المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 06 آذار/2012

سفر يشوع بن سيراخ/الإصحاح الثالث/التواضع

يا بني اقض اعمالك بالوداعة فيحبك الانسان الصالح. ازدد تواضعا ما ازددت عظمة فتنال حظوة لدى الرب لان قدرة الرب عظيمة وبالمتواضعين يمجد. لا تطلب ما يعييك نيله ولا تبحث عما يتجاوز قدرتك لكن ما امرك الله به فيه تامل ولا ترغب في استقصاء اعماله الكثيرة  فانه لا حاجة لك ان ترى المغيبات بعينيك وما جاوز اعمالك فلا تكثر الاهتمام به فانك قد اطلعت على اشياء كثيرة تفوق ادراك الانسان

وان كثيرين قد اضلهم زعمهم وازل عقولهم وهمهم الفاسد. القلب القاسي عاقبته السوء والذي يحب الخطر يسقط فيه والقلب الساعي في طريقين لا ينجح والفاسد القلب يعثر فيهما. القلب القاسي يثقل بالمشقات والخاطئ يزيد خطيئة على خطيئة . داء المتكبر لا دواء له لان جرثومة الشر قد تاصلت فيه. قلب العاقل يتامل في المثل ومنية الحكيم اذن سامعة. القلب الحكيم العاقل يمتنع من الخطايا وينجح في اعمال البر

الماء يطفئ النار الملتهبة والصدقة تكفر الخطايا. من صنع جميلا ذكر في اواخره وصادف سندا في يوم سقوطه

 

عناوين النشرة

*إيران: فوز ساحق للمحافظين في الانتخابات التشريعية 

*سليمان غادر الى الدوحة للمشـاركة في قمة محاربة الفقر وحث القوى السياسية على وضع قواعد حل مشكلة الانفاق

*الراعي استقبل وفدا من تجار جبل لبنان هنأه بمرور سنة على توليه السدة البطريركية

*عائلة العيسمي طالبت المسؤولين اللبنانيين بالتدخل لدى سوريا لاطلاق سراحه

*أبو دهن دعا لتكثيف الجهود لإخراج المعتقلين من سوريا: الأحرار يموتون في الشوارع فكيف حـال مَن في السجون؟

*مسؤولة في الفاتيكان في بيروت تحضيرا لزيارة البابا

*جعجع: كلّ من يدعو لعدم التدخّل في سوريا يريد شرًا.. والحكومة هي الأكثر فسادًا بتاريخ لبنان

*أوغاسبيان: مناضلو ثورة الأرز لا يمكنهم إلا التضامن مع الشعب السوري

*مشدّدًا على أنّ "من حق اللبنانيين التعبير عن وقوفهم الى جانب المدن والقرى السوريّة"/جنبلاط: هول الدمار بحمص قد يفضح الكثير من أعمال النظام

*يا بطريرك الموارنة: هذا تجنٍّ/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*أوباما جدّد الإلتزام بأمن إسرائيل: النظام الإيراني معزول وحليفه السوري ينهار

*فك شفرة رسالة أوباما عن إيران/ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

*ازدادت أعداد العوائل السورية المنكوبة في أولادها وأرزاقها

*الشبّيحة" يعطلون البحث عن جثة سعود دندشي ابن العشرين ربيعاً في "النهر الكبير" وأهالي الدريب يناشدون رئيس الجمهورية التدخل

*بعد أربعة أيام على خطفه في سهل عدوس ـ بعلبك الإفراج عن زياد أبو إسبر في الجمالية

*رائد أسره الجيش الحر في درعا: معنا عناصر من حزب الله

*إعترافات مساعد رستم غزالة لدى الجيش الحر

*كفى يا ..منار

*تنورين ترفض التمدّد الديموغرافي والهيمنة الإيرانية: كلفة سد بلعا لا تتعدى عُشْر المهدور على الكهرباء

*حزب الله والمخدرات: نواب وقصور وفتاوى

*التعاون الخليجي" يدين التدخلات الإيرانية في شؤونه الداخلية

*اجتماع عمل بين رئيس وزراء قطر وجعجع

*المنار": اجتماع بعبدا الثلاثي أتى وفق معادلة عدم المسّ بالرئاسة واحترام تمثيل عون

*الأمين العام لحزب "الوطنيين الأحرار" الدكتور الياس أبو عاصي : الشعب السوري أقوى من أي قتل أو قمع أو تخاذل.. والموقف السعودي ريادي 

*اجتماع ثلاثي في بعبدا يجمع سليمان وعون والراعي

*شربل: نسلّح الجيش ثم نقول للمقاومة "يعطيكٍ العافية"

*إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسي: إرادة السوريين لا تُكسَر.. وعلى شركائنا المسيحيين ألا يطلبوا حماية أحد  

*انزعاج ديبلوماسي من الاعتصامين ومسؤول يراهما بداية لـ"الحرب الباردة"

*الأسير يسكت الديك ويصدح بدلاً عنه في الوسط/علي الحسيني/*موقع 14 آذار

*الاكثرية اللبنانية ربطت نفسها كليا بمصير النظام السوري مراجع قيادية في 8آذار تتوقع صفقة بين الاسد والاميركيين بعد انتصار بابا عمرو/ريتا فاضل/موقع 14 آذار

*مجلس بلدية تنورين اكد تمسكه بمشروع سد بلعا وقيام شركة لبنانية بتنفيذه

*"صوت لبنان": سرقة كنيسة مار يوسف الميدان في بسكنتا

*نواب 14 آذار وجبهة النضال عطلوا نصاب جلسة "المليارات"

*عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب أحمد فتفت: الموازنات من 2006 إلى 2010 لم تناقش لأن بري أغلق المجلس النيابي

*الموسوي التقى بلامبلي

*الجراح: لا أحد يزايد علينا بالحرص على المال العام ولسنا بحاجة لبراءة ذمّة من أحد

*"أخبار المستقبل": فرنجية إعتبر أن لكل فريق حقيقة.. ومصادر بري امتعضت من تغيب "14 آذار"

*الساحلي: المعارضة تستعمل أسلوباً أسوأ بكثير مما كانت تستعمله المعارضة السابقة

*نائب "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت: "فريق من الأكثرية يسعى لإبقاء ملف الـ11 مليار عالقاً لاستخدامه في حملته الانتخابية

*نواف الموسوي: بقاء الإستقرار هو نتيجة لرفض استدراجنا من قبل أصوات معروفة التمويل 

*عضو "كتلة المستقبل" النائب أمين وهبي: "8 آذار" يريد قضم صلاحيات المجلس النيابي

*وفد عسكري اميركي في بيروت

*فتفت لـ "المستقبل": بري مسؤول عن حلّ ملف الـ 11 ملياراً لأنه من اختراعه

*راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله في عيد القديس يوحنا مارون في كفرحي يدعو الى كنيسة تركّز على احترام التعددية وحريات الشعوب

*قداس شكر في زغرتا لإحالة ملف تطويب الدويهي

*"واشنطن بوست": إيران تساعده سوريا سرّا بقمعهـا معاقل المعارضة

*الجيش يداهم القاع ويوقف 30 نازحا سوريا بينهم سبعة منشقين وعميد

*"اير فرانس" تلغي رحلتها بين باريس ودمشق 

*العربي يؤكّد تعيين ناصر القدوة نائبًا للمبعوث المشترك إلى سوريا كوفي عنان

*السعودية: على مجلس الأمن المبادرة إلى الدعوة لوقف العنف بسوريا ووقف إراقة الدماء 

*سقوط بابا عمرو يفرض تحديات أساسية على الثورة السورية/ وسام سعادة/المستقبل

*سفير سوري منشق: نريد سلاحاً للدفاع عن انفسنا... السفارات السورية في الخارج اوكار للتجسس على المواطنين/غسان عبدالقادر/موقع 14 آذار

*وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بعد الاجتماع الوزاري الخليجي:للسوريين حقّ الدفاع عن النفس..وخاب أملنا من روسيا

*سلحوهم أو اصمتوا/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

*من هو فضل شاكر؟

*اللبنانيون لن يستطيعوا أن يحكموا أنفسهم إذا ظلّوا يعملون بتوجيهات الخارج/اميل خوري/النهار

*لماذا تدخل "الناتو" في سوريا اليوم حرام؟/المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار

*"الأيام المعدودة" للأسد حرب رهانات مفتوحة ما بعد حمص يخمد المعارضة أو يلهبها؟/روزانا بومنصف/النهار

*تنشيط "المستقبل"؟/حازم صاغيّة/لبنان الآن

 

تفاصيل النشرة

 

إيران: فوز ساحق للمحافظين في الانتخابات التشريعية 

أفادت نتائج الدورة الاولى للانتخابات التشريعية جمعتها وكالة "فرانس برس" اليوم أن مجلس الشورى الإيراني الجديد الذي تم انتخابه الجمعة الماضي، سيبقى تحت هيمنة المحافظين المؤيدين للمرشد الاعلى للجمهورية السيد علي خامنئي، في حين لم يعد يحظ الاصلاحيون فيه سوى بـ19 مقعداً.  وقد تم ملء 224 مقعداً من أصل مقاعد البرلمان الـ290، في حين سيجري الاقتراع لملء 63 مقعداً في دورة ثانية على الارجح في نيسان المقبل، بحسب الارقام التي نشرها موقع مجلس الشورى. ويبقى ثلاثة مقاعد شاغرة.(أ.ف. ب.)

 

سليمان غادر الى الدوحة للمشـاركة في قمة محاربة الفقر وحث القوى السياسية على وضع قواعد حل مشكلة الانفاق

المركزية- تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مسار مشكلة الانفاق، وما آلت اليه الامور ومدى انعكاسها على عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية، كما على واقع المالية العامة، لا سيما ما يتعلق منها بشؤون المواطنين. وحث جميع المسؤولين والقوى السياسية على وضع القواعد التي توصل الى حل مشكلة الانفاق المالي الذي جرى في غياب إقرار الموازنات السنوية كي تنتظم المالية العامة وفق مسارها القانوني، فتنطلق المؤسسات لاستكمال اعمالها بما فيه مصلحة الوطن والمواطن. من ناحية ثانية، يتوجه الرئيس سليمان الى الدوحة بعد ظهر اليوم للمشاركة في مؤتمر «قمة التوصيل العربي لمحاربة الفقر بالتكنولوجيا" الذي يفتتح اعماله في العاصمة القطرية صباح غد وستكون للرئيس سليمان لقاءات على هامشه. لقاءات: وفي نشاطه، عرض الرئيس سليمان مع وزير الاعلام وليد الداعوق للأوضاع العامة وشؤون وزارته وكيفية تعزيز دورها وتفعيله في المرحلة المقبلة. واستقبل رئيس الجمهورية وفد من الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين برئاسة الشيخ أحمد درويش الكردي الذي وضعه في أجواء نتائج ملتقى إعلان "القدس عاصمة فلسطين والمسلمين" الذي انعقد أمس والتوصيات التي صدرت عنه. وتناول الرئيس سليمان مع كل من النواب السابقين سمير عازار، منصور غانم البون وفارس سعيد الاوضاع العامة.

نقيب الصيادلة: وزار بعبدا نقيب الصيادلة في لبنان زياد نصور الذي هنأه رئيس الجمهورية على انتخابه عضواً في الاكاديمية الفرنسية للصيدلة وبحث معه في شؤون القطاع وسبل تفعيل دور النقابة.

 

الراعي استقبل وفدا من تجار جبل لبنان هنأه بمرور سنة على توليه السدة البطريركية

وطنية - 5/3/2012 - استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وفدا من اتحاد تجار جبل لبنان برئاسة الشيخ نسيب الجميل ضم رؤساء جمعيات تجار جبيل، جونية، كسروان، المتنين، عاليه، الشوف وبعبدا، هنأه لمرور سنة على توليه السدة البطريركية، ومتمنيا له "العمر المديد والصحة والحكمة لقيادة مسيرة انقاذ الوطن مما يتخبط فيه ويعانيه". وقدم الجميل عصا رعائية باسم اعضاء الوفد،طالبا البركة. على صعيد آخر، عين البطريرك الراعي الاب مروان ثابت من جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة منسقا لمكتب الانتشار ومكتب الدعم والتطوير في الدائرة البطريركية لمدة ثلاث سنوات

 

عائلة العيسمي طالبت المسؤولين اللبنانيين بالتدخل لدى سوريا لاطلاق سراحه

المركزية- طالبت عائلة شبلي العيسمي المسؤولين اللبنانيين بالتدخل لدى النظام السوري لاطلاق سراحه.

أصدرت "عائلة العيسمي" البيان الآتي: "لمناسبة إعلان ثلثاء الوفاء والحرية لشبلي العيسمي، تضامنا من الثورة السورية مع نائب الرئيس السوري الاسبق المناضل والمفكر شبلي العيسمي (88 عاما) المختطف من مدينة عاليه ومع سائر المعتقلين في السجون السورية، نتوجه "الى شرفاء أمتنا العربية، والى شعبنا المناضل في سبيل حريته، والى أبناء بني معروف في لبنان وسوريا والأردن والوطن العربي كافة ، نتوجه اليكم وباسمكم ونقول إن شبلي العيسمي الذي قضى سنين عمره يدافع عن قضايا الأمة العربية بشرف وتفان، وناضل من أجلها بصدق وإخلاص، تلازم نضاله ضد العدو الإسرائيلي مع نضاله ضد الأنظمة الدكتاتوريه العربية وحكامها الطغاة، أبى قدره إلا أن يكون في قلب الثورة الشعبية السورية والتي لطالما نادى بها وعمل من أجلها طوال عمره". تابع: "ان إختطاف الرمز العربي الكبير شبلي العيسمي، من قلب جبل لبنان ومن بين أهله يشكل إهانة كبيرة للشرفاء من أبناء وطنه ورفاقه ومحبيه في كل من لبنان وسورية والأردن الأقطار العربية كافة، وما كان سكوتنا خلال التسعة أشهر الماضية إلا لفسح المجال أمام الجهود الدبلوماسية والسياسية عبر القنوات المحلية والدولية، ولكن مع الأسف لم تسفر عن أي نتيجة فعالة وعليه، فنحن بصدد اتخاذ خطوات تصعيدية حتى يتم إطلاق سراحه سالما".

واضاف البيان: "نطالب بشدة وبإصرار المسؤولين في الدولة اللبنانية السياسيين والأمنيين بتحمل مسؤولياتهم، والتدخل لدى النظام السوري لإطلاق سراحه فورا، وندعو الشرفاء والمخلصين من أهلنا وإخوتنا في جبل العرب في سوريا ولبنان والأردن الى التحرك الميداني للضغط على النظام السوري لفك أسره فورا".

 

أبو دهن دعا لتكثيف الجهود لإخراج المعتقلين من سوريا: الأحرار يموتون في الشوارع فكيف حـال مَن في السجون؟

المركزية- جدّد رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن الدعوة الى تكثيف الجهود لإخراج المعتقلين اللبنانيين، خصوصا في ظل الأوضاع الراهنة. وأشار في حديث لـ"المركزية" الى ان "تغييب البعض موضوع الافراج عن المعتقلين معيب، ولا يجوز الاستمرار بتهميش هذا الأمر، لافتا الى ان الجمعية سلّمت المذكرة الى الأمم المتحدة التي كانت اعدتها في شأنهم، وكذلك نقل الوزير جان اوغاسابيان الى السوريين حوالى 620 اسما، بحيث بات السؤال الكبير يفرض نفسه: طالما أن الدولة اللبنانية على علم بهؤلاء الأسماء فمن يسأل عنهم؟". وطالب أبو دهن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، خصوصاً ان ثمة عددا لا يستهان به من المعتقلين الطرابلسيين في السجون السورية، أن يعمد الى تشكيل لجنة للاهتمام بهذا الموضوع، وهو كان أعلن عن اهتمامه بالمعتقلين، انما لم يترجم هذا الاهتمام. وأشار الى أنه في ظل هذه الظروف يموت الاحرار في الشوارع، فكيف الحال في السجون السورية، نحن في أمس الحاجة اليوم قبل الغد الى تكثيف الجهود لإخراج المعتقلين.

 

مسؤولة في الفاتيكان في بيروت تحضيرا لزيارة البابا

المركزية – في اطار التحضيرات الجارية للزيارة المتوقعة لقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان منتصف ايلول المقبل لتسليم الاساقفة الارشاد الرسولي لمجمع الشرق الاوسط الذي عقد في تشرين الاول 2010، علمت "المركزية" ان مديرة دائرة الشؤون الخارجية لدولة الفاتيكان ستيفانيا ايزو زارت لبنان اخيرا تمهيدا لإطلاق ورشة اعداد الزيارة الاولى من نوعها للبابا بنديكتوس السادس عشر للبنان والثانية للمنطقة بعد اخرى للاردن واسرائيل والاراضي المحتلة في ايار 2009، علما انه سيمضي ليلة واحدة في لبنان.

 

جعجع: كلّ من يدعو لعدم التدخّل في سوريا يريد شرًا.. والحكومة هي الأكثر فسادًا بتاريخ لبنان

جدّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع التذكير بأنّه "لا يمكننا أن نكون كلبنانيين ديمقراطيّين في لبنان وديكتاتوريّين في الشام، فالبعض يقولون ربما قد تأتي أنظمة أكثر تشدّدًا أو ربما قد يصل إلى السلطة متطرّفين وأصوليّين، ولكن لا يمكننا أن نطالب بالديمقراطيّة ومن ثم نرفضها إذا لم تكن نتائجها مطابقة لتصورنا، فإما نريد الديمقراطية أو لا، فإذا أردنا الديمقراطية يجب أن نسير بها الى الأخير مهما كانت نتائجها لأن الديمقراطية هي مسؤولة عن نفسها وكل ما يمكننا القيام به هو ان نطلب من الذين سيتسلمون السلطة الحفاظ على الديمقراطية لأنهم في حال لم يحافظوا عليها فسيكون مصيرهم أسوأ من مصير الأنظمة التي انقلبوا عليها".

جعجع، وخلال عشاء للجالية اللبنانية في قطر أقيم على شرفه والوفد المرافق، اعتبر أنّ "التلاعب بالديمقراطية بعد "الربيع العربي" أمر غير مقبول ومن سيفكر بالأمر سيُواجه من قبل كلّ الأحرار في منطقة الشرق الأوسط وبالتالي يجب ان نكون منسجمين مع أنفسنا ونقول نعم لـ"الربيع العربي"، نعم للثورة العربية، نعم للديمقراطية من الآن الى أبد الآبدين، آمين".

ولجهة علاقات لبنان بدولة قطر، قال جعجع: "لا يمكنني أن أنسى ما قامت به قطر في العام 2006 إثر الحرب "غير الإلهية" من إعادة بناء وتقديمات إنسانية، وقد رُفعت حينها يافطات في العديد من المناطق كُتب عليها "شكراً قطر" ولكن للأسف ان هؤلاء بعد ان تغيرت الأيام غيروا في أقوالهم، فأسوأ شيء في الحياة هو أن يشرب انسان من بئر ويرمي فيه حجراً"، لافتاً الى ان "قطر حرة بمواقفها السياسية ولا يمكننا أن نتعاطى معها الا انطلاقاً مما تعاطت فيه مع لبنان لذلك الآن وبالفم الملآن أقولها: "شكراً قطر".

وأضاف: "لا يمكنني أن أنسى الدور الذي لعبته قطر في اتفاق الدوحة على الرغم من أنني كنت شخصيًا ضد هذا الاتفاق وتحفّظي موجود وقد أثبتت الظروف ان ليس كلّ من شاركوا في هذا الاتفاق كانوا صادقين، واكبر دليل هو إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري الأخيرة على أثر انسحابهم منها، كما لا يمكنني أن أنسى الأدوار الأخرى التي تلعبها قطر بدءاً من فلسطين وصولاً الى السودان"، شاكراً "سمو أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، سمو ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر، والحكومة القطرية والشعب القطري عامةً".

ودعا جعجع "المغتربين اللبنانيين في قطر الى التحضير لانتخابات العام  2013، فمن يستطيع السفر لممارسة حقه الانخابي أهلاً وسهلاً به، أما من لا يستطيع السفر فعليه التسجّل في السفارة اللبنانية لدى السفير حسن سعد كي يتمكن من الاقتراع في مكان اقامته، فهذه حاجة ملحّة ويجب ان نشارك للتغيير والا ستبقى الأمور على حالها في لبنان"، مشيراً الى ان "بعض السفراء يتصرفون بشكل مشين عبر تأخير طلبات التسجيل للانتخابات النيابية واذا استمروا بالعرقلة سنضطر للإعلان عنهم بالفم الملآن لأنهم يُخالفون القانون ويرتكبون جنحة وقد تكون جناية لأنهم يحرمون المواطنين اللبنانيين من حقهم بالاقتراع جراء إهمالهم أو تصرفهم عن سابق تصور وتصميم". 

وتطرق جعجع إلى "الربيع العربي" فأشار إلى أنّ "أيّ نظام سيصل الى الحكم في أي دولة عربية لن نحكم عليه انطلاقاً من اسم الحزب أو ما يؤمن به بل انطلاقاً من أعماله وحفاظه على الديمقراطية وعلى حقوق الانسان وحقوق المرأة واللعبة الحرة ومن يتقيد بهذه الشروط مهما كان اسمه فنحن معه ومن لا يتقيد بها فنحن ضده". وأضاف: "كل الأخوان في بيروت الذين يرفعون صوتهم عالياً ويقولون بأن ما يحصل هو مؤامرة على المقاومة والممانعة، وكلكم تعلمون رأيي بهذه المقاومة وهذه الممانعة، نقول لهم نحن مع حق الشعب السوري بالتمتع بحرياته كافةً وقد حان الوقت ليعيش هذا الشعب حياته كما يريد".

وجدد جعجع التأكيد بأن "حلّ الأزمة السورية يكون بإجراء استفتاء شعبي عام بإدارة مباشرة من "جامعة الدول العربية" ومجلس الأمن الدولي حول من هو مع استمرار هذا النظام أو رحيله، ونحن مستعدون لقبول النتيجة كيفما أتت".

وتوجّه جعجع الى المتخوفين من وصول الأصولية الى الحكم في سوريا بالقول: "كلّما طالت الأزمة كلّما أصبح احتمال وصول الأصوليين الى السلطة أكبر وأكبر، فمن يتخوّف من هذا الأمر عليه السعي الى انهاء هذه الأزمة سريعاً باعتبار انه كلّما انتهت الأزمة بأسرع وقت ممكن، كلّما كان ذلك لمصلحة الليبراليين في سوريا".

واعتبر ان "كلّ من يدعو لعدم التدخل في سوريا يريد شراً ، فبعض الأطراف لا يريدون انتهاء الأزمة بسرعة كي لا يأتي نظاماً آخر، ويرغبون في ترك الأمور في سوريا على ما هي عليه كي لا يبقى لا حجر ولا بشر فيها في نهاية المطاف، وبالتالي كل من هو ضنين على سوريا عليه ان يسعى بكل الوسائل لإنهاء الأزمة فيها وكل من يعمل بعكس ذلك هو مشارك بشكل أو بآخر بتدميرها بشراً وحجراً".

وفي الوضع اللبناني الداخلي، قال جعجع إنّ "الحديث يدور اليوم في لبنان عن الـ11 مليار"، واضاف: "من هنا أقول للفريق الآخر لا نريد تسوية ولا براءة ذمة منكم ولا مقايضىة بل ان يتعامل الجميع تحت سقف القانون سواسية، فبقدر ما تعاطوا مع النظام السوري أصبحوا يتصرفون مثله اذ يخلقون المشكلة ويركضون لحلّها، فما أسموه قصة الـ"11 مليار دولار" غير موجودة بل هم من خلق هذه المشكلة، فالحكومات المتعاقبة من العام 2006 الى  2008 وفي ظل اقفال المجلس النيابي من الفريق الآخر صرفت من خارج الموازنة، ولكن أسأل: أين موازنة العام 2011؟". وأردف: "نحن نريد محاسبة وهم يطرحون مشكلة الـ11 مليار من اجل الابتزاز السياسي فقط لا غير، وانا أدعوهم اذا كانوا يملكون الجرأة الى تأليف لجنة نيابية وزارية للبحث في كيفية صرف الـ11 مليار، ان ما يقومون به عيب فهم يلعبون بمصير البلد والاقتصاد والوحدة الوطنية وبما تبقى من صفاء الحياة السياسية في لبنان، فأصغر موظف في وزارة المالية يعرف أين صُرفت الـ11 مليار"، وتابع: "فأكثر عام  صرفت الحكومة اللبنانية من خارج الموازنة  بسلف خزينة هو العام 2011، إنها أكثر حكومة فاسدة في تاريخ لبنان سواء في ملف دعم المازوت الأحمر أو في ملف الكهرباء أو الاتصالات".

وأضاف: "لقد أُسقطت حكومة الوحدة الوطنية الماضية، تنذكر وما تنعاد، على أساس ملف شهود الزور، فأين هم شهود الزور اليوم بعد أن أصبح لهم في السلطة 10 أشهر؟ ولكن في الأصل لا اساس لهذا الملف وهذا كلّه زور على المواطن اللبناني وكملف شهود الزور لا وجود كذلك لملف الـ11 مليار ومحاربة الفساد والاصلاح والتغيير، لقد طفح الكيل فكل ما يحصل لا يليق بسمعة لبنان يجب ان يقفوا عند حدودهم فالتاجر لا يستطيع أكل مال التاجر بعد انتهاء عهد الوصاية في لبنان وها هو ينتهي في سوريا". وفي ختام كلمته، دعا جعجع كلّ اللبنانيين في قطر ليبقوا أمينين لوطنهم الأم، معرباً عن فخره بكلّ ما يقومون به في مكان إقامتهم في قطر.(المكتب الاعلامي)

 

أوغاسبيان: مناضلو ثورة الأرز لا يمكنهم إلا التضامن مع الشعب السوري

المركزية- جدد عضو "كتلة المستقبل" النائب جان اوغاسبيان تضامن "تيار المستقبل "السياسي والأخلاقي مع الثورة السورية"، مشيراً إلى ان "الشعب الذي ناضل من اجل حريته في ثورة الأرز ودفع ثمنها لا يمكن إلا أن يكون مع حرية الشعب السوري". كلام اوغاسبيان جاء بعد لقائه وفداً من "تيار المستقبل" في فرنسا، في مقر إقامته في باريس، ضم ممثلين عن المناطق الفرنسية: ليون، بوردو، ليل ونيس برئاسة منسق التيارعبد الله خلف، وذلك في إطار جولة اوغاسبيان الأوروبية للمشاركة في إحياء الذكرى السابعة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري. وتم، خلال اللقاء، التطرق إلى "موقف "التيار" من الحكومة اللبنانية وخلافات اطرافها والسياسة الكيدية التي تتبعها وحال الفساد العامة القائمة مع هذه الحكومة"، فأكّد اوغاسبيان "رفض تيار المستقبل اي شكل من أشكال الإرتهان والتبعية للقوى الإقليمية وادواتها في لبنان". كما إلتقى اوغاسبيان وفداً من قوى الرابع عشر من أذار في فرنسا ضمّ ممثلين عن "القوات اللبنانية" و"الكتائب" و"الوطنيين الأحرار"، في حضور خلف، حيث جرى بحث في الوضع اللبناني العام وضرورة تجنيب الساحة الداخلية في لبنان تداعيات الثورات العربية، خصوصاً الثورة السورية. وتمّ خلال اللقاء التشديد على "توحيد جهود قوى الرابع عشر من آذار للحفاظ على مكتسبات ثورة الأرز وعدم الإنجرار إلى الفتنة، ورفض منطق السلاح وحماية العيش المشترك". كما شدد الوفد على "موضوع اقتراع المغتربين وواجب التسجيل في السفارات استعداداً للإنتخابات النيابية المقبلة".

 

مشدّدًا على أنّ "من حق اللبنانيين التعبير عن وقوفهم الى جانب المدن والقرى السوريّة"

جنبلاط: هول الدمار بحمص قد يفضح الكثير من أعمال النظام

لفت رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط إلى أنّه "مع استمرار الثورة السوريّة بإصرار وعناد من قبل الشعب السوري المناضل في سبيل حريته وكرامته، تبيّن أنّ الاعتصامات الرمزيّة والحضاريّة التي شاركنا فيها عبّرت بهدوء ومسؤوليّة عن دعم الشعب السوري في محنته وفي مواجهة البطش والقتل اليومي، في حين تبيّن أنّ الاعتصامات الأخرى التي تنفذّها فرق الشبّيحة تعكس سلوكيّات من تعبّر عن دعمها له".  جنبلاط، وفي موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن "الحزب التقدمي الاشتراكي" يُنشر غدًا، قال:

"من حق اللبنانيين التعبير عن وقوفهم الى جانب المدن والقرى السوريّة التي تُقصف كل يوم وتنهال عليها القنابل ويتعرض شعبها للابادة الجماعيّة، وذلك ممكن من خلال إعتصامات رمزيّة وإضاءة شموع والتعبير الحضاري السلمي الهادئ بعيدًا عن التشنّج والتوتر والمزايدات من هنا أو هناك".

وأضاف: "أما وقد وصلت الأمور والتطوّرات إلى ما وصلت إليه في سوريا، فإننا لن ننجر للرد على بعض الشبّيحة الذين يرفعون صورًا ولافتات لا تعكس سوى إفلاسهم، في حين أثبتت الأحداث تبعيّة سياساتهم لاسرائيل بعكس شعارات الممانعة التي رفعوها طوال عقود، بل إننا سوف نجيب على طريقتنا في هذا المجال من خلال العودة الى التاريخ الحديث وإلى مسارات الصراع العربي- الاسرائيلي والمحاولات المستمرة من قبل نظام "البعث" العبثي للاطباق على القرار الوطني الفلسطيني المستقل منذ ما قبل ستينات القرن الماضي".

وسأل جنبلاط في هذا الاطار: "هل يتناسى البعض بأنّ (الرئيس السوري الراحل) حافظ الأسد لم يكن يعترف بوجود فلسطين الى جنوب سوريا، وهو طبّق هذه النظرية في كتب التاريخ التي كانت تُدرّس في المدارس السوريّة لسنوات وسنوات وهذا يتقاطع مع رفض الصهيونيّة الاعتراف بفلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؟"، مضيفًا: "وهل يمكن أن نتناسى أن الأسد الأب، عندما كان وزيراً للدفاع السوري، وقبل أن ينقلب على رفاقه ليمسك زمام الحكم، إعتقل الرمز الوطني الفلسطيني والمناضل التاريخي ياسر عرفات سنة 1966؟، وأردف: "هل يتناسى البعض التحريض والتخوين الذي مورس بحق الزعيم الكبير جمال عبد الناصر لاجباره على إغلاق مضائق تيران وجره الى الحرب في العام 1967؟"، وتابع: "هل يمكن تناسي الأمر العسكري الشهير بإنسحاب الجيش السوري بطريقة كيفيّة من الجولان فيما كان الجيش المصري يدمّر في سيناء؟" وأكّد أنّ "هناك الكثير من الأمثلة والوقائع التاريخيّة التي سوف ننشرها تباعاً، وبشكل أسبوعي، للكشف عن زيف ادّعاءات الممانعة وعن حقيقة أعمال هذا النظام في الاغتيالات السياسيّة وإستخدام الساحات وإستغلال المواقع لتحقيق المآرب الاسرائيليّة". وفي مجال آخر، قال جنبلاط: "مع تأخّر دخول الهلال الأحمر والمساعدات الانسانيّة إلى (حي) بابا عمرو وسائر أنحاء حمص، يبدو أنّ هول الدمار هناك قد يفضح الكثير من أعمال النظام (السوري)، ولذلك، من واجب الحكومة اللبنانيّة أن تلتفت لمتابعة شؤون النازحين السوريين وأن تقدم لهم يد العون لا سيّما أنهم يهربون من آلة القتل التي تلاحقهم من كل حدب وصوب". (مفوّضيّة الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي)

 

يا بطريرك الموارنة: هذا تجنٍّ

طارق الحميد/الشرق الأوسط

مفزعة التصريحات التي نقلتها «رويترز» عن بطريرك الموارنة في لبنان بشار بطرس الراعي حول الأوضاع في سوريا، والمسيحيين في المنطقة! فالراعي يقول: «كيف يكون ربيع عربي ويقتل الناس كل يوم؟ يتحدثون عن العراق والديمقراطية ومليون مسيحي من أصل مليون ونصف هاجروا من العراق؟ أين الديمقراطية في العراق؟». وهذا حديث عجيب، فمن الذي هجر مسيحيي العراق؟.. «القاعدة»؟! إذا كان كذلك فإن «القاعدة» عربدت في العراق بدعم نظام الأسد، وإيران، راعيي حزب الله جار الراعي، الذي ربما لا يعلم أن أبناء بن لادن كانوا في إيران، وهناك أيضا سيف العدل، وغيرهم! أوليس غريبا أن مسيحيي العراق كانوا أفضل حالا في عهد صدام من حالهم اليوم في ظل حكومة المالكي المفضلة لدى إيران؟!

غرائب حديث البطريرك لا تنتهي هنا، فهو يقول إن سوريا «مثلها مثل غيرها من البلدان، فهي بحاجة إلى إصلاحات يطالب بها الشعب وحتى الرئيس الأسد أعلنها منذ مارس (آذار) الماضي. وصحيح أن نظام البعث السوري هو نظام متشدد ديكتاتوري، لكن يوجد مثله كثير في العالم العربي»!.. مضيفا أن «كل الأنظمة في العالم العربي دين الدولة فيها هو الإسلام إلا سوريا وحدها تتميز من دون سواها بأنها لا تقول إنها دولة إسلامية ولكن دين الرئيس الإسلام. أقرب شيء إلى الديمقراطية هو سوريا»!.. حديث مستفز، وليس من مصلحة أحد، على الإطلاق، فمن هي الأنظمة العربية التي قتلت عشرة آلاف من مواطنيها؟! هل يقصد القذافي؟ فأين القذافي الآن؟! لقد نال جزاءه، وهو عند رب عليم. هل يقصد صدام؟ أين هو الآن؟! وهل يقصد صالح؟ أيضا أين هو الآن؟! وهل يقصد مبارك وبن علي؟ فلم يفعلا شيئا مما يفعله الأسد! وإذا كانت الديمقراطية بالنسبة للراعي محصورة في إزالة عبارة «دين الدولة الإسلام» فهذه كارثة، لأنها تعني أن البطريرك لا يكترث بدماء السوريين، ويدعم الطاغية فقط لأنه لا يقول إن دين الدولة الإسلام، فحتى المعارضة السورية كانت أحرص من الراعي، لأنهم رفضوا حتى حصر الرئاسة في المسلمين كما نص الدستور المسرحية الذي وضعه الأسد الذي يعتبره الراعي مؤمنا بالإصلاح! ولذا، فإن ما فعله الراعي هو تجنٍّ وخطأ فادح لا يقل عن خطأ سنّة العراق بعد سقوط صدام، حيث فشلوا في قراءة المتغيرات هناك، وقاطعوا العملية السياسية، وهذا ما يفعله الراعي الآن، وبعض المسيحيين الذين يجوبون واشنطن دفاعا عن الأسد بحجة الأقليات!.. خطأ فادح لأن البطريرك اعتبر أن ما حدث في المنطقة ربيع، لكن عندما ثار السوريون أصبح شتاء، وهذا هو نفس موقف المرشد الإيراني، وحزب الله، ونظام المالكي، وهو ما يناقض حديث الراعي نفسه عما حدث بحق مسيحيي العراق، الذين كانوا ضحية إيران والأسد! بل إن السؤال للراعي هو: من اغتال شخصيات من مسيحيي لبنان منذ 2005؟ هل كانت «القاعدة» أيضا؟! كم هو محزن إذا كان رجال الدين، أيا كانت ديانتهم، لا يكترثون بأرواح الأبرياء!

 

أوباما جدّد الإلتزام بأمن إسرائيل: النظام الإيراني معزول وحليفه السوري ينهار

رأى الرئيس الأميركي باراك أوباما أن "أميركا وإسرائيل تتقاسمان مصالح مشتركة وقيماً إنسانية"، وقال: "نحن مرتبطون بإسرائيل نتيجة مصالحنا المشتركة، والتزامنا معها مستمرٌ من قبل الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وهو كامن في الحزبين ويجب أن يبقى كذلك". وأمام المؤتمر السنوي للّجنة الأميركية الاسرائيلية للشؤون العامة "إيباك"، أضاف أوباما: "إنّ أمن اسرائيل غير خاضع للنقاش، فأمنها مقدّس، وإن التزام إدارتي بهذا الأمن غير مسبوق، ونحن نتعاون بشكل وثيق، وبالرغم من الأوضاع المالية فإن تعاوننا مستمر، ولن أتردد في استخدام القوة لضمان هذا الأمن، وسأقدّم مساعدات مالية لمنع سقوط الصواريخ على اسرائيل"، معتبراً أن "الضغط على ايران (اليوم هو) أقوى من أي وقت" مضى. ورفض أوباما فكرة أن الصهيونية هي حركة عنصرية، ودعا رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إلى السير بحلّ الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، وأضاف: "أنا على قناعة بأن السلام هو في المصلحة الأمنية لإسرائيل، والتغيير الذي يجري في منطقة الشرق الأوسط يجعل السلام أكثر أهمية، ونحن نواصل ضغطنا على القادة العرب من أجل السلام مع اسرائيل كما يستمر دعمنا لاتفاقية السلام مع مصر، وإدارتي ترفض أي فرض لأي اتفاق على الإسرائيليين". إلى ذلك رأى أوباما أن "البرنامج النووي الإيراني هو تهديد لإسرائيل ويشكّل خطراً عليها، والعالم بأسره يرفض الآن أن يكون هناك سلاح نووي في إيران، فهذا البرنامج النووي هو ضد مصالح أميركا واسرائيل"، وتابع: "لقد دفعنا عناد إيران إلى الزيادة الضغط عليها، وهي اليوم تعاني من الضغوط الدولية نتيجة العقوبات الدولية، وإن العمل الدولي المشترك تمكّن من اعاقة البرنامج النووي الايراني، وطهران باتت معزولة وقادتها مقسّمون، والربيع العربي عزّز الاتجاهات ضدها، وكشف عن نفاق النظام الإيراني، فيما حليفه النظام السوري بدأ بالانهيار". وأضاف أوباما: "سأستخدم القوة فقط عندما تتطلب الظروف ذلك، وعلى قادة إيران أن لا يشكوا بتصميم الولايات المتحدة على منع طهران من حيازة السلاح النووي، وإن سياستي ليست الاحتواء بل الحيلولة دون حصول ايران على السلاح النووي. والحكومة الايرانية تعرف حجمنا". (رصد NOW Lebanon)

 

فك شفرة رسالة أوباما عن إيران

ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

متى يكون الخداع ليس بخداع؟ ربما يكون ذلك عندما تخاطب صحافيا قائلا: «بوصفي رئيسا للولايات المتحدة، فإنني لا أخادع». الأساسيات في لعبة الدجاج (الموقف الذي تهدد فيه دولتان إحداهما الأخرى إلى أن ترضخ إحداهما لمطالب الأخرى) معروفة جيدا: الرئيس باراك أوباما لا يرغب في شن هجوم على إيران، لكنه لا يرغب بالمثل في أن تهاجم إسرائيل إيران؛ لذلك قبيل اجتماعه يوم الاثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أدرك أوباما أن عليه اتخاذ إجراء غير معتاد من أجل إضفاء قالب درامي على استعداده للقيام بعمل عسكري، على طول الطريق، في حالة عجز إجراءات عقابية أخرى عن إثناء إيران عن امتلاك سلاح نووي. وقع اختيار أوباما على الأسلوب الجذاب المتمثل في تضييق نطاق خياراته بشكل متعمد، على الأقل الصياغة الرسمية لها، في مقابلة أجراها مع الصحافي جيفري غولدبرغ من مجلة «أتلانتيك» ونشرت يوم الجمعة. كان أوباما على أكبر درجة من الحزم والوضوح، وكانت طريقة بارعة أن يتواصل، على نحو يستعصي على نتنياهو فهمه، مع شخصية إسرائيلية تشك في إخلاصه وحزمه. كانت أكثر تعليقات أوباما التي جذبتني هي تلك التي سعى من خلالها لتقديم تعهدات بشأن إجراء أميركي مستقبلي – وتوضيح سبب كونها خيارات سياسية سديدة لا بالنسبة لإسرائيل فقط، وإنما أيضا للولايات المتحدة. يعتبر هذا جزءا جوهريا من رسالته الموجهة لإيران وللعام بأسره: إظهار أنه ليس مدفوعا من قبل إسرائيل لتقديم هذه الوعود، لكنه يقدمها لأنها عقلانية ومعقولة بالنسبة للولايات المتحدة. كان السطر الحاسم في المقابلة هو: «سوف نستمر في ممارسة ضغوطنا على إيران إلى أن تحيد عن نهجها».

ينطوي هذا على نية الاستمرار في تصعيد العقوبات الاقتصادية وزيادة أعمال التخريب، وغيرها من الأعمال السرية الأخرى، إضافة إلى زيادة الضغط على الحلفاء ودول الجوار، وفي حالة ما لم يجدِ كل ذلك نفعا، سيشن الجيش الأميركي هجوما على منشآت نووية إيرانية، وهو ما من شأنه أن يلحق بإيران قدرا من الأضرار أكبر بكثير مما يمكنه أن يحدثه هجوم من قبل إسرائيليين.

وعندما سأل غولدبرغ عما إذا كان أوباما سيتبنى الموقف نفسه في حالة ما لم تكن إسرائيل في الصورة، أوضح أوباما أن سياسته قائمة على المصالح القومية البراغماتية للولايات المتحدة، على نحو يتعارض مع الأعمال الخيرية نيابة عن أحد حلفائها المحتملين على المستوى السياسي: «هذا عمل في صالح الأمن القومي للولايات المتحدة والمجتمع العالمي»، قال أوباما، وأضاف لاحقا: «إنني لا أقول إن هذه مشكلة نود حلها، بل أقول إنها مشكلة يجب أن نحلها». من خلال إرساء تعهده على قاعدة من «الواقعية» والصالح الوطني للولايات المتحدة، أعتقد أن أوباما قد جعله أكثر معقولية. «لا يوجد مبرر وجيه يدفعني للشك في هذه القضايا» قال أوباما – ادعاء مشكوك فيه قبل المقابلة التي أجراها مع غولدبرغ، في الوقت الذي يبدو فيه أقل إثارة للشك بعد المقابلة.

كانت النقطة الأخرى التي أثارتني هي وضوح أوباما بشأن وضع «خط أحمر» بين برنامج نووي مدني إيراني (أمر مقبول) وبرنامج أسلحة (أمر غير مقبول). وتتمثل قضية محورية في هذا الصدد فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستستشعر تهديدا استراتيجيا يدفعها إلى اكتشاف تحول من جانب إيران من برنامج نووي مدني إلى برنامج أسلحة.. رد أوباما بالإيجاب قائلا: «إيران لم تمتلك بعد سلاحا نوويا، كما أنها ليست بعد في وضع يكفل لها امتلاك أسلحة نووية من دون أن تتوفر لنا مهلة طويلة بالقدر الكافي لاكتشاف ما إذا كانوا يقومون بتلك المحاولة بالفعل أم لا». كانت رسالته لإسرائيل هي: إذا تجاوز الإيرانيون هذا الخط الأحمر، فسوف تشن الولايات المتحدة هجوما. وشرح في موضع آخر أن أسلوبه «يعتمد على اتخاذ الإجراء اللازم بصرف النظر عن إمكانات التحول المحتمل التي ربما يملكها الإيرانيون». هل أوباما يخادع؟ من يمكنه أن يجزم؟ لكن لو كنت صانع قرار إيرانيا (أو الأكثر أهمية، نتنياهو)، فعليك أن تقيم وزنا أكبر لاحتمالية أن الرئيس يعني فعليا ما يقوله. * خدمة «واشنطن بوست»

 

ازدادت أعداد العوائل السورية المنكوبة في أولادها وأرزاقها

المستقبل ليوم الإثنين/تُمعن الآلة العسكرية والأمنية للسلطة الأسدية في التنكيل بشعب سوريا من دون ضوابط ولا موانع، لا إنسانية ولا أخلاقية ولا غير ذلك, معتمدة سياسة الأرض المحروقة، لمحاولة وأد الثورة العارمة والشاملة المندلعة ضدّها في طول البلاد وعرضها. وكلما زادت تلك الوتيرة الإلغائية الإجرامية، ازدادت أعداد العوائل السورية المنكوبة في أولادها وأرزاقها، والتي فضّلت وتفضّل الاحتفاظ بعزّتها وكرامتها وشرفها ونخوتها، على الخضوع للذلّ والإجرام من قِبَل نظام مستعد لأن يفعل أي شيء من أجل أن يبقى. المئات من تلك العائلات الكريمة حطّت رحالها أمس في منطقتَي البقاع والشمال، بين أهل وجيران وأحبّة، لتنضمّ إلى مئات غيرها سبقتها في هذه المسيرة. الأعراف الإنسانية، وروابط الدم والحسب والنسب، تفرض تأمين كل مستلزمات الأمن والأمان والغذاء والطبابة لهؤلاء النازحين، وتفرض قبل ذلك، على السلطة اللبنانية بكل أجهزتها، التعامل معهم بما يليق بها وببلدنا، وبما يتناسب ويتناسق مع التزام لبنان المعاهدات والاتفاقات والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية.

وهنا تماماً، لا تنفع قصّة "النأي بالنفس"، ولا مبرّر لأي تقصير، مهما صَالَ وجَالَ سفير النظام الأسدي في بيروت، ومهما ارتفعت عقيرة أزلام ذلك النظام عندنا، بالكلام الذي لا يشرّف أحداً في كل حال.

 

الشبّيحة" يعطلون البحث عن جثة سعود دندشي ابن العشرين ربيعاً في "النهر الكبير" وأهالي الدريب يناشدون رئيس الجمهورية التدخل

عكار ـ زياد منصور /المستقبل/توقفت أعمال البحث عن الشاب اللبناني سعود دندشي، عند نقطة العرمة حكر جنين التي كان ينفذها الجيش اللبناني مع عدد من أبناء المنطقة عند "النهر الكبير"، بعيد انتشار ملفت للشبيحة وبعض عناصر الهجانة السورية في الجانب السوري واتخاذهم مواقع قتالية، مما ساهم باستثارة ردة فعل غاضبة لدى الأهالي. وبعيد انسحاب الجيش اللبناني من المكان وعودة بعض أقرباء دندشي للبحث عنه، قامت مواقع الهجانة باطلاق النار ارهاباً مما اضطرهم أيضاً لترك المكان. هذا الأمر دفع الأهالي وفعاليات المنطقة ورؤساء البلديات الى عقد اجتماع طارئ في قاعة مسجد عمار البيكات بحضور والد وشقيق الشاب دندشي. وبعد نقاش مطول أصدروا بياناً تلاه باسمهم رئيس بلدية عمار البيكات وليد قاسم ناشدوا فيه رئيس الجمهورية التدخل لدى السلطات السورية للمساعدة في تسهيل أعمال البحث، فالقضية انسانية ولا تحتمل أي تأويل، وجاء في البيان:  "عقد رؤساء بلديات وفعاليات الدريب الأوسط وأهالي وأقرباء الشاب سعود دندشي ابن العشرين ربيعاً، الطالب الجامعي سنة ثانية هندسة مدنية في جامعة الوادي في سوريا واللبناني الجنسية الذي غرق في مجرى النهر الكبير الجنوبي، أثناء عبوره من قرية حالات السورية إلى ذويه في بلدة عمار البيكات مضطراً إلى ذلك باعتبار أن البلدة كانت محاصرة ولا يستطيع الخروج منها الا عبر المعبر نحو الدبابية، لكنه غرق جراء فيضان النهر الكبير. لقد كان من المتعذر انتشاله رغم أن جثته كانت على مرأى من شقيقه وأقربائه ذلك ان اطلاق النار باتجاه ذويه منعهم من ذلك. وفي اليوم الثاني كانت المياه والتيارات المائية قد دفعته في مجرى النهر وصار متعذراً ومستحيلاً العثور عليه. ورغم جهود الجيش اللبناني مشكوراً الذي عمل طوال اليومين الماضيين على مسح المنطقة والبحث عن سعود، إلا أن الأمر لم يتكلل بالنجاح ما زاد من حرقة ذويه ووالديه". أضاف البيان: "أمام الواقع الناشئ والحالة المأسوية التي تعيشها العائلة نطالب فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لما عرف عنه من انسانية ومصداقية، نطالبه كرؤساء بلديات وأسرة سعود التدخل لدى المسؤولين السوريين والطلب من السفارة اللبنانية عبر وزارة الخارجية الاتصال بالجانب السوري لتسهيل عملية البحث في المنطقة المحتمل أن تكون جثته موجودة فيها، واشراك غطاسين وفرق انقاذ للبحث عن الجثة وانتشالها حتى يتم اقامة مراسم دفن وفقاً لما تمليه كل الأعراف الانسانية والديانات السماوية وحقوق الانسان لأن قضية سعود هي قضية انسانية وذات بعد أخلاقي وليس أكثر من ذلك". وكانت عائلة الشاب تتقبل التعازي في قاعة مسجد عمار البيكات ومن بين المعزين منسق عام تيار المستقبل في الدريب خالد طه، وأعضاء مكاتب المنسقية وعدد من ضباط الأجهزة الأمنية في الشمال وعكار، ورؤساء بلديات ومخاتير ووفود من القرى والبلدات العكارية.

 

بعد أربعة أيام على خطفه في سهل عدوس ـ بعلبك الإفراج عن زياد أبو إسبر في الجمالية

المستقبل/أفرج عند الرابعة من فجر أمس الأحد عن الفتى زياد خالد أبو إسبر (16 عاما) بعد خطفه أربعة أيام، وقد تركه الخاطفون على الطريق المؤدية إلى بلدة "الجمالية" شمال بعلبك، واتصلوا بوالده هاتفيا لإبلاغه عن مكانه. وتوجه الوالد إلى المكان المحدد ليجد ابنه على قارعة الطريق وسط طقس ماطر. وكان عناصر عصابة مسلحة مؤلفة من ثلاثة أشخاص يستقلون سيارة رباعية الدفع، قد أقدموا قرابة الساعة السادسة والنصف من مساء الأربعاء الفائت على اختطاف الفتى زياد من مزرعة والده لتربية الأبقار الحلوب في سهل بلدة عدوس - قضاء بعلبك. وكانت العصابة تصر على تقاضي فدية قدرها مئة وخمسون ألف دولار أميركي، غير آبهة بظروف الأب المادية، والذي كان قد تعرض إلى نكبة السنة الماضية نتيجة تسبب العاصفة الثلجية آنذاك بهدم مزرعته. ويبدو أن جهود القوى الأمنية وسلسلة مداهماتها، قد أسفرت عن اضطرار الخاطفين إلى ترك زياد وإعادته إلى عائلته سالما. وتوجه والد المفرج عنه خالد قاسم أبو إسبر بالشكر الجزيل إلى قيادات وعناصر القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام. كما شكر أيضا القوى السياسية والدينية والاجتماعية والإدارية والنواب ورؤساء البلديات والمخاتير والعشائر والعائلات ولجان الإصلاح و"كل من تضامن مع العائلة في محنتها، وكل من تكبد العناء للبحث عن زياد أو للتوصل إلى أي معلومة تفيد بتحريره من خاطفيه". وأكد أبو إسبر أمام الوفود المهنئة التي تقاطرت منذ ساعات الفجر إلى دارته، "أن من يرتكب مثل هذه الأعمال الجبانة والمستنكرة، لا علاقة له بالقيم والأخلاق والإنسانية، وهذه التصرفات الشاذة هي غريبة عن طباع وعادات وتقاليد أبناء منطقة البقاع الذين لطالما كانوا المثال في عيشهم الأخوي ومحبتهم لبعضهم البعض، وعزتهم وكرامتهم وشهامتهم ونبل أخلاقهم، ومثل هذه الأعمال المسيئة للبنانيين بعامة ولأبناء منطقة بعلبك بخاصة، وللسلم الأهلي والأمن الاجتماعي والاقتصادي، تستدعي من الجميع الحرص على بناء الدولة التي تحمي وتحتضن أبناءها، ونبذ المسيئين لوجه المنطقة الحضاري".

 

رائد أسره الجيش الحر في درعا: معنا عناصر من حزب الله

 الأحد, 04 مارس 2012 06:01

إعترف رائد إعتقله الجيش السوري الحر،أمس  في الحراك، في درعا، بوجود عناصر في "حزب الله" يشاركون بقمع الثورة السورية.

وفي ما يأتي أقوال الرائد أزدشير محمد:

http://www.youtube.com/watch?v=AhpOajpPNOM

وأعترف بالأمر نفسه عسكري آخر، جرى أسره في المنطقة نفسها:

http://www.youtube.com/watch?v=xNvIM3i7hxM

 

إعترافات مساعد رستم غزالة لدى الجيش الحر

 كتبها يُقال.نت

الاثنين, 05 مارس 2012 00:59

http://www.youtube.com/watch?v=ig-sZnrvVpA&feature=uploademail

 

كفى يا ..منار

يقال نت/جاءنا من عائلة المهندس طارق الربعة وأصدقائه الآتي:  قبل وبعد كل قرار ظني للمحكمة الدولية تطالعنا قناة المنار بصورة مهندسنا لتتخذه ذريعة ضغط على المحكمة الدولية حيث صار طارق الربعة ابن الطريق الجديدة عالقاً بين مطرقة الإتهام الباطل وسندان المحكمة الدولية في محكمة عسكرية غير دستورية وبالتالي نقول: إن طارق ليس درعاً ليحتمي خلفه أحد، فهو البريء حتى من أي شبهة.

فللظلم حدود وللبريء حقوقاً فاحترموها وعليه نطالب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بحماية حقّنا في قرينة البراءة التي صارت واضحة وضوح اشمس .

عائلة المهندس طارق الربعة ومناصروه.

 

تنورين ترفض التمدّد الديموغرافي والهيمنة الإيرانية: كلفة سد بلعا لا تتعدى عُشْر المهدور على الكهرباء

البترون ـ "المستقبل"

أكد مجلس بلدية تنورين تمسكه بمشروع سد بلعا، مبديا خشيته من أن يؤدي التجاذب السياسي الى عرقلة تنفيذ السد لا سيما بعد سريان مفعول العقوبات التي اتخذتها الدول الغربية بحظر التعامل مع المصارف الايرانية، مشددا على ان الهبات المشروطة انتقاص من سيادة المتلقي واذلال لكرامته، لافتا من يدعي الحرص على المال العام مستجديا الهبات الخارجية الى ان كلفة كامل المشروع لا تتعدى عشر الاموال المهدورة سنويا على الكهرباء مثلا دون أي جدوى تذكر، فيما يؤمن السد ماء الشفه وهي حاجة أولوية ماسة لا يستغنى عنها لما يزيد عن مئة الف مواطن.

وإذ شدد المجلس على ان ابناء تنورين هم بعيدون كل البعد عن التعصب والتطرف، الا أنهم لا يتساهلون ازاء التمدد الديموغرافي الذي يهدد مستقبل اولادهم وما يستتبع ذلك من ذرائع امنية تدخل جرد البترون في متاهات هو بغنى عنها قد تسببها السياسة الايرانية وما تخفيها من خطط تتناول الهيمنة على المواقع الاستراتيجية.

وأصدر مجلس بلدية تنورين بيانا أمس جاء فيه: "خلال الاجتماع الذي عقده بتاريخ 29/2/2012 تداول المجلس البلدي الممثل لعائلات تنورين جميعها بموضوع سد بلعا واتخذ المواقف التالية بشأنه:

1 ـ يهم المجلس أن يعلن تمسكه الاكيد بهذا المشروع وعزمه على القيام بكل ما هو ممكن لكي يرى النور وسوف يعمل على تذليل أي عوائق تعرقل اتمامه.

2ـ يتحفظ المجلس على الطريقة التي تم التعاطي بها من حيث التلزيم والتنفيذ ويؤكد على اصراره أن تقوم بالأعمال شركة لبنانية بواسطة يد عاملة من أبناء المنطقة كائنا ما يكون مصدر التمويل.

3 ـ لا يسع المجلس الا أن يتوجس خيفة من الخطر الذي قد يتسبب به السد اذا لم تبنه شركة بالتقنيات الثابتة والاكيدة والمعتمدة على خبرات مشهود لها في هذا المجال في الغياب القسري لجهات المراقبة والسلامة في الدولة، فهو لا يسعه الا أن يذكر بما ألمّ بسد زيزون الذي أحدث انهياره منذ فترة غير بعيدة كارثة فظيعة لا تزال تعاني من آثارها منطقة شاسعة في سوريا وتسبب بأضرار تصعب الاحاطة بمداها.

4 ـ خلافا للتصريحات العلنية في وسائل الاعلام، يؤكد المجلس أن مستشفى تنورين الحكومي جاء هبة من دولة الكويت، وليس قرضا كما زعم وقد تم تنفيذه بواسطة ملتزم من أبناء تنورين، علما بأن الكويت ليس لديها أي طموحات أو أجندات في لبنان خلافا لما هي الحال بالنسبة الى ايران. كما أن المدرسة الرسمية التي تبرّع بها الشيخ سعد الحريري أوكل بناؤها من قبل وزارة التربية الوطنية الى مقاول من المنطقة رغم أن الواهب يملك شركة بناء في لبنان.

5 ـ لا بد من التنويه بالجهود التي بذلها نائب المنطقة والمدير العام للموارد المائية وهما وجهان نيّران من تنورين كي يقرّ انشاء السد وبالفعل تمت الموافقة على ادراج نفقاته في موازنة سنة 2012.

6 ـ كنا ننتظر على أحر من الجمر البدء بالعمل في مستهل الربيع من السنة الحالية، بدلا من ذلك فوجئنا بدخول العامل الايراني على الخط مما أعاده الى نقطة الصفر وطرحه في سوق المزايدات.

7ـ يخاف المجلس من أن يؤدي التجاذب السياسي الى عرقلة تنفيذ السد لا سيما بعد سريان مفعول العقوبات التي اتخذتها الدول الغربية بحظر التعامل مع المصارف الايرانية وبعد أن صرح حاكم مصرف لبنان التقيد التام بها. وأخشى ما نخشاه هو ان تفضي استحالة التمويل القويم الى صرف النظر كليا عن المشروع فتكون كل الجهود التي بذلت قد ذهبت هباء مع التذكير أن الهبات المشروطة انتقاص من سيادة المتلقي واذلال لكرامته.

8 ـ يذكر المجلس من يدعي الحرص على المال العام مستجديا الهبات الخارجية ان كلفة كامل المشروع لا تتعدى عشر الاموال المهدورة سنويا على الكهرباء مثلا دون أي جدوى تذكر، فيما يؤمن السد ماء الشفه وهي حاجة أولوية ماسة لا يستغنى عنها لما يزيد عن مئة الف مواطن.

9ـ يعتبر المجلس ان للبترون وتنورين حقا على الدولة وان حظها من مشاريع الانماء المتوازن لا يزال مغمورا، فليس كثيرا عليها انشاء سد بأموال الدولة الخاصة اذ ان الامن المائي هو مسؤوليتها أولا وأخيرا وهو لا يقل أهمية عن الغذاء السليم أو الهواء النظيف.

10ـ يؤكد المجلس ان ابناء تنورين هم بعيدون كل البعد عن التعصب والتطرف، الا أنهم لا يتساهلون ازاء التمدد الديموغرافي الذي يهدد مستقبل اولادهم كما أضحت الحال في مناطق عدة من لبنان خاصة في ساحل المتن الجنوبي وما يستتبع ذلك من ذرائع امنية تدخل جرد البترون في متاهات هو بغنى عنها قد تسببها السياسة الايرانية وما تخفيها من خطط تتناول الهيمنة على المواقع الاستراتيجية بهدف ضعضعة الوضع القائم، مع الاصرار بأن ابناء البلدة سيتصدون لهذه الظاهرة بكل ما أوتوا من وسائل سلمية ولن يتوانوا عن اسماع صوتهم مهما كلف الثمن.

11 ـ يأسف المجلس ان يتجاهل المعنيون دور البلدية في مشروع يتم بكامله في نطاقها ويطاول جزءا من مشاعاتها كما يصر على ان يكون شريكا في القرارات التي تتخذ بهذا الصدد وهو لا ينسى دور العهدين اللذين سبقاه في التمديد والاعداد لهذا المشروع حتى الوصول الى خواتيم تحقيقه، مع العلم ان العمل البلدي يقوم على الاستمرارية وتبني المشاريع المجدية.

12 ـ يحذر المجلس من ادخال الموضوع في خانة الجرّ الى انقسام عمودي حاد قد تشهده البلدة من جراء اطلاق حالة مواجهة بين ابنائها من جراء التصريحات الموتورة والمتشنجة التي تهدف الى صب الزيت على النار وما قد ينتج عن ذلك من خلافات وانشقاقات غايتها الاستغلال السياسي. من جهتنا سوف نسعى الى تحاشي ذلك مهما كانت الظروف.

13 ـ يعاهد المجلس اهله في تنورين وقد جاء باجماع ارادتهم ورضاهم دون استثناء انه سوف يحمل على عاتقيه همهم ومصلحتهم فوق اي اعتبار ويؤسس للتأمين لهم ولأولادهم حياة رغيدة بعيدة كل البعد عن المعوقات والعراقيل حاضرا ومستقبلا، ويعتبر نفسه أم الصبي المسؤول عن شؤون البلدة أيا تكن مشاربهم وأهواؤهم السياسية".

 

حزب الله والمخدرات: نواب وقصور وفتاوى

يقال نت/هذا الأسبوع كشفت مجلة " الشراع" فضيحة تصنيع المخدرات في حوزات علمية تابعة لـ"حزب الله". في الفضيحة ظهر إسم شقيق النائب حسين الموسوي كرأس لهذه الصناعة، وفيها ايضا، ظهرت فتوى عن الشيخ  محمد يزبك بأن تصنيع الحبوب المخدرة...حلال! أمور كثيرة وردت في الرواية ، وهي رواية منسوجة من اعترافات لدى الأجهزة الرسمية المختصة. كانت الأمور كلها محكومة بالسرية، ولكن مع انفضاح أمرها سارع "حزب الله" الى ادعاء البطولة... ففي وقت ظهر أن هاشم الموسوي ، شقيق النائب الموسوي، متوار عن الأنظار كليا، قال "حزب الله" إنه هو من  اعتقله ووضعه لدى فرع من فروع جهازه الأمني. الشبكة ضخمة جدا، وتتخطى أشخاص بذاتهم... وفضائحها أكبر من أن يتحملها بلد لو كان هذا البلد بلدا.

نستعيد رواية " الشراع"!

مما جاء فيها:

منذ حوالى الشهرين ضبط مكتب مكافحة المخدرات ماكنتين ضخمتين لتصنيع الكابتاغون في مرفأ طرابلس وتبين بأن هذين المصنعين مرسلين إلى شخص سعودي في لبنان فتم توقيفه واعترف بأنه يعمل لمصلحة الشيخ عباس الهزاع وهاشم الموسوي وبأن لهم شركاء من آل الزين في بلدة إيعات البقاعية، وفي الاسبوع الأول من شهر شباط/فبراير الماضي دهم مكتب مكافحة المخدرات البلدة المذكورة واعتقل 3 أشخاص من آل الزين، فاعترفوا بأنهم يعملون لمصلحة هاشم الموسوي وعباس ناصر ومحمد جعفر (شيخان)، وبأن هناك كمية كبيرة من مواد الخام للكابتاغون تبلغ 5 أطنان موجودة مع نسيب لهاشم الموسوي من آل خيرالدين في ايعات فتم اعتقال الأخير ومصادرة الكمية وأكد خيرالدين موضوع الموسوي وناصر وجعفر واعترف بوجود المصنع في حوزة أم البنين – الإمام الحسين في حي العسيرة.

قام مكتب المخدرات بمداهمة الحوزة المذكورة وفكك من داخلها معملين ضخمين كما قام برصد الشيخ عباس ناصر واعتقله في منطقة ضهر البيدر ومعه كيميائي مختص بتصنيع المخدرات وهو من منطقة مرجعيون الجنوبية.

عباس ناصر اعترف بوجود الآلات في الحوزتين وعددها 6 معامل قادرة على انتاج 100 الف حبة يومياً وبأنه قام بتهريب اثنتين منها ووضعهما عند مرافق عباس الموسوي المدعو حسين الموسوي والملقب بحسين المدينة في بلدة النبي شيت. بالاضافة الى المعمل الموجود في منطقة ((التيرو)) في صحراء الشويفات.

مكتب مكافحة المخدرات دهم المعمل الاخير واعتقل شخصاً من آل المقداد وفكك آلة ضخمة منه، وفكك معملاً آخر في منطقة حي السلم يقع في الطابق الثالث من مبنى يملكه ع. المقداد الذي أمنت له عناصر حزب الله الحماية ثم التهريب، كما تمت مداهمة مناطق بعلبك والنبي شيت لكن حسين المدينة تمكن من تهريب الآلات تحت حراسة وحماية عناصر حزب الله في المنطقة.

واللافت في الموضوع ان رائحة صفقة كانت قد فاحت من مداهمة بعلبك.

فمكتب مكافحة المخدرات قام بمداهمة قصر هاشم الموسوي في منطقة رأس العين – بعلبك متأخراً ساعتين بسبب ما قيل ان صفقة عقدت بين وفيق صفا ورئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن حيث تم إخراج شاحنة نقل ضخمة تحمل كمية كبيرة من المخدرات يقدر ثمنها بنحو ملياري دولار.

مليون حبة في معمل بريتال

ومن الاعترافات مع الموقوفين تبين وجود معمل ضخم جداً في منطقة بريتال قادر على تصنيع مليون حبة يومياً وهو ملك هاشم الموسوي وقد تم وضعه في منـزل المدعو علي فياض اسماعيل وشقيقه محمد فياض اسماعيل وهما مطلوبان بالكثير من مذكرات التوقيف والاحكام القضائية وقد ذاع صيتهما بعد اختطافهما لشقيق رجل الاعمال محمد زيدان والافراج عنه لقاء فدية كبيرة فقام مكتب المخدرات وبإشراف وفيق صفا بمداهمة بريتال وفكك الآلات العملاقة إلا ان الاخوة اسماعيل استطاعا الهرب.

ومن التحقيق لدى مكتب المخدرات مع المدعو عباس ناصر اعترف بكل ما اقترفه وقال بأنه قام مع المدعو هاشم الموسوي بالاستحصال على فتوى شرعية من الشيخ محمد يزبك بأن تصنيع هذه الحبوب وبيعها هو حلال.

وبعد ايام على هذه الفضيحة، توسل "حزب الله" منبر " النهار" ليدعي بطولة.

جاء في خبر " النهار":

علمت "النهار" ان جهاز أمن "حزب الله" أوقف قبل نحو شهر شقيق عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي، السيد هاشم الموسوي من بلدة النبي شيت (بعلبك) وأجرى معه تحقيقات كثيفة حول ثروة مالية مفاجئة "هبطت" عليه، وهو متهم بالاتجار بحبوب مخدرات من نوع "الكبتاغون". وقدم النائب الموسوي بحسب المصادر، كل التسهيلات الى الحزب بغية كشف كل ما يقوم به شقيقه.

وهاشم رجل دين وضع العمامة على رأسه في الأشهر الاخيرة بعدما انهى دراسته في احدى الحوزات في بعلبك، وقد أجبره الحزب على خلع عمامته وعدم اطلاق لحيته. كذلك منعه من التعامل مع أي شخص من الحزب أو دخول مراكزه. وأبلغه بعد اطلاقه أن أسرته وشقيقه لن يتدخلا في قضيته ومن حق الأجهزة الرسمية الأمنية والقضائية ملاحقته وتوقيفه.

 

التعاون الخليجي" يدين التدخلات الإيرانية في شؤونه الداخلية

(واس، يو بي أي)/رفض مجلس التعاون الخليجي أمس استمرار تدخل طهران في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون في انتهاك لسيادتها واستقلالها، وطالبها بالكفّ عن هذه السياسات والممارسات.

وفي بيان أصدره المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي انعقد في الرياض برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أعرب المجلس عن "بالغ القلق لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، في انتهاك لسيادتها واستقلالها". وطالب المجلس إيران بعد اختتام جلساته مساء أمس، "بالكف عن هذه السياسات والممارسات والالتزام التام بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر وعدم استخدام القوة أو التهديد بها بما يكفل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة". وفي الملف النووي الإيراني، تابع المجلس الوزاري "مستجدات الملف النووي الإيراني بقلق بالغ مؤكداً على أهمية إلتزام إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مجدداً التأكيد على مواقفه الثابتة بشأن أهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية، وحل النزاعات بالطرق السلمية، وجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربي، منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية"، منوهاً "بالجهود الدولية لحل أزمة الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية" . وأكد المجلس الوزاري على "حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار الاتفاقية الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها، وتطبيق هذه المعايير على جميع دول المنطقة"، مؤكداً "على ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع كافة منشآتها النووية للتفتيش الدولي من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية" . وأوضح وزير الخارجية السعودي في تصريح أعقب انعقاد الدور العادية لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الرياض أمس، أن في القطيف "مشاغبين، وهم قلة لا يمثّلون إلا أنفسهم، تعاونوا مع إيران ويقومون بالشغب". ورفض الفيصل قطع دول مجلس التعاون الخليجي العلاقات مع إيران، موضحاً "أنا شخصياً من الناس المؤمنين بأن قطع العلاقات ليس فيه صالح إيجابي، إذا كان هناك قطع علاقات لا تتكلم إلا بلغة ثانية (في إشارة إلى استخدام القوة)"، مؤكداً أن "دول الخليج لا تضمر الشرّ لإيران؛ تفاءلنا عندما قامت الثورة لكن للأسف تبدّل الوضع حالياً".

وأضاف هناك "تدخل إيراني سواء في الجزر الإماراتية المحتلة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وفي البحرين والتدخل على أرض العراق".

 

اجتماع عمل بين رئيس وزراء قطر وجعجع

 المستقبل/عقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والوفد المرافق في اليوم الاول من زيارته الرسمية الى دولة قطر أمس، اجتماع عمل مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في منزله في الدوحة. وتناول المجتمعون الوضع اللبناني من جوانبه كافة، كما تطرقوا الى الأزمة السورية والتطورات في المنطقة. وبحسب المكتب الاعلامي لرئيس الحزب، فان جعجع والوفد لبيا بعد الاجتماع دعوة الشيخ حمد الى العشاء. وكانت مناسبة، أثنى خلالها جعجع على الدور الذي تلعبه قطر على مستوى مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، لا سيما مساهمتها في العديد من الملفات الإقليمية لما فيه خير المنطقة وازدهارها.

 

المنار": اجتماع بعبدا الثلاثي أتى وفق معادلة عدم المسّ بالرئاسة واحترام تمثيل عون

أوردت قناة "المنار" نقلاً عن مصادر قولها إن "الاجتماع الثلاثي (الذي ضم كلاً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي) في بعبدا (اليوم)ـ جاء وفق معادلة عدم المسّ بموقع الرئاسة، واحترام الحجم التمثيلي للنائب ميشال عون". وذكرت المصادر أن اللقاء بحث في موضوع التعيينات وملف الانتخابات، موضحةً أنّه جاء نتيجة "مساعي بذلها كلاً من الراعي و(رئيس المجلس الماروني) وديع الخازن و(رئيس الرابطة المارونية) جوزيف طربيه". (رصد NOW Lebanon

 

الأمين العام لحزب "الوطنيين الأحرار" الدكتور الياس أبو عاصي : الشعب السوري أقوى من أي قتل أو قمع أو تخاذل.. والموقف السعودي ريادي 

سلمان العنداري/موقع 14 آذار

علّق الأمين العام لحزب "الوطنيين الأحرار" الدكتور الياس أبو عاصي على التطورات التي تشهدها المحكمة الخاصة بلبنان لناحية تقديم المدعي العام السابق للمحكمة دانيال بلمار الى قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرنسين طلباً لتعديل قرار الاتهام المتعلف بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، فإعتبر ان "المدعي العام السابق للمحكمة بلمار قام بعمله بمهنية وحرفية عالية جداً وعلى اكمل وجه، بعد التصريحات والحملات السياسية التي اعتبرت ان القرار الإتهامي مجتزأ و ناتج عن معلومات قليلة جمعها بلمار". ابو عاصي وفي حديث خاص ادلى به لموقع 14 آذار الإلكتروني رأى ان "الأحداث ستبرهن ان هذا الرجل لديه الكثير من المعطيات التي افصح عنها، وستصدر هذه المعطيات والمعلومات تباعاً، وما قالته المحكمة ناتج عن معطيات حقيقية". واضاف: "اما الحديث عن مدى انعاكاسات هذه التطورات فأعتقد ان هذا الملف سيكون مثقلاً بالسياسة، في وقت يعتبر فيه "حزب لله" الطرف المعني بالقضية انه ادى قسطه للعلا، وانه قال لجماهيره انه مستهدف على اعتباره اساس قوى الممانعة في المنطقة، وعمل على تسويق مقولة انه غير معني بما يصدر عن هذه القرارات".

ولفت الى ان "حزب الله لن يتمكن من تصعيد المواقف لانه غير قادر على ذلك في ظل الازمة التي يتخبط بها على كل المستويات السياسية، وبالتالي فهو يسعى الى الحفاظ على وضعه الحالي، الا اني اعتبر ان طريقة تعاطي الحزب حيال موضوع المحكمة تكتيكية، إذ أنه غير معني بكل ما يصدر عن المحكمة وكان المسؤولين المتهمين فيه ينتمون الى حزب آخر والى عالم آخر، وبالتالي فلا اعتقد انه سيواجه المحكمة بشكل مباشر".

وعن موضوع الانفاق من خارج الموازنة والمؤتمر الذي عقده الرئيس فؤاد السنيورة، قال: "ان الانفاق من خارج الموازنة والقاعدة الاثني عشرية، هو نفسه، سواء انفاق الـ11 مليار دولار او 8900 مليار ليرة، وبهذا لا يمكن الكيل بمكيالين واعتماد سياسات مزدوجة حيال هذا الموضوع، وبالتالي لا بد من قوننة هذه المصاريف، وان لا يتم استغلال الملف بالسياسة للابتزاز ولاتهام 14 آذار بالفساد".

ولفت الى ان "مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المجلس النيابي، وعلى عاتق الرئيس نبيه بري كذلك الامر، طالما انه لم يأت بإقتراح مشروع قانون".

وعن المبادرة السياسية التي يقوم بها رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط لتسوية مسألة الانفاق، اعتبر ابو عاصي ان "مبادرة جنبلاط للوصول الى حل تنطلق من مضمون وطني بحت على امل الوصول الى تفاهمات جدية اوائل الاسبوع المقبل، بدل تعميق الهوّة بين اللبنانيين".

وقال: "ان قوى 14 آذار ستحافظ على مرتكزات النظام الديمقراطي البرلماني، اذ لا يمكن في اي مجتمع تعددي ان تتحكم فئة واحدة بكل مفاصل الحياة السياسية، ومن هنا كانت الدعوة لمواجهة ما يُحاك في البرلمان، طالما ان المقصود ممارسة فوقية واضحة وتكال الاتهامات واستغلال الملفات لابقائه مفتوحاً على كل الاحتمالات، لذا رأينا انه من واجبنا الحفاظ على الحياة الديمقراطية".

وبالانتقال الى الملف السوري وحصار بابا عمرو وحمص والمناطق السورية، اعتبر ابو عاصي ان "الشعب السوري اقوى من اي قمع وقتل وحصار، والانتفاضة السورية لن تنهزم او تستسلم لاي حصار عسكري مهما كان، فحراك الشعب سيستمر الى حين تحقيق الحرية والديمقراطية".

وعن الانتخابات الرئاسية الروسية، وعمّا اذا كانت موسكو ستغير في سياستها تجاه الازمة السورية، اعتبر ابو عاصي انه "من مصلحة روسيا الوقوف مع الإجماع العربي، من خلال دعم المبادرة العربية وبنودها، ووقف حمام الدم المستمر منذ حوالي العام". وعن الانتخابات الايرانية وما اذا كان النظام الايراني سيغير في طريقة تعاطيه مع الملف النووي والغرب وقضايا المنطقة، اعتبر ابو عاصي ان "ما تم الكلام عنه عن نسبة الاقتراع الهائلة في انتخابات مجلس الشورى لم تتأكد حتى الآن، الا ان الموضوع لن يتغير، لأن التنافس حصل بين شقين وفئيتين تدين الولاء الى النظام المتمثل بالولي الفقيه السيد علي الخامنئي والرئيس احمدي نجاد، فأتت الإنتخابات عبارة عن عرض عضلات وصراع اخوي لا اكثر ولا اقل في ظل غياب ومقاطعة المعارضة، وبالتالي لا اعتقد ان طهران ستغير في طريقة نظرتها للقضايا الاقليمية والعربية". وعن موقف الدبلوماسية السعودية من النظام السوري، قال: "كلنا نتذكر المكالمة الهاتفية التي اجريت بين خادم الحرمين الشريفين وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت يتوقع ان يعقد مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً موسعاً مع الروس بعد الانتخابات الرئاسية، وبالتالي اعتقد ان موقف المملكة ريادي مهم وسيدفع بالأمور الى الأمام في سبيل تبني مواقف داعمة للثورة السورية ووضع حد لتصرفات النظام التي لم تعد تُحتمل بتاتاً".

 

اجتماع ثلاثي في بعبدا يجمع سليمان وعون والراعي

 المستقبل/عقد في قصر بعبدا امس اجتماع ثلاثي ضم كلا من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون والبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي بعيداً عن الاعلام. وذكر تلفزيون "المنار" ان "اللقاء بحث في موضوع التعيينات وملف الانتخابات"، وانه جاء نتيجة "مساعٍ بذلها كلٌّ من الراعي و(رئيس المجلس الماروني) وديع الخازن و(رئيس الرابطة المارونية) جوزيف طربيه". وقالت ان الاجتماع جاء "وفق معادلة عدم المسّ بموقع الرئاسة واحترام الحجم التمثيلي لعون

 

شربل: نسلّح الجيش ثم نقول للمقاومة "يعطيكٍ العافية"

 المستقبل/أكد وزير الداخلية مروان شربل، "أننا نريد تسليح الجيش اللبناني من أي جهة كانت، وعندها نستطيع ان نقول للمقاومة يعطيك العافية، ونحن لا نستطيع ان نسحب تمويل المقاومة والجيش لم يتم تسليحه بعد"، متسائلا "اذا لم نقبل ان نسلح الجيش من إيران بسبب العقوبات، وإن لم يقبل أحد ان يسلح الجيش ماذا سنفعل بالجيش؟". وأوضح في حديث الى إذاعة "الشرق" أمس، أن "العقوبات على الجيش قاسية جدا، إذا لم يتم تسليحه في حال التصدي لأي جهة كانت"، معتبرا أن "لبنان هو أقوى بلد، لأن فيه أقوى شعب، ويجب ان نختلف على لبنان وليس على اي بلد آخر، لأن مصلحة لبنان هي قبل مصلحة أي بلد اخر". ورأى أن "رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) يريد حلا انسانيا للازمة في سوريا، ونحن نأمل أن يتوصل الى حل، وهو يريد ان تتضامن الجامعة العربية من جديد من أجل حل هذه الازمة".

 

إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسي: إرادة السوريين لا تُكسَر.. وعلى شركائنا المسيحيين ألا يطلبوا حماية أحد  

موقع 14 آذار/ألقى إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير كلمة في الاعتصام الذي دعا إليه في وسط بيروت "تضامناً مع الشعب السوري ومع قضية القدس"، قال فيها: "سنقول الحق بوجه سلطان جائر، ولكن قبل أن نبدأ لا بدّ من شكر الذي كان سبباً في جمعنا هذا، وهم أهلنا في الشام المذبوحة وفي فلسطين المحتلة، وأشكر كل الحاضرين نساءً ورجالاً وأطفالاً وإعلاميين وأمنيين وأجهزة الدولة التي واكبت التحرك من منتصف الليل، ولن ننسى كل من هم معنا في أرواحهم ونياتهم ولكن العذر حبسهم من كل الطوائف في لبنان". وأضاف الأسير: "بمجرد أن يقع البلاء على أحد المسلمين يجب أن يتداعى جسد الأمة لنصرته، فلبّيك يا أمّة، كيف لا وآلاف القتلى في حمص وهناك آلاف المشردين والمبعدين، ثم يقال لنا لماذا تتحركون؟ نحن أُمّة ما زال فيها حياة، وإذا ظنّ الظالمون المتكبّرون من الحكام الظلَمة أنهم داسوا على الكرامات، عليهم ألا يتكلوا على ذلك، لأن الله أخرج أطفال درعا، وقد جئنا اليوم نقول لأهلنا وأشقائنا في البلاد العربية والإسلامية إن أطفالنا ذبحوا في سوريا فماذا أنتم فاعلون يا أهل الحرمين؟ يا أهل مصر لقد دُمِّرت مساجدنا بالمئات لماذا لا تتحركون بالملايين؟ يا أهل الجزائر لقد اغتصبت الحرائر فمتى تستيقظون؟ يا أهلنا في ليبيا وتونس والأردن وكل البلاد، لقد انتُهِكت حُرمة المصاحف وهانوا شيبتنا وداسوا رقاب علمائنا، فمتى تنتصرون؟".

وتابع الأسير: "لا بدّ أن نعلم جميعاً بأن (الرئيس السوري) بشار (الأسد) صدق مرتين _ أعتذِر لأنّي ذكرته _ وهو كذوب، الأولى عندما قال بأن سوريا ليست كغيرها، وفعلاً فإنّ أحداث سوريا ليست كغيرها، ذلك لأنّها أسقطت الأقنعة التي لطالما خدعتنا، والمرة الثانية عندما قال إنّها مؤامرة عالمية على سوريا وفعلاً هي مؤامرة على سوريا الشعب، وإلا لماذا كلما ازداد القتل خرج رموز المجتمع الدولي ليقولوا لا تدخل عسكرياً في سوريا، فما مفاد هذه الرسالة إلى النظام والشعب في سوريا حتى وإن كنّا لا نعوّل على هذا التدخل، ولكن من باب الحق يجب ألا تقولوا ذلك، إلا إذا أنتم تريدون طمأنة بشار وهو يقتل بألا حسيب عليه ولا رقيب، فهل تريدون أن يزداد بمجازره بحق أهلنا؟ ورسالتكم هذه الى الشعب الأعزل بصدور عارية هي أنه ليس لك إلا التوجّه إلى السلاح، فيثبُت بذلك ادّعاء بشار الكاذب أنه يحارب مسلّحين فيطول أمد الأحداث ليأتي بشار ويفرض تسوية كما يشاء، ولكن الله خلق عدوى فبدأت مع الأطفال إرادة لا تكسر وامتدت الى كثير من المناطق ووصلت الى حلب الأبية ودمشق الغالية".

وأكمل الأسير: "نقول أيضًا لأقصانا، أبشر بدأت الطريق بالتعبّد لتحريرك، ونقول لك يا أقصانا ستتحرّر عاجلاً أم آجلاً، ولكن هناك مشكلة حقيقية وهي بأنه يجب علينا أن نحرّر أنفسنا أولاً وعلينا استعادة كرامتنا أولاً وأن ندوس على الطغاة أولاً.. تهويد الأقصى سياسة جبانة حقيرة أسقطت القناع الحقيقي عن المجتمع الدولي، ثم يحدّثونا عن مجلس الأمن وهو مجلس الأمن ولكنه مجلس أمن مصالحهم.. أممٌ متحدة نعم ولكنها أمم متحدة على أجسادنا وأعراضنا ودماؤنا.. نقول لهم لا نعوّل عليكم أصلاً ولكننا نعوّل على الله وعلى كل شريف وحر في هذه البلاد الطيبة من المسلمين وغير المسلمين، وشركاؤنا ليسوا فقط في لبنان بل كل المنطقة وأشراف المسيحيين كذلك، ونحن لا نريد فقط تحرير الأقصى بل تحرير كنيسة القيامة والمهد ولو كلّف ذلك الدماء، لذلك أقول لإخواننا في الإنسانية وشركاؤنا في المنطقة المسحييين وإنْ كنت لست أهلاً بنصيتحكم، لكنّها كلمة حق، لا تطلبون الحماية من أحد بل نطلب منكم الحماية من خلال صمودكم معنا في هذه المنطقة، لأن المشروع الصهيوني يريد تفريغ المنطقة منكم لتشويه صورة الاسلام".

وأضاف الأسير: "لقد تربّينا ألاّ يبتعد المسجد أمتاراً عن الكنيسة، تعالوا إلى صيدا لكي تروا حقيقة العيش الواحد، ثم يأتي الجزار بشار (الأسد) ليزرع الوهم والخوف في قلوب المسيحيين، وأناشد الشباب المسيحي إيّاك والهجرة، واصمد في بلادك لأنها تحتاجك رغم أنف بشار، وأبشر يا بشار، فإن (الرئيس الليبي الراحل معمر) القذافي أخرجه أبطال ليبيا من المجرور ونحن وأبطال سوريا سنضعك في المجرور". وختم الأسير بالقول: "أُوصي نفسي وأنصح نفسي وأمّتنا وأهلنا في الشام وفلسطين بأن نتواصى بالإيمان، يا أهل الشام وفلسطين علينا بالاستقامة والعلاقة الطيبة بالخالق والعدل بين الناس ومع الذات، ولن نسكت وسنتواصى بالحق رغم أنف الحاقدين، ونتواصى بالصبر لأنه لا يلقى الفلاح إلاّ الذين صبروا، ولقد خُلِقنا للدفاع عن العدل وكرامة الإنسان، وأنتم خير أمة لخدمة الناس وليس للتكبر والتجبر واستباحة الدماء بل لخدمة البشرية، وستشرق نور الهداية شاء من شاء وأبى من أبى ، وأشكر كل الذين حضروا اليوم والقوى الأمنية التي سهرت على سلامة هذا اللقاء، فنحن اخترنا الطريق السلمي لكن غيرنا من العبثين أبى إلا أن يعكّر صفو الأمور، فهداهم الله وإلا أراحنا منهم".

 

انزعاج ديبلوماسي من الاعتصامين ومسؤول يراهما بداية لـ"الحرب الباردة"

خليل فليحان/النهار/عكس الاعتصامان اللذان أقيما امس في الوسط التجاري في بيروت، مدى تأثر نموذجين من مكونات القوى السياسية والحزبية والدينية بما يجري في سوريا. صحيح ان الحشد لم يكن كثيفا، كما كانت الحال في الاعتصامات السابقة، وان القوات الامنية منعت اي تصادم، لكن ما جرى يؤشر لمدى قابلية تلك القوى وربما استعدادها لاحتكاكات، قد تتطور الى اشتباكات يوقتها المخططون لنقل الاضطرابات الى البلاد. وتبلغ مسؤولون بارزون من اكثر من سفير عربي معتمد في بيروت، استياءهم من الاهانة التي تعرض لها حكّام عرب. والمفارقة لمن تابع تطور الاعتصامين، ان لافتة ترفع صورتين لملك وأميرعربيين تضمنت إهانة لهما، علماً أنهما طالما ساعدا لبنان ووقفا بجانبه في الاوقات الصعبة. ودل ما جرى في وسط بيروت على حجم الانقسام بين اللبنانيين حيال حوادث سوريا، وانه اكبر بكثير من الاعتصامين وما يمثلان. فالانقسامات في لبنان حيال المواجهات في سوريا بين النظام ومعارضيه، هي مرآة مصغّرة للانقسامات الدولية والاقليمية والعربية التي ابقت على العنف، بعد العجز الواضح للدول العربية والذي تمثل بقرارات المجلس الوزاري في اجتماعات عادية وغير عادية تحت لواء جامعة الدول العربية في القاهرة. ووصف أحد المسؤولين البارزين لـ"النهار" الانقسام بين الولايات المتحدة وروسيا حيال سبل معالجة الوضع في سوريا بأنه مؤشر لعودة "الحرب الباردة"، وخصوصاً أن فلاديمير بوتين اتخذ موقفا صلبا وداعما لسوريا، عازماً على إعادة دور بلاده الاستراتيجي الذي كان عليه قبل انهيار الاتحاد السوفياتي. وستنتقل موسكو من موقف الدفاع الى موقف الهجوم تساندها الصين والهند،على سبيل المثال لا الحصر. ورجح أن يبقى الوضع في سوريا على حاله من "الستاتيكو"، اي من دون اي حل للازمة السورية، نتيجة عودة بوتين الى الكرملين ودعمه حكم الرئيس بشار الاسد الذي تطالبه واشنطن بالتنحي، وكذلك دول الاتحاد الاوروبي والدول العربية صاحبة المبادرة العربية لحل الازمة. وذكّر بأن روسيا، وتحديداً تصلب بوتين بتمسكه بابقاء الحكم الحالي على ما هو، أحبط اكثر من مشروع قرار كانت قد اعدته دول كبرى لوقف العنف، والانصراف الى التحاور بين اهل النظام ومعارضيه. ورأى ان النمط الذي يتبعه الرئيس الاميركي باراك اوباما ضد الاسد لدفعه الى ترك الحكم أثبت عدم جدواه، وخصوصاً عندما يقدر ان الرئيس السوري باق فقط في سدة الرئاسة "اياماً معدودة"، وفي الوقت نفسه يؤكد ان لا تدخل عسكريا اجنبيا لازاحته. وتزامنا مع ذلك، ُيحكم الاسد سيطرته العسكرية على المناطق الرافضة لحكمه ليس في بابا عمرو في حمص وحسب، بل أيضاً في أكثر من منطقة على ما يبدو، ووفقا لمعلومات واردة الى بيروت من دمشق.

 

الأسير يسكت الديك ويصدح بدلاً عنه في الوسط 

علي الحسيني/*موقع 14 آذار

فاز الأسير ورب الكعبة، هكذا علت الاصوات البارحة خلال التظاهرة التي دعا اليها إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير الحسيني، فمنذ ساعات الفجر الاولى وتوجهوا الى وسط العاصمة بيروت على الرغم من التهديدات والتحذيرات التي تلقوها من حلفاء سوريا في لبنان. تظاهرتان على مساحة من بيروت لطالما شهدت تنافساً حاداً بين قوى الرابع عشر من آذار والثامن منه، ولكن هذه المرة مع فارق كبير هو ان 14 آذار لم تكن طرفاً ولا حاضرة، ولكن جماعة 8 آذار جاهزة وحاضرة وهي غب الطلب في كل مرّة يُطلب منها النزول الى اي مكان. وفي ساحة البارحة لم تبعد التظاهرة تبعد عن الأُخرى المضادّة لها سوى مئتي متر يفصل بينهما سياج حديدي أحكمت الإحاطة به القوى الامنية منعاً للإستفزازات من هنا أو هناك. في التظاهرة الاولى صدح صوت المغني السوري علي الديك، وعقدت فيها حلقات من الرقص والدبكة، وكال منظموها الشتائم لكل من يناهض فكرهم، حتى أن أهالي حمص الأبية لم يكونوا بمنأى عن تلك الشتائم، كما رفعوا يافطات رُسم عليها صورة للرئيس السوري بشار الأسد وكتب تحتها بالخط العريض: "من ركبها نجا ومن تركها غرق وهوى."

أما في التظاهرة الثانية فقد حملت شعار: "لبيك يا حمص... لبيك يا قدس"... وقد علا صوت الأسير الذي كان يتوعد من مكانه بنهاية قريبة للأسد ونظامه، فيقول له "أبشر يا بشار، فأن الرئيس الليبي معمر القذافي قد أخرجوه قبل أن يُقتل من المجارير، ولكن نحن سوف نعيدك اليها". لم تغب عن بال الأسير التخوفات والهواجس التي تتملك البعض من اللبنانيين وخصوصاً المسيحيين منهم، فأتت تطميناته لهم كنسمة دافئة في طقس برده قارس, لتعطي نوعاً من جرعة امل مفادها، ان ذهاب الأسد لن يكون له إنعكاس سلبي على مسيحيّ لبنان والشرق، خصوصاً عندما توجه إليهم بالقول: "أنتم لا تطلبون الحماية من أحد، بل نحن نطلب الحماية منكم، والحماية هذه تكون من خلال بقائكم معنا في المنطقة لأن المجتمع الصهيوني يريد تفريقكم من أجل ضرب سمعة الإسلام.

ما كاد الأسير ينتهي من هذه الجملة حتى علت الأصوات: "حرية! حرية! إسلام ومسيحية!"، ليعود مجدداً ويخاطب الشباب المسيحي ويطلب منه عدم الهجرة والبقاء في وطنه لانه غنى لها.

المفاجئة الأجمل لتظاهرة الامس تمثلت بصعود النجم فضل شاكر الذي لاقى ترحيباً لم يقل شأنا عن الترحيب بالشيخ الأسير، فقدم لأهالي سوريا أغنية قدمها الى اطفال حمص ودرعا وحماة تحت عنوان: "سوف نبقى هنا كي يزول الألم.. سوف نحيا هنا حتى يحلو النغم..." شعارات عديدة أطلقت منها: "الله محي الجيش الحر، حرية للأبد... غصباً عنك يا أسد"، ويافطات كبيرة رفعت, أهمها تلك التي تحمل صورة لفتاة صغيرة تبكي ولعسكري من جيش نظام الاسد يدوس برجله على رقبة رجل كبير في السن، لكن الكلمات الجميلة التي كان لها الأثر البارز في نفوس الأسير والحاضرين هي تلك التي خرجت من حناجر الشباب بصوت واحد: "الشعب يريد إعلان الجهاد".لعلها جملة لم ينتبه اليها البعض، لكن بالتأكيد سوف يكون لها تداعيات مع مرور الوقت خصوصاً وأن هناك من يعمل على إستفزاز هذه الشريحة من الناس عند مطلع كل فجر ولا ينفك يذكرها بسلاحه الجاهز في أية لحظة للإطباق عليها. في الختام ينتهي المهرجان والكل يعود من حيث آتى، ويفرغ المكان إلا من شيخ هرم بقي يسير ببطئ ويتمتم بكلمات وكأنه يقول لهؤلاء الشباب "عودوا فأنتم الامل الباقي لنا".

 

الاكثرية اللبنانية ربطت نفسها كليا بمصير النظام السوري مراجع قيادية في 8آذار تتوقع صفقة بين الاسد والاميركيين بعد انتصار بابا عمرو  

ريتا فاضل/موقع 14 آذار

تنقل اوساط مطلعة عن مراجع قيادية رفيعة في 8آذار فرحتها التي لا توصف بانتصار جيش النظام السوري في بابا عمرو.

وتوضح الاوساط المذكورة لموقع "14 آذار" ان هذه المراجع تقول بكل عفوية واعتزاز وثقة بالنفس ان انتصار بابا عمرو شكل المحطة التي ستقلب مسار الاحداث بين النظام والمعارضة في سوريا رأسا على عقب. وتؤكد الاوساط ان حلف الممانعة الممتد من لبنان الى سوريا وايران كان يراهن بكل ثقله على تحقيق الانتصار في حمص لتوجيه ضربة قاصمة الى المعارضة السورية.

وتلفت الاوساط المذكورة الى ان قوى الممانعة في لبنان باتت على يقين من ان مسار الاحداث دوليا سيصب اكثر فاكثر لصالح الرئيس بشار الاسد ونظامه الامر الذي يتجلى في الآتي:

1-صار اكيدا ان واشنطن تبتعد عن اي قرار نهائي بالحسم في سوريا واسقاط نظام الاسد وهي كانت تتجه للتعامل بايجابية متنامية مع المعارضين السوريين الا انه تبينت لها جملة امور اهمها:

-لا بديل متاحا للنظام السوري.

-المعارضة السورية تزداد تشرذما.

-تنظيم القاعدة وحماس دخلا على خط مواجهة النظام السوري وقد عبرت الوزيرة هيلاري كلنتون عن ذلك بوضوح تام.

-اثبت النظام السوري انه يستمر قويا ومتماسكا وانه يمتلك مقومات الصمود ويتقن التعاطي السياسي مع مختلف الاطراف والملفات والتحديات.

2-حقيقة الدعم الذي حصل عليه النظام السوري من روسيا وايران وحزب الله والذي اثبت جدواه بقوة.

3-الدول العربية لم توحد صفوفها ولم ترسم خطة واضحة المعالم ضد النظام السوري.

من هنا تضيف الاوساط المذكورة استطاع الاسد ان يضرب معارضيه ضربة قاضية فوضع حدا نهائيا لامكان قيام معارضة مسلحة ومنظمة تشكل خطرا جديا على النظام.

وتنقل الاوساط عن المراجع الرفيعة المذكورة ان الاسد شتت تجمع الاصوليين والسلفيين بشكل خاص وقضى على التفافهم حول بعضهم البعض في بابا عمرو.

وتشير المراجع امام زوارها الى ان النظام السوري سيواجه حالات متناثرة ومتفرقة ومتباعدة جغرافيا وغير مترابطة على الاطلاق وسيسهل ضربها.

وتؤكد المراجع البارزة في 8آذار ان التدابير والعقوبات المالية والاقتصادية والتجارية والدبلوماسية التي اتحذت ضد النظام السوري الحقت خسائر واضرارا بحق سوريا دولة وشعبا لكنها لن تفضي الى محاصرة حكام دمشق واخضاعهم لشروط الغرب بشكل اساسي ودول الخليج بدرجة ثانية.

وحسب الاوساط المذكورة فان 8 آ ذار التي تنفست الصعداء من جراء انتصار بابا عمرو صارت واثقة من ان اتجاهين سيرتسمان في افق الازمة السورية:

1-اطلق النظام مسارالاصلاحات التي وعد بها لكنه سيلجأ اكثر فاكثر الى التسلط والقمع وهو لن يتهاون على الاطلاق الامر الذي يؤشر الى ارتكابه اعمالا اجرامية اكثر فظاعة.

النظام مرتاح اكثر على واقعه وهو ما سيشجعه اكثر فاكثر على المضي قدما في مواجهة معارضيه بكل الوسائل وما سيدفع به للضرب بيد من بولاد وليس فقط من حديد.

2- سيقر الخارج بواقع ان النظام امسك بمفاتيح اللعبة مجددا فهو يمضي قدما في اصلاحاته المطروحة ولا يزال قادرا على لعب دوره التقليدي.

من هنا سيستمر الخارج في مطالبه المعلنة لكنه سيقبل باستمرار النظام وهو ما سيقضي تباعا على المعارضين.

وتميل قوى 8آذار الى ترجيح تسارع خطوات التقارب بين النظام والخارج بكل الاشكال الامر الذي سيقرب ساعة عقد صفقة بين الطرفين ولا سيما مع الاميركيين.

امام هذا الواقع السوري والتحول الدولي حياله تضيف الاوساط نقلا عن المراجع الرفيعة في 8آذار فان الاكثرية تنفست الصعداء وهي ستمسك بزمام اللعبة مجددا على الساحة اللبنانية وبالنسبة الى العلاقات مع الخارج. وقد ربطت 8آذار مصيرها كليا بمصير الاسد اي انها لعبت صولد من هذا القبيل بالتالي فانها اصبحت قادرة على استعادة سيطرتها على المعادلة اللبنانية.

وتميل 8آذار الى ترجيح الا تتدخل الدول في لبنان بالتالي فان الاكثرية التي تمتلك السيطرة بالسلاح وعبر المؤسسات والتي تحكم القبضة على الجهاز الدبلوماسي ستحقق تقدما افضل مما كان عليه مسارها في الاسابيع الاخيرة. وتنقل الاوساط عن هذه المراجع ان حزب الله اطمأن اكثر الى واقعه ووضعية سلاحه. وترى 8آذار ان المعارضة اللبنانية ستصل الى حائط مسدود قريبا فهي راهنت بكل امكانياتها على سقوط النظام السوري بالتالي فهي ستنكفيء بسرعة بعد انتصار بابا عمرو.

 

مجلس بلدية تنورين اكد تمسكه بمشروع سد بلعا وقيام شركة لبنانية بتنفيذه

وطنية- 4/3/2012 عقد مجلس بلدية تنورين اجتماعا تداول خلاله بموضوع سد بلعا، واعلن في بيان، تمسكه الاكيد بهذا المشروع وعزمه على القيام بكل ما هو ممكن لكي يرى النور وسوف يعمل على تذليل أي عوائق تعرقل اتمامه.

وتحفظ المجلس على الطريقة التي تم التعاطي بها من حيث التلزيم والتنفيذ واكد على اصراره أن تقوم بالأعمال شركة لبنانية بواسطة يد عاملة من أبناء المنطقة كائنا ما يكون مصدر التمويل.

اضاف البيان: لا يسع المجلس الا أن يتوجس خيفة من الخطر الذي قد يتسبب به السد اذا لم تبنه شركة التقنيات الثابتة والاكيدة والمعتمدة على خبرات مشهود لها في هذا المجال في الغياب القسري لجهات المراقبة والسلامة في الدولة، فهو لا يسعه الا أن يذكر بما ألمّ بسد زيزون الذي أحدث انهياره منذ فترة غير بعيدة كارثة فظيعة لا تزال تعاني من آثارها منطقة شاسعة في سوريا وتسبب بأضرار تصعب الاحاطة بمداها.

واكد المجلس، انه خلافا للتصريحات العلنية في وسائل الاعلام، فأن مستشفى تنورين الحكومي جاء هبة من دولة الكويت، وليس قرضا كما زعم وقد تم تنفيذه بواسطة ملتزم من أبناء تنورين، علما بأن الكويت ليس لديها أي طموحات أو أجندات في لبنان خلافا لما هي الحال بالنسبة الى ايران. كما أن المدرسة الرسمية التي تبرّع بها الشيخ سعد الحريري أوكل بناؤها من قبل وزارة التربية الوطنية الى مقاول من المنطقة رغم أن الواهب يملك شركة بناء في لبنان.

ونوه المجلس بالجهود التي بذلها نائب المنطقة والمدير العام للموارد المائية وهما وجهان نيّران من تنورين كي يقرّ انشاء السد وبالفعل تمت الموافقة على ادراج نفقاته في موازنة سنة 2012.

وقال: كنا ننتظر على أحر من الجمر البدء بالعمل في مستهل الربيع من السنة الحالية بدلا من ذلك فوجئنا بدخول العامل الايراني على الخط مما أعاده الى نقطة الصفر وطرحه في سوق المزايدات.

وتخوف المجلس من أن يؤدي التجاذب السياسي الى عرقلة تنفيذ السد لا سيما بعد سريان مفعول العقوبات التي اتخذتها الدول الغربية بحظر التعامل مع المصارف الايرانية وبعد أن صرح حاكم مصرف لبنان التقيد التام بها. وأخشى ما نخشاه هو ان تفضي استحالة التمويل القويم الى صرف النظر كليا عن المشروع فتكون كل الجهود التي بذلت قد ذهبت هباء مع التذكير أن الهبات المشروطة انتقاص من سيادة المتلقي واذلال لكرامته. وذكر المجلس من يدعي الحرص على المال العام مستجديا الهبات الخارجية ان كلفة كامل المشروع لا تتعدى عشر الاموال المهدورة سنويا على الكهرباء مثلا دون أي جدوى تذكر، فيما يؤمن السد ماء الشفه وهي حاجة أولوية ماسة لا يستغنى عنها لما يزيد عن مئة الف مواطن.

واعتبر ان للبترون وتنورين حقا على الدولة وان حظها من مشاريع الانماء المتوازن لا يزال مغمطا، فليس كثيرا عليها انشاء سد بأموال الدولة الخاصة اذ أن الامن المائي هو مسؤوليتها أولا وأخيرا وهو لا يقل أهمية عن الغذاء السليم أو الهواء النظيف.

واكد المجلس ان ابناء تنورين هم بعيدون كل البعد عن التعصب والتطرف، الا أنهم لا يتساهلون ازاء التمدد الديموغرافي الذي يهدد مستقبل اولادهم كما أضحت الحال في مناطق عدة من لبنان خاصة في ساحل المتن الجنوبي وما يستتبع ذلك من ذرائع امنية تدخل جرد البترون في متاهات هو بغنى عنها قد تسببها السياسة الايرانية وما تخفيها من خطط تتناول الهيمنة على المواقع الاستراتيجية بهدف ضعضعة الوضع القائم، مع الاصرار بأن ابناء البلدة سيتصدون لهذه الظاهرة بكل ما أوتوا من وسائل سلمية ولن يتوانوا عن اسماع صوتهم مهما كلف الثمن.

وأسف المجلس ان يتجاهل المعنيون دور البلدية في مشروع يتم بكامله في نطاقها ويطاول جزءا من مشاعاتها كما يصر على ان يكون شريكا في القرارات التي تتخذ بهذا الصدد وهو لا ينسى دور العهدين اللذين سبقاه في التمديد والاعداد لهذا المشروع حتى الوصول الى خواتيم تحقيقه، مع العلم ان العمل البلدي يقوم على الاستمرارية وتبني المشاريع المجدية.

وحذر من ادخال الموضوع في خانة الجرّ الى انقسام عامودي حاد قد تشهده البلدة من جراء اطلاق حالة مواجهة بين ابنائها من جراء التصريحات الموتورة والمتشنجة التي تهدف الى صب الزيت على النار وما قد ينتج عن ذلك من خلافات وانشقاقات غايتها الاستغلال السياسي. من جهتنا سوف نسعى الى تحاشي ذلك مهما كانت الظروف.

وعاهد المجلس اهله في تنورين وقد جاء باجماع ارادتهم ورضاهم دون استثناء انه سوف يحمل على عاتقيه همهم ومصلحتهم فوق اي اعتبار ويؤسس للتأمين لهم ولأولادهم حياة رغيدة بعيدة كل البعد عن المعوقات والعراقيل حاضرا ومستقبلا، ويعتبر نفسه أم الصبي المسؤول عن شؤون البلدة أيا تكن مشاربهم وأهواؤهم السياسية.

 

"صوت لبنان": سرقة كنيسة مار يوسف الميدان في بسكنتا

أفادت اذاعة "صوت لبنان 100.5" عن "دخول اللصوص ليلًا إلى كنيسة مار يوسف الميدان في بلدة بسكنتا في المتن وسرقوا مبلغًا من المال من صندوق النذورات بعدما خلعوا الباب الخشبي".

(رصد NOW Lebanon)

 

نواب 14 آذار وجبهة النضال عطلوا نصاب جلسة "المليارات"

اجتماع جمع بري وميقاتي وعون وفرنجيــــة وارسلان

رئيس "التيــــار": هربوا بعدما قدموا اقتراح قانون معجل

المركزية – كما كان متوقعا لم تنعقد الجلسة التشريعية التي كانت مقررة قبل ظهر اليوم لدرس عدد من مشاريع واقتراحات القوانين بعد ان عمد نواب فريق 14 آذار الى تعطيل النصاب، بمشاركة النائب وليد جنبلاط وكتلته النيابية في وقت الاكثرية النيابية حضور 59 نائبا. وبعد انتظار ساعة كاملة قرع الجرس الاول ايذاناً بدخول القاعة ثم قرع الجرس الثاني، واثر تعداد النواب تبين غياب النصاب القانوني وعندها صدر عن الامانة العامة للمجلس بيان مقتضب جاء فيه: نظرا لعدم اكتمال النصاب ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة الى العاشرة والنصف من صباح الخميس الموافق 15 آذار الجاري.

الملاحظ ان الغياب لم يقتصر على نواب فريق 14 آذار بل شمل النواب اسعد حردان وفريد الخازن وعصام صوايا وروبير غانم الذي لم يكن يقاطع اي جلسة، بينما حضر النائب فريد حبيب وقد شهد المجلس لقاءات نيابية جانبية استعيض عن الجلسة بلقاء في مكتب رئيس المجلس نبيه بري ضمه ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والعماد ميشال عون والوزيرين السابقين طلال ارسلان وسليمان فرنجية ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، والوزير جبران باسيل والوزير علي حسن خليل والنائب ابراهيم كنعان واستمر اللقاء قرابة الساعتين: غادر بعدها الوزيران ارسلان وفرنجية الذي اكتفى بالقول ردا على سؤال: "كل واحد عندو حقيقة بدو ياها".

عون: بعد الخلوة التي عقدت بعد رفع الجلسة قال العماد عون: تعرفون اليوم ان سبب تعطيل الجلسة هو مشروع الـ 11 مليار دولار الذي قدمه نواب الاقلية الحالية بصيغة اقتراح قانون معجل مكرر، واستغرب كيف يقدمون مثل هذا الاقتراح ويهربون من حضور الجلسة وانا اسمي ذلك هريبة من يبت لهم بهذا القانون وهم من عطلوا النصاب، ويحاولون الجمع بين الستة مليارات دولار (8,900 مليار ل.ل.) الذي طلبته حكومتنا، بعد شهر من وصولها الى السلطة بطلب اعتماد اضافي وفقا للقوانين الدستورية واصول المحاسبة، يقابلون هذا الامر ويحاولون ربط هذا الموضوع بمخالفات دستورية وضرب القواعد لعدم محاسبة الذين ارتكبوها في السنوات الاربع و2008 و2009 وهم خالفوا المواد الدستورية 83 و84 و87 التي لم تحترم بالاضافة الى قواعد قانون المحاسبة العامة، والآن مما يخافون. هناك مخالفتان وهناك مخالفات قانونية ودستورية، وثانيا هناك عدم وجود لقطع الحساب.

وسأل عون: لماذا يخافون من تقديم قطع الحساب، علما انه يثبت ان هناك اموالا مفقودة ويمكن ان تكون قد صرفت بطريقة غير شرعية، ولذلك ربط النزاع سيكون على قطع الحساب، وهذا هو النزاع الحقيقي، لأن ليس هناك اي مبرر لهذه المبالغ الاضافية التي صرفوها، احببت اذاً شرح هذا الامر للرأي العام حتى لا يضيع الرأي العام بين موضوع الستة مليارات الاضافية التي طلبتها الحكومة الحالية وما هي الاموال الاضافية التي صرفوها هم. اضاف: هناك مشروع جاء وفقا للقوانين ووفقاً لقواعد المحاسبة اعد في 2009 لكن الحكومة لم تنجزه حتى نصف حزيران.

وردا على سؤال حول دور الرئيس بري لحل هذا الامر قال عون: لسنا نحن من ينجز قطع الحساب، الذي يفترض ان يقدم الى ديوان المحاسبة نسخة منه ونسخة ترفع الى الحكومة، ثم تمر الى لجنة المال والموازنة وبعد انجازها في لجنة المال ترفع الى الهيئة العامة للمجلس النيابي، وهذه هي السلطات التي تدقق من ناحية الشكل والمضمون والآن هذا هو الموجود لكن ما يطلب هو ربط الموضوعين ويتضمن قطع الحساب، بينما ما صرفوه هم ليس احد عشر مليار دولار انما ستة عشر مليار دولار ونصف في شكل مخالف للقواعد الدستورية والمحاسبية ويمكن ان يكون الفرق هو الاحد عشر مليار دولار.

وقيل لعون: شركاؤك في الحكومة الحالية كانوا صرفوا جميعهم هذه المبالغ، فقال: في 2006؟

قيل له: كان "حزب الله" وحركة "أمل" والجميع مشارك في تلك الحكومات؟

قال: هناك مسؤوليات مالية تتحملها رئاسة الحكومة في تلك الحكومات وغادروا الحكومة في 2006، قبل قطع الحساب للعام 2006 وفي العام 2008 كانت الموازنتان مع بعضهما البعض كمعيار واحد، فهذا لا يجوز ومن غير المقبول وغير الصحيح، ثم نحن سنخضع لقطع الحساب، ثم التحقيق المالي هو من يحسم هذا الأمر.

ورداً على سؤال حول الاجتماع الموسّع الذي ضم الأقطاب، قال: الاجتماع الذي حصل لا أعطي شيئاً عن مضمونه، وأنا هنا، أعطي رأيي الخاص.

خليل: بدوره قال المعاون السياسي للرئيس بري الوزير علي حسن خليل: نأسف لعدم حضور نواب 14 آذار، وتمنى لو حضروا ليعبّروا عن رأيهم، واستغرب كيف ان الرئيس فؤاد السنيورة الذي كان يدعو دائماً الى التريّث في مناقشة مصاريف مالية، يطرح اليوم اقتراحاً معجلاً مكرراً بهذا الحجم وبهذه الأهمية وعليه أخذ هذا الموضوع بالاعتبار.

واقترح خليل تحويل هذا الاقتراح الى لجنة المال والموازنة او الى جلسة للجان النيابية المشتركة إذا كان هناك خشية من المماطلة فيه، وقال: من الطبيعي ان يكون هناك مقاطعة وفي حال لم تلتئم الجلسة فستتم الدعوة الى جلسة ثانية أو ثالثة وحتى رابعة.

نقولا: بدوره، قال النائب نبيل نقولا رداً على سؤال بعد إرجاء الجلسة: ان من هدر أموال الناس حتى لا نقول غير كلمة لا يعترف اليوم بالهدر الذي قام فيه، ويحوّل الارقام الى أرقام سياسية، لجعل المعركة كأنها معركة طائفية، علماً أن المعركة معركة أرقام، وهم مارسوا عمليات فساد وهدروا المال العام ولن يعترفوا بذلك، وهذا أمر مخز ومؤسف ان يتهرّب النواب من مسؤولياتهم تجاه المواطنين.

وحول الموعد الجديد للجلسة قال نقولا: بالنسبة لي أي شيء لن يتغير لأن هناك نواباً عندهم نيّة التعطيل ليخفوا فسادهم بتعطيل جلسات مجلس النواب. نريد أن نسأل هؤلاء الذين كانوا يقولون في السابق ان مجلس النواب مقفل، نقول لهم اليوم مجلس النواب مشرّعة أبوابه فليتفضلوا الى حضور الجلسة واذا استطاعوا اسقاط هذا المشروع موضوع الخلاف فليسقطوه ضمن الأطر الدستورية وفي الهيئة العامة لان الحل ليس بالهروب من الجلسات.

ابي رميا: بدوره، قال النائب سيمون أبي رميا في هذا الموضوع لا شيء اسمه تسويات، وهذا اهم عمل تشريعي وهو احترام الموازنة، والصرف بهذا الشكل دون وجود اي فاتورة أو مستند، هو كارثة على المستوى المالي وعلى المستوى الشعبي، وأنا راجعني مواطنون كثر قالوا لي اذا كان هناك أي تسوية في هذا الموضوع فارجعوا لنا كل الضرائب التي ندفعها الى الدولة لأننا لا ندفع ضرائب لتذهب في جيوب العالم من دون فواتير ومستندات.

الساحلي: وأسف النائب نوار الساحلي لتعطيل الجلسة التشريعية التي تتضمن بنوداً حياتية ملحّة والامر لا يتعلق فقط بمبلغ الـ8,900 مليار ل.ل. وربط هذا المشروع مع اقتراح قانون الـ11 مليار دولار هو أمر خاطىء ومن يتذرع بهذه الديموقراطية أنا أرى فيها ديموقراطية سلبية، ومن حق الفريق الآخر حضور الجلسة لانجاز بعض الاقتراحات والمشاريع التي تهم الناس وتهم الاساتذة وتهم المساجين الذين هم في النتيجة بشر وكان الأحرى بهم عندما يصل الأمر لمناقشة مشروع الـ8,900 مليارات أن ينسحبوا لأن الرئيس بري وبحسب ما فهمت كان ينوي ترك هذا الموضوع الخلافي الى النهاية، فعدم حضورهم الجلسة هو استخدام سلبي للديموقراطية، وكانوا في السابق ينعتون فريق المعارضة والسابقة بمقاطعة الجلسات فهم يتصرفون أسوأ بكثير ويضرّون بمصالح الناس إذ لا يجوز أن نجمّد قضايا الناس ونربطها بأمر آخر، لأن موضوع الـ8,900 مليارات ل.ل. أمر حالي ويتعلق بمشروع قانون سليم وبكيفية الصرف الحالية والآنية، بينما موضوع الـ11 مليار دولار هو قديم ويمكن أن نجد له حلاً لكن ليس بمثل هذه العجالة، خصوصاً اننا نرى جميعاً حرص الرئيس السنيورة على المالية العامة، وقد يكون ما يقوله في موضوع الـ11 مليار دولار، صحيحاً وقد يكون هنالك علامات استفهام، لكن لا يجوز ربط الأمرين دون أن ندرسهما جيداً، ولا يجوز تعطيل المجلس النيابي.

نحاس: وقال وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس: لا بأس من التأجيل لان المهم ايجاد الحلول، وأعتقد أن البحث في الأيام المقبلة هو لايجاد الحلول ولا يجوز تعطيل عمل المجلس، وعلينا أن نجد في المقابل حلولاً لكل المشاكل القديمة والعالقة، وفي النتيجة لا مشكلة من دون حل. ورداً على سؤال قال: دائماً نلاحظ الرئيس بري هو صاحب المبادرات لننتظر النتيجة التي سيوفق فيها.

ورداً على سؤال آخر قال: لا يجوز ربط هذا الموضوع المالي التقني بالوضع السياسي فهو تحول الى امر سياسي اكثر مما هو تقني وعلينا اعادته الى الامر التقني لانه اذا بقيت السياسة طاغية على هذا الملف فبذلك يصعب حلّه. ورداً على سؤال آخر قال نحاس: ليس هناك أي مقايضة فالموضوع هو تقني حسابي، وهناك مخالفات كثيرة ونريد موازنات وفقاً للأصول فهي كلها مخالفة للقانون ومخالفة القانون يميناً وشمالاً فهو الشيء نفسه. والمهم اعادة الموضوع الى وضعه التقني الصرف لنجد له حلولاً ولأن المهم إنجاز موازنة العام 2012 وبالتالي اقفال هذا الملف بعيداً عن السجالات السياسية.

هاشم: النائب قاسم هاشم أسف بدوره لتعطيل نصاب الجلسة لأن جدول الاعمال كان يتضمن الكثير من البنود الملحّة والحيوية ولم يتوقف الأمر عند مشروع الحكومة او الاقتراح المقدم من فريق 14 آذار لتبرير صرف الـ11 مليار دولار. وان اصرار فريق 14 آذار على تطيير النصاب بحجة طرحها في سلة واحدة يعني ان هناك وراء الأكمة ما وراءها، وهو في حدّ ذاته، إدانة لهذا الفريق، ويعني أن الأمور لم تكن في مكانها الصحيح، وبدل الاصرار على التعاطي كمعيار واحد، كان الأحرى به أن يحضر ويأتي باقتراح الى المجلس النيابي ليتم بحثه في اللجنة النيابية المختصة كما حصل في موضوع اعتماد الـ8,900 مليارا ل.ل. هذا هو المعيار الواحد، وليس المطالب بالسلة الواحدة في الهيئة العامة ويعني ان هذا الفريق يتهرب من المسؤولية ومن كشف وجهة الانفاق الحقيقية لمبلغ الـ11 مليار دولار.

كنعان: ويعقد النائب ابراهيم كنعان مؤتمراً صحافياً ظهر غد في المجلس النيابي يتحدث فيه عن ارجاء جلسة اليوم وربط مشروع القانون المقدم من الحكومة باقتراح قانون نواب 14 آذار.

يقاتي إثر تأجيل الجلسة التشريعية: ما حصل هو في إطار العملية الديمقراطية  علّق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على تأجيل جلسة مجلس النواب التشريعية بالقول: "هذه هي الديمقراطية في لبنان". وأضاف: "ما حصل اليوم في مجلس النواب هو في إطار العملية الديمقراطية"، داعياً "للانتظار لجلسة 15 آذار لمعرفة ما ستؤول إليه الأوضاع".(رصد NOW Lebanon

 

عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب أحمد فتفت: الموازنات من 2006 إلى 2010 لم تناقش لأن بري أغلق المجلس النيابي

أكَّد عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب أحمد فتفت أنَّ "الموضوع ليس موضوع الـ11 مليار دولار بل موضوع الـ23 مليار دولار (المبالغ التي صرفت منذ 2005 حتى 2011 من خارج الموازنة) لأن الصرف مازال مستمراً"، مُشيرًا إلى أنَّ "الحكومات منذ العام 2006 إلى 2010 ارسلت كل الموازنات ولم تناقش لأن الرئيس نبيه بري اغلق المجلس النيابي".فتفت، وفي حديث لإذاعة "صوت لبنان 100.5"، ذكَّر بأنَّ "حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ارسلت في 25 أيار 2007 مرسوماً وطلبت تدقيقاً دولياً على كل المحاسبة العامة وهم (أي الفريق الآخر) من رفضوه ونحن ليس لدينا أي مشكلة مع أي تدقيق دولي اذا كانوا يقبلون". وختم فتفت مشددًا "نحن مع التدقيق من دون اي حدود ولا مانع لدينا أبدًا والمسؤولية في الـ11 مليار دولار لا تقع على وزير المال بل على الوزارات التي كانت تصرف هذا المال".(رصد NOW Lebanon)

 

الموسوي التقى بلامبلي

المركزية- عرض مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي مع الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، جملة من القضايا المحلية والإقليمية.

 

الجراح: لا أحد يزايد علينا بالحرص على المال العام ولسنا بحاجة لبراءة ذمّة من أحد

أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب جمّال الجراح أنّ "الظروف والآليّات والحاجات كلها متشابهة بين الـ11 والـ6 مليار (دولار) في موضوع الإنفاق (من خارج الموازنة)، مشيراً إلى أنّ "الانفاق الذي جرى موثق كلّه، ولا أحد يزايد علينا بالحرص على المال العام ونحن لسنا بحاجة لبراءة ذمّة من أحد"، مشدداً على أنّ "الفريق الآخر في البلد يريد إبقاء هذا الملف مفتوحًا لتراكم المشكلات".

الجراح، وفي حديث لمحطة "mtv"، لفت إلى أنّ "رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط واقعي في موضوع الانفاق وهو حريص على البلد، وهو على علم بأن أسباب الخلل سياسية وليست مالية"، مشيراً إلى أنّ "جنبلاط له حجمه وموقعه وليس (وزير الطاقة والمياه) جبران باسيل من يُلزمه بحضور الجلسة كما صرّح اليوم بقوله "إنّ الاكثرية ملزمة بالحضور"، مضيفًا: "جنبلاط لا يعمل عنده أو عند (رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب) ميشال عون".ولجهة وضع النازحين السوريّين إلى لبنان، شدّد الجراح على أنّ "الوقوف إلى جانب النازحين هو تعاطف انساني معهم" مؤكّدًا أنّ "النازحين السوريين لو كانوا مقاتلين لبقوا في الداخل السوري للقتال هناك".(رصد NOW Lebanon)

 

"أخبار المستقبل": فرنجية إعتبر أن لكل فريق حقيقة.. ومصادر بري امتعضت من تغيب "14 آذار"

نقلت مراسلة قناة "أخبار المستقبل" عن رئيس تيَّار "المردة" النائب سليمان فرنجية قوله بعد ارجاء الجلسة "لكل من الفرقين حقيقة يريدها". إلى ذلك، ذكرت القناة عينها أنَّ "مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري امتعضت من عدم حضور نواب 14 آذار الجلسة".(رصد NOW Lebanon)

 

الساحلي: المعارضة تستعمل أسلوباً أسوأ بكثير مما كانت تستعمله المعارضة السابقة

علّق عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي على تأجيل الجلسة التشريعية لمجلس النواب، بالقول :"إن عدم مجيء نواب المعارضة إلى مجلس النواب هو استعمال سلبي للديموقراطية"، معتبراً أن "فريق المعارضة يستعمل أسلوباً اسوأ بكثير مما كانت تستعمله المعارضة السابقة". وأضاف:" ما يفعلونه يضر بمصالح الناس، ولا يجب أن نربط أمر بأمر آخر".وفي السياق عينه، قال الساحي: "إن مبلغ الـ 8900 مليار ليرة (الذي انفقته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي من خارج قاعدة الإثني عشرية) هو أمر حالي وآني، الحكومة الحالية قدمت مشروع يتعلق بكيفية الصرف الحالية والآنية، بينما موضوع الـ 11 مليار دولار (الذي أنفقته حكومتي الرئيس فؤاد السنيورة وحكومة الرئيس سعد الحريري بالطريقة عينها) هو موضوع قديم ويجب أن يتم إيجاد حل له". وتابع: "يجب أن نعرف أين ذهبت الأموال. قد يكون الأمر صحيحاً (ان هناك مستندات تبيّن أوجه الإنفاق) وقد يكون هناك علامة استفهام. لا نستطيع أن نبني ونربط أمرين ببعضهما البعض، دون أن ندرس هذا الموضوع وإذا الدرس يحتاج إلى وقت هل نعطّل المجلس ونترك الناس من دون اقتراحات ومن دون مشاريع قوانين".(الوطنية للإعلام)

 

نائب "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت: "فريق من الأكثرية يسعى لإبقاء ملف الـ11 مليار عالقاً لاستخدامه في حملته الانتخابية

أكد نائب "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت عدم حضوره في الجلسة التشريعية اليوم (تأجلت إلى 15 الجاري) في حال عدم التوصل إلى معالجة الإنفاق الحكومي من خارج الموازنة للحكومات السابقة والحكومة الحالية في سلة واحدة، داعياً إلى عدم التعاطي مع الملف "بمعيارين". الحوت، وفي حديث إلى إذاعة "الفجر"، رأى أن "الحكومات أنفقت بظروف متشابهة فوق السقف المسموح بغض النظر عمن ترأسها"، سائلاً: "لماذا التشريع للبعض وترك ملف الـ11 مليار دولار سيفاً مصلتاً على فريق من الفرقاء؟". ودعا الحوت إلى "إقفال ملف الإنفاق الحكومي والمرحلة السابقة بأخطاء الفريقين من دون استنسابية لما فيه مصلحة لبنان"، معتبراً أن "فريقاً من الأكثرية يسعى إلى إبقاء الملف عالقاً للاستفادة منه في حملته الانتخابية للعام 2013 مقدماً مصلحته الخاصة فوق مصلحة البلد".وأكد الحوت "حق الفريق المعارض بالإعراب عن رأيه (عدم حضور الجلسة النيابية) ضمن الأطر الدستورية"، لافتاً إلى إمكانية عدم حضور جلسات المجلس النيابي حتى التوصل إلى تسوية، مقابل "إصرار فريق على الكيدية"، على حد تعبيره.  (إعلام الجماعة الإسلامية)

 

نواف الموسوي: بقاء الإستقرار هو نتيجة لرفض استدراجنا من قبل أصوات معروفة التمويل 

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أنّه "إذا كانت سياسة "النأي" لا تعني التخلي عن المسؤولية الانسانية كما أشار رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، فان سياسة النأي عن النفس أيضاً تعني أن يتحمل لبنان مسؤولية ممارسة سيادته على أرضه، وأن تتحمل القوى المنوط بها الأمن، مسؤولية حماية الحدود وضبطها بحيث لا تكون لا ممراً ولا مقراً ولا معبراً للإضرار بأمن سوريا"، معتبراً "أن القاعدة الصحيحة هي أن الإستقرار في لبنان مرتبط بالإستقرار في سوريا".

الموسوي، وفي خلال إحتفال تأبيني في بلدة عيتا الشعب، قال:" إن بقاء الإستقرار في لبنان قائماً الآن في لحظة عدم الإستقرار في سوريا، ما هو إلا بسبب حكمة وقوة فريقنا السياسي الذي تعالى على الصغائر ولم يُستدرج إلى أصوات مشبوهة ومعروفة الولاءات والتمويل وليس لها من هدف إلا إدخال لبنان في آتون الفتنة التي يعمل على إيقادها وتسعيرها في المنطقة بأسرها". وقال:"نعم هذا البلد مدين مرة أخرى للمقاومة في الاستقرار الذي يشهده، وعلى الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه أهلها ومواطنيها في هذا الاطار، وبالتالي فإن ثمة ملفات انسانية ومسؤوليات ادارية كثيرة يجب ان تضطلع الحكومة للعمل من أجل حلّها ولا بد من دفع هذه العجلة لكي تتحرك إلى الأمام".

وتوقف الموسوي عند ملف قوننة الإنفاق المالي، فقال :"لا مبرر للربط بين قضيتي الـ 8900 مليار ليرة (التي انفقتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي من خارج القاعدة الإثني عشرية) وبين الـ 11 مليار دولار (التي انفقتها حكومتي الرئيس فؤاد السنيورة وحكومة الرئيس سعد الحريري منذ عام 2005) لأن الامر بات واضحاً". وتوجّه إلى المعارضة بالفول: "كان لديكم سنتين منذ العام 2010 ولم تقدموا على أي تحرك في مناقشات لجنة المال والموازنة، ولكن هناك امكانية لحل هذا الموضوع عبر الأطر القانونية في ديوان المحاسبة التي يتولى دراسة هذه الملفات لا عبر قرار من المجلس النيابي وبالتالي يجب أن لا يرتبط انجاز المهام المنوطة بالحكومة بهذه العقدة التي نشأت والتي هي أبعد من مسألة قوننة انفاق الـ 11 مليار". وتساءل :"ماذا يسمي الرئيس السنيورة ذلك غير صك براءة؟" معتبراً "ان ما يريده هو وفريقه ابعد من ذلك، لأن خيبة الرهانات على سقوط النظام في سوريا قد فرضت عليهم إعادة جدولة أعمالهم في لبنان، بعد أن كانوا مرتاحين ويؤمنون بقرب سقوطه، وبالتالي سقوط الحكومة معه".

وأضاف موسوي: "كان ينبغي على شركائنا في لبنان ان يسهموا معنا في تأسيس قاعدة وفاقية تسمح بإعادة انهاض لبنان بمؤسساته وتفعيلها، لكن خياراتهم السياسية اعتقد انها تأخذ البلد إلى الحد الذي يهدد لبنان في وجوده، وأن مسار الشريك الآخر هو أنه لا يريدك في البلد وحاضر لأن يهمشك في الحكم، فمن العام 2006 إلى أيار ال 2008 يضعك خارج الحكم ويأتي في قصة الـ 11 مليار دولار ليقول لك إنهم اصبحوا يتوسلون للرئيس نبيه بري". وتساءل "اذا كنت لست حاضراً للإعتراف بالآخر على أنّه مقاومة ولا تريده شريكاً لك في الحكم وحاضر لان تهمشه وتتواطأ في توجيه ال‘تهام اليه في أكثر الجرائم زورا وبهتانا فهل تريد لبنان"؟ مشددا "على أنه إذا كان هناك من يسوق الوثائق السياسية ليفكر بالمسارات السياسية فإنه يدرك قبل أي أحد آخر أنّه لا يستطيع إلغاءنا في لبنان".

وتابع الموسوي: "لو كانوا على قدر من القوة لكان لبنان الآن في آتون الحرب الأهلية لكن لدينا من القوة التي تحافظ على لبنان منيعا في مواجهة العدوان الإسرائيلي وأمام المحاولات التخريبية لوحدتنا الوطنية بأشكالها المختلفة". ولاحظ في هذا المجال أن هناك أنظمة عربية تدعو إلى التسليح ولكنها تتواطأ وتنفق المال وتسهم في إصدار قرارات دولية لحرمان الشعب اللبناني من قدراته الدفاعية بوجه العدوان الإسرائيلي عليه والذي لا زال قائماً، وأن هذا المنطق الذي نواجه به في هذا الزمان يفتقر في سياقه وصميمه الى المنطق فهو منطق المفارقات والتناقضات، حيث أن نفس الجهة التي تدعو لنزع سلاح المقاومة هي نفسها وحلفائها تدعو إلى تسليح المعارضة في سوريا"، متسائلاً: "كيف يبيحون لأنفسهم وتحت أي عنوان من العناوين أن يذهبوا ليدربوا ويعطوا السلاح ويفتحوا المعسكرات، ويطالبون بنفس الوقت بإزهاق المقاومة في لبنان".وختم الموسوي كلمته بالقول:" إن هذا يؤشر بوضوح إلى ان قضية خصومنا في لبنان الداعين لنزع سلاح المقاومة ليست قضية وطنية وانما هي جزأ من صفقة باتت معروفة تقايض حكما محلياً بتلبية متطلبات العدوان الإسرائيلي على الحقوق العربية والسيادة اللبنانية، التي باتت مستباحة بحيث بات يدخل من يدخل ويخرج من يخرج عبر أجهزة السفارات دون أن نسمع من يتولى تحقيق السيادة وانجازها في هذا المقام".

(الوطنية للإعلام)

 

عضو "كتلة المستقبل" النائب أمين وهبي: "8 آذار" يريد قضم صلاحيات المجلس النيابي

رفض عضو "كتلة المستقبل" النائب أمين وهبي المبدأ في التشريع الذي يُقسّم المال العام بين مرحلتين، لاسيما أن الوزارات صرفت الأموال وفق حاجات البلد، لافتا الى أن فريق "8 آذار" يريد أن يتنازل المجلس النيابي عن دوره في إقرار الموازنة والمراقبة.  وقال وهبي، في حديث الى محطة الـ"ANB"، اليوم (الاثنين): "نريد توحيد مبادئ التشريع ونتمسك الى جانب ذلك بأن نطلق يد اجهزة الرقابة للدولة اللبنانية، ونحن مع أن يستعان بأهم كفاءات العالم في ما يخص الـ"اوديت"، مؤكدا أن "ليس لدينا حلفاء في ما يخص الفساد، ومن ارتكب فليحاسب". أضاف: "نحن تقدمنا بطلب لوزارة المالية لتزود الرأي العام بتقارير مفصلة، وهم رفضوا، ويريدون أن يشرّعوا الفترة التي كانوا خلالها داخل حكومة اللون الواحد، وان يُبقوا الفترة الاخرى مجالا للاستغلال السياسي وللتشهير بشركائهم في الوطن"، معتبرا أنه "بهكذا مبدأ لا يمكن أن نبني دولة ولا أن نذهب باتجاه عمل مؤسسات حقيقي". ورأى أن الفريق الآخر "يريد من خلال هذا القانون أن يرفع سقف الانفاق حتى 19 الف مليار ليرة، بالتالي يستطيع أن ينفق في السنة القادمة هذا المبلغ، وفي الوقت عينه لا يكون بحاجة الى المجلس النيابي، واستطرادا فإن المجلس النيابي يوقع بذلك على استقالته لأنهم عندما يرفعون سقف الانفاق فهذا يعني أنه ليسوا بحاجة لاعداد موازنة، وإقرار موازنة الـ 2012 في الفترة القادمة". وختم وهبي بالقول: "هذا يعني أنهم يطلبون من المجلس النيابي أن يتنازل عن دوره في اقرار الموازنة وفي المراقبة".(إعلام المستقبل)

 

وفد عسكري اميركي في بيروت

المركزية ـ وصل الى بيروت صباح اليوم وفد عسكري اميركي مؤلف من 5 اشخاص برئاسة الجنرال كنس توفو آتيا من الكويت على متن طائرة عسكرية اميركية.

 

فتفت لـ "المستقبل": بري مسؤول عن حلّ ملف الـ 11 ملياراً لأنه من اختراعه

المستقبل/أكد عضو تكتل "لبنان أوّلاً" النائب أحمد فتفت أن "محاولة ليّ الذراع التي يستخدمها بعض أطراف الاكثرية لن تجدي نفعاً، علماً ان الاتصالات جارية حول انعقاد الجلسة التشريعية في مجلس النواب، وبالتالي فنحن إما قادمون على تعطيل الجلسة، أو التصويت على الاقتراح الذي قدّمته كتلة نواب المستقبل كي تعالج كل الامور وفقاً للمعايير نفسها، لأن المعارضة لن تقبل أن يكون هناك كيل بمكيالين وصيف وشتاء تحت سقف واحد".

ورأى في حديث الى "المستقبل" أمس، أن "الحل المطروح بأن يُحال ملف الـ 11 ملياراً على اللجان، لنقع بعدها تحت رحمة الاستنسابية التي يمارسها البعض، هو أمر غير وارد عندنا". ولفت الى أن "الاكثرية لن تتمكن من تأمين النصاب وحدها، بحسب كلام النائب جنبلاط، كما أن نوابا آخرين لن يقبلوا بهذه اللعبة، وأعتقد أن لا الرئيس نجيب ميقاتي ولا الوزيرين محمد الصفدي وأحمد كرامي على استعداد للدخول في هذه اللعبة لأن لها أثماناً سياسية في مكان آخر، ووليد بك يدافع عن مصالحه ويحاول أن يقول للأكثرية تصرفوا بمسؤولية وليس بكيدية. ومن مسؤولية الرئيس بري أن يجد حلاً لملف الـ 11 ملياراً لأن "من طلّع الحمار ينزّلو"ولأن هذا الملف هو من اختراعه". وفي ما يلي نص الحوار:

[ ما هي السيناريوهات المحتملة لجلسة الغد التشريعية في ظل كلام نواب "جبهة النضال الوطني" بأنهم سيقاطعون الجلسة في حال لم تتم معالجة ملفي الـ11 ملياراً والـ 8900 مليار بشكل متوازٍ ؟

ـ من الواضح أن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، يدرك تماماً ان ملف الـ11 ملياراً قصة مخترعة والكل شركاء فيها، والحقيقة أن الموضوع ليس موضوع 11 مليار دولار بل علينا معالجة 23 ملياراً (لانه منذ بداية العام وحتى الآن أضيف مليار على 22 ملياراً)، وهي مسؤولية كل الوزراء الذين مروا، بحسب المادة 112 من قانون المحاسبة الواضح جدا، والذي ينص على ان المسؤولية لا تقع على عاتق وزيرالمالية بل تقع على عاتق الوزيرالمختص، وبالتالي يمكن معرفة كيف صُرفت هذه الاموال من خلال مراجعة حسابات وزارة الطاقة، والصحة والاشغال والدفاع وحينها يمكن معرفة أين صُرفت هذه المبالغ. ولذلك أقول إن محاولة ليّ الذراع التي يستخدمها بعض أطراف الاكثرية لن تجدي نفعاً، وهذا ما برز في كلام الوزير علي حسن خليل، علماً ان الاتصالات جارية وبالتالي فنحن إما قادمون على تعطيل الجلسة، أو التصويت على الاقتراح الذي قدّمته كتلة نواب المستقبل كي تعالج كل الامور وفقاً للمعايير نفسها، لأن المعارضة لن تقبل أن يكون هناك كيل بمكيالين وصيف وشتاء تحت سقف واحد".

[ الى اين تتجه الاتصالات بين الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة؟

ـ لا أعرف تفاصيل الاتصالات التي تجري، وإنما كان هناك محاولة لإيجاد حل شامل للملفات. أما الحل المطروح بأن يُحال ملف الـ 11 مليار دولار على اللجان، لنقع بعدها تحت رحمة الاستنسابية التي يمارسها البعض فهذا أمر غير وارد عندنا. إما يحصل تصويت بالاقتراح الذي قدمته كتلة نواب المستقبل كي تعالج كل الامور وفقا لنفس المعايير، لأنها جرت تماما وفقاً للمعايير نفسها. والصرف الذي حصل منذ العام 2006 وحتى اليوم كان خارج إطار القاعدة الاثني عشرية، ولكن تم تجاوزها لأسباب تتعلق بتسيير أمور الدولة. من هذا المنطلق فإذا كانت هناك تسوية ما فلتكن تسوية عامة لكن لن نقبل باجتزاء التسوية على مرحلتين .

[ هل برأيكم يمكن أن تجمع الاكثرية نصابا وتمرر مشروع الـ 8900 مليار دون مشاركة المعارضة؟

ـ بحسب كلام النائب جنبلاط لن تتمكن من ذلك، كما أن نوابا آخرين لن يقبلوا بهذه اللعبة، وأعتقد أن لا الرئيس نجيب ميقاتي ولا الوزيرين محمد الصفدي وأحمد كرامي على استعداد للدخول في هذه اللعبة لأن لها أثماناً سياسية في مكان آخر .

[ الخيار الاقرب هو تأجيل الجلسة إذاً؟

ـ هذا خيار إلا إذا حصل تفاهم في آخر لحظة .

[ هل يمكن أن تنعكس خطوة وليد بك على التضامن الوزاري والأداء الحكومي؟

ـ لا أعتقد أنه سيكون لها انعكاس سلبي لأن وليد بك يعرف أنه حاجة لهذه الاكثرية، ومن دونه لن يكونوا أكثرية، وبالتالي هم بحاجة له داخل الحكومة، ولن يكون لأي طرف سلوك سلبي داخل الحكومة ما عدا "التيار العوني" الذي أحيانا لا يكون واقعيا في التعاطي مع الشأن السياسي. وما عدا ذلك وليد بك يدافع عن مصالحه، وفي هذا الموضوع خصوصا يقول للجميع إن الكل مسؤول، والوزراء السابقون المشتركون في حكومة الرئيس السنيورة، كانوا وزراء "حزب الله" وحركة "أمل" وجميعهم صرفوا أموالاً وكانوا مسؤولين، ووليد جنبلاط يحاول أن يقول للأكثرية تصرفوا بمسؤولية وليس بكيدية. والـ 11 ملياراً هي مسؤولية الرئيس بري أن يجد لها حلاً لأن "من طلّع الحمار ينزّلو " لأن ملف الـ 11 مليار دولار هو من اختراعه.

[ ساد تفاؤل حول التوصل الى تسوية هذا الملف لكن سرعان ما انتقلت الامور الى المنطقة الرمادية، ماذا حصل خلال اليومين الماضيين؟

ـ أعتقد أن الاكثرية تريد المحافظة على هذا الملف "تحت إبطها"، لتمرير ما تريده في الـ 8900 مليار بهدفين، الاول هو تغطية مصاريف مخالفة للقانون قامت بها وحدها في العام 2011، والهدف الثاني ان لا تقر موازنة للعام 2012 كي لا يتحملوا مسؤوليات تجاه الناس. هناك ممارسة غير مقبولة على الصعد كافة، وحين يكتشفون عدم قدرتهم على الاحتفاظ بملف الـ 11 مليار الابتزازي، سيضطرون في مكان ما للسير بحل متكامل ولا أعرف متى سيخرج هذا الحل، وإذا كان الرئيس بري جاهزاً لذلك.

[ كيف تقوّم التظاهرتين اللتين أقيمتا في وسط بيروت؟

ـ اولاً أريد أن أقدّم التهنئة من موقعي في المعارضة، الى وزارة الداخلية وقوى الامن الداخلي الذين طبقوا قواعد الديموقراطية وسمحوا للطرفين بالتظاهر، كما أن التظاهرتين أثبتتا حجم كل طرف بعيدا عن التضخيم والتخويف، كما ظهر من هو صاحب الكلمة في السياسة ومن يستطيع حشد الناس في الساحات. الرأي العام اللبناني منقسم ولا يمكن نكران هذا الامر، وهناك طرف سياسي يهول ويهدد وهذا امر يجب اخذه بعين الاعتبار، بالنظر الى بعض الاطراف اللبنانية التي تلجأ الى استعمال السلاح ضد الطرف الآخر لانه يبدي رأياً مغايراً، وهذه الاطراف هي إبنة محور "الممانعة"، وبالتالي كانت التظاهرة بالنسبة إليها فضيحة أظهرت قدرتها على حشد الناس وفضيحة في لهجتها السياسية .

[ لكنّ التظاهرتين تمثلان التطرف، فكيف سيكون مردود ذلك على الساحة الداخلية؟

ـ لو كانت هاتان التظاهرتان ناجحتين جدا، لكنّا قلنا إن الساحة الداخلية متجهة نحو مزيد من التطرف، بل على العكس فإن حجم الحشود في كلا التظاهرتين، أثبت أن قوى الاعتدال هي المسيطرة عند كل الاطراف، وان الناس يسمعون لها وبالتالي هذه رسالة الى قوى الاعتدال، صحيح أن الشيخ أحمد الاسير محسوب على التيار السلفي، لكن الآراء التي أطلقها لم تكن سيئة، وما يهمنا هو الممارسة وما رأيناه لم يكن سيّئا، وعلى القوى الديموقراطية أن تجد الرد المناسب على الصعيد السياسي، وأن لا تترك الساحة للمتطرفين وعليها ان تكون على مستوى النداء، الذي يطلقه الشعب السوري وإلا فإنها تكون بذلك تترك الساحة للمتطرفين .

[ هناك اتهام من حزب البعث العربي بأن النائب وليد جنبلاط هو من يقف خلف تظاهرة الشيخ الاسير؟

ـ أولاً إنهم يعرفون جيدا انهم يطلقون كلاماً غير صحيح، ويعرفون ان علاقة وليد بك مع الشيخ الاسير هي علاقة مستجدة وتم توضيحها من المقربين من وليد بك، وبالتالي فهذا الكلام هو فرصة لإطلاق نار سياسي على وليد جنبلاط ، وهذه المرحلة هي شبيهة بالمرحلة التي تلت التمديد للرئيس إميل لحود، وكأن هناك أناساً لا يتعلمون من التاريخ.

[ ولكن تبعت تلك المرحلة إغتيالات سياسية، هل يمكن أن يتكررهذا الامر؟

ـ أخشى ان يكون هذا الكلام رسائل تحمل تهديدات معينة .

[ برأيكم، هل سيكون هناك تفعيل للعمل الحكومي بعد خروج الوزير شربل نحاس؟

ـ شربل نحاس ذهب ضحية تداخل المصالح بين الاطراف الحكومية ولم يكن السبب، بل السبب هو السياسات المتناقضة التي تحاول الالتقاء على نقطة واحدة هي العداء لـ 14 آذار ولمنع عودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، من هذا المنطلق لا ارى تحسناً في أداء الحكومة، والدليل على ذلك انها لم تستطع انجاز اي ملف سواء في النقل او الموازنة او التعيينات، اما من حيث الفعالية الاقتصادية فالجميع يعرف ان النمو الاقتصادي يتراجع، وبالتالي فهي حكومة فاشلة ولو انها في اي بلد آخر لكانت استقالت لولا الوضع السوري .

حاورته: باسمة عطوي

 

راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله في عيد القديس يوحنا مارون في كفرحي يدعو الى كنيسة تركّز على احترام التعددية وحريات الشعوب

المستقبل/شدد راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله على ضرورة بناء كنيسة مارونية متجددة تكون شاهدة للحق والحرية والكرامة، وتركز على احترام التعددية وحقوق الإنسان وحريات الشعوب في تقرير مصيرها. احتفلت أبرشية البترون المارونية بعيد البطريرك الاول للموارنة القديس يوحنا مارون، بقداس احتفالي ترأسه راعيها الجديد المطران منير خيرالله في كنيسة الكرسي الاسقفي في دير مار يوحنا مارون في كفرحي بمعاونة الكاهنين بيار صعب ويوحنا مارون قويق ومشاركة المطران بولس اميل سعاده، وخدمت القداس جوقة القديسة رفقا بقيادة الاخت مارانا سعد.

حضر القداس الوزير جبران باسيل، النواب بطرس حرب وانطوان زهرا وسامر سعادة، الوزير السابق طارق متري، النائب السابق سايد عقل،منسق "تيار المستقبل" في البترون الزميل جورج بكاسيني، رئيس إقليم البترون الكتائبي المحامي حميد خوري، منسق "التيار الوطني الحر" في البترون المهندس طوني نصر، مفوض حزب الوطنيين الأحرار في منطقة البترون جورج نجم، قائمّقام البترون روجيه طوبيا، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون طنوس الفغالي، قاضي التحقيق العسكري مارون زخور، رئيس بلدية كفرحي جورج عقل، ليلي جورج سعادة، الدكتور نبيل خليفة، الدكتور نبيل الحكيم، الدكتور فايق يونس، زينة جورج ضو، الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة الام غابريال بو موسى وعدد من الراهبات، المهندس سليم نجم وعدد من الفاعليات السياسية والاجتماعية والقضاة والعسكريين ورؤساء البلديات والمخاتير والجمعيات والروابط وحشد من المؤمنين من مختلف المناطق.

خيرالله

وألقى خيرالله عظة تطرق فيها الى ظروف تاريخية خاصة عاشتها المنطقة وكنيسة أنطاكيه منذ حمل شعب مارون يوحنا مارون ونادوا به بطريركا على أنطاكيه في أواخر القرن السابع- أوائل القرن الثامن. فجعل من كفرحي مقرا لبطريركيته ناقلا إليها هامة مار مارون. وراح ينظم كنيسته البطريركية مرتكزا على روحانية مار مارون وتلاميذه في مقوماتها النسكية والرسولية. وسأل: "ما هو دورنا اليوم في مواجهة التحديات الحاضرة التي تعاني منها كنيستنا المارونية، ومعها وطننا لبنان، من التراجع الجغرافي والتدني الثقافي والانحطاط الأخلاقي والتفكك العائلي والهجرة المتزايدة؟ يجب العودة إلى مقومات روحانيتنا النسكية التي تتجلى في علاقة متسامية مع الله وعلاقة محبة مع إخوتنا البشر. فنتبنى موقف الحق الذي لا يساوم ولا يراوغ لأنه موقف السيد المسيح".

ودعا إلى "روحانية الأرض، والأرض هي عنصر هام من عناصر هويتنا، وكانت سبب خصوصيتنا المارونية ووجودنا الحر. أرضنا هي وقف لله، فلا يحق لنا أن نفرط بها أو أن نتركها للبور أو أن نبيعها حتى ولو بأغلى الأثمان". كما دعا إلى "العودة إلى الإنفتاح والحرية والعيش الواحد، أي إلى إحياء دعوة لبنان التاريخية وأن نعمل من جديد على إعادة بناء لبنان رسالة للعالم ووطنا للعيش المشترك في الاحترام المتبادل ولقاء للحضارات والثقافات والديانات".

وختم خيرالله: "نتطلع معا إلى بناء كنيسة مارونية متجددة تواكب تطورات القرن الحادي والعشرين وتكون شاهدة للحق والحرية والكرامة، وتركز على احترام التعددية وحقوق الإنسان وحريات الشعوب في تقرير مصيرها". وفي ختام القداس، ألقى رئيس بلدية حردين - بيت كساب الشاعر باخوس عساف قصيدة من وحي المناسبة.

التهاني

بعد القداس استقبل خيرالله المهنئين بانتخابه وتوليته على ابرشية البترون ومن أبرز المهنئين نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ورؤساء أديار وبلديات ووفود شعبية من مختلف المناطق.

وكانت بلدية كفرحي أقامت لخير الله استقبالا ورفعت اقواس النصر الترحيبية واللافتات المرحبة والصور العملاقة على مداخل البلدة، وذلك على وقع موسيقى قوى الامن الداخلي.

 

قداس شكر في زغرتا لإحالة ملف تطويب الدويهي

زغرتا ـ كلاريا معوض/المستقبل

بمناسبة توقيع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على ملف تطويب البطريرك اسطفان الدويهي الاهدني وإرساله الى مجمع القديسين في روما اقيم قداس شكر في كنيسة مار يوحنا المعمدان -زغرتا رأسه المطران سمير مظلوم وعاونه الخوري اسطفان فرنجية وعدد من كهنة زغرتا الزاوية فيما خدمت القداس جوقة قاديشا. حضر القداس النائب اسطفان الدويهي، رئيس بلدية زغرتا اهدن المهندس توفيق معوض، جوزاف الرعيدي رئيس مؤسسة البطريرك الدويهي وأعضاء المؤسسة، رئيسة كاريتاس اقليم زغرتا، وممثلو الهيئات والمؤسسات الاجتماعية والثقافية والتربوية و أبناء رعية زغرتا.

والقى المطران مظلوم عظة أمل فيها ان ينشر البابا "بإعلان رسمي الخطوة المهمة جداً وهي اعلان طوباوية البطريرك الدويهي. واليوم إذ نصل معه الى هذا الإعلان، قريبا ان شاء الله عن طوباويته لا يكفي ان نتغنى بقداسته او نتغنى بأمجاد تاريخنا العريق". تابع:" الطوباوي الذي تعلنه الكنيسة انما تعلنه اولا اعترافا بفضل الله عليه وعلينا وشكرا له، وثانيا لكي تضع مسيرته امام أعيننا، أعين المؤمنين لكي يتشبهوا به ويسيروا على خطاه ومع كل ما وصل اليه من علم في أيامه كان البطريرك الدويهي رجل التواضع، كان يحسب نفسه خادما لأصغر خدام شعب الله. كما لم يكن يتردد في القيام بالخدمة على كل الأصعدة الروحية والاجتماعية والفردية ونأمل ان تكون زيارة قداسة البابا الى لبنان في اواخر الصيف القادم مناسبة يعلن فيها هذا التطويب". وشكر الخوري اسطفان فرنجية الحضور وجوقة قاديشا ووسائل الاعلام وأمل الاجتماع قريبا في مناسبة تطويب البطريرك الدويهي.

 

"واشنطن بوست": إيران تساعده سوريا سرّا بقمعهـا معاقل المعارضة

المركزية- أعلنت صحيفة "واشنطن بوست" أن إيران تزيد دعمها العسكري والاستخباراتي للقوات الحكومية السورية في قمعها لمعاقل المعارضة. وأضافت الصحيفة نقلا عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، لم تسمّهم، مطلعين على تقارير الاستخبارات القادمة من المنطقة، ان ايران زادت امداداتها من الأسلحة ومساعدات أخرى للرئيس السوري بشار الاسد في قمعه الحركة الاحتجاجية في مدينة حمص الأساسية. ونقلت الصحيفة عن احد المسؤولين قوله ان "المساعدة القادمة من ايران تتزايد وتركز أكثر فأكثر على المساعدة القاتلة". وتابعت ان التقارير التي تؤيدها الاستخبارات الاميركية تشير الى اصابة ايراني بجروح بينما كان يعمل مع قوات الامن السورية داخل البلاد. ونقلت عن احد هؤلاء المسؤولين قوله بشأن الايرانيين انهم "قدموا معدات وأسلحة وأجهزة تقنية - وحتى ادوات مراقبة- للمساعدة على وقف الاضطرابات". واشار المسؤول نفسه ايضا الى ان "مسؤولين أمنيين ايرانيين سافروا الى دمشق لتسليم المساعدة". وقال مسؤول اميركي ثان ان ايران ارسلت عددا من عناصر أكبر جهاز للأمن فيها، أي وزارة الاستخبارات والامن، الى دمشق للمساعدة في تقديم المشورة وتدريب نظرائهم السوريين المكلفين قمع الاحتجاجات". واضافت نقلا عن مسؤولين اميركيين ان قائد قوة القدس قاسم سليماني قام بزيارة واحدة على الاقل الى دمشق في الاسابيع الاخيرة.

 

الجيش يداهم القاع ويوقف 30 نازحا سوريا بينهم سبعة منشقين وعميد

المركزية- تستمر حركة نزوح اللاجئين السوريين الى لبنان بفعل الوضع الكيداني في دمشق ، كما تمّ ادخال جرحى سوريين الى المستشفيات. وفي هذا السياق، تحدثت معلومات عن عملية دهم للجيش اللبناني في البقاع وتوقيف عدد من الأشخاص. وفي التفاصيل أن منطقة القاع البقاعية التي وصلها عدد كبير من النازحين السوريين شهدت اليوم هدوء وترقبا، بعد أن قام الجيش اللبناني أمس بعملية مداهمة، حيث تم توقيف حوالي 30 شخصا سوريا منهم 7 اشخاص منشقين عن الجيش السوري، وبينهم عميد، وقد فرض جيش اللبناني والقوى الأمنية اجراءات مشددة على طول الحدود اللبنانية السورية في المنطقة لمنع أي عملية تسلل أو تهريب في الاتجاهين، في حين استقر عدد من النازحين في بعض منازل المنطقة.

 

"اير فرانس" تلغي رحلتها بين باريس ودمشق 

قررت الخطوط الجوية الفرنسية "اير فرانس" إلغاء رحلتها بين باريس ودمشق التي كانت مقررة في الساعة 13,40 بالتوقيت المحلي (12,40 ت غ) اليوم، نقلت وكالة "فرانس برس" عن متحدث باسم شركة الطيران الفرنسية قوله "إن رحلة اير فرانس 570 باريس ـ دمشق، الغيت بسبب الوضع في سوريا"، مشيراً إلى أن "اير فرانس لم تتخذ بعد قراراً بشأن الرحلتين الاخريين المقررتين هذا الاسبوع (الخميس والسبت)"، وقال: "نتابع الوضع في هذا البلد عن كثب". (أ.ف. ب.)

 

العربي يؤكّد تعيين ناصر القدوة نائبًا للمبعوث المشترك إلى سوريا كوفي عنان

أعلن الأمين العام لـ"جامعة الدول العربيّة" نبيل العربي تعيين "وزير خارجيّة فلسطين الأسبق الدكتور ناصر القدوة نائبًا للمبعوث المشترك للأمم المتحدة و"الجامعة العربيّة" للأزمة السوريّة كوفي عنان"، موضحًا أنّ اختيار القدوة لهذه المهمة ذات الأهمية البالغة وسط الظروف الخطيرة التي تمر بها سوريا تمّ بصورة مشتركة بينه وبين الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون وبالتشاور مع عنان.

العربي، وفي بيان صحافي، عبّر عن شكره "للقدوة لقبوله القيام بهذه المهمة"، متمنياً له "التوفيق في مساعيه كنائب لعنان والتوفيق لهما في انجاز المهمة المتمثلة في التوصل الى الوقف الفوري والشامل لجميع انواع العنف والانتهاكات لحقوق الانسان". ولفت العربي إلى أنّ "المهمة تتمثل أيضًا بمساعدة السوريين على التوصل إلى حل سياسي سلمي لهذه الأزمة يفضي الى تحقيق طموحات الشعب ويحفظ لسوريا وحدتها واستقرارها ويبعد عنها مخاطر التدخلات الخارجية والحرب الأهلية". وفي سياق متصل عبّر القدوة عن أمله "في نجاح هذه المهمة التي قبلها كنائب لعنان"، واصفًا، في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) مهمّته بأنّها "صعبة للغاية"، ومؤكّدًا أنّ "سوريا ومستقبل شعبها تمثل قضية في غاية الأهمية ولهذا قبل هذا المنصب للعمل مع المبعوث المشترك لبذل مساعي حميدة لايجاد حل سياسي للأزمة السورية".

يشار إلى أن "تعيين القدوة جاء وفقاً لقرارات مجلس "جامعة الدول العربية" على المستوى الوزاري آخرها قرارين مؤرّخين في 22 يناير و12 فبراير 2012 حول طلب الأمين العام تسمية مبعوث خاص لمتابعة المبادرة العربية المقترحة لحل الأزمة في سوريا واضافة الى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة".(وكالة الانباء الكويتية)

 

السعودية: على مجلس الأمن المبادرة إلى الدعوة لوقف العنف بسوريا ووقف إراقة الدماء 

جدد مجلس الوزراء السعودي "تأكيد المملكة دعوة مجلس الأمن الدولي إلى ممارسة دوره القانوني وتحمّل مسؤولياته الأخلاقيّة بالمبادرة إلى الدعوة لوقف العنف في سوريا، ووضع حد لإراقة دماء الشعب السوري الشقيق والعمل على إيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى المدنيين المتضررين"، منوّهًا بـ"عقد الأمم المتحدة منتدى إنسانياً في جنيف الخميس القادم لتحديد الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري".

مجلس الوزراء السعودي، وفي بيان بعد اجتماعه، تطرّق إلى الشأن الخليجي منوّهًا بما صدر عن "الدورة 122 للمجلس الوزاري لدول "مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة"، التي عقدت يوم أمس في الرياض، بشأن مستجدات العمل المشترك وما تحقق من إنجازات في مجالاته كافة، والتأكيد على تحقيق المزيد من التقدم والتنمية لدول المجلس، ودعم وتعزيز الأمن والاستقرار". كما نوّه البيان "ببحث المجلس الوزاري الخليجي مقترح خادم الحرمين الشريفين بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، على ضوء نتائج تقرير الاجتماع الأول للهيئة المتخصّصة المشكلة من دول المجلس، لدراسة المقترح من جوانبه كافة، الذي يعكس اهتمامًا بنقل مسيرة العمل الخليجي المشترك لمرحلة الاتحاد، ويحقّق تطلعات قادة وشعوب دول المجلس، بالدفع بالتكامل الخليجي إلى آفاق أرحب في كافة المجالات، وكذا بحثه تطوّرات عدد من القضايا السياسية دوليًا وإقليميًا".(وكالة الانباء السعودية)

 

سقوط بابا عمرو يفرض تحديات أساسية على الثورة السورية

 وسام سعادة/المستقبل

ليس هناك ادنى شك في أنه كان افضل رمزيا للثورة السورية الا يسقط حي بابا عمرو ولو بعد شهر كامل من الدك المتواصل بالمدفعية الثقيلة على مرأى ومسمع من كل كوكب الأرض. لكنه الواقع. هناك حدود بشرية قصوى لصمود اي مجموعة من المسلحين المحاصرين في حي معين امام سلاح المدفعية. واكثر من ذلك، هناك صمود ضروري، يتناسق مع الاطار العام للمواجهة، وصمود يغدو بلا طائل منه. بابا عمرو نجح في تأمين الصمود الضروري. جعل من الحسم البشّاري أضحوكة العصر. وأكثر من ذلك سمح من خلال تركيز مدفعية الطاغية عليه بأن تتمدد الثورة الشعبية المسلحة الى مناطق اخرى من سوريا. كان افضل طبعا ان لا يسقط الحي ابدا، وان يسقط قبله الطاغية، لكنه ليس الواقع، ولا هو من الاساس بالترجيح الواقعي. ما هو واقعي في المقابل هو طرح السؤال، اذا كان سقوط بابا عمرو يسرّع او يؤخّر سقوط الطاغية؟. ميدانيا، ادى حي بابا عمرو وظيفة تاريخية. الشعلة المضاءة ثورة سلمية في ساحة العاصي، حملت البندقية في بابا عمرو للدفاع عن النفس أولاً، ثم لتمكين الثورة بشكلها الشعبي والمسلح من ان تمتد الى مناطق كثيرة جديدة، وان تحافظ في الوقت نفسه على وتيرة "الجُمَع"، التي كانت ولا تزال، الوسيلة المركزية للاطاحة بنظام البعث الفئوي المجرم.

ما كان صمود ثوار حمص منقطعاً عن الاطار العام للثورة: مكّنوا بصمودهم الاسطوري الثورة، وجيشها الحر، من ان تفرض حضورها، وأحياناً "سيادتها" فوق مناطق واسعة من سوريا. مكّنوا أيضاً الأسرة العربية من تحقيق اجماع نادر في تاريخها. وفي المقابل، لم يتمكن الطاغية الأرعن من اقتحام الحي المذكور إلا بعد ان افتضحت مهزلة الاستفتاء، فأي استفتاء ومدينة بحجم حمص تقصف على طريقة... ارييل شارون وحافظ الاسد؟ "البعث" يتخلى عن "قيادته" للمجتمع والدولة، "اكرامية" للشعب السوري المذبوح؟ في الحد الأدنى تحتاج سوريا الى حظر هذا الحزب، بكل الصيغ التي انوجد فيها من آذار لغاية اليوم. في المقابل، واذا كانت الاستفادة الأسدية من هذا الإنجاز القومي العرمرمي، الموازي لاقتحام ساحة ديزنكوف وسط تل أبيب، هي استفادة محدودة جداً، فهذا لا يعفي الثورة وأصدقاءها من التحديات الاضافية. يفترض بالدرجة الأولى التحرر من الخرافة الستالينغرادية. هذه الخرافة كبّدت مثلا الشعب الفلسطيني الكثير، منذ أيلول الاسود الى تل الزعتر الى بيروت الغربية الى حرب المخيمات الى جنين وغزة. ينبغي إذاً تفادي الوقوع في منزلق الخرافة الستالينغرادية. للصمود في اي مدينة او حي او مخيم حدوده البشرية، وينبغي ان يتكامل مع مسار عام لادارة العمليات. ستالينغراد التي يُضرب بها المثل، ما كانت مدينة تقاتل لوحدها، وتُستفرد لوحدها. وإذا كانت الأوضاع الميدانية للثورة الفلسطينية معقدة للغاية، فليست هذه حال الثورة السورية: بعد سقوط بابا عمرو ينبغي ان تكون للجيش السوري الحر استراتيجية واضحة، وكذلك للتنسيقيات. العمل الجماهيري السلمي في المدن، وفرض السيطرة الثورية المسلحة على كل المناطق الممكنة خارج المدن. هذا الكلام كان إنشائياً محضاً قبل ملحمتي ساحة العاصي وبابا عمرو. انه الان كلام سياسي وواقعي. وطبعا بشرط تحسين خطاب الثورة السورية نفسها بما يشجع التكامل بين العمل الشعبي الجماهيري في المدن، وبين العمل الكفاحي المسلح الذي ينبغي ان تتركز قواعده خارج المدن. نحن امام ثورة نموذجية في الحالة السورية، لجهة إمكانية تكامل البُعدين العسكري والسلمي. هذا التكامل ما كان ممكنا لولا بابا عمرو، لكنه ليس تلقائياًً بعدها.

 

سفير سوري منشق: نريد سلاحاً للدفاع عن انفسنا... السفارات السورية في الخارج اوكار للتجسس على المواطنين

غسان عبدالقادر/موقع 14 آذار

أشار السفير السوري السابق في السويد أن "ما ارتكبته قوات النظام السوري في بابا عمرو في مدينة حمص هو دليل على إجرام السوري". وأضاف السفير محمد بسام العمادي في مقابلة خاصة أدلى بها لموقع "14 آذار" الإلكتروني من العاصمة التركية اسطنبول أن أحد الأسباب الاساسية لإستقالته هي "تحوّل السفارات السورية في الخارج إلى أوكار للتجسس على المواطنين السوريين في الخارج".

وكان العمادي يعد أرفع مسؤول رسمي سوري يعلن انشقاقه عن النظام في العام الماضي، وقد ردت وزارة الخارجية السورية على ذلك ببيان قالت فيه أنها صرفت العمادي من الخدمة "لارتكابه مخالفات وجرائم أدت إلى صرفه ولأعمال الغش والتحايل والتدليس واستغلال السلطة للحصول على مكاسب مادية من الأموال العامة خلال عمله كسفير لبلاده في السويد".

وأشار العمادي في حديثه إلى أن "اقتحام قوات النظام السوري لحي بابا عمرو في حمص بالطريقة البربرية التي رآها كل العالم وهذا القصف الهمجي طوال أسابيع, لهو دليل فاضح على اجرام نظام الأسد وأنه لا يمكن لهذا النظام أن يتعامل مع الناس بشكل طبيعي حضاري حيث لا يملك أي خطوط حمر أو ضمير حي يمنعه من ارتكاب المجازر بحق الناس العزل. بل اكثر من ذلك فإنّ النظام منع حتى الصليب الأحمر الدولي من الدخول الى المنطقة لنجدة أهلها بالمعونات الغذائية والطبية".

وعن امكانية تسليح المعارضة السورية في ظل هذه الظروف، رأى العمادي انه "لا شك أنهه لا يجب السكوت عن ما يفعله النظام والإكتفاء بالإدانة الكلامية لأنّ ذلك يشجع النظام على ارتكاب المزيد من الفظاعات". أضاف: "إن الافتقار الى عمل جدي وحقيقي لوقف هذه المجازر سيتم تفسيره من جانب النظام كأنه رخصة لقتل المزيد من الناس وسفك أكثر من الدماء من دون محاسبة", داعياً إلى "اعطاء الشعب السوري امكانية الدفاع عن نفسه من خلال تأمين بعض السلاح الذي يمكّنه من الدفاع عن نفسه فقط وليس بهدف اسقاط النظام".

إلى ذلك, أكّد العمادي وجود "جهات تعمل من اجل ايصال السلاح ولكن ليس بشكل رسمي عن طريق المجلس الوطني السوري, من خلال بعض الأفراد والمتمولين والمغتربين السوريين وكذلك بعض المتعاطفين مع الثورة", لافتاً إلى أن "هذه المحاولات تبقى فردية".

و"بحسب خبرته الدبلوماسية"، رأى ان "الدول الغربية تخشى تسليم السلاح الى المعارضة كي لا يصل الى جماعات معينة ولكني أقول لهم أن ما يخشون منه قد يحصل إذا لم يعجلوا بإسقاط النظام بكل الوسائل ووقف المجازر التي تحصل". وتابع: "أن اطالة امد الصراع او الازمة في سوريا سيفتح الباب لدخول جهات غير واضحة الهدف الى الساحة وبالتالي فستختلط الاوراق وستتعقد الامور على الأرض وهذا عكس ما يصبو اليه الغرب". وقد روى العمادي بعض جوانب تجربته مع النظام السوري فقال: "منذ ثلاث سنوات، عدت من مهمتي كسفير لسوريا في السويد وتقدمت بإستقالتي الى وزارة الخارجية. وبعد بدء الثورة التحقت بها وشغلت منصب عضو في قيادة تنسيقية دمشق وبقيت في العاصمة حتى الشهر العاشر حيث اصبح البقاء في العاصمة السورية شبه مستحيل بل أقرب للإنتحار مما حدا بي للمغادرة بعد ان بدأت قوات الأمن والمخابرات بالتحري عني".

ونفى العمادي أن يكون قد عمل في خدمة النظام السوري, "بل كانت وظيفتي تابعة لوزارة الخارجية في الجمهورية العربية السورية وهناك فرق كبير بين الإثنين" على حدّ قوله.

وتابع: "خلال فترة عملي وقفت في وجه تنفيذ العديد من الأمور التي طلبت مني ومنها التجسس على الجالية السورية في الخارج وكتابة التقارير الإستخبارية حول المعارضين للنظام. غير أنني وعلى العكس, لقد كنت أقف في وجه الأشخاص الأمنيين الموجودين في السفارة والذين يقومون بهذه الأعمال وقد قمت بطرد 4 منهم".

وتابع قائلاً: "ومن المعروف أنه في كل السفارات السورية هناك اشخاص محسوبون ومرتبطون بشكل مباشر بالنظام وهم عادة ما يكونون موظفين أمنيين مرسلين من قبل جهاز المخابرات الخارجية تحت عنوان ديلوماسيين، كما أنّ هناك العديد من موظفي وزارة الخارجية وما أكثرهم للأسف يقومون بتقديم خدماتهم للأجهزة الأمنية المختلفة التي توكل اليهم بعض المهمات".

أضاف: "اضطررت الى طرد 4 موظفين كانوا لايؤدّون العمل الدبلوماسي بل يقومون بنشاطات أمنية بحتة وللأسف اكتشفت أن أمثال هؤلاء لا ينتهون لأن أي قادم جديد حتى لو كان نظيف الكف, فإنه لا يلبث أن يتم تجنيده من قبل أجهزة الأمن من أجل العمل لصالحها. وبالتالي, فقد تحولت السفارات السورية الى اوكار لهؤلاء المخبرين في الخارج. وقد كان ذلك احد الأسباب الرئيسية لتركي العمل".

تابع: "قد اعتقل صحافيون ورجال دين جراء هذه التقارير لدى عودتهم من الخارج الى سوريا نتيجة تقارير مضحكة في بعض الأحيان. وأخيراً قمت في يوم من الأيام بالكتابة إلى الجهات الأمنية المختصة وتحذيرهم من هذه التقارير لأن أكثرها كان كيدياً وبعيداً عن الواقع والحقيقة".

وردّاً على سؤال حول سبب عدم وجود انشقاقات كبيرة عن النظام، أجاب العمادي: "ان السفراء اكثرهم من اقرباء الرئيس او من عائلة بشار الأسد او من القائمين على النظام. فعلى سبيل المثال السفير السوري في رومانيا وليد عثمان هو والد زوجة رامي مخلوف، وكذلك السفير في انقرة هو رئيس جهاز استخبارات سابق والأمثلة كثيرة على ذلك وخلفيتهم تأتي من ارتباط عضوي بالنظام. اما بالنسبة للآخرين من الدبلوماسيين، فهم مُنحوا مناصبهم تعويضاً لهم عن انهاء خدماتهم وبالتالي فلا يمكن لأحد أن يتوقع ان ينشقوا وذلك لأنهم من المستفيدين من هذا النظام, وكذلك لا يمكن أن ننسى أن هناك مجموعة من الدبلوماسيين مازالت عائلاتهم في الداخل السوري، ويخشون بالتالي من بطش النظام بحق عائلاتهم وذويهم".

وبصفته مسؤولاً للعلاقات الخارجية في المجلس الوطني، رأى العمادي "أن المعارضة السورية موحدة حول الهدف الاساسي المتمثل بإسقاط النظام ولكن الاساليب قد تختلف بين الفئات التي تضمها تلك المعارضة حالياً. غير أنه, وبشكل عامو فإن المعارضة الحقيقية باتت موحدة على أمور منها التدخل العسكري خصوصاً مع ازدياد بطش النظام الذي احرق كل السفن خلفه، واظهر انه لا يكترث لا بالمحاكمات ولا بارتكاب مجاز بحق الانسانية. وقال: "الخلاف بين المجلس الوطني وبين الجيش الحر هو امر نتج عن طبيعة الواقع الذي يعمل من خلاله الكيانان المختلفان بطبيعتيهما حيث تنتشر قوات الجيش الحر في جميع انحاء سوريا وتعمل بالتنسيق مع التنسيقيات المحلية التي تملك مجلس عسكري خاص بها وتعمل بالتالي بشكل غير مركزي. لذا تقتضي الاوضاع وجود حرية في حركة هذه المجالس العسكرية والتنسيقيات بشكل مستقل عن المجلس العسكري في الخارج. والتنسيق بين المجلس الوطني وقيادة الجيش الحرّ هو قائم وواجب ولكن ان تكون هناك مكاتب مشتركة فهذا لا يمكن في الوقت الحاضر لأنّ طبيعة العمل تقتضي ذلك".

 

وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بعد الاجتماع الوزاري الخليجي:للسوريين حقّ الدفاع عن النفس..وخاب أملنا من روسيا

عقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مؤتمراً صحافياً في نهاية اجتماع وزراء خارجية مجلس دول التعاون الخليجي في الرياض، لفت إلى أن الاجتماع بحث في مرحلة التحوّل من مجلس التعاون إلى الاتحاد، كما تم بحث موضوع اليمن، مجدداً الدعوة الى إرساء الاستقرار في اليمن بعد الانتخابات. وأضاف الفيصل: "تدارس الاجتماع تطورات الأزمة السورية في اطار الجهود القائمة، ونحن نرحّب بالنوايا الحسنة للجهود الدولية، إلا أنّها لم تسفر عن نتائج ملموسة ازاء سفك دماء الشعب السوري وفشلت بوقف المجازر". ورداً على سؤال أجاب الفيصل: "السوريون لهم الحق المشروع في الدفاع عن انفسهم، وهم لا يريدون النظام الذي يصر على البقاء في السلطة بالقوة". في مجال آخر رحب الفيصل بإسم دول الخليج "باستقلال العراق" وأكد عدم التدخل بسيادته. وسأل الفيصل: "ما هو السبب للنظام السوري في أن يقتل الشعب ليبقى في السلطة؟ ما يقوم به النظام مستنكر وهناك مسؤولية على الدول لوقف ما يجري، وإذا كانت رغبة الشعب السوري بالتسلّح للدفاع عن نفسه فليس هناك من حق أقوى من حق الدفاع عن النفس والعرض، والسوريون يطلبون الدفاع عن النفس، ومن الصعب منع الدفاع عن النفس ازاء جور النظام بحق أبناء جلدته، وقد رأينا ما يحصل في حمص وحماه، فماذا فعل السوريون ليستحقوا هذا القتل؟".

وتعليقاً على ما يجري في شمال السعودية أكد الفيصل أن السعودية "لا تفرق بين أبنائها لكن إيران تحرّض البعض على الشغب، وللأسف إيران تتهجم على دول الخليج وتحاول تشويه صورتها". وفي ما يتعلق بالقمة العربية المرتقبة في بغداد، قال الفيصل: "لن نقاطع القمة العربية في بغداد، والقضايا الأساسية المطروحة ستكون هي العلاقة مع ايران وتدخلها في دول الخليج وحتى في العراق نفسه، وما يحصل من دعمها لشيعة البحرين والامارات، والموقف من الوضع في سوريا، ونأمل قبل القمة من التيارات السياسية العراقية توحيد موقفها من القضايا العربية، وأن يحصل توحّد في العراق وعقد مصالحة بين الأطراف، فهذا يضفي جواً ملائماً لعقد القمة"، وتابع: "نحن لم نطلب من العراق عدم حضور سوريا القمة، بل هذا قرار وزاري عربي بتعليق عضويتها في الجامعة العربية".

وبشأن موقف روسيا مما يجري في سوريا، ردّ الفيصل: "نحن أُصبنا بخيبة أمل من الموقف الروسي، وعندما طرحوا فكرة الاجتماع بمجلس التعاون قلنا لهم ان هذه مشكلة عربية ومواقفنا ومواقفهم متباينة، لكن إذا أرادوا إجراء حوار فالأفضل أن يجري مع الجامعة العربية وهذا ما سيحدث"، واستطرد بالقول: "نحن لم نقطع علاقتنا مع روسيا وسوف نتحاور معها بالمستقبل ونتمنى ان يكون موقفها داعماً لقضايا الحق والعدل". ورداً على سؤال، أجاب الفيصل: "نحن نتألم عندما يصوّب الجيش السوري مدفعه لصدر الشعب السوري، والنظام السوري يقوم بأعمال عدوانية ضد شعبه، وإذا أُوقف نزيف الدم في سوريا وتم الافراج عن المعتقلين سيكون هناك مكان للحوار، فنحن نريد حماية الشعب السوري ونريد له الاستقرار، ونأمل من اصدقاء سوريا أن ينصحوها بالكف عن سياسة قتل البشعة، ومن يشجّعهم على الاستمرار بالقتل يدفعهم الى الهاوية، ونتمنى على روسيا أن تنصح سوريا، ونحن لسنا بحاجة لنصيحة، بل نحن نريد الحرية للشعب السوري وأن ينال مطالبه، ونأمل أن ينضموا الينا بمحاولة اقناع سوريا بالعدول عن طريق العنف"، مضيفاً: "الوضع في ليبيا يختلف عن الوضع في سوريا، في ليبيا كان هناك فعلاً خطر إبادة عبر استخدام سلاح الغازات السامة، فكان التدخل وفرض حظر الجوي، في سوريا بدأت بشكل مختلف، ونحن أيّدنا إصلاحات الحكومة لكن ثبُت أن الاصلاحات غير ذي مصداقية، وأصبح الشعب السوري لا يصدق وجرى محاولة قمع المعارضة عسكرياً، وخادم الحرمين (الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز) اتصل به (الرئيس السوري باشر الأسد) ثلاث مرات وقال له إنك تسير بالطريق الخطأ ثم قال له اذا كان ليس لديك خطة لتصحيح وضع السوريين فاترك الفرصة لغيرك".

وبعد الفيصل تحدث الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني، فقال: "إطّلع المجلس في التقرير الاولي على الانتقال من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد، ثم ناقش آخر التطورات في اليمن وأبدى ارتياحه لتنفيذ المبادرة الخليجية، كما بحث في مسألة انعقاد مؤتمر اصدقاء اليمن في الرياض". (رصد NOW Lebanon)

 

سلحوهم أو اصمتوا

حسين شبكشي/الشرق الأوسط

معقول أن يكون النداء بتسليح المعارضة السورية محقا وأخلاقيا؟ كيف من الممكن أن يتم المطالبة بذلك وألا يعتبر ذلك بمثابة سكب الزيت على النار وتأجيج الصراع العنيف في سوريا ليوصلها بصريح العبارة إلى مرحلة الحرب الأهلية الكاملة؟! طبعا هذه هي حجة المدافعين عن نظام بشار الأسد الذين لا يرون في تسليح المعارضة أنه – حقيقة - وسيلة للدفاع عن النفس بالنسبة لأرتال عظيمة من الجماهير العريضة للشعب السوري الثائر في كل بقاع بلاده، الذي يواصل نظام الأسد الموتور حصد أرواحه بالمئات بشكل يومي وبأساليب أقل ما يمكن وصفها بأنها وحشية وهمجية. ولكنها اللغة الوحيدة التي يعرفها هذا النظام مع شعبه منذ توليه السلطة ووصوله إلى سدة الحكم، وهذا ليس بمبالغة ولكن كلام دقيق ومبني على شهود وشواهد.

واقع الأمر أن الشعب السوري لا يواجه سلطة تحكمه ولكن جيش احتلال يبيد فيه بلا رحمة ولا هوادة، هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعلمها العالم، فلا يوجد نظام يتعامل مع شعبه بهذه الأساليب القمعية ليحول أفراد الشعب إلى أهداف للقتل والتنكيل والإبادة العشوائية. وبناء على ما ورد، تصبح مسألة تسليح المعارضة السورية مسألة غير قابلة للنقاش وأساسية من ضمن حل أعظم هو العمل بكل الوسائل على إسقاط نظام مجرم في حق شعبه، فقد الشرعية والأخلاق وبات وجوده مصدر عار وخزي على الإنسانية.

«التدخل الدولي والخارجي والعسكري» بات مسألة واقعية اليوم في الشأن السوري، وقام بتنفيذ ذلك عمليا النظام نفسه حينما دعا قوات مدججة بالسلاح من إيران والعراق ولبنان، محسوبة عليه وتؤيده، وأدخلها ضمن منظومته الأمنية تقاتل مع قواته وتقود بعض كتائبه في بعض الأحيان، وهو ما يفسر ارتفاع وتيرة العنف بشكل رهيب في الفترة الأخيرة.

الرئيس الأميركي، باراك أوباما، صرح في حديث لصحيفة «أتلانتيك» المعروفة، وقال إن أيام بشار الأسد في الحكم باتت معدودة، وأيده في ذلك، بعد سويعات، قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا. وعقب هذا التصريح خرج الروس في تصريح منفصل وقالوا إنه في حال حصول اعتداء وتدخل عسكري على نظام الأسد، فإن الروس لن يتدخلوا لإنقاذه، كل هذه التصريحات لا يمكن بالمنطق أن تكون من فراغ، الروس منحوا بشار الأسد شهر فبراير (شباط) بكامله لإخماد الثورة ضده، وساندوه بقوة عبر الفيتو الداعم له بمجلس الأمن في الأمم المتحدة مؤخرا.

وبشار الأسد نفسه كان قد أكد أنه قادر على القضاء على هذه الثورة خلال شهر فبراير، وشهر فبراير انقضى والعنف بحق الثوار السويين متواصل وأعداد القتلى في ازدياد بامتياز.

النظام حريص وبقوة على قمع الثورة، إلا أن «الرقعة» كبرت وبات من المستحيل معالجتها بالأسلوب القديم، فهناك أكثر من 620 موقع تظاهر في اليوم الواحد، والجيش النظامي أُنهك واستُهلك، ولم يعد بإمكانه الاستمرار في أسلوب الضرب والركض من موقع لآخر، وزادت ضراوة وخبرة وإصرار الثوار، وباتوا أكثر ثقة وقدرة ومعرفة بموقع الضعف والخلل في الجيش السوري ومنظومته المساندة له، وهو ما جعل ظاهرة الانشقاقات مستمرة ولم تتوقف، والتأييد والدعم الشعبي لها يزداد ليصل أيضا لدائرة التجار والصناع الذين بدأ جزء لا بأس به منهم ينحاز للثورة ويدعمها ماديا بشكل عملي وفعلي.

التأييد والدعم والتعاطف والدعاء والمؤازرة للشعب السوري الذي يباد بشكل يومي باتت من المطلوب أن تنتقل لمرحلة أكثر جدية وضراوة وترجمة حقيقية لمواقف الاعتراض والغضب والرفض لأفعال النظام، وتسليح الجيش السوري الحر لتحرير سوريا من نظام الأسد المحتل لها بات مسألة لا تحتمل التعامل معها بالتنظير والفلسفة والطرح المبني على مثاليات لا وجود لها.

واقع الأمر المرير أن هناك أرواحا تباد على أيدي طغاة بلا رحمة.. أنجدوهم حقيقة وكفوا عن الكلام، فقد تعطلت لغة الكلام، ولم تعد تجدي.

 

من هو فضل شاكر؟

 النهار/اعتبر النجم فضل شاكر نجم اعتصام الشيخ أحمد الأسير خصوصاً أنه قدم نشيداً في التظاهرة ووصف الأمين العام لحزب البعث فايز شكر بـ"فايز التنك". فمن هو هذا الفنان "السلفي"؟ اسمه الكامل فاضل شاكر شمندور، 1969 ولد في 1 نيسان 1969 في مدينة صيدا في لبنان. فلسطيني الأصل. غيّر عمه اسم عائلته، ففعل فضل مثله ورفع دعوى قضائية لتغيير اسم عائلته فأصبح اسمه رسمياً فضل شاكر. يحب عزف البيانو، ويستمع الى الموسيقى القديمة والحديثة. يملك مطعماً عند مدخل مدينة صيدا. يذكر أن شقيق فضل شاكر مسؤول سابق في تنظيم "جند الشام".

 

اللبنانيون لن يستطيعوا أن يحكموا أنفسهم إذا ظلّوا يعملون بتوجيهات الخارج

اميل خوري/النهار

 متى يتوصل اللبنانيون الى حكم انفسهم بأنفسهم من دون الاعتماد على الغير وكأنهم قاصرون، في حين أن بينهم في عالم الاغتراب من يتبوأ أعلى المراتب والمناصب؟ واذا كان اللبناني استطاع في كل مكان حل فيه ابراز كفايته وأهليته لحكم دول او المشاركة في حكمها، فكيف للبنانيين داخل وطنهم ألاّ يحكموا انفسهم ويديروا شؤونهم، ليكون ذلك اول الطريق لحل المشكلات التي يواجهونها؟ وكان البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قد دعا الى ذلك غير مرة وتحدث عن اهمية ولادة طبقة سياسية جديدة، مؤكدا وجود كفايات ونوعيات في صفوف الشباب يمكنها ضمان التجديد في هذه الطبقة، ومشددا على اولوية توافر عناصر الاستقامة والكفاية ونظافة الكف.

والرئيس ميشال سليمان دعا من جهته اللبنانيين غير مرة، الى ان يكونوا مسؤولين عن ادارة شؤونهم بأنفسهم، وألاّ يعتمدوا بذلك على الغير لارادة الخارج، او يطلبوا النصيحة من الخارج، او يوكلوا امورهم للآخرين، او كما يقول مسؤول سابق ليسوا في اتجاه واحد لحماية بلدهم، بل قبائل طائفية متهادنة حينا ومتناحرة احيانا بحيث تحول لبنان شققا مفروشة تستطيع ان تستأجرها، والزعامات كثباً رملية تتحرك مع هبوب الريح.

والواقع ان الفارق كبير بين ما كان عليه لبنان بالامس وما صار عليه اليوم، فقد كان لاعبا على المسرح العربي والدولي فصار اليوم لعبة، لأنه منذ 1975 اخذ النظام فيه يشكو خللا واضحا، بحيث لم يعد في امكان المؤسسات ممارسة دورها كما في الماضي عندما كانت اللعبة البرلمانية الديموقراطية الحرة تصحح اي خلل وتحاسب على كل خطأ، ولم يعد نواب يهتمون بمطالب الشعب لأنهم كانوا يعتمدون لضمان فوزهم في الانتخابات على إرادات خارجية تتجاوز رأي الشعب وارادته، وان الحكم منذ 1975 لم يبن شيئا بالاعتماد على الذات ولا على قوته الذاتية بل بالاتكال عل الغير، بحيث ان هذا الغير بات يفكر عنه ويقرر عنه، ومن الطبيعي ان حكما كهذا لن يبلغ طوال العمر سن الرشد بل يعيش ابد الدهر تحت الوصاية او الرعاية والاتكالية، في حين كان لبنان من قبل قادرا على ان يحكم نفسه بنفسه، ولم يكن تأثير الخارج على الزعماء كما هو عليه اليوم، لانهم كانوا يقدمون مصلحة الوطن على كل مصلحة، ولكن منذ ان اصبح في لبنان زعماء يعملون بتوجيهات الخارج البعيد والقريب فإنه فقد قدرته على حل الازمات التي يواجهها بنفسه وبات مضطرا الى ان يستعين بهذا الخارج للخروج منها. حتى ان نتائج الانتخابات النيابية لم تخرج لبنان من وضعه الشاذ ومن ازمات الحكم لأن فيه زعماء يرتبط قرارهم بالخارج، ولم يفكوا بعد ارتباطهم به، ويرفضون الاحتكام الى الدستور والى المؤسسات لحسم الخلافات. فهل بات الزعماء في لبنان مستعدين لفك ارتباطهم بأي خارج كي يحكموا انفسهم بأنفسهم، ويقدمون مصلحة الوطن على اي مصلحة ولا يعملون الا بوحي ضميرهم وبارادة من يمثلون وليس بارادة خارجية ولمصلحة هذا الخارج؟ ان كل تدخل من دولة شقيقة او صديقة هو تدخل مقبول اذا كان ايجابيا وليس سلبيا، فالتدخل الايجابي يساعد على حل المشكلات التي تواجه اللبنانيين، اما التدخل السلبي، وهو ما عاناه لبنان كثيرا، فهو مرفوض، لأنه يساعد فئة على فئة ويزيد الشرخ الداخلي والانقسام بتغليب طرف على طرف واخضاع الحكم لمشيئته.

لذلك، فإن مطالبة اللبنانيين بأن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم وعدم اتكالهم على الخارج الذي لا يستطيع سوى مساعدتهم فقط وليس الحلول مكانهم، هي مطالبة لا جدوى منها اذا ظل كل طرف في لبنان مرتبطا بالخارج ان لم يكن مرتهنا له، وينفذ تعليماته ويعمل بتوجيهاته... ولا مجال لان يتفق اللبنانيون ما لم يتفق الخارج المتدخل في شؤونهم على حلها، وما لم يتفق اللبنانيون على ان يحتكموا في خلافاتهم الى الدستور والى المؤسسات وليس الى اي خارج، فلن يتوصلوا الى ان يحكموا انفسهم بأنفسهم.

ان امام اللبنانيين فرصة سانحة تجعلهم يعودون الى ان يحكموا انفسهم بأنفسهم كما كانوا من قبل، وهذه الفرصة هي في الانتخابات النيابية المقبلة اذا  جرت على اساس قانون عصري عادل ومتوازن يؤمن التمثيل السياسي لكل فئات الشعب، فينبثق منها مجلس نيابي يمارس اللعبة الديموقراطية الصحيحة والسليمة في انتخاب رئيس له ورئيس للجمهورية، ويتم تشكيل حكومة منسجمة ومتجانسة ومتوافقة على برنامج عملها كي تستطيع ان تعمل وتنتج وتنهض بالبلاد في كل المجالات كي تقوم بعد هذه الانتخابات الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل اراضيها.

اما اذا لم تكن نتائج الانتخابات النيابية المقبلة مصيرية وحاسمة بحيث تخرج لبنان من ازمات الحكم فيه، ويتم العبور الى الدولة بتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، فإن البحث في نظام جديد للبنان، مثل "الفيديرالية" اذا لم تطبق اللامركزية الادارية الواسعة بسرعة، يصبح هو الحل الذي لا مفرّ منه، وما دام لبنان محكوما من الخارج القريب والبعيد، فلن يكون سيدا ليحكم نفسه بنفسه، وما دام في لبنان ساسة لا يدينون بالولاء للوطن بالقدر الذي يرتبطون فيه بولائهم لمراجع خارجية، كما قال الرئيس سليم الحص في حديث له قبل سنوات، فإن قرارهم لن يكون في يدهم...

 

لماذا تدخل "الناتو" في سوريا اليوم حرام؟

المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار

مؤتمر اصدقاء سوريا في تونس قدم مساعدات طبية وعواطف وكلمات، بينما ترتكب في سوريا أكبر مذبحة على عين المجتمع الدولي وينطبق عليها وصف "الجريمة ضد الانسانية" وجريمة "الابادة الجماعية" التي هي من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لو كانت سوريا صادقت على معاهدة روما التي وقعتها، او كان مجلس الأمن قرر احالة هذا الملف الى محكمة لاهاي، ولكن مجلس الأمن عاد الى الحرب الباردة بشكل ساخن. وحدها السعودية رفعت صوت المنطق: تسليح المعارضة! ولكن لماذا استبعاد الحل العسكري؟ ماذا ينتظر المجتمع الدولي؟ ولماذا تدخل "الناتو" حرام؟ وهل أضر "الناتو" في ليبيا أم افاد؟ لولا تدخل "الناتو" كانت بنغازي على حافة مذبحة انسانية وجريمة ابادة جماعية – كتلك التي تحصل هذه الأيام في سوريا وتماماً كتلك التي حصلت قبل ذلك في حماة. كان القذافي قد أعد شبيحته وبلطجيته ودباباته ومدافعه ورشاشاته، وكان العالم أمام مجزرة مثل مجزرة رواندا وكوسوفو وحماة ولاغوس. لماذا يرفض "المحافظون الجدد" في العالم العربي تدخل "الناتو" او اي بديل منه. لماذا هذا التحريم؟ وقد صار الانسان في المدن السورية محاصراً بالخوف والأحزان وصار الدمع أكبر من مسحة الأجفان. ومتى كان التدخل العسكري لانقاذ شعب هو جريمة ضد الوطنية والعروبة؟ هو ضد وطنية القذافي وعروبته وحافظ وبشار الأسد وعلي عبدالله صالح وزين العابدين بن علي وحسني مبارك... فوطنية هذه الديكتاتوريات وعروبتها قبيحة ومتوحشة ودموية!

هل كان حراماً الانذار الروسي سنة 1956 الذي وجهته روسيا الى فرنسا وانكلترا حين انزلتا جيوشهما في بور سعيد في مصر، فأدى الى وقف اطلاق النار وسحب هذه الجيوش؟ أم انه نال رضى العالم العربي بأسره وتصفيقه وقتها! هل كان انزال الخبراء السوفيات والقوات بعد هزيمة 1967 لحماية السد العالي والمنشآت المصرية، شراً أم خيراً لمصلحة الشعب المصري والشعوب العربية؟

ولماذا ضربت أميركا عرض الحائط بـ"الفيتو" الروسي في كوسوفو، حين اشتد قصف مليسوفيتش وانصاره على المسلمين في كوسوفو، كما ينقضّ الأسد اليوم قاتلاً الاطفال والنساء! فأرسلت أميركا طيرانها الحربي ليدك معاقل مليسوفيتش ضاربة عرض الحائط بمجلس الأمن و"الفيتوات" الروسية فيه! فقبض انصار مليسوفيتش عليه وسلموه الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي التي حاكمته بالجرائم عينها التي ترتكبها عائلة الأسد هذه الأيام في حق الشعب السوري.

لماذا يتفرج عالمنا العربي على المسلسلات التلفزيونية ونشرات الأخبار ومورفين "ما يطلبه المستمعون". وحمام الدم لا يرحم في سوريا على مرأى العالم كله. أمضت سوريا اربعين عاماً حيث مباحث آل الأسد تلقي القبض على الاحلام وتطلب من السوريين ان لا يقرأوا اي كتاب سوى كتاب احوال الطقس واسرار الطبخ. أما لهذا الليل من آخر؟ لماذا هناك أبناء ست وابناء جارية؟ لماذا التدخل الروسي في مصر حلال وتدخل "الناتو" في ليبيا حرام؟ ولماذا كان العالم العربي زلزالاً من التضامن مع شعب الجزائر وليس هناك من يحرك ساكناً اليوم سوى في الاذاعات والتلفزيونات. لماذا يسقط التاريخ والانسان والعقل والكرامة؟ أين هو الشارع العربي الذي يمضغ لحم الطغاة ويخترع العاصفة؟ أصبحت الجماهير بين المحيط والخليج إزاء مذابح سورية تجوب الأزقة كالقطط الخائقة، بينما الجيش السوري الطائفي لا يقتل لوجه القتل، بل ليتسلى! فإلآم حتى يتدخل "الناتو"؟ أو أي ناتو آخر؟ ثورة الشعب السوري غير الثورة اليمنية وغير الثورتين التونسية والمصرية اللتين رفض الجيش فيهما ضرب المتظاهرين المدنيين، الثورة السورية والسلطة السورية هي تماماً، كما ثورة ليبيا وسلطة القذافي في ليبيا، لا ينفع غير "الكي" وغير ذلك مضيعة للوقت! "ناتو" او اي بديل الـ"الناتو" هو الحل، ولتقف مؤتمرات "طق الحنك" مثل مؤتمر اصدقاء سوريا في تونس، فحمام الدم في سوريا يحتاج الى غير المساعدات الانسانية والبيانات والعواطف الاذاعية والتلفزيونية! بشار الأسد ليس من معدن حسني مبارك ولا زين العابدين بن علي ولا علي عبدالله صالح، هو من معدن القذافي وصدام حسين، ونظام آل الأسد هو نظام آل القذافي تماماً ونظام صدام حسين. أربعون عاماً من القهر والاذلال ألا تكفي؟

 

"الأيام المعدودة" للأسد حرب رهانات مفتوحة ما بعد حمص يخمد المعارضة أو يلهبها؟

روزانا بومنصف/النهار

 تشكّل الايام المقبلة في سوريا اختبارا بالنسبة الى المراقبين للوضع السوري لمعرفة ما اذا كان النظام السوري قد نجح عبر السيطرة العسكرية على حمص ومنع الصليب الاحمر من دخولها حتى بعد ايام على اعلانه انهاء تمرد مواطنيها في حي بابا عمرو، في ان يفرض حمص نموذجا يحد عبره من تحرك المعارضة في المدن والمناطق السورية كما فعل والده عام 1982 في تدمير مدينة حماه. ويستبعد المراقبون ذلك لاعتبارات متعددة، مبنيّة على واقع ان اقتحام الجيش السوري لمدن سورية كحماه ودرعا وسواهما خلال سنة مستمرة من الثورة لم ينه الانتفاضة في هذه المدن، بل ساهم في امتدادها وتوسعها لتشمل معظم المناطق السورية. لكنهم يعتبرون ان لحركة المعارضين اثرها في ابقاء الزخم الدولي ضد النظام السوري على رغم الثمن الباهظ الذي يدفعه الشعب السوري وعلى رغم الانتقادات الكثيرة لهذا الزخم الذي يعتبره البعض مترددا او متراجعا وغير مواكب للاقتراحات المتعددة بدعم تعجيل عملية دفع الرئيس السوري الى ترك السلطة وفق ما اقترحت دول عربية او سواها. وكان هناك انتقادات علنية للتعثر الغربي والاميركي، وخصوصا "الفيتو" الروسي والصيني ضد قرار دولي يصدره مجلس الامن من اجل التحرك في هذا الاطار فيما بدت المواقف الديبلوماسية الاميركية على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمتعلقة بالمعارضة، مرتبكة وتحمل تفسيرات مختلفة، بعضها يوحي وجود تردد في دفع الاسد الى الرحيل على رغم المطالبة الاميركية العلنية بذلك في غياب البديل وفق الانتقادات التي ساقتها للمعارضة السورية. والتحرك المستمر للمعارضة السورية بالزخم نفسه الذي بدأ قبل سنة تقريباً، يبقي الازمة السورية في رأس سلّم الاولويات العربية والغربية، في حين ان العكس يصح ايضاً، علما ان ثمة من يرى ان بعض التردد الغربي، مرده الى ان حجم الازمة السورية على رغم العدد المتزايد للضحايا يوميا من الشعب السوري جعل هذه الازمة مضبوطة من دون تزايد غير مقبول في اعداد النازحين مثلاً، ولو انه قد تكون عوامل عدة تؤثر في هذا الاطار. كما ان التدخل العسكري ليس خيارا تفرضه اولويات انتخابية او مصلحية، مباشرة فضلا عن المخاطرة التي يشكلها هذا التدخل على المصالح الاميركية والغربية عموما. لكن اللعبة عادت في رأي مراقبين ديبلوماسيين الى الساحة السورية لتكون المحرك الاساسي من حيث ابقاء المعارضة العالم الغربي والعربي متيقظا ومستمرا في التحرك الى جانب الشعب السوري، في مقابل الخطوات التي يتابع النظام تنفيذها، ان في الحسم العسكري او في محاولة التقدم بخطوات سياسية تنسي الشعب السوري اولوياته.

بعض هؤلاء المراقبين يعتبر ان ما يجري على الارض لا يمكن الاستهانة به واقعياً، الا انه ليس سهلا التراجع دوليا او عربيا في موضوع الازمة السورية. وليس امرا بسيطا ان يعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما مرارا، وحديثا في الاول من الشهر الجاري، "ان ايام الرئيس السوري بشار الاسد باتت معدودة، واننا نعمل على تعجيل الانتقال الديموقراطي في سوريا". فهذا الاعلان على لسان رئيس الولايات المتحدة يفترض انه لا ينم عن تمنيات بمقدار ما يعبّر عن توقعات مبنية على معلومات، وخصوصا انه حين اعلنه اوباما في آب الماضي للمرة الأولى، فانما كان ذلك بعد بحث معمق في مآل الامور والخيارات المتاحة في سوريا، باعتبار ان الرئيس السوري لم يعد عامل استقرار في بلاده وفي دول الجوار، بل بات عامل اضطراب مما يفقد الرئيس السوري عمليا أهمّ ورقة كان يستند اليها لتبرير حكمه اي الاستقرار والامن. وهما العنصران اللذان لم يعد يوفّرهما منذ اشهر، ممّا سهّل الاصطفاف الغربي والعربي ضده. وتاليا لا يمكن ان يخاطر الرئيس الاميركي في مثل هذه التوقعات، لما يمكن ان يتركه ذلك في حال فشله او عدم تحققه من سلبيات على هيبة الولايات المتحدة، كقوّة مقررة وكبيرة تملك ما يكفي من معلومات استخبارية تسمح لها بالخوض في مثل هذه التوقعات، ولو ان كلمة معدودة قد لا تعبّر تماما وبدقة عن ايام او ربما اسابيع وحتى اشهر. والواقع أن الكلام على "أيام معدودة" للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي استمر اشهراً، قبل ان يسقط فعلا وينهار النظام الليبي. وليس امرا بسيطا ان تتخذ الدول الغربية عقوبات ضد النظام لن يكون سهلا التراجع عنها ما لم يتحقق تقدم كبير ملموس لمصلحة الشعب السوري، كما انها لا تستطيع ان تستمرّ في فرض هذه العقوبات لوقت طويل ايضا على رغم ان السياسة هي فنّ الممكن ويمكن ان تتغير المواقف وفقا للتطورات والظروف. ومعلوم ان خصوم الولايات المتحدة يعتبرون ان الفشل الذي يرافق السياسة الاميركية في المنطقة يفترض ان يسمح بافتراض ان الولايات المتحدة والغرب والدول العربية ستمنى جميعها بفشل ذريع في رهاناتها على رحيل الرئيس السوري، وان الاخير سيتمكن من البقاء في موقعه ولن يسقط، وسيخطو تاليا في اتجاه تأليف حكومة جديدة قريبا. ويشيع هؤلاء تفاؤلا كبيرا بقدرته على استعادة زمام الامور بمعونة اقليمية لا ينكرونها من جانب ايران.

 

تنشيط "المستقبل"؟!

حازم صاغيّة/لبنان الآن

 إذا كان الصعود الإسلاميّ في المنطقة واحدة من الضرائب الباهظة التي ستُدفع للحرّيّة والتقدّم، فإنّ لبنان يستدعي انتباهاً خاصًّا حيال هذا الصعود، تبعاً لتركيبته الطائفيّة وحساسيّتها، ولكونه أحد المهود التي ولدت فيها "النهضة" العربيّة بسبب الاحتكاك المبكر بالغرب. لكنْ لا بدّ هنا من ملاحظة تمهيديّة توضح جانباً من المسألة: ذاك أنّ معظم الذين يهوّلون بـ"الصعود الإسلاميّ" يستثنون "حزب الله" من ذلك، علماً بأنّ الحزب ذاته لا يستثني نفسه، هو الفخور بدينيّته ولونه المذهبيّ وقيادة رجال الدين له، فضلاً عن أنّه كان، ذات مرّة، الأوضح والأصرح في المطالبة بإقامة "جمهوريّة إسلاميّة" في لبنان.

فالحزب حتّى لو سحب هذه الدعوة من التداول يبقى حصراً مؤسّسها الشرعيّ. على أيّة حال فالصعود الإسلاميّ السنّيّ الذي لم يمتلك بعدُ أدواته التنظيميّة الكافية، ولا عبّر عن مشروع متكامل قائم بذاته، قد يتحوّل في القريب العاجل إلى فاعل أساسيّ في السياسة والاجتماع اللبنانيّين. يصدر هذا التقدير عن أنّ الإسلام السياسيّ وحده الناطق والناشط فعليًّا في البيئة السنّيّة. وما حركة الشيخ أحمد الأسير في صيدا، وبعض مشايخ طرابلس، سوى تعبير ذلك.  لكنّه، فوق هذا، الطرف الذي يستثمر كبت التعبير عن تأييد الانتفاضة السوريّة، كما يستثمر الاحتجاج على انحياز الحكم اللبنانيّ، في الداخل والخارج، لنظام دمشق. وهذا فضلاً عمّا تتيحه أيّة مراقبة للتحوّلات العربيّة، خصوصاً منها تحوّل الإسلاميّين أقوى الأطراف السياسيّة، وبلا قياس، في مصر وتونس، وربّما في ليبيا وبلدان عربيّة أخرى.

وتقضي الأمانة بالقول إنّ القوّة التي امتلكها "تيّار المستقبل" في لبنان هي التي تفسّر محدوديّة الرقعة  التي شغلها السلفيّون والقاعديّون حتّى الآن قياساً بسائر البلدان العربيّة. ولئن شكّل هذا اعترافاً بدور نافع لعبه الجناح المدينيّ المعتدل في "المستقبل"، دورٍ امتصّ تعبيرات العصبيّة السنّيّة عن نفسها وحال دون استثمارها سلفيًّا وقاعديًّا، فهو لا يلغي الاعتراف بأدوار سيّئة لعبتها فئات أخرى في "المستقبل" كادت تختفي مسافتها الفاصلة عن البيئات الدينيّة الأشدّ تطرّفاً. لكنْ إذا بدا ذلك محتملاً في السابق، حيث ظلّت زعامة آل الحريري مَن يقرّر الحصّة "المعطاة" لـ"الجماعة الإسلاميّة" في التمثيل السياسيّ، فهو لن يعود محتملاً اليوم في ظلّ التحوّلات العربيّة التي قد تعدّل توازنات القوى بين "المستقبل" و"الإسلاميّين" على عمومهم. وأسوأ من ذلك، في ظلّ الغياب الفادح والكسول لسعد الحريري و"المستقبل"، أن يسود على نطاق ضيّق أحد خيارين، أو الاثنان معاً: الخيار الساداتيّ في ترك الإسلاميّين ينمون ويكبرون، والخيار البعثيّ السوريّ في التركيز على المدينة وإغفال الريف، علماً بأنّ مصادر هذا الخيار كامنة في الحريريّة الأمّ. لكنّ ما يفوق الخيارين رداءةً ألاّ يجد المستقبليّون لساناً لهم في مقابل اللسان الأصوليّ الطلق. وهذا مع العلم أنّ الوطنيّة اللبنانيّة والديموقراطيّة البرلمانيّة قادرتان أن تشكّلا، في حال تطويرهما والاشتغال عليهما، مادّة لهذا اللسان المفقود. يعزّز هذا التقدير انتشار الطائفة السنّيّة في لبنان بأسره، وكونها تقليديًّا الأشدّ إدراكاً للعلاقة بالخارج العربيّ. فهل يمكن تنشيط "المستقبل" أم يُترك الأمر لإرادة الله التي لا تُردّ؟