المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 23 حزيران/2012

رسالة تسالونيكي الأولى الفصل 05/16-28/

انظروا أن لا يجازي أحد أحدا عن شر بشر، بل كل حين اتبعوا الخير بعضكم لبعض وللجميع، افرحوا كل حين، صلوا بلا انقطاع، اشكروا في كل شيء، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم،

لا تطفئوا الروح، لا تحتقروا النبوات، امتحنوا كل شيء. تمسكوا بالحسن، امتنعوا عن كل شبه شر، وإله السلام نفسه يقدسكم بالتمام. ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح، أمين هو الذي يدعوكم الذي سيفعل أيضا، أيها الإخوة صلوا لأجلنا، سلموا على الإخوة جميعا بقبلة مقدسة، أناشدكم بالرب أن تقرأ هذه الرسالة على جميع الإخوة القديسين، نعمة ربنا يسوع المسيح معكم. آمين

 

عناوين النشرة

الراعي التقى وفد مسيحيي 14 آذار

ماذا قالت قوى "14 آذار" للبطريرك؟

فارس سعيد: ما يحدث في سوريا والعالم العربي ينعكس على لبنان

ستريدا جعجع باسم "القوات" من بكركي : تمنينا على البطريرك البقاء فوق صراعات المنطقة

نائلة معوض: متفقون مع بكركي على الثوابت وسيكون هناك لقاء آخر 

بطرس حرب بعد لقاء بكركي: اجتماع جيد سادته الصراحة والموضوعية وسنبقى على تواصل مستمر مع الراعي وتبين اننا متفقون على الثوابت

الرئيس الجميل باسم وفد 14 آذار من بكركي: الأجواء كانت ودية وعدنا إلى التواصل والخط الصحيح

رسائل ودية غير مباشرة بين بكركي ومعراب تؤكد على استمرار التواصل./كيروز لـ"اللواء": أردنا وضع هواجسنا عند غبطته لأننا جميعاً في معركة واحدة

لقاء «كسر الصمت» بين مسيحيي «14 آذار» والراعي 

النائب طوني أبو خاطر للسياسة": وفد "14 آذار" يزور الراعي اليوم لترطيب الأجواء

نوفل ضو: زيارة بكركي لتقريب وجهات النظر

سوريا عنوان خلافي مستمر بين الراعي وجعجع.. وترقب لنتائج زيارة البابا/السفير/ملاك عقيل

تقارير من شخصيات مسيحية معارضة الى الفاتيكان ... لاقالة الراعي لانه منحاز/السفير

مقتضيات زيارة البابا استدعت مشهدية بكركي تتجاوز/ شارل جبور/الجمهورية

14 آذار في بكركي: "تنظيم الخلاف" لا أكثر/داني حداد/ليبانون فايلز

سجعان قزي واللعب على الكلام وافستخفاف يعقول الناس/الكتائب ستقطع كل يد تمتد الى 14 اذار/ندعم بكركي والبطريرك ولا نحاسبه على كلمة وتصريح

*العلامة السيّد علي الأمين: تعودنا على هيمنة الحزب والحركة على مواقع الدّولة وغنائمها أما الآن فيصدران الفتاوى ليأخذا مواقع الدّين والدّنيا معا

*"قداسة" علمانية/محمد سلام/موقع الكتائب

*خطف ابن زين الأتات على طريق المديرج..والفدية 50 ألف دولار

*مجهولون يخطفون المواطن محمد مكيه على طريق بعلبك - دير الاحمر

*محمد مكية افلت من خاطفيه

*حركة مريبة لـ"حزب الله" في حلب

*"دير شبيغل": بشار الأسد يخفي أسلحته الكيماوية في حلب  

*بان كي مون في تقريره عن الـ1701: الخروق السورية وسلاح الميليشيات

*ديلي تلغراف": أعضاء في الدائرة المحيطة بالأسد يخططون للإنشقـــاق عن النظام

*القناة العاشرة: مسؤول كبير في نظام الأسد زود إسرائيل بمعلومات أمنيـــة خطيرة

*العراق يعد أمريكا بعدم إفراجه عن علي موسى دقدوق من حزب الله

*نديم الجميل: لفتح صفحة جديدة مع الفلسطينيين

الاحرار": لتشكيل حكومة تكنوقراط تتولى إدارة الأزمات والتحضير للانتخابات

"الكتلة الوطنية": قطع الطرق هي من ممارسات 8 آذار وشكوك تحوم حول نشاطات "الاتصالات" والمطلوب التدخل السريع لضبطها

الأحدب: نطلب حماية الدولة والجيش.. لا يمكن تغطية سلاح مرتبط بمحور إقليمي 

التيار الوطني يدفع ثمن الفشل الذريع للحكومة الحالية"

عراجي لـ"NOW Lebanon": زيارة عون زحلة لرفع معنويات مناصريه لكنها لن تؤتي ثمارها

الجميل استقبل وفدا رسميا تشيكيا

فيشر: قلقون في شأن تصاعد أعمال العنف في سوريا

مقرب من فرنجيه يولم لثلاثين قاضيا

سليمان عرض الاوضاع مع بعثة الاتحاد الاوروبي وقهوجي : جلسة الحوار الاثنين ستكون منطلقا لاحراز تقدم في مناقشة جدول الاعمال

حوري :السلاح هو النقطة الحصرية على طاولة الحوار

الرابطة السريانية احيت عيد الاب في البوشرية: افرام: نعيش في دولة لا تصدق انها أب وشعب خانع لا يعرف الثورة

طرح اسم بول سالم كمخرج توافقي في انتخابات الكورة

البابا يقر في زيارته "لبنان رسالة" وإعداد مشروع لحوار الحضارات والديانات/اميل خوري /النهار

باسم الجيش وشهدائه... عارٌ عليكم/الياس المر/جريدة الجمهورية

كيف مرّ "مرسوم دلبتا" على وزراء الجنرال/طوني عيسى/الجمهورية

تتلحّف العائلات الغطاء الحزبي وأحيانا تستقوي الاحزاب بالعصبية العائلية/علي الأمين/البلد

جنبلاط لـ«الجمهورية»: باقٍ في الحكومة حتى إشعارٍ آخر/علي الحسيني/جريدة الجمهورية

إسلاميو طرابلس يساندون ميقاتي في مواجهة "تيار المستقبل"

مقاتلو باب التبانة مصرون على "إسقاط" جبل محسن ولو كلفهم ذلك "5 آلاف قتيل" 

طرابلس على فوهة بركان ... وميقاتي من أهم ممولي المسلحين

الأولوية في "حوار الاثنين" لسلاح المقاومة أم تحصين الجيش؟ المؤسسة العسكرية لن تسمح بكسر هيبتها/نبيل هيثم /السفير

سكاف يقاطع عشاء «سيدة النجاة» على شرف عون

ايلي سكاف لن يُلدغ من "عون" مرتين/أحمد كموني/المستقبل

عون يحج إلى زحلة اليوم

موعد البحث في السلاح الفلسطيني لم يُحدَّد بعد/ثريا شاهين/المستقبل

بوش سـلّـم العراق لإيران أوباما يسـلّـم سوريا لروسيا/حسن صبرا/الشراع

سري جداً مقتل مسؤول سوري كبير استدعى زيارة بشار وأسماء للمستشفى لمعاينة جثته  

ما ابتلى المسلمون برجل كما ابتلوا بيوسف القرضاوي  

القرضاوي: الباطل يحكمه

روجيه أدّه: جعجع يمثّلني والاسد ولد فاشل و سلاح حزب الله والنظام السوري في طرابلس يشعلان الفتنة...

سيمون ابو فاضل-عدم اقتراع «المغتربين» عامل مُناسب للطعن والتأجيل/الديار

 

تفاصيل النشرة

 

وفد 14 آذار الى بكركي يؤكد استمرار التعاون والتشاورات مع الراعي

حزيران 22/صحف لبنانية

التقى البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي عدد من اقطاب قوى الرابع عشر من اذار هم الرئيس امين الجميل، النواب ستريدا جعجع، دوري شمعون وبطرس حرب، والنواب السابقون فارس سعيد، نايلة معوض، كميل زيادة في حضور النائبين البطريركيين المطرانين سمير مظلوم وبولس صياح.

 اكد وفد قوى الرابع عشر من آذار الى بكركي، على ان اللقاء مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كان جيداً جداً ومثمراً، مؤكدين على استمرار التعاون والتشاورات مع البطريرك. أكد رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" أمين الجميل على أنه اذا "كان هناك غيمة صيف بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وفريق 14، فقد تبددت". وشدد بعد خروجه من اللقاء الذي جمع الراعي بوفد من 14 آذار في بكركي، على أن اللقاء كان جدياً وودياً جداً، وأمل أن "يؤسس لمرحلة جديدة نلتقي فيها جميعاً ان نتوحد حول ثوابت تحمي لبنان"، مشيراً الى أن اللقاء يؤسس لمرحلة جديدة وجامعة وبناءة لمصلحة البلد والسلام اللبناني والاستقرار الداخلي".وأردف أن "البحث كان مجدياً ونأمل أن يكون فاتحة لاجتماعات اخرى"، مشيراً الى أن 14 اذار "بصدد التحضير لورقة داخلية تحدد موقفنا من هذه الامور ونأمل ان تحصل على اجماع مسيحي كمدخل لاجماع وطني". وكشف الجميل انه تم طرح مجموعة من الهواجس مع الراعي، موضحاً ان "هواجس البعض في فريقنا لانه كان هناك بعض الامور الضبابية وكان من الضروري ان نتفاهم حول الثوابت وكان الاجتماع مثمرا من هذه الجهة". وقال أن البطريرك استمع "لمقاربتنا لموضوع الحكومة ولا وجود الحكومة، ومجرد أخذ بعض التصريحات من اركان الحكومة تكفي لتكون برنامج المعارضة بالذات بقدر ما كانت الانتقادات من داخل الحكومة لاذعة". ولفت الى أنه من "المفروض ان نكون متفاهمين جميعاً على كيفية انتشال البلد من المستنقع الذي هو فيه".

وتابع "تحدثنا عن موضوع سلاح حزب الله ونتوقف عن مستلزمات الوحدة الوطنية والسيادة الوطنية، الوحدة الوطنية نعرف كيف هي مهددة بسبب سلاح حزب الله".

وأضاف "بحثنا موضوع سوريا ونعرف كم دفعنا ثمنا من استشهاد ودمار من الوجود السوري في لبنان والموقف يجب ان يكون واضحا من سوريا وكان موقفنا بعدم اقحام لبنان بالاوضاع السورية الداخلية"، مؤكدا أن "الحياد لا يعني الحياد عن المبادئ ولا عن الممارسات السورية تجاه لبنان". وشدد الجميل في حديثه الى الصحافيين لدى خروجه من اللقاء، قائلاً "ما سمعناه اليوم يشفي غليلنا والبطريرك اكد على موقفه شراكة ومحبة وعدنا الى الخط الصحيح والتواصل وغيمة الصيف زالت". واعتبر أن "الاهتراء الموجود داخلياً لا يمكن ان يستمر وكلام اركان الحكومة بالذات يصف الاداء المذري للحكومة، ما سمعناه من البطريرك حول سلاح حزب الله واقعي ويمكن ان يتم التأسيس عليه، وايضاً الوضع السوري وانعكاسه على لبنان".

وعما اذا كان قد تم بحث استقالة الحكومة، قال "لم ندخل بالتفاصيل مع البطريرك ولم يكن هذا الامر على طاولة البحث مع البطريرك ولكن موقفنا واضح بضرورة استقالتها".

وأكد أن " هذا ليس آخر اجتماع ونتأمل ان تتبعه لقاءات اخرى وان كانت بعيدة عن الاضواء".

من جانبه، شدد النائب بطرس حرب على أن "بكركي ستبقى المكان الذي نتشاور فيه فيما بيننا حول القضايا وقررنا ان نبقى على تواصل مستمر مع البطريرك الراعي.

و"تبين من خلال مواقف الراعي أن هناك عملية سوء تفاهم في تصاريحه وهناك محاولات للايقاع بين الراعي وبيننا واتفقنا معه على الثوابت"، وفق ما قال حرب، واصفاً الاجتماع بالجيد والصريح وسيشكل خطوة اولى على طريق طويلة من التعاون".

بدورها أكدت النائبة ستريدا جعجع على أن الراعي كان منفتحاً تماماً على الجميع وأصغى الى الجميع، متمنية عليه في هذا الظرف السياسي أن يبقى موقع بكركي فوق كل الصراعات والخلافات.

أما منسق الامانة العامة لـ14 آذار فارس سعيد، فكشف أن القوى ستقدم "ورقة سياسية تبرز وجهة نظرنا انطلاقا من ثوابتنا"، مشدداً على أن لاخلاف شخصي مع البطريرك "بل جئنا اليوم لأن البلد يمر في مرحلة معقدة ومسؤولية الجميع ان يكون هناك اتفاق لنصل الى حل لكل المشاكل".

ولفتت النائبة نايلة معوض الى أن "صرح بكركي يجب ان يبقى ضمير لبنان وفتحنا حواراً صريحاً مع غبطته، ويجب ان نتفق مع بعضنا البعض حول أي لبنان نريد".

قام وفد من مسيحيي قوى "14 آذار" بزيارة قبل ظهر الجمعة الى صرح بكركي للقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ضم رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون، النائبة ستريدا جعجع، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، كميل زيادة، رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل، النائب بطرس حرب والسيدة نايلة معوض.

وكانت قد أفادت صحيفة "النهار" ان تعديلاً طرأ مساء الخميس على تشكيلة الوفد الآذاري الى بكركي اذ انضم اليه الجميل بناء على طلب البطريرك الراعي. وأبلغ مطلعون على التحضيرات للقاء بكركي "النهار" ان الوفد سيقدم مذكرة الى البطريرك الراعي تتضمن تصوّر فريق مسيحي واسع لدور بكركي التاريخي وثوابتها، وفي ضوء ذلك لمستقبل المسيحيين في لبنان والمنطقة. واشار هؤلاء الى ان قرار الاتصال بالبطريرك وعقد اللقاء اتخذ عقب تجاذب في الآراء بين شخصيات مارونية عدة على خلفية المواقف التي طبعت اتجاهات بكركي بعد انتخاب البطريرك الراعي. وقال المطلعون انه ليس واضحاً ما اذا كانت المذكرة التي اعدها الوفد ستعيد وصل ما انقطع بين عدد من القوى المسيحية وبكركي ام انها ستزيد التباعد بينهما.

 

وفد مسيحيي "14 آذار" في بكركي

الجميّل: ما سمعناه يشفي الغليل..

حرب: مرحلة جديدة تؤسس لطريق طويل من التعاون

 سعيد: بكركي فوق الترسيمات.. معوّض: فتحنا حوارا صريحا

صحف لبنانية/22 حزيران/ أكّد النائب بطرس حرب ان بكركي تبقى لكل المسيحيين والموارنة "وهي المرجع الوطني والديني لهم وهي ستبقى المكان الذي نتشاور فيه بشأن القضايا الوطنية".

وقال حرب في تصريحه بعد الإجتماع الّذي جمع وفد مسيحيي قوى "14 آذار" بالبطريرك بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي: "لقد بدأنا مرحلة جديدة في التعاطي مع غبطته واللقاء كان جيدا واتسم بالمحبة والاستيعاب سيؤسس لطريق طويل من التعاون".

واضاف: "متفقون مع البطريرك على الثوابت وقررنا ان نبقى على تواصل مستمر معه"، موضحا ان المواقف التي نسبت للبطريرك الراعي في وقت سابق خاطئة، فيما مواقفه الحقيقة تلتقي مع ما نعمل لأجله". بدوره، شدّد منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" الدكتور فارس سعيد في تصريحه بعد اللقاء على رحابة صدر من البطريرك الراعي معتبراً ان بكركي يجب ان تبقى فوق الترسيمات السياسية.

وقال سعيد: "جئنا لنقول انه ليس هناك من خلاف شخصي مع غبطته والسبب الأساس لمجيئي اليوم هو ان هذه المنطقة ولبنان فيها، يمران بمرحلة بالغة الصعوبة، ومن مسؤولية الجميع ان يكون هناك اتفاق على العبور بسلام في ظل هذه المتغيرات وعدم انعكاس التطورات على الداخل اللبناني".

 النائبة السابقة نايلة معوض أكدت وجوب أن يبقى صرح بكركي يبقى ضمير لبنان، وقالت في تصريحها بعد اللقاء: "فتحنا حوارا صريحا مع غبطته، ويجب ان نتفق مع بعضنا البعض حول أي لبنان نريد".

واضافت معوّض: "عندما نكون جميعنا متفاهمين على ذلك اللبنان، عندها يكون كل شخص حر في التعبير عن رأيه وقناعاته وانشالـله سيكون هناك لقاء ثانيا مع غبطة البطريرك بعيدا عن الإعلام".

وكان رئيس حزب "الكتائب اللبنانيّة" الرئيس أمين الجميّل خرج في وقت سابق قبل انتهاء الإجتماع بسبب ارتباطاته، وشدد في تصريح له على أن اللقاء كان ودياً وايجابياً، متمنياً أن "يؤسس إلى مرحلة جديدة وبناءة وجامعة نلتقي فيها كلنا حول الثوابت والمبادئ التي تحفظ لبنان خصوصاً في ظل المصاعب الداخلية والخارجية".

واعتبر الجميّل أن سوء التفاهم مع بكركي "غيمة صيف وانجلت"، مشيراً إلى أنهم طرحوا مع الراعي مجموعة من الهواجس وخصوصاً هواجس البعض في فريق "14 آذار" لأن هناك بعض الظروف التي خلقت تفسيرات وتأويلات. وأضاف: "استمع البطريرك لنا، لذا فاللقاء كان مهماً ويؤسس لمرحلة جامعة لمصلحة السلام اللبناني. تكلمنا في موضوع الحكومة وسلاح "حزب الله" الذي نربطه بأمرين السيادة والوحدة وتناولنا أيضاً الموضوع السوري وتطرقنا إلى ما عاناه لبنان جراء الإحتلال السوري ولذلك كان هناك قراءة واضحة للموقف تجاه سوريا والحياد لعدم إقحام لبنان في الصراع الدائر فيها".

وتابع الجميّل: "نحن في صدد التحضير لورقة داخليّة تحدد رؤيتنا من كل هذه النقاط. وما سمعناه اليوم يشفي الغليل وغبطته أكّد على الشراكة والمحبة ويمكن أن نقول أننا عدنا إلى الطريق الصحيح والتواصل والجو كان إيجابياً بين الجميع"، مشيراً إلى أنهم "ما سمعوه من غبطة البطريرك في موضوعي سلاح "حزب الله" وسوريا واقعي ويمكن التأسيس عليه". وأضاف: "إن إستقالة الحكومة باسرع وقت مصلحة وطنيّة إلا أننا لم نتطرّق إلى هذا الموضوع مع البطريرك لأن غبطته لا يدخل في التفاصيل"، لافتاً إلى أنه "سيتبع هذا الإجتماع لقاءات وإن كانت بعيدة عن الأجواء".

كما أكّدت عضو كتلة "القوّات اللبنانيّة" النائب ستريدا جعجع أنهم اتوا كمسيحيي "14 آذار" إلى بكركي ليبحثوا مع البطريرك الراعي الإلتباس الذي كان قائماً بينهم وبينه، مشددة على ان اللقاء كان تاريخيا "وتمنينا عليه إبقاء بكركي فوق كل الصراعات".

 

ماذا قالت قوى "14 آذار" للبطريرك؟

صحف//22 حزيران/12/ إلى بكركي ... عادت قوى 14 آذار متمسكة بمبادئها وثورتها وبانية آمالها على تجاوب من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عساه يطمئنها ويسكت هواجسها. سلاح "حزب الله" والموقف من الازمة السورية والاعتداءات السورية المتكررة على الاراضي اللبنانية بحثها المجتمعون في لقاء جدي وإيجابي بحسب وصف رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل له، والذي تمنى في ختام اللقاء الذي غادره باكرا بسبب لقاء مقرر مع السنيورة للتحضير لجلسة الحوار المقبلة، ان يؤسس لمرحلة جديدة "نلتقي فيها على الثوابت خصوصا في هذه الظروف". الجميل اعلن انه في صدد اعداد "ورقة داخلية لوضع موقفنا والتلاقي مع الافرقاء ونأمل في أن يكون هناك إجماع مسيحي بشأنها"، مشيرا الى انه من "مصلحة البلد ان تستقيل هذه الحكومة باسرع وقت غير اننا لم نبحث في هذا الامر مع البطريرك" على حد تعبيره، غير انه اوضح انه "اذا كانت هناك من غيمة صيف فقد تبددت"، مضيفا "سمعنا من البطريرك كلاما واقعيا ويمكن التأسيس عليه في موضوع سلاح حزب الله". بدوره، شدد النائب بطرس حرب على ان بكركي هي لكل المسيحيين والموارنة وهي المرجع الوطني والديني لهم وهي ستبقى المكان الذي نتشاور فيه بشان القضايا الوطنية، مشيرا إلى ان "اللقاء مع غبطته كان جيدا واتسم بالمحبة والاستيعاب وسيؤسس لطريق طويل من التعاون، وقد اوضح البطريرك المواقف التي نسبت اليه خطأ وطروحاته تلتقي مع ما نعمل لأجله". "القوات" الغائب الاكبر عن بكركي في الاشهر الاخيرة، انهت "الالتباس مع غبطته"، وأوضحت النائب ستريدا جعجع ان لا علاقة لذلك بمكانة البطريرك، ولفتت الى ان جو اللقاء كان جيدا جدا وان غبطته كان منفتحا جدا ومستمعا، مضيفة "تمنينا عليه في هذا الظرف الدقيق في الشرق الاوسط ولبنان ان يبقى موقع بكركي التاريخي فوق كل الخلافات والصراعات". منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، تخوف من تأثير الازمة في سوريا والتطورات في العالم العربي على لبنان، مشيرا إلى "اننا في صدد تقديم ورقة سياسية تبرز مواقفنا وبكركي هي فوق المبارزات السياسية". كما اوضح سعيد أن ليس هناك من خلاف شخصي مع سيدنا، لافتا إلى ان "السبب الاساسي لمجيئنا اليوم هو ان المنطقة ولبنان تمر بفترة بالغة الصعوبة ومن مسؤولية الجميع ان يكون هناك اتفاق على نقاط معينة لنعبر الى بر السلام". ختام الكلمات كان مع النائب السابق نائلة معوض التي اكدت أن بكركي هي ضمير لبنان، داعية "إلى تحديد أي لبنان نريد وما هي القيم والمسلمات والمبادئ التي بني عليها بلدنا".

 

سعيد: ما يحدث في سوريا والعالم العربي ينعكس على لبنان

 وطنية - 22/6/2012 قال منسق الامانة العامة لقوى 14 اذار النائب السابق فارس سعيد،اثر لقاء قوى 14 اذار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي: "ان البلد يمر في وضع دقيق جدا، والمنطقة تمر في وضع اكثر دقة، وما يحدث في سوريا والعالم العربي له انعكاسات اكيدة على لبنان".اضاف: "مواقفنا معروفة وكل ما سنقوم به هو ان نقدم ورقة سياسية تبرز وجهة نظرنا بشكل كامل انطلاقا من الثوابت التي نناضل من اجلها، وهنا رحابة صدر غبطة البطريرك ونأمل ان تكون هذه المواقف السياسية مواقف مشتركة مع كل القوى وكل المرجعيات الروحية، لاننا نعتبر ان بكركي فوق الترسيمات السياسية. وقال سعيد: "جئت لاقول انه ليس هناك من خلاف شخصي مع سيدنا، نحن لنا وجهة خاصة جدا لما يجري من احداث، انما السبب الاساسي للمجيء اليوم هو بان هذه المنطقة وهذا البلد يمران بمرحلة بالغة التعقيد والصعوبة، وقد يكون لها انعكاسات حتمية واكيدة على الداخل اللبناني، فمن مسوؤلية الجميع ان يكون هناك اتفاق حول نقاط معينة حتى نعبر مع لبنان وجميع اللبنانيين وجميع الطوائف الى بر السلام. عدنا الى الصرح لنقول بأننا نمر في مرحلة دقيقة، والموضوع ليس انتخابات والموضوع ليس 14 و 8 وليس ترسيمات سياسية صغرى، بل نحن نمر في مرحلة دقيقة وعلى الجميع ان يتحملوا مسؤولياتهم.

 

سعيد: اللقاء مع البطريرك الراعي وضع الجميع امام مسؤولياته

صحف/22 حزيران/12/ أوضح منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد، ان اللقاء مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لم يحرز تقدما لافتا الى ان اللقاء وضع الجميع امام مسؤولياته. وأضاف: "قبل زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان، يجب أخذ هذا الموضوع بالاعتبار كي لا يدفع المسيحيون الأثمان التي تدفعها الطوائف الأخرى التي وضعت نفسها مع الظالم ضد المظلوم". وردا على سؤال، أوضح سعيد في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" انه عندما طلب منه المشاركة في الوفد، رفض بداية لأن البطريرك يعرف مواقفه المسبقة، حيث هناك مقاربات سياسية مختلفة بيننا وبين الراعي، لكني شاركت في الوفد لأننا مقبلون على مرحلة شديدة الخطورة والتعقيد والصعوبة.وعن توقعه لما بعد الزيارة، أجاب سعيد: "ليس لديَ أي توقع، بل أتمنى من موقعي الوطني والطائفي وقلته اليوم في الصرح البطريركي، بأننا على موعد مع مفترق طرق تاريخي، وليس لدي جوابا ما إذا كان البطريرك سيغير في مواقفه، وقد إبلغته وجهة نظري".

 

ستريدا جعجع باسم "القوات" من بكركي : تمنينا على البطريرك البقاء فوق صراعات المنطقة

 وطنية - 22/6/2012 قالت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائبة ستريدا جعجع، بعد اللقاء الذي عقد في بكركي: "اننااتينا كمسيحيي "14 آذار" إلى الصرح البطريركي في بكركي لنبحث مع البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي الإلتباس الذي كان قائما بيننا وبينه"، مشددة على "أن هذا الإلتباس لا علاقة له بموقع بكركي التاريخي والروحي ومكانة غبطته الذي نجله ونحترمه". وأضافت: "لقد تفاجأت شخصيا بحفاوة استقبال البطريرك لنا، فهو استمع لنا وهو مشهود له بأنه يتمتع بهذه الميزة". وأعلنت أن الحاضرين "تمنوا على البطريرك ، بكل صراحة، في ظل هذا الظرف السياسي الدقيق الذي نمر به في الشرق الأوسط وفي لبنان، أن يبقى موقع بكركي التاريخي والوطني فوق كل الصراعات وكل الخلافات". مشيرة إلى أنهم في صدد تنظيم الأفكار التي تكلموا بها في مذكرة بعيدة كل البعد عن الإعلام كي يعودوا الى عقد اجتماع ثان مع البطريرك "من القلب للقلب". واضافت: "تفاجأت برحابة صدر البطريرك وتفاجأت بمقدار ما كان مستمعا ويأخذ برأي كل فرد من المجتمعين في كثير من التمعن. وفي كل الأحوال في هذه النقطة بالذات لا يمكننا إلا أن ننحني أمامه ونقول له "يعطيك ألف عافية". راجية "ان يعطي الله غبطته نعمة الصبر في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها كي تمر بأقل ضرر ممكن".

وردا على سؤال عما إذا كانت نقلت للبطريرك رسالة محبة من رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، قالت النائبة جعجع: "باسم من أنا هنا؟ أنا هنا طبعا باسم "القوات".

 

معوض: متفقون مع بكركي على الثوابت وسيكون هناك لقاء آخر 

أكّدت النائبة السابقة نائلة معوض بعد اللقاء الذي جمع قوى 14 آذار بالطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، "اننا اولاد هذا الصرح واولاد هذه الكنيسة، وبكركي هي للدفاع عن القيم الوطنية والدفاع عن اي لبنان نريد، ومتفقون مع بكركي على الثوابت". وإعتبر معوض ان "صرح بكركي هو ضمير لبنان ومن اجل ذلك فتحنا حوار صريح مع غبطته"، مشيرة إلى أن "هناك مبادىء أساسية من غير المسموح الخروج منها ومن اجل ذلك تفاهمنا مع غبطته وسيكون هناك لقاء آخر بعيداً عن الاعلام". (رصد NOW Lebanon)

 

حرب بعد لقاء بكركي: اجتماع جيد سادته الصراحة والموضوعية وسنبقى على تواصل مستمر مع الراعي وتبين اننا متفقون على الثوابت

وطنية - 21/6/2012 علق النائب بطرس حرب بعد لقاء مسيحيي "14 آذار" مع البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي في بكركي، فقال: "ان اللقاء اليوم اكد ان بكركي هي لكل المسيحيين والموارنة، وهم ينتمون اليها وهي المرجع الوطني والديني لهما. بالاضافة الى ذلك بكركي ستبقى المكان الذي يتم فيه التشاور في ما بيننا في القضايا التي تتعلق بالثوابت الوطنية".

اضاف: "هذا الاجتماع الذي جرى اليوم، هو بداية لمرحلة جديدة في العلاقة بيننا وبين صاحب الغبطة وبين بكركي. وانا اعتقد انه من غير الطبيعي ان تبقى العلاقة على ما كانت عليه، ومن الواجب علينا ان نحاول اعادة الامور الى مياهها الطبيعية ومجراها الطبيعي". ووصف حرب الاجتماع بـ"الجيد"، فقال: "ساده جو من الصراحة والموضوعية والمحبة والاستيعاب، وهو سيشكل خطوة اولى على طريق طويلة من التعاون نأمل ان تكون مليئة بالورود والتعاون والعمل المشترك لما يعود لمصلحة لبنان ولمصلحة المسيحيين في لبنان".

سئل: هل أزالت هذه الزيارة علامات الاستفهام التي كانت لديكم بالنسبة الى مواقف غبطته من عدد من الامور؟

اجاب: "في الحقيقة لا اريد الدخول في جدل حول هذا الموضوع. لكن ما اريد قوله هو انه تبين من خلال المواقف التي اوضحها صاحب الغبطة ان هناك سوء تعامل مع التصاريح التي صدرت عنه، وان هناك ايضا محاولة لدى البعض للايقاع بين غبطته وبين اشخاص هم موارنة "يفترض ان يكونوا في الطبيعة اولاد هذا الصرح". ولكن في الحقيقة وبعد ان بحثنا في الامور نحن وغبطته تبين اننا متفقون على الثوابت ولا سيما بعد التوضيح الذي قدمه غبطته بأن هناك بعض التصاريح التي نسبت إليه غير صحيحة".

سئل: هل من لقاءات أخرى ستعقد لاحقا؟

اجاب: "لقد قررنا ان نبقى على تواصل مستمر مع صاحب الغبطة وان يبقى الحوار قائما بيننا وبين صاحب الغبطة وان يبقى التشاور لما يعود لمصلحة لبنان. قد لا تكون ظاهرة للاعلام، لكننا سنبقى على تواصل مستمر مع صاحب الغبطة وبالتالي من الممكن ان تكون الاجتماعات المقبلة بعيدة من الاعلام".

سئل: ما هي الامور التي جعلتك تقول بأن الطريق اصبحت مغروسة بالورود؟

اجاب: "نحن سنسعى لفرشها بالورود، فغبطته اوضح المواقف التي نسبت اليه والتي نسبت اليه خطأ والتي قال غبطته انه اوضحها في السابق واكد اليوم على توضيحاتها، وبالتالي هذه التوضيحات تلتقي كليا مع ما نؤمن به ونعمل لأجله".

سئل: هل هي التصريحات التي تتعلق بالوضع السوري؟

أجاب مقاطعا: "مواضيع عدة...".

 

الجميل باسم وفد 14 آذار من بكركي: الأجواء كانت ودية وعدنا إلى التواصل والخط الصحيح

 وطنية - 22/6/2012 - أكد الرئيس أمين الجميل بعد اجتماع وفد مسيحيي 14 آذار مع البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي أن البطريرك الراعي أكد شعار شراكة ومحبة، ونحن عدنا إلى التواصل والخط الصحيح، والأجواء ودية ويمكن ان اعتبر أنه إذا كانت هناك غيمة صيف فإنها تبددت". وحيا "المطران يوسف بشارة الذي كان راعي لقاء قرنة شهوان وقد بحثنا معه في الواقع الذي نعيشه وبعد اجتماعات عدة في ما بيننا كانت مبادرة جماعية بلقاء الراعي". ولفت إلى أن "الوضع الحالي أي الاهتراء لا يمكن ان يستمر ونسمع أحاديث عن الوضع المزري من أركان الدولة بالذات، إضافة إلى موضوع الوضع السوري وانعكاسه على الوضع اللبناني، كل هذه الأمور فتحت الباب لحوار بناء وودي سيؤدي إلى النتيجة المرجوة"، مشددا على "أهمية دور البطريرك الراعي والتواصل بين كل أبناء الطائفة". وعن الدعوة إلى استقالة الحكومة قال:"لم ندخل في التفاصيل مع البطريرك الراعي إنما موقفنا واضح وهو أن تستقيل الحكومة ولكننا لم نبحث هذا الموضوع مع البطريرك الراعي".

 

رسائل ودية غير مباشرة بين بكركي ومعراب تؤكد على استمرار التواصل.

كيروز لـ"اللواء": أردنا وضع هواجسنا عند غبطته لأننا جميعاً في معركة واحدة

صحف/22 حزيران/12/ في إطار محاولات تقريب المسافات بين بكركي وحزب "القوات اللبنانية" بعد الخلاف في وجهات النظر بين البطريرك بشارة الراعي والدكتور سمير جعجع، يزور البطريركية المارونية اليوم وفد من مسيحيي "14 آذار" يضم شخصيات نيابية وسياسية لإعادة وصل ما انقطع بين هذه القوى والكنيسة المارونية، ولفتح صفحة جديدة بين البطريرك الراعي وجعجع.

وكشفت معلومات لـ"اللواء" أنه سبق وجرت مشاورات واتصالات بعيدة من الإعلام بين معراب وبكركي، كانت بمثابة تمهيد لهذه الزيارة، بالتزامن مع التزام التهدئة الإعلامية بهدف إنجاحها وطي صفحة الخلافات الماضية، ضناً بوحدة المسيحيين، انطلاقاً من الحرص على الوحدة الوطنية بين جميع اللبنانيين وبما يقفل كل المنافذ التي قد يستخدمها المصطادون في الماء العكر للإيقاع بين المسيحيين في لبنان، مشيرةً إلى تبادل رسائل ودية غير مباشرة بين بكركي ومعراب، وبواسطة مقرّبين، تؤكد على حرص البطريرك الراعي والدكتور جعجع على استمرار التواصل وتجاوز تداعيات سوء الفهم الذي حصل في الأشهر الماضية وأدى إلى ما يشبه القطيعة بين الرجلين.

وأكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب إيلي كيروز لـ"اللواء" أننا "كنا في حالة غير طبيعية مع البطريرك الراعي وأردنا من خلال هذا الاجتماع في بكركي أن نتكلم في هذه الحالة الموجودة، وأن نضع هواجسنا عند سيدنا، بهدف الوصول إلى إعادة تطبيع العلاقة بين البطريرك الراعي وبيننا"، لافتاً إلى أن لا شيء يمنع من أن يعقب هذا الاجتماع، لقاء بين البطريرك الراعي والدكتور جعجع، مؤكداً تفاؤله بنتائج الاجتماع مع البطريرك لأنه "في النهاية يجب أن نكون جميعنا مع بعضنا البعض في المعركة التي نخوضها من أجل لبنان والحرية والإنسان والسيادة في هذا البلد".

 

لقاء «كسر الصمت» بين مسيحيي «14 آذار» والراعي 

صحف/22 حزيران/12/ بيروت - «الراي?/خطوة في اتجاه ترميم العلاقة. هكذا يمكن وصف الزيارة التي يقوم بها اليوم وفد من مسيحيي قوى 14 آذار لمقر البطريركية المارونية في محاولة لإعادة وصل ما انقطع مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بعد المواقف «المثيرة للجدل» التي كان أطلقها بعيد انتخابه خلفاً للكاردينال مار نصر الله بطرس صفير سواء في الملف السوري او بإزاء سلاح «حزب الله».

وفي ظلّ التباعُد الكبير بين مسيحيي 14 آذار والراعي في مقاربة كلّ منهما لمجمل القضايا المطروحة، تبدو محطة اليوم مناسبة لـ «تنظيم الخلاف» و«كسر الجليد» من دون اوهام بامكان التوصل إلى رؤية متطابقة، ولاسيما بعد «السقف العالي» الذي ذهب اليه البطريرك حين ربط سلاح «حزب الله» بتحرير ما تبقى من اراض لبنانية محتلة من اسرائيل، وتقوية الجيش اللبناني وتحقيق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194، وحذّر من انه «إذا وصل السنّة للحكم في سورية سيتحالفون مع سنّة لبنان وسيسوء الوضع أكثر مع الشيعة» و»اذا وصل الاخوان المسلمون سيكون مصير المسيحيين إما القتل او التهجير»، معرباً عن خشيته من ان «تحلّ محل الانظمة الشديدة انظمة اكثر تشدداً» وواصفاً سورية بأنها «اقرب شيء إلى الديموقراطية في العالم العربي»، وهي المواقف «المتراكمة» التي ردّ عليها رئيس «حزب القوات» اللبنانية سمير جعجع بانتقادات غير مسبوقة بلغت حد وصفها بانها «غير مشرفة». وينتظر ان يساهم لقاء اليوم في «كسر الصمت» بين الجانبين ولا سيما ان غالبية مسيحيي 14 آذار كانوا عبّروا عن امتعاضهم من مواقف الراعي بمقاطعة بكركي التي يزورونها بعد طول انقطاع حاملين وثيقة تعبّر عن رؤيتهم للامور استناداً إلى الثوابت التاريخية للكنيسة المارونية وتتضمن مقاربة شاملة حول إطار التعاطي مع البطريركية والدور المفترض الذي يجب أن تلعبه لإخراجها من دائرة التصنيفات التي توحي بها مواقفها أحياناً. وسبق زيارة اليوم اعلان جعجع قبل ايام وجود توجّه لمعاودة التواصل مع البطريرك الراعي، وسط معلومات اشارت إلى ان نائب «القوات» ايلي كيروز هو الذي تولى اتصالات مع الصرح البطريركي تمهيدا للقاء. وسيضم وفد مسيحيي 14 آذار الرئيس امين الجميل، والنواب بطرس حرب، ستريدا جعجع، جورج عدوان، دوري شمعون، ومنسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب فارس سعيد.

 

النائب طوني أبو خاطر للسياسة": وفد "14 آذار" يزور الراعي اليوم لترطيب الأجواء

صحف/22 حزيران/12/ بيروت - "السياسة": تترقب الأوساط السياسية مفاعيل زيارة وفد مسيحيي قوى "14 آذار" الى بكركي اليوم للقاء البطريرك بشارة الراعي لمناقشة الأوضاع, ونقل وجهة نظر هذه القوى من المستجدات.

وتأتي الزيارة بعد شبه مقاطعة من هذه القوى للبطريرك في أعقاب تصاريح كان أدلى بها تتصل بالوضع الداخلي والأزمة السورية. ورأى عضو كتلة حزب "القوات اللبنانية" النائب طوني أبو خاطر أن زيارة وفد مسيحيي "14 آذار إلى بكركي اليوم تأتي لترطيب الأجواء مع الراعي بعد فترة من الجفاء, ولا بد بالتالي من إعادة التواصل مع البطريرك بعد التبدل في المواقف والبحث معه في أمور تهم المسيحيين بشكلٍ خاص واللبنانيين بشكلٍ عام. وأمل في اتصال ب¯"السياسة" أن يسفر هذا اللقاء إلى اتفاق مع الراعي يكسر الجليد الذي كان قائماً بينه وبين النواب المسيحيين في "14 آذار", ويؤسس لعلاقات مستقبلية أكثر وضوحاً وصراحة. وبشأن ما حصل في المخيمات الفلسطينية, استغرب أبو خاطر حصول هذه التوترات غير المبررة, وقال: لقد كانت الأمور هادئة في المخيمات والمساعي ناشطة لتحسين أوضاع اللاجئين, لكن حصول هذه الأحداث طرح علامات استفهام كبيرة. ولم يستبعد قيام هذه الاضطرابات بعد الزيارات التي قام بها مسؤول القيادة العامة أحمد جبريل إلى لبنان, مطالباً الحكومة تحمل مسؤوليتها والعمل على التصدي لهذه "الحرتقات". ورأى أبو خاطر في زيارة عزام الأحمد موفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت خطوة مهمة على صعيد البحث في عمق الإشكالات التي حصلت من أجل إيجاد الحل المناسب, لأن الوقت لا يسمح بأي إخلال بالأمن خاصة وأن الأحداث الجارية في سورية لها ارتدادات كثيرة على الساحة, ولن يكون هناك رابح بين الطرفين والخسارة ستصيب الجميع. وبشأن عودة الحديث عن الاغتيالات, قال إنها جدية وليست "مزحة", مضيفاً: "في الماضي حصلت أعظم الاغتيالات وكونه لم تتابع ولم تحصل محاسبة لأحد ولم يتم الكشف عن الفاعلين, يبدو أن هذه الموجة ستتكرر والبلد مفتوح على كافة الاحتمالات".

 

نوفل ضو: زيارة بكركي لتقريب وجهات النظر

صحف/22 حزيران/12/ المستقبل/أوضح عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو، أن "زيارة وفد يمثل قسما من مسيحيي 14 آذار الى البطريرك بشارة بطرس الراعي في بكركي غدا (اليوم) لم تتقرر في الأطر التنظيمية لقوى 14 آذار"، مشيرا الى انها "جاءت نتيجة اجتماعات بين بعض الجهات السياسية والحزبية التي تنتمي الى 14 آذار، والتي رأت وجوب توضيح بعض الأمور بينها وبين بكركي نتيجة لبعض المواقف السياسية المتباينة". ولفت في حديث الى تلفزيون "أم. تي. في" أمس، الى أن "الزيارة تأتي على خلفية شعور بعض الذين حضروا لها بضرورة السعي الى تقريب وجهات النظر مع الراعي على خلفية التباين في المواقف من ثلاثة ملفات هي: موضوع الدعوة الى عقد اجتماعي جديد بين اللبنانيين لناحية استغلال الدعوة لمحاولة تعديل اتفاق الطائف والانتقال من المناصفة الى المثالثة، وملف سلاح "حزب الله"، وملف الموقف من الثورة السورية". ورأى أن "مقاربة العلاقة مع بكركي لا يجوز أن تكون على خلفية من تراجع ومن تمسك بموقفه، وإنما على قاعدة صياغة موقف وطني متماسك يكون انعكاسا للمبادئ والقيم التي يؤمن بها المسيحيون، والتي جسدتها بكركي على مر العصور"، لافتا الى أن "زيارة قسم من مسيحيي 14 آذار الى بكركي لا تعني أن القسم الآخر متحفظ على زيارة البطريرك من جهة، ولا أنه على خلاف مع الذين سيزورون الصرح من جهة مقابلة، ولكن الذين حضروا للزيارة وشكلوا الوفد ارتأوا استبعاد من لم يدعوا الى الاجتماعات التحضيرية وبالتالي تشكيل وفد غير مكتمل التمثيل لزيارة البطريرك". وشدد على أن "الغائبين عن لقاء بكركي غدا (اليوم) يؤيدون بشكل كامل ومطلق أي تقارب بين البطريرك وممثلي الجهات السياسية والحزبية التي ستزوره، ويؤمنون بضرورة أن يكون موقف الكنيسة وقوى 14 آذار واحدا من القضايا والملفات الوطنية كافة".

 

سوريا عنوان خلافي مستمر بين الراعي وجعجع.. وترقب لنتائج زيارة البابا

«14 آذار» و«القوات» في بكركي بعد المقاطعة: وثيقة «لمّ الشمل»

السفير/ملاك عقيل 21 حزيران/12/

http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2181&ChannelId=52244&ArticleId=1997&Author=ملاك عقيل

تسلك الازمة السورية طريقها بثبات نحو «التدويل». لا بكركي غيّرت قناعاتها تجاه تداعياتها المحتملة على المسيحيين في لبنان والمنطقة، ولا «قوى 14 آذار» خفّضت سقف اعتراضاتها على «أسلوب» تعاطي بطريرك الموارنة مع الملف السوري. اكثر من ذلك، ثمة معلومات مؤكدة بأن شخصيات مسيحية معارضة ذهبت الى حد وضع تقارير «اتهامية» بحق بشاره الراعي على طاولة السفارة البابوية وصولاً الى دوائر الفاتيكان، مطالبة بإقالته على خلفية مواقفه «المنحازة التي لا تخدم المسيحيين في المنطقة». مع ذلك، وعلى ضفاف العتب المسيحي الكبير على «سيّدنا»، خرج رئيس حزب «القوات» سمير جعجع منذ نحو اسبوعين من دائرة «الناقمين» ليتحدث عن «أمر إيجابي» على خط بكركي.

لم يطل الوقت كي تتضح الصورة. يلتقي وفد من «14 آذار قريباً جداً البطريرك الراعي لتسليمه وثيقة هي عبارة عن «مقاربة شاملة» حول إطار التعاطي مع البطريركية المارونية، تتضمن أسساً عامة، والدور المفترض الذي يجب أن تلعبه بكركي لإخراجها من دائرة التصنيفات التي توحي بها مواقفها أحياناً. تمّ تحديد موعد اللقاء مع دوائر الصرح، لكن لاعتبارات امنية لم يتمّ الإعلان عنه حتى الساعة.

في الاسابيع الماضية، عقدت اجتماعات عدة بين اعضاء اللجنة لإنجاز هذه المقاربة. تألفت اللجنة من الرئيس امين الجميل، بطرس حرب، ستريدا جعجع، ايلي كيروز، دوري شمعون، نايلة معوض، فارس سعيد، الشيخ ميشال خوري. ويقول متابعون لعمل اللجنة «طوال الفترة السابقة حصل التباس بشأن موقفنا من بكركي. لم تكن المسألة تتعلق أبداً بشخص البطريرك بل اعتراضنا كان على مواقفه. اما الاهم، فإن الخلاف لم يكن محصوراً بين جعجع والراعي بل بين قوى 14 آذار المسيحية والبطريرك على خلفية مواقفه من سوريا».

وفيما يرى خصوم رئيس حزب «القوات» بأن محاولة لملمة أجزاء الجرّة المكسورة بين «البطريرك» و«الحكيم» كمن يحاول خلط الزيت والماء في كوب واحد، ثمة من عمل داخل الفريق الآذاري لتصويب وجهة الازمة وإعادتها الى «الاصل»، كونها تشمل أصلاً فريقاً كبيراً من مسيحيي المعارضة، وليس فقط جعجع، يرى ان البطريرك «ضلّ الطريق» سورياً.

يترك جعجع حالياً لـ«منطق الاقناع» ان يفعل فعله في ما «أفسدته» الازمة السورية. قبل ذلك، لم يقصّر «الحكيم» في افراغ ما في جعبته من انتقادات لاذعة بحق سيّد بكركي. في آخر جولة هجوميه له اعلن انه لا يفتخر بمواقف البطريرك الماروني «التي تحوّر تاريخ المسيحيين» وتعرّضهم للخطر، وتتعارض مع موقف الفاتيكان الذي يحضّ على الاعتراف بطموحات الشعب السوري. كان على الراعي المنزعج من «التحوير» المستمر لأقواله أن يدلّ بالاصبع على من يجتزئ قراءة النصوص، عن عمد او غير عمد، «فيبدو كالجاهل».

هكذا طفح كيل «الحكيم»، في آذار الماضي، حين سمع الراعي يقول «إن سوريا هي الأقرب الى الديموقراطية». الجزء الاول من النص الذي أسقطه رئيس حزب «القوات» من اعتباره هو قول البطريرك الراعي ان سوريا دون غيرها من دول المنطقة ليست دولة اسلامية فيما في كل الانظمة في العالم العربي دين الدولة هو الاسلام، وهذا ما يجعل سوريا الاقرب الى الديموقراطية.

عند هذا الحد توقفت لغة الكلام بين الصرح والرعية الآذارية الغاضبة. اعلن جعجع مقاطعته لاجتماعات القادة الموارنة في بكركي من دون ان يقطع حبل الصرّة مع «لجنة بكركي الانتخابية» بسبب قناعة «القوات» بعدم جواز غياب معراب عن ورشة «استعادة التمثيل المسيحي». اما في الكواليس فكانت الالسنة تردّد «انه بطريرك 8 آذار»!

خوف البطريرك من مرحلة انتقالية في سوريا قد تشكّل تهديداً لمسيحيي الشرق، عبر وصول الجماعات المتشددة الى الحكم، مبرّر غير مقنع وساقط بنظر الآذاريين «ليس بالخوف وعدم المواجهة تتمّ حماية المسيحيين».

من مدينة سانت لويس الاميركية، اطلق الراعي في 24 ايار الماضي ما اعتبره الناقمون «تصويباً»، ولو أنه «غير كاف». اقرّ بان النظام السوري ديكتاتوري، وبان رحيل بشار الاسد لا يؤثر بتاتاً على وجود المسيحيين في سوريا كونهم يوالون السلطة ايا كانت ولا يوالون الانظمة السياسية.

بعد عودته الى لبنان، دخل الراعي في ما يشبه «فترة الصوم» عن الكلام في الوضع السوري. هنا ظهر من بين «القواتيين» من يهلّل لنجاح «الحكيم» في دفع «البطريرك» إلى «عدم استسهال الدفاع عن النظام والى أن يحسب كل كلمة يقولها حين يتعلق الأمر بدور المسيحيين ربطاً بالازمة السورية»، فيما يقول آخرون إن «اللوبي» الضاغط على الراعي في الفاتيكان (وعلى رأسه وزير خارجية الفاتيكان) تمكن من تسجيل نقاط لمصلحة «فريق 14 آذار».

اليوم يتحدث جعجع عن مرحلة «إعادة تطبيع» العلاقة مع بكركي. تكليف الراعي النائب البطريركي العام المطران بولس صياح للاتصال برئيس حزب «القوات» اولا لتهنئته بالسلامة بعد محاولة اغتياله، ومن ثم لتقديم العزاء بوفاة النائب «القواتي» فريد حبيب، لم يكن طبعاً مؤشراً لاهتمام بطريركي «بالوقوف على خاطر «الحكيم». لكن معراب قرّرت مع شركائها توسيع دائرة النقاش مع الصرح في محاولة لتذليل سوء التفاهم. وتقول اوساط قواتية إن «جعجع باعتراضاته على اسلوب الراعي كان يتكلّم باسم بعض القوى التي كانت «تخجل» من مواجهة البطريرك. اليوم هناك جو إيجابي للتفاهم سيتمّ البناء عليه، لأن ليس هناك من شروط وشروط مضادة».

وفق المعلومات، الاتصالات المباشرة مقطوعة منذ اشهر بين الراعي وجعجع، لكن قنوات التواصل الجانبية بقيت مفتوحة. وثمة من يعوّل على «الوثيقة» لإعادة ترميم الجسور مع بكركي. ستعرض اللجنة قريباً أمام سيّد الصرح وجهة نظر الفريق المسيحي المعارض من الازمة السورية منذ اندلاعها قبل عام ونصف وانعكاساتها على مسيحيي الشرق، والدور المفترض لمسيحيي لبنان «ليس بوصفهم أقلية بحاجة الى حماية او مجرد رقم بل كجماعة ضامنة لصيغة العيش المشترك»، على ان تكون بكركي «صوت» هذه المعادلة.

يعترف «الآذاريون» بان انتخاب البطريرك أتى في لحظة داخلية واقليمية صعبة. خَلف البطريرك نصرالله صفير وليس اي بطريرك آخر. تربّع على الكرسيّ البطريركي في ظل انقسام سياسي حاد بين فريقي 8 و14، وفي اليوم الثاني لدخوله بكركي اندلعت الثورة السورية. لم تكن لحظة مريحة، اذاً، لا للكنيسة ولا لبطريركها الجديد.

يأخذ هؤلاء على الراعي استساغته لـ«لعبة الشعبوية»، فركب موجة ميشال عون نفسها في العام 2005. أدار اذنه للشعور المسيحي «بالفطرة» الداعي الى جمع المسيحيين تحت كنف بكركي فبدا وكأنه يتلمّس طريقه بشكل غير مدروس». هذه النظرة القائمة على جمع المسيحيين حتى يصبحوا قادرين على مواجهة الآخرين، برأي شخصيات في 14 آذار، غير صائبة وقاتلة للوجود المسيحي. فليس المهم ان يجتمع المسيحيون ليتحوّلوا الى قبيلة في مواجهة القبائل الأخرى، بل المطلوب ان تكون الجماعة المسيحية، على رأسها الكنيسة، حامية للبلد وجامعة للبنانيين حول فكرة نهائية الكيان والضمانة لحماية صيغة العيش المشترك». العودة الى الوراء توضح وجهة نظر هذا الفريق «يوم كان القادة المسيحيون تحت الأرض وفي المنفى لم تنجح «قرنة شهوان» في جمع المسيحيين، ويوم عادوا الى الساحة اللبنانية لم تحلّ الأزمة المسيحية، وخيار الراعي اليوم في «توحيد بندقيتهم» تحت راية بكركي لن يؤدي غرضه ايضاً».

لا ترى معراب، كما باقي مكونات 14 آذار، أن الخلاف مع بكركي ذات طبيعة اخلاقية او شخصية او انتخابية او سياسية او سلوكية، بل يرتكز حول ثلاث مسائل: طرحه لفكرة العقد الاجتماعي بحيث بدا الراعي متناغماً مع الداعين لنسف الطائف. موقف الكنيسة من الثورات العربية، وبالاخص السورية، بحيث أعطت انطباعاً بأنها تساند الظالم ضد المظلوم، وموقفها من السلاح غير الشرعي وربطه بتحرير مزارع شبعا والقضية الفلسطينية.

الرهان كبير لدى فريق «14 آذار» على زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان في ايلول المقبل. في العمق الآذاري إصرار على ان «ما قاله ويقوله البطريرك لا يحظى بغطاء الفاتيكان. انه الاجتهاد الملتبس ضمن الخصوصية اللبنانية، الذي سيُحكم على «صحته» من خلال زيارة البابا الاولى الى العــالم العربي والرأي العام اللبناني والعربي والإسلامي من البوابة اللبنانية».

ما سيقوله البابا، في لبنان، وفق 14 آذار، سيحدّد مستقبل اللبنانيين في المنطقة لعقود «فرأس الكنيسة الكاثوليكية لا يمكن ان يأتي في ظل ما يجري وأن لا يكون متضامناً مع حقوق الانسان وحق الشعب في تقرير مصيره وإدانة المجازر واستخدام العنف». يقول قيادي مسيحي في 14 آذار «نحن لا ننتظر من الكنيسة المشرقية ان تأخذ موقفاً. أما الكنيسة المارونية في لبنان فتأرجحت خلال سنة ونصف من موقف الى آخر. على هذه الكنيسة اليوم أن تأخذ موقفاً. ونسألها هل يعقل أن لا يصدر موقف عن البطريركية يعتبر مجزرة حولا مجزرة ضد الإنسانية... مثلا؟».

ملاك عقيل

 

تقارير من شخصيات مسيحية معارضة الى الفاتيكان ... لاقالة الراعي لانه منحاز !!

صحف/22 حزيران/12/ ذكرت صحيفة "السفير" ان الأزمة السورية تسلك طريقها بثبات نحو التدويل , لا بكركي غيّرت قناعاتها تجاه تداعياتها المحتملة على المسيحيين في لبنان والمنطقة، ولا قوى 14 آذار خفّضت سقف اعتراضاتها على أسلوب تعاطي بطريرك الموارنة مع الملف السوري. اكثر من ذلك، ثمة معلومات مؤكدة , بحسب الصحيفة , بأن شخصيات مسيحية معارضة ذهبت الى حد وضع تقارير "اتهامية" بحق البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على طاولة السفارة البابوية وصولاً الى دوائر الفاتيكان، مطالبة بإقالته على خلفية مواقفه المنحازة التي لا تخدم المسيحيين في المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى ان وفداً من 14 آذار سيلتقي قريباً جداً البطريرك الراعي لتسليمه وثيقة هي عبارة عن مقاربة شاملة حول إطار التعاطي مع البطريركية المارونية، تتضمن أسساً عامة، والدور المفترض الذي يجب أن تلعبه بكركي لإخراجها من دائرة التصنيفات التي توحي بها مواقفها أحياناً , مؤكدة انه تمّ تحديد موعد اللقاء مع دوائر الصرح، لكن لاعتبارات امنية لم يتمّ الإعلان عنه حتى الساعة.

ولفتت الصحيفة إلى انه في الاسابيع الماضية، عقدت اجتماعات عدة بين اعضاء اللجنة لإنجاز هذه المقاربة , وهي مؤلفة من الرئيس امين الجميل، بطرس حرب، ستريدا جعجع، ايلي كيروز، دوري شمعون، نايلة معوض، فارس سعيد، الشيخ ميشال خوري. ويقول متابعون لعمل اللجنة : طوال الفترة السابقة حصل التباس بشأن موقفنا من بكركي , لم تكن المسألة تتعلق أبداً بشخص البطريرك بل اعتراضنا كان على مواقفه , اما الاهم، فإن الخلاف لم يكن محصوراً بين رئيس حزب القوات سمير جعجع والراعي بل بين قوى 14 آذار المسيحية والبطريرك على خلفية مواقفه من سوريا.

وفيما يرى خصوم جعجع بأن محاولة لملمة أجزاء الجرّة المكسورة بين "البطريرك" و"الحكيم" كمن يحاول خلط الزيت والماء في كوب واحد، ثمة من عمل داخل الفريق الآذاري لتصويب وجهة الازمة وإعادتها الى الاصل، كونها تشمل أصلاً فريقاً كبيراً من مسيحيي المعارضة، وليس فقط جعجع، يرى ان البطريرك "ضلّ الطريق" سورياً. وكشفت الصحيفة ان الاتصالات المباشرة مقطوعة منذ اشهر بين الراعي وجعجع، لكن قنوات التواصل الجانبية بقيت مفتوحة , وثمة من يعوّل على "الوثيقة" لإعادة ترميم الجسور مع بكركي.

 

مقتضيات زيارة البابا استدعت مشهدية بكركي تتجاوز

22 حزيران/12/  شارل جبور/الجمهورية

موجبات اللقاء في بكركي اليوم بين وفد من مسيحيّي 14 والبطريرك بشارة الراعي التباينات السياسية، على أهميتها، إلى التمهيد لزيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان والمقرّرة بين 14 و16 أيلول المقبلين.  تشكّل زيارة البابا حدثاً تاريخياً بذاتها فكيف بالحري إذا تزامنت مع اللحظة التاريخية التي تجتازها المنطقة مع اندلاع الثورات العربية، هذه الثورات التي أدخلت المنطقة في حقبة جديدة وأرّخت لمرحلة لم يعُد بالإمكان تجاهل معطياتها ومؤدياتها وما نتج عنها وما سيتمخّض من تحوّلات جذريّة ومفصليّة. فزيارة البابا بهذا المعنى هي للشبك، لا القطع، مع هذه اللحظة التاريخية، لأنّه لو لم يكن متحمساً لهذه الثورات لما كان في وارد زيارة لبنان، باعتبار أنّ إبداء القلق ممّا يجري يضع المسيحيين في مواجهة مع محيطهم، وبالتالي يبقى من الأنسب عدم تسليط الضوء على هذا التوجّه، فيما المقصود من وراء هذه الزيارة تحفيزهم على الانفتاح على هذا المتحوّل الذي يشكّل لهم فرصة استثنائية من أجل تثبيت حضورهم وتأكيد دورهم الطليعي في الديموقراطية والحريات والتعدّد والتنوع والتفاعل مع مشهد ينسجم مع طبيعتهم وتضحياتهم وتطلعاتهم. ومن هنا، فإنّ أهمية زيارة البابا تكمن في الرسالة التي تريد الكنيسة الكاثوليكية توجيهها إلى مسلمي لبنان والعالم العربي من لبنان بالذات الذي يجسّد الحضور المسيحي السياسي المشرقي بكل أبعاده ومنطلقاته، وفحوى الرسالة أنّ المسيحيين ينظرون بعين الأمل إلى الربيع العربي، ويتطلّعون إلى إنجاح النموذج اللبناني أو "وطن الرسالة" واستنساخه في العام العربي، فضلاً عن كونها رسالة تطمينية إلى المسيحيين أنفسهم بأنّهم غير متروكين ويحظون بعناية ورعاية، وهذه العناية لا تنفصل عن الحرص الدولي على سيادة لبنان واستقلاله.

وفي هذا السياق، هناك رغبة فاتيكانية في أن يكون المشهد في استقبال البابا جامعاً، وفي الوقت عينه غير مصطنع، لأنّ من أهداف الزيارة تزخيم الوضع المسيحي وترسيخ البعد التعايشي والتفاعلي، وأن تكون هذه الزيارة بمثابة الرافعة للدور المسيحي، وأن تشكّل مناسبة للقوى المسيحية، على اختلافها، من أجل التأسيس والبناء عليها في سبيل تجديد هذا الدور بعد جرعة الثقة التي ستولّدها في نفوس المسيحيين. وفي مقابل الحرص الفاتيكاني على الوحدة المسيحية في إطار التنوع اللبناني والتي يتوقّف عليها مواكبة الزخم الذي ستولّده الزيارة ومتابعته، هناك حرص من قبل بكركي على الظهور بالمظهر الجامع وإحياء الصورة التي أعطتها لنفسها لحظة انتخاب البطريرك بشارة الراعي بأنّ أولويتها جمع الصفّ المسيحي وتجاوز الحساسيّات الداخلية والدفع باتّجاه التوافق على الملفّات المشتركة وتحييد الملفّات الخلافية ووضع خريطة طريق تُعيد الاعتبار للحضور المسيحي السياسي والديموغرافي والإداري والانتخابي... فمِن مصلحة بكركي أن يكون المشهد المسيحي في استقبال البابا جامعاً شكلاً ومضموناً، خصوصاً أنّ الراعي يعتبر أنّ نجاحه في جمع القادة الموارنة شكل إنجازاً يُسجّل في خانته، وليس من مصلحته التفريط به، لا بل لديه منفعة في تظهير هذا الواقع إبّان الزيارة التاريخية نظراً إلى مردوده الإيجابي عليه وعلى دوره. وهناك حرص أيضاً لدى القادة الموارنة في توثيق العلاقة مع الفاتيكان وتثمير الزيارة بما يخدم الوجود المسيحي، خصوصاً أنّ معظمهم كان مغيّباً قسراً لدى زيارة سلفه البابا يوحنا بولس الثاني في أيار 1997، وهم يدركون حجم الدينامية التي ستولّدها في الشارع المسيحي.

فالمشهد في بكركي اليوم يتجاوز إذا سوء التفاهم في وجهات النظر الذي نشأ بفعل الاختلاف في مقاربة الثورات العربية وتحديداً الثورة السورية، ومسألة سلاح "حزب الله" ودعوة الراعي إلى عقد اجتماعي جديد إلى ما هو أعمق من ذلك ويتّصل بزيارة البابا التاريخية، وهذا التجاوز ليس مردّه فقط لأنّ البطريرك صوّب مواقفه في هذه الملفّات الثلاثة إن لجهة دعم الكنيسة للحريات والكرامة الإنسانية وتنديدها بالإجرام على أنواعه، لا سيّما أنّ الوقائع في سوريا باتت تعبّر عن نفسها، أو لناحية التأكيد على حصرية السلاح داخل الدولة واعتبار العقد الاجتماعي تجديداً للميثاق الوطني، إنّما مرده إلى المسؤولية التاريخية المُلقاة على البطريرك والقادّة المسيحيين بعدم تفويت الدينامية التي ستولّدها زيارة البابا في هذه المرحلة المصيرية والمفصلية.

ولا شكّ أنّ تبديد سوء التفاهم القائم وفتح صفحة جديدة أمر مطلوب، إلّا أنّ الأهم يبقى في معرفة "استثمار" المفاعيل الاستثنائية لهذه الزيارة.

 

آذار في بكركي: "تنظيم الخلاف" لا أكثر...

22 حزيران/12/ داني حداد/ليبانون فايلز

تنطلق اليوم من بكركي الخطوة الأولى لإعادة وصل ما انقطع بين سيّد الصرح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وفريق 14 آذار والتي تأتي تتويجاً لاتصالات كانت نشطت في الأسبوعين الأخيرين، ولو رافقها تسريب معلومات من قبل مصادر في هذا الفريق عن عدم رضى فاتيكاني على البطريرك الراعي. هي خطوة أولى إذاً، ومن المبكر الكلام عن "صفحة جديدة" سيتمّ فتحها، خصوصاً على صعيد العلاقة بين بكركي، وتحديداً الراعي، وبين القوات اللبنانيّة وهي أكثر العلاقات تأزماً بين الصرح وفرقاء 14 آذار.

يبدو واضحاً أنّ مصادر 14 آذار لا تعبّر عن تفاؤل كبير بشأن ترتيب العلاقة مع البطريرك الذي هلّل لانتخابه معظم قياديّي هذا الفريق، قبل أن ينتقلوا الى صفوف المعارضين له، خصوصاً بعد مقاربته للأحداث في سوريا بعيد لقائه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ويتحدّث أحد أعضاء الأمانة العامة لفريق 14 آذار عن "البطريرك الذي ذهب بعيداً في مواقفه من قضايا حسّاسة، ومن الصعب إعادته الى نقطة لقاء مع فريقنا من خلال جلسة واحدة". ويضيف: "ربما سيُسمع البطريرك الراعي زوّاره ما يرغبون بسماعه داخل الجدران الأربعة التي ستجمعهم، إلا أنّه من المستبعد أن تحمل مواقفه تغييراً جوهريّاً بشأن النقاط الخلافيّة". حين يقارن قياديّو فريق 14 آذار بين مواقف البطريرك الراعي ومواقف سلفه الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، لا بدّ أن يصابوا بخيبة شديدة. "أقصى ما نطمح له في الظرف الحالي هو تنظيم الخلاف مع البطريرك وتحييد بكركي عن التأثير على الاستحقاق الانتخابي المقبل والذي قد يكون سلبيّاً جدّاً إذا استمرّ الخلاف القائم حاليّاً" وفق ما يؤكّد العضو في الأمانة العامة لقوى 14 آذار الذي ينفي علمه بلقاء قريب قد يجمع الراعي برئيس الهيئة التنفيذيّة في القوات اللبنانيّة سمير جعجع، مكتفياً بالقول: "الأمر مرهون بنتائج اجتماع اليوم الذي ربما يفتح الباب أمام استكمال الاتصالات لتأمين مثل هذا اللقاء". وستكون المصادر المتابعة للقاء اليوم في موقع المراقب للمواقف التي سيعبّر عنها البطريرك الراعي في غضون الأيّام المقبلة للتأكد إذا شملها أيّ تغيير، على الرغم من استبعاد ذلك حتى من قبل أكثر المتفائلين بلقاء اليوم. ولعلّ هؤلاء على صواب، خصوصاً أنّ بعض المواقف من الراعي التي أعلنها بعض زوّار بكركي اليوم في مجالسهم الخاصّة في الأيّام القليلة الماضية، لا يبشّر بأكثر من صورة وابتسامة وسلام وكلام و... الى اللقاء.

 

سجعان قزي واللعب على الكلام وافستخفاف يعقول الناس

الكتائب ستقطع كل يد تمتد الى 14 اذار،

ندعم بكركي والبطريرك ولا نحاسبه على كلمة وتصريح

صحف/22 حزيران/12/ علّق نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية سجعان قزي في حديث لبرنامج "بيروت اليوم" عبر الـ MTV على تصريح البابا بينديكتوس السادس عشر والذي حذر فيه من انعكاس الاحداث في سوريا على كل المنطقة، كما وأبدى فيه قلقه على الوضع في لبنان، بالقول: العالم كله مهتم بالوضع في لبنان، فيما لا يظهر اللبنانيون أي اهتمام بأمن بلادهم حتى يصح فيهم قول الأم: "قلبي على ولدي وقلب ولدي ع الحجر".

ولفت قزي الى ان الدول الكبرى والاوروبية والاقليمية محقة في ابداء قلقها على لبنان والمنطقة فمعالم القلق في المنطقة واضحة، لجهة الثورات وفشل مسيرتها وفشل الانظمة البديلة وديكتارتوية الانظمة القائمة وتحوّل الوضع الى حروب ومجازر في عدد من الدول.

ولاحظ نائب رئيس حزب الكتائب أن مصادر القلق واضحة في لبنان، حيث نرى خط نار مُستقيمًا من أقصى حدود لبنان الشمالية الى أقصى حدود لبنان الجنوبية، ويشمل اطرافا لبنانيين ينتمون الى خط فكري جهادي، كما ويشمل المخيمات الفلسطينية، موضحا ان مصادر التوتر ترتكز على أسباب وذرائع عدة، من موضوع الازمة في سوريا والنازحين السوريين والتسلل، الى موضوع المساجين في سجن رومية والاحداث التي وقعت في عكار الى وضع المخيمات الفلسطينية وغيرها، والكهرباء، وربما غدا المياه واسعار التاكسي.

وأردف قزي: بقدر ما أفهم ان الشعب يثور لاسباب اجتماعية خصوصا في الدول المتحضرة والراقية الا أنني لا أفهم ان تأخذ القضايا المطلبية طابعا أمنيا وعسكريا، مما لا يغير الوضع الاجتماعي ويعطل الانتفاضة بهويتها المطلبية.

ولف قزي ردًا على سؤال لمحاوره حول ما اذا كان هناك قرار للتفجير في لبنان، الى انه اذا كان هناك قرار لتفجير الوضع على غرار ما حصل عام 1975، فعناصر التفجير موجودة ولكن المسألة ليست بوجود عناصر التفجير، انما بوجود قرار سياسي بالتفجير، مشيرا الى انه في العام 1975 كان هناك قرار فلسطيني عربي دولي لتفجير الوضع في لبنان، أمّا اليوم وحتى إشعار آخر "وهذا ليس سرًا"، يتبين من خلال المظاهر وطريقة التعاطي مع الاحداث ان الاطراف الاساسية سواء المسيحية او الاسلامية او الفلسطينية لا قرار لديها بتفجير الوضع في لبنان، كاشفا انّ من يملك الرغبة في ذلك هم: النظام السوري وفريق من المعارضة السورية الذي يريد ارباك النظام وضرب فريق مؤيد للنظام السوري والحركات الاصولية المتطرفة والاطراف الفلسطينية التي لا تنتمي الى السلطة الفلسطينية والاطراف الجهادية السنية غير الخاضعة لتيار المستقبل.

وذكّر قزي أن التجارب في التاريخ الحديث في لبنان وغيره أبرزت ان هناك قوى هامشية قاردة مع الوقت ونوعية الاحداث الامنية التي تفتعلها ان تجر القوى الكبرى الى المعركة، مشيرا الى انه اذا كانت القوى الاساسية في لبنان غير راغبة في تفجير الوضع وتغيير المعادلة في لبنان بانتظار ما سيحصل في سوريا او بانتظار وفاق داخلي او نجاح الحوار، فان هناك خوفا من ان تجر الاطراف الهامشية طرفا اساسيا وتندلع الاحداث، مشيرا الى انه اذا خلقت منظمة X في أحد المخيمات الفلسطينية اشكالا وتخطى بدمويته ما يمكن ان يتحمله الشارع الفلسطيني فسيحصل ارباك وستتنقل الاحداث الى المنظمات الفلسطينية الاخرى وسيتدخل الجيش، كذلك اذا استمر الوضع في طرابلس كما هو عليه الآن فالشارع الطرابلسي لا يمكن ضبطه وسيدخل في الفتنة.

وشدد قزي على ان الجيش اللبناني ككل الجيوش في العالم، دوره ان يكون مقاتلا وليس قاتلا، وان يحمي السلم الاهلي ويمنع الانفجار، ولكن عندما نطلب منه حسم بعض الاوضاع فلا بد من الانتباه الى انه اذا كان العدو خارجيا فالامر يختلف، لانه اذا كان داخليا فيخشى من حالة دموية وقتل لمئات الاشخاص، فعندها يتعطل دور الجيش على كل الاراضي اللبنانية، ويخشى عند الحسم في منطقة معينة اسلامية او مسيحية أن يُتهم ليس بحفظ الأمن بل من التدخل ضد مذهب أو طائفة. واذ لفت الى ان الجيش مدعوم دون ان يعني ذلك تحوله الى قاتل، رأى ان كل العالم يؤيد الجيش اللبناني الا الحكومة اللبنانية.

وأكد نائب رئيس حزب الكتائب أننا نريد ان يقاوم الجيش في الجنوب وان ينفذ القرار 1701 وان يكون مكان حزب الله وان يضبط الوضع في الضاحية وكل المناطق، ولكن الحكومة لا تؤمن له الامكانيات والدعم. وقال قزي: "الحكومة تتعاطى مع الجيش اللبناني كما تتعاطى مع تلفزيون لبنان، فهي تقوي أية مؤسسة إلا تلفزيون لبنان، ولدي انطباع بعدم تقوية الجيش"، مشيرا الى ان الدولة الوحيدة التي تساعد الجيش اللبناني على التسلح هي الولايات المتحدة فهي وحدها تدعم الجيش عسكريا بالذخيرة وبما يتوفر.

وعن المساعدات التي تعرضها ايران قال: ليس تصرفا منطقيا تجاه لبنان ان تدعم طرفا في لبنان وتمده بالسلاح الى جانب الجيش.

وفي موضوع الحوار قال قزي: أفهم التشكيك بالجلسات الا انه يجب ان نكون واقعيين، فالبديل عن الحوار هو انفجار الوضع أكثر وأكثر والانقسام الوطني اكثر فأكثر، معتبرا انه اذا لم يحصل حوار برعاية الرئيس ميشال سليمان حول السلاح فخطر انفجار الوضع لا يصبح فرضيا بل حتميا. ولفت الى ان اعلان بعبدا تضمن خمس نقاط من التي تضمنتها الوثيقة التي رفعتها 14 اذار الى رئيس الجمهورية.

ولاحظ ان هناك نوعا من "غسل دماغ" للرأي العام اللبناني حول ان الحوار خرافي، ولا مصلحة للبنانيين باللجوء اليه، وهذا غير صحيح، فجلسة الحوار كانت ناجحة، فمنذ 1943 لم يعترف اللبنانيون على اختلافهم بضرورة تحييد لبنان، سائلا: أليس هذا انتصارا داخليا؟

وعن امكانية تحييد لبنان تجاه ما يحصل أكد ان الاطراف تريد الحياد، لافتا الى ان اعلان بعبدا حصل على شرعية داخلية من خلال الحوار، وشرعية عربية لانه تسجّل في الجامعة العربية وشرعية دولية لانه تسجّل لدى مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة واصفا ذلك بالانجازات.

وأشار الى ان المقصود تحييد لبنان باستثناء القضية العربية الاسرائيلية، وفي الموضوع السوري عدم تهريب السلاح، اما الالتزام الوحيد فهو الاعلان عن تعاطف مع فريق معين سياسيا ولكن ليس ميدانيا.

واكد قزي اننا كحزب كتائب ملتزمون بدعم الشعب السوري ولكن هذا لا يعني ان نرسل الأسلحة والمسلحين وان نسمح بإقامة مناطق عازلة او ان ندخل مع النظام السوري في نزاع فنحن ندعم الحرية والديمقراطية.

وعن وثيقة ستقدم للبطريرك للراعي غدا، نفى قزي علمه بذلك، وقال: ما اعرفه ان هناك محاولة لاصلاح ذات البين بين البطريرك وبعض الشخصيات والاحزاب المسيحية التي كان لديها موقف معين من مواقف البطريرك في الاشهر الماضية ،ونحن لا نتمنى فقط بل مستعدون لبذل كل الجهد لتكون العلاقة بين بكركي والجميع وخصوصا مع القوات اللبنانية جيدة.

وأردف: مستعدون للعب دور للتقارب واعادة العلاقة الى طبيعتها بين القوات والصرح البطريركي، فبكركي بحاجة الى كل نعاجها ونحن كلنا بحاجة الى بكركي.

ولفت الى انه لم يتقرر بعد اذا كان حزب الكتائب من ضمن الوفد الذي سيزور بكركي غدا، مشيرا الى انه اذا كان هناك ما يستوجب ذلك فنحن اول من يزور الصرح البطريركي.

واعتبر ان على كل ابن ان يفصح عن همومه وهواجسه وملاحظاته، مشيرا الى ان الخطوة التي اخذتها القوات بالصعود الى الصرح ولقاء البطريرك موقف حكيم وفي محله، متمنيا ان يعطي نتيجة لانه من أبسط الامور ان تكون العلاقة مع بكركي وكل الاطراف المسيحية جيدة. ولفت الى اجتماع سيعقد عند السابعة مساء لتحديد من سيزور بكركي.

أضاف قزي: كل لقاء بين البطريرك وابنائه هو لقاء خير، فمجرد القرار هو قرار بتحسين العلاقة والمصالحة وتأييد هذا الصرح ليقوم بدوره.

وشدد على اننا في الكتائب ندعم بكركي والبطريرك ولا نحاسبه على كلمة وتصريح بل على التوجه التاريخي الذي يسير به.

وعن اعلان الرئيس أمين الجميّل رغبته بلقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أوضح قزي أن الرئيس الجميّل لم يعلن رغبته بلقاء نصرالله، مشيرا الى ان هناك فرقا بين الرغبة والارادة والاستعداد، ولافتا الى انه اذا كان اللقاء سيؤدي الى نتائج معينة على صعيد المحكمة الدولية والسلاح والوفاق ولجم الوضع المتفجر فاللقاء مُرحّب به، اما اذا كان اللقاء للصورة فلا ضرورة له.

وسأل قزي: هل الكتائب تكون من صلب ثورة الارز اذا قبلت بما يشرع التوطين الفلسطيني او اذا قبلت بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة او اذا قبلت بالسين والسين او اذا قبلت بالاعتراف بشهود الزور او رفضت تقوية رئيس الجمهورية؟ مؤكدا ان كل مواقف الكتائب المتمايزة تجسد 14 اذار فالكتائب هي 14 اذار.

وأكد أن الكتائب ستقطع كل يد تمتد الى ثورة الارز او تهدف الى المس بها، ملاحظا وجود حملة مركزة على اظهار الكتائب وكأنها تخرج على 14 اذار وثورة الارز فيما هي التجسيد الوطني الساطع ل 14 اذار، وقال: نحن اساس 14 اذار وماضيه وحاضره ومستقبله.

وردا على سؤال أوضح ان الجنرال ميشال عون لم يخرج من 14 اذار جسديا ولم يخرج اداريا وتراتبيا بل سياسيا وفكريا، مشيرا الى ان اختلافا سياسيا عميقا حصل معه بعد اتفاق مار مخايل وتشريع السلاح وتأييد النظام السوري.

وقال: نحن لا نرغب باللقاء والتحالف مع عون بل نريد ونتمنى ونناضل كي نلتقي مع التيار الوطني الحر ولكن على أسس ثابتة جمعتنا في 1988. وقال: هناك اتصالات مع التيار من خلال لقاءات النواب ومناسبات اجتماعية، انما اجتماعات بين الكتائب والتيار أبدا، بل في اطار لجنة بكركي للبحث في قانون الانتخاب وخارج هذا اللقاء الرباعي لا توجد اتصالات معه.

وعن الانتخابات النيابية والعلاقة مع القوات اللبنانية لفت الى ان مقعدا او اثنين لن يفرقا بين القوات والكتائب، مشددا على ان لا خلاف بينهما ولا فرق بين نوابهما.

وعن تأييد ترشيح الرئيس الجميّل في كسروان كما طرح النائب السابق منصور غانم البون قال قزي: الامور غير واضحة والرئيس الجميّل ليس بوارد الترشح في هذه الدائرة او تلك، وسيكون لديه مرشحون في كل الدوائر، داعيا الى لائحة متجانسة لتفوز 14 اذار في كسروان.

 

غداء في دارة الجميّل ضمّ عدد من قيادات 14 آذار

ليبانون فايلز/22 حزيران/12التقى في دارة رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميّل في بكفيا، على مائدة الغداء، كل من الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، والنواب: بطرس حرب، جورج عدوان، دوري شمعون، ميشال فرعون، روبير غانم وسامي الجميّل، ورئيس حزب الكتلة الوطنية العميد كارلوس ادة. وكانت مناسبة للتشاور بين المجتمعين من اجل التنسيق قبل الجلسة المقبلة لطاولة الحوار وتحديد خطة عمل في هذا الاطار.

 

العلامة السيّد علي الأمين: تعودنا على هيمنة الحزب والحركة على مواقع الدّولة وغنائمها أما الآن فيصدران الفتاوى ليأخذا مواقع الدّين والدّنيا معا

صحف/22 حزيران/12/ أكّد العلامة السيّد علي الأمين أن اللبنانيين تعوّدوا خلال الفترة الماضية على استئثار "حركة أمل" و"حزب الله" بمواقع الدّولة وغنائمها والسّيطرة على سياستها الدّاخليّة والخارجيّة، مشيراً إلى أن "أمل" والحزب بدأا بتصدير الفتاوى ليأخذا مواقع الدّين والدّنيا معاً. وأضاف: "إن الحوادث الأمنيّة المتكرّرة ناشئة من عدم بسط سلطة الدّولة على كامل أراضيها".

الأمين، وفي مقابلة مع موقع "القوّات اللبنانيّة" الإلكتروني، اعتبر أن الدعوة إلى مؤتمر تأسيسي قد يكون المقصود منها دعوة إلى حوار وطني عام لا يقتصر على القوى السياسيّة الموجودة على طاولة الحوار اليوم، وإنّما يجمع مختلف وجوه أهل الرّأي والفكر والدّين والسياسة انطلاقاً من الأسس التي قام عليها لبنان الوطن والدّولة والعيش المشترك، مشيراً إلى أن "المهمّ هو المضمون الذي نتحاور عليه وليس العنوان". من جهة اخرى، نفى الأمين أن يكون لديه "معلومات صحيحة عن مشاركة عناصر من "حزب الله" في قمع الحراك الشعبي في سوريا"، معتبراً أن النّظام السوري لم يبلغ درجة من الضّعف يحتاج فيها إلى مدّ الحزب له بالعناصر. واضاف: "يجب أن ننتبه جميعاً وأن نتحرّك للجم التّصعيد في الخطاب المذهبي والطّائفي وأن نعمل على تظهير خطاب الإعتدال الّذي يشكّل الإطفائيّة المانعة من الحرائق الطّائفيّة".

وفي ما يلي نص المقابلة كاملاً:

* ما تعليقكم على دعوة الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله لعقد مؤتمر تأسيسيّ في لبنان في ظل الظروف الراهنة والتطورات الإقليميّة المتسارعة؟

- قد لا يكون المقصود من الدّعوة إلى مؤتمر تأسيسي هو المفهوم من ظاهر العبارة لأنّ الدّعوة المذكورة جاءت في ظلّ أسس اتفق عليها اللبنانيون منذ تأسيس الكيان اللبناني وما تبعه من اتفاق الطائف بعد ذلك وقد يكون المقصود هو ما دعونا إليه قبل جلسة الحوار التي عقدت أخيراً بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وهي الدّعوة إلى حوار وطني عام لا يقتصر على القوى السياسيّة الموجودة على طاولة الحوار اليوم وإنّما يجمع مختلف وجوه أهل الرّأي والفكر و الدّين والسياسة انطلاقاً من الأسس التي قام عليها لبنان الوطن والدّولة والعيش المشترك. والمهمّ في رأينا هو المضمون الذي نتحاور عليه وليس العنوان.

 

* في أي إطار تضعون الحوادث الأمنيّة المتكرّرة في الضاحيّة الجنوبيّة لبيروت حيث يتحوّل أي إشكال فردي إلى إطلاق نار يسقط جراءه عدد من المواطنين جرحى وقتلى؟

- إنّ ما يقع في الضاحية الجنوبية خصوصاً وفي مناطق لبنانية عديدة عموماً هو ناشئ من عدم بسط سلطة الدّولة على كامل أراضيها. ومن يمنعها من ذلك قوى الأمر الواقع الحزبيّة التي لا تزال تحتفظ بالسلاح خارج الدّولة اللبنانية وهي في نفس الوقت تحتلّ أرفع المناصب في الدّولة.

* في السياق عينه، ألا ترون في هذه الحوادث انفلات للأرضيّة من قبضة "حزب الله"؟ وهل تتخوفون من تحوّل المناطق الخاضعة لسيطرته اليوم إلى مناطق يفيض فيها السلاح بين أيادي المواطنين؟

- ما نخشاه في لبنان أن يؤدّي عدم انتظام السّلاح داخل الدّولة إلى الفتن الدّاخليّة ممّا يؤدّي إلى انهيار الدّولة والمجتمع بالكلّيّة.

* ما تعليقكم على ما نشرته النهار بتاريخ 21-6-2012 عن إصدار فتوى يعمل "حزب الله" و"حركة أمل" على تعميمها من أجل منع المواطنين من إغلاق طريق المطار؟ وهل تعتقدون أنه يجوز لأحزاب مشاركة في الحكومة اعتماد نهج مماثل لردع المواطنين بدل اعتماد مبدأ سيادة القانون الذي يحرّم هكذا افعال؟ وما تأثير ذلك على هويّة ومواطنيّة هؤلاء الأفراد؟

- لقد تعوّدنا خلال الفترة الماضية على استئثار "حركة أمل" و"حزب الله" بمواقع الدّولة وغنائمها والسّيطرة على سياستها الدّاخليّة والخارجيّة واليوم بدأوا بتصدير الفتاوى ليأخذوا مواقع الدّين والدّنيا معاً! وهذا من دلائل التخبّط الّذي تعيشه تلك القيادات التي وجّهت قواعدها الشعبيّة في الماضي باتّجاه الشّارع واليوم شعرت بأضرار وأخطار ذلك التوجّه فبدأت تصدّر الفتاوى الشّرعيّة بحرمة هذه الأمور شرعاً الممنوعة قانوناً والّتي لم تطلب من قواعدها في الماضي الإلتزام بها، بل عملت في الماضي ولا تزال على إضعاف مصادرها الدّينيّة والقانونيّة.

* ما تقييمكم لكيفيّة التعاطي مع ملف المخطوفين الـ11 في سوريا إن على الصعيد الرسمي - الحكومي أم السياسي – الحزبي؟ وما تعليقكم على حديث بعضهم عن أن خطاب نصرالله كان له الأثر السلبي المباشر على عمليّة إطلاق هؤلاء؟

- في البداية لا بدّ من القول إنّ عمليّة الخطف للزوّار اللبنانيين وغيرهم مرفوضة ومدانة ولا يوجد لها ما يبرّرها سوى تأجيج المشاعر العدائيّة بين المكوّنات الطائفيّة في المنطقة ولا يتحمّل أيّ مواطن مسؤولية الدّولة التي ينتمي إليها ولا مسؤولية الحزب الّذي ينتمي لطائفة أو مذهب.

وقد كان التّعاطي سلبيّاً مع هذا الملفّ في بعض الأحيان ويتّسم بالتّسرّع والإستعجال في اتخاذ المواقف والإعلان عنها ولكن على كلّ حال لا يجوز بلغة الأديان والإنسان أن يتحمّل المخطوفون أوزار أو تقصير غيرهم.

* هل تتخوفون من فتنة سنيّة – شيعيّة في ظل كل ما نشر وكتب عن انغماس "حزب الله" في مشاركة النظام السوري في قمعه للثورة؟

- لا توجد لدينا معلومات صحيحة عن مشاركة عناصر من "حزب الله" في قمع الحراك الشعبي في سوريا ولا نعتقد أنّ النّظام السوري بلغ درجة من الضّعف يحتاج معها إلى دعم الحزب له بالعناصر. وهذه الأخبار تحاول أن تُضفي الطّابع الطّائفي والمذهبي على الصّراع الموجود في سوريا وليس في ذلك أيّ خدمة للحركة الشعبيّة التي لم ترفع شعارات طائفيّة ومذهبيّة وإنّما رفعت شعارات مطلبيّة في الإصلاح السّياسي والحقوق الّتي تهمّ كل المواطنين السّوريين. ولعلّ بعض من يحاول إسقاط العناوين المذهبيّة والطائفيّة على ذلك يريد للصّراع والحراك الإصلاحي في المنطقة أن يتحوّل إلى فتنة سنيّة - شيعيّة وهو بذلك لا يخدم سوى الأنظمة التي لا يعنيها سوى بقائها مسيطرة ولا تعنيها الأقليّات ولا الأكثريّات.

ولذلك يجب أن ننتبه جميعاً وأن نتحرّك للجم التّصعيد في الخطاب المذهبي والطّائفي وأن نعمل على تظهير خطاب الإعتدال الّذي يشكّل الإطفائيّة المانعة من الحرائق الطّائفيّة.

حاوره: بولس عيسى

*فريق موقع القوات اللبنانية

 

"قداسة" علمانية!!!

22 حزيران/12/ محمد سلام/موقع الكتائب

هو من تحصيل الحاصل، على الرغم من تحفّظنا عليه، أن يعتبر السيد حسن نصر الله أو نائبه الشيخ نعيم قاسم، بأن سلاح حزبهما "مقدس" أو "آلهي."

وهو من باب الطرفة السياسية، كي لا نقول التهريج، أن يعتبر دولة الرئيس نجيب ميقاتي بأن سلاح الحزب المسلّح هو "مقدس" أيضاً.

ولكن المسخرة، في المنطق والسياسة والثقافة معاً، تجسّدت في إعلان عضو كتلة الحزب الحرداني النائب مروان فارس بأن السلاح إياه، استناداً إلى "فتوى" الميقاتي هو أيضاً "مقدّس."

ومن دون الخوض في التفاصيل الفقهية واللاهوتية لمفهوم القداسة في ذاته، لا بد من التنبّه إلى أن سعادة النائب المفوّه في علمانيته نصّب نفسه مرجعاً روحياً في الإفتاء بالقدسية، مُسنداً فتواه إلى دراسات الميقاتي المعمّقة في الشريعة الإسلامية، كما إلى البحوث اللاهوتية الرصينة في روحانياتها التي أجراها رئيسه الحردان.

وبغض النظر عن موقفنا المبدئي من الحزب وسلاحه، وفارس وحردانه، لا نَنسُب الأول إلى الله كي لا تسيء جرائم الحزب إلى الذات الآلهية، ولا ننسب الثاني إلى "الحزب السوري القومي الاجتماعي" احتراماً لتاريخه النضالي.

ولكن، الموضوعية تقتضي لفت النظر إلى أن ممارسات الحزبين - المسلح والحرداني - أسقطت سلّم القيم في البلد. فبعد دعوة نصر الله إلى مجلس تأسيسي في دولة قائمة بما يتناقض مع أي منطق، سقط مفهوم العجب العُجاب، وصار متاحاً، مثلاً، للنائب ميشال عون أن يزعم بأنه "بطريرك مكّة،" ولم يعد مفاجئا أن نسمع "الشيخ" بلال شعبان يزعم في خطبة جمعة بأنه "بطريرك" روما.

لذلك تهيأ للنائب فارس، ومن موقعه الممانع المميّز في محور الثامن من آذار، بأن حوار بعبدا أنتج "إتفاقية بعبدا" وأن هذه الاتفاقية المزعومة "توازي بأهميتها اتفاق الطائف وتسوية الدوحة."!!!!

ما هذا الهراء السياسي. اتفاق الطائف أنجز في زمن "سوريا-الأسد-الأب" وتسوية الدوحة أنجزت في زمن "سوريا-الأسد-الإبن" أما ما يسميه النائب فارس باتفاق بعبدا ويساويه بالطائف والدوحة فقد حصل، على الرغم من أنه لم يحصل، في زمن "سوريا-بلا-أسد" أو في زمن "أسد-بلا-سوريا" لا فرق، ولكنه يستند في الحالتين إلى "بلا" الثابتة.

إلى أي ثابت سياسي تسنتد تنظيرات سعادة الفارس؟ أم تراها "النوستالجيا" التي تعيده إلى طنين حنين لزمن مضى وولّى!!!

المهم، في ما كشفه النائب فارس، هو اعترافه بأن  "سلاح المقاومة موجود في كل مكان من لبنان وكل قوى 8 آذار تدعم "حزب الله" سواء بسلاح أم من دونه، علمًا أنّ سلاح المقاومة موجّه ضد العدو الاسرائيلي ولا علاقة له بالشؤون الداخلية اللبنانية".

هل يصدّق سعادة النائب كلامه فعلاً؟

هل ترسانة "الفيلد مارشال" رفعت علي عيد، قائد ثكنة الأسد في بعل محسن بطرابلس، هي "سلاح مقاومة موجّه ضد العدو الإسرائيلي؟"

كم بلاغ عسكري أصدر حزب ثكنة الأسد العسكرية في جبل الجولان، عفوا جبل محسن، عن عمليات ضد العدو الإسرائيلي وعلى أي جبهة يا سعادة النائب فارس؟ ربما تجد البلاغات في أرشيف الحزب الحرداني لأننا لم نجدها في محفوظات الصحف، ولا في دار الكتب الوطنية ولا على محرك البحث "غوغل".

هل سلاح الحزب الحرداني في بيروت، ذاك الذي استخدم ضد المدنيين في السابع من ايار، هو سلاح مقاومة موجّه ضد العدو الإسرائيلي؟

فقط احتراماً لِعَلَم الحزب الذي تصادرونه يا سعادة النائب أخبرني، أرجوك، في أي زاروب واجهتم جيش العدو الصهيوني في السابع من أيار العام 2008؟

لا أسألك عن مواجهات جيش الاحتلال في العام 1982. تلك أعرفها جيداً. تلك كانت مواجهات خاضها مناضلون من الحزب السوري القومي الاجتماعي. ولا أسألك عن مواجهة دبابات العدو في سهل مرجعيون في تموز العام 2006. تلك أيضاً أعرفها وخاضها مقاتلون من الحزب السوري القومي الاجتماعي.

أسألك تحديداً عن بطولات الحزب الحرداني في العام 2008 وما بعده. أسألك عن مؤامرة تحويل الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى "حزب الكيان الأسدي؟"

للأمانة، التسمية ليست من إنتاجي، ولا من بنات أفكاري. هي من إنتاج سوريين قوميين اجتماعيين كانوا مع المناضل محمد سليم، أتذكره؟؟؟

أتذكر الحزب الذي كان الراحل سليم يناضل عبره؟

أفدنا، بالله عليك، أين يواجه حزب الحردان "العدو الإسرائيلي؟" هل على جبهة الجولان التي هجرتها القوات الأسدية بعدما تخلّت عنها قيادتها؟  أو ربما أشكلت عليك الجغرافيا فصرت تعتبر جبهة عاليه-سوق الغرب مروراً بتلة 888 هي الجولان المحتلّ؟؟؟؟

هل شاركت "مقاومة" الحردان في خطف الشيخ الجليل شبلي العيسمي من عالية، أم اكتفت فقط بالرصد وتركت تنفيذ المهمة لرفيقكم في النضال الأسدي شاكر البرجاوي الذي طُرِدَ مؤخراً من الطريق الجديدة؟

أما الدليل الأشد سطوعاً على سقوط المنطق نتيجة أداء الحزب الحرداني وشقيقه المسلح فهو قول النائب فارس إنه سيحاول "إقناع النائب السابق" سليم سعادة بالترشح عن تحالف الحردان-المردة-التيار العوني في انتخابات الكورة. المعركة الانتخابية في الكورة، من دون الخوض في التوقّعات، لا تعني السوريين القوميين الاجتماعيين. والنائب السابق سليم سعادة لم يعلن حَرَدَهُ يوماً. ما زال سورياً قومياً اجتماعياً، على ما نعلم. إذا كان النائب فارس لا يُصَدّق ما يقول فهذه مصيبة، وإذا كان يُصَدّق قوله فهذه نِعمَةٌ ... أعظم.

 

خطف ابن زين الأتات على طريق المديرج..والفدية 50 ألف دولار

اختطف الشاب ابراهيم زين الاثاث ابن خبير الاعشاب زين الاتاث في الثامنة والنصف مساء امس اثناء انتقاله بسيارته "الهامر" على الطريق الداخلية بين المديرج وصوفر بعدما اعترض طريقه سيارة جيب مرسيدس اسود، بدون لوحات وزجاجه حاجب للرؤية، وفي داخله اربعة مسلحين ملثمين مجهولين وطلبوا منه بقوة السلاح الترجل من وراء مقود السيارة وخطفوه. وفي المعلومات ان الخاطفين توجهوا الى بيروت عن طريق حمانا صوفر، وقد بقي في سيارة الهامر نسيبه محمود الاثاث (ابن عمه) وصديقه وائل عبد الخالق اللذين كانا معه. ومنذ اختطاف ابراهيم تعمل القوى الامنية على محاولة معرفة مكان وجوده وملابسات خطفه. وذكرت معلومات أن خاطفي الاتات باشروا بالمفاوضات مع ذويه. وقد طالبوا فدية بقيمة خمسة ملايين دولار ثم تخفيضها الى أربعة ملايين.

الوكالة الوطنية للاعلام | التاريخ: 6/22/2012

 

مجهولون يخطفون المواطن محمد مكيه على طريق بعلبك - دير الاحمر

 وطنية - 21/6/2012 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان مجهولين يستقلون سيارة جيب شيروكي اقدموا عند السادسة والنصف من مساء اليوم على خطف المواطن محمد طارق مكيه من داخل سيارته من نوع فان "تويوتا" لون كحلي على طريق بعلبك - دير الاحمر. وافادت المعلومات الاولية ان الخاطفين طالبوا بفدية مالية مقابل إطلاق سراحه.

 

محمد مكية افلت من خاطفيه

عاد الشاب محمد طارق مكية الى منزله في بعلبك، بعدما كانت عصابة قد اختطفته عند السادسة والنصف من مساء الخميس من داخل سيارته على طريق بعلبك - دير الاحمر.وكان الخاطفون قد اجروا اتصالا هاتفيا صباح الجمعة بوالدة المخطوف وطالبوها بفدية قيمتها 300 الف دولار اميركي، الا ان مكية اعتبر أن تكثيف دوريات الجيش اللبناني أربكت الخاطفين، واستطاع الهرب بعدما شعر الخاطفون بحسب روايته انهم وقعوا في كمين من دورية مؤللة للجيش اللبناني.   

 

حركة مريبة لـ"حزب الله" في حلب

 كشفت مصادر موثوقة عن وجود حركة "مريبة" للبنانيين في مدينة حلب وريفها, يتقن بعضهم اللهجة الشامية. وسبب الريبة في تحركات زوار حلب, وفقاً لموقع "زمان الوصل" الاخباري, هو اجتماعهم مع شخصيات مقربة من المخابرات, وقادة "الشبيحة" في المدينة, بالاضافة لتوجههم إلى الريف الشمالي الذي يمنع على السوريين الوصول إليه, ويتعرض لقصف عنيف منذ 15 يوماً. وأكد مصدر موثوق زيارة بعضهم مقر قيادة شرطة المدينة, ورجح أن يكونوا من عناصر "حزب الله" اللبناني, رافضاً الجزم يقيناً بنوع المهمة المكلفين بها في حلب وريفها, إلا أنه أكد أن هناك شيئاً ما قيد التنفيذ, ربما يتعلق بالمخطوفين اللبنانين ال¯11 في ريف حلب.

 

"دير شبيغل": بشار الأسد يخفي أسلحته الكيماوية في حلب  

ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن التوقعات بوجود كميات كبيرة ومتنوعة من الأسلحة الكيميائية في سوريا، تثير المخاوف من خطر إحتمال إستخدام "الديكتاتور" بشار الأسد للغازات السامة ضد معارضية في لحظاته الأخيرة، أو وقوع الأسلحة الفتاكة في أيدي إرهابيين. وأشارت المجلة إلى أن المراقبين الدوليين يتوقعون وجود القسم الأكبر من الأسلحة الكيميائية التي تمثل سلاح الأسد الأخير، في قاعدة السفير العسكرية المحصنة الواقعة على بعد عشرين كيلومترا جنوب شرق مدينة حلب ذات الكثافة السكانية. ورأت المجلة أن المشكلة هي أن المعلومات المتوافرة حول حجم ما تملكه سورية من غازات سامة هي معلومات تقديرية، بسبب عدم انضمام سورية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تمتلك سجلات لمخزونات الأسلحة الكيميائية لدولها الأعضاء فقط. وأشارت "ديرشبيغل" إلى أن المعلومات المقدمة من شهود عيان سوريين خاصة من الهاربين من الخدمة بالجيش وأجهزة الاستخبارات، تزيد من القلق والمخاوف لأنها تشير إلى توسع نظام دمشق منذ الثمانينيات في زيادة ترسانته من الأسلحة الكيميائية، وتنظيم دورات لتأهيل جيشه لاستخدام هذه الأسلحة والتعامل معها. وقالت المجلة:"ان تقارير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تذهب إلى احتواء مخازن الأسلحة الكيميائية السورية على كميات كبيرة من غاز الخردل الذي يسبب حروقا خطيرة للجلد عند ملامسته، ومن غاز السارين السام". وأشارت إلى أن تقديرات أخرى للوحدة الاستشارية العسكرية العالمية (غينيس) تتوقع أن تضم مخازن أسلحة الأسد الكيميائية كميات من غاز الأعصاب "في أكس" الشديد السمية الذي يؤدي إلى شل القنوات التنفسية والوفاة بعد دقائق من استنشاقه. ونقلت "ديرشبيغل" عن الباحث بالفيدرالية الأميركية للعلوم تشالز بلير تقديره صعوبة إمكانية توقع بقاء الغازات السامة المخزنة بقاعدة السفير، وأخرى موجودة بمخازن قرب العاصمة دمشق ومدينة حمص، دون استخدام. ولفتت المجلة إلى تخوف المراقبين الدوليين من سيناريوهين محتملين يتضمن الأول لجوء بشار الأسد المستند بظهره إلى الحائط في مواجهة احتجاجات شعبية متصاعدة وضغوط دولية متزايدة، إلى استخدام أسلحته الكيميائية ضد معارضيه. ووفقا لهذا السيناريو فإن استخدام الغازات السامة ضد المحتجين سيكون الخطوة التالية لنظام دمشق، بعد تصعيده لمواجهته العسكرية للمظاهرات المدنية واستخدامه طائرات الهيليكوبتر بشكل مكثف في الفترة الأخيرة في مواجهة الاحتجاجات. وذكرت "ديرشبيغل" أن السيناريو الثاني الأخطر في تقدير المراقبين الدوليين هو أن تؤدي الفوضى المتوقعة في المرحلة التالية لسقوط بشار الأسد إلى وقوع أسلحته الكيميائية في أيد غريبة. وأضافت أن "تنظيم القاعدة الذي نشط مؤخرا بسورية وحزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية يتطلعون للحصول علي غازات الأسد السامة، ويبدون مرشحين للوصول إليها وهو ما سيمثل حال حدوثه قلبا لموازين القوى بالمنطقة". واشارت المجلة الألمانية إلى أن تأمين مخزون الأسلحة الكيميائية السورية بعد سقوط الأسد أكثر صعوبة من عملية مماثلة جرت في ليبيا بعد سقوط القذافي، وأوضحت أن أسلحة القذافي الكيميائية لم تكن سوى كمية كبيرة من غاز الخردل، في حين تحتوي مخازن الأسد على كميات ضخمة من غازات سامة مختلفة ركب بعضها بقذائف ووزعت على مخازن غير معروفة بدقة.

 

 

بان كي مون في تقريره عن الـ1701: الخروق السورية وسلاح الميليشيات

 المستقبل/من المقرر أن يحيل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريره حول مجريات تنفيذ القرار 1701 نهاية هذا الشهر الى مجلس الأمن الدولي وسيتضمن التقرير موقف الأمم المتحدة من الخروق السورية للحدود اللبنانية، وهذا الموضوع محور متابعة من الأمم المتحدة وفقاً لما أفادت به أوساط ديبلوماسية في نيويورك، والتي أشارت الى أن كل حيثيات الموضوع السوري وانعكاساته على المنطقة وعلى لبنان تحديداً وتزايد أعمال العنف والأسرى المدنيين محور متابعة للمنظمة الدولية. ولفتت المصادر الى أن تقرير 1701 سيضمن مراجعة للوضع اللبناني والوضع في الجنوب وعلى الحدود مع إسرائيل ودور القوة الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" وموصوع نزع سلاح الميليشيات والحوار اللبناني حول الاستراتيجية الدفاعية.

 

ديلي تلغراف": أعضاء في الدائرة المحيطة بالأسد يخططون للإنشقـــاق عن النظام

المركزية- كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية نقلا عن مصادر اميركية مسؤولة ان اعضاء في الدائرة المحيطة بالرئيس السوري بشار الاسد يخططون للانشقاق عن النظام والانضمام الى المعارضة اذا تعرض هذا النظام لتهديد خطير من الثوار. وذكرت المصادر ان مسؤولين عسكريين سوريين كبارا يجرون اتصالات مع الثوار لمناقشة كيفية استقبالهم اذا قرروا التخلي عن النظام.وافادت الصحيفة أن الطيار السوري الذي فر بطائرته الى الاردن أمس كان في طلعة جوية لمهاجمة مدينة درعا مع ثلاثة من رفاقه الذين فكروا أيضا في الفرار لكنهم كانوا يخشون ان يرفض الاردن استقبالهم.

 

القناة العاشرة: مسؤول كبير في نظام الأسد زود إسرائيل بمعلومات أمنيـــة خطيرة

المركزية- كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية أن "مسؤولاً سورياً يعمل في نظام الرئيس بشار الأسد قام بتزويد إسرائيل بمعلومات أمنية خطيرة، كان قد أوصلها لمسؤول إسرائيلي في الحكومة الإسرائيلية والذي عمل مسؤولاً سابقاً في المنظومة الأمنية الإسرائيلية من خلال مصدر يهودي ثالث". وأوضحت القناة أنه "من بين المعلومات التي وصلت المسؤول الإسرائيلي أن إيران قامت بتزويد النظام السوري أسلحة مطورة ومتقدمة إلى حدّ كبير وذلك من خلال الممرات البحرية والبرية بين البلدين"، ووفقاً للقناة فإن "المسؤول السوري ينتظر أن تقوم إسرائيل بفتح قناة تواصل معه مباشرة من أجل تزويدها بمعلومات أمنية إضافية أخرى". وكانت تقارير إخبارية أفادت في وقت سابق أن "اتصالات سرية، تجري في كل من واشنطن وباريس وبروكسل، بين موفدين من الرئيس السوري بشار الأسد وبين ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، أفضت إلى اتخاذ السلطات الإسرائيلية قرارا بوجوب دعم بقاء النظام السوري الحالي في السلطة، على اعتبار أنه "مصلحة إستراتيجية لإسرائيل".

 

العراق يعد أمريكا بعدم إفراجه عن علي موسى دقدوق من حزب الله

العربية/قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانتيا إن العراق أعطى الولايات المتحدة تأكيدات بأنه لن يطلق سراح ناشط يشتبه بانتمائه إلى حزب الله متهم بقتل جنود أمريكيين، وإنه يتوقع أن تفي بغداد بهذا التعهد. ويؤرق مصير علي موسى دقدوق المسؤولين الأمريكيين منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما اضطرت الولايات المتحدة الى تسليمه لبغداد بعد الفشل في التوصل الى اتفاق لإبقائه قيد الاعتقال قبل انسحاب القوات الأمريكية من البلاد. لكن محكمة عراقية كانت قد برأت دقدوق الشهر الماضي من اتهامات بتنظيم عملية خطف في 2007، نتج عنها مقتل خمسة عسكريين أمريكيين. وأثار ذلك الحكم مخاوف من أنه قد يفرج عنه حتى قبل اكتمال أي عملية للاستئناف. وقال بانيتا في مقابلة مع "رويترز" حصلنا على تعهد من العراق بالإبقاء على دقدوق محبوسا وقيد الاعتقال. وامتنع عن التعقيب على طلب أمريكي لتسليم دقدوق محيلا السؤال الى وزارة العدل. وأضاف أن مسألة دقدوق نوقشت في محادثاته مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وأيضا في محادثات بين المالكي والرئيس الأمريكي باراك اوباما.

إلى ذلك استطرد قائلاً "هذا شخص إرهابي ونحن نعرف أنه مسؤول عن إزهاق أرواح، أرواح أناسنا. ونتوقع منهم أن يعملوا على ضمان تقديمه للعدالة". وكان دقدوق قد اعتقل في مارس/آذار 2007، وقال في بادئ الأمر إنه أصم أبكم واتهمته القوات الأمريكية بأنه عميل لفيلق القدس الإيراني وتقول إنه انضم الى حزب الله اللبناني عام 1983.

 

نديم الجميل: لفتح صفحة جديدة مع الفلسطينيين

 وطنية - 22/6/2012 استقبل النائب نديم الجميل في مكتبه في الاشرفية ،رئيس اللقاء اللشبابي اللبناني الفلسطيني أحمد الشاويش. وقال الجميل بعد اللقاء :" رغم كل المشاكل التي عصفت في الماضي مع الفلسطينيين وأدت الى ما أدت اليه، علينا اليوم فتح صفحة جديدة من العلاقات الأخوية لحل رواسب تلك المشاكل، ومساعدة الفلسطينيين إنسانيا لتخطي الازمات التي تعصف بهم." اما الشاويش، فقال:" ان " هذه الزيارة هي تكملة للزيارات التي قمنا بها لحزب الكتائب لتأكيد تضامننا مع وحدة لبنان، ودعم مؤسسة الجيش، ورفض أي اعتداء عليه، لأنه الضمانة الوحيدة لاستقرار لبنان ، كما اننا نرفض بالتالي إهانة أي مواطن لبناني أو فلسطيني أو إثارة المشاكل في الداخل اللبناني".و اضاف " طرحنا أن يتفهم اللبنانيون معاناتنا ويساعدوننا للحصول على حقوقنا الانسانية ،و نحن سنعمل على تفادي أي احتكاك او مواجهة في هذا الظرف لأن ذلك يؤدي الى وقوع الكارثة".

 

الاحرار": لتشكيل حكومة تكنوقراط تتولى إدارة الأزمات والتحضير للانتخابات

 وطنية - 22/6/2012 عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء. اثر الاجتماع صدر بيان عن الحزب رأى فيه"ان الحكومة تبدو في ظل ما تشهده البلاد من صدامات مسلحة وقطع طرقات وإضرابات وتظاهرات عاجزة عن القيام بواجباتها وهي بذلك مستقيلة حكما في الواقع مع فارق احجامها عن تصريف الأعمال. اضاف :"إزاء هذه الحقيقة نرفض مقولة استحالة تشكيل حكومة جديدة في حال رحيل الحكومة الحالية التي أصبحت ضرورة ملحة، ونرى فيها شكلا من أشكال الدعم الواضح أو المضمر للحكومة الانقلابية والذي يتحمل أصحابه، بالتضامن مع الحكومة العاجزة أو المتواطئة، مسؤولية معنوية أمام الشعب اللبناني". وجدد البيان "المطالبة بحكومة تكنوقراط أبعد ما يكون أفرادها عن التموضع السياسي على أن تتولى طوال الفترة الفاصلة عن الانتخابات النيابية إدارة الأزمات القائمة والتحضير للاستحقاق الانتخابي قانونا وإشرافا". وطالب الجميع "بالتزام نتائج الانتخابات والتأسيس عليها لتولي الأكثرية الحكم على أن تمارس الأقلية المعارضة في جو من الديموقراطية والحرية والشفافية". ودان الحزب "المحاولات المكشوفة للنظام السوري المأزوم لتوظيف الفصائل الفلسطينية التابعة له وخلق بؤر توتير في المخيمات الفلسطينية من الشمال إلى الجنوب، والتسبب بنزاع مسلح مع الجيش اللبناني". وناشد السلطة الفلسطينية "الإمساك، بالتنسيق مع القوى الأمنية اللبنانية، بأمن المخيمات للحيلولة دون استغلالها من قبل النظام السوري وحلفائه اللبنانيين". وطالب البيان "الحكومة اللبنانية والقوى التي تبدي حماسا مصطنعا للحوار بالمبادرة إلى تطبيق البنود التي كانت مصدر إجماع والتي هي اليوم مصدر قلق، ونخص القواعد الفلسطينية خارج المخيمات وتنظيم السلاح والأمن داخلها، وترسيم الحدود اللبنانية ـ السورية. ونعتبر هذا المطلب شرطا من شروط التصدي لمحاولات نقل الأزمة السورية الى لبنان من جهة، وبرهان صدقية الحوار والمتحاورين، من جهة أخرى. ورأى "أن قوات النظام السوري تستسهل المضي في انتهاك السيادة اللبنانية والاعتداء على المواطنين اللبنانيين وسط لا مبالاة الحكومة واكتفائها في أحسن الأحوال بشعارات ووعود تظل من دون تنفيذ. لذا نكرر الطلب إليها، في إطار الحد الأدنى من تحمل المسؤولية، استدعاء السفير السوري، الذي يبدو أنه يتوسل المنابر الرسمية لإطلاق التهديدات المبطنة، وإبلاغه احتجاج لبنان الرسمي والشعبي على الخروقات السورية. ومن المستحسن أيضا القيام بمبادرة تجاه الشرعيتين العربية والدولية لكي تتحملا مسؤولياتهما في هذا المجال. إن امتناع الحكومة المتوقع عن التجاوب مع هذه المطالب كونها وجدت أساسا للدفاع عن مصالح المحور الإقليمي يعني خروجها على الدستور وعلى الثوابت الوطنية ووجب بالتالي استقالتها اليوم قبل الغد". وختم البيان:"على صعيد آخر نجدد تعازينا بغياب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ونتقدم من خليفته الأمير سلمان بن عبد العزيز بأحر التهاني متمنين له وللمملكة، ملكا وحكومة وشعبا، التوفيق ودوام الصحة والنجاح.

 

"الكتلة الوطنية": قطع الطرق هي من ممارسات 8 آذار وشكوك تحوم حول نشاطات "الاتصالات" والمطلوب التدخل السريع لضبطها

 وطنية - 22/6/2012 رأت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية في بيان بعد إجتماعها الدوري، "إن ظاهرة قطع الطرق وإحراق الدواليب مسؤول عنها من كان البادىء بها، فتاريخ 23 كانون الثاني 2007 هو من أطلق هذه الثقافة المعاصرة، فحرق الدواليب وقطع الطرق هي من أخلاقيات وممارسات جماعة 8 آذار أي حزب الله وأتباعه"، مشيرة الى "ان إرتكازهم على السلاح سمح لهم بالتعدي على حقوق المواطنين، ومازالت بصمات أعمالهم مطبوعة حتى يومنا هذا على أوتوسترادات شكا والبترون وجبيل ونهر الكلب ومستديرة الصياد وطريق المطار". واكدت انه "يجب أن تحسم الدولة أمرها وتردع وتجازي كل من يتجرأ على هذه الأعمال فردا كان أو جماعة أو حزبا أو تيارا، يجب تطبيق القوانين والانتفاض على قطاع الطرق".

واعتبرت اللجنة "ان اطلاق سراح بعض الموقوفين من قبل القضاء، يأتي كخطوة تصحيحية للتوقيف دون قرار اتهامي او دون محاكمة ويجعلنا نسأل وزارة العدل وعلى رأسها الوزير عن مصير كافة الموقوفين من دون محاكمة وما هي الاجراءات العملية التي اتخذت لانهاء هذا الوضع الشاذ. ان حزب الكتلة الوطنية يشدد على ان الحريات العامة يجب ان تبقى مصانة بالقانون وعلى القضاء ان يؤدي مهمته الاساسية في حمايتها باستقلالية تامة وحزم في التطبيق. وفي هذا الصدد لا بد من التذكير بمبدأ المساواة امام القانون الذي يجب ان ينير عمل القضاة لا سيما عند اصدار سندات الكفالة".

وختم بيان اللجنة: "اصبح من المطلوب والعاجل التدخل السريع لضبط أوضاع وزارة الإتصالات فكل نشاطاتها معطلة وتحوم حولها الشكوك. فالتردي المتواصل للاتصالات أصبح من واقع الحال وعادة يومية، خدمة 3G وخاصة لدى السفر خارج لبنان تأتي فواتيرها ملغومة وتفقيرية لحاملي الخطوط، البطاقات المسبقة للدفع لخدمة 3G دخلت سوق المضاربات وأخيرا بطاقات كلام بتوقيفها حرمت الدولة من مداخيل مهمة، عدا ما يصيب القطاع السياحي من ضرر بفقدانها. أما الأكشاك الموزعة على الأراضي اللبنانية والهواتف العمومية فباتت مهجورة ونبتت عليها الأعشاب وأصابها الخراب من دون أي صيانة أو حماية".

 

الأحدب: نطلب حماية الدولة والجيش.. لا يمكن تغطية سلاح مرتبط بمحور إقليمي 

شدد النائب السابق مصباح الأحدب على أنه "يجب تحييد لبنان عملياً بموضوع النأي بالنفس ولذلك يجب أن يكون هناك قرار واضح بذلك"، وقال في هذا السياق: "لا يمكن الكلام عن سياسة النأي بالنفس في ظل وجود سلاح في طرابلس لخدمة محور اقليمي، ومن من يريد النأي بالنفس يجب ان يسمح للجيش بالسيطرة على السلاح وللدولة بأن تضبط الوضع، واذا كانوا يريدون رفع الغطاء على المسلّحين لا يمكن رفع الغطاء عن الجميع وابقاء من له غطاء المقاومة بينما هو بالفعل ليست مقاومة بل سلاح مرتبط بمحور اقليمي".  

الأحدب، وفي حديث الى محطة "lbc"، أضاف: "الناس منزعجة في جبل محسن لأنّهم لا يريدون أن يكونوا متورطين في الوضع السوري"، مذكراً بأنّه "لطالما حذر من أن غض النظر عن سلاح سيؤدي إلى تسلح مقابل لا نبرره ولكن في المقابل نطلب الحماية من الدولة والجيش والقوى الأمنية"، معتبراً أنّه إذا "تم التشكيك بمصداقية هذه الأجهزة فلن يحمينا أحد".

وفي الشأن الحكومي، قال الأحدب: "إذا ام تستطع الحكومة الحالية أن تبتعد عن مطالب النظام السوري فهي بذلك تهدد الإستقرار الداخلي في لبنان"، وقال :"لا اعرف إلى أي مدى "حزب الله" بدوره مستعد لتهديد الإستقرار الداخلي عبر إستمرار التنسيق مع سوريا"، مضيفاً: "الفلتان الأمني ليس موجوداً في طرابلس فقط بل أيضاً في الضاحية، فالناس تعاني من الضغط عليها، وهذا يبرهن فشل رئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) على مستوى لبنان ككل وليس فقط طرابلس بسبب عدم وجود وضوح بالقرار عن ادارة البلد في هذه المرحلة والشعور بالضياع حيال ما يحدث إقليمياً".

في موضوع الموقوفين الإسلاميين، أوضح الأحدب أنّه "لا يجوز أن يكون كل شخص من الطائفة السنية تحت عنوان أّنّه يمكن ان يكون له علاقة بـ"القاعدة"، فهذا توجّه غير منطقي في معاملة الدولة نحو طائفة السنة بشكل خاص"، معتبراً أنّه "بهذا الموضوع يجب محاكمة المرتكب واطلاق من هو غير مرتكب". وأضاف: إن المتهمين انفسهم يطالبون بالمحاكمة من اجل معرفة مصيرهم، لأنه من مفروض أن تتم معالجة هذا الموضوع اليوم بالعمق بسبب وقوع ظلم على هؤلاء الناس، علماً أن من ادافع عنهم اليوم لا ينتخبونني لأنني بنظرهم امثل وجه مختلف عنهم، ولكن ذلك لا يمنعني من المدافعة عن المظلوم".

هذا، وإعتبر الأحدب انه "لا يجوز ان يستنزف الجيش ولكن لا يجوز وضع الجيش ضد اهله كما لا يجوز أن تزول هيبته، وما يحصل اليوم في طرابلس هو استنزاف فلا يجوز ان يكون الجيش (المبعوث الدولي – العربي) "كوفي انان" ويتفرج على ما يحصل"، مشدداً على أن "امرة السلاح يجب ان تكون في كنف الدولة اللبنانية".

وتطرق الأحدب إلى "النقاش على السلاح المقاوم يجب أن يوضع في إطار أو مهلة تطبيقية على أن يكون في كنف الدولة اللبنانية، فالسلاح الموجود في الداخل جدواه اصبحت مزعجة، خصوصاً عندما يكون جزء من هذا السلاح مستخدم في محور خارج الحدود اي النظام السوري".

ورداً على سؤال، أجاب الأحدب: "الطائفة العلوية ضحية ارتباطات اقليمية، وهذه الطائفة في طرابلس تعيش "على أعصابها" مثلها مثل بقية الطوائف، ولا يجوز ان تبقى الاوضاع في لبنان كما هي اليوم واذا لم تتمكن الحكومة من أن تفعل شيئاً فلترحل". (رصد "NOW Lebanon")

 

التيار الوطني يدفع ثمن الفشل الذريع للحكومة الحالية"

عراجي لـ"NOW Lebanon": زيارة عون زحلة لرفع معنويات مناصريه لكنها لن تؤتي ثمارها

لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي إلى أنّ النظامين السوري والإيراني يبقيان المرجع الأول لكل قوى الثامن من آذار، في حين يشكل "حزب الله" ضابط الإيقاع الداخلي لمكونات هذه القوى"، موضحًا في هذا المجال أنّ "رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون كما سائر أطراف 8 آذار يُقدمون على كل ما يريده السوريون والايرانيون و"حزب الله"، سواءً في مدينة زحلة أو على مستوى كافة المناطق اللبنانية". عراجي، وفي حديث لموقع "NOW Lebanon" أكد على "حق عون في أن يزور زحلة أسوةً بحق كل لبناني في أن يقصد أي منطقة في لبنان"، إلا أنه أشار إلى أنّ زيارة عون الحالية لزحلة على مدى ثلاثة أيام إنما تأتي "بخلفية إنتخابية لرفع معنويات مناصريه بعد تراجع وضع التيار "الوطني الحر" في المدينة"، معربًا في المقابل عن اعتقاده بأنّ "عون لن يتمكن من تحقيق أهدافه من خلال هذه الزيارة، لأنّ زحلة كانت وستبقى السباقة دائمًا إلى المواقف الوطنية، والزحليون لطالما وقفوا إلى جانب الدولة اللبنانية والجيش وسائر المؤسسات الشرعية، بينما في المقابل مواقف عون المبايعة لسلاح "حزب الله" تعطي خير مؤشر على أن زيارته زحلة لن تؤتي ثمارها المخطط لها". وإذ لفت إلى أنّ "التيار الوطني الحر الذي يمتلك 10 وزراء في الحكومة الحالية، يدفع ثمن مواقف هذه الحكومة التي فشلت فشلاً ذريعًا في كل الملفات"، أضاف عراجي: "من الأمثلة المعبّرة عن هذا الفشل هو ألا كهرباء على الإطلاق في البقاع حيث يتحمل الوزير جبران باسيل المسؤولية الكاملة عن ذلك، ومن جهة ثانية خدمات الهاتف الخلوي بلغت مستواها الأسوأ وهو ما يتحمل مسؤوليته الوزير نقولا صحناوي، فضلاً عن الواقع المتردي الذي بلغته الحركة السياحية في البقاع بزمن الوزير فادي عبود"، مشيرًا في هذا السياق إلى أنّ "فندق القادري أقفل أبوابه، بينما لا يشعر المرء بأنّ فندق مسابكي يشهد أي حركة تذكر، الأمر الذي ينسحب أيضًا على بارك أوتيل شتوره وعلى مقاهي البردوني ومطاعم عنجر".

 

الجميل استقبل وفدا رسميا تشيكيا

فيشر: قلقون في شأن تصاعد أعمال العنف في سوريا

 وطنية - 22/6/2012 التقى رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل وفدا رسميا تشيكيا ضم مدير الشؤون السياسية في الخارجية التشيكية السفير بافل فيشر ومدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا جيري ايلينجر وسفير جمهورية تشيكيا في لبنان سفاتوبلوك كومبا. وتناولت المحادثات القضايا اللبنانية وازمات الجوار والعلاقات اللبنانية الاوروبية.

وتحدث السفير فيشر بعد اللقاء مرحبا بالزيارة المرتقبة للرئيس أمين الجميل الى براغ مطلع الشهر المقبل. واعتبر "أن الوضع صعب في المنطقة" وأشاد بالدور الذي يلعبه الرئيس امين الجميل على المستوى الوطني والطروحات التي يقدمها خاصة لجهة اعتماد الحوار كمرجعية وما ترتبه من تعميق ثقافة المواطنة والديموقراطية في المجتمعات السياسية".

وتابع:"كما تطرقنا مع الرئيس الجميل الى الوضع في سوريا، فان الدول السبع والعشرين في الاتحاد الاوروبي تجري متابعة دورية للمسألة السورية"، معلنا ان الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سينعقد الاثنين المقبل في بروكسيل وعلى جدول أعماله تطورات الازمة السورية. وقال في هذا الاطار ردا على سؤال: "ان تصاعد أعمال العنف ضد المدنيين يثير الاتحاد الاوروبي، الذي يشدد على وجوب وقف العنف ووقف استهداف المناطق المأهولة". وأكد على دعم الاتحاد خطة الموفد الدولي كوفي أنان.

 

مقرب من فرنجيه يولم لثلاثين قاضيا

أشارت المعلومات إلى أن المحامي يوسف فنيانوس المقرب من النائب سليمان فرنجيه سيولم الجمعة لثلاثين قاضيا في "الزيتونة باي" وسط بيروت, وتابعت المعلومات أن وزارة العدل تقوم بالتحقيق للتأكد من صحة هذه المعلومات.يذكر أن مأدبة الغداء هذه ستتم فيما التجاذبات على أشدها بين القيادات السياسية المارونية لتعيين مقرب من أحدها رئيسا لمجلس القضاء الأعلى.

 

سليمان عرض الاوضاع مع بعثة الاتحاد الاوروبي وقهوجي : جلسة الحوار الاثنين ستكون منطلقا لاحراز تقدم في مناقشة جدول الاعمال

وطنية - 22/6/2012 ابدت بعثة الاتحاد الاوروبي التي زارت القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، وضمت وزراء خارجية بلغاريا نيكولاي مالادينوف و بولندا رادوسلاف سيكورسكي والسويد كارل بيلدت الموفدين من الاتحاد الاوروبي في حضور سفيرة الاتحاد لدى لبنان انجيلينا ايخهورست "تقديرها للدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من اجل منع انعكاسات الاوضاع في المنطقة ولا سيما منها الوضع في سوريا على الداخل اللبناني، والتقدير كذلك لاعادة اطلاق الحوار بين اللبنانيين الذي هو حاجة وضرورة في هذه الفترة".واشار الوزراء الى "التزام الاتحاد الحرص على سيادة لبنان وامنه واستقراره وتطوره"، لافتين الى "استمرار الدعم والمساعدة للبنان في شتى المجالات وكذلك مساعدة الجيش اللبناني لتمكينه من مواصلة القيام بدوره في حفظ وحدة لبنان والسلم الاهلي فيه".

الرئيس سليمان

من جهته، رحب الرئيس سليمان باعضاء البعثة، مشيرا الى ان "الدستور اللبناني المنبثق من اتفاق الطائف يضمن الحرية والديموقراطية ومشاركة كل الفئات في ادارة الشأن العام بخلاف ما هو واقع الحال في بعض الدول المحيطة التي تشهد اضطرابات ومطالب سياسية".

ولفت الى ان "لبنان يؤمن بالقيم الانسانية والديموقراطية والحريات العامة ومحاربة الارهاب ونبذ العنف والتطرف وان الجيش اللبناني من خلال وحدته يحفظ وحدة الوطن وسلمه الاهلي ويعمل مع اليونيفيل في الجنوب لتنفيذ القرار 1701، كما يقوم بمهمات على مساحة الوطن لضبط الحدود والاوضاع في الداخل".

واعرب عن امله في "استمرار الحوار بين اللبنانيين"، لافتا الى "ان جلسة الاثنين ستكون منطلقا لاحراز تقدم في مناقشة جدول الاعمال"، معربا عن امله في "ان يبقى في تقدم مطرد".

وكشف الرئيس سليمان "ان المشاركين في هيئة الحوار الوطني اجمعوا على امرين اساسيين: اولهما تحييد لبنان عن انعكاسات الوضع في سوريا وثانيهما عدم اقامة منطقة عازلة قد تستعمل معبرا لتهريب الاسلحة والمسلحين اليها".

واوضح ان "استقبال النازحين من سوريا الى لبنان هو قرار انساني وفور استتباب الامور وعودتها الى طبيعتها، سيعود هؤلاء الى بيوتهم واملاكهم وارزاقهم".

وشكر الرئيس سليمان" للدول الثلاث وللاتحاد الاوروبي الدعم المستمر والمتواصل للبنان في شتى المجالات وخصوصا مشاركة بعض دول الاتحاد في القوات الدولية العاملة في الجنوب لحفظ السلام تنفيذا للقرار 1701".

قائد الجيش

واطلع رئيس الجمهورية من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع الامني في البلاد والتدابير التي اتخذها الجيش حيال التوترات الاخيرة في مخيمي نهر البارد وعين الحلوة لضبط الوضع والحؤول دون قيام المتضررين باعمال مخلة بالامن وبالعلاقة القائمة بين الفلسطينيين والجيش.

سفير اسبانيا

وزار بعبدا سفير اسبانيا لدى لبنان خوان كارلوس غافو مودعا لمناسبة انتهاء مهمته الديبلوماسية في بيروت.وتقديرا لدوره في تعزيز العلاقة الثنائية، منحه الرئيس سليمان درع رئاسة الجمهورية متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة.

واوضح بيان وزعته السفارة الاسبانية "ان اللقاء كان ايضا مناسبة للبحث في الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة فضلا عن تبادل الآراء ووجهات النظر في شأن آفاق الوضع القائم في الدول العربية".

السفير لدى سوريا

واطلع رئيس الجمهورية من سفير لبنان لدى سوريا ميشال خوري على العلاقات الثنائية والاوضاع الراهنة هناك

 

حوري :السلاح هو النقطة الحصرية على طاولة الحوار

 وطنية - 22/6/2012 اكد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب الدكتور عمار حوري، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"،"ان النقطة الحصرية التي يجب ان تطرح على طاولة الحوار هي السلاح فقط لا غير، في ظل الاستمرار بالاعتداء على كرامات الناس". وقال "يفترض أن حزب الله، وصل الى قناعة أن السلاح بات يشكل عبئا ثقيلا على كاهله، ومن مصلحته أن يعالج هذا الموضوع لتعود الامرة الى الدولة،منعا من إستمرار التفلت، كما عليه أن يسرع لمعالجة هذا الملف، وإلا سيتحمل مزيدا من هريان رصيده ومزيدا من المسؤولية المعنوية والمادية عن كل ما يجري في البلد

 

الرابطة السريانية احيت عيد الاب في البوشرية: افرام: نعيش في دولة لا تصدق انها أب وشعب خانع لا يعرف الثورة

وطنية - 22/6/2012 اقامت الرابطة السريانية، احتفالا لمناسبة عيد الاب، برعاية رئيسها حبيب افرام، في نادي "نشرو" في البوشرية، حضره شخصيات سياسية ورؤساء مؤسسات وكرم فيه "أب مثالي" هو حبيب شماس الذي ربى عائلة على حب لبنان والسريان. واعتبر افرام في كلمة القاها، "ان لا دولة في لبنان ولا حتى حكومة تصدق نفسها انها حكومة مسؤولة مثل الأب عن كل أرضها وكل ناسها، وان الشعب اللبناني يتيم لأنه أصلا متفرق قانع غير قادر على خلق ثورته ونهضته لأنه مكبل بالمذهبيات والطائفيات والفساد والتبعية للخارج، ويرضى خانعا بالعتمة والهدر والفلتان وضرب هيبة جيشه وبيع ارضه وتهجير ابنائه". وقال افرام:"ان آباءنا الروحيين مؤتمنون ليس فقط على الايمان والدين لكنهم ايضا مسؤولون تجاه شعبهم وقومهم والتاريخ. ان تحديات مذهلة تواجه المسيحية المشرقية بكل كنائسها والطوائف وعلينا كلنا ان ندرك اننا في قارب واحد". وختم افرام: "إننا كسريان، ما زلنا نناضل في ظل نظام سياسي عنصري يصنف ابناءه درجات في المواطنة، من أجل تحصيل حقوق أهلنا في تمثيل سياسي صحيح بدءا من زيادة مقاعدنا النيابية، الى حضور جدي في الادارة". وطالب "الموارنة الذين نعتبر في التاريخ اننا آباؤهم أن يحضنوا مطالبنا كأننا أبناؤهم".

 

طرح اسم بول سالم كمخرج توافقي في انتخابات الكورة

لم يكتمل مشهد الانتخابات النيابية الفرعية في الكورة لملء المقعد الأرثوذكسي الذي شغر بوفاة النائب فريد حبيب، وذلك في انتظار ما ستؤول إليه الاجتماعات المتواصلة التي تعقدها قيادة «الحزب السوري القومي الاجتماعي» مع مكونات الأكثرية الحالية لاختيار إسم المرشح الذي سيخوض المعركة بوجه مرشح حزب «القوات اللبنانية» و«قوى 14 آذار» الدكتور فادي كرم. وبدا واضحا أن إعلان رجل الأعمال غسان رزق (المقرب من تيارات الأكثرية) عدم رغبته بالترشح، قد أعاد خلط الأوراق في «القومي»، الذي استأنفت قيادته مشاوراتها لتسمية مرشح مؤهل لخوض هذه المعركة شرط أن يكون من عاصمة الكورة أميون وذلك بعدما شكل قرار جعجع بترشيح فادي كرم استفزازا للقوميين وتحديا من شأنه أن ينعكس احتداما في الشارع الكوراني على معركة بعنوان: «أميون أولا».لذلك فان الأسماء القومية المتداولة تنحصر حتى الآن بالطبيب وليد العازار الذي تبدو حظوظه مرتفعة، إضافة الى جورج البرجي، كما أعيد طرح نائب رئيس بلدية أميون غسان كرم (غير المنظم «قوميا») والذي من شأنه أن يضيف الى التنافس السياسي معركة عائلية بامتياز. من جهتها، بدأت الماكينة «القواتية» بحشد طاقاتها واستنفار جمهورها، وهي سارعت الى دعوة رؤساء البلديات والمخاتير المحسوبين على 14 آذار الى عشاء يقام في معراب بمشاركة جعجع يوم الثلاثاء المقبل في إطار حملة تسويقية لمرشحها لتأمين أكبر مروحة من الأصوات له في الاستحقاق المقبل.ولوحظ دخول «تيار المستقبل» على خط المعركة، وإطلاقه النفير العام لمناصريه من أجل دعم مرشح «القوات اللبنانية» بوجه «القوميين» الذين يعتبرون أن استحقاق أميون هو «معركة واجب»، ولقطع الطريق أمام «قوى 8 آذار» في استعادة أي مقعد نيابي لها في هذا القضاء.وبالرغم من القرع المتواصل لطبول المعركة الانتخابية في الكورة، فان الاتصالات لم تتوقف حتى الآن في سبيل إيجاد وسيلة ناجعة تبعد هذه الكأس عن الكورانيين، سواء بمحاولة اقناع قيادة «القومي» بالتنحي عن خوض المعركة واعتبار أن ما يحصل هو تكملة لولاية النائب الراحل فريد حبيب، أو بايجاد تسوية توافقية جديدة تحول دون حصول معركة حامية الوطيس يتخوف منها الجميع.

وقد برز في هذا المجال طرح إسم مدير معهد «كارنيغي» للشرق الاوسط في بيروت الدكتور بول إيلي سالم (من بطرام) كمرشح تزكية، انطلاقا من كونه شخصية علمية مستقلة مقبولة من جميع الأطراف السياسية، وعلم أن هذا الطرح لم يلق اعتراضا من «قوى 8 آذار»، لكنه ما يزال ينتظر موقف «القوات اللبنانية».

*السفير | التاريخ: 6/22/2012

 

البابا يقر في زيارته "لبنان رسالة" وإعداد مشروع لحوار الحضارات والديانات

اميل خوري /النهار

يبدو أن الأجواء المحلية والعربية والاقليمية والدولية باتت مؤاتية لجعل لبنان مركزاً لحوار الحضارات والديانات والثقافات، فشاء الرئيس سليمان الإفادة منها ليدرج في البيان الختامي لهيئة الحوار بنداً يدعو إلى تكريس لبنان لهذا المركز بحيث لا تظل الدعوات الكثيرة إلى اقامته في المحافل العربية والدولية مجرد شعار ولترجمته بمشروع قانون يعرض قريباً على مجلس الوزراء، ومن ثم على مجلس النواب للمصادقة عليه ثم يرفع الى منظمة الامم المتحدة. وقد حرص الرئيس سليمان على ان يلحق بهذا البند بنداً آخر رقم 12، ونصه: "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والازمات الاقليمية وذلك حرصاً على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الاهلي ما عدا ما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعية الدولية والاجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ارضهم وديارهم وعدم توطينهم".

ومن أجل التوصل الى تحييد لبنان لا بد أولاً من تكريسه كمركز لحوار الحضارات والديانات والثقافات ليكون جسر عبور الى الحياد.

وفي المعلومات ان فريقاً من السياسيين والديبلوماسيين والمفكرين يواصل اجراء اتصالات بالمرجعيات السياسية والدينية توصلاً الى الاتفاق على ان تكون زيارة البابا بينيديكتوس السادس عشر للبنان في ايلول المقبل مناسبة لاعلان ترجمة الشعار الذي اطلقه سلفه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عندما زار لبنان وهو: "لبنان اكثر من وطن انه رسالة". وقد اخذ اللبنانيون على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم يرددون هذا الشعار. وما جعل لبنان مقراً دولياً للحوار بين الأديان والثقافات هو ترجمة لـ"لبنان الرسالة" وهو ما ينتظر ان يعلنه البابا لمناسبة زيارته المقبلة فيكون البابا يوحنا بولس الثاني قد اعطى لبنان صفة وطن الرسالة وخلفه البابا بينيديكتوس تولى ترجمة معناها.

ويقول السفير فؤاد الترك الذي عمل ويعمل مع فريق من زملائه، وكان الراحل الكبير غسان تويني من محركي هذا الفريق انه "اذا ما تم التوصل الى اعتماد لبنان مقراً دولياً للحوار بين الاديان والثقافات وهو ما أعلنه الرئيس سليمان في اول اطلالة له من على منبر المنظمة الدولية وأكده في اكثر من مناسبة لاحقة، فإن هذا يعطي لبنان هويته الحقيقية ومعناه بحيث يشعر كل انسان الى اي دين واي طائفة او لون انتمى او معتقد، انه في بيته يمارس حريته الكيانية على اكمل وجه في السر والعلن وباحترام متبادل مع الآخر ويتحسس همومه وهواجسه ومشاعره ويشاركه الحياة بخلقية وكرامة وسماح، ان هذا ما يؤمن للبنان الحماية والحصانة والتعاطف والدعم وغدرات الزمان، وما يبعد العنف ويوفر الاستقرار والسلام والتوحد ضمن التنوع ويشيع المحبة والالفة ويعزز الثقة بقدرة الوطن ويدفع انسانه الى الابداع والابتكار". ويضيف: "ان لبنان يعيش منذ الاستقلال الى اليوم على التسويات: ميثاق 43، لا غالب ولا مغلوب عام 1958، اتفاق الدوحة عام 2008. فلبنان لم يعد يحتمل التسويات ويحتاج الى حل. فالتسويات هدنة بين حربين والحل يكون بالاتفاق بين القيادات اللبنانية على صيغة تبرر وجوده وديمومته نابعة من تكليفه بمهمة في المجتمع الدولي تقوم على تحييده عن الصراعات والتجاذبات الاقليمية".

ويبدو ان القوى والقيادات على اختلافها باتت مقتنعة بهذا الامر بحيث انه في اللقاء الذي عقد في القصر الجمهوري قبل شهر تقريباً بين الرئيس سليمان والرئيس بري جرى البحث في السبل الآيلة الى اعتماد لبنان هذا المقر الدولي، وان الرئيس سليمان لدى استقباله الموفد الاميركي جيفري فيلتمان في آخر زيارة له للبنان طلب منه دعم الولايات المتحدة لهذا التوجه، مشددا على اهمية المساعدة في جعل لبنان مركزاً لحوار الاديان والثقافات والحضارات لكونه يمثل نموذجاً في المنطقة.

ان سعي الرئيس سليمان الذي اثمر اتفاقا بين القيادات السياسية على ان يضمن هذا الموضوع البيان الختامي لهيئة الحوار هو تأكيد لموافقة كل اقطاب الحوار على ذلك، حتى اذا ما صار قانونا يكون للبنان عندئذ ميثاق وطني جديد يجعل الوحدة الوطنية راسخة والعيش المشترك ثابت والولاء للبنان هو الولاء الاول والاخير ولا ولاء سواه.

لقد اقتنعت المراجع الرسمية والسياسية والدينية والحزبية ولو بعد سنوات بأن لا خلاص للبنان الا بحياده، وان كل طائفة جربت سياسة الدخول في المحاور والاستقواء بالخارج على خصومها في الداخل، فكانت النتيجة ان الغلبة لم تكن لأي طائفة بل لمصالح الخارج وخسارة للبنان ولكل اللبنانيين. فإذا نجح الرئيس سليمان في تحييد لبنان لتجنيبه الانعكاسات السلبية والتوترات الاقليمية ولاسيما تداعيات ما يجري في سوريا فإنه يكون الرئيس التوافقي الذي يحكم بالعدل وبميزان الذهب بين المتخاصمين في الداخل وهو الرئيس الذي جاء بالحياد للبنان ليخرجه من صراعات المحاور، وهذا ما تنتهي اليه أغلبية الدول الصغيرة المحاطة بالدول الكبيرة.

 

باسم الجيش وشهدائه... عارٌ عليكم

الياس المر/جريدة الجمهورية

 أمام المشهد الذي أراه اليوم، والسباق "الرخيص" لدفع كفالات الموقوفين الإسلاميّين في ملف نهر البارد، بعدما أوقفهم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بتهمة التآمر على امن الدولة وقتل ضباط الجيش وعسكرييه قبل معارك نهر البارد وخلالها وبعدها، أتوقّف بأسف وألم شديدين أمام بعض النقاط.

باسم أهالي الشهداء الأبطال في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وباسم المعوقين والمصابين، وباسم أطفال الشهداء وباسمي كوزير للدفاع الوطني آنذاك، أقول بإذن منهم:

1 - عار ومئة عار على رئيس حكومة يتباهى بدفع 500 ألف ليرة لبنانية لإخلاء سبيل هؤلاء الموقوفين، ولو كنّا ضد توقيف أيّ شخص من دون محاكمة شريفة وعادلة. ولكن هل شهداء الجيش وقوى الأمن المئتان، والمعوقون الأبطال الـ 1500 ليس لديهم حكومة أو رئيس حكومة يسأل عنهم وعن أوضاعهم وأطفالهم؟

2 - هل الانتخابات والمزايدات الرخيصة أغلى من أرواح شهداء الجيش؟

3 - إذا سلّمنا جدلاً وقبلنا أن يهرول رئيس حكومة ليستقبل في منزله في طرابلس موقوفا أوقفه الأمن العام، على رغم علامات الاستفهام التي تطرح على الطريقة والمكان، فهل مسموح أن نكسر معنويات الأجهزة الأمنية وننزل برئاسة الحكومة والحكومة إلى هذا المستوى الرخيص، ونقضي على هيبة القضاء والأمن لسباق تافه ومُذِل، مع كل احترامنا للشخص الذي تمّ توقيفه، وهو ليس الهدف من هذا المقال.

4 - يا أطفال أبطال الجيش وأرامله، كنت إلى جانبكم في السلطة السياسية بخوض هذه المعركة الشريفة التي قاتل فيها الجيش ولو لمرة واحدة من دون أن يكون ضحية مؤامرة. لقد قاتل ببطولة دفاعاً عن وطنه وشعبه، وقضى على المؤامرة التي كانت تُحاك آنذاك.

أقول لكم عذراً وألف عذر لأنني كنت ضحية مثلكم اليوم، ضحية بإعطائي الغطاء السياسي للمؤسسة العسكرية آنذاك، لتخوض هذه المعركة بقناعة وشجاعة وعنفوان، ولكن لم أتصور يوماً أن تصل الدولة وحكّامها وحكومتها إلى هذا المستوى، وتبيع دماء أبطالنا وأولاد شهدائنا بكفالة قدرها 500 ألف ليرة لبنانية لكسب رخيص وساخر.

5 - سامحوني لأنني لم أتصور يوماً أن يحكمنا جميعاً تجّار دماء، تجّار أرامل، تجّار أيتام، وأطلب من الله أن يرعى أبطال الجيش وقوى الامن الداخلي، شهداء الوطن،

وأن يسامحني لأنني حلمت يومها بوطن لا مزرعة، بدولة لا دويلات، بمؤسسات لا دكاكين.

إرحم شهداءنا يا الله، وسامحني.

 

كيف مرّ "مرسوم دلبتا" على وزراء الجنرال؟

طوني عيسى/الجمهورية

العَشرة من أصل ثلاثين، المحسوبون على الرابية، ماذا يفعلون عندما تُناقَش صفقات بيع الأراضي في مجلس الوزراء؟ صحيح أنّهم ليسوا ثلثاً معطِّلاً (بكسر الطاء)، ولكن لماذا يكونون الثلث المعطَّل (بفتح الطاء)؟ وقف "الجنرال" أمام أنصاره في كسروان قبل أيام، وشنّ هجوماً صارخاً على عمليات بيع الأراضي، من أصحابها المسيحيّين إلى أجانب، ولا سيّما إلى مستثمرين وأمراء خليجيّين. وقد جاء لقاؤه السنوي مع أبناء دائرته الانتخابية، فيما الكسروانيّون لم يكن لهم حديث في ذلك الوقت، وما زال، سوى عن بيع "تلّة الصليب" الشهيرة في بلدة دلبتا لأحد الخليجيّين. قبل اعتلاء العماد عون المنبر وخلاله وبعده، لم يتوقّف عونيّو كسروان عن سؤال "الجنرال": كيف مرّ المرسوم 7983، تاريخ 14 نيسان 2012 - أي بين الفصح الغربي والفصح الشرقي - في مجلس الوزراء، وحمل توقيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير المال، ومن دون أيّ اعتراض من جانب الوزراء العشرة المحسوبين على الرابية؟ ولم يَخرج مِن الجلسة يومذاك مَن يُخَبِّر بما جرى معه في الداخل... إذا كان قد جرى شيءٌ ما. لم يكن هناك جواب لدى "الجنرال". فضّل الهجوم. فرفع سقف النصائح للمسيحيّين بعدم بيع الأرض، وحمّل المسؤولية عمّا يجري للذين يرفضون تمرير القانون المطروح لضبط بيع الأراضي للأجانب، والذي يتخبّط في لجنة الإدارة والعدل. لكن المشكلة ليست فقط بالأجانب، بل تكمن أيضاً في أنّ "الجنرال" لا يسمّي في وضوح مَن هم - جميعاً - الذين يرفضون إقرار القانون الذي يحقّق ما يطالب به. فللضرورة أحكام.

من دون انتباه

لكنّ نوّاب الإصلاح والتغيير في كسروان يبرّرون مرور المرسوم، من أمام رفقائهم، في مجلس الوزراء. يقول أحد هؤلاء النوّاب: "هناك مئات الملفّات التي تَرِدُ إلى كلّ جلسة لمجلس الوزراء"، ويعني هذا ضمناً أنّ الوزراء العشرة، الذين يُفترض أن تكون عيونهم مفتوحة "عشرة عشرة"، لئلّا يتعرّض الإصلاح والتغيير لأيّ مكروه، بصموا بالعشرة... من دون انتباه.

نائب آخر يقلّل من حجم خطأ رفاقه في مجلس الوزراء، ويقول: "هذه الحكومة أصدرت 8 مراسيم فقط لبيع الأراضي لأجانب، فيما المعدّل الوسطي لعدد المراسيم في السنوات العشر الفائتة هو 125 سنويّاً. الكحل أفضل من العمى. وليس كلّ ما يطلبه وزراؤنا يحصلون عليه. وإذا كانت مساحة الأرض المباعة في دلبتا 7700 متر مربّع، فإنّها لا تقارن بملايين الأمتار المربّعة من أراضي المسيحيّين، التي بيعت حتى اليوم في كلّ لبنان". كلام العماد عون ونوّابه يضع سكوت وزراء التكتل على تمرير مرسوم دلبتا في إحدى خانتين: إمّا أنّ المياه تمرُّ من تحت أقدامهم بغير عِلْمٍ منهم، وإمّا أنّهم يعلمون لكنّهم عاجزون. ولا يجوز افتراض النظرية الثالثة، أي الموافقة الضمنية في الداخل، ثمّ الصراخ في الخارج للتبرير أو التنصّل. في أيّ حال، إنّ وضع هؤلاء الوزراء في الملفّات الأخرى، أي المعيشية والخدماتية كالكهرباء والماء والاتصالات وسواها يؤشّر إلى واحدة من هذه الحالات أو اثنتين أو الثلاث معاً: عدم الإدراك، العجز، أو "التطنيش". وعلى غرار "الفتاوى الشرعية" التي احتاجها فتح الطرق وإخلاؤها من المحتجّين على غياب التيّار الكهربائي، فإنّ هناك حاجة إلى "فتوى شرعية" من بكركي وسائر المرجعيّات الروحية المسيحية لإنقاذ أراضي المسيحيّين. أوّلاً من المسيحيّين أنفسهم وبعض وُجَهائهم الذين يتسبّبون بوصولهم إلى ما هم عليه. وثانياً من الهجمة الجغرا - ديموغرافية عليهم في بلد هو عبارة عن 2500 كيلومتر مربّع فقط صالحة للبناء والسكن، صودف أنّ معظمها لمسيحيّين... على امتداد الجبل من لاسا إلى دلبتا إلى زحلة وجزين، عدا الحدت وبعبدا... والسهو والغلط.

 

عائلات تنهش الدولة

تتلحّف العائلات الغطاء الحزبي وأحيانا تستقوي الاحزاب بالعصبية العائلية

علي الأمين/البلد

الاشتباكات التي شهدها شارع آل المقداد في المشرفية أمس بين عدد من آل غصين وآخرين من آل كركي مرشّحة لتتجدد، رغم تدخل حزب الله السريع الذي حدّ من سقوط ضحايا، بعدما ادت الاشتباكات الى سقوط اربعة جرحى. تدخّل حزب الله أمّن الارضية لدخول الجيش، فتمركزت ملالتان في حيين ضيقين بين شارع المقداد وشارع آل الكركي. ليست هذه الاشتباكات التي تأخذ طابعا عائليا هي الاولى في هذا المحيط، فقد وقعت خلال السنوات الماضية اكثر من حادثة تداخلت فيها النزاعات العائلية والحزبية. وما ليس خافيا على أحد أنّ العديد من العائلات تتبادل مع القوى الحزبية سبل الحماية والاستقواء. فحينا تتلحّف العائلات الغطاء الحزبي وأحيانا تستقوي الاحزاب بالعصبية العائلية عند الحاجة. وفي هذه المنطقة التي شهدت مواجهات اكثر من مرة كما اشرنا، كان الأبرز ما وقع بين افراد من آل الخنسا ومن آل المقداد وادى في حينها الى سقوط قتلى. لكن ما جرى في الامس، وان كان لا يتصل مباشرة بهذه الحوادث، إلا أنّ استخدام السلاح يعبر عن استقواء بالعصبيات العائلية خصوصًا أنّ الافراد من آل غصين لهم قرابة مباشرة بآل الخنسا وآل المقداد في نفس الوقت. في وقت يترقب المواطنون المقيمون في محيط المشرفية الجولة الثانية من الاشتباكات في الساعات المقبلة. فغالبا ما يحظى مسببوا مثل هذه الحوادث بحماية ما، إما حزبية او عائلية أو حتى من قبل بعض الاجهزة الامنية الرسمية. ليست هذه التوترات جديدة لكنها في الآونة الاخيرة بدت متزايدة، كما حصل في منطقة الرويس من اشتباكات استمرت لساعات وأدت الى وقوع اضرار ببعض السيارات، وغيرها مما شهدته مناطق محيطة بحي السلم ودائما لا خلفيات سياسية بل نزاعات عائلية او مواجهات بين بعض العصابات التي تعمد الى فرض الخوات، وبين حزب الله، او بين هذه العصابات بعضها ببعض. تلك التي تتنافس على الامساك والسيطرة على بعض الاحياء او على بعض المؤسسات التجارية تحت عنوان "الحماية" كمدخل لفرض الخوات. والى هذه المظاهر التي تعكس تزايد مظاهر الفوضى، يشكل غياب المرجعية الامنية عن مناطق الضاحية أحد المنافذ التي يعمد بعض الخارجين على القانون الى الاستفادة منها لتأمين حماية خاصة. ولا يخفى أنّ بعض هؤلاء يحسن اللعب على حبلي حزب الله والاجهزة الامنية، وهم يؤمنون خدمات للطرفين كلّ حسب حاجته ومتحصنين بثنائية المرجعية.

هل لدى حزب الله مشكلة حيال الثقة بالدولة أم بأصل وجود الدولة؟

لم يعد واضحا الفرق بين الحكومة وحزب الله، أو بينه وبين الدولة بمؤسساتها كلها. إذ لم يسبق في تاريخ لبنان الحديث ان اتيح لطرف سياسي هذا الحجم من التمثيل والنفوذ في الدولة ومؤسساتها الدستورية والقانونية والامنية وفي المجالس البلدية بالاضافة الى القوة الامنية – العسكرية الخاصة. وهذا يتاح اليوم لحزب الله.

رغم ذلك لا يأمن حزب الله لهذه الدولة على سلاحه ولا يستطيع الثقة بها كما عبر قبل أيام النائب محمد رعد: فهل لدى حزب الله مشكلة حيال الثقة بالدولة أم بأصل وجود الدولة؟ وباعتبار ان ما ناله محازبوه ومناصروه وحلفاؤه من نفوذ لم يتحقق لغيره، فلماذا لا يزال متوجسًا من هذه الدولة؟ الضاحية ليست الاستثناء، ثمة نموذج يحتذى في غير منطقة من لبنان، الشمال بدأ يتشكل على هذا الاساس، وبروز مجموعات مسلحة قائمة على عصبيات عائلية او سياسية يتناسل من وسطه الى حدوده، والبقاع الفالت من عقال الامن بات مسرحًا لعصابات تستثمر ازماته المزمنة بالخطف والسلب وتتحصن بعصبياتها ايضا. عدوى ثنائية المرجعية الامنية (الدولة-الحزب) لم تعد حكرا على الضاحية انه نموذج يكتسح مناطق لبنان.

الثابت أنّ عدم حسم مرجعية الدولة والتسليم بمقتضياتها السلبية والايجابية هو الكفيل بتصديع بنيتها السياسية وشرذمة المجتمع، وهو المناخ الملائم للاهتراء الاجتماعي والاقتصادي والانهيار الاخلاقي والقيّمي. ذلك ان احدا لم يثبت وجود ما هو مقدس في الحياة الوطنية اللبنانية أكثر من الدولة. أما عدالتها وقدرتها فأمران يتحققان بالكامل بعد التسليم بأنها فوقنا جميعًا... ولو ظلمت.

 

جنبلاط لـ«الجمهورية»: باقٍ في الحكومة حتى إشعارٍ آخر

علي الحسيني/جريدة الجمهورية

من المؤكّد أنّ رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط غاضب هذه الأيام نتيجة الأوضاع المزرية التي آلت إليها البلاد على الصعيدين الاجتماعي والأمني، لكنّ لـ«البيك» دائماً نوافذ أمل يستشرف من خلالها بصيص نور يلوح في أفق وطن أصبح في حاجة إلى رجالات يتحمّلون مسؤوليّاتهم لإبقائه على ضفّة نهر آمن.

على رغم صعوبة الوضع في لبنان من جوانبه المتعدّدة إلّا أنّ لجنبلاط نظرة قد تكون تفاؤلية نوعاً ما، من شأنها أن تبقي البلد في منأى عن التجاذبات الداخلية والخارجية على حدّ سواء، وانطلاقاً من هذه النظرة، فهو يدعو دائماً إلى حلّ سياسي يريح لبنان حتّى ولو أتى هذا الحلّ على حساب الأطراف السياسيّة كافّة.

من هنا يؤكّد جنبلاط في حديث لـ"الجمهورية"، إمكان اجتياز "الوضع الصعب الذي نعيشه، خصوصاً على الصعيد الحكومي في حال تحسّنت النيّات وصدقت، عندها قد نستطيع اجتياز المشاكل جمعاء"، ويضيف: "لكنّ المشكلة الكبرى التي لم نجد لها تفسيراً حتى الآن أو ربما يكون لها تفسيرات عديدة، هي سبب عدم الإفادة من القروض العربية الكويتية وغيرها من أجل معالجة موضوع الكهرباء؟"

ويلفت جنبلاط إلى أنّ "الأوان آن لنتحمّل مسؤولياتنا وعدم إلصاقها بغيرنا، فهناك قروض ميّسرة من دولة الكويت وغيرها من الدول العربية، أو حتّى من القطاع الخاص بحكم قانون التشركة وهو جاهز للمشاركة في بناء معامل جديدة للكهرباء، وهذا أمر يعرفه الجميع، لكن حتّى هذه اللحظة هناك جهة سياسيّة لا تريد الإفادة من هذا الموضوع لأسباب غير معروفة وبالتالي لم نفهم سبب هذا التقاعس بعد.

في حين أنّ التعاون مع القطاع الخاص والاستفادة من الصناديق العربيّة من شأنه الحدّ من العجز الكهربائي السنوي البالغ 2,5 مليار دولار تمهيداً لتقليصه"، مشدّداً على أنّ "المواطن اللبناني وحده يدفع الضريبة في ظلّ الأزمات التي نعيشها".

ويذكر جنبلاط بعض الأطراف الفاعلة داخل الحكومة، ولا سيّما منها "حزب الله"، بموقفه الأساسي الذي طرحه منذ مناقشة خطّة الكهرباء في العام 2011، مؤكّداً أنّ "هذا الملف هو ملف تقني لا سياسيّ، وحلوله يجب أن تكون تقنية، وسوء الإدارة الحالي من قبل تيّار عبثي يجعل المواطن يرزح تحت وطأة الظلام، وهو لم يعد يجد وسيلة تعبير واحتجاج إلّا في إحراق الإطارات، فالمطلوب توضيح لهذه المسألة برمّتها؟"

سبق لجنبلاط وأعلن أنّ مشاركته في الحكومة تندرج في إطار "التحالف العريض"، المؤلف من الرؤساء الثلاثة و"حزب الله"، لكنّ السؤال الذي يُطرح اليوم هل ما زال هو ضمن هذا التحالف؟ يؤكّد جنبلاط أنّه "جزء من هذه الحكومة حتّى إشعار آخر، وجزء من هذا الصوت الوسطي".

وينتقد جنبلاط في هذا المجال بعض الأطراف السياسيّة داخل فريق 14 آذار التي لا تنفكّ تطالب برحيل الحكومة قائلاً: "فليتفضّلوا ويستلموا الحكم اليوم قبل الغد، لا مانع لدي، لكنّ إسقاط الحكومة في هذا الظرف سيؤدّي إلى المزيد من الانكشاف الأمني والسياسي، فهل يتحمّلون مسؤوليته؟"، سائلاً: "ما هي الحلول السحريّة التي يملكونها إلّا إذا كان في حوزتهم إعلان دستوري جديد أسوةً بما يجري في بعض الدول العربية يخرج البلاد بسحر ساحر من أزمتها؟"

يتطرّق جنبلاط في حديثه إلى ما تشهده المخيّمات، مذكّراً "بالزيارة المشؤومة لأحمد جبريل، محذراً من جرّ البلد إلى توتّر لبناني- فلسطيني أسوة بما فعله في الماضي شاكر العبسي، بما يؤدّي إلى تفريغ الحوار من مضمونه وإسقاط استمراريته، في الوقت الذي يفترض أن تكون هذه الحوادث حافزاً لتطبيق مقرّرات الحوار السابقة، لا سيّما ما يتعلّق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيّمات، والتي تأتي في سياق النقاط التي أدرجها الرئيس سليمان في دعوته إلى الحوار".

ويعرب جنبلاط عن اعتقاده بأن "لا مصلحة للفصائل الرئيسية في المخيّمات، كحركتي "فتح" و"حماس" في توتير الأمن، بل العكس، إذ من الأفضل لهما وللبنان النأي بالنفس والامتناع عن محاولات بعض الفصائل الصغيرة توتير الأوضاع هناك". وإذ يدعو إلى "التوقّف أمام ما يحصل على الأرض ملياً"، يؤكّد أنّ "الجيش اللبناني يملك الحكمة السياسية والأمنية، وبالاتصال مع جميع الفرقاء يمكنه ضبط الوضع وجعل الأمن ممسوكاً بشكل أفضل ويرفع المضايقات وبعضها مذلّ للغاية".

يضيف: "نحن نعلم المأساة التي حلّت بأهالي مخيم نهر البارد نتيجة أعمال جماعة "فتح الإسلام"، وقد تكون بقايا هذه الحركة وراء توتير الأمن. وفي الوقت عينه، نحن كدولة نتحمّل المسؤولية لجهة التباطؤ في إعادة إعمار المخيّم"، داعياً إلى معالجة موضوع الدخول إلى مخيم نهر البارد والخروج منه بشكل أمني وسياسي يرضي جميع الفرقاء، خصوصاً الجيش والأهالي".

لا يمكن للحديث مع جنبلاط أن يمرّ من دون التطرّق إلى الملفّ السوري، خصوصاً أنّ له مواقف لافتة وثابتة من الذي يحصل هناك، لذلك فهو يرى أنّ "التقاعس والتردّد الدوليين جعلا الخراب يزداد في سوريا، وشجّعا نظامها ليكون أكثر تدميراً يوميّاً. ولست افهم هذا التردّد الدولي"، مُبدياً أسفه "لأنّ سوريا اليوم على مشرحة الدول الكبرى، خصوصاً أنّنا رأينا كيف خرج البيان الغامض عقب لقاء الرئيسين الأميركي والروسي.

فاليوم، ونتيجة لعبة الأمم، يدفع الشعب السوري ثمناً هائلاً من الضحايا والاعتقالات والتعذيب، وجميعُنا نرى كيف يزداد الخراب والدمار في هذا البلد نتيجة عدم الاتّفاق بين الأقطاب الكبرى".

أمّا عن طريق الخلاص من الوضع القائم في سوريا، فيسخر جنبلاط ممّا أشيع عن مطالبة روسيّة بضمانات للأسد لحمايته من أيّ محاكمات دوليّة مستقبلاً، معتبراً أنّ الدول الكبرى تناقش في المكاتب الفخمة والغرف المغلقة الخيارات السياسية، فيما الشعب السوري يحترق كلّ يوم ويقع ضحية عدم الاكتراث الدولي، مؤكّداً أن "لا حلّ بوجود نظام بشار الأسد، وبالتالي من الأفضل أن يرحل اليوم قبل الغد، لمصلحته ومصلحة الجميع".

ويختم جنبلاط: "حبذا لو أنّ قادة الدول الكبرى الين يجتمعون في ريو لمناقشة القضايا البيئية يدركون أنّ بيئة سوريا أيضاً صارت ملوّثة بفعل القتل والنار والتهجير في حمص وسواها، وقد يكون من الإجراءات البيئية المفيدة، أن يُنقل الرئيس السوري إلى مكان أكثر ملاءمة على المستوى البيئي في موسكو أو جبال الأورال أو ربما في طهران أو صحراء كافر أم صحراء لوط، لعلّ ذلك يعالج شيئاً من حالات التصحّر الفكري التي يمرّ بها بعض القادة بدلاً من انتظار التغير المناخي لإنقاذ الشعب السوري!" التعليقات

 

إسلاميو طرابلس يساندون ميقاتي في مواجهة "تيار المستقبل"

 السياسة/أكد الشيخ سالم الرافعي, أحد أهم القيادات الإسلامية في طرابلس وشمال لبنان, أن "الإسلاميين لا يريدون ضرب الدولة من خلال التصويب على هيبة الجيش, بل ان هذا ما يحاوله المستفيدون من النظام السوري الذين يريدون ضرب أهل السنة بالجيش من أجل إضعاف الفريقين", معلناً "تبرؤه من أي طرف إسلامي يضرب الجيش". وقال الرافعي في مقابلة مع جريدة "السفير" اللبنانية نشرتها أمس, إن "محاولات إضعاف الجيش في الشمال تهدف الى إعادة إدخال الجيش السوري, والى إظهار المنطقة أنها تعيش تحت سلطة الارهاب وأنها خارجة على القانون وأن الجيش لم يعد قادرا على السيطرة وكلها مبررات لدخول الجيش السوري". ورفض "المنطقة العازلة وكذلك أن يحمل النازحون السوريون السلاح", معتبراً أن تنامي حضور الحالة الاسلامية في طرابلس ناتج عن تقصير المسؤولين في الدولة عموماً, وفي "تيار المستقبل" خصوصاً, "فهذا الصعود لم يأت من عبث أو من ورم, بل جاء لأن الاسلاميين عاشوا مشاكل وهموم ومعاناة الناس وتصدوا لها, وقد كان الناس يتوقعون أن يقوم "المستقبل" بهذا التصدي, لأن أهل الشمال أعطوه ثقة كاملة, وكانوا يأملون أن يتولى التيار شؤونهم ويدافع عنهم ويضع حدا لمظلومية الموقوفين, وأن يعمل على إنماء طرابلس والشمال. وعندما لم يفعل, وشعر الناس أنهم مستهدفون بأمنهم, وأن هناك خطرا على المدينة اتجهوا الى الحركة الاسلامية لعلها تدفع بعض الأضرار عن أهل السنة". واعتبر أنه لا يوجد بديل عن الحكومة الحالية لأن البلد منقسم, مشيراً إلى أن العلاقة مع رئيسها نجيب ميقاتي "طيبة, وهذا يعود الى مدى تجاوبه مع مطالب الناس التي لا بد أن تتعاطى إيجابيا مع من يؤمن حوائجها, وحوائجنا ليست مادية, بل هي تتعلق بالانماء الكامل", معتبراً أن محاولات "المستقبل" الهادفة لاسقاط حكومة ميقاتي هي خطأ.

 

مقاتلو باب التبانة مصرون على "إسقاط" جبل محسن ولو كلفهم ذلك "5 آلاف قتيل" 

طرابلس على فوهة بركان ... وميقاتي من أهم ممولي المسلحين

 (ا.ف.ب)المجموعات تتلقى أموالاً من السياسيين وتفرض "خوات" على التجار لشراء السلاح

حصار غير معلن على جبل محسن هدفه دفع مقاتلي آل عيد إلى الاستسلام وتسليم سلاحهم

مقاتلون تابعون للصفدي وكرامي وكبارة وجبل محسن يتلقون السلاح والأموال من "حزب الله"

انفجار الحرب المذهبية في عاصمة الشمال سيؤدي لتمددها إلى كل  لبنان بشكل تلقائي

"السياسة" - خاص:  تفرض المواجهة التي يُجمع أهالي باب التبانة "السنة" وجبل محسن "العلويون" على حتميتها, كشف حقيقة ما يدور في أزقة المنطقتين اللتين يلفهما البؤس والحرمان والتشرد والجهل والأمية والفقر والعوز. ومن دون قفازات وبلا مواربة, تنفرد "السياسة" بكشف معلومات تنشر للمرة الأولى بهدف تشكيل جبهة ضغط, قوامها الرأي العام, على السياسيين الذين أمعنوا في تفتيت طرابلس عاصمة شمال لبنان, وتحويلها خزان فقراء يستخدمون منها جنوداً لمعاركهم القذرة. فبعد جولات المعارك والاشتباكات الضارية التي دارت بين باب التبانة المؤيدة للثورة السورية وجبل محسن المؤيد لنظام الأسد, خلال الأسابيع القليلة الماضية, هدأت أصوات الرصاص والقذائف, لينصرف الفريقان إلى الاستعداد للمعركة "الحتمية" و"النهائية", وسط هدوء نسبي وجمر تحت الرماد.

مقاتلو الجبل

في جبل محسن حيث يقدر عدد السكان بحوالي 50 ألفاً, يوجد حوالي ألف مقاتل تابعين ل¯"الحزب العربي الديمقراطي" بزعامة علي عيد ونجله رفعت. ومعلوم أن الحزب يدين بالولاء علناً لنظام بشار الأسد و"حزب الله" ويتلقى الأموال والأسلحة منهما. يُجمع العارفون على أن الجيش السوري عندما غادر لبنان في ابريل 2005 أخرج معه كل أسلحته وذخائره وآلياته من المناطق اللبنانية كافة, عدا جبل محسن, حيث ترك الأسلحة والذخائر لمقاتلي آل عيد. وسمح هذا الوضع لمخابرات النظام بإشعال فتيل التفجير بين باب التبانة وجبل محسن في التوقيت الذي يناسبها سياسياً وأمنياً.

مقاتلو باب التبانة

في المقابل, تغص باب التبانة بمئات المقاتلين - وربما الآلاف - الذين يمكن تقسيمهم إلى مجموعات ثلاث:

1- السلفيون الذين لايعرف عددهم على وجه الدقة, كونهم لا ينتمون بغالبيتهم إلى المنطقة, وإنما يظهرون عند المعارك, وإن كان بعضهم يتواجد في باب التبانة أيام السلم, وخاصة خلال الحلقات الدينية والاجتماعات في بعض المساجد. ويؤكد العارفون في طرابلس أن هذه المجموعة هي الأكثر تمويلاً وتسليحاً, وترتبط بعلاقات وثيقة مع الأجهزة الأمنية, سيما المخابراتية منها.

2- مجموعة سعد المصري, وهو شقيق الشاب خضر المصري الذي قتل خلال اشتباك مع الجيش اللبناني في يونيو 2011 . وهذه المجموعة يقدر عدد مقاتليها بالعشرات وهي فاعلة جداً على الأرض, وتتولى العديد من المحاور خلال الاشتباكات. ويعلم الطرابلسيون أن عناصر هذه المجموعة التي تحمل اسم "كتائب الشهيد خضر المصري (أبوعمر)" هم من باب التبانة, إلا أن الحقيقة التي يخشون التحدث عنها هو أنها تتلقى الأموال مباشرة من مكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي, النائب عن مدينة طرابلس منذ العام 2000 . وبحسب معلومات خاصة ل¯"السياسة", فإن قسماً من هذه الأموال تصل مباشرة من ميقاتي إلى سعد المصري على شكل راتب شهري مقداره 15 ألف دولار أميركي (حوالي 4 آلاف و200 دينار كويتي), كان مخصصاً أصلاً لشقيقه خضر الذي يسمى في المنطقة ب¯"أبو الفقراء" لأنه يساعد المحتاجين والفقراء.

3- مجموعة "8 آذار" التي تتلقى الأموال والسلاح, مباشرة وغير مباشرة, من "حزب الله" والنظام السوري وحلفائه. هذه المجموعة هي الأقل فعالية على الأرض خلال الاشتباكات مع جبل محسن, رغم أنها تضم مئات المقاتلين, حيث تضطر إلى المشاركة "الرمزية" في المعارك, لإبعاد الشبهات عنها وتأكيد وقوفها إلى جانب أهالي باب التبانة في مواجهة جبل محسن. وعلى جوانب هذه المجموعات الثلاث الأساسية, تنشط مجموعات أخرى أقل فعالية, تتلقى أموالاً من السياسيين في المدينة, سيما وزير المال محمد الصفدي ووزير الشباب والرياضة فيصل كرامي وعضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة وغيرهم. إلى ذلك, توجد مجموعات صغيرة محسوبة على الأجهزة الأمنية, سيما فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي ومخابرات الجيش, وهدفها جمع المعلومات والمشاركة في التفجير أو التهدئة, تبعاً للأوامر التي تتلقاها. تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين مختلف المجموعات المسلحة في باب التبانة يشوبها الحذر الشديد, مع سيطرة الخوف من السلفيين على الغالبية الساحقة من المقاتلين, رغم إخفائهم ذلك.

ويشار أيضاً إلى أن هذه المجموعات لاتعتمد فقط على الأموال التي تتلقاها من السياسيين وإنما تفرض "خوات" على كبار التجار "يومياً", بحجة ضرورة "شراء السلاح للدفاع عن المنطقة", سيما بعد وصول سعر القاذف الصاروخي المحمول على الكتف "ب 10" إلى عشرة آلاف دولار أميركي, فيما لم يتجاوز سعر القذيفة عتبة ال¯150 دولاراً. في المقابل, ارتفع سعر قذيفة "ب 7", المستخدمة على نطاق واسع بشكل خيالي, فينما يبلغ سعر القاذف 1200 دولار أميركي. وبطبيعة الحال, تعلم ذلك جميع أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية إلا أنها تقف عاجزة أمام سطوة "الأهالي", سيما بعدما أصبح الفلتان سيد الموقف.

يتضح من خلال ماتقدم ومن خلال الواقع الجغرافي والديموغرافي أن جبل محسن محاصر فعلياً ببحر من المقاتلين "السنة", سواء في باب التبانة, أو في منطقة القبة, أو محلة المنكوبين, مايعني أنه "ساقط" بالمفهوم العسكري في أي معركة. رغم ذلك, يصر رفعت عيد على المواجهة الخاسرة التي يمكن أن تفجر طرابلس تنفيذاً لأوامر النظام السوري, ويأمل أن يلقى دعماً من جيش الأسد أو من "حزب الله", وهو مايبدو شبه مستحيل, أقله في الوقت الراهن.

حصار الجبل لإسقاطه

بعد الاشتباكات الأخيرة, انتقل مقاتلو باب التبانة إلى تطبيق تكتيك مُحكم ومدروس لتحقيق هدفهم المتمثل ب¯"إسقاط جبل محسن". وبحسب مقاتلين تحدثت "السياسة" إليهم في الأيام القليلة الماضية, فإن "إسقاط" الجبل يعني, من وجهة نظرهم, استسلام مقاتلي آل عيد, وليس استهداف الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء.

تقوم الخطة المُحكمة على مايلي:

1- فرض حصار غير معلن على جبل محسن, حيث ترابط مجموعات من الشبان عند جميع المداخل المؤدية إلى الجبل, بهدف منع دخول او خروج أي شخص منه, سيما المقاتلين. وأدى هذا الحصار المستمر حتى اليوم إلى شح في المواد الغذائية والحبوب, مادفع الجيش إلى التدخل عبر تزويد أهالي جبل محسن بالغذاء والطحين لصنع الخبز. تتكون كل مجموعة من المجموعات التي تحاصر جبل محسن من حوالي عشرين شاباً, بينهم اثنان أو ثلاثة على الأقل من أهالي المنطقة, بهدف التعرف على الأشخاص الذين يخرجون من الجبل, سيما المقاتلين منهم.

لاتستطيع هذه المجموعات إطلاق النار على الخارجين من الجبل, بسبب وجود النقاط الثابتة للجيش, إلا أنها تعمد بدلاً من ذلك, إلى الاعتداء عليهم بالسكاكين والعصي وغيرها من الأسلحة البيضاء.

ونتيجة لذلك, دخل خلال الأسبوعين الماضيين ما لايقل عن 13 شخصاً إلى المستشفى الإسلامي في طرابلس ومستشفى السيدة في زغرتا, بسبب هذه الاعتداءات, وبعضهم لاتزال حالته حرجة حتى اليوم.

2- بالتزامن مع الحصار, عمدت مجموعات من الإسلاميين, يرجح أنهم سلفيون, على إحراق جميع محلات العلويين في طرابلس, خلال الليل أو مع ساعات الفجر الأولى, وتهديد العائلات التي تسكن في المدينة والطلب منها مغادرتها تحت طائلة تصفية جميع أفرادها. رغم استنكار جميع المراجع الدينية والقيادات السياسة, استمرت هذه الممارسات بشكل ممنهج حتى اليوم.

وفي هذا الإطار, كشفت إحدى الفعاليات الطرابلسية ل¯"السياسة" أن المسلحين يتحركون وفق لوائح موجودة بحوزتهم, تضم أسماء جميع العلويين الموجودين في طرابلس خارج جبل محسن.

وروى المصدر ل¯"السياسة" حادثة حصلت يوم الجمعة في 7 يونيو الجاري, مفادها أن مجموعة من المسلحين الإسلاميين قدموا بسيارات وعلى دراجات نارية إلى محل تجاري كبير يبيع الأدوات الكهربائية مقابل مطعم الفيصل القريب من سنترال الميناء, وطلبوا من صاحبه وهو من آل شمسين إغلاقه ومغادرته على الفور. لكن المفاجأة أن صاحب المحل أكد لهم أنه سني وليس علوياً, وأن عائلة شمسين هي في الأصل علوية, إلا أن قسماً كبيراً من أفرادها غير مذهبه وتحول إلى المذهب السني, وهو أحد هؤلاء الأفراد. تابع المصدر: "لم يصدق المسلحون رواية صاحب المحل رغم تجمع العشرات الذين أكدوا لهم ذلك, ولم يغادروا المنطقة إلا عندما حضر مختاران وأبرزا لهما أوراقاً ثبوتية تؤكد أن الشخص هو من الطائفة السنية".

القنص من الجبل

في المقلب الآخر, لاتبدو الصورة أفضل حالاً, فصحيح أن العلويين لا يستطيعون الاعتداء على السنة أو محاصرتهم لأنهم يفوقونهم عدداً بعشرات الأضعاف, إلا أن موقع جبل محسن "الستراتيجي" عسكرياً يسمح للمقاتلين توتير الأجواء متى أرادوا ذلك. ففي الأسبوع الماضي, عندما عاد التجار في باب التبانة إلى محلاتهم, وسط حذر شديد, عمد مقاتلو رفعت عيد إلى عمليات قنص من الجبل, ما أدى إلى سقوط ضحية على الأقل وإصابة آخرين بجروح, بهدف شل منطقة باب التبانة ومنع الحياة فيها من العودة إلى طبيعتها أسوة بما هي الحال في منطقتهم. وهذا السيناريو يتكرر بشكل شبه يومي سواء مع ساعات المساء الأولى أو عندما يقرر ذلك رفعت عيد تبعاً للوضع في باب التبانة, بهدف إيصال رسالة مفادها أنه لن يسمح بالهدوء في هذه المنطقة طالما أن منطقته محاصرة. وفي حين يؤكد المقاتلون في جبل محسن أن حرب "الاستنزاف" الحالية أكثر قسوة من المواجهة العسكرية, تجمع مجموعات المقاتلين في باب التبانة أنه لاخيار أمام رفعت عيد سوى تسليم سلاحه إلى الجيش ورفع الراية البيضاء, وإلا فإنها ستضطر إلى شن حرب شاملة على جبل محسن ومن جميع المحاور بهدف إخضاعه بالقوة وإخراج جميع المقاتلين منه, كما حصل في العام 1976 في ظروف مختلفة. هذه الحرب التي تؤكد الأوساط الطرابلسية أنها باتت "حتمية" وأن جميع المعالجات لن تنجح في منعها, يقدر مقاتلو باب التبانة أنها ستكلفهم حوالي خمسة آلاف قتيل, ويقرون بأنه رقم ضخم لايمكن لطرابلس أن تتحمله, وبالتالي فإنهم لن يلجأوا إلى هذا الخيار إلا عند فشل حرب الاستنزاف التي يعولون عليها ل¯"الانتصار" في معركتهم. هذا الواقع المرير الذي يعرفه أهالي طرابلس وجميع سياسيي المدينة من قوى "8 و14 آذار", قد يؤدي إلى حرب عبثية دامية تمتد آثارها بشكل تلقائي إلى كل لبنان.

طه العراب

وبحسب الأوساط, فإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتحمل المسؤولية الأكبر لمنع الانفجار في مدينته, سيما أنه أحد أهم الممولين للمجموعات المسلحة, وهو يسعى حالياً فضلاً عن تغطية مجموعة سعد المصري وغيرها سياسياً, إلى نسج علاقات تحالفية مع الإسلاميين, تجلت بوادرها في استيعاب فورتهم بعد اعتقال الشاب شادي المولوي الشهر الماضي, وترسخت بتسديده كفالات الموقوفين الإسلاميين الذين أفرج عنهم قبل أيام. ويعتبر طه ميقاتي, الشقيق الأكبر لرئيس الحكومة, "عراب" العلاقات مع المسلحين والفعاليات في طرابلس عموماً وباب التبانة خصوصاً, فضلاً عن علاقاته الوطيدة مع الأسد وأعوانه والمخابرات السورية. يدرك ميقاتي جيداً أن وصوله الندوة البرلمانية العام 2000 كان بفضل دعم النظام السوري عبر "فعاليات" باب التبانة, كما يدرك أنه بات عاجزاً عن السيطرة على المسلحين.

وبحسب المعلومات المتوافرة ل¯"السياسة", فإن ميقاتي حاول فك الحصار المفروض على جبل محسن ووقف الاشتباكات التي كانت مندلعة أواخر الشهر الماضي, إلا أن جميع مساعيه باءت بالفشل, كون المسلحين الذين يتلقون الأموال منه باتوا أقرب إلى السلفيين الذي يتولون إدارة المعركة بتفاصيلها كافة. وتختم الأوساط التي تحدثت إلى "السياسة" على مدى أيام عدة بالقول: "ان الأمل الوحيد لتجنيب طرابلس بحراً من الدم هو بتسليم رفعت عيد سلاحه وانتشار الجيش والقوى الأمنية في جبل محسن, وأي حل غير ذلك لم يعد ممكناً في الوقت الحالي, بعد انفلات الشارع من أيدي السياسيين بتلاوينهم كافة".

 

الأولوية في "حوار الاثنين" لسلاح المقاومة أم تحصين الجيش؟ المؤسسة العسكرية لن تسمح بكسر هيبتها

نبيل هيثم /السفير

عندما تحدث قائد الجيش العماد جان قهوجي عن «مايسترو» يشعل التوترات من مكان الى آخر، لم يقل ذلك عن عبث، بل بناء على معطيات يملكها الرجل، دفعته كما المؤسسة العسكرية، إلى رفع درجة التحفز من أجل قطع الطريق على ما يضمره هذا «المايسترو» الذي لا يخفى هدف إشغال المؤسسة العسكرية بما هو غير مطروح على جدول أعمالها.

«المايسترو» نفسه يوسّع منطقة عملياته، من التحريض على الجيش وهدر دم العسكريين والتشكيك في المؤسسة العسكرية ومحاولة خلق بيئة معادية لها وصولاً الى تكبيلها باعتبارات معينة في الشمال وعلى الحدود وانتهاء بإعادة إشعال جمرة مخيم نهر البارد وتمدد الشرارة الى سائر المخيمات الفلسطينية، وخاصة مخيمات الجنوب.

تلحظ القيادة العسكرية هذا المنحى الخطير، وخاصة في منطقة الشمال، وهو الأمر الذي يدفعها الى دق النفير خاصة أن ما جرى في الآونة الاخيرة يتجاوز كونه حادثاً صغيراً في مخيم نهر البارد، بل أظهر أن ثمة من يحاول الاستثمار في المخيمات الفلسطينية من «البارد» الى «عين الحلوة» وغيرهما.

لم يغب عن ذهن القيادة العسكرية أن الجيش موضوع في هذه المرحلة على منصة التصويب اكثر من أي وقت مضى، وهذا يتبدى في الوقائع المتدحرجة، اقله منذ بدء الاحداث في سوريا وما واكب مهمة الجيش خاصة في منطقة الشمال والإجراءات التي اتخذها على طول الحدود اللبنانية السورية، من استهداف مباشر، خاصة من قبل بعض الاصوات التي ارتفعت ولما تزل، فضلاً عن محاولات استنزاف قاسية للوحدات العسكرية، فيما قيادة الجيش تعتصم بالحد الأعلى من الصبر والهدوء متسلحة بقرار عدم الانجرار الى ساحة الانفعال.

تتصرف القيادة العسكرية على أساس أن المؤسسة العسكرية هي «ام الصبي» سواء شاء المعترضون على دورها ام ابوا، ومن دور الامومة هذا تجد الجيش موجوداً في كل المفاصل، بدءًا من الشمال والحدود اللبنانية ـ السورية الى الجنوب والقرار 1701 وصولاً حتى اصغر زاروب في بيروت والضواحي الجنوبية والشمالية والشرقية وذلك بهدف منع اية محاولة للمساس بالأمن وكل ما من شأنه قطع اوصال البلد.

الا ان صبر المؤسسة العسكرية يقف عند بلوغ الأمور حد المسّ بهيبتها ودورها، فدون ذلك «حزّ الرقاب» خاصة في ظل المعادلة القائمة والقائلة بـأن الجيش هو آخر ضمانة متبقية تمنع اللبنانيين من الانزلاق الى الأسوأ أمنياً، وبالتالي حماية الجيش هي حماية للبنان، واي مساس به او محاولة اضعافه او كسر هيبته ومعنوياته او تحجيم دوره او تقييده وتعطيل دوره باعتبارات سياسية او مناطقية او فئوية، معناها تقويض الدولة والوحدة الوطنية وتداعي الوضع برمّته وسريان شريعة الغاب والفوضى والويلات، هذا إذا لم يؤد ذلك الى تقسيم أمني جغرافي او مربعات امنية مناطقية بحكم ذاتي، وهذا معناه نهاية لبنان.

ما هو مسلـّم به في المؤسسة العسكرية ان يدها لا تصفق وحدها، بل بقرار سياسي عابر لكل المصالح السياسية، وحازم وبعيد عن اللغة الانشائية غير القادرة على اختراق جدران بعض المناطق والفئات ومدرك للوقائع الأخيرة والخطيرة التي تبدت مع دخول العامل الفلسطيني على خط المواجهة مع الجيش، وهذا يوجب تبيان الأسباب الحقيقية الكامنة خلف توقيت هذا التوتير المفتعل للعلاقة بين الفلسطينيين والجيش، وانتاج المزيد من الوحل لإغراق الجيش فيه، والهدف من محاولة فتح نزيف جديد للجيش وتوسيع دائرة استنزافه بسحب المبادرة من يده وبما يصعـِّب عليه التقاطها مرة اخرى؟

وفي موازاة ذلك، ثمة الكثير من الاستنتاجات لما حصل على ساحة المخيمات، فهناك من يقول إنه حادث فردي يتحمل مسؤوليته الجيش اللبناني بإطلاق النار على المدنيين، ولكن الصور التي ظهـّرها الاعلام عكست خلاف ذلك، وهناك من يقول في المقابل ان المسألة ابعد من حادث فردي بل مرتبطة بتوجه انتقامي بمفعول رجعي عمره من عمر أحداث البارد وكترجمة طبيعية للعلاقة المتورمة بين الجيش والمخيم، وهناك من يقول ايضاً ان ما حصل في البارد مرتبط بشكل واضح بالحدث السوري ويشكل تكملة للسياق الاستهدافي للجيش في منطقة الشمال والغاية منه إحداث فراغ وإشغال الجيش وشل قدرته على التحرّك بغية اقامة المنطقة العازلة، وما حصل في مخيم عين الحلوة ليس اكثر من قنبلة دخانية ومحاولة لتشتيت الانتباه عن الهدف الحقيقي.

على ان الاستنتاج الذي يحصر الوقائع التي تتالت في المخيمات بـ«حادث فردي»، هو الاستنتاج الاضعف لما رافقه من وقائع تنفي عنه صفة الفردية، ولأن المؤسسة العسكرية تملك معطيات ووقائع قرأت الخطر بين سطور ما يجري، ومن هنا جاء البيان الصادر عن قيادة الجيش في موازاة بيان حركة «حماس» وفيه دعوة مباشرة الى الفلسطينيين من أجل عدم التحريض على الجيش وألا يكونوا ضحية الاستغلال السياسي من هنا وهناك».

كثيرون في هذا السياق سواء داخل المؤسسة العسكرية او خارجها توقفوا عند الدخول السريع لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على هذا الخط واتصاله برئيس الجمهورية ميشال سليمان طالباً المعالجة، وكذلك عند البيان المفاجئ وغير المسبوق لحركة «حماس» ضد الجيش اللبناني ووصفها ما يجري في مخيم نهر البارد بـ«حراك جماهيري عنوانه الكرامة والدفاع عن النفس وهو نتيجة السياسات الأمنية التي استخدمت ضد أهلنا وأدت الى فرض طوق أمني وعسكري مشدّد على المخيمات».

هنا ثمة من يسأل «لماذا دخلت حركة «حماس» على خط «نهر البارد»، علماً أن عشرات الحوادث الفردية حصلت في السنوات الأخيرة، ولم تبد حركة «حماس» حماسة حيالها كالتي أظهرتها بالأمس، علماً ان تلك الحماسة لم تبرز أصلاً اثناء الاحداث العنيفة التي شهدها مخيم نهر البارد، وهل كلامها عن «حراك جماهيري عنوانه الكرامة والدفاع عن النفس» هو مجرّد شعار جماهيري، ام انه مستوحى من حراك «الربيع العربي» لنقل عدواه إلى المخيمات في لبنان؟

أما السؤال الاساسي الذي يفرض نفسه في ظل هذه الوقائع: هل أحداث المخيمات من «البارد» الى «عين الحلوة» ستفرض نفسها بنداً على طاولة الحوار الاثنين المقبل، خاصة أن ما حصل من استهداف للجيش يمس بشكل مباشر ما نصّ عليه «إعلان بعبدا» بإجماع فرقاء الحوار من تأكيد لدعم الجيش معنوياً ومادياً بصفته المؤسسة الضامنة للسلم الأهلي والمجسّدة للوحدة الوطنية؟

يقول قيادي بارز في الأكثرية إن الكرة في هذا المجال بيد رئيس الجمهورية، وإن السلطة السياسية كما جميع الفرقاء السياسيين أمام امتحان إثبات الصدقية وإقران القول بالفعل.

ويضيف القيادي إن وعوداً رئاسية بطرح سلاح المقاومة على بساط البحث في الجلسة الحوارية المقبلة إرضاء لبعض الفرقاء، ولكن هل سلاح المقاومة هو الاولوية في البحث الآن، أم أن الاولوية هي البحث في كيفية تعزيز سلطة الدولة ربطاً بما يتعرض له الجيش، وها هو يستهدف من هذا الجانب وذاك، ويمنع من تنفيذ أبسط مهامه في حفظ الامن وصيانة هيبة الدولة؟

إن الاولوية اليوم، يتابع القيادي البارز، «ليست لنقاش سلاح المقاومة، بل لتعزيز سلاح المقاومة أمام هذا الاهتراء في البلد، ودعونا نعود بالذاكرة الى ما قبل العام 1982، حينما تم استنزاف البلد في شتى مفاصله ودخل العدو آنذاك الى لبنان من تلك النافذة، وما أشبه اليوم بتلك الفترة، فهناك من يعمل على اهتراء البلد فيما الاسرائيلي يجري مناوراته ليلاً ونهاراً لاستهداف لبنان. فقبل سلاح المقاومة إبحثوا اولاً في تحصين الجيش الذي هو الاساس في الاستراتيجية الدفاعية».

 

رئيس «الكتلة الشعبية» لـ«السفير»: خرجوا عن الأصول معي

سكاف يقاطع عشاء «سيدة النجاة» على شرف عون

عون في الزيارة الاخيرة لكنيسة سيدة النجاة العام الفائت، بحضور سكاف 

سامر الحسيني/السفير

لن يحضر رئيس «الكتلة الشعبية» الوزير السابق الياس سكاف العشاء مع رئيس «تكتل الاصلاح والتغيير» العماد ميشال عون الذي كان من المقرر أن يجمعهما على طاولة واحدة في مطرانية سيدة النجاة بدعوة من راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الكاثوليك المطران عصام درويش. هذا التطور المفاجئ جاء عشية زيارة النائب عون لزحلة والتي سيدشنها يوم غد من سيدة النجاة في زحلة بلقاء مع أساقفة زحلة والبقاع، يليه عشاء مع الاساقفة بحضور عدد من الشخصيات الزحلية التي تنتمي في غالبيتها الى الطائفة الكاثوليكية وبينها الوزيران سليم جريصاتي ونقولا فتوش.

ومع تأكيد سكاف عدم مشاركته في العشاء، يكون المطران درويش قد انضم الى قائمة الشخصيات الدينية والسياسية والحزبية التي حاولت سابقاً ردم الهوة السياسية ولم يحالفها الحظ في إعادة الروح والوئام بين الحليفين السابقين، أي سكاف وعون، بل يمكن القول إن مسافة التباعد بين الاثنين تزداد يوماً بعد يوم، وأن مشروع عودة التحالف السياسي والانتخابي بين سكاف وعون مجدداً بات ضرباً من ضروب الخيال. ما حصل في الساعات الأخيرة، أدى الى نسف جميع محاولات جمع سكاف وعون على طاولة واحدة، حيث كان يأمل المطران درويش ان تؤدي مبادرته الى كسر الجليد الذي يبدو أنه ازداد سماكة وصلابة بعد وصول هذه المساعي الى طريق مسدود، «وما كان متفقاً عليه ويعمل على أساسه لم يطبق» وفق ما أكد سكاف، مؤكداً لـ«السفير» انه لم يتم التعاطي معه في الزيارة الزحلية الثانية للعماد ميشال عون وفق الأصول التي يجب أن تتبع في اي زيارة لأي مسؤول الى منطقة ما. ويقول سكاف بان ما يقوم به هو ردة فعل على كل ما يمارسه عدد من قياديي «التيار الوطني الحر» في زحلة منذ سنوات وحتى يومنا هذا بحقه. ويتردد ان بين العوامل التي أدت الى اعتذار سكاف عن العشاء هو توسيع مروحة المدعوين من فئة «العلمانيين»، خصوصاً من قيل عنهم «اقطاب الكاثوليك في زحلة»، فضلاً عما جرى تداوله في الساعات الاخيرة ومفاده ان العماد عون سيحط قبل سيدة النجاة في دارة الوزير النائب الدكتور نقولا فتوش واشقائه ومن ثم يكمل رحلته الى مطرانية سيدة النجاة برفقة الوزراء فتوش وسليم جريصاتي وكابي ليون. وأشارت مصادر سياسية زحلية إلى أن ترتيبات العشاء في مطرانية سيدة النجاة، انطلقت على اساس حصر المدعوين العلمانيين بالوزير السابق الياس سكاف الى جانب العماد عون والأساقفة، ولكن ما حصل ان النائب السابق سليم عون طلب من المطران درويش دعوة الوزير نقولا فتوش، ووافقه الرأي بذلك وزير العمل سليم جريصاتي، فأرسلت بطاقة دعوة الى الوزير فتوش ثم توسعت المروحة لتشمل وديع العبسي والدكتور غسان النداف، وهذا ما أثار حفيظة الوزير سكاف الذي ردّ عليه بالاعتذار عن المشاركة في العشاء. من جهته أشار النائب السابق سليم عون الى ان «التيار الوطني الحر» غير معني بمن سيحضر العشاء الذي يقيمه المطران درويش، فالموضوع يتعلق بصاحب الدعوة ومن سيلبي العشاء أو سيقاطع، ونحن كتيار لا نتعاطى في موضوع أسماء الحاضرين أو الغائبين.

 

موعد البحث في السلاح الفلسطيني لم يُحدَّد بعد!

ثريا شاهين/المستقبل

في كل مرة تحصل اعتداءات من المخيمات الفلسطينية على الجيش اللبناني، يعاد الى الواجهة موضوع السلاح الفلسطيني إن كان داخل المخيمات أو خارجها، وضرورة انهائه أو نزعه، لما يشكل من قنبلة موقوتة، يمكن من خلاله ان تستفيد أطراف خارجية لإحداث حالة من عدم الاستقرار في لبنان، أو اضطرابات أمنية، أو مؤامرات تطال أمن الدولة.

وتشير أوساط قصر بعبدا، الى أن السلاح الفلسطيني مطروح على طاولة هيئة الحوار الوطني التي استأنفت أعمالها، من ضمن جدول الأعمال الذي يتألف من: الاستراتيجية الدفاعية، وسلاح المقاومة وسبل الاستفادة منه كيف ومتى وأين..., والسلاح خارج المخيمات وداخلها وتنظيمه، ونزع السلاح داخل البلدات والمدن اللبنانية.

وتؤكد الأوساط أن أطراف الحوار لم يقرروا بعد موعد البحث بالسلاح الفلسطيني، وان هذا الموضوع محور اتصالات بين أركان الحوار، ومن غير المعروف اذا كان سيتم بحثه في البداية أو لاحقاً.

وفي هذا الاطار، ترى مصادر ديبلوماسية في بيروت، ان الحوار الوطني اتخذ قراراً في العام 2006 ويجب تطبيقه، وهو نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وضبط السلاح داخل المخيمات. وبالتالي، يفترض أن تكون المخيمات وخارجها منزوعة السلاح لتأمين كامل السيادة اللبنانية التي نص عليها الدستور والقرارات الدولية. وما حصل في مخيم نهر البارد سابقاً هو الدليل الاكبر على انه بإمكان أي جهة استعمال أشخاص من المخيمات للقيام بأعمال تمس الدولة والاحتماء بالمخيمات. لذلك، كمرحلة أولى، يجب تطبيق القرار السابق لهيئة الحوار، ومن ثم العمل على موضوع السلاح داخل المخيمات، لكيلا تبقى قرارات غير مطبّقة.

وإذ تلفت هذه المصادر، الى ان الدولة قادرة على ضبط السلاح الفلسطيني، لا سيما إذا اتخذت قراراً بضبط السلاح اللبناني ونزعه، والمحمي من الأطراف المعنية، لأن كل صاحب سلاح لديه من يحميه، تشير الى انه لا يمكن الرهان على تجربة "نهر البارد" للجزم بأن مثل هذه المؤامرات والاعتداءات على أمن الدولة لن تحصل مجدداً. حتى ان الفلسطينيين في المخيمات ليسوا طرفاً واحداً للرهان على كلام الرئيس الفلسطيني أبو مازن حول ان الفلسطينيين في لبنان هم تحت القانون وليس فوقه، والسلطة لا تمثلهم جميعاً.

لكن أوساطاً خبيرة في الشأن الفلسطيني وكانت معنية بلجنة الحوار اللبناني الفلسطيني تقول إن هناك عوامل عدة تضبط رد الفعل الفلسطيني وتمنع الدخول في تجاذبات مع طرف أو ضد آخر. أولها، تجربة "نهر البارد" ثم وجود التمثيل الرسمي الفلسطيني في لبنان على مستوى سفارة، ثم عمل لجنة الحوار بين الطرفين، كلها جعلت القناعة والمصلحة الفلسطينية تسير في اتجاه عدم الدخول في مشاكل مع الجيش اللبناني، على الرغم من أن هناك من اغتنم الفرصة أخيراً وقد يغتنم غيرها مستقبلاً للقيام بتحركات ضد الجيش، أو لتأجيج الوضع خدمة لأغراض خارج الحدود.

ونظراً الى الخلافات اللبنانية الداخلية والى حرب إسرائيل على لبنان في تموز 2006، لم يتم تنفيذ قرار نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. والسلاح خارج المخيمات مرجعه سوريا والسلاح داخلها يخص الفصائل الفلسطينية كلها. ولا يزال الفلسطينيون بدورهم، يعملون لإيجاد حل لمشكلاتهم الداخلية من أجل وضع حد لخلافاتهم التي تضرّ بمصلحتهم. وتلفت أيضاً، الى أن هناك فارقاً كبيراً بين السلاح الفلسطيني وسلاح "حزب الله"، والأول وما يتصل منه بخارج المخيمات لا يزال الإجماع حوله قائماً، والمهم ايجاد الوسيلة والآلية حول سبل تنفيذه. وهو ليس مربوطاً بسلاح الحزب، بل انه مسألة منفصلة.

وفي خارطة للنفوذ السياسي لدى اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات وخارجها يتبين وفق مصادر ديبلوماسية ما يلي: هناك في داخل المخيمات مرجعية للسلطة الفلسطينية، لكن القرار السياسي يبقى مؤرجحاً بين السلطة ومنظمة التحرير وسوريا. وتتمركز داخل المخيمات كل من حركة "فتح" التي تتأثر بالسلطة الفلسطينية، لا سيما في مخيم "الرشيدية"، ثم بعض الفصائل المتصلة بسوريا، وحركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي". وفي "عين الحلوة" هناك "حماس" و"الجهاد الاسلامي"، و"عصبة للأنصار"، و"جند الشام".. وفي مخيمات الشمال "البداوي" و"نهر البارد"، هناك الفصائل التابعة لسوريا، وبعض الفصائل التابعة لمنظمة التحرير، وأعداد محدودة من حركة "فتح". وهذه المخيمات هي التي تمثل الثقل من حيث التسلح، وفي كثير من الأحيان يشكل تسلحها عبئاً على قياداتها بسبب حالات الفلتان الأمني داخلها، نظراً الى وجود بعض الخارجين عن القانون فيها.

وفي خارج المخيمات، هناك السلاح الفلسطيني الموجود في منطقتي الناعمة وبعلبك، وهو في أيدي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، و"فتح الانتفاضة"، وهاتان المنظمتان تتأثران بالقرار السوري.

وأساساً، يوجد في لبنان 12 مخيماً فلسطينياً بحسب احصاءات "الأونروا"، هي مار الياس، والدكوانة، والمية ومية، وعين الحلوة، والنبطية والبص، والرشيدية، والبرج الشمالي، والبداوي والبارد، وويفل في البقاع. وتقدر "الأونروا" عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان داخل المخيمات بـ375 ألفا. وتقوم الدولة بتقديم تسهيلات وخدمات لهم بالتعاون مع "الأونروا".

 

ايلي سكاف لن يُلدغ من "عون" مرتين

أحمد كموني/المستقبل

لن تكون الخلوة التي تجمع الجنرال ميشال عون مع مطارنة زحلة وبعض سياسييها في دارة مطرانية سيدة النجاة مساء اليوم، المنصة الوحيدة التي اختارها صاحب الزيارة للدفاع ـ إذا تواضع ـ عن نتائج سياسته المثقلة بـ"هموم" الإصلاح والتغيير!، إذ إن المنصة الثانية والمقررة مساء غد السبت، ربما تشكل المساحة الأرحب لتغطية "أبوات" فشله وحلفائه بـ"سماوات" الخطب النارية والشعارات الخشبية، لأنها ستتلى أمام قيادة "التيار الوطني الحر" وأعضائه في مجمع "الرحاب" السياحي. فـ"المقال" في حضرة المطارنة يحمل في مضامينه ما يناسب "المقام"، فيما الكلام في حضرة التياريين الملتزمين غير قابل للمساءلة أو النقاش.

والمدينة الغارقة أصلاً في ظلمة قاهرة على مدار الساعة، كنتاج طبيعي لـ"حكمة صهر الزائر وتفوقه ودرايته ونظافة كفه" لن تكون العلامة الفارقة الوحيدة التي كللت زيارة الجنرال قبيل حدوثها، فهناك تساؤلات كثيرة نابعة من معاناة زحلية وبقاعية يومية، تبدأ مع صعوبة الحصول على مياه الشفة، مروراً بانتكاسة الحركة التجارية وموات الموسم السياحي وعقم قطاع الاتصالات، ولا تنتهي عند شلل معامل المدينة والجوار ومصانعهما، وغيرها من ملفات حياتية واجتماعية واقتصادية تشكل هي الأخرى علامات فارقة مشؤومة أصابت اللبنانيين جميعهم، ستطبع ولا شك زيارة الجنرال.

ولأن إشكالية الجنرال لا تقتصر على "إبداعه" على الصعد الاقتصادية ـ الاجتماعية، فإن الأنظار توجهت نحو ما أثارته زيارته على المستوى السياسي قبل حصولها أيضاً. وفي هذا المجال أعلن النائب السابق ايلي السكاف مقاطعته "عشاء المطرانية" وبرنامج الزيارة، ورغم ذلك، فإن أوساطه لا تستبعد حضوره قداساً احتفالياً يشارك فيه الجنرال، مع توضيحها أن المشاركة احترام للكنيسة، وهي تشبه مستوى مشاركته في الزيارة التي قام بها الجنرال عون الى زحلة قبيل الانتخابات البلدية الأخيرة. واستغربت الأوساط السكافية تساؤلات البعض حول الموقف من زيارة الجنرال، "فالأخير لم يبدل سياسته نحونا، وهو يصر على التعاطي مع زعيم عاصمة الكثلكة كـ"تابع" أو ملحق، وربما كـ"كادر" من تياره". وسألت عن "الغايات التي ينشدها الجنرال من وراء محاربتنا بواسطة حليفه الوزير نقولا فتوش وبعض الشخصيات الفاعلة مادياً، وهل يعتقد أنه سيمسك بالقرار الزحلي إذا ما استمر على هذا المنوال؟". وخلصت الى تأكيد مقولة "قرار زحلة للزحليين" و"لن نسمح أبداً بمصادرة هذا القرار، وفي الوقت نفسه لسنا مراهقين في السياسة حتى "نلدغ من جحر مرتين"".

وعلمت "المستقبل" ان مقاطعة سكاف هي تعبير عن إصراره على مبدأ ان لزحلة بوابة واحدة هي بيت سكاف، وأن زعامة زحلة هي للكاثوليك وهو يجسّد هذه الزعامة، لا يقبل أن يتساوى بهذه الزيارة مع النائب فتوش وجريصاتي لأنه حسب المعلومات ان مطران زحلة عصام درويش وجّه دعوة إلى الغداء لكل من سكاف وعون وفتوش وجريصاتي وآخرين، وذكرت المعلومات ان عون سيزور فتوش فيما سكاف يرفض أن يلتقي به.

ويبدو أن عقبة السكاف بالنسبة الى مستقبل تحالفات الجنرال في الاستحقاقات السياسية والانتخابية المقبلة ـ على أهميتها ـ لن تكون بحجم عقبات داخلية تسود أوساط "التيار الوطني الحر" في زحلة والقرى المجاورة، وهي عقبات غير عادية تنتظر تدخل الجنرال لمعالجتها خلال أكثر من خلوة تنظيمية ستعقد أثناء زيارته، فالخلافات وسط قيادة التيار وقاعدته بلغت مرحلة حرجة جداً في المدينة، خصوصاً بين مجموعة تياريين من أصحاب الطاقات أبدوا انزعاجهم من سياسة تدوير الزوايا التي يتقنها الجنرال لدى كل استحقاق نيابي أو وزاري، بحيث يستقر خياره على الأقرباء والأقرباء فقط. وفي مجال متصل تسود حال من الانقسام والتمرد على القرارات التنظيمية لا سيما في بعض أحياء المدينة وفي بلدتي قب الياس وجديتا.

وتخشى بعض الأصوات المعترضة في التيار من مغادرة الجنرال زحلة من دون التوصل الى معالجة الملفات الخلافية السائدة في الهيئات الحزبية. وتجد في ما سرّبه من كلام يقول بمغادرة كل من يخالف القرارات التنظيمية المعنية بتحديد مواقع ومسؤوليات الكادرات والأعضاء إذا ما خالفوا قرار القيادة، مع العلم، يقول ناشط في التيار أن "الاعتراضات غير عادية وبعضها بلغ حد تنفيذ اعتصامات، فيما بدأت أصوات في هيئة زحلة ترتفع حول الموقف السياسي للجنرال اللاهث خلف النظام السوري المتهاوي وحليفه "حزب الله"، وصولاً الى كلامه الأخير الذي هدد فيه باندلاع حرب أهلية لبنانية إذا ما سقط نظام آل الأسد في سوريا".

وليس بعيداً من أجواء التوتاليتارية العونية، أشارت مصادر إعلامية في التيار الى أن الموقف السياسي والرئيسي للجنرال سيُعلن خلال العشاء التنظيمي، وسيكون "موقفاً استراتيجياً شاملاً يناقش الأوضاع في المنطقة وخصوصاً في سوريا".

في موازاة هذا الاضطراب، تتابع قوى الرابع عشر من آذار بهدوء مقدمات هذه الزيارة وكل ما يحيط بها، فزحلة لم ولن تكون موطئ قدم لحلفاء النظام السوري، بحسب قيادي من 14 آذار، "وهي قالت كلمتها في الاستحقاقات الاستقلالية السابقة، وحددت موقفها في أشرس معركة انتخابية في العام 2009، لتحقق نتائج لها طعم لن ينساه حلفاء النظام البائد. وهي اليوم على استعداد لمتابعة ما بدأته، لأنه نابع من خيارت مبدئية وطنية تسعى الى لبنان الدولة لا لبنان المرتهن للنظام السوري، لبنان الاستقرار وليس لبنان الغارق في فساد حكومة نأت بنفسها عن حماية المواطن والوطن، وأغرقته في موجات من الفساد المنظم".

 

عون يحج إلى زحلة اليوم

 المستقبل/يزور رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون اليوم، مدينة زحلة، حيث سيجول على مطرانية الفرزل وزحلة لطائفة الملكيين الكاثوليك، مطرانية زحلة المارونية، مطرانية زحلة للسريان الأرثوذكس ومطرانية زحلة للروم الأرثوذكس. والتقى عون في منزله في الرابية أمس، سفير الدانمارك يان توب كريستنسن، ثم وفداً تشيكياً ضم مدير الشرق الأوسط في وزارة الخارجية ييري ايليغير والمدير السياسي للوزارة بافيل فيشر والسفير زفاتوبلوك كومبا، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شادارفيان. وبحث المجتمعون في قضايا إقليمية، ولا سيما الوضع في سوريا، وتداعياته على المنطقة.

 

ب"داماد" .. "حزب الله"

عبد السلام موسى/المستقبل

يبدو أن "حزب الله" قرر "الاستثمار" في أزمة الكهرباء المستفحلة، بخلاف رغبة النائب وليد جنبلاط بالكف عن "التمويه والعبث"، بدليل ما أطل به، على لسان النائبين نواف الموسوي ومحمد رعد، من "هجوم مضاد" دفاعاً عن "داماد الجنرال"، وزير الطاقة جبران باسيل، "المتهم" من قبل السواد الأعظم من اللبنانيين بـ"كهربة" أجواء البلاد من دون كهرباء، بينما في نظر "حزب الله" هو يقوم بـ"واجباته ضمن صلاحياته الدستورية"، من دون أن يحدد في أي دولة، "دولة لبنان" أو "دويلة حزب الله".

الواضح، بالاستناد إلى التكافل والتضامن بين تصريحي الموسوي ورعد، أن باسيل يقوم بواجباته على أتّم وجه، بما يخدم مشروع "حزب الله"، الساعي بجهد منذ فترة إلى تسويق "العرض الإيراني" لحل أزمة الكهرباء، ولكن حتى اللحظة، ورغم استفحال الأزمة، ما زال عرضاً بلا طلب، لا يغري أحداً، رغم كل المغريات التي تخفي في طياتها ما هو أبعد من حل أزمة الكهرباء، إلى تطويع لبنان حياتياً، بعد تطويعه بقوة السلاح، وما خلّفه ذلك من نتائج كارثية بات اللبنانيون يشعرون بهولها اليوم أكثر من أي وقت مضى.

العودة إلى إحياء "العرض الإيراني" وإتهام "الإدارة الأميركية بتعطيله"، كما جاء في تصريح الموسوي، زاد من شكوك المراقبين، بأن وراء الأكمة ما وراءها، سيما وأن مجلس الوزراء ينأى بنفسه عن معالجة أزمة الكهرباء، كما لو أن "حزب الله"، حامل لواء "الإغراء الإيراني"، مستفيدا من كل ما يحصل لتكريس هذا العرض كـ"أمر واقع".

وما يعزز هذه القراءة، بحسب مصادر مواكبة، أن الموسوي تجاهل، بـ"شفافيته المعهودة" أي حلول مقترحة لحساب "العرض الإيراني"، ومن حيث لم يدرِ، كان موقف النائب جنبلاط بالمرصاد لمحاولته ذر الرماد في العيون، فقد تفضل رئيس "جبهة النضال الوطني" بالرد على كلام نائب "حزب الله" : "من لا يعجبه العرض الإيراني ليتفضَّلْ ويُعطِنا البديل عنه"، بإعادة التشديد على عروض لا تثير هواجس أحد، مثل "الاستفادة من الصناديق العربية، وإعطاء دور للقطاع الخاص"، في معرض إتهامه لـ"التيار الوطني الحر" بتعطيل الكهرباء.

لم يكن موفقاً الموسوي، وكذلك رئيس كتلته النائب رعد الذي ذهب إلى تحميل "الحكومات السابقة التي تعاقبت بعد الطائف، مسؤولية كبرى عن تدهور قطاع الكهرباء". وغاب عن "ذاكرته الضعيفة" التي ينعشها "غب الطلب"، كم من مرة دمّر العدو الإسرائيلي معامل إنتاج الكهرباء منذ الطائف إلى اليوم، كما لو أنه "يبرئ" العدو من فعلته، فهل هذا ما يريده رعد؟ وهل يرضى جمهور المقاومة بـ"تبرئة" عدوه لحساب إستغلال سياسي لا يقيم وزناً لمعاناته ولوجعه المزمنين من أزمة الكهرباء، طبعاً مع تذكيره بأن من تعاقب على وزارة الطاقة منذ الطائف إلى اليوم، هم وزراء من "حزب الله" وحركة "امل" و"التيار الوطني الحر"، وبالتالي هو يتهم نفسه ويتهمهم!

ليس غريباً على "حزب الله" أن يناصر "الجلاد" على "الضحية"، كما هي حاله مع ما يحصل في سوريا، فكيف بقضية صغيرة "قياساً" كالكهرباء. الأجدر بالحزب أن يعترف بفشل باسيل الذي هو جزء من فشل الحكومة، وأن يقتدي بحليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري "غير الراضي" عن أداء الحكومة و"المنزعج" من إستفحال أزمة الكهرباء، محترماً على الأقل وجع شارعه، بعكس "حزب الله".

نفهم حرص "حزب الله" على إسترضاء عون، كلما حفروا له حفرة، كما حصل في قضية "العمال المياومين"، ولكن "إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا"، وليس كما فعل رعد الذي أتحف اللبنانيين، بموقفين دفاعيين عن عون وتياره، الأول دفاعاً عن باسيل، والثاني إسناداً للجنرال بعد وقوعه في شر إثارة موضوع "الهبات المالية".

إستماتة رعد في الدفاع عن "التيار العوني" دفعت بعض المراقبين إلى القول: "إن رئيس كتلة نواب "حزب الله" بات عنواناً يحتذى به لأي إستراتيجية دفاعية يمكن لطاولة الحوار أن تصل إليها، طالما أن مهمة الدفاع مفصلة على مقاسه، فقط وحصرياً للدفاع عن الجنرال عون وتغطية فضائحه، إذا لم يكن طامعاً بتولي وزارة الدفاع في المقبل من الحكومات".

 

بوش سـلّـم العراق لإيران أوباما يسـلّـم سوريا لروسيا  

حسن صبرا/الشراع

*سببان امام عدم تحول الموقف الاميركي تجاه سوريا: شخصية أوباما كرجل سلام وحملته الانتخابية

*بوتين يملك بضاعة غالية الثمن ولا أحد يملك شراءها الاّ اميركا

*روسيا تخوض المعارك على الارض مع بشار وعصاباته ضد الشعب السوري

في لقائه الثاني مع امين عام الحلف الاطلسي راسموسين، تمنى عضو المجلس الوطني السوري د. رضوان زيادة عليه ان يوقف تصريحاته التي يكرر فيها موقفاً واحداً وهو ان الحلف الغربي لن يتدخل عسكرياً في سوريا، فهذه التصريحات تعطي بشار الاسد الاطمئنان الى ان احداً لن يعاقبه على المجازر التي يرتكبها ضد الشعب السوري فيتمادى بها وان مجرد شعور بشار بجدية المجتمع الدولي بمعاقبته على جرائمه سيتوقف عندها ولا يجد عندها مناصاً من الهرب!

يجيء رد راسموسين غريباً في فهمه السياسي، وهو انه يطلق هذه التصريحات كي يطمئنوا روسيا، الى ان الحلف لن يتدخل كما في ليبيا، وان موسكو لن تخدع كما اعتبرت نفسها مخدوعة في ليبيا، وان هذه التصريحات تستهدف تعديل موقف الروس في مجلس الامن، ووقف استخدام حق النقض ضد اي توجه للمجتمع الدولي لفرض وقف اطلاق النار على نظام الاسد.

قد يبدو هذا الكلام ساذجاً، ومعيباً ان يصدر من امين عام أهم قوة عسكرية في العالم، لكن التقييم الواقعي له، ان راسموسين عرف حده فوقف عنده، وان العسكر الذين لا يجيدون استخدام المناورات السياسية، انما هو يخفي بكلامه حقيقة يبدو من السذاجة هنا اخفاؤها.

كيف؟ موقف الحلف الاطلسي وأمينه العام، هو موقف الولايات المتحدة، التي تدرك قبل غيرها انها لا تملك في هذه المرحلة اتخاذ قرارات الحرب لأسبابها الداخلية اولاً، فمن غير المعقول في نظر كثيرين داخلها، ان يتباهى رئيسها باراك اوباما بأنه أخرج الجيش الاميركي من العراق، وهو في طريقه لإخراجه من افغانستان ثم يرسله الى سوريا.

صحيح ان الجمهوريين الاميركيين يزايدون على اوباما الديموقراطي في الاشهر الخمسة المتبقية لمعركة انتخابات الرئاسة المقبلة (دورة ثانية) في 20/11/2012، ويضغطون لإلزام بشار بإيقاف جرائمه ضد الشعب السوري، وان هناك جالية سورية وعربية واسلامية تتشكل كهيئة شبه منظمة وتتحرك لتدخل اميركي لإنقاذ السوريين من توحش حاكمهم، وصحيح ايضاً ان العقبة التي كان كثيرون يرونها كأداء امام اي تدخل عسكري لإسقاط بشار وهي اسرائيل أزيلت بعد تصريحات مسؤوليها الاولى بأن هذا النظام السوري بات عبئاً على البشرية التي لم تشهد فظاعات سابقة بحجم فظاعاته ضد المدنيين السوريين.

الاّ ان المانع الرئيسي امام تحول في الموقف الاميركي يبقى هو موقف اوباما نفسه لسببين اساسيين:

الاول: هو شخصيته التي يحافظ على خصائصها كرجل سلام، جاء لإسقاط النزاعات وليس ليزيد نزاعاً جديداً فوقها.

الثاني: حملته الانتخابية الرئاسية التي تأخذ كل اهتمامه اسبوعاً بعد اسبوع حتى تاريخ 20/11/2012.. في محاولة للعودة من جديد الى البيت الابيض في مواجهة خصمه الجمهوري ميت رومني.

لكن، هل يمكن القيام بعمل عسكري غربي دون الولايات المتحدة؟ يقول د. زيادة: ان الحلف الاطلسي هو هيكل ضخم لكن مضمونه الاساسي هو القوة العسكرية الاميركية، وبالتالي لا يمكن لأي تحرك عسكري غربي ان يكون فعالاً دون القوة العسكرية الاميركية. تصوروا ان الحلف الاطلسي يحتاج الى اميركا نفسها لتزويد طائراته بالوقود الكافي لاستمرار اي معركة طويلة.

تصوروا ان تكاليف الحرب التي شنها الحلف الاطلسي لإنقاذ الشعب الليبـي لتخليصه من مجرم الحرب معمر القذافي تحملت اميركا منها 96%.

هل يمكن القيام بعمل عسكري خارج اطار الامم المتحدة كما كرر كلامه حوله وزير خارجية بريطانيا هيغ كما في البوسنة (1995)؟

هنا، سيصطدم الغرب بما هو أخطر وهو الموقف الروسي الصلب، واذا كان هناك من يعتقد ان الروس تخلوا سابقاً عن حليفهم العربي الاهم صدام حسين عام 2003.. وكانوا قد تخلوا عن صديقهم الارثوذكسي ميلوسوفيتش في يوغوسلافيا 1995.. وبالتالي يمكن إسقاط هذين الموقفين على الموقف الحالي من سوريا.. فهو واهم.

نعم يملك الدب الروسي بضاعة غالية الثمن يريد بيعها بأعلى كثير من ثمنها الحقيقي، لكن بوتين يعرف ان بضاعته لا يملك احداً في الكون شراءها الاّ الولايات المتحدة الاميركية.

بوتين يريد شراكة مع اميركا في حكم العالم.. من خلال الورقة السورية.. هل هذا كثير؟ نعم، لكن الروسي لم ينزل الى السوق بائعاً.. بل ترك الجميع يركضون نحوه كي يشتروا لذا هو يرفع سعره.. وليس امام اي كان.. بل امام اميركا. لكن المشكلة، ان اميركا ليست بصدد الشراء الآن (ومن يدري متى ستشتري؟).

صحيح ان سوريا ليست هي الورقة الغالية الثمن التي ستلزم اميركا الاندفاع لشرائها رغم كل الضغوطات العربية والدولية والمفاهيم الاخلاقية والمشاعر الانسانية ونداءات لجان حقوق الانسان ومنظماته في الكون. لكن أميركا تدرك ان الدب الروسي في سعيه ليكون شريكاً في حكم العالم مع أميركا سحب معه قوتين أساسيتين، على صعيد العالم (الصين) وعلى صعيد الاقليم (ايران).

انه حلف روسي – صيني – إيراني، بات يملك أدوات مهمة جداً على الأرض (العراق، سوريا، حزب الله، الحوثيين، بعض المنظمات الفلسطينية صنيعة استخبارات الأسد أباً وابناً..).

المهم في هذا الحلف انه يملك مشروعاً. المهم في هذا الحلف انه يملك إرادة. المهم في هذا الحلف انه يملك المبادرة. المهم في هذا الحلف انه يملك أدوات مستعدة للموت في سبيل نجاحه.

المهم في هذا الحلف ان روسيا كما إيران تملكان قدراً من المناورة ما لم يملكه أي من خصومهما في العالم. لذا، يصبح كلام راسموسين نكتة.. ويجسدها فشل زيارة المبعوث الأميركي إلى روسيا فريدريك هوف الذي عاد بخفي حنين دون ان يلتفت أحد لا إلى ذهابه ولا إلى عودته. المهم في هذا الحلف انه لا يملك أي قدر من الاخلاق وإعمال الضمير وهو لا يتفرج على مجازر بشار ضد الشعب السوري فقط، بل ويزودونه بكل ما يملكون كي يستمر هو في الحكم.. كي يستمر الحلف قائماً وفعالاً. يخدع الروسي العالم كله.. فيخرج بتصريحات بأن وجود الأسد ليس شرطاً لأي حل.. ثم يتراجع بكل وقاحة لكأنه ((حقير بصقوا في وجهه فقال لهم ان السماء تمطر)). يخدع الروسي العالم كله.. وهو يسرب انه قال لبشار لا تكن وحشاً.. بل كن كن فعالاً.. أي اقتل لكن بهدوء حتى لا تحرجنا.. وهو يزوده بكل أدوات القتل الممنهج. ثم يخرج بكل صفاقة ليقول ان أميركا تزود الجيش السوري الحر بالأسلحة.. في وقت تتكالب فيه قوافل الروس إلى وحش سوريا لقتل المزيد من السوريين.

قدم الثوار السوريون للروس كل الضمانات كي تبقى لموسكو المكانة التي كانت لها سابقاً.. لكن لافروف كما مسؤولي الخارجية واجهوا الثوار بأنكم ترفضون الحل السلمي وانكم ترفضون المفاوضة مع النظام، وانكم تطلبون التدخل العسكري الدولي، وانكم تحرقون العلم الروسي وتدوسونه بأقدامكم، وانكم تريدون تكرار تجربة ثوار ليبيا ضد القذافي، وانكم تريدون ذبح العلويين والتخلص من المسيحيين.. إلى كل أنواع الاستفزاز السياسي واللاأخلاقي. بعد رفض كل دول العالم طباعة عملة بشار الجديدة تطوعت موسكو لهذا الأمر مقابل مبالغ مالية حقيقية تقبضها من إيران.. وموسكو تعرف ان نظام الأسد يغامر في إنزال عملة جديدة إلى الاسواق بلا قيمة حقيقية بل هي تهدد بزيادة التضخم، ومعلومات الروس ان معظم أموال العائلة الثلاثية: الأسد، مخلوف، شاليش، أصبحت خارج سوريا.. فموسكو تعرف كم الاموال التي حملها أفراد هذه العائلات الثلاث إلى روسيا البيضاء وغيرها من الجمهوريات الروسية.. بل ان موسكو ألزمت بشار ان يرسل كمية ضخمة من هذه الاموال إلى مصارف بعينها كي تسند بها الاقتصاد الروسي.. روسيا تخوض المعارك على الأرض مع بشار وعصاباته ضد شعب سوريا، وهي شريكة في كل المجازر التي يرتكبها.. وأضعف الإيمان في الأمر ان القذائف والرصاص والمدفعية والدبابات والراجمات والطائرات والمعدات.. كلها روسية. بعد كل هذا، كان لزاماً على شعب سوريا ان يخرج في تظاهرات الجمعة في 15/6/2012 تحت شعار روسيا عدوة الشعب السوري. وكان لزاماً على السياسيين السوريين الوطنيين القول: لقد سلم جورج بوش العراق إلى إيران وها هو أوباما يسلم سوريا إلى روسيا.. بئس المسلّم والمستلم.   

 

سري جداً مقتل مسؤول سوري كبير استدعى زيارة بشار وأسماء للمستشفى لمعاينة جثته  

 الشراع/في معلومات خاصة جداً بـ((الشراع)) ان مسؤولاً سورياً كبيراً قتل أواخر شهر ايار/ مايو وان هذا المسؤول كانت له اليد الطولى في الكثير من عمليات القمع الوحشي التي نفذها النظام السوري وشبيحته ضد ابناء الشعب السوري المستمر في ثورته منذ نحو 15 شهراً طلباً للحرية والعدالة والديموقراطية والعيش الكريم. المسؤول المذكور قتل، الاّ ان تكتماً شديداً فرض على عملية قتله التي نفذتها مجموعة الخلايا الخاصة التابعة للجيش السوري الحر. ولم يقتصر التكتم على هويته واسمه وظروف قتله ومكان دفنه، بل وايضاً عن صلته برئيس النظام بشار الاسد وزوجه اسماء. ولكن ماذا عن التفاصيل المتوافرة؟ في التفاصيل المتوافرة ان بشار الاسد وزوجه اسماء زارا سراً مستشفى الشامي في دمشق في 21 ايار/ مايو الماضي لمعاينة جثة تبين فيما بعد انها للمسؤول السوري الكبير المذكور آنفاً. وجرت الزيارة بعد ان جرى فرض اجراءات امنية مشددة استمرت نحو ثلاث ساعات داخل المستشفى وفي محيطه والطرقات المؤدية اليه الى درجة لم يعرف معها احد كيف دخل الاسد وزوجه المستشفى وكيف غادراه. عاين بشار وأسماء الجثة، وبدا ان هذه المعاينة كانت بمثابة وداع من قبلهما للمسؤول القتيل، لوجود علاقة شخصية وثيقة يبدو انها كانت تربطهما كعائلة من دون ان يعرف ما اذا كانت علاقة صداقة او قرابة أو ما شابههما، وقد تأكدت زيارة بشار وأسماء للمستشفى من خلال شهادات عاملين داخلها، خصوصاً وانهما أمضيا وقتاً امام الجثة. ولم يقتصر التكتم عند هذا الحد، اذ شمل مستشفى آخر في منطقة طرطوس هو مستشفى الباسل الذي أفرغ بالكامل من مرضاه الذين وزعوا على مستشفيات أخرى لدى نقل جثة المسؤول المذكور إليه والذي قيل انه نقل لهذا المستشفى تمهيداً لنقله ودفنه في مسقط رأسه أي في قرية المدحلة في منطقة طرطوس دون أي إعلان رسمي ووسط تكتم شديد للغاية. كيف قتل المسؤول المذكور؟ وهل كان في مهمة عملانية قتل فيها أم استهدف بتفجير عبوة ناسفة؟ أم غير ذلك؟ في المعلومات الخاصة جداً بـ((الشراع)) التي أكدتها مصادر واسعة الاطلاع وموثوقة جداً، ان المسؤول المذكور قتل مسموماً، وبطريقة وصفت بأنها ذكية جداً ونفذتها مجموعة تابعة لسرية المهام الخاصة في ((الجيش السوري الحر)). وتشير المعلومات نفسها إلى ان تنفيذ العملية عبر عن مستوى عالٍ جداً من الحرفية الأمنية، تمثلت بالوصول إلى مسؤول بهذا المستوى وتصفيته من دون إثارة الشبهات ومن دون أية خسائر مقابل قتله، مع كل ما أثارته هذه الطريقة المحترفة من رعب وهلع شديدين في نفوس أركان النظام السوري الذي بات كل شخص منهم يخاف حتى من شرب جرعة ماء أو تناول ((لقمة أكل))، مع تصاعد حالة العداء الشديد من قبل أبناء الشعب السوري لوجوه ورموز النظام السوري بسبب جرائمه البشعة والوحشية التي حصدت حتى الآن أكثر من 15 ألف قتيل و100 ألف جريح إضافة إلى عشرات آلاف المعتقلين ومئات آلاف المشردين. والسؤال من هو هذا المسؤول؟ هل هو آصف شوكت كما شاعت الاخبار منذ فترة أم انه مسؤول آخر؟ لا شيء مؤكداً حتى الآن بالنسبة لهوية القتيل، إلا ان الأكيد هو ان مسؤولاً كبيراً قد قتل، وانه قتل بالسم.   

     

ما ابتلى المسلمون برجل كما ابتلوا بيوسف القرضاوي  

القرضاوي: الباطل يحكمه

الشراع/((ابتليت أمة الاسلام بعلماء يظنون انفسهم حماة له وهم أكبر الناس إساءة للدين بإقحامه في معترك السياسة الحزبية)). قائل هذا الكلام هو أعلى مرجع ديني اسلامي في مصر بلد الاسلام الوسطي والازهر.. المفتي الشيخ علي جمعة. والمقصود بالكلام، هو المرشد الدولي لجماعة الاخوان المسلمين، أقدم حزب سياسي يحمل مشروع سلطة يحكمها في كل بلد أقام فرعاً له وهو يوسف القرضاوي.

نكرر ونقول، القرضاوي هذا، يعمل في مشيخة قطر بصفة مستشار لدى شيخها حمد بن خليفة، وهو مرشد محطتها الفضائية ((الجزيرة))، وأول إنجازاته فيها هو فرض الحجاب على كل سيدة او آنسة تعمل فيها، وأبرز بل وأول من استجاب لهذا الفرض هي المذيعة المغربية خديجة بن قنة.

وأول تلامذته في المحطة نفسها، هو صاحب الرقم الاعلى في كمية الحقد على جمال عبدالناصر وثورته، الاخواني المصري احمد منصور.

القرضاوي هو صاحب فتوى قتل النفس في العمليات الانتحارية التي جاءت بحركة ((حماس)) الى السلطة في غزة، وما نتج عنها من فصل أبدي بين الاراضي الفلسطينية المحررة اي بين غزة ورام الله، وهو صاحب مشروع اقامة إمارة ظلامية في هذا القطاع، أعطت العدو الصهيوني الامل الاكيد في اعادة قضية فلسطين كقضية حق شعب في تقرير المصير والاستقلال.. الى الظلام بعد نضال استمر نحو 100 عام.. لم يكن لجماعة الاخوان فيها خلالها الاّ دور العمليات الانتحارية التي أجهضت الانتفاضة الشعبية الثانية عام 2000 ومهدت الطريق لسيطرة اخوان فلسطين على قطاع غزة.

طيلة الانتفاضة الشعبية الاشهر في تاريخ فلسطين اي انتفاضة الحجارة 1987 – 1993، لم يطلق اي عضو في ((حماس)) حجراً واحداً.. لكن اخوان فلسطين كأخوان مصر هم الاشطر في سرقة الثورة والانتفاضة.. دائماً من اجل السلطة تحت رعاية القرضاوي..

ولا عجب، فيوسف القرضاوي جاء من قطر الى ميدان التحرير في القاهرة يوم 18/2/2011 كي يسرق ثورة الشباب في 25/1/2011 ضد الرئيس حسني مبارك، فخطب في جمعتها الاولى بعد تنحي مبارك عن السلطة يوم 11/2/2011، معلناً انه مرشد هذه الثورة، في وقت كانت جماعته تعتبرها لعب عيال طيلة الفترة التي سبقت نجاحها، وفي وقت منع فيه حراس القرضاوي من جماعته في مصر، صاحب موقع ((كلنا خالد سعيد)) الذي دعا لإطلاق تظاهرات 25 كانون الثاني/ يناير وائل غنيم من الصعود الى المنصة فنزل باكياً الثورة التي صنعها الشباب وسرقها الانتهازيون وعلى رأسهم الاخوان المسلمون بقيادة القرضاوي. غير ان، القرضاوي كان خرج يحرض الفقراء المسلمين الذين قتلوا في أندونيسيا على الله، عندما اتهمهم بأن الله عاقبهم بإعصار تسونامي وقتل منهم ربع مليون انسان مسلم بعضهم هدمت المساجد على اجسادهم وبعضهم أغرقتهم المياه في الاراضي التي كانوا يزرعونها، او أسقطت فوقهم أسقف المعاهد الدينية الاسلامية التي كانوا يدرسون او يتعلمون فيها.

لماذا العقاب؟ قال القرضاوي العجب.. قال ان الله عاقب فقراء اندونيسيا المسلمين.. لأنهم كانوا يستقبلون السياحة الجنسية في اراضيهم!!

وضع القرضاوي نفسه مكان الله عز وجل (رب غفرانك) وانتحل مكانة العزيز الجبار المنتقم من عباده لأن بلادهم يأتيها سياح اجانب.

ثم حرض الفقراء المسلمين على كراهية الله لأنه عاقبهم على ذنب لم يرتكبوه.. (رب غفرانك).

ثم، تراجع القرضاوي عن هذا التخرص.. كعادته عندما ثارت ضده عاصفة مواقف وتصريحات ورفض واستنكار لما تخرص به.. كانت اقوى من تسونامي نفسه.. ونفى هو نفسه مساء ما كان لغا به صباحاً.

اما، أخطر فتاوى هذا القرضاوي فهو تشبيهه الذين يعارضون جماعة الاخوان المسلمين بقوم لوط.. نعم قال القرضاوي ان من يعارض سياسات الاخوان (حزب سياسي مكيافيلي) هو شاذ جنسياً ملعون بقول الله انه يأتي الرجال شهوة دون النساء. الى هذا الحد يفتري القرضاوي.. ولا عجب دائماً وهو من نبت هذه الجماعة التي ما اساء كافر للدين والانسان مثلما اساءت هي عبر تاريخها منذ اسسها حسن البنا عام 1928 وهو تائه بين الولاء لملك مصر فؤاد الاول ثم فاروق، والولاء لمعارضيه، وجماعته ما تركت قوة وطنية الاّ وعادتها خلال 84 سنة، وحاولت اغتيال ابن مصر البار وزعيمها جمال عبدالناصر عدة مرات بين 1954 و1965.. آخر انجازات هذا القرضاوي هو اصداره فتاوى لا تنتهي لانتخاب احد تلامذته محمد مرسي رئيساً لمصر، وصلت به الى ان اتهم بالاثم كل من يقترع لغير مرسي.

قال هذا الكلام في مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة موجهاً تحذيراً لمرشحين سابقين هما حمدين صباحي وعبدالمنعم ابو الفتوح بأن عليهما ان يطلبا من ناخبيهما ان يؤيدا مرسي مما دفع مفتي مصر الشيخ علي جمعة لأن يعلن موقفه الحاسم رداً على القرضاوي. ان الامة الاسلامية ابتليت منذ فجر التاريخ بعلماء لا يمكن ان ننكر علمهم، لكن ننكر عليهم رغبتهم الجامحة في ان يصنعوا لأنفسهم بطولات ورقية على حساب القواعد الشرعية، محاولين إقحام ثوابت الدين في معترك السياسة الحزبية، الامر الذي يؤدي الى مزيد من الفرقة والتشرذم باسم الدين..

ويختم مفتي الديار المصرية قوله للقرضاوي قائلاً: ((انت بهذا المعنى تمثل الباطل)).

 

روجيه أدّه: جعجع يمثّلني والاسد ولد فاشل و سلاح حزب الله والنظام السوري في طرابلس يشعلان الفتنة...

فيفيان الخولي

Alkalimaonline

أمام كل الاحداث الامنية، السياسية، الاقليمية والدولية التي يرتبط بها لبنان بطريقة أو بأخرى، وأمام انفلات السلاح في أيدي معظم اللبنانيين، وأيضاً أمام الاوضاع الاقتصادية اللبنانية المتردّية، نقف حائرين في وجه معارضة لا تعارض، تنطق بالسلم وتقصد المنابر لتصعّد بكلام هادئ وواع. هنا، خُلقت الملامة والعتب عند معظم مؤيدي 14 آذار، لكن هل يدرك اللبنانيون ماهية أهداف هذه المعارضة أوهذه القوى؟

يجيب رئيس حزب السلام المحامي روجيه أدّه عن كل التساؤلات في حديث لموقع " الكلمة أون لاين"، قائلاً:" تلعب قوى 14 آذار الدور المعارض لحكومة موجودة وهو ليس بداخلها وهذا الدور يترأسه النائب فؤاد السنيورة، لأنّ تيار المستقبل تسلّم ملف المعارضة السياسية وجميعهم يعملون كمعارضة بناءة. أمّا من ناحية التصعيد، لا يجب أن يكون إلاّ بما لا تستطيع الحكومة فعله، وهو العمل الاقتصادي لأنّه حين تعجز الحكومة عن تغيير المعطيات الجيو- استراتيجية، فهي تعرّض لبنان للمخاطر .

واعتبر أدّه أنّ المقاومات كثيرة في لبنان، لكن المقاومة الحقيقية الوحيدة التي لم تخسر معاركها هي الشعب اللبناني الذي لا يزال يقاوم، يتعلّم، يعمل، يحوّل أمواله ويستثمر. فمقاومة هذا الشعب اقتصادياً على الرغم من مرور 40 عاماً على الحرب، جعلت لبنان من أنجح الاقتصادات في المنطقة بالنسبة للدول النفطية.

وشرح أدّه، أنّ الموازنة التي طرحتها الحكومة تستوجب استنفاراً حقيقياً من قوى 14 آذار وليس تصريحات ومقالات. ويجب أن تنكب عليها لأنّه بإمكانها أن تلعب الدور دون المس بالامن القومي. بل وتحتاج الى حملة حقيقية سياسية لأنّ هذه الموازنة وبالضرائب المفروضة فيها في هذه الظروف الدولية، الاقليمية واللبنانية بإمكانها تخريب الاقصاد اللبناني وتهريب الرأسمالية وتوقيف كل توظيف أو استثمار جديد في لبنان. وهي تعتبر أخطر موازنة والاكثر تخلّفاً على الصعيد الاقتصادي في تاريخ لبنان.

وركّز أدّه على دور أشخاص كثر في قوى 14 آذار وهم مؤهلين، يدرسون الملفات، يطرحون الافكار ويناقشون، مضيفاً، "برأيي قوى 14 آذار يجب أن تتعاطى مع الحكومة اللبنانية بواقعية جداً وبعقلانية كبيرة لأنّ التصعيد السياسي يسهّل خلق الاجواء لافتعال حرب لبنانية وهي نية النظامين السوري والايراني".

واعتبر، أنّه حتى الدول العظمى التي ليست على وفاق مع هذه الحكومة، تتعاطى معها بواقعية ويجب على 14 آذار أن تأخذ هذا الموقف بعين الاعتبار. أمّا قوى 8 آذار يجب أن تفكّر ب "فيما بعد النظامين السوري والايراني". وهذا الاخير أي النظام الايراني يقوم بمفاوضات صلح مع الشعوب بدءاً من اليوم حتى 4 أشهر مما يتوجب على حزب الله الانخراط بالدولة وترك شعرة معاوية بينه وبين قوى 14 آذار.

وتمثّل أده، بمقاربة جنبلاط في هذه المرحلة التي تحمل الكثير من الدهاء لأنّه يحافظ على خط معاوية مع حزب الله وكلا الاثنين يدرك تماماً أنّ لا ثقة بينهما. وأيضاً يقوم الرئيس الجميل بهذه المقاربة، أمّا الدكتور سمير جعجع ففيه الكثير من الاعتدال، والاعتدال في المواقف لا يعني الغياب عنها.

وفي الحديث عن السلاح، قال أدّه:" عندما نتحدّث في هذا الموضوع، يجب أن نطال السلاح المنظم على الساحة اللبنانية. وقد نبّهنا حزب الله منه، أنّه إذا كان سلاحك لا يزال خارج الشرعية اللبنانية ولا علاقة له بمصير وحدة لبنان ولا زلت تعطيه المبررات، فلا بد أن يأتي الوقت ويتسلّح به الآخرون، ويجدون من يسلّحهم لأسباب مختلفة كلياً عن التي من أجلها تسلّح حزب الله". لذلك فإنّ المنطق الوحيد الذي كان جوهر اتفاق الطائف ألاّ وهو حصر حمل السلاح بالقوى اللبنانية الذاتية. وإذا لم يتم هذا الحصر، يجب التوقّع أنّ اللبنانيين سيحمون أنفسهم بأنفسهم، ولا يريدون أن يكونوا بموقف كالذي واجهوه في 7 أيار. بالاضافة الى السلاح الذي يصل الى يد الثّوار السوريين في لبنان بدعم عربي.

وأضاف، قسم كبير ممن تهجروا من سوريا الى لبنان، هم ضباطاً في الجيش السوري وعشرات الآلاف من السوريين، وهم مدرّبين ولديهم القدرة على استعمال السلاح بشكل منظّم ويمكنهم تسلّم القيادة وهناك تنظيم عسكري سوري ثوري في لبنان.

واعتبر أدّه أنّ النظام السوري يدرك تماماً أنّ حظه في البقاء في الحكم أصبح ضئيلاً، ولأنّه يعتبر أنّ ما ينقصه من دعم لوجيستي وشعبي في سوريا اليوم عند أهل السنة، قد يعوّض له في لبنان من خلال الطائفة الشيعية والاقليات وسلاح حزب الله المنظم والذي لديه فعالية وقدرة على التحرّك، لذلك يعمل النظام لنقلها الى لبنان.

وأكّد أنّ ما يحصل في طرابلس، هو فائض من الثورة السورية على الساحة اللبنانية الشمالية، هذا الفائض يتحرّك لمواجهة استفزازات بعل محسن وليس جبل محسن، التابعين لحزب الله والنظام السوري. وهؤلاء يفتحون الجبهة مع أهل طرابلس لتصدير الازمة الى لبنان.

وقال أدّه: " إذا اعتُبر هذا السلاح هو سلاح 14 آذار، فهذا خطأ كبير، أو إذا تساءل البعض، أين تيار المستقبل من تهدئة الاوضاع في طرابلس؟ فهذا أيضاً غير منطقي، فمنطقة طرابلس اليوم برعاية رئيس للوزراء، وإذا أردنا أن نتحدّث عسكرياً، فها هم أعطوا الضوء الاخضر ليتحرك الجيش اللبناني ولديهم مصداقية كبيرة بالجيش بعد تأييدهم له في معركة نهر البارد التاريخية. متابعاً، "ما حدا يزايد على تيار المستقبل وقوى 14 آذار في هذا الموضوع، عندما يريد أحدهم إشعال النار يجب التوقع بإعادة اشعالها مرة أخرى. فهناك جهوزية كاملة بقيادة فخامة رئيس الجمهورية، رئيس الاعلى للقوات المسلحة والذي هو لكل اللبنانيين، وهو دائماً بحالة استنفار عسكري وامني ويتواصل مع القيادات السياسية حتى يتعاونوا جميعاً لإطفاء الحريق.

اليوم كل حريق يتم اطفاءه بسرعة يوفّر علينا الكثير، وكل أسبوع يشعلون لنا الحرائق في مكان ما ويتم إطفاءه وهذا جيد، لكن هل الوقت الذي نربحه جيد؟ الوقت جيد جداً، لأنّ النظام السوري أصبح كالمعارضة بحالة "كرّ وفرّ"، عندما يهجم يخوض معركة ويربحها وعند غياب الشمس ينكفئ حتى لا يتعرّض لأكثر. فهذه حرب استنزاف بين المعارضة والنظام بانتظار الحلول. إمّا أن يأتي حل يشرف عليه الروس ويتعاون عليه الايراني فيخدم الى حد ما النظام. أو الدعم الكافي للمعارضة لمواجهة الدبابات والطائرات الحربية. كما يجب أن لا ننسى أنّ الروس قلقين مما يحصل في سوريا، لأنّ روسيا لا يمكن أن تواجه العالم الغربي والعربي الى أبد الآبدين.

أمّا عن وجود السلاح في طرابلس، أكّد أدّه ، أنّه لا يوجد سلاح في طرابلس، هناك بعض الناس في الشارع تتحمّس عندما يُقنّص عليها فيردون بالمثل. أمّا السلاح القادر والمنظم الوحيد هو سلاح حزب الله ، فلو أنّ الثورة السورية تملك قدرة حزب الله العسكرية يمكنها إسقاط النظام خلال 48 ساعة.

وأوضح أدّه أنّ الطرابلسيين المنتمين الى قوى 14 آذار مختبيئين في منازلهم أو منهم من نزح الى بيروت. وتساءل: " من يقاتل في طرابلس؟ المقاتل هم أدوات حزب الله والنظام السوري لإشعال النار الطائفية المذهبية حتى يصبح لدينا تدخل عسكري سوري مع حزب الله .

هذا النظام غريق، يخبط عشوائياً، وسيخبطنا معه ونحن حاضرون للأسف، لأنّنا ضعفاء ببنيتنا الكنيوية اللبنانية ولأنّ النظام الطائفي حافظ على الخلافات فيما بيننا.

وتابع، هناك سلاح يقول أنّه أقوى مما كان في الماضي وبأضعاف وأنّهم يفكرون بما بعد حيفا ويافا وتل أبيب، ووراءه تنظيم وإمكانيات هائلة ومجتمع حاضن ( وهذا المجتمع سينقلب ضده في يوم ما) أي الاحتضان الشيعي.

وعن الحوار، قال أدّه:" الحوار من أجل الحوار يبقى أفضل من اللاحوار، لكن طالما أنّ سلاح حزب الله غير مطروح وطالما أنّ كل ما اتفق عليه في السابق لم ينفّذ، فإنّ الموقف الذي مثّلنا به الدكتور جعجع ومثّل به كل من شارك في الحوار هو أساسي ومبدئي".

وأيّد أدّه طروحات وتصريحات قوى 14 آذار، لكّنهم بحاجة الى الاعلام بطريقة مكثّفة لتثقيف الرأي العام اللبناني وعدم التفكير بانتخابات 2013، مردداً:" مش مطلوب من 14 آذار تعمل أكثر من اللي عم تعملوا، حفاظاً على السلم الاهلي".

وأكّد أدّه أنّ "ما في شي اسمو 8 آذار، لأنّهم جميعاً يفكرون بما بعد النظام. الرئيس نبيه بري يفكر باعتدال، أي عندما يسقط النظام السوري سيعود لبناني 100%. والنائب ميشال عون لا مشكلة لديه من التكويع، فقد كوّع عدة مرات في حياته وحزب الله ينتهي دوره عند انتهاء سلاحه.

وختم، ما يحصل في مخيم عين الحلوة، نهر البارد وطرابلس ليس إلاّ " فتّيشات" واختراعات سورية، ولأنّنا ملّوعين وملدوعين مسبقاً من الحرب، فإنّنا نراها أموراً كبيرة. لكن هذا لا يعني أنّ الخطر غيرموجود لكن حتى يترجم يجب أن نتعاون جميعاً.

واعتبر أدة، أنّ أحمد جبريل هو ورقة بشار الاسد الاخيرة، لكنّه "ما عم يوعا" أنّ هؤلاء الفلسطنيين الذين كانوا يُشتروا بالمال قد ملّوا وانتهى زخم وآداء جبريل، وبهذا نقول أنّ الاسد ولد فاشل، قائد فاشل وها هو يدفع الثمن اليوم.

 

سيمون ابو فاضل-عدم اقتراع «المغتربين» عامل مُناسب للطعن والتأجيل!

الديار

عدم اقتراع «المغتربين» عامل مُناسب للطعن والتأجيل!

«حزب الله» لن يقبل بانتخابات على وقع المحاكمات الدوليّة

واستعادة 14 آذار السلطة ومنها، تطرح مصير سلاحه

تتسع دائرة الكلام عن احتمال عدم اجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل من العام 2013، وتكثر في الوقت ذاته الاجتهادات حول الاسباب التي ستدفع لتأجيل هذا الاستحقاق اذ يبقى الواقع الأمني الذي تعيشه البلاد السبب الأقوى لاعتبار الحكومة غير قادرة على حماية هذه العملية الديموقراطية.

لكن في محور 8 آذار، من اتخذ القرار حسب ما يقول مصدر واسع الاطلاع، بعدم مقاربة هذا الاستحقاق اذا ما اعتمد القانون الحالي، اذ لن يقبل «حزب الله» أن تعيد قوى 14 آذار إعادة انتاج غالبية نيابية دون احتساب التحالف مع تكتل النائب وليد جنبلاط. وبذلك لن يقبل «حزب الله» في موازاة سقوط النظام السوري وما قد يرتب هذا الواقع من تطورات سلبية على دوره وحركته وتحركاته ان يعيد قوى 14 اذار، الى السلطة من باب تشكيلها الحكومة المقبلة، على وقع توازنات ليست لصالحه، وهو الذي يجد بأن تواجده في السلطة وامساكه بالحكومة وقرارها، لا يتوقف فريق 14 اذار «من الهجوم عليه وعلى سلاحه»، مطالبين بتحديد دوره وتسليمه الى الدولة او وضعه تحت وصاية المؤسسة العسكرية.

وان هذا الخطاب قد يقوى حكماً بعد أن تكون الحكومة صنيعة قوى 14 اذار، التي اهملت كل القضايا الساخنة التي تعيشها المنطقة للانصراف للتركيز فقط على سلاح «حزب الله» والنيل من دوره في حماية الوطن، ولذلك لن يسمح هذا الفريق بأن تجري الانتخابات على حساب حضوره الاستراتيجي وسيعمل على «نسفها»..

في المقابل تتمسك قوى 14 آذار رغم تشتتها وتناقضاتها، بضرورة اجراء هذا الاستحقاق في موعده، ليس من باب المحافظة على احترام مواعيد الاستحقاقات والتداول الديموقراطي للسلطة المستمدة من روحية القرار 1559 واتفاق الدوحة، بل لأنها واثقة من قدرتها على توحيد صفوفها وتنظيم لوائحها مع اقتراب الاستحقاق لمواجهته والفوز بنتائجه على فريق 8 اذار، لاسيما ان المقارنة والمعطيات لديهم تدل على أن شعبية رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، قد شهدت تقلصاً وان كان محدوداً، فهو يبقى كافياً للتغلب عليه في الدوائر ذات اللون المسيحي بما يتجاوز نسبة الخمسة والتسعين من اصوات المقترعين على غرار كسروان، المتن الشمالي، وان الانتخابات الفرعية في دائرة الكورة ستكشف الواقع المتراجع لكل تحالف قوى 8 اذار، امام تطور الحضور الشعبي لقوى 14 آذار.

وليس فقط تراجع شعبية العماد عون تشجع قوى 14 اذار على مقاربة هذا الاستحقاق، ولا فقط نتائج مصير النظام السوري التي ستخيم على مسار هذه الانتخابات، بل ثمة عامل اساسي الا وهو انطلاق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في محاكماتها وفق التقارير والقرارات الاتهامية التي ستكون امام هيئتها، وبذلك سيخيم «وهج» هذه المحاكمات على المرحلة السابقة والمرافقة للانتخابات، بما سيجعل العماد عون و«حزب الله» في حالة سياسية ـ اعلامية محرجة، لأنه سيتم الافراج عن معطيات ومعلومات امام الرأي العام، اكثر اهمية مما تم اعلانه حتى حينه من اتهامات، وهي سترخي بظلالها على واقع 8 آذار التي تملك حكومة لم تحقق اي مطلب حيوي او اقتصادي، وبذلك فان كل الوسائل المساعدة لفوز قوى 14 آذار ستتضافر معاً من اجل حيازتها على الغالبية النيابية دون التحالف لاحقاً مع النائب وليد جنبلاط، ان اراد فك تحالفه معها.

وفي حسابات المراقبين، فإن الاسباب التي ستدفع لارجاء هذا الاستحقاق قد تكون عديدة، وهي تتوزع، بين العامل الامني، رفض قانون الانتخابات الحالي من قبل قوى 8 آذار، التي تفضل اعتماد النسبية او أي تطور مناقض لقانون الستين معدلاً، بل ان عامل تمكين المغتربين او اللبنانيين في الخارج من الاقتراع، على حد ما كانت تعهدت الحكومة سيكون المخرج لارجاء هذا الاستحقاق من خلال توجه عدد من نواب قوى 8 آذار للطعن بالقانون الحالي امام المجلس الدستوري الذي كانت معظم قراراته «غب الطلب» كما حصل بعيد الانتخابات الأخيرة، حيث رد كل الطعون المقدمة اليه، وهو الأمر الممكن أن يتكرر في ظل تفاهم سياسي او توجهات رسمية عليا، حتى اعداد قانون جديد يساوي بين اللبنانيين كافة ويتطلب اعداده سنة أو أكثر..