المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 24 تموز/2012

رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومية08/18-30

وأرى أن آلامنا في هذه الدنيا لا توازي المجد الذي سيظهر فينا. فالخليقة تنتظر بفارغ الصبر ظهور أبناء الله. وما كان خضوعها للباطل بإرادتها، بل بإرادة الذي أخضعها. ومع ذلك بقي لها الرجاء. أنها هي ذاتها ستتحرر من عبودية الفساد لتشارك أبناء الله في حريتهم ومجدهم. فنحن نعلم أن الخليقة كلها تئن حتى اليوم من مثل أوجاع الولادة. وما هي وحدها، بل نحن الذين لنا باكورة الروح نئن في أعماق نفوسنا منتظرين من الله التبني وافتداء أجسادنا. ففي الرجاء كان خلاصنا. ولكن الرجاء المنظور لا يكون رجاء، وكيف يرجو الإنسان ما ينظره؟ أما إذا كنا نرجو ما لا ننظره، فبالصبر ننتظره. ويجيء الروح أيضا لنجدة ضعفنا. فنحن لا نعرف كيف نصلي كما يجب، ولكن الروح يشفع لنا عند الله بأنات لا توصف. والله الذي يرى ما في القلوب يعرف ما يريده الروح، وكيف أنه يشفع للقديسين بما يوافق مشيئته. ونحن نعلم أن الله يعمل سوية مع الذين يحبونه لخيرهم في كل شيء، أولئك الذين دعاهم حسب قصده. فالذين سبق فاختارهم، سبق فعينهم ليكونوا على مثال صورة ابنه حتى يكون الابن بكرا لإخوة كثيرين. وهؤلاء الذين سبق فعينهم، دعاهم أيضا، والذين دعاهم بررهم أيضا، والذين بررهم مجدهم أيضا.

 

قريبة جداً هي نهاية حزب الله وكل مرتزقة محور الشر

بالصوت/قراءة للياس بجاني في أهم أخبار اليوم وتأملات إيمانية في حتمية انكسار وزوال كل من اعتدى على لبنان/23 تموز/12

من عناوين النشرة/اعتقال هسام هسام ملك الشهود الزور وهرب المخابراتي المجرم محمد مفلح إلىتركيا/الوضع السوري المأساوي/مسرحية الحوار وهرطقة كل من يشارك فيها أو يسوق لها/حزب الله ومخابرات الجيش جسم وواحد وهما من يغتال ومن يحمي القتلة/حزب الله وراء محاولة اغتيال حرب ومخابرات الجيش اطلقت سراح المجرمين الذين كانوا يراقبون ويلاحقون حرب/الراعي يغوص أكثر وأكثر في بحور الرمادية ويظهر عقده من صفير/الكل من اثرياء المسيحيين يتفرج على حرمان الطلاب الفقراء في المدارس الكاثوليكية من نتائج نهاية السنة على خلفية عدم مقدرة أهلهم ايفاء الأقساط/

عون وربع المرتزقة يعزون السفير السوري في مقتل رفاق سلاحهم/الدول العربية تطلب من الأسد التخلي عن الحكم/اسرايل تهدد وتتوعد/الغرب وإسرائيل خائفين على مصير اسلحة سوريا الجرثومية/

مطالبة لبنانية بتسليم هسام هسام للمحكمة الدولية/مال ايراني ومافياوي لشراء اراضي المسيحيين في جزين والبقاع الغربي

عناوين النشرة

*البيت الابيض: أميركا تراقب عن كثب مخزون سورية من الاسلحة الكيماوية

*أبرز وجوه الوصاية المخابراتية على لبنان هرب الى تركيا: محمد مفلح

*الفيديو: الجيش السوري الحر يعتقل هسام هسام ويهديه للحريري

*وعد صادق من هسام هسام حول اغتيال الحريري.

*عطاالله يدعو إلى تسليم هسام للمحكمة

مروان حماده: نتمنى ألا يتحفنا هسام مجددا بكذبات أدلى بها سابقا

*اتهامات اسرائيلية جديدة لايران وحزب الله

*معزّون بـ "رفاق السلاح" في السفارة السورية

*الرهائن اللبنانيون في سوريا محتجزون "حتى رحيل الأسد"

*الدول العربية تطرح على الاسد خروجا آمناً من السلطة مقابل التنحي 

*عدنان منصور عاد من مؤتمر وزراء الخارجية العرب في الدوحة

*معبر "جديدة يابوس المصنع

*في خطوة استباقية تخوفاً من سيطرة الجيش الحر على المعابر كتائب الأسد تنتشر في منطقة المصنع وتتوغل في القاع

*مركز عسكري للجيش السوري داخل منزل في القاع

*اسرائيل تحض الاتحاد الاوروبي على ادراج حزب الله في لائحته للمنظمات الارهابية

*باراك: إسرائيل لا يمكن أن تقبل نقل أسلحة متطورة من سورية إلى «حزب الله»

*حرب: عدم تسليم الداتا وموقف "حزب الله" وعون تؤدي إلى تشجيع الجريمة

*معلومات خطيرة للبنان حول مطاردي موكب حرب في تنورين :مطلوبون بجرائم عدة وجهات تضغط لاطلاقهم      

*قيادة الجيش نفت ما نقلته "النهار" عن حرب حول متعقبيه: تم إطلاقهم بعد التحقيق معهم وبناء لإشارة النيابة العامة العسكرية

*حرب: مخابرات الجيش تبنّت عناصر سيارة طاردت موكبي في تنورين

*دعاها الى إعطاء المعلومات لإرشاد التحقيق أو الرحيل/حرب في تنورين: الحكومة مسؤولة عن كل نقطة دم تراق

*قطر: لتغيير مهمة انان إلى كيفية نقل السلطة في سوريا

*المعارضة: لا مشاركة في الحوار إذا لم نلمس جدّية/موفد لسليمان يحضّها اليوم على العودة عن قرارها/سابين عويس/النهار

*ميشال فرعون: نحن في انتظار الاستجابة لمطالبنا قبل العودة الى الحوار

*ماروني: المواطن ملّ من حوار الصورة

*شربل لـ"السفير": تم الاتفاق على اعطاء الاجهزة الامنية كل ما تطلبه حول كل جريمة بذاتها

*مصادر المعارضة: حزب الله نسف الحوار والعودة اليه ليست مرتبطةً بالداتا فقط بل بوضع السلاح للنقاش

*عدوان: 14 آذار علّقت مشاركتها في الحوار ل 3 عناوين عريضة كشرط للمشاركة وهي جزء لا يتجزّأ

*الضاهر: الحكومة حكومة إرهابيين ونجل محمد يزبك بيبع الأسلحة لثوار سوريا

*واشنطن تتخلى عن جهودها للتوصل إلى تسوية ديبلوماسية وتزيد المساعدات للثوار

*الأسير اتهم «حزب الله» و«أمل» بإلقاء القنبلة الصوتية على «اعتصامه»

*الوزير والنائب السابق طلال المرعبي المرعبي: لا جدوى من الحوار اذا لم يقارب مشكلة السلاح

*سليمان فرنجية مكلف بـ «مهمة سوريّة» لمنع انهيار «جبهة الحلفاء»

*«حوار الثلاثاء» في لبنان معلَّق على عقدة «الداتا» ورفْض «14 آذار منح» «براءات ذمة» لخصومها

*حزب الله للراي/دعمنا للأسد مرده إلى دعمه المقاومة ولأننا سنكون الهدف التالي بعده»

*الكلام عن تزويدنا بـ «الكيماوي» السوري «فقاقيع» إعلامية

*توغُّل سوري في مشاريع القاع

*الراعي: نأسف لمحاولات الاغتيال وقطع الطرق وتفشّي السلاح غير الشرعي

*ديبلوماسي غربي: الأسد كالطبيب يضحي بالأطراف لإنقاذ الأعضاء

*قوات الأسد تقصف أحياء دمشق بالمروحيات والمعارضة تطلق «معركة تحرير حلب»

*أكثر من 19 ألف قتيل منذ بدء الثورة

*السفير الروسي في باريس مجددا: الأسد لن يبقى في الحكم

*طهران تنفي مصرع قائد «فيلق القدس» في انفجار دمشق

*من "خلية الأزمة" الى "حزب الله ـ سوريا"/وسام سعادة/المستقبل

*ألغام جبريل "تزنـّر" هيئة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني/باسمة عطوي/المستقبل

*الجوزو للذين يسمّون المجرمين شهداء: موتوا بغيظكم والشعب السوري سيلقّن إيران درساً لن تنساه"

*بشار الأسد: بين مبارك والقذافي/عطاء الله مهاجراني/الشرق الأوسط

*روسيا تسابق الزمن بسوريا!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*نصر الله» مذعورا/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

*سوريا ودعوى الخذلان/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*مال "تشافيزي" و"كولومبي" لمخطط تهجير مسيحيي جزين والبقاع الغربي! والبعد العسكري في صلب عملية شراء اراضي المسيحيين

*أمام المساومات الدولية.. لا حاجة للسوريين بعد الآن لشهود زور/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

*تنورين... بعيدة عن عين العاصمة وعين الدولة/باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

*شكرا سوريا" بطبعة ثانية وأخيرة/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*تبييض الأموال....وتمويل الإرهاب/الأرشمندريت د. شربل الحكيم/جريدة الجمهورية

*زورق حربي سوري اطلق النار على زوارق صيد لبنانية مقابل شاطئ العريضة 

*مقرن يتخلى عن تلة الصليب

 

 

تفاصيل النشرة

البيت الابيض: أميركا تراقب عن كثب مخزون سورية من الاسلحة الكيماوية

واشنطن -رويترز - قال البيت الابيض إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب مخزون سورية من الاسلحة الكيماوية و"تتشاور بشكل مكثف" مع جيران دمشق للتأكيد على القلق ازاء الامن بسبب هذه الاسلحة ومسؤولية سورية عن تأمينها. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور "نعتقد ان مخزون سورية من الأسلحة الكيماوية ما زال تحت سيطرة الحكومة السورية... في ظل تصاعد حدة العنف في سورية وهجمات النظام المتزايدة على شعبه ما زلنا نشعر بقلق بالغ بشأن هذه الأسلحة."

 

أبرز وجوه الوصاية المخابراتية على لبنان هرب الى تركيا: محمد مفلح

أعلن عن  هروب العميد محمد مفلح إلى تركيا وهو رئيس شعبة استخبارات حلب ومدير الأمن السياسي بحماة سابقا وأحد أبرز وجوه الوصاية المخابراتية السورية على لبنان

 

الفيديو: الجيش السوري الحر يعتقل هسام هسام ويهديه للحريري

http://mtv.com.lb/News/107006

حوادث بالجملة طبعت الـ"Week End" اللبناني وعنوانها سوري: تدفق النازحين السوريين بكثافة إلى لبنان, تنفيذ النظام السوري توغلا جديدا بالنار في منطقة مشاريع القاع, معلومات تشير الى أن المخطوفين اللبنانيين في سوريا في خير لكنهم لن يُطلقوا قبل سقوط نظام الأسد. أما الحدث البارز فتمثل بظهور هسام هسام الشاهد في قضية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري, في شريط فيديو بُث على موقع "يوتيوب" يُظهر هسام في قبضة الجيش السوري الحر. وفيما وعد هسام بمفاجأة تتعلق بالكشف عن الكثير من الأسرار في قضية اغتيال الحريري، وعد عنصر الجيش الحر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بإرسال هسام إلى بيروت كهدية. وفي تفاصيل الفيديو أن مجموعة من الجيش السوري الحر ظهرت وهي تعلن عن اعتقال الشاهد هسام هسام ويظهر الفيلم كيف قدم أحد عناصر المجموعة هسام وماذا قال هذا الاخير. الى ذلك, أمل عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي، ان يتم تسليم هسام الى المحكمة الدولية للقيام بما يلزم بالنسبة لهذا الموضوع، مؤكدا أن من قتل رفيق الحريري هو الرئيس السوري بشار الأسد وأعوانه. واعتبر ان "الكثير من الاقنعة ستسقط عن وجوه العديد من القادة في لبنان مع اعترافات هسام".

 

وعد صادق من هسام هسام حول اغتيال الحريري

 ("المستقبل") بثَّ على موقع "يو تيوب" تسجيل قصير يظهر هسام هسام بين مجموعة من "كتيبة ثوار دمشق" بعد اعتقاله خلال عملية في منطقة المزة، ويعد هسام في هذا التسجيل انه يملك ما قال انها مفاجآت كبيرة بشأن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويريد البوح بها، وهنا نص التسجيل:

المتحدث من ثوار دمشق: بسم الله الرحمن الرحيم

نحن كتائب عملية اقتحام دمشق، بعونه تعالى تم إلقاء القبض البارحة على المدعو هسام هسام...

ما اسمك؟

هسام هسام: أنا اسمي هسام طاهر هسام، الشاهد في قضية المرحوم الشهيد رفيق الحريري، تولد 11/8/1975، والدتي زينة الحس، قبض علي البارحة على اوتوستراد المزة من قبل شباب الجيش الحر.

المتحدث من ثوار دمشق: بالنسبة لعملية اغتيال الشهيد رفيق الحريري، هل لديك معلومات، ليس ضروريا ان تقدمها (الآن)، فقط ابلغنا اذا كان لديك معلومات.

هسام هسام: انا عندي معلومات. عندما قدمت اليكم قلت أوصلوني الى بيروت. فقط أوصلوني الى بيروت وسوف اعطيكم مفاجآت كبيرة، لم تحلموا بها، فقط أوصلوني الى بيروت.

المتحدث من ثوار دمشق: أود توجيه رسالة من عندي الى السيد الشيخ سعد الحريري. اقول له باسمي وباسم ثوار دمشق... ثوار سوريا، سوف نرسل لك هدية من عندنا، وهي هسام هسام.

وكانت "المستقبل" انفردت في عددها الصادر امس بكشف النقاب عن اعتقال هسام هسام من قبل الثوار السوريين.

 

عطاالله يدعو إلى تسليم هسام للمحكمة

المستقبل/اعتبر رئيس حركة "اليسار الديموقراطي" النائب السابق الياس عطاالله، ان "الشعب السوري يخوض منفرداً معركته نحو الحرية"، داعيا الى "احالة هسام هسام الى المحكمة الدولية للتحقيق معه، قبل ان يتم اغتياله من قبل النظام السوري".ورأى في حديث إلى تلفزيون "أخبار المستقبل" أمس، أن "الوقت بدأ ينفذ أمام النظام السوري، خصوصاً بعد تفجير دمشق"، مؤكداً ان "النظام السوري الى زوال".

 

اتهامات اسرائيلية جديدة لايران وحزب الله

اتهم رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلية ورئيس الامن الداخلي كلا من ايران وحزب الله بانهما اعدا لتنفيذ هجمات في اكثر من عشرين بلدا، كما جاء في في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو  الذي اضاف ان موجة الاعتداءات الايرانية هذه التي نفذت بواسطة حزب الله تصطدم وستصطدم برد حازم من اسرائيل

 

حماده: الصيد الأهم من هسام عبور محمد مفلح الحدود التركيّة وإلقاء القبض على غزالة

تمنّى النائب مروان حماده "ألا يتحفنا مجدّدًا (الشاهد السوري الذي عاد عن أقواله بطريقة علنيّة ولكن غير رسميّة في قضيّة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري) هسام هسام بأكاذيب من النوع التي أدلى بها سابقًا في بيروت ودمشق لأنه محترف كذب من الدرجة الأولى وثبت أنه يعمل مع المخابرات السوريّة". حماده، وفي حديث إلى إذاعة "صوت لبنان-الحرية والكرامة"، قال: "إنّ إلقاء القبض عليه مهم جدًا للمحكمة الدولية (الخاصة بلبنان) لكن الصيد لأهم عبور (العميد في المخابرات السوريّة) محمد مفلح الحدود التركيّة وعندما يُلقى القبض على (قائد قوّة الأمن والاستطلاع السوريّة في لبنان سابقًا) رستم غزالة وهو من الذين عايشوا هذا النظام الأمني وخلقوا هسام هسام وغيره من العملاء الذين دبّ بهم على الساحة اللبنانيّة لتأخير لجنة التحقيق الدوليّة آنذاك". وعن مقاطعة قوى "14 آذار" لطاولة الحوار الوطني في بعبدا، قال حماده:" إن المشكلة ليست مع رئيس الجمهورية" ميشال سليمان، سائلاً: "ماذا تفعل الأقطاب السياسية حول طاولة الحوار؟"، ومؤكدًا أنّ "لا جدوى من الحوار ولنلتزم بالإفطار الذي يقيمه رئيس الجمهورية فقط لكي لا نأكل بعضنا على طاولة الحوار".(الوطنيّة للإعلام)

 

النائب جمال الجراح: للتثبت من أن اعتقال هسام ليس من فبركات النظام السوري

وطنية - 23/7/2012 - اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب جمال الجراح في حديث إلى إذاعة "الفجر" أن "الحكومة غير جدية في كشف جريمة محاولة اغتيال النائب بطرس حرب"، مشيرا إلى أن "قوى 14 آذار لم تلمس أي جدية أو تقدم في مسألة تسليم الداتا الكاملة للأجهزة الأمنية". وعن اعتقال هسام هسام الشاهد المفترض في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، شدد النائب الجراح على "ضرورة التثبت من أن عملية الاعتقال تمت على أيدي الجيش السوري الحر وليست مفبركة من النظام السوري"، داعيا القضاء اللبناني الى "إجراء اتصالاته لتسلمه".

 

معزّون بـ "رفاق السلاح" في السفارة السورية

المستقبل/تقبل سفير سوريا في لبنان علي عبدالكريم علي في مقر السفارة السورية في اليرزة أمس، التعازي بالقادة الأمنيين للنظام البعثي الذين قضوا بتفجير في مركز الأمن القومي في دمشق الأسبوع الماضي. وقد جدد علي في حديث إلى "المنار"، ثقته بأن "النصر سيكون لسوريا وحلفائها باندحار المؤامرة المركبة التي تستهدف الأمّة ودورها الفاعل"، واتصل معزياً للمناسبة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي. ومن المعزين على التوالي: المعاون السياسي للأمين العام لـ "حزب الله" حسين خليل على رأس وفد من الحزب، والنائب أسعد حردان على رأس وفد من الحزب "السوري القومي الاجتماعي"، وطوني سليمان فرنجية على رأس وفد من "تيار المردة"، ووفد رئيس الجمهورية السابق اميل لحود برئاسة نجله اميل اميل لحود، ووزيرالخارجية والمغتربين عدنان منصور، ووفدا من تكتل "التغيير والإصلاح" برئاسة النائب ادغار معلوف، وفد من حركة "أمل" برئاسة الوزير علي حسن خليل، وزير العمل سليم جريصاتي، وفد من المشايخ الدروز، وفد من "مؤسسات الإمام الصدر"، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري الخوري، قائد جهاز أمن السفارات العميد محمود ابراهيم، النائبان أيوب حميد وعاصم قانصوه، سفير ايران في لبنان غضنفر ركن أبادي، وشخصيات حزبية تابعة للنظام السوري، ورجال دين من مؤيدي النظام. وقال خليل في تصريح للمناسبة: "نكرر إدانتنا وشجبنا للعمل الذي ضرب مركز الأمن القومي السوري وأدى إلى استشهاد مجموعة من رجالات الدولة، وأكدنا أهمية التفاف السوريين اليوم حول مشروع بناء وطنهم ودولتهم وحمايته من كل المؤامرات التي تستهدف هذا البلد الذي كان دائما بجانب لبنان وشعبه ومقاومته".

أما رعد، فقال: "لا يمكن أن نفصل التفجير الارهابي الذي استهدف القادة الشهداء ورفاق السلاح في سوريا عن سياق المؤامرة التي تستهدف اسقاط موقع سوريا ودورها المقاوم والممانع الذي يقف في وجه المشروع الأميركي لفرض الهيمنة على المنطقة، وهي حلقة من حلقات المؤامرة التي تتدرج منهجياً من أجل اسقاط هذا الحصن الممانع والصامد الذي يدافع عن عروبة المنطقة وعن هويتها وكرامتها، وعلى أي حال الضربة التي لا تقصم الظهر تقويه، ونحن متأكدون بأن الشعب السوري وبفضل قيادته الشجاعة والحكيمة والتي تملك رؤيا واضحة للصراع ستخرج من هذه الأزمة منتصرة وستلقن الأعداء الدرس الذي يبقى مر طعمه تحت اللسان".

 

الرهائن اللبنانيون في سوريا محتجزون "حتى رحيل الأسد"

أكد قيادي في المعارضة السورية أن المخطوفين اللبنانيين في حالة طيبة وسيظلون محتجزين حتى رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد مقاتلي المعارضة السورية أمس ان المخطوفين الـ11 محتجزون في غرف مكيفة الهواء وفي حالة طيبة، لكن لن يفرج عنهم قبل أن يرحل الاسد عن السلطة ويتم انتخاب برلمان جديد.وقال القيادي أبو عمر، قائد كتيبة عاصفة الشمال، في معبر باب السلام الحدودي الذي سيطر عليه رجاله أمس، إن صحة المخطوفين جيدة وهم في حالة طيبة ويأكلون ويشربون جيدا ويقيمون في مزرعة مزودة بكل وسائل الراحة وأجهزة تكييف الهواء. وأضاف أن المخطوفين من "حزب الله" وان البرلمان السوري الجديد سيحدد مصيرهم لأن "حزب الله" هاجم المعارضة السورية ويساعد النظام السوري.(رويترز)

 

الدول العربية تطرح على الاسد خروجا آمناً من السلطة مقابل التنحي 

عرضت الدول العربية على الرئيس السوري بشار الاسد تأمين مخرج آمن له ولعائلته من السلطة "تساعد فيه جامعة الدول العربية" مقابل تنحيه عن الحكم، وذلك في قرار اتخذه المجلس الوزاري للجامعة العربية فجر اليوم الاثنين في الدوحة.  وجاء في القرار أن هذه الدعوة تأتي "حقناً لدماء السوريين وحفاظاً على مقومات الدولة السورية ووحدة سوريا وسلامتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي ولضمان الانتقال السلمي للسلطة". كما نص القرار على "الدعوة فوراً لتشكيل حكومة انتقالية سورية بالتوافق، تتمتع بكل الصلاحيات وتضم قوى المعارضة داخل سورية وخارجها وكذلك الجيش الحر" إضافة إلى ما سماها "سلطة الأمر الواقع الوطنية"، وذلك "لتيسير الانتقال السلمي للسلطة". وتضمن قرار المجلس الوزاري مطالبة الأمم المتحدة بتعديل تفويض المبعوث الدولي العربي كوفي أنان ليصبح متماشياً مع مضمون القرار، أي للعمل باتجاه تنحي الاسد وانتقال السلطة سلمياً. وكلف القرار أيضاً رئيس اللجنة الوزارية الخاصة بسوريا، رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني، والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، زيارة موسكو وبكين لبحث مضمون هذا القرار العربي مع الدولتين اللتين استخدمتا أخيراً حق النقض لوقف إصدار قرار جديد في مجلس الأمن يدين النظام السوري ويفرض عليه عقوبات. وكلف وزراء الخارجية سفراء المجموعة العربية في نيويورك الدعوة إلى اجتماع طارىء للجمعية العامة للامم المتحدة لإصدار توصيات باتخاذ إجراءات منها "إنشاء مناطق آمنة في سوريا لتوفير الحماية للمواطنين السوريين وتمكين موظفي الإغاثة من أداء أعمالهم" و"قطع جميع أشكال العلاقات مع النظام السوري". وصدر هذا القرار في ختام اجتماعين استضافتهما الدوحة للجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا وللمجلس الوزاري العربي.(أ.ف. ب.)

 

عدنان منصور عاد من مؤتمر وزراء الخارجية العرب في الدوحة

 وطنية - 23/7/2012 عاد الى بيروت عند اليوم وزير الخارجية عدنان منصور قادما من الدوحة بعدما شارك في الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب الذي انعقد هناك بدعوة من كافة الدول العربية والذي تناول البحث خلاله الوضع الفلسطيني والوضع في سوريا. وفي المطار لم يشأ الوزير منصور ان يصرح بشيء واكتفى بالقول :"ان موقف لبنان تمثل خلال الاجتماع بالتأكيد مجددا على النأي بالنفس تجاه الوضع في سوريا، وقد كان لي مداخلة خلال هذا الاجتماع في هذا الشأن".

 

معبر "جديدة يابوس المصنع

المستقبل اليوم/النظام السوري المترنّح متخوّف من أن يمسك "الجيش السوري الحر" بمعبر "جديدة يابوس المصنع"، الممر الإستراتيجي، بعد أن أمسك بالمعابر الحدودية مع تركيا والاردن والعراق، فدفع بالمزيد من كتائبه المتهالكة إلى هناك، لعل وعسى تحمي آخر معابره الذي قد يعينه في لحظة الحشر. الواضح، أنّ النظام السوري الذي لطالما اعتبر في "أيام العزّ" أنّ لبنان محافظة سورية، وورقة يستخدمها ساعة يشاء، ما زال إلى اليوم، وهو في "آخر أيامه"، ينظر إلى لبنان المحافظة كـ"معين" له، في حال قرر الهروب من النار التي أشعلها في الأراضي السورية، أو في حال أراد تمرير السلاح إلى سوريا، أو تهريبه منها إلى لبنان. من أجل ذلك، لا يتورّع النظام في "التحصّن" على طول الحدود الشرقية، تحسباً للأسوأ الذي يقضّ مضاجع النظام بعد أحداث دمشق، باعتبار أن ما وراء هذه الحدود، التي أبقاها بلا ترسيم، حلفاء مستعدون للقيام بما يلزم كرمى لعيون النظام وحاشيته من "رفاق السلاح".

 

في خطوة استباقية تخوفاً من سيطرة الجيش الحر على المعابر كتائب الأسد تنتشر في منطقة المصنع وتتوغل في القاع

المصنع ـ "المستقبل" ـ أحمد كموني

دفع النظام السوري بجنود من الفيلق الثالت المتمركز في السفوح الجبلية المشرفة على مركز جديدة يابوس السوري المؤدي الى لبنان، الى الطريق الدولي الفاصلة بين المركز ونقطة المصنع اللبنانية والتلال المحيطة بها. وعزز انتشار المشاة بأرتال من الآليات المدرعة، التي اتخذت مواقع قتالية على امتداد المنطقة الفاصلة بين الحدود اللبنانية والسورية، وصولا حتى شرق جديدة يابوس من ناحية العاصمة السورية دمشق. وفهم من عملية الانتشار المفاجئ، على ما ذكرت مصادر أمنية لبنانية، أن "ما تبقى من قيادة كتائب الاسد اتخذت قرارا بالانتشار تحسبا لقيام الجيش السوري الحر بعمليات عسكرية مشابهة لتلك التي نفذها على المعابر الحدودية مع تركيا والاردن والعراق، وادت الى طرد كتائب الاسد منها والاستيلاء على بعضها ووضعها في خدمته لتأمين ممرات آمنه للهاربين من حرب آل الاسد ضد شعب سوريا".

واشارت الى ان "الخطوة الاستباقية لكتائب الاسد لها علاقة بالاهمية الكبيرة التي يوليها النظام المتهالك لما يعتبر اهم ممر شرعي ليس على المستوى التقني، بل على المستوى السياسي والمعنوي وامتدادته الامنية المرتبطة بحلفائه من قوى الثامن من اذار وفي مقدمهم "حزب الله"، وصلاحية هذا الممر الممسوك للعب اوراق أمنية يعتقد النظام انه ما زال قادرا على الاتجار بها".

وتضيف المصادر ان "ما عزز الاهداف الكامنة خلف خطوة انتشار جيش آل الاسد بين المصنع وجديدة يابوس، الاستنفار غير المسبوق لعناصر "القيادة العامة" في التلال الواقعة في المقلب الشرقي لجبل قوسايا ودير الغزال، اي من الجهة السورية وتنفيذها ما قيل انه مناورة عسكرية تقليدية، قالت عنها المصادر الامنية اللبنانية انها تصب في خانة ابلاغ من يهمه الامر ـ اننا هنا ـ الى جانب جيش آل الاسد لحماية هذه المنطقة الحدودية مع العلم ان انتشار القيادة العامة تزامن مع معارك دارت بين الجيش الحر في منطقة الزبداني الحدودية وجيش النظام".

وليس بعيدا من الدرع العسكري لحماية مركز جديدة يابوس الحدودي، فان معلومات متقاطعة عن بلوغ الانتشار منطقة الوادي الاسود الفاصلة بين طريق دمشق وبلدة حلوى اللبنانية. وهذه المرة، فان المكلف بالمنطقة المذكورة عناصر من تنظيم "فتح الانتفاضة" أو ما تبقى منها معززين بفصائل مقاتلة من الفيلق الثالث السوري مع الاحتفاظ بمساحات تسمح بتحرك كل فريق وفق أنظمته القتالية.

وكان لافتا حجم الاستنفار الشامل على امتداد المصنع وقوسايا من الجانب السوري، ما أكد معلومات سابقه جرى تداولها خلال الايام الثلاثة الماضية عن سحب آل الاسد لالوية وكتائب من الجيش النظامي كانت منتشرة في المناطق المتاخمة للجولان المحتل، استقدمت الى التلال القريبة من مواقع انتشار الفيلق الثالث.

الى ذلك، ولفتا للانظار عن الانتشار المذكور، نفذت كتائب الاسد عملية توغل الى داخل الاراضي اللبنانية في منطقة الجورة التابعة عقاريا لبلدة مشاريع القاع وشنت حملة دهم لاكثر من منزل. واطلقت نيران اسلحتها المتوسطة والخفيفة باتجاه المنازل، ما ادى الى اصابة عدد من المواطنين وتدمير منازل تعود ملكيتها لآل الفليطي. واتخذت من منزل المواطن حسن عز الدين داخل الاراضي اللبنانية مركزا متقدما لها. وفي موازاة التطور الميداني اللافت على الحدود الشرقية، سجلت امس حركة عبور تقليدية من سوريا الى لبنان عبر نقطة المصنع الحدودية. ولفتت مصادر متابعة الى أن "عسكر الاسد يتحكم في عملية انتقال السوريين الى لبنان وهو ما يزال يمنع هروب الدمشقيين من جحيم المعارك المتنامي في احياء العاصمة السورية بين ثوار الانتفاضة السورية وعسكر النظام".

والى ان تتوضح الصورة اكثر على الحدود الشرقية، فان الجمعيات الاهلية البقاعية ومعها "تيار المستقبل" ودار الفتوى ومنظمات دولية انسانية، واصلت عملها وسط ألوف النازحين من سوريا الى البقاع، الذي احتضن نحو 20 الف نازح منذ اندلاع الانتفاضة السورية العام الماضي.

وعلى الرغم من الجهد الكبير للهيئات المذكورة، فان اوضاع النازحين التي تم ايوائهم في امكنة عامة في بعض قرى البقاع الاوسط تحتاج الى الكثير من العناية خصوصا على المستويات الصحية والغذائية والشروط الواجب توفرها في مراكز اقامتهم، الامر الذي يطرح مجددا غير سؤال عن سياسة الهروب التي تنتهجها حكومة الاسد في لبنان.

 

مركز عسكري للجيش السوري داخل منزل في القاع

نيران الحرب السورية لم تستقر في الجانب المفترض ان تكون فيه، إذ إن الدمار والنار من دمشق الى حلب، وصل فجرا الى القاع مستبيحا مجددا البلدات الحدودية، حيث اقتحمت قوة من الجيش السوري أحياء البلدة وأطلقت النار بين الأهالي وداهمت عددا من المنازل. وقد افادت مراسلة الـ mtv بأن العناصر السورية قامت بسرقة عدد من المنازل وبعثرت محتويات اخرى، مشيعة حالا من الرعب في صفوف الاهالي الذين قام عدد كبير مهم بالنزوح باتجاه بلدات بعيدة والتالي أكثر امانا. إلى ذلك، تحدثت المعلومات عن إقامة مركز عسكري للجيش السوري النظامي داخل أحد المنازل.

 

اسرائيل تحض الاتحاد الاوروبي على ادراج حزب الله في لائحته للمنظمات الارهابية

نهارنت/يتوجه وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاثنين الى بروكسل في محاولة لاقناع الاتحاد الاوروبي بادراج اسم "حزب الله" في لائحته للمنظمات الارهابية، كما جاء في بيان رسمي الاحد.

واوضح بيان وزارة الخارجية الاسرائيلية ان "الوزير ليبرمان يتوجه الى بروكسل وسيطلب من دول الاتحاد الاوروبي ادراج حزب الله في لائحته للمنظمات الارهابية وتشديد الاجراءات الامنية في المطارات والمواقع الاسرائيلية واليهودية" الموجودة في دول الاتحاد الاوروبي. وتتهم اسرائيل ايران وحزب الله بانهما سعيا الى تنفيذ هجمات في "اكثر من عشرين بلدا خلال السنتين الاخيرتين" وبانهما نفذا هجوم الاربعاء في بلغاريا الذي اودى بحياة خمسة سياح اسرائيليين. ورفض حزب الله وايران هذه الاتهامات. وبحسب ليبرمان، فان الهجوم الانتحاري "غير طريقة النظرة الى حزب الله". واضاف "انها جريمة ارهابية جديدة لحزب الله تضاف الى لائحة طويلة من الاعتداءات التي اعتبر هذا الحزب مسؤولا عنها في السنوات الاخيرة (...) يتعين على الدول الاوروبية ان تستخلص العبر من ذلك". وخلال زيارته، سيلتقي ليبرمان خصوصا وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اضافة الى وزيري الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني وليام هيغ.

 

باراك: إسرائيل لا يمكن أن تقبل نقل أسلحة متطورة من سورية إلى «حزب الله»

تل أبيب - يو بي آي - قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إن إسرائيل لا يمكنها أن توافق على نقل أسلحة متطورة وبينها أسلحة كيماوية، من سورية إلى «حزب الله»، وأقر بوجود حالة استنفار استخباراتية إسرائيلية تحسبا لهجمات محتملة خلال دورة الألعاب الأولمبية في لندن.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله امس في قاعدة تل هشومير بوسط إسرائيل التي جرى فيها استقبال فوج مجندين جدد للجيش الإسرائيلي: «إننا نتابع احتمال محاولة حزب الله نقل منظومة أسلحة متطورة وإسرائيل لا يمكنها الموافقة على ذلك». وتطرق باراك إلى الوضع في سورية، وقال إن «عائلة (الرئس السوري بشار) الأسد تتحطم أمام أعيننا، والشكل الذي يذبح فيه الأسـد أبناء شعبه تفقده الشرعية، وفقط إيران وحزب الله يساعدانه ورغم ذلك فإنه سيسقط».

وأضاف باراك أنه «في هذا المحيط، الذي لا يمكن فيه لشعب أن يغير جيرانه، سندافع عن أنفسنا في كل مكان وبكل طريقة من خلال ترجيح الرأي والتحلي بالمسؤولية».

وكرر باراك الاتهام الإسرائيلي لحزب الله بأنه مسؤول عن العملية التفجيرية التي استهدفت سياحا إسرائيليين وسقط فيها 5 منهم يوم الخميس وقال إنه «واضح أن هذه كانت عملية بتوجيه من حزب الله». واضاف: «نحن في خضم حملة عالمية لتصعيد الإرهاب عموماً وفي إسرائيل خاصة، وهناك نجاحات غير مألوفة حققتها أجهزة الاستخبارات وتم إحباط عمليات طوال العام».

وتابع مخاطباً المجندين الجدد «أنتم تتجندون في فترة غير سهلة، وليس كل شيء منوط بنا، على سبيل المثال في مصر وسورية، ومن جهة ثانية ننظر إلى سورية ونتابع مجرى الأمور، واعتقدنا أنه عندما يصل السيل الزبى سيتدخل العالم لكن هذا ليس صحيحا». وقال باراك إنه «يجب أن تكون إسرائيل قوية وهذه ورديتكم هذه المرة»، وحذر أن «الأمور ستكون صعبة جسديا وعقليا، وأولئك الذي يجلسون إلى جانبكم سيكونون أصدقاءكم كل الحياة وأنا أحسدكم بعض الشيء فهذه فترة صعبة وتنطوي على مطالب ولكنها تضع تحديا». وفي سياق متصل قال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست روني بار أون للإذاعة العامة الإسرائيلية إنه «بسبب الوضع في سورية فإنه يوجد تخوف كبير (في إسرائيل) من تسرب أسلحة إلى أيدي حزب الله أو عصابات إرهابية في سورية ولبنان، وليس واضحا ما إذا كانت مجموعات المعارضة في سورية أفضل من هذه الناحية من النظام الحالي». وأشار بار أون إلى أن الحديث يدور عن أسلحة كيماوية وصواريخ متطورة مضادة للطائرات وصواريخ أرض أرض وغيرها. وقال رئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس غلعاد لإذاعة الجيش الإسرائيلي امس، إن بحوزة سورية كميات هائلة من الأسلحة الكيماوية وأن التخوف في إسرائيل هو باستيلاء «مجموعات إرهابية» في سورية ولبنان، وليس فقط حزب الله، على أسلحة كهذه.

 

حرب: عدم تسليم الداتا وموقف "حزب الله" وعون تؤدي إلى تشجيع الجريمة

أكد النائب بطرس حرب أن موقف "14 آذار" من عدم حضور جلسات الحوار "ليس مستندًا فقط على موضوع "داتا" الإتصالات إنما هناك أيضًا موقف (أمين عام "حزب الله") السيد حسن نصرالله و(عضو كتلة "الوفاء للمقاومة") النائب محمد رعد من موضوع الإستراتيجية الدفاعية وأيضًا عدم تسليم المطلوبين إلى العدالة (بملف محاولة الاغتيال التي تعرض لها حرب) الذين رفضوا المثول أمام القضاء"، مشيرًا إلى أن "الداتا لم تُسلَّم بعد والقرار الذي توصلوا إليه (في اجتماع بعبدا أمس) لا يلبي طلبنا". حرب، وفي حديث إلى قناة أخبار المستقبل"، رأى أن "عدم تسليم الداتا وموقف "حزب الله" وتكتل "التغيير والإصلاح" الذي يرأسه العماد ميشال عون تؤدي إلى تشجيع الجريمة"، وقال: "نحن لا نعتبر أن هذا الجو ملائم للحوار". وأضاف: "هناك شخص مطلوب للاستماع إلى إفادته (في قضية محاولة اغتيال حرب) لا يحضر لاعتبار انه لديه حصانة حزبية"، متابعًا: "على مديرية المخابرات أن تساعدنا على كشف الحقائق ولا تنتظرنا "على الكوع". وبالنسبة إلى ظهور هسام هسام "الشاهد الزور" في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، علّق حرب بالقول: "أنا أؤيد تسليمه للسلطات، فمن الأفضل أن يكون بيد لبنان على أن يكون بيد النظام السوري خاصة انه متناقض في حديثه ويعطي إفادات مختلفة"، مضيفًا: "لا أحد حريص على كشف الحقيقة أكثر منا". (رصد NOW Lebanon)

 

معلومات خطيرة للبنان حول مطاردي موكب حرب في تنورين :مطلوبون بجرائم عدة وجهات تضغط لاطلاقهم

صحف لبنانية/في معلومات خاصة للبنان الحر انه في الخامسة والنصف من عصر امس ولدى مغادرة النائب بطرس حرب دار بلدية تنورين نحو منزله في البلدة بعد احتفال بحضور الوزير وائل بو فاعور طاردت موكبه سيارة هيونداي ايتن زجاجها قاتم لصاحبها محمد عع وفيها ثلاثة اشخاص وعند وصول موكب حرب الى منزله ترجل سائقها ودخل الى محل لبيع الخضارمدعيا انه يريد شراء اكياس نايلون وقد اشتبه احد أبناء البلدة بالسيارة وركابها فأبلغ عنصرا في فرع المعلومات كان في المحلة وبادر الاخيرالى التقدم من السيارة وسؤال ركابها عن هوياتهم فأبلغوه انهم من جماعة العميد حسن مسؤول فرع مخابرات الشمال ومن ثم غادروا على الفور. ونظرا للشكوك و البلبلة التي حصلت قام عناصر حماية النائب حرب بملاحقة السيارة حتلى ادركوها في منطقة شاتين وتمكنوا من توقيفها ومن بداخلها وسلموا العناصر الثلاثة الى مخفر تنورين وتبين ان مذكرات توقيف بجرائم عدة صادرة بحقهم ولا سيما اطلاق نار وتجارة اسلحة .وفي المعلومات انه خلال التحقيق قامت جهات بضغوط وتدخلات بهدف اخلاء سبيلهم لكن القضية تفاعلت وتم تسليم العناصر الثلاثة الى الشرطة العسكرية خصوصا وانهم قدموا افادات متناقضة حول أسباب وجودهم في تنورين . وتبين خلال التحقيق أن السيارة التي كانوا يستقلونها تحمل رخصة عازل زجاج قاتم ورقمها 200398على ع صادرة بتاريخ 31 12 2012 ما يطرح تساؤلات حول كيفية حصولهم عليها وهم مطلوبون بجرائم عدة.

 

قيادة الجيش نفت ما نقلته "النهار" عن حرب حول متعقبيه: تم إطلاقهم بعد التحقيق معهم وبناء لإشارة النيابة العامة العسكرية

وطنية - 22/7/2012 صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، التوضيح التالي: "أوردت بعض وسائل الإعلام، نقلا عن صحيفة النهار في عددها الصادر يتاريخ اليوم، تصريحا لسعادة النائب بطرس حرب، حول السيارة التي تعقبته يوم الأول من أمس في بلدة تنورين، مشيرا فيه إلى أن مديرية المخابرات قد اعتبرت أن ركاب السيارة الثلاثة هم مكلفون من جانبها، في حين كشف التحقيق معهم أنهم من اصحاب السوابق، وكان المطلوب توقيفهم بموجب المذكرات والأحكام الصادرة بحقهم، لا إطلاق صراحهم كما حصل. يهم قيادة الجيش أن تنفي صحة هذا الخبر تجاه ما نسب الى مديرية المخابرات، وتؤكد بأن الشرطة العسكرية في الجيش قد تسلمت ركاب السيارة المذكورة من قوى الأمن الداخلي، ثم قامت بإخلاء سبيلهم بعد إجراء التحقيق معهم، وبناء لإشارة النيابة العامة العسكرية".

 

حرب: مخابرات الجيش تبنّت عناصر سيارة طاردت موكبي في تنورين

بيروت - «الراي» /أعلن النائب بطرس حرب أن المجموعة التي كانت تطارده في تنورين (البترون) عناصرها من «أصحاب السوابق» لكن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني «بدل أن تعتقلهم تبنّتهم وأشارت الى أنهم مكلفون من جانبها». واكد حرب ان مخابرات الجيش اعتبرت الركاب الثلاثة الذين كانوا في السيارة التي كانت تلاحق موكبه في تنورين «مكلفين من جانبها، في حين ان التحقيق معهم كشف انهم من اصحاب السوابق وكان المطلوب توقيفهم بموجب المذكرات والاحكام الصادرة بحقهم لا إطلاقهم كما حصل». وكانت تقارير اشارت الى انه بعد محاولة الاغتيال الفاشلة بعبوة ناسفة في مصعد البناء الذي يوجد فيه مكتبه في شارع بدارو في العاصمة اللبنانية، أوقف عناصر حماية النائب حرب يوم الجمعة سيارة بداخلها 3 اشخاص كانوا يلاحقون موكبه في تنورين. وفي التفاصيل، أنه لدى مغادرة حرب الساعة الخامسة والنصف عصر الجمعة احتفال دار البلدية في تنورين متجها الى منزله، طاردت موكبه سيارة كورية الصنع تحمل الرقم 196207 /ط كحلية اللون مفيّمة برخصة حديثة، ويقودها محمد عبد القادر العتري يرافقه محمد ووليد طه المصري. وبعدما توقفت السيارة عند مفرق منزل حرب حيث نزل سائقها منها ودخل محلا تجاريا بحجة يريد شراء حاجيات، لاحظ عناصر حماية النائب حرب هذا الامر فقاموا بإبلاغ أحد عناصر الامن الداخلي الذي توجّه الى السيارة لاستيضاح أصحابها، الذين امتنعوا عن الجواب وقالوا انهم تابعون لمخابرات الجيش في الشمال، ثم غادروا بسرعة الى جهة مجهولة. اضافت التقارير انه بعد ذلك، تحرك عناصر حماية حرب ولاحقوا السيارة وطاردوها الى أن أدركوها في محلة شاتين في تنورين وأوقفوا الثلاثة واصطحبوهم الى مخفر تنورين حيث أظهر التحقيق معهم أن اثنين منهم صدرت بحقهما تسع مذكرات توقيف بجرم اطلاق نار وتجارة أسلحة، مشيرة الى انه خلال التحقيق جرت تدخلات من جهات سياسية لتخلية الثلاثة الذين تم تسليمهم الى الشرطة العسكرية.

 

دعاها الى إعطاء المعلومات لإرشاد التحقيق أو الرحيل/حرب في تنورين: الحكومة مسؤولة عن كل نقطة دم تراق

المستقبل/اعتبر النائب بطرس حرب، ان "الحكومة تتحمل مسؤولية كل نقطة دم تراق، فإما أن تفرج الحكومة عن كل المعلومات المطلوبة من أجهزتها الأمنية لإرشاد التحقيق في جرائم الاغتيال، وإلا فلترحل ولتترك للشعب أن يتحمل مسؤولية أمنه ومصيره وإدارة بلاده". تدفقت الوفود الشعبية من مختلف أنحاء قضاء البترون ومناطق الشمال الى دارة النائب حرب في تنورين امس، معربة عن استنكارها لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها، حيث غص منزل حرب ومحيطه بالمهنئين بالسلامة. وألقى نائب رئيسة بلدية زان يوسف زعيتر سركيس، أمين سر مجلس التنمية في قضاء البترون حميد داود، رئيس بلدية كفور العربي نصر فرح، أسد عيسى باسم مثقفي منطقة البترون، ياسر نعمة باسم بلدة تنورين، كلمات "أكدت انتصارالحق وان منطقة البترون ستردّ على هذه المحاولة وغيرها من المحاولات في صناديق الاقتراع في 2013 كما ردت الأحد الفائت في انتخابات الكورة". وشددت الكلمات على "معنى السيادة والاستقلال". ونوهت بـ "ثورة الأرز وبحرب ومواقفه".

حرب

وقال حرب في المناسبة: "علمت لماذا حاولوا اغتيالي، فهم حاولوا وسيحاولون اغتيال كل من يعبّر عن الناس المتشبثين بلبنان وبدولة القانون، بالسيادة، بالأرز وبعلم لبنان، بثورة الأرز، وبمستقبل لبنان وحريته. هم الذين اغتالوا شهداء ثورة الأرز الأبرار، هم من حاولوا اغتيال الدكتور سمير جعجع، والذين حاولوا اغتيالي، هم يزعجهم كل إنسان حر، يريدون عبيدا وناسا تسير كالدمى، يريدون من يطيعهم من دون نقاش، يريدون أناسا تتخلى عن وطنيتها مقابل بعض المكاسب السياسية أو المالية، لهذا السبب يحاولون اغتيالنا. إذا اعتقدوا أن بإمكانهم بمحاولاتهم هذه أن يهدوا عزيمتنا ويغيروا مبادئنا، اقول لهم انهم مهما حاولوا تخويفنا وتهديدنا فإن إيماننا يزداد وإرادتنا تتعزز وشجاعتنا تزداد عمقا، وصلابتنا تصبح اكثر قوة، فمهما حاولوا القضاء على وطنيتنا سنزداد تشبثا بلبنان وبالحرية".

أضاف: "منذ أوليتموني ثقتكم، نذرت نفسي لوطني ولعدم اتباع إلا طريق الحق وألا اشهد إلا للحقيقة. ومنذ أربعين عاما من العمل السياسي في خدمة لبنان لم أغير يوما مبادئي ولم تتزعزع عزيمتي ولم أشهد يوما إلا للحقيقة وللبنان، ولم أتنازل يوما عن المبادئ التي انتخبتموني على أساسها وحمّلتموني الأمانة التي ما زلت أحافظ عليها بفخر" .

وتابع: "إلى الذين اغتالوا رفاقنا الشهداء واغتالوا إبن هذه البلدة العظيمة تنورين، الضابط الشهيد الطيار سامر حنا اقول: مهما قتلتم ومهما بطشتم فلا تظنوا أن شيئا فينا سيتغير بل سنزداد صلابة وإيمانا وتمسكا بمبادئنا وبسيادتنا واستقلالنا. نحن لا نقبل بغير دولتنا الشرعية، دولة، ولا بغير جيشنا الوطني مسؤولا عن حماية بلدنا وأمننا، كما لا نقبل بغير القوى الأمنية الشرعية اللبنانية قوى تحافظ على سلامة الناس وحماية القانون".

وقال: "إلى القتلة الجبناء نقول: أنتم جبناء لأنكم تخافوننا وانتم ضعفاء لأنكم تخافون مواجهتنا، وفيما تحملون المعول لتهديم لبنان نواجهكم بعزيمتنا وزنودنا لبناء لبنان فنحن حراس هذا البلد. عندما كنا أطفالا نلعب ونمرح كنا نسقط ونصاب بجروح وكنا نسمع أن "الضربة التي لا تقتل تقوي"، واليوم أشكر الذين حاولوا اغتيالي لأنهم زادوني وزادوكم قوة وإيمانا بلبنان، كما أشكرهم لأنهم فشلوا في محاولة اغتيالي. لن أخاطب المجرمين الذين نفذوا المحاولة، بل أتوجه الى من يقف وراءهم لأقول: لا تتوهموا أن بمحاولاتكم هذه سنخاف أو ان قوى 14 اذار ستعدل في موقفها، أو أنها ستضعف، ولبنان سيبقى بلد الحرية ".

وتابع: "اقول لحكومتنا، إذا صح التعبير أنها حكومتنا، لا يعقل أن نشعر أن حكومتنا تسهل للمجرمين اغتيالنا وقتل الحرية في لبنان، لا يعقل أن نشعر بأن الحكومة التي ينبغي أن توفر لأجهزتها الأمنية والقضائية الشرعية والرسمية كل المعلومات التي تسهل لهذه الأجهزة كشف الجرائم والمجرمين، هي التي تعرقل هذا الأمر وما زلنا لغاية الساعة وللاسف، بالرغم من كل الجهد الكبير الذي بذله فخامة رئيس الجمهورية مشكورا والذي اوجه اليه التحية اليوم من تنورين، بمعاونة بعض المسؤولين بقصد دفع الادارات المعنية لتسليم الداتا و"الإمزي" لإرشاد التحقيق في محاولة اغتيالي، ما زالت الأكثرية "العظيمة" المؤلفة من المتحالفين ضد وحدة لبنان وحرية لبنان واستقلاله، تمانع في تسليم هذه الداتا و"الإمزي"، وهنا، وردا على موقفهم أقول، فلتتحمل الحكومة مسؤولية كل نقطة دم تراق لأنهم في تصرفهم هذا يصبحون شركاء في الجريمة، ويشجعون المجرمين على ارتكاب الجرائم ويتركون المجرمين بلا عقاب: إن موقفي هذا أعلنه اليوم باسمي وباسم قوى 14 اذار وباسم كل احرار هذا الوطن. فإما أن تفرج الحكومة عن كل المعلومات المطلوبة من أجهزتها الأمنية لإرشاد التحقيق في جرائم الاغتيال، بحيث لا تبقى هذه المعلومات محصورة بالعصابات والميليشيات خارج الشرعية التي تحصل عليها خارج إطار الشرعية وإلا فلترحل هذه الحكومة ولتترك للشعب أن يتحمل مسؤولية أمنه ومصيره وإدارة بلاده".

وشكر حرب "كل اللبنانيين من كل الجهات في قوى 14 و8 آذار الذين تضامنوا معه في محاولة اغتياله، وجميع الذين تضامنوا او اتصلوا أو وقفوا إلى جانبه، وقالوا للمجرمين مهما فعلت أياديكم السود نحن سنبقى هنا". وتوجه بالشكر الى "الإعلام اللبناني الحر الذي يتعرض مثلما تعرضنا لمحاولات التشويه والاعتداء لأن الحقيقة التي تكشفها وسائل الاعلام الحرة تزعج المرتكبين والفاجرين. والإعلام اللبناني تعاطف معي في محنتي بشكل حضاري ومسؤول ما رفع رأسنا بهذا الاعلام الحر، باستثناء بعض الموتورين الذين لا يريدون أن يصدقوا إلا ما يريدونه، أو رؤية ما يريدون رؤيته فقط، والذين انزعجوا جدا لأن محاولة اغتيالي فشلت، والحمد لله أنها لم تنجح".

وختم: "لقد سقط الرئيس رفيق الحريري شهيدا، ومعه وبعده باسل فليحان وجبران تويني وبيار الجميل وباقي شهداء ثورة الأرز، ولم تتأثر هذه الثورة بل على العكس كلما سقط منا شهيد ازدادت صلابة قوى 14 اذار وتعزز إيماننا بلبنان، ولم يعرف الخوف واليأس الى قلبنا طريقا. فبالقتل لا يمكن بناء الوطن بل بالتسامح والمحبة والإلفة والوطنية والايمان بالدولة والايمان بالآخر واحترامه، وليس بالشتائم والتخوين والسرقات والفساد الذي لم يسبق للبنان ان شهده إلا في هذا الزمن ومع هذه الحكومة بالذات".

 

قطر: لتغيير مهمة انان إلى كيفية نقل السلطة في سوريا

وطنية - 22/7/2012 دعا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، في افتتاح اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالأزمة السورية، إلى انتقال مهمة المبعوث الدولي - العربي كوفي أنان وتغييرها "إلى كيفية نقل السلطة".وقال "حدثت مؤخرا في سوريا أمور دقيقة ما كنا نتمنى حدوثها ولا بد أن يتبصر اخواننا في الحكومة السورية كيف نحل الموضوع بطريقة آمنة تحفظ النسيج الوطني السوري، بما يتطلب انتقالا سلميا للسلطة". وتابع "لا بد أن يؤدي ذلك بالرئيس السوري (بشار الأسد) لأخذ قرار شجاع لحقن الدماء وحفظ مقدرات سوريا".

وقال "كل القرارات التي قدمتها الجامعة العربية في السابق، لم تنجح. كما ان خطة كوفي أنان لم تحقق أهدافها، ولم ننجح عربيا ودوليا بما في ذلك في مجلس الأمن، بسبب اعتراضات في المجلس، مما زاد من حمام الدم وأعطى رخصة للقتل"، داعيا من أسماها "الدول المعترضة"، في إشارة إلى روسيا والصين، إلى أن "تعيد النظر وأن تتعامل مع الموقف... من منظور عربي وأخلاقي، لأنه تربطنا معها علاقات حميمة، وذلك كله لمصلحة العلاقات الاستراتيجية".

 

المعارضة: لا مشاركة في الحوار إذا لم نلمس جدّية/موفد لسليمان يحضّها اليوم على العودة عن قرارها

سابين عويس/النهار

 رغم كلام رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد على استراتيجية التحرير، لم تكن قوى الرابع عشر من آذار حتى مساء الخميس، وقبل اجتماع "بيت الوسط"، قد حسمت قرارها بتعليق مشاركتها في جلسة الحوار غداً الثلثاء في قصر بعبدا حسب المعطيات التي توافرت في حينها للاوساط الحكومية. اقله، هذا ما رشح عن الاتصالات التي سبقت اعلان الموقف مع رئيسي الجمهورية والحكومة اللذين كانا، بحسب اوساط قريبة منهما، في جو ان التصعيد الكلامي بين "تيار المستقبل" وحلفائه في قوى 14 آذار وبين "حزب الله" لن يصل الى حد مقاطعة الجلسة، خصوصاً بعد تفجير مبنى الامن القومي في دمشق وتنامي المخاوف داخلياً من ارتدادات تدهور الوضع السوري على لبنان، مما يتطلب بحسب هذه الاوساط جهوزية داخلية كاملة للتعامل معها وضبط اي محاولات تفلت يمكن ان يشهدها الشارع المقسوم أساساً بين حليف للنظام السوري ومناهض له، علماً ان اي امر مماثل سيتحول عن هذه الخلفية ليصب في اطار فتنة مذهبية تعيد ادخال البلاد في أتون الحرب الاهلية.

لكن اجتماع 14 آذار خالف توقعات اركان طاولة الحوار، وجاء منسجماً مع مواقف اركانه على خلفية انه لم يعد جائزاً التساهل والقبول بالمماطلة المتعمدة من اركان الحكم في التعامل بجدية مع مطلب هذه القوى في شأن السلاح، وكذلك الفلتان الامني الذي يعرض قيادات "ثورة الارز" لخطر التصفية الجسدية من دون رادع او حماية.

علقت 14 آذار مشاركتها في محاولة للضغط في اتجاه تحقيق مطالبها، معلقة الامل على ان يستجاب اقله مطلب تسليم داتا المعلومات. لكن اوساطاً حكومية ترى ان هذا المطلب غير دقيق، وتقول ان كل المعلومات تسلم الى الاجهزة الامنية، وان هذه الاجهزة لا تبدي اي اعتراض على ما تتسلمه ولا تشكو من اي نقص في المعلومات. ولا تستبعد اوساط الاكثرية الحاكمة ان يكون مطلب 14 آذار في شأن "الداتا" ذريعة لعدم حضور جلسة الحوار والضغط في اتجاه تأخير بحث موضوع السلاح حتى سقوط النظام السوري، بما يغيّر قواعد التفاوض بالنسبة اليها ويعيد التوازن الى المشهد الداخلي. ونظراً الى ان موقف المعارضة لم يكن جذرياً في رفض المشاركة بل اقتصر على تعليقها في الجلسة المقبلة، تعتقد هذه الاوساط ان رئيس الجمهورية سيتمسك بدعوته ويستمر في اتصالاته حتى اللحظة الاخيرة التي تسبق موعد الجلسة من اجل دفع المعارضة في اتجاه اعادة النظر في موقفها والعودة الى الطاولة. وتؤكد انه حتى لو فشلت هذه المساعي فستبقى الجلسة قائمة وتنعقد بمن حضر، لكنها ستكون شكلية وقصيرة ولا تبحث في جدول الاعمال بل تأخذ علماً بموقف الشركاء الغائبين. في المقابل، ترى مصادر المعارضة في تقويم الاكثرية المشار اليه لمسألتي الحوار و"الداتا" استخفافاً لموقف قوى 14 آذار وهواجسها. فأجواء المعارضة لم تكن أبداً مشجعة على المشاركة بعد كلام النائب محمد رعد وتأكيد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عليه في خطبته لاحقاً. كما ان زيارتي كل من الرئيسين امين الجميل وفؤاد السنيورة لرئيس الجمهورية لم يعكسا هذا الانطباع، بل اوحيا للرئيس سليمان امكان تعليق المشاركة. اما في مسألة "الداتا"، فيسأل مرجع بارز في 14 آذار رئيس الحكومة الذي يقول انه يوقع كل الطلبات التي ترده، هل يدرك على ماذا يوقّع؟ في اشارة منه الى ان ما يوقعه رئيس الحكومة لا يتعدى طلبات الاستحصال على معلومات تتعلق بطلبات قضائية في معاملات تعود لمواطنين، لافتاً الى ان المعلومات التي تحتاج اليها الاجهزة الامنية ولا سيما المتعلقة بالـ"امزي" مختلفة كلياً وترتبط بالكشف عن عمليات امنية وليس من مسؤولية رئيس الحكومة توقيعها، بل انها تسلك طريق القضاء ولا تزال محجوبة عن الاجهزة الامنية مما يعوق تقدمها في العمل على كشف المتورطين في محاولات اغتيال شخصيات من 14 آذار.

ورغم الاجواء الايجابية التي وزعت عن الاجتماع الامني في بعبدا السبت الماضي، لم تكن مصادر المعارضة راضية عن النتائج ولم تر انها تستجيب ما تطالب به. وعليه، تؤكد المصادر ان المشاركة في جلسة الحوار لا تزال مستبعدة ومعلقة ما لم تلمس 14 آذار نية جدية في التعاطي بمسؤولية ومطالبها. وتشير الى ان اي اتصالات مباشرة من رئيسي الجمهورية او الحكومة لم تحصل معها، لتكشف ان موفداً من سليمان سيحمل اليها اليوم آخر ما وصلت اليه مساعيه.

 

ميشال فرعون: نحن في انتظار الاستجابة لمطالبنا قبل العودة الى الحوار

 وطنية - 23/7/2012 شدد النائب ميشال فرعون في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، على "ان موقفنا واضح في ما يخص مشاركتنا في طاولة الحوار ومن جلسة ال 24 من هذا الشهر".

وأكد "اننا تجاوزنا أساسا عدم ثقتنا بنوايا 8 آذار في ما يخص الاستعداد لنقاش موضوع السلاح بعد انقلابهم على قرارات الحوار وتسوية الدوحة"، لافتا الى "ان فريق 14 اذار لبى دعوة الرئيس التوافقي، وقدم هذا الفريق ورقة حدد فيها نظرته لضرورة العمل على عملية إنقاذية تشمل موضوع تغيير الحكومة العاجزة عن تأمين اي دور او تغطية سياسية في هذه المرحلة ، كونها جزء من المشكلة القائمة في البلد، وجزء من التدهور الحاصل على كل الأصعدة، خصوصا وأنها حكومة من صنع النظام المطوق في الشام" . واشار فرعون الى "ان فريق 14 آذار حدد بالتوافق مع الرئيس الأطر الدستورية المطابقة للقانون والقانون الدولي وقانون الدفاع الوطني لأية صيغة لحل مسألة سلاح حزب الله وضرورة تحييد لبنان عما يجري في سوريا بدل الزج به كما هو حاصل اليوم" . وأكد "ان الموقف من جلسة 24 تموز ونظرا لتجديد محاولات الاغتيال على شخصيات 14 آذار من جهة ، وعدم استعداد الحكومة للتعاون لحماية هذه الشخصيات او تعاونهم مع الضرورات لاستكمال التحقيق ومنها تسليم حركة الاتصالات المطلوبة من الجهات المختصة من جهة أخرى، ليس هناك حتى الضمانات او الأجواء لهذه الجلسة لاننا نعتبر حتى اليوم، وفي ظل معطياتنا ان فريق 8 آذار الحاكم هو شريك في تغطية الجرائم والتهديدات القائمة". واعتبر فرعون ان "معظم اللبنانيين وعلى رأسهم فخامة الرئيس وبعض الوزراء يتفهمون مطلبنا بحماية الشخصيات، والاستجابة لمطالب التحقيق التي ترفضها أكثرية الحكومة، وهم ايضا يطالبون فيها، فيما يتفهمون اننا لا نستطيع الحضور الى طاولة الحوار وكأن شيئا خطيرا لم يحصل في حق فريق يمثل أكثر من نصف الشعب اللبناني . ونحن في انتظار نتيجة مطالبنا قبل ان نعود الى طاولة الحوار بالرغم من اننا لا نرتقب شيئا جديدا قبل 24 تموز ، وهذا الأمر لا يصب في خانة مقاطعة الحوار، إنما مساهمة في مستلزمات الحد الأدنى لنجاح عملية الحوار قبل النقاش بتفاصيل المسائل او الصيغ المطروحة" .

 

ماروني: المواطن ملّ من حوار الصورة

المستقبل/أكد عضو كتلة "الكتائب" النائب إيلي ماروني، أننا "علقنا المشاركة في الحوار ولم نقاطع"، مشددا على "أننا مؤمنون أن الحوار وسيلة التواصل بين اللبنانيين، لكن المواطن ملّ من حوار لا يوصل إلى نتيجة وهو مجرد صورة في قصر بعبدا". وعزا في حديث إلى إذاعة "صوت المدى" أمس، تعليق قوى 14 آذار مشاركتها في جلسة الحوار إلى "الامتناع في معالجة 3 ملفات أساسية هي تأمين حماية أمنية لبعض الشخصيات المستهدفة، وسلاح "حزب الله" وقضية "داتا" الاتصالات"، مشيرا إلى أن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان متفهم للموضوع ويعمل على إيجاد حلول".

 

شربل لـ"السفير": تم الاتفاق على اعطاء الاجهزة الامنية كل ما تطلبه حول كل جريمة بذاتها 

أوضح وزير الداخلية مروان شربل في تصريح لصحيفة "السفير" أن عنوان الآلية المتعلقة باعطاء "داتا" الاتصالات، هو إعطاء الأجهزة الأمنية كل ما تطلبه حول كل جريمة بذاتها، مؤكداً أن ما اتفق عليه يلبي متطلبات الأجهزة لجهة منح الحق في تتبع الـ"ايمزي" لخط الهاتف الخلوي، بما يتيح تتبع حركة الاتصالات التي أجراها هذا الخط تحديداً، حتى بعد إتلافه، على ان تعطى الـ"ايمزي" المتعلقة بالخطوط المشتبه بها، وليس بكل الخطوط.

 

مصادر المعارضة: حزب الله نسف الحوار والعودة اليه ليست مرتبطةً بالداتا فقط بل بوضع السلاح للنقاش

ذكرت صحيفة المستقبل أن الرئيس ميشال سليمان سيبلغ قوى 14 آذار اليوم عبر موفد إلى الرئيس فؤاد السنيورة، نتائج الإجتماع الوزاري الأمني القضائي الذي ترأسه السبت الماضي، في بعبدا، للنقاش في ملف الداتا. مصادر قيادية في 14 آذار اكدت أن لا جديد جدياً، في انتظار ما سيبلغنا به رئيس الجمهورية رسمياً، كي يبنى على الشيء مقتضاه، مشددة على أن قرار العودة إلى الحوار ليس مرتبطاً بالداتا وحسب، بل بتعهد بأن يكون موضوع السلاح على طاولة النقاش، بعد مواقف حزب الله التي نسفت أي أساس للحوار، إن ما قاله أمينه العام السيد حسن نصر الله أو رئيس كتلة نوابه محمد رعد. واضافت ان شيئا من المقررات السابقة لم ينفذ، وكذلك اللاحقة مع هذه الحكومة، ومع سيطرة السلاح، خصوصا ان النيات صارت مكشوفة، ولا نية للبحث في أي استراتيجية دفاعية.

مصدر وزاري رفض التعليق على الموضوع لأنه من اختصاص الرئيس سليمان صاحب الدعوة، لكنه أمل ألا تربط قوى 14 آذار مصير الحوار بمصير النظام السوري، على حد تعبيره.

 

عدوان: 14 آذار علّقت مشاركتها في الحوار ل 3 عناوين عريضة كشرط للمشاركة وهي جزء لا يتجزّأ

أكد نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" جورج عدوان لصحيفة "الجمهورية" أنّ "موقف قوى 14 آذار واضح حيال مشاركتها في طاولة الحوار، فقد تمّ طرح ثلاثة عناوين عريضة كشرط للمشاركة، وهي جزء لا يتجزّأ وكلٌّ متكامل". وذكّر بأنّ "القيادات علّقت مشاركتها في الحوار حتى تسليم كامل حركة الاتصالات بما في ذلك الـ"IMSI" إلى الأجهزة الأمنية"، ولفت إلى أنها "طالبت ثانياً بخطة أمنية كاملة للشخصيات المهدَّدة من فريق 14 آذار وتأمين حماية جدّية فورية لهم"، وأضاف: "أما النقطة الثالثة فتتعلق بإمكان البحث في مرجعيّة الدولة وحصريّتها بامتلاك السلاح، بما فيه سلاح "حزب الله"، وبسط سلطتها على كامل أراضيها، وفقاً للدّستور". وإذ جدّد التأكيد أنّ "لا تغيير في موقف 14 آذار قبل لمس مقاربة جدّية لهذه المستلزمات"، شدّد عدوان على أنّ "الإعلان عن تسليم الداتا قبل موعد الطاولة يوم الثلثاء المقبل لا يكفي للعودة عن قرار المقاطعة". وسأل: "إلامَ تمّ التوصّل في مجريات التحقيق في قضية اغتيال النائب بطرس حرب؟ وفي ظلّ عمليات الاغتيال المتتالية، ألا يجب التوقّف عند ما يجري لمعالجته؟"، مشيراً إلى أنّ "14 آذار لا تريد أن يمرّ حادث اغتيال النائب حرب وكأنّ شيئاً لم يكن، خصوصاً في ظلّ توافر المعطيات والخيوط التي تؤكّد العمليّة". وإذ لفت إلى أنّ "محاولة الاغتيال هذه حصلت بعد إطلاق الحوار وليس قبله"، معتبراً أن "لا هيبة للدّولة وسط ما تشهده البلاد من قطع طرقات واعتصامات واحتلال المؤسسات العامة"، قال عدوان: "لو كان للحوار جدوى ولو ساهم في تحسين الأوضاع وضبط الفوضى المستفحلة، لكنّا بالتأكيد دعمناه، إذ إنّ مسؤوليتنا كبيرة في هذا الإطار، لكن وللأسف فإن الأمور ماشية وكأن شيئاً لم يكن، في حين أنّ الحوار مش ماشي".

 

الضاهر: الحكومة حكومة إرهابيين ونجل محمد يزبك بيبع الأسلحة لثوار سوريا

أشار عضو "كتلة المستقبل" النائب خالد الضاهر إلى أن الأعمال الارهابية التي طالت قيادات 14 آذار في السابق تبدو مستمرة، في ظل بيئة حاضنة لهذا الأمر، متهماً الحكومة بأنها شريكة في مخططات الاغتيال لأنها تمنع داتا المعلومات والـIMZI، التي تكشف المتورطين في محاولات الاغتيال. وأضاف: "هذه الحكومة حكومة إرهابيين". باستثناء بعض الفرقاء الذين تم الضغط عليهم واشار الى ان العصيان المدني عنوان برسم 14 آذار اليوم.  الضاهر، وفي حديث "للبنان الحرّ" ضمن برنامج "بين السطور"، قال: "لم نضع أيّ فيتو لنشر الجيش على الحدود، ومن أخّر صعوده هي الحكومة. واتهم "حزب الله" والعماد عون الذي يغطي السلاح غير الشرعي بأنهما من يضربان هيبة الجيش ويمنعان قيام الدولة وتغطية المجرمين بعمليات الاغتيال. وقال: "هناك بعض الضباط ولاؤهم ليس للبنان، وهناك من هو عميل للنظام السوري، ويفضل مصلحة بعض الأفرقاء السياسيين نتيجة ولائه لهم". وأضاف: هناك محاولات للضغط على الجيش من خلال سلاح حزب الله، ومحاولات للسيطرة على الدولة في لبنان كي يتحول الجيش إلى عصا بيد 8 اذار، لذا، على قيادة الجيش أن تمنع كل من يسيء إلى صورة الجيش وهيبته". وردا على سؤال اعتبر ان قطع طريق صربا من قبل التيار الوطني الحر بحجة التضامن مع الجيش هو ردة فعل بعد انكشاف وضعه ووضع حلفائه في انتخابات الكورة الفرعية. وانتقد ضاهر محاولة خطرة من قبل الحكومة وهي التعاطي باقصى العقوبات مع عناصر 14 اذار في حال اي ارتكاب او مشكل بسيط بينما يتم التهاون مع افراد 8 اذار مهما بلغ الجرم بحجة انهم مقاومة وذلك لتحويل الارض من 14 اذار الى 8 اذار بالترغيب والترهيب لانهم يصورون 14 اذار كانها غير قادرة على تحمل مسؤولية شعبها.

وجدد التأكيد ان لا علاقة لتيار المستقبل بتصدير الأسلحة إلى الثوار في سوريا، معلناً أن الجميع بات يعلم أن نجل محمد يزبك وكيل الامام خامنئي في لبنان أخذ مستودعات أسلحة من "حزب الله" وباعها للثوار في سوريا. الضاهر اعتبر ان مصير بشار الأسد سيكون أسوأ من مصير معمّر القذافي، والشعب السوري لن يسمح بأن يتجدد النظام في سوريا في المرحلة المقبلة وفي العهد الجديد. وقال: "النظام ميت سريريا، يعيش على الأوكسيجين الروسي والصيني ودور كبير لايران وحزب الله، لكن هذا النظام انتهى". وعن تعرف الشيخ عمر بكري على منفذ اعتداء بلغاريا بانه طالب سلفي اشار ضاهر الى ان بكري يقوم بدور مشبوه وكلامه مدسوس وحضوره في اعتصام الشيخ احمد الاسير غير مرغوب فيه وقال: احذر الاسلاميين من بكري فهو مرتبط بجهة تريد تخريب الساحة الاسلامية في لبنان.

 

واشنطن تتخلى عن جهودها للتوصل إلى تسوية ديبلوماسية وتزيد المساعدات للثوار

نقلت صحيفة النيويورك تايمس عن مسؤولين أميركيين أن الإدارة الأميركية تخلت في الوقت الحاضر عن جهودها للتوصل إلى تسوية ديبلوماسية للصراع في سوريا، وعمدت الى زيادة المساعدات للثوار ومضاعفة الجهود لحشد تأييد وتحالف من البلدان ذات التفكير المماثل لاجبارهم على إسقاط نظام الأسد.

وأشارت الى أن مسؤولين في الإدارة أجروا محادثات مع المسؤولين في تركيا وإسرائيل في شأن سبل التعامل مع انهيار الحكومة السورية.

 

الأسير اتهم «حزب الله» و«أمل» بإلقاء القنبلة الصوتية على «اعتصامه»

بيروت ـ «الراي»/انفجرت بعيد منتصف ليل السبت ـ الاحد قنبلة صوتية عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا حيث مكان الاعتصام المفتوح الذي يقيمه امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير، وانفجرت قرب معرض للسيارات ما ادى الى تضرر عدد منها. وفي حين أوقفت القوى الامنية شخصاً على ذمة التحقيق، اتهم الاسير «حزب الله» وحركة «أمل» بالقاء القنبلة، محملا اياهما «مسؤولية اي نقطة دم تسقط في المنطقة».

 

الوزير والنائب السابق طلال المرعبي المرعبي: لا جدوى من الحوار اذا لم يقارب مشكلة السلاح

المستقبل/شدد الوزير والنائب السابق طلال المرعبي، على "ضرورة الحوار بين جميع اللبنانيين"، لافتا في الوقت عينه إلى أنه "لا جدوى منه اذا كان فولكلوريا واذا لم تقارب فيه كل المشكلات الاساسية والحساسة بما فيها السلاح للوصول الى معالجات فعالة تضع الامور في نصابها الطبيعي". وتمنى خلال لقائه في دارته في بلدة عيون الغزلان عكار فعاليات المنطقة ورؤساء بلديات ومخاتير أمس، على رئيس الجمهورية ميشال سليمان "الاستمرار ببذل المساعي لاستمرار طاولة الحوار على اسسس واضحة"، آسفا لـ "استمرار الخطاب السياسي المتشنج والذي ادى الى اوضاع امنية متردية وحالة تسيب في جميع اجهزة الدولة، حتى بات المواطن يشعر بالغربة عن الدولة ويتصرف بما يحلو له وما نلاحظه من احتجاجات واعتصامات وقطع طرق". ورأى أن "كل هذه الامور لم تكن لتأتي لولا غياب القرار السياسي وفقدان الثقة بين المواطن والمسؤول والتقصير الفاضح بموضوع الخدمات وفي طليعتها الكهرباء"، محذرا من اتباع "سياسة الاستقواء لانها لن تؤدي الا الى مزيد من الخراب حتى لو اخذ البعض مكاسب مؤقتة". واشار الى ان "الشعب السوري مستمر في انتفاضته حتى تحقيق مطالبه"، لافتا إلى أن "النازحين السوريين في لبنان هم ضيوف بين اهلهم وعلى الجميع وخصوصا اجهزة الدولة تقديم كل المساعدات لهم".

 

سليمان فرنجية مكلف بـ «مهمة سوريّة» لمنع انهيار «جبهة الحلفاء»

«حوار الثلاثاء» في لبنان معلَّق على عقدة «الداتا» ورفْض «14 آذار منح» «براءات ذمة» لخصومها

بيروت - «الراي/استبعدت مصادر بارزة في قوى 14 آذار ان يتمكن رئيس الجمهورية ميشال سليمان من اعادة توفير النصاب السياسي «الميثاقي» لهيئة الحوار الوطني في وقت منظور بحيث تنعقد الجلسة المقررة للحوار غدا الثلاثاء بكل مكوناتها، وربما ايضاً في جلسة قريبة لاحقاً. فغداة مبادرة الرئيس سليمان الى عقد احتماع وزاري وأمني وقضائي في قصر بعبدا يوم السبت خُصص للنظر في آلية جديدة لتسليم «داتا الاتصالات» او حركة الاتصالات عقب قرار قوى 14 آذار بتعليق مشاركتها في الحوار حتى تسليم هذه «الداتا» على خلفية محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، بدت 14 آذار مشككة في ان يطرأ تغيير فعلي يمكّن رئيس الجمهورية من تلبية طلبها وخصوصاً ان المعلومات التي تبلغتها هذه القوى عن الاجتماع لم تشر الى ان مطلبها قد تحقق، بل ان ما سمي «آلية جديدة» لم يكن سوى تنميق شكلي اكثر منه فعلياً للالية المقررة في اجتماعٍ سابق كان عقد لهذه الغاية في السرايا الحكومية عقب محاولة اغتيال حرب ولم يجر تالياً اتخاذ خطوات عملية تفضي الى تسليم الاجهزة الامنية الداتا الكاملة اي حركة الاتصالات مع الـ IMSI بل حُصر الامر بكثير من الموانع والضوابط.

وتقول المصادر نفسها لـ «الراي» ان قوى 14 آذار باتت على قناعة ثابتة بان فريقين على الاقل داخل الحكومة هما « حزب الله» و«التيار الوطني الحر» (بقيادة العماد ميشال عون) ومعهما بعض الاجهزة الامنية المعروفة لن تسمح بتحقيق مطالبة المعارضة بتسليم حركة الاتصالات الكاملة، وان الرئيس سليمان قام بأقصى ما يستطيع في هذا المجال من دون ان يتمكن من كسر هذا الواقع. وتبعا لذلك فان العودة الى الحوار تبدو صعبة جداً في المدى المنظور في ظل القرار المركزي الذي اتخذته قوى 14 آذار بالاجماع بعد اجتماعها في «بيت الوسط» بعدم التراجع اطلاقاً او التهاون حيال هذا الملف الذي يضع سلامة اعضائها وشخصياتها وحمايتهم الامنية على المحك الحاسم.

وتعتبر المصادر ان ما جرى في الايام الاخيرة في شأن محاولة اغتيال حرب قبل نحو 18 يوماً يشكل اكبر دليل على خطورة تعامل الحكومة مع هذا الملف اذ لم يعد جائزاً التمييز بين قوى تساند مطلب تسليم «الداتا» وقوى ترفضه ما دامت الحكومة مجتمعةً لا تتخذ الموقف الحاسم الملائم وتُظهر عجزاً فاضحاً على الاقل عن التعامل مع معطيات خطيرة كشفها احد الاجهزة المعنية بالتحقيقات الجارية في هذه المحاولة وكشف النائب حرب الكثير منها علناً. واذ تشير بذلك الى ان مشتبهاً فيه ينتمي الى «حزب الله» هو محمود حايك لم يمثل امام التحقيق، تضيف المصادر ان ما يستدعي التوقف عنده في هذا السياق هو ان الحزب تجاهل تجاهلاً تاماً كل ما اثاره حرب علناً وكل المعلومات التي نُشرت وكُشفت اعلامياً ولم يُصدر اي بيان توضيحي حول موقفه منها، وهو امر تدرجه المصادر في اطار التسخيف او التجاهل والتقليل من خطورة اي محاولة اغتيال، على غرار ما سبق ان حصل لدى محاولة اغتيال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في 4 ابريل الماضي. وسواء كان ذلك دلالة على موقف سياسي او على تورط امني، فان المصادر تشدد على ان الرد السياسي من جانب 14 آذار لن يكون اقل من الامتناع عن منح القوى المعنية لدى خصومها او الحكومة اي متنفس او براءة ذمة من خلال العودة الى طاولة الحوار، علما ان ثمة اجراءات اخرى ستدرسها 14 آذار قريبا لتصعيد حركتها بدأت بالتشاور حول طبيعتها.

وفي اي حال تُدرج هذه المصادر استمرار تشدد بعض قوى الاكثرية الحالية في شأن ملف «الداتا» في اطار الخط التراجعي الكبير الذي بدأ يطبع السلوك السياسي والحكومي عموماً لقوى التحالف مع النظام السوري. وتذهب الى حد الاعتبار ان قوى في 8 آذار ومعها «التيار الوطني الحر» لا يضيرها على الاقل إبقاء سيف الترهيب الامني مسلطاً على قوى 14 آذار في وقت يعاني فيه معسكر حلفاء دمشق من حلول لحظة الحقيقة وأكلافها المحتملة الكبيرة مع بداية انهيار النظام السوري.

وتلفت المصادر الى ان المسعى الذي يقوم به النائب سليمان فرنجية للتوفيق بين العماد ميشال عون وكل من الرئيس نبيه بري و«حزب الله» انما يأتي بتكليف سوري مباشر لمنع انفراط جبهة الحلفاء في لبنان قبل انهيار النظام السوري، كما تعتبر ان الرئيس نجيب ميقاتي نفسه يخضع للاملاءات السورية المباشرة بدليل انه يقبل بانتقاص صلاحياته والتسليم لمشيئة «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» في ملف «الداتا»، فضلاً عن تراجعه عن تهديد مبطن بامكان استقالته في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء استعاض عنه بشنّ حملة حادة على المعارضة. وكل هذا في رأي مصادر 14 آذار يندرج في تصاعد المنحى التقهقري لحلفاء دمشق، الامر الذي يستدعي في رأي هذه القوى مزيداً من التشدد السياسي من جانب المعارضة ومزيداً من الحيطة والحذر الامني حيال المرحلة الآتية المحفوفة بأخطار متعاظمة.

وكان الاجتماع الذي عُقد في القصر الجمهوري يوم السبت بحضور جميع المعنيين بملف «الداتا» من وزراء وقادة اجهزة امنية ومسؤولين قضائيين اضافة الى ميقاتي تناول كل تفاصيل هذا الملف وحاول الوقوف على مكامن التعقيدات الحاصلة وما تحتاج اليه الاجهزة او ما تواجهه من عوائق.

واشارت تقارير الى انه جرى الاتفاق في اللقاء، استكمالا للاجتماع الاخير الذي انعقد في السراي برئاسة الرئيس ميقاتي في 11 يوليو الجاري، على اعتماد آلية لتزويد الجهات الامنية بالمعلومات اللازمة لسّد حاجاتها وتلبية طلباتها، على ان يتمّ عقد جلسة في 30 الجاري لتقويم فاعلية الاجراءات التي تمّ اتخاذها يوم السبت.

وذكرت معلومات ان الآلية الجديدة تعطي الاجهزة الأمنية كل ما تحتاج اليه من دون عراقيل ولكن مع بعض الضوابط من دون كشف التفاصيل، في حين كشفت صحيفة «النهار» انه بعد مراجعة القانون الخاص المنظم لاعطاء «الداتا» وتبيان الحاجة الى تعديله، بعدما تجاوزه التطور التكنولوجي، تقرر بناء على طلب الرئيس سليمان ارسال بعثة الى احدى الدول الاوروبية الاسبوع الطالع للاطلاع على الآليات الحديثة المعتمدة في اعتراض المخابرات.

وتعليقاً على هذا الموضوع استغرب النائب حرب «عرقلة مجلس الوزراء للتحقيق باعتبار ان أحد المشتبه فيهم (في قضية محاولة اغتياله) ينتمي الى «حزب الله» المشارك في الحكومة». وقال: «بدل من أن تدعو الحكومة هذا المشتبه فيه الى ان يدلي بافادته امام التحقيق ويثبت براءته تراها تعرقل مثوله. اما انتظار تعديل القانون 140 فيحتاج في أقل تعديل الى 6 أشهر وعندئذ يكون «يللي ضرب ضرب ويللي هرب هرب» ونعطي المجرم فرصة ارتكاب جرائم جديدة».

 

حزب الله للراي/دعمنا للأسد مرده إلى دعمه المقاومة ولأننا سنكون الهدف التالي بعده»

الكلام عن تزويدنا بـ «الكيماوي» السوري «فقاقيع» إعلامية

خاص ـ «الراي/توقفت الدوائر المراقبة امام مجموعة من «المفارقات اللافتة» التي ميّزت الإطلالة الاخيرة للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله بمناسبة الذكرى السادسة لحرب الـ 33 يوماً مع اسرائيل في يوليو عام 2006. فالسيد نصرالله أعاد تأكيد وبـ «نبرة حازمة» موقف «حزب الله» الداعم للرئيس السوري بشار الاسد، وهو تولى ما يشبه «تأبين» الجنرالات الثلاثة الذين قتلوا في تفجير «الامن القومي» في دمشق بوصفهم «رفاق سلاح»، كاشفاً عن ان «صواريخ المقاومة التي سقطت على اسرائيل في حرب يوليو صنعت في سورية».

وتزامن كلام نصرالله، الذي توعد اسرائيل بـ «المفاجآت» في اي حرب قد تشنها، مع تزايد الحديث عن «احتمال» تسرب السلاح الكيماوي السوري الى «حزب الله»، وسط «هلع» غربي تعكسه تقارير استخباراتية وديبلوماسية عنوانه «مصير الكيماوي والبيولوجي» من ترسانة نظام الرئيس بشار الاسد.

مصادر قريبة من «حزب الله» قالت لـ «الراي» ان مواقفه حيال التطورات الراهنة في المنطقة تنطلق في الدرجة الاولى من إدراكه ان «الحركة الاميركية ـ الغربية ـ الخليجية تهدف الى ضرب سورية ومن بعده حزب الله»، مشيرة الى ان «السيد نصرالله يعبر في مواقفه عن ثوابت لا تتغير، ومنها العلاقة مع الرئيس بشار الاسد الداعم للمقاومة».

ولفتت المصادر الى ان «ما اراد السيد نصرالله تأكيده في إطلالته الاخيرة هو ان سورية ومنذ العام 2006، مدت وما زالت المقاومة بكل ما لديها لأن علاقتها بخط الممانعة ثابتة»، مؤكدة بأنه «لو تغير خيارات الاسد لكان متربعاً على عرش تدعمه اميركا، فقط لتخليه عن دعم حزب الله».

وأوضحت المصادر ان ما يشاع عن مخاوف من تزويد سورية «حزب الله» بأسلحة كيماوية هو مجرد «فقاقيع إعلامية في اطار الدعاية المعادية»، لافتة الى انه «ليس في نية حزب الله الحصول على هذا النوع من الأسلحة، كما ان ليس لدى سورية اي نية لتصديرها، لأسباب عدة»، عارضة لبعضها على النحو الآتي:

اولاً: إن المقاومة (حزب الله) تستخدم اسلحة بحسب احتياجاتها وموقعها وفعاليتها، لا أسلحة تحتاج الى حركة بطيئة في الانطلاق والانتشار.

ثانياً: ان المقاومة تختار الأسلحة وفق معايير تخدم تكتيكاتها، لذا تتجنب الاسلحة التي لا قدرة لها على التعامل معها، كالأسلحة الكيماوية على سبيل المثال.

ثالثاً: تدرك المقاومة ان استخدامها لصواريخ من هذا النوع سيدفع اسرائيل الى الرد بأسلحة مماثلة او اشد فتكاً، في الوقت الذي لم تجهز المقاومة جمهورها بأقنعة مضادة على سبيل المثال.

رابعاً: ان صيانة هذا النوع من الأسلحة يتطلب خطوات وقائية لا نية للمقاومة باللجوء اليها للأسباب آنفة الذكر.

وأعربت المصادر القريبة من «حزب الله» لـ «الراي» عن اقتناعها بأن «كثرة الكلام عن السلاح الكيماوي السوري وإمكان تسربه الى الحزب تنطوي على نوايا عدائية شبيهة بما روجه الرئيس الاميركي السابق جورج بوش حول أسلحة الدمار الشامل في العراق قبل غزوه»، مشيرة الى انه «قد يكون في الامر تبرير لخطة معادية لإسقاط الرئيس الاسد بحجة إمراره سلاحاً كيماوياً الى المقاومة».

الا ان المصادر عينها تؤكد ان «سورية لن تألو جهداً في تسليم حزب الله كل انواع الاسلحة المتطورة كي تبقى المقاومة، كما ارادها الرئيس الاسد الدرع الحامية في وجه اسرائيل»، وتذكّر بأن «روسيا سلمت سورية اخيراً منظومة صاروخية متطورة على رأسها منظومة «ياخونت» التي يصل مداها الى اقل من 300 كيلومتر، مما يجعل، ليس البحرية الاسرائيلية في مرمى تلك الصواريخ او بحرية حلفائها فحسب، اذا ما قدر تسلم هذا الطراز من الصواريخ، بل المنصات التي تعد نفسها للتنقيب عن الغاز والبترول في البحر الابيض المتوسط».

 

توغُّل سوري في مشاريع القاع

 بيروت ـ «الراي»/في غمرة انهماك بيروت بسبل استيعاب «موجة» الوافدين السوريين الى لبنان هرباً من العمليات العسكرية التي بلغت دمشق، اتجهت الانظار يوم الاحد الى بلدة القاع اللبنانية (في البقاع) حيث توغلت قوة من الجيش السوري قوامها 30 عنصراً بعمق حوالي خمسمئة متر وأطلق النار بين الأهالي في منطقة مشاريع القاع. ونُقل عن مصادر أمنية لبنانية أن القوة السورية قام بعمليات دهم لعدد من المنازل، وسط مخاوف من ان يؤدي هذا التطور الى مواجهات بين المتوغلين واهالي مشاريع القاع الذين سبق ان سقط بينهم قتلى بنيران سوريّة على مدى الاشهر الماضية.

 

الراعي: نأسف لمحاولات الاغتيال وقطع الطرق وتفشّي السلاح غير الشرعي

بيروت ـ «الراي/ابدى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي «كل الأسف لهذه الحالة من التوتر والنزاعات والتظاهرات والاعتصامات والتعديات ومحاولات الاغتيال وقطع الطرق وتفشي السلاح غير الشرعي والرجوع الى نوع من شريعة الغاب»، معلناً «ان ما يؤسف له بالأكثر هو التغطية السياسية من هذا وذاك من النافذين لكل هذه الشواذات المضرة بلبنان الدولة والكيان والرسالة»، معتبراً «ان هؤلاء يتحملون مسؤولية الخسارة التي منيَ بها لبنان لتسببهم بتعطيل السياحة والاصطياف وحركة الحياة الاقتصادية». وشدد الراعي في عظة الأحد على أنه «ينبغي على المسيحيين بحكم هويتهم ورسالتهم أن يقوموا بدور ايجابي من أجل حل الأزمة الدائرة في لبنان على مستوى السياسة والاقتصاد والسلاح الداخلي»، لافتاً الى «ان اللبنانيين بحاجة الى الطمأنينة والخروج من حال القلق»، معتبراً «أن على رجال السياسة ورؤساء الطوائف العمل على إنهاء هذه الحالة».

 

ديبلوماسي غربي: الأسد كالطبيب يضحي بالأطراف لإنقاذ الأعضاء

قوات الأسد تقصف أحياء دمشق بالمروحيات والمعارضة تطلق «معركة تحرير حلب»

دمشق - وكالات - استخدمت قوات الرئيس السوري بشار الاسد، امس، المروحيات القتالية في قصف احياء بدمشق كانت تخوض قتالا ضاريا مع المعارضة فيها، كما دارت اشتباكات عنيفة بينها وبين معارضين في حلب، التي اطلقت المعارضة معركة لتحرير، ما ادى الى موجة نزوح جديدة بين السكان في المدينتين.

ففي دمشق، استخدمت قوات النظام المروحيات في قصف احياء المزة وبرزة وركن الدين والسيدة زينب، فيما حاصرت الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري حي برزة.

وذكر ناشطون في المعارضة ان المروحيات اطلقت صواريخ على حي قرب منطقة السيدة زينب الجنوبية مما اوقع عشرات من الضحايا.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان في جنيف ان «الناس في دمشق يواصلون البحث باستماتة عن الامان. والاحتياجات الانسانية تتزايد مع تدهور الوضع في المدينة ومع فرار اعداد كبيرة من الناس من احيائهم بحثا عن ملاذ امن».

واشار ديبلوماسي غربي طلب عدم نشر اسمه في العاصمة السورية الى ان الاسد يحرك قوات لحماية العاصمة وشبهه بطبيب «يتخلى عن اطراف المريض لانقاذ الاعضاء».

وأدى تصاعد العنف في العاصمة الى حصار الملايين داخلها وتحويل اجزاء منها الى مدن اشباح وتسبب في نزوح الالاف الى لبنان.

واغلقت محطات بنزين كثيرة لنفاد الوقود منها بينما اصطفت السيارات في طوابير طويلة امام المحطات التي لم ينفد فيها الوقود بعد. كما تحدث سكان ايضا عن طوابير طويلة من السكان عند المخابز.

وفي حلب، قال شهود ان قوات من المعارضة اشتبكت مع قوات الاسد قرب قاعدة المخابرات الرئيسية، فيما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اشتباكات عنيفة دارت في احياء سيف الدولة والجميلية والميرديان وقرب قسم شرطة الزبدية وفي محيط مبنى الهجرة والجوازات، لافتا الى ان اصوات انفجارات شديدة سمعت في المنطقة الغربية من المدينة.

وذكر الناشط ابو هشام من حلب ان عناصر الجيش الحر «تمكنوا من السيطرة على اجزاء كبيرة من الاحياء الشرقية القريبة من الريف، بينها الصاخور وطريق الباب».

واوضح ان «الجيش الحر، بعد ان سيطر على معظم القرى في الريف، قرر نقل المعركة الى مدينة حلب»، مضيفا ان القوات النظامية ردت على ذلك بقصف هذه الاحياء بعنف ما اوقع عددا من القتلى.

وقال ناشطون ان مئات العائلات فرت من الاحياء السكنية بعد ان اجتاحت قوات الجيش حي صلاح الدين.

وأعلن المجلس العسكري التابع للجيش الحر في حلب حالة النفير العام، ودعا كافة عناصره إلى الالتحاق فوراً بالتزامن مع بدء ما أطلق عليها اسم عملية «حلب الشهباء» لتحرير المدينة.

وقال المجلس ان معظم المناطق الموجودة في ريف حلب تم تحريرها وسيتم التحرك باتجاه حلب المدينة.

وفي هذه الأثناء، قالت تنسيقيات الثورة في دير الزور إن قوات النظام سلمت مدينة القامشلي لحزب العمال الكردستاني الذي بدأ بوضع حواجز داخل المدينة.

وتعرضت احياء الحويقة والحميدية والعمال والعرفي في دير الزور لقصف شاركت به المروحيات. كما تعرضت مدينتا الميادين والبوكمال للقصف.

وفي حمص طاول القصف احياء الخالدية والقرابيص وجورة الشياح.

 

أكثر من 19 ألف قتيل منذ بدء الثورة

بيروت - ا ف ب - أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 19 ألفاً و106 اشخاص غالبيتهم من المدنيين قتلوا في اعمال عنف في سورية منذ بدء الاضطرابات في البلاد في منتصف مارس 2011.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «قتل 13296 مدنيا و4861 من عناصر قوات النظام و949 جنديا منشقا»، موضحا ان عدد المدنيين القتلى يشمل ايضا الذين انضموا الى المقاتلين المعارضين من المواطنين العاديين. واشار عبد الرحمن الى ان هذا العدد لا يشمل ايضا «الاف الاشخاص المفقودين بعد اعتقالهم على ايدي السلطات والذين لا يعرف عنهم شيء».

ويصعب التحقق من هذه الارقام على الارض. وقد توقفت الامم المتحدة منذ بداية هذا العام عن اعطاء حصيلة للضحايا في سورية.

 

السفير الروسي في باريس مجددا: الأسد لن يبقى في الحكم

باريس - ا ف ب - رأى السفير الروسي في فرنسا الكسندر اورلوف امس انه «من الصعب تصور ان الرئيس السوري بشار الاسد يمكن ان يبقى في الحكم»، معتبرا انه يتعين تنظيم رحيله «بطريقة حضارية» كما تم اثناء العملية الانتقالية في اليمن. وقال السفير في تصريح لصحيفة «لو باريزيان»: «صحيح انه من الصعب تصور انه سيبقى. سيرحل واعتقد انه هو نفسه يدرك ذلك لكن يجب تنظيم الامر بطريقة حضارية كما جرى في اليمن مثلا». واضاف: «خلافا لما حدث في ليبيا حيث كان القذافي رجلا وحيدا، في سورية هناك نظام بعثي قائم منذ عقود. وبوجود الاسد او من دونه سيصمد النظام».

واكد السفير الروسي الذي كان تحدث عن احتمال رحيل متفاوض عليه للاسد في مقابلات سابقة، مع ذلك موقف روسيا التي تؤكد ان مصير الاسد لا يقرره الا الشعب السوري بعيدا عن اي تدخل اجنبي، بعكس ما ترى دول غربية تدعو لرحيله. وكرر السفير ان «الشعب السوري هو من يتعين ان يقرر مستقبله» مؤكدا ان «هناك في الداخل معارضة مستعدة للتفاوض مع الرئيس الحالي». واضاف «ان واقع ان البيان الختامي (لاجتماع) جنيف في 30 يونيو قبل به بشار الاسد الذي عين اصلا ممثله للمفاوضات القادمة مع معارضيه، يظهر ان الرئيس يقبل في اعماق نفسه فكرة انه يمكن ان يرحل» عن السلطة.

 

طهران تنفي مصرع قائد «فيلق القدس» في انفجار دمشق

طهران من أحمد أمين/الراي/نفى مدير العلاقات العامة في الحرس الثوري الايراني العميد رمضان شريف، صحة التقارير التي تحدثت عن مصرع اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس، في انفجار مبنى الامن القومي السوري الاربعاء الماضي، وقال: «هنالك تعامل غير اخلاقي ومعاد للجمهورية الاسلامية من قبل بعض وسائل الاعلام على خلفية الاحداث الاخيرة في سورية وموقف ايران الداعم للمقاومة في فلسطين، بالتنسيق مع بعض وسائل الاعلام الغربية». واضاف «ان تلك الوسائل الاعلامية تروج لشائعات من قبيل تواجد القائد سليماني في سورية وفي مكان التفجير الذي استهدف مبنى الامن القومي السوري في دمشق»، متهما وسائل الاعلام التابعة لاسرائيل والقوى الداعمة لها بانها هي من تروج لهذه الاشاعات. واعتبر «ان هؤلاء يريدون ان يطرحوا تمنياتهم وآمالهم لحرف الرأي العام، الذي يعلم جيدا خصوصا في ظل الصحوة الاسلامية اهداف هذا الاعلام ومحاولاته اثارة الاجواء الكاذبة وغير الصحيحة حول ايران وسياساتها المبدئية».وشدد على «ان هؤلاء يحاولون ان يرفعوا من معنويات الجانب الذي يعمل لمصلحة الكيان الصهيوني والنيل من معنويات محور المقاومة، ويؤثروا على افكار الرأي العام، الذي يعلمون انه في الدول العربية والاسلامية مع محور المقاومة وسوريا التي تمثل دولة التصدي التي تدعم وتسند المقاومة في المنطقة». وكان سليماني، المتهم اميركيا بدعم المجاميع المسلحة في العراق وافغانستان والمقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين، ردّ على تهديد بالقتل من قبل اعضاء في الكونغرس الاميركي، بالقول: «انا من عشاق الشهادة».

 

من "خلية الأزمة" الى "حزب الله ـ سوريا"

وسام سعادة/المستقبل

قال السيد حسن نصر الله أشياء كثيرة في نصرة نظام آل الأسد ضد الثورة السورية منذ انطلاقتها، الا ان موقفين فقط يستحسن التوقف عندهما لأنهما يتعلقان تحديداً بطريقة تقديم "حزب الله" نفسه كحركة مقاومة نموذجية وقابلة للاقتداء. الموقف الاول كان ذاك الذي عاد فيه نصر الله الى مجزرة ثكنة فتح الله، معتبراً ان سكوته عن بطش حليفه الراعي وقتها هو حجة له لا عليه، متكلفاً بذلك تقديم هذا السكوت المزمن على انه من سبيل التضحية التي ينبغي ان تقوم بها اي مقاومة نموذجية، فلا تفقد بوصلتها الوجهة الاساسية، ولا تعترض على ما يمليه عليها عمقها التحالفي الاستراتيجي وخطوط امداداتها. طبعاً فاتت السيد يومها انه ما كان ليحكي عن شهداء فتح الله لولا تضحيات الشعب السوري الثائر التي اتاحت وحدها اباحة حق الكلام له عن هذه المجزرة بهذا الشكل، وان كان في معرض تركيب الحجج نصرة لنظام دموي ومحتضر في آن، او بالاحرى محتضر بشكل دموي متعاظم.

اما الموقف الثاني فكان ذلك الذي تطوّع فيه حسن نصر الله مساء الاربعاء الماضي، لاستخدام ما بقي لديه من رصيد معنوي بعد كل الاستنزاف المتواصل على هذا الصعيد في السنوات الاخيرة، وذلك في محاولة يائسة لانعاش نظام فقد نخبة من اهم سفاحيه الاوغاد بتفجير يتناغم مع الارادة الثورية للشعب السوري. هنا، لم يعد لسان حال "حزب الله" يقول اننا مع النظام البعثي لاننا نميز التناقض الاساسي عن التناقض الثانوي، بل صار المبرر ان النظام والمقاومة شيء واحد. بمعنى آخر، انتقل الخطاب المقاوماتي من مزعم ان كلفة المقاومة قد تستوجب غض الطرف عن بطش نظام بها او بشعبها او بشعبه هو، الى مزعم ان كلفة المقاومة تستوجب وبشكل عضوي البطش، والمبالغة في البطش: لم يعد السكوت على الطغيان في سوريا مبرراً بمصلحة المقاومة بوجه اسرائيل، بل صارت المقاومة والطغيان هما الشيء عينه، وفي خطاب بالكاد يتستر على طابعه المذهبي الثقيل.

كان من حق السيد حسن نصر الله طبعاً بكاء حلفاء له، لكنه لم يكتف ببكائهم. تطوّع بلعب دور قائمقام خلية الازمة البعثية، معنوياً، الى حين تجهيز خلية ازمة اخرى. ليس قليلا ما فعله مساء الاربعاء. اعطى لبقايا النظام البعثي فعلا بضعة ايام اضافية، لكنه لم يفطن الى ان المعادلة التي اقامها ستطبق عليه مبكراً فتصير: ان كان الشبيحة مقاومين، صار المقاومون شبيحة.

المشكلة اذاك لم تعد في لبنان السلاح وموضعه بل بشكل مركزي اكثر من ذي قبل مفهوم المقاومة. هذا المفهوم لم يستجلبه نصر الله وحزبه طبعاً من التراث، بل من "المقاومات" التي سبقته، وفي الحرب اللبنانية كان الجميع نفسه مقاومة. اساساً الحرب الاهلية تصير حرباً اهلية شاملة ومزمنة عندما يشعر كل فريق ان عليه ان يعيد تشكيل نفسه كحركة مقاومة. "حزب الله" هو بهذا المعنى الابن الشرعي للحرب الاهلية اللبنانية اكثر منه تصديراً للثورة الايرانية، او رداً على الاجتياح الاسرائيلي. هو الآن، يحاول ان يمنح بقايا النظام السوري "الاتيكيت" نفسها بجعلها حركة مقاومة، وصولاً الى تنظيمها على هذا النحو في المرحلة التالية لسقوط النظام البعثي. في اغداق الصفة المقاوماتية على حفنة القتلة الاوغاد الذين ارسلهم الشعب السوري رأساً الى الجحيم، ثمة اشارة كابوسية الى ما يخطط له "حزب الله" و"الحرس الثوري الايراني": تحويل بقايا البعثية الاسدية الى فيلق باسدراني مذهبي جديد. فالحزب لا يمكنه ان يجنح نحو البحث عن الاستقرار لنفسه او لهيمنته بشكل مستقر على مقاليد الامور كما يتوهم عند كل منعطف الكثيرون. الحزب لا يمكنه ان يعيش الا في اكواريوم الحرب الاهلية، اقله على الصعيد الذهني. وهو بهذا المعنى، يطرح نفسه كنموذج يقتدي به الشبيحة في سوريا منذ الآن، خصوصاً بعد سقوط نظام آل الأسد. ايران، بمعنى آخر، تدرك ان النظام انتهى، لكنها تستعجل تحويل بقاياه الى ما يشبه "حزب الله"، و"حزب الله" لا يجد في كل ذلك ما هو افصح من التشبه بكبار الشبيحة، المسؤولين عن الاغتيالات المتسلسلة في لبنان، وعن المجازر المتسلسلة في سوريا، والذين قتلهم، بكل فخر واعتزاز، بطل من ابطال الشعب السوري، بطل من هذا الزمان.

 

ألغام جبريل "تزنـّر" هيئة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني

باسمة عطوي/المستقبل

حين طرح في جلسة هيئة الحوار الاخيرة ملف السلاح الفلسطيني في لبنان، وضرورة تنفيذ القرارات الصادرة وتفعيل لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، بادر رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى القول بـ"ضرورة تدعيم هذه اللجنة بغطاء سياسي"، ما يعني ان معالجة هذا الملف تبدأ بالشق السياسي أساسا لتمتد الى الشق التقني وليس العكس وهذا ما ثبت بالتجربة.

قبل ذلك كان الاهتمام بالملف الفلسطيني يتصاعد ويخبو تبعا للحسابات الخاصة للفرقاء اللبنانيين والاقليميين المعنيين بهذا الملف وتحديدا بند السلاح الفلسطيني. أما وقد تمت إعادة طرحه من جديد، فإن كلام رئيس الجمهورية يبيح السؤال عما إذا كانت هناك نية حقا لدى القوى السياسية المشاركة في هيئة الحوار (لا سيما حلفاء النظام السوري) في المساعدة في حل هذا الملف، الذي لا يتطلب فقط "الخدمة الاستشارية" التي تقدمها لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، بل أيضا حكومة فاعلة، ليس لديها النية في "النأي بنفسها" عن معالجة هذا الملف الشائك على غرار ما تفعل في الملفات الشائكة الاخرى، خصوصاً أن الرد لم يتأخرعلى لسان الامين العام للجبهة الشعبية أحمد جبريل الذي ربط سلاحه بالدفاع عن النظام السوري و"حزب الله".

النظرة الى طبيعة العلاقة اللبنانية الفلسطينية على مدى ستين عاماً، تُظهر أن المعالجة لا يمكن ان تكون فقط تقنية، بل ان تكون هناك نوايا سياسية صادقة لمعالجة هذا القرار، خصوصا ان العلاقة بين الطرفين كانت على مدى العقود الماضية علاقة قلقة ومتفاوتة، ولا يمكن حلها في الجانب الامني فقط بل بحزمة من الاجراءات والقوانين. علما ان أسلوب التعامل بين الطرفين له إعتبارات أبرزها الاعتبارالديني والاقتصادي والامني والسياسي على السواء.

في السياق التاريخي لهذه العلاقة كان هناك غياب للمرجعية الفلسطينية، وتأثيرها في محطات مفصلية عدة عاشها اللبنانيون والفلسطينيون معا (أبرزها حرب المخيمات وما نتج عنها من بؤر أمنية في عين الحلوة وشاتيلا والبارد والبداوي). ما يعني ان العلاقة مرت بمطبات، واكثر من مرة حاولت الدولة اللبنانية، بسلطاتها ومؤسساتها المعنية، وضع الملف الفلسطيني على بساط البحث، من دون التوصل الى نتائج كافية ونهائية.

كل ما سبق يدفع الى التساؤل عما إذا كان القرار المتخذ بإحياء لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، نابع من يقين بأن الملف الفلسطيني شائك ومحفوف بمخاطر الانفجارالامني والانساني على السواء، وبالتالي قد تكون لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، الكيان المعنوي الصالح للعب دور في فك ألغام هذا الملف وتداعياته على الساحة اللبنانية من خلال ثلاثة عناوين، معالجة الحقوق المدنية والسلاح خارج المخيمات وداخله، وإتمام المرحلة الثانية من إعمار نهر البارد. كما يبرز السؤال عما إذا كان هذا الامر ممكناً في ظل طاولة حوار لم تتمكن الى الآن من ترجمة الخيارات التي تم الاتفاق عليها من جهة، وفي ظل وجود حكومة متشظية سياسيا، ومتباينة الآراء حول طرق المعالجة في ملفات عدة. وبالتالي ما هي الضمانات التي تبعد لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني عن أن تكون أرضاً خصبة لظهور هذه التباينات؟

لا شك في أن تأسيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني في العام 2005، كان من أهم المداميك التي وضعت لتقويم العلاقة الشائكة بين اللبنانيين والفلسطينيين. يومها رأس اللجنة السفير خليل مكاوي، وكانت مهمتها تحسين الاوضاع الانسانية والاجتماعية في المخيمات، وإنهاء وجود السلاح الفلسطيني خارج المخيمات بناء على مقررات لجنة الحوار. وضبط السلاح الفلسطيني داخل المخيمات تحت السيادة اللبنانية وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين منظمة التحرير الفلسطينية والدولة اللبنانية.

ما يمكن استنتاجه من هذه الخطوة هو قرار لبناني اتخذ، بأن إبقاء الملف الفلسطيني على ما هو عليه ينذر بعواقب وخيمة، ويشرح مكاوي ذلك بالقول" حرصت اللجنة على معالجة وضع المخيمات ككل، إيمانا منها بأن استمرار عيش الفلسطينيين تحت المستوى الانساني أمر لا يجوز ويؤدي الى التطرف والاصوليات، وهذا ما شهدناه لاحقا في نهر البارد، وقد استطاعت اللجنة خلال خمس سنوت نقل التمثيل الفلسطيني من مستوى ممثلية الى مستوى سفارة، وحين اندلعت مشكلة نهر البارد دعونا الى مؤتمر دولي في فيينا لإعادة بناء المخيم، وتمكنّا من جمع 120 مليون دولار والمطلوب هو 450 مليون دولار، ناهيك عن عمل اللجنة مع منظمة الأونروا لتحسين أوضاع المخيمات من خلال زيادة مساعدتها للمنظمة والمطلوب اليوم هو بذل جهد مع الدول المانحة لإكمال بناء الاجزاء المتبقية من المخيم".

سجلت اللجنة منذ تأسيسها نقاطاً عدة لجهة إستعادة الفلسطينيين بعض حقوقهم المدنية، ويلفت مكاوي الى ان "اللجنة قامت بجهد كبير في ما يتعلق بالحقوق المدنية. فقبل العام 2005 لم يكن يحق للفلسطيني العمل بأي مهنة. أما في ما يتعلق بقانون حق التملك فهو موضوع حساس وقد حرم هذا القانون الفلسطينيين من التملك منعا للتوطين وهذا الأمر يجب معالجته بحكمة ودقة".

في موضوع السلاح، لم تستطع اللجنة تحقيق إنجاز يذكر، ويفسر مكاوي ذلك بالقول "الأسباب كانت متعددة (حرب تموز وأزمة العام 2008) أما رأيي الخاص فأقول إن السلاح خارج المخيمات يخص فئة معينة من الفلسطينيين، وقرارها السياسي موجود في سوريا التي يمكنها المساعدة في هذا الامر إذا أرادت، وعلى الدولة اللبنانية أن تحسم أمرها في هذا الملف خصوصا ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال ان هذا السلاح تحت السيادة اللبنانية".

هذه النظرة "التقنية "للعلاقة اللبنانية - الفلسطينية، يقابلها رأي سياسي يعتبر ان الملف الفلسطيني يجب ان يكون حاضرا بشكل دائم على طاولة مجلس الوزراء اللبناني، لما له من تأثير وتداعيات، وقد حاول رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط أن يصوّب هذه العلاقة ويعيد ترميمها من خلال اقتراحه إنشاء وزارة لمتابعة الشؤون الفلسطينية، لكن طلبه رفض من العديد من الاطراف اللبنانية والاقليمية، ويفسر رئيس مفوضية الاعلام في الحزب "التقدمي" رامي الريس بأن حراك الحزب تجاه هذا الملف نابع من قناعة بأن هذا الملف ليس تقنياً بل سياسي ومقاربته تتطلب بناء رؤية متكاملة حول كيفية التعاطي معه إنطلاقا من مجموعة تراكمات تاريخية ومستجدات حديثة". وعلى الرغم من إجهاض الاقتراح، ألا أن الريس يلفت الى أن "ترجمة رؤية التقدمي يمكن ان تتم من خلال إعادة بناء مقاربة جديدة للعلاقات اللبنانية- الفلسطينية ترتكز على احترام وجود اللاجئين والاقلاع عن النظر إليهم بعنصرية واستكمال إقرار الحقوق المدنية بما يساهم جزئيا في رفع الحرمان عنهم".

يوافق الريس على ان هناك تقاذفا للمسؤوليات لتطبيق مقررات طاولة الحوار المتعلقة بالسلاح الفلسطيني بعد ست سنوات من صدورها، ويعتبر ان هذه المهمة هي اكبر من قدرة لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني على تنفيذها، ولكن من المفترض ان تكون أصغر من ألاّ تستطيع هيئة الحوار الوطني القيام بها، والواضح ان هناك ارتباطات لبعض هذا السلاح مع محاور إقليمية ما يحول دون تنفيذ القرار، الذي يتحكم بتوقيته خارج الحدود اللبنانية وهنا تقع مسؤولية كبيرة على الحلفاء الداخليين لهذه المحاور، وهذا ينطبق أيضا على الرئيس نجيب ميقاتي كونه رئيس الحكومة مجتمعة، وكلام جبريل الاخير يستوجب رداً جماعياً من قبل المسؤولين اللبنانيين، خصوصا ان السلاح الفلسطيني في لبنان لم يعد له مهمة او فائدة في تحرير فلسطين".

يلتقي رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني خلدون الشريف مع الريس حول النظرة الى السلاح خارج المخيمات فبرأيه "هذا الملف طرح في طاولة الحوار وهي ليست المرة الاولى، وإذا قلت إني أقارب هذا الملف فأكون أقارب شيئا أكبر مني، بل على طاولة الحوار معالجة هذا الملف، وعلى الحكومة اللبنانية مقاربته من خلال طاولة الحوار، وحين تبدأ المعالجة سيكون لنا دور أساسي، بالحوار مع الفصائل الفلسطينية والقوى الامنية لإيجاد الآليات المناسبة و"الجبهة الشعبية" هي جزء من الفصائل، أما كلام الامين العام للجبهة أحمد جبريل الاخير حول السلاح فهو لا يعني شيئا، إذا كان هناك قرار لبناني بهذا الشأن، عندها لا يعود للكلام أي قدرة تقريرية".

ماذا عن تمويل المرحلة الثانية لإعادة إعمار نهر البارد وروزنامة الحقوق المدنية؟

يجيب الشريف "بعد حرب نهر البارد تم إنعقاد مؤتمر في فيينا، والاتفاق على تمويل إعمار المخيم بنحو 300 مليون دولار، على أن تكون الحصة مناصفة بين العرب والغرب. حصة الدول الغربية تم تسديدها، اما حصة الدول العربية فلم تدفع بعد. بعد العام 2008 صارت الظروف الاقتصادية الكونية أصعب. بالتالي يجب ان نبتكر حلاً كي تكون مسؤولية إعمار نهر البارد مسؤولية دولية وعربية وقد يكون ذلك عبر عقد مؤتمر".

من مهمات اللجنة أيضا إستكمال الحقوق المدنية للفلسطينيين وأكثرها إلحاحا، قانون التملك الصادر في العام 2001 وفي هذا الاطار يقول الشريف" كل مشكلة ولها حل لكن بمهل زمنية ومسارات قانونية مختلفة، ما بدأنا بمعالجته هو موضوع الانتقال (اللبنانية المتزوجة من فلسطيني لكنها لا تستطيع توريث أبنائها بل يتحول الى الاوقاف الاسلامية)، وهذا أمر مخالف للدستور وهذا البند قيد العلاج اما البنود المتعلقة بالاستملاك والمخالفات فيلزمها مسار معالجة أطول".

 

الجوزو للذين يسمّون المجرمين شهداء: موتوا بغيظكم والشعب السوري سيلقّن إيران درساً لن تنساه"

المستقبل/رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، أن "إيران تدفع الشيعة الى الهاوية"، مؤكدا أن "الشعب السوري البطل سيلقنها درساً لن تنساه وسيعلّم الجميع أن أرض العرب للعرب وليست للفرس أو سواهم". وتوجه الى "الذين يسمون المجرمين شهداء" بالقول: "موتوا بغيظكم فإن النصر قريب بإذن الله. وإن ما حدث في دمشق يعتبر خرقاً قوياً للأمن السوري والأمن الروسي والأمن الإيراني".

وقال في تصريح أمس: "فرح المؤمنون باستقبال شهر رمضان المبارك وفرحوا فرحاً شديداً وهم يرون عتاة الطغيان والإجرام يسقطون بضربة واحدة. قتلة الأطفال والنساء، الجبناء، المتخلفون، العنصريون يسقطون، وإذا كان رأس الشر والجريمة بشار الأسد قد نجا وإذا كان أخوه قد نجا، فلن يفلت أي واحد منهم في المرة المقبلة"، معتبرا أن "هذا جزاء كل من أسرف في الاعتداء على حرمات المواطنين وبيوتهم وأحيائهم ومدنهم، وهذا جزاء البغاة والمتجبرين والمتكبرين وهذه نهايتهم".

أضاف: "من أجل هذا فرح المؤمنون واغتاظ المنافقون والعملاء والأتباع والأذناب، لأن هؤلاء جميعاً يشاركون في الجريمة ويعملون على تدمير سوريا وتدمير قراها ومدنها ويساعدون على ذبح الأطفال. عزاء لإيران، إيران الفتنة، إيران الحقد والضغينة، إيران التي تحارب العرب وتدفع الشيعة العرب للتنكّر لأمّتهم العربية وتفسد الود بينهم وبين أهلهم في البلاد العربية".

وشدد على أن "إيران تتآمر على الشيعة في العالم العربي، وتحاول أن تقيم سداً من الكراهية بينهم وبين إخوانهم ومواطنيهم مما يجعل الشيعة منبوذين في كل مكان يوجدون فيه"، لافتا إلى أن "إيران، إرضاء لغرورها وغطرستها وعنصريتها، تدفع الشيعة الى الهاوية وتحرّضهم على ارتكاب الجرائم ضد أهلهم ومواطنيهم في العراق وفي البحرين وفي السعودية وفي سوريا وفي لبنان".

وأكد أن "الشعب السوري البطل سيلقن إيران درساً لن تنساه وسيعلّم الجميع أن أرض العرب للعرب وليست للفرس أو سواهم"، مشيرا إلى أن "الخاسر الأكبر هو الشيعة أنفسهم في هذه المعركة".

وقال: "أما الغباء الروسي فقد بلغ مداه في معاداة العرب"، معتبرا أن "هؤلاء أسرفوا في تغطية الجرائم الإنسانية والوحشية التي يرتكبها نظام الأسد وترتكبها إيران ويرتكبها المنافقون الذي يدورون في فلكها".

وجزم أن "الجيش السوري الحر سينتصر وسيطيح بالفاسدين واللصوص والقتلة والمجرمين، الذين حكموا سوريا وسرقوها لمدة خمسين سنة"، مشددا على أن "الشعب السوري سيتحرر وينال حقه في الحياة الحرة الكريمة". وقال: "أما أولئك الذين يسمون المجرمين شهداء فنقول لهم موتوا بغيظكم فإن النصر قريب بإذن الله. إن ما حدث في دمشق يعتبر خرقاً قوياً للأمن السوري والأمن الروسي والأمن الإيراني. وانتصار كبير للجيش السوري الحر وللشعب السوري". ورأى أن "مشاركة إيران في جريمة ذبح الأطفال والنساء والشيوخ في سوريا، ومشاركة روسيا في ذلك سيكون وصمة عار في جبين إيران التي تعدم السنة في الأهواز إذا هم طالبوا بالحرية والمساواة، بينما تحرّض الأقليات الشيعية في العالم العربي على التمرّد ضد أمتهم وضد شعوبهم"، مؤكدا أن "اليهود لم يفعلوا ما تفعله إيران، وهولاكو نفسه لم يرتكب ما يرتكبه النظام السوري الوحشي وسوف يسجل التاريخ ذلك ولن ينساه العرب".

 

بشار الأسد: بين مبارك والقذافي

عطاء الله مهاجراني/الشرق الأوسط

يبدو أن التفجير الذي وقع يوم الأربعاء التاسع عشر من يوليو (تموز) في دمشق هو نقطة التحول في تاريخ سوريا المعاصر. باختصار، فقد النظام السوري كبار قادته الأمنيين والعسكريين. وقع التفجير داخل مقر مجلس الأمن القومي في سوريا، إذ كان المسؤولون يعقدون اجتماعا لـ«خلية الأزمة» التي تم تشكيلها لقمع الثورة المستمرة منذ 16 شهرا ضد نظام الأسد. ليس من الصعب تخيل كيف قتل كل المشاركين في هذا الاجتماع الذي كان يخضع لإجراءات أمنية مشددة. أولا، صرح التلفزيون السوري بأن جميع المشاركين في الاجتماع في صحة جيدة. لكن بعد ذلك، بدأوا تدريجيا في الإعلان عن أسماء المصابين، من بينهم وزير الدفاع ونائبه آصف شوكت، وتوركماني، وفي النهاية، تقبلوا أن وزير الداخلية أيضا قد قتل. إضافة إلى ذلك، فقد قيل إن هاشم بختيار وافته المنية أيضا. لكنهم لم ينبسوا ببنت شفة عن حافظ مخلوف. بيد أن المبنى كان قديما وبه غرف صغيرة، لكن لم يكن من المصدق أن مثل هذا المبنى الموجود في مكان يخضع لإجراءات أمنية مشددة سيتدمر جراء تفجير. أعتقد أن بإمكاننا تحليل الحادث من زوايا كثيرة. كنا نتوقع رد فعل بشار الأسد تجاه الحادث. ولم نشهد أي كلمات أو رد فعل من جانب بشار الأسد حتى الآن. وحسبما أفادت وكالة أنباء «رويترز»، لم يظهر الرئيس السوري ولم يدل بأي تصريح يوم الأربعاء عقب وقوع التفجير الذي راح ضحيته صهره القوي ووزير دفاعه وجنرال رفيع المستوى.

في الساعات الأولى من صباح الخميس، لم يأخذ السكان أي هدنة في أشرس معركة تشهدها العاصمة خلال ثورة استمرت لمدة 16 شهرا ضد نظام الأسد.

وفي عام 1981، أتذكر أنه بعد ساعتين من قصف المقاتلين العراقيين مطار طهران، ظهر آية الله الخميني على شاشة التلفزيون وخاطب الأمة قائلا «لقد قذف رجل مجنون حجرا». كانت نبرة صوته رقيقة وهادئة. الآن، نحن نشهد غياب بشار الأسد. ولهذا، تم تداول بعض التكهنات والتخمينات. كانت رسالته بعد التفجير خاطئة، مثلما أعلن التلفزيون السوري ووكالة أنباء «سانا».

استنادا إلى تقرير آخر، فقد تعرضت سيارته لهجوم من قبل الجيش السوري الحر. أكدت وزارة الإعلام أن هذا التسجيل الصوتي المتناقل على الإنترنت غير صحيح ومفبرك وهو دليل عجز وإفلاس جديدين.

الأخبار والصور التي تبثها مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي عارية عن الصحة وهي إعداد أجهزة استخباراتية.

ثمة سؤال واضح يطرح نفسه، ألا وهو: أين بشار الأسد؟ بعد 38 ساعة فقط، نشر التلفزيون السوري فيلما عن بشار الأسد مع وزير الدفاع الجديد، لكنه لم ينشر كلمة واحدة على لسان الأسد.

1 - يبدو أن بشار الأسد يواجه الآن كارثة هائلة، هل يعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للتخلي عن السلطة؟ هل سيفضل سوريا على نظامه؟ ربما يعتقد أنه قلب وقالب سوريا، وأنه سيكون قائدها للأبد، مثلما تشير عبارات أحد الشعارات الحكومية:

«قائدنا إلى الأبد عقيد بشار الأسد».

2 - في حديثه أثناء زيارته لأفغانستان، قال كاميرون: «لدي رؤية جلية للرئيس الأسد. لقد حان الوقت لرحيله. إنه وقت التحول في النظام. إذا لم يحدث تحول، فمن الواضح أنه ستندلع حرب أهلية». أعلنت المعارضة السورية عن «بداية النهاية» بالنسبة لنظام بشار الأسد عشية الأربعاء عقب وقوع قصف في قلب دمشق أودى بحياة ثلاثة من أقرب المقربين للرئيس، من بينهم صهره صاحب السلطة والنفوذ.

لدى جلال الدين الرومي تفسير مميز فيما يتعلق بهوية الفرعون. فهو يرى أن الفرعون يظهر نتيجة الكم الهائل من عبارات المديح والتملق. وآمل أن يضع بشار الأسد التفجير في اعتباره، إذ ربما غدا يكون قد فات الأوان.

3 - حاسة سرية، أو الحاسة السادسة إذا أردت القول، تخبرني بأن بعض الدول في انتظار دمار سوريا، كدولة وكأمة، وأيضا كقوة عسكرية. وهم يعتقدون أنه في منطقتنا، يجب أن يكون هناك جيش واحد قوي، وينبغي أن تكون جيوش الدول الأخرى واهنة، كجيوش أفغانستان والعراق. ويدعم هذه النظرية بعض النبوءات الواردة في الكتاب المقدس. على سبيل المثال، استشهدوا بإصحاح 17:1:

«وحي من جهة دمشق هوذا دمشق تزال من بين المدن وتكون رجمة ردم».

«ارتخت دمشق والتفتت للهرب أمسكتها الرعدة وأخذها الضيق والأوجاع كماخض» (إصحاح أرمياء 49:24).

تزخر الكتابات الإسرائيلية، وعلى وجه الخصوص تلك المكتوبة باللغة العبرية، بالكثير من الأمثلة. لم أنس مطلقا أنه عندما استمرت الحرب البلهاء بين العراق وإيران، قال هنري كسينغر، إن هذه الحرب يجب أن تكون على غرار صراع الديوك المكسيكية؛ فيكون هناك ديكان يصارعان بعضهما البعض بشكل دموي، وفي النهاية يخر كلا الديكين صريعا على الأرض شبه ميت.

يبدو لي أن بن علي ومبارك، بل وحتى شاه إيران، آثروا مصلحة بلادهم على أنفسهم، ومن ثم، تخلوا عن السلطة. غير أن صدام حسين والقذافي لم يتخليا عن السلطة حتى الموت. لا أعتقد أن حكم التاريخ سيأتي في صالحهما، فقد دمرا دولتيهما، وقسما الأمة.

4 - تلعب كل من روسيا وإيران دورا محوريا في سوريا. فلكل منهما مصالح استراتيجية في سوريا. ويعتمد جيش سوريا على التكنولوجيا واللوجيستيات الروسية. يتراءى لي أن هذا هو آخر جيش في المنطقة ما زال يعتمد على روسيا. تربط إيران علاقات استراتيجية بسوريا. أولا، إبان الحرب بين العراق وإيران، ساعدت سوريا إيران ودعمتها؛ إضافة إلى ذلك، فخلال الحرب التي استمرت لمدة 33 يوما بين إسرائيل وحزب الله، وحرب غزة، كانت سوريا هي المصدر الرئيسي للأسلحة، خاصة القذائف لكل من حزب الله وحماس. ومن ثم، يتسم موقفا إيران وروسيا بالغموض. ولا أعتقد أن بإمكانهما إنقاذ نظام بشار الأسد، إذ قيل:

في الصيف ضيعت اللبن

أعتقد أن السياسي الحكيم يعلم، ومن ثم، يمكنه تقرير الوقت المثالي للتخلي عن السلطة. إنني لا أقصد هنا الساسة الذين يتسمون بحكمة استثنائية فائقة للعادة، مثل نيلسون مانديلا ومهاتير محمد ورؤساء الصين؛ بل أتحدث عن بن علي ومبارك. أقرأ تقريرا غريبا عن بعض جماعات المعارضة السورية التي كشفت عن فيلم جديد عن الساعات الأخيرة من اليوم الأخير في حياة القذافي. كانت رسالة قوية، لكن هل تلقى بشار الرسالة، أم أنه يفضل تلقيها بشكل شخصي في الشوارع؟

 

روسيا تسابق الزمن بسوريا!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

يبدو أن الروس باتوا يسابقون الزمن بسوريا، وخصوصا بعد تطور الأوضاع هناك، فبعد النفي الروسي والأسدي لحديث السفير الروسي في باريس عن أن الأسد يريد التفاوض على الرحيل بطريقة حضارية، عاد السفير الروسي نفسه في باريس للحديث عن رحيل الأسد مجددا، وبنفس الصيغة التي نفيت من قبل! فهل نحن نتحدث عن روسيا لافروف، والمندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، أم أن هناك جناحا آخر بروسيا يرى أنه لا مجال لحماية الأسد، خصوصا بعد التطورات التي فرضها الجيش السوري الحر على الأرض؟ فرغم استخدام موسكو لـ«الفيتو» الثالث بمجلس الأمن، حيث عطلت اتخاذ قرارات دولية حاسمة ضد جرائم الأسد، عاد سفيرها في باريس ألكسندر أورلوف للقول مجددا إنه «من الصعب تصور» أن يبقى بشار الأسد في الحكم، معتبرا أنه يتعين تنظيم رحيله «بطريقة حضارية»، كما تم أثناء العملية الانتقالية باليمن. وقال السفير في تصريح لصحيفة «لو باريزيان»: «صحيح أنه من الصعب تصور أنه سيبقى.. سيرحل. وأعتقد أنه هو نفسه يدرك ذلك، لكن يجب تنظيم الأمر بطريقة حضارية كما جرى في اليمن مثلا».

وعليه، فإما أننا أمام تباين بوجهات النظر الروسية، وخصوصا أن السفير الروسي يتحدث في العاصمة الفرنسية التي دعا وزير خارجيتها الثوار السوريين للتعجيل بتشكيل حكومة انتقالية ببلادهم، كما أن باريس اليوم هي التي تلعب دورا مهما ضد النظام الأسدي، وإما أننا أمام ربكة روسية ناجمة عما يدور على الأرض بسوريا، حيث سقوط المعابر الحدودية السورية بيد الجيش الحر، واحتدام المعارك بكل من دمشق وحلب، وإما أن الروس يسابقون الوقت من أجل منح الأسد فرصة جديدة بعد أن تلقى صفعة تصفية منظومته الأمنية بتفجير مقر الأمن القومي، والذي أودى بحياة أهم أفراد خلية إدارة الرعب بسوريا!

كل الاحتمالات واردة، لكن الأكيد أن الوقت قد تأخر لتنظيم رحيل الأسد «بطريقة حضارية»، فليس أمام روسيا اليوم إلا جعل الأسد يقوم بتسليم السلطة لنائبه، أو لقائد الجيش هناك، وتحميل الأسد بطائرة روسية وإخراجه من البلاد، ومن دون شروط مسبقة، حينها ستضع موسكو الجميع، بسوريا وخارجها، أمام الأمر الواقع. أما التفاوض على خروج حضاري، وخلافه، فهو أمر قد تجاوزه الزمن، لعدة أسباب: أولها أن لا أحد، بسوريا أو خارجها، يثق بروسيا أو الأسد اليوم، والأمر الآخر أن لا أحد يكترث الآن بمصير طاغية دمشق، والذي بات أقرب لمصير القذافي، فالجميع يتحرك اليوم استعدادا لمرحلة ما بعد الأسد، كما أن الأوضاع على الأرض لا تمنح الأسد نفس أوراق القوة التي كان يملكها، فوتيرة الانشقاقات بالجيش الأسدي في ازدياد، وسيطرة طاغية دمشق على سوريا، العاصمة وحلب، اهتزت.

ولذا، فإن الوقت الآن لا يحتمل مزيدا من المناورات الروسية، فإذا كانت موسكو تريد حفظ ما بقي من ماء الوجه بالمنطقة، فعليها شحن الأسد بأقرب طائرة لروسيا، وفضلا عن ذلك يجب عدم التهاون بتسليح الجيش السوري الحر من أجل أن يطوي آخر فصول هذا النظام المجرم، ومواصلة ترتيب مرحلة ما بعد الأسد.

 

نصر الله» مذعورا

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

لم يعد أحد يكترث لخطب أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، فمنذ سنوات قاطعتها الفضائيات لأن الناس قاطعتها، حيث فقدت بريقها وأهميتها وتجديدها. ولكن خطابه الذي ألقاه مؤخرا بمناسبة ذكرى حرب يوليو (تموز) 2006 كان له طابع خاص كونه جاء في مساء اليوم الذي سقط فيه أهم قادة النظام السوري الذي يعتبر بمثابة الحبل السري لتغذية ودعم حزب الله.

هذه المرة كان الخطاب مختلفا، بدا نصر الله متوجسا وقلقا بصورة غير مسبوقة حتى وقتما خرج في أغسطس (آب) 2006 يستجدي العرب التوسط لدى أميركا لتوقف إسرائيل القصف على لبنان. في خطابه الأخير، كان نصر الله يستطعم المرارة بخسارته رموزا لا تعوض في النظام السوري، سواء بصفتهم الشخصية كآصف شوكت، أو بموقعهم في المنظومة الدفاعية كوزيري الدفاع والداخلية. نصر الله كان جزءا من خلية الأزمة التي يديرها أكثر عناصر وحلفاء النظام السوري شراسة وبطشا ضد الثوار، لذلك كان صادقا عندما قال إن القتلى رفقاء سلاح.

الخطاب أكد حالة الذعر التي يمر بها حلفاء نظام الأسد، في محاولة لتجميع شظايا انكساراتهم بعد اغتيال أبرز قيادات النظام السوري. ولكنه كان متوقعا في معظمه، فقد كرر نصر الله تأييده الصريح لبشار الأسد، وقدم تعزية دافئة في قتلى خلية الأزمة الذين أداروا المجازر في حق المدنيين السوريين.

ولكن الخطاب حمل أمرين يستدعيان التوقف عندهما: أولهما، ما أظهره من بساطة وسذاجة في محاولة تنظيف وجه بشار الأسد حينما نسب إليه صناعة الصواريخ التي كان حزب الله يطلقها على إسرائيل في حربه معها صيف 2006، وكانت فصائل المقاومة الإسلامية تطلقها من غزة على إسرائيل. هذه ليست تزكية لبشار الأسد بل تهمة، فإن كانت سوريا تمتلك قدرة تسلح تتيح لها الدفاع عن لبنان وغزة فلماذا لم تحرر أرض الجولان المحتلة وهي الأقرب والأولى. كما أن صواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية محلية الصنع وبدائية، يسميها خبراء التسليح صواريخ كرتونية، لأنها مثل المفرقعات، تحدث ضجيجا لكنها عمياء، تطير عشوائيا ولا تقتنص أهدافا. حتى عندما حاول بشار الأسد أن يدخل سوريا إلى ميدان الصناعات الحربية النووية، لم يكد يشيد مبنى صغيرا في دير الزور في عمق الأراضي السورية حتى داهمته قوات إنزال إسرائيلية باتت ليلتها كاملة في الموقع، تعاين وتتجول وتجمع عينات، وبشار الأسد وقادة جيشه نائمون.

نصر الله يبرر ما يحصل في سوريا بأنه مؤامرة صهيونية لتفكيك الجيش العربي الوحيد الذي يقف في وجه الصهاينة، رغم أن ما شهده العالم منذ أكثر من عام أن هذا الجيش استعان طوال هذه الفترة بالروس والإيرانيين لإمداده بالدعم اللوجيستي لمقاومة ثوار بدأوا ثورتهم عزّل، ثم جاء دعمهم بعد شهور من خلال منشقين عن الجيش السوري الذي لا يحملون له ولاء. لم يقدم أحد أسلحة ثقيلة أو متطورة للثوار كما حصل مع بشار الأسد؛ فالمجتمع الدولي متحفظ، والأردن ممتنع لحفظ أمنه الداخلي، وتركيا لم تستطع فرض منطقة عازلة، أما لبنان، فإن خصوم النظام السوري لا يجرؤون على إدخال دراجة نارية أو طائرة ورقية إلى سوريا.

يقول نصر الله إن الغرب لا يوافق على تسليح أي دولة يخشى على إسرائيل منها، لذلك لا يمانع تسليح دول الخليج، وفي هذا مفارقة، لأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حليف إيران ومنافس نصر الله، تقدم الأسبوع الماضي بطلب إلى واشنطن لتسليح جيشه بريا وجويا. وسيكون للعراق في الفترة المقبلة، وخاصة بعد سقوط نظام الأسد، أهمية كبيرة على ساحة النزاع الإقليمي بين العرب وغريمهم الفارسي.

الأمر الآخر اللافت في الخطاب، أن قوات النظام السوري ومنهم عناصر من حزب الله، قصفت خلال الثورة السورية مخيمات الفلسطينيين في سوريا، منها مخيم الرمل في اللاذقية الذي قصف بالزوارق الحربية، ومخيم اليرموك في دمشق، ومخيمات حلب، وحماه، وحمص، ويتجرأ نصر الله في خطابه على تحذير الفلسطينيين من عودة القضية الفلسطينية للحضن العربي لأنها ستضيع 60 عاما أخرى، ويذكرهم بأن المحور الذي وقف معهم في قضيتهم في السنوات الأخيرة هو المحور الذي يتعرض الآن للسقوط.

نصر الله يعلم أن فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة خاصة حماس، تعيش منذ أعوام حالة هدنة مع إسرائيل، وأنه منذ اغتالت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين - رحمه الله - قبل ثماني سنوات وحتى اليوم، لم نعد نستطيع حصر عدد اتفاقيات وقف إطلاق النار والهدن التي أبرمتها حركة حماس مع إسرائيل. أحمد ياسين الذي رثاه العرب وتألموا لاغتياله، كان رمزا للجهاد والمقاومة النقية، لذلك كان التأييد العربي له كبيرا، ولذلك كان يوم خروجه من السجون الإسرائيلية في عام 1997 يوم عيد للعرب، فتسابقت الدول العربية كمصر والسعودية وقطر لتقديم العلاج له، فتوجه إلى مصر بدعوة من الرئيس السابق مبارك، ثم إلى السعودية التي استقبل فيها استقبال الأبطال، وحظي بضيافة ملكية، وزاره في المشفى الملك عبد الله بن عبد العزيز حينما كان وليا للعهد آنذاك وقال له: (لقد جئتك حتى أقول للعالم إنني أؤيد الخط الذي أنت عليه). عندما كان أحمد ياسين على رأس حركة المقاومة، ورغم اختلافه الفكري والمنهجي مع السلطة الفلسطينية كان حريصا على الوئام الفلسطيني، وأكثر حرصا على علاقاته العربية. لم يهجر الفلسطينيون مقاومة إسرائيل ويتجهوا إلى محاربة بعضهم بعضا إلا بعد أن بعد أصبحت القضية الفلسطينية سلعة تباع وتشترى على منبر خطب آية الله خامنئي.

في واقع الحال، أن القضية الفلسطينية لم تكن بعيدة عن الحضن العربي إلا في شقها المتعلق بغزة كونها تحت سيطرة الحكومة المقالة التي اختارت حضن الغريب، أما القضية الفلسطينية بعمقها التاريخي والإنساني فلم تكن يوما بعيدة عن الدول العربية.

 

سوريا ودعوى الخذلان

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

لا أحد يستطيع أن ينكر أن ما يحدث في سوريا مروع بكل ما تعنيه الكلمة، الآن طائرات الهليكوبتر، والدبابات، والمدفعية الثقيلة تدك الأحياء السكنية في الكثير من المدن، ومعظم ضحاياها أطفال ونساء وشيوخ، هذه الفظائع يدري بها المراقبون، والمنظمات، والحكومات في أنحاء العالم، مذبحة بشرية مستمرة منذ أكثر من عام والمجتمع الدولي لا يفعل شيئا لمنعها، هذا أمر لا جدال فيه.

مع ذلك، أعتقد أن الفاعلين في قلب الثورة وعلى أطرافها يخطئون عند التحريض ضد الجميع بحجة أنهم لم يفعلوا شيئا، لأن الثورة السورية ربما لم تصل إلى ما وصلت إليه من تقدم لولا وجود شيء من المساندة الخارجية لها، سياسيا ومعنويا وماديا، دول مثل السعودية والإمارات وقطر وتركيا وفرنسا وغيرها تناصرها منذ البداية، لكنها رسميا لا تستطيع إعلان ذلك لأسباب قانونية تضعها تحت طائلة الملاحقة، وتفتح على نفسها أبواب الانتقام من القوى الدولية الأخرى المعارضة.

ما كان سهلا على المعارضة أن تعمل من دون تركيا التي استضافت نشاط الجيش السوري الحر، وعلى أرضها قام المجلس الوطني كحركة سياسية، ومن حدودها تتم عمليات التهريب المستمرة منذ عام، بالسلاح والأفراد والمقاتلين والإعلاميين، كذلك دول الخليج، هي منذ البداية تقدم للثوار دعمها، تحت الطاولة، دعائيا وماديا ودبلوماسيا وغيره، ولا يمكن أن ننكر أن الفرنسيين يبذلون جهدا كبيرا لجمع المعارضة، وترتيب العمل السياسي، ومواجهة النظام السوري سياسيا، وحتى نرى الأميركيين، ولهم مصلحة واضحة في إسقاط نظام بشار، يقدمون مساعدة نوعية من المعلومات الاستخبارية تساعد المقاتلين على الأرض على التحرك، تمرر لهم عبر وسطاء عرب، صحيح أننا لا نرى في سماء سوريا ما رأينا في سماء ليبيا، مقاتلات الناتو تقصف قوات الأسد، وتدمر أسطوله الجوي ودباباته، الدعم أقل بكثير، لكن هذا القليل ضروري، ولولا تأييد الثورة لما استطاع الكثير من قادة المعارضة والثوار الترحال، وما استطاعت معظم وسائل الإعلام العمل واستضافة المعارضين، ولو لم يكن معظم المجتمع الدولي يتعاطف مع الشعب السوري لاستطاع النظام خنق المعارضة لسنين مقبلة، كما فعل نظام البشير بأهل دارفور لسنين طويلة، مات نحو مليون إنسان في حرب دامت سنوات، ولم تجد استغاثاتهم سوى الدعم الكلامي من المجتمع الدولي، والتجاهل العربي.

لا يجب أن يظن أحد أن إسقاط نظام حديدي، كنظام الأسد المدعوم روسيا وإيرانيا، مسألة سهلة، ومعظم المآسي المشابهة لم تحسم دوليا إلا بعد معارك طويلة في دهاليز الأمم المتحدة وغيرها، فالبوسنة استمرت لعامين قبل تدخل الناتو وإسقاط نظام ميلشوفيتش، عرف العالم بالكثير من المآسي ولم يبال بها أحد في سيراليون وكمبوديا وليبيريا ورواندا وغيرها، إلا بعد أن دفنت آخر جثة.

ولا يحتاج للمرء أن يعمل في الحقل السياسي حتى يدرك أن الأرض مليئة بالأنظمة الشريرة، وأن الأمم المتحدة قلما تنجد المستغيثين من المظلومين، ولا أدل على ذلك من قضية الشعب الفلسطيني، حيث الظلم مستمر لأكثر من سبعين عاما، دوافع التدخل الدولي محدودة، فسوريا ليست الكويت ولا ليبيا، حيث النفط فيها عامل استراتيجي دولي، ويزيد الأمر تعقيدا أن سوريا جزء من صراع الجغرافيا السياسية بين القوى الكبرى، عندما سألوا المندوب الروسي في الأمم المتحدة لماذا استخدم الفيتو ضد قرار منع مجازر الأسد، رد بسخرية: «كل المسألة.. استهداف إيران»، أي أن السفير لا يرى في انتفاضة السوريين إلا أنها خطة لتطويق إيران! وهذا ما يردده البعض خطأ مثل فهمي هويدي: «حكاية المؤامرة على سوريا صحيحة ولا أحد يستطيع أن ينكرها، لكن أحدا لا يستطيع أن ينكر أيضا أن إذلال النظام السوري للشعب مكن لمخططات التآمر أن تنفذ»! طبعا هذا هراء، فهل أطفال درعا، الذين بسببهم انتفض السوريون، جزء من مؤامرة؟ نظام الأسد في كل تاريخه إجرامي، هذه هي الحقيقة البسيطة، لا يوجد متآمرون في ثورة سوريا، لكن قد توجد مصالح متطابقة لدول مختلفة تريد مساعدة الثوار.

ومن صالح الفاعلين في الثورة السورية أن يستفيدوا من كل دعم مهما صغر، لأن ذلك يعجل بنهاية النظام، والأهم أن أمامهم طريقا صعبا في الحفاظ على سوريا، أرضا وقوى متحدة، وهنا يكون الدور الدولي في غاية الأهمية.

 

مال "تشافيزي" و"كولومبي" لمخطط تهجير مسيحيي جزين والبقاع الغربي! والبعد العسكري في صلب عملية شراء اراضي المسيحيين

حيدر الطفيلي /الشفافLيحق لأي لبناني أن يشتري أرضاً من أي لبناني آخر، بغض النظر عن "طائفة" الشاري والبائع، وعن المنطقة التي يقع فيها "العقار"!

لكن: حينما تُستَخدم أموال "مشبوهة" من فنزويلا وكولومبيا وغيرها من بلاد "الكارتلات"، ومعها "سطوة" السلاح الإيراني" ووزارات ومؤسسات الدولة اللبنانية، لـ"إقناع" أصحاب عقارات مسيحيين ببيع أراضيهم وبيوتهم و"مغادرة" مناطقهم، فإن ذلك يشبه مخطّط "إستيطان" على الطريقة الصهيونية، ويرقى إلى مشروع "تقسيمي" يدمّر "الوحدة الوطنية التاريخية" التي بناها اللبنانيون، بمختلف طوائفهم على مدى قرون طويلة! هل تسعى "الثنائية الشيعية" إلى تقسيم لبنان؟ وهل يدرك "أقطابها" أن "الشيعة" ضد أي مشروع "تقسيمي" للبلد؟ أم أن الطمع بالمال، وجشع السلطة، قد أعموا بصائرهم؟

يواصل "الثنائي الشيعي" قضم اراض المسيحيين في قضائي "البقاع الغربي" و"جزين". ورغم عدم وجود تنسيق حزبي بينهما على هذا الصعيد، فإن "راحة ضمير" تسود أوساط القيادتين حول "انجازات" متموّلي الثنائية، سواء حديثي النعمة "التشافيزية" – نسبة الى الرئيس الفنزويلي - أو اثرياء حزب الله الذين تنامت ثروتهم بفضل أموال الكسّارات أو تبييض الاموال، أو تهريب وبيع الاسلحة الحربية، أو الإتجار بالمخدرات والادوية وو...الخ.

بعض التفاصيل العامة يتناقلها الاهالي عن أحد المقربين من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ويدعى (م – ش) من بلدة مشغرة، اذ ابتاع الاخير مئات الدونمات من مسيحيي بلدته "مشغره"، ومثلها - وهي الاهم جيوسياسيا لوقوعها في منطقة فاصلة بين محافظتي البقاع والجنوب – في خراج بلدتي "القطراني" و"الصريرة".

ويلفت مصدر متابع ومطلع في أحد مكاتب الدائرة العقارية في البقاع الى ان "ش" سجل بإسمه العقارات التي تتراوح مساحتها بين الفين وخمسة آلاف متر، وعمد الى تسجيل العقارات التي تتراوح مساحتها بين عشرين ومائة الف متر بإسم والده أو شقيقه.

ويشير الى أن ثروة "ش" جاءت من تجارات متنوعة بين كولومبيا وفنزويلا خلال العقد الماضي، حيث رجع الى لبنان محملا بأرقام خيالية من الدولارات جعلته، بين ليلة وضحاها، قطباً و"مرجعا" صاحب كلمة في الديمغرافيا الشيعية، عزز من فعاليتها دعمٌ مطلق من الرئيس بري، واحتضان كامل من رئيس مجلس الجنوب "قبلان قبلان"، ما مكّنه من لعب دور فاعل على مستوى "لَملَمة" التشظّي الحركي، وتضييق فتحة تسرُّب بعض كادراتها وعناصرها، وحتى عائلاتها، باتجاه حزب الله أو "تيار" المرجع العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله الذي يتمتع باحترام شريحة واسعة من اهالي المنطقة. لكن لا حَول لأنصار فضل الله ولا قوة امام سلطتي المال والسلاح غير الشرعي!

"الإنتربول" يتابع تحرّكاته!

وليس بعيدا من توصيف المصدر المتابع، يلفت قطب متقاعد من حركة أمل الى ان "ش" قد يكون أحد مرشّحي الرئيس بري عن المقعد الشيعي في دائرة البقاع الغربي في حال استمرّ مفعول "تضحية" حزب الله بحصّته في هذه المنطقة لقاء تخلي الرئيس بري عن حصته في دائرة أخرى. ويشير القطب الحَرَكي الى جولات مشتركة يقوم بها "الحاج قبلان" برفقة "شرف" في البقاع الغربي وراشيا عارضين خدمات انمائية ومادية على رؤساء البلديات والفاعليات وغيرهم من الفاعلين عائليا هنا وهناك. بعض الخدمات عن طريق "مجلس الجنوب" والوزارات "الحَرَكية"، والبعض الاخر عبر "ش"، ما يؤشّر الى الثقل المادي للأخير ومدى الإحتضان الذي يحظى به من الرئيس بري وان كانت فرضية ترشح "قبلان" عن المقعد عينه واردة جداً في حال فشلت محاولات تسويق "شرف" لاسباب تتعلق بثرائه السريع، ومتابعة "الانتربول" لتحركاته!

"قُدّاس" يغطي صفقة شراء أراضي!

ويتابع القطب الحركي ان الاساليب التي اتبعها "ش" في ابتياع مساحات من ممتلكات المسيحيين اتخذت صيغ متنوعة: بعضها مادي، والبعض الاخر استند الى اللعب على وتَر القوة العسكرية لحزب الله واستحالة تعايشهم مع هذه الحالة! واسهمت ممارسات "حزب الله" في تعاطيه الميداني في تلك المنطقة الممتدة من "عين التينة" مرورا بمرتفعات تومات نيحا" وصولا الى "القطراني"، واستطرادا "عرمتى" وخراج مدينة "جزين"، في ارهاب العائلات المسيحية، حيث يمنعُ "الحزب" أياً كان من الاقتراب من بعض المناطق بحجة انها مواقع "للمقاومة". ومنها ما ترجع ملكيته لعائلات مسيحية آثرَت ترك المنطقة الى بيروت او المهجر. واوضح دليل على ذلك، يتابع القطب، خلو "القطراني" من السكان حتى ان كنيستها وبعض المزارات الدينية فيها لم تعرف زائرا منذ عقود ثلاثة! فقط شهدت قداسا "استعراضيا" يتيما منذ اشهر صيغ بـ"أنامل" التيار الوطني الحر وجاء توقيته مريباً! اذ اسهمت "اقامة القداس"، سواء بمعرفة قيادة التيار او من دونها، في تغطية صفقة كبيرة كانت تعقد في نفس الوقت ثم بموجبها ترحيل مئات الدونمات في سفح جبل تومات نيحا من ملكيتها الاصلية المسيحية الى "ش" وبعض شركائه.

مطلّ جزّين

ويلفت القطب "الحََرَكي" الى ان القضية لا تتوقف على موضوع تهجير المسيحين من ما يعرف بـ"مطل جزين"، نسبةً الى الموقع الهام لـ"تومات نيحا" و"القطراني" و"السريرة". بل تتجاوز ذلك الى اهميتها في حسابات "الثنائية الشيعية" لجهة تأمين تواصل جغرافي بين القرى الشيعية في البقاع الغربي ومنطقة الجنوب. وتذكّر بالتوصيف الشهير الذي اطلقه الرئيس بري منذ عقد ونيف عن المنطقة اذ اعتبر سكانها "شيعة نصف الدنيا"، بما معناه انها منطقة معزولة عن التواصل مع ديمغرافيا مماثلة جنوبا وشرقا، اذ يتوسط المسافة بينها وبين القرى الجنوبية مدينة جزين وقراها، وشرقاً شريطٌ مسيحي يمتد من "عيتنيت" مرورا بـ"صغبين"، وصولاً الى "خربة قنافار" وغيرها.

ويتابع : اذا ما امعنا النظر في ما سبق، فاننا نلمس مباركة غير معلنة من الرئيس بري واقطاب حركيين وموافقة حزب الهية على قاعدة "مّرِّقلي بمَرِّقلك"!

"مشاعات" الدولة وأملاك "مشغرة" من حصة حزب الله

وفي هذا الاطار، تلفت مصادر دوائر المكاتب العقارية في قضائي جزين والبقاع الغربي الى ابتياع اشخاص متمولين من حزب الله لمساحات شاسعة من اراض المسيحيين في المنطقة. انما الميزة التي انتزعها حزب الله عن سيناريو "الحركة" كانت سياسة وضع اليد على اراض واسعة مصنّفة "مشاع للدولة اللبنانية"، واخرى تعود ملكيتها لآل "طرابلسي" و"كرم" - من مسيحيي "مشغرة" - وآل "فارس" من "القرعون" – وهي مساحات ثبت بالملموس "اغتصابها" اذا صح التعبير، وانشئت فوقها وحدات سكنية كثيرة بعضها يُستثمر من قبل اهالي بلدات "سحمر" و"يحمر"، والبعض الاخر اقيمت عليه منشآت سكنية وسياحية لحزب الله في منطقة "النبي نون" – مشغرة – او بلدتي ميدون" و"لوسي"".

وصولاً إلى "الباروك" و.. "المختارة"!

وليس بعيد عن سياسة "تنظيف" الديمغرافيا الشيعية من مالكي الاراضي المسيحيين في تلك المنطقة، فإن سياسة تمدد الثنائي الشيعي لم تتوقف هنا بل تجاوزتها الى ابتياع عشرات الدونمات في قرى مسيحية تقع الى الشرق من القرى الشيعية اهمها في "عيتنيت" و"صغبين". وفي المقلب الآخر، سُجِّل شراء اراض من مسيحي الجوار الجزيني، اي المنطقة التي تؤمن تواصل الفاعلية العسكرية الحزب إلهية الجنوبية مع مثيلتها في البقاع الغربي واستطراداً، محيط بلدة "باتر" وبعض قرى الجبل التي تصل الى تخوم "المختارة" من جهة "باتر جزين"، ومرتفعات جبل تومات نيحا فوق منطقة مشغرة وامتداداته الى "جبل الباروك"، ما يعيد الى الاذهان سيناريو تطويق المختارة الذي نفذه جزب الله في احداث السابع من ايار عام 2008 , عندما ادخل فصائل مقاتلة، وآليات عسكرية، من معسكراته في "ميدون" و"مشغرة" و"وادي السريرة" الى "ارز الباروك" عبر مرتفعات "نيحا" و"تلة الرادار" في جبل الباروك المشرفة على "المختارة" جنوبا والبقاع الغربي شرقا!

وفي الاطار عينه , يعتمد حزب الله على "سماسرة" من حلفائه في الطوائف الاخرى لابتياع اراضٍ في البقاع الغربي بأسماء من غير الطائفة الشيعية، ومن ثم يجري نقلها لاحقا الى ملكية المتمولين الممسوكين من الحزب.

 

أمام المساومات الدولية.. لا حاجة للسوريين بعد الآن لشهود زور

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

«بمقدور النفاق أن يقدم أروع الوعود، فطالما لا وجود لنية الذهاب أبعد من الوعد، فإنه لا يكلف شيئا». (إدموند بيرك)

اختصر فيتالي تشوركين، مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، مبررات «الفيتو» الروسي - الصيني الثالث بكلمتين هما: «إنها إيران»!

المعنى، الذي أوضحه تشوركين أكثر لاحقا، هو أن روسيا والصين تخوضان حقا معركة المحافظة على التحدي الإيراني الظاهر للنفوذ الأميركي في منطقة الشرق الأوسط. غير أن هذا الموقف المشترك من موسكو وبكين، في النهاية، لا علاقة له بتحالف مبدئي أو بتفاهم على قواسم فكرية مشتركة، بل ينطلق من معادلة «عدو عدوي صديقي». وبما أن الولايات المتحدة دخلت منذ بضعة أشهر، فعليا، مرحلة الحملة الانتخابية، حيث يصبح في رأس أولويات القوتين السياسيتين الرئيسيتين - أي الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري - تحاشي ارتكاب الأخطاء، وليس الخروج بمبادرات جريئة وحازمة. وبالتالي، فإن هذه الفترة توفر الفرصة الذهبية لابتزاز واشنطن، وكسب النقاط على حسابها في كل الملفات العالمية المفتوحة.

الواقع أن هناك الكثير.. الكثير الذي استطاعت وتستطيع روسيا والصين المراهنة عليه من خلال ابتزازهما واشنطن حتى مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.

هناك، مثلا، سوء الوضع الاقتصادي الأميركي، وهشاشة الوضع الاقتصادي - السياسي عند حلفاء واشنطن الأوروبيين، وقلة تحمس إسرائيل إزاء إسقاط نظام بشار الأسد في دمشق، وتعجل إيران الهروب بملفها النووي إلى الأمام في أعقاب بزوغ «الربيع العربي». وكانت إيران قد حاولت ركوب موجته «الإسلامية» مع تغييري تونس ومصر، ثم حصد ما زرعته طويلا في اليمن مع الحوثيين وغيرهم، قبل أن يصدمها الاضطراب - ومن ثم الانهيار - السوري المتزامن مع انكشاف مشروعها عراقيا ولبنانيا، بل فلسطينيا وخليجيا أيضا.

لا بد من النظر إلى الموقف الروسي - الصيني من زاوية استغلال نقطة الضعف الأميركية بالدرجة الأولى، من دون التوقف طويلا أمام الخطاب المبدئي الكاذب في العالم العربي، الذي أتقنه واجتره طويلا دجالو «النضال» وتجار «الممانعة» و«مقاومة إسرائيل والإمبريالية» وسط صمت الجبهات، وتحويل فوهات المدافع وراجمات الصواريخ إلى أجساد مواطنيهم.

الصورة تتضح يوما بعد يوم لطبيعة المشروع الإيراني، والموقف الإسرائيلي الحقيقي منه، والفرز المذهبي - الديني الخطير الذي استثاره هذا المشروع على امتداد المنطقة العربية، في ظل المباركة الإسرائيلية الصامتة، يفضحه منذ أكثر من 16 شهرا الأسلوب الدموي الذي اعتمده نظام الأسد مع الشعب السوري.. وهذا بعد الحالة التفتيتية للعراق التي ما كانت لتحدث لولا تلاقي المصالح بين طهران وتل أبيب وموافقة واشنطن جورج بوش الابن.

وليس بعيدا عن ذلك الموقف الملتبس لموسكو، تحديدا، من كل من طهران وتل أبيب.. وكلام سيرغي لافروف المتكرر عن مصير الأقليات، وعلى رأسهم الأقلية المسيحية، في سوريا. ثم «التحالف الاستراتيجي» الغريب العجيب بين حزب الله التابع لإيران وتيار ميشال عون، المدان أحد أركانه، العميد فايز كرم، بالتعامل مع إسرائيل.

وكان لافتا خلال الأسبوع الماضي أن السيد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، أطلق في خطابه المسهب بمناسبة «الانتصار الإلهي» في يوليو (تموز) 2006 موقفين متناقضين يعكسان التضارب بين المصالح الاستراتيجية والتكتيكية، والقول والفعل، والرغبة في التعايش، وتبرير الفرز المذهبي - الديني. فالسيد نصر الله اقترح «ميثاق شرف» إعلاميا يكبح الخطاب التحريضي الطائفي، ولا سيما بين السنة والشيعة، ولكنه في الوقت نفسه شدد بصورة قاطعة على ثبات تحالفه الاستراتيجي مع ميشال عون الذي بلغ بمستوى تحريضه الطائفي إلى حد اتهامه شيخ دين سنيا قتل في ظروف مؤسفة على حاجز عسكري بنقل زجاجات خمور في سيارته.

ما هو رأي السيد حسن في كلام «حليفه الاستراتيجي»؟ أيتصور أن تحريضا سافرا إلى هذا الحد يفيد مشروع «ميثاق الشرف»؟ وهل يطمئن المسلمين السنة تأكيد الشيخ إبراهيم الأمين السيد، الرئيس السابق لكتلة حزب الله البرلمانية والقيادي البارز في الحزب، على استراتيجية العلاقة مع عون ونضاله الشريف من أجل «المقاومة» في نفس أسبوع تهجمه على الشيخ القتيل؟

هذه أسئلة من العبث توقع إجابات عنها من حزب الله الذي يعرف جيدا كل خفايا تاريخ ميشال عون «المقاوم» جدا، لكن أي رد حقيقي عليها يفضح مستوى نفاق سياسي غير مسبوق، يقامر اليوم بمصير الشعب السوري بعدما قامر طويلا بمصير الشعب اللبناني.

ولنعد إلى سوريا...

الشائعات كثرت خلال الأسبوع الماضي وتنامت بعد «انفجار» مقر وحدة الأزمة في قلب دمشق، الذي أتى - كما أعلن الإعلام الرسمي الإيراني، ممثلا بتلفزيون «المنار» التابع لحزب الله، قبل الإعلام الحكومي السوري - على عدد من أبرز القيادات الأمنية والعسكرية السورية.

من هذه الشائعات أن عدد القتلى والمصابين في «الانفجار» أكبر مما أعلن، وأن شيئا ما حال دون مشاركة الرئيس بشار الأسد في تشييع القيادات القتيلة، مع أن حدثا بهذه الخطورة يستحق حضور الرئيس وليس نائبه الذي لا يتمتع بأي نفوذ يذكر. ثم إن تلفزيون «المنار» أشار إلى مشاركة ماهر الأسد، رجل النظام القوي، في التشييع من دون أن تظهره صور التلفزيون الحكومي السوري.

كذلك هناك كلام السفير الروسي لدى فرنسا عن استعداد الرئيس السوري للتخلي عن الحكم ولكن شريطة حفظ كرامته، ونفي هذا الكلام لاحقا، قبل إعادة تأكيده، وحرص موسكو على نفي «شائعات» عن وجود زوجة الرئيس وعائلتها في روسيا!

كان هناك كلام أيضا عن أن بعض القيادات الأمنية القتيلة كانت أسماؤها مطروحة على أعلى المستويات، بعد لقاء جنيف الأخير، كجزء من «سلطة» انتقالية تقوم بعد تخلي بشار الأسد عن الحكم، وهو ما فتح باب التأويلات عن ظروف تغييبها ومن هم أصحاب المصلحة في ذلك في هذا الوقت بالذات.

في مطلق الأحوال، أولويات الشارع السوري أيضا غدت أكثر واقعية وإصرارا في ظل انعدام الجدية على المستوى الدولي.

لقد اكتشف السوريون أن غاية حرص المجتمع الدولي، وسط تضارب مصالح لاعبيه الكبار، «تمرير الوقت». وهكذا جاءت المساومة الأخيرة في مجلس الأمن بإطلاق المجلس مهمة مراقبة عبثية جديدة، أشبه ما تكون بمهمة «الدابي 3»، مهلة أخرى للجانبين. إنها تعطي النظام مزيدا من الوقت لحسم المعركة عسكريا، وتعطي المعارضة أيضا الفرصة لكي توحد صفوفها وتتفق على الحد الأدنى من المبادئ بحيث تكون مهيأة لتشكيل سلطة بديلة.

المهمة أمام السوريين الآن، بكل بساطة، هي تنظيم الصفوف والاتفاق المخلص على القواسم المشتركة، وطمأنة كل مكونات المجتمع السوري التي تعمد نظام الأسد - في عهدي الأب والابن - تشويه نظرتها إلى نفسها وإلى الآخرين. ومن ثم المباشرة بتشكيل البنى التحتية العملية قبل أن يسبقهم توالي الأحداث على الأرض. أما العرب، المفترض أنهم مستهدفون مثلهم مثل السوريين بالمشاريع الإقليمية المتقاطعة، فعليهم سحب الغطاء عن مبادرة كوفي أنان، وترك المجتمع الدولي يتحمل تبعات إخفاقها.

الشق العربي من مهمة أنان يجب أن ينتهي، بدلا من أن يظل العرب شهود زور على مصائرهم.

 

تنورين... بعيدة عن عين العاصمة وعين الدولة

باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

تنورين البترونية النائية... ثاني أكبر بلدة لبنانية، تضمّ 36000 نسمة وهي تُعدّ الأكثر عدداً على جداول الشطب في الانتخابات النيابية في مجمل القضاء، إلا أنّها وعلى رغم كلّ ذلك، وكعدد كبير من القرى والبلدات اللبنانية، تفتقر إلى أبسط مقوّمات الحياة، نظراً إلى التوقف الطويل الأمد والمتمادي للنهضة الإنمائية، ما يجعل من تنورين، في الصيف كما في الشتاء، مدينة خاوية بعيدة عن الحياة ودوراتها المتنوعة!

تنورين تعاني غياب الدولة

لدى سلوك الجسر الذي يشكّل معبراً من قضاء جبيل إلى البترون، تُطلّ علينا تنورين "جنّات عَا مدّ النظر"!. اخضرار في كلّ مكان، جبال شامخة تلامس السماء، صخور مرسومة كالمنحوتات، تخبرك عن تاريخ هذه الضيعة الكبيرة وأصالتها.

وخلال جولة "الجمهورية" في الضيَع الخمس التي تؤلف تنورين، برز جليّاً النقص الكبير في ما يتعلق بمقومات مدينة تستلزم وجود محال كبيرة تتوافر فيها مختلف المواد الأساسية والأولية والكمالية، والحاجيات الضرورية للحياة والسلامة والسياحة الجبلية، كالشاليهات والفنادق والمطاعم والصيدليات وغيرها. وفي هذا الإطار، التقت "الجمهورية" التنوريّين الذين عبّروا عن معاناتهم "في هذه المنطقة المحرومة، على رغم غناها وثروتها التي لا تُثمّن".

الزراعة

وهو يراقب أراضيه المزروعة، يقول العم طانيوس بحسرة: "لا تقدّم في المواسم على الصعيد الزراعي، بل هناك تراجع وتقهقر"، موضحاً أنّ "محصول التفاح تدنّى هنا في تنورين التحتا بنحو 80 في المئة خلال الأعوام العشرة الماضية، كذلك أشجار الكرز والإجاص والدرّاق والخوخ التي كانت تزيّن تنورين في مختلف جهاتها ونواحيها. كما تدنّى إنتاج البندورة واللوبياء والذرة بشكل دراماتيكي، ما يجعل المتجوّل في أرجاء هذه البلدة يتحسّر على ماضيها".

ويضيف المزارع فادي إنّ "تفّاحنا تكسّر بسبب عواصف السنة، كما أنّنا نعاني كثيراً مع مزروعاتنا سنوياً، إن استطعنا الوصول إليها". وسأل: "أين الدولة لا تأبه بحالنا؟" مطالباً بدعم أسعار الأسمدة، أو على الأقلّ منع الأسمدة الصينيّة من دخول السوق.

وتؤكد زينة أنّ "الثلج هنا يأكل الأخضر واليابس، وأكبر مشاكلنا في الشتاء تتمثّل بالطرقات المطمورة بالثلوج، والتي يبقى بعضها مقفلاً لأكثر من شهرين!" ويقول عادل، وهو عضو في البلدية: "إنّ تنورين تعاني غياب الدولة. لدينا أكثر من 450 كلم من الطرقات الداخلية والزراعية للصيانة. هذا وحده يكلّف ثروة".

وفي هذا السياق، كان لـ"الجمهورية" لقاء مع رئيس بلدية تنورين منير طربيه، الذي يشير إلى أنّه "نظراً إلى كثافة الثلوج التي تساقطت هذه السنة على جرود تنورين، أتت الفئران على جذوع أشجار التفاح في المناطق الجردية العالية، ما تسبّب بتلفها بالكامل".

ويشرح أنّ "تنورين كانت تنتج في الماضي ما يقارب مليون صندوق من التفاح المشهور في شكله وطعمه الطيّب والذي كان يُصدَّر الى الخارج، حتى جاءت هذه الكارثة وقضت على ما يقارب ثلث الموسم، وخصوصاً المنتوج الذي يأتي من الجرود العالية وهو الأفضل نوعية والأجمل شكلاً"، مشيراً إلى أنّ البلدية "طالبت هيئة الإغاثة ووزارة الزراعة بتعويض جزئي لهذه الخسارة التي مُني بها المزارعون.

إلا أنّ هذه الطلبات لم تلقَ آذاناً صاغية". ويتابع: "أما المشكلة الأقسى التي يواجهها المزارعون فهي عدم وجود برّاد، ما يضطرّهم الى بيع إنتاجهم بأسعار مخفّضة لتجار يقومون بكلّ عمليات التوضيب قبل التصدير"، مشيرا الى أنه "نظرا الى غلاء المواد الزراعية الضرورية لحماية المنتوج من الحشرات، يقع المزارعون في خسائر تفوق طاقة تحمّلهم، لذلك يعزفون عن الاعتناء بأرزاقهم ويهرعون الى المدن ليعملوا في وظائف تكاد لا تكفيهم في ظلّ هذا الغلاء المستفحل".

الصرف الصحي

مشكلة أخرى بالغة الأهمية يتحدّث عنها طربيه، فيقول: "منذ أكثر من عشرين عاما، أنشأت الدولة تمديدات للصرف الصحي في المنطقة بأكملها، لكنها لم تبنِ محطات لتكرير المياه المبتذلة، ما أدى الى هدر الأموال التي صُرفت لهذا المشروع، فاضطرّ الأهالي الى صرف مياههم المبتذلة مباشرة في نهر الجوز.

وهكذا، فإنّ الأضرار تتراكم سنة بعد سنة، والمنطقة بأكملها تعاني هذه الحالة التي يجب معالجتها في أقرب وقت ممكن". ويشير الى أنّ "رئيس اتحاد بلديات قضاء البترون طنوس قيصر الفغالي يعمل على تمويل بناء محطة التكرير في أرض اشتراها من ماله الخاص وقدّمها الى الاتحاد".

وإذ يؤكد أن "التمويل موجود في المصرف المركزي باسم البلديات"، يلفت الى أنّ "وزير الاتصالات نقولا صحناوي تقدّم باقتراح مشروع قانون الى المجلس النيابي يقضي بتجميد نصف مستحقات البلديات من عائدات الخلوي لدى وزارة الاتصالات، ليُصار عندها الى تمويل مشاريع إنمائية مشتركة بين مجموعة من البلديات في الأقضية كلها. إلا أنّ هذا المشروع لا يزال نائما في الأدراج، والمشاريع الملحّة لا تزال غير مكتملة".

ويضيف: "شكّلت كل البلديات في لبنان لجنة من أعضائها مكلّفة بمتابعة صرف الأموال المجمّدة لدى رئاسة الوزراء ووزارتي المال والاقتصاد، إذ لا تتم إقامة أي مشروع حيوي ما لم تتوافر هذه الأموال".

مياه الشفة

وتكشف أم وليد أن قضية مياه الشفة في تنورين تحوّلت إلى مشكلة حقيقية بسبب انقطاعها المستمرّ، لافتة الى تدنّي نسبة كمية مياه الشفة التي يشرب منها أهالي تنورين والقرى المحيطة. ويشير يوسف الى "تداخل مجاري الصرف الصحي مع مياه الشفة"، مشدّدا على "الحاجة المستعجلة والملحة لتأمين مياه الشفة للمواطنين في البلدة بشكل مقبول"، ودعا إلى ضرورة "وقف تلوّث المياه، وتبديل شبكة مياه الشفة المهترئة بشبكة جديدة، وبالتالي تأمين مصدر جديد للمياه الصالحة للشرب في جرود تنورين".

وهنا يوضح طربيه أنّ المشكلة في تنورين "دقيقة جدا، لأن هذه البلدة هي المصدر المائي الأهم لقضاء البترون كله ولجزء من قضاء الكورة وجبيل. لذلك طالب الأهالي بإنشاء سدود جبلية تحفظ المياه، فلا تذهب هدرا إلى البحر"، مشيرا الى أنّ "المصالح السياسية تدخلت في الموضوع، وأفسدت ما كانت قد عزمت الحكومة على تنفيذه في هذا الصدد، خصوصاً أنّ المدير العام للموارد المائية في وزارة الطاقة الدكتور فادي قمير، وهو ابن البلدة، يتابع عن كثب هذه المسألة الحيوية".

سدّ بلعا

لا تنكر بلدية تنورين، كما أهلها، حاجتهم إلى السدّ المفترض بناؤه في بلعا، التي تعدّ حيّاً تابعاً لضيعة شاتين في أعالي تنورين، وهو من السدود الملحوظة في الخطة العشرية لوزارة الطاقة والمياه لإدارة المياه في لبنان، في ظلّ غياب المياه عن منازل تنورين المغمورة بالثلج... ولكن، منذ قبول الدولة اللبنانية الهبة الإيرانية بقيمة 40 مليون دولار أميركي لإنشائه، انطلق جدل حادّ حول هذا السدّ.

فالنائب بطرس حرب يؤكد "رفض أهالي تنورين مشكورين، تنفيذ السدّ من قبل شركة إيرانيّة"، طارحا الكثير من علامات الاستفهام حول التنفيذ الإيراني، ويسأل: "أيّ شركة محترمة ستعرّض نفسها لعقوبات دوليّة بسبب هذا السدّ؟" معتبرا أن "الإيرانيين سيجلبون معهم الغرباء إلى منطقة مسيحيّة - مارونيّة، وسيشكّلون التمويه الذي يحتاج إليه "حزب الله" لدخول المنطقة". ويوضح "انّنا لا نهدف إلى عرقلة المشروع، لكن ما نسعى إليه هو ضمان سلامة بناء السدّ تجنّباً لأي خطر على حياة المواطنين"، داعيا الوزارة إلى "الشركة اللبنانية التي لزّمت بدايةً المشروع، وهي شركة معوّض - إدّه".

شاتين ترحّب

إثر انتخابات السادس من أيار الماضي، حظيت بلدة شاتين في تنورين على بلديّة مستقلّة عن بلدية تنورين. وهنا موقف الأهالي يختلف تماماً عن موقف أهالي تنورين، إذ إنهم يرحّبون بإقامة السدّ ولَو بهبة إيرانية، مشددين على أنه "سيعود بمنافع عديدة تحتاجها المنطقة بإلحاح". ويوضح داني، أحد سكان شاتين، أنّ هذا المشروع "إنمائي بامتياز وضروري للمنطقة، ويهمنا أن نبقيه بعيداً عن السياسة قدر الإمكان"، مؤكداً أن "السدّ سيؤمّن مياه الشفة لكل القرى المجاورة، كما أنه سيروي الأراضي، إضافة إلى تشغيله اليد العاملة وتنشيط السياحة في المنطقة".

تجدر الإشارة إلى أنّ سدّ بلعا يقع على بعد 35 كلم عن الساحل، على أحد روافد نهر الجوز، وارتفاعه سيقارب 35 م وطوله 500 م. يبلغ الحجم التخزيني الثابت للبحيرة نحو 1،2 مليون متر مكعب والحجم المتحرّك 2،1 مليون متر مكعب. وعلى رغم الأصوات الرافضة، تقوم وزارة الطاقة والمياه اليوم بإنجاز ملف الاستملاكات في المنطقة، على أمل أن يبدأ العمل في السدّ في فصل الصيف.

السياحة

والتنوريون يحلمون بأن تصبح ضيعتهم محطة سياحية مهمة "لا تقلّ شأنا عن الأرز أو بشرّي أو جعيتا، من حيث استقطاب الزوار والسياح صيفاً وشتاء".

ويلفت عماد إلى "معالم طبيعية فريدة في تنورين، كبالوع بلعا وغابة الأرز في حاريصا والمعالم الأثرية"، مشيرا الى أنّ "امتداد مساحات الثلوج في الشتاء يجعل من إقامة مراكز للتزلّج أمراً ناجحاً".

وتستغرب منى "عدم إصدار نشرات سياحية تسويقية لـ بالوع بلعا من وزارة السياحة أو من بلدية تنورين أو من هيئات وجمعيات تهتم بهذا الشأن".

وهنا يقول رئيس البلدية: "إنّ خطتنا تقوم على تعزيز السياحة الداخلية، وقد قسّمتها إلى أربعة أقسام: أولا السياحة البيئية وهي تقوم على جعل تنورين مركزا لتسلّق الجبال، وقد جاء خبراء أميركيون وبريطانيون لإرساء البنى التحتية لهذه الرياضة التي تستهوي الشباب"، لافتاً الى أنّ بالوع تنورين الأسطوري، الذي لا يقلّ جمالاً وروعة عن المعالم الباقية، يبقى منسيّاً ومُهملاً نسبة الى معالم طبيعية أخرى في مناطق عديدة كمغارة جعيتا في كسروان ومغارة مبعاج في جبيل، اللّتين تحظيان باهتمام ورعاية عامّة وخاصّة، وبتغطية إعلانية شبه مستمرة. واليوم نعمل لتأمين كل الرعاية والصيانة المناسبة للبالوع، والتغطية الاعلامية والاعلانية لتعريف جميع اللبنانيين وغير اللبنانيين على هذا المعلم الرائع، ليصبح سالكاً ومريحاً في متناول كل زائر وسائح ومستكشف".

ويضيف: "كما جهزت البلدية طريقا مؤدية من أرز تنورين حتى قرية حردين (المركز الأول للبطاركة الموارنة في لبنان)، وهي تمرّ في قرية عين الراحة التي تحوي 35 معلما أثريا، بينها 17 محبسة كان يلجأ إليها الموارنة الأوائل هرباً من الاضطهادات التي لحقت بهم. وتعتبر غابة محمية أرز تنورين من الأجمل في لبنان، يرتادها نحو 20 ألف زائر سنوياً، إلا أن هذا العدد لا يزال ضئيلا نسبة إلى مركز بيئي بهذه القيمة الجمالية"، مؤكدا أن "السلطة المحلية تقوم بالتعاون مع لجنة المحمية وبمؤازرة من مؤسسات دولية، بتعزيز البنى التحتية الواجب إنشاؤها لتطوير هذا المرفق المهم"، منوّها بالمشروع الذي أقرّه اتحاد بلديات البترون بتسيير حافلة سياسية بين بلدة البترون والقرى الجردية لنقل الركاب وتشجيعهم.

كما يلفت طربيه الى أنّ المرفق الثاني هو السياحة الدينية، فعلى مدخل تنورين هناك لافتة كبيرة تدلّ على أن تنورين هي بلدة العذراء، اذ هي تضم 22 كنيسة مكرسة للسيدة من أصل 70، وهو عدد قياسي بالنسبة الى قرية واحدة، لم نرَ مثيلا له في العالم"، مشيراً الى أن "البلدية ستكرّس، بالاتفاق مع السلطات الدينية، الأسبوع الواقع بين 10 و15 آب لإقامة الاحتفالات الدينية والشعبية في عين الذهب باللقلوق وعين الراحة والحريصا وتنورين الفوقا. وقد دعيت الى المشاركة في هذه الاحتفالات أعلى السلطات الروحية والمدنية".

ويضيف: "المرفق الثالث يتمثّل بالسياحة الغذائية، فنهر الجوز مثلا، في جزئه الذي لا يمرّ بالقرى الآهلة، تنساب فيه أنقى المياه وأعذبها، ويقام على جوانبها مطاعم ومَقاه يرتادها الزبائن في كافة أنحاء لبنان"، موضحا "أنّنا نتشجع على تطوير هذا المرفق السياحي وجعله مميزاً بفكرة تقديمه المأكولات الجبلية التي كانت تعدّها جدّاتنا، والتي اندثرت على رغم كونها من أطيب المأكولات وأكثرها ملاءمة لصحة الانسان. أما المرفق الرابع فهو السياحة الاستشفائية، إذ إنّ في تنورين مستشفى هو من أفضل المستشفيات الحكومية في لبنان، حيث صنّفته مؤسسات دولية بين أفضل المستشفيات الخاصة. وسيتمّ توسيع الخدمات وتطويرها، بحيث تشمل عمليات القلب المفتوح والعناية الفائقة. ومن المشاريع المستقبلية إنشاء مركز للنقاهة نظراً الى الموقع المناخي المميز للمستشفى".

مشاريع بلدية تنورين كثيرة، إلّا أن عائداتها السنويّة لا تكفي لإنمائها. المنطقة تحتاج الى دعم الدولة لتتحقق وتزدهر. فالمعجزات الإنمائية لا تأتي عادة إلا من جهود استثنائية، يقوم بها مرجع إنمائي أو سياسي يصمّم على إنهاض منطقة أو مدينة أو بلدة انطلاقاً من ذهنية إنمائية تبتعد عن الإقطاع أو الرأسمال الجامد، وتنطلق الى التحسّس بالحاجات الأساسية ومواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي والإنمائي. ويبقى السؤال: ألم يحن الأوان لوضع الإصبع على الجرح لتحديد على من تقع مسؤولية الإنماء في هذه البلدة؟ • نذكّر أنّ "الجمهورية" تفتح صفحاتها أمام قرّائها الراغبين في تسليط الضوء على القضايا والمشاكل التي يواجهونها في مناطقهم، والأفكار- الحلول التي يرونها مناسبة. ولمزيد من المعلومات أو تلقّي الشكاوى، تتم مراسلتنا على البريد الإلكتروني المرفق مع الصورة أعلاه.

شكرا سوريا" بطبعة ثانية وأخيرة

شارل جبور/جريدة الجمهورية

يدرك السيد حسن نصرالله أنّ وقفته في 8 آذار 2005 لشكر سوريا لم توقف عجلة التاريخ، إذ بعد أقلّ من شهرين خرجت من لبنان. وما ينطبق على الأمس ينسحب على اليوم، لجهة أن شكره الأخير لها في خطابه مساء الأربعاء الماضي لن يبدّل شيئا في مصير النظام الآيل إلى السقوط الحتمي وبأقل من شهرين.

السيد نصرالله أصرّ على قول "شكراً سوريا" عشيّة خروجها من لبنان وسقوط النظام

بين آذار 2005 وتموز 2012، كلّ شيء تغيّر في المشهد السياسي إلّا "حزب الله". عندما قال السيد نصرالله "شكراً سوريا" ظنّ كثيرون أنّ عقربي الساعة سيعودان إلى الوراء، لكنّهما تسارعا أكثر ممّا كان يتخيّله اللبنانيون. وبين هاتين المحطتين لم يتصوّر أحد أنّ السيد سيقف الوقفة نفسها، ولو من دون جمهور، ليقول "شكراً سوريا" مرّة ثانية وأخيرة عشيّة رحيل النظام السوري.

وقد حاول السيد نصرالله في إطلالته الأخيرة إبراز وجه سوريا الممانع ودورها المساند في حرب تموز 2006، كاشفاً عن معلومات وتفاصيل يصعب نفيها أو تأكيدها، لكنّها في مطلق الأحوال لا تقدّم ولا تؤخّر في مسار الأزمة السورية وتندرج في سياق لغة قديمة انتهى مفعولها نظراً لانتمائها إلى مرحلة ما قبل الثورات العربية، وذلك لسببين على الأقل:

- لأنّ أولوية الشعوب العربية كما ظهرت بفعل الثورات هي وطنية متّصلة بالحرية والكرامة والديموقراطية وليس قومية كما حاولوا إيهام الرأي العام على مدى عقود من منطلق أنّ إسقاط "الأنظمة العميلة" سيؤدّي تلقائياً إلى إعادة فتح الجبهات مع إسرائيل بدليل الوقائع الممتدّة من تونس ومصر إلى ليبيا وسوريا، وبالتالي تسليط الضوء على دور النظام السوري الممانع لن يفرمل في اندفاعة الثوّار وتصميمهم على إسقاطه.

- لأنّ مؤازرة النظام السوري لـ"حزب الله" هي مسألة أقلّ من بديهية ضمن إطار محور الممانعة، ومحاولة تبييض صفحة هذا النظام لا تنطلي على أحد، خصوصاً أنّ لا الحزب ولا سوريا يدافعان عن لبنان بل عن مصالحهما وأهدافهما، وهما يتّخذان من المواجهة مع إسرائيل الذريعة لمدّ نفوذ المحور الممانع.

فالسيد نصرالله الذي حاذر الظهور بمظهر الداعم للنظام ضدّ المعارضة سعى إلى الدخول على هذا الخط من باب نعي القادة الأمنيين الذين سقطوا في انفجار مبنى جهاز الأمن القومي واعتبارهم رفاق سلاح وشهداء ربطاً بدورهم في حرب تموز ودعم المقاومة وليس من زاوية الصراع السوري الداخلي.

لكنّ هذا الفصل أو التمييز بين دور داخلي وآخر خارجي لا يستقيم لأنّ تمجيدهم وتعظيمهم يعني تغطية ارتكاباتهم وممارساتهم والتأكيد مجدّداً على الانحياز الأعمى إلى النظام من دون الأخذ في الاعتبار تداعيات هذا الموقف على بيئته في ظلّ متحوّل كبير سيعيد رسم معالم المنطقة من جديد.

وإن دلّت التجربة على شيء، فعلى أنّ "حزب الله" يلعب غالبا "صولد"، وهذا أمر مفهوم وطبيعي كونه يفقد مع سقوط الأسد عمقه الاستراتيجي، لكن شتّان بين أن يعلن وفاءه للنظام حتى اللحظة الأخيرة، وبين أن يستمرّ في اتّباع السياسة نفسها بعد سقوط الأسد، لأنّ اللعبة انتهت، والهلال الشيعي سقط، والمحور الممانع تفكّك، وقوّة "حزب الله" متأتية بشكل أساسي من الجسر الممتد من لبنان إلى إيران، وبالتالي بعد انهيار هذا الجسر سيصبح الحزب مطوّقاً بزنّار عربي وسنّي ولبناني، فضلاً عن إسرائيل، الأمر الذي سيجعله بحكم الساقط عسكريّاً والمنتهي الصلاحية سياسيّاً.

قد يحاول الحزب التعويض لبنانيّاً عن الخسارة السورية، لكن حتّى لو نجح سيبقى هذا الوضع مؤقتاً لأنّ لبنان يتأثر بالمعادلة المحيطة به وليس العكس، وبالتالي يُؤمل أن تشكّل "شكرا سوريا" مدخلاً إلى انخراطه في التسوية المحلية بدلاً من السير نحو المجهول.

 

تبييض الأموال....وتمويل الإرهاب

الأرشمندريت د. شربل الحكيم/جريدة الجمهورية

عقد مؤتمر صحافي في الفاتيكان لتقييم تقرير «مانيفال» المتعلّق بإجراءات الكرسي الرسولي في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وفي هذا الإطار عقد المطران إيتوريه باليستريرو مؤتمراً صحافياً في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي تطرّق فيه إلى تقييم إجراءات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب التي اتّخذها الكرسي الرسولي ودولة حاضرة الفاتيكان...

قال المطران باليستريرو إنّ الكرسي الرسولي ملتزم أخلاقيّاً في هذا المجال، ومن هذا المنطلق يساهم في الجهود الرامية إلى التصدّي لظاهرتَي تبييض الأموال ومكافحة الإرهاب من خلال تبنّي الإجراءات الملائمة في هذا الإطار.وأضاف قائلاً: "إنّ النشاطات المالية في دولة حاضرة الفاتيكان موجّهة لدعم الأعمال الخيرية والنشاطات الدينية". كما يقوم الكرسي الرسولي بتوجيه المنظّمات الكاثوليكية الناشطة في مختلف أنحاء العالم، كي تساهم هي أيضاً في التصدّي لعمليات تبييض الأموال ضمن نطاق عملها.

أكّد المطران باليستريرو أنّ الكرسي الرسولي تبنّى في أواخر العام 2010 قانوناً في هذا المجال، دخل حيّز التنفيذ في الأوّل من نيسان 2011. وفي شباط من العام عينه طُلب إلى هيئة مانيفال تقييم إجراءات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب التي تبنّاها الكرسي الرسولي ودولة حاضرة الفاتيكان. وفي تشرين الثاني الماضي، قامت مجموعة من الخبراء في الهيئة بزيارة الفاتيكان لهذه الغاية.

واستناداً إلى ملاحظات هؤلاء الخبراء تبيّن أنّ القانون في صيغته الأولى يحتوي على بعض الثغرات والشوائب، على الرغم من كونه خطوة مهمة إلى الأمام في هذا المجال.

وفي الخامس والعشرين من كانون الثاني 2012، عدّل الكرسي الرسولي القانون المذكور بشكل يعزّز التعاون والتنسيق بين مختلف السلطات المعنية. كما أرسى القانون المعدّل الأسس لتعاون وثيق على الصعيد الدولي، بما في ذلك تبادل المعلومات بين الدول. هذا وتمّ تعزيز صلاحيات المحاكم الفاتيكانية في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

لفت نائب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول إلى أنّ الكرسي الرسولي أبرم أيضاً في الخامس والعشرين من كانون الثاني 2012 المعاهدات التالية: معاهدة فيينا حول الاتّجار غير المشروع بالمخدرات لعام 1988؛ معاهدة نيويورك للتصدي لتمويل الإرهاب لعام 1999؛ ومعاهدة باليرمو لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود لعام 2000.

وختم المطران باليستريرو مداخلته مؤّكداً أنّ الكرسي الرسولي عازم على تعزيز وتقوية الإجراءات القانونية في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، ولفت إلى أنّ التقرير الذي نُشر اليوم يُشكّل خطوة هامّة إلى الأمام في مجال التوفيق بين الالتزام الخلقي والعمل التقني. وشبّه الوثيقة بالأساس الصلب والمتين الذي ستُبنى عليه هذه الإجراءات ما يعكس رغبة الكرسي الرسولي ودولة حاضرة الفاتيكان في أن يكونا "شريكين" للجماعة الدولية

 

زورق حربي سوري اطلق النار على زوارق صيد لبنانية مقابل شاطئ العريضة 

أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان زورقا حربيا سورياً أطلق النار عند الخامسة و45 دقيقة من صباح اليوم عند الحدود الإقليمية البحرية اللبنانية - السورية في اتجاه زوارق صيد لبنانية مقابل شاطئ العريضة من دون وقوع اصابات. وقد ادى هذا الحادث الى خروج مراكب الصيد اللبنانية على امتداد الشاطئ العكاري من عرض البحر تاركين شباكهم الأمر الذي عطل كل أرزاقهم.

 

مقرن يتخلى عن تلة الصليب

أفاد نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر "النهار" انه "سافر الى السعودية والتقى الامير مقرن بن عبد العزيز الذي تخلى عن تلة الصليب في دلبتا، بعد الضجيج الذي أثير حولها، وطلب اليه تخمينها وبيعها"، معلنا انه "من المفضل ان يكون الشاري لبنانياً ومسيحياً