المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 10 حزيران/2012

رسالة أفسس الفصل 03/14-21/الشذوذ عن طرق الحق

ترجمة الياس بجاني بتصرف/أنا لا ادعي إنني نجحت أو أصبحت كاملاً بكل شيء ولكنني مستمر في جهدي لأربح الجائزة التي هي اختيار المسيح لي وبالطبع يا أصدقائي أنا لا اعتقد إنني ربحتها حتى الآن ولكن الأمر الوحيد المتأكد منه هو إنني لا أتطلع إلى الوراء بل اسعي بكل جهد  لنيل ما هو آتي ولهذا أسير بثبات باتجاه الهدف لأحصل على الجائزة التي هي دعوة الله لي من خلال المسيح. كل من هم بالغين الرشد في الروحانيات أن يقتدوا بي ويلتزموا نفس المقاربة. أما في حال كانت لبعضكم مقاربات مختلفة فالله سيوضح الأمور هذه لكم. دعونا نلتزم نفس القوانين التي التزمنا بها حتى الآن ونكمل مسيرتنا واستمروا في الاقتداء بي وراقبوا أولئك الذين هم المثال الصالح الذي أرسيته لكم وقد أعلمتكم بهذا الأمر مراراً عديدة وها أنا أكررها لكم ولكن هذه المرة والدموع تنهمر من أعيني لأن هناك الكثيرين الذين حياتهم جعلتهم أعداء موت وصلب المسيح وهم سينتهون في جهنم لأن ربهم هو غرائزهم، ولأنهم يفاخرون بما هو معيب ويفكرون فقط بالأشياء التي هي من الأرض ومن هذا العالم. أما فبشوق ننتظر مخلصنا السيد المسيح ليأتي من السماء ويغير ضعف أجسادنا الترابية الفانية ويجعلها مثل جسده الممجد والعظيم باستعمال قوته التي تمكنه من وضع كل شيء تحت حكمه وسلطته.

 

زهرا لفرنجية: "ما تدق الباب حتى ما تسمع الجواب" ونحن واضحون ولا يمكن ان نرتدي ملابس الآخرين وثوابتنا هي هي

وطنية - 9/6/2012 علق عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا على شريط الفيديو، الذي ظهر فيه المخطوفون اللبنانيون في سوريا، وما تضمنه من إعلان من الخاطفين، بالقول: "الخاطفون لم يحصروا إمكانية تسليم المخطوفين بتركيا، فربما هناك الأردن، وربما للأهالي أنفسهم، كون حكومتنا تنأى بنفسها عن التعاطي بالأزمة السورية"، وأضاف: "لدي ملاحظات على ملفات الحكومة كلها، وليس فقط على تعاطيها بملف المخطوفين، على الأقل كان باستطاعتها أن تقول بأحد بياناتها بأن هناك فريقا آخر في سوريا غير النظام السوري، وأنها تأمل منه عدم تحميل لبنانيين مدنيين وزر الأزمة بسوريا".

وفي حديث لقناة "mtv"، قال زهرا، في مجال آخر: "إن طاولة الحوار حالة استثنائية حصلت في عام 2005 بظل انقسام كبير في لبنان وقد دعا إليها في حينه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان متقدما بين متساوين، وجرى خلالها بوقت محدود التوافق على مختلف المسائل، وتوقف الحوار على وعد بموسم صيفي واعد، فوقعت حرب تموز 2006".

تابع: "إن عدم مشاركة القوات اللبنانية بطاولة الحوار التي دعا إليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان الاثنين، ليس استهدافا لرئيس الجمهورية أبدا، فصديقك من صدقك، وطبعا فخامة الرئيس همه الأساس المحافظة على الدستور ومكونات هذا البلد، في حين إن الفريق الآخر يستعمل كل شيء لمصلحته والحكومة آيلة إلى السقوط وهي على حافة الهاوية".

أضاف: "الكل يعرف من المشاركين بطاولة الحوار بأنها لن تصل إلى أي نتيجة بهذه الظروف، فصاحب الموضوع الأساس على الطاولة والذي عطل طاولة الحوار في الفترة الأخيرة معروف ماذا يريد"، في إشارة منه إلى حزب الله.

أكمل زهرا: "هناك جدول أعمال للحوار عليه بند أخير لم يبحث (هو سلاح "حزب الله")، في حين أن كل من في الحزب يقول إن السلاح لن يطرح، وفي خطاب أمينه العام السيد حسن نصرالله الأخير رأينا أنه دعا خاطفي اللبنانيين الـ11 في سوريا لحل مشلكتهم معه بالحرب أو بالسلم"، لكنه أكد أن "القوات ستنضم في حال التوافق على مسألة السلاح إلى طاولة الحوار لاحقا".

ولفت الى ان "الحوار انقذ الحكومة لانه نقل الصراع في ذهن الرأي العام الى امكان انعقاد الحوار او عدمه والجميع يعرف ان في هذه الظروف الحوار لن يؤدي الى النتائج المرجوة لان صاحب العلاقة في ملف السلاح الذي لم يبت حتى الان وعطل الحوار السابق يقوم بالالتفاف عليه".

واكد ان "امتناعنا عن الحضور هو لأسباب سياسية وليس امنية"، سائلا: "اليس رفض البحث بالسلاح شرطا؟

وردا على موقف النائب سليمان فرنجية الذي انتقد فكرة ارسال "القوات" ممثلا لها الى الحوار اذا رأت بعد انعقاده ان ثمة نتيجة منه، اوضح زهرا: " لا نريد ان ندخل في السجال ولكن اذا التقييم هو الجلوس مع ممثلين، نشكر الله ان فرنجية يشارك على هكذا طاولات وغيرها، ثمة افراد بالعشرات في القوات اللبنانية لديها امكانات تمثيلية ربما "قد فرنجية او اكثر منه واقول له: ما تدق الباب حتى ما تسمع الجواب".

واضاف: "لم نرد على دعوة سليمان بوضع الشروط بل قدمنا مبادرة انقاذية حتى قبل الدعوة الى الحوار فنحن واضحون ولا يمكن ان نرتدي ملابس الآخرين وثوابتنا ومبادؤنا هي هي.

ونفى زهرا حصول اي اتصال بين القوات ودولة قطر بشأن الحوار، مضيفا: "نحن اجرأ من ان نخبئ هذه الامور".

وشدد على "ان 14 آذار لا تزال تشكل تحالفا وثيقا جدا والرؤية لنتائج واحدة فيما نحن نرى ان المشاركة في الحوار هدية مجانية تنقل الانظار من فشل الحكومة الى طاولة الحوار ومن المشكلة في السلاح الى مشاكل متعددة تبدأ ولا تنتهي".

واوضح ردا على سؤال: "لم نر رفعت عيد وشاكر البرجاوي ومصطفى حمدان على طاولة الحوار اي اننا لم نر المحركين على الارض على الطاولة الا ان كان ثمة من يحركهم على طاولة الحوار وعندها ليعلنوا عن ذلك". واكد انه يجب الانتهاء من خبرية الامن بالتراضي فالجيش ليس اليونيفيل ليراقب الهدنة بين طرفين بل يجب ان يكون قوة حزم ومنع واطلاق النار على من يملك السلاح".

ولفت زهرا الى ان "طاولة الحوار شتتت الانظار عن المشكلة الأساس التي هي عدم قيام دولة في ظل وجود دويلة حزب الله وستضع آمالا كاذبة وغير واقعية واصبحت من "الديكور" التقليدي وليتصوروا وحدهم اما نحن لن نشارك في مسرحية غير منتجة وحفلة تعويم لحكومة عاجزة في وقت اعادت تعويم نفسها باسوأ طريقة".

واعتبر زهرا ان "ثمة طريقة وحيدة لاسقاط الحكومة في هذه الظروف هي باستقالة رئيس الحكومة عبر مبادرة منه، متابعا: "رئيس الحكومة يمكنه تقديم استقالته بالظروف التي كانت قائمة وليست الآن".

عن قول وزير الطاقة والمياه جبران باسيل في وقت سابق "ان السعودية ستلزم 14 آذار بالمشاركة في الحوار، ذكر زهرا: " جبران باسيل لا يعرف كيف تتصرف الرجال لذا من حقه التصرف بهذه الطريقة فهكذا يتصرف هو جماعته".

واكد ان "علاقتنا مع المستقبل ممتازة جدا وستبقى كذلك والتنسيق قائم على كل المواضيع لأن المشروع الوطني المشترك قائم والالتزام بمشروع 14 آذار ولن تفرقنا مسألة حضور حوار".

وعن طرح الامين العام لحزب الله حسن نصرالله عن مؤتمر تأسيسي، رأى زهرا انه "يجب شرح فكرة المؤتمر التأسيسي أولا فطرح فكرة هذا المؤتمر هو انكار لما هو موجود والاعتراف بالخلل يستدعي تصحيحه وليس التأسيس من جديد كما ان طرح الفكرة اعلان نية بالانقضاض على ما هو موجود. هذا الكلام مرفوض واتهاماتنا لهم لم تعد مجرد اتهام ومعلومات".

وعن الاتفاق الاخير بين اطراف الحكومة، قال زهرا ان "الحكومة تسعى لتلميع مصلحة المشاركين فيها الانتخابية والسياسية وحين تكون نية بوضع موازنة لا يذهبون ويطلبون طلب كل المال المقرر للانفاق بقرار واحد".

واردف "هم كاذبون ولن يرسلوا الموازنة الى مجلس النواب وهذه مخالفة لكل القوانين والدستور".

وفي شأن مواقف النائب ميشال عون من التطورات في سوريا، ذكر: "حرام الناس ان تكون مضطرة لسماع ما يقوله عون فهو يعيش في عالمه الخاص وافكاره الخاصة ويريد الناس ان تصدقه والله يوفقه اينما كان موجودا".

ما بالنسبة للانتخابات الفرعية في الكورة، اعلن زهرا ان "اسم مرشح القوات للانتخابات الفرعية في الكورة سيعلن في حينه وتعتمد آلية ديموقراطية في حزب القوات في هذا السياق والقرار ستتخذه الهيئة التنفيذية وبدأنا التحضير للانتخابات وفي كل لبنان نحن متقدمون بشكل صاروخي وهذا تبينه الاحصاءات الموضوعية".

 

زهرا: طاولة الحوار شتتت الانظار عن المشكلة الاساس وتضع آمالا كاذبة وليتصوروا وحدهم فنحن لن نشارك في مسرحية غير منتجة وحفلة تعويم لحكومة عاجزة

اعتبر عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا ان شريط المخطوفين اللبنانيين مؤشر ايجابي ظهر بعد الغموض في الملف، مشيرا الى ان "من صور هذا الشريط اعلن نيته انه مستعد للتفاوض ويبدد الاشاعات بانهم تعرضوا للأذى اما في الموقف السياسي فلا يمكن التعويل عليه". وأمل زهرا في حديث للـmtv ان ان يكون الحل قريبا بشأن هذا الملف ويبدو ان الباب مفتوحاً ولم يتم حصر موضوع التفاوض مع تركيا. واشار الى انه "كان يمكن للحكومة ان تعترف بوجود طرف آخر غير النظام السوري يحتجز اللبنانيين وتطلب منه الافراج عنهم".

وعن امتناع القوات عن تلبية الدعوة الى الحوار، قال زهرا: "نفصل بين الداعي الى الحوار وبين الحوار فالرئيس همه الحفاظ على كل مكونات البلد لكن الطرف الاخر يستعمل كل الامور لتحسين ظروفه".

ولفت الى ان "الحوار انقذ الحكومة لانه نقل الصراع في ذهن الرأي العام الى امكان انعقاد الحوار او عدمه والجميع يعرف ان في هذه الظروف الحوار لن يؤدي الى النتائج المرجوة لان صاحب العلاقة في ملف السلاح الذي لم يبت حتى الان وعطل الحوار السابق يقوم بالالتفاف عليه". واكد ان "امتناعنا عن الحضور هو لأسباب سياسية وليس امنية"، سائلا اليس رفض البحث بسلاح شرطاً؟

وردا على موقف النائب سليمان فرنجية الذي انتقد فكرة ارسال القوات ممثل لها الى الحوار اذا رأت بعد انعقاده ان ثمة نتيجة منه، اوضح زهرا: " لا نريد ان ندخل في السجال ولكن اذا التقييم هو الجلوس مع ممثلين، نشكر الله ان فرنجية يشارك على هكذا طاولات وغيرها، ثمة افراد بالعشرات في القوات اللبنانية لديها امكانات تمثيلية ربما "قدّ فرنجية او اكثر منه واقول له: ما تدق الباب لما تسمع الجواب".

واضاف: "لم نرد على دعوة سليمان بوضع الشروط بل قدمنا مبادرة انقاذية حتى قبل الدعوة الى الحوار فنحن واضحون ولا يمكن ان نرتدي ملابس الآخرين وثوابتنا ومبادؤنا هي هي.

ونفى زهرا حصول اي اتصال بين القوات ودولة قطر بشأن الحوار، مضيفا: "نحن اجرأ من ان نخبئ هذه الامور".

وشدد على ان 14 آذار لا تزال تشكل تحالفا وثيقا جدا والرؤية لنتائج واحدة فيما نحن نرى ان المشاركة في الحوار هدية مجانية تنقل الانظار من فشل الحكومة الى طاولة الحوار ومن المشكلة في السلاح الى مشاكل متعددة تبدأ ولا تنتهي. واوضح ردا على سؤال: "لم نر رفعت عيد وشاكر البرجاوي ومصطفى حمدان على طاولة الحوار اي اننا لم نر المحركين على الارض على الطاولة الا ان كان ثمة من يحركهم على طاولة الحوار وعندها ليعلنوا عن ذلك". واكد انه يجب الانتهاء من خبرية الامن بالتراضي فالجيش ليس اليونيفيل ليراقب الهدنة بين طرفين بل يجب ان يكون قوة حزم ومنع واطلاق النار على من يملك السلاح. ولفت الى ان "طاولة الحوار شتتت الانظار عن المشكلة الأساس التي هي عدم قيام دولة في ظل وجود دويلة حزب الله وستضع آمالا كاذبة وغير واقعية واصبحت من "الديكور" التقليدي وليتصوروا وحدهم اما نحن لن نشارك في مسرحية غير منتجة وحفلة تعويم لحكومة عاجزة في وقت اعادت تعويم نفسها باسوأ طريقة".

واعتبر زهرا ان "ثمة طريقة وحيدة لاسقاط الحكومة في هذه الظروف هي باستقالة رئيس الحكومة عبر مبادرة منه، متابعا: "رئيس الحكومة يمكنه تقديم استقالته بالظروف التي كانت قائمة وليست الآن".

وعن قول جبران باسيل في وقت سابق ان السعودية ستلزم 14 آذار بالمشاركة في الحوار، ذكر زهرا: " جبران باسيل لا يعرف كيف تتصرف الرجال لذا من حقه التصرف بهذه الطريقة فهكذا يتصرف هو جماعته". واكد ان "علاقتنا مع المستقبل ممتازة جدا وستبقى كذلك والتنسيق قائم على كل المواضيع لأن المشروع الوطني المشترك قائم والالتزام بمشروع 14 آذار ولن تفرقنا مسألة حضور حوار".

وعن طرح الامين العام لحزب الله حسن نصرالله عن مؤتمر تأسيسي، رأى زهرا انه "يجب شرح فكرة المؤتمر التأسيسي أولا فطرح فكرة هذا المؤتمر هو انكار لما هو موجود والاعتراف بالخلل يستدعي تصحيحه وليس التأسيس من جديد كما ان طرح الفكرة اعلان نية بالانقضاض على ما هو موجود. هذا الكلام مرفوض واتهاماتنا لهم لم تعد مجرد اتهام ومعلومات".

وعن الاتفاق الاخير بين اطراف الحكومة، قال زهرا ان "الحكومة تسعى لتلميع مصلحة المشاركين فيها الانتخابية والسياسية وحين تكون نية بوضع موازنة لا يذهبون ويطلبون طلب كل المال المقرر للانفاق بقرار واحد". واردف "هم كاذبون ولن يرسلوا الموازنة الى مجلس النواب وهذه مخالفة لكل القوانين والدستور".

وبشأن مواقف النائب ميشال عون من التطورات في سوريا، ذكر: "حرام الناس ان تكون مضطرة لسماع ما يقوله عون فهو يعيش في عالمه الخاص وافكاره الخاصة ويريد الناس ان تصدقه والله يوفقه اينما كان موجودا". اما بالنسبة للانتخابات الفرعية في الكورة، اعلن زهرا ان "اسم مرشح القوات للانتخابات الفرعية في الكورة سيعلن في حينه وتعتمد آلية ديمقراطية في حزب القوات في هذا السياق والقرار ستتخذه الهيئة التنفيذية وبدأنا التحضير للانتخابات وفي كل لبنان نحن متقدمون بشكل صاروخي وهذا تبينه الاحصاءات الموضوعية".

*موقع القوات اللبنانية

 

قوى 14 آذار عرضت في مؤتمر صحافي موقفها من الحوار

السنيورة: ندخله بقلوب مفتوحة لكن على اساس ما ورد في المذكرة

وطنية - 9/6/2012 عقدت قوى الرابع عشر من آذار، في مقرها في الاشرفية قبل ظهر اليوم، مؤتمرا صحافيا حضره نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، النواب: جان اوغاسابيان، عمار حوري، ميشال فرعون، نبيل دو فريج، فؤاد السعد، دوري شمعون ونهاد المشنوق والنائبان السابقان سمير فرنجية وفارس سعيد، عرضت فيه موقفها من الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية الاثنين المقبل والذي "ستشارك فيه موحدة على اساس المذكرة التي قدمتها الى رئيس الجمهورية".

وتحدث الى الصحافيين رئيس كتلة نواب "تيار المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، فقال: "جئنا الى هنا، الموقع الموحد لائتلاف قوى الرابع عشر من اذار، وهو الامر الذي تجلى في زيارتنا الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي سلمناه نسخة عن المبادرة الانقاذية التي نعتقد ان البلاد بحاجة اليها. وكان في لقائنا معه مجال للتدوال في عدد من الشؤون المتعلقة بالدعوة التي اطلقها من اجل جمع هيئة الحوار الوطني للتداول في هذه المواضيع الهامة والتي اوردناها في المبادرة التي سلمناها لرئيس الجمهورية والتي سنضعها في تصرف جميع المواطنين ليروا وجهة نظر ائتلاف قوى الرابع عشر من اذار في الحال التي وصلت اليها البلاد، وكيفية الخروج من هذا المأزق الذي تراكم بسبب اداء هذه الحكومة وبسبب الظروف الداخلية والاقليمية والدولية، وبالتالي كيفية الانطلاق نحو العبور الحقيقي الى الدولة لتكون صاحبة السلطة الوحيدة على الاراضي اللبنانية، وتكون لها ايضا الامرة الواحدة الموحدة لاي سلاح في لبنان. على هذا الاساس نحن في الرابع عشر من اذار ملتزمون بما ورد في هذه المبادرة، وسنكون في خلال الحوار ملتزمين بما ورد فيها من افكار".

وردا على اسئلة الصحافيين، وعما اذا كانت الحكومة ستكون بندا اولا في مبادرة 14 اذار، قال: "نعتقد ان موضوع الحكومة هو الطريقة المثلى للخروج من هذا المأزق الذي وضعت فيه البلاد".

وعن مشاركة القوات اللبنانية في الحوار، قال: "اكدنا لرئيس الجمهورية ان القوات اللبنانية ستكون ملتزمة بما ورد في هذا المذكرة. المشاركة في الحوار امر آخر لهم وجهة نظرهم فيه، ونحن نحترمها، هم يعتقدون انه من خلال عدم مشاركتهم في الحوار يعبرون ايضا عما يعتقدونه من وسيلة تؤدي الى التوصل الى قناعات مشتركة بين اللبنانيين".

وردا على سؤال آخر، أكد السنيورة ان موقف قوى الرابع عشر من اذار "موحد من خلال المذكرة وهو المبادرة الانقاذية وسنعرضها في جلسات الحوار التي لها موضوع واحد هو البند المتبقي من جدول المواضيع التي وضعت عام 2006 حيث جرى اقرار عدد من البنود ولم ينفذ منها شيء وبقي بند واحد وحيد هو السلاح".

وعما اذا الفريق الذي اسقط الحكومة سيعطي فرصة جديدة لتأليف حكومة وحدة وطنية وعودة 14 اذار الى الحكم، أجاب: "لا نريد الدخول في هذا الموضوع. نحن وضعنا هذه المبادرة في تصرف جميع اللبنانيين، ونعتقد ان هناك حاجة ماسة للنظر فيها بكل جدية لما فيه مصلحة لبنان واللبنايين ومستقبل الاجيال المقبلة".

وردا على سؤال آخر، قال: "ان مشاركة 14 آذار في الحوار ليست تغطية لاحد ولا لهذه الحكومة التي حملناها ونحملها المسؤولية الكاملة عما وصلت اليه حال الدولة من تلاش ومن انحسار هيبتها، ولن نتوقف عن ابداء رأينا الكامل بالحكومة وبأدائها المتردي ومسؤوليتها وسنستمر في هذا الموقف. نحن لا نشكل تغطية لعدم التعاون مع المحكمة لان موضوع المحكمة يجب ان نعترف انه من البنود التي تم التوافق عليها في الدقائق العشر الاولى من بداية الحوار عام 2006، ومن غير المقبول الان التراجع عن ذلك لان القضية المبدئية بالنسبة الينا هي موضوع المحكمة وما تم التوافق عليه في موضوع الحوار وارد ايضا في المذكرة. اننا نقوم بهذه الخطوة من اجل التعبير عن استعدادنا الدائم للانطلاق في موضوع الحوار الذي نعتبره وسيلة تعبير عن استعداد كل الافرقاء اللبنانيين من اجل التلاقي واجل تبادل الافكار وقبول الآخر. يجب ان ينتهي الفكر الذي يرفض الاخر، ولمجرد انه لا يلتقي معه يلجأ الى شيطنته وتكفيره".

أضاف: "هذه الجولة من الحوار ندخلها بقلوب مفتوحة وبأيد ممدودة لكن على اساس كل ما ورد في هذه المذكرة وعلى اساس ما تم اقراره من مبادىء في الحوار الماضي والالتزام المستمر به وتاليا على اساس موضوع واحد وحيد هو موضوع السلاح".

وختم السنيورة بالتأكيد على ان المذكرة "تعبر عن رأي 14 بكل مكوناتها".

المذكرة

ووزعت قوى 14 آذار نص المذكرة وجاء فيها: "فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، إنها ساعة الحقيقة وتحمل المسؤولية. تتصاعد في المدة الأخيرة الاهتزازات الأمنية وتتنقل عبر المناطق اللبنانية يغذيها وجود السلاح وتفشيه، بالتوازي مع التآكل المستمر في بنية الدولة والتلاشي المتسارع في مناعتها وهيبتها واحترامها، فضلا عن تراجع مستويات الثقة بالوضع الحاضر وبالمستقبل بشكل كبير بسبب سوء أداء الحكومة الحالية الذي انعكس سلبا على كافة الصعد الوطنية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

وبعد أكثر من عام على انتفاضة الكرامة والديمقراطية في العالم العربي وما يمكن أن تشكله هذه الانتفاضة من فرص وآفاق جديدة للبنان، ولكن أيضا ما يمكن أن تحمله فترة المخاض والتحول هذه من مخاطر وآخرها ما يتعلق بما تواجهه سوريا وشعبها المصمم على تحقيق حريته وديمقراطيته، ولاسيما مع لجوء النظام المتهاوي في دمشق إلى تكليف مجموعات مسلَّحة تابعة له بحرف الانتباه عما يقوم به في سوريا عبر محاولته إشعال الفتن في بعض المناطق اللبنانية.

ومع استمرار تلبد غيوم الصراعات الإقليمية والدولية الأخرى وتداعياتها القائمة والمحتملة على لبنان. لذلك فإنه لا يسعنا بداية إلا إبداء التقدير والاحترام الشديدين لتحسسكم بالمسؤولية الوطنية ودفعكم باتجاه تعزيز دور الدولة القادرة والعادلة وتكريس الوفاق الوطني.

فخامة الرئيس، لقد حرص ائتلاف قوى الرابع عشر من آذار على مدى الفترة الماضية على متابعة السعي من أجل التوصل إلى وفاق وطني جامع يمكن البلاد من العبور إلى الدولة الواحدة القادرة والعادلة، السيدة والحرة والمستقلة، وذلك استنادا إلى وثيقة الوفاق الوطني في الطائف والدستور. ولقد كان ذلك هدفها منذ بداية نضالها الوطني وما يزال. وعليه فقد بادر ائتلاف قوى الرابع عشر من آذار إلى المشاركة في حكومة الوفاق الوطني الأولى بعد انتخابات العام 2005 برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، ثم شارك في تلبية الدعوة إلى طاولة الحوار التي دعى إليها الرئيس نبيه بري في 20 آذار 2006، كما استجاب للترتيب التوافقي الذي عبر عنه اتفاق الدوحة بعد أحداث أيار في العام 2008. وكذلك ورغم انتصار فريقه السياسي في انتخابات العام 2009 النيابية، واصل العمل بالتوجه الوفاقي من خلال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الرئيس سعد الحريري حتى الانقلاب على ما تم التعهد به في اتفاق الدوحة وإسقاط تلك الحكومة في الظروف والملابسات التي لا تخفى على أحد.

خلال كل هذه المرحلة، تعرض ائتلاف قوى الرابع عشر من آذار، وبالرغم من جنوحه الدائم إلى ترجيح مبدأ التسوية الداخلية، لسلسلة من الاغتيالات والاعتداءات أدت إلى استشهاد نخبة من قادته ورجالاته.

على الرغم من كل ما جرى، فإننا نرى من واجبنا الوطني أن نعمل جميعا بكل جدية وصدق من أجل بناء درع واقية للبنان واعتماد خطة وطنية لإنقاذ الوطن ومستقبله، مما أصبح يتهدده حقيقة على أكثر من صعيد وطني وأمني واقتصادي ومعيشي. ومن هذا المنطلق، فإننا نتوجه بهذه المبادرة إلى جميع الشركاء في الوطن أي إلى كل اللبنانيين بمن فيهم حزب الله وكل قوى الثامن من آذار انطلاقا من المبادئ الأساسية التالية المنبثقة عن ثوابت الميثاق الوطني والدستور، والتي يمكن أن تشكل بالتالي قاسما مشتركا وقاعدة لشبكة أمان وطنية جامعة تهدف إلى وقاية لبنان وحمايته من التداعيات والضغوط والأخطار كافة التي تحدق به.

وبناء على ذلك، نرى ضرورة التأكيد على المبادئ التالية:

أولا: التزام جميع الأطراف بالسلم الأهلي وبالاستقرار الأمني، والحرص على عدم الانزلاق بالبلاد إلى الفوضى أو إلى أي اقتتال داخلي يعلم اللبنانيون جيدا كم كانت تجاربهم مريرة في هذا المضمار وكم كلف ذلك الاقتتال لبنان في الماضي من خسائر هائلة وضياع للفرص الكبيرة التي كانت سانحة بما كان يمكن أن يتيح للبنان واللبنانيين ولوج المستقبل باقتدار وتحقيق التقدم والازدهار المستدام.

إن هذا الالتزام ضروري، بغض النظر عن الاختلافات والتباينات السياسية الداخلية بين مختلف شرائح اللبنانيين والمترافقة مع التطورات الكبيرة التي تشهدها المنطقة والتي تتعارض مواقف الأطراف اللبنانية منها.

ثانيا: تفهم المجموعات والأطراف اللبنانية لهواجس بعضها بعضا، وكذلك تفهمهم لشعور بعضهم بالغبن المتراكم أو بالخوف من نزعة البعض إلى الهيمنة والتسلط. إن هذا التراكم أدى إلى مستوى غير مسبوق من الحدة والتوتر مما يحمل معه مخاطر حقيقية على الوطن ووجوده. لذلك فانه من الضروري العمل بجد وثبات من أجل خفض مستوى التوتر والسعي الجاد للتقريب بين اللبنانيين.

ثالثا: تأكيد الإيمان بلبنان الوطن الواحد والدولة الواحدة، وأن وحدة الدولة تعني وحدة السلطة ووحدة قرارها ومرجعيتها ووحدة مؤسساتها وأن تكون هي المظلة الوطنية التي تجمع وتحمي اللبنانيين على مختلف طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم السياسية وان تكون سلطتها بما فيها سلطتها الأمنية والعسكرية كاملة وحصرية على أراضيها كافة التزاما باتفاق الطائف وبالقرارات الدولية حول لبنان.

رابعا: التأكيد على أن إسرائيل هي العدو الحقيقي، الذي يشكل خطرا على سيادة لبنان ووحدة أراضيه وعلى مصالح الشعب اللبناني. وبالتالي فإن التصدي لإسرائيل، هي مهمة وطنية نبيلة، أجمع اللبنانيون على القيام بها، وان الدولة اللبنانية تشكل المرجعية وهي التي تعبر عن كل اللبنانيين فيما تنتهجه من سياسات وما تؤمنه من موارد وإمكانات.

وعلى ذلك، فإن مواجهة إسرائيل والدفاع عن لبنان لا يمكن أن تنفرد بها فئة أو طائفة من مكونات المجتمع اللبناني، بل هي مهمة وطنية جامعة، تتولاها الدولة اللبنانية، باسم كل اللبنانيين ممثلة بأجهزتها العسكرية والأمنية.

خامسا: التأكيد على التزام لبنان الكامل بالقضية الفلسطينية، وبالموقف العربي المشترك بالنسبة لقضية فلسطين ومسألة النزاع العربي- الإسرائيلي وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم. كما والتأكيد في الوقت ذاته بأن قوة لبنان وحمايته تكمن في إبعاد لبنان الدولة ولبنان الأرض عن مختلف المحاور والنزاعات الأخرى في المنطقة والعالم دون أن يعني تخلي لبنان الأخلاقي عن التزامه بالمواثيق الإنسانية والدولية وبشرعة حقوق الإنسان التي ساهم لبنان في صياغتها، وعلى أن لا يعني ذلك أيضا امتناع اللبنانيين كأفراد أو أحزاب عن اتخاذ مواقف متعارضة ولكن سلمية إزاء التطورات الخارجية وخصوصا بالنسبة لما يحدث في سوريا والمنطقة.

انطلاقا من هذه المبادئ الأساسية التي ترتكز على الميثاق والدستور وعلى وحدة الدولة والوطن والتي لا يجوز ولا يمكن أن تكون موضوع جدل أو حوار، وانطلاقا من قناعتنا بان اللبنانيين يؤمنون بهذه المبادئ انطلاقا من إيمانهم بلبنان الواحد، فإن ائتلاف قوى الرابع عشر من آذار يبادر وبكل صدق وجدية ومسؤولية إلى:

1- دعوة جميع الذين يؤمنون بهذه المبادئ والأهداف والمنطلقات إلى أن يعبروا عن ذلك ويشاركوا في تحويلها إلى إعلان وطني جامع بقيادة رئيس الجمهورية.

2- التأكيد مجددا على ما تم الالتزام به بين الأطراف المتحاورين في جلسات الحوار السابقة ولاسيما منها: دعم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتعاون معها والالتزام بما يصدر عنها؛ إنهاء تواجد السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وضبطه داخلها تحت سلطة الدولة اللبنانية؛ المبادرة إلى ترسيم الحدود اللبنانية- السورية.

3- اعتماد هذا الإعلان الوطني أساساً لوضع خطة تنفيذية شاملة لمعالجة موضوع السلاح بجميع أشكاله وجوانبه عبر آليات محددة يتفق عليها وبرمجة زمنية تؤمن الاحتفاظ بالقدرات العسكرية المتاحة حاليا ولكن ضمن كنف السلطة الحصرية للدولة اللبنانية ومؤسساتها وخاصة مؤسسة الجيش اللبناني الجامعة لمختلف أطياف اللبنانيين والحائزة على ثقتهم بوطنيتها ومناقبيتها وتحت إمرتها.

4- أن يتوجه لبنان بالإعلان الوطني المذكور وخصوصاً فيما يتعلق بموضوع السلاح والالتزام بإبعاد لبنان عن الصراعات والمحاور الإقليمية والدولية، إلى المجتمع العربي والدولي للتعبير عن هذه الإرادة الوطنية بمختلف مكوناتها والطلب إلى الجميع في المنطقة والعالم احترام هذه الإرادة اللبنانية الجامعة.

ان المخاطر الكامنة والمتعاظمة أمامنا والمسؤولية التاريخية لدرئها عبر خطة وطنية جامعة لحماية لبنان وإنقاذه لا يمكن أن تواكبها حكومة من لون سياسي واحد، فاقدة لثقة قطاع عريض جداً من الشعب اللبناني، هي في نظر الكثير من اللبنانيين حكومة يسيرها حزب مسلح، ويسيطر عليها النظام السوري لاستخدامها في معركته مع شعبه وللتغطية على محاولاته الإيقاع بين الطوائف اللبنانية أو بينها وبين مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، حكومة أظهرت مرارا وتكرارا لجميع اللبنانيين عجزها عن أداء دورها حتى في الأمور الاعتيادية فكيف بمتطلبات هذه الفترة الحرجة؟ مما لا شك فيه أنه قد بات على رأس متطلبات هذه المرحلة وجود حكومة تحوز على ثقة اللبنانيين جميعا. حكومة إنقاذ حيادية لا فئوية تجسد القواسم الوطنية المشتركة وتشرف على انتقال اللبنانيين إلى مرحلة جديدة بعيدة عن التوتر والمواجهة في الشارع رغم التباين والاختلاف السياسي. حكومة تكون عنصرا مساهما في عملية الإنقاذ بدل أن تكون عنصرا إضافيا من عناصر الانقسام والعجز وانعدام الثقة وتكون بالتالي قادرة على معالجة القضايا الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والمالية الملحة والمتفاقمة بالفعالية المطلوبة.

إن قوى الرابع عشر من آذار إدراكاً منها للمخاطر الداهمة التي تحدق بلبنان الوطن وبالدولة وهيبتها وكرامتها وبالمواطنين وبأمنهم وأمانهم تتقدم لطرح هذه المبادرة الإنقاذية آملة أن تتلقفها الإرادات الطيبة من أجل التوافق حول هذه المبادئ مؤكدة أن المدخل الأساسي والدليل على الجدية واستعادة ثقة المواطنين لدولتهم ومستقبلهم هو قيام حكومة إنقاذية حيادية خلال فترة زمنية محددة تجسد القواسم الوطنية المشتركة وتتحمل أعباء المرحلة القادمة وتتصدى لتحدياتها".

 

عناوين النشرة

*قوى 14 آذار عرضت في مؤتمر صحافي موقفها من الحوار /السنيورة: ندخله بقلوب مفتوحة لكن على اساس ما ورد في المذكرة

*سليمان التقى وفد 14 آذار والجميل ورأس اجتماعات تحضيرية للحوار الاثنين المقبل

*لهذه الأسباب لن يشارك جعجع في الحوار/عيد في صحيفة/الجمهورية

*جعجع: الملك عبدالله قلقٌ من إدخال لبنان بالمجهول.. والمطلوب أن يُلبّي حزب الله ما يخلُص إليه الحوار  

*فتفت: الحوار من وجهة نظر "حزب الله" هو "استراحة المقاتل"   طورسركيسيان: لم نسمع أي موقف لـ"الوطني الحر" بعد ما حصل مع الجيش في الشياح

*زهرا لفرنجية: "ما تدق الباب حتى ما تسمع الجواب" ونحن واضحون ولا يمكن ان نرتدي ملابس الآخرين وثوابتنا هي هي

*زهرا: طاولة الحوار شتتت الانظار عن المشكلة الاساس وتضع آمالا كاذبة وليتصوروا وحدهم فنحن لن نشارك في مسرحية غير منتجة وحفلة تعويم لحكومة عاجزة

*الراعي ناشد المسيحيين والمسلمين عدم بيع أرضهم

*الراعي افتتح لقاء تجمع الرهبانيات الكاثوليكية في غزير: مسؤولون أمام المسيح عن كلمة الله وتجسيدها أفعالا ومبادرات محبة ورحمة

*محاولة تسجيل ارض في لبعا لمجموعة إسلامية

*في أكبر صفقة عقارية.. بيع 40 ألف متر في جزين لأميرة خليجية!!

*الراعي يعمل لعقد قمة روحية

*حسن بحث مع موفد الراعي امكانية عقد قمة روحية

*مخدرات الموسوي ومقتل علي سلمان في برج البراجنة: الأب يتكلّم

*المخطوفون اللبنانيون الـ11 في شريط مصوّر: نحن بصحّة جيّدة ونؤيد ثوار سوريا (video inside)

*الأهالي يرفضون التعليق على ما قاله المخطوفون بسوريا في شريط الفيديو

*اللواء "جفعاتي" يتدرب لدخول لبنان!!

*سامي الجميل: الحكومة تجمع التناقضات و"القوات" ركن اساسي في 14 آذار وأي حوار من دونهم ناقص

*وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الخارجية وصلت الى بيروت

*وكالة الطاقة الذرية: المحادثات مع ايران "مخيبة للآمال"

*مروان حمادة ونايلة وميشيل تويني غادروا قاعة التعازي بوفاة غسان تويني بعد دخول السفير السوري.. حمادة : أنت غير مرغوب فيك

*مقتل مواطن وجرح زوجته في جبل محسن

*انتخاب لبنان لمنصب نيابة رئاسة الجمعية العامة الامم المتحدة

*السفير اللبناني في الكوت ديفوار علي العجمي: لا ضحايا بين أبناء الجالية اللبنانية في الكوت ديفوار

*إيران تُطلق من بيروت فضائية إخبارية تسمّي نفسها " الميادين" بإدارة غسّان بن جدّو

*قرار فتح الأبواب مع جنبلاط هو بيد خادم الحرمين الشريفين

*أحمد جبريل والقيادة العامة يبحثان عن "مرقد عنزة" في بيروت

*مقاتلون في طرابلس لـ«الشرق الأوسط»: القتال لن ينتهي.. ونظام الأسد يريدها مشتعلة

*موقف نهائي: "القوات" لن تشارك الحوار صورة لتلميع الحكومة والسلاح/ايلي الحاج/النهار

*رمزية موقف «القوات» ربطاً بـ«14 آذار» وليس بالحوار/شارل جبور/الجمهورية

*مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، لـ"المستقبل": جعجع قد يلتحق بالحوار إذا كان مجدياً

*نجار نفى نيته الترشح عن المقعد الأرثوذكسي في الكورة

*الراعي ترأس اجتماعا بحث في ترتيبات زيارة البابا

*حرب: لست مرشحا لرئاسة الجمهورية في هذه الظروف والتعبير عن المقاومة يجب ان يكون من خلال الجيش والشعب

*سوريو "الضاحية" خطر داهم: "تهشيل" السوريين لمنع تحولهم الى قوة في الصراع الداخلي وتراجعت توقعات حزب الله بقدرة النظام السوري على الصمود/علي الأمين/البلد

*مرجع أمني: النظام السوري اتخذ قراراً بإشعال الساحة اللبنانية والحريري وجعجع وجنبلاط وريفي والحسن على رأس قائمة المهددين بالاغتيال

*ترجيحات بوجود المختطفين اللبنانيين في منطقة حدودية بين سورية وتركيا

*الدولة اللبنانية معرضة للسقوط إذا لم تحم حدودها كلها بالجيش/ديبلوماسي بريطاني لـ"السياسة": الحرب على الأسد بعد أسابيع

*فرصة جديدة أخرى للأسد؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*نحو مقايضة بين روسيا والغرب لتمرير «حل ينهي حكم الأسد»

*ماذا بعد الأسد؟/أسعد حيدر/المستقبل

*أنان يدعو إلى زيادة الضغط على الحكومة السورية والغربيون سيتحركون "سريعا" لتبني عقوبات ضد نظام الأسد في مجلس الأمن

*رومني يتفوق على أوباما في جمع التبرعات لحملته الرئاسية

*قباني التقى قهوجي واكد ثقته بالجيش لمنع الفتنة ورفض مشروع تعديل المرسوم الاشتراعي الرقم 18 جملة وتفصيلا

*جزرة القاع لآل فرنجية والمردة مسؤولية مباشرة عن ارتكابها

*لبنان ودع غسان تويني ورئيس الجمهورية منحه وسام الارز الوطني

*قرى حاصبيا والعرقوب شيعت النائب السابق أحمد سويد بمأتم حاشد

*جنبلاط استقبل في المختارة شخصيات وفاعليات ووفودا مناطقية

*حركة "التوحيد الإسلامي ": المتطرفون الآذاريون مسؤولون عن احداث طرابلس

 

تفاصيل النشرة

سليمان التقى وفد 14 آذار والجميل ورأس اجتماعات تحضيرية للحوار الاثنين المقبل

 وطنية- 9/6/2012 تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم من وفد قوى 14 آذار مذكرة تتعلق بالدعوة الى انعقاد هيئة الحوار الوطني الاثنين المقبل في القصر الجمهوري في بعبدا وحضور ممثلي هذه القوى الاجتماع. وكان الرئيس سليمان عرض مع الرئيس امين الجميل للتطورات السياسية الراهنة وموضوع انعقاد هيئة الحوار الوطني.

وفي اطار التحضير لجلسة الاثنين، رأس رئيس الجمهورية اجتماعات تحضيرية للحوار تم في خلالها وضع اللمسات الاخيرة لاجتماع الاثنين المقبل وجوجلة لخلاصة الاقتراحات والمواقف التي شهدتها الجلسات السابقة.

 وتناول الرئيس سليمان مع وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون الفرنكوفونية والفرنسيين في الخارج يامينا بنغيغي العلاقات الثنائية خصوصا في مجال التعاون على صعيد الفرنكوفونية والتحضيرات الجارية لانعقاد القمة الفرنكوفونية المقبلة.

 

لهذه الأسباب لن يشارك جعجع في الحوار!

كتب فادي عيد في صحيفة "الجمهورية":

يبدو أنّ «القوات اللبنانية» لم تسلِك طريق مقاطعة جلسات الحوار وفقاً لأجندة مستقلّة عن حلفائها، بل بعد مفاوضات طويلة في هذا الصدد لوضع الأُطر العامة لأهمية المشاركة في هذه الجلسات أو مقاطعتها.

ومن الطبيعي أن يكون سمير جعجع هو نفسه وكما يعرفه مناصروه وحلفاؤه والأخصام، لأنّ مواقفه لا تنطلق من معطيات الربح والخسارة إنّما من مبادئ عامة متّصلة مباشرة بسياق الأحداث من جهة، وبتطوّرات المعطيات المنبثقة عن الوضع السياسي عموماً من جهة أخرى. فهو لم يبنِ خياره بالدخول في مواجهة مع النظام السوري أواخر التسعينيات، إلا وفقاً لذلك، إذ كان يعلم أنَّ خياره خاسر، لكنّه لم يلِن ولم يساوم على مبادئه ليؤدّي دوراً في سلطة تابعة، بل استمرّ في المواجهة حتّى السجن والاعتقال ولم يتراجع.

في طبيعة الحال، ليس اليوم كما الأمس، سواء في سوريا أم في لبنان، إنّما الأمور انقلبت، وصارت مثلثة الأبعاد دولياً وعربياً ومحلياً. وفي مقارنة مرتبطة بهذه الأبعاد، على الأقل بين 8 و14 آذار، أو بين "القوات اللبنانية" وبين "حزب الله"، أو حتى بين "الحكيم" و"السيد"، نلحظ مجموعة نقاط هذه أبرزها:

- خرج الحكيم من الاعتقال، وصُور السيد تملأ العالم العربي، وتزيد إلى درجة اجتياحه شعبيّاً بعد تموز في العام 2006. بينما ينبذ معظم العالم العربي هذا المشهد اليوم، أي سنة 2012، ويعتبر السيد شريكاً أكيداً لنظام الأسد في مواجهة شعبه.

- خرج الحكيم من السجن و"حزب الله" يتقدّم على "القوات اللبنانية" بالنقاط في أكثر من مجال، ويحظى بتأييد عربي إلى حدّ كبير، وحتّى دولي لدى بعض الدول الأوروبية التي تعترف به وبدوره، وعلى رأسها فرنسا. بينما يعيش "حزب الله" سنة 2012 عزلة كبيرة على كل الأصعدة، خصوصاً بعد القرار الظني الدولي.

- في العام 2006 كان سمير جعجع رئيساً لحزب تُطرح حوله علامات استفهام عربية وبعضها دولية، حول تاريخه الذي سعى بعضهم إلى تشويهه، حول الأحكام الصادرة بحقه في الزمن الباطل، بينما سنة 2012، فإنّ "القوات اللبنانية" تجتاح العالم العربي والمناخ الجماهيري يرحّب بها ويعتبرها الشريك المسيحي الوحيد والصادق في ثوراته ضدّ الطغيان.

- في العام 2006، كانت الأعيرة النارية تُطلق مجازاً نحو الحكيم كلّما تكلّم، وتُطلق ترحيباً بخطابات السيد، وسنة 2012 صارت الأعيرة النارية تُطلق ابتهاجاً حتّى في سوريا إذا خطب الحكيم، وتُرفع صوره على صدور أطفال درعا، في حين تُمزَّق صور السيد في المقابل.

- في العام 2006 كان ميشال عون زعيماً مسيحياً من دون منازع وكلامه مسموع وموثوق، وسنة 2012، اضطرّ الحكيم إلى مواجهة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بمواقف حادّة ليستكين الشارع الإسلامي نتيجة ثقته بالحكيم، فلا يهاجم البطريرك.

هذا غيض من فيض كيف تنقلب الأدوار، حين يثابر السياسي على قناعاته ومواقفه، فيدخل ملعب السياسة ويلعب، ولكن من دون أن يتلاعب بالرأي العام أو بمبادئه لأجل السلطة، فيربح في اللعبة وثقة الناس، وبالتالي لا يمكنه أن يخسر بعد ذلك، عبر المشاركة في طاولة للحوار معروفة النتائج سلفاً ليتحمّل هو قبل سواه، نتائج عدم وصول هذا الحوار... إلى نتائج!

*صحيفة الجمهورية

 

جعجع: الملك عبدالله قلقٌ من إدخال لبنان بالمجهول.. والمطلوب أن يُلبّي حزب الله ما يخلُص إليه الحوار  

لفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز "قلقٌ من إدخال لبنان في المجهول والدخول في حرب أهلية من جديد، وهو لهذا توجّه ببرقيته الأخيرة لرئيس الجمهورية (ميشال سليمان) يطلب منه التدخل بكل قوة لاستتباب الأمن، والحفاظ على الاستقرار في لبنان، وإبدال لغة السلاح والشارع والفوضى بالتحاور بين اللبنانيين".

وفي حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية، أبدى جعجع تحفّظه على قبول الدعوة للحوار، وكشف عن أسباب ذلك بأن "القوى السياسية بات لها حتى الآن سبعة أعوام تتحاور حول عدة موضوعات اتفق الفرقاء على أكثرها، بينما تبقّى موضوع سلاح حزب الله، وإلى هذه اللحظة منذ سبعة أعوام لم يقدّم حزب الله تصوّره لكيفية دمج سلاحه بالشرعية اللبنانية"، وتساءل: "فكيف تتأمل بهكذا حوار؟"، مضيفاً: "الأدهى من ذلك أننا اتفقنا في السابق على عدة موضوعات مثل المحكمة الدولية، وترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، وتحديد العلاقات بين لبنان وسوريا، والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها.. لكن كل ما اتفقنا عليه لم ينفَّذ منه شيء حتى الآن".

وبشأن بقائه على موقف الرافض لحضور الحوار، قال جعجع: "إننا ننتظر الحد الأدنى من النتائج، وليس لأحد أن يباشر في حوار وهو متأكد أن لا نتائج سوف تخرج منه، فمن هذا المنطلق اعتقدنا أن الحوار الذي يدعو إليه رئيس الجمهورية لن يعطي أية نتيجة، وذلك لمواقف الفرقاء المعنيين أصلاً بالحوار، والمطلوب بالفعل أن يلبّي حزب الله ما يخلص إليه الحوار، وبالتالي في أي وقت يتوفر فيه أدنى مقوّمات الحوار نحن مستعدون حتى الآخر، بينما لا نرى هذه المرة أدنى الحد الأدنى من الحوار متوفّراً، ولن نقف عند هذا الحد، بل ما سنفعله هو أننا نحاول مخلصين جاهدين إيجابيين مع رئيس الجمهورية لوضع حد أدنى من المقومات التي تكفل نجاح هذا الحوار، فإذا توفّـقنا سنعيد النظر في موقفنا، وإذا لم نوفّـق سيكون لحظتها لا حول ولا قوة لنا إلا بالله، لأن الفريق الآخر ليس واردا للحوار الجاد".

 

فتفت: الحوار من وجهة نظر "حزب الله" هو "استراحة المقاتل"  

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أنّ "بروز تعدد في الآراء ووجهات النظر داخل قوى "14 آذار" حيال دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الحوار يوم الاثنين المقبل، هو أكثر من طبيعي بين الحلفاء، بحيث ينطلق كل منهم من تحليلاته وواقعه ورؤيته للأمور ومن تأثير قواعده الشعبية عليه"، مؤكدًا في المقابل أنّه "أيًا يكن الفريق الـ "14 آذاري" الذي سيحضر على الطاولة الحواريّة لن يحمل في جعبته سوى طروحات قوى "14 آذار" مجتمعة ورؤيتها الموحدة لسائر الملفات الاستراتيجية والوطنية وفي مقدمتها ملف السلاح غير الشرعي".

ولفت فتفت، في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتيّة، إلى أنّ "ما يحاول البعض رميه في الأوساط الشعبيّة ودسه في أذهان المواطنين عن وجود شرخ بين تيار "المستقبل" وحزب "القوات اللبنانيّة" لن يتعدى عتبة تمنياتهم وأحلامهم"، مذكرًا هؤلاء "بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري رفض مشاركة "حزب الله" والتيار "الوطني الحر" بمقاطعة الحوار في تشرين الأول من العام 2010 ولم يؤسس هذا الرفض لأي خلاف بينهم". وردًا على سؤال، أعرب فتفت عن إيمانه بأنّ "طاولة الحوار لن تتوصل الى أي نتائج ايجابيّة"، مشككًا في الوقت نفسه بأن "تتلو الجلسة الأولى للحوار جلسة ثانيّة، وذلك لاعتباره ان التجارب السابقة لطاولة الحوار أكدت ان "حزب الله" لا يعير طاولة الحوار أي اهمية وهو غير مؤمن أساسًا بحوار بين اللبنانيين، انما يدعو اليه في كل مرة يشعر فيها بحاجة الى تمرير الوقت والتحضير لعمليات امنية على الساحة اللبنانية"، مستشهدا على ذلك "بوقوع حرب تموز إثر حوار العام 2006، وباجتياح بيروت اثر حوار العام 2007/2008، وبالانقلاب على حكومة الرئيس الحريري إثر حوار العام 2009/2010، مضيفًا: "الحوار المدعو اليه سيكون من وجهة نظر "حزب الله" بمثابة "استراحة المقاتل" والتعبئة في آن"، مشيرًا إلى انّه "يتفهم انطلاقا مما تقدم وجهة نظر رئيس حزب "القوات اللبنانية"سمير جعجع".

وعلى صعيد آخر، وعن تجدد التوترات بين المديريّة العامة لقوى الأمن الداخلي ووزير الاتصالات نقولا الصحناوي على خلفيّة رفض الأخير رغبة المديريّة في الارتباط بواسطة الألياف الضوئية (Fiber Optic) بشبكة وزارة الاتصالات، حفاظًا على سريّة هذه التطبيقات وعدم تعرضها للاختراق والمراقبة الالكترونية، لفت فتفت إلى أنّ "المسؤولية الوطنية قد غابت كليًا عن وزير الاتصالات وعن كامل وزراء التيار العوني من خلال محاولة اضعاف القوى الأمنية سواء عبر عدم تزويدها بدأتا الاتصالات او عبر منع ربطها بالشبكة الالكترونية في وزارة الاتصالات"، معتبرًا أنّ "هذا التصرف من الوزير الصحناوي ما كان ليحصل لولا تمتعه بغطاء سياسي من حلفائه الذين يدعون الحرص على المصلحة الوطنية تحت شعار المقاومة، وهو بالتالي ينفذ ما هو مطلوب منه على المستويين السياسي والامني".

وأشار فتفت إلى أنّ "ما لم يفهمه وزير الاتصالات نتيجة تلقيه الاملاءات، هو ان الضرورات الوطنيّة تتخطى كل الحسابات السياسيّة الضيقة، خصوصًا بعد ان اثبتت قوى الأمن فعالية دورها في تعقب الارهاب والإرهابيين وملاحقة شبكات التعامل مع إسرائيل، الا اذا كان الوزير الصحناوي اخذ على عاتقه تغطية الإرهابيين والعملاء."

وعن التطورات الأمنية الأخيرة في عرسال، لفت النائب فتفت الى "احتمال وجود نوايا بتهجير سكان المنطقة المذكورة لتدفيعها فاتورة انتمائها السياسي، من خلال استفزاز أهاليها ومنعهم من ممارسة اعمالهم وتجارتهم"، معربًا في المقابل عن أسفه "لصمت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المدوي تحت شعار "النأي بالنفس" حيال توغل جيش النظام السوري مسافة 7 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية"، لافتًا إلى ان "قوى "14 آذار" ستتحرك لاحقا باتجاه منطقة عرسال كما سبق لها ان نظمت زيارات ميدانية سابقة لوفود منها الى المنطقة المشار اليها".

 

طورسركيسيان: لم نسمع أي موقف لـ"الوطني الحر" بعد ما حصل مع الجيش في الشياح

شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب سيرج طورسركيسيان على أنه من "الصحيح أن للمملكة العربية السعودية "مونة" على الجميع في لبنان، من منطلق موقعها، وهي تمنّت على كافة الأفرقاء وليس فقط على فريق حضور الحوار" الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وفي حديث إلى إذاعة "لبنان الحر"، قال طورسركيسيان: "لقد رأينا أنه من غير الممكن في ظل جو التشنج أن لا نصعد (إلى بعبدا)، ونحاور، وصحيح أن (رئيس حزب القوات اللبنانية) سمير جعجع محقّ بأن لا نتيجة من هكذا حوار، لكن في النهاية يبقى من الأفضل الجلوس مع الآخر والتكلم والنقاش معه".

ورداَ على سؤال، أجاب طورسركيسيان: "مطلبنا لا يزال ذاته إسقاط الحكومة او استقالة رئيسها او استقالتها، ونحن متيقّنون بأن كل فريق 8 آذار متمسك بالحكومة، والطريقة الأسهل لإسقاطها استقالة رئيسها" نجيب ميقاتي. وإذ اعتبر أن "القوات اللبنانية كانت الأجرأ في التمسك برفضها حضور الحوار"، أضاف طورسركيسيان: "الحضور وعدم الحضور على طاولة الحوار لن يؤثر عليها لأننا مقتنعون بأن لا جدوى منها، والقوات مقتنعة، بل كلنا مقتنعون، بأن لا جدوى منها، وحتى الرئيس سليمان برأيي مقتنع ان لا جدوى من الحوار لكن الجلسة هي لتبريد الاحتقان". وعن موقف حزب "الكتائب اللبنانية" المؤيّد للحوار، قال طورسركيسيان: "الكتائب ميَّز نفسه منذ البداية وقال إن لا مانع لديه من الحوار". وفي مجال آخر قال طورسركيسيان: "أنا مؤمن بألا وجود للبنان دون وجود الجيش اللبناني، لكن أسأل ما هو موقف التيار الوطني الحر ممّا جرى مع الجيش في الشياح (عام 2007)؟ لقد "طحشو" على الجيش وجرّبوا أن يأخذوا دباباته، فلم أسمع أي موقف للتيار إلى جابن الجيش، بل كان هناك سكوت تام، أمّا اليوم يخرج الجنرال ميشال عون ليقول ويستنكر ما حصل مع الجيش في عكار، فماذا تغيّر؟". (رصد NOW Lebanon)

 

الراعي ناشد المسيحيين والمسلمين عدم بيع أرضهم

 وطنية - 9/6/2012 دعا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في خلال عشاء للمؤسسة الاجتماعية المارونية - الصندوق الاجتماعي الماروني في كازينو لبنان، الى "المحافظة على أرضنا، لاننا بذلك نحافظ على هويتنا، وعلينا ايضا ان نحافظ على تاريخنا، لان الانسان الذي له وجود له ايضا حضور"، مناشدا المسيحيين والمسلمين "عدم بيع أرضهم لا للقريب ولا للبعيد لان الارض هي هوية كل انسان وكرامة كل انسان، هي أجمل ما يورثه كل شخص لاولاده وأحفاده". وقال: "نجدد إيماننا، معا، بلبنان، وبشعب لبنان، وبرسالة لبنان. والصعوبات التي نمر فيها سنتجاوزها بلا شك، من خلال تضامننا وتعاوننا، ومن خلال ثقة بعضنا ببعض، وثقتنا بهذا الوطن الذي تراكمت عليه حضارته وثقافته بفضل من أسسوه لنا، نحن أبناء هذا الجيل، نفتخر بانتمائنا الى وطن يحمل سبعة آلاف سنة من الحضارة. خمسة آلاف منها قبل المسيح والفان بعده، ما يعني ان هذا الوطن لم يبن على الرمل ولا يمكن ان يكون كذلك. لذلك هو ثابت لا يتزعزع". اضاف: "نجدد ثقتنا بوطننا وبرسالته، ومع بعضنا البعض نواصل العمل، كل من مكانه، حاملين رسالتنا الروحية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية في هذا العالم، ولبنان كان ولا يزال جسر تواصل بين الشرق والغرب ونحن نفتخر باننا لبنانيون". وختم قائلا: "كلنا نزول الا وطننا فهو باق والارض باقية مع كل قيمتها". ثم كرر شكره "للصندوق الاجتماعي الماروني" لانه يجذر شعبنا في ارضه".

صفير

بدوره، القى الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير كلمة قال فيها: "نجتمع في هذا المكان تقديرا لما قام به الصندوق الماروني طوال خمس وعشرين سنة. وكانت الحاجة تدعو لإطلاق هذا الصندوق لمساعدة الذين يحتاجون الى خدماته وبخاصة الذين كانوا بأمس الحاجة الى مسكن يأوون اليه هم وعيالهم. وقد أنجز عددا من المساكن في أماكن مختلفة بشروط ليست بصعبة على الطبقات الوسطى والفقيرة، والكنيسة من واجبها ان تكون الى جانب ابنائها عندما يكونون في حاجة الى من يساندهم، وهي في حاجة الى جميع أبنائها أيا تكن حالتهم المادية، وهي على مثال معلمها الالهي، أحن على الفقراء وذوي الدخل المحدود، وشكر الذين عملوا لتنفيذ هذا المشروع" . وختم صفير:"الكنيسة تدعو جميع ابنائها الى التعاون والتعاضد وهم جميعا ابناء الله وبالتالي ابناؤنا". كما كانت كلمة لرئيس المؤسسة المطران رولان ابو جودة استعرض فيها مراحل عمل "الصندوق" منذ تأسيسه في العام 1987 وحتى اليوم.

 

الراعي افتتح لقاء تجمع الرهبانيات الكاثوليكية في غزير: مسؤولون أمام المسيح عن كلمة الله وتجسيدها أفعالا ومبادرات محبة ورحمة

 وطنية - غزير - 9/6/2012 إفتتح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لقاء تجمع الرهبانيات النسائية والرجالية الكاثوليكية في لبنان بقداس ترأسه في دير مار الياس للراهبات الانطونيات في غزير، عاونه فيه الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمه، الرئيس العام للرهبانية المريمية المارونية الاباتي بطرس طربيه، الرئيس العام للرهبانية الانطونية الاباتي داود رعيدي، الرئيس العام للمرسلين اللبنانيين الاباتي ايلي ماضي بمشاركة السفير البابوي في لبنان المونسنيور غبريال كاتشيا، المطران حنا علوان، الرؤساء العامين للرهبانيات ورهبان وراهبات من مختلف الطوائف الكاثوليكية.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "كلمة الله نبع الحياة والتجدد الشخصي والجماعي"، قال فيها: "بين الحياة الرهبانية وكلمة الله رباط عضوي: لقد ولدت الحياة الرهبانية من سماع كلمة الله، ومن اتخاذ الانجيل قاعدة لها. فإذا بها تتبع المسيح في العفة والفقر والطاعة، وكأنها بذلك تفسر كلمة الله في الحياة الشخصية والجماعية. وبهذه الصفة هي في دينامية دائمة. تسمع الكلمة وتتجدد في حياتها وتكريسها. ولذلك نقول: كلمة الله نبع الحياة والتجدد الشخصي والجماعي".

اضاف:"التجدد في الحياة الرهبانية ورسالتها هو من فعل الروح القدس. هذا الروح الذي ألهم الذين كتبوا الاناجيل والكتب المقدسة، هو إياه ينير كلمة الله في الرهبان والرهبانيات وسائر المكرسين والمكرسات بأنوار جديدة، ويبعثها موهبة خاصة لدى المؤسِسين والمؤسِسات. فكانت ولادة الرهبانيات والجمعيات وسائر أنواع الحياة المكرسة في الكنيسة. وكذلك يفعل على مستوى الرهبان والراهبات والمكرَسين والمكرسات، على تنوعهم، فيتكون التقليد الحي للموهبة الخاصة الأصلية. ما يعني أن هذه الموهبة ليست جامدة، بل حية ومتطوِرة ودينامية. وهكذا كلمة الله هي نبع التجدد الشخصي والجماعي".

وتابع: "الحياة الرهبانية تغتذي وتنمو بقراءة الكتب المقدسة والتأمل في كلمة الله، وبذلك تصبح مدرسة للحياة المسيحية يحتاجها عالم اليوم، ومرجعية للمسيحيين من أجل إحياء حياتهم الروحية".

وقال: "يعتبر الارشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" الرهبان والراهبات وسائر المكرسين "هداة روحيين حقيقيين يحتاج اليهم الشعب على مثال القديس انطونيوس ابي الرهبان"، ويعتبر الأديار "مواقع نبوية، يبحث فيها المكرسون والمكرسات عن الله، بدون حاجز ولا عائق، فيصبحون مرجعا يعود إليه الجميع، يحملونهم في قلوبهم، ويساعدونهم في البحث عن وجه الله، ومن ناحية أخرى "تصبح الأديار أماكن لقاء على الصعيد المسكوني والحوار بين الاديان".

اضاف: "ان كلمة الله كنبع للتجدد الشخصي والجماعي تتسع دائرتها ليشمل هذا التجدد الشعب المسيحي وسواه. ذلك أن كلمة الانجيل تدعونا لنعتبر أن كل لحظة من حياتنا هي ذات أهمية، وينبغي أن نعيشها بالتزام، لأن كل واحد وواحدة منا سيؤدي حسابا عن حياته. ويدور هذا الحساب، في ضوء الفصل الخامس والعشرين من انجيل القديس متى، على محبة الاخوة والاخوات في حاجاتهم: "كنت جائعا، عطشانا، غريبا، عريانا، مريضا، محبوسا وساعدتموني"(متى25: 35-36). التكرس في الحياة الرهبانية، القائم على التجرد الكامل من الذات، إنما هو وقف ذواتنا لخدمة هذه المحبة، ولشدِ روابط الاخوة الشاملة، وترميم هذه الاخوة بالالتزام في خدمة المحبة والعدالة والمصالحة والرحمة في المجتمع البشري. إننا بذلك مسؤولون أمام المسيح، سيد التاريخ، عن كلمة الله وتجسيدها أفعالا ومبادرات محبة ورحمة ومصالحة وتضامن". وتابع: "إن المؤسسات الرهبانية، مدعوة بأفرادها وجماعاتها لتقرأ، في ضوء كلمة الله، علامات الأزمنة الحاضرة في التاريخ. ليست الحياة الرهبانية لذاتها، ولا المكرسون والمكرسات مكرسين لذواتهم وشؤونهم وهمومهم وتطلعاتهم لكنهم وقفوا ذواتهم على خدمة محبة المسيح والكنيسة لكل انسان ومجتمع من اجل التغيير الى الافضل والاحسن. وهذا عنصر اساسي من الانجلة الجديدة".

وقال: "ان لنا في الانجيل ثلاثة وجوه تكشف لنا أهمية سماع كلام الله، والانطلاق منه كينبوع للتجدد الشخصي:

بطرس الرسول في الصيد العجيب: بعد ليلة فاشلة من صيد السمك، واللقاء بيسوع عند الصباح على شاطئ بحيرة جناشر، وهو ورفاقه يغسلون الشباك الفارغة إلا من نفايات، أصغى بطرس والجموع الى كلام الرب من على سفينته. وعندما أمره للعودة الى الصيد، أجاب بالرغم من المنطق المخالف: "يا معلم، لقد قضينا الليل كله، ولم نصطد شيئا. ولكن من اجل كلمتك ألقي الشبكة". ولما فعل أصاب صيدا عجيبا. وإذ عاد الى يسوع تائبا عن شكه، جعله يسوع "صيادا للبشر". وتابع: "مريم العذراء ام يسوع كانت تقرأ احداث حياة يسوع وارتباطها بها، في ضوء الكلمة، وهذا ما هيأها لقبول إرادة الله الحلوة والمرة من البشارة إلى الناصرة فإلى الجلجلة. هكذا نقرأ في إنجيل القديس لوقا: "وكانت مريم تحفظ هذه الامور كلها، وتتأملها في قلبها"(لو2: 19 و 51).

مريم أخت لعازر جلست عند قدمي يسوع تسمع كلامه، لتستنير من شخصه وكلامه، وتأخذ منه القوة، قبل البدء بأي عمل(لو 10: 38). وكأنها تقول للذين واللواتي تكرَسوا للسير على خطى المسيح، ساعين إلى المحبة الكاملة، أن يلتزموا "بعدم تفضيل أي شيء على محبة المسيح"(القديس بندكتوس). هذه مريم، بفضل سماع كلام الله قبل كلِ شيء، تجدَدت في الرؤية وقامت بمبادرتين نبويتين: الأولى كلامية والثانية فعلية". اضاف: "المبادرة الاولى، عندما رأت يسوع آتيا إلى بيت عنيا ومتجها إلى قبر لعازر، قالت له مرددة قول أختها مرتا في غيابها: "يا رب لو كنت هنا، لما مات اخي"(يو 11: 21 و 32). كانت على يقين من ان يسوع سيقيم أخاها من الموت. المبادرة الثانية، قبل موت يسوع فاديا على الصليب بستة أيام، "أفرغت قارورة طيب من خالص الناردين الغالي الثمن، ودهنت قدمي يسوع، ونشفتهما بشعرها، وعبق البيت برائحة الطيب". فشرح يسوع هذه المبادرة النبوية أن هذا الطيب "قد حفظته إلى يوم دفني"(يو 12: 3 و 7).

وختم: "ينتظر من الرهبان والراهبات وسائر المكرسين والمكرسات، وقد اختاروا وقف ذواتهم لتتميم إرادة الله وتحقيق مقاصده في الكنيسة والتاريخ، أن يصغوا باستمرار لكلام الله، وبالتالي أن يأتوا دائما بمبادرات نبوية في حياتهم ورسالتهم ومؤسساتهم، وعندها يواصلون صلاة مريم: "تعظم نفسي الرب، لأن القدير صنع بي العظائم". آمين.

طاولة مستديرة

وبعد القداس، عقدت طاولة مستديرة عن موضوع "كلمة الله"، شارك فيها عدد من الرهبان والراهبات.

 

محاولة تسجيل ارض في لبعا لمجموعة إسلامية

المركزية 09 حزيران/12/أثارت المعلومات عن بيع قطعة الأرض الشاسعة في بلدة صبّاح في قضاء جزين والبالغة مساحتها 40 ألف متر مربع لأميرة عربية، بلبلة إعلامية ضخمة اتهمت المجلس البلدي بالتواطؤ مع سمسارة البلدة وانتقدت صمت نواب المنطقة وأحزابها وفاعلياتها تجاه ما يحصل. وفي هذا الإطار، أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب زياد أسود لـ"المركزية" أن "التزامهم الصمت استمرّ حتى بدأت الوسائل الإعلامية تتحدث عن الموضوع وكأنّه حدث فعلا"، لافتا الى "نيّة كانت موجودة عند بعض سماسرة المنطقة لترغيب أصحاب العقارات الثلاثة التي تبلغ مساحتها 40 ألف متر مربع ببيعها، لكن إدراك أهل جزين أفشل هذه المحاولة". واعتبر أن "أهل جزين بالوعي الذي أثبتوه جعلنا ندرك أن الحملة التي نقوم بها في المنطقة في هذا الإطار بدأت تسمع أصداؤها"، لافتا الى أن "البعض يرفض الكفّ عن هذه المحاولات على رغم كل المحاذير والتحذيرات". وأعلن عن "محاولة حالية لتسجيل عقار في بلدة لبعا مساحته نحو 30 ألف متر مربع، باسم مجموعة اسلامية والبعض غير مدرك لما يحصل ومدى خطورة تداعياته". وقال "نحاول أن نقوم بما هو مناسب لكن المصالح كبيرة وكأن هناك إعادة استهداف للمنطقة، تمكنا على مدى 6 سنولت من قمع محاولات بيع أراض عدّة لكن من الطبيعي أن ينجحوا ببيع عقار أو اثنين بسبب سلوكية بعض سماسرة المنطقة". وشدد على أن "المطلوب الوعي والإدراك لدى المواطنين بأن كل عقار نبيعه لا يمكن استعادته ولا بدّ من التفكير بمن يتمسك بأرضه ولا يريد أن يبيع"، مؤكدا في هذا الإطار أن "المسؤولية الأولى والأخيرة تقع على عاتق المواطن ولا يجوز رميها على المسؤولين الذين لا يشكلون في هذا الموضوع أحد أطراف البيع والشراء".

 

في أكبر صفقة عقارية.. بيع 40 ألف متر في جزين لأميرة خليجية!!

مرة جديدة جزين في صدارة مأساة بيع الاراضي التي تهدّد بطمس هويتها وتغيير معالمها الديموغرافية والثقافية

في ظل صمت الاحزاب والقيادات التي لا تحسن سوى التنازع على الحصص والوجاهة.

موقع الكلمة اونلاين

وامس تكشفت الوقائع والمعلومات التي نقلها "الاوادم" في الدوائر العقارية عن اكبر صفقة عقارية منذ العام 2005 الذي شهد عقد اكبر الصفقات المشبوهة لبيع الأراضي في منطقة جزين، وتحديدا في المنطقة الممتدة بين ضهر الرملة وصولا الى آخر بلدة في قضاء جزين. واللافت أن عمليات البيع التي كانت تتمّ في المنطقة الوسطى أو الساحلية من القضاء كانت تشهد إقبالا من شارين لبنانيين من الطائفة السنيّة دون سواهم، أما المناطق الجبلية الممتدة من خراج مدينة جزين أو ما يسمّى بالكروم باتجاه كفرحونة والقطراني وصولا الى السريرة شرقا"، ومنطقة جبل الريحان جنوبا" فكانت تباع حصرا" لمتمّولين كبار من الطائفة الشيعية. علماً ان منطقة جزين لم تعرف الطائفية يوماً لكن شعار التعايش تحوّل اخيرا" لعنة ونقمة" على أهل منطقة جزين إذ أصبح يستعمل غطاء لتغيير معالم المنطقة البشرية وهويتها. والجديد في موجة الشراء هذه المرة دخول البترو – دولار الخليجي على خط عمليات الشراء مما يفتح شهية السماسرة الذين لا يعرفون رباً سوى المال.

تلة استراتيجية

آخر فصول مسلسل تغيير هوية منطقة جزين، الكلام على بيع قطعة أرض شاسعة في بلدة صبّاح في قضاء جزين يملكها ورثة حبيب باسيل ومساحتها 40 دونما" (40 الف متر مربع) على تلة تشرف على البلدة والمنطقة، لاميرة خليجية. وفي التفاصيل أن سمسارة مارونية مخضرمة في بيع أراضي منطقة جزين تقيم في بلدة صباح، جالت مع مدير أعمال الاميرة الذي تربطه علاقة وثيقة بأحد الوزراء الشماليين الحاليين في عدد من المواقع الاستراتيجية في المنطقة بدءا" بمنطقة عزيبه في مدينة جزين مرورا" بعقارات أخرى وصولا الى تلة صبّاح التي حازت إعجابه. نظراً الى موقعها المشرف على تومات نيحا وإقليم الخروب غرباً فضلا عن قرى منطقة جزين. وتمتد هذه الأرض بدءا" من مقام النبيّة "زليخا أو ميخا" على تلة صبّاح شمالا"، نزولا في اتجاه الجنوب أي الى وسط بلدة صبّاح وصولا الى حدود كنيسة مار الياس وتشرف على دير سيدة مشموشة الماروني التاريخي وتمتد الى حدود أملاكه وتحمل العقارات الارقام 112، 114 و 117. والخشية ان تشمل عملية البيع كل املاك حبيب باسيل الشاسعة في بلدة صبّاح والتي تقدّر بمئات الآلاف من الأمتار، وتتولى ادارتها المحامية منى باسيل إحدى الورثة الشرعيين لحبيب باسيل والعضو في المجلس البلدية لبلدة صبّاح.

التهرب من المسؤولية

ويحمل عدد من ابناء البلدة تبعة ما يجري الى تخاذل المجلس البلدي في صبّاح عن أداء واجبه في وقف عمليات بيع الأراضي لأشخاص من خارج المنطقة وعدم تصنيف اراضي البلدة زراعية وسياحية وتحديد عامل الاستثمار فيها. ويتهمون رئيس البلدية بالتواطؤ مع سمسارة البلدة، لا سيما أنه عمد الى بيع عقارين ورثهما في البلدة لأشخاص من صيدا قبيل ترشحه للانتخابات البلدية الأخيرة عام 2010.

تواطوء السماسرة والدولة

من جهته لم ينف رئيس بلدية صبّاح أنطوان نصر محاولة شراء الأرض على تلة صبّاح وهو يؤكد أن السمسارة المذكورة والمحامية باسيل إتصلتا به للابلاغ عن البيع واستيضاحه هوية الشاري. وأكد نصر أن عملية البيع لن تتمّ خاصة بعد التأكد من هوية الشاري، إذ تبيّن أنها شيخة عربية لم تعرف جنسيتها، وقد تحدث بعضهم عن شيخة قطرية وربما سعودية. اما عن إدعاء أهالي البلدة بقيام رئيس البلدية ببيع عقارين كان يملكهما لشار من مدينة صيدا" فأوضح نصر أنه باع 800 متر فقط لطبيب تجميل من عائلة البابا في صيدا متأهل من إمرأة اسوجية. وكشف "أن المشكلة تكمن في وضع بعض الملّاك في منطقة جزين أرقامهم لدى أحد السماسرة المعروفين في جزين بغرض تأمين شارين، ويعمل السماسرة على تأمين أفضل شار بصرف النظر عن هويته للحصول على أعلى نصيب من العملية".

وفي موازاة ما يجري في صباح يتداول الاهالي في منطقة جزين ان ثمة تفاوضاً على قطعة أرض بمساحة 10 الاف متر على مدخل بلدة بتدين اللقش، محاذية لطريق عام ضهر الرملة – صبّاح يملكها أربعة أشخاص من مدينة جزين من اجل بيعها لأشخاص من مدينة صيدا، ويقال ان الشارين قريبون من احد المشاريخ السلفيين، علما" أن احد ابناء بلدة بتدين اللقش المسيحيين يحاول شراء هذا العقار الذي يزخر بمئات الأشجار الصنوبرية المثمرة والمعمّرة، لكن السماسرة الذين لا يردعهم عامل اخلاقي او ادبي او القانون اللبناني يصرون على البيع لمن يدفع السعر الاعلى في صيدا. كما تجري مفاوضات لبيع عقار كبير في منطقة عين زعرور (جزين ) تملكه عائلة الحلو المسيحية لاحد المتمولين الشيعة الجنوبيين بغرض بناء مجمعات سكينة ضخمة. والارض عبارة عن تلة استراتيجية مشرفة على بلدة حيطورة من الغرب وعلى مدينة جزين من الشمال. تبقى اشارة الى ان نواب المنطقة واحزابها وفاعلياتها لم يكلف اي منهم نفسه عناء متابعة الموضوع او التصدي له، وكذلك مؤسسات الكنيسة المختلفة.

 

الراعي يعمل لعقد قمة روحية

 يتطلع البطريرك الماروني بشارة الراعي الى مواكبة انطلاقة متجددة للحوار الوطني في القصر الجمهوري بقمة روحية تعقد قريبا.

 

حسن بحث مع موفد الراعي امكانية عقد قمة روحية

وطنية- 9/6/2012 استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دارته في البنّيه، الأب فادي ضو موفداً من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وجرى البحث في إمكانية عقد قمة روحية قريباً. وقد شدّد الشيخ حسن على "أن انعقاد قمة روحية في هذه الظروف الدقيقة التي تحيط بالوطن والمنطقة له أهمية كبيرة على مستوى الإطمئنان الوطني والاجتماعي والروحي"، مشيراً إلى "أن لذلك رمزيةً مهمّة ورسالةً أساسية، بموازاة مبادرة رئيس الجمهورية ميشال سليمان عقد طاولة الحوار، وهذا يؤكد أن اللبنانيين واعون لما يُحيق بهم من مخاطر، وهم مصرّون على إبقاء التلاقي والتفاهم والحوار لغة وحيدة بينهم".

 

مخدرات الموسوي ومقتل علي سلمان في برج البراجنة: الأب يتكلّم

 يقال نت/روى عمّار سلمان قصة موت ابنه علي (24 سنة)  انتحارا في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد تعاطيه حبوب الكابتاغون.

وحذر الاهالي في الضاحية من ان كل اصدقاء ابنه يتعاطون هذه الحبوب التي كشف عنها الاعلام سابقا واتهم الشيخ المعمم هاشم الموسوي( شقيق النائب حسين الموسوي) والذي هرب لاحقا الى العراق .

وكان الشاب علي سلمان قد انتحر في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية. بعدما عجز عن الاقلاع عن تعاطي حبوب الكبتاغون!

كشف تقرير أعدّته قناة "المستقبل" الإخبارية عن إحدى ضحايا "الكِبتاغون" في الضاحية الجنوبية الشاب علي سلمان (24 عاماً)، الذي قضى قبل نحو أسبوعين في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية انتحاراً بعد أن اطلق النار على رأسه من مسدس حربي. ويعود سبب الانتحار، بحسب والده المفجوع عمار سلمان، إلى تعاطي شتى أنواع المخدرات لا سيما منها حبوب "الكِبتاغون" الموجودة بكثرة في لبنان لجهة صناعتها وتصديرها الى الخارج. ويروي الوالد اللحظات الأخيرة لموت إبنه وماذا فعل به تعاطي المخدرات.

"علي الذي كان يعمل نجاراً للموبيليا حاول أكثر من مرة وعقب خروجه من سجن رومية أن يعالج في مراكز خاصة لكنه لم يفلح في الإقلاع عن المخدرات الذي يتعاطاها أيضاً العديد من أصدقائه".

وذكرت "المستقبل" في تقريرها أن "هذه القضية تفتح الباب على مصراعيه مجدداً على قضية تصنيع حبوب الكِبتاغون في لبنان وترويجها. إذ إن الجمارك اللبنانية كشفت منذ قرابة الخمسة أشهر في المرفأ عن آلات لتصنيع هذه الحبوب مستوردة من الصين.. وأشارت إلى أنه بسببها تم كشف العصابة التي تصنع هذه المواد وأبرز رموزها مروان سعد الملقب بالدكتور الذي اعترف بوجود عشرة متورطين آخرين كان منهم أشقاء لنائب حزب الله حسين الموسوي وهم هاشم، وهو شيخ معمم، وجهاد إضافة الى شخص يدعى ذوالفقار الموسوي وشخصين من آل المقداد وشقيقين من آل مهدي وشقيق سعد. وقد تم إلقاء القبض على بعضهم فيما توارى عن الأنظار كل من هاشم وجهاد الموسوي. وضبطت القوى الأمنية معدات التصنيع والمعامل في بلدة إيعات البقاعية. وأدى البحث في هذه القضية أيضاً الى كشف مستودع لتصنيع المخدرات وحبوب الكِبتاغون في منطقة الشويفات يعود لشخص من آل ديب وقد تم توقيفه في حارة حريك وأكد أنه كان يصنع مادة "الأمفيتامين" لصالح الموسوي. ومن المتورطين أيضاً في هذا المصنع رجل دين معمم أيضاً ويدعى عباس ناصر الذي اعترف بذلك بعد إلقاء القبض عليه.

 

المخطوفون اللبنانيون الـ11 في شريط مصوّر: نحن بصحّة جيّدة ونؤيد ثوار سوريا (video inside)

بثت قناة الجزيرة صباحا تسجيلاً مصوراً ظهر فيه المخطوفون اللبنانيون الـ11 الّذين طمأنوا فيه ذويهم أنهم بخير وبصحّة جيدة، وهذا ما ظهر جليًّا في الصّور.

واستنكر المخطوفون مجزرة الحولة معلنين تاييدهم الشعب السوري، كما اوضحوا انهم ضيوف لدى الثوار السوريين، نافيين ان يكون اي ضغط قد مورس عليهم لإطلاق هذه المواقف.

وبعيد التسجيل الصوتي، اصدر تجمع ثوار سوريا بيانا اكد فيه ان تسليم المخطوفين اللبنانيين سيتمّ عبر الدولة المدنية بعد مثولهم امام البرلمان الديمقراطي الجديد أو سيسلّمون الى دول مجاورة مؤيدة للثورة حصريًّا.لمشاهدة الشريط المصوّر

http://www.youtube.com/watch?v=Qh5shraUWSI&feature=g-all-u

 

الأهالي يرفضون التعليق على ما قاله المخطوفون بسوريا في شريط الفيديو

أفادت مراسلة قناة "lbc" إلى الضاحية الجنوبية أن أهالي المخطوفين في سوريا رفضوا التحدث أو التعليق على شريط الفيديو الذي بثّته قناة "الجزيرة" ظهر فيه المخطوفون يؤكدون أنهم بصحة جيدة وأنّهم "إلى جانب الثورة السورية"، لكنّها ذكرت أن الفرح يخيّم على الأهالي نظراً لإطمئنانهم إلى صحة المخطوفين، وكررت الإشارة إلى أن "لا تعليق أبداً" على ما ورد على لسان المخطوفين في الفيديو.

(رصد NOW Lebanon)

 

اللواء "جفعاتي" يتدرب لدخول لبنان!!

ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن "جنود اللواء "جفعاتي" يتدربون على القتال تحضيراً للدخول إلى "الوحل اللبناني". وحسب الصحيفة، "جرى تدريب موسع للواء "جفعاتي" الذي تم تشكيله في العام 1983 أي بعد مرور عام واحد على الاجتياح الإسرائيلي. ويهدف التدريب إلى إعداد جنود اللواء للدخول إلى الأراضي اللبنانية والاستعداد للحرب المقبلة، خصوصاً أن غالبيتهم ليست لديهم معرفة حقيقية بطبيعة الأرض اللبنانية". وأضافت الصحيفة، أنه "تم تجهيز معسكر "الكيام" في وسط فلسطين المحتلة وفقاً للتصور الموجود لدى الجيش الإسرائيلي عن مواقع "حزب الله" وكيفية انتشاره على الأرض في القرى الجنوبية". وتضمن التدريب الدخول في تضاريس لأراض تشبه إلى حد كبير القرى اللبنانية، كذلك جرى إعداد الخنادق والمخابئ الأرضية التي يفترض أنها شبيهة بتلك التي ينشئها "حزب الله"، كما تم نشر قوات من القناصة ووحدات صواريخ بالإضافة إلى الصواريخ المضادة للدروع باعتبارها أسلحة "حزب الله" الموجهة نحو الأراضي المحتلة. وأشارت الصحيفة إلى أن "الجنود شاركوا في محاكاة معركة قتالية بعد قرار من قيادة الجيش بالتحرك البري نحو لبنان وتخطي الحدود، موضحة أن الهدف الرئيسي من هذا التدريب هو القضاء على مواقع إطلاق الصواريخ". وأضافت الصحيفة، أنه "في حال دخل جيش الاحتلال في حرب جديدة مع لبنان، فسيواجه 60 ألف صاروخ، تهدد الآلاف منها منطقة تل أبيب، ولذلك فإن مهمة لواء "جفعاتي" هي السيطرة على مناطق وجود تلك الصواريخ". ونقلت الصحيفة عن مصادر في لواء "جفعاتي" ان "سنوات الهدوء على الحدود اللبنانية يجب ألا تُفهم خطأ"، فيما أوضحت مصادر أخرى أن "أي عملية جديدة في لبنان ستكون أقصر في المدة ولكنها ستتضمن انتشاراً كبيراً على الأرض، وهذا ما كان قائد المنطقة الشمالية يائير جولان أكده في وقت سابق معتبراً أنه سيكون من غير الواقعي الاعتماد على القوة الجوية فقط في أي نزاع مستقبلي مع لبنان".

 

سامي الجميل: الحكومة تجمع التناقضات و"القوات" ركن اساسي في 14 آذار وأي حوار من دونهم ناقص

 وطنية - 9/6/2012 رأى منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل أن "هذه الحكومة تشكلت بقرار اقليمي، ومن غير المسموح لأي من مكوناتها ان يسقطها أو ان يسحب ثقته منها، وبالتالي فهي لن تسقط" ، مشددا على ان الحديث عن اعادة احياء الحكومة كلام فارغ، لأن هذه الحكومة لا علاقة لأقطابها ببعض، وهم متناقضون على الملفات التي تطرح، فهي أثبتت أنها حكومة تناقضات وعلى اركانها ان يتعايشوا مع بعض على الرغم من عدم قدرتهم على التعايش. واشار في حديث الى اذاعة الشرق إلى ان "هم الحكومة اليوم أن تظهر انها تحاول العمل، ولكن الرأي العام مدرك جيدا ان وجودها اصطناعي"، لافتا إلى أنها تنفق بالطريقة ذاتها التي كانت تنفق فيها الحكومات السابقة منذ عام 2005 والتي كانوا يعترضون عليها.

وحذر الجميل من خطر امتداد أحداث طرابلس إلى خارج المدينة، بسبب غياب أي معالجة جدية للمشاكل التي تحدث، لا سيما ان السلاح موجود مع الناس، وأن المشاكل العميقة لا يمكن ان تعالج بالمال، وما يجري ما هو إلا نوع من الترقيع والإرضاء. وأكد "أننا نفقد كل مقومات الدولة من ناحية السلاح وحكم القضاء والاستنسابية في الأحكام" ، مشيرا إلى أن من هذا المنطلق جاء طرح الحكومة الانقاذية لتؤسس لمؤتمر وطني. وتطرق في حديثه إلى الموضوع السوري، وقال: "نحن حذرنا في السابق من انجرار اللبنانيين من التدخل في الشأن السوري، وعلى الرغم من اننا نريد أن يرحل النظام لأنه دمر لبنان وقتل اللبنانيين، لكن هذا لا يسمح لنا بالتدخل في الشأن السوري، خصوصا وان لبنان مقسوم في هذا الموضوع، وبالتالي فان اي تدخل يمكن أن يجرنا الى حرب أهلية". وتابع في السياق نفسه: "الحق ليس على الجيش بل على الحكومة التي لم تعط أمرا للجيش بالانتشار على الحدود، وهناك تواطؤ بين الحكومة اللبنانية والنظام السوري لترك الحدود اللبنانية سائبة، وذلك بهدف السماح للجيش السوري بالدخول الى داخل اراضينا وملاحقة المعارضين، والتصرف على الحدود بحرية في وجه الشعب اللبناني والمعارضين السوريين" .

وردا على سؤال، أجاب: "النأي بالنفس يطبق في الأمور الخارجية، ولكن عندما تتعدى سوريا على الحدود هذا لا يعود موضوع نأي بالنفس" ، مشددا على أن المطلوب هو "الدفاع عن الحدود"، وتساءل: "أليس مهمة الجيش الأولى الدفاع عن الحدود، فأين هو اليوم من الحدود؟"، وأضاف: "هناك استهتار في سيادة واستقلال لبنان، خصوصا وأن الدولة اللبنانية غائبة، حتى أنها لم تستطع لا استدعاء السفير السوري ولا اصدار بيان استنكاري بشأن الخروقات" .

إلى ذلك، أوضح الجميل أن على رئيس الجمهورية لعب الدور الاساسي في الوضع الحالي في البلاد، بصفته حامي الجمهورية وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة، والراعي للدولة وحامي الدستور، وبالتالي فان دوره اساسي، مشددا على أنه عندما يدعو للحوار على الجميع أن يلبي الدعوة، خصوصا في ظل الوضع الامني المهتز الممنهج لفرط عقد الدولة.

وردا على سؤال، قال: "نحن و14 آذار من دعاة الحوار، رفضنا منطق "حزب الله" المشروط بعدم طرح مشكلة السلاح"، معتبرا أنه عندما يطالب حزب الله بحوار غير مشروط، ذلك يعني انه تراجع عن بند عدم بحث سلاحه، الأمر الذي يسمح لنا بالذهاب الى الحوار".

وتابع: "نحن لم نتوهم يوما ان الحوار سيحل كل المشاكل، ولكنه باب لحل بعضها، وهنا نسأل ما هو البديل عن الحوار؟".

وإذ أكد أن "في لبنان انقسام عامودي"، أشار إلى أن "في ظل هذا الانقسام ليس أمامنا سوى خيارين اما الحوار او الحرب الاهلية". واستدرك: "14 آذار تحاول ان تخرج من الحوار بنتائج معينة، ولذلك كان هناك طرح ورقة 14 آذار التي شددت على وجوب اسقاط هذه الحكومة سواء مع حوار او بدونه، لأنها برهنت انها غير جديرة بالحكم" .

وأوضح أن "انهيار الدولة لا يعالج بخطوات صغيرة، بل هو بحاجة الى اعادة النظر في علاقة اللبنانيين لتكون متينة أكثر، نظرا للطلاق الحاصل بينهم اليوم" ، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يعالج بتسويات بل يتطلب خطوات مهمة منها عقد مؤتمر وطني، يكون مناسبة للمصارحة والمصالحة، يطلق اصلاحات دستورية تكون بمثابة اتفاق بين اللبنانيين على نمط جديد في التعاطي مع بعضهم البعض قبل الوصول الى سفك الدماء"، وقال: "نحن نريد مؤتمرا وطنيا لنبني لبنان التعددية والحياد، ولكن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "كب كلمة" من دون أن يحدد اي لبنان يريد، خصوصا وان ما طرحه يشكل نوعا من التهديد" . ورأى أن حزب الله ليس مرتاحا لموقعه الاقليمي، فهو يبحث عن تسوية داخلية تحافظ عليه في مرحلة ما بعد (الرئيس السوري بشار) الأسد، ويسعى الى تسوية اليوم قبيل سقوط النظام السوري.

واستطرد قائلاً "يجب التمييز بين الميثاق الوطني والصيغة الدستورية، فالسيد نصرالله يدق في الميثاق وليس في الصيغة، فعقيدة حزب الله لا تتوافق مع الميثاق، خصوصاً وأنه مبني على التعددية والديمقراطية، في حين ان العقيدة هي ميثاق ديني مرتبط بإيران بشكل عضوي".

ودعا حزب القوات اللبنانية الى المشاركة في طاولة الحوار، لأنهم ركن اساسي في قوى 14 آذار، وأي حوار من دونهم هو حوار ناقص.

وردا على سؤال، قال: "بعد 6 سنوات من التخوين بأننا نبيع البلاد الى السعودي، لم يتحرك وزراء عون ازاء بيع تلة الصليب لسعودي ما خلق نوعا من الثورة الداخلية"، وتابع: "لا يحق لكم ان تسكتوا عن هذا الموضوع في مجلس الوزراء، وإلا تكونون كذابين وتضحكون على الناس على مدى السنوات الماضية"، معتبرا أن حزب الله يمارس سياسة استيطانية في عملية شراء الاراضي، وهو يعمل بشكل استراتيجي ومنهجي لتوسيع بؤرة التحرك. وفي الختام، أوضح ان لجنة بكركي تحاول الخروج باقتراح معين من الاجتماع الأخير لها يوم الاربعاء المقبل في ما يتعلق بالقانون الانتخابي المقبل.

 

وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الخارجية وصلت الى بيروت

وطنية-المطار- 9/6/2012 وصلت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الخارجية YAMINA BINGUIGUI الى بيروت قادمة من روما.

 

 وكالة الطاقة الذرية: المحادثات مع ايران "مخيبة للآمال"

الحياة/فيينا - رويترز - أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها لم تحقق اي تقدم في محادثات مع ايران اليوم الجمعة بشأن التوصل إلى اتفاق لتسهيل تحقيق تجريه الوكالة بشأن ابحاث ايرانية يشتبه في ارتباطها بأنشطة تسلح نووي ووصفت نتيجة المحادثات بأنها "مخيبة للامال". وربما يؤدي فشل هذا الاجتماع بعد اسابيع قليلة من اعلان مدير عام الوكالة عن تلقيه تأكيدات من طهران بأنه سيتم التوصل الى اتفاق إلى إضعاف الامال في نجاح مفاوضات اوسع بين ايران والقوى الست الكبرى في وقت لاحق هذا الشهر. وقال هيرمان ناكيرتس رئيس عمليات التفتيش بالوكالة الدولية بعد الاجتماع الذي دام ثماني ساعات في مقر الوكالة في فيينا ان الجانبين لم يحددا موعدا لمحادثات جديدة بشأن هذا الامر. وتضغط الوكالة على ايران من اجل التوصل إلى اتفاق يسمح لمراقبيها بالوصول فورا إلى موقع بارشين العسكري حيث تعتقد ان تجارب أجريت به على متفجرات مرتبطة بصنع الاسلحة النووية وتشتبه في ان ايران ربما تقوم حاليا بتنظيف الموقع للتخلص من اي ادلة تدينها.

وتريد الولايات المتحدة والقوى الاوروبية واسرائيل كبح الانشطة النووية الايرانية التي يشكون في انها تهدف لصنع قنابل نووية. وتقول طهران ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية فقط.

وراقبت الدول الست الكبرى اجتماع الوكالة وايران عن كثب لمعرفة ما اذا كانت طهران مستعدة لتقديم تنازلات قبل استئناف المحادثات الاوسع يومي 18 و19 يونيو حزيران في موسكو بشأن النزاع النووي المستمر منذ نحو عقد من الزمان. ومن الممكن ان تزيد نتيجة اجتماع اليوم شكوك الغرب في أن ايران تريد مد امد المحادثات لكسب الوقت لصالح برنامجها لتخصيب اليورانيوم من دون ان تتراجع في مواجهة المطالبات الدولية لها بتعليق انشطتها الحساسة. وقال دبلوماسي غربي رفيع المستوى "يجب ان يكون من الواضح الان للجميع ان ايران لا تتفاوض بنية حسنة." وقال ناكيرتس ان الوكالة حضرت الاجتماع برغبة في التوصل إلى اتفاق نهائي وقدمت مسودة معدلة تعاملت مع مخاوف سبق ان ابدتها طهران.

وقال للصحفيين "لكن لم يحدث اي تقدم. وفي الحقيقة اثارت ايران موضوعات سبق ان ناقشناها وموضوعات اخرى جديدة. هذا مخيب للامال."

واضاف "لم يتحدد بعد موعد لاجتماع للمتابعة." وقبل اقل من ثلاثة اسابيع عاد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو من زيارة استمرت يوما واحدا إلى طهران قائلا ان الجانبين قررا التوصل لاتفاق وانه يتوقع ابرامه قريبا. وقال سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية ان العمل على ما يسمى بوثيقة "المنهج المنظم" التي تحدد الشروط العامة لتحقيق الوكالة سيستمر وسيتم عقد اجتماعات جديدة. وقال سلطانية "هذه مسألة معقدة جدا... قررنا مواصلة عملنا وسوف نتفق على المكان والموعد قريبا... ونأمل ان نتمكن من انجاز اتفاق المنهج المنظم هذا." وعندما سئل بشأن موقع بارشين قال سلطانية "هذه في الحقيقة إحدى المشكلات. كلما زاد تسييس أمر ما هو برمته فني أدى ذلك إلى ظهور عقبة وافساد المناخ." وقالت ايران انها ستعمل مع الوكالة لتثبت ان المزاعم بشأن الأسلحة النووية "زائفة ومختلقة". وقالت إيران والوكالة في وقت سابق ان تقدما كبيرا تحقق بشأن وثيقة "المنهج المنظم". وتستهدف المحادثات التي تجريها القوى الكبرى مع ايران نزع فتيل التوتر بشأن انشطة ايران النووية التي ادت إلى فرض مزيد من العقوبات الغربية الصارمة عليها ومن بينها حظر فرضه الاتحاد الاوروبي على استيراد النفط الايراني يبدأ تطبيقه في اول تموز / يوليو وزادت المخاوف من اندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط.

 حبيب حداد

 

مروان حمادة ونايلة وميشيل تويني غادروا قاعة التعازي بوفاة غسان تويني بعد دخول السفير السوري.. حمادة : أنت غير مرغوب فيك

اثناء تقبل التعازي بعميد الصحافة النائب غسان تويني في صالون كنيسة مار نقولا في الاشرفية، غادرالنائبان حماده ونايلة وشقيقتها ميشيل تويني قاعة التعازي بعد ما دخل السفير السوري علي عبد الكريم علي. ومن ثم توجه حماده للسفير السوري قائلا " أنت غير مرغوب فيك" مما دفعه للخروج من قاعة التعازي

 

مقتل مواطن وجرح زوجته في جبل محسن

وطنية - 8/6/2012 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محمد سيف عن مقتل المواطن محمد عايده وجرح زوجته في جبل محسن، جراء سقوط قذيفة. وكان الجيش رد على مصادر النيران.

والوضع الامني مستتب حاليا، وسط حذر شديد.

 

انتخاب لبنان لمنصب نيابة رئاسة الجمعية العامة الامم المتحدة

وطنية - 8/6/2012 أعلن المكتب الإعلامي للبعثة الدائمة للبنان في الامم المتحدة في بيان اليوم أنه "بعد إكماله ولايته في مجلس الأمن كعضو غير دائم لمدة سنتين، انتخب لبنان بتاريخه ولمدة سنة لمنصب نيابة رئاسة الجمعية العامة عن مجموعة آسيا والباسفيك للدورة ال67 لهذه الجمعية التي تبدأ في أيلول 2012. وبذلك، يصبح لبنان حكما عضوا في اللجنة العامة للجمعية التي تضم، إضافة الى الرئيس ونوابه، رؤساء اللجان الست للجمعية. وتعنى هذه اللجنة بالإشراف على جدول أعمال الجمعية العامة ونشاطاتها كافة. ويشغل نائب الرئيس مهام الرئيس عند غيابه، ويتمتع عندها بكل الصلاحيات والمسؤوليات العائدة للاصيل".

 

السفير اللبناني في الكوت ديفوار علي العجمي: لا ضحايا بين أبناء الجالية اللبنانية في الكوت ديفوار

 وطنية 8/6/2012 اكد السفير اللبناني في الكوت ديفوار علي العجمي "ان لا ضحايا بين أبناء الجالية اللبنانية في الاحداث التي شهدتها اليوم المنطقة الغربية من الكوت ديفوار على الحدود المحاذية لليبيريا، وان الهجمات وقعت بعيدا عن المناطق السكنية". وتأتي تطمينات سفير العجمي جراء الهجوم التي تعرضت له قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من قبل مرتزقة ليبيريين، وأوقع خمسة جنود وثمانية مدنيين في مدينة تاي. ويأتي حادث اليوم بعد الهجوم الذي وقع امس في المنطقة، وهي المرة الاولى التي تتعرض لها القوات الدولية لهجوم مماثل بعد انتهاء الحرب الاهلية .

 

إيران تُطلق من بيروت فضائية إخبارية تسمّي نفسها " الميادين" بإدارة غسّان بن جدّو

يقال نت/وكالات/من المقرر ان تنطلق فضائية عربية جديدة يوم الاثنين المقبل وتحمل اسم "الميادين "،  يديرها غسّان بن جدو، الذي استقال من " الجزيرة" على خلفية اعتراضه على تغطية الثورة السورية، بطريقة وصفها بالمنحازة وغير المهنية. وبن جدو معروفة صلاته القوية بكل من النظامين في إيران وفي سوريا.  وفي معلومات نشرتها " لوريان لوجور" اللبنانية أن هذه الفضائية الإخبارية تنتمي الى " اتحاد وسائل الإعلام الإسلامية" التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية. ويضم هذا الإتحاد الى " الميادين" أكثر من ثلاثين فضائية تبث من لبنان ومن بينها قنوات " آسيا"، " فلسطين اليوم" ، " الأقصى" و " الإتجاه" ، "الإيمان"، " اللؤلؤة"، " المسار"، " الكوثر"، "برس تي.في" وغيرها. ويرأس هذا الإتحاد الشيخ محمد كيرميان، وهو يؤمن القسم الأكبر من التمويل من خلال وزارة الثقافة الإيرانية، ويشرف على التوجيهات السياسية. ويترأس مديرية الأخبار الصحافي سامي كليب. وانتقل الى المحطة زاهي وهبه. وتفتخر المحطة بأن ضيفها الأول سيكون رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي. الرئيس السابق لحزب «الكتائب» كريم بقرادوني سيشارك في تقديم برنامج «الصوت الرابع»! في حديثه للصحافة صرّح بن جدّو أنَّ محطته لا تتبع أيّ دولة أو حزب , لم يصرّح بن جدّو عن مصدر تمويل مؤسسته الإعلامية، على الرغم من وجود أكثر من 500 موظف و عامل في القناة .

 

قرار فتح الأبواب مع جنبلاط هو بيد خادم الحرمين الشريفين

ذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية، ان زوار المملكة العربية السعودية يستنتجون، أن قرار فتح الأبواب مع رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط هو بيد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز شخصيا وبالتالي يحاذر المسؤولون السعوديون الحديث في هذا الملف.

 

أحمد جبريل والقيادة العامة يبحثان عن "مرقد عنزة" في بيروت

زياد ابراهيم /"الشفاف"- بيروت

قالت مصادر خاصة إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة لصاحبها أحمد جبريل بدأت العمل على ترحيل كوادرها من دمشق إلى لبنان، في وقت يقوم عدد من عناصر الجبهة باستئجار منازل داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان وبالقرب منها لهم ولرفاقهم الهاربين من سوريا إلى لبنان لإسكانهم فيها. عناصر وكوادر ميليشيا جبريل بدأوا بإفراغ منازلهم في دمشق وريفها وشدوا الرحيل إلى مخيمات لبنان إثر معلومات متقاطعة وصلت إلى أمينهم العام أحمد جبريل "أبو جهاد" أكدت أن النظام السوري آيل إلى السقوط في مرحلة قريبة. المصادر اشارت إلى أن "القيادة العامة" لم تترك "ستر مغطى" مع الشعب السوري ومع الفلسطينيين الذين يسكنون سوريا، ففي العام الماضي أطلقت مجموعة من "القيادة العامة" النار على فلسطينيين يتظاهرون في أحد المخيمات الفلسطينية دعماً للمتظاهرين السوريين، يومها قام أهل المخيم بمهاجمة مركز جماعة "جبريل" وأحرقوه بالكامل وكاد الأمر أن يصل إلى اشتباكات داخلية لولا تدخل العقلاء. والأسوأ كما يقول المصدر هو في قيام جماعة جبريل بتسليم ابراهيم الشقاقي ابن مؤسس حركة الجهاد الاسلامي فتحي الشقاقي للأجهزة الأمنية السورية بعد مشاركته في الانتفاضة الشعبية وتهريبه الجرحى لعلاجهم داخل المخيمات الفلسطينية.

كما أن عدداً من المخطوفين السوريين من لبنان تم تمريرهم إلى سوريا عبر مواقع "القيادة العامة" على الحدود بين البلدين، هذا عدا عن الموقف السياسي المؤيد للرئيس السوري بشار الاسد مما جعلهم في عداء واضح للشعبين لتأتي بعدها مجزرة حي الرمل في اللاذقية وهو المخيم الفلسطيني لتقصم "ظهر البعير" وتحول هذه المجموعة إلى مطلوبة الرأس من قبل الناس الذين قُتل أبنائهم أو سلموا عبر "القيادة العامة" إلى المخابرات السورية. المصدر أكد أن أحمد جبريل وخلال مشواره الأخير إلى بيروت بدأ عملية البحث الفعلية عبر عدد من أصدقائه على منزل منعزل (فيللا) أو شقة كبيرة في بناء سكني يتقارب مع قاطنيه بالفكر والرؤية، وينتمون معه إلى نفس الخط السياسي. المصدر اشار إلى أن جبريل يملك في سوريا أكثر من 90 مزرعة كبيرة، وهو يبحث في هذا الوقت عن شخص يقوم بوضعها باسمه ويستثمرها بالشراكة معه من الآن وحتى عودته إلى سوريا كما يتوقع.

 

مقاتلون في طرابلس لـ«الشرق الأوسط»: القتال لن ينتهي.. ونظام الأسد يريدها مشتعلة

الفقر ينهش المنطقتين المتناحرتين.. وخطوط التماس جاهزة لجولات الحرب

طرابلس (شمال لبنان): صهيب أيوب/الشرق الأوسط

لم تنته جولات العنف «المتنقلة» بين جبهتي «باب التبانة» و«جبل محسن» في طرابلس بشمال لبنان.. وما إن تهدأ قليلا حتى يعلو صوت رصاص القناصة الموزعين على الأسطح وبين فجوات الزواريب الصغيرة في شارع سوريا وبعل الدراويش، حيث تتمركز «الدشم» والسواتر الرملية والدواليب السوداء الكبيرة، إذ تكون ملجأ للمسلحين الذين اعتادوا على الحروب «المتقطعة»، وتصبح يومياتهم متاحة ومعلقة للقتل والعنف بلا أي طائل إضافي؛ سوى لمصلحة صراعات مرهونة للخارج. اتهامات متبادلة لا تنتهي، وتفجير الاشتباكات لا يعرف توقيته. حيث المسلحون ملتحفون بأسلحتهم على الدوام، وبجهوزية مفرطة يعلنون الحرب فجأة. فالطرفان يتبادلان صوتا قاسي النبرة في توصيف ما يجري. لكن لسكان الأحياء الفقراء رأي آخر، دوما ما تتجاهله وسائل الإعلام في زياراتها الخاطفة إلى هناك. يعبر البعض عن غضبه مما يحصل، واقفين على الحياد؛ لا صوت لهم هؤلاء الذي يستنكرون وراء جدران بيوتهم. لا يهربون ولا قدرة لهم على ترك البيوت والمنطقة، ولا همّ عندهم سوى أمن أولادهم المهددين بركوب موجة العنف المذهبي في لحظات غضب تتكرر وبجولات حربية أليمة، لطالما يذهب ضحيتها شبان صغار السن لم يعرفوا من الاقتتال سوى أسماء إحيائهم ونوع الرصاص، الذي يطلقونه لقتل جيرانهم في جبهتين متقابلتين لا ينتهي النزاع فيهما. تقول الحاجة أم عبد و منافيخي، وهي تقف وجلة على شرفتها خوفا من أن تصيبها رصاصة قنص طائشة، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أثناء جولتها في حي بعل الدراويش أن «الحرب ليست لنا هي للزعران»، موضحة «نحن لا نحب القتل ولا نريده لكن لا صوت لنا.. نحن مجرد أعداد بشرية لا يحتسبوننا إلا في صناديق الاقتراع»، مشيرة إلى «ضرورة تدخل الجيش والقوى الأمنية واتخاذ قرار سياسي حازم من قبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزراء المدينة الخمسة لتهدئة الأوضاع ووضع حد للفلتان الأمني».

تحضر الأزمة السورية بكل أشكالها في المنطقتين الأكثر فقرا في لبنان، حيث ينقسم الفقراء هناك بين مؤيد للثورة السورية ومعارض لها. وتبدو صور المجازر المعلقة على جدران أحياء باب التبانة خير دليل على عمق الشرخ بين سكان المنطقتين سياسيا، إذ يرفع سكان جبل محسن العلويين في المقابل صورا للرئيس السوري بشار الأسد ويضعونها على أبنيتهم وشرفاتهم، تأكيدا على وقوفهم بجانب النظام.

لا نوايا واضحة من هذا الاصطفاف، ولا يبدو أن الفقر يجمع هذه المرة.. إذ كما يقول مسؤولون ميدانيون لـ«الشرق الأوسط» أن «المعركة سياسية في المبدأ، لكنها تصبح مع الوقت ثأرية ولا يمكن الاختباء وراء أقنعة مزيفة»، مشيرين إلى «عمق الكراهية بين سكان المنطقتين المنطلق من حيثيات تاريخية مزمنة».

تصبح الصور شعارات صارخة إلى انتماء المنطقتين سياسيا، حيث يؤكد سكان «باب التبانة» رفضهم لـ«عمليات القتل التي يرتكبها نظام الأسد»، مشددين على «ضرورة إنهاء الأزمة بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد وأجهزته»، فيما يشير سكان جبل محسن إلى أن «مؤامرة خارجية تحاك لسوريا الأسد»، وأن «وقوفنا قرب النظام ما هو إلا تأكيد حاسم على خيارنا السياسي الداعم لخط الممانعة في المنطقة العربية ووقوفنا إلى جانب المقاومة ضد إسرائيل».

معظم الاشتباكات المتجددة بين سكان المنطقتين ذات طابع مذهبي، يعود تفاقمها إلى وتيرة التطور الدراماتيكي بالوضع السوري وتأثيره المباشر على هذه الخاصرة «الرخوة» في شمال لبنان. إذ كلما زادت عمليات القتل في سوريا تعلو الصرخة في شمال لبنان بين جبهتين لا تخمد النيران فيها ولا تسكت خطوط التماس من دك الرصاص المشتعل. يؤكد الحاج محمد البحري لـ«الشرق الأوسط» أن «النظام السوري لا يريد للبنان أن يهدأ، ويود تصدير الأزمة إليه»، يتراءى إلى الحاج الخمسيني «المشهد السياسي» على شكل «مصالح»، قائلا إن «سكان الجبل تابعون سياسيا لخط بشار الأسد ونظامه ومرتهنون له، وبالتالي فهم ينفذون مخططه عبر فتح الجبهة شمالا». وفيما يرفض سكان «جبل محسن» وصفهم بأنهم «فيلق» تابع للنظام، يعتبر رامي النحيلي من حي «ستاركو» الداخلي أن «سكان باب التبانة يقفون إلى جانب أهلهم في سوريا الذين يذبحون ويقتلون من قبل نظام وحشي».

في المقاربة السياسية لا يتفق سكان المنطقتين، لكن على ما يبدو أن ما يجمع أكثر بكثير مما يفرق. حيث لا تزال علاقات المصاهرة والقرابة تحكم صورة المنطقتين في حال السلم. حياة عادية تستسلم لروتين مضجر وزيارات لا تنقطع وعلاقات تجارية - ولو محدودة قليلا - تطفو على الوجه، لكن شيء من التوتر يشوب العلاقة، مزمن وقديم يعود إلى زمن الطلقة الأولى منذ وجود الجيش السوري وحكمه لطرابلس أمنيا بغطاء عسكري لا تزال آثاره واضحة، إبان الحرب الأهلية، وافتعال عناصره مجازر في «باب التبانة» وتورطه بمقتل زعيم محلي في المنطقة يدعى «أبو عربي». الرجل الذي يحلف أهالي المنطقة به وينتصرون به حيث لا تزال صوره معلقة في كل الأحياء.

في جولة «الشرق الأوسط» إلى هناك، يبدو أن جولة الحرب الأخيرة تركت آثارا مضافة على صورة الدمار الموصومة بها. ولم نكد نترك المنطقة حتى اشتعلت مجددا في شارع سوريا وسقطت قنابل لجهة الملولة على خط التماس التقليدي هناك.

لا يعود بإمكان زائر تلك الأحياء أن يعرف عمر وزمن الفجوات في جدران متآكلة منذ الحرب الأهلية، وفي فترات متلاحقة مع دخول الجيش السوري إليها في الثمانينات وتدمير أبنيتها وتشويه بنيتها، وصولا إلى تدميرها في سنوات أخرى مع حروب محلية يتوارثها سكان المنطقتين العالقون في دوامة الحرمان المزمن.

في شارع سوريا، لا شيء متاحا للنظر سوى حضور خجول لعناصر الجيش اللبناني، فيما لا تزال «الدشم» على ما هي عليه، مما يؤشر إلى بقاء «المنطقة» رهينة للاشتعال. يقول أحد المقاتلين في «باب التبانة» لـ«الشرق الأوسط» إن «الجولات لم تنته بعد وكل شيء رهن الوقت»، موضحا «طالما أن النظام السوري يريد أن يشعلها في طرابلس فلن تهدأ». وفيما يوضح سكان عن عدم رضاهم عن مجريات الأحداث الأمنية وطريقة افتعالها، يؤكد منير المحمد أن «الحياة تصبح كالجحيم في هذه الأحياء»، مضيفا: «نعيش توترا دائما فالأحقاد نفسها ولم تولد سوى العنف».

يتحول القتال إلى «إيقاع» معيشي يسكن تفاصيل المنطقتين، ويغتال الهدوء «المقنع» صوت الرصاص والقنص، الذي يبدو روتينا دائما لا يمكن أن يسكته سوى خطة إنماء متوازنة تنتشل المنطقتين من نيران الفقر والتطرف.

 

موقف نهائي: "القوات" لن تشارك الحوار صورة لتلميع الحكومة والسلاح

ايلي الحاج/النهار

 لن يشارك حزب "القوات اللبنانية" في جلسة الحوار المقررة في القصر الجمهوري الإثنين المقبل. للمرة الأولى تُبرز "القوات" إلى العلن تمايزاً في النهج السياسي عن حلفائها في 14 آذار يخفي رغبة في سلوك سياسي مغاير. يستنتج من يستمع إلى أكثر من مسؤول في هذا الحزب أنه يعتبر معاودة الحوار خطوة لتعويم، وتلميع، حكومة "متواطئة مع النظام السوري ضد لبنان فوق أنها فاسدة وفاشلة ويجب إسقاطها. حتى لو بقيت البلاد في ظل حكومة تصريف أعمال فإنها تظل أفضل من هذه الحكومة". كما يحكم المسؤولون "القواتيون" على جلسة الحوار بأنها "صورة مسرحية لبث الحياة في مقولة الثلاثية الميتة والتي نرفضها قطعاً: جيش وشعب ومقاومة". كل ذلك مع تشديد على الإرتباط الوثيق بالحلفاء في قوى 14 آذار وعلى الودّ والإحترام لرئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي "نقدّر مواقفه الوطنية وحياديته. وقد يكون بدأ يدفع ثمن هذه المواقف"، لا سيما رده على المذكرة التي قدمها السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري ضد لبنان. في السياق يُدرج المسؤول الحزبي نفسه إقرار سلف الخزينة الكبيرة واتجاه 8 آذار إلى التصويت في مجلس الوزراء لاعتماد تعيينات تكبّل لبنان ثلاثين سنة.

"عدم المشاركة موقف نهائي لا رجوع عنه" قال لـ"النهار" أحد مسؤولي "القوات" أمس، مذكراً في مجال نفيه وجود ضغوط دولية أو عربية لحمل هذا الحزب على الجلوس حول طاولة الحوار بـ "11 عاماً أمضيناها في السجن ولم نتخلّ عن مبادئنا". لكنه أكد أن المذكرة التي سيسلمها وفد نيابي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة خلال 48 ساعة إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان تعبّر تماماً عن رأي الحزب، وأن عضواً في كتلة "القوات" سيكون في عداد الوفد. أما تعليل المقاطعة بحسب مصدر آخر في الحزب المعترض، فهو "إننا نرفض العقم السياسي. لا يمكن تجاهل حقيقة أن الفريق الآخر لم يلب يوماً مقتضيات الحوار في أي مستوى. من جلسات عام 2006 إلى اليوم، وافق فريق 8 آذار على المحكمة الدولية ثم رفضها. وقرار السلاح الفسطيني خارج المخيمات هو أيضاً بقي حبراً على ورق، علماً أنه لم يعد ذا قيمة اليوم نظراً إلى التطورات في سوريا التي قد تجعله في غير جبهة النظام، والموقف نفسه يسري على بند ترسيم الحدود مع سوريا. رفضوه وحالوا دون تنفيذه. وفي الإستراتيجية الدفاعية، أي مصير سلاح "حزب الله" يرفض صاحب العلاقة تقديم رؤيته واقتراحاته رغم أن جميع الأطراف عرضوا ما لديهم في هذا الشأن". أما احتمال ظهور "القوات" مظهر المعزولة في البيئة السياسية اللبنانية فلا يثير قلقاً لديها: "نحن في خندق واحد وجزء لا يتجزأ من 14 آذار. وصورة الحوار في بعبدا سينساها الناس بعد 3 - 4 أيام. ما نتوقعه هو أن يطرح "حزب الله" معادلة: سلاح الزواريب في طرابلس وبيروت في مقابل سلاح حركة "امل". أما سلاح الحزب الإلهي فمقدّس لا يمس. في هذه الحالة ما جدوى الحوار وتعب القلب؟".

 

رمزية موقف «القوات» ربطاً بـ«14 آذار» وليس بالحوار

شارل جبور/الجمهورية

جريدة الجمهورية هل صحيح أن الاتفاق على مضمون الموقف السياسي هو الأساس، فيما الاختلاف على أسلوب المواجهة هو مجرد تفصيل؟ وهل التمايز في الموقف من المشاركة في الحوار وعدمها دليل واقع صحي داخل 14 آذار أم مَرضي؟ وهل هذا التمايز محصور في هذا الملف أم أنه بداية ستجرّ إلى تمايزات أخرى؟ وإلام يؤشر هذا التطور الذي دفع بـ«القوات اللبنانية» إلى ترجمة تمايزها للمرة الأولى منذ انتفاضة الاستقلال؟ هل ما زالت 14 آذار أداة صالحة للمواجهة السياسية؟T+ | T-طاولة الحوارمائدة الحوار دسمة ولكن..لهذه الأسباب لن يشارك جعجع في الحوار!قالوا «حوار» لتأسيس دولة!!!حرب: يجب التعبير عن المقاومة من خلال الجيشبَدت القوات في موقفها من عدم المشاركة في الحوار منسجمة مع نفسها حيال المواقف التي اتخذتها منذ اللحظة الأولى التي كشف فيها رئيس الجمهورية عن نيّته الدعوة إلى الحوار، فضلاً عن أنها منسجمة مع المواقف التي اتخذتها قوى 14 آذار في مناسبات عدة، أقلّها في 13 آذار 2011 عندما أعلنت أن الحياة الديموقراطية لا تستقيم مع سلاح "حزب الله"، وربطها في اجتماع "بيت الوسط" الأخير بين إسقاط الحكومة الميقاتية وبين المشاركة في الحوار، لأنّ بقاء هذه الحكومة يشكل تهديدا لوحدة اللبنانيين وسلمهم الأهلي.

لا شك في أن معظم الرأي العام الاستقلالي كان يفضل أن تحذو مكونات 14 حذو القوات وليس العكس للأسباب المعلومة من الحوار، خصوصا أن الذرائع التي أعطيت للمشاركة لا تقنع أحدا، والتي أبرزها ثلاث:

أولا، عدم الخروج عن شبه الإجماع الدولي والعربي الذي يدعو إلى المشاركة في الحوار من زاوية تبريد الساحة اللبنانية واستطرادا تحييدها عن الأزمة السورية، وأن المجتمع الدولي والعربي بـ"العربي المشبرح مش فاضي للبنان" في ظلّ انشغاله في الملف السوري. ومن هنا دعوته إلى تقطيع هذه المرحلة بتَبديَة الواقعية على المبدئية السياسية.

غير أن هذه المقاربة تفتقد إلى عنصر جوهري هو أن الطرف الذي باستطاعته تقدير المصلحة الوطنية هو الطرف اللبناني وحده لا غير، فيما المطلوب من الخارج، كل الخارج، دعم التوجهات اللبنانية المتصلة بقيام الدولة وترسيخ السيادة وإنجاز الاستقلال، وخلاف ذلك يعني تَبدية الأطراف الداخلية الأجندات الخارجية على المصلحة الوطنية، الأمر الذي يحوّل هذه القوى إلى تابعة ويفقدها استقلاليتها والأولوية يجب أن تكون لـ"لبنان أولا".

لبنان هو جزء لا يتجزأ من الشرعيتين العربية والدولية، وهو في أمسّ الحاجة لدعم المجتمع الدولي في مواجهة المحور الممانع الذي يريد إبقاءه ساحة ورهينة، وهذا الدعم هو واجب على هذا المجتمع، كون لبنان "هو عضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة وملتزم مواثيقها".

ثانيا، عدم الاصطدام بالرغبة الشعبية الميالة باستمرار إلى الاستقرار وإنجاح موسم الاصطياف وتقطيع المرحلة بأقل خسائر ممكنة.

إن كل مشروع 14 آذار يقوم على قيام الدولة بغية ترسيخ الاستقرار الذي سيبقى عرضة للاهتزاز طالما أن هذه الدولة ما زالت مخطوفة، وتحريرها لا يكون بالخضوع لشروط خاطفيها وابتزازهم، لأن الخضوع يعني إبقاء الأوضاع على ما هي عليه إلى ما شاء الله.

ثالثا، عدم تحميل 14 آذار مسؤولية تفجير البلد في حال عدم مشاركتها في الحوار، خصوصا أن كل المؤشرات تؤكد نوايا النظام السوري تفجير الساحة اللبنانية، والدليل أحداث طرابلس وعكار ورسالة المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري عن أن لبنان حاضن للإرهاب وصولا إلى الانتهاكات السورية اليومية للسيادة اللبنانية...

ولكن هل تشكل هيئة الحوار رادعا فعليا للتفجير؟ بالتأكيد كلا، لأن الحزب سيبدي المصلحة السورية-الإيرانية على المصلحة اللبنانية، فقراره في نهاية المطاف ليس ملكا له، فضلا عن أن الحوار لم يحل بين عامي 1975 و1990 إلى وقف التفجير.

إن أسوأ ما في الحوار أنه يوفر الغطاء للحكومة الانقلابية والمتهمين الأربعة باغتيال الشهيد رفيق الحريري والجرائم ذات الصلة، ويعطي "حزب الله" المشهدية التي يريدها. أمّا الكلام عن المذكرة وتضمينها للثوابت الاستقلالية فأصبحت من دون جدوى ومعنى، لأن أهميتها تكمن في تسجيلها موقفا مبدئيا اعتراضيا على المشاركة شكلا ومضمونا، لا أن تتحول إلى مذكرة شكلية رفعا للعتب ليس إلّا، أو مزايدة من أجل التغطية على المشاركة.

ستظهر صورة 14 آذار في 11 الجاري غير مكتملة، في الوقت الذي هي أحوج ما تكون فيه إلى وحدة في الموقف والصف لمواجهة تحديات المرحلة التي أرادها السيد حسن نصرالله أن تكون تأسيسية على قاعدة إعادة تشكيل لبنان بما يطيح باتفاق الطائف والتحالفات العابرة للطوائف والعودة إلى المربعات الطائفية والترسيمات المذهبية.

كان من مصلحة 14 آذار عدم الذهاب إلى الحوار، ليس فقط إدراكاً منها لعقم هذا الحوار وعدم جدواه، إنما لأن مواقفها التسووية والانكفائية منذ أحداث 7 أيار مرورا بالـ"سين-سين" وصولا إلى تفويت فرصة ترجمة الفوز في الانتخابات النيابية الأخيرة وما تلاها من خطوات تراجعية توّجت مع إسقاط الحكومة الحريرية، أدّت في النهاية إلى خروج شريحة واسعة من الشارع السني من قبضة تيار "المستقبل"، وهذا ما ظهر في الأحداث الطرابلسية والعكارية.

ويبدو أن "الحبل ع الجرار"، لأنّ الاكتفاء بتسجيل المواقف الاعتراضية على ممارسات الحكومة الانقلابية من دون اللجوء إلى أي خطوات تصعيدية وعملانية لإسقاطها، على غرار ما حصل في اجتماع "بيت الوسط"، زائد المشاركة في الحوار التي ستضاعف من حال النقمة في الشارع الإسلامي والتفلّت من قيادة "المستقبل".

وإذا كان بعض الشارع السني يتفهم التنازلات التي يجريها رئيس "المستقبل"، فإن الشارع المسيحي لا يتفهم إطلاقا تنازلات غير مبررة، وما زالت قياداته تسدد لغاية اللحظة

فواتير الـ"سين-سين"، وبالتالي كان الأجدى بقوى 14 آذار مجتمعة مقاطعة الحوار. وبما أنّ "القوات" تفرّدت بالمقاطعة، فهذا يعني الآتي:

أ- ضعف الإدارة المركزية لقوى 14 آذار، الأمر الذي يجعل كل طرف يبدي أولوياته من ضمن الهدف الكبير المشترك.

ب- إنّ الاختلاف على كيفية إدارة المواجهة لا يقلّ أهمية عن محتواها، لأن الأسلوب أو التكتيك قد ينعكس سلبا أحيانا على الهدف الاستراتيجي نفسه.

ج- هناك خلل واضح في الإدارة السياسية لقوى 14 آذار وطريقة معالجة القضايا ومقاربتها من الـ"سين-سين" إلى المشاركة في الحوار وما بينهما، مثل قانون الانتخاب والمجلس الوطني والتنظيم الداخلي لهذه القوى...

د- إنّ التمايزات التي تظهر ليست دليل واقع صحي، فالتنوع شيء وتعذر التوافق على أسلوب موحد للمواجهة شيء آخر.

هـ- إذا كان التمايز حصل في ملف يفترض أن يكون الموقف منه متطابقا، فماذا عن المسائل المتصلة بالعناوين الإصلاحية وفي طليعتها قانون الانتخاب؟

ولعل السؤال الذي يطرح نفسه: ما الأسباب الكامنة وراء هذا الخلل الذي لم يكن ظاهرا والذي لم تكن مكوّنات الانتفاضة ترغب في تظهيره؟ وإذا كان يمكن وضع محطة لهذا التراجع، فالأرجح أنها بدأت مع إسقاط الحكومة الحريرية.

ولكن يبقى أخيرا: هل ما زالت قوى 14 آذار أداة صالحة للمواجهة السياسية؟ والجواب: إنّ التغيير لا يتحقق بشكل تلقائي، إنما يتطلب أدوات لتحقيقه، والحرص على 14 آذار كونها تشكل هذه الأداة في هذه المرحلة. وبالتالي، قبل القول إنّ 14 آذار انتهت، يجب توفير البديل، وخلاف ذلك يعني الدخول في المجهول والعودة إلى الإحباط.

فضلاً عن أن خطورة انفراط عقد مكونات انتفاضة الاستقلال ينقل الصراع في لبنان من وطني-سياسي إلى طائفي-مذهبي... إلّا أن ذلك لا يعني أنّ قوى 14 آذار ليست مأزومة، علماً أنّ هذا الواقع يصعب تفسيره في ظل الأوضاع السياسية التي تميل الى مصلحتها خارجيّاً وداخليّاً.

مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، لـ"المستقبل": جعجع قد يلتحق بالحوار إذا كان مجدياً

أكد مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، "أننا لن نشارك في الحوار، لأننا مقتنعون بأنه ليس مجدياً، خصوصاً بعدما تم الاتفاق في جلسات الحوار السابقة على قرارات عدة لم يُنفّذ منها شيء"، متسائلاً "هل نذهب الى الحوار اليوم من أجل تغيير الدستور؟ أو لمناقشة فكرة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول المؤتمر التأسيسي، بعد اشتراطه عدم التطرق الى السلاح؟ فهل نذهب الى المشاركة في حفلة عرس بغياب العروسين؟".

ولفت في حديث الى صحيفة "المستقبل"، الى أن "الحوار السابق لم يكن على مستوى آمال اللبنانيين، وأن الفريق الآخر مأزوم، وهو يريد من هذا الحوار أخذ الصورة التي تجمعه مع قيادات 14 آذار، بهدف تبرير إضاعته للوقت، وتأمين استمراريته، ونحن لن نمنحه هذه الفرصة اليوم"، مذكراً بأن "هذا الفريق لا يفي بوعوده، وهو من أفشل جلسات الحوار السابقة وعطلها". ولفت الى أنه "إذا شعر حلفاؤنا بأن الحوار قد يكون مجدياً، فقد يحصل اتصال بالحكيم ويلتحق بالمحاورين".

وهنا نص الحوار:

يرجح أن تشارك قوى 14 آذار في الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان باستثناء حزب "القوات اللبنانية"، فلماذا هذا الموقف من قبلكم؟

ـ نحن من أوائل الذين دعوا الى الحوار واللقاء بين اللبنانيين، ولكن في هذه المرة سنحجم عن المشاركة في حوار بعبدا لسببين: الأول، هو عدم تنفيذ أي قرار مما تم الاتفاق عليه سابقاً على طاولة الحوار التي جمعت كل القيادات اللبنانية، وثانياً، لأننا بتنا على قناعة تامة، بأن الحوار الذي يمكن أن يحصل اليوم، لن ينتج عنه أي شيء، بل بالعكس قد تكون له تداعيات عكسية إذا لم يكن منتجاً وعلى مستوى آمال اللبنانيين وما يطمحون اليه من هذا الحوار، خصوصاً أن الفريق الآخر مأزوم، وهو يريد من الحوار أخذ الصورة التي تجمعه مع قيادات 14 آذار، بهدف تبرير إضاعته للوقت، وتأمين استمراريته، ونحن بصراحة لن نقدم له هذه الفرصة، لا سيما بعدما جرّبنا هذا الفريق، الذي لم يلتزم بأي من تعهداته، ولم ينفذ شيئاً مما اتفقنا عليه، وهو من عطل الحوار سابقاً، وأفشله.

ولكن يبدو أن فريق 8 آذار يسعى جدياً الى الحوار، بإعلانه استعداده لتلبية دعوة الرئيس سليمان الى الحوار من دون شروط؟

- نعم لقد حصل ذلك، ولكن في المقابل طرح نصرالله فكرة عقد مؤتمر تأسيسي وطني، وهذا الطرح ينسف أسس الحوار قبل الشروع في أعماله، واشترط عدم التطرق الى سلاح "حزب الله"، ما يعني أن هذا الفريق ليس جدياً في سعيه الى الحوار، ولا يريد طرح سلاحه على طاولة بحث الاستراتيجية الدفاعية، بل يريد إعادتنا الى العام 1916 حين لم يكن هناك وجود لدولة ولا لسلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية، ولا مؤسسات في لبنان. لذلك لن نشارك في جلسات حوار قد تستمر 15 يوماً، من دون أي نتيجة، وبالتالي الناس هي من يدفع ثمن فشل الحوار، أو عدم توصله الى أي نتائج تحقق الغاية التي يصبو اليها اللبنانيون من هذا الحوار.

سبق لأغلبية قوى 14 آذار أن أكدت غير مرة أن موقفها سيكون موحداً من الحوار، سواء لجهة المشاركة أو عدمها، فكيف تفسرون ذهاب هذه الاغلبية الى الحوار من دون "القوات"؟

- أؤكد أن قوى 14 آذار لا تزال موحدة في موقفها، وفي نضالها، وبعض هذه القوى سيشارك في الحوار، ونحن نؤيده في ذلك على قاعدة التجربة مرة جديدة، وإن كنا على قناعة بأن هذا الحوار سيكون مثل "الضحك على الذقون"، وقد يقال لاحقاً لقد سجل الفريق الآخر "هدفاً" في مرمانا، ولكن نحن لا نريد اللعب بمشاعر الناس، وإذا نجح المشاركون من 14 آذار واستطاعوا أن يحققوا شيئاً فسيكون النجاح لنا ولهم.

نحن مقتنعون بموقفنا، وقلنا لحلفائنا جرّبوا، علماً أن التجارب مع الفريق الآخر ليست مشجعة أبداً، وغداً (اليوم) سيلتقي رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة على رأس وفد من 14 آذار رئيس الجمهورية في بعبدا، ويقدم له ورقة عمل 14 آذار، التي شاركنا كـ"قوات" في إعدادها، وإذا تلقى هذا الوفد وعداً من الرئيس سليمان بوضع مقترحاتنا على طاولة الحوار، وأولها سلاح "حزب الله"، فستشارك 14 آذار، أما إذا حصلت عملية تمييع لما نطرحه، فسيكون هناك موقف آخر كما أعتقد، خصوصاً إذا تم تبني رأي رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، الذي اقترح حل كل القضايا التي عجزت حكومة فريقه السياسي عن حلها، مثل الموازنة والإنفاق المالي والتعيينات وإجراء محاسبة وغيرها، لأن هذه القضايا تتحمل مسؤولية حلها الحكومة التي يشارك فيها، ونحن مع أي محاسبة لأي طرف، وإذا كان الرئيس السنيورة متورطاً كما يدعون فنحن أول من يدعو الى محاسبته، ولكن عليهم أن يخضعوا هم أيضاً لهذه المحاسبة، وألا تبقى انتقائية، لأنه لا يجوز أن يستمروا في محاولة تضليل الرأي العام.

كيف ستبررون للقواتيين وأنصارهم غيابكم عن الحوار؟

- كل القواتيين ولدوا من رحم السياسة، وهم يدركون جيداً ما الذي يحصل في البلد، ويعرفون تماماً ما جرى ويجري، ويذكرون أن حواراً حصل سابقاً ولم ينتج عنه أي شيء، وبالتالي هم يؤيدون رأي قيادة "القوات"، والتوجه الى مقاطعة الحوار، على الرغم من أن البعض منهم، وهو قلة، يدعو الى مشاركة "القوات" في الحوار.

وإذا فشل الحوار، كيف ستتعاملون في المستقبل مع هذه النتيجة؟

- نحن سنواصل نضالنا، وسنواجه من أجل قناعاتنا، وطبعاً ستكون مواجهتنا سياسية لا عسكرية، لأننا نؤمن، أو بتنا على قناعة بأن الفريق الآخر لا يمكن التعامل معه من دون مواجهة، لأن تجربتنا معه طويلة، لذلك لا بد من مواجهته سياسياً، فنحن نريد الدولة ومؤسساتها، وهم لا يريدون ذلك، وإذا شاؤوا يمكن أن يطلقوا النار على الجيش، وأن يقاتلوه، ولكن نحن لا نريد ذلك، بل نريد الجيش حامياً لكل الوطن، وأن تكون سيادة الدولة قائمة على كل ترابه.

وإذا استمرت الحال في لبنان على ما هي عليه؟

- نحن مستمرون في سعينا الى بناء الدولة، والحفاظ على مؤسساتها ودعمها، وسنعمل على توعية الرأي العام، الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة في البلد، ولن نضلله، لأننا نرفض السلاح غير الشرعي، وهم يحاولون استدراجنا لمواجهتهم بالسلاح، وهذا الأمر لن يحصل، لأننا جربنا استخدام السلاح وخبرناه، وهذا الأمر لن نكرره، فنحن نرفض العودة مجدداً الى الاقتتال الداخلي، الذي دفع اللبنانيون أثماناً باهظة بسببه، ولكن الفريق الآخر عندما يكون مأزوماً يسعى الى الحوار، وهو اليوم يعيش في أزمة، خصوصاً أنه لا يعلم الى أين ستذهب سوريا وإيران. وحلفاؤه أيضاً في حال تأزم، لذلك يريدون الحوار من أجل أخذ الصورة فقط.

ألا ترون في قبول الفريق الآخر المشاركة في الحوار إحراجاً لكم؟

- أبداً، الأمر ليس محرجاً، وإذا شعر حلفاؤنا بأن الحوار قد يكون مجدياً، فقد يحصل اتصال بـ"الحكيم"، ويلتحق بالمتحاورين من فريق 14 آذار، ولكن أقول بصراحة، نحن لا نستطيع التعامل مع "حزب الله"، لأنه يعتقد أنه أكبر من كل الناس، وأكبر من الدولة، لذلك علينا كقوى 14 آذار أن نتصرف كما يلزم وليس كأم الصبي، لأن الفريق الآخر يستغل هذه المفاهيم ويفعل ما يحلو له. لذلك أكرر نحن نريد حصرية السلاح في يد الجيش، وإذا تمنعوا فيمكنهم أن يقاتلوا الجيش. ببساطة نريد منهم التزاماً جدياً بما قد يتم الاتفاق عليه، وإلا ما معنى الحوار؟ وما هي فائدته أو الجدوى منه؟.، وهنا أشير الى أنهم لن يستطيعوا أخذنا بالمفرق، لأننا موحدون أمام كل القضايا الوطنية الكبرى، ولن ينجحوا في ذلك، مهما حاولوا.

ما هي بنود المذكرة التي سيحملها الرئيس السنيورة الى الرئيس سليمان؟

- سيحمل الرئيس السنيورة مذكرة 14 آذار، التي تتضمن التعهد بالعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه على طاولة الحوار سابقاً، ومناقشة سلاح "حزب الله"، أو ما يسمى سلاح المقاومة، من خلال وضع استراتيجية دفاعية وطنية، ومعالجة مشكلة انتشار السلاح عموماً، وخصوصاً السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها، وإلا لماذا هذه الدعوة الى الحوار إذا كان سلاح "حزب الله" غائباً عن النقاش؟ فهل نذهب الى حوار من أجل تغيير الدستور؟ أو لمناقشة فكرة نصرالله حول المؤتمر التأسيسي؟، من أجل أن نظهر كالذاهب الى حفلة عرس في غياب العروسين.

 المصدر: المستقبل

 

نجار نفى نيته الترشح عن المقعد الأرثوذكسي في الكورة

 وطنية - 8/6/2012 نفى وزير العدل السابق البروفسور ابراهيم نجار في بيان "جملة وتفصيلا ما ذكره عدد من وسائل الإعلام اليوم، حول نيته الترشح عن المقعد الأرثوذكسي في الكورة الذي شغر بوفاة النائب الراحل فريد حبيب".

 

الراعي ترأس اجتماعا بحث في ترتيبات زيارة البابا

عبود: أمل أن يتوصل الحوار إلى اتفاق شرف يبعد الاقتصاد عن السياسة

وطنية - 8/6/2012 استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير السياحة فادي عبود في زيارة للتهنئته بسلامة العودة من الجولة الراعوية إلى الخارج. وجرى عرض الأوضاع العامة، وخصوصا السياحية منها في ظل الأحداث التي تشهدها البلاد. وأطلع عبود الراعي على "تفاصيل الخطة السياحية التي وضعتها الوزارة".

بعد اللقاء، أثنى عبود على "أهمية الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ودعم غبطته له"، متمنيا "أن يتوصل الأفرقاء السياسيون إلى اتفاق شرف يضمن عدم اقحام الاقتصاد والسياحة في السياسة". ولفت إلى "الانعكاسات الإيجابية لجولة رئيس الجمهورية إلى بعض البلدان العربية ولكلام البطريرك الماروني في عظة الأحد".

اجتماع بحث في ترتيبات زيارة البابا

وترأس الراعي اجتماعا للبحث في الترتيبات العملية لزيارة البابا بنديكتوس السادس عشر للبنان في 14 و15 و16 أيلول الحالي. وشارك في الاجتماع: السفير البابوي المونسنيور كابريللي كاتشيا، بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بيدروس التاسع عشر، المشرف على الزيارة المطران كميل زيدان، منسق الزيارة الأب مروان تابت، الأمين العام لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الأباتي خليل علوان، الأمين العام لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان المونسنيور وهيب خواجا، والمسؤول عن الترتيبات الليتورجية الأب هاني مطر.

واطلع المجتمعون على مسار التحضيرات التي تقوم بها اللجنة المكلفة، بالتنسيق مع فريق عمل رئاسة الجمهورية والسفارة البابوية واللجان المتفرعة، التي أنشئت لهذه الغاية. كما تم عرض الظروف المرافقة للزيارة. وتوقفوا عند أهميتها في الزمان والمكان لجهة الرسالة التي سيوجهها قداسته، غداة توقيع الارشاد الرسولي لمنطقة الشرق الاوسط.

ثم انضم الى المجتمعين المطران رولان ابو جودة والمطران حنا علوان لتدارس تعديلات قانون الاحوال الشخصية للكنائس الكاثوليكية.

اجتماعان للجنة الاستراتيجيات وعدد من المطارنة

وكان البطريرك الراعي ترأس اجتماعا للجنة الاستراتيجيات التابعة للمركز الماروني للابحاث والتوثيق، في حضور النائب البطريركي لشؤون الدائرة البطريركية رئيس المركز المطران كميل زيدان وأعضاء اللجنة.

كما ترأس الراعي اجتماعا لعدد من مطارنة الانتشار شارك فيه المطارنة: راعي أبرشية سيدة لبنان في الولايات المتحدة الاميركية المطران روبيرت شاهين، راعي أبرشية مار مارون بروكلين في الولايات المتحدة الاميركية المطران غريغوري منصور، راعي أبرشية البرازيل المطران ادغار ماضي، وراعي أبرشية أوستراليا المطران عاد أبي كرم، وجرى البحث في أمور كنسية وراعوية وفي أوضاع أبرشيات الانتشار.

واستقبل البطريرك الماروني، راعي أبرشية القاهرة والسودان المطران فرانسوا عيد، ثم راعي أبرشية كندا المارونية المطران جوزف خوري.

السفير التركي

واستقبل الراعي ظهرا السفير التركي أنان اوزلديز، وعرض معه التطورات في المنطقة وزيارته المرتقبة لانطاكيا – تركيا نهاية الشهر الحالي، حيث سيحتفل بالذبيحة الالهية بمناسبة عيد القديسين بطرس وبولس. كما تناول البحث موضوع الأراضي المارونية في تركيا. وحضر اللقاء النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، المطران أنيس أبي عاد راعي ابرشية حلب، والرئيس العام للرهبانية الانطونية الاباتي داود رعيدي.

 

حرب : لست مرشحا لرئاسة الجمهورية في هذه الظروف والتعبير عن المقاومة يجب ان يكون من خلال الجيش والشعب

 وطنية - 8/6/2012 اكد النائب بطرس حرب في حديث الى اذاعة "صوت لبنان":ان "لا أحد يريد إلغاء المقاومة بل نحن نرفض أن تكون المقاومة مستقلة عن الدولة والشعب ونرفض اعطاءها شخصية معنوية مختلفة عن شخصية الشعب اللبناني"، وقال:"طموحي أن يكون التعبير عن المقاومة من خلال الجيش والشعب اللبناني". واشار الى ان "الدعوة الى الحوار دفعت "14 آذار" كي تستعجل إلى عرض المبادرة الانقاذية التي أعلنت عنها سابقا، والتي تتضمن بعض المبادئ والتوجهات التي يمكن أن تأخذ لبنان نحو جو أقل خطرا وتخفف من التشنجات فيه"، مؤكدا انه "سيكون من ضمن وفد 14 آذار لتقديم مذكرة للرئيس ميشال سليمان غدا في ما يخص الدعوة للحوار". ولفت الى انه "لا يحق لاحد فرض اي موضوع على جدول اعمال طاولة الحوار الذي يحضره رئيس الجمهورية". وطالب حرب الحكومة "بتحمل طاقتها اذ انها تحمل الشعب اللبناني فوق طاقته، والوزراء يتقاتلون مع بعضهم من أجل ماذا؟"، موضحا ان "المأزق المالي اليوم يعود الى عناد البعض الذي هو في غير محله".

ورأى انه يجب "إنقاذ لبنان من خلال إجراء صدمة لضمائر الناس من خلال دعوتهم للعودة إلى الأصالة وإلا لبنان سينتهي". وكشف انه لن يكون "مرشحا لرئاسة الجمهورية لانه ثبت لديه انه مطلوب انتخاب رئيس جمهورية في لبنان لا يكون لديه موقف من سلاح "حزب الله" وغيره، وهو لا يرى نفسه رئيسا للجمهورية في هذه الظروف". وعن عمليات بيع الأراضي، نبه الى "وجود عمل مشبوه في اطار منظم لتأمين امتداد بلون طائفي داخل مناطق بلون آخر، فبيع الأراضي يؤدي الى فرز الناس والى تقسيم الارض وشرخ الوحدة بين الطوائف. فلا بد من قوننة البيع، وأنا سأرفع اقتراحا الى مجلس النواب حول بيع الأراضي، مؤيدا طرح النائب سامي الجميل في الايجار الطويل الأمد". من جهة أخرى اشار حرب الى ان "غسان تويني منارة ثقافية وسياسية واعلامية متعدد المواهب وترك بصمة كبيرة على الساحة السياسية"، وقال: "عانى في سن كبيرة كي تبقى "النهار"، واتمنى الا نكون قد خسرنا جبران وغسان والنهار".وختم: "14 أذار تسعى الى اجراء الانتخابات في موعدها، في الوقت الذي يتخوف فيه الفريق الآخر من نتائجها التي ستكون معاكسة لرغباته، وربما سيحاول هذا الفريق تعطيل اجرائها لهذا السبب".

 

سوريو "الضاحية" خطر داهم: "تهشيل" السوريين لمنع تحولهم الى قوة في الصراع الداخلي وتراجعت توقعات حزب الله بقدرة النظام السوري على الصمود

علي الأمين/البلد

حزب الله يتخذ إحتياطات أمنية في مناطق نفوذه الشيعية، من مظاهرها أنه انتقل أخيرًا من مرحلة إحصاء عديد المواطنين السوريين المقيمين في مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، الذي باشره بعد أشهر قليلة من انطلاق الثورة السورية، الى مرحلة الحدّ من اعدادهم، عبر ابلاغ البعض منهم في الضاحية وغيرها بضرورة المغادرة، بتهمة حيازتهم السلاح. تماما كما حصل في عشرات المؤسسات التجارية المحيطة بمبنى الجامعة اللبنانية في الحدث لجهة منطقة المريجة. وتم ذلك بالقوة بعدما رفض بعضهم المغادرة، إذ تم ترهيبهم بإطلاق النار في الفضاء. وتم ابلاغ المقيمين من اللبنانيين ان حزب الله يطردهم بسبب حيازتهم الاسلحة وانتمائهم للمعارضة السورية.

يترافق مع ذلك تزايد الاعتداءات التي تطال تجمعات العمال السوريين والافراد منهم في اكثر من منطقة. وتشير مصادر امنية الى انه منذ تنفيذ عملية خطف اللبنانيين الشيعة في سورية فإن 30 في المئة من السوريين المقيمين في المناطق الشيعية غادروها اما باتجاه سورية او الى مناطق لبنانية لا يطغى عليها الحضور الشيعي. وعملية "تهشيل" السوريين تنطوي في احد اوجهها بحسب أحد المراقبين، على الحؤول دون تحولهم الى قوة في الصراع الداخلي بعد سقوط النظام السوري، ومع ترجيح انتقالهم من قوة داعمة لـ"الممانعة" في السنوات السابقة الى مواجه لها اليوم ولاحقاَ.

تترافق هذه التطورات الميدانية مع معلومات يجري تسريبها الى كوادر وسطية في حزب الله مفادها ان توقعات القيادة في حزب الله بقدرة النظام السوري على الصمود تراجعت لحساب ترجيحات سقوطه خلال الاشهر المقبلة، وان مخاطر حصول مواجهة عسكرية في لبنان يجب ان تُدرج ضمن الحسابات المحتملة خلال الاشهر القليلة المقبلة. وهي مواجهة بحسب هذه الكوادر "قدرية".

المعطى السوري اذاً يتضخم في وجه حزب الله ويفرض ايقاعه على ادائه وسلوكه الامني والسياسي. فطبيعة المجازر التي يرتكبها النظام السوري، وإصراره على الحل الامني، وتراجع خطابه السياسي، تكاد تشبه عوارض سقوط نظام القذافي في ليبيا، الذي بقي مصرا على انه الشعب وانه يستعد لتوجيه الضربة القاضية للمتآمرين، فيما كان النظام ينهار، مع حفظ الفارق في الشكل بين النظامين وتطابق الجوهر.

النظام السوري بدأ تنفيذ سياسة "...ومن بعدي الطوفان"، وانتقل من خطاب المماحكة السياسية الى خطاب الجنون، وهذه مؤشرات تفرض على حزب الله، ولو متأخرًا، مراجعة موقفه من الثورة السورية واعادة القراءة وعدم ايغاله في تفويت الفرص التاريخية التي اتيحت خلال السنوات السابقة لبنانيا وعربيا ودوليا. وتفرض عليه الخروج من الشرنقة التي تضيق من حوله ومن حول الشيعة، وحول مشروع المقاومة، وان يدرك مسؤوليته في الحد من حرفة زيادة الاعداء وخسارة الاصدقاء.

في الحرب الاهلية لا تعود نوعية السلاح تنفع، ومخاطر حصول هذه الحرب واردة فيما لو استمر حزب الله في موقفه بدعم النظام السوري. فليس خافياً عليه ولا على جمهوره ان ثمة كتلة سنية تتشكل وتتناغم وتتغذى من هذه المواجهة التي أدرج نفسه فيها ولم يتحسب لها. لا بل يشهد كيف ان ما يسميه "مشروع المقاومة" يتقهقر امام عينيه فيما يختار الاحتياطات الامنية على حساب الاحتياطات السياسية بسبب اضفاء البعد المبدئي (الوهمي) لعلاقته مع النظام السوري. فهو بدل ان يلحق منطق المقاومة، انحاز الى التزاماته الشخصية والحزبية مع النظام السوري. اذ كيف يمكن أن تحمي المقاومة بأن تفقدها قاعدتها الشعبية ومناصريها ومؤيديها على امتداد العالم العربي، التي شكلت مصادر قوتها طيلة العقود الماضية ومصدر اعتزاز لها؟ فالعمق العربي هو العمق الموضوعي لأي مشروع مقاومة والتفريط في هذا العمق او معظمه هو بدعم نظام يمارس القتل ضد شعبه. هكذا تنظر اليه معظم الشعوب العربية.

ولا يستطيع عاقل في المقاومة ان يضع الواقع العربي خارج حساباته والتوهّم بأنه يستطيع ان يكمل مشروع المقاومة وهو يدير ظهره لهذه الشعوب في الموقف من الثورة السورية الناهضة لتغيير واقعها من الاستبداد الى الديمقراطية. ومهما كانت الالتزامات السورية لحزب الله فهي لن ترقى في نظام المصالح الى مستوى الخسائر التي يتلقاها مشروع المقاومة، وتتلقاها الطائفة الشيعية في لبنان التي باتت اليوم حصنه الوحيد.التهجير الجماعي والكلفة التي يقدمها حزب الله على مذبح دعم النظام السوري يجهضان مشروعه المقاوم بارادته او رغما عنه بانتقاله العملي من مهمة تحرير القدس الى وظيفة حماية الشيعة من بعض اخوانهم السنّة.

 

مرجع أمني: النظام السوري اتخذ قراراً بإشعال الساحة اللبنانية والحريري وجعجع وجنبلاط وريفي والحسن على رأس قائمة المهددين بالاغتيال

ترجيحات بوجود المختطفين اللبنانيين في منطقة حدودية بين سورية وتركيا

بيروت - من عمر البردان: السياسة

لا زالت أجواء الأزمة السورية تتردد وبشكلٍ جلي في أكثر من منطقة لبنانية, وخاصة ما يجري في طرابلس والشمال من تفجيرات واشتباكات وعمليات خطف يقوم بها الجيش السوري من داخل الأراضي اللبنانية, الأمر الذي أثار مخاوف جدية من أن تكون هذه الأحداث مقدمة لإعادة إغراق لبنان بالفوضى عبر نقل الفتنة السورية إليه تنفيذاً للتهديدات التي سبق ووجهها الرئيس بشار الأسد إلى دول الجوار.

والسؤال الذي يطرح: هل يمكن لبنان الدخول مجدداً في أتون حرب داخلية, نتيجة محاولات البعض تصدير الأزمة السورية إليه?, وهل يمكن أن تكون الساحة الداخلية مهيأة لذلك?, وبالتالي كيف يمكن مواجهة هذه الفتنة وعلى أي أساس وأجاب عن هذه التساؤلات مرجع أمني كما نقل عنه زواره ل¯"السياسة" بالقول إن لبنان ليس بمنأى عما يجري في سورية, والدليل ما يجري من حرائق ولو صغيرة في بعض المناطق, لكن بالإمكان محاصرتها وتطويق تداعياتها, وإن كان النظام السوري اتخذ قراراً بإرباك كل الساحات التي تشكل بيئة حاضنة للاجئين السوريين, ومن هنا جاءت أحداث الشمال وعرسال, والمطلوب إشعال هذه الساحات كي لا تكون بيئة مستقرة أو آمنة لمن ينزح من سورية, سواء كان مدنياً, أو عسكرياً مناصراً للثورة.

وأضاف المرجع أن حال الإرباك القائمة في البلد لن تتسبب بحالة ذعر أو هلع, باعتبار أن كل القوى السياسية الأساسية واعية لمخاطر الانفجار الأمني وتعمل لمنعه, ما مكن الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي من إطفاء بعض الحرائق التي اندلعت في أكثر من منطقة.

وأشار إلى أن كل الذين تحركوا وتسببوا بالأحداث التي حصلت لهم ارتباطات سورية, وليسوا مرتبطين ب¯"حزب الله" الذي يتصرف بحكمة في ما يتصل بالأوضاع الداخلية. وهذا ما يجعل القوى الأمنية مطمئنة إلى حدٍّ ما, بأن أحداً من الأطراف الأساسية في البلد لا يريد تفجير الوضع بشكلٍ كبير, وإن كانت المخاوف قائمة من توترات محدودة قد تحصل في بعض المناطق, ولذلك من المستبعد إدخال البلد في النفق إلا إذا كان قرار دولي وكبير لا يبدو متوافراً حتى الآن.

وأكد من جهة أخرى, أن لقرار دول خليجية منع رعاياها من السفر إلى لبنان, علاقة بالصراع الإقليمي في المنطقة وليس له علاقة بواقع لبنان الداخلي.

وبشأن قضية المختطفين اللبنانيين ال¯11, لفت المرجع إلى أن المجموعة الخاطفة قامت بتوزيع المختطفين على ثلاث مجموعات, كل مجموعة في مكان معين, لأسباب أمنية, وهذه الأماكن الثلاثة يرجح أن تكون داخل منطقة حدودية بعمق خمسة كيلومترات ضمن الأراضي السورية, يحق للجانب التركي الدخول إليها, وهذا ما سبب التباساً ما إذا كان المختطفون موجودين داخل الأراضي السورية أو التركية.

وفي ملف الموقوفين الإسلاميين, استبعد المرجع أن يُبت هذا الملف, لأنه يسبب إرباكاً للبعض, وبالتالي فإن الموقوفين لن يُحاكموا قريباً, لأكثر من سبب, أبرزها أن هناك قضاة لا يريدون أن يفتح هذا الملف في عهدهم. وعن المخاوف من عودة الاغتيالات, أكد المرجع أن العملية لم تعد سهلة, لكن المخاوف لا زالت قائمة على شخصيات عدة في مقدمها رئيس الوزراء السابق سعد الحريري, وزعيم "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط, وسمير جعجع, والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ورئيس شعبة المعلومات العميد وسام الحسن.

وأوضح أنه تم توجيه ضربة حاسمة للبنية التجسسية الإسرائيلية في لبنان من خلال الإنجازات التي حققتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي ومخابرات الجيش اللبناني, والتي تمثلت في توقيف 36 شبكة, عبر كشف "السر التقني", أي كيف يتواصل العدو الإسرائيلي مع شبكاته, وهذا الأمر ما كان يمكن تحقيقه لولا التكنولوجيا المتطورة التي بحوزة الأجهزة الأمنية, وتحديداً شعبة المعلومات.

وأشار إلى أن هناك من يمنع تركيب كاميرات للمراقبة في بعض المناطق اللبنانية, كما أن هناك من يرفض إعطاء الأجهزة الأمنية "داتا" الاتصالات, أي حركة هذه الاتصالات وليس مضمونها, وهذا ما يحرم الأجهزة من وسيلتين أساسيتين لتعقب المجرمين وكشفهم. وبهذا يمكن القول إن البعض بهذا التصرف قد أدخل الأمن باللعبة السياسية وهذه أكبر جريمة ترتكب بحق البلد, في توقيت بالغ الخطورة في ظل ما يعصف بالمنطقة من تطورات.

ولفت المرجع أمام الزوار إلى أن هناك رأياً استشارياً من هيئة التشريع والاستشارات يقول بأن "الداتا" لا تخضع للقانون 140 الخاص بالتنصت, لأنها لا تبحث في تفاصيل أي اتصال هاتفي يجري بين شخصين, ولا تريد معرفة مضمون هذا الاتصال, بقدر ما أن حركة الاتصالات هي الأهم. ولذلك فإنه عندما أعطي فرع المعلومات "داتا" الاتصالات تمكن من كشف هوية خاطفي الأستونيين, وعندما أعلمنا السلطات الفرنسية والأستونية بمصدر الشريط المسجل عن الرهائن وعنوانه في دمشق, ثم قطع "الداتا" عن فرع المعلومات فوراً لمدة أكثر من شهر وبعلم كبار المسؤولين في الدولة, ولغاية الآن لا زالوا يمارسون الأساليب والحجج نفسها لعدم إعطاء جهاز المعلومات "داتا" الاتصالات التي يريدها.

وأكد المرجع الأمني أن إسرائيل والقتلة الذين, يريدون استهداف البلد كانوا مرتاحين للقرار بعد إعطاء "الداتا" للأجهزة الأمنية ومن بينها شعبة المعلومات, لأن ذلك سيشجع المجرمين على الاستمرار في إجرامهم, ما دام أن هناك بقصد أو غير قصد من يعمل على حمايتهم.

وأضاف أن التنسيق لم ينقطع بين شعبة المعلومات و"حزب الله" في إطار حماية الأمن في البلد من شبكات التجسس الإسرائيلية.

ورداً على الاتهامات التي تُساق ضد شعبة المعلومات من جانب "حزب الله" وحلفائه في "8 آذار" بأنها تعمل بتوجيه أميركي, قال المرجع إن الأميركيين أبلغوا قيادة قوى الأمن الداخلي بأنهم مستعدون لتدريب كل قطاعات المديرية الأمنية, ما عدا شعبة المعلومات لأنها كشفت عملاء إسرائيل في لبنان.

وفي ما يتصل بقضية شادي المولوي نقل الزوار عن المرجع الأمني تأكيده أن القضية ليست كبيرة, فالمبلغ الذي تم الحديث عنه والبالغ 4000 دولار أميركي, عدا عن أن المولوي جاء بنفسه للحصول على مساعدة مالية لا تتعدى المائة ألف ليرة لبنانية, أمران لا يوحيان بأن الملف على درجة عالية من الأهمية كما تم تصويره.

 

الدولة اللبنانية معرضة للسقوط إذا لم تحم حدودها كلها بالجيش/ديبلوماسي بريطاني لـ"السياسة": الحرب على الأسد بعد أسابيع

حميد غريافي/السياسة

اعتبر ديبلوماسي بريطاني, أن المحذرين من "حرب اهلية" او "مذهبية" في سورية, مثل الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي او وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون او نظيرها الفرنسي لوران فابيوس او حتى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وموفده الى دمشق كوفي انان, وغيرهم من القادة العرب والدوليين قد يكونون مازالوا متأخرين كثيرا عن التطورات المتسارعة داخل المدن والقرى والمناطق السورية حيث تقع مجازر لم يسبق لوحشيتها مثيل, ضد المجتمع السني وخصوصا في مدن شمال البلاد, مثل حماة وحمص واللاذقية وادلب وبعض المناطق الاخرى الجنوبية مثل درعا والشرقية مثل دير الزور والقامشلي والحسكة وغربا مثل دمشق وريفها.

واكد الديبلوماسي ان هذه المجازر المرعبة ما هي الا الوجه الآخر للحرب المذهبية التي بدأت بالفعل دون هوادة والتي يحاول نظام بشار الاسد توسعة دائرتها الداخلية باتجاه الدول المجاورة مثل لبنان وتركيا خصوصا حيث شارفت الاوضاع على الحدود على الانفجار الاكبر في تاريخ المنطقة حسب الرؤية الالمانية التي حملها الى بيروت اول من امس وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي وبالتالي بات على لبنان وتركيا اللذين ارتفعت خلال الاربعين يوما الماضية نسبة الاعتداءات العسكرية السورية على حدودهم مع نظام البعث واتخاذ اقصى الاحتياطات الدفاعية المشددة لحماية الشعبين اللبناني والتركي من تداعيات تسونامي الهجمة المذهبية السورية بقيادة كبار ضباط الجيش والامن وعصابات الشبيحة بصورة اخص, والتي يحاول نظام الاسد جاهدا ومستميتا رفع منسوب امواجها القاتلة لإغراق هاتين الدولتين في رواسب مستنقعاتها التي ستتكون بعد سقوطه ولكنها ستبقى آسنة لمدة طويلة في قلب المنطقة وفي الدول المجاورة.

وتساءل الديبلوماسي البريطاني "ماذا نسمي مجزرتي الحولة والقبير في حمص وحماة الاخيرتين التي ذهب في اولاها 108 قتلى نصفهم من الاطفال وفي الثانية أكثر من 100 شهيد بينهم 25 طفلا دون العاشرة, قتلوا جميعهم ذبحا او بالرصاص في الرؤوس او بإشعال النيران بهم وهم احياء? اليست حربا مذهبية بعدما تجمع سكان القرى المحيطة بهما وجميعهم من عصابات الشبيحة المطعمة بعناصر من الحرس الثوري الايراني وعصابات حزب الله اللبناني حسب تصريحات "الجيش السوري الحر" واعضاء بارزين في المجلس الوطني السوري"?.

واماط الديبلوماسي اللثام ل¯"السياسة" عن ان مذبحة الحولة التي روعت اوروبا ودول العالم الاخرى رسمت خارطة الطريق امام مجلس الامن خلال الاسابيع الاربعة المقبلة, لاتخاذ قرار الحرب على نظام الاسد على طريقة, حرب "حلف شمال الاطلسي على ليبيا" بموافقة موسكو وبكين, او من خارج المنظمة الدولية, وان تباشير هذه الخطوة العسكرية الدولية لاحت في تصريحات اكثر مع مسؤول دولي في مقدمهم وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي دعت مجلس الامن لاتخاذ قرار ضد سورية تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الداعي الى استخدام القوة في تطبيقه, ووزير الخزانة الاميركي تيموتي غايتنر الذي حذر دمشق من عقوبات دولية جديدة تحت الفصل السابع في اعقاب ما اعلنته نظيرته الوزيرة في مؤتمر اسطنبول اول من امس حول سورية, ان الوقت حان كي نوجه اهتمامنا جميعا الى عملية انتقال منظم للسلطة في سورية, اذ ان الاسد لا يمكنه احلال السلام والاستقرار او احداث تغيير ايجابي للشعب السوري وقد فشل في ذلك".

ونصح الديبلوماسي البريطاني الحكومة اللبنانية ب¯ "نشر قوات كافية من الجيش وقوى الامن الداخلي على حدودها الشرقية والشمالية مع سورية, لا تقل اعدادها عن العشرين الف عنصر والا وجد لبنان نفسه قريبا جدا غارقا في المستنقع المذهبي والطائفي الذي يحاول نظام البعث مد اطرافه الى شمال لبنان وبقاعه عبر تفجيرات امنية قد يكتب لها النجاح بعد فشل اهدافها حتى الآن, في وادي خالد وعرسال والقاع وطرابلس, فيما المجتمع الدولي وخصوصا الدول العربية والخليجية يحمل الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس حكومته الهشة نجيب ميقاتي وقيادة الجيش مسؤولية اي تقصير منذ الآن في نشر قوات اضافية على الحدود اللبنانية- السورية والا فإن عدد المجازر المذهبية سوف تنتقل الى اثوابهم ولكن بشكل اشد خطورة مما يجري داخل سورية".

ونقل الديبلوماسي ل¯ "السياسة" عن تقارير اوروبية امنية تصل تباعا الى عواصم القارة من سورية ولبنان واسرائيل وتركيا, تؤكد كلها انتهاء استعدادات كل اطراف النزاع اللبنانية المسلحة, لخوض حرب مذهبية - طائفية تلوح طلائعها من خلف الحدود السورية, فيما الدول التي تتبع سياسة "النأي بالنفس" قد تنهار وتسقط مع بداية تلك الحرب عندما سينشق الجيش طائفيا ومذهبيا مثلما حصل في بداية الحرب الاهلية اللبنانية العام 1975 من القرن الماضي, بحيث قد لا ينتهي ذلك الصراع العسكري الدموي الا بمصرع آلاف اللبنانيين ولا يتوقف الا بالتقسيم الذي باتت حظوظه اقوى من اي وقت مضى في ان يصبح واقعا في سورية بعد حرب اهلية طاحنة تدمر البلاد وتنشئ فيها دولتين علوية وسنية قد تتطلب اعادة دمجهما في دولة واحدة عشرات السنين".

 

فرصة جديدة أخرى للأسد؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

ترتكب آلة القتل الأسدية المجزرة تلو الأخرى، وتمنع وصول المراقبين الدوليين لمكان المجزرة، مثلما حدث في القبير، لمدة يومين، حتى تنظف المشهد، ثم تسمح للمراقبين الدوليين بالدخول هناك، ورغم كل ذلك لا يزال السيد أنان يبحث عن طريقة لتنفيذ بنود خطته في سوريا! أمر عجيب حقا. فعلى السيد أنان أن يعلن أن خطته قد فشلت، وكما قلنا من قبل، فإن فشل مبادرته ذات الست نقاط ليست فشلا شخصيا له، بل لأن بشار الأسد هو من أفسدها، مثلما أفسد الطاغية كل المبادرات التي طرحت لسوريا، ومنذ اندلاع الثورة، ولذا فإن من واجب السيد أنان أن يعلن عن فشل مبادرته، وليس تطويرها، أو بحث طرق أخرى لتنفيذها، مثل إقحام إيران في المشهد، وهو أمر غير مقبول، فكيف يقال لمساعد القاتل تعال لتكون جزءا من الحل؟ إشكالية عدم إعلان أنان عن فشل مبادرته أنه يعطي الروس والصينيين فرصا للتلاعب بالمجتمع الدولي، وإعاقة أي تحرك فعلي داخل مجلس الأمن، كما أنها تمنح الإدارة الأميركية الحالية فرصة للتهرب من مسؤولياتها تجاه سوريا وذلك من أجل انشغال أوباما بالانتخابات الأميركية القادمة! هذه هي إشكالية تمسك أنان بمبادرته إلى الآن، وعدم إعلان فشلها، فهي تعطي الجميع فسحة للتهرب من حماية السوريين العزل، كما أنها تعطي الطاغية الأسد فرصة جديدة أخرى ليس للقضاء على الثورة، فهذا أمر بعيد المنال تماما، وإنما تمنح الطاغية فرصة للقيام بقتل المزيد من السوريين، وبالتالي تعريض مستقبل سوريا الدولة ككل للخطر، مثلما أنها تعرّض أمن المنطقة ككل للخطر، وتنذر باندلاع حريق كبير. ومن هنا فإن إعلان أنان فشل مبادرته يعني أن على الجميع تحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث بسوريا، حينها سيقطع طريق المتاجرة على الروس والصينيين، كما سيكون على أميركا، وخلفها المجتمع الدولي، مسؤولية حماية المدنيين السوريين، والأهم من كل ذلك أن إعلان فشل الخطة يعني أن الأسد بات بين أمرين لا ثالث لهما؛ وهو إما الفصل السابع من قبل مجلس الأمن، وإما أنه سيواجه تحالف الراغبين، ومن خارج مجلس الأمن كما حدث في يوغوسلافيا، والقصة ليست رغبة في الحروب، وإنما هي مطالبة لإيقاف آلة القتل الأسدية التي حصدت أرواح السوريين بشكل بشع، ومهين، حتى إن واشنطن وصفت المجزرة الأسدية الأخيرة بأنها مهينة للكرامة الإنسانية، وهذا ما يفعله النظام الأسدي وشبيحته بالسوريين كل يوم، فما الذي ينتظره المجتمع الدولي من أجل أن يتحرك ضد من يهين الكرامة الإنسانية للشعب السوري، ويقتل أطفالهم ونساءهم، ورجالهم، بأبشع الطرق؟ المؤكد أن الجميع يتعذر اليوم بوجوب انتظار إجابة السيد أنان على قابلية تنفيذ خطته، ولذا فإن من واجب السيد أنان، وحقنا لدماء السوريين الذين يتعرضون لمجزرة تلو الأخرى على يد طاغية دمشق، أن يعلن فشل خطته ليواجه الأسد مصيره المحتوم، وليس منح الطاغية فرصة جديدة أخرى!

 

نحو مقايضة بين روسيا والغرب لتمرير «حل ينهي حكم الأسد»

موسكو - رائد جبر؛ واشنطن - جويس كرم؛ دمشق، باريس، لندن، نيويورك - «الحياة»، رويترز، ا ب، أ ف ب

أطلقت الاقتراحات الجديدة للمبعوث الدولي - العربي الى سورية كوفي أنان في نيويورك دينامية العمل على مسارين متوازيين: مشروع قرار غربي في مجلس الأمن ينص على فرض عقوبات على أركان النظام السوري تحت الفصل السابع، في مقابل تحرك روسي لعقد مؤتمر دولي يبحث في الأزمة السورية بمشاركة إيران وتركيا والسعودية والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ويُتوج بانهاء حكم الرئس السوري بشار الأسد. وشهدت دمشق أمس، اشد الاشتباكات عنفا بين قوات النظام والمعارضة، وعاشت اللاذقية اكبر التظاهرات التي انضمت الى جمعة «تجار وثوار يداً بيد حتى الانتصار» في حين حاولت قوات النظام السيطرة على حي الخالدية «العاصي» في حمص. وتحدثت مصادر مختلفة عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى بالتزامن مع دخول المراقبين الدوليين الى القبير التي شهدت مجزرة الاطفال والنساء واحراق جثث السكان ومنازلهم.

وفي واشنطن، استقبلت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أنان، وبحثت معه «الفرص الباقية» لتطبيق بنود «خطته السداسية» بالتوازي مع الجهود الروسية - الأميركية لتسوية أقرب الى النموذج اليمني مقابل اعتراض دولي وعربي على مشاركة ايران في مفاوضات المرحلة الانتقالية.

وعلى مدى ساعة استقبلت كلينتون أنان في وزارة الخارجية، ما يعبر عن رغبة أميركية في استمرار دعم المبعوث وخطته رغم التعقيدات الكبيرة أمامها. وقالت كلينتون أن المحادثات تناولت كيفية «حصد تجاوب أكبر من الحكومة السورية لخطة النقاط الست»، وقال انان أن سورية «تشكل تحديا كبيراً».

وأضاف ان «البعض يقول أن الخطة ماتت، ان المشكلة هي في التطبيق»، ورأى أن جميع الأسئلة يتم البحث فيها حول الخيارات الأخرى أو حول التطبيق. كما أشار الى أنه «يتم استكشاف العمل مع حكومات أخرى في المنطقة وحول العالم».

وأكد مسؤول في الخارجية الأميركية لـ»الحياة» اعتراض واشنطن على مشاركة ايران في المفاوضات حول المرحلة الانتقالية لسورية، وهو ما كانت دعت اليه روسيا. وقال المسؤول: «رأينا كيف تعاملت ايران عام ٢٠٠٩ مع تطلعات شعبها لانتخابات نزيهة وكيف قمعت شعبها واستخدمت العنف… كيف يمكن أن نعتقد بأن ايران ستلعب دورا بناء في دولة خارجية وهي لم تلعب هذا الدور مع شعبها»، وأضاف «نحن لا نعتقد أنه يجب مشاركة ايران في العملية».

وتركز الديبلوماسية الأميركية بشكل كبير على محادثاتها مع روسيا في صوغ اطار المرحلة المقبلة، وهي تنتظر عودة الموفد الذي يترأسه المسؤول الأعلى عن الملف الروسي فريديريك هوف من موسكو بعد زيارة استمرت 60 ساعة. وما يزيد من جدية المحادثات مع الأطراف الاقليميين والدوليين مثل روسيا، والأردن التي سيصل خارجيتها ناصر جودة الاثنين الى واشنطن اضافة الى اتصالات مع دول عربية اخرى. وكانت وزارة الخارجية الروسية اعلنت امس إن هوف، أجرى محادثات مع نائبي وزير الخارجية الروسي جينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف. ووصفت الوزارة المحادثات بأنها «تبادل للآراء في شأن سبل التوصل الى حل سلمي في سورية مع التركيز على حشد التأييد الدولي لصالح أن تنفذ جميع الأطراف بنود خطة المبعوث الدولي - العربي».

وقال بوغدانوف لـ «الحياة» إن موسكو «لم تناقش مسألة تنحي الرئيس الأسد» معتبراً أن تطبيق «السيناريو اليمني» مرهون باتفاق «السوريين أنفسهم وسنكون مع أي سيناريو يتوصلون إليه بالحوار».

وأكد أن مشاورات «بدأت مع الأطراف الدولية والاقليمية لتنظيم لقاء دولي في موسكو» معتبراً أن بعض ردود الفعل الأولى التي تحفظت عن الدعوة الروسية «غير بناءة» لأن «الجهود المبذولة تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة تضمن وقف العنف وتمنع انزلاق الوضع نحو حرب أهلية». وزاد انه بنتيجة المشاورات الجارية ستقوم موسكو بتوجيه دعوات رسمية لحضور اللقاء من دون ان يحدد سقفاً زمنياً. وفي نيوويرك، علمت «الحياة» أن البعثتين البريطانية والفرنسية تعملان على صوغ مشروع قرار في مجلس الأمن ينص على «فرض حظر أسلحة على سورية، وحظر سفر وتجميد أرصدة لرموز النظام السوري» سيُطرح على المجلس مطلع الأسبوع المقبل. وأوضحت مصادر المجلس أن «طرح مشروع القرار تحت الفصل السابع سيتم بالتوازي مع مفاوضات تجري مع روسيا حول مستقبل الانتقال السياسي في سورية». وقالت إن التقدم يجب أن «يتم بالتوازي بين طرح مشروع القرار والاتفاق على تشكيل مجموعة الاتصال» التي تضم إيران وتركيا والسعودية الى جانب الدول الأعضاء في مجلس الأمن. وقال ديبلوماسيون إن الدول الغربية تعمل على «نوع من المقايضة مع موسكو من خلال القبول بالمشاركة في المؤتمر الدولي الذي دعت الى عقده، مقابل تمرير قرار ينص على عقوبات في مجلس الأمن». ورجح ديبلوماسيون أن يطرح مشروع القرار الإثنين أو الثلثاء، على باقي أعضاء المجلس «بعد الانتهاء من إعداده بالتعاون بين البعثتين البريطانية والفرنسية، وربما الأميركية».

ويهدف مشروع القرار الى «الضغط على النظام السوري لإجباره على التقيد بخطة النقاط الست وقراري مجلس الأمن 2042 و2043» من خلال فرض حظر السلاح والسفر وتجميد الأرصدة. وأوضح ديبلوماسيون أن مشروع القرار سينص على فرض عقوبات بموجب الفصل السابع، والمطالبة بتحقيق دولي في المجازر ضد المدنيين في سورية والمطالبة بإحالة الجرائم فيها على المحكمة الجنائية الدولية، ومطالبة الحكومة السورية بتنفيذ التزاماتها وتعهداتها وكل الأطراف بوقف العنف فوراً». وقالت إن مشروع القرار قد يتضمن منح الحكومة السورية والأطراف الأخرى مهلة 48 ساعة لتطبيق القرار قبل فرض عقوبات تحت الفصل السابع».

وشددت على أن «من ابرز محاور مشروع القرار واحدة ستدعو الى تعزيز قوة بعثة المراقبين الدوليين في سورية إما من خلال رفع عددهم أو توسيع صلاحياتهم وإجراءات الحماية والأمن لهم». وأوضحت أن مجلس الأمن يمكنه الطلب من الأمانة العامة في مشروع القرار اقتراح خيارات حول كيفية تعزيز بعثة «أنسميس»، مؤكدة أن «الأمين العام بان كي مون أبلغ مجلس الأمن بأن لديه خيارات يمكنه طرحها بسرعة حول تمكين البعثة» وأن «تحويل بعثة المراقبين الى قوة حفظ سلاح هو واحد من الخيارات المطروحة».

ميدانيا، خرج عشرات آلاف المتظاهرين في مناطق سورية عدة أمس الجمعة للمطالبة بإسقاط النظام ومحاكمة الرئيس الأسد وأركانه، في ما أطلق عليه اسم جمعة «تجار وثوار يداً بيد حتى الانتصار» في محاولة لحض الطبقة البورجوازية ورجال الأعمال على الانضمام إلى الانتفاضة ضد النظام في وقت دخل المراقبون الدوليون مزرعة القبير للاطلاع على ما بقي منها اثر ارتكاب الشبيحة مجزرة الأربعاء، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن القتال الدائر بين القوات الحكومية والمسلحين دفع المزيد من السكان إلى النزوح عن ديارهم، وإن الجرحى والمرضى يجدون صعوبة في الحصول على الخدمات الطبية وشراء الغذاء. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التظاهرات شملت أحياء عدة في مدينة حلب (شمال) وريفها، وحماة (وسط) وريفها، ودمشق ودرعا (جنوب) للمطالبة برحيل الأسد. وأشار إلى أن هذه التظاهرات جرت «على رغم التواجد الأمني الكثيف» و«الاشتباكات العنيفة» في عدد من المناطق. وأفاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب وريفها محمد الحلبي بخروج آلاف المتظاهرين في أحياء المدينة، أكبرها في أحياء صلاح الدين وبستان القصر والشعار. وفي دمشق، «خرجت تظاهرات في أحياء المزة والميدان وكفرسوسة والقدم وسوق سريجة، هتفت لإسقاط النظام وإعدام الرئيس»، بحسب ما أفاد المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة ديب الدمشقي الذي أشار إلى أن عناصر الأمن أطلقوا النار على المتظاهرين وشنوا حملة اعتقالات. وقال إن اشتباكات وقعت في كفرسوسة بين «عناصر الشبيحة والجيش السوري الحر». وقال سكان ونشطاء إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة اندلعت بين قوات الأمن ومسلحين في شوارع العاصمة في حادث اصبح يتكرر على نحو متزايد في مدينة كانت تعتبر في السابق معقلاً قوياً للنظام.

 

ماذا بعد الأسد؟

أسعد حيدر/المستقبل

لم يعد الموقف الروسي من سوريا وبشار الأسد جامداً. أصبح متحركاً. انحدار سوريا نحو الحرب الأهلية، يخيف الجميع. وقف "كرة الثلج" في وسط الجبل، ليس عملية سهلة ولا بسيطة. الحل يقوم على توافق الأطراف المعنية على صيغة لا غالب ولا مغلوب. كل طرف يجب أن يحصل على حصة تضمن له جزءاً أساسياً من مصالحه. "التحضير للانتقال السياسي في سوريا بدأ". البند الأول الذي تدور حوله كل البنود: ماذا بعد الأسد؟ موسكو وواشنطن، عاصمتا "الحرب الباردة" الناشبة حول سوريا، فتحتا مسار الحل وان بلغتين مختلفتين. الروس تخلوا عن شرط بقاء بشار الأسد في الرئاسة في سوريا الغد. الأميركيون تنازلوا عن مطلب تنحي الأسد شرطاً لدخول مسار الحل. النقطة المشتركة هي: لن يبقى الأسد في السلطة عند انتهاء العملية. التوافق على ذلك يستند إلى ضرورة عدم تحول سوريا دولة فاشلة تهدد المنطقة مما يتطلب المحافظة على الدولة بكامل مؤسساتها وقواتها المسلحة. العراق شكل درساً للجميع.

البداية جيدة. بدأ البحث جدياً عن آلية التنفيذ، انطلاقاً من التركيز على عملية الانتقال السياسي. من الطبيعي أن تتوالى المؤتمرات الإقليمية والدولية، بحيث يشكل كل واحد منها "مصفاة" للاقتراحات والاعتراضات، وصولاً الى صيغة نهائية مقبولة ولو مرحلياً من الجميع. مؤتمر أصدقاء سوريا، سيعقد في 6 تموز في باريس. مؤتمر آخر متى عقد سيكون خطوة كبيرة الى الأمام، هو المؤتمر الدولي في موسكو. "صقر" السياسة الخارجية لافروف هو الذي دعا الى عقد هذا المؤتمر. الخلاف الروسي - الأميركي والفرنسي حول مشاركة إيران فيه مقدمة ضرورية في مثل هذه المباحثات. كل طرف يطرح أقصى ما يريد من المطالب للحصول على ما يستطيعه بأقل كلفة ممكنة. الجيد أن كل العناوين الغامضة حتى الآن أخذت تتبلور بسرعة.

في موسكو عقد اللقاء الأول امس الجمعة، لبلورة صيغة المؤتمر وأهدافه. عن الروس شارك كل من: ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية والمبعوث الرئاسي الى الشرق الأوسط وغينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية. عن الأميركيين فريديريك هوف المنسق الأميركي الخاص للشؤون الإقليمية خصوصاً الملف السوري. دارت المباحثات حسب الروس حول: التبادل المعمق لطرق مساندة التسوية السلمية في سوريا.

مؤتمر موسكو لن يعقد قبل أواسط تموز المقبل. الترجمة المباشرة لذلك، أن الحل ليس قريباً. يمكن اعتبار المئة يوم القادمة، "وقتاً ضائعاً" سيعاني خلاله الشعب السوري - إذا لم تحدث معجزة ما - من تصعيد نوعي وحاد من العنف المسلح. النظام الأسدي والمعارضة المسلحة سيزدادان عسكرة. سبق وأن عاش اللبنانيون حالة مشابهة. دفع اللبنانيون الثمن غالياً حتى وصلوا الى الطائف واتفاقه. فكيف وأن المشكلة هي سوريا؟. الأسد أعتقد منذ البداية أن عسكرة "التمرّد" تجعله يربح لأن المجتمع الدولي لن يقبل بذلك خصوصاً متى وضعت هذه العسكرة في خانة "الإرهاب". فشل رهان الأسد لأن العالم يعرف ماذا يدور يومياً في سوريا. مجزرة حماة في العام 1980 مرّت لأنها بقيت في الظلام، الآن الأضواء الكاشفة لا تترك جريمة في الظلام. كل مجزرة تقع على يد النظام أو على أيدي "يائسين" يريدون اقامة توازن رعب، يُخرج مناطق واسعة من سيطرة الدولة، ويدعم عملية مأسسة هذا الغياب. كل ذلك يدفع الى السؤال ماذا عن الثوار والمعارضة؟.

يبدو حالياً أنه في الوقت الذي تتراجع أطياف المعارضة الخارجية تتقدم فيه القوى المسلحة من "الجيش السوري الحر"، والأهم المعارضة الداخلية. خروج مناطق واسعة عن سيطرة الدولة، دفع ويدفع الى وضع "التنسيقيات" يدها على الداخل. لكن ذلك سيعقّد مسألة تمثيل المعارضة السورية في أي مؤتمر سيعقد.

موسكو تريد أن تكون "عرّاب" النظام السوري الذي سيتبلور لاحقاً دون أن تقفل الباب أمام الحضور الأميركي. ما يؤكد ذلك أن التفاهم على بعض القضايا الحساسة أصبح قائماً، من ذلك كيفية المحافظة على مواقع ومخازن ومستودعات الأسلحة الباليستية والكيماوية. الروس مستعدون للتعاون مع الأميركيين لتحقيق هذا الهدف. موسكو كشفت أن الرئيس فلاديمير بوتين أعطى أمراً لإعداد خطة لاستخدام القوات المسلحة الروسية خارج روسيا وخصوصاً في سوريا. "فرقة يسكوف" للانزال الجوي المكلفة عمليات حفظ السلام في الخارج، التي سبق لها وان شاركت في عمليات كوسوفو كانت موجودة على ظهر سفينة الحراسة "سمينتلي" التي زارت طرطوس في أيار الماضي. تأكيد رسمي صدر حول إمكانية مشاركة قوات منها في "عمليات حفظ السلام" في سوريا.

العد العكسي بدأ. أقصى ما يعرض روسياً على الأسد إجراء انتخابات رئاسية تحت إشراف دولي في مطلع العام 2013 على أن لا يشارك فيها.

هل يستوعب الأسد أن الساعة قد دقت؟

 

أنان يدعو إلى زيادة الضغط على الحكومة السورية والغربيون سيتحركون "سريعا" لتبني عقوبات ضد نظام الأسد في مجلس الأمن

عواصم - وكالات: كشف ديبلوماسيون, أمس, ان الغربيين سيتحركون "سريعا" لتبني عقوبات ضد النظام السوري في مجلس الأمن الدولي. وقال ديبلوماسي غربي "سنتحرك سريعا لمحاولة التوصل الى تبني قرار" يعاقب دمشق, مضيفا "ستطرح مبادرة خلال الأيام القليلة المقبلة للتوصل الى تصويت يتضمن اجراءات تحت الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة, ما يعني عقوبات".ويتضمن الفصل السابع اجراءات مثل الحظر الاقتصادي وتجميد ارصدة مالية وقطع علاقات ديبلوماسية, وكخيار اخير اللجوء الى استخدام القوة لإجبار بلد على التقيد بقرارت مجلس الامن في حال حصل تهديد للسلام. وتعمل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على اعداد مشروع قرار يتضمن التهديد بفرض عقوبات, حسب ما قال ديبلوماسي آخر, أضاف ان الدول الغربية تريد ان "تستخلص نتائج اجتماع" الخميس. وكان المبعوث الدولي والعربي الى سورية كوفي انان طلب, أول من أمس, من مجلس الامن زيادة الضغط على دمشق لكي تتقيد الحكومة السورية بخطة السلام المؤلفة من ست نقاط بعد مجزرتي الحولة والقبير في وسط سورية. على صعيد متصل, دعا انان الى "زيادة الضغط" على سورية, لتطبيق خطته المؤلفة من ست نقاط, وذلك في بداية لقاء مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في واشنطن. وقال انان انه سيتطرق خلال محادثاته مع كلينتون الى سبل "زيادة الضغط على الحكومة وعلى الاطراف لتطبيق خطة الخروج من الازمة". واكد الامين العام السابق للامم المتحدة ان "الجميع يبحث عن حل", مشيرا الى شكوك تحيط بخطته التي تنص من بين امور اخرى على وقف لاطلاق النار وبدء حوار لوقف اعمال العنف المستمرة منذ ما يفوق السنة. وقال انان للصحافيين "البعض يقول ان هذه الخطة انتهت على الارجح, هل تكمن المشكلة في الخطة نفسها ام في تطبيقها? فإذا كانت المشكلة في التطبيق, فكيف نعيد وضعها على الطريق الصحيح? واذا كانت المشكلة في الخطة, فما هي الخيارات الاخرى المتوافرة لنا?". وأضاف ان "كل هذه الاسئلة مطروحة اليوم ونبحث ايضا عن طريقة للعمل مع حكومات المنطقة والعالم اجمع لبلوغ هدفنا". من جهتها, اعلنت كلينتون التي كانت تقف الى جانبه انها ستبحث مع انان في طريقة للحصول على رد "اقوى" من الحكومة السورية على خطته المؤلفة من ست نقاط. وقد عرقلت روسيا والصين في مجلس الامن الدولي قرارين يدينان عمليات القمع الجارية منذ اكثر من سنة في سورية, وكررت روسيا اعلانها, أول من أمس, انها ستعرقل في المجلس اي قرار يجيز تدخلا خارجيا في سورية.

 

رومني يتفوق على أوباما في جمع التبرعات لحملته الرئاسية

واشنطن - أ ف ب: نجح المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية ميت رومني في التفوق على الرئيس باراك أوباما في جمع التبرعات في مايو الماضي, على الرغم من المبلغ القياسي الذي حصل عليه الرئيس المنتهية ولايته, ما يشكل مصدر قلق جديدا للديمقراطيين قبل خمسة أشهر من الاقتراع في الانتخابات الرئاسية. وقال فريق حملة رومني أول من أمس, انه حصل منذ نهاية الشهر الماضي, على 76,8 مليون دولار لصالح لجنة حملته وحزبه. وضاعف رومني الإيرادات التي جمعها في أبريل الماضي, حيث فاقت الإيرادات خصوصاً مبلغ الستين مليون دولار الذي أعلنه قبل ساعات فريق أوباما لشهر مايو الماضي, وهي أفضل إيرادات شهرية للجنة حملته والحزب الديمقراطي منذ إعلان ترشحه لولاية ثانية في أبريل 2011. في المقابل, تعرض أوباما الذي جمع في مارس الماضي, 53 مليون دولار, إضافة إلى 43 مليوناً في أبريل الماضي, لهذه النكسة رغم برنامجه المثقل لجمع التبرعات إذ قام صباح أول من أمس, بثامن لقاء أسبوعي له في كاليفورنيا مع الجهات المانحة, وجمع حوالي تسعة ملايين دولار في خزينته منذ منتصف الأسبوع الماضي. وذكرت صحيفة "بوليتيكو" المتخصصة إن أوباما أمضى ثمانية من الأيام ال¯24 الأخيرة لجمع التبرعات, وهي مرحلة حاسمة في الولايات المتحدة, لتنظيم الحملات الانتخابية التي تكلف مئات ملايين الدولارات وتنفق على التنقلات أو الدعاية. وهي المرة الأولى التي يتفوق فيها رومني على أوباما من حيث مستوى المساهمات الشهرية المباشرة.

وفي تعزيز غير متوقع, أعلن المرشح الجمهوري السابق ريك سانتوروم عن إنشاء مجموعة سماها "أصوات وطنية" بهدف جمع المحافظين المتشددين و"التغلب على أوباما" في الانتخابات الرئاسية في 6 نوفمبر المقبل. وقال سانتوروم في بيان إنه يريد عبر مجموعة "أصوات وطنية" جمع مليون محافظ في الولايات المتحدة. وأضاف إن "مهمتنا واضحة وهي النضال من أجل حماية الإيمان والعائلة والحرية وفرص النجاح في الولايات المتحدة".

 

قباني التقى قهوجي واكد ثقته بالجيش لمنع الفتنة ورفض مشروع تعديل المرسوم الاشتراعي الرقم 18 جملة وتفصيلا

وطنية - 9/6/2012 استقبل مفتي الجمهورية اللبناية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي قدم تعازيه باستشهاد الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه محمد حسن مرعب وأطلعه على مجريات التحقيقات التي يقوم بها الجيش، وأكد المفتي قباني أن "هذا الحادث الأليم ينبغي أن يضع الجميع أمام مسؤولياتهم لأن البلاد بحاجة إلى عوامل الاستقرار حرصا على سلامة الوطن، وأن الحقيقة لا بد أن تأخذ مجراها وتكشف الحقائق في هذا الحادث".

أضاف: إن ما يجري في الشمال وطرابلس خاصة ولبنان عامةً من أحداث أمنية ومواقف سياسية حادة ومتبادلة يشعرنا بالخطر الكبير الآتي على لبنان واللبنانيين، خاصة وأن الصراعات الجارية في لبنان على خلفيات الصراعات الجارية في المنطقة وخاصة في سوريا توجب على العقلاء والحكماء في البلاد أن يدركوا الخطر الكبير الآتي الذي سيخلف كثيرا من الضحايا والجراحات والتدمير إذا وقع اللبنانيون في الفتنة والقتل والانتقام من بعضهم على خلفيات تلك الصراعات".

وختم قباني بالقول: "ان الجيش وحده هو الضامن بعد الله عز وجل لأمن وسلامة واستقرار البلاد ومنع الفتنة والقتل بين اللبنانيين، وقد لمسنا حرصا كبيرا من قائد الجيش العماد جان قهوجي على تحقيق هذا الهدف يوميا في حياة اللبنانيين، وعلى الجهات السياسية من جميع الاطراف أن تعمل في هذا الإطار لأن سلامة البلاد من الفتنة والتقاتل هي المطلب الوحيد اليوم لجمهور اللبنانيين مسلمين ومسيحيين".

واستقبل قباني الأب فادي ضو موفدا من البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي وتم التشاور في الاوضاع اللبنانية وعقد قمة روحية للتخفيف من الاحتقان الموجود في البلد، واكد الاب ضو ان "الحوار والوحدة الوطنية هي الضامن الوحيد لتخطي الصعوبات التي تشهدها الساحة اللبنانية".

وتسلم المفتي قباني من امين الفتوى الشيخ امين الكردي مقرر اللجنة التي شكلها مفتي الجمهورية لدرس مشروع التعديلات المقترحة على المرسوم الاشتراعي رقم 18/1955 التقرير الصادر عن اللجنة المذكورة ويتضمن نتيجة عملها بعد انتهاء مدتها والتي استمرت شهرين، وقال قباني: "بهذه المناسبة أود أن أوجه عناية اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة واهل السنة بصورة اخص الى ان المرسوم الاشتراعي رقم 18 الذي يجري الحديث عن تعديل بعض مواده والذي سبب مشكلة كبرى، هذا المرسوم هو القانون الذي ينظم الشؤون الدينية والوقفية للمسلمين السنة في لبنان، وقد صدر عام 1955 وجرت عليه تعديلات عام 1967، والتعديلات المطروحة اليوم ليست مطروحة من قبل المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ولا من مفتي الجمهورية ولا من أي جهة أو هيئة من الهيئات الإسلامية وإنما من بعض الأشخاص الذين لهم نشاط ودور سياسي سابق أو حالي".

واعتبر ان "مشروع التعديلات المقترحة مرفوضة كلها، كلها لأنها في تسعة عشر موضعا تقلص صلاحيات مفتي الجمهورية التي أعطاها رجال الاستقلال عندما وضعوا هذا القانون عام 1955 لمفتي الجمهورية باعتباره الرئيس الديني للمسلمين، وهذا التقليص يقزم دار الفتوى ودورها الديني والوقفي والوطني، ولا أريد أن أدخل في تفصيل هذه المواد لأن الصحف والإعلام نشر بعضها أو أكثرها، وقد دعوت الى انتخابات للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي انتهت ولايته منذ ثلاث سنوات وجرى التجديد له لثلاث مرات، وهذا التجديد والتمديد ليس قانونيا وإنما هو استثنائيا، وعندما تحين الفرصة لإجراء الانتخابات في الوقت الملائم سوف يدعو إليها مفتي الجمهورية، وقد دعوت اليها منذ ثلاثة أشهر تقريبا، وبناء على تمني دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي اوقفت الدعوة الى انتخابات المجلس الشرعي وقتها وكانت الرغبة ان اشكل لجنة لدراسة هذه التعديلات، واجتمعت هذه اللجنة وكان اعضاؤها من الفريقين، الفريق الطارح لهذه المشروعات ومن قبل مفتي الجمهورية، وبعد شهرين لم تتوصل اللجنة الى تعديل اي مادة من هذه المواد المطروحة للتعديل لأن كل النقاط كانت خلافية، وقد سلمني اليوم فضيلة امين الفتوى الشيخ امين الكردي تقرير اللجنة التي انتهت مدتها، ويتضمن هذا التقرير بأن عمل اللجنة لم يكتمل خلال الشهرين نظرا لطبيعة ودقة المواضيع التي يتناولها المرسوم الاشتراعي رقم 18.

الكلمة التي أريد أن أقولها للبنانيين جميعا وللمسلمين خاصة ولأهل السنة بصورة أخص أن مشروع تعديل المرسوم الاشتراعي رقم 18 بالشكل المطروح من البعض هو مرفوض جملة وتفصيلا من مفتي الجمهورية اللبنانية، مفتي الجمهورية اللبنانية هو الأمين على هذا المرسوم، والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وإذا كانت هناك أية تعديلات فالمجلس الشرعي هو الذي يقترح هذه التعديلات وهو الذي يدرسها وهو الذي يقررها، لا زال الموضوع هو خارج المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وسوف ادعو ان شاء الله الى اجراء انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى بناء على ان المؤسسات الدستورية والنظامية في البلاد والمؤسسات ينبغي ان تأخذ دورها والجميع يقول بذلك، فلماذا هناك فريق من المسلمين لا يريد اجراء انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى؟ وانا اقول المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى ليس ملكا لفريق من المسلمين وانما هو ملك للمسلمين، والانتخابات القانونية هي لكل اعضاء الهيئة الناخبة من المسلمين وهي التي تقرر من تنتخب، وسوف اقوم بواجبي مهما كانت النتائج ان شاء الله في وقت قريب عندما تكون الظروف ملائمة لاجراء هذه الانتخابات، وآمل من الجميع وخاصة السياسيين وبصورة اخص المسلمين السنة والمسؤولين منهم ان يتعقلوا وان لا تكون هناك ازدواجية في قراراتهم، من جهة يقولون بأنه لا بد ان تأخذ المؤسسات دورها، ومن جهة اخرى يعطلون هذه المؤسسات، دار الفتوى هي لكل المسلمين، ابوابها مفتوحة للجميع مسلمين ومسيحيين، وهي الدار الجامعة، ومفتي الجمهورية مواقفه اصيلة وثابتة ولم تتغير اطلاقا كما يصرح البعض، هذا كذب وافتراء، وكل الحملات التي تنال من مفتي الجمهورية هي حملات سياسية للتدخل في الشؤون الدينية والوطنية لهذه المؤسسة".

 

جزرة القاع لآل فرنجية والمردة مسؤولية مباشرة عن ارتكابها
مجزرة القاع تاريخ لن ننساه حين دخل جيش الإحتلال السوري إلى بلدة القاع، وانتقاماً لمقتل طوني فرنجية، قامت الوحدات الخاصة السورية ترافقها عناصر من المرده وبعض عملائها الاخرين، بالدخول الى بلدات: القاع، رأس بعلبك وجديدة الفاكهة واعتقلت بموجب لوائح اسمية، ستة وعشرين شابا من خيرة الشباب، من كتائبيي هذه البلدات، وقد دخلت منازلهم واقتادتهم بشاحنات عسكرية وسارت بهم مسافة ثلاثين كيلومترا الى منطقة وادي الرعيان قرب بلدة البزالية وعملت على قتلهم بشكل وحشي وبربري، وقد وجدت جثث الشهداء مربوطة اليدين الى خلف بحبال موضوعة على صف احادي وجميعها مصابة بأكثر من عشرين طلقة من الخلف وعلى مسافة لا تتعدى المتر ونصف المتر، ولم يجرِ اي تحقيق في الجريمة، كما لم يتسنّ للاهالي تأمين توابيت لدفن الشهداء بشكل لائق".
ازاء هذا الواقع المؤلم والمستمر حتى الان ونتائجه الكارثية المفجعة على القاع والقاعيين، من تهجير لغالبيتهم وقطع مياههم ويباس ارزاقهم واحتلال لاراضيهم، عدا عن تعميم ثقافة الخوف والانهزام، لتهجير من تبقى منهم، كان اهتمامنا منصبا على مقاومة هذا الواقع، المتمثل وبشكل كبير بالاحتلال السوري للبنان، اما وقد بلغ الامر ببعض المنابر والابواق والشخصيات حدّ تزوير الحقائق والوقائع، فأصبحت القضية التي قاتلنا وناضلنا واستشهدنا بشرف من اجلها، واصبح قادتها واحزابها وشهداؤها مجموعة من المجرمين والقتلة تلصق بهم ابشع الصفات، فهذا امر نرفضه ونشجبه ونستنكره اشد الاستنكار، كما اننا لن ننجرّ الى مثل هذا الخطاب الذي لا يليق بشهداء القاع واهدن، لاننا نطمح أن نرى كل اللبنانيين والمسيحيين خصوصا، شرفاء، كرماء اعزاء واحرارا". 
ولهولاء القتلة نقول لا نرتاح لن نستكين حتى تحقيق العدالة الكاملة لشهدائنا الأبرار. ونقول لاتباع النظام السوري إن ساعة الحقيقة قد دقت. وإن من قتل بالسيف سوف يقتل به. ونشهد اليوم زوال هؤلاء الطغات والقتلة والا مازلت التاريخ وبؤسا المصير. 
ونقول لهم لن يموت حق وراؤه مطالب. إن ننسى لن ننسى هؤلاء الذين ضحوا بحياتهم لنبقى ونستمر. لن ننسى عقل جميل نصرالله، حنا جرجس مطر، كميل فرحان فرحة، حبيب رزوق نصرالله، ايليا مطانوس البيطار، مطانيوس يوسف مطر، موصوف إلياس البيطار، يوسف حبيب البيطار، خليل جرجس فرحة، ايليا جرجس مطر، ميشال خليل مطر، وأكيد أكيد أكيد الأخوة الثلاثة رياض وميلاد وجورج مطانيوس نصرالله، فياض جودة عوض، يوسف جميل نصرالله، كما أقدمو الوحدات الخاصة السورية بقيادة الرائد علي ديب على ضرب الجندي في الجيش البناني جورج فارس عوض ووالدته دلول وابوه فارس بطرس عوض وسلبو سيارته لبضع ساعات وسلب منه مبلغ من المال.
وقد اعتقلو ستة من أفضل شباب رائس بعلبك -٤ شباب من الفاكهة ولقد رأوا نفس المصير وعبرو أي القوات الخاصة السورية والمردة عن حقدهم البغيض وهمجيتهم بإطلاق أكثر من ٢٠ رصاصة بأجسادهم الطاهرة. نعم هذا حصل في لبنان وعلى يد جيش الصديقة سورية نعم صدق أو لا تصدق هذا ما اقترفته يداهم الوسخة.
لهولاء نقول مرة أخرى سوف تجلبون إلى العدالة الدولية واللبنانية وإن العدالة السماوية ستطالكم .
اعذروني يا رفاقي لانهو لم اكتب العربية منذ أكثر من ١٩ سنة. لكني أحببت أنا اكتب عن شهداؤنا الذين فدوا لبنان بدمهم .ولانهم أمانة في اعناقنا، ولانه هناك الكثير من تنكرا لهم ولتضحياتهم . ويستحون بدمائهم ويخجلون للتحدث عن انتمائهم الديني أو الحزبي رفاقي اركضوا بسلام لأنناً لا نخون الأمانة ولن نخون دمائكم الطاهرة .
مديست اوبسرفر 
نقولا شحود 

لبنان ودع غسان تويني ورئيس الجمهورية منحه وسام الارز الوطني

ميقاتي: لن نفيك حقك فانت حملت قضايا لبنان والعرب الى المحافل الدولية

وطنية - 9/6/2012 ودع لبنان الرسمي والشعبي، عميد النهار والصحافة اللبنانية غسان تويني، في مأتم مهيب، اقيم عند الثانية عشرة ظهر اليوم في كنيسة القديس جاورجيوس وسط بيروت، ومنحه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وسام الأرز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر. وكان للراحل محطة وداعية عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، امام مبنى "النهار"، حيث كانت في استقباله العائلة: زوجته السيدة شاديا وحفيدتاه نايلا وميشيل، السيدة سهام تويني، الرئيس أمين الجميل، النواب: مروان حماده، روبير فاضل، فؤاد السعد، غسان مخيبر ونضال طعمة، الوزيران السابقان زياد بارود وطارق متري والشيخ وديع الخازن.  انطلق الموكب الذي سارت خلفه اسرة "النهار" والإعلاميون وحشد غفير من المشيعين سيرا على الأقدام في شوارع وسط بيروت نحو مجلس النواب حيث توقف هناك، ثم الى كنيسة مار جاورجيوس في وسط بيروت على وقع قرع الأجراس، وسجي النعش في الكنيسة على وقع التراتيل والصلوات.

ترأس الصلاة البطريرك مار اغناطيوس الرابع هزيم، يحيط به متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس الياس عوده ومطارنة الطائفة.

وحضر مراسم الجنازة ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب عبداللطيف الزين، ممثلة الرئيس الفرنسي الوزيرة ياسمينا بنغويغي، الامين العام لوزارة الخارجية الاردنية محمد علي ضاهر ممثلا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، ممثل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر، ممثل بطريرك الارمن آرام الاول المطران كوبرنيك اوهانيان، ممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية عضو المجلس المذهبي الدرزي فاروق الجردي، المطارنة ميشال عون، دانيال كورية، جورج صليبا، الرئيس امين الجميل وعقيلته، الرئيس فؤاد السنيورة، نادر الحريري ممثلا الرئيس سعد الحريري، الرئيس حسين الحسيني، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، وزير الإعلام وليد الداعوق، وزير الأشغال العامة غازي العريضي، وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب، وزير الإقتصاد والتجارة نقولا نحاس، وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، وزير البيئة ناظم الخوري، ممثل وزير الداخلية المحافظ ناصيف قالوش، السفير البابوي غابريال كاتشيا، السفير الفلسطيني اشرف دبور الذي نقل تعازي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسفراء: روسيا، فرنسا، السعودية، المغرب، ممثل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس العميد وليم مجلي، ممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي امين السر العام ظافر ناصر، النواب: جوزف معلوف ممثلا الدكتور سمير جعجع، مروان حمادة، روبير غانم، نضال طعمه، امين وهبة، نبيل دي فريج، بطرس حرب، نديم الجميل، عمار حوري، آغوب بقرادونيان، سيرج طورسركيسيان، فادي الهبر، ميشال موسى، تمام سلام، جورج عدوان، نهاد المشنوق، ميشال فرعون، جان اوغاسبيان، دوري شمعون وباسم الشاب، ممثل وزير الدفاع وقائد الجيش العميد الركن حسين ياسين، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، الوزراء السابقون: ميشال ادة، نايلة معوض، الياس المر، ليلى الصلح حمادة، زياد بارود، ايلي سالم، طارق متري، سليم الصايغ، ادمون رزق، ابراهيم نجار، ريمون عودة ومحمد رحال.

كما حضر النواب السابقون: غطاس خوري، سمير فرنجية، فارس سعيد، مروان ابو فاضل، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، نقيب المحررين الياس عون، رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه، العميد سامي نبهان ممثلا اللواء اشرف ريفي، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، مدعي عام التمييز سعيد ميرزا، رئيس حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده، محافظ الجنوب نقولا ابو ضاهر، نائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي، مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، امين سر حركة التجدد الديموقراطي انطوان حداد، رئيس الجامعة الاميركية في بيروت، الأميرة حياة ارسلان، السيدة منى الهراوي، الاستاذ رفيق شلالا، الإعلامية مي شدياق، رئيس مرفأ طرابلس السابق انطوان حبيب.

كلمة التأبين

والقى البطريرك هزيم الكلمة الآتية: "كنا في الجامعة الاميركية، وهناك درسنا وكان غسان بالنسبة الينا مثلا. كان هو الشخص الذي يساعد الكثيرين. لا احد يمكنه ان يتكلم عنك. انت اكبر بكثير مما يمكن ان نقول. سنلجأ الى اخينا المتروبوليت جورج خضر لينوب عنا في القاء كلمتنا نحن" .

خضر

والقى مطران جبل لبنان للروم الارثوذكس جورج خضر كلمة ابرز ما جاء فيها: "لم تجذبك تفاهة هذا العالم، ولكنك كنت شغوفا بالقيم التي تنزل عليك، قلبك قلب داعية، لذلك قلت لك مرة أنت لست سياسيا، أنت فيلسوف في السياسة والصادقون فيها اقتبسوا منك الحكمة بها، كنت تخاصم ولا تحقد لأن الوطن يحتاج الى خصومة والى محبة ليصل به قوت أرضه الى حيث يستلهم ليتكون. من كل هذه الزوايا أمكن القول انك اغريقي العقل، اوروبي الهوى، متنور مشرقي ذو لسان عربي، تحمل كل هذا الميراث باعتزاز وزهد في آن، كنت تكره القمع وتقول القمع ترده الحرية أو تبطله ولذا آمنت بالحكم الذي يرعى الحريات ورفضت حكم العسكر ويقينك ان الشورى لا تحتاج الى غيرها لكون العقول تتلاقى بالتواضع الذي قال عنه اباؤنا "انه القمة" في سلم الفضائل. امتحنك الموت بكل عائلتك ولم ترزح ليس لأنك جبار، ولكن لكونك مؤمنا، الموت قبل أن يتخذه المسيح كان مقيتا وغدى الآن لكل إنسان طريقا الى القيامة، نحن قياميون بامتياز ومن رآنا يوم الفصح له أن يقول هؤلاء سكارى بإيمانهم أي بهذا الذي جعل فيهم هذا الإيمان لكونه قام حقا وهم يعيشون بهذه القناعة، وقد حلت بهم المشقات في كل بلدان انتشارهم وقاسوا فوق كل تصور ووصف.

ولما كان الأبناء شركاء في اللحم والدم، شاركهم يسوع في طبيعتهم هذه ليقضي بموته على الذي في يده سلطان الموت أي ابليس، ويحرر الذين كانوا طوال حياتهم في العبودية مخافة من الموت. يخشى الموت من لا يؤمن بالإنبعاث، لذلك نودع غسان اليوم على رداء التلاقي في ملكوت الله، السؤال الوحيد الذي يطرح امام مغادرتنا الجسد هو هل الله هو كل شيء؟ إذا آمنا بهذا يكون موطننا في السما.

نقف بفرح أمام هذا التأكيد الإيماني، هذه الرتبة المسماة جنازة ان هي لقاء المسيحي الشخصي بالمسجى، والله سيكون بالكل، سيبطل ما كان فيك من مجد ليصبح كل مجدك معه فقط.

سنرث منك كل ما كان عقلا وبهاء وحبا وذوقا وابداعا وحداثة وانكسار قلب وتوهج كيان، ان في لبنان ودنيا العرب، والذين احبوك في ما هو أعمق سيرثون ما كان في قلبك من القائم من بين الأموات.

ميقاتي

والقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها: "ايها الراحل الكبير، يعز علي ان أقف في وداعك، انت الذي ملأت الدنيا وشغلت الناس، ملأتها في كل حقل عملت فيه، في الاعلام، في التربية، في السياسة والدبلوماسية، شغلتهما في حمل لواء حرية الكلمة وقيم التسامح والغفران، ومبادىء الحوار والقبول بالآخر في كل موقع شغلته. قيل الكثير في غيابك، وسيقال أكثر، ولكن حتما لن تفيك أي كلمة حقك. انت الذي حملت قضايا لبنان والعرب في كل المحافل الدولية. ايها الفقيد الكبير، تقديرا لعطاءاتك ووفاء من لبنان تجاهك، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان منحك وسام الارز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر، وكلفني ان اضعه على نعشك في يوم وداعك. وباسم فخامته وباسم الحكومة اللبنانية، أتقدم بالتعازي من عائلتك الصغيرة ومن آل تويني الكرام واسرة "النهار" وأسرة الاعلام والاعلاميين في لبنان والعالم العربي بأحر التعازي ولكم الصبر" .

نايلة تويني

وألقت حفيدة الفقيد نايلة تويني مكتبي كلمة قالت فيها: "الآن أقول وبكل شجاعة ان غسان تويني يستطيع أن يغمد القلم والقلب واليدين، وان ينام قرير الجسد والعينين، بعد ان ضاعف الوزنات وأكمل الجهاد الحسن، وسلم الأمانة وعاد وانضم الى الحبر الأصيل. لن أرثيك يا جدي، لن أرثيك يا غسان تويني ولن أبكيك، وليس عندي سبب واحد لأرثيك وأبكيك. يكفيني ويكفيك اعتزازا وعزاء. انك تكسر في موتك اسطورة سيزيف الإغريقي الذي حكمت عليه الآلهة بالقصاص الأبدي لأنه أغضبها. أما أنت يا غسان تويني فانت "سيزيفنا" اللبناني الفلسطيني السوري بل العربي، تنتصب بعنفوانها وكبريائها وتنتصب خصوصا بحبرها في الجبل الإلهي.

يا جدي ويا أبي بعد اغتيال أبي، وإذا كان جبران بعد ان أطلق القسم الشهير في ساحة الشهداء، ساحة الحرية، فأقسم أنا أمامك في هذه الكاتدرائية العظيمة، وأقسم في حضرة الأب الالهي، وفي حضرة هذا الجمع المهيب، ان الأمانة - أمانة النهار، أمانة لبنان الديموقراطي المدني الجمهوري المتنوع السيد الحر المستقل، أمانة العروبة الحضارية، وأمانة الحرية والحداثة والثقافة، لن تسقط وستبقى كما جعلتها شامخة كالأرز، سيدة متجددة وحرة من كل مساومة أو قيد أو شرط. وسأقول لك يا جدي ان هذه الأمانة تقتضي مني ان يكون ارث النهار في عنقنا بل في أعناق زميلاتي وزملائي جميعا وهو إرث مهني عظيم تاريخي متواصل ومتجدد، لكنه أيضا ارث سياسي ديموقراطي ومجتمعي، وإرث فكري لغوي أدبي ثقافي حضاري وأخلاقي، سأقول لك ان اباك جبران سيكون معي، وسيكون ابي جبران معي وأختي ميشال وإخواتي ناديا وغابرييلا وسأجعل الجميع يحملون معي هذا الإرث العظيم، سأنتظرك كل مساء، سأجلس على ذلك المكتب ومعي كل الإرث الوطني الذي تركته لنا وللبنان، تعال أنت وجبران، ثمة أحاديث لم تنته بعد وثمة مسيرة نضالية لم تنته بعد، يا جدي لا تقلق على شاديا فنحن جميعا معها، أما أنت فسلم على جبران" .

البعلبكي

وكانت كلمة للنقيب البعلبكي قال فيها: "ليس أشق على النفس من حديث أخ عن أخيه في مثل هذه اللحظة، فكيف إذا كان هذا الأخ هو غسان تويني رفيق العمر، هذا الزميل الكبير الذي لم يضن يوما على بلاده بنور العين وذوب العقل الصادق في البحث عن الحقيقة والجهر بالحق مهما تعاظم طغيان الجهل، او استعملت حواجز التعصب، في تشبث منه بالقيمة الإنسانية العظمى التي هي الحرية والتسليم الراقي بحق الإختلاف ضمن إطار الولاء للوطن الواحد.

عرفته في الجامعة الأميركية على مقاعد الدراسة في مطلع الأربعين مع نخبة من الطلاب الذين نبغوا في الحياة العامة، وفي طليعتهم كاهن محترم غدا قائدا روحيا مسيحيا متقدما هو غبطة بطريرك الطائفة الأرثوذكسية الحبيب اغناطيوس هزيم، أما فقيدنا الكبير فقد غدا ولكأنك معه أمام جزء من تاريخ وطن في تاريخ انسان، وإزاء تطلعات أجيال في تطلعات رائد من رواد الفكر والنضال، بل إزاء مرجع ضخم يكاد يكون مدرسة قائمة بذاتها لكل طالب صحافة او ثقافة أو علم سياسي. لقد كان في كل ما كتب انعكاسا لشخصيته المتعددة الجوانب، التي ندر ان عرفت مثلها صحافة لبنان، بل كل صحافة العرب، فهو الصحافي وهو السياسي، وهو المفكر المثقف، وهو المناضل وهو هذا وذاك في آن معا، يتساوى عنده في الجوهر جانب مع الآخر، لا ينفصل الصحافي عن السياسي، ولا عن الدبلوماسية ولا عن المثقف ولا عن المناضل في اندماج فريد قد يكون عند الناس هو وراء ما بلغه غسان تويني من جاه الامامة في عالم الصحافة". واردف: "لقد حرص غسان تويني على ألا يكون الإ ذاته وهو يمارس الصحافة، هذا الفتى القادم الى متاعب المهنة من جامعة هارفرد قبل أكثر من نصف قرن يصحب معه الى مكتبه - كما كان يقول- كل مخزونه الثقافي وكل ما ربى شخصيته وبرى قلمه عليه سواء كانت مطالعاته أو معرفته بالتاريخ، أو عمق تحليله السياسي أو مرافقته للأحداث او خبرته، واحدا من تلك القلة النادرة من رواد عصرنة صحافته في لبنان وعالم العرب عصرنة مستمرة لا ينقطع لها اندفاع ولا تبلغ او تتخطى ان استطاعت ارقى مستويات الإعلام المكتوب عند أرقى السكوب. ولقد راعني من غسان تويني تشبثه المستمر المتعاظم بالحرية سبيلا الى نور المعرفة والى التمرد الخلاق، بكل ما يفتح مثل هذا التمرد من آفاق التغيير والتطوير طلبا للأجمل والأعلى والأمثل. انه المتمرد بامتياز، المتمرد على كل واقع لا سيما واقع الجهل والتخلف وعفن الضمائر، وأكاد أقول المتمرد حتى على الموت.

هو المتمرد دائما على ذاته، والمتمرد حتى على ذات الله ليسود في كل مرة وقد امتحن أقسى امتحان بعد أقسى امتحان ليتفيأ ظل الله الظليل فتسكن منه النفس وتطمئن لما وراء هذه الدنيا وليس أبدا لما حفلت به هذه الدنيا. لا تزيده تجارب الدنيا الا شبابا وحيوية وقوة الى قوة ليستمر دافقا بالحياة للانسان وللمجتمع وللوطن، وأين لمثل هذا المتمرد أن يقع فريسة السأم او يقعده اليأس على ما كان يخيل لمن يتوهمون ذلك أو قد يتمنونه؟ اليس هو هو الذي لم تزعزعه الفواجع، وآخرها استشهاد نجله الحبيب الزميل الأعز جبران، في صبر عظيم كان ولا يزال وسيبقى مضرب الأمثال".

وفي ختام الجنازة، تقبلت العائلة التعازي، ثم ووري الجثمان في الثرى في مدافن مار متر.

 

قرى حاصبيا والعرقوب شيعت النائب السابق أحمد سويد بمأتم حاشد

وطنية - حاصبيا - 9/6/2012 شيعت قرى حاصبيا والعرقوب النائب السابق أحمد سويد، بمأتم حاشد في بلدته كفرحمام، حضره النائب أيوب حميد ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أسعد يزبك ممثلا وزير الزراعة حسين الحاج حسن، النائب قاسم هاشم، ممثلون عن النواب أنور الخليل، أسعد حردان وعلي فياض، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، العميد فؤاد ابو غوش ممثلا قائد الجيش، مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ حسن دلي، المفتي عبد الحسين العبدالله، شفيق علوان عن قيادة "الحزب التقدمي الإشتراكي"، رئيس "هيئة أبناء العرقوب" الدكتور محمد حمدان وممثلون عن مختلف القوى العسكرية والأمنية ورؤساء بلديات ومخاتير ووفود شعبية ودينية وتربوية وثقافية من قرى حاصبيا ومرجعيون وبنت جبيل والنبطية ورؤساء نواد وجمعيات ثقافية وزراعية وتربوية. والقيت كلمات تأبينية أشادت بالراحل الكبير وعطاءاته في مختلف المجالات الحياتية والإجتماعية والثقافية، ووصفه حمدان بإسم "هيئة أبناء العرقوب" ب"رجل عصامي من سليل عائلة كريمة اعطت فكرا وادبا ونضالا، قدمت لهذه المنطقة رجالا تركوا وسيتركون بصماتهم في الحياة العامة لفترة طويلة من الزمن". أضاف: "كان الفقيد مناضلا وطنيا عروبيا من نسيج هذه المنطقة، خط طريقه وهو في ريعان الشباب وقبل التحديات دون خوف او وجس".

 

جنبلاط استقبل في المختارة شخصيات وفاعليات ووفودا مناطقية

 وطنية - المختارة - 9/6/2012 استقبل رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، في المختارة اليوم، وفي حضور الوزير وائل ابو فاعور، النائبين نعمة طعمة وايلي عون ونجله تيمور، شخصيات وفاعليات ووفود مناطقية تقدمها رجال دين ووجهاء ومجالس بلدية واختيارية، بينها وفد من منظمة "حزب الوطنيين الاحرار" برئاسة سيمون درغام، قدم الى جنبلاط صورة تجمعه مع الرئيس الراحل كميل شمعون، وأكد درغام أمامه على "العلاقة التاريخية التي جمعت بين الرجلين، واستمرار هذا النهج مع رئيس الحزب دوري شمعون من اجل تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ وتعزيز المصالحة التي رعاها البطريرك صفير والنائب جنبلاط في المختارة". واجرى الوفد حوارا حول مجمل الاوضاع السياسية الراهنة، في حضور أمين عام "منظمة الشباب التقدمي" ايمن كمال الدين ووفد من المنظمة.

كما اجتمع جنبلاط الى وفد "هيئة ممثلي الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية"، طالبه بدعم سن قانون في المجلس النيابي "يشدد المحاكمات والعقوبات على العملاء، ويمنع شمولهم بتخفيض السنة السجينة"، واعلن الوفد عن تحرك "لمواجهة التساهل مع العملاء واطلاق سراحهم ونقلهم بسيارات وزراء كأنهم ابطال ميامين".

ومن زوار المختارة هيئة تنسيق القطاعات الاقتصادية وتجمع الصناعيين، ولجنة التجار في الشوف طالبا رعاية "المعرض السنوي" بين 4 و8 تموز في مجمع الشوف السياحي في بعقلين، ومن منطقة جزين، لجنة وقف مار متى وبلدية وادي الست، شباب عائلة خداج في كفرمتى، البيرة، مزبود، الزعرورية، راشيا، كفرقوق، العقبة، ابل السقي، آل عامر في بعقلين، عين وزين، شارون، وتلقى سلسلة مراجعات.

 

حركة "التوحيد الإسلامي ": المتطرفون الآذاريون مسؤولون عن احداث طرابلس

وطنية - طرابلس - 9/6/2012 اعتبر مكتب الدعوة والإرشاد في حركة "التوحيد الإسلامي" في لقاء عقده في مكتبه، برئاسة الامين العام للحركة بلال سعيد شعبان ومشاركة عدد من العلماء ورجال الدين، "أن المسؤول المباشر عما جرى في طرابلس هم أصحاب الخطاب التحريضي الحاقد والمستمر، والذي يقوده بالدرجة الأولى المتطرفون الآذاريون الدينيون منهم والسياسيون، والذين يريدون العودة إلى السلطة بأي ثمن" . ورأى المجتمعون "أن طرابلس شهدت في الأيام المنصرمة أكثر جولات العنف جنونا وإجراما وسوداوية وقد لامست بقتامتها وعنفها الحرب الأهلية السيئة الذكر والتي لا يتمنى أحد العودة إليها، وقد ارتكب جنون السلاح مجزرة موصوفة بحق طرابلس وأهلها إنسانيا وأمنيا واقتصاديا" .  وأكدوا "أن ما يجري - في جزئية منه - محاولة يائسة لاختطاف طرابلس وأخذها رهينة بعد أن تعهد بذلك بعض الآذاريين أمام أمراء المال في دول إقليمية ليقايضوا عليها ببعض الملفات الإقليمية، لكن لم ولن يستطيع أحد احتكار طرابلس والاستحواذ عليها فطرابلس لكل أهلها وأبنائها إلى أي دين أو مذهب انتموا" .

أضاف المجتمعون: "لقد فضحت الأحداث الأخيرة نفاق التيار المستقبلي، فقد ثبت بالدليل الحسي أن شعارات الوحدة والتعايش الوطني وبناء دولة القانون والمؤسسات ترفع نفاقا وكذبا دون أن يكون لها أدنى تطبيق على أرض الواقع، فتدمير المحال وإحراق البيوت والفرز المذهبي، كل ذلك وصمة عار في جبين ذلك التيار، فما جرى ويجري اليوم لم يحدث حتى في أشد أيام الحرب الأهلية ظلمة وقتامة" .

وطالبوا القوى الأمنية "بالتحرك لمنع القنص اليومي - من أي جهة أتى - الذي يمنع عودة الحياة إلى طبيعتها، والعقلاء بأن يتحركوا لتعود الأمور إلى نصابها ويعود الجميع إلى أعمالهم" .