المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 07 حزيران/2012

رسالة أفسس الفصل 04/17-32/

  فاقول هذا واشهد في الرب ان لا تسلكوا في ما بعد كما يسلك سائر الامم ايضا ببطل ذهنهم،  اذ هم مظلمو الفكر ومتجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم.  الذين اذ هم قد فقدوا الحس اسلموا نفوسهم للدعارة ليعملوا كل نجاسة في الطمع.  واما انتم فلم تتعلّموا المسيح هكذا، ان كنتم قد سمعتموه وعلمتم فيه كما هو حق في يسوع، ان تخلعوا من جهة التصرف السابق الانسان العتيق الفاسد بحسب، شهوات الغرور،  وتتجددوا بروح ذهنكم،  وتلبسوا الانسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق،  لذلك اطرحوا عنكم الكذب وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه.لاننا بعضنا اعضاء البعض. اغضبوا ولا تخطئوا.لا تغرب الشمس على غيظكم،  ولا تعطوا ابليس مكانا.  لا يسرق السارق في ما بعد بل بالحري يتعب عاملا الصالح بيديه ليكون له ان يعطي من له احتياج.  لا تخرج كلمة رديّة من افواهكم بل كل ما كان صالحا للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين. ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء.   ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث.  وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله ايضا في المسيح.

 

شباب 14 آذار ع بعبدا طالعين مع عمنا بري وعون والباقين وهات يا حوار

الياس بجاني/06 حزيران/12/فالج لا تعالج والشباب ب 14 آذار رغم كل الضجيج والعجيج لا طحن وهم طالعين ع بعبدا رغم كل المحاذير. ومتل كل مرة من عام 2005 بيمشوا على دعسة الأخوان بالسعودية، ومتل كل مرة ع الجورة وع التنازل وع التراجع. السؤال هو إلى متى هذه ال 14 آذار التي نؤيدها ستكتفي ببيانات ووثائق وأوراق كلامية وانشائية دون الإلتزام تنفيذاً بأي من طروحاتها عملياً؟

برأي الشخصي ومن متابعتي الأحداث منذ سنوات عن قرب ارى إنها قيادة نواياها طيبة إلا أنها مخصية سياسياً وقرارها في النهاية  هو في السعودية وليس في لبنان، والسعودية كما كل الدول تعمل أولاً وأخيراً من أجل مصالحها الخاصة وغالباً ما تكون مصالحها غير مصالحنا وهنا الكارثة. أما الرئيس الجميل المهرول بعكس السير و"الحصاد" صاحب السلة والمنجل واللاطي دائما للدكتور جعجعع فهو كارثة 14 آذار ومن الأفضل لو بيلتحق ب ميشال عون كان بيرتاح وبيريح. ومتل ما الكل بيعرف ومن 25 سنة دائما سلة الشيخ أمين بتطلع فاضيي وما حدا شايفو لا السوري ولا الإيراني ولا حزب الله ولا عندو أي ذرة أمل برئاسة الجمهورية التي يتوهم أنه سيكون الحل لها بعد سليمان ومبومر كل مشيه ع طريقها. الشيخ أمين ما بيقدر يفرّّق بين الحالتين الوطنية والسياسية وهو  باستمرار يتوهم أنه يلعب السياسة بشطارة فيما هو يلعب بالوطن وبالمواطنين وكل لعبه اخطاء وخطايا. يبقى أن ابنه سامي فعلى دعسات بيو ماشي ومتبني كل اساليبه وبرماته وتكويعاته وهذا أمر غير صحي أبداً. الله يكون بعون الدكتور جعجع فهو مشكلة عند كتار وهو اليوم هدف كل شباب محور الشر وحاطين حطاطو ربنا يحميه.

 

عناوين النشرة

*جعجع: الدعوة الى الحوار قصة تكتكية وليست استراتيجية ولا امكانية لبقاء نظام الأسد وهناك تفكير بحل على الطريقة اليمنية

*حوار من أجل وصاية إيرانية على لبنان/ميدل ايست أونلاين/خيرالله خيرالله

*ماروني: حزب الكتائب لن يخرج عن إجماع الحلفاء والحوار يجب ان يكون خارج معادلة الجيش والشعب والمقاومة

*المكتب الاعلامي للسنيورة ردّ على نصرالله وعون بشأن أرقام إعمار ما دمّرته حرب تمّوز    

*المحكمة الدولية: الممثلون القانونيون للمتضررين أدوا اليمين وتعهدوا القيام بواجباتهم بنزاهة

*مرجع أمني لـ"الجمهورية": مناخات الحرب الأهلية قائمة بقوة

*كيف حرر حسام بشراوي بعد 24 ساعة على اختطافه في رأس بعلبك؟

*رئيس اركان الجيش الاسرائيلي، بيني غانتس يحذر من تزايد الفوضى عند الحدود مع سورية

*سعود الفيصل: بدأنا نفقد الأمل في خطة أنان وآن الأوان لتتوقف روسيا عن تأييد النظام السوري

*محادثات اميركية - روسية تمهيداً لـ «مرحلة انتقالية» في دمشق

*"حزب الله" والانقلاب التالي/ الوهاب بدرخان/النهار

*حزب الله يتغلغل في العراق ومخاوف من تنفيذه عمليات ضد "الخليجي" ويسعى إلى إنجاز تفاهمات واتفاقات عسكرية مع "عصائب أهل الحق" 

*طرح نصرالله في أبعاده وخلفياته/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*نصرالله يسعى لثمن سياسي مقابل سلاحه/نوفل ضو/ الجريدة" الكويتية

*سامي الجميل لـ"النهار": الارض تذهب الى غير اللبنانيين والوقت حان للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة

*اقتراح لسامي الجميل لضبط تملّك الأجانب: اعتماد الإيجار الطويل الأمد عوض البيع

*كيروز يسأل الحكومة عن عدم إحالة محاولة اغتيال جعجع على المجلس العدلي

*رزق وليان وفياض والمقدّم والخوري: لإحالة اغتيال جعجع على المجلس العدلي

*محاولات اغتيال جعجع/طوني عيسى/الجمهورية

*الأزعر شاكر البرجاوي ينشئ فصيلاً سنياً معارضاً بدعم دمشق و"حزب الله"

*الهجانة السورية خطفت مواطناً من منزله

*توقيف مطلق نار على أمنيين في كراكاس

*نقابة محامي طرابلس: الضرب بيد من حديد

*أطباء طرابلس نددوا بالاعتداء على زميل

*محامو المتضررين أمام المحكمة أدوا اليمين

*كاميرا قبالة "بوابة فاطمة" ورشق فتى لبناني

*النائب سمير الجسر لـ"السياسة": نرفض تحويل طرابلس صندوق بريد واعتبر ما طرحه نصر الله اجتهاد ونوع من تكبير الحجر 

*حبيش: الجميّل لم يؤكد بعد تلبيته للدعوة إلى الحوار  

*عدوان في ذكرى استشهاد عيراني في كلية الهندسة : لتحييدنا عن المحاور وإدخال السلاح إلى الدولة  

*14 آذار» تقدم مذكرة لسليمان قبل الحوار وتسأل عن ضمانات نجاحه وتشدد على الطائف

*مكاري يستبعد عبر "النهار" مشاركة جعجع والحريري في الحوار

*"المستقبل": المؤتمر التأسيسي يغيّر النظام وقصف طرابلس يؤكد استخدامها ورقة مساومة

*المفتي لـ"كبّارة": أنت لست مفتيا وكلامي ضد الحريري كان في جلسة مغلقة

*إشاعات بيروت تشير إلى "شراكة تجارية" بين الرئيس ميقاتي وإبن مفتي الجمهورية كـ"خلفية" للخلاف مع نائب طرابلس. "والله أعلم"!

*نكران الجميل وصل به للتنكر لجبّته وعمامته ...كبارة: الحريري بذل كل ما يستطيع لستر ارتكابات المفتي قباني وولده الفاسد/مبادرة نصرالله إلى عقد اجتماعي أو مؤتمر تأسيسي جديد إقرار بخطر *السلاح المنتشر في المناطق وغير المضبوط /عباس الصباغ /النهار

*ترو لـ"السياسة" :ملف طرابلس لم يقفل والعلاج سياسي/سليمان يتابع مشاوراته استعداداً لاجتماع هيئة الحوار في 11 الجاري في 11 الجاري

*جعجع التقى وفدا من طلاب "الأحرار" /مكاري: لإيقاف الهدم قبل الكلام عن التأسيس

*عون بعد اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح": أطلقنا مبادرة بين أركان الحكم ونأمل أن تنجح

*هيئة "التنسيق الإسلامية" في طرابلس: لضبط النفس وعدم الانجرار إلى معارك بلا أفق

*كتلة "المستقبل": نتشاور مع حلفائنا لإنضاج مبادرة انقاذية/قصف طرابلس يؤكد استخدامها ورقة مساومة من اطراف اقليمية ومحلية

ا*لمكتب الاعلامي في دار الفتوى رد على كبارة: ما يقال عن مفتي الجمهورية ادعاء وافتراء لأغراض سياسية

*حسين الموسوي: ليتلقف شريكنا في الوطن دعوة نصرالله لمؤتمر تأسيسي

*إطلالتان للسيد في أسبوع ٍ واحد/علي بركات أسعد/السياسة

*البيت الأبيض: الأسد يكذب بشأن مجزرة الحولة

*موسكو تؤكد أن بقاء الأسد في السلطة ليس شرطا مسبقا للحل ... وبوتين وأوباما سيبحثان في تكرار الحل اليمني على الأزمة السورية 

*الفيصل: بدأنا نفقد الأمل بخطة أنان وعلى الروس تأييد نقل السلطة في سورية

*عون الشريف العفيف والعكس/الفرد نوار/الشرق

*مقابلة من جريدة السياسة مع وزير داخلية البحرين راشد آل خليفة

*مظلة ديبلوماسية غربية لحماية الاستقرار في لبنان

*كسروان: عون و14 آذار/بيار عقيقي/البلد

 

تفاصيل النشرة

 

جعجع: الدعوة الى الحوار قصة تكتكية وليست استراتيجية ولا امكانية لبقاء نظام الأسد وهناك تفكير بحل على الطريقة اليمنية

وطنية - 6/6/2012 - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وفدا من دائرة المصارف في "القوات" في حضور رئيس الدائرة بنوا عيد ورئيس مصلحة العمال والموظفين ميشال نحول ونائب رئيس المصلحة أسد خوري، هنأهم خلاله باستحداث هذه الدائرة مؤخرا ضمن الحزب التي تضم موظفي المصارف المنتمين الى القوات اللبنانية.

ودعا جعجع المصرفيين الى الانخراط في العمل السياسي الى جانب عملهم التقني في المصارف، "باعتبار ان العمل الحزبي هو ضرورة قصوى في المجتمعات، اذ لا يقوم مجتمع متحضر الا على العمل السياسي الحزبي على مثال كل الديموقراطيات في العالم في أوروبا أو أميركا".

وتطرق جعجع الى وضع المسيحيين في لبنان والشرق، فقال "يوجد لدى بعض المسيحيين بعض المقاربات الخاطئة تجاه ثورات الربيع العربي، فالمسيحيون في هذا الشرق لا يجب أن يشعروا أنهم أهل ذمة"، لافتا الى ان "المسيحيين في ظل الأنظمة العسكرية يعيشون مظلومين أكثر من العيش في ظل أي نظام آخر، فبعض المسيحيين في سوريا هم مع النظام لأن هذا الأخير كان يوظفهم أو يؤمن لهم مصالحهم، ولكن أهكذا تتأمن مصلحة المجتمع؟ طبعا لا، فمصلحة المجتمع لا تتوافر الا عندما يحصل الشعب على حريته".

وجدد جعجع التأكيد "أن المسيحيين لا يمكنهم أن يكونوا ضد أي مطالبة بالحرية والديموقراطية في المبدأ، باعتبار أنه لا يمكننا أن نطالب بها في لبنان ونرفضها في مكان آخر"، منوها بالمشهد الديموقراطي المتمثل باقتراع 20 مليون مصري في الانتخابات الرئاسية المصرية اثر الثورة التي حصلت".

وقال: "لا يعتقدن أحد انه في حال سقوط نظام بشار الأسد سيحل مكانه في اليوم التالي نظام ديمقراطي حر على مثال سويسرا، بل على العكس ستمر الثورة في مراحل متعددة وتقلبات ولا سيما بعد أن انقلبت الثورة السورية الى دموية، وبالتالي ستأخذ وقتها لتنضج".

وأكد جعجع أنه "لا امكانية لبقاء هذا النظام في سوريا بل هناك تفكير بحل سياسي جدي على الطريقة اليمنية، ولكي تتجنب روسيا والصين ما هو أعظم سيبلغان الأسد عاجلا أم آجلا بأن اللعبة انتهت، فالتفاوض الحاصل بين أميركا واوروبا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى سينتج عنه حل يقضي بمغادرة الأسد واختيار شخص انتقالي مؤقتا لضبط الوضع الأمني، عبر ادخال قوة دولية والدعوة الى انتخابات إما لمجلس تأسيسي أو انتخابات لمجلس نيابي او انتخابات رئاسية او مجلس دستوري ليضع دستورا جديدا للبلاد، ومن هناك تنطلق العملية السياسية مع الأخذ بعين الاعتبار انها لن تكون سهلة." ووصف جعجع التطورات الأمنية بين جبل محسن وباب التبانة في طرابلس بـ"المؤسفة جدا، ولكن العلاج لا يكون كما هو حاصل الآن. فاذا بقينا على هذه الحال سننتظر كل فترة تطورات وجولات جديدة، والحل لا يكون الا باجتماع مجلس الوزراء ليعطي الأوامر مباشرة الى الجيش والقوى الأمنية لسحب السلاح من كل الناس".

وقال: "ان هذه الحكومة تتألف من أشخاص خطتهم ليست بناء دولة في لبنان، ف"حزب الله" لديه مشروع آخر لا علاقة له بمشروعنا، ولبنان بالنسبة له مجرد تفصيل صغير، بل أهم شيء بالنسبة للحزب هو ما يسمونه "مقاومة" وهي فعليا قوتهم الأمنية والعسكرية والاهتمام بالاستعداد للمواجهة الكبرى بين اميركا واسرائيل مع ايران".

واذ رأى "ان الدعوة الى الحوار هي قصة تكتكية فقط لا غير وليست أبدا استراتيجية ولن ينتج عن انعقاده أو عدم انعقاده أي شيء"، اعتبر جعجع ان "حزب الله سيقوم بكل ما بوسعه لتعطيل إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، واذا حاول القيام بهذا الأمر سنقف له بالمرصاد وسنصر على اجرائها في موعدها مهما يكن".

 

ماروني: حزب الكتائب لن يخرج عن إجماع الحلفاء والحوار يجب ان يكون خارج معادلة الجيش والشعب والمقاومة

 وطنية - 6/6/2012 - كشف النائب إيلي ماروني في حديث إلى إذاعة صوت لبنان -الحرية والكرامة"، ان "مبادرة قوى الرابع عشر من آذار التي ستسلم لرئيس الجمهورية تطرح نقطتين الأولى، تركز على ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني تعمل على تهيئة الحوار من جهة والثانية تؤكد الحوار حول السلاح من دون شروط وقيود"، مشددا أنه "وعلى الرغم من التأييد التام لمبدأ الحوار، فإن حزب الكتائب لن يخرج عن إجماع حلفائه في الرابع عشر من آذار حول هذا الموضوع". وشدد ماروني على انه "إذا كنا حرصاء على إنقاذ الوطن وعدم نقل الأزمة السورية الى الداخل اللبناني علينا الموافقة على هذه المبادرة لأن الوضع الحالي لا يمكن ان يحتمل". ولفت الى "خطورة المؤتمر التأسيسي الذي دعا اليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله"، مشددا على ان "الحوار يجب ان يكون خارج معادلة الجيش والشعب والمقاومة".

 

المكتب الاعلامي للسنيورة ردّ على نصرالله وعون بشأن أرقام إعمار ما دمّرته حرب تمّوز    

ردّ المكتب الاعلامي لرئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة على تشويه الحقائق من قبل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس تكتّل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بشأن أرقام مساهمات الدول العربيّة والدولة اللبنانيّة في إعمار ما دمّره عدوان حرب تمّوز 2006. وأكّد المكتب الاعلامي، في بيان، أنّ مساهمات الدول العربية والصديقة هي نحو مليار ومئة واربعة وسبعون مليون دولار، مشيرًا إلى أنّ الاموال وُضعت في مصرف لبنان باسم "الهيئة العليا للاغاثة" وكان للدول المانحة صلاحية التوقيع المشترك عليها، ومشيرًا إلى أنّ الدولة اللبنانية ساهمت بمبلغ 374 مليون دولار لإعادة اعمار ما دمّره العدوان في الضاحية الجنوبيّة والعاصمة بيروت، في حين أنّ المبالغ التي أُنفقت على إعادة إعمار الضاحية من الدولة اللبنانيّة والدول العربية بلغ 374.46 مليون دولار، ولافتًا إلى أنّ ما قدّمته المملكة العربية السعودية كهبات نقدية بلغ 734 مليون دولار أما الكويت فقدّمت 315 مليون دولار اميركي وسلطنة عُمان 50 مليون دولار، والعراق 35 مليون دولار.

 

حوار من أجل وصاية إيرانية على لبنان!

ميدل ايست أونلاين/بقلم: خيرالله خيرالله

من الناحية المبدئية لا يمكن لايّ طرف لبناني ان يكون ضدّ الحوار. الحوار ضرورة لبنانية. لكنّ للحوار، أيّ حوار، متطلباته. في طليعة المتطلبات ان يكون الحوار بين اطراف متساوية وحرّة ومن دون شروط مسبقة. متى توفّر هذان الشرطان يستطيع كلّ طرف طرح وجهة نظره على الآخر.

ولذلك لا فائدة من حوار يعتبر الطرف الاساسي فيه ان ليس مقبولاً المسّ بسلاحه، علماً ان هذا السلاح مذهبي وميليشيوي تابع لجهة خارجية معروفة اسمها ايران. مثل هذا الواقع، الذي لا يمكن تجاوزه في لبنان، يعني بكل بساطة وصراحة ألا ضرورة للحوار ما دام هناك من يعتبر نفسه اقوى من الدولة اللبنانية وان مؤسساتها تابعة له شاء من شاء وأبى من أبى.

مثل هذا الحوار لا يعود حواراً بل تغطية لانقلاب جرى تنفيذه على مراحل يستهدف تحويل لبنان رأس حربة للمحور الايراني ـ السوري الذي يسيّر من طهران وليس من اي مكان آخر. مثل هذا الحوار لا يعود حواراً حين يكون الهدف البعيد المدى الانقلاب على الدستور وعلى مؤسسات الدولة والذهاب الى المثالثة بديلاً من المناصفة التي هي في أساس اتفاق الطائف وجوهره.

ربما كان ذلك ما يسعى السيّد حسن نصرالله الامين العام لـ"حزب الله" الى تحقيقه عن طريق دعوته أخيراً الى تحوّل طاولة الحوار الى "مؤتمر تأسيسي". هل مهمّة مثل هذا "المؤتمر التأسيسي" تجاوز الدستور بما يضمن وصاية من نوع جديد يمارسها الحزب، بكلّ ما يرمز اليه ايرانياً، على الدولة اللبنانية ومؤسساتها. انه يريد وصاية ايرانية من نوع مختلف تكون بديلاً من الوصاية السورية وذلك بغض النظر عن المصير الذي ينتظر النظام السوري.

يمكن ان يذهب اللبنانيون، او بعضهم، الى حوار ما. لكنّ مثل هذا الحوار لا يمكن ان يؤدّي الى اي نتيجة. على العكس من ذلك، ان الضرر الناجم عنه اكبر بكثير من اي فائدة يمكن ان يتمخض عنها تبادل لوجهات النظر مع فريق يرفض الاعتراف بانّ الحكومة الحالية لا تمتلك اي شرعية نظراً الى انها شكّلت بقوة السلاح وعن طريق الاكراه ولا شيء آخر غير ذلك.

هل مهمة طاولة الحوار، اضافة الى الاعداد لـ"مؤتمر تأسيسي"، ايجاد غطاء شرعي لحكومة غير شرعية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي لا هدف من تشكيلها سوى اذلال اهل السنّة والمسيحيين في لبنان وتأكيد ان الدروز لا يستطيعون الخروج عن بيت الطاعة، اي ارادة "حزب الله" ورغباته نظراً الى ان بلداتهم وقراهم ومناطقهم صارت مهددة؟

من هذا المنطلق المتمثل في وقائع لا يمكن تجاهلها، لا امل يرتجى من الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان اعتقاداً منه ان مثل هذه المبادرة تساهم في تخفيف الاحتقان في البلد. قد يكون ذلك صحيحاً وقد لا يكون كذلك لكنّ ما لا يمكن تجاهله في ايّ شكل انّ الاعتراف بالباطل والبناء عليه يزيد كمية الاحتقان الناجمة عن وجود سلاح غير شرعي في يد فريق من اللبنانيين ارتضى ان يكون لواء في "الحرس الثوري الايراني" ومدافعاً شرساً عن نظام سوري لا همّ له سوى تصفية ابناء شعبه وترسيخ الشرخ المذهبي والطائفي في البلد وتصدير ازمته الى الاراضي اللبنانية لعلّ ذلك يفيده في شيء.

في النهاية، لا وجود لشيء اسمه حوار من اجل الحوار. فايّ حوار في حاجة الى مضمون واي حوار لبناني- لبناني في ظلّ حكومة شكّلها "حزب الله" هو حوار خال من اي مضمون. انه تلهٍّ بالقشور بدل البحث في عمق المشكلة وهي مشكلة السلاح غير الشرعي الذي يعاني منه لبنان منذ ما قبل توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969. كلّ ما في الامر ان السلاح الايراني، الذي مصدره الاراضي السورية، حلّ تدريجاً مكان السلاح الفلسطيني الذي كان مصدره الاراضي السورية ايضاً. امّا لبنان فلا يزال يعاني من المشكلة نفسها المتمثلة في انه ممنوع عليه بناء مؤسساته والمحافظة على سيادته وحمايتها.

هل هدف الحوار تكريس الانتهاك اليومي للسيادة اللبنانية عن طريق حكومة عاجزة عن الردّ على اكاذيب النظام السوري التي تضمنتها رسالة مندوبه الى الامم المتحدة بشّار الجعفري؟

كان الردّ اللبناني على الرسالة السورية الموجّهة الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة غير كاف. صحيح ان الرئيس ميقاتي تطرّق الى تلك الرسالة. لكنّ الصحيح ايضاً كلامه جاء دون المطلوب. كان من المفترض صدور ردّ حازم وحاسم عن مجلس الوزراء. ولكن تبيّن مرّة اخرى ان الحكومة ليست قادرة على الدفاع عن لبنان والتصدي لإعلان حرب على الوطن الصغير صادر عن النظام السوري. انها حكومة "حزب الله" التي تمتلك اجندة واضحة لا علاقة لها بلبنان لا من قريب أو بعيد.

ان الحوار الحقيقي لا يكون الا بين احرار يمتلكون قرارهم. على من لديه ادنى شكّ في ذلك طرح سؤال في غاية البساطة على "حزب الله" وادواته من نوع النائب المسيحي ميشال عون وما شابه ذلك من نكات سمجة. فحوى السؤال لماذا لا يعترض الحزب وادواته المعروفة على وجود قواعد فلسطينية مسلّحة تابعة للاجهزة السورية داخل الاراضي اللبنانية؟

متى كان لدى "حزب الله" جواب على مثل هذا النوع من الاسئلة، يصبح ممكناً الحديث عن حوار بين اللبنانيين قد تكون له فائدة ما غير اعطاء شرعية لحكومة غير شرعية وليدة السلاح غير الشرعي الموجه الى صدور اللبنانيين.

خير الله خير الله

 

المحكمة الدولية: الممثلون القانونيون للمتضررين أدوا اليمين وتعهدوا القيام بواجباتهم بنزاهة

وكالات/أدّى اليمين الرسمية الممثل القانوني الرئيسي والممثلان القانونيان المعاونان الذين عيّنهم رئيس القلم لتمثيل المتضررين من اعتداء 14 شباط/فبراير 2005 في قضيّة عياش وآخرين.

والمحامون الثلاثة يمثّلون الأشخاص الذين منحهم قاضي الإجراءات التمهيدية الحقّ في المشاركة في الإجراءات بصفة متضررين، والذين يبلغ عددهم 58 شخصًا.

ووقّع هؤلاء الممثلون القانونيون للمتضررين إفادة تعهّدوا فيها بأنهم سيقومون بواجباتهم "بكل نزاهة ومثابرة، وبشرف وحرية ومن دون إبطاء ووفقًا لما يمليه [الضمير]". وتعهّدوا أيضًا "[بأن يحترموا] بكل أمانة السرية المهنية والواجبات الأخرى التي تفرضها مبادئ سلوك المحامين أمام المحكمة". وقال السيد ألان غريلي، رئيس وحدة المتضررين المشاركين في الإجراءات: "يشكّل هذا التعيين حدثًا مهمًا في عملية مشاركة المتضررين في إجراءات المحكمة". وسوف تُنشر السير الذاتية لهؤلاء الممثلين القانونيين للمتضررين في موقع المحكمة الإلكتروني في الوقت المناسب.

 

مرجع أمني لـ"الجمهورية": مناخات الحرب الأهلية قائمة بقوة

حذّر مرجع أمني كبير من أنّ "مناخات الحرب الأهلية نتيجة الانقسام السياسي الحاد في البلد باتت قائمة بقوّة"، واعتبر "أنّنا اليوم على حافة الهاوية لأنّ الوضع الأمني الراهن حسّاس جداً، وسيبقى يدفع فاتورته المواطن اللبناني كثمن للتداعيات الإقليمية الخطرة". ورأى المرجع عبر "الجمهورية" أنّ "لبنان لن يدخل مرحلة الاستقرار الحقيقي إلّا عند تبلور المشهد السوري المرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمشهد الأميركي - الإيراني الذي يؤثر في الواقع اللبناني بشكل مباشر وغير مباشر"، منبّهاً إلى خطورة المنحى الانتقامي المذهبي في الشمال.

* صحيفة الجمهورية

 

كيف حرر حسام بشراوي بعد 24 ساعة على اختطافه في رأس بعلبك؟

انتهى فصل جديد من قصص الإختطاف في لبنان وهذه المرة بخاتمة سعيدة, فبعد أقل من 24 ساعة على إختطافه من رأس بعلبك, أفرج عن المواطن "حسام البشراوي" من جرود الهرمل , بجهود مديرية مخابرات الجيش في البقاع وبالتنسيق مع حزب الله وحركة امل. وقد تمت العملية من دون ان تُدفع الفدية التي سبق أن طلبها الخاطفون وقدرها 2 مليون دولار لقاء الإفراج عن بشراوي, ومن دون توقيف أي شخص من الخاطفين . وقد رفض المخطوف حسام بشراوي البالغ من العمر 19 عاماً أي كلام عن الخاطفين , مكتفياً بالقول إنه عاد سالماً .

 

رئيس اركان الجيش الاسرائيلي، بيني غانتس يحذر من تزايد الفوضى عند الحدود مع سورية

القدس: امال شحادة/الحياة /حذر رئيس اركان الجيش الاسرائيلي، بيني غانتس،  من خطر تدهور الاوضاع في  سورية على المناطق الحدودية والتدخل الكبير لايران وحزب الله في الاحداث هناك، على حد قوله. وعلى رغم محاولة غانتس، طمانة سكان بلاده من ان احتمال شن حرب قريبا لايزال ضعيفا راى  ان التوتر الذي تشهده المنطقة قد يتحول الى حرب . وفي تقرير عرضه امام لجنة الخارجية والامن حول الاوضاع الامنية في المنطقة قال غانتس :"ان حال عدم الاستقرار في هضبة الجولان السوري المحتل اخذة بالتزايد بما في ذلك في المنطقة الحدودية الشمالية، في وقت لم يصل الوضع في الهضبة بعد الى مستوى تنفيذ عمليات ضد اسرائيل" .  وواصل  غانتس تحريضه على حزب الله في لبنان مدعيا وجود تقارير استخبارية تشير الى ان الحزب يواصل محاولته ارتكاب ما اسماه "اعتداءات ارهابية" ضد اهداف اسرائيلية في الخارج. واضاف غانتس يقول :"ان جيشه قلق اليوم اكثر من أي وقت مضى، من نقل صواريخ واسلحة قتالية من سورية الى حزب الله خاصة اذا تفكك النظام. وادعى ان بلاده مطلعة على التدخل الكبير لايران وحزب الله في احداث سوريا . وفي سياق حديثه عن قوة الردع الاسرائيلية قال غانتس :"ان تعاظم هذه القوة جعل احتمال مبادرة اعداء اسرائيل الى شن حرب ضعيفا بينما شبه جزيرة سيناء اصبحت مرتعا لارتكاب الاعتداءات ضد اسرائيل, ولاطلاق الصواريخ والقذاف باتجاه اراضيها . وفي الملف الايراني انتقد غانتس تصريحات اطلقها مسؤولون اسرائيليون حول الضربة على ايران. ووصف ما شهدته اسرائيل من نقاشات حول الموضوع امرا مبالغ به وغير مقبول ودعا الى حصر النقاش داخل الهيئات المختصة والمسؤولة

 

سعود الفيصل: بدأنا نفقد الأمل في خطة أنان وآن الأوان لتتوقف روسيا عن تأييد النظام السوري

جدة - عبدالله الزبيدي/الحياة/قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن دول مجلس التعاون الخليجي تبدي استغرابها من الموقف الروسي الداعم للنظام السوري، مؤكداً أنها إذا لم تغير موقفها فستخسر «قاعدة» التعاطف التي حققتها في العالم العربي سابقاً، وداعياً إياها إلى تغيير سياستها نحو سورية والمنطقة بما يكفل لها مصالح جيدة في المستقبل.

وأضاف الفيصل في مؤتمر صحافي عقده على هامش اجتماع المجلس الوزاري الخليجي في جدة أمس: «لا مبرر لموقف روسيا في مجلس الأمن، وآن الأوان لكي تنتقل من تأييد النظام السوري إلى السعي إلى وقف القتال والانتقال السلمي للسلطة، وهو ما سيحفظ مصالحها في سورية والمنطقة. إنها تخطئ في الوقوف ضد التيار الشعبي الجارف في الشارع السوري».

وعبر الفيصل في إجاباته على أسئلة الصحافيين عن «بداية فقدان الأمل» في نجاح خطة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان، وقال: «إن قرار مجلس الأمن ينص على تطبيق البنود الستة الواردة في الخطة، ونأمل أن يكون تقرير أنان واضحاً وصريحاً ولا يحاول أن يغير ما هو واقع في سورية، وأن لا يغطي على الفظائع التي رآها المراقبون الدوليون، وأن يكون التقرير فاعلاً وليس معطلاً في سبيل حل الأزمة». وأعلن الفيصل تأجيل دراسة الردود والملاحظات المتعلقة بانتقال مجلس التعاون الخليجي إلى مرحلة الاتحاد إلى أيلول (سبتمبر) المقبل، موعد الاجتماع الجديد للمجلس الوزاري. وقال: «بما أن ردود الأعضاء والتعديلات المقترح إدخالها على النظام الأساسي للمجلس لن تكتمل إلا في وقت قريب، فمن الأجدى توفير الوقت الكافي لإعداد الردود على الملاحظات واستكمال دراستها في المجلس الوزاري في أيلول المقبل». وأجاب الفيصل على سؤال لـ «الحياة» حول أطروحات خليجية تدعو إلى استفتاء شعبي لتقرير مسألة الاتحاد بين دول المجلس من عدمها، بقوله: «إن الاتحاد سيحافظ على مكتسبات الدول الأعضاء ولن يتدخل في شؤونها الداخلية، بل سيعزز مكتسباتها، كما أن مسألة الاستفتاء الشعبي وسيلة جديدة لاتخاذ القرار، ولا أرى أن لها حاجة، وليس هناك خلافات كبيرة على حاجة الشعوب الخليجية إلى الاتحاد، كما أن المنجز المهم في هذا الإطار هو التغيير الأساسي بتغيير اللجان التي تدرس التحول للاتحاد إلى هيئات».

وحول تصريحات المسؤولين الإيرانيين الرافضة للاتحاد الخليجي، رأى سعود الفيصل أنه «لا مبرر لإيران حتى تحتج على الاتحاد، إلا إذا كان لها أهداف في منطقة الخليج، وهو ما يبدو واضحاً من تصريحات المسؤولين الإيرانيين». وتطرق إلى اليمن داعياً الدول الخليجية إلى المشاركة في مؤتمر المانحين المزمع انعقاده أواخر الشهر الجاري في الرياض «على أعلى المستويات لمساعدة اليمن على الخروج من محنته واستعادة أمنه واستقراره الذي هو من أمن واستقرار دول المجلس».

وصدر عن الاجتماع بيان ختامي أوضح أن المجلس الوزاري «تابع تطورات الأزمة السورية، والأحداث المأسوية التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق، واستمرار عمليات القتل والمجازر التي لم تستثن الأطفال والشيوخ والنساء في كافة أرجاء سورية والتي كانت مجزرة الحولة مثالاً صارخاً لها». ودان الوزراء الخليجيون عدم التزام النظام السوري تنفيذ خطة المبعوث الأممي - العربي المشترك كوفي أنان، وشددوا على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته عبر اتخاذ إجراءات فعالة لوقف آلة القتل الوحشية والدمار والتهجير، والعمل على حماية الشعب السوري، ووضع حد لاستهانة النظام السوري بحياة الأبرياء، وعدم السماح له بأن يمارس أسلوب المماطلة والتسويف والتنصل من التزاماته». ورحب المجلس الوزاري بقرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية المنعقدة في الدوحة، والذي دعا فيه مجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التطبيق الكامل والفوري لخطة أنان، في إطار زمني محدد، بما في ذلك فرض تطبيق النقاط الست التي تضمنتها الخطة عبر اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وجدد المجلس تأكيد مواقفه الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، وعبر عن أسفه لعدم إحراز الاتصالات مع إيران أي نتائج إيجابية من شأنها التوصل إلى حل القضية بما يسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها، مؤكداً أن أي ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر لاغية وباطلة ولا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الإمارات على جزرها. وأكد المجلس الوزاري رفضه واستنكاره الشديدين لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس، في انتهاك لسيادتها واستقلالها، وطالب إيران بالتوقف الفوري عن هذه الممارسات التي لا تسهم في خدمة وتطوير العلاقات معها.

 

محادثات اميركية - روسية تمهيداً لـ «مرحلة انتقالية» في دمشق

واشنطن- جويس كرم/الحياة/دمشق، بيروت، بكين، موسكو - رويترز، ا ف ب - أكد مسؤول في الخارجية الأميركية لـ ”الحياة” أن فريديريك هوف المسؤول عن الملف السوري، وعدداً من مساعديه يتوجهون الى موسكو اليوم في زيارة سيتصدرها التنسيق وتقريب وجهات النظر بين البلدين حول الوضع السوري، كما من المتوقع أن تلتقي الوزيرة هيلاري كلينتون المبعوث الدولي - العربي كوفي أنان بعد غد الجمعة في واشنطن. وأشار المسؤول الى أن هدف زيارة هوف متابعة لقاءات كلينتون مع نظيرها سيرغي لافروف، وأنه سيعقد اجتماعات مع الجانب الروسي يومي الخميس والجمعة. وتأمل واشنطن بتغيير في الموقف الروسي وخصوصا بعد تقديم أنان تقريره النهائي الى مجلس الأمن في تموز (يوليو) المقبل، وبشكل يمهد الى تعاون روسي في اطلاق مرحلة انتقالية في سورية تضمن خروج الأسد من السلطة. وتتقاطع زيارة هوف مع زيارة أخرى يقوم بها المسؤول الأعلى في وزارة الخزانة الأميركية ديفيد كوهن، وتتمحور أيضا حول موضوع العقوبات على كل من سورية وايران. في موازاة ذلك، دارت امس في اللاذقية اشتباكات بين الجيش السوري ومنشقين قتل فيها اكثر من 15 من قوات النظام ووصفت بأنها الاعنف في هذه المنطقة منذ بدء الانتفاضة السورية.

وأكدت مصادر موثوقة لـ «الحياة” في واشنطن أن الجانب الروسي يفاوض بشكل خاص حول مستقبل أجهزة الاستخبارات العسكرية في سورية، والذي له نفوذ محوري فيها اليوم. كما كانت الازمة السورية موضع بحث خلال القمة الروسية - الصينية في بكين امس.

وتلتقي كلينتون مع أنان في واشنطن يوم الجمعة، كما تستضيف وزارة الخزانة مؤتمرا اليوم لمجموعة العمل حول العقوبات على سورية والمنبثقة من مجموعة أصدقاء سورية وسيفتتحه وزير الخزانة تيموثي غايتنر. ودعت كلينتون امس روسيا والصين الى «المساهمة في حل» النزاع في سورية. واكدت خلال زيارة تقوم بها لجورجيا دعوة الروس والصينيين الى «المساهمة في الحل».

وفي موقف لافت اعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان موسكو لا تعتبر بقاء الرئيس بشار الاسد في السلطة شرطاً مسبقاً للتسوية في سورية. وقال غاتيلوف، بعد لقائه انان في جنيف: «لم نقل ابدا، او فرضنا شرطا بان الاسد يجب ان يبقى بالضرورة في السلطة عند انتهاء العملية السياسية». واضاف ان هذه القضية «يجب ان يعالجها السوريون بانفسهم». ويشار الى ان المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني كان قد ذكر ان الولايات المتحدة تركز حاليا على «التحضير للانتقال السياسي في سورية».

من جهة اخرى حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني هو جين تاو المجتمع الدولي امس على تأييد خطة انان وبعثة المراقبين والحل السياسي، وذلك رغم دعوات دول عربية وغربية لتحرك أشد ردا على استمرار اراقة الدماء في سورية. وقال ناطق باسم الخارجية الصينية ان البلدين يعتقدان أنه يجب أن يكون هناك وقف فوري للعنف وأن يبدأ الحوار السياسي بأسرع وقت ممكن.

ويلتقي الموقفان الروسي والصيني من تأييد مهمة انان مع تأكيد الحكومة السورية على رغبتها في نجاحه. فقد اكد نائب وزير الخارجية فيصل المقداد عقب لقائه امس مع رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود، رغبة دمشق في انجاح خطة المبعوث الدولي. وقال: «سنقوم بكل ما في وسعنا لحماية بعثة المراقبين»، لافتا الى ان «حياة كل فرد في هذه البعثة غالية علينا وسنفعل كل ما في وسعنا في سبيل ذلك».

ميدانياً، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان 15 عنصرا على الاقل من القوات النظامية قتلوا امس واصيب العشرات بجروح في الاشتباكات التي اندلعت منذ الصباح في عدد من القرى في ريف اللاذقية بين هذه القوات ومجموعات مسلحة معارضة. وقال ناطق باسم مجموعة تابعة لـ «الجيش السوري الحر» في المنطقة ان ثمانية مقاتلين على الاقل قتلوا اثناء الاشتباكات. وقال المرصد السوري ان هذه الاشتباكات هي الاعنف في هذه المنطقة منذ بدء الانتفاضة. واوضح ان قوات النظام تستخدم راجمات الصواريخ من قواعد عسكرية في قرى مجاورة وطائرات الهليكوبتر. وتركزت الاشتباكات في عدد من القرى في منطقة الحفة، والى اقتحام القوات النظامية صباحا لهذه البلدة.

وتشير مصادر المعارضة الى ان سبب ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف الجيش في الفترة الاخيرة يعود الى ان غالبية مقاتلي المعارضة هم ابناء المدن والقرى، من العسكريين المنشقين او من المدنيين الذين حملوا السلاح ضد النظام وهم يعرفون تماما طبيعة مناطقهم وشعابها، ويحظون باحتضان شعبي واسع.

 

"حزب الله" والانقلاب التالي

 الوهاب بدرخان/النهار

ما فُهم من زيارات الرئيس ميشال سليمان لعواصم الخليج شيئان: انه يشرح عزمه على ادارة "حوار وطني" مجد، ويطلب سحب التحذير للخليجيين من المجيء الى لبنان. وفيما يطلب الدعم المعنوي للحوار، يعرض ما لديه من حجج ومعطيات ليبدد مبررات القلق والخوف لدى الخليجيين او غيرهم، وربما لديه ضمانات كافية ومقنعة بأن موسم الاصطياف سيمر هادئا وطبيعيا، والا فلماذا هذه الزيارات اصلا. فدول الخليج لا ترعى السلاح غير الشرعي الكفيل بتعطيل اي حوار، اما البيانات التي اصدرتها فتنصح مواطنيها ولا تمنعهم من السفر الى لبنان. قد يكون على الرئيس سليمان ان يذهب الى طهران، والى دمشق اذا امكن، بغية انجاح الحوار، فالمشكلة عند هذه كما هي عند تلك، عند الوصي السابق وبديله الحالي. النظام السوري يتعمد التوتير في الشمال، والنظام الايراني لم يعد يرى حرجا في اعلان ان ترسانة الصواريخ عند "حزب الله" موجودة لأجله وفي خدمته، لضرب اسرائيل اذا تعرضت لايران من ان تهتم الاخيرة لما سيحدث للبنان ولتخويف اللبنانيين وتغيير طبيعة نظام الحكم وحسم الخلافات السياسية بالقوة العسكرية. مشكلة هذا "الحوار" ان اللبنانيين لا يثقون بجدواه. باتوا يعرفون جيدا المحاورين المشاركين فيه. فحتى لو توصلوا الى افضل اتفاق، فإنه لا يعني ان المرتبطين بالنظام السوري سيلتزمون وينفذون، على افتراض انهم قادرون ويملكون قرارهم. كذلك الامر بالنسبة الى المرتبطين بالنظام الايراني. ومع استحالة التفاهم على بند السلاح، اذا اتيح تداوله، قد يكون الافضل للحوار ان يقتصر على الاجابة عن سؤال واحد: هل تريدون تجنيب البلد تداعيات الازمة السورية؟ اذا كان الجواب بـ"نعم"، ولو كاذبة، يأتي السؤال التالي: كيف؟ هنا يستحسن ان تكون لدى الرئيس وثيقة التزامات جاهزة. لكن ماذا عمّن يخلّون او ينكثون بالعهود؟ الحوار المرتقب لحظة مهمة ليقول كل طرف يعتبر نفسه لبنانياً اين تفترق مصلحته الوطنية عن مصلحته مع النظام السوري، وبالتالي عن النظام الايراني. هنا، هل يكون على الرئيس ان يقصد مسبقا السيد حسن نصرالله، اقله للاستفسارات عن "صواريخ الجنرال صفوي" واين محلها من الاعراب في الحوار، كذلك عن دعوته الى "مؤتمر تأسيسي منتخب" او معين لمناقشة كيف نبني دولة في لبنان. فبعد كل هذا التجاوز للدولة والاستهزاء برموزها والتطاول على المجتمع ومكوناته ومواجهة اتهامات الاغتيال السياسي، هل يرى "حزب الله" نفسه الجهة الصالحة حقا لمحاضرة الآخرين في مسألة الدولة. لا التوقيت حسن النية، ولا الطرح مناسب لانجاح الحوار بل لارباكه، خصوصا انه يكشف القناع عن هدف انقلابي آخر: البحث عن بديل من "اتفاق الطائف".

 

حزب الله يتغلغل في العراق ومخاوف من تنفيذه عمليات ضد "الخليجي" ويسعى إلى إنجاز تفاهمات واتفاقات عسكرية مع "عصائب أهل الحق" 

 بغداد - باسل محمد: السياسة/كشف قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر, ل¯"السياسة", أمس, أن الولايات المتحدة حذرت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من تسليم عضو "حزب الله" اللبناني علي موسى دقدوق الى وفد من الحزب سيأتي الى بغداد. وكانت المحكمة الجنائية المركزية العراقية أصدرت قبل نحو شهر قراراً بالإفراج عن دقدوق الذي امضى قرابة خمسة اعوام في السجون الاميركية ثم انتقل بعدها الى السجون العراقية قبل ان تصدر المحكمة العراقية قرار الإفراج عنه لعدم توفر أدلة كافية لإدانته. وقال القيادي في التيار الصدري ان المخابرات الاميركية افشلت بالتعاون مع اجهزة امنية عراقية محاولة من ميليشيات عراقية تابعة لإيران لتهريب دقدوق من سجنه, مضيفاً ان ميليشيات تابعة لجماعة "عصائب اهل الحق" وبتنسيق مع مسؤول الحرس الثوري الايراني في السفارة الايرانية في بغداد, حاولت تهريب دقدوق من سجن واقع في منطقة الكاظمية, شمال العاصمة العراقية الا ان المخابرات الاميركية وبالتعاون مع ضباط عراقيين اجهضوا المحاولة.

واشار القيادي الصدري الى ان دقدوق تم نقله من سجن الكاظمية الى سجن قرب مطار بغداد الدولي ثم نقل الى سجن تابع للقائد العام للقوات المسلحة داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد بسبب المخاوف من تهريبه. وافاد القيادي ان المالكي حريص على التفاهم مع الاميركيين قبل اتخاذ اي خطوة نهائية لنقل دقدوق الى حزب الله في لبنان, وانه رفض فكرة قدوم وفد من الحزب لكي يتسلم دقدوق, كما انه رفض طلباً من الحزب بأن يقوم بعض قياداته بزيارة دقدوق في سجنه ببغداد. وكشف القيادي في التيار الصدري ان اتصالات تجري بين جماعة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي وبين "حزب الله" في لبنان بهدف توقيع مذكرة اتفاق عسكري بينهما تتعلق على الارجح بتطورات الوضع في سورية والوضع اللبناني. ومن اجل ابرام هذا الاتفاق, حسب القيادي الصدري, يعتزم القياديان في عصائب اهل الحق احمد الشيباني وعبد الهادي الدراجي التوجه الى الضاحية الجنوبية للقاء حسن نصر الله وقيادات في "حزب الله" لمناقشة المزيد من التفاهمات العسكرية التي ستتضمن نقل مقاتلين واسلحة وتنفيذ عمليات اغتيال وهجمات ذات طبيعة خاصة. وأشارت معلومات المصادر الصدرية إلى ان قيادات امنية من "حزب الله", منهم طلال حمية وابراهيم عقل وخليل حرب سيكونون معنيين بالتنسيق الكامل مع جماعة الخزعلي وان توقيت هذه التحركات يثير مخاوف في ان جزءاً من هذا التنسيق هو تنفيذ اغتيالات داخل العراق وتفجيرات في بعض دول الجوار, خاصة داخل بعض البلدان من مجلس التعاون الخليجي.

في سياق متصل, اتهمت اوساط في حزب الوفاق الوطني (برئاسة اياد علاوي) المالكي بفتح العراق امام انشطة "حزب الله" اللبناني.

وقالت هذه الاوساط ل¯"السياسة" ان المالكي سمح بفتح مكاتب سرية لحزب نصر الله في مدينتي النجف وكربلاء بحجة انها مكاتب للتعليم المذهبي الشيعي, محذرةً من ان اتخاذ مثل هذه القرارات التي لها علاقة بالأمن القومي العراقي والامن الاقليمي يجب ان تتم بعلم البرلمان العراقي وموافقته. واضافت اوساط الوفاق ان اي وجود ل¯"حزب الله" وتحت اي ذريعة في العراق, سيسهم في تخريب صلاته مع العالم العربي, كما ان من ابرز مهام هذا الحزب هو تعليم الآخرين كيف يمكن التمرد على الدولة وتشكيل ميليشيات مسلحة والتدريب على السلاح وهذا معناه ان وجوده يشكل تهديداً للسلم والتعايش بين العراقيين. وتساءلت اوساط حزب علاوي, هل كان فتح مكاتب ل¯"حزب الله" في المدن الدينية الشيعية, كربلاء والنجف بأمر من ايران وسورية? ولماذا قبل المالكي بهذه الخطوة?.

وحذرت حزب الدعوة برئاسة المالكي, بأنه يحاول ان يأتي بحزب نصر الله الى العراق "لتخويف الخصوم السياسيين الذين يديرون معركة سياسية الآن ضد رئيس الوزراء".

 

طرح نصرالله في أبعاده وخلفياته

شارل جبور/جريدة الجمهورية

الإيجابية الوحيدة لخطاب السيد حسن نصرالله الأخير الذي أعلن فيه عزمه الدعوة إلى "مؤتمر وطني تأسيسي" هي أنه كشف، للمرة الأولى، وبشكل مباشر، أن الأزمة في لبنان تكمن في الصيغة السياسية، بمعنى أن الصراع هو على طبيعة الدولة وخياراتها ودورها، أي بما يتجاوز الاستراتيجية الدفاعية إلى إعادة تأسيس هذه الدولة على أسس استجَدّت، بنظر "حزب الله"، منذ التوقيع على اتفاق الطائف.

وما قاله السيد نصرالله لم يكن عفويا أو في لحظة انفعال، إنما أعلنه على طريقة اقتراح ليضاف إلى بنود هيئة الحوار، وعندما يضيف الحزب بندا أو طرحا، يعني أو يفترض كذلك، أن هذا الطرح تمّ درسه وتمحيصه ويجسد رؤية الحزب السياسية. قد يكون لهذا الطرح أسبابه المتصلة بالتوقيت لناحية شراء الوقت ربطا بالمشهد السوري، أو، وهنا الأهم، إخراج السلاح من التداول الإعلامي والسجال السياسي واستبداله بالنقاش حول رؤية كل طرف للبنان وتركيبته ودوره وهويته السياسية، أي عملية إلهاء "لها أوّل وما لها آخر"، والأخطر، وهذا المقصود بالتأكيد، فَرطعَة التحالفات السياسية القائمة على أساس 8 و14 آذار. ثمّة اعتقاد لدى "حزب الله" أن ما يجمع بين مكونات انتفاضة الاستقلال هو الاتفاق على الجوانب السيادية المتصلة بالاستقلال الناجز وحصرية السلاح والمحكمة الدولية وهيبة الدولة، وأن الجوانب الإصلاحية هي مدار خلاف وانقسام في الرأي، والدليل التباين حيال قوانين الانتخاب والتمثيل الصحيح واللامركزية، وخفض سن الاقتراع وتعزيز صلاحيات الرئاسة الأولى...

ومن الواضح أن الحزب، وفي لحظة تحولات كبرى وتبدّل في موازين القوى الإقليمية والمحلية، رغب في رمي الكرة في ملعب غيره بهدف حرف الأنظار عن عنوان السلاح، لأنّ خلاف ذلك سيؤدي إلى مضاعفة الضغوط على هذا السلاح، كونه سلاحا إقليميا يعرّض أمن المنطقة برمتها للخطر، فضلا عن أن الحزب يدرك جيدا أنه بعد سقوط النظام السوري سيتحول التركيز مباشرة نحو سلاحه بغية إبعاد النفوذ الإيراني نهائيا عن البحر الأبيض المتوسط والقضية الفلسطينية. وعليه، فإنّ الطرح الذي تقدم به السيد نصرالله يستند إلى خلفيتين أساسيتين:

الخلفية الأولى استباقية، بمعنى استباق مآل التطورات السورية، وهي محسومة بنظر الحزب، إذ إن سقوط الأسد بات مسألة حتمية، وبالتالي كل ما في الأمر أن الحزب الذي يعتبر سلاحه "مقدسا" وليس في وارد التنازل عنه كونه يشكل علة وجوده، رأى أن أمامه خيارين لا ثالث لهما لإبعاد "كأس" تسليم سلاحه: إمّا إشعال الحرب الأهلية والعودة بالبلاد إلى زمن الترسيمات الطائفية، وهو ما زال يفضّل استبعاد هذا الخيار كونه يحرمه من القدرة على الإمساك بمفاصل الدولة اللبنانية برمتها ويقوده إلى التراجع عن السيطرة على لبنان كله إلى السيطرة على الجزء الشيعي من الجغرافيا اللبنانية.

وإمّا إظهار أن الخلاف بين اللبنانيين يتجاوز سلاح الحزب الذي هو مجرد تفصيل ضمن الخلاف على توجهات الدولة الكبرى، وهذا بالتحديد ما قصده في كلامه عن أن البعض يطرح العلمنة والبعض الآخر الفيدرالية والبعض الثالث تطبيق الطائف... الخلفية الثانية عملية، وهي تنم عن شعور لدى الحزب بأن المنطقة ستدخل مع انهيار النظام السوري في مرحلة جديدة، وهو في هذه اللحظة بالذات قرر الكشف عن مشروعه السياسي، لأنه خلاف ذلك سيكون مضطرا إلى الخضوع لشروط اللعبة الجديدة.

فالحزب يتحايل إجمالا في مقارباته وأهدافه، فهو قبل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان كان يعلن أن سلاحه مرتبط بما يسمّى تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، وبعد هذا الانسحاب دخل في عملية إرباك حيال وظيفة هذا السلاح بين تحرير ما تبقى من الأرض إلى اعتباره سلاحا دفاعيا.

ولكن اللافت أنه على رغم معرفة الجميع برفض الحزب لاتفاق الطائف، لم يسجل له منذ العام 1990 أي موقف يدعو فيه إلى تعديلات جوهرية في هذا الاتفاق.

لقد حاول السيد نصرالله إلصاق الدعوة إلى مؤتمر وطني بغيره، متحججا أن الطروحات التي يسمعها تستدعي مؤتمرا تأسيسيا، ولكنه في الحقيقة وجدها مناسبة لوضع اتفاق الطائف على المشرحة، وفتح باب التعديلات التي يريد عبرها تحقيق هدفين ثمينين: تشريع سلاحه واكتساب حق الفيتو، فهو يعتقد أن حجم طائفته تبدل منذ لحظة التوقيع على الطائف، فضلا عن أن الانقسام في لبنان والمنطقة اختلف وتحوّل إلى إسلامي-إسلامي، وبالتالي يريد إدخال تعديلات تأخذ في الاعتبار هذه التحولات وتضمن نفوذه وحضوره واستمراريته...

 

نصرالله يسعى لثمن سياسي مقابل سلاحه

نوفل ضو/ الجريدة" الكويتية

تستند قوى "14 آذار" في جزء من الرد الذي تعده لتسلمه إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بشأن الموقف من دعوته إلى الحوار في 11 من الشهر الجاري، إلى قراءتها السياسية لما تضمنه الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي ضمّنه دعوة إلى مؤتمر تأسيسي يصار خلاله إلى التفاهم بين اللبنانيين على الأسس التي ستبنى عليها الدولة اللبنانية المستقبلية.

وترى قوى "14 آذار" في هذه القراءة أن خطاب نصرالله جاء تعبيراً عن مجموعة من المآزق والورطات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي يواجهها الحزب مع بيئته الحاضنة من جهة، ومع محيطه اللبناني والإقليمي من جهة مقابلة نتيجة لوصول سياساته إلى الحائط المسدود.

ويتوقف قادة "14 آذار" في هذا المجال عند أهم تعبيرات أزمة "حزب الله" وفقاً لما وردت على لسان نصرالله كالآتي:

– رأى نصرالله أن مسؤولية معالجة القضايا الحياتية والمعيشية والأزمات الاقتصادية للمواطنين تقع على عاتق الدولة، بعدما كان نصرالله يطمئن بيئته إلى أن ما لا تقدم عليه الدولة سيتولى "حزب الله" تأمينه لهم، بدليل تصرفه بعد حرب تموز عندما تولى بنفسه، ومن مال المساعدات التي وصلت إليه مباشرة، تعويض المتضررين وبناء المجمعات السكنية لتأمين المنازل لمن دُمِّرت منازلهم في القصف الإسرائيلي من خلال شركة "وعد" التي أعلن نصرالله قبل أسابيع قليلة إنجاز الشق النهائي من أعمالها. وفي كلام نصرالله إقرار ضمني بأن الحزب لم يعد قادراً على تأمين المساعدات التي سبق له أن أمَّنها من قبل، نتيجة للحصار الدولي على مصادر تمويل "حزب الله" وللوضع المتردي للاقتصاد الإيراني المهدد بالمزيد من العقوبات الدولية.

– شدد نصرالله على أن مسؤولية ضبط الأمن تقع على عاتق الدولة اللبنانية. ويأتي هذا الموقف بعد سلسلة طويلة من التجاوزات الأمنية المتمثلة في السرقات والتهريب والخطف والابتزاز المالي والاختلاسات المالية والإفلاسات الاحتيالية وتجارة المخدرات وغيرها مما شهدته المناطق المحسوبة سياسياً واجتماعياً وأمنياً على "حزب الله". ويبدو أن الأمور وصلت إلى حدود باتت تنعكس سلباً على صورة الحزب وصدقيته بعدما اتخذت الصراعات طابعاً عائلياً وعشائرياً ومناطقياً من شأن تدخل الحزب لحسمه أن يؤلب فئة من أنصاره عليه. ويمثل هذا الموقف خطوة تراجعية من "حزب الله" الذي كان يعتبر نفسه حتى الأمس القريب المرجع لبيئته في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية والتربوية والثقافية والتحكيمية وغيرها.

– رمى نصرالله مسؤولية الإفراج عن المخطوفين الــ11 في سورية على عاتق الدولة اللبنانية، واعتبر أن من مسؤوليتها إجراء ما يلزم لإعادتهم سالمين إلى أهلهم، علماً أن نصرالله كان قد خاض حرب تموز 2006 بحجة استعادة الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، معتبراً أن الاتصالات الدبلوماسية والمفاوضات التي تتولاها الدولة غير قادرة على تحرير الأسرى الذي يبقى من مسؤولية المقاومة. وقد خاض نصرالله بعد الحرب مفاوضات مع إسرائيل بوساطة ألمانية من دون المرور بالدولة اللبنانية ومؤسساتها، خلافاً لما يدعو إليه اليوم.

وترى قوى "14 آذار" أنه بمعزل عن الأسباب التي تدفع بنصرالله إلى رمي الكرة في ملعب الدولة اللبنانية، فإن التنصل من مسؤولية ما آلت إليه الأمور يبقى على عاتقه هو، لأن قرار الدولة اللبنانية اليوم هو في يد "حزب الله" وحلفائه، فلماذا لا تقدم الدولة على ما يطالبها به السيد حسن نصرالله؟ ولماذا القفز فوق حقيقة أن قرار الدولة اللبنانية اليوم في نجاحاتها وفشلها هو بيد قوى "8 آذارط وحلفائها دون غيرهم؟

وتخلص قوى "14 آذار" في ضوء هذه القراءة إلى أن السيد حسن نصرالله يرمي من خلال دعوته إلى مؤتمر تأسيسي إلى تحقيق المكاسب الآتية:

– تكتيكياً: تبرير فشله في المجالات الخدماتية والاجتماعية والسياسية والأمنية أمام مناصريه ومحازبيه برمي المسؤولية على غيره.

– استراتيجياً: جر اللبنانيين إلى تسوية جديدة تقوم على مبادلة تسليم "حزب الله" بمرجعية الدولة، خصوصاً في المجالات العسكرية بمكاسب سياسية على مستوى النظام السياسي.

وتعتبر قوى "14 آذار" أن السيد حسن نصرالله شعر، في ضوء الخناق الذي يضيق على النظام السوري، والعقوبات التي يقترب المزيد منها على إيران، بأن فاعلية سلاحه ستتضاءل شيئاً فشيئاً إلى حدود التلاشي في اللعبة الداخلية اللبنانية، ولذلك فهو يحاول بيع السلاح سياسياً بأعلى ثمن ممكن، علماً أن لعبة الوقت من شأنها أن تصل إلى حدود إحراق هذه الورقة نهائياً، بل جعلها عبئاً على "حزب الله" يدفعه أثماناً سياسية بدل أن تكون ورقة تعزز حضوره ودوره السياسي في التركيبة اللبنانية.

من هنا تبحث قوى "14 آذار" عن رد يحول دون انسياقها في لعبة "حزب الله" وبالتالي دون انجرارها إلى الساحة التي يريدها هو، من دون أن ينعكس ذلك سلبا على صورتها أمام الرأي العام اللبناني، وعلى علاقتها برئيس الجمهورية ميشال سليمان، من خلال تصويرها بمظهر الرافض للحوار، علما أن الحزب استغل دعوات البطريرك الماروني إلى عقد اجتماعي جديد، ورئيس الجمهورية إلى طاولة الحوار، في محاولة لاختراق الموقف وإحراج قوى "14 آذار".

 

سامي الجميل لـ"النهار": الارض تذهب الى غير اللبنانيين والوقت حان للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة

رأى عضو كتلة "الكتائب" النائب سامي الجميّل ان "اقتراح القانون المعجل الذي تقدم به المتعلق بوقف العمل بقانون تملّك الاجانب في لبنان الى حين صدور قانون جديد يحدد شروط اكتساب غير اللبنانيين للحقوق العينية ملحّ جداً لأن الارض تذهب الى غير اللبنانيين، وان ما جرى في دلبتا قد يتكرر في اي منطقة اخرى، والوقت قد حان للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة". ولفت الجميل في تصريح لـ"النهار" الى انه "منذ فترة يتم النقاش في موضوع تملك الأجانب في لبنان وكيفية تعديله، ولكن هذا الموضوع سيستغرق الكثير من الوقت اذ يتم بيع الكثير من الاراضي في هذه الفترة، وانطلاقاً من هذا الواقع جاء تقديم القانون المعجل المكرر لوقف تسجيل اي معاملة تتعلق ببيع الاراضي من أجانب، في انتظار بت القانون الذي ستوضع فيه الضوابط لهذا الموضوع"، مشيراً الى ان الحل يكمن في ما يسمى "ايجار طويل الأمد" يكون عوضاً من البيع، اي ان تبقى الأرض بيد اللبنانيين وأن تعود اليهم متى انتهى عقد الايجار. وشدد الجميل على "أن قانون تملك الأجانب الصادر عام 2001 أتى بنتائج عكسية لما كان يرجى منه، من عمران وزيادة في الاستثمارات، لتتحول أرض لبنان بمعظمها سلعة تجارية معروضة للبيع في سوق المزايدات، مما ادى الى ارتفاع أسعار العقارات والشقق السكنية ويتعذّر على ابناء الوطن ايجاد مساكن جديدة لايوائهم، وهو ما أفضى الى تضخيم المشاكل الاجتماعية. وعن رأي حلفائه في الموضوع، قال: "نحن نقوم بواجباتنا وكل كتلة تتحمل مسؤولياتها".

*النهار

 

اقتراح لسامي الجميل لضبط تملّك الأجانب: اعتماد الإيجار الطويل الأمد عوض البيع

وقف العمل بقانون تملّك الاجانب في لبنان، كان موضوع اقتراح قانون معجل مكرر تقدّم به النائب سامي الجميّل، للعمل به الى حين صدور قانون جديد يحدد شروط اكتساب غير اللبنانيين للحقوق العينية في لبنان، ودعا الى الاقتداء بما تقوم به دول الخليج العربي في هذا الاطار. ورأى الجميّل في دردشة مع "النهار" ان الامر "ملحّ جداً لأن الارض تذهب الى غير اللبنانيين، وان ما جرى في دلبتا قد يتكرر في اي منطقة اخرى، والوقت قد حان للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة". ولفت من مجلس النواب الى انه منذ فترة يتم النقاش في موضوع تملك الأجانب في لبنان وكيفية تعديله، ولكن هذا الموضوع سيستغرق الكثير من الوقت اذ يتم بيع الكثير من الاراضي في هذه الفترة، وانطلاقاً من هذا الواقع جاء تقديم القانون المعجل المكرر لوقف تسجيل اي معاملة تتعلق ببيع الاراضي من أجانب، في انتظار بت القانون الذي ستوضع فيه الضوابط لهذا الموضوع". وأشار الى ان الحل يكمن في ما يسمى "ايجار طويل الأمد" يكون عوضاً من البيع، اي ان تبقى الأرض بيد اللبنانيين وأن تعود اليهم متى انتهى عقد الايجار.

وشدد على "أن قانون تملك الأجانب الصادر عام 2001 أتى بنتائج عكسية لما كان يرجى منه، من عمران وزيادة في الاستثمارات، لتتحول أرض لبنان بمعظمها سلعة تجارية معروضة للبيع في سوق المزايدات، مما ادى الى ارتفاع أسعار العقارات والشقق السكنية ويتعذّر على ابناء الوطن ايجاد مساكن جديدة لايوائهم، وهو ما أفضى الى تضخيم المشاكل الاجتماعية. وعن رأي حلفائه في الموضوع، قال: "نحن نقوم بواجباتنا وكل كتلة تتحمل مسؤولياتها". وأبرز ما جاء في نص الاقتراح، "ان المرسوم رقم 5131 تاريخ 19/3/1985 المعدّل للمرة الثالثة بالقانون رقم 296 تاريخ 3/4/2001،  أتى بنتائج عكسية لما كان يرجى منه من عمران وزيادة المساحات المبنية في لبنان وزيادة الاستثمارات لتتحوّل ارض لبنان بمعظمها سلعة تجارية معروضة للبيع في سوق المزايدات. ولما كان بيع الأراضي وصل إلى الحد غير المقبول وغير المعقول في ظل عجز الدولة اللبنانية عن حماية مصالح شعبها وتأمين معيشتهم، وفي ظل تلكؤ وزارة المال، ولأن المحافظة على أرض لبنان لأبنائه واجبة على الدولة وعلى المجلس النيابي، والى حين صدور قانون جديد يحدّد شروط اكتساب غير اللبنانيين للحقوق العينية في لبنان، يتوقّف العمل بالقانون رقم 296 تاريخ 3/4/2001 والمرسوم رقم 11614 الصادر في تاريخ 4/1/1969 وتعديلاته، وتتوقّف الدوائر المالية والدوائر العقارية عن متابعة تنفيذ أي معاملة واردة إليها. على ان يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدةِ الرسمية".

 

كيروز يسأل الحكومة عن عدم إحالة محاولة اغتيال جعجع على المجلس العدلي

النهار/وجّه النائب ايلي كيروز سؤالا الى الحكومة عن "موقفها من محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعدم احالتها على المجلس العدلي، حتى تاريخه، والتي اتخذت من جهة اخرى قرارا بحجب حركة الاتصالات عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، وعن موقف وزير الدفاع من محاولة الاغتيال التي شكلت اختراقا كبيرا للامن اللبناني الرسمي في منطقة يفترض انها في عهدة الجيش، ويتحمل الوزير تبعا لذلك المسؤولية السياسية والمعنوية، فضلا عن موقف وزير الاتصالات المثابر على موقفه المخالف للقانون في الامتناع عن تزويد المديرية العامة لقوى الامن الداخلي حركة الاتصالات حتى تاريخه، مما يرتب عليه مسؤولية قانونية الى جانب المسؤوليتين الاخلاقية والسياسية".   

 

رزق وليان وفياض والمقدّم والخوري: لإحالة اغتيال جعجع على المجلس العدلي

النهار/نظّمت هيئات من المجتمع المدني بمشاركة مختصين قانونيين واعلاميين، ندوة في فندق "الكسندر" - الاشرفية عن نوع الجرائم الواجبة الإحالة على المجلس العدلي، وانطباقها على محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، حضرها النواب هادي حبيش ممثلا رئيس "تيار المستقبل"، انطوان زهرا ممثلا جعجع، نديم الجميل ممثلا حزب الكتائب، الوزير السابق ادمون رزق، وديع شبل ممثلا حزب الكتلة الوطنية، جان ابي زيد ضو ممثلا حزب الوطنيين الاحرار، نقيبا المحامين السابقان أمل حداد وميشال ليان، عضو مجلس نقابة المحامين في بيروت ماجد فياض، عضو مجلس نقابة المحامين في طرابلس فهد المقدم، الزميل في "النهار" راجح الخوري ومخاتير الأشرفية وشخصيات. وألقى ليان كلمة لفت فيها الى "أن السلطة الاجرائية ممثلة بمجلس الوزراء، مطالبة بإحالة محاولة اغتيال جعجع على المجلس العدلي لأنها تستهدف السلم الاهلي وتثير الفتنة، وهي جريمة ارهابية كادت أن تودي بالوطن الى اسوأ العواقب. وتلكؤ الحكومة يعتبر تقصيرا فاضحا في ممارسة السلطة وتحمل المسؤولية".

أما فياض فقال: "أحيلت قضايا عدة في السابق على المجلس العدلي، وقد تكون محاولة اغتيال جعجع أخطر منها حتى (...) الجرم لم يتحقق لظروف خارجة عن ارادة الجناة، والسلطة اتخذت قرارا تعسفيا ومن الواجب احالة القضية على المجلس العدلي". وأكد المقدم "أن جميع الشروط القانونية والشكلية السياسية متوافرة لتوجب إحالة ملف محاولة الاغتيال على المجلس العدلي". ومما قال رزق: "إن احالة قضية او عدم احالتها يتعرض لاستنسابية والمجلس العدلي يتعرض للضغوط والتأثيرات كغيره. من واجب الحكومة احالة الملف على المجلس العدلي، لكن كل الاجهزة مسيسة، ولا يمكن التوصل الى نتيجة الا برفع الصوت، فالعدالة في لبنان مفقودة". ورأى الخوري "ان محاولة الاغتيال ليست رسالة الى جعجع والقوات التي ترفع لواء ثورة الارز و14 آذار، بل محاولة لاغتيال الاستقرار، واستطرادا لإشعال الفتنة. ومن الضروري القول إن المحاولة كانت أكثر من رسالة، لأن إطلاق النار على معراب يحتاج إلى تحضير وتخطيط ورصد وتقنيات وقدرات وأجهزة وجهات ومرجعيات وقرارات وحسابات. والحسابات تحتاج الى اقتناع بأن جعجع وحزبه حائط سد يريدون إزاحتهما من امام الخطط التي تستهدف تخريب البلد".

 

محاولات اغتيال جعجع

طوني عيسى/الجمهورية

منذ أن أخطأته رصاصات القنص، وهو في منزله الحصين في معراب، يبدو الدكتور سمير جعجع في وضعية المستهدف دائماً. والإشارات إلى ذلك لا حصر لها، وسؤال النائب إيلي كيروز للحكومة يترجم بعضها. العديد من المرجعيّات السياسية والأمنية تتقاطع معلوماتها والتحليلات حول ثلاثة قادة لبنانيّين، هم اليوم الأكثر عرضة للاستهداف. والاستهداف هنا سياسي كما هو جسدي، وهم:

الرئيس سعد الحريري الذي يبتعد جسديّاً لضرورات باتت معروفة. وعلى رغم الدعوات التي تُوجَّه إليه للعودة، فإنّ ثمّة مقرّبين بينهم أمنيّون، إضافة إلى ديبلوماسيّين، يحذّرون من مغبّة استهداف الحريري عند عودته إلى لبنان. وهذا السيناريو تعرّض له في السابق الشهيد جبران تويني. ولذلك، ليس سهلاً قرار العودة، وإن تكن هناك تداعيات لغياب الحريري عن جماهير تيّار "المستقبل" و"14 آذار" عموماً. وسيكون الحريري أمام امتحان العودة "اضطراراً وظرفيّاً"، إذا ما قرّر المشاركة في الحوار... وشخصيّاً.

النائب وليد جنبلاط الذي قطع كلّ الجسور مع النظام السوري. والمعلومات الأخيرة عن مخطط لاستهدافه والنائب أكرم شهيّب تؤكّد المخاوف. لكنّ جنبلاط يتمايز عن رفاقه السابقين في "14 آذار" بأنّه ما زال حاجةً سياسيّة لـ"حزب الله" وحلفائه في "8 آذار". إنّه الشريك اللدود، الذي لا بدّ منه لاستمرار الغالبية والحكومة. ولولا الحاجة الماسّة إليه، لكان جنبلاط تجاوز الخطّ الأحمر الأمني مسافات قاتلة. ولذلك، هو يطمئنّ إلى الوعد الذي قطعه لـ"الحزب" بأنّه قد تغيَّر... في دمشق، لكنّه باقٍ حيث هو في لبنان. وموقف جنبلاط الإيجابي من الحوار، والسلبي من شروط "14 آذار"، يريحه ويضعه في مستوى أقلّ من الخطر الجسدي.

الدكتور جعجع الذي يعيش إشكالية الخطر من بوّابتين: فلا هو كالحريري يحمي نفسه وتموضعه السياسي بالابتعاد الجسدي عن الساحة، ولا هو كجنبلاط يحمي نفسه بإبقاء شعرة معاوية مع "حزب الله". ولذلك هو يقف اليوم عاري الصدر في مواجهة الضغوط السياسية والأمنية على السواء.

هدوء وحذَر في معراب

سأل كثيرون في الأسابيع الأخيرة: لماذا تلتزم "القوات اللبنانية" درجة من التحفّظ والحذر في التعاطي مع الحدث الشمالي، والذي لامست عواصفه بيروت. ولماذا تميّز أداؤها بالتروّي في إطلاق الموقف، في شكل استثنائي. ففي ملف اعتقال شادي المولوي، ومقتل الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب ثمّ شربل رحمة على حاجزين للجيش، جاءت مقاربة "القوات" هادئة وواقعية. فالتسرّع في إطلاق الأحكام والتقديرات، ولو كانت بريئة ومبنيّة على وقائع ومعطيات، ربّما يشكّل ذريعة يستغلّها بعض الذين ينتظرون "على الكوع". وفي مراحل سابقة، جرى استخدام نماذج مماثلة لاستهداف "القوات" وقائدها. والدليل على الرغبة في بعث الظروف "البعثية" القديمة، الاستفاقات المدروسة لملفّ اغتيال الرئيس رشيد كرامي، عند الحاجة، وإعادة تسليط الصورة في اتّجاه معيّن، علماً أنّ الرأي العام اللبناني عموماً، والسنّي خصوصاً، بات يشهد تحوّلاً لوضع عملية الاغتيال في أحضان النظام في سوريا. وعبّر النائب خالد الضاهر عن ذلك.

وأمّا في اختراع فكرة الحوار، فتُراهن بعض القوى على أنّ المساعي العربية والدولية ستفرض على فريق "14 آذار" إمّا التشرذم وإمّا الانصياع للعبة إضاعة الوقت. وفي تقدير هذه القوى أنّ "المستقبل" لن يخالف الرغبة السعودية في المشاركة في الحوار، وهذا ما يجعل حليفه المسيحي مستفرداً، خصوصاً أنّ "الكتائب" أعلنت عزمها على المشاركة. "فإذا لم يستجب جعجع للدعوة إلى الحوار، ستنطلق الماكينة السياسية والإعلامية المعروفة لقطف الثمار، داخليّاً وعربيّاً ودوليّا"، والمطالبة بإبعاد "القوات" عن القرار باعتبارها طرفاً سلبيّاً ومعرقلاً للحوار".

وكلّ ذلك، وسط سعيٍ إلى التأثير على موقع "القوات" مسيحيّاً، وبعد تكليف عون باستفزازها، تقوم "الماكينة" إيّاها بتظهير التباين بين "القوات" وبكركي، علماً أنّ ما يجمعهما في العمق أكبر ممّا يفرّقهما. وكذلك يجري اللعب على التمايز بين "القوات" و"الكتائب" في بعض الملفّات، على رغم الالتزام الوثيق الذي يُعبِّر عنه الكتائب بخط "14 آذار".

حروب الإلغاء الجديدة

أمنيّاً، من خلال محاولات الاغتيال وافتعال الإشكالات، وسياسيّاً من خلال الحملة المُبالَغ فيها والمتشعّبة الاتّجاهات والمصادر على جعجع دون سواه، أو أكثر من سواه، ثمّة اقتناع بأنّ هناك محاولات لإلغاء "القوات اللبنانية" من المعادلة مرّة جديدة. وفي عبارة أكثر وضوحاً: محاولات اغتيال الدكتور سمير جعجع مستمرّة، في أشكال سياسية. وربّما تستطيع الأجهزة الأمنية والقضائية، التي تتولّى متابعة ملف الاغتيال في معراب، أن تجيب عن السؤال عمّا إذا كانت محاولات الاغتيال مستمرّة أيضاً في أشكالها الأمنية.

وجاء السؤال الذي وجّهه النائب إيلي كيروز إلى الحكومة عبر رئيس المجلس النيابي ليثبت الهواجس: لماذا كانت "داتا" الاتّصالات تُعطى دائماً لكنّها حُجِبت في محاولة اغتيال جعجع؟ ولماذا عدم إحالة الملف إلى المجلس العدلي على رغم مرور شهرين على المحاولة؟ وما هو مغزى عدم قيام وزير الدفاع فايز غصن بما تمليه عليه المسؤولية في تلك المنطقة منعاً لتكرار المحاولة؟

هذه المعطيات المقلقة تدفع "القوات" إلى مزيد من الهدوء في التعاطي مع الملفّات والنقاط الساخنة، وفي مقدّمها الحوار، وإلى مقاربتها بإيجابية لا بسلبية، أيّاً تكن الاستعدادات للمشاركة أو عدم المشاركة في هذا الحوار. وثمّة شيء واحدٌ يحمي جعجع من محاولات الاستهداف. وهذا الشيء هو عينُه الذي يحمي سائر رفاقه في "14 آذار": عدم تحقيق الهدف بشرذمة "14 آذار"، لا في الحوار ولا الانتخابات ولا سواها. لم يبقَ لـ"14 آذار" الكثير للمراهنة عليه... فحتى على ردائها اقترعوا وفي استطاعتها الانطلاق مجدّداً في أيّ لحظة... إذا قرّرت هي نفسها عدم الاستسلام.

 

الأزعر شاكر البرجاوي ينشئ فصيلاً سنياً معارضاً بدعم دمشق و"حزب الله"

علمت جريدة "السياسة" الكويتية من مصادر خاصة أن "الزيارة التي قام بها رئيس حزب "التيار العربي" شاكر البرجاوي إلى سورية بعد طرده من محلة الطريق الجديدة في بيروت, واللقاءات التي أجراها مع كبار المسؤولين في النظام السوري, أفضت إلى تكليفه بقيادة فصيل ما يسمى "السنَّة الأحرار", وأنه بدأ فور عودته من دمشق الإعداد لهذا العمل بالتنسيق مع القيادات السنية الموالية للنظام السوري التي تعهدت بانضمام عدد من عناصرها إلى هذا الفصيل ليكونوا بإمرته". ولفتت المصادر إلى أن "مراكز تدريب الفصيل ستكون في الأماكن الخاضعة إلى سلطة الجبهة الشعبية-القيادة العامة بزعامة أمينها العام أحمد جبريل, وفي الضاحية تحت إشراف حزب الله", مشيرة إلى أن "إعادة استرجاع مكتب البرجاوي في الطريق الجديدة ستكون أولى المهام التي ينوي تنفيذها, لتكون محلة الطريق الجديدة ومحيط الجامعة العربية القريب من مركز القيادة العامة منطلقاً جديداً له وفصيله الذي سيضم كل العناصر السنية المتماشية مع سياسة النظام السوري".

 

الهجانة السورية خطفت مواطناً من منزله

عكار - "النهار"/أفادت عائلة الموسى في قرية خط البترول في وادي خالد ان عناصر من الهجانة السورية (حرس الحدود) اقتادت احد افراد العائلة وهو خالد فيصل الموسى (32 عاما) من منزله عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير في قرية خط البترول في وادي خالد، الى وجهة لم تعرف، ولا الاسباب التي ادت الى احتجازه. وأثار الموضوع غضبا لدى الاهالي وفاعليات المنطقة، الذين طالبوا السلطات اللبنانية بالتدخل للافراج عن المخطوف.

 

توقيف مطلق نار على أمنيين في كراكاس

النهار/استجوب قاضي التحقيق العسكري عماد الزين أمس الموقوف هاني هاشم الشنطي، في حضور وكيلته المحامية مهى فتحة. واصدر مذكرة وجاهية بتوقيفه بجرم محاولة قتل عسكريين ومقاومة عناصر قوى الامن مقاومة سلبية في محلة كراكاس وحيازة اسلحة. ويتابع القاضي الزين استجوابه اليوم. كما استدعى المدعى عليها السورية غرام ح. لاستجوابها واجراء مقابلة بينها وبين الشنطي وصولا الى كشف كل ملابسات القضية.

 

نقابة محامي طرابلس: الضرب بيد من حديد

طرابلس - "النهار"/اجتمع مجلس نقابة المحامين في طرابلس امس برئاسة النقيب بسام الداية وتناول اوضاع المدينة في ضوء الاحداث الامنية التي شهدتها طرابلس. واعلن دعمه الموقف الداعي الى استهجان محاولات الفرز والتخريب والحرب والعبث في الممتلكات، وكذلك الموقف الداعي الى رفع الغطاء عن كل من يطلق النار الى اي فئة انتمى، تحقيقا للامن والسلم الاهلي"، مؤيدا "تأييدا كاملا الاجراءات التي اتخذها الجيش الباسل وقوى الامن الداخلي". ودعا الى "الضرب بيد من حديد للعابثين باستقرار طرابلس واهلها".

 

أطباء طرابلس نددوا بالاعتداء على زميل

النهار/ندّد نقيب اطباء طرابلس فواز البابا بـ"الإعتداء الذي تعرض له الطبيب وليد الحشيمة أثناء قيامه بواجبه المهني والانساني في طوارئ المستشفى الإسلامي في طرابلس الاثنين الماضي".

وقال البابا بعد اجتماع لمجلس نقابة اطباء طرابلس: "مع كل التضامن والوعود بأن يبقى أمن الطبيب خطا احمر، نشهد اليوم تخطيا لكل المفاهيم وتجاوزا لكل الوعود، اننا نضع هذا الاعتداء في عهدة وزير الداخلية وكل القوى الأمنية ونرفع الصوت حتى يتحقق الأمن وتتأمن السلامة. وآن الأوان للحد من هذه الإرتكابات المشينة والمهينة".

 

محامو المتضررين أمام المحكمة أدوا اليمين

النهار/أدّى اليمين الرسمية الممثل القانوني الرئيسي (البريطاني بيتر هاينس) والممثلان القانونيان المعاونان (اللبنانيان محمد مطر وندى عبد الساتر) الذين عيّنهم رئيس القلم لتمثيل المتضررين من اعتداء 14 شباط 2005 في قضيّة (سليم) عياش وآخرين، بحسب بيان أمس للمحكمة الخاصة بلبنان الذي اضاف ان"المحامين الثلاثة يمثّلون الأشخاص الذين منحهم قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرنسين الحقّ في المشاركة في الإجراءات بصفة متضررين، ويبلغ عددهم 58 شخصًا"، واضاف ان "هؤلاء الممثلين القانونيين للمتضررين وقعوا إفادة تعهّدوا فيها بأنهم سيقومون بواجباتهم بكل نزاهة ومثابرة، وبشرف وحرية ومن دون إبطاء ووفقًا لما يمليه الضمير". وتعهّدوا أيضًا "أن يحترموا بكل أمانة السرية المهنية والواجبات الأخرى التي تفرضها مبادئ سلوك المحامين أمام المحكمة".

وقال رئيس وحدة المتضررين المشاركين في الإجراءات ألان غروليه: "يشكّل هذا التعيين حدثًا مهمًا في عملية مشاركة المتضررين في إجراءات المحكمة".

 

كاميرا قبالة "بوابة فاطمة" ورشق فتى لبناني

مرجعيون – "النهار"/فيما كان عمّال اسرائيليون يتابعون مدّ شريط شائك على الجدار الاسمنتي عند "بوابة فاطمة"، حصل تلاسن مع أحد الفتية اللبنانيين، فأقدم أحدهم على رشقه بالحجارة، مما استدعى تدخّل عناصر "اليونيفيل" التي طالبت الجانب الاسرائيلي بإبعاد هذا العامل ساعية الى ضبط الوضع. ولوحظ أن القوات الاسرائيلية وضعت كاميرا مراقبة على عمود بارتفاع نحو عشرة أمتار قبالة البوابة،  لمراقبة الجانب اللبناني.

 

النائب سمير الجسر لـ"السياسة": نرفض تحويل طرابلس صندوق بريد واعتبر ما طرحه نصر الله اجتهاد ونوع من تكبير الحجر 

بيروت - "السياسة": أعرب عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر, عن استنكاره وشجبه "لردات الفعل التي تمثلت بإحراق بعض المحال التجارية للأخوة العلويين في طرابلس", مؤكداً أن "ما جرى لا علاقة له بتاريخ المدينة, ولا من ثقافتها". ورفض الجسر في حديث ل¯"السياسة", "أسلوب مقاضاة البريء بذريعة الآخر المعتدي, لأنه لا يحق لأي إنسان مهما كانت فظاعة الظلم في حقه أن يأخذ حقه بيده".

وشكك في "أن تكون هذه التعديات على ممتلكات الناس من صنع أشخاص لا علاقة لهم بالأهالي الذين اعتدي عليهم في باب التبانة وسقط لهم قتلى وأحباء في الأحداث, وأن يكون العمل جرى من أشخاص يريدون الإبقاء على فتيل التوتر قائماً, لزرع الحقد والكراهية بين سكان المدينة الواحدة". ولفت إلى أن "نواب طرابلس وفعالياتها عبروا أكثر من مرة عن خوفهم من تصدير الأزمة السورية إلى لبنان, وأن تستعمل طرابلس كصندوق بريد لتوجيه الرسائل". وذكر بما جرى "عندما تأخر الرئيس فؤاد السنيورة بتشكيل الحكومة, كيف انفجر الوضع في طرابلس, وعندما تشكلت, كيف عادت وهدأت الأمور, ثم عادت وانفجرت بعد تأخر البيان الوزاري, وكيف توقفت الاشتباكات بعد نيل الحكومة الثقة", مقارناً "بين تلك الفترة وذهاب رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي إلى فرنسا, وكيف انفجر الوضع بين جبل محسن وباب التبانة, وكيف هدأت الأمور بعد عودته". ورأى الجسر أن "معالجة الوضع في طرابلس يجب أن تنطلق من أمرين: علاج بالنتيجة, وعلاج بالأسباب, الأول من خلال فرض الأمن بالقوة, أما الثاني من خلال الأمر الاستباقي واستيعاب ما يحدث", مذكراً "بما جرى بين الانفجار الأول والثاني, من خلال إلقاء القنابل واستمرار عمليات القنص والتعديات على المواطنين". وكشف أن "المسؤولين الأمنيين يعرفون من يطلق النار, فلماذا لا يتم إلقاء القبض عليهم?", معلناً عن "وجهة نظر سيناقشها مع زملائه النواب في حال فشلت الخطة الأمنية, ومتابعة هذا الموضوع مع المجتمع المدني". وعن المذكرة التي ستقدم إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان من قبل قيادات "14 آذار", رأى أنه "ليس بالضرورة أن يرد سليمان عليها بقدر كيفية التعاطي معها, لأنها تعبر عن وجهة نظرنا بشأن المشاركة في الحوار". وأضاف "لست متفائلاً ولا متشائماً بالحوار الذي سيجري", مشيراً إلى أن "بيان قيادات "14 آذار" واضح جداً بهذا الخصوص, ولقد ذكرنا بأمور كثيرة, لأنه لا يجوز لأحد أن يشترط طبيعة ولون هذا الحوار. وفي رده على طرح الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله بشأن تشكيل مجلس تأسيسي لقيام الدولة, فاعتبر الجسر أنها نوع من الاجتهاد, لكنه في المقابل أبدى خشيته من أن يكون هذا الطرح نوعاً من تكبير الحجر كي لا يصيب الهدف.

 

حبيش: الجميّل لم يؤكد بعد تلبيته للدعوة إلى الحوار  

لبنان الحر/أشار عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش الى أنّ اللقاء الذي جمعه بالرئيس أمين الجميل تركّز على الحوار لجهة توحيد وجهات النظر داخل قوى 14 آذار ولاتخاذ موقف موحد منه، وكان هناك توافق على هذه الطروحات، مشيراً إلى أن الجميّل لم يؤكد حتى الآن تلبيته للدعوة إلى الحوار، إنما أعطى رأيه في شأن مبدأ المشاركة فقط. ولفت لصحيفة الجمهورية الى ان للرئيس الجميّل رأي مفاده بأن المشاركة في الحوار أفضل من عدمه، لكنه لم يحسم مشاركته لأن موضوع كهذا يتم التوافق عليه ضمن فريقنا الواحد، موضحاً أنّ موقفنا كتيار المستقبل لا يزال في مرحلة البحث، إذ إن هناك أراء متضاربة. ونفى حبيش وجود ضغط سعودي على تيار المستقبل للمشاركة في الحوار، مشدداً على أنّ المسألة ليست تلبية الحوار أم لا، إنما هل سنعمل على حلّ القضايا الخلافية؟ وإذا كان جواب الفريق الآخر كلا، عندها لا داعي لحضور جلسات الحوار لأنها ستكون شكلية حتماً.

   

عدوان في ذكرى استشهاد عيراني في كلية الهندسة : لتحييدنا عن المحاور وإدخال السلاح إلى الدولة  

لبنان الحر/أحيت دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" اليوم، الذكرى العاشرة لاستشهاد رئيس الدائرة السابق المهندس رمزي عيراني، في احتفال أقيم في حرم كلية الهندسة الفرع الثاني في روميه، سبقه قداس الهي ترأسه الأب إيلي أندراوس. حضر الإحتفال نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، رئيس مصلحة الطلاب "القوات" شربل عيد، رئيس دائرة الجامعة اللبنانية شربل شواح، رئيس مصلحة المهندسين نبيل أبو جدره، جيسي رمزي عيراني، رئيس مصلحة الانتخابات دانيال سبيرو، رئيس الخلية جوزيف خيسي وحشد من الطلاب. بعد النشيد الوطني ونشيد "القوات"، وعرض فيلم عن أبرز محطات عيراني، ألقى رئيس الخلية كلمة طالب فيها ب"إعادة العمل السياسي إلى كليات الجامعة اللبنانية وتحديد موعد ثابت لإجراء الانتخابات الطالبية فيها"، معتبرا أن "هذا هو المدخل الوحيد لإعادة الديموقراطية إلى أروقة الجامعة الوطنية"، وقال: "هذه الكلية، كما بقية كليات الفروع الثانية، لم تكن لتستمر لولا نضال رمزي عيراني ورفاقه من أجل الابقاء على الجامعة اللبنانية حاضنة وجامعة بالفعل لكل أبناء الوطن على السواء". وألقى عدوان كلمة دعا فيها إلى "تكريس العمل السياسي الهادف والمتزن الذي لا يتناقض مع النجاح وتحصيل العلم"، لافتا إلى أن "العمل السياسي الهادف والملتزم والقائم على بناء مشروع يؤمن مستقبل الدولة في لبنان هو ضمانة لمستقبل كل شاب في هذا البلد"، مشددا على "أن الديموقراطية والحرية هما الطريق الصحيح لبناء مستقبل الشباب ومستقبل لبنان".

وقال: "رمزي عيراني كان العلامة الفارقة التي كسرت عقدة الخوف وشهد للحق والحقيقة، فكل واحد منكم من موقعه إذا شهد للحق وللحقيقة يمكنه أن يصنع مستقبل لبنان، والأهم أنك لست في حاجة الى سلاح لتصنع مستقبل بلدك، فمن خلال الموقف الحر وقول الحقيقة والهامة المرفوعة والمقاومة المسالمة والشهادة للحق والحقيقة تكون مقاوما".

أضاف: "أنتم اليوم مؤتمنون على تاريخ شهدائنا ومستقبل شبابنا ووطننا، وهذا المستقبل لن يقدمه أحد إليكم، خصوصا في ظل دولة لا تملك مقومات الدولة، فعليكم ان تكونوا حيث يجرؤ الآخرون. نحن بجانبكم ونراهن على كل واحد منكم، وإذا كنا نطمح إلى بناء دولة فذلك حتى لا تعانوا مما عانيناه في السابق، ولكن عليكم أن تقفوا وتجهدوا وتناضلوا وتتجرأوا، معا سنضع المستقبل القريب والمستقبل البعيد لنعيش في بلدنا من دون قلق وخلاف، بكل حرية وكرامة واستقرار". ودعا الشباب إلى "أن يبقى إيمانهم كبيرا وتبقى ثقتهم بأنفسهم راسخة، ويحمل كل منهم المشعل الذي حمله رمزي عيراني ورفاقه ليكون لهذا الاستشهاد معنى"، وقال: "نعيش اليوم في قلق كبير، نتيجة ما يحصل من حولنا، وخوفا من انتقال تداعيات ما يحصل الى بلدنا، خصوصا أن النظام القريب منا يحاول نقل هذه التداعيات الى لبنان".

وطالب اللبنانيين ب"تحمل المسؤولية واتخاذ موقف والتحلي بالجرأة لمواجهة هذه التداعيات بالمستوى المطلوب"، وقال: "نحن اليوم نتطلع إلى عملية إنقاذية بكل ما للكلمة من معنى، فإذا أردنا إنقاذ بلدنا فعلينا تحييده عن صرع المحاور، ونحن نؤكد أن من حق كل شعب أن يقرر بكل حرية ومن دون قمع مستقبله، إنما الحياد الذي تتكلم عنه هو اننا كلبنانيين لا يمكن لحكومتنا ولفريق منا أن يشكل أدة للنظام في سوريا". أضاف: "نرفض استباحة الحدود لتهريب السلاح وعبور أشخاص للتدخل في الشأن السوري الداخلي. وإذا أردنا كلبنانيين ألا تنتقل هذه التداعيات إلى لبنان فعلينا أن نبقى حياديين كدولة وكحدود وكأفراد عن هذه المحاور. وعلينا جميعا التزام هذا المبدأ والمحافظة عليه، وبقدر ما نحن ضد الممارسات التي يقوم بها النظام السوري بانتهاكه للحدود وخطفه لبعض اللبنانيين، نحن في الوقت نفسه ضد الاختطاف الذي قام به فريق من سوريا ل11 لبنانيا ما زالوا مخطوفين، وأقول لهم إن ذلك لا يخدم الثورة في سوريا، ولكن يجعلنا نتساءل إلى أي مدى هذه العمليات تحترم قضية نعتبرها محقة هي قضية الحريات والعدالة واختيار المستقبل".

وتابع: "إذا تعاطينا جميعا بهذه الطريقة يمكننا تحصين بلدنا. واذا اردنا تحصين بلدنا هناك مقاربة أخرى هي مقاربة الدولة اللبنانيية التي يجب أن تملك حصرية القرار وحصرية السلاح، ومن يريد أن يدعمها فعليه أن يحصر السلاح بالجيش اللبناني وبالاجهزة اللبنانية، وأي قرار أو موقف لا يؤدي الى هذه الحصرية يزعزع الدولة ويمنع قيامها".

وأردف: "نحن كقوات لبنانية إذا كنا ضد سلاح "حزب الله"، الذي يجب أن يدخل إلى الدولة اللبنانية وأن يكون قراره في الدولة، نحن في الوقت نفسه لسنا مع أي سلاح آخر في كل لبنان وفي أي منطقة كان، فهذا سلاح غير شرعي، ونحن ضد وجوده كليا. نحن كقوات لبنانية مع سلاح واحد هو سلاح الجيش والدولة اللبنانية، فنحن مع الجيش اللبناني من دون أي تحفظ، وبقدر ما نحن معه، فنحن ضد الأمن بالتراضي والتفاهم. عندما تكون للجيش حكومة تملك قررا وتملك سلطة سياسية تعطيه الأوامر اللازمة ليس للتفاوض مع المسلمين، بل ليقمعهم أينما وجدوا، وهذا الامر يسري في الضاحية وبعلبك والشمال".

وقال: "إذا أردتم المحافظة على السلم الأهلي اعطوا للجيش والقوى الامنية الأمر الواضح باطلاق النار على أي مسلح وقمعه بالقوة، لا أن تكون الحكومة كرتونية تنتظر انسحاب المسلحين لنشر الجيش وقوى الأمن الداخلي. نحن لن نقبل بانهيار الدولة، ونطالب بسلطة سياسية قوية تملك الجرأة والحياد، وألا تكون تابعة لأحد الا لمصلحة لبنان، تعطي الجيش اللبناني والقوى اللبنانية الامر بالتصدي لأي مسلح اينما كان على الاراضي اللبنانية. أما إذا أردتم الحوار فنفذوا بداية ما اتفقنا عليه سابقا، وإلا يكون ذلك استخفافا بعقول الناس".

وانتقد عدوان "طرح إنشاء هيئة تأسيسية"، سائلا: "هل نظام لبنان ليس قائما واتفاق الطائق ليس متفق عليه؟"، وقال: "عليكم قبل كل شيء تطبيق المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وتكريسها في مجلس النواب وفي الحكومات من خلال تمثيل فعلي للمسيحيين. وضعوا أيضا حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية، فعندئذ يكون الكلام في أي موضوع آخر كلاما هادئا وديموقراطيا وواعيا ومتزنا. أما انه في ظل ما يجري في المنطقة وانتشار السلاح والتطرف نطرح اليوم هيئة تأسيسية؟". أضاف: "علينا اليوم تحييد لبنان عن المحاور وإدخال السلاح إلى الدولة وتأمين مناصفة وإجراء انتخابات بعيدا عن السلاح ينتج منها مجلس منتخب من الناس يشكل بدوره حكومة بعيدا أيضا عن ضغط السلاح، فذلك يكون الطريق الصحيح لبناء مستقبل، والتواصل مع بعضنا البعض بهدوء وتفهم". وختم: "نحن اليوم لن نتأخر عن مد يدنا لكل الناس، ولكن انطلاقا من مفهوم قيام الدزلة وقيام الدستور والمتفق عليه. كما نمد يدنا، انطلاقا من معايير معروفة من دون القيام بخطوات في المجهول. هكذا نتطلع الى المستقبل، ولن نقبل بأن يهتز السلم الأهلي وسنتصدى لذلك بالسياسة. واعتقد أن اللبنانيين يتمتعون بالوعي الكافي والحكمة الكافية لتجنيب بلدهم المآسي التي قد تحدث من السلاح والحروب والتطرف".

 

14 آذار» تقدم مذكرة لسليمان قبل الحوار وتسأل عن ضمانات نجاحه وتشدد على الطائف

بيروت – «الحياة»/خرق إطلاق قذيفتين على منطقة باب التبانة ورصاص قنص عصر أمس الهدوء الذي نعمت به طرابلس طوال النهار، فيما رد الجيش اللبناني على مصادر النيران، بحسب ما قالت مصادر أمنية في المدينة، متوعداً بالتعامل بشدة مع تكرار محاولات إسقاط التهدئة التي قضت بانتشار للجيش وقوى الأمن الداخلي منذ فجر الأحد الماضي. وكان ليل أول من أمس شهد مزيداً من التفجيرات لمحال تجارية عائدة لعلويين. ولقي الأمر استنكاراً عارماً من فعاليات المدينة وكتلة «المستقبل» النيابية.

وبموازاة ذلك حصل خرق جديد للحدود اللبنانية – السورية في منطقة وادي خالد في عكار الشمالي حيث اجتاز عناصر من الهجانة السورية مع جنود من الجيش النظامي الحدود وأوقفوا مزارعاً لبنانياً فيما كان يحصد موسم القمح في أرضه. وشهدت قضية المخطوفين اللبنانيين الـ11 في منطقة حلب من قبل مجموعة مسلحة تحريكاً جديداً أمس بعد مضي أكثر من أسبوعين على خطفهم من دون أن تنتج المفاوضات لإطلاقهم حلاً لقضيتهم، فاعتصم بعض أهالي هؤلاء على طريق مطار رفيق الحريري الدولي ورفعوا لافتة تطالب بالتحرك للإفراج عنهم وقطعوا الطريق لبعض الوقت ثم أعيد فتحها. ولوّح هؤلاء بأنهم سيلجأون الى تكرار قطعها. واعتبر مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن معالجة الوضع في طرابلس تتطلب عدم الاكتفاء بوقف النار في المدينة، وأنه اتفق مع ميقاتي على الحاجة الى أن يجلس الفريقان المتخاصمان في جبل محسن وباب التبانة لاستئصال كل ما له علاقة بالتقاتل والتنافر بينهما.

وفي المقابل، تواصلت الاتصالات تمهيداً لدعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى عقد هيئة الحوار في 11 حزيران (يونيو) الجاري، فالتقى سليمان لهذا الغرض رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد. فيما تكثفت المشاورات بين قوى 14 آذار لاتخاذ موقف موحد من هذه الدعوة، وعكفت على صوغ مذكرة ستتقدم بها الى الرئيس سليمان قبل عقد طاولة الحوار. وقالت مصادر قوى 14 آذار إن الهدف من المذكرة التأكيد لسليمان على «احترام دوره والخلفية التي انطلق منها للدعوة الى الحوار، خصوصاً أننا أساساً نحن أهل حوار وتواصل لإيجاد الحلول لمشاكل البلد، لكننا أيضاً حريصون على نجاح هذا الحوار». ولم تستبعد المصادر أن يكون الهدف من المذكرة إبداء الخشية من «أن ينعكس الفشل المحتمل للحوار سلباً على أوضاع البلاد استناداً الى التجارب السابقة التي أدت الى عدم تطبيق قرارات الحوار السابقة وتراجع الفريق الآخر عنها، والتشديد على الانطلاق من ثوابت الالتزام بالدستور واتفاق الطائف وتطبيقهما مقابل بعض الطروحات الأخرى التي ترى أن يتطرق الحوار الى تعديله، أو الى إنشاء مؤتمر تأسيسي». وذكرت المصادر نفسها أن قوى 14 آذار ستطلب موعداً للقاء الرئيس سليمان وتسليمه المذكرة التي تنطلق من الحاجة الى الحصول على ضمانات في شأن إمكان إنجاح الحوار. نظراً الى أن قوى 14 آذار تعتبر الحكومة الحالية عائقاً أمام إحداث تقدم في أي حوار منتج. وعلمت «الحياة» أن قوى 14 آذار لم تحسم موقفها النهائي في شأن تلبية دعوة رئيس الجمهورية، وأنها في حال قررت المشاركة فيه، فإن قادتها سيتشاورون أيضاً في شأن مستوى التمثيل فيه. الى ذلك، اعتبرت كتلة «المستقبل» النيابية، بعد اجتماعها أمس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، ان دعوة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الى مؤتمر تأسيسي للاتفاق على بناء الدولة تهدف الى نشر «الغبار السياسي، وإلى تعديل الدستور وتغيير النظام مستعيناً بوهج سلاحه للسيطرة على كامل الجمهورية اللبنانية». وأشارت الكتلة الى «مبادرة رئيس الجمهورية المشكورة ودوره البناء لإطلاق الحوار» وإلى أنها تطمح الى حوار منتج وفعال وليس الى صورة شكلية». وتحدثت عن إنضاجها مع قوى 14 آذار مبادرة «لإنقاذ لبنان من الحال التي وقع فيها جراء سيطرة من يتولّون المسؤولية في الحكومة بقوة السلاح».

 

مكاري يستبعد عبر "النهار" مشاركة جعجع والحريري في الحوار

استبعد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عبر "النهار" مشاركة الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع شخصيا في الحوار، "فهما يتساويان في تعرضهما للخطر مع السيد حسن نصر الله الذي يمثله النائب محمد رعد". وتوقع ان تسلم مذكرة قوى "14 آذار" الى الرئيس ميشال سليمان في غضون 48 ساعة.

المصدر: النهار

 

"المستقبل": المؤتمر التأسيسي يغيّر النظام وقصف طرابلس يؤكد استخدامها ورقة مساومة

النهار/ توقفت كتلة "المستقبل" عند تكرار التدهور الامني في طرابلس، مشيرة الى انها "قُصفت للمرة الأولى منذ سنوات بالقذائف المدفعية، مما يؤكد استخدامها ورقة مساومة من اطراف اقليميين ووكلائهم المحليين في محاولة لتوسيع نطاق الأزمة من سوريا الى لبنان، وتحديداً الى الشمال وطرابلس". ورأت في بيان أصدرته إثر إجتماعها الاسبوعي أمس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، "ان الكلام عن اعادة انتشار للجيش والقوى الامنية تنفيذا لخطط امنية أقرت باشراف رئيس مجلس الوزراء وفي منزله، وسط تكرار معزوفة طلب رفع الغطاء عن المسلحين لتتمكن القوى العسكرية والأمنية من الانتشار مجدداً، أمر يثير الريبة. فهذه القوى انتشرت سابقاً في مناطق التوتر، فَمَن أعطى الأمر بسحبها لنكون في حاجة إلى إعادة نشرها؟ ان طرابلس في حاجة الى اهتمام وعناية خاصة من المسؤولين وفي مقدمهم رئيس الحكومة، وليس مقبولا تركها لمواجهة مصير يرسمه لها أعداء معروفون للمدينة ولتراثها القائم على العيش الواحد والاعتدال".  وحملت "الحكومة ورئيسها المسؤولية وتطلب منهما المبادرة فوراً الى اتخاذ الموقف الحاسم من الممارسات التي تهدف الى استخدام طرابلس ورقة مساومة بيد النظام السوري والاطراف الوكلاء عنه، ويكون ذلك بدءاً بنزع السلاح غير الشرعي من كل مدينة طرابلس كمقدمة لنزعه من كل لبنان". وأكدت انها تطمح الى "حوار منتج وفعّال وليس الى صورة شكلية فيما تقبع مقررات جلسات الحوار السابقة بعيداً عن التنفيذ، وتستمر الجهود لتمييع الموضوع الرئيسي المتبقي في جدول اعمال الحوار، وهو السلاح". وكرّرت تمسكها بأسلوب "التفاهم السلمي الحواري"، موضحة انها تتشاور مع القوى الحليفة لها "لانضاج مبادرة انقاذية تقدم فيها رؤيتها لإنقاذ لبنان. وستعلن عنها قريبا وتضعها بين يدي رئيس الجمهورية قبل الموعد المقترح لانعقاد مؤتمر هيئة الحوار". واستغربت الكتلة "تسرّع البعض في طرح افكار ومبادرات مفتعلة بهدف نشر الغبار السياسي، واخرها ما اعلن عنه الامين العام لحزب الله عبر المطالبة بمؤتمر تأسيسي يهدف منه إلى تعديل الدستور وتغيير النظام، مستعيناً بذلك بوهج سلاحه وصولاً إلى السيطرة على كامل الجمهورية وتحوير الانظار عن المشكلة الفعلية المتمثلة بالوصاية على الدولة وقرارها بفعل الانقلاب المسلح المستمر مفعوله منذ ايار 2008"

 

المفتي لـ"كبّارة": أنت لست مفتيا وكلامي ضد الحريري كان في جلسة مغلقة

إشاعات بيروت تشير إلى "شراكة تجارية" بين الرئيس ميقاتي وإبن مفتي الجمهورية كـ"خلفية" للخلاف مع نائب طرابلس. "والله أعلم"!

رد المكتب الإعلامي لدار الفتوى في بيان اليوم على النائب محمد كبارة، جاء فيه:"إن ما ورد في تصريح النائب محمد كبارة يوم الثلثاء 5 حزيران 2012 عن كلام نسبه الى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في جلسة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى يوم السبت في 2 حزيران 2012، ليس دقيقا، باعتبار ما نسبه إلى مفتي الجمهورية اللبنانية كان داخل المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وفي جلسة مغلقة، وبالتالي فإن كل ما نسبه النائب كبارة إلى مفتي الجمهورية وتناقله الإعلام يعتبر تجاوزا لأنظمة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وبالتالي لا تصح نسبته إلى مفتي الجمهورية اللبنانية".

أضاف: "على النائب كبارة إن كان منصفا أن يراجع ويحصي الإساءات التي سبق أن صدرت عنه حرفيا، وعلى لسان مسؤولين وبعض نواب في تيار المستقبل بحق مفتي الجمهورية وتكررت أكثر من مرة. وإن النائب كبارة ليس مفتيا ولا عالما في شؤون الدين حتى يطلب من المسلمين عدم الصلاة خلف مفتي الجمهورية اللبنانية لغرض سياسي في نفسه، ومقولته هذه هي من أكبر الإساءات إلى مفتي الجمهورية اللبنانية وإلى المسلمين في لبنان".ورأى "أن بعض نواب تيار المستقبل الذي يتمادى في مواصلة الإساءة إلى المرجعية الدينية للمسلمين في لبنان قد خرج بأفعاله هذه عن نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله تعالى، وحرصه على وحدة الطائفة ووحدة الوطن وتعاليه عن المصلحة السياسية في سبيل تحقيق المصلحة الإسلامية والوطنية العليا".وختم البيان: "يهم المكتب الإعلامي في دار الفتوى أن يؤكد أن كل ما يقال بحق مفتي الجمهورية اللبنانية هو محض ادعاء وافتراء لأغراض سياسية للضغط عليه وتطويعه لاتخاذ مواقف معينة، وهو نوع من التهويل لن ينال من مفتي الجمهورية اللبنانية ولا من مواقفه الوطنية والإسلامية الثابتة".

 

نكران الجميل وصل به للتنكر لجبّته وعمامته ...كبارة: الحريري بذل كل ما يستطيع لستر ارتكابات المفتي قباني وولده الفاسد

شن النائب محمد كبارة هجوما عنيفا على مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، مشيرا الى أنه "في جلسة المجلس الشرعي الأخيرة هاجم الرئيس سعد الحريري بشكل غير أخلاقي وغير مسبوق"، لافتا النظر الى "أنه بذلك يعتدي على أبناء طائفته بدل الدفاع عنهم"وقال في تصريح: في جلسة المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى الاخيرة فاجأنا الشيخ محمد رشيد قباني بهجوم غير اخلاقي وغير مسبوق على الرئيس الشيخ سعد الحريري فتمايز بذلك عن بقية الرؤساء الروحيين بانه الوحيد الذي يعتدي على ابنائه بدل الدفاع عنهم.بدأ الشيخ رشيد قباني جلسة المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الاخيرة، وبدون اية مقدمات بهجوم مستغرب على دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري، نافياً عنه لقبي الدولة والمشيخة متهماً اياه بتهم كاذبة.وأشار كباره إلى انه من الاخلاق والانصاف والوطنية، الاشارة الى ان سعد الحريري قد بذل كل ما يستطيع لستر ارتكابات الشيخ المذكور وولده الفاسد.ورغم ذلك، فان نكران الجميل وصل به للتنكر لجبته وعمامته واهله الذين يرفضون امامته والصلاة وراءه لأنها ستكون صلاة باطلة.وتابع:" ان من وصل به التحريض المدفوع الى التعرض بالسوء الى ابن الشهيد رفيق الحريري وحامل امانة دمه واستشهاده، يعزل نفسه بنفسه عن منصبه ويجعل المجلس الشرعي موضع نظر اذا لم يقم بلجم اندفاعته المشبوهة والمريضة. "

 

مبادرة نصرالله إلى عقد اجتماعي أو مؤتمر تأسيسي جديد إقرار بخطر السلاح المنتشر في المناطق وغير المضبوط

عباس الصباغ /النهار

 دفعت حوادث الشمال بالسيد حسن نصرالله الى اطلاق مبادرة وصفت بالتاريخية لـ"حزب الله" المحاصر من خصومه بشبهة السعي لإقامة جمهورية اسلامية في لبنان.

مبادرة الامين العام لـ"حزب الله" في مناقشة فكرة تأليف مؤتمر وطني تأسيسي يكون اعضاؤه اما معينين او منتخبين على اساس النسبية او يمثلون شرائح المجتمع اللبناني، يعطى المؤتمر مدة 6 أشهر أو سنة لمناقشة كل الخيارات المطروحة للحوار "فنعالج الأسباب وكيف نبني دولة حقيقية".

"هاجس المواجهة الطائفية"

طرح نصرالله يعتبره مواكبون لمسيرة الحزب نقلة غير عادية في تاريخ تنظيم لبناني نشأ مقاوماً للاحتلال الاسرائيلي ومتكئاً الى البعد الديني على اساس ولاية الفقيه.

لكن ما الذي دفع قيادة احد اكبر الاحزاب اللبنانية واقواها الى تبني خيار الدعوة الى عقد اجتماعي جديد في لبنان ومن خلاله يلاقي شخصيات سياسية ودينية عدة بينها من يخاصم الحزب او على الاقل لا يتفق مع سياسته. الاوساط المتابعة لمسيرة الحزب في العقدين الاخيرين تربط بين حوادث امنية متنقلة تشهدها البلاد وهواجس السيد نصرالله من ترجمة هذه الحوادث في صراع شيعي سني، بعدما اضحت الاجواء الداخلية والخارجية خصوصاً بعد ثورات الربيع العربي مؤاتية لاحتضان فصوله الكارثية. وترى هذه الاوساط ان حوادث الشمال التي اختير شهر ايار مسرحاً لعرض بعض فصولها، جاءت وكأنها اعادة اعتبار لـ"نكسة الخامس والسابع من ايار عام 2008"، اعادة الاعتبار هذه وان اتخذت مظهراً مخالفاً لما دأب خصوم "حزب الله" على تكرار توصيفهم لما سموه استباحة الحزب وحلفائه بيروت وبعض مناطق الجبل، تجاوزت الوئام الذي لطف الاجواء بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" فأثمر حكومة الوحدة الوطنية بمثلثها الذهبي "الشعب والجيش والمقاومة" برئاسة الرئيس سعد الحريري.

وكسر حدة الاحتقان السياسي والمهدد بالترجمة الميدانية بين الخصمين السياسيين الاساسيين في لبنان، الدور الايجابي للرئيس الحريري في سعيه لاطلاق سراح اللبنانيين الـ11 المحتجزين مع احدى المجموعات السورية، اذ ارسل له من بنت جبيل عبارات الشكر. الاجواء الايجابية لا تخفي بحسب اوساط متابعة القلق من توازنات ايار 2008 وايار 2012، وتعتبر ان التيار السيادي وعلى رأسه "تيار المستقبل" الذي ما برح يجاهر بالتزامه مشروع الدولة واخذه على خصمه السياسي المتمثل بـ"حزب الله" تقويض الدولة ومؤسساتها على الاقل في مناطق نفوذه، بات اليوم وتحديداً بعد حوادث الشمال وبيروت في منزلة خصمه "حزب الله" وليست عبارة السيد نصر الله "اننا كلنا بالهوا سوا" الا ترجمة لواقع مفاده ان معظم القوى الاساسية في البلاد باتت من حيث تدري او لا تدري تساهم وان بنسب متفاوتة في ضرب هيبة الدولة. كلام نصرالله جاء بعدما طفح الكيل من الهجوم على سلاح حزبه، فمنذ سنوات يتركز الهجوم عليه الى حد بات سياسيون يصفون "حزب الله" بحزب السلاح، لكن بعد الظهور العلني للسلاح في الشمال وانتشار المسلحين بشكل كثيف في الشمال والطريق الجديدة وكركاس ومناطق اخرى افرغ ذلك التوصيف من مضمونه، ويعزز هذا التفسير تصريحات الرؤساء والوزراء ومعظم السياسيين التي تتقاطع عند حقيقة واحدة "السلاح موجود في كل المناطق ولا بد من ضبطه".

الجيش: عسكر فوق ألغام سياسية

لكن اكثر ما يسترعي الانتباه ذلك الهجوم المنظم على المؤسسة العسكرية قبل حوادث الشمال وبعدها، واخطرها المجاهرة بالدعوة الى انسحاب الجيش من مناطق حدودية بدءاً من الشمال المحاذي للخاصرة السورية الرخوة ما يستحضر نتائج زيارة السناتور الاميركي جوزف ليبرمان الى منطقة عكار وقبلها زيارة وفد السفارة الاميركية الى المنطقة عينها وتفقده مطار القليعات بالتزامن مع دعوات لإعادة تشغيله تحت حجج انمائية واقتصادية. في المحصلة لم يعد التذرع بأحداث السابع من ايار مجدياً بعد احداث العشرين منه، وليس مشهد قطع الطرق في بيروت تزامناً مع حوادث في مناطق شهدت الحال نفسه صبيحة السابع من ايار، الا تعبير عن توازن القوى على" خطوط التماس" بين مناطق النفوذ الزرقاء" و"الصفراء" وبات الجميع بحاجة لازالتها ان عبر الحوار في بعبدا او في مكان آخر.

 

ترو لـ"السياسة" :ملف طرابلس لم يقفل والعلاج سياسي 

سليمان يتابع مشاوراته استعداداً لاجتماع هيئة الحوار في 11 الجاري في 11 الجاري

بيروت - "السياسة": في وقت يواصل رئيس الجمهورية ميشال سليمان اتصالاته لتهيئة الأجواء وتوفير المناخات المناسبة لجلسة الحوار في 11 يونيو الجاري, حيث من المتوقع أن يلتقي في غضون الساعات المقبلة وفداً من قوى "14 آذار" لتسليمه مبادرة حل متكاملة تتضمن رؤيتها لمسار الأمور وموقفها من الحوار, ينتظر أن يبحث مجلس الوزراء في جلسته المقررة غداً موضوع الإنفاق المالي بعد المعلومات التي أشارت إلى إمكانية تجاوز هذا المأزق, في ضوء المشاورات التي تولاها "حزب الله" وحركة "أمل" مع رئيسي الجمهورية والحكومة بهدف التوصل إلى حل توافقي لأزمة الإنفاق, في ضوء النتائج السلبية لاستمرار هذا الوضع على حاله من الشلل الذي ترك انعكاساته الكبيرة على الأوضاع الاقتصادية والمالية, كانت واضحة من خلال الصرخة التي أطلقتها الهيئات الاقتصادية بوجوب وضع حد لحال الانهيار في البلد. في المقابل, وبالرغم من الحديث عن إمكانية التوصل إلى حل لأزمة الإنفاق المالي قبل جلسة مجلس الوزراء غداً, فإن الصورة لدى وزير المهجرين علاء الدين ترو تبدو مغايرة, حيث أبلغ "السياسة" أن الأمور لا زالت تراوح ولم يحصل تقدم على هذا الصعيد لغاية الآن, وإن كانت الاتصالات لا زالت مستمرة لتجاوز هذه العقبة, معبراً عن أمله في أن تصل إلى خواتيمها السعيدة.

وأشار ترو على صعيد آخر, إلى أن ملف الأحداث في طرابلس لم يقفل كما يجب, لأن هذه المعالجات آنية ومؤقتة, باعتبار أن الحل النهائي للأزمة سياسي بامتياز على قاعدة إجراء تفاهم تام بين كل القيادات السياسية في المدينة يحصن طرابلس وأمنها ويمنع تكرار الأحداث الدامية التي حصلت, وبغض النظر عما يقال من أن ما جرى هو رسائل من خارج الحدود قد تكون صحيحة, لكن مسؤوليتنا كلبنانيين تحتم علينا إيجاد حل لمشكلاتنا الداخلية دون تصعيد أو توتير. وفي موضوع الحوار, شدد ترو على أنه من الخطأ أن يمتنع أحد عن المشاركة في الحوار, لأنه لا يمكن لفريق أن يرفض الحوار, لأنه حتى عندما تمنع فريق "8 آذار" في الماضي عن حضور جلسات الحوار انتقدناه على ذلك, لأنه لا يمكن حل مشكلاتنا إلا بالحوار والتواصل بيننا كلبنانيين من أجل منع الفتنة.

وكان الرئيس سليمان عرض مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد للأوضاع السائدة راهناً على الساحة السياسية والاستعدادات لاجتماع هيئة الحوار الوطني, إضافة إلى المعطيات المتوفرة حول الاتصالات الجارية بعيداً من الأضواء في قضية اللبنانيين المختطفين في سورية من أجل إطلاقهم وإعادتهم سالمين. وفي المواقف, رأى منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد أن "الحكومة شريكة في بث حال من عدم الاستقرار في لبنان", مشدداً على وجوب "تركيز الحوار على نقطة واحدة هي السلاح وفقاً لاتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني".

 

جعجع التقى وفدا من طلاب "الأحرار" /مكاري: لإيقاف الهدم قبل الكلام عن التأسيس

وطنية - 5/6/2012 التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع نائب رئيس مجلس النواب النائب فريد مكاري الذي قال عقب اللقاء:"أجريت جولة أفق مع الدكتور جعجع بدءا من موضوع الانتخابات الفرعية في الكورة بعد شغور الموقع النيابي الذي خسرناه بفقداننا الزميل الحبيب فريد حبيب، مرورا بكل الأوضاع التي تحصل في طرابلس وصولا الى دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى الحوار الوطني، ومن ثم ناقشنا اقتراح أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بإقامة مؤتمر وطني تأسيسي". وردا على سؤال، تمنى مكاري على السيد نصرالله صاحب اقتراح المؤتمر التأسيسي "إيقاف الهدم قبل الكلام عن التأسيس، لأننا اليوم نهدم الدولة في ظل وجود هذه الحكومة غير المنتجة، لذا بطبيعة الحال قبل التخلص من هذه الحكومة وإيجاد حل للسلاح كي لا يكون هناك دويلة داخل الدولة وقبل ان يكون قرار السلم والحرب بيد الدولة، أعتقد أننا سنكون بعيدين جدا عن التأسيس".

طلاب "الاحرار"

الى ذلك، التقى جعجع وفدا من منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الأحرار برئاسة سيمون درغام في حضور رئيس مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" المحامي شربل عيد، وعرض المجتمعون لشؤون حزبية وتربوية ووطنية.

 

عون بعد اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح": أطلقنا مبادرة بين أركان الحكم ونأمل أن تنجح

وطنية - 5/6/2012 اعلن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بعد الاجتماع الاسبوعي للتكتل، عن إطلاق مبادرة بين اركان الحكم، آملا بنجاحها، داعيا الحكومة الى "تحمل مسؤوليتها لأن الحكومة العاجزة عن حفظ الأمن وتنفيذ المشاريع الانمائية لا حاجة لها". واشار الى ان الاجتماع "كان مخصصا لبحث شامل حول الاوضاع الامنية على الأراضي اللبنانية وكيفية معالجتها، بالإضافة الى الأوضاع الاقتصادية والتعينات والإنفاق. هناك طرق من المعالجة نريد أن نستمر بها، ونحن أطلقنا مبادرة بين أركان الحكم يجري العمل عليها حاليا، وأعتقد أنها ستوصل إلى نتيجة. لذلك نحن الآن في مرحلة تشاور حتى نتوصل إلى حل، ونأمل أن تكون النهاية سعيدة، أما إذا لم تكن كذلك فسيكون هناك مواضيع أخرى نعلنها في حينه". اضاف: "من جهة أخرى، تابعنا اليوم ما حصل في لجنة المال والموازنة؛ كنا أعلنا عن خمسة مليارات ضائعة، فتبين اليوم أن المبلغ أصبح 6 مليارات و500 مليون، أي 6 آلاف و500 مليون دولار، هذا المبلغ هو عبارة عن هبات، ذهبت كلها الى مصارف وسجلت بأسماء أشخاص. وعندما حاول أعضاء لجنة المال معرفة من هم هؤلاء الأشخاص، واجهتهم سرية مصرفية، أي أن هذه الأموال العامة تحت السرية المصرفية!! هذه أول قضية تستوجب تدخل القضاء طبعا"، مؤكدا "اننا كما وصلنا إلى هنا لنكشف الأرقام، سنظل نسعى حتى نوصل المسؤولين عنها إلى القضاء، لأن المخالفات هذه أكثر من جسيمة، هي جرمية؛ إذا هناك جرائم مالية". في الشأن الإنمائي، طالب العماد عون الدولة ب"تنفيذ المشاريع الإنمائية التي أقرتها"، وقال: "على خطة الكهرباء أن تتعدى كونها حبرا على ورق، وكذلك الأمر بالنسبة للسدود والنفط أيضا، لقد وعدنا المواطنين ببدء التنقيب في شهر آذار، لكن حتى الساعة لم تعين هيئة النفط التي تدير عمليات البحث والتنقيب. فعلى الحكومة ألا تكون عاجزة، وإن كانت عاجزة عن حفظ الأمن وتنفيذ المشاريع الإنمائية، فلا حاجة لها. السؤال المطروح حاليا هو، إما أن نكون قادرين أو غير قادرين، تلك هي الإشكالية، ونأمل الوصول إلى حل".

 

هيئة "التنسيق الإسلامية" في طرابلس: لضبط النفس وعدم الانجرار إلى معارك بلا أفق

وطنية - 5/6/2012 أصدرت هيئة التنسيق الإسلامية في طرابلس بعد اجتماعها الدوري في مركز "الجماعة الإسلامية" في محلة أبي سمراء، بيانا تلاه المسؤول السياسي للجماعة في الشمال أسعد هرموش اشار فيه الى انه "أمام هول الأحداث الأمنية التي عصفت بعاصمة الشمال الهادفة إلى إغراقها في أتون الصراع الطائفي العبثي، نؤكد كحالة إسلامية، مرة جديدة رفضنا أن تكون طرابلس وقواها وجماهيرها المؤمنة والمحرومة في المناطق الشعبية وقودا في معارك الآخرين وحساباتهم السياسية والانتخابية وجعل المدينة ساحة تبادل رسائل متفجرة، وأن المعركة التي دارت رحاها بين مناطقنا مرفوضة شكلاً ومضموناً ونحن نتبرأ من مفتعليها وأدواتها والمحرضين عليها وخاصة حرق وتدمير الممتلكات". اضاف البيان:"اننا نهيب بالعقلاء الصامتين في بعل محسن الى عدم الانجرار لمواقع التصادم المستمر مع المدينة وأهلها واستمرار عمليات القصف والقنص، التي لن تزيد إلا الفتنة والتنافر بين أحياء المدينة، وأن يأخذوا على أيدي الموتورين والمتاجرين بهم وبمناطقهم". ودعت الهيئة "اهلنا وشعبنا في مناطق الاشتباكات إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والصبر وعدم الانجرار إلى معارك بلا أفق، تدمر مناطقنا وتعطل دورة الحياة فيها، وتأكيد وحدة الموقف الوطني والإسلامي لأن ما يستهدف طرابلس اليوم يستهدفها بكل مقوماتها وأطيافها". واعتبرت أن "الدعوة الى الحوار دعوة مرحب بها، لطرح كل المشكلات بدءا من السياسة الدفاعية ومشكلة استقواء البعض بالسلاح، والفتن النقالة والواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي المأزوم الذي ترزح تحته كل المناطق اللبنانية وبمواجهة تداعيات الواقع الإقليمي والدولي وتأثيراته على ساحتنا الداخلية".

 

كتلة "المستقبل": نتشاور مع حلفائنا لإنضاج مبادرة انقاذية

قصف طرابلس يؤكد استخدامها ورقة مساومة من اطراف اقليمية ومحلية

وطنية - 5/6/2012 عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الاسبوعي الدوري عند الثانية من بعد ظهر اليوم في بيت الوسط، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة.

بداية وقفت الكتلة دقيقة صمت على وفاة النائب فريد حبيب، ثم عرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب جمال الجراح توجهت فيه بالتعزية إلى "اللبنانيين عموما وأهل الكورة والقوات اللبنانية خصوصا على وفاة رمز من رموز ثورة الأرز النائب فريد حبيب الذي أمضى حياته النضالية والسياسية مدافعا عن لبنان وسيادته واستقلاله".

وتوقفت امام "تكرار دورات العنف والتدهور الامني التي تشهدها مدينة طرابلس والتي كان آخرها نهاية الاسبوع الماضي حيث قصفت المدينة، ولأول مرة منذ سنوات، بالقذائف المدفعية وهو مما يؤكد بشكل واضح استخدام المدينة وامنها واستقرارها وحياة سكانها الامنين ورقة مساومة من قبل اطراف اقليمية ووكلائهم المحليين في محاولة لتوسيع نطاق الأزمة من سوريا الى لبنان وتحديدا الى منطقة الشمال ومدينة طرابلس".

وشددت الكتلة على النقاط التالية:

"أ- ان الكلام عن اعادة انتشار للجيش اللبناني والقوى الامنية في الاحياء التي شهدت اشتباكات، تنفيذا لخطط أمنية جرى إقرارها بإشراف رئيس مجلس الوزراء وفي منزله وفي مدينته، وسط تكرار معزوفة طلب رفع الغطاء عن المسلحين لتتمكن القوى العسكرية والأمنية من الانتشار من جديد، لهو أمر يثير الريبة. والحقيقة أنه سبق للقوى العسكرية والأمنية أن انتشرت سابقا في مناطق التوتر فمن أعطى الأمر بسحبها لنكون بحاجة إلى إعادة نشرها؟ ان مدينة طرابلس بحاجة لاهتمام وعناية خاصة وزائدة من المسؤولين وفي مقدمهم رئيس الحكومة في هذا الظرف وليس من المقبول تركها لمواجهة مصير يرسمه لها أعداء معروفون للمدينة وتراثها القائم على العيش الواحد والاعتدال.

ب- ان بعض الممارسات المشبوهة والمكشوفة التي شهدتها المدينة من احراق لمحال هنا ومنازل هناك هو عمل مرفوض ومدان بغض النظر عمن قام به، فمدينة طرابلس ستبقى مدينة التسامح والاعتدال برغم كل المحاولات لجرها الى الفتنة والاقتتال.

ج- تثمن الكتلة عاليا الحراك المشكور والمطلوب الذي بدأت فيه قوى وقطاعات المجتمع المدني في طرابلس للاعتراض على ما يجري لتشويه صورة المدينة وإلباسها لباس التطرف والعنف الغريب عنها والذي لا تريده. والكتلة في هذا المجال تحمل الحكومة ورئيسها المسؤولية وتطلب منهما المبادرة وفورا لاتخاذ الموقف الحاسم من الممارسات التي تهدف الى استخدام مدينة طرابلس ورقة مساومة بيد النظام السوري والاطراف الوكيلة عنه. ويكون ذلك بدأ بنزع السلاح غير الشرعي من كل مدينة طرابلس كمقدمة لنزعه من كل لبنان".

وعرضت الكتلة "المبادرة المشكورة من فخامة رئيس الجمهورية والمجهود والدور البناء الذي يقوم به لإطلاق الحوار بين الاطراف اللبنانية". وإذ أشارت الى انها "ما تخلت عن الحوار اسلوبا ومنهجا في التعاطي مع القضايا المطروحة في لبنان"، أكدت "مرة جديدة انها تطمح لحوار منتج وفعال وليس الى صورة شكلية عنوانها الحوار فيما تقبع مقررات جلسات الحوار السابقة بعيدا عن التنفيذ وفيما تستمر الجهود لتمييع الموضوع الرئيسي المتبقي على جدول اعمال الحوار وهو السلاح".

وكررت تمسكها ب"أسلوب التفاهم السلمي الحواري"، موضحة انها "تتشاور مع القوى الحليفة لها في قوى الرابع عشر من آذار لانضاج مبادرة انقاذية تقدم فيها رؤيتها لإنقاذ لبنان من الحالة التي وقع فيها جراء سيطرة من يتولون المسؤولية في الحكومة مدعومين بقوة السلاح ووهجه". ورأت انه "لم يعد جائزا مقاربة الأوضاع الحالية الصعبة في لبنان بذات الاسلوب السابق"، لافتة الى انها ستعلن عن هذه "المبادرة الانقاذية قريبا وتضعها بين يدي رئيس الجمهورية قبل الموعد المقترح لانعقاد مؤتمر هيئة الحوار".

واستغربت "تسرع البعض في طرح افكار ومبادرات مفتعلة بهدف نشر الغبار السياسي والتي كان آخرها ما اعلن عنه امين عام حزب الله عبر المطالبة بمؤتمر تأسيسي يهدف منه إلى تعديل الدستور وتغيير النظام مستعينا بذلك بوهج سلاحه وصولا إلى السيطرة على كامل الجمهورية اللبنانية وتحوير الانظار عن المشكلة الفعلية المتمثلة بالوصاية على الدولة وقرارها بفعل الانقلاب المسلح المستمر مفعوله منذ ايار 2008". ورأت ان "كلام السيد نصرالله يأتي بالتزامن مع تهديد المستشار العسكري لمرشد الجمهورية الايرانية يحيى رحيم صفوي بأن ايران تملك آلاف الصواريخ في لبنان وهي بيد حزب الله التي سيوجهها لاسرائيل لصالح ايران، يكشف نفسه وصاحبه، من انه قوة وصاية اقليمية مسلحة تستولي على القرار الوطني".

وتوقفت الكتلة امام "التدهور المستمر في الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية بسبب الادارة الحكومية الفاشلة لمختلف القضايا المالية والاقتصادية والمعيشية والتي لم يسبق ان عانى منها لبنان ومؤسسات الدولة اللبنانية في احلك ايام الازمات السابقة، حيث تراجعت بشكل غير مسبوق مؤشرات النمو وكل المؤشرات الاقتصادية والمالية الأخرى وزادت بالتالي مستويات المخاطر على لبنان".

وأكدت ان "الصرخة التي اطلقتها الهيئات الاقتصادية اللبنانية لخير دليل على خطورة الاوضاع التي يعاني منها لبنان بسبب سيطرة سياسة الكيد والحقد والسياسات المرتجلة على ادارة الدولة والمؤسسات ومصالح المواطنين في ظل غياب الرؤية والقرار، بما يدفع بأمور الدولة باتجاه هاوية محتمة اذا ما استمرت هذه الحكومة في موقعها وممارساتها".

وعرضت الكتلة "علاقة لبنان مع الدول الشقيقة والصديقة والاضرار التي تسببت بها هذه الحكومة وآخرها القرارات المعلنة من دول شقيقة بحظر سفر رعاياها الى لبنان والطلب من الموجودين مغادرته، مع ما يعني ذلك من انعكاسات اقتصادية سلبية مع بداية الموسم السياحي".

واعتبرت ان "الخطوات التي يقوم بها رئيس الجمهورية باتجاه الدول العربية لمعالجة هذه القضية هي خطوات مشكورة ومطلوبة"، متمنية على "الفرقاء المحليين الابتعاد عن المزيد من تأزيم الأمور مع الدول العربية"، آملة من "الدول العربية الشقيقة وتحديدا دول مجلس التعاون الخليجي، المزيد من التفهم لظروف وأوضاع لبنان الدقيقة قبل اتخاذ اجراءات بحق لبنان واللبنانيين في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان والمنطقة، اذ ان اللبنانيين المتواجدين في الدول العربية الشقيقة يعتبرون انفسهم في بلدانهم ويشاركون في مسيرة اعمارها ويلتزمون قوانينها".

واستنكرت الكتلة "الممارسات التي تعرض لها العمال السوريون من تنكيل وتعد في بعض المناطق والاحياء والقرى على خلفية الانتقام لاختطاف لبنانيين في سوريا". وإذ كررت استنكارها لحادثة خطف الأحد عشرة لبنانيا في سوريا، أكدت على "الموقف المبدئي أيضا بأن العمال السوريين المتواجدين في لبنان هم اخوة لنا يشاركون اللبنانيين حياتهم ويساهمون في اعمار لبنان وليس من المقبول التعدي عليهم أو النيل منهم ومن كراماتهم بأي طريقة".

وجددت مطالبتها الحكومة ب"إحالة قضية اغتيال الشيخين الشهيدين أحمد عبد الواحد ومحمد المرعبي إلى المجلس العدلي"، محملة "الحكومة مسؤولية التباطؤ في اتخاذ هذا القرار".

كذلك استنكرت "الخطوة التي أقدم عليها رئيس الجامعة اللبنانية بتوجيه تنبيه إلى أساتذة ونقابيين لمجرد ممارسة دورهم النقابي، وذلك بشكل مخالف للأصول والقوانين، وهو ما يشكل اعتداء على حرية التعبير وحرية العمل السياسي والنقابي، هذه الحريات التي ينتهكها رئيس الجامعة محكوما بكيدية واضحة وفكر شمولي".

وأخيرا شكرت الكتلة "الموفد الدولي والعربي السيد كوفي أنان على جهوده الطيبة التي أسفرت عن الافراج عن المخطوفين من منطقة العبودية في عكار"، ودعت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأنان إلى "مواصلة جهودهما من أجل كشف مصير جميع المخطوفين اللبنانيين في لبنان وسوريا".

 

المكتب الاعلامي في دار الفتوى رد على كبارة: ما يقال عن مفتي الجمهورية ادعاء وافتراء لأغراض سياسية

 وطنية - 5/6/2012 رد المكتب الإعلامي لدار الفتوى في بيان اليوم على النائب محمد كبارة، جاء فيه:"إن ما ورد في تصريح النائب محمد كبارة يوم الثلثاء 5 حزيران 2012 عن كلام نسبه الى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في جلسة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى يوم السبت في 2 حزيران 2012، ليس دقيقا، باعتبار ما نسبه إلى مفتي الجمهورية اللبنانية كان داخل المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وفي جلسة مغلقة، وبالتالي فإن كل ما نسبه النائب كبارة إلى مفتي الجمهورية وتناقله الإعلام يعتبر تجاوزا لأنظمة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وبالتالي لا تصح نسبته إلى مفتي الجمهورية اللبنانية". أضاف: "على النائب كبارة إن كان منصفا أن يراجع ويحصي الإساءات التي سبق أن صدرت عنه حرفيا، وعلى لسان مسؤولين وبعض نواب في تيار المستقبل بحق مفتي الجمهورية وتكررت أكثر من مرة. وإن النائب كبارة ليس مفتيا ولا عالما في شؤون الدين حتى يطلب من المسلمين عدم الصلاة خلف مفتي الجمهورية اللبنانية لغرض سياسي في نفسه، ومقولته هذه هي من أكبر الإساءات إلى مفتي الجمهورية اللبنانية وإلى المسلمين في لبنان". ورأى "أن بعض نواب تيار المستقبل الذي يتمادى في مواصلة الإساءة إلى المرجعية الدينية للمسلمين في لبنان قد خرج بأفعاله هذه عن نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله تعالى، وحرصه على وحدة الطائفة ووحدة الوطن وتعاليه عن المصلحة السياسية في سبيل تحقيق المصلحة الإسلامية والوطنية العليا".

وختم البيان: "يهم المكتب الإعلامي في دار الفتوى أن يؤكد أن كل ما يقال بحق مفتي الجمهورية اللبنانية هو محض ادعاء وافتراء لأغراض سياسية للضغط عليه وتطويعه لاتخاذ مواقف معينة، وهو نوع من التهويل لن ينال من مفتي الجمهورية اللبنانية ولا من مواقفه الوطنية والإسلامية الثابتة".

 

حسين الموسوي: ليتلقف شريكنا في الوطن دعوة نصرالله لمؤتمر تأسيسي

 وطنية - 5/6/2012 أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي، في لقاء سياسي في بلدة النبي، أن "دعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لمؤتمر وطني تأسيسي، تعتبر مبادرة تاريخية وخارطة طريق، يفترض بالفريق الآخر الذي نعتبره شريكا لنا في الوطن والمواطنية، أن يتلقفها ويقاربها مقاربة هادئة، خصوصا لجهة مضمونها وما ترتكز إليه، من إخراج لبنان وأهله من واقع الفرز الطائفي والمذهبي والإنقسام السياسي، وترتكز على بناء دولة قادرة وعادلة وقوية، وتؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن حزب الله بقيادته الحكيمة لم يكن يوما إلا مع مشروع الدولة، كما تؤكد أنها مبادرة إصلاحية شاملة لنظام الحكم في لبنان، بما يتوافق مع مصلحة اللبنانيين جميعا، وبما يؤمن عبورا صحيحا إلى الدولة التي يحلم بها الجميع". واوضح ان "طرح المبادرة في هذا التوقيت، يضع الجميع أمام مسؤولياتهم، لأن لا أحد يستطيع العيش وحده أو أن يلغي الآخر. فلا بد من إغتنام هذه المبادرة لتفويت الفرصة على الذين يتربصون بوطننا شرا، من الأميركيين والصهاينة والتكفيريين"، مشددا على ان "هذه دعوة لعقد إجتماعي جديد، ينبني على ما هو موجود من الميثاق الوطني لتركيز الأساس، وتنطلق للبناء العام بمشاركة كل مكونات المجتمع". وشدد على ان "الوظيفة الإستراتيجية لسلاح المقاومة، هي حماية لبنان في المديين القريب والبعيد. لذلك فالسلاح دوره محسوم ومؤكد في تشكيله مع الجيش ركيزة من ركائز بناء الدولة القوية القادرة. فالفتنة تتربص بالجميع، وما على هذا الجميع إلا أن يبادر إلى إبتناء خطوات تتصدى لها، ولا يكون ذلك إلا بإنتهاج ثقافة الإنفتاح والإعتدال وتغليب ما يجمع على ما يفرق"، ورأى ان "لا بد من خطة يفترض أن تبدأ لإجتثاث المشاريع الفتنوية، وقطع أيادي المروجين لها والمستفيدين منها". ودعا الموسوي "الرأي العام اللبناني الراشد القلق على هذا الوطن، الى أن يقف بمسؤولية وشجاعة، بعيدا عن أي عصبية ومصلحة ذاتية، في مواجهة الرافضين لأي أطروحة فيها خير لبنان ووحدة ابنائه".

 

إطلالتان للسيد في أسبوع ٍ واحد!

 علي بركات أسعد/السياسة

 بالإطلالة السابقة في ذكرى عيد التحرير "انتصار وطن ...فجر أمة" خص السيد حسن نصرالله بالشكر الرئيس السوري للفتته وعنايته بالمخطوفين اللبنانيين الذين لم يتم الإفراج عنهم حتى الآن.

بعد مرور أسبوع واحد على تلك الإطلالة, أطل ثانية سماحة السيد في ذكرى "رحيل الإمام الخميني" حيث دعا السيد حسن الخاطفين السوريين إلى إطلاق سراح المخطوفين بالطريقة التي يرونها مناسبة "إما سلما ً وإما حربا ً", قائلا ً لهم بأن مشكلتكم ليست معهم بل معه هو ومع "حزب الله" ودعاهم إلى عدم أخذ مواطنين أبرياء رهائن.                                                                                       

خطاب سماحة السيد في ذكرى عيد التحرير وشكره للرئيس السوري على لفتته وعنايته بالمخطوفين اللبنانيين كانا سببا ً كافيا ً لايقاف عملية الإفراج عنهم بسبب كراهية الخاطفين للرئيس السوري بشار الأسد, فكان الأجدر على سماحته ألا يتطرق لشكر الرئيس السوري على لفتته وعنايته التي لم تجد ِ نفعاً, بل على العكس كانت قواته العسكرية تقصف بالصواريخ المنطقة التي كان يتواجد فيها الرهائن اللبنانيون مع علم قوات الأسد المسبق بتواجد الرهائن في تلك المنطقة, ومن الممكن أن تكون المجموعة الخاطفة تابعة للمخابرات السورية بهدف توريط الثورة السورية مع "حزب الله" وافتعال مشكلة طائفية سنية شيعية كما يحاول النظام منذ فترة اللعب عليها.

أما في الإطلالة الثانية للسيد في الذكرى السنوية 23 ل¯ "رحيل الإمام الخميني" فقد خيرهم "إما سلما ً وإما حربا ً", وتناسى سماحة السيد عندما حسم أمره بعدم النأي بنفسه وحزبه عن كل ما يتعرض له الشعب السوري من إجرام ومجازر على يد نظام  حليفه بشار الأسد, ونعت الثورة الشعبية السورية بأنها ثورة العملاء وأنها مشبوهة تدار من قبل أميركا وإسرائيل, ولم يسالم الشعب السوري المستنجد به, بل  رد بمحاربته وأرسل مقاتليه البواسل, ليتحولوا إلى مرتزقة لتواجدهم داخل الأراضي السورية جنبا ً إلى جنب مع الحرس الثوري الإيراني في مساندة كتائب الشبيحة وفرق الإعدامات التابعة لنظام الأسد لمحاربة الثورة السورية الشعبية في مدينة حمص ب¯ "حي بابا عمرو والرستن والزبداني والقصير" ومناطق ريف دمشق - ضواحي العاصمة السورية.

ما أشبه اليوم بالأمس, فبالأمس وعقب انتهاء حرب عام 2006 التي أسفرت عن أكثر من 2000 ما بين قتيل وجريح ومعاق ومفقود طلبت قيادة "حزب الله" من الجمهور الشمولي التابع له بافتداء أنفسهم بحذاء السيد "فدى صرماية السيد حسن" أمام الإعلام, فقط ليبعدوا عن السيد مغامرة (حرب تموز) التي اعترف السيد أثناءها في خطابه المتلفز الشهير "لو كنت أعلم... لما أقدمت على هكذا عمل", أما اليوم وبنفس طريقة الأمس فأوعز الحزب لأهالي المخطوفين بإدلاء تصريح إعلامي يطلبون فيه من السيد عدم الاعتذار عن خطابه في ذكرى عيد التحرير لإشادته بالرئيس السوري, ما أدى إلى إلغاء عملية الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين, وما هو إلا سيناريو تم إعداده من قبل قيادة الحزب للنأي بالسيد والحزب عن كل الهفوات السياسية تجاه الشعب السوري الثائر.                                                                                                سماحة السيد حسن مع الاحترام والتقدير, لا يجيد إلا قراءة تاريخ الثورة الخمينية, متناسيا ً تاريخ الثورات العربية التي كانت قائمة على أكتاف الشعب السوري الذي لم يسالمهم بثورتهم على الظلم, بل فعل العكس, حاربهم سياسيا ً وعسكريا ً, وبهذا يكون السيد قد وضع نفسه وحزبه في مأزق ٍ كبير, مأزق مواجهة تسونامي الشعب السوري الثائر, ونقمة جميع الشعوب العربية المتعاطفة أصلا ً مع الثورة السورية على النظام البعثي المجرم والظالم.    

*كاتب لبناني 

 

سوريا

 

البيت الأبيض: الأسد يكذب بشأن مجزرة الحولة

واشنطن - ا ف ب: اعتبر المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني أن الرئيس السوري بشار الاسد يكذب حين ينفي مسؤولية نظامه عن المجزرة التي ارتكبت في الحولة والتي قضى فيها 108 اشخاص في 25 مايو. وردا على سؤال عما اذا كان الاسد كذب امام العالم في الخطاب الذي القاه السبت حين نفى مسؤولية نظامه عن مجزرة الحولة, قال كارني "نعم".

واضاف كارني, مساء أول من أمس, "نركز مع شركائنا الدوليين على التحضير لانتقال سياسي في سورية", مبديا استياءه لكون النظام السوري ينفي مسؤوليته عن المجازر التي "شارك" فيها.

وأشار إلى أنه "لهذا السبب, من الأهمية بمكان ان يتوحد المجتمع الدولي للضغط على الاسد لعزله". ووصف الرئيس السوري في خطاب ألقاه السبت أمام مجلس الشعب الجديد منفذي مجزرة الحولة في حمص (وسط) بأنهم "وحوش". وتبادل المعارضون السوريون والنظام الاتهامات بالمسؤولية عن مجزرة الحولة, فيما تحدث مسؤول كبير في الامم المتحدة عن "شكوك قوية" في ان تكون ميليشيات موالية للنظام قد ارتكبت هذه المجزرة. بدوره, اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر ان خطاب الاسد "كان على طلاق كامل مع حقيقة الوضع الميداني في سورية, وخصوصا تعليقاته حول مجزرة الحولة".

ورأى تونر ان النظام السوري "يحاول تقديم رواية مزورة" عن الاحداث التي تجري في سورية.

 

موسكو تؤكد أن بقاء الأسد في السلطة ليس شرطا مسبقا للحل ... وبوتين وأوباما سيبحثان في تكرار الحل اليمني على الأزمة السورية 

الفيصل: بدأنا نفقد الأمل بخطة أنان وعلى الروس تأييد نقل السلطة في سورية

 وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد (ا.ف.ب)عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل, في ختام اجتماع المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي في جدة, أمس, ان الوقت حان لكي "ينتقل الروس من تأييد النظام السوري الى وقف القتال وانتقال السلطة سلميا". وقال الفيصل ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي: ان تغيير موقف موسكو "سيحفظ لها مصالحها في سورية والعالم العربي". وأضاف "نأمل أن تعيد تقييمها لسياستها في المنطقة وخصوصا تجاه سورية, فهي تخطئ مع التيار الشعبي السوري, والا فإنها ستفقد الشيء الكثير على الساحة العربية". واعتبر الفيصل ان "موقفها في مجلس الامن لا مبرر له" في اشارة الى ممارسة موسكو حق النقض مرتين لإفشال قرارات من شأنها ادانة النظام في سورية.

كما قال الفيصل ردا على سؤال حول خطة الموفد الدولي والعربي الى سورية كوفي انان "لقد بدأنا نفقد الامل في الوصول الى حل عن طريق مبادرة انان, واذا لم يتخذ مجلس الامن الدولي قرارا بموجب الفصل السابع فلن يتم تطبيقها". وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية طالب السبت الماضي في اجتماع استثنائي في الدوحة مجلس الامن بتطبيق هذه الخطة عبر اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة, من دون الإشارة الى عمل عسكري. وحضر انان اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بسورية, محذرا من تعاظم مخاطر اندلاع حرب طائفية في هذا البلد, وقائلا ان "شبح حرب شاملة مع بعد طائفي مقلق يكبر يوما بعد يوم". على صعيد اخر, قال وزير الخارجية السعودي إن "من المؤكد ان برنامح ايران النووي يصعد من وتيرة التهديدات في المنطقة ويشكل خطرا, وآمل ان تراجع قرارها وتعطي فسحة من الزمن لدول المنطقة لكي تستقر".

واضاف ان "الازمة الكبيرة في الخليج حاليا سببها ايران بسبب احتلالها جزر الامارات والتصعيد الاعلامي وغيره", مجددا تأكيد "الدعم الكامل" لموقف الامارات في هذه المسألة. واضاف الفيصل ردا على سؤال "لا استطيع ان اتخيل ان ايران ستكون سببا في تدمير المنطقة لأنها اول الخاسرين يجب عليها طمأنة دول المنطقة" حيال نواياها. في غضون ذلك, اعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف, ان روسيا لا تعتبر بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة شرطا مسبقا لتسوية النزاع في سورية. وقال غاتيلوف لوكالة ايتار تاس غداة لقائه الموفد الدولي كوفي انان في جنيف "لم نقل ابدا, او فرضنا شرطا بأن الاسد يجب ان يبقى بالضرورة في السلطة عند انتهاء العملية السياسية" في سورية. واضاف كما نقلت عنه الوكالة الروسية من جنيف "هذه القضية يجب ان يعالجها السوريون بأنفسهم".

ولم تتراجع روسيا حتى الآن عن دعمها لحليفها السوري رغم انها امتنعت مرات عدة في السابق عن إبداء دعم لسلطة الرئيس السوري بشار الأسد شخصيا. ودعا قادة الاتحاد الاوروبي الكرملين خلال القمة بين روسيا والاتحاد الاوروبي, أول من أمس, في سان بطرسبورغ الى العمل معا من اجل "انتقال سياسي".

بدوره, اعلن المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الاثنين ان الولايات المتحدة تركز حاليا على "التحضير للانتقال السياسي في سورية". ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في نهاية مايو الماضي, ان ادارة الرئيس باراك اوباما تريد العمل مع روسيا لإعداد خطة تخرج سورية من الازمة الحالية تتضمن رحيل الاسد, وهي تشبه خطة انتقال السلطة في اليمن التي تضمنت رحيل الرئيس علي عبدالله صالح. وتقضي الخطة هذه ايضا حسب الصحيفة بأن يبقى بعض قيادات النظام السوري الحالي في السلطة. ومن المتوقع ان يناقش الرئيس الاميركي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا المشروع خلال لقائهما الاول بعد انتخاب بوتين, في اطار اجتماعات مجموعة العشرين في الثامن عشر والتاسع عشر من يونيو في موسكو. الا ان غاتيلوف ابدى بعد التشكك ازاء احتمال تطبيق حل في سورية على الطريقة اليمنية. وقال غاتيلوف "عندما نبحث في المثال اليمني بالنسبة الى سورية, علينا ان نتذكر مع الاسف ان لا رغبة عند الطرف المعارض بالدخول في مفاوضات سياسية مع الحكومة". وأضاف "كان الأمر سيكون جيدا لو كانت هناك رغبة سياسية بذلك لدى الطرفين ما سيتيح التقدم نحو تسوية". وكانت موسكو عطلت صدور قرارين من مجلس الامن الدولي يدينان قمع الحركة الاحتجاجية في سورية من جانب نظام الاسد. واستمرت روسيا ايضا في تزويد حليفتها دمشق السلاح رغم المخاوف من استخدامها في قمع السكان المدنيين. وخلال زيارتيه الى المانيا وفرنسا الجمعة بقي بوتين متشددا في مواقفه ازاء الازمة في سورية. وقال امام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "اذا ابعدنا الرئيس الحالي عن السلطة هل تعتقدون ان السعادة الشاملة ستعم البلاد". ومن المقرر ان يتوجه السفير فردريك هوف موفدا من وزارة الخارجية الاميركية الى موسكو خلال هذا الاسبوع لمناقشة الملف السوري. ومساء أمس, دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون روسيا والصين, حليفتي دمشق, الى "المساهمة في حل" للنزاع في سورية. وقالت كلينتون خلال زيارتها باتومي في غرب جورجيا "نعتقد ان هناك طريقا يجب سلوكه ونحن مستعدون لذلك. ندعو الروس والصينيين الى المساهمة في الحل".

           

مقالات ومقابلات

 

عون الشريف العفيف والعكس؟!

الفرد نوار/الشرق

كرر رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد المتقاعد ميشال عون انتقاداته الجارحة للحكومة التي يشارك فيها بحصة وزارية فضفاضة، وكأنه بذلك يتنصل من تبعات فشلها، او انه يريد من شركائه ان يفهموا انه في وارد التخلي عنهم في حال لمس منهم استعدادا لطعنه في الظهر او في الوجه لا فرق، قياسا على تصرفاته السابقة مع من كان يوليهم ثقته ثم تخلى عنهم في لحظات!

هذا المنظر السياسي يدعو الى التساؤل، لان الحكومة تعاني من سكرات التشتت امنيا وسياسيا واداريا، اضافة الى انعدام الثقة بين رئيسها نجيب ميقاتي ومعظم وزراء حكومته الذين تجمع بينهم مصالح خاصة لا علاقة لها بالصالح العام، والا ما معنى ان يتنطح شريك اساسي في الحكومة ليندد بها من دون ان يحسب حسابا لوجوده الوازن في السلطة مفضلا على كل ما تقدم ثقلا سياسيا هشا كي لا نقول ثقلا مسرحيا لم يحقق من خلاله خطوة ايجابية واحدة! يقول احد المقربين من «جنرال الرابية» انه منصرف راهنا الى تعزيز مواقعه الشعبية، استعدادا للانتخابات النيابية العام المقبل، لاسيما انه بات يشعر بانه لن يكون مرتاحا الى وضعه، في ظل ما يتردد عن احصاءات تؤكد اهتزاز مواقع التيار الوطني جراء ابتعاد فاعليات سياسية وعائلية عنه، اسوة بما حصل في منطقة المتن الشمالي حيث استحال على العونيين عقد مهرجانات سياسية في مناطق الثقل الساحلي، بعكس ما حصل معهم يوم اضطروا الى طلب الدعم من الحزب السوري القومي في مناطق المتن الاعلى وتحديدا في ضهور الشوير وبولونيا والشوير وديك المحدي ومزرعة يشوع. وثمة من يجزم بان الحزب القومي بات محرجا لان تعاطيه مع عون والتيار الوطني يصب في غير مصلحة الحزب وجماعته من العائلات المعروفة بميولها لمصلحة القوميين وليس بين هؤلاء من يعرف عنه سوى عدائه للكتائبيين. وفي الحالين ينصرف عون الى تعزيز مواقعه في كسروان والمتن من دون ان يستوعب الى الان «ان من تخلوا عن تأييده اكثر بكثير من الذين حافظوا على مواقعهم داخل التيار (…) وما يقال عن كسروان والمتن، يقال مثله واكثر عن تراجع مؤيدي التيار العوني في قضاء البترون، حيث لم تؤد التنفيعات والتوظيفات التي يتولاها الوزير جبران باسيل بمقربين منه الى نتيجة، فيما يقال ان الذين لم تشملهم هبات باسيل ومساعداته الادارية وفي المشاريع التنموية من طرقات وبنى تحتية تمركزت على مقربين.

والوضع عينه ينطبق على ما يتردد عن امكان ثقل صهر الجنرال الوزير جبران باسيل ترشيحه الى منطقة الاشرفية في حال تأكد للتيار ان حظوظ باسيل منعدمة كليا، الا في حال عمل عون بنصيحة حزب الله ورشح صهره في دائرة بعبدا محل قريبه الان عون او حكمت حكمت ديب الذي يقال عنه انه بات في وضع لا يحسد عليه داخل التيار، ما يوحي بامكان ابعاده عن اللائحة التحالفية بين عون وحزب الله والحزب الديموقراطي اللبناني وحركة «امل»، في حال كانت رغبة لتأمين دخول باسيل المجلس النيابي!

المهم في هذا الصدد، هو المعنى والبعد الحقيقي وراء كلام عون المستمر في تجريحه وانتقاده الحكومة من دون ان يسمع ما يلقمه حجرا ويجعله يفهم ان السلطة كل لا يتجزأ فاما انها حكومة جيدة او حكومة فاشلة. ومن المستحيل على عون وغيره ان يدعي ان وزراءه شرفاء مكة، لاسيما ان صهره قد قام بالاسوأ على مدى توليه الحقيبة الوزارية وما الحقها بها من زلع وبلع بشهادة وزراء ونواب خصومه، لا يعقل ان يكونوا كلهم على خطأ؟! واذا سلمنا جدلا باتجاهات عون السليمة لا بد من سؤاله عما فعله يوم كان على رأس الحكومة العسكرية وماذا فعل بالاموال التي وضع يده عليها قبل لجوئه الى السفارة الفرنسية في اعقاب الانقلاب عليه (…) وكم حمل معه الى منفاه في باريس من ملايين الدولارات الموثقة بصورة وحسابات مصرفية!

ولان مثل هذا الكلام يغضب عون ويبعده عن الاعتراف بتلك الافعال سنقول عنه انه شريف وعفيف ونظيف وصاحب اخلاق رفيعة وفي حال تقبل غيره هذه الصفات فلن تكون مشكلة الا اذا ادعى العكس؟!

 

مقابلة من جريدة السياسة مع وزير داخلية البحرين راشد آل خليفة

نستنكر تدخل إيران في شؤون دول الخليج 

لا أوامر بتعذيب أحد ولم نمنع مواطناً من العودة إلى المملكة

 نرصد نشاط الجماعات الإرهابية على مدار الساعة... لذا نتمكن من إفشال مخططاتها

الغاز المسيل للدموع ليس ساماً... بل إن خطر حرق الإطارات أشد فتكاً

 الانضمام إلى الاتحاد الخليجي مطلب ملح لكل شعوب دول المجلس

 المواقف الإنعزالية لجمعية الوفاق تبعدها عن المشاركة في صنع القرار

 يجري العمل على الانتهاء من خطة التدريب لحقوق الإنسان في مرحلتها الأولى

حوار أجراه - أنور عبدالرحمن:

 أشاد الفريق الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير داخلية البحرين بالتعديلات الدستورية غير المسبوقة التي شهدتها البحرين والتي تؤكد النهج الديمقراطي والاصلاحي للملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وقال الشيخ راشد في الحوار الذي اجراه انور عبدالرحمن رئيس تحرير "اخبار الخليج" والذي تنشره "السياسة" بالتزامن مع الزميلة البحرينية: التعذيب والقتل ليسا من سياسة الدولة, ولم تصدر أوامر من اي مسؤول بتعذيب أحد وما تم توجيهه من اتهامات الى بعض عناصر الشرطة معروض امام القضاء, مشيراً الى ان الغاز المسيل للدموع الذي تستخدمه الشرطة ليس ساماً, بل ان السام تلك الغازات الصادرة عن الاطارات التي يحرقها المتظاهرون وحول الاتحاد الخليجي قال الفريق الشيخ راشد: الانضمام الى الاتحاد الخليجي مطلب ملح لكل شعوب دول المجلس, مبدياً استياءه واستنكاره للموقف الايراني الرافض لهذا الاتحاد, مؤكداً ان ذلك يعد تدخلاً في شؤون دول مجلس التعاون.

وأكد الشيخ راشد أن وزراء داخلية دول مجلس التعاون سيوقعون الاتفاقية الامنية في الاجتماع المقبل, وذلك بعد ان تم الاخذ بكل التعديلات المقترحة من الدول الاعضاء بشكل توافقي.

وحول شكوى عدد من البحرينيين في الخارج بسبب منعهم من العودة الى بلادهم قال الفريق الشيخ راشد: هذه الادعاءات باطلة, وليس هناك مواطن ممنوع من العودة الى بلاده, فالوطن لكل ابنائه ولهم حق العيش في ارضه, اما هؤلاء فقد صدرت احكام قضائية بحقهم, وهم مطلوبون للعدالة, وهذا الامر لا يسري على غيرهم.

واضاف: كانت وزارة الداخلية تستند الى قانون امن الدولة وجهازي امن الدولة والادعاء العام, اما اليوم فإن المسؤولية مشتركة بين اجهزة منفصلة مطلوب منها ان تتعاون بالكفاءة المطلوبة لتحقيق العدالة.

  ما رأيكم في ما تقوله جمعية الوفاق إن الاتحاد الخليجي يمس سيادة البحرين وتناغم ذلك مع موقف إيران تجاه الاتحاد?

  الاعتزاز بالسيادة الوطنية شعور وطني نتوقعه من كل مواطن مخلص, ومسيرتنا الوطنية كانت تنطلق على الدوام من الحفاظ على مبدأ السيادة, ودخلنا معارك وخضنا صراعات من أجل تحقيق السيادة, وهذا أمرٌ غير قابل للشك أو النقاش, ولا يمكن التفريط بثوابتنا ومقومات دولتنا التي ضحينا من أجل عروبتها وسيادتها.

أما الانضمام إلى الاتحاد الخليجي, فهذا الأمر لم يكن جديداً حيث نص النظام الأساسي لمجلس التعاون على أن هدفه الوصول إلى الوحدة. والاتحاد الخليجي يخدم المصالح الوطنية, ويعزز الأمن والاستقرار في مواجهة التحديات, حيث كان مطلباً ملحاً لكل شعوب دول مجلس التعاون في تلبية طموحاتها في العيش الآمن الكريم, نظراً إلى ما يؤلف بينها من روابط العقيدة واللغة والثقافة والعادات والتاريخ المشترك, ما يجعل الحاجة إلى الاتحاد متوافقة مع هذا التجانس, في حين نرى أن مقومات بعض الاتحادات متباينة من حيث اللغة والثقافة والأعراق والأصول كما الحال في أوروبا. أما عن الموقف الإيراني فإنه يمثل تدخلاً في سيادة الدول وشؤونها الداخلية وعلاقاتها, وهو ما نرفضه بشدة لأن الاتحاد لا يحمل تهديداً لأحد, بل إن من شأنه إدامة الأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز مسيرة السلام والتنمية الذي من المفروض ان تحرص عليه ايران.

  لماذا لم تتم محاكمة ضباط كبار من الشرطة في تهم التعذيب والقتل التي تعرض لها بعض الأفراد أثناء توقيفهم أو استجوابهم?

  لابد من القول أولاً إن التعذيب والقتل ليسا من سياسة الدولة. وقد سبق أن صرحت بأنه لم تصدر أوامر أو تعليمات من أي مسؤول في الوزارة بتعذيب أحد, كما أننا لم نتلق أمراً بذلك من أي مسؤول من خارج الوزارة, وما تم توجيهه من اتهامات إلى بعض عناصر الشرطة معروض أمام القضاء.

تجفيف مصادر الإرهاب

  يشكل الإرهاب تهديداً حقيقياً للأمن فكيف تواجهون هذه الظاهرة من حيث التصدي لها وتجفيف مصادرها وبواعثها ?

  بداية أؤكد أننا لا نعالج الإرهاب بالإرهاب وإنما نحرص على معالجة العمليات الإرهابية بتطبيق القانون.حيث يتطلب الأمر اتخاذ الإجراءات الأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار, ومنها العمليات الاستباقية التي تنفذ لإحباط الأعمال الإرهابية والحيلولة دون وقوعها, وهي عمليات متواصلة على مدار الساعة ترصد نشاط الجماعات الإرهابية وافشال مخططاتها, كما تمت ملاحقة المتهمين ونشر أسمائهم وصورهم, وقد تم القبض على بعضهم وتقديمهم إلى القضاء.

  كان موقف بعض الجمعيات السياسية ومنها جمعية الوفاق سلبياً من التعديلات الدستورية ما رأيكم بهذا الموقف?

  التعديلات الدستورية تؤكد النهج الديمقراطي والإصلاحي لعهد حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه, وهي تعديلات جوهرية وغير مسبوقة وجاءت بناءً على توافقات الحوار الوطني بمشاركة وطنية تمثل مختلف الأطياف والفعاليات, كما أنها حظيت بموافقة ممثلي الشعب في البرلمان.

أما عن موقف جمعية الوفاق فأود التذكير بأن كتلة الوفاق في مجلس النواب وفي أثناء انعقاد الفصل التشريعي الثاني, قدمت تعديلاتها المقترحة بشأن التعديلات الدستورية, حيث تناولت هذه التعديلات زيادة المساحة للسلطة التشريعية عامة ولمجلس النواب خاصة لممارسة الأدوار التشريعية والرقابية ومنح اختصاص أكبر لمجلس النواب فيما يتعلق بالتشريع. فجاءت التعديلات الدستورية التي تم إقرارها متوافقة مع أغلب مقترحات الكتلة, وزاد على ذلك لتعطي صلاحيات رقابية وتشريعية لمجلس النواب من شأنها تعزيز النهج الديمقراطي.ولكن جمعية الوفاق تكررت مواقفها الانعزالية, وهي مواقف تبعدها عن المشاركة بالقرار الذي هو مطلب أساسي تطمح له كل جمعية أو حزب سياسي.

  ماذا عن الاتفاقية الامنية بين دول مجلس التعاون?

  نظراً إلى وجود تباين في وجهات النظر حول بعض المواد وتحفظ بعض الدول في التوقيع أو اكتمال التصديق على الاتفاقية الأمنية الحالية, فقد انتهى الأمر إلى الأخذ بكل التعديلات المقترحة من الدول الأعضاء بشكل توافقي, وقد تم عرضها في الاجتماع التشاوري لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وحظيت بالإقرار والمباركة ليتم التوقيع عليها من قبل وزراء الداخلية في الاجتماع المقبل. حيث إن تفعيل هذه الاتفاقية من شأنه دعم مسيرة التعاون الخليجي في المجال الأمني من خلال التنسيق المشترك وتوحيد الجهود لضمان الأمن والاستقرار.

  تقدمت مملكة البحرين باقتراح لإنشاء جهاز الشرطة الخليجية, وعرضتم هذا الاقتراح في اجتماع وزراء الداخلية لدول المجلس, إلى أي مدى يمكن تحقيق هذا المقترح في المدى المنظور?

  يهدف مقترح تشكيل الشرطة الخليجية إلى تعزيز المنظومة الأمنية لدول المجلس, ورفع قدرتها على مكافحة الجريمة وتعزيز التنسيق القائم بين مختلف الأجهزة الأمنية على غرار ما هو متبع في أوروبا وآسيا بما يتعلق بتفعيل الاتفاقية الأمنية واتخاذ التدابير الفاعلة في مواجهة التحديات الأمنية, حيث إن الأمر يحظى بعناية أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية, وسيجد - إن شاء الله - سبيله إلى التنفيذ بعد دراسة المقترح وتقديم التصورات التي تضمن نجاحه في إطار الخطوات الجادة نحو الوحدة الخليجية الشاملة.

   على إثر ما مرت به البحرين والمنطقة من أحداث أمنية وما ترتب عليها من آثار ما التطويرات المرتقبة لأجهزة الأمن?

  لم تتوقف جهود التطوير والتحديث في وزارة الداخلية, بل هي عملية مستمرة لتلبية الاحتياجات ومواكبة المستجدات, إلا أن الخطة المقبلة تنطلق من رؤية شاملة للأمن في ضوء ما مرت به المملكة من أحداث, استوجبت المراجعة والتقييم وبخاصة فيما يتعلق بمقترحات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ذات الصلة بعمل الوزارة. حيث تضمنت الخطة إعداد هيكل تنظيمي لبعض الإدارات لتمكينها من مباشرة مهامها, ومنها مكتب أمين عام التظلمات, وإدارة الشؤون الداخلية وإعادة تنظيم بعض مهام إدارة المفتش العام, ويأتي هذا التطوير لتطبيق المعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان ومبادئ الشفافية وسلامة الإجراءات وفق الضوابط القانونية, وتحقيقاً لذلك فقد تم إعداد مدونة سلوك رجال الأمن العام كما سيتم العمل على إنجاز دليل إجراءات العمل الأمني.

ويجري العمل على الانتهاء من خطة التدريب لحقوق الإنسان في مرحلتها الأولى, التي تشمل تدريب منتسبي الأمن العام في مختلف الأجهزة والمديريات حيث سيتم اعتماد خطة التدريب لحقوق الإنسان في برامج الأكاديمية الملكية للشرطة ومناهج تدريب قوة الأمن الخاصة. كما يشمل التطوير إدارة الأدلة الجنائية وإدارة المباحث ومكافحة الإرهاب ومختبر الأدلة الجنائية والتي تشمل الانتهاء من عملية التقييم وإعداد الخطة الميدانية لإعادة هيكلة شاملة.

وهناك برنامج تدريبي يجري الإعداد له, وهو إعداد القائد وستتضح ملامح الخطة بعد استكمال الاستعدادات والترتيبات لتنفيذ البرامج في ضوء الرؤية المستقبلية للوزارة, والتي تنطلق من تكامل أداء الأجهزة الأمنية وفاعليتها, ورفع جاهزيتها من حيث امتلاك القدرة التنظيمية والكوادر البشرية والتقنيات الحديثة من خلال الانفتاح على التجارب الحديثة في مجال العمل الأمني والاستعانة بالخبراء والمختصين من ذوي المؤهلات العالية والتجارب المتميزة.

والمرحلة المقبلة تتطلب منا زيادة التركيز على دور الدفاع المدني لمواجهة الكوارث المحتملة استعداداً لمواجهة أي تداعيات وأخطار من المفاعلات النووية في المنطقة وخصوصاً المفاعلات الإيرانية.

توصيات لجنة تقصي الحقائق

   ما أبرز الانجازات التي حققتها الوزارة في مجال تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق والمتصلة بعمل الوزارة?

  في هذا الإطار اتخذت الوزارة ما يلزم لتنفيذ جميع التوصيات المتعلقة بها في تقرير لجنة تقصي الحقائق, كما تم وضع برنامج عمل متكامل من أجل تطوير العمل الشرطي والأمني للوصول به إلى المعايير والمعدلات العالمية, اضافة الى اتخاذ مجموعة من الإجراءات والخطوات الإصلاحية بهدف النهوض بالعمل الشرطي بما يحقق التوازن بين دور الشرطة في حفظ الأمن وكفالة حقوق الانسان من خلال الاستعانة بخبرات وكفاءات عالمية, وإعادة هيكلة بعض الأقسام بالوزارة مع إجراء عدد من التغييرات في مختلف القطاعات من أجل زيادة فاعلية العمل الأمني. ووضع خطة عمل من أجل ربط الجهاز القضائي بالوزير مباشرة والعمل على تطويره وتحديثه ومده بالكفاءات القضائية, وتعيين قضاة متفرغين للعمل القضائي لضمان الحيادية والاستقلال وتحقيق العدالة الناجزة.

كما تمت الاستعانة بالمؤسسات التدريبية الدولية لتطوير عمل الشرطة وتطوير آلية ومناهج التدريب والإعداد, وخصوصا في ما يتعلق بالتعامل مع المتظاهرين, والاتصال والتنسيق مع المراكز الدولية ذات الاهتمام بحقوق الإنسان وتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية واللجنة الدولية للصليب الأحمر للسماح لأعضاء اللجنة بزيارة النزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز التوقيف, وعقد دورات تدريبية في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني للعاملين فيه, واعتماد مدونة سلوك العمل الشرطي لكيفية قيام رجل الأمن بواجبه, وإنشاء مركز للحبس الاحتياطي يتبع إدارة الإصلاح والتأهيل يتولى تسلم المحبوسين احتياطيا بعد صدور أوامر الحبس الاحتياطي من النيابة العامة أو المحاكم, كما تم التعاقد مع شركة متخصصة لتجهيز غرف التسجيل السمعي لكل المقابلات الرسمية للموقوفين. كما تم تكليف المفتش العام بإعادة النظر في كل قضايا فصل الموظفين واتخاذ الإجراءات اللازمة, وتنفيذ التوصية بوجود وحدة مستقلة تكون مهامها تلقي الشكاوى والمظالم مثلما هو الحال في بلدان مختلفة.

  تقدمت جمعية الوفاق بشكوى ضد وزارة الداخلية بخصوص استخدام الغاز الذي تصفه بالسام, وتأثيره على التجمعات السكانية, ما ردكم?

  بداية أود أن أشير إلى أن وزارة الداخلية تلقت خطاباً من جمعية الوفاق بهذا الخصوص, وكنا بصدد الرد عليه, إلا أن جمعية الوفاق لم تنتظر ذلك, فبادرت إلى إقامة دعوى لدى المحكمة, ما جعل الأمر بين يدي القضاء, ومع ما أقدمت عليه الجمعية, إلا أنه تم تشكيل لجنة تحقيق داخلية لبحث الادعاء.

أما حول الادعاء بأن الغاز المستخدم سام ويؤثر على صحة الناس, بالتأكيد فإنه لا يرضينا بأي شكل من الأشكال ان تكون الشرطة سببا في إزعاج الناس, وان ما هو مستخدم هو (غاز مسيل للدموع) وهو نفس النوع المستخدم من قبل الدول الأخرى, وهو ليس غازا ساما وإلا فإن أفراد الشرطة هم أكثر من يتعرض له.

أما المتظاهرون فيستخدمون الغاز من خلال إعادة تصنيعه من مواد مجهولة وتركيبها بطرق غير معروفة, لم يجر التحقق من مدى خطورتها, وإذا كانت الشكوى من الغاز وخطورته فهل حرق الإطارات وإشعال الحرائق في الحاويات لا يشكل تلوثاً للبيئة وإضراراً بحياة الناس عندما ينتشر الدخان بين التجمعات? ولماذا لم نسمع إدانة من الجمعية لمثل هذه الأعمال والشكوى من خطورتها?

إن استخدام الغاز هو رد فعل لأعمال الشغب والتخريب, فلماذا يتم التركيز على رد الفعل, وترك الفعل? نحن لا ندعي الكمال, فقد تم رصد بعض الأخطاء في استخدام الغاز داخل البيوت أحيانا, وهذا أمر يجري التحقيق فيه, لأنه غير مسموح أصلاً.

شكوى الممنوعين من العودة

  يشكو عدد من البحرينيين في الخارج من أنهم مهددون وممنوعون من العودة إلى الوطن بسبب آرائهم ونشاطاتهم الصحافية ومطالباتهم السلمية ويتخذون من ذلك ذريعة لتشويه صورة البحرين, فما رأيكم في هذا الأمر?

  هذه الادعاءات باطلة لأن مثل هذه الممارسات تجري على أرض البحرين, ولا تجري ملاحقة أصحابها إذا كانت في إطار حرية التعبير المسموح بها وفق القانون. إلا أن هناك أشخاصاً في الخارج صدرت بحقهم أحكام قضائية وهم مطلوبون للعدالة وهذا أمر لا يسري على غيرهم, لقد استغل هذا النفر وجودهم في الخارج لترويج الأكاذيب والحملات التضليلية للإساءة إلى وطنهم. فنحن والحمد لله نعيش في دولة ديمقراطية, تصان فيها الحقوق والحريات ويطبق فيها القانون على الجميع من دون استثناء, والوطن لكل أبنائه في الداخل والخارج ولهم الحق في العيش على أرضه مع احترام مؤسساته وقوانينه.

  يدور الحديث عن كيفية استعادة هيبة رجل الأمن في ضوء ما نشهده من استهداف لرجال الأمن والتعدي عليهم فما قولكم?

  نعيش في وقت نتحدث فيه عن دولة القانون والمؤسسات وهيبة واحترام الدولة التي تحكم من خلال قوانينها ومؤسساتها, وليس من خلال مؤسسة واحدة هي المؤسسة الأمنية, فهذا عهد الإصلاح والانفتاح السياسي, فقد كانت وزارة الداخلية في السابق تستند إلى قانون أمن الدولة وجهاز أمن الدولة وجهاز الادعاء العام, أما اليوم فإن المسؤولية مشتركة بين أجهزة منفصلة مطلوب منها أن تعمل مع بعضها بعضاً بالكفاءة المطلوبة لتحقيق العدالة حتى يسود النظام العام. وبالتالي فإن هيبة رجل الأمن من هيبة الدولة

 

8 آذار» ترمي بثقلها لحفظ الحكومة و«14 آذار» تتجه للمشاركة  في الجلسة الافتتاحية للحوار

مظلة ديبلوماسية غربية لحماية الاستقرار في لبنان

| بيروت ـ «الراي» |

تترقّب بيروت حركة غربية نشطة في اتجاهها في غضون الاسبوعين المقبلين، حيث تستقبل أربعة وزراء خارجية أوروبيين ستتقاطع زياراتهم عند تأكيد «دعم الاستقرار اللبناني الهشّ» وعدم السماح بانفلاته. وسيكون وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيله اول المسؤولين الغربيين الذين يصلون الى بيروت مساء غد في اطار جولة له في دول المنطقة، فيما تتواصل التحضيرات لـ «جولة ثلاثية» يقوم بها وزراء خارجية أسوج كارل بيلت وبولونيا رادوسلاف سيكورسكي وبلغاريا نيكولا ملادينوف في الاسبوع الثالث من يونيو الجاري، وسط تقاريرعن ان هذه الزيارات تندرج تحت عنوان «ابداء التعاطف مع لبنان في الفترة الحرجة التي يمرّ بها خصوصاً مع تفاقم الازمة السورية على أبوابه»، كما نقلت صحيفة «النهار» اللبنانية عن ديبلوماسي اوروبي معتمد في بيروت ودمشق، اشار الى ان غاية هذه الحركة «ابراز التشديد الاوروبي على اهمية الاستقرار اللبناني، وقت تمر المنطقة بتقلبات قاسية».

ووسط استمرار المخاوف من تداعي الهدنة الامنية الهشة في مدينة طرابلس والتي تذكّيها ظاهرة إحراق محلات ومتاجر تعود الى أفراد من الطائفة العلوية، اتجهت أطراف الحكومة في منحى واضح الى تعويم الوضع المتآكل حكومياً ومحاولة احتواء مآزقه المتنوّعة لمواجهة التداعيات المتراكمة حكومياً وسياسياً وامنياً واقتصادياً.

وتبيّن من الحركة الكثيفة التي جرت في اليومين الماضيين ان ثمة تفاهماً حصل بين مختلف اطراف الحكومة، على اثر جولة الاشتباكات الدامية في طرابلس، على جعل الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء التي ارجئ انعقادها من اليوم الى الغد بسبب زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لدولة الامارات العربية المتحدة، منطلقاً لعنوان سياسي عريض هو تثبيت دعائم الوضع الحكومي وإعادة نفحه بجرعةٍ مقوّية تقوم على مجموعة اجراءات يجري العمل على بلورتها والتوافق عليها قبل انعقاد الجلسة كي يتم اقرارها من دون اي مفاجآت جديدة. ومن هذه الاجراءات التوافق المسبق على إقرار سلفة خزينة لمشروع تنمية طرابلس بقيمة 100 مليون دولار يتمسك بأولوية إقرارها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزراء طرابلس كافة. ويبدو ان المشاورات التي اجريت في اليومين الاخيرين افضت الى تفاهم حكومي شامل عليه.

وفتح هذا الامر مسرباً آخر لايجاد حل لملف الانفاق الحكومي ضمن مشروع كان أعدّه سابقاً وزير المال محمد الصفدي لاقرار مبلغ 4900 مليار ليرة ثم جرى خفضه الى 3900 مليار ليرة، لتضمينه النفقات الملحة للـ 2012 الى حين إقرار مشروع الموازنة للسنة الحالية. وتركزت الحركة التي قام بها الوزراء على حسن خليل («امل») ومحمد فنيش («حزب الله») وجبران باسيل ( «التيار الوطني الحر») مع رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة اول من امس، على المخرج الذي يضمن قوننة الانفاق في المرحلة الانتقالية بين مشروع السلفة ومشروع الموازنة.

وتقول مصادر وزارية مطلعة لـ «الراي» ان اهمية هذه الحركة لا تكمن في تفاصيل المخرج المالي فحسب، بل تكتسب بعداً سياسياً يعكس قرار القوى الثلاث الاساسية في فريق «8 آذار» بالتعاون مع الرئيسين سليمان وميقاتي والنائب وليد جنبلاط وكتلته للتوصل الى مخرج من شأنه ان يعطي انطباعاً اساسياً وهو ان الحكومة الحالية باقية رغم كل المطبات والاخفاقات والتحديات التي تواجهها.

اما في البُعد الآخر المتصل بالمناخ السياسي العام، فتقول هذه المصادر ان دعوة سليمان الى الحوار التي تحظى بدعم خارجي وداخلي تلقّت في الساعات الاخيرة جرعات كبيرة من دعم اضافي على المستوى الغربي، مع الموقف المتقدم لفرنسا التي شجّعت سليمان وأشادت بخطوته، او على المستوى الداخلي عبر دعم البطريركية المارونية لهذه الخطوة وكذلك البيان المهم الذي اصدرته الهيئات الاقتصادية والذي اعتُبر بمثابة دقٍ لجرس الانذار حيال التداعيات الاقتصادية الخطيرة ودعمها الواضح لخطوة الحوار كسبيل اساسي لمواجهة هذه التداعيات.

وفي هذا السياق، فإن مجلس الوزراء اذا خرج بقرارات وخطوات بارزة على النحو الذي يجري العمل عليه، سيكون ذلك بمثابة دفع اضافي يمهّد لاقناع قوى «14 آذار» بالموافقة على حضور جلسة الحوار في 11 الجاري وعدم ربطها بمطلبها تشكيل حكومة حيادية قبل الحوار.

وتقول المصادر نفسها ان ثمّة معطيات تفيد ان قوى «14 آذار» التي تنجز مذكرة بموقفها سترفعها الى سليمان بعد عودته من الامارات، قد «تسلّف» الرئيس موقفاً مرناً لجهة حضورها الجلسة الاولى الحوارية المحددة في 11 يونيو فقط وتربط مشاركتها في الجلسات اللاحقة بمدى استجابة سليمان، كونه الراعي وصاحب الادارة لطاولة الحوار، بالمطالب التي ستضمّنها في مذكرتها لئلا يتحوّل الحوار الجديد مضيعة للوقت وتعويماً لوضع الحكومة وباب توظيف سياسياً لقوى «8 آذار» في وقت تضغط «14 آذار» لإسقاطها.

وافادت تقارير ان مذكرة «14 آذار» ستتضمن اربع نقاط أساسية هي: قيام حكومة انقاذ حيادية قبيل الانتخابات النيابية صيف 2013، جعل السلاح موضوعا أساسيا للحوار لانه خارج عن القوى الشرعية النظامية، إبعاد لبنان عن سياسة المحاور الاقليمية وتأكيد دور الجيش.

وينتظر ان يكون موضوع الحوار احد مواضيع البحث في الزيارة التي يقوم بها الرئيس سليمان اليوم الى دولة الامارات الى جانب عنوان رئيسي هو قرار الاخيرة، بالتزامن مع كل من الكويت وقطر والبحرين، دعوة مواطنيها لعدم السفر الى لبنان والموجودين فيه لمغادرته بسبب ما وصفته «بالاوضاع الامنية غير المستقرة».

وقبيل انتقال سليمان الى الامارات، أثار الاعلام اللبناني قضية يمكن ان تُطرح خلال الزيارة وتتعلق بإقدام السلطات الاماراتية على طرْد 10 رجال اعمال لبنانيين، وسط تقارير اشارت الى ان هذه الدفعة سبقتها دفعات قليلة في مرحلة سابقة، وان هناك لائحة تضمّ أسماء 1000 لبناني من مذهب معيّن سيُطردون تباعاً ومن دون ضجيج.

 

 كسروان: عون و14 آذار

بيار عقيقي/البلد

لم تقتنع 14 آذار أن هناك معركة انتخابية يجب الاستعداد لها جيداً في كسروان. لم تقتنع أن الانتظار الى ما قبل الانتخابات بأيام معدودة سيجعلها تتكبّد النتيجة ذاتها التي تكبّدتها في 2009. ومع أن وضع تلك القوى لا تُحسد عليه بحكم أن في كسروان زعيماً بحجم العماد ميشال عون، إلا أن جزءها من العمل لم تقم به، أو قامت به بشكل سيئ. إدارة المعركة في القضاء العاصي، يتطلّب أقصى الاهتمام.

ففي استعراض لخريطة القوى الكسروانية، يتبيّن أن هناك العماد عون من جهة، ممثل القضاء منذ العام 2005، ومن جهة أخرى هناك وزراء ونواب سابقون وشخصيات أمثال منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن وفارس بويز وكميل زيادة وزياد بارود ووسام بارودي ونعمت افرام وجوان حبيش وغيرهم، ومن جهة أخرى هناك الأحزاب، كالقوات والكتائب أولاً، ثم الأحرار وغيرهم من الأحزاب.

وكان واضحاً أن في المرتين الماضيتين، نجح الجنرال في الامساك بكسروان، ومع أن في الأولى اجتاح التسونامي البرتقالي جبل لبنان بسهولة، ومع أن في الثانية سُجلت حرب كونية ضد العونية، إلا أن الثالثة لن تكون كما المرتين السابقتين. فلا عون تراجع الى ما دون مستوى الـ2009، ولا 14 آذار تقدمت الى ما يُمكنها اقتناص مقعد كسرواني. وطالما أن القانون الانتخابي المعمول به حتى الآن هو قانون القضاء، فإن حظوظ 14 آذار ترتفع في حال تمكنت من ترتيب وضعيتها بلائحة أولية تضمّ مرشحا كتائبيا ومرشحا قواتيا والبون، حيث تستطيع البناء عليه من أجل تشكيل كتلة مواجهة لعون. لكن حتى ولو أرادت صياغة مثل هكذا لائحة فإن الكتائب والقوات يحتاجان الى أسماء يُمكن الاطلالة عبرها الى رأي عام كسرواني وبعنوان سياسي وبدءاً من الآن. فتحالف القوات والكتائب يُعتبر "تحالف الضرورة"، فإن اتفقا في الـ 2012 على معركة الـ 2013، فسوف يحققان تقدماً كبيراً، ولكن في حال قررا خوض معركة الـ2013 في الـ2013، سيعانيان كثيراً. ففي اطلالة سريعة، فإن القوات قد تحتاج الى اسم مثل نوفل ضو "المزعج الذي لا غنى عنه"، والمعروف اعلامياً وكسروانياً، أكثر من اي اسم آخر.

كما أن الكتائب قد تحتاج الى استعراض خياراتها وانتقاء مرشح "بصوت جهوري" ليتمكن من فرض نفسه على أي لائحة، وربما قد تكون عودة الوزير السابق سليم الصايغ أو اعادة ترشيح القيادي سجعان قزي، أو ابراز اسم قائد الوحدات النظامية سابقاً سامي خويري أو اختبار قوة "العتيق" شاكر سلامة من أهم الخيارات الكتائبية. كما أن من جهة البون والخازن، فإنهما مثلا ولوقت طويل صورة عن كسروان "العائلية"، على أن تلك الصورة في حاجة الى تظهير في اطار سياسي أكثر، خصوصا وأن طابع "الخصوصية العائلية الكسروانية" بدأ يذوب أمام تنامي قوة الأحزاب، الى درجة أن "عدم الجرأة" الحزبية بدأت تؤثر سلباً على الفاعلية الحزبية لـ14 آذار في شكل عام. أما افرام فيبدو، حتى الآن، رافضاً الانضمام الى أي كتلة، رغم عدم اعلان نواياه الانتخابية بعد. وتبقى الكنيسة، التي لن تؤيد أحدا في الانتخابات وستكون على الحياد، وفي هذا مؤشر الى دقة موقف 14 آذار. هل بدأت الحملات الانتخابية الآن؟

تشير مصادر في 14 آذار الى أن "صحيح أن الحظوظ متساوية بين حصول الانتخابات وبين عدم حصولها، لكن علينا التصرّف وكأن الانتخابات قائمة غداً، وأن نبدأ الحراك السياسي الكسرواني بسرعة، وأن نبادر الى تنظيم لقاءات أسبوعية وزيارة القرى في الصيف، وأن نعمل من الآن، ولا ننتظر اللحظات الأخيرة".

ومع تقدّم الأيام، لم يُعلن صراحة أحد ترشيحه سوى بارودي، لكنه لن يبقى وحيداً على لائحة الترشيحات، ففي تموز سيعلن ضو ترشيحه في لقاء شعبي وسياسي ضخم، في اشارة الى أن معركة كسروان تبدأ من الآن. على أن أجوبة الخازن والبون وافرام وبارود وغيرهم قد تأتي لاحقاً. أما الأهم والنقطة التي لا يجب نسيانها، هو أن وجود العماد عون في كسروان أحدث حالة بات من الصعب هزمها بسهولة. فإذا كانت 14 آذار تحاول ادارة معركة في كسروان، فإن عليها معرفة أن في الواجهة قائدا عسكريا، ليس أي قائد، يدرك تماماً كيفية خوض الحروب السياسية.