المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 27 تموز/2012

المزامير، الفصل 140/1-15/ نجنا من الأعداء

خلصني يا رب من أهل السوء ومن الجائرين احفظني. يفكرون بالسوء في قلوبهم، وكل يوم ينادون بالحرب. سنوا ألسنتهم كالحية، وسم الأفعى تحت شفاههم، احرسني يا رب من أيدي الأشرار، ومن الجائرين احفظني. حسبوا أن خطواتي تزل، فطمر المتكبرون فخا لي. بسطوا شبكة بجانب الطريق ومدوا أشراكا وحبائل، قلت للرب أنت إلهي، فأنصت يا رب لصوت تضرعي، الرب السيد عزي وخلاصي، وظل لرأسي يوم القتال، لا تعط الأشرار ما يشتهون. يكيدون المكائد فلا توفقهم، بسموم المحيطين بي يا رب، وبفساد كلامهم غطهم، ليسقط عليهم جمر نار، وليلقوا في المهاوي فلا يقومون، المغتاب لا يثبت في الأرض والجائر يصطاده الشر فيهلك، أعرف أن الرب يحكم للمساكين ويعطي البائسين حقهم، الصديقون يحمدون اسمك، والمستقيمون يقيمون في حضرتك

 

البشير وصعاليك الزوبعة

بقلم/الياس بجاني

أين هم جماعات الكفر والخيانة والعمالة والإجرام من ذالك القائد الشهم والبطل، بشيرنا وحبيبنا وحلمنا؟

أين هم الأوباش وأولاد الشوارع والأزقة من عملاق كبير في الوطنية والمحبة والفدى والعنفوان اسمه بشير، وهو بشير للسيادة والحرية والإستقلال؟

أين هم  هؤلاء الجهلة والقتلة الذين تظاهروا اليوم مطالبين باعتبار المجرم والسفاح حبيب الشرتوني بطلاً؟

أين هم من العدالة والقوانين وإحقاق الحق وكل معايير القضاء واحترام الإنسان الذي خلقه الله على صورته ومثاله؟

أين هم هؤلاء الصعاليك الصغار والمرتزقة للنظامين السوري والإيراني من كل ما هو رجولة وكرامة وهوية وتاريخ وإيمان و 10452 كلم مربع؟

أين هم جماعة الزوبعة الهتلرية والقتلة والمجرمين الذين لا يعرفون غير الانقلابات والإغتيالات والعمالة لمحور الشر؟

بالتأكيد هم في القعر الذي هو تحت وتحت قعر القعر يتمرمغون بأوحال التبعية والذل والإهانة، وبشيرنا في أعلى وأعلى مما هو أعلى من الأعلى حيث العزة والإباء والقداسة.

هم في أسفل وتحت كل ما هو أسفل من السفالة وهو في أعلى وأعلى وأعلى.

هو في تربة لبنان المقدسة ووديانه المباركة وسماؤه الخالدة حيث يعانق الأرز والغيوم وينشد مع الملائكة أناشيد لبنان وطن الأرز وجبران وهنيبعل وعشتروت وشربل والحرديني ورفقة، وهم في الحضيض مع الأبالسة حيث البكاء وصريف الأسنان، وحيث النار لا تنطفئ والدود لا يهدأ.

هو كل ما هو لبناني نقي ومقدس، وهم كل ما عداء للبنان وابليسية.

هو الأرزة الخالدة وحجر الزاوية، وهم المعول الهدام.

هو لبنان الرسالة، وهم محور الشر الإرهابي.

هو الحلم وهم الكابوس.

هم إلى زوال واندحار، وهو إلى الخلود.

تبارك لبنان ببشيره ولعنت الله تحل على كل من يمجد قاتله ويرى فيه بطلاً.

إننا فعلا في زمن المحل حيث أشباه الرجال تتطاول على كرامات وهامات الكبار.

 

عناوين النشرة

البشير وصعاليك الزوبعة/بقلم/الياس بجاني

حزب ايران في لبنان في مهمات ارهابية/أجهزة أمنية لبنانية تؤمن لهم جوازات سفر... 54 عنصراً من حزب الله غادروا الى الخارج لتنفيذ عمليات

٢ منهم أعضاء مجلس بلدية "بعلبك": شبكة تجسّس جديدة في حزب الله!

حزب الله أراد تصفيته قبل مغادرة لبنان: مناف طلاس مكث عند عائلة لبنانية مسيحية حتى الامس القريب وتوجه إلى قبرص بواسطة هليكوبتر

 خاص بيروت أوبزرفر: منفذ عملية بلغاريا تابع لوحدة العمليات الخارجية لحزب الله

تسريب محضر مضبوطات السيارة التي استشهد فيها الشيخ عبد الواحد

 عون: سقوط النظام السوري سقوط للديمقراطية

مدعي عام المحكمة الدولية في بعبدا  

مرسي يعين أول مساعد قبطي لرئاسة الجمهورية  

عماد واكيم للبنان الحر: لا مشاركة للقوات ولا 14 آذار بتظاهرة التيار بالاشرفية مساء وابناء المنطقة منهم براء

اردوغان :لتركيا الحق في ملاحقة المتمردين الاكراد في سوريا في حال الضرورة

أصحاب واجبات /عماد موسى/لبنان الآن

علامات النهاية/إيلي فواز/لبنان الآن

نديم الجميل: النظام السوري يحمي الشرتوني وكل المجرمين

لو أنهم يستوعبون ان في قلب كلّ لبناني حرّ وشريف، يعيش بطلٌ اسمه بشير وقلب الحرية لا يتوقف عن الحياة. 

الرئيس الجميل: "الكتائب" مصرة على القاء القبض على الشرتوني واحالته للمحاكمة

قاطيشا: كيف ننتظر أن يكون الفريق الآخر شريكًا لنا في الوطن في حين أنه يعتبر نفسه فوق الدولة 

اوباما يمدد تجميد ارصدة وهاب وحردان: نقل اسلحة متطورة جدا الى حزب الله يقوض استقرار لبنان

مصادر لـ"النهار" عن عودة هسام هسام إلى الشاشة: لا علاقة للقضاء اللبناني به في ملف الحريري/ كلوديت سركيس/النهار

لبنان: معلومات صحافية تتحدث عن استعداد نصر الله لوضع قواته بتصرف الأسد/بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط

سليمان يحض الأفرقاء في إفطار بعبدا على معاودة الحوار: لا إمكان في مجتمعنا لسيطرة طائفة على أخرى ولا غلبة للسلاح

المناورات والتهديدات الإسرائيلية تثير المخاوف مـن عدوان جديد

القصار نقل إلى سليمان هواجس الهيئات الإقتصادية:المطلوب العودة إلى الحوار لأن الفوضى هي البديـل

رابطة الأساسي: الحكومة تماطل بإقرار السلسلة وتضع العراقيل أمام وزير التربية

"الكتلة" رحبت بالاحتجاج على الخروق السورية: إجراءات دبلوماسية في حق علي

رزق: لا وجود إلا لرئيس واحد

"لقاءات الأطراف المسـيحيين لن ترقى الى تحالفات"/ماريو عون: الخلاف المطلبي لن يهدد ورقة التفاهم

حبيش: "حزب الله" نسف هيئــة الحوار وحركة الاتصالات كشفت الجرائم والعملاء

لجنة تحضير زيارة البابا التأمت في حضور شربل وعبود

ترو: لفتة جنبلاط الى "رفاق السلاح" ضرورية والعلاقة مـع "حزب الله" لن تتعكر

الجميل التقى سفير اليابان: كلام سليمان موجه للحكومة/تسليم الداتا وكشف المؤامرة ضد القـــادة اللبنانيين

"هيئة التنسيق" زارت الخوري: تحركنا مستقل واسقاط الحكومــة ليس هدفنـا

الحاج حسن أعلن موافقة الديوان على عقود تطوير تربية الماشية وزراعة الاعـــلاف

الجراح: دعوة سليمان موجهة الى "8 آذار"

عبس: إذا بقي "حزب الله" غير معني بالإصلاح سيفسد مفهوم المقاومة وطموحنا من ورقة التفاهم ترجمة التحالف الى مشاريع وبرامج

اتصالات هنأت مطر بمنصب عضو مجلس التبشير ومبارك شكر البابا لإختياره قيمة روحية من لبنان

ريفي التقى سفيرة كندا

14 آذار في مرحلة ما بعد بشّار: الحكومة تسقط تلقائياً "حزب الله" يقرأ على مهل ... ومن سيحمي عون؟/ايلي الحاج /النهار

معركتا دمشق و حلب/علي حماده /النهار

بعدما فقدت الرئاسة حق إقالة الحكومة سليمان تحمّل مسؤولية اتخاذ المواقف منفرداً /اميل خوري/النهار

الأسد يغادر دمشق عبر بيروت!: ممنوع سقوط "المصنع" و"العريضة" بأيدي "الجيش الحر"/مروان طاهر/الشفاف

المارد ... والأفعى/محمد سلام،

انشقاق مناف طلاس وراء تحريك الأسلحة الكيماوية والصواريخ  و"الجيش الحر" يبدأ حرب احتلال المطارات لقلب الموازين

الثوار يتدفقون على حلب وتعزيزات ضخمة للنظام ومعركة مصيرية في "بنغازي سورية"/حميد غريافي/وكالات/السياسة

الإفراج بكفالة عن سعودي ولبناني دفعا شابة إلى اعتناق المسيحية

ما جناه حافظ على بشّار... وعلى سوريا /ميدل ايست أونلاين/بقلم: خيرالله خيرالله

الأسد لا يختصر المشكلة /محمد سلام

سورية: تحريك "الكيماوي" إيذان باستخدامه ضد الشعب – العدو/عبد الوهاب بدرخان،

الروس والأميركيون والإيرانيون متواطئون على تقسيم سوريا/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

قرار الأسد في طهران حتى بالنسبة للدولة العلوية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

ترتيب الوضع في دمشق/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

بشير الجميل وحبيب الشرتوني...والنبش في القبور/غسان حجار /النهار

صحيفة روسية موسكو ترفض مواصلة الحرب حتى يقضي النظام على المتمردين أو تسقط المعارضة

الشقيقة وعملاؤها...ومزابل التاريخ/ موقع الكتائب

 

تفاصيل النشرة

 

أجهزة أمنية لبنانية تؤمن لهم جوازات سفر... 54 عنصراً من حزب الله غادروا الى الخارج لتنفيذ عمليات

طارق نجم/موقع 14 آذار/في معلومات خاصة بموقعنا، أشار أحد الخبراء في مجال الأمن والسياسة الخارجية الأميركية أنّ حزب الله تحوّل على المسرح الخارجي الى ما يشبه القاعدة خلال مرحلة 2000-2008 من حيث انتشاره ونشاطاته والتحضيرات التي يقوم بها عناصره. وآزاء هذا الواقع، فقد أنشأ عدد من أجهزة الأمن الخارجية الغربية مجموعة أمنية لإحتواء هذا الإنتشار غير المسبوق لحزب الله وتغلغله في المجتمعات الغربية, وقد سمّيت "مجموعة مكافحة انشطة حزب الله الخارجية", على أن يكون هدفها الأول ضرب الوحدة 910 والوحدة 1800 التابعتين للحزب والضالعتين بالعمليات الخارجية. كما أن من مهام هذه المجموعة هو جمع معلومات حول عناصر حزب الله المنتشرون في اوروبا واميركا ومن ثم رصد ومراقبة وملاحقة كل من يشتبه بإرتباطه بحزب الله على أراضي الدول الغربية.

ومما لمسته هذه الأجهزة الأمنية الغربية، وبحسب هذا الخبير الغربي، هو أنّ معظم هؤلاء يلجأون الى استخدام جوازات سفر لبنانية غير صحيحة اي أن هذه الجوازات ليست مزوّرة ولكنها لا تمثل لا الإسم الحقيقي ولا الشخصية الصحيحة للشخص الذي يحمل هذه الوثيقة. وقد وصلت هذه الأجهزة الى خلاصة مفادها أنّ هذه العناصر تتلقى مساعدة مباشرة من أجهزة امنية لبنانية معينة تمدّها بهذه الجوازات وتسهل حركتها وانتقالها الى الخارج وبالعكس عبر المعابر الحدودية والمطارات والمرافىء. وقد رصدت هذه أجهزة الأمن الغربية هذه حتى الآن خروج 54 شخصاً على الأقل من لبنان خلال فترة 4 أشهر وعلى دفعات متتالية، من نساء ورجال، بهدف القيام بعمليات أمنية متنوعة تشمل جمع معلومات، وتجسس واسناد وإغتيالات وتفجيرات.

وكما يشير هذا الخبير الأمني فإنّ من بين من يعمل مع عناصر حزب الله، عدد من الفلسطينيين الذين استحصلوا على وثائق سفر خاصة باللاجئين الفلسطينيين. كما اضافت هذه المصادر الأمنية أنّ عدداً من هؤلاء وبالتحديد النساء قد تمّ إستصدار بطاقات صحافية لهنّ، وكذلك شهادات إختصاصيين ودارسين في مجال الدراسات الإجتماعية والسياسية من اجل تسهيل عملهم والوصول الى المعلومات المطلوبة. كما إنّ عدداً منهم ذهب الى الخارج تحت غطاء السياحة لتسهيل القيام بعمليات التصوير لأماكن معينة مثل مراكز وشوارع أوروبية محددة.

وتأتي عملية بلغاريا الأخيرة التي استهدفت باص السياح الإسرائيليين كباكورة عمل هذه المجموعات وجزء من تصفية حسابات بين ايران وإسرائيل أكثر منه بين حزب الله وتل أبيب. فإيران كانت لفترة طويلة تسعى للإنتقام من اسرائيل التي أعاقت برنامجها النووي من خلال إغتيال عدد من العلماء النوويين الإيرانيين او خطفهم وعبر اختراقات بالفيروسيات الكومبيوترية.

كما أشار المصدر أن عملية أمنية قد احبطت في قبرص كان ستقوم بها أحدى هذه الخلايا التي غادرت لبنان. فقد قبضت السلطات القبرصية على لبناني يبلغ من العمر 24 سنة وينتمي إلى حزب الله كان ينوي القيام بتفجير كبير، بعد أن كان يجمع المعلومات حول المسافرين ووسائل نقل إسرائيلية وطائرات ومواعيد رحلات الطيران. هذا الشخص الذي دخل قبرص مطلع هذا الشهر حاملاً جوازه السويدي للتضليل، يرأس هذه الخلية الناشطة والتابعة للحزب وينسق عملية تفجير وسيلة نقل اسرائيلية يرجح انها طائرة او باص.

كما يشير مصدرنا الأمني إلى أنّ الهدف من هذه العمليات هو الإستعداد لضرب ايران وكذلك لاحتمال دفع اسرائيل نحو اشعال حرب مع كل من حزب الله وايران من اجل اخراج النظام السوري من محنته، واطلاق يد حزب الله للسيطرة على لبنان في ظل عدم وجود رأي عام لبناني كبير مساند له .

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

٢ منهم أعضاء مجلس بلدية "بعلبك": شبكة تجسّس جديدة في حزب الله!

حيدر الطفيلي/الخميس 26 تموز (يوليو) 2012/البقاع – خاص بـ"الشفاف"

توفّرت لـ"الشفاف" أسماء ثلاثة من المشبوهين بقضية التعامل مع إسرائيل في بعلبك، وهم: علي رفيق ياغي (٦٠ سنة)، ويقال أنه "الأخطر" لأنه، كما قيل، يتعامل مع الإسرائيليين منذ العام ١٩٨٧. وهنالك شائعات بأن حزب الله قام بتسليمه لاستخبارات الجيش اللبناني. وهو عضو في مجلس بلدية بعلبك.

أسامة شلحة: فرّ إلى بلغاريا.

سعيد اللقّيس: وهو عضو في "حركة أمل"، خلية بعلبك.

ولم يُثِر تسريب حزب الله معلومات عن القاء "أمن المقاومة!" القبض على مجموعة من كوادره تتعامل مع العدو الاسرائيلي دهشة البقاعيين أو استغرابهم , فمثل هذه الخروق الاسرائيلية أو الامريكية لجسم حزب الله بمستوياته كافة "اصبحت خبرا عاديا لا يستحق سوى ابداء الاسف"، على ما قال أحد العاملين على دراسة مسيرة حزب الله منذ امسكت الجمهورية الاسلامية بقراره الامني – السياسي – والعقائدي.

وتابع: منذ مدة وجيزة جدا، القى "أمن المقاومة" القبض على احد المتورطين بالعلاقة مع المخابرات الاسرائيلية، وهو من بعلبك، ليتبين لاحقا انه واحد من اصل خمسة اشخاص، بينهم اثنان من المجلس البلدي للمدينة.

احد المتورطين الخمسة تمكن من الفرار الى خارج الحدود, والحقيقة أن الاسماء المتداولة هي من كوادر الحزب بما فيها عضوا المجلس البلدي. و"لكن"، اضاف الدارس لمسيرة حزب الله: "نعم هناك شبكة متورطة في العمالة للعدو الاسرائيلي، لكن إلصاق التهمة بعضو واحد على الاقل من المجلس البلدي قد يحتاج الى تدقيق وتمحيض اكثر، لان "أمن المقاومة" اعتاد تغطية تورط كوادره في مثل هذه الامور بتعميم التهمة على اشخاص آخرين غير متورطين، فيعمد الى ابعادهم لفترة من الزمن تحت وابل من الشائعات عن تورطهم، ومن ثم يعيدهم الى الاضواء في مناسبة حزبية او اجتماعية، ظنا منه انه بهذه العملية يمسك "صك براءة" يغطي به المتورطين الفعليين من كوادره، ويرد "كيد الاتهامات" على الاقل في البيئة التي يمثلها!

ويستعيد ملفات مماثلة في بعلبك وجوارها، نجح حزب الله في لجم تداعياتها على مستوى الدائرة الحزبية الضيقة، لكنه فشل في اقناع قاعدته التنظيمية وجمهوره! وهو كان يهرب من مثل هذه الفضائح الى أمرين: اما الصمت المطبق تحت ذريعة ان ما يجري يدخل في دائرة "الصراع الاستخباري مع العدو الاسرائيلي"، واما اختلاق احداث ذات طابع امني في المنطقة المعنية تغطي بنتائجها على الحدث الفضيحة. وفي حالات معينة, كان يضطر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى ظهور اعلامي بعناوين كبيرة تشد من ازر جمهوره وحلفائه، وتنسحب ايضا على ما يتم تداوله وسط القاعدة الحزبية عن "إجتياحات" المخابرات الاسرائيلية والامريكية لجسم حزب الله الذي يوصف بـ"الحديدي" .

الإرتهان لإيران وسوريا يسهّل إختراق الحزب

ويأسف الباحث، وهو الذي واكب مراحل هامة ومفصلية من تاريخ الحزب لـ"مستوى الاختراقات الامريكية والاسرائيلية ليس فقط وسط لكوادره الامنية والعسكرية, بل مستويات ارفع ..!"

ويعتقد أن تخلي الحزب عن لبنانيته، وارتهانه للمخابرات الايرانية والسورية، جعلا من هيكليته الحزبية جسما رخوا أمام اختراقات امنية حسّاسة اتته من كل حدب وصوب، ووضعت اسطورته الامنية المزعومة في قالبها الاعلامي والدعائي ليس أكثر. ولو ان كادرات الحزب سمعت صرخات وتحذيرات الامين العام الاسبق للحزب، "الشيخ صبحي الطفيلي"، من خطورة ارتهان قيادة الحزب للمخابرات السورية والايرانية لما بلغت الامور هذا المبلغ.

و"لأن الله لا يكلف نفسا الا وِسعها"، يتوجه الدارس بنصيحة الى قيادة الحزب، ويطالبها بمراجعة سريعة تؤدي الى قرار شجاع ينتفض بموجبه على اعتى جهازي مخابرات في المنطقة، أحدهما يلفظ انفاسه الاخيرة، والثاني ينتظر مصيرا مشابهاً! فصحّة الحزب وسلامته تكون بلبنانيته، وليس بارتهانه الى تاريخ نظامين يمتلكان خطوطاً غير عادية عبر قنواتهما الامنية مع العدو الاسرائيلي.

جدير بالذكر أن شبكة حزب الله البقاعية المتهم اعضاءها بالتعامل مع العدو الاسرائيلي, تأتي بعد اشهر قليلة على اكتشاف "أمن المقاومة" تورط مجموعة من كوادره بعلاقات استخبارية مع المخابرات المركزية الامريكية. ومن بينهم رئيس بلدية "لبايا" السابق المدعو "علي الجبلي" الموقوف في سجون الحزب! وما بينهما، شبكات عدة في الجنوب والضاحية تضمّ قياديين ميدانيين امتلكوا اسراراً عسكرية وامنية لطالما تباهى الحزب بتميزها وتفوقها!!

 

حزب الله أراد تصفيته قبل مغادرة لبنان: مناف طلاس مكث عند عائلة لبنانية مسيحية حتى الامس القريب وتوجه إلى قبرص بواسطة هليكوبتر

خاص – بيروت أوبزرفر/كشف مصدر أمني رفيع المستوى لبيروت أوبزرفر أن العميد السوري المنشق مناف طلاس فرّ من سوريا إلى لبنان عبر الحدود اللبنانية - السورية الشمالية ومكث متخفياً حتى الامس القريب عند عائلة لبنانية مسيحية في محافظة جبل لبنان وقال المصدر أن حزب الله كان على علم بوجود طلاس داخل الأراضي اللبنانية وتلقى تعليمات من النظام السوري بضرورة تصفيته قبل أن يتمكن من المغادرة، حيث كثّف عملية البحث عنه دون أن يتمكن من تحديد موقعه، مشيراً إلى أن الإعلان عن وصول طلاس إلى باريس في بادئ الأمر كان لمجرد التمويه

وأكد المصدر أن طلاس تمكن من مغادرة لبنان عبر إحدى السفارات الغربية في بيروت بواسطة طائرة هليكوبتر متوجهاً إلى قبرص و فسر المصدر إمتناع طلاس في السابق عن الادلاء باي تصريح بسبب وجوده داخل الاراضي اللبنانية و أعلن العميد السوري  لقناة العربية البارحة لاول مرة منذ مغادرته سوريا انشقاقه رسمياً عن النظام

 

 خاص بيروت أوبزرفر: منفذ عملية بلغاريا تابع لوحدة العمليات الخارجية لحزب الله

خاص - بيروت أوبزرفر/كشفت مصادر خاصة لبيروت أوبزرفر أن أجهزة الإستخبارات الغربية نجحت في تشخيص المخرب الذي نفذ العملية الإرهابية الأسبوع الماضي في بلغاريا ضد حافلة تقل عدداً من السياح الإسرائيليين في مدينة بورغاس، مشيرةً إلى أن التطرق والتحقيق في هذه العملية يتم على أنها نفذت ضد مصالح أوروبية، خاصة وأن أحد الضحايا في هذه العملية هو مواطن بلغاري

وأفادت المصادر أن أجهزة الإستخبارات الغربية تسعى الآن للحصول على معلومات تؤكد هوية المخرب الذي يرجح بأنه يعمل في صفوف وحدة العمليات الخارجية التابعة لحزب الله، وسوف تنشر خلال الساعات القليلة المقبلة صورة للمخرب على موقع www.stop910.com وستعلن عن مكافأة مالية لكل من يفيد بمعلومات حول هوية المخرب أو هوية الكوادر العملياتية الأخرى التي ساعدته على تنفيذ العملية

 

تسريب محضر مضبوطات السيارة التي استشهد فيها الشيخ عبد الواحد

بيروت أوبزرفر تم تسريب محضر مضبوطات السيارة التي استشهد فيها الشيخ أحمد عبد الواحد برصاص ضباط وعناصر من الجيش اللبناني على حاجز في بلدة الكويخات في عكار

وجاء في المحضر ما يلي

في الساعة الثانية عشر من يوم الثلاثاء الواقع في الثاني والعشرين من شهر أيار سنة ألفين واثني عشر

نحن (...) المحقق العدلي العسكري في شرطة منطقة الشمال والمرتدون اللباس العسكري نثبت أنه في الوقت والتاريخ المذكورين أعلاه استلمنا من مخفر درك حلبا بموجب محضر رقم 302/809 تاريخ 21-5-2012 جيب رانج روفر سوبر شارجر (...) رقم 239941/ج لون جرذوني الذي توفي بداخله الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه من جراء إطلاق نار. وأثناء الكشف على الجيب من قبل الأدلة الجنائية في الشرطة العسكرية بإمرة (...) عثر في الصندوق الخلفي مكان وجود الاطار الاحتياطي على جعبة غاليل لون زيتي بداخلها مشطي كلاشنكوف سعة ثلاثون طلقة وبداخلهما ستون طلقة عيار 7062 ملم كلاشنكوف وزجاجة ويسكي نوع جوني واكر دوبل بلاك كبيرة مشروب قسم منها وزجاجة فودكا نوع "غراي غوس" مشروب قسم منها وزجاجة نبيذ نوع "شاتو آد توماس" مختومة وبيان باسم حركة شباب عكار (...) وبعض الصحف المحلية وعثر بداخله على عمامة شيخ لون أبيض وأحمر وشعر مستعار وعقد تأمين إلزامي وعقد تامين شامل وإيصال بدفع رسوم الميكانيك للجيب باسم (...) وعقد اقرار وتعهد باسم (...) للجيب في شركة ملص للسيارات ومفكرة شال لون أحمر وبيانات ودواء نوع "ستارفيكس" ودفتر بونات محروقات للائحة "المستقبل" أوراق خاصة للجيب وبعض الأوراق الخاصة.

ولأجله سطّر في

22-5-2012

بتاريخ 22-5-2012 الساعة 11.00 تمّت مراجعة النيابة العامة

يذكر أن بيروت أوبزرفر سبق ونشر خبراً يؤكد أن السيارة مستأجرة بإسم خالد عبود مرعب وأنه صاحب المشروبات الروحية التي ضبطت في السيارة

 

 عون: سقوط النظام السوري سقوط للديمقراطية

بيروت أوبزرفر /اعتبر رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون أنّ أحدًا لن يكون رابحًا في حال سقط النظام السوري، معربًا عن اعتقاده بأنّ سقوط النظام سيكون بمثابة سقوط للديمقراطية، وسيكون المسيحيون أوّل الضحايا، معربًا عن خشيته على حرية الاعتقاد والسياسة وحق الاختلاف في حال سقط النظام وحلّ التطرّف بديلا.وفي حديث لصحيفة أورينت لوجور، أكد عون أنه استند إلى معلومات محدّدة عندما كشف أنّ محضر التحقيق بقضية الشيخ أحمد عبد الواحد دلّ على وجود مشروبات روحية في سيارتها، كاشفًا أن المضبوطات شملت زجاجة ويسكي "دبل بلاك" وفودكا غري غوس إضافة إلى زجاجة خمر "كلوس سينتتوماس". وكشف أنّ الزجاجتين الأولين كانتا مفتوحتين فيما الثالثة كانت لا تزال مقفلة. وشدّد على أنه ما كان ليكشف هذه المعطيات لو لم يكن أكيدا منها.

وردا على سؤال، شدّد على وجوب كشف هذه المعلومات لأن للناس الحق بالمعرفة، موضحا أن تناول المشروبات الروحية يغيّر سلوك الناس ويبرّر بعض الأفعال والتصرفات. وأشار إلى أن لا شيء لديه شخصيا ضد مستهلكي هذه المشروبات. ونفى أن يكون قد وضع نفسه بمواجهة مع مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني على خلفية هذه القضية، موضحا أنّه ردّ على المفتي الذي أراد أن يفهم لماذا قال ما قاله. وجدّد العماد عون تأكيد دعمه للمقاومة بوصفه ثابتة لن يحيد عنها، لافتا إلى أن لديه خصوصيته في الحياة السياسية، موضحا أنّ للمقاومة أولوياتها وله أولوياته. وقال: "بالنسبة لنا، الأساس هو محاربة الفساد وقد أعددنا ملفات على هذا الصعيد، والبعض أحيل إلى التحقيق جراء ذلك. وردًا على سؤال، نفى أن يكون التفاهم مع "حزب الله" قد انتهى، مذكّرا بأن هذا التفاهم يشمل عشرة بنود بينها واحد يتحدث عن بناء الدولة ومحاربة الفساد، كما ذكّر أيضا بأنّ ورقة التفاهم تطرقت أيضا إلى ملفي الاستراتيجية الدفاعية والأسلحة الفلسطينية داخل وخارج المخيمات، وهو ما أعيد طرحه على طاولة الحوار، مشدّدا على أنه ليس المسؤول عن طول مدة هذا الحوار. ورفض عون محاولة تصوير موضوع الخلاف على موضوع العمال المياومين في مؤسسة "كهرباء لبنان" وكأنه تقسيما للشارع الشيعي بين داعم ومناهض له، مشيرا إلى أنّ "التيار الوطني الحر" لا يطلب من أحد فك تحالفاته لدعمه. وقال: "نحن ندافع عن مشروعنا للتغيير والاصلاح. نحن نبقى التيار الوطني الحر، وهم يبقون حزب الله وحركة أمل. في حال توافق رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحزب الكتائب، فهذا أفضل، وهذا يؤدي لتخفيف الصراعات في لبنان". وردا على سؤال عن موقف بري، لفت عون إلى أنه يرفض السجال مع أحد. وقال: "قد يكون لديّ خلافات مع جهات محددة على مواضيع معينة، ولكن لا مشكلة لدي مع أحد، وبري حر بخياراته". من جهة أخرى، وضع عون الحملات على وزير الطاقة جبران باسيل في سياق الهجوم على الوزراء الكفوئين، معربا عن اعتقاده بأنه و"التيار الوطني الحر" المقصود بهذه الحملات، ملاحظا أن أحدا لا يهاجمه على أدائه وعمله ولذلك يلجأون إلى بعض التفاصيل. ولم يستبعد أن يتهمه البعض بأنه المسؤول عن المناخ بعد فترة. وأكد أنه لا يفكر بالتخلي عنه، متحدثا عن حملة إعلامية تشن ضده، وقال: "لا يمكنني أن أتخلى عن شخص يقوم بعمله، ويجب أن أكون عادلا".

ورفض عون وصفه بـ"جنرال قطع الطرق"، لافتا إلى أنّ "التيار الوطني الحر" دعا الأسبوع الماضي لتظاهرة حضارية وسلمية قرب المتحف، لافتا إلى أن التظاهرة انتهت عندما طلب منسق عام "التيار" بيار رفول من المشاركين العودة لبيوتهم. وأضاف: "لكن الناس كانوا في حالة غضب، وكانت هناك ردات فعل عفوية، وأرادت عائلات العسكريين التعبير عن غضبها على طريقتها".

وردا على سؤال عما إذا كان قد قصد أن يعلق رئيس الجمهورية في زحمة السير، اعتبر أن مجرّد هذا الكلام هو إهانة معنوية له، لافتا إلى أنه لم يكن يعرف أن الطريق قد قطعت، وعندما علم بذلك سارع إلى طلب فتحها وهذا ما حصل

 

مدعي عام المحكمة الدولية في بعبدا  

 التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المدعي العام في المحكمة الدولية نورمان فاريل.

 

مرسي يعين أول مساعد قبطي لرئاسة الجمهورية  

أصدر الرئيس المصري محمد مرسي قراراً بتعيين نائب محافظ القاهرة السابق سمير مرقص مساعداً له، الأمر الذي حظي بترحيب من الأقباط بعدما أوفى الرئيس بوعده، معربين عن تأييدهم الشديد لشخصية مرقص السياسية والفكرية.

 

عماد واكيم للبنان الحر: لا مشاركة للقوات ولا 14 آذار بتظاهرة التيار بالاشرفية مساء وابناء المنطقة منهم براء

أكد الامين العام لحزب القوات اللبنانية عماد واكيم  عدم مشاركة القوات او 14 آذار بالتظاهرة التي دعا اليها التيار الوطني الحر في الاشرفيه  اليوم تحت شعار ابناء الاشرفية. وقال واكيم للبنان الحر: طبعا لن نشارك  لأنها غوغائية بالتصرف من قبل التيار الذي عوّدنا على الدفاع عن جبران باسيل عن حق او عن عدمه. ولفت الى أن التيار الآن وبخلافه مع بري يحاول استغلال جملة ابناء الاشرفيه ويحاول تحريك الشارع المسيحي ضد الشيعي مشددا على ان القوات غير معنية بهذه التحركات من قريب أو من بعيد . وقال ان ابناء 14 آذار وابناء الاشرفيه منهم براء .

 

اردوغان :لتركيا الحق في ملاحقة المتمردين الاكراد في سوريا في حال الضرورة

أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حق تركيا في ملاحقة المتمردين الاكراد في سوريا في حال الضرورة.

 

أصحاب واجبات

عماد موسى/لبنان الآن

لم يتمكن إميل جونيور من تمالك دموعه فنفرت من مقلتيه حرّى وهو يُعانق السفير السوري في لبنان الدكتور علي عبد الكريم علي. بكى على كتفه  الأيمن وأبكى الحاضرين. وكان إميل الثاني قد رأس وفداً كبيراً يمثل رئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود الأول (دام ظلّه) لتقديم واجب العزاء بالقادة الرفاق. ونقل شهود عيان أنه فيما كانت طليعة الوفد اللحودي تدلف إلى صالون السفارة في اليرزة شوهد آخر أعضاء الوفد على مستديرة الصياد يخبط على صدره ملتاعاً وسط دهشة عمالٍ سوريين يعملون في ورشة الأمل. وإلى دار السفارة توجه للتعزية وفد التيار الوطني الحر برئاسة النائب اللواء إدغار معلوف الذي أبلغ السفير علي أن الجنرال عون كان يود التوجه شخصيا ... فقاطعه السفير علي مجاملاً: لا ضرورة لحضوره إلى هنا. أشكر عاطفته وصدقه ووطنيته وفروسيته وخصاله ووفاءه وعروبته و.... فأوضح له معلوف مرامي الجنرال "كان ينوي، حضرة السفير، المشاركة في تشييع القادة الرفاق في جبل قاسيون والوقوف إلى جانب أخيه سيادة الرئيس الدكتور بشار وأعضاء الحكومة السورية لكنه عدل في اللحظة الأخيرة لأسباب خارجة عن إرادته...وقيل إن علي أصيب بنوبة بكاء قبل أن يسهب معلوف بشرح الأسباب القاهرة، ومن لجة أحزانه سأل علي عن النائب إميل رحمة. ما إن لفظ إسمه حتى أجاب بين الجموع:Present  وأطلّ من خلف طوني سليمان إبن طوني إبن سليمان. إميل في عداد المردة. في عداد التيار. في عداد كتلة البقاع ـ الهرمل. في عداد مشاهدي سماحة السيد. في عداد كل الوفود الممانعة. في عداد المعزّين. الساسة اللبنانيون أصحاب واجبات. مرمرت شفاههم من "عق" القهوة. صراحة ما قصّروا. عززوا الوفود بقدر ما استطاعوا. وبعضها امتد على خط جاوز أفقيا مئات الأمتار. وبعضها لكيلومترين وثلاثة. الشيخ يوسف الغوش رأس وفداً من الشباب الناصري. أعرفتموه؟ شخصياً إنها المرة الأولى التي أسمع به وفوجئت به. وكُنت سأفاجأ لو لم يحضر الخليلان ورئيس الحزب القومي السوري الإجتماعي أسعد حردان وقد جمعتهم أواصر المحبة والصداقة العميقة مع "الشهيد" اللواء آصف شوكت القائد الخلوق، ومع الوزير الشهيد العماد داوود راجحة والعماد الشهيد حسن توركماني والأخ الرفيق الشهيد هشام بختيار. أربعة "رفاق سلاح" خسرتهم سورية وخسرهم حلفاء سورية في القطر اللبناني الشقيق. أقلهم شأناً برقبته ألف قتيل وسجل وحشي ومجازر وتاريخ في إرهاب الدولة وترهيب الشعب ما أهّلهم للدخول إلى كل لوائح العقوبات الدولية بدرجة إمتياز. رحمة الله والتاريخ عليهم. ماتوا وقُضي الأمر. لكن من يوقف حزن جماعتنا هنا؟ من يوقف سيل العواطف وانهمار الكلمات المأثورة واشدها وقعا على النفوس الملتاعة كلمة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة (والقديسين) الحاج محمد رعد:  "في اي حال الضربة التي لا تقصم الظهر تقويه" عشت يا ضارب الأمثال والحِكم. الظهر "تقوّى" فعلاً وتدعّم سريعاً بالخَلَفِ الصالح المتمثل بالرباعي الوتري: فهد جاسم علي المملوك وديب زيتون ورستم غزالة مع حفظ الألقاب العسكرية. فاستعدوا لنقدم واجب التهنئة إذا مش كرمال حدا كرمال رستم وهو "مُفضِل" كثيراً على لبنان. نحن أصحاب واجبات. لا بل أسياد الواجبات.

 

علامات النهاية

إيلي فواز/لبنان الآن

يكتشف اكثرية اللبنانيين خطابا بعد خطاب مدى الهوة التي تفرق بينهم وبين حزب الله وامين عامه السيد حسن نصرالله، ان كان في السياسة او في اشياء كثيرة اخرى.

ويتساءلون هل من حل لهذا المأزق المستعصي الذي يشل البلد، في ظل تاكيد الاخير على تفوقه وحلفائه على سائر اللبنانيين، وفي ظل اصراره الركون الى سلاحه "السوري الصنع" والقتل والترهيب، وسيلة لحل الخلافات مع اخصامه؟

الهوة تبدأ من سوريا، باعتبار ان الذين قتلوا في تفجير دمشق شهداء ورفاق سلاح، بينما كثر من اللبنانيين والسوريين ايضا يعتبرونهم مجرمين وسفاحين تسببوا بالكثير من المآسي والاحزان وزرعوا الرعب حيثما حلوا، ويقال ان ايدي بعضهم ملطخة بمجزرة ثكنة فتح الله التي على ما يبدو نسيها امين عام حزب الله. وهي لا تنتهي في بلغاريا حيث حادثة قتل السياح الاسرائيليين قد تؤدي الى حرب لم يقررها اللبنانيون او ممثلوهم او حكومتهم، مجرد قرار صدر من امين عام حزب الله الذي يظن انه يستطيع اختصار البلد بشخصه ورؤيته للامور وتبعيته لايران وولاية الفقيه.

تلك الهوة تصير اعباؤها خطيرة كلما تهاوى حزب الله وضعف، ان كان في الداخل او حتى في الإقليم التي اينعت احدى ركائزه وقد تهدم في اية لحظة. تلك الهوة، بين السيد واكثر اللبنانيين، تجعله يستشهد بما يقوله قادة اسرائيل عنه، وهو لا يدري ان اللبنانيين غير مهتمين لمديح اسرائيل لمكينته الحربية، لانهم يقرأون ايضا ما لا يجرؤ السيد حسن على تلاوته على جمهوره المنتشي بانتصار (تموز2006) له طعم الهزيمة. ومن ثم كيف لمديح اولمرت او بيريز او موفاز ان يقنع الجمهور اللبناني بمنافع 7 ايار؟ او بحماية المطلوبين للعدالة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟ او بعمل المحاكم الخاصة بحزب الله التي توقف اشخاصا وتحقق معهم وتصدر بحقهم احكاما؟ كل الافكار الشمولية تشبه بعضها في نشأتها، اذ انها تأتي نتيجة ظلم يلحق بمجتمعها فتأخذ على عاتقها تصحيحه على وقع نشوة الجمهور الذي يكتشف متأخرا انه علق ببراثن نظام استبدادي يظن ان انتصاره هو علامة تفوقه على كل الافكار الاخرى واشعار بتدميرها كلها، هكذا كان نشوء الرايخ الثالث على انقاض هزيمة الحرب العالمية الاولى واتفاقية فرساي، وانتصار البلاشفة على ظلم القياصرة، او ثورة الخميني على اجرام السافاك. والافكار الشمولية تشبه بعضها ايضا في سقوطها، اذ ان الناس تكتشف متأخرة ان الشموليات لا تصحح ظلما وقع على مجتمع الا بظلم اكبر منه، لانها تمنع النقاش والاختلاف، كما تمنع ادخال العقل النقدي على مقدساتها وعلى حقيقتها المطلقة، فتراها تتخبط رويدا رويدا بمستنقع الظلم والسلطوية، وتنتقل من فشل الى اخر وهي تدعي انه انتصار. أليست تلك حالتنا مع حزب الله؟ تسقط خلاياه الواحدة تلو الاخرى من اذربيجان الى مصر، فيطل امينه العام ليقول لنا انه انجاز نوعي. يغزو بيروت ويقتل ابناءها ويقصف جبل الشوف، ويخسر نخبة من مقاتليه عند هضابه فيصرخ السيد انه "يوم مجيد"، ثم تخرقه اسرائيل بشبكات التجسس وتتنصت على شبكته الخاصة، فيسر لنا انها هزيمة صهيونية موصوفة، ينهار النظام السوري، متنفسه الوحيد نحو ايران، فنسمعه يحيي الرئيس بشار الاسد ويبجل نظامه. ألم تكن تلك من علامات النهاية؟ كل ما نأمله ان لا ياخذ السيد نصرالله كل لبنان معه نحو الهاوية.

 

نديم الجميل: النظام السوري يحمي الشرتوني وكل المجرمين

النهار/ استقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، في دار المطرانيّة أمس، النائب نديم الجميل. وبعد اللقاء سئل عن ردّه على موضوع حبيب الشرتوني المتهم بجريمة إغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل فأجاب: "لا تعليق لدي على أي تحرك يقوم به هذا المجرم وننتظر الوقت المناسب لإتخاذ الخطوات اللازمة. ما قاله الشرتوني أخيراً يتزامن مع سقوط النظام في سوريا الذي يحمي كل المجرمين (...)". وردًا على سؤال عن الخروق السوريّة على الحدود ، قال: "لا أعلم ماذا ينتظر وزير الخارجيّة لاستدعاء السفير السوري ومواجهته بهذا الأمر . لا أعلم إذا كان ذلك سببه الخوف من المواجهة. فوزير الخارجية تابع للسلطات السورية ومباشرة لتوجيهات النظام السوري، وليس في مقدوره إعطاء الملاحظات بل يتلقاها". وردًا على سؤال عن قانون الإنتخاب ووحدة المسيحيين قال: "ما أراه اليوم هو ان لا اتفاق حول قانون إنتخاب واضح، ولا أرى في الأفق سوى القانون الذي جرت على أساسه إنتخابات عام 2009. ولو كانت هناك جديّة في إصلاح قانون الإنتخابات لكان حصل ذلك مع بداية عقد المجلس النيابي الحالي. من الممكن أن تتوصل لجنة بكركي إلى قانون إنتخاب يرضي المسيحيين ولكن الهدف الأساسي هو إتفاق كل اللبنانيين على قانون الإنتخابات. ولكن إيجاد قانون جديد للانتخابات بات مستحيلاً الآن . ومهما يكن القانون فان قوى 14 أذار هي التي ستنتصر في إنتخابات 2013".

ثم استقبل المطران مطر المحامي نقولا تويني

 

لو أنهم يستوعبون ان في قلب كلّ لبناني حرّ وشريف، يعيش بطلٌ اسمه بشير وقلب الحرية لا يتوقف عن الحياة. 

موقع الكتائب /ثمة من يفكّر جدياً باغتيال شهيد الجمهورية مرة ثانية. بل باغتيال كلّ الجمهورية. هكذا، وبكلّ بساطة، بكلّ وقاحة، هناك من يرمي بنفسه على قارعة الطريق في عين التينة، في حملة تحت عنوان "العدالة لحبيب الشرتوني"! قاتلٌ وعدالة الى جانبه؟ هذه معادلة لم يشهدها التاريخ بعد...ولن! هذه معادلة من صنع الشيطان. معادلة تجعل من العدالة تقدم استقالتها على طاولة الانسانية.

قاتل بشير وعدالة؟!! هذا اعلان حرب على أكثر من نصف اللبنانيين. على الوطن، على الحلم. هذا اغتصابٌ لكرامة الانسان... من اغتال بشير، هو مجرم الى ابد الآبدين. من اغتال رئيساً لجمهورية استعدّت لتحقيق أحلامها وآمال شعبها، مجرمٌ، شاء من شاء ورفض من رفض. من اغتال حلماً كان على شكل انسان، أعدم وطناً. هل من يعي ما هو عقاب قاتل وطن كلبنان؟! فليسمع المتضامنون مع مجرم: ملف الشهيد بشير الجميّل لن يغلق ليعود القاتل الى وطن لا يعترف هو اصلاً به، ولا بنهائية كيانه. لن يعود من  اقتلع الأرزة من جذورها واستبدلها بزوبعة حمراء مثل لون الدم...لن يدنس تراب لبنان مرة جديدة، فكفى هذا الوطن ما عانى منذ ان ولد "حبيب" دم... كفى هذا الوطن ما عانى منذ ان مشى بشير... لن يعود "بطلكم" المزيّف الوهمي. الحقوا به، ان أردتم. الى حيث تشعرون أنكم تنتمون. فهنا لبنان، هنا المساحة 10452 كلم مربع. هنا لبنان أولاً وأخيراً. الحقوا به، فمطلق اي دولة ديمقراطية يجب أصلاً ان تمنع ثلاثة انواع من الاحزاب او الجمعيات...: تلك التي تصنّف ارهابية. وتلك العنصرية. وتلك التي لا تؤمن بكيان الوطن وهويته. "حبيبكم" نبذه التاريخ قبل ان تلفظه الجغرافيا نحو غابات الذلّ والمذلة. "حبيبكم" في اسوأ حالاته. يستجدي مقابلة اعلامية كي يقنع نفسه انه لا يزال في حضرة الحياة، لا على هامشها. يطلّ وينظّر ويتفلسف، وكأن للمجرم صوتاً. يقول ان لحزب الكتائب اليوم بالكاد 5 آلاف مناصر ومحازب، بعد ان كانوا مئة ألف. عال! خمسة آلاف بالكاد، سيقفون بوجه ما تدعون انها "قضية" وتريدون تحويلها الى قضية رأي عام. خمسة آلاف، أربعة ، بل مئة ان اردتم، سوف يمنعون "حبيبكم" من تدنيس ارض الوطن قبل ان تأخذ العدالة مجراها. لو يتوّجه المتضامنون الى أسيادهم ويطالبون بعودة مئات المعتقلين والمفقودين في السجون السورية. لو أنهم يطالبون بمعاقبة من اغتال أكثر من شهيد، وبردع من يجعل من كلّ لبناني مشروع شهيد... لو أنهم يستوعبون ان في قلب كلّ لبناني حرّ وشريف، يعيش بطلٌ اسمه بشير. وقلب الحرية لا يتوقف عن الحياة...

 

الرئيس الجميل: "الكتائب" مصرة على القاء القبض على الشرتوني واحالته للمحاكمة

أكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل أنّه "لم يتمكن في خلال عهد حكمه من السير في المحاكمات (بقضية حبيب الشرتوني المتهم باغتيال الرئيس السابق بشير الجميل) كما يجب بسبب تعطل القضاء في تلك الفترة "، مشيراً الى أنه "في الوقت الحاضر "الكتائب" مصرة على القاء القبض على الشرتوني وأن يحال الى محاكمة عادلة ليأخذ نصيبه". الجميل، وفي حديث لمحطة "LBC"، لفت الى أن "الكتائب لن تنسى هذه القضية وستستمر في المطالبة بمحاكمة المجرمين"، متمنياً في "ظل الثورة السورية وسقوط النظام أن يتسلم لبنان الشرتوني من سوريا لتقوم الدولة بواجبها ومحاكمته". (رصد NOW Lebanon وموقع "LBC")

 

قاطيشا: كيف ننتظر أن يكون الفريق الآخر شريكًا لنا في الوطن في حين أنه يعتبر نفسه فوق الدولة 

أكّد مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" لشؤون الرئاسة العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أن قوى "14 آذار" ليست هي من أفشلت الحوار، بل حزب الله الّذي وضع خطوطا حمرا على النقاش في استمرار سلاحه، وسأل: "هل من المعقول ان نرى جهة سياسية تحمل سلاحا بموازاة سلاح الأجهزة الرسمية للدولة وترمي قذائف الهاون على العناصر الأمنية لأنها تتلف شتول الحشيشة التي تعرض أولادنا لخطر المخدرات؟". وقال قاطيشا في حديث للـ"mtv": "نوايا الفريق الآخر غير سليمة وأرى انهم يستدرجوننا الى الحوار لاستهداف قياداتنا، فهل المطلوب ان لا تنجو هذه القيادات بعدما نجا الدكتور سمير جعجع والنائب بطرس حرب من محاولتي إغتيالهما؟"، مشددا على ان "أغلب المواطنين أعطوا "القوات اللبنانية" الحقّ في عدم ذهابها الى الحوار منذ الجلسة الأولى، فكيف ننتظر أن يكون الفريق الآخر شريكا لنا في الوطن في حين أنه يعتبر نفسه فوق الدولة ولا يريد البحث في النقطة الأساسية التي تدور حولها المشاكل".

وعن إعطاء داتا الإتصالات، أكّد العميد المتقاعد ان "حركة الإتصلات تعطى للأجهزة الإستخباراتية والأمنية في كل الدول خصوصا عندما تحصل جرائم كالتي حصلت في لبنان وآخرها محاولتي اغتيال جعجع وحرب"، لافتا الى انهم "يريدون إعطاء الداتا من دون الـIMZI وكأنهم يعطوننا خزنة ولكن من دون مفتاحها".

وعن رسالة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الإحتجاجية الى السلطات السورية عن الخرق الحدودي، أكّد قاطيشا "اننا جميعنا في تصرف فخامة الرئيس في الخطوة التي قام بها ونشدّ على يده، وبالطبع فإن سليمان يعرف انه مسؤول عن كرامة اللبنانيين، ولا أتوقع ان يبعث وزير الخارجية عدنان منصور الى السفير السوري في لبنان بالرسالة الرئاسية ونطالب بنشرها في حال سلمه إياها"، مضيفا: "نضمّ صوتنا الى صوت النائب أحمد فتفت في المطالبة بطرد السفير علي لأنه يتصرّف كأنه والي منتدب من النظام السوري على النظام اللبناني، وكيف يتّهم الفريق الآخر يتهم "14 آذار" بتصدير السلاح الى سوريا في حين انه هو الممسك بالسلطة؟". وأكّد قاطيشا ان "أي نظام سيأتي بعد نظام الأسد بالطبع سيكون أفضل منه والبعث لا يعترف بالأساس بكل دول المنطقة وليس فقط في لبنان"، مشددا على انه "لا يمكن للسفير السوري علي عبد الكريم ان يهين الدولة اللبنانية بالطريقة التي يتصرّف بها بالإضافة الى ما يصرّحه عن رئيس الجمهورية والنظام اللبناني وأن نبقى ساكتين من دون طرده لأن العلاقات الديبلوماسية لا تبنى أو تكون بهذه الطريقة". من ناحية أخرى، اعتبر مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" ان كل مكوّن سياسي يطمح بأن يكون لديه أوسع تمثل في مجلس النواب "ونحن في "14 آذار"، ورغم التنافس الطبيعي بين أفرقائها، هدفنا الحصول على الأغلبية النيابية المرتقبة التي تصبّ في خانة قضيتنا الدائمة في إعادة هيبة الدولة والمحافظة على النظام اللبناني الديمقراطي".

واشار إلى ان "اللجنة الرباعية تعمل على صياغة قانون انتخابي ملائم ولا يمكن البناء على النوايا ونحن لم نكن يوما انفراديين أو انعزاليين ولذلك فتركيب اللوائح الإنتخابية في "14 آذار" سيكون كما كان دائما من قبل جميع الأفرقاء في كل المناطق". وعن الحوادث الشمالية الأخيرة، أكّد قاطيشا ان "عكار منطقة آمنة وتسكير الطرقات حصل في كل لبنان وليس فقط في الشمال، والكلام عن تقسيم سوريا والشرق الأوسط كلام قديم نسمعه دائما في كل أزمة ويخيفوننا فيه في كل مراحل التاريخ المعاصر"، مشددا في الوقت نفسه على ان "النظام السوري هو من شغّل حوادث نهر البارد وكل المخيمات في لبنان هي بإمرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس رغم وجود بعض الخارجين عن القانون". وعن المرحلة الإنتقالية في سوريا، قال: "الجيش السوري ليس كالجيش المصري بل هو جيش فئة، وبعد سقوط النظام لا بد من إعادة توحيد الجيش السوري وفرض سيطرته على الدولة لتنظيم الإنتخابات ومواكبة العملية الإنتقالية بإشراف سلطة موقتة بمساعدة دول أخرى من دون تدخلها في الشؤون الداخلية"، مؤكدا ان "عواقب تسليم الأسلحة الكيميائية السورية الى جهات غير حكومية ستكون وخيمة ومن الممكن ان يقوم بشار الأسد بهكذا فعل نتيجة خسارته كل شيء والرغبة في الإنتقام، ويبدو ان المسؤولين الدوليين وللأسف قد أعطوا الأسد فترة سماح للإستمرار في القتل".

 

اوباما يمدد تجميد ارصدة وهاب وحردان: نقل اسلحة متطورة جدا الى حزب الله يقوض استقرار لبنان

نهارنت/اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء انه مدد لفترة سنة على الاقل تجميد ارصدة الاشخاص الذين "يهددون استقرار لبنان". ويخص هذا التجميد الذي تقرر للمرة الاولى في 2007، بالذكر بشكل خاص كلا من النظام السوري وحزب الله. وفي رسالة بعث بها الى الكونغرس، قال الرئيس الاميركي انه مدد حالة "الطوارىء الوطنية" في هذا الملف، وهي الاطار القانوني الذي ينتهي مفعوله في الاول من آب لهذه العقوبات. يشار إلى أن ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش فرضت في 2007 عقوبات مالية على اربعة مسؤولين لبنانيين وسوريين، تعتبر انهم يسهمون في سعي سوريا الى اعادة تأكيد سيطرتها على لبنان وتقويض سيادته. وهؤلاء الأشخاص هم لبنانيا رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب ورئيس الحزب "القومي السوري الإجتماعي" النائب اسعد حردان.

واوضح اوباما ان "بعض الانشطة الجارية ومنها نقل اسلحة الى حزب الله تضم اسلحة متطورة جدا، تقوض سيادة لبنان وتساهم في زعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان وتستمر في تشكيل تهديد غير مألوف واستثنائي للامن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة". وقد كرر اوباما في هذه الرسالة بصورة حرفية تقريبا النص الذي بعث به في الفترة نفسها من العام الماضي لتمديد هذا الاجراء.

واضاف الرئيس الاميركي "لهذه الاسباب، تبين لي ان من الضروري تمديد حالة الطوارىء الوطنية المعلنة في الاول من آب 2007 لمواجهة هذا التهديد". وتذكر هذه الرسالة "التدخلات السورية في لبنان"، لكنها لا تتطرق مباشرة الى النزاع الجاري في سوريا، حيث يواجه نظام الرئيس بشار الاسد ثورة مسلحة تأخذ تدريجيا طابع حرب اهلية وتغذي المخاوف من امتداد عدواها الى لبنان.

*وكالة الصحافة الفرنسية

 

مصادر لـ"النهار" عن عودة هسام هسام إلى الشاشة: لا علاقة للقضاء اللبناني به في ملف الحريري

 كلوديت سركيس/النهار

  أثار الاعلان عن وقوع السوري هسام هسام في قبضة "الجيش السوري الحر" جملة ردود فعل ومواقف محلية لم تتوقف بعد. فهذا الشخص الذي ظهر اسمه فجأة على الساحة اللبنانية في مقتبل التحقيق الذي تولاه القضاء اللبناني ولجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط 2005، ما لبث ان خبا الكلام عنه بعد فراره الى دمشق وظهوره في مؤتمر صحافي عبر التلفزيون السوري في 27/11/2005  يعلن فيه تراجعه عن الافادة التي ادلى بها امام لجنة التحقيق الدولية عندما كان القاضي الألماني ديتليف ميليس رئيسها، وتحدث فيها عن استكشاف موقع الجريمة قبل يوم من حصولها مع ضباط سوريين في حضوره. وطويت صفحة هسام هسام تدريجاً بعد ظهوره على شاشات تلفزيونية بينها "الجديد" الى ان ظهر اخيراً على شريط "يوتيوب" بدا فيه الى جانب مسلحين قالوا انهم من المعارضة السورية. وابلغ هسام في الشريط بأنه سيدلي بمعلومات جديدة الى الرئيس سعد الحريري، خالعاً نظارتيه ومع تبدل في شكل الأنف وملامح في وجهه.

ما قيمة عودة هسام هسام الى الشاشة على الصعيد القانوني؟ تغير منحى التحقيق في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه مع انتقاله من لجنة التحقيق الدولية خلال ولاية المحقق الالماني ديتلف ميليس الى الكندي دانيال بلمار رئيساً للجنة التحقيق الدولية ثم مدعياً عاماً في المحكمة الخاصة بلبنان، وصولاً الى اول قرار يصدره قاضي الاجراءات التمهيدية عام 2009 بترك الضباط الاربعة بعد توقيفهم اربعة اعوام في القضية. بعد ذلك جاء صدور القرار الاتهامي  العام الماضي الذي تحدث عن منحى التحقيق ووجه الاتهام الى أربعة عناصر من "حزب الله".

في تلك الحقبة اثار اللواء الركن جميل السيد مسألة "شهود الزور" امام المحكمة الخاصة بلبنان. واعتبرت في قرار اصدرته ان اختصاصها لا يشمل النظر في هذه المسألة، التي ارتبط اسم هسام هسام بها محلياً في بعض وسائل الاعلام. وبقرارها هذا فكّت المحكمة اي ارتباط بين الملف الاساسي الذي تنظر فيه وبين قضية "شهود الزور". والى الآن لم يتبين ذكر اسم هسام هسام امام المحكمة منذ تسلمها مهماتها عام 2009. ومن المنظار القانوني يعود للمحكمة اذا ارتأت ان تستمع الى اقوال هسام هسام او عدم ذلك، مع اعتبار ان  قانونها يشمل عقوبة الحبس لمن يتبين ادلاءهم بافادات كاذبة امامها. كما يعود الى فريقي النزاع دعوته شاهداً. وثمة سؤال عن مدى البناء على اقوال هسام هسام بعد تناقضه في افاداته عندما تراجع عن أقواله امام لجنة التحقيق الدولية في اطلالاته الاعلامية اللاحقة لتلك الافادة. وما ألمح الى اعلانه في شريط "يوتيوب" الذي لم يشر الى ظروف اعتقال هسام هسام السوري الكردي (37 عاماً) والذي ذكر الشريط انه اعتقل  عند جسر المزة في دمشق طالبا ايصاله الى بيروت وعزمه على التحدث عن "مفاجآت". وهو قد يكون سلّم نفسه بعد فراره من مناطق سيطرة النظام السوري للنجاة بنفسه او لغاية في نفس يعقوب او اعتقله المسلحون فعلاً. فهسام هسام الشخصية اللغز الكامنة في مزين والمتزوج من لبنانية يفترض ان ينأى بنفسه عن التعرض لاخطار اعتقاله أو النيل منه بعد عرض تنقلاته خلال وجوده في لبنان تباعاً عام 2005، وبينها الاعلامية، وحضوره في جنازة الامين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي عندما شوهد مع الجموع في صورة تناقلتها وسائل الاعلام مع ما ذكر عن وجوده في المستشفى الذي كانت تعالج فيه الزميلة الاعلامية مي الشدياق بعد التفجير الذي استهدفها.

مصدر قضائي لبناني قال لـ"النهار": "لم نتلق اي شيء رسمي عن هذا الموضوع. فلا مراسلات حصلت في اطاره او اتصالات. كل ما في الامر اننا سمعنا بهذا الموضوع مثل سائر الناس وبما ذكرته وسائل الاعلام". اضاف: "رفع القضاء اللبناني يده عن التحقيق في ملف قضية الحريري عام 2009 بناء على طلب المحكمة الخاصة بلبنان، وتبعاً لذلك ارسل القضاء اللبناني كل ما يتعلق بهذا الملف من تحقيقات ومستندات الى لاهاي. كل ما يتعلق بهذه القضية احيل على المحكمة ولم يعد للقضاء اللبناني اي صلاحية للنظر في كل ما يمت اليها بصلة، الا في حال وجود ملاحقات في حقه بدعاوى اخرى امام القضاء اللبناني. وفي هذه الحال يطبق عليه القانون عند تسليمه الى لبنان والعكس صحيح في حال عدم وجود ملاحقات قضائية في حقه".

بعد مغادرته الى سوريا لوحق هسام هسام عام 2008 امام القضاء اللبناني الذي تسلم شكوى مباشرة ضده تقدم بها الصحافي فارس خشان بجرم التهديد بالقتل من خلال اتصال هاتفي تلقاه خشان بحسب شكواه مطلع ذلك العام. واستتبع الشكوى تدخل الحق العام مدعياً، واصدار قاضي التحقيق في بيروت سامي صدقي مذكرة توقيف غيابية في حق هسام هسام بالجرم المسند اليه. ولا يزال التدبير القضائي اللبناني سارياً في حقه.

 

لبنان: معلومات صحافية تتحدث عن استعداد نصر الله لوضع قواته بتصرف الأسد

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط

تحدثت معلومات صحافية عن «استعداد قوات النخبة في صفوف (حزب الله) للقتال إلى جانب النظام السوري». وكشفت صحيفة «الجمهورية» في تقرير لها عن معلومات مفادها أنه «بعيد التأكد من نبأ اغتيال الضباط الأربعة في سوريا، اتصل الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بالرئيس السوري بشار الأسد، معزيا ومستفسرا عن صحة شقيقه ماهر الأسد، ليبحثا بعدها في وضع الأسد الشخصي ومعنوياته، لكن الأهم في الموضوع أن نصر الله وضع خلال الاتصال، وفق المعلومات عينها، كل إمكانات حزبه في تصرف الأسد في حال تطلب الأمر مساندة عاجلة للنظام السوري». ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية بارزة تأكيدها هذه المعلومات لجهة حصول الاتصال بين الرجلين، وأن نصر الله «عرض على الأسد مساعدة من نوعين، الأولى مده بعناصر من القوة الخاصة في حزب الله في أي وقت يحتاج إليهم حتى لو تطلب الأمر إرسالهم إلى الجبهات المفتوحة مع الثوار، والمساعدة الثانية هي إمكان استقباله في المكان الذي يقيم فيه نصر الله شخصيا أو حتى داخل السفارة الإيرانية في بيروت في حال أراد الأسد ذلك، لكن الأسد فضل التروي كونه يعتقد أنه ما زال في إمكانه إدارة الدفة في سوريا بمعاونة بعض الخبراء السياسيين والعسكريين الروس»، مشيرة إلى أن حزب الله، وقبل مقتل وزير الدفاع السوري العماد داود راجحة «كان قد وضع معه ومع هيئة الأركان السورية خطة عسكرية للتدخل مباشرة لمساندة النظام في حال تعرضه لأي عدوان خارجي، ومن ضمن هذه الخطة نشر رادارات وبطاريات صواريخ في البقاع وتزويد الجيش السوري بـ2000 عنصر من نخبة عناصر الحزب»، مرجحة أن «تكون الخطة لا تزال قائمة مع تعديل طفيف يقضي بانتشار الحزب عسكريا بكامل عتاده عند معبر المصنع وبعض مناطق الجبل ذات الموقع الاستراتيجي». وتعليقا على هذا التقرير، رأى عضو كتلة حزب الله النائب كامل الرفاعي أنه «رغم تقدير المقاومة للقيادة السورية، لكنها لن تدخل في أي صراع داخلي في سوريا». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المقاومة لن توجه سلاحها إلى أي عربي، لأن هذا السلاح وهؤلاء الرجال هم لمحاربة العدو الصهيوني ومن وراءه». وقال: «كل ما يسعى إليه حزب الله هو الحل السلمي بين المعارضة والنظام في سوريا، صحيح أن هناك تعاطفا ووفاء لمن وقف مع المقاومة (النظام السوري)، إنما القتال هو بوجه إسرائيل»، لافتا إلى أن «الحدود اللبنانية السورية لم يوجد فيها أي عنصر من المقاومة، ولا يقف أحد منها مع طرف ضد الآخر في سوريا». أما الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط (المقرب من حزب الله)، فلفت إلى أن «معركة حزب الله ليست في دمشق ولا في سوريا، بل تجاه العدو الإسرائيلي». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إذا أراد حزب الله تقديم الدفاع عن النظام السوري لديه ساحات أخرى أكثر تأثيرا، إذ يستحيل على الحزب أن يرسل مقاتلين إلى سوريا لاعتبارات متعددة ومعقدة»، مؤكدا أن «النظام السوري ليس بحاجة إلى عناصر من حزب الله، والحزب يدعو إلى وقف العنف وعدم عسكرة الانتفاضة، ولذلك فإن هذا الكلام يثير السخرية»، مشددا على أن «سوريا ما زالت قوية والجيش السوري مسيطر على الأرض بسبب البيئة الشعبية الحاضنة له والرافضة للمسلحين»، مذكرا بأن «إرسال قوات من حزب الله إلى سوريا يعني دخول قوات أجنبية، وهذا يؤثر على التعاطف الشعبي مع الجيش السوري، الذي استطاع في غضون أسابيع قليلة من القضاء على ألفين مسلح بفضل الدعم الشعبي له».

 

سليمان يحض الأفرقاء في إفطار بعبدا على معاودة الحوار: لا إمكان في مجتمعنا لسيطرة طائفة على أخرى ولا غلبة للسلاح

"النهار" – بعبدا /ما لم يتسنّ له قوله على طاولة الحوار، قاله رئيس الجمهورية في القاعة نفسها التي تستضيف جلسات هذه الهيئة، خلال الافطار الذي اقامه في القصر الجمهوري، جريا على عادته ككل سنة في شهر رمضان.وهو أكد ان لا تقدم ولا اصلاح الا من طريق الحوار والتوافق، و"ان مصلحة لبنان العليا والحاجة لحماية السلم الاهلي وابقاء البلاد بمنأى عن التداعيات السلبية للاحداث الجارية في محيطنا تفرض على جميع الافرقاء الاقبال على الحوار بعقل وقلب منفتحين حول مختلف المسائل الخلافية والتخلي عن مواقفهم المسبقة التي أعلنت ان برفض مناقشة الموضوع الاساسي والوحيد المدرج في جدول اعمال هيئة الحوار، او بطلب اقرار هذا الموضوع قبل مناقشته في هذه الهيئة التي تشكل مظلة واقية للواقع القائم. واعلن رئيس الجمهورية انه سيعاود اتصالاته وجهوده "اعتبارا من هذا المساء" لضمان استئناف اعمال هيئة الحوار الوطني في السادس عشر من آب المقبل، محمّلا جميع الافرقاء مسؤولية اي تخلّف عن المساهمة الجادة في تذليل العقبات، وتلافي الازمات، وتبديد المخاوف من خلال سلوكيات الحوار وقواعده وآدابه. ويمكن القول ان معظم الذين اعلنوا تعليقهم المشاركة في الحوار، قد لبّوا دعوة رئيس الجمهورية الى مأدبة الافطار، وفي مقدمهم الرئيس امين الجميل، والرئيس فؤاد السنيورة اللذان تقدما نواب 14 آذار في المشاركة. وفيما غاب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، حضرت زوجته النائبة ستريدا جعجع. الا ان ابرز الغائبين كان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي علم انه اعتذر لاسباب امنية (مع العلم انه كان ابلغ بأنه سيشارك في الحوار لو انعقد انطلاقاً من تشجيعه وتبنّيه لمبدأ الحوار) كما غاب لاسباب امنية ايضاً النائب وليد جنبلاط. ومن الغائبين ايضاً النائب العماد ميشال عون، والرئيس عمر كرامي، والنائب سليمان فرنجيه. وبعدما ترددت معلومات عن تغيّب مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني عن الافطار في بعبدا بسبب عدم مشاركة رئيس الجمهورية في مأدبة الافطار التي يقيمها دار الفتوى، علم ان اتصالات قادها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد نجحت في حمله على المشاركة. وهو أمّ المصلين عند الغروب في قاعة السفراء. وشارك معظم رؤساء الطوائف وابرزهم البطريرك الماروني بشارة الراعي، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، وبطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ومتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، ورئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ أسد العاصي، ومن المشاركين ايضاً السفير السوري علي عبد الكريم علي والسفير الايراني غضنفر ركن ابادي وسفراء ورسميون، وقادة أجهزة امنية، الى اعضاء في الحكومة ومجلس النواب.

وجاء في كلمة سليمان (...)

لذا يقضي الواجب الوطني، وفقا لما أقدره وأحض كل واحد منكم عليه، من موقع مسؤوليتي كرئيس للبلاد، على العمل على تشجيع افرقاء هيئة الحوار الوطني على المضي قدما، على رغم الصعوبات، في سعيهم الاساسي ان التفهم والتفاهم على استراتيجية وطنية للدفاع يحتاج اليها لبنان في مواجهة العدو الاسرائيلي، ومعالجة موضوع السلاح من مختلف جوانبه، وقد اصبح في صلب النقاش الوطني. ذلك ان مصلحة لبنان العليا والحاجة لحماية السلم الاهلي وابقاء البلاد في منأى عن التداعيات السلبية للاحداث الجارية في محيطنا تفرض من جميع الافرقاء الاقبال على الحوار بعقل وقلب منفتحين حول مختلف المسائل الخلافية، والتخلي عن مواقفهم المسبقة التي اعلنت، ان لرفض مناقشة الموضوع الاساسي والوحيد المدرج في جدول اعمال هيئة الحوار، او اقرار هذا الموضوع الوحيد قبل مناقشته في هذه الهيئة التي تشكل مظلة واقية للواقع القائم.

حذار في هذا الجال المواقف والقرارات الخاطئة المبنية على قراءات ملتبسة او على حسابات ظرفية، فلا امكان من منطق تاريخ مجتمعنا التعددي، لسيطرة فريق فئوي على آخر او طائفة على طائفة او مذهب على مذهب في لبنان، ولا غلبة للسلاح على اراضيه، مهما ترسخت او تقلبت موازين القوى الداخلية والاقليمية.

ولتحدد صناديق الاقتراع وروح المشاركة والتوافق في ما بيننا، لا صناديق الذخائر والسلاح، مستقبل شعبنا ومستلزمات تقدمه وعزته وهنائه (...)".

أضاف من هذا المنطلق سأعاود اتصالاتي وجهودي اعتباراً من هذا المساء لضمان استئناف اعمال هيئة الحوار الوطني في السادس عشر من آب المقبل، محملاً جميع الافرقاء مسؤولية اي تخلف عن المساهمة الجادة في تذليل العقبات، وتلافي الازمات، وتبديد المخاوف، من خلال سلوكيات الحوار وقواعده وآدابه.

وفي موازاة ذلك، ينبغي علينا العمل على الصعد المتكاملة الآتية:

1 – مواصلة البحث في سبل تنفيذ كل بنود اتفاق الطائف من دون تردد، والنظر في اي حاجة الى التفسير وتحسين سير عمل المؤسسات، بالتوافق، من منطلق المصلحة العامة، واستناداً الى الآليات الدستورية (...)".

2 – التزام كل مندرجات "اعلان بعبدا"، ولا سيما منها ما نص عليه من ضرورة العمل على تنفيذ ما سبق ان تم التوافق عليه من قرارات، "وتحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية، ودعم الجيش على الصعيدين المعنوي والمادي بصفته المؤسسة الضامنة للسلم الاهلي والمجسدة للوحدة الوطنية، بما يسمح بفرض سلطة الدولة والامن والاستقرار".

3 – الاسراع في مناقشة مشروع قانون الانتخاب الجديد وإقراره، وكذلك مشروع القانون الخاص باللامركزية الادارية الذي سنطرحه قريباً على طاولة النقاش".

 

المناورات والتهديدات الإسرائيلية تثير المخاوف مـن عدوان جديد

المركزية- يسود الاوساط الجنوبية قلق واسع من امكان اقدام اسرائيل على تنفيذ عدوان على جنوب لبنان على غرار عدوانها في العام 2006، نتيجة التحركات والمناورات والتدريبات والتهديدات المتصاعدة لقادتها السياسيين والعسكريين للبنان تحت ذريعة امكان نقل اسلحة كيمياوية من سوريا الى حزب الله والتي تترافق يوميا مع تنفيذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارات الوهمية فوق عدد من قرى الجنوب وصولا الى صيدا. وتزامنت هذه المخاوف مع استقدام الجيش الاسرائيلي صباح اليوم شاحنتين محملتين بمكعبات اسمنتية وباشر بتركيزها في احد مواقعه المحاذية للسياج في منطقة العباسية شرق بلدة الغجر، كما سيّر دورياته الراجلة والمؤللة على طول الخط التقني بين الوزاني وتل فشكول مرورا بالشطر اللبناني المحتل من بلدة الغجر، وسط تحليق مكثف للطيران المروحي فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلين".ولليوم الخامس على التوالي واصلت إسرائيل مناوراتها وتدريباتها العسكرية لجيشها في هضبة الجولان ومزارع شبعا مستعملة فيها المدفعية الثقيلة والبعيدة المدى التي تسمع اصداء قذائفها حتى مرجعيون وبنت جبيل وحاصبيا، بمواكبة تحليق طيرانها المروي في سماء المنطقتين. في غضون ذلك، قام عمال اسرائيلون مدنيون بتمديد كابلات هاتفية وكهربائية في خندق يمتد طوليا من الجانب الاسرائيلي المحاذي للجدار الاسمنتي الذي اقامته اسرائيل على الحدود مقابل كفركلا وبوابة فاطمة، بمواكبة 5 جيبات عسكرية اسرائيلية من نوع هامر تواكب الفرق في عملها وتؤمن لها الحماية في ظل انتشار 3 سيارات مدنية اسرائيلية بجانب العمال الاسرائيليين، بينما قامت جرافتان اسرائيليتان بعملية تدشيم وتحصين موقع بيرانيت الاسرائيلي المقابل لبلدة رميش اللبنانية الحدودية.

خروق جوية: الى ذلك، أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان انه في الأولى والدقيقة الخامسة من بعد ظهر أمس، إخترقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا ونفذتا طيرانا دائريا فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرتا الاجواء في الثالثة إلا عشر دقائق من فوق بلدة الناقورة. كذلك إخترقت طائرة إستطلاع إسرائيلية في السابعة والدقيقة العاشرة من صباح أمس، الإجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة، ونفذت طيرانا دائريا فوق منطقة الجنوب، ثم غادرت الأجواء في الأولى والنصف من بعد الظهر من فوق بلدة رميش.

 

القصار نقل إلى سليمان هواجس الهيئات الإقتصادية:المطلوب العودة إلى الحوار لأن الفوضى هي البديـل

المركزية- زار رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق عدنان القصار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري، ناقلاً له هواجس المؤسسات الإقتصادية والمعاناة التي تواجهها "جرّاء الخلاف السياسي المتصاعد بين فريقي الثامن والرابع عشر من آذار من جهة، ومكوّنات الفريق الحكومي من جهة أخرى، وتأثير ذلك على النشاط الإقتصادي خصوصاً في ضوء تراجع حركة التبادل التجاري بين لبنان وباقي الدول العربية". ونوّه في بيان صادر عن مكتبه بعد اللقاء، "بالدور الوطني الذي يلعبه رئيس الجمهورية في هذه الظروف الدقيقة التي يمرّ فيها لبنان والمنطقة العربية، مثمّناً الخطاب الذي ألقاه الرئيس سليمان خلال الإفطار الذي أقامه أمس في القصر الجمهوري، مؤكداً أن "هذا الخطاب الوفاقي أحوَج ما تكون إليه البلاد في سبيل تحصين الساحة الداخلية، جراء المخاطر المحدقة بلبنان نتيجة الأوضاع غير المستقرة في المنطقة العربية". ودعا القصار جميع القيادات السياسية "إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من مصالح فئوية ضيّقة"، مشدداً في هذا المجال على "ضرورة تفويت القوى السياسية الفرصة على المتربّصين شراً بلبنان، ومن هذا المنطلق لا بد على القيادات الوطنية التعاون مع رئيس الجمهورية في سبيل إنجاح الحوار الذي كان ولا يزال يمثّل نقطة الالتقاء الوحيدة بين اللبنانيين"، معتبراً أن "البديل عن الحوار في هذه الظروف العصيبة سيكون الفوضى، الأمر الذي لا يمكن أن تتحمّله البلاد". وتناول القصار ورئيس الجمهورية موضوع التحركات العمالية المطلبية والإضرابات التي تشهدها إدارات ومؤسسات الدولة، معطوفة على الاعتصام الذي ينفذه العمال المياومون في مؤسسة كهرباء لبنان، وأكد القصار أن "على رغم أحقيّة بعض المطالب العمالية، لا يجوز بأي شكل من الأشكال تعطيل حركة المؤسسات العامة، أو اللجوء إلى ابتزاز الحكومة التي تسعى جاهدة إلى معالجة الحاجات العمالية المطلبية بشكل مدروس ولا يؤثر على خزينة الدولة التي ترزح تحت دين عام فاق الـ60 مليار دولار". وختم: إن اللجوء إلى السلبية والإضراب وإقفال المرافق العامة، ليس الحل لتحقيق المطالب، ومن هذا المنطلق لا بد من عودة العمال إلى الحوار مع الحكومة، كون هذا المسار هو الكفيل بالتوصل إلى الحل المنشود".

 

رابطة الأساسي: الحكومة تماطل بإقرار السلسلة وتضع العراقيل أمام وزير التربية

المركزية- أعلنت رابطة التعليم الأساسي أن من يضع العراقيل في وجه وزير التربية حسان دياب هي الحكومة التي تماطل باقرار سلسلة الرواتب وتمتنع عن ادراج طلبه السلفة المالية على جدول اعمال مجلس الوزراء. توجهت رابطة التعليم الاساسي بسؤال لوزير التربية حسان دياب عن مصير السلفة التي طلبها لأربع مرات متتالية لتسديد مستحقات القانون 223 المتعلق بإعطاء المعلمين 4 درجات ونصفا، وقالت في بيان: "اذا لم يستجب مجلس الوزراء لطلبات معاليه المتكررة بإعطاء وزارة التربية سلفة خزينة بسيطة فكيف للمعلمين ان يطمئنوا الى ان مجلس الوزراء سينفذ الوعود وقد مرّ أكثر من تجربة؟"

أضاف البيان: "يحرص بعض المسؤولين الرسميين، وفي مقدمهم وزير التربية، على تكرار الدعوة الى المعلمين بالعودة عن قرار مقاطعة التصحيح، بذريعة ان الحكومة وخصوصا اللجنة الوزارية المصغرة اتفقت مع هيئة التنسيق النقابية على 80 بالمئة من مطالب المعلمين. ان الهيئة الادارية لرابطة التعليم الأساسي تود ان توضح للرأي العام، قضية ذات دلالات واضحة، الا وهي مصير السلفة المطلوبة من وزارة التربية لتغطية مستحقات القانون 223 الذي صدر في الجريدة الرسمية بتاريخ 4 نيسان 2012 والذي بموجبه تستحق للمعلمين 4 درجات ونصف منذ 1/1/2010.

فلقد وجّه زير التربية 4 كتب الى مقام مجلس الوزراء لطلب سلفة مالية لتغطية مستحقات القانون 223، لكن حتى الآن لم يستجب مجلس الوزراء لهذا الطلب. وبناء عليه نسأل معالي الوزير الذي نحترم، كيف للمعلمين ان يعودوا عن مقاطعة التصحيح بناءً لوعود منكم ومن السادة اعضاء اللجنة الوزارية في موضوع السلسلة فيما لم يستجب مجلس الوزراء لطلبكم المتكرر باعطاء وزارة التربية سلفة مالية، علماً ان المجلس النيابي اجاز للحكومة سلفة 11000 مليار ليرة. ان رابطة التعليم الأساسي، ومن موقع ثقتها بمعالي وزير التربية، توضح ان من يضع العراقيل في وجهه هي الحكومة التي تماطل باقرار سلسلة الرواتب وتمتنع عن ادراج طلبه السلفة المالية على جدول اعمال مجلس الوزراء، وبعض وزرائها الذين يصفون المعلمين "بالزعران". وعليه فإن الرابطة تطالب معالي الوزير بان يكون الى جانب المعلمين وان يدافع عن حقوقهم وكراماتهم، وترى انه كان من واجبه التصدي للكلام المسيء عن المعلمين الذي تفوه به احد الوزراء. كما ان الرابطة تتوجه بالشكر الى معالي الوزير وائل ابو فاعور الذي رفض كلام زميله المسيء للحكومة مجتمعة قبل ان يكون مسيئاً للمعلمين وللأداة التنفيذية للحكومة أي موظفي القطاع العام.

 

"الكتلة" رحبت بالاحتجاج على الخروق السورية: إجراءات دبلوماسية في حق علي

المركزية- رحّب حزب "الكتلة الوطنية" بخطوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الطلب من وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور توجيه كتاب الى السفير السوري علي عبد الكريم علي احتجاجا على استمرار الاعتداءات السورية على لبنان. عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنيّة اللبنانية إجتماعها الدوري برئاسة الأمين العام الدكتور وديع أبي شبل و أصدرت البيان الآتي:

1 - توقفت اللجنة التنفيذية امام استمرار قوى الأمر الواقع في محاولتها تفكيك ما تبقى من هيبة للدولة التي أصبح ممنوعا عليها تطبيق القوانين النافذة بل فرض عليها القانون العشائري وقانون السلاح كما اظهرته عمليات تلف الحشيشة في البقاع. 2 - كما توقفت عند الخطوة التي اتخذها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالطلب الى وزير الخارجية توجيه كتاب الى السفير السوري علي عبد الكريم علي لنقل احتجاج الدولة اللبنانية للسلطات السورية على استمرار الاعتداءات العسكرية السورية على لبنان عبر حدوده الشمالية والبقاعية. وفي هذا المجال، وإذ يرحب الحزب بهذه الخطوة التي يرى انها كان يجب ان تحصل من قبل الحكومة اللبنانية منذ زمن، يُعرب عن استغرابه لموقف وزارة الخارجية المتلكئ في ارسال هذا الكتاب واستهجانه الكبير للمواقف التي صدرت عن السفير السوري بعد ذلك، الأمر الذي يقتضي معه اتخاذ اشد الاجراءات الممكنة دبلوماسياً وعدم الاكتفاء بكتاب الاحتجاج امام موقف السفير الذي يتجاوز في تصرفاته حدود اللياقات والأعراف.

 

رزق: لا وجود إلا لرئيس واحد

المركزية- شدد الوزير الاسبق ادمون رزق في حديث متلفز، تعليقا على موضوع طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من وزير الخارجية عدنان منصور ارسال مذكرة احتجاج لسوريا على حادثة اختراق الحدود، على اننا "لا نريد ان ننقل القضية الى اشكالية بين الرئيس ومنصور"، مؤكدا ان في حال عدم تنفيذ الطلب، يتعرض الوزير للمساءلة من قبل مجلس الوزراء، وقال: "اذا كان المجلس غير موجود فعلى الرئيس ان يقول ذلك". وأكد أن "لا وجود الا لرئيس واحد ومن يقول ان هناك رؤساء ثلاثة يشوه الدستور". وأوضح ان على رئيس الجمهورية ان يضبط الايقاع، وهو مدعو الى مواجهة كل ما يعترض السلامة والاستقلال والدستور بموقف، انطلاقا من مبدأ تطبيق المادة 49 من الدستور اللبناني.

 

"لقاءات الأطراف المسـيحيين لن ترقى الى تحالفات"/ماريو عون: الخلاف المطلبي لن يهدد ورقة التفاهم

المركزية- اعتبر الوزير السابق ماريو عون أنّ "احتلال مؤسسة كهرباء لبنان لم يعد مقبولا كما التعدي على بعض الاداريين، وخصوصا المديرة المالية"، لافتا الى أنّ "الوزير باسيل يبذل كلّ جهده للتوصّل الى حلول في موضوع المياومين". وأكد في حديث إذاعي، أنّ "تحرّك اليوم في الأشرفية سلمي وأراده التيار بعيدا في المسافة عن مؤسسة كهرباء لبنان لتجنّب أي اشتباك"، نافيا "أيّ خلفية انتخابية له".

وأشار إلى أنّ "التيار الوطني الحرّ يمرّ في مرحلة ضبابية مع حركة أمل والرئيس بري"، لافتا إلى "بعض المساعي ولو خجولة، لعودة العلاقة إلى طبيعتها". أضاف "أمّا بالنسبة لحزب الله فالموضوع ليس مطروحا بالطريقة نفسها"، مؤكدا أن "الخلاف المطلبي لن يؤدي الى تهديد ورقة التفاهم". وإذ رحّب "بكل ما يقرّب بين الأفرقاء السياسيين"، رفض "أي تقارب على حساب التيار الوطني الحرّ".

وقال "إن آخر pointage انتخابي لدى التيار كان إيجابيا لا سيما في كسروان". أما بالنسبة للقاءات التنسيقية بين الاطراف المسيحيين، فاستبعد أن "ترقى الى مستوى التحالفات الانتخابية".

 

حبيش: "حزب الله" نسف هيئــة الحوار وحركة الاتصالات كشفت الجرائم والعملاء

المركزية- أعلن عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب هادي حبيش ان "حزب الله" نسف هيئة الحوار الوطني، داعيا الى اصدار قانون يشرع مسألة حركة الاتصالات. وقال في حديث تلفزيوني: "قوى 14 آذار" لم تتغيب عن جلسة الحوار بسبب "داتا" الاتصالات فقط، بل ايضاً بسبب نسف الحوار من قبل أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد عندما قالا إنه ممنوع البحث في الاستراتيجية الدفاعية بل يسمح فقط بالحديث عن استراتيجية تحريرية". اضاف: "نذهب الى الحوار في حال قرر "حزب الله" البحث في الاستراتيجية الدفاعية، واذا تم تأمين حركة الاتصالات واحترموا جدول الاعمال الذي وضعه رئيس الجمهورية ميشال سليمان". أضاف: "حركة الاتصالات ادت الى كشف عدد كبير من الجرائم في لبنان ومن العملاء، داعيا الى اصدار قانون يشرع مسألة حركة الاتصالات. على صعيد آخر، اكد حبيش ان "موضوع المياومين لا يعالج بحكمة والتحدي بهذا الموضوع لا يؤدي الى اي نتيجة. في النهاية هؤلاء مواطنون لبنانيون وموظفون والدولة اخطأت بالأساس في طريقة تعيينهم". اوضح أنه “لا توجد بيئة في العالم حاضنة للجيش اللبناني بقدر البيئة العكارية، لافتا الى أن اللبنانيين احيانا ذاكرتهم ضعيفة ولكن عليهم ان يتذكروا انه لولا بيئة عكار لما سقط نهر البارد".

وعن حجب الثقة عن وزير الخارجية عدنان منصور، قال: "هذا الموضوع سيتم درسه في اجتماع الكتلة الاسبوع المقبل، فما قام به وزير الخارجية غير مقبول".

 

لجنة تحضير زيارة البابا التأمت في حضور شربل وعبود

الخـــوري: اجتماعاتنا الدورية تؤكد حصولهــــا

الداعوق: برنامج اعلامي متكامل يمتد الى ما بعدهـــا

المركزية- رأس وزير البيئة ناظم الخوري بصفته رئيس الهيئة العليا التحضيرية لزيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان، اجتماعاً للجنة شارك فيه وزراء الداخلية العميد مروان شربل، الاعلام وليد الداعوق والسياحة فادي عبود، ممثل وزير الاتصالات طلال عساف، رئيس الهيئة التنفيذية لزيارة البابا العميد جوزف نجيم، منسق الزيارة البابوية من قبل الكنيسة الأب مروان تابت والأب عبدو أبو كسم وعدد من المستشارين، وتابع المجتمعون درس الترتيبات اللوجستية لإنجاح الزيارة، خصوصاً في ما يتعلق بالإعلام والإعلان. وزير البيئة: بعد الاجتماع، أكد الخوري أن "زيارة قداسة البابا حدث وطني هام لكل الطوائف اللبنانية ولا تقتصر فقط على الطوائف المسيحية، والكل يساعد لإنجاح هذه الزيارة "، أضاف "حصل لغط حول زيارة البابا وإذا كانت ستتم أم لا؟ لكن مجرد اجتماعاتنا الدورية والمتلاحقة تأكيد على أنها ستتم وستكون ناجحة ودور لبنان في استقبال البابا سيكون هاماً جداً على صعيد المنطقة ككل. واقتصر البحث في اللجنة على موضوع الاعلام والاعلان". وزير الإعلام: من جهته، أشار الداعوق الى "اهمية زيارة البابا هذه والجهود التي يبذلها الوزير ناظم الخوري لانجاحها، التي تكتسب اهمية ليس فقط للبنان بأطيافه وطوائفه ومذاهبه ومناطقه كافة بل هي زيارة تاريخية للمنطقة العربية ككل وللشرق الاوسط لا سيما في الاجواء التي نمر بها ونعيشها. وأهم شيء في الزيارة هو تبيان تعدد الحضارات، وتحضيراً للزيارة يجب أن نتعاون جميعاً كإعلام مرئي ومسموع ومكتوب والكتروني حتى نتمكن من إنجاحها، وهناك برنامج كبير نعمل عليه ونتعاون من ضمن اللجنة الوزارية التي تضم وزراء البيئة والداخلية والاعلام والاتصالات والسياحة وطبعاً الكنيسة والجيش". وعن المطلوب من وسائل الاعلام لانجاح الزيارة، لفت الى "برنامج متكامل يبدأ من 23 آب ويمتد الى ما بعد الزيارة ونأمل التعاون".

 

ترو: لفتة جنبلاط الى "رفاق السلاح" ضرورية والعلاقة مـع "حزب الله" لن تتعكر

المركزية- أعلن وزير المهجرين علاء الدين ترو أن انتقاد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط لتسمية الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله القادة الأمنيين السوريين برفاق السلاح "لا يؤشر الى جديد، لكن اللفتة كانت ضرورية من جنبلاط في هذا الوقت الحرج والصعب الذي يعيشه الشعب السوري من هذه الطغمة الحاكمة في الشام". وقال في حديث الى مجلتي "الأسبوع العربي" و"الماغازين" ينشر غدا: "لن تتعكر العلاقة مع حزب الله بسبب قرب سقوط النظام السوري، وربما هم متمسكون بوجهة نظرنا في دعم الشعب السوري وادانة المجازر التي يرتكبها النظام وضرورة رحيل هذا النظام". ولفت الى ان التصريح الصادر عن النائب محمد رعد حول الاستراتيجية الدفاعية خطأ، مشيرا الى ضرورة ان يكون السلاح بإمرة الدولة وكنفها". وأعلن ان خطوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بطلب توجيه كتاب احتجاج الى السفير السوري علي عبد الكريم علي على الخروق السورية كبيرة، مدينا رد السفير السوري على طلب الرئيس لأنه خروج عن الأصول والتقاليد الدبلوماسية المتبعة، داعيا الى وجوب توجيه تنبيه الى السفير السوري. وختم: "منذ البداية نحن مع تسليم كامل داتا الاتصالات الى الأجهزة الأمنية

 

الجميل التقى سفير اليابان: كلام سليمان موجه للحكومة/تسليم الداتا وكشف المؤامرة ضد القـــادة اللبنانيين

المركزية- أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وجّه نداء أمس الى الحكومة من أجل تسهيل مهمّة التحقيق وتزويده بكل ما من شأنه أن يكشف حقيقة المؤامرة التي تحاك ضد القادة اللبنانيين. كلام الجميل جاء خلال استقباله في دارته في بكفيا سفير اليابان سايتشي اوتسوكا حيث تمّ خلال اللقاء بحث في الأوضاع العامة، حيث قال: "تبلغنا أمس في الإفطار الرئاسي رسالة الرئيس ميشال سليمان في ما يتعلق بالحوار ونحن كنا اول من لبى دعوة الرئيس لهذه الجلسة، والنداء الذي وجهه الرئيس سليمان موجّه أساسا الى الحكومة لأن الأخلاق والمسؤولية يحتمان عليها حماية المواطنين اللبنانيين، لا سيما القادة منهم وقادة المعارضة. وهو موجه ايضا الى الحكومة من أجل تسهيل مهمّة التحقيق وتزويده بكل ما من شأنه أن يكشف حقيقة المؤامرة التي تحاك ضد القادة اللبنانيين. وما طلب أجهزة التحقيق داتا الإتصالات الا لأن الطريق الأقرب لمعرفة من يتآمر على القادة اللبنانيين، فبداية الطريق تكمن في تسهيل مهمة التحقيق وتزويده بكل ما يطلبه من وزارة الإتصالات، ويشكل ذلك دليل حسن نية من الحكومة لرغبتها بتحقيق حوار جدي ومثمر على الصعيد الوطني، واما اذا استمرت الحكومة بالتقاعس بتزويد التحقيق بالمعطيات اللازمة فتكون كمن تتآمر ليس فقط على القادة وانما على طاولة الحوار والوطن. وعن المطالبة بالعفو عن قاتل الرئيس بشير الجميل حبيب الشرتوني اعتبر الرئيس أمين الجميل "أن الموضوع خطير، فمطالبة بعض الفئات بعفو عن فار من امام العدالة هو شيء مستهجن ويتناقض مع كل التقاليد والقواعد والأصول والقوانين المرعية، ونصر على القاء القبض على قاتل بشير وان يحال الى المحاكمة ليأخذ نصيبه، كما انه لا يجوز العفو الا بعد صدور الحكم، فليسلم حبيب الشرتوني نفسه الى القضاء لتأخذ المحاكمة مجراها".

 

"هيئة التنسيق" زارت الخوري: تحركنا مستقل واسقاط الحكومــة ليس هدفنـا

المركزية- أعلن رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب أن تحرّك هيئة التنسيق النقابية مستقل ولا يهدف الى لَيْ ذراع الحكومة ولا إسقاطها، ونريد هذه الحكومة من أجل اقرار السلسلة، فهدفنا أكل العنب لا قتل الناطور. زار وفد من هيئة التنسيق النقابية وزير البيئة ناظم الخوري وعرض له مطالبه، وناشد من خلاله رئيس الجمهورية دعم المطالب.

وقال غريب بإسم الوفد "في إطار الاتصالات التي تقوم بها هيئة التنسيق النقابية مع الوزراء قام وفد بلقاء وزير البيئة ناظم الخوري وقدم له مذكرة مفصلة حول المطالب التي تتحرك من أجلها هيئة التنسيق النقابية، وقدم شرحاً مفصلاً حول رؤية هيئة التنسيق النقابية في ما يتعلق بالتحرك وثبّت لمعالي وزير البيئة النقاط الآتية: أولاً إن تحرك هيئة التنسيق النقابية مستقل ليس هدفه لَيْ ذراع الحكومة ولا إسقاطها بل العكس، نريد هذه الحكومة من أجل اقرار السلسلة لأن هدفنا اقرار السلسلة لا أكثر ولا أقل، فهدفنا أكل العنب لا قتل الناطور.

ثانياً: لقد وفت هيئة التنسيق النقابية بكل التعهدات للحكومة بينما هذه الحكومة لم تفِ في المقابل بما وعدت به وأولها اقرار السلسلة في حزيران، فقد انتهى حزيران والآن تموز ينتهي ومازلنا نتجرجر وهذا لا يجوز، وهناك مصالح التلاميذ والاهالي وهناك موظفون و500 الف إنسان يأكلون ويشربون من هذه السلسلة، لذلك نريد الشهادة واقرار السلسلة وفق الاتفاقات وهذه الاتفاقات واضحة، ونحن الذين قلنا إن المعلمين وصلوا الى ثمانين في المئة بناء على الاتفاق الذي توصلنا اليه مع دولة رئيس الحكومة على اساس تعديل قيمة الدرجة لافراد الهيئة التعليمية. فأين قيمة الدرجة ولماذا تُركت ؟ ضُرب الموقع الوظيفي وبالتالي لا مساواة ونريد هذه المساواة في قيمة الدرجة بين الموظفين في الفئة ذاتها ونريد ايضاً مساواة في موضوع المتقاعدين أي لا أن يأخذ متقاعد 30 في المئة زيادة ومتقاعد آخر70 في المئة ومتقاعد ثالث مئة في المئة. الاساتذة مضروبون بهذا الامر ويأخذون 30 في المئة وهذا غبن.

ثالثاً: نريد تاريخاً لاقرار السلسلة وقد وضعنا معالي وزير البيئة في أجواء الحقائق بحيث تبقى أرقام الاداريين كما هي كما حصل الاتفاق، فقد مرّ شهران على التفاوض وهذه الأرقام موجودة وثُبّتت، تعديل قيمة الدرجة وإنصاف المتقاعدين واقرار السلسلة بأسرع وقت ممكن، لا أن يفصلوا المعلمين عن الاداريين وليسمح لنا وزير التربية بهذا الموضوع. لا يجوز أن يقول أقرّينا للمعلمين ووصلتهم كل حقوقهم. أين الـ 60 في المئة وتعديل قيمة الدرجة؟ نحن لا نقبل أن نظهر خونة بحيث تعطون للمعلمين وتتركون الاداريين وفي المقابل، لأن المشروع واحد".

ورداً على سؤال عن التوجه لاعطاء افادات للطلاب قال " هذا من باب التهويل ولا يجوز التلاعب أو المسّ بهذا الموضوع الذي رفضناه أيام الحرب الاهلية فكيف اليوم؟ ومجرد أن يأتوا على ذكر الافادات يعني أنهم يضعون الرأي العام ضدهم، ومصلحة التلاميذ هي أن تقر الحكومة حقوق الاساتذة والمعلمين والموظفين في أسرع وقت".

وعن دعوة وزير التربية الاساتذة للعودة الى التصحيح من اجل إصدار النتائج قال " هم يريدون النيل من وحدة هيئة التنسيق النقابية".

وتحدث رئيس رابطة موظفي الادارة العامة محمود حيدر مشدداً على " ضرورة الحفاظ على مصداقية الحكومة واللجان الوزارية المصغرة والموسعة "، ودعا " الى تحديد موعد لاقرار السلسلة وتطبيق الاتفاق الاساس مع اللجنة الوزارية المصغرة والذي صرّح عنه رئيس الحكومة".

 

الحاج حسن أعلن موافقة الديوان على عقود تطوير تربية الماشية وزراعة الاعـــلاف

المركزية- أعلن وزير الزراعة حسين الحاج حسن موافقة ديوان المحاسبة على عقود لتطوير تربية الماشية وزراعة الاعلاف وحدد سعر كيلوغرام الحليب الطازج مبرداً تسليم أرض المصنع 1100 ليرة لبنانية و975 ليرة لبنانية للحليب الطازج تسليم أرض المزرعة. كلام الوزير الحاج حسن جاء خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مكتبه في وزارة الزراعة في حضور ممثلين عن كل من: وزارة الصناعة، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، مصانع الأعلاف، جامعي الحليب، ومصانع الألبان والأجبان. ولفت الحاج حسن الى ان الهدف من الاجتماع الذي سبق المؤتمر الصحافي هو استكمال عمل لجنة قطاع الحليب ومواجهة التطورات في العالم خصوصاً بعد ارتفاع اسعار الصويا والذرة العلفية والمشتقات العلفية التي وصلت إلى 480 دولارا للطن الواحد بسبب عوامل وظروف مختلفة من ارزها المؤشرات التي اظهرت تأثير الجفاف الذي أصاب الولايات المتحدة الأميركية الذي ادى إلى انخفاض انتاج الذرة والصويا ودفع إلى ارتفاع الأسعار. وأعلن انه تبلغ من رئيس ديوان المحاسبة القاضي عوني رمضان الموافقة على مشروع الأعلاف الذي أقرته الحكومة وهو ما تم طرحه في الاجتماع بالإضافة إلى قضايا أخرى. كما أعلن عن تشكيل لجنة دائمة لمتابعة انتاج الحليب ومشتقاته تضم ممثلين عن الحاضرين في اجتماع اليوم لمتابعة تنفيذ المشروع الذي اقرته الحكومة لتطوير زراعة الاعلاف ووافق ديوان المحاسبة على آليته وتفاصيله.

ولفت إلى ان اجتماع اللجنة الدائمة سيكون دورياً اما شهرياً او نصف شهرياً وحين تدعو الحاجة لتحديد سعر الحليب قياساً على تطور سعر الأعلاف ارتفاعاً او انخفاضاً لأن سعر الحليب يرتبط بنسبة 60% بسعر الأعلاف. وأشار الى ان هذا اللجنة ستتابع اعداد العقود بين المزارعين والتعاونيات وناقلي الحليب والمصانع والتزام جميع الأطراف بها، وربط هذا الالتزام بالتقديمات للمزارعين المرتبطة بمشروع زراعة الاعلاف بالإضافة إلى تنظيم آليات عمل المشروع. واكد على معالجة السلبيات في حلقة انتاج الحليب وآلية نقلها من المزارع إلى المصنع والتخفيف من أضرارها ولاسيما التأخير في دفع ثمن الحليب للمزارعين كما حصول المصانع على اموالهم من التجار ومراكز البيع. ولفت إلى تطور كبير في مواصفات الحليب ونوعيته خلال السنتين الماضيتين عبر مجموعة من المؤشرات منها انخفاض البكتيريا والكوليفورم والحموضة وتحسن البروتين والدسم والمواد الصلبة، وأعلن عن الاتفاق بعد مناقشات مطولة على تسعير الحليب الطازج المبرد تسليم أرض مصانع الحليب ومشتقاته بـ 1100 ليرة لبنانية، والحليب الطازج غير المبرد تسليم أرض المزرعة 975 ليرة لبنانية. ونوه الوزير الحاج حسن بتعاون جميع الأطراف المعنية التي تشكل اسرة متكاملة حيث هناك 3 قطاعات اساسية تعمل الدولة على تطويرها هي: قطاع انتاج وتصنيع الأعلاف، انتاج الحليب وصناعة الحليب ومشتقاته، ولفت إلى مجموعة من العناصر التي تؤثر على هذا القطاع يعمل على معالجتها كوزير في الحكومة ولا تقع ضمن صلاحياته كوزير للزراعة وهي كلفة الطاقة، كلفة اليد العالمة وكلفة الضمان الاجتماعي واكد العمل مع الحكومة لإيجاد الحلول ولاسيما مع وزير الصناعة.

واكد ان ما هو مطلوب منه كوزير للزراعة سيتابع العمل عليه لتطوير قطاع الحليب للوصول إلى حماية كامل عناصر هذا القطاع ورعايته وضمان تطوره، وتحقيق مصلحة المزارع والصناعي والمستهلك في آن معاً ووصول السلعة إلى المواطن بالنوعية الجيدة والظروف الصحية الكاملة وبالسعر المناسب في هذه الظروف الصعبة.

 

الجراح: دعوة سليمان موجهة الى "8 آذار"

المركزية- رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح ان "الدعوة التي اطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان امس في شأن ضرورة تحمّل كل الاطراف مسؤولياتها موجهة الى الجميع، لكن في شكل كبير الى قوى "8 آذار". وقال في حديث اذاعي "الرئيس سليمان اوضح انه سيبدأ اتصالاته مع الافرقاء، وربما يتمكن من تذليل العقبات التي جعلت فريق "14 آذار" يعلق مشاركته في طاولة الحوار مثل حل موضوع "الداتا" واقناع الطرف الآخر بمناقشة الاستراتيجية الدفاعية والسلاح". ورداً على سؤال، قال "عندما رأى الرئيس سليمان ان الحكومة تتلكأ او تقصّر في القيام بواجبها في الاحتجاج الرسمي على الخروق السورية، وإن وزير الخارجية عدنان منصور لا يقوم بمهامه، طلب منه ان يوجه رسالة احتجاج لسوريا. ولكن وزير الخارجية ماطل لفترة مكّنت الجانب السوري من تقديم مذكرة استباقية".

 

عبس: إذا بقي "حزب الله" غير معني بالإصلاح سيفسد مفهوم المقاومة وطموحنا من ورقة التفاهم ترجمة التحالف الى مشاريع وبرامج

المركزية- أشار القيادي في "التيار الوطني الحر" زياد عبس الى أن "كل ما نشهده اليوم يتخطى مسألة المياومين"، لافتا الى أن "ما يؤمن استمرارية التيار الوطني الحر هو ما يحلم به جمهورنا، محاربة الفساد وبناء المؤسسات لكن حلفاءنا يتغاضون عن ذلك، عنواننا الوحيد بناء دولة المؤسسات وهذا ما يسمح للمواطن عموما والمسيحي خصوصا بالايمان بدولة عصرية تؤمن العدالة وتعطي لكل صاحب حقّ حقّه".

وأكد في حديث لـ"المؤسسة اللبنانية للإرسال"، أن "تخلينا عن هذا المشروع يشبه تخلّي "حزب الله" عن سلاحه، لكنهم يعتبرون اليوم وأمام كل استحقاق أن التغيير يمكن تأجيله لحسابات شيعية شيعية وأخرى اقليمية مرهونة بوضع المنطقة وما ستؤول اليه الأمور".

اضاف "كل التركيبة التي حكمت "المزرعة" منذ العام 1990 حتى الـ 2005 فاسدة باستثناء "حزب الله" لانه لم يكن في السلطة، لذلك كنا امام خيار صعب لاننا لا نستطيع ان نرمي كل هذه التركيبة في البحر ونحكم وحدنا".

وأكد أن "التفاهم مع حزب الله استراتيجي وشعبي وليس قياديا فقط، وخسرنا شعبيا بمجرد التحالف معه وكنا على علم بأننا ذاهبون في خيار غير شعبي عند جزء كبير من المسيحيين وخسرنا 20 في المئة من مؤيدينا لقاء التفاهم مع فريق يحمل السلاح، في المقابل نرى الحزب غير مستعد للتخلي عن أرض في لاسا أو غيرها من الأمور دفاعا عن المصلحة والعلاقة الشيعية - الشيعية". أضاف "كان طموحنا من ورقة التفاهم أن يتمكن هذا التحالف من تطوير التفاهم وتحويله مشاريع عمل وبرامج، لكن للأسف لم يتحقق ذلك".

نرفض "فرض أولويات اخرى على حساب الإصلاح، اذا استمر هذا وبقي التفاهم ضمن هذه الضوابط سيتحول "التيار الوطني الحر" الى فريق يكون التحالف معه غير مؤثر، لأنّه سيبدأ بخسارة حيثيته، كذلك الأمر إذا بقي "حزب الله" غير معني بموضوع الفساد والإصلاح، سيفسد مفهوم المقاومة مع ايماني المطلق اليوم بأهمية المقاومة والسلاح ودوره الرادع في ظل كل هذه التغيرات".

تابع "اليوم سلاح "حزب الله" الذي يؤمن حماية للبنان في وجه الاعتداءات الاسرائيلية ويجب أن يكون ضمن استراتيجية دفاعية يتبناها كل اللبنانيين، يعتبر البعض بوجدانه الشيعي أن هذا السلاح يؤمن مصالحه، لكن ما يجعل المسيحيين متمسكين بهذه الدولة هي مؤسساتها العادلة والقانون والنظام وإذا رفضنا بناءها كأننا نقول لهم أن لا مستقبل لهم في هذا البلد". وعن التحركات المطلبية، قال "كان من المفروض على الحكومات المتعاقبة منذ 2005، أن تحقق تقدما كبيرا في إعطاء هذه الحقوق، وحان الوقت لهذه الحكومة أن تعطي البعد الاجتماعي القليل من اهتماماتها، وأن تنصف هؤلاء العمال وتعطيهم حقوقهم، آخذة في عين الاعتبار العبء الذي ستشكله على خزينة الدولة". وإذ شدد على "ضرورة استمرار هذه التحركات"، دعا الحكومة والعمال الى "التفكير بالحلول المقبولة". وطالب "بإنصاف القطاع العسكري ورفع معنوياته وتأمين الحد الأدنى من مستلزماته". ولفت الى أن "مكونات الحكومة غير متفقة على الأولويات، وهناك خلافات في وجهات النظر بين الأفرقاء الأساسيين فيها وعلى كل الأحزاب الاستماع الى نبض الشارع ". أضاف "نحتاج ليس فقط لطاولة حوار انما لمؤتمر وطني، لاعادة ترتيب الاولويات وننجح عندما يصبح البيان الوزاري ملزما ولا يبقى حبرا على ورق".

 

اتصالات هنأت مطر بمنصب عضو مجلس التبشير ومبارك شكر البابا لإختياره قيمة روحية من لبنان

المركزية- تلقى رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر إتصالات تهنئة من عدد من الشخصيات الروحية والسياسية والإجتماعيّة، مهنئة إياه "بالمنصب الحبري الجديد كعضو في مجلس التبشير الجديد الذي عيّنه فيه قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر" . مبارك: وأبرق رئيس جامعة الحكمة الأب كميل مبارك إلى السفير البابوي غابريال كاتشا، طالبًا منه "توجيه الشكر العميق لقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، لإختياره رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر عضوًا في المجلس البابوي للتبشير الجديد". وقال الأب مبارك "باسم كهنة جامعة الحكمة ومجلسها ومجلس أمنائها ومجلسها الإستراتيجي وعمدائها وأساتذتها وإدارييها، نرفع آيات الشكر والتقدير لأبينا قداسة الحبر الأعظم لإختياره قيمة روحية من لبنان ليكون عضوًا في مجلس بابوي . فهذا الإختيار هو أولاً وسام بابوي على صدر كل اللبنانيين وتقدير لإنسان نذر نفسه لخدمة المجتمع والكنيسة وأبنائها روحيًا وتربويًا وآكاديميًا ووطنيًا. هنيئًا للبنان والكنيسة بسيادة المطران مطر وشكرًا يا صاحب القداسة تقديركم للكبار من بلادنا ".

 

ريفي التقى سفيرة كندا

المركزية ـ عرض المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ظهر اليوم في مكتبه بثكنة المقر العام، للأوضاع الأمنية العامة في البلاد، مع سفيرة كندا في لبنان هيلاي أدامس التي التقاها في زيارةٍ تهدف إلى التعاون والتنسيق.

 

14 آذار في مرحلة ما بعد بشّار: الحكومة تسقط تلقائياً "حزب الله" يقرأ على مهل ... ومن سيحمي عون؟

ايلي الحاج /النهار

 عندما صدحت صرخة الإحتجاج الأولى على النظام السوري يوم 15 آذار 2011 في درعا كان سمير فرنجية يبشر على الفور بأن زمناً مختلفاً قد بدأ وانطوت صفحة آل الأسد. بقي المنظّر الأبرز لقوى 14 آذار ثابتاً على رؤيته لا يتزعزع، يشيح بيده وسيكارته لينقل دوماً الحوارات إلى أمكنة أخرى. "فكروا في المرحلة التي ستلي سقوط النظام . لقد انتهى لا تضيعوا في التفاصيل".

من أين استقيت كل هذه الثقة يا رجل؟ "من مراقبة سلوك الفريق الموالي للأسد في لبنان أولاً. سلوك مضطرب وخائف ومتلاطم. من انطباعات كوّنتها على مراحل عن بشار الأسد ثانياً، كلها أوحت إلي أن الربيع العربي عندما يصل إلى سوريا سيسقطه حتماً لأنه تنقصه مواصفات رئيسية تلزم الحكام. والده تعب ليصل إلى السلطة أما هو فورثها. والده كان يساوم ويعقد صفقات تحت الطاولة ليبقى. وهو لا يساوم لأنه لا يعرف دقة الأمور. حافظ الأسد إذا قتل فكان يقتل لغاية. حتى اليوم لم أستوعب تعامل بشار مع شخص بحجم الرئيس رفيق الحريري. وعندما صدر القرار الدولي 1559، قال له المجتمع الدولي إذا فرضت التجديد لإميل لحود فستخضع للعقوبات الآتية. ماذا فعل؟ اعتبر القرار الدولي تافهاً وأقدم على فرض التجديد ودفع الثمن غالياً. كان في إمكانه وقتها أن يوصل الوزير السابق جان عبيد وحتى الوزير السابق سليمان فرنجية إلى الرئاسة لكنه أصر على لحود. وهل يُعقل بعدما زاره نجل الشهيد، الرئيس سعد الحريري بفعل معادلة "السين - سين" أن يبادره بمذكرات توقيف للقريبين منه؟ تصرفات جعلتني متأكداً أنه مكابر ولن يستطيع استيعاب انتفاضة شعبية تندلع في وجهه. وهذا ما حصل".

كيف تنظر 14 آذار اليوم إلى تطورات الأزمة السورية وانعكاسها على لبنان؟ النظام السوري يعتبر الحدود مع لبنان حدودا صديقة، باستثناء منطقة عرسال. يتمسك بإبقاء المعابر مع لبنان في يده أيا تكن الظروف خلافاً لما هو الواقع مع تركيا والعراق والأردن نظرا إلى حيوية لبنان لاستمرار النظام. المسافة بين المصنع ومواقع قيادة "حزب الله" في بعلبك ومخازن أسلحته لا تتجاوز 10 كيلومترات. ويثير العجب إقرار النظام السوري بامتلاكه أسلحة كيماوية وبيولوجية ممنوعة دولياً مما أوقعه في ورطة مع المجتمع الدولي رغم محاولة الروس التخفيف من وقع الاعتراف.

تخشى 14 آذار فعلياً أن يستدرج النظام السوري إسرائيل إلى حرب على "حزب الله" في لبنان بدأ بتجميع الذرائع لها من بلغاريا. الحرب هذه إذا وقعت فسيستغلها النظام السوري ويعتبرها فرصة لالتقاط أنفاسه. في كل الأحوال على لبنان الرسمي التحرك في أقصى سرعة لحماية شعبه وأرضه من أخطار واحتمالات مخيفة كهذه.  وفي انتظار ما تحمل الأيام الآتية، يتأكد أكثر فأكثر أن موضوع بقاء حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أو عدم بقائها بات مرتبطاً بمصير النظام السوري لا غير. تسقط عندما يسقط بشار مشهدياً وفي شكل كامل "ولكن سنظل نطالب برحيلها ونضغط عليها". وسط هذه الصورة بادر رئيس الجمهورية إلى خطوة سيادية بصفته مؤتمناً على الدستور وحماية البلاد، وطبيعي أن تنفتح الأبواق السورية، من إميل لحود إلى مصطفى حمدان في وجهه، و"طبيعي أكثر أن ندعمه في موقفه"، يقول ركن في التحالف السيادي. ترشح 14 آذار عدداً من الشخصيات والقوى لدفع أثمان تحالفها مع النظام السوري. "حزب الله" يجري قراءة متمهلة ويخوض سجالات داخلية محورها: هل نضحي برؤوسنا إذا سقط النظام الحليف؟ "التيار العوني" ستكون التأثيرات السلبية عليه كبيرة، خصوصاً أن قائده النائب ميشال عون لا ينفك يعطي مبررات لخصومه من خلال مواقف استفزازية كي ينقضوا عليه في السياسة. ولن يكون آخر استفزازاته الكلام على كحول في سيارة الشيخ الراحل أحمد عبد الواحد ولا رفضه تسليم "داتا" الاتصالات إلى الأجهزة الأمنية عقب محاولتي اغتيال الدكتور سمير جعجع والنائب بطرس حرب. خصوم عون يقرأون كلامه على أنه تعبير عن رغبة في معاودة الاغتيالات التي لا تطاول إلا خصومه، ولا يستبعدون أن يُحاسب الرجل في السياسة عما فعل من 1989 حتى اليوم وألا يقدر أي حليف على حمايته وإبقائه قيد الحياة. في السياسة دائماً وبالطبع.

 

معركتا دمشق و حلب

علي حماده /النهار

 مع مغادرة القسم الاكبر من المراقبين الدوليين سوريا، يمكن القول إن المجتمع الدولي قد سلّم بأن سوريا صارت ساحة حرب حقيقية، وان مهمات من نوع المراقبة ما عادت تفيد. انها علامة من علامات الحرب المفتوحة التي يبدو ان العالم يتعايش معها من غير صعوبة تذكر. هذا ليس فأل خير بل انه مؤشر الى حرب قد تطول والى مزيد من الشهداء والكثير من الآلام في سوريا. كما انه مؤشر آخر يضاف الى سلسلة تفيد بأن المجتمع الدولي ليس في وارد التدخل لوقف المذبحة الجارية في سوريا، وهو اذ يستنكر القتل و الذبح والتخريب الذي يمارسه نظام بشار الاسد ضد شعبه، فإنه لا يريد حتى اليوم القيام بعمل جدي على أرض الواقع يضع حدا لما يجري. هذا يقودنا الى خلاصة واحدة ان الشعب السوري وحده مدعو الى المقاومة، ووحده مدعو الى الانتصار على بشار و بطانته. ولا يساورنا شك في ان الثورة السورية قد أسقطت من حساباتها التدخل الدولي وباتت تعتبر ان الثورة و الثوار في الداخل وحدهم قادرون على صنع الانتصار. وهذا بالتحديد ما يحدث: فتح معركتي دمشق وحلب، أكبر تجمعين سكانيين في سوريا، وبالتوازي يقوم على هذا المعطى ان السوريين ينبغي ان يعتمدوا على انفسهم. ومن هنا أهمية المعركتين، فهما تزعزعان أركان حكم بشار الاسد، وتحاصرانه في مناطق كان يتوهم في الاساس انها معزولة عن بقية الحراك الثوري، حتى ان البعض قال انها ثورة الارياف وستبقى في الارياف.

لمعركة دمشق اولا رمزيتها لكونها العاصمة و مركز الحكم والشرعية السياسية و التاريخية، وقد ادى فتحها الى تخفيف الضغط عن حمص ومنعها من السقوط، وهذا ما حصل، فضلا عن ان عملية قتل جنرالات خلية الازمة في مقر الامن القومي في دمشق شكلت نقلة نوعية ومفصلية في مسار الثورة. واليوم على رغم ان قوات بشار استعادت المبادرة في جزء من المناطق التي شهدت قتالا مع الجيش الحر، فإن بشار، الذي يقال ان شقيقه ماهر قد أصيب بجروح بالغة خلال التفجير، ما عاد يعرف طعم النوم في قصر فوق قاسيون ورصاص الثوار يلعلع في سماء قصره ليل نهار. والقسم الذي يسيطر عليه في دمشق محاصر بأحزمة الاحياء و المدن و البلدات الثائرة، وهو في وضع دفاعي.

أما حلب فهي مع محيطها أكبر التجمعات السكانية، وكان النظام يعتبرها من المناطق التي تواليه ولاء شبه تام بسبب تعقيداتها الديموغرافية، وولاء طبقة التجار ورجال الاعمال الذين استطاعوا ضبط الوضع ماليا مدة عام ونصف تقريبا. ولكن مفاجأة دخول "الجيش الحر" اليها وتمكنه من السيطرة على عدد من احيائها، مستفيدا من عمق مؤيد في ريف حلب وصولا الى الحدود مع تركيا، غيرت المعادلة الى حد بعيد لغير مصلحة بشار. و أهم ما في معركة حلب انها اذا نجحت فستكون أمنت أول منطقة عازلة في سوريا بقوى سورية ذاتية. وهذا تحديدا تحول عظيم الاهمية والأبعاد.

 

بعدما فقدت الرئاسة حق إقالة الحكومة سليمان تحمّل مسؤولية اتخاذ المواقف منفرداً

اميل خوري/النهار

عندما كان يحدث في الماضي ما يحدث اليوم، اي ان يكون رئيس الجمهورية في موقف والحكومة في موقف آخر، كان رئيس الحكومة يقدم استقالته، واذا لم يفعل كان رئيس الجمهورية يقيل الحكومة او الوزير المعني. اما اليوم فلا رئيس الحكومة يستقيل ولا رئيس الجمهورية يملك صلاحية اقالة الحكومة ولا حتى الوزير الا بمرسوم يصدر عن مجلس الوزراء مجتمعا يوقعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بعد موافقة ثلثي اعضاء الحكومة، وقد لا يتأمن ذلك احيانا بسهولة. فلو ان رئيس الجمهورية كان لا يزال يملك صلاحية اقالة الحكومة او الوزير لما كانت تتصرف كما تتصرف حاليا خصوصا في شؤون وطنية مهمة لئلا تتعرض للاقالة، وقد اقسم رئيس الجمهورية على المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله وسلامة اراضيه.

ان تحصين الحكومة وضمان بقائها حتى وان اختلفت في مواقفها مع مواقف رئيس الجمهورية في القضايا المهمة، يجعلها تتجاوز الرئيس وتوجهاته ولا تأخذ بنصائحه، وهو "رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن" عندما يصبح من حق رئيس الحكومة الا يستقيل، وعندما لا تكون اكثرية نيابية متوافرة لحجب الثقة عن الحكومة.

لقد كانت الحكومة في الماضي خط الدفاع الاول عن رئاسة الجمهورية، اذ عندما يتم تأليفها يؤخذ في الاعتبار وجوب توفير التجانس والانسجام بين اعضائها لضمان حسن سير عملها، ولتكون بالتالي على تعاون وتفاهم مع رئيس الجمهورية خصوصا في المواضيع السياسية المهمة كالتي يواجهها لبنان اليوم بفعل الاحداث الجارية في سوريا، كي لا يضطر الى القيام بدورها كما حصل مع الحكومة الحالية عندما تقاعست عن القيام به مرتين: المرة الاولى عندما اضطر الرئيس سليمان الى الرد على مزاعم مندوب سوريا لدى الامم المتحدة السفير بشار الجعفري عن وجود تنظيم "القاعدة" في لبنان وعن تهريب اسلحة الى المعارضة السورية من موانئه، نافيا هذه المزاعم، وهو ما كان ينبغي على الحكومة ان تقوم به او يقوم به رئيس الحكومة او وزير الخارجية، واذ برئيس الجمهورية يتولى ذلك عن الحكومة ويصبح هو في خط الدفاع الاول عنها وعن لبنان خلافا للأصول، كون النظام في لبنان ليس نظاما رئاسيا بل جمهوري برلماني ديموقراطي. والمرة الثانية عندما طلب الرئيس سليمان من وزير الخارجية استدعاء سفير سوريا لدى لبنان لابلاغه احتجاجا على خرق الجيش السوري المتكرر لحدود لبنان الدولية بعدما امتنعت الحكومة وتحديدا وزير الخارجية عن القيام تلقائيا بذلك رغم تكرار الانتهاكات.

هذا الوضع الشاذ للحكومة والذي قد يزداد مع تطور الحوادث في سوريا يطرح السؤال الآتي: هل لا يزال بقاء حكومة مشلولة و"مبنّجة" ضروريا وفي مصلحة الوطن والمواطن، ام بات مضرا خصوصا بعد قول رئيسها: "الحكومة حكومات وان اطرافا فيها يشاركون في القرارات ويتظاهرون ضدها" وتساءل: "هل لا يزال هؤلاء يريدون بقاءها ويهمهم ان تنجح وتحفظ ما تبقى من هيبة الدولة ام لا؟"

يقول وزير سابق ان تشكيل الحكومة على النحو الذي تشكلت فيه كان خطأ جسيما خصوصا انها تشكلت من فريق سياسي واحد لا خلاف بين اركانه على السياسة الخارجية لا سيما حيال سوريا، انما على الشؤون الداخلية لأن المصالح الذاتية تتداخل فيها بغية الحصول على المنافع والمكاسب، والحكومة التي تناسب الظروف الحالية كانت حكومة تكنوقراط، لا هي من قوى 8 آذار ولا من قوى 14 آذار ولا من كليهما، وقد اثبت جمع هذا الخليط الغريب فشله، فلو ان حكومة تكنوقراط كانت قائمة حاليا لما تأخر انجاز الموازنة ولا تعرقلت التعيينات. لكن سوريا، كما بات معروفا، تدخلت عبر "حزب الله" فحولت اكثرية 14 آذار اقلية والاقلية اكثرية فكانت الحكومة الحالية التي لا انسجام بين اعضائها حول الشؤون الداخلية، ولا سيما حول اولويات الناس. فما هو الحل؟

يجيب الوزير السابق ان الحل يكون باستقالتها، واذا لم تفعل فبالعمل على اعادة الاكثرية النيابية الى قوى 14 آذار بعدما سرقت منها ليصبح حجب الثقة عنها مضمونا، وعندها قد تضطر الى الاستقالة تلقائيا خوفا من حجب الثقة عنها، او ان يقدم وزراء النائب وليد جنبلاط على الاستقالة اذا كان يرى ان الظرف بات ملائما للاقدام على ذلك، لتصبح الحكومة عندئذ حكومة تصريف اعمال فعلا الى حين يتم التوصل الى اتفاق على تشكيل حكومة جديدة على النحو الذي تسمح به التطورات لان بقاءها بات مضرا بسياسة لبنان الخارجية وهي سياسة ستظل كذلك ما دامت الاحداث في سوريا غير محسومة ومنحازة داخليا لفريق من دون آخر، ويهمها ان تستأثر بالتعيينات لتضع في وظائف الفئة الاولى محازبيها ومناصريها خصوصا على ابواب الانتخابات كي تجعل العهد المقبل خاضعا لسيطرة ادارة لا ولاء لها لهذا العهد. لذلك ينبغي البحث جديا في وضع الحكومة بعد اقرار الموازنة، وهي شبه موازنة، والا كان استمرار بقائها استمرارا لازمة تكبر لتصبح اكبر من حجم الحكومة.

 

الأسد يغادر دمشق عبر بيروت!: ممنوع سقوط "المصنع" و"العريضة" بأيدي "الجيش الحر"!

مروان طاهر/الشفاف

جزمت مصادر سياسية لبنانية بأن بوابات العبور السورية اللبنانية تمثل آخر معاقل النظام السوري، وهي لن تسقط إلا بعد رحيل آخر رموز النظام عن سوريا.

وأضافت المصادر أن الجيش السوري عزز مواقعه على طول المعابر الحدودية، وهو سوف يستميت في الدفاع عنها، لانها تمثل بالنسبة لرموز النظام أهمية استراتيجية، تتجاوز أهمية سقوط دمشق أو حلب، سواء بالنسبة للنظام السوري، او حتى بالنسبة لحلفائه في لبنان.

وأضافت ان النظام لن يسمح للجيش السوري الحر بالوصول الى هذه المعابر، على غرار ما حصل مع المعابر الحدودية السورية مع تركيا والعراق، خصوصا أن النظام يعتبر ان العراق وتركيا لا تمثلان ملاذات آمنة لرجال الاسد، وان في لبنان حلفاء إستراتيجيين للنظام السوري لديهم القدرة على تأمين الحماية، ولو المؤقتة للأسد، في حال ساءت الاحوال وقرر الخروج من سوريا.

أحمد جبريل قصف "الزبداني" من "قوسايا" اللبنانية وحزب الله قصف "الهيت" من "الهرمل"

وتشير المصادر ان النظام السوري يعتبر الحدود مع لبنان حدودا صديقة، بعد ان ساهم حزب الله واحمد جبريل بتأمين الإسناد المدفعي من القصر في الهرمل للجيش السوري في الهيت، ومن قوسايا حيث قصفت مدفعية جبريل، مواقع الجيش الحر والثوار في الزبداني، كما ان حزب الله وجبريل يؤمنان معا معظم المناطق الحدودية مع سوريا، ما خلا تلك بين عرسال وسوريا، وفي الشمال اللبناني في منطقة وادي خالد. وفي سياق متصل أشارت المصادر الى ان منطقة وادي خالد والجوار أصبحت أكثر ضبطا بعد ان انتشر الجيش اللبناني في هذه المنطقة، وساهم إنتشاره وتدابيره الامنية في الحد من التسرب عبر جانبي الحدود، ما يبقي منطقة "عرسال" خارجة عن السيطرة نسبيا. ولكن باقي الحدود الممتدة من الهرمل شمال شرق لبنان وصولا الى البقاع الغربي وراشيا، تقع تحت سيطرة وإشراف حزب الله والجبهة الشعبية القيادة العامة.

"الجيش الحر" قرب مخازن سلاح حزب الله

من جهة ثانية أشارت المصادر الى ان سقوط المعابر على الحدود مع لبنان يمثل أيضا كارثة إستراتيجية للحزب الالهي، بحيث يصبح الثوار السوريوين على بعد اقل من عشرة كيلومترات عن مستودعات أسلحة حزب الله ومخازنه الاستراتيجية في بعلبك والهرمل وسائر قرى البقاع، وتضيف ان الحزب سوف لن يدخر جهدا في منع سقوط هذه المعابر بالتكافل والتضامن مع رفاق السلاح في الجيش الاسدي.

على صعيد آخر قالت مصادر حكومية لبنانية إن أكثر من 40 الف سوري نزحوا الى لبنان بعد تفجير مركز الامن القومي في دمشق، وأن هؤلاء إنتشروا في أكثر من منطقة لبنانية، في حين ان القلة من بينهم وهم من الميسورين استأجروا غرفا في فنادق الجبل، او شققا مفروشة، إلا أن الغالبية العظمى إنتقلت الى اماكن غير معروفة وغير مضبوطة من السلطات اللبنانية.

المصادر الحكومية اللبنانية حذرت أيضا من فوضى توزع النازحين في سائر الانحاء اللبنانية، مشيرة الى ان تركيا أنشأت مخيمات للنازحين السوريين وحصرت الدخول والخروج منها واليها، وكذلك فعل الاردن ومؤخرا العراق، في حين الحكومة اللبنانية لم تتخذ اي تدبير لمعرفة عدد النارحين ووجهتهم، أقله من وجهة نظر امنية وإنسانية.

 

المارد ... والأفعى

محمد سلام،

 الأربعاء 25 تموز 2012

المارد السنّي خرج من القمقم، فجّر سجون الاستبداد العلماني، مزّق وشاح الفساد الذي كان يستر عورات الدجّالين المستعربين وصاح "الله أكبر." صار المارد في سوريا، يُدمّر بروجاً مشيّدة، يُسقِطُ عروشَ الجماجِمِ ويصيح "الله أكبر. ألله أكبر. العدل للناس، لكل الناس." صار المارد في سوريا، يدوس الأوكار بعدما أسقط البروج ويقاتل الأفعى التي خرجت من وكرها، علّها تلسعه في عُقبه.

الأفعى برأسين، رأس في قم، ورأس ما زال هائماً في أرض سوريا. والمارد يدوس، ويدوس، ويدوس. الشعب السوري العظيم، وعلى وقع صيحات "الله أكبر. العدل للناس" سيقطع رأس الأفعى الأسدية ... في سوريا. ولكنه يدرك أن سُمًّ الأفعى مخزونه في ذيلها ... ولا يكفيه قطع رأسها لضمان إنهائها.  الشعب السوري العظيم وضع قاعدة واضحة للتعامل مع ذيول الأفعى في سوريا.

بعد مهزلة ما سمي "انشقاق" العميد مناف طلاس، وما تلاها من ترويج رثّ لدور له في تسوية نتنة، قال الشعب السوري: "العائلة التي عاشت رخاء نظام الأسد لا تصلح  لحكم سوريا بعد الأسد."

الشعب السوري سينهي كل مخلفات رأس الأفعى الأسدية، حتى اجتثاث جميع ذيولها في سوريا. ولكن الشعب السوري يعلم أن ذيل الأفعى النهائي هو في ... لبنان.

هنا، عندنا في لبنان، مخزون السُم الكبير، ذيل الأفعى الموحَّد الذي يتشارك فيه الرأسان، الأسدي والفارسي. لذلك، فإن الشطر اللبناني لصيغة المواجهة هو:

من كان صنيعة رأس الأفعى، لن يحكم لبنان بعد سقوط الأسد في سوريا. بمعنى أكثر وضوحاً: المعركة في لبنان بدأت على الأرض السورية عبر مشاركة حزب السلاح، في معارك الأفعى ضد المارد.

وبوضوح أكثر: المعركة في لبنان مستمرة على وقع الصراع بين المارد والأفعى، سواء في الأرض السورية أم في الأرض اللبنانية.  وبتعريف ميداني لا لبس فيه، يتبيّن أن المعركة قائمة وستتصاعد بين المارد السني وذيل الأفعى ... في لبنان.  لذلك، قرروا إرسال الجيش إلى "الحدود" الشمالية والشرقية، لا لحماية الأرض والعرض والسيادة التي لم تعترف بها الأفعى يوماً، لا برأسها السوري ولا برأسها الفارسي. "الحدود" الشمالية والشرقية لم تكن موجودة يوماً بالنسبة لرأسي الأفعى. كانت دائما "مفتوحة" لهما. والآن، عندما تيقَنوا أنها ستصير مفتوحة للمارد السني، قرروا إرسال الجيش لمنع التدفق على وقع صيحات "الله أكبر." هذه الحقيقة ليست استنتاجاً آنيا للسني المتطرف محمد سلام.

هذه الحقيقة رآها ببصيرته الشيخ صبحي الطفيلي قبل أكثر من ستة أشهر. تحدّث عنها، ودعا إلى الحكمة في التعامل مع المارد السنّي الذي لا يخيف الشيخ الطفيلي لأنه، أي الشيخ، ليس تابعاً لا لأحد رأسي الأفعى، ولا لذيلها الموحّد. الجيش أُرسل إلى الحدود بقرار حكومي لا ليمنع كتائب الأسد من الاعتداء على الأرض والعرض والسيادة، ولن يمنعها ما دامت موجودة، إذ يكتفي حتى الآن بمواكبة ضحايا اعتداءاتها لتفقّد منازلهم، ونقل أمتعتهم. الجيش أُرسِل إلى الحدود بقرار من الحكومة لمنع المارد السُنّي من ملاحقة فلول ذيل الإفعى إلى ... لبنان. ذيل الأفعى، أي حزب السلاح وأدواته وأتباعه، "يجاهد" علناً في سوريا، وبتكليف "شرعي" من المرجع الأعلى في طهران، طامعاً في تحقيق هدفين، أو أحدهما ... على الأقل:

=1= الحؤول دون قطع رأس الأفعى في سوريا.

=2= منع وصول معركة المارد السنّي إلى ذيل الأفعى في لبنان.

لذلك وصف "أمين عام حزب السلاح" الذين قتلوا في مبنى الأمن القومي بدمشق ب "رفاق سلاح."

هم فعلاً، بالنسبة إليه، "رفاق أسلحة" وليسوا مجرّد رفاق سلاح.

=هم رفاق أسلحة السٌم الزعاف في ذيل الأفعى الذي التفّ على الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط العام 2005 فقتله وقتل غيره، كما قتل الرئيس الشهيد رينه معوّض، وكما قتل المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد من قبله، وكما قتل من قتل من بعدهم.

أليست "مصادفة" غريبة أن يكون المقبور آصف شوكت، رفيق سلاح نصر الله، قد رُقّي إلى رتبة لواء في 14 شباط العام 2005؟؟؟

=هم فعلاً "رفاق صواريخ" كما كشف نصر الله. وليس المقصود فقط صواريخ حرب تموز العام 2006، بل أيضاً رفاق الصواريخ التي أطلقت على "تلفزيون المستقبل" في زمن الحريري الأب.

=هم فعلاً "رفاق مدفعية"، المدفعية الموجودة في منطقة مرجحين اللبنانية والتي يسمع صدى إطلاق قذائفها في عيون أرغش عندما تشارك في  قصف القصير وتل كلخ بسوريا، وهي نصبت أساساً لقصف عرسال والمحور المؤدي إلى واسطة العقد السنّي في سعدنايل. (كان ذلك قبل خروج المارد السني من قمقم أفعى الأسد).

=هم فعلاً "رفاق جهاد المجازر" التي ترتكب بحق السنّة والمسيحيين في سوريا، حيث تشارك كتائب نصر الله علناً في اقتحام حمص وحلب ودمشق.

صارت مفاخرة "حزب السلاح" بهذا "الجهاد المجزري" علنيًة وتجاوزت الغطرسة حدود الخجل وأطر التقيّة. من يمر ببلدة العين في البقاع الشرقي الشمالي يقرأ لافته تبارك "لصاحب العصر والزمان" سقوط "شهيد" من آل سباط في معارك مواجهة المارد السنّي بسوريا.

لذلك، وأمام هول مشهد الحرب الدائرة فعلاً بين المارد السنّي والأفعى، يبدو الضجيج المحلّي الصادر عن مناكفات أطرف مشاركة في حكومة الميقاتي أقرب إلى نقيق الضفادع المنسًق، يديره المايسترو نصر الله من كهفه بهدف التضليل والإلهاء حتى تنفيذ هجومه الأخير على لبنان بالتزامن مع السقوط النهائي لرأس افعى الأسد في سوريا.

أما مسخرة مهزلة التضليل فتتجلى في انضمام قوى 14 آذار العلمانية إلى منافسات مسرح نقيق الضفادع، علّها تفوز بتسوية نتنة بعد صدور قرار لجنة الحكم.

فنراها حيناً تطالب باستقاله الحكومة، وحيناً تطالب بإدانة الاعتداءات الأسدية بقرار تتخذه الحكومة التي تريد استقالتها، وأحياناً تتهم الحكومة التي تريد استقالتها بأنها شريكة من يريد قتل قادتها، وتعود 14 آذار العلمانية فتطالب الحكومة -شريكة قاتل قادتها- بحماية قادتها ممن يريد قتلهم، وهو شريك في الحكومة، إن لم يكن هو الحكومة كلها.

 لا يقدر أي صاحب عقل وبصر وبصيرة في العالم أن يفك طلاسم هذا الأداء المتسربل للحالة العلمانية المسمّاة قوى 14 آذار، التي تحوّل الفأر فيلاً، والفيل نعامة، والنعامة تدفن رأسها في الرمل بقرار منها، فقط كي لا ترى الحقيقة، مع أن الحقيقة تتصدر لائحة شعاراتها ... المعلنة. الحقيقة، كل الحقيقة، ولا شيء سوى الحقيقة هي أن الصراع القائم هو بين هلالين:

=هلال هلّ من مكة فصام على رؤياه المارد. =هلال هلّ من رأس الأفعى، فصَعّد ذيلُها مجازره. لذلك، فكل حديث عن حوار، الآن أو بعد الآن، يبقى خارج السياق الواقعي لمسار الأحداث لأنه حوار مع ... أفعى. قال حكيم عربي: لا تقطع رأس الأفعى وتتركها، إن كنت شهماً فاتبِع بالرأسِ ذيلها. الحوار الفعلي، بل الواقعي، لن يبدأ إلا بعد توفّر أحد شرطين:

=أ= إما قطع ذيل الأفعى بعد قطع رأسها. =ب= أو إذا قررت الأفعى أن تُخرِج هي، بإرادة منها وبقناعتها، مخزون سُمِها، أو سلاحها، من ذيلها كي يقبل اللبنانيون بأن تعيش معهم ... من دون أن تقتلهم.

*الوكالة الأتحادية للأنباء

 

انشقاق مناف طلاس وراء تحريك الأسلحة الكيماوية والصواريخ 

"الجيش الحر" يبدأ حرب احتلال المطارات لقلب الموازين

لندن - "السياسة": دعت أوساط عسكرية في الثورة السورية, أمس, سائقي صهاريج وقود الطائرات (كيروسين) الى التخلي عنها فوراً وعدم قيادتها او تنفيذ أي رحلة لها الى المطارات المدنية والعسكرية, "تحت طائلة تفجيرها بالسائقين لأننا في حالة حرب وجودية مفتوحة مع النظام الاسدي العدو". وذكر بيان صادر عن الجناح العسكري لـ"حزب الوطنيين الاحرار السوريين" في الداخل تلقت "السياسة" في لندن نسخة عنه ان الحملة لتدمير هذه الصهاريج التي لا يتجاوز عددها الثلاثين في كل انحاء سورية والعائدة الى النظام, "ستبدأ فوراً لوقف تزويد المطارات الواقعة في قبضة عصابات آل الاسد الكيروسين, وبذلك يتوقف قصف المدن والقرى والمناطق وقواعد الجيش السوري الحر ومعابر الحدود واحراق المزروعات, بحيث تتوقف كل تلك المطارات عن الحركة بشكل كامل ما يعني اغلاق المجال الجوي في سورية امام رحلات الاقلاع والهبوط بنفس مفعول قرارات الحظر الجوي الصادر عن مجلس الامن الدولي".

ولفت البيان إلى "الصهاريج ناقلة وقود الطائرات يمكن التعرف إليها بسهولة اذ هي مطلية باللونين الابيض والازرق وتحمل على جنباتها عبارات "كيروسين طيران" وهي عائدة للدولة وليس الى القطاع الخاص وسائقوها موظفون حكوميون, فيما عمليات تعبئتها بالكيروسين تتم من محطة سادكوب في مدينة حمص بين جسر تل الشور وجسر طرطوس كما هناك محطة تعبئة اخرى في بايناس فقط".

في سياق متصل, كشف مسؤول كبير في "الجيش السوري الحر" لـ"السياسة", امس, أن العمل قائم على قدم وساق للسيطرة خلال الايام القليلة المقبلة على مطار عسكري او مدني او مطارات عدة, "بعدما باتت لدينا القدرة على استقبال منشقين من سلاح الجو النظامي للهبوط في تلك المطارات الواقعة حالياً في شمال البلاد (ادلب وحلب) وشرقيها (دير الزور والحسكة والقامشلي), وهي مناطق ومحافظات تكاد تكون خالية من اي تواجد عسكري حكومي وسقطت في ايدي الثوار, ولو كان لدينا مطار محرر لكان عدد من الطيارين الذين انشقوا الى الاردن وتركيا هبطوا فيه وباتت المقاتلات وطائرات الهيلكوبتر في حوزتنا, وهذا سيغير وجه المعركة كلياً نحو اسقاط سريع للنظام".

وأكد العميد في "الجيش الحر" أن الأسباب الحقيقية التي حملت نظام الأسد على تحريك الأسلحة الكيماوية من أماكنها الى المواقع والمحافظات الاكثر اماناً للسلطات العسكرية العلوية خصوصاً, تكمن في انشقاق العميد مناف طلاس احد القادة القلائل المطلعين على اماكن تخزين هذه الاسلحة والصواريخ التي يمكن ان تحملها, لذلك عمدت جماعات الاسد الى نقل هذه المواد القاتلة معقدة الاستخدام خوفاً من وقوعها في ايدي "الجيش السوري الحر" او الثوار او فصائل اخرى مستقلة دخلت على خط الفوضى في سورية, كما عمدت قيادة الاسد إلى نقل مخازن ومستودعات صواريخ "سكود بي. وسي" بعيدة المدى الى مستودعات للبحرية الروسية في ميناء طرطوس ومحيطه, اعتقاداً من القيادة السورية ان هذا الميناء آخر موقع قد يسقط في حال سقوط النظام, وبالتالي فإن هذه الصواريخ يمكن ان تنقل الى روسيا بالبحر".

بدوره, قال احد فصائل المعارضة في باريس لـ"السياسة": ان العميد مناف طلاس تأخر في اعلان انشقاقه حتى اول من امس, بعدما أنهى لقاءاته المتعددة مع موفدين اميركيين الى العاصمة الفرنسية قدموا له ضمانات مهمة جداً وحصلوا منه على لائحة أسماء ضباط رفيعي الرتب وشخصيات حزبية سياسية في مفاصل حساسة من النظام, يمكن الاتصال بهم والتفاهم معهم على وضع حد لاستمرار النظام.

 

الثوار يتدفقون على حلب وتعزيزات ضخمة للنظام 

معركة مصيرية في "بنغازي سورية"

حميد غريافي/وكالات/السياسة

تشهد مدينة حلب خلال الساعات القليلة المقبلة "معركة حاسمة", بين الثوار الذين يتدفق مقاتلون من جميع أنحاء شمال سورية لمساندتهم, وبين قوات النظام التي تلقت تعزيزات عسكرية ضخمة, على وقع استمرار القصف في مناطق عدة, سيما حمص وحماة وادلب, وتكشف المجازر في أحياء دمشق مع تراجع حدة المعارك فيها. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أن الثوار, الذين يسيطرون على عشرة أحياء على الأقل في مدينة حلب, "يعززون مواقعهم, وسبق لهم ان اعلنوا ان معركة حلب هي معركة حسم وتحرير". واضاف ان "حلب بالنسبة الى الثوار هي عاصمة الشمال وتمثل بنغازي (ليبيا) سورية, خصوصاً ان معظم المناطق المحيطة بها باتت خارجة عن سيطرة النظام". وأفاد ناشطون ومصادر معارضة ان مئات الثوار "القادمين من كل شمال سورية يتدفقون الى حلب في ما يبدو انه تحول الى المعركة الحاسمة".  في المقابل, استقدم جيش النظام خلال اليومين الماضيين تعزيزات ضخمة إلى المدينة, ويحاول منع سقوط أي من رموز السلطة في المدينة مثل مقار الامن وحزب البعث والادارات الرسمية. وتزامناً مع التعزيزات, استمرت المعارك العنيفة في مختلف أنحاء حلب, أمس, لليوم السادس على التوالي, سيما بعد نجاح الثوار في السيطرة على نصف المدينة تقريباً.

في موازاة ذلك, كشف مسؤول كبير في "الجيش السوري الحر" ل¯"السياسة", امس, أن العمل قائم على قدم وساق للسيطرة خلال الايام القليلة المقبلة على مطار عسكري او مدني او مطارات عدة, "بعدما باتت لدينا القدرة على استقبال منشقين من سلاح الجو النظامي للهبوط في تلك المطارات الواقعة حالياً في شمال البلاد (ادلب وحلب) وشرقيها (دير الزور والحسكة والقامشلي), وهي مناطق ومحافظات تكاد تكون خالية من اي تواجد عسكري حكومي بعد سقوطها في أيدي الثوار".

وأضاف المسؤول العسكري: "لو كان لدينا مطار محرر لكان عدد من الطيارين الذين انشقوا الى الاردن وتركيا هبطوا فيه, وباتت المقاتلات وطائرات الهيلكوبتر في حوزتنا, وهذا سيغير وجه المعركة كلياً نحو إسقاط سريع للنظام". وفي دمشق, تعرض حي الحجر الاسود لقصف من طائرات حوامة ورشاشات ثقيلة, فيما تكشفت فصول مجزرة جديدة ارتكبتها قوات النظام في حي القابون, حيث أعدمت 11 رجلاً وجدت جثثهم في شارع تشرين. وفي محصلة غير نهائية, أفادت لجان التنسيق المحلية عن سقوط 87 شهيداً على الأقل, أمس, بينهم عشرة أطفال وسيدتان واثنان تحت التعذيب.

في غضون ذلك, أغلقت تركيا معابرها الحدودية مع سورية "لأسباب امنية", في قرار لن يؤثر على دخول اللاجئين السوريين أراضيها, وذلك بعد ايام على سيطرة الثوار على بعض هذه المعابر من الجانب السوري. وبالتزامن مع انشقاق السفير السوري لدى الامارات عبد اللطيف الدباغ, بعد ساعات على انشقاق زوجته القائمة بالأعمال السورية في قبرص لمياء الحريري, دعا العميد مناف طلاس, في أول ظهور له بعد اعلان انشقاقه عن الجيش مطلع يوليو الجاري, السوريين الى التوحد من أجل "خدمة سورية ما بعد الأسد".

وبعد ترحمه على "أرواح شهداء الثورة العظيمة" وتنديده ب¯"النهج الإجرامي للنظام الفاسد", دعا طلاس, الذي كان صديقاً حميماً للرئيس بشار الأسد وهو نجل وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس, إلى "فعل المستحيل من اجل الحفاظ على الوحدة, لبناء سورية الجديدة التي لا تقوم على الانتقام والاقصاء والاستئثار". دولياً, دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "العالم أجمع" إلى التحرك من اجل وقف "المجزرة", وذلك في خطاب أمام البرلمان في البوسنة, أحد بلدان البلقان الذي شهد ابادة في سريبرينتسا العام 1995 . وقال بان "أوجه نداء من قلب البوسنة والهرسك إلى العالم أجمع: لا تتأخروا, اتحدوا, تحركوا... تحركوا الآن لوقف المجزرة في سورية". من جهتها, كررت روسيا تحذيرها إلى النظام السوري من مغبة استخدام الأسلحة الكيماوية, إلا أنها اعتبرت العقوبات الأوروبية الجديدة التي فرضت عليه بمثابة "حصار", كما وضعت عدم إدانة الولايات المتحدة تفجير دمشق الذي أودى بأربعة من أركان النظام في خانة "تبرير الإرهاب". وفي واشنطن, أعلن البيت الابيض ان احد مستشاري الرئيس باراك اوباما اجرى في بداية الاسبوع الجاري محادثات "بناءة" مع كبار المسؤولين الصينيين في بكين, تناولت خصوصاً سورية وإيران وكوريا الشمالية.

 

الإفراج بكفالة عن سعودي ولبناني دفعا شابة إلى اعتناق المسيحية

 الرياض - يو بي آي: أفرجت السلطات السعودية بكفالة عن سعودي ولبناني متهمين بتنصير فتاة سعودية في الخبر شرق المملكة, مشيرة إلى أن الفتاة كانت تعمل في الشركة التي يعمل بها المواطن والمقيم اللبناني. ونقلت صحيفة "سبق" الإلكترونية, أمس, عن مصادر لم تكشف عن هويتها, تأكيدها أنه لم يثبت علاقة المواطن السعودي بعملية التنصير وإنما سهل عملية هروب الفتاة (28 عاماً) إلى البحرين, فيما تم وضع اللبناني على قائمة الممنوعين من السفر. وأشارت الى أن المدعي العام السعودي رفع أوراق القضية إلى محكمة الخبر الأسبوع الماضي, بعد أن تقدم والد الفتاة بدعوى قضائية ضد المواطن والمقيم.

وكانت الجهات المختصة في محافظة الخبر ألقت القبض على مواطن سعودي ومقيم لبناني بتهمة قيامهما بتنصير فتاة سعودية وتهريبها عبر البحرين إلى لبنان حيث تعيش في كنيسة هناك.

 

ما جناه حافظ على بشّار... وعلى سوريا

ميدل ايست أونلاين/بقلم: خيرالله خيرالله

يتوّج الفيتو الروسي- الصيني الثالث في مجلس الامن سلسلة من الدعوات الصادرة عن قصد او عن غير قصد الى مزيد من سفك الدماء في سوريا وممارسة مزيد من الجرائم في حقّ الشعب السوري. يبدو الفيتو دعوة صريحة الى الرئيس بشّار الاسد من اجل التمسّك بالرهان على الحلّ الامني والسعي الى البقاء في السلطة عن طريق التخلّص من الشعب السوري. اليس في موسكو وبيجينغ من يعرف ان النظام السوري انتهى وانّ اطالة عمر النظام ليس سوى الطريق الاقصر من اجل تفتيت هذا البلد لا اكثر؟

ولّى زمن المعجزات. ولذلك لا وجود لايّ امل من اي نوع كان بانقاذ النظام السوري. صار هذا النظام الذي انشأه حافظ الاسد جزءا من التاريخ. مشكلة بشّار الاسد تكمن بكلّ بساطة في انّه ورث نظاما غير قابل للحياة اضافة بالطبع الى انه يفتقد اي نوع من الثقافة السياسية.

لو كان الراحل حافظ الاسد يمتلك حدّا ادنى من الفكر السياسي السليم والرؤية الاستراتيجية، لكان رفض التوريث قبل اي شيء آخر وذلك حرصا على افراد عائلته اوّلا، في مقدّمهم الدكتور بشّار، وعلى سوريا ومستقبلها ثانيا واخيرا. كان يفترض بالاسد الاب ترك سوريا للسوريين بعدما حكم البلد بالحديد والنار طوال ثلاثة عقود وبعدما كان شريكا اساسيا في السلطة بصفة كونه وزيرا للدفاع بين العامين 1966 و1970. لا يتحدّث عن محاسن حافظ الاسد واتقانه لعبة التسويات وامتلاكه فكرا استراتيجيا سوى السذّج من الذين لا يمتلكون حدّا ادنى من الوعي السياسي. بقي حافظ الاسد في السلطة لانّه كانت هناك حاجة اليه طوال مرحلة معيّنة وذلك بغية تنفيذ اهداف معيّنة. كوفئ في العام 1970 لانّه سلم الجولان الى اسرائيل ابان توليه وزارة الدفاع في العام 1967. لعب خلال توليه السلطة او جزءا منها كلّ الادوار المطلوبة منه بدءا بتهريب الاسلحة الى لبنان ثم تسليح الفلسطينيين وكلّ انواع الميليشيات المسيحية والاسلامية في الوطن الصغير.

ارتكبت قواته واجهزته كلّ انواع المجازر في لبنان. ذهب ضحية هذه المجازر مسيحيون ومسلمون لبنانيون وآلاف الفسطينيين فضلا عن لائحة طويلة من الشخصيات الللبنانية المرموقة من كلّ الطوائف والمناطق. لم تدرك القيادات الفلسطينية يوما، وثمة من لا يزال لا يدرك الى الآن، انه بتحوّل الفلسطينيين طرفا في الحرب اللبنانية منذ العام 1975، وقبل ذلك في احداث الاردن في 1970، كان حافظ الاسد يمارس هواياته المفضلة. كان يمارس هواية التمتع بسفك الدماء، فضلا عن هواية المتاجرة بالشعب الفلسطيني وقضيته، واخيرا وليس آخرا هواية مشاهدة اللبنانيين يتقاتلون في ما بينهم ويدمّرون بلدهم. وهذا ما احسنت الاردن تفاديه بفضل تعقّل الملك الحسين، رحمه الله، وبعد نظره وشجاعته ورجولته الحقيقية.

زادت الحاجة الى حافظ الاسد، الذي لم يتردد في السنة 1980 في حشد قواته على طول الحدود مع الاردن لافشال القمة العربية التي استضافتها عمّان، مع صعود نجم صدّام حسين في العراق. كان البعثي الآخر الحاكم في العراق يمتلك ما يكفي من الغباء لجرّ العراق الى كلّ انواع المغامرات وصولا الى جريمة احتلال الكويت في العام 1990. قبل ذلك، بين العامين 1980 و1988، كان مطلوبا اطالة الحرب العراقية- الايرانية قدر الامكان بغية انهاك العراق والقضاء على النسيج الاجتماعي لشعبه. اكثر من ذلك، كان مطلوبا استنزاف الثروات العربية خدمة لاسرائيل وزيادة الاعتماد العربي على الوجود العسكري الاميركي في الخليج. كان حافظ الاسد يعرف ذلك جيّدا فذهب الى النهاية في دعم ايران- الخميني التي كان همّها الاول والاخير، ولا يزال، القضاء على كلّ ما يمت الى الحضارة من قريب او بعيد في المنطقة العربية. استخدم العلاقة مع ايران في ابتزاز العرب الآخرين، خصوصا اهل الخليج.

ادى حافظ الاسد كلّ الادوار المطلوبة منه، بما في ذلك ابقاء جبهة جنوب لبنان الجبهة العربية الوحيدة المفتوحة، خصوصا بعد حرب العام 1967 وبعد التوصل الى اتفاق فك الارتباط بين سوريا واسرائيل في العام 1974. لم تعترض اسرائيل يوما على ذلك، هي التي دعت في العام 1976 الى منع الجيش السوري من دخول جنوب لبنان "بسبب حاجتها الى الاشتباك مع الفلسطينيين بين وقت وآخر".

فوق ذلك كلّه، افقر حافظ الاسد سوريا واستخدم الاسلحة السوفياتية في قمع شعبه واذلاله وتهجير كلّ الكفاءات. لم يكن هناك حتى مستشفى لائق في دمشق. وعندما تعرّض نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لنوبة قلبية، في العام 1999 نقل على عجل الى بيروت لانقاذ حياته على ايد اطباء لبنانيين في مستشفى الجامعة الاميركية!

كان حافظ الاسد مجرّد اداة تستخدم في تأدية ادوار معيّنة. كان الدور الاقليمي ولسوريا وهما اكثر من ايّ شيء آخر ولا يزال الامر كذلك. لو كان يمتلك حدّا ادنى من الذكاء السياسي الحقيقي، الذي لا بدّ من التمييز بينه وبين ما يسمّى "المكر"، هل كان قبل بان يرثه نجله الثاني؟ هل كان قبل ان يكون على رأس بلد مثل سوريا، حيث لا نظام سياسيا على علاقة بالسوريين، شخصا مثل بشّار الاسد؟

يحصد الرئيس الحالي، الذي يسمّيه نائب بيروت الصديق نهاد المشنوق "الرئيس السابق"، ما زرعه والده. زرع نظاما قائما على الاجهزة الامنية. لو كان مثل هذا النظام قابلا للحياة، لكان الاتحاد السوفياتي ما زال حيّا يرزق... ولكانت تماثيل ستالين في كل مدينة روسية!

 

الأسد لا يختصر المشكلة

محمد سلام، الخميس 26 تموز 2012

المشكلة في سوريا ليست مقتصرة على بشار الأسد.

 والمشكلة في سوريا ليست نظام حزب "البعث".

 والمشكلة في سوريا لا يقتصر حلها على إيجاد بديل من الأسد.

 لنبدأ بعرض المشهد من أحدث تجلياته، وهي البحث عن بديل من الأسد، وهو السياق الذي تتبلور صورته من التلميحات الروسية وحراك المدعو مناف طلاس، الذي يتزايد ظهوره الإعلامي بشعره المتسبّل ليتحدث عن وضع "خارطة طريق لسوريا".

بداية لا بد من السؤال: من هو مناف طلاس، وما هي حيثيته التمثيليه التي تؤهله للحديث، مجرد الحديث وليس الفعل، عن وضع "خارطة طريق لسوريا؟"

 الطلاسيون، الإبن كما والده وأقرباؤهم وأشباههم، هم عائلة الرخاء الأسدي. عاشوا رخاءهم على حساب الشعب السوري طيلة حكم الأسدين، حتى قرر صغيرهم الهرب-المُنَسّق تحت عنوان الإنشقاق، وصار يتحدث عن سوريا ما بعد بشار.

 لنفترض أن بشار غادر، فهل يعني ذلك أن مشكلة سوريا انتهت؟

 بشار هو رمز تحالف بين قوتين: قوة الاستبداد بالسلطة، وقوة الفساد تحت جناح السلطة.

 فماذا سيحصل ببقية تحالف الاستبداد بالسلطة مع قوى الفساد تحت جناح السلطة، علماً بأن الطلاسيين وأشباههم هم جزء أساسي من وحدة القوتين؟

 هل يغادر بشار ويبقى الحلفان ليقودا مع حلفائهما حركة إعادة إعمار دمار بشار في سوريا؟

 هذا ما توحي به حركة الطلاسي الصغير، التي سارع الشعب السوري إلى رفضها تحت عنوان "العائلة التي عاشت رخاء الأسد لم تحكم سوريا بعد الأسد."

 ولكن قد يسعى تحالف الفساد لا إلى حكم سوريا، بل إلى الاستثمار في سوريا ما بعد الأسد كي "يتنعّم" بنعم سوريا الحرة كما تنعّم بنعم سوريا-الأسد.

 فهل سيسمح الشعب السوري لورثة رخاء الأسد بحكم سوريا بنعال المال بعدما حكموها بنعال الاستبداد؟

 هذا هو السؤال.

 أما "البعث" فهو مجرد حزب عقائدي اخضعه تحالف الاستبداد والفساد الأسدي قبل أن يخضع بقية الشعب السوري. فالبعث، ضمن هذا التعريف، ليس مسؤولاً عن ممارسات نظام الأسد على مدى 42 عاماً.

 بعض "الرموز" أو "المفاصل" في البعث مسؤولة حتماً، وهذه يجب أن تحاسب، وتعاقب، وتجرّد من حقوقها المدنيّة كما بقية أعضاء تحالف الاستبداد والفساد.

 أما "العقيدة"، أكانت بعثية أم ماركسية، أم إسلامية، أم مسيحية، أم علمانية فلا يقرر اجتثاثها إلا غبي كما فعل الأميركيون مع بعث العراق.

 الأحزاب الشيوعية لم تُحَلّ بعد سقوط الاتحاد السوفياتي. ما زالت موجودة في روسيا وجميع دول أوروبا الشرقية سابقاً. تترشح للانتخابات وتحصل على "حصصها" من صناديق الاقتراع. وهذا مسار ديمقراطي طبيعي. لكن تشاوشيسكو قتله شعب رومانيا، وميلوسوفيتش إنتُحِرَ في سجن العدالة الدولية.

 لا أحد في سوريا-الثورة يريد استئصال "عقيدة" ولكن الجميع يريدون استئصال الفساد والاستبداد.

 لذلك، يبدو الحراك الطلاسي من خارج سياق الشعب السوري، والزمن السوري، والمستقبل الإنساني.

 الثورة في سوريا لا تسقط استبداداً وفساداً لتتوج فساداً يولد استبداداً.

 الشعب السوري يريد سوريا له، لا لفاسدي الأسد.

 الشعب السوري هو الذي سيفضّ عروض إعادة الإعمار بعد سقوط بشار، ولن يوكل المهمة لمن ركبوا ظهور الشعب باستبداد الأسد، ومن بنوا ثرواتهم بأموال فساد الأسد.

 تجار سوريا الشرفاء الذين يمولون ثورة شعبهم –وليس لصوص أعمال الأسد- هم الذين سيعيدون بناء سوريا الشعب، سوريا الاقتصاد، سوريا الازدهار.

 من صنعه الأسد، ومن شاركه الأسد، سيسقط مع الأسد في سوريا وفي ... لبنان أيضاً.

 ولكن لماذا يقتصر سقوط الشريحة الأسدية على لبنان بعد سوريا؟

لأن الأسد حكم لبنان كما حكم سوريا، وورثته، أو ورثة امبراطورية فساده، ما زالوا يحكمون لبنان سياسياً، اقتصادياً، أعمالياً، مالياً، ألخ، ألخ، ألخ، ألخ.

*الوكالة الإتحادية للأنباء

 

سورية: تحريك "الكيماوي" إيذان باستخدامه ضد الشعب – العدو

عبد الوهاب بدرخان، الخميس 26 تموز 2012

إنها مرحلة كل الأخطار، كل العنف، كل الأخطاء والخطايا. لا شك في أن الشعب السوري يلامس أخيراً بداية تحقيق أهدافه، لكن النظام الذي أدرك أنه ماضٍ إلى الخسارة لا يزال قادراً على الأذى، أقصى الأذى، للشعب ولسورية نعرفها. إذا كانت الولايات المتحدة مسؤولة تاريخياً عن تخريب النسيج العراقي وتمزيقه بإقدامها على الغزو والاحتلال غير المتبصّرَين، فإن روسيا باتت وستستمر مسؤولة عما سيشوب النسيج السوري من تشرذم وتفتيت على رغم ادعائها أنها بمنعها التدخل الدولي إنما تحول دون نشوب حرب أهلية في سورية. إنها في الواقع تدير هذه الحرب إذ سعى النظام إليها وهي تدعمه بمشاركة إيران وتراهنان عليه .

لم يظهر السلاح الكيماوي في سياق الأزمة إلا عندما عمد النظام نفسه إلى «تحريكه» من مخازنه المعروفة. كان يطلق رسالة إلى من يهمه الأمر بأنه يتأهب لاستخدام هذا السلاح طالما أن الجميع يتكهن حالياً باقتراب نهايته .

حين ظهرت البنادق والرشاشات في أيدي المعارضين اعتلى النظام الموجة باللجوء إلى الأسلحة الثقيلة والقصف المدفعي والصاروخي، وحين دمّر الكثير من آلياته ودباباته دفع بسلاح الجو وكثّف استخدام الراجمات، ومع توقعه حصول «الجيش السوري الحرّ» على مضادات حديثة وصواريخ ها هو يلوّح بالسلاح الكيماوي. ليس صحيحاً أنه يريد نقله إلى «حزب الله» في لبنان - ليس الآن على الأقل - ولا صحيح أيضاً أنه قد يستخدمه فقط لردع تدخل خارجي يتمنّاه ويعلم أنه ليس وارداً .

هذا سلاح أعدّه النظام أساساً للفتك بالشعب الذي اعتبره دائماً أعدى أعدائه، ولديه سابقة صدام حسين في حلبجة. هذا التهديد بالكيماوي موجّه إلى الدول التي تسلّح «الجيش الحرّ»، ومن قبيل «أُعذِر من أَنذر»، فالجميع صار يعرف هذا النظام وتصميمه الدموي على البقاء أو نحر سورية وانتحارها قبل أن تنتحره .

كان أحد القادة الأمنيين في إدلب أطلق قبل فترة تهديداً موثقاً بـ «أننا سنضرب بالكيماوي ولا نهتم بمجلس الأمن». ويتداول السوريون على نحو واسع أن هشام بختيار (أو اختيار، رئيس الأمن القومي ورابع القتلى الكبار بتفجير مقره) قال في لقاء موسع «ولا بمليون قتيل يمكن أن يسقط النظام ».

أما مندوب النظام في الأمم المتحدة فقدّم في طيّات كلامه السيناريو الأكثر ابتكاراً إذ لمّح إلى أن «جماعات متطرفة» قد تستولي على الكيماوي وتستخدمه «وبعدئذ ستقولون إنه النظام من استخدمه». وأخيراً نُقل عن الرئيس السوري نفسه قوله لأركان غرفة التجارة أنه إذا اضطر للانسحاب «فسيسلّم دمشق رماداً». هذه الشطحة مشابهة لما روي عن اللقاء المختصر والأخير بين رفيق الحريري وبشار الأسد حين أبلغه وقوفاً أن دمشق قررت تمديد رئاسة إميل لحود و «هذا غير قابل للنقاش» و «معك ثمانٍ وأربعون ساعة لتصدر حكومتك مشروع قانون للتمديد»، وأنهى المقابلة فاستدار الحريري منصرفاً لكن الآخر أضاف «إذا كنتَ وشيراك (الرئيس الفرنسي آنذاك) تعتقدان أنكما سترغمانني على الخروج من بيروت فإني سأكسّرها على رأسك ورأسه »...

هذا نظام لم تعد تعنيه سورية وبرهن أن خطوطه الحمر تقف عند العائلة التي صادرت طائفتها بذريعة حمايتها لكنها أمعنت في الإساءة إليها. هذا نظام عُهدت إليه جوهرة البلدان وواسطة العقد العربي ولا يأبه الآن بإعادتها إلى عهد الدويلات المتنافرة كما كانت إبان الحملة الصليبية، وإلى عقلية ذلك العهد الغابر وثقافته. وكما قيل في تبرير التشظي العراقي، يختصّ كتاب إسرائيليون بالقول اليوم إن سورية هي أيضاً «كيان مصطنع» لم يستطع مثله مثل العراقي أن يصمد مئة عام، فالتشرذم بالنسبة إليهم هو ما ستؤول إليه الأزمة. لا ينفك النظام يتحدث عن «مؤامرة» ويتجاهل أنه جزء منها بل أداتها. فهو قدّم نفسه رمزاً للعروبة والمقاومة والممانعة، وإذا به مجرد عنوان لـ «الشر المطلق» مع طاقة إجرامية غير مسبوقة تنافس أعتى الطغاة، حتى لم يعد ممكناً التعامل معه بأي منطق معروف، سياسياً كان أو أخلاقياً، عربياً أو دولياً. القادة المحاربون يقصفون عاصمة العدو لهزمه، وهو باسم المقاومة والممانعة يقصف دمشق التي يفترض أنها عاصمته. وحده نيرون أحرق عاصمته روما .

منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، الشهر السادس لهبّة الشعب السوري، أدرك النظام أن عليه أن يتنازل لإنهاء الأزمة، وقرر أن لا يتنازل بل أن يلوذ بموسكو فأرسل الرئيس إليها مستشارته وليس وزير خارجيته لأخذ الموافقة على الاستراتيجية التي وضعها النظام في ضوء قراءة عميقة للغضب الروسي بعد الاستعراض الأطلسي في ليبيا. لم يكن النظام باحثاً عن حل سياسي داخلي وإنما عن «حل عائلي» وعن دعم صلب يعينه على البقاء باعتباره منحة ربانية لا غنى لسورية والسوريين عنها. وكان له ما أراد، وما لبثت إيران أن مدّت أيضاً روسيا بأوراق إضافية مكّنتها من توسيع إطار المساومة الدولية. وهكذا جرى تكبيل تدويل الأزمة فيما دُفع تعريبها إلى الفشل، وعندما طلب العرب التدويل دُفع هذا بدوره إلى متاهة. ومع «الفيتو» الروسي - الصيني الثالث بدا المجتمع الدولي تائهاً ومضعضعاً. انتهت مهمة كوفي أنان عملياً، وانتهت مهمة المراقبين الدوليين، أي لن يكون هناك شهود في حال استخدم النظام السلاح الكيماوي في حمص أو دمشق أو حلب. لم يبقََ سوى البديل الذي طالبت به دول عربية، أي تسليح المعارضة السورية. كانت واشنطن وعواصم أخرى تتشكك وتجادل وتسوّف، لكنها باتت تقول أن لم يعد لديها سوى هذا الخيار «الاضطراري»، بعدما تحوّل الحل السياسي إلى سراب. فالأسد خادع أنان، وموسكو خادعت واشنطن والجميع بالنيابة عنه. بعض من هذه الأدوار سبق أن لُعب أمام العالم خلال الأزمة البوسنية وقبيل حرب كوسوفو .

نجحت روسيا في تعطيل مجلس الأمن ولم تنجح في بلورة «الحل» الذي يعطيها دوراً في تطبيع الوضع السوري، بما يمكن أن يحفظ مصالحها. تتظاهر بأنها محتاجة إلى النظام ومستغنية عنه في آن، وبأنها يمكن أن تُسقط الأسد لو أرادت والواقع أنها لا تستطيع، لكن الأكيد أنها قدّمت إليه ضمانات في حال اضطر للانكفاء إلى «دويلة الساحل» للتمتع بحماية قاعدتها في طرطوس. إذاً، إلى اللعب من خارج مجلس الأمن، وبلا تدخل مباشر، أقلّه الآن، أي عودة إلى «الحروب بالوكالة» بكامل كلاسيكيتها .

في مقابل انهيار التدويل كان من الطبيعي أن تهتز أيضاً استراتيجية الجامعة العربية في التعامل مع الأزمة، فهي بدورها تشهد انقساماً في المواقف بسبب العراق ولبنان تحديداً، ما عزز الميل إلى التعامل مع الأزمة خارج مظلتها. لكنها مع ذلك حافظت على خطّها التصاعدي بعرض «الخروج الآمن» للنظام متوقعة من رئيسه «خطوة شجاعة» لا يمكن أن تكون أقل من التنحي والرحيل. وفي العادة لا يُطرح عرض كهذا إلا عشية الانهيار الحتمي وتجنباً لكوارثه. لكن النظام لا يبحث عن خروج آمن بل يحلم بالانتصار على شعبه. سبقه كثيرون ولم يتعظ.

(الحياة)

 

الروس والأميركيون والإيرانيون متواطئون على تقسيم سوريا!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

مع بداية الأحداث في سوريا، يوم 15 من شهر (مارس) 2011، (اضطرابات درعا)، كان مسؤول عربي في زيارة لدمشق حيث التقى رجل الاستخبارات السرية هناك، اللواء محمد ناصيف، الذي فاجأه لدى استفساره عما يجري بالجواب التالي: «إما نحن وإما هم»، وكان يقصد بذلك إما نحن العلويين أو هم السنة. ومنذ ذلك الوقت لاحظ المسؤول العربي التدمير المنهجي للقرى والمدن السنية. ولم يستبعد أن تقود الأحداث إلى تقسيم سوريا، وزاد القصف على حمص فأدرك أنها محور هذا المخطط الجهنمي.

محطة أخرى، هذه المرة في إسطنبول، التقى مسؤول عربي آخر مسؤولا أميركيا يعمل في البيت الأبيض، فسأله عما إذا كان هناك من احتمال لتقسيم سوريا، فكان الجواب: «كل الاحتمالات واردة».

بعد العملية التي أودت بحياة كبار الضباط السوريين، دخلت سوريا في حالة من الدمار والتدمير، اعتقد كثيرون بأن الوقت قد حان لتوفير «مخرج آمن» للرئيس السوري، بشار الأسد، وعائلته إلى روسيا، والذي زاد في تفاؤل البعض، وارتباك البعض الآخر، تصريحات السفير الروسي في باريس، وكثرت التوقعات بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم 19 من يوليو (تموز) إثر الانفجار الذي وقع في دمشق، ربما فات البعض أن يقرأ تصريح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، ذلك اليوم، الذي أكد أن «الرئيسين لم يناقشا مصير الرئيس السوري، بشار الأسد، ولا حتى الجهة التي يمكن أن يتوجه إليها» وأضاف: «إن هذا الموضوع لم يتم التطرق إليه أيضا خلال اللقاء الذي جمع الرئيس بوتين ورئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان»، (جرى يوم 18 من يوليو في موسكو).

لا يستغرب مسؤول أممي تعويل إدارة أوباما على تغيير في الموقف الروسي ويقول: «إن في هذا منطقا، إذ كيف ستحافظ روسيا على مصالحها بالتمسك ببشار الأسد»، لكنه يضيف: «إن من بين الأشياء التي نراها ونعرفها، هو أن بشار الأسد يواجه تهديدا وجوديا لحكم عائلته، وربما للهيمنة العلوية، ولهذا تدعم إيران بقوة بشار حتى النهاية».

ماذا يعني هذا؟ يقول: «حتى لو أن روسيا (أمرت) الأسد بالتنحي، فهناك احتمال بأنه لن يصغي إليها، وبالتالي لماذا تريد روسيا اختبار هذه الفرضية فتثبت للعالم أن تأثيرها أقل بكثير مما نتصور». لكن إطالة أمد هذا الصراع، لا يبرئ بقية الأطراف، لذلك صارت هناك قناعة لدى كثيرين، وأكثر من أي وقت مضى، بأن الكل قد يغض الطرف عن تقسيم سوريا إلى دويلة علوية وأخرى سنية وربما ثالثة للأقليات.

في اتصالات بين دبلوماسيين عرب وأجانب وبعض أعضاء المعارضة، تأكيد بأن الحسم صار حتميا، لكن في المقابل ستشهد سوريا مزيدا من العنف والتعقيدات قبل سقوط النظام!

يقول لي مسؤول عربي: «لا يوجد نظام في سوريا. النظام هناك كناية عن ثلاثة أشخاص هم: بشار الأسد، وماهر الأسد، ورامي مخلوف. المشكلة أنه بعد مصر واتفاقية (كامب ديفيد)، كانت هناك سوريا، الآن يجري تدميرها بالكامل».

ما كان يخشاه كثيرون من احتمالات الدخول في مواجهات طائفية تكون الطائفة العلوية أبرز أطرافها، لذلك تكتب على الجدران في دمشق شعارات لتطمين العلويين بأنه لن يتم المساس بهم بعد رحيل الأسد. لكن هذا لم يخف المخاوف من سيناريوهات التقسيم، يدعم هذا تزايد وتيرة التطهير في مناطق الوسط والساحل، وشبه الاستقلال في المناطق الكردية ونمو النزعات المناطقية في بعض الأماكن وتشتت المعارضة السورية والخوف من الأصوليين والإسلاميين، وخصوصا مع إعلان جماعة الإخوان المسلمين السورية عن عزمها على تأسيس حزب سياسي على غرار مصر وتركيا.

في هذا الإطار (الدولة العلوية) يدخل تدمير حمص، معظم الأحياء السنية دمر، وكذلك المدينة القديمة، حيث كان يعيش عشرات الآلاف من المسيحيين. تعتبر حمص المدخل البري السني إلى الساحل، أي الأرض العلوية، يلي ذلك إخراج السنة من اللاذقية، وتدمير كل القرى السنية حول جبال العلويين، فتلك المنطقة مجاورة للإسكندرون في تركيا، حيث يعيش فيها «النصيريون».

الروس، أغرتهم فكرة دولة علوية تدور في فلكهم، تضم طرطوس (إطلالتهم على البحر المتوسط)، مع ما يتردد عن وجود غاز ونفط هناك.

وهنا، قد يكون الأوروبيون أخطأوا، إذ أبلغوا بشار الأسد، عبر موفد سوري، بأنه إذا ما أوقف هجماته على المدنيين، يمكن أن يبقى في الحكم لفترة سنتين، لأن الغرب يرغب بمد أنابيب نفط وغاز من قطر والسعودية عبر سوريا إلى المتوسط للتخلص من تحكم روسيا بإمدادات الغاز والنفط إلى أوروبا.

بالنسبة لدولة بشار الأسد، فإنه يفكر بربطها بالعراق، أي أنه مستعد أن يقسم سوريا إلى ثلاثة أقسام، ولهذا كان قصف دير الزور على الحدود العراقية. ويبدو أن الروس يدعمون هذا التوجه. والربط من طرطوس إلى العراق قد يكون لإعادة إصلاح خط أنابيب النفط من البصرة إلى المتوسط.

ينكب كثير من المراقبين والسياسيين والصحافيين على مراجعة الاتفاقيات القديمة من «سايكس بيكو»، إلى «سيفر»، وبالذات «سان ريمو»، حيث أراد الجنرال غورو معاقبة السوريين على تصديهم لفرنسا في معركة ميسلون فأعلن عام 1920 تقسيم سوريا إلى خمس دويلات مستقلة على أساس طائفي: دولة دمشق، دولة حلب، دولة العلويين، ودولة جبل الدروز، ولواء الإسكندرون، الذي أعطي لاحقا لتركيا كمال أتاتورك. لكن، بسبب الرفض الشعبي للتقسيم واتفاقهم على القومية السورية قامت فرنسا بإنشاء اتحاد فيدرالي فضفاض بين ثلاث من هذه الدويلات؛ دمشق وحلب والعلويين، تحت اسم «الاتحاد السوري»، لكن في نهاية عام 1924 ألغى الفرنسيون الاتحاد وتم توحيد دمشق وحلب في دولة سوريا، أما دولة العلويين فقد فصلت مجددا وعادت دولة مستقلة عاصمتها اللاذقية.

الآن، والعراق غير مستقر ومفكك، والميل في العالم العربي إلى أنظمة أصولية يحكمها الإخوان المسلمون، يشعر النظام السوري بأن لديه مبررا قويا، فالأقلية العلوية (12 في المائة من الشعب السوري) لن تستطيع على المدى المتوسط مواجهة هذه القوى، لكن قبل أن يقسم سوريا فإنه سيدمر أهم مدنها.

الأقليات الأخرى، من دروز ومسيحيين وإسماعيليين، يعيشون خوفا على مصيرهم من وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم في سوريا، حتى الأكراد، الذين هم من السنة ومرتبطون أرضا بأكراد العراق، يرون في الإخوان المسلمين خطرا على هويتهم وثقافتهم، لأنه بالنسبة إلى الإخوان المسلمين، لا يكفي أن تكون سنيا كي تكون مقبولا لديهم، وهذا ما يعرفه تماما المسلمون المعتدلون والليبراليون في كل الدول العربية التي زارها «الربيع العربي» أو «يهدد» بزيارتها.

كانوا يتكلمون عن شرق أوسط جديد، فإذا به شرق أوسط جديد بكل معنى الكلمة، أي بدول جديدة قد تبرز على السطح، بفضل الوافدين الجدد إلى المنطقة: الروس والإيرانيون، وسبب التواطؤ الخفي ما بين بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. فإذا ما تم فعلا تنفيذ المخطط القاضي بتقسيم سوريا إلى دويلات، فإن هذا سينعكس سلبا على لبنان بالذات، خصوصا أن الدولة العلوية المزمع إنشاؤها ستتجاور حدوديا مع الشريط اللبناني ذي الغالبية الشيعية، وبالتالي ستتم محاصرة سنة ودروز لبنان من جهة، ومحاصرة سنة ودروز سوريا من جهة أخرى. أما مسيحيو البلدين فعلامات أسئلة كثيرة تحوم حول مستقبلهم، خصوصا مسيحيي سوريا. تبقى هناك قناعة لدى كثيرين من العرب بأن روسيا وإيران والولايات المتحدة ضالعة في مشروع تقسيم سوريا، بالإضافة إلى النظام السوري برئاسة بشار الأسد. وإلا، ما معنى ما تردد من أن مسؤولا (...) اتصل هاتفيا بالرئيس السوري قبل حدوث الانفجار الكبير، وطلب منه عدم مغادرة القصر ذلك اليوم؟

 

قرار الأسد في طهران حتى بالنسبة للدولة «العلوية

صالح القلاب/الشرق الأوسط

الذين لا يتوقعون أن يقبل الرئيس السوري بأن يتنحى عن موقعه ويغادر البلاد، وفقا للعرض المغري الذي تقدم به وزراء الخارجية العرب - باستثناء وزير خارجية العراق - في اجتماعهم الأخير في الدوحة، يذهبون إلى أن الأمور تتجه فعلا إلى إنشاء الدولة العلوية، التي كان الفرنسيون قد طرحوها ولم تجد القبول لدى قادة ورموز هذه الطائفة في ذلك الوقت المبكر عندما كانت فرنسا تحتل سوريا ولبنان في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وأن بشار الأسد إذ يلوذ بكل هذا العناد ويواصل الإصرار على القتال والمواجهة على هذا النحو فلأن خيار هذه الدولة أصبح جاهزا لديه، وكان والده حافظ الأسد قد أعد لهذا الخيار منذ سنوات بعيدة.

هذه المسألة، التي جرى الحديث عنها في وقت مبكر جدا، لم تعد مجرد تصورات معارضين يسعون لحشد كل المبررات لتشويه صورة بشار الأسد وإدانته، فهناك مستجدات على الأرض تؤكد أن خيار إنشاء الدولة العلوية بات واردا بعدما أصبحت مسألة انهيار نظام بشار مسألة وقت فقط، وبخاصة أن هذا الخيار هو خيار إيران بالأساس التي ترى أن بديل خسارتها لسوريا، التي بقيت تعتبرها منذ بدايات ثمانينات القرن الماضي الحلقة المركزية في سلسلة استراتيجيتها الشرق أوسطية، هو الاحتفاظ برأس جسر لنفوذها على شواطئ البحر الأبيض المتوسط من خلال إنشاء مثل هذه الدولة التي من المفترض، حسب التصور الإيراني، أن تلتقي مع دولة حزب الله (الشيعية)!! التي غدت جاهزة وقائمة بالفعل ولا ينقصها سوى الإعلان عنها بصورة رسمية.

ويبدو أن روسيا، التي بقيت تتخذ كل هذه المواقف غير المفهومة وغير المبررة منذ انفجار الأحداث السورية، غير بعيدة أيضا عن هذا الخيار، فهي بدورها باتت ترى أن خسارتها لسوريا لا يمكن تعويضها إلا بخيار إقامة دولة علوية على شواطئ البحر الأبيض المتوسط الشمالية - الشرقية وعاصمتها اللاذقية وتمتد جنوبا لتشمل طرطوس التي لها فيها القاعدة البحرية الوحيدة في هذه المنطقة الاستراتيجية الهامة والخطيرة. لا دخان بلا نار، ولذلك عندما تثار هذه المسألة على نطاق واسع، إن في هذه المنطقة وإن خارجها، فإن هذا يعني أن خيار إقامة مثل هذه الدولة الطائفية، التي إن هي قامت بالفعل فإنها ستشكل مع دولة حزب الله في لبنان قاعدة متقدمة لإيران على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، هو خيار جدي سيفضي حتما، إن هو حالفه النجاح وإن هو حظي بتأييد إسرائيل، إلى «سايكس - بيكو» جديدة في هذا الجزء من الشرق الأوسط ستشمل العراق حتما وبعض الدول العربية الأخرى.

ربما يقال في هذا المجال: إن تغيير الخرائط السياسية ليس سهلا، وإن إلغاء دول وإقامة دول أخرى على أنقاضها مسألة إن لم تكن متعذرة في هذه المرحلة من التاريخ فهي في غاية الصعوبة، لكن إذ نتذكر أن يوغسلافيا قد تحولت عندما ضرب منطقة البلقان زلزال بدايات تسعينات القرن الماضي، فإنه علينا ألا نستبعد أن تكون هناك سايكس - بيكو جديدة، وعلينا ألا نستغرب أن يكون هناك خيار إقامة الدولة العلوية التي يجري الحديث عنها والمرفوضة بالتأكيد من قبل قطاعات مؤثرة وواسعة من هذه الطائفة الكريمة المختطفة حاليا من قبل عائلة الأسد ومن تربطهم بها علاقات خؤولة وعمومة وعلاقات منافع ومصالح مشتركة.

سيكون هناك رفض إقليمي ودولي لمثل هذا الخيار الصعب بالتأكيد، وهنا فإنه من غير الممكن أن تقبل تركيا الدولة الرئيسية في المعادلة الشرق أوسطية بأن تقيم إيران في خاصرتها مثل هذا الكيان الطائفي الذي إن هو احتل الشاطئ المتوسطي من شمال «كسب» في الشمال وحتى طرطوس في الجنوب فإنه سيصبح بمثابة شوكة في الخاصرة التركية، وبخاصة أن لعلويي سوريا، كما هو معروف، امتدادا في اتجاه أنطاكيا وأرسوز ولواء الإسكندرون الذي أصبح اسمه التركي «هاتاي».

إنها مسألة ليست سهلة على الإطلاق، لكن مما لا شك فيه هو أن بإمكان ألاعيب الدول أن تفعل كل شيء، وأنه حتى لو أن بشار الأسد، الذي انتهى إليه كل هذا الإرث الثقيل من والده الذي من المؤكد أن كثيرين لا يعرفون أنه أكبر طائفي عرفته سوريا في تاريخها البعيد والقريب وأنه هو الذي حول هذه الدولة العربية إلى مجرد جرم صغير يدور في الفلك الإيراني، أدرك في لحظة من اللحظات خطورة خيار هذه الدولة الطائفية التي يجري الحديث عنها، فإنه يقينا لا يستطيع أن يفعل أي شيء، فهو مكبل أولا بمجموعة تابعة للولي الفقيه في طهران لا تزال تمسك بزمام الأمور في هذه الدولة العربية رغم فقدانها لأربعة من كبار رموزها في انفجار الأربعاء قبل الماضي، وثانيا لأن موقعه في الدولة السورية ليس أفضل كثيرا من موقع محمود أحمدي نجاد في الدولة الإيرانية.

والسؤال الذي قد يطرحه كثيرون على أنفسهم وعلى غيرهم عندما يقرأون ويسمعون مثل هذا الكلام هو: كيف تحولت يا ترى دولة كانت تعتبر قلب العروبة النابض ويحكمها منذ الثامن من مارس (آذار) 1963 حزب يرفع شعار (أمة عربية واحدة.. ذات رسالة خالدة)، هو حزب البعث العربي الاشتراكي، إلى تابع لإيران التي اشتدت نزعتها التوسعية الفارسية بعد انتصار الثورة الخمينية في عام 1979، هذه الثورة التي من المفترض أنها ثورة إسلامية بعيدة عن التزمت القومي الفارسي، وأنها للمسلمين كلهم بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والطائفية..؟!

وللإجابة على هذا السؤال الصعب فإنه لا بد من الإشارة وبكل موضوعية ومن دون أي تحامل إلى أن حافظ الأسد، كما يعرف رفاقه المخضرمون في الحزب وكما يعرف زملاؤه في الجيش العربي السوري، أشد طائفية من ذلك الضابط الألمعي محمد عمران الذي اغتالته المخابرات السورية في طرابلس اللبنانية في بدايات عقد سبعينات القرن الماضي، وأنه، أي الأسد الأب، استطاع خلال سنوات حكمه، وقبل ذلك عندما كان وزيرا للدفاع وعضو القيادة القومية للحزب، أن يعيد تشكيل القوات المسلحة السورية على أساس طائفي، وأن يحول حتى كبار الضباط السنة مثل مصطفى طلاس وحكمت الشهباني إلى مجرد واجهات ديكورية بلا أي تأثير لا عسكري ولا سياسي، وأنه كان أطلق يد شقيقه جميل الأسد في حملة «التشييع» التي قام بها من خلال «جمعية المرتضى» المدعومة من الإمام الخميني مباشرة ومن سفيره في دمشق محمد حسن أختري ومن هشام بختيار، الفارسي الأصل، الذي كان رئيسا لمكتب الأمن القومي في حزب البعث عندما تم اغتياله بتفجير منطقة الروضة يوم الأربعاء قبل الماضي.

كان حافظ الأسد في ذروة تألقه لدى انتصار ثورة الخميني عام 1979 وكان أيضا في ذروة صراعه مع صدام حسين، والجزء الآخر من حزب البعث الحاكم في العراق، ولهذا وبسبب طائفيته وخلفيته السياسية المستندة إلى هذه الطائفية فإن انحيازه إلى دولة «الولي الفقيه» قد جاء سريعا وتلقائيا، وهكذا ومع الوقت وبحجة ذهاب مصر إلى كامب ديفيد فإنه أخذ سوريا إلى التصاق مذهبي بهذه الدولة، لكنه وللإنصاف بقي يحافظ على علاقات حسنة مع المملكة العربية السعودية، ومع بعض دول الخليج العربي، وبقي يلعب لعبة التوازن باقتدار في علاقاته مع العرب بصورة عامة ومع الإيرانيين، الأمر الذي فشل فيه ولده بشار الذي لم يتردد ومنذ اللحظة الأولى لوصوله إلى الحكم في تحويل الجمهورية العربية السورية إلى مجرد رقم، وإن أساسي في المعادلة الإيرانية، وإلى قطع علاقاته بكل الدول العربية الرئيسية مقابل الارتماء نهائيا في أحضان إيران، والقبول بتبعيته لمرشد الثورة كتبعية محمود أحمدي نجاد وربما أكثر، ولذلك ولكل هذا فإن هذه الدولة الطائفية التي يجري الحديث عنها الآن ستكون خياره الحتمي، وذلك لأن هذا الخيار هو خيار علي خامنئي وخيار حوزة «قم» العلمية!

 

ترتيب الوضع في دمشق

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

قبل تفجير مبنى الأمن القومي الذي قتل فيه عدد من أبرز قيادات النظام السوري، الأمنية والعسكرية، وصلت رسالة روسية تؤكد القبول بما يسمى «الحل اليمني»، أي تنحي بشار الأسد عن الرئاسة وإعلان حكومة توافقية. لكن الموافقة الروسية وردت مع ملاحظة تقول إنه حل شكلي، لإرضاء المعارضة، ويبقى نظام الأسد في مواقع الحكم الرئيسية. الطرف العربي الوسيط رفض الاقتراح.

ثم وقعت صدمة تفجير مبنى الأمن القومي، ووصل الثوار إلى دمشق، واستولوا سريعا، وبشكل مدهش، على المنافذ الحدودية، فجأة تردد أن النظام وحلفاءه صاروا قابلين بالحل اليمني، لكن لا نعرف جديتهم هذه المرة. ربما أصبح مستعدا لحزم حقائبه والرحيل ما لم تغرّه، ما قد يعتبرها، نجاحاته في إيقاف زحف الثوار في مناطق المواجهات، بما فيها دمشق.

إن كان مستعدا للتنحي، فهل يستحق الأمر التفاوض عليه أم أن العرض انتهت صلاحيته، وبالتالي ننتظر استيلاء المقاتلين على القصر كما حدث في ليبيا؟

من الجلي انقسام الصف السوري حول هذه المسألة. فريق يريد التفاوض ويقبل بمرحلة انتقالية. عبر عنه عضو المجلس الوطني جورج صبرا الذي قال قبل يومين صراحة: «نحن موافقون على خروج الأسد وتسليم صلاحياته لواحد من شخصيات النظام لقيادة مرحلة انتقالية على غرار اليمن». وظهرت ملامحها بظهور العميد المنشق مناف طلاس في جدة. واستبقها رئيس الوزراء القطري، الشيخ حمد بن جاسم، الذي قال على هامش اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الدوحة: «هناك توافق على تنحي الرئيس السوري مقابل خروج آمن». وإن الدول العربية ستطلب للمرة الأولى من المعارضة السورية و«الجيش الحر» تشكيل حكومة انتقالية.

وهناك فريق سوري يريد القتال حتى النهاية، لأن وقت التفاوض، في نظرهم، فات، والمعارضة تزحف نحو القصر، وهي مسألة وقت حتى يسقط النظام.

فريق ثالث متردد، تتنازعه خلافات حول من الشخصيات التي يمكن أن يوكل إليها تشكيل الحكومة.

ومع أن العواطف أكثر ميلا للفريق الثاني، الداعي لمواصلة القتال، فإن العقل والتجربة يحذران من الانسياق وراء هذا التفكير. فإسقاط النظام أصبح شبه مؤكد مع النجاحات القتالية الكبيرة للثوار في الأسابيع الماضية، لكن لا يزال الوضع صعبا بسبب قدراته العسكرية، حيث يستخدم طائرات ودبابات ومدافع، وقادر على ارتكاب المزيد من المذابح ومحمي بـ«فيتو» روسيا. وبعد ذلك سيفر الأسد إلى إيران أو روسيا، والأخطر أن القتال حتى النهاية وليس باتفاق، قد يتسبب في انهيار مؤسستي الجيش والأمن تماما، أكثر من نصف مليون عنصر، ويتحول أفرادها إلى عصابات مسلحة منتشرة. فهل من المصلحة الوطنية تكسير الدولة وتوريط سوريا المحررة في فتن وحروب داخلية تغذيها أطراف مثل روسيا وإيران وحزب الله؟! فمن يظن أنه بنهاية بشار تنتهي دولته الظالمة مخطئ تماما؟ بشار انتهى منذ أن قامت سوريا كلها في العام الماضي تتظاهر سلميا ضد نظامه، كلنا نعرف أنه انتهى، لكن الذي نخاف منه أن يغادرها خرابا ويزرع فيها الفتن، وتتحول سوريا إلى أرض محروقة لسنوات مقبلة، وقد ينجح في تقسيمها أيضا.

هذه المخاوف حقيقية.. وبالتالي، المحافظة على الدولة أهم من الانتقام من بشار، فهو سيلاقي جزاء جرائمه مهما حاول الهرب. فإذا كان ممكنا المحافظة على الدولة من خلال التسليم والتسلم، كما حدث في اليمن، والإبقاء على مؤسسات الدولة فإن هذا سيقطع الطريق على إيران وجماعاتها. وسيمكن الشعب السوري أن يقيم نظامه الذي يريده ويبني مستقبلا أفضل لأبنائه في بلد موحد ومستقر.

 

بشير الجميل وحبيب الشرتوني...والنبش في القبور

غسان حجار /النهار

 من حق حبيب الشرتوني الحصول على العفو، والعودة سالماً الى لبنان "القطعة من بلاد الشام" وليس لبنان "قطعة سما" كما اعتدنا في الأغنيات والقصائد. والسؤال الحق: "لماذا يحرم حبيب الشرتوني هذا الإعفاء، ما دام غيره مجرمون يسرحون ويمرحون في طول البلاد وعرضها، وبعضهم ممن تلوثت أيديهم بالدماء، تبوأوا مواقع مهمة في الدولة والإدارة الرسمية، مما يعني ان تسوية انهاء الحرب أخرجتهم من الشارع، لتستوعبهم الإدارة اللبنانية، التي كانت فاسدة في ما مضى، فأصبحت ميليشيوية وبؤرة للفساد؟ انطلاقاً من هذا الواقع يصبح تحرير الشرتوني من منفاه السوري واجباً، خصوصاً في ظل الواقع الأمني السوري المأسوي والذي قد يهدد حياته. فالملجأ لم يعد آمناً، وبلده الصغير أحق به للإفادة من خبرته وكفايته. ولكن بعيداً من "حق" الشرتوني، وحق المطالبين به، وبالعفو عنه، والمدافعين عنه بالتعبير عن آرائهم، الا ان الجانب الأخطر في هذا المجال هو تزوير التاريخ، وتحويل القاتل بطلاً، والبطل مجرماً. ان ما يجري من تعويم لحبيب الشرتوني لا يستهدف الشخص بعينه. فقد نسيه أصحابه منذ زمن بعيد، ولم يطالب به أحد حتى في عز زمن الوصاية السورية على لبنان، عندما كان ممكناً تحويله بطلاً. وهم يعودون اليه اليوم أداة في المعارك السياسية القائمة. لكن منطق العين بالعين والسن بالسن، الذي يعمل به حالياً، ومحاولة كل فريق فرض ارادته بالقوة، وبالشارع، في زمن غياب ضابط الإيقاع السوري، وتفلّت أطراف من "المونة" العربية، وضياع قرارهم حالياً، كل هذا يجعل فتح كل الملفات معاً، يربك الجميع، ويرد على اطلاق شادي المولوي، واطلاق عدد من الإسلاميين في سجن روميه، واطلاق العميد فايز كرم، لتتساوى المطالب وتتفجر أمام الحكومة، لتفجر الدولة كلها. ان خطورة الحملة تتركز في أمرين: أولهما الإعتصام أمام قصر عين التينة وليس أمام السرايا، بما يعني ضمناً احتضان الرئاسة الثانية للحملة، كما قضية المياومين. وهي تترجم شراسة الحملة التي يقودها الرئيس نبيه بري منذ اندلاع الثورة السورية، بما يفسر أيضاً حجم المواجهة الداخلية المتوقعة بعد سقوط النظام السوري، ما يعيد الى الأذهان واقعة 7 أيار 2008. والأمر الثاني هو تناول الحملة "الشرتوني المناضل الذي قدم تضحيات من أجل لبنان وانتصار مقاومته" ودعوتها الى "طي ملف اغتيال بشير الجميل أسوة بغيره من الملفات المحالة على المجلس العدلي". فأن يصدر قانون يطوي الملف، فيما المرتكب معروف، فهذا مقدمة لتجاوز كل الملفات الأخرى، والمتعلقة بالجرائم السياسية، وبالتالي تبرئة كل المجرمين، ومكافأتهم ربما، وفتح المجال أمام جرائم جديدة يضمن مرتكبوها العفو عنهم في المستقبل. أما الرئيس بشير الجميل في ذاته فهو يعني لكثيرين ما يوازي مقامات أخرى، وإن دينية- سياسية، لدى باقي الطوائف. والتطاول عليه اليوم، بعد صمت دهر، هو محاولة للنبش في القبور، واثارة الغرائز، وعندها لن يكون فقط في صيدا "أسير" يتطاول على الرئيس بري والسيد حسن نصرالله بل سيولد في كل منطقة وشارع وزاروب "أسير" جديد يكيل للمقامات بأكثر مما قيل حتى اليوم.

 

صحيفة روسية موسكو ترفض مواصلة الحرب حتى يقضي النظام على المتمردين أو تسقط المعارضة

المركزية- أشارت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية الى أن "أجهزة المخابرات القطرية والسعودية والأميركية تعمل على تأجيج الصراع في سوريا". وأضافت الصحيفة الروسية أن "كل طرف من الأطراف المتصارعة في الحروب الأهلية عادة ما يعتقد أن رأيه هو الحقيقة المطلقة وأن موقفه هو الوحيد الصحيح. وهذا ما يحدث الآن في سوريا، ذلك أن كلاً من النظام والمعارضة، يقوّم الحدث نفسه تقويما مختلفا، وله وجهة نظر مختلفة تماما بالنسبة لمستقبل البلاد". ولفتت الى أن"هذه المسلمة يجب أن تؤخذ في الحسبان كي لا تتم شيطنة الخصم، لأن المصالحة أمر لا بد منه في نهاية المطاف".

وبالنسبة الى الموقف الروسي إزاء الأزمة السورية، رأت أن "روسيا ترفض مواصلة الحرب حتى يقضي النظام على المتمردين، أو حتى تسقط معارضة الرئيس السوري بشار الأسد". وأكدت أن "روسيا تؤيد إجراء إصلاحات بشكل متدرج تنتهي بانتخابات ديموقراطية". وذكرت ان "هذا هو الحل العقلاني الوحيد الذي ستتوصل إليه الأطراف قريباً".

 

الشقيقة وعملاؤها...ومزابل التاريخ

 موقع الكتائب

بعد "زلزال" عام 2005 الذي سرّع في انسحاب الجيش السوري من لبنان، ومع بدء حقبة جديدة في لبنان بعد "زمن الوصاية - الاحتلال"، راحت الأصوات تعلو لطيّ صفحة الماضي مع "الشقيقة" وفتح اخرى عنوانها الاحترام المتبادل. أدرك حزب الكتائب آنذاك ان هذا الأمر يستحيل تنفيذه ما لم يكن مقروناً بجملة اجراءات، وبطبيعة الحال...بنيّة طيبة صادرة عن الجهتين. طالبت الكتائب باغلاق عدد من الملفات أولاً، وعلى رأسها عودة المفقودين والمعتقلين في السجون السورية، ترسيم الحدود بين البلدين، حلّ قضية مزارع شبعا، انهاء ملف السلاح الفلسطيني والتسليح السوري للمنظمات الارهابية التي تأويها، وأخيراً، البدء بعلاقات ديبلوماسية من خلال السفارات، مبنية على الاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل.

حذّر حزب الكتائب ايضاً من خطورة "بدء صفحة جديدة" مع نظام قتل الشعب اللبناني ودمّر الوطن...قبل ان تحصل مصالحة حقيقية، والتي من دونها سوف يظلّ نظام البعث "محتلاً" لوطن الأرز، ولو من دون عسكر. لطالما نادى نواب الكتائب بموقف جريء من سوريا لانجاز المصالحة وتطبيع العلاقات، وقد قال النائب سامي الجميّل ان" لبنان لم يحتل سوريا، بل ان سوريا هي من احتلت لبنان وقصفته وشنت حربا عليه. وفي مكان ما هناك قسم كبير من الشعب اللبناني تضرر من الاحتلال السوري، وعلى سوريا ان تقوم بخطوة معنوية شجاعة تجاه هذا المجتمع الذي تضرر من سياستها على مدى ثلاثين سنة". بمعنى آخر، أراد الشاب من سوريا ان تعتذر من لبنان. ولكنها لم تفعل. فهل يا ترى تعدّ ممارسات السفير علي عبد الكريم علي اليوم غير "طبيعية" او لامتوقعة؟! (بغضّ النظر عن الأزمة الكبيرة التي يتخبط بها نظام الأسد حالياً ووشوك انهياره).

لقد اعتاد هذا النظام وسفيره التعامل مع لبنان على اساس انه قطعة من سوريا، وبالتالي عدم قدرته على اتخاذ اي قرار. وكان بالامكان وضع حدّ لهذه الآفة لولا ولادة حكومة مؤخراً، تضمّ أمثال وزير الخارجية عدنان منصور، الذي تجاهل رئيس الجمهورية منذ أيام، ولم ينفذ مطلبه "بحذافيره" بشأن ارسال كتاب احتجاج الى سوريا لاعتداءاتها المستمرة على الاراضي اللبنانية...ولولا سياسة هذه الحكومة التي أدمنت النأي بنفسها عن حماية سيادة الوطن وحماية شعبه، كرمى عيون طبيب العيون الأسدي"...

اساءة السفير السوري لرئيس الجمهورية واستغرابه لموقفه الحازم والذي يتضمن وقفة احتجاج ضدّ اجرام نظام الأسد الساقط، هي وقاحة سورية ليست بغريبة عن هكذا نظام "يقتل القتيل وبيمشي بجنازتو". بيد ان الغرابة تمكن فعلياً في موقف الحكومة اللبنانية "الجبانة"، بحيث انها لم تجرؤ على طرد السفير السوري خارج لبنان. الوقاحة بدورها تعيش في مواقف منصور الذي "يستميت" في الدفاع عن نظام يقتل شعبه، فكيف بشعوب اخرى؟! فمنصور "أخذ وقتو" في صياغة المذكرة وكأنه يكتب قصيدة ستنافس اشعار نزار قباني، وربما قام بتلاوة نصها على مسمع "زميله" علي قبل ارسالها الى الخارجية السورية! ألا يفترض ان يتمّ اقالة هذا الوزير؟

وعليه، وبعد هذه السلسة من الوقاحات والتجاوزات والغرابات، هل من ينكر ان "الصفحة الجديدة" ما كان عليها ان تفتح بالطريقة التي حصلت؟!

أما حان الوقت لتمزيقها بل حرقها ونثر غبارها في مزابل التاريخ؟!

 

الأب باولو: "نظام الأسد ساقط وميشال عون كان يتمنى أن يصبح صدّام لبنان"!

الخميس 26 تموز (يوليو) /الشفاف2012

بعد إقامته لأكثر من أربعة عقود في دير مار موسى الحبشي، غادر الأب الإيطالي باولو دولغولو دمشق منذ أسابيع قليلة، مرغما، بناء على تعليمات من النظام السوري.

حاورته جويس كرم في واشنطن .

مونت كارلو الدولية (نص)

خرجت من سوريا إلى بيروت في 16 من حزيران، لماذا وكيف ؟

عندما انطلق الربيع العربي هللنا بمجيئه وحاولنا العمل من اجل المصالحة بناء على حرية الرأي. كان لنا مطلب واحد ليبقى النظام لكن على شرط إعطاء حرية الرأي والتعبير. جاء أمر بترحيلي من البلد من قبل السلطات السورية عن طريق أسقف الكنيسة و ذلك بعدما أرسلت رسالة إلى كوفي أنان، فغادرت سوريا.

لماذا برأيك التردد المسيحي في دعم الثورة ؟

هناك رجال دين وراهبات في الداخل يعملون ويبذلون كل الجهد للتخفيف من آلام الشعب السوري. الكثير من رجال الدين هم مع الديمقراطية ولكن يوجد أيضا العديد منهم الذين يساندون النظام بطريقة غير لائقة مما سبب ضيقا في المشاعر الروحية والنفسية لدى الكثيرين.

كيف تفسر مواقف شخصيات سياسية مسيحية مثل النائب اللبناني ميشال عون الداعمة لنظام بشار الأسد ؟

هذا الشخص ليست له أي قناعة بالديمقراطية ولو القليل منها. كان في السابق معجبا بصدام حسين، وكان يتمنى أن يكون صدام حسين لبنان. وعندما أطيح بنظام صدام حسين، أصبح من المعجبين بنظام بشار الأسد وأصبح يتمنى من جديد أن يكون بشار الأسد لبنان ولكنه لم يفلح في ذلك. فبالنسبة له ولأصدقائه السوريين فأنهم يعتبرون الديمقراطية لعبة لفرض الذات. هذا الشخص لا يعبد إلا نفسه.

هل سقوط نظام الأسد هو حتمي اليوم ؟

هذا النظام ولد ليسقط. لقد تأخر التاريخ على إرجاع الحق للسوريين. هذا النظام سوف يسقط بسبب النخر في المذهب وإنكار طموحات شعب بكامله. النظام هو مجموعة من المافيا تحاول المحافظة على مصالح عائلية وتسخر الانتماءات القبلية والطائفية لفائدته، وهذا لا يخدم الوطن بل هو خيانة للوطن.

التقيت بعناصر من الجيش السوري الحر، ما هو انطباعك ؟

يعرّف الجيش السوري الحر نفسه بأنه يمثل السوريين الأشراف الذين لا يرضون ولا يقبلون توجيه البندقية في أوجه أولادهم أو إخوانهم من المواطنين. يتكون هذا الجيش من سوريين لهم مواقف فكرية مختلفة، غير أن الجميع يريد إحلال ديمقراطية توافقية وتعددية. هناك منظمات مسلحة منها المعروفة والتي لها توجه سلفي، ومنها غير المعروفة وهي سرية وهذا لا يخدم مصالح الثورة. هناك منظمات وفئات مسلحة إرهابية سخرت من الأمن السوري لإرسالها إلى العراق، ومن واجبات الثورة أن تضبط هذا الموضوع في أسرع وقت.

ما هو المخرج لتفادي حرب أهلية في سوريا ؟

طلب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي من بشار الأسد التنحي عن الحكم والرحيل إلى روسيا، وأعتقد أن هذا سيخفف من الأزمة إذا حصل ورحل بشار الأسد إلى موسكو. نحن الآن بحاجة إلى قوة دولية باتفاق مع مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين العزل حيث الحرب جارية. نحن نريد سوريا الوفاق والوئام للجميع.

هل عودتكم قريبة إلى دير مار موسى الحبشي ؟

كل يوم أقضيه بعيدا عن سوريا أشعر وكأنه قرن. أتمنى أن أعود قريبا إلى سوريا بعون الله.