المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 20 حزيران/2012

رسالة تسالونيكي الأولى الفصل 04/01-12/حياة ترضي الله

وبعد، فنناشدكم، أيها الإخوة، ونطلب إليكم في الرب يسوع أن يزداد تقدمكم في السيرة التي تسيرونها اليوم كما تعلمتموها منا لإرضاء الله. فأنتم تعرفون الوصايا التي أوصيناكم بها من الرب يسوع. وهل مشيئة الله إلا أن تكونوا قديسين، فتمتنعوا عن الزنى، ويعرف كل واحد منكم كيف يصون جسده في القداسة والكرامة، فلا تستولي عليه الشهوة كالوثنيين الذين لا يعرفون الله، ولا يتعدى على أخيه أو يسيء إليه في هذا الأمر. فالرب هو الذي ينتقم في هذه الأشياء كلها، كما قلنا لكم من قبل وشهدنا به، لأن الله دعانا لا إلى النجاسة، بل إلى القداسة. فمن رفض هذا التعليم لا يرفض إنسانا، بل الله الذي يمنحكم روحه القدوس. ولا حاجة بكم إلى أن نكتب إليكم عن المحبة الأخوية، لأنكم تعلمتم من الله أن يحب بعضكم بعضا. فأنتم هكذا تعاملون جميع الإخوة في مكدونية كلها. ولكننا نناشدكم، أيها الإخوة، أن يزيد جهدكم في هذا الأمر، وأن تحرصوا على العيش عيشة هادئة وتنشغلوا بما يعنيكم وتكسبوا رزقكم بعرق جبينكم كما أوصيناكم. فتكون سيرتكم حسنة عند الذين في خارج الكنيسة ولا تكون بكم حاجة إلى أحد.

 

عناوين النشرة

*50 قتيلاً في اعتداءات استهدفت 3 كنائس  و"بوكوحرام" تشن حملة إبادة ضد المسيحيين في نيجيريا

*"حزب الله": الحائط المسدود/علي حماده/ النهار

*الإستخبارات الغربية: إيران حاولت استهداف ديبلوماسيين إسرائيليين

*طهران تؤكد أن ملفها النووي «تم تعقيده من قبل مجموعات دولية متطرفة»

*خامنئي: على الأعداء أن يفهموا الدرس فلن يحققوا مكسبا من تكبرهم 

*الغارديان: تحقيق متعدد الجنسية يكشف تورّط إيران بمؤامرة ضد إسرائيليين

*دول غربية أكدت في رسالة طمأنة لإسرائيل أنها لن تقدم تنازلات لطهران  

*النائب السابق لمستشار الأمن القومي الأميركي ايليوت: بقاء الأسد يُفهم منه أن مبارك أخطأ عندما رفض إطلاق النار على شعبه وعجز تركيا عن فعل أي شيء أثبت افتقارها على القيادة»

*الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، يواف مردخاي: جهود يائسة من ايران وحزب الله لمساعدة الاسد

*سليمان استقبل قرطباوي ومطارنة موارنة في الانتشار واعرب عن ارتياحه لتكثيف القضاء عمله وسرعة بت الاحكام

*إطلاق 7 من الموقوفين الإسلاميين في أحداث نهر البارد 

*قاسم: لبنان من دون سلاح مقاومٌ ضعيف.. ولسنا خائفين من مناقشة الإستراتيجية الدفاعية

*جعجع تسلم من وفد "أصدقاء الشهيد جورج حاوي" دعوة للمشاركة في احياء ذكرى اغتياله الاحد في بتغرين

*جعجع: نشهد حالة إهتراء تتآكل لبنان

*المقدح: قتيل و4 جرحى في مخيم عين الحلوة.. والوضع يُعالج بحكمة

*حزب الله" تمنى على حلفائه عدم خوض انتخابات "الكورة" الفرعية لأنه لا حاجة الى معركة يخرج منها جعجع اكثر قوة  

*كشف في تقرير داخلي أن نصر الله زار دمشق وفشل في إقناع الأسد بإجراء إصلاح "جراحي"  

*حزب الله: نظام دمشق انتهى والأولوية لوحدة الأراضي السورية

*لائحة الاغتيالات الجديدة: الحريري، جعجع، السنيورة، جنبلاط، الجميل، ضاهر، ريفي ووسام الحسن   

*إخلاء سبيل 14 موقوفاً إسلامياً اليوم والأهالي يطالبون بإقفال الملف نهائياً

*منتقداً محاولة طمس حقيقة مقتل ريتا بجّاني...الخولي: في كل العالم يتم يوميّا سحب رخص وحبس آلاف من الاطباء لاخطائهم الطبية إلّا في لبنان

*نواب "المستقبل": دور السنيورة يجعله هدفاً للنظام السوري

*علوش: "المايسترو" المحرّك لحوادث المخيمات معروف تخطط للإغتيالات جهة تتمتّع بقدرات امنية واســـعة

*انتخابات الكورة نحـو المعركـة/اوساط "المردة": مرشّح من "القومي" بدعم منّا و"الوطني الحر"

*النائب غازي يوسف: اتهامات التيار العوني للحكومات السابقة باخفاء 6,5 مليار دولار كيـــديـة وتخريبية

*باسيل الى البرازيل وضاهر الى الكويت

*إطلاق سراح الطبيب أبو حمد

*قهوجي التقى زهرمان ومطارنة الاغتراب

*المطار رهينة وتحريك المخيمات ضد الجيش وكارثة انقطاع الكهرباء تعمّّ كل المناطق

*الجيش المصري يؤكد أنه سيسلم السلطة في نهاية الشهر الجاري في احتفالية كبرى ولإخوان يعلنون مرسي رئيساً لمصر و"العسكري" يجرده من الصلاحيات

رحيل الأسد في بداية الحل أم في نهايته/أسعد حيدر/المستقبل

*"المجلس الوطني": نفي الكردي معلومات "السياسة" عن اقتراب نقل المعركة إلى طرطوس مسيء للثورة/حميد غريافي/السياسة

*أزمة الخلافة السعودية هي فرصة للتغيير /سايمون هندرسون/ وواشنطن انستيتيوت

*بالتفاصيل: مخطط مصطفى حمدان والبرجاوي والشيخ القطان لاقتحام "طريق الجديدة"!

*حرب تقدم باقتراح قانون معجل مكرر حول الانتخابات: لا يحول الإعلان عن الرغبة في الاقتراع في الخارج الانتخاب في لبنان

*كتائب "القسام" تطلق صواريخ "غراد" على إسرائيل

*ماذا قال رعد لسليمان.. ولماذا طلب تعديل الفقرة المتعلقة باتفاق الطائف/حزب الله وإعلان بعبدا: تسامح لغوي وثبات سياسي/عماد مرمل/ السفير

المطران صيّاح يتابع ملف المبعدين الى اسرائيل بصمت بطلب من البطريرك الراعي/صونيا رزق/موقع الكتائب

*كلمة السرّ التي لا يمتلكها النظام السوري ما ادى الى الثورات العربية والى الربيع العربي/خيرالله خيرالله/المستقبل

*جعجع لم يسمِّ فادي كرم/فادي عيد/الجمهورية"

*دنيز عطالله حداد- هل تكسر كسروان اصطفافات 8 و14 آذار برعاية بطريركية؟/السفير

*عين الملك عبد الله بن عبد العزيز,  وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء  الأمير أحمد بن عبد العزيز وزيراً للداخلية.

 

تفاصيل النشرة

 

50 قتيلاً في اعتداءات استهدفت 3 كنائس  و"بوكوحرام" تشن حملة إبادة ضد المسيحيين في نيجيريا

 لاغوس - أ ف ب: قتل 50 وأصيب حوالي 150 بجروح في الاعتداءات التي استهدفت ثلاث كنائس شمال نيجيريا, وتلتها أعمال شغب انتقامية, ما حمل أحد الوزراء الإيطاليين على التنديد, أمس, بأن جماعة "بوكو حرام" الإسلامية تشن حملة إبادة بحق الأقلية المسيحية. وقال مسؤول رافضاً الكشف عن هويته إن حصيلة الهجمات الدامية على الكنائس أسفرت عن مصرع 50 قتيلاً وإصابة حوالي 150 جريحاً, مضيفاً أن الاعتداءات الانتحارية وقعت في زاريا وكادونا المدينتين الرئيسيتين بولاية كادونا, حيث أعلنت السلطات المحلية حظر تجول لمدة 24 ساعة. وفي زاريا, استهدفت الانفجارات التي وقعت بفارق عشر دقائق كاتدرائية يسوع الملك الكاثوليكية وكنيسة البشرى السارة الإنجيلية, في حين طالت في كادونا كنيسة شالوم في الأحياء الجنوبية للمدينة ذات الغالبية من المسيحيين. وبعد الاعتداءات, هاجمت مجموعات من المسيحيين الغاضبين مسلمين في حي تسكنه غالبية من المسيحيين في كادونا, حيث أقام منفذو أعمال الشغب وغالبيتهم من الشبان المسيحيين حواجز على الطريق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة الفدرالية أبوجا جنوب نيجيريا. وقال مسؤول في الصليب الأحمر الدولي, إن الكثير من الجرحى يعاني من إصابات بالسواطير خلال الأعمال الانتقامية, فيما أعلنت المستشفيات عن وجود نقص في الدم. في سياق متصل, أعلنت "بوكو حرام" مسؤوليتها عن الهجمات الانتحارية التي استهدفت الكنائس الثلاث.وقال المتحدث باسم الجماعة أبو القعقاع الذي سبق أن تبنى هجمات سابقة "الله منحنا النصر في الهجمات ضد كنائس (في مدينتي) كادونا وزاريا التي تسببت بموت مسيحيين عدة وأعضاء في قوات الأمن", مضيفاً أن الهدف من الهجمات إثبات أن الحركة لا تزال ناشطة على الرغم من أعمال القمع من قبل قوات الأمن.وكثفت "بوكو حرام" منذ أواسط العام 2009 الاعتداءات خصوصاً في مدن الشمال ذات الغالبية المسلمة, ما أوقع حوالي ألف قتيل, حيث تستهدف هذه الهجمات خصوصاً عناصر الأمن والمسؤولين الحكوميين وأماكن العبادة المسيحية.

 

"حزب الله": الحائط المسدود!

علي حماده/النهار

لم يعد السؤال هل يسقط نظام بشار الاسد  بل متى وكيف ؟ ولم يعد السؤال هل يمكن داعمي الاسد الايرانيين والروس ان يغلبوا النظام على الشعب السوري؟ بل كيف يخرجون بالحد الادنى من الخسائر التي سيتكبدونها مع سقوطه؟ ولم يعد السؤال هل من حل سياسي لانتقال السلطة سلميا؟ بل هل يهرب بشار والبطانة من البلاد ام يقاتل حتى النهاية؟ هذه الاسئلة الحقيقية هي التي تمليها الوقائع على الارض في سوريا على رغم حجم القتل والتدمير والتعذيب الممارس من النظام ضد الشعب. فالقوة العسكرية التي يملكها بشار ما عادت كافية لانقاذ النظام. وكما سبق ان قلنا قبل ستة اشهر فإن النظام يحتاج إلى قتل خمسين سوريا يوميا واجتياح ثلاث او اربع مدن وبلدات لا ليربح المعركة بل ليتفادى السقوط. اما الآن فإنه يحتاج الى مئات القتلى يوميا والى حرب مفتوحة على مدار الساعة بكل انواع السلاح وصولاً الى الطيران كي لا يسقط. وانحسار سيطرته على الارياف والمدن المتوسطة انتقل الى المدن الكبرى مثل دمشق وحلب حيث الارض تهتز وتغلي من دون انقطاع. وكما روى لي احد القادة الفلسطينيين العارفين بالداخل السوري، فإن العاصمة دمشق ستفيق ذات يوم لم يعد ببعيد وقد غطتها معارك الشوارع من اقصاها الى اقصاها إيذانا بسقوط النظام. ايران قادرة على الدعم لكن ضمن حدود. فالسلاح ليس هو المطلوب ولا المقاتلون بل ان ما ينقص بشار وبطانته هو البيئة الشعبية المؤيدة والحاضنة. اما "حزب الله" فلا وزن له في معادلة سورية داخلية. واذا كان اللبنانيون يخشون سلاحه فإن الثوار في سوريا لا يخشونه ولا يقيمون له الوزن الذي يدعيه الحزب، خصوصا اذا ما ادركنا ان الثورة باتت قادرة على حشد عشرات الآلاف من المقاتلين مع تحسن ملحوظ في نوعية التسليح. أما روسيا فهي على وشك خسارة جديدة في المنطقة لانها تعجز عن ابتكار سياسات خارجية خلاقة وعصرية. ففي موسكو يستنسخون مرحلة بريجنيف مع فارق جوهري هو ان روسيا ما عادت دولة كبرى سوى بترسانتها النووية. و بالعودة الى "حزب الله" في لبنان، وبالاشارة الى ما يروج له من سيناريوات امنية وعسكرية، يمكن الحزب ان ينفذها للسيطرة على لبنان ميدانيا، فإن افضل ما يمكن هذا الحزب ان يفعله راهنا هو التفكير الجدي بالعودة الى مشروع اللبننة، ليس على قاعدة التحايل من اجل نسف صيغة البلاد وميثاقها الوطني كما اقترح السيد حسن نصر الله عندما طرح تشكيل هيئة وطنية تأسيسية، بل من خلال تصفية جناحه العسكري والامني والانخراط بالدولة في اطار الميثاق الوطني القائم (الطائف) والتسليم نهائيا بالصيغة الراهنة. نقول هذا لأننا لن نعطي "حزب الله" مكاسب سياسية غير منطقية وغير مقبولة وقت وصل هو الى حائط مسدود على كل الصعد بدءا من سوريا وصولا الى المحكمة الخاصة بلبنان، ومرورا بتصنيفه منظمة "ارهابية" وملاحقته في معظم بلدان العالم.

 

الإستخبارات الغربية: إيران حاولت استهداف ديبلوماسيين إسرائيليين

لندن - يو بي آي: أعلنت مصادر بريطانية, أمس, أن تحقيقاً متعدد الجنسيات بشأن "مؤامرة" تفجير استهدفت ديبلوماسيين إسرائيليين في وقت سابق من العام الحالي قدم أوضح دليل حتى الآن على تورط إيران, ما يعكس المخاطر التي يتعرض لها الغرب في حال فشل التوصل إلى انفراج معها بشأن برنامجها النووي. ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن مسؤولين في الاستخبارات الغربية قولهم إن "ثمن فشل جولة محادثات موسكو بين القوى الست الكبرى وإيران يمكن أن يكون مرتفعاً, جراء مخاوفهم من أن وابل الهجمات التي نفذتها عناصر إيرانية تُظهر أن طهران قادرة على رد غير متناسق, وتنصل إسرائيل من استبعاد القيام بعمل عسكري إذا فشلت الجهود الديبلوماسية". وأضافت أن مخاوف المسؤولين الاستخباراتيين الغربيين تستند إلى تحقيقات تشير إلى تورط إيران في مؤامرات في فبراير الماضي ضد ديبلوماسيين إسرائيليين في تايلند وجورجيا والهند, حيث أبلغت أجهزة استخبارات الدولة الأخيرة المسؤولين الحكوميين بأن الهجوم بقنبلة الذي أدى إلى إصابة زوجة المحلق العسكري الإسرائيلي في نيودلهي في فبراير الماضي "كان من عمل كيان أمني إيراني".

 

طهران تؤكد أن ملفها النووي «تم تعقيده من قبل مجموعات دولية متطرفة»

خامنئي: على الأعداء أن يفهموا الدرس فلن يحققوا مكسبا من تكبرهم 

طهران من أحمد أمين/الراي

في رسالة تلميحية موجهة الى القوى الكبرى الست المجتمعة في موسكو لمناقشة ازمة الملف النووي الايراني، قال القائد الاعلى آية الله السيد علي خامنئي «ان التوقعات التي في غير محلها والتكبر امام الشعب الايراني، لن تحقق للاعداء مكسبا». واضاف في كلمة امام كبار القادة والمسؤولين في البلاد واعضاء السلك الديبلوماسي الاسلامي المعتمدين لدى طهران، لمناسبة عيد المبعث النبوي «على الاعداء ان يفهموا الدروس ويأخذو العبر من تجاربهم الخائبة في مواجهة الشعب الايراني المناضل والصابر». من ناحية ثانية، عرض خامنئي الى ما اسماه «سياسة الاعداء في ترهيب الشيعة والسنة بعضهم من بعض»، واوضح «ان من السياسات التي يعتمدها اعداء الاسلام، ترهيب الشيعة والسنة بعضهم من بعض، لذا فان الاتحاد هو حاجة ملحة للعالم الاسلامي (...) ان البعض الذي لايؤمن اساسا بالاسلام ولايعرف حقيقة التشيع والتسنن، يعرب في اطار رغبات اجهزة استخبارات الانظمة السلطوية، عن قلقه من توسعة التشيع ويعمل على اشعال فتيل التفرقة بين المسلمين».

وبدأت امس، في فندق «غولدن رينغ» في موسكو، جولة جديدة من المحادثات النووية بين ايران ومجموعة الدول «5+1» بحضور منسقة السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، على ان تستكمل المحادثات اليوم.

في غضون ذلك، اكد رئيس السلطة التشريعية كبير المفاوضين السابق علي لاريجاني، انه «لا ينبغي إعطاء قضية المفاوضات تلك الاهمية بحيث يتصور الغربيون ان بإمكانهم ان يفرضوا شيئا على الايرانيين، ولا ينبغي التهويل الاعلامي لهذه القضايا «، مضيفا «اعتقد ان ايران وضعت مختلف السبل امام مجموعة 5+1، وان من المنطقي لهم ان يستفيدوا من هذه الفرصة لتسوية القضايا النووية».

ولفت النائب الاصولي المولود في مدينة النجف والذي يترأس اخوه صادق لاريجاني السلطة القضائية في ايران، الى ان «الموضوع النووي الايراني تم تعقيده من قبل بعض المجموعات الدولية المتطرفة، وهذه المجموعات بذاتها بإمكانها ان تقلل من تعقيد الموضوع». وتساءل عن «مدى التعامل المنطقي للطرف المقابل في المفاوضات»، مؤكدا ان لدى الجانب الايراني «القدرة على المناورة في هذا المجال».

وترى طهران، ان نجاح محادثات موسكو رهن بأخذ السداسية، المقترحات الايرانية على محمل الجد، وتتضمن المقترحات «تحديد اطار لمبادئ واهداف المحادثات، واتخاذ خطوات متبادلة، وتحديد موعد لانهاء المحادثات، ومناقشة حقوق وواجبات ايران، وان تعترف مجموعة (5+1) بحق ايران بالتخصيب في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي، وان لا يتم تقليص حقوق ايران النووية او تحميلها واجبات اكثر مما هو مقرر في معاهدة الحظر». الى ذلك، كشف وزير الاستخبارات حيدر مصلحي، عن عدد الافراد الذين تم اعتقالهم بتهمة التورط في حوادث اغتيال عدد من العلماء النوويين الايرانيين، وقال: «لقد تم اعتقال 20 شخصا»، وهذه الشبكة هي الثانية التي يتم اعتقالها في قضايا تتعلق بالتجسس واغتيال العلماء النوويين.

وعن الاسباب التي دعت وزارته الى عدم اعطاء المزيد من المعلومات حول الاعتقالات الاخيرة، قال «ان الاجهزة المختصة تريد معرفة اجهزة الاستخبارات التي يرتبط بها هؤلاء المتهمون، كي يتسنى الحصول على المعلومات من الجهة المعادية او تزويدها بمعلومات مضللة»، منوّها الى انه «سيتم لاحقا الاعلان عن الاماكن والمناطق التي تم فيها اعتقال المتهمين بالاغتيالات بعد زوال المحاذير الامنية».

واشار مصلحي، الذي هو من رجال الدين القريبين للمرشد الاعلى، الى انه «تم القاء القبض على عدد من المتعاونين مع المعدوم جمالي فشي الذي ادين بجريمة اغتيال الشهيد (العالم النووي) علي محمدي، بعد المتابعة المستمرة واستكمال المعلومات». وكشف «ان جهاز الموساد الاسرائيلي يستخدم امكانيات ومعلومات ومساندة من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية والاستخبارات البريطانية، للحصول على المعلومات الاستخبارية من داخل البلاد، وتنفيذ عمليات الاغتيال»، منوها الى ان بلدا مجاورا لايران «يقدم الدعم للكيان الصهيوني، ولاحظنا خلال الكشف عن الشبكتين الاخيرتين، انه وضع تحت تصرف هذا الكيان قاعدة تدريب ارهابية وثكنة عسكرية، كما يوجد مقر للعمليات المشتركة لاميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني، حيث تخطط وتنفذ السيناريوات ضد بلادنا».

 

«الغارديان»: تحقيق متعدد الجنسية يكشف تورّط إيران بمؤامرة ضد إسرائيليين

لندن - يو بي أي - كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس، أن تحقيقاً متعدد الجنسية حول «مؤامرة» تفجير استهدفت ديبلوماسيين إسرائيليين في وقت سابق من هذا العام، قدّم أوضح دليل حتى الآن على تورط إيران، ما يعكس المخاطر التي يتعرض لها الغرب في حال فشل التوصل إلى انفراج معها في شأن برنامجها النووي.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الاستخبارات الغربية إن ثمن فشل جولة محادثات موسكو بين القوى الست الكبرى وإيران يمكن أن يكون مرتفعاً، جراء مخاوفهم من أن وابل الهجمات التي نفذتها عناصر إيرانية تُظهر أن طهران قادرة على رد غير متناسق، وتنصل إسرائيل من استبعاد تنفيذ عمل عسكري إذا فشلت الجهود الديبلوماسية. وأضافت أن مخاوف المسؤولين الاستخباراتيين الغربيين تستند إلى تحقيقات تشير إلى تورط إيران في مؤامرات في فبراير الماضي ضد ديبلوماسيين إسرائيليين في تايلند وجورجيا والهند، حيث أبلغت أجهزة استخبارات الدولة الأخيرة المسؤولين الحكوميين بأن الهجوم بقنبلة الذي أدى إلى إصابة زوجة الملحق العسكري الإسرائيلي بجروح خطيرة في نيودلهي في فبراير الماضي «كان من عمل كيان أمني إيراني». وأشارت الصحيفة إلى أن استنتاجات أجهزة الاستخبارات الهندية لم يسبق الإعلان عنها من قبل جراء الجهود الكبيرة التي بذلها المسؤولون الهنود لتجنب إلقاء اللوم على إيران التي يعتبرونها حليفاً ومزوداً رئيسياً لبلادهم بالنفط، في حين اكتشفت حكومتا جورجيا وتايلند مؤامرات تفجير لكنهما تجنبتا أيضاً تحميل إيران رسمياً مسؤوليتها.

ونسبت «الغارديان» إلى مسؤول في جهاز استخبارات أوروبي «من الصعب جداً أن نرى أي منطق وراء تفجيرات فبراير غير أنها تهدف ربما لإثبات القدرة على التسبب في مشاكل في حال وقوع حرب، أو الرغبة في الانتقام».وكتبت «الغارديان» إن أدلة شرطة وإفادات شهود ووثائق محكمة اطلعت عليها إضافة إلى مقابلات مع سلطات محلية ودولية لتطبيق القانون ومسؤولين أمنيين، تشير إلى أن محاولة التفجير الثلاثي يومي 13 و 14 فبراير الماضي نفذتها شبكة منسقة مؤلفة من نحو 10 إيرانيين وتم الإعداد لها لأكثر من 10 أشهر على الأقل. وأضافت أن الأدلة تتضمن تحديد ما لا يقل عن 10 إيرانيين يُشتبه بتورطهم في المؤامرات ونقل الأموال إلى منفذيها من إيران واستخدام الاتصالات الهاتفية الإيرانية وإعادة منفذي الهجمات جواً إلى إيران. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني غربي إن السؤال هو «من يدير هذه المؤامرات في إيران، وليس أنها جرت بدعم من إيران أو أن الأخيرة تقف وراءها».

 

دول غربية أكدت في رسالة طمأنة لإسرائيل أنها لن تقدم تنازلات لطهران  

بوادر فشل مفاوضات "الفرصة الأخيرة" بين إيران والقوى العظمىممثلو إيران والدول الست الكبرى خلال المفاوضات في موسكو (أ.ب)عواصم - وكالات: سادت أجواء غير إيجابية في اليوم الأول من المفاوضات الحاسمة بين إيران والقوى الكبرى في موسكو, بسبب تمسك كلا الطرفين بموقفيهما, ما يؤشر على ارتفاع أسهم فشل محادثات "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى حل ديبلوماسي يبعد خطر شن هجوم عسكري ضد طهران لتدمير منشآتها النووية. وعقب انطلاق المحادثات بين الوفد الإيراني بقيادة سعيد جليلي والدول الكبرى بقيادة كاثرين اشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي وموفدة مجموعة "5+1" (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا), قال مسؤول في الوفد الإيراني, طلب عدم كشف اسمه "حتى الآن الاجواء غير ايجابية", موضحاً أن "وضع نهج (للمفاوضات التي تنتهي اليوم) هو المشكلة الرئيسية". في المقابل, أكد المتحدث باسم الوفد الأوروبي للمحادثات مايكل مان, أن القوى العظمى لا تزال عند موقفها القائم على مطالبة ايران بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة ومبادلة مخزونها من اليورانيوم المخصب ب¯20 في المئة مقابل وقود نووي طهران بحاجة اليه. وقال مان أمام صحافيين, إن "أولويتنا هي أن تتفاوض إيران في مسألة التخصيب بنسبة 20 في المئة" التي تجعلها قريبة من المستوى الضروري لتصنيع قنبلة ذرية (90 في المئة), حيث تقترح مجموعة "5+1" في المقابل تخفيف القرارات الدولية الست الصادرة عن مجلس الأمن الدولي, والتي تتضمن أربع منها عقوبات اقتصادية, وتعاونا في مختلف المجالات النووية. إلى ذلك, حذر عضو في الوفد الايراني من فشل المفاوضات, مؤكداً أن ايران لا تعتزم التخلي عن حقها في تخصيب اليورانيوم.

ونقلت وكالة "ايرنا" عن المسؤول الذي رفض كشف هويته أن "ايران تطالب بالاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم وما لم تقم الدول العظمى بذلك فالمفاوضات ستفشل".

وفي طهران, أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد, أن طهران مستعدة لوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة إذا حصلت على "ضمانات" من القوى العظمى بأنها ستسلمها وقودا نوويا هي بحاجة اليه. وقال نجاد في تصريح صحافي نشره موقع الرئاسة, إن "ايران لطالما اعلنت أنها اذا تسلمت وقود نوويا من الدول الأوروبية, فلن تقوم بالتخصيب بنسبة 20 في المئة".

وأضاف "اذا أعطونا ضمانات اليوم حتى بأنهم سيزودون مفاعلاتنا بوقود مخصب بنسبة 20 في المئة فلن تكون هناك مشكلة" لوقف التخصيب, مشدداً على أن ايران مستعدة للتفاوض بشأن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة في إطار تعاون" مع القوى العظمى. وأكد أن ايران لن تتفاوض في حقها في تخصيب اليورانيوم, الا انه ألمح مع مسؤولين ايرانيين مرارا في الأشهر الماضية الى أن طهران يمكن ان تتخلى عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة إذا اعترفت القوى العظمى بحقها في التخصيب, ولكن هذه المرة هي الأولى التي يطرح فيها نجاد الأمور بهذا الوضوح.

في سياق متصل, أعلن موظف إسرائيلي رفيع المستوى أن تل أبيب تلقت رسائل تهدئة من مجموعة "5 +1" مفادها أنها لن تتردد في تفجير المحادثات مع إيران في حال لم تلين الأخيرة مواقفها بشأن وقف تخصيب اليورانيوم بمستوى 20 في المئة. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن الموظف الإسرائيلي قوله إن "الولايات المتحدة ودول عظمى أخرى أوضحت لنا أنها لا تنوي التزحزح عن الاقتراح الذي تم تقديمه للإيرانيين في (جولة المحادثات الثانية التي جرت في) بغداد". وأضاف "أبلغونا بأنه ليست لديهم رغبة بإجراء محادثات من أجل المحادثات وأنهم لا يخشون من تفجير المحادثات لأنه من أجل تحقيق تقدم ينبغي أحيانا إحداث أزمة". وخلال جولتين سابقتين من المفاوضات, في اسطنبول في ابريل الماضي وفي بغداد في مايو الماضي, تركز الخلاف خصوصا على موضوع تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة. ويمكن أن ينطوي فشل المحادثات في موسكو على عواقب كبيرة فقد عادت الولايات المتحدة واسرائيل الى التلويح بامكان اللجوء الى الخيار العسكري لوقف البرنامج النووي الايراني في حال فشل المساعي الديبلوماسية. وتأتي المحادثات في موسكو قبل أن يدخل حيز التنفيذ في الأول من يوليو المقبل حظر نفطي يفرضه الاتحاد الاوروبي على النفط الايراني, وقبل قيام الولايات المتحدة بتعزيز عقوباتها من خلال فرض قيود على الدول التي تشتري النفط من ايران.

 

النائب السابق لمستشار الأمن القومي الأميركي ايليوت: بقاء الأسد يُفهم منه أن مبارك أخطأ عندما رفض إطلاق النار على شعبه

عجز تركيا عن فعل أي شيء أثبت افتقارها على القيادة»

تل أبيب - د ب أ - كشف الخبير السياسي، والنائب السابق لمستشار الأمن القومي الأميركي ايليوت ابرامز عن تردد الرئيس باراك أوباما في اتخاذ أي قرار في شأن سورية بسبب الانتخابات المقبلة، ولكنه أوضح أنه ربما يضطر الى التدخل بسبب تزايد معدلات العنف. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن ابرامز ان «على الولايات المتحدة تسليح المعارضة السورية سواء أكان هذا بصورة سرية أو معلنة»، مشيرا الى أنه «بينما الحاجة الانسانية لاسقاط نظام الرئيس بشار الأسد واضحة فان الأهمية الاستراتيجية لا تقل وضوحا أو قوة». وقال أبرامز الذي يزور اسرائيل للمشاركة في مؤتمر يعقد اليوم حول العلاقات الأميركية - الاسرائيلية في «مركز بيغين السادات للدراسات الاستراتيجية»: «لابد أن تخسر ايران وروسيا وحزب الله». وأضاف: «بقاء الأسد في السلطة سيبعث برسالة خاطئة تماما لكل طاغية في المنطقة وهي أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك أخطأ عندما رفض اطلاق النار على شعبه، لأنه لو كان فعل هذا، لظل في السلطة مثل الأسد». وقال الخبير الجمهوري ان «ادارة أوباما تبدو مترددة في اتخاذ أي موقف في شأن سورية الآن قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل لأن أن أي تحرك سيتناقض مع محورأساسي لحملة أوباما وهو أن موجة الحروب في انحسار». ورأى أن «الأزمة السورية أثبتت خطأ الافتراض الذي ظل مقبولا على نطاق واسع منذ عامين وهو أن تركيا هي القوة الصاعدة المسيطرة في المنطقة». وقال ان «عجز تركيا عن فعل أي شيء تجاه أزمة جارتها سورية أثبت أنها تفتقر القدرة على القيادة».

 

الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، يواف مردخاي: جهود يائسة من ايران وحزب الله لمساعدة الاسد

امال شحادة/الحياة/اعتبر الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، يواف مردخاي، الامور في سورية متجهة نحو نهاية الرئيس بشار الاسد .وقدر ان ايران وحزب الله يدركون حقيقة هذا الوضع لكنهم يواصلون بذل جهودهم لدعم النظام الا انها جهود يائسة ، وبما انهم يفهمون أن نهايته باتت مسألة وقت فهم يستعدون لليوم الذي يلي سقوطه"، قال مردخاي واضاف:" نحن هنا ايضا مستعدون والجيش مستعد لمختلف السيناريوهات". وياتي حديث مردخاي في سياق حملة الترويج والتحريض التي تقودها اسرائيل ضد ايران وحزب الله  وسوريا وما تدعيه من حيازة ترسانة صواريخ كيماوية وخطر نقلها من سورية الى حزب الله . وكان نائب رئيس اركان الجيش، يائير نافيه قد استبق مردخاي بتصريح اعتبر فيه سورية تمتلك ترسانة السلاح الكيميائي الأكبر في العالم وقذائف وصواريخ تغطي كافة الأراضي الاسرائيلية . وكان قائد منطقة الشمال، يائير جولان  قد بدا حملة التحريض عندما قال ان " الجهات التي تتبع تنظيم القاعدة والتي تتواجد اليوم في سورية وتعمل ضد النظام السوري، من شأنها ان تعمل مع مرور الوقت ضد اسرائيل". وبحسب جولان  "لدى سورية أسلحة للإبادة الجماعية الى جانب ترسانة من الأسلحة الثقيلة جداً، الكبيرة والمتطورة، وتشمل  صواريخ أرض-أرض وصواريخ أرض-بحر, إضافةً الى السلاح الكيميائي". الى ذلك ، كشف مسؤول امني اسرائيلي ، ان قيادة الجيش ادخلت تعديلات على استعدادات  جيش الاحتياط للحرب المقبلة، وفي مركزها عدم  التجمع في مواقع عسكرية يتوقع الجيش انها معروفة للعدو، كما قال المسؤول الذي اضاف "ان الجيش بدا عملية التجنيد والتجهيز والتزود بالسلاح والأمتعة لوحدات الاحتياط التي سيتم استدعاؤها في أوقات الطوارئ. وبحسب التخطيط سيتم تجميعها  في مناطق وبنى تحتية مدنية محصنة مثل محطات السيارات تحت ألارض وأقبية التجمعات السكانية والتجارية". واشار المسؤول ان هذه التغييرات جاءت في اطار استخلاص العبر من حرب لبنان حيث قتل في حينه 12 جنديا اثناء تجمعهم في موقع عسكري في الشمال بعد سقوط صاروخ على الموقع . ويتوقع الاسرائيليون ان يكون حزب الله قد اطلقه بشكل مخطط ومدروس

 

سليمان استقبل قرطباوي ومطارنة موارنة في الانتشار واعرب عن ارتياحه لتكثيف القضاء عمله وسرعة بت الاحكام

وطنية - 19/6/2012 أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن "ارتياحه لتكثيف القضاء عمله وسرعة بت الاحكام"، مبديا امله في ان "تتواصل هذه الوتيرة بما يخفف الاكتظاظ في السجون ويقفل ملفات متراكمة منذ سنوات". واطلع الرئيس سليمان من وزير العدل شكيب قرطباوي على "الخطوات التي تقوم بها الوزارة لتفعيل عمل اجهزتها ولا سيما القضائية منها نظرا لما يترك ذلك من مناخات إيجابية على الموقوفين واهاليهم".

مطارنة موارنة في الانتشار

واستقبل الرئيس سليمان وفدا ضم مطارنة موارنة في أميركا وكندا واوستراليا والمكسيك والارجنتين والبرازيل واطلع من كل منهم على أوضاع اللبنانيين وابناء الجاليات في بلدان انتشارهم وتواصل الغالبية العظمى منهم مع الوطن الام.

نائبان سابقان

وتناول رئيس الجمهورية مع كل من النائبين السابقين طلال المرعبي وجورج كساب الاوضاع السياسية الراهنة والتحضيرات لعقد الجلسة المقبلة للحوار في 25 الجاري.

ووزع المكتب الاعلامي للنائب المرعبي تصريحا ادلى به بعد الزيارة، جاء فيه: "لقد اطلعت فخامة الرئيس على مجريات الأمور في الشمال، وخاصة في عكار وشكرته على متابعته الأوضاع العامة واصراره على متابعة جلسات الحوار التي دعا اليها والتي أول من طالب بها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز لما له وللمملكة من محبة للبنان وشعبه".

اضاف: "والحقيقة أن هذه الجلسات يجب ان تكون هادفة وصريحة وان تبحث فيها كل المواضيع الاساسية والخلافية بما فيها موضوع السلاح. ان المطلوب من المتحاورين ان يجدوا الحلول من اجل انقاذ لبنان من خلافاته المحلية ومن تداعيات احداث سوريا والمنطقة. وعلى الشعب ان يكون رقيبا على هذه المواضيع وان يتخلى الجميع عن الخطابات المشحونة وان يعودوا الى قواعد الحوار الهادئ منطلقين من اتفاق الطائف الذي يجب ان نتمسك به ونكمل تطبيقه. وكفى لبنان واللبنانيين خلافات، وعلى السلطتين التنفيذية والتشريعية ان يواكبوا التطورات وان يمارسوا دورهم الدستوري".

 

إطلاق 7 من الموقوفين الإسلاميين في أحداث نهر البارد 

أطلقت السلطات المختصة سراح  7 من الإسلاميين الموقوفين على خلفية أحداث مخيم نهر البارد عام 2007 وهم: جلال متلج، أحمد الأيوبي، أحمد سفرجلاني، حسين صهيون، عبد الرحمن بيضة، ابراهيم قبيطر، محمد خالد الخالد، وبقي كل من جهاد القاضي لأنّه موقوف بتهمة أخرى وعليه البقاء لمدة شهر ونصف شهر، وكذلك أحمد الأحمد الذي عليه البقاء ثلاثة أيام لأنه موقوف بقضية أخرى.

وبقي في السجن أيضاً خسمة رغم صدور إخلاءات سبيلهم، وهم اللبنانيان احمد العتر ومحمود سيف، والفلسطينيان موسى اسماعيل ومحمد وهبي، والسوري منجد الفحام، على ان يسلم اسماعيل ووهبي والفحام إلى الأمن العام لأنهم غير لبنانيين. وفي المعلومات، أن هؤلاء الموقوفين سيتوجهون من سجن روميه الى منزل الشيخ سالم الرافعي، وهو أحد أعضاء لجنة الموقوفين الاسلاميين، على ان يقام تجمع لعائلاتهم أمام منزل الرافعي بعد ظهر اليوم. يذكر أن مئة عنصر من الموقوفين الإسلاميين في قضية نهر البارد ما زالوا في السجن، منهم 15 لبنانياً، ويمنيان، و3 سعوديين، وروسي، وألماني، وتركي، والباقون سوريون وفلسطينيون. وأوردت الوكالة "الوطنية للإعلام" قد طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا إقفال هذا الملف وبتّه قبل أن يتقاعد في 15 تموز المقبل، مما يعني أن هؤلاء المئة سيطلقون قبل 15 تموز المقبل.(الوطنية للإعلام)

 

قاسم: لبنان من دون سلاح مقاومٌ ضعيف.. ولسنا خائفين من مناقشة الإستراتيجية الدفاعية

رأى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنه "لا يمكن لأي شخص أو دولة أن يكون ثائرًا إلاّ أن يكون مع الشعب الفلسطيني وفلسطين"، وقال: "من الخطأ النظر الى إسرائيل على أنها ممثلة للأرض بالرغم من أهمية هذه الأرض، لأن هذا الإحتلال هو توسعي وللسيطرة على كامل منطقتنا، وهي (إسرائيل) هددت البلدان المختلفة أن يدها تطالهم". قاسم، وخلال افتتاح الإتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، في قاعة رسالات - الغبيري، مؤتمرًا بعنوان "فلسطين صحوة الأمم"، برعاية الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، في حضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية غضنفر ركن آبادي، قال: "نحن بحاجة لقراءة التاريخ، ونعتبر نشوء الكيان الإسرائيلي قضية الحاضر والمستقبل، ففلسطين للفلسطينيين أولاً وأخيرًا، وهؤلاء الذين أتوا من مختلف بلدان العالم عليهم أن يغادروا سلمًا أو حربًا، ونحن جاهزون مع كل المخلصين لدعم كل خيار مقاوم يعيد فلسطين الى أهلها وأحبتها".

كذلك، لفت قاسم، إلى "رفع الإمام الخميني راية فلسطين ودعوته إلى الإنتباه إلى هذه الجرثومة المزروعة في العالم الإسلامي"، وقال: "إسرائيل تهدد الدول بالحرب، مرة تهدد إيران وسوريا ولبنان وفلسطين، ثم تهدد كل البلدان بأنها تستطيع ان تستخدم كل اسلحتها لقمع كل الاطراف، فإسرائيل تهدد بالحرب لتتذرع الدول الكبرى بمحاولة لجمها عن خوض الحرب لتقوم هذه الدول الكبرى بفرض العقوبات والحصار". وانتقد قاسم "من ينتقد المقاومة"، وقال: "لن نرد على انتقاداتهم وستبقى المقاومة جاهزة للرد"، معتبرًا أن "الحل في فلسطين يجب أن يكون إمّا سياسيًا أو بالمقاومة"، ومشيرًا إلى أن "سقف الحل الدولي لا يتجاوز الستة آلاف كلم من أصل مساحة فلسطين كي تُقام عليها دولة فلسطينية"، وأضاف أن "هذا لن يعبّر عن فلسطين".

وعن رؤية "حزب الله" إلى إحياء القضية الفلسطينية وتحقيق التحرير، قال: "إن فلسطين هي للشعب الفلسطيني بكامل ترابها، وهي المساحة الممتدة بين النهر والبحر، ولن نقبل إن تكون مجزأة أو قطعة صغيرة، كما نؤمن أن المقاومة هي خيار وحيد لتحرير الأرض"، مضيفًا: "إن خيار المقاومة هو الخيار العسكري أولاً وأخيرًا، وأي خيار آخر هو الخيار الرديف، ونحن لا نقبل بأي خيار غير الخيار العسكري". وإذ شدد على أن "كل أولوية غير المقاومة هي مضيعة للوقت وخدمة لإسرائيل"، قال قاسم: "لذلك على شعوب المنطقة أن يركزوا سياساتهم باتجاه فلسطين"، متابعًا: "من كان مع فلسطين فهو مع الحق، ومن كان ضدها فلو قرأ القرآن فهو على باطل"، مؤكدًا ألأن "دعم فلسطين واجب"، ومنوهًا بدور "إيران، الشعب والقيادة، في دعم قضية فلسطين ولأنها أعطتها الحياة والدفع إلى الأمام".وعن دور المقاومة في لبنان، قال: "إنها جزء من هذا المسار وهي التي انطلقت ايمانًا بالله والقضية، ولقد استطاعت طرد اسرائيل عام 2000 حيث لم يسجل على مدى الصراع مع اسرائيل اي انجاز مثل هذا الإنجاز"، لافتًا إلى أن "التحرير حصل بالمقاومة وليس بالقرار 425، وان لبنان اصبح عصيًا على ان يكون ممرًا او مقرًا لأي مشروع شرق أوسطي"، ومؤكدًا أن "المقاومة والسلاح توأمان لا ينفصلان ابدا"، وقال: "ان لبنان من دون سلاح مقاوم ضعيف ونحن نؤمن بقوة لبنان لا بضعفه". وأردف: "لسنا خائفين من مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، وان التأجيل المستمر لهذه المناقشة هو خوف الآخرين من قناعتنا ولهذا يهربون، ونحن مع الاستراتيجية الدفاعية وتفضلوا معنا الى الميدان فتضيفوا الى قوتنا قوة". وقال: "إذا قررت اسرائيل حربًا فنحن لها وسننتصر، واذا رمت صواريخها فعليها ان تحسب حسابًا لصواريخ المقاومة التي ستصل الى عمقها". قاسم الذي شدد على "قدسية سلاح المقاومة"، قال: "لقد أينعت ثماره تحريرًا في حين ان سلاح الميليشيات هز الاستقرار والسلم الاهلي ولا مجال للمقارنة، ونحن مع سلاح المقاومة ولسنا مع اسلحة الفتنة، وواهمٌ من يعتقد أنه بسلاح الفتنة يمكنه مقارعة سلاح المقاومة". وختم بالقول: "شتان بين سلاح المقاومة الذي ينعش الروح وبين سلاح الفتنة ذي الرائحة الكريهة". (الوطنية للإعلام)

 

جعجع تسلم من وفد "أصدقاء الشهيد جورج حاوي" دعوة للمشاركة في احياء ذكرى اغتياله الاحد في بتغرين

 وطنية - 19/6/2012 التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وفدا من جمعية "أصدقاء الشهيد جورج حاوي" في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم رياشي.

وتحدث المهندس بهيج حاوي باسم الوفد اثر اللقاء فقال: "جئنا باسم جمعية "اصدقاء الشهيد جورج حاوي" لتهنئة الدكتور جعجع على نجاته من محاولة الاغتيال التي تعرض لها ولدعوته الى الاحتفال بذكرى الشهيد حاوي الذي يصادف يوم الأحد في 24 الجاري في بلدة بتغرين". اضاف " لقد كانت مناسبة استذكرنا خلالها مواقف الشهيد والتي كان يطلقها قاصدا بها الحوار الفعلي كالذي حصل بين جورج حاوي وسمير جعجع بحيث تخطيا من خلال حوارهما كل التاريخ السيء في الحرب اللبنانية وفتحا صفحة جديدة". لافتا الى ان "مثل هذه الروح الحوارية يجب ان تكون سائدة في كل حوار فعلي وليس على شاكلة الحوار الذي يحصل حاليا بين أطراف تضمر شيئا وتتكلم بشيء آخر". ودعا "كل القوى الفاعلة الى المشاركة في ذكرى استشهاد حاوي لأنها ستكون ذكرى أيضا لكل الذين استشهدوا وسقطوا ضحية النظام الأمني الاستبدادي الذي كان سائدا، بدءا من الشهيد كمال جنبلاط مرورا بالشهيد حاوي وشهداء ثورة الأرز وصولا الى محاولة اغتيال الدكتور جعجع". واستنكر حاوي "ما قام به بعض المخربين الذين عملوا في الليل على ازالة شعارات الذكرى ويحاولون تذكيرنا بماضيهم الأسود"، متهما "من قاموا بهذا الأمر بارتباطهم بالذين قتلوا جورج حاوي ويحاولون قتل كل الوطن".

 

جعجع: نشهد حالة إهتراء تتآكل لبنان

إستقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعها للروم الكاثوليك المطران كيرلس سليم بسترس يُرافقه الآباء انطوان نصر، جورج شعيا واندريه فرح والدكتور عماد طويل في حضور منسقي الشؤون الكنسية في القوات هنري باخوس وجان العلم. وقد تطرق المجتمعون إلى الأوضاع العامة، بحيث أكّد جعجع أنه "لا يجوز ترك البلاد كما هي، فنحن نشهد حالة اهتراء كاملة تتآكل لبنان بدءاً من السيادة مروراً بالأمن على كافة المستويات وليس انتهاءً بالكهرباء والشؤون المعيشية الأخرى والوضع الاقتصادي ككلّ".

ولفت إلى أنَّ "كلّ ما يجري يؤكد الغياب التام لهذه الحكومة وعجزها الكامل عن معالجة أي من شؤون البلاد والعباد، وإذا كان مبررًا ألا تتمكن الحكومة من السيطرة على الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، فليس مبرراً أبداً عدم تمكنها من مواجهة الأحداث الأمنية المتنقلة وليس مبرراً أبداً عجزها التام أمام كلّ المشاكل المعيشية التي يواجهها المواطن اللبناني وحيداً من الكهرباء إلى الماء إلى غلاء المعيشة وتردّي الوضع الاقتصادي، كما ليس مبرراً أبداً سقوط الكثير من وزرائها في فساد لم يشهد لبنان لهُ مثيلاً". ورأى جعجع أنَّ "الحلّ لكلّ هذه المشكلات يكمن في وجود سلطة تنفيذية مسؤولة ونظيفة عندها الحدّ الأدنى من الإحساس مع المواطن وشؤونه وشجونه وعندها الحدّ الأدنى كذلك من معرفة كيفية مواجهة الأمور في هذه المرحلة المضطربة في تاريخ المنطقة، عسى ان يكون كلّ ما نشهده حافزاً للمعنيين لتغيير هذه الحكومة والانتقال الى حكومة أخرى بالمواصفات المطلوبة". (المكتب الاعلامي لجعجع)

 

المقدح: قتيل و4 جرحى في مخيم عين الحلوة.. والوضع يُعالج بحكمة

أكد القيادي في حركة "فتح" اللواء منير المقدح أن "أحد الجرحى الفلسطنيين وهو من آل يوسف توفي متاثرًا بالجراح التي أُصيب بها" في مخيم عين الحلوة، مشيرًا في حديث إلى موقع "NOW Lebanon" أن "الحصيلة في مخيم عين الحلوة أصبحت قتيلاً و4 جرحى والوضع يُعالج بحكمة بين الطرفين أي الجيش اللبناني والفصائل الفلسطينية). وكشف المقدح أن "لا إطلاق نار حاليًا داخل المخيم"، وقال: "لقد تمكنا من ضبط الوضع في تعمير عين البحلوة، ونسعى لضبط الوضع كليًا في المخيم والجوار"، مؤكدًا ان "الشباب الذين قاموا بحركة احتجاجية هم عناصر متحمسة وليسوا بمندسين، وما قاموا به هو تضامنًا مع إخوتهم بنهر البارد". ودعا الحكومة الى "رفع حالة العسكرة عن البارد"، مشيرًا إلى أن "الحصار على المخيم كانت أقرته حكومة (رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد) السنيورة.

 

حزب الله" تمنى على حلفائه عدم خوض انتخابات "الكورة" الفرعية لأنه لا حاجة الى معركة يخرج منها جعجع اكثر قوة  

  بحسب معلومات صحيفة «الأنباء» الكويتية فان نقاشات تدور داخل قوى 8 آذار تتركز حول جدوى خوض الانتخابات النيابية الفرعية في منطقة الكورة. وفي المعلومات ان خيار الحزب السوري القومي الاجتماعي الرامي الى خوض هذا الاستحقاق مدعوما من التيار الوطني الحر، يقابله تحفظ من قبل حزب الله الذي تمنى على حلفائه عدم المشاركة في المعركة الانتخابية الفرعية في منطقة الكورة لاعتبارين أساسيين:

٭ ان وصول نائب من قوى المعارضة الى مجلس النواب لن يؤثر في وضعية الغالبية القائمة في المجلس اليوم مادام النائب وليد جنبلاط على تماهيه مع الموالاة لاسيما في عمليات التصويت الحساسة.

٭ان الاحصاءات تشير الى وجود فرص كبيرة امام مرشح القوات اللبنانية، وبالتالي لا حاجة الى معركة يخرج منها رئيس حزب القوات د.سمير جعجع اكثر قوة من خصومه المسيحيين قبل اقل من عام من الانتخابات النيابية المقبلة.

 

 كشف في تقرير داخلي أن نصر الله زار دمشق وفشل في إقناع الأسد بإجراء إصلاح "جراحي"  

"حزب الله": نظام دمشق انتهى والأولوية لوحدة الأراضي السورية

 إحراق صورة الأسد وشقيقه ماهر والرئيس الروسي فلاديمير بوتن ووزير الخارجية سيرغي لافروف خلال تظاهرة في صيدا جنوب لبنان تضامنا مع الثورة السورية (ا.ب)الأسد ضرب عرض الحائط خطة "علاجية" قدمها إليه نصر الله تنفذ خلال شهر وتتكون من ست نقاط

كشف مصدر ديبلوماسي بريطاني متابع للشأن السوري أن "حزب الله" أعد أخيراً "تقريرا أمنياً داخلياً عن الأزمة السورية يمكن اعتباره أفضل التقارير التي أعدت حتى الآن عن الأزمة, وأكثرها إحاطة بدقائق ما يجري, ليس على الأرض فقط, بل وداخل أروقة النظام نفسها".

ونقل موقع "الحقيقة" السوري الالكتروني عن المصدر قوله "إن الجهات البريطانية حصلت أخيراً على التقرير, الواقع في أكثر من عشرين صفحة, رغم أنه متداول على مستوى حفنة صغيرة من قيادة الحزب", مؤكداً أن "الجهات البريطانية المعنية, الأمنية والسياسية, أقرت بأنه التقرير الأكثر مصداقية ودقة, ليس فقط لأنه وصل ـ بحكم علاقات معدي التقرير مع أركان النظام ـ إلى معلومات لا يستطيع الآخرون الوصول إليها, ولكن لأنه أعده لنفسه من أجل الاسترشاد به في اتخاذ قرارات مصيرية وستراتيجية على المستوى المنظور هي أقرب إلى تجرع السم".

وبحسب المصدر, فإن التقرير يخلص إلى نتيجة مفادها أن "النظام انتهى تماماً, وأن المعركة تدور الآن ليس من أجل الإبقاء على النظام, وإنما من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والكيان السياسي السوري الذي يقف على حافة التقسيم".

وقال المصدر "إن التقرير يكشف أن قيادة المؤسسة العسكرية بدأت, للمرة الأولى منذ بداية الأزمة, تتصرف بهامش واسع من الاستقلالية عن المستوى السياسي للنظام لم تعرفه منذ مجيء البعث إلى السلطة في العام 1963".

أما أحد مؤشرات هذه "الاستقلالية" فهو إقدام قيادة الجيش على توزيع عدد من فرقه, بما في ذلك "فرق احتياطي القيادة العامة", على المحافظات التي يعتبر وضعها "خطيراً وحرجاً جدا" من الناحية الستراتيجية, كاشفا في هذا السياق عن إرسال الفرقة الثالثة, وهي أكثر الفرق تدريباً وتأهيلا في الجيش السوري, إلى منطقة ريف حلب, والفرقة السابعة إلى إدلب, رغم أنهما تشكلان خط الدفاع الثاني عن العاصمة, فيما جرى وضع قوات جيش التحرير الفلسطيني بدلاً من بعض وحدات هاتين الفرقتين في خط المواجهة مع إسرائيل من أجل سد بعض الفراغ الذي تركه تحريكهما من الجبهة.

وأكد المصدر, استناداً إلى ما جاء في التقرير, أن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله, زار دمشق أكثر من مرة من أجل إقناع الرئيس بشار الأسد بإجراء "إصلاح جراحي مؤلم وموجع يكون في مقدمه تنحي الأسد نفسه ونقل صلاحياته لنائبه فاروق الشرع", لكنه فشل في ذلك, كما فشل في إقناعه صيف العام 2004 بعدم التمديد للرئيس اللبناني السابق إميل لحود كي لا يقدم للولايات المتحدة وفرنسا خدمة مجانية واستفزازية, سيما وأنه كان بمتناول دمشق مرشحان لبنانيان موثوقان هما سليمان فرنجية وجان عبيد.

وكشف المصدر أن نصر الله اقترح على الأسد منذ يونيو من العام الماضي, وحين كانت التظاهرات ما تزال محدودة نسبياً ولا تشكل خطرا واضحا على النظام, وحين كان المسلحون يعدون بالمئات فقط وليس بعشرات الألوف مثلما هي عليه الحال الآن, وحين لم يكن انشق عن الجيش سوى شخصين فقط, خطة علاجية تنفذ خلال شهر واحد وتتكون من ست نقاط هي حسب التسلسل:

1- اعتقال عدد من ضباط الأمن العسكري وأجهزة الأمن الأخرى, سيما عاطف نجيب ومحمد المفلح (رئيس فرع الأمن العسكري في حماة), بتهمة ارتكاب مخالفات عسكرية وإطلاق النار على الأهالي والسطو على الأموال العامة. وكان من شأن خطوة من هذا النوع, بحسب الخطة, إحداث صدمة إيجابية في الشارع السوري وامتصاص أكثر من نصف النقمة الشعبية بضربة واحدة.

2- اعتقال عدد من أبرز رموز مافيات الفساد, مثل محافظ حمص السابق إياد غزال, وإحالتهم على القضاء.

3- إجراء مناقلات أمنية وعسكرية وإدارية على مستوى الصف الأول والثاني تطيح عدداً من الرؤوس الأمنية والعسكرية والإدارية التي "يمكن أن تكون ثقوبا وخروقا واسعة للتسلسل الأمني المعادي, الداخلي منه والخارجي".

4- استقالة الأسد ونقل صلاحياته إلى نائبه فاروق الشرع "باعتباره شخصية موثوقة وطنيا ولا تشوب سجلها شوائب دم أو فساد, وتضمن الحفاظ على الثوابت الوطنية الستراتيجية الداخلية والخارجية". فاستقالة من هذا القبيل, وفق خطة نصر الله, تجرد الأغلبية الساحقة من المعارضين الإسلاميين من أحد أهم أسلحتهم, وهي "الدافع المذهبي" الذي أصبح حضوره قويا ونافرا منذ الصيف الماضي, سواء على مستوى الشارع أو على مستوى قيادات المعارضة في الخارج.

5- تشكيل "حكومة وحدة وطنية برئاسة المحامي حسن عبد العظيم أو من يمثل خطه السياسي", تحظى فيها "المعارضة الوطنية والإسلامية الداخلية غير الأخوانية", بجميع الحقائب عدا حقيبتي الدفاع والخارجية التي يمكن للسلطة الاحتفاظ بهما في المرحلة الانتقالية.

6- تقوم "حكومة الوحدة الوطنية" بقيادة مرحلة انتقالية لمدة ستة أشهر تنتهي بنهاية العام 2011 يجري خلالها إعداد دستور جديد للبلاد وقانون أحزاب والدعوة لانتخابات عامة وفق قانون أحزاب يلحظ تمييزا إيجابيا لصالح الأحزاب الوطنية والقومية. وبحسب المصدر, فإن الأسد ضرب خطة نصر الله عرض الحائط, وأقدم ـ بدلا من ذلك ـ على إعادة محمد المفلح إلى رئاسة الأمن العسكري في حماة, رغم أنه كان وراء "مجزرة ساحة العاصي", وأقال محافظ حماة الدكتور أحمد عبد العزيز الذي كان نجح خلال بضعة أسابيع في إعادة الهدوء إلى المحافظة, كما سمح لمحافظ حمص بالخروج من مطار دمشق الدولي مع ثلاث حقائب مالية تحتوي على 50 مليون دولار مرفقة بوثائق صادرة عن مصرف سورية المركزي من أجل إدخالها بسهولة إلى دولة الإمارات.

وأكد المصدر البريطاني, استناداً إلى تقرير "حزب الله", أن هذا الأخير بات يتصرف أمنياً وعسكرياً كما لو أن النظام سيسقط غداً, وكما لو أن سورية ستقسم بعد غد, حيث يعمل على اتخاذ إجراءات وتدابير عسكرية وأمنية احتياطية ليس معلوماً بعد ما أنجزه منها. وبحسب المصدر, فإن التقويم الذي خلص إليه الحزب في تقريره "تشاطره فيه الجهات الإيرانية المعنية" التي باتت تتصرف, من دون الإعلان عن ذلك بطبيعة الحال, على أساس التعامل مع واقع ستراتيجي جديد جوهره الاعتراف بأن سورية لا يمكن أن تعود إلى ما قبل الثورة.

 

لائحة الاغتيالات الجديدة: الحريري، جعجع، السنيورة، جنبلاط، الجميل، ضاهر، ريفي ووسام الحسن   

تضم لائحة الاغتيالات الجديدة 8 أسماء 3 منهم من مدينة صيدا وفي مقدمهم الرئيس فؤاد السنيورة و5 من شمال لبنان هم من السياسيين ورجال الدين. وتشير المعلومات المتوفرة في هذا الموضوع ان الرئيس السنيورة كان يتلقى في شكل متواصل منذ 3 أشهر تحذيرات عربية وإقليمية ودولية بضرورة اتخاذ تدابير الحيطة والحذر لأنه قد يكون معرضاً لمحاولة اغتيال. ولفتت هذه المعلومات إلى أنه ومنذ منتصف الشهر الماضي تصاعدت وتيرة هذه التحذيرات وأصبحت تجزم بأن التحضيرات لعملية الإغتيال تجري بسرعة وأن عليه مضاعفة تدابير الحماية وقد بلغت هذه التحذيرات ذروتها في النصف الثاني من الأسبوع الماضي عندما تبلغ الرئيس السنيورة من جهات دولية وإقليمية أن عملية الإغتيال في طريقها إلى التنفيذ طالبة منه الحد من تحركاته واتخاذ ما يُمكن من أقصى تدابير الحماية. وكشفت مصادر أمنية لبنانية مطلعة على المعلومات المتعلقة بمحاولات الإغتيال للـ"lbc" أن ما يتسرب عن هذه المحاولات يأتي مباشرة من داخل الجهات التي تقوم بتحضيرها بعدما تمكنت أجهزة أمنية غير لبنانية من اختراق هذه الجهات ما أتاح لها الإطلاع على هذه المعلومات ونقلها لأجهزة أمنية لبنانية عملت على إحباطها. وأعلنت المصادر الأمنية ان هناك لائحة اغتيالات معدة من قبل وتضم الرئيس سعد الحريري، الدكتور سمير جعجع وقد تم تنفيذ المحاولة وفشلت الرئيس فؤاد السنيورة، النائب وليد جنبلاط، النائب سامي الجميل، النائب خالد ضاهر، اللواء أشرف ريفي والعميد وسام الحسن. وأوضحت المصادر الأمنية أنها تلاحق وتحقق باستمرار في هذه المعلومات ولكن الإعاقة الأساسية في التوصل إلى نتائج تأتي من قرار عدم تسليم كامل داتا الإتصالات للأجهزة الأمنية منذ 15 كانون الثاني الماضي لافتةً إلى أنها لم تحصل حتى اليوم على هذه الداتا ولن تحصل عليها في المستقبل.

 

إخلاء سبيل 14 موقوفاً إسلامياً اليوم والأهالي يطالبون بإقفال الملف نهائياً

المستقبل/ قرر المحقق العدلي في احداث "نهر البارد والشمال" القاضي غسان عويدات، اخلاء سبيل اربعة عشر موقوفاً في الملف، وذلك عشية صدور قراره الاتهامي الذي يحال بموجبه المتهمون امام المجلس العدلي لبدء محاكمتهم. واشارت مصادر مطلعة الى ان القاضي عويدات وافق على اخلاء سبيل الاربعة عشر مقابل كفالة مالية قدرها 500 الف ليرة لبنانية عن كل واحد منهم، وان ذلك قد تم بناء على طلبات اخلاء سبيل تقدم بها وكلاؤهم. وأبدت النيابة العامة التمييزية رأيها بشأنهم. واوضحت المصادر، ان ثمة طلبات اخلاء سبيل اخرى تقدم بها الموقوفون الآخرون، ولم يجر البت بها بعد. غير انها اشارت في الوقت نفسه الى ان المخلى سبيلهم هم من الاشخاص الذين لم يشاركوا في الاشتباكات ضد الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد الى جانب المسلحين من تنظيم "فتح الاسلام".

وقالت المصادر، ن قرار اخلاءات السبيل سينفذ اليوم بعد ان يأخذ طريقه القانوني.

لجنة أهالي الموقوفين

وفي طرابلس (علاء بشير)، وزعت لجنة اهالي الموقوفين لائحة بأسماء الموقوفين الذين من المتوقع أن يتم اطلاق سراحهم اليوم الثلاثاء، بعد أن تجاوزوا مدة الاحتجاز التي كانوا سيقضونها فيما لو تمت محاكمتهم. وعلم أن ملف هؤلاء يتعلق فقط بحرب نهر البارد التي شهدها الشمال عام 2008، بين الجيش اللبناني وما عرف آنذاك بـ "فتح الاسلام". كما علم ان الرئيس نجيب ميقاتي تكفل بدفع الكفالة المالية لاطلاق سراحهم والبالغة 500 الف ليرة لبنانية عن كل شخص.

وفي ما يلي أسماء المعتقلين الذين من المتوقع أن يتم اطلاق سراحهم اليوم:

من الجنسية اللبنانية: أحمد العتر، أحمد الأيوبي، محمود سيف، محمد خالد، أحمد السفرجلاني، ابراهيم القبيطري، حسين صهيون، جلال متلج، عبد الرحمن بيضة، وأحمد الأحمد.

ومن الفلسطينيين: موسى اسماعيل، جهاد القاضي، محمد وهبة، والسوري منجد الفرحان. وتردد ان هناك اسماً اضافيًا بقي قيد الكتمان. على أن يبقى 78 موقوفاً على صلة بملف "فتح الاسلام".

واطلاق سراح الموقوفين كان ثمرة اتصالات وتفاهم على نقل مكان الاعتصام المفتوح الذي كان بدأه الاهالي عند مدخل مدينة طرابلس منذ ثلاثة أشهر، وتخلله نصب عدد من الخيم، واقامة صلاة الجمعة في الساحة، على أن يكون المكان الجديد في الجهة المقابلة لسرايا طرابلس.

وكان عقد اجتماع في مقر دار الفتوى في طرابلس بمشاركة المفتي الشيخ مالك الشعار واعضاء لجنة اهالي الموقوفين الاسلاميين والهيئات والاحزاب الاسلامية في طرابلس، وان اتفاقاً قضى بعدم قطع الطريق لإقامة الصلاة في الساحة، ورفع الخيم ونقل مكان الاعتصام. وأكد محامي الموقوفين، اسامة شعبان، انه سيتم اليوم الثلاثاء اخلاء سبيل 15 موقوفاً، نظراً لفترة التوقيف وماهية الجرم، على أن يتم تباعاً، اخلاء الباقين لاسيما وان الكثيرين منهم ليسوا متورطين. وأعلن المحامي محمد صبلوح، من لجنة محامي الدفاع عن الموقوفين الإسلاميين، أن القاضي سعيد ميرزا أصدر قراراً يقضي بإطلاق سراح أربعة عشر موقوفاً في ملف فتح الإسلام من أصل حوالي 140 شاباً من الموقوفين الإسلاميين بكفالة مالية لإخلاء سبيل 500 ألف لكل منهم كدفعة أولى سيتبعها إطلاق سبيل لشباب موقوفين آخرين.

وأعلن صبلوح أن لجنة محامي الدفاع عن الموقفين الإسلاميين سيتابعون الملف بالإضافة إلى تقديم الدراسات القانونية التي تقوم بها لجنة الدفاع منذ خمس سنوات متتالية حتى انهائه وعودة الشباب الموقوفين الى ذويهم. وفي حين تلقف الاهالي النبأ بارتياح واسع، الا انه لم يكن بعيداً عن الاستثمار السياسي الذي يحاول رئيس مجلس الوزراء الاستفادة منه. وأكد عضو لجنة الموقوفين الشيخ نبيل رحيم أن القضية انسانية بحتة لاخلاء سبيل الموقوفين وخاصة الذين مضى على توقيفهم زهاء خمس سنوات دون محاكمة أو حتى اتهام. وقال "نتوقع اطلاق سراح مزيد من الموقوفين لأن التحقيقات الأولية أشارت الى عدم تورط القسم الاكبر منهم. من هنا كان تحركنا لرفع الظلم عنهم. ونحن من جهتنا، نطالب باقفال هذا الملف نهائياً وفتح صفحة جديدة.

 

منتقداً محاولة طمس حقيقة مقتل ريتا بجّاني...الخولي: في كل العالم يتم يوميّا سحب رخص وحبس آلاف من الاطباء لاخطائهم الطبية إلّا في لبنان

انتقد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي في تصريح "الاضراب الذي تنفذه نقابة الاطباء اليوم من اجل الضغط على القضاء اللبناني وطمس حقيقة مقتل السيدة ريتا بجاني وجنينها"، معتبرا "أن الموقف البارد لنقابة الاطباء من هذه الجريمة مرفوض منا، خصوصا وان في كل العالم يتم يوميا سحب رخص وحبس الاف من الاطباء لاخطائهم الطبية الا في لبنان الذي يتم فيه لفلفة اخطاء الاطباء".واكد الخولي على "دعم القضاء اللبناني في قضية الضحية بجاني الى النهاية، واعتبارها محطة اخيرة في مسيرة التساهل في اتخاذ الاجراءات الرادعة لتخفيف من الاخطاء الطبية القاتلة" .

 

نواب "المستقبل": دور السنيورة يجعله هدفاً للنظام السوري

المستقبل/أكد نواب "المستقبل" أمس، أن "دور الرئيس فؤاد السنيورة على المستويين المحلي والإقليمي يجعل منه هدفاً للنظام السوري"، وأشاروا إلى "تزايد التحذيرات الأمنية له وتقاطعها".

ودعوا الى "استغلال فرصة انعقاد طاولة الحوار لإيجاد مخرج للحكومة يحفظ ماء وجهها، ويمهد عملياً لقيام حكومة قادرة على إنقاذ البلد"، مشددين على أن "الحوار ملهاة ما لم يُطرح موضوع السلاح". وأكدوا ضرورة "صدور موقف علني من حزب الله بعدم استخدام سلاحه الى حين الاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية".

الحجار

سأل النائب محمد الحجّار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، "ما الجدوى من أن نتحاور في كل مرة من دون أن ننفذ ما تم الاتفاق عليه؟"، مشدّداً على "ضرورة البحث في ملف السلاح ووضعه على الطاولة للبحث في كيفية حل هذه المشكلة على أساس مرجعية وشروط الدولة". وأوضح "أننا سنشارك في جلسة 25 الجاري على أساس أن الرئيس ميشال سليمان كان عبّر في الجلسة السابقة عن أن السلاح يبحث في الجلسة المقبلة لأن كل طرف أدلى بما لديه. وسنرى إذا كان لدى الطرف الذي يملك السلاح الرّد على الأسئلة التي طرحها رئيس الجمهورية بالنسبة الى سلاح حزب الله". وأكد حرص 14 آذار على "تجنب المواقف السلبية التي قد تؤثر على البلد ككل، ولكن عندما نتيقّن أن هذه جلسات الحوار لتضييع الوقت لتعويم الوضع القائم، فعندها لا جدوى من الحوار".

الجراح

رأى النائب جمال الجراح في حديث الى تلفزيون "المستقبل"، أن "دور الرئيس فؤاد السنيورة على المستوى المحلي والإقليمي يجعل منه هدفاً للنظام السوري"، مشيراً إلى "تزايد التحذيرات الأمنية له وتقاطعها، ما يلزم الرئيس السنيورة أن يكون حذراً جداً، وعليه إعادة النظر بتحركاته بصورة مختلفة عما كانت عليه في السابق". وأكد أن "هناك قيادات برزت في الشمال، باتت أيضاً مستهدفة من النظام السوري لمساندتها الشعب السوري في ثورته ضد الظلم". وأعرب عن أسفه "لتناسي أحدهم، عندما يتكلم عن السلاح في الشارع ولا سيما في الشمال، بأنه هو المسؤول عن انتشار هذا السلاح وتفريخه في كل لبنان"، مضيفاً: "يتحدثون عن بعض السلاح الذي ظهر في الشمال، وهو لا يوازي مكتباً لحزب الله أو حلفائه في أي مكان آخر".

وإذ شدد على أن "محاولة تضخيم أمر السلاح في الشمال، وطرحه كأولوية على طاولة الحوار للتستر على سلاحهم، لن تمر على عقول اللبنانيين"، أكد أن "فريق 14 آذار لا يفرق بين السلاح المنتشر في الشوارع والسلاح الآخر"، رافضاً مقولة أن "النقاش في سلاح حزب الله هو خدمة للمشروع الأميركي ـ الإسرائيلي".

وشدد على أن "فريق 14 آذار لا يؤمن إلا بالحوار كوسيلة لحل المعضلات، والبند المتبقي على طاولة الحوار هو موضوع السلاح، ولا بد من البت به، ووضعه تحت سيطرة الجيش اللبناني، ولدينا قناعة تامة بأنه لا بد أن ينجح هذا الأمر"، مطالباً برحيل الحكومة "التي باتت معضلة على الشعب اللبناني والاقتصاد والأمن".

وختم: "نحن لا نطرح العودة إلى السلطة، كـ14 آذار، ولكن من يدفع ثمن بقاء هذه الحكومة، هو الشعب اللبناني على كل الأصعدة، وباتت عبئاً ثقيلاً حتى على فريق 8 آذار الذي ليس لديه رؤيا سياسية واقتصادية واجتماعية واضحة".

طعمة

استغرب النائب نضال طعمة خلال استقباله وفودا شعبية في دارته في تل عباس الغربي، "إصرار الحكومة على تحمل مسؤولية تفقير اللبنانيين، وانكماش الاقتصاد، وترويع السياح. وهي في الوقت عينه تنأى بنفسها عن ملف قتل واختطاف مواطنيها، وتصم آذانها عن الرصاص العابر للحدود"، مطالباً جميع المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية "استغلال فرصة انعقاد طاولة الحوار لإيجاد مخرج للحكومة يحفظ ماء وجهها، ويمهد عملياً لقيام حكومة قادرة على إنقاذ البلد". وتوقف عند "الحديث عن مسلسل اغتيالات مفترض، لتعود الأزمة إلى عنق الزجاجة في بلد كتب له أن يكون أسير خيارات إقليمية تطال دوره الرسالة". ونظر "بإيجابية إلى بيان قيادة الجيش بعد اجتماعها مع فعاليات فلسطينية من نهر البارد، عقب الحادث الأخير الذي نرجو أن يكون عابراً ووقع صدفة"، آملاً "ألا يكون هناك طابور خفي يسعى لتوتير الأمور". أضاف: "يريحنا تأكيد الفلسطينيين عمق العلاقة مع الجيش، ونطالب باتخاذ كل الإجراءات التي يمكن أن تعزز الثقة وتزيل التشنج مع مراعاة المهمة الأمنية التي يقوم بها الجيش"، مؤكداً "أهمية الاستقرار الأمني وضرورة قطع الطريق على التوظيف السياسي للحادث، فعمليات التحريض والشحن لا تخدم الشعبين الشقيقين على ما جاء في البيان".

اوغاسابيان

أكد النائب جان أوغاسابيان في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان"، أن "لا جدوى من الحوار إذا لم يصل الى نتيجة في موضوع سلاح "حزب الله" وتشكيل حكومة انقاذ وطني"، قائلاً "لا أعتقد أن هيئة الحوار نجحت في تطبيق بنود إعلان بعبدا، وكلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخير عن قدرات المقاومة لجهة الوصول الى كل الأهداف داخل إسرائيل، هو بمثابة توريط لبنان في حرب مع إسرائيل ترجمة للأجندة الإيرانية، وبالتالي هو خروج مبكر عن هذا الإعلان وخرق لفكرة الحياد عن المحاور، وهذا الأمر يضع لبنان في قلب الصراعات الإقليمية والدولية". أضاف: "من هنا أهمية حصر البحث في جلسة 25 حزيران بمسألة الاستراتيجية الدفاعية والسلاح، ومن هنا أيضاً أهمية صدور موقف علني من حزب الله بعدم استخدام سلاحه الى حين الاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية، ومطلوب أيضاً من كل الأطراف رفع الغطاء السياسي عن السلاح والمسلحين". وأشار إلى "أننا في مرحلة اختبار"، سائلاً: "الى متى يمكن أن يؤثر إعلان بعبدا على عدم استعمال السلاح وتهدئة المناخ وتنفيس الاحتقان والخروج من حال انقطاع التواصل بين الفرقاء؟". ورأى أن "الواضح حتى الآن أن هذا الإعلان لم يؤثر ايجاباً على الأداء السيئ للحكومة ولا على الوضع الاقتصادي المتردي، وهناك بوادر أن يذهب الأداء الحكومي ضحية الخلافات المستجدة بين الحلفاء"، منبهاً على أن "هناك خطورة من عدم وجود قرار سياسي لدى الحكومة بحماية الحدود اللبنانية ـ السورية ومنع التعديات على اللبنانيين وممتلكاتهم".

ولفت الى "اننا لا نريد الاستمرار في مسار حواري من دون نتيجة، ونحذر من الانحراف بالحوار الى مواضيع أخرى لا علاقة لها بالاستراتيجية الدفاعية فتكون العملية مجرد ملهاة بهدف تعويم حكومة منهارة أخذت البلد الى الكارثة". وسأل: "إذا لم تبحث مسألة السلاح، وإذا لم يقدم حزب الله رؤيته للاستراتيجية الدفاعية في الجلسة المقبلة من الحوار، وإذا لم يتم الالتزام بشكل واضح بمقررات الحوار فما الجدوى من الحوار؟"، مؤكداً أن "الحوار سيصبح عاملاً سلبياً على الشعب اللبناني، ومن الأفضل عندها إيقاف هذه المسرحية". ودعا الى "إحداث أمر يضع حد لهذا الانحدار الحاصل باستقالة الحكومة وبدء التفكير في تشكيل حكومة انقاذية".

علوش

علق عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش في حديث الى إذاعة "الشرق"، على عودة الحوار الوطني يوم (الإثنين) المقبل، لافتاً الى أن "المعروف عادة أن الحوار يكون على المسائل الخلافية والمسألة الخلافية في لبنان هي قضية السلاح". وأشار الى أن "السلاح قضية تتعلّق بـ"حزب الله" ومنه تنطلق الى مسائل أخرى لا سيما سلاح الزواريب والميليشيات الأخرى، لكنّ الميليشيا الأولى في لبنان هي ميليشيا حزب الله، وقد أثبتت الوقائع أنّها خطرة على الأمن القومي والسلم الأهلي".

وعن الشأن الأمني في الشمال، قال: "إن المخطط متكرر ويُتابع بشكل محيّر وينتقل من منطقة الى أخرى وبإصرار على إشعال الفتنة من دون ذكر القضايا الأخرى، لا سيما قضية شادي مولوي وقضية اغتيال الشيخين الى قضية بعل محسن وباب التبانة"، كاشفاً عن أن "القضية التي حصلت أخيراً ترافقت مع حراك دؤوب لأحد مدراء فروع المخابرات الخاصة بفلسطين عند النظام السوري عندما اجتمع أحمد جبريل مع نصرالله ومع بشار الأسد وكل المعلومات تؤكد أنّ المجموعة مشهورة بالعمليات الإرهابية والتخريبية التي تنشط بشكل كبير في المخيمات". أضاف: "بالتأكيد كانت هناك محاولة للتحضير لشيء ما في المخيم ولكن بالمقابل فإنّ سهولة إطلاق النار لدى القوى الأمنية مؤشر خطير لأنّه يدلّ على هبوط في المعنويات وعلى التسرّع غير المقبول في أي بلد آخر".

 

علوش: "المايسترو" المحرّك لحوادث المخيمات معروف تخطط للإغتيالات جهة تتمتّع بقدرات امنية واســـعة

المركزية- علّق عضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش على تصريح قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي اتهم فيه مايسترو واحداً بتحريك الامور في المخيمات الفلسطينية، لا سيما مخيم نهر البارد، فاوضح ان "هذا ما كنا نقوله منذ مدة، لكن هذا المايسترو معروف وليس مجهولاً وينقص ان يسميه بالإسم". واعتبر في حديث اذاعي انه "لا تزال هناك قدرة على ضبط الأمور، إلا ان هناك خوفاً من تكرار ما حدث على مدى يومين في مخيم نهر البارد"، منبّها إلى ان "القضية تتصل بوعي الناس وقدرتهم على ضبط النفس، وعلى قدرة الجيش والاجهزة الامنية للتنسيق في ما بينها لضبط الوضع وعدم حصول ثغرات في هذا المجال".ورأى ان "ما يجري في المخيمات هو جزء من المخطط العام لمنطقة الشمال، والمؤكد انه كان هناك حراك لعناصر تابعة للجبهة الشعبية القيادة العامة وحراك واضح للامين العام احمد جبريل، وهو عادة ما يوكل إليه تاريخيا بالقضايا القذرة التابعة للنظام السوري". الى ذلك، اكد علوش ان "التحذيرات من موجة اغتيالات جدية جدا وأتت من مصادر موثوقة، لكن حيثياتها وتفاصيلها ليست موجودة بين يدي لكنها قد تكون موجودة بين أيدي المعنيين الامنيين او السياسيين الذين تلقوا تحذيرات مباشرة". وقال: "سأتحفظ على اللائحة مع انني اعرف الاسماء، لكن افضّل ان تترك في الوقت الحالي للمعالجة كي نرى إن كان هناك معالجة بالاساس"، مشيرا الى ان "نصف الاشخاص المعنيين بالاغتيال ليس لديهم القدرة على اخذ التدابير الكافية على المستوى الشخصي". اضاف "الجهات التي تقف وراء التخطيط والتنفيذ لهذه العمليات هي جهة لديها قدرة واسعة للتحرك في الاراضي اللبنانية وقدرات امنية واسعة ومقدرات لوجستية واسعة".

 

انتخابات الكورة نحـو المعركـة/اوساط "المردة": مرشّح من "القومي" بدعم منّا و"الوطني الحر"

المركزية- حسمت الانتخابات النيابية عن المقعد الارثوذكسي في قضاء الكورة في اتجاه المعركة بين القوى السياسية المعهودة اي جبهة 14 آذار من جهة و8 آذار من جهة ثانية، فبعد تسمية "القوات اللبنانية" مرشّحها نقيب اطباء الاسنان الاسبق الدكتور فادي كرم المدعوم من قوى الرابع عشر من آذار، واعلان وزارة الداخلية والبلديات اليوم ترشّح آخرين هما جون جبر مفرج ونعيم موسى العجيمي. وبعد ما كشفت اوساط في "تيار المردة" لـ"المركزية" عن ان "التحالف الثلاثي بين "المردة" و"التيار الوطني الحر" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي" سيخوض الانتخابات بمرشّح من "القومي"، مؤكدة "ثبات هذا التحالف في الكورة، ودعم اي مرشّح من ضمنه". واشارت المصادر الى "مشاورات بين الحلفاء لتسمية مرشّح واحد لخوض الانتخابات، سيعلن عنه في اليومين المقبلين".

وإذ آملت الاوساط ان "تمرّ الانتخابات على خير، وفي جوّ ديموقراطي"، دعت الجميع الى "تحمّل مسؤولياته لحصول المعركة في جوّ ديموقراطي وحرّ".

 

النائب غازي يوسف: اتهامات التيار العوني للحكومات السابقة باخفاء 6,5 مليار دولار كيـــديـة وتخريبية

المركزية- اعتبر النائب غازي يوسف اتهامات التيار العوني للحكومات السابقة كيدية ولا تستند الى معلومات وقال في مؤتمر صحافي، قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، في حضور النواب: عاطف مجدلاني، جمال الجراح، نبيل دوفريج: "منذ اسبوعين تماما وخلال انعقاد لجنة المال والموازنة وفي حضور وزير المالية الذي نتمنى له الشفاء العاجل تم التطرق الى موضوع التدقيق بالهبات والتبرعات المقدمة للحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ العام 1993 والتي طالما زعم التيار الوطني الحر خصوصا منذ ترؤس زميلي النائب ابراهيم كنعان لجنة المال والموازنة ان ما قيمته حوالي 5 مليارات دولار من هبات نقدية قد فقدت "ضاعت".

أضاف: " طالعنا الوزير ان عدد الهبات النقدية التي احصيت بالرجوع لمراسيم قبولها منذ العام 1997 ولغاية العام 2010 قد بلغت 293 هبة منها 23 هبة سجلت في حساب الخزينة اي دخلت الى ما يسمى الحساب رقم 36 لكي تنفق من خلال الاجراءات المالية المتبعة اما باقي الهبات اي 270 هبة والتي تبلغ قيمتها حوالي 6,5 مليار دولار بحسب احصاء الوزير الصفدي فلم تسجل، اي لم تسجل في الحساب رقم 36، ولكن فتح لها حسابات خاصة في مصرف لبنان، أو حسابات مؤسسات قامت بتنفيذها الجهة المانحة مباشرة او قامت بتنفيذها مؤسسة عامة لمصلحة الدولة ضمن القانون. (المادة الثامنة من موازنات العام 2001 لغاية العام 2005) والتي تكررت في مشاريع الموازنات اللاحقة بما فيها مشروع موازنة العام 2012 الذي رفعه الوزير، اشارة الى وجود الحسابات "غير المسجلة" لـ22 وزارة اضافة الى مجلس الانماء والاعمار والهيئة العليا للاغاثة والمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار".

وتابع: "بناء على هذه المعلومات وقبل توزيع وزارة المالية التقرير بموضوع الهبات الذي وزع علينا السبت الماضي اي منذ ثلاثة ايام أطلع زميلي النائب ابراهيم كنعان رئيس كتلته النائب ميشال عون على مطالعة وزير المالية الذي خرج من اجتماع كتلته في الرابية متهما الحكومات السابقة باخفاء 6,5 مليار دولار من هبات وتبرعات، الامر الذي يؤكد كيفية تعاطي التيار العوني بطريقة شعبوية كيدية تخريبية وبحقد غير موصوف على حقبة اعادة اعمار لبنان منذ العام 1993، فيطلق الاتهامات من دون مسؤولية غير مسندة ببراهين وكأنه يدين كل المسؤولين والجهات المستفيدة من تلك الهبات بالتصرف بتلك الاموال عن غير ذي وجه حق كما يدين الجهات الواهبة التي ارتأت ان تنفذ بنفسها تلك الهبات، يدينها بهدر الاموال".

وقال: "أما بالنسبة للتقرير الذي وزع علينا في لجنة المال والموازنة والذي سنناقشه داخل اللجنة، تجدر الاشارة الى انه أي المستند رقم (3) الهبات المقدمة لمصلحة وزارة الطاقة ولقد اورد الجدول قيمة الهبة الصادرة بموجب المرسوم رقم 5797 تاريخ 27/6/2001 على انه 309 مليار دولار بينما الواقع هو 3,9 مليون مخصص لترشيد استهلاك الطاقة، هل يعقل ان يمر مثل هذا الخطأ المادي من دون انتباه المسؤولين ويوقعه الوزير الصفدي، هل يعقل ان تكون الحكومة اللبنانية قد قبلت هبة قيمتها 3,9 مليار دولار لمصلحة الكهرباء اي كان باستطاعتها ان تشيد معامل كهرباء بقوة 4500 ( ثلاثة اضعاف ما لدينا اليوم) فنصدر كهرباء لسوريا وروسيا. وأكد "ان هذا الخطأ المادي يبرهن أولا عبثية الادعاءات التي يسوقها التيار العوني وعدم دقتها، اذ يجعل قيمة الهبات والتبرعات قيد التحقق 2,6 مليار دولار بدل 6,5 مليار دولار، هذا اذا لم نكتشف اخطاء اخرى في الجداول. وهنا نؤكد علنا ان واجب وزارة المالية وديوان المحاسبة التدقيق بكل الحسابات المفتوحة للهبات في مصرف لبنان خارج الحساب رقم 36 وان تتحمل كل الوزارات والمعنيين فيها كما المؤسسات العامة المستفيدة من تلك الهبات الـ270 مسؤولية ابراز كامل المستندات العائدة الى دقة انفاق تلك الهبات".

واعتبر "ان اقتراف مثل هذا الخطأ من وزارة المالية وتوقيع وزير المالية على مثل هذا التقرير يطيح بمصداقية الارقام التي تصدرها "ام الوزارات"، فلا عجب من عدم قدرة هذه الحكومة على صياغة مشروع لموازنة العام 2012. ولا عجب من عدم قدرة هذه الحكومة الاتفاق على نسب النمو لاقتصادنا المهدد بالانهيار، فتارة تكون 1,5% لتصبح تارة اخرى 5,1% مثل 3,9 مليون و3,9 مليار دولار. ولا عجب من عدم قدرة وزارة المالية اليوم على انجاز قطوعات الحساب العائدة للسنوات الماضية. ولا عجب من اعراض المستثمرين. الاستثمار في لبنان ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم يحمينا ويحمي اللبنانيين والوطن من جور جاهل مستحكم وفجور حاقد مدمر، فسيري يا دولة ليت عين الله ترعاك".

وردا على سؤال، قال النائب يوسف: "لا اعتقد ان هناك سرية مصرفية للمؤسسات المستفيدة من الهبات نقلا عن النائب كنعان، النائب كنعان يحكي كلاما غير مسؤول، لان الجهات المستفيدة من الـ270 هبة هي مؤسسات تابعة للدولة، يعني ان الخزينة اللبنانية ليس لديها سرية مصرفية، مجلس الوزراء ليس لديه سرية مصرفية، وزارة الطاقة والمياه، المالية، البيئة، التربية، الدفاع، الهيئة العليا للاغاثة، 22 وزارة و3 مؤسسات عامة لا تتمتع بالسرية المصرفية. هذا كلام غير مسؤول".

 

باسيل الى البرازيل وضاهر الى الكويت

المركزية- غادر بيروت وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، متوجهاً الى باريس في طريقه الى البرازيل. كما غادرها عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر، متوجها الى الكويت.

 

إطلاق سراح الطبيب أبو حمد

المركزية ـ بناء لإشارة الهيئة الإتهامية في جبل لبنان تم بعد ظهر اليوم إطلاق سراح الدكتور موسى أبو حمد الذي كان أوقف نتيجة اتهامه بالإهمال الطبي ما أدى إلى وفاة إحدى مريضاته وهي حاملٌ.

 

قهوجي التقى زهرمان ومطارنة الاغتراب

المركزية ـ استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، النائب خالد زهرمان على رأس وفد من رؤساء بلديات عكار، الذي أشاد بالجهود التي يبذلها الجيش للحفاظ على استقرار عكار ومنطقة الشمال عموماً. ثم استقبل الوزير السابق محمد رحال، وبحث معه الأوضاع العامة، كما التقى وفداً من المطارنة الموارنة في بلاد الاغتراب كندا، استراليا، المكسيك، نيويورك، كليفورنيا، الأرجنتين والبرازيل، في زيارة أكدوا خلالها دعمهم للمؤسسة العسكرية، ونقلوا إليه تضامن اللبنانيين في المهجر حول جيشهم في مسيرة الحفاظ على الأمن والاستقرار في الوطن.

 

المطار رهينة وتحريك المخيمات ضد الجيش وكارثة انقطاع الكهرباء تعمّّ كل المناطق

مصادر عسكرية لـ"النهار": فريق معروف يحرِّض الفلسطينيين على الجيش من تحويل مطار بيروت رهينة تحت رحمة الاعتصامات اليومية على طريقه الرئيسية، الى تحريك فتنة ضد الجيش في مخيم نهر البارد ومدّها بالدعم الفوري في مخيم عين الحلوة، الى تفشي ظاهرة قطع الطرق احتجاجا على استفحال ازمة التقنين الكهربائي المنذرة بكارثة غير مسبوقة، بدا المشهد الداخلي امس رازحا تحت وطأة فوضى تحمل محاذير امنية واجتماعية يختلط فيها حابل التوظيف السياسي بنابل الغياب المفجع للمعالجات الرسمية الحاسمة.

حتى ان مصادر مواكبة لهذا المشهد قالت لـ"النهار" إن ثمة معطيات تشير الى ان تسارع الامور ينذر بارباكات كبيرة وهذا ما تمثل تباعا في قطع طريق المطار وشريانه، ثم طريق الجنوب اكثر من ثلاث ساعات، بالتزامن مع تحريك المخيمات من نهر البارد شمالا الى عين الحلوة جنوبا. وتحدث عن تورط جهة فلسطينية معروفة بانتمائها الى جهة اقليمية في التحريض على الجيش في المخيمات.

وقد رسم تحرك اهالي المخطوفين الـ 11 في سوريا بالاعتصام على طريق المطار ملامح خطر متنام من استرهان هذا المرفق الحيوي الاساسي على ابواب الصيف، خصوصا ان الاعتصامات اليومية باتت تشكل خطرا داهما على حركة المسافرين ذهابا وايابا وتحتجزهم ساعات وتؤخر برامج الرحلات، واثار هذا التحرك مخاوف من فصول اضافية وسط نفض الايدي لدى القوى النافذة في المنطقة من المونة على اهالي المخطوفين ومن يناصرهم، علما ان هذا الضغط يستهدف المواطنين ومصالحهم والمطار ولا يقدم او يؤخر في بت مصير المخطوفين او الضغوط على خاطفيهم.

تحريك المخيمات

أما خطورة ما حصل في مخيم نهر البارد امس، فتمثلت في ما كشفته مصادر الجيش لـ"النهار" من ان الجيش يتعرض لاستفزازات في المخيم وثمة فريق يحرض الفلسطينيين على الجيش وهو فريق معروف لدى الجميع. وقالت إن اتفاقا كان قد تم التوصل اليه مع الفصائل الفلسطينية السبت الماضي، ثم صدرت بيانات من عكار وصيدا وطرابلس صبّت كلها في خانة التحريض على مشكلة مع الجيش وخصوصا بعدما تم تطويق كل المشاكل التي برزت مع الجيش في الشمال في الفترة الاخيرة، ولكن يبدو ان ثمة اصرارا على افتعال مشكلة والدليل على ذلك انه بعد نهر البارد جرى تحريك عين الحلوة.

واكدت المصادر العسكرية ان الجيش يقوم بدوره في نهر البارد ولا يمكن احدا الاقتراب من مراكزه.

وكان سقط قتيل فلسطيني وثمانية جرحى بينهم ثلاثة عسكريين لدى تعرض مركز الجيش في موقع صامد بالمخيم لهجوم من مجموعة فلسطينية من داخل المخيم استخدم افرادها زجاجات حارقة وحجارة. واوضح بيان لقيادة الجيش ان "بعض المتضررين والمندسين اقدم بعد الظهر على رشق مركز الجيش في موقع صامد بالحجارة وبقنابل المولوتوف مما ادى الى اصابة ثلاثة عسكريين بجروح مختلفة واحراق آلية عسكرية وجزء من المركز، كما حاول بعضهم دخول المركز عنوة، مما دفع عناصره الى التصدي لهم بأسلحة مكافحة الشغب والقنابل المدخنة والرصاص المطاط، ثم باطلاق عيارات نارية بعد اصرارهم على اقتحامه وقد نجم عن ذلك سقوط عدد من الاصابات في صفوف المعتدين". ونبهت قيادة الجيش "الاخوة الفلسطينيين" الى تجنب الوقوع "ضحية الاستغلال السياسي والتحريض على الجيش".

وعقب هذا الحادث تحركت مسيرة في مخيم عين الحلوة، والقى بعض المشاركين فيها حجارة في اتجاه حاجز للجيش على مدخل المخيم.

وتصاعدت المواجهة مساء اذ اقدمت مجموعات فلسطينية من داخل المخيم على مهاجمة مواقع وحواجز للجيش على مداخله، وخصوصا في الشارع التحتاني وحصلت اشتباكات أدت وفق مصادر فلسطينية الى سقوط قتيل هو الفلسطيني خالد اليوسف (20 سنة) وجرح 11 آخرين.

كارثة الكهرباء

وسط هذه التطورات عمت منذ ما بعد ظهر أمس ظاهرة قطع الطرق في مختلف المناطق احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي.

وبدت أزمة الكهرباء أمام شبح كارثة محققة اذ اصيبت مساء امس الشبكة الكهربائية بانقطاع عام BLACK OUT افضى الى خروج كل المجموعات عن الشبكة، وتالياً انقطاع التيار عن كل لبنان للمرة الاولى منذ اربعة اعوام. ولم تتضح أسباب هذا الانقطاع الشامل، علماً ان الرطوبة المرتفعة قد تكون احد المسببات الرئيسية، وعلمت "النهار" أن فرق الصيانة في مؤسسة كهرباء لبنان سارعت الى اعادة ربط بعض المعامل على الشبكة تدريجاً وفي مقدمها معملي بعلبك ثم الزهراني. وكان المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك حذر في اتصال مع "النهار"، عقب تعرض مكتبه لاقتحام من المياومين المعتصمين في مبنى المؤسسة امس، من ان حال التغذية تعاني كما المؤسسة شللاً ادارياً مستمراً منذ نحو شهرين، موضحاً أن التغذية تراجعت الى ما بين 11 و12 ساعة في المناطق في مقابل 21 ساعة في بيروت الكبرى. وقال: "لا عمليات صيانة ولا تصليح ولا قرارات ولا اجتماعات بل مشاكل تنتقل من طبقة الى أخرى، إضافة الى تأخر انجاز تأهيل معمل دير عمار نحو 15 يوماً". كما لفت الى ان التغذية تتأثر بموجة الحر المبكرة. وعلمت "النهار" ان بعض الجهات السياسية يعتزم إثارة ظاهرة "الترهيب" التي تمارس على مؤسسة كهرباء لبنان في ظل عجز الحكومة من حمايتها وتحول الحركة المطلبية للمياومين اشبه بممارسات ميليشيوية، كما قالت هذه الجهات، على رغم ان اللجان النيابية المشتركة انصفت قضيتهم وأقرتها في مشروع أحيل على الهيئة العامة. كما علم ان وزير الطاقة جبران باسيل لن يقبل بتثبيت من لا يحق لهم ذلك وانه ممتعض من اداء حلفائه في هذا الملف. وفهم ان باسيل لن يوقع القانون في حال اقراره وقد يذهب الى الطعن فيه. وافادت مصادر نيابية "النهار" ان نواب "حزب الله" حاولوا الخميس الماضي في جلسة اللجان المشتركة التضامن مع نواب "التيار الوطني الحر"، لكن ضغوطاً من العمال المياومين وممثل الحزب لدى العمال اضطرتهم الى العودة الى اللجان والتصويت مع المشروع.

 

الجيش يؤكد أنه سيسلم السلطة في نهاية الشهر الجاري في احتفالية كبرى  

"الإخوان" يعلنون مرسي رئيساً لمصر و"العسكري" يجرده من الصلاحيات

 القاهرة - وكالات: أعلن حزب "الحرية والعدالة" المنبثق عن جماعة "الإخوان المسلمين" فوز مرشحه محمد مرسي بالرئاسة في مصر على منافسه الفريق أحمد شفيق, آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك, بعيد أصدار المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم إعلانا دستوريا مكملا عزز فيه سلطاته, رأى فيه معارضو المجلس "انقلابا". لكن حملة شفيق نفت هزيمة مرشحها في الانتخابات التي انتهت جولتها الثانية مساء أول من أمس, مؤكدة ان النتائج الأولية تشير الى فوز مرشحها, وأنها ستتقدم بطعون اليوم للقضاء احتجاجا على النتائج الأولية. وفوز مرسي في حال تأكده, سيعني تولي إسلامي للمرة الأولى رئاسة أكبر البلدان العربية في عدد السكان مع 82 مليون نسمة. وهذه الانتخابات الرئاسية هي الاولى منذ تنحي حسني مبارك في فبراير 2011 الذي أجبر على الاستقالة بعد انتفاضة شعبية غير مسبوقة ضد نظامه. الا أن الرئيس الجديد لمصر أيا كان, سيكون لديه هامش محدود جدا للمناورة أمام المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ تنحي مبارك, والذي عزز بشكل واسع صلاحياته قبل غلق مكاتب الاقتراع. وعنونت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة "العسكري يسلم السلطة للعسكري" في اشارة الى تعهد المجلس الاعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة الى اول رئيس مصري منتخب بحرية.

وفي الاتجاه ذاته عنونت صحيفة "الشروق" المستقلة "رئيس بلا صلاحيات". اما "تحالف شباب الثورة" الذي كان اطلق الاحتجاجات ضد مبارك ويضم العديد من الاطياف فقد ندد ب¯"انقلاب العسكر".

واعتبر في بيان أن "المجلس العسكري بالانقلاب غير الدستوري المكمل, أعطى لنفسه صلاحيات لم تكن موجودة حتى في دستور 71 والدساتير القديمة". واعلن "حزب الحرية والعدالة" على حسابة على "تويتر" "محمد مرسي اول رئيس جمهورية مصري منتخب شعبيا". ثم أعلنت حملة مرسي انه حصل على 52 في المئة من الاصوات مقابل 48 في المئة لشفيق, وهذا الرقم لا يزال غير رسمي رغم ان تلفزيون الدولة اورده.

وعلى الفور طعنت حملة منافسه أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك والذي يعتبر مرشح الجيش, في صحة هذا الإعلان. وقال المتحدث باسم الحملة محمد بركة "نرفض كليا" هذه النتائج متهما الاسلاميين بالسعي الى "اختطاف نتيجة الانتخابات". وفي كلمة امام انصاره بمقر حملته الانتخابية تعهد مرسي بالعمل مع كل المصريين من اجل "الحرية والديمقراطية والتنمية والسلام", كما تعهد بخدمة جميع المصريين "بلا استثناء" ومهما كانت معتقداتهم او مشاربهم. وبعيد كلمة مرسي تدفق مئات من انصاره الى ميدان التحرير بقلب القاهرة ومركز الاحتجاجات ضد نظام مبارك, للاحتفال ب¯"فوز" مرشحهم.

واستبق المجلس الأعلى الحاكم في مصر, نتيجة الانتخابات, بالإعلان الدستوري المكمل الذي نص بالخصوص على تولي المجلس السلطة التشريعية حتى انتخاب مجلس شعب جديد في تاريخ غير محدد.

ومنح المجلس العسكري نفسه, مع جهات أخرى, حق الفيتو على اي بند في الدستور الجديد "يتعارض مع اهداف الثورة ومبادئها الاساسية التي تتحقق بها المصالح العليا للبلاد او مع ما تواتر من مبادىء في الدساتير المصرية السابقة". كما ينص الإعلان على تولي المجلس الإعلى شؤون الجيش ومهام وزير الدفاع. وعقب إعلان "الاخوان" فوز مرشحهم, أكد المجلس العسكري, انه سيسلم السلطة للرئيس الجديد المنتخب بحلول 30 يونيو الجاري, مشددا على ان الرئيس سيتمتع "بكامل صلاحياته". وقال عضو المجلس اللواء محمد العصار خلال مؤتمر صحافي انه سيتم تسليم السلطة للرئيس المنتخب "في الموعد المحدد في احتفالية كبرى نهاية الشهر الجاري سيشهدها العالم كله", مشيرا الى ان الرئيس المنتخب سيؤدي اليمين امام المحكمة الدستورية العليا. وأضاف "أن رئيس الجمهورية المنتخب سيتسلم جميع السلطات المخولة لرئيس الجمهورية غير منقوصة وبكامل الاحترام", مشيرا الى أن "الشعب المصري سيشهد تسليم القوات المسلحة السلطة الى الرئيس الذي سيعلن انتخابه رسميا من خلال اللجنة العليا للانتخابات, وان هذا سيعد دليلا على أن القوات المسلحة وعدت ووفت". من جانبه, أكد عضو المجلس اللواء ممدوح شاهين خلال المؤتمر أن "المجلس الأعلى لم يسحب أي سلطات من الرئيس".

 

رحيل الأسد في بداية الحل أم في نهايته؟

أسعد حيدر/المستقبل

نجحت روسيا في جعل الحل في سوريا مستحيلاً من دون موافقتها، على الأقل هذا ما يؤكده الروس يومياً. هذا النجاح يؤكد حضور موسكو، لكنه يبقى ناقصاً وبمردودات سلبية، إذا لم تنجح موسكو في تحويل هذه السلبية إلى إيجابيات ترفع من منسوب رصيدها الدولي. لذلك، فإنّ على موسكو كما تؤشر قوى متعاطفة مع موسكو وحتى مراكز أكاديمية روسية أن تقدم "خطة بنّاءة تنظّم عملية نقل السلطة في سوريا سلمياً". لن تقدم موسكو حالياً على مثل هذه الخطوة إعلامياً، رغم كل الحوافز المطروحة أمامها. من الواضح أنّ الوقت هو وقت المباحثات والمفاوضات الجدّية مع واشنطن. سوريا في مقدّمة جدول الأعمال. قائمة الملفات غنيّة وطويلة وهي تبدأ من سوريا وتصل إلى القوقاز والأمن فيه الذي يبقى مسألة استراتيجية بالنسبة للروس الذين يطالبون بأن توقف قوى ودول إسلامية وعربية تمويلها للمجموعات الإسلامية المتطرّفة خصوصاً في الشيشان. تحوُّل سوريا ومستقبل النظام الأسدي والرئيس بشار الأسد إلى ملف ضمن الملفات الكثيرة المطروحة على طاولة المفاوضات بين الرئيسين فلاديمير بوتين وباراك اوباما، يعني أنّ مرحلة جديدة يجب أن تبدأ. العقدة تبقى في ماذا تغطي وماذا تأخذ. كل شيء بحساب، الملوك يحققون المكاسب، والبيادق والأحصنة والقلاع هي الخاسرة.

مجزرة سورية زائد مجزرة، لن تُقنع العالم بأنّ النظام الأسدي قوي ومتمكِّن، خصوصاً الروس الذين يعرفون أدق التفاصيل الصغيرة في تركيبة النظام الاسدي، وفي يوميّات المواجهات من الحدود التركية لسوريا إلى الحدود العراقية فالأردنية فاللبنانية. بالعكس قد تجبر بوتين واوباما على الإسراع في الاتفاق النهائي، المؤجّل توقيعه إلى ما بعد انتخاب باراك اوباما رئيساً لولاية ثانية. من الطبيعي بالنسبة لبوتين التوقيع مع رئيس مُنتخب على التوقيع مع رئيس مُرشح. لكن حتى ضمن هذه المعادلة الطبيعية، يمكن للواقعية السياسية أن تفرض شروطها، فتجعل من الاتفاق حول سوريا مقدمة إيجابية تؤكد حُسن النوايا. ما يدعم ذلك، أنّ بوتين يشعر بالانعكاسات السلبية في العالمين العربي والإسلامي نتيجة لتشدّده، لذلك يتم تسريب بعض هذا التوجّه عبر المراكز الأكاديمية النشيطة من نوع: "على روسيا أن توجّه إشارة واضحة إلى الأسد بأنّها فعلت الممكن، وأنّ توسُّل الأسد استخدام القوّة المفرطة لفرض الأمن قد أفقده مشروعيته".

طبعاً، إذا ما أخذ بالظواهر، فإنّ موسكو لن تقبل إلا ببقاء الأسد إلى الأبد مع "حليفتها" إيران. المظاهرات والمناورات العسكرية في البحر المتوسط وفي ميناء طرطوس تتوالى، وسيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية، يقدّم نفسه في كل المداخلات وكأنّه وزير خارجية الاتحاد السوفياتي. لكن وراء كل هذا هناك هدف مؤكد هو التوصّل إلى تسوية سياسية مع الولايات المتحدة الأميركية. "القيصر" فلاديمير بوتين يعرف جيداً أحجام قوّة روسيا وحضورها في العالم. قد يتغيّر الأمر بالتحالف مع الصين خلال العشرين عاماً المقبلة لكن من الآن وحتى ذلك الوقت لا يمكن اللعب خارج المعادلات القائمة. لذلك في قلب كل هذه المناورات يجب قراءة ما كتبه سيرغي لافروف في صحيفة "هافنيغتون بوست" الأميركية بعناية شديدة، خصوصاً وأنّ المقال يشكّل "خريطة طريق" روسية للوضع وللحل في سوريا قد لا تكون متكاملة لكنها بداية جيدة.

المقدّمة الأولى "للخريطة" تؤكد "أنّ سوريا ليست شريكاً اقتصادياً أو تجارياً أساسياً لروسيا، وأنّ موسكو "لا تدافع عن النظام"، وأنّ الذين يقولون إنها تريد إنقاذ بشار الأسد مخطئون، لكنها ترفض صوغ واقع سياسي اقليمي جديد عبر دعم المعارضة السورية المسلحة. أيضاً وهو مهم في هذه المقدمة، "أنّ موسكو تعرف أنّ المسؤولية الأساسية عن الأزمة تعود إلى الحكومة السورية التي فشلت في اتخاذ مسار الإصلاح في الوقت المناسب. انطلاقاً من ذلك، فإنّ الهدف هو:

[ وقف النار لوقف نزف الدماء.

[ إطلاق حوار سوري سوري جامع يهدف إلى التفاوض على معادلة تسوية سلمية.

[ احترام سيادة سوريا.

الخلاصة الطبيعية لكل هذه الخريطة أنّ المسألة بين روسيا والعالم هي: هل يبدأ الحل برحيل الأسد أم ينتهي الحل برحيل الأسد؟

يبقى أن موسكو تعمل على مراعاة "حليفتها" إيران. ويؤكد لافروف أنّ "إيران مستهدَفة من خلال تغيير النظام في سوريا". طبعاً في ذلك الكثير من الواقعية السياسية. سقوط النظام الأسدي يُبعد إيران جغرافياً عن فلسطين ويحصرها في الزاوية الايديولوجية. لذلك في وقت تجري فيه مباحثات مجموعة "الخمسة زائد واحد"، يجب منح إيران بعض المكاسب والضمانات، لأنّها تملك القوّة لتخريب الحل. إصرار موسكو على وجود إيران في المؤتمر الدولي الذي تُزمع عقده حول سوريا في موسكو، جزء من هذه العملية. وجود إيران في مثل هذا المؤتمر يشكّل "جائزة ترضية" يمكن تقبُّلها غربياً. اتصال موسكو وتواصلها مع "حزب الله" أساسي في تقديم الضمانات لإيران، بأنّ الحزب ليس مُستهدفاً من التغيير.

من الآن وحتى يُعقد المؤتمر الدولي في موسكو حول سوريا أو يقع التفاهم الروسي الأميركي، فإنّ التصعيد الميداني سيكون سيّد الموقف في سوريا.

 

مع المطالبة بإبعاده فوراً عن الواجهة الإعلامية 

"المجلس الوطني": نفي الكردي معلومات "السياسة" عن اقتراب نقل المعركة إلى طرطوس مسيء للثورة

حميد غريافي/السياسة

 سوف يضطر نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد مالك الكردي قريباً جداً الى التراجع عن نفي المعلومات التي نشرتها "السياسة" اول من امس على لسان احد ضباطه في تركيا عن ان الاستعدادات قائمة على قدم وساق لنقل المعركة العسكرية مع عصابات النظام وحوالي 20 الف خبير روسي في مدينة طرطوس حيث يرابط الاسطول الروسي الوحيد في حوض البحر المتوسط, كما ان الكردي لن يجد ما يبرر به نفيه الذي نشرته صحيفة "الشرق الاوسط" امس سوى انه يمالئ القيادة في موسكو التي تساهم بوحشية في قمع قوات جيشه المنشق كما تقمع مدنيي الثورة في كل ارجاء البلاد.

وابدى اعضاء بارزون في المجلس الوطني السوري وفي الجيش الحر في تركيا والقاهرة امس دهشتهم وتنديدهم بنفي العقيد الكردي وكأنه يدافع عن سياسات روسيا المسمومة والمغرضة والمعادية علنا ليس للمجتمع الدولي فحسب بل وللشعب السوري الذي كان حتى الامس القريب يعتقد انه صديق تقليدي لروسيا وقياداتها, واذا بالامور تظهر على العكس من ذلك عندما تدمر مروحيات الهيلكوبتر الروسية الجديدة الى نظام الاسد وقذائف صواريخه وترتكب المجزرة تلو الاخرى في طول البلاد وعرضها, وتدعم البعث الحاكم في توجهاته نحو الحرب الأهلية.

وقال احد اعضاء المجلس الوطني في القاهرة ل¯"السياسة" في اتصال به من لندن: ليس من مهمات العقيد الكردي نفي او تأكيد الاخبار المنشورة عن سير الحرب الثورية في سورية, خصوصاً اذا كان هذان النفي او التأكيد لغير صالح الثورة والثوار وبالاخص ليسا لصالح الجيش السوري الحر الذي كرر احد ضباطه في تركيا امس ل¯"السياسة" بالهاتف ما كان قدمه لها من معلومات الاسبوع الماضي عن نقل المعركة الى طرطوس وتحديداً الى الميناء البحري فيها الذي ترسو فيه السفن الحربية الروسية ويعتبر دولة داخل الدولة, مستقلة بقواتها العسكرية الذاتية واسلحتها التدميرية وعملائها الاستخباراتيين المتعاونين في كل شيء مع قوات النظام وشبيحته في مختلف المحافظات وتجمع المعلومات عن الجيش الحر.

وقال عضو المجلس الوطني ان نفي الكردي لأي استعدادات لمهاجمة طرطوس يؤكد ضعف الثقافة السياسية لدى العسكر اجمالاً وفي كل مكان, في الوقت الذي كان اجدر به ان يصمت حيال هذه المعلومات الخطيرة, ويحول اسئلة صحيفة الشرق الاوسط الى قائده في الجيش الحر العقيد رياض الاسعدوالى رأس القيادة المشتركة مع المجلس العسكري, لان الصحيفة التي تبنت النفي سقطت هي الاخرى في خطأ فادح وكأنها تدافع عن الوجود الروسي في طرطوس وغطست معها هذا الضابط الذي يجب سحبه من الواجهة الاعلامية للثورة وللجيش الحر فوراً.

وكشفت المعارضة النقاب ل¯"السياسة" عن ان المجلس الوطني السوري معرض مع بداية ولاية رئيسه الجديد عبدالباسط سيدا لانشقاق حاد وخلافات جوهرية اذا هو وافق على المشاركة في اي مؤتمر دولي بحضور ايران الى جانب روسيا والصين - لانه سيكون- اذا حضر اعترف بأدوار هذه الدول الثلاث التي تغذي حرب النظام الاسدي على الثورة وبالاخص تغذي اثارة النعرات الطائفية لتفجير سورية من الداخل ورميها في اتون الفتنة المودية الى التقسيم والتطهيرين العرقي والمذهبي.

وقال المعارض ان بعض قيادات المجلس الوطني السوري الذين لا يؤيدون مقاومة اعتداءات روسيا على الثورة والشعب والجيش الحر, ويدعون الى الالتحاق بالمؤتمر الدولي الذي اقترحته موسكو قبل اسابيع بشرط حضور ايران اللامبرر والذي ليس له معناً, كانوا وراء نفي العقيد الكردي لمعلومات "السياسة" عن طرطوس لذلك سارع الى النأي بنفسه وبجيشه عن ضرورة القيام بمقاومة الوجود الروسي في سورية العصب الاكثر حيوية لنظام الاسد في ضخه بمقدمات الاستمرار للقضاء على الثورة.

 

أزمة الخلافة السعودية هي فرصة للتغيير

سايمون هندرسون/ وواشنطن انستيتيوت

18 حزيران/يونيو 2012

يجب على واشنطن أن تُبلغ آل سعود بكل وضوح أن نظامهم الحالي للحوكمة معيب ومختل وأنه ينبغي منح الأمراء الأصغر سناً أدواراً أكبر.

لقد كانت وفاة ولي العهد السعودي الأمير نايف يوم السبت متوقعة على نطاق واسع منذ تعيينه في ذلك المنصب في تشرين الأول/أكتوبر الماضي عقب وفاة أخيه الأكبر سلطان، الذي كان الوريث السابق بشكل واضح. وقد وقع نايف ضحية لنوبة قلبية مفاجئة حيث كانت حالته الصحية السيئة معروفة منذ أشهر - إذ كان في جنيف لإجراء فحوصات طبية لدى وفاته، وقد عُولج في وقت سابق من هذا العام في كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية.

هذا وقد تم تعيين الأمير سلمان - الذي تولى حقيبة وزير الدفاع التي كان يشغلها الأمير سلطان - ليصبح ولي العهد القادم كما هو متوقع. لكن من الخطأ النظر إلى هذا القرار على أنه انتقال سلس ومخطط بعناية، وإنما يُظهِر غياب البدائل وقراراً تم التوصل إليه بسرعة حول أي فرع من فروع العائلة سيكسب الأسبقية في تولي مقاليد العرش أو تُسلَّم إليه السلطة في الجيل التالي.

وهناك تصور بأن سلمان (البالغ من العمر 76 عاماً) ينتمي إلى حد ما إلى جيل مختلف عن الملك عبد الله (88 عاماً)، لكن كليهما صحته سيئة. فعبد الله ينحني بشكل مضاعف تقريباً أثناء سيره، كما أن سلمان يحمل عصا ولا يزال متأثراً بسكتة دماغية. ورغم أن هناك ستة عشر ابناً آخرين لمؤسس المملكة - عبد العزيز - والمعروف أيضاً باسم ابن سعود، إلا أن هناك عدداً قليلاً جداً منهم، إن وجد، يجمع بين الخبرات المناسبة والاحترام والنسب من ناحية الأم لكي يصبح ولياً للعهد في المستقبل.

من الصعب تصور ظهور مشكلة الخلافة في وقت أسوأ من هذا. فالمملكة العربية السعودية يبدو أنها مجمدة دبلوماسياً في ضوء الأحداث الإقليمية التي تتصدر العناوين. إذ تعصف بالعالم العربي اضطرابات ثورية (مصر) وأزمات دموية (سوريا). كما أن برنامج إيران النووي يشكل تهديداً عبر الخليج الفارسي. ومما يزيد الطين بلة أن دولة قطر الصغيرة والمجاورة للمملكة والمثيرة للاضطرابات في كثير من الأحيان قد سعت أن يكون لها دوراً في نفس تحالف السياسات الخارجية الذي تلعب فيه الرياض دوراً - ونجحت في ذلك.

إن التحدي الماثل أمام المملكة العربية السعودية يكمن في بدء نقل السلطة إلى الجيل التالي الفعلي: الأبناء وأبناء الأخوة - لعبد الله وسلمان - الذين هم أكثر تأهيلاً، وهم أمراء في الخمسينيات والستينيات من عمرهم ويتمتعون بالخبرة والقدرة معاً. ورغم افتقار آل سعود إلى سابقة مَلَكية وحذر فطري، إلا أنه ينبغي عليهم إجراء تغييرات الآن بدلاً من انتظار ظهور أزمة متكاملة الأركان.

ومن بين الطرق المستقبلية هي موافقة العائلة على ولي عهد منتظَر من الجيل التالي لتدريبه استعداداً لليوم (قريباً على الأرجح) الذي يصبح فيه سلمان هو الملك. وستكون الطريقة الأخرى هي هيكلة الحكومة بحيث يتولى الملك وولي العهد أدواراً أكثر رمزية، بما يتناسب مع قابلياتهما البدنية المحدودة وقدراتهما العقلية المتراجعة. ورغم أنه سيكون من المبالغة تصور ظهور أي نوع من الديمقراطية الشعبية قريباً، إلا أنه ينبغي على الملك أن يتخلى عن لقب رئيس الوزراء ويترك شؤون صنع القرارات اليومية في أيدي أشخاص أصغر سناً.

إن دور واشنطن في هذا الإطار هو التشجيع على اتخاذ إجراء يُظهِر لأبناء العائلة المالكة أنه إذا لم يعد بوسعهم إعادة تشكيل مستقبلهم، فإن التغييرات السياسية التي تجتاح الشرق الأوسط قد تزيحهم من الطريق أيضاً. لقد تركزت المصالح الأمريكية في المملكة العربية السعودية من الناحية التاريخية على ضمان الاستقرار والحفاظ على صادرات النفط الهائلة للمملكة - والأمر الأخير يمثل عاملاً جوهرياً لنجاح العقوبات الحالية على إيران. إلا أن هذا المنهج يجب أن يقترن بجهود ترمي إلى استغلال تخوف الرياض من إيران واعتمادها المستمر على الضمانات الأمنية الأمريكية. ومن شأن هذا التحول أن يثير الشكوك والمقاومة من قطاعات عريضة في مجتمع السياسة الخارجية الأمريكي. لكن وفاة ولي العهد نايف - الذي كان يمكن أن يكون العقبة الرئيسية على الجانب السعودي - تمثل فرصة نادرة يجب عدم تفويتها.

**سايمون هندرسون هو زميل بيكر ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن، ومؤلف النشرة "بعد الملك عبد الله: الخلافة في المملكة العربية السعودية."

 

بالتفاصيل: مخطط مصطفى حمدان والبرجاوي والشيخ القطان لاقتحام "طريق الجديدة"!

خاص بـ"الشفاف" /الاحد 17 حزيران 2012

انهت فصائل سياسية لبنانية موالية للنظام السوري تتحرك ضمن الديمغرافيا “السنية” لمساتها الاخيرة على مشروع أمني يتضمن “حروبا صغيرة” في غير محلة لبنانية من بينها منطقة طريق الجديدة” في العاصمة اللبنانية، بيروت.”

الاقتصاص

ويكشف ما تسرب من معلومات سعي أصحاب المشروع الى انتاج لحظة سياسية امنية مناسبة توفر غطاء مثاليا لتفيذ عملية اقتحام محدودة في مرحلتها الاولى تنتهي باستعادة مركز ما يسمى “حزب التيار العربي” الذي لفظه اهالي طريق الجديدة مع رئيسه المدعو “شاكر البرجاوي، بعدما شكل الاخير، وعلى امتداد السنوات الماضية، ما يشبه “حصان طروادة” حزب الله والنظام السوري داخل هذه المنطقة، ووفر لهما الكثير من المعلومات الامنية، و”الاضطرابات غب الطلب”، وغير ذلك من محاولات تفتيت وانهاك حاضن اساسي للمشروع الاستقلالي والسيادي الذي تناضل من اجله قوى الرابع عشر من اذار.

والمشروع الامني، على ما ذكرت مصادر عليمة ببعض ما سرب، لا يبغي تحقيق هدف عسكري فحسب/ بل يتعدى ذلك الى استعادة هيبة النظام السوري في الديمغرافيا المذكورة، ورفع معنويات عملائه فيها، وافهام من يجب افهامه أن لحظة الاقتصاص قد حانت من كل من حاول شطب هذه المجموعات مهما كان حجمها في المعادلة الداخلية أو الشعبية!

تفاصيل العملية

والحديث عن سعي حلفاء النظام السوري الى استعادة مركز “حزب التيار العربي” لم يعد سرا! فهو تكرر في أكثر من مؤتمر صحفي على لسان هؤلاء. لكن الجديد حول الموضوع كشفه “مقاتل منشق” تم اختياره من بين ٣٠٠ آخرين لاتمام مهام حزبية تبين له لاحقا انها تخفي خلفها هذه المهمة القتالية، فآثر الابتعاد مع مجموعة من المغرر بهم استطاعت حتى الان فضح مما يحاك للطريق الجديدة .

ويكشف: ان أمين الهيئة العامة في “حركة الناصريين المستقلين – المرابطون”،- العميد مصطفى حمدان، ورئيس حزب التيار العربي، شاكر البرجاوي، ومسؤول لتجمع اسلامي في البقاع يدعى “الشيخ احمد القطان”، ومعهم مسؤول للمرابطون من بلدة “بر الياس” ويدعى “بسام عراجي”، عقدوا سلسلة اجتماعات في البقاع الاوسط، وفي “ برالياس”، وفي “فندق مسابكي” في اعقاب زيارة مشتركة لحمدان والبرجاوي الى العاصمة السورية، اتخذوا في ختامها قرارا بالتحرك الميداني لاستعادة مقر البرجاوي في الطريق الجديدة.

ويُنقل عن الحلقة الضيقة المحيطة بحمدان والقطان ان قرارا سوريا صدر بهذا الشأن وان مسألة التنفيذ هي مسألة وقت لا أكثر، وأن على المعنيين (القادة الميدانيين للمهمة) تجنيد مقاتلين مدربين لتحقيق الهدف. سيما وان الاطراف الثلاثة سمعوا كلاما نابيا من المخابرات السورية نتيجة انهزامهم امام اهالي “طريق الجديدة” وطالبوهم بأعداد العدة للعودة اليها وفق مشروع محكم الاعداد جرى ابلاغه لمجموعة الثلاثة. وبناء عليه، يتابع المقاتل المنشق روايته: لقد طلب الاطراف الثلاثة ممن يعتقدون بانهم أهل لهذه المهمة تجنيد ما بين 150 و300 مقاتل يتم أختيارهم من البيئة السنية، “وليس من مشكلة اذا ما كان من بينهم اشخاص من تابعيات عربية وبالتحديد فلسطينية وسورية”! المهم أن يكون هؤلاء من بين الاشخاص المتعاطفين مع النظام السوري أو قوى الثامن من اذار. لكن الشرط الاساس ان يكونوا مدربين جيدا، ويمتلكون خبره قتالية عالية، و”ادفعوا لهم الاجر الذي يطلبونه، لا تقفوا عند هذا الموضوع، كل شيء مؤمن”!

سيناريو إقتحام "طريق الجديدة" بالتفاصيل..

ويلفت الى ان المجموعات التي اختيرت حتى الان جرى اختبارها، وعلى مدى ٤ ايام، في معسكرات تابعة للجبهة الشعبية القيادة العامة في تلال “قوسايا”. وقد تضمنت عملية الاختبار اعادة تاهيل البعض، واختيار الاكفأ لقيادة مجموعات صغيرة، وتطعيمها بعناصر على دراية بجغرافيا احياء وابنية “طريق الجديدة”، وبخاصة الناحية المحيطة بـ"كلية الهندسة” و”طلعة المدينة الرياضية” المؤدية الى مقر “حزب التيار العربي” سابقا. واوضح أن السناريو المعد ميدانيا يبدأ بالانقضاض على محيط “كلية الهندسة”، بعد فصل المسالك المؤدية اليها من ناحية المدينة الرياضية لتجنب اي دور للعامل الفلسطيني المتضامن مع اهالي المنطقة، ومن جهة تقاطع الكولا– مدخل شارع عفيف الطيبي و”زاروبة مسجد الحوري” بهدف شل اي محاولة دعم من جهة ساحة ابو شاكر، والامساك بساحة “كاراج درويش” لمنع اي تدفق لمتعاطفين من مخيمي صبرا والفاكهاني وساحة الدنا لمساعدة الاهالي. ويضيف: الامر الذي لم يتم تبيانه جيدا، وحرص العميد حمدان على عدم مناقشته حتى مع البرجاوي وقطان، هو الظروف السياسية والامنية التي ستجرى في ظلها العملية الامنية: هل ستأتي منفصلة وكانها في جزيرة، وما هو دور الجيش والقوى الامنية في الحؤول دون تنفيذها من خلال رصد اعداد المقاتلين او نقل الاسلحة وغير ذلك من الامور اللوجستية؟ مع العلم، على ما يتابع المقاتل المنشق، ان مراكز لهذه القوى تنتشر في البقاع الاوسط من بينها واحد اساس عند مدخل شتورة، وهي مراكز لا شك انها ليست بمنأى عن اعين القوى الامنية.

ما دور حزب الله؟ عملية الاعداد متواصلة، ولحظة الصفر غامضة حتى الان! انما ما تم كشفه هو اختيار البقاع كمقر للتجنيد ومن ثم الانتقال الى بيروت. وكان جليا عدم الاشارة او الايحاء بأي دور لحزب الله في السيناريو برمته، الامر الذي يخفي خلفه الكثير من الاسرار التي ربما لا يعلمها حمدان بنفسه! وهل لها علاقة بالمنسوب المرتفع للانقسام السني – الشيعي على خلفية الازمة السورية؟ أم أن الغطاء الامني الأرحب سيكون من من مهمة الحزب “عندما يكون النظام السوري المتهاوي قد اخذ قرارا واضحا بالتفجير الشامل”، ختم المقاتل المنشق.

 

حرب تقدم باقتراح قانون معجل مكرر حول الانتخابات: لا يحول الإعلان عن الرغبة في الاقتراع في الخارج الانتخاب في لبنان

وطنية - 18/6/2012 تقدم النائب بطرس حرب باقتراح قانون معجل مكرر، بتعديل مادة في القانون رقم 25/2008 وتعديلاته المتعلق بالانتخابات النيابية، أقرنه بمذكرة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري حول صفة الاستعجال المكرر لاقتراح القانون.

وجاء في الاقتراح: "1- يضاف إلى نص المادة /107/ الفقرة التالية:

لا يحول الإعلان عن الرغبة في الاقتراع في الخارج والتسجيل في قيود وزارة الخارجية والمغتربين دون حق اللبناني المقيم خارج لبنان في الانتخاب في لبنان إذا أبلغ القنصلية أو السفارة التي سجل أسمه فيها، قبل شهرين من بدء الانتخابات في لبنان، عن رغبته في ممارسة حقه في الانتخاب في لبنان بدل الخارج. وتعتمد الأصول المتبعة في تسجيل رغبة الاقتراع في الخارج في إعلان الرغبة في الانتخاب في لبنان.

تعمد وزارة الخارجية والمغتربين والداخلية والبلديات إلى إعادة قيد أسماء اللبنانيين المقيمين في الخارج والراغبين في ممارسة حقهم في لبنان إلى سجلات القيد في لبنان.

2- يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية".

أما المذكرة حول صفة الاستعجال المكرر لاقتراح القانون والأسباب الموجبة، فجاء فيها: "لما كان القانون رقم 25/2008 المتعلق بالانتخابات النيابية قد أقر حق اللبنانيين المقيمين في الخارج في المشاركة في الانتخابات النيابية حيث هم مقيمون في بلاد الانتشار، وهو حق دستوري وأساسي لهم كمواطنين لبنانيين.

ولما كان هذا القانون قد وضع آلية لانتخابهم في بلاد الانتشار، آلية تفرض عليهم تسجيل أسمائهم في مهل محدودة في السفارات والقنصليات اللبنانية في الدول التي يتواجدون فيها.

ولما كان القانون قد أسقط حقهم في الانتخاب في لبنان عند الإعلان عن رغبتهم في الانتخاب في الخارج وتسجيل أسمائهم في السفارات والقنصليات، ما يفقدهم حقهم في الانتخاب إذا كانوا موجودين في لبنان اثناء فترة الانتخابات النيابية.

ولما كانت مهلة التسجيل تنتهي في 31/12/2012 بالنسبة للإنتخابات النيابية المقبلة، ولم تبادر الحكومة حتى الآن إلى تأكيد جهوزيتهم لتنفيذ أحكام هذا القانون.

ولما كانت الحكومة لم تتخذ تدابير تسهل على اللبنانيين المقيمين في الخارج قيد أسمائهم لأنها لم تضع آلية تسمح لمندوبين مفوضين تسجيل أسماء اللبنانيين في الخارج، ما قد يمنع الكثيرين المقيمين في أماكن بعيدة عن مراكز السفارات والقنصليات اللبنانية من تسجيل أسمائهم، وما قد يمنعهم من ممارسة أبرز حقوقهم المدنية والسياسية، وما يضرب أحد الركائز الأساسية للأنظمة الديمقراطية البرلمانية، وما يهدد بتعطيل صحة التمثيل الشعبي، وما يستدعي حفظ حقوق اللبنانيين المقيمين في الخارج في المشاركة في الانتخاب بصرف النظر عن مكان وجودهم.

ولما كان مجلس النواب مجمعا على تسهيل مشاركة كل مواطن لبناني، أينما وجد في فترة الانتخاب، في الانتخابات النيابية.

ولما كان الكثير من اللبنانيين المقيمين في الخارج قد امتنعوا حتى الآن عن تسجيل أسمائهم في السفارات والقنصليات خوفا من أن يخسروا حقهم في الانتخابات النيابية في لبنان دون أن يضمنوا ممارستهم لحقهم في الخارج.

ولما كان من الواجب الإسراع في إقرار بعض التعديلات التي تحسن وتطور آلية إنتخاب اللبنانيين المقيمين في الخارج لتشجيع اللبنانيين على قيد أسمائهم في السفارات والقنصليات، بما فيها إيفاد مندوبين إلى أماكن تجمع هؤلاء البعيدة عن مراكز السفارات والقنصليات، بالإضافة إلى وجوب تطمين من يسجل أسمه في الخارج أن حقه في المشاركة في الانتخاب في لبنان لن يسقط في حال قرر المجيء إلى لبنان لممارسة حق الانتخاب.

ولما كان في الأمر عجلة ملحة تستدعي إقرار التعديلات المقترحة بسرعة فائقة وقبل فوات الأوان.

لذلك، جئت باقتراح القانون هذا بصيغة الاستعجال المكرر مقرونا بالمذكرة التي تنص عليها المادة /110/ من قانون النظام الداخلي لتبرير صفة الاستعجال من جهة، ولتوضيح الأسباب الموجبة من جهة أخرى، آملا إدراجه على جدول أعمال أول جلسة عامة مباشرة لدراسته وإقراره

 

 

كتائب "القسام" تطلق صواريخ "غراد" على إسرائيل

أعلنت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أنّها أطلقت عشرة صواريخ من نوع غراد ردًا على سلسلة الغارات الاسرائيليّة على قطاع غزة. وقالت، في بيان، أنّها "دكت المغتصبات الصهيونيّة المحاذيّة لقطاع غزة بالصواريخ حيث قصفت مغتصبة رعيم الصهيونيّة بعشرة صواريخ غراد". كما أكدت "القسام" أنّ قصفها "يأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني المتكررة والتي كان آخر فصولها القصف الجوي على قطاعنا الحبيب والذي أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين منذ يوم أمس الاثنين".(أ.ف.ب.)

 

ماذا قال رعد لسليمان.. ولماذا طلب تعديل الفقرة المتعلقة باتفاق الطائف؟

"حـزب الله" و"إعلان بعبـدا": تسـامح لغـوي.. وثبـات سـياسي 

عماد مرمل (السفير)، الثلاثاء 19 حزيران 2012

فتح موقف «حزب الله»، بتجاوبه السريع مع الدعوة الى الحوار ثم موافقته على «إعلان بعبدا»، الباب امام تأويلات عدة، ذهب بعضها الى حد الافتراض ان مرونة الحزب تعبر بالدرجة الاولى عن تراجع في منسوب قوته، ربطا بالازمة السورية وتداعياتها اللبنانية والاقليمية، فيما رجحت تفسيرات أخرى ان تكون هذه المرونة تكتيكية وظرفية، لتقطيع الوقت، من دون ان تكون بالضرورة مؤشرا الى تحول عميق في استراتيجية الحزب. وبمعزل عن هذه القراءة او تلك، يمكن القول ان «حزب الله» يعطي الاولوية في هذه المرحلة لضرورة الحد من انعكاسات الوضع المتفجر في سوريا على الساحة الداخلية الهشة، منعا للانزلاق نحو أي فتنة مذهبية او حرب أهلية، يدرك انها ستكون محرقة للجميع، بل لعل المقاومة ستكون أكثر المتضررين منها. من هنا، وجد الحزب ان إحياء طاولة الحوار يمكن ان يشكل، بالحد الأدنى، فرصة لتبريد الصفيح الساخن وامتصاص التوتر المتصاعد في الشارع، إذا تبين انه من المتعذر حاليا الوصول الى الحد الاقصى، وهو الاتفاق على المسائل الخلافية الجوهرية من نوع الاستراتيجية الدفاعية وموقع سلاح المقاومة فيها، مع الأخذ بالاعتبار ايضا ان استئناف الحوار في هذا التوقيت سيريح «الاكثرية» وسيجعل الآخرين شركاء معها في تحمل المسوؤلية بدل ان تكون وحدها في مواجهة تداعيات الحدث السوري لبنانيا.  جاء «إعلان بعبدا»، ليعكس «براغماتية» الحزب في التعاطي مع الواقع المعقد، علما ان بعض قيادات «14آذار» بدت متفاجئة من موافقته على مضمون «الإعلان»، ولا سيما لناحية تحييد لبنان عن المحاور والصراعات الاقليمية والدولية، والتزام القرارات الدولية بما في ذلك القرار 1701، والتمسك باتفاق الطائف وبالمبادئ الواردة في مقدمة الدستور بصفتها مبادئ تأسيسية ثابتة، غداة دعوة السيد حسن نصرالله الى عقد مؤتمر وطني تأسيسي.

بهذا المعنى، بدا الحزب «متسامحا» الى حد ما حيال بعض المصطلحات والتعابير غير المعتادة في أدبياته، لإدراكه ان «إعلان بعبدا» هو في نهاية المطاف حاصل «الجمع» بين سقوف جميع المتحاورين، علما ان الرئيس فؤاد السنيورة وصف خلال جلسة الحوار البيان المقترح بأنه «بيان أبو ملحم»، طالبا تعديل بعض جوانبه. وإذا كانت بعض «قوى 14 آذار» قد اعتمدت تفسيرا لـ«إعلان بعبدا»، أوحى بأن «حزب الله» أعاد صياغة بعض مواقفه الاستراتيجية بشكل أكثر اعتدالا وواقعية، إلا ان المقريين من الحزب يلفتون الانتباه الى انه يجب الاخذ بالاعتبار ان محتوى «الاعلان» يحتمل الاجتهاد في قراءته، تبعا لزاوية الرؤية، ولا يمكن إخضاعه الى ترجمة واحدة. وهكذا، فإن التفسير الرائج في أوساط الحزب للبند المتعلق بـ«تحييد لبنان عن المحاور والصراعات الاقليمية والدولية»، يلحظ ان هذا «النأي بالنفس» يسري حصرا على كل ما يتصل بالنزاعات داخل الزواريب العربية وما يتفرع عنها من خلافات على المصالح الضيقة وبسط النفوذ، ولكن مفعول هذا الحياد ينتهي حُكما عندما يتصل الامر بصراع بين محور يحمل قضية فلسطين والمقاومة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وبين محور آخر يسير في الاتجاه المعاكس.

ولا تفوت المقربين من الحزب الاشارة الى انه لا يمكن فصل هذا البند عن طبيعة الزمان والمكان، بمعنى انه مستوحى في توقيته ومضمونه من خطر الازمة السورية، وذلك بهدف لجم أي تورط لبناني في رمالها المتحركة، بعدما تكاثرت مؤخرا مظاهر الانزلاق إليها. أما ما ورد في «إعلان بعبدا» حول الالتزام بالقرارات الدولية، والذي فهم منه البعض انه يشمل ضمنا المحكمة الدولية، فهو يجد تفسيرا مغايرا في قاموس «حزب الله» الذي يعتبر نفسه معنيا فقط بالقرارات التي تمثل حقا الشرعية الدولية، من دون تعسف وانحياز، في حين ان قرار إنشاء المحكمة الصادر عن مجلس الامن هو نتاج «مافيا دولية»، وفق توصيف المقربين من الحزب، وبالتالي ليس واردا الاعتراف بها لا اليوم ولا غدا. وكانت مسودة «الإعلان» قد نصت في طبعتها الاولى على «الالتزام بالقرارات الدولية ولا سيما القرار الخاص بالمحكمة الدولية والقرار 1701»، ما دفع النائب محمد رعد الى مخاطبة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، قائلا: «لو اننا نقبل بهذا النص، ما كانت هناك حاجة لحصول الحوار اصلا»..

وهنا، أجابه سليمان: أنا موافق على قرار إنشاء المحكمة.. وأفضى النقاش الى مقاربة مطاطة للقرارات الدولية، راعت الحزب من خلال عدم تطرقها الى «المحكمة الدولية»، ولكنها تركت لأنصارها في الوقت ذاته فرصة القول انها موجودة بين السطور. نقطة أخرى في «إعلان بعبدا»، تعامل معها خصوم «حزب الله» على اساس انها «معبّرة» في دلالاتها السياسية، وهي تلك المتعلقة بتأكيد التمسك باتفاق الطائف والمبادئ التأسيسية الواردة في مقدمة الدستور. لا ينكر المقربون من الحزب صحة الاستنتاج القائل بأن هذه النقطة تطمئن من أساء فهم دعوة السيد نصرالله الى عقد مؤتمر وطني تأسيسي. ولكن هؤلاء يلفتون الانتباه في المقابل الى ان المسودة الاولى كانت قد تضمنت «التمسك باتفاق الطائف ومواصلة تنفيذه باعتباره عقدا وطنيا تأسيسيا»، وهذا ما رفضه رعد، مطالبا بشطب الجزء الثاني من العبارة والذي يأتي في سياق الرد المباشر على نصرالله.. فكان له ما أراد.

 

المطران صيّاح يتابع ملف المبعدين الى اسرائيل بصمت بطلب من البطريرك الراعي

صونيا رزق/موقع الكتائب

لطالما إعُتبر ملف المبعدين الى اسرائيل من المحرّمات ومن المواضيع التي يرفض بعض السياسييّن التحدث عنها نظراً لحساسيتها ، فيما لقيت اهتماماً لدى قوى المعارضة وخصوصاً لدى الاحزاب المسيحية التي حملت لواء هذه القضية، وعلى الخط الرسمي رأينا اهتماماً من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بهدف حل كل الملفات الشائكة ومن كل وجهات النظر السياسية بهدف تحقيق التقارب بين الاطراف اللبنانية، ولذا أوعز الى المعنييّن منذ مدة بضرورة مناقشة هذا الملف في مجلس الوزراء ضمن ثلاث مراحل تبدأ بعودة العائلات اي النساء والاطفال، ثم المتعاملين مع جيش لحد الذين لم يرتكبوا الجرائم، وصولاً الى المتعاملين الذين قاموا بالجرائم بهدف محاكمتهم، ويلاقيه بذلك اهتمام كنسي يتمثل بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي تمنى على رئيس الجمهورية العمل على إنهاء هذا الموضوع مع توفير ضمانات لعودة المبعدين والتمييز ما بين الذين تعاملوا مع اسرائيل والذين اضطرتهم الظروف للجوء اليها، مع التشديد على دراسة كل ملف من ملفات المبعدين على حدّة والنظر بأسباب التعامل خصوصاً الاقتصادية والمادية منها. وإزاء الزيارة التي قام بها البطريرك الراعي الى قرى الشريط الحدودي في العام الماضي، كان لا بدّ لسكان تلك المنطقة وتحديداً المسيحيين منهم ان يطرحوا الصوت عالياً خلال الزيارة التي اتت بعد طول إنتظار، فطالبوا بعودة ابنائهم من اسرائيل بعد مرور سنوات عديدة على هذه القضية التي اصبحت في عالم النسيان، على الرغم من ان رئيس الجمهورية تطرق في خطاب القسم الى هذا الملف وشدّد على ضرورة اعادة هؤلاء اللبنانيين الى وطنهم . وعلى خط آخر وتحديداً على خط حزب الله و"التيار الوطني الحر" فقد كان لهذا الملف مكان في "وثيقة التفاهم" التي تمّ التوقيع عليها بين التيار والحزب في العام ،2006 وهي لحظت في بنودها موضوع عودة اللبنانيين اللاجئين الى اسرائيل وتوفير الحل الانسب لهم، كما طرحت الاهتمام بقضية الموقوفين اللبنانيين في سوريا، لكن لغاية اليوم لم يتحقق اي شيء ايجابي على صعيد الملفين، اذ بقيا في أدراج الحزب والتيار ولم يعرفا طريقاً الى الحل، اما على خط مجلس النواب فقد برزت لفتة هامة قام بها النائب سامي الجميّل من خلال تقديمه اقتراح قانون عفو عن اللبنانيين اللاجئين الى اسرائيل بحيث يمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 31كانون الأول 2000 المنصوص عنها في قانون العقوبات اللبناني، بحيث تسقط دعاوى الحق العام والأحكام وكافة المحاكمات وتكف التعقبات ولا يجوز إحالة أي من القضايا أو الدعاوى أو الملفات المشمولة بهذا القانون على أي مرجع قضائي، وبدروه ينتظر هذا الاقتراح قراراً من برّي لطرحه في جلسة تشريعية. وفي هذا الاطار يقول مصدر كنسي جنوبي لkataeb.org بأن تحريك هذا الملف جاء ايضاً من قبل مسيحيّي مناطق الشريط الحدودي خصوصاً خلال زيارة البطريرك الراعي الى قرى الحدود ، اذ طالبوا حينها بإعادة المسيحيين المهجرين الى اسرائيل من ابناء القليعة ورميش ودبل وعين ابل، فأتى الرّد من البطريرك:" أشهد لحقيقة العيش الواحد المسلم والمسيحي في كل المدن والبلدات والقرى التى زرتها في الجنوب، ولقد طوى الجنوبيون صفحة الماضي وفتحوا صفحة جديدة من الشركة والمحبة، وهم يطوقون الى ان تمتد هذه الشركة والمحبة على كل مساحات الاراضي اللبنانية".

ويلفت المصدر الكنسي الى وجود "كسل" لدى بعض المبعدين الذين يخشون العودة خوفاً من تعديّات عليهم من قبل بعض الاحزاب الرافضة لعودتهم كحزب الله وامل، ومن احكام في السجن لا تنظر الى اسباب تعاملهم على مدى سنوات الحرب، لذا لا نرى اهتماماً كافياً او حماساً من بعض هؤلاء، فيما نشهد تحركاً على خط بكركي – بعبدا  لحل هذا الملف بصورة نهائية ، مشيراً الى ان البطريرك الراعي أوعز الى نائبه المطران بولس صيّاح بالاهتمام الكلي بهذا الموضوع، ولكن كل ما يقوم به هو بعيد عن الاعلام بهدف العمل الهادئ والهادف ،لافتاً الى ان المبعدين يقاربون اليوم الخمسة الاف مواطن، وقد آن الاوان ان تبدأ مرحلة عودتهم، والمطلوب بعد سنين الحرب المدمّرة فتح صفحة جديدة تؤسس لإعادة بناء لبنان، آملاً  بإخراج هذا الملف من دهاليز السياسة لانه إنساني بحت .

 

كلمة السرّ التي لا يمتلكها النظام السوري ما ادى الى الثورات العربية والى الربيع العربي

خيرالله خيرالله/المستقبل

المتوقع ان يطول اكثر بكثير مما هو متوقّع، وضع لم يعد في استطاعة اي شعب من الشعوب المعنية، التي انتفضت في وجه حكّامها، تحمّله. ما ادّى الى الربيع العربي وجود انظمة من نوع النظام الذي كان في تونس او في مصر او في ليبيا او في سوريا، وحتى في اليمن، التي تميّزت عن الدول الاخرى بقبول الرئيس علي عبدالله صالح التنحي بموجب صفقة معينة نفّذ، اقلّه الى الآن، الجانب الذي يخصّه منها.

لماذا لم يصل الربيع العربي الى الاردن والمغرب، على الرغم من التظاهرات الكبيرة التي شهدها البلدان؟ الجواب انه وصل الى المملكتين، لكنه توقّف عند حدود معيّنة. ذلك عائد الى وجود نظامين على علاقة مباشرة ويومية مع الشعبين في البلدين.

في المغرب، ادرك الملك محمّد السادس باكرا الحاجة الى الاصلاحات ووضع القوى والاحزاب السياسية امام مسؤولياتها وأصرّ على اجراء الانتخابات بعد ادخال تعديلات واسعة على الدستور كانت موضع استفتاء شعبي. تعهّد الملك تكليف زعيم الحزب الذي يحصل على اكبر عدد من المقاعد تشكيل الحكومة. لم يتوقف عند هوية زعيم الحزب وما اذا كان اسلاميا ام لا. دعاه الى تولي مسؤولياته والمساهمة في حلّ المشاكل التي يشكو منها المواطن العادي. عاجلا ام آجلا، سيحاسب الناس رئيس الحكومة والوزراء المعنيين... عن طريق صناديق الاقتراع بديلا من الفوضى والضياع.

في الاردن، اكّد الملك عبدالله الثاني تمسّكه بالاصلاحات وبإجراء التعديلات الدستورية المطلوبة وتشكيل الهيئات التي تشرف على الانتخابات. هناك اصرار على الانتخابات قبل نهاية السنة الحالية. ليس مطلوبا انتخابات من اجل الانتخابات، بمقدار ما ان المطلوب السعي الى حياة حزبية منتظمة تكون فيها حكومة تمثّل الاكثرية ومعارضة فاعلة تحاسب الحكومة بشكل عملي وعلمي في الوقت ذاته بعيدا عن المزايدات والفوضى والعشوائية.

عندما تلكّأت حكومة السيد عون الخصاونة في تأدية المطلوب منها في مجال الاعداد للانتخابات، اخذ العاهل الاردني المبادرة وكلّف الدكتور فايز الطراونة تشكيل حكومة تتولى الاعداد للانتخابات وتهيئ الارض لمزيد من الاصلاحات على كل الصعد في ظروف اقتصادية بالغة التعقيد والصعوبة.

لم ينفجر الوضع لا في المغرب ولا في الاردن، على الرغم من محاولة بعض التنظيمات المتطرفة الاصطياد في الماء العكر بتوجيه من جهات اجنبية تعتقد ان الاستثمار في الاضطرابات في الاردن او غيرها من الدول سيجعل الانظار تحيد عن الوضع السوري.

كلّ ما في الامر ان هناك قيادات عربية متصالحة مع شعوبها. ولذلك، تبدو كلّ المحاولات التي تبذلها عناصر متطرفة مثل جماعة الاخوان في دولة الامارات خارجة عن السياق الطبيعي لتطور الامور في تلك الدولة. من تصدى للاخوان المسلمين في الامارات لم تكن اجهزة الدولة، بل المواطن العادي المتمسك بمؤسسات الدولة والذي يدرك ان الكلام الفارغ عن الاصلاحات الذي يتشدّق به بعضهم، كلام حقّ يراد به باطل لا اكثر. كلمة السر في دول عربية عدة، ولدى بعض العرب الذين ينتمون الى العصر هي التصالح مع الشعب ولا شيء آخر غير ذلك.

لو كان زين العابدين بن علي متصالحا مع شعبه، لما وصل الى ما وصل اليه. ولو كان حسني مبارك متصالحا مع شعبه، لما كان الاخوان المسلمون استطاعوا التوصل الى صفقة مع المؤسسة العسكرية انتهت باضطرار الرئيس المصري الى التنحي والذهاب الى شرم الشيخ ومن هناك الى السجن. لم يجد حسني مبارك من يدافع عنه وعن عائلته نظرا الى انه كان يعيش في برج عاجي جعله عاجزا عن فهم المزاج الشعبي من جهة وما تضمره المؤسسة العسكرية المعترضة على التوريث من جهة اخرى.

كان معمّر القذافي اسير برجه العاجي اوّلا واعتقاده انه ألغى الليبيين ثانيا وأخيرا، وذلك عندما اخترع شيئا اسمه "الجماهيرية". فقدَ اي علاقة بالشعب باستثناء الرغبة في اذلاله وإفقاره كي يكون تحت رحمته في كل ساعة. ولذلك انتهى بالطريقة التي انتهى بها. لو كان الشعب الليبي متصالحا مع القذّافي وجماهيريته فعلا، لما كان في استطاعة قوة على الارض اقتلاعه، بما في ذلك كلّ طائرات دول حلف شمال الاطلسي. ولكن ما العمل عندما يكون الشعب في طليعة المعترضين على الحاكم؟

ما نشهده اليوم في سوريا يشبه الى حدّ كبير ما شهدناه في ليبيا. الفارق ان لا رغبة لدى دول الغرب في التدخل. هناك اصرار على ترك سوريا تتفتت من داخل. لن تكون حاجة الى تدخل خارجي كي يسقط النظام في مرحلة ما، ما دام الشعب يقف في اكثريته الساحقة ضد الحاكم ونظامه المريض.

ما يفترض بالنظام السوري استيعابه اليوم قبل غد انه لا يمتلك كلمة السرّ الموجودة لدى بعض العرب الواعين، كما لا يمتلك ايّ شرعية من اي نوع كان، وان وقت التوصل الى تسوية على الطريقة اليمنية فات اوانه منذ فترة طويلة. فكلمة السرّ التي يعرفها معظم حكام دول الخليج العربي، اضافة الى عاهلي المغرب والاردن، ليست موجودة في قاموس النظام السوري حيث فشل الرئيس بشّار الاسد في ان يكون متصالحا مع شعبه في يوم من الايّام. كلّ ما يستطيع فعله الآن هو البحث عن صيغة تضمن له ملجأ آمنا مع افراد عائلته... هذا اذا كان يودّ الاستفادة من تجربة تونس او مصر او ليبيا او اليمن حتّى. البديل من ذلك تأكيد لمقولة تتحوّل يوميا الى حقيقة راسخة فحواها ان ازمة سوريا ليست ازمة نظام فحسب، بل كانت دائما ازمة كيان ايضا...

 

جعجع لم يسمِّ فادي كرم

كتب فادي عيد في صحيفة "الجمهورية"

فور صدور قرار وزير الداخلية والبلديات دعوة الهيئات الانتخابية إلى الانتخابات الفرعية في الكورة، سارعت ماكينة «القوات اللبنانية» إلى التحرّك.

وفي هذا الإطار، عقدت الأمانة العامة اجتماعات متتالية وفقاً لمبدأ الشورى غير الملزم لتسمية مرشّحي الحزب في المناطق، واستمزجت آراء الحزبيين من مجلس المنطقة وصولاً إلى أصغر وحدة حزبية. وبعد تطبيق هذه الآلية، رفع الأمين العام المهندس عماد واكيم نتائج استشاراته إلى رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع الذي دعا فوراً الهيئة التنفيذية إلى الالتئام. وفي معلومات خاصة بـ"الجمهورية"، إنّ النقاش داخل الهيئة التنفيذية شمل ثلاثة محاور:

1- نتائج الشورى الحزبية.

2- مصلحة "القوات" في الاسم المطروح وفقاً لمقتضيات المرحلة، واحتمالات الفوز أو عدمه.

3- صفات المرشّح بذاته، وما يمكن أن يقدّمه من صورة جيّدة عن "القوات اللبنانية" تعبّر عن التزامها التاريخي المبادئ، وشجاعتها في هذا الالتزام، كما تعبّر عن حاضرها والمستقبل في الموقف والانفتاح على الآخر.

وأوضحت المعلومات أنّ النقاش توقّف مليّاً عند هذه المحاور، وصولاً إلى دور المرشّح فادي كرم على المستوى الشخصي، والذي يتمتّع بأخلاق حميدة، إضافة إلى الدور الذي أدّاه على صعيد نقابة أطباء الأسنان في طرابلس، إذ برز ناجحاً طوال فترة ولايته، وصولاً إلى دوره في "القوات" منذ الثمانينيات، الذي كان غير ظاهر بسبب الظروف السياسية في حينه، وليس انتهاءً بإدارته الجيدة لمصلحة المهن الحرة في "القوات اللبنانية".

والأهمّ من كلّ ذلك، أنّ كرم، هو عصامي بكلّ ما للكلمة من معنى، خصوصاً أنّ "القوات" تسعى إلى إيصال أسماء منتمية إلى بيئتها، ومحتَضنة لدى مجتمعها، وتعبّر خير تعبير عن الخطّ السياسي الذي يتيح الفرص لكل كفايات المجتمع. وعليه جاء التصويت داخل الهيئة التنفيذية بالإجماع لمصلحة كرم، وانتهى الأمر بإعلان جعجع الترشيح إلى اللبنانيين، في لقاء مع "قواتيّي" الكورة، لتقول شخصية كورانية بارزة بعد ذلك: "نجح "الحكيم" في أن يضع "القوات" حيث لا يجرؤ الآخرون، واليوم ينجح في أن يحوّل "القوّات" مؤسسة... حيث فشل الآخرون".

أمّا على صعيد المعركة، فتقول المعلومات إنّ قوى 8 آذار تعيش حال مشاورات وبحث، وهي لم تتّخذ أيّ قرار حتّى اليوم، وإن كانت تدفع إلى ترشيح "القومي" غسان رزق وهو أحد المساهمين الأساسيين في التلفزيون "البرتقالي".

وتلفت إلى أنّ هذا الفريق "يعتبر أميون حصناً للحزب السوري القومي الاجتماعي، وأنّ ترشيح "القوات" أحد أبناء البلدة أتى كتحدٍّ للقوميين، وبالتالي فإنّ حصول معركة قد يتمّ فيما لو وُجد ضغط من خارج المنطقة، ذلك أنّ رزق نفسه يتريّث في خوض أيّ استحقاق انتخابي قبل سنة 2013 لأنّه يتخوّف من حرق اسمه في هذا الاستحقاق الفرعي. وهو كان قد حاول مراراً التفلّت من الموضوع، ووصل إلى حدّ تكليف إحدى شركات الإحصاءات درس واقع الأرض ومدى قدرته على كسب الأصوات. ومن الواضح، وحسب المعلومات عينها، أنّ ضغطاً كبيراً يُسجّل على رزق ليترشّح، انطلاقاً من اقتناع لدى قوى 8 آذار أنّ مرشّح "القوات" قد أوجد حالاً معيّنة في أميون رافضة ومعارضة للمنطق القومي، كذلك فإنّ هذه القوى تحاول تسويق أجواء تشير إلى تشرذم "قواتي"، لكن تبيّن لاحقاً أن لا أساس لهذا التشرذم، خصوصاً بعدما أعلن كرم ترشيحه من منزل النائب الراحل فريد حبيب بمباركة واضحة من عائلته، علماً أنّ نجل حبيب يرافق كرم في جولاته الانتخابية. وبالتالي، فإنّ خطاب كرم الذي بان حتى الآن لا يطرح سوى عناوين ديموقراطية ويتحاشى أيّ تهجّم على أي فريق سياسي في المنطقة. في المقابل، باشرت الأطراف المعارضة له حملات التهجّم وإطلاق الإشاعات التي تتناوله شخصياً وتنتقد "القوات"، ما يشير إلى ضعف الحجة لدى هذا الفريق.

 

دنيز عطالله حداد- هل تكسر كسروان اصطفافات 8 و14 آذار برعاية بطريركية؟

السفير/ دخلت منطقة كسروان- الفتوح في المعمعة النظرية للانتخابات النيابية. والمقصود بالمعمعة النظرية كثرة الكلام وقلة الأفعال. فأحاديث صالونات المنطقة الانتخابية يمتد الى خارجها. يتم التداول بالاسماء واللوائح. تتعدد الصيغ والاقتراحات وكل يفصّلها على مقاس رغباته وطموحاته. ينشط الطامحون في الواجبات الاجتماعية. يستمزج أبناء المنطقة رأي الكنيسة والاكليروس الكثيف الحضور والتأثير في المنطقة. تُستغل المنابر، على اختلاف مواقعها للتلميح والتصريح في السياسة. ويبقى كل ذلك نظرياً.

في الوقائع، لكسروان قصص اخرى كثيرة. لها خصوصيات الحسابات العائلية والمناطقية والطائفية والحزبية. وما يجوز فيها، قد لا يجوز في مناطق اخرى.

هنا تأثير الكنيسة لا يحتاج الى دليل. فيها مراكز كل الرهبانيات المارونية وفي مقدمها البطريركية المارونية. ويتضاعف هذا التأثير لكون الغالبية الكبرى من ابناء هذا القضاء هم من الموارنة وينتخبون خمسة نواب من الطائفة عينها.

في العام 2005، اجتاح «تسونامي» ميشال عون المنطقة التي غالباً ما كانت عصية على الاحزاب، وان كانت تحب الزعماء الموارنة، خصوصاً اصحاب النبرة المسيحية العالية من كميل شمعون الى ميشال عون. وما كان فؤاد شهاب، وهو من هو في تاريخ لبنان الحديث، ليجد له مناصرين فيها لولا بعض روابط القربى والجيرة و«الجغرافيا».

في العام 2005 ربح ميشال عون بفارق «ضوئي». وفي العام 2009 تراجع «التيار الوطني الحر» دراماتيكياً حتى كادت اللائحة تترنح لولا صناديق جرد كسروان و«أقلياتها» من لون غير مسيحي. تضاءل الفارق كثيراً بين الرابحين والخاسرين. ما يسمح في هذه الانتخابات بتوقع كل الاحتمالات.

يعرف «التيار الحر» بعض مكامن ضعفه لذا اختار جونية، وتحديداً ساحل علما أصغر بلداتها، ليطلق منها حملته الانتخابية. حين انتقى ميشال عون «مسرح بلاتيا» ليخاطب جميع مناصريه في ذكرى عودته. توجه الى مناصريه وناخبيه الكسروانيين. أعلن إطلاق السباق الانتخابي مفترضاً أرجحية الاستهلال والمبادرة.

فما هو واقع «التيار» اليوم في كسروان ـ الفتوح؟

تُجمع الاحصاءات ان «التيار» يحظى بالنسبة الاعلى بين الاحزاب. تتفاوت الارقام، لكن المؤشرات على الارض تؤكد الخلاصة ان «التيار» هو الحزب الاكثر شعبية في كسروان. الفارق بينه وبين سائر الاحزاب ان مناصريه اكبر من محازبيه. ولهذا ايجابياته وسلبياته. كثر ينتخبون «التيار» لمجموعة حسابات متداخلة، منها ما له علاقة بالحاضر السياسي ومنها ما يعود لاسباب لها علاقة بماض قريب او بعيد مع احزاب وقوى سياسية اخرى.

اختيار نواب «التيار» في العام 2013 سيكون له تأثير كبير على الانتخابات ونتائجها. فالنواب الحاليون لهم حيثياتهم الخاصة التي يصعب تجاوزها. لكن في الوقت نفسه، معظمهم لا يعكس الصورة التي حاول «التيار» تسويقها عن نفسه، ناهيك عن أدائهم وما أنجزوه في السنوات السبع التي امضوها في النيابة حتى الآن.

في اي حال الخلل والترهل أصابا صورة «التيار» نفسها. فهل ينجح في اعادة تظهيرها بشكل مختلف؟

المؤشرات لا توحي بالإيجابية.

لكن ازمة الوجوه والاسماء والمرشحين ليست حكراً على «التيار». فكسروان الفتوح تعاني نقصاً في «أحصنة السباق» الانتخابي التي يمكن المراهنة عليها.

يصعب على «القوات» التي تفاخر انها تحقق تقدماً كبيراً في حضورها الكسرواني ان تسمّي ثلاثة مرشحين ليتم التوافق على أحدهم. صحيح ان قواعدها الى اتساع نسبي في المنطقة، لكن لم يفرض أحد منهم بعد حضوره على الارض. ما لـ«القوات» لـ«القوات» وليس لهذا المرشح او ذاك. اي ان الحزب هو من يضمن الناخبين ولا يضيف المرشح الا اصوات عائلته.

ينطبق هذا الكلام نسبياً على «الكتائب». حضور حزبي ثابت وإن كان من يضع «الزر الكتائبي» الى تراجع. لديهم اكثر من مرشح معروف، لكن يفترض اولاً التمكن من الوصول الى اتفاق في ما بينهم وإقناع الحلفاء بالمرشح العتيد.

فالحلفاء يشكون من أن «الكتائبيين» يتصرفون وكأنهم يملكون غالبية اصوات كسروان. ويقول أحدهم «اذا كان الامر، كذلك فلماذا لا يواجه امين الجميّل ميشال عون ويترشح عن المنطقة؟».

الى جانب الاحزاب التي تجاهر بأنها ستخوض معركة كسروان في السياسة وفق الانقسام السائد بين فريقي الموالاة والمعارضة اليوم، ثمة هامش كبير للزعامات الكسروانية المحلية.

هذه الزعامات، التي تمزج بين الموقف السياسي والخدمات والارث العائلي، تحاول التمسك بخصوصياتها. تستند الى جمهورها ومناصريها، وان اي فريق حزبي او سياسي لن يتمكن من الفوز من دونها. ابرز هؤلاء منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن.

وبين هؤلاء واولئك يبرز اسما نعمت افرام وزياد بارود. استطاعا، كل بأسلوبه وطاقاته، أن يخلقا لنفسيهما «حيثية». قلوب كسروانيين كثر معهم لكن هل تكون اصواتهم كذلك؟ سؤال تصعب الإجابة عليه.

لكن اوساطا كنسية وشعبية تروج لفكرة ان يكون هذان الشابان نواة لائحة كسروانية «وسطية» تكسر الاصطفاف الحاد بمباركة بطريركية. يضاف الى هذين الاسمين تارة اسم البون وتارة أخرى اسم الخازن واحياناً الاسمين معاً على ان يُترك المقعد الخامس شاغراً احتراماً لميشال عون.

لكن دهاة السياسة الكسروانية يستبعدون مثل هذه اللائحة. يقولون «إن هذه اللائحة ان ولدت فهي ليتم التشطيب فيها فينجح اثنان منها وثلاثة من لائحة عون. بالتالي فإن «التيار» الذي يعيد حساباته الكسروانية لن يجد «خصوماً» أكثر صداقة له من بارود وافرام». يضيفون «اما اذا أمكن خلق تضامن جدي في مثل هذه اللائحة فستكون صفعة قوية لـ «14 آذار» كما لـ«8 آذار». اذ يصعب على الطرفين مواجهتها. وسينتج عن ذلك خلط لأوراق كثيرة تكون له تداعياته على الانتخابات عموماً».

في الانتظار، يواصل المعنيون تحضيراتهم للانتخابات وكأنها مطلع هذا الصيف لا الصيف المقبل. عون الذي اطلق «الموسم» من على مسرح «بلاتيا» الذي يملكه جوان حبيش أحد المرشحين الجديين المحتملين على لائحة «التيار»، سيخوض منازلة صعبة. فكسروان المتحسسة عادة من «الغريب»، افسحت له صدر الدار لدورتين متتاليتين. لكنها هذه المرة تطالبه بجدية أعلى بـ«الاصلاح والتغيير».

ويجزم فريد هيكل الخازن بأن «عون قد ينجح في كسروان هذه المرة ايضاً باعتباره زعيماً وطنياً. اما نوابه الذين أثبتوا فشلهم فإن ايّا منهم لن يصل».

وفيما الخازن يستعيد تحركاته الميدانية والشعبية، فإن البون لم ينقطع عنها أصلاً. ويسأل متحدياً عما انجزه نواب المنطقة لها من سبع سنوات الى اليوم؟ يقول «اقصى ما قاموا به انهم قصوا شريط الافتتاح لمشاريع كنا نحن من امّناها وسعينا اليها».

ووسط تداخل العائلي والسياسي والحزبي تتشكل لوائح وتنهار أخرى. موقف نعمت افرام محوري. تراهن «قوى 14 آذار» على استمالته الى صفوفها. لكن مطلعين يؤكدون أن افرام «لن يدع السياسة تكون سبباً لانقسام العائلة الصغيرة ولن يكون هو يوماً منحازاً الى فريق. انحيازه الوحيد الى كل ما يمكن ان يضيف الى الإجماع المسيحي والمطالب المسيحية المحقة».

تعتبر مصادر مقربة من «14 آذار» أن «المعركة المقبلة في كسروان لا بد من ان تكون معركة سياسية في الدرجة الاولى. ويجب أن تستعيد فيها «14 آذار» كسروان من ميشال عون. وبالتالي كيف تخاض معركة في السياسة إذا كانت اللائحة المدعومة من «14 آذار» كما يروّج لها بعضهم مؤلفة من افرام، بارود، مارون الحلو والبون وربما فريد هيكل؟ من سيتبنى من هؤلاء علناً طروحات «14 آذار» ويخوض معاركها؟».

في هذا السياق، تنشط حركة كسروانية لتأطير المعركة في السياسة لمصلحة «14 آذار». وسيعلن في الايام المقبلة عن «هيئة التنسيق الكسروانية» التي تضم ممثلين عن الاحزاب والعائلات في «14 آذار» وفيها رئيس اقليم كسروان الكتائبي سامي خويري ومفوض «الاحرار» زياد خليفة وممثل عن «الكتلة الوطنية» جو ضو وممثل عن «القوات» اضافة الى عضو الامانة العامة في «14 آذار» نوفل ضو وممثلين عن النائبين السابقين البون وكميل زياده.

مهمة هذه الهيئة إطلاق المعركة السياسية في كسروان بمعزل عن «الحرتقات» والتحالفات والترشيحات السياسية التي سيكون لها أوانها. اول نشاط هذه الهيئة كان عقد مؤتمر صحافي للردّ على اتهامات بشار الجعفري وايراد اسم «الاكوا مارينا» في اتهاماته وسكوت «جميع نواب «التيار الحر» ورئيسه عن هذه الاتهامات».

الانتخابات بدأت في كسروان. لا اهتزاز امنياً هنا ولا الربيع العربي هناك او اي تطورات اخرى في لبنان والمنطقة تبدل العادات.. فهذه كسروان!

 

عين الملك عبد الله بن عبد العزيز,  وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء  الأمير أحمد بن عبد العزيز وزيراً للداخلية.

  ولي العهد الجديد الأمير سلمان بن عبدالعزيزالرياض - وكالات: عين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, أمس, وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء خلفاً للأمير الراحل نايف بن عبد العزيز, كما عين الأمير أحمد بن عبد العزيز وزيراً للداخلية. ونص الأمر الذي أعلنه الديوان الملكي السعودي على تعيين الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء, بالإضافة إلى استمراره وزيراً للدفاع. ويعتبر الأمير سلمان باني الرياض الحديثة, حيث يشرف على الهيئة العليا لتطوير العاصمة التي اصبح عدد سكانها 5,6 مليون نسمة, كما اتسعت مساحتها لتصل الى ما لا يقل عن عشرة آلاف كلم مربع مع الضواحي. قاد الأمير سلمان منذ سبعة وخمسين عاماً نقْ¯ل الرياض - بعد أن كانت مدينة صغيرة - إلى واحدة من أسرع مدن العالم نمواً, حتى غدت ذات تأثير اجتماعي وسياسي واقتصادي خلال العصر الحالي, ليس على المستوى المحلي فحسب, بل حتى على المستويين الإقليمي والدولي, وتجاوزت مساحتها في عهده أكثر من ثلاثة أضعاف مساحة سنغافورة مثلاً. في الخامس من نوفمبر من العام الماضي, صدر قرار خادم الحرمين الشريفين القاضي بتعيين الأمير سلمان وزيراً للدفاع خلفاً لأخيه الشقيق الأمير سلطان بن عبدالعزيز, الذي وافته المنية في الثاني والعشرين من نوفمبر في العام نفسه. عُرف عن الأمير سلمان اهتمامه بأعمال البر والدعم الخيري, فهو من تولى دعم لجنة التبرع لمنكوبي السويس العام 1956 بعد العدوان الثلاثي على مصر, وفي العام نفسه رأس لجنة جمع التبرعات للجزائر أثناء حربها ضد الاستعمار الفرنسي. كما أشرف الأمير سلمان على اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر وسورية في حرب أكتوبر العام 1973, وتولى ملف إغاثة منكوبي باكستان عقب حربها مع جارتها الهند في العام نفسه. وتولى الأمير سلمان في العام 1990 إدارة إيواء ومساعدة الكويتيين إثر الغزو العراقي لدولة الكويت, إضافة إلى دعمه ومتابعته لجمعيات البر المحلية والجمعيات المخصصة لمساعدة المرضى. ويخلف الامير سلمان (76 عاماً) شقيقه الراحل ولي العهد الامير نايف الذي توفي السبت الماضي في جنيف عن 79 عاماً. ويقول خبراء في شؤون المملكة والخليج ان فترة تسلمه امارة الرياض جعلت منه "شخصية تحظى باحترام كبير كحكم بين الاشقاء والاخوة في سلالة آل سعود كما انه يتمتع بتأييد قطاع واسع في صفوف المواطنين". والأمير سلمان هو الابن الخامس والعشرين للملك عبد العزيز, وقد تزوج ثلاث مرات ولديه 12 ابناً بينهم اثنان توفيا خلال العقد الماضي. ابرز ابنائه الامير سلطان بن سلمان رائد الفضاء سابقا ورئيس هيئة تطوير السياحة حاليا, والامير فيصل الذي يتولى مهام مجموعة الابحاث والتسويق ناشرة العديد من المطبوعات واهمها صحيفة "الشرق الاوسط" وعبد العزيز مساعد وزير النفط. أما الأمير أحمد بن عبدالعزيز, الذي عينه خادم الحرمين في منصب وزير الداخلية, الذي كان يشغله ولي العهد الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز, فهو الابن الحادي والثلاثون من أبناء الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية, وولد في العام 1941. وكان الأمير أحمد نائباً لأمير منطقة مكة المكرمة إبان عهد الملك فيصل, وعين في العام 1975 نائباً لوزير الداخلية وذلك في بداية عهد الملك خالد.

 سلمان بن عبد العزيز في سطور

ولد الأمير سلمان بن عبد العزيز في 31 ديسمبر 1935, وتلقى تعليمه في المراحل الأولى في مدرسة الأمراء في الرياض.

كانت بداية دخوله للعمل السياسي في 16 مارس 1954 عندما عين أميرا لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه ولي العهد الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز, وبقي في هذا المنصب أكثر من خمسين عاما.

تولى خلال السنوات الماضية رئاسة العديد من الهيئات والجمعيات بينها هيئة تطوير الرياض ومكتبة الملك فهد الوطنية واللجنة العليا للاحتفال بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية.

في الخامس من نوفمبر 2011 عين الأمير سلمان وزيرا للدفاع ليحل محل شقيقه ولي العهد الراحل الأمير سلطان الذي توفي قبل ذلك بأيام, وفي اليوم ذاته تم تعيين الأمير سطام بن عبد العزيز أميرا على الرياض.

والأمير سلمان هو الابن الخامس والعشرون من أبناء الملك عبد العزيز الذكور من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري, وهو أحد أبرز أركان العائلة المالكة, إذ يوصف بأنه أمين سر العائلة, والمستشار الشخصي للملوك السعوديين.

الجمعيات والهيئات التي يرأسها:

   رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.

   رئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية.

   رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك فهد الوطنية.

   رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز.

   أمين عام مؤسسة الملك عبد العزيز الإسلامية.

   المؤسس والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.

   الرئيس الشرفي لمركز الأمير سلمان الاجتماعي.

   رئيس شرف مجلس إدارة شركة الرياض للتعمير.

   رئيس جمعية البر في الرياض.

   الرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض.

   الرئيس الفخري للجنة أصدقاء الهلال الأحمر بمنطقة الرياض.

   الرئيس الفخري لمدارس الرياض.

   رئيس مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج.

   رئيس مجلس إدارة مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري.

   رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم.

   رئيس الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض.

   رئيس جمعية رعاية مرضى الفشل الكلوي بمنطقة الرياض.

   الرئيس الفخري لمؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية.

   الرئيس الفخري للجمعية التاريخية السعودية.

   الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن في منطقة الرياض.

   الرئيس الفخري لجمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض.

 مناصب تولاها في فترات سابقة:

   رئيس لجنة التبرع لمنكوبي السويس العام 1956.

   رئيس اللجنة الرئيسية لجمع التبرعات للجزائر العام 1956.

   رئيس اللجنة العليا الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن العام 1967.

   رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين العام 1967.

   رئيس اللجنة الشعبية لإغاثة منكوبي باكستان العام 1973 وذلك في أعقاب الحرب بين الهند وباكستان.

   رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر وسورية في أعقاب اندلاع حرب أكتوبر 1973.

   رئيس اللجنة المحلية لإغاثة متضرري السيول في السودان العام 1988.

   رئيس اللجنة المحلية لجمع التبرعات لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية العام 1989.

   رئيس اللجنة المحلية لتقديم العون والإيواء والمساعدة للكويتيين إثر الغزو العراقي لدولة الكويت العام 1990.

   رئيس اللجنة المحلية لتلقي التبرعات للمتضررين من الفيضانات في بنغلاديش العام 1991.

   رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك العام 1992.

   رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات لمتضرري زلزال مصر العام 1992.

   الرئيس الأعلى لمعرض المملكة بين الأمس واليوم والذي أقيم في عدد من دول العالم وذلك بالفترة من العام 1985 إلى العام 1992.

   رئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات للانتفاضة الفلسطينية الثانية بمنطقة الرياض العام 2000.

   رئيس اللجنة العليا واللجنة التحضيرية للاحتفال بمرور مئة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية.