المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 14 حزيران/2012

إنجيل القدّيس لوقا  الفصل 12/35-45/العبد الصالح

قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!». فَقَالَ بُطرُس: «يَا رَبّ، أَلَنَا تَقُولُ هذَا المَثَل، أَمْ لِلْجَمِيع؟». فَقَالَ الرَّبّ: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا!حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ.

 

عناوين النشرة

*الفاتيكان: البابا سيقوم بزيارة رعوية إلى لبنان من 14 إلى 16 أيلول المقبل 

*مقتل لبناني وخطف رفيقه في أبوجا

*تسليم المواطن المخطوف في عرسال الى الجيش اللبناني

*الأمانة العامة لـ14 آذار دانت الاعتداء السوري على عرسال وحمّلت الحكومة المسؤولية

*مقتل شخص باطلاق نار من الجانب السوري على سيارة مدنية سورية بالقاع

*حرب شوارع في الكفاءات ـ الرويس: جريحان.. اشتباكات مسلحة.. وذعر

*اشتباكات بين "حزب الله" وآل المقداد في الضاحية الجنوبية

*سليمان الأحمد عاد إلى بلدته في عكار وسط احتفالات شعبية وآثار التعذيب واضحة عليه

*استقبال لسليمان الأحمد في وادي خالد

*سليمان يشكر جنبلاط على "اعترافه

*تقدم طفيف في المحادثات النووية الإيرانية/ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

*مؤتمر أمن الخليج يناقش مخاطر الإرهاب وإيران النووية/قائد الأسطول الخامس الأميركي: ملتزمون بأمن الخليج

*مسؤول عسكري إيراني: نتجه إلى تصنيع غواصات نووية

*باراك: الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد إزاء التدهور في سوريا/أحد سكان الجولان لتل أبيب: المعارضة ستوجه أسلحتها إليكم إذا تسلمت الحكم

* "حزب الله" يشتري بإيعاز وتمويل من إيران مساحات واسعة من أراضي المسيحيين والسنة تحسبا لاندلاع مواجهات عقب سقوط نظام الأسد 

*خطة أوروبية تتضمن تدمير "حزب الله" واعتقال نصر الله  وطهران تقايض المالكي: بقاؤك مقابل السماح بنقل قوات عسكرية لمنع سقوط الأسد

*بري : المقاومة شرف وعزّ لنا

*ملائكة جعجع" حضرت على الطاولة من خلال مداخلات قيادات 14 آذار..."القوات" تجدد موقفها من الحوار: لن يأتي بنتيجة في ظل هيمنة السلاح

*الإمارات تحذر مواطنيها مجددا من السفر الى لبنان وسورية

*مجدلاني لـ"السياسة": "حزب الله" جزء لا يتجزأ من المحور الإيراني / أكد أن موافقته على رفض سياسة المحاور كلامية 

*14 آذار تهدد بالانسحاب من الجولة المقبلة وجلسة الحوار تكشف عمق الهوة بين الأكثرية والمعارضة

*الأمانة العامة لـ14 آذار دانت الاعتداء السوري على عرسال وحمّلت الحكومة المسؤولية

*إسرائيل تحتفل بحربيها اللبنانيتين: درس في الحرب وفي السلم

*خطة إخلاء لمئات آلاف من سكان شمال اسرائيل تفادياً لصواريخ غير تقليدية

*المحكمة الدولية: جلستان لغرفة الدرجة الأولى /غدا وبعد غد بشأن اختصاص المحكمة وقانونية إنشائها

*السفير السعودي في لبنان: تقرير الـlbc مضحك ويقود للسخرية

*اوساط بارزة في 14 آذار لـ"الراي": مقاطعة جعجع للحوار انما يعبّر في عمقه عن موقفنا الحقيقي ومرتاحون لأداء السنيورة

*نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري: "القوات" استخدمت ضميرها وسنلتحق بها اذا لم يكن الحوار مجدٍ

*مجلس الوزراء عين سماحة وعيسى الخوري وخداج اعضاء لدى المجلس العدلي /ميقاتي : جلسة الحوار ارست اسس ابقاء لبنان بعيدا عن سياسات المحاور

*سليمان: طلبي تحييد لبنان رسالة واضحة لكل مواطن

*منصور: لبنان لم يتبلغ حتى الان اي دعوة رسمية لحضور المؤتمر الدولي حول سوريا المزمع عقده في موسكو

*جعجع عرض وبلامبلي الاوضاع في لبنان والمنطقة

*جعجع دعا الحكومة الى اتخاذ قرارات عاجلة وصارمة: تكليف الجيش جمع السلاح من طرابلس وعدم تهريبه من والى سوريا

*شربل دعا الهيئات الناخبة في الكورة الى انتخاب نائب عن المقعد الارثوذكسي في 15 تموز

*كتلة "المستقبل": تكرار لغة التخوين خلال الحوار يعطي اشارات سلبية حول هدف بعض الاطراف من هذه الجلسات

*قايم عرض التطورات مع وفد "اللقاء الاسلامي الوحدوي": علينا ان نبقى جاهزين لتفويت الفرصة على أي حماقة اسرائيلية

*المجلس الدرزي: للالتفاف حول مؤسسات الدولة والتعامل مع الحوار كمبدأ وحيد لمعالجة الخلافات الداخلية

*الخارجية تبلغت من السفارة في ليبيا ان ايلين عساف بصحة جيدة وستطلق قريبا مع رفاقها

*بلامبلي بعد لقائه مفتي طرابلس: وجود سلاح في مناطق مدنية مقلق

*الشعار: خطة يضعها سليمان لطرابلس والشمال ستبدو ملامحها اليوم أو غدا

*سلام اتصل بسليمان مهنئا بنجاح الحوار: على كل القوى السياسية ادراك مخاطر هذه المرحلة

*حسن يعقوب بعد لقائه عون في الرابية: صدقية الجيش والسلطة مرهون بنتائج ما يمكن أن يحصل

*زهرا: الفريق الآخر استعمل طاولة الحوار لتبديد مشاكله وتوزيعها على الموالاة والمعارضة

*اوغاسابيان: الحل بتشكيل حكومة انقاذ وطني

*السفير السوري زار الحص: تطبيق الاتفاقات الثنائية يجنب المشاكل ويحصن من التداعيات

*جنجنيان اعلن انسحابه من "فرعية حماية المرأة"

*ماروني: لترحل الحكومة سريعا "لان ما من امل يرجى منها"

*عون بعد الاجتماع الأسبوعي لتكتله: ما يحصل على الحدود غير مقبول ونأمل التزام مضمون بيان الحوار والهجوم على الجيش محاولة لتعميم الفوضى

*جمي السيد: يجب الحجر على جنبلاط وعلى الحريري نقل جثمان والده من الأرض المسروقة وميقاتي أعطى مولوي ١٠ الآف دولار

*من ركّب محضر لقاء سليمان- الحريري- الفيصل، ولماذا؟

*عميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس إدّه: "حزب الله" حيّد الأنظار عن سلاحه

*اهل تكرر قوى "8 آذار" تجربة 2006

*لولا التهديد/حسن الأيوبي/المستقبل

*فرعون لـ"المستقبل": ننتظر جلسة الحوار المقبلة للحكم على نوايا 8 آذار

*"الحكيم" يقاطع الاستراتيجية.. "الاستفزازية"/كارلا خطار/المستقبل

*السلاح ثرثار وأبكم.. حين يدعو الى "مؤتمر تأسيسي"/وسام سعادة/المستقبل

*"الحوار" يقرّر... سوريا غير مهتمة /عبد الوهاب بدرخان /النهار

*الحوار اللبناني والغموض الإقليمي/ عبدالله اسكندر/الحياة

*الهموم اللبنانية والاهتمامات السعودية.. رسالة فزيارة فلقاء/فؤاد مطر/الشرق الأوسط

*وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا: "لا يوجد علاج معجزة" لحل الوضع في سورية

*إشتعال النار في ثلاث سيارة لفريق المراقبين في الحفة قرب اللاذقية وإطلاق رصاص عليهم في أدلب

*لاجئون وسكان مدنيون يدفعون يومياً ثمناً رهيباً في حياتهم المدمرة /هل سيطول بقاء هذا النظام السوري.. الفاشل

*سورية وفرضية التدخل الخارجي/حرمون حمية – "الحياة الإلكترونية"

*الثوار يسيطرون على 70 % من حمص ويتأهبون لإعلانها "بنغازي سورية" والشبيحة يمنعون المراقبين من الوصول إلى الحفة/حميد غريافي:عواصم - وكالات:السياسة

*الصين ترفض العقوبات الأحادية الجانب من قبل الولايات المتحدة على إيران

*تركيا تستبدل مشترياتها من النفط الايراني بالنفط الليبي

*الفاتيكان ينفي انه سيعترف بضم اسرائيل للقدس الشرقية

*استقالة بشارة بكركي تطوي صفحة قرنة شهوان/هيام القصيفي (الأخبار)

*المخيم يتدولن.. والدولة تتخيمن/علي الأمين (البلد)

 

تفاصيل النشرة

 

الفاتيكان: البابا سيقوم بزيارة رعوية إلى لبنان من 14 إلى 16 أيلول المقبل 

أعلن الموقع الرسمي للفاتيكان، ضمن مفكرة الكرسي الرسولي، ظهر اليوم، أن البابا بندكتوس السادس عشر سيقوم بزيارة رعوية إلى لبنان من 14 إلى 16 أيلول المقبل

 

مقتل لبناني وخطف رفيقه في أبوجا

 المستقبل/ذكرت معلومات خاصة لـ"المستقبل" عن تعرّض اللبنانيين فادي ابراهيم وأمين دريق (من بلدة أنفه) لهجوم في مدينة أبوجا في ابيدجان قبل أسبوعين، نفذته عصابة مسلحة، ما أسفر عن مقتل ابراهيم وخطف دريق. وأشارت إلى ان ابراهيم ودريق اللذين يعملان في شركة "موذركات" كانا ينقلان أموالاً من أحد مراكز الشركة إلى آخر.

 

تسليم المواطن المخطوف في عرسال الى الجيش اللبناني

افادت محطة "ال.بي.سي." عن تسليم المواطن محمد خالد الحجيري الذي خطف في جرد عرسال الى الجيش اللبناني. القوات السورية كانت باركراً دخلت الأراضي اللبنانية وخطفت هذا المواطن كما قامت بحرق منزل يملكه رئيس بلدية البلدية علي الحجيري

 

الأمانة العامة لـ14 آذار دانت الاعتداء السوري على عرسال وحمّلت الحكومة المسؤولية

حمّلت الأمانة العامة لقوى 14 آذار مسؤولية الإعتداء الجبان على الحدود الشرقية من قبل جيش النظام السوري إلى حكومة لبنان، والذي أدّى إلى اختطاف المواطن محمد الحجيري من بلدة عرسال وإحراق منزل يعود إلى رئيس بلديتها محمد علي الحجيري، وهي البلدة التي قدّمت الغالي والرخيص من أجل الدفاع عن لبنان في مرحلة الإحتلال الإسرائيلي في الأمس ، وتقف اليوم حاملةً لواء الكرامة الإنسانية لمساعدة العائلات السورية النازحة من آلة القتل التابعة لنظام بشار الأسد. وقالت الامانة العامة في بيان: "يأتي هذا الإعتداء تكراراً متعمّداً من قبل النظام السوري الذي دأب على إنتهاك سيادة أرضنا شرقاً وشمالاً، من العبّودية والعريضة مروراً في وادي خالد وعرسال وصولاً الى جبل الشيخ، وذلك في غيابٍ تام للحكومة اللبنانية التي تنأى بنفسها عن حماية اللبنانيين العزّل داخل لبنان، وتسمح لمن يضمن بقاءها التدخّل الواضح في الأزمة السورية داخل سوريا". وأكدت الأمانة العامة "أنها ستقوم بالإتصالات اللازمة مع جميع المعنيين من أجل الوقوف بشتّى الوسائل الديموقراطية في وجه انتهاك سيادة واستقلال لبنان". وختم البيان: "ان شباب لبنان الذين قدّموا على مذبح الاستقلال عمرهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وسيعلنون من خلال أطُرهم الحزبية والمدنية رفضهم لهذا السلوك الخطير".(بيان)

 

مقتل شخص باطلاق نار من الجانب السوري على سيارة مدنية سورية بالقاع

افادت قناة "MTV" ان شخصا قُتل باطلاق نار من الجانب السوري على سيارة مدنية سورية عند الحدود اللبنانية-السورية في منطقة القاع.

 

اشتباكات بين "حزب الله" وآل المقداد في الضاحية الجنوبية

السياسة/دارت اشتباكات مساء أمس, في منطقة المعمورة بضاحية بيروت الجنوبية بين عناصر من "حزب الله" ومسلحين من آل المقداد, استخدمت فيها الأسلحة والقذائف الصاروخية على مدى ما يقارب ال¯40 دقيقة. وأشارت المعلومات إلى أن مسؤولا في "حزب الله" يدعى "أبو هادي" تعرض للإعتداء, فيما انتشرت عناصر مسلحة من الحزب في أماكن الإشتباكات والشوارع المجاورة, وسط حديث عن حصول عملية خطف لأحد الأشخاص. إلى ذلك, نفذ الجيش اللبناني انتشاراً في المنطقة التي شهدت الإشتباكات, في حين علم أن أسباب ما جرى تعود إلى قيام عناصر من "حزب الله" بتوقيف بعض الأشخاص من آل المقداد متهمين بعمليات سرقة وتسليح في الضاحية الجنوبية.

 

السفير: حرب شوارع في الكفاءات ـ الرويس: جريحان.. اشتباكات مسلحة.. وذعر

جعفر العطار/السفير: تحوّل الشارع الفاصل بين منطقتي الكفاءات والرويس في الضاحية الجنوبية أمس، إلى ساحة حرب شوارع، اعتمدت في ساعاتها الثلاث كل الأساليب القتالية – العسكرية: اشتباكات مسلّحة وسط حشود مدنية، خطف ثم إطلاق سراح، إقفال طرق، كرّ وفرّ. تشير معلومات «السفير»، المستقاة من مصادر أمنية، إلى أن إشكالاً وقع بين ح. م. وز. م. (شقيقان) وأقاربهما، وبين أشخاص من عائلة ز.، عصر الأحد الماضي، إثر خلاف على دراجة نارية، قبالة مدخل مبنى يقطنه مسؤول في حزب محلي، في شارع «أبو طالب» – الكفاءات.

تطوّر الإشكال بين الطرفين، من تلاسن إلى تبادل لإطلاق الرصاص. ولما انتهى الإشكال المسلّح، طلب المسؤول الحزبي من شبان عائلة م.، الذين يعرف بعضهم، أن يغادروا الشارع «لأن الإشكال انتهى».

غير أن أحد الشبّان ردّ على المسؤول بعبارات نابية، فردّ المسؤول على الشتائم، ثم كبرت دائرة الخلاف شيئاً فشيئاً، حتى تطوّر إلى إطلاق نار بين الطرفين، أدى إلى إصابة أحد «أصدقاء» المسؤول الحزبي بطلق ناري. بعد ذلك، تدخل «المعنيون» بين الطرفين، ثم بدأت المفاوضات، فطالب «الحزب»، الذي ينتمي إليه المسؤول، بتسليم أفراد المجموعة (أربعة أشخاص من عائلة م.) الذين «افتعلوا» الإشكال، إلى «الدولة». لكنّ «المعنيين» في عائلة م.، وفق مصادر أمنية، «فضّلوا» تسليمهم إلى «الحزب»، فتم تسليمهم في اليوم التالي. ومن بين هؤلاء الشبان، ثمة شاب يُدعى ع.، محسوب على تنظيم محلي آخر.

عرف أقارب الشاب، المنضوون في التنظيم المحلي ذاته، أن «زميلهم» قد احتجز، فقرروا «التصرّف»: توجهت مجموعة مسلّحة مؤلفة من خمسة أشخاص، عند الثالثة من بعد ظهر أمس، إلى الشارع الذي يقع فيه منزل «المسؤول» الحزبي. وجّه أفراد المجموعة «تهديداً بالقتل» للمسوؤل، ثم غادروا الشارع. إثر ذلك، أرسل «الحزب» بعض الشبّان لتولّي حراسة مبنى المسؤول. في تلك الأثناء، عرّج ز. م. (شقيقه من بين الشبان المحتجزين) على الشارع ثلاث مرّات، محاولاً «استفزاز» حرّاس المبنى الحزبيين.

وفي المرّة الرابعة، وجّه الشاب عبارات نابية للحرّاس، فضربوه ثم طردوه.

عاد الشاب أدراجه إلى شارع الرادوف، بالقرب من «مسجد الإمام الحسن»، حيث كانت المجموعة المسلحة متمركزة، وأبلغهم أنه تعرّض لضرب مبرح.

عند الساعة الرابعة وخمس دقائق، في ذروة الازدحام البشري، بدأت المعركة: اتخذ أفراد المجموعة المسلحة، من شارع متصل بين منزل المسؤول وبين «المسجد»، مركزاً لإطلاق النار العشوائي، في اتجاه المنزل. وفيما كان حرّاس المبنى الحزبيين يردّون على الرصاص بالرصاص، اختطفت المجموعة شاباً محسوباً على «الحزب»، لكن سرعان ما أطلق سراحه، بعدما تعرّض لضرب مبرح، بينما أصيب المواطن م. ع. بطلق ناري، أثناء وقوفه على شرفة منزله. وسط ذلك، ساد ذعر بين أهالي المنطقتين، فراحوا يهرعون من شارع إلى شارع، ومن مدخل مبنى إلى مدخل آخر، فيما كان أصحاب المحال التجارية يقفلون الأبواب، ويحتمون خلفها، ثم أقفلت الطرق بين المنطقتين، كيفما اتفق. وفي حين ازداد عديد المجموعة من خمسة أشخاص إلى عشرة، كانوا مدججين بأسلحة من نوع «كلاشنكوف» و«أم. 16»، كان أفراد «الحزب» يتوافدون إلى مدخل المبنى للمساندة في الاشتباكات، التي استمرت حتى الساعة السابعة مساء.

وبعد مرور ثلاث ساعات شهدت غزارة نيران كثيفة، وصلت دوريات معزّزة للجيش اللبناني وانتشرت في المكان، وكان في محاذاة ضباطها وأفرادها شخصان من المجموعة التي شاركت في الاشتباكات، لكنهما كانا بلا سلاح. تعمّدا الوقوف إلى جانب الجيش، لاستفزاز «الطرف الآخر»، كرسالة مفادها أنهم لا يخافون من «الدولة».

حرب شوارع الأمس، «انتهت»، لكن الأمس لم يكن البداية. هي حروب مسلّحة تتكرّر في الضاحية دورياً، كما تتكرر في مناطق أخرى في «الوطن». حرب بدأت إثر خلاف على دراجة نارية، وغـداً، في مكان آخر أم في المكان ذاته، ربما تنـشب بسبـب خلاف على سيجارة. وبما أنها حروب بين «جيران» الحلف السياسي الواحد، والطائفة ذاتها، سواء هنا أم هناك، فإنها لن تنتهي اليوم، ولا في أي يوم، ما دامت الأحزاب السياسية تحاذر ،دوماً، «الاشتباك» مع أصوات انتخابية «مضمونة». بذلك، تشرئب أعناق حاملي السلاح، بثقة، وهم على قناعة في أنهم أقوى من أي دولة. «نحن الدولة» يقولون، قبل أن يعودوا إلى حروبهم، التي لم يمنعوا سابقاً من تنفيذها.

المصدر: السفير

 

سليمان الأحمد عاد إلى بلدته وسط احتفالات شعبية وآثار التعذيب واضحة عليه

شكر سليمان الأحمد، المخطوف اللبناني الذي سلّمته قوات الأمن السوري اليوم إلى رئيس مكتب امن طرابلس في مخابرات الجيش المقدم أحمد عدرة، عند وصوله إلى منطقة وادي خالد كل من ساهم في إطلاق سراحه من أي طائفة كانوا سواء من الطائفة العلوية أو الشيعية".وذكرت محطة "mtv" أن "آثار التعذيب بدت واضحة على وجه الاحمد، وفي يديه ورجليه"، ونقلت عنه قوله في تصريح لها إنّه "تعرض للتعذيب أثناء التحقيقات معه اليومين الماضيين حيث كان مخطوفاً في سوريا". وأضافت المحطة أنّه سيتم في خلال احتفال استقبال الاحمد في بلدته الهيشة تسليم المخطوفين العلويين في عكار، والذي اختطفهم ابناء المنطقة قبل يومين لضمان إطلاق سراح الأحمد، كما سيتم التشديد في خلال الإحتفال على درء الفتنة وعودة الألفة بين أبناء المنطقة جميعاً من كل الطوائف.

وفي السياق عينه، بثّت محطة "الجديد" صوراً أولية للمختطفين العلويين لدى الجانب اللبناني وأشارت إلى أنهم في صحة جيدة. إلى ذلك، أشارت "الوكالة الوطنية للإعلام" إلى أن أهالي منطقة وادي خالد " أعادوا فتح الطريق الرئيسية الى الوادي وازيلت عنها العوائق والاطارات وسط استقبال من فاعليات المنطقة واهالي ووجهاء عشائر الوادي لأحمد"، لافتة إلى أن "ربيع ضاهر مثّل النائب خالد ضاهر في الإحتفال كما حضر عضو المكتب السياسي لتيار "المستقبل" محمد المراد ومنسق تيار "المستقبل" في عكار خالد طه ورؤساء بلديات ومخاتير".

 

استقبال لسليمان الأحمد في وادي خالد

وطنية - 12/6/2012 أقام أهالي وادي خالد، مساء اليوم، حفل استقبال للمفرج عنه من سوريا سليمان الأحمد، على وقع أصوات الزغاريد ورش الورود وإطلاق النار والمفرقعات، بعد أن أعيد فتح الطرق الى وادي خالد لحظة الاعلان عن اطلاق سراحه. وشارك في الاستقبال ممثل النائب خالد ضاهر ربيع ضاهر، عضو المكتب السياسي لتيار "المستقبل" محمد المراد، ومنسق التيار في عكار خالد طه ورؤساء بلديات ومخاتير منطقة دريب - عكار ووجهاء عشائر وادي خالد وفاعليات المنطقة. وقام رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الشمال العميد الركن عامر الحسن بتسليم الأحمد إلى ذويه في وادي خالد، بمواكبة عسكرية من الجيش اللبناني، وتسلم في الوقت عينه المحتجزين الأربعة في وادي خالد، حيث تم نقلهم جميعا بسيارة عسكرية تابعة للجيش وتسليمهم الى ذويهم.

وألقى الأحمد كلمة تمنى فيها "عدم اطلاق النار"، شاكرا "كل القيادات السياسية التي ساهمت في اطلاق سراحه". وهنأ مختار قرية خط البترول مصطفى الرجو "بسلامة سليمان الاحمد"، وقال: "إنها غيمة صيف عبرت، وأشكر باسم وادي خالد كل الفاعليات التي سعت الى اطلاق السراح وعودته سالما". كذلك، هنأ ربيع ضاهر "أهالي وادي خالد وعكار بإطلاق سراح الاحمد"، داعيا الجميع الى "التماسك والتضامن ووحدة الصف والكلمة لمواجهة كل التحديات". ومن جهته، قال طه: "إن قدر عكار دائما أن تدفع فاتورة الحياة من اجل الحياة، وبالغالي، للعبور الى الامن والامان والاستقرار، ومن اجل قيام الدولة بكل مؤسساتها، الدولة القوية والقادرة والحرة والمستقلة، ولكي يرقى الوطن الى مستوى المسؤوليات ومستوى طموحات ابنائه في العيش بكرامة وأمن وأمان". وسأل: "هل حرية الشعب السوري ليست من مصلحة لبنان؟"، مهنئا "الاحمد على اطلاق سراحه"، وقال: "إنها أيام سوداء نرجو ألا تعود أبدا، وعلينا أن نكون يدا واحدة لرسم معالم طريق لمستقبل أفضل لمنطقتنا وبلدنا".

 

سليمان يشكر جنبلاط على "اعترافه

شكر رئيس الجمهورية ميشال سليمان رئيس جبهة انضال الوطني النائب وليد جنبلاط "لإعترافه، على  طاولة الحوار بأنه وراء الإنقلاب وغير نادم عليه لإنقاذ البلد."وقال سليمان: "أشكره على شجاعته في الإدلاء بموقفه عندما عزا إلى نفسه تغيير موازين القوى . هو مَن فعل ذلك وليس رئيس الجمهورية كما أشاعوا".

 

تقدم طفيف في المحادثات النووية الإيرانية

ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

ربما لا تنتهي المفاوضات النووية حول إيران في موسكو الأسبوع المقبل إلى طريق مسدود، كما خشي البعض؛ فقد عبر كبير المفاوضين الإيرانيين عن استعداده للتفاوض بشأن المقترح الذي تقدمت به الدول الغربية لتصدير اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة كخطوة أولى نحو اتفاق نووي أشمل. وقد عبر سعيد جليلي، كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات، عن ذلك في محادثة هاتفية ليلة الاثنين مع كاثرين آشتون، المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي التي ترأس مفاوضات مجموعة «P5+1» للقوى الكبرى. وقد نفى جليلي دعوة إيران إلى عقد جلسة تمهيدية أخرى للإعداد لمحادثات موسكو المقرر انطلاقها يوم الاثنين والثلاثاء المقبلين. وقد أخبرني دبلوماسي أوروبي يوم الاثنين شارك في المحادثات: «لقد تراجعوا.. كانوا يعدون لإفشال المحادثات في موسكو وإلقاء اللوم علينا». وقال مؤكدا أن الموافقة الإيرانية على العودة إلى المحادثات بعد سلسلة من الإخفاقات كانت انتصارا دبلوماسيا ضئيلا بالنسبة لأشتون.

وقال الدبلوماسي: «الصيغة التي اتفقنا عليها تتمثل في أنهم سيتفاوضون بشأن مقترحنا. وفي المقابل سنفكر قليلا في أفكارهم». وأشار إلى أن القوى الدبلوماسية لم تطرح بعد وقف العقوبات الاقتصادية التي سيبدأ تنفيذها في 28 يونيو (حزيران) والأول من يوليو (تموز)، على الرغم من تصريحاتهم بأن الخطوات الإيرانية ستلاقي خطوات متبادلة.

تغص المحادثات الإيرانية بالكثير من التكهنات، وسط آمال ترتفع وتنخفض في وقت يستنفد فيه الجانبان لعبة التوقعات. كان الاجتماع التحضيري الذي عقد في إسطنبول في أبريل (نيسان) من هذا العام، الذي أحدث قدرا من التفاؤل، قد تحول إلى نذير سوء بعد الاجتماع الذي عقد في بغداد الشهر الماضي. وقد توقع البعض إمكانية انهيار المفاوضات كلية بعد اجتماعات الأسبوع المقبل، نتيجة السلوك الإيراني في بغداد ومنذ ذلك الحين. هل هذه هي طبيعة طهران من المراوغة في المحادثات، في الوقت الذي تواصل فيه التحرك قدما في تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه لصنع قنبلة نووية؟ هذا ما توقع بعض المحللين أن تقوم به إيران، من إظهار ما يكفي من التقدم في كل جلسة مباحثات لاستمرار المفاوضات، دون التوصل إلى موافقة حقيقية على الإطلاق.

على الجانب الآخر يرى البعض أن الوقت لا يعمل لصالح الإيرانيين لأن مجموعة «P5+1» لم تقدم وعودا بأنها ستلغي العقوبات الرئيسية إذا وافقت إيران على تصدير مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة. لم يقدم المسؤولون الإيرانيون مقترحهم الرسمي بعد بشأن القضية النووية على الرغم من تقديم أشتون خطة مكتوبة لهم في بغداد، لكن المثير للدهشة أن الإيرانيين قالوا إنهم خلفوا بعض الوثائق في بغداد تشرح مواقفهم في سوريا والبحرين، القضيتين الإقليميتين اللتين تتمتع طهران فيهما بمصالح حيوية.

يتوقع أن يكون الربط المحتمل بين القضية النووية والأجندة الدبلوماسية الإيرانية الموسعة مثيرا للجدل؛ ففي الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى قصر المفاوضات على القضايا النووية، يتوقع أن تسعى إيران بشكل واضح إلى الحوار الدبلوماسي الذي يتناول نطاقا أوسع من الشؤون الأمنية في المنطقة. وتأتي هذه المكالمة الهاتفية المشجعة بين أشتون وجليلي عقب أسابيع من ارتفاع وتيرة التشاؤم حول المفاوضات. وخلال المفاوضات المخيبة للآمال في بغداد أواخر الشهر الماضي قال جليلي إن أشتون وفريقها «مخطئون» إذا اعتقدوا أن نائب المفاوض الإيراني، علي باغري، وافق على مناقشة تفاصيل تصدير اليورانيوم المخصب. وخلال المحادثات التي جرت منذ مؤتمر بغداد، قيل إن باغري كان أقل تعاونا وبعث ما وصفه الدبلوماسيون الأوروبيون لي بأنه «رسائل فظة إلى حد بعيد» لهليغا سكيمد، نائبة أشتون. سوف يعمد المتشككون إلى التحذير من أن الإيرانيين، على الرغم من كل الإشارات والإيماءات بشأن تصدير اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، لم يقدموا كلمة مكتوبة حتى الآن. في المقابل، تم التأكيد على مقترح أشتون في الرسائل التي أرسلتها نائبتها يومي 4 و11 يونيو. ويظهر من النسق الذي تسير عليه المفاوضات أن القوى الغربية تلاحق إيران، التي لم تبد إشارة جيدة في المفاوضات.

ويظل المنادون بالتدخل الدبلوماسي في الخلفية، كما هو الحال دائما، حيث تمكنت العقوبات بالفعل من الإضرار بالاقتصاد الإيراني، وسوف تزداد وطأتها عما قريب، كما تواجه إيران في الوقت ذاته تهديدا بعمل عسكري إسرائيلي محتمل، واستخدام الولايات المتحدة أسلحة إلكترونية، الذي تأكد بالفعل، لتعطيل البرنامج. وهناك الكثير من التهديدات أيضا، على سبيل اليقين، منها خطر وقوع نزاع كبير إن لم يحدث تقدم خلال الفترة القليلة المقبلة.

* خدمة «واشنطن بوست»

 

مؤتمر أمن الخليج يناقش مخاطر الإرهاب وإيران النووية/قائد الأسطول الخامس الأميركي: ملتزمون بأمن الخليج

المنامة: عبيد السهيمي/الشرق الأوسط

هيمنت على حوارات مؤتمر «أمن الخليج العربي الحقائق والاهتمامات» الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، بالتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية ومقره لندن، الحديث عن التزام الشريك الأميركي كقوة ضامنة للأمن في الخليج العربي.

وعبر مشاركون في المؤتمر عن شكوك في نوايا الولايات المتحدة بالالتزام بأمن الخليج العربي، بعد إعلان وزير الدفاع الأميركي نقل 60% من قوات الأسطول الخامس في البحرين إلى منطقة المحيط الهادي. على وقع هذه المخاوف، بالإضافة إلى تنامي مخاوف أخرى من المشروع النووي الإيراني، دعا بعض المشاركين إلى ضرورة إشراك الأمم المتحدة وحلف الناتو في الحفاظ على أمن الخليج باعتباره يمثل منطقة مهمة في الأمن العالمي. ولم تتراجع هواجس المسؤولين البحرينيين من الإعلام الإيراني، ومما اعتبروه تطبيقا مزدوجا لحقوق الإنسان من قبل المنظمات الدولية، إلا أن المؤتمر مضى في جلستيه المغلقتين يوم أمس إلى تحليل المخاوف الأمنية من ناحية الهجمات الإرهابية، ومخاطر قبول المجتمع الدولي بإيران نووية، في الجلسة الأولى. وفي الجلسة الثانية خصص الحديث عن الإسلام السياسي، ودارت النقاشات حوله باعتباره أحد المخاوف التي ينظر لها المشاركون بجدية. وتحدث في الجلسة الافتتاحية الأدميرال الأميركي جون ميلر، قائد الأسطول الخامس الأميركي، منوها بأن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن منطقة الخليج، وأورد ميلر بعض الحقائق أمام حضور المؤتمر، منها أن منطقة الخليج يعبر منها قرابة الـ17 مليون برميل يوميا، تمثل نحو 75% من احتياجات اليابان من الطاقة، كما تمثل نحو 70% من احتياجات الصين من الطاقة، وقال: إن أكبر مستفيد من الطاقة اليابان والصين وليس الولايات المتحدة، بينما تقوم القوات الأميركية بتأمين المنطقة، وتأمين خطوط نقل الطاقة من شمال الخليج العربي، ومضيق هرمز، وقناة السويس.

وقال ميلر إن لدى دول الخليج والولايات المتحدة تاريخا مشتركا من التعاون ومن الضروري أن يستفيد الطرفان من هذا التاريخ. بدوره أكد عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس دول التعاون الخليجي، بأن المنطقة تواجه تهديدات حقيقية يأتي في مقدمتها البرنامج النووي الإيراني وسعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، وتهديدها لدول المجلس باستخدام القوة، وتطوير إيران للصواريخ الباليستية، والتهديد بإغلاق مضيق هرمز. وتابع الزياني أن منطقة الخليج منطقة مضطربة وحساسة على المستوى العالمي لما تمثله من أهمية لموارد الطاقة، لافتا إلى تطور دور المجلس في القضايا الإقليمية والعالمية، حيث أصبحت دول المجلس تتحدث لغة واحدة تجاه هذه القضايا، كما نما الدور المؤثر والفاعل للمجلس تجاه المشاركة في حلول لهذه القضايا. وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قال الشيخ راشد آل خليفة وزير الداخلية البحريني: إن دول المجلس خسرت الكثير من الأموال وفرص النمو نتيجة الحروب التي حدثت في الخليج العربي، دون أن تكون طرفا فيها، وقال: «أمن الخليج يعني أمن الطاقة للعالم» وأضاف أن هذه المهمة تقع ضمن استراتيجية الأمن الأميركي بعدم السماح بوقوع المنطقة تحت سيطرة جهة ما. كما قال وزير الداخلية البحريني إن الفترة الماضية شهدت البحرين فيها ظروفا عصيبة، إلا أنها استطاعت أن تمتص الفوضى وتمكنت من احتواء الأزمة.

وبدا أن هناك تذمرا من المسؤولين البحرينيين من الدور الذي لعبته المنظمات الحقوقية الدولية، حيث وصفت بأنها تكيل بمكيالين على حد تعبير وزير الداخلية البحريني، واستدلت الدكتورة سميرة رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في الحكومة البحرينية بالدور الذي لعبته الجماعات الحقوقية في تأزيم الوضع الداخلي، وقالت رجب «إن ما واجهته البحرين في الفترة الماضية كان حملة مدعومة خارجيا، من أطراف لا تريد الخير للخليج». في حين أبرز الدكتور محمد نعمان أحد المتحدثين في المؤتمر، الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، حيث تعملان في منطقة الخليج عبر نفوذهما، في ظل عدد من العوامل منها هشاشة الوضع وقلة عدد السكان، والضعف العسكري الآسيوي، وقلة الدعم العربي، واعتبر نعمان أن وجود صناعة عسكرية خليجية ضمان لأمن الخليج مع حضور الدعم العربي لدول المجلس، وتعاون دول المجلس مع البلدان المؤثرة في العالم، إضافة إلى ضرورة وجود دور للأمم المتحدة في منطقة الخليج العربي باعتبارها مصدرا مهما للطاقة عالميا.

وقال نعمان إن الولايات المتحدة ستقبل بإيران نووية، وستتنازل لها في هذا المجال، وأكد أن على دول المجلس ضرورة تطوير برنامج نووي سلمي، وقيام صناعة عسكرية تقليدية.

في حين أبرز الدكتور عبد الخالق عبد الله المفكر الإماراتي في إحدى جلسات اليوم الأول هواجس دول الخليج العربي من صعود مد الإسلام السياسي، وتابع عبد الله أن دول المجلس ليس لديها موقف موحد من جماعات الإسلام السياسي. وأضاف عبد الله أن دول المجلس التي تتمتع بوفرة المداخيل المالية أصبحت شبه محاطة بأنظمة نشأت نتيجة الإسلام السياسي، وتزداد هواجس الدول الخليجية الست من احتمالية نشوء تعاون بين الإسلاميين العرب وإيران.

 

مسؤول عسكري إيراني: نتجه إلى تصنيع غواصات نووية

لندن: «الشرق الأوسط»

أعلنت إيران أمس أنها بدأت الاتجاه نحو تصنيع غواصات نووية. وأشار المسؤول البارز في سلاح البحرية الإيرانية الأدميرال عباس زاميني في تصريح لوكالة «فارس» الإيرانية للأنباء إلى خطة السلاح لتصنيع غواصات نووية فائقة القوة، وقال: «حاليا نحن في المرحلة الأولى لتصنيع الغواصات الذرية». وذكر زاميني أن إيران تشهد تقدما مذهلا في تطوير واكتساب التكنولوجيا النووية لتوليد الطاقة للأغراض الزراعية والطبية. وقال: إن التقدم في هذه المسارات يسمح لإيران أن تفكر في تصنيع غواصات تعمل بالوقود النووي. ومن جهة اخرى أكدت طهران أمس اتفاقا بين كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي ووزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون على مضمون المحادثات المقبلة يومي 18 و19 يونيو (حزيران) في موسكو بين إيران والقوى العظمى. وجاء في بيان للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الذي يشرف على الملف النووي، أن هذه المحادثات ستتمحور حول المطالب والمقترحات التي قدمها الطرفان خلال محادثات بغداد الشهر الماضي. وأضاف البيان أن أشتون التي تمثل مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) أبلغت جليلي «استعداد القوى العظمى لمناقشة اقتراح النقاط الخمس الذي قدمته الجمهورية الإسلامية في بغداد حول المسائل النووية وغير النووية». وأوضح البيان الإيراني أن أشتون شددت على «ضرورة تتويج اجتماع موسكو بالنجاح»، وأعربت عن الأمل في أن «يؤدي إلى نقاط مشتركة على قاعدة الاقتراح الإيراني المؤلف من خمس نقاط واقتراح مجموعة 5+1». حسب وكالة الصحافة الفرنسية. ومن جهته صرح رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس بأن ممثلين من إيران والاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعا قبيل المحادثات النووية المقرر عقدها في موسكو. ويهدف الاجتماع الذي سيعقد بين علي باقري نائب كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين وهيلجا شميد نائبة مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إلى وضع جدول أعمال مشترك للمحادثات بين طهران والقوى العالمية الست التي تتفاوض معها إيران بشأن برنامجها النووي. في غضون ذلك أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الهند وماليزيا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وسريلانكا وتركيا وتايوان أضيفت إلى قائمة الدول المعفاة من العقوبات على استيراد النفط الإيراني بعدما كانت أعلنت في مارس (آذار) إعفاء الاتحاد الأوروبي واليابان منها. وصدر الإعلان قبل يومين على لقاء بين كلينتون ومسؤولين من الهند لإجراء محادثات سنوية. ويشكل هذا الإجراء حلا لإحدى أهم نقاط الخلاف منذ سنوات في العلاقات المتنامية بين الديمقراطيتين الأكبر في العالم. حسب رويترز. وبموجب قانون تمت المصادقة عليه العام الماضي وأثار اعتراض بعض حلفائها، ستفرض الولايات المتحدة في 28 يونيو عقوبات على المؤسسات المالية التي تتعامل مع المصرف المركزي الإيراني الذي يشرف على صادرات النفط، أهم موارد هذا البلد. وقالت كلينتون إن الدول السبع التي يشملها الإعفاء قامت بخفض وارداتها من النفط الإيراني الخام «بشكل ملحوظ». وأضافت أن الإعفاء دليل على نجاح الحملة الأميركية من أجل ممارسة ضغوط على النظام الإيراني. وأفادت كلينتون في بيان أنه «عبر خفض مبيعات النفط الإيراني، نوجه رسالة حاسمة إلى قادة البلاد بأنهم سيواجهون عزلة وضغطا متزايدين إلى أن يتخذوا إجراءات ملموسة من شأنها تبديد قلق المجتمع الدولي». إلا أن الولايات المتحدة لم تعلن إعفاء للصين التي تعتمد بشكل كبير على وارداتها من النفط ولا سيما النفط الإيراني لتلبية حاجات اقتصادها الهائلة لموارد الطاقة. وقال مسؤولون إن الولايات المتحدة تواصل محادثاتها في هذا الشأن مع السلطات الصينية. وصرح مسؤول أميركي كبير رفض الكشف عن هويته لصحافيين «لقد أبلغنا زملاءنا في الصين بشكل كامل بحجم العقوبات وأهمية تطبيقها سريعا». لكن المسؤول أضاف أن الصين وهي إحدى دول مجموعة الست التي ستستأنف محادثاتها مع إيران الأسبوع المقبل في موسكو هي «شريك مهم جدا» في المحادثات النووية. ومن جهته أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلديز أن تركيا قلصت مشترياتها من النفط الخام المستورد من إيران التي تفرض عليها عقوبات بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وأبرمت اتفاقا لاستيراد مليون طن من النفط الليبي وتتفاوض أيضا مع السعودية. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن يلديز قوله «إن توبراس (شركة النفط التركية الرئيسية) عقدت اتفاقا مع ليبيا يتعلق بنحو مليون طن» من الخام. وأوضح أن بلاده تجري أيضا «مفاوضات لاتفاق طويل الأمد مع المملكة العربية السعودية». وفي أواخر مايو (أيار) خفضت «توبراس» بنسبة 20% مشترياتها من النفط الخام الإيراني تحت ضغط الأميركيين في إطار العقوبات النفطية الدولية المفروضة على إيران التي تستورد منها تركيا نحو ثلث نفطها. وقدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لا تبيع ربع إنتاجها الذي بلغ 3.3 ملايين برميل في اليوم في أبريل (نيسان). وصرحت الهند أنها ستخفض وارداتها من النفط الإيراني بنسبة 11%. وتقيم الهند علاقات جيدة مع إيران إلا أنها حاولت الحد من الخلافات خلال زيارة لكلينتون الشهر الماضي.

 

باراك: الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد إزاء التدهور في سوريا/أحد سكان الجولان لتل أبيب: المعارضة ستوجه أسلحتها إليكم إذا تسلمت الحكم

تل أبيب: نظير مجلي /الشرق الأوسط

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أن جيشه يقف على أهبة الاستعداد إزاء تدهور الأوضاع السريع والمقلق في سوريا.

وقال باراك في خطاب له أمام الشباب الإسرائيلي الذين أنهوا دورة من سنتين في «الخدمة المدنية»، إن الأوضاع في سوريا مرعبة، حيث يقوم الرئيس بشار الأسد بتفعيل قوات عسكرية وعصابات شبيحة لذبح شعبه، وهذا يخلق أجواء توتر شامل داخل سوريا وعلى طول الحدود مع إسرائيل. ولذلك، فإن الجيش الإسرائيلي يراقب عن كثب ما يحصل في بلاد الشام ويقف على أهبة الاستعداد ويتابع تطورات الأحداث خشية نقل أسلحة متطورة أو غير تقليدية من الأراضي السورية أو إليها.

وكانت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية قد أفادت أن القلق يساور قادة الأذرع الأمنية والجيش الإسرائيلي على ضوء التطورات الميدانية في سوريا، وعلى ضوء التقارير التي تتحدث عن نجاح الثوار في السيطرة على إحدى قواعد سلاح الجو السوري. وقالت الصحيفة إن «قيادة الجيش الإسرائيلي تخشى من وقوع أسلحة استراتيجية بأيدي منظمات عسكرية وإرهابية».

ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال يائير نافيه، قوله في هذا السياق إن «سوريا هي أكبر مستودع للأسلحة الكيماوية في المنطقة، ولذلك على إسرائيل أن تظل يقظة للغاية». وقالت الصحيفة إن تصريحات نافيه «تعكس الخوف المتزايد في صفوف الجيش الإسرائيلي في الفترة الأخيرة من احتمال وقوع أسلحة دمار شامل، وبالذات الأسلحة الكيماوية، الموجودة بكميات كبيرة في سوريا، بأيدي الثوار والمتمردين على نظام الأسد، وبأيدي منظمات معادية لإسرائيل». وقال نافيه: «كنا نظن أنه بعد هذه الحرب، سيعم السلام طيلة أربعين عاما.. واليوم نعرف أن آمالنا خابت».

وقد خرج أحد سكان هضبة الجولان، ويدعى حمد عويدات، قائلا: إنه أحد المقربين للنظام السوري، بتصريحات حذر فيها إسرائيل من موقفها الجديد ضد الأسد. وقال خلال لقاء مع القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي إن «على إسرائيل أن تصحو وتدرك بأن المعارضة التي يتحمسون لها، فجأة سوف تنقلب على إسرائيل في حال تسلمها النظام». وقال: إنهم يحاولون الاتصال بإسرائيل الآن، ولكنهم في اللحظة التي يتولون فيها مقاليد الحكم، سيوجهون أسلحتهم نحو تل أبيب.

من جهة ثانية، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، عن خطة للجيش الإسرائيلي لإخلاء مئات آلاف المواطنين الإسرائيليين نحو منطقة النقب وإيلات الجنوب، في حالة تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي، أطلق عليها خطة الطوارئ «فندق النزلاء».

وجاء في التقرير أن إسرائيل تستعد لـ«يوم الحساب»، حيث تدربت الجبهة الداخلية على خطة لإجلاء الإسرائيليين القاطنين شمال ووسط إسرائيل إلى جنوبها في منطقة العربا وإيلات.

ووفقا لـ«يديعوت» فسوف تطرح خطة الإخلاء على وزراء الحكومة الأسبوع المقبل في إطار اللجنة الوزارية للشؤون الجبهة الداخلية، وتتضمن اقتراحا لجعل مستوطنة «أرئيل» في الضفة الغربية منطقة إخلاء مؤقتة. كما تحاكي خطة الإجلاء ليس فقط تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي كبير؛ بل لمواجهة كوارث طبيعة كالزلازل أو الهزات الأرضية، ولكن الهدف الرئيسي من خطة الجلاء الاستعداد لأي سيناريوهات محتملة على ضوء الثورات العربية. ويقود خطة الإخلاء وزير حماية الجبهة الداخلية متان فلنائي.

وقال فلنائي بأنه اطلع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على بالخطة، الذي تشاور حولها مع رئيس مجلس الأمن القومي، الجنرال يعقوب عميدرور، ثم أعطى نتنياهو الضوء الأخضر لتنفيذها.

 

تحسبا لاندلاع مواجهات عقب سقوط نظام الأسد  "حزب الله" يشتري بإيعاز وتمويل من إيران مساحات واسعة من أراضي المسيحيين والسنة

"السياسة" - خاص: أعربت مصادر لبنانية رفيعة المستوى, عن قلقها من اتساع ظاهرة شراء أراض في لبنان, من قبل جهات إيرانية بمساعدة "حزب الله", مشيرة إلى انه تم رصد تحويل مبلغ 50 مليون دولار خلال الأسابيع الأخيرة من قبل النظام الإيراني الى الجهات المالية المختصة في "حزب الله", لتمويل دفعة جديدة من الصفقات التي استطاع الحزب عقدها مع مالكي أراض في مناطق عدة من لبنان لشرائها. وقالت المصادر ل¯"السياسة", أمس, إن عدداً من هذه الصفقات, وخاصة في المناطق الستراتيجية, من وجهة نظر حزب الله, تم عن طريق الترغيب, وذلك بدفع مقابل مادي كبير, أما الصفقات الأخرى فقد تمت عن طريق الترهيب كما سجل أخيراً في منطقة جزين, حيث قامت كوادر "حزب الله" بتهديد احد اصحاب الاراضي للضغط عليه للموافقة على بيع ارضه بعد ان رفض ذلك بشكل قاطع.

واضافت المصادر ان ادارة مختصة في الحزب تعكف على خطة شراء الاراضي حيث توجه عمليات الشراء من منطلق رؤية ستراتيجية عسكرية تؤمن للحزب مساحات تحرك واسعة ومتواصلة لتنفيذ تحركاته في حالة اية مواجهات يكون طرفاً فيها, ومن منطلق رؤية سكانية تمكن "حزب الله" من تعزيز التواجد الشيعي في مناطق معينة على حساب التواجد المسيحي والسني فيها. ورأت المصادر في هذه الظاهرة الخطيرة, انها خطوة اضافية يقوم بها "حزب الله", بدعم وتمويل ايراني, للسيطرة على لبنان, خاصة في هذه الفترة التي بات فيها مصير نظام بشار الأسد في سورية على شفا نهايته, وتمكن الحزب من احكام سيطرته على لبنان بعد انهيار النظام السوري, بعد ان ثبت "حزب الله" أقدامه في صفوف جهاز الأمن العام والجيش اللبنانيين. وأعربت عن أسفها لعدم قدرة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على القيام بأي عمل من شأنه أن يوقف حملة "حزب الله" وايران للاستيلاء على لبنان, على الرغم من الانتقادات الشديدة التي وصلت الى مسامعه في هذا الشأن من اصحاب أراض مسيحيين وسنة.

 

خطة أوروبية تتضمن تدمير "حزب الله" واعتقال نصر الله  وطهران تقايض المالكي: بقاؤك مقابل السماح بنقل قوات عسكرية لمنع سقوط الأسد

 بغداد - من باسل محمد: السياسة

كشفت مصادر مطلعة في "منظمة بدر", الجناح العسكري السابق للمجلس الاعلى الاسلامي الذي يقودها وزير النقل الحالي هادي العامري ل"السياسة" ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بدأ يواجه عروضاً سرية من قبل ايران والولايات المتحدة, بالتزامن مع استمرار الازمة السياسية الراهنة بين المالكي من جهة وتيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والزعيم الكردي مسعود بارزاني وزعيم ائتلاف العراقية اياد علاوي من جهة ثانية.

وقالت مصادر "منظمة بدر" ان العرض الايراني يتضمن دعم بقاء المالكي في منصبه كرئيس وزراء و افشال اي مساع لسحب الثقة منه ومساندة ترشحه لولاية ثالثة لرئاسة الحكومة العراقية بعد عامين, مقابل السماح لقوات عسكرية ايرانية بعبور الحدود عبر الاراضي العراقية الى سورية لمنع انهيار نظام بشار الاسد.

واضافت المصادر ان ايران لديها معلومات عن ان سقوط نظام الاسد بات وشيكاً وسيكون اسرع مما قد يتوقعه خصومه في الداخل والخارج ولذلك يجب ان تسارع القوات الايرانية بأعداد كبيرة بدعم من المالكي للدفاع عن النظام هناك.

واشارت المصادر الى ان ايران لديها قناعة ان بدء انهيار نظام الاسد سيؤدي الى نتيجتين كارثيتين لها, النتيجة الاولى, هي أن انهيار الاسد سيكون آيذاناً ببدء العد التنازلي لضربة عسكرية اسرائيلية اميركية مشتركة للمنشآت النووية الايرانية والقوات البحرية بجميع مرافقها لأن الهدف الستراتيجي للولايات المتحدة بعد شل الانشطة النووية الايرانية هو تدمير البحرية الايرانية التي تهدد سلامة الملاحة في مضيق هرمز وفي مياه الخليج العربي, والنتيجة الثانية, تتمثل في ان انهيار الاسد سيؤدي اما الى فرض تسوية مذلة على "حزب الله" في لبنان او بدء عملية عسكرية دولية اقليمية من دون اسرائيل للقضاء على هذا الحزب, سيما وأن هناك معلومات ايرانية تعتقد ان فرنسا وبريطانيا و المانيا لديهم خطة بدعم من اسرائيل لاعتقال زعيم الحزب حسن نصر الله وتقديمه الى المحكمة الجنائية العليا او المحكمة الخاصة بلبنان.

وافادت مصادر "منظمة بدر" ان بعض المقربين من المالكي نصح ايران بعدم التورط العسكري في سورية, معتبرين ان القوات الايرانية ربما تستطيع تأخير سقوط الاسد, لكنها لن تستطيع قطعاً منع انهياره امام اتساع سيطرة الجيش السوري الحر المعارض على اجزاء واسعة من المدن والارياف السورية ووصول الاحتجاجات الى قلب العاصمة دمشق.

في سياق متصل, قالت المصادر إن الولايات المتحدة عرضت على المالكي نشر طائرات حربية في ثلاثة قواعد عسكرية عراقية في مناطق بلد وكركوك في شمال العراق وفي الناصرية في جنوبه بهدف مواجهة اي تدخل عسكري ايراني محتمل لإنقاذ نظام الاسد في سورية, مقابل التزامها بدعم المالكي في منصبه ومساندة العملية الديمقراطية التي تقودها الاغلبية السياسية الشيعية في العراق, وسط مخاوف ان يتراجع حكم هذه الاغلبية مع سقوط نظام الحكم في سورية.

وأضافت هذه المصادر أن واشنطن متيقنة أن الحكومة العراقية ستواجه ضغوطا كبيرة وربما تحدث عمليات اغتيال اذا هي عارضت اي تدخل عسكري ايراني لمنع سقوط الاسد, كما ان القوات الجوية العراقية لا تملك اي معدات مهمة وليس بإمكانها اعتراض الطائرات الايرانية الحربية في حال انتقالها عبر الاجواء العراقية الى الاراضي السورية.

وستبقى الطائرات الحربية الاميركية حسب المصادر نفسها لفترة معينة محددة في القواعد العراقية لتأمين استقرار الاوضاع في سورية بعد رحيل نظام الاسد, كما انه بمجرد استقرار الوضع الداخلي السوري ستغادر هذه الطائرات بموجب اتفاق واضح ومسبق مع المالكي.

واشارت معلومات هذه المصادر الى ان واشنطن تريد ترك الباب مفتوحاً امام احتمال الاستعانة بقوات قتالية اميركية برية اذا تطورت الظروف على الأرض في سورية في ضوء التدخل الايراني المفترض بشكل غير محسوب وان هذه القوات الاميركية سيقتصر تواجدها على محافظتي الانبار ونينوى العراقيتين على الحدود مع سورية, كما انه يمكن ان يترافق كل ذلك مع نشر منظومة دفاع جوي اميركية متطورة لحماية المدن العراقية من اي هجمات ايرانية او سورية انتقامية او رداً على هجمات القوات الجوية الاميركية.

وذكرت المصادر أن هناك تلميحات اميركية الى وجود خطة لنشر قوات قتالية اميركية اذا لزم الامر في مناطق داخل سورية انطلاقاً من العراق او الاردن بالتنسيق مع المعارضة السورية.

وافادت مصادر منظمة بدر الشيعية ان الموقف العراقي, سيما الموقف السياسي الشيعي, يعارض اي تدخل عسكري ايراني في سورية, لأن هذا معناه اندلاع حرب شاملة في المنطقة من تركيا الى العراق وصولا إلى الخليج, وان الاحتلال الاميركي ربما يعود الى بغداد, ولذلك يرى القادة السياسيون العراقيون, وقد بلغ هذا الرأي الى المراجع الدينية الشيعية, ان الحكومة العراقية يجب تعترف بأي عملية سياسية ديمقراطية تعددية في سورية بوجود الاسد او برحيله وان تقدم كل مساعدة الى السوريين لمنع وقوع حرب اهلية بعد الاسد, وان على ايران ان تتخلى على نظرية النفوذ المرادفة لنظرية تصدير الثورة.

 

بري : المقاومة شرف وعزّ لنا

أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري «السفير» أن اجواء الجلسة الاولى من الحوار كانت جيدة ومفيدة، معتبرا ان «ما جرى في عكار، خلال الايام الماضية، من عمليات خطف، كان يكفي وحده لمعاودة الحوار، حتى لو اقتصر الامر على التقاط الصورة، فكيف إذا خرجنا ببيان مهم عكسه «إعلان بعبدا»». لكن بري أشار الى انزعاجه من التسريبات الاعلامية التي تنعكس سلبا على مناخ الحوار، لافتا لانتباه الى انه سيثير هذا الامر مع المعنيين، «لعلنا نفلح في منع التسريب الذي يضرب خصوصية النقاش وسرية المداولات». وأكد بري ان المقاومة «هي شرف وعز لنا، ولا حرج لدينا في مناقشة الاستراتيجية الدفاعية لتحصين لبنان في مواجهة المخاطر الاسرائيلية، بل انها تصبح أشد إلحاحا عندما نعلم بأن اسرائيل أجرت في الآونة الأخيرة مناورات في مزارع شبعا، وفي داخل فلسطين المحتلة، تحسبا لاي حرب مقبلة مع لبنان»، مستغربا ان يصر البعض في الوقت ذاته على إثارة مسألة سلاح المقاومة. كذلك ذكرت صحيفة "النهار" أن بري لم يكن يريد التحدث في جلسة الحوار برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا أول من امس، لانه كان يريد الاستماع الى آراء الآخرين في الجدول المطروح. وكان على تنسيق مع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في اكثر من نقطة.

وفي معلومات لـ"النهار" ان بري شدد على ان جلسات الحوار عام 2006 مكنت اللبنانيين من التضامن والمواجهة في جبه العدوان الاسرائيلي في شهر تموز من تلك السنة. وان القرار 1701 ثبت لبنانيته مزارع شبعا وكان حصيلة جهود ديبلوماسية تلاقت مع ما بذله المقاومون والاهالي من دماء زكية. واكد ان لا شيء ينقذ اللبنانيين وبلدهم سوى سلوك طريق الحوار وخصوصا في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. واستعاد بري جملة من سليمان كان قد اطلقها في أول جلسة للحوار في قصر بعبدا، تركز على ان الحوار يجب ان ينجح، وممنوع ان يفشل، و"اكرر اليوم ان هذا الحوار سيكتب له النجاح، وهذا ما يجب ان نسعى اليه جميعنا". ورداً على القائلين ان افرقاء 8 آذار لا يريدون الدخول في الاستراتيجية الدفاعية وتشعباتها ذكر أمام المشاركين انه مع المقاومة على راس السطح، و"انا مع انجاز هذه الاستراتيجية". وروى كيف استمع الى نشرة اخبارية وهو في سيارته الى قصر بعبدا، عن المناورات الاسرائيلية التي نفذت في الايام الاخيرة على اراضي مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، والتي "تحاكي" عملية احتلال أراض مشابهة في الجنوب المحرر. وسأل: "ألا يستدعي هذا التحرك الاسرائيلي الخطير إعداد استراتيجية دفاعية حقيقية تدعم الجيش والمقاومة لحماية أراضي لبنان من آلة الحرب الاسرائيلية؟". ودعا الحضور الى سؤال أبناء العرقوب والبلدات الحدودية في الجنوب كيف كانوا يستمعون الى أصوات هذه المناورات الأخيرة واطلاق النار فوق أراضي المزارع المحتلة في شبعا.

وبعد هذا "الشرح العسكري" الذي قدمه رئيس المجلس، شدد على "ضرورة إبقاء الخطر الاسرائيلي في الحسبان وعدم تناسي هذه المسألة التي تفرض على الجميع أخذ الاحتياطات المطلوبة لمواجهة التحديات".

 

"ملائكة جعجع" حضرت على الطاولة من خلال مداخلات قيادات 14 آذار..."القوات" تجدد موقفها من الحوار: لن يأتي بنتيجة في ظل هيمنة السلاح

محمد مزهر في صحيفة /اللواء

انطلقت في القصر الجمهوري أمس الاول، جلسات الحوار بنسختها الرابعة، بدعوة من الرئيس ميشال سليمان، بعد تعطّله لحوالي السنة وأكثر من سبعة أشهر، نتيجة الانقلاب الموصوف الذي قامت به قوى الثامن من آذار على حكومة الرئيس سعد الحريري في العام الماضي، وذلك وسط غياب بارز لرئيس حزب القوّات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، والرئيس سعد الحريري، المتواجد خارج البلاد لظروف أمنية.

جعجع الذي لم يحضر الحوار، كانت ملائكته حاضرة من خلال النقاشات، التي دارت بين أقطاب الحوار، وتحديدا عبر مداخلات قيادات الرابع عشر من آذار، التي عبّرت بكل شفافية ووضوح عن هواجسها من السلاح غير الشرعي، ولا سيّما سلاح «حزب الله»، والسلاح المتفلّت في المدن ولا سيّما في بيروت وطرابلس.

وفي هذا السياق، اثار مصدر آذاري شارك في الحوار لـ«اللواء» إلى أنّ جعجع، وإن كان غائبا إسما عن الحوار، ولكنّه بلا شك كان حاضرا روحا، من خلال النفحة الخطابية لقيادات 14 آذار المشاركة في الحوار، والتي لا تختلف في مضمونها بتاتا عن خطاب جعجع».

إذا لا تباين بين مكونات الرابع عشر من آذار، ولا خلاف بين قياداتها، وغياب جعجع عن الحوار جاء بالتشاور مع باقي فرقاء الرابع عشر من آذار، ومع ذلك يبقى السؤال لماذا آثرت «القوات اللبنانية» عدم المشاركة في الحوار، على الرغم من أنّ نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، كان في عداد وفد «14 آذار» الذي سلّم الرئيس سليمان في القصر الجمهوري المبادرة الإنقاذية لإخراج البلاد من حالة الشلل الذي تعيشه، والذي تحوّل في مرّات كثيرة إلى توترات أمنية متنقلة من عكّار ومرورا بجبل محسن وباب التبانة ووصولا إلى العاصمة بيروت التي شهدت قتالا ضاريا بين أبناء الطريق الجديدة ورئيس حزب التيار العربي شاكر البرجاوي.

مرّة جديدة تؤكّد «القوات اللبنانية» أنها ليست ضدّ مبدأ الحوار، وأنّ عدم تلبيتها دعوة الرئيس سليمان إلى الحوار ليست موجهة إلى رئيس الجمهورية، لكنّ القوات لا تزال ترى أن لا فائدة من حوار صوري لن يوصل إلى نتيجة، بسبب غطرسة «حزب الله» وتمسكه بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، التي باتت محلّ انتقادات واسعة لدى شريحة كبيرة من اللبنانيين، وفي هذا السياق تشير مصادر قوّاتية لـ«اللواء» إلى أنّ «القوات» من خلال عدم المشاركة في الحوار، أثبتت أولا أنها صاحبة خيار مستقل، وأنها ليست مرهونة القرار إلى أي طرف إقليمي أو دولي.

وتردف المصادر إنّ «القوات» كانت ولا تزال من دعاة الحوار والتلاقي فيما بين اللبنانيين، لكن كيف السبيل إلى حوار منتج في ظل هيمنة السلاح.

هذا من حيث الخيار، أما من حيث القرار بعدم المشاركة في الحوار، فتعيد المصادر القواتية عبر «اللواء» أسباب عدم المشاركة إلى أسباب عديدة، منها أنّ المشاركة في الحوار، سيعطي أولا الشرعية إلى حكومة «القمصان السود» بعدما فقدتها من نظر معظم اللبنانيين، كما سيمنح «حزب الله» غطاء شرعيا يتلطى تحته لاستخدام سلاحه ساعة يشاء وفي أي وقت يريد، لتغيير المعادلة السياسية الداخلية.

وتعزو المصادر القواتية عدم الجدوى من الحوار، إلى التجارب السابقة لهيئة الحوار الوطني، حيث لم يتم تنفيذ أي من البنود التي تمّ الاتفاق عليها، بحضور أمين عام «حزب الله» السيّد حسن نصرالله، وهي نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات والخاضع لإمرة القيادة السورية، لا سيّما معسكري قوسايا والناعمة، إضافة إلى تنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، وغيرها من الأمور التي تمّ الاتفاق عليها ومن ثمّ جرى نقضها فيما بعد، هذا عوضا عن عدم التمكّن من إقرار استراتيجية دفاعية لغاية الآن، نتيجة امتناع «حزب الله» عبر ممثلها في الحوار النائب محمد رعد عن تقديم ولو رؤية للاستراتيجية الدفاعية.

*المصدر: اللواء

 

الإمارات تحذر مواطنيها مجددا من السفر الى لبنان وسورية

 ابوظبي - ا ف ب: جددت وزارة الخارجية الاماراتية, أمس, دعوة مواطنيها الى عدم السفر الى لبنان, وذلك بالرغم من زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى ابوظبي وطلبه من السلطات اعادة النظر في هذا القرار. كما جددت الخارجية التحذير من السفر الى سورية بسبب استمرار العنف في هذا البلد. وذكرت وكالة انباء الامارات ان وزارة الخارجية الاماراتية اصدرت بيانا "دعت فيه مجددا مواطنيها لعدم السفر الى الجمهورية اللبنانية وكذلك الجمهورية العربية السورية في الوقت الحالي الا في حالة الضرورة القصوى انطلاقا من حرص الوزارة على رعاية وسلامة مواطني الدولة في الخارج".

وكانت الامارات دعت مواطنيها في 12 مايو الى عدم السفر الى لبنان وطلبت من المتواجدين في هذا البلد مغادرته. واتخذت قطر والبحرين والكويت تدبيرا مماثلا وذلك مع تعاظم المخاوف من تأثيرات الازمة السورية على الداخل اللبناني.

 

مجدلاني لـ"السياسة": "حزب الله" جزء لا يتجزأ من المحور الإيراني / أكد أن موافقته على رفض سياسة المحاور كلامية 

بيروت - "السياسة": وصف عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني, مستهزئاً, القرارات التي صدرت في أعقاب جلسة الحوار في بعبدا, بـ"الهامة" والخطيرة التي أمنت البلد من كل شيء, ولم يعد هناك ما يعكر صفو اللبنانيين بعد أن حلت جميع مشكلاتهم". وأكد في اتصال مع "السياسة" أن فريق "14 آذار" حريص بأعلى درجات الحرص على هذا البلد, ومستعد لأن يفتديه بأهداب العيون بعيداً من المزايدات والكلام الإنشائي, ومستغرباً قول البعض بأن الحوار يلغي الحرب الأهلية المتوقعة, ومتسائلاً عن الجهة التي تخطط لهذه الفتنة أو لهذه الحرب, مكتفياً بالقول "الذين استحوا ماتوا".

وشدد مجدلاني على أن "14 آذار" من الناس التي آمنت بالحوار, وسعت إليه ودعمته بكل ما أوتيت من قوة, وفي مختلف المحطات كانت لها مبادرات اليد الممدودة لكنها مع الأسف قوبلت بقطع اليد.

وأضاف "بالأمس أثبتنا أننا نريد الحوار وكنا الوحيدين الذين ذهبنا إليه ولم نسأل عن أي موقف شعبوي, وعندما نقول بأننا مع الحوار نثبت ذلك قولاً وفعلاً, على عكس الذين قاطعوا هذا الحوار في 2010 وهم "حزب الله" وحلفاؤه بذريعة اسمها "الشهود الزور"", وتساءل: لماذا بعد سنة ونصف السنة لم يعد أحد يتحدث عن الشهود الزور, فما هذه الكذبة وعن جلسة الحوار, رأى بأنها جولة أفق بانتظار ما سيحصل في الجلسة الثانية في 25 يونيو الجاري عندما يجري البحث في موضوع السلاح, وعند الامتحان يُكرم المرء أو يُهان. وبشأن موافقة الجميع بعدم دخول لبنان في لعبة المحاور اعتبر نائب "المستقبل" موافقة "حزب الله" بهذا المجال موافقة كلامية لأنه جزء لا يتجزأ من المحور الإيراني وهذا موقف كلامي ليس له أي ترجمة عملانية على الأرض. وسأل "لماذا لم نسمع أي تصريح من قيادة "حزب الله" ضد كبار المسؤولين الإيرانيين, عندما أعلنوا بأن صواريخ "حزب الله" ستكون جاهزة للرد على إسرائيل في حال شنت أي عدوان على إيران? هذا بالإضافة إلى كل ما قيل سابقاً على لسان الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله, الذي أعلن مفاخرته بأنه جندي في جيش الولي الفقيه, وحتى إذا راجعنا تصريحات قادة "حزب الله", فكلها تؤكد بأن "حزب الله" جزء لا يتجزأ من إيران, ومن واجبه الدفاع عنها في حال تعرضها لأي عدوان, وبالتالي كيف يمكن ل¯"حزب الله" أن يرفض الدخول في لعبة المحاور"

 

 14 آذار تهدد بالانسحاب من الجولة المقبلة وجلسة الحوار تكشف عمق الهوة بين الأكثرية والمعارضة

 بيروت - "السياسة": رغم نجاح رئيس الجمهورية ميشال سليمان في جمع المتحاورين مجدداً لتهدئة الأوضاع الداخلية وتحقيق حدة التشنج في البلد, بعد التطورات الأخيرة التي أعادت شبح الحرب الأهلية, إلا أن ما حصل داخل الجلسة في مشادة حامية بين رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد, أظهر بوضوح عمق الهوة التي لا تزال قائمة بين معسكري الأكثرية والمعارضة بشأن سلاح "حزب الله", بعد اتهام رعد لتيار "المستقبل" بتهريب السلاح إلى سورية, وهو ما نفاه السنيورة, في مؤشر جلي يعكس استمرار الخلاف بين الفريقين وصعوبة التوصل إلى حل لقضية السلاح التي ترخي بثقلها على الوضع الداخلي. وأكدت في هذا السياق أوساط بارزة في قوى "14 آذار" ل¯"السياسة" أن "حزب الله" مطالب بأن يكون مرناً في بحث موضوع سلاحه الذي بات عبئاً على اللبنانيين, وأنه لا يمكن الاستمرار بسياسة المراوغة التي يتبعها لتفادي البحث الجدي في مصير سلاحه, خاصة وأن النائب رعد أراد أخذ الأمور إلى مكانٍ آخر, وخارج سياق البحث في ملف السلاح الذي يشكل إحدى أكبر الأزمات التي يواجهها البلد, مؤكدة أن قوى "14 آذار" ستعيد النظر في مشاركتها في الحوار, إذا أدركت أن "حزب الله" غير جاد في مناقشة مصير سلاحه وأنه يستغل جلسات الحوار لتضييع الوقت, بانتظار معرفة مصير الأمور في سورية. إلى ذلك, اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور أن "ما حصل في جلسة الحوار يشكل إنجازاً بعدما نقل البلد من جو الخطابات المتشنجة إلى جو حواري". وشدد على "ضرورة استكمال هذا الأمر, سيما وأن الرئيس سليمان بذل جهدا أساسا لطمأنة اللبنانيين في الداخل والخارج بشأن الأوضاع", داعياً إلى "مواصلة هذا المناخ الحواري".

من جهته, رأى السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي, أن "ما صدر عن طاولة الحوار بادرة جيدة وطنية", داعياً إلى "التفاؤل مع الذين تفاءلوا بنتائج طاولة الحوار لجهة التأكيد على الحوار الداخلي, وتحصين الوضع الداخلي ودعم الجيش اللبناني وتثبيت الأمن والاستقرار, ومنع أن يكون لبنان منطلقاً أو ممراً للعدوان على سورية أو إنشاء مناطق عازلة, الغاية منها الإساءة إلى سورية ودورها".

 

إسرائيل تحتفل بحربيها اللبنانيتين: درس في الحرب وفي السلم

القدس - آمال شحادة/الحياة

في مطلع حزيران (يونيو) من كل سنة، تعيش اسرائيل موسم المباهاة بذكرى حرب الأيام الستة. قبل الخامس من حزيران وبعد الموعد بأيام يواصل الاسرائيليون تبجيلهم انتصارهم في هذه الحرب. وهذا ما ارادوه هذه السنة، لكن شيئاً ما عرقل المهمة. فقد وجدوا انفسهم في وضع يضطرون فيه إلى إعطاء تفسيرات وتبريرات إزاء حرب أخرى، هي حرب لبنان التي يحتفى بها في الموعد ذاته، ولكنه يبدو أقرب إلى حفلة تأبين مما هي حفلة تمجيد واعتداد. فقد راح الجيش يعرض التقارير والمعلومات التي يحاول بها الإقناع بأن اسرائيل اليوم قادرة على خوض حرب مدروسة ومخطط لها تضمن نصراً خلال فترة قصيرة وبأقل ما يمكن من خسائر بشرية بين الاسرائيليين. لقد سيطر الملف اللبناني على الأحداث وارتفع الى رأس اجندة الاسرائيليين. فمن جهة، كان مرور ثلاثين عاماً على حرب لبنان الاولى، ومن جهة اخرى وجدت القيادة العسكرية الملف اللبناني عنواناً لحملة استعراض على مدار اشهر، بخاصة انها تناولت التهديدات التي اطلقتها القيادة الايرانية بقصف اسرائيل ومفاعل ديمونة في حال توجيه ضربة الى سورية. وبالنسبة الى الاسرائيليين، ما بين ايران وسورية يكون لبنان الحلقة الاقوى. وأطلق في موازاة التهديدات الايرانية تهديد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله لإسرائيل، وهذا التهديد لقي آذاناً صاغية. هذه السنة، كانت لمرور ثلاثين عاماً على حرب لبنان الاولى اهمية قصوى. بعد ثلاثين عاماً ناقشت اسرائيل هذه الحرب وبحثت في كيفية تعلم الدروس منها، وهذا ما اثار اكثر من سؤال عن جدوى اثارة هذا النقاش الذي تزامن مع حملة تدريبات عسكرية غير مسبوقة على مدار ايام شملت جميع الجبهات، اي الاردن والجنوب تجاه سيناء وغزة وفي الشمال لبنان والجولان ايضاً. وفي الوقت نفسه أُجريت تدريبات على كيفية مواجهة تعرض اسرائيل لصواريخ في مدينتي القدس وديمونة، ووصلت تدريبات الاسرائيليين الى اقصى السيناريوات عندما تدربوا على احتمال تعرض طائرة اسرائيلية في مطار بن غوريون قرب اللد لعملية تتم خلالها السيطرة على الطائرة واحتجاز ركابها ومقتل وإصابة المئات واشتعال حرائق كبيرة وغيرها من الاحتمالات التي اثارت حال رعب بين الاسرائيليين. وإزاء ذلك، طرحت التساؤلات عما اذا كانت هناك حاجة الى مثل هذه التدريبات واذا جاء الكشف عن مستندات ووثائق عن حرب لبنان الاولى صدفة او انه كان ضرورياً ليشعل من جديد الضوء الأحمر امام الاصوات التي قد تؤدي الى تصعيد جديد.

حدود القوة

«انتصرنا» و «فشلنا» و «لنتعلم الدرس ونمتنع عن الوقوع في الوحل اللبناني من جديد» و «علينا ان نستيقظ من الحلم»... عبارات واستنتاجات عدة خرج بها سياسيون وعسكريون وخبراء. ولعل ما قاله المحرر والكاتب الصحافي يؤئيل ماركوس الاكثر تعبيراً: «علينا ان نستيقظ من الحلم». ويقول ماركوس: «كان علينا ان نفهم في حربي لبنان الاولى والثانية انه لا يكفي ان يكون الجيش الاسرائيلي قوياً وقادراً على الوصول الى كل مكان، وانه حان الوقت لأن نستيقظ من حلم انه لا يمكن بناء شرق اوسط جديد بقوة الذراع. احتفلنا بمرور 45 سنة على حرب الايام الستة ومرور 30 سنة على حرب لبنان. وفي عالمنا المتغير، مع حكومة لا تعرف طريقها لكنها تستعد لحرب اخرى، هل يستطيع أحد ان يُخمّن ما الذي سنحتفل به خلال سنوات الألفين؟».

هذا الحديث الرسالة غير موجه فقط الى الحكومة انما ايضاً الى القيادة العسكرية التي اختارت بعد ثلاثين سنة ان تبدأ تعلم الدرس من حرب لبنان الاولى او ما سمّاها الاسرائيليون حرب «سلامة الجليل». فالوثائق والمستندات التي قرر الجيش كشفها عبر فيلم يرصد عمليات الجيش في لبنان والخلافات التي حصلت بين القادة العسكريين، أثرت في سير الحرب واتخاذ القرارات فيها. وظهر في الوثائق عدم التنسيق في هذه الحرب وخوضها من دون دراسة.

الرئيس السابق لحركة «ميرتس» يوسي بيلين استغل هذا النقاش ليؤكد ان «تلك الحرب التي اوقعت اسرائيل بالوحل اللبناني 16 عاماً لم تكن ضرورية، ورأى ان دخول بيروت والسنين الطويلة في الوحل اللبناني، وإقناع الذات بحيوية الوجود المتواصل هناك، يجب ان تدرس جيداً كي نفهم انه يمكن الامتناع عن مغامرات كهذه. وطريقة الامتناع عن ذلك هي الوقوف في وجه الجهة المتحمسة المتأكدة من أهمية العملية العسكرية لنفهم منها ما الذي تريده بالضبط ولماذا تظن ان الامر حيوي جداً وكيف تنوي انهاء العملية وأن نقول لها «لا»، حتى لو بدا واضحاً ان «نعم» أكثر شعبية بكثير». ويشدد بيلين على انه كان يجب منع هذه الحرب، وهو في ذلك ينذر بالتورط بحرب جديدة في ظل اجواء الفزع التي تعيشها اسرائيل جراء تكثيف التدريبات وعدم واقعيتها. ويوضح بيلين ان «من السهل استقرار الرأي على حرب ومن السهل جداً اقناع رئيس الحكومة والوزراء بأن عملية ضرورية لن تسبب وقوع ضحايا كثيرين جداً. لكن من الصعب جداً انهاء هذه العمليات ومن الصعب جداً الخروج. في حرب لبنان الاولى قتل أكثر من ألف جندي. وقد برهنت الحرب التي لا حاجة لها في لبنان ان التخطيط الأنجح لا يمكن ان يجعل الناس جنود شطرنج وأن أفكاراً مثل تغيير الحكم في دول مجاورة متبجحة لا أساس لها وأدت بنا الى الشريط الامني الذي علقنا فيه 16 سنة اخرى ونحن نحاول ان نقنع أنفسنا والجنود الشباب بأن وجودهم في جنوب لبنان يُمكّن من الحياة الوادعة في الجليل. ولم تكن أكذوبة أكبر من تلك».

اما ناحوم برنياع، المعروف بعلاقاته القوية مع القيادات السياسية والعسكرية، فاختار لنقاشه حول حرب لبنان الاولى عنواناً هو: «الفشل ابن الثلاثين»، وحسم من بداية نقاشه ان حرب لبنان الاولى حرب فاشلة «على رغم اننا رأينا في ذلك الوقت انها ذات أثر قوي في رسم مستقبل اسرائيل».

معضلات اسرائيل

ويقول: «يُذكر شيء ما في معضلات اسرائيل اليوم بالجدل حول حرب 1982. فعندنا رئيس الحكومة من اليمين يميل الى الانجرار وراء خطاباته. وعندنا وزير دفاع محنك يعرف كيف يجر رئيس الحكومة وراءه. في 1982 كانت هناك مبادرة سبقت عملية عسكرية صُدت. وكانت في القضية الايرانية ايضاً مبادرة صُدت بسبب معارضة رؤساء الاجهزة ومعارضة اعضاء الثمانية وانتقاد في وسائل الاعلام وربما بسبب شعور رئيس الحكومة الغريزي». يضيف برنياع: «استنتج شارون من فشله في لبنان ان العملية العسكرية يجب ان تعتمد على إجماع. لا اجماع بل تفهم. يجب ان نبين للجمهور لماذا نحارب وما هو الهدف وما هو الثمن، وهذا ما لم يُفعل في حرب لبنان الثانية». واليوم، ينذر برنياع: «لا تزال اسرائيل جاذبة لحركات عصيان خارج حدودها. فكثيرون يحتاجون الى العلاقة كالمعارضة السورية والايرانية والاكراد في العراق. ويجب ألا يمنع الفشل اللبناني اسرائيل من ان تشجع سراً حركات سرية اذا كان ذلك نافعاً لمصالحها، لكن لبنان علمنا حدود القوة، فإسرائيل لا تستطيع احتلال عواصم العدو والمكوث فيها. وهي لا تستطيع ان تفرض من الذي يحكم لا في القاهرة ولا في دمشق ولا في رام الله ولا في غزة، وهي تستطيع ان تستعمل عملاء بنجاح لكنها تفشل حينما تحاول ان تستأجر خدمات عصابات مسلحة كاملة». الخبير اري شبيط يرى ان الفشل يعود الى ان اسرائيل كانت «دولة احتلال سمينة» ويقول: «المجتمع الاسرائيلي كان منقسماً وكانت سياسة الحكومة حمقاء وعدوانية ولم تصمد في الحرب التي عرفت أنها حرب اختيارية». ولهذا، يضيف: «على رغم ان العالم نظر الى اسرائيل نظرة الى قوة من القوى العظمى الاقليمية، لكنه ندد بها خلال الحرب وضاق بها ذرعاً بعد الحرب، فالانقسام الداخلي والعزلة السياسية هما اللذان سببا إخفاق حرب لبنان». ويقـــول شبيط محذراً من سياسة الحكـــــومة الاسرائيلية: «نسيت حكومة بنيامين نتنياهو حربي حزيران (لبنان الاولى والستة ايام)، كما يبدو أو لم تتعلم منهما شيئاً.

 

خطة إخلاء لمئات آلاف من سكان شمال اسرائيل تفادياً لصواريخ غير تقليدية

 امال شحادة - "الحياة الإلكترونية"/كشف الجيش الاسرائيلي انه تلقى ضوءا اخضر من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لانهاء خطته لاخلاء مئات الاف الاسرائيليين، سكان الشمال والمركز، الى جنوب اسرائيل في النقب وايلات في حال تعرضت اسرائيل لقصف مكثف للصواريخ ، خاصة غير التقليدية. واطلق الجيش على الخطة "فندق النزلاء" وعين وزير الجبهة الداخلي، متان فلنائي، مركزا لها.

وستناقش الحكومة الاسرائيلية هذه الخطة في جلستها الاسبوعية المقبلة مع قيادة الجبهة الداخلية. وازاء ما اعلنه وزير الدفاع الاسرائيلي، عن قلق بلاده من التدهور السريع للاوضاع في سورية فان القيادتين العسكرية والسياسية لبلاده قلقتان من حصول تدهور قبل انجاز خطة اخلاء سكان الشمال واقترح ان يتم تجهيز مستوطنة "ارئيل" في الضفة الغربية بشكل مؤقت لايواء الهاربين من الصواريخ، في حال تدهور سريع للاوضاع. وقد الى ان مصادر امنية اسرائيلية كشفت ان اجهزة الامن تبحث في توجيه ضربة عسكرية ضد سورية خوفا من وصول ترسانة الصواريخ الكيماوية التي تمتلكها الى حزب الله. وباعتقاد الاسرائيليين فان عملية عسكرية من شانها ان تمنع خطرا كهذا . وكان باراك قد اعلن ان بلاده تراقب عن كثب وبقلق التسلح بالصواريخ الكيماوية مشددا ان جيشه مضطر لان يكون مستعدا لمواجهة مثل هذا الخطر

 

المحكمة الدولية: جلستان لغرفة الدرجة الأولى /غدا وبعد غد بشأن اختصاص المحكمة وقانونية إنشائها

وطنية - 12/6/2012 أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان، ان "غرفة الدرجة الأولى تعقد جلسة في 13 و14 حزيران/يونيو للاستماع إلى حجج الادعاء، ومحامي الدفاع، والممثلين القانونيين للمتضررين بشأن اختصاص المحكمة الخاصة بلبنان (المشار إليها فيما يلي باسم "المحكمة") وقانونية إنشائها. ففي مطلع شهر أيار/مايو، قدم محامو الدفاع عن المتهمين الأربعة في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري دفوعا بعدم قانونية المحكمة وعدم اختصاصها، وهؤلاء المتهمون هم سليم عياش، ومصطفى بدر الدين، وحسين عنيسي، وأسد صبرا".

وأشار البيان الى ان "محامي الدفاع اعتبروا في دفوعهم أن المحكمة قد أنشئت بصورة غير قانونية وأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (المشار إليه فيما يلي بعبارة "مجلس الأمن") قد تجاوز صلاحياته باعتماده القرار 1757 (2007). ورأوا أن اعتبار مجلس الأمن اعتداء 14 شباط/فبراير 2005 تهديدا للسلم والأمن الدوليين عندما لم يشكل هذا الاعتداء أي تهديد من هذا القبيل ما هو إلا وسيلة لممارسة صلاحياته بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وقد أكدوا أيضا أن هذا القرار يشكل انتهاكا لقانون المعاهدات وقوانين الأمم المتحدة، وأنه قرار غير دستوري في نظر القانون اللبناني".

وأوضح ان "هذه الجلسة تهدف إلى تمكين المشاركين من عرض حججهم بعد أن أودع الادعاء رده الأخير والمتهمون القانونيون للمتضررين ملاحظاتهم في 6 حزيران/يونيو 2012. وهذه أول مرة تتاح فيها الفرصة للذين عينوا حديثا ممثلين قانونيين ومحامي الدفاع للكلام في جلسة علنية تعقد في المحكمة".

رد الادعاء على الدفوع

ولفت الى ان "الادعاء طلب في رده إلى غرفة الدرجة الأولى أن ترفض دفوع جهة الدفاع للأسباب التالية:

دفوع جهة الدفاع تقع خارج نطاق المادة التي تجيز الدفع بعدم اختصاص المحكمة من مواد قواعد الإجراءات والإثبات. ويرى الادعاء أنه ينبغي للدفع بعدم الاختصاص أن يقتصر على تجاوز قرار الاتهام نطاق ولاية المحكمة.

جهة الدفاع ليس لها الصفة لطرح مسألة انتهاكات سيادة لبنان.

مجلس الأمن لم يتجاوز حدود صلاحياته عندما أنشأ المحكمة، بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، كتدبير لحفظ السلم الدولي.

دفوع جهة الدفاع لا تثبت وجود أي شكل من أشكال عدم قانونية إنشاء المحكمة، وذلك للأسباب التالية:

- قدم طلب إنشاء محكمة ذات "طابع دولي" إلى الأمم المتحدة إثر قرار من مجلس الوزراء اللبناني.

- شارك رئيس الجمهورية اللبنانية في المفاوضات التي أدت إلى قبول الاتفاق.

- وافق مجلس الوزراء على الاتفاق بناء على الدستور اللبناني.

- يؤكد سلوك لبنان تجاه المحكمة عدم وقوع أي انتهاك لسيادته.

وافق لبنان على امتثال أحكام المستند المرفق، بما فيه النظام الأساسي للمحكمة".

ملاحظات المتضررين

وأشار البيان الى ان "الممثلين القانونيين للمتضررين المشاركين في الإجراءات ذكروا في ملاحظاتهم أن المحكمة "ليست مؤسسة قائمة على أساس قانوني سليم فحسب، ولكنها أيضا المنبر الوحيد المختص أو القادر على إعمال حقوق المتضررين من اعتداء 14 شباط/فبراير [2005]". وأكدوا أيضا أن إنشاء المحكمة أبعد ما يكون عن مخالفة المعايير الدولية لحقوق الإنسان، بل كان ضروريا لتأييد وحماية حقوق الإنسان الأساسية للمتضررين".

سوابق في مجال الدفع بعدم اختصاص المحاكم الدولية وعدم قانونيتها

ولفت الى انه "في أثناء محاكمة دوشكو تاديتش (Du?ko Tadi?) في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، اعتبر الدفاع أن المحكمة غير قانونية لأنه لم يكن لمجلس الأمن سلطة إنشاء محاكم جنائية دولية بموجب ميثاق الأمم المتحدة. ورأت دائرة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة في قرارها التمهيدي، الصادر في 2 تشرين الأول/أكتوبر 1995، أن إنشاء المحكمة يقع مباشرة في إطار صلاحيات مجلس الأمن التي تنص عليها المادة 41 من ميثاق الأمم المتحدة، وأنه لذلك إنشاء قانوني. وأضاف القضاة الى ذلك قائلين إن المحكمة قانونية لأنها أنشئت وفقا للإجراءات الملائمة في الأمم المتحدة، ولأنها توفر كل الوسائل اللازمة لضمان نزاهة المحاكمة".

وأوضح ان "دائرة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة اعتبرت أيضا أن للمحكمة السلطة القضائية للنظر في قانونية إنشائها على الرغم من أنها أنشئت من قبل مجلس الأمن. وبهذا القرار أثبتت المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة استقلالها عن مجلس الأمن، لأنها كانت قادرة على النظر في قراراته السياسية من الناحية القضائية وإن لم يكن ذلك إلا من زاوية ميثاق الأمم المتحدة والمبادىء العامة في القانون الدولي".

الخطوات اللاحقة

وأشار البيان الى انه "بعد انتهاء الجلسة، ستنظر غرفة الدرجة الأولى في الحجج والملاحظات التي قدمها الفريقان والجهات المشاركة، وستفصل في مسألة اختصاصها وصلاحيتها للنظر في القضية المعنية. وسيعد قرارها في هذا الشأن خطوة مهمة إلى الأمام، لأنه يتصل بمسألة أساسية لا بد من الفصل فيها قبل الشروع في المحاكمة. وإذا قررت غرفة الدرجة الأولى أنه ليس للمحكمة صلاحية للنظر في الجرائم التي تقع ضمن اختصاصها، كان معنى ذلك أنه، في انتظار رفع دعوى استئناف، لم يعد في وسعها العمل كمؤسسة".

ولفت الى انه "في هذه الأثناء، تنظر غرفة الدرجة الأولى لدى المحكمة في مسائل أخرى. فقد قدم محامو الدفاع في أواخر أيار/مايو طلبات لإعادة النظر في قرار الشروع في المحاكمة الغيابية. وإضافة الى ذلك، حدد قاضي الإجراءات التمهيدية 25 حزيران/يونيو موعدا نهائيا لقيام الدفاع بتقييم العيوب التي يزعم وجودها في شكل قرار الاتهام، وتقديم ملاحظاته بشأنها، أو لطلب الفصل بين التهم في قرار الاتهام أو للسعي الى عقد محاكمات منفصلة. فمن مسؤوليات قاضي الإجراءات التمهيدية ضمان عدم التأخير في الإجراءات على نحو غير مبرر، والتحضير لمحاكمة نزيهة وسريعة. ووفقا لقواعد الإجراءات والإثبات في المحكمة، تنظر غرفة الدرجة الأولى في جميع الدفوع الأولية، باستثناء الاعتراضات التي تقوم على رفض طلب بتعيين محام، وهذا ما ليس قائما في الحالة الحاضرة".

 

السفير السعودي في لبنان: تقرير الـlbc مضحك ويقود للسخرية

موقع 14 آذار/أثار التقرير الذي بثته محطة الـlbc عن محضر الاجتماع الذي عقد في جدة مؤخراً بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس سعد الحريري، اثار جملة ردود من الجهات المعنية بالاجتماع، نافية نفياً قاطعاً ما ورد من معلومات مختلفة. ورداً على كل ما ورد وصف السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري "هذا التقرير بالخبيث"، واضاف في حديث لـ"أخبار المستقبل" ان "الهدف من هذا الموضوع هو التشويش على الحوار، واجهاضه، والنيل من السلم الاهلي في لبنان لزيادة الاحتقان". واكد العسيري ان كل ما نسب الى الرئيس الحريري عار عن الصحة، بدليل ان تيار "المستقبل" شارك في جلسة الحوار، وقال: "الامير سعود الفيصل معروف بمواقفه الضريحة والمعلنة، يقول رأيه علناً وليس خلف الابواب، عندما يرى ان هناك سواء انتقاد او توجيه رسالة لخدمة المصلحة العامة سيوجهها علناً". واضاف: "لا شك ان مواقف المملكة العربية داعمة للسلم الاهلي والاستقرار في لبنان، والدليل هو دعوة خادم الحرمين الشريفين رأس الهرم في لبنان الرئيس ميشال سليمان لتبني هذا الحوار الذي نرجو ونتمنى ان يكون طريق لتحصين لبنان والحفاظ على السلم الاهلي في لبنان". ورأى ان اي انسان يحلل ما ورد في تقرير الإثنين وخصوصاً في ما يتعلق باسرائيل يجد انه بعيد عن سياسة المملكة وتوجهاتها وبالتالي مضحك، وللاسف انه يقود للسخرية.

 

اوساط بارزة في 14 آذار لـ"الراي": مقاطعة جعجع للحوار انما يعبّر في عمقه عن موقفنا الحقيقي ومرتاحون لأداء السنيورة

 الراي الكويتية

ومداخلته أبرزت مشاركة قوى 14 آذار في جلسة الحوار التي عقدت في قصر بعبدا مفارقة لافتة تمثلت في اقتناع هذه القوى او غالبيتها على الاقل بان مشاركتها لا تعدو اكثر من تسليف خطوة حسن نيات واستجابة لرئيس الجمهورية ميشال سليمان اكثر من اي امر آخر مرتقب فعلاً من هذا الحوار. واذ تبدي اوساط بارزة في قوى 14 آذار لصحيفة «الراي» الكويتية ارتياحها الواسع إلى اداء الرئيس فؤاد السنيورة ومداخلته وردوده في جلسة الحوار على مداخلات رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد والعماد ميشال عون في ما يتعلق بسلاح «حزب الله» وسواه من المواضيع الخلافية، لا تجد حرجاً في الاعتراف بان موقف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي قاطع الحوار انما يعبّر في عمقه عن الموقف الحقيقي لقوى 14 آذار وقناعاتها خصوصاً لجهة عدم توقع التوصل مع «حزب الله» إلى اي نتيجة في موضوع السلاح.

والواقع ان موقف هذه القوى ومقاطعة جعجع اثار جدلاً واسعاً حول الانعكاسات المحتملة لهذه «الازدواجية» كما وصفها كثيرون من خصوم المعارضة. كما ان قوى 8 آذار ببعض سياسييها ومنابرها الاعلامية وظّفت التمايز «القواتي» في اطار الحديث عن الموْنة السعودية على «تيار المستقبل» برئاسة الرئيس سعد الحريري ما نجم عنه «موقفان» لقوى 14 آذار. لكن الاوساط البارزة في هذه القوى اعتبرت ان هذا التوظيف مغلوط تماماً وان قوى 14 آذار نسقت مجمل حركتها بما نجم عنها معطيات لن تكون في مصلحة الواهمين او المراهنين على تكبير التمايزات داخل صفوف المعارضة.

وتقول هذه الاوساط ان مشاركة 14 آذار ولو من دون جعجع وفي غياب الرئيس سعد الحريري شخصياً، ابرزت توزيع أدوار مدروساً ستتبدى نتائجه تباعاً في مجمل المشهد السياسي. ذلك ان الرئيس سليمان الذي تعمدت قوى 14 آذار تقوية موقعه في هذه الخطوة، جيّرت مشاركتها في الحوار لمصلحته بما ينسجم وطروحاتها ومبادئها بحيث أرغمت غلاة خصومها كالعماد ميشال عون على التسليم بمسودّة البيان الذي صدر عن الاجتماع الاول كما اعدّه سليمان. وقد نظرت قوى 14 آذار إلى هذا البيان الذي سمي «اعلان بعبدا» من منظار ارتياح خصوصاً إلى تضمينه ثلاث نقاط تُعد في اطار المكاسب التي تتمسك بها المعارضة وهي رفض ربط لبنان بصراعات المحاور الاقليمية والدولية علماً ان العلامة الاساسية في هذه الصراعات هي ارتباط قوى 8 آذار بالنظام السوري وايران، والتمسك بكل القرارات الدولية ومن ضمنها المحكمة الدولية، والتشديد على رفض استباحة لبنان على وقع الأزمة السورية. وتضيف الاوساط نفسها ان ثمة امراً آخر لم يحظ بتسليط الاضواء الاعلامية عليه وهو ان قوى 14 آذار طرحت في الحوار مطلبها المتعلق بتغيير الحكومة وجعلته محوراً خلفياً ملازماً للحوار بدليل ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اضطر إلى الرد على هذا المطلب في مستهل المداخلة التي القاها في الجلسة الاولى ولكنه تعهد ايضاً بتنفيذ اي امر يتفق عليه المتحاورون في اشارة ضمنية إلى استعداده لاستقالة حكومته اذا توافرت ظروف توافقية حول هذا الموضوع. وفي اعتقاد الاوساط نفسها ان ما افضت اليه الجلسة الاولى لم يكن اكثر من المتوقع، وهو لا يحتمل تالياً تكبيراً للنتائج او تقليلاً منها باعتبار ان البحث الجدي في موضوع السلاح المتعلق بـ«حزب الله» سيبدأ في الجلسة المقبلة في 25 يونيو. وعند ذاك يمكن البدء في الحكم على النتائج الفعلية لهذه المحاولة الحوارية الجديدة.  وترى الاوساط ان افتعال بعض قوى 8 آذار أجواء توحي بان قوى المعارضة وفرت غطاء للحكومة عبر مشاركتها في الحوار هو امر «فورلكلوري» ودعائي خالص ويشكل ردة فعل ضمنية على الانسجام الذي برز بين رئيس الجمهورية وقوى 14 آذار وخصوصاً مع حرص سليمان على تضمين البيان - الاعلان فقرة تشدد على التزام اتفاق الطائف وتنفيذه بالكامل. اذ علم ان رئيس الجمهورية قام بوضع هذه الفقرة بمبادرة منه ومن دون استشارة اي فريق فرحّبت بها قوى 14 آذار فيما سلمت بها القوى الاخرى مع تمني اضافة فقرة عليها تلحظ امكان تطوير هذا الميثاق توافقياً في الظروف الملائمة. ويعكس هذا الامر ايضاً حرص رئيس الجمهورية على طمأنة السعودية التي كان عاهلها الملك عبدالله بن عبد العزيز المبادر الاول إلى حضّ رئيس الجمهورية على رعاية الحوار الداخلي.

 

نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري: "القوات" استخدمت ضميرها وسنلتحق بها اذا لم يكن الحوار مجدٍ

موقع القوات/اعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ان "القوات اللبنانية" لم تذهب الى الحوار لأنها استخدمت ضميرها، "ونحن اتجهنا الى الحوار لأننا استخدمنا عقلنا، فاذا كان الحوار مجد فأنا متأكد بان "القوات" ستلتحق بنا، اما اذا لم يكن كذلك فنحن سنلتحق بها". وقال مكاري في حديث للـmtv: "الجلسة المقبلة مفصلية اذ ومن خلال نتائجها سنقرر ما اذا كان الحوار جدي او يشكل مضيعة للوقت"، مضيفا: "لقد تبين ان الهدف من الحوار كان استخدام فريق 14 آذار من اجل تغطية هذه الحكومة واستمرارها". واضاف: "نحن طرحنا موضوع السلاح بالأمس وحددنا موقفا واضحا من موضوع سلاح حزب الله، فكل قوى "14 آذار" مجتمعة ترفض وجود السلاح غير الشرعي بما فيه سلاح المقاومة والامر لم يعد يتعلق بموضوع الاستراتيجية الدفاعية، وهذا الكلام نحن قلناه لكننا لم نتفق عليه والفريق الآخر لم يجب عليه". واشار نائب رئيس مجلس النواب الى ان "الطريقة التي عبر بها النائب محمد رعد عن نفسه كانت مزعجة، فقسم منها كان عبارة عن اتهامات مزعجة لتيار "المستقب"، وهو اطلق تهديدا عالي اللهجة حين اعتبر ان الحرب الاهلية الماضية ستعد نزهة مقارنة بالحرب المقبلة اذا وقعت".

 

مجلس الوزراء عين سماحة وعيسى الخوري وخداج اعضاء لدى المجلس العدلي /ميقاتي : جلسة الحوار ارست اسس ابقاء لبنان بعيدا عن سياسات المحاور

وطنية -12/6/2012 عقد مجلس الوزراء جلسة عصر اليوم في السرايا برئاسة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي واذاع في نهايتها وزير الاعلام وليد الداعوق المقررات الرسمية الآتية:"بناء لدعوة رئيس مجلس الوزراء إنعقد مجلس الوزراء عصر هذا اليوم في السرايا برئاسة دولة الرئيس وحضور غالبية الوزراء الذين غاب منهم وزير المال محمد الصفدي ووزير الدولة سليم كرم.

في مستهل الجلسة، تحدث دولة الرئيس عن غياب نائب رئيس مجلس الوزراء والوزير السابق وعميد الصحافيين اللبنانيين والعرب المأسوف عليه الاستاذ غسان تويني، بعد عمر من العطاء من اجل لبنان، والحرية والكلمة المسؤولة، والمواقف الوطنية البارزة. وقال "ان غياب الاستاذ تويني خسارة كبرى يصعب تعويضها نظرا للدور الذي لعبه في الحياة السياسية اللبنانية اكثر من نصف قرن، ولوقفاته الوطنية ودفاعه عن القضايا اللبنانية والعربية في المحافل الاقليمية والدولية".

اضاف "لقد حقق غسان تويني في الاعلام اللبناني والعربي، الكثير من النجاحات، وكان مدرسة خرجت الكثيرين من الاعلاميين اللبنانيين والعرب، وكانت جريدة "النهار" التي رأس تحريرها طوال حياته، نموذجا يحتذى في الصحافة الحرة ومساحة كبيرة للتفاعل الفكري والثقافي، كما كانت للفقيد الكبير محطات مضيئة في ميدان التربية والمحافظة على التراث والقيم الحضارية التي ميزت لبنان".

وبعدما تقدم دولة الرئيس باسم مجلس الوزراء بالتعازي الى عائلة الفقيد واسرة "النهار" والصحافة اللبنانية والعربية، طلب الوقوف دقيقة صمت وفاء لذكراه.

بعد ذلك تحدث دولته عن جلسة هيئة الحوار الوطني التي التأمت في قصر بعبدا امس برئاسة فخامة الرئيس منوها بالاجواء الايجابية التي سادتها وقال دولته "لقد اظهرت المناقشات قدرا عاليا من المسؤولية الوطنية التي عبر عنها اركان هيئة الحوار، وترجمت في مضمون البيان الذي صدر عن الجلسة والذي اكد على الثوابت الوطنية من جهة، وعلى الحرص على العمل الجماعي لتثبيت دعائم الاستقرار وصون السلم الاهلي، وضرورة استكمال البحث في السبل الآيلة الى تعزيز الوحدة وصيانة الشراكة الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة محليا وخارجيا".

وقال " لقد ارست جلسة الحوار امس، الاسس الكفيلة بابقاء لبنان بعيدا عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية بهدف تجنيبه التداعيات السلبية للتوترات والازمات التي تشهدها بعض الدول العربية.وهذا الامر يؤكد مرة اخرى صوابية النهج الذي اعتمدته حكومتنا في ما بات يعرف بـ "سياسة النأي بالنفس "، ما يدفعنا الى المضي في هذه السياسة لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين.

واعرب دولة الرئيس عن الامل في ان تستمر هذه المناخات الايجابية لتحصين جبهتنا الداخلية وجعلها مهيأة لمواجهة الاستحقاقات المرتقبة، وفي مقدمها اقرار قانون الانتخابات النيابية ومشروع الموازنة والتعيينات على اختلافها.

اضاف "ان انعقاد هيئة الحوار بالامس وما صدر عنها، شكلا ايضا رسالة ايجابية من الداخل اللبناني الى الخارج الذي يتابع باهتمام ما يجري عندنا، ما سيعزز الثقة العربية والدولية بقدرتنا على تجاوز الصعوبات والمحافظة على بلدنا وشعبنا والمكتسبات التي تحققت حتى الان".

بعد ذلك اشار دولة الرئيس الى ان جلسة مجلس الوزراء تنعقد عشية مرور سنة على تشكيل الحكومة في 13 حزيران 2011.

وقال "اغتنمها مناسبة لأتوجه بالشكر الى اصحاب المعالي الوزراء على الجهود التي بذلوها خلال هذه السنة لاعطاء العمل الحكومي الزخم اللازم لانجاز ما التزمنا به في البيان الوزاري. واني ادعوكم في المناسبة الى مزيد من العطاء والانتاجية لتأمين ترجمة عملية للشعار الذي اتخذناه لحكومتنا قبل سنة من الان، " كلنا للوطن ...كلنا للعمل".

ومن أبرز المقرارات المتخذة:

- تعيين القضاة: جوزف سماحة - أنطوني عيسى الخوري - ناهدة خداج أعضاء لدى المجلس العدلي.

- تشكيل لجنة لإدارة ملعب طرابلس الأولمبي.

- تشكيل اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب الرياضية العربية الثالثة عشرة- لبنان 2015.

-الموافقة على مشروع قانون إبرام اتفاقية منظمة العمل الدولية المتعلقة بالحرية النقابية وحماية حق التنظيم.

- الموافقة على اتفاقية قرض مع الصندوق العربي للانماء الإقتصادي والاجتماعي للمساهمة في تمويل مشروع اعادة تأهيل منشآت الكهرباء المتضررة من جراء العدوان الإسرائيلي.

- الموافقة على اتفاقية قرض للمساهمة في تمويل مشروع تأهيل محطتي توليد كهرباء الذوق والجية المقدم من الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية.

- الموافقة على مذكرة تفاهم بين اتحاد بلديات الفيحاء والمنظمة الإيطالية غير الحكومية.

- الترخيص لبعض الجامعات العاملة في مناطق مختلفة من لبنان باستحداث برامج تعليم باختصاصات مختلفة.

- الموافقة على مشروع قانون بإنشاء الهيئة اللبنانية لضمان الجودة في التعليم العالي.

- الموافقة على مشروع قانون إنشاء نقابة إلزامية للاختصاصيين في مهنة علم التغذية وتنظيم الوجبات.

- الموافقة على إنشاء المجلس اللبناني للترويج.

- الموافقة على تقرير اللجنة الوزارية المكلفة اعداد تقرير مع المقتراحات الآيلة إلى تعديل قانون تشجيع الإستثمارات.

- الموافقة على مرسوم يتعلق بالتحذيرات الواجب تدوينها على عبوات منتجات التبغ.

- الموافقة على الاستراتيجية المبدئية الوطنية للمرأة اللبنانية ما بين عام 2011 و2021 التي أعدتها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.

حوار

ثم رد الوزير الداعوق على اسئلة الصحافيين فسئل: هل تم التوافق على عرض وزارة العدل بالنسبة لمنع التظاهر وإحراق الدواليب والغاء رخص السلاح؟

أجاب: نعم، مجلس الوزراء بحث في هذا الأمر وأكد حرصه على حرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة والإعلام، كذلك حرية التظاهر، الا انه شدد على حرص الحكومة على تطبيق القوانين وعدم الإخلال بالأمن.

سئل: ماذا عن جلسة الغد؟

أجاب: لقد أرجئت جلسة الغد بسبب الوعكة الصحية التي ألمت بوزير المالية محمد الصفدي، وربما يستعاض عنها بجلسة صباح الخميس.

سئل: هل تطرقتم خلال الجلسة الى الإحداث على الحدود اللبنانية السورية؟

أجاب: لم يتم التطرق الى هذه الأحداث.

 

سليمان: طلبي تحييد لبنان رسالة واضحة لكل مواطن

بيروت - «الحياة»

اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان «تعيين اعضاء في مجلس القضاء الاعلى دليلاً على انطلاق تفعيل العمل الحكومي»، مؤكداً «السعي المتواصل من خلال الإصلاحات لتأكيد استقلال السلطة القضائية».

ودعا سليمان القضاة الى «عدم الإنصات لغير صوت الضمير والحق والقانون، وعدم اليأس والاستسلام في مقاومة الضغوط والتدخلات ليبقى هذا الجسم نقياً ويقوم بمهمته السامية بكل إخلاص».

وكان رئيس الجمهورية يتحدث امام وزير العدل شكيب قرطباوي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى بالإنابة المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا، والقضاة الجدد في مجلس القضاء الأعلى: انطوان ضاهر، سهير حركة، ماري دنيز معوشي، اسامة اللحام، ميرنا بيضا، جوزف سماحة ورضا رعد، الذين أدوا تباعاً قَسَم اليمين أمام سليمان. وكان القاضي ميرزا حدّد الأربعاء (20 الجاري) موعداً لاجتماع مجلس القضاء الأعلى بحلته الجديدة بعدما اكتمل عقده في انتظار تبني الرئيس الاصيل. ورفض سليمان امام وفد موسع من هيئات المجتمع الاهلي في طرابلس زاره في قصر بعبدا «ما تتعرض له المدينة وتحويلها صندوق بريد دموي بين الأفرقاء المتخاصمين في المنطقة». وقال إن «لا مصلحة لأي طرف او شخص في أن يكون خارج اطار الدولة والتزام قوانينها»، لافتاً الى «أهمية الحوار بين اللبنانيين كسبيل وحيد للخروج من المشكلات والأزمات التي تحصل». وقال ان ما أشار اليه في هيئة الحوار أمس الأول عن تحييد لبنان عن الصراعات من حوله «رسالة واضحة لكل مواطن بأن يحيد نفسه عن الانخراط في هذه الصراعات وتداعياتها». وتلقى سليمان اتصالاً من النائب تمام سلام الذي هنأه على نجاح جلسة الحوار، وقال في تصريح لاحقاً: «حسناً فعل فخامة رئيس الجمهورية في المضي بعقد جلسات الحوار إفساحاً في المجال لاستيعاب واحتضان الخلافات السياسية والتباينات حول القضايا المصيرية من خلال ما طرحه من ورقة عمل مدروسة تشكل المدخل لمواصلة الحوار بعيداً عن التشنج وجو عدم الثقة بين القوى السياسية المختلفة. ويبقى على كل القوى أن تدرك مخاطر هذه المرحلة وتسعى جدياً إلى اعتماد المواقف الهادئة والمسؤولة والبعيدة عن تأجيج مشاعر على خلفية الاستقطاب الطائفي والمذهبي بينما المطلوب الحفاظ على حد أدنى من الأرضية الوطنية التي تجمع ولا تفرق».

 

منصور: لبنان لم يتبلغ حتى الان اي دعوة رسمية لحضور المؤتمر الدولي حول سوريا المزمع عقده في موسكو

 وطنية -12/6/2011 صدر عن المكتب الإعلامي لوزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور البيان التالي: "نشرت احدى وكالات الأنباء المحلية ان لبنان يتجه الى عدم تلبية الدعوة الروسية لحضور المؤتمر الدولي حول سوريا والمزمع عقده في موسكو. ان المكتب الأعلامي لوزير الخارجية والمغتربين ينفي هذا الخبر نفيا قاطعا ويؤكد عدم صحته، كما يؤكد ان لبنان لم يتبلغ حتى الان اي دعوة رسمية لحضور هذا المؤتمر. ويتمنى على بعض وسائل الاعلام توخي الدقة قبل نشر مثل هذه الاخبار والسؤال عنها من مصدرها الاساسي حتى لا تكون من نسج التوقعات والخيال".

 

جعجع عرض وبلامبلي الاوضاع في لبنان والمنطقة

 وطنية - 12/6/2012 عرض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، في حضور مستشار العلاقات الخارجية في القوات ايلي خوري،الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وتناول البحث، بحسب بيان للمكتب الاعلامي لجعجع، "الأحداث الأمنية التي تشهدها مدينة طرابلس"، واكد المجتمعون "وجوب اتخاذ الحكومة موقفا حازما لمنع تكرار هذه الاشتباكات من خلال دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار". كما تطرق المجتمعون الى "موضوع طاولة الحوار، على أمل أن يكون ذا جدوى، ويمكن جميع الأطراف من التوصل الى حل ما. كما ناقشوا الشق الإنساني المتعلق بوضع اللاجئين السوريين الى لبنان، وأهمية توفير الجانب اللبناني الحماية والرعاية اللازمين لهم لحين عودتهم بسلام الى وطنهم الأم".

 

جعجع دعا الحكومة الى اتخاذ قرارات عاجلة وصارمة :

تكليف الجيش جمع السلاح من طرابلس وعدم تهريبه من والى سوريا

وطنية - 13/6/2012 دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع خلال عشاء أقيم على شرف رؤساء بلديات ومخاتير منطقة زحلة والبقاع الأوسط في معراب، وحضره النواب: ستريدا جعجع، ايلي ماروني، عاصم عراجي، وشانت جنجنيان، ومنسق تيار المستقبل في البقاع الاوسط أيوب قزعون، "الحكومة اللبنانية الى اتخاذ جملة من القرارات العاجلة والصارمة بدلا من التلهي بطاولة حوار تبحث في جنس الملائكة".

وعدد جعجع أبرز هذه القرارات ومنها:"تكليف الجيش اللبناني بجمع السلاح من مدينة طرابلس ككل اذ لا يمكن أن تبقى هذه المدينة تحت رحمة بعض المسلحين، ثانيا نشر الجيش اللبناني على الحدود الشمالية والشرقية بأكملها ومنع انتقال أي سلاح أو أي مسلحين من لبنان الى سوريا ومن سوريا الى لبنان، ثالثا نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات مثل قوسايا وحلوى والسلطان يعقوب وأماكن أخرى ولاسيما بعدما اتفق على هذا الموضوع مسبقا على طاولة الحوار الوطني بموافقة مباشرة علنية وصريحة من السلطة والقيادات الفلسطينية، ورابعا وليس أخيرا اعداد موازنات رسمية للأعوام 2011 و2012 والانكباب بشكل جدي على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تتدهور بسرعة".

واعتبر "ان الفريق الآخر يحاول تقزيم دور الجيش اللبناني ويصوره بمظهر العاجز عن الدفاع عن لبنان على حدوده الجنوبية أو الشمالية، وكأنه لا يمكنه نزع السلاح من طرابلس ولا يمكنه نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات"، وأكد جعجع أنه "بمجرد الاتفاق على قرار سياسي فإن الجيش اللبناني قادر على كل هذه المهام سوية".

وجدد المطالبة بتغيير هذه الحكومة والاتفاق في حوار جدي على حكومة انقاذية تضم شخصيات تقنية تدير شؤون وشجون الناس في هذه المرحلة.

ورحب بالحضور قائلا:"أهلا بكم في منزلكم، أنتم من يرحب بنا هنا، فهذا المنزل بدونكم لا شيء وبوجودكم سيكون منزلا وأكثر".

وقال " أشعر أنني على تماه تام مع منطقة البقاع الأوسط لأنها منطقة زراعية وشعبية، وفيها تعبير عن العواطف بشكل مباشر اذ لا يوجد فيها لا خبث ولا رياء"، لافتا الى أن "أبناء المنطقة هم أبناء الميثاق الوطني والتعايش على مثال تجربة 14 آذار 2005، وما نراه اليوم هو نموذج مصغر عن تجربة 14 آذار الكبرى، فما يجمعنا هو نظرة واحدة للبنان اذ نتشارك المشروع السياسي نفسه الذي لا يختلف الا في بعض النقاط التفصيلية وأهمها قانون الانتخابات الجديد الذي حصل تفاهما حوله سيظهر في وقت لاحق بشكل مناسب".

وأشار الى "أنه اذا فشلت تجربة 14 آذار بجانبها التعايشي، فلن ينجح أي شيء في لبنان، فإن كانت 7 سنوات من الشراكة في الاستشهاد من كافة الأطراف لن تؤدي الى لبنان التعايش الفعلي المتخطي والعابر للطوائف بالمعنى الايجابي للكلمة، فلا تجربة أخرى ستؤدي الى هذا التعايش والى لبنان واحد كما نريده".

وتابع "هنيئا لقوى 14 آذار، فنحن نعيش أياما تاريخية بالرغم من كل كبواتها، صحيح ان ليس كل ما قامت به "14 آذار" هو تماما الذي وجب أن تقوم به، ولكن الأرزة اذا كان أحد أغصانها ليس على ما يرام، فهذا لا يعني أنها لم تعد أرزة، بل هي أرزة تحتاج الى تصحيح وتشحيل وهذا هو حال قوى 14 آذار في الوقت الحاضر".

وكشف جعجع أنه في الأسابيع الثلاثة الأخيرة كان في صراع داخلي مع نفسه "فمن جهة كان يجب ان أتصرف بشكل لائق في السياسة، باعتبار أنه تجاه الدعوة الى الحوار يجب على الرجل السياسي عادة أن يلبيها، ولكن بكل صراحة لم يكن ضميري يطاوعني ولم أكن قادرا أن أضحك على نفسي الى هذا الحد، أنا الذي واكبت الحوار لمدة 7 سنوات ولم أغب عن أي جلسة، وكنت أقوم بتحضير ملفاتي قبل كل جلسة اذ كنت اعتبرها عملا جديا والوسيلة الأفضل للوصول الى تحقيق أهدافنا، ولكن بعد 7 سنوات توصلت الى قناعة كاملة بأن حزب الله وحلفاء سوريا ثابتون على مواقفهم ومستمرون بها ومتمسكون باستراتيجيتهم أكثر من أي وقت مضى".

واستطرد "ان البلد ينزف من جهة، ومن جهة أخرى يدعوننا الى حوار لن يؤدي الى أي نتيجة على خلفية مواقف الأطراف المعنية جديا بهذا الحوار، فاذا شاركت تكون خائنا لضميرك واذا لم تشارك تكون خائنا لموقعك أو لدورك السياسي، ولكن في نهاية المطاف فضلت أن أكون دون تهذيب سياسيا على أن يقال عني ضميري ليس جيدا، فبعد مناقشة 7 سنوات حول جنس الملائكة تبين لنا ان الملائكة لا جنس لها، فهل نسير مجددا على نفس الطريق في حين ان البلد بأمس الحاجة الى كل دقيقة من وقتنا جميعا وبالأخص من الجماعة الموجودة في الحكومة؟"

واذ تمنى كل النجاح للحوار الوطني "مع علمي الأكيد أن لا يوجد له أي فرص بالنجاح"، أكد جعجع أنه "في حال تبين في أي وقت من الأوقات حدا ادنى من الجدية وامكانية الوصول الى مكان سنجتمع لتقييم الموقف وسنلتحق بالحوار لمحاولة الوصول الى شيء ما ولكننا لن نلتحق بهذا الحوار طالما كما تبين بالجلسة الأخيرة انه حتى الموضوع الرئيسي لم يطرح بل جل ما طرح هو عموميات".

أضاف: "البعض يقول بما ان البلد ينزف يجب علينا الذهاب الى الحوار، ولكن في هذا الوضع اقول لهم انه يجب الذهاب الى العمل الحقيقي والذي هو كناية عن قرارات حكومية عاجلة واضحة وصارمة بعدد من المجالات، وأول قرار يجب ان تتخذه الحكومة هو تكليف الجيش اللبناني بجمع السلاح من مدينة طرابلس ككل اذ لا يمكن أن تبقى هذه المدينة تحت رحمة بعض المسلحين من الجهتين، فطالما الجميع يريدون الدولة ويغالون بمحبة الجيش، فما الذي يمنع الحكومة اللبنانية ان تجتمع غدا وتتخذ قرارا بهذا الشأن؟ ألم تؤكد فعاليات طرابلس مرارا وتكرارا أنها مع نزع السلاح؟ هل يجوز ان نترك المواطنين في طرابلس أو سواها تحت رحمة السلاح وعدم الاستقرار الأمني؟"

وأردف "القرار الثاني الذي يجب ان تتخذه الحكومة هو نشر الجيش اللبناني على الحدود الشمالية والشرقية بأكملها ومنع انتقال أي سلاح أو أي مسلحين من لبنان الى سوريا ومن سوريا الى لبنان، فما الذي يمنعها من اتخاذ هذا القرار الحاصل على اجماع وطني؟" مذكرا بالقرار المتخذ على طاولة الحوار حول نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات مثل قوسايا وحلوى والسلطان يعقوب وأماكن أخرى وبموافقة مباشرة علنية وصريحة من السلطة والقيادات الفلسطينية، "فلماذا لا تنفذ الحكومة هذا القرار؟".

واعتبر جعجع "ان الفريق الآخر يحاول تقزيم دور الجيش اللبناني ويصوره بمظهر العاجز عن الدفاع عن لبنان على حدوده الجنوبية أو الشمالية، وكأنه لا يمكنه نزع السلاح من طرابلس ولا يمكنه نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، ولكنني متأكد أنه بمجرد الاتفاق على قرار سياسي فإن الجيش اللبناني قادر على كل هذه المهام سوية".

وأردف "صار لنا سنتين بدون موازنة، كلنا منشغلون بالوضع الأمني الذي هو أولوية لكل مواطن لبناني، ولكن الى جانب هذا الأمر هناك وضع اقتصادي يتدهور بسرعة الريح، وهذه أول مرة لا تعد الحكومة موازنة، ولكن للأسف ان الفريق الآخر يحاول إيهام الناس بأن حكومتنا لم تكن تحضر موازنات، وهذا الأمر غير صحيح فحكومتنا كانت تعد دائما موازنات ولكن المجلس النيابي لم يكن يستقبلها وهي موازنات الأعوام 2006 -2007 -2008 و2009 بينما الآن في عامي 2011 و2012 فان الحكومة لم تقم بالإعداد أصلا لمشروع موازنة. فهل يعقل أن نذهب الى طاولة حوار والحكومة لم تقدم موازنة لسنتين متتاليتين لسبب لا أحد يفهمه، اذ لا أحد يقفل مجلس النواب حاليا ولا يوجد حرب على لبنان، فعندما لا تقدم الحكومة موازنتها كيف تريدون أن تسير الدورة الاقتصادية؟

وتابع:"ومن جهة أخرى، لقد أقرت هذه الحكومة مرسوم زيادة الأجور بدون دراسة وأي استشراف فخربت بعض المؤسسات الخاصة والأهم من ذلك انها لا زالت الى الآن لا تستطيع دفع الزيادة في القطاع العام، فكيف يقرون مرسوم زيادة أجور دون البحث عن مصدر أموال لدفعه في القطاع العام؟ ان هذه الحكومة عاجزة عن حل مشكلة المياومين في شركة كهرباء لبنان، وبالمناسبة أين أصبحت بواخر الكهرباء؟ أين وصل التحقيق بفضيحة المازوت الأحمر؟ وأين المشاريع الانمائية الأخرى؟... "

وتابع: "لا أمل لدي بأن تتخذ الحكومة الحالية أي من هذه القرارات أولا لأن النظام السوري لا يريد استقرارا في لبنان وبالتالي لن تتخذ الحكومة أيا من القرارات الأمنية، ثانيا في ما يتعلق بالقرارات الاقتصادية المعيشية فهذه الحكومة مشكلة من أطراف مشروعها ليس بناء الدولة والاهتمام بالشعب اللبناني، من هنا المطلب الأساسي كان تغيير هذه الحكومة وان نتفق جميعا في حوار جدي على حكومة انقاذية تضم شخصيات تقنية تدير شؤون وشجون الناس في هذه المرحلة".

وطمأن جعجع أنه "بالرغم من الظروف القاسية التي نعيشها راهنا فإن المستقبل لنا لأن الاتجاه العام في المنطقة يذهب في الاتجاه اللبناني أي الحرية والديمقراطية، وقد تتعثر هذه التجربة في مكان ما وفي وقت ما ولكن في نهاية المطاف من المستحيل إلا أن تصل الى الهدف لأنه في التاريخ لا يصح الا الصحيح".

سعد

وكان العشاء قد استهل بالنشيد الوطني اللبناني ومن ثم ألقى منسق منطقة زحلة في القوات شارل سعد كلمة قال فيها " تجسدون، يا حكيم، القيادة الرائدة التي طالما انتظرها لبنان وحلم بها اللبنانيون المؤمنون بلبنان ودوره العربي ورسالته الانسانية، كما تجسدون القيادة التاريخية القادرة بحلمها وواقعيتها، بارادتها الصلبة وشفافية رؤاها ووطنية محبتها أن تخرج بلبنان من هذا النفق المظلم ، من جحيم التخلف والشرذمة والظلامية والتبعية والتمزق الى صباح الحرية الرحب وربيع الاستقلال والديمقراطية والحداثة، ونجسد نحن في البقاع الاوسط المنطقة التي تستطيع ان تجسد رؤياكم الوطنيه الواقعية وحلمكم اللبناني المشروع، لان زحله والبقاع الاوسط كمنطقة تتوسط الجغرافيا اللبنانية وتجمع سائر مقومات لبنان الطبيعية، بالاضافة الى الثوابت التاريخية هناك المقومات الثقافية والروحية والاقتصادية التى تشكل الاطار الجامع والمختبر الوطني لانتاج الوطن المنشود والمواطن المسؤول".

أضاف "ان أبناء زحله والبقاع الاوسط يجسدون قيم لبنان في المحبة والانفتاح والحوار واحترام سائر منابع لبنان الروحية والثقافية، فنحن نسعى جاهدين الى توحيد المجرى فتصب سائر الانهار في المجرى اللبناني الواسع... نعم ، نحن الاقليم الاساس المؤهل لبناء لبنان المنشود وانتم، يا حكيم، مع اقطاب 14 اذار، البناة التاريخيون، ننتظر اياديكم السمحاء لنبدأ معا ببناء لبنان الجديد ونأمل منكم المبادرة الى ايلاء بقاعنا الاوسط لفتتكم الكريمة".

وختم سعد بالقول:" لن نشير اليوم الى الاهمال التاريخي الذي عرفناه سابقا بنتيجة غياب الرؤى وارادة البناء الوطنية والمشاريع التنموية، بل نتيجة سياسات عاجزة ضيقة مرتهنة للشهوات الاقليمية، نعلن امامكم بفخر وكبر نستمدها من روحية ثورة الارز وحلم البقاع وخصبه وشيم زحلة. اننا جاهزون للانخراط في مسيرة البناء الشاملة وفق سياستكم التنموية ورسالتكم الوطنية، لا لننتقل بالبقاع الى عالم الحداثة فقط بل لنبدأ ببناء لبنان المنشود لبنان الدولة الديمقراطية الرائدة، لبنان الوطن، وطن الرسالة المنتظرة. واليك يا حكيم، شكرنا وشكر رؤساء واعضاء بلديات ومخاتير زحله والبقاع الاوسط على دعوتكم لنا واستقبالكم وحفاوتكم المشهودين. وشكري الخاص لابناء منطقتي لهذه الوجوه النيرة الذين تفضلوا ولبوا الدعوة الى هذا الصرح المنيع".

حيدر

بدوره، القى رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط ورئيس بلدية قب الياس وادي الدلم فياض حيدر كلمة قال فيها "ان حضورنا اليوم الى معراب ارجو ان يوضع في اطار التضامن الحقيقي والجدي مع كل المكونات السياسية لفريق 14 آذار وطروحاتها السياسية".

واعتبر حيدر ان "تجربة الحوار اصبحت مدخلا لمن يريد ان يفرض وصايته وهيمنته على القرار السياسي مستندا الى فائض القوة التي كونها السلاح ومشاريع السلاح في لبنان، وعلى ضوء هذا الواقع وبالرغم من مشاركة قوى 14 آذار في جلسة الحوار الأخيرة إننا نثمن موقف القوات اللبنانية من ضبابية هذا الحوار وعدم الجدية بالالتزام بكل جلسات الحوار السابقة".

وقال حيدر "اننا نسجل بكل وضوح ادانتنا للأداء الحكومي على كافة الصعد والارباك والعجز الحاصل في قرارات ومسار الحكومة، ونسجل قلقنا لكل الحالات البائسة للعبث بالأمن الداخلي وافتعال صراعات وصدامات تأجيجا لصراع مذهبي يخدم رؤية النظام السوري المأزوم، كما نسجل تضامننا مع انتفاضة وثورة الشعب السوري المطالب بالديمقراطية والحرية والكرامة ونسجل بكل احترام موقفنا الوطني والمبدئي من الجيش اللبناني كمؤسسة ضامنة وحامية للدولة والوطن والمواطنين".

كما ألقى رئيس اتحاد بلديات زحلة ورئيس بلدية الفرزل ابراهيم نصرالله كلمة قال فيها " اننا نجتمع من أجل ألا تفرقنا سياسة من هنا وحزبوية من هناك، فلبنان قوي بوحدة أبنائه واتحادهم وفعاليتهم في مواجهة العواصف والرياح والأعاصير..."

وختم "ان البقاع اليوم هو في صميم الكيان اللبناني، عزة وفعالية وطاقات وإمكانيات، اننا اذ نجتمع بكم يا حكيم، فلنقل كلمة واحدة تحيا بها روح لبنان الى الأبد وهي أن وطننا لا يبنى إلا بالحب والطموح والجهد والعزائم القوية والولاء".

 

شربل دعا الهيئات الناخبة في الكورة الى انتخاب نائب عن المقعد الارثوذكسي في 15 تموز

 وطنية - 12/6/2012 - دعا وزير الداخلية العميد مروان شربل الهيئات الناخبة في دائرة قضاء الكورة الى انتخاب نائب عن المقعد الارثوذكسي خلفا للنائب الراحل فريد حبيب يوم الاحد 15 تموز 2012 وذلك بناء على المرسوم رقم 8277.

 

كتلة "المستقبل": تكرار لغة التخوين خلال الحوار يعطي اشارات سلبية حول هدف بعض الاطراف من هذه الجلسات

 وطنية - 12/6/2012 عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الأسبوعي الدوري عند الثانية من بعد ظهر اليوم في بيت الوسط، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة.

وفي بداية الاجتماع وقف أعضاء الكتلة دقيقة صمت حدادا على وفاة كل من النائب والوزير السابق والصحافي والكاتب والمفكر غسان تويني والنائب السابق أحمد سويد، وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا، تلاه النائب الدكتور باسم الشاب أشار الى ان "الرئيس السنيورة وضع اعضاء الكتلة في اجواء ما دار من نقاشات خلال جلسة الحوار الاولى من الجولة الجديدة التي انعقدت امس في قصر بعبدا بدعوة من رئيس الجمهورية والمواقف التي ظهرت والنقاط التي جرى التشديد عليها، وفي هذه المناسبة يهم الكتلة التأكيد على ان "بعض المواقف التي ظهرت خلال الجلسة من قبل بعض الاطراف تعيد تكرار طرح لغة التخوين والتهديد والتهويل بشكل مباشر او غير مباشر، والتي تعطي اشارات سلبية كثيرة ومتعددة حول هدف هذه الاطراف من هذه الجلسات خصوصا وان الموضوع الاساس المتبقي من جلسات الحوار السابقة أي سلاح حزب الله لم يتم التطرق إليه بعد وهو الذي سيكون موضوع جدول أعمال الجلسة المقبلة وبدونه ليس هناك من جدوى للحوار".

كما تؤكد على "التمسك بالأهداف الواحدة لقوى الرابع عشر من آذار وعلى الالتزام الكامل بنص ومضمون المبادرة الانقاذية التي توصلت اليها وقدمتها إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وهي التي كانت اساس المواقف التي تم التأكيد عليها في البيان الذي اطلق عليه اعلان بعبدا. وهذا الإعلان يؤكد على التمسك باتفاق الطائف ومتابعة تنفيذ باقي بنوده والتأكيد على ضرورة تنفيذ مقررات الحوار السابقة والتزام القرارات الدولية بما في ذلك القرار 1701 وابعاد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية".

وتوقفت الكتلة امام "الكلام الذي صدر عن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والذي قال فيه: "ان سلاح حزب الله مقدس بالنسبة لي لمواجهة العدو الاسرائيلي وهو يمثل قلقا بالنسبة لبعض اللبنانيين ولكن نطمئن اللبنانيين الى انه لن يكون ضدهم" .... الخ"، مستغربة "تبرع الرئيس نجيب ميقاتي بالادلاء بهذه المواقف فيما هذا السلاح وما يتفرع عنه ويستولده يسهم إسهاما أساسيا في نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار وخصوصا في مدينته طرابلس وحيث ان هذا السلاح مصدره حزب الله ادارة وتدريبا وامدادا. وهذا ان دل على شيء فإنه يدل على التماهي المتمادي بين الرئيس ميقاتي وهذا السلاح الذي ساهم وهجه في ايصاله الى الرئاسة الثالثة وفي استمرار في موقعه".

كما توقفت امام "الاحداث التي شهدتها خلال اليومين الماضيين منطقة الشمال من عمليات خطف بشعة ومقلقة"، مؤكدة رفضها واستنكارها "لمثل هذه الاعمال والممارسات التي بادرت إليها عناصر النظام السوري بهدف استثارة البعض للقيام بعمليات رد فعل لا يستفيد منها في المحصلة إلا أعداء لبنان، وتهدف الى ضرب أسس العيش الواحد بين اللبنانيين وحرف الانظار عما يجري في سوريا من انتهاكات".

واستنكرت الكتلة "ما بثته خلال الساعات الماضية إحدى وسائل الإعلام عن محاضر اجتماعات مزيفة اختلقت فيها مواقف مسيئة للبنان ولدول عربية، وهي بعيدة كل البعد عن القواعد الأساسية في عمل وسائل الاعلام المسؤولة لجهة نقل الوقائع والحقائق للرأي العام".

كما استنكرت "أشد الاستنكار اعمال القصف والقتل المتفاقمة التي تشهدها المدن والقرى السورية على ايدي عناصر جيش النظام وشبيحته مما يدل على قرار بالضرب بعرض الحائط بكل المقاييس والمعايير الانسانية حيث تسجل كل يوم تصاعدا في جرائم القتل اللاإنسانية التي فاقت كل حدود ومنطق. ولعل ما يساعد النظام السوري على ذلك استمرار الدعم الذي يحظى به من بعض الاطراف الدولية والاقليمية".

 

عرض التطورات مع وفد "اللقاء الاسلامي الوحدوي": علينا ان نبقى جاهزين لتفويت الفرصة على أي حماقة اسرائيلية

 وطنية - 12/6/2012 استقبل نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وفد "اللقاء الاسلامي الوحدوي" برئاسة الحاج عمر غندور، وجرى عرض لآخر التطورات المحلية والإقليمية. وأكد الوفد، بحسب العلاقات الاعلامية، "الوحدة في وجه المخططات الخارجية وأشاد بحرص "حزب الله" على مصلحة الوطن وسعيه الحثيث الى توحيد الكلمة للوصول بالوطن إلى ضفة الأمان". من جهته، قال الشيخ قاسم: "الأولوية عندنا لمصدر الخطر الأكبر على المنطقة ببشرها وحجرها وتنميتها المتمثل بالاحتلال الإسرائيلي، وعلينا أن نبقى في جهوز كامل كمقاومة وشعب وجيش لتفويت الفرصة على أي حماقة إسرائيلية. من هنا أهمية حشد كل الطاقات لما يعزز صمودنا ورعايتنا لشعبنا على المستويات الاجتماعية والانمائية والاقتصادية، ما يستلزم منع الفتنة المذهبية أو الطائفية من أن تطلَّ برأسها بوأدها من لحظاتها الأولى، وهذا ما نجحنا به مع كل القوى الشريفة حتى الآن ويجب أن نستمر على هذا المنوال". اضاف: "يتحمل القياديون من مختلف الفئات مسؤولية تنقية الخطاب السياسي من التحريض والشتائم واللغة المذهبية واستدراج الأجنبي وتبرئة إسرائيل لتكون بوصلتنا واحدة في تعزيز الوحدة الوطنية وحصر الخلاف تحت سقفها بعيدا من مشاريع الآخرين على أرضنا".

 

المجلس الدرزي: للالتفاف حول مؤسسات الدولة والتعامل مع الحوار كمبدأ وحيد لمعالجة الخلافات الداخلية

وطنية - 12/6/2012 عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز إجتماعا برئاسة رئيس المجلس شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، وتم عرض جدول الأعمال والبحث في مختلف شؤون الطائفة وأوضاع لبنان والمنطقة، وأصدر بيانا تلاه الشيخ كميل سري الدين نوه فيه "بانعقاد طاولة الحوار الوطني بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وتمنى على كافة القوى السياسية التعامل مع الحوار كمبدأ وحيد لمعالجة الخلافات الداخلية أيا كانت، والتشديد على حصر النقاش في هيئة الحوار بدل التخاطب والتراشق الإعلامي الذي يوتر الأجواء". وشدد على "أهمية الإلتفاف حول مؤسسات الدولة كافة وتحصينها، وبالأخص المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية، وتعزيز وجودها في المناطق اللبنانية كافة وخصوصا في الشمال والبقاع، مع تفعيل التنسيق الشامل بين الأجهزة الأمنية، لبسط هيبة الدولة التي بدأت تهتز بفعل ما يحصل من أحداث أمنية متنقلة باتت تنذر بعواقب خطيرة جدا على مستوى كيانية الدولة ووجودها". تمنى المجلس أن "تكون الخطوة الأخيرة التي بادرت إليها الحكومة بما يخص ملف الإنفاق المالي، مقدمة لتفعيل عملها في كل المجالات، وتمهيدا لإقرار الموازنة العامة في وقت قريب جدا، بما ينعكس إيجابا على مستوى الحياة اليومية للمواطنين ويخفف من تراكم المشاكل والملفات المعيشية الضاغطة". وتوقف المجلس عند "الأوضاع المقلقة في سوريا بعد تزايد مستوى العنف بشكل نافر وغير مقبول إطلاقا، مدينا التفجيرات والمجازر وما يحصل من سفك لدماء الشعب السوري المطالب بحياة حرة كريمة"، ودعا المجلس "السوريين بكافة أطيافهم إلى تثبيت وحدتهم ومنع الفتنة من التغلغل في صفوفهم، وإعلاء منطق الحل السياسي الذي وحده يخرج سوريا من محنتها إلى عصر جديد من الديمقراطية والإصلاح".

 

الخارجية تبلغت من السفارة في ليبيا ان ايلين عساف بصحة جيدة وستطلق قريبا مع رفاقها

 وطنية - 12/6/2012 تبلغت وزارة الخارجية من القائم بأعمال سفارة لبنان في ليبيا حسن صالح ان اللبنانية ايلين عساف الموقوفة لدى السلطات الليبية بصحة جيدة، وسيطلق سراحها قريبا مع رفاقها بعد اتمام التحقيقات التي تجريها السلطات في طرابلس معهم.

 

 بلامبلي بعد لقائه مفتي طرابلس: وجود سلاح في مناطق مدنية مقلق

الشعار: خطة يضعها سليمان لطرابلس والشمال ستبدو ملامحها اليوم أو غدا

 وطنية - 12/6/2012 إستقبل مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار في منزله بطرابلس المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي وجرى البحث بالأوضاع على الساحة اللبنانية لاسيما دور المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وأنشطتها في طرابلس والشمال.

بلامبلي

وإثر اللقاء، أدلى بلامبلي بتصريح قال فيه: "كانت المباحثات مع سماحة المفتي الشعار صريحة ومفصلة حول الوضع في طرابلس، وقلت لسماحته إني رغبت في زيارة طرابلس لأطلع على التطورات الأخيرة وعبرت عن قلقي إزاء الأحداث الأخيرة التي وقعت وأدت إلى سقوط ضحايا. إن وجود السلاح وإستخدامه في المناطق المدنية والمزدحمة بالسكان يدعو إلى القلق بشكل خاص ويجب أن يعالج".

أضاف: "إتفقنا على أن الإجراءات المتخذة لضبط الأمن من قبل الجيش اللبناني والقوى الأمنية مرجب بها ويجب دعمها وتشجيعها، ولكننا أيضا شددنا على الحاجة إلى خطوات سياسية لمنع إندلاع أعمال العنف مجددا ولتعزيز تطبيق القوانين. ويجب أن يعلم جميع المسؤولين أن العنف لا يمكن إخضاعه للمحاسبة. وكنت لاحظت خلال زيارتي إلى طرابلس في شهر نيسان الماضي الإمكانيات الموجودة للتنمية الإقتصادية والإجتماعية، وتحقيق هذه الأمور مهم للغاية على صعيد السلام والإستقرار. وفي هذا الإطار، تعتبر خطة الحكومة اللبنانية لدعم التنمية هنا في طرابلس مرحب بها، فالسلام وأمن طرابلس مهمان ايضا من أجل أمن وسلامة كل البلد، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد فيها المنطقة إضطرابات".

وتابع بلامبلي: "لقد رحبت بالدور الذي يقوم به سماحته كما السلطات الوطنية الأخرى في محاولة إزالة التوتر. وإن جلسة الحوار الوطني التي أطلقها فخامة الرئيس سليمان بالأمس والإعلان الذي تلا الجلسة يمثل خطوة كبيرة لتعزيز الهدوء على النطاق الوطني، وكل الجهود للتقريب بين الأطراف السياسية مهمة للبنان وهي السبيل الوحيد لمعالجة الإختلافات".

الشعار

من جهته، قال الشعار: "ليست المرة الأولى التي يزورنا فيها ممثل الأمم المتحدة في لبنان، فطرابلس ولبنان محط اهتمام كل الدول المساندة لهذا البلد، والأمم المتحدة هي في مقدمها. وسعادة المنسق مهتم كثيرا بكل ما يحدث في طرابلس وعكار وخاصة في الأيام المؤلمة الأخيرة. ووضعت سعادة ممثل الأمم المتحدة في حقائق ما يحدث في طرابلس وأنها لم تلامس جوهر الإنتماء الوطني، هي أمور طارئة ويد غريبة، وهناك إرادة شريرة خارجة عن طرابلس وعن الشمال وعن أبناء بلدنا تريد أن تعبث بالأمن، إلا أن الجهود السياسية والجهود الأمنية استطاعت أن تطوق إلى حد كبير ما يحدث. وأنا أعتقد بأنه من اليوم فصاعدا ستبدو ملامح الأمن أكثر فعالية وإيجابية".

أضاف: "بالأمس، ضمني مجلس مع قائد الجيش العماد جان قهوجي وأعلمني أنه أعطى تعليماته الأخيرة أن الجيش سيقوم بدوره الكامل ويرد على مصادر النيران، وهذا بحد ذاته خطوة إيجابية وحاسمة ستردع اليد التي تعبث بأمن الوطن وستعيد إلى المنطقة أمنها وإستقرارها. وأنا لا يسعني إلا أن أحيي الجيش وقيادته وضباطه وسائر العاملين في هذه المؤسسة التي يتعاظم من خلالها أملنا بلبنان وأمنه وإستقراره. ولا يسعني كذلك إلا أن أحيي إخواننا في جبل محسن وفي التبانة الذين تجاوبوا معنا بموضوع العودة إلى الذات والرشد والعقل، وأن يعودوا إلى الصواب وأن يتعالوا جميعا على الجراح. وإننا بصدد أن تكون هناك لقاءات موسعة من أجل أن نحافظ على هذا النسيج الفريد الذي يتميز به الشمال بين سائر أبنائه والقاطنين فيه. ولا يفوتني أيضا إلا أن أخص بالشكر دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ودولة الرئيس الشيخ سعد الحريري ودولة الرئيس نجيب ميقاتي الذين نحن على تواصل دائم معهم، ومن خلالهم يتم كل تقدم. وأخص بتحية كبرى فخامة رئيس الجمهورية الذي أخذ على عاتقه أمن طرابلس والشمال والذي ستبدو ملامح هذه الخطة من اليوم أو الغد على أبعد تقدير".

وردا على سؤال حول توقعاته بعد إنعقاد الجلسة الأولى من الحوار في القصر الجمهوري، قال: "أنا أعتقد أن خطوة طاولة الحوار التي كانت بنتيجة دعوة من فخامة رئيس الجمهورية خطوة إيجابية جدا. الحوار لن يوصل إلا إلى الخير، وبأسوء الظروف سيوقف التشنج وسيرفع الحواجز وسيلين المواقف وبعد ذلك سيعقبه شيىء من التفاهم. وأعتقد أن اللبنانيين لم ينتظروا إيجاد الحلول منذ الجلسة الأولى ، ولكن الجلسة الأولى هي مفتاح الخير واللقاء فيه نوع من إعادة التواصل وسيكون التفاهم عاجلا أم آجلا لأن الخلاف ليس في مصلحة أحد ولأن التفاهم هو لمصلحة الجميع ولمصلحة الوطن أولا وآخرا.

وأضاف ردا على سؤال آخر: "أنا متفائل جدا، وأقول بملء الفم بأن أملي وتفاؤلي في المستقبل القريب للبنان بكل مناطقه وبكل أبنائه هو تفاؤل كبير وسيدرك اللبنانيون أن هذا التفاؤل ليس سرابا وإنما هو حقيقة وربما الذي يحدث هو مقدمات لهذا الخير الكبير الذي ينتظرنا بإذن الله".

 

سلام اتصل بسليمان مهنئا بنجاح الحوار: على كل القوى السياسية ادراك مخاطر هذه المرحلة

وطنية - 12/6/2012 قال النائب تمام سلام في تصريح اليوم: "في اجواء من القلق والترقب من جهة والاحداث والمناوشات الامنية هنا وهناك من جهة أخرى، تأتي جلسة الحوار لتحتضن العديد من الهواجس في مقاربة تفصيلية من خلال عنوانين تلامس مواقف ورؤى مختلف القوى السياسية في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها لبنان على وقع التطورات العربية والاقليمية".

أضاف: "حسنا فعل فخامة رئيس الجمهورية في المضي بعقد جلسات الحوار افساحا في المجال لاستيعاب واحتضان الخلافات السياسية والتباينات حول القضايا المصيرية من خلال ما طرحه من ورقة عمل مدروسة تشكل المدخل لمواصلة الحوار بعيدا عن التشنج وجو عدم الثقة بين القوى السياسية المختلفة. ويبقى على كل القوى السياسية أن تدرك مخاطر هذه المرحلة وتسعى جديا الى اعتماد المواقف الهادئة والمسؤولة والبعيدة عن تأجيج مشاعر وعواطف الناس من خلال طروحات تصعيدية على خلفية الاستقطاب الطائفي والمذهبي الذي أثبتت التجارب الماضية على عقمه وضرره البالغ، بينما المطلوب هو الحفاظ على حد أدنى من الارضية الوطنية التي تجمع ولا تفرق توحد ولا تقسم". وتابع: "إنني على ثقة بأن لبنان سيتجاوز هذه المرحلة الصعبة لان الناس كل الناس تنبذ العنف والتصعيد السياسي، وتريد العيش بأمن وأمان. وهي تتطلع الى قياداتها السياسية والارتقاء في تمثيلها افضل تمثيل، باتخاذ واعتماد خطوات ايجابية وبناءة على غرار مع حققه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في تحركه النشط في الاسابيع الاخيرة داخليا وخارجيا للم الشمل وتقريب وجهات النظر والسير قدما بالحوار". وكان سلام قد أجرى اتصالا هاتفيا برئيس الجمهورية هنأه فيه على نجاح جلسة الحوار امس.

 

حسن يعقوب بعد لقائه عون في الرابية: صدقية الجيش والسلطة مرهون بنتائج ما يمكن أن يحصل

 وطنية - 12/6/2012 إلتقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون صباح اليوم، في دارته في الرابية، النائب السابق حسن يعقوب الذي صرح قائلا: "هناك فرصة لإمكانية انقاذ الوضع اذا كانت هناك ارادة جدية لتمثل ما تم البحث به على طاولة الحوار. هناك امكانية تجنيب جزء اساسي من المشاكل جراء ما يحدث في المنطقة للتسرب الى داخل لبنان. الامر يحتاج بشكل اساسي الى دعم وتقوية الجيش اللبناني. من الضروري ان يكون الجيش الجناح الحامي، خصوصا على المنافذ التي يكون فيها مشاكل مع الجيش السوري".

أضاف:"حسب مجريات الاحداث المقبلة يجب ان يكون هناك حسم بقرار سياسي مباشر على وضع الجيش وحركته، فنحن امام كارثة حقيقية. لذا صدقية الجيش والسلطة السياسية والمتحاورين على طاولة الحوار، ومستقبل هذا البلد مرهون بنتائج ما يمكن ان يحصل. البعض يضلل الناس خصوصا بما يهللون لبعض الحركة المتطرفة التي يمكن ان تمتد في المنطقة ولدى لبنان".

وتابع: اذا تحدث شخص ودافع عن العقل المتطرف لا يمكن ان يتحدث عن التعددية في لبنان. اي دعم لهذا الموقف يتعارض بشكل مباشر مع التعددية ويتوافق مع الصهيونية وهو يتوافق مع منطق الشرق الاوسط الجديد الذي يقوم بشكل اساسي مع الفكر الاحادي والاحادية العرقية او الدينية. تقسيمات المنطقة للشرق الاوسط الجديد واضحة بالنسبة للجميع والكل رأوا الخرائط وكيف سيمزق لبنان اذا تمزقت المنطقة كما خطط له بعض المحافظين الجدد الاشرار".

سئل: من مصلحة من اعادة المشاكل الى لبنان؟

أجاب: "من مصلحة العدو، ومصلحة من لا يريد الاستقرار في لبنان ومن يريد ان يجر القوة الحقيقية التي ردعت اسرائيل وقامت بتوازن رعب مع اسرائيل ويريدون ان يجروا المقاومة الى الداخل منذ ما بعد انتصارنا والاعتصامات في السراي واقامة الصلوات في السراي. منذ ذلك الوقت، يريدون جر المقاومة الى الداخل وهذا الكلام واضح".

 

زهرا: الفريق الآخر استعمل طاولة الحوار لتبديد مشاكله وتوزيعها على الموالاة والمعارضة

وطنية - 12/6/2012 - أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في حديث الى فضائية LBC، ان "الجيش اللبناني لم ينسحب من عكار، وانه لم يطلب ان يسحب الجيش من هناك، وردة الفعل الغاضبة على مقتل الشيخين تم احتواءها خلال ساعات، وقد كنا في طليعة الرافضين لردة الفعل هذه لانه لم يكن لدينا، وليس لدينا اليوم، ولن يكون لدينا رهان بديل على مؤسسة غير الجيش اللبناني لضبط الامن". اضاف: "اننا وقبل ان تبدأ الازمة في سوريا، نادينا بضبط الحدود اللبنانية - السورية في الاتجاهين، وبعد بدء الاحداث في سوريا والحديث عن تهريب السلاح، دعونا الى تكليف الجيش بالتواجد على الحدود ومنع التهريب والتسلل في الاتجاهين". وأكد ان "الكلام عن تهريب سلاح منظم من لبنان غير صحيح، وكل ما يجري هو عمليات تهريب صغيرة من قبل تجار صغار اعتاشوا طوال حياتهم من هذه المهنة". وعن كلام الوزير السابق سليمان فرنجية لصحيفة يومية حول 5 بواخر سلاح، وصف كلامه بأنه "غير صحيح ومعطياته غير صحيحة"، وكشف ان "قوى حليفة لحزب الله انزلت مستوعبات اسلحة في الشمال، ولذلك اتخذ قرار بعدم السماح لبواخر تحمل مستوعبات بالتوجه الى موانئ الشمال". ورأى ان "كل ما صدر عن طاولة الحوار لا علاقة له بالبند الوحيد الباقي للنقاش على الطاولة، والبيان الصادر هدفه تطمين الناس وانقاذ الموسم السياحي، وأكد ان الاستقرار من مسؤولية الحكومة اللبنانية التي اتهمها ب"أنها متواطئة وان كل ما يحصل هو نتيجة فشلها وعجزها، ولهذا نحن نطالب باستقالتها".

وذكر انه "قبل دعوة رئيس الجمهورية الى انعقاد طاولة الحوار، قامت قوى 14 اذار ببعض النشاط السياسي الذي انتهى ببيان عن لقاء في بيت الوسط، تكلمنا فيه عن ضرورة ذهاب هذه الحكومة بعد الحائط المسدود الذي وصلت اليه في كل سياساتها، وبعد ما رأيناه من تواطئ بعد الرسالة - الوثيقة التي قدمها مندوب سوريا الدائم في الامم المتحدة الجعفري، والتي اقتصرت الردود عليها بقليل من العتب من رئيس الحكومة وكلام اوضح من رئيس الجمهورية، ولكن دون رد رسمي من الحكومة اللبنانية". اضاف: "ان اجتماع بيت الوسط خرج برؤية تقول انه يجب ان تستقيل هذه الحكومة وتشكيل اخرى حيادية تسير شؤون البلد وتشرف على الانتخابات النيابية، وتؤمن لها ظروف الشفافية، وبعد تشكيل هذه الحكومة يصبح من الطبيعي الدعوة الى الحوار الذي تواكبه هذه الحكومة برعاية فخامة الرئيس"، وقال: "بعد ساعتين فاجأتنا دعوة الرئيس الى الحوار، واربكتنا لانها دعوة كريمة من رئيس البلاد الذي نعرف نواياه الطيبة وحياديته واصراره على محاولة انقاذ ما يمكن انقاذه".

وشبه جلسة الحوار بالاوراق الواردة في مطلع جلسة مجلس النواب حيث كل واحد يفتح على حسابه، في حين انها طاولة استثنائية لمواضيع استثنائية وهي وضعت جدول اعمال بقي منه الاستراتيجية الدفاعية والسلاح، وحزب الله ليس في وضع مقرر فيه الكلام عن سلاحه ووضعه على الطاولة، وذكر ان "القوات" قدمت تصورا لا يتضمن ان يعرف احد اين هوالسلاح، بل فقط تعطى الامرة للحكومة اللبنانية، بواسطة قيادة الجيش، فرفض الحزب مجرد مناقشته".

وعرض لما جرى قبلا على طاولة الحوار، وكيف تشكلت لجنة تقنية من ضباط متقاعدين عن كل الافرقاء فلم يحضر مندوب حزب الله ولم يسموا حتى مندوبا عنهم".

وعن الازمة السورية قال: "ان 51% من الشعب السوري شاركوا في الانتخابات الاخيرة باعتراف النظام، بعد ان كانت النسبة 99% سابقا، وهي جرت في يوم عمل اجبر فيه كل الموظفين على المشاركة، وهذا يدل على مدى شعبية النظام الذي ركب اجهزته منذ 40 سنة وليس بالسهولة ان ينشق الجيش بسرعة ولكن السؤال: من اين وجد الجيش الحر؟ ويبقى الاهم ان لدى هذا النظام معدل عشرات القتلى يوميا ويوميا هناك استعادة للاشتباكات في كل المناطق؟

ورأى ان الرهان على عودة الثنائية القطبية مجاف للواقع، لان روسيا وضعت شروطها في مرحلة الانتخابات في الولايات المتحدة وفرنسا وانشغال الغرب، وهناك كلام عن حل على الطريقة اليمنية وانتقال سلمي للسلطة، وقال: "اننا نتعاطف مع اي شعب يتوق الى الحرية والديمقراطية، والنظام السوري يواجه شعبه بالقتل والقمع وهو قام بواجباته معنا على مدى 40 سنة". وعن الدعوة الى مؤتمر تأسيسي، رأى انه عندما يتحدث البعض عنه وكأنه يتكلم عن شيء غير قائم في الاساس او ان هناك شيئا صار متهالكا وهناك حاجة لهدمه والتأسيس على انقاضه، ونحن نظرتنا للبنان ما بعد الطائف، اي الجمهورية الثانية، انها قائمة بالاسس الدستورية والقانونية ومبدأ الشراكة والتوازن والمناصفة، ويبقى ان نزيل من امامها عائق الدويلة التي تمنع قيام الدولة، الذي هو سلاح حزب الله، وليس الحزب الذي هو مكون اساسي لبناني لا يمكن تجاوزه".

اضاف: "اننا لم نستطع ان نرى في الدعوة للتأسيس الا نوعا من انكار وجود هذا الموجود، وهو الامر الذي نرفضه لاننا لسنا مستعدين لاعادة النظر في موضوع الشراكة والتوازن والمناصفة، ونحن نتصدى لمشروع المثالثة بالتمسك باتفاق الطائف القائم على الشركة الاسلامية - المسيحية ووقف العد لان لبنان تجربة يجب ان تستمر". وختم: "ليس هناك امر يمكن ان نجلس ونتحاور فيه مع حزب الله، الا موضوع مرجعية الدولة"، وسأل: "لماذا يحاولون ان يفرضوا علينا الجلوس على الطاولة والتأسيس من جديد في ظل وجود السلاح؟ هذا ما نرفضه ونراهن على حقنا وفي النهاية لا يصح الا الصحيح".

وفي حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، اعتبر النائب زهرا ان "بيانا لمجلس الوزراء كان يمكن أن يكون أشد وقعا من هذا البيان الذي صدر عن طاولة الحوار، فالجلسة لم تتأخر لتظهر حقيقتها على اللبنانيين اذ ان البيان لم يتطرق الى السلاح وهو أحد البنود الرئيسة والأولية"، مشددا على انه "لا يجوز المزح الى هذا الحد مع اللبنانيين وتأسيسا على اليوم لا نتوقع ان تكون الجلسة المقبلة للحوار في 25 الحالي مجدية".  وقال: "كل ما تم إنجازه في هذا الحوار هو نقل مسؤولية المشاكل من الحكومة الى طاولة الحوار، وقد استعمل الفريق الآخر هذه الطاولة لتبديد مشاكله وتوزيعها على كل الأفرقاء من الموالاة والمعارضة وللأسف أنه نجح في ذلك". ولفت الى ان "سمير جعجع استقبل نحو 15 سفيرا من الدول الأوروبية والعربية يوم اتخاذ قرار عدم المشاركة في الحوار وكان موضوعهم جميعا هو التشديد على مشاركة "القوات اللبنانية" بالحوار وكان قرارنا صعبا جدا ولكننا بقينا صريحين مع أنفسنا".

واضاف: "نبقي على علاقتنا مع الرئيس ميشال سليمان ولكننا كنا نتمنى عليه لو راجع قوى "14 آذار" في المشاركة بطاولة الحوار قبل الدعوة اليها"، مؤكدا ان "الرئيس نجيب ميقاتي يسعى بكل ما في وسعه للبقاء في السلطة ورفع المسؤولية عنه في كل المشاكل التي تواجهه وتواجه حكومته"، ورأى انه "على ميقاتي ان يقتنع انه ينتحر وينحر البلاد معه وللأسف انه تم تمييع المشكلة الأساسية في الحوار اليوم وهي استمرار الحكومة وتواطئها مع القوى المهدمة لأساسات الدولة". وتابع: "ليس لدينا رهان غير الجيش اللبناني، وأؤكد ان وسائل "14 آذار" هي اعتماد الديمقراطية والسلم والسياسة للسعي الى تدعيم الدولة والوثيقة الإنقاذية المقدمة الى الرئيس سليمان من قبلنا، ورغم كل أخطائنا حققنا خطوات وتغييرات تاريخية بترسيخ عقيدة لبنان أولا".

من ناحية أخرى، أكد انه في ما خص علاقة "القوات اللبنانية" بالبطريرك الماروني مار بشار بطرس الراعي، "فنحن في مرحلة اعادة تطبيع العلاقة بيننا وصاحب الغبطة لم يكن مصرا على وجهة النظر التي اختلفنا معه عليها، ولسنا نحن من يتبنى القطيعة مع مرجعيته الدينية"، مشددا على ان البطريرك "لا يلزم الأطراف المسيحية السياسية برأيه والموقف السياسي يبقى مختلفا عن الموقف الإرشادي والديني".

وعن الوضع السوري ودعم "القوات اللبنانية" للثورات العربية وخصوصا في سوريا، قال: "نحن نسعى لأن تتحقق الديمقراطية ولسنا نحن من يقرر من يحكم سوريا، فاذا التحق سليمان فرنجية مثلا بحاكم مستبد في فترة معينة من الزمن لتقوية نفسه، فهذا لا يعني انه هو من اختار الأسد ليحكم سوريا"، مؤكدا انه "عندما تتحرك الشعوب لتحقيق الديقراطية فلا يمكن ان ترجع الى الوراء، واذا حكم المسلمون في الفترة الاولى من تغيير الحكم، فلأنهم اكثر تنظيما من التيارات الأخرى، والشعب الحر لن يسمح لهم باعادته الى العقود الظلامية".  كما أعلن ان "القوات اللبنانية" ستعلن خلال يومين عن مرشحها في الكورة خلفا للنائب الراحل فريد حبيب، وسيكون من صفوفها وسيختار ضمن الآلية الديمقراطية الحزبية بعد استكمال نقل الآراء من المنطقة والتباحث في ملفه، مشددا على ان "وضعنا مريح جدا وسنحظى بدعم كامل من مناصري "14 آذار" في المنطقة".

 

اوغاسابيان: الحل بتشكيل حكومة انقاذ وطني

وطنية - 12/6/2012 - رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب جان اوغاسابيان في حديث الى قناة "الجديد"، ان "حزب الله" يضمر شيئا ما من خلال مشاركته في هيئة الحوار الوطني، مشيرا الى ان "سلاح الحزب جزء من المشروع الايراني في المنطقة". وذكر بأن "حزب الله" هو من اسقط الحوار في السابق وأخذ البلاد الى اماكن لا يتمناها احد وساهم باسقاط حكومة الوحدة الوطنية وأتى بهذه الحكومة الفاشلة".

وإذ وصف الحكومة الحالية ب"المهترئة"، اعتبر انها "فاشلة بكل المهام الموكلة اليها وهي مجموعة حكومات داخل حكومة واحدة"، وقال: "إن السمة الغالبة على ادائها هي تقاسم الحصص والمنكافات وتقاسم المغانم بين مكوناتها، وبالتالي فان استمرارها يعتبر حاجة الى "حزب الله" من اجل تمرير مشاريعه الخاصة وأهدافه ومتطلبات وحاجات النظام السوري منها".

وأوضح ان "جلسة الحوار المقبلة التي ستنعقد في الخامس والعشرين من الشهر الحالي ستكون محصورة بالبحث في موضوع الاستراتجية الدفاعية، حسب ما فهم من خلال جلسة الامس"، مشيرا الى ان"قوى "14 آذار" ستذهب الى الجلسة متسلحة بملفاتها لمناقشة هذه المسألة ومناقشة مسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها والذي اتفق عليه في الجلسات السابقة من الحوار ولكن للاسف لم يطبق حتى اليوم". وأسف لأن "السلاح غير الشرعي اصبح يولد اسلحة عدة كما ظهر مؤخرا في مناطق لبنانية". اضاف: "سلاح "حزب الله" جزء من المشروع الايراني في المنطقة، على "حزب الله" ان يقتنع بأن هذا المشروع ومشروع بقاء السلاح بيده، الذي يخيف فريقا كبيرا من اللبنانيين، لن يكتب له النجاح. الظاهر من كلام الممثلين عن "حزب الله" في هيئة الحوار انهم لن يتخلوا عن سلاحهم، وسيضعون المشكلة في مكان آخر ويحملون مسؤولية ما يحصل في الوطن الى قوى "14 آذار". هذه الامور مجتمعة ان دلت على امر ما، فهي تدل على اننا لا نزال مكاننا وأكثر". ونفى الشائعات التي تقول ان تيار "المستقبل" تيار مسلح، لاننا في الاساس نرفض منطق السلاح اينما كان واينما وجد، الا اذا كان بيد الجيش اللبناني والاجهزة الامنية اللبنانية"، مشددا على "اننا نؤمن بالانفتاح وتقبل الاخر ولسنا تنظيما مسلحا". وتابع: "نحن لا نغطي احد مسلحا، هناك احداث في عكار وعمليات قتل وضحايا تسقط عند الحدود وكل يوم هناك تقنيص وضرب المنازل وخطف لاشخاص، والنواب المتواجدون في تلك المناطق يعملون على التهدئة". وأكد "اننا لا نحارب بالسلاح بل نحارب بالمنطق والسياسة والفكر والعلم"، مشيرا الى "اننا اصحاب مشروع سياسي".

وقال: "نرفض الاساءة الى الجيش وأفراده، الجيش هو ضمانة للحل والتوافق السياسي وهو الذي يصون البلد في ظل توافق سياسي، لذلك انا لا احمل الجيش مسؤولية ما يحصل في طرابلس".

وختم اوغاسابيان، مؤكدا ان "الحل بتشكيل حكومة انقاذ وطني".

 

السفير السوري زار الحص: تطبيق الاتفاقات الثنائية يجنب المشاكل ويحصن من التداعيات

 وطنية - 12/6/2012 - استقبل الرئيس الدكتور سليم الحص في مكتبه في عائشة بكار، السفير السوري علي عبد الكريم علي، وتم عرض للتطورات الراهنة محليا واقليميا. وبعد اللقاء، قال السفير السوري: "بحثنا مع الرئيس الحص في الشأن العام لبنانيا وعربيا وسوريا، واستمعت الى وجهة نظره والتي عبر فيها عن رجاء بأن يؤدي الحوار الى تحصين الواقع اللبناني والسوري والعربي لجهة التمسك بالحقوق العربية وعدم التفريط بما تعنيه الثوابت المتمسكة بالحق العربي وبدعم المفاوضات التي ترفض التسليم بالاطماع الخارجية". وعن جلسة الحوار التي عقدت في بعبدا والبيان الصادر عنها، قال: "ما صدر عن طاولة الحوار بادرة جيدة وطنية، ويجب ان نتفاءل مع الذين تفاءلوا بنتائج طاولة الحوار لجهة التأكيد على الحوار الداخلي، وتحصين الوضع الداخلي ودعم الجيش اللبناني وتثبيت الامن والاستقرار، ومنع ان يكون لبنان منطلقا او ممرا للعدوان على سوريا او انشاء مناطق عازلة، الغاية منها الاساءة الى سوريا ودورها، هذا الامر نحن نقدره ونسانده، ونتمنى ترجمة هذه الخطوات على الارض، خصوصا ان ما عبرت عنه الاجهزة الامنية والاعلام والقضاء اشار الى عمليات ضبط المهربين والمسلحين، واشار ايضا الى خلايا كثيرة تريد العبث بأمن سوريا وامن لبنان ايضا، هذا الامر مطلوب ان يكون العمل فيه متتابعا وجادا لان فيه مصلحة للبنان كما لسوريا".

سئل: ماذا عن قضية المخطوفين واين اصبحت هذه القضية؟

اجاب: "هذا شأن نتابعه مع المعنيين، ونأمل ان يلعب الاعلام دورا مؤثرا وايجابيا في نقل الحقائق وخلق ما يحصن الوحدة الوطنية والحوار الوطني بعيدا عن تحريض الفتنة والاضاليل الاعلامية التي تسيء الى الحقائق في لبنان وسوريا".

سئل: ماذا عن عمليات الخطف على الحدود اللبنانية - السورية في الشمال؟

اجاب: "نحن نرجو ان نسمي الاسماء بأسمائها، فعندما يكون هنالك احتضان لبيئات متطرفة ومسلحين من جنسيات وافدة، وعندما يكون هنالك تسمية لمقاتلين ومجرمين بمسميات عديدة، تخدم اغراضا خارجية تعمل على ضرب الاستقرار في سوريا ولبنان والمنطقة. لذلك نرى ان تحصين الحدود وتطبيق الاتفاقات بين لبنان وسوريا، وإلزام المعابر الشرعية واقفال المعابر غير الشرعية ومنع المرور عليها، كل هذا يجنب لبنان المشاكل ويحصن البلد ويكون بمنأى عن التداعيات والتي نرجو ان لا تحدث".

واضاف:" اللبنانيون الذين يذهبون الى سوريا للاشتراك في العمليات الاجرامية ضد الشعب السوري، مثل هذه الاعمال يسيء الى اللبنانيين والى السوريين ولا يباركه اي حريص على امن لبنان وامن سوريا. لذلك ارى ان نبحث عن اسباب المشكلة كما تسعى اليه القوى الغيورة على لبنان جيشا ومؤسسات ودولة. ولذلك لنعمل على تسمية الاشياء كما هي ومعالجة الازمة من جذورها، وليس باستقدام امور والحديث عنها لعناوين اعلامية خارجية". وختم: "سوريا تواجه محنتها بقوة وصلابة، وبالسير في عمليات الاصلاح وتواجه القوى المجرمة التي تعمل على سفك الدم السوري بحزم وبالتعاون مع كل الغيارى على سوريا في لبنان والعالم".

 

جنجنيان اعلن انسحابه من "فرعية حماية المرأة"

 وطنية - 12/6/2012 رأى النائب شانت جنجنيان في تصريح قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي انه "انطلاقا من رؤيتي لحقوق المرأة، اشتركت في اللجنة البرلمانية الفرعية لحماية المرأة من العنف الاسري، ولما لمست تحوير عمل اللجنة وعدم تجاوبها وتفاعلها مع مطالب الكثيرين من المواطنين اللبنانيين وانسجاما مع موقف تكتل القوات اللبنانية وخصوصا زميلتي النائب ستريدا جعجع، اعلن انسحابي واعتراضي على مسار وعمل اللجنة، وادعو الى تأليف لجنة جديدة تكون مؤمنة فعلا بضرورة حماية المرأة".

 

ماروني: لترحل الحكومة سريعا "لان ما من امل يرجى منها"

 وطنية - 12/6/2012 - علق عضو "كتلة الكتائب اللبنانية" النائب ايلي ماورني على انعقاد طاولة الحوار، وقال في حديث الى اذاعة الشرق:"اثبتت التجارب السابقة ان الحوار لم يؤد الى نتيجة، وبالتالي أصبح لدى المواطن يأس وإحباط من أي حوار لا يوصلنا الى أي مكان في ظل تمسك حزب الله بقدسية سلاحه كما يقول".

ولفت "الى أن الرئيس أمين الجميل أثار مجددا موضوع الإستراتيجية الدفاعية لحزب الله، ومن حق المواطن ومن حقنا أن نتخوف من عدم وجود نية لتنفيذ ما تم الإتفاق عليه، ومن عدم الوصول الى أي نتيجة نتيجة الحوار، ولا يبقى من هذه المناسبة سوى الصور التذكارية، ولكن في المقابل فإن ترك الخيط الرفيع بين القيادات اللبنانية أفضل من انقطاعه كليا على أمل أن تكون الأحداث في سوريا والوضع الحالي في العالم العربي مؤشر للمزيد من الوعي لتنفيذ ما يتم الإتفاق عليه".

ورأى "أن الحل يكون بالنية في إخراج لبنان من التجاذبات الإقليمية، ويكون الحوار أيضا بالتسليم بدور الدولة اللبنانية وبنائها وبناء الجيش اللبناني وتسليمه السلاح وبحضور كل القيادات اللبنانية والمعنيين حول طاولة الحوار وأولهم الرئيس سعد الحريري المعني مباشرة بما يحصل على طاولة الحوار".

وقال:"أمامنا بعض المحطات الصعبة وبالتالي، أمامنا مراحل لم نصل إليها بعد، وكل ما نتمناه اليوم أن تكون ثمرة هذه الإجتماعات تنفيس الإحتقان الإعلامي والإحتقان السياسي خصوصا مع اقتراب موسم الصيف وموسم رمضان".

وعن الموضوع الحكومي طالب ماروني "بأن ترحل الحكومة في أسرع وقت لأنها فشلت فشلا ذريعا وكانت حكومة الفساد والتعطيل، وما من أمل يرجى من الحكومة التي مضى على وجودها أكثر من سنة دون أن تحقق أي انجاز يذكر. و بالنظر الى أركان الحكومة ومعارضة بعضهم البعض فهذا أمر غير كاف لأن نقول كما قلنا في الماضي على هذه الحكومة أن ترحل".

وتعليقا على وضع الحكومة التي ربما تكون أخذت جرعة سياسية جديدة بتضامنها خشية رحيلها وإقرارهم مرسوما ماليا لتسيير الإنفاق في الدولة، لم يتوقع ماروني أي خير أو أي تفاؤل، وقال:"لقد تضامنوا من أجل تمرير مبالغ مالية لنفقاتهم، وتجيير وزاراتهم لحملاتهم الإنتخابية، وبالنظر الى أي استحقاق مقبل أكان على صعيد التعيينات أو المواقف السياسية سنرى كيف يتخبطون في ما بينهم لأن هذه الحكومة التي شكلت بقرار سوري في تلك الليلة المشؤومة قد تلتئم وتنسجم نظرا لوجود مجموعة تناقضات ومجموعة مصالح تلتقي فقط لنهش الوطن والمواطن".

وعن التقرير السياسي في محطة المؤسسة اللبنانية للارسال والكلام المنقول عن رئيس الجمهورية والرئيس سعد الحريري والوزير سعود الفيصل ولماذا هذا التوقيت للتقرير الذي يتزامن مع انعقاد مؤتمر الحوار قال:"سمعنا نفيا من مكتب الرئيس سعد الحريري بهذا الموضوع وقال إن نشره بهذا التوقيت قد يطرح سؤالا هل هناك طرف داخلي متضرر من مشاركة تيار المستقبل في الحوار، وهل هناك من ذهب الى الحوار مرغما نظرا لتأزم وضعه وهو حزب الله".

وعما يجري في سوريا وانعكاساته في شمال لبنان أشار ماروني الى "ان الحكومة لم تقم بواجباتها لضبط الحدود وصيانة السيادة والإستقلال حيث قتل العديد من المواطنين وخرقت الحدود اللبنانية سواء في عرسال أو في البقاع الغربي أو في الشمال أو في الكثير من المناطق اللبنانية، فبقيت تتفرج وكأن الأمر لا يعنيها وكأن الأرض ليست أرضها والناس ليسوا ناسها، وبالتالي هناك مصلحة سورية بنقل الأزمة في لبنان ولكن المؤسف وجود مسؤولين قابلين للعمالة والإرتهان لتحقيق مطالبهم وكل همهم أن يحترق لبنان من أجل بقائهم على الكراسي، وأتمنى أن أراهم قريبا على كرسي المحاكمة بتهمة خيانة لبنان".

وعن وضع السياحة رأى "أن الحجوزات تتم الى لبنان في فصل الربيع ولكن من خلال اتصالاتي مع بعض المعنيين فإن الحجوزات ألغيت بأكملها من الفنادق، ولا نلاحظ في المصايف المعهودة أي ملامح للسياح وهذا يعود الى التوتر الأمني والتوتر السياسي. هناك أمر آخر يجب أخذه بعين الإعتبار وهو شهر رمضان حيث يفضل السواح الصوم في بلادهم وكل هذه الأمور تنعكس سلبا، وأنا ارى ان الوضع بحاجة الى خطة إنقاذية تتضمن عروضا مغرية من الشركات السياحية"، كاشفا "عن خطة أعدها وسيقدمها لوزير السياحة فادي عبود اليوم، لافتا "الى ضرورة التحرك في المحافل العربية والدولية من أجل إنعاش السياحة".

 

عون بعد الاجتماع الأسبوعي لتكتله: ما يحصل على الحدود غير مقبول ونأمل التزام مضمون بيان الحوار والهجوم على الجيش محاولة لتعميم الفوضى

 وطنية - 12/6/2012 ترأس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية. على الأثر، تحدث عون عن "جلسة الحوار التي عقدت في بعبدا، والمعطيات الإيجابية التي وردت في البيان الختامي الذي صدر عنها"، وقال: "صدر البيان بعد موافقة الجميع عليه، فكل المجتمعين ناقشوه وصححوا ما يريدون تصحيحه فيه. لذا، نأمل أن يلتزم الجميع مضمونه. من المهم جدا أن ننتبه أن هناك وثيقة وفاق وطني وميثاقا لجامعة الدول العربية، وليس من الضرورة الخروج عن هذين الميثاقين حتى ولو خرج الباقون عنهما. وبالنسبة إلى المسلحين والأمور التي تحصل على الحدود، سواء أكان الشرقية أم الشمالية، فهي أمور غير مقبولة لأنها تمس بسيادة لبنان وبالمواثيق التي وقعها لبنان مع سوريا وجامعة الدول العربية. أما إذا أردنا أن ننأى بنفسنا عما يحدث في سوريا، فعلينا أن نعي أن عكار والقاع وطرابلس هي مناطق تقع على الأرض اللبنانية، لا نريد أن نجتاز الحدود لنعلم ماذا يحصل في سوريا، ولكن يجب أن ننتبه للأمور التي تحصل على أرضنا، وهذا من أهم المواضيع التي تتعلق بالأمن".

أضاف: "في الأيام الأخيرة، تداعى الوضع الأمني في لبنان، فسقط القتلى وارتفعت وتيرة التوتر في طرابلس. لا أستطيع أن أحدد عدد المسلحين الموجودين هناك، ولكن المعروف أن طرابلس وضواحيها تضم أربعمئة ألف إنسان، وعلى الحكومة الإختيار: هل تريد المسلحين أم المواطنين؟ لم أسمع أي مواطن يطالب بهذا الوضع. وآمل، بعد أن اجتمعنا على طاولة الحوار والتزمنا جميعا معنويا مضمون البيان، أن تأخذ الحكومة الإجراءات اللازمة في البقاع الشرقي أو في الشمال لإعادة الأمن إلى نصابه، وخصوصا أن منسوب الجريمة العادية ارتفع كثيرا بسبب أناس مجهولي الهوية يتجولون على الأراضي اللبنانية. يجب ضبط الوجود الغريب على أرضنا، الأمن العام ملزم بالمساعدة على ضبط هذا الوضع، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المعلومات والمخابرات، وأيضا المواطنين الذين يشتكون من هذا الوضع".

وتابع: "بحثنا أيضا في اجتماعنا عمل اللجان في مجلس النواب، وتطرقنا الى نقاط عدة في هذا الموضوع، ومنها القوانين التي ترعى عمل اللجان، والإنتاج داخل اللجان. هناك قوانين قد مرت عليها سنوات، وهي لا تزال في الأدراج، والإنتاج لا يصل إلى نتيجة، فمثلا، قدمنا قانون تملك الأجانب منذ الشهر الثاني من عام 2009، وقد مر عليه حتى الآن أكثر من ثلاث سنوات ولم يتم إقراره. لا أعلم إن كان الأمر سيطول أكثر من ذلك، ولكن نحن نلفت النظر إلى وجوده الآن. هناك أيضا قانون آخر، ولقد تم تحويله إلى لجنة فرعية ولم تعد تجتمع اللجنة، وقد طالب به وزير العمل، ولم نعد نعلم أين هو، إن كان في أدراج اللجان الفرعية أو في أدراج وزارة العمل، وهي وزارة تابعة لتكتلنا النيابي. نحن نعتبر أن هذا القانون من أهم القوانين التي تتعلق بالأوضاع الإجتماعية وبضمان الناس، وخصوصا في مرحلة الشيخوخة".

حوار

ثم رد العماد عون على أسئلة الصحافيين

سئل: هناك ضجة اليوم بالنسبة إلى قضية بيع الأراضي، فسأل البعض لماذا لم يعترض وزراء التكتل على بيع تلة الصليب في دلبتا؟

أجاب: "نحن معترضون على كل أعمال البيع، ونحن من بدأنا في الوزارة بتوقيف عمليات بيع الأراضي، فأوقفنا في قناة باكيش حوالى مليون و200 ألف متر، وفي رومية 800 ألف متر. ومتابعة لهذا الموضوع، تبين لنا أن هناك من يستحصلون على إفادات بمساحات أقل بكثير مما يريدون أن يتملكوا فعلا، ويحصل التملك على هذا الأساس، فهذا ما يحصل حاليا. لا أعرف ما الذي أوجب عملية التملك الاخيرة لأنها أقرت بمرسوم. في كل الأحوال، نحن نعترض على كل محاولات البيع التي تزيد عن 3000 متر كمساحة لإنسان يريد أن يبني بيتا. لقد قدمنا مشروع القانون لأننا لا نريد أن يكون وطننا بلدا مباحا لأحد، فلا يمكن لأحد أن يستبيح بيت أخيه، مهما كانت درجة القربى. في المادة الأولى من مشروع القانون، وضعنا مبدأ التعامل بالمثل، فإذا كان هناك من يقول: "لا تقترب مني، لا أريد أن أبيعك قشة"، فلا يمكن أن نأتي نحن لنقول له: "نريد أن نبيعك بيوتنا وأملاكنا"؟، هذا ليس تعامل من أخ لأخيه، وهو غير مقبول من أحد. إذا، لماذا التأخير في بت هذا القانون؟ في كل مرة يطرحونه، يتكلمون بشأنه قليلا، ثم يرمى في الزاوية. نتمنى على رئيس لجنة الإدارة والعدل أن ينهي هذا الموضوع ويرسل القانون إلى الجمعية العمومية كي يطرح على التصويت".

سئل: بعد حوالى الأسبوع، ستجري الإنتخابات المصرية، أين ترى الأقباط من هذه الإنتخابات؟

أجاب: "لو كنت قبطيا لما صوت لأحد، لأن الأجواء المصرية لا تسمح بتعبير هادىء وعقلاني. ما نراه من تظاهرات وضغط وأجواء، يوحي بأنه أيا كان من ستفرزه الإنتخابات فلن يعطي الضمانات الكافية للشعب المصري. إذن أنا أتمنى – إن كانت نصيحتي مسموعة - ألا يصوتوا مع أحد".

سئل: في ما يتعلق بالموازنة، هل يمكن أن تقبلوا بأن تمر مع ما تحمله من زيادات ضريبية؟

أجاب: "ستعرفون الخميس المقبل عندما تنتهي الموازنة".

سئل: نرى اليوم أن الجيش مستباح جدا، فكيف ستعود الحكومة وتحسن موقعه وموقفه، لا سيما أنه الوحيد الذي يضمن أمن هذا البلد؟

أجاب: "أحيانا، يحصل بعض الأخطاء، ولكن لا يضخم الخطأ ويعمم كما صار في المرة السابقة. الخطأ فردي، ولكن المهمة جماعية، ولكل اللبنانيين. ماذا يحصل للمواطنين إذا انسحبت قوى الأمن والجيش من المهمات؟ إلام تؤدي حال الفلتان؟ مسألة المزايدة والهجوم على الجيش، هي محاولة لضرب المعنويات حتى يعمموا الفوضى في البلد، وتصبح هناك سيطرة على المنطقة، كما قلنا سابقا، عبر خلق منطقة عازلة حرة يتجول فيها المسلحون، وتكون قاعدة انطلاق باتجاه سوريا، وبالعكس. هذا الأمر لا يجب أن يحصل، وقد تم الاتفاق على ذلك في اجتماع طاولة الحوار بالأمس، وفي البيان الذي صدر عن المجتمعين هناك بند واضح بأنه لا يجب أن تكون هناك مناطق عازلة ومعزولة على الأرض اللبنانية".

سئل: من هذا المنطلق، لقد تحدثت عن أن هناك اتفاقيات ومواثيق ترعى العلاقة بين لبنان وسوريا، لماذا لا تردع هذه الاتفاقيات الجيش السوري من اختراق الحدود كل يوم في البقاع والشمال وعرسال؟

أجاب: "يجب أن نرى ما يجري هناك في البداية، ثم نبدأ بالبحث. سأثير هذا الموضوع بالتفصيل في جلسة الحوار الثانية، حتى لا يكون الجدل الآن خارج إطار المكان الملائم. ما نسمعه الآن هو أخبار عن شخص قتل، أو حادثة إطلاق النار، حيث لا نعلم بالضبط ما يجري. ولكن، سنطلع المشاركين في طاولة الحوار على كل الأوضاع التي تحدث هناك، عندها فليتحمل كل شخص مسؤولية الكلام الذي يصدر عنه. أنتم ترددون كلاما سمعتموه، لا يستطيع أحد لومكم لأنكم تأخذونه من أفواه السياسيين، ولكن نحن نأخذ الخبر من "أفواه الأرض". وقريبا ستعلمون".

قيل له: يوم أمس، تخوف البعض من سلاح "حزب الله" على طاولة الحوار، ولكنك قلت في الجلسة إنك تخاف من العدو، لذلك تريد بقاء سلاح "حزب الله"، والآن تحدثت عن الجيش.

أجاب: "أنا لم أقل ذلك، قال الرئيس فؤاد السنيورة إنه يريد نزع سلاح "حزب الله"، سألته ما هو البديل، فأجاب: "الجيش". اكتفيت بجوابه ولزمت الصمت. وأنتم تحكمون إذا ما كان الجيش قادرا على القيام بالمهمة في ظل الوسائل الموضوعة بين يديه حتى الآن. أنا طرحت هذا السؤال، ولم أقل إن كنت خائفا أو غير خائف. ولنفترض أن لدينا نارين، نار هادئة في الجنوب، وأخرى مشتعلة في الشمال، في طرابلس وما بعد طرابلس، أي منها نعالج أولا؟ إذا كنا قد تعلمنا أرسطو وأفلاطون، ودرسنا علم المنطق، فالمنطق يقول إنه يجب أن نقوم بإخماد النار المشتعلة، ثم نعالج أسباب النار الثانية قبل أن تشتعل، في حال وجود هذه الأسباب".

سئل: كيف تلقيت بالأمس ترحيب النائب وليد جنبلاط بسياسة النأي بالنفس؟

أجاب: "هذا موقف مثله مثل مواقف أخرى".

 

جمي السيد: يجب الحجر على جنبلاط وعلى الحريري نقل جثمان والده من الأرض المسروقة وميقاتي أعطى مولوي ١٠ الآف دولار

رأى المدير العام الاسبق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد ان ما حصل بالاسابيع الاخيرة في الشمال وامتد الى عدة مناطق اخرى أوحى للخارج ان الدولة سقطت واصبح القرار للشارع، كما ان عدم وجود مصلحة عند مختلف القوى التي ترعى الساحة بتفجير الشارع، كل هذا اعطى خلاصة لتجميد الوضع واطلاق الحوار الوطني.

السيد، وفي حديث لـ"أو تي في"، تمنى ان تعود قوى 14 آذار للحكم من الآن وحتى الانتخابات "لنرى ماذا ستفعل وكيف ستدير الوضع الداخلي والملف السوري"، معتبرا ان هذه القوى تطرح حكومة حيادية لانها غير جاهزة راهنا لاستلام الحكم. وكشف انه تم الافراج عن شادي المولوي بعد اتصالات من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالمدعي العام التمييزي سعيد ميرزا الذي اتصل بالقاضي صقر صقر وطلب اطلاق المولوي، مشيرا الى ان المولوي حصل على 10 آلاف دولار من ميقاتي بعد خروجه من السجن.

وقال السيد أن على سعد الحريري نقل جثمان والده إلى مقبرة عامة فهو مدفون الآن في سوليدير وهي أرض مسروقة

ورأى ان وزير الداخلية مروان شربل موجود على حالة ورثها ولا يمكن تطويرها، والجهد الذي قام به لمنع التماس المباشر بين العماد ميشال عون ومدير عام الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي.

من ناحية أخرى، وصف السيد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بأنه "هاوي خراب بيوت"، معتبرا انه "يجب وضع حد له واقامة حجر عليه"، لافتا الى ان جنبلاط "يتحمل مسؤولية اساسية بخراب لبنان في عدة اوقات وهو كان آكل شارب نايم في سوريا".

 

من ركّب محضر لقاء سليمان- الحريري- الفيصل، ولماذا؟

خاص بـ"الشفاف"

الثلثاء 12 حزيران (يونيو) 2012

لماذا اتهم النائب أحمد فتفت جريدة "الأخبار" بتسريب المحضر المزعوم الذي اذاعته محطة "ال بي سي" للقاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بحضور الوزير غازي العريضي، مع أن "الأخبار" امتنعت عن نشر المحضر المذكور؟

توقف مراقبون في بيروت اليوم امام التقرير المزعوم، بعد ان تنكّر الذين شاركوا في اللقاء لمضمونه جملة وتفصيلا، وعزاه بعضهم الى رغبة قوى 8 آذار، في نسف الحوار، بعد ان فوّت الرئيس السنيورة عليهم فرصة مقاطعة الجلسة وشاركت قوى 14 آذار في الحوار، الذي قاطعه حزب "القوات اللبنانية".

التقرير تم إعداده بإشراف الصحفي "غسان سعود" الذي انتقل منذ مدة من "الاخبار" إلى محطة "إل بي سي"، واستلم قسم الريبورتاج والمراسلين، وكان أُعد سلفاً وتم تجهيزه ليخرج الى العلن في الوقت المناسب، أي تزامناً مع النجاح الشكلي الذي حققه الرئيس سليمان في جمع المتحاورين الى طاولة قصر بعبدا! فكان لا بد من إعادة عقارب الساعة الى الوراء، ونقل السجال السياسي في البلاد الى اتهام الرئيسين سليمان والحريري بالتواطوء من جهة، وتوريط المملكة العربية السعودية في الشأن السياسي اللبناني مجددا بعد ان كان الملك عبدالله بن عبد العزيز أعلن صراحة نأي حكومته وقياداتها عن التعاطي في الشأن اللبناني إلا بما يساهم في لم شمل اللبنانيين.

وتشير مصادر سياسية في بيروت الى ان قوى 8 آذار ليست في وارد الدخول في حوار جدي في الوقت الحالي، خصوصا في ضوء إصرار قوى 14 آذار على إستقالة الحكومة وتشكيل حكومة محايدة تشرف على الانتخابات النيابية المقبلة في العام 2013، ما يعني عمليا، حرمان حزب الله من سيطرة مباشرة على القرار الحكومي، وحرمان العماد عون من عشر وزارات خدماتية لن يحلم بالحصول على حصة موازية لها في اي حكومة مقبلة، فضلا عن أن الوزير الصهر المدلل لم يكون له موطئ قدم في حكومة حيادية.

لهذه الاسباب دفعت قوى 8 آذار في اتجاه عقد طاولة حوار وفي يقينها ان قوى 14 آذار التي رفعت السقف السياسي لمطالبها عاليا قبل وبعد الدعوة الرئاسية للحوار لن تشارك في الحوار، وبالتالي فإن قوى 8 آذار سوف تستخدم رفض اخصامها للحوار مادة إضافية جديدة للهجوم على قوى 14 آذار وتحميلها مسؤولية أي خلل امني يحصل في البلاد.

الشفاف

الـ LBCI تكشف خفايا المفاوضات مع الحريري

قد يكون الملك عبد الله بن عبد العزيز اول الداعين لاستئناف الحوار من خلال البرقية التي ارسلها الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الثاني والعشرين من ايار الماضي علماً ان هذه البرقية فتحت الباب امام زيارة رئيس الجمهورية الى المملكة العربية السعودية.

وبحسب محضر اللقاء مع الملك السعودي فان الرئيس سليمان طلب من الملك الضغط على قوى 14 اذار للمشاركة في الحوار.

فرد الملك: "ان سياسة المملكة التقليدية تجاه لبنان لم ولن تتغير. والمملكة تتفهم سياسة النأي بالنفس ولم تزعجنا. هذا من مصلحتكم كما انني اشجع على الحوار."

وبقيت التفاصيل للاجتماع الذي عقده سليمان مع الامير سعود الفيصل والرئيس سعد الحريري بحضور الوزير غازي العريضي،إذ سلم سليمان الامير الفيصل مغلفا عن الدعوة الى الحوار ومغلفا ثانيا يحوي ارقام هواتف سعودية سحبت من حاسوب الاردني المعتقل لدى الامن العام بتهمة القاعدة.

وبدا الحريري غير مستعد للمشاركة في الحوار:

" مش هيك ندعى الى طاولة الحوار. في العام 2006 لبينا الدعوة وشاركنا في الحوار وكان دم أبي لم يجف. اجمعنا على كل شيء حتى وصلنا الى السلاح. فاعتدى حزب الله على اسرائيل وقتل جنديين ودمر لبنان. اردنا الاعمار. نفذ الاعتصام في بيروت.

استمر الامر الى 7 ايار. لن ننساه وهو مثل يوم مقتل والدي وسندفع الحزب ثمن هذا اليوم.

ذهبنا الى الدوحة وعقد بعدها الحوار في بعبدا. وكان حزب الله هو من طلب من عون المقاطعة.

تدعوننا الى طاولة هم عطلوها.

هل تدعونني الى ان اخرج حزب الله من مأزقه او نغطي سياسة النأي بالنفس وهي اغماض العينيين عن السوريين او نغطي حكومة مفلسة."

وعاتب الحريري سليمان:

"عندما كنت على باب الرئيس الاميركي استقال الوزراء. هذا عمل صبياني.

تتحملون المسؤولية عن هذه الاهانة.

لم تؤجلوا الاستشارات النيابية اسبوعا. غازي يعرف حجم الضغوط والتهديدات التي مورست على وليد جنبلاط."

ووضع الحريري شرطين للمشاركة في حوار لا ينعقد بالضرورة في 11 حزيران:

 اولا : استقالة الحكومة وتشكيل حكومة حيادية بموافقة 14 اذار.

 ثانيا : دعوة 8 و14 اذار كل على حدة لاجتماع برئاسة سليمان والاستماع الى وجهة نظرهم. والدعوة بعدها الى الحوار.

في المقابل ابدى سليمان استعداده لعقد الجلستين شرط انعقاد الجلسة الاولى للحوار في 11 حزيران.

فرد الحريري برفض الجلوس على طاولة الحوار فيما فريق جالس على سلاحه يهدد فيه ساعة يشاء.

وهنا دخل الامير سعود الفيصل على الخط قائلا:

"لا حوار وحزب الله ممسك بسلاحه.

المشكلة في لبنان هو حزب الله. لبنان خلص من السوريين. لازم يخلص من حزب الله. كنا نعتقد ان الاميركيين قادرون على تطويع ايران لكن المفاوضات لم تأت بنتيجة. يبدو انهم لن يأتوا الا بالقوة. وفي حال كسرت شوكة ايران تكسر شوكة حزب الله في لبنان."

تجاهل سليمان التعليق على الموضوع الايراني وقال:

"اريد ان نصل الى ان تكون أمرة السلاح بيد الدولة دون أن يكون له علاقة بالقدس وزوال اسرائيل. وعندما ترسم الحدود وتحرر الاراضي نخلص من السلاح."

وتوجه بالكلام الى سعود الفيصل:

"احكوا مع اسرائيل لترسيم الحدود. سوريا مشغولة بأوضاعها ويمكن ترسيم الحدود مع شبعا."

وعندها ختم الحريري قائلا:

العودة الى الحوار نريد ثمنها.

وبعد مضي ساعتين انتهى اللقاء وبقي العريضي مع الحريري ليسأله عن المخطوفين الدروز من السويداء فرد سعد بأن الامر قد سوي وافرج عنهم.

الحريري حمل العريضي رسالة الى وليد جنبلاط:

دع وليد ينتظر وانا سأرسل له مع مروان حماده ما أريد.

في المحصلة، نفذ جزء من شروط الحريري. فلبيت دعوة سليمان ولم تكسر كلمة الملك.

ردود فعل على عرض "ال بي سي" لمحضر لقاء سليمان الحريري والفيصل

رد السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري على التقرير الذي عرضته الـ LBCI، في نشرتها مساء ، عن محضر اللقاء الذي ضمه والرئيسين ميشال سليمان والامير سعود الفيصل في السعودية محضر اللقاء الذي عرضته الـ LBCI، مبديا اسفه لنشر "خبر لا يمت للحقيقة بصلة "على محطة عريقة ومعروفة بمصداقيتها كالـ LBCI.

واكد عسيري في اتصال مع الـ LBCI ان ما نسب لوزير الخارجية السعودية سعود الفيصل هو محض افتراء، وأشار الى ان ما ورد في التقرير لم يقل، معلنا ان هناك شهودا من مسؤولين ووزراء لبنانيين وبطليعتهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

وشدد السفير السعودي على ان موقف المملكة واضح من الحوار ان مضمون برقية العاهل السعودي لسليمان هي تعبير حقيقي عن موقفها،واكد ان ما نسب للرئيس الحريري عار عن الصحة .وقال: "ثمة من يسعى لاجهاض الحوار ومن فبرك هذه الاقاويل هو عدو الاستقرار بلبنان".

بدوره، نفى المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري صحة ما ورد في التقرير الذي عرضته الـ LBCI، في نشرتها مساء ، عن محضر اللقاء الذي ضمه والرئيسين ميشال سليمان والامير سعود الفيصل في السعودية، مؤكدا انه"مختلق" ولا يمتّ الى الحقيقة بصلة. واستغرب الحريري نشر مثل هذه المعلومات "المغلوطة "عن لقاءات جدة بالتزامن مع انعقاد جلسات هيئة الحوار الوطني".

من جهته، وصف النائب احمد فتفت ما ورد على "LBCI" بالمركب من قبل صحيفة الأخبار. وكشف انه تواصل مع الرئيس سعد الحريري وأبلغ اليه عدم صحة ما نقل عن لسانه من انه يريد أن يدفّع "حزب الله" ثمن السابع من أيار، داعيا رئيس الجمهورية الى تكذيب التقرير.

 

عميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس إدّه: "حزب الله" حيّد الأنظار عن سلاحه

 شدّد عميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس إدّه، على أن "ملف السلاح هو الملف الجوهري في الداخل اللبناني"، مشيراً الى أن "حزب الله" لم يأتِ على ذكر سلاحه وحاول التركيز على ما يسمّيه السلاح "المتفلّت في المدن والبلدات" لتحييد الأنظار عن المشكلة المتمثلة بسلاحه".ورأى في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أمس، أن "السلاح المتفلّت في الشارع ما هو إلا ردّة فعل على تسلّح فئة واحدة، والتي تستخدمه كأداة داخلية على السياسة". وأوضح أن "الكتلة لديها تحفّظ على بعض البنود الواردة في اتفاق الطائف، ولكن في ظل الظروف الراهنة فكرة (أمين عام "حزب الله" حسن) نصرالله (بالدعوة الى عقد مؤتمر تأسيسي) خطرة للغاية، خصوصاً وأن خلفيتها مرتبطة بسعي الحزب للسيطرة على لبنان عبر السلاح أو عبر تغيير النظام". وأوضح أن "الهدف من الحوار السابق أو الحالي هو تحوير المشكلات الأساسية في البلد"، مشيراً الى أن "قوى 8 آذار تسعى لإعطاء صورة بأنها تريد النقاش، أما في الواقع فهي تهدف للتغطية عن بعض المواضيع، وتضع الفيتو على الملفات الشائكة". وأبدى استغرابه "كيف أن فريق 8 آذار توقف دفاعه عن نظام الأسد وبات اليوم خجولاً في التعبير عن موقفه هذا"، مشيراً الى أن "هذا التغيير في السلوك دليل على أن فريق 8 آذار بات يشعر أن النظام "فرط" واقترب من النهاية".

 

هل تكرر قوى "8 آذار" تجربة 2006

 بيروت - "السياسة": على الرغم من مشاركتها في هيئة الحوار الوطني أول من أمس في بعبدا فإن قوى "14 آذار" تتوجس من تكرار سيناريو العام 2006 عندما أقدم "حزب الله" بعد أيام من جلسة حوارية في مجلس النواب على تفجير حرب يوليو فخلط الأوراق ونسف كل ما أنتجه المتحاورون. ورأى مصدر قيادي في "14 آذار" أن "تشبيه النائب وليد جنبلاط للظروف الحالية بظروف 1982 التي سبقت الغزو الإسرائيلي الشامل إلى لبنان يفتقد إلى الدقة, والأحرى العودة سنوات قليلة إلى الوراء وتحديداً للعامين 2005 و2006 لتلمس أوجه الشبه مع المرحلة الحالية". وأضاف "لقد لبى فريقنا دعوة الرئيس نبيه بري في حينه, إلى الحوار علماً أن ثورة الأرز كانت قد انتصرت في الشارع وفي صناديق الاقتراع, ولم ننتبه إلى الفخ الذي نصب لنا, لأن الأحداث بينت لاحقاً أن طاولة الحوار وسيلة الهاء لا أكثر, ونال منها فريق "8 آذار" ما أراده, ومقابل اعتراف شكلي بالمحكمة الدولية وبقرار وهمي بنزع السلاح الفلسطيني, تخلت قوى "14 آذار" عن المطالبة باستقالة الرئيس إميل لحود.  وبالنسبة للسلاح حضر الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله وعرض رؤيته للستراتيجية الدفاعية وخلاصتها إبقاء الوضع على ما هو عليه, ورمى كلمة عابرة عن نيته خطف جنود إسرائيليين لإجراء تبادل, وسارع إلى تفجير الحرب, معتبراً أنه نال موافقة المتحاورين على ما سيفعله, وانتهى الأمر بسلسلة الأحداث التي أدت إلى اتفاق الدوحة الذي مثل نهاية ثورة الأرز عملياً". وأضاف المصدر "اليوم ينعقد الحوار بعد الانقلاب المسلح على تفاهم الدوحة, ووصول الحكومة الانقلابية إلى الحائط المسدود, والأهم, أنها تنعقد مع اقتراب الثورة السورية من الانتصار, مع ما يعنيه ذلك من حشر لحلفاء النظام السوري في الزاوية, فهل يخبئ فريق "8 آذار" مفاجأة تودي بإمكانية إفادة لبنان من هذا الانتصار المرتقب". ولفت إلى أن إعلام "8 آذار" يروج منذ أيام في حملة مدروسة ومركزة معلومات عن حسم عسكري وشيك يقوم به نظام الأسد ضد الجيش السوري الحر, ويؤكد أن شمال لبنان لن يكون بمنأى عن تلك المعركة, سواء عبر قصفه أو التوغل داخله واستهداف ما يسميه "معاقل تهريب السلاح والمسلحين". وما يمتنع عن قوله هذا الإعلام هو دور "8 آذار" في هذه المعركة لو حصلت, وأخشى ما يخشاه اللبنانيون أن يفسر هذا الفريق بند "رفض المنطقة العازلة" في إعلان بعبدا, على أنه موافقة على أي عمل عسكري ضد المعارضة السورية في لبنان. وأضاف "كل المؤشرات توحي بانفجار محتمل للوضع الأمني, ومتى صدر أمر العمليات السوري, فإن فريق "8 آذار" معتاد على لحس توقيعه على التعهدات بمنع استخدام العنف وسيلة لتحقيق الأهداف السياسية, وآخرها كان في اتفاق الدوحة. فما الذي تغير الآن". وختم المصدر "لا شك أن ما ورد في الإعلان عن دعم الجيش اللبناني مطلوب في هذه المرحلة ولكن هل ستسمح القوى الحليفة للأسد لهذا الجيش أن يقوم بدوره ببسط سلطة الدولة على كل الأراضي اللبنانية, بدءاً من ضبط الحدود مع سورية ومنع تهريب السلاح الثقيل والمتطور منها إلى بعض القوى اللبنانية".

 

لولا التهديد

حسن الأيوبي/المستقبل

لولا التهديد غير المبطن الذي وجهه النائب محمد رعد للبنانيين كافة خلال جلسة الحوار الأخيرة، لما استدعى مضمون هذه الجولة كل هذا الكم من الردود من مختلف الهيئات والقوى المدنية والسياسية في مدينة طرابلس. رئيس حركة التنمية الوطنية أحمد محمود الخير رأى ان عقد طاولة الحوار أمر ضروري وهام جداً، على الرغم من أننا لم نفاجأ بنتائج الجلسة طالما أنه لم يتم البحث بالسلاح غير الشرعي الموجود على الأراضي اللبنانية. وقال: "أما الاتهامات التي ساقها النائب محمد رعد ضدّ "تيار المستقبل" وأنصاره في الشمال بأنهم ضدّ المؤسسة العسكرية فهو أمر مرفوض ومستغرب، لأننا في الشمال كنا ولا زلنا، ننشد بناء الدولة وكافة مؤسساتها ولا زلنا نتمسك بالمؤسسة العسكرية كصمام أمان لنا".

رئيس اتحاد نقابات أرباب العمل في طرابلس والشمال عبدالله المير قال: "لم يأتِ الحوار بنتائج هامة لكن كان من الضروري أن يلتقي الأفرقاء من أجل محاولة وضع حد للفلتان الحاصل في مختلف أنحاء البلاد والذي كان له نتائج سلبية على الوضعين المعيشي والاقتصادي، ونتمنى أن تطرح كافة البنود الخلافية على طاولة الحوار في جلستها المقبلة لوضع حد للفلتان الأمني المستشري".

رئيس تجمع أمان للقوى المدنية والأهلية وعضو لجنة متابعة تطويق أحداث طرابلس الدكتور محمد الحزوري اعتبر ان "مجرد مبدأ قبول كل الأطراف للحوار وصولاً بلبنان إلى برّ الأمان وتحصينه مما يتعرض له من مخاطر تهدد أمنه ككل، هو أمر إيجابي وجيد". وأضاف: "ندرك ان الحوار لم يصل الى مقررات عملية، إنما جرى الاتفاق على متابعته من خلال جولة اخرى. ونأمل أن يكون التلاقي بين كل القوى الأساسية على الساحة اللبنانية لمحاولة الوصول إلى حل مقبول ويعتمد الأسس السليمة، ونتمنى الوصول إلى حل يرضي كل الأطراف من غير أن يؤدي إلى التقاتل الذي سيدمر لبنان".

الناشط السياسي وعضو مجلس بلدية طرابلس عربي عكاوي قال: "كنا نتمنى أن تعود طاولة الحوار للانعقاد منذ أمد طويل، لكن بالرغم من ذلك نحن نرحب بها وإن جاءت متأخرة، ونأمل أن تكون مخرجاً لهذه الأزمة المستفحلة، ورغم كل شيء فإنّ الأمور لا تبدو جيدة، حيث ما زال الفريق المسلح لا يرضى البحث بهذا الموضوع الأساس، بل انه ماضٍ في استخدام فائض القوة لديه في تهديد اللبنانيين عبر ما جاء على لسان النائب محمد رعد الذي وعدنا بمستقبل سوف تبدو معه بداية الحرب في 1975 مجرد نزهة".

وختم عكاوي: "ان الربيع اللبناني هو الذي كوّن الربيع العربي من تونس الخضراء إلى ليبيا الحرة ومصر العروبة إلى سوريا الكرامة وآن للجميع أن يدركوا موقع لبنان".

 

فرعون لـ"المستقبل": ننتظر جلسة الحوار المقبلة للحكم على نوايا 8 آذار

 حاورته: صفاء قره محمد

أكد عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب ميشال فرعون ان قوى 14 آذار تنتظر جلسة الحوار المقبلة في 25 الجاري لتحكم على وجود "نيّة حقيقية للبحث في بند السلاح"، أو أن قوى 8 آذار ستتهرب من هذا البحث على غرار مواقفها في كل جولات الحوار السابقة.

وأوضح في حديث الى "المستقبل" أمس، ان تدهور الأوضاع الأمنية مؤخراً كان سبباً "لتلبية دعوة الرئيس التوافقي" للجمهورية ميشال سليمان رغم "عدم حماستنا للمشاركة"، مما دفعنا إلى استباق الحوار بورقة إنقاذية تتضمن رؤيتنا.

وهنا نص الحوار:

[ لماذا لم يبحث موضوع السلاح على طاولة الحوار وأرجئ النقاش فيه إلى الجلسة الثانية؟

ـ علينا أن ننتظر الجلسة المقبلة لنرى إن كانت هنالك نيّة حقيقية للبحث في بند السلاح، أم أننا أمام حركة إلتفافية جديدة من قوى 8 آذار للهروب من بت هذا الموضوع بححج وذرائع واهية كما حدث في الماضي.

[ لكن، ما هو سبب الإرجاء؟

ـ هناك سبب مباشر وآخر غير مباشر. السبب المباشر هو سعي فريق 8 آذار في كل مرة إلى التنصل من البحث الجدي في موضوع السلاح، لذلك لم نسمع من ممثلي قواه على الطاولة أي كلام عن السلاح حتى في مداخلة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الذي اعتبر ان "التحريض أخطر من السلاح". اما السبب غير المباشر فيتمثل في تعطيلهم جلسات الحوار في مراحلها الأخيرة في السابق بحجة أن الأوضاع الأمنية غير مؤاتية لفتح الباب على موضوع خلافي وفرضهم النقاش في مواضيع أخرى غير السلاح.

[ هل سيكون في الجلسة المقبلة إلتزام فعلي وجديّ بمناقشة موضوع السلاح أم ستبقى الإستراتيجية الدفاعية حبراً على ورق؟

ـ لم نخفِ عدم حماستنا للمشاركة في هذه الطاولة، ولكن من واجبنا تلبية دعوة الرئيس التوافقي وخصوصاً بعد التدهور الأمني الأخير. لذا طرحت قوى 14 آذار ورقتها الإنقاذية، ونأمل أن تكون هناك جديّة في مقاربة هذا الموضوع الخلافي.

[ ماذا عن مضمون الورقة الإنقاذية؟

ـ ان العملية الإنقاذية التي طرحتها 14 آذار لم تقتصر على بند السلاح بل ركزت على الخطر المحدق بالبلد. من هنا كانت مطالبتنا باستبدال هذه الحكومة بأخرى إنتاجية وتجنيب البلاد ما يمكن أن تتعرض له بسبب الأزمة السورية.

[ كيف قرأتم كلام النائب رعد التهديدي من خلال تلويحه "بحرب أهليّة ستبدو معها حرب العام 1975 مجرد بك نك (نزهة)؟"

ـ إذا كان كلامه تهديداً أو لوماً فمردود له. أرى انه لم يكن تهديداً بالمعنى الواضح للكلمة لأنه ربطه بمقولة الإستخفاف بعدم تغطية الجيش، التي ان صحت، فستنعكس على الجميع بتدهور خطير للأحداث اللبنانية من جراء ما تشهده المنطقة من أوضاع أمنية خطيرة.

[ ما المطلوب إذاً؟

ـ طالب النائب رعد بغطاء سياسي للمؤسسات بما فيها الجيش، ونحن نعتبر أن المشكلة ليست في وجود الغطاء السياسي بل في مواجهة الجيش أي صراع أو خطر أمني. لذلك إن كان المطلوب هو الغطاء السياسي فقوى 14 آذار لم ولن تتردد في يوم من الأيام في دعم هذه المؤسسات وخصوصاً الجيش.

[ ما فائدة "إعلان بعبدا" إن لم يتضمن بند السلاح؟

ـ أراد الرئيس سليمان من هذا البيان إعلاناً للنوايا الحسنة والتي تتمحور حول أهمية إلتزام الحوار والتهدئة الإعلامية وضرورة تحييد لبنان عن صراعات المنطقة. من جهتنا كقوى 14 آذار التاريخ يشهد على مدى حرصنا على هذه الأمور، لذلك وبالرغم من بعض التحفظات اعتبرنا أن البيان يحمل في طياته نوايا حسنة. ولكن هناك مؤشرات لا تطمئننا كثيراً منها الإنقلابات التي حصلت في 7 أيار وبعد اتفاق الدوحة وسحب الغطاء العربي والدولي عن لبنان.

[ هل يقطع تشديد الإعلان على "إتفاق الطائف" الطريق على المؤتمر التأسيسي الذي دعا إليه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله؟

ـ لـ"حزب الله" سلطة خارج السلطة الشرعية وبذلك يكون هدف المؤتمر التأسيسي تغيير مقدمة الدستور. المؤتمر الوطني الحقيقي لا يتحقق إلا بمقاربة الإستراتيجية الدفاعية ووضع خارطة طريق تجنب لبنان الإنزلاق في الإنفجار الموجود في سوريا. أما إذا كان المطلوب تأمين الغطاء السياسي للحكومة فهذا وهم ولن يتحقق.

[ كيف كانت أجواء طاولة الحوار؟

ـ أجواء هادئة غابت عنها مناخات التحدي والتشنج التي كانت تظهر في جلسات الحوار السابقة. ربما أيقن الجميع أننا وصلنا الى منعطف خطير، فكل التجارب السابقة تؤكد أننا كنا ضحية حروب بالوكالة، واليوم هنالك حروب بالأصالة ومن واجبنا تحييد بلدنا عنها.

[ هل تخشون من انقلاب جديد بعد طاولة الحوار أسوة بما جرى سابقاً؟

ـ نعم، أتخوف وفقاً لنتائج تجاربنا السابقة ومنها عدم إحترام الإتفاقيات العربية كما حصل في "اتفاق الدوحة"، حتى ان بعض حلفاء دمشق حمّل الرئيس بشار الأسد مسؤولية الإنقلاب على الاتفاق.

 

"الحكيم" يقاطع الاستراتيجية.. "الاستفزازية"

كارلا خطار/المستقبل

يحقّ للقوّاتيين ومسؤوليهم، بحسب مصادرهم، أن يتساءلوا عن إصرار رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية على مشاركة رئيس حزب "القوّات اللبنانية" سمير جعجع في الحوار وليس ممثلاً عنه. فبينما يحاول الأخير العيش بمأمن عن مخاطر تهدد حياته وتخطفه من الحياة السياسية لغايات في نفس المحرّضين، يجهد فرنجية في استحضار سياسة الإستفزاز التي كانت شائعة في مرحلة الإغتيالات.

وإن كانت معراب حصن "الحكيم" التي أثبت فيها أنه يحمي عقر داره بزهرة مقابل رصاصة، فإن كل بقعة في لبنان خارج معقل جعجع في معراب قد تعرضه لخطر الإغتيال. وبدل أن يستغل المتحاورون من قوى 8 آذار استئناف جلسات طاولة الحوار في بعبدا لإيجاد حلّ للسلاح خارج الشرعية، يبرز منهم فرنجية ليثبت أن طاولة الحوار ليست سوى مناسبة لاستدراج "حكيم معراب" لسلوك طريق "معراب - بعبدا". خطّ بالنسبة إلى جعجع محفوف بالمخاطر ومَن يدري، فقد يكون ملغماً بسلاح غير شرعي أو مفخخاً بقنابل موقوتة تلغي الأمل بلبنان جديد.

فاللبنانيون ينتظرون بفارغ الصبر حلول العام 2013 لبناء لبنان الذي يحلمون به. فقد أكد لهم جعجع أنه سيربح الإنتخابات في العام المقبل، ولينفّذ وعده لا بدّ أن يبقى على قيد الحياة. لكنّ تطميناته تثير القلق في نفوس الخصوم، حيث أن اكتساح جعجع ومعه قوى 14 آذار في الإنتخابات المقبلة يعني خروجهم من الحياة السياسية التي عاثوا فيها فسادا وسقوط السلاح غير الشرعي.

لذا، وفضلاً عن قناعة جعجع بأن طاولة الحوار لن تفضي إلى نتائج إيجابية في موضوع سلاح "حزب الله"، كان عليه ملازمة معراب حفاظاً على حياته. فالتحدي الذي أطلقه فرنجية لم يُغره، والمواقف التي أراد أن يستفزه من خلالها لم تجرّه إلى بعبدا، ولغة الإستدراج "كلّها على بعضها" لم تنطلِ على رئيس "القوّات". وفرنجية الذي رفض الجلوس إلى جانب ممثل عن جعجع، يعمد إلى "التمثيل" على جعجع دور المحاور وجهاً لوجه، فيما يمكنه أن يطلق ما شاء من المواقف عبر الوسائل الإعلامية. وعلما أن اللقاءات بين كل الأفرقاء قبل الجلوس إلى طاولة الحوار لن تتعدى السلامات والأحاديث الجانبية، فيما سيفرض أنصار "السلاح" وحلفاؤهم أنفسهم على طاولة "اللاحوار".

أما استراتيجية الإستفزاز، فهي ليست الأولى من نوعها في لعبة السياسة اللبنانية. فقد سبق للاعب نفسه أن كان الأول في توجيه تهديد مبطن للوزير الشهيد بيار الجميّل حين قال في إحدى المقابلات التلفزيونية في العام 2005: "اذا شلنا الجميّل من البلد لا تعود هناك طائفية"، كما أنه استفز النائب الشهيد جبران تويني للعودة إلى لبنان من فرنسا، قبل يوم واحد من استشهاده في 12 كانون الأول 2005، حين ادعّى فرنجية بأن "السياسيين الذين يزورون فرنسا يذهبون لمقابلة صديقاتهم." وقبل كل ذلك، كانت نُفّذت تحت انظاره، يوم كان وزيراً للداخلية، جريمة العصر المتمثّلة بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي تم العبث بمسرحها.

وفي خلال يوم واحد أيضا، كان الحديث عن "قاعدة" في لبنان، فيلماً مركباً، بين وزير الدفاع فايز غصن الذي ينتمي إلى تيار "المرده"، محلّلا بذلك للنظام السوري بعد أقل من 24 ساعة اتهام لبنان بإيواء تنظيم "القاعدة"، ومؤيداً بطريقة غير مباشرة انتشار جيش النظام السوري على الحدود اللبنانية - السورية لمنع "القاعدة" من دخول سوريا. وكما يطلق المعلّم مواقفه الإستفزازية، هكذا يفعل التلميذ ليحرّض أبناء بلدة عرسال على بعضهم ويخلق الفتنة بين أبناء الشعب الواحد إرضاء للنظام السوري المستبدّ. أما هذه المواقف فليست مستغربة ممن ينتمي إلى تيار، يفتخر رئيسه بعلاقة الصداقة والقرابة التي تربطه برأس النظام الذي يتّبع مع شعبه سياسة البطش والقتل، ملوثاً يديه بدماء الأطفال والأمهات والشيوخ.

فعلاً، رئيس تيار "المرده" ووزيره يقرنان الأقوال بالأفعال، ويقومان بما يعجز عنه المنجم في البوح بتوقعات تجعل أصابع الإتهام ترفع في وجههما. الأول متآمر مع الوحش على السياسيين في لبنان والثاني متواطئ مع النظام السوري ضدّ الشعبين اللبناني والسوري. ولا بدّ أن الأخير يردّد الشعار نفسه الذي أطلقه رئيسه في زغرتا في العام 2005 "بالروح بالدم نفديك يا بشار". وأكثر من ذلك، لا يخجل الأول من إعلان طاعته لـ "مصاص الدماء السوري"، ومن أجله مستعد لأن يقدم الشعب اللبناني وسياسييه على طبق من فضة، كما يدلّ الشعار نفسه.. ولا تحمّر وجنتاه من الإعتراف "لو طلب مني بشار الأسد إنتخاب جعجع سأنتخبه".. لكن ماذا لو أراد بشار الأسد التخلص من جعجع قبل الإنتخابات؟

 

السلاح ثرثار وأبكم.. حين يدعو الى "مؤتمر تأسيسي"

وسام سعادة/المستقبل

قبل سنوات معدودات، وفي أعقاب "صلح الدوحة" وخلال المفاوضات لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية يومها، طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان باستحداث منصب نائب رئيس للجمهورية يكون من حصّة المسلمين الشيعة ما لم تأت وزارة المالية من نصيبهم، وأثار هذا الكلام وقتها مجموعة من الردود الرافضة في المضمون كما في الشكل، والمرتكزة على مرجعية الميثاق، ودقّة التوازنات، وعدم امكان الموازنة بين حصّة وزارية وبين استحداث منصب نائب رئيس للجمهوريّة. وكانت أحداث 7 أيّار ما زالت قريبة العهد، فاعتبر هذا الكلام طعناً في "إتفاق الطائف"، وغير ذلك من أنماط ردود يحفظها الأرشيف.

رغم ذلك كلّه ، يسجّل للشيخ قبلان وقتها أنّه طرح فكرة مباشرة، واضحة، ملموسة، تتصل بتعديل وجه من وجوه التركيبة الدستوريّة اللبنانية، فقال رأيه بصراحة، وترك الآخرين يبدون رأيهم في رأيه بصراحة واحترام كليين أيضاً، وجرى طيّ صفحة الإقتراح بعد ذلك.

في المقابل، فإنّ "حزب الله" ينطلق اليوم من مسلّمة سليمة نظرياً، وهي أنّ إتفاق الطائف ليس مُنزلاً ولا منزّهاً، ليدعو مواربة، وبشكل غامض إلى تعديل هذا الإتفاق أو الإقلاع عنه جزئياً أو كلّياً، دون افصاح أيّ شيء عن طبيعة الصيغة البديلة، باستثناء استقدام عبارات مبهمة حول "المؤتمر التأسيسيّ" و"المرحلة التأسيسية"، ومنتظراً من اللبنانيين أن يشيدوا بانسجامهم المنطقي حين يدعو إلى إباحة النظر في ذلك من ناحية، مع حظره طرح الأسئلة في موضوع التفاوت اللاميثاقي في أوضاع الجماعات اللبنانية، كون جماعة معيّنة تمتلك السلاح دون الجماعات الأخرى، أو أكثر نوعياً وكمياً من الجماعات الأخرى، وفي كل الحالات على الرغم من إرادة الجماعات الأخرى، ما يعني بشكل أو بآخر أنّه سلاح موجّه، إن لم يكن ذاتياً فموضوعياً، ضدّ الجماعات الأخرى.

فإذا خرج أحد ما لتفسير قصد "حزب الله" من المرحلة التأسيسية أو المؤتمر التأسيسي، بأنّها دعوة للإنتقال من "المناصفة" الإسلامية المسيحية إلى "المثالثة" المسيحية السنية الشيعية، ردّ عليه الحزب بأن ذلك افتراء، ولم يقل ذلك، من دون أن يكمل نفيه هذا بأي تأكيد للمناصفة لا من قريب أو بعيد. ما يعني أنّ دعوة "حزب الله" التأسيسية تقرّ بتجاوز المناصفة بشكل أو بآخر، لكنها لا تقرّ بأنّ المثالثة هي البديل المبيّت لدى "حزب الله".

وهذا بمعنى من المعاني صحيح، ذلك أنّه إذا كانت "المناصفة" كسمة عامة للنظام الدستوريّ اللبنانيّ، تنطلق من المناصفة كسمة خاصة للتوزيع العددي لمقاعد مجلس النواب بين المسلمين والمسيحيين، فإنّ "المثالثة" لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنطلق من تعميم سمة خاصة على هذا النحو، باستثناء تلك المثالثة القائمة فعلياً بين الرئاسات الثلاث، المارونية والشيعية والسنية، وبشكل تراتبيّ دستورياً وبروتوكولياً، انما بشكل متفاوت على الصعيد الزمني بشكل مختلف: حيث رئيسا الجمهورية والحكومة يتبدّلان دورياً أو موسمياً، أما رئيس مجلس النواب فهو هو لا يتبدّل.

يعني ذلك بالنتيجة، أنّ احلال المثالثة بدل المناصفة لا يعني في الوقت الحالي، وبالنسبة الى "حزب الله"، إلا الطعن بالمناصفة، واعتبارها لاغية، وصولاً الى اعتبارها موضوعاً خلافياً، دون أن يجد نفسه مضطراً الى تعريف البديل منها، إنما سيكتفي بوصف البديل بأوصاف تفخيمية من نوع "مؤتمر تأسيسيّ" و"مرحلة تأسيسية". أمّا في المضمون فليس هناك أي فكرة عملية تطرح، كتلك التي طرحها الشيخ قبلان عام 2008، فنالت نصيبها من النقاش، ثم تجاوزتها الحياة السياسية.

وبشكل أكثر إحاطة، فإنّ "حزب الله" الذي يكشف أكثر فأكثر تناقض رؤاه ومصالحه مع فكرة "المناصفة" من ناحية، ويتبرّم من وضعية يكون فيها أقوى عنفياً إلى هذه الدرجة عن بقية اللبنانيين وغير قادر على فرض هالته وواقعه كحزب مهيمن وشامل بالشكل المطلوب، لا يستطيع مع ذلك التفكير عملياً في ما يمكن اقتراحه لتأمين هيمنة مديدة مستقرّة نسبياً في يديه. على العكس تماماً، بعد كل جولة، وفي اثر كل منبر، يظهر أنّ ما أضاعه "حزب الله" في مناسبة انتخابات 2009 لن ينجح أبداً في استعادته. وقتها فقط، كان ممكنا لانتصار "حزب الله" في الإنتخابات النيابية أن يقلب موازين اللعبة الداخلية.

أمّا بعد ذلك، وحتى لو صارت الأكثرية أقلية والأقلية أكثرية، بتأثير من السلاح بالدرجة الأولى، وحتى لو قامت حكومة فئوية، فإنّ مشروع اقامة نظام هيمنة فئوية يقوده "حزب الله" قد فشل، وإن كان من مهمّة تأسيسية يتعاون اللبنانيون لبحثها، في مهمة البحث عن بديل لفشل أكبر حزب مسلّح في تاريخ لبنان في أن يفرض أجندته وقيمه على اللبنانيين الآخرين رغم كل ما بلغه من قوة، وتحديداً عن بديل لفشل هذا الحزب، وهو في ذروة إعراضه عن الدستور واتفاق الطائف والميثاق، ومطالبته بميثاق جديد، في أن يقول لنا أي فكرة مفيدة عن نوعية الميثاق الجديد الذي يحلم به أشرف الناس.

في الوقت نفسه، منطق "حزب الله" يقول: هناك ميثاق معطّل، إذاً ينبغي التأسيس لميثاق جديد. وعلى هذا المنطق ينبغي أن يُردّ بوضوح: هناك ميثاق معطّل، لكنّ هناك سلاحاً يعطّل اصلاح الميثاق القائم، كما التأسيس للميثاق الجديد، بل انه سلاح لا يجعل صاحبه قادراً حتى على طرح فكرة واحدة مفيدة حول نوعية الميثاق الجديد كما يريده. السلاح يجعل "الحزب" ثرثاراً كثيراً في باب تخوين الآخرين، لكنه يجعله أبكم بشكل مطلق في باب اقتراح أفكار جديدة لتعديل ما يراه هو بحاجة إلى تعديل في الصيغة اللبنانية.

 

"الحوار" يقرّر... سوريا غير مهتمة

عبد الوهاب بدرخان /النهار

في الكلمة التي افتتح بها الرئيس ميشال سليمان الجولة الجديدة من "الحوار الوطني"، ثمة لمحات تستحق التسجيل. من ذلك قوله ان الوجود السوري "كان، شئنا ام ابينا، مساعدا في الاستحقاقات بشكل ايجابي احيانا او سلبي احيانا أخرى(...) وكان يساعد في تأليف الحكومة والتعيينات ووضع الموازنة والامن وغيرها". وأشار ايضا الى قرارات سابقة توصل اليها الحوار ولم تنفذ "مثل سحب سلاح الفلسطينيين، لأسباب متعددة ومتداخلة، منها ما هو داخلي ومنها ما هو سوري مرتبط بالداخلي"، او ترسيم الحدود الذي لم ينفذ "بسبب سوري ايضا، وليس لبنانياً فقط".

كما انه تطرق الى الخلاف على المحكمة الدولية "وقد تم التوصل الى اتفاق س – س في شأنه وعملنا من اجل ترسيخه لتحقيق المصالحة لكنه توقف".

يندر ان يتحدث رئيس لبناني بهذه الصراحة عن سوريا ودورها "الايجابي – السلبي"، او عدم تنفيذها ما يتوافق عليه اللبنانيون، او حتى عن "السوري المرتبط بالداخلي". لعل في ذلك دلالة الى ان الاحوال المائلة للنظام السوري باتت تسمح بتقويم سياساته بلهجة نقدية لا تتردد في تحميله المسؤولية، مع اسقاطات ذلك على حلفائه المحليين الذين يجلس بعض منهم الى طاولة الحوار. صحيح ان اللبنانيين يعرفون، بفضل صحافتهم واعلامهم، ان النظام السوري كان يشكل حكوماتهم ويتدخل في تعيينات الموظفين، الا ان ورود ذلك على لسان رئيس الجمهورية يعادل قول الرئيس الراحل شارل حلو لسياسيين كانوا في زيارته "أهلا بكم في وطنكم الثاني لبنان"، بل يتجاوزه.

طبعا، لم تبلغ صراحة سليمان الحكومة الحالية والانقلاب الذي سبقها ولماذا تأخرت ولادتها ومن ألفها في النهاية، فهو دعا الى الحوار ويريد انجاحه، ويمكن القول ان "اعلان بعبدا" حاول وضع المبادئ العامة لما هو مطلوب في المرحلة المقبلة منعا لامتداد الازمة السورية الى لبنان (ضبط الخطاب السياسي والاعلامي، تحييد لبنان عن سياسة المحاور، ضبط الحدود، منع تهريب الاسلحة، عدم السماح باقامة منطقة عازلة...). هذه هي اذاً وصفة "النأي بالنفس"، لكن مع كفالة "الحق في التضامن الانساني والتعبير السياسي والاعلامي" لانصار النظام السوري معه، ولخصومه مع الانتفاضة والمعارضة.

حسن، قد تبدو هذه صيغة منصفة، لكنها ليست كذلك مع الانتهاكات التي صارت معلومة وتشارك فيها اجهزة او عناصر "غير منضبطة" منها وفقا لتعليمات سورية. ولم يعد خافيا ان ما تسبب بتحذير الخليجيين من المجيء كان ذلك الاعتقال التعسفي لرجل الاعمال القطري الذي كان خضع لتوه لعملية جراحية تستوجب بقاءه في غرفة معقمة طبيا. ثم ان هذه الصيغة لا تصنع سياسة عملية. فالبيئة العامة ليست حيادية لتستجيب الدعوات الى التحييد. والمشكلة في السلاح غير الشرعي سواء كان لدى "حزب الله" او الدكاكين التي سلحها او تسلحت بمعرفته. فمعظم هذا السلاح موجود لدى من يأتمر من النظام السوري، وهذا النظام هو الذي يحدد اذا كانت لديه مصلحة في تصدير أزمته أم لا.

 

الحوار اللبناني والغموض الإقليمي

 عبدالله اسكندر/الحياة

ذا اندلعت الحرب الأهلية في لبنان هذه المرة ستكون حرب 1975 بسيطة مقارنة بها». هذه العبارة المنسوبة إلى النائب عن «حزب الله» محمد رعد وممثله إلى طاولة الحوار الوطني الذي انعقد أول من أمس برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان تلخص إلى حد بعيد حال الوضع اللبناني، وأيضاً للمخاوف الكثيرة لدى المتحاورين.

قد تنطوي هذه العبارة على تحذير وتهديد مبطنين، نظراً إلى فائض القوة لدى «حزب الله» كتنظيم مسلح يمثل الشيعة، ووظيفته الإقليمية بالترابط مع أزمة الملف النووي الإيراني والأزمة السورية اللتين يكثر الكلام عن احتمال تدخلات عسكرية فيهما. لكن البيان الصادر عن المتحاورين يعكس، حتى الآن، الرغبة في التهدئة الداخلية وفك الارتباط القسري والموقت بالأزمتين الإقليميتين الكبيرتين. أي بكلام آخر، استبعاد اللجوء إلى العنف الداخلي حالياً على الأقل، رغم الحوادث والاشتباكات المسلحة هنا وهناك.

والأرجح أن التمسك بالهدوء الداخلي في لبنان حالياً يرتبط بالغموض الذي يكتنف مسار أزمتي الملف النووي الإيراني ومصير الحكم في دمشق، أكثر بكثير من كونه تعبيراً عن قناعات سياسية. فما جرى حول طاولة الحوار يكشف أن قضايا الخلاف لا تزال هي نفسها، خصوصاً ما تعلق منها بالسلاح، سواء بين أيدي اللبنانيين أو أيدي الفلسطينيين خارج المخيمات أو في يدي «حزب الله». كما أن العلاقة مع سورية، لجهة تطبيع العلاقات وترسيم الحدود، لا تزال هي نفسها. ومن المستبعد أن تحسم جلسة 25 الشهر الجاري مثل هذه القضايا. وما تسرب من جلسة الحوار يظهر أن التعبير عن المواقف السياسية لم يخل من الحدة والاشتباك الكلامي. كل ذلك لم يحل دون صدور البيان المتمسك بالتهدئة.

يشار هنا إلى ما ورد في «بيان بعبدا» عن اتفاق الطائف، خصوصاً لجهة التمسك به. ما يفيد بأن «حزب الله» الذي لم يدع علناً إلى إلغائه قد تراجع عن دعوة أمينه العام السيد حسن نصرالله إلى مؤتمر تأسيسي لصوغ العلاقة بين اللبنانيين، وهي دعوة تريد توظيف ميزان القوى العسكري في إعادة توزيع النفوذ السياسي. ويعتقد بأن هذا التراجع يعود بدوره إلى الغموض في الوضع السوري وما ينطوي عليه من اشتباك مذهبي، سيكون لبنان امتداداً له.

وما يحصل في طرابلس على خط التماس بين السنة والعلويين وتبادل الخطف وصولاً إلى الزوار الشيعة في سورية يؤكد استحالة عزل لبنان عن الاشتباك المذهبي في سورية. وقد يكون «حزب الله» قرأ التطورات الميدانية والسياسية في سورية، في غير مصلحته حالياً، فأقدم على تراجع تكتيكي، في إطار إعلان التمسك بالهدوء وباتفاق الطائف.

كما أن قوى 14 آذار الداعمة سياسياً للمعارضة السورية ولا تخفي عداءها للحكم السوري وافقت بدورها على رفض تهريب السلاح والمناطق العازلة في لبنان لحماية اللاجئين السوريين، بعدما طالبت الحكومة بالتدخل من أجل توفير هذه الحماية والمساعدات الضرورية.

وهنا أيضاً يجري رهان على التطورات داخل سورية، وتقرأها قوى 14 آذار أنها تصب في مصلحتها على المدى المتوسط، خصوصاً إذا أمكن إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها والتي ستكون للمرة الأولى منذ اتفاق الطائف بمعزل عن تدخل سوري مباشر، نظراً إلى انشغال الحكم في دمشق بأزمته الداخلية وارتخاء قبضته الأمنية على نحو فقدت معه قدرتها السابقة على التأثير

 

الهموم اللبنانية والاهتمامات السعودية.. رسالة فزيارة فلقاء
فؤاد مطر/الشرق الأوسط/كانت رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان لفتة في قمة النخوة، وجاءت تشكل دعامة لمسعاه الذي يستهدف تنشيط وصفة الحوار على المستويين الرسمي والحزبي بأمل تفعيلها. واستنادا إلى ما هو حاصل في الساحة السياسية وبالذات المفردات غير الراقية في التصريحات التي يتبادلها في لبنان رموز العمل الحزبي والتياري والحركي ثم تهبط المستويات بدخول مصرحين ومستصرحين من الصف الأدنى لهذه الرموز على خط التخاطب وعندما يختلط التأدب بقلته كما اختلاط الحابل بالنابل؛ استنادا إلى ما هو حاصل فإن رسالة الملك عبد الله بن عبد العزيز وما أضافه خلال لقاء تسليمها السفير علي عواض عسيري المحب للبنان كما السلف الطيب الدكتور عبد العزيز خوجه من عبارات ظاهرها الحرص والتمنيات بأن يسلك الحوار بين الأقطاب المتبارزين على مدار الساعة بالكلام الذي يفرق بدل أن يوفق، الطريق نحو الحل المتوازن، وباطنها الخشية من أن تتطور الأمور نحو ما هو أسوأ ولا يعود الأمر مقتصرا على خسارة موسم اصطياف يتوزع بين أسابيع تسبق شهر الصوم المبارك وشهرين بعد عيد الفطر، ولا على تحذيرات وإجراءات أشد مرارة وتتمثل في أن الحكومات الخليجية وجدت نفسها تطلب من الرعايا حذف لبنان الذي هو مناهم في كل فصول السنة، من برنامج السفر إليه كما دعوة من هم فيه إلى الحيطة.. فالمغادرة. ما نريد قوله أن خادم الحرمين الشريفين المهتم باستمرار بأحوال الأمتين والمهموم بالحالات الصعبة التي تعيشها أقطار في الأمتين، ارتأى بالرسالة التي نقلها السفير علي عسيري إلى الرئيس سليمان والحرص على أن يزوره مرتديا الزي السعودي، إضفاء مسحة اهتمام سعودية رسمية - شعبية بمعنى الدولة والشعب بلبنان الذي يكتوي بعناد وتطلعات أطراف خارجية توظفه كساحة لمناطحة قوى دولية بدل التعامل معه كأخ في مقدوره القيام بالدور الإيجابي الذي يفيد الجميع. ومن ملامح هذا الدور إقناع أهل الحكم في سوريا بأن أساليبهم المتبعة ماض ليس بالبعيد وحاضر نعيش فصول مآسيه، لن يعود على سوريا الوطن والشعب بغير أحقاد تتراكم وعزلة تتسع رقعتها واحتراب بين جيش تزداد حالات الانقسام فيه وشعب يعيش حالة انقسامات مشوبة بالقلق على المصير. وأهمية الرسالة في الذي أرسل وفي ما تعنيه بعض المفردات التي تعكس معانيها بكل الوضوح. ولعل القراءة المتأنية من جانب الرئيس ميشال سليمان للرسالة التي هي في قمة النخوة جعلته يستنبط أسلوبا على درجة من الفرادة، وهو أن يرد على الرسالة بزيارة كثيرة الرقي والعفوية وأن يكون رفيق زيارته الوزير غازي العريضي الذي هو أحد قلائل يحللون بفهم المسؤول المستنير الموقف السعودي. واقتصار الرفقة على «الرفيق» غازي العريضي وليس على وزراء آخرين وبالذات وزير الخارجية عدنان منصور، ليس تقليلا من شأن هؤلاء، وإنما لأن في النفس السليمانية مرارة مما هو حاصل في لبنان المتنازع على قراره بين الطيف اللبناني - السوري الهوى من جهة، والطيف اللبناني - الإيراني - السوري الهوى والطيف الذي يتطلع إلى أن يكون لبنان متصالحا مع الجميع وعلى مسافة تحفظ له خصوصيته وسيادته واستقلالية قراره في منأى عن ضغوط السلاح والمال والمذهبية.
وهذا اـ«لبنان» ينتسب إليه الرئيس ميشال سليمان ويدفع ثمن هذا الانتساب استهانات من بعض بني قومه الموارنة يؤازرهم ضمنا حلفاؤهم المحلقون ضمنا في الفضاء السوري. والمرارة لا تقال في حضرة هؤلاء الوزراء. كما أنه ليس من تقاليد التراسل بين الحكام الإفاضة في الشكاوى، خصوصا أن الرسائل الجوابية كما الواردة تأخذ طريقها إلى إضبارات يتوارثها عهد بعد آخر ومن شأن تضمينها مر الشكاوى أن تقوض مبدأ «المجالس بالأمانات» أحرج تقويض. وإلى المرارة التي في النفس السليمانية هنالك الرغبة في أن يسمع الرئيس من الملك ما من شأنه إرواء الموقف التاريخي الذي سبق أن اتخذه عندما اصطحب في طائرته الرئيس بشار الأسد من دمشق التي كان يزورها زيارة المهتم بترميم الصف العربي إلى بيروت لكي يضع نهاية للتعامل المزاجي السوري مع الوضع اللبناني. واعتبر الرئيس ميشال سليمان زمنذاك أن النهاية المتوازنة للعلاقة بين لبنان وسوريا بدأت خطوتها الأولى وأن الرئيس بشار لا بد سيلتزم احتراما منه للوعد الذي قطعه وتوقيرا لمقام الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي نخوته تجاه سوريا الأسدية ابنا عن أب متجددة.. إلى أن اختار الرئيس بشار انحيازا غير محسوب التداعيات إلى جانب إيران، وهو انحياز افتقد فيه المنحاز الرؤية البعيدة المدى فضاعت منه البوصلة إلى أن دخلت سوريا في النفق التي تراق فيه دماء الضحية والجاني ويترافق مع إراقة الدم نزف في السمعة والخزينة، بحيث إنه في حال استمر الأمر على ما هو عليه أن تصبح سوريا مثل لبنان النصف الثاني من السبعينات وطوال سنوات الثمانينات.
إن الملك عبد الله بن عبد العزيز قلق من بشاعة هذا المشهد الذي كانت سوريا في غنى عنه لو أن الرئيس بشار أصغى إلى ما كان يسمعه من الملك عبد الله من نصائح وتحذيرات، وما كان والده الرئيس الراحل يقوله أمام العائلة والأبناء عن السعودية السند في ساعات الشدة.. فإن الأخذ بالنصح علاج. هذا بالذات ما احتاجه الرئيس بشار عندما حدثت الشرارة الأولى بجوار الجامع الأموي لكنه لم يقرأ الموقف جيدا. ثم هذا ما كان سينقذه لو أنه بدل تعليق الآمال على مساندة روسية - صينية عابرة وعلى تهويلات إيرانية ضررها الآتي أكثر من نفعها البعيد المدى، توجه بطائرته إلى الأشقاء العرب بدءا بدول الخليج طالبا المساندة في ضوء رؤية عربية عاقلة بدل التهكم على هذه الدولة أو تلك على طريقة الرئيس الراحل أنور السادات الذي عندما أراد الأشقاء العرب إنقاذ مصر من ورطة «صفقة كامب ديفيد» وأرسلوا إليه رئيس وزراء لبنان زمنذاك الدكتور سليم الحص، أمد الله بعمره وعافاه، ووزير خارجية العراق طارق عزيز، فك الله أسره من الزنزانة العراقية بعد الأميركية، ووزير خارجية دولة الإمارات زمنذاك أحمد خليفة السويدي، فإنه لم يكتف برفض استقبالهم وهم الذين جاءوا حاملين عرضا لتقديم الدعم المالي السخي الذي يعين مصر على بلواها الاقتصادية مقابل تخلي السادات عن الصفقة، وإنما أوعز إلى المسؤولين ووسائل الإعلام بالتهكم على نحو التهكمات البشارية الحالية على دول الخليج وكل طرف عربي يسدي النصح كي لا تتساقط سوريا على نحو تساقط العراق وبذلك يسهل الانقضاض الإيراني عليهما وبالتالي على لبنان.
نختم بالقول إن الزيارة التي حانت ضرورات حصولها ومع ذلك فإنها مرجأة للسنة الثالثة على التوالي، فإنها زيارة رئيس مجلس النواب رئيس حركة «أمل» الأستاذ نبيه بري للسعودية. وهنا نتساءل: لو أن الزيارة التي تمت كانت ثنائية أو فلنقل ثلاثية بانضمام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى الرئيس ميشال سليمان ونبيه بري، ألم تكن في هذه الحال ستثمر ما دام المثلث الرئاسي معتصر القلب على المأزق الذي يعيشه الرئيس بشار الأسد ومقتنعا بأن رؤية الملك عبد الله بن عبد العزيز للوضع السوري كانت سديدة وأكثر اقتناعا بأن الرئيس بشار أضاع فرصا كثيرة وأنه في نهاية الأمر سيضيع لبنان؟! وإذا كان المثلث الرئاسي لا يفصح عن ذلك، فهذا لا يعني أن ما يصرحون به يعكس تماما ما هو حبيس صدورهم. والله أعلم.

 

وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا: "لا يوجد علاج معجزة" لحل الوضع في سورية

ا ف ب - أعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الاثنين انه لا يوجد "علاج معجزة" لحل الوضع "المأسوي والمعقد" في سورية. وفي كلمة امام اعضاء المجلس الاميركي التركي وهو مركز ابحاث يعمل على تعزيز العلاقات بين واشنطن وانقره، قال بانيتا ان "الوضع في سوريا معقد ومأسوي فوق الحد ومن كل النواحي. لا يوجد علاج معجزة". واوضح بانيتا من جهة اخرى ان الرئيس السوري بشار الاسد قام ب"اعمال عنف مشينة".

 

إشتعال النار في ثلاث سيارة لفريق المراقبين في الحفة قرب اللاذقية وإطلاق رصاص عليهم في أدلب

الحياة/دمشق- يو بي أي- منعت حشود غاضبة فريق المراقبين الدوليين من الوصول الى قرية الحفة في ريف محافظة اللاذقية ورشقت مركباتهم بالحجارة والقضبان المعدنية وقالت المتحدثة باسم فريق المراقبين الدوليين سوسن غوشه "حاول مراقبو الامم المتحدة الوصول الى قرية الحفة في ريف محافظة اللاذقية حيث اعترضتهم حشود غاضبة وأحاطت بسياراتهم ومنعوهم من التقدم للوصول الى قرية الحفة وقاموا بضرب الفريق بالحجارة والقضبان المعدنية ". وأضافت " أثناء مغادرة الفريق المراقبين متجهاً محافظة ادلب اشتعلت النار بثلاث مركبات والى الان مصدر الحريق غير واضح ، والمراقبون وصلوا الى مراكزهم وهم في امان". وشددت على ان الفريق الاممي يحاول الوصول الى منطقة الحفة منذ السابع من الشهر الجاري ولكنه" اعيق بسبب العنف من جميع الاطراف " .

وفي سياق متصل تعرض فريق من المراقبين الدوليين الى اطلاق نار في محافظة ادلب غرب سورية اليوم . وقال مصدر محلي في محافظة ادلب " ان فريقا مؤلف من سيارتين تعرض لاطلاق نار في ناحية بداما قرب الحدود التركية ما ادى الى اصابة احدى سيارات المراقبين اصابات خفيفة". وأضاف المصدر ان حماية فريق المراقبين من قوات الامن السورية ردت على مصدر النيران الذين لاذوا بالفرار

 

لاجئون وسكان مدنيون يدفعون يومياً ثمناً رهيباً في حياتهم المدمرة 

هل سيطول بقاء هذا النظام السوري.. الفاشل

 بقلم - بنديتا بيرتي: السياسة

تناولت التحليلات المتعلقة بالازمة في سورية على كثرتها ما يجري من اضطرابات من خلال منظور ثنائي, اما ان بشار الاسد يعمل على دحر خصومه السياسين ونظامه باق على قيد الحياة او ان انهيار النظام ات وثمة قيادة سياسية جديدة اخذة في الامساك بزمام الامور في البلد.

لكن هناك امكانية ثالثة تبدو بشكل متزايد اكثر واقعية هي المستنقع اي العنف الداخلي الذي طال امده تحت ضعف وفشل نظام الاسد لكن من دون هزيمة محققة ولا فشل تام.

ضمن هذا الاطار سيكون افضل سؤال للاطمئنان على مستقبل سورية هو: كم من الوقت يمكن لنظام ان يعمل في حال الفشل هذا? وكم من الوقت ستدوم المعاناة جراء اعمال العنف الداخلية واسعة النطاق قبل حدوث الانفجار

الجواب على هذا يتوقف على هذه العوامل الرئيسية الثلاثة:

1- قوة النظام وتماسكه:

الرئيس الاسد يمكنه التعويل على نظام موحد وقوي نسبياً وعلى وجه التحديد يمكنه ان يعول على ولاء الجيش واجهزة القمع خلافاً لتونس ومصر فان الجيش وفروع الامن السورية ملتصقة عن كثب النظام ومرتبطة به والاطاحة المحتملة بالرئيس الاسد تهدد بشكل مباشر مراكز هذه القوى ونفوذها ما يمنحها حافزاً قويا لمواصلة دعمها له.

وبالمثل فان شبكات المحسوبية التي نسجت في العقود الماضية على يد الاقلية العلوية التي تحكم الان تعمل كحافز اضافي لامن الموظفين والمسؤولين الحكوميين على السواء في الوقوف الى جانب النظام بهذا المعنى لا يزال النظام قوياً ومتماسكا داخلياً رغم حالات الفرار من المكاتب الامنية والسياسية.

2- قوة وتماسك المعارضة المدنية للنظام:

مقارنة بالتماسك النسبي للنظام فان قوى المعارضة رغم قوتها الصاعدة ومركزها الدولي وقدرتها على فرض تهديد خطير للنظام تفتقر الى التماسك الداخلي القوي.

واستناداً الى القليل من المعلومات التي تخرج من سورية وليس دائماً الموثوق بها فان قوى المعارضة قد اخفقت حتى الان في اقامة تحالف حقيقي متعدد الطوائف المعارضة في الغالب سنية مع مجموعة اخرى مثل الاكراد المتبقين على الهامش خوفاً من انتقام النظام مع ان الانقسام الداخلي ليس مستغرباً بالنظر الى استهداف النظام للمعارضين السياسيين وقمعهم لعقود عدة.

3- مدى الالتزام الدولي:

رغم التزامه فان المجتمع الدولي بما في ذلك جامعة الدول العربية لم يكن راغباً بشدة في دعم احد الجانبين في سورية كما فعل في ليبيا ومن دون هذا النوع من التدخل يبدو مستقبل الثورة مرتبطاً فقط بتوازن القوى الداخلي بين النظام ومعارضيه.

وسيكون العنف الذي وقع هذا البلد في مستنقعه طويلا وبكلفة بشرية وانسانية مرتفعة للغاية وتبعاً لوحشية النظام فانه سيكون هناك لاجئون جدد وسكان مدنيون يدفعون الثمن في حياتهم اليومية المعطلة والمدمرة.

على الصعيد الاقليمي فان حال الانهيار والنسيان هذه يمكن ان تؤثر على ميزان القوى فاضعاف النظام السوري على سبيل المثال يمكن ان يفقده دوره كالرجل القوي, في الحياة السياسية في لبنان وان يعطل ما يسمى بمحور المقاومة الذي يتألف من ايران وسورية وحزب الله.

كما ان عدم الاستقرار ان طال امده في سورية قد يكون سيئاً بالنسبة لاحد اعداء البلاد الرئيسيين اسرائيل التي تخشى من ان انتشار الفوضى يمكن ان يؤثر على الهدوء القائم على الحدود السورية - الاسرائيلية.

هذه المخاوف قد تكون اكثر الحاحاً لمناقشة التدخل الدولي بشكل اقوى اولاً عن طريق اقامة منطقة آمنة في شمال شرق سورية هذه المنطقة ستكون ملجأ للمدنيين السوريين الفارين من الاضطهاد فضلاً عن السماح لقوى المعارضة باعادة التمركز والتنظيم سياسياً وعسكرياً تلك هي العوامل الرئيسية التي تسمح بتحدي النظام.

* عن كردستيان ساينس مونيتور

 

سورية وفرضية التدخل الخارجي

حرمون حمية – "الحياة الإلكترونية"

تطالب المعارضة السورية بتدخل المجتمع الدولي عسكرياً لإسقاط الرئيس السوري ونظامه. ومع تكرار هذا الطرح، يعود إلى الواجهة طرح الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وتستعاد معاهدات "وستفاليا" الألمانية التي مهّدت لفصل السياسات الداخلية للدول عن تلك الخارجية، كما إلى وضع معايير وضوابط للتدخل في الدول الأخرى. فقد كتب هنري كيسنجر، وزير خارجية الولايات المتحدة سابقاً، مقالاً، نشرته "واشنطن بوست" الأميركية في 2 الجاري، دعا فيه الى إعادة النظر في دعوات التدخل العسكري في سورية انطلاقاً ممّا "ورثناه" عن معاهدات وستفاليا. فما علاقة هذين العنصرين بفرضية حدوث تدخل عسكري في سورية واحتماله؟

وستفاليا والسيادة

تشكل معاهدات "وستفاليا" حدثاً تاريخياً مهماً ساهم في تحديد شكل النظام العالمي الجديد، عبر وضع خط فاصل بين السياسة الدولية والسياسة المحلية ، وطرح "سيادة الدولة" كمبدأ أساسي للعلاقة بين الدول. فبعد معاهدات وستفاليا (1648) التي أنهت 30 عاماً من الحروب الأوروبية، عُرّف النظام العالمي كمجموعة دول ذات أرض وحدود واضحة مستقلة بعضها عن بعض على مستوى الهيكلية الداخلية والمصالح واتخاذ القرارات.

بمعنى آخر، يُعتبر تدخل دولة في الشؤون الداخلية لدولة اخرى تعدياً على سيادتها. الا أن ثمة حالات تشذّ عن القاعدة. فحسب القانون الدولي، يُسمح بالتدخل في الشؤون الداخلية في حالات محددة، منها تحت شعار "التدخل الإنساني" لمنع عمليات إبادة، أو قتل جماعي، أو تطهير عرقي أو خطر استخدام اسلحة الدمار الشامل.

ويشير خبراء في القانون الدولي إلى أن مبدأ السيادة لا يؤخذ به في حال "الدولة الفاشلة" ولا يكون هنالك اي رادع للتدخل الأجنبي. وتُعتبر أفغانستان قبيل الاجتياح الأميركي او السودان مثالين على دولتين فاشلتين تشكلان تهديداً للدول المجاورة والنظام العالمي، فيصبح التدخل الخارجي ضرورة وليس تعدياً على السيادة.

الفيتو يمنع الفصل السابع

تحت عنوان "فيما يُتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان"، يشرح الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، سبل تعامل المجتمع الدولي وآلياته، ممثّلاً بمجلس الأمن مع حالات تهدد او يُحتمل أن تهدد السلام العالمي. إذ يجيز للدول الاعضاء "اتخاذ كل الاجراءات اللازمة" من اجل تطبيق قرارات محددة. وتتراوح التدابير بين عقوبات اقتصادية واستخدام القوة العسكرية، وهي غالباً ما تمتد فترة طويلة.

ويتطلب تمرير قرار دولي تحت الفصل السابع إجماع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن (روسيا، الصين، الولايات المتحدة، فرنسا وبريطانيا). إلا انه من المتوقّع ان تستخدم روسيا والصين حق النقض (الفيتو)، كمرات سابقة، لأنهما ترفضان اي تدخل في سورية انطلاقاً من مبدأ "احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية."

وقد استُخدم الفصل السابع في شباط/فبراير وآذار/مارس 2011 لإعطاء تفويض لحلف شمال الاطلسي للتدخل في ليبيا. وكان المبرر القانوني حينذاك حماية المدنيين. ولكن دول الـ"بريكس" (روسيا والصين وجنوب افريقيا والبرازيل والهند) اتهمت الحلف الاطلسي بتجاوز التفويض المعطى له، والذي كان محدوداً بحماية المدنيين، ليصبح الهدف منه إسقاط نظام معمر القذافي. كما استُخدم الفصل السابع، في الماضي، خلال الحرب الكورية (1953) وحرب الخليج (1991).

في الحالة السورية

اذاً، التدخل العسكري عبر قرار صادر من مجلس الأمن تحت الفصل السابع يتطلب اتهام النظام السوري بواحد من الأعمال التالية:

اولاً، خطر استخدام النظام السوري أسلحة دمار شامل، كما كانت الحال مع العراق في 2003.

ثانياً، اعتبار سورية "دولة فاشلة" ولا يطبّق عليها مبدأ السيادة. ويمكن تحقيق هذا الشرط مع تمديد الأزمة وفقدان الجيش النظامي سيطرته على اقسام كبيرة من الأراضي السورية.

اما ثالثاً، وهي الوسيلة التي تعمل على أساسها المعارضة السورية والجامعة العربية، التدخل الإنساني، باعتبار ان النظام يقوم بعمليات قتل جماعي ضد المدنيين.

ولكن، عند تقاطع المصالح وتعارضها، تفقد القوانين قيمتها ووزنها، وتعود "وستفاليا" ومعاهداتها الى كتب التاريخ، وتمرّ الفصول ربيعاً بعد ربيع في انتظار فصل سابع.

وفي زحمة الكلام، يموت مجهولون، لا دراية لهم في السياسة ولا علم لهم في القوانين، ويتناحر آخرون في صراع على السلطة والقيادة. فهل من نظام عالمي جديد يعدُل بين الناس والأمم؟

 

الثوار يتأهبون لإعلان حمص "بنغازي سورية"

 بريطانيا تجهز 20 ألف جندي لمنع اندلاع حرب أهلية... والأمم المتحدة تتهم الجيش الموالي للأسد باستخدام الأطفال "دروعا بشرية"

 الثوار يسيطرون على 70 % من حمص ويتأهبون لإعلانها "بنغازي سورية" والشبيحة يمنعون المراقبين من الوصول إلى الحفة

غالبية الاطفال الذين عذبوا تعرضوا للضرب وعصبت أعينهم وجلدوا بأسلاك كهربائية ثقيلة

ضباط وجنود الأسد لم يعودوا يجرؤون على الترجل من دباباتهم أو آلياتهم المصفحة

حميد غريافي:عواصم - وكالات:السياسة

كشفت مصادر داخل "الجيش السوري الحر" ل¯"السياسة" امس, ان سبعين في المئة وربما اكثر, من مواقع وثكنات وحواجز الجيش السوري والشبيحة, لم يعد لها وجود في مدينة حمص ومدن وقرى محافظتها, وكذلك خمسين في المئة من مدينة حماة والمناطق التابعة لها, فيما كشف تقرير للامم المتحدة, ان القوات التابعة للرئيس بشار الأسد, قامت بإعدام اطفال في سن الثامنة وتعذيبهم واستخدامهم "دروعا بشرية" خلال عمليات عسكرية ضد معارضين.

وقال العقيد سامي الكردي الناطق باسم المجلس العسكري في حمص "اننا في كل يوم نسيطر على مساحات أوسع وفي كل يوم تزداد اعداد المنشقين عن الجيش النظامي, بحيث باتت قوات الاسد المتبقية في المنطقة لا تسيطر الا على الارض التي تقف عليها دباباتها, بدليل ان الضباط والجنود لم يعودوا يجرؤون على الترجل من هذه الدبابات ومن الاليات المصفحة في مختلف محافظة حمص".

وتوقعت مصادر "الجيش الحر" استناداً الى هذه المعطيات الجديدة اللوجستية على الارض, ان تتمكن من اعلان مدينة حمص عاصمة الثوار, على غرار إعلان الثوار الليبيين مدينة بنغازي عاصمتهم, للانطلاق منها الى تحرير كامل الاراضي السورية وتحويلها الى مخزن للمقاتلين والاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة, وقبل كل شيء وصلها بالمحافظة ادلب المحاذية للحدود التركية فيما ستكون الاراضي اللبنانية الشمالية الواقعة على حدود محافظة حمص جسر التواصل مع اهالي طرابلس وعكار ووادي خالد خصوصاً لمنع تسلل عناصر "حزب الله" الى الاراضي السورية وبالعكس لنقل العصابات المقاتلة والأسلحة بالاتجاهين.

في غضون ذلك, كشف أوساط ديبلوماسية مقربة من وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ل¯"السياسة", أن من اقرب السيناريوهات للتطبيق الآن هو إرسال قوات مسلحة دولية الى سورية لحماية قوافل المساعدات الى المناطق المنكوبة, تماماً كما حدث عندما ارسل حلف شمال الاطلسي قوات اوروبية واميركية لحماية طرقات قوافل المساعدات للشعب البوسني المنكوب.

وأضافت الأوساط "إننا نتحدث عما بين 15 و20 الف جندي بريطاني باتوا جاهزين للانتقال الى سورية في أي وقت تصدر اليهم الاوامر".

على صعيد آخر, أفاد تقرير للامم المتحدة نشر, أمس, ان القوات السورية قامت بإعدام اطفال في سن الثامنة وتعذيبهم واستخدامهم "دروعا بشرية" خلال عمليات عسكرية ضد معارضين.

وادرجت الامم المتحدة الحكومة السورية من بين الاسوأ على قائمتها "السوداء" السنوية للدول التي تشهد نزاعات يتعرض فيها اطفال للقتل او التعذيب او يرغمون على القتال.

وقالت ممثلة الامم المتحدة الخاصة لشؤون الاطفال في النزاعات المسلحة راديكا كوماراسوامي قبل نشر التقرير "نادرا ما رأيت مثل هذه الوحشية ضد الاطفال كما في سورية, حيث الفتيات والصبيان يتعرضون للاعتقال والتعذيب والاعدام ويستخدمون دروعا بشرية". واضاف التقرير حول "الاطفال في النزاعات المسلحة" ان قوات حكومية جمعت عشرات الصبيان الذين تتراوح اعمارهم بين الثامنة والثالثة عشرة قبل شن هجوم على بلدة عين لاروز في محافظة ادلب في 9 مارس و"استخدموا من قبل الجنود وعناصر الميليشيات دروعا بشرية فوضعوا امام نوافذ حافلات تنقل عسكريين لشن الهجوم على البلدة".

ونقل التقرير عن شهود ان الجيش والاستخبارات السورية وعناصر من الشبيحة طوقوا البلدة قبل شن الهجوم الذي استمر اكثر من اربعة ايام.  ومن بين القتلى ال¯11 في اليوم الاول ثلاثة فتيان بين ال¯15 وال¯17 فيما اعتقل 34 شخصا من بينهم فتيان اثنان في ال¯14 وال¯16 وفتاة في التاسعة. وأضاف التقرير "في النهاية, تركت القرية ارضا محروقة بحسب ما افيد واردي اربعة من الموقوفين ال¯34 بالرصاص واحرقوا بمن فيهم الفتيان في ال¯14 وال¯16", فيما قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان التقرير كشف عن واحدة من "انتهاكات عديدة خطيرة" بحق اطفال.

وأشار التقرير إلى ان اطفالا في التاسعة في سورية, تعرضوا للقتل والتشويه والاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة بما في ذلك العنف الجنسي كما انهم استخدموا دروعا بشرية.

وأكد ان "غالبية الاطفال الذين عذبوا تعرضوا للضرب وعصبت اعينهم ووضعوا في وضعيات مرهقة وجلدوا بأسلاك كهربائية ثقيلة وحرقوا بأعقاب السجائر وفي حالة موثقة تعرضوا لصدمات كهربائية في اعضائهم التناسلية". واشار الى ان المدارس تعرضت مرات عدة لهجمات واستخدمت كقواعد عسكرية ومراكز للاعتقال.

وانجز التقرير قبل مجزرة الحولة في 25 مايو حيث كان 49 طفلا بين الضحايا ال¯108 بعضهم في الثانية والثالثة من العمر تعرضوا للقتل بإطلاق النار على رؤوسهم او بتهشيم جماجمهم بواسطة ادوات غير حادة. والحكومة السورية والميليشيات الموالية لها هي واحدة من المجموعات الاربع الجديدة التي اضيفت الى القائمة السوداء للامم المتحدة مع منظمات واحزاب سياسية في السودان واليمن.

في غضون ذلك, منع عدد من سكان قرية الشير في ريف اللاذقية الموالين للنظام السوري إلى جانب "الشبيحة", وفدا من المراقبين الدوليين من بلوغ مدينة الحفة المجاورة التي تتعرض منذ اسبوع لقصف وحصار متواصلين من قوات النظام. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن "قطع سكان قرية الشير الموالية للنظام, طريقا رئيسيا تقود الى مدينة الحفة, بأجسادهم حين تمددوا ارضا امام سيارات المراقبين".واوضح ان "الحاجز البشري" حال دون مواصلة الفريق طريقه, "فعاد ادراجه للبحث عن طريق آخر من اجل الوصول الى المدينة". في المقابل, ذكر التلفزيون السوري الرسمي في شريط اخباري ان "اهالي ريف اللاذقية حاولوا شرح معاناتهم من المجموعات الارهابية المسلحة لوفد من بعثة المراقبين اثناء مروره في قراهم, لكنه لم يستمع اليهم, بل قامت احدى سياراته بدهس ثلاثة مواطنين, اثنان منهم في حالة خطرة".

 

الصين ترفض العقوبات الأحادية الجانب من قبل الولايات المتحدة على إيران

الحياة/قالت الصين، إنها ترفض العقوبات الأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو وايمين، قوله خلال إيجاز صحافي دوري، رداً على سؤال عن رد الصين على العقوبات الأميركية على واردات النفط الإيرانية، إن "الصين تعارض فرض أي دولة لعقوبات أحادية على أي دولة وفقاً لقانونها المحلي".

وأضاف أن الصين لن توافق على فرض عقوبات أحادية الجانب على دولة ثالثة. وأعفت الولايات المتحدة 7 دول بينها الهند وتركيا، من العقوبات المالية بعد أن خفّضت هذه الدول بشكل كبير مشترياتها من النفط الإيراني، بعد إعفاء 11 دولة أخرى في وقت سابق من العقوبات ولكن الصين ليست من ضمن هذه الدول. وقال ليو إن واردات الصين النفطية من إيران عبر القنوات العادية بأسلوب منفتح وشفاف والتجارة "قانونية ومنطقية". وشدّد المتحدث على أن الواردات النفطية الصينية تقوم على حاجاتها للتنمية الإقتصادية وواردات النفط لا تنتهك القرارات الصادرة عن مجلس الأمن ولا تقوّض مصالح دولة ثالثة أو المجتمع الدولي.

 

تركيا تستبدل مشترياتها من النفط الايراني بالنفط الليبي

الحياة/انقرة- ا ف ب - أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلديز ان تركيا قلصت مشترياتها من النفط الخام المستورد من ايران التي تفرض عليها عقوبات بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وابرمت اتفاقاً لاستيراد مليون طن من النفط الليبي وتتفاوض ايضاً مع السعودية. ونقلت وكالة انباء الاناضول عن يلديز قوله "ان توبراس (شركة النفط التركية الرئيسية) عقدت اتفاقاً مع ليبيا يتعلق بحوالى مليون طن" من الخام. وأوضح أن بلاده تجري أيضاً "مفاوضات لإتفاق طويل الأمد مع المملكة العربية السعودية". وفي اواخر ايار(مايو) خفضت توبراس بنسبة 20% مشترياتها من النفط الخام الإيراني تحت ضغط الاميركيين في اطار العقوبات النفطية الدولية المفروضة على ايران التي تستورد منها تركيا نحو ثلث نفطها. ويأتي تصريح الوزير التركي غداة اعلان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن اعفاء سبع دول منها الهند وتركيا وجنوب افريقيا من تطبيق العقوبات الاقتصادية التي تستهدف الشركات المستوردة للنفط الايراني. وتنضم هذه الدول الى 11 اخرى تم اعفاؤها في آذار(مارس) الماضي.

 

الفاتيكان ينفي انه سيعترف بضم اسرائيل للقدس الشرقية

الحياة/الفاتيكان - رويترز - قال الفاتيكان اليوم الثلاثاء  أن اتفاقاً اقتصادياً يتفاوض عليه مع اسرائيل لن يكون معناه اعترافاً في واقع الأمر بضمها للقدس الشرقية. وكان الفاتيكان يرد على تقارير اعلامية فلسطينية افادت بأن الاتفاق الذي يتعلق بالوضع الضريبي لممتلكات الكنيسة في الاراضي المقدسة وقضايا مالية اخرى تخصها سيسفر عن الاعتراف بسيطرة اسرائيل على القدس الشرقية. وضمت اسرائيل القدس الشرقية في اعقاب الاستيلاء عليها في حرب الشرق الاوسط عام 1967 وفي عام 1980 اعلنت القدس بشطريها عاصمتها "الابدية الموحدة". ولا يحظى ضم القدس الشرقية باعتراف دولي.

وقال المونسنيور ايتوري بالستريرو وهو دبلوماسي في الفاتيكان يتفاوض على الاتفاق ان "الاتفاق الذي نعمل على التوصل اليه يتعلق بحياة الكنيسة الكاثوليكية وأنشطتها وبنيتها في اسرائيل."

واضاف "وقد أردنا في الاتفاق الابتعاد عن النزاعات المتعلقة بالاراضي. ولن نتكلم على القدس الشرقية أو أماكن في الضفة الغربية." ويتفاوض الجانبان على الاتفاق منذ سنوات ولا يبدو ما يشير الى اي اطار زمني للتوصل اليه.

 

استقالة بشارة بكركي تطوي صفحة قرنة شهوان 

هيام القصيفي (الأخبار)، الاربعاء 13 حزيران 2012

ينتخب مجلس المطارنة الموارنة في خلوته السنوية سبعة مطارنة، خلفاً لمطارنة مستقيلين من بلاد الانتشار والأبرشيات المارونية في لبنان، أبرزهم المطران يوسف بشارة.

تنهي استقالة المطران يوسف بشارة راعياً لأبرشية أنطلياس المارونية مرحلة أساسية من عمر الكنيسة المارونية الحديث، وتطوي معها حقبة حساسة من تاريخ سياسي ــ وطني للبطريركية المارونية في عهد البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير. ولا يمكن المرور مروراً عابراً عند استقالة بشارة؛ فهي تقارب إلى حد كبير استقالة البطريرك صفير، بتأثيراتها داخل الكنيسة والاتجاهات السائدة فيها، وإن اختلفت ظروف الاستقالتين. لكن بشارة بتركه المنصب، وبغضّ النظر عن الأسماء المطروحة لخلافته (يضغط البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لإمرار أحد المقربين منه)، يقفل الباب على مرحلة حساسة عاشتها بكركي في ظل صفير، بكل ما حملته من تحديات داخلية وإقليمية، ولا سيما إبان فترة الوجود السوري وسوء تطبيق اتفاق الطائف.

يقول أحد المقربين من بشارة إن «الصوت الذي كان يعبّر عن عناوين الحرية والسيادة والاستقلال لن يختفي داخل مجلس الأساقفة، إلا أنه لم يعد صوتاً «تينور»، بل سيخفت، بعدما غاب صفير وبشارة عن التأثير المباشر داخل الكنيسة».

أهمية «المطران يوسف»، بحسب تعبير أحد السياسيين المقربين منه ومن الذين رافقوه في لقاء قرنة شهوان، «أنه كان رجل المهمات الصعبة»، وهو بذلك حمل أكثر من مهمة صعبة على عاتقه. فهو من أعدّ وحضّر وعمل وراء الكواليس وأمامها من أجل «السينودوس من أجل لبنان» الذي توّج بزيارة البابا يوحنا بولس الثاني للبنان وإعلانه الإرشاد الرسولي. ويعرف كل من رافق تلك المرحلة صعوبة الدور الذي أدّاه بشارة في التنسيق بين دوائر الكنيسة في لبنان ودوائر الفاتيكان مع كل ما حملته الوثائق من تحديات وحساسيات لبنانية حتى انتهت إلى ما انتهت إليه.

والمهمة الثانية التي تولاها هي الإعداد للمجمع الماروني الذي عقد على مدى ثلاثة أعوام من 2003 إلى 2006، وتولى أمانة سره، مع كل ما احتاجه هذا المجمع الاستثنائي من إعداد ومواكبة وإعداد نصوص في كافة المجالات التي تعنى بها الكنيسة.

وبين المهمتين، واكب بشارة عن قرب عمل البطريرك صفير، في كل المهمات التي كان يوكله بها. وفرادته أنه «لم يفتح خطاً خاصاً مستقلاً داخل الكنيسة، بل هو عمل بما كان يكلَّف من مهمات. وحين تنتهي مهمته، كان يضع نقطة على السطر، ويكمل عملاً آخر يوكل إليه».

من هنا جاءت رعاية المطران يوسف للقاء قرنة شهوان الذي انبثق من مواكبة علمانية ـــ سياسية للنداء الأول لمجلس المطارنة. واكب بشارة لقاء القرنة قبل أن يصبح لقاءً سياسياً، ودوره في تلك المرحلة ـــ بخلاف غيره من المطارنة آنذاك ـــ أنه كان ملتزماً توجيهات سيد بكركي، ولم يخرج عنها في لقاءات ولا في اجتماعات منفصلة. حتى لقاءات العشاء السياسية التي كان يلبيها في إطار «المصالحات الداخلية»، كانت تحصل بعلم صفير ومباركته. وهو كان حريصاً على التذكير بأنه «لا يشتغل سياسة، بل كان يساهم في جعل الكنيسة تواكب التحديات في السياسة والاقتصاد والعمل الكنسي والتنشئة وجعلها حاضرة في عالم اليوم». وهو ما فتئ يذكّر بخطاب بكركي الوطني الجامع في كل الأدوار التي أداها.

أسست القرنة بوجود بشارة خطاً استقلالياً ترجم لاحقاً في مرحلة عام 2005، بانضمام الفريق السني إلى المسيحيين عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري. لكن المسيحيين حينها دفعوا الثمن من خلال التحالف الرباعي الذي استهدف موقعهم، بعد إحياء قانون الانتخاب المعمول به زمن الوجود السوري.

استمر محرك «محور عربة قزحيا» في قرنة شهوان، مراهناً على أهمية هذا اللقاء، ومواكبته للخط الذي رسمه صفير في إثارة ملفات سياسية ووطنية تمثلت في المذكرة التي رفعت إلى الرئيس رفيق الحريري قبل النداء الأول للمطارنة، وفيها عرض للمظالم التي تلحق المسيحيين في الحكم والإدارة والموقف من الوجود السوري.

أدى بشارة في القرنة دور الضمير والقوة الوازنة، وهو المعروف بحدته الصائبة وبدقته في متابعة المواضيع والملفات التي يتولاها. ويشهد له محبوه بحسن تطبيقه تنظيمياً للمجمع الماروني من خلال تشكيل لجان عمل كان يجب أن تكون قدوة لغيرها من الأبرشيات. واستمر يعمل في المواضيع الوطنية والسياسية ويواكب أكثر من ملف حساس ويعقد اجتماعات بعيداً عن الأضواء، وهو المعروف بتكتمه وبحرصه على تجنب الإفشاء بما لا يجب قوله.

ثمة أسرار كثيرة يعرفها المطران يوسف وتبقى أسراراً في جعبته. لكن ثمة ما هو فوق هذه الأسرار، من أمور مكشوفة حصلت إبان اجتماع مجلس المطارنة لانتخاب خلف لصفير، وهي التي رسمت خطاً بيانياً تصاعدياً، كرس التحولات العميقة التي تشهدها بكركي في خطابها السياسي الداخلي والإقليمي. وقد يحتاج الموارنة إلى وقت طويل لاستيعاب الدور الذي أداه الفاتيكان في هذا التحول، من خلال قراءة إقليمية لا تعكس حقيقة ما يعيشه المسيحيون من هواجس في هذا الشرق. وحين انسحب بشارة لمصلحة الراعي، بعد مرحلة أولى توزعت فيها الأصوات بينه وبين المطران غي نجيم والراعي، أدرك فريق من الموارنة أن التحول الكبير بدأ فعلياً، واستبشر خيراً ببقاء مطران أنطلياس لسنة ممددة، لكن ما كتب قد كتب في بكركي. واليوم مع انتخاب مجلس المطارنة خلفاً له، تطوى صفحة مهمة من تاريخ بكركي، من دون كثير من التفاؤل بأن الصفحات الجديدة ستكون أكثر إشراقاً.

 

المخيم يتدولن.. والدولة تتخيمن 

علي الأمين (البلد)

ثمة ارتياح واضح يمكن ان تراه على وجوه الكثيرين من أبناء المخيم الفلسطيني في عين الحلوة، هذه المرة لمس أبناء المخيم ان المصالحات بين القوى الاسلامية ومنظمة التحرير الفلسطينية جدية خلافا للمرات السابقة التي كانت بمثابة رفع عتب ورمي كل طرف الكرة في ملعب الآخر.

والناس عادة في المخيم لا تطمئن إلى المواقف السياسية الصادرة عن هذه القوى حين تتحدث عن حفظ امن المخيم وترتيب اوضاعه فيما هي تمارس نقيضه على الارض.

هذه المرة ثمة تفاؤل، والسبب ميداني وهو إزالة الدشم بعد اكثر من 15 عاما على انشائها، دشم كانت تفصل بين حيّين او قل بين شارعين داخل المخيم، حي البركسات الذي تسيطر عليه حركة فتح، وحي الطوارئ الذي تتمركز فيه عصبة الانصار، الفصيل الاسلامي الاقوى في المخيم.

واكب هذه الاجراءات الميدانية "طاولة حوار"، سياسيا جمعت الى ممثلي الفصائل الفلسطينية في المخيم ممثلي الهيئات المدنية وعددا من الفعاليات، والخلاصة: تثبيت الوضع الجديد والانطلاق الى معالجة قضايا تتصل بالحياة اليومية متداخلة الاتجاهات بين فقر واحباط، بين انتماء وارتباط، وتحديدا تنظيم اوضاع اسواق المخيم وحركة السير وتنظيم مواقف السيارات، وهي عناوين شكلت دوما مفاتيح تفجير عسكري في المخيم.

اذا سألت مواطنا فلسطينيا اليوم عن اكثر ما يسيء اليه داخل المخيم، كان جوابه من دون تردد: السلاح. لم يعد الفلسطيني عموما يرى في سلاح المخيم وظيفة تنافس الاقتتال الداخلي. مرد هذا القول ان السلاح المنتشر داخل المخيم حصد المئات من ارواح الفلسطينيين خلال العقدين الماضيين من دون ان يكون له اي دور على صعيد مواجهة الاحتلال او تحرير فلسطين. هو سلاح اقليمي بدرجة كبيرة إستثمر من قبل بعض المجموعات للعبث بأمن المخيم في معظم الاحيان، وأمن لبنان احيانا.

ما الذي غير الاحوال واحدث هذا التحول؟ وكيف نجح الحوار لأول مرة بين فصائل المخيم؟

الى المناخ الشعبي في المخيم المتململ من هذا السلاح ووظيفته، ثمة خوف تنامى في الآونة الاخيرة لدى البعض، وتحديدا "عصبة الانصار" وحركة فتح، من ان التوتر بينهما قد يفتح الباب امام تسلل بعض العناصر المتشددة الراغبة في استخدام وجودها في المخيم كقاعدة انطلاق، مستثمرة مناخ الفتنة السنية – الشيعية الذي يتمدد في المنطقة وصولا الى لبنان.

تلَمّس هذان الفريقان الفلسطينيان خطر ان يتحول المخيم الى ساحة تصفية حسابات على خلفية ما يجري في سورية ولبنان، في ظلّ خطوات توجسا منها شرا، اهمها دخول عناصر فلسطينية آتية من دمشق تحت لواء "القيادة العامة" بزعامة احمد جبريل، وغيرها من المجموعات المعروفة بولائها للنظام السوري والتي اثار قدومها تساؤلات حول الدور الموكل اليها في المخيمات، علما ان هذه المجموعات يتعاظم حضورها في مخيمات برج البراجنة وصبرا وشاتيلا في بيروت و"البداوي" في الشمال.

الفلسطينيون عموما ينسجمون اكثر من اي وقت مضى مع معايير الدولة ويريدون للمخيم ان يكون تحت سقف القانون والعدالة، وما جرى في "عين الحلوة" كان بفعل ارادة ذاتية، لم يشترك بإنضاجها اي طرف لبناني، لكن لم يقم اي طرف لبناني فاعل، إن على المستوى الرسمي أو حتى في الاطار الشيعي او السني، بالتدخل لمنع قطافها فلسطينيا.

لقد حققت خطوة الاتفاق الفتحاوي ـ الاسلامي وازالة الدشم ثم طاولة الحوار الفلسطينية نتائج ملموسة على الارض، وخطت بثقة نحو تحصين المخيم امنيا وسياسيا في مرحلة دقيقة وحساسة. فيما "طاولة الحوار" اللبنانية حققت قبل يومين اجتماع الفرقاء اللبنانيين حولها فقط. لكنها بدت، من خلال المناخ المسيطر على توجهات فرقائها الفاعلين، متراجعة من طموح استنهاض الدولة، الى صيغة المخيم. المخيم (بمعنى الإنفلات من عقال الدولة وضوابطها). بحيث بدت طاولة الحوار تعمّق وتكثّف صيغة الثلاثيات لحفظ سيادة الوطن. بدا هذا واضحا من خلال النأي بالدولة عن مقاربة قضية السلاح. وعبّر عن هذا النأي إستجداء رئيس الجمهورية الغطاء السياسي من اعضاء هيئة الحوار لتدخل الجيش حيث يجب لحفظ الامن والحدود.

هكذا وبعد المعادلة الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة، بعمامة ايرانية سورية ثمة ثلاثية مقابلة تجد معادلا لها على الارض شمالا: الأمن الداخلي والشعب ومقاومة النظام السوري بعقال سعودي - قطري وسلفي.

وعلى عكس ما يسود هذه الايام لبنانيا من اقامة المتاريس والدشم، يستيقط المخيم في لحظة توافقية على "فكرة دولة"، بينما يتّجه لبنان أكثر فأكثر ليصير مخيما لكلّ طائفة فيه فصيل وشارع تحتاني وفوقاني.