المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 23 تموز/2012

 

رسالة بطرس الأولى/الفصل 1/رجاء حي

تبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح لأنه شملنا بفائق رحمته، فولدنا بقيامة يسوع المسيح من بين الأموات ولادة ثانية لرجاء حي ولميراث لا يفسد ولا يتدنس ولا يضمحل، محفوظ لكم في السماوات، أنتم الذين بالإيمان تحرسكم قدرة الله لخلاص سينكشف في اليوم الأخير، به تبتهجون، مع أنكم لا بد أن تحزنوا حينا بما يصيبكم الآن من أنواع المحن التي تمتحن إيمانكم كما تمتحن النار الذهب، وهو أثمن من الذهب الفاني، فيكون أهلا للمديح والمجد والإكرام يوم ظهور يسوع المسيح. أنتم تحبونه وما رأيتموه، وتؤمنون به ولا ترونه الآن، فتفرحون فرحا مجيدا لا يوصف، واثقين ببلوغ غاية إيمانكم وهي خلاص نفوسكم. عن هذا الخلاص فتش الأنبياء وبحثوا، فأنبأوا بالنعمة التي نلتموها. وحاولوا أن يعرفوا الوقت وكيف تجيء هذه النعمة التي دل عليها روح المسيح فيهم، حين شهد من قبل بآلام المسيح وما يتلوها من مجد. وانكشف لهم أنهم كانوا يعملون، لا من أجلهم، بل من أجلكم، لهذه الأمور التي أعلنها الآن لكم الذين بشروكم بها، يؤيدهم الروح القدس المرسل من السماء، والملائكة يتمنون أن ينظروا إليها.

 

عناوين النشرة

*المستقبل": هُسام هُسام في قبضة ثوار سوريا

*أبرز وجوه الوصاية المخابراتية على لبنان هرب الى تركيا: محمد مفلح

*مال "تشافيزي" و"كولومبي" لمخطط تهجير مسيحيي جزين والبقاع الغربي! والبعد العسكري في صلب عملية شراء اراضي المسيحيين

*"نيويورك تايمز": الولايات المتحدة بدأت بصياغة خطة الإطاحة بالأسد

*قنبلة صوتية قرب مكان اعتصام الاسير ولا اصابات

*مناورة إسرائيلية في مزارع شبعا

*الراعي: نأسف للتغطية السياسية من هذا وذاك من النافذين لكل الشواذات المضرة بلبنان الدولة والكيان والرسالة

*حرب يربط في حديث لـ"NOW" بين تصريح الشرتوني وتصفية الخصوم بالاغتيالات

*حرب أمام وفود شعبية هنأته بالسلامة في تنورين: لتفرج الحكومة عن المعلومات المطلوبة لإرشاد التحقيق أو لترحل

*منصور غادر الى الدوحة للمشاركة في الاجتماع الوزاري العربي: لبنان متمسك بموقف النأي بالنفس حيال الوضع في سوريا

*الأحدب: للاسراع بوضع حد لفوضى السلاح غير الشرعي

*الضاهر:الحكومة شريكة في مخططات الاغتيال والعصيان المدني عنوان برسم 14 آذار اليوم

*جنجنيان مثل جعجع في عشاء القوات -البقاع: نحمل الحكومة و8 آذار مسؤولية أي عملية اغتيال

*قاووق: ما يحصل في سوريا عدوان خارجي يدار اميركيا ويمول عربيا

*الحياة: اتصالات تشمل حزب الله لتوضيح موقفه من الاستراتيجية الدفاعية وسليمان ينشط لإنقاذ جلسة الحوار باعتماد آلية لتسليم «داتاالاتصالات للأجهزة الأمنية

*النهار: آلية سرّية جديدة للداتا وبعثة أمنية إلى أوروبا وحرب لـ"النهار": مجلس الوزراء لا يؤازر رئيس الجمهورية

*النائب عماد الحوت: تمجيد البعض قتلى انفجار دمشق يعني أنّهم مع قاتلي الأطفال بسوريا

*"هيئة التنسيق الوطنيّة لقوى التغيير الديمقراطي في المهجر" استنكرت قتل زغيب وعائلته

*مخاوف التهجير تقض مضاجع الأقباط وسفارات أجنبية في مصر تجد اقبالا من المسيحيين على السفر وسط تهديدات يطلقها اسلاميون ضد غير المسلمين.

*الدولة العلوية: الملاذ الأخير للأسد.. بدعم إيراني وروسي؟

*البيت الابيض: أميركا تراقب عن كثب مخزون سورية من الاسلحة الكيماوية

*القصة الكاملة لمطاردة موكب بطرس حرب في تنورين بعد محاولة اغتياله، النائب بطرس حرب تحت المراقبة...

*حزب الله" يستنفر قواعده العسكرية تحسباً من ضربة إسرائيلية ويسعى لتدمير موقع يكشف وحدة عملياته الخارجية 

*فارس سعيد للسياسة: السقوط المشهدي للنظام السوري بات قاب قوسين ونحن لسنا متخوفين من عودة الاغتيالات 

*الرياض ستعيد تقييم عملها في السياسة الخارجية  وتغيير رئيس الاستخبارات السعودية يمهد لاستعادة دورها

*«حزب الله» وسورية/عبدالله اسكندر/الحياة

*منسق الامانة العامة لـ14 آذار فارس سعيد لـ((الشراع)): مصنع حزب الله يفتعل ما نشهده من أحداث لفرض مشروعه عبر المؤتمر التأسيسي  

*الدعوة إلى الحوار قائمة والمشاركة رهن بكل طرف/ثريا شاهين/المستقبل

*مكاري: "حزب الله" اغتال الحوار و"14 آذار أثبتت تضامنها في انتخابات الكورة

*إطلاق جمعية "أرضنا" برعاية المطران العنداري

*الثورة الثقافية أهم من إسقاط الانظمة /علي حماده /النهار

*جنازة عسكرية وشعبية لتشييع عمر سليمان نائب الرئيس السابق إلى مثواه الأخير غاب عنها مرسي وتقدمها المشير طنطاوي وعنان والجنزوري

*إيران تستشعر الهزيمة بسوريا/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*خير الله ترأس قداس عيد مار نوهرا في سمار جبيل: يجب أن نشهد للمسيح بانفتاحنا وتضامننا مهما اشتدت المحن

 

 

تفاصيل النشرة

 

المستقبل": هُسام هُسام في قبضة ثوار سوريا

علمت صحيفة "المستقبل" من مصادر في "الثورة السورية"، انه وخلال اقتحام مجموعة منها لأحد مراكز المخابرات في العاصمة دمشق تمّ اعتقال عدد من العناصر والضباط فيه وان أحد هؤلاء عرّف عن نفسه بأنه هُسام هُسام وأبرز بطاقة تثبيت هويّته، ثم شرع في "مفاوضة" الثوار وقادهم الى مجموعة مهمة من الوثائق الورقية والإلكترونية المتعلّقة بتاريخ عمله في لبنان وفي سوريا. وأكدت المصادر أن هُسام عرض على الفور أيضاً الإدلاء بكمٍ من الاعترافات المتعلّقة بأدواره المختلفة في لبنان خصوصاً وتبعاً لذلك، فقد جرى نقله تحت حراسة مشدّدة الى أحد المراكز الآمنة حيث يخضع للمزيد من من التحقيقات.

 

أبرز وجوه الوصاية المخابراتية على لبنان هرب الى تركيا: محمد مفلح

أعلن عن  هروب العميد محمد مفلح إلى تركيا وهو رئيس شعبة استخبارات حلب ومدير الأمن السياسي بحماة سابقا وأحد أبرز وجوه الوصاية المخابراتية السورية على لبنان

 

مال "تشافيزي" و"كولومبي" لمخطط تهجير مسيحيي جزين والبقاع الغربي! والبعد العسكري في صلب عملية شراء اراضي المسيحيين

حيدر الطفيلي /الشفافLيحق لأي لبناني أن يشتري أرضاً من أي لبناني آخر، بغض النظر عن "طائفة" الشاري والبائع، وعن المنطقة التي يقع فيها "العقار"!

لكن: حينما تُستَخدم أموال "مشبوهة" من فنزويلا وكولومبيا وغيرها من بلاد "الكارتلات"، ومعها "سطوة" السلاح الإيراني" ووزارات ومؤسسات الدولة اللبنانية، لـ"إقناع" أصحاب عقارات مسيحيين ببيع أراضيهم وبيوتهم و"مغادرة" مناطقهم، فإن ذلك يشبه مخطّط "إستيطان" على الطريقة الصهيونية، ويرقى إلى مشروع "تقسيمي" يدمّر "الوحدة الوطنية التاريخية" التي بناها اللبنانيون، بمختلف طوائفهم على مدى قرون طويلة! هل تسعى "الثنائية الشيعية" إلى تقسيم لبنان؟ وهل يدرك "أقطابها" أن "الشيعة" ضد أي مشروع "تقسيمي" للبلد؟ أم أن الطمع بالمال، وجشع السلطة، قد أعموا بصائرهم؟

يواصل "الثنائي الشيعي" قضم اراض المسيحيين في قضائي "البقاع الغربي" و"جزين". ورغم عدم وجود تنسيق حزبي بينهما على هذا الصعيد، فإن "راحة ضمير" تسود أوساط القيادتين حول "انجازات" متموّلي الثنائية، سواء حديثي النعمة "التشافيزية" – نسبة الى الرئيس الفنزويلي - أو اثرياء حزب الله الذين تنامت ثروتهم بفضل أموال الكسّارات أو تبييض الاموال، أو تهريب وبيع الاسلحة الحربية، أو الإتجار بالمخدرات والادوية وو...الخ.

بعض التفاصيل العامة يتناقلها الاهالي عن أحد المقربين من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ويدعى (م – ش) من بلدة مشغرة، اذ ابتاع الاخير مئات الدونمات من مسيحيي بلدته "مشغره"، ومثلها - وهي الاهم جيوسياسيا لوقوعها في منطقة فاصلة بين محافظتي البقاع والجنوب – في خراج بلدتي "القطراني" و"الصريرة".

ويلفت مصدر متابع ومطلع في أحد مكاتب الدائرة العقارية في البقاع الى ان "ش" سجل بإسمه العقارات التي تتراوح مساحتها بين الفين وخمسة آلاف متر، وعمد الى تسجيل العقارات التي تتراوح مساحتها بين عشرين ومائة الف متر بإسم والده أو شقيقه.

ويشير الى أن ثروة "ش" جاءت من تجارات متنوعة بين كولومبيا وفنزويلا خلال العقد الماضي، حيث رجع الى لبنان محملا بأرقام خيالية من الدولارات جعلته، بين ليلة وضحاها، قطباً و"مرجعا" صاحب كلمة في الديمغرافيا الشيعية، عزز من فعاليتها دعمٌ مطلق من الرئيس بري، واحتضان كامل من رئيس مجلس الجنوب "قبلان قبلان"، ما مكّنه من لعب دور فاعل على مستوى "لَملَمة" التشظّي الحركي، وتضييق فتحة تسرُّب بعض كادراتها وعناصرها، وحتى عائلاتها، باتجاه حزب الله أو "تيار" المرجع العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله الذي يتمتع باحترام شريحة واسعة من اهالي المنطقة. لكن لا حَول لأنصار فضل الله ولا قوة امام سلطتي المال والسلاح غير الشرعي!

"الإنتربول" يتابع تحرّكاته!

وليس بعيدا من توصيف المصدر المتابع، يلفت قطب متقاعد من حركة أمل الى ان "ش" قد يكون أحد مرشّحي الرئيس بري عن المقعد الشيعي في دائرة البقاع الغربي في حال استمرّ مفعول "تضحية" حزب الله بحصّته في هذه المنطقة لقاء تخلي الرئيس بري عن حصته في دائرة أخرى. ويشير القطب الحَرَكي الى جولات مشتركة يقوم بها "الحاج قبلان" برفقة "شرف" في البقاع الغربي وراشيا عارضين خدمات انمائية ومادية على رؤساء البلديات والفاعليات وغيرهم من الفاعلين عائليا هنا وهناك. بعض الخدمات عن طريق "مجلس الجنوب" والوزارات "الحَرَكية"، والبعض الاخر عبر "ش"، ما يؤشّر الى الثقل المادي للأخير ومدى الإحتضان الذي يحظى به من الرئيس بري وان كانت فرضية ترشح "قبلان" عن المقعد عينه واردة جداً في حال فشلت محاولات تسويق "شرف" لاسباب تتعلق بثرائه السريع، ومتابعة "الانتربول" لتحركاته!

"قُدّاس" يغطي صفقة شراء أراضي!

ويتابع القطب الحركي ان الاساليب التي اتبعها "ش" في ابتياع مساحات من ممتلكات المسيحيين اتخذت صيغ متنوعة: بعضها مادي، والبعض الاخر استند الى اللعب على وتَر القوة العسكرية لحزب الله واستحالة تعايشهم مع هذه الحالة! واسهمت ممارسات "حزب الله" في تعاطيه الميداني في تلك المنطقة الممتدة من "عين التينة" مرورا بمرتفعات تومات نيحا" وصولا الى "القطراني"، واستطرادا "عرمتى" وخراج مدينة "جزين"، في ارهاب العائلات المسيحية، حيث يمنعُ "الحزب" أياً كان من الاقتراب من بعض المناطق بحجة انها مواقع "للمقاومة". ومنها ما ترجع ملكيته لعائلات مسيحية آثرَت ترك المنطقة الى بيروت او المهجر. واوضح دليل على ذلك، يتابع القطب، خلو "القطراني" من السكان حتى ان كنيستها وبعض المزارات الدينية فيها لم تعرف زائرا منذ عقود ثلاثة! فقط شهدت قداسا "استعراضيا" يتيما منذ اشهر صيغ بـ"أنامل" التيار الوطني الحر وجاء توقيته مريباً! اذ اسهمت "اقامة القداس"، سواء بمعرفة قيادة التيار او من دونها، في تغطية صفقة كبيرة كانت تعقد في نفس الوقت ثم بموجبها ترحيل مئات الدونمات في سفح جبل تومات نيحا من ملكيتها الاصلية المسيحية الى "ش" وبعض شركائه.

مطلّ جزّين

ويلفت القطب "الحََرَكي" الى ان القضية لا تتوقف على موضوع تهجير المسيحين من ما يعرف بـ"مطل جزين"، نسبةً الى الموقع الهام لـ"تومات نيحا" و"القطراني" و"السريرة". بل تتجاوز ذلك الى اهميتها في حسابات "الثنائية الشيعية" لجهة تأمين تواصل جغرافي بين القرى الشيعية في البقاع الغربي ومنطقة الجنوب. وتذكّر بالتوصيف الشهير الذي اطلقه الرئيس بري منذ عقد ونيف عن المنطقة اذ اعتبر سكانها "شيعة نصف الدنيا"، بما معناه انها منطقة معزولة عن التواصل مع ديمغرافيا مماثلة جنوبا وشرقا، اذ يتوسط المسافة بينها وبين القرى الجنوبية مدينة جزين وقراها، وشرقاً شريطٌ مسيحي يمتد من "عيتنيت" مرورا بـ"صغبين"، وصولاً الى "خربة قنافار" وغيرها.

ويتابع : اذا ما امعنا النظر في ما سبق، فاننا نلمس مباركة غير معلنة من الرئيس بري واقطاب حركيين وموافقة حزب الهية على قاعدة "مّرِّقلي بمَرِّقلك"!

"مشاعات" الدولة وأملاك "مشغرة" من حصة حزب الله

وفي هذا الاطار، تلفت مصادر دوائر المكاتب العقارية في قضائي جزين والبقاع الغربي الى ابتياع اشخاص متمولين من حزب الله لمساحات شاسعة من اراض المسيحيين في المنطقة. انما الميزة التي انتزعها حزب الله عن سيناريو "الحركة" كانت سياسة وضع اليد على اراض واسعة مصنّفة "مشاع للدولة اللبنانية"، واخرى تعود ملكيتها لآل "طرابلسي" و"كرم" - من مسيحيي "مشغرة" - وآل "فارس" من "القرعون" – وهي مساحات ثبت بالملموس "اغتصابها" اذا صح التعبير، وانشئت فوقها وحدات سكنية كثيرة بعضها يُستثمر من قبل اهالي بلدات "سحمر" و"يحمر"، والبعض الاخر اقيمت عليه منشآت سكنية وسياحية لحزب الله في منطقة "النبي نون" – مشغرة – او بلدتي ميدون" و"لوسي"".

وصولاً إلى "الباروك" و.. "المختارة"!

وليس بعيد عن سياسة "تنظيف" الديمغرافيا الشيعية من مالكي الاراضي المسيحيين في تلك المنطقة، فإن سياسة تمدد الثنائي الشيعي لم تتوقف هنا بل تجاوزتها الى ابتياع عشرات الدونمات في قرى مسيحية تقع الى الشرق من القرى الشيعية اهمها في "عيتنيت" و"صغبين". وفي المقلب الآخر، سُجِّل شراء اراض من مسيحي الجوار الجزيني، اي المنطقة التي تؤمن تواصل الفاعلية العسكرية الحزب إلهية الجنوبية مع مثيلتها في البقاع الغربي واستطراداً، محيط بلدة "باتر" وبعض قرى الجبل التي تصل الى تخوم "المختارة" من جهة "باتر جزين"، ومرتفعات جبل تومات نيحا فوق منطقة مشغرة وامتداداته الى "جبل الباروك"، ما يعيد الى الاذهان سيناريو تطويق المختارة الذي نفذه جزب الله في احداث السابع من ايار عام 2008 , عندما ادخل فصائل مقاتلة، وآليات عسكرية، من معسكراته في "ميدون" و"مشغرة" و"وادي السريرة" الى "ارز الباروك" عبر مرتفعات "نيحا" و"تلة الرادار" في جبل الباروك المشرفة على "المختارة" جنوبا والبقاع الغربي شرقا!

وفي الاطار عينه , يعتمد حزب الله على "سماسرة" من حلفائه في الطوائف الاخرى لابتياع اراضٍ في البقاع الغربي بأسماء من غير الطائفة الشيعية، ومن ثم يجري نقلها لاحقا الى ملكية المتمولين الممسوكين من الحزب.

 

16 ضدّ 16

الياس الزغبي

إذاً ، حسَمَ "حزب الله" قراره وخياره: المواجهة حتّى النهاية. لا حوار، لا استراتيجيّة دفاعيّة، لا تراجع. لاءات ثلاث تذكّر بثلاثيّة الخرطوم، ونتائجها الكارثيّة. كدنا نظنّ أن رفض رئيس "كتلة المقاومة" محمّد رعد للإستراتيجيّة مجرّد زلّة لسان، أو هكذا حاولوا تبريرها، إلى أن قطَعَ السيّد حسن نصرالله الشكّ باليقين، واختزل مفهومه للاستراتيجيّة الدفاعيّة بمعادلة: "إبن 16 في مواجهة أ ف 16" ! صحيح أنّ نصرالله كان، بمقولته هذه، يحسم القرار داخل "حزب الله"، في وجه الجناح الباحث عن موقف عاقل وتفاوضي، للتعامل مع مرحلة ما بعد سقوط بشّار الأسد. لكنّه، في الواقع، رمى قفّازاته في وجه كلّ اللبنانيّين، ونسَفَ مبدأ الحوار وكَسَر أقدام طاولته، وسفّه رئيس الجمهوريّة، واستعلى على القوى السياسيّة المشاركة، واستخفّ بإرادتها ونيّتها. فكان منطقيّاً وطبيعيّاً أن تعلّق 14 آذار حضورها حواراً لا جدوى منه. وكيف تحاور 14 آذار فريقاً يرفض البحث في أيّ شىء، ليس فقط السلاح، بل حتّى سلامة المتحاورين المعرّضين للإغتيال. ويرفض تسليم داتا التخابر، وأحد المشتبه بهم في محاولة إغتيال بطرس حرب، ومعطيات محاولة إغتيال سمير جعجع، بعد حمايته المتّهمين باغتيال رفيق الحريري.

وكأنّ "حزب الله" وملاحقه، يريدون كشف خصومهم أمنيّا، وأخذهم إلى "جنّة الحوار" بالسلاسل، كي تدور الطاولة على نفسها، ويدور مشروع "الممانعة" دورته الكاملة.

فليس تفصيلاّ وصْفُ نصرالله قتلى تفجير خليّة الأزمة في دمشق "شهداء" و "رفاق سلاح"، وكشفُه العلاقة "الإمعائيّة" مع نظام الأسد، وذهابُه بعيداً في تأييده، بعدما حاول مراراً اللطو وراء شعار الإصلاح والحوار في سوريّا. الإنحياز الكامل إلى النظام، والإرتباط الشامل به، وضَعَا قيادة "حزب الله" في طريق اللاعودة. لم يعُدْ قادراً على المناورة بالحوار، ولا على التساهل بصراعات حلفائه، ولا التهاون مع صعود نجم مسيحيّي 14 آذار على حساب حصان رهانه، ولا التستّر وراء القوى الأمنيّة في معالجة الخلل الداخلي في صفوفه وفلتان بيئته. قال نصرالله: الأمر لي. أصدر بلاغه الرقم واحد بحالة الاستنفار القصوى في مناطقه، تحت حجّة المواجهة مع اسرائيل، على خلفيّة إمكان انتقامها لعمليّة بلغاريا.

جاءته الحجّة في التوقيت المناسب، فمن تُراه وقّتها الآن في لحظة ترنّح النظام السوري؟ أليس مشروعاً السؤال عن تقاطع إسرائيلي – إيراني ضمني لتحييد الأنظار قليلا عن مأزق النظام، وإشغال المنطقة بخطر مواجهة كبرى، لا يعود ما يجري في سوريّا سوى نقطة في بحرها؟ أكثر الأطراف المتضرّرة من سقوط النظام، قبل روسيّا، هما إيران واسرائيل. فهل كانت عمليّة بلغاريا مجرّد مصادفة؟ وهل يُمكن تشبيهها بمحاولة إغتيال السفير الإسرائيلي في لندن سنة 82، والحرب التي أعقبتها على لبنان؟ لا شيء يفسّر تشدّد "حزب الله" وإيران في الورقة السوريّة وركوب المواجهة كخيار وحيد، سوى الإحساس بخطورة سقوط النظام. هي سياسة الهرب إلى الأمام بعينها، بل هي لعبة المعادلة: خاسر خاسر. ولكنّ، أليس هناك هامش للإختيار بين خسارتين؟ كان أمام "حزب الله" (إذا افترضنا امتلاكه هامشاً ضيّقا للإستنساب في القرار اللبناني)، متّسع من الوقت للإنفتاح على القوى السياسيّة الداخليّة، عبر طاولة الحوار، وعبر البحث عن بديل منطقي للحكومة الميتة، وعبر تسهيل العمل الأمني والقضائي لتدارك الاغتيالات. فإذْ به يذهب إلى الطرف النقيض، ويشهر حربه على الجميع، وينطوي على ذاته، معتدّاً بسلاحه، و "نصره الإلهي". حتّى حلفاؤه باتوا يفتّشون عن وسائل لحفظ الرأس، مع تبدّل الدول والأنظمة، وبدأوا يبحثون عن روافع وأغطية لـ"النأي بالنفس" عن "التايتنك" السوريّة. ولو أنّهم يهربون من الدبّ ليقعوا في الجبّ ! هنا حليف "يياوم" في نعرته ويحرق ورقته الأخيرة مع الجيش، وهناك آخر يُعيد حسابات التحاقه وتنويع تحالفاته، وهنالك ثالث يتحسّس رأسه كلّما سقط رأس في النظام ويفضّل التواري والصمت. سيبقى "حزب الله" وحيداً ... ويندم. والأشدّ مضاضةً، أن يكون شعاره "16 ضدّ 16"، هو الأخير. لقد انتهت لعبة السقوف العالية. وليس بالشعارات وحدها يحيا الإنسان !

 

"نيويورك تايمز": الولايات المتحدة بدأت بصياغة خطة الإطاحة بالأسد

أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في عددها الصادر اليوم الأحد عنواناً في الشأن السوري، قالت فيه إن "الولايات المتحدة بدأت بصياغة خطة الإطاحة بالأسد"، وذكرت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما "تخلّت في الوقت الراهن عن جهود التوصل إلى تسوية دبلوماسية بشأن الصراع في سوريا، وبدلاً من ذلك، قامت بزيادة المساعدات للثوار، ومضاعفة الجهود لحشد تأييد وتحالف من البلدان التي تتفق معها في ذات التوجه، للدفع باتجاه إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد". وأشارت الصحيفة إلى أن "مسؤولين في إدارة أوباما أجروا محادثات مع مسؤولين في كل من تركيا وإسرائيل، حول كيفية التعامل مع انهيار الحكومة السورية"، ولفتت إلى أن "وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، سوف يتوجه إلى الدولة العبرية خلال الأيام المقبلة، للقاء نظيره الإسرائيلي إيهود باراك، في أعقاب الزيارة التي قام بها مستشار الرئيس أوباما للأمن القومي، توماس دونيلون، إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، لمناقشة التطورات الجارية في سوريا". وأضافت "نيويورك تايمز": "إن مسؤولي البيت الأبيض يعقدون اجتماعات رفيعة المستوى بشكل يومي، لبحث مجموعة واسعة من خطط الطوارئ الخاصة بالأزمة السورية، ومن بينها كيفية الحفاظ على ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، وإرسال إنذارات واضحة لكلا الجانبين لتجنب الأعمال الوحشية الجماعية، كمؤشر على خطورة تصعيد الأزمة السورية عقب أسبوع من القتال المكثف في دمشق، وتفجير مبنى الأمن القومي، الذي راح ضحيته عدد من أبرز مساعدي الأسد".(CNN)

 

قنبلة صوتية قرب مكان اعتصام الاسير ولا اصابات

 وطنية - 22/7/2012 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام " في صيدا عفيف محمودي، ان مجهولا ألقى قنبلة صوتية بالقرب من مكان اعتصام الشيخ احمد الاسير، من دون الافادة عن وقوع اصابات او اضرار. على الفور، اتخذت القوى الامنية من الجيش وقوى الامن الداخلي الاجراءات المناسبة وقامت بعملية تحقيق في الحادث .

 

مناورة إسرائيلية في مزارع شبعا

 وطنية- العرقوب- 22/7/2012 افاد مندوبنا طاهر ابو حمدان ان جيش الإحتلال الإسرائيلي ينفذ في هذه الأثناء، مناورة بالذخيرة الحية عند الأطراف الجنوبية لمزارع شبعا المحتلة، تشارك فيها الآليات المدرعة وسلاح المدفعية الثقيلة والمتوسطة إضافة الى عناصر المشاة والمروحيات، ويسمع دوي الإنفجارات الناتجة عن القذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة من مسافات بعيدة.

 

الراعي: نأسف للتغطية السياسية من هذا وذاك من النافذين لكل الشواذات المضرة بلبنان الدولة والكيان والرسالة

 وطنية - الديمان - 22/7/2012 ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في الصرح البطريركي في الديمان، عاونه فيه الخوريان نبيه الترس وخليل عرب، بمشاركة المطرانين شكر الله حرب ومطانيوس الخوري. خدمت القداس جوقة بشري وحضره النائب السابق جبران طوق، محافظ الجنوب نقولا ابو ضاهر، نقيبة أطباء الاسنان في الشمال الدكتورة راحيل الدويهي، العميد جورج وهبه وحشد من المؤمنين.

العظة

وبعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان: "روح الرب علي، مسحني وأرسلني"، جاء فيها: "تحققت نبوءة أشعيا في يسوع المسيح، عندما حل الروح القدس على بشريته، ساعة معموديته في نهر الأردن على يد يوحنا، كما روى الانجيليون(متى3: 16-17؛ مر1: 10-11؛ لو3: 21-22)، فكرسه الروحُ نبيًا وكاهنًا وملكًا بامتياز. هذه تُسمى مسحةُ الروح القدس التي ينالُها المسيحيون بالمعمودية والميرون، وينالها الأساقفة والكهنة بالرسامة المقدسة. ولذا تطبق عليهم نبوءة أشعيا: "روح الرب عليَ، مسحني وأرسلني".

اضاف: "يسوع الإله الكامل والانسان الكامل تقبل هذه المسحة فصار النبي بامتياز، لأنه يعلم كلمة الله، وهو نفسه الكلمة التي صارت بشراً(يو1: 14). إنه مرسَلٌ "ليبشر المساكين"، كما كتب أشعيا. المساكين هم كل الناس المحتاجين إلى نور كلمة الله تهديهم وتغذي عقولهم بالحقيقة، وتحررهم وتجمعهم. وصار الكاهن بامتياز، لأنه يقدِم ذبيحةَ جسدِه الذي يبذَل لفداء العالم، وذبيحةَ دمِه الذي يهرق لغفران الخطايا(لو22: 19). إنه المرسَل "ليطلِق الأسرى وينيرَ العميان ويحررَ المستعبدين". كلمات أشعيا النبي هذه تعني أن يسوعَ الكاهن يشفي بنعمته النفوسَ من كل عبوديةٍ للخطيئة، والبصائرَ والقلوبَ من العمى والحقد، والإراداتِ من المَيل إلى الشر. وصار الملكَ بامتياز، لأنه يملك وهو الملكوت أي الشركة والمحبة والاتحاد بين الله والناس. إنه المرسَل "ليبدأ زمنًا جديدًا مرضيًا للرب". فنشر ملكوت الحقيقة والنعمة، المحبة والحرية، العدالة والسلام".

وتابع: "لكنَ مسحةَ الروح هذه انسكبت أيضاً على الكنيسة، جسدِ المسيح الجديد الذي هو رأسه. فأشركها في حالة النبوءة والكهنوت والملوكية، وفي خدمتها ورسالتها. إنها مسحة المعمودية والميرون لجميع المعمَدين، وقد أصبحوا أعضاءً في جسد المسيح، فكان ما يسمى بالكهنوت العام. وهي مسحة الدرجة المقدسة التي ينال بها الأساقفة والكهنة سلطانا إلهيا لخدمة التعليم والتقديس والتدبير. فكان كهنوت الخدمة".

وقال: "في الإرشاد الرسولي "رجاءٌ جديد للبنان"، عندما يتكلم الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني عن الالتزام السياسي، يذكر المسيحيين الذين يتعاطَون العمل السياسي، بأنهم يخدمون الإنسان والمجتمعَ الوطني بفضل معموديتهم التي تشركهم في وظيفة المسيح المثلثة: الكهنوتية والنبوية والملكوية".

اضاف: "بمشاركتهم في الوظيفة الكهنوتية يجعلون من عملهم تسبيحاً للخالق بتكميل عمل الخلق، ويقدمون لله قرابين أعمالهم وجهودهم، من أجل الخير العام والترقي والسلام. وهي مجالات لتقديسهم.

وبمشاركتهم في الوظيفة النبوية، يجسِدون جِدةَ الإنجيل وفعاليتَه تجسيداً يتألق في حياتهم اليومية: الروحيةِ والعائلية والاجتماعية والوطنية، ويعبرون بحلمٍ وجرأةٍ وشجاعة، في وسط مشقات الزمن الحاضر، عن رجائهم في المجد، حتى من خلال بنيات الحياة الزمنية؛ ويعملون، لدى المواطنين وبالأخص الشباب، على إحياء الرجاء بأنَ المستقبل ممكنٌ؛ ويساهمون بفاعليةٍ في إجراء التحولات الضرورية للبلوغ الى حياة مشتركة أفضل.

وبمشاركتهم في الوظيفة الملوكية يلتزمون سبيل الزهد الروحي، للتغلب على الخطيئة والظلم، ويقدِمون أنفسهم لخدمة المسيح، في المحبةِ والعدالة. ومن وجهة النظر هذه، ينبغي أن يعرف مجمل شعب الله تعليم الكنيسة الإجتماعي، الذي يوفر مبادئَ للتفكير، ومعاييرَ للحكم والقرارِ في العمل، من شأنها أن توجهَ الإنسان ليتصرف باستقامة ونزاهة في مختلف ميادين الحياة الفردية والاجتماعية".

وتابع: " وجود المسيحيين في لبنان وبلدان الشرق الاوسط مرتبط بمسحة الروح والارسال الالهي، مسحة الروح هي هويتهم، والمهام الثلاثة رسالتهم. فإذا أدَوها بإخلاصٍ ومسؤولية ساهموا في إعداد ربيع مسيحي وعربي منشود".

وقال: "بالبعد النبوي يتقبل المسيحيون كلام الله من الكتب المقدسة والتقليدِ الرسولي الحي وتعليمِ الكنيسة، ليصبح كلام الله عندهم ثقافةً وحضارةَ حياة، يطبعون بها حياتهم العائلية والاجتماعية وشؤونَهم الزمنية: العملَ والفنون والمهن والاقتصاد والتجارة والاعلامَ والسياسة. إن للكنيسة تعليمًا واسعًا خاصًا بكل هذه الحقول، استمدته من الكتب المقدسة والتقليد الحي.

وبالبعد الكهنوتي ينفتح المسيحيون على أسرار الخلاص والأفعال الليتورجية، لينالوا نعمة التقديس، التي تنقلهم من حالة الخطيئة والشر والضعف إلى حالة النعمة والصلاح والقوة. ويعملون على تقديس العائلة والعملِ والمجتمع. وكون الكهنوت قائماً على تقديم ذبيحة المسيح قربانًا مرضيًا عند الله، يتفجَر منه الغفران والمصالحة بين الله والناس، فإن المسيحيين يضمون إلى ذبيحة المسيح قرابينهم الروحية، أعني أعمالهم الصالحة وجهودهم وتضحياتهم في سبيل الحقيقة والخير والجمال.

وبالبعد الملوكي ينخرط المسيحيون، عبر الكنيسة، في مملكة المسيح، المعروفة بملكوت الله. فيعملون على نشر المحبة والعدالة والسلام، ويدافعون عن الحريات العامة وحقوقِ الانسان، ويحاربون الظلم والاستبدادَ والاستضعاف، ويعزِزون الممارسة الديموقراطية للحكم التي تحترم رأي الشعوب وتطلعاتهم وآمالهم".

اضاف: "بحكم هذه الهوية والرسالة، ينبغي على المسيحيين أن يقوموا بدورٍ إيجابي من أجل حل الأزمة الدائرة في لبنان، على مستوى السياسة والاقتصاد والسلام الداخلي. ان اللبنانيين بحاجة الى طمأنينة والخروجِ من حالة القلق على هذه المستويات الثلاثة. لقد عبر استطلاع نشرته أمس إحدى الصحف اللبنانية المعروفة، كم أن اللبنانيين قلقون من عودة الحرب الأهلية بسبب الإنفلات الأمني والانقسام الطائفي على ما يحدث. فإذا بالأكثرية من نسب الاستطلاع، يتجنبون الذهاب الى بعض المناطق، يليهم الذين يخشَون الخروج من بيوتهم في المساء، فيما غيرهم تنتابهم حالة القلق والخوف. إنها مسؤولية جميع اللبنانيين، وعلى الأخص رجالِ السياسة ورؤساء الطوائف أن يعملوا على إنهاء هذه الحالة".

وتابع: "إننا نأسف كل الأسف لهذه الحالة من التوتر والنزاعات والمظاهرات والاعتصامات والتعديات ومحاولات الاغتيال وقطع الطرقات وتفشي السلاح غير الشرعي والرجوع الى نوع من شريعة الغاب. وما يؤسف له بالأكثر هو التغطية السياسية من هذا وذاك من النافذين لكل هذه الشواذات المضرة بلبنان الدولة والكيان والرسالة. هؤلاء يتحملون مسؤولية الخسارة التي منيَ بها لبنان لتسببهم بتعطيل السياحة والاصطياف وحركة الحياة الاقتصادية".

وختم: "لكننا نجدد رجاءنا بالمسيح الذي دشن زمنا مرضيا لله، تحمل الكنيسة مسؤوليةَ تحقيقه ومتابعته، بمساهمة كلِ أبنائها وبناتها ومؤسساتها، كما يحمل مسؤوليتَه جميع ذوي الإرادة الحسنة. ونحن على يقين من أن الكلمة الأخيرة هي للمسيح، سيد التاريخ وحده.

أما مسؤوليتنا فهي الإلتزام والعمل المثابر من أجل إحلال هذا الزمن المرضي لله، وهو القادر على إبلاغ عملنا الى غايته. فللثالوث المجيد، الآب والابن والروح القدس، كل مجد واكرام، الآن والى الابد، آمين".

عماد شمعون

بعد القداس، التقى البطريرك الراعي رئيس حزب الوطنيين الاحرار في زحلة والبقاع الدكتور عماد شمعون الذي وجه له دعوة لحضور العشاء التقليدي لعائلة شمعون، طالبا بركته الأبوية لانطلاق حركته السياسية في منطقة البقاع.

 

حرب يربط في حديث لـ"NOW" بين تصريح الشرتوني وتصفية الخصوم بالاغتيالات

ناجي يونس، الاحد 22 تموز 2012 /استغرب النائب بطرس حرب أن يكون حبيب الشرتوني، المتّهم باغتيال رئيس الجمهورية الراحل بشير الجميل والفارّ من وجه العدالة، "في موقعٍ يسمح له بإعطاء تصاريح صحافية يتم التداول بها". وفي حديث لموقع "NOW Lebanon"، أشار حرب إلى أن "الشرتوني أدلى بحديث صحافي لإحدى الصحف اللبنانية، في وقت لا يزال مطلوباً من القضاء اللبناني ولا تزال مجريات محاكمته قائمة، وهو ما يترافق مع ظهور لغة الإغتيالات مجدداً كوسيلة لتصفية الخصوم السياسيين". على صعيد آخر، أكد حرب أن "قوى 14 آذار قررت تعليق مشاركتها في جلسات طاولة الحوار بعد عودة الإغتيالات وامتناع المسؤولين المختصّين عن تزويد القضاء بـ"داتا" الاتصالات، إلى جانب اعتبارات أخرى ترتبط بحالة الفلتان الأمني القائمة في لبنان". وشدد حرب على أن "المتابعة لجلسات الحوار في ظل الأجواء السائدة في لبنان مضيعة للوقت، بعد الكلام الصادر عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في موضوع سلاح حزب الله واستراتيجية الدفاع". وقال حرب: "إن رئيس الجمهورية ميشال سليمان يسعى لإيجاد مخرج-حل لتسليم "داتا" الإتصالات إلى المراجع المختصّة"، موضحاً أنه لا يعرف طبيعة التفاصيل التي تم الاتفاق عليها من هذا القبيل وما إذا كان ذلك يكفي أو لا.

 

حرب أمام وفود شعبية هنأته بالسلامة في تنورين: لتفرج الحكومة عن المعلومات المطلوبة لإرشاد التحقيق أو لترحل

 وطنية - 22/7/2012 شهدت دارة النائب بطرس حرب في تنورين اليوم تدفق الوفود الشعبية من مختلف أنحاء القضاء ومناطق الشمال إعرابا عن استنكارها لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها، فغص المنزل ومحيطه بالمهنئين بالسلامة وألقيت كلمات شددت على معنى السيادة والاستقلال ونوهت بثورة الأرز وبحرب ومواقفه. وكانت كلمات لنائب رئيسة بلدية زان يوسف زعيتر سركيس، أمين سر مجلس التنمية في قضاء البترون حميد داود، رئيس بلدية كفور العربي نصر فرح، الدكتور أسد عيسى باسم مثقفي منطقة البترون والمحامي ياسر نعمة باسم بلدة تنورين، لفتت الى "الاسباب السياسية والوطنية التي دفعت المجرمين الى ارتكاب جريمتهم"، مؤكدة أن "الحق سينتصر وان منطقة البترون سترد على هذه المحاولة وغيرها من المحاولات في صناديق الاقتراع في 2013 كما ردت الأحد الفائت في انتخابات الكورة".

حرب

وألقى حرب كلمة جاء فيها: "علمت لماذا حاولوا اغتيالي، فهم حاولوا وسيحاولون اغتيال كل من يعبر عن الناس المتشبثين بلبنان وبدولة القانون، بالسيادة، بالأرز وبعلم لبنان، بثورة الأرز، وبمستقبل لبنان وحريته. هم الذين اغتالوا شهداء ثورة الأرز الأبرار، هم من حاولوا اغتيال الدكتور سمير جعجع، والذين حاولوا اغتيالي، هم يزعجهم كل إنسان حر، يريدون عبيدا وناسا تسير كالدمى، يريدون من يطيعهم من دون نقاش، يريدون أناسا تتخلى عن وطنيتها مقابل بعض المكاسب السياسية أو المالية، لهذا السبب يحاولون اغتيالنا. إذا اعتقدوا أن بامكانهم بمحاولاتهم هذه أن يهدوا عزيمتنا ويغيروا مبادئنا، اقول لهم انهم مهما حاولوا تخويفنا وتهديدنا فإن إيماننا يزداد وإرادتنا تتعزز وشجاعتنا تزداد عمقا، وصلابتنا تصبح اكثر قوة، فمهما حاولوا القضاء على وطنيتنا سنزداد تشبثا بلبنان وبالحرية".

أضاف: "مذ أوليتموني ثقتكم، نذرت نفسي لوطني ولعدم اتباع إلا طريق الحق وألا اشهد إلا للحقيقة. ومنذ أربعين عاما من العمل السياسي في خدمة لبنان لم أغير يوما مبادئي ولم تتزعزع عزيمتي ولم أشهد يوما إلا للحقيقة وللبنان، ولم أتنازل يوما عن المبادىء التي انتخبتموني على أساسها وحملتموني الأمانة التي لا زلت أحافظ عليها بفخر".

وتابع: "إلى الذين اغتالوا رفاقنا الشهداء واغتالوا إبن هذه البلدة العظيمة تنورين، الضابط الشهيد الطيار سامر حنا اقول: مهما قتلتم ومهما بطشتم فلا تظنوا أن شيئا فينا سيتغير بل سنزداد صلابة وإيمانا وتمسكا بمبادئنا وبسيادتنا واستقلالنا. نحن لا نقبل بغير دولتنا الشرعية، دولة، ولا بغير جيشنا الوطني مسؤولا عن حماية بلدنا وأمننا، كما لا نقبل بغير القوى الأمنية الشرعية اللبنانية قوى تحافظ على سلامة الناس وحماية القانون". وقال: "إلى القتلة الجبناء نقول: أنتم جبناء لأنكم تخافوننا وانتم ضعفاء لأنكم تخافون مواجهتنا، وفيما تحملون المعول لتهديم لبنان نواجهكم بعزيمتنا وزنودنا لبناء لبنان فنحن حراس هذا البلد. عندما كنا أطفالا نلعب ونمرح كنا نسقط ونصاب بجروح وكنا نسمع أن "الضربة التي لا تقتل تقوي"، واليوم أشكر الذين حاولوا اغتيالي لأنهم زادوني وزادوكم قوة وإيمانا بلبنان، كما أشكرهم لأنهم فشلوا في محاولة اغتيالي و"ما ظبطت معن".

لن أخاطب المجرمين الذين نفذوا المحاولة، بل أتوجه الى من يقف وراءهم لأقول: لا تتوهموا أن بمحاولاتكم هذه سنخاف أو ان قوى 14 اذار ستعدل في موقفها، أو أنها ستضعف، ولبنان سيبقى بلد الحرية".

وتوجه الى الحكومة قائلا: "اقول لحكومتنا، إذا صح التعبير أنها حكومتنا، لا يعقل أن نشعر أن حكومتنا تسهل للمجرمين اغتيالنا وقتل الحرية في لبنان، لا يعقل أن نشعر بان الحكومة التي ينبغي أن توفر لأجهزتها الأمنية والقضائية الشرعية والرسمية كل المعلومات التي تسهل لهذه الأجهزة كشف الجرائم والمجرمين، هي التي تعرقل هذا الأمر وما زلنا لغاية الساعة وللاسف، بالرغم من كل الجهد الكبير الذي بذله فخامة رئيس الجمهورية مشكورا والذي اوجه اليه التحية اليوم من تنورين، بمعاونة بعض المسؤولين بقصد دفع الادارات المعنية لتسليم الداتا و"الإمزي" لإرشاد التحقيق في محاولة اغتيالي، ما زالت الأكثرية "العظيمة" المؤلفة من المتحالفين ضد وحدة لبنان وحرية لبنان واستقلاله، تمانع في تسليم هذه الداتا و"الإمزي"، وهنا، وردا على موقفهم أقول، فلتتحمل الحكومة مسؤولية كل نقطة دم تراق لأنهم في تصرفهم هذا يصبحون شركاء في الجريمة، ويشجعون المجرمين على ارتكاب الجرائم ويتركون المجرمين بلا عقاب: إن موقفي هذا أعلنه اليوم باسمي وباسم قوى 14 اذار وباسم كل احرار هذا الوطن. فإما أن تفرج الحكومة عن كل المعلومات المطلوبة من أجهزتها الأمنية لإرشاد التحقيق في جرائم الاغتيال، بحيث لا تبقى هذه المعلومات محصورة بالعصابات والميليشيات خارج الشرعية التي تحصل عليها خارج إطار الشرعية وإلا فلترحل هذه الحكومة ولتترك للشعب أن يتحمل مسؤولية أمنه ومصيره وإدارة بلاده".

وشكر كل اللبنانيين من كل الجهات في قوى 14 و8 آذار الذين تضامنوا معه في محاولة اغتياله، وإلى جميع الذين تضامنوا او اتصلوا أو وقفوا إلى جانبه، وقالوا للمجرمين مهما فعلت أياديكم السود نحن سنبقى هنا. وتوجه بالشكر الى "الإعلام اللبناني الحر الذي يتعرض مثلما تعرضنا لمحاولات التشويه والاعتداء لأن الحقيقة التي تكشفها وسائل الاعلام الحرة تزعج المرتكبين والفاجرين. والإعلام اللبناني تعاطف معي في محنتي بشكل حضاري ومسؤول ما رفع راسنا بهذا الاعلام الحر، باستثناء بعض الموتورين الذين لا يريدون أن يصدقوا إلا ما يريدونه، أو رؤية ما يريدون رؤيته فقط، والذين انزعجوا جدا لأن محاولة اغتيالي فشلت، والحمد لله أنها لم تنجح". وختم حرب: "لقد سقط الرئيس رفيق الحريري شهيدا، ومعه وبعده باسل فليحان وجبران تويني وبيار الجميل وباقي شهداء ثورة الأرز، ولم تتأثر هذه الثورة بل على العكس كلما سقط منا شهيد ازدادت صلابة قوى 14 اذار وتعزز إيماننا بلبنان، ولم يعرف الخوف واليأس الى قلبنا طريقا. فبالقتل لا يمكن بناء الوطن بل بالتسامح والمحبة والإلفة والوطنية والايمان بالدولة والايمان بالآخر واحترامه، وليس بالشتائم والتخوين والسرقات والفساد الذي لم يسبق للبنان ان شهده إلا في هذا الزمن ومع هذه الحكومة بالذات".

 

منصور غادر الى الدوحة للمشاركة في الاجتماع الوزاري العربي: لبنان متمسك بموقف النأي بالنفس حيال الوضع في سوريا

 وطنية-22/7/2012 غادر بيروت بعد ظهر اليوم وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، يرافقه السفير مصطفى حمدان ومدير مكتبه وسيم وهبة، متوجها الى الدوحة للمشاركة في حضور الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب الذي ينعقد هناك، ويبحث في جملة مواضيع تتعلق بالوضع الراهن في المنطقة لا سيما الوضعين السوري والفلسطيني.

وقال الوزير منصور في المطار: "إنطلاقا من كون لبنان ضمن المجموعة العربية، نلبي دعوة الجامعة العربية للمشاركة في هذا الاجتماع الذي يعقد في الدوحة للاطلاع على آخر المستجدات في ما يتعلق بالمبادرة العربية للسلام، والإستماع من الرئيس الفلسطيني محمود عباس على آخر المستجدات المتعلقة بالوضع الفلسطيني، إضافة الى الوضع السوري".

وعما اذا كان لبنان سيتخذ موقفا محددا خلال الاجتماع من المستجدات في سوريا، قال الوزير منصور:" نحن لا نريد ان نستبق الامور، بل نريد ان نعرف ماذا سينبثق عن الجامعة العربية في هذا الاجتماع. ولبنان متمسك طبعا بالموقف الذي سبق ان اتخذه وهو النأي بالنفس حيال الوضع الراهن في سوريا".

سئل: هل من جديد على صعيد الاتصالات الجارية من قبل الحكومة اللبنانية بشأن الإفراج عن الزوار اللبنانيين ال11، وهل ستثيرون هذا الموضوع مع المسؤولين في دولة قطر للقيام بمساع معينة للافراج عنهم؟.

أجاب:" المسألة ما زالت في يد الجانب التركي، والاصدقاء الاتراك لا يزالون يتابعون مساعيهم المشكورة من أجل التوصل الى خاتمة سعيدة تعيد المخطوفين الى أهلهم وذويهم خاصة في هذا الشهر الفضيل".

 

الأحدب: للاسراع بوضع حد لفوضى السلاح غير الشرعي

 وطنية - 22/7/2012 استنكر رئيس "لقاء الاعتدال المدني" مصباح الاحدب "الاشكال الامني الاخير الذي حدث في باب التبانة وما نتج منه من ضحايا وترهيب للآمنين في منازلهم". واعتبر في بيان اليوم أن "ما جرى يفرض على الحكومة والافرقاء السياسيين في البلد كافة الاسراع بوضع حد لفوضى السلاح غير الشرعي المنتشر على كل الاراضي والذي عاث فسادا في الوطن بدءا من احداث السابع من ايار مرورا بالاشكالات الامنية المتنقلة في مناطق مختلفة من البلاد وصولا الى احداث التبانة الاخيرة، بما يؤكد ان هذا السلاح غير الشرعي يهدد في كل محطة المواطنين بأمنهم وسلامتهم وأرزاقهم".

وشدد على "ضرورة ان تقوم الحكومة بواجباتها تجاه المواطنين وفي مقدمتها الحفاظ على أمنهم وسلامتهم والتصدي لظهور السلاح غير الشرعي ايا كان مصدره، وألا تنأى بنفسها عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها البلد". وأكد ان "الناس طفح كيلها من هذا الاداء الحكومي غير المسؤول والمتناقض في كثير من الاحيان حتى بتنا نسمع عن حكومات داخل حكومة تبدو عاجزة عن تحقيق ابسط واجباتها تجاه المواطنين الذين لن يسكتوا بعد اليوم عن هذه الادارة السيئة لامور البلاد والعباد".

 

الضاهر:الحكومة شريكة في مخططات الاغتيال والعصيان المدني عنوان برسم 14 آذار اليوم

وطنية - 22/7/2012 أشار عضو "كتلة المستقبل" النائب خالد الضاهر إلى أن "الأعمال الإرهابية التي طالت قيادات 14 آذار في السابق تبدو مستمرة، في ظل بيئة حاضنة لهذا الأمر"، معتبرا أن "الحكومة شريكة في مخططات الاغتيال لأنها تمنع داتا المعلومات والـIMZI التي تكشف المتورطين في محاولات الاغتيال"، وقال: "هذه الحكومة حكومة إرهابيين باستثناء بعض الفرقاء الذين تم الضغط عليهم".

وأوضح الضاهر في حديث إلى "لبنان الحر" أن "العصيان المدني عنوان برسم 14 آذار اليوم"، وقال: "لم نضع أي فيتو لنشر الجيش على الحدود، ومن أخر صعوده هي الحكومة. و"حزب الله" والعماد عون الذي يغطي السلاح غير الشرعي هما من يضربان هيبة الجيش ويمنعان قيام الدولة وتغطية المجرمين بعمليات الاغتيال. هناك بعض الضباط ولاؤهم ليس للبنان، وهناك من هو عميل للنظام السوري ويفضل مصلحة بعض الأفرقاء السياسيين نتيجة ولائه لهم. هناك محاولات للضغط على الجيش من خلال سلاح "حزب الله"، ومحاولات للسيطرة على الدولة في لبنان لكي يتحول الجيش إلى عصا بيد 8 آذار، لذا، على قيادة الجيش أن تمنع كل من يسيء إلى صورة الجيش وهيبته". وردا على سؤال اعتبر ان "قطع طريق صربا من "التيار الوطني الحر" بحجة التضامن مع الجيش هو ردة فعل بعد انكشاف وضعه ووضع حلفائه في انتخابات الكورة الفرعية". أضاف: "هناك محاولة خطرة من الحكومة وهي التعاطي بأقصى العقوبات مع عناصر 14 آذار في حال أي ارتكاب او مشكل بسيط بينما يتم التهاون مع افراد 8 آذار مهما بلغ الجرم بحجة انهم مقاومة وذلك لتحويل الارض من 14 آذار الى 8 آذار بالترغيب والترهيب لانهم يصورون 14 آذار كأنها غير قادرة على تحمل مسؤولية شعبها".

وجدد التأكيد ان "لا علاقة لتيار المستقبل بتصدير الأسلحة إلى الثوار في سوريا"، معلنا أن "الجميع بات يعلم أن نجل محمد يزبك وكيل الامام خامنئي في لبنان أخذ مستودعات أسلحة من "حزب الله" وباعها للثوار في سوريا"، واعتبر ان "مصير بشار الأسد سيكون أسوأ من مصير معمر القذافي، والشعب السوري لن يسمح بأن يتجدد النظام في سوريا في المرحلة المقبلة وفي العهد الجديد، والنظام ميت سريريا ويعيش على الأوكسيجين الروسي والصيني ودور كبير لايران وحزب الله، لكن هذا النظام انتهى".وعن تعرف الشيخ عمر بكري على منفذ اعتداء بلغاريا بانه طالب سلفي اشار الضاهر الى ان "بكري يقوم بدور مشبوه وكلامه مدسوس وحضوره في اعتصام الشيخ أحمد الأسير غير مرغوب فيه". وختم: "أحذر الاسلاميين من بكري فهو مرتبط بجهة تريد تخريب الساحة الاسلامية في لبنان".

 

جنجنيان مثل جعجع في عشاء القوات -البقاع: نحمل الحكومة و8 آذار مسؤولية أي عملية اغتيال

 وطنية - بعلبك - 22/7/2012 رعى رئيس حزب القوات اللبنانية ممثلا بالنائب شانت جنجنيان العشاء السنوي الاول للقوات - البقاع الشمالي في أرض دير الاحمر، في حضور راعي أبرشية دير الاحمر والبقاع الشمالي المطران سمعان عطاالله، والاباتي حنا رحمة، منسق القوات في البقاع الشمالي مسعود رحمة، رئيس اتحاد بلديات دير الاحمر ميلاد عاقوري وفاعليات اجتماعية من منطقة البقاع الشمالي وقرى دير الاحمر. وألقى جنجنيان كلمة راعي الاحتفال رأى فيها أن "فريق 8 آذار فشل بأدائه سياسيا وحكوميا وهو يحاول اليوم جرنا الى الحوار حتى نشحذ حقوقنا بعدما فشلوا أمنيا واقتصاديا وبملفات الكهرباء والمياه، فأمنيا شهدنا حالة الاغتيال التي تعرض لها الدكتور سمير جعجع والنائب الزميل بطرس حرب فكيف بنا نذهب الى طاولة الحوار والحكومة لا زالت حتى اليوم ترفض إعطاءنا الداتا التي تختص بالمجرمين ومن قاموا بمحاولة الاغتيالات؟ من هنا نحمل الحكومة و8 آذار المسؤولية الكاملة عن أي عمل تخريبي او عملية اغتيال او تهديد تحصل او تهدد اي مواطن وخصوصا 14 آذار".

وحيا الجيش وقال: "الجيش ليس بحاجة الى اصدقاء فكلنا ابناء الجيش وأنا خدمت بالجيش وعندما يكون للجيش أهل وأبناء فهو ليس بحاجة الى أصدقاء".ورفض "سياسة النأي بالنفس بالنسبة للازمة السورية وقد رأينا الآلاف يتدفقون عبر الحدود وحيال ذلك علينا التحرك بسرعة لنؤمن للنازحين مساعدات ومسكن وأدوية ولا سيما ان عدد النازحين يفوق قدرة الناس والحكومة، ومنذ هذه اللحظة ندق ناقوس الخطر ونطالب الحكومة بطلب المساعدة الدولية لتأمين حاجات النازحين وحماية القرى الحدودية وفي حال عجزها لتطالب بقوى أمن دولية للحفاظ على حدود لبنان".

عطالله/وألقى عطاالله كلمة أعرب فيها عن ارتياحه "لحركة عودة الناس الى منطقة دير الاحمر في خطوة لافتة"، وقال: "آمل ان تستمر في تجمع هذه الاعداد بما يسجل الفخر للابرشية بأبنائها ولكي يكون هذا الاجتماع باكورة لاجتماعات دائمة تأكيدا للوجود المسيحي في المنطقة، وما يحصل اليوم لوحات لوجود مسيحي شبابي يؤكد الحوار والتفاعل والعيش الواحد مع اخوتنا المسلمين في هذا الوطن".

وختم: "قريبا سنستقبل البابا بنيدكتوس السادس عشر في وطن التعددية والديموقراطية والانفتاح وهذا فخر لنا ان نستقبله في ايلول المقبل مع اخوتنا المسلمين في صفوف منظمة".

رحمة/أما رحمة فرأى ان "أيام الاحتلال والوصاية قد وليا الى غير رجعة ومن غير أسف واليوم نعود لنؤكد ان قرانا سوف تنبض بالحياة بشكل دائم وليس بالمناسبات والاحزان والافراح".

ونوه ب"انتصار الكورة" آملا بانتصارات في مناطق أخرى مستقبلية.

 

قاووق: ما يحصل في سوريا عدوان خارجي يدار اميركيا ويمول عربيا

وطنية- 22/7/2012 اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق "ان ما يحصل في سوريا هو عدوان خارجي يدار اميركياً ويمول عربياً وهناك مقاتلون ومسلحون ومخابرات من مختلف دول العالم تخوض حرباً ضد سوريا ولما فشلوا بكل رهاناتهم على اسقاط النظام وجدنا انهم اختاروا ابقاء الجرح نازفاً". وقال الشيخ قاووق جاء خلال حفل تابيني لوالد الشهيد علي سلمان في بلدة عرمتى الجنوبية: "ان المال العربي اليوم يتاجر في دماء السوريين ويريدون اسقاط سوريا من داخلها والهدف تغيير معادلة الصراع مع اسرائيل حتى تكون سوريا في الحرب القادمة مستنزفة وضعيفة". واشار الى انه "حتى اليوم اتت النتائج في الصراع في سوريا على خلاف ما ارادت اميركا وادواتها في المنطقة , وأهم نتائج الصمود في سوريا ان التحكم الاحادي الاميركي لادارة العالم قد تحطم وانكشف ضعف وعجز اميركا عن فرض هيمنتها واملاءاتها على مجلس الامن وانكشف عجزها وتحكمها بادارة شؤون الدنيا والعالم".

 

الحياة: اتصالات تشمل حزب الله لتوضيح موقفه من الاستراتيجية الدفاعية وسليمان ينشط لإنقاذ جلسة الحوار باعتماد آلية لتسليم «داتاالاتصالات للأجهزة الأمنية

 الحياة كتبت: نشط رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال الساعات الماضية من أجل تذليل العقبات أمام عقد هيئة الحوار الوطني الثلثاء المقبل برئاسته، التي يمكن أن تتأجل وقد يتخللها كلمة للرئيس اللبناني، بعدما علقت قوى 14 آذار مشاركتها فيها مشترطة تسليم كامل «داتا حركة الاتصالات الى الأجهزة الأمنية لمواصلة التحقيقات في محاولتي اغتيال رئيس حزب «القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب بطرس حرب، وعودة «حزب الله عن رفضه البحث في استراتيجية دفاعية في الهيئة لأننا ما زلنا في مرحلة التحرير، كما قال رئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد.

وفيما حض الرئيس سليمان أطراف الحوار على «التخلي عن مواقفهم المسبقة التي أعلنت، إن لجهة رفض مناقشة الموضوع الأساسي الوحيد المدرج على جدول جلسة الحوار أو لجهة طلب إقرار هذا الموضوع قبل مناقشته، أجرى سليمان اتصالات حثيثة لإنقاذ جلسة الحوار، وترأس بعد ظهر أمس اجتماعاً وزارياً قضائياً وأمنياً للبحث في موضوع «داتا

الاتصالات، حضره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وأفاد بيان المكتب الإعلامي في الرئاسة اللبنانية بأنه «تقرر اعتماد آلية لتزويد الجهات الأمنية بالمعلومات اللازمة لسد حاجاتها وتلبية طلباتها على أن يعقد اجتماع في 30 الجاري لتقويم فعالية الإجراءات التي اتخذت

وقالت مصادر المجتمعين لـ «الحياة إن ترؤس سليمان للاجتماع أدى الى مخرج لمعالجة الخلاف بسبب عدم تسليم الأجهزة الأمنية كامل «داتا حركة الاتصالات لمتابعة التحقيقات في محاولات الاغتيال، وحصرها بمنطقة معينة، وعدم شمولها رمز شرائح الهاتف الخليوي. لكن المصادر أكدت أنه اتفق على التكتم على هذا المخرج والاكتفاء ببيان الرئاسة.

وقالت مصادر وزارية إن سليمان وسع اتصالاته المعلنة والبعيدة منا لأضواء مع فرقاء الحوار لمعالجة النقطة الثانية التي دفعت قوى 14 آذار الى تعليق مشاركتها في جلسة الثلثاء المقبل وهي قول النائب رعد أننا لسنا بحاجة لبحث استراتيجية دفاعية في الحوار لأننا ما زلنا في مرحلة التحرير، والذي اعتبرته تعطيلاً للحوار الذي يقوم جدول أعماله على الاستراتيجية الدفاعية لجهة حصرية السلاح بيد الدولة، خصوصاً أن الرئيس سليمان كان وعد بطرح تصور أعده في هذا المجال. وذكرت المصادر أن سليمان سعى الى لملمة آثار تصريح النائب رعد في اتصالات أجراها مع قيادة «حزب الله

وذكرت مصادر وزارية أنه «حين تقرر جدول أعمال الحوار عام 2006 وشمل الاستراتيجية الدفاعية حصل ذلك بالإجماع ولم يعترض «حزب الله، فلماذا رفض البحث فيها الآن؟ وأضافت المصادر أن الاتصالات تجري مع الحزب لإبلاغه بأنه يجب ألا يلوم الفرقاء الذين يمتنعون عن حضور جلسات الحوار وتحديداً قوى 14 آذار التي كانت مترددة في المشاركة في الحوار حين قرر الرئيس سليمان الدعوة إليه ثم قبلت بالحضور بعد جهود منه ومن فرقاء آخرين معها، فلماذا عودة الحزب عن تسهيل استئناف الحوار الآن؟

وقالت مصادر قوى 14 آذار إنها تنتظر ما ستؤول إليه جهود الرئيس سليمان، خصوصاً أن الوعد السابق للرئيس ميقاتي بحل مشكلة «داتا الاتصالات ثبت أنه لم يكن صحيحاً، هذا فضلاً عن موقف «حزب الله السلبي من موضوع السلاح... من جهة ثانية، أكدت مصادر في تحالف قوى 8 آذار أن جهود النائب سليمان فرنجية لمعالجة الخلاف بين زعيم «التيار الوطني الحر ورئيس المجلس النيابي نبيه بري حول إقرار قانون تثبيت مياومي الكهرباء بمباراة حصرية، قطعت شوطاً وقد تثمر نتائج إيجابية في الأسبوع الطالع. وذكرت مصادر في التيار العوني وأخرى مقربة من فرنجية أن لقاء فرنجية مع بري والاتصالات التي يقوم بها «حزب الله أدت الى توافق شبه نهائي على أن يشمل المخرج نقل الاعتصام الذي ينظمه مياومو الكهرباء من مبنى المؤسسة الى خارجها، ليبدأ حوار حول إدخال تعديلات القانون الذي أقر في شأن المياومين، باعتبار أن عون ووزير الطاقة جبران باسيل يعتبران الاعتصام في مبنى المؤسسة تحدياً، متى أزيل، سهل الدخول في حوار حول تعديل القانون الذي اقر. وينتظر أن تؤدي اتصالات فرنجية الى لقاء بين باسيل وبين فريق بري، بعد أن كان الخلاف حول هذه القضية يهدد وحدة الأكثرية داخل. 

 

النهار: آلية سرّية جديدة للداتا وبعثة أمنية إلى أوروبا وحرب لـ"النهار": مجلس الوزراء لا يؤازر رئيس الجمهورية

 النهار كتبت : في خطوة اكتسبت دلالات سياسية وأمنية بعدما علّقت قوى 14 آذار مشاركتها في الجلسة المقبلة للحوار وربطت خطوتها بملف "داتا" الاتصالات كسبب رئيسي لم يعد ممكناً التساهل حياله، بادر رئيس الجمهورية ميشال سليمان امس الى دعوة جميع المعنيين بملف "الداتا" من وزراء وقادة اجهزة امنية ومسؤولين قضائيين الى اجتماع في قصر بعبدا بحضور رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، لوضع كل تفاصيل هذا الملف على الطاولة ومعرفة مكامن التعقيدات الحاصلة وما تحتاج اليه الاجهزة او ما تواجهه من عوائق. وعلمت "النهار" انه جرى الاتفاق في الاجتماع على آلية تعطي الاجهزة الأمنية كل ما تحتاج اليه من دون عراقيل ولكن مع بعض الضوابط. واذ أبقيت الآلية وتفاصيلها طي الكتمان، علم انها تتضمن كل الترتيبات الكفيلة بتأمين "داتا" الاتصالات الى الاجهزة مع لحظ صيغة معينة لاعطاء الـIMZI. كما علم ان الاتفاق يقوم على مسارين: قضائي بحصول القضاء على ما يريده من دون تحفظ ودونما حاجة الى موافقة مسبقة، وإداري يستند الى موافقة رئيس الحكومة على ما تطلبه الاجهزة الامنية. وافادت المعلومات نفسها انه بعد مراجعة القانون الخاص المنظم لاعطاء "الداتا" وتبيان الحاجة الى تعديله، بعدما تجاوزه التطور التكنولوجي، تقرر بناء على طلب الرئيس سليمان ارسال بعثة الى احدى الدول الاوروبية الاسبوع المقبل للاطلاع على الآليات الحديثة المعتمدة في اعتراض المخابرات. وبعد الاتفاق على الآلية سئل كل قاض ومدير جهاز باسمه عما اذا كان موافقاً عليها، واعلنوا جميعهم موافقتهم، ثم اتفق على العودة الى اجتماع في الثلاثين من تموز الجاري لتقويم عمل الآلية وفعاليتها.

وكان الرئيس سليمان اطلع قبل الاجتماع من كل من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي ومدير المخابرات في الجيش العميد ادمون فاضل على كيفية الحصول على "الداتا" وطريقة التعاون القائمة في شأنها، واستمع الى وجهة نظر كل منهما قبل الاجتماع الموسع. ووفق معلومات "النهار" فان الاجتماع جاء ترجمة لحرص سليمان في المطلق على معالجة هذه القضية ووضعها في اطارها الصحيح قضائياً وأمنياً وادارياً. اما توقيت الدعوة الى الاجتماع عقب ربط قوى 14 آذار تعليق مشاركتها في جلسة الحوار باعطاء "الداتا" فيمكن ادراجه في اطار مساعي رئيس الجمهورية الى فكفكة العقد والالغام من امام طاولة الحوار ما لم يكن ثمة سبب سياسي آخر يرتبط بعدم المشاركة. وأما في موضوع الجلسة المقبلة للحوار، الثلثاء، فمن المستبعد ان يعلن رئيس الجمهورية اياً من الخيارين المطروحين لديه في شأن عقد الجلسة قبل غد الاثنين افساحاً امام مزيد من الاتصالات. ويتوقع ان يعلن سليمان هذا الموقف ظهر غد مع ترجيح تثبيت الجلسة في موعدها "بمن حضر" كما حصل لدى مقاطعة فريق 8 آذار احدى الجلسات السابقة، ثم يعمد الى رفعها على الفور انطلاقاً من مبدأ الميثاقية. في المقابل، بدا ان اجتماع بعبدا لم يلق اصداء ايجابية لدى قوى 14 آذار، اذ اكدت مصادر هذه القوى ان اي معطيات عملية لم تبرز حيال تلبية مطلب قوى 14 آذار في تزويد الأجهزة الامنية "الداتا" الكاملة فوراً وتأمين الحماية لشخصيات قوى 14 آذار.

حرب

وصرّح النائب بطرس حرب لـ"النهار" بأن رئيس الجمهورية كان هو "صاحب الطلب بتسليم داتا الاتصالات الكاملة الى الاجهزة الأمنية للتحقيق في محاولة اغتيالي وسائر المحاولات الاخرى. ولكن مجلس الوزراء لم يؤازره انطلاقاً من تفسير خاطىء للقانون 140 الذي يتعلق بالتنصت على الاتصالات، في حين ان الأمر هنا يتعلق بحركة الاتصالات فقط. وعليه كان الاجتماع في قصر بعبدا في سياق ما يتمسك به الرئيس به سليمان. لكن الاشتراط في تقييد تسليم بصمات حركة الاتصالات الـ(IMZI) والتي تشكل الذاكرة التي تبقى حتى لو جرى اتلاف (الكارت) المستخدم يمثل عقبة جدية امام التحقيق". واستغرب حرب "عرقلة مجلس الوزراء للتحقيق باعتبار ان أحد المشتبه فيهم (في قضية محاولة اغتياله) ينتمي الى "حزب الله" المشارك في الحكومة. فبدلا من أن تدعو الحكومة هذا المشتبه فيه الى ان يدلي بافادته امام التحقيق ويثبت براءته تراها تعرقل مثوله. اما انتظار تعديل القانون 140 فيحتاج في أقل تعديل الى 6 أشهر وعندئذ يكون "يللي ضرب ضرب ويللي هرب هرب" ونعطي المجرم فرصة ارتكاب جرائم جديدة". ولاحظ حرب ان "حزب الله". الذي "لديه امكانات التنصت على اللبنانيين يتصرف بحرية، في حين ان الدولة بأجهزتها الامنية محرومة امكانات اجراء التحقيق بعيدا من انتهاك خصوصيات اللبنانيين. وأنا آسف ان رجال قانون في مجلس الوزراء، وانا احترمهم يتصرفون وفق الموقف السياسي بدلا من التزام القانون". وعن ملابسات تعقّب سيارة لموكبه في تنورين أول من امس، قال: "ان مخابرات الجيش اعتبرت ركابها الثلاثة عناصر مكلفة من جانبها، في حين ان التحقيق معهم كشف انهم من اصحاب السوابق وكان المطلوب توقيفهم بموجب المذكرات والاحكام الصادرة بحقهم لا إطلاقهم كما حصل".

حركة النزوح

على صعيد آخر، ارتفعت وتيرة حركة النزوح على المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا في الايام الأخيرة. وتضاربت التقديرات لأعداد القادمين من سوريا بعد التفجير الذي هزّ دمشق الأربعاء الفائت. وأفادت مصادر في الأمن العام "النهار" ان المعابر الرسمية الحدودية شهدت الخميس الماضي ارتفاعاً في اعداد القادمين من سوريا حيث وصلت اعدادهم الى 11187، بعض هؤلاء من العائلات التي اصطحبت معها معظم افرادها ولوحظ تسجيل دخول عدد من الآسيويات برفقة هذه العائلات. أما اعداد السوريين الذين غادروا لبنان في اليوم عينه فتخطت الـ3000 مع حلول شهر رمضان، وأول من امس سجل دخول 3350 سورياً في مقابل مغادرة 1460. وأمس وصل عدد القادمين في فترة النهار الى1702 في مقابل مغادرة 1323 سورياً. ولم تجد مصادر الأمن العام تفسيراً للحديث عن 20 او 30 الفاً دخلوا لبنان قبل ثلاثة ايام. 

 

النائب عماد الحوت: تمجيد البعض قتلى انفجار دمشق يعني أنّهم مع قاتلي الأطفال بسوريا

جمال العيط، السبت 21 تموز 2012

إستنكر عضو "الجماعة الاسلاميّة" النائب عماد الحوت "قيام البعض في لبنان بتمجيد قتلى انفجار دمشق وإطلاق ألقاب الشهادة والبطولة عليهم" (في إشارة إلى التفجير الذي وقع في مكتب الأمن القومي في دمشق وأدّى إلى وفاة كل من وزير الدفاع داود راجحة ونائبه آصف شوكت ووزير الداخليّة محمّد الشعّار ومعاون نائب رئيس الجمهوريّة حسن توركماني)، معتبرًا أنّ "هؤلاء اختارو أنّ يكونوا مع قاتلي الأطفال ومغتصبي النساء وذابحي الآمنين من أبناء الشعب السوري الثائر في صف واحد وبالتالي فقدوا ثقة الناس بهم حول قدرتهم على الحفاظ على قيم الشهادة والبطولة"، (إشارة إلى أنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله وصف قتلى انفجار دمشق في خطابه بذكرى حرب تمّوز 2012 بالقادة الشهداء...)

الحوت، وفي حديث خاص لموقع "NOW Lebanon"، رأى أنّ "من قام ليستر عوراته وفشله باتّهام الشيوخ الشهداء من أبناء عكّار بحمل الخمور في سياراتهم قد أصبح غارقًا بالفساد والفضائح  وممارسة حرق البلد للوصول إلى مصالحه الذاتيّة الضيّقة، إلى حدٍ لا يمكن أن تغطيه محاولة التهجّم على أصحاب الشرف من العلماء والشهداء"، (وذلك في إشارة إلى ما قاله رئيس تكتّل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون عن وجود مشروبات روحيّة في سيّارة الشيخ أحمد عبد الواحد الذي قُتل مع مرافقه الشيخ محمّد حسين مرعب على حاجز للجيش اللبناني في عكّار).

وشدّد الحوت، في السياق ذاته، على أنّ "من قام ليهوّل من جديد بالفتنة الطائفيّة ثم يتبرّأ منها، قد أصبح التصاقه بالنظام السوري القاتل نقطة عار لا يغسلها هذا التهويل وقد أصبح اللبنانيّون واعين للمحاولات المتتالية لنقل أزمة النظام السوري وفي مناطق محددة من لبنان"، وأضاف: "لكننا لن نقع في هذا الفخ  ولن نسمح لهذه المؤامرة بأن تتحقّق". وناشد الحوت "هؤلاء جميعًا" بالقول: "لقد آن الأوان لمراجعة الحسابات وإدراك أنّنا جميعًا نسير في سفينة واحدة إذا غرقت، لا سمح الله، غرقت بجميع ركّابها، فتعالوا الى حوار حقيقي هادئ بعيدًا عن الخطابات المستفزة والمواقف المفرقة، تعالوا لنتدارس معًا كيف نستطيع أن نُجنّب لبنان تداعيات أزمة النظام في سوريا وانهياره، تعالوا لنرسم معًا صورة لبنان المستقبل ونخطط معًا وسائل نهضته عوض التهديد والوعيد، ولتعلموا أنّ بلدنا الحبيب لبنان لن يكون بمنأى عن هذا "الربيع العربي"، وانعكاساته الايجابية شاء من شاء وأبى من أبى". وتوجّه الحوت في ختام حديثه إلى "القابعين على كراسي الظلم والقهر في سوريا يقتلون شعوبهم بإجرام لا مثيل له وبدون أيّ رادع أخلاقي"، قائلاً: "كراسيهم أصبحت أوهن من بيت العنكبوت، وأيادي الصائمين وأصواتهم سترتفع في ليالي شهر رمضان بالدعاء عليهم بألا ينتهي هذا الشهر المبارك إلا وقد أخذهم الله أخذ عزيز مقتدر وأراح منهم البلاد والعباد".

 

"هيئة التنسيق الوطنيّة لقوى التغيير الديمقراطي في المهجر" استنكرت قتل زغيب وعائلته

إستنكرت "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في المهجر" المعارضة للنظام السوري، جريمة اغتيال عالم الصواريخ السوري اللواء المهندس نبيل زغيب وزوجته وأولاده في باب توما في دمشق، بعد اغتيالات طالت عدة أساتذة جامعيّين. الهيئة، وفي بيان نشر على موقعها على الانترنت، لفتت إلى "الصمت الملفت لعدد من القوى السياسيّة المعارضة تحت ذريعة أنّ أيّ نقد للمسلّحين يصبّ في خدمة السلطة"، مؤكّدة أنّ "ذلك يُحوّل ظاهرة الاغتيال الطائفي والمذهبي إلى ظاهرة عادية لا يمكن السيطرة عليها، خصوصًا مع تغلغل جهاديين أجانب في صفوف عدد من المجموعات المقاتلة وحملهم لأطروحات مذهبية متطرفة غريبة عن المجتمع السوري وأخلاقه وثقافته التعددية الطبيعيّة". وفي هذا الاطار، اعتبرت الهيئة أنّ "الصمت عن هذه الجريمة النكراء وعن هذا النهج يشكّل تواطؤًا مع التطرّف والطائفيّة".

 

مخاوف التهجير تقض مضاجع الأقباط وسفارات أجنبية في مصر تجد اقبالا من المسيحيين على السفر وسط تهديدات يطلقها اسلاميون ضد غير المسلمين.

ميدل ايست أونلاين/القاهرة – من محمد نوار

دولة للمسلمين لا للمصريين؟

استنكر مفكرون أقباط توجه التيارات الإسلامية لتهجير أقباط مصر الى الدول الأوروبية، بسبب رغبتهم في تطبيق الشريعة الإسلامية ووضع الأقباط تحت حكم الإسلام بما يخالف الشريعة المسيحية، والذين يرغبون في الإحتكام لشرائعهم السماوية. ويرى خبراء أقباط أن مصر أصبحت لا تتسع للمسلمين والأقباط، وبما أن مصر دولة ذات أغلبية إسلامية، فإن الأقباط سوف يلجأون الى سفارات كندا وهولندا وأميركا للهجرة، حفاظاً على أرواحهم ومستقبل أولادهم، من أجل إفساح المجال لإقامة دولة دينية يقودها مرشد الإخوان المسلمين والتيارات السلفية.

وقال جمال أسعد المفكر القبطي، إن الإخوان والتيار السلفي أصبحا يستمدان قوتهما من كثرتهما في الشارع، وقدرتهما على حشد الميادين للضغط على صناع القرار، وللأسف ينصاع الجميع اليهم تجنباً لمواجهتهم، أو التصعيد معهم. وأشار الى أن إصرار السلفيين على تصدير الأزمات الخاصة بالدستور بسبب كلمات معينة مثل استبدال كلمة "مبادئ" بـ"أحكام" جعلنا نتوقع حرباً شرسة مع التيار السلفي، والأزمة الجديده حول كلمة "السيادة للشعب" أم "السيادة لله"، موضحاً بأنها مسميات لا ترتقي الى حد التصادم مع المجتمع.

وأكد نجيب جبرائيل محامي الكنيسة المصرية، بأن السفارات الأجنبية وتحديداً كندا وهولندا بدأوا يقدمون تسهيلات كبيرة للأقباط الراغبين في الخروج والهجرة من مصر، ويضغطون على التشدد الديني للتيار السلفي، مشيراً الى أن المخطط الإسلامي لاخلاء مصر من الأقباط يُنفذ بحرفية جيدة لإفساح المجال لإعلاء دولة المرشد، والمنظمات الحقوقية رصدت الكثير من طلبات الأقباط للسفر الى الخارج هرباً من تحول مصر الى أفغانستان جديده على أيدي الإسلاميين. وأضاف نبيل لوقا بباوي المفكر القبطي، بأن مصر دولة يحكمها مكتب الإرشاد والسلفيين حالياً، وكل ما يقال حول المواطنة ودعم الأقليات وحرية الإعتقاد مجرد كلام لطمأنة الغرب بأن الرئيس الإخواني يستطيع أن يكون رئيساً لكل المصريين.

واشار الى وجود مساع حقيقية من جانب التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين والمتمركز بالدول الأوروبية لإفراغ الدول العربية ومصر تحديداً من الأقليات الدينية خاصة تلك الدول التي سيطر فيها التيار الإسلامي على السلطة مثل تونس ومصر. وأكد مايكل منير الناشط القبطي، بأن المنظمات القبطية في أميركا وأوروبا تراقب ما يحدث في مصر من إضطهاد ومعاملة سيئة للأقباط في مصر، ومحاولات التيار السلفي الإستئثار بالسلطة، والرفض القاطع لتعيين نائب قبطي للرئيس، وتأكيد السلفيين بأنهم سيخرجون في مظاهرات إحتجاجية لو أصر مرسي على ذلك.

وأضاف ان التعاون مستمر مع أقباط المهجر ليكونوا دائماً بجوارنا في وقت الأزمات، لأنهم الأقدر على تدويل قضية أقباط مصر في حال حدوث تجاوز من التيار السلفي، مؤكداً بأن أقباط مصر يفكرون جدياً في مطالبة الأمم المتحدة بإرسال مندوب للأقليات والحريات الدينية في مصر لمتابعة ومراقبة المشهد عن قرب.

 

الدولة العلوية: الملاذ الأخير للأسد.. بدعم إيراني وروسي؟

خاص بـ"الشفاف" /في مقابلة مع جريدة "الفيغارو"، قال المحلّل الفرنسي "فابريس بالانش"، من جامعة ليون ٢، أن "الملاذ العلوي" سيشكل الورقة الأخيرة للنظام في حال فقدانه السلطة أو في حال نشوب حرب اهلية مفتوحة. ولفت إلى أن حسن توركماني وهشام بختيار اللذين قُتلا في تفجير الأربعاء هم من "السنّة"، وأن عملية التفجير يمكن أن تشجّع كبار المسؤولين السنّة على الخروج على النظام خوفاً من التعرّض لنفس المصير، كما أنها قد تدفع ضباط الجيش من "السنّة" الذين ظلوا مهمّشين لسنوات طويلة إلى الإنشقاق على النظام. وهذا كله سيؤدي بنظام الأسد إلى الإنحصار في "نواته العلوية".

وأضاف الباحث الفرنسي أن "الأقلية العلوية ستكون قادرة على حماية دويلة تمتدّ على مدى الساحل السوري. فسكان المنطقة من أنصارها. كما سيكون على الجيش العلوي أن يدافع عن أرضه، وليس عن نظام فاسد كما هو الحال اليوم. واضاف: "هنالك ارتفاع في التديّن بين العلويين اليوم. وهذا ليس بريئاً. إن بعض العلويين يتّهمون آل الأسد بأنهم دمّروا شعور الهوية العلوية. ويجري الآن تأسيس معهد ثقافي علوي في "طرطوس"، كتعبير عن تصاعد قوة حركة الهوية العلوية هذه. ويمكن لآل الأسد الإستفادة منها. لكن، هل مثل هذه الدولة قابلة للبقاء؟  إقتصادياً، يمكن للجيب العلوي أن يعيش. فالمنطقة غنية زراعياً. وهي تملك مطاراً في "اللاذقية" ومرفأً في "طرطوس"، ومرفأ نفطياً في "بانياس". ومنذ وصول حافظ الأسد إلى السلطة، فقد تم اتخاذ كل الترتيبات اللازمة لتحويل المنطقة إلى ملاذ علوي إذا ما دعت الحاجة. كما تتمتع المنطقة بدفاعات مهمة، بفضل القواعد العسكرية المنتشرة في الجبال بين "دريكيش" و"طرطوس". وإذا ما طُردوا من دمشق، فسيكون بوسع آل الأسد أن يقيموا دويلتهم. وفي هذه الحالة، فسيتمتعون بدعم إيران، وبدعم روسيا التي ستظل محتفظة بقاعدتها في "طرطوس". وربما بدعم إسرائيل، التي يمكن أن ترحّب بانفجار جارتها واستبدالها بدولة طائفية

 

البيت الابيض: أميركا تراقب عن كثب مخزون سورية من الاسلحة الكيماوية

واشنطن -رويترز - قال البيت الابيض إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب مخزون سورية من الاسلحة الكيماوية و"تتشاور بشكل مكثف" مع جيران دمشق للتأكيد على القلق ازاء الامن بسبب هذه الاسلحة ومسؤولية سورية عن تأمينها. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور "نعتقد ان مخزون سورية من الأسلحة الكيماوية ما زال تحت سيطرة الحكومة السورية... في ظل تصاعد حدة العنف في سورية وهجمات النظام المتزايدة على شعبه ما زلنا نشعر بقلق بالغ بشأن هذه الأسلحة."

 

القصة الكاملة لمطاردة موكب بطرس حرب في تنورين بعد محاولة اغتياله، النائب بطرس حرب تحت المراقبة...

وفي التفاصيل, أنه ولدى مغادرة النائب بطرس حرب الساعة الخامسة والنصف عصر الجمعة احتفال دار البلدية في تنورين متجها الى منزله، طاردت موكبه سيارة كورية الصنع تحمل الرقم 196207 /ط كحلية اللون مفيّمة برخصة حديثة، سائق السيارة محمد عبد القادر العتري يرافقه محمد ووليد طه المصري، السيارة توقفت عند مفرق منزل حرب حيث نزل سائقها منها ودخل محلا تجاريا مدعيا أنه يريد شراء حاجيات. في هذا الوقت لاحظ عناصر حماية النائب حرب هذا الامر فقاموا بإبلاغ أحد عناصر الامن الداخلي الذي توجه الى السيارة لاستيضاح أصحابها، الذين امتنعوا عن الجواب مدعين أنهم تابعون لمخابرات الجيش، ثم غادروا بسرعة الى جهة مجهولة. هنا, تحرك عناصر حماية النائب حرب ولاحقوا السيارة وطاردوها الى أن أدركوها في محلة شاتين في تنورين وأوقفوا الثلاثة  واصطحبوهم الى مخفر تنورين، وبحسب معلومات الـ"mtv"، أظهر التحقيق معهم أن اثنين منهم صادر بحقهما مذكرات توقيف بجرم اطلاق نار وتجارة أسلحة، واللافت أنه وأثناء التحقيق انهمرت الاتصالات على المخفر لاخلاء سبيل الثلاثة الذين أصبحوا قيد التوقيف في عهدة الجيش.

 

"حزب الله" يستنفر قواعده العسكرية تحسباً من ضربة إسرائيلية ويسعى لتدمير موقع يكشف وحدة عملياته الخارجية 

السياسة/تسود حالة من القلق في أوساط "حزب الله", قيادة وعناصر في أعقاب الاتهامات الأميركية والإسرائيلية بتورطه في تفجير الحافلة في بلغاريا, حيث قتل خمسة إسرائيليين وأصيب آخرون بجراح, حيث يخشى من أن تستغل إسرائيل هذه الحادثة لشن حرب على لبنان للرد على الهزيمة التي منيت بها في العام 2006. واستناداً إلى المعلومات المتوافرة ل¯"السياسة" في هذا الإطار, فإن قيادة "حزب الله" تتحسب جدياً من إمكانية قيام إسرائيل باتخاذ انفجار بلغاريا ذريعة لشن عدوان على لبنان قد يكون أكثر فتكاً من حرب صيف ال¯2006, حيث عُلم في هذا السياق أن الحزب استنفر قواعده العسكرية على طول الأراضي اللبنانية وخصوصا في الجنوب, استعداداً لأي مواجهة جديدة محتملة, وبعد الاتهامات التي وجهت إليه بوقوفه وراء هذا التفجير. وكشفت المعلومات أن الدوائر الديبلوماسية اللبنانية تحاول عبر اتصالات ومشاورات تجريها الوقوف على طبيعة أي رد إسرائيلي متوقع على تفجير الحافلة, على الرغم من أن لا دليل حسياً يؤكد تورط أي جهة لبنانية في هذا الانفجار, لا "حزب الله" أو غيره, لكن هناك خشية لبنانية من أن تعمد إسرائيل وبتغطية أميركية إلى الاعتداء على لبنان وتوجيه ضربة كبيرة ل¯"حزب الله". على صعيد آخر, كشفت مصادر استخباراتية غربية ل¯"السياسة" عن محاولة لضرب وقرصنة موقع الإنترنت الذي أنشأته المخابرات الغربية بهدف كشف وحدة العمليات الخارجية التابعة ل¯"حزب الله", خلال الايام القلية الماضية, وهو www.stop910.com والذي انفردت "السياسة" بالكشف عنه.

ونسبت المصادر هذه المحاولة إلى قائد وحدة العمليات الخارجية في "حزب الله" طلال حمية, الذي أوعز على ما يبدو بضرب الموقع بعد أن كشف خلال الأيام الأخيرة تفاصيل دقيقة وحساسة تتعلق بحمية شخصياً. وقالت المصادر: ان الموقع حقق حتى الآن نجاحاً غير متوقعاً حيث تم تلقي المئات من الرسائل من لبنان ومن خارج لبنان تحتوي على تفاصيل كثيرة ودقيقة تتعلق بحزب الله بشكل عام وبوحدة العمليات الخارجية التابعة له بشكل خاص, مشيرةً إلى أن عدداً من هذه الرسائل جاءت من متصفحين أرسلوا معلوماتهم من دون أي مقابل مادي, أما بقية الرسائل كانت من متصفحين تلقوا مبالغ مالية كبيرة لقاء معلوماتهم بعد أن تم التأكد من صحتها وقيمتها. وأضافت المصادر أن احتمال قيام "حزب الله" بضرب موقع الإنترنت المذكور كان متوقعاً لدى القائمين عليه منذ انطلاقه, على خلفية الضرر الهائل الذي تسبب به الموقع للحزب ولوحدة العمليات الخارجية التابعة له والتي كانت تعمل حتى الآن بسرية مطلقة, مشيرة في هذا السياق إلى أن جزءاً من النجاحات التي تمت سواء لجهة كشف شخصية الكوادر العملياتية في الوحدة أو لجهة نشاطات الوحدة خارج لبنان, كانت بفضل معلومات وصلت إلى المخابرات الغربية عن طريق هذا الموقع.

 

فارس سعيد للسياسة: السقوط المشهدي للنظام السوري بات قاب قوسين ونحن لسنا متخوفين من عودة الاغتيالات 

 بيروت - "السياسة": توقفت مصادر معارضة عند التطورات المتلاحقة على الساحة السورية, بعد الانفجار الذي دمر مقر القيادة الأمنية التابع للنظام السوري ومقتل وزير الدفاع داود راجحة, واثنين من كبار قادة النظام, آصف شوكت وحسن تركماني. ورأت في الرد العنيف الذي قام به جيش النظام ضد المعارضة واستخدامه للدبابات والطيران الحربي, مؤشراً خطيراً وضع سورية في حرب حقيقية خطيرة ستكون لها تداعيات سلبية, ليس فقط داخل الأراضي السورية, بل ستمتد إلى لبنان والدول المجاورة على خلفية النزوح الكثيف من دمشق باتجاه لبنان والأردن والعراق. وفي هذا الإطار, أكد منسق الأمانة العامة في "14 آذار" فارس سعيد ل¯"السياسة", أن الوضع في سورية خطير جداً, وأن معركة الشام قد تطول, لكن السقوط المشهدي للنظام أصبح قاب قوسين, وأن انتقال المعارك إلى قلب دمشق, سيكون له تداعيات كثيرة على لبنان. وأعرب عن الأمل في أن تكون معركة الشام مناسبة واضحة لإرساء عملية سلام بين اللبنانيين, تقطع الطريق على الفتنة التي خطط لها حلفاء سورية في لبنان, من أجل تخفيف الضغط الدولي عما يجري في سورية. وفي معرض تعليقه على موقف حلفاء سورية في لبنان وبالتحديد "حزب الله" و"التيار الوطني الحر", رأى سعيد أن ما يقوم به الفريق العوني ليس مهماً, لأنه يندرج في خانة التهويل ومحاولة ميشال عون أن يتمايز عن "حزب الله" في بعض الأمور لكنه لن يستطيع ذلك, أما "حزب الله" فهو الفريق المسلح الذي ما زال يرفض حتى الآن العرض المقدم إليه من "14 آذار" بتسليم السلاح والعودة إلى الدولة بشروط الدولة, على أمل أن يعيد النظر بموقفه هذا بعد أن أصبح حليفه النظام السوري على شفير السقوط. أما بالنسبة لمقاطعة "14 آذار" جلسات الحوار المقبلة, فأوضح سعيد أن فريقه قدم مبررات لهذه المقاطعة وتنطلق من شرط تسليم "الداتا" للأجهزة الأمنية, وتسليم المشتبه بهم, والاعتراف بمرجعية الدستور ومن ضمنها الستراتيجية الدفاعية. وأكد عدم تخوفه من عودة مسلسل الاغتيالات بسبب الظروف الدقيقة التي يمر بها النظام السوري, ما يفرض على "حزب الله" الدخول في مرحلة جديدة, مضيفاً أنه "حتى لو حصلت الاغتيالات لا يمكن أن تبدل شيئاً لأن النظام انتهى", لافتاً إلى أن هناك حالة من عدم الاستقرار سيمر بها لبنان.

 

الرياض ستعيد تقييم عملها في السياسة الخارجية  وتغيير رئيس الاستخبارات السعودية يمهد لاستعادة دورها

جدة (السعودية) - ا ف ب: يرى محللون أن تعيين رئيس جديد لجهاز الاستخبارات السعودية, يعكس حاجة المملكة الى لعب دور اكبر يواكب حركة القوى الدولية والاقليمية في ظل الاوضاع المتشعبة والصعبة التي تعيشها المنطقة. واعفى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الخميس الماضي, الامير مقرن بن عبد العزيز وامر بتعيين الأمير بندر بن سلطان رئيسا للاستخبارات.

وقال رئيس "مركز الخليج للأبحاث" عبد العزيز بن صقر, أمس, إن "المرحلة الحالية تتطلب تنسيقا ليس اقليميا فقط انما دوليا وبشكل كبير, اقامت المملكة علاقة جيدة مع روسيا وتبادل زيارات للقادة ولكن لم يتم التعامل بشكل جيد مع اول موقف سياسي مثل القضية السورية". وأضاف ان "الامر يتطلب شخصا يفهم المصالح الدولية ويعرف كيف يضع مصالح المملكة في الخط الاول, لعب الامير بندر أدوارا رئيسية مثل نجاحه في ابرام صفقة الصواريخ مع الصين, وعلاقته بروسيا إبان الغزو العراقي للكويت". وأشار بن صقر إلى ان "السعودية ستنتقل الى مرحلة التعامل مع الاوضاع من منظور السياسة الدولية, من المعيب ان نرى استخداما للفيتو للمرة الثالثة دون فعل اي شيء, فالمملكة كان يجب ان تفهم مصالح الطرفين وتقوم بالدور الاساسي".

من جانبه, رأى رئيس "مركز الشرق الاوسط للدراسات الستراتيجية" أنور عشقي أن الامير بندر "اكثر الاشخاص فهما للعبة والسياسة الاميركية واستطاع التعامل جيدا مع صناع القرار فيها".

وأضاف عشقي ان "المشكلة الكبرى مع الأميركان انهم لم يفهموا العرب, كما لم يفهم العرب الاميركان ووجود الامير بندر في المنصب يعني انه سيحقق التفاهم بين الجانبين".

واعتبر ان "تعيينه مؤشر على ان السعودية تريد ان تحقق تفاهما جيدا في المستقبل مع الستراتيجية الاميركية في الشرق الاوسط, فالسياسة العالمية تطبخ في واشنطن والامير بندر على معرفة كبيرة بالسياسة الدولية". وشدد على ان "للامير بندر علاقة جيدة بالصين وكان له دور فعال في صفقة "رياح الشرق" العام 1987 المتمثلة في الصواريخ السراتيجية ومثلت نجاحا امنيا وستراتيجيا للسعودية, كما ان لديه القدرة على التفاهم مع روسيا". بدوره, رأى عبدالله الشمري الباحث في العلاقات الدولية ان "العالم العربي يتعرض لتغييرات جيوسياسية كبرى ستعيد ترتيب الادوار السعودية والتركية والايرانية في الشرق الاوسط".

وأوضح ان المملكة بحاجة الى "اعادة تقييم اساليب عملها في السياسة الخارجية, وللامير بندر القدرة على التفكير خارج الصندوق والتغلب على العوائق البيروقراطية واتخاذ القرار والعمل وفق اساليب مبتكرة". وأشار الشمري الى ان "احداث 11 سبتمبر 2001 والغزو الاميركي للعراق, تسببا في انكفاء الدور السعودي وتم استغلال ذلك بشكل واضح من ايران وتركيا التي كانت الاكثر تأثيرا خلال العقد الماضي". وختم ان "لدى السعودية فرصة لاستعادة دورها الريادي بعد انكشاف المواقف التركية بسبب الربيع العربي".

والامير بندر بن سلطان مولود في العام ,1949 ويشغل منذ العام 2005 منصب الامين العام لمجلس الامن الوطني, وكان قبل ذلك, سفيرا لدى واشنطن لحوالى 23 عاما بين 1983 و2005 .

يشار الى أن الأمير بندر كان حاضرا خلال الاجتماعات التي عقدها الملك عبد الله مع المسؤولين الأميركيين الذين زاروا المملكة في الآونة الأخيرة, وكان ابتعد عن الاضواء منذ خمسة اعوام.

 

«حزب الله» وسورية

عبدالله اسكندر/الحياة

في الخطاب الأخير للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، ضمرت الاعلانات المتكررة عن ضرورة الاصلاحات في سورية لمصلحة التأييد المطلق لنظام الرئيس بشار الأسد.

يتجاوز هذا الضمور الاستفزاز الذي يثيره لدى السوريين الذين ينالون على مدار الساعة من التدمير والقتل على يدي هذا النظام الى تأكيد الارتباط العضوي بين طبيعة الحكم في سورية وظاهرة «حزب الله» في لبنان، وإن كان شعار «المقاومة» حالياً هو الغطاء الذي يُقدم لتبرير هذا الارتباط. كان لافتاً ان يشدد نصر الله على انه منهمك في القضايا الكبرى في المنطقة، اي ما يتعلق بإيران ومصير الحكم السوري، تاركاً القضايا الصغيرة في لبنان ليتسلى بها خصومه الداخليون، من حكومة ونقابات الخ... وفي هذا الاهتمام تنكشف، وربما للمرة الأولى بهذا الوضوح، طبيعة العلاقة التي تجمع طهران والنظام في دمشق و «حزب الله». وكان لافتاً ايضاً ان زعيماً شيعياً لبنانياً هو رئيس البرلمان وحليف «حزب الله» الرئيس نبيه بري حذر، في اليوم التالي لخطاب نصر الله، من انعكاسات التقسيم في سورية على لبنان. ودعا بري الى تحصين الساحة الداخلية من اجل تفادي الارتدادات السلبية عليها، اي الانعكاسات على طبيعة علاقات الطوائف اللبنانية في ما بينها.

تحدث نصر الله عن الدور السوري في تسليح «حزبه» ودعمه بالصواريخ خلال حرب تموز، لكنه لم يشر الى ان النفوذ الكبير الذي حصل عليه هذا الحزب، في الحياة السياسية اللبنانية وداخل الطائفة الشيعية، لم يكن على النحو الذي نعرفه لولا قدرة الضغط الاستثنائية التي مارسها النظام السوري على السياسيين اللبنانيين، وإرغامهم على الوقوف خلف «حزب الله»، منذ انطلاقته على يدي الرئيس الراحل حافظ الاسد.ويعتقد بأن هذا الدور السوري في رعاية «حزب الله» هو الخسارة الفعلية للحزب وليس الصواريخ السورية الصنع.

لم يقلب «حزب الله» ميزان القوى الحكومي في لبنان، عبر اطاحة حكومة سعد الحريري، بالصواريخ وانما بالنفوذ السوري على سياسيين لبنانيين غيّروا مواقفهم بفعل الضغط من دمشق.

واليوم، يترنح النظام السوري الذي يعتقد بأنه لن يكون قادراً، بعد الآن، على حكم سورية الموحدة. وهو فشل في انهاء الحركة الاحتجاجية، رغم ما يملكه من ترسانة عسكرية وصواريخ.

يعني ذلك ان الترسانات القتالية، مهما كانت متطورة لا تحمي نظاماً استبدادياً وقهرياً. وهذه خلاصة ينبغي ان يتوقف عندها «حزب الله»، بصفته تنظيماً شيعياً. فهو، رغم التهديد والوعيد والقمصان السود، لن يكون قادراً على الاستمرار في نهجه الحالي، عندما يسقط النظام في دمشق.

فسقوط الحكم السوري سيحرر كثيرين، في لبنان وفي الطائفة الشيعية خصوصاً، من عبء الضغط السوري، بما يعيد تركيب التحالفات على قواعد مختلفة. وعندها لن يكون «حزب الله» قادراً على الحفاظ على الاستقطاب الحالي حوله، ولن تكون الصواريخ مفيدة، حتى لو جرى تغليفها بالنزاع مع اسرائيل.

ستترتب على سقوط الحكم في سورية تغيرات كبيرة، ليس فقط في النهج السياسي للحكم السوري المقبل ازاء لبنان وشؤونه وبما لا يتناسب مع مصلحة «حزب الله»، وانما ايضاً على مستوى المنطقة ايضاً. بما يعيد طرح اسئلة حول الادوار التي انتهى اليها الغزو الاميركي للعراق وتمدد النفوذ الايراني.

وبمقدار ما يسرع «حزب الله» في الانخراط الجدي كطرف شيعي في الحياة السياسية اللبنانية والتخلي عن استراتيجته التي تربطه بالنظام السوري، بمقدار ما يخفف من وطأة التغيرات المقبلة على الشيعة في لبنان. اما الاستمرار في توظيف فائض القوة، فسيكون عرضة لاختبار صعب بعد انهيار التركيبة القائمة في دمشق حالياً.

 

منسق الامانة العامة لـ14 آذار فارس سعيد لـ((الشراع)): مصنع حزب الله يفتعل ما نشهده من أحداث لفرض مشروعه عبر المؤتمر التأسيسي  

  *14 آذار فازت في انتخابات الكورة في ظروف قاسية

*حزب الله مصر على افتعال فتنة وعودة اللبنانيين إلى مربعاتهم الطائفية من أجل فرض مشروعه من تحت الطاولة

*حزب الله يريد للبنان أن يشبهه بدل أن يشبه هو لبنان

*السلاح الإيراني الذي يخسر في سوريا لن يربح في لبنان

*على مؤسسات الدولة أن تتنبه من جرها إلى قاعدة ان هناك طوائف أخرى تكرهها

*آمل من 14 آذار طرح ((الداتا)) مقابل استمرار الحذر

*لن يحزن حزب الله إذا أصبح السنّة كلهم أحمد الأسير وإذا أصبح لكل الطوائف جداول خاصة بمطالبها

*نحن بأمس الحاجة لهيئة عامة أو مجلس وطني لـ14 آذار

*لا يمكن أن تنجح 14 آذار في الانتخابات القادمة إذا بقيت في هيكليتها التنظيمية الحالية

*قيادات 14 آذار لا تجتمع بشكل موسع لأسباب أمنية وليست سياسية

*على المستوى الشخصي قلت رأيي في الاجتماع الثلاثي لعدوان وكنعان والجميل ولن أصرح عنه

*مصنع حزب الله يفتعل عدم الاستقرار في لبنان

*النظام السوري ((فالل)) وسيكون لذلك ارتدادات خيرة على لبنان

يستبشر منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار د. فارس سعيد خيراً بالانتخابات النيابية بعد ان كانت انتخابات الكورة أشبه بـ((البروفة)) لما ستكون عليه هذه الانتخابات في العام 2013 بالرغم من كل الضغوطات التي تعرض لها فريق 14 آذار/مارس. ويحمل حزب الله مسؤولية كل ما يحصل في لبنان من أحداث أمنية كونه الفريق الذي يمتلك السلاح معتبراً ان ما يفتعله الحزب هو تمهيد لطرح مشروعه.

سعيد يؤكد في حوار مع ((الشراع)) التوافق السياسي الموجود بين أقطاب 14 آذار/مارس مشيراً إلى ان ما يحول دون عقد لقاءات متكررة بينهم يعود للأسباب الأمنية، وان كان الفريق بحاجة كما يضيف لهيكلية جديدة عن طريق استحداث هيئة عامة أو مجلس وطني.

وعن اللقاء الثلاثي الذي جمع النواب جورج عدوان وابراهيم كنعان وسامي الجميل، يرفض سعيد أن يصرح عن رأيه به وان كان له رأيه الشخصي بذلك.

وينتقل بعدها للحديث عن الارتدادات الخيرة على لبنان بعد زوال النظام السوري والذي يؤكد على انه إلى زوال ولن يبقى صامداً في وجه التحركات الشعبية.

وفي ما يلي نص الحوار:

# إلى أي مدى تشكل نتائج انتخابات الكورة دفعاً لقوى 14 آذار/مارس إلى الأمام؟

- لا شك بأن هناك مؤشرات في انتخابات الكورة تؤشر إلى تقدم قوى 14 آذار/مارس بكل مكوناتها وعلى ثبات خيار غالبية اللبنانيين بهذا الاتجاه، إنما الظروف التي فازت فيها 14 آذار/مارس هذه السنة هي ظروف قاسية جداً. فقد سبق انتخابات الكورة الفرعية تشكيك بمكانة آل الحريري مثلاً في البيئة السنية وبرز أيضاً كلام عن طبيعة المعركة في أميون وما إذا كان يحق لفريق القوات اللبنانية أن يكون في أميون أم لا.

خيضت هذه الانتخابات في ظل حكومة اللون الواحد وفي ظل ما يسمى بالنظام السوري الذي له ارتباطات وثيقة ببعض المكونات السياسية في الكورة نفسها.

ورغم كل هذه الضغوطات والمعوقات استطاع فريق 14 آذار/مارس أن يفوز في الكورة. ولكن ربما الظروف التي ستحيط انتخابات 2013 ليس فقط في الكورة إنما في كل لبنان ستؤمن مناخاً إيجابياً لمصلحة فريق 14 آذار/مارس.

مشروع حزب الله

# تستبشرون خيراً في الانتخابات المقبلة؟

- جداً، والمطلوب ان تحصل الانتخابات في موعدها.. فنحن نشهد على معالم انهيار المشهد السوري ونشهد في الوقت نفسه إصراراً من قبل فريق من اللبنانيين والذي يمتلك السلاح ان يفتعل أيضاً فتنة في لبنان وعودة اللبنانيين إلى مربعاتهم الطائفية من أجل أن يطرح مشروعه من منطق القوة لأنه يمتلك السلاح.

# ما هو المشروع الذي يريد أن يقدمه حزب الله؟

- هو إعادة تأسيس البلد على قاعدة المؤتمر التأسيسي. يعني اليوم مطلوب من السنّة في عكار ان يقفلوا الطرق والمسيحيين في صربا ان يردوا عليهم وعلى أحمد الأسير أن يقفل الطريق في صيدا؟

يعني المطلوب ان يصبح لبنان يشبه حزب الله بدلاً من أن يكون حزب الله هو الذي يشبه لبنان. وبعد أن يدخل لبنان في هذه الحالة من التوتر والعودة إلى العصبيات القديمة يدخل حزب الله الذي يمتلك سلاحه ويجلس على طاولة المفاوضات مع سائر اللبنانيين ويحاول فرض مشروعه على سائر اللبنانيين.

هذا هو مشروع حزب الله الذي لا يمكن أن ينفذ لأن هذا السلاح الإيراني الذي سيخسر في سوريا لن يربح في لبنان. وبالتالي ما نشهده اليوم هو حالة من التوترات الموضوعية التي ينـزلق إليها حزب الله وبعض المكونات السياسية على رأسها العماد عون.

المطلوب تنبه مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية عدم الانزلاق على هذا الخط وعدم وضع مؤسسات الدولة على قاعدة ان هناك طوائف تحبها وطوائف تكرهها. هذا المنطق لا يفيد.

المزاج الماروني

# نسبة كبيرة من الموارنة صوتوا لمرشح القوات د. فادي كرم أي حوالى 71%.. هل هذا يعكس المزاج الماروني في الانتخابات القادمة في كسروان وجبيل؟

- لا شك بأن هناك تقدماً لمنطق 14 آذار/مارس ولكن موارنة الكورة لهم طبيعة اجتماعية تختلف عن موارنة جبل لبنان. فهناك مجموعة من القرى المارونية في الكورة على تماس اجتماعي مع بيئة ارثوذكسية في أميون وقرى أخرى.. انخرطت هذه القرى في الحرب الأهلية في اتجاه معين وواجهت المزاج الاجتماعي العام الذي كان سائداً في الكورة. وما تزال على هذا الخيار.

لذا لا أعتقد ان هناك ترابطاً حقيقياً بين مزاج الناخب الماروني في الكورة ومزاج الناخب الماروني في جبل لبنان.

# يعني الوضع مختلف؟

- قبل المدفون شيء وبعد المدفون شيء.

مجلس 14 آذار

# كان هناك حديث عن إنشاء مجلس وطني لقوى 14 آذار/مارس أين أصبح هذا المشروع؟

- هذه الفكرة طرحناها وقيل حينها داخل دوائر القرار في 14 آذار/مارس بأنها قابلة للدرس وما تزال تدرس هذه الفكرة.

وأعتقد اننا اليوم بأمس الحاجة لهيئة عامة أو لمجلس وطني ولإطار يعود بالربط بين قيادات 14 آذار/مارس والرأي العام في 14 آذار/مارس، إذا أخذنا انتخابات الكورة كنموذج يفصلنا عن انتخابات 2013 عشرة اشهر فإنه لا يمكن لقوى 14 آذار/مارس في انتخابات 2013 بهيكليتها التنظيمية الحالية أي فقط: أمانة عامة تأخذ على عاتقها إبراز المواقف وقيادات سياسية هي تحت تهديد الخطر الجسدي.

لذا هناك ضرورة لإطار يجمع بين القيادات وقادة الرأي في 14 آذار/مارس ويكون هذا الإطار تحت عنوان مجلس وطني أو هيئة عامة، إنما يأخذ على عاتقه تلبية الحاجات وطرح العنوان السياسي لهذه المعركة.

# لماذا لا تجتمع قيادات 14 آذار/مارس بشكل موسع؟

- لأسباب أمنية، فبعد انتخابات الكورة لا احد يستطيع ان يقول ان هناك خلافاً داخل 14 آذار/ مارس، بدليل انها خاضت هذه المعركة تحت عنوان ((لـمّ الشمل)).

الموضوع ليس ذا طبيعة سياسية انما ذو طبيعة أمنية.

# كيف كانت وكيف اصبحت 14 آذار/ مارس اليوم، هل بدأت تتآكل؟

- مثل كل شيء يبدأ ويتطور، ما نراه اليوم من 14 آذار/ مارس هو ان هيكلية 14 آذار/ مارس مؤلفة من قيادات سياسية واحزاب، ولكن المطلوب ان نرى الرأي العام لـ14 آذار/ مارس وجمهورها، وهذا العمل يقع على عاتق جميع قيادات 14 آذار/ مارس. نعم نحن بحاجة الى عودة قيادات الرأي في 14 آذار/ مارس إليها وان نستمزج آراء هذه القيادات واما العنوان الذي سنحمله الى انتخابات 2013 فيجب ان لا يكون فقط وليد احزاب او شخصيات سياسية منضوية في 14 آذار/ مارس ولكن يجب ان يكون نتيجة نقاش يساهم في صناعته اكبر رأي عام ممكن داخل 14 آذار/ مارس.

# يعني تبشر خيراً في الانتخابات المقبلة لـ14 آذار/ مارس؟

- انا متفائل جداً بالنسبة لمستقبل لبنان.

اللقاء الثلاثي

# ما رأيك باللقاء الثلاثي الذي حصل مؤخراً بين كل من النواب جورج عدوان وابراهيم كنعان وسامي الجميل؟

- من موقعي كمنسق امانة عامة لا اريد ان اعطي رأياً، وعلى المستوى الشخصي قلت رأيي داخل دوائر 14 آذار/ مارس ولكني لا أود ان أصرح عنه في العلن، فأنا موجود في الامانة العامة ولا أوزع بطاقات في الوطنية ولا أدين ولا أحاسب. رأيي الشخصي أقوله في المكان المناسب ولن أفصح عنه.

# هل تضمن تشكيل حكومة جديدة في حال استقالة الحكومة الحالية؟

- هذا السؤال مهين للبنانيين.. معقول في تونس تحصل انتخابات وفي مصر وفي ليبيا، وفي لبنان تقفل ابواب تداول السلطة الديموقراطي. بالطبع اذا سقطت هذه الحكومة، ويجب ان تسقط، من خلال الآليات الدستورية المعتمدة اي الاستشارات النيابية يجب ان نتوصل الى تشكيل حكومة جديدة.

# ولكن سبق ان مررنا بهذه المرحلة في لبنان على مدى اشهر؟

- نعم، ولكن يكون هناك حكومة تصريف اعمال. وحكومة تصريف اعمال افضل من حكومة محسوبة على اللبنانيين وهي اقل من ان تصرف اعمالاً.

زغلول الدامور وموسى زغيب

# هل تتخوف من الاغتيالات، وكيف تصف الوضع الامني؟

- لا اخشى من حصول اغتيالات.. والوضع الامني جيد وسوف أقدم مؤشرات على ذلك، اولاً نشر الجيش على الحدود الشمالية والشرقية مر مرور الكرام على الصحافة وقادة الرأي السياسي مع العلم ان هذا الموضوع بالغ الاهمية، فقبل ستة اشهر اشار وزير الدفاع الى وجود ((قاعدة)) في لبنان يتحرك باتجاه سوريا.

هذا مؤشر على ان هناك رغبة دولية ونفذها الجيش اللبناني بأن لا يكون هناك اي انعكاس لما يجري في سوريا داخل لبنان اي منع انتقال مشاكل من سوريا الى لبنان.

ما يحصل في لبنان من حرق دواليب وغيره من كلام طائفي مثل مشهد زغلول الدامور وموسى زغيب في المشهد السياسي، ((فإذا أقفلتم مثلاً الطريق وأخرجتم ((فتح الاسلام)) بدنا نخرج ايلي كيروز)). هذا الكلام كنا نسمعه في الـ74.. لم يؤد الى اي نتيجة ويفترض ان لا يكون بمستوى التعليق.

مصنع حزب الله

# ولكن كيف تصف الاحداث التي شهدها لبنان؟

- انا اقول ان هناك مصنعاً لهذه الاحداث، المصنع هو حزب الله الذي يريد افتعال حالة عدم استقرار في لبنان من اجل اعطاء انطباع للبنان واللبنانيين ان البلد ينهار مع انهيار النظام السوري وبلحظة ما سيعود الى المشروع الذي كان قد طرحه منذ شهرين اي المؤتمر التأسيسي للبنان.

ويريد هذا الكلام لأنه هو الذي يمتلك السلاح ويظن بأنه قادر من خلال سلاحه على فرض شروطه على سائر اللبنانيين وهذا ما سنتصدى له.

# صاحب المصنع هو حزب الله؟

- نعم، احمد الاسير مثلاً ليس بالضرورة ان يكون صنيعة حزب الله انما من المؤكد ان الحزب لن يكون حزيناً اذا كانت كل الطائفة السنية تشبه احمد الاسير او اذا كان كل المسيحيين يتحدثون بالتوتر العالي وبأولوية المياومين على حساب الخطاب الوطني.

يعني كل مرة تدخل الطوائف الى وضع جدول طائفي لمطالبها على حساب المطالب الوطنية يكون الحزب في حالة من السعادة، لأن لبنان سيصبح في هذا الوضع شبيهاً لهذا الحزب.

الاستراتيجية الدفاعية

# خلال الايام القادمة سيتم طرح الاستراتيجية الدفاعية في جلسة الحوار، ماذا تتوقعون؟

- أتأمل من فريق 14 آذار/ مارس ان يطرح الداتا مقابل استمرار الحوار، يعني اذا كان هناك داتا نكمل الحوار واذا لا ((روحوا العبوا قدام بيوتكم)).

# ماذا عن تداعيات احداث سوريا على لبنان؟

- اليوم بثت ((المنار)) خبراً مفاده ان فريقاً من الحرس الجمهوري السوري أطلق النار على البوابة الشمالية للقصر الجمهوري، هذا الامر لافت، وأتصور ان الاحداث تتسارع.

سوريا وايران

# هل سينعكس الوضع على لبنان سواء بقي النظام أو سقط؟

- لم يعد الامر يبقى النظام او لا يبقى، النظام ((فالل)) وسيكون لذلك ارتدادات هائلة وخيرة على لبنان ولن يكون هناك ارتدادات سيئة. وسيكون نهار فرح كبير ان نشهد سقوط بشار الاسد بشكل مشهدي في سوريا، فجيلنا عانى منذ العام 1975 من التدخلات والوصاية السورية والاغتيالات.

# هل تتوقع حصول صفقة ما بين ايران واميركا؟

- أتأمل ذلك لأنها تنقذ المنطقة من حرب كبيرة، لا اعلم كيف يفكر العقل الايراني في السياسة ولكن يقال بأنه يعمل حساباته وهو غير متهور ولا يذهب الى المواجهة العسكرية.

وللإجابة على هذا السؤال يجب ان نعلم ماذا يوجد في العقل الاسرائيلي.

# تعتبر اسرائيل طرفاً ثالثاً سيعطل هذه الصفقة؟

- ليس بالضرورة ان تكون مصالح الولايات المتحدة متطابقة مع مصالح اسرائيل.

حوار: فاطمة فصاعي

  

الدعوة إلى الحوار قائمة والمشاركة رهن بكل طرف

ثريا شاهين/المستقبل

بالنسبة إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، إن جلسة الحوار بعد غدٍ الثلاثاء قائمة والدعوة مستمرة. وتفيد مصادر قصر بعبدا، ان نهاية الأسبوع شهدت وتشهد مشاورات يقوم بها الرئيس مع كل من فريقي 14 و8 آذار وستتكشف في ضوء هذه الاتصالات والمشاورات اتجاهات جديدة ممكنة. لكن عملياً كل الأمور هي في مكانها بالنسبة إلى الجلسة والدعوة إليها، على ان أوساطاً ديبلوماسية واسعة الاطلاع، لفتت إلى ان الأرجح هو ان تبقى الدعوة والجلسة قائمتين لأن الرئيس لا يمكنه تعليق الجلسة أو الحوار كلما علقت جهة مشاركتها من دون ان يكون موقفه موجهاً ضد أي فريق. والأرجح انه باقٍ على دعوته ولا يمكنه التخلي عن الحوار. كما ان هناك فارقاً بين تعليق أي طرف مشاركته في الجلسة وتعليق المشاركة في الحوار. ولن يلغيه الرئيس لأن الهدف هو استمرار الحوار، وان كل الدول كما مجلس الأمن أثنوا على استئناف الحوار الوطني. والرئيس لا يمكن اتخاذ موقف مع جهة، وان المشاركة تعود إلى الأطراف مع ان لديه أملاً في العودة عن قرار التعليق.

ووفقاً لأوساط سياسية بارزة في 14 آذار، فإن التصعيد في الموقف لا علاقة له بتطور الأوضاع السورية، والذي بدوره لا علاقة له بالحوار. وما له علاقة بالحوار، هو تخلي "حزب الله" عن الحوار بعنوان أطلقه النائب محمد رعد حيث ألغى عملياً جدول أعمال الحوار كما كان وضعه الرئيس، ومتفقاً حوله من خلال الجولتين الأولى والثانية للحوار، وهو الخطة الدفاعية، وبالتالي، إذا أصبحنا خارج هذه الخطة أصبحنا خارج الحوار.

فضلاً عن ذلك، ان كل الظروف اللوجستية التي تحيط بالحوار من التهديد المستمر لفريق من المتحاورين بالقتل، دون ان يحظى من شركائه في الحوار، وأعضاء في الحكومة، أي تعاون، في إطار منع الخطر ودرئه والتحقيق به.

وهناك أسباب وجيهة حملت الرئيس السنيورة على أن يوضح للرئيس الموضوع، والجواب المنتظر هو من الرئيس ومن الحكومة ومن أطراف الحكومة الآخرين، الذين يعتبرون سلاح "حزب الله" هجومياً وليس دفاعياً، وانه ليس موضع بحث.

وتشير الأوساط، إلى ان التطوّرات الإقليمية يجب ان تحمل اللبنانيين إلى مزيد من الحيطة والحذر، حتى لا يضعهم أحد في فخ تصفية الحسابات الإقليمية على حساب الأمن اللبناني. فهناك التطوّرات السورية الأخيرة، وهناك تفجير بلغاريا والاتهامات الإسرائيلية اثره لـ"حزب الله" بأنه وراء التفجير وكذلك اتهامات لإيران.

ان الجو المحيط مقلق جداً، يجب درؤه لكي لا يتحجج أي طرف، أي إسرائيل، بالاتهامات ليقوم باستهداف لبنان. ورأت الأوساط، ان خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، هو رفع معنويات منهارة على مستوى المحور السوري الإيراني، لا سيما بعد تفجير مقر الأمن القومي السوري، على ان جميع اللبنانيين ضد كل الأساليب التفجيرية، لكن معركة سوريا مستمرة وإلى تصاعد وستنتهي بسقوط النظام.

وتبعاً لذلك، لا تريد قوى 14 آذار، بحسب الأوساط، خلط الموضوع السوري بالحوار. انما النقاش هو عن السلاح، ووجوب توحيده تحت سلطة الدولة والجيش اللبناني. وهذا النقاش هو سابق للأحداث في سوريا، وان حصول أي شيء في سوريا لا يغير من قناعات هذه القوى، التي لديها تصميم على إنقاذ لبنان.

إلا ان مصادر ديبلوماسية في بيروت، تراقب مجرى الحوار اللبناني الداخلي، تعتقد انه طالما هناك ضعف متتالٍ للنظام السوري طالما ان لبنان سيصبح بخير، وانه كلما يضعف النظام يتحرر لبنان.

وإذ تلفت إلى أهمية الحوار بالنسبة إلى الاستقرار في مرحلة الوضع السوري البالغ الدقة، تقول، ان "حزب الله" محشور، ومن غير الواضح لديه، معالم مرحلة ما بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، لانه سيصبح محاصراً، ولن تكون لديه طريقة تواصل مع إيران. وبالتالي سيصبح لاحقاً مضطراً لأن يعمد إلى تليين مواقفه ولهجته ولغته في اتجاه ان تصبح أكثر اعتدالاً. لا سيما وانه أدرك انه لم يستطع السيطرة على لبنان، وانه إذا ما أقفلت الحدود مع سوريا، أو المطار في وجهه لاحقاً أو المرافئ في سوريا، فهو مضطر لتعديل مواقفه.

لذلك وفي الإطار الأوسع، فإن 14 آذار بالنسبة إلى عدم تقدم الحوار، والتعرّض للأخطار، يمكن لها في أجواء إقليمية من خلال مزيد من الضعف للنظام، والحزب الذي يشعر بخطورة الموقف، ان تضغط في اتجاه إدراج موضوع نزع السلاح على طاولة الحوار أولاً.

 

مكاري: "حزب الله" اغتال الحوار و"14 آذار أثبتت تضامنها في انتخابات الكورة

المستقبل/أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن حزب الله هو من اغتال الحوار بادئ الامر بمواقفه وكلامه، محذراً من أنه يخطط لوضع يده على الدولة بعد سقوط الرئيس السوري بشار الاسد. ووصف تفجير دمشق بأنه "لعنة الشهيد رفيق الحريري عليهم". ورأى ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "مصاب بفقدان الذاكرة، وهو يدافع عن الجيش اللبناني بالقطعة"، معتبراً أن "14 آذار أثبتت من خلال انتخابات الكورة انها متضامنة مع نفسها".

ولاحظ مكاري في حديث الى اذاعة "الشرق" امس، وجود تراخٍ في الصوت السني في الكورة، لافتاً الى أن "هذا الخلل بالرغم من أنه مبرر، غير مقبول، وسببه غياب الرئيس سعد الحريري". وقال: "لا شك في أن أحمد الحريري قام بجهود كبيرة، لكنه لن يغني عن غياب 3 سنوات". وأوضح أن "هناك خللاً في شارع 8 آذار لناحية الطائفة السنية، لذلك بإمكان المعارضة في حال أجادت التصرف، إغلاق هذه الفجوة". وعن انتخابت 2013، قال: "نحن فريق نريد ان يجري الاستحقاق في موعده، لأنه مؤشر الى وجود الدولة، لكن الفريق الآخر، ولأنه يشعر بالخسارة، يتكلم عن تأجيل الانتخابات".

ورأى أن "الوضع اللبناني يمر في أسوأ حالة، خصوصاً في ظل هذه الحكومة غير القادرة والعاجزة، والتي تتخبط بمشكلاتها الداخلية، وهي تخدم النظام السوري، وتحت سيطرة حزب الله، وهمها الوحيد البقاء، لذلك نلاحظ "التطنيش" على مواضيع خلافية عدة لأن الاستقالة مرفوضة، والتمسك بها أولوية".

أضاف: "نحن معارضة راقية، وعلينا ان نكون اقوى، ولكن نحن في النهاية أم الصبي، والحريصون على البلد، إذ نتمتع بتأييد شعبي كبير، ولا نملك قوة عسكرية لمجابهة الغير بعكس الفريق الآخر".

وعن اعلان عدم المشاركة في جلسة الحوار المقبلة، شدد على أن "رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وحزب الله هما من اغتالا الحوار بادئ الامر بمواقفهما وكلامهما"، موضحاً ان "للمعارضة الحق بعدم المشاركة في جلسات مجلس النواب واللجان وليس في الحوار فحسب، بسبب تعرضها للاغتيال في ظل سكوت الفريق الآخر وعدم المساهمة في كشف الجناة".

وأشار إلى أن "موقف الحرب مع اسرائيل هو بيد ايران، ولو سلم حزب الله سلاحه لكنا تفادينا الكثير من المخاطر"، معتبراً أن المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا "يدفعون ثمن مواقف حزب الله من النظام السوري". وأعرب عن اعتقاده أن عون "مصاب بفقدان الذاكرة، وهو يدافع عن الجيش اللبناني بالقطعة، في محاولة منه لتعويض ما يصيب تياره من فشل بسبب انزعاج الشارع المسيحي من مواقفه الحسابية والتي لا تخدم إلا مصالحه السياسية الانتخابية والشعبوية، خصوصاً بعدما رأى جمهوره ان رهاناته تخسر دائماً سواء أكانت تلك الداخلية ام الخارجية"، واصفاً كلامه عن وجود خمور في سيارة الشيخ الشهيد عبد الواحد بأنه "استكمال لمسلسل مهاجمته للطائفة السنية، وهذه المواقف ستزيده خسارة يوماً بعد يوم".

ورأى أن "وضع الجيش اليوم سببه رفع الحكومة الغطاء السياسي عنه، فهو الذي يزيد من قوته ويدعمه، ولكن دائما يعطى الغطاء السياسي للجيش متأخرا".

ولاحظ أن موقف "حزب الله" من المياومين "مشابه لموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكن الحزب ملزم بمسايرة حليفه العوني في الامور الداخلية، لأنه يحصل على تأييد منه لمواقفه الخارجية".

واعتبر الموازنة "رفع عتب، اذ تفتقر الى رؤية اقتصادية ومالية واساسها قائم على مصالح فرقاء الحكومة الانتخابية، فهي موازنة الامر الواقع، وستبقى في الادراج".

وأكد أن "تفجير دمشق قضى على أدمغة النظام، إلى جانب التأثير النفسي الكبير، وهو انتصار كبير للجيش السوري الحر، وهو لعنة الشهيد رفيق الحريري عليهم، وكل شخص ساهم في اغتياله سيموت بالطريقة نفسها"، معرباً عن اعتقاده أن "سوريا ستتخلص قريبا جدا من حكم البعث، وستصبح للشعب السوري وليس للنظام".

وقال: "ان حزب الله بالرغم من أهمية سوريا له كحليف ونقطة عبور، يخطط لمرحلة ما بعد نظام الاسد، بمنطق السيطرة على الدولة، وخطاب أمينه العام السيد حسن نصرالله يدل على ان الحزب يريد السيطرة على الجيش اللبناني، ليسيطر بعدها عسكرياً على كل البلد".

إعلام "التيار الحر"

ردّت لجنة الإعلام في "التيار الوطني الحر"، على ما قاله مكاري عن عون، واصفة كلامه بـ"الإفتراءات"، وأن "ما ورد على لسانه من كلام تعدّت لغته ما يليق بالموقع الذي يشغله". واتهمت الذين يعلّقون على "كل تصريح للعماد عون يفضح فيه حقيقة ما"، بأنهم "جوقة (...) تتجاهل كلياً مضمون كلام العماد عون ولا تتطرّق إليه، حتى ولو عبر نفيه وتكذيبه، وتباشر بدلاً من ذلك حملة شعواء من تصاريح مبرمجة ليس فيها إلا شتائم واتهامات وتحريض، ما يشكل اعتداء موصوفاً متواصلاً".

 

إطلاق جمعية "أرضنا" برعاية المطران العنداري

المستقبل/أقيم مساء الجمعة احتفال إطلاق جمعية "أرضنا" (ما في أرض ما بتنزرع) لرئيسها شوقي الدكاش، برعاية النائب البطريركي على أبرشية جونيه المارونية المطران انطوان نبيل العنداري، في صالة مسرح كازينو لبنان. وحضر ممثل النائب ميشال عون روجيه عازار، النائبان انطوان ابو خاطر ويوسف خليل، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع العميد المتقاعد وهبه قاطيشا، ممثل قائد الجيش العقيد انطوان سلوم، الوزيران السابقان زياد بارود وفريد هيكل الخازن، النائب السابق بيار دكاش، قائمقام كسروان جوزف منصور.

وتحدث رئيس بلدية غزير القنصل ابراهيم الحداد فحذر من السكوت عن قانون تملك الأجانب متمنياً "لو يعم مشروع "جمعية أرضنا" كل المناطق بدعم من الدولة، وقيام تعاونيات زراعية خصوصا في كسروان". وألقى ماريو بوشيوني كلمة المؤسسة التي تحمل اسم عائلته، موضحاً أنها "تدعم منظمات خيرية وتعنى بخلق فرص عمل. وأكد "دعم الأرض والمزارعين وعلى تقدير الوجود المسيحي في الشرق وخصوصاً في لبنان".

وقال رئيس جمعية الصناعيين نعمة افرام: "نواجه اليوم واقع الاقتصاد النازف، وهي أزمة مستمرة، يزداد معها العجز في الموازنات سنة بعد أخرى، في ظل عدم معالجة واقعي كهرباء لبنان والدين العام. ما أدى الى تراجع النمو الى ما دون 2 في المئة". ولفت الى التراجع الخطير في القدرة التنافسية للقطاعات المنتجة في الصناعة كما في الزراعة والى الانحسار الخطير في الحركة السياحية وانكماش الطبقة الوسطى وتراجع قدراتها، وتدني نسبة مشاركتها في تنشيط دورة الاقتصاد، وتزايد نسبة المواطنين الذين هم على خط الفقر وما دونه، نتيجة غياب شبكة أمان تمتن العقد الاجتماعي بين الدولة والمجتمع والمواطن".

أضاف:" بدلاً من الاهتمام بالسياسات الخارجية ولعبة المحاور كأولوية، ظانين أنها القادرة على الحفاظ على سيادتنا وضبط حدودنا. ومن ثم بسط الأمن وسلطة الدولة في الداخل، لننصرف عندها للبحث في معضلاتنا الاقتصادية وتحقيق العدالة المجتمعية" داعياً الى "البدء في تحفيز الاقتصاد وبناء الإدارة والمؤسسات الوطنية، وتدعيم الحماية الاجتماعية الفعالة والمتينة، فعبرها ندعم الاستقرار والأمن الداخلي، ونضاعف التنمية وقدرتنا على انتاج قيمة مضافة، كفيلة بتأمين بناء قدرات أمنية وعسكرية وطنية".

واتهم دكاش "حكومات ما بعد الطائف باعتماد سياسة التمييز بين المناطق وبين المواطنين في مراكز القرار، التلاعب بديموغرافية البلد وتركيبته، بحيث ساهمت في تقليص عدد المسيحيين من خلال مرسوم التجنيس والقوانين والأعراف بنقل النفوس من منطقة الى أخرى، حسب تعميم وزارة الداخلية للمختارين، عدم سحب الجنسية ممن لا يستحقها تطبيقاً لقرار مجلس شورى الدولة، عدم عودة المهجرين المسيحيين الى قراهم في الجبل وشرق صيدا بعد مرور 27 سنة على تهجيرهم. ودعا الى "عدم الوقوع في فخ المتآمرين، فاللبنانيون اخوة في المسار والمصير وبناء الثقة ضمن صيغة تعايش تراعي احترام خصوصيات التنوع الثقافي".

وأكد النائب ابو خاطر أن القطاع الزراعي في لبنان يعاني أزمات بنيوية قديمة جديدة، إذ شهد تراجعاً خلال العقود الثلاثة الأخيرة. ويستورد لبنان مواد غذائية سنوياً بما يوازي إنتاجه تقريباً من حيث القيمة. كما تعاني الزراعة من قدم التشريعات والبطء في تطويرها، ومن ضعف في موازنة وزارة الزراعة.

وقال، إن الدولة اللبنانية وبالتنسيق مع لجنة الزراعة النيابية وضعت خطة خمسية لتنمية القطاع الزراعي تمتد من 2009 حتى 2014 وترتكز على: تحديث وإصدار التشريعات اللازمة وقوانين استكمال الرزمة التشريعية المتعلقة بالقطاع الزراعي، تفعيل التنسيق مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية. الفاو، إيكاردا، إكساد، الاتحاد الأوروبي، إيفاد، UNDP، الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، البنك الإسلامي، السفارات، البنك الدولي والصندوق الكويتي وغيرها، تفعيل التنسيق والتكامل مع الجامعات والمؤسسات التعليمية في مجالات البحث العلمي والتدريب والرقابة، وضع برامج وآليات تسليف للمشاريع المتوسطة والصغيرة، والحفاظ على الموارد الطبيعية: التربة، الغابات، تنوع بيولوجي، تنظيم استخدام الأراضي الهامشية والمراعي.

وأكد العنداري في كلمته على علاقة الماروني بالأرض وقال: "وعى الموارنة منذ بداية وجودهم قيمة الارض فأحبوها وتعلقوا بها وتجذروا فيها، رأوا فيها الإرث الذي تكونت من خلاله عليه الهوية المارونية"، مستشهداً بما أكد عليه المجمع البطريركي الماروني حين قال في النص الثالث والعشرين من الملف الثالث: "فاذا ربح الماروني العالم كله وخسر ارضه التي تكونت فيها هويته التاريخية يكون قد خسر نفسه".

أضاف: ان "قيمة الارض في روحانيتنا ووجداننا لم تعد ملكاً نتصرف به على هوانا، بل هي عطية من الله، وإرث من الآباء والاجداد، إنها امانة استلمناها من آبائنا ونسلمها لأبنائنا، أين نحن اليوم من تجذرنا وأمانتنا لأرضنا وقدسيتها، هل نترك الساحة لباعة الهيكل يتاجرون بها لنستفيق يوماً، وهو ليس ببعيد لنصبح أغراباً في ديارنا".

وألقى شوقي الدكاش كلمة الختام وقال إن رؤيته الاستراتيجية التي أسس الجمعية بموجبها أن الأمن الاجتماعي يرتكز بشكل أساسي على توفير الأمن الغذائي، وأن منطقة كسروان - الفتوح التي شكلت العمق الحيوي والاستراتيجي للمسيحيين في لبنان منذ أواسط القرن الثامن عشر مدعوة لتجديد هذا الدور".

 

الثورة الثقافية أهم من إسقاط الانظمة

علي حماده /النهار

احد اهم المعالم التي ينبغي على زائر مدينة برشلونة الاسبانية ان يقصده واقع على شاطئ البحر الابيض المتوسط، هو مؤسسة الرسام والنحات خوان ميرو التي تقع على مرتفع فوق المدينة. وهي عبارة عن متحف يضم اهم اعمال ميرو الذائعة الصيت عالميا توزعت في صالات مضيئة بنور الشمس الساطعة ٢٥٠ يوما في السنة في مبنى حديث الهندسة ابيض اللون. كم كانت دهشتي حينما وصلت الى متحف ميرو لأجد لافتة ضخمة على مدخل المعرض لاعمال فنانة لبنانية - فلسطينية داخل المتحف. اسم الفنانة منى حاطوم وهي نحاتة متعددة الاعمال الفنية وصولا الى الرسم والتصوير الفوتوغرافي والتركيب والمزاوجة بين المادة الجامدة والصورة المتحركة. منى حاطوم نحاتة عربية يستقبل اعمالها احد اكبر المتاحف العالمية للفن الحديث، وهو قبلة لملايين الزائرين سنويا. ولكن اهم ما لفتني انا الذي يبحث عن السياسي حتى في ما هو غير سياسي ان اعمال حاطوم ذهبت في السياسي والجيوسياسي اكثر مما يمكن المرء ان يتوقع. فعند مدخل المتحف "متراس" لمنى رفع في" الباثيو" وقد نبتت فيه حشائش الزمن الخضراء. ثم مجسم فولاذي مركب من قطع اخترقتها فجوات بالعشرات وتشير الى الرصاص والقذائف كتلك التي نجدها في تمثال الشهداء في بيروت ! ولا امر مرور الكرام امام مكعب مصنوع من اسلاك شائكة تماماً كتلك المستخدمة امام المقرات الامنية في لبنان وغير لبنان من دول المشرق العربي التي شهدت احداثا امنية. في اختصار لاحقتني ذكريات الحرب اللبنانية في كل زاوية من زوايا معرض منى حاطوم في متحف خوان ميرو. فمن جهة غمرتني مشاعر الاعتزاز بفنانة عربية عالمية الحضور أقر بأنني لم اتعرف الى اعمالها قبلا، ومن ناحية رأيت كم يحمل الفنان العربي من آلام يأتي بها من وطنه. في حالة منى حاطوم لبنان وفلسطين، وربما اليوم سوريا التي تعيش حربا لا تقل همجية عن تلك التي واجهها الفلسطينيون مع الاسرائيليين منذ ١٩٤٨، ولا تقل ايلاما عن تلك التي عاشها اللبنانيون تارة كدمى على رقعة شطرنج عربية ودولية وطورا كاهداف لاطماع جيران اقرب الى وحوش.

فكرت وانا اتجول في رحاب متحف خوان ميرو، ولا سيما في القسم حيث تعرض اعمال منى حاطوم العربية في ما كان يقوله العالم الفيزيائي المصري احمد زويل الحائز جائزة نوبل حينما جاء الى بيروت من ان عالمنا العربي ما يزال يحتاج الى ثورة حقيقية كتلك التي عاشتها حضارات اخرى  فهو نائم. كان ذلك في مطلع العقد الفائت. اليوم نعيش ثورتنا العربية من المحيط الى الخليج، واعتقادي  انها في بداياتها حيث ان ثورة لا تتوقف عند تغيير الانظمة بل انها تذهب الى ما هو ابعد واخطر : الى الثقافة. فنحن بحاجة الى ثورتنا الثقافية الكبرى. لان اسقاط اصنام طغاة بائدين كحافظ الاسد ومعمر القذافي يفترض ان يستكمل بإسقاط الاصنام التي تسكننا نحن العرب... والطريق طويلة جدا.

 

جنازة عسكرية وشعبية لتشييع عمر سليمان نائب الرئيس السابق إلى مثواه الأخير

غاب عنها مرسي وتقدمها المشير طنطاوي وعنان والجنزوري

القاهرة: محمد عبد الرءوف/الشرق الأوسط

في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، شيع المصريون أمس اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق، إلى مثواه الأخير، بعد أن وافته المنية يوم الخميس الماضي. وكان لافتا غياب الرئيس المصري محمد مرسي عن تشييع الجنازة، وبدا أن الاجتماع الذي عقده مرسي مع عدد من أعضاء المجلس العسكري وعلى رأسهم محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ظهر أمس، قد فشل في إقناع مرسي بحضور الجنازة، واكتفى بإرسال كبير الياوران مندوبا عنه لحضور تشييع الجنازة. وتقدم مشيعي جنازة سليمان المشير طنطاوي والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس العسكري، واللواء أركان حرب عبد المؤمن فودة كبير الياوران، ورئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم. وقد شهدت الجنازة مشاركة شعبية.ووصل جثمان سليمان إلى القاهرة فجر أمس قادما من الولايات المتحدة التي توفي في أحد مستشفياتها، وتم نقل الجثمان إلى مستشفى وادي النيل، التابع لجهاز المخابرات المصري الذي ترأسه سليمان لمدة 18 عاما، لإنهاء ترتيبات الجنازة والدفن، قبل أن ينقل الجثمان إلى مسجد «آل رشدان» حيث أقيمت صلاة الجنازة عليه، وأم المصلين فيها الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية.

وسجي الجثمان في صندوق ملفوف بعلم مصر، على عربة مدفع تجرها الخيول ويحيط بها حرس الشرف من الأسلحة المختلفة بالقوات المسلحة، وسار وراءه حملة الزهور والأوسمة والنياشين التي حصل عليها سليمان في حياته، واصطف على جانبي الطريق ضباط الجيش الذين أدوا التحية العسكرية أثناء مرور النعش أمامهم.

وسارت أمام النعش فرقة الموسيقات العسكرية وهي تعزف الموسيقات الجنائزية، فيما تبعه المشيعون الذين تقدمهم كبار قادة الجيش واللواء مراد موافي الذي خلف سليمان في رئاسة المخابرات المصرية، وعقب ذلك حملت سيارة بيضاء النعش إلى مثواه الأخير بمدافن القوات المسلحة بمدينة نصر (شرق القاهرة).

وشارك آلاف المواطنين الذين تجمعوا منذ الصباح الباكر أمام المسجد وحملوا صورا لسليمان ولافتات تنعاه، في تشييع الجنازة، كما نظم مواطنون مصريون سرادقا للعزاء في سليمان أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر، ورفعوا لافتات رثاء له تشيد بدوره الوطني في خدمة بلاده خلال فترة عمله رئيسا لجهاز المخابرات.

وخلال الجنازة، ردد المشيعون هتافات «يسقط حكم المرشد»، في إشارة إلى مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، كما هتفوا «يسقط حكم الإخوان» في إشارة إلى الرئيس محمد مرسي. كما رفض المشيعون مشاركة كبير الياوران نيابة عن الرئيس مرسي، وهتفوا «نائب مرسي بره»، فيما قطع التلفزيون المصري الصوت عن تغطية الجنازة خلال ترديد تلك الهتافات.

وكانت المنطقة المحيطة بمسجد آل رشدان قد شهدت إجراءات أمنية مشددة منذ صباح أمس، فيما تولت قوات الجيش والشرطة العسكرية تأمين المنطقة.

من جانبه، طالب «ائتلاف أقباط مصر» الرئيس المصري مرسي والنائب العام المستشار عبد المجيد محمود، بفتح تحقيق رسمي حول ملابسات وفاة اللواء عمر سليمان، واصفا إياها بأنها غامضة.

وقال الائتلاف في بيان له أمس «إن أسباب الوفاة تعتبر جنائية، وخاصة بعد شهادته في قضية قتل المتظاهرين، وتصريحاته الأخيرة بما يملكه من صناديق سوداء وأسرار للجماعات والأحزاب وبعض التيارات السياسية والدولية، فضلا عن محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفته بعد حلفه اليمين كنائب لرئيس الجمهورية»، العام الماضي.

من جهته، قال الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين: «إن المخابرات ملك للوطن وليس لمن غيبهم الموت»، في إشارة لوفاة عمر سليمان.

وأضاف العريان في تغريدة له على صفحته بموقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «على رجالها (المخابرات) إعادة قراءة مشهد التغيير والعمل على إعلاء استقلال القرار العربي»، معتبرا أن «من قادوا الحرب ضد الإسلام يختفون، وأن الديمقراطية والانتخابات الحرة وتداول السلطة ستغير خريطة المنطقة وتنهي معاهدة سايكس بيكو، خاصة أن المواطن العربي أصبح صاحب القرار، والإسلام هو هوية امة العربية». وعلى صعيد متصل، تقدم رمضان عبد الحميد محمود أمين تنظيم حزب ثورة التنمية «تحت التأسيس»، ببلاغ للنائب العام المصري للمطالبة بالتحقيق في أسباب وفاة اللواء سليمان زاعما أن هناك شكوكا وشبهة جنائية حول الوفاة. وطالب البلاغ بضرورة ندب لجنة طبية من أساتذة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على جثمان اللواء سليمان للوقوف على سبب الوفاة وكشف الحقيقة حول الشائعات التي تدور في تورط بعض الجهات في الاغتيال. وكان مستشفى كليفلاند بأميركا قد أصدر بيانا أول من أمس قال فيه إن سليمان توفي متأثرا بمضاعفات لمرض نادر.

 

إيران تستشعر الهزيمة بسوريا

طارق الحميد/الشرق الأوسط

بدأت إيران تشعر الآن بأن «الربيع العربي» ليس إلا نقمة عليها، بعد أن كانت ترى فيه «هبة من الله»، حيث باتت طهران تستشعر الهزيمة في سوريا، وهو الأمر نفسه الذي بات يشعر به حزب الله في لبنان، وهو ما فضحه خطاب حسن نصر الله الأخير. فطهران التي هللت لـ«الربيع العربي» بالمنطقة، واعتبرته صحوة إسلامية كبرى، باتت اليوم ترى أن ما يحدث فيه مجرد مؤامرة، لأنها باتت تستشعر قرب نهاية الحليف الأساسي في المنطقة، الأسد. مما يعني أن سوريا، بل والمنطقة كلها، ستتخلص من أسوأ الأنظمة العربية على الإطلاق، وطوال العقود الأربعة الأخيرة. فخسارة إيران، ومثلها حزب الله، باتت حقيقة واقعة، لأن طهران فقدت ما كانت تتمتع به من شعبية في المنطقة العربية بعد أن انكشف نفاقها، وزيف ادعائها، وخصوصا عندما هللت للثورة في مصر، وتونس، ودعمت التحرك الشيعي في البحرين، لكنها وقفت ضد الثورة الحقيقية في سوريا، رغم كل المعاناة والقتل الذي يتعرض له السوريون على يد الطاغية الأسد.

والأمر نفسه ينطبق على حسن نصر الله الذي فقد صوابه وأعصابه، حين شن هجوما على الجميع من أجل الدفاع عن الأسد، ومن وصفهم بـ«الشهداء» من خلية الرعب الأسدية التي تمت تصفيتها في مقر الأمن القومي بدمشق على يد «الجيش السوري الحر»، بل إن نصر الله هاجم حتى الإخوان المسلمين في مصر، وهو الذي كان يمتدحهم بالأمس، ومضى أبعد من ذلك حين حذر الفلسطينيين قائلا إن ارتهانهم للنظام العربي يعني ضياع القضية الفلسطينية، ولا ندري هل يريد نصر الله من الفلسطينيين الارتهان للنظام الإيراني، مثلا، أم أن نصر الله نفسه يعترف، ودون أن يشعر، بأنه ليس عربيا، وغير معني بالعالم العربي أصلا! كل ذلك يفضح النفاق الإيراني، وحزب الله، وكل من يدعون أنهم أنصار «الممانعة» و«المقاومة»، وكل من يدورون بفلكهم، من أنصار ارتهان القرار العربي في اليد الإيرانية. وهذا النفاق اتضح اليوم، بالنسبة للرأي العام العربي، وتحديدا المغرر به من قبل، حيث كان يرهب بكل من يحذر من النفوذ الإيراني، وما يسمى «محور الممانعة»، لكن الآن انفضح المعسكر الإيراني مع اهتزاز قبضة الأسد، مما يجعل المرء يتساءل: كيف سيكون حال طهران، وعملائها، بعد سقوط الأسد؟ فبالتأكيد إن المشهد في المنطقة سيكون مختلفا تماما، وأهم اختلاف فيه هو قطع يد إيران عن المنطقة، ولأول مرة منذ قرابة الأربعة عقود، مما سيترتب عليه ضربة كبيرة للسياسة الخارجية الإيرانية. وهو ما ذكرناه منذ عام، وستكون مضاعفاته ليست في المنطقة وحسب، بل وفي الداخل الإيراني نفسه، حيث سيجد النظام الإيراني المتطرف نفسه أمام حقيقة واحدة وهي خسارته لأهم مشروع قام بإنجازه منذ الثورة الخمينية وهو السيطرة على سوريا، وتحويلها إلى مقر مخابرات تابع لطهران مهمته القيام بأسوأ العمليات بمنطقتنا. وهذا ما تشعر به إيران وعملاؤها الآن، حيث اقتربت لحظة سقوط طاغية دمشق، وهو ما يستوجب حذرا عربيا كبيرا، وفي كل المنطقة.

 

خير الله ترأس قداس عيد مار نوهرا في سمار جبيل: يجب أن نشهد للمسيح بانفتاحنا وتضامننا مهما اشتدت المحن

 وطنية - البترون - 22/7/2012 إحتفلت بلدة سمار جبيل في قضاء البترون بعيد شفيعها القديس نوهرا خلال قداس احتفالي ترأسه راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله وعاونه فيه كاهن الرعية الخوري انطوان نوهرا، في حضور مختار البلدة حنا ناصيف وحشد من اهالي البلدة والقرى المجاورة.

العظة/بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى خيرالله عظة قال فيها: "بفرح كبير وتأثر عميق أحتفل معكم بعيد شفيعكم وشفيع هذه المنطقة، القديس نوهرا شفيع البصر والبصيرة لأنه شفيع النور واسمه يحمل مشروع حياة. واليوم في عيده وبشفاعته نحمل كل نوايانا وعائلاتنا الى الرب. في عيده اليوم نعود الى الجذور من خلال تعرفنا الي القديس نوهرا الذي دخل هذه المنطقة ليبشر بالمسيح على طول الساحل الممتد من طرابلس الى البترون وجبيل وصولا الى صيدا وصور. أعتبر أن المسيح حمله رسالة كبيرة علما أنه كان قبل القديس مارون ب200 سنة ولكنه حمل الرسالة نفسها التي حملها لاحقا القديس مارون".

وتابع: "هذه المنطقة كانت تحت حكم الرومانيين، فحاربوه وكان المتسلطون يطلبون إبعاده عندما شعروا أنه بدأ يقنع الناس باعتناق الديانة المسيحية. وكانت المنطقة قد شهدت تأسيس جمعيات مسيحية لذا خرج من الساحل باتجاه الداخل وعندما قبضوا عليه وبدأوا يحاكمونه كان جوابه الوحيد أمام الحاكم "أنا مسيحي. جئت أبشر بالمسيح الذي لم أكن أعرفه مثلكم". حاولوا تعذيبه لعله يتراجع وحكموا عليه بالاعدام ورفض تغيير قناعاته، عندها قطعوا رأسه ورموه في بئر قرب قلعة سمار جبيل على مسافة قريبة من هنا". وسأل خيرالله: "بعد 1700 سنة أين نحن من هذا القديس الكبير الشهيد الذي ثبت في قناعاته وإيمانه. بعد 1700 سنة هل نستطيع أن نشكر الرب لأن إيماننا يكبر وينمو ولأن محبتنا لبعضنا البعض تزيد يوما بعد يوم؟ الجواب أتركه لدى كل واحد منا". أضاف: "كم نحن قادرون على العودة لاكتشاف تاريخنا وتاريخ كنيستنا وقديسينا، كم نحن قادرون على الالتزام بهذا الايمان في مواجهة التحديات. إن ما نعيشه اليوم من صعوبات ليس بشيء بالنسبة لما عاشه مار نوهرا ومار مارون ، ومع ذلك نجد أنفسنا ضعفاء أمام التحديات فنستقيل بسرعة من رسالتنا الكبيرة ودورنا على هذه الأرض".

وقال: "بعد القديس نوهرا أعطانا الله قديسين وشهداء، ليس فقط رفقا ونعمةالله وشربل والأخ اسطفان بل هناك قديسين كثر على الطريق، وعلينا أن نكون قادرين على الالتزام بعيش إيماننا لكي تنمو علاقتنا مع الرب فتتوحد قلوبنا ونعيش المحبة مع بعضنا البعض. نحن بحاجة لنلاقي ذاتنا مع المسيح وفي الانجيل فنعرف كم أن المسيح يشجعنا ويقوينا لكي نبقى في هذه الأرض المقدسة فنبقى شهودا ليسوع المسيح، ومهما قست علينا الأيام واشتدت المحن يجب أن نشهد للمسيح بانفتاحنا وتضامننا ونظرتنا للبعيد برجاء بان كنيستنا ستبقى قوية وأبواب الجحيم لن تقوى عليها".

بعد القداس، تقبل المطران خيرالله والخوري نوهرا التهاني بالعيد في صالة الرعية.