المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 30 تموز/2012

إنجيل القدّيس متّى  12/17-27/يسوع يلعن شجرة التين

وبينما هو راجع إلى المدينة في الصباح، أحس بالجوع فجاء إلى شجرة تين رآها على جانب الطريق، فما وجد عليها غير الورق. فقال لها: لن تثمري إلى الأبد! فيبست التينة في الحال. ورأى التلاميذ ما جرى، فتعجبوا وقالوا: كيف يبست التينة في الحال؟ الحق أقول لكم: لو كنتم تؤمنون ولا تشكون، لفعلتم بهذه التينة مثلما فعلت، لا بل كنتم إذا قلتم لهذا الجبل: قم وانطرح في البحر، يكون لكم ذلك. فكل شيء تطلبونه وأنتم تصلون بإيمان، تنالونه.

 

تورط " حزب الله" في سوريا ؟

علي حماده/النهار

حتى الآن اقتصرت المعلومات عن تورط "حزب الله" مع النظام في سوريا وقتل المواطنين السوريين على بعض الجثامين العائدة من سوريا، او بعض الوثائق المصورة التي يحصل عليها الثوار لدى دهمهم مقار امنية في مناطق ريفية وفيها اشارات مكتوبة الى مشاركة عناصر من "حزب الله" في عمليات عسكرية او امنية. وثمة معلومات اخرى مصدرها جهات حليفة للحزب في لبنان وضمنا لا تكنّ له الكثير من "الحب" تكشف ان الحزب المذكورمتورط في اعمال قمعية في الداخل السوري وان نطاق عملياته الاساسي هو المناطق القريبة لا الحدود مع لبنان اي على تخوم البقاع الشمالي وصولا الى عكار، وفي العمق وصولا الى مدينة حمص نفسها. بالطبع لا تزال هذه معلومات متداولة على نطاق ضيق، ولا يتم البناء في شأنها على مواكب السيارات ذات الزجاج الاسود التي تعبر الحدود ذهابا وايابا خارج اي رقابة للجيش أو الأسلاك الأمنية المعنية بضبط الحدود. ولا يغيب عن البال ان العديد من الشاحنات المموهة تعبر من دون تفتيش على الخطوط العسكرية بين البلدين ولا يسمح للسلطات اللبنانية بمراقبتها ويقال انها محملة سلاحاً وذخائر و ربما اشياء اخرى. في لبنان ليس ثمة دولة. و ليس ثمة سلطة رسمية. هناك تافهون يتقاتلون على مناصب تافهة لاسباب اتفه. وبقولنا هذا لا نشمل الاستقلاليين الذين يناضلون منذ سنوات طويلة في مواجهة أعتى آلتي قتل محلية (حزب الله) واقليمية (نظام بشار الاسد) ويتعرضون لشتى أنواع الحصار الامني والمخابراتي الترهيبيين. ولا ننسى ايضا ان اللبنانيين في بيروت يعيشون تحت احتلال "حزب الله" المقنع بحراسة شرعية الجيش اللبناني الذي بالكاد يصلح لأن يكون بفعل هذه السياسة فرقة كشافة في خدمة حزب حارة حريك!

العالم كله يعرف ان ايران متورطة في القتل في سوريا  حتى النخاع. و"حزب الله" تنظيم امني - عسكري فاشيستي طبيعيّ "يمثل جزءا" لا يتجزأ من النظام الإيراني وهو ليس ببعيد عن التورط. وخشيتنا من اجل لبنان خصوصا، وبالتحديد الحاضنة الشعبية للحزب ان يكون تورطه اكبر مما نعرف حتى اليوم، وان تكون يداه ملطختين بدم  السوريين ايضا، بعدما تلطختا بدم اللبنانيين وفي مقدمهم رفيق الحريري.

ليس ثمة دولة في لبنان، ليس بفعل ضعف الامكانات، بل بفعل قرار بني في الاساس على مصالح ضيقة من جهة، ومن جهة على ضعف واستضعاف. في لبنان على سبيل المثال رئيس حكومة يقول في احدث تصريحاته: "عند تغيير الدول احفظ رأسك"، ولكنه فيما ينبطح يمنة و يسرة عند اعتاب السعودية و دول الخليج والاميركيين والاوروبيين، لا يتأخر عن خدمة بشار الاسد والمشروع الايراني من خلال "حزب الله".  مهم اليوم ان يدرك "حزب الله" ان لتورطه في قمع الثورة عواقب خطيرة للغاية، وخطورتها مباشرة عليه كتنظيم وبيئة حاضنة، و يا للاسف غائبة عن الوعي.

 

البابا يوجه نداء عاجلا لوقف اراقة الدماء في سوريا

نهارنت/وجه البابا بنديكتوس السادس عشر الاحد نداء الاحد دعا فيه الى الوقف الفوري لاراقة الدماء في سوريا مطالبا في الوقت نفسه المجتمع الدولي ببذل كل ما في وسعه للمساعدة في ايجاد تسوية للنزاع في هذا البلد. وقال البابا بعد صلاة الاحد في مقره الصيفي في كاستيل غاندولفو القريبة من روما "اواصل بقلق متابعة الاحداث المفجعة واعمال العنف المتزايدة في سوريا ونتاجها المؤسف من قتلى وجرحى".

واضاف "اجدد ندائي الملح لوقف كل اعمال العنف واراقة الدماء" موصيا في الوقت نفسه ب"عدم ادخار اي جهد وخاصة من قبل المجتمع الدولي للتوصل الى تسوية سياسية عادلة للنزاع".

واكد البابا ان افكاره تتوجه خصوصا الى "العدد المرتفع من النازحين واللاجئين في الدول المجاورة" لسوريا مطالبا بضمان حصولهم على"المساعدة الانسانية اللازمة". وفي عظته التي القاها من على شرفة في كاستيل غاندولفو اعرب بنديكتوس السادس عشر ايضا من القلق لعودة العنف الى العراق معربا عن الامل بان يستقر الوضع في هذا البلد. وقال البابا "افكاري تذهب ايضا الى امة العراق الغالية التي تعرضت للعديد من الهجمات القاسية التي اوقعت الكثير من القتلى والجرحى". واعرب عن الامل بان "يتمكن هذا البلد الكبير من استعادة طريق الاستقرار والمصالحة والسلام". وسقط الاثنين 113 قتيلا واكثر من 250 جريحا في اعنف موجة عنف يشهدها العراق منذ اكثر من عامين ونصف العام وذلك بعد ان حذرت القاعدة من انها ستسعى الى استعادة مواقعها في هذا البلد.

*وكالة الصحافة الفرنسية

 

الياس بجاني/في أسفل بالعربي المشبرح موقع عون يشرح حقيقة مواقف الراعي والتي بالواقع لا تحتاج لشرح فهو في 08 آذار ونقطة على السطر

 

استنتاج وحيد من كلام الراعي 

 موقع تيار عون Lجاد ابو جودة

19/تموز/12

http://www.tayyar.org/Tayyar/News/PoliticalNews/ar-LB/Bechara-Raii-mt-019295.htm

ليس أمراً عابراً أن يعتبر البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي أن "الربيع العربي يشكل خطوة إلى الوراء على صعيد التعايش المطلوب والديمقراطية".

وليس أمراً عادياً أن يسأل رأس الكنيسة المارونية "كيف يمكن الحديث عن ربيع في سوريا في وقت يتم إحصاء الضحايا كل يوم بالعشرات والمئات"؟

وليس أمراً عابراً او عادياً أن يعلن مار بشاره بطرس الراعي رداً على سؤال عن تدخل عسكري غربي محتمل في سوريا، أن "التدخلات العسكرية غالباً ما يكون فيها ضرر أكثر من منفعة"، مؤكداً أنّه لا يرى استقراراً سياسياً في ليبيا أو في مصر، ولا حتى في العراق، على رغم التدخل المسلح الذي حدث" ...

فإذا كان البطريرك الماروني يتطلع إلى "ولادة ربيع عربي حقيقي"، فهذا يعني أن "الربيع العربي" الذي يحكى عنه راهناً مزيَّف...

وإذا كان الراعي يأمل في "ربيع سلام واستقرار قائم على تعددية الأديان والثقافات والإتنيات، وعلى المساواة في المواطنة والديموقراطية"، فهل من تفسير آخر لكلامه غير اعتبار "الربيع العربي" الراهن ربيع حرب وعدم استقرار، قائم على أحادية دينية وثقافية وإتنية، وعلى عدم مساواة في المواطنة والديموقراطية؟

وإذا أردنا أن نسترسل، ألا يمكن أن نقول إن الراعي قصد بكلامه أن ما يسمى "ثورة" في سوريا ليس تحركاً شعبياً من أجل الحرية، بقدر ما هو انتفاضة مسلحة ذات طابع مذهبي، انتصارها خطر على مسيحيي سوريا ولبنان، عدا عن سائر الأقليات؟

إذاً، بناء على ما تقدم، الاستنتاج الوحيد هو أن رأس الكنيسة المارونية يقول بكل وضوح إنه لا يوافق على رهانات فريق 14 آذار، من كبيره سعد الحريري، إلى صغيره سمير جعجع، وما بينهما من أحجام متفاوتة... وهي رهانات واضحة، تقوم على ترقب انقلاب الأوضاع السورية، لترجمتها في لبنان... 

 

الراعي ترأس قداسا احتفاليا في كفرعبيدا: للحد من الانقسام وتلبية دعوة رئيس الجمهورية للحوار

 وطنية - البترون - 29/7/2012 دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المسؤولين السياسيين الى تلبية دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للحوار، مؤكدا على "ضرورة التعاون في ما بيننا لأن مئة صديق من الخارج لا يوازون صداقة لبناني واحد". جاء كلام الراعي خلال القداس الاحتفالي الذي ترأسه في كفرعبيدا- قضاء البترون، لمناسبة تدشين صالة مار سركيس وباخوس، التي شيدها وجهزها رئيس البلدية رئيس اتحاد بلديات البترون طنوس قيصر الفغالي على نفقته الخاصة. شارك في القداس الكاردينال نصرالله صفير، بمعاونة راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، الوكيل البطريركي المونسنيور جوزيف بواري، خادم الرعية النائب العام في الابرشية المونسنيور بطرس خليل الخوري، المونسيور بولس الفغالي، الأب هاني مطر وعدد من الآباء والكهنة، وخدمت القداس جوقة عائلة نعمة. وحضر القداس ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، النائب سامر سعادة، ممثل النائب بطرس حرب جورج حرب، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون رئيس بلدية كفرعبيدا طنوس الفغالي، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون حنا بركات، مختار البلدة أنطوان مخايل رومانوس ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات المنطقة ونقابيون وممثلو الهيئات والتيارات السياسية والاحزاب وأهالي البلدة.

بعد تلاوة الانجيل، ألقى الراعي عظة استهلها بتحية الى رئيس الجمهورية ورئيس اتحاد البلديات، داعيا الى "الصلاة من أجلهما كي يساعدهما الله على إتمام مهامهما في سبيل خدمة الوطن والمجتمع". وقال: "نحن مدعوون الى عيش الشركة والمحبة، ونحن بأمس الحاجة الى أن نعيش هذه الحقيقة، ونقوم اليوم بهذه الزيارة من أجل توطيد إتحادنا بالله وتوطيد الوحدة في ما بيننا، هذا الاتحاد بالله عاموديا والوحدة بين جميع الناس أفقيا هما مشروع دائم وليس معطى جامدا بل نقطة انطلاق الى الاتحاد بالله حين اصبحنا كيانيا جسد المسيح، كنيسة واحدة جامعة نعلنها في قانون الايمان، وبالمواطنة اللبنانية نحن ننتمي الى عائلة واحدة متنوعة بكل مكوناتها الدينية والحزبية والثقافية والإثنية، نتساوى جميعا أمام القانون وفي الحقوق والواجبات، المواطنة التي تعزز لبنان في نظامه الديموقراطي وفي التعددية والوحدة".

أضاف: "نحن أبناء لإله واحد، كلنا مخلوقون على صورته ومثاله ومتساوون في طبيعتنا الانسانية، مفتدون بدم كريم ومهيأون كيانيا لنكون شهداء للروح القدس ومعاونون لله في بناء التاريخ البشري. هذا في الكيان مشروع يجب أن يتجدد ويتجلى كل يوم ليبقى مصدر سعادتنا. وقيمة الابداع والفكر والحرية هي العمل على دعم هذا المشروع والتمييز بين الكينونة والصيرورة، لا يكفي أن نكون بل أن نصير، اكون ثم أصير، فمنذ تكويننا نحمل مشروع الكيان الذي هو بحاجة الى صيرورة مستمرة في البيت والقرية فالوطن. ويحذرنا الرب يسوع وعلى كل المستويات من الاختلاف والانقسام لأنهما يؤديان الى هدم الدولة والبلدة والمدينة والمجتمع. ونرى اليوم العائلات والبلدات المنقسمة على نفسها والدولة حدث ولا حرج، وهذه مأساتنا في لبنان وفي العالم العربي وفي كل مكان وزمان الناس منقسمون على ذواتهم وفي اساس هذا الانقسام ابتعادنا عن الحقيقة والثقة بالله وعن حقيقة التاريخ ومعنى وجودنا فيه. في اساس الانقسام التشرذم وعدم التفاهم حول كل قرار وابتعادنا عن التشاور واللجوء الى التفرد والهيمنة وفرض الرأي على الآخرين. وفي اساس الانقسام ايضا يوجد مشاريع شخصية ونوايا مبيتة منافية للعلاقات العامة. ويوجد اخيرا في كل انقسام استقواء بالخارج وبالمال والسلاح والسلطة. لذا يدعونا الرب يسوع اليوم نحن اللبنانيين ونحن ندعو بعضنا بعضا الى عدم الانقسام وعيش ميثاق العيش معا بتنوعنا دون أية تبعية لهذا أو ذاك، وأن نبني معا عائلاتنا اللبنانية ونكون أقرب الى اخينا اللبناني ولو كان عدونا، لأن صداقة مئة قريب من الخارج لا تساوي صداقة لبناني واحد".

وختم الراعي: "علينا جميعا أن نحب بعضنا بعضا، وندعو المسؤولين الى أن يلبوا دعوة رئيس الجمهورية للجلوس المشرف حول طاولة الحوار، وليقوموا جميعهم بالحد من اساس الانقسام ولنجدد جميعا الالتزام بوحدة المجتمع ووحدة الدولة كيانا وشعبا ومؤسسات لنتمكن من العيش بسلام".

كلمات

بعد القداس ألقيت كلمات أولها باسم بلدية كفرعبيدا ألقتها عضو المجلس البلدي أرليت سركيس التي رحبت بالحضور ثم توجهت الى الراعي بالقول: "لطالما ناديتم ببناء علاقات الشراكة والمحبة وعيش الشهادة المسيحية واللبنانية في هذا المجتمع، دعوتمونا الى أن ندرك معنى وجودنا وأن نعي أننا نحمل رسالة إنجيل الخلاص في هذا الشرق ونشهد لقيمنا ومحبتنا. هذه التوصيات في لاوعينا نحملها وفي ضمائرنا نجذرها وفي سلوكنا نعيشها، الا أننا في ندائكم نعي أبعادها ونستلهمها عبرا وخطى، وما حضوركم اليوم لتكريس صالة الرعية الا مشاركة محبة لنا". وشكرت للفغالي كل ما يقوم به في سبيل إنماء البلدة والمنطقة، "فهو يبذل في نواحيها نعم الخير ويبني فوق ترابها عناوين الكرم وينقب في آبارها عن عطايا الخالق، فهو صاحب اليد البيضاء المساعدة من خير الرب".

ثم ألقى رئيس بلدية حردين- بيت كساب الشاعر باخوس عساف كلمة بلديات منطقة البترون، وكانت له قصيدة من وحي المناسبة تناول فيها تاريخ الكنيسة، مثمنا دور الكاردينال صفير والبطريرك الراعي. ثم نوه بجهود الفغالي على المستويات كافة في منطقة البترون، ودعا الراعي لزيارة حردين بلدة القديس نعمة الله.

أما الفغالي، فاستهل كلمته شاكرا رئيس الجمهورية على مشاركته بالاحتفال عبر ممثله، والراعي على ترؤسه القداس وصفير على حضوره، ثم دعا الحكومة، ومن خلال الوزيرين الحاضرين مقبل وباسيل، الى "أن تؤدي دورها بحزم لجهة منع إقفال الطرق واحراق الاطارات"، مشددا على "ضرورة الضرب بيد من حديد للحد من هذه التحركات لكي يتمكن المواطن من العيش في هذا الوطن". ثم ألقى قصيدة تمحورت حول بكركي ودورها.

وفي الختام قدم الفغالي درعا تقديرية للراعي، هي عبارة عن صينية من الفضة دقت على أطرافها صلبان معبرة وفي اسفلها كنيسة مار سركيس وباخوس وحفر عليها من شعر الفغالي:

"عميد لبنان والأيام شاهدة ومجد لبنان أنت اليوم محييه. وبعد الاحتفال أقام الفغالي حفل كوكتيل في باحة الكنيسة، ثم أولم على شرف الراعي والحضور

 

وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي:عواقب سترتد على كل المنطقة إذا تحركت الدول خطأ تجاه سوريا..والمعلم: قدراتنا كافية للدفاع عن أرضنا

نهارنت/جددت إيران دعمها المطلق للنظام السوري محذرة من "عواقب سترتد على المنطقة" إذا تحركت الدول "خطأً" تجاه سوريا، فيما أعلنت دمشق أنها "تمتلك قدرات دفاعية كافية للدفاع عن ترابها ووطنها".

وقال وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي في ختام مباحثات جمعته مع نظيره السوري وليد المعلم الأحد "هناك كيان صهيوني هو الذي يحرك الحركة المعادية لسوريا وهناك مؤامرة دولية عليها".

وإذ لفت إلى ضرورة "إعطاء الوقت للحكومة السورية لتقوم بالإصلاحات" تابع صالحي "إذا تحركت الدول في الإتجاه الخطأ فليتيقنوا أن العواقب سترد عليهم وهي عواقب ستتعدى المنطقة وتصل إلى العالم".

كما شدد صالحي على أن "استبدال الحكومة السورية بحكومة اخرى هو وهم بالتأكيد ويجب أن يعيدوا حساباتهم" في إشارة إلى المعارضين. بدوره قال المعلم أن "الشعب السوري مصمم ليس فقط على مواجهة المؤامرة بل مصمم على الإنتصار فيها". وتابع "شعبنا كشف أبعاد المؤامرة وأبعادها ووقوف إسرائيل خلفها في خندق واحد مع الدول العربية وهذا الأمر زاد من التفاف شعبنا حول قيادته".

وشدد على أن "سوريا أقوى وتصميمنا على مواجهة المخطط برهناه على الأرض فهم حشدوا لمعركة ما سميت "معركة دمشق" الإرهابيين وبعد أسبوع اندحروا" متابعا "خططاتهم في حلب ستفشل أيضا".

وتدور معارك حاليا في حلب التي يسيطر الجيش السوري الحر المنشق على عدد من أحيائها وتعتبر المعركة مصيرية لأهمية المدينة السياسية والإقتصادية.

إلى ذلك أجاب المعلم ردا على سؤال قائلا "سوريا تمتلك قدرات دفاعية كافية للدفاع عن ترابها ووطنها". ولفت المعلم إلى أن خطة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان "هي السبيل المناسب لحل الأزمة لأنها تمنع التدخل الخارجي وتؤكد على الحل السياسي". ولدى سؤاله هل سوريا ستستعمل الأسلحة الكيميائية أجاب المعلم بغموض قائلا "بغض النظر ما إذا كانت سوريا تمتلك أسلحة من هذا النوع أو لا فإن إسرائيل كدولة عدوانية تملك قدرات نووية معترف بها من قبل الولايات المتحدة". وتابع "جاهزون لإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وقدمنا مشروع قرار منذ 2003 ما زال موجودا وتمنع الولايات المتحدة التصويت عليه". إلا ان المعلم أوضح كبلمه في ما بعد متابعا "نحن دولة مسؤولة نحترم القواعد الدولية والشرعية والدولية وملتزمون منذ 1925 بمنع استعمال الأسلحة الكيميائية".

يشار إلى أن نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان أعلن انه "سيبحث في العلاقات الثنائية والوضع في سوريا وقضايا اقليمية ودولية" مع المعلم. كما سيلتقي المعلم الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني.

*وكالة الصحافة الفرنسيةنهارنت

 

دمشق تدعو لبنان لمنع تسلل "إرهابيين" وتتحدث عن إصابات بمتسللين لريف تلكلخ

نهارنت/جددت سوريا دعوتها للبنان إلى منع تسلل "المجموعات الإرهابية" من حدوده مشيرة إلى تسلل واحدة منها صباح الأحد. وقال وزير الخارجية السورية وليد المعلم في ختام مباحثات مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي في طهران الأحد "ما نريده من لبنان هو وحدته وأن يساعد في منع تسلل الإرهابيين من حدوده وهذا خير لسوريا وللبنان". وكان يرد المعلم في كلامه عن ما إذا كانت دمشق ستفعل اتفاقية التعاون العسكري مع إيران في حال هجوم دولي عليها فأجاب أن "سوريا تمتلك قدرات دفاعية كافية للدفاع عن ترابها ووطنها" وتابع بطلبه إلى لبنان . وعندما قال الصحافي للمعلم "لم أسأل عن لبنان بل عن إيران" أجاب المعلم "إيران أو لبنان فإن الجواب نفسه: سوريا تمتلك قدرات دفاعية كافية للدفاع عن ترابها". من جهة أخرى افادت الاخبارية السورية صباحا عن "إيقاع إصابات مباشرة بمجموعات إرهابية حاولت التسلل من لبنان في منطقة ريف تلكلخ". وتشهد سوريا منذ منتصف عام 2011 حركة احتجاجية ضد النظام يواجهها بقمع أوقع أكثر من عشرين ألف قتيل. ومنذ حينها ينشط تهريب السلاح إلى سوريا من لبنان بفعل عدم ترسيم الحدود، إلا أن لبنان الرسمي يقول أن لا مجموعات إرهابية على أراضيه تتوجه إلى سوريا.

 

فعاليّات صيدا تقرّر تعليق إضراب غد لمزيد من التشاور بشأن اعتصام الأسير

عقدت الفعاليّات الصيداويّة اجتماعًا عامًا بينها من أجل تقرير الاضراب العام في المدينة غدًا للمطالبة بفكّ الاعتصام الذي يقوم به إمام مسجد بلال بن رباح أحمد الأسير على الأوتوستراد الشمالي في صيدا نظرًا للأضرار الاقتصاديّة التي تلحق بتجّار المدينة وأهلها. وفي هذا الاطار، أعلن رئيس جمعيّة تجّار صيدا وضواحيها علي الشريف باسم المجتمعين أنّه تقرّر نتيجة للمشاورات والاتصالات تعليق الإضراب لوقت قصير إفساحًا في المجال أمام مزيد من التواصل والتشاور لاسيّما مع المساعي الكثيرة والجديّة التي يقوم بها كل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخليّة والبلديّات مروان شربل وكذلك من قبل فعاليّات المدينة في هذا الخصوص. (رصد NOW Lebanon)

 

اسامة سعد استنكر تأجيل الاضراب: مفاوضات سرية بين المستقبل والأسير ضربت الإجماع الصيداوي

وطنية - 29/7/2012 استغرب الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد، في تصريح بعد ظهر اليوم، "الاسلوب الذي اعتمد في تعليق الإضراب العام الذي كان مقررا يوم غد الإثنين في صيدا"، مشيرا إلى أن هذا الإضراب "كان قد تم الاتفاق عليه خلال المشاورات التي جرت طيلة الأسبوع الماضي بين الفاعليات والقوى السياسية والاقتصادية والهيئات الأهلية، رفضا لقطع الأوتوستراد الشرقي من قبل الشيخ احمد الأسير وأنصاره، واستنكارا للاستفزازات والتعديات التي يقوم بها هؤلاء ضد المواطنين، ولما يمثله اعتصام الأسير وتصريحاته وممارساته الاستفزازية من تهديد للاستقرار والسلم الأهلي، ومن أضرار بالغة على الحركة التجارية والاقتصادية، وعلى موقع صيدا ودورها وثوابتها، وهي أضرار يصعب تعويضها". وقال سعد: "بناء على دعوة جمعية التجار وبلدية صيدا، حضر صباح اليوم إلى قاعة البلدية العشرات من الفاعليات، ومن ممثلي القوى السياسية والنقابية والأهلية، غير أنهم فوجئوا بإلغاء الاجتماع، وبإبلاغهم من قبل رئيس جمعية التجار بتعليق الإضراب بحجة أن رئيس الحكومة ووزير الداخلية سوف يهتمان بمعالجة المشكلة، وهي حجة هزيلة ومفبركة لأن الحكومة والسلطات الرسمية لم تظهر أي اهتمام بالمعالجة على الرغم من مرور شهر على بدء اعتصام الأسير!!!". واستهجن أن "يتم إبلاغ الحضور بالقرار الهمايوني من دون أن يسمح لهم بإبداء الرأي، ولا حتى مجرد الكلام، مما يدفع للتساؤل من أين جاء هذا القرار؟ ومن الذي فرضه على جمعية التجار؟ ألم يكن من واجبهم الاعتذار من المدعوين، أو على الأقل إبلاغهم بإلغاء الاجتماع؟". أضاف: "غير أن أكثر ما يثير الاستهجان والاستنكار هو ازدواجية الخطاب وعقلية الاستخفاف بالناس!!! ففي الوقت الذي كانت فيه النائبة (بهية) الحريري تجول على الفاعليات تحت عنوان توحيد المدينة والتحضير للاضراب العام كان نجلها أحمد الحريري يعقد اجتماعات سرية مطولة مع الشيخ الأسير، ويبرم معه الصفقات!!! مع ذلك نأمل أن تكون الصفقات المعقودة لمصلحة صيدا، وليس على حسابها!!!". وحيا سعد جميع الذين حضروا الاجتماع "وبرهنوا الحرص الشديد على مدينة صيدا واستقرارها ومصالح سكانها، وعلى الوحدة الوطنية والسلم الأهلي. وهم لم يجدوا أي مبرر مقنع لإلغاء الاجتماع". وشدد وقوفه "إلى جانب سكان صيدا كافة، ومن بينهم أصحاب المؤسسات التجارية والاقتصادية وسواهم، من أجل رفع الظلم والقهر والقلق عنهم، والحد من الأضرار التي لا تزال تنهال على رؤوسهم بسبب قطع الطرقات من قبل الأسير وأنصاره". وانتقد "الخطاب المزدوج لبعض القوى التي تمد تحرك الأسير بكل أشكال الدعم والرعاية، في الوقت الذي تدعي فيه في العلن أنها معترضة على هذا التحرك". وانتقد "غياب الحكومة عما يجري في صيدا"، ودان ما أسماه "تواطؤ قسم من السلطة وأجهزتها والمشاركة في التعديات على المواطنين التي يقوم بها الأسير وأنصاره"، ودان "سكوت الحكم على الاستفزازات وقطع الطرقات حتى بات يبدو وكأنه راض عنها". وختم سعد بدعوة الجميع "للارتقاء إلى مستوى المسؤولية لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن والاسقرار والوحدة الوطنية من جراء استفحال الشحن المذهبي والطائفي، ليس في صيدا فحسب، بل في لبنان على وجه العموم".

 

نجاد هنّأ نصرالله بذكرى "حرب الـ33 يومًا": جبهة المقاومة والممانعة باتت أكثر قوّة ورسوخًا

وجّه رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد برقية إلى الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله في ذكرى حرب تمّوز 2006 بين الحزب وإسرائيل، جاء فيها: "أتوجه إلى سماحتكم وشعب لبنان الشقيق البطل بأطيب التهاني بذكرى الإنتصار المشرف للمجاهدين الأبطال والمضحّين في المقاومة الإسلامية في "حرب الـ33 يومًا" والذي تحقّق في ظل العناية الإلهية وقيادة سماحتكم الفذة والجهاد الذي خاضه المقاتلون الأعزاء في المقاومة الباسلة لشعب لبنان المظلوم وبفضل الدماء الزكية التي بذلها الشهداء الأعزاء". أحمدي نجاد، وفي البرقيّة التي وزّعتها العلاقات الاعلاميّة في "حزب الله"، أضاف: "لا شكّ أنّ "حرب الـ33 يومًا" تشكّل فتح الفتوح بالنسبة للمقاومة في لبنان والمنطقة، هذه الحرب التي استطاع المقاتلون في المقاومة الباسلة خلالها ان يسحقوا هيمنة الكيان المحتل والمعتدي الهشة وأن يهزوا أسس الظلم والإضطهاد، لقد كانت نتيجة هذه الحرب المفروضة العزة والرفعة للشعوب والذل والهوان لجبهة الإستكبار وحماتها". وأردف أحمدي نجاد في برقيّته: "اليوم حيث أزهرت شجرة المقاومة الفارهة وباتت شعوب المنطقة تقطف من ثمارها الطيبة عادت عيون الشعوب لتذرف دموع الفرح وهي ترى ثمار المقاومة والصحوة، فاليوم بات بيت العنكبوت أكثر وَهنًا من أي وقت آخر وباتت جبهة المقاومة والممانعة أكثر قوّة ورسوخًا من أي زمان آخر". وختم بالقول: "أسأل الله تعالى لسماحتكم وللمقاتلين الغيارى في المقاومة الإسلامية دوام الصحة والنجاح وللشعوب مزيدًا من القوة".

(الوطنيّة للإعلام)

 

تعقيد     

الشراع/استبعد مسؤول لبناني عمل في الآونة الاخيرة على محاولة ايجاد حل لقضية المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا ان يفرج الخاطفون ولو عن نصف واحد بعد كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ((الاستفزازي)) والذي أعلن وقوفه بشكل كامل مع نظام بشار الاسد. المسؤول نفسه قال انه ثبت ان لا صحة لما قيل عن الافراج عن مخطوفين اثنين، خاصة وان كلاماً جديداً من الخاطفين تحدث عن انه لن يتم الافراج عن المخطوفين الا بعد سقوط بشار الاسد

 

المختطف في سوريا علي عباس: نحن ضحية من رفض الإعتذار 

أعلن علي حسين عباس أحد المختطتفين الـ11 في سوريا بإتصال هاتفي مع قناة "LBC" أن " ثلاثة أشهر مضت على اختطافنا ولا نعرف ماذا تنتظرون في لبنان، فهناك أناس كان الشعب اللبناني ينظر اليهم على انهم صادقين لكن انتم كاذبين وضحيّتم بـ 11شخص لبناني"، وأضاف "نحن ضحية ناس فاشلين يجلسون على الكراسي ومخبئين خلف اشخاص"، وأضاف "نحن ضحية من رفض الإعتذار من الشعب السوري"، مشدداً على أن "هذا كلام كل المختطفين وليس كلامه هو فقط". في اشارة الى (مطلب الخاطفين اعتذار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من الشعب السوري). وقال عباس: "أنّ اللبنانيين الـ11 بصحة جيدة وبخير وموجودون في اعزاز بريف حلب وهي منطقة محاذية للحدود التركية ومحررة من قوات النظام السوري". من جهته قال المختار أبو أيمن زغيب: "نحن لدينا عتب ولوم على من اعطى لنا جنسية لبنانية وكنّا نتمنّى أن يقوموا بمبادرة بدءاً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان وصولاً الى النّواب لكن للاسف نحن مجرد ارقام توضع على لوحات الاعلانات"، مضيفاً "هناك مبادرات لا طعم لها وكان عليهم أن يتكلموا مع من يستضيفنا"، مضيفاً " لو كانت هناك مفاوضات ناجحة لكنّا تحررنا". هذا ولفت المسؤول عن عملية خطف الزوار اللبنانيين في سوريا أبو ابراهيم في اتصال مع المحطة عينها الى أن "موضوع اطلاق سراح المختطتفين بسيط، وأضاف نأمل أن تصل الأمور الى خواتيمها قريباً فهم ضيوف لدينا وقريباً جداً إنشاءالله يصلون لإهلهم ونحن نحافظ عليهم وخائفون من أن يتعرضوا لأي أذى من قبل قوات النظام السوري وآمل في وقت قريب أن نؤمن لهم طريق آمن ويصلون الى أهلهم"، وعرّف أبو ابراهيم عن الجماعة الخاطفة بأنها "من الشعب السوري وهي تسعى لاقامة دولة العدل بدل دولة الظلم القائمة واللبنانيون 11 ضيوف لدينا وليسوا مختطفين". (رصد NOW Lebanon)

 

المرعبي للبنان الحرّ: تشكيل حكومة وحدة وطنية.. والوضع عند الحدود شمالا سيّء

جدد عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي التأكيد في حديث للبنان الحر ضمن برنامج بين السطور أن مسألة مقتل الشيخين عبد الواحد ومرعب شكلت مؤامرة على عكار لخلق فتنة بين العكاريين والجيش اللبناني وتحديدا بين المسيحيين والمسلمين / والدليل على ذلك كلام العماد ميشال عون حول وجود الكحول في سيارة الشيخين. وشدد من جهة أخرى على وجوب تشكيل حكومة وحدة وطنية إذا كان الكل لديه الرغبة بإنقاذ الوطن، لافتا إلى أن الوضع عند الحدود شمالا سيّء ولا أحد يحرّك ساكناً.

 

الجيش ردا على معين المرعبي: العسكريون ليسوا موظفين لديه ونحتفظ بحق الرد أمام القضاء كونه يصر على مواصلة افتراءاته بدون رادع

وطنية - 29/7/2012 صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، ما يلي:

"أدلى النائب معين المرعبي في اتصال مع إحدى الإذاعات المحلية ضمن برنامج سياسي بثته بتاريخ اليوم، بكلام تمادى فيه بالافتراء والتجريح بحق المؤسسة العسكرية وقيادتها، وبالتالي الإساءة إلى أبناء عكار الذين ينتمون بغالبيتهم إلى هذه المؤسسة، كما وجه اتهامات مغرضة واستخدم عبارات مؤذية لا تليق بنائب الأمة، هادفا من خلالها إلى استدرار الكسب الشعبي للانتخابات المقبلة، والذي فقده كثيرا نتيجة مواقفه واتهاماته العبثية لذا توضح هذه القيادة الأمور الآتية:

أولا: إن النائب المرعبي استخدم في حديثه عبارات كالتهجير والذبح وتعرض عكار للقصف اليومي، وهنا يهم القيادة أن تسأل الكتلة النيابية التي ينتمي إليها، والتي تجري اتصالات دورية بقيادة الجيش للاطلاع على مجريات الأوضاع، إذا كانت تتبنى خطاب نائبها في عكار ولتطلعنا عن أي مناطق يتم فيها التهجير والذبح والقصف، كما تحيل القيادة النائب المذكور إلى زميله سعادة النائب خالد الضاهر الذي أشاد بالأمس بالجيش وأعرب عن دعمه لمهماته في الشمال.

ثانيا: إن قيادة الجيش إذ تضع الرأي العام اللبناني أمام سلوك النائب المذكور، والذي يفترض فيه من خلال موقعه كنائب أن يكون الأكثر حرصا على صون مؤسسات الدولة وفي طليعتها مؤسسة الجيش، لا أن يستغل حصانته النيابية للامعان في التهجم عليها، ومحاولة الإيقاع بينها وبين أهلها في الشمال وخصوصا في منطقة عكار، وليعلم سعادته أن ضباط الجيش وعسكرييه كافة، ليسوا موظفين لديه بل لدى الشعب اللبناني بأسره، وهم لا يخضعون إلا لقرارات السلطة الشرعية والإرادة الوطنية الجامعة.

ثالثا: إن ما أورده عن عدم رد الجيش على إطلاق النار من الجانب السوري وحديثه عن إصابة عدد من العسكريين بجروح لم يعلن عنها الجيش، هو كلام غير صحيح ومحض إفتراء، فمهمة الجيش على الحدود هي الدفاع عن الأرض وحماية المواطنين وليس زج لبنان في أحداث تحصل خارج الحدود.

رابعا: أما لجهة توجيه الاتهام إلى قيادة الجيش وحديثه عنها بكلام لا يليق بنائب في البرلمان، فإن هذه القيادة تحتفظ لنفسها بحق الرد أمام القضاء المختص كونه يصر على مواصلة افتراءاته من دون رادع.

ختاما، إن قيادة الجيش هي على ثقة تامة بأن الشعب اللبناني وخصوصا أبناء الشمال الذين عبروا بجميع فعالياتهم الروحية والرسمية والاجتماعية عن التفافهم حول الجيش، هم قادرون، بما فيه الكفاية، على التمييز بين من يسعى إلى تقويض الدولة ومؤسساتها، وبين من يقدم الدماء والأرواح حفاظا على وحدة الوطن وكرامة أبنائه".

لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن والاسقرار والوحدة الوطنية من جراء استفحال الشحن المذهبي والطائفي، ليس في صيدا فحسب، بل في لبنان على وجه العموم".

 

قاطيشا: يريدون زرع الخوف عند المسيحيين لإبقائهم خائفين من محيطهم لأهداف إنتخابية دنيئة

رأى مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" لشؤون الرئاسة العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أن منشور كنيسة القبيات مدسوس بهدف زرع الرعب في نفوس المسيحيين ليس في القبيات وحسب إنما في كامل عكار والشمال، وهو جزء لا يتجزأ عن محاولات بعض مسيحيي قوى "8 آذار" تسويق فكرة "الإمارة الإسلامية" بهدف تغذية النعرات الطائفية وتجييش المسيحيين لمصلحتهم، معتبرا بالتالي أن روحية منشور القبيات بما يتضمنه من مغالطات في كتابة الآيات القرآنية الكريمة لم تكن بحاجة الى التبصير والتبريج لمعرفة الجهة المروجة له ما إذا كانت القاعدة والحركات الأصولية الإسلامية أم جهة داخلية معينة، خصوصا وأن القاعدة لا تقدم على توزيع تحذيرات مسبقة بل تفاجىء من تعتبرهم أعدائها بإنفجارات وعمليات دموية، مشيرا في المقابل الى أن المنشور هو مجرد حلقة من مسلسل سوري يُشرف بعض مسيحيي قوى "8 آذار" وحلفائهم على إخراجه حيث يلعبون فيه دور المثيرين للنعرات الطائفية والمذهبية بهدف حمل المسيحيين على الإصطفاف خلف النظام السوري وفقا لما يتطلبه ما يُسمى بحلف الأقليات في المنطقة الإقليمية. ولفت قاطيشا في تصريح لـ"الأنباء" الى أن عكار هي فعلا إمارة إنما للبنانيين الأحرار والشرفاء من المسلمين والمسيحيين ولن تكون يوما إمارة للقاعدة أولغيرها من المنظمات الأصولية كما تدعي تلك المجموعة المسيحية من حلفاء سوريا في لبنان، معتبرا أن كلام البعض الى أهالي الكورة أثناء الإنتخابات الفرعية بأن عكار غير بعيدة عنهم، هو الدليل القاطع على محاولة هؤلاء إيهام الكورانيين خصوصا واللبنانيين عموما بوجود القاعدة في عكار وأنها أصبحت على حدود الكورة وستدخل اليها في حال إنتخاب مرشح "القوات اللبنانية" وقوى "14 آذار" آنذاك النائب الحالي فادي كرم، معتبرا أن هؤلاء مدعي الغيرة والخوف على المسيحيين في لبنان يتعاطون العمل السياسي في لبنان على قاعدة إبقاء المجتمع المسيحي متوترا ومنقسما وخائفا من محيطه وذلك لإهداف إنتخابية رخيصة ودنيئة، مطالبا القوى الأمنية الإسراع بالكشف عن خلفيات منشور كنيسة القبيات وإحالة الفاعلين الى القضاء المختص كي يتبين للرأي العام اللبناني عموما والمسيحي خصوصا من هي الجهة المحلية العاملة على زرع الشقاق بين اللبنانيين بالتعاون مع النظام السوري الذي بات قاب قوسين من الرحيل.

 

سعيد: سقوط الأسد مناسبة حقيقية أمام اللبنانيين من أجل بناء السلام فيما بينهم

 أبدى المنسق العام لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق فارس سعيد خشيته على لبنان من استمرار نظام الأسد وليس من سقوط هذا النظام. سعيد، وفي تصريح لصحيفة «عكاظ»، قال: «لا أرى أن هناك مخاوف لبنانية أو تداعيات وخيمة يمكن أن يتكبدها لبنان في حال سقط نظام بشار الأسد، بل سيكون سقوطه مناسبة حقيقية أمام اللبنانيين من أجل بناء السلام فيما بينهم. سقوط نظام بشار سيكون صفحة جديدة بيننا وبين السوريين من جهة، وبيننا وبين شركائنا في الوطن من جهة أخرى». وأضاف: «نحن كقوى 14 آذار لسنا متخوفين من سقوط نظام الأسد، ولكن يمكنني أن أبدي خوفا من ناحية أخرى، الخوف الحقيقي هو في حال استمر هذا النظام. فنخشى من بقاء هذا النظام أن يجر لبنان إلى مغامرة مع إسرائيل، أو أن يذهب إلى افتعال مشاكل مذهبية وطائفية داخل سوريا الأمر الذي سينعكس سلبا على لبنان».

 

جعجع رعى عشاء في جبيل في ذكرى خروجه من المعتقل

كرم: لا جدوى من الحوار ما دام هناك سلاح خارج الشرعية

 وطنية - جبيل - 29/7/2012 رعى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب الدكتور فادي كرم العشاء السنوي الذي أقامته منسقية قضاء جبيل في الحزب، في الذكرى السابعة لخروجه من المعتقل, في مجمع "اده ساندز"- جبيل, حضره راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون, رئيس اقليم جبيل الكتائبي المهندس روكز زغيب ممثلا الرئيس أمين الجميل, منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد, الامين العام لحزب الكتلة الوطنية الدكتور وديع أبي شبل ممثلا العميد كارلوس اده, رئيس حزب السلام روجيه اده, رئيس بلدية جبيل زياد الحواط وممثلون لأحزاب قوى الرابع عشر في القضاء وحشد من الفاعليات. بداية النشيد الوطني فنشيد القوات الى كلمة عريف الاحتفال الزميل سالم خليفة, بعده ألقى راعي الابرشية المطران عون كلمة بارك فيها الحاضرين, ناقلا اليهم محبة وتقدير واحترام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لهم.

ثم ألقى منسق منطقة جبيل في الحزب شربل أبي عقل كلمة أعتبر فيها أن "سبع سنوات من النضال السياسي, كانت كافية ليصبح الدكتور جعجع الرقم الصعب في المعادلة الداخلية, وتعود القوات حاضرة وبقوة في العالمين العربي والدولي", واكد أن "القوات كما عودتكم سوف تكون السباقة لمد يد التعاون والتنسيق مع جميع الحلفاء والفرقاء في منطقة جبيل, الحريصين منهم على ثورة الارز وعلى لبنان, لتكون الانتخابات المقبلة, كما كانت انتخابات الكورة, ربحا لجبيل وللبنان كله, وخسارة للمراهنين على أوطان الغير ومساعدات الخارج". وسأل: "ألا ترون معي أن فريق حزب السلاح استخدم ما عنده من فائض قوة للترهيب والضغط, فسرق الاكثرية النيابية - الشعبية وأطاح بالحكومة السابقة ليأتي بحكومة لاحقة لم تلحق أبدا بركب المطالب الشعبية وهموم المواطينن والتطلع الى وطن آمن مستقر؟ هذا الجسم الحكومي الممسوخ بقوة السلاح, نراه ينفجر من الداخل, يوما بعد يوم, مما سيؤدي الى انفجار هذه الحكومة وسقوطها, بذلك تكون قد أسدت خدمة للناس وللوطن". وتوجه في ختام كلمته الى المواطنين الشيعة في قضاء جبيل: "أنتم في قلب هذه المنطقة, ومكون أساسي محبوب من مكوناتها, وانتم في صميم تاريخها القديم والحديث, ولم تشعروا, في أشد الظروف قساوة, بأي ضيق أو حرج في أنتمائكم الجبيلي، نحن ندعوكم اليوم الى موقف سواء, نحن وانتم, من أجل مصلحة جبيلنا الغالية على قلوبنا جميعا, بعيدا عن كل المؤثرات الخارجة عن هذه المنطقة وعاداتها وتقاليدها العريقة في المحافظة على العيش الواحد الهانىء المستقر المسالم".

كرم

وفي الختام ألقى كرم كلمة نقل فيها تحيات جعجع للحاضرين, مشيرا الى أن "حزب القوات اللبنانية أضحى مؤسسة جامعة شاملة ورائدة في توجهاتها ونظامها الداخلي الذي ذهبت به القيادة بكل جرأة الى أبعد حدود الديموقراطية"، وقال: "شعارنا الديموقراطية دوما, وهدفنا الانسان والوطن, وقد رأيتم بأم العين كيف مورست الديموقراطية وتجلت بأبهى حللها في انتخابات الكورة الفرعية, حيث ذهبت القيادة بكل جرأة الى مشورة مع منسقي القرى والبلدات, وجاءت التسمية وفق تلك المشورة التي حصلت".

وتابع: "لا يغيبن عن بال أحد تلك الطريقة الحضارية التي خضنا الانتخابات من خلالها بإطار ديموقراطي حر, محتكمين الى رأي المواطن بعيدين كل البعد عن منطق الخصم, بالعداوة ونبش قبور الماضي واللعب على تحريك الغرائز الطائفية والمذهبية, فأتت النتيجة بحسب ما وجب أن تأتي, فكان مصيرهم البقاء في ظلام الماضي والاستماتة في الدفاع عن أنظمة مجرمة حاقدة".

أضاف: "أما نحن فقد خطونا بحضور ناصع نحو مستقبل يشع أملا وانفتاحا, ومن منظار آخر كان للديموقراطية وقفة جلية من قبلنا, حين لم نذهب الى طاولة الحوار ايمانا منا أن لا جدوى من الحوار ما دام هناك سلاح خارج إطار الشرعية, ويصر حاملوه على فرضه كأمر واقع وتشريعه عبر تلك الطاولة, رغم أنه عبء على الوطن والمواطن من خلال ارتباطه الاقليمي بولاية الفقيه والنظامين الايراني والسوري". وشدد على أن "14 آذار حركة متكاملة متماسكة صلبة, لبنان واحد السيادة والحرية والاستقلال, لبنان الدولة والكيان وحقوق الانسان, لبنان المناصفة والعيش المشترك, لبنان المقاوم, لبنان التعددية لا الشمولية والمصالح الضيقة". وختم كرم: "الى غد مشرق يجمعنا بكل لبناني صادق تحت سماء وطن حر ديموقراطي, سلاحه الجيش والقوى الامنية الشرعية, سيادته فوق كل سيادة, ليعلو منارة في هذا الشرق وفي العالم أجمع, ويكون للقوات اللبنانية ورئيسها الدكتور سمير جعجع بصمة واضحة في شروق جديد لدولة متعافية ذات كيان مستقل".

 

نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق: عمليات مسلحة تنطلق يوميا من لبنان باتجاه سوريا والمقاومة تمنع العدو من استغلال الازمة السورية لتشن حربا على لبنان

وطنية - 29/7/2012 رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، "أن الهدف من العمليات المسلحة التي تنطلق يوميا من الأراضي اللبنانية باتجاه سوريا، هو إستنزاف الجيش السوري وإستدراجه للقيام بعمليات داخل الأراضي اللبنانية، ما يعمق الأزمة السورية ويزيد الضغوط عليها من جهة، ويخفف الضغط عن المسلحين في دمشق وحلب وكل الوسط السوري من جهة أخرى"، معتبرا أن هذا "مشاركة في العدوان على هذا البلد، وهو يتم بغطاء ودعم ومساندة ومساعدة من قوى 14 آذار".

وأشار خلال إحتفال تأبيني أقيم في ذكرى مرور أسبوع على رحيل الأسير المحرر المجاهد إبراهيم كريم في النادي الحسيني لبلدة خربة سلم الجنوبية، إلى "أنه وفي ظل ما يحصل في لبنان من توترات على الحدود، بات وجود المسلحين السوريين في أكثر من منطقة حدودية أمراً واقعاً وحقيقةً لا يمكن إنكارها، في ظل العراقيل التي يضعها فريق 14 آذار أمام الجيش اللبناني لضبط الحدود، فيغرقون أنفسهم ولبنان في المستنقع السوري". وإذ أعرب عن التأييد للمطالب المحقة للشعب السوري، فإنه رأى "أن ما يحصل هناك قد تجاوز كل الأهداف الداخلية ولا يمت الى الاصلاحات بِصِلة، بل هي حربٌ كونيةٌ بإدارة أميركية وتمويل عربي، لأن أميركا عندما تجند آلاف المقاتلين الأجانب وتسلحهم بأحدث سلاح لترسلهم الى سوريا في ظل تمويلٍ وتحريضٍ عربيٍ وتواطؤٍ من أكثر من جهةٍ في دول الجوار، فهي تريد من ذلك أن تحقق هدفاً إسرائيلياً وليس هدفاً ديموقراطياً، معتبراً أنه لو كانت هذه المعارضة تشكل خطراً على اسرائيل، لما كانت اميركا لتعطيها رصاصة واحدة، ولما كنا قد وجدنا هذا الدعم من قبل أميركا وعربها والناتو لها".

وتساءل أين أميركا من الديموقراطية في دول الخليج والبحرين تحديدا، وفي المنطقة الشرقية من السعودية؟ أليس هناك قمع وإذلال وإعتقالات وتهديد للعلماء بالإعتقال والإغتيال، وسجون مليئة بالمتظاهرين المسالمين؟ معتبرا أن "ما يحصل من موقفٍ عربيٍ وغربي تجاه أزمتي البحرين والقطيف، هو ذروة النفاق الدولي".

وأشار إلى التأييد الشعبي الواسع للرئيس بشار الأسد الذي صمد في وجه أشد وأبشع الحروب السياسية والإعلامية والإقتصادية والأمنية، مؤكدا أن "شعب المقاومة هو شعب الوفاء الذي لا ينسى وفاء الشعب السوري تجاهه في حرب تموز من العام 2006، وهو يفتح اليوم أبواب بيوته بأفضل استقبال واحتضان ومعاملة للنازحين المدنيين السوريين".

وأكد "أن تعاظم قوة المقاومة هو الذي يمنع إسرائيل اليوم من استغلال الازمة السورية لتشن حربا على لبنان، وأن فريق 14 آذار لن يعترف بإنتصار المقاومة في تموز 2006، لأنه يشعر بأن هذا الإنتصار هو الذي أسقط مشروعه السياسي ومشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يشكل هذا الفريق إحدى ركائزه. مشيراً إلى أنهم كانوا يريدون الامساك بالبلد تحت مظلة الوصاية الاميركية، وهم اليوم يستهدفون سلاح المقاومة لأنهم يعتبرون أن هذا الاستهداف هو محور الإستمرارية في الحياة السياسية، والمعبر الوحيد لاستجلاب الدعم المالي والسياسي الخارجي".

وتابع قاووق: "إذا لم يستهدف فريق 14 آذار سلاح المقاومة فهو لن يحظى بدعم دولي من دول عربية وغربية وبمال النفط العربي أو بالجلوس مع أميركا، مؤكدا أن جبل المقاومة الراسخ الذي لم تهزه الصواريخ والغارات هو أقوى وأصلب من أن يهتز بتصريحٍ من هنا أو باستفزاز من هناك، وهو يسخر من كل الصراخ والاستهدافات الاعلامية والسياسية".

ولفت إلى أننا "ندرك تماما ان فريق 14 اذار لا يريد للمقاومة ان ترفع شعار استكمال تحرير الأرض في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ويتعمد تجاهل استمرار الاحتلال الاسرائيلي لها، لان ليس له بديل عن المقاومة لضمان تحريرها، وأنه لم يقدم أحد على طاولة الحوار استراتيجية للتحرير والدفاع تكون بديلة عن استراتيجية المقاومة، بل إنهم جميعا يقرون بأن المقاومة قد نجحت في التحرير عام 2000 وفي الدفاع عام 2006، مؤكدا أن مفخرة لبنان والمقاومة هي أن سلاحها هو السلاح الذي تخافه إسرائيل ويقلقها ويهزمها، في حين أن الذين يعترضون عليه في لبنان وخارجه هم الذين يدعمون سلاح الفتنة في سوريا، وسلاح الزواريب في لبنان".

 

تمام سلام: هناك من يسعى الى الفتنة ونعمل جاهدين لمنعها

 وطنية- 29/7/2012 اعتبر النائب تمام سلام أن ألاجواء العامة غير مريحة في لبنان نتيجة أمور تراكمت منذ عدة سنوات أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم. ولفت امام وفود وشخصيات زارته من بيروت وبعض المناطق اليوم الاحد، الى ان التفاعلات السياسية والصراعات الدائمة تؤدي الى وضع غير مريح، وهناك من يسعى الى الفتنة في لبنان وهذا ما نرفضه ونعمل جاهدين لمنعها ، ولا يمكن عزل ما يحصل من حوادث في مدينة طرابلس عما يحصل في سوريا. وراى ان تفعيل الحوار من خلال ما يقوم به رئيس الجمهورية ميشال سليمان هو المدخل للتخلص من الخطاب الطائفي والمذهبي في لبنان. واشار الى ان هناك مؤامرات أمنية تستهدف لبنان وتستهدف قيادات سياسية، داعيا إلى إعطاء الاجهزة الامنية الدعم الكافي.

 

 احمد فتفت: على الحكومة طرد السفير السوري لم يعد مقبولا النأي بالنفس عن مصالح المواطن

وطنية - الضنية - 29/7/2012 أقام قطاع المحامين في تيار المستقبل ـ منسقية الضنية إفطارا رمضانيا لدعم ترشيح المحامي ميشال خوري لمقعد نقيب المحامين في طرابلس والمحامي سعدي قلاوون لعضوية المجلس، في حضور النواب أحمد فتفت وقاسم عبدالعزيز وكاظم الخير ونقيب المحامين بسام الداية والمنسقة العامة للمهن الحرة في التيار في لبنان بشرى عيتاني ومنسق التيار في الضنية هيثم الصمد وممثل القوات اللبنانية في الضنية جورج خوري وممثلين لكل قوى الرابع عشر من آذار ومنسقي الدوائر والقطاعات في التيار وعدد كبير من محامي قضاء المنية - الضنية.

بعد النشيد الوطني، قال فتفت: "نلتقي هذا المساء ويفترض في مساء رمضاني ان تشعشع الاضواء من حولنا ولكن عندما ننظر الى هذه الظلمة نتذكر ان هناك من نأى بنفسه عن مصالح اللبنانيين، ومن في موقع المسؤولية يأنى بنفسه إنما ينعى نفسه عن موقع المسؤولية. نتفهم في بعض الاحيان ان تفرض الموجبات السياسية ان يكون هناك نأي بالنفس في مصالح عليا وفي علاقات دولية مع علامات استفهام، اما ان ننأى بأنفسنا عن مصالح اللبنانيين فهذا لم يعد مقبولا. في أي دولة نعيش ونحن في ظل دولة تنأى بنفسها عن الكهرباء والماء والهاتف والاتصالات والعدالة والحقيقة وكل شيء، في ظل حكومة تسمى حكومة وهي غائبة عن كل الملفات؟ لم يشهد تاريخ لبنان حركات احتجاج كالتي يشهدها في هذه الاسابيع. لأول مرة في تاريخ الدولة اللبنانية القطاع الاداري العام في الشارع وهذا لم يحدث منذ الاستقلال والسبب يعود الى الوعود العرقوبية لمسؤولي هذه الدولة".

أضاف: "نحن امام حالة سياسية تثير التعجب حتى لا نقول الاشئمزاز. وصل النأي بالنفس لدرجة النأي بالنفس عن دماء اللبنانيين وعن أرضهم وسيادتهم وحقوقهم بالعيش بكرامة في وطنهم. تكررت الاعتداءات على حدودنا الشرقية والشمالية من كتائب الاسد، ولدينا من يسمى بوزير خارجية لبنان يعتبر انها أحداث بسيطة. تجاوز عدد القتلى العشرة وعدد الجرحى الخمسين وعشرات المنازل المدمرة، آلاف المهجرين اللبنانيين في بعض القرى اللبنانية على الحدود ولا من يسأل حتى ظننا في تفاهاته الاخيرة انه بات موظفا صغيرا أو مستكتبا لدى السفير السوري في بيروت. يبدو انه ممنوع على اللبنانيين أيّا يكن حتى بالاشارة الى تجاوزات السفير السوري الدبلوماسية والاخلاقية حتى ولو كانت بحق فخامة الرئيس ، فيستهجن من يسمى بوزير الخارجية ويصل الى وصف الموضوع انه قلة التهذيب. نقبل هذا الكلام لو صدر عن شخص يتمتع بحس عال من الوطنية. إنه وزير لا يتمتع بأي حس وطني، والا لما كان وافق وفي مواقف عدّة بهذا التجنّي وهذه الاعتداءات المتكررة على أرض لبنان وعلى السيادة اللبنانية وعلى شعب لبنان وعلى حقيقة الواقع اللبناني".

وتابع: "فلنتذكر يوم وقف السيد بشار الجعفري في الامم المتحدة بإسم الحكومة السورية يتهم لبنان بكل الموبقات ويتهم لبنان بأنه موطن القاعدة في الشرق الاوسط . نشكر الله بأنّ لدينا رئيسا للجمهورية يتمتع بحسّ احترام الدستور والسيادة ، فإنتفض وكذّب هذا الكلام ، فإذا بحكومتنا تصمت ، وإذا بالسفير السوري ومن على منبر وزارة الخارجية يعمد الى تكذيب فخامة الرئيس وليس هناك من يرد، انه الصمت المدقع لمعالي الوزير. ثم بادر فخامة الرئيس وهذا حد أدنى بالمطالبة بمذكرة إحتجاج تسلّم للسفير السوري بعد إستدعائه. تردد وزير الخارجية وقام السفير السوري بإنتقاد مبادرة فخامة الرئيس بإستغرابه لها، فما كان من الوزير الا ان يعتبر انّ تصرف السفير السوري هو مجرد ردّة فعل طبيعية ، علما انه وفي زمن ليس من بعيد قامت سفيرة الولايات المتحدة بزيارة شخصية سياسية في زحلة ، فقام الوزير بإستدعائها ووجّه لها تأنيبا، قد يكون محقا بالاصول الديبلوماسية، ولكن كيف نتعامل مع من يسمح لنفسه بالردّ على فخامة الرئيس بتكذيب وإستهجان لما قاله ؟ يبدو اننا امام جلالة السفير او فخامة السفير لاننا في دولة الجمهورية . ممنوع لنا ان نشير ولو بالبنان الى اخطاء السفير التي تراكمت حتى أنها وصلت الى حد الجرائم ليس فقط بالمقولات السياسية. سيأتي يوم على السفير السوري يطال به امام القضاء ، وعليه حينها ان يفسّر لنا ماذا فعل بالاخوة الجاس ؟ ماذا فعل بنائب رئيس جمهوريته السابق شبلي العيسمي ؟ أسئلة لا بدّ للتاريخ ان يحاسبه عليها وأعتقد ان عدالة التاريخ آتية سريعا".

وقال فتفت: "نحن لسنا امام حالة شاذة فقط ولكن امام ظرف سياسي فلم يعد من المقبول ان يسمح لمن يتمتع بالحصانة الديبوماسية ان يتصرف بهكذا طرق. نصرّ على الحكومة إن كان هناك ما يسمى بحكومة بأن تبادر الى طرد السفير السوري الى دمشق حيث مأواه ، هذا هو الحدّ الادنى الذي يمكن ان يرضى به الشعب اللبناني . ما فعله السفير السوري تجاوز كل ما يمكن ان يحتمل وهو "يتمختر" من مكان الى آخر، من زيارة الى أخرى ،ويتصدّر منبر وزارة الخارجية حين يريد ، ولا وجود لمن يفترض عليه محاسبته أو على الاقل حتى الردّ عليه . هل نستغرب صمت وزير الخارجية ؟ فقد صمت أيضا وزير الدفاع على الاعتداءات على الحدود الشرقية والشمالية . نشكر الله ان الجيش في النهاية إنتشر ونأمل ان يؤمن الحماية للمواطنين".

وتابع: "نرفض التهريب بإتجاه سوريا ومن سوريا الى الداخل اللبناني حفاظا على دولتنا ، نرفض استعمال الارض اللبنانية لاسباب أمنية بإتجاه سوريا. موقف واضح أعلناه منذ زمن طويل ، اننا منحازون الى جانب الشعب السوري سياسيا وإعلاميا وإنسانيا بدعم الذين إضطروا للنزوح عن بيوتهم في سوريا والقدوم الى لبنان ، ولكن لا يحاول أحد إستغلال هذا الدعم وإعطاءه طابعا أمنيا ليس له ، وهو مرفوض من كل القوى السياسيّة لذلك طالبنا منذ زمن طويل بنشر الجيش اللبناني على الحدود ويبدو ان القرار قد اتّخذ أخيرا مع العلم اننا لا ندري لماذا تأخر هذا القرار سنة كاملة . وزير للخارجية لا يتمتع بأيّ إحساس وطني ، ووزير للدفاع غافل عما يجري على حدود بلاده فليس لنا الاّ ان نشكر الله على وجود رئيس للجمهورية يملأ الفراغ الذي تركته الحكومة بإستثناء الاطمئنان على حال اللبنانيين الى درجة سمحت لرئيس الحكومة بأن يكون في هذه اللحظة بالذات في لندن يتمتع بالالعاب الاولمبية. يبدو ان لا مشاكل في لبنان وان حفلة إفتتاح قد تشارك فيها مادونا او سواها هي اهم من متابعة قضايا الشعب اللبناني وأولى من الاهتمام بعشرات الآلاف من النازحين السوريين. الحمد الله ان هناك مجتمع مدني في لبنان ، فألف تحيّة لهيئات المجتمع المدني التي تقوم بدور كبير بمساعدة النازحين في ظل غياب الدولة اللبنانية ما عدا بعض المظاهر، ولا يمكننا ان ننسى الدور الكبير للدول العربية مشكورة بمبادراتها بدءا من المملكة العربية السعودية ،الى دولة الكويت ، الى دولة الامارات ،الى كل دول الخليج التي تساهم مساهمة كبيرة في التخفيف من عبء هؤلاء النازحين".

أضاف: "إن قضية الشعب السوري هي قضيتنا مثل كل قضايا الشعوب العربية ، نحن لا ننظر الى القضية في سوريا من باب تصفية الحسابات او الانتقام بل من باب مصالحنا كلبنانيين. نحن في بلد نعتز بالحرية والديموقراطية وحرية الرأي والحرية النقابية وتداول السلطات كما قال سعادة نقيب المحامين الاستاذ بسام الداية ولكننا مررنا بفترات صعبة لان هناك أنظمة شمولية وآحادية التفكير أصرت على حكم هذا البلد وإغتصاب مقدراته السياسية والاقتصادية . من المؤكد ان المصلحة الوطنيّة ومصلحة الاقتصاد اللبناني ومصلحة الحريات والديموقراطية، وبالعموم مصلحة الشعب اللبناني ان نحاط ببلاد ديموقراطية. ليكفوا بتخويفنا بالاسلاميين ، أعتقد ان التجربة المصرية تجربة رائعة وهي تجربة ديموقراطية حقيقية، كذلك الامر بالنسبة للتجربة الليبية والتجربة التونسية. أين هي المخاوف التي يوزعونها يمينا ويسارا، فلا ديموقراطية ولا حرية إذا لم يكن هناك إرادة شعبية جامعة؟ أصبح الجميع مدرك ان التخويف الطائفي إن كان في لبنان او في سوريا هو تخويف عقيم فنعلم اليوم ان المسيحيين السوريين أصبحوا في مقدمة المناضلين من اجل الحريات ودعم الثورة السورية ضدّ شمولية الحزب الواحد وضد منطق الوراثة السياسية وآحادية التفكير. اللبنانيون كانوا السبّاقين في لبنان بإتجاه هذه الطروحات واليوم نحن فخورين جدا ان ننظر من حولنا ونرى ان التجربة الديموقراطية بدأت تعمم، هذا هو الانتصار الفعلي للفكر اللبناني الذي جاهدنا بإشاعته، انما لا يمكن لهذا الفكر ان ينتصر خارج لبنان وان يسقط في لبنان ،اليس هذا ما قاله فخامة الرئيس منذ يومين عندما قال: "الحكم في صناديق الاقتراع وليس في صناديق الذخيرة". رسالة مهمة يجب علينا كلبنانيين تكريسها على كافة الصعد إن كانت سياسية او نقابية كذلك الامر على صعد الاندية والجمعيات".

وقال: "الديموقراطية شيء مقدس واستعمال السلاح بأي لحظة كانت، وفي أي مكان كان بغير وجه العدو هو خيانة للوطن. فلنسم الاشياء بأسمائها، وعلى هذا المبدأ، كان هناك يوم ما مقاومة، ولكن يوم ارتد هذا السلاح الى الداخل اصبحنا امام حزب السلاح وامام ميليشيا تريد السيطرة على الحكم وتريد السطو على الدولة وككل عمل ميليشياوي يتدحرج تدريجيا للوصول في بيئته الى مندرجات على الاقل يمكن ان نسميها مافياوية ، من خطف مقابل فدية ، الى تهريب ، الى إستيلاء على بعض المرافق العامة ، والمثال على ذلك ما قرأناه في الصحف انه فقط في مرفأ بيروت هناك 2 مليار دولار لا يدخلون الى جيب الدولة اللبنانية بحجة بضائع تمرر تحت عناوين معينة. من يحمي هذه المليارات ومن المسؤول عن هذا الابتزاز؟ إذا كانوا يدحضون هذه الاتهامات فالطريقة سهلة وبسيطة فليسلموا سلاحهم الى الجيش اللبناني .لن نعترف بأي سلطة كسلطة شرعية تحمل السلاح الا سلطة المؤسسات الامنية اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني وكل ما عدا ذلك هو سلاح ميليشيا وسلاح مافيا يريد هضم حقوق اللبنانيين".

وختم فتفت: "انتم في نقابة المحامين اعتقد انكم الادرى في موضوع الحقوق والواجبات، في المواضيع الدستورية والميثاقية، انتم مرجعيتنا للتقييم حين يجب لذلك نحن نفتخر جدا باللقاء بكم".

الداية

ثم كانت كلمة نقيب المحامين في طرابلس بسام الداية فقال: "إن نقابة المحامين في طرابلس حملت بإستمرار القضايا الوطنية التي تهم لبنان ومن أولها قضية إستشهاد رجل أعطى لبنان فكرا وعلما وتضحية حتى بتنا جميعا نقول بأن الشهيد رفيق الحريري كان فعلا شهيد وحدة لبنان وإستقرار لبنان وبناء مؤسسات لبنان ، ولذلك فإننا قد حملنا في نقابة المحامين لواء إستشهاده وهذا ما نعتز ونفتخر به ، وخاصة بأننا كنّا اول نقيب عامل يزور المحكمة الخاصة في لبنان التي تأسست من أجل العدالة ومن أجل تكريس مبدأ نؤمن به كمحامين بأن لا يجب ان يفلت أحد من العقاب ، ومن هذا المنطلق كان على نقابة المحامين التأكيد بأن هذه المحكمة هي حقيقة كاملة ويجب التعامل معها وانه مهما كان للبعض ملاحظات فإنما يجب الرد على تلك الملاحظات امام المحكمة ذاتها، فهي أنشئت بقرار دولي مما يستوجب علينا إحترامها".

وتابع: "لا يعلو ولا يسمو لبنان سوى بإقتناع جميع أبنائه بأنه علينا ان نحافظ على بلد مميز في هذا الشرق بديموقراطيته بالرغم من بعض شوائب الطائفية والمذهبية . يجب الحفاظ على لبنان الذي يؤمن بتداول السلطات وهذا ما يجب ان يطبّق في سائر الدول العربية ."

وختم الداية: "فخور بكم ايها المحامين ولدوركم في تكريس مبدأ العدالة والحفاظ على لبنان الخير والمودة والعيش الواحد".

سعد

ثم كانت كلمة مسؤول قطاع المحامين في تيار المستقبل فادي سعد الذي قال: "اهلا وسهلا بكم على مأدبة تيار المستقبل، تيار العروبة، تيار الاعتدال، تيار التلاقي والحوار،

تيار العيش المشترك، تيار الوطن كل الوطن. لا استطيع في هذا الشهر الفضيل الا ان استذكر رجلا كبيرا من رجالات لبنان ،رجلاً احبه اللبنانييون واحب لبنان حتى الشهادة .

في هذا الشهر الفضيل لا استطيع الا ان استذكرك يا رفيق الحريري دولة الرئيس ، يا شهيد لبنان ، انك ماثل امامنا الآن واقول لك :نم قرير العين يا دولة الرئيس فإن الله قد تكفل بالمجرمين ،فنمهم من يتهرب من مواجهة العدالة،ومنهم من قضى نحبه مقتولاً، ومنهم من يختبىء في قصره خوفا من شعبه. أما نحن فما زلنا على العهد باقون وسنكمل المسيرة حتى تحقيق حلمك في بناء وطن لجميع اللبنانيين، دولة المؤسسات والقانون، دولة المساواة والعدالة، دولة الحق والاستقرار".

أضاف: "نجتمع اليوم في هذا الافطار الكريم لنؤكد بأن نقابة المحامين في طرابلس هي نقابة لكل محامي الشمال من كافة الاتجاهات والمناطق ، كما اننا نجتمع اليوم لنؤكد حرصنا على هذا الصرح النقابي الكبير وحرصنا على استمراره وتقدمه. لذلك ومن اجل نقابة حرة قوية بعيدة عن دهاليز السياسة وشؤونها ، من اجل نقابة تحمي المحامين وتصون حقوقهم وترعى الحريات العامة وحقوق الانسان. من اجل نقابة نفتخر بها نؤكد دعمنا وتأييدنا للمرشحين الزميلين الاستاذ سعدي قلاوون على عضوية مجلس نقابة المحامين والاستاذ ميشال خوري على عضوية مجلس النقابة وعلى مركز نقيب المحامين في طرابلس".

وختم: "اننا ندعو كافة الزملاء من مؤيدين ومناصرين واصدقاء لتيار المستقبل لدعم المرشحين ميشال خوري وسعدي قلاوون لما في هذا التأييد من مصلحة لنقابة المحامين ومستقبلها".

 

كتلة القرار الحر: لم نهدد أو ندعو أحدا للتعرض الجسدي لأي من الوزراء

نحتفظ بحقنا الشرعي بالتحرك إذا استمروا في تغطية الجرائم ومنع تسليم الداتا

 وطنية - 29/7/2012 اعلن المكتب الإعلامي لكتلة القرار الحر في بيروت في بيان، "ان نواب الدائرة الاولى في بيروت يتفهمون تخوف بعض الوزراء من الغضب الشعبي جراء ممارساتهم، إلا أنهم يودون أن يوضحوا بأنهم لم يهددوا أو يدعوا أحدا، من داخل أو خارج الأشرفية، الى التعرض الجسدي لأي من الوزراء، كما ادعى أحدهم ممن دأب على تشويه الحقائق والتعمية على القضايا الأساسية. بل هم دعوا، في تصريحاتهم، أنصار التيار الوطني الحر بالذات، وخصوصا من رفض منهم المشاركة في التظاهر على ساحة ساسين قبل غيرهم، لأنها أتت بدعوة كاذبة ومنافقة، الى أن يمارسوا حقهم الشرعي في التظاهر وطلب المحاسبة أمام مكاتب ومنازل الوزراء، وبشكل خاص وزراء الطاقة والاتصالات والثقافة الذين خرجوا عن القانون وطعنوا بوعودهم وادعاءاتهم بالعمل الصالح ومارسوا أداء اتسم بالاخفاقات والصفقات وأضروا بمصالح اللبنانيين، خصوصا الخدماتية منها، ومارسوا، الى جانب تحالفاتهم المعروفة للوصول الانقلابي الى السلطة، تحالفات مشبوهة مع النظام المطوق في سوريا وساهموا في فشل الحكومة وزج البلد بمزيد من التدهور وربطوا مصير الاستقرار اللبناني بمصير النظام السوري وابتزوا الإدارات وكبار الموظفين وأخذوا مواقف في مجلس الوزراء ضد المصلحة العامة والسيادية واستفزوا المسيحيين خصوصا واللبنانيين عموما" . اضاف البيان: "أما نحن، فنحتفظ بحقنا الشرعي بالتحرك في الوقت الملائم، وخصوصا إذا استمر هؤلاء في تغطية الجرائم ومحاولة منع تسليم حركة الاتصالات داخل الحكومة وخارجها بشتى الوسائل، ونأمل أن تكلل مساعي رئيس الجمهورية بالنجاح لكسر هذه الحلقة المانعة حول تسليم المحققين في قوى الامن المعطيات المطلوبة لمتابعة التحقيق، مما يسمح بتخفيف الاحتقان والعودة الى طاولة الحوار لاتخاذ الخطوات الانقاذية المطلوبة، ومنها خلاص الشعب اللبناني من هذه الحكومة" .

 

وهاب رد على جنبلاط: تصرفاته تشير الى أنه يقف وراء حزبيين حاولوا تجنيد من أراد اغتيالي

 وطنية - 29/7/2012 رد المكتب الاعلامي لرئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب على ما قاله النائب وليد جنبلاط لجريدة "النهار"، في بيان قال فيه: "على طريقة يرضى القتيل ولن يرضى القاتل، اتحفنا السيد وليد جنبلاط اليوم بحديث متوتر للنهار خلط فيه الامور بشكل غير متوازن وغير دقيق، واذا كنا نفهم الحالة النفسية التي دفعته الى ذلك يهمني توضيح أمورة عدة أولاها أنني حتى الآن لم اتهمه بمحاولة اغتيالي ولكن تصرفاته تشير الى انه يقف وراء الحزبيين الذين حاولوا تجنيد الشاب راغد عيد الذي اعترف بكل التفاصيل بالصوت والصورة".

أضاف: "ثانيا، نعم تربطني صداقة بالعميد وسام الحسن ولكن صداقته بالعميد حسن تفوق صداقتي، وانا لدي صداقة ندية مع الجميع وليس صداقة دونية فعندما احتاج احدا لا امارس الدونية امامه وعندما لم اعد محتاجا اليه لا اتنمر امام الناس بحقه. ثم انني لا اخجل بصداقاتي ولا اتبدل بحسب الرغبة. وثالثا، لا أعرف من أين اخترع جنبلاط كلامي عن مكاتب في الجبل لتخريب امن الجبل وبأوامر من رستم غزالة ففي اللقاء مع بهيج ابو حمزة كان هناك صديقان لجنبلاط ويعرفان ان هذا الكلام غير صحيح. انا قلت بان مكاتبنا ليست مكاتب امنية بل خدماتية واللواء رستم اعرفه حريصا على امن الجبل منذ ان دعم جنبلاط لربح معركة الجبل ولكن عدم قدرة الشركة المساهمة في شراء رستم غزالة لدعمها في استمرار حكمها للبنان ونهبه دفع البعض بالحملة عليه".

وتابع: "رابعا، يقول السيد جنبلاط انني عرضت مع الشيخ بهيج ابو حمزة خدمات عليه في المجلس المذهبي الدرزي، انني استغرب هذا الكلام الذي ليس له اساس الا في مخيلته. فأمام الشاهدين اللذين حضرا اللقاء قلت له انني سأشارك في انتخابات المجلس المذهبي واتمنى ان يتم اختيار الافضل، والائتلاف اذا حصل يكون جيدا وإما فالانتخابات، فلا اكثر ولا اقل. وخامسا، يقول جنبلاط بان السوريين وبخوني لانني عزيت بالامير نايف فانا لست ممن يوبخهم لا السوريين ولا غيرهم ولم اشتم في مكاتب علي دوبا ولا في مكتب عبدالحليم خدام ولم ترفع الشحاطة يوما في وجهي من قبل علي دوبا، ولو تجرأ السوريون وتوجهوا لي بكلمة غير مؤدبة لما كنت ازور دمشق. اما اذا كان جنبلاط مشغول باله بزيارتي للتعزية بالامير نايف فليطمئن لن اقترب من بيت المال، قمت بواجب اجتماعي فقط وليستمتع هو بكل الاموال، ثم انني لم استجد احدا ليؤمن لي زيارات الى السعودية ولا الى غيرها لان كرامتي الدرزية لا تسمح لي بأن امارس الاستجداء".

وختم وهاب: "كنت أتمنى ألا أضطر الى هذا السجال ولكن يجب ان تعرف بانك لا تستطيع الاقتراب من كرامات الناس وتبقى الناس متفرجة عليك".

وفود

من جهة أخرى، جدد وهاب خلال استقباله وفودا شعبية مستنكرة محاولة الاغتيال في دارته في الجاهلية، تأكيده أنه لا يتهم الحزب التقدمي الاشتراكي بمحاولة الاغتيال مما ينفي مسؤولية الحزب التقدمي الاشتراكي بمحاولة الاغتيال، لافتا الى أن "هناك عنصرا متورطا بتلك العملية وأصبح الأمر لدى الأجهزة الأمنية"، مشيرا الى أن "التحقيقات لا زالت مستمرة لكشف المتورطين في عملية الاغتيال".

وأكد أنه منذ البداية لم يتهم الحزب الاشتراكي "بل شخصا قد يكون خرق الحزب"، محذرا من أن "يكون هناك "أبو هيثم" آخر في الحزب الاشتراكي"، مؤيدا "قرار جنبلاط بانتظار ما ستؤول إليه التحقيقات في هذا الأمر". وشدد على أن "سلام وأمن واستقرار الجبل هو خط أحمر مهما حصل من خلافات سياسية فيه"، مؤكدا "التزامه قرارات ومواقف مشايخ الطائفة الدرزية في ما يتعلق بالقضايا المصيرية في الجبل لأنهم يحتكمون دائما وقف المصلحة العامة للطائفة، التي تحفظ سلامة الجبل وأهله. هذا الجبل بحاجة الى خدماتنا وليس صراعاتنا، فلنحمه بكل مكوناته الاجتماعية لأن هناك حريقا كبيرا في المنطقة وسيتمدد وفي ظله علينا أن نحفظ أنفسنا بمعزل عن خلافاتنا السياسية".

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق: لا مبرر لمناقشة إعطاء "الداتا

المستقبل/كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق، أن "قوى14 آذار تناقش خيارات عدة، منها ما يسمى العصيان الدستوري كي تستقيل الحكومة، كما تناقش بعمق خيارات المرحلة المقبل". وأكد أن "لا مبرر يقول انه وبعد محاولتي اغتيال علينا ان نناقش موضوع إعطاء الداتا ام لا". ورأى في حديث الى قناة الـ "MTV"امس، أن "عودة الاغتيالات هي تحضير للانتخابات، فعملياً كل اغتيال يغير في نتائج الانتخابات المقبلة"، لافتاً الى أن "طبيعة الامور اليوم تختلف عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وقال: "الاغتيالات الآن لا تقوي موقف 14 آذار، وهدفها تغيير الوضع السياسي في البلد"، مشدداً على وجود "قواعد للعودة الى الحوار، وهي أن يكون الموضوع الرئيس الذي أقيم الحوار من أجله موجوداً على الطاولة"، معتبراً أننا "تسرعنا في قبول دخول الجلسة الأولى للحوار".

وذكّر المشنوق في موضوع الاتصالات أن "هناك كلاماً جدياً عن تلازم الشبكتين، شبكة حزب الله والشبكة الرسمية، وأن هناك وضع يد بشكل او بآخر على كل مفاصل وزارة الاتصالات التقنية لصالح هذه الجماعة السياسي". وسأل "كيف يمكن قراءة الداتا غير انها داتا اغتيالات؟"، مؤكداً أن "لا مبرر يقول انه وبعد محاولتي اغتيال علينا ان نناقش موضوع إعطاء الداتا ام لا".

وإذ لفت الى أن "هناك نظاماً امنياً يضع يده على البلد ويتسلط على قاعدة انه ممنوع القيام بشيء من دون موافقته"، أكد أن "المسؤول الاول والحقيقي والمدان في هذا الموضوع هو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لأنه عندما اتخذ القرار في مجلس الوزراء بعد اجتماع لجنة الاتصالات، كان من الواضح الوصول فيه الى هذه النتيجة". واعتبر أن "الاجهزة الامنية لآن جزء من الصراع السياسي"، لافتاً الى ان "بعض الاجهزة تحاول القيام بواجباتها، ولكن البلد الآن يعيش في ظرف امني تُمسك الامور فيه في مجلس الوزراء وخارج مجلس الوزراء".

وشدد على ان "المطلوب التقيد بجدول الاعمال الذي وضعه رئيس الجمهورية في الجلسة الاولى التي دعا اليها للحوار، ويتعلق بالاستراتيجية الدفاعية والسلاح"، مذكراً بأن رئيس الجمهورية ميشال سليمان قال "في خطابه منذ يومين ان السلاح اصبح في صلب النقاشات الوطنية. نحن لا نشترط اقرار موضوع السلاح بل نشترط مناقشته".اضاف: "(الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن) نصر الله قال في خطابه ان ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة هي استراتجيتهم الدفاعية، ونحن لا نوافق عليها، نحن نريد ان تكون كل مكونات لبنان من ضمن الدولة اللبنانية وأي كلام آخر هو خروج عن الدولة". وكرر المشنوق الدعوة الى "قيام حكومة محايدة"، كاشفاً "اننا نناقش الآن خيارات عدة منها ما يسمى العصيان الدستوري، بمعنى مقاطعة مجلس النواب والحكومة وكل اعمالها، الى ان تستقيل هذه الحكومة. وفي كل الاحوال هناك نقاش بوسائل سلمية للدفع أكثر الى ضرورة استقالة هذه الحكومة، وهناك نقاش اعمق من ذلك يتم حول خيارات المرحلة المقبلة،الى اين ستذهب قوى 14 آذار، وبناء عليه تعيد تأهيل شبابها من جديد ومخاطبة جمهورها بخطاب جديد تجري مناقشته الآن".

 

السفير السوري «يتحدى» سليمان

الراي/في موقف جديد وُصف بانه «خارج عن الاصول الديبلوماسية»، ردّ السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي «بالمباشر» على الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي كان طلب من وزير الخارجية عدنان منصور استدعاءه وتسليمه رسالة احتجاج على الخروق السورية للاراضي اللبنانية شمالاً وبقاعاً. فقد اكد السفير السوري «ضرورة التنسيق بين البلدين والإصرار على أن تسمية احتجاج بين دولتين شقيقتين لا تصح، وإنما تسمية تنسيق هي الكلمة الصحيحة»، مطالباً الحكومة اللبنانية «بمنع وعدم السماح باستغلال الحدود بين البلدين لإطلاق النار من مسلحين على المراكز الأمنية السورية، ومعظم

 

عندما يرفض "حزب الله" التحايل على القانون

أكدت مصادر أمنية لصحيفة «الحياة» أن الأجهزة الأمنية اللبنانية حصلت منذ الجمعة على كامل «داتا» حركة الاتصالات الخليوية من إحدى شركتي الهاتف الخليوي في لبنان (تاتش) وستحصل خلال الساعات القليلة المقبلة على كامل «الداتا» من الشركة الثانية (ألفا) بعد أن كان هذا الموضوع مدار تجاذب بين «قوى 14 آذار» وبين الحكومة ووزارة الاتصالات، ودفع الأولى الى تعليق مشاركتها في اجتماع «هيئة الحوار الوطني» الأسبوع الماضي في انتظار تسلم القادة الأمنيين هذه «الداتا». وفيما ينتظر أن يترأس رئيس الجمهورية ميشال سليمان الاثنين اجتماعاً وزارياً قضائياً أمنياً هو الثاني لتقويم ما تقرر من آلية لتسليم أجهزة الأمن حركة الاتصالات لتمكينها من مواصلة التحقيقات في محاولتي اغتيال رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع والنائب بطرس حرب، فإن التثبيت من ذلك سيؤدي الى إزالة شرط من شروط حضور قوى 14 آذار اجتماع هيئة الحوار الذي دعا إليه الرئيس سليمان في 16 آب المقبل. وينتظر أن يكثف الرئيس سليمان اتصالاته مع الفرقاء لتثبيت حضورهم هيئة الحوار، خصوصاً أنه كان وعد في اجتماعها الأخير بأنه سيتقدم بتصور حول الاستراتيجية الدفاعية و السلاح.

وأفادت معلومات صحيفة "النهار" ان اللجنة القضائية المختصة بموضوع "الداتا" وقعت قراراً وأبلغته الى وزارة الاتصالات الخميس الماضي بتسليم "الداتا" كاملة. وقد وقعت الوزارة بدورها القرار وأبلغته الى شركتي الخليوي. ويقضي قرار اللجنة بتسليم "الداتا" كاملة عن مرحلة الأشهر الخمسة السابقة ولشهرين مقبلين. ولوحظ ان قناة "المنار" وصفت هذا القرار بأنه "تحايل على القانون".

 

رسالة ودماء من السويداء الى "العميل" وئام وهاب

يقال نت/وجهت قيادة المجلس العسكري لمدينة السويداء رسالة دموية الى وئام وهاب، جاءت كالآتي: الى العميل المدعو وئام وهاب: نرجو منك التوجه الى مشفى الراضي بمدينة جرمانا بريف دمشق وذلك للاطمئنان على صحة مدير مكتبك " تيسير حاطوم" بعد خروجه من غرفة العمليات نتيجة ل...اصابته بعيارين ناريين في قدميه.

ونؤكد لك ان هذه الطلقات التي أطلقناها ما هي إلا رسالة لك أنت ... لكي تعلم أنك لم تعد تسرح وتمرح في جبل العرب كما تشاء سابقاً، بل أن هناك من بات جاهزاً لصدك وايقافك عندك حدك بأي لحظة.

في هذه الرسالة لم نختار الموت عنواناً لها وهـذا الامر مقصود ... لكن في الرسائل الاخرى ... قسما بذات الله ... رصاصنا لن يوفر احداً يقترب من تراب جبل العرب او من تراب كل شبر من سوريـة.

عاشت سورية حرة أبية ... وليسقط بشار الاسد ..ومن يتبعه.

 

الرئيس الجميل: سنخوض الانتخابات بالتحالف مع 14 اذار

المستقبل/رأى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس امين الجميل ان "التقصير في تزويد المحققين بالـ"داتا" تآمر على الوطن ومشاركة في الجريمة". وشدد على أن "علينا ان نعوِّد السوريين أن لبنان لا يتدخل في شؤونهم كي لا يتخذوا هذا الأمر حجة للتدخل في شؤوننا مرة جديدة". واعتبر ان "اللقاء والتواصل افضل من الانقطاع لأن ذلك قد ينعكس ايجاباً على تخفيف الاحتقان". واعلن ان "لا علاقة مع "التيار الوطني الحر" لانه يسير في تحالفات وخيارات لا نتوافق عليها"، مؤكداً ان "تحالفنا واضح مع 14 اذار وسنخوض الانتخابات على هذا الاساس". واعتبر في حديث الى إذاعة "لبنان الحر" أمس، ان "على الحكومة ان تبذل كل ما بوسعها لحماية المواطنين"، مشيرا الى ان "التقصير في تزويد المحققين بالـ"داتا" تآمر على الوطن ومشاركة في الجريمة". اضاف: "ما يهمنا أمن البلد وكرامة المواطن وكله يؤدي إلى التأثير على مصلحة لبنان العليا"، مؤكدا انه "من البديهي أن تحمي الحكومة الشخصيات وهو من واجباتها المقدسة". وقال: "شعاري لبنان اولاً ولا يعنيني ما يحصل خارج حدودنا اذا كان يؤثر على الداخل، ومع تضامننا الكامل مع كل شعب يطالب بالسيادة والحرية انما الازمة السورية اكبر منا"، معتبرا انه "من الخطير ربط لبنان واستقراره بالثورة السورية التي هي اكبر من ان يتحملها. علينا ان نعوّد السوريين ان لبنان لا يتدخل في شؤونهم كي لا يتخذوا هذا الامر حجة للتدخل في شؤوننا مرة جديدة". واوضح انه " مع التواصل بين القيادات اللبناني، وهذا امر ضروري وافضل 100 مرة من عدم التواصل كما ان الحوار السياسي افضل 100 مرة من حوار المتاريس والخنادق، وعلى الرغم من تجربتي المرة، اعتبر ان اللقاء والتواصل افضل من الانقطاع لان المواطن اللبناني عندما يرانا حول الطاولة قد يرتاح ما قد ينعكس ايجاباً على تخفيف الاحتقان". واشار الى ان (رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة") "النائب محمد رعد لن يتجاوب من اليوم الاول مع الحوار، لكن بمجرد ان نتحاور نكون نمهد ريثما تأتي اللحظة التاريخية واللحظة الشرق اوسطية، عندها يصبح الحوار اسرع وينتج اكثر"، موضحا ان "لسلاح "حزب الله" 3 ابعاد على الاقل، اولاً البعد الاستراتيجي المرتبط بالنووي الايراني والصراع بين ايران والغرب، ثانياً البعد السياسي العام في البلد والتوازنات، وثالثاً البعد المذهبي لان الشيعي يعتبر انه مغبون في المعادلة السياسية وهذا السلاح يعطيه قوة". ولفت الى ان "تحالف 14 آذار جمعنا حول قضايا سامية وقضايا مهمة وكبيرة ولم نجتمع من اجل مصالح انتخابية بلدية، وغداً في خلال عملية تشكيل لوائح الانتخابات النيابية قد تحصل خلافات، لكن في النهاية ما يجمعنا اكبر من الذي يفرقنا". اضاف: "ما يجمع "الكتائب" مع "القوات اللبنانية" اكبر بكثير من الذي يفرقنا ولكن التنافس مشروع وهما يكملان بعضهما وفي لقائي مع (رئيس حزب "القوات اللبنانية") سمير جعجع اثر فوز النائب فادي كرم في الانتخابات الفرعية في الكورة، كنا على الموجة ذاتها بـ99 بالمئة من العناوين". من جهة أخرى، رأى ان "موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورده على مندوب سوريا في مجلس الامن والاعتداءات السورية للحدود امر مهم لكن الكل يعرف ان اطار تحرك وزير الخارجية محدود". واعلن ان "لا علاقة مع "التيار الوطني الحر" لانه يسير في تحالفات وخيارات لا نتوافق عليها، لكن في القضايا المتعلقة بالشأن المسيحي هناك حوار، مثلا قانون الانتخابات والتوطين وبيع الاراضي"، مشيرا الى ان "تحالفنا واضح مع 14 اذار وسنخوض الانتخابات على هذا الاساس".

 

نضال طعمة: تسليم داتا الاتصالات خطوة ايجابية على الحكومة الفئوية الرحيل ولتشرف على الانتخابات حكومة محايدة

وطنية - عكار - 29/7/2012 اعتبر النائب نضال طعمة، في تصريح، ان "تسليم داتا الاتصالات للقوى الامنية خطوة ايجابية توفر على البلد الكثير من المتاهات الامنية، وتسهل عمل المعنيين في الوصول إلى تحقيق العدالة"، آملا "أن يستمر ذلك ولا يتوقف أو يعرقل لحجج ما، كما كان يحدث في الفترة السابقة". وعن طاولة الحوار، قال: "نحن نشارك فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان في عزمه على عقد طاولة الحوار، ونصر أن تكون طاولة حوار وطني حقيقي، نطرح خلاله القضايا الخلافية، وفي مقدمتها امتلاك الدولة لقرار السلم والحرب، من خلال تنظيم عمل المقاومة، والاستفادة من قوتها في حماية لبنان، من خلال مؤسساته الشرعية. هذه قضية وطنية أساسية، إذا كان الحوار فيها ممنوعا، فما جدوى أن نضحك على اللبنانيين، ونأخذ الصور الجامعة، فيما الحقيقة في مكان آخر، فليقدم حزب الله استراتيجيته الدفاعية، ورؤيته، وليقنعونا بوجهة نظرهم أو فليقتنعوا منا، أما إذا كانت الآراء ستبقى جامدة، لا تهزها حتى الزلازل التي تعصف في كل المنطقة، فلماذا الحوار؟ وما جدواه".

وأسف "لغياب التواصل مع الشركاء في الوطن"، مؤكدا "ان خيارنا يبقى اللجوء إلى كلمة الناس من خلال صندوق الاقتراع. من هنا إصرارنا على أن تعبر الانتخابات المقبلة عن خيارات الناس الحقيقية، لذلك على هذه الحكومة الفئوية الرحيل، ولتشرف على الانتخابات حكومة محايدة، تتمتع بمصداقية الجميع، وليخضع الجميع لما تفرزه صناديق الاقتراع، هذا هو الخيار المنطقي في ظل غياب الحوار، وفي ظل تصميم قوى الأمر الواقع على فرض خياراتها على الناس". وأعرب عن "قلق من تنامي اللهجة الطائفية في اكثر من منطقة من لبنان"، وأكد "أن كل الأديان السماوية تدعو إلى الألفة والعيش الواحد والتحابب بين الناس"، وقال: "أما ما نسمعه من نغمات تفريقية متطرفة، هنا وهناك، فهي غريبة عن قيمنا، وفخرنا أن عكار كانت وستبقى بمسلميها ومسيحييها مثالا للإخاء والتضامن، وكذلك نأمل في كل بقعة من أرض هذا البلد الحبيب". وختم طعمة: "ان الوضع الأمني المتفجر في طرابلس يبقى في صورته أحد أشكال الانعكاسات السورية في الداخل اللبناني، ولما كان خيار الشعب السوري الحر هو الخيار الذي ندعو العالم إلى تبنيه ودعمه، يبقى أن نلتفت إلى الواقع الداخلي لنشد على يد الجيش اللبناني ليستمر في ضبط الشارع، ووضع حد لكل المتجاوزين، وإذا كان جيشنا يمتلك الغطاء السياسي، فهو يمتلك أيضا غطاء الشرعية الشعبية، فاللبنانيون جميعا يلتفون حوله ويعولون عليه لصون الوحدة الوطنية. وبمناسبة عيد الجيش، نتقدم من قيادته ومن كل الأفراد والرتباء والضباط، بمعايدة قلبية، آملين للبلد الاستقرار في ظل بندقيتهم الشرعية".

 

جنبلاط لـ "النهار": النظام السوري في لبنان وأجهزة تتلقى أوامره تحت شعار "الجيش والشعب والمقاومة" تندثر الدولة

النهار/مي عبود ابي عقل

في قصره التراثي العريق من القرن السابع عشر في  المختارة يتحصن وليد جنبلاط من عاتيات الزمان وغدر الازلام. المنطقة تغلي، وسوريا بنار الحرب تكتوي ، ولبنان بين فكي كماشة، يسعى حكماؤه إلى النأي به عن آثارها وتداعياتها. واذ يرفع جنبلاط الصوت والنبرة عاليا بالنسبة الى الخارج، يحاول داخليا التهدئة والتموضع في الوسط، ولا يتردد في أداء دوره بيضة  قبان في البلد، وقلب الاكثرية اذا ما رأى ان هناك خطرا ما يهدد الاستقرار الداخلي والسلم الاهلي.

هل تعتقد انك فعلا محمي في المختارة؟

- جئت الى المختارة لتمضية الصيف، ولا اريد كغيري ان اضخم الخبر الامني عن شخصي ومحاولات الاغتيال. اؤمن بالقدرية. ولكن في الوقت نفسه اتخذ الحد الادنى من الاحتياطات وما سيحصل سيحصل.

ما صحة ما يقال عن لوائح اغتيالات جديدة؟

- جرت محاولة اغتيال جدية لسمير جعجع بقناصة لا يملكها الا قلة من الجيوش او الدول ، ولم تسلم "الداتا". تلتها محاولة اغتيال بطرس حرب، ولا تسليم للداتا ايضا. يمكن الاجهزة الامنية ان تطلب مراسلات او "داتا" عن منطقة محددة، لكنها احيانا تطلب كل شيء عن كل لبنان، وهذا ايضا فيه تعرض للحرمات. الطامة الكبرى تكمن في انعدام التنسيق بين الاجهزة الامنية، وهذا التنسيق مطلوب، لكن ولاءات الأجهزة في غالبيتها غير لبنانية.

في السابق كنتم تتهمون النظام السوري، وهو اليوم منشغل بذاته وبالكاد يدافع عن نفسه، هل هو "فاضي لنا"؟

- غير صحيح. النظام السوري موجود في لبنان وقوي كما كان. وهناك اجهزة امنية تتلقى اوامرها منه. تاريخيا كانت الاستخبارات العسكرية السورية تتحكم في لبنان وكانت بامرة عبد الفتاح قدسية الذي رقي اليوم  الى مركز آخر.

الأجهزة الامنية والانفلات

هل انت راض عن الطريقة التي تعالج بها مسألة الداتا؟

- استدعى رئيس الجمهورية رؤساء الاجهزة وكان حازما. فلنتحدث صراحة: مخابرات الجيش احترمها، ولكن اطلب منها تلافي التدخلات السياسية وأن تعمل مخابرات جيش. واعني لا يجوز ان يكون احد رموزها المسؤول عن بيروت هو في الوقت نفسه بمثابة ما يسمونه بلغة البحرية " ستيفادور" وبلطجي. فإما "ستيفادور" او بلطجي.

هل الانفلات الامني بفعل داخلي ام على وقع الازمة السورية؟

- عام 1977 دخل السوريون على دم كمال جنبلاط، وعام 2005 خرجوا على دم رفيق الحريري. دخل الاغتيال السياسي الى لبنان على يد السوري والانظمة الكلية. الانفلات الامني له اسباب عدة:

- مجلس قيادة في قوى الامن الداخلي شبه معطل، وهناك انفلاش في حراسة بعض الشخصيات يشكل جيشاً في ذاته. صحيح ان هناك مهددين ويجب حراستهم، لكن هناك اشخاص ايضا لا قيمة لهم ولا معنى. سمعت ايضا ان هناك تناقضا مثلا بين الامن الداخلي والجيش حول امن طرابلس. يمنع على الجيش الدخول الى باب التبانة ولا يتدخل الامن الداخلي فيها، وذلك على حساب المواطن في بعل محسن وباب التبانة. أؤكد هذا ما سمعت. وقد يكون هذا غير صحيح.

- امن الدولة لا شيء، وهو بامرة لواء نظريا، يأمره عقيد ويأخذه من حين الى آخر الى دمشق. لا ادري من يزور هناك وربما نقيبا.

- امن المعلومات: وسام الحسن جيد قام بعمل بعمل جدي في التحقيق بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. واكرر هنا اذا كان السيد حسن نصر الله يملك ادلة مضادة كالتي شرحها على التلفزيون على أن اسرائيل هي التي قتلت رفيق الحريري فليتفضل ويقدمها الى المحكمة الدولية. جهاز المخابرات العسكري وفرع المعلومات قاما بعمل جبار في موضوع عملاء اسرائيل، ولكن عندما يسخف الموضوع وتصبح العمالة وجهة نظر، لا نستغرب ان يدخل عملاء على اي كان، ويعملوا باسم اي كان لتخريب الامن.

هل تعني ان الاجهزة الامنية لا تقوم بدورها؟

- لا بد اولا من الولاء للدولة وليس لاشخاص واحزاب. تالياً ضرورة التنسيق بين الاجهزة الامنية، كما في كل دول العالم، وقيام غرفة عمليات مشتركة في ما بينها.

هل هذا يعني ان لبنان مكشوف امنيا؟ والى اين سنصل؟

- عندما يقررون ان ولاءهم للدولة، اذا كانوا يؤمنون بالدولة، فتتحسن الظروف. لكن عندما يأتمرون بالخارج، السوريين وبعض اجهزتهم، علينا ان نخشى ان ينفذوا تعليمات على حساب الامن والاستقرار والكرامة اللبنانية. رئيس الجمهورية يعمل جاهدا، وطلب اليهم لتسهيل مهمة جلسة الحوار في 16 آب ان يقدموا الداتا المطلوبة، لان تصرف الوزير والتصرف العشوائي لبعض الاحزاب يظهرانهم كأنهم يتهمون انفسهم بمحاولة اغتيال بطرس حرب. فلتكشف الامور، ربما هناك محاولة جدية وربما لا، لكن وجدت عناصر تقوم بتركيب متفجرة فوق المصعد. اعطي مثلا آخر: يتهمني وئام وهاب بانني حاولت اغتياله، هو صديق لوسام الحسن وتربط بينهما صداقة عميقة وحميمة ، وليس هذا من باب التقريظ وهو يثق بالحسن فليتوصلوا الى نتيجة. لن اعلق على الأمن العام اذ لا تزال بعض الأوساط العليا تتلقى التهاني من كل حدب وصوب بعد العملية الناجحة والباهرة مع المولوي. غريب على السيد وهاب ان يرسل تلك الرسائل، هل يحضر السوريون شيئا ما؟ ربما يحضرون شيئا من وراء ظهره. بالامس القريب قال السيد وهاب لأحد القريبين مني بهيج ابوحمزة انه فتح مكاتب في الجبل لتخريب أمن الجبل، لكنه لم ينصع لاوامر رستم غزالة. مشكور وئام . ثم عرض خدماته حول المجلس المذهبي قلت له لسنا بحاجة الى خدمات ، هذا المجلس فيه انتخابات. ثم قيل لي عبر وزير أن السوريين وبخوه لانه زار السفير السعودي، وعزى بالأمير نايف.

الحوار والسلاح

هل الداتا ذريعة كافية لقوى 14 آذار لتقاطع هيئة الحوار؟

- حجة 14 آذار جدية. نريد الحد الادنى من الاطمئنان الى امننا. لا نريد العودة الى الماضي. هناك استباحة للسياسي وللمواطن العادي، وحرق دواليب بحجة الكهرباء. نفهم المطالب المحقة، لكن لا نفهم رشق مكتب الوزير والمؤسسة بالحجارة وتوتير الاجواء، على رغم تعارضنا السياسي مع "التيار الوطني الحر".

اكد رئيس الجمهورية انه سيعاود تكثيف جهوده لعودة هيئة الحوار الى الانعقاد. هل سينجح؟

- لا احسد الرئيس على وضعه، هو مثل "ايوب" ويملك صبره. واؤيده في كل مسعى يقوم به من اجل الوصول الى الحد الادنى من الحوار. قد لا تكون عناصر قرار تسليم السلاح متوافرة بعد. ولكن فليقولوا على الاقل انهم على استعداد لتسهيل امر الدولة، نحن نريد كلمة بأنهم في يوم ما سيكون قرار الحرب والسلم مع الدولة. شعار "الجيش والشعب والمقاومة" اعطى ثماره في العديسة وفي غيرها، لكن تحت هذا الشعار تندثر الدولة في كل المناطق حتى في الضاحية.

عودة الحوار تتطلب كلمة من "حزب الله"؟

- كلمة اننا على استعداد للمناقشة. رئيس الجمهورية طرح سؤالا واضحا: طريقة الافادة من سلاح الحزب في الدفاع عن لبنان في مواجهة اسرائيل، لم يقل في الدفاع عن الجمهورية الاسلامية. ونحن نؤيده. لاحقا سيعرض الرئيس وجهة نظره في هذا الموضوع. النقطة الثانية كانت السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، ونعلم انه سلاح سوري ملحق بأحمد جبريل. النقطة الثالثة انتشار السلاح داخل المدن.

الى اي مدى يمكن ان تصمد الحكومة في ظل ما تتعرض له من عثرات من جهة وضغوط من جهة؟

- ليس هناك بديل في الوقت الحاضر. علينا ان نحسِّن شروط الاداء. هنا نعود الى الامور البديهية اي الشأن الاجتماعي كالكهرباء والاجور وغيرها. اولا: يجب درس الامور جيدا. ثانيا: لا يمكن الوصول الى نتيجة من دون اصلاح اداري ، اي بمعالجة الامور من الداخل. ثالثا لست هنا لاعترض على الزيادات المشروعة، وقد قال مدير المال آلان بيفاني لرئيس الحكومة في حضور الوزيرغازي العريضي والوزير محمد فنيش ان هناك نقصاً في الموارد الجمركية بقيمة 4 مليارات دولار، لماذا؟ لأن هناك ارصفة في المرفأ لا تدفع الرسوم الجمركية وموارد اخرى لا تجبى، ولا اقصد هنا ان اوجه اللوم الى المدير العام للجمارك شفيق مرعي، بل الى الذين لا يقومون بواجبهم مثل "الستيفادور" او سواه من الجهات التي تستبيح اموال الدولة. هناك ايضا الاملاك البحرية والنهرية والكسارات والتبادل العقاري وغيرها.

اعتبرت ان اعادة توقيف العسكريين هي خطوة في الطريق الصحيح. هل تشكك في الجيش والقضاء العسكري؟

- انا لا اشكك في الجيش، لكن جرت ضغوط على القضاء العسكري "لئلا يوقف الضباط والعسكريين المسؤولين عن مقتل الشيخ احمد عبد الواحد ورفيقه. اعيد توقيفهم بعد تدخل الرئيس سليمان، وفعل كما فعل في حادثة مار مخايل. الشيخ عبد الواحد اصبح في ذمة الحق ولا يزال أحد الساسة يقول انه كان في جعبته خمور. لا يستطيع هذا المرء ان يكبت غيظه على فئة من اللبنانيين.

هل صحيح ان الوزير العريضي يعمل على تهدئة الأجواء مع "التيار الوطني الحر"؟

- لم اكلف احدا بالامر. نتعايش في الحكومة الى ان يأتي الفرج وتكون هناك وزارة جديدة.

هل من مسعى للقاء والسيد حسن نصرالله؟

- هناك اتصال دائم عبر وفيق صفا. لم يطرح موضوع اللقاء. اعلم انه لا يحب الرسائل عبر الاعلام، لكنه هو ايضا يرسل رسائل عبر الاعلام، وسمعنا كلامه التضامني في عيد التحرير المجيد للبنان، وليس لسوريا وايران، مع أحد رموز القمع في حق الشعب السوري، وهذا امر غير مقبول وغير لائق.

لا نوافق على ان لا بحث في السلاح الا بعد مزارع شبعا. تُحرَّر مزارع شبعا بعد أن نثبت لبنانيتها بالتحديد والترسيم. قال السيد حسن في احد خطبه نبحث في السلاح بعد انتهاء الصراع العربي- الاسرائيلي. بعد انتصاره العام 2006 كان زعيما في العالم العربي والاسلامي، لماذا يصر على تغيير صورته، ولماذا لا يعطي اللبنانيين شيئا من الامل في بناء دولة؟.

والسعودية؟

- انتظر. افضل ان ألتقي الملك عبد الله بن عبد العزيز لأشرح له ملابسات ما جرى في كانون الثاني 2011، هو الحريص على لبنان ويعتبر ان الدروز عشيرة من عشائر العرب.

دعوت دروز جبل العرب الى الانشقاق عن الجيش والانضمام الى الثورة.

- وما زلت. ونحن مع الشعب السوري في مطالبه المحقة حتى ينتصر.

الا تخاف عليهم كأقلية؟

- لا اؤمن بنظرية الاقليات التي بناها حافظ ورفعت الاسد مع بعض الانعزال اللبناني في الماضي، والتي لا تزال سارية، وكلفت مسيحيي لبنان ما كلفت، وستكلف سوريا ما تكلف. هناك خبث غربي يكاد يوازي بعضا من الخبث العربي لا مثيل له في ما يتعلق بالدعم النظري لسوريا. هناك بعض من الدعم المالي لكنه غير كاف. وسمعت برهان غليون يستغيث لدعم الشعب السوري والثورة السورية. لكن لم ار طائرة حربية سورية تسقط ، او دبابة تقصف من بعيد لان هناك قراراً دولياً. الى جانب التآمر الروسي والفارسي على الشعب السوري، هناك ايضا تآمر دولي ليستبيح بشار الاسد مدنا وقرى بأكملها ويدمرها، كما فعل في حمص وجوارها وفي قسم من دمشق، وكما سيحدث ربما في حلب. هؤلاء الابطال من "الجيش السوري الحر"، والذين ليس على صدورهم الا قميص، يواجهون الدبابات من دون اسلحة متطورة. الدعم المطلوب ليس موجوداً، وهذا عار كبير، ولكن سينتصر الشعب السوري على رغم انوف الفرس والروس وكل الناس.

 

الضاهر نفى تقارير عن مسلحين ودعا الى "حكومة إنقاذ وطني"

طرابلس – "النهار"/نفى النائب خالد الضاهر "التقارير الكاذبة عن هجوم مئات المسلحين في عكار والشمال ووجود مراكز تدريب للجيش السوري الحر". وقال في مؤتمر صحافي عقده امس في منزله في طرابلس: "كنا نتمنى أن تعطى هذه المعلومات للأجهزة الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي لتقوم بواجبها في الدفاع عن السيادة الوطنية. ونتمنى أن تكون الأجهزة الأمنية قد أمسكت بعنصر واحد من الجيش السوري الحر بسلاحه أو بمجموعة. ام أن هذه المئات من المسلحين تعيش في السماء؟". أضاف: "أهل طرابلس لا يريدون المعركة، وتحملوا رصاص القنص واطلاق النار على التبانة والمدينة ولم يردوا على شركائهم في الوطن من منطقة جبل محسن، بل تولى الجيش الرد على مصادر النيران في بعل محسن". ورأى ان التوتير في طرابلس والافتراءات في عكار وأكثر من منطقة والاداء السيئ على المستوى السياسي للحكومة، كلها محاولات يائسة لنشر الفوضى في لبنان واظهار "النظام السوري ممسكاً باللعبة وقادراً على ضرب الاستقرار في المنطقة". وتوجه الى الرئيس نجيب ميقاتي بأن "حكومتك يا دولة الرئيس لا تخدم أي فريق في لبنان. لا الشعب اللبناني في 14 آذار ولا في 8 آذار، بل أقول أكثر ان هذه الحكومة هي حكومة الاخفاق، هي تسيء الى الشعب اللبناني، ولها مهمة اقليمية واحدة هي مساعدة النظام السوري على شعبه في داخل سوريا وضرب الديموقراطية في لبنان".وطالب ميقاتي باقالة حكومة بشار الاسد من لبنان لتقوم حكومة انقاذ وطني.

 

الجيش اللبناني يوقف 3 في الرميلة: تحركات مشبوهة وحيازة الغام اسرائيلية

النهار/أصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش بياناً جاء فيه: "تمكنت مديرية المخابرات فجر اليوم (أمس) بعد سلسلة تحريات، من توقيف كل من المواطنين (ح. ب.) و(ع. د.) و(م. ص.) في محلة الرميلة الشوف، بعد ورود معلومات عن قيامهم بتحركات مشبوهة. ونتيجة دهم مكان وجود الاشخاص المشار اليهم أعلاه، تم ضبط 1211 صاعق تفجير، وكميات أخرى من الصواعق الكهربائية، وأجهزة إشعال ألغام اسرائيلية الصنع، وألغام ضد الاشخاص روسية وأميركية الصنع، وقذائف هاون اسرائيلية الصنع، ورمانات يدوية عدد 21، وأنواع مختلفة من الفتيل الصاعق، وكمية من المتفرجات موزعة على 47 قطعة، تراوح زنة الواحدة منها بين 200 غرام و250 غراماً و400 غرام و500 غرام، اضافة الى أسلاك للتفخيخ وأسلحة فردية. وبوشر التحقيق مع الموقوفين وأحيلت المضبوطات على المراجع المختصة.

وفي معلومات لـ"النهار" ان ح. ب. عازب وهو في العقد الخامس، ويعمل ناطوراً لمدرسة في الرميلة على رغم توقفها عن العمل منذ 1985، علماً ان الجيش يشغل مبانيها غير المؤهلة والمتضررة، وملاعبها، منذ 1991 بعدما كان الحزب الشيوعي اللبناني يتخذ منها مقراً، الى جانب مكاتب لإذاعة "صوت الشعب" من العام 1985 الى العام 1991.

 

الراعي يبدأ جولة في البترون اليوم

المستقبل/يبدأ البطريرك بشارة بطرس الراعي جولة راعوية في بلدات منطقة البترون اليوم، تبدأ في كفرعبيدا الساعة : قبل الظهر حيث يدشن صالون الرعية، ينتقل بعدها الي بلدات كور ـ كفرحتنا ـ زان، ثم يصل في الخامسة عصراً إلى بلدة حلتا ويزور دار البطريرك الياس الحويك باني استقلال لبنان ويضع إكليلاً من الزهر عند نصبه التذكاري.

ويختتم الجولة في السادسة عند مدخل دير مار يوحنا مارون في كفرحي، حيث سيزيح الستار عن تمثال لشفيع الطائفة المارونية القديس مارون. ويرافقه في هذه الجولة مطارنة وكهنة ورجال دين.

على صعيد آخر، رسم البطريرك الماروني، خمسة أساقفة جدداً في قداس رأسه في الباحة الخارجية للصرح البطريكي في بكركي، وهم المونسنيور جورج شيحان، الأباتي موسى الحاج، الأب بولس روحانا، المونسيور مارون العمار، المونسنيور جوزف معوض، الى الرتبة الأسقفية، بمشاركة الكاردينال نصر الله صفير، السفير البابوي غابريال كاتشيا وعدد من أساقفة الطائفة، وفاعليات سياسية وحزبية واجتماعية.

 

الراعي ترأس احتفال سيامة المطارنة الجدد: خدمتكم ستلقى الكثير من المحن والصعوبات

النهار/ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي أمس، احتفال سيامة المطارنة الخمسة الجدد جورج شيحان (أبرشية القاهرة والسودان)، وموسى الحاج (أبرشية حيفا والأراضي المقدّسة والنيابة البطريركية في القدس وعمّان)،  وبولس روحانا (نيابة صربا) ، ومارون عمّار( نيابة الجبة)، وجوزف معوّض (نائباً بطريركيّاً عامّاً في نيابة إهدن – زغرتا)، في حضور لفيف من المطارنة، وأهل المطارنة الجدد ووفود. وألقى الراعي عظة تحدث فيها عن دور الكاهن ودور الأسقف، وأضاف: "مع حياتكم الأسقفية الجديدة تدخلون مغامرة جديدة من الحب للمسيح وللكنيسة. أقول مغامرة، لأنَّ الخدمة الاسقفيّة المسؤولة ستلقى الكثير من المحن والصعوبات والتجارب والصدمات. ولا يمكن مواجهتها والانتصار عليها إلا بالحب للمسيح والكنيسة، وهي بالتالي ضرورية لنا جميعاً لكي ينضج هذا الحبّ فينا وينمو، ولكي تزداد عندنا الخبرة في شؤون الحياة والكنيسة، فنكتسب مزيداً من الحكمة والفطنة".

وقال: "إنَّ دعوتكم الاسقفية وإرسالكم الراعوي اليوم هما بتدبير إلهي. يدعوكم راعي الرعاة العظيم، بعد أساقفة سلفاء لكم شارَكوا، بل صنعوا، ما نسمّيه ربيع الكنيسة المارونية وربيع كنائس الشرق الأوسط، وهما المجمع البطريركي الماروني الذي توسّع في تعليم الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" للطوباوي البابا يوحنّا بولس الثاني، الذي وقّعه في سيدة لبنان حريصا في 10 أيار 1997، وجمعية سينودس الأساقفة الخاصّة بالكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط بموضوع: الشركة والشهادة. ونحن ننتظر معكم إرشادها الرسولي الذي سيوقّعه ويعلنه قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر في زيارته للبنان من 14 إلى 16 أيلول المقبل. يدعوكم الله ويرسلكم في زمن مميَّز من حياة الكنيسة الجامعة التي تستعد لعقد الجمعية العادية الثالثة عشرة لسينودس الأساقفة حول "الإعلان الجديد للإنجيل من أجل نقل الإيمان المسيحي".

الرهان كبير والانتظارات تتّسع والتحدّيّات كثيرة. ولقد سبقكم خمسة أساقفة تسلّموا، خلال هذه السنة، مسؤوليّاتهم من أسلافٍ لهم، نقلوا إليهم الوديعة مع كل آفاقها. فإنْ كان الله اختارهم واختاركم أنتم، فلأنّه وجدكم مؤَهَّلين".

زيارة البترون

واليوم يجول الراعي راعوياً في  بلدات منطقة البترون: كفرعبيدا الساعة ١١:٠٠ قبل الظهر حيث يدشن صالون الرعية، ثم ينتقل الى بلدات كور وكفرحتنا وزان، فإلى بلدة حلتا حيث يزور دار البطريرك الياس الحويك باني استقلال لبنان ويضع إكليلا عند نصبه التذكاري، ويختتم الجولة في السادسة عند مدخل دير مار يوحنا مارون في كفرحي حيث يزيح الستار عن تمثال لشفيع الطائفة المارونية القديس مارون.

وكان البطريرك الراعي ترأس مساء الجمعة  قداسا احتفاليا في باحة "مستشفى قاديشا" في بشري في افتتاح احتفالات عيد سيدة قاديشا وعاونه المطران فرنسيس البيسري وكهنة رعية بشري وحضره حشد من المصلين يتقدمهم النائب السابق جبران طوق ورئيس البلدية انطوان طوق، والقى عظة بعد الانجيل المقدس ركز فيها على "العمق الايماني للوادي المقدس" منوها بما اعطت بشري من رجالات داعيا الى "عيش الشركة والمحبة والاتحاد مع الله في هذه الاوقات الحرجة التي تمر بها المنطقة ولبنان".

 

السنيورة: البدء بتزويد "الداتا" خطوة مهمة و14 آذار تتخذ القرار بعد جلاء موضوع السلاح

صيدا- "النهار"/ثمّن الرئيس فؤاد السنيورة أمس، خطوة الحكومة البدء بتزويد الاجهزة الامنية "داتا الاتصالات" واصفا اياها بالخطوة المهمة على صعيد العمل المسؤول بعد تدخل رئيس الجمهورية وقال: "المهم ان يستمر هذا الامر وبشكل متواصل وتلقائي ومن دون عوائق من احد".عقد السنيورة ندوة صحافية في مكتبه في الهلالية ، علق فيها على الحوادث التي شهدتها صيدا أخيراً معتبرا "ان ما وصل اليه الوضع يؤدي الى تداعيات سلبية ولا يجوز تحت اي عنوان اغلاق الطريق".

الداتا والحوار

وفي موضوع تسليم "داتا الاتصالات" ومعاودة الحوار قال :"عندما علقنا مشاركتنا في الاجتماع الذي دعا اليه فخامة الرئيس من اجل متابعة الحوار، كان ذلك بسبب أمرين اساسيين، الاول موضوع حركة الاتصالات التي يجب ان يصار الى تزويد الاجهزة الامنية اللبنانية إياها لأنها تساعد من جهة على كشف العمليات الاجرامية والعمليات الارهابية ومن جهة تردع القيام بمثل هذه العمليات. والأمر الثاني هو السلاح الذي جرى تحوير جزئي في موضوعه من خلال الدعوة الى الاستراتيجية الدفاعية وفوجئنا بعد ذلك بأن ثمة من يقول ان لا مكان للبحث في الاستراتيجية الدفاعية والسلاح الذي يحمله "حزب الله" هو من اجل التحرير (…). وبدأ على ما يبدو صباح اليوم تزويد الاجهزة الامنية هذه المعلومات وانا اعتبرها انها خطوة مهمة على صعيد ما يسمى العمل المسؤول من الحكومة بعدما تدخل فخامة الرئيس، والمهم  ان يستمر هذا الأمر وفي شكل متواصل وتلقائي وبدون اي عوائق من اي احد.

يبقى الموضوع الثاني وهو الحوار. ولطالما قلنا ونادينا بأن لا طريقة لحل الخلاف بين اللبنانيين الا من خلال الانفتاح بعضهم على بعض، ولا يجوز أن يتحاور فريقان اذا بقي فريق يتهم الفريق الآخر بالخيانة. والأمر الآخر ايضا هو الموضوع الوحيد الذي بقي وهو المتعلق بالسلاح. هذا السلاح كانت وجهته التحرير من الاحتلال الاسرائيلي وأنجز عملاً كبيراً في وقت مضى، واصبح مادة للتخاصم بين اللبنانيين ولبث الفرقة والنزاعات، ونحن نشهد كل يوم اثباتا على ما يساهم فيه وجود هذا السلاح وانتشاره وتفريخه لتنظيمات، انه يؤدي الى تآكل الدولة وتلاشي الدولة والى عدم قدرتها على بسط سلطتها ونفوذها على الجميع (...). لذا كان مطلبنا البحث في موضوع السلاح حتى لا يكون مادة من اجل تحويل لبنان ساحة للتخاصم(...).

اعتقد ان الخطوة التي بدأ تنفيذها هذا الصباح هي خطوة جيدة الى الامام، وبالتالي يجب  متابعة البحث مع فخامة الرئيس لكي نرى التقدم الجاري على الموضوع الثاني من اجل البحث جدياً في موضوع معاودة الحوار. وهذا ما سنتابعه مع فخامة الرئيس وبالتالي فريق الرابع عشر من آذار سينظر في الامر ويتخذ القرار المناسب".

وردا على سؤال عن الأوضاع في صيدا في ظل التطورات الأخيرة واستمرار اعتصام الأسير قال: "الوضع في مدينة صيدا يؤدي الى تداعيات سلبية وجميع الصيداويين يتألمون لما يجري في المدينة بسبب هذا الاعتصام. وموقفنا واضح وصريح اننا ضد اقفال الطرق ولا يجوز على الاطلاق تحت اي عنوان وطني ولا قومي ولا قانوني ولا ديني قطع الطريق الذي هو حق لكل اللبنانيين ولايجوز الحاق الضرر بالناس والمحلات وباللبنانيين (...). اعتقد ان العمل الذي قام به الشيخ احمد الاسير يؤدي - ويمكن لا يقصد الشيخ احمد الاسير هذا الامر وانا ربما اتعاطف مع هذا الموقف - ولكن هذا لا يعني ان نستمر في هذا الموقف الذي يؤدي الى مزيد من التصادم بين ابناء المدينة. واتمنى على الشيخ احمد الاسير ان يقوم بجردة حساب لما ادى اليه عمله خلال هذا الشهر هل كان من نتيجة هذا العمل حصول تقدم على مسار تحقيق الهدف الذي رفعه من اجل تحقيقه حتما لم يؤد الى ذلك (...). اتمنى على من يقف الى جانب الشيخ الاسير ان يقف ايضا ويجري نوعا من المراجعة وجردة حساب بعد مرور شهر على هذا الاعتصام وهذا الاقفال للطريق  ويسأل ماذا حققنا؟ وما هي النتيجة؟ تمنياتي على الشيخ احمد الاسير وعلى من يقف في جانبه ان يراجع نفسه وبصدق وبامانة وصراحة وشجاعة حتى يصل الى الحل الذي لا بديل منه، الحل الصحيح هو وقف هذا الاعتصام والعودة عنه".

 

الأسير «معزولا» وصراع بري - عون «مكشوفاً» وشارع سورية... جريحاً

«معركة عواصم» متنقّلة في لبنان ... من بيروت إلى طرابلس فصيدا

| بيروت - «الراي» |

... من عاصمة الشمال الى عاصمة الجنوب، شريط توترات أمنية «نقّالة»، مروراً بـ «العاصمة الأم» بيروت التي تشهد «مواجهات» بالملفات السياسية والاقتصادية والمعيشية، وكل ذلك على «خط نارٍ» يُمسك بطرفيْ الخيط فيه العنوان السوري الذي بات «يقبض» على الوضع اللبناني.

... من طرابلس التي خرج فيها مجدداً «الجمر من تحت الرماد» على طرفيْ شارع سورية، بعل محسن العلوية وباب التبانة السنية مخلفاً اكثر من 15 جريحاً وسط «حال طوارئ» سياسية لمنع حصول «الانفجار الكبير»، الى صيدا التي انفتحت على اشتباك بين امام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير ومعارضي اعتصامه المفتوح منذ شهر ونيف، ما أطلق استنفاراً سياسياً غير مسبوق رسم ملامح عملية «عزل» لـ الاسيريين» تتفيأ «مظلة الضغط» على الحكومة والقوى الامنية لحملها على «فك أسر» بوابة الجنوب قبل وقوع «المحظور» الذي لاحت «عوارضه» في الأفق، ولا سيما بحال نقل «الشيخ» اعتصامه الى الاوتوستراد البحري قاطعاً طريق الجنوب. وما بين عاصمتيْ الشمال والجنوب، بدت بيروت تتهيأ لجولة جديدة في «المواجهة المفتوحة» بين رئيس البرلمان نبيه بري وزعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون بـ «قفازات» حملت هذه المرة عنوان ملف المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان الذي ينذر بصِدام غداً الاثنين وسط مؤشرات الى عدم نجاح الوساطات التي كانت جارية لرأب الصدع بين «الاستاذ» (بري) و»الجنرال» (عون) وتفادي تعريض كل الجسم الحكومي الى «ضربة» موجعة قد يكون من الصعب تفادي أضرارها الكبرى على الحكومة ككل هي المحاصَرة بعناوين اجتماعية والتي بدت كأنها تقف على «حافة هاويةٍ» عبّر عنها رئيسها نجيب ميقاتي بإعلانه في حديث صحافي انه غير متمسك بالسلطة، ولن يكون حجر عثرة امام تشكيل حكومة وحدة وطنية يحتاج اليها لبنان في الظروف الحالية.

ففي طرابلس، وفيما كانت الانظار شاخصة على منشورات التهديد الطائفي التي وزعت في كنائس القبيات وبدت «مدسوسة» للتخريب على عكار التي تتهيأ لاستقبال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في زيارة كانت محور اتصال بين الاخير والرئيس سعد الحريري، انتقلت «العدسات» الى محور باب التبانة - جبل محسن الذي استعاد سخونته ابتداء من عصر الجمعة حين تعرض شابان (نور تامر وعيسى سلطية) كانا متجهين قبل الافطار بدقائق الى منطقة جبل محسن، لاعتراض من مجهولين في المنطقة الفاصلة بين جبل محسن والقبة، وانهالوا عليهما بالضرب والطعن بالسكاكين، ما استدعى نقلهما الى احد مستشفيات المنطقة.

بعدها استُهدف حيّ البقار بعدد من القذائف، وسرعان ما انتقل التوتر إلى المحاور الساخنة ولا سيما في شارع سورية، البقار، الريفا والشعراني، بعد ان كانت توسعت لتطاول المنكوبين، الحارة البرانية، سوق القمح التي شهدت ظهوراً مسلحاً، من دون ان ينجح قيام الجيش بالرد بغزارة على مصادر النيران، وتسيير دوريات في المنطقة في وقف الاشتباكات التي استمرت حتى صباح السبت قبل ان تتحول متقطعة وتنتقل الى عمليات قنص ممنهج طاولت الاوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بعكار، ما ادى الى تحويل الى منافذ فرعية اخرى.

وقد اسفرت الاشتباكات عن وقوع ما لا يقل عن 15 جريحاً بالرصاص وبطعنات السكاكين توزعوا على المستشفى الحكومي والاسلامي في طرابلس وعرف منهم: نور حسن تامر (اصابة بالسكين)، حسن فريد سلطية (اصابة بالسكين) والباقي بالرصاص وهم: خالد الكايد، محمد طيبة، عمر فاطمة، اسامة منصور، علي حمود، مصباح الفوال، عباس سرور، احمد عبود، محمد صلاح، محمد الجندي، علاء محمد الفل ومحمد شفوف.

ويذكر ان اشكالاً امنياً موازياً سُجل في منطقة الزاهرية بين شبان من منطقة التبانة واحدى العائلات في الزاهرية استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة، وقد تمكن الجيش اللبناني من اعادة الهدوء الى المنطقة وسير دوريات في المنطقة التي كانت مسرحا للاشتباكات.

وعلى صعيد التطورات في صيدا، تتجه الانظار الى يوم الاثنين الذي يشهد اضراباً عاماً تمت الدعوة اليه من غالبية هيئات المدينة احتجاجاً على اعتصام الاسير الذي بات يواجه قراراً من القوى الامنية بمنع أي تحرك على الاوتوستراد الغربي (البحري) في عاصمة الجنوب، كما أكد مجلس الأمن الفرعي.

واستوقف الدوائر المراقبة «فورة» التحركات السياسية التي اعقبت ارتسام ملامح مواجهة سنية ـ سنية (يوم الجمعة) على ارض صيدا بين مناصري الاسير ومعارضيه ولا سيما من التنظيم الشعبي الناصري (من 8 آذار)، الامر الذي استدعى مبادرة غير مسبوقة من النائبة بهية الحريري باتجاه رئيس «التنظيم» أسامة سعد الذي زارته للمرة الاولى منذ اكثر من ثلاثة اعوام، والرئيس السابق لبلدية صيدا عبد الرحمن البزري و«الجماعة الاسلامية» وعدد من شخصيات المدينة. وقد شددت الحريري على «أنّنا على استعداد للقيام بما يدعو إليه الواجب من أجل سلامة الجميع ومنع الفتنة». وسجلت مواقف مماثلة لسعد والبزري و«الجماعة» أكدت عدم السماح بزج صيدا في أتون الفتنة. وينتظر ان يتبلور اليوم الاحد التفاهم على منع انزلاق عاصمة الجنوب الى الانفلات الامني خلال الاجتماع الذي سيعقد في المدينة، بمشاركة الرئيس فؤاد السنيورة والنائبة الحريري وسعد والبزري وباقي قادة المدينة. علماً ان تقارير اشارت الى ان تحرك الحريري عكس اندفاع «تيار المستقبل» الى تشكيل حالة اجماع صيداوية من شأنها ان تنزع الغطاء السياسي تماماً عن اعتصام الاسير بعدما بات ينذر بتفاقم الاضطرابات الامنية من جهة وخنق المدينة اقتصاديا من جهة اخرى. وقد أكّد وزير الداخلية مروان شربل انه سيعرض موضوع صيدا الذي وصفه بالصعب على مجلس الوزراء المقرّر غداً الاثنين في بعبدا، كاشفاً أن مجلس الأمن الفرعي اتخذ قراراً بمحاصرة حركة الشيخ الأسير وابقائه في مكان اعتصامه ومنع تمدده إلى الكورنيش البحري، بانتظار ما سيقرره مجلس الوزراء.

 

حلب تحت نار النظام وموسكو تبرر الهجوم على المدينة السورية

أشعلت القوات النظامية السورية، أمس، مدينة حلب التي تعتبر معركتها حاسمة إذ إن سقوطها بالكامل بايدي المعارضة سيعني الكثير بالنسبة لنظام يصارع للبقاء بعدما تسارعت وتيرة تراجعه في الآونة الاخيرة وكانت حلب بالتحديد اضافة الى دمشق، العنوان الأبرز لهذا التراجع. وقصفت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري حي صلاح الدين الذي تسيطر عليه المعارضة، تزامنا مع مواجهات على تخومه، كما سجلت اشتباكات عنيفة في الحمدانية واحياء الصاخور والسكري والاعظمية والفرقان والزبدية والملعب البلدي وسيف الدولة، في ظل حركة نزوح عن تلك المناطق. واظهر تسجيل مصور دخانا يتصاعد من عمارات سكنية في المدينة. وفيما توالت التحذيرات الدولية من حصول مذبحة في حلب، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو مغطيا الهجوم النظامي عليها انه «من غير الواقعي» تصور ان تبقى مكتوفة الايدي فيما يحتل مسلحون معارضون المدن الكبرى». دمشق - وكالات

 

أوباما يخصّص 70 مليون دولار لإسرائيل ويوقّع قانوناً لدعم التعاون العسكري معها

| القدس - من زكي أبوالحلاوة ومحمد أبوخضير/الراي

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما وقع قانونا لدعم التعاون العسكري مع إسرائيل والذي يقضي بتخصيص 70 مليون دولار إضافية من المساعدات العسكرية للدولة العبرية، عشية زيارة سيقوم بها لإسرائيل منافسه الجمهوري في سباق الرئاسة ميت رومني. واكد في بيان الجمعة (وكالات)، ان «أوباما وقع قانون تدعيم التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل 2012» الذي يعزز التفوق النوعي العسكري الإسرائيلي. وأضاف أن «القانون يعبّر عن دعم الكونغرس بأعضائه الجمهوريين والديموقراطيين لمبادرات الإدارة تعميق التعاون الدفاعي الأميركي الإسرائيلي الذي يشمل تزويد إسرائيل بالدعم المالي والتكنولوجي لإنتاج أنظمة دفاعية لمواجهة خطر الصواريخ والقنابل». وتابع إن «أوباما رغم الظروف المالية الصعبة، ناضل لضمان استمرار التمويل لإسرائيل في العام المالي 2012 من ضمنه 3 مليارات دولار كتمويل عسكري وهو أعلى تمويل لإسرائيل في التاريخ الأميركي». واكد أوباما بعد التوقيع على القانون إن الولايات المتحدة ستعلن الأسبوع الحالي عن التزام إضافي تجاه مشروع القبة الحديدة على شكل 70 مليون دولار كإنفاق إضافي، واصفا البرنامج بأنه حساس جداً بمنع الهجمات الصاروخية على إسرائيل. ووصف التزام أميركا تجاه إسرائيل بأنه «ثابت»، معتبرا مشروع القانون الذي وقعه اليوم دليل على ذلك خصوصاً أن الكونغرس وقع عليه. وأشار إلى أن وزير الدفاع ليون بانيتا سيزور إسرائيل «للمزيد من التشاور ولإيجاد طرق إضافية للمحافظة على هذا التعاون».

واكد البيت الأبيض إن «الإدارة تنوي في السنوات الثلاثة المقبلة طلب المزيد من التمويل للقبة الحديدية بناء على التقويم الإسرائيلي السنوي للتهديدات الأمنية».

ومن المتوقع ان يجري رومني محادثات اليوم مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي توترت العلاقات بينه وبين اوباما.

وفي لندن، ناقش نائب رئيس الوزراء البريطاني وزعيم حزب «الديموقراطيين الأحرار» نك كليغ الجمعة، مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، الأوضاع في الأراضي المحتلة.

وقال كليغ بعد اللقاء إنه «اتفق مع فياض على الحاجة الملحة لتحقيق تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط لأن ذلك يصب في مصلحة الاسرائيليين والفلسطينيين والعالم الأوسع»، وشجّع الطرفين على «استئناف المفاوضات الكفيلة بتحقيق تقدم وليس مجرد محادثات». واضاف أنه ناقش مع فياض أيضا «الحاجة إلى قيام كل الجهات المانحة بتوفير التمويل اللازم بصورة متسقة للمحافظة على التقدم الذي احرزته السلطة الفلسطينية في بناء الدولة، وجدد له له التأكيد على أن الحكومة البريطانية قلقه للغاية من الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، بما في ذلك عمليات الهدم والطرد من المنازل الفلسطينية والقيود المفروضة على حرية الحركة والخنق المستمر لاقتصاد غزة».

وحذر فياض في حديث مع صحيفة «اندبندنت» من أن «القضية الفلسطينية لم تكن أكثر تهميشا مما هي عليه اليوم»، مشيرا إلى أن «التركيز الدولي ينصب حاليا على الربيع العربي وأزمة اليورو والانتخابات الأميركية». وانتقد بشدة فشل الغرب، «بسبب عدم تعامله مع إسرائيل بجدية أكثر نتيجة انتهاكاتها للقانون الدولي وعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب خريطة الطريق». وقال إن «التهميش للقضية الفلسطينية هو حاليا العقبة الأكبر أمام التقدم نحو اقامة دولة فلسطينية». واضاف: «قضيتنا لم تعاني مثل هذا التهميش، أكثر من أي وقت مضى. هذا هو التحدي الأكبر بالنسبة لنا».

وحذر من انه «يجري حاليا تقويض السلطة الوطنية بسبب عوامل عدة، منها أزمتها المالية الحادة، وكذلك فقدان الفلسطينيين الإيمان بأنهم سيكونوا قادرين على وضع حد للاحتلال الذي يرسخ نفسه يوما بعد يوم». وكان فياض التقى في وقت سابق وزير التنمية الدولية البريطاني أندرو ميتشل، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا ألستير بيرت.

ميدانيا، سقطت قذيفتان صاروخيتان أطلقتا من قطاع غزة، ليل اول من أمس، على النقب الغربي جنوب إسرائيل. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية إن «القذيفتين انفجرتا في أراض زراعية في النقب الغربي من دون وقوع إصابات أو أضرار». وأصيب 4 فلسطينيين بجروح، واعتقل 4 آخرون خلال اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي نابلس امس. وتمكن نظام «القبة الحديدية» الدفاعي الاسرائيلي الثلاثاء الماضي من اعتراض صاروخ اطلق من قطاع غزة على مدينة عسقلان، حسب ما ذكر مصدر عسكري اسرائيلي. واصدرت منظمة «بتسيلم» الاسرائيلية لحقوق الإنسان شريط فيديو على صفحتها على موقع «فيسبوك»، يوثق اعتداء ضابط في الجيش الإسرائيلي على شاب في الخليل وضربه بعنف على رأسه. وأظهر شريط الفيديو الخاص الذي قام بتصويره متطوع ضمن مشروع «مسلحون بالكاميرا» التابع لمركز «بتسيلم»، أن جنودا إسرائيليون يقومون بالاعتداء على شاب بالضرب والتنكيل به عند نقطة تفتيش تابعة للجيش قرب مستوطنة «بيت هداسا» في الخليل.

 

نواب "المستقبل": كلام ميقاتي مناورة

المستقبل/أكد نواب "المستقبل" أمس، أن "المرحلة اليوم في حاجة إلى حكومة استثنائية"، داعين رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الى "إسقاط حكومته وتأليف حكومة إنقاذية بمشاركة قوى 14 آذار وبالتوافق بين كل مكونات الوطن. ووضعوا حديث ميقاتي إلى صحيفة "الحياة" عن ان "لبنان يحتاج لحكومة إستثنائية، ولن أكون حجر عثرة اذا توافرت فرصة تشكيلها"، في إطار "المناورة السياسية"، مجددين التأكيد أن "لا تغيير حكومياً في لبنان قبل توافر قرار مشترك من سوريا و"حزب الله".

فتفت

أوضح النائب احمد فتفت في حديث إلى وكالة "الانباء المركزية"، ان "14 آذار عندما علّقت مشاركتها في طاولة الحوار، دعت الى تأمين جوّ مناسب وملائم للحوار، وتسليم "داتا الاتصالات" للأجهزة الأمنية جزء من هذا الجوّ"، سائلاً: "هل "حزب الله" مُستعد لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية؟، هل سيتم تسليم المتّهمين في قضية محاولة اغتيال النائب بطرس حرب الى التحقيق، هل سيتم توفير الحماية لكل أركان قوى 14 آذار، هل سيتم الالتزام بالقرارات السابقة التي اتّخذت على طاولة الحوار؟".

وقال: "يجب توفير الإجابة عن كل هذه التساؤلات كي يكون الحوار منطقياً وفاعلاً، تسليم "الداتا" جزء بسيط، لكن المشكلة الأساسية بالنسبة الينا هي ان "حزب الله" نسف الحوار بموقف النائب محمد رعد"، داعياً "حزب الله" الى "توضيح ما صدر عن رعد في شأن الاستراتيجية الدفاعية".

ووضع حديث ميقاتي إلى صحيفة "الحياة" عن أن "لبنان يحتاج لحكومة استثنائية، ولن أكون حجر عثرة اذا توافرت فرصة تشكيلها"، في إطار "المناورة السياسية"، مجدداً التاكيد أن "لا تغيير حكومياً في لبنان قبل توافر قرار مشترك من سوريا و"حزب الله". ولفت الى أن "ميقاتي يحاول تحسين مواقعه لدى الأطراف كافة". وذكّر "بموقف "تيار المستقبل" الداعي الى دخول الجيش اللبناني الى كل أحياء طرابلس وسحب كل السلاح".

وعن وضع مدينة صيدا، قال: "من الطبيعي ان تحصل ردّة فعل من اهالي المدينة، لأن اعتصام الشيخ أحمد الاسير يضرّ بصيدا اقتصادياً واجتماعياً، ونحن سبق وقلنا إن طريقة تعبير الشيخ الأسير عن رأيه لا تتناسب مع مطالب آلية العمل التي يجب ان نعتمدها، على رغم ان مطالبه من السلاح يتشارك بها اللبنانيين كافة".

مجدلاني

وأوضح النائب عاطف مجدلاني في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، ان "موقف 14 آذار بتعليق جلسات الحوار جاء نتيجة تراجع "حزب الله" عن البحث في البند الوحيد الموجود على جدول الأعمال والمتمثل بـ"الاستراتيجية الدفاعية" أي عن البحث في موضوع السلاح، وهو البند الأول بالنسبة الينا. لذلك، "حزب الله" أطاح من أمامه هذا الموضوع وبالتالي يكون قد نسف الحوار، وعندها لا داعي لمشاركتنا".

ورفض "تحميل فريق 14 آذار مسؤولية تعطيل الحوار"، قائلاً: "المسؤولية تقع على عاتق "حزب الله"، فهو لا يريد الحوار لأنه لا يريد البحث في موضوع سلاحه والاستراتيجية الدفاعية".

أضاف: "أما المسألة الثانية بالنسبة للمشاركة في الحوار، فتتعلق بـ"الداتا" او حركة الاتصالات وتسليمها الى الاجهزة المعنية كاملة بكل تفاصيلها التقنية وعلى كامل الأراضي اللبنانية. فبحسب وزير العدل شكيب قرطباوي، ستسلّم حركة الإتصالات ونحن ننتظر لنرى إن كان هذا كلام فقط، كما هناك حديث انها سُلّمت لكن لا شيء مؤكّداً".

وتابع: "هناك أمر أكثر أهمية من البندين الأولين وهو موضوع تسليم "المشتبه به" في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب. اذ لا يمكن القبول بدويلة بشكل رسمي وواضح وصريح منفصلة ومستقلة، موازية للدولة اللبنانية، خصوصاً ان "المسؤول عن تلك الدويلة هو من ألّف حكومة الدولة اللبنانية، وبمعنى آخر اصبحت هذه الدويلة اكبر من الدولة". وسأل: "ما معنى عدم تسليم "المشتبه به" للأجهزة الأمنية والقضاء اللبناني؟"، قائلاً: "أقل ما يقال في ذلك ان "حزب الله" يحمي المشتبه به في محاولة اغتيال حرب وهذا المشتبه به يصبح متورطاً، وبالتالي يكون "حزب الله" مسؤولاً عن المتورّط بمحاولة الاغتيال، وبالتالي كيف نذهب الى طاولة الحوار، وعليها قوة تدافع وتغطي وتحمي المتورطين بمحاولات الاغتيال؟".

وختم: "يجب ألا ننسى المتهمين الأربعة المطلوبين من المحكمة الدولية والذي أعلن "حزب الله" بصراحة انهم عنده ولن يسلّمهم. فإذا سلّمنا جدلاً انه لا يريد ان يسلّم هؤلاء لمحكمة اسرائيلية اميركية، لكن هناك القضاء اللبناني، إذاً فهو لا يثق بالقضاء الدولي ولا اللبناني، ما يؤكد ان "الجماعة فاتحين عحسابهم".

أوغاسابيان

وأكد النائب جان أوغاسابيان في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان"، أن "حركة الاتصالات لا علاقة لها بقانون الاعتراض 140 لأن المخابرات لا تخضع للتنصت ولا تمس بخصوصيات الناس"، معتبراً ان "قرار تسلميها سياسي وطني وأهميتها تكمن باتخاذ التدابير الوقائية والاستباقية قبل حصول الجريمة". ودعا الى "اعطاء الاجهزة الأمنية حركة الاتصالات بشكل دوري وشامل لأن الوضع بغاية الخطورة، والهيئة القضائية لا علاقة لها بهذا الموضوع". وشدد على أن "حزب الله ينعكس سلباً على الداخل"، داعياً الى "مناقشة بند السلاح لحصره ضمن نطاق الدولة". وقال: "ان سلاح "حزب الله" امتداد للنفوذ الايراني والعامل الاساس في تغيير الخريطة السياسية في لبنان وخرق توازن القوى بين السنة والشيعة".

ولفت الى أن "الحوار ضروري وأساسي لتنفيس الاحتقان وايجاد قواسم مشتركة بين اللبنانيين، وكلام رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) في موضوع طاولة الحوار موجه مباشرة الى قوى 8 آذار وخصوصاً حزب الله". وأكد أن "المرحلة اليوم في حاجة إلى حكومة استثنائية"، داعياً ميقاتي الى "إسقاط حكومته وتأليف حكومة إنقاذية بمشاركة قوى 14 آذار وبالتوافق بين كل مكونات الوطن فالحكومة الحالية تأخذ البلد الى الهاوية على كل الأصعدة وخصوصاً الوضع النقدي ـ المالي، والانتخابات المقبلة ستقرر من سيحكم".

وإذ شدد على أن الوضع السوري "بغاية الخطورة، وأن تأثير النظام السوري سيسقط بعد سقوط نظام الأسد"، طالب بـ"بناء شبكة أمان لبنانية بعيدة عن كل الانظمة الخارجية"، مؤكداً أن "الثورة لن تنتهي بمعركة حلب". وتحدث عن "وجود خوف على الاقليات في سوريا خلال المرحلة الانتقالية المقبلة".

 

14 آذار تقوّم جدوى الحوار

ثريا شاهين/المستقبل

هناك محاولة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتحديد جدول أعمال دقيق للحوار وفقاً لمصادر سياسية بارزة في 14 آذار. وتبعاً لكلام الرئيس في الإفطار الذي دعا إليه مساء الأربعاء الماضي، يتوقع أن يشمل هذا الجدول موضوعاً واحداً هو الاستراتيجية الدفاعية. وكان هناك انتظار لعودة اللجنة التي قصدت فرنسا، لإعداد دراسة حول "الداتا" برئاسة القاضي شكري صادر، وبناء عليه القيام بالخطوات التي وضعتها 14 آذار كشروط للأمان والحماية على طريق القصر الجمهوري. لكن رغبة رئيس الجمهورية من خلال الاجتماع الذي رأسه حول "الداتا" ساهمت في تسريع الخطوات، من أجل تذليل ما يمكن تذليله من عقبات أمام عودة 14 آذار عن تعليق مشاركتها في الحوار الوطني. بالنسبة إلى 14 آذار المسألة ليست مسألة مواقف أو كلام، إنما مسألة خطوات فعلية، ستقوم هذه القوى في ضوئها بتحديد ما إذا سيكون هناك جدوى من الحوار أم لا. كما ستقوم بتقدير ما إذا كان الفريق الآخر سيستعمل الحوار من أجل كسب الوقت، وربما إنزال خسائر جسيمة في هذه القوى، لهذا تعتبر القوى أن "الداتا" ضرورية. وتلفت المصادر إلى أن النظام في سوريا ينهار، وفي لبنان الفريق الآخر، لا يدري ماذا سيفعل بالبلد مع أن الخطر في لبنان ليس من قوى 14 آذار، إنما من الفريق الآخر نفسه، عبر سلوكه وإصراره على حكومة أحادية وأدائه الاقتصادي والاجتماعي كمن يقوم بتوجيه الضرب إلى نفسه. ويكفي أن نصف المتحاورين لم يتمكنوا من تلبية الإفطار الذي أقامه الرئيس، لأسباب أمنية. فلم يحضر رئيس مجلس الوزراء السابق سعد الحريري، ولا رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، ولا رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولا رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، ولا رئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون، إلى الإفطار. فكيف يمكن للقيادات أن تحضر إلى الحوار، وهي تحتاط لأمنها من خلال التزامها منازلها على الأغلب.

ووسط استبعاد المصادر، أن ينتج عن التحرك في اتجاه فرنسا حول "الداتا" أي أمر جدي، تشير إلى أن الظروف مختلفة بين لبنان وفرنسا، ففي فرنسا هناك استخدام للداتا من حيث مكافحة الجرائم الفردية، إنما في لبنان هناك مواجهة لوضع أمني يستهدف قيادات البلاد. وتقول المصادر إن الرئيس ليس مذنباً في شيء ولا عتب عليه وليس خطأ منه، إذا لم يتمكن من توفير مقومات الحوار التي هي القواعد الأساسية للحوار والإطار الطبيعي له. لكن لا يستطيع أحد أن يذهب الى الحوار وهو مهدد بالقتل. و14 آذار ليست ضد الحوار، إنما ضد الحوار تحت قواعد الإرهاب الفكري على جدول الأعمال والإرهاب الجسدي على الأشخاص. ولن يستمر الحوار إذا استمر الإرهاب.

مصادر سياسية بارزة أخرى في 14 آذار تلفت الى أنه إذا ما بقي "حزب الله" مصراً على "الاستراتيجية التحريرية"، يعني أن الحوار غير قائم، وإذا بقي على رفضه، فما هدف الحوار، وما سبب وجوده، كما تلفت الى أن الأجواء المحيطة بلبنان والتي لا تتطور لمصلحة الحزب، تجعله أكثر تشدداً، بغية ضبط وضعه والحفاظ على جماهيره، وإعطاء رسالة، بأنه غير مربك وغير خائف ولم يتغير شيء عنده، وأمام الحزب ثلاثة احتمالات: الأول، أن يعلن قبوله بحث الاستراتيجية الدفاعية، ومع كل اللبنانيين في ذلك، لكن ليس بدون ثمن وليس بسهولة. والثاني، عندما سيتأكد الحزب من اقتراب نهاية النظام في سوريا قد يقوم بخبطة عسكرية على طريقة "7 أيار" لكن أشمل وأوسع، وقد يكون مقابل لها حضور الجيش اللبناني في المناطق المسيحية. والاحتمال الثالث: خلق حال من الفوضى، وما يحصل حالياً هو فوضى تكبر، من مياومين، الى هيئة تنسيق نقابية، والى أساتذة لتشمل كل القطاع العام. وهناك طلبات تعجيزية لأي حكومة، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، حيث لا يمكن لأي سلطة توفير الأعباء، وقد تزداد هذه الحالة بشكل يوصل الى استقالة الحكومة وعرقلة تأليف أي حكومة بديلة، وامتداد للفوضى والحالة الأمنية واعتداءات وسرقات وما شابه. وهذا الاحتمال قد تتجه في اتجاهه نتيجة بعض المعطيات. إنه الوصول الى حال اهتراء الدولة، واستنزاف قدراتها وهيبتها وصولاً الى مرحلة دوحة أخرى، أو طائف آخر لتوقف حال الفوضى، يتم خلالها الضغوط وفق موازين القوى على الأرض. وفي حالة الفوضى لم يعد أحد قادراً على البحث بالسلاح. إن فريق 14 آذار هو مع الحوار، وسيبقى مؤيداً له. وهناك مقتضيات ثلاثة للعودة اليه، وهي: تراجع الحزب عن الاستراتيجية التحريرية وقبولة بنقاش سلاحه، وتسليم المشتبه به في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، بعد وجود معطيات لدى القضاء اللبناني، ثم حركة الاتصالات التي بوشر بتسليمها الى القوى الأمنية، و14 آذار تطلب أن يكون التسليم بشكل يومي من دون قيد أو شرط وعلى كل الأراضي اللبنانية، وأن شركات الاتصالات الموجودة لديها المعلومات ليست أهم من الأجهزة الأمنية.

 

حركة اعتراضية وكفى

سمير منصور/النهار

لو كان لدى الشيخ الأسير مطلب أو حتى مشروع محدد يطالب بتحقيقه ليفك مخيم اعتصامه في صيدا، لكان الأمر قابلاً للنقاش. ولكن الكلام في العموميات مثل مطالبته باعتماد "الجدية" في الحوار في شأن سلاح "حزب الله" غير المنزعج بالتأكيد من تسمية الأسير له "حزب المقاومة"، يعني أن حدود الاعتصام يجب أن تكون تسجيل حركة اعتراضية ورسالة الى من يعنيهم الأمر وكفى. وكان ذلك ممكناً خلال يوم أو يومين من الاعتصام وقطع طريق اساسي في المدينة ووضع اعداد كبيرة من المساكن والمتاجر الواقعة ضمنه وضمن متفرعاته مع أهلها وأصحابها في الأسر... وخير دليل على "العموميات" في كلام الأسير، تلك الاصوات التي تسمع يومياً في صيدا، من أناس عاديين يتساءلون عن مبرر استمرار الاعتصام بكل تداعياته والاضرار الناجمة عنه، مؤكدين انه لو كان من أجل مطلب محدد وواضح مثل اعادة التيار الكهربائي الى المدينة "لكنا جميعاً الى جانبه أو الى جانب أي جهة تحمل مثل هذا المطلب أو غيره من المطالب الانسانية والاجتماعية". واللافت أن هؤلاء الناس، ومعظمهم على درجة عالية من الوعي، يرون ان الخلط بين السياسة والدين هو أمر خطير، بمعنى أن رجل الدين، أياً يكن، عندما يتحدث في السياسة والاحزاب، إنما يضع نفسه في موقع من يحب أن يقبل الرد على أي موقف يدلي به وبالمستوى نفسه. وحتى من تعاطفوا بداية مع الشيخ أحمد الأسير، وبعضهم انطلاقاً من أن "الاعتصام يجر الاعتصام" ربطاً باعتصامات و"مخيمات" أخرى على مدى السنوات الماضية كان أبرزها، الاعتصام الشهير في وسط بيروت لـ"حزب الله" والمعارضة آنذاك، حتى هؤلاء ضجروا من اعتصام صيدا" سياسياً وانسانياً، واقتصادياً، وبدأت الاصوات تتعالى أكثر فأكثر ولاسيما أن الاعتصام جاء قبيل بدء شهر رمضان ومع حلوله، وهو يشكل سنوياً، محطة روحية وانسانية وحتى سياحية في الدورة الاقتصادية للمدينة. وأياً تكن المبالغ التي يخصصها الأسير كتعويض لأصحاب المتاجر المتضررة – وهو، استناداً الى بعض التجار،  يدفع شهرياً آلاف الدولارات لعدد من اصحاب المتاجر تعويضاً عن الاضرار التي يلحقها بهم اعتصامه، وبعضهم رفض قبولها – فإنها لا تعوض الخسائر من جهة، ولا تبرر استمرار الاعتصام من جهة أخرى. ويبدو واضحاً أن الوقت لم يعد لمصلحة استمرار الاعتصام ولاسيما بعد الإجماع في صيدا على كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية على المطالبة بانهائه فوراً، وبالحسنى، وتلك فرصة للشيخ الأسير كي يأخذ المبادرة ويفك الاعتصام قبل أن يفعل ذلك مضطراً أمام تصاعد الضغوط عليه من قلب المدينة. وقد نجح في تسجيل حضور اعلامي لا بأس به من خلال اعتصامه. ولعل من المفيد أن يكتفي ويتوقف عند هذا الحد!

 

عقلاء سوريا ومجانين لبنان

احمد عياش/النهار

أذكر في العام 1984 أني كنت في مهمة صحافية في سوريا وعلى موعد مع العماد مصطفى طلاس لاجراء مقابلة تطلعت أن أفوز فيها بسبق تسجيل مواقف من كان أحد أركان نظام الرئيس حافظ الأسد في الشؤون العسكرية. وفوجئت انه أراد اللقاء في منزله بدمشق وليس في مكتبه في وزارة الدفاع. وبدلاً من أن تمضي الأمور في اتجاه اجراء حديث يتناول مسائل السلم والحرب بعد اجتياح اسرائيل للبنان عام 1982 أخذ طلاس الكلام نحو هواية التصوير التي يتمتع بها وعرض أمامي مجموعة آلات تصوير. وانتهى اللقاء يومذاك بأن أهداني كتابه الأنيق المؤلف من مجلدين والذي يحمل عنوان "ورد الشام". وكلما عدت الى هذا الكتاب أجد فيه مرجعاً علمياً لورود الشام ومعها لبنان وسائر منطقة الشرق الاوسط. لكن ما يشد الانتباه الى الكتاب اليوم حديثه عن "مواسم الزهر طوال السنة"، كما يقول طلاس عن حمص مسقط رأسه حيث "كانت معظم مراجعاتي لدروسي تتم تحت ظلال الزيزفون بجوار سور المشتل الزراعي من الناحية الشمالية من حمص على طريق الرستن". كل اسماء اماكن ورد الشام في الكتاب هي اليوم أسماء الخراب الذي الحقه بشار الأسد في كل انحاء سوريا. من يستمع هذه الايام الى ما يقوله عبد الحليم خدام يوم كان وزيراً لخارجية سوريا في الثمانينات ايضاً ثم ليصبح بعد ذلك نائباً لرئيس الجمهورية أي حافظ الأسد، ثم يقرأ كتابه "التحالف السوري الايراني والمنطقة" الصادر قبل عامين يجد ان الرجل من طينة قول الاشياء كما هي فلا ينكر خطأ ولا يقلل صواباً في عهد الأسد الأب.

في لبنان، يطل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في احتفال حرب تموز 2006 ليشيد بسوريا بشار الأسد لا سوريا خدام. وكأن الاخير الذي أمضى عقوداً في ادارة ملفات سوريا الخارجية المتعلقة بلبنان وفلسطين والخليج وايران هو عابر سبيل لا يرتقي الى النظام الذي ربط نصرالله مصيره حالياً به. ومثل نصرالله، النائب ميشال عون الذي محا من تاريخه زمناً طويلاً من العداء لسوريا في عهد الأسد الأب ومن ثم في القسم الأول من عهد الأسد الابن بين عامي 2000 و2005 ليصبح اليوم مدافعاً عن نظام يمارس أبشع أنواع الظلم بحق شعبه. فيكرر بذلك سيرته مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين عندما كان عون حليفاً له في زمن التحولات التي أطاحت بديكتاتور العراق لاحقاً. الفارق بين طلاس وخدام من جهة وبين نصرالله وعون من جهة أخرى، ان معدن الرجال هو فارق جوهري. فعلى رغم العواصف التي تهب على سوريا اليوم لا ينزلق رجالاتها في حقبة حافظ الأسد الى درك المهاترات. في حين أن رجالات زمن الوصاية السورية، على غرار نصرالله وعون يسابقان الطاغية في التعبير عن تبعيتهما له ومساندة بطشه لشعبه. إذا عاد للشام وردها لا بد للبنان من أن يتخلص من أشواكه.

 

ديبلوماسية آخر زمان.. طبعة عدنان منصور

محمد مشموشي/المستقبل

قدم وزير الخارجية عدنان منصور، في تنفيذه الملتوي لتوجيهات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الاحتجاج لدى السفير السوري على انتهاكات قوات بلاده للسيادة اللبنانية ثم في مقابلتين تلفزيونيتين حاول فيهما تبرير الالتواء المكشوف، ما يمكن اعتباره المضمون الحقيقي لسياسة "النأي بالنفس" التي انتهجتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي إزاء الوضع في سوريا منذ بدء الثورة فيها قبل أكثر من عام ونصف العام. وهذا المضمون، باختصار شديد، هو "النأي بالنفس عن كل ما يمكن أن يفهم منه، ولو من بعيد، بأنه ربما يزعج النظام السوري".

على هذا الأساس، ولأن النظام في دمشق يعرف موقف الحكومة على حقيقته، بادر سفيره في بيروت علي عبدالكريم علي، بمجرد شيوع النبأ عن توجيهات رئيس الجمهورية الى وزير الخارجية، الى الخروج على التقاليد الديبلوماسية بالتصريح في الإعلام وعلى صفحات الصحف بأن الاحتجاج ينبغي أن يوجه الى لبنان وليس الى سوريا.

لكن الأسوأ من ذلك، وللسبب اياه من دون شك، أن الوزير منصور نفسه علق على النبأ بالقول إنه تقتضي العودة الى الأجهزة الأمنية اللبنانية لمعرفة حقيقة الخروقات التي ربما تكون القوات السورية قد قامت بها. وزيادة في السوء، فإنه كرر الكلام ذاته في المقابلتين التلفزيونيتين اللتين أجراهما لتبرير نفسه بعد تقديمه، من خلال ما قال إنه "القنوات الدبلوماسية"، ما وصف بـ"مذكرة لفت نظر" لا أقل ولا أكثر، تحت عنوان تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية. وتأكيداً للحقيقة المرة لسياسة "النأي بالنفس" هذه، فما جرى الإعلان عنه من قبل وزارة الخارجية اللبنانية في وقت لاحق، وعلى لسان الوزير نفسه، هو أن وزارتي الخارجية في البلدين تبادلتا مذكرتي "لفت نظر" متناقضتين في يوم واحد... فضلاً عن الحديث، ولأول مرة، عن أن السلطات السورية كانت قد لفتت نظر السلطات اللبنانية في أوقات سابقة، وأكثر من مرة، الى حوادث اطلاق نار وتهريب أسلحة وتسلل مسلحين عبر الحدود اللبنانية الى داخل الأراضي السورية.

أين ذلك كله من التقاليد الديبلوماسية بين دولتين سيدتين من جهة أولى، ومن القواعد والأعراف السياسية في داخل بلد واحدة ودولة واحدة من جهة ثانية؟.

لا أحد يعرف، ولا تكرم أي من الوزير اللبناني والسفير السوري من جهتهما بإبلاغ اللبنانيين، لكي يكون مفهوماً على الأقل نوع العلاقة الأخوية (ونصر على وصفها كذلك) بين البلدين السيدين والمستقلين.

كل ما قاله الوزير اللبناني، في تبرير العدد الكبير من الالتباسات التي رافقت أحداث الفترة الأخيرة، وتالياً تبادل مذكرتي لفت النظر الخجولتين، أن لا نوايا عدوانية لدى القوات السورية في خرقها أراضي لبنان، بالتوغل مئات الأمتار داخلها وبالقصف المدفعي لقراها وبلداتها وباختطاف أفراد من قواها الأمنية وحتى بقتل العشرات من المواطنين الآمنين في بيوتهم. لماذا هذا الخرق اذاً؟. لعلها نوايا أخوية تضمرها القوات السورية تجاه لبنان. ورداً على ماذا؟. على نوايا عدوانية مبيتة من لبنان لمجرد أنه فتح حدوده ومدارسه ومساجده وكنائسه وبيوت أهله لعشرات الآلاف من المواطنين السوريين الهاربين من حرب الإبادة الدائرة في بلدهم منذ شهور.

لكن الوزير منصور لم يقف عند هذا الحد، بل أضاف الى ذلك (كما لو أنه وزير خارجية سوريا لا لبنان) إن بين البلدين اتفاقات ومعاهدات ملزمة، وأن لبنان غير الرسمي مستشهداً بكلام قاله السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري هو الذي يخرق هذه الاتفاقات، بما يعني أن ما تفعله القوات السورية ليس سوى تمسك بالاتفاقات ورد على الخرق بخرق مماثل.

هل يمكن لأحد في العالم، فضلاً عن لبنان، أن يفهم مثل هذه المفارقة العجيبة في العلاقات الديبلوماسية بين الدول أو حتى أن يبررها؟. مفارقة أن وزيراً في دولة يفترض أنها تحترم نفسها يحاجج ضد موقف دولته رداً على اتهامات دولة أخرى (وإن كانت صديقة أو شقيقة، وحتى على افتراض صحة هذه الاتهامات) في ما يتعلق بخرق اتفاقات ومعاهدات معقودة بينهما؟.

ألم يكن ممكناً لهذا الوزير، بغض النظر عن موقفه السياسي في اللعبة الداخلية الضيقة (عفواً الاستراتيجية الدولية والاقليمية، كما يقال!)، التزام الصمت على الأقل عندما يصل مندوب سوريا في الأمم المتحدة الى الحديث عن لبنان الرسمي والآخر غير الرسمي، أو ربما اللجوء الى التحفظ كما يقضي الحد الأدنى من الأعراف الديبلوماسية، بدلاً من أن يشاركه الحديث فضلاً عن أن يؤيده فيه؟.

ثم أليس التزام الصمت، أو اللجوء الى التحفظ، جزءاً من الضريبة التي يفترض بوزير خارجية بلد ما أن يدفعها حتى في حال القبض على بلده بالجرم المشهود؟.

من الطبيعي، في وضع لبنان الحالي، القول ببساطة إن حكومة آخر زمان لا يمكن إلا أن تنتج ديبلوماسية من نوعها وعلى قياسها.

لكن ما قام به الوزير عدنان منصور، في ما يتعلق بطلب رئيس الجمهورية الاحتجاج لدى سفير سوريا في لبنان على انتهاكاتها للسيادة والأراضي اللبنانية، يتجاوز حتى هذا الوصف.

 

الرؤية" السياسية الشيعية "تلتمس" هلال رمضان

باسم سعد/المستقبل

تشهد الساحة الشيعية اللبنانية في السنوات الأخيرة اختلافاً يبدو في ظاهره فقهياً لكن في باطنه سياسي حول تحديد بداية شهر رمضان، ففيما استبق مكتب المرجع العلامة السيد محمد حسين فضل الله بإعلانه الأسبوع الماضي أن بداية الشهر هو يوم الجمعة في 20 تموز الجاري، أعلن نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أن اليوم الأول لشهر رمضان المبارك هو يوم السبت 21 تموز، وتبعه "حزب الله" بذلك بعدما أعلن الولي الفقيه السيد علي الخامنئي أن يوم السبت هو أول أيام شهر رمضان. هذا الاختلاف أوجد حالة من البلبلة في الأوساط اللبنانية الشيعية خصوصاً وأنه ينسحب كل سنة على تحديد أول أيام شهر شوال أي موعد عيد الفطر السعيد. وصام شيعة لبنان إما تأييداً لفتوى مكتب السيد فضل الله، وإما "شكاً" من قبل مؤيدي حركة أمل وجمهورها الذين يعودون بالتقليد إلى المرجع النجفي السيد علي السيستاني، وإما "حزب الله" وجمهوره الذي يعود بالتقليد في أغلبيته إلى مرشد الثورة الإيرانية السيد علي الخامنئي.

ويعتمد السيد فضل الله على الحسابات الفلكية في تحديد بداية الشهر، معتبراً أن الرؤية يمكن أن تتم بالعقل، إذ أثبت العلم أن "القمر يختزن كمية من الضوء كافية لرؤيته بالعين المجردة، حتى لو لم يره أحد". ويمكن وفقاً للسيد فضل الله، للمسلمين العودة إلى علماء الفلك لتحديد بداية الشهر من دون العودة لرجال الدين حتى"، في حين دعا الشيخ قبلان "أهل الحل والعقد في كل بلد إسلامي وعربي إلى أن يتعاونوا في ما بينهم لإنشاء هيئة لعلماء الدين والفلك لتتحرى أول كل شهر قمري ويتحققوا منه". كما دعا وزراء الأوقاف إلى إنشاء "هيئة تعلن يوماً موحداً لشهر رمضان، لأن التفرق لا يبشر بالخير أبداً. أما إذا كان هناك اختلاف في الآفاق فعند ذلك لكل فريق رأيه وفقهه".

ويقول السيد علي فضل الله في هذا المجال "نحن نعتقد أن الأخذ بعلم الفلك يساعد على توحيد الرؤية بين المسلمين في هذا الأمر، باعتباره حيادياً وأكثر دقة، لأن الرؤية المجردة يمكن أن تختلف بين شخص وآخر، وندعو عندما يحصل اختلاف حول يوم العيد أو حول بداية شهر رمضان، أن لا يؤدّي إلى أجواء تشنّج بين المسلمين وداخل كلّ مذهب، واعتباره ناتجاً من تنوّع في الرّأي والاجتهاد لا بدَّ من تقبّله، إلى أن يصل الجميع إلى رأي موحّد، وأن يتّفق المسلمون على بداية الشّهر ونهايته".

ويضيف: "فما يهمّنا من نتائج علم الفلك، هو تحديد ولادة الهلال فلكياً، ومدى دقة هذا التّحديد، إضافةً إلى حساب الفلكيّين لإمكانيّة الرؤية، ومدى دقّة هذا الحساب وإفادته في تحديد بداية الشّهر من النّاحية الشّرعيّة.. ويتابع فضل الله: "انه بالنّظر إلى تقدّم العلم واتّساع اختصاصاته، وما ينتج منها من نظريّاتٍ تجد لها صدًى في الواقع الحياتيّ للإنسان، فتفرض عليه أن يتعامل معها بدقَّة من ناحية الدّراسة والتّطبيق، كان لزاماً على المرجع الراحل فضل الله التوجّه إلى رؤيةٍ فقهيّةٍ مواكبةٍ لتقدّم العلوم وتعقيداتها، لكشف الخلفيّات الشّرعيّة للموضوعات المستجدّة في حياة النّاس، ومنها مسألة "رؤية الهلال وثبوته ووسائله".. وتشير مصادر إسلامية متابعة إلى أن الحيز السياسي طغى على الحالة الاجتهادية لموضوع ثبوت الهلال بين شرائح المجتمع الشيعي في لبنان، حيث أن الدلالات تؤكد أنه ولو ثبت لدى المراجع اللبنانية رؤية الهلال للصوم أو الافطار في العيد، فإن الالتزام السياسي هو المرجع للتقيد بالفتوى القائمة لهذه الناحية.

وترى المصادر أن المشكلة ليست في لبنان وحده، فهي منسحبة إلى كل الأقطار الإسلامية، مثل العراق وإيران وباكستان، وسوريا، حيث حصل في هذا البلد الأخير انقسام حول رؤية الهلال إذ صامت المعارضة المتمثلة بالجيش الحر والقوى الإسلامية الأخرى واتباعهما نهار الجمعة الفائت في حين أن اتباع النظام صاموا في اليوم الثاني أي السبت، مما يدل على التأزم السياسي الذي يغلب الرؤية السياسية.

أخيراً وليس آخراً من السمات البارزة والمميزة للفقه الشيعي أن يكون من رجالاته مجتهدون في منهجهم الشمولي والواسع من دون تأثر بالأجواء الاجتهادية التقليدية، مما يدفع بعملية الاجتهاد إلى الأمام، ويمدها بالقوة والخصوبة، وهذا ما توفر بحق في شخصية المرجع الراحل العلامة السيد محمد حسين فضل الله حسب أغلبية الشيعة اللبنانيين.

 

الزعبي ودقماق: تصريحات نصر الله تتسبب بالتراجع عن اطلاق المخطوفين

المستقبل/طالب زعيم "حزب الأحرار السوري" الشيخ ابراهيم الزعبي، الحكومة اللبنانية "تطبيق سياسة النأي حيال احداث سوريا وطرد عميل المخابرات المسمى سفير سوريا في لبنان المدعو علي عبدالكريم علي، بدل دعوته الى افطارات رسمية كإفطار القصر الجمهوري وغيرها من المناسبات وطرده فورا على غرار ما قامت به عددا من الدول المنصفة".

واستغرب ورئيس جمعية "اقرأ" الشيخ بلال دقماق في إطار مشاوراتهما أمس، "ممارسات حزب الله عند كل محاولة لإستعادة المخطوفين اللبنانيين"، وأشارا إلى "تصاريح أمين عام الحزب (حسن نصرالله) السلبية، التي تتسبب بتراجع الخاطفين عن اطلاق سراح المخطوفين كأنها سياسة مقصودة لعرقلة اطلاق سراحهم". وثمنا مواقف الشعب اللبناني من دعم للقضية السورية، وأكدا ان "الشعب السوري لن ينسى هذه الوقفة المشرفة له مع الشعب السوري". كما ثمنا "تعاون الأجهزة الأمنية اللبنانية بشكل عام وتعاون مدير عام قوى الأمن الداخلي بشكل خاص اللواء اشرف ريفي من حيث تطبيق القوانين ومراعات الأوضاع الإنسانية"، وشددا على أن "السوريين لن ينسوا هذه الوقفة لريفي وتسجل له كما كل الشرفاء الذين وقفوا بجانب سوريا واهلها".

 

مراسل مجلة أميركية يتحدث مع خاطف اللبنانيين الـ11 في أعزاز ويلتقي بـ3 من المخطوفين

السبت, 28 يوليو 2012

كشف احد خاطفي الحجاج اللبنانيين الـ 11 في سورية ويدعى «ابو ابراهيم» ان الخاطفين ارادوا ارسال رسالة الى الشيعة بان يدعموا الشعب السوري وليس النظام، معربا عن استعداده لاجراء مفاوضات في شأنهم، وذلك في مقابلة مع صحيفة «نيويوركر» الاميركية التي اجرت ايضا مقابلة مع ثلاثة من المخطوفين في مكان احتجازهم الذي قالت انه مدينة اعزاز في حلب

وقال ابو ابراهيم لمراسل الصحيفة جون لي اندرسن انه أخلى سبيل المسافرين الآخرين وأبقى الأحد عشر مسافرا اثناء عودتهم قبل نحو شهرين الى لبنان عبر سورية من زيارة العتبات الشيعية المقدسة في العراق لأنهم «كانوا يحملون هويات عسكرية» ولأنه يرتاب بأنهم في الواقع من عناصرحزب الله كانوا في مهمة استطلاعية في المنطقة لصالح نظام الرئيس السوري بشار الأسد

غير انه أكد خلال المقابلة التي جرت في المقر السابق لحزب البعث في اعزاز ان من الجائز ان يكونوا حقا سياحا دينيين، وقال انهم ليسوا سجناء بل «ضيوف» عليه في الوقت الحاضر

وحين سأله المراسل عما يأمل بكسبه من احتجازهم، قال: إننا من خلال الأشخاص الذين نحتجزهم نبعث برسالة إلى الشيعة بأن يدعموا الشعب السوري وليس النظام

وطلب المراسل مقابلة الرجال الأحد عشر فسمح له ابو ابراهيم بمقابلة ثلاثة من «ضيوفه» ولكن فقط بحضوره

والثلاثة الذين قابلهم المراسل هم علي زغيب (54 عاما) وهو مختار في بلدته وعواد ابراهيم (46 عاما) من بعلبك ولديه مكتب سفريات، وعلي حسين عباس (29 عاما) من جنوب لبنان وهو خطيب مسجد

وحين سألهم مراسل «نيويوركر» كيف أصبحوا ضيوف ابو ابراهيم قدم كل واحد منهم شهادة رنانة على إنسانية مضيفهم وكرمه، معربين عن الأمل بأن ينتصر الجيش السوري الحر قريبا على نظام الأسد الشرير

ونقل المراسل عن عباس قوله بحماسة: أولاً، أُريد أن أقول أننا لسنا رهائن بل ضيوف رجل عظيم حقاً، اسمه الحاج ابو ابراهيم

اما عواد فقال: يشهد الله وأُكرر بالثلاثة إني لم أر رجلا مثل هذا الرجل، وان هذه التجربة فتحت عيني على الثورة في سورية. وحين أعود أُريد أن أُساعد في دعم ثورتها.ثم راح يذم الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله

وعندما جاء الدور على عباس للكلام قال انه تأثر كثيرا بالحفاوة التي لاقاها ولا يأمل بأكثر من العودة إلى اعزاز ذات يوم مع زوجته وأطفاله

وعرض خدماته قائلا: أنا سأكون صوت الجيش السوري الحر في لبنان

وحين سأل مراسل الصحيفة الثلاثة إن كانوا أعضاء في «حزب الله» هزوا رؤوسهم بالنفي. وقال عواد: ليس كل الشيعة في لبنان أعضاء في حزب الله

وعندما سُئلوا إن كانوا يريدون العودة الى أهلهم كلهم أومأوا بـ «نعم» حارة من دون ان يسترسلوا في الكلام

واشارت الصحيفة إلى ان «ابو ابراهيم» كان يبتسم من وراء المخطوفين وهم يتحدثون دون أن يقول شيئًا

وسأل المراسل «ابو ابراهيم» عن مصيرهم وما إذا كانوا سيعودون الى ديارهم قريبا فكان متحفظا واكتفى بالقول إن شاء الله

وبعد التقاط الصور مع الرجال الثلاثة اقتادهم احد رجال ابو ابراهيم خارج المكتب

وقال ابو ابراهيم للمراسل بمساعدة مترجمه السوري بعد ان بقيا وحدهما: «أنا مستعد للتحادث بشأن الافراج عنهم»، وهو ما اعتبره المراسل تلميحا قويا من ابو ابراهيم الى انه يريد التوصل الى اتفاق أبقاه مبهما عن عمد وربما تلقى شيء مقابل الافراج عن ضيوفه

ووصف المراسل «أبو ابراهيم» بانه رجل قوي البنية في أوائل الأربعينات من العمر، يرتدي نعلا من المطاط و«تي ـ شيرت» وبنطالا رياضيا، وحين يمشي يجر قدمه جرًا لأن رصاصة قنص أطلقتها قوات النظام السوري استقرت في ساقه اليسرى. واخترقت رصاصة أخرى قدمه اليمني، ويحمل وجهه آثار انفجار وقع عندما حاول مهاجم أن يغتاله بقنبلة يدوية

ويحمل «أبو ابراهيم» مسدسا في خصر بنطاله الرياضي. رجاله مخلصون ويقظون، واحد منهم لا يفارقه أبداً

وابلغ «ابو ابراهيم» المراسل بانه كان تاجر فواكه، وهو الآن قائدًا محلياً من قادة المعارضة المسلحة في محافظة حلب

وتعرف المراسل على «ابو ابراهيم» بواسطة صديق سوري يعيش قرب اعزاز التي تحيط بها بساتين الزيتون والفستق الحلبي على بعد نحو 3.4 كيلومتر من الحدود التركية ونحو عشرة كيلومترات شمال حلب

ويحكم «ابو ابراهيم»، بحسب «نيويوركر» بلدة اعزاز بتنسيق رخو مع قائدين آخرين من قادة المعارضة المسلحة، لكل منهما مجموعته من المقاتلين وتوجهاته السياسية

وكان مقاتلو المعارضة انتزعوا السيطرة على اعزاز اخيرا من قوات الجيش النظامي في معركة شرسة طويلة

وتحدث «أبو إبراهيم» عن توجساته من قادة آخرين في المعارضة يحاولون دفع الثورة السورية باتجاه التطرف، وعن موقفه هو مع الاعتدال والانفتاح السياسي

ولتوضيح وجهة نظره، قال مبتسما انه يأمل بزيارة الولايات المتحدة ذات يوم وهو يريد «ديمقراطية حقيقية» في سورية بل سيوافق حتى على إقامة علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل على أن تعيد هضبة الجولان

واوضح انه لم يتلق أي سلاح من بلدان أخرى وان أسلحة رجاله اشتُريت في السوق السوداء أو غُنمت في المعارك. ولكنه اعترف بتلقيه قدرا من المساعدات المالية الخارجية بلغت حتى الآن 1.3 مليون يورو

وأوضح ان هذا المال ذهب في الغالب لشراء التموينات والإمدادات الطبية

وتساءل لماذا لم يتلق أي معونة من الولايات المتحدة، قائلا أن الجيش السوري الحر يتمتع بتعاطف واسع ولكنه لا يتلقى إلا القليل من الدعم الدولي في الممارسة العملية، أو هذا ما لمسه، في حين أن نظام الأسد مدعوم من روسيا والصين وإيران وحزب الله

 

نظّموها يا شباب 

عماد موسى

ليست المرة الأولى التي تقوم فيها القوى الأمنية بتلف الحشيشة في بلاد الهرمل وبعلبك، وتُواجَه بموجة إستنكارات واعتراضات وصلت في العملية الأخيرة إلى حدّ إطلاق قذائف هاون ورصاص على وحدات التلف وإقفال بعض طرقات المنطقة إحتجاجاً.

وليست المرة الأولى التي تعمل الجرارات الزراعية "العدوّة" للقضاء على واحدة من أهمّ ثروات لبنان ومساحاته الخضر في سهول إيعات ودير الأحمر والكنيسة وبوداي والعلاق وحوش الذهب.

فإتلاف أكثر من 2200 دونم حشيشة "مجزرة مروّعة" بحقّ "الزهرة"، و"الكبشة"، والـ"هبو"، والبيئة، والاقتصاد الوطني، ذلك أن زراعة ألف متر مربع بذرّ حوالي كيلوغرام واحد من قنبز العصافير تعطي ما بين 40 - 50 كيلوغراماً من الحشيشة يصل سعرها إلى زهاء 20 ألف دولار أميركي "مينيموم". وفي حساب بسيط يتبيّن لنا أن 44 مليون دولار راحت بين أسنان الجرارات الزراعية في ثلاثة أيام.

وليست المرة الأولى التي ينبري فيها متعاطفون مع "قضية" مزارعي الحشيشة، مردّدين أسطوانة "الزراعات البديلة" كشرطٍ للتخلّي عن الزراعات الممنوعة. والزراعة البديلة تبدأ من القمح والشمندر السكري وبذور البطاطا، ولا تنتهي مع الـ Passiflora.

نحن إذاً أمام مسألة تتعلّق بسمعة لبنان وبضرب واحدٍ من القطاعات الإنتاجية فيه. من هنا ضرورة المسارعة إلى خطوات بحجم تحديات المرحلة ومنها:

· تشكيل رابطة أنصار مزارعي القنبز والقنب الهندي ومصنّعي الهيرويين وتجار الجملة، وتقديم علم وخبر إلى وزارة الداخلية.

· إنضواء مزارعي الحشيشة والأفيون (أبو النوم) في تعاونيات واتحادات زراعية شأنهم شأن سائر القوى العاملة. إتحادات تدافع عن حقوقهم وتوقف المضاربات الخارجية.

· إعادة الإعتبار لقانون الـ1965 الذي سمح بزراعة القنب الشامي للإستفادة منه في صناعة النسيج وتطوير القانون في لجنة الإدارة والعدل لتشريع "التسطيل" العام.

· القبول بفرض ضريبة مقطوعة على كل دونم حشيشة على أن يتسجل المزارعون في الـ"TVA".

· وعلى المزارعين المتضررين تقديم شكوى بحقّ المعتدين على أرزاقهم أمام السلطات القضائية المختصة، والمطالبة بتعويضات عمّا لحق بأرزاقهم ومواسمهم قبل موعد القطاف. وإدراج أسماء المتضررين بشكل أو بآخر في سلسلة الرتب والرواتب حسب أقدميتهم في الزراعات الممنوعة.

إلى ذلك يُفترض بمزارعي القنب والخشخاش والقنبز تزخيم حركتهم وتفعيلها  من خلال تشكيل وفود موحّدة لمقابلة الرؤساء الثلاثة والضغط لوضع قضيتهم  على جدول أعمال مجلس الوزراء ورفعها إلى طاولة الحوار ومناقشتها في جلسة نيابية عامة.

وعلى مزارعي القنب والخشخاش والقنبز الوطني البحث في خوض الإنتخابات النيابية من خلال لوائح مستقلة أو بالتحالف مع قوى تشاركهم الأحلام والرؤى والهم الإجتماعي.

وعليهم التحرك لإطلاق نوح زعيتر ووقف الظلامة عنهم.

وعلى مزارعي القنب والخشخاش السعي لنيل ترخيص لتشكيل وحدة حماية المخدرات والأفيون، على أن تكون قيادتها في الهرمل، لتسهيل تحركاتها كلما دعت الحاجة.

والخطوة الأولى في سياق هذا التحرك المطلبي نصب خيمة بساحة النجمة، قرب الساعة، على أن يمتنع المعتصمون عن التدخين. يُسمح فقط بالتحشيش داخل الخيمة حفاظاً على هدف الإعتصام ونقاوته.

نظّموها يا شباب وأنتم الرابحون.

*لبنان الآن

 

وكيل تفليستيْن 

الياس الزغبي

لا يُحسَد "حزب الله" على الوضع الذي وصل، أو أوصل نفسه، إليه، بفعل التزاماته الضيّقة، داخليّاً وإقليميّاً. ولا هو، أو سواه، يستطيع إستشراف الحالة التي سيؤول إليها، والمصير الذي ينتظره، بشكل دقيق.

الثابت أنّه، من حيث يدري أو لا يدري، بات وكيلاً حصريّاً للتركة الثقيلة للنظام السوري في لبنان، من جهة، وللعبء الثقيل أيضاً الذي يشكّله تفكّك القوى السياسيّة المحليّة الملحقة به. إنّه، في الواقع، وكيل تفليستيْن خطيرتيْن في السياسة، وليس في القانون. فلو كان وكيل تفليسة قانونيّة، ماليّة أو تجاريّة، لَمَا تأثّر سلباً، لأنّه يكون مجرّد مدير للتصفية لا يخسر شيئا من أملاكه وذمّته الماليّة. بل يقبض بدل أتعابه.

لكنّه وكيل تفليسة سياسيّة مزدوجة، يضع فيها كلّ أوراقه، ويتورّط في نتائجها، ويدفع ثمنها من ثروته المتعدّدة الأوجه، ومن لحمه الحيّ.

التفليسة الأُولى التي يتحمّل وزرَها، هي انهيار النظام السوري، سواء بموقعه كمرجع للسلاح أو كحلقة ربط مع المرجع الأكبر، إيران، أو بموجوداته اللبنانيّة من أحزاب وقوى وتيّارات وأجهزة.

والتفليسة الثانية، المرتبطة عضويّاً بالأُولى، هي تصاغر حجم حلفائه المحلّيّين، وتهافت حالتهم السياسيّة والشعبيّة، لدرجة اضطرارهم إلى الإبتعاد عنه، ولو ظاهريّاً، أو التنافر معه، ولو مسرحيّاً، لاستعادة بعض العطف الشعبي السياسي الانتخابي. والواضح أنّ "حزب الله"، في حالة سباق مع الوقت، يحاول معالجة التفليستيْن بكلّ ما ملكت يمناه:

- ففي مأزق النظام السوري، حسَمَ نهائيّاً وجهاراً، وقوفه المطلق إلى جانبه، ليس فقط بالدعم السياسي والإعلامي والترويجي، وفي الموقف القطعي للسيّد حسن نصرالله، بل في المجريات الميدانيّة والمشاركة الفاعلة في المواجهات العسكريّة والأمنيّة ضدّ قوى المعارضة في المدن والأرياف. ولم تعُدْ الأخبار عن هذه المشاركة مكتومة، بل أصبحت ملء الأسماع والعيون، في الوسائل المرئيّة والمكتوبة والمسموعة، وفي تقارير المراقبين والخبراء، وفي تشييع القتلى في المناطق.

- وفي مأزق الحلفاء المحلّيّين، يستميت "حزب الله" في محاولات إنقاذ مزدوجة: إصلاح ذات البيْن بين المتناقرين بتوزيع المكاسب، والسماح باستخدام شعارات ضدّه والظهور بمظهر التناقض معه، لعلّ ذلك يخدع بعض الناس باستقلاليّة زعيم هنا، أو تيّار هناك، لتأمين بعض الانتعاش الموقّت.

وقد باتت هذه اللعبة الأخيرة مكشوفة ومضحكة، خصوصاً في مسألتيْ الجيش والمياومين. وكان أكثرها إضحاكاً المشهد الشعبي الهزيل في الأشرفيّة، وتصريحاته وشعاراته الصبيانيّة.

وفي المسألتيْن، كانت النتيجة مزيداً من الخسارة الشعبيّة والسياسيّة، ونقمة الناس على مقلقي راحتهم وقطّاع طرقهم وملوّثيّ بيئتهم.

ويوماّ بعد يوم، يُدرك "حزب الله" خطورة التوكّل بالتفليستيْن. فهو مضطرّ للدفع من كيسه، بعدما استخدم طويلاً أكياس سواه، في الداخل والخارج.

لقد أفلس الكيس اللبناني، ثمّ السوري. ولم يبقَ إلاّ الكيس الإيراني المحكوم، هو أيضاً، بإفلاس غير بعيد. والدفع بدأ من المخزون الخاص لحزب "الممانعة والمقاومة"، ومن مدّخرات الحروب "الإلهيّة".

وبالتأكيد، ما لا ينبع ينفد، سواء كان ترسانات صواريخ، أو خزائن أموال، أو شعارات وعناوين كبيرة. وليس هناك، في الأساس، قروش بيضاء للأيّام السوداء، فأموال الحروب والقوّة والعنف ليست بيضاء، في أيّ حال ! لأوّل مرّة، قياساً على علم القانون، يُصبح وكيل التفليسة مفلساً بدوره. وبدلاً من أن يقبض، يدفع. فمن هو القادر على إنقاذه، إذا لم يُنقذ هو نفسه؟

وخشبة الإنقاذ الوحيدة الباقية، هي السباحة في الماء اللبنانيّة الصافية، خارج النوّ السوري – الإقليمي !... إذا سمحت الريح.

 

هل يقلب رئيس الجمهورية الطاولة ويرمي استقالته بوجه حزب الله وقوى 14 آذار؟  

 الرئيس ميشال سليمان: هل يستقيل؟

*سليمان مستاء من تصريح محمد رعد حول ربط بقاء السلاح بالتحرير

*رئيس الجمهورية يعتبر ان لا ذريعة لـ14 آذار لمقاطعة الحوار بعد تأمين داتا الاتصالات

*عزم رئاسي على إنجاز مشروعي اللامركزية وقانون الانتخاب قبل انهاء ولاية سليمان

كتب المحرر السياسي لـ((الشراع))

كل من تسنى له الاطلاع على أجواء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عشية اعلانه تأجيل جلسة الحوار الوطني في بعبدا المقررة في 25 تموز/يوليو الجاري إلى 16 آب/أغسطس المقبل، شعر بما يمكن تسميته ((قرف)) رئيس الجمهورية من الانقسامات المستفحلة في البلاد وما تبعه من كم المشكلات الآخذ بالاتساع والتراكم.

فما ان يمضي في البحث عن حل لمشكلة طارئة حتى تستجد عشر مشكلات دفعة واحدة ومن نوع ثقيل لا يقل عيارها عن عيار الأولى. وهكذا دواليك إلى درجة يمكن معها القول ان البلاد باتت أسيرة دوامة مشكلات مزمنة ومستجدة دون أن يكون للأطراف إلا هواية النكء بهذه المشكلات بدلاً من توطيد العزم وشد الأواصر لحلها جزئياً ان لم يكن كلياً.

هذه الاجواء المتراكمة جعلت رئيس الجمهورية على غير عادته هذه الأيام، ولاحظ كثيرون من زواره ((توتره)) ان صح التعبير خلافاً لهدوئه المعتاد، ونقل عنه رداً على القول بأن أحداً من هذا الفريق أو ذاك لا يستشعر بالاخطار الداهمة ((ساعتها فليقعد الواحد منا بالبيت فهذا أشرف له)).

هذه العبارات فهمت بأنها تلويح باستقالة ليست بعيدة عن ذهن أو تفكير رئيس الجمهورية كاحتمال في هذه الظروف قد يلجأ إليه ليقلب الطاولة فوق رؤوس الجميع ويرمي استقالته في وجههم، خصوصاً وانه يعتبر كما نقل عنه ان البلاد اليوم هي في مرحلة دقيقة وخطيرة لا بل الأخطر منذ تسلمه سدة الرئاسة في العام 2008 في أعقاب اتفاق الدوحة الذي تلا أحداث السابع من أيار/مايو العام نفسه.

غضب وسخط وتعب

لماذا غضب سليمان في هذا الوقت وسخطه وتعبه؟ هل هو بسبب مواقف النائب ميشال عون ووصول مواقف الأخير ضده إلى درجة قطع الطريق أمام موكبه وحجزه بتظاهرة حركها رئيس تكتل التغيير والاصلاح الاسبوع الماضي تحت عنوان التضامن مع الجيش والانتصار له؟ أم ان هذا الغضب والسخط والتعب بسبب الوضع الأمني الهش وتجرؤ أي شخص من هذه الفئة أو تلك ومن هذه المنطقة أو تلك على قطع طريق والعبث بمصالح الناس وأمنهم؟ أم ان هذا الغضب والتوتر والقرف سببه شعور سليمان بأنه يراد له أن يكون مجرد عداد للمشكلات والخسائر والانهيارات التي حصلت وقد تحصل ان لم يتم تدارك الأمور واعلان ما يشبه حالة استنفار عامة وشاملة لفعل شيء يمنع الانزلاق نحو ما هو أدهى وأخطر؟

سليمان ناقم لسببين:

الأول: موقف النائب محمد رعد من موضوع السلاح والاستراتيجية الدفاعية والذي عبر عنه بالقول ان موضوع السلاح يبحث بعد إنجاز التحرير. وفي هذا فإن كلاماً قاسياً وشديد اللهجة يوجه من قبل أوساط سليمان ضد رعد. لا بل ان رئيس الجمهورية يذهب إلى أبعد من ذلك ليؤكد ان رعد بموقفه إنما يقوم بتشييع الحوار في جنازة.

أما السبب الثاني: فهو موقف قوى 14 آذار التي علقت مشاركتها في الحوار بانتظار تأمين ((داتا)) الاتصالات للقوى الأمنية للتحقيق في محاولات الاغتيال التي تحصل وآخرها محاولة اغتيال النائب بطرس حرب بعبوة كان يتم تحضيرها فوق سطح مصعد مكتبه في بيروت.

وإذ تؤكد أوساط بعبدا ان ((داتا)) الاتصالات لم تعد ذريعة بعد ان ((فعل سليمان كل ما يمكن فعله)) في اجتماع عقد مؤخراً لتأمين ((داتا)) الاتصالات ووضع آلية مناسبة تتيح للقوى الأمنية الحصول عليها، فإن الاوساط نفسها ترد موقف قوى 14 آذار إلى التطورات في سوريا وتوضح انه بعد تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق بدأت قوى 14 آذار تتعاطى وكأن النظام السوري قد سقط، وان السلطة في لبنان انتقلت لها.

وتعتقد الاوساط المقربة من بعبدا ان المشكلة هي ان قوى 14 آذار تعتقد انه بمجرد سقوط النظام السوري فإن مشكلة سلاح حزب الله في لبنان تحل تلقائياً ومن دون الحاجة إلى استراتيجية دفاعية أو حوار وطني.. وهي أي 14 آذار حسمت الأمر وواضح ان رهانها كله قائم على سقوط النظام السوري بصرف النظر عما إذا كانت الاحداث في سوريا ستفضي إلى ذلك أم إلى عكسه.

وترى الاوساط نفسها ان الحوار يجب أن يستمر، ليس فقط لأن توقف الحوار يجعل رئيس الجمهورية الخاسر الأول بل لحاجة البلاد الماسة إلى مناخات هذا الحوار التي تنفس الاحتقان والتشنجات ولو بنسب معينة فضلاً عن انها تشكل خطوات إلى الأمام على طريقة الوصول إلى صيغة موحدة للاستراتيجية الدفاعية.

وبحسب الاوساط نفسها فإن محمد رعد هو من بادر الى اعلان جنازة الحوار بربطه موضوع السلاح بالتحرير، في اشارة واضحة الى موقف الحزب في هذه الظروف وهو موقف ليس مفهوماً او مبرراً حتى الآن، رغم كل الذرائع والتفسيرات التي أعطيت لهذا الموقف الذي عطل عملياً الحوار.

ماذا سيفعل رئيس الجمهورية حيال موقفي حزب الله وحلفائه من جهة وموقف قوى 14 آذار/ مارس من جهة ثانية؟

بداية التعاطي مع الموقفين ظهرت ملامحها من خلال الاعلان عن تأجيل جلسة الحوار الوطني الى 16 آب/ اغسطس والتأجيل مختلف عن الالغاء، وهو يعني اصرار سليمان كما تقول اوساط مقربة منه على المضي في الحوار مهما كانت العراقيل والصعوبات.

مشروعان اصلاحيان

وفي موازاة ذلك يعتزم رئيس الجمهورية حسب معلومات ((الشراع)) اطلاق مشروعين لإقرارهما، الاول هو مشروع قانون اللامركزية الادارية والثاني هو مشروع قانون الانتخاب.

ويتجه الرئيس سليمان الى دعوة مجلس الوزراء لعقد جلسات يومية ومطولة على مدار اسبوع او اكثر او اقل لبحث مشروع قانون الانتخاب، على ان لا تعلق جلسات المجلس قبل اقرار مشروع القانون الجديد.

واذ يجزم سليمان منذ الآن بأنه لن يسمح بأن تنتهي ولايته قبل انجاز هذين المشروعين الاصلاحيين وخاصة مشروع قانون الانتخاب.

الرئيس سليمان الذي يسعى لنقل النقاش الى مواضيع لها مصلحة بمستقبل اللبنانيين، مصر على انجاز قانون الانتخاب في اقرب وقت، ولسان حاله اننا كنا دائماً نشكو من ضيق الوقت وبأن قانون الانتخاب يقر في آخر لحظة فيسلق سلقاً وتعلو الاصوات والملاحظات ضده لهذا السبب، ولذلك فإن سليمان يعتزم الآن وقبل 10 او 11 شهراً من موعد الانتخابات النيابية في العام 2013 طرح الموضوع وأخذ الوقت اللازم لإشباع قانون الانتخاب درساً وإقراره بشكل يراعي التمثيل الصحيح والسليم.

هل يمضي سليمان في درب التلويح بالاستقالة وصولاً الى رميها في وجه الفرقاء اللبنانيين ام يمضي في محاولاته لإنجاز خطوات اصلاحية يستعيض بها عن ملفات اخرى ليس بالامكان فعل شيء ازاءها اليوم او غداً او بعد غد؟   

 

دمشق: حرب بشار الأخيرة قبل الفرار  

الشراع/حسن صبرا

*بشار كان سيحضر الاجتماع لكن لسبب غير معروف غاب عنه ما يحمل على الاعتقاد بأن ماهر كان ضمن الموجودين

*خدام: ماهر الأسد زاد من تناوله الكحول بعد بدء الأزمة

*بشار يتحسب ليوم الفرار الكبير المنتظر خلال شهر رمضان

قال عضو المجلس الوطني السوري د. رضوان زيادة في اتصال مع ((الشراع)) انه يرجح ان يكون منفذ ضربة الأمن الوطني التابع لبشار الأسد، هو أحد مرافقي وزير الدفاع القتيل داود راجحة، وهو أي المرافق كما راجحة من الطائفة المسيحية في سوريا.

وإذا ثبتت هوية منفذ الضربة القوية لخلية الأزمة التي أرعبت الشعب السوري قبل وخلال ثورته ضد آل الأسد، فإن أول ما سيجهض هو فبركة ما تبقى من هذه الأجهزة بأن جهة إسلامية ما تحمل اسماً مزعوماً هو ((لواء الاسلام)) هي التي نفذت هذا الهجوم.

فبقايا نظام الأسد ما زالت تروج لأكذوبة الارهاب الاسلامي الذي تقاتله منذ 15/3/2011، رغم ان أحداً من الغرب أو في الشرق ما عاد يصدق فبركات الأسرة المجرمة.

وقبل عرض سيناريوهات العملية الناجحة في قلب أمن بشار وأسرته، لا بد من اعتماد منطق الاجتماع الأمني اليومي الذي تعقده خلية الازمة بقيادة العماد حسن توركماني، الذي استحضره الأسد – كما استحضر غيره – من سلة التقاعد كي يجلسه رئيساً لقادة أجهزة الأمن والوزراء المعينين لإدارة خلية المواجهة والتخطيط لقتل السوريين واستباحة مدنهم وقراهم.

حصلت ((الشراع)) على معلومات من أكثر من جهة في المعارضة الوطنية السورية في الداخل والخارج، ورد فيها ما يلي:

1- ان اجتماع هذه الخلية هو يومي، لكن الاعتبارات الأمنية فرضت ألا تعتمد الروتين في اجتماعاتها، فقد تعقد في مقر الأمن الوطني، أو في مقر سري لأحد مقرات حزب البعث، أو في منـزل محصن لأحد قيادييها، وقد يكون في أحد مقرات القصر الجمهوري.

2- ان بشار الأسد كان يحضر بعض هذه الاجتماعات إذا كان مقرها قريباً من أحد مواقعه السرية، أو حين يكون ممكناً مروره بنفق آمن بين مكان تواجده والمكان القريب منه الذي يمكن عقد الاجتماع فيه.

3- تردد كثيراً ان بشار كان سيحضر هذا الاجتماع، لكنه لسبب غير معروف غاب عنه، وهذا يحمل على الاعتقاد بأن ماهر الأسد كان ضمن الموجودين داخل هذا الاجتماع.

سألت ((الشراع)) نائب الرئيس عبد الحليم خدام عن هذا الاحتمال فرد ساخراً: ماهر لا يحضر هذه الاجتماعات فهو على الأرجح يكون نائماً من كثرة تناوله الكحول التي ازداد إقباله عليها منذ بدء الثورة.

4- طالما الحديث عن خلية إدارة الازمة كما يسميها النظام فإن حضورها بالتأكيد لا يقتصر على الاسماء التي قتلت أو اصيبت (داود راجحة، آصف شوكت، حسن توركماني، محمد سعيد الشعار، هشام بختيار..) بل ان حضور الاجتماع اليومي إضافة إلى هؤلاء هم:

علي المملوك، محمد ديب زيتون، جميل حسن، عبد الفتاح قدسية، علي يونس، محمد ناصيف، حافظ مخلوف..

ويقال ان حضور الاجتماع لا يقل يومياً عن 14 وزيراً ورئيس جهاز أمن ومساعداً.

فما هو مصير هؤلاء؟ هل غابوا عن الاجتماع.. ولماذا؟ هل خرجوا قبل الضربة الناجحة؟ ولماذا؟ هل أصيبوا وما هي أحجام إصاباتهم؟ هل قتلوا وماذا ينتظر بشار لإعلان وفاتهم؟

5- جاءت الضربة الناجحة ضد قلب أمن بشار بعد مرور نحو شهر على عملية تسميم واسعة كانت ستودي بعدد من هؤلاء، حين اكتشف أحد ضباط الأمن من آل مملوك العملية قبل فوات الأوان، وهي العملية التي عتم عليها النظام وكانت ((الشراع)) المطبوعة الوحيدة التي أشارت إليها وبتفاصيلها مرات عدة.

فهل قتل أحد من هؤلاء خلال عملية التسميم، ثم انتظر بشار بدء معركة دمشق كي يقول انهم قتلوا في تفجير مقر الأمن القومي؟

ولماذا الاصرار على ان الجيران لم يسمعوا صوت الانفجار؟ ولماذا لم ينشر النظام صورة لبقايا واثار الانفجار مثلما كان يسارع إلى نشر صور تفجير مقرات الأمن عبر سيارات مفخخة كان يرتبها لإلصاق التهم بقوى إسلامية مزعومة؟ وهل فقد بشار الخيال أيضاً لفبركة وقائع هزلية جديدة، بعد ان كشف العالم كذبه وفبركاته السخيفة؟

 

احتمالات الضربة

6 الشراع/- تعددت السيناريوهات حول كيفية تنفيذ الضربة الناجحة ضد قلب أمن بشار.

بداية تحدث المستشار السياسي للجيش الحر بسام الدادا عبر محطة ((العربية)) عن ان منفذ الضربة حي يرزق وانه استطاع الوصول إلى مكان آمن.

ما تبقى من أمن بشار تحدث عن حزام ناسف لفه انتحاري على وسطه فجره ضمن الحضور فقتل وجرح كل من كان موجوداً.. بمن فيهم الانتحاري طبعاً.

ثم جرى الحديث عبر أكثر من مصدر في الجيش الحر من تركيا إلى باريس إلى القاهرة بأن الضربة الناجحة تمت عن طريق نقل متفجرات لعدة أيام إلى المبنى جرى زرعها في أماكن مختلفة رغم تفجيرها من الخارج بعد إشارة إلى اكتمال نصاب الحضور.

يقول نائب الرئيس عبد الحليم خدام لـ((الشراع)) ان العملية كان مخططاً لها ان تكون في اليوم الأول من رمضان كهدية للشعب السوري مطلع الشهر المبارك، لكن المعلومات تواترت عن ان بشار سيكون حاضراً اجتماع الاربعاء في 18/7/2012 مما عجل في تنفيذ العملية.

هنا يلفت النظر قول بسام الدادا نفسه بأن تسرع بعض الشباب وحماسهم، أنقذ بشار من عملية اغتيال كانت ستنجح مئة بالمئة لو صبروا قليلاً، وان القتل كان سيتم بطريقة مضمونة أثناء خروج موكب بشار من نفق يوصله إلى مقر الاجتماع.

ويؤكد خدام لـ((الشراع)) ان بشار هرب إلى اللاذقية أو إلى أحد مقراته في الساحل السوري حيث ركز جزءاً مهماً من حماياته هناك تحسباً ليوم الفرار الكبير المنتظر خلال شهر رمضان.

 

الثوار والتكتيك الجديد

الشراع/بات واضحاً ان تكتيك الثوار الوطنيين، مع بدء معركة تحرير دمشق، هو التركيز على المقرات الأمنية التي هي عصب نظام الأسد الأب والابن والشقيق، وهي التي تعطي الأوامر للجيش وفرقه بالقصف بكل انواع الاسلحة (راجمات، صواريخ، دبابات، مروحيات مدفعية) ضد المدنيين السوريين وبيوتهم ومؤسساتهم.

يقول اللواء الثائر عدنان سلو: ان رئيس جهاز الأمن السياسي علي المملوك هو الذي يعطي الاوامر للفرق والكتائب لتدك هذه المدينة أو القرية، كما ان رئيس جهاز القوات الجوية جميل حسن، هو الذي يعطي الاوامر للمروحيات والطيران الحربي كي يقصف ويحلق ويرعب المدنيين.

وكانت الضربة الناجحة في قلب مقر مكتب الأمن القومي برئاسة هشام بختيار الذي أعلنت وفاته بعد مرور 48 ساعة على الضربة، جاءت في خضم هذا التكتيك سبقها وتبعها تحرير مقرات القوى الأمنية في عدد من المدن السورية أبرزها في إدلب وفي حرستا وفي ركن الدين.. وهي وغيرها مقرات سامت القوات الأمنية فيها أهاليها القصف والتنكيل والقتل.. وجاء تحرير معقل عزاز في ريف حلب ضربة قاسية للنظام الذي كان عزز موقعه في هذه البلدة المحصنة بـ40 دبابة تم تدمير معظمها والاستيلاء على بعضها وعزاز هي المنطقة التي أسر فيها الثوار مجموعة حزب الله الـ11.

 

تحرير المعابر الحدودية

الشراع/التكتيك الآخر هو تحرير المعابر الحدودية التي كان جيش وأمن بشار وعصاباته تتسلمها، مع التركيز على الحدود التركية حيث طولها 850 كلمتراً، فضلاً عن المعابر مع العراق تمهيداً لتسلم معابر الحدود مع الاردن.. ثم لبنان.

من شأن تسلم الثوار للمعابر تحقيق المزايا التالية:

1- إسقاط وجود بشار الدولي، الجغرافي مع دول الجوار العربية والاسلامية.

2- إسقاط وجود النظام خارج دمشق المهددة بالسقوط خلال أسابيع.

3- إقفال طرق امداد بشار من العراق وإيران بمصل البقاء في التسلط المستحيل (أسلحة، مال، مساعدات عينية، أجهزة فنية).

فتح الباب لوصول المدد العربي – الاسلامي الشعبي والرسمي لدعم ثوار الشعب السوري في معركته لتحرير وطنه من العصابة الحاكمة منذ نحو خمسين سنة.

5- افساح المجال بعد تحرير المعابر على الحدود الى تحرير المدن السورية الواحدة بعد الاخرى.

معارض وطني سوري كبير قال لـ((الشراع)) ان تسلم الثوار للمعابر قد تكون له آثار سلبية عديدة منها:

1- خروج اعداد كبيرة من المدنيين من مناطقهم عبر الحدود المفتوحة.

2- نشوء صراعات حول من سيتسلم الحدود الآن او غداً.

3- تسرب جهات خارجية مرتبطة بالارهاب قد تسيء الى وطنية الثورة السورية وحرصها على التركيز على قوى النظام وعصاباته فقط.

 

بشار القذافي القرداحة سرت

الشراع/معارضون سوريون يشبهون وضع بشار الاسد هذه الايام، بمصير معمر القذافي في أسابيعه الاخيرة في ليبيا، حيث تحصن العقيد الليبـي في العاصمة طرابلس عدة اشهر، تحت القصف الجوي الاطلسي، فلما سقطت طرابلس في قبضة الثوار، هرب الى معقله القبلي سرت حتى لقي مصيره بعد ان لاحقه ثوار الزنتان. بشار قد يهرب من دمشق مع ازدياد الخناق عليه في عاصمة الامويين، الى القرداحة حيث يعتقد انه سيكون له مأمن وسط عشيرته.. فهل يحصل هذا سريعاً وكيف؟ وهل يجد بشار الامان فعلاً في منطقته؟ خدام وزيادة أكدا لـ((الشراع)) ان منطقة العلويين لن تستقبل بشار وشقيقه بترحاب كما يظن كثيرون، فالاوساط الشعبية والسياسية والدينية والثقافية العلوية تحمّل اسرة الاسد مسؤولية المصائب التي لحقت بالشعب السوري وبالعلويين تحديداً حين عجزت عن فهم طبيعة الثورة السورية منذ بدايتها. يقول خدام.. اذا هرب بشار الى القرداحة فسيقبر فيها، ويقول زيادة ان الخوف من دولة علوية غير وارد، لأن العلويين انفسهم ضدها، اما استقبال بشار فقد يكون كلاجىء سياسي، وليس كمقاتل يريد التحصن في جبالهم لجلب الدمار اليها. خدام يؤكد ان ضباطاً علويين كثراً يتصلون بزملائهم الاحرار، بأنهم مستعدون للانشقاق مع مزيد من هريان قوات الاسد، علماً بأن هناك ضباطاً ينشقون عن النظام لكنهم يذهبون الى بيوتهم، لا يريدون مشاركة بشار وعصاباته الاجرام الذي يرتكبونه ضد الشعب السوري.

 

التحرك السياسي الوطني الواجب

حكومة مؤقتة

الشراع/مواكبة للتحرك الثوري العسكري والشعبـي في المدن السورية كافة ضد الاسد وعصاباته، يبدو ملحاً التحرك السياسي المطلوب من المجلس الوطني السوري، الذي تنادى قادته لعقد اجتماع سياسي موسع في الدوحة يومي 26 و27 تموز/ يوليو للبحث في الخطوة السياسية الواجبة لتلبية مطالب الشعب السوري بعد التضحيات التي يقدمها، ويوفر فيها للقادة السياسيين ان يستثمروا نضالهم للحصول على المزيد من الاعتراف الدولي.

مصادر الثوار اكدت لـ((الشراع)) ان هدف هذا اللقاء في الدوحة هو اقامة حكومة وحدة وطنية انتقالية، تمثل شعب سوريا امام العالم وتسعى للحصول على اعتراف دولي حاسم بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري.

 

تاريخ يعيد كتابة التاريخ

18/7/1963

18/7/2012

الشراع/انه نصف قرن تقريباً (49 سنة) بين الموعدين:

*في التاريخ الاول أفشل الضباط العلويون بقيادة امين الحافظ السني حركة تصحيحية قادها الضباط الناصريون في دمشق للعودة الى جذور ثورة 8 آذار/ مارس 1963، والمطالبة بإعادة الوحدة بين مصر وسوريا التي أجهضها انقلاب ضباط خونة في الجيش السوري في جريمة ارتكبوها يوم 28/9/1961.

لو قيض لهذه الحركة ان تنجح لما تمكن حافظ الاسد من تركيب الجيش السوري بهذه العصبية التي حاربت طبيعة المجتمع السوري الوطني القومي الذي سمح لضابط لبناني سني ان يكون قائد الجيش هو عفيف البزري، وسمح لضابط لبناني درزي هو شوكت شقير ان يكون رئيس اركانه، وان يسمح لشخصية لبنانية مسيحية ان تكون رئيسة لوزراء سوريا.

*في التاريخ الثاني قتلت ادارة خلية الازمة التي أنشأها وريث حافظ ابنه بشار لوأد ثورة الشعب السوري التي تريد تصحيح مسار التاريخ السوري نحو استعادة الامر الطبيعي في دمشق عاصمة الامويين العربية، وليست مستعمرة تابعة للعنصرية الفارسية في طهران.

 

حزب الله كان في انفجار دمشق

الشراع/ثلاثة من قيادات حزب الله العسكرية كانوا ضمن جرحى انفجار مكتب الأمن القومي السوري يوم 18/7/2012.

طائرة عامودية حملت القادة الثلاثة إلى مستشفى معروف في بعلبك لعلاجهم من إصابات خطيرة، فقد فيها أحدهم إحدى عينيه وأحدهم بين الحياة والموت، والثالث مهدد ببتر إحدى ساقيه. حضور القادة الثلاثة اجتماع خلية إدارة الأزمة في سوريا، كان جزءاً من تنسيق عميق بين أجهزة بشار وحزب الله لقمع ثورة الشعب السوري ضد نظام العائلة الحاكمة.