المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 08 حزيران/2012

رسالة أفسس الفصل 05/01-10/العيش في النور

فكونوا متمثلين بالله كاولاد احباء. واسلكوا في المحبة كما احبنا المسيح ايضا واسلم نفسه لاجلنا قربانا وذبيحة للّه رائحة طيبة. واما الزنى وكل نجاسة او طمع فلا يسمّ بينكم كما يليق بقديسين.  ولا القباحة ولا كلام السفاهة والهزل التي لا تليق بل بالحري الشكر. فانكم تعلمون هذا ان كل زان او نجس او طماع الذي هو عابد للاوثان ليس له ميراث في ملكوت المسيح والله. لا يغركم احد بكلام باطل لانه بسبب هذه الامور يأتي غضب الله على ابناء المعصية. فلا تكونوا شركاءهم. لانكم كنتم قبلا ظلمة واما الآن فنور في الرب.اسلكوا كاولاد نور.  لان ثمر الروح هو في كل صلاح وبر وحق. مختبرين ما هو مرضي عند الرب".

 

عناوين النشرة

*14 آذار والركض ع الحوار خليفاني/ الياس بجاني

**آذار تتراجع تكتيكياً أمام الحوار وتتطلع إلى فوز «استراتيجي» عند سقوط الأسد/نوفل ضو /الجريدة

*جعجع لن يشارك في طاولة الحوار ولن يرسل ممثلا عنه

*قوى ١٤ آذار تتّجه إلى المشاركة في الحوار ولو عن غير قناعة

*هل ستشارك قوى ١٤ آذار في الجلسة الافتتاحية للحوار؟

*جعجع اجتمع بسفراء الاتحاد الاوروبي: الحوار في هذه المرحلة الدقيقة ملهاة كبيرة بينما يعيش لبنان حالة من النزف الدائم الأمني والاقتصادي والسيادي

*جعجع: الدعوة الى الحوار قصة تكتكية وليست استراتيجية/لا امكانية لبقاء نظام الأسد وهناك تفكير بحل على الطريقة اليمنية

*زهرا رد على باسيل: سمير جعجع والقوات اللبنانية اوامرهم تأتي من ضميرهم وربهم ومصلحة لبنان فقط لا غير

*بيضون: "حزب الله" يسلّح الميليشيات من الشمال إلى الجنوب.. ويعيد حساباته حيال سوريا   

*النواب السابقون ناشدوا المسؤولين المشاركة في الحوار

*موافقة جعجع والحريري أساسيّة إذا أريد للحوار أن ينجح/فؤاد ابو زيد/الديار

*حرب: سليمان اختار من رسالة الملك عبدالله ما يلتقي مع رغبته

*الراعي عرض الاوضاع مع رئيس " الكتائب" وسفير السودان

*الرئيس الجميل: لقاء القيادات يطمئن الناس ويخلق حدا ادنى من الاستقرار

*البترو دولار يقتحم منطقة جزين ويشتري أرضها...الهجمة على العقارات تتجدّد من كل الجهات

*فتفت: الحوار تكاذب وطني وموقفي الشخصي هو رفضه

*بيان للمكتب الاعلامي لـ جنجيان "لتصحيح معلومات باسيل" : السعودية دعت جميع اللبنانيين للجلوس الى طاولة الحوار الوطني

*الإجرام البعثي

*اشتباكات بين اهالي عرسال والقوات السورية اثر قتل لبناني وجرح آخرين في توغل داخل البلدة واستخبارات النظام تعتقل رئيس بلدية الرامة عند نقطة الامن العام

*قتيلان جديدان وعشرة جرحى في اشتباكات بين مسلحين في عرسال والقوات السورية

*الجيش اللبناني ينتشر في عرسال بعد اشتباكات بين الجيش السوري والاهالي

*السنيورة: هل بلدة عرسال ضمن الجمهورية.. والى متى سكوت الحكومة؟  

*توقيف الاستخبارات السورية رئيس بلدية الرامة لدى دخوله سوريا عند نقطة الامن العام

*سيناريو طريق الجديدة" مكرراً: قصف أحياء طرابلس منع اجتياح "جبل محسن"

*المجلس الوطني يتوسط للإفراج عن اللبنانيين المختطفين في سوريا

*أبو فادي ينفي تهمة خطف اللبنانيين ويرد على الحاجات

*بعد الحولة أهالي القبير في ريف حماة ضحايا مجزرة جديدة

*واشنطن تؤيد عقوبات دولية قاسية على سورية تحت الفصل السابع "اذا لزم الامر"

*سليمان عاد من قطر بعد إجراء محادثات مع حمد وإطلاعه على الدعوة لانعقاد الحوار بحسب اتفاق الدوحة

*سليمان أجرى محادثات مع رئيس دولة الامارات: لبنان جاهز لاحتضان السياح الإماراتيين والسهر على أمنهم

*جنبلاط عرض التطورات مع زاسبكين

*عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد كبارة لـ"السياسة": لن يعود الأمن لطرابلس إلا بسيطرة الجيش على الثكنة الأسدية

*السفير السعودي زار المفتي قباني

*البطريرك الماروني تفقد رعايا جونيه وساحل علما: الوقت ليس لوضع الشروط على الحوار والمطلوب أن نكون بمستوى التحديات

*بلامبلي عرض الأوضاع مع فنيش: نقدر جهود السلطات لضبط الوضع في طرابلس

*عمار الموسوي عرض الأوضاع مع بلامبلي

*قاسم: التحريض الطائفي والمذهبي سيجعل العابثين يخوضون في لعبة إسقاط الوطن ووحدته

*البرجاوي ينشئ فصيلاً سنياً معارضاً بدعم دمشق و"حزب الله"

*المجلس الشرعي: نأسف لإساءة البعض الى دور مفتي الجمهورية

*هل من معركة انتخابية بقضاء الكورة بعد وفاة النائب فريد حبيب؟

*مذكرة لـ "نواب عكار" لإحالة حادثة الكويخات للمجلس العدلي

*ضاهر: ملتزمون القانــــــون وننتظر انتهاء التحقيقات

*معين المرعبي: الاعتداءات السورية اليومية في المناطق الحدودية تستدعي تدخلا أمميا لوقفها

*على البطاركة المسيحيين أن يقلِّلوا كلامهم/سركيس نعوم /النهار

*إنقلاب أبيض في التيار لتصويب المسار والأهداف/فادي عيد (الجمهورية)

**الرئيس الجميل استقبل وفد الجماعة الإسلامية/السياسي الشيخ عزام الأيوبي: نرحب بالحوار شرط أن يكون منتجا

*نصر الله "لاند"/بقلم/محمد سلام

*حكاية المؤتمر الوطني التأسيسي/الياس الديري /النهار

*صراع الأمم على سوريا ٢٠١٢ /علي حماده /النهار

*قراءة مسيحية هادئة في الأزمة السورية وتردداتها وكلما ضعفت الدولة وإدارتها تنامت الهواجس/بيار عطاالله /النهار

*خياران في سورية: انقلاب داخلي وإلاّ تدخل خارجيا

*في ظل مخطط الاسد ضد لبنان ومخاطر توجهات نصرالله على الكيان: هل ينقلب ميقاتي ويترأس حكومة حيادية تشرف على الانتخابات/ريتا فاضل/موقع 14 آذار

*المكتب الاعلامي للسنيورة أوضح بالأرقام المساعدات اللبنانية والعربية لاعادة اعمار ما دمره عدوان تموز: مواقف شوهتها للتشكيك وتحميل حكومة السنيورة المسؤوليه

*لافروف يعتبر أن فرض عقوبات جديدة على طهران سيأتي بنتائج عكسية 

*نتانياهو: الضغط الدولي على ايران بشأن برنامجها النووي غير فعال

*إيران تستعد لإطلاق "جهاد إلكتروني" لاختراق المنشآت

*الخطر الوحيد تدخّل »حزب الله« واستخدامه ترسانته للدفاع عن حليفته  والضربة الإسرائيلية لن تقطع رأس النظام الإيراني.. بل تدمر قوته النووية/اليوت أبرامز/السياسة

 

تفاصيل النشرة

 

14 آذار والركض ع الحوار خليفاني

بقلم/الياس بجاني

باللبناني المشبرح وبلغتنا اللبنانيي منقول وبصوت عالي فالج لا تعالج،

 نعم فالج لا تعالج والشباب ب 14 آذار رغم كل الضجيج والعجيج لا طحن ولا طحين ولا جمال ولا جمالين وهني طالعين ع بعبدا ع الحوار وشو ما صار مش فرقاني معون.

طالعين رغم كل المحاذير ورغم كل العنتريات والمواقف والبيانات والتصريحات والمقابلات الرناني ودبش الحكي وصخور الرفض.

نعم طالعين، طالعين ومتل كل مرة من سنة 2005 بيمشوا على دعسة الأخوان بالسعودية وبيفوتو بالحيط.

ومتل كل مرة ع الجورة وع التنازل وع التراجع وع لحس المواقف ولحس نفخة الصدر وما إلى آخر المعزوفات الإنشائية التي لا تستقيم ولا ترى التنفيذ.

نعم طالعين ومش فرقاني معهون من حدا.

ولكن السؤال هو إلى متى هذه ال 14 آذار التي نؤيدها ستكتفي ببيانات ووثائق وأوراق كلامية وانشائية دون الإلتزام بالتنفيذ؟

برأينا الشخصي ومن متابعتنا الأحداث منذ سنوات عن قرب نرى إن شباب 14 نواياهم طيبة إلا أنهم مخصيون سياسياً وقرارهم في النهاية في السعودية وليس في لبنان،

والسعودية التي دون شك تريد الخير للبنان ولها سجل حافل في دعمه ومساندته إلا أنها في النهاية ككل الدول في العالم تعمل أولاً وأخيراً من أجل مصالحها الخاصة وغالباً ما تكون مصالحها غير مصالحنا وهنا الكارثة.

بالمختصر المفيد الشباب حابين ما يطلعوا ولكن طالعين لأنو هيك السعودية بدها.

شطارتون باللغة العربية بالتأكيد راع تساعدهون في ايجاد المبررات بالمفردات الرنانة وما أكثرها.

أما الرئيس أمين الجميل المهرول ع دعسات وبركات سيدنا الراعي، والماشي بعكس السير، و"الحصاد" صاحب السلة والمنجل، واللاطي دائما للدكتور سمير جعجعع، فهو كارثة ع  آذار ومن الأفضل لو بيلتحق ب 14 آذار ميشال عون كان بيرتاح وبيريح.

ومتل ما الكل بيعرف ومن 25 سنة دائما سلة الشيخ أمين بتطلع فاضي وما حدا شايفو لا السوري ولا الإيراني ولا حزب الله.

وأكيد ما عندو أي ذرة أمل برئاسة الجمهورية التي يتوهم أنه سيكون الحل لها بعد ميشال سليمان ومبومر كل مشياتو ع طريقها.

مشكلة الشيخ أمين انو ما بيقدر يفرّّق بين الحالتين الوطنية والسياسية وهو وتكويعاتو وهذا أمر غير صحي أبداً.

الله يساعد الدكتور جعجع فهو مشكلة عند كتار جوا وبرا وعلى الجناب وهو اليوم هدف كل شباب محور الشر وحاطين حطاطو ربنا يحميه.

المهم الحوار ماشي والشباب طالعين وهون الكارثة

ومن وين راح تبقى الثقة موجودي؟

ثقة يوك والله يرحم كل العنتريات والوعود والعهود.

على كل حال هادا لبنان ومش غيرو وخبز راح ناكل.

 

14 آذار تتراجع تكتيكياً أمام الحوار وتتطلع إلى فوز «استراتيجي» عند سقوط الأسد

كتب: بيروت ـــ نوفل ضو /الجريدة

مرة جديدة تبدو «قوى 14 آذار» مضطرة إلى التراجع عن موقف اتخذته، بحيث تتجه إلى تلبية دعوة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان إلى الحوار يوم الاثنين المقبل، بعدما كانت قد أعلنت بالجملة والمفرق الأسبوع الماضي أن الظروف غير مواتية لحوار جدي. ومرة جديدة، تبدو المعطيات الإقليمية والدولية أقوى من الاعتبارات المحلية والواقعية، بحيث تضطر «قوى 14 آذار» إلى التعاطي بمنطق استراتيجي مع الوضع اللبناني بمعزل عن التكتيكات اللبنانية والحسابات الداخلية للربح والخسارة. وبحسب المعلومات المتوافرة لـ»الجريدة» فإن ظروفاً إقليمية ودولية مشابهة في نتائجها لتلك التي دفعت بالرئيس سعد الحريري إلى زيارة دمشق ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد بدعم معلن من حلفائه، استنسخت نفسها على نحو سيدفع بـ»قوى 14 آذار» إلى تلبية الدعوة إلى الحوار بمعزل عن الشكل الذي ستتمثل فيه هذه القوى. والواضح أن الحريري لن يحضر شخصياً في وقت ترجح المعلومات أن يحذو رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع حذو حليفه رئيس تيار المستقبل فيتمثل القطبان بمن يرتئيانه من معاونيهما. وتوضح مصادر قيادية في «قوى 14 آذار» أنه قبل أكثر من سنتين حتّمت محاولات التقارب بين المملكة العربية السعودية وسورية على الرئيس سعد الحريري تولّي رئاسة الحكومة و»مصالحة» الرئيس السوري بشار الأسد بغطاء إقليمي ودولي واسع وبموافقة داخلية لبنانية ظاهرية على الرغم من التحفظات التي أبقيت داخل أروقة «14 آذار»، على خلفية تفهُّم الظروف التي تحتم على الحريري القيام بما قام به. أما اليوم فإن الخلاف بين الرياض ودمشق وسعي سورية إلى تصدير أزمتها إلى لبنان هو الذي يدفع بالرئيس سعد الحريري، بناء على نصائح إقليمية ودولية واسعة، إلى تجاوز الأمر الواقع المتمثل بإسقاط حكومته ومحاولة شطبه مع حلفائه الداخليين من المعادلة السياسية اللبنانية، في مقابل محاولة قطع الطريق على أية انعكاسات سلبية يمكن أن يشهدها الوضع اللبناني أمنياً نتيجة لاستغلال سورية حلفاءها اللبنانيين لتعميم الفوضى. ويبدو في ضوء هذا الواقع أن «قوى 14 آذار» اختارت أن تخسر في الشكل والتكتيك بالتراجع عن موقف مبدئي بعدم ملاءمة الظروف الراهنة للحوار، على أمل أن يؤدي ذلك إلى ربح في الاستراتيجية من خلال حفظ الاستقرار وإفقاد نظام الرئيس السوري بشار الأسد فرصة تفجير الوضع اللبناني لتحويل الأنظار عما يجري في سورية وتخفيف الضغط العربي والدولي المتصاعد عليه. ويبدو أن «قوى 14 آذار»، المقتنعة بسقوط الأسد في مستقبل ليس ببعيد، تفضل اجتياز المرحلة الزمنية الفاصلة عن هذا الحدث بحد أدنى من الاستقرار الداخلي في لبنان، لأن حجم المكاسب التي ستحققها نتيجة لهذا السقوط من شأنه أن يعوض كل الخسائر التكتيكية ويمحو كل الخدوش التي تصيب صدقيتها عند الرأي العام المؤيد لها.

 

جعجع لن يشارك في طاولة الحوار ولن يرسل ممثلا عنه

أكدت معلومات خاصة لـ"اللواء" ان "رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع يتجه إلى مقاطعة الحوار، بمعنى انه لن يشارك في الطاولة، ولن يرسل ممثلاً عنه

 

قوى ١٤ آذار تتّجه إلى المشاركة في الحوار ولو عن غير قناعة

علمت صحيفة «الجمهورية» أنّ قوى 14 آذار تتّجه إلى المشاركة في الحوار ولو عن غير قناعة، وغياب القناعة هذا مردّه إلى عدم جدوى الحوار مع طرف لا يلتزم بتعهداته، وقراره ليس ملكاً له، والتجربة معه هي أكبر برهان، غير أنّ مشاركتها أتت نتيجة ثلاثة عوامل أساسية:

أوّلاً، الرغبة الدولية والعربية بالمشاركة في الحوار، وهذه الرغبة تمّ التعبير عنها في مواقف وتصاريح معلنة من جانب مجموعة واسعة من الدول التي تعتبر أنّ الأولوية في هذه المرحلة يجب أن تكون في تحييد لبنان عن الأزمة السورية، والحوار يوفّر، برأيها، هذه المهمّة من خلال تبريد الساحة الداخلية.

ثانياً، الرغبة الشعبية الميالة في استمرار إلى الاستقرار وإنجاح موسم الاصطياف وتقطيع المرحلة بأقل خسائر ممكنة، الأمر الذي يقتضي سحب الذرائع السورية.

ثالثاً، الرغبة الـ14 آذارية في عدم تحميلها مسؤولية تفجير البلد في حال عدم مشاركتها في الحوار، خصوصاً أنّ كلّ المؤشّرات تؤكّد نوايا النظام السوري نقل الأزمة السورية إلى لبنان وتفجير الساحة اللبنانية، ويكفي في هذا السياق استعراض ما حصل في الأسابيع الأخيرة بدءاً من أحداث طرابلس وعكّار ورسالة المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري عن أنّ لبنان حاضنة للإرهاب، وصولاً إلى الانتهاكات السورية اليومية للسيادة اللبنانية...وبالتالي تريد قوى 14 في هذه اللحظة المصيرية رفع المسؤولية التاريخية عن نفسها، خصوصاً بعد أن أعلنت مراراً أنّ السبيل الوحيد لوأد الفتنة يكون عبر الالتزام باتّفاق الطائف واستبدال الحكومة الإنقلابية بأخرى إنقاذية حيادية ووضع كل السلاح بإمرة الدولة اللبنانية

 

هل ستشارك قوى ١٤ آذار في الجلسة الافتتاحية للحوار؟

تركزت الحركة التي قام بها الوزراء علي حسن خليل ومحمد فنيش وجبران باسيل مع رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة الإثنين، على المخرج الذي يضمن قوننة الانفاق في المرحلة الانتقالية بين مشروع السلفة ومشروع الموازنة. وأشارت مصادر وزارية مطلعة لصحيفة "الراي" الكويتية، إلى ان هذه الحركة تكتسب بعداً سياسياً يعكس قرار "8 آذار" بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط، للتوصل الى مخرج من شأنه ان يعطي انطباعاً اساسياً وهو ان الحكومة الحالية باقية رغم كل المطبات والاخفاقات والتحديات التي تواجهها. اما في البُعد الآخر المتصل بالمناخ السياسي العام، فلفتت المصادر إلى ان دعوة سليمان الى الحوار تلقّت جرعات كبيرة من دعم اضافي على المستوى الخارجي مع الموقف المتقدم لفرنسا، او على المستوى الداخلي عبر دعم البطريركية المارونية لهذه الخطوة، وكذلك البيان المهم الذي اصدرته الهيئات الاقتصادية. ورأت المصادر ان ثمّة معطيات تفيد ان قوى "14 آذار" التي تنجز مذكرة بموقفها سترفعها الى سليمان بعد عودته من الامارات، قد تسلّف الرئيس موقفاً مرناً لجهة حضورها الجلسة الاولى الحوارية المحددة في 11 حزيران فقط وتربط مشاركتها في الجلسات اللاحقة بمدى استجابة سليمان، كونه الراعي وصاحب الادارة لطاولة الحوار، بالمطالب التي ستضمّنها في مذكرتها لئلا يتحوّل الحوار الجديد مضيعة للوقت وتعويماً لوضع الحكومة وباب توظيف سياسياً لقوى "8 آذار" في وقت تضغط "14 آذار" لإسقاطها

 

جعجع اجتمع بسفراء الاتحاد الاوروبي: الحوار في هذه المرحلة الدقيقة ملهاة كبيرة بينما يعيش لبنان حالة من النزف الدائم الأمني والاقتصادي والسيادي

عقد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع اجتماعاً في معراب مع سفراء الاتحاد الأوروبي في لبنان ضمّ: سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا أيخهورست، سفيرة النمسا أورسولا فاهريتغر، سفير قبرص هومير مافروماتيس، سفير كرواتيا داركو جافورسكي، سفير الجمهورية التشيكية سفاتوبلوك كومبا، سفير الدانمارك جان توب كريستنسين، سفير فنلندا هاري ماكي رينيكا، سفيرة اليونان د. كاثرين بورا، سفير هنغاريا لاسزلو فارادي، سفير ايطاليا جيوزيبيه مورابيتو، سفير رومانيا دانيال تاناسي، سفير اسبانيا خوان كارلوس غافو، القائم بالأعمال البلجيكي انطوان ديلكور، القائم بالأعمال البلغاري بالمان ستويانوف تزولوف، القائم بالأعمال الفرنسي ديدييه شابير، القائم بالأعمال السويدي فريديريك لي أولسون في حضور مستشار العلاقات الخارجية في القوات ايلي خوري.

عقب اللقاء وفي دردشة مع الاعلاميين، اعتبر جعجع ان هدف الفريق الآخر من الحوار الوطني هو حرف الانتباه عن المشاكل التي يُعاني منها البلد من اقتصادية، معيشية، أمنية وسيادية الى مكان آخر مختلف تماماً. وجدد التأكيد على أنه "لن تصدر أي نتيجة عن هذا الحوار اذ لا يجب ترك كلّ هذه المشاكل في البلد والبحث في جنس الملائكة"، لافتاً الى "اننا نكنّ كلّ الاحترام والتقدير لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان". ورأى جعجع ان "الحوار في هذه المرحلة الدقيقة ملهاة كبيرة بينما لبنان يعيش حالة من النزف الدائم الأمني والاقتصادي والسيادي". بدورها، أعلنت أيخهورست "أن سفراء الاتحاد الأوروبي في لبنان لبّوا دعوة الدكتور جعجع لمناقشة الوضع الحالي في لبنان والمنطقة وكانت مناسبة لتبادل عميق حول نظرة حزب القوات اللبنانية للحوار الوطني الذي سينعقد الأسبوع المقبل في قصر بعبدا بدعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان".

ورحبت أيخهورست بكلّ الدعوات والجهود "التي تُبذل في لبنان من أجل الحفاظ على الهدوء والاستقرار باعتبار ان البلد يعيش مرحلة دقيقة جداً ولاسيما مع كلّ الخضات الأمنية المتنقلة بين طرابلس وبيروت وعكار وتحديداً على الحدود اللبنانية-السورية".  وحضت الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي على بذل كلّ الجهود لتحسين وتطوير الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلد وللحفاظ على الهدوء والأمن.

وعن قلق دول الاتحاد الأوروبي من انعكاس الأزمة السورية على الوضع في لبنان، رأت أيخهورست أنه "من واجب كلّ الأفرقاء في لبنان الحفاظ على الهدوء والاستقرار وعدم إفساح المجال أمام التطورات في سوريا بالتأثير على الوضع في لبنان".

* موقع القوات اللبنانية

 

جعجع: الدعوة الى الحوار قصة تكتكية وليست استراتيجية

لا امكانية لبقاء نظام الأسد وهناك تفكير بحل على الطريقة اليمنية

وطنية - 6/6/2012 - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وفدا من دائرة المصارف في "القوات" في حضور رئيس الدائرة بنوا عيد ورئيس مصلحة العمال والموظفين ميشال نحول ونائب رئيس المصلحة أسد خوري، هنأهم خلاله باستحداث هذه الدائرة مؤخرا ضمن الحزب التي تضم موظفي المصارف المنتمين الى القوات اللبنانية.

ودعا جعجع المصرفيين الى الانخراط في العمل السياسي الى جانب عملهم التقني في المصارف، "باعتبار ان العمل الحزبي هو ضرورة قصوى في المجتمعات، اذ لا يقوم مجتمع متحضر الا على العمل السياسي الحزبي على مثال كل الديموقراطيات في العالم في أوروبا أو أميركا".

وتطرق جعجع الى وضع المسيحيين في لبنان والشرق، فقال "يوجد لدى بعض المسيحيين بعض المقاربات الخاطئة تجاه ثورات الربيع العربي، فالمسيحيون في هذا الشرق لا يجب أن يشعروا أنهم أهل ذمة"، لافتا الى ان "المسيحيين في ظل الأنظمة العسكرية يعيشون مظلومين أكثر من العيش في ظل أي نظام آخر، فبعض المسيحيين في سوريا هم مع النظام لأن هذا الأخير كان يوظفهم أو يؤمن لهم مصالحهم، ولكن أهكذا تتأمن مصلحة المجتمع؟ طبعا لا، فمصلحة المجتمع لا تتوافر الا عندما يحصل الشعب على حريته".

وجدد جعجع التأكيد "أن المسيحيين لا يمكنهم أن يكونوا ضد أي مطالبة بالحرية والديموقراطية في المبدأ، باعتبار أنه لا يمكننا أن نطالب بها في لبنان ونرفضها في مكان آخر"، منوها بالمشهد الديموقراطي المتمثل باقتراع 20 مليون مصري في الانتخابات الرئاسية المصرية اثر الثورة التي حصلت".

وقال: "لا يعتقدن أحد انه في حال سقوط نظام بشار الأسد سيحل مكانه في اليوم التالي نظام ديمقراطي حر على مثال سويسرا، بل على العكس ستمر الثورة في مراحل متعددة وتقلبات ولا سيما بعد أن انقلبت الثورة السورية الى دموية، وبالتالي ستأخذ وقتها لتنضج".

وأكد جعجع أنه "لا امكانية لبقاء هذا النظام في سوريا بل هناك تفكير بحل سياسي جدي على الطريقة اليمنية، ولكي تتجنب روسيا والصين ما هو أعظم سيبلغان الأسد عاجلا أم آجلا بأن اللعبة انتهت، فالتفاوض الحاصل بين أميركا واوروبا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى سينتج عنه حل يقضي بمغادرة الأسد واختيار شخص انتقالي مؤقتا لضبط الوضع الأمني، عبر ادخال قوة دولية والدعوة الى انتخابات إما لمجلس تأسيسي أو انتخابات لمجلس نيابي او انتخابات رئاسية او مجلس دستوري ليضع دستورا جديدا للبلاد، ومن هناك تنطلق العملية السياسية مع الأخذ بعين الاعتبار انها لن تكون سهلة."

ووصف جعجع التطورات الأمنية بين جبل محسن وباب التبانة في طرابلس بـ"المؤسفة جدا، ولكن العلاج لا يكون كما هو حاصل الآن. فاذا بقينا على هذه الحال سننتظر كل فترة تطورات وجولات جديدة، والحل لا يكون الا باجتماع مجلس الوزراء ليعطي الأوامر مباشرة الى الجيش والقوى الأمنية لسحب السلاح من كل الناس".

وقال: "ان هذه الحكومة تتألف من أشخاص خطتهم ليست بناء دولة في لبنان، ف"حزب الله" لديه مشروع آخر لا علاقة له بمشروعنا، ولبنان بالنسبة له مجرد تفصيل صغير، بل أهم شيء بالنسبة للحزب هو ما يسمونه "مقاومة" وهي فعليا قوتهم الأمنية والعسكرية والاهتمام بالاستعداد للمواجهة الكبرى بين اميركا واسرائيل مع ايران".

واذ رأى "ان الدعوة الى الحوار هي قصة تكتكية فقط لا غير وليست أبدا استراتيجية ولن ينتج عن انعقاده أو عدم انعقاده أي شيء"، اعتبر جعجع ان "حزب الله سيقوم بكل ما بوسعه لتعطيل إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، واذا حاول القيام بهذا الأمر سنقف له بالمرصاد وسنصر على اجرائها في موعدها مهما يكن".

 

زهرا رد على باسيل: سمير جعجع والقوات اللبنانية اوامرهم تأتي من ضميرهم وربهم ومصلحة لبنان فقط لا غير

 وطنية - 6/6/2012 - رد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا، في حديث الى "اذاعة لبنان الحر"، على قول الوزير جبران باسيل "انه عندما تأمر السعودية لا يمكن لجعجع والمستقبل ان يرفضا الحوار"، وقال زهرا :"قد تكون حجة جبران باسيل عندما يسمي سمير جعجع بهذا الشكل انه لم يقيض له ان يتعرف على الرجال في لبنان". وأكد "ان باسيل يظن ان الكل من طينته وعجينته (هو وتياره) يتلقوا الدعم والاوامر من الاخرين". وقال "في المناسبة ان القوات اللبنانية لن تستفز الى حد تعريض صداقتنا وعلاقاتنا العربية والدولية للخطر بالرد بما يتناول المملكة العربية السعودية ودورها الايجابي وصداقتنا لها، ولكن جميع اللبنانيين يعرفون، وكل العالم يعرف، ان سمير جعجع والقوات اللبنانية اوامرهم تأتي من ضميرهم وربهم ومصلحة لبنان فقط لا غير".  وختم زهرا "ان المملكة السعودية(وقيادتها) اشرف واكثر احتراما لنفسهم وللاخرين من ان يتدخلوا في موضوع لا يعنيهم بشكل مباشر".

 

بيضون: "حزب الله" يسلّح الميليشيات من الشمال إلى الجنوب.. ويعيد حساباته حيال سوريا   

رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون أن "المهم بالنسبة للنظام السوري هو إخضاع الشمال لنفوذه لأنه يعتبر، وفق ما يروجه النظام وحلفاؤه في لبنان، أنّه يتم تحضير الشمال لأن يكون منطقة عازلة"، معرباً عن أسفه لأن "هذا الفريق هو من اخترع هذه النظرية وانتهى به الأمر بتصديقها". بيضون، وفي حديث لمحطة "أخبار المستقبل"، لفت الى أن "النظام السوري بدأ يتهاوى"، معتبراً أن "زيارات رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الخليج ورده على رسالة مندوب سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري وكذلك مفاخرة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأنه لم يقم بزيارة سوريا كل ذلك يشير الى أن الوضع تغير في سوريا"، ورأى أن "الكل أصبح يدرك أن النظام سينتهي قريباً، وكذلك "حزب الله" الذي بدأ يعيد حساباته". وإذ لفت الى أن "السؤال الذي يطرحه الشيعة اليوم هو: هل سلاح "حزب الله" وديعة ايرانية أو سلاح لبناني؟" نبّه بيضون إلى أن "البلد لا يمكن أن يظل رهينة لما يجري في سوريا وايران فالاقتصاد بدأ يتهاوى وبالامس كانت صرخة رجال الأعمال والقطاعات الإقتصادية". إلى ذلك، اعتبر بيضون أن " ما يحصل في طرابلس هو رسالة من النظام السوري إلى سليمان وميقاتي لتخوفه من عودة الدور الخليجي الى لبنان في وقت كانوا يعتقدون أنهم أخرجوا هذا النفوذ باسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، لذلك قاموا بتفجير الوضع عبر الميلشيات المسلحة التابعة للنظام"، وأضاف في هذا المجال: "هناك جزء من تسليح الميلشيات يقوم بها "حزب الله" في الشمال وكذلك الأمر بالنسبة إلى (رئيس "التيار العربي") شاكر برجاوي"، مشدداً على أنّه "يتم تسليح الميليشيات من الشمال وصولاً الى الجنوب".

وعن الحوار، نصح بيضون "قوى 14 آذار بالذهاب نحو الحوار الذي دعا اليه الرئيس سليمان لأن الاخير وافق على دعوة "14 آذار" بأن يكون الحوار محصوراً بمسألة السلاح وهذا ما ظهر بورقة الدعوة الموجهة للاطراف، وهو الأمر الذي أزعج رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الذي بدأ يتحدث عن ضم الانفاق المالي الى الحوار، كما أزعج "حزب الله" الذي ذهب وبدأ يتحدث عن مؤتمر تأسيسي". وفي سياق متصل، اعتبر بيضون أن "المجلس النيابي غائب والحكومة غير موجودة لذلك كانت دعوة سليمان للحوار"، داعياً قوى 14 آذار الى "المطالبة بأن يكون الحوار محدد بمهلة زمنية"، وذكّر بأن "إتفاق الطائف أخذ من الوقت عشرين يوماً وبالتالي اذا كان الحوار جدياً يجب ألا يزيد عن ثلاثة أسابيع، وأيضاً يجب أن لا يكون دور الرئاسة كدور مراقب للهدنة بل يجب ان تضطلع بدور فاعل عبر تقديمها ورقة عمل واضحة".

 

النواب السابقون ناشدوا المسؤولين المشاركة في الحوار

 وطنية - 6/6/2012 اكدت الهيئة الادارية لرابطة النواب السابقين بعد اجتماع عقدته برئاسة ميشال معلولي في بيان، ان "الاحداث الامنية الاخيرة تنذر بتكرار الاحداث التي ادت الى الحروب في بداية السبعينيات من القرن الماضي، والتي استمرت لما يزيد عن 15 عاما". وناشدت "جميع القيادات السياسية، حضور مؤتمر الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، للتوصل الى وضع خطة امنية تعيد الامن والاستقرار على كل الاراضي اللبنانية، وذلك ضمن برنامج زمني يتفق عليه جميع افرقاء الحوار". وطالبت الهيئة القوى الامنية وفي مقدمها الجيش ب"القيام بتنفيذ مهمتها الاساسية في الحفاظ على السلامة العامة وامن الوطن والمواطنين، بعيدا عن اي تدخل لاي جهة سياسية"، آملة "الاستمرار بالحوار مهما كانت الظروف"، واضعة "قدراتها لدى جميع الافرقاء للوصول بلبنان الى بر الامان".

 

موافقة جعجع والحريري أساسيّة إذا أريد للحوار أن ينجح

كتب فؤاد ابو زيد في "الديار": رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ليس مفاجئاً ولا غريباً الحاحه على عقد جلسات للحوار في قصر بعبدا، بسبب حرصه الشديد على الاستقرار والسلم الأهلي، وحرصه هذا، كان هاجسه ايضاً قبل تحرّك عدد من الشعوب العربية تطالب بحرياتها وديموقراطيتها وحقوقها وكرامتها، وقبل اندلاع الاحداث في سوريا بين المعارضة الشعبية والنظام، فكيف بعدما بدأت النار السورية، والخلافات العربية، والتأزم الدولي الايراني، تلفح لبنان، وتنعكس سلباً على امنه واقتصاده ومعيشته وصيغة عيشه المشترك، ولذلك تراه في كل مناسبة متاحة، يشدد على أهمية الحوار للتوصل الى حلول للعديد من القضايا الخلافية العالقة وفي مقدمها سلاح حزب الله، وسلاح المنظمات الفلسطينية خارج المخيمات، والسلاح المنتشر بين ايدي المواطنين، وقد حدّد موعداً مبدئياً لبدء الحوار في الحادي عشر من الشهر، بعدما حصل على دعم ومباركة من العديد من الدول العربية الشقيقة، والدول الغربية، وعلى موافقة فريق من القيادات السياسية اللبنانية، وتحفّظ قيادات اخرى لها حضورها الشعبي الكبير وتأثيرها على الحياة السياسية، مثل حزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل، والاحزاب المسيحية الاخرى، باستثناء حزب الكتائب الذي اعلن انه لا يستطيع ان يرفض دعوة من رئيس الجمهورية، لكن كلمته النهائية ستكون عند تلقّي الدعوة والاطلاع على بنودها، علماً بأن قوى 14 آذار سبق لها وابدت عدداً من الملاحظات حول جدّية الطرف الثاني في مسألة الحوار، ومدى استعداده لقبول المنطق والحجّة والاقناع التي تؤكد عليها قوى 14 آذار، بأن لا قيام للدولة وللمؤسسات، في ظل سلاح خارج الشرعية، وفي ظل حكومة مثل الحكومة القائمة، منحازة ومفككة، وعاجزة، وهي من اجل ذرّ الرماد في العيون، وغشّ الرأي العام، والافادة من الدعوة الى الحوار، تحاول ان تخفي عوراتها سريعاً، باستجداء اتفاق بين بعضها بعضاً، للايحاء بأنها جادّة هذه المرّة في معالجة شؤون الناس.

حتى ينجح الحوار، ويؤتي ثماراً طيبة، ولا يكون اشبه بهدنة بين معركتين، هناك مسؤولية وطنية يجب على جميع الافرقاء وعيها والالتزام بها، خصوصاً قبل الفترة القصيرة المتبقية على عقده، وهناك دعوة صادقة الى رئيس البلاد، بعدم اعتبار التاريخ المحدد، موعداً مقدساً لا يمكن تجاوزه، خصوصاً اذا تغيّبت عن الحوار قيادات سياسية مؤثرة، لها ثقلها الشعبي ووزنها المعنوي، مثل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ورئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة، وغيرها من القيادات التي تغني الحوار بآرائها ومواقفها، خصوصاً ان هذه القيادات كانت دائماً سباقة الى دعوات الحوار، حين كان الفريق الآخر «يتغنج» احياناً ويعطّل احياناً أخرى، كما يؤمل بأن تأخذ المذكّرات المرفوعة الى الرئيس سليمان حقها في الدرس والتمحيص والاتصال والمتابعة، ولا بأس في تأجيل الموعد الى ايام، في حال وجد رئيس الجمهورية ان هناك ايجابيات يمكن البناء عليها، وحتماً هناك ايجابيات، لأن قوى 14 آذار قدمت العديد من التنازلات من اجل ضمان السلم الاهلي والاستقرار، ومن اجل بقاء الدولة وعدم انهيارها، وبالتالي فان حرصها على الحوار وانجاحه، لا يقلّ عن حرص الرئيس سليمان، والناس الطيّبين الذين يعيشون كل يوم بيومه، لأن الغد بالنسبة اليهم هو علامة استفهام كبيرة لا يزيلها سوى وقوف الدولة قوية على قدمها.

 

حرب: سليمان اختار من رسالة الملك عبدالله ما يلتقي مع رغبته

رأى النائب بطرس حرب أن "رسالة الملك (السعودي) عبدالله بن عبد العزيز إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان حمالة أوجه، وفيها مجموعة رسائل اختار منها الرئيس سليمان الجانب الذي يلتقي مع رغبته وهو الحوار"، مضيفًا في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية: "إن لبنان يمر اليوم بأسوأ المراحل، في ظل هذه الحكومة الفاشلة، التي قررنا عدم إسقاطها الا بالطرق الديموقراطية". وحول دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لاستئناف الحوار الوطني في 11 الجاري، قال حرب: "أسجّل لرئيس الجمهورية رده على الكتاب السوري الذي أعلنه (مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار) الجعفري بينما لم تدافع الحكومة اللبنانية عن لبنان"، معتبرًا أن "الرئيس أدرك بدعوته الى الحوار ان لبنان بحاجة الى هذه الجلسة لعل الجو يصبح أفضل"، مؤكداً في مجال آخر أنه "ليس مرشحًا لرئاسة الجمهورية في هذا الجو".

 

الراعي عرض الاوضاع مع رئيس " الكتائب" وسفير السودان

الرئيس الجميل: لقاء القيادات يطمئن الناس ويخلق حدا ادنى من الاستقرار

وطنية - 7/6/2012 - استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل وعرض معه التطورات والمستجدات محليا واقليميا. اثر اللقاء قال الجميل:"الزيارة لتهنئة غبطته بسلامة العودة في جولته الراعوية الى الخارج، وتناولنا مواضيع الساعة وضرورة ان يعود ويتواصل الشعب اللبناني مع بعضه البعض وان تلتقي القيادات ايضا لانه ابعد من هذه القضايا التي هي اكبر من لبنان مرتبطة بمشكلة الشرق الاوسط ومشكلة الصراعات الاقليمية لدينا قصة المواطن".

تابع:"وما يهمنا اليوم هو كيف على المواطن اللبناني ان يعيش ويأكل ويتطبب، هذا ما يهمنا، وعلينا التوقف عند هذه المأساة الاجتماعية والاقتصادية والمالية التي يعيشها لبنان. وبالامس اطلقت الهيئات الاقتصادية صرخة كبيرة لانهم لا يستطيعون الاستمرار على هذا الشكل، واذ تعثرت الامور عندهم يكون لها تأثير على المواطن والبطالة ولقمة العيش وكل الاحوال الاجتماعية للشعب اللبناني. فلذلك نحن ننظر ان هذا الوضع من هذه الزاوية، اي زاوية، الوضع الاجتماعي والانساني".

واضاف:"اعتقد انه بقدر ما القيادات التقت، بقدر ما هذا يطمئن الناس ويخلق حدا ادنى من الاستقرار الذي يساعد في معالجة الاشكالات الامنية التي تحصل، وتنتقل من منطقة الى اخرى من الشمال الى الجنوب الى بيروت والبقاع، واعتقد انه كقيادات سياسية علينا واجب ان ننظر الى هذه الامور من هذه الزاوية بالذات".

سئل: هل تقصدون طاولة الحوار التي دعا اليها فخامة رئيس الجمهورية؟

اجاب: نحن من اول الطريق شجعنا للحضور ولحضور هذا الحوار، واعتقد ان موقفنا واضح جدا. واذا كانت هنالك من ملاحظات او من اعتراضات، يجب قولها على طاولة الحوار وهي ليست الاولى او الاخيرة، والقضايا الشائكة التي تذكر كانت موجودة قبلا ومنذ زمن. عقدنا عدة اجتماعات حوار ولم يتغير شيء، واذا كانت هنالك من اقتراحات او ملاحظات او اعتراضات او مبادرات يطرح ذلك عندما نلتقي ونتناقش، مع العلم اننا ندرك تماما ان هناك قضايا حلها ليس بالسريع لانها مستعصية في الوقت الحاضر ولكن هناك قضايا اخرى يمكن ان ننكب على دراستها، ويمكن ان نأخذ بعض المبادرات التي تفيد المواطن الذي هو بامس الحاجة للحد الادنى من الاستقرار الذي نعمل لاجله".

ثم استقبل الراعي سفير السودان ادريس سليمان وعرض معه العلاقات الثنائية والاوضاع الراهنة.

 

البترو دولار يقتحم منطقة جزين ويشتري أرضها...الهجمة على العقارات تتجدّد من كل الجهات

كتبت رلى خالد في صحيفة "النهار": مرة جديدة جزين في صدارة مأساة بيع الاراضي التي تهدّد بطمس هويتها وتغيير معالمها الديموغرافية والثقافية في ظل صمت الاحزاب والقيادات التي لا تحسن سوى التنازع على الحصص والوجاهة. وامس تكشفت الوقائع والمعلومات التي نقلها "الاوادم" في الدوائر العقارية عن اكبر صفقة عقارية منذ العام 2005 الذي شهد عقد اكبر الصفقات المشبوهة لبيع الأراضي في منطقة جزين، وتحديدا في المنطقة الممتدة بين ضهر الرملة وصولا الى آخر بلدة في قضاء جزين. واللافت أن عمليات البيع التي كانت تتمّ في المنطقة الوسطى أو الساحلية من القضاء كانت تشهد إقبالا من شارين لبنانيين من الطائفة السنيّة دون سواهم، أما المناطق الجبلية الممتدة من خراج مدينة جزين أو ما يسمّى بالكروم باتجاه كفرحونة والقطراني وصولا الى السريرة شرقا"، ومنطقة جبل الريحان جنوبا" فكانت تباع حصرا" لمتمّولين كبار من الطائفة الشيعية. علماً ان منطقة جزين لم تعرف الطائفية يوماً لكن شعار التعايش تحوّل اخيرا" لعنة ونقمة" على أهل منطقة جزين إذ أصبح يستعمل غطاء لتغيير معالم المنطقة البشرية وهويتها. والجديد في موجة الشراء هذه المرة دخول البترو – دولار الخليجي على خط عمليات الشراء مما يفتح شهية السماسرة الذين لا يعرفون رباً سوى المال.

تلة استراتيجية

آخر فصول مسلسل تغيير هوية منطقة جزين، الكلام على بيع قطعة أرض شاسعة في بلدة صبّاح في قضاء جزين يملكها ورثة حبيب باسيل ومساحتها 40 دونما" (40 الف متر مربع) على تلة تشرف على البلدة والمنطقة، لاميرة خليجية. وفي التفاصيل أن سمسارة مارونية مخضرمة في بيع أراضي منطقة جزين تقيم في بلدة صباح، جالت مع مدير أعمال الاميرة الذي تربطه علاقة وثيقة بأحد الوزراء الشماليين الحاليين في عدد من المواقع الاستراتيجية في المنطقة بدءا" بمنطقة عزيبه في مدينة جزين مرورا" بعقارات أخرى وصولا الى تلة صبّاح التي حازت إعجابه. نظراً الى موقعها المشرف على تومات نيحا وإقليم الخروب غرباً فضلا عن قرى منطقة جزين. وتمتد هذه الأرض بدءا" من مقام النبيّة "زليخا أو ميخا" على تلة صبّاح شمالا"، نزولا في اتجاه الجنوب أي الى وسط بلدة صبّاح وصولا الى حدود كنيسة مار الياس وتشرف على دير سيدة مشموشة الماروني التاريخي وتمتد الى حدود أملاكه وتحمل العقارات الارقام 112، 114 و 117. والخشية ان تشمل عملية البيع كل املاك حبيب باسيل الشاسعة في بلدة صبّاح والتي تقدّر بمئات الآلاف من الأمتار، وتتولى ادارتها المحامية منى باسيل إحدى الورثة الشرعيين لحبيب باسيل والعضو في المجلس البلدية لبلدة صبّاح.

التهرب من المسؤولية

ويحمل عدد من ابناء البلدة تبعة ما يجري الى تخاذل المجلس البلدي في صبّاح عن أداء واجبه في وقف عمليات بيع الأراضي لأشخاص من خارج المنطقة وعدم تصنيف اراضي البلدة زراعية وسياحية وتحديد عامل الاستثمار فيها. ويتهمون رئيس البلدية بالتواطؤ مع سمسارة البلدة، لا سيما أنه عمد الى بيع عقارين ورثهما في البلدة لأشخاص من صيدا قبيل ترشحه للانتخابات البلدية الأخيرة عام 2010.

تواطوء السماسرة والدولة

من جهته لم ينف رئيس بلدية صبّاح أنطوان نصر محاولة شراء الأرض على تلة صبّاح وهو يؤكد أن السمسارة المذكورة والمحامية باسيل إتصلتا به للابلاغ عن البيع واستيضاحه هوية الشاري. وأكد نصر أن عملية البيع لن تتمّ خاصة بعد التأكد من هوية الشاري، إذ تبيّن أنها شيخة عربية لم تعرف جنسيتها، وقد تحدث بعضهم عن شيخة قطرية وربما سعودية. اما عن إدعاء أهالي البلدة بقيام رئيس البلدية ببيع عقارين كان يملكهما لشار من مدينة صيدا" فأوضح نصر أنه باع 800 متر فقط لطبيب تجميل من عائلة البابا في صيدا متأهل من إمرأة اسوجية. وكشف "أن المشكلة تكمن في وضع بعض الملّاك في منطقة جزين أرقامهم لدى أحد السماسرة المعروفين في جزين بغرض تأمين شارين، ويعمل السماسرة على تأمين أفضل شار بصرف النظر عن هويته للحصول على أعلى نصيب من العملية".

وفي موازاة ما يجري في صباح يتداول الاهالي في منطقة جزين ان ثمة تفاوضاً على قطعة أرض بمساحة 10 الاف متر على مدخل بلدة بتدين اللقش، محاذية لطريق عام ضهر الرملة – صبّاح يملكها أربعة أشخاص من مدينة جزين من اجل بيعها لأشخاص من مدينة صيدا، ويقال ان الشارين قريبون من احد المشاريخ السلفيين، علما" أن احد ابناء بلدة بتدين اللقش المسيحيين يحاول شراء هذا العقار الذي يزخر بمئات الأشجار الصنوبرية المثمرة والمعمّرة، لكن السماسرة الذين لا يردعهم عامل اخلاقي او ادبي او القانون اللبناني يصرون على البيع لمن يدفع السعر الاعلى في صيدا. كما تجري مفاوضات لبيع عقار كبير في منطقة عين زعرور (جزين ) تملكه عائلة الحلو المسيحية لاحد المتمولين الشيعة الجنوبيين بغرض بناء مجمعات سكينة ضخمة. والارض عبارة عن تلة استراتيجية مشرفة على بلدة حيطورة من الغرب وعلى مدينة جزين من الشمال.

تبقى اشارة الى ان نواب المنطقة واحزابها وفاعلياتها لم يكلف اي منهم نفسه عناء متابعة الموضوع او التصدي له، وكذلك مؤسسات الكنيسة المختلفة.

* النهار

 

فتفت: الحوار تكاذب وطني وموقفي الشخصي هو رفضه

موقع القوات/أوضح عضو كتلة المستقبل النائب احمد فتفت انه اذا كان هناك قناعة لدى الاطراف بأن الحوار قد يؤدي الى نتيجة ايجابية فسوف يشاركوا على هذا الاساس، واذا لن يؤدي الى نتيجة ايجابية فلا معنى لهذا الحوار. وقال فتفت في حديث للـ otv : "موقفي الشخصي هو رفض الحوار، وليس لدي قناعة لانني شاركت في عدة طاولات الحوار"، معتبرًا الحوار تكاذب وطني وليس حوار حقيقي. وأشار الى انه رأيه سلبي جدا لانه كما يرى ان توجهات امين عام حزب الله حسن نصر الله سلبية جداً. وأكد ان "المستقبل" غير متحمس لان يكون الرئيس سعد الحريري موجوداً في لبنان نظراً للظروف الامنية والسياسية.

 

بيان للمكتب الاعلامي لـ جنجيان "لتصحيح معلومات باسيل" : السعودية دعت جميع اللبنانيين للجلوس الى طاولة الحوار الوطني

وطنية - 6/6/2012 - صدر عن المكتب الإعلامي للنائب شانت جنجنيان البيان الآتي: "جريا على عادته وحرصا منه على إرضاء أسياده داخل وخارج الحدود، طالعنا وزير المياه والطاقة جبران باسيل، بموجة جديدة من عبقريته في مقاربة المواضيع السياسة ولا سيما الخلافية منها، إذ اعتبر في حديث لصحيفة "الأخبار" أنه "عندما تأمر المملكة العربية السعودية بالحوار لا يمكن لجعجع والحريري أن يتخلفا عنه". وعليه، يهم المكتب الاعلامي للنائب جنجنيان مساعدة الوزير باسيل في تصحيح بعض المعلومات لتعميم الفائدة:

أولا: ان الاسباب والموجبات المرتبطة بالمصلحة الوطنية العليا لا الشخصية ولا المالية او العائلية هي التي تحرك القوات اللبنانية ورئيسها، وتدفعهما نحو اتخاذ القرارات ذات الصلة بالاحداث والتطورات.

ثانيا: إن علاقة الدكتور جعجع بالمملكة العربية السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي قائمة على الإحترام المتبادل بالدرجة الأولى، وعلى تقاطع في الرؤية حيال التطورات في المنطقة بالدرجة الثانية، والكل يعلم أن المملكة السعودية لم تتلبس يوما دور أسياده في النظام السوري كي تفرض على هذا الحليف أو ذاك الصديق رؤيتها وتوجهاتها وأن سمير جعجع ليس ميشال عون كي يتلقى الاوامر ويطيع.

ثالثا: نذكر الوزير باسيل أن المملكة السعودية دعت اللبنانيين جميع اللبنانيين بما فيهم الدكتور جعجع والرئيس الحريري للجلوس الى طاولة الحوار الوطني، وذلك حرصا منها على تهدئة الأوضاع في لبنان ومنعا لإنزلاق البلاد الى ما لا يحمد عقباه.

رابعا: إن غرق الوزير باسيل بالتبعية للأنظمة الإقليمية حالت دون إعترافه بوجود أحرار شرفاء في هذا الوطن أمثال الدكتور جعجع رفضوا الإستسلام لقوى الوصاية السورية ودفعوا ثمن تمسكهم بالسيادة والقرار الحر والمستقل أعوام طويلة داخل أقبية الظلم والظلام سواء في وزارة الدفاع أم في غيرها من أقبية المخابرات السورية.

فاقتضى التصويب".

 

الإجرام البعثي

وصول جثة الشاب عدنان المحمد الذي كان فقد منذ 26 نيسان الماضي وعثر على جثته في مجرى النهر الكبير، الى نقطة العبودية وقد تسلم ذوو الفقيد الجثة على ان يتم تشييعه في وقت لاحق.

 

اشتباكات بين اهالي عرسال والقوات السورية اثر قتل لبناني وجرح آخرين في توغل داخل البلدة واستخبارات النظام تعتقل رئيس بلدية الرامة عند نقطة الامن العام

عاد الهدوء الى منطقة عرسال بعد اشتباكات مسلحة بين جنود سوريين وسكان البلدة وقعت على خلفية مقتل لبناني فجرا برصاص جنود سوريين في المنطقة. ففي تعد متواصل من النظام السوري على السيادة اللبنانية، قتل المواطن اللبناني محمد حسن حميد وجرح عدد آخر من المواطنين بعد توغل للجيش السوري في خراج بلدة عرسال البقاعية. ونقلت القوات السورية الجثة الى داخل الاراضي السورية، وتجري اشتباكات بين الاهالي والجيش السوري في جرود البلدة. ومن بين الجرحى خطيب الحجيري الملقب بطنوس وقد تم نقله الى مستشفى في بعلبك للمعالجة ، واحتجزت القوات السورية جثة القتيل والشاحنة التي كانوا يقودونها. وقال رئيس بلدية عرسال علي الحجيري في اتصال مع فرانس برس ان "الجيش السوري اطلق النار على مجموعة اشخاص في منطقة خربة داوود في عرسال ما ادى الى مقتل شخص تم سحب جثته الى الاراضي السورية واصابة اثنين آخرين بجروح تم نقلهما الى المستشفى". واوضح الحجيري ان الجنود السوريين كانوا داخل الاراضي اللبنانية، وان الحادث وقع قرابة الثالثة فجرا.

ولاحقا نقلت الـ"AFP" عن مصدر امني تأكيده ان اشتباكات تدور بين جنود سوريين وسكان بلدة عرسال، موضحا ان القذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة تستخدم في الاشتباكات الجارية في منطقة خربة داوود التابعة لعرسال حيث قتل فجرا لبناني برصاص جنود سوريين وجرح اثنان آخران. وافاد مسؤول محلي في بلدة عرسال رافضا الكشف عن اسمه، ان الاشتباكات تاتي على خلفية مقتل شاب وجرح ثلاثة آخرين فجرا في المنطقة نفسها على يد الجيش السوري. وتجري الاشتباكات في منطقة جبلية وعرة بعيدة عن التجمع السكني في البلدة، موضحا ان اهالي عرسال يحاولون استعادة جثة الشاب من القوة السورية التي دخلت جرود عرسال. هذا وتجمع أهالي عرسال في البلدة استنكارا للحادثة مطالبين الدولة والجيش بالتحرك لحمايتهم . وفي تطور آخر، اوقفت الاستخبارات السورية رئيس بلدية الرامة المتستحدثة خالد سويدان لدى دخوله عند نقطة الامن العام. ورئيس بلدية الرامة يدخل بشكل دوري الى سوريا كونه يملك مصانع هناك وقد نقل الى التحقيق والاسباب لم تعرف بعد.

*موقع القوات اللبنانية

 

قتيلان جديدان وعشرة جرحى في اشتباكات بين مسلحين في عرسال والقوات السورية

افادت معلومات صحفية عن قتال عنيف بين مسلحين من عرسال والقوات السورية على الحدود بين البلدين تستخدم فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية هذا وقد أشارت المعلومات عن سقوط قتيلين جديدين وعشرة جرحى في الاشتباكات

 

الجيش اللبناني ينتشر في عرسال بعد اشتباكات بين الجيش السوري والاهالي

وكالات/نشر الجيش اللبناني قوة مؤللة من حرس الحدود البرية في منطقة خربة داوود الحدودية في جرود بلدة عرسال حيث وقعت اشتباكات بين الاهالي والجيش السوري على خلفية مقتل شخص من البلدة وسجل وقوع اصابات. وعلى الفور، تدخل الجيش اللبناني وسير دوريات في المنطقة واقام نقاطا شرق بلدة عرسال في المنطقة الفاصلة لضبط الوضع الامني. ويسود المنطقة الآن هدوء حذر. وكانت اشتباكات بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية ، وقعت بين الاهالي والجيش السوري في جرود البلدة على خلفية مقتل شخص يدعى محمد حسن حميد وجرح 3 اخرين بعد توغل للجيش السوري في خراج بلدة عرسال البقاعية، وقد نقلت القوات السورية الجثة الى داخل الاراضي السورية . ومن بين الجرحى خضر محمد عز الدين وخطيب الحجيري الملقب بطنوس وقد تم نقله الى مستشفى في بعلبك للمعالجة ، واحتجزت القوات السورية جثة القتيل والشاحنة التي كانوا يقودونها . وقد أشارت معلومات للـLBCI الى أن القوات السورية نقلت جثة القتيل الى داخل الاراضي السورية . ولفتت المعلومات الى ان الجيش السوري سيسلم السلطات اللبنانية جثة محمد حسن حميد . وأشارت مصادر أمنية الى أنه من الارجح أن يكون هؤلاء مجموعة من المهربين الذين كانوا يحاولون تهريب مادة المازوت .

 

السنيورة: هل بلدة عرسال ضمن الجمهورية.. والى متى سكوت الحكومة؟  

رأى رئيس كتلة "المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة أنه "نتيجة لتكرار الاعتداءات التي ينفذها عناصر من النظام السوري ضد الاراضي اللبنانية واخرها في خراج بلدة عرسال والذي اسفر عن استشهاد الشاب محمد حسن حميد وسقوط عدد من الجرحى وقبلها بأسبوع استشهاد الشاب عبد الغني زهري، فانه بات من المنطقي التوجه الى رئيس مجلس الوزراء والحكومة اللبنانية بالسؤال، هل تعتبرون بلدة عرسال بلدة لبنانية وهل ان شبابها الذي يقتل بايدي القوات السورية هم شباب لبنانيون ام ان عرسال باتت خارج لبنان وخارج الجمهورية". وأضاف في تصريح "إنّ هذا السكوت المدوي للحكومة اللبنانية عن اعتداءات النظام السوري على لبنان وسيادته هي التي سمحت بهذا التمادي المستمر والمتطاول على لبنان وقراه ومدنه وشبابه وآخر الأمر كان التعدي الفاضح على بلدة عرسال وشبابها". وسأل الرئيس السنيورة "الحكومة والسلطات الرسمية والامنية، عن أسباب عدم التجاوب مع مطالب الاهالي في عرسال بنشر الجيش في المنطقة ولماذا تركها سائبة وما الذي فعلته الحكومة نتيجة الاعتداء الذي حصل بالامس ولماذا يستمر الاحتفاظ بجثة الشهيد محمد حسن حميد؟". واعتبر أن هذا التقصير من قبل الحكومة "يكاد أن يقارب حد التواطؤ مع سلطات النظام السوري على الأهالي الآمنين، وإلا ما هو تفسير هذا السكوت المريب عن كل الاعتداءات من الشمال الى البقاع؟".  وتوجه أخيراً "إلى فخامة رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) للقول ان هذا السكوت عن التعدي المتكرر والمتصاعد لم يعد جائزا بعد اليوم ولا يمكن القبول بأن تبقى أرض لبنان سائبة وحدوده نهبا للاطماع"، مطالباً "الحكومة بخطوات واجراءات سريعة ومحسوسة باتجاه السلطات السورية وباتجاه الجامعة العربية وباتجاه الامم المتحدة لأن هذا النأي بالنفس عما يجري على الحدود لا معنى له الا الخضوع لرغبات النظام السوري وامتثالاً لأوامره".

 

توقيف الاستخبارات السورية رئيس بلدية الرامة لدى دخوله سوريا عند نقطة الامن العام

نقلت LBC خبرا يتعلق بتوقيف الاستخبارات السورية رئيس بلدية الرامة خالد سويدان حوالي الساعة التاسعة صباحاً لدى دخوله سوريا عند نقطة الامن العام. ولا زال قيد التحقيق.

 

سيناريو طريق الجديدة" مكرراً: قصف أحياء طرابلس منع اجتياح "جبل محسن"

خاص بـ"الشفاف" /أعربت مصادر طرابلسية عن تخوفها من إنفجار الوضع في المدينة في اي وقت في ضوء المعطيات التي ظهرت على الساحة الطرابلسية مؤخرا عقب الدورة ما قبل الأخيرة من الاشتباكات التي إندلعت بين منطقتي بعل محسن وباب التبانة.

سيناريو "طريق الجديدة"

وأشارت المصادر الى ان هذه الجولة تميزت عن سابقاتها باعتماد سيناريو ما حصل في الطريق الجديدة في العاصمة بيروت، حين عمد المسلحين من الاهالي في المحلة الى إقتلاع مكاتب المدعو"شاكر برجاوي" من المنطقة، في حين ان طرابلس شهدت للمرة الأولى محاولة إقتحام منطقة بعل محسن من أكثر من محور.

وتوقفت المصادر الطرابلسية عند هذا المؤشر الذي يخفي مخاوف من عملية انتقام من مسلحي بعل محسن تعود الى ما جرى بين المنطقتين خلال أكثر من ثلاثة عقود.

مسلّح من "باب التبّانة" وجنود "ينأون بأنفسهم"!وتشير الى ان المسلحين في باب التبانة إعتبروا ان الفرصة مؤاتية للإنتقام في ظل إستمرار تدهور الوضع السوري، الداعم الرئيسي للمسلحين في منطقة "جبل محسن" منذ سبعينيات القرن الماضي، فقرروا إقتحام الجبل، وباشروا من أكثر من محور. إلا أن رد الفعل العسكري العنيف الذي ووجهوا به وعدم توازن القوة العسكرية حيث استخدم عناصر الحزب العربي الديمقرطي في جبل محسن المدفعية الثقيلة لتوسيع نطاق القصف على مدينة طرابلس ليطال، ولأول مرة، احياء بعيدة عن الجبهة في الزاهرية وشارع الميتين، إضافة الى تسارع وتيرة الاتصالات الساعية للتهدئة بين الجانبين والتي قادها مفي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار وتيار المسقبل وقيادات المدينة السياسية والمدنية، حالت دون توسع القتال وحصره وصولا الى تأمين الغطاء السياسي للجيش اللبناني والقوى الامنية للفصل بين المتقاتلين. أثناء معركة نهر البارد، وقبل اغتيال رئيس الأركان فرنسوا الحاج، هكذا استقبل الطرابلسيون (والجنوبيون في الصورة الأخيرة) الجيش اللبناني: من يتحمل مسؤولية تدهور سمعة الجيش وهيبته؟ميقاتي موّل مسلّحي "باب التبّانة" وفي سياق متصل قال مسؤول امني لبناني بارز في لقاء مع إعلاميين عقب إندلاع أعمال العنف في طرابلس أن أكبر عدد من المسلحين في باب التبانة ممول من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. من جهة ثانية، سال مرجع لبناني رسمي أحد زواره عن سعر قذيفة المدفعية من نوع "ب 10" فأجابه بأن السعر يتراوح بين 1000 و 1500 دولار أميركي. عندها أبدى المرجع المسؤول استغرابه قائلا لضيفه إنه دفع للمسلحين في التبانة مبلغ 15000 دولار أميركي ما يعني 10 الى 15 قذيفة "ب10"، في حين انه تم إطلاق 37 قذيفة "ب10" خلال الاشتباكات، ما يعني ان المسلحين يقبضون من اكثر من جهة.

 

المجلس الوطني يتوسط للإفراج عن اللبنانيين المختطفين في سوريا

سرميني لـ«الشرق الأوسط»: قد نرسل مندوبا للتفاوض مع الخاطفين

بيروت: بولا أسطيح /الشرق الأوسط

كشف عضو المجلس الوطني السوري محمد سرميني أن المجلس يقوم حاليا بوساطة للإفراج عن اللبنانيين الـ11 الذين اختطفوا في ريف حلب منذ نحو أسبوعين، لافتا إلى احتمال إرسال أحد المندوبين للتفاوض مع الخاطفين بعد توقف المساعي التركية.

وإذ أكد سرميني على سلامة المختطفين، أوضح أن المجلس الوطني تمنى على الخاطفين إرسال فيديو لهم لطمأنة أهلهم واللبنانيين، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن حريصون كل الحرص على إعادتهم سالمين إلى أهاليهم، لأننا نعلم تماما أن النظام السوري يسعى لنقل أزمته إلى الخارج لذلك سنقطع الطريق عليه»، آملا أن تلقى حالات اختطاف السوريين في لبنان اهتماما مماثلا من قبل الرأي العام، مذكرا بقضية شبلي العيسمي نائب الرئيس السوري الأسبق الذي كان قد اختطف في لبنان منذ أكثر من عام.

وكانت نساء حملة «بدر الكبرى»، وهي الحملة التي نظمت الرحلة التي خطف خلالها اللبنانيون الـ11، قلن إنهن استطعن التعرف على وجهين من وجوه خاطفي اللبنانيين في سوريا، خلال تقرير تلفزيوني صور على الأراضي التركية. وحملت منسقة حملة «بدر الكبرى» الحاجة حياة عوالي الجيش السوري الحر «مسؤولية اختطاف اللبنانيين وأمنهم»، مشددة على أنه «لم يعد لنا علاقة بأحد سوى الجيش الحر بعد الآن». وأفادت معلومات بأن اسمي الرجلين اللذين ظهرا في التقرير هما عبد السلام صادق وآخر ملقب بـ«أبو فادي».

في هذه الأثناء، طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أهالي المخطوفين بالتزام الصبر وضبط النفس لمتابعة القضية على مختلف المستويات للوصول إلى النهاية السعيدة، مطالبا الحكومة التركية «بتكثيف جهودها المشكورة لحل هذه القضية في أسرع وقت ممكن».

بدوره، عبر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي عن «تعاطفه مع أهالي الزوار اللبنانيين الذين خطفوا في سوريا»، متمنيا لهم «العودة سالمين إلى عائلاتهم في أقرب وقت ممكن»، معتبرا أن «هذا الموضوع سبب القلق لنا جميعا. سوف نتابعه عن قرب وسوف نبقى على تواصل مستمر مع السلطات اللبنانية حوله». وكان بلاملي، الذي التقى مسؤولين في حزب الله، شدد على «ضرورة العمل بجدية لتأمين الإفراج السريع» عن المختطفين.

وفي سوريا، دعا ناشطون ومثقفون سوريون مناصرون للثورة في بلدهم ومشاركون فيها، إلى إطلاق المخطوفين اللبنانيين في الأراضي السورية فورا، أيا كانت الجهة الخاطفة، وأيا كان هؤلاء المخطوفون. وفي بيان كان على رأس الموقعين عليه الكاتب والمعارض السياسي ياسين الحاج صالح والفنان فارس الحلو والشاعر نوري الجراح والناشطة رزان زيتونة والصحافي عامر مطر، أكد هؤلاء على «أن إطلاق المخطوفين اللبنانيين يضع الثورة السورية في موقع أرفع أخلاقيا وأقوى سياسيا للاعتراض على مواقف عدائية لقوى لبنانية منها ومن الشعب السوري الثائر»، لافتين إلى أن إطلاق سراحهم «يضعف قدرة النظام على تصدير أزمته إلى لبنان وإشعال حريق في البلد الصغير المجاور، ويصرف أنظار العالم عنه أو يثير خوفا عالميا من حريق مشرقي كبير».

وختم الموقعون بيانهم بالدعوة «إلى الحفاظ على سلامة وكرامة المخطوفين اللبنانيين، وإلى إخلاء سبيلهم الفوري وغير المشروط، ولا نرى مقبولا رهن إخلاء سبيلهم بأي شروط سياسية».

 

أبو فادي ينفي تهمة خطف اللبنانيين ويرد على الحاجات

نفى محمد عبد الوهاب الملقب بـ "أبو فادي" الذي ظهر في التقرير الذي بثته الـ LBCI من تركيا والتي تعرفت عليه نساء المخطوفين اللبنانيين الـ 11 في سوريا أي علاقة له بالمجموعة الخاطفة أو بالجيش السوري الحر , وأكد انه يساعد النازحين السوريين وبإدخال الجرحى إلى تركيا , متهماً المخابرات السورية بفبركة هذه الاتهامات . وأبدى "ابو فادي" للـ LBCI استعداده لمواجهة النسوة , وسأل :كيف يمكن لخاطف أن يظهر على شاشة التلفزيون ؟ مشيراً إلى انه لا يخاف الا من الله . ولفت "ابو فادي" إلى ان منطقة خربة الجوز لا يوجد فيها أبواب عبور بين سوريا وتركيا , موضحاً ان الحدود التركية من المنطقة التي تم فيها اختطاف اللبنانييين وحتى خربة الجوز هناك 200 كلم وكلها تسيطر عليها "عصابات الأسد" , كما قال . علماً ان "ابو فادي" قد علم صباح الاربعاء بالاشتباه به كأحد الخاطفين السوريين للبنانيين الـ 11 . ويذكر محمد عبد الوهاب أو "أبو فادي" بأنه يتواجد في هذه المنطقة منذ فترة وهذه ليست المرة الاولى التي يظهر خلالها عبر التلفزيون , مشيراً إلى ان المطربة "اصالة" استخدمت مقابلة اجرتها معه احدى الفضائية العربية في فيديو كليب لدعم الثورة السورية .

المصدر: LBCI | التاريخ: 6/6/2012

 

بعد الحولة أهالي القبير في ريف حماة ضحايا مجزرة جديدة

بيروت - ا ف ب - قتل حوالى 100 شخص الاربعاء في مجزرة في قرية القبير في ريف حماة في وسط سوريا، بحسب ما افاد مدير المكتب الاعلامي للمجلس الوطني السوري وكالة فرانس برس.

وقال المسؤول الاعلامي محمد سرميني "هناك حوالى 100 قتيل في مزرعة القبير التابعة لبلدة معرزاف بعضهم قتلوا بالسكاكين، وبينهم عشرون طفلا بعضهم لم يتجاوز السنتين، وعشرون امرأة"، متهما قوات النظام السوري و"شبيحته" بارتكاب هذه المجزرة. وذكر ان بين الضحايا ايضا 24 شخصا من عائلة واحدة. وبدوره اكد المرصد السوري لحقوق الانسان وقوع المجزرة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس "ليست لدينا ارقام محددة بسبب وورد انباء تباعا عن ارتفاع عدد الضحايا (..) ولكن المؤكد ان العشرات سقطوا في هذه المجزرة وبينهم اطفال ونساء". وقال عبد الرحمن "اكدت مصادر متطابقة من المنطقة انه بعد قصف القوات السورية للقبير ومعرزاف قدمت مجموعات من الشبيحة وقامت بقتل العشرات من ابناء المنطقة بالسلاح الابيض والسلاح الناري". واشار سرميني الى ان المجلس الوطني اجرى اتصالا عاجلا بالمراقبين الدوليين الموجودين في حماة و"وعدوا بالتوجه الى المكان على الفور". واوضح المصدر ان قرية القبير هي "عبارة عن مزرعة كبيرة لم تشهد اي اشتباك او عملية عسكرية من قبل" وتقع غرب معرزاف. وقال سرميني "ان المجزرة تشبه مجزرة الحولة" في حمص التي وقعت في 25 ايار/مايو وقتل فيها 108 اشخاص، بحسب مراقبي الامم المتحدة، بينهم 49 طفلا.

واتهمت المعارضة السورية "قوات النظام وشبيحته" بالمجزرة، بينما اكدت السلطات السورية انها من تنفيذ "مجموعات ارهابية مسلحة". ودان مجلس الامن الدولي المجزرة، مشيرا الى ان الهجمة على الحولة "تضمنت سلسلة غارات من الدبابات والمدفعية الحكومية ضد حي سكني"، وان "هذا الاستخدام الفاضح للقوة ضد المدنيين ينتهك القوانين الدولية والتزامات الحكومة السورية".

 

واشنطن تؤيد عقوبات دولية قاسية على سورية تحت الفصل السابع "اذا لزم الامر"

ا ف ب - أيدت الولايات المتحدة الاربعاء فرض عقوبات دولية قاسية على سورية تحت الفصل السابع "اذا لزم الامر" دعما لطلب قدمته الجامعة العربية الاسبوع الماضي بهذا الشان. وقال وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر ان "الولايات المتحدة تامل بان جميع البلدان المسؤولة ستنضم قريبا لاتخاذ اجراءات مناسبة ضد النظام السوري، بما فيها القيام بتحرك في مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع اذا لزم الامر بناء على ما طالبت به الجامعة العربية الاسبوع الفائت".

 

سليمان عاد من قطر بعد إجراء محادثات مع حمد وإطلاعه على الدعوة لانعقاد الحوار بحسب اتفاق الدوحة

وطنية - 6/6/2012 عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى بيروت، مساء اليوم من قطر، التي توجه إليها من الامارات العربية المتحدة، بعدما أجرى محادثات مع اميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تناولت العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيزها، انطلاقا من القضايا المشتركة بين البلدين. وقد أطلع الرئيس سليمان الشيخ حمد على الدعوة التي وجهها الى انعقاد طاولة الحوار بحسب ما نص اتفاق الدوحة، حيث شجع الشيخ حمد على أهمية التحاور بين اللبنانيين من أجل الحفاظ على استقرار بلدهم. كما تناول اللقاء العلاقات العربية -العربية والتطورات في المنطقة. وقد اقام الشيخ حمد عشاء تكريميا للرئيس سليمان استكملت خلاله المحادثات.

 

سليمان أجرى محادثات مع رئيس دولة الامارات: لبنان جاهز لاحتضان السياح الإماراتيين والسهر على أمنهم

 وطنية - 6/6/2012 وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى دولة الامارات العربية المتحدة، بعد ظهر اليوم، وكان في استقباله رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وعدد من كبار المسؤولين. ومن المطار، توجه الرئيس سليمان والشيخ خليفة الى قصر الروضة في منطقة العين حيث عقدت محادثات موسعة حضرها نائب رئيس الدولة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وعدد من المسؤولين الحكوميين ومسؤولي المناطق. وبعد ذلك، عقد اجتماع مصغر حضره الى الرئيسين خليفة وسليمان الشيخ محمد بن راشد ونائب رئيس الحكومة سمير مقبل والمستشار الديبلوماسي لرئيس الجمهورية السفير ناجي ابي عاصي. وتم في خلال اللقاء عرض العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، وشكر الرئيس سليمان للشيخ خليفة مساعدة الامارات للبنان وخصوصا في موضوع نزع الالغام واعادة الاعمار، ووقوفها الدائم الى جانبه واحتضانها اللبنانيين الذين يعملون في الامارات في كل المجالات. وبحث الرئيس سليمان في موضوع القرار المتعلق بحظر سفر الرعايا الاماراتيين الى لبنان والسبل الكفيلة بالعودة عنه، لافتا الى "أن لبنان الرسمي والشعبي جاهز لاحتضان السياح والمصطافين الإماراتيين والسهر على امنهم وحريتهم". كذلك تطرق رئيس الجمهورية الى ما طال بعض اللبنانيين من قرارات تتعلق بالإقامة، متمنيا "ان تحظى بالتقويم المتكامل بما يتوافق مع الحقوق والواجبات التي ترعاها قوانين الامارات وانظمتها". وأشار الى "أن لبنان سيشهد الاسبوع المقبل اجتماعا لهيئة الحوار الوطني حيث يشكل اجتماع اعضاء الهيئة مناسبة للبحث في القضايا المطروحة على جدول الاعمال والمساهمة بالتالي في ترسيخ حال الاستقرار لتجنيب البلاد الانعكاسات السلبية لما يحصل في المنطقة". من جهته، رحب الشيخ خليفة بالرئيس سليمان والوفد المرافق، مشيرا الى عمق العلاقة القائمة بين اللبنانيين والاماراتيين، ومبديا الاستعداد للتجاوب مع ما يطلبه لبنان وما يعزز هذه العلاقة القائمة. واتفق الجانبان على استمرار التشاور في شأن القضايا المشتركة بين البلدين.

مأدبة تكريمية

وأقام الشيخ خليفة مأدبة غداء تكريما للرئيس سليمان والوفد المرافق، واستكملت المحادثات التي تناولت الاوضاع في المنطقة والعلاقات العربية-العربية.

وعصرا، غادر الرئيس سليمان الى قطر.

 

جنبلاط عرض التطورات مع زاسبكين

 وطنية - 6/6/2012 إستقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين في دارته في كليمنصو، وعرض معه التطورات الراهنة.

 

عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد كبارة لـ"السياسة": لن يعود الأمن لطرابلس إلا بسيطرة الجيش على الثكنة الأسدية

بيروت - "السياسة": أبدت مصادر نيابية شمالية خشيتها أن تكون الأحداث الأمنية التي تحصل في طرابلس وفي المناطق المتاخمة للحدود مع سورية, مقدمة لعزل منطقة الشمال عن سائر المناطق اللبنانية عن طريق تصويرها بأنها محطة للإرهاب الإسلامي لإخراجها نهائياً عن سلطة الدولة, وتحويلها إلى ساحة صراع حقيقي ومنطلقاً لتبادل الرسائل الدموية, وكل ذلك يجري بهدف تخفيف الضغط الدولي عن النظام السوري, جراء استمرار الانتفاضة الشعبية ضده, وزيادة الخناق حول عنقه. وفي هذا الإطار, أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد كبارة, أن كل طرابلس تريد الأمن في المدينة, وأن الأهالي متشبثون به.

وقال في تصريح ل¯"السياسة", "من المفروض أن تتوفر قوى شرعية تحفظ الأمن بجدية, وكل مخالف ومرتكب حماقة من أي نوع كانت, على الدولة أن تعاقبه, وعندها يمكن أن تعود الأمور إلى طبيعتها, ولن تتجدد الاشتباكات من وقت إلى آخر كما يحصل اليوم". وتساءل "من المستفيد من تحويل طرابلس إلى حقل تجارب وتصفية الخلافات على أرض لبنان, طالما كل أهالي المدينة يطالبون بالأمن والاستقرار وهذا لن يتحقق بصورة نهائية إلا إذا سيطر الجيش على الثكنة الأسدية في بعل محسن, وعندما تتم السيطرة على هذه الثكنة, ويتم القضاء على شبيحة الأسد المتواجدين فيها, لا يعود أحد بعد ذلك يسمع بطلق ناري واحد". وعن الأسباب التي دفعت بالنظام السوري لتحريك هذه الجبهة, أحال كبارة الجواب على هذا السؤال إلى "النظام السوري نفسه, وإلى "حزب الله" الداعم لنظام الأسد والذي ينفذ أوامره في لبنان, وهذا ما سبق له أن هدد به بأنه سيفجر المنطقة العربية كلها إذا ما تعرض نظامه للاهتزاز, وهذا ما يفعله بدءاً من طرابلس والشمال". وأضاف "لقد حان الوقت كي تتحمل هذه السلطة مسؤوليتها, خاصة وأن في المدينة رئيس حكومة ووزراء عليهم مسؤولية المحافظة على مدينتهم وعلى أمنها واستقرارها, فأهالي طرابلس يريدون الأمن والاستقرار ويريدون الدولة والمجتمع المدني, ويريدون أن يعيش أولادهم بسلام بعيداً عن المتاريس والدشم وإطلاق الرصاص". وبشأن ما ينقص هذه الحكومة للقيام بذلك, قال "مع الأسف هذه الحكومة اعتمدت سياسة النأي بالنفس, فنأت بشيء ولم تنأ بالدفاع عن النظام السوري الذي أوجدها, فالرئيس ميقاتي يعرف مصدر الانتهاكات والتعديات ضد الأهالي ويعرف من يقتل الناس في باب التبانة وعلى الحدود, لكنه لا يستطيع فعل شيء, ففي وقت تم طرد معظم سفراء سورية من الدول الغربية لا يستطيع ميقاتي أن يستدعي السفير السوري في لبنان ليسأله عن سبب الخروقات المتكررة على طول الحدود مع سورية, وهذا السفير يزور كل المسؤولين اللبنانيين من رئيس الجمهورية إلى أصغر مسؤول في الدولة ويستعمل منابرهم في مهاجمة كل من يريد مهاجمته وكأنه هو وزير الخارجية والمسؤول عن الأمن في لبنان".

 

السفير السعودي زار المفتي قباني

 وطنية - 7/6/2012 زار سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، يرافقه القائم بالاعمال عبدالله الزهراني، مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد راغب قباني في دار الفتوى، واستعرض معه التطورات على الساحة اللبنانية عموما والسنية خصوصا. وعبر المفتي قباني "عن تقديره للدور الاخوي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز تجاه لبنان وشعبه في مختلف الظروف، كما ثمن الجهود التي تبذلها في سبيل الحفاظ على مكانة العرب والمسلمين".

 

البطريرك الماروني تفقد رعايا جونيه وساحل علما: الوقت ليس لوضع الشروط على الحوار والمطلوب أن نكون بمستوى التحديات

وطنية - 6/6/2012 استهل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي جولته على رعايا جونيه وساحل علما بزيارة المجلس البلدي، وكان في استقباله رئيس المجلس والأعضاء وفاعليات المنطقة والمخاتير وحشد من المؤمنين. بعد جولة في أرجاء المجلس، ألقى رئيس البلدية أنطوان افرام كلمة رحب فيها بالراعي وقال: "ما الزيارة التاريخية المباركة اليوم التي تقومون بها، والتي هي الأولى منذ تأسيس دار البلدية في عام 1879، إلا لتأكيد شعار "شركة ومحبة"، الذي تسعون جاهدين إلى تحقيقه وتطبيقه من خلال رسالتكم وعملكم في كنيستنا ووطننا الحبيب من خلال زيارتكم لجميع الجاليات اللبنانية في بلاد الاغراب". أضاف: "إن التعاون الفريد من نوعه المتمثل بمجلسنا البلدي الذي يأمل ويتطلع إلى اهتمامكم ودعمكم وبركتكم ليحافظ على وحدته وتضامنه هو مؤمن بأن العمل الأهلي والبلدي الصحيح هو عمل جماعي يتطلب مشاركة فعالة وتضحية، بحيث ينسى الشخص ذاته وأنانيته، وتكون الشركة أقوى من الانقسام والمحبة وأقوى وأسمى من أي تجاذبات ومصالح خاصة. ونعاهدكم أن نبقى موحدين قلبا واحدا وروحا واحدة وأن نتشارك في كل شيء".

الراعي

بعدها، ألقى الراعي كلمة قال فيها: "يسعدنا بدء زيارتنا الراعوية في المجلس البلدي في جونيه، ونحن نحيي هذه التربة التي فيها تصمد بكركي وتنطلق. إن المجلس البلدي يعيش التعددية في الوحدة، وهذا أنموذج مميز في لبنان لأن قيمة هذا الوطن وتميزه في التعددية والوحدة. أنتم تبنون مداميك المجتمع اللبناني، ولبنان في أمس الحاجة اليوم للعودة إلى هويته ورسالته في هذه البيئة المشرقية، وتبقى رسالته التعددية في الوحدة قبالة العالم العربي الآحادي الذي يبحث عن هوية جديدة تتوافق مع العولمة.

أضاف: "نحن نفاخر بأن لبنان ينتمي إلى عمق العولمة اليوم، وهو بكل مكوناته الروحية والاجتماعية ومقوماته السياسية حامل لهذه الرسالة. الكل مدعو في لبنان إلى أن يكون هذا ال"أنا" الذي ينسى ذاته وأنانيته ويذوب في ال"نحن" لكي يشكل هذا الانصهار الذي ماهو إلا تجسيد لشعار "شركة ومحبة". كل واحد منا سواء أكان حزبا أم مجموعة أم فرد هو ضرورة لهذا النسيج اللبناني. نعيش اليوم أزمة قبول التعددية وننطلق إلى الآحادية، ولكن هذه التعددية في لبنان تفرض علينا أن نحترم بعضنا البعض، فما من احادية تستطيع ان تحكم في لبنان، والديموقراطية اسمها التعددية في الوطن. نظامنا حر، ويجب أن ندرك كيفية الحفاظ على وحدتنا في وجه كل المشاريع الخارجية التقسيمية والتخريبية".

وختم: "لكي تنمو بلدياتنا علينا السعي الى تحقيق اللامركزية الادارية واللاحصرية وتطبيقها في لبنان. قوتنا في تضامننا، وضعفنا في خلافاتنا، وما أجمل الدين والدنيا إذا اجتمعا، نفصل بين الدين والدولة، ولكن نلتقي في ثوابتنا الوطنية، انطلاقا من مبادئنا الدستورية، ولكننا لا نفصل الدولة عن الله، وانما نفصل السياسة عن الدين".

ساحل علما - دير مار جرجس

وفي المحطة الثانية، زار الراعي دير مار جرجس في ساحل علما، وكان له استقبال حاشد ضم فاعليات المنطقة وجمعا من المؤمنين. وبعد الصلاة داخل الكنيسة، ألقى جوان حبيش كلمة ترحيبية شدد فيها على "أهمية هذه الزيارة التي تزيد ايمان ابناء المنطقة وكنيستهم الجامعة وتقربهم اكثر اليها".

بدوره، القى الراعي كلمة قال فيها: "دخلت هذا الدير بروح الحفاظ على وحدة شعبنا ولبناننا، لان البطريرك يوسف حبيش الذي نستذكره في هذا المكان كان في اساس عامية انطلياس، وهمه وحدة لبنان. ان العالم العربي يعيش نزاعات المخطط التقسيمي المخيف ونحن نرفض الانقسامات الداخلية التي اضعفتنا، ونطالب كل لبناني على تنوعه، بإعلان انتمائه الى الوطن وقبول الآخر، لان احدا لن يستطيع الاستغناء عن الاخر. نحن فسيفساء جميلة نكون لبنان المتنوع والجميل، ورسالتنا السماوية هي الحفاظ على هذا التنوع. وندين اي انقسام وعداوة وانشقاق لاي سبب كان، لا يغركم المال والاستقواء والوعود، وعلينا ان نعرف ان عندنا رسالة ونحن نموذج للشرق والغرب. ونعلن ايماننا من هنا بوحدتنا اللبنانية، وكما انبعث هذا الدير من الانقاض هكذا سينبعث لبنان بتاريخه العريق وحضارته وثقافاته ليقوم من جديد على تنوعه".

ختاما، قدم مفتاح الدير الى الراعي.

كنيسة مار نهرا

أما المحطة الثالثة التي رافق فيها الراعي المطرانان حنا علوان ومطانيوس الخوري والمونسنيور جوزف بواري والاب نبيه الترس، فكانت امام كنيسة مار نهرا في ساحل علما، حيث بارك البطريرك الماروني وضع حجر اساس لبناء تابع للكنيسة، وكان في استقباله اخويات وفرسان وطلائع من الرعية، وفاعليات عسكرية واقتصادية ونقابية.

ودخل الراعي الى كنيسة مار نهرا حيث رفع صلاة التبريك، وكانت كلمة لكاهن الرعية الخوري شمعون عون رحب في مستهلها بالراعي ومرافقيه، وقال: "يا صاحب الغبطة، ساحل علما بشبابها وشيبها تهتف بك راعيا وشريكا محبا بينها، شعبنا الماروني خصوصا والمسيحي عموما سر بتسلمك سدة البطريركية وهو يتطلع بأمل كبير الى مواقفك وخياراتك الوطنية، انه يمر بأصعب الظروف، فهو منقسم ومقسم ومهجر ومهاجر، فقير ومفقر، ينظر بأمل الى ممثل السيد المسيح الصادق والامين مار بشاره بطرس الراعي، ارفع صوتك ولا تتراجع وطالب بما خسرناه في هذا البلد، اضرب عصاك واحرم من يبيع ارض آبائه واجداده، ارفع الصوت واطرد الباعة من الكنيسة المارونية، ونحن كلنا خرافك لتبقى بكركي المرجع الاول والاخير لإيصالنا الى بر الامان".

ورد الراعي بالقول: "انا سعيد بهذه الزيارة الراعوية التي نستشفع فيها شفيع العيون مار نهرا لكي نستنير بنور المسيح لكي نرى بوضوح الحقيقة لقراءة فيمة لبنان ودوره كما قال عنه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني. البابا بنديكتوس السادس عشر قادم الى لبنان ليسلمنا الارشاد الرسولي عن معنى الوجود المسيحي في الشرق الأوسط، الروح سيكلمنا في هذا الارشاد الرسولي ونحن بحاجة لمعرفة الظروف لنعرف معنى وجودنا ومسؤولياتنا التاريخية في هذا الوقت العصيب".

أضاف: "ان الحوار الذي دعا اليه فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان هو للجلوس الى الطاولة والقراءة بشجاعة لما نعانيه من أجل إيجاد الحل، فمن دون القراءة لا نستطيع تصحيح الوضع. نصلي لكي يزيد المسؤولون اللبنانيون القراءة، لقد سئمنا الهجرة والفقر ونحن بحاجة الى أن يجسلوا جميعا الى طاولة الحوار ومعرفة ما أوصلنا الى هذا الواقع الأليم. الأرض هي تاريخنا وجذورنا وهي أعز ما نملك، فمن يبيعها يخسر تاريخه وكرامته ويحرم أولاده من أجمل ما يكون في الحياة، لا تبع الأرض أيها المسيحي والمسلم وحافظ على تاريخك الرائع، أجدادك عرفوا القراءة فحافظوا على أرضهم".

وتابع: "أما مشكلة المدارس فلا يجب إلقاء اللوم عليها لأن القضية تبقى مع الدولة، يجب شكر المدرسة الخاصة لأنها تؤمن العلم والثقافة في ظل وجود دولة غير معنية لا بالاقتصاد ولا بخطط التنمية. لقد اشترونا وباعونا ويريدون منا التصفيق فقط، فما من خطة اقتصادية تنقذنا من الدين المريع، بلدنا مجروح وشبابنا مهاجر، سئمنا سماع التخوينات والاهانات وعلينا معرفة من نطالب وكل ما نسمعه ليس مجانيا وإنما ثمنه أموال دفعت من الخارج. نصلي لمن يتعاطى الشأن العام ليتحمل مسؤوليته ويساعد البلد والمواطنين على الخروج من الأزمة والمحنة".

وفي الختام قدمت هدية تذكارية للبطريرك الماروني.

كنيسة مار ضومط

والمحطة الرابعة، كانت في كنيسة مار ضومط في ساحل علما حيث كان استقبال رسمي وشعبي حاشد.

بداية أزاح الراعي الستارة عن اللوحة التذكارية وسط ساحة الكنيسة التي أطلق عليها تسمية "ساحة غبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي"، ثم دخل الى الكنيسة وبارك المؤمنين رافعا صلاة طلب فيها "شفاعة القديس مار ضومط".

وكانت كلمة لكاهن الرعية عمانوئيل الراعي رافع فيها صلاة لكي "يبقى البطريرك المرجع الأبوي في وقت غابت فيه المرجعيات، وكثر فيه الموارنة وقلت المارونية"، ورفع الصلاة "ليؤازر جميع القديسين البطريرك الراعي ليبقى صوته مدويا في مجتمع مفكك كي تعود اليه الحيوية والعافية".

والقى الراعي بعد تقديم الهدايا التذكارية له كلمة قال فيها: "معكم اليوم أقول آمين للصلاة التي رفعها كاهن الرعية على نيتكم ونيتنا جميعا، نستشفع القديس ضومط ليشفينا من داء المفاصل والشلل على المستوى العائلي والاجتماعي حيث التفكك كذلك على المستوى الوطني، آملين أن يكون شفاؤنا على يد القديس ضومط. وحدها "الشركة والمحبة" تنقذنا من الشلل العائلي والوطني والاجتماعي وهذا الشلل سببه العلاقة السيئة مع الله، لذلك علينا أن نبني ولا نجزىء، لا يمكننا متابعة مسيرة الهدم فلنبحث جميعا عن المسيح ليشفينا، فجميع من شفاهم أتوا هم إليه وأقروا بكل تواضع بمرضهم وهذا هو المطلوب منا. فلنجدد إيماننا بوطننا ووحدتنا ووحدة الكنيسة والعائلة، مسؤوليتنا البناء والجمع وليس التفرقة. أنتم هذه الرعية مثال للوحدة والتضامن والمحبة وقد برز من خلال توسيعكم للكنيسة كي تتسع للمزيد من المؤمنين وعملكم المتواصل على احياء هذه الرعية على الصعد كافة".

ثم بارك الراعي كابيلا الرحمة الالهية المشيدة بحجر الكنيسة القديم.

رعية مار أنطونيوس

أما المحطة الخامسة فكانت في رعية مار أنطونيوس في ساحل علما، حيث قص الراعي الشريط عند مدخل الكنيسة المرممة حديثا، ورفع صلاة بارك فيها المؤمنين.

وألقى كاهن الرعية الخوري إدمون كرم كلمة قال فيها: "زيارتكم تؤكد لنا سعة قلبكم ومحبتكم لأبنائكم في الكنيسة، ونطلب بشفاعة مار أنطونيوس أن يمن عليكم بالصحة والعافية لتتابعوا قيادة سفينتنا الى شاطىء الأمان ولدعم مساعيكم المتواصلة لتوحيد المسيحيين تحت راية واحدة".

وبعد تقديم الهدايا التذكارية، وجه الراعي تحية "شركة ومحبة" إلى الحضور وقال: "نفتخر بهذا العمل البناء الذي تقومون به بتوسيع الكنيسة، فهذا هو إيماننا وإيمان أجدادنا ولبنان، فمار أنطونيوس هو شفيع الأمور الضائعة وشفيع الانسان الضائع. نحن نعاني من ضياع جماعي ووطني، وكل من ينسى مسؤولياته هو ضائع. إن الأهل نسوا واجباتهم، كذلك الأولاد، فضاعت العائلة وتفككت، فمجتمعنا ضائع وحتى وطننا ضائع، لأن كل واحد ينادي للبنانه. نطلب بشفاعة القديس انطونيوس المساعدة لنجد أنفسنا، بعد أن أضعنا كل شيء، تاريخنا، تقاليدنا وتراثنا".

أضاف: "تعالوا نجد لبنان، كما دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ولنبحث عما هو ضائع، فالوقت ليس لوضع الشروط على الحوار، وعلينا أن نكون على مستوى التحديات اليوم. والحوار مفروض ليس فقط على صعيد الوطن، وإنما أيضا في بيوتنا وعائلاتنا. نطلب صلاتكم لأننا سندخل في رياضة روحية الأسبوع المقبل، ولا ننسى أن لبنان هو محجة جميع الناس من كل الجنسيات، إنه لبنان المسيحي والمسلم، فلنجدد إيماننا به وبهويتنا ورسالتنا لمعرفة ما هي الكنيسة وما هو الله والوطن الذي أضاعه الكثيرون".

بعدها توجه الراعي والوفد المرافق الى رعية مار مارون في حارة صخر. وكان في استقباله أبناء الرعية.

 

بلامبلي عرض الأوضاع مع فنيش: نقدر جهود السلطات لضبط الوضع في طرابلس

وطنية - 6/6/2012 زار المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، وزير الدولة للتنمية الادارية محمد فنيش. وصرح بعد اللقاء وفق بيان لمكتبه: "عقدت اجتماعا جيدا جدا مع معالي الوزير فنيش تناول مواضيع متعددة لها علاقة بلبنان وبأمنه وسلامته. وتطرقنا الى المواضيع المتعلقة بجنوب لبنان وتطبيق قرارات الامم المتحدة هناك. هذه المواضيع تهم الأمم المتحدة بشكل خاص وتهمني طبعا نظرا الى دوري الحالي في لبنان". وأضاف: "ناقشنا أيضا التطورات الاخيرة، بما فيها التطورات في شمال لبنان. وأود أن أعبر عن قلقي مما حصل في نهاية الاسبوع الماضي في طرابلس وعن تقدير الامم المتحدة لجهود السلطات الامنية لضبط الوضع هناك، ولكن نأمل أيضا تبلور حلول طويلة الامد لمعالجة مشاكل المدينة. وناقشنا مواضيع عدة متعلقة بعمل الحكومة، والتي هي مصدر اهتمام بالنسبة الينا". وختم: "أود أن أعبر عن تعاطفي مع أهالي الزوار اللبنانيين الذين خطفوا في سوريا. وتطرقنا ايضا الى هذا الموضوع. وأود أن أعبر، كما فعل السيد انان الاسبوع الماضي، عن تمنياتنا لهم بالعودة سالمين الى عائلاتهم في أقرب وقت ممكن. هذا الموضوع سبب القلق لنا جميعا. سوف نتابعه عن قرب وسوف نبقى على تواصل مستمر مع السلطات اللبنانية حوله".

 

عمار الموسوي عرض الأوضاع مع بلامبلي

 وطنية - 6/6/2012 استقبل المسؤول عن العلاقات الدولية في "حزب الله" السيد عمار الموسوي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي. وناقش الجانبان جملة من القضايا بما فيها الزيارة الأخيرة التي قام بها الموفد الاممي كوفي أنان لبيروت، وشدد الجانبان على "ضرورة العمل بجدية لتأمين الإفراج السريع عن الحجاج اللبنانيين الذين خطفوا بالقرب من الحدود السورية التركية". كذلك توافقا على الأهمية التي تكتسبها دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى انعقاد طاولة الحوار الأسبوع المقبل في قصر بعبدا، وتم التشديد على "أن الأولوية في هذه المرحلة يجب أن تكون للتركيز على ضبط الأوضاع الأمنية والحفاظ على الاستقرار".

 

قاسم: التحريض الطائفي والمذهبي سيجعل العابثين يخوضون في لعبة إسقاط الوطن ووحدته

وطنية - 6/6/2012 أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "أننا دعاة وحدة ولا نخاف من الوحدة لأننا أصحاب المنطق وأصحاب الحق وأصحاب الدين، والذي يخاف من الوحدة هو الذي يعتقد أنها تأكله، وطبعا الوحدة تأكل الباطل وتسقطه، وتمنع الانحراف وتمنع التقاتل وتجعلنا أقوياء ببعضنا البعض، ولذلك هذا الموضوع أساسي عند أمير المؤمنين علي ونحن نلتزم به".

واشار خلال احتفال لمناسبة ولادة الإمام علي في الغبيري "لما تشهده الساحة اللبنانية من ضوضاء بلا فائدة وتصريحات عنترية لا معنى لها إلاَّ في الصحراء، أي لا يسمعها أحد، شتائم وإثارة للمشاعر المذهبية والطائفية بطريقة مقيتة"، مؤكدا "أننا نواجه هذه التحديات بالحكمة والموعظة الحسنة والعمل والصبر ومد اليد، لأننا في نهاية المطاف نريد أن نعمر بلدنا ولو أراد البعض أن يخربه، ونريد أن نتعاون مع كل الأفرقاء الذين يعيشون على أرض واحدة ولو حاول البعض أن يستأثر بالأرض والمكتسبات، ونريد أن نحمي بلدنا من الأغيار ومن المحتلين ولو مدَّ البعض يده إلى إسرائيل وأميركا ومن معهما، لن نتعب في الخط الوطني المقاوم المستقل والسيد الحر مهما كانت الصعوبات ومهما كانت العقبات، إن حرضوا فسندعو إلى الألفة، وإن شتموا سنقول لهم: سلاما سلاما، وإن حاولوا إثارة المشاعر المذهبية فسنعمل للوحدة ليل نهار مع كل المخلصين الذين يعملون لها".

أضاف قاسم: "في الآونة الأخيرة دعا رئيس الجمهورية إلى طاولة الحوار، وسارعنا إلى الموافقة للمشاركة في طاولة الحوار، ولكن البعض بدأ يضع الشروط، ويريد تحقيق بعض الإنجازات كشرط للمشاركة في طاولة الحوار، ولكن هذا يعني أنهم لا يريدون الحوار ويريدون تفريغ أي حالة تفاعلية وتعاونية بين اللبنانيين من محتواها". وقال :" لو كانت الحلول متحققة وموجودة لما كان الاختلاف عميقا كما نراه، ولو كانت الآليات المعتمدة في البلد تساعد على معالجة شؤوننا بحيث نكون موحدين لما احتجنا إلى حوار ولا إلى طاولة حوار، إذا طاولة الحوار هي حل، حل لنسمع بعضنا بعضا، وليتحدث كل منا عن هواجسه بهدوء في قاعة مغلقة، لنتصرف من دون ضجيج أو تحريض وبعيدا عن الاستعراض الإعلامي وإثارة غرائز الناس، هناك على الطاولة الحجة مقابل الحجة، وعلى الطاولة يقترب الناس من بعضهم فتتقرب القلوب ويصبح للكلمة معنى وللاتفاق إمكانية".

وأبدى قاسم استغرابه من "خوف جماعة 14 آذار من الحوار وارتعابهم منه، لماذا يرفضونه ليل نهار بحجج واهية؟ إذا كانت عندكم مطالب تعالوا إلى طاولة الحوار لنتحدث عن مطالبنا ومطالبكم ونتفق ونرى قواسم مشتركة إن شاء الله تعالى، بالحد الأدنى طاولة الحوار تقرب القلوب ولكن التراشق عبر الإعلام وعبر التحريض لا ينفع شيئا بل يؤدي بالبلد إلى المزيد من المشاكل. وقد عرض الأمين العام السيد حسن نصر الله فكرةانعقاد مؤتمر وطني للحوار، أوسع من طاولة الحوار، ويختلف في شكله وصيغته عن طاولة الحوار، يعني المؤتمر الوطني ليس بديلا عن طاولة الحوار، هذا شكل آخر من أشكال الحوار، وطرح الفكرة على قاعدة إن رغبتم وإن وافقتم وإن وجدتم أن هذا الأمر مناسب نجتمع ونطرح ما نريد، فجأة يرفضون مؤتمر الحوار شكلا ومضمونا، ويناقشون برفض مضمونه مع أن سماحته لم يتكلم بأي مضمون، قالوا: لا، هذا المؤتمر فيه مثالثة ونحن نرفض المثالثة. من قال أن فيه مثالثة؟ قالوا هذا المؤتمر يريد أن يغلب فئة على فئة أخرى؟ من قال ذلك؟ أليست لكم أصوات تتكلمون من خلالها وآراء تعرضونها، ألا تثقون بأنفسكم أن تواجهوا الأطراف الأخرى بآرائكم وقناعاتكم؟ هم لا يريدون المؤتمر لأنه سيغير بنية النظام اللبناني، قولوا في المؤتمر إنكم تقبلون التغيير أو ترفضونه، أبدوا آراءكم، لم يحصل أن وضع برنامج عمل للمؤتمر، فقط فكرة المؤتمر رفضوها ووضعوا برنامج عملها ورفضوا نقاط برنامج العمل الذي وضعوه، فقط لأنهم لا يريدون الحوار، كانوا في السابق يعتبون علينا أنه في إحدى الخطب في مكان ما في زاوية ما، مرت عند مسؤول من مسؤوليهم كلمة حوار، ولم تكن لا مسموعة ولا مفهومة، فكانوا يقولون: لماذا لا يقبل الطرف الآخر بالحوار؟ لكن عندما طرح رئيس الجمهورية الحوار وطاولة الحوار، ثم طرح الأمين العام فكرة المؤتمر الوطني الواسع للحوار، رفضوا لأن الحوار يحشرهم في الزاوية، ويضعهم أمام مسؤولية إقناع الطرف الآخر، وتقديم الأدلة والمشاركة والتعاون لإقامة لبنان بشكل مشترك".

وفي موضوع قانون الانتخابات، أشار قبلان إلى "حركة من بعض وزراء الحكومة بالتعاون مع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية لتفعيل العمل الحكومي ولتجاوز العقبات ولتقدم هذه الحكومة بعض الإنجازات التي طال إنتظارها، وإن شاء الله يتمكنون من تحقيق بعض الإنجازات لتستمر هذه الحكومة في عملها، وتسقط مراهنات الآخرين الذين يريدون إدخال البلد في المجهول، أعتقد أن أهم موضوع تتحمل الحكومة مسؤوليته في أقرب وقت أن تضع على جدول أعمالها قانون الانتخابات، لتناقش هذا القانون، والواضح أن الاتجاه العام لممثلي هذه الحكومة هو اتجاه قانون النسبية، إذا ما المانع أن تجتمع الحكومة وتقرر قانون النسبية، ثم ينتقل بعد ذلك إلى المجلس النيابي ليأخذ المجلس النيابي قراره كما أخذت الحكومة قرارها. لماذا ندعو إلى النسبية؟ لأنها تنصف الجميع، لماذا يخافون من النسبية؟ لأنها توقف المحادل، ولأنها تعطي لكل ذي حق حقه، وهم لا يريدون ذلك، النسبية تعني أنه أي مجموعة تستطيع أن تختار نائبا بقدرها ويأتي هذا النائب إلى المجلس النيابي ويمثلها، ففي منطقة فيها ثمانية نواب، وصوت 55% إلى طرف و45% إلى الطرف الآخر، يعني جماعة الـ 55% لهم 5 نواب، وجماعة الـ 45% لهم 3 نواب، فعندها الجميع يكونون ممثلين، أما في النظام الأكثري فلو حصلت جهة على 50.01% والجماعة الثانية حصلت على 49.99 %، كل الأصوات التي هي أقل من 50% لا قيمة لها ولا تمثيل لها ولا حضور لها، هذا النظام لا يعطي الناس حقوقهم. نحن ندعو إلى الانتخابات على قاعدة النسبية، بحيث يمكن أن تمثل الأطراف في داخل الحكومة بنسبة تمثيلها في داخل المجلس النيابي، عندها ننسجم أكثر مع الديمقراطية التوافقية التي تعترف بجميع الطوائف وجميع المكونات وجميع الأحزاب وجميعهم يشاركون في الحكم. هذه فكرة تجمع ولا تفرق، إذا لماذا لا نسير فيها؟".

وحول ما يجري في طرابلس وفي الشمال عموما، قال: "إن إحراق بعض المتاجر في الآونة الأخيرة التي لأصحابها عنوان مذهبي معين هو أمر خطير جدا، وخطوة على طريق تسعير الفتنة الطائفية من قبل خفافيش الليل الجبناء، الذين يحرقون ويقتلون ثم يختفون، ولا يتجرأون أن يظهروا إلى العلن، هؤلاء القتلة يخدمون إسرائيل، ونحن نطالب الدولة اللبنانية أن تحقق وأن تتعرف عليهم وأن تعاقبهم أشد العقوبات، لأن من حق طرابلس والشمال عموما أن يكون آمنا وأن يعيش الناس مع بعضهم كما كانوا، وأن لا تكون هناك لا إثارة مذهبية ولا طائفية، ولا محاولة فرض أفرقاء على أفرقاء آخرين أي موقف سياسي أو أي موقف عملي. نعم هنا يجب أن ننتبه، يتحمل السياسيون مسؤولية كبيرة في هذا الشأن، لأننا يجب أن لا ننظر إلى النتائج، علينا أن ننظر إلى من أوصل إلى هذه النتائج، اعلموا أن التحريض الطائفي والمذهبي سيجعل العابثين يخوضون في لعبة إسقاط الوطن ووحدته، واعلموا أن الخطاب التحريضي يؤدي إلى نتائج سيئة على الجميع، علينا أن نلتفت، نحن بحاجة إلى خطاب وحدوي، وبحاجة إلى أن نطمئن بعضنا بعضا، وأن نرفع التحريض المذهبي والطائفي من الساحة، لمصلحة أن نجتمع لما فيه مصلحة هذا البلد، فأمامنا تحديات كبرى إقليمية ودولية تحيط بنا من كل جانب فضلا عن التحدي الذي تمثله إسرائيل التي تتربص بنا الدوائر والتي خربت المنطقة بأسرها بسبب مشروعها التوسعي والعدواني".

 

البرجاوي ينشئ فصيلاً سنياً معارضاً بدعم دمشق و"حزب الله"

علمت "السياسة" من مصادر خاصة أن "الزيارة التي قام بها رئيس حزب "التيار العربي" شاكر البرجاوي إلى سورية بعد طرده من محلة الطريق الجديدة في بيروت, واللقاءات التي أجراها مع كبار المسؤولين في النظام السوري, أفضت إلى تكليفه بقيادة فصيل ما يسمى "السنَّة الأحرار", وأنه بدأ فور عودته من دمشق الإعداد لهذا العمل بالتنسيق مع القيادات السنية الموالية للنظام السوري التي تعهدت بانضمام عدد من عناصرها إلى هذا الفصيل ليكونوا بإمرته". ولفتت المصادر إلى أن "مراكز تدريب الفصيل ستكون في الأماكن الخاضعة إلى سلطة الجبهة الشعبية-القيادة العامة بزعامة أمينها العام أحمد جبريل, وفي الضاحية تحت إشراف حزب الله", مشيرة إلى أن "إعادة استرجاع مكتب البرجاوي في الطريق الجديدة ستكون أولى المهام التي ينوي تنفيذها, لتكون محلة الطريق الجديدة ومحيط الجامعة العربية القريب من مركز القيادة العامة منطلقاً جديداً له وفصيله الذي سيضم كل العناصر السنية المتماشية مع سياسة النظام السوري".  المصدر: السياسة الكويتية | التاريخ: 6/6/2012

 

المجلس الشرعي: نأسف لإساءة البعض الى دور مفتي الجمهورية

 وطنية - 6/6/2012 صدر عن الأمانة العامة للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى البيان الآتي:"لمناسبة تناقل بعض وسائل الإعلام كلاما نسبه البعض الى رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، يهم الأمانة العامة للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أن توضح ما يأتي: أولا: إن جلسات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى والمداولات والنقاشات التي تحدث في اجتماعاته هي من خصوصيات المجلس وأعضائه، وهي بالتالي لا تكتسب أي صدقية عن طريق تناقلها في الإعلام. ثانيا: توجه الأمانة العامة للمجلس الشرعي عناية الرأي العام ووسائل الإعلام إلى أن ما ينشر أو ينقل في الإعلام عن رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى مفتي الجمهورية أو أحد أعضائه لا يكتسب أي صدقية إلاَّ إذا صدر بموجب بيان أو تصريح رسمي يصدر حسب الأصول. ثالثا: تأسف الأمانة العامة للمجلس الشرعي أن يقوم بعض المعنيين بالشأن العام للأخذ بما ينقل إليهم من كلام أو آراء أو مناقشات دارت داخل المجلس الشرعي، واستغلالها في الإعلام لزيادة البلبلة والإساءة إلى المجلس الشرعي ورئيسه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، وللدَّور الإسلامي والوطني الذي يقوم به".

 

هل من معركة انتخابية بقضاء الكورة بعد وفاة النائب فريد حبيب؟

تفرض وفاة النائب فريد حبيب دعوة وزارة الداخلية الى تنظيم انتخابات فرعية خلال شهرين بحسب ما تنص عليه المادة 41 من الدستور التي تنص على وجوب إجرائها إذا كانت الولاية المتبقية للمجلس أكثر من ستة أشهر. علماً ان قضاء الكورة يمثل 3 نواب أرثوذوكس في البرلمان ، ويشكل الناخبون نحو 59 ألفاً ,  أما المقترعون فلا يتخطون السبعة وعشرين ألفاً  وخمسمئة ، وبالنسبة لتوزيعهم الطائفي ، يشكل المسيحيون ومعظمهم من الروم الأرثوذكس 82,8 في المئة بينما تصل نسبة المسلمين الى 17,2 في المئة. يُشار إلى ان لائحة القرار الكوراني التي تمثل قوى 14 آذار حصلت عام 2009 على نسبة 51,5 في المئة من اصوات المقترعين , في حين كان نصيب لائحة التغيير الكوراني المنبثقة عن قوى 8 آذار 44,2 في المئة من المقترعين ، وكان متوسط الفارق بين اللائحتين نحو ألفي صوت. فهل ستكون هناك معركة إنتخابية ؟ التباشير الأولية تدل على ذلك ، وثمة أسماء لدى الطرفين بدأت تظهر

 

مذكرة لـ "نواب عكار" لإحالة حادثة الكويخات للمجلس العدلي

ضاهر: ملتزمون القانــــــون وننتظر انتهاء التحقيقات

المركزية- بعد مرور اكثر من اسبوعين على مقتل الشيخين احمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب من بلدة البيرة في عكار على حاجز للجيش اللبناني، وفي ظل عدم اعلان نتائج التحقيقات حتى الساعة، قرر "نواب عكار" بالتفاهم مع "تيار المستقبل" رفع مذكرة الى الحكومة ومجلس النواب تمهيداً لإستجواب الحكومة حول هذه القضية، تتضمن إحالة القضية الى المجلس العدلي ومُتابعة التحقيق وصولاً الى الحقيقة ومعاقبة المرتكبين ومن وراءهم". واوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر لـ "المركزية" ان "التحقيقات مستمرة في المحكمة العسكرية مع بعض عناصر الجيش وضبّاطه الذين كانوا على الحاجز اثناء الحادثة، اضافة الى الشهود الذين كانوا متواجدين حول موكب الشيخين، ونحن الآن ننتظر الانتهاء من هذه التحقيقات في شكل طبيعي". واكد رداً على سؤال ان "مطلبنا تحويل الحادثة الى المجلس العدلي ما زال قائماً، ونحن ملتزمون بالمؤسسات والقانون". من جهة اخرى، علّق ضاهر على الاشتباكات التي حصلت اليوم في عرسال، فحمّل الحكومة مسؤولية ما يجري في لبنان لأنها تُدير البلد خدمة للنظام السوري"، وقال "هذه الحكومة ساقطة في نظر الشعب، وفاشلة في ادائها الامني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي". سائلاً في هذا السياق "لماذا تبقى على رغم هذا الفشل الا لانها تخدم النظام السوري واهواء فريق "8 اذار" الخاصة على حساب الوطن والمصلحة العامة"؟، مشيراً الى "فريق في لبنان يريد الانتحار اكراماً للنظام السوري الآيل الى السقوط". واكد "الحكومة تُدير خراب البلد على المستويات كافة، وتشجع الخروج عن الدولة ومؤسساتها، وطالما ان لا قرار حازماً بنشر الجيش على الحدود ستبقى المشكلة كما هي"، معلناً ان "لا حلّ في لبنان لان الحكومة وللأسف تربط وضعه بالنظام السوري".

 

معين المرعبي: الاعتداءات السورية اليومية في المناطق الحدودية تستدعي تدخلا أمميا لوقفها

وطنية - 6/6/2012 شكر النائب معين المرعبي في تصريح، "فريق الامم المتحدة العامل في لبنان وخصوصا الممثل الشخصي للامين العام ديريك بلامبلي، على الجهود التي يبذلونها ولا يزالون بشأن اطلاق اللبنانيين الذين خطفوا من قبل السلطات السورية من داخل الاراضي اللبنانية، والتي اسفرت عن اطلاق 3 منهم واكتشاف مصير المخطوف الرابع الذي كان فقد منذ 26/4/2012 وهو عدنان المحمد من بلدة تل اندة". كما شكر المرعبي "المبعوث الاممي والعربي كوفي انان لجهوده الخاصة بهذا الشأن"، متمنيا على الجميع "استمرار بذل الممكن من اجل اطلاق المخطوفين اللبنانيين ال 11 في سوريا، بالاضافة الى المخطوفين الجدد من وادي خالد". وأمل ان يتم "العمل ما امكن من اجل وقف الانتهاكات اليومية والاعتداءات المباشرة على سيادة لبنان بأراضيه ومواطنيه، خصوصا ان الوضع الانساني في المناطق الحدودية في عكار وعرسال وباقي المناطق المحاذية لسوريا بات لا يطاق، فالاعتداءات تتكرر يوميا على الاطفال والشيوخ والنساء ما يستدعي تدخلا أمميا من اجل وقف هذه الممارسات العدوانية بحق دولة ذات سيادة". واستنكر "عملية خطف رئيس بلدية الرامة على الحدود السورية - اللبنانية اثناء دخوله لسوريا بطريقة عادية وشرعية"، مطالبا "السلطات الحكومية اللبنانية بالتحرك فورا من اجل الافراج عن رئيس سلطة محلية منتخبة"، مهيبا بجميع اللبنانيين "تجنب الدخول الى الاراضي السورية لأي سبب كان في ظل هذه الظروف الراهنة".

 

على البطاركة المسيحيين أن يقلِّلوا كلامهم!

سركيس نعوم /النهار

في بداية اللقاء مع قريب جداً من فرنسيي نيويورك (أي الأمم المتحدة) تحدث عن سوريا قال: "لن تتقدم فرنسا بأي مشروع خاص يتعلق بسوريا الى مجلس الأمن على الأقل في المرحلة الحاضرة. وفرنسا لا تدعم حتى الآن فكرة مساعدة المعارضة السورية بالسلاح والمال. لكنها قد لا تكون منغلقة على البحث فيها. وفرنسا تعتبر ان المعارضة السورية غير موحّدة، وخصوصاً التي منها تقيم في الخارج. ويجب في رأيها العمل لتوحيدها".

بعد ذلك دار حديث حول استحالة وجود معارضة موحّدة في سرعة لأن النظام الذي حكم 42 سنة لم يترك مجالاً لبروز أي معارضة، وتالياً لأي تنظيم لها، فقال: "يجب ان يكون هناك برنامج أو خطة لسوريا ما بعد الأسد أي ما بعد نجاح الثورة. هناك خوف حقيقي لدى الأقليات في سوريا ولا سيما المسيحيين والدروز. طبعاً يقول العلويون وهم "الحاكمون" انهم خائفون. لكنهم يقولون ايضاً انهم بسبب خوفهم لن يتنازلوا ولن يساوموا ولن يعقدوا أي تسوية أو أي اتفاق لأنهم سيدفعون الثمن لاحقاً من حياتهم. يجب أن يكون هناك برنامج واضح لِما بعد سقوط الأسد يتناول كل الأمور بما في ذلك حماية الأقليات. ما هي الضمانات لذلك؟ أو بالأحرى هل توجد ضمانات من هذا النوع ومن يقدمها في رأيك"؟ أجبت: هناك جهات ثلاث قادرة على ان تكون ضامنة في رأيي. الاولى، العربية السعودية وعاهلها كونه خادم الحرمين الشريفين، وكونها منطلق الوهابية (السلفية في نظر البعض). والثانية، تركيا الدولة العلمانية التي يحكمها "الأخوان المسلمون"، ولكن بصيغة حديثة ومنقَّحة إذا جاز التعبير على هذا النحو. أما الجهة الثالثة فهي الأزهر ومعه مصر التي يقع فيها. وهو المرجع العالمي للمسلمين. هذه الجهات على اميركا وأوروبا ان تتعاون معها، وربما مجلس الأمن كذلك وإن على نحو غير مباشر، من أجل تأمين الضمانات المطلوبة.

علّق: "كان هناك أمل سابقاً في ان بشار الأسد يحمل برنامجاً، صار واضحاً الآن ان هذا الأمل كان وهماً. وكان هناك اعتقاد ان بشار الأسد سيسقط قريباً جراء ثورة غالبية شعبه عليه. لكن هذا الاعتقاد لم يعد في محله. الآن هناك اقتناع بأن حرباً أهلية قد تقع في سوريا. وتلافياً لذلك يجب التوصل الى تسوية، ليس مع الأسد لأنه غير مؤهل لذلك، وإنما مع الغالبية السنّية في سوريا ومع اقلياتها في الوقت نفسه. وتسوية كهذه في حال تم التوصل اليها تساعد الثوار أو تساعد، في حال عدم تنفيذها اي في حال عرقلة النظام الأسدي تنفيذها، في اتخاذ المجتمع الدولي قراراً بالتدخل الفاعل، أو تساعد في تغيير روسيا موقفها المؤيد للأسد، على صعوبة ذلك. في أي حال يُخشى أن يكون العمل الذي سيقرَّر لدعم المقاومة والمعارضة السورية نوعاً من صب الزيت على نار الحرب الأهلية. ربما، لكن لا مفر من خطوة كهذه.

في أي حال". تابع القريب جداً نفسه من فرنسيي نيويورك" على البطاركة المسيحيين كلهم ان يقللوا كلامهم. إنهم بكثرة كلامهم لا يحمون انفسهم ولا رعاياهم أي مسيحيي سوريا. بل يساعدون النظام السوري للإستمرار في استعمالهم دفاعاً عن نفسه ودعماً له في حربه ضد "شعبه" السنّي. وبذلك يصبح رعاياهم اي المسيحيون مستهدفين من الثوار. وهم قد يدفعون الثمن ربما قبل العلويين. طبعاً ما قاله البطريرك الماروني الراعي في فرنسا خطأ. وما قاله بطريرك الكاثوليك في سوريا ولبنان وغيرهما عن ضرورة مساندة نظام الأسد حرصاً على الاقليات خاطىء جداً بدوره وفي غير محله".

ماذا عن الموقف الروسي المؤيد لنظام الاسد؟ ما هي اسبابه؟ سألتُ. أجاب: "السبب الاول له في رأي فرنسا هو انتخابات بوتين الرئاسية. انتهت وفاز. وبسبب فوزه سيكون أكثر تشدداً مع الاميركيين وأكثر مساندة للنظام السوري. وهناك سبب آخر هو رغبة روسيا في المحافظة على وجودها العسكري في سوريا وهو المكان الوحيد لوجود كهذا لها في شرق البحر المتوسط". علّقتُ: لكن هناك ملف حافل بين موسكو وواشنطن. لا بد من محادثات بينهما لحل الكثير من خلافاتهما، وكذلك لمعرفة ماذا تريد روسيا في مقابل التخلي عن نظام الأسد أو في مقابل تعديل موقفها من ايران. علماً انها تعارض ايران نووية عسكرياً. بماذا علّق على هذا الكلام القريب جداً نفسه من فرنسيي نيويورك؟

 

إنقلاب أبيض في التيار لتصويب المسار والأهداف

فادي عيد (الجمهورية)

كشفت معلومات أنّ عدداً كبيراً من قدامى الكوادر والمؤسّسين في «التيار الوطني الحر» يتّجهون لإعلان أكبر جبهة معارضة لسياسة النائب ميشال عون منذ تاريخ عودته من فرنسا.وأوضحت المعلومات أنّ الضوء الأخضر أُعطي لإعلان هذه الجبهة في فترة قريبة عبر إطلالة سياسية لعدد كبير من الأسماء التي أدّت دوراً بارزاً في نشأة التيار وناضلت خلال الاحتلال السوري، وأسهمت في إعادة عون إلى الساحة السياسية اللبنانية، مشدّدة على أنّ "الإعلان بحدّ ذاته سيؤدّي إلى حصول زلزال على مستوى القاعدة في التيار، كما على مستوى القيادة، بعدما نجح نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرة في استقطاب عددٍ من أبرز الكوادر في التيار، وتأدية دور المحرّك الرئيس للقاطرة الاعتراضية التي ستضمّ حشداً من المعترضين على سياسة عون الداخلية، كما على سياسته العامة واستراتيجيته التي أوصلته إلى حائط مسدود، بعدما جُرف التيار في اتّجاه نفق مظلم عندما ربطه بمحور يلفظ أنفاسه الأخيرة، وقد يجرّ سقوطه التيار إلى هزيمة سياسية.

أمّا الهدف الأساس لهذا التحرّك بحسب المعلومات، فهو إصلاح مسيرة التيار وإعادته إلى السكّة الصحيحة، إذ يعتبرون أنّ نضالهم هو من حرّر لبنان من نير الاحتلال، وأعاد العماد عون من منفاه الباريسي، ولولا تنكّر عون لتضحياتهم واحتكاره القيادة واعتماده الشخصنة والإقطاع والتحالف مع الفاسدين، لما كان التيار قد وصل إلى خسارة العديد من قواعده في أكثر من منطقة، وذلك بعدما زجّ المسيحيين في صراعات طائفية ومذهبية لا تعنيهم، وبعدما أضحى شعاره الأوحد الحقد على القوى المسيحية الأخرى التي لا تشاطره آراءه السياسية.

وفي هذا الإطار، تقول المعلومات إنّ حجم هذا التحرّك سيتجاوز حجم ما عُرف بمعارضة "الحكماء الأربعة"، نظراً إلى ارتفاع عدد الكوادر المنضوين تحت لوائه، وقد سُجّلت اجتماعات في الفترة الأخيرة شارك فيها عدد من كبار الضباط المتقاعدين في الجيش الذين أدّوا دوراً بارزاً في مقاومة الاحتلال، وشكّلوا رافعة للمقاومة العونية، إضافة إلى مؤسّسي التيار وفي مقدّمهم اللواء نديم لطيف، ورئيس مجلس شورى الدولة السابق القاضي يوسف الخوري، والقاضي سليم العازار، وآخرون ممّن تولّوا مسؤوليات قيادية ولمَع اسمهم بين الأعوام 1988 و2005.

مصادر متابعة لملف التيار، جزمت أنّ إحدى بنود الصفقة التي عقدها العماد عون مع النظام السوري، والتي سمحت له بالعودة إلى لبنان، كانت تشترط طرد هؤلاء المؤسّسين الذين ضمّتهم قائمة سورية سوداء في سجلها، إذ كانت تعتبرهم رأس الحربة في مقاومتها. وفيما رفض معنيّون في هذا التحرّك الإفصاح عن آلية إعلان الحركة الإصلاحية وتوقيته، عُلم أنّ الهدف منها هو إعادة تصويب المسار والأهداف، ومحاربة الإقطاع السياسي والشخصنة والتفرّد بالحزب وإعادة جمع شمل القاعدة.

وتفيد معلومات متّصلة بهذا الملف، أنّ هناك نقطة صفر قد تمّ تحديدها لإعلان قيام انقلاب حزبي سلمي بقيادة اللواء عصام أبو جمرة، بعدما استنفدت المساعي السلمية لتصحيح الخلل الحاصل ضمن الحزب، وتصحيح الانحراف في القيادة. وتبدو الأسابيع القليلة المقبلة مرحلة فاصلة بين اختزال التيار بالشخص وقيام حركة إصلاحية بمروحة عريضة تستعيد زمام المبادرة وتعوّض الفراغ الذي تسبّب به العماد عون بعدما فاق عدد من أُقفل باب الرابية بوجههم أعداد المحيطين به اليوم، وهم ممّن تدفعهم المصالح النيابية والوزارية والمالية والمنفعية إلى التحالف معه.

وختمت المعلومات نفسها بطرح تساؤلات عدّة عن ارتدادات هذا الانقلاب الأبيض على التيار عشية الاستحقاق الانتخابي المقبل، وعن ردّة فعل العماد عون بعدما قطع شعرة معاوية بينه وبين العشرات من كوادره، وحول تأثير الأزمة في سوريا على انطلاقة هذه الحركة الإصلاحية في ضوء التطورات في المواقف الدولية والإقليمية من النظام السوري.

 

الرئيس الجميل استقبل وفد الجماعة الإسلامية/السياسي الشيخ عزام الأيوبي: نرحب بالحوار شرط أن يكون منتجا

وطنية - 7/6/2012 استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، وفدا من الجماعة الإسلامية ضم رئيس المكتب السياسي الشيخ عزام الأيوبي، النائب عماد الحوت والمسؤول السياسي في بيروت عمر المصري. وشارك في الإجتماع النائب فادي الهبر ورئيس مجلس الإعلام جورج يزبك. وتم خلال اللقاء بحث التطورات السياسية.

الأيوبي

واعلن الشيخ الأيوبي بعد اللقاء ان "الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان جعلت الجماعة الإسلامية تبادر الى زيارة القيادات الرئيسية وكانت اليوم زيارتنا الرئيس أمين الجميل لما يمثل شخصيا وكحزب كتائب من مرجعية وازنة. تناولنا الأوضاع البالغة الدقة، وسبل الخروج من الحلقة المفرغة بخاصة في ضوء الإصطفاف العمودي، واتفقنا مع حزب الكتائب على متابعة الإجتماعات من خلال فريقي عمل لاختراق هذا الواقع بأفضل السبل وأقل التكاليف"، مؤكدا أن "الدولة هي خيار الجماعة بشكل مطلق".

وعن موقف الجماعة من الحوار، قال:"ان الجماعة ترحب بالحوار بشكل مطلق كوسيلة ناجعة لتجاوز الخلافات الاسياسية لكن شرط ان يكون الحوار منتجا وليس مضيعة للوقت تلافيا لايقاع اللبنانيين مجددا في الإحباط". وعن موقف الجماعة من المؤتمر التأسيسي، قال:"ان المؤتمر يحتاج الى توضيح من الجهة التي طرحته اي الأمين العام لحزب اللله حسن نصرالله، فهل المقصود بالتأسيس تجاوز للصيغة والإنطلاق مجددا من الصفر؟ أو المقصود مؤتمر وطني لمقاربة ولمعالجة الخلافات السياسية من دون ان يحاول كل فريق ان يفرض واقعا جديدا؟".

 

نصر الله "لاند"

http://www.ittihadna.net/sub.aspx?CatID=7&ID=68

بقلم/محمد سلام

لا تبخسوا السيد حسن نصر الله حقه، فلا تتهموه بأنه يريد إلغاء اتفاق الطائف.

ولا تقللوا من تقدير ذكاء السيد حسن نصر الله، ولا تتهموه بأنه يريد تعديل الدستور.

الرجل وحزبه الفارسي المسلّح أكبر من المهمّتين معاً (إلغاء الطائف وتعديل الدستور).

حتى لو عُرض عليه إلغاء الطائف لرفضه نصر الله ... لأنه لا يلبّي طموحه.

وحتى لو قبلت جميع القوى اللبنانية بتعديل الدستور، لرفضه الحزب الفارسي المسلح أيضاً ... لأنه لا يلبّي طموحه.

أي شخص يقود جيشاً أكبر وأقوى من الجيش النظامي يقبل بأن يكون شريكاً في دولة إن لم يكن جيشها جزءا من جيشه؟

أي شخص يقود جيشاً ترسانته تهدد إسرائيل، وفق ما يقول، ويقبل بأن يكون شريكاً في دولة على شفير الإفلاس، كما يحذّر أهل المال والأعمال؟

السيد حسن نصر الله يريد إلغاء الدولة من أساسها، كي يبني مكانها دولة يكون هو صاحبها الوحيد الذي لا شريك له فيها. بقية مكونات الدولة التي هو صاحبها تضم "الرعايا".

يتهمون نصر الله بأنه يسعى إلى "المثالثة".

صح النوم. هذه كانت صحيحة مرحلياً قبل أربع سنوات.

اليوم صار "السيد" يريد دولة كاملة لا ثلث دولة، لذلك دعا إلى قيام "مجلس تأسيسي" معيّن أو منتخب، لا فرق، المهم أن يكون تأسيسياً.

تأسيسي. ماذا يؤسس؟

ولماذا التأسيسي إذا كان هناك دولة مؤسسة؟

المجلس التأسيسي لا يتكون إلا إذا كان ما قبله قد انتهى وسقط. أي بعد ثورة، مثلا.

المجالس التأسيسية لا تتألف حتى بعد الانقلابات، لأن "القائد" أي قائد الانقلاب هو الذي يفرض تركيبته، ولا حاجة لمن يعاونه على التأسيس.

صحيح أن نصر الله لفت في خطابه الأخير إلى فشل كل التجارب الحزبية في إقامة أمنها الذاتي والحلول محل الدولة أمنياً واجتماعياً.

ولكن هذا "الاعتراف" كما يطيب لبعض إعلامييه تسميته والترويج له، لا يصب إلا في اتجاه بلورة عزمه على إلغاء الدولة وحقبة مربّعاتها لإقامة دولته.

نصر الله يتابع أداء الأسد جيداً، ويرى كيف أنه يدمّر مؤسسات الدولة في سوريا، لأن الأسد يعلم أنه ذاهب إلى كيانه.

نصر الله يقرأ جيدا الموقف الروسي القائل بأن بقاء بشار الأسد في السلطة ليس شرطاً مسبقا للحل في سوريا.

نصر الله يقرأ الموقف الروسي جيدا، بحرفيته، التي تعني أنه لا ضرورة ليكون الأسد رئيسا لسوريا، بما يعني، أو بما قد يعني، "ولكن من الضروري أن يكون رئيسا للكيان العلوي".

نعم. موسكو ترى أن واشنطن هي راعية وضابطة إيقاع الكيان الكردي في العراق. فلماذا لا تكون موسكو هي راعية وضابطة إيقاع الكيان العلوي في سوريا؟

موسكو تعلم أن الجيش الأميركي أسقط النظام في العراق، فيما تولى شعب القوى التابعة لإيران إسقاط الدولة العراقية.

وموسكو تعلم أن الأسد يقوم بالمهمة معكوسة في سوريا. هو يسقط الدولة، كي يُسقط الشعب من بعده نظام البعث ... ولا يجد لا دولة ولا نظام.

نصر الله يقرأ الموقف الروسي جيداً. ويتذكر أن موسكو قالت بالفم الملآن –على الرغم من محاولات إعادة التفسير- إنها ضد حكم سنّي في سوريا.

ونصر الله يعرف أن موسكو لا تستطيع أن تقرر مضمون الحكم في سوريا، كما لم تستطع أميركا أن تقرر مضمون الحكم في العراق مع أنها غزته مباشرة ثم خرجت منه ... بعدما صار المالكي هو حاكمه بقرار إيراني.

نصر الله يعرف أن أميركا لم "تربح" في العراق إلا كردستان، وهو متيقن بأن موسكو لن تربح في سوريا إلا "علويستان".

جل ما يريده نصر الله هو تأمين صيغة تربط "فقيهستان لبنان" بعلويستان سوريا.

هنا تبرز أهمية الرابط "البعلمحسني" في طرابلس معطوفاً على رويبطات علويسية معدودة في عكار. لذلك يتم تعزيز هذه الروابط بعناصر عسكرية محترفة من تنظيم أحمد جبريل كما بترسانة حربية تتضمن قطع مدفعية. هنا يكمن القاسم المشترك بين فقيهستان لبنان وعلويستان سوريا.

لذلك تُضرب عرسال. لذلك تُضرب عكار. لذلك تُضرب طرابلس ... كي يبقى الطريق مفتوحاً من الهرمل إلى ... علويستان.

انتظروا مذبحة في جبلة-طرطوس-بانياس سيكون ضحاياها من المسيحيين والسنّة.

لا تبخسوا نصر الله قدره. الرجل صاحب مشروع "دولة" وأنتم مشروعكم سلطة.

فعلى ماذا ستتحاورون معه؟ على سلاح؟ استراتيجية دفاعية؟ حكومة محايدة؟ مدن منزوعة السلاح، موسم اصطياف وسياحة؟ كهرباء؟ ماء؟ قانون انتخاب؟ انتخاب المغتربين؟ سعر الوقود؟ كتاب التاريخ؟

ربما يمكنكم البحث معه في كتاب الجغرافيا إضافة إلى ضمان سلامة المصطافين الخليجيين خلال سياحتهم في "نصر الله لاند". فالرجل، من دون شك، "صاحب كلمة" في هذا الشأن.

*الوكالة الإتحادية للإنباء

 

حكاية المؤتمر الوطني التأسيسي

الياس الديري /النهار

لا داعي للتذكير دائماً، وعند كلّ منعطف وكوع وفرقعة، بأن الثقة مفقودة ومنعدمة تماماً وكلياً بين ضفتي آذار، وأهالي جبال المجد وأهل القاطع، وبين الشعوب والقبائل والطوائف والتحزُّبات والدويلات والمحميّات المنتشرة في الربوع اللبنانية. وطوال أشهر السنة. وطوال عقود. وطوال ما يقارب القرن.  وبعد كل ثورة حمراء أو بيضاء، وكل حرب أهلية أو حرب آخرين، وكل مصالحة وتبويس لحى في هذه العاصمة أو تلك، يظن الناس هنا وفي الخارج، وفي الجوار القريب كما البعيد، أن المقيمين في هذه الجغرافيا المنهكة والمهتوكة قد عقلوا وتوكلوا.

كثيراً ما يَسأل الأشقّاء والأصدقاء متزعّمي هذه المجموعات المتناقضة، والمتكارهة حتى الثمالة، إلامَ  الخُلْف بينكم إلامَ؟ ونادراً ما سمع السائلون المرتبكون الحائرون جواباً واضحاً، يعكس حقيقة الأسباب والعوامل التي تجعل هذا البلد ينام على شيء ويصحو على شيء آخر. ينام على اساس أنّ زمن الخلافات والانشقاقات قد ولّى، ويصحو قبل الضوء على شوارع مقطوعة، ودواليب سيّارات ملتهبة، وأناس مقنّعين هنا وأفواج تهدر بالإنذارات والتوعّدات هناك. عدنا إلى عرض هذه المناخات والعوامل والأزمات والأجواء، رغبة منا في إلقاء ضوء توضيحي على حكاية الدعوة إلى "مؤتمر وطني تأسيسي"، والتي طُرحت في الشكل والأساس والجوهر في "نهاريات" صباح 31 أيار. ومن منطلق لا يحتاج إلى شرح يطول، كونه يعكس وضعاً، وواقعاً، وحالاً، وداءً، تلهج به الألسن، وترويه الصحف ووسائل المرئي والمسموع منذ عقود وعهود. أما بالنسبة إلى ورود الدعوة ذاتها ضمن كلمة السيد حسن نصرالله، بعد ثمان وأربعين ساعة تقريباً، فقد يكون من باب المصادفة، أو توارد الأفكار... وإن كنا نأمل أن يكون الأمين العام لـ"حزب الله" قد وجد في هذا الاقتراح ما يستجيب لرغباته ورؤيته. تأكيداً لتمسّكنا بفكرة "المؤتمر الوطني التأسيسي"، نعيد هنا بعضاً من التساؤلات التي استندنا إليها، وانبثق منها ذلك العنوان الذي حمّله البعض أكثر وأبعد مما نروم وخلافاً لما نبتغي. مثلاً: لِمَ لا يصير مؤتمر الحوار مؤتمراً وطنياً تأسيسياً بكل معنى الكلمة. ومعنى الوطن. ومعنى المؤسسات الدستورية؟... ثم: أجل، من هنا نبدأ. من مؤتمر وطني لبناني يُعقد في لبنان. وفي عاصمته، لا في هذه العاصمة العربية أو تلك. ولا في سواها. فإلامَ هذه الضجّة وهذه القيامة وهذه الهيزعة؟ روقوا قليلاً وتفكّروا. لا الدولة دولة. ولا الدستور دستور. ولا المؤسّسات مؤسّسات. ولا القوانين قوانين. ولا الشعوب والقبائل والطوائف والدويلات "المستقلة" تشكّل شعباً واحداً في دولة واحدة... إلخ.

هذه حكاية "المؤتمر الوطني التأسيسي" حكيتها وبعبّكم خبّيتها !

 

صراع الأمم على سوريا ٢٠١٢

علي حماده /النهار

فيما كانت جميع الجلسات النقاشية التي حفل بها "مؤتمر الشرق اوسط، شمال افريقيا واوراسيا" الذي نظمه "المنتدى الاقتصادي العالمي" في مدينة اسطنبول في اليومين الماضيين، والتي ركزت على التحولات الجيو- سياسية في المنطقة في ضوء الربيع العربي، تولي الازمة السورية مكانة الصدارة، كان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو يستضيف في اسطنبول نفسها مؤتمرا دوليا تحت عنوان "مكافحة الارهاب" ويشارك فيه رؤساء حكومات ووزراء خارجية عرب واوروبيون بالاضافة الى وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون والى جانبهم مسؤولو 29 دولة. وقال لي صحافي اميركي كبير كتب مؤخرا عن الازمة السورية في احدى كبريات الصحف الاميركية، انه وفقا لمعلوماته، فإن المؤتمر المذكور سيشهد على هامشه لقاءات عربية اوروبية اميركية ستركز على الوضع السوري. اضاف محدثي، انه شعر بأن المؤتمر برمته يدور في روحه حول سوريا، او بمعنى آخر الصراع الدولي على سوريا! فالاتصالات الخلفية بين الاميركيين والروس والاوروبيين والعرب قائمة على قدم وساق، في ما يبدو انه تحضير لصفقة دولية كبرى يجري عقدها بين كل الجهات المعنية، وكلها تدور حول مرحلة ما بعد النظام. وفي الاثناء تبقى المعركة على الارض مستعرة بعدما اغرق بشار الاسد نفسه ونظامه في بحر من دماء السوريين. تزامناً مع المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب في اسطنبول، كان ديبلوماسي تركي يشير الي بمتابعة جولة وزيرة الخارجية الاميركية على كل من جورجيا وارمينيا واذربيجان، وعدم استبعاد ان تكون جزءا من "كونشيرتو" الامم التي تجمع اوراقها لتحسين مواقعها في المعطى السوري المستقبلي. وجولة كلينتون تزعج موسكو التي تعتبر الجمهوريات الثلاث السوفياتية سابقا، واقعة في نطاق حديقة روسيا الخلفية. وفي المقابل كانت متابعة لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبكين، تقابلها زيارة وزير الدفاع اميركي ليون بانيتا لنيودلهي تحت عنوان تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. كل هذا يحدث وسوريا تتحول بسرعة هائلة الى مسرح حرب مفتوحة بين النظام والثوار في الداخل، وعلى مستوى آخر، فإنها تتحول الى مسرح لحرب باردة جديدة بين محورَي "موسكو – بكين" من جهة والغرب وعرب الخليج من جهة اخرى. انه الانزلاق المتسارع الخطى نحو مزيد من القتل والتدمير، والنظام في سوريا يرفض النظر في المعطى الداخلي الاساسي الذي يمثل الرافعة الاولى لتدخل العالم كله في سوريا.

على صعيد آخر، تتقاطع المعلومات التي تؤكد ان الجيش الحر يتلقى اسلحة نوعية بوتيرة اسرع، مما يفسر الخسائر المرتفعة لجيش النظام في العديد من المناطق السورية.

في الخلاصة، نقول ان بشار، بالسلوك المافيوي التي مارسه منذ بدء الازمة، اوصل الى طرح سوريا على مائدة الكبار، وصار جزءا من الماضي.

ملاحظة: عندما يجتهد المصحِّحون أو غيرهم يقع الخطأ الفادح الذي يغيِّر المعنى تماماً. وذلك يتكرر. في السطرين الخامس والسادس من "الموقف" يوم امس ورد: "ان لا حلول (في ليبيا) من دون العودة الى الصيغة التقسيمية...". والصحيح كما ورد في "الأصل" وفي "المقال المصفوف" هو "لكن يمكن التوصل الى حلول من دون العودة الى الصيغة التقسيمية...".

 

قراءة مسيحية هادئة في الأزمة السورية وتردداتها وكلما ضعفت الدولة وإدارتها تنامت الهواجس

بيار عطاالله /النهار

يروي احد الناشطين من الاقليات المسيحية انه خلال الجولة الاخيرة لوفد مشترك من السريان والكلدان والاشوريين على القيادات المسيحية لمطالبتها بتمثيل صحيح لهذه المجموعات في مجلس النواب، بادرهم احد الزعماء المسيحيين بالسؤال عن موقف قسم من المسيحيين في سوريا من المؤيدين للنظام، سائلا: "ما هذا الموقف ضد التاريخ والجغرافيا والمنطق؟". ولم يكن السؤال سوى النقطة التي اندلع فيها النقاش حاميا بين عدد من اعضاء الوفد والزعيم المسيحي الحزبي، فكان الرد بأن مسيحيي سوريا قلقون للغاية وحالهم مع نظام الاسد ليست جيدة اذ لا حقوق قومية يتمتعون بها ولا ديموقراطية ولا اصلاح، وليس هذا النظام هو ما يطمحون الى العيش في ظله، لكنهم يقيمون على حذر كبير مما يجري من تطورات و"يفضلون الدولة على اللادولة، والنظام على اللانظام، وثمة خشية لديهم من البديل من النظام الحالي، وخصوصا ان أياً من القوى التي تطلب التغيير لم تفصح عن هويتها ولا مشروعها في شكل واضح، وقصرت اعلاناتها على المبادئ العامة".

ويمضي الراوي في سرد ما جرى في اللقاء الذي تحول جلسة حوار، مؤكدا ان الزعيم المسيحي اللبناني سمع من رجال الدين والعلمانيين في الوفد، تجارب التغيير في العالم العربي، والتي ادت الى وصول الاسلام السياسي الى الحكم في تونس وليبيا ومصر، وهو ما لا يبشر بالخير لجهة الفكر الذي تحمله هذه الجماعات ولا لجهة الممارسات الاولية التي صدرت عنها، وكانت موضع تنديد من التيار الاسلامي المعتدل وقسم كبير من قوى المجتمع المدني. ثم تطور النقاش بين الوفد والزعيم الى شرح مفصل تولاه احد رجال الدين المتقدمين في الرتبة، وفيه ان مسيحيي سوريا لا يريدون ان يكونوا طرفا في النزاع، وهم ادرى بشعاب بلدهم من موارنة لبنان، وهم ان كانوا مع الديموقراطية الا انهم ليسوا مع التيوقراطية. كما أسمعوا مضيفهم ان الكنائس السريانية في سوريا والعراق هي كنائس الاضطهاد والمعاناة، ولا يمكنها ان تتغافل عما يجري حولها وتدعي النكران او رفع المسؤولية، لذلك فهي تتعامل بحذر كبير مع الوقائع اليومية السورية".

هذا في نقاشات اللبنانيين في ما بينهم، أما على الارض، فثمة حركة شراء شقق ومنازل محدودة لعدد من المسيحيين السوريين القادرين على الشراء في عدد من مناطق جبل لبنان والشمال والبقاع ذات الأكثرية المسيحية، اضافة الى تسجيل الاولاد في المدارس اللبنانية استعدادا للعام الدراسي 2012 – 2013. ونقلا عن عدد من هؤلاء الذين يرفضون الافصاح عن اسمائهم وهوياتهم، فإن الامور "لا تبشر بالخير والمسيحيين ليسوا على خريطة التوازنات، وهم عالقون بين قوى النظام من جهة وبين الثوار الذين يحظون بدعم كبير من جهة أخرى"، بدليل ما يجري في حمص ومنطقتها حيث غادر المسيحيون عائدين الى قراهم وبلداتهم بعدما اصبحوا بين مطرقة النظام السوري وانصاره  وسندان الثوار المسلحين وانصارهم.

وينقل عن بعض القادمين  ان ضعف النظام وعدم توافر البديل القادر على طمأنة الرأي العام، يؤدي تدريجاً الى تعزيز الشعور القومي الكردي في مناطق الجزيرة المحاذية للمناطق الكردية في شمال العراق (القامشلي وجوارها تحديداً التي فيها تجمعات كبيرة من السريان والاشوريين). وفي مزيد من التفاصيل ان المنظمة الديموقراطية الاشورية التي تشكل احدى فصائل المعارضة السورية ولديها ممثل في المجلس الوطني السوري هو عبد الاحد الصيفي، تشارك بقوة في حركة الاحتجاجات السلمية على النظام السوري، لكنها لم تحمل السلاح بعد ضد النظام اسوة ببعض فصائل المعارضة السورية وتنظيماتها، الا ان موقف المنظمة لا يعكس بالضرورة الجو العام المسيحي الحذر في مقاربة التطورات السورية والمسكون بهاجس الخشية من تكرار النموذج العراقي وما اصاب اخوتهم المسيحيين الكلدان والاشوريين والسريان من تنكيل من كل الاطراف في مرحلة ما بعد صدام حسين.

ونقلاً عن الواصلين من سوريا الى لبنان أيضا، ان ما يؤرق المسيحيين السوريين هو اهتراء مؤسسات الدولة وقسم من اجهزتها نتيجة الازمة، ذلك ان مسيحيي سوريا عوّلوا ويعوّلون دائماً على مؤسسات الدولة السورية واداراتها، وهم على نقيض مسيحيي لبنان لم يمتلكوا يوماً تنظيمات سياسية تحمل هويتهم، ولا حملوا في يوم من الايام نزعات استقلالية ونضالية (عسكرية) على غرار مسيحيي لبنان الذين قاتلوا تكراراً في الاعوام 1958 و 1969 و 1975، وتالياً فإن فكرة تنظيم المجتمع المسيحي السوري صعبة جداً، مع الاخذ في الاعتبار الانتشار المسيحي على الجغرافيا السورية كاملة.

 

خياران في سورية: انقلاب داخلي وإلاّ تدخل خارجيا

عبد الوهاب بدرخان/الحياة/في دمشق يجزم رئيس النظام السوري بأن نهاية الأزمة باتت قريبة رغم أنه لم يمضِ وقت طويل على قوله إنها لا تزال في بدايتها... وفي الدوحة التأم حشد من الفنانين والمثقفين السوريين ليقولوا «قرّبنا يا الحرية»... قد تطول الطريق الى الحرية لكنها مآلها الطبيعي أن تشرق، وقد يفلح الاستبداد في إطالة مكوثه لكن مصيره الأفول والزوال. لا مجال لتعايشهما في أي منطقة «رمادية» رفضها رأس النظام في خطابه الأخير، وصار الآن يتمنّاها فهي التي أدامته طوال العقود السابقة.

ليس معروفاً اذا كان صدّق ما استمر يقوله لمدة ساعة ونيّف، أو اذا كان من يخاطبهم صدّقوا كلمة واحدة، خصوصأً عندما قال بشّار الأسد أن «حتى الوحوش لا تقوم بما رأيناه» في مجزرة الحولة. الوحوش؟ انه يعرف تماماً عمّن يتحدث، ويعرف الأمكنة، ويكاد يذكر الضحايا اسماً اسماً. حاول أن يبيع للعالم وللسوريين «المنتخبين» حديثاً لما يسمى «مجلس الشعب» رواية أن «عصابات» المعارضة هي التي ارتكبت مجازر الحولة والقزاز والميدان ودير الزور وحلب، وأنها هي التي أوقفت العمال على حاجز القصير وكبّلت أيديهم قبل أن تجهز عليهم وترمي جثامينهم.

للمرة الثانية كان المشهد في «مجلس الشعب» مروّعاً بسورياليته. في الأولى، بعد أيام على بدء الانتفاضة، كان محزناً بصخبه الملقَّن، وفي الثانية مذهلاً بصمته المبرمج. في الحالين لم يتغيّر الراوي ولا الرواية. وفي الحالين كان الجمهور من «المنتخبين - المعيّنين» للاستماع والتصفيق. ما اختلف هذه المرة أن الراوي استخدم جرائمه لينسبها الى ضحاياه، وكذلك نياته ومراميه، لكن الحقيقة صارت واضحة: شعب يريد الحفاظ على سورية الوطن ونظام لا يمانع تفتيته. ومجزرة الحولة دقّت ناقوس الخطر لأنها في وسط بؤرة التناحر المذهبي ومرتبطة برسم خريطة أطراف «الدويلة» المتوهَّمة.

بالنسبة الى النظام السوري، بدأ «الحل الأمني الدموي» للتوّ، فهو يريد أن يدحر «الفتنة» (الطائفية) بعدما هزم «المؤامرة الخارجية» رغم أن رئيسه يعترف أن «العدو صار في الداخل» وأن سورية باتت ملعباً دولياً على نحو أسوأ مما كانت عليه أيام الدويلات والغزوات الغربية الصليبية. بل انه شرع في مرحلة جديدة من «الحل الأمني»، متوسعاً الى لبنان، ليؤكد أنه بصدد الانتقام ممن لم يعترفوا بأنه أنجز الإصلاحات المتوقعة منه، وتوّجها بالانتخابات، وصار جاهزاً لـ «الحوار» اذا وافقت «المعارضة الوطنية» على المشاركة فيه. كل ما عدا ذلك هو عنده مجرد صراع مع «الإرهاب»، بمؤازرة من «خطة كوفي انان» اذا شاء أصحابها التعاون، وإذا لم يشأوا فمن دونها. لم يعترف العالم بما يسمى «اصلاحات»، لأنها ببساطة مجرد ترتيبات استخدمها النظام للتذاكي بإعادة انتاج نفسه والقول إنه تغيّر، وأرفقها برسائل كثيرة ملحّة خصوصاً باتجاه الأميركيين وعبرهم للإسرائيليين، لكن هؤلاء وغيرهم يعرفون الآن أنه يغرق ويريد إغراق سورية معه فلماذا يرمون اليه طوق النجاة. وحده الشعب، لا «الأوراق الإقليمية» كان يمكن ان ينقذه وإذ خسره الى غير رجعة لم تعد لتلك الأوراق سوى قيمة تخريبية لن تعيد تعويمه بأي حال. فلو أوقف القتل لكان أثبت أنه تغيّر، لكنه لجأ الى أساليب معروفة سبق أن جرّبها في لبنان والعراق ومع الفلسطينيين للإيهام بأن آخرين يَقتلون وأنه صار ضحية، معتقداً أن هذا يكفي لإعفائه من أولى النقاط الست في «خطة انان»، أو يكفي ليعاود العالم التعامل معه. كشفته «الوحوش» بارتكابها جريمة الحولة، فطُرد سفراؤه، وبدأ البحث في ما بعد مهمة انان.

وما بعد مهمة انان ليس واضحاً إلا أن الاتجاه المتدرّج نحو التدخل الخارجي أصبح على الطاولة. ولن يكون تدخلاً من النوع الذي يعيد الى النظام عذريته العروبية والقومية التي كان يتفاخر بها، فهو بطش وتجبّر الى الحد الذي جعل من التدخل لخلعه واجباً انسانياً. وبطبيعة الحال فليس من السهل الانتقال الى البند السابع، كما تمنت الجامعة العربية، لأنه سيعني استطراداً بلورة تدخل متمتع بشرعية دولية كاملة. أكثر من يقاوم فكرة التدخل هما روسيا وإيران، الدولتان الأكثر تدخلاً لمصلحة النظام، والأكثر ادراكاً أنه لم يعد قادراً على الاستمرار، وبالتالي الأكثر قلقاً على مصير ما استثمروه فيه طوال العقود السابقة. يريد الروس والإيرانيون أن يضمنوا مصالحهم ما بعد النظام، ولا يرون الى ذلك سبيلاً إلا بأن تكون لهم يد في بناء صيغة النظام التالي، رغم أنهو أخفقوا تماماً في التواصل مع قوى الانتفاضة وظنّوا أن المعارضة التي يستأنسها النظام سلعة صالحة للاستعمال كونها ترفض التدخلات الخارجية وتقبل بتدخلهم، ثم اكتشفوا حقيقة أن لا مستقبل ولا وجود وازناً لها متى رحل النظام.

ليس أمام روسيا وإيران، للحؤول دون التدخل الخارجي حتى من دون مظلة الأمم المتحدة، سوى أن تبادرا الى خطوة تعطّل هذا الاحتمال المتعاظم. من الواضح أن سيناريو المرونة الإيرانية في المفاوضات النووية لم يتناسب مع استعجال طهران الى اتفاقات تلبي طموحاتها كلها وبالسرعة التي يمكن تثميرها في مقايضة تضمن بقاء النظام السوري. فالاتفاق على معدّل تخصيب اليورانيوم قد تتوافر الشروط التقنية لجعله ممكناً، أما الاتفاق الموازي بالنسبة الى الشراكة الأمنية الإقليمية فدونه كمٌ من الشروط أهمها أن تؤهل ايران نظامها نفسه لتصبح شريكاً معترفاً بنفوذه. اذاً فإن مسعى انقاذ نظام دمشق من داخل الصفقة النووية لن يسير بالوتيرة المتوخّاة، على افتراض أنه يمكن أن يحقق النتيجة المرسومة.

صحيح أن تكرار ورود فكرة الانقلاب الداخلي أمعن في استهلاكها، إلا أنها كانت دائماً المرادف الحتمي لـ «الإصلاح الحقيقي»، وطالما أن النظام لم يتمكن من الإقدام عليه فإن الضرورة تلحّ على أصدقائه كي يقلبوه صوناً لمصالحهم. وما بات يرجّح خيار الانقلاب أن البديل منه أن يكون الروس والإيرانيون مندفعين الى مبارزة دولية لإثبات هيمنتهم على المنطقة، أو أن تكون الدول الغربية راغبة في أن تُستدرج الى فخ مشابه لما شهده الأميركيون في العراق. لا هذا الاحتمال وارد ولا ذاك. لكن منطق التدخل، بمعزل عن تفاصيله، يشقّ طريقه بقوة مع بروز ميل «الوحوش» الى جعل الإبادة نهجاً اعتيادياً على وقع مجازر متكررة. وإذا كان هناك من يطرح حالياً هذا السؤال: مَن الأقدر، ومَن يتحرك أولاً، روسيا أم ايران، أم يُقدمان معاً؟ فإنهما في ضوء المعطيات الراهنة لا تضمنان الحصول على النتيجة المرتقبة، أي اعادة هندسة النظام بما يخدم استمرار وجودهما ونفوذهما. لكن الخطوة صارت ملحّة أقله للحدّ من الخسائر.

*كاتب وصحافي لبناني.

 

في ظل مخطط الاسد ضد لبنان ومخاطر توجهات نصرالله على الكيان: هل ينقلب ميقاتي ويترأس حكومة حيادية تشرف على الانتخابات؟  

ريتا فاضل/موقع 14 آذار

تشير اوساط مطلعة الى ان النظام السوري سيكمل مخططه الهادف الى رفع منسوب الاضطراب الامني وضرب الاستقرار اللبناني.

وتقول الاوساط المذكورة لموقع 14 آذار ان المخطط السوري سهل تنفيذه فهو يتجلى مرة في افتعال الاحداث على الحدود الشمالية او البقاعية ومرة اخرى في اشعال الجبهة بين باب التبانة وجبل محسن اضافة الى امكان ايقاع الفرقة هنا وهناك. وترى الاوساط ان النظام السوري سيرفع من منسوب هذا الاضطراب بقدر ما يحرج داخليا فالشعب السوري هو الذي انتفض وهو الذي سيكمل ثورته حتى النهاية مهما كانت الاثمان وبغض النظر عن السياسات الاقليمية والدولية.  وفي السياق نفسه تضيف الاوساط فان اخطر مؤشر يمكن التوقف عنده قد تجلى في دعوة السيد حسن نصرالله الى المؤتمر الوطني التأسيسي. وتلفت الاوساط في هذا الاطار الى ان في كلام السيد نصرالله الكثير من المخاطر وكأنه اراد القول ان حزب الله هو ضابط الايقاع في لبنان امنيا وعسكريا وانه هو من سيحدد المسار الوطني العام سياسيا ودبلوماسيا. ومن هذه المخاطر ايضا ان يكون السيد نصرالله يهدف الى الاسهام في رفع وتيرة الاضطراب وضرب الاستقرار وان بشكل غير مباشر عن طريق اطراف حليفة بغية فرض الامر الواقع على سائر اللبنانيين الذين سيصبحون والحالة هذه امام خيار وحيد يقوم على القبول بما سيمليه عليهم حزب الله.

وترى الاوساط في هذه المخاطر ما قد ينسف اسس الميثاق الوطني اللبناني واتفاق الطائف وصولا الى وضع اللبنانيين امام الفوضى والجحيم فما عساهم يفعلون امام ذلك كله؟

وتعرب الاوساط عن خشيتها من ضياع كل انجازات ثورة الارز والمناصفة وفلسفة الكيان اللبناني في ظل ما يخطط له حزب الله.

وتؤكد الاوساط ان ملهاة استئناف طاولة الحوار واضحة وضوح الشمس اذ غير وارد لدى حزب الله ان يناقش في مصير سلاحه تاسيسا لاطلاق مسار التفاهم اللبناني على استراتيجية دفاعية تحمي الوطن وتلغي اي سلاح غير شرعي وتحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية.

وتشير الاوساط الى ان العماد عون سينفذ مرة اضافية اوامر سيده التي لا تخدم الا ولاية الفقيه والنظام الاسدي وحزب الله.

ويصر عون على طرح موضوع الانفاق على طاولة الحوار في محاولة مكشوفة لحرف الانظار والاهتمام عن الملف الاساسي الذي يكمن في معالجة سلاح حزب الله تمهيدا لحصر قرار الحرب والسلم بالدولة وحدها من دون اي منازع. من هنا تتابع الاوساط فان طاولة الحوار قد تلتئم مجددا يوم الاثنين وهي قد تؤجل الى موعد لاحق تبعا للاتصالات في الساعات الفاصلة عن عطلة الاسبوع.

الا ان الاوساط المذكورة تؤكد ان التناقضات ستظهر على طاولة الحوار حيث ستحدد قوى 14 آذار مطالبها وثوابتها بكل دقة ووضوح في حين سيقدم حزب الله وحلفاؤه وفي طليعتهم العماد عون على تاكيد كل المسلمات بان الممانعين لن يتخلوا قيد انملة عن مشروع ولاية الفقيه في لبنان.

من هنا تؤكد الاوساط ان الحوار سيبقى مضيعة للوقت وان لا جدوى من اي يد ممدودة للطرف الآخر فتجارب الماضي قدمت البراهين على ذلك كله متسائلة ما اذا كان يجوز ان يلدغ المؤمن من الجحر مرتين لا بل اكثر بكثير؟ وتؤكد الاوساط ان حكومة ميقاتي تتحمل المسؤولية عن كل ما يصيب لبنان في الفترة الاخيرة على مختلف الصعد.

وتشير الاوساط الى ان نتائج الاخطاء المرتكبة وتداعيات سياسات 8آذار واضحة المعالم.

واكثر ما يلفت الاوساط ان يكون استهلاك المحروقات قد تراجع في الاسبوعين الاخيرين حوالى 25% وفي ذلك مؤشر سلبي للغاية في اكثر من اتجاه.

ولا تستبعد الاوساط ان يكون الرئيس نجيب ميقاتي رجل التقلبات بكل فخر. وتلفت الاوساط الى ان ميقاتي هبط على اللبنانيين بالمظلة الاسدية ثم قبل ان يلعب دور النعامة عام 2005 وسرعان ما انضم الى التوافق الوطني عام 2009 واصبح جزءا من الاكثرية التي حمت الوطن وسيجت الاستقلال.

غير ان ميقاتي كشف المستور ومشى بانقلاب القمصان السود ووصلت به اموره الانقلابية الى واقعه الراهن واسهم في ايصال لبنان الى ما هو عليه في الوقت الحاضر.

ولا تستبعد الاوساط ان تحتم الظروف تشكيل حكومة حيادية على غرار تجربة العام 2005 فيوكل اليها ان تشرف على تنظيم الانتخابات المقبلة وحيث سيكلف ميقاتي الذي قد لا يترشح للإنتخابات بتشكيلها على غرار 2005، فينقلب اي منقلب تبعا لهبوب الريح.

* موقع 14 آذار

 

المكتب الاعلامي للسنيورة أوضح بالأرقام المساعدات اللبنانية والعربية لاعادة اعمار ما دمره عدوان تموز: مواقف شوهتها للتشكيك وتحميل حكومة السنيورة المسؤوليه

وطنية - 6/6/2012 - وزع المكتب الاعلامي للرئيس فؤاد السنيورة، بيانا عن أرقام المساهمات والهبات التي قدمتها الدول العربية والدولة اللبنانية لاعمار ما دمره عدوان تموز.

وأشار البيان الى انه "في المدة الاخيرة تكررت على لسان مسؤولين في قوى الثامن من آذار، منهم الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله والعماد ميشال عون، مواقف تناولت موضوع الهبات والمساهمات العربية ومساهمات الدولة اللبنانية في اعادة اعمار ما دمره العدوان الاسرائيلي بشكل مشوه، فالسيد نصر الله لم يعط اي اهتمام لدور الدولة أو دور الدول العربية ومساهمتها في اعادة الاعمار وركز على الدور الايراني. اما العماد ميشال عون فقد تحدث بالامس عن ان الهبات غير واضحة وموجودة في مصارف تحت اسماء اشخاص لمحاولة الايحاء ان في الامر تلاعبا او غير ذلك ...الخ".

وتابع: "بطبيعة الحال فان الهدف من هذا الكلام هو محاولة للتشكيك وتحميل مسؤولية للاطراف التي كانت في سدة الحكم في تلك الفترة، اي حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وبما ان اجهزة الدولة المعنية لم تكلف نفسها عناء الرد والتوضيح مع ان الامر يتعلق بدور الدولة واموالها وما توفر لها من هبات ومعونات جرى انفاقها حسب مشيئة الواهب، فان المكتب الاعلامي للرئيس فؤاد السنيورة يود ان يوضح للراي العام حقيقة الامر لكي لا يبقى الاتهام او التشكيك والتجاهل لدور الدولة اللبنانية ودورالدول العربية الشقيقة من دون ايضاح او دفاع عنه او تقدير له".

وأوضح البيان "ان الدولة اللبنانية ومن خلال الهيئة العليا للاغاثة ساهمت بمبلغ 374 مليون دولار في اعادة اعمار ما دمره العدوان الاسرائيلي، وباقي الدول العربية والدول الصديقة بمبلغ 1174 مليون دولار اميركي، اي نحو مليار ومئة واربعة وسبعون مليون دولار امريكي وبلغ مجموع المساعدات التي تسلمتها الهيئة العليا للاغاثة 1548 مليون دولار اي مليار وخمسمائة وثمانية واربعون مليون دولار اميركي. اما بالنسبة للضاحية الجنوبية فقد بلغ مجموع المبالغ التي تم انفاقها على اعمار الضاحية من قبل الدولة اللبنانية والدول العربية من اصل هذه المبالغ الاجمالية ما مجموعه 374.46 مليون دولار اميركي، هذا فقط لاعادة اعمار الضاحية الجنوبية".

واكد ان الدولة اللبنانية بادرت ومنذ اللحظة الاولى لحصول العدوان الاسرائيلي الى المسارعة لمساعدة النازحين في المناطق اللبنانية كافة والعمل على تقديم مساعدات أولية للمساهمة في الصمود في وجه العدوان بانتظار عودة النازحين الى منازلهم وقراهم بعد انتهاء العدوان. كما شملت المساعدات الاهالي الذين استمروا بالتواجد في قراهم ومناطقهم خلال فترة العدوان نفسها عبر تأمين الحد الادنى من احتياجاتهم طالما كانت تسمح الظروف الامنية".

وأعلن انه "في كل الاحوال، من المهم تحديد ما يلي: بلغ المجموع الاجمالي للمساعدات النقدية التي تسلمتها الدولة اللبنانية عبر الهيئة العليا للاغاثة من تلك الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات حوالي 1174 مليون دولار اميركي اي نحو مليار ومئة واربعة وسبعون مليون دولار امريكي. يضاف اليها ما حولته الخزينة اللبنانية للهيئة العليا للاغاثة من اموال حيث ساهمت الدولة اللبنانية بحوالي 374 مليون دولار اميركي وهو ما يعادل 530 مليار ليرة لبنانية وهو ما يجعل المجموع الاجمالي للاموال التي تسلمتها الهيئة العليا للاغاثة 1548 مليون دولار اي مليار وخمسمائة وثمانية واربعون مليون دولار امركي ، علما ان مجموع ما قدمته المملكة العربية السعودية كهبات نقدية، بلغ 734 مليون دولار أميركي والدولة الكويتية مبلغ 315 مليون دولار اميركي وسلطنة عمان مبلغ 50 مليون دولار اميركي، والدولة العراقية 35 مليون دولار واما الباقي فقد ساهم به عدد من الدول الصديقة والشقيقة والافراد والمؤسسات. وجميع هذه المبالغ اودعت في حساب الهيئة العليا للاغاثة في مصرف لبنان وكان معظم هذه الحالات لتلك الدول صلاحية التوقيع المشترك على هذه الحسابات".

ولفت البيان، الى ان لبنان وكما هو معلوم تكبد خسائر جسيمة وفادحة في الأرواح والممتلكات جراء العدوان الاسرائيلي في تموز من العام 2006. ولقد خلف ذلك العدوان خسائر كبيرة في الأرواح والبنى التحتية (الطرق والجسور، مستودعات الفيول أويل لمحطات توليد الكهرباء في الجية، المطارات والمرافئ،المدارس والمستشفيات...) وفي المباني السكنية والمؤسسات الاقتصادية في مختلف القرى والبلدات اللبنانية وفي منطقة الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت".

وأشار الى انه منذ بداية تلك الاعتداءات أطلقت الحكومة اللبنانية نداءات استغاثة الى جميع الدول الشقيقة والصديقة وكذلك المؤسسات الواهبة، وطالبتها بتقديم المساعدات العاجلة لتمكين لبنان من تخطي الاضرار التي تسبب بها العدوان الاسرائيلي والتي كان يمكن ان تتسبب بنتائج كارثية اكبر لو لم تتوافر الارداة الصلبة والعزيمة لا تلين لدى اللبنانيين ودولتهم وكذلك العون السخي الذي تقدمت به الدول الشقيقة والصديقة لاقدار لبنان على السير قدما في عمليات الاغاثة السريعة وعملية اعادة الاعمار.

وبناء على ذلك واستجابة لنداءات الحكومة اللبنانية بادر عدد من الدول والمؤسسات والأفراد إلى إرسال المساعدات على أنواعها مستفيدة من المرونة التي اتاحتها الحكومة اللبنانية للواهبين حيث أفسحت الحكومة المجال امام الجهات المانحة لإختيار الطريقة التي تلائمها لتقديم الدعم وهي استندت في عملها على ما أصدره المجلس النيابي من مواد قانونية أجازت للحكومة إنفاق القروض والهبات استنادا للأحكام القانونية المعتمدة لدى الجهات المقرضة أو للجهة الواهبة وحسب احكامها النظامية في إنفاق الأموال التي تهبها للدولة اللبنانية على أن يخضع هذا الإنفاق لرقابة مؤخرة يجريها ديوان المحاسبة (تراجع المادة الثامنة من قانون موازنة كل من الأعوام 2001، 2002، 2003، 2004 و 2005 وكافة مشاريع موازنات الأعوام اللاحقة). وبالعودة إلى القاعدة الذهبية المذكورة أعلاه فإنه من المتعارف عليه أن الدولة أي دولة التي تطلب المساعدة لا تستطيع ولا بأي شكل من الأشكال أن تفرض شروطها على الواهب لكيفية إدارة الأموال المقدمة منه إيداعا وإنفاقا. وبالتالي فقد جاءت المساعدات على أنواع مختلفة. ففي حين قرر عدد من المانحين تقديم مساعداتهم العينية أو النقدية عبر الهيئة، ارتأى عدد آخر تقديم هذه المساعدات مباشرة إلى المتضررين أو تمويل مشاريع إعادة الإعمار دون المرور بالهيئة.

وعلى ذلك فإن المساعدات المقدمة من المانحين الى لبنان كانت تنقسم إلى خمسة أنواع:

1. مساعدات عينية مقدمة مباشرة من الجهات الواهبة الى المتضررين

2. مساعدات عينية مقدمة الى المتضررين عبر الهيئة العليا للاغاثة.

3. مساعدات نقدية لتنفيذ مشاريع إغاثية محددة لإعادة الاعمار بما في ذلك إعمار بعض الوحدات السكنية وهي المساعدات التي كانت تتولى تنفيذها مباشرة تلك الدول والهيئات المانحة ولا تمر عبر حسابات الهيئة مثل دولة قطر.

4. مساعدات نقدية مقدمة عبر الهيئة ومخصصة لأعمال إغاثية و/أو لإعادة اعمار الوحدات السكنية وكذلك لتنفيذ مشاريع اعمارية او بنى تحتية وذلك حسب مشيئة الواهب واستنادا إلى مذكرات تفاهم موقعة مع كل واهب على حدة.

5. مساعدات نقدية مقدمة عبر الهيئة لتنفيذ أعمال ومشاريع إغاثية غير مخصصة (حيث ترك للحكومة اللبنانية حرية اختيار كيفية استعمال هذه الأموال في مجال الأعمال الإغاثية وإعادة الإعمار).

وأوضح ان الدول التي قدمت المساعدات النقدية المذكورة في البندين 4 و 5 أعلاه هي مبينة على الشكل التالي:

مجالات المساعدة

الجـهات المـانحة إعادة إعمار القرى وأبنية الضاحية الجنوبية بنى تحتية إعمال الإغاثة العاجلة التلوث النفطي دعم قطاع التعليم مشاريع إنمائية دعم الجيش وقوى الأمن المجموع العام

(مليون دولار أميركي)

المملكة العربية السعودية 325.0 35 50.0 84.0 140.0 100.0 734.0

الكويت 115.0 15.0 - 185.0 315.0

الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية 10.37 10.37

الامارات العربية المتحدة 13.0 13.0

مساعدة الشعب المصري في إعادة الإعمار 2.62 2.62

العراق 23.0 12.0 35.0

اندونيسيا 1.0 1.0

مملكة البحرين 3.0 3.0

سلطنة عمان 40.0 10.0 50.0

مملكة النرويج 0.99 0.99

تبرعات نقدية من أشخاص وشركات 9.02 9.02

المجموع الهبات 507.0 35.0 86.02 0.99 97.0 347.99 100.0 1174

إلى جانب تلك المبالغ ونظرا لعدم كفاية المبالغ المخصصة لمواجهة متطلبات إعادة الإعمار فقد عمدت الدولة اللبنانية إلى الاسهام في تحمل جزء من كلفة اعمال اللاغاثة واعادة الاعمار وذلك بتحويل مبالغ نقدية الى الهيئة العليا للاغاثة لتمكنها من دفع كلفة رفع انقاض الابنية المهدمة والمتضررة وإعادة إصلاح البنى التحتية ودفع المساعدات لذوي الشهداء والجرحى وكذلك لاعادة بناء الوحدات السكنية المتضررة ولقد بلغ مجموع المساعدات التي قدمتها الدولة اللبنانية وعلى خمس دفعات بمبلغ اجمالي وقدره 530 مليار ليرة.

أولا: كلفة أعمال الإغاثة العاجلة في كافة المناطق والقرى اللبنانية بما فيها ما استعمل لمواجهة احتياجات الاغاثة العاجلة وإعادة إعمار الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت: (218.38 مليون د.أ.)

بلغت الكلفة الإجمالية الملتزم بها لأعمال الإغاثة العاجلة 218.38 مليون د.أ. منها ما تم تأمينه من الدول والمؤسسات المانحة بمبلغ 86.02 مليون دولار والرصيد تم تأمينه مما تقدمت به الحكومة اللبنانية مساهمة منها بكلفة تأمين الاغاثة العاجلة واعادة الاعمار . ولقد سدد من اصل هذا المبلغ الاجمالي اي 218.38 مليون دولار ولغاية تاريخ 31 آب 2011 مبلغ 207.36 مليون د.أ. ولقد توزعت هذه المبالغ على مختلف المناطق اللبنانية بما فيها الضاحية الجنوبية، وحيث يبين الجدول التالي ابواب الانفاق المتعددة في هذا المجال وذلك على الشكل التالي:

الشرح المبالغ الملتزم بها المبالغ المدفوعة المبالغ غير المدفوعة

(مليون دولار أميركي)

1. إغاثة النازحين وتقديم المساعدات للجرحى وذوي الشهداء

المبالغ المدفوعة لذوي الشهداء والمصابين 28.35 28.35

تكلفة معالجة الجرحى في المستشفيات 8.61 8.45 0.16

التغذية ومعدات الايواء 28.22 28.22 -

وسائل نقل 1.53 1.53 -

مصاريف مختلفة للقطاع العام (تجهيزات لغرف العمليات، صيانة، بدل أتعاب العاملين في الهيئة خلال العدوان، محروقات، الحملة الإعلانية عن أعمال الهيئة،..) 2.38 2.38 -

تعويضات زراعية نتيجة تحويرات 0.01 0.01 -

مساعدات لصيادي الأسماك 2.60 2.60 -

المجموع 71.7 71.54 0.16

2. إعادة إعمار البنى التحتية

الطرق والجسور 50.33 43.43 6.9

المباني الرسمية (ترميم المدارس التي استعملت كمراكز لإيواء النازحين، ترميم المباني الحكومية المتضررة من جراء العدوان الإسرائيلي) 5.88 5.79 0.09

كهرباء 0.02 0.01 0.01

المياه 1.37 1.37 -

المطارات والمرافئ 3.35 3.29 0.06

رفع الأنقاض والترميم الإنشائي (الجنوب، البقاع، والضاحية الجنوبية) 85.73 81.93 3.8

المجموع 146.68 135.82 10.86

المجموع العام 218.38 207.36 11.02

1 - : التعويضات المدفوعة لذوي الشهداء والمصابين في مختلف المناطق اللبنانية بما فيها منطقة الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت: (36.8 مليون د.أ.)

تم تكليف الهيئة العليا للإغاثة وفور انتهاء العدوان الاسرائيلي بموجب القرار رقم 2/2006 تاريخ 17/8/2006 بدفع مساعدات مالية لعائلات الشهداء والجرحى نتيجة عدوان تموز 2006 بحيث كان يدفع للجريح بعطل دائم تعويضا ماليا بحد أقصى قيمته 15 مليون ل.ل.، أما الجريح المصاب بعطل جزئي فيعطى نسبة مئوية من هذا المبلغ تساوي نسبة العطل المذكور في تقرير اللجان الطبية. أما الشهداء فقد كان يدفع لذوي الشهيد البالغ من العمر أكثر من عشر سنوات ملبغ 20 مليون ل.ل.، ومبلغ 10 ملايين ل.ل. لذوي الشهيد البالغ من العمر أقل من 10 سنوات.

وقد تم دفع هذه المساعدات لذوي الشهداء والجرحى الذين سقطوا في مختلف المناطق والقرى المتضررة بما فيها الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت حيث بلغت الكلفة الإجمالية لهذه المساعدات 36.8 مليون د.أ. ولقد تم تنفيذ عملية المساعدة هذه من خلال كل من مجلس الجنوب في منطقة الجنوب والصندوق الوطني للمهجرين بالنسبة للمتضررين خارج منطقة الجنوب وحيث تولت هاتان المؤسستان تسليم الشيكات المحررة لورثة الشهيد او للمتضررين بطرقة شفافة وبما لا يسمح لأحد باستعمالها لاي غرض او شخص آخر.

2 - كلفة رفع الأنقاض والترميم الانشائي واصلاح الطرق وإنشاء مشاريع إنمائية في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لمدينة بيروت:

أ- رفع الأنقاض والترميم الانشائي للأبنية المتصدعة:(81.93 مليون د.أ.)

قامت الدولة اللبنانية وفور انتهاء العدوان الاسرائيلي الغاشم الى ازالة اثاره عن شوارع الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لمدينة بيروت من خلال مناقصات عامة تم على اثرها ازالة كافة الانقاض وكذلك تدعيم الابنية المتصدعة في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت من خلال القيام بعملية الترميم الإنشائي لـ269 مبنى والتي كانت اوضاعها تشكل خطرا على السلامة العامة وذلك بكلفة اجمالية بلغت 81.93 دولار اميركي.

ب- كلفة اعادة بناء بعض الجسور عير المتبناة وكلفة تعبيد وتزفيت الطرق في كافة المحافظات اللبنانية بما فيها الضاحية الجنوبية:(43.43 مليون د.أ.)

قامت الدولة اللبنانية ممثلة بالهيئة العليا للإغاثة بتلزيم وتنفيذ كافة الجسور التي تهدمت كليا او جزئيا في مختلف انحاء لبنان وكذلك تعبيد وتزفيت بعض الطرق المتضررة في الضاحية الجنوبية عن طريق المناقصات حيث بلغ مجموع ما دفعته الهيئة العليا للإغاثة في كل لبنان في هذا الخصوص مبلغ 43.43 مليون د.أ.

ج - كلفة اعادة بناء العقارات المهدمة والمتضررة في الجنوب، البقاع، حبل لبنان والضاحية الجنوبية (823 مليون دولار اميركي):

تم تكليف الهيئة العليا للإغاثة بدفع التعويضات لأصحاب الوحدات السكنية المتضررة جراء عدوان تموز 2006 وفقا للآلية رقم 146/2006 والآلية رقم 130/2006 التي ترعى أسس دفع التعويضات، واستنادا للاحصاء النهائي الوارد للهيئة العليا للإغاثة فقد تم تقديم مساعدة لحوالي ماية وخمسة عشر الف وحدة سكنية في كافة المحافظات اللبنانية بما فيها الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت. وقد قامت الدولة اللبنانية ومن خلال الهيئة العليا للإغاثة واستناداإلى الآلية المعتمدة في كافة المحافظات ومنطقة الضاحية الجنوبية أي من خلال مجلس الجنوب والصندوق الوطني للمهجرين و بإشراف وتدقيق المؤسسة الهندسية الاستشارية السادة خطيب وعلمي بإعداد ملفات الوحدات السكنية المدمرة كليا أو جزئيا فور انتهاء الاعتداء الاسرائيلي فعمدت إلى البدأ بدفع مستحقات المواطنين المتضررين ابتداء من شهر كانون الأول 2006 ويلخص الجدول التالي عدد العقارات المتضررة والمهدمة في كافة المحافظات والضاحية الجنوبية وذلك حسب من تحمل كلفة اعادة بنائها من الدول المانحة او الدولة اللبنانية:

عدد الوحدات السكنية الملتزم بها والمدفوعة والمتبقية على حساب إعادة إعمار القرى والأبنية المكفولة من الدول المانحة والدولة اللبنانية في محافظات الجنوب والنبطية وجبل لبنان والبقاع والشمال حتى نهاية العام 2009

الشرح عدد الوحدات السكنية المتضررة المبالغ الملتزم بها من الدول المانحة ومن الدولة اللبنانية المبالغ

المدفوعة المبالغ غير المدفوعة

(مليون دولار أميركي)

1- القرى والأبنية المكفولة من المملكة العربية السعودية

مساعدات لأصحاب الوحدات السكنية لإعادة إعمار القرى والبلدات في كل المناطق باستثناء الضاحية الجنوبية (208) 53,093 293 279.41 13.59

مساعدات لأصحاب الوحدات السكنية لإعادة إعمار بعض أبنية في الضاحية الجنوبية (37 عقار) 1,001 32 29.74 2.69

مجموع مساعدات لأصحاب الوحدات السكنية المدمرة والمتضررة في القرى وعدد من أبنية الضاحية الجنوبية 54,094 325 309.15 16.28

2- القرى والأبنية المكفولة من الكويت

مساعدات لأصحاب الوحدات السكنية لإعادة إعمار القرى والبلدات في كل المناطق باستثناء الضاحية الجنوبية (24) 10,510 100 94.39 5.61

مساعدات لأصحاب الوحدات السكنية لإعادة إعمار بعض أبنية في الضاحية الجنوبية ( 13 عقارات) 307 15 7.44 7.56

مجموع المساعدات لأصحاب الوحدات السكنية المدمرة والمتضررة في القرى وعدد من أبنية الضاحية الجنوبية 10,817 115 101.83 13.17

3- القرى والأبنية المكفولة من سلطنة عمان

مساعدات لأصحاب الوحدات السكنية المدمرة والمتضررة لإعادة إعمار القرى والبلدات في كل المناطق باستثناء الضاحية الجنوبية (31 قرية) 5,165 30 26.31 3.69

مساعدات لأصحاب الوحدات السكنية المدمرة والمتضررة لإعادة إعمار بعض أبنية في الضاحية الجنوبية (3 عقارات) 299 10 9.38 0.37

مجموع مساعدات لأصحاب الوحدات السكنية المدمرة والمتضررة في القرى والضاحية الجنوبية 5,464 40 35.69 4

4- القرى المكفولة من العراق

مساعدات لأصحاب الوحدات السكنية المدمرة والمتضررة لإعادة إعمار القرى والبلدات(4 قرى) 2,217 23 22.45 0.55

5- القرى المكفولة من البحرين

مساعدات لأصحاب الوحدات السكنية المدمرة والمتضررة لإعادة إعمار قرية دير قانون النهر 353 3 1.9 1.1

6- القرى المكفولة من اندونيسيا

مساعدات لأصحاب الوحدات السكنية المدمرة والمتضررة لإعادة إعمار قريتي القليلة وأبل السقي 478 1 0.85 0.15

7- القرى والأبنية المكفولة من الدولة اللبنانية

إعادة إعمار القرى والبلدات في كل المناطق اللبنانية باستثناء الضاحية الجنوبية (77 قرية) 15,220 60.2 55.95 4.25

إعادة إعمار بعض أبنية الضاحية الجنوبية (2,223 عقار) 26,134 255.67 196.55 58.45

مجموع المساعدات لإعادة إعمار القرى وأبنية الضاحية الجنوبية 41,354 315.87 252.5 63.37

المجموع العام 114,777 822.87 724.37 98.5

د - المشاريع الانمائية الممولة من الدول والهيئات المانحة في محافظة الجنوب ومنطقة الضاحية الجنوبية (398 مليون دولار اميركي):

التزمت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وسلطنة عمان والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرهم وبكلفة اجمالية بلغت حوالي ثلاثماية وثماني وتسعون مليون دولار أميركي بتمويل وانشاء مشاريع انمائية في محافظات الجنوب والشمال والبقاع وعكار والضاحية الجنوبية لمدينة بيروت وكذلك اعادة تأهيل بعض الطرق المدمرة وانارتها بالاضافة الى انشاء مدارس ومراكز رياضية ومراكز طوارىء وارصفة وحفر وتجهيز آبار مياه في بعلبك والجنوب.

هـ- دعم قطاع التعليم: (84 مليون دولار)

قامت المملكة العربية السعودية بتقديم خمس هبات مالية بقيمة 84.000.000 دولار أميركي أي ما يعادل 126.630.000.000 ليرة لبنانية وقد تم ذلك على عدة دفعات. وتم فتح حساب خاص بها لدى مصرف لبنان تحت اسم الهيئة العليا للإغاثة - الهبة السعودية المدرسية وهي مخصصة لتمويل صناديق المدارس الرسمية من خلال دفع الأقساط المدرسية للتلاميذ في جميع المراحل التعليمية الروضة والتعليم الأساسي والثانوي في جميع المناطق اللبنانية.

و- دعم الجيش والامن الداخلي: (100 مليون دولار)

دعمت المملكة العربية السعودية عملية تجهيز الجيش وقوى الامن بهبة قيمتها 100 مليون دولار اميركي خلال الاحداث الاليمة في شمال لبنان (نهر البارد) للقضاء على البؤر الارهابية في ايار من العام 2007.

وتابع البيان: "بالعودة الى الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت فإنه يتبين مما ذكر اعلاه ان المبالغ التي تم دفعها من اجل معالجة الاضرار واعادة اعمار ما حل بالضاحية من خراب وتدمير هي على الشكل التالي:

الشرح المبالغ المدفوعة (مليون د.أ.)

رفع الأنقاض 23.15

الترميم الإنشائي 9.33

تعبيد وتزفيت الطرق 0.38

إعادة إعمار الوحدات السكنية المهدمة كليا أو جزئيا 299.1

مشاريع إنمائية ممولة من الدول المانحة 42.5

المجموع 374.46

وختم البيان: "يتضح مما تقدم، الافتئات الكبير الحاصل من قبل من أدلى بتلك التصريحات لاخفاء دور الدولة اللبنانية وكذلك دور الدول العربية والهيئات الواهبة التي قدمت للبنان لمساعدته على معالجة الاضرار واعادة اعمار ما تهدم بسبب عدوان اسرائيل على لبنان في تموز من العام 2006".

 

لافروف يعتبر أن فرض عقوبات جديدة على طهران سيأتي بنتائج عكسية 

نتانياهو: الضغط الدولي على ايران بشأن برنامجها النووي غير فعال

عواصم - ا ف ب: اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو, أمس, أن ضغوط مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا) على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل غير فعالة. وقال نتانياهو في تصريح لصحيفة "بيلد" الألمانية إن "مجموعة 5+1 تريد بأي ثمن الحصول على نتائج ولهذا السبب خفضت سقف مطالبها", مضيفاً أن "المطالب المرتبطة بالعقوبات غير مناسبة على الاطلاق". وتساءل "لماذا نمارس هذه الضغوط الهائلة بلا نتيجة! يمكن لإيران الآن أن توقف في أي لحظة تخصيب اليورانيوم على نسب ضعيفة ولن يتعطل برنامجها النووي رغم ذلك".

في سياق متصل, دعا الاتحاد الاوروبي, إيران التي يشتبه بأنها تسعى الى امتلاك السلاح النووي, إلى ابرام اتفاق "من دون تأخر" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسمح بالتحقق من طبيعة برنامجها النووي. وذكر الاتحاد الاوروبي في بيان موجه إلى مجلس حكام الوكالة نشر بفيينا, أن المدير العام للوكالة يوكيا أمانو قال إن ايران أعلنت أن الخلافات القائمة بين الجانبين لا تشكل عقبة أمام ابرام اتفاق.

وأضاف "نلاحظ أنه منذ زيارة (أمانو في 21 مايو الماضي) طهران لم يوقع أي اتفاق, ندعو ايران إلى ابرام اتفاق من دون تأخر".

وشدد على أهمية أن "تضمن ايران الوصول سريعاً إلى كل المواقع والأفراد والمعلومات في المواعيد والشروط المطلوبة من الوكالة", في إشارة الى موقع "بارتشين" النووي قرب طهران حيث تشتبه الوكالة بأنشطة نووية غير مشروعة. ورغم الحوار الحالي المتزايد بين الوكالة وايران, يبقى الاتحاد الاوروبي "قلقا جدا" بما أنه بعد ستة أشهر من التصويت على قرار يطالب بالتعاون كليا مع الوكالة لإلقاء الضوء على طبيعة برنامجها النووي, لم تعط طهران "أي رد ملموس على المطالب الواردة في القرار". إلى ذلك, حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, خلال زيارة رسمية للصين, من أن فرض عقوبات جديدة على ايران بشأن ملفها النووي سيأتي ب¯"نتائج عكسية". وقال لافروف إنه "ليس من مصلحة أحد اخراج هذه المسألة (النووية) من سياق المحادثات" مؤكداً أن أي "عقوبات جديدة" ستأتي ب¯"بنتائج عكسية تماما". وتشتبه الاسرة الدولية بسعي ايران لحيازة السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني, الامر الذي تنفيه طهران.

ومن المقرر عقد جولة محادثات جديدة حول البرنامج النووي الايراني بين طهران ومجموعة 5+1 في 18 و19 يونيو الجاري في موسكو, وفي حال لم تتوصل الى تحقيق تقدم فسيطبق الحظر الذي أقرته أوروبا على النفط الايراني اعتبارا من 1 يوليو المقبل. وتوجه لافروف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الى بكين لحضور قمة منظمة "شانغهاي" للتعاون الرامية إلى مواجهة النفوذ الأميركي في اسيا الوسطى.

 

إيران تستعد لإطلاق "جهاد إلكتروني" لاختراق المنشآت

السياسة/أعلن "المركز العالمي للدراسات التنموية" بلندن في تقرير, نشر أمس, أن إيران طورت أخيراً, قدراتها الإلكترونية بشكل كبير حيث يمكنها الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم بواسطة أدوات متطورة. وذكر موقع "العربية نت" الإلكتروني نقلاً عن التقرير, أن إيران باتت في المراحل النهائية لشن هجمات إلكترونية محتملة وخاصة بعد أن أعدت قوات الحرس الثوري الإيراني جيشاً من القراصنة الإلكترونيين قوامه آلاف عدة من المختصين في مجال الحرب الإلكترونية, وهو جزء من خطة ستراتيجية جديدة لتطوير شعبة الجيش الإلكتروني التي أنشئت في العام 2010. وتم تقسيم الشعبة إلى أربع مجموعات, المجموعة الأولى, مهمتها دفاعية وتقوم على أساس مراقبة ورصد وتحديد هوية المهاجمين في الفضاء الإلكتروني وصد أي هجوم إلكتروني محتمل أو مباغت على إيران. أما المجموعة الثانية فمهمتها هجومية من خلال شن هجمات إلكترونية على مراكز التحكم في البنى التحتية لشبكات الطاقة والمياه والقطارات والمطارات في المناطق التي تعتبر معادية لإيران. وتختص المجموعة الثالثة باختراق وتحليل الشيفرة الإلكترونية الخاصة بنقل المعلومات وقد طورت هذه المجموعة مباشرة بعد إنشاء قوات حلف شمال الأطلسي لقاعدة رصد استخباراتي في تركيا. وتتمثل مهمة المجموعة الرابعة في قيادة الحرب الإعلامية التي تتم من خلالها السيطرة على الفضاء الإلكتروني لعدد من القنوات العربية والغربية والتشويش عليها.

 

الخطر الوحيد تدخّل »حزب الله« واستخدامه ترسانته للدفاع عن حليفته  والضربة الإسرائيلية لن تقطع رأس النظام الإيراني.. بل تدمر قوته النووية

في وقت يركز الأسد على بقائه حياً... وإيران على هيبتها هل يدفع نصر الله لبنان إلى حرب لا يريدها شعبه

بقلم- اليوت أبرامز/السياسة

وافق تحالف دولي واسع على أن ايران يجب أن تجمد برنامجها الخاص بالأسلحة النووية وألا تعمل على تطوير أي من مكوناته - تخصيب اليورانيوم بدرجة كافية ورؤوس حربية ونظم توصيل هذه الرؤوس - بما يمكن أن يسفر عن امتلاك الجمهورية الاسلامية للقنبلة النووية.

ولم يتوصل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي, وحكومات معظم الدول المؤثرة - بما في ذلك الولايات المتحدة, وروسيا والصين, وألمانيا, وبريطانيا, وفرنسا (مجموعة الخمسة + 1) التفاوضية - الى توافق حول ذلك فحسب بل تم التصرف وفرض عقوبات صارمة متزايدة على ايران لاجبارها على وقف ما بات واضحا أنه برنامج عسكري يهدف الى صنع قنبلة نووية. وتعكس هذه الخطوات الديبلوماسية والعقوبات المشددة توافقاً واسعاً في الآراء حول الأخطار التي سيجلبها السلاح النووي الايراني.

ولكن تلك الاخطار التي تتراوح بين خطر الانتشار النووي الى احتمال أن تصبح ايران النووية مؤيدة أكثر جرأة للارهاب,ولا تؤثر في جميع الدول على قدم المساواة. في الواقع, أنها مسألة مبدأ وخطر على الكثير من البلدان وتلقى اهتماما أكبر لدى جيران ايران ولدى الولايات المتحدة. وبعد ذلك هناك اسرائيل. ولا شك ان المخاطر التي يمكن أن تنجم عن السلاح النووي الايراني فريدة من نوعها, ينبغي ألا تسأل أي دولة عن القبول بها.

الحالة الوحيدة اليوم التي يظهر فيها بلد عضو في الأمم المتحدة يدعو الى تدميرعضو آخر هي حالة طهران وتهديداتها المتكررة لابادة اسرائيل, وليس هناك سبب للاعتقاد بأن الايرانيين لا يعنون ذلك. التعليقات الايرانية الرسمية عن اسرائيل اتخذت دائما طابع الابادة الجماعية. خير مثال على ذلك مقال نشر في الصحافة الايرانية في فبراير - وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري- ولكن المقال الأصلي نشر في موقع ألف المرتبط بعلاقات مع المرشد الأعلى - يدعو الى ابادة اليهود. كتبه علي رضا فورغاني, أخصائي في العلوم الستراتيجية وشخصية بارزة في ايران; لكن الأكثر أهمية أن مواقع النظام الرئيسية تؤيد آراءه. ويلخص تقرير جاء على موقع أخبار WND الفقرات الأساسية لتحليل فورغاني حول ضرورة تدمير اسرائيل وشعبها كما يلي :

وفق هذا المذهب الدفاعي الوقائي يجب تدمير قواعد اساسية عدة في اسرائيل وابادة سكانها. ويستشهد فورغاني بآخر تعداد للسكان حسب المكتب المركزي للاحصاء في اسرائيل أن تعداد سكانها يصل الى 7.5 مليون مواطن منها أغلبية 5.7 مليون من اليهود. ويشير الى ثلاث مدن فيها أعلى كثافة للشعب اليهودي تل أبيب والقدس وحيفا, فيها ما يزيد

عن 60 في المئة من اليهود يمكن أن تستهدفها ايران بصواريخ باليستية (شهاب 3 ) ما يسفر عن مصرع جميع سكانها.

نداء الابادة الجماعية هذا خطاب مقبول في الجمهورية الاسلامية, وقد ورد في معظم خطابات الرئيس الايراني الذي يدعو الى محو اسرائيل من الخريطة, وفي 3 فبراير, ادعى المرشد الأعلى الايراني أية الله خامنئي مرة أخرى أن اسرائيل ورم سرطاني ينبغي أن يستأصل وسيتم استئصاله ".

اجراءات انتقامية

 لا يعتقد أن تشن ايران هجوما نوويا على اسرائيل بعد حصولها على تلك القدرة, لكن اسرائيل لا يمكن أن تتساهل في موضوع وجود سلاح نووي في أيدي هذا النظام. بالاضافة الى تهديد الدولة, يمكن أن تقدم ايران أيضا هذه القدرة الى حماس أو حزب الله أو الى اي جماعة ارهابية أخرى تربطها بها صلات كوسيلة لاخفاء دورها في الهجوم. كما يمكن استخدام ايران القدرة النووية المكتسبة حديثا للدفاع عن أنشطة ارهابية, سواء ضد اسرائيل أو ضد اليهود كأفراد وضد المصالح الاسرائيلية في جميع أنحاء العالم. الهجمات الأخيرة على موظفي السفارة الاسرائيلية في الهند وجورجيا وتفجير السفارة الاسرائيلية ومقر الجالية اليهودية في بوينس آيرس في التسعينات كلها أعمال اقترفتها ايران دون حماية اضافية بوجود سلاح نووي. وبالمثل, فان هجمات حزب الله وحماس الصاروخية والتفجيرات الارهابية وعمليات الاختطاف جميعها وقعت دون ان يكون لرعاتها في طهران قنابل نووية. وكم سيكون مقداراً عدوانية ملالي طهران اذا تم تحييد التهديد باتخاذ اجراءات انتقامية من خلال امتلاك رؤوس حربية نووية ? اسرائيل دفعت ثمناً باهظا في العقود الماضية لاحتكار النووي في المنطقة لكي تواجه عداء ارهابيا كهذا, وعندما يقوض هذا الاحتكار تفقد قدرتها على البقاء.

أي أمة, بطبيعة الحال, بوسعها الدفاع وقائيا ضد أي هجوم تسللي غير متوقع. ولكن اذا حازت ايران أسلحة نووية ( سبق أن أبدت استعدادا لاستخدامها ), فانه سوف لا يشكل مفاجأة الى اسرائيل أو الى حليفها الرئيسي, الولايات المتحدة. لكن ثمة تصميم معلن لكلا البلدين في منع الوصول الى تلك النتيجة أي حيازة طهران مثل هذه الأسلحة. جميع الخطب حول ما نقبل به وما لا نقبل به مجرد كلام ; المهم ابداء التصميم وسوف يستنتج أي مراقب أن سمحنا لأنفسنا بالتقاعس عن العمل فتستمر عواقب ذلك لسنوات قادمة حتى اذا - بفضل معجزة - لم تعمل طهران قريبا على تنفيذ تهديداتها بالابادة الجماعية.و سوف نشهد نمو برنامجها عاماً بعد عام دون أن نفعل شيئا. وستتلاشى صورة اسرائيل الحصينة والحازمة القوية والجاهزة للعمل - كما تصرفت ضد البرنامجين النوويين في العراق العام 1981 وفي سورية العام 2007, وكذلك صورة الولايات المتحدة كقوة مهيمنة في الشرق الأوسط وملتزمة بالحفاظ على وجود اسرائيل.

كيف سيكون الشرق الأوسط عندما تمتلك ايران تلك الأسلحة النووية ويستمر كبار مسؤوليها بالقول انه يجب القضاء على اسرائيل ? سيكون من السهل على ايران تهديد حياة الاسرائيليين باطلاقها صاروخا أو طائرة مهمتها قد تكون مجرد هجوم نووي. فرص سوء التقدير أو التصور الخاطئ قد تجلب الحرب للمنطقة والكارثة ستكون هائلة.

كل هذا يساعد على تفسير سبب وقوف ما يسمى بالمجتمع الدولي ككيان غير محدد الى جانب اسرائيل, واجماعه تقريبا على أنه لا ينبغي السماح لايران بالحصول على سلاح نووي. القضية تكمن فيما اذا قلنا فاننا نعني ما نقول. هناك فرق كبير بين القول بان السلاح النووي الايراني خطير لدرجة التفكير في الحديث ضده ومعاقبة الاقتصاد الايراني, والقول باننا سوف نعمل على منعه. وفي حين قال بعض القادة الأميركيين, معظمهم من الجمهوريين- بوجوب استخدام القوة العسكرية لم يكن هذا الموقف الرسمي للولايات المتحدة. في العام 1980, جاء في "مبدأ كارتر"

أن " أي محاولة من جانب أي قوة خارجية للسيطرة على منطقة الخليج العربي سوف تعتبر اعتداء على المصالح الحيوية للولايات المتحدة , وسوف يتم صد هجوم من هذا القبيل بأي وسيلة ضرورية, بما في ذلك القوة العسكرية. لم يقل أي رئيس شيئا كهذا فيما يتعلق بالسلاح النووي الايراني. لم يعد آيات الله يخافون من صيغة "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" المهدئة ولن يخافوا .

ونظرا لعدم الاستعجال هذا فان اسرائيل ستقوم بمقامرة كبيرة جداً اذا فكرت بأن الولايات المتحدة ستحميها من القنابل النووية الايرانية.

نحن من يجب أن نحمي أنفسنا أو لا نحمي في عهد هذا الرئيس أو الرئيس التالي. الأسلحة النووية الايرانية رغم كل شيء تهديد وجودي لاسرائيل, وليس للولايات المتحدة. ليست أميركا المهددة دائما بالابادة الجماعية من قبل طهران التي يعتقد حكامها بأنها "الشيطان الأكبر".

ثلاث حجج

هل تأخذ اسرائيل على عاتقها العمل والتصرف

هناك ثلاث حجج رئيسية ضد هذا المنحى. الأولى تقول انه مستحيل : أي أن اسرائيل لا يمكنها القيام بهذه المهمة, فهي ستؤخر ايران بضعة أشهر من خلال هجوم قد ينجم عنه مع ذلك انتقام كبير اذا كان صحيحاً بالفعل أن "النافذة" أغلقت وأن اسرائيل ليس بوسعها أن تلحق ضررا كبيرا بالمنشآت الايرانية فالحجة انتهت. واذا كان بوسعها الحاق أضرار كبيرة, فليس هناك الكثير من نقاط الجدل في وضع ايران مرة أخرى ما اذا كانت ثلاث أو خمس أو سبع سنوات كافية لتبرير الهجوم. ليس ثمة رقم سحري هنا, ولا رقم سحري يكشف كم سنة سوف يحكم هذا النظام المكروه في ايران قبل أن يقوم الشعب ضده. والنتيجة الطبيعية لهذه الحجة أن هجوما اسرائيليا يمنح النظام عقد ايجار جديدا للحياة من خلال حشد جميع الايرانيين, بما في ذلك الاعداد المتزايدة من المنشقين.

ولكن من يدري اذا كان هذا صحيحاً, خاصة في ضوء حقيقة أن الهجوم سيكون قد انتهى قبل أن يدرك الايرانيون أنه قد حدث ; فان نجت الأهداف المدنية ; هل يتم احتقار نظام الملالي على نطاق واسع جداً  كما يمكن أيضا القول ان الهجوم ستكون له عواقب كما حدث في أواخر الحقبة السوفياتية عندما سرعت النكسات العسكرية ( أفغانستان, أميركا الوسطى ) بزوال النظام عبر اظهار نقاط الضعف فيه وعن طريق تكثيف التوترات الداخلية. الأمر نفسه قد يكون صحيحاً في ايران اذا تبين أن برنامجها النووي ذي الكلفة الهائلة قد ذهب أدراج الرياح, وان سنوات الحرمان والعزلة في ظل العقوبات كانت هباءً. على أي حال, لن يكون هدف الهجوم قطع رأس النظام أو الاطاحة به, ولكن فقط تدمير أو ابطاء برنامجه النووي.

الحجة الثانية ضد الاجراءات الاسرائيلية أنها ستوقف حربا واسعة في الشرق الأوسط, حرب قد تنتشر بشكل هائل من حيث الحجم والنتيجة. وهذا ليس مقنعا أيضا. من سيقاتل الى جانب ايران, خاصة في ضوء أن لها عميل وحليف واحد في المنطقة هو سورية المتورطة حاليا في حرب داخلية الخاصة ضد شعبها ? سوف لن تكون هناك حرب واسعة لأن الحكومات العربية لا ترغب بحصول ايران على أسلحة نووية, وسوف لن ترد على غارة اسرائيلية. المظاهرات ضد اسرائيل التي يمكن التنبؤ بها, ستنتهي بعد أيام قليلة. التهديدات الايرانية باغلاق مضيق هرمز أو بمهاجمة القواعد الأميركية وحلفائها في الخليج ليست ذات مصداقية حقا, وهي بالتأكيد نوع من الحرب النفسية ضد واشنطن. فهذه الاجراءات ستقود الولايات المتحدة الى صراع مع ايران عندما تعمل الولايات المتحدة على اعادة فتح المضيق - بدعم من دول العالم - هذه الاجراءات سوف تحدث أضرارا بالقدرات العسكرية الايرانية (ولا سيما البحرية) أكبر من الاضرار الناجمة عن الهجوم الاسرائيلي. لماذا تأتي مناداة ايران بسقوط الولايات المتحدة على رأس دولتها الثورية الاسلامية  لماذا ستهاجم القواعد الأميركية وتقتل مئات الأميركيين, مع العلم أن هذا سيجر عليها عقابا مدمرا من جانب الولايات المتحدة ? وبالمثل, هل تهاجم ايران الدول العربية في الخليج, البعض منها يمتلك قوات جوية جيدة (دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية) كما يمكن أن نتوقع أن تعتمد على الدعم الأميركي ? اذا دخلت القيادة الايرانية في مثل هذه الأعمال الانتحارية, فان ذلك يؤكد الموقف الاسرائيلي بأن جماعة غير عقلانية لا يسمح لها بامتلاك أسلحة نووية في المقام الأول.

يجب أن تتوقع اسرائيل وقوع هجمات ارهابية ايرانية, وصواريخ تستهدف منشآتها النووية في ديمونا. والخطر الحقيقي والوحيد الذي قد يؤدي الى حرب هجوم من جانب حزب الله. اذا ألقى ما في ترسانته على اسرائيل سيترتب على ذلك صراع آخر ربما يكون أكبر من حرب 2006. ولكن هل هو مؤكد أن حزب الله سوف يضحي بمستقبله في سبيل ايران في هذه المرحلة ? يذكر أن زعيمه الشيخ حسن نصر الله قال بعد حرب عام 2006 " لو كنت أعلم في 11 يوليو الماضي... أن العملية ستؤدي الى مثل هذه الحرب, هل كنت سأفعل ذلك ? أقول لا, بالتأكيد لا. " وقيل ذلك عندما كانت ايران ونظام الأسد في سورية في افضل حال, وقادرتين ومستعدتين لاعادة تسليح هذه الجماعة بعد انتهاء الصراع, كما فعلوا في الواقع.

وفي الوقت الذي يركز فيه الأسد على بقائه على قيد الحياة وايران على هيبتها وقوتها التي دمرتها غارة اسرائيلية, هل يدفع نصر الله لبنان الى حرب ربما لا يريدها شعبه والتي ربما ستلحق أضرارا سياسية وعسكرية هائلة بحزب الله لا يمكن تعويضها ? اسرائيل تتوقع الأسوأ وتحضر له, ولكن هذا لا يعني أنه سيحدث.

الحجة الثالثة لرفض هجوم اسرائيلي أن ايران المسلحة نوويا يمكن "احتواؤها " ولم يتم توضيح كيفية تحقيق ذلك. الاحتواء ليس ستراتيجية ديبلوماسية, بل عقيدة تفرض بالقوة العسكرية : يتم تحديد الخطوط الحمراء وقد لا تكون تتقاطع دون نتائج واضحة. اذا حصلت ايران على أسلحة نووية فهذا يعني أن جميع الخطوط الحمر قد تم تجاوزها وان تحذيرات الولايات المتحدة أثبتت أنها مجرد كلام. بعد أن تصبح ايران دولة نووية كيف يمكن لواشنطن ان تهدد بالحرب لاحتوائها وهي كانت غير مستعدة للتصرف عندما لم يكن لديها أسلحة نووية ? هذا لا يمكن أن يستقيم بجدية كفكرة واقعية تجعل ايران تفكر مرتين بما قررت.

الرئيس أوباما, شأنه شأن الكثير من زعماء العالم, قال بأن السلاح النووي الايراني "غير مقبول". انه على حق, وكذلك ينبغي أن يظل موقف الولايات المتحدة - وان كانت النتيجة سيئة, لن نغضب, بل نرفض قبول ذلك, وكما قال الرئيس ذات مرة, سيتم الحؤول دون ذلك.واذا كنا غير مستعدين للعمل, أو العمل بأسرع ما يمكن, ينبغي أن يكون موقفنا بان هذا الاجراء الاسرائيلي أمر له ما يبرره.

* عن »ورلد افيرز جورنال«