المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 01 حزيران/2012

رسالة أفسس الفصل 10/01-14/بركات روحية في المسيح

تبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، باركنا في المسيح كل بركة روحية في السماوات، فاختارنا فيه قبل إنشاء العالم لنكون عنده قديسين بلا لوم في المحبة، وقضى بسابق تدبيره أن يتبنانا بيسوع المسيح على ما ارتضى وشاء، لحمد نعمته المجيدة التي أنعم بها علينا في ابنه الحبيب. فكان لنا فيه الفداء بدمه، أي غفران الخطايا، على مقدار غنى نعمته التي أفاضها علينا بكل ما فيها من حكمة وفهم، فكشف لنا سر مشيئته التي ارتضى في نفسه أن يحققها، أي التدبير الذي يتممه عندما تكتمل الأزمنة، فيجمع في المسيح كل شيء في السماوات وفي الأرض. وفيه قضى الله بسابق تدبيره، وهو الذي يفعل كل شيء على ما ترضى مشيئته، أن يختارنا لنسبح بمجده، نحن الذين جعلوا رجاءهم من قديم الزمان في المسيح. وفيه أنتم أيضا، حين سمعتم كلام الحق، أي بشارة خلاصكم، وآمنتم، ختمتم بالروح القدس الموعود، وهو عربون ميراثنا، إلى أن يفتدي الله خاصته للتسبيح بمجده.

 

عناوين النشرة

*سليمان بحث مع انان مصير المخطوفين اللبنانيين واستقبل الراعي: واكد على متابعة الجهود لحل الازمة السورية بعيدا من العنف وبالطرق السلمية

*النائب فريد حبيب في ذمة الله

*النائب الراحل فريد حبيب في سطور

*ظاهرة بيع أراضي المسيحيين: أرقام «تغلي» على نار الجشع!

*تلّة الصليب في دلبتا بيعت من الأمير مقرن وعائلة مارونية أقسمت بعدم بيعها… ولم تلتزم

*قائد حرس الثورة الايراني يزور الجزر المتنازع عليها في الخليج

*يديعوت أحرونوت": ومسؤولون كبار في اسرائيل يعارضون مهاجمة إيران

*التلفزيون الألماني: إيران تنقل أسلحة للأسد و"حزب الله" عبر طائرات الركاب    

*الجيش السوري يخطف مواطنا في عرسال واهالي العبودية يقطعون الطريق الدولية في ظل دعوة رئاسية للإفراج عن ذويهم

*الجيش الحر": ملف اللبنانيين المختطفين بيد مخابرات النظام السوري بالاتفاق مع حزب الله

*المحكمة العسكرية تفرج عن زياد الحمصي المتهم بجرم التعامل مع إسرائيل

*اجتماع لكوادر "قدامى القوات" في كسروان /الزايك اكد "الاستمرار في مواجهة مشاريع التوطين"

*هل يتكرر سيناريو التيار العربي فـــي طرابلس؟ اتصالات حزبية لإعادة البرجاوي الى طريق الجديدة

*سليمان يلتقي انان في بعبدا

*موقف سليمان من رسالة الجعفري بالاثباتات والادلــة: القيادات العسكرية والامنية نفت مضمونهـا بالكامل ورئيس الجمهورية ابلغ نصري خوري عدم صحة الوقائع

*سليمان دعا الى اطلاق الشابين من العبودية: احترام سيادة لبنان وسوريا هو في مصلحة أمن البلدين

*جعجع امام وفد من مجدل عنجر: وجوب محاكمة الموقوفين الاسلاميين سريعا

*علوش: مبادرة "14 آذار" الى سليمان مطلع الاسبوع واصرار "حزب الله" على الحوار ايحاء بالنيّة الصافيـة

*الراعي التقى سفيرة كندا ووفد "القومي" وشخصيات

*عراجي: ميقاتي في وضع لا يحسد عليه

*سعيد: بقاء الحكومة قد يساهم بانزلاق لبنان إلى حرب أهلية 

*لحام: النزاعات الداخلية مقتلة الأوطان ودعوة سليمان الى الحوار خطوة مهمة نحو التهدئة

*ميقاتي يلتقي بان كي مون

*الياس مخيبر انتقد تهديد باسيل بقطع الكهرباء

*الجميل بحث مع وفد من القليعة شؤون البلدة

*عمار الموسوي التقى السفير الفرنسي: تأكيد أهمية طاولة الحوار في هذه المرحلة

*عون التقى النائب البطريركي للروم الارثوذكس والمطران الخوري: ليس هناك خطر على المسيحيين في سوريا

*"العمل الاسلامي":لا بديل من الحوار لحل الخلافات القائمة

*مكاري: لم أعترض على التمثيل الأرثوذكسي في اجتماع هيئة الحوار

*الجراح: المناخ غير ملائم لحوار جدي تحترم نتائجه

*زغيب: لحل قضية المخطوفين حتى لا تمتد الى الشارع

*ميشال معوض زار السعودية والتقى نائب وزير الخارجية والخوجة 

*طورسركيسيان زار عودة: الحكومة ضد الاقتصاد وضد المواطن

*كبارة أيد مطالب المياومين وانتقد السفير السوري: لعدم السماح له بركوب منابر الحكومة ومهاجمة رئاسة الجمهورية

*صدر عن رئيس التجمع الاميركي الشرق اوسطي للحرية والديمقراطية الدكتور انيس كرم البيان التالي:

*الاخوان ربحوا مجلس الشعب وخسروا الشعب/د.محمد رحال/السويد

*اذا لم يكن الحوار منتجاً فلسنا مجبرين على إجرائه ليشكل غطاءً لهذه الحكومة/غطاس خوري: هناك توجه لـ"المستقبل" بعدم المشاركة في الحوار

*أوباما هنأ رومني ودعا إلى نقاش صحي حول مستقبل الولايات المتحدة

*بعثة "النأي بالنفس" إلى تركيا/ألان سركيس/النهار

*أوساط إعلامية أميركية توقعت لـ"الراي" نشر تفاصيلها في الأسابيع المقبلة... قائمة اغتيالات إيرانية في لبنان تشمل الحريري وجعجع وجنبلاط

*تجمعات عسكرية بالبقاع الأوسط؟: ماذا يخطط "الحزب" وأحمد جبريل و"الأتباع"؟

*صدّق أو لا تصدّق: محللو السياسة الفرنسية الجديدة في وسائل دعاية حزب الله

*أول الحوار: سلاح "حزب الله" غير شرعي/علي حماده /النهار

*شمعون: الاتجاه العام يميل إلى عدم المشاركة في الحوار إذا لم يتم تشكيل حكومة جديدة

*حماده لـ"الجمهورية": لا جدوى من الحوار طالما هناك جهة تعتبر سلاحها مقدّس ولا يمكن المساس به

*"عكاظ": اتصالات بين السنيورة وسليمان لإحداث مخرج يؤمن نجـــاح الحوار

*سليمان يبدأ من الكويت جولة خليجية لتأكيد حرص لبنان على توفير الأمن للسياح 

*حزب الله" يتهافت على الحوار لتلميع صورته/ المستقبل/ربى كبّارة

*مبادرة المعارضة بعد السقف العالي لـ "المستقبل": الحوار وسيلة حتمية لتأليف حكومة إنقاذية/سابين عويس /النهار

*جولة خليجية لسليمان تداركاً للتحذير من السفر إلى لبنان ومجلس الوزراء: اعتصام مستخدمي الكهرباء تعدّى الحريّة

*دعوى الصفدي على الأمن العام الأولى في لبنان/ كلوديت سركيس /النهار

*تأكيداً لمعلومات انفردت "السياسة" بنشرها قبل أسبوعين /أذربيجان أحبطت مخططاً إرهابياً بمسابقة "يوروفيجن"

*يتولون صدارة العالم في رعاية الإرهاب ومساندة الخارجين على القانون وحكام إيران يخططون لحرب إبادة جماعية بالأسلحة النووية/بقلم - كليفورد د.ماي: السياسة

*بوادر تشكيل ائتلاف دولي - عربي لشن حملة عسكرية ضد نظام الأسد  ووحدات كوماندوس أوروبية تتدرب على اقتحام الأراضي السورية/حميد غريافي/السياسة

*عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار لـ"المستقبل": الحوار يتطلب حكومة تستطيع مواكبته/حاورته: نانسي فاخوري

*المحاولة" السورية.. مجدداً/علي نون/المستقبل

*عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار  لـ"المستقبل": الحوار يتطلب حكومة تستطيع مواكبته

*سليمان تحمّل مسؤوليته ليتمثل به الآخرون؟ اتفاق على عناوين الحوار وخلاف بالتفاصيل/اميل خوري /النهار

*ملامح "بازار" دولي يغيب عنه العرب زالغرب يضغط على سوريا ام على روسيا/روزانا بومنصف /النهار

*السجن 50 سنة لتشارلز تايلور لدوره في جرائم حرب في سييراليون

*الغرب يناقش ما بعد خطة أنان ومشروع قرار تحت الفصل السابع لسوريا

*معـاريف: الإستخبارات الإسرائيلية تقدر أن حكم الأسد قد يمتد لسنوات

*باراك: طرد السفراء لن يحرمه من النوم  وتل أبيب تقدر بقاء حكم الأسد سنوات

*ثري سوري يقيم في باريس عرساً بكلفة 100 مليون دولار

*هل يكفي طرد سفراء الأسد؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الاستغناء عن خدمات بشار/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

*الطريق إلى دمشق يمر من طرابلس/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

سليمان بحث مع انان مصير المخطوفين اللبنانيين واستقبل الراعي: واكد على متابعة الجهود لحل الازمة السورية بعيدا من العنف وبالطرق السلمية

وطنية - 31/5/2012 يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت، قبل ظهر غد، متوجها الى المملكة العربية السعودية، في زيارة تستمر يوما واحدا، يلتقي في خلالها خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويتناول معه العلاقات الثنائية والاوضاع العربية بشكل عام والتطورات التي تشهدها المنطقة.

الموفد الاممي انان

واستقبل الرئيس سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان الذي اطلعه على المراحل التي قطعتها مبادرته ونتائج لقاءاته مع المسؤولين السوريين الذين التقاهم في زيارته الاخيرة لدمشق.

من جهته، رحب الرئيس سليمان بالسيد انان ونوه ب"الجهود التي يقوم بها"، مشيرا الى "اهمية متابعة هذه الجهود، للتوصل الى حلول للازمة السورية، بعيدا من العنف وبالطرق السلمية".

وتناول اللقاء ايضا المساعي القائمة من اجل كشف مصير المخطوفين اللبنانيين في سوريا واطلاقهم.

البطريرك الراعي

كذلك، استقبل رئيس الجمهورية بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة مار بشارة بطرس الراعي، العائد حديثا من جولة اغترابية، حيث نقل الى الرئيس سليمان صورة عن اوضاع اللبنانيين في دنيا الاغتراب، وكانت مناسبة تم في خلالها التشاور في بعض المواضيع ذات الطابع الوطني المطروحة قيد البحث والنقاش.

 

النائب فريد حبيب في ذمة الله

 وطنية - 31/5/2012 غيب الموت مساء اليوم، عضو كتلة نواب "القوات اللبنانية" نائب الكورة فريد حبيب، بعد صراع مع المرض. وكان النائب حبيب ادخل الى مستشفى "القديس جاورجيوس" للمعالجة في الفترة الاخيرة.

 

 النائب الراحل فريد حبيب في سطور

وطنية - 31/5/2012 غيب الموت مساء اليوم النائب فريد حبيب بعد صراع مع المرض، وكان النائب حبيب ادخل الى مستشفى القديس جاورجيوس للمعالجة في الفترة الاخيرة حيث وافته المنيه. .

نبذة عن النائب فريد حبيب :

- ولد في كوسبا الكورة في 8 كانون 1935

- والده اسحق يوسف حبيب

- والدته جميلة جرجس.

- متأهل من ماري فياض ولهما ولدان زياد ولارا.

- في العام 1952 حاز على شهادة الهايسكول من مدرسة طرابلس الانجيلية للصبيان.

- وفي العام 1956 حاز على بكالوريوس في الاداب من الجامعة الاميركية في بيروت.

- شغل منصب مساعد مدير العلاقات العامة ومدرب في معهد تدريب الموظفين في شركتي خط انابيب النفط تابلاين وشركة الزيت العربية ارامكو من العام 1956 حتى 1963 .

- شغل منصب مساعد القنصل العام انيس ملحم هارون في قنصلية سيراليون العامة في لبنان من العام 1963 وحتى 1976.

- مارس العمل الحزبي كناشط في حزب الكتائب اللبنانية في خلال دراسته الثانوية والجامعية، والتحق فعليا بحزب الكتائب في العام 1976.

- مثل القوات اللبنانية في لقاء قرنة شهوان.

- انتخب في العامين 2005 و2009 نائبا عن المقعد الارثوذكسي في الكورة.

 

ظاهرة بيع أراضي المسيحيين: أرقام «تغلي» على نار الجشع!

غراسيا بيطار - 31/05/2012/السفير

«مثلما باع يهوذا السيد المسيح بقبلة وحفنة من الدراهم، هكذا يفعل المسيحيون اليوم بأراضيهم... بقبلة الاستغناء ورزمة من العملة الخضراء». تختصر هذه العبارة واقع «أراضي المسيحيين» أو ما تبقى منها. «فالقضم متواصل على قدم وساق للجسم المسيحي في الدولة... وكذلك على الأرض». إنها الطريق نحو الفرز الديموغرافي. هذا عنوان التخوف الذي يطبع، منذ فترة، تحرك «الرابطة المارونية» وجولاتها المكوكية على المرجعيات وبين يديها الكثير من الأرقام المخيفة.

آخر فصول البيع سجلت تبعا للنائب نعمة الله أبي نصر في إحدى تلال حريصا. يقول ابي نصر، إن اميرا سعوديا اشترى خمس عقارات تقع على هضبة تلة الصليب في دلبتا في كسروان المشرفة على البحر بموجب مرسوم رقمه 7938، مشيرا إلى أن «هذا الأمر أدى إلى اعتراض الاهالي في عريضة عنوانها «أراضي دلبتا ليست للبيع» ووقعها حوالي 200 شخص وراجعوا بكركي».

قبل ذلك، رفعت «الرابطة» الصوت عاليا عندما سمح أحد المجالس البلدية المستقيلة في ساحل الشوف برفع نسبة الاستثمار في قطعة أرض، ليبادر بعد ذلك أحد رجال الأعمال الموارنة الى بيع قطعة أرض (تقدر بملايين الأمتار المربعة) الى أحد رجال الأعمال المسلمين. يقول مسؤول في «الرابطة» إن المشكلة «ليست في المشتري وإنما في البائع»، معربا عن تخوفه من ان يتخطى الأمر المسألة التجارية الى الفرز الديموغرافي».

«مرقد العنزة» تبعا للمثل القديم «لم يعد ينطبق على المسيحيين» يقول مصدر في «الرابطة المارونية» متوقفا عند ما يسميها «ظاهرة» تفرج المسيحيين على واقع نزع البساط من تحت أقدامهم ـ أراضيهم، «لا بل هم يساعدون في جعل هوية مناطقهم «خليجية الهوى»، وهذا ما تبرهنه الأرقام التي وضعتها «الرابطة» أمام المرجعيات المسيحية والموثقة حتى نيسان 2012 على الشكل الآتي:

في بيروت وضواحيها تبلغ مساحة الأراضي المسيحية المباعة (1,800,000 م2) بالإضافة الى وضع اليد على (2,000,000 م2) في المتن الشمالي، بيع (380,000 م2) من أراضي المسيحيين إلى مسلمين.

في المتن الجنوبي تبلغ المساحة المباعة لمسلمين نحو (1,400,000 م2).

في زغرتا الزاوية تبلغ المساحة المباعة لمسلمين (1,176,000 م2) بالاضافة الى مساحات معتدى عليها وتبلغ (2,000,000 م2).

وأدى مشروع سياحي كبير في الكورة الى بيع (2,240,000 م2) الى مواطنين من أبناء الطوائف الاسلامية.

باع المسيحيون في جبيل مساحات من أراضيهم بلغت (1,870,000 م2) بالاضافة الى ما تصنفه اللائحة في قائمة «المعتدى عليه» في لاسا (3,750,000 م2) وأفقا (10,000,000 م2). وصولا الى المنية ـ الضنية حيث بيعت قرية حوارة (1,220,000م2) بالاضافة الى أراض مباعة الى مسلمين وتبلغ (3,170,000 م2).

في عكار، بيعت أراض مساحتها (812,000 م 2) للمسلمين.

في كسروان، (3,600,000 م 2) مباعة للمسلمين.

في النبطية،( 2,800,000 م 2) مباعة للمسلمين و(1,600,000 م2) لآل القسيس.

في جزين، تبلغ مساحة الأراضي المباعة (1,300,000 م2) ويعرض آل أندراوس للبيع أراض تصل مساحتها الى نحو( 5,750,000 م2 )بالاضافة الى وضع اليد على مساحة 2,400,000 م2.

في القرى الحدودية الجنوبية، بيعت مساحة (700,000 م2) للمسلمين وهناك (450,000 م2) في حالة وضع يد. واشترى المسلمون في مرجعيون (320,000م2) و(680,000 م2) في صور. ومعروض للبيع في الناقورة (4,600,000 م2 )من أراضي المسيحيين.

وتتوزع أراضي المسيحيين المباعة في الشوف والبالغة مساحتها (4,150,000 م2) بين الشيعة والدروز والسنة وكذلك في عاليه حيث تبلغ المساحة المسيحية المباعة للمسلمين نحو (820,000 م2).

في البقاع، أصبحت مساحة (618,000 م2) من أراضي المسيحيين في يد مسلمين مقابل (3,200,000 م2) معروضة للبيع من قبل اصحابها آل الخوري. أما في بعلبك الهرمل، فيسجل وضع اليد على مشاع القاع في مساحة تبلغ (11,000,000 م2) بينما بيع من أراضي المسيحيين ما مساحته (2,850,000 م2).

في بشري تملك المسلمون نحو (180,000 م2) من أراضي سكان القضاء.

الأرقام «تغلي» والديموغرافيا مهددة على حد تعبير أحد أركان «الرابطة المارونية»، كاشفا أن «بعض المشاريع يهدف الى استهداف وحدات سكنية تفوق المنازل الموجودة أصلا في البلدات المسيحية». في الوقت نفسه، تسعى جهات مارونية الى اقناع متمولين موارنة بشراء ملايين الأمتار المعروضة للبيع في العاصمة وجزين والشوف والبقاع وبعض مناطق الشمال، لكن المفجع، يقول أحد الذين تابعوا هذا الملف «ان معظم المسيحيين الذين عرضوا أرضهم للبيع مستعدون لبيعها لأي كان، وما يعنيهم أن يحصلوا على السعر الأعلى بدل أن يبادروا الى تقديم تنازلات... ثم يأتي من يقول بأن المسيحيين مهددون من شركائهم في الوطن، بينما حقيقة الأمر أن الجشع هو السبب بدليل أن معظم من يبيعون هم من كبار الملاكين».

 

تلّة الصليب في دلبتا بيعت من الأمير مقرن وعائلة مارونية أقسمت بعدم بيعها… ولم تلتزم

اثر تحرك السبت الفائت لعدد من الشبان في دلبتا احتجاجا على بيع تلة الصليب من اجنبي، استغرب النائب نعمة الله ابي نصر عملية البيع بموجب المرسوم الرقم 7983.

وذكر في تصريح في مجلس النواب باقتراح قانون كان تقدم به في شباط 2009 لتعديل قانون تملك الاجانب، وبسؤال الحكومة اخيرا عن مساحات العقارات المبيعة قبل صدور القانون في 1969/1/4. وقال: “لم يعطونا الجواب الا اخيرا. اذ ان هذه المساحات لا تحسب من ضمن نسبة الـ 10 في المئة في مدينة بيروت ولا من من ضمن نسبة الـ 3 في المئة في الاقضية. اعطونا مساحة الجامعة الاميركية وهي 174 الفا و823 مترا، ومساحة الجامعة اليسوعية وهي 244 الفا و200 متر، اي ما مجموعه 419 الف متر في بيروت”.

الجديد هذه المرة، من كسروان، التي توصف بأنها “عرين الموارنة” وما الى ذلك من نعوت وصفات، وعملية البيع هذه تمت تحديدا في قرية دلبتا الهانئة في عمق كسروان، وسط الجبال المعلقة والتي يجهل كثير من اللبنانيين انها من اجمل بقاع لبنان التي لم تمسها الاعتداءات البيئية او التشويه العمراني. يفاخر اهلها، كما يقول احد نواب المنطقة الذين يتابعون الملف، بأنها من القرى والبلدات التي تشهد ادنى نسبة مبيع اراض من الاجانب في كل انحاء كسروان وجبل لبنان، لكنها ما عادت كذلك في الآونة الاخيرة.

ويروي عدد من اهالي البلدة، انهم فوجئوا نهاية نيسان الفائت بمرسوم في الجريدة الرسمية العدد 18 تاريخ 26 نيسان 2012 يحمل الرقم 7983، صادر عن الحكومة اللبنانية وبطلب من وزارة المال، يقضي بالترخيص بتملك حقوق عينية عقارية في منطقة دلبتا العقارية – قضاء كسروان.

وينص المرسوم على انه “بناء على مشروع القانون موضع التنفيذ بموجب المرسوم الرقم 11614 تاريخ 1969/1/4 وبناء على طلب سمو الامير مقرن بن عبد العزيز آل سعود من التابعية السعودية (…)، والمرفق بمستندات تثبت ان مجموع ما يملكه وما يطلب الترخيص بتملكه يزيد على ثلاثة آلاف متر مربع من الاراضي اللبنانية، وبناء على اقتراح وزير المال وبناء على موافقة مجلس الوزراء في تاريخ 2012/3/28 يرسم ما يأتي: المادة الاولى: يرخص لسمو الامير بتملك العقارات ذات الارقام 76 – 157 – 160 – 1152 من منطقة دلبتا العقارية والبالغة مساحتها 7700 متر مربع، والغاية من التملك البناء والسكن (…)”. وطلب المرسوم من الجهة المرخص لها ان تتقيد بأحكام مشروع القانون الموضوع عن اكتساب غير اللبنانيين الحقوق العقارية في لبنان.

ومهر كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان المرسوم بتوقيعه، الى جانب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المال محمد الصفدي. واللافت في موضوع عملية البيع هذه ان ايا من الوزراء المسيحيين لم يعترض عليها رغم ان صراخهم يرتفع دائما وعند ادنى مسألة تحت عنوان الدفاع عن حقوق المسيحيين في لبنان. العقارات موضوع عملية البيع تقع على هضبة مرتفعة تدعى “تلة الصليب”، وكان باعها اصحابها الاصليون من احد الاثرياء من عائلة مارونية عريقة بناء على “قسم يمين” وتعهد بأنه لن يبيعها من اي مواطن من خارج المنطقة، لكنه باعها بدوره من الامير مقرن. و”تلة الصليب” تجاور تلة اخرى تدعى “تلة محمد” تجري المفاوضات على بيعها هي الاخرى بتسهيل من بعض السماسرة والمسؤولين المحليين الرسميين والحزبيين، سواء في قوى 8 و14 آذار. وقد تحرك السبت الفائت عدد من الشبان في المنطقة استنكارا لما يجري في بلدتهم، لكن المفارقة ان جميع القوى “غسلت ايديها” من هذا التحرك.

           

قائد حرس الثورة الايراني يزور الجزر المتنازع عليها في الخليج

 نهارنت/اعلن مصدر رسمي ان قائد حراس الثورة الايرانية قام الخميس بزيارة لثلاث جزر متنازع عليها مع الامارات العربية المتحدة في الخليج. وذكر الموقع الالكتروني الرسمي لحرس الثورة ان اللواء محمد علي جعفري وقائد القوات البحرية في الحرس اللواء علي فدوي توجها الى جزر ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى لتوجيه رسالة قوية للتاكيد على انها "اراض استراتيجية وحساسة" لايران.

واعرب الجعفري عن ارتياحه لوضع الوحدات الايرانية المقاتلة في ابو موسى، بحسب الموقع. ووجه ايضا رسالة "صداقة" للدول العربية المجاورة المطلة على الخليج. ويتوقع تعتبر دولة الامارات الزيارة خطوة استفزازية اذ انها تؤكد سيادتها على الجزر بموجب اتفاقية وقعت عام 1971 غداة انسحاب البريطانيين منها. الا ان ايران ترفض سيادة الامارات على تلك الجزر وتقول انها طالما كانت جزءا من اراضيها وانها لم تتخل ابدا عن سيادتها عليها. واثار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد غضب دولة الامارات وحلفائها في مجلس التعاون الخليجي عندما زار الجزر في نيسان الماضي لتعزيز الموقف الايراني. ووصف مجلس التعاون الذي يضم ست دول زيارة احمدي نجاد بانها "انتهاك فاضح لسيادة الامارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث". وتعهد الجيش الايراني بالدفاع عن الجزر. ويحتفظ بقاعدة عسكرية دائمة ومطارا في ابو موسى، اكبر تلك الجزر والمأهولة دون سواها. وتحتل الجزر موقعا استراتيجيا في منطقة الخليج الغنية بالنفط، تسمح لها بالسيطرة على الممر البحري. وحصلت دولة الامارات على دعم الولايات المتحدة في النزاع، وحثت واشنطن طهران على قبول مطلب الامارات في حل المسألة من خلال المفاوضات المباشرة. وارسلت الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر عددا غير محدد من طائراتها المقاتلة المتطورة من طراز اف-22 رابتور الى الامارات، فيما وصفته بالانتشار "الروتيني". وفي كانون الاول الماضي اعلنت الولايات المتحدة صفقة اسلحة بقيمة 3,48 مليار دولار مع دولة الامارات. وقال البنتاغون ان الصفقة تتضمن بطاريتي صواريخ دفاعية متطورتين و96 صاروخا ورادرين وقطع غيار وتدريب.

 

يديعوت أحرونوت": ومسؤولون كبار في اسرائيل يعارضون مهاجمة إيران

المركزية- أعلنت صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية ان "كبار المسؤولين الأمنيين في اسرائيل اضافة الى عدد من الوزراء يعارضون توجيه ضربة عسكرية لايران". وأشارت الصحيفة إلى ان "غالبية الوزراء التسعة الذين يشكلون ما يعرف بطاقم الشؤون الأمنية في الحكومة الاسرائيلية يعارضون الخيار العسكري ضد ايران" مشيرة الى "ان هذه المعارضة لمهاجمة المنشآت النووية الايرانية تزداد مع مرور الوقت". واوضحت انه "رغم ان الموقف الاسرائيلي الرسمي في شأن قضية البرنامج النووي الايراني يؤكد ان كل الخيارات مطروحة في شأن مواجهته، الا ان مصادر سياسية ابلغتها بوجود معارضة في الجيش للجوء للخيار العسكري". واوضحت الصحيفة ان "اللجوء الى الخيار العسكري يعارضه كل من نائب رئيس الحكومة موشيه يعالون والوزير شاؤول موفاز رئيس حزب كاديما والوزراء دان ميريدور وبيني بيغن وايلي يشاي ويوفال شتاينتس".

 

التلفزيون الألماني: إيران تنقل أسلحة للأسد و"حزب الله" عبر طائرات الركاب    

ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الألماني "زد دي إف" أن إيران تورد أسلحة ومواد متفجرة إلى سوريا ولبنان على متن طائرات ركاب مدنية، مشيرة في تقرير عرضته الأربعاء - استنادا إلى مخابرات غربية – الى أن العقل المدبر لذلك هو الحرس الثوري الإيراني، الذي يدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد و"حزب الله" في لبنان.

ووفقا لبيانات المحطة، فإن الاشتباه موجه ضد الخطوط الجوية الإيرانية وشركة "ياس إير" الإيرانية للطيران، كاشفة عن ان إيران تستخدم خلال نقل هذه الأسلحة في المعتاد طائرات مستخدمة في رحلات من وإلى غرب أوروبا. ووفقا لتقديرات المخابرات الغربية، من الممكن أن تصل تلك الذخائر والمواد المتفجرة إلى الاتحاد الأوروبي وتستخدم في تنفيذ هجمات.

ويذكر أن صحيفة "غارديان" البريطانية أشارت منذ أيام إلى أن قائدا بارزا بالحرس الثوري الإيراني اعترف بوجود قوات إيرانية تعمل بداخل سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد. ونقلت الصحيفة اعتراف اللواء إسماعيل قاءاني، نائب الجنرال سليماني، القائد العام لفيلق القدس (قوة النخبة في الحرس الثوري الإيراني)، بالوجود العسكري لهذه القوة على الأراضي السورية، والضلوع في قمع المعارضين لنظام الأسد. وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، شبه الرسمية، نشرت مقابلة مع اللواء إسماعيل، إلا أنها سرعان ما حذفتها من صفحتها دون أن تعلن عن الأسباب. وتكمن أهمية تلك المقابلة في كونها أول اعتراف رسمي من مسؤول إيراني يكشف ضلوع بلاده الفعلي في الحوادث الحالية بسوريا، حيث قال: "لولا الوجود الإيراني في سوريا، لأصبحت دائرة المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري أوسع"، مضيفا: "عندما لم نكن حاضرين في سوريا، كانت المجازر التي تنفذ بواسطة المعارضين أكبر، ولكن إثر الوجود الفعلي وغير الفعلي لنا، تم منع ارتكاب المجازر الكبرى".

 

الجيش السوري يخطف مواطنا في عرسال واهالي العبودية يقطعون الطريق الدولية في ظل دعوة رئاسية للإفراج عن ذويهم

نهارنت/دعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان "السلطات السورية الى اطلاق الشابين من أبناء العبودية". ورأى "ان تكاثر اعمال الخطف والقتل في الايام الاخيرة عل الحدود مع سوريا أمر مثير للقلق ومرفوض ويجب بالتالي اجراء التحقيقات اللازمة في الموضوع من الجانبين اللبناني والسوري لتوضيح صورة ما حصل وتفاصيله لمنع تكرار مثل هذه الخروقات. وشدد على أن "احترام سيادة لبنان وسوريا هو في مصلحة امن البلدين". وبعد ظهر االخميس خطف الجيش السوري المواطن يحيي محمد الفليتي من منطقة خربة داوود في خراج بلدة عرسال. في موازاة ذلك تجمع العشرات في منطقة العبودية شمالاً وقطعوا الطريق بالعوائق، احتجاجاً على خطف اللبنانيين الاثنين. وأقدم 5 مسلحين من الجانب السوري على خطف المواطنين محمد ياسين المرعبي ومهدي حمدان من بلدة العبودية الحدودية في عكار، أثناء قيامهما بجمع محصول الموسم الزراعي، وساقوهما إلى الجانب السوري، الاربعاء. واوضح احد المعتصمين لوكالة "فرانس برس" ان "ثلاثة اشخاص كانوا يعملون في ارضهم داخل الاراضي اللبنانية، عندما وصل مسلحون من الجانب السوري وخطفوا اثنين منهم، بينما تمكن الثالث من الفرار". وقال "سنكمل باعتصامنا وقطع الطريق الى ان يتم الافراج عنهما"، مهدداً بالتصعيد اذا لم يتم اطلاقهما.

ونصب المحتجون خيمة في وسط الطريق بين مركز الجمارك اللبنانية ومركز الامن العام اللبناني، على بعد حوالى 700 متر من المعبر الحدودي الرسمي الذي يوصل الى منطقة حمص السورية. ووضعوا كتلا اسمنتية وعوائق واطارات لقطع الطريق. وكان سكان العبودية قطعوا مساء الاربعاء الطريق بالاطارات المشتعلة والعوائق، قبل ان يعاد فتحها لتقطع مجددا هذا الصباح. وحصلت حوادث اطلاق نار عدة خلال الاشهر الماضية في مناطق حدودية في شمال وشرق لبنان من الاراضي السورية نحو الاراضي اللبنانية، او عمليات توغل لجنود سوريين في اراض لبنانية اثناء ملاحقتهم فارين او بحثهم عن مهربي سلاح، بحسب بعض التقارير. وتسببت هذه الحوادث بسقوط قتلى وجرحى.

 

الجيش الحر": ملف اللبنانيين المختطفين بيد مخابرات النظام السوري بالاتفاق مع حزب الله

أشار المستشار السياسي لـ"الجيش السوري الحر" بسام الدادا من تركيا إلى أن " ملف اللبنانيين المختطفين في سوريا هو في يد مخابرات النظام السورية التي قامت بهذه العملية، بالاتفاق مع "حزب الله" للتغطية على مقتل الشيخين في عكار أحمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب". وفي حديث إلى قناة "الجديد"، أضاف الدادا: "المخطوفون هم على الحدود السورية التركية ومع مجموعة بقيادة عمار الديدخلي الذي يتواصل مع المخابرات السورية"، مشيراً في الوقت عينه إلى أن هناك "مجموعة انشقّت عن الديدخلي وتحاول أخذ المختطفين بعدما رفض الديدخلي المطالب التي رفعوها كالفدية مثلاً". وشدد الدادا على أن "النظام السوري يستخدم هذا الموضوع إعلامياً ولا يريد أن يلزم نفسه بأي مطالب عبر هذه المجموعة".(رصد NOW Lebanon)

 

المحكمة العسكرية تفرج عن زياد الحمصي المتهم بجرم التعامل مع إسرائيل

نهارنت/أفرجت المحكمة العسكرية الخميس عن زياد الحمصي المتهم بالتعامل مع الإستخبارات الإسرائيلية. وقالت قناة "الجديد" في شريط عاجل "المحكمة العسكرية تفرج عن زياد الحمصي المتهم بجرم التعامل مع الإستخبارات الإسرائيلية". وكانت قد أصدرت المحكمة حكما وجاهيا في حق الحمصي في الثاني من كانون الأول 2010 بجرم التعامل مع العدو الاسرائيلي، قضى بانزال عقوبة الاشغال الشاقة لمدة 15 عاما. وزياد الحمصي هو رئيس بلدية سعدنايل سابقا وكان نائب رئيس بلدية حين اعتقل. وكان يصدر مجلة محلية عنوانها "الارادة" وقد اعتقل عام 2009. ويأتي الإفراج عن الحمصي بعدما أطلق سراح العميد المتقاعد فايز كرم الذي اعتقل عام 2010 بتهمة التعامل مع اسرائيل وذلك بعد استفادته من تخفيض السنة السجنية في الثالث من نيسان الماضي. يذكر أن العميد كرم هو من أبناء زغرتا، والده العميد وجيه كرم، وهو من مواليد17/10/1948، تلقى دروسه الابتدائية في مدرسة الفرير طرابلس والثانوية في بيروت في مدرسة الفرير الجميزة. ودخل المدرسة الحربية سنة 1969 و تخرج منها برتبة ملازم سنة 1972.

 

اجتماع لكوادر "قدامى القوات" في كسروان /الزايك اكد "الاستمرار في مواجهة مشاريع التوطين"

 وطنية - 31/5/2012 أكد أمين عام "هيئة قدامى القوات اللبنانية" جوزف الزايك في بيان، عقب إجتماع لكوادر الهيئة في منطقة كسروان، "الإستمرار في نهج المقاومة المسيحية الحقيقية التي تصدت لموضوع التوطين الفلسطيني في لبنان". وطالب الزايك "الشباب بتحمل مسؤولياتهم الوطنية كما تحملوها سابقا، خصوصا تجاه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها منطقة كسروان، أكان عبر بيع الأراضي لغير أبنائها أو عبر مصادرة قرارها الحر ومحاولة تجييرها لصالح أصحاب مشروع التوطين الذين واجهناهم في العام 1975 ويحاولون إعادة إحيائه حاليا". اضاف: "لذلك نضع إمكانياتنا وإمكانيات الهيئة بتصرف بلدية دلبتا لمؤازرتها في أي تحرك تراه مناسبا". وحمل الزايك "السلطات اللبنانية مسؤولية تدهور الوضع في البلد"، معولا "على دور البطريركية المارونية في إستنهاض الوعي لدى الشباب، من اجل الوقوف سدا منيعا خلف الجيش اللبناني، الذي يستهدف حاليا بهدف تعطليه ومنعه من القيام بدوره الضامن لوحدة المؤسسات".

 

هل يتكرر سيناريو التيار العربي فـــي طرابلس؟ اتصالات حزبية لإعادة البرجاوي الى طريق الجديدة

المركزية – كشفت اوساط اسلامية قريبة من رئيس التيار العربي شاكر البرجاوي عن اتصالات تجريها احدى الجمعيات الخيرية الاسلامية في بيروت مع احزاب حليفة لتوفير ضمانات اعادة البرجاوي الى الطريق الجديدة بعدما كان نقل من مكتبه ابان الحوادث الاخيرة في المنطقة، التي تزامنت مع قتل الشيخين احمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب في بلدة الكويخات في عكار منذ اسبوعين.

واشارت لـ "المركزية" الى ان البرجاوي يبدي اصرارا على العودة سريعا لإعادة فتح مكتب التيار ويتواصل مع القيادات الحزبية الحليفة لتحقيق هذه الغاية، ملمحاً امام الوسطاء الى انه قد يعمد الى العودة بقرار شخصي ايا تكن النتيجة في حال لم تؤمن له الاحزاب الحليفة العودة اللائقة. وابدت الاوساط خشيتها من تجسيد هذا السيناريو الذي من شأنه اشعال شرارة في العاصمة مع القوى السلفية وتيار المستقبل، مؤكدة ضرورة ايجاد حل سريع لهذه القضية، خصوصا ان بعض المعلومات اشارت الى ان بعض الاحزاب في 8 آذار ينقل عناصره ليلا من المناطق الى مقاره في العاصمة خشية حصول اشكالات او استهداف بعض مراكزها. واوضحت الاوساط ان سيناريو اخراج البرجاوي من مدينة بيروت قد يتكرر في مناطق اخرى مع بعض القوى المماثل وضعها لوضع البرجاوي ولا سيما في مدينة طرابلس المحتقنة بفعل الحوادث الاخيرة، وان عناصر هذه القوى تتخذ اجراءات امنية مشددة في محيط مقارها تحسباً لخطوات من هذا النوع.

 

سليمان يلتقي انان في بعبدا

 وطنية - 31/5/2012 افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في القصرالجمهوري داود رمال، ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يجتمع في هذه الاثناء بالمبعوث الدولي والعربي الى سوريا كوفي انان، في حضور اعضاء الوفدين اللبناني والاممي.

 

موقف سليمان من رسالة الجعفري بالاثباتات والادلــة: القيادات العسكرية والامنية نفت مضمونهــــا بالكامل

ورئيس الجمهورية ابلغ نصري خوري عدم صحة الوقائع

المركزية – تركت رسالة مندوب سوريا في مجلس الامن بشار الجعفري التي تضمنت سيلا من الاتهامات الموجهة للبنان في شأن تهريب السلاح الى سوريا التي استتبعت امس بمداخلة في مجلس الامن اعادت تأكيد المعلومات الواردة في الرسالة، استياء لبنانيا في مختلف الاوساط ونفياً رسميا من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في ظل صمت مطبق من وزارة الخارجية اللبنانية التي استقبلت السفير السوري علي عبد الكريم علي من دون مساءلته عن الرسالة، فيما دافع الاخير عما ورد في متنها. وفي معلومات نقلها زوار بعبدا لـ "المركزية" ان رئيس الجمهورية وقبل اطلاق موقفه الذي اعلن فيه "ان الرسالة لا تستند الى وقائع مثبتة بل ان التقارير الواردة من الاجهزة الامنية وقيادة الجيش تشير الى عكس ذلك تماما. كان استدعى قائد الجيش العماد جان قهوجي وقادة الاجهزة الامنية، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ورئيس فرع المعلومات في قوى الامن العميد وسام الحسن، مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، مدير عام امن الدولة العميد جورج قرعة ومدير المخابرات في الجيش العميد ريمون فاضل، واجتمع الى كل منهم على حدة مستطلعاً ما يملك من معلومات في شأن مضمون الرسالة، خصوصا عن باخرة اسلحة في جونيه وانتقال السلاح من لبنان الى سوريا ووجود للقاعدة.

ولم يسمع رئيس الجمهورية من القادة الامنيين الا نفياً لكل ما ورد وتأكيدا على مراقبة الحدود في شكل دقيق وضبطها بأقصى الممكن والمتاح من الوسائل وعدم تسجيل اي خرق "فوق العادة".

وتبعا لذلك اكد الزوار لـ "المركزية" ان الرئيس سليمان استدعى الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني – السوري نصري خوري ووضعه في صورة المعلومات اللبنانية، وابلغ اليه ان كل ما ورد في مضمون الرسالة السورية الى مجلس الامن غير دقيق ولا يستند الى وقائع بحسب ما اجمعت قيادات الاجهزة الامنية اللبنانية كافة وقيادة الجيش. وعلى الاثر اطلق الرئيس سليمان موقفه الشهير.

 

سليمان دعا الى اطلاق الشابين من العبودية: احترام سيادة لبنان وسوريا هو في مصلحة أمن البلدين

 وطنية - 31/5/2012 - رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "ان تكاثر اعمال الخطف والقتل في الايام الاخيرة عل الحدود مع سوريا أمر مثير للقلق ومرفوض ويجب بالتالي اجراء التحقيقات اللازمة في الموضوع من الجانبين اللبناني والسوري لتوضيح صورة ما حصل وتفاصيله لمنع تكرار مثل هذه الخروقات، علما ان احترام سيادة لبنان وسوريا هو في مصلحة امن البلدين وسلمهما"، كما دعا "السلطات السورية الى اطلاق الشابين من أبناء العبودية".

نحاس

وعرض رئيس الجمهورية مع وزير الاقتصاد نقولا نحاس للوضع الاقتصادي في البلاد وعمل وزارته في هذه المرحلة.

جريصاتي

واطلع من وزير العمل سليم جريصاتي على الخطوات التي تقوم بها الوزارة لحل المشكلات القائمة بين بعض المؤسسات والعمال فيها.

الحجار

وتناول رئيس الجمهورية مع النائب محمد الحجار التطورات السائدة راهنا على الساحة السياسية الداخلية.

ابراهيم

كذلك اطلع الرئيس سليمان من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على الوضع الامني بشكل عام وعلى المعلومات المتوفرة في شأن الحوادث التي حصلت في الايام الاخيرة على الحدود مع سوريا.

نقابة الفنانين

واستقبل رئيس الجمهورية وفد نقابة الفنانين المحترفين برئاسة النقيبة سميرة بارودي التي سلمته رسالة تتضمن دعوة الى الاحتفال الذي يقام في 28 حزيران تكريما للفنان احسان صادق تقديرا لمسيرته وعطاءاته في التمثيل والغناء والتلحين والكتابة.

الاباتي نعمة

وزار بعبدا وفد الرهبنة اللبنانية المارونية برئاسة الاباتي طنوس نعمة لدعوة الرئيس سليمان الى القداس الذي يقام في 15 تموز المقبل لمناسبة عيد مار شربل في دير مار مارون في عنايا.

 

جعجع امام وفد من مجدل عنجر: وجوب محاكمة الموقوفين الاسلاميين سريعا

وطنية - 31/5/2012 جدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أمام وفد من بلدة مجدل عنجر زاره اليوم في معراب، مطالبة الدولة ب"وجوب البدء بمحاكمة الموقوفين الإسلاميين في أسرع وقت وإيجاد الحلول الناجعة لهذا الملف الإنساني، فمن هو مذنب فليحاكم وينل عقوبته ومن هو بريء فليطلق على الفور".

وأكد ان "موقف القوات اللبنانية من الثورات العربية مبدئي داعم للحريات وضد الديكتاتوريات والظلم"، موضحا أنه "في حال تسلم الثوار السلطة في سوريا واستمروا في ممارسة التنكيل والقمع ضد الآخرين فسنكون أول من سيقف ضدهم، لأننا في الأحوال لا ندعم نظاما أو سلطة ما بل نحن مع الحرية والديمقراطية الى أقصى الحدود".

واذ شدد على "ان لبنان لا يمكن أن يستمر في حال فشل مشروع قوى 14 آذار"، شرح ان "التقارب والتضامن المسيحي-الاسلامي الذي شهدناه في يوم 14 آذار 2005 المجيد كان بمثابة خطوة إضافية كنا في أمس الحاجة اليها على طريق العيش المشترك في لبنان".

وحذر من "افتعال المشاكل مع الطائفة السنية في لبنان بسب موقفها الداعم للثورة السورية، اذ يحاول النظام السوري وأتباعه في لبنان إظهار أهل السنة وكأنهم إرهابيون في محاولة لتضليل الرأي العام وإلهائه عما يجري في سوريا"، داعيا "كل اللبنانيين ولا سيما الطائفة السنية الى التنبه وعدم الانجرار الى الفتنة والحفاظ على العيش المشترك".

سعد

وكان اللقاء الذي شارك فيه منسق منطقة زحلة في "القوات" شارل سعد قد استهل بكلمة لخالد غنيم باسم الوفد، جاء فيها: "العدو من أمامكم والجبل من ورائكم، انه قدر مجدل عنجر، انه قدر التاريخ والجغرافيا، قربها من الحدود جعلها رهينة للهيمنة والاحتلال، وتاريخها ان تكون الى جانب الحرية والسيادة والاستقلال، انها بلدة اول ثورة ضد الاحتلال في تاريخ لبنان الحديث، انها بلدة فخر الدين اول من ثار على الاحتلال، انها اول من لبى نداء "ثورة الأرز" فلم تخف من جلاد عنجر ولا من سفاح دمشق".

وأضاف: "عند قيام "ثورة الأرز"، أبت مجدل عنجر على نفسها الا ان تكون من اول الحاملين للواء الثورة، فنزلت بشيبها وشبابها وأقسمت مع الشهيد جبران تويني في 14 آذار 2005 انها ستدافع عن لبنان العظيم الى أبد الآبدين".

وتابع: "ان مجدل عنجر، يا حكيم، لم تعرف عنك سوى ما زوره الاحتلال السوري عن تاريخك وهو كثير ولكن عندما أشرقت شمس الحرية وخرجت من المعتقل، استمعنا اليك وانصتنا الى خطابك في المطار، فسمعنا كلاما لطالما انتظرناه، كلاما لا يخرج الا من قلب صادق شريف ومخلص لوطنه، ثم تتبعناك بخطاباتك ومواقفك فوجدنا بك الانسان قبل ان نجد بك الزعيم والقائد. وأخيرا نقول لك اننا على العهد باقون وعلى الحدود مرابطون".

وفد من طرابلس

من جهة أخرى، استقبل جعجع وفدا من طرابلس برئاسة المحامي أمين بشير لتهنئته بالسلامة على نجاته من محاولة الاغتيال.

 

علوش: مبادرة "14 آذار" الى سليمان مطلع الاسبوع واصرار "حزب الله" على الحوار ايحاء بالنيّة الصافيـة

المركزية- كرر عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق الدكتور مصطفى علوش "موقف "التيار" من الحوار بوجوب تلازمه مع تشكيل حكومة حيادية كبادرة حسن نيّة"، لافتاً الى ان "المبادرة التي اطلقتها قوى 14 آذار في "بيت الوسط" الاسبوع الفائت ستنقلها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اوائل الاسبوع المقبل". واشار في حديث لـ "المركزية" الى "محاولة لملء الوقت الضائع، والمواطنون في حاجة الى بارقة أمل، لكن بوارق الأمل السابقة من جلسات الحوار ادت الى خيبات أمل". واعلن ان "قوى 14 آذار ستحدد موقفها من الدعوة الى الحوار خلال الـ 24 ساعة المقبلة". وقال رداً على سؤال "لا شك في ان البيئة التي يوجد فيها "حزب الله" مُحبطة وقلقة على مستقبلها في ظل التغيير الحتمي للنظام السوري، واصرارهم على الحوار هو ايحاء بانهم مبادرون واصحاب نيّات صافية، ولكن لو كانت نيّاتهم فعلاً صافية لما توقّف الحوار سابقاً، ولكان بند السلاح الخارج عن الشرعية قد بحث فعلاً"، معتبراً ان "حزب الله" يمارس عملية التضليل الاعلامي في مسألة الدعوة الى الحوار".

ورأى رداً على سؤال ان "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يحاول ان يكسب قاعدة شعبية في مدينة طرابلس ليوهم الناس بانه حقّق ما لم تحققه الحكومات السابقة"، مجدداً التأكيد بأن "الرئيس ميقاتي جزء من معادلة النظام السوري، لذلك قراره بالاستقالة لن يكون بمنأى عن المرجعية السورية التي يتبعها". وفي سياق متّصل، علّق علوش على تكرار المندوب السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري اتهامه جهات لبنانية بتهريب الاسلحة الى سوريا، فقال "الكل بات يعلم الاعيب النظام السوري، وزيارة امين عام الامم المتحدة الاسبق كوفي انان الى لبنان قد تكون لتأكيد ضمان الهدوء والاستقرار، او للتباحث في الاتهامات السورية، ولكن بين اتهامات الجعفري وردّ الرئيس سليمان عليها، طبعاً اصدّق رئيس الجمهورية".

 

الراعي التقى سفيرة كندا ووفد "القومي" وشخصيات

 وطنية - 31/5/2012 - استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، سفيرة كندا في لبنان هيلاري شيلدز آدامز، وعرض معها العلاقات الثنائية بين البلدين اضافة الى نتائج زيارته الراعوية الى كندا. والتقى غبطته وفدا من "الحزب السوري القومي الاجتماعي" برئاسة رئيس الحزب النائب اسعد حردان، وضم الوفد الامناء: علي قانصوه، مروان فارس، جبران عريجي، غسان الاشقر، فهد الباشا، ومحمود عبد الخالق، وجرى عرض للتطورات والمستجدات. واستقبل بعد ذلك الوزير السابق وئام وهاب وعرض معه مواضيع الساعة. كما عرض البطريرك الاوضاع الراهنة مع كل من الوزير السابق روجيه ديب، النائب السابق نجاح واكيم، السفير جوي ثابت، ورئيس التجمع التنموي في لبنان المحامي خالد الخير.

 

عراجي: ميقاتي في وضع لا يحسد عليه

وطنية - 31/5/2012 رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي في حديث الى اذاعة "صوت لبنان، اليوم "ان الرئيس نجيب ميقاتي في وضع لا يحسد عليه، "فالأزمات الاقتصادية والمعيشية من كل حد وصوب، ونرى ازمات متلاحقة ويومية جعلت المواطن اللبناني يتساءل الى اين تأخذه هذه الحكومة؟". وقال:"الوضع الاقتصادي سيء لدى شريحة كبيرة من المواطنين اللبنانيين، والحكومة امام محك كبير وقد تكون هذه الازمة الاقتصادية مدخلا لاستقالة الحكومة او لتفجرها من الداخل". وردا على سؤال عن دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الحوار، اجاب عراجي: "لا احد في المبدأ ضد الحوار خصوصا في بلد مثل لبنان، الخلاف تحديدا هو على سلاح "حزب الله" ونحن كنا نقول إن هذا بند يجب ان يناقش على طاولة الحوار الذي لم يتم التوصل فيها الى بند في المرة الماضية". وأشار الى ان "حزب الله" يضع الشروط وليس نحن، موضحا "اننا لا نريد العودة لبنود اتفقنا عليها سابقا بل نريد ان يكون الحوار مجديا". وختم عراجي بالقول: "نحن نحضر ايضا لمبادرة انقاذية ونحن اول من دعا الى بيروت منزوعة السلاح وطرابلس منزوعة السلاح. عندما يكون هناك غطاء سياسي للجيش يصبح الأخير قادر على سحب السلاح من كل الناس".

 

سعيد: بقاء الحكومة قد يساهم بانزلاق لبنان إلى حرب أهلية 

سأل منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد عبر صحيفة "السياسة" الكويتية: "عن أي حوار يتحدثون مع بقاء هذه الحكومة، وما الفائدة من ذلك؟، ولماذا لم يطبقوا ما تم الاتفاق عليه في جلسات الحوار السابقة حتى نتأكد أنهم جادون في مطالبتهم باستئناف الحوار؟ ولماذا لم يعالجوا السلاح الفلسطيني خارج المخيمات؟ ولماذا لم يرسلوا الجيش إلى الناعمة؟ وكيف يُسمح بانتشار عناصر "القيادة العامة" في مناطق كفرقوق وعيحا وينطا وغيرها من أماكن تواجدها؟ ولماذا لم يبادروا إلى ترسيم الحدود مع سوريا التي تشهد خروقات شبه يومية من قبل شبيحة النظام السوري؟ ولماذا جرى توقيف شادي المولوي واتهامه بالانتماء إلى "القاعدة" ثم الإفراج عنه وإعادته بسيارة أحد الوزراء (وزير المالية محمد الصفدي)؟ وفي الوقت عينه لم يكلفوا خاطرهم بالبحث عن المتهمين الأربعة باغتيال الرئيس رفيق الحريري". وأضاف سعيد "إذا كانوا يعتقدون أن هذه الحكومة هي عنوان للاستقرار في لبنان فنحن في "14 آذار" نرى عكس ذلك تماماً، لأننا نعتبر أن بقاءها قد يساهم بانزلاق لبنان إلى حرب أهلية، سيما أن كل ما قامت به حتى الآن يؤكد أنها حكومة النظام السوري بامتياز". وذكّر بأن "14 آذار" لم تطلب استئناف الحوار "لأن الفريق الآخر هو من أوقف الحوار ولأسباب معروفة، وعلى رأسها ملف شهود الزور"، مشيراً إلى أن الفريق الآخر "تجاوز الحوار بعد الانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية، من خلال حكومة اللون الواحد التي أوصلت البلد إلى هذا النحو من الخطورة".

 

 لحام: النزاعات الداخلية مقتلة الأوطان ودعوة سليمان الى الحوار خطوة مهمة نحو التهدئة

 وطنية - 31/5/2012 أثنى بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، العائد من زيارة راعوية لاوروبا، على "دعوة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى عقد مؤتمر الحوار الوطني"، ورأى في هذه المبادرة "خطوة مهمة نحو التهدئة وإبدال الخطاب السياسي المتشنج بخطاب عقلاني واع". وشجع القادة والزعماء السياسيين على التلاقي والتحاور، لأن حل الأمور بالتفاهم يجب أن يبقى الهم الأساسي لكل المسؤولين، خصوصا في هذه الظروف الدقيقة والاستثنائية التي تمر فيها المنطقة، ولبنان جزء منها". واستنكر بشدة "الأحداث المتنقلة والأليمة التي عرفتها بعض المناطق اللبنانية في الآونة الأخيرة، والتي بأسف تزيد من معاناة الناس المعيشية والحياتية". ودعا الأفرقاء إلى "التهدئة والابتعاد عن الاحتكام إلى لغة السلاح وسلوكيات الحرب"، مؤكدا "دعمه للجيش وتضحياته، وما يقوم به من احتضان للسلم الأهلي وحماية الكيان اللبناني بمؤسساته الدستورية وتركيبته المجتمعية والتوافقية". واعتبر أن "مؤسسة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والمؤسسات الأمنية هي الركائز الأساسية التي يبنى عليها استقرار الوطن وأمن المواطنين". ودعا إلى "العمل الدائم من أجل السلام"، مؤكدا ان "على لبنان أن يقوم بدور إيجابي، نظرا الى طبيعته السياسية وتكوينه الديني والثقافي والاجتماعي، وهذا ما يحقق قول قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني أن "لبنان رسالة". وهنا نرى أن في مقدور لبنان أن يقوم بهذه المهمة المحلية والعربية والدولية، لتجنيب المنطقة المزيد من الانقسامات والخلافات، لأن ما يصيب المنطقة يصيبه وما يصيب لبنان يصيب المنطقة".  واعتبر أن النزعات الداخلية هي مقتلة الأوطان"، رافعا شعار "تعالوا نقول لا للحرب، لا للتقاتل، لا للفتنة ونعم للوحدة والحوار والسلام". وأكد أن "أجواء الحوار هي خير تهيئة للزيارة التي سيقوم بها قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر لبنان. ومن هنا أهمية أن تستعد كنيسة لبنان، لا بل كنيسة المشرق العربي، لأجل إنجاح هذه الزيارة البابوية التاريخية، نظرا الى أهميتها البالغة في جو التغيرات والاضطرابات التي يشهدها العالم العربي، بحيث تكون الزيارة في ذاتها رسالة إلى الدول العربية، بعد انعقاد السينودس الخاص بكنائس الشرق الأوسط، ومتابعة للأفكار التي اقترحها رعاة الكنائس في خلال السينودس".

 

ميقاتي يلتقي بان كي مون

 وطنية - 31/5/2012 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في تركيا ان اجتماعا يعقد في هذه الاثناء بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مقر مؤتمر ملتقى الحضارات في اسطنبول، في حضور وزيري الخارجية عدنان منصور والداخلية العميد مروان شربل.

 

الياس مخيبر انتقد تهديد باسيل بقطع الكهرباء

وطنية - 31/5/2012 - رأى الحقوقي في قوى 14 آذار المحامي الياس مخيبر في تصريح اليوم، "ان اسلوب وزير الطاقة والمياه جبران باسيل وتهديده المباشر بقطع التيار عن كل لبنان في معرض نزاعه مع المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، يشكل اعتداء على حقوق الشعب اللبناني الذي هو صاحب الحق الأول والأخير على المرافق العامة". وقال: "أما وقد وصل الأمر الى حد توجيه التهديد الى الشعب، فلم يعد يحتمل بقاء حكومة كهذه".

 

الجميل بحث مع وفد من القليعة شؤون البلدة

 وطنية - 31/5/2012 زار وفد من بلدة القليعة الجنوبية رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل، وجرى البحث في الحاجات الانمائية الملحة التي تفتقدها البلدة. وضم الوفد رئيس المجلس البلدي حنا ضاهر والاعضاء، وتم البحث في "الشؤون الجنوبية وبعض أوجه المعاناة التي تعيشها القليعة، وضرورة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بعودة أهالي البلدة ممن هم خارجها الى أرضهم بحرية وكرامة"، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجميل. وحيا الجميل "صمود اللبنانيين في الاطراف الذين يعانون من كل أشكال التقصير والحرمان".

 

عمار الموسوي التقى السفير الفرنسي: تأكيد أهمية طاولة الحوار في هذه المرحلة

 وطنية - 30/5/2012 استقبل مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي، السفير الفرنسي باتريس باولي، وناقشا الأوضاع المحلية والتطورات في المنطقة. وشدد الجانبان بحسب مكتب العلاقات الاعلامية في"حزب الله"، على "إدانة عملية اختطاف الزوار اللبنانيين عند الحدود السورية - التركية"، وأملا في أن "تتكلل الجهود المبذولة للافراج عنهم بالنجاح"، واكدا "أهمية انعقاد طاولة الحوار بعد الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى الأطراف السياسية، خصوصا في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة". كما تم التطرق إلى "المسؤولية التي تقع على عاتق القيادات السياسية في تجنب كل أشكال الخطاب التحريضي، الذي من شأنه أن يزيد من منسوب التوتر والقلق بين اللبنانيين".

 

عون التقى النائب البطريركي للروم الارثوذكس والمطران الخوري: ليس هناك خطر على المسيحيين في سوريا

 وطنية - 31/5/2012 - التقى النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية، النائب البطريركي للروم الارثوذكس المطران لوقا الخوري، في حضور المحامي جوزيف ابي فاضل.

بعد اللقاء قال المطران الخوري "زيارتنا الى الجنرال عون زيارة محبة اولا، ولقد طمأناه عن حالنا في سوريا ، وبدوره طمأننا هو ايضا".

اضاف: "ان افكار العماد عون تهمنا كثيرا، وقلبه محب وهو وطني وعقله مفكر، ومن يزوره يأخذ معه ذخيرة يستطيع ان يمشي بها في حياته"، لافتا الى انه تم البحث في امور عامة والوضع في سوريا ايضا.

سئل: هل وضع المسيحيين صعب في سوريا، لا سيما ان بان كي مون ابدى امس قلقه على وضع المسيحيين؟ اجاب:" ان الوضع في سوريا مقلق، وليس فقط على المسيحيين بل على الجميع، الاعلام اللبناني للاسف يتحدث كثيرا عن المسيحيين في سوريا، لماذا لا يتحدث عن المسيحيين في لبنان؟ ليتركوا المسيحيين يقرروا مصيرهم في سوريا. صحيح ان هناك مسيحيين اصيبوا بقساوة في بعض المناطق، ولكن لم يهاجروا كما قالوا بل نزحوا الى بعض القرى السورية الاخرى. والضمير العالمي بالنسبة للدول الكبرى هو مصالحها الخاصة، فلتترك الدول الكبرى الناس في الدول المشرقية التي لديها ايمان ومحبة، ولتدع الناس تعيش مع بعضها بمحبة وسلام".

سئل: هل تعيش سوريا اليوم خوفا من حرب أهلية وهل ستذهب للتقسيم؟ اجاب: "ابدا، هذه اخبار شائعة. ولا يوجد حرب اهلية حتى الان في سوريا. لا احد يتعرض لنا في سوريا. هناك المنطقة الوسطى في حمص تعرضت للهجمة ولكن ليس هناك خطر على المسيحيين".

 

"العمل الاسلامي":لا بديل من الحوار لحل الخلافات القائمة

 وطنية - 31/5/2012 اعتبرت جبهة العمل الإسلامي في بيان اليوم "أن العودة إلى طاولة الحوار الوطني وتلبية جميع الأطراف المعنية دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لها، أمر جيد ومهم ولافت وخصوصا في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها لبنان والمنطقة". ولفتت الجبهة إلى أن "انعقاد طاولة الحوار من جديد سيخفف حتما من شدة الاحتقان السياسي ومن وطأة التوتر والتشنج والشحن الطائفي ، وسيكون لها الأثر الإيجابي بشكل عام على الوضع في لبنان". ورأت انه "لا بديل من الحوار الهادف والبناء لمناقشة وحل الخلافات القائمة ، ولا بديل عن التواصل والجلوس وجها لوجه لحسم الأمور العالقة وتدوير الزوايا للوصول إلى قواسم مشتركة تنقذ البلد من عنق الزجاجة ومن الوضع المأزوم والمأساوي على الصعد كافة".

 

مكاري: لم أعترض على التمثيل الأرثوذكسي في اجتماع هيئة الحوار

وطنية - 31/5/2012 - أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في تصريح اليوم أن "لا أساس لما أوردته إحدى الصحف الصادرة صباح اليوم عن اعتراضه على التمثيل الارثوذكسي في الاجتماع المقبل لهيئة الحوار الوطني". وأوضح أن اعتراضه في شأن اجتماع هيئة الحوار "ينحصر بمبدأ التئامها في ظل عدم توافر ظروف نجاح هذا الحوار"، مشيرا الى أنه "لم يدخل في تفاصيل التمثيل الأرثوذكسي، ولم يبد أي موقف يتعلق باختيار ممثلي الطائفة في الهيئة، إذ إن القرار في هذا الشأن يعود الى رئيس الجمهورية". وأكد مكاري أن "علاقة صداقة ومودة واحترام تربطه بنائب رئيس الحكومة سمير مقبل والرئيس ميشال المر على السواء"، معتبرا أن "لكل منهما موقعه ودوره".

 

الجراح: المناخ غير ملائم لحوار جدي تحترم نتائجه

 وطنية - 31/5/2012 - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب جمال الجراح في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر"، اليوم أن "المناخ اليوم غير ملائم للبدء بحوار جدي تحترم نتائجه ويدخل الى الملفات مباشرة كموضوع السلاح والاستراتيجية الدفاعية".واعتبر أن "مواقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من الحوار هي مثل مواقف تيار المستقبل والرئيس فؤاد السنيورة، والتي تؤكد الحرص على الحوار لايجاد الحلول اللازمة للملفات الخلافية". واعتبر أنه "لكي يكون الحوار مجديا لا بد من تأمين المناخات اللازمة له حتى لا تتكرر نتائج الجلسات السابقة". ورد الجراح على وزير الطاقة جبران باسيل بالقول: "عودتنا الحكومة على التهديد بقطع الكهرباء والرواتب عن اللبنانيين، والموضوع ليس له علاقة بالمياومين، بل بالاداء السيء للوزير باسيل وما سبقه من وزراء التيار الوطني الحر في الوزارة، وهو يريد طرد المياومين لاستبدالهم بالازلام والجميع يعلم انه يتلقى طلبات التوظيف في منزله من خارج الاعراف". وأكد أن "الحل بأن تجد الحكومة حلا منصفا لهؤلاء العمال وليتخل باسيل عن مشروعه الضيق المحصور بالتيار ومناصريه ولينصف المياومين".

 

زغيب: لحل قضية المخطوفين حتى لا تمتد الى الشارع

 وطنية - 31/5/2012 امل الشيخ عباس زغيب المكلف من قبل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى لمتابعة ملف المخطوفين في بيان اليوم، من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "ان يأتي وفي جعبته ما يطمئن به الاهالي، ونأمل من الجانب التركي بذل كامل جهده في حل هذه القضية الانسانية حتى لا تمتد الى الشارع ويكون لها عواقب غير محمودة".

 

ميشال معوض زار السعودية والتقى نائب وزير الخارجية والخوجة 

وطنية - 31/5/2012 - افاد المكتب الاعلامي لرئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، ان معوض زار المملكة العربية السعودية، بدعوة من وزارة الخارجية فيها، حيث استقبله نائب وزير الخارجية الامير عبد العزيز بن عبدالله، وتركز البحث على آخر المستجدات وتطور الاوضاع في لبنان والمنطقة. وكان معوض قد عقد قبل عودته الى بيروت لقاء مع وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبد العزيز الخوجة.

 

طورسركيسيان زار عودة: الحكومة ضد الاقتصاد وضد المواطن

 وطنية - 31/5/2012 - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الاورثوذكس المطران الياس عوده النائب سيرج طورسركيسيان، الذي قال بعد الزيارة:"كالعادة، سررت باللقاء مع سيدنا وكان لقاء مثمرا وقد تباحثنا في مواضيع عديدة وبصورة خاصة الأمور المتعلقة بالعاصمة، وما أريد قوله أن لا وجود لمنطقة ضد الجيش اللبناني، كلنا مع الجيش اللبناني وهو أساس المؤسسات وأساس الحفاظ على الدولة اللبنانية ولا يزايد أحد على الآخر بمحبته للجيش أو بتضامنه مع الجيش اللبناني لأننا كلنا متساوون بتضامننا مع الجيش اللبناني، ونحن كمسيحيين نؤمن بأن الجيش اللبناني هو خلاص هذا البلد. أما في ما يتعلق بالحكومة الحالية فقد برهنت عن فشلها على كافة الأصعدة وتبرهن أنها ضد الاقتصاد اللبناني، وضد المواطن اللبناني كما نرى ما يحصل مع المياومين في شركة الكهرباء وكيف تتصرف الحكومة معهم دون الأخذ بعين الاعتبار الحقوق الإنسانية والحد الأدنى". اضاف: "أما بالنسبة للوضع الاقتصادي فنرى أنهم يتناقشون في موضوع الموازنة وهناك زيادات ضريبية ستطال كل المواطنين وكل الشرائح اللبنانية وبصورة خاصة موضوع الTVA، موضوع الضرائب العقارية الجديدة وهذه كلها كارثة على الوضع الاقتصادي. لهذا نتمنى أن تترك هذه الحكومة وتسلم بطريقة سلمية الحكم لأشخاص يمكنهم إدارة البلد، ويكون هناك نوع من التوافق الداخلي العام لنصل إلى نتيجة في ظل هذه الأجواء الصعبة الاقتصادية والسياسية التي نمر فيها".

ثم استقبل عودة السيد صلاح سلام

 

كبارة أيد مطالب المياومين وانتقد السفير السوري: لعدم السماح له بركوب منابر الحكومة ومهاجمة رئاسة الجمهورية

 وطنية - 31/5/2012 - وصف النائب محمد كبارة، في تصريح، السفير السوري عبد الكريم علي، ب"المندوب غير السامي الذي يمتطي منبر وزارة الخارجية، ليتطاول على فخامة رئيس الجمهورية، وكأننا لسنا في دولة، وليس اسم دولتنا لبنان". وقال: "إن الأسد يتلذذ بقتل الأطفال، وحكومتنا تسمح لمندوبه غير السامي بغزو وزارة الخارجية، بدلا من أن تستدعيه هي، سواء للاعتراض على تلفيقات رسالة نظام الأسد إلى الأمم المتحدة التي نفاها فخامة الرئيس، أو لتبليغه استنكار لبنان للمجزرة التي ارتكبها نظامه بحق أطفال سوريا". وأضاف: "لا نطالب الحكومة بالتنديد بما يرتكبه نظام الأسد من مجازر في حق شعبه، لأننا نعلم أنها أعجز من أن تندد بسيدها، ولم نعد نطالبها حتى برفض أكاذيب نظام الأسد في حق لبنان لأننا أيضا نعلم أنها لا تجرؤ على تكذيب سيدها. ولن نطلب منها طرد المندوب غير السامي الأسدي إسوة ببقية دول العالم، من عربية وغير عربية، لأننا نعلم أنها لا تجرؤ حتى على التفكير في ذلك". وتابع: "ولكننا نطالب الحكومة فعلا بألا تسمح لسفير الأسد بركوب منابرها كي يهاجم رئاسة الجمهورية". وختم: "فهل بقي لهذه الحكومة ذرة من كرامة تعطيها جرعة من الصدق كي تخاطب بحد أدنى من الشفافية من يفترض بأنه شعبها؟". مياومو الكهرباء/من جهة ثانية، رأى النائب كبارة، "أن الحكومة تتعثر في معالجة أبسط الملفات، وأبسطها ملف مياومي كهرباء لبنان"، مشيرا الى "أن الوزير جبران باسيل يمعن في تعيين مياومين جدد لكهرباء قاديشا، ويتعمد تعيينهم من خارج طرابلس التي يكرهها". وقال: "إننا بقدر ما ندين قطع الطرقات واحتلال المباني الحكومية، ندين الدولة التي تتجاهل مطالب مواطنيها المحقة وتلزمهم اللجوء إلى مثل هذه الأساليب المرفوضة من الجميع والتي تفقد المطالب المحقة الكثير من أهميتها. لكننا في الوقت نفسه نؤيد بقوة مطالب مياومي الكهرباء ونطالب بإنصافهم إحقاقا للحق والعدل". وأضاف: "كما أننا نسجل تحفظنا على سيل التعيينات الذي يغرق به الوزير باسيل شركة كهرباء قاديشا ونحذر من التمادي فيها من خارج طرابلس، بصفة عامل متعهد في الادارة حارما المدينة من أي حصة في تعييناته الزبائنية - الكيدية، بما يتجاوز كل الأعراف والقوانين، وكأن شركة كهرباء قاديشا ليست في طرابلس. وكأن طرابلس العصية على الصهر وعمه وخطه السياسي ليست لها حصة في التعيينات، وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلا، وسنواجهه بكل الوسائل الديمقراطية".

 

صدر عن رئيس التجمع الاميركي الشرق اوسطي للحرية والديمقراطية الدكتور انيس كرم البيان التالي:

من سخريات القدر ومن الغرائب المستهجنة مواقف شعوب ودول وانظمة وحكام ترفع شعار حقوق الانسان وتدافع عن حقه في حياة حرة كريمة، وتبشر بمبادىء العدالة والمساواة بين البشر، وهي تتصرف عكس ما تنادي وما تدعو اليه. من المعيب ان يرى حكام العالم الحر ومسؤولي المنظمات والمؤسسات الانسانية العالمية الظلم هنا ولا يرون الظلم هناك... افليست الجريمة جريمة اينما حصلت؟ افليس القاتل قاتل ايا كانت هويته؟؟؟ افليس الارهابي ارهابي ايا كانت الاسباب والحجج والدوافع؟؟؟ لكن مع الاسف ففي نظر البعض من حكام العالم الحر الاجرام "متعدد" والارهاب "متنوع" والقتل "وجهة نظر" ؟؟؟

والا كيف يفسر هذا البعض تصرفه في ليبيا عندما قرر حماية الشعب من مجازر النظام وتقاعسه المميت عن حماية السوريين حيث يرتكب النظام المجرم المجازر يوميا بحق شعبه؟؟؟ هل يا ترى الشعب السوري الذي يدفع من دمه وحياته ومستقبله ثمن توقه الى الحرية والديمقراطية يختلف عن باقي الشعوب العربية؟؟؟ ام ان نظام الجزار الدكتاتور بشار الاسد تظلله حماية ما وقوة خفية حتى تقف دول العالم عاجزة عن مواجهته؟؟؟ وهل اصبحت الحسابات الانتخابية اهم من مصير الشعوب؟؟؟ ان تصرف العالم الحر، وخاصة الولايات المتحدة الاميركية واوروبا، تجاه ما يجري على الساحة السورية مخز ومعيب. وهل برايكم سحب سفير او قطع علاقات تعطي الشعب السوري الامان والطمأنينة؟؟؟ وهل ببيان اعتراضي وموقف سياسي ومؤتمر صحفي تواجه المجازر المرتكبة، وآخرها في الحولة، على يد شبيحة نظام الاسد ؟؟؟ لقد حان الوقت كي يتعامل العالم الغربي مع النظام السوري باللغة التي يفهمها وبالاسلوب الرادع وبالقوة العسكرية. لقد حان الوقت كي يعي حكام العالم ان سياسة الانذارات والعقوبات المالية والسياسية والدبلوماسية لا تجدي نفعا مع نظام مجرم وارهابي. لقد حان الوقت كي يعي حكام وقادة العالم الحر ان في سوريا رجالا تستشهد كل يوم، ونساء وشيوخا تقتل كل نهار، واطفالا تذبح مع كل اشراقة شمس على يد شبيحة نظام حكم اربعين سنة على جماجم شعبه. وفي الختام اتوجه الى الشعب السوري البطل، والى المعارضة السورية بكل تلاوينها وتشعباتها بالا ترتكب اخطاء تخدم النظام: حافظوا على بياض ثورتكم الناصع فلا تلطخوها بخطف ابرياء عزل... اياكم وان تقعوا بهذا الفخ القاتل.

الدكتور انيس كرم 

 

الاخوان ربحوا مجلس الشعب وخسروا الشعب

د.محمد رحال/السويد

الاخوان المسلمين كتنظيم سياسي تلقى صفعة مهينة على يد الشعب المصري في الانتخابات التمهيدية للرئآسة في مصر ، والنتائج التي حصدها حزب عريق امتلك المال والاعلام والتاييد العالمي والتغطية المباشرة من قناة الشر والتي تسمى الجزيرة ، هذه النتائج التي وصل الى مستواها في العدد افرادا مستقلون نهضوا البارحة الى مستوى الترشح الى اعلى منصب سيادي في جمهورية مصر العربية وكبرى الدول العربية ، ولم ينجد الاخوان المال الايراني ولا الاعلام الهائل ولم تنجدهم ابدا النقديات التي وزعها الاخوان على الفقراء لشراء الذمم ، هؤلاء الفقراء الذين لايروا وجوه الاخوان وبذلاتهم الانيقة الا في الانتخابات ، وانقلب تسلطهم الخشن في البرلمان ومحاولة استبدادهم الى صفعة اليمة على وجوه من حاولوا ان يخطفوا الاسلام من اهله واصحابه بادعائهم انهم يمثلون الاسلام وهم الذين لم يقدموا للاسلام عبر اكثر من ثمانية عقود اي كتاب في الفكر او الفقه او العقيدة بل وان استاذهم الذي علمهم السحر كان ضحل التفكير في العقيدة الاسلامية ، عشوائي الفكر وقدمه الاخوان وكانه الامام الهادي والمهدي والذي خرج من سرداب الظلام لكي ينير للامة طريقها بعد ان ضلت وضاعت وباعت ...

ان النتيجة التي حصل عليها الاخوان والتي يسميها العامة بربع جنيه هي نتيجة قاسية لحزب ثبت انه متسلق بكل المقاييس وميكيافيلي الى ابعد مدى ... ولقد ساهم قادته ومنذ الرقصة الاولى في تعرية سلوك قادة هذا الحزب والذي يسترخص الكذب واللف والدوران ، وليس ادل على ذلك من ان احد ابرز قادته صرح مرارا ان الحزب لن يرشح احدا للرئاسة ، بل وان نفس الشخص صرح انه لن يترشح للانتخابات ثم فوجئنا به يعلن ترشحه قبل ان يذهب صدى صوته القادم عبر اثير الفضائيات ، ليكشف عن النفاق الكبير والتذبذب الذي يحمله اعضاء هذه الجماعة والتي تستمزج الكذب من باب ان الحرب خدعة وذلك لانهم يميلون الى اعتبار ان الاخوان هم عصب الاسلام في الامة واما الباقون فليس لهم الا الدعوة لهم بالهداية ، متمثلين بفكر باطني يحمل عدة اوجه

.http://www.youtube.com/watch?v=ccjPARZ5ynw&feature=youtube_gdata_player

ان ادعاء ان الاخوان يمثلون الاسلام ثم تقديمهم للوائح انتخابية ليس فيها الا اشخاصا هم اعضاء من تنظيم الاخوان هو تفسير حقيقي لهذا السلوك النفاقي ، وكان يكفيهم لمجاراة الصدق ان يختاروا للترشح شخصيات اسلامية معتبرة ليست اعضاء في التنظيم ليقال بعد ذلك ان الاخوان يمثلون الاسلام ، اما وان يحصروا الاسلام في شخوصهم فهذا يحتاج من اولي الامر في الامة الى تعزيرهم على مرأى من الامة وعلى راسهم انبيائهم ومرشديهم الذين لم يحملوا للامة الا الباطل من الكذب والخيانة لامتنا الاسلامية عبر ذهابهم الى طهران جماعات وفرادى من اجل اعادة مصر العظيمة الى العهد الفاطمي دون خجل وبكل وقاحة ، وسكوتهم على جرائم ايران في سورية لايحتاج الى ادلة موثقة فآثار الولائم الايرانية مايزال دسمه على شفاهم التي تبيح الحرام الايراني وتسترخص الاعراض المباحة على يد مرتزقة ايران في سورية الجناح الثاني لمصر العروبة .

ان اصرار الاخوان على سب وشتم المعارضين بعنجهية وعدم احترام اراء الاخرين ، بل وتسفيه الشعب المصري وتحت مقولة لو اختار الاخوان كلبا لنجح في الانتخابات ، هذه العنجهية قابلها الشعب المصري الواعي والذي رفض ان ينتخب كلب  الاخوان ، وعاد كلبهم اليهم يتوسل التعاون مع اعداء الامس وتحت عنوان التعاون من اجل عدم وصول الفلول الى الحكم ، وهم الذين وقفوا ضد الثورة منذ لحظاتها الاولى وعندما شاهدوا ان الثورة قاب قوسين من النصر سارعوا الى ركوبها وتحالفوا مع اعداء الشعب ، ولم نسمع لهم صوتا يطالب باطلاق المعتقلين من الشباب الذين وصلوا على اكتافهم الى اعلى المناصب ، واستغلوا عدم التنظيم لشباب الثورة فقطفوا الثورة كاللصوص وعندما هددت نتيجة الانتخابات مستقبلهم انحنوا وبكل ذل يستجدون الاخرين للانضمام اليهم من اجل حماية مكتسبات النظام ، فاين كان تواضعهم عندما كانوا يتبجحون بانهم لو رشحوا كلبا لنجح في الانتخابات ، ولقد نسوا بان الشعب لن يجربهم مرة ثانية فقد سقطوا بالتجربة منذ الجولة الاولى .. وانهم لايمثلون الثورة في الحرب الرئاسية وليكفوا عن استدرار العطف لان الشعب المصري لم يثر من اجلهم وانما ثار من اجل كرامته .

 

اذا لم يكن الحوار منتجاً فلسنا مجبرين على إجرائه ليشكل غطاءً لهذه الحكومة"

غطاس خوري: هناك توجه لـ"المستقبل" بعدم المشاركة في الحوار

أشار مستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري الى ان "هناك توجهاً لدى تيار "المستقبل" بعدم المشاركة في طاولة الحوار التي دعا اليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في 11 حزيران المقبل، قبل تغيير هذه الحكومة وتشكيل حكومة جديدة حيادية"، مضيفاً: "ولكن نحن ننسق مع حلفائنا في 14 آذار من اجل اخذ موقف موحد وسنلتزم بهذا الموقف".  خوري، وفي حديث الى محطة "الجديد"، وفي السياق نفسه، قال: "لا نريد انتاج مشهد تصويري لا ينتج اي شيء ويحبط اللبنانيين، فالقرارات السابقة والتي اتفق عليها في الحوار السابق لم تطبق"، سائلاً: "هل مشكلة اللبنانيين ان تعود طاولة الحوار ام تأمين الكهرباء والمياه؟، وهل مشكلة اللبنانيين ان يجلس الزعماء مع بعضهم ام ان يتم ضبط الحدود لتجنيب لبنان اي خضة؟".  ورأى خوري ان "طاولة الحوار ليست من اجل ان تنتج وساطة بيننا وبين "حزب الله" واذا اردنا التواصل مع الحزب فسنتواصل مباشرة"، معتبراً انه "اذا كان هناك شيء منتج فنحن نعمل من اجل ذلك ولكن اذا لم يكن هناك شيء منتج فلسنا مجبرين ان نعقد هذه الطاولة من اجل ان نشكل غطاءً لهذه الحكومة". ورداً على سؤال، اجاب خوري: "موقف حزب "الكتائب اللبنانية" كما اقرأه انه يتفهم ويحترم دعوة الرئيس سليمان ولكن حزب الكتائب يعرف تماماً انه لا يستطيع ان يجلس على الطاولة من دون حلفائه في 14 آذار". وحول رسالة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الى رئيس الجمهورية، قال خوري: "دعوة السعوديين هي دعوة لأن يتفاهم اللبنانيون مع بعضهم وليس دعوة لطاولة الحوار". وشدد خوري على ان "الرؤية الاساسية والتي يجب ان يعترف بها رئيس الجمهورية ان لديه حكومة غير فاعلة"، مشيراً الى ان "اليوم هناك قرار سياسي بإسقاط هذه الحكومة ويمكن ان تسقط بالشارع مثلما سقطت حكومات قبلها". وأضاف: "القرار السياسي بحاجة الى اكثرية، ويمكن ان تصبح المعارضة اكثرية سياسية"، لافتاً الى انه "اذا رحلت هذه الحكومة نستطيع ان تفق على حكومة حيادية من شخصيات قادرة على ادارة البلاد حتى الوصول الى الانتخابات النيابية". من جهة اخرى، وحول الانتخابات النيابية المقبلة، قال خوري: "متفائلون اكثر من اي وقت مضى من اننا سنفوز في الانتخابات النيابية المقبلة وبغض النظر عن اي قانون انتخاب"، مؤكداً ان "هذه الحكومة غير قادرة على تعديل اي قانون انتخابي". ورداً على سؤال، اجاب خوري: "ليس هناك لزوم ان يعلن رئيس كتلة "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط انتقاله الى 14 آذار ولا 14 آذار تطلب ذلك، بل هناك تحالفات انتخابية"، معتبراً ان "لبنان بعد الانتخابات النيابية يجب ان يحكم على طريق اكثرية واقلية وان تشكل حكومة من الاكثرية لانه ثبت ان حكومة الوحدة لا يمكن ان تنتج". (رصد NOW Lebanon)

 

أوباما هنأ رومني ودعا إلى نقاش صحي حول مستقبل الولايات المتحدة

إتصل الرئيس الأميركي باراك أوباما هاتفيًا بميت رومني بعد أن تأكد فوز الأخير بترشيح الحزب الجمهوري له في السباق إلى البيت الأبيض في السادس من تشرين الثاني المقبل، وأعرب له عن الامل بأن يحصل بينهما نقاش صحي بشأن مستقبل الولايات المتحدة. واعلن بن لابولت المتحدث باسم حملة الرئيس أوباما في بيان ان "الرئيس اتصل بالحاكم رومني وهنأه بحصوله على ترشيح الحزب الجمهوري. وقال الرئيس له انه يأمل حصول نقاش مهم وصحي بينهما بشأن مستقبل الولايات المتحدة وقدم تهانيه الى الحاكم رومني".  واكَّد مسؤول في حملة رومني حصول الاتصال الهاتفي، موضحًا أنَّه "كان مقتضبًا ووديًا وان الحاكم رومني شكر الرئيس على تهنئته له".(أ.ف.ب.)

 

بعثة "النأي بالنفس" إلى تركيا

ألان سركيس/النهار

استفاقت الحكومة اللبنانية مُتأخّرة وكعادتها على أزمة الحجّاج المخطوفين في سوريا، وقرّر رئيسها نجيب ميقاتي مع من يرافقه، ولا سيما وزير الخارجية عدنان منصور الذهاب الى تركيا لبحث المسألة مع المسؤولين الاتراك في خطوة كان يجب أن تحصل منذ اللحظة الأولى للخطف وتقوم بها وزارة الخارجية اللبنانية عبر حراك ديبلوماسي غير مسبوق لمعرفة مصير أبنائها المفقودين خارج الحدود.

لكن وزارة الخارجية صاحبة "بدعة" النأي بالنفس، وسّعت دائرة تفسيرها لهذه السياسة بحيث شملت كل مهام الوزارة التي أضحت في غيبوبة كاملة وغير معنية بكل ما يحصل للبنانيين في الخارج، فهي لا تتدخل، لا تتحرّك، لا تقوم بالوساطة المطلوبة من أجل الإفراج عنهم، وكأنّها سلّمت أمرها للنظام السوري الذي يتبع معها منطق "انتي ما تتصرّفي، نحنا منتصرّف عنك"، والواقع أنّ سياسة النأي بالنفس تنبع من قلّة نشاط الوزارة وعدم رغبتها في العمل حيث رأتها فرصة جيّدة للتكاسل والركون.

من أهم مسؤوليات وزارة الخارجية معرفة مصير اللبنانيين في الخارج والإهتمام بهم، والتّدخل لحل مشكلاتهم إذا وقعوا في مصيبة أو تعرّضوا لحادث او لأذى، ولهذا تُرسل الدولة البعثات الديبلومسية الى الخارج وتفتح السفارات وتُعيّن السفراء وتنفق من أجل ذلك الأموال الطائلة لأنها تعتبر أن أبناءها في الخارج يجب أن تُتابع أمورهم مثل الموجودين في الداخل لا بل أكثر من سكّان الوطن.

ويُعطي التاريخ حيّزاً كبيراً من صفحاته ليذكر دور الديبلوماسيين والسفراء ووزراء الخارجية في صناعة الأحداث ورسم السياسات وحلّ الأزمات والحروب، والكلّ يعرف دور وزير خارجية فرنسا في عهد نابوليون بونابرت تشارلز موريس دو تاليران الذي أعطى بلاده نصراً ديبلوماسيّاً وسياسيّاً في مؤتمر فيينا عام 1814 معّوضاً الهزيمة العسكريّة لبونابرت؛ والمعروف أن لبنان مصبوغ بالتدخلات الخارجية التي كانت تحصل عبر السفارات الأوروبيّة في أيام السلطنة العثمانية الذين كانوا هم الحكّام الفعليون للبنان وليس السلطنة.

والظاهر أن الخارجية اللبنانية لا تقرأ في كتاب الفعاليّة الديبلوماسيّة، وما يهمّها هو النأي بنفسها عن القيام بمهامها، حيث يرى عضو لجنة الخارجيّة والمغتربين في مجلس النواب النائب جوزف المعلوف أن "وزارة الخارجية تأخّرت في التدخّل لحلّ قضية المخطوفين، وذهاب منصور الى تركيا مع الرئيس ميقاتي لا يستأهل أيّ إثناء، لأن هذا واجبهما الذي يفرض عليهما العمل من أجل معرفة مصير مواطنين لبنانيين في الخارج، وعلينا محاسبتهما إن أخفقا في مهمتهما". المتابع لقضيّة المخطوفين، ينظر بعين الأمل الى زيارة المسؤولين اللبنانيّين الى تركيا لعلّها تأتي بالنتيجة المرجوة، لكن الشيء المُفاجئ هو حصر لقاءات ميقاتي مع مجموعة قليلة من الديبلوماسين الأتراك المتابعين للموضوع، في وقت كان الكلام في البداية عن أنّ المفاوضات تحصل بين الجانب التركي والجانب الإيراني، والغريب أن الذين خُطفوا هم لبنانيون على الأراضي السوريّة، وغياب النظام السوري عن المفاوضات يدلّ على أنّه فقد السيطرة على الأمور، فمن الناحية العسكرية أصبح "الجيش السوري الحرّ" يسيطر على مساحات واسعة من المدن والأراضي السوريّة تصل الى الحدود التركية، وسط تقلّص سيطرة قوّات النظام. ومن الناحية الديبلوماسيّة لم يعد للنظام السوري كلمة على الساحة الاقليمية بحيث سلّم أمره للنظام الإيراني، في وقت نشهد موجة طرد السفراء السوريين من البلاد الموجودين فيها بعد مجزرة الحولة التي ارتكبها. ووسط هذا التضعضع للنظام السوري، تُصرّ الخارجية اللبنانية على ربط مصيرها به. لذلك، يدعو المعلوف في حديثه الى "المستقبل" الحكومة اللبنانية ووزارة الخارجيّة "الى تحمّل مسؤولياتها وعدم الإلتحاق بالنظام السوري الذي يعتدي على سيادتنا، وفصل الديبلوماسية اللبنانية عن النظام السوري الذي يعتدي علينا".

ويسأل المواطنون عن دور السفارة اللبنانية في سوريا في كل ما يجري، وهل تقوم بالإتصالات المطلوبة من أجل المساعدة قدر الإمكان في حل هذه القضيّة، مع علمهم بأنها غير قادرة على فعل شيء، لأنّ الموضوع بات متشعباً ودخلت فيه دول وأجهزة مخابرات كثيرة نظراً الى ما يقوم به "حزب الله" في الخارج من أعمال استخباراتية مضّرة حرّك بنتيجته الأجهزة الإقليمية والدولية.

 

أوساط إعلامية أميركية توقعت لـ"الراي" نشر تفاصيلها في الأسابيع المقبلة... قائمة اغتيالات إيرانية في لبنان تشمل الحريري وجعجع وجنبلاط
الراي/توقعت اوساط اعلامية اميركية ان تنشر وسائل الاعلام الاميركية في الاسابيع المقبلة المزيد من التفاصيل بشأن الشبكة الايرانية التي تعمل على استهداف سياسيين وديبلوماسيين حول العالم، ممن تعتبرهم ايران معادين لمصالحها، لتشمل هذه القائمة مسؤولين لبنانيين داخل لبنان وخارجه. ولفتت الاوساط لـ"الراي" الكويتية إلى ان تفاصيل جديدة ترشح من الادارة بشأن "لائحة الاغتيالات الايرانية" التي تغطي دولا حول العالم، والتي يبدو انها كانت تضم ايضا مسؤولين لبنانيين داخل لبنان وخارجه، مشيرةً إلى ان تخوفا يسود بعض المتابعين للموضوع من امكانية استئناف ايران محاولاتها نظرا لتعثر المفاوضات النووية في بغداد، التي انعقدت الاسبوع الماضي، والعودة الى السلبية التي تترافق مع لهجة تصعيدية من الجانبين. ورأت الاوساط ان "فيروس شعلة" الالكتروني الذي اصاب عددا من اجهزة الكمبيوتر الايرانية، قد تراه ايران بمثابة محاولة تجسسية اخرى من الغرب ضدها، وان طهران قد تسعى للرد عبر اعادة تفعيل عملائها، الذين ينتمون الى شبكات اجرامية حول العالم و"حزب الله". وكشفت اوساط اميركية مطلعة ان ادارة الرئيس باراك اوباما ضاعفت من امنييها الموكلين القيام بمهمات "تجسسية مضادة" للتصدي خصوصا لمحاولات ايرانية بشن هجمات داخل الولايات المتحدة. وأضافت الاوساط: "لطالما ساد الاعتقاد ان الانظمة المارقة تستهدف معارضيها في اراضيها او اراضي الدول حليفتها فقط، ولكن مع مرور الايام، بدأ يتضح لاجهزة الاستخبارات الغربية ان ايران تسعى الى تغيير قواعد اللعبة واعادتها الى ما كانت عليه اثناء الحرب الباردة، خصوصا في عقد السبعينات من القرن الماضي".
اما كيفية وصول اليد الايرانية الى عواصم تتمتع بالامان مثل واشنطن او باريس، فمبنية على قيام الايرانيين بمصادقة شبكات اجرامية عالمية، وهذا يتم عندما تقدم طهران ملاذا آمنا لمجرمين دوليين داخل ايران، وتسمح لهم بالاقامة واستخدام وسائل الاتصال والحوالات المالية المصرفية والنقدية. في المقابل، تضيف الاوساط الاميركية، "تطلب ايران من هذه الشبكات خدمات تخريبية، كعمليات الاغتيال في دول لهؤلاء المجرمين فيها مثل كازخستان وتايلند والهند وحتى الولايات المتحدة او فرنسا علاقات ونفوذ وقدرات تنفيذية". عن لبنان، تنقل الاوساط الاميركية عن مسؤولين رفيعين في الادارة انه "تم كشف مخططات لاغتيال سياسيين مثل حالة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ما اجبره على ترك لبنان قسرا بعد تحذيرات امنية عربية وغربية اليه خوفا على سلامته"، مشيرةً إلى محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وتقول ان مسؤولين اميركيين عاينوا مسرح الجريمة، ونقلت عنهم قولهم ان المكلفين تصفية جعجع استخدموا نوعين من الاسلحة القناصة، الاول لاختراق الزجاج المضاد للرصاص والثاني لقتله. هناك ارتباط واضح بين كل عمليات الاغتيال في لبنان وخارجه، حسب الاوساط الاميركية، التي تختم بأن "لائحة الاغتيالات الايرانية مازالت قائمة في لبنان، وهي تستهدف الحريري وجعجع وزعيم الدروز النائب وليد جنبلاط وسياسيين آخرين".

تجمعات عسكرية بالبقاع الأوسط؟: ماذا يخطط "الحزب" وأحمد جبريل و"الأتباع"؟

خاص بـ"الشفاف" /حذرت اوساط اهلية بقاعية من مخطط امني يديره النظام السوري عبر اعوان له في البقاع بهدف اثارة حال من عدم الاستقرار الامني أولا، يليها محاولة امساكه بمفاصل جغرافية حساسة في المنطقة ثانيا. وكشفت عن توزع مجموعات مسلحة لقوى واحزاب لبنانية موالية لنظام الاسد، واخرى تحمل مسميات لجمعيات وروابط شبابية، وعن تمركزها في مقرات خاصة بانتظار ساعة الصفر. اي اللحظة التي يقرر فيها نظام الأسد الذهاب الى النهاية في مسيرته الدموية في الداخل السوري وفي لبنان بعدما انهى تحضير ارضية أمنية مناسبة وطيعة لمخططه في لبنان وتحديدا البقاع لما له من أهمية في الجغرافيا السياسية الامنية السورية. وحددت الاوساط بعض نقاط التمركز في “برالياس” و” تعنايل” و”شتورة” و”المريجات” و"ضهر البيدر"، اي على الطريق الدولي الممتد من "المصنع" حتى "المريجات". والمحت الى مكاتب علنية لـ”رابطة الشغيلة” التي يتزعمها النائب السابق زاهر الخطيب، ولجمعية "قولنا والعمل" التي يرأسها الشيخ احمد القطان من برالياس، و"شبيبة لبنان العربي" بزعامة علي عراجي، ومجموعات تابعة للعميد مصطفى حمدان، و"شباب الاتحاد" التابع لحزب الاتحاد الذي يرئسه الوزير السابق عبد الرحيم مراد، اضافة الى مسميات اخرى لقوى واحزاب توصف بانها من (فراطة)) قوى ٨ اذار التي تقوم بمهام أمنية (غب طلب) المخابرات السورية أو حزب الله في المناطق التي تدين بالولاء لقوى ١٤ اذار.

واذ ذكرت المصادر بأن حجم ومستوى ومهمة القوى المذكورة يتقاطع مع ما كان يقدمه شاكر البرجاوي ومجموعته في طريق الجديدة، فقد نبهت الى ان المعلومات المتوفرة، معطوفة على رصد تحركات ميدانية لعناصر تلك المكاتب تشي بأمكانيات عسكرية لا يستهان بها، تخضع الى (مراقبة دقيقة) من ضباط أمنيين تابعيين للجبهة الشعبية القيادة العامة ومكلفين ادارة الملف الامني في قضاء زحلة بحكم امساكهم بالحدود اللبنانية المتاخمة للحدود السورية في البقاع الشرقي عبر مواقع ومعسكرات القيادة العامة في “كفر زبد” والبياضة شرق برالياس، ووادي المعيصرة المشرف من على الحدود السورية اللبنانية على قضاء زحلة برمته، وبخاصة مدينة زحلة.

إنتشار عسكري مكمّل لـ"حزب الله" / وفي موازاة التوزع الامني لتلك المجموعات، والذي يغطي جغرافيا منطقة البقاع الاوسط، يبرز دور حزب الله في استكمال الاطباق على المنطقة برمتها. اذ تنتشر مجموعاته المسلحة في جلالا وتعلبايا وأمل والتويته وضهور كسارة والكرك بحيث يسمح الانتشار العسكري لحزب الله بالامساك بالمفاصل الاساسية في البقاع الاوسط، وتأمين خطوط امداد وتواصل باتجاه بعلبك الهرمل . وتوضح المضادر أن تدفق عناصر جديدة للقيادة العامة الى البقاع، والذي ترافق مع زيارة أمينها العام احمد جبريل الى قيادات موالية للنظام السوري من بينهم الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، ورئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد وغيرهما، يعتبر محوريا في الاجندة الاستخبارية السورية في لبنان وبخاصة البقاع. وتلفت الاوساط الى ضرورة ان تتخذ المراجع الامنية الرسمية خطوات عملية بشأن ما يخطط للمنطقة. وتشير في الوقت عينه الى ان اللعب الامني للقوى سالفة الذكر يجري في وسط شعبي اكثري رافض لنظام الاسد وأعوانه في لبنان، وبالتالي ان اي مغامرة أمنية لن تكون سهلة، وربما تأخذ المنطقة الى انفجار امني واسع.

 

صدّق أو لا تصدّق: محللو السياسة الفرنسية الجديدة في وسائل دعاية حزب الله

يقال نت/صدّق أو لا تصدّق. في اليوم الذي قاد فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الإعلان عن قرار طرد فرنسا وشركائها في العالم للسفراء السوريين في الغرب، وفيما كان يطلق محادثات عن الضغوط الواجب اتخاذها لاسقاط بشار الأسد ونظامه، ومن بينها البحث في الخيارات العسكرية الممكنة، أطلّ مقال في صحيفة " الإنتقاد" التابعة لـ"حزب الله" ليعيد على العالم تنظيرات " المفكرين الإستراتيجيين " الأسديين من ميشال سماحة الى ناصر قنديل. ورد في هذا المقال- التحفة الآتي:

"لكن ما سيختلف أن فرنسا برئاسة هولاند ستخفف من اندفاعتھا في الملف السوري ولن تتولى بالتأكيد دورا قياديا على غرار الدور الذي تولته في ليبيا واعتبره البعض دور"الواجھة" بالتنسيق والتواطؤ مع الولايات المتحدة... وسيكتفي ھولاند بالتزام أي قرار دولي يتخذ في شأن سوريا والمساھمة في تطبيقه... ".

هذا المنحى التحليلي، وصل طبعا الى "حزب الله" وجاء فيه:

”الأمر الوحيد الذي سيتغيّر في السياسة الخارجية الفرنسية مع لبنان يتمثل بالعلاقات الشخصية مع المكونات اللبنانية. تميزت العلاقات الفرنسية ـ اللبنانية في عھد الرئيس جاك شيراك بالحميمية مع الرئيس الراحل رفيق الحريري، وتمكّن الرئيس نيكولا ساركوزي من نقلھا الى فريق 14 آذار. مع الرئيس هولاند قد لا تعود الحكومة الفرنسية تحمل ھذا الموقف المنحاز بشكل حاد مع فريق ضد آخر. لأن للإشتراكيين اھتمامھم الخاص بمنطق المقاومة، ومن الممكن أن يفتحوا قنوات اتصال ويقوموا بدور تدوير الزوايا، وأن تخف حدة العدائية تجاه حزب الله وفريقه، وأن يھتموا بلعب دور الوسيط أو "الجسر" مع حزب لله علما أنھم يتعاطفون تاريخيا مع "إسرائيل".

 

أول الحوار: سلاح "حزب الله" غير شرعي

علي حماده /النهار

 لا نشك لحظة في نيات رئيس الجمهورية ميشال سليمان الطيبة التي املت عليه واجب الدعوة الى طاولة الحوار في قصر بعبدا في الحادي عشر من حزيران المقبل. لا نشك في نياته وان يكن لنا ملاحظات عدة على ادائه في السنوات الاربع التي مرت على ولايته. ولكن هذا امر آخر، وما يهمنا اليوم هو موضوع الحوار الذي دعا اليه سليمان، واضعا جدول اعمال من ثلاث نقاط تبدو لغير العارف ممتازة، لكنها بالنسبة الينا وبعدما اكتوينا بنار المناورات السابقة بدءا من حوار نبيه بري في آذار ٢٠٠٦، تبدو مجرد عناوين خاوية المضمون لانها تقفز فوق ما سبق ان اتفقنا عليه في جلسات الحوار السابقة، بدءا من انهاء الوجود المسلح الفلسطيني خارج المخيمات متزامنا مع ضبطه داخلها. هذا اولا. وثانيا لم نفهم كيف يمكن تحقيق تقدم فعلي في مسألة سلاح "حزب الله" ما دام الاخير يعتبره فوق النقاش العملي ويضفي عليه قدسية، وهو المعتبر من غالبية لبنانية موصوفة سلاحا يهددها في حياتها ووجودها، وهو بنظرها غير شرعي بل انه معادٍ يحمل كل مواصفات اللاشرعية الوطنية. ان منطلق الحوار بالنسبة الينا واضح ويتلخص ببند واحد: ان سلاح "حزب الله" غير شرعي ومناقض لمشروع الدولة الجامعة، ويتهدد الحياة الوطنية المشتركة اشد تهديد. وبناء عليه فالحوار ينبغي ان يركز على سحب هذا السلاح من المعادلة اللبنانية الداخلية وتعطيل وظيفته الاقليمية التي لا تعنينا، بل انها تعني " ولاية فقيه" في ايران ليس إلا. ان يكون الحوار هادفا وعمليا يحمل في طياته احتمالات تغيير فعلية او لا يكون. فالحزب المعني لم يقدم الى يومنا هذا استراتيجيته الدفاعية، بل اكتفى بالاستماع الى ما لدى الآخرين من طروحات في الجلسات الحوارية السابقة. ان منع الانزلاق الى الفتنة في لبنان لا يحتاج الى حوار مفرغ المضمون بين اللبنانيين ومن يصوب مسدسه نحو رؤوسهم، بل انه يحتاج الى قرار صادق من حملة سلاح بالامتناع عن اي عمل عدائي وتخريبي، ويحتاج ايضا الى قرار شجاع يقضي بإسقاط الحكومة الحالية التي تمثل روح التفرقة والفتنة والاعتداء الصارخ على اللبنانيين. من هنا نكرر ان حوارا مع بقاء هذه الحكومة الابنة غير الشرعية لنظام قتلة الأطفال في سوريا وقتلة الاستقلاليين في لبنان، هو احتقار لكل الاستقلاليين في لبنان والانتشار. وغدا اذا عادت قوى ١٤ آذار وقررت المشاركة في طاولة الحوار هذه ستكون ارتكبت خطيئة اخرى تضاف الى سجل خطاياها.  شكرا لميشال سليمان على بادرته الطيبة، ولكن حبذا لو استطاع ان ينتزع من " حزب الله"، اقله ورقته عن الاستراتيجية الدفاعية، عندها يكون للحوار معنى وللنقاش سبب. وعندها ربما يمكن ان نجلس في بعبدا.

 

شمعون: الاتجاه العام يميل إلى عدم المشاركة في الحوار إذا لم يتم تشكيل حكومة جديدة

عقدت قيادات "14 آذار" اجتماعاً في "بيت الوسط" مساء امس الثلاثاء، حيث تمت مناقشة موضوع الحوار واحتمالات المشاركة او المقاطعة، مع مناقشة ابعاد كل موقف. وقالت مصادر المجتمعين لـ"اللواء" أن "أي قرار لم يتخذ في شأن الحوار قبل الاجتماع الذي سيتم مع الرئيس ميشال سليمان الاثنين، الا أن رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون أبلغ "اللواء" أن الاتجاه العام يميل إلى عدم المشاركة إذا لم يتم تشكيل حكومة جديدة، معتبراً ان المشاركة تعني حالياً تعويم حكومة اللون الواحد، مع احترامنا لنوايا رئيس الجمهورية الطيبة، لكن النوايا شيء والواقع على الأرض شيء آخر. وفي تصريح لـ"الجمهورية" قال شمعون: "لست مع الدعوة إلى طاولة حوار، لأنّني أعتبر أنّه لا تصحّ الدعوة إلى بناء البلد قبل أن يُحلّ موضوع سلاح "حزب الله" والسلاح الفلسطيني داخل المخيّمات وخارجها، لأنّ قيام جيشين ودولتين على أرض الجمهورية اللبنانية أمر صعب للغاية، ولن نرضى به بعد اليوم"، مؤكّداً أنّ "الحلّ لن يكون إلّا من خلال إفهام الحزب بأنّ جميع اللبنانيّين هم ضدّ سلاحه الذي قتلهم في بيروت والجبل والذي يُغذّي مناطق الشمال". وسأل شمعون: "حوار من أجل ماذا؟ وهل لدينا مشكلة كلبنانيّين غير مشكلة سلاح "حزب الله"؟، ومَن الذي يضمن تنفيذ الحزب وجماعاته أيّاً من القرارات التي قد تُتّخَذ على طاولة الحوار؟" فالمثل يقول: من "جرّب المجرّب عقله مخرّب"، ونحن عقولنا تزن بلاداً"، مشدّداً على "أنّنا نرفض أن يُحمّلنا كائن من كان مسؤولية إفشال الحوار، فهو أصلاً ولد ميتاً لأنّهم استبَقوا دعوة الرئيس سليمان بتأكيد الإبقاء على سلاحهم، حتى إنّهم يرفضون مجرّد البحث فيه". وفي ظلّ تمسّك كلّ طرف بموقفه الرافض الحوار تحت ما يسمّى بالشروط المسبقة، رأى شمعون أنّ "الحلّ قد يكون في انقسام البلد إلى نصفين، نصف تعيش فيه مجموعة تريد الحفاظ على الوطن والعيش المشترك وتحت وصاية الدولة اللبنانية وحدها، ونصف آخر يرى في سلاح "حزب الله" الوسيلة الوحيدة لتحقيق حلم الأجيال بالسلام والأمن والاستقرار"، مضيفاً: "هذا هو الحلّ الأنسب في ظلّ أناس هم أبناء البارحة ويريدون أن يدوسوا اليوم على "حائط" الدولة اللبنانية".  المصدر: اللواء

 

حماده لـ"الجمهورية": لا جدوى من الحوار طالما هناك جهة تعتبر سلاحها مقدّس ولا يمكن المساس به

رداّ على سؤال بشأن مشاركته في طاولة الحوار، أكّد النائب مروان حماده أنّ "موقفه شبيه ببيان قوى "14 آذار"، وحوار كهذا من شأنه أن يطيل الأزمة اللبنانية ويُبقي على الحكومة الحالية من دون أيّ حلّ".

وأضاف حماده في تصريح لـ"الجمهورية": "حتى لو جاء موعد الحوار ولم ينعقد، فلا يستطيع أحد اتّهامنا بالعرقلة، لأنّ انعقاد الحوار وفشله بعد ساعتين أخطر من عدم انعقاده من دون تأمين شروط نجاحه، مع العلم أنّ شروط نجاح طاولة الحوار غير متوافرة نظراً إلى الكلام الذي صدر عن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله".وعن طريقة الخروج من هذه المعضلة التي يبدو أنّها ذاهبة نحو مزيد من التأزّم، شدّد حمادة على أنّ "الحلّ الوحيد يكمن بقيام حكومة محايدة تكون مدخلاً حقيقيّاً للحوار، وإلّا فإنّ كلّ الدعوات، مع احترامنا الكامل لرئيس الجمهورية، لن تُجدي نفعاً طالما إنّ هناك جهة تعتبر أنّ سلاحها مقدّس ولا يمكن المساس به".*صحيفة الجمهورية

 

"عكاظ": اتصالات بين السنيورة وسليمان لإحداث مخرج يؤمن نجـــاح الحوار

المركزية- أعلنت صحيفة "عكاظ" السعودية نقلا عن مصادر سياسية لبنانية أنه "في حال لم تتم الاستجابة لمطلب قوى 14 آذار بتشكيل حكومة حيادية كمدخل لعقد طاولة الحوار الوطني فإن قوى 14 آذار تفكر بخيار بين أمرين، الأول: مقاطعة جلسة الحوار، وعدم المشاركة فيها وهو ما يتوقع أن يتم خرقه من قبل رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل المصمم على الحضور. فيما الخيار الثاني يتمثل في غياب كل من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع عن الجلسة وهو ما يفقد طاولة الحوار أهميتها".وختمت المصادر قائلة "إن هناك اتصالات بدأها رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة مع الرئيس ميشال سليمان لإحداث مخرج يؤمن نجاح جلسة الحوار لأن عدم انعقادها أفضل من فشلها".

 

سليمان يبدأ من الكويت جولة خليجية لتأكيد حرص لبنان على توفير الأمن للسياح 

"14 آذار" لا تقفل الباب أمام الحوار لكنها تدعو إلى توفير فرص نجاحه

سعيد لـ"السياسة": بقاء حكومة ميقاتي قد يؤدي إلى حرب أهلية لأنها تخدم النظام السوري

بيروت - "السياسة": في الوقت الذي تواصل دوائر القصر الجمهوري تحضيراتها لعودة هيئة الحوار الوطني للالتئام في 11 يونيو المقبل للبحث في ملف السلاح, بانتظار أن تعلن الأطراف المدعوة مواقفها النهائية, يبدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان الأحد المقبل, كما أبلغ مجلس الوزراء أمس, جولة خليجية يستهلها من الكويت فالسعودية ثم قطر والإمارات لدعوة المسؤولين في هذه الدول إلى إعادة النظر في منع رعاياهم من المجيء إلى لبنان. وسيؤكد سليمان, استناداً إلى ما كشفته أوساطه ل¯"السياسة", أن الحكومة تعمل على تثبيت دعائم الأمن في لبنان بدعم من الجيش والأجهزة الأمنية لإشاعة أجواء الطمأنينة بين المواطنين وتوفير المناخات الملائمة للسياح العرب والأجانب الذين يريدون قضاء فصل الصيف في لبنان, كما ستكون الجولة مناسبة لرئيس الجمهورية ليؤكد للقادة الخليجيين الذين سيلتقيهم حرص لبنان على العلاقات الوطيدة التي تربطه بأشقائه الخليجيين الذين وقفوا إلى جانبه في أحلك الظروف وساندوه للخروج من محنته ومازالوا إلى جانبه ليستعيد كامل عافيته ويتجاوز أزمته.

ومن هذا المنطلق, كما تؤكد المصادر, جاء إصرار الرئيس سليمان على القيام بهذه الزيارة لكي يطمئن المسؤولين الخليجيين بأن لبنان بخير وهو من أكثر البلدان أمناً في المنطقة, بدليل أنه لم يتأثر في ما يجري حوله من اضطرابات, وذلك بفضل سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها وقد أثبتت جدواها, وسيعمل على حماية استقراره الداخلي وتعزيز وفاقه الوطني وسيوفر كل الإمكانات المتاحة لتأمين راحة الرعايا العرب وفي مقدمهم الخليجيون. وعلى صعيد الحوار, كشفت أوساط قيادية بارزة في قوى "14 آذار" ل¯"السياسة" عن اجتماع موسع لأركان المعارضة سيعقد في بيت الوسط في الساعات المقبلة للبحث في دعوة سليمان للحوار واتخاذ الموقف المناسب منها.

وأكدت الأوساط أن المعارضة, ورغم تأكيدها أنه لا مفر من استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة حيادية, لن توصد الباب أمام كل محاولة للتخفيف من حدة التشنج السياسي والأمني وإعادة جسور التفاهم بين القيادات السياسية, بما يفضي إلى معالجة مشكلات السلاح المتفلت الذي يهيمن على الحياة السياسية ويعطل قدرة الدولة على بسط سلطتها على كامل أراضيها.

ولفتت إلى أن قوى "14 آذار" ولضمان نجاح الحوار وترسيخ دعائم الاستقرار, ترى أنه لا مفر من تغيير هذه الحكومة التي كشفت لبنان أمنياً ووفرت الأرضية للنظام السوري للاعتداء على السيادة اللبنانية وقتل المواطنين في الشمال والبقاع.

وفي هذا السياق, سأل منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد عبر "السياسة": "عن أي حوار يتحدثون مع بقاء هذه الحكومة وما الفائدة من ذلك? ولماذا لم يطبقوا ما تم الاتفاق عليه في جلسات الحوار السابقة حتى نتأكد أنهم جادون في مطالبتهم باستئناف الحوار? ولماذا لم يعالجوا السلاح الفلسطيني خارج المخيمات? ولماذا لم يرسلوا الجيش إلى الناعمة? وكيف يُسمح بانتشار عناصر "القيادة العامة" في مناطق كفرقوق وعيحا وينطا وغيرها من أماكن تواجدها? ولماذا لم يبادروا إلى ترسيم الحدود مع سورية التي تشهد خروقات شبه يومية من قبل شبيحة النظام السوري? ولماذا جرى توقيف شادي المولوي واتهامه بالانتماء إلى القاعدة ثم الإفراج عنه وإعادته بسيارة أحد الوزراء? وفي الوقت عينه لم يكلفوا خاطرهم بالبحث عن المتهمين الأربعة باغتيال الرئيس رفيق الحريري".

واضاف سعيد "إذا كانوا يعتقدون أن هذه الحكومة هي عنوان للاستقرار في لبنان فنحن في "14 آذار" نرى عكس ذلك تماماً, لأننا نعتبر أن بقاءها قد يساهم بانزلاق لبنان إلى حرب أهلية, سيما أن كل ما قامت به حتى الآن يؤكد أنها حكومة النظام السوري بامتياز". وذكّر سعيد بأن "14 آذار" لم تطلب استئناف الحوار "لأن الفريق الآخر هو من أوقف الحوار ولأسباب معروفة, وعلى رأسها ملف شهود الزور", مشيراً إلى أن الفريق الآخر "تجاوز الحوار بعد الانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية, من خلال حكومة اللون الواحد التي أوصلت البلد إلى هذا النحو من الخطورة".

 

حزب الله" يتهافت على الحوار لتلميع صورته

 المستقبل/ربى كبّارة

تهافت "حزب الله" على دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى استئناف الحوار الوطني لتلميع صورته قبل انهيار النظام السوري، متخطياً تنصله من مقررات الجولة الأولى (2006) وتعطيله الجولة الثانية (2011) بذرائع واهية. وأعلن موافقة سريعة التفافية على ما وصفه بـ"حوار من دون شروط" يريده أن يجري في ظل تمسكه بثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" وبحكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي استولدها بدعم نظام بشار الأسد. فـ"حزب الله" يريد مثلاً من طاولة الحوار صورة تجمعه بأبرز زعيم سنّي، علّ ذلك يخفف من انعكاسات دعمه لنظام الأسد على أبناء طائفته، والتي تجلّت أول ملامحها في حادثة اختطاف لبنانيين شيعة مؤخراً خلال عبورهم براً مناطق الثورة السورية. كما يتلهف "حزب الله" ليجلس على طاولة الحوار من موقع القوي قبل سقوط النظام السوري الذي اشتد الطوق الديبلوماسي حول عنقه مع طرد معظم الدول الأوروبية سفراءه بعد مجزرة الحولة في حمص وتأكيد المراقبين الدوليين أنها حصلت بأسلحة يملكها النظام وحده.

وبتشديده على أهمية الحوار في هذه المرحلة بالذات، يريد "حزب الله" أن يوحي بأن كل المشاكل خصوصاً الأمنية منها التي تنقلت مؤخراً في أرجاء البلد سببها غياب الحوار، وليست ناجمة من عجز الحكومة على إنجاز ملفات أساسية ضرورية اجتماعية ومالية، أو عن إرادة النظام السوري نقل فتنته الى لبنان لحرف الأنظار عما يجري على أرضه وللقول إنه ما زال يملك أوراقاً إقليمية إضافة الى تهويله بتنظيم "القاعدة" و"الإرهابيين". وفي ما يشبه لوحة مناقضة لما جرى عند توقف جولة الحوار الأخيرة على يد "حزب الله" وحلفائه رغم تمسك "قوى 14 آذار" بها فإن هذه القوى تتشدد الآن بأولوية التخلص من الحكومة الحالية لأسباب تتعلق بكيفية ولادتها في ظل مفاعيل السلاح إضافة الى فشل مكوناتها في تسيير عجلة الدولة. وبذلك لا ترفض "قوى 14 آذار" الحوار إنما تفتح الباب أمام احتمال حوار فعلي منتج يمهد الطريق لإنجاح دعوة الرئيس سليمان الاقطاب الى اللقاء بعد 11 يوماً في القصر الجمهوري لاستكمال بحث الاستراتيجية الدفاعية وموضوعها السلاح وفق ثلاثة محاور: سلاح المقاومة، السلاح الفلسطيني، سلاح المدن. فالامتناع عن الحوار في ظلّ سلطة تنفيذية معطّلة تتراكم على طاولتها الملفات كأنها في مرحلة تصريف أعمال هو الورقة التي تملكها "قوى 14 آذار" لتأتي جولة الحوار المرتقبة خلافاً لسابقاتها. مع التساؤل عما إذا كانت الفترة المتبقية حتى موعد 11 حزيران كافية لإسقاط الحكومة وتشكيل أخرى بما يفتح الباب أمام احتمال إرجاء موعد الحوار.

فقد تنصل "حزب الله" من موافقة بالإجماع على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان كانت أبرز ما توصلت اليه طاولة الحوار الأولى التي دعا اليها بري عام 2006. وفي عام 2010 شكل ملف "شهود الزور" ذريعة مقاطعة "قوى 8 آذار" لحوار متقطع قاده الرئيس سليمان منذ العام 2008 نتيجة "اتفاق الدوحة" الذي تمّ التوصل اليه إثر حوار جرى بعد سيطرة "حزب الله" عسكرياً على بيروت في ايار من العام نفسه. وبعد تعطيلها الحوار اسقطت "قوى 8 آذار" لاحقاً حكومة الرئيس سعد الحريري بسبب وهج السلاح نفسه ناقضة بذلك مقررات "اتفاق الدوحة".

عندما توقف الحوار عام 2010 كانت "قوى 14 آذار" متمسكة به وهي ما زالت معه لكنها تريد على الأقل إلغاء مفاعيل إسقاط "اتفاق الدوحة". هذه القوى تقف علناً الى جانب الثورة السورية فكيف لها أن تجلس على طاولة واحدة مع حكومة أرادها نظام دمشق فأتت امتداداً لمحور إقليمي. وشدّدت "قوى 14 آذار" على أهمية وجود حكومة حيادية قبل الحوار تكون قادرة على تنفيذ مقرراته لأن كل ما تم التوصل اليه سابقاً لم ينفذ. وأكدت في أخر اجتماع لقادتها الأسبوع الماضي أن قيام هذه الحكومة هو "الخطوة الأولى لإطلاق حوار من خلال مؤتمر وطني يجنب لبنان خطر التفكك والانهيار" معلنة قرب تقديمها مبادرة للرئيس سليمان. ومن الدلائل على تهافت "حزب الله" على الحوار تخطيه للمرة الأولى رفضه إدراج عبارة "سلاح المقاومة" على طاولة البحث. ويظهر بوضوح قبوله الشكلي بها عندما يتمسك أمينه العام بثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" وبحكومة ميقاتي رغم عدم رضاه عن تصرفات رئيسها لمعرفته بأنه عاجز عن تشكيل أخرى، فيما يعتبر أن اشتراط استقالة الحكومة يعني أن المطالب بها "لا يريد الحوار بل يريد السلطة بأي ثمن". كما من الدلائل موافقة النائب ميشال عون على تلبية دعوة الرئيس سليمان رغم خلافه معه في أمور عدة جمدت التعيينات والموازنة وقوننة الإنفاق المالي.

 

مبادرة المعارضة بعد السقف العالي لـ "المستقبل": الحوار وسيلة حتمية لتأليف حكومة إنقاذية

سابين عويس /النهار

 لم يعط رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقتا طويلاً ليتلقف نصيحة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، فحدد تاريخ 11 حزيران المقبل موعدا لإنعقاد طاولة الحوار في قصر بعبدا بأعضائها الدائمين. وقد رمى بإختيار هذا الموعد القريب الى قطع الطريق أمام أي مماطلة أو شروط مسبقة ( كما هو حاصل) من شأنها أن تطيح المبادرة أو تعطل إستعادته زمام المبادرة، وبدا في تحركاته الاخيرة مبادرا في عدد من الملفات، ومنها استعداده لجولة عربية تشمل الكويت وقطر والسعودية والامارات للبحث في الاجراءات المتخذة في هذه الدول لمنع سفر رعاياها الى لبنان، فضلا عن اطلاعها على أجواء الوضع الداخلي والتحضير لإستئناف الحوار الوطني. ويسد سليمان في هذه الجولة ثغرة غياب السياسة الخارجية للبنان وتراجع رئيس الحكومة ووزير خارجيتها عن الاضطلاع بمثل هذا الدور لأسباب تتصل بتداعيات مواقف الحكومة الخارجة عن الاجماع العربي في شأن سوريا.

ولا يبدو سقف التوقعات للنتائج المرتقبة للحوار عالياً في ظل الشروط المسبقة لـ"تيار المستقبل"، وإلى جانبه بعض حلفاء 14 آذار، والتي تدرجت من المطلب الاساسي المتصل بالسلاح خارج السلطة بندا وحيدا، إلى المطالبة بحكومة حيادية على قاعدة أن الحكومة الحالية عاجزة عن مواكبة الحوار. وقد ترك ذلك إنطباعا أن المعارضة تضع شروطا تعجيزية لعدم المشاركة. وفيما يعجز بعض أوساطها عن فهم مبررات السقف العالي في الوقت الذي دأبت فيه هذه القوى على تسويق سياسة اليد الممدودة والانفتاح على الشريك الآخر على قاعدة الحوار غير المشروط، وفيما يقدم "حزب الله" تنازلا بقبوله العودة الى الحوار بعدما كان المبادر إلى تعطيله في 2006 نتيجة حرب تموز، ثم في 2010، وهو ما عُد مؤشراً لإستدراك الحزب المأزق الذي آلت اليه الامور بعد الاحداث الاخيرة وما حملته من رياح فتنة مذهبية عاتية تهب على الطائفتين السنية والشيعية على السواء، تنبه أوساط أخرى إلى أن الحوار من شأنه تعويم الحزب وإخراجه من ارباكه، و14 آذار ليست في وارد تقديم هدية مجانية مماثلة.

والسؤال: هل يمضي "تيار المستقبل" في سقفه العالي ومطالبته بحكومة حيادية رغم إدراكه أن مثل هذا السقف يترتب عليه الاخذ في الاعتبار عاملين أولهما إقصاء الرئيس نجيب ميقاتي عن المشاركة بطاولة الحوار على خلفية موقفه أن الحكومة لا يمكنها أن تكون إطارا مواكبا وأداة تنفيذية لأي قرارات يحتمل صدورها عن المتحاورين، والثاني مخالفة رغبة العاهل السعودي والتي عبّر عنها صراحة برسالته الى الرئيس سليمان وشكّل الحوار جزءا منها في إطار إستدراك المملكة لحجم الاحتقان المذهبي في الشارع وافتقاد القيادات السياسية القدرة على السيطرة عليه؟ والمعلوم أن أي عودة الى الحوار اليوم ستصب في رصيد استعادة الراعي السعودي موقعه الوازن في المعادلة الداخلية، بعدما غاب عنها ( وإن في الظاهر) إثر فشل مبادرة "السين سين" والانقلاب على حكومة سعد الحريري.

تقلل مصادر مستقبلية من وطأة السقف العالي المشار اليه، وتقول إن التيار لم يقفل الباب أمام مشاركته في الحوار، وهو لن يقفله، بل سيشارك إنسجاما مع مواقفه الثابتة في هذا الشأن. لكن التيار، في المقابل، لن يقبل ان يكون شاهد زور يناقض من خلال مشاركته مواقفه المبدئية من مسألة السلاح والحكومة، على قاعدة أن الاخيرة هي وليدة هذا السلاح.

وعليه، فإن المشاركة ستكون بحسب المصادر عينها محكومة بقدرة المتحاورين على ترجمة توصياتهم. من هنا، ستطرح المعارضة مبادرتها الانقاذية القائمة على اعتبار الحوار السبيل الذي يفضي الى تشكيل حكومة إنقاذية حيادية قادرة على تنفيذ مقررات طاولة الحوار، إذا كان ثمة نية جدية لحوار ناجح ومنتج، وإلا فسيقتصر المشهد على إنعقاد الطاولة ليكون بمثابة إنجاز في ذاته لجهة نقل الاحتقان من لغة الشارع الى خطاب المتحاورين وكسب بعض الوقت، ولكن من دون مقاربة المسائل الجوهرية المطروحة بالجدية وحس المسؤولية المطلوبين بشدة في هذه الظروف.

ميقاتي والرهانات الخاطئة

تقابل مطالبة المعارضة بإسقاط الحكومة تساؤلات في أوساط رئيس الحكومة عما وصفته بـ"الرهانات الخاطئة" التي لا تنفك المعارضة تقع فيها. فإذا كان الهدف إقصاء الحكومة عن الحوار، تسأل هذه الاوساط مع من يتم الحوار والحكومة تضم الطرف الآخر من الطاولة؟ وإذا كان قرار المعارضة إسقاط الحكومة، فلتلجأ الى الآليات الدستورية التي تتيح لها ذلك، لأن إطاحة الحكومة لن يكون طبقا على طاولة الحوار. تبدو مهلة الاسبوعين أمام موعد الحوار غير كافية لإسقاط حكومة وتشكيل أخرى حيادية تلبي طموح 14 آذار، لذلك ثمة من يرى في الوسط السياسي أن الحوار ليس إلا بديلا من حكومة عاجزة بلونها الواحد عن تحمل مسؤولياتها. و14 آذار مدعوة الى تلقف الفرصة لتستعيد شراكتها في القرار بعدما فقدته بخروجها من السلطة، وخصوصا أن من أخرج هذه القوى من السلطة ليس بعيدا عن الرغبة في إخراجها من الحياة السياسية.

 

جولة خليجية لسليمان تداركاً للتحذير من السفر إلى لبنان ومجلس الوزراء: اعتصام مستخدمي الكهرباء تعدّى الحريّة

النهار/ رأى رئيس الجمهورية ميشال سليمان "أن ما ينغص ذكرى عيد التحرير، الذي هو مدعاة فخر واعتزاز للبنانيين، أمران: الاول خطف 11 لبنانيا من مجموعة سورية، وأنا أعمل بعيدا عن الاعلام لكشف الغموض الذي يكتنف مصيرهم، والثاني اننا كلبنانيين لم نكن على قدر التحرير، حيث ان من حرر بلاده وهزم الارهاب وبنى مغتربات العالم لا يستطيع بناء بلده". وأشار الى أنه في صدد القيام بجولة خليجية موضوعها القرار الصادر عن بعض دول الخليج بتحذير الخليجيين من زيارة لبنان، وانه سيكون الاحد في الكويت للبحث في المسألة التي قد يضاف اليها موضوع اللبنانيين المخطوفين إذا لم يكونوا قد أطلقوا. وشدد خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي عقدت قبل الظهر في قصر بعبدا، على أن الدعوة التي وجهها للحوار من دون أي شروط مسبقة "هي لإبقاء التواصل الدائم بين كل الفئات اللبنانية، والالتفات الى الاهداف الاستراتيجية التي تحمي لبنان". وبعد الجلسة، تلا وزير الاعلام وليد الداعوق المقررات، وأوجز كلمة رئيس الجمهورية عن دعوته الى الحوار وجولته المرتقبة في الخليج والمخطوفين في سوريا، وقال: "(...) ثم صرح دولة الرئيس: إضافة الى ما تفضل به فخامة الرئيس، أود أن أشير الى مسألتين: المسألة الاولى تتعلق بمشروع الموازنة المعروض اليوم على جلستنا، حيث من المفترض ان ندرسه بمسؤولية كاملة تفرضها الحاجة الى الاسراع في اقراره واحالته على مجلس النواب من جهة، والحرص على ان نأخذ في الاعتبار الظروف المالية لخزينة الدولة من جهة اخرى، لتوفير الحد الادنى من العجز ما دام من غير الممكن تفاديه (...).

أما المسألة الثانية، فتتعلق بذكرى استشهاد دولة الرئيس الشهيد رشيد كرامي التي تصادف (غداً) الجمعة، وإني إذ أحيي روح الرئيس الشهيد، أستذكر مواقفه الوطنية ودوره الرائد في الحياة السياسية اللبنانية، معتبرا أن التمسك بالمبادىء والثوابت التي كان وفيا لها واستشهد من أجلها، هو خير ما نعبر فيه عن وفائنا والتزامنا لما كان يمثله بالنسبة الى اللبنانيين.

إني على ثقة، أنه على رغم ما يحيطنا من قلق واضطراب، فإننا قادرون على استلهام عبر الشهادة ودروس الوطنية من مسيرة زعماء وطنيين، كالرئيس الشهيد رشيد كرامي للتلاقي من جديد في حوار جدي وبناء نعيد من خلاله احياء الوحدة الوطنية التي كانت الاساس في قيام لبنان وتمتين جبهته الداخلية، والتوافق بالتالي على كل المواضيع الخلافية التي تجد حلولا لها اذا ما عادت الثقة بين القيادات اللبنانية وصفت النيات وادركنا جميعا اننا في مركب واحد خلاصه بأيدينا جميعا". وأضاف الداعوق: "ثم عرض المجلس مسألة جسر جل الديب ومختلف الحلول المطروحة وتقدم الدراسات الجارية في شأنه، وأخذ علما بأن كل الدراسات ستنجز في تاريخ أقصاه يوم الاثنين في 4 حزيران، على أن يدرج هذا الموضوع في أول جلسة لمجلس الوزراء المقبل.

وعرض مجلس الوزراء قضية المياومين وجباة الأكراء في مؤسسة كهرباء لبنان واعتصامهم الذي تعدى حدود حرية التعبير السلمي المتعارف عليها واشغالهم بصورة غير شرعية مؤسسة كهرباء لبنان ودوائرها ومكاتبها. وإن المجلس أمام ظاهرة تنامي إقدام بعض الأشخاص على قطع الطرق الرئيسية لأي سبب كان، قرر التشدد في الأمن وبسط سلطة الدولة بشكل حاسم ودائم وإعادة هيبة الدولة على مساحة الوطن، وتوقيف من تسول له نفسه التطاول على القانون، وتطبيق أقصى العقوبات القانونية بحقه.

وتقرر:

- الموافقة على إصدار سندات خزينة بالعملات الأجنبية.

- الموافقة المبدئية على تنفيذ مشاريع إنمائية في طرابلس بقيمة 150 مليار ليرة لبنانية، على أن يصار إلى تحديد مصدر تمويلها في الجلسة المقبلة.

- الموافقة على فتح اعتماد إضافي إستنادا الى المادة 85 من الدستور لتلبية بعض حاجات الجيش.

ودعا دولة رئيس مجلس الوزراء المجلس الى الانعقاد يوم الأربعاء في 6/6/2012 في القصر الجمهوري في بعبدا الساعة الرابعة بعد الظهر".

وسئل هل بحث المجلس في موضوع الموازنة؟ فأجاب: "جرى تناولها عرضا، والبحث تركز على أمور سياسية، وعرضنا كيفية درس الموازنة والدخول في تفاصيلها".

وكان  سليمان التقى ميقاتي  قبل انعقاد الجلسة، وجرى البحث في الأوضاع العامة

 

 

دعوى الصفدي على الأمن العام الأولى في لبنان                 

 كلوديت سركيس /النهار

 تثير المطالبة بمحاكمة العسكريين وإحالة مقتل الشيخ احمد عبد الواحد الى المجلس العدلي موضوع محاكمة الامنيين ومواجهتهم بدعاوى قضائية، وكان آخرها الدعوى على الامن  العام اللبناني.

قرار النائب العام التمييزي سعيد ميرزا احالة دعوى وزير المال محمد الصفدي على القضاء العسكري، والتي أقامها ضد "موظفين في المديرية العامة للأمن العام"، على ما ذكرته مصادر قضائية، بجرم الاخلال بالوظيفة على خلفية توقيف شادي المولوي في مقر تابع للصفدي في طرابلس ستأخذ المجرى القانوني. وهذا يعني ان يتحرك الحق العام ضد المدعى عليهم في هذه القضية ويدّعي مفوض الحكومة على العناصر الامنيين المعنيين في الدعوى، بعد الحصول على إذن من المؤسسة التابعين لها بالملاحقة الجزائية في حقهم، علما أن كل دعوى جزائية تشتمل على عناصر أمنيين الى أي جهاز أمني انتموا تحال حكما على القضاء العسكري.

وثمة تعذر في سماع الجهة المدعية المتمثلة بالوزير الصفدي امام القضاء العسكري، باعتبار ان هذا النوع من القضاء لا يشمل اختصاصه النظر في دعاوى شخصية، وكذلك مسألة بت التعويضات الشخصية. إلا أنه في حال الوزير الصفدي يمكن تحريك دعواه باعتبار أنه وزير وممثل لمرفق عام. وينظر القضاء العسكري في الدعوى تبعا للحق العام فحسب. وعليه فانه يحق لوكيل الوزير الصفدي ان يحضر الجلسات مستمعا فقط، في حال أراد ذلك، وبالتالي لا يحق له الإدلاء بأي مطالب خلال الجلسات التي يمكن ان تعقد أمام قاضي التحقيق العسكري لاستجواب المدعى عليهم، بعد الحصول من مؤسستهم على إذن ملاحقتهم، أو طرح الاسئلة عليهم. وفي حال قررت المحكمة قد تستمع الى الصفدي بصفة شاهد، وليس كمدع شخصي.

أما هل من سوابق لهذا النوع من الدعاوى المقامة من مسؤول في الدولة ضد عناصر أمنيين تابعين لمرفق عام، فيقول قاض سابق، يعاصر القضاء منذ أكثر من 50 عاما وسبق ان شغل مركز مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، انها المرة الاولى التي يتقدم فيها مسؤول بدعوى مماثلة، ولم يسبق ان شهد القضاء هذا النوع من الدعاوى.

وتتحدث مصادر متابعة عن الاستعاضة، في حال حصول خلل من موظفين تابعين لمرفق عام، بإعفاء هؤلاء من مراكزهم او تشكيلهم من دون اللجوء الى المقاضاة.

وشهد، ويشهد، القضاء العسكري دعاوى ضد أمنيين مقامة من الحق العام فحسب، فلا تزال قيد النظر قضية اطلاق النار التي حصلت عند تقاطع الشياح – عين الرمانة في 23 كانون الثاني 2008 ويلاحق فيها ثلاثة ضباط وعدد من العسكريين.

ولوحق أمام القضاء العسكري أمنيون بجنح، منها، على سبيل المثال لا الحصر، جنحة الاهمال الوظيفي التي طالت ضابطا وعناصر معه في قوى الامن الداخلي في قضية فرار سجين واحباط فرار سبعة آخرين من حركة "فتح الاسلام" من سجن رومية في آب 2009، فيما حكم على ثلاثة عناصر أمنيين بالحبس عشرة ايام قبل ايام بالجرم عينه لفرار موقوفين من نظارة قصر العدل في بعبدا عام 2010.

 

تأكيداً لمعلومات انفردت "السياسة" بنشرها قبل أسبوعين /أذربيجان أحبطت مخططاً إرهابياً بمسابقة "يوروفيجن"

باكو - وكالات: تأكيداً لمعلومات "السياسة" التي نشرتها في 18 مايو الجاري, أعلنت أذربيجان, أمس, أنها أحبطت مخططاً لشن هجمات "إرهابية" اثناء استضافتها مسابقة "يوروفيجن" للأغنية الاسبوع الماضي, واعتقلت عشرات المشتبه بهم. وأوضحت وزارة الأمن الوطني, في بيان, أن "الهدف الرئيسي للمجموعة كان شن اعمال ارهابية في باكو خلال مسابقة يوروفيجن", مشيرة إلى أنه "تم اعتقال 40 من اعضاء المجموعة". واضافت ان المجموعة كانت تعتزم شن هجمات تستهدف القاعة التي كان يجري فيها الحفل بحضور الرئيس الهام علييف, ومباني للشرطة وفنادق ينزل فيها أجانب ومساجد وغيرها من الاماكن الدينية. وأكدت الوزارة أن اعضاء المجموعة "حصلوا على بطاقات لحضور يوروفيجن بهدف تنفيذ عمل ارهابي في قاعة كريستال هول في باكو" حيث كانت تجري مسابقة الاغنية, مشيرة إلى أن أجهزة الامن أوقفت المجموعة خلال عمليات في باكو وغانجا وسومغاييت وفي اماكن اخرى من البلاد, من دون تحديد تاريخ تلك العمليات. ولفتت الوزارة إلى أنها "فضلت عدم نشر المعلومات عن المجموعة خلال مسابقة يوروفيجن تجنباً لاثارة الذعر بين المواطنين والضيوف الاجانب". وتتقاطع هذه المعلومات الرسمية مع المعلومات التي انفردت "السياسة" بنشرها في 18 مايو الجاري, ومفادها أن الأجهزة الأمنية في أذربيجان اتخذت إجراءات لا سابق لها لحماية المشاركين في مسابقة "يوروفيجن", وذلك خشية قيام عناصر إيرانية باستغلال هذا الحدث الأوروبي لتنفيذ عمليات إرهابية. وأوضحت مصادر خاصة أن الأجهزة الأمنية في أذربيجان تلقت مساعدات من دول غربية عدة, مشيرة إلى اعتقال باكو 22 مواطناً في 14 مارس الماضي بتهمة العمل في صفوف "الحرس الثوري" الإيراني. ووجه القضاء تهمة التجسس والخيانة إلى المتهمين ال¯22 الذين تبين أنهم تلقوا تدريبات عسكرية في إيران لتنفيذ عمليات ضد سفارات وممثليات ومنظمات أميركية وإسرائيلية وغربية في أذربيجان.

 

يتولون صدارة العالم في رعاية الإرهاب ومساندة الخارجين على القانون وحكام إيران يخططون لحرب إبادة جماعية بالأسلحة النووية

بقلم - كليفورد د.ماي: السياسة

لم يعد ممكناً الادعاء بأننا لا نعرف نوايا حكام ايران. انهم يفصحون عنها مرارا وتكرارا صراحة وبوضوح, ففي يوم الأحد الماضي تعهد اللواء حسن فيروز ابادي, رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية أمام تجمع في طهران ب¯"ابادة كاملة لنظام اسرائيل الصهيوني حتى النهاية ".

قبل بضعة أيام, أشار خوسيه ماريا أزنار, رئيس الوزراء الاسباني السابق, أثناء محاضرة له في مركز القدس للشؤون العامة (مركز فكر اسرائيلي مرموق) الى "نقاش خاص" جرى بطهران في أكتوبر من العام 2000 مع المرشد الأعلى علي خامنئي الذي قال له: "اسرائيل يجب ازالتها من الوجود ويجب أن تختفي عن وجه الأرض".

لكن دوري غولد السفير الاسرائيلي السابق في الأمم المتحدة الذي يترأس الآن مركز القدس آنف الذكر أراد ألا يكون هناك أي سوء فهم لدى البعض, فسأل أزنار: هل كان خامنئي يشير الى "سياق تاريخي تدريجي يتضمن انهيار الدولة الصهيونية, أو بالأحرى الى انهاء مادي وعسكري?"

فأجاب أزنار: "انه يعني انهاء ماديا عن طريق القوة العسكرية". خامنئي يدعو اسرائيل ب¯"السرطان التاريخي" - وهذا صدى لخطاب نازي استخدمه في مناسبات عدة أمام جمهور, كان آخرها في الثالث من فبراير. كما قال خامنئي لأزنار أيضا الهدف من قيام الثورة الاسلامية العام 1979 لا يزال ثابتاً, وهو تخليص العالم من شرين اثنين: اسرائيل والولايات المتحدة. وفي النهاية, يجب أن تكون هناك "مواجهة مفتوحة" مؤكدة أن واجبه ضمان أن تفوز بها ايران. وفي هذا الصدد, لم يعد ممكناً الادعاء أن حيازة الأسلحة النووية ليست أولوية بالنسبة لخامنئي. ولا احد يصدق أنه يقوم بمجرد "مسعى سلمي لتوليد الكهرباء" - كما تقول "رويترز" بعبارات ساحرة - أو أنه لم يقرر ما اذا كان يريد أسلحة نووية أم لا (على الرغم من وجود فتوى تحرم امتلاك الأسلحة النووية), أو أنه يريد هذا السلاح كرادع فقط لأنه يخشى العدوان الأجنبي, أو أنه يفضل تسوية النزاعات الديبلوماسية ولكنه يتطلب سلسلة من "تدابير بناء الثقة" - كل هذا تفكير خاص بالتمني وخداع الذات, اذا لم يكن تضليلا صارخا.

شكوك

درج أنطوني كوردسمان, المحلل الأمني اللامع في مركز الدراسات الستراتيجية والدولية على أن تساوره الشكوك حول طموحات حكام ايران النووية. ثم أنه عكف على دراسة مئات الصفحات من الأدلة التي جمعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخرج بتقرير" اعادة النظر في النهج الذي تتبعه ايران سعيا للحصول على القنبلة" جاء فيه: "سعت ايران في كل المجالات الرئيسية لتطوير الأسلحة النووية, وعملت في برامج أعطتها فعلا كل عناصر هذا السلاح ما عدا المواد الانشطارية, وهناك أدلة قوية على أنها تضطلع ببرامج خاصة بتركيب رؤوس حربية نووية على صواريخها". الى جانب تورطهم بحروب وابادة جماعية وتطوير أسلحة نووية, فان حكام ايران يتولون صدارة العالم في رعاية الارهاب وهم معروفون منذ فترة طويلة من قبل حكومة الولايات المتحدة. انهم يدعمون حزب الله وحماس, ويتعاونون مع تنظيم القاعدة - والأدلة على ذلك كثيرة. وهم مسؤولون عن قتل الأميركيين في لبنان والعراق وأفغانستان. وانتهكوا أبسط مبادئ القانون الدولي بجملة أمور مثل الاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران 1979, واعطاء الأمر باغتيال روائي بريطاني في العام 1989, والتخطيط لتفجير مطعم في واشنطن العاصمة في العام الماضي. لقد وافق ممثلو خامنئي على التفاوض مع دول الخمسة + 1 (الولايات المتحدة والأعضاء الأربعة الدائمين في مجلس الأمن الدولي, اضافة الى ألمانيا) لسبب واحد فقط: انهم يريدون وضع نهاية للعقوبات التي تنهك ان لم نقل تشل الاقتصاد الايراني. فقيمة العملة الايرانية تهبط وترتفع معدلات التضخم والبطالة, ما حرم النظام من الكثير من مليارات الدولارات, كما ان فرض حظر أوروبي على النفط من المقرر أن يصبح نافذ المفعول في يوليو قد يخفض الصادرات الايرانية بما يصل الى 40 في المئة.

تنازلات

في شهادته أمام "لجنة مجلس النواب" المعنية بالشؤون الخارجية الأسبوع الماضي, حذر مارك دوبوويتز, زميلي في مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" الكونغرس من أن المفاوضين الايرانيين قد يقدمون تنازلات تبدو ذات معنى لكنها ليست كذلك مقابل التنازلات الغربية التي تبدو تافهة لكنها تقود الى الاستسلام. كما حذر دوبوويتز من أن الامر يتطلب رقابة مشددة من الكونغرس للتأكد من ألا يعمل ديبلوماسيون غربيون على "تخفيف العقوبات على ايران في الظل" مثل عقوبات ذات صلة -على وجه التحديد - بالتأمين والطاقة والمالية والنقل البحري تم تمريرها بالفعل قانونا صارما حفاظا على مجريات هذه العملية. وسيتبين أنه هذا هو الأفضل ويتم الاعتراف بفشل الدبلوماسية. وسائط الاعلام الرئيسية من المرجح أن يغيب عنها هذا - أو أن تنقله بشكل خطأ. في العرض الذي قدمه في القدس, أشار أزنار أيضا الى اجتماع عقده مع فلاديمير بوتين, نصح فيه الرئيس الروسي بعدم بيع صواريخ أرض- جو الى ايران. ونقل أزنار عن بوتين قوله "لا تقلق, أنا وأنت يمكن أن نبيعهم كل شيء, حتى لو كنا قلقين من قنبلة نووية ايرانية لأنه في نهاية المطاف, ستتولى اسرائيل العناية به". وقد صرح أزنار بهذا في واشنطن قبل نحو سنة, ولكن في ذلك الوقت, طلب من كل من كان في هذه القاعة بعدم تسجيل هذا الكلام.

وأذكر أنه أضاف متشككا: "ولكن هل هذه هي السياسة الروسية? السماح لاسرائيل العناية به?". اذا أصبح هذا, في الأيام المقبلة, واقع السياسة الأميركية والأوروبية تماما, ينبغي ألا ندعي أننا لا نعرف ذلك - أو أننا لا نفهم آثاره العميقة.

*عن »ناشيونال ريفيو«

 

بوادر تشكيل ائتلاف دولي - عربي لشن حملة عسكرية ضد نظام الأسد  ووحدات كوماندوس أوروبية تتدرب على اقتحام الأراضي السورية

حميد غريافي/السياسة

كشف احد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ, أمس, ان بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا وضعت في اجواء اقتراب صدور قرار دولي تحالفي, على غرار التحالف الاميركي - الاوروبي للتدخل في كوسوفو والبوسنة خارج اطار مجلس الامن الدولي, بسبب الفيتو الروسي - الصيني, لشن حملة جوية عسكرية ضد مفاصل النظام السوري العسكرية.

وذكرت أوساط في وزارتي الدفاع الفرنسية والبريطانية أن "وحدات من الكوماندوس (قوات خاصة) في جيشي البلدين بدأت التدرب على عمليات حربية نوعية, ما يؤكد ان الحرب المقبلة على سورية لن تقتصر على العمليات الجوية وانما ستستخدم وحدات برية تعبر الحدود من تركيا", احدى اهم دول حلف شمال الاطلسي المرشحة لقيادة هذه العمليات ضد نظام الاسد. وقال البرلماني البلجيكي, الذي يمثل حلف شمال الاطلسي في مجلس النواب الاوروبي, ان "الأسد ومعاونه فقدوا حتما عقولهم كي يقدموا على مجزرة مثل مجزرة الحولة, إذ أن اي عاقل في أفراد هذه العصابة لا يمكن ان يرتكب مثل هذه الجريمة ضد الانسانية في الوقت الذي هو بحاجة الى تهدئة الاوضاع وعدم اثارة الرأي العام الدولي, وتسليم المجتمع العالمي المتربص به هذا السلاح الوحشي للانتقال عبره الى الحسم العسكري الذي لو تم مبكرا قبل ستة او سبعة اشهر كما حدث في ليبيا لوفر العالم مقتل ستة او سبعة الاف مواطن سوري, وأنقذ اكثر من 150 الفا من الاعتقال واللجوء الى الخارج ونحو المليون ونصف المليون لاجئ في داخل سورية نفسها هجروا مدنهم وقراهم هربا من القصف والتدمير".

وأكد النائب الاوروبي ل¯"السياسة" أن طرد الدول الغربية سفراء وديبلوماسيين سوريين يشكل "آخر خطوة قبل اللجوء إلى الخيار العسكري" ضد النظام, كاشفاً أن هذه الدول "باشرت اتصالات حثيثة وحاسمة مع دول عربية وخليجية, في مقدمها مصر والسعودية والامارات والمغرب وتونس وليبيا, لحضها على المشاركة القريبة جدا في تشكيل ائتلاف دولي على غرار الائتلاف الذي تشكل العام 1991 لطرد صدام حسين من الكويت". وتوقع أن تتبلور مسودة مشروع أميركي - اوروبي لعمل عسكري دولي ضد سورية, على غرار الحربين على يوغوسلافيا السابقة لدعم استقلال كوسوفو والبوسنة, خلال الاجتماع الذي يعقده سفراء دول الاتحاد الاوروبي, الثلاثاء المقبل, ثم ترفع هذه المسودة الى قادة هذه الدول للنظر فيها قبل منتصف الشهر المقبل والموافقة عليها.

وقال النائب الأوروبي ان تلويح الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند بعمل عسكري ضد نظام الاسد, بعد اعراب رئيس الأركان الأميركي مارتن ديمبسي عن استعداد بلاده للقيام بمثل هذا العمل ومن ثم اقترحات بعض المسؤولين الدوليين والعرب بينهم تركيا بشأن انشاء ملاذات وممرات آمنة في سورية, كل هذه المؤشرات تؤكد المعلومات التي كانت نشرتها "السياسة" الثلاثاء الماضي ان مجزرة الحولة حسمت العمل العسكري الدولي ضد نظام الاسد".

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار لـ"المستقبل": الحوار يتطلب حكومة تستطيع مواكبته

حاورته: نانسي فاخوري

شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار على ضرورة ايجاد حل يناسب العمال المياومين الذين قضوا حياتهم في خدمة مؤسسة كهرباء لبنان بدلاً من محاسبتهم، لافتاً الى السياسة "الخنفشارية" التي يتّبعها وزراء رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون خصوصاً الوزير جبران باسيل الذي يحاول "رمي فشله وانعدام رؤيته لشؤون وزارته على العمال المساكين".

وأكد في حديث الى "المستقبل" أمس، أن لا معنى لحوار غير هادف، مشيراً الى وجوب توافر الحد الأدنى من مستلزمات الحوار الوطني، وأن يتضمن على الأقل حكومة تستطيع مواكبته. واعتبر أن الحكومة "متواطئة مع النظام السوري وأثبتت ذلك في أكثر من ممارسة وهي تعمل ضد مصلحة البلد"، داعياً الى تشكيل حكومة حيادية لإنقاذ البلد.

وهنا نص الحوار:

[ ما هي أسباب تحرك المياومين في مختلف أنحاء المناطق وأبعاده؟

ـ بالطبع هناك مجموعة من الناس "المعترين" الذين يعملون ويكدون من أجل مؤسسة كهرباء لبنان، والوزير جبران باسيل لا يريد إعطاءهم حقهم بكل بساطة. يجب ايجاد حل لمشكلة هؤلاء العمال.

[ هل أدى التحرك هذا الى زيادة قطع التيار في المناطق؟

ـ لا دخل له طبعاً، لأن مشكلة الكهرباء هي نتيجة السياسة "الخنفشارية" لباسيل في وزارته، كما ممارسات أكثرية وزراء التيار العوني، وينسحب ذلك على مسألة الاتصالات وغيرها. فسياسة هؤلاء التي تنعدم فيها أي رؤية تجعل مشكلة الكهرباء تتفاقم أكثر.

وباسيل يريد كعادته أن يرمي تخاذله وفشله وانعدام رؤيته وعدم درايته بشؤون وزارته، على المياومين المساكين، وهذا الأمر لن ينطلي على أحد.

هذه السياسة تكاد تكون معتمدة لدى وزراء التيار العوني، عندما "يُحشرون" نتيجة سوء الممارسة والأداء في وزاراتهم يحاولون رمي المسؤولية على غيرهم. الكل يعرف أن مشكلة الكهرباء ناتجة عن وجود معامل متوقفة و70% من ماكيناتها معطلة لعدم وجود الصيانة، وبدلاً من أن يأتي الوزير بشركة كفوءة، أتى لغايات كيدية بشركة لا تنفذ العقد وتقدم صيانة سيئة للمعامل، ما يؤدي الى هذا الفشل.

[ الحكومة طفح كيلها فكيف ستواجه هذا التحرك؟

ـ الحكومة أصلاً عاجزة وفاشلة وما يحكم تصرفاتها هو الأسلوب نفسه لوزراء عون بدلاً من معالجة المعضلة يحاولون تحميلها للغير. أزمة المياومين حقيقية ويجب ايجاد حل منطقي لها يأخذ في الاعتبار وضع هؤلاء العمال والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم، وأيضاً الآلية التي يجب العمل عليها كي يشعر هؤلاء العمال باستقرار في وظيفتهم وبالاطمئنان على مستقبلهم. وبدلاً من البحث عن الحلول تريد الحكومة محاسبة هؤلاء.

[ هل مطالبتكم بحكومة حيادية شرط أساسي للحوار؟

ـ لا معنى لحوار غير هادف، فهذا يسمى حواراً لتضييع الوقت. الشرط الأساسي للحوار هو أن يوصل الى نتيجة، حوار هادئ، وليس حوار صور وطاولات. يجب أن يتوافر الحد الأدنى من مستلزمات نجاح هذا الحوار، وأن يتضمن على الأقل حكومة تستطيع أن تواكبه. هذه الحكومة أثبتت بالممارسة أنها لا تستطيع تحمل مسؤولياتها وآخر فصولها اقتحام القوات السورية معبر العبودية واعتقالها اثنين، كما لو أنه ليست هناك دولة سيادية.

[ لماذا التمسك بالحكومة الحيادية واعتبارها ضرورة للحوار؟

ـ بعدما أثبتت الحكومة الحالية فشلها وعجزها وتواطؤها مع النظام السوري ضد مصلحة البلد، وهذا ما شهدناه على مدى الأسبوعين الماضيين بشكل فاقع على خلفية ما حصل في طرابلس وعكار وفي بيروت، واللاموقف الذي تمارسه حيال انتهاكات القوات السورية للسيادة اللبنانية، فإن أي حوار لا يمكن أن ينجح في ظل ممارسات كهذه وأداء كهذا.

[ لماذا برأيكم وافق "حزب الله" على الحوار رغم البند الذي يتحدث عن سلاح المقاومة؟

ـ نعم "حزب الله" وافق على حوار هو من يضع شروطه. فهو وضع شرطين لمشاركته في هذا الحوار، وعبّر عن ذلك الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله وقادة الحزب: الشرط الأول هو المحافظة على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهي المعادلة التي أصبحت مرفوضة من قبل أكثرية الشعب اللبناني، والشرط الثاني هو قدسية سلاحه أي ممنوع المسّ به. وشروط "حزب الله" لا توصل الى النتيجة المتوخاة وإيجاد الحل لما يعاني منه لبنان في ظل سلاح يتمرد على الشرعية ويسرح ويمرح خارج إطار المؤسسات الشرعية.

 

المحاولة" السورية.. مجدداً

علي نون/المستقبل

بعد أيام قليلة من تقديم مندوب السلطة السورية في الأمم المتحدة بشار الجعفري مطالعته الشهيرة التي اتهم فيها ثلاثة أرباع اللبنانيين بإيواء الارهابيين والقاعديين والسلفيين والأصوليين والوصوليين وتهريبهم مع سلاحهم الى داخل سوريا، وما الى ذلك من فبركات وتهويمات وهوائيات وادعاءات دالاّت الى انهيارات أكثر منها الى بناءات.. بعد أيام من ذلك، دربكت الدنيا في لبنان. بدءاً من شماله وعكاره وطرابلسه وبيروته، ومنها الى حلب والطريق الى النجف!.

صار الذي صار، وكدنا أن ندخل في التجربة مرة أخرى. وأي تجربة وأي مرّة، وأي دربكة أُريد للبنان واللبنانيين الرقص على وقعها وسلاحها ودمائها وفتنتها ومصائبها والبلايا، لولا أنه تبيّن أن إرادة الأسد صارت أكبر من قدراته. وأن اللبنانيين عموماً والمرشحين منهم للعب دور حطب الأفران خصوصاً، وصلوا الى حافة النار فأخمدوا سُعارها. والى حافة الهاوية فطمروا ما أمكن منها وتراجعوا الى الخلف مسوّرين بألطاف رب العالمين ورعايته، وبيقظة وعي أعطت الغرائز إجازة واستدعت العقل وأحكامه وضروراته وشروطه الى الخدمة مجدداً.

بالأمس من بيروت، عاود سفير السلطة الاسدية تكرار تلك المطالعة الفتنوية الفظيعة.. والبعض يرى في ذلك ما هو أبعد من تكرار ممجوج لفبركات ما عادت تقنع أحداً، أو مجرد تعبير عن أداء فوقي تلقيمي اعتاد عليه الأسديون وصار من الصعب تغيير عادتهم رغم تغيّر الظروف والشروط وانقلابها بغير خفر.. وذلك البعض يتوجّس من أن تكرار الاتهامات ليس إلا مقدمة لتبعات: في الأمن والفتنة ومشتقاتهما قبل أي شيء آخر!.

يُواكَب المسعى الأسدي بإرادات محلية ممانعة. بعضها يدأب على الضخّ والبخّ الاعلامي والسياسي والتوتيري والتفنيصي. وبعضها جرّب وفنّش في محاولة زجّ الجيش في قصة عكارية كبيرة. وبعضها يروّج للعبة أمنية خطيرة تمتد من خطط الاغتيالات لتصل الى المخيمات و"القاعدة" والسلفية وما شابه من سوالف وخبريات!.

غير أن الأهم من ذلك المهم، هو ان العمود المركزي الحامل لخيمة 8 آذار والممانعة لم ينكسر أو ينطعج تحت وطأة "المطالب" السلطوية السورية. انتبه أصحابه الى الفخ وأفاعيه وابتعدوا الى الخلف.. وللمرة الأولى في السنوات السبع العجاف التي مرّت، تبدو خارطة الطريق الممتدة من الضاحية الى دمشق مليئة بالمطبات والحفر والاختراقات والاشارات الحمراء!.

.. الأيام الماضية خذلت "المطالب اللبنانية" للسلطة الأسدية. ولا يبدو أن الأيام الآتية ستغيّر في ذلك القياس رغم ما قد تفعله بعض الممانعة، وهو كثير وخطير في كل حال!.

قراءة واقعية أم تمنيات سريعة؟.. أميل الى الأولى. والله أعلم!.

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار  لـ"المستقبل": الحوار يتطلب حكومة تستطيع مواكبته

حاورته: نانسي فاخوري

شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار على ضرورة ايجاد حل يناسب العمال المياومين الذين قضوا حياتهم في خدمة مؤسسة كهرباء لبنان بدلاً من محاسبتهم، لافتاً الى السياسة "الخنفشارية" التي يتّبعها وزراء رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون خصوصاً الوزير جبران باسيل الذي يحاول "رمي فشله وانعدام رؤيته لشؤون وزارته على العمال المساكين".

وأكد في حديث الى "المستقبل" أمس، أن لا معنى لحوار غير هادف، مشيراً الى وجوب توافر الحد الأدنى من مستلزمات الحوار الوطني، وأن يتضمن على الأقل حكومة تستطيع مواكبته. واعتبر أن الحكومة "متواطئة مع النظام السوري وأثبتت ذلك في أكثر من ممارسة وهي تعمل ضد مصلحة البلد"، داعياً الى تشكيل حكومة حيادية لإنقاذ البلد.

وهنا نص الحوار:

[ ما هي أسباب تحرك المياومين في مختلف أنحاء المناطق وأبعاده؟

ـ بالطبع هناك مجموعة من الناس "المعترين" الذين يعملون ويكدون من أجل مؤسسة كهرباء لبنان، والوزير جبران باسيل لا يريد إعطاءهم حقهم بكل بساطة. يجب ايجاد حل لمشكلة هؤلاء العمال.

[ هل أدى التحرك هذا الى زيادة قطع التيار في المناطق؟

ـ لا دخل له طبعاً، لأن مشكلة الكهرباء هي نتيجة السياسة "الخنفشارية" لباسيل في وزارته، كما ممارسات أكثرية وزراء التيار العوني، وينسحب ذلك على مسألة الاتصالات وغيرها. فسياسة هؤلاء التي تنعدم فيها أي رؤية تجعل مشكلة الكهرباء تتفاقم أكثر.

وباسيل يريد كعادته أن يرمي تخاذله وفشله وانعدام رؤيته وعدم درايته بشؤون وزارته، على المياومين المساكين، وهذا الأمر لن ينطلي على أحد.

هذه السياسة تكاد تكون معتمدة لدى وزراء التيار العوني، عندما "يُحشرون" نتيجة سوء الممارسة والأداء في وزاراتهم يحاولون رمي المسؤولية على غيرهم. الكل يعرف أن مشكلة الكهرباء ناتجة عن وجود معامل متوقفة و70% من ماكيناتها معطلة لعدم وجود الصيانة، وبدلاً من أن يأتي الوزير بشركة كفوءة، أتى لغايات كيدية بشركة لا تنفذ العقد وتقدم صيانة سيئة للمعامل، ما يؤدي الى هذا الفشل.

[ الحكومة طفح كيلها فكيف ستواجه هذا التحرك؟

ـ الحكومة أصلاً عاجزة وفاشلة وما يحكم تصرفاتها هو الأسلوب نفسه لوزراء عون بدلاً من معالجة المعضلة يحاولون تحميلها للغير. أزمة المياومين حقيقية ويجب ايجاد حل منطقي لها يأخذ في الاعتبار وضع هؤلاء العمال والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم، وأيضاً الآلية التي يجب العمل عليها كي يشعر هؤلاء العمال باستقرار في وظيفتهم وبالاطمئنان على مستقبلهم. وبدلاً من البحث عن الحلول تريد الحكومة محاسبة هؤلاء.

[ هل مطالبتكم بحكومة حيادية شرط أساسي للحوار؟

ـ لا معنى لحوار غير هادف، فهذا يسمى حواراً لتضييع الوقت. الشرط الأساسي للحوار هو أن يوصل الى نتيجة، حوار هادئ، وليس حوار صور وطاولات. يجب أن يتوافر الحد الأدنى من مستلزمات نجاح هذا الحوار، وأن يتضمن على الأقل حكومة تستطيع أن تواكبه. هذه الحكومة أثبتت بالممارسة أنها لا تستطيع تحمل مسؤولياتها وآخر فصولها اقتحام القوات السورية معبر العبودية واعتقالها اثنين، كما لو أنه ليست هناك دولة سيادية.

[ لماذا التمسك بالحكومة الحيادية واعتبارها ضرورة للحوار؟

ـ بعدما أثبتت الحكومة الحالية فشلها وعجزها وتواطؤها مع النظام السوري ضد مصلحة البلد، وهذا ما شهدناه على مدى الأسبوعين الماضيين بشكل فاقع على خلفية ما حصل في طرابلس وعكار وفي بيروت، واللاموقف الذي تمارسه حيال انتهاكات القوات السورية للسيادة اللبنانية، فإن أي حوار لا يمكن أن ينجح في ظل ممارسات كهذه وأداء كهذا.

[ لماذا برأيكم وافق "حزب الله" على الحوار رغم البند الذي يتحدث عن سلاح المقاومة؟

ـ نعم "حزب الله" وافق على حوار هو من يضع شروطه. فهو وضع شرطين لمشاركته في هذا الحوار، وعبّر عن ذلك الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله وقادة الحزب: الشرط الأول هو المحافظة على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهي المعادلة التي أصبحت مرفوضة من قبل أكثرية الشعب اللبناني، والشرط الثاني هو قدسية سلاحه أي ممنوع المسّ به. وشروط "حزب الله" لا توصل الى النتيجة المتوخاة وإيجاد الحل لما يعاني منه لبنان في ظل سلاح يتمرد على الشرعية ويسرح ويمرح خارج إطار المؤسسات الشرعية.

 

سليمان تحمّل مسؤوليته ليتمثل به الآخرون؟ اتفاق على عناوين الحوار وخلاف بالتفاصيل

اميل خوري /النهار

كان لا بد للرئيس ميشال سليمان من ان يدعو الاقطاب الى الحوار كي يتحملوا مسؤولية مواجهة دقة المرحلة وخطورتها لا أن يتحمل هو وحده هذه المسؤولية، أو توجّه اليه الانتقادات اذا وقف موقف المتفرج. الواقع انه اذا لم يعد الاقطاب الى طاولة الحوار في ظروف دقيقة كالتي تمر بها المنطقة وتترك انعكاساتها وتداعياتها على لبنان، ففي أي ظرف يكون الحوار؟ لذلك رفض الرئيس سليمان ان يسبق الحوار فرض شروط من أي طرف. إن دعوة رئيس الجمهورية الاقطاب للعودة الى طاولة الحوار تضعهم أمام مسؤولياتهم في انقاذ لبنان قبل أن يدخل عين العاصفة، كما تضعهم أمام حكم الشعب لهم أو عليهم اذا ما تقاعسوا عن تحمل هذه المسؤولية التاريخية بتقديمهم المصالح الذاتية على المصالح الوطنية، وبجعل صغائر الامور سبباً لخلافات على كبائرها والحزازات السياسية والحزبية الضيقة تسد طريق الانقاذ.

لقد حدد الرئيس سليمان برنامج الحوار بعناوين كبيرة لا خلاف عليها الا عند الدخول في التفاصيل وهي:

1 – وضع استراتيجية دفاعية لجهة الاستفادة من سلاح المقاومة. وهذا يطرح اسئلة مطلوب من المتحاورين الاتفاق على اعطاء أجوبة واحدة عنها مثل: متى يستخدم سلاح المقاومة وأين وكيف؟ وما دام لا خلاف على ان يكون لهذا السلاح دور الى جانب الجيش والشعب في التصدي لعدوان اسرائيلي، فإن الخلاف هو على من هي الجهة التي تأمر باستخدام هذا السلاح وفي الوقت اللازم وفي المكان المعين. اذ لا بد من الاتفاق على ان تكون الإمرة لجهة واحدة هي الدولة في اطار صيغة يتم التفاهم عليها لا أن تكون الإمرة لأكثر من جهة فتصبح المعركة خاسرة حتماً. واذا كان لا خلاف على ان يكون سلاح المقاومة في الجنوب وعلى الحدود مع اسرائيل ولا ينبغي ان يكون له وجود في الداخل لئلا يقابله وجود سلاح آخر فتصبح الوحدة الوطنية في خطر وكذلك السلم الاهلي، فان ما ينبغي الاتفاق عليه في طاولة الحوار هو كيف يمكن ضمان ابقاء هذا السلاح عند الحدود مع اسرائيل وليس في الداخل وكذلك منع استخدامه وحتى ظهوره لا سيما في المدن؟

لقد اقترح الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمته لمناسبة عيد التحرير ان يكون سلاح المقاومة على الحدود مع اسرائيل الى جانب الجيش والشعب للدفاع عنها ولا يكون في الداخل بل تكون القوات المسلحة للدولة هي المسؤولة وحدها عن حفظ الامن والاستقرار.

هذا الاقتراح يصلح للبحث والمناقشة والدخول في تفاصيل تطبيقه تطبيقاً دقيقاً وذلك بالاجابة عن سؤال: لمن تكون الإمرة لسلاح المقاومة وهو على الحدود مع سلاح الجيش، ومن يضمن عدم وجود هذا السلاح في الداخل واستخدامه لاسباب سياسية وغير سياسية خصوصا ان للمعترضين عليه تجارب مؤلمة يخشون ان تتكرر ويحرصون على ان يكون ضمان عدم وجود هذا السلاح في الداخل باجراءات توحي الثقة والاطمئنان للجميع مثل تشكيل حكومة قادرة على اتخاذها وتنفيذها، واصدار قرار في مجلس الوزراء يكلف الجيش وقوى الامن الداخلي التصدي لكل مطلق للنار في الداخل؟

2 – أما في ما يتعلق بتنفيذ قرارات الحوار السابقة لجهة نزع السلاح خارج المخيمات وتنظيمه داخلها، فان تنفيذها يتطلب وجود سلطة فلسطينية واحدة ليصير الاتفاق معها على ذلك خصوصاً بعد التصريحات الواضحة التي صدرت عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي تسهل تنفيذ هذه القرارات اذ انه اعتبر ان "السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها سلاحاً غير شرعي". لكن القول شيء والفعل شيء آخر مع وجود قيادات فلسطينية لا تخضع لسلطته ولها قراراتها المستقلة وترفض التخلي عن السلاح لا سيما خارج المخيمات لأن له وظيفة اقليمية ويتحرك بإمرة من يخضع لسيطرته، ولا سبيل الى تنفيذ قرارات الحوار في شأن السلاح داخل للمخيمات وخارجها ما لم تتغير المعطيات الاقليمية.

3 – يبقى البند الاخير من جدول اعمال الحوار الذي اقترحه الرئيس سليمان وهو: نزع السلاح المنتشر في المدن والبلدات، وتنفيذه يحتاج الى قرار صادق وحازم يصدر عن هيئة الحوار وحكومة مدعومة من الاقطاب ومن كل القوى السياسية الاساسية في البلاد وترفع الغطاء السياسي عن كل حامل للسلاح بعد اعطاء مهلة لتسليمه الى الدولة. وهذا عمل ليس بالأمر السهل في ظل الظروف الدقيقة الراهنة وفي ظل أزمة ثقة بين الجميع. وما دام الحوار ضروريا باعتراف الجميع، فما على الاقطاب إلا الموافقة على حضوره والبحث في الشروط على الطاولة والا تحملوا المسؤولية امام الله والوطن والتاريخ، فتغيير الحكومة لا يكون قبل الحوار لان البديل منها وسط الاجواء الملبدة هو الفراغ، وتغييرها ينبغي ان يبحث على طاولة الحوار، فإما يكون تفاهم واتفاق ويوضع لبنان عندئذ على سكة الخلاص، وإما لا يكون اتفاق فيتحمل كل طرف مسؤولية موقفه ويكون الرئيس سليمان قد قام بواجبه وكشف حقيقة النيات.

 

ملامح "بازار" دولي يغيب عنه العرب زالغرب يضغط على سوريا ام على روسيا ؟

روزانا بومنصف /النهار

 حفزت المجزرة التي ارتكبتها القوات الحكومية السورية الدول الغربية على اعلان المزيد من الضغوط على النظام السوري تفاوتت في اليومين الاخيرين بين الاعلان عن طرد السفراء السوريين المعتمدين لدى الدول الغربية وبين الاعلان عن ضرورة وضع موضوع التدخل العسكري على طاولة البحث وان كان وفقا لقرار في مجلس الامن الدولي. وبدا، وفق ما تقول مصادر ديبلوماسية معنية، ان روسيا شعرت بان العنصر الاخير المتصل بموضوع التدخل العسكري موجه اليها اكثر مما هو موجه ضد النظام السوري باعتبار ان الخارجية الروسية بادرت الى الرد على الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي كان هو من اعلن "انه لا يستبعد تدخلا عسكريا بموافقة مجلس الامن" عشية توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة الى العاصمة الفرنسية للقاء نظيره الفرنسي. فروسيا تشعر بنفسها معنية على نحو مباشر علما ان موضوع التدخل العسكري ليس مطروحا وقد استبعدته واشنطن نفسها حيث اعتبر البيت الابيض انه "لا يعتقد ان التدخل العسكري في سوريا هو الخيار الامثل في الوقت الحاضر وانه سيؤدي الى مزيد من المذابح "على رغم ان قائد القوات الاميركية مارتن ديمبسي تحدث عن "احتمال توافر هذا الخيار لكن الان الخيار لا يزال للديبلوماسية". كما ان المانيا استبعدت الخيار العسكري في هذه المرحلة وكذلك دول اوروبية اخرى بحيث بدا ان الموضوع فتح الباب امام اعلان التناقضات الاوروبية او الغربية حول هذا الموضوع علما ان ذلك يشي في الواقع بفتح النقاش الدولي حول ما يجب القيام به ووضع الخيارات على الطاولة. ويسري الامر نفسه على موضوع تسريب الكلام على اعتماد الخيار اليمني مجددا في الازمة السورية بحيث يفيد كل ذلك عن مدى التخبط في البحث عن الخيار الذي يمكن اعتماده كما بالعروض التي يمكن ان يلوح بها لروسيا من اجل مساهمتها بها. اذ ان التمسك بخطة المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان ليس الا واجهة ضرورية حتى التوصل الى الاتفاق المناسب على رغم اقرار انان من دمشق بالذات ان الامور بلغت هناك نقطة اللاعودة. فهل بات الخيار الموضوع امام روسيا في ضوء ذلك السير والمساهمة في الخيار اليمني تحت طائل عدم القدرة على وقف خيار التدخل العسكري الذي قد يكبر ككرة ثلج في ضوء مجازر اخرى محتملة ؟

فروسيا تبدو في الواجهة في الموضوع السوري والدول الغربية تضغط عليها من اجل التعاون او من اجل استدراجها للتفاوض على مخرج للوضع في سوريا باعتبارها تملك مفتاح التأثير على النظام ما دامت تشكل الاوكسيجين الذي لا يزال يمده بالحياة السياسية في شكل اساسي. والضغوط التي مورست في وقت سابق قد نجحت في احراج الروس الذين وافقوا على صدور البيان الصحافي الذي دان مجزرة الحولة وحمل النظام السوري المسؤولية ولو ان الموقف الروسي سعى الى التفرد او التميز لاحقا بتحميل المسؤولية للنظام والمعارضة. كما ان هناك الحوادث اليومية التي تملك الدول معطياتها شأنها شأن مجزرة الحولة وان لم تكن بلغت اصداءها الاعلامية على الصعيدين الاقليمي والدولي. اذ اورد التقرير الاخير الذي اعده محققون في الامم المتحدة في مجال حقوق الانسان ونشر قبل مجزرة الحولة ان " القوات الحكومية السورية اعدمت اسرا بالكامل في منازلها وغالبا ما اقتحمت قرى وفي ايديها قائمة بالمطلوبين من ابنائها". وهذه مسائل بدأت تشكل احراجا للروس الذين باتوا يظهرون تغيرا طفيفا ولكن في انتظار الاتفاق المناسب على ما يبدو، الى حد اعلان وزير الخارجية سيرغي لافروف قبل ايام "انه لا يهم من يحكم سوريا بل المهم ان يتوقف القتل ".. ويتطلع المتابعون الى لقاء بوتين هولاند غدا الجمعة ثم لقاء بوتين ونظيره الاميركي باراك اوباما الشهر المقبل بحيث يبدو بوضوح تحول الوضع السوري الى بازار بين الدول الكبرى وهو يتقرر في ما بينها ووفقا لمصالحها بحيث لم يعد هناك مجال حتى لغطاء عربي كان ضروريا في اوقات سابقة على رغم تنسيق لا يزال قائما بين الجامعة العربية والدول الكبرى. والمفارقة في هذا الاطار مثلا اجتماع المجلس الوزاري العربي يوم السبت بعد اكثر من اسبوع على مجزرة الحولة من اجل بحث الوضع السوري فيما مجلس الامن اجتمع يوم الاحد الماضي للغاية نفسها على رغم الخلافات بين اعضائه. وهو امر يبدو انه ينزع القدرة كليا من العرب على المساهمة في تقرير الوضع في سوريا وفي التأثير على روسيا او الدول الاخرى على رغم اعتقاد المصادر الديبلوماسية بامتلاك الدول العربية اوراقا متعددة قوية في هذا الاطار وشعور الدول الاوروبية باحباط نتيجة لعدم تحريك هذه الاوراق بقوة ان في المساهمة في الضغط على روسيا او في الضغط على المعارضة السورية من اجل التوافق وتمكين نفسها من ان تكون البديل من النظام السوري او حتى في المساعدة في تقديم ضمانات للطوائف والمجموعات السورية على نحو غير مباشر بما يمكن ان يساعد على تضامن هذه المجموعات من ضمن المعارضة او معها في رفع ما تبقى من الغطاء الداخلي عن النظام.

 

السجن 50 سنة لتشارلز تايلور لدوره في جرائم حرب في سييراليون

النهار/قضت المحكمة الخاصة لسييراليون بالسجن 50 سنة على الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور بعد ادانته في 26 نيسان بجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب خلال الحرب الاهلية في سييراليون، فبات اول رئيس دولة سابق يحكم عليه القضاء الدولي منذ اصدار محكمة نورنبرغ قبل 66 سنة حكما بالسجن 10 سنين على الاميرال كارل دونيتس لدوره في ارتكاب جرائم نازية خلال الحرب العالمية الثانية

 

الغرب يناقش ما بعد خطة أنان ومشروع قرار تحت الفصل السابع لسوريا

الأمم المتحدة لا ترى احتمالا لحوار بين الحكومة السورية والمعارضة حاليا

موسكو تجدد رفض التدخل العسكري وتؤكد ثبات موقفها من سوريا

هشام ملحم / نيويورك – علي بردى / العواصم الاخرى – الوكالات /النهار

مارست الولايات المتحدة والدول الأوروبية مزيدا من الضغوط على روسيا سعياً الى اصدار قرار جديد من مجلس الأمن لفرض عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد واحالة ملف الأزمة السورية على المحكمة الجنائية الدولية، بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، غداة زيارة المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان لدمشق.

وينتظر أعضاء مجلس الأمن التقرير الذي سيقدمه غداً الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون عن التحقيقات الأولية في مجزرة الحولة الى أعضاء المجلس، قبل الشروع في صوغ مشروع القرار الجديد، الذي يتوقع أن يواجه بمعارضة شديدة من موسكو في حال طلب وضعه تحت الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية.

واستمع أعضاء مجلس الأمن الى احاطة وصفها ديبلوماسيون بأنها "قاتمة" من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ايرفيه لادسوس الذي حضر الجلسة، ومن نائب المبعوث الخاص المشترك جان - ماري غيهينو الذي أبلغ أعضاء المجلس عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف أن السلطات السورية "فقدت السيطرة على مناطق واسعة من البلاد"، كما قال ما قاله أحد الديبلوماسيين لـ"النهار". وأضاف أن التدخل المباشر بين الحكومة والمعارضة "مستحيل في الوقت الحاضر". ولاحظ أن المعارضة السورية "تجاوزت حاجز الخوف. والإنتفاضة في سوريا لن تتوقف من دون حل سياسي".

وكان مقرراً أن يستمع أعضاء المجلس الى أنان الذي يتوقع أن يصل الى لبنان في الساعات المقبلة. ولكن تقرر أن يحضر أنان شخصياً الى نيويورك لتقديم احاطة جديدة الى اعضاء مجلس الأمن الخميس في 7 حزيران.

وفي مؤتمر صحافي عقب الجلسة، صرح غيهينو بأن  "الخطوات الديبلوماسية الصغيرة غير كافية" في سوريا، موضحاً أن "الحكومة السورية تحتاج الى اتخاذ خطوات لاقناع ليس فقط المجتمع الدولي بل أيضاً الشعب السوري بأنها مستعدة لتغيير المسار". وحذر من أن "عسكرة النزاع ستجلب معاناة هائلة لسوريا".

وقال المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة السير مارك ليال غرانت للصحافيين أن "لدينا الكثير من القلق من تصعيد مستويات العنف في سوريا... نحتاج الى القيام بأكثر بكثير من اصدار بيانات في الأيام والأسابيع المقبلة، لذلك نريد أن نبدأ عملية نقاش مع أعضاء مجلس الأمن، وفي العواصم، كيف يمكن المجتمع الدولي أن يفتح طريقاً للخروج من هذا الوضع المأسوي وتلبية تطلعات الشعب السوري قبل أن تصل الأزمة الى حرب أهلية شاملة وفوضى". وأضاف: "ليس لدينا متسع من الوقت".

وتبعته المندوبة الأميركية الدائمة لدى المنظمة الدولية سوزان رايس فرأت أن الوضع في سوريا بلغ "نقطة تحول". وقالت أن ثمة ثلاثة خيارات: "الأول وهو الأفضل يكمن في ان تنفذ الحكومة السورية فوراً التزاماتها" بموجب خطة أنان، التي أحبطت نتيجة العنف. والثاني "في غياب ذلك... أن يتولى مجلس الأمن مسؤولياته ويضع المزيد من الضغط على السلطات السورية". والثالث الذي "يبدو أنه البديل الآخر الباقي، وهو بحق النتيجة الأسوأ... وهو انتشار الصراع في المنطقة... خيار درس ما إذا كنا مستعدين للقيام بأعمال خارج خطة أنان ومن دون تفويض من مجلس الأمن".

وأمل المندوب الألماني لدى الأمم المتحدة بيتر فيتيغ أن "تفتح مجزرة الحولة عيون بعض أعضاء مجلس الأمن، على نحو يسمح لنا بالتقدم في المناقشات" في إشارة ضمنية إلى روسيا والصين. ووصف المجزرة بأنها "خرق فاضح" لقرارات مجلس الأمن، وهي "تكشف أيضًا بشكل واضح حاجتنا إلى آليات تتيح معاقبة هذه الجرائم".

ولاحظ نائب المندوب الفرنسي الدائم مارتان بريان أن "مسؤوليتنا في المجلس هي ايجاد الظروف المناسبة للانتقال السياسي في دمشق". وقال  إن "وحده الضغط المتصاعد، الضغط الجماعي على الحكومة السورية يسمح بتغيير موقفها".

ولفت المندوب الروسي الدائم فيتالي تشوركين الى أن "المعارضة في سوريا رفضت الدخول في حوار سياسي مع النظام"، وأن "موسكو غير راضية عن الوضع الراهن في سوريا". وقال إن "استمرار تهريب السلاح الى المجموعات المسلحة يبعث على القلق". وحذر من ان "العقوبات الاحادية على سوريا امر سلبي وتؤثر على حياة المواطنين السوريين".

وتحدث المندوب السوري الدائم لدى المنظمة الدولية بشار الجعفري عن سفينة الأسلحة "لطف الله 2” التي أوقفتها السلطات اللبنانية. وقال  إن "معارضا سوريا سلفيا تحدث عبر محطة فضائية لبنانية معلنًا مسؤوليته عن إختطاف اللبنانيين (الـ11) في سوريا"، وخلص الى أن "الجميع باتوا يدركون أن سوريا تواجه مجموعات مسلحة إرهابية". وأضاف: "نحن في حاجة الى ارادة سياسية من كل الأطراف الذين يؤون الجماعات المسلحة خارج سوريا وداخلها". وجدد إتهامه السعودية وقطر بتسليح المعارضة السورية "وأضيف اليهما تركيا".

عقوبات أميركية – قطرية

ومع تعزيز الضغوط على النظام السوري، أعلنت الولايات المنتحدة في خطوة مشتركة مع قطر فرض عقوبات على "بنك سوريا الدولي الاسلامي"، بعد اتهامه بمساعدة النظام السوري على الالتفاف على العقوبات المالية المفروضة عليه.

وقالت وزارة الخزانة الاميركية في بيان ان قطر تدعم العقوبات الاميركية باتخاذ "عقوبات مماثلة" على نظام الرئيس السوري بشار الاسد المتهم بشن حملة قمع عنيفة على المناهضين له.

وأوضحت ان المصرف المشار اليه "عمل واجهة" للمصرف التجاري السوري" مما سمح للأخير بالالتفاف على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية" على سوريا.

وقال نائب مستشار الامن القومي الاميركي دنيس مادكونا ان الرئيس "الاسد وزمرته، مثله مثل الانظمة الاستبدادية التي سبقته، سوف يتركان في مزبلة التاريخ، وسوف تتوافر الفرصة للشعب السوري كي يقرر مصيره". وجاء في كلمة له ألقاها في المنتدى العالمي الاميركي – الاسلامي بالدوحة ان أساليب الترهيب والقوة الوحشية التي يستخدمها النظام السوري ضد شعبه" تنفي عنه أي صفة شرعية". وكرر تحميل النظام السوري مسؤولية مجزرة الحولة.

وأضاف: "نحن نواصل خنق النظام اقتصاديا، وسوف نعزز جهودنا المنسقة خلال اجتماع أصدقاء الشعب السوري في واشنطن في 6 حزيران، وأهدافنا هي حرمان النظام الموارد التي تسمح له بدفع رواتب الجيش وحرمان زمرة الاسد الاموال لاتي تحتاج اليها لشراء ولاء وحشية الشبيحة".

واعتبر الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني ان الدول التي لا تزال تدعم الاسد تقف في "الجانب الخطأ من التاريخ"، معبراً مجدداً عن "خيبته" من موقف موسكو وبيجينغ.

تصعيد الضغوط

ومع اتجاه الوضع نحو التصعيد، أعلن الناطق باسم "القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل" العقيد قاسم سعد الدين في بيان أورده موقع "يوتيوب" ان هذا التنظيم يعطي "النظام السوري مهلة 48 ساعة أخيرة لتنفيذ قرار مجلس الامن... تنتهي المهلة الساعة 12 ظهراً. بتوقيت سوريا الجمعة، واذا لم يستجب فإن الجيش الحر في حل من اي تعهد لخطة أنان وواجبنا الاخلاقي وعقيدتنا تحتم علينا الدفاع عن المدنيين وحماية قراهم ومدنهم وصون كرامتهم".

وبعد قرار تركيا طرد القائم بالاعمال السوري في أنقرة، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان: "سنطوّر عقوباتنا على سوريا في الايام المقبلة".

وبعد اقتراح وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز اقامة "مناطق آمنة" في سوريا تحميها "قوة دولية"، صرّح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو: "نأخذ في الاعتبار كل الخيارات التي من شأنها ان تتيح انها ءالقمع في سوريا وبدء عملية سياسية تتسم بالصدقية". وذكّر بأن الرئيس الفرنسي قال انه لا يؤيد أي تحرّك عسكري الا في اطار القانون الدولي وبموجب تفويض من مجلس الامن.

انشقاق ديبلوماسي

وفي تطور آخر، اعلن القنصل الفخري العام لسوريا في كاليفورنيا انشقاقه عن النظام بسبب مجزرة الحولة. وقال لشبكة "ان بي آي" الاميركية للتلفزيون: "وصلت الى نقطة يكون فيها صمتك او تقاعسك غير مقبولين أخلاقياً ومعنوياً".

موسكو

وفي موسكو، علّق نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف على تصريح هولاند بأن بلاده لا تستبعد التدخل العسكري بتفويض من مجلس الامن، فقال ان روسيا ستمارس حق الفيتو ضد اصدار مشروع قرار في مجلس الامن في شأن التدخل العسكري في سوريا. واضاف ان بلاده تعارض الدعوة الى عقد جلسة جديدة لمجلس الامن في موضوع سوريا خلال الفترة المقبلة.

واستبق الكرملين زيارة الرئيس فلاديمير بوتين لكل من باريس وبرلين بالاعلان ان موسكو لا تبحث في تغيير موقفها من سوريا على رغم الضغوط الغربية.

 

معـاريف: الإستخبارات الإسرائيلية تقدر أن حكم الأسد قد يمتد لسنوات

المركزية- أعلنت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية نقلا عن أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية ومن ضمنها شعبة الإستخبارات العسكرية أن الرئيس السوري بشار الأسد قد يبقى بالحكم لسنوات، وذلك خلافا للتصريحات التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك قبل شهور وقال فيها إن الأسد سيسقط "خلال أسابيع". وقالت الصحيفة ان شعبة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية وأجهزة أمنية أخرى تبنت موقف مركز الدراسات السياسية في وزارة الخارجية، الذي يعتبر أحد أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية، أن الرئيس السوري قد يبقى في الحكم لسنوات وأن سقوطه لن يكون سريعاً. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه اتضح أن تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية كانت سابقة لأوانها. وقال مصدر رفيع المستوى بشعبة الاستخبارات العسكرية للصحيفة إنه "ينبغي أن نكون حذرين"، مضيفا أنه "حتى لو استغرق ذلك وقتا فإن الأسد لن يبقى بالحكم في نهاية المطاف وهو على مسار السقوط، ولن يبقى في الحكم بعد سنوات معدودة"، وتابع: "كطرفة فقط قلنا إن الأسد سيسقط خلال أسبوعين حتى سنتين، وما زلنا متمسكين بالتقدير أنه مع مرور الوقت سيصبح وضعه سيئا جدا، والأسد فقد شرعيته ونزيفه مستمر".

 

باراك: طرد السفراء لن يحرمه من النوم  وتل أبيب تقدر بقاء حكم الأسد سنوات

القدس - يو بي اي, ا ف ب: تشير تقديرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية, ومن ضمنها شعبة الاستخبارات العسكرية, إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد قد يبقى في الحكم لسنوات.

وذكرت صحيفة "معاريف", الصادرة أمس, أن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وأجهزة أمنية أخرى تبنت موقف مركز الدراسات السياسية في وزارة الخارجية, الذي يعتبر أحد أجهزة الاستخبارات, أن الرئيس السوري قد يبقى في الحكم لسنوات وأن سقوطه لن يكون سريعاً. وقال مصدر رفيع المستوى في شعبة الاستخبارات العسكرية "ينبغي أن نكون حذرين", لكنه أضاف أنه "حتى لو استغرق ذلك وقتاً, فإن الأسد لن يبقى بالحكم في نهاية المطاف وهو على مسار السقوط, ولن يبقى في الحكم بعد سنوات معدودة". ولم يكن وزير الدفاع ايهود باراك الوحيد بين القيادة الإسرائيلية الذي توقع سقوط الأسد بسرعة, حيث سادت تقديرات في مداولات بين الوزارات أجراها مجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الوزراء بأن غياب الأسد عن الحلبة هي مسألة أيام أو أسابيع. وجاءت هذه التقديرات على ضوء نجاح الثورتين في تونس ومصر بالإطاحة بالرئيسين السابقين زين العابدين بن علي وحسني مبارك. وذكرت الصحيفة أن الباحث في مركز الدراسات السياسية في وزارة الخارجية أوري حزان وضع توقعات مختلفة, وتمكن من إقناع المسؤولين عنه ومن بينهم مدير المركز دافيد فلتسير, والوزير أفيغدور ليبرمان, بتقديراته أن احتمال بقاء عائلة الأسد بالحكم عالية وكذلك الأمر بالنسبة لتكتل النظام. وأضافت أن المصدر الرفيع في شعبة الاستخبارات العسكرية قال إنه "كطرفة فقط قلنا إن الأسد سيسقط خلال أسبوعين حتى سنتين, وما زلنا متمسكين بالتقدير أنه مع مرور الوقت سيصبح وضعه سيء جداً, والأسد فقد شرعيته ونزيفه مستمر". في سياق متصل, اعتبر باراك أن طرد سفراء سورية في اوروبا والولايات المتحدة لا يكفي, و"لن يحرم" الرئيس السوري بشار الاسد "النوم", داعيا الى اتخاذ "تدابير أكثر فاعلية". وقال في خطاب بجامعة تل أبيب ان "الاحداث في سورية تتطلب التحرك ضد نظام الاسد", معتبرا ان "طرد السفراء امر ايجابي لكنه لن يحرم الاسد من النوم حتى لساعة واحدة", وان "الوضع يتطلب اتخاذ تدابير أكثر فاعلية". وشبه باراك ردود فعل المجتمع الدولي ازاء القمع في سورية بالمواقف من البرنامج النووي الايراني, قائلاً "إذا كنا في وضع واضح كهذا يدفن فيه اطفال, نواجه صعوبة في التحرك فهذا يعني انه ليس من المؤكد ان العالم سيتحرك في ملفات اخرى".

 

ثري سوري يقيم في باريس عرساً بكلفة 100 مليون دولار

السياسة/أقام الثري السوري وفيق سعيد بالتزامن مع مجزرة الحولة في حمص, وفي ظل المذابح المتمادية في بلاده عرساً أسطورياً, من بين تلك الأكثر إسرافاً في التاريخ, لابنته, بكلفة تفوق ال¯100 مليون دولار أميركي. ووفقاً لما ذكره موقع "نيوزلايف" الإلكتروني, أمس, فإن العرس أقيم في قصر فرساي, الذي كان آخر من سكنه لويس السادس عشر وزوجته جوزفين اللذان أعدمهما ثوار فرنسا, في تلك الواقعة التاريخية المشهورة. وتخطى المدعوون إلى العرس ال¯1500 شخصية من الأكثر ثراء ونفوذاً في العالم, بما في ذلك الشرق الأوسط, في حين ازدحمت الفنادق الضخمة بالمدعوين إلى هذا العرس الإسطوري, وشهد الفضاء الفرنسي اختناقاً, بفعل وصول الطائرات الخاصة من كل مكان. وأقام سعيد علاقات مع الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء, وكان مع والد أسماء فواز الأخرس, أحد أبرز من ساهم بانفتاح أوروبا. وأسس سعيد مجموعات عدة, لدعم النظام السوري, إلا أنه بعد اندلاع الثورة وبروز قوة الثوار وتأييد المجتمع الدولي لهم, جمد بعضها وانسحب من بعضها الآخر.

لكن الفرنسيون الذين واكبوا تحضيرات العرس الأسطوري, استغربوا توقيته والإسراف فيه, في وقت يطالب الشعب السوري بمساعدات ضخمة من دول تعاني أزمات اقتصادية خانقة, فيما تعاطى البريطانيون مع هذا الحدث, ببعده الخاص بهم, على اعتبار أن الحكومة التي يدعمها سعيد, تدعو إلى شد الأحزمة. وذهل المدعوون من ضخامة الإنفاق, سيما في الحفلة التي أحياها أغلى المطربين الغربيين في العالم أجراً.

 

هل يكفي طرد سفراء الأسد؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

لو أن عاصفة طرد سفراء ودبلوماسيي الأسد كانت قد هبت قبل ثمانية أشهر من الآن لربما كانت ستصبح لها مدلولات، وربما تأثير، على نظام بشار الأسد. لكن طرد أكثر من سفير ودبلوماسي أسدي من العواصم الغربية اليوم، وبعد قرابة 14 شهرا من عمر الثورة السورية، ومقتل أكثر من 13 ألف من السوريين، لن يكون بالأمر المجدي.

فطرد السفراء والدبلوماسيين يفترض أن يكون لفرض عزلة على نظام الطاغية، وسحب الشرعية عنه، وهذا بالطبع أمر واقع، منذ قرابة ثمانية أشهر. ويجب ألا ننسى أن دول الخليج قد بادرت إلى فعل الأمر نفسه، ومعها بعض الدول العربية، من قبل، كما قامت الجامعة العربية، وبكل عللها، بتعليق عضوية النظام الأسدي، ثم تأتي الدول الغربية الكبرى، أو تركيا، لفعل هذا الأمر اليوم وبعد سيل من الدماء السورية، فبالطبع إنه أمر غير مجد، لأنه تأخر كثيرا! وكما يقول لي دبلوماسي عربي رفيع فإن الخطوة الغربية بطرد سفراء الأسد تعني أيضا أن المجتمع الدولي ليس بصدد القيام بخطوات جدية تجاه طاغية دمشق، رغم كل هذه المجازر المتوالية، بل ها هو العالم يفيق على مجزرة جديدة، وبعد أيام من مجزرة الحولة!

ولذا، فإذا كان المجتمع الدولي غير راغب، أو قادر، على القيام بعمل عسكري حقيقي لوقف آلة القتل الأسدية، خصوصا في ظل انشغال الرئيس الأميركي في الانتخابات القادمة، فإن الواجب فعله اليوم، غربيا وعربيا، هو التصدي للدعم الروسي لنظام طاغية دمشق. فما يحدث في سوريا يجب ألا يلام عليه الأسد وحده، بل إن معه موسكو أيضا، فالدعم الروسي للأسد تجاوز كل الحدود، حتى إن الروس أنفسهم باتوا يستشعرون ذلك، وباتت لغتهم الدبلوماسية في الدفاع عن الأسد ضعيفة ومرتبكة، وأبسط مثال هنا تصريحات النائب الأول لوزير الخارجية الروسي أندريه دينيسوف التي كان يبرر فيها موقف بلاده تجاه الأوضاع في سوريا بالقول إن «هناك مبدأ في الطب يقول لا تجعل الأمر أسوأ.. ينبغي ألا ننساه. الأهم أن نبقى واقعيين حول ما يحدث في سوريا». والحقيقة أن كل حريص على السلم الاجتماعي السوري، بل وبقاء الدولة السورية ككل، وبالطبع أمن المنطقة الإقليمي، بات يعي أن العلاج الوحيد لسوريا هو زوال حكم بشار الأسد، وبأسرع وقت ممكن، وإلا سيصبح الثمن مكلفا جدا، وهذا ما نقوله، ويقوله العقلاء، منذ فترة ليست بالقصيرة.

ومن هنا فإذا كان المجتمع الدولي لا يريد اتخاذ موقف عسكري، أو فرض مناطق آمنة وعازلة على الأراضي السورية من شأنها تأمين مناطق حماية للمنشقين من العسكر السوريين، وحتى من يريد الانشقاق من الرموز السياسية السورية، أي أن تكون هناك بنغازي سورية، فإن على المجتمع الدولي، وكذلك العرب الفاعلين، التحرك اليوم جديا لاتخاذ مواقف حقيقية تجاه روسيا لتتوقف عن دعم طاغية دمشق وآلة قتله. أما طرد السفراء والدبلوماسيين فإنه أمر غير مجد اليوم، ولا يكفي على الإطلاق، حيث إنه لن يوقف آلة القتل الأسدية، وهذا هو الأهم من كل شيء.

 

الاستغناء عن خدمات بشار

حسين شبكشي/الشرق الأوسط

فجأة حصل كر متواصل لأعداد الدول حول العالم التي قررت أن تطرد السفراء والدبلوماسيين السوريين من أراضيها، كإشارة واضحة على تصعيد دولي جاد على الصعيد الدبلوماسي، وذلك كرد فعل مباشر على مذبحة الحولة التي أذهلت العالم وروعته من هول المشاهد وعظيم الضحايا، وأجمع العالم على أن الطرف الأساسي الذي يتحمل مسؤولية هذه المذبحة المؤلمة هو النظام السوري نفسه الذي أضاف لنفسه واقعة جديدة من إرهاب الدولة الذي يمارسه ضد شعبه بأشكال وصور مختلفة عبر عهود طويلة جدا من الزمن. ومع هذا الحراك الدبلوماسي خرجت أربعة تصريحات مختلفة، ولكن لافتة، تشير إلى جاهزية الحراك العسكري من قبل دول الغرب، فقائد الأركان الأميركي ومسؤول تنفيذي كبير في أستراليا والرئيس الفرنسي ووزير خارجية بلجيكا، جميعهم، وفي مناسبات منفصلة، أكدوا أهمية حصول التدخل العسكري في سوريا لإنهاء عنف النظام ضد الشعب.

واضح جدا أن المهمات العربية والدولية فشلت فشلا ذريعا جدا، وأن المهل الممنوحة للنظام الواحدة تلو الأخرى لم تعد مجدية، ووتيرة العنف زادت نوعيا وعددا بشكل واضح. عنف النظام ووحشيته وجنونه أصبح لا يميز بين المناطق والمدن ولا الطوائف ولا الأعمار.. إنه قصف وإبادة بلا وعي ولا إدراك.. وطبعا كان هناك التحفظ والاعتراض الروسي الاستباقي على أي حراك دولي عسكري للتدخل في سوريا بالإعلان عن موقف روسيا وأنها ستعترض في مجلس الأمن على ذلك بحق النقض. الواقع على الأرض يتحدث بلغة أخرى تماما. أكثر من 50 في المائة من الأراضي السورية اليوم باتت خارج سيطرة النظام. دبلوماسيا النظام يفقد صلات الوصل المطلوبة بالحدود الدنيا، ويخسر مواقع مهمة. إعلاميا الصورة الذهنية تتكرس بقوة وباستمرار مع الوقت، بأن النظام هو وحده المسؤول عن الإجرام الحاصل في سوريا بكل صوره.

الوضع الاقتصادي يزداد سوءا ويتدهور على كل الأصعدة، والحال المعيشي في أسوأ مراحله وأيامه، واليوم النظام لا يفعل شيئا، حقيقة، إلا الصرف على الجيش وقوات الأمن المعنية حصريا بحماية رموز النظام، وهذه مسألة لا يمكن أن تبقى مستمرة إلى ما لا نهاية وبشكل مفتوح. سوريا لجأت (وستزيد من هذا الأمر) إلى فتح جبهات «أخرى» لشغل دول الجوار عن دعم الثوار، فهي تدعم حركات الأكراد المناهضة لتركيا، وقامت بالاشتراك مع المخابرات الإيرانية (بحسب صحيفة «زمان» التركية) بتدريب عناصر كردية لتنفيذ عمليات إرهابية وتفجيرات بتركيا، ومعروف ما يحصل في طرابلس من حراك بمباركة مخابراتية سورية لضرب عناصر دعم الثورة السورية في لبنان، وهناك العديد من الشهود المؤيدين لذلك. وهناك العديد من التهديدات التي وجهها النظام السوري للأردن لتحذيره من احتواء أي عناصر داعمة للثورة، ومعروف دعمه لبعض مظاهرات «الهتيفة» ضد الحكومة الأردنية. وطبعا في العراق هناك تناغم ودعم تام بين حكومة المالكي ونظام بشار الأسد. كذلك لا يمكن إغفال أن النظام السوري نجح في إطلاق فزّاعة «القاعدة»، وشغل الناس بالتفجيرات الإرهابية والقتل المهول والإشارة إلى أن ذلك من صنع الجماعات الإرهابية عن طريق التصريحات الحكومية الرسمية والإعلام المصاحب له.. لكن أحدا لم يقتنع، وتستمر الثورة ويستمر الدم. سوريا مستمرة في حزنها وغارقة في دموعها ودمائها، وعُرف القاتل وظهر المسؤول والعالم لم يستطع إخفاء تخاذله وتواطئه مع هذا النظام.

هناك قناعة بأن قرار الاستغناء عن بشار الأسد وخدماته قد صدر، والعالم ينتظر التنفيذ.

 

الطريق إلى دمشق يمر من طرابلس

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

لمرة جديدة يتوهم اللبنانيون أنهم «قبضايات» المنطقة وفرسان العرب وخيّالتهم. وإذا كان سياسيو البلد من الانتهازية بحيث إنهم لا يفكرون إلا في حصاد أكبر عدد من الأصوات في انتخابات عام 2013، من دون أن يلقوا بالا لما تجنيه عبثيتهم الدموية، فإن الشعب يساق إلى المذبح، بحماسة منقطعة النظير.

توهم اللبنانيون أنهم سيحررون فلسطين، وينشرون الديمقراطية في العالم العربي أجمع، عام 1975، فإذا بهم ينتحرون على مذبح حرب أهلية دامت أكثر من عقد ونصف العقد، لم يجنوا منها سوى الموت والخراب. والآن يظن بعض اللبنانيين أنهم الأقدر على إسقاط النظام السوري، وكأنما لا حدود لسوريا مع أي بلد آخر غير لبنان. وبالنتيجة قد تحل مشكلة سوريا، وتندلع حرب تفتيتية في لبنان، لا أحد يدري كيف يمكن إطفاؤها.

المتحمسون لإسقاط النظام السوري من طرابلس لا يختلفون في شيء عن مجانين اليسار اللبناني، في دفاعهم المستميت عن مقاتلي منظمة التحرير في بيروت وتجاوزاتهم في السبعينات. ونظرية مكافحة سلاح حزب الله بتزويد مناوئيه بسلاح مماثل، في محاولة لتحقيق معادلة «توازن الرعب»، لن يجني من ورائها اللبنانيون غير انتحار جديد، ستكون نتائجه أشد إيلاما من المرة الأولى.

يظن السلفيون اللبنانيون المتحمسون لقلب النظام السوري، مثلا، أن الساحة لهم وحدهم في طرابلس وعكار شمال لبنان، وأن الكلاشنيكوفات والقنابل التي باتوا يتباهون بحملها في وضح النهار، لإرعاب الآمنين، تكفي لإسكات الأعداء. المشكلة أن الوضع أعقد من ذلك بكثير. وتماما كما تصور فرسان السبعينات، أنهم لا بد منتصرون على إخوانهم في الوطن، فإذا بمن بقوا منهم أحياء، بعد 17 عاما، يكتشفون أن لبنان لا يعيش إلا على توافق الأقليات. وهكذا سيجد عناتر اليوم أنفسهم في مواجهة مسلحة مع سلفيين آخرين من مواطنيهم، وإسلاميين يختلفون معهم في الوجهة والتطلعات، والتحالفات. ومهما قيل إن شمال لبنان سني ومتعاطف مع المعارضة السورية، فإن ثمة من لهم في الموضوع رأي آخر، وإن قل عددهم أو كثر، إلا أن وجودهم (المسلح طبعا) سيعرض منطقة الشمال كلها - وربما امتد أوارها إلى كل لبنان - لمعارك لا تحمد عقباها. وإذا كان البعض يظن أن الاقتتال سيكون شيعيا - سنيا، فهذا على شناعته ثمة ما هو أبشع منه وأدهى. فالمتوقع في مثل هذه الأحوال اقتتال سني - سني ضمن المنطقة الواحدة. وبما أن لكل فريق حلفاء يتمنون تسليحه، فإن الحرب ستكون ضمن الشارع الواحد، والزقاق الضيق.

هذا السيناريو بتنا نشاهد مقاطع منه في أحياء طرابلس، حيث لا يوجد شيعة ولا علويون، ورأينا أجزاء أخرى مفزعة على غراره في قلب العاصمة بيروت، منذ أيام، حين اشتبكت قوات سنية - سنية (مع حزب الله وضده) في طريق الجديدة، بالقذائف والقنابل والرشاشات.

منطق الحرب لا يعترف بالتقسيمات المذهبية، ونوعية الضحايا لا تخضع لفحوصات الجينات الطائفية، فالسلم يعم على الجميع، كما تنفث الحرب كراهيتها من دون رحمة أو تمييز.

ثمة فرق هائل بين مساندة المعارضة السورية وتدمير لبنان نكاية في النظام السوري. فأن تقف إلى جانب المظلومين هو أمر، وأن تطالب بانسحاب الجيش اللبناني واستبدال ميلشيا يطلق عليها اسم «جيش لبنان الحر» به، كما يريد البعض، هو شأن مختلف تماما. وأن يلجأ المعارض السوري إلى لبنان هربا من عسف النظام لا يبرر أن يكدس هذا المعارض، هو نفسه، القذائف والمتفجرات في شقته في شارع الحمراء، ويفتح معركة ضارية لسبع ساعات متواصلة، مع الجيش اللبناني، في منطقة آهلة بالسكان ويقتل ويجرح الأبرياء.

الوضع الحالي لا يتسبب فقط في قضم مؤسسات الدولة اللبنانية، ويصيب هيبتها في الصميم، لصالح ميلشيات ومسلحين لا وازع لهم ولا ضابط، لكنه أدى وسيؤدي إلى مزيد من الفلتان والفوضى.

كل طرف يظن أنه المستفيد الأول من المأساة. مناصرو المعارضة السورية يراهنون على شمال لبناني خارج من قبضة الدولة تدخل إليه الأسلحة وتمر إلى حمص وتلكلخ وحماه وربما إلى بيروت، من دون رقيب أو حسيب، لتحريرها من حزب الله. أما مناصرو النظام السوري فيرون في انفلات العقال الطرابلسي والعكاري، ودخول هاتين المنطقتين في صراعات دموية، ما يصرف الأنظار عما يحدث في سوريا، ويثير بلبلة عند الرأي العام.

وفي الحالتين فإن الذين يدفعون الثمن هم مواطنون لبنانيون وسوريون، لا ناقة لهم ولا جمل. فبعد خطف 11 لبنانيا، من قبل معارضين سوريين - وهذا جزء درامي آخر من المسلسل - بات أمن السوريين في الضاحية الجنوبية وربما في بيروت عرضة للانتقام والتشفي. وما عليك سوى أن تتصور ما يمكن أن يحدث لو أصيب المخطوفون أو بعضهم بأذى.. عندها ربما لن تعرف من سيهجم على من ولا كيف! فثمة من بين أهالي المخطوفين من هدد بأنه لن يصغي لتعليمات حزب الله لو وقعت الواقعة، وأن الانتقام لن يبقى في لبنان وحده.

من الغباء المشين أن يغرق لبنان نفسه في المجزرة السورية، بينما لا يزال يلملم ذيول حربه الأهلية البغيضة. لكن يبدو أن الذهنيات لا تتغير، والفكر الكيدي من شيم العرب. يقال إن «العاقل من اتعظ بغيره»، فما بالك حين لا يتعظ حتى من تجربته الذاتية؟ قال القادة الفلسطينيون ذات يوم إن «الطريق إلى القدس يمر من جونية» مما كلف اللبنانيين 150 ألف قتيل، هذا غير الجرحى والمفقودين. واليوم ثمة من يظن أن «الطريق إلى دمشق يمر من طرابلس»، فهنيئا للبنانيين عنترياتهم القاتلة.