المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 07 آذار/2012

سفر يشوع بن سيراخ/الإصحاح الثالث/معاملة الولدين

بنو الحكمة جماعة الصديقين وذريتهم اهل الطاعة والمحبة. يا بني اسمعوا اقوال ابيكم واعملوا بها لكي تخلصوا فان الرب قد اكرم الاب في الاولاد واثبت حكم الام في البنين. من اكرم اباه فانه يكفر خطاياه ويمتنع عنها ويستجاب له في صلاة كل يوم. ومن احترم امه فهو كمدخر الكنوز. من اكرم اباه سر باولاده وفي يوم صلاته يستجاب له. من احترم اباه طالت ايامه ومن اطاع اباه اراح امه. الذي يتقي الرب يكرم ابويه ويخدم والديه بمنزلة سيدين له. اكرم اباك بفعالك ومقالك بكل اناة لكي تحل عليك البركة منه وتبقى بركته الى المنتهى فان بركة الاب توطد بيوت البنين ولعنة الام تقلع اسسها.

 

عناوين النشرة

*الياس بجاني/ تحية لعلي حماده

*خريف بطريرك/علي حماده/النهار

*الإفراج عن لبناني إختطف في اليمن لخلاف بين "صافر" الحكومية وإحدى القبائل

*عائلة العيسمي وفاعليات قطعوا طريق عاليه احتجاجا على خطفه

*السفيرة الأميركية: لحماية السوريين وأفراد الجيش الحر

*ذبح 19 شخصا بينهم 4 أطفال على يد شبيحة الأسد بمساندة عناصر الحرس الجمهوري

*الراعي عرض مع السلك الدبلوماسي الأوروبي الوضع المسيحي/سوريا أقرب شيء للديموقراطية" تثير استنكارات واستغراب لمواقف الراعي وسعَيد "سنونوة الربيع"/إيلي الحاج/النهار

*سعيد يسأل الراعي: ما هو حجم الإجرام المطلوب حتى يتمّ وصف نظام الأسد بالإجرامي؟

*بين البطريرك والشيخ/عوني الكعكي/الشرق

*البطريرك الراعي يزور المملكة الأردنيّة وقطر بين 8 و13 من الجاري 

*العلاّمة السيّد علي الأمين: سلاح حزب الله يخيفني ويخيف كل اللبنانيين لانه غير منضبط ويصاحبه الإستقواء على الآخر وترهيبه وهو مدعاة لإضعاف الدولة وإسقاط هيبتها

*واشنطن ترفض التدخل العسكري في سوريا والأسد: ماضون في الاصلاح بالتوازي مع مواجهة الارهاب... فهل كتب عمر جديد للنظام؟

*سليمان عرض للتطورات مع امير قطر والتقى نائب رئيس حكومة عمان والعربي

*كتلة "المستقبل": الشفافية أساس عملنا ونطالب بتشريع التدقيق المالي للدولة منذ الطائف على المسؤولين العودة إلى احترام الدستور والمؤسسات

*نديم الجميل: لا يكتب التاريخ من لا يؤمن بوجدان لبنان

*قاووق:اميركا واتباعها يقتربون من هزيمة نكراء تضاعف هزيمتهم في العراق

*اللقاء المستقل": لماذ تسمح الحكومة لرئيس السـلطة التشريعية بتجاوز صلاحياته والتعاطي بملفات لا تعنيه؟

*الشباب "التقدمي" زار طلاب "القوات":الحوار بعيدا من التجاذبات السياسية

*"القـوات" اوضحت اسباب الاشكال مع الوطني الحر" في "اللبنانية- الاشرفية"

*الوكالة الذرية تكشف عن أنشطة نووية في موقع عسكري إيراني/نتانياهو لأوباما: إسرائيل "سيدة مصيرها" بشأن التعامل مع طهران

*أوباما يؤكد صلابة التزام أميركا حيال إسرائيل.. ونتانياهو يؤكّد السهر لتبقى بلاده سيّدة مصيرها

*كندا توسّع قائمة المسؤولين السوريين الذين تشملهم عقوبات 

*ماكين يدعو إلى شن ضربات جويّة في سوريا لإقامة معاقل للمعارضة ضدّ نظام الأسد

*المحكمة الإيرانيّة العليا تلغي حكمًا بإعدام جندي سابق في الـ"مارينز" 

*جعجع يختتم زيارته لقطر بلقاء أميرها: لا يمكننا أن نكون ديموقراطيين في لبنان وديكتاتوريين في الشام

*عون في بعبدا.. جولة تفاهمات أم صولة تعيينات؟

*متوعدا بكشف زيف ادعاءات الممانعة جنبلاط: الأحداث أثبتت تبعية نظام "البعث" العبثي لإسرائيل

*جنبلاط: هول الدمار بحمص قد يفضح الكثير من أعمال النظام

*الجميّل: تصنيف البعض بالـ"أوادم" والآخرين بالمليشيات بكتاب التاريخ أمر غير مقبول

*الراعي لعون: رئاسة الجمهورية خط أحمر

*الأسير أكّد ألا خطوة محضّرة للمرحلة المقبلة.. وفتفت رأى أنّ المستقبل وحده يجمع عشرات الآلاف

*عون المصيبة/المستقبل اليوم

*جنبلاط في لندن التقى هيغ: حافظ الأسد لم يكن يعترف بفلسطين

*عون: يريدون "طائف مالي" ليمحو تجاوزاتهم فيه ونحن لن نقبل بذلك

*كونيلّي: قلقون من أن تؤدي تطورات سوريا إلى عدم استقرار لبنان

*عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب لـ"المستقبل": نعرف ماضي باسيل .. فمن أين له هذا؟

*الجدار الأسود/محمد سلام/لبنان الآن

*مصير النظام السوري/ داود البصري/السياسة

*إدارة أوباما ترى أن سقوط النظام مسألة وقت/لماذا تصمت أميركا عن مجازر الأسد ضد شعبه؟/لي سميث /السياسة

*أنان والقدوة في دمشق السبت واجتماع روسي - عربي في القاهرة

*خبراء يتوقعون حرباً طويلة بين الشعب والنظام في سورية على غرار البوسنة

*دوفيلبان يدعو إلى "ضربات محددة الأهداف" ضد نظام الاسد

*الفيصل: السوريون لا يريدون النظام ومن حقهم الدفاع عن أنفسهم

*السعودية تدعو مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته تجاه الوضع في سورية

*مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: إعدامات الأسد تفوق بربرية هولاكو

*أين صار دور أنان في الحلّ السياسي؟ المحكمة الدولية قد تشكّل عنصر ضغط جديداً/اميل خوري/النهار

*لا حرب أميركية ولا قنبلة نووية إيرانية/أسعد حيدر/المستقبل

*برّي مستاء من تشبيه جنبلاط بـ«دايان» وتمزيق صوره/فادي عيد/الجمهورية

*زواج المتعة... مشكلة أم حلّ؟/علي الحسيني/الجمهورية

*مجلة المسيرة : كما في لبنان كذلك في التاريخ...باقون/جومانا نصر/موقع الكتائب

*سعيد أكد تداعيات أحداث سوريا على لبنان:التمسـك بالطائف لتنظيم العلاقات الداخلية

*ميقاتي التقى السفير السوري ونائبين والسيد حسين ووفودا

 

تفاصيل النشرة

 

الياس بجاني/ تحية لعلي حماده

يا استاذ علي انت الدرزي اللبناني الوطني والسيادي أكثر مارونية من هذا الرجل الذي تبين الأيام أنه لا يعرف ما هي المارونية لا سياسياً ولا انسانياً ولا لبنانياً ولا انجيلياً ولا أخلاقياً وتاريخاً وسوف انشر غداً مقالة تحكي هذا الشرود والجحود والغباء. نعم لقد وصل الراعي إلى خريفه في أقل من سنة وفقد كل شيء ولم يربح غير نار جهنم وبؤس المصير بنتيجة جنوحه وضربه ثوابت بكركي عرض الحائط ومناصرة القتلة والإصطفاف مع ارهاب الملالي واجرام الأسد. الرجل لا يمثلنا نحن الموارنة وانت الدرزي أكثر منه مارونية وأطال الله لنا بعمر الكبير البطريرك صفير

 

خريف بطريرك 

علي حماده/النهار

يتوهم البطريرك بشارة الراعي ان مواقفه المؤيدة ضمنا لنظام بشار الاسد يمكن ان تؤثر في الرأي العام الغربي، او انها مؤثرة في اروقة القرار. ويتوهم بخطاب لا نهنئه عليه، وخصوصا انه يتزامن مع المجزرة الكبيرة التي يرتكبها النظام في حمص، ان كلاماً من نوع ان سوريا بنظامها الحالي هي الاقرب الى الديموقراطية على اساس ان دين الدولة ليس اسلاميا سوف يساهم في منح قتلة الاطفال في سوريا براءة ذمة من حبر كبير كبطريرك الموارنة. هذه اوهام يا صاحب الغبطة، فسجل بشار الاسد في بلاده المثقل بالقتل لا تمسحه حتى تصريحات بطريرك في لبنان مهما غلّفت بحديث عن وضع المسيحيين. فالمطروح اليوم ليس مصير مسيحيين بل مصير الانسان في سوريا. والسؤال كيف يقحم البطريرك الراعي نفسه في موضوع سوريا بهذا الشكل مدافعا عن بشار الاسد قاتل الاطفال في سوريا؟ اكثر من ذلك كيف يغامر بطريرك الموارنة بالحكم على الثورات العربية على اساس عنصري نصرة للنظام في سوريا؟ ان مواقف البطريرك من الثورة السورية تضعه في الموقع المناهض لحرية السوريين وكرامتهم. انها تضعه في موقع مناهض لحمزة الخطيب والمئات من اقرانه اطفال سوريا الشهداء. انها تضعه في موقع مناهض لاطفال درعا، وبابا عمرو، والرستن، وحماه، والزبداني، ومعرة النعمان وغيرها. انها تضعه في موقع مناهض لمنشد الثورة ابرهيم قاشوش الذي اقتلعوا حنجرته، ولرسام الثورة علي فرزات الذي كسروا اصابعه ورموه على قارعة الطريق. هل هذا ما تبشر به كنيسة اول ثوار الانسانية السيد المسيح الذي سار على درب الجلجلة وآثر ان يصلب؟  كنا فضلنا لو ان البطريرك نأى بنفسه فلم يندفع مرة جديدة في حملة للدفاع عن قتلة الاطفال لأنه لم يخدم قضية المسيحية في الشرق بل حاول ان يربطها بالاستبداد والمستبدين وقتلة الاطفال فأضر بالمسيحيين اكثر مما يتصور، وغاب عنه ان المسيحيين في سوريا لن يعيشوا مع بشار الاسد وعائلته الى الابد بل انهم سيتقاسمون مستقبل سوريا مع مسلميها. وتالياً كان الاحرى برئيس كنيسة كبيرة كالكنيسة المارونية وبوزنها ألا يقصر همومه على حاضر المسيحيين بقراءة عمومية، بل ان يراهن على مستقبلهم لعشرات السنين بل ومئات السنين كقوة دفع نحو التغيير بدل التقوقع في موقف يجافي منطق التاريخ في المنطقة. في المرة الاولى قيل ان الصحافة حرفت كلام البطريرك، ثم اتهم الاعلام بانعدام الفهم، ثم قيل ان البطريرك مع الثورات ولكنه يخشى ان يدفع المسيحيون ثمن الثورات والاقتتال الداخلي كما حصل في العراق. ثم قيل ان الاسلام السياسي الذي تبلور من خلال صناديق الاقتراع في مصر وتونس مقلق وسيئ. واليوم نسمع الراعي يعبر عن خشيته من ان يتحول ربيع العرب شتاء. اما نحن فنخشى ان تعجًّل مناصرة البطريرك قتلة الاطفال في خريفه!

 

الإفراج عن لبناني إختطف في اليمن لخلاف بين "صافر" الحكومية وإحدى القبائل

المركزية ـ تبلغ وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور بعد ظهر اليوم الإفراج عن الشاب اللبناني المختطف في اليمن والذي يعمل في شركة "صافر" النفطية في محافظة مأرب شمال شرق اليمن، وأد انه بخير ويتمتع بصحة جيدة، وفي طريقه الى العاصمة صنعاء. وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت في بيان عبر موقعها الالكتروني "عن إختطاف اللبناني"، متهمة "أحد وجهاء قبيلة مأرب أحمد جميلان باختطاف الخبير اللبناني عندما كان آتيا من صنعاء متوجهاً إلى مقر الشركة. وأشارت إلى أن "المعلومات الأولية كشفت عن أن المتهم أقدم على اختطاف الخبير اللبناني على خلفية مطالب لدى شركة "صافر"، وأن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها لاستعادة اللبناني المحتجز لدى الخاطف في مديرية صرواح". وفي هذا الإطار، أكدت مصادر وزارة الخارجية اللبنانية لـ"المركزية" ان الشاب اللبناني أختطف منذ يومين وهو ليس خبيرا نفطيا كما أعلنت الوزارة اليمنية بل يعمل كمسؤول عن الأغذية في شركة "صافر" التابعة للحكومة اليمنية. وأشارت الى ان عملية الخطف جاءت نتيجة خلاف بين الشركة وإحدى القبائل التي تطالب بتوظيف بعض أفرادها في "صافر" وزيادة العلاوات.  وأوضحت المصادر ان الوزارة لن تكشف عن هوية المختطَف حفاظاً على سلامته، مرحجة أن تكون الدوافع مادية، ومشيرة إلى أن الشركة ستؤمنها لإطلاق سراح اللبناني المخطوف.

 

عائلة العيسمي وفاعليات قطعوا طريق عاليه احتجاجا على خطفه

شهيب: لا نطالب بإطلاق المعتقلين فقط بل بنصرة كل المدن السورية

 وطنية - 6/3/2012 قامت عائلة نائب الرئيس السوري السابق شبلي العيسمي وفاعليات عاليه النيابية والحزبية والاهلية بقطع الطريق الدولية عند نقطة مستديرة عاليه، احتجاجا على استمرار خطف العيسمي للشهر العاشر، وفي خطوة أعلنوا أنها "من سلسلة خطوات تصعيدية لإطلاق سراحه من السجون السورية"، وهو يبلغ من العمر 88 سنة.

شارك في الاعتصام النائب اكرم شهيب ومسؤولون في الحزب التقدمي الاشتراكي في منطقة الجبل وقيادات من الحزب التقدمي رؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها وحشد من الاهالي والمواطنين.

وتحدثت ابنة العيسمي رجاء العيسمي شرف الدين فقالت: "ان ألمنا على شعبنا واخوتنا في سوريا غطى على ألمي وحزني على والدي. نتمنى الخير للجميع ولكن الموقف انه وبعد تسعة اشهر لشيخ هو اكبر المعتقلين سنا في السجون السورية، وبعد ان استنفدنا كل الجهود الدبلوماسية". وأعلنت عن "خطوات تصعيدية تعلن في حينها".

شهيب/وألقى شهيب كلمة قال فيها: "نقف هنا عشرة دقائق لنطالب بالافراج عن شخص اصبح له عشرة اشهر تاركا منزله. وما نقوم به اليوم هو جزء من تحرك مع الاخوان في سوريا حيث ان كل منسقيات الشام اليوم دعت الى يوم تضامني مع شيخ المعتقلين المناضل شبلي العيسمي. وبالتالي، وجودنا هنا لنكرر تأكيدنا اننا لا نترك معتقلينا. سنبقى نطالب بفك اسر هذا الشيخ المناضل الذي لم يقف يوما الا مناضلا من اجل القضية العربية وقضايا العرب. وفي الوقت نفسه، الكل يعلم اننا جهلنا الفاعل وكنا نعرف الفاعل حتى اصبح الكلام واضحا في لجنة حقوق الانسان النيابية وكان هناك تأكيد من القوى اللبنانية عن كيفية خطف هذا الشيخ المناضل". اضاف: "اليوم، رأينا احد ضباط الامن المنشقين يدلي بتصريح واضح وهو في المخابرات الجوية واسمه العميد حسام العواك الذي قال كلاما واضحا ان هذا الشيخ موجود في فرع فلسطين في السجون السورية". وتابع شهيب: "هنا علينا واجب ان نطلب من الحكومة اللبنانية ان تستدعي السفير السوري في لبنان وتسأله عن مصير رجل شيخ اتى زائرا الى لبنان ضيفا خطف من لبنان ويقال انه خطف بسيارات لبنانية تحمي السفارة السورية. لهذا، هناك مسؤولية مزدوجة اليوم على الحكومة اللبنانية وعلى المسؤولين في الامن والقضاء اللبناني وفي الخارجية اللبنانية ان يستدعوا السفير السوري لسؤاله عن مصير شبلي العيسمي والاخوة الاربعة من آل الجاسم وعن كل من فقد من لبنان". وقال: "صحيح انه شيخ من هذه العشيرة المعروفية انما القضية قضية وطنية واليوم نحن لا نطالب فقط بإطلاق سراح المعتقلين في السجون السورية انما ايضا نطالب بنصرة حمص وحماه ودرعا وحلب وكل المناطق السورية، وهذا الشعب الذي يناضل بصدور عارية في وجه نظام قاتل لشعبه". وختم: "على من يمتلك بعضا من حس الانسانية ان ينظر الى شيخ عمره 88 سنة معتقل في السجون السورية". بعد ذلك، فتح المعتصمون الطريق من دون تدخل القوى الامنية.

 

شربل عــرض وكونيللي للوضع الامني والدعم

السفيرة الأميركية: لحماية السوريين وأفراد الجيش الحر

المركزية ـ عرض وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، في مكتبه في الوزارة ، مع السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيلي للاوضاع السياسة العامة وبخاصة الامنية على الساحة اللبنانية والتطورات الاقليمية، اضافة الى موضوع النازحين السوريين وملف السجون والمساعدات الاميركية المتعلقة بالاجهزة الامنية التابعة للوزارة. بيان السفارة الأميركية: ووزعت سفارة الولايات المتحدة بيانا، أعلنت فيه أن السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيلي إجتمعت بوزير الداخلية والبلديات مروان شربل في مكتبه في الحمرا، حيث ناقشا الوضعين السياسي والأمني في لبنان والوضع الراهن في سوريا، كما بحثا في الدعم الأميركي لتدريب قوى الأمن الداخلي. وأقرت "كونيلي بجهود لبنان لتقديم المساعدة إلى السوريين الذين فرّوا من العنف في بلادهم، وشجعت الحكومة اللبنانية على مواصلة التعاون مع المجتمع الدولي، وتقديم الاحتياجات الإنسانية والأمان لجميع السوريين الذين فرّوا إلى لبنان بما في ذلك المنشقين والمعارضين". كما أشارت إلى "حق الحكومة اللبنانية ومسؤوليتها لجهة تأمين حدودها، ودعت إلى حماية جميع السوريين المجردين من السلاح، بما في ذلك أفراد "الجيش السوري الحر"، وأكدت "من جديد قلق الولايات المتحدة لاختفاء وخطف مواطنين سوريين في لبنان، ومن أن تؤدي التطورات في سوريا إلى المساهمة في عدم الاستقرار في لبنان"، مجددة "التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل".  لقاءات: ولاحقا بحث وزير الداخلية مع كل من النائبين الان عون واسطفان الدويهي والنائب السابق مصباح الاحدب في الاوضاع العامة وشؤون انمائية ومناطقية.

 

ذبح 19 شخصا بينهم 4 أطفال على يد شبيحة الأسد بمساندة عناصر الحرس الجمهوري

قال نشطاء سوريون إن مسلحين تابعين للنظام السوري والذين يعرفون بالشبيحة مدعومين بعناصر من الحرس الجمهوري يداهمون بيوت ومزارع وبساتين المدنيين الأمنين في حي بابا عمرو.

وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أنه تم ذبح عائلتين كاملتين مع أقربائهم بالسكاكين، وعددهم 19 شخصا بينهم أربعة أطفال.

 

الراعي عرض مع السلك الدبلوماسي الأوروبي الوضع المسيحي

ايخهورست: على لبنان تحويل التحديـات الى فرص

المركزية- لبّى أعضاء السلك الدبلوماسي الأوروبي دعوة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي الى اللقاء معه في الصرح البطريركي في بكركي، حيث تم عرض للاوضاع العامة والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية، اضافة الى الوضع المسيحي في المنطقة وانعكاس ما يجري عليه. بعد اللقاء الذي استمر نحو ساعة ونصف الساعة، وضم سفراء دول الاتحاد الاوروبي: النمسا، بلجيكا، بلغاريا، قبرص، الدانمارك، فرنسا، اليونان، هنغاريا، ايرلندا، بولونيا، ايطاليا، نيوزيلندا، البرتغال، اسبانيا، السويد، بريطانيا وتشيكيا، قالت سفيرة رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان انجيلينا ايخهورست: "باسمي وباسم زملائي السفراء الممثلين للدول الـ 23 للاتحاد الاوروبي المعتمدين في لبنان نشكر غبطته على دعوته للقاء به والاستماع الى رأيه حول ما يجري في لبنان والمنطقة.

لقد اكدنا لغبطته ان لبنان شريك مهم جدا للاتحاد الاوروبي، ولدينا شراكة عميقة معه، ونتقاسم واياه قيما مشتركة.

فالاتحاد الاوروبي يشجع بدوره على تحقيق وتنفيذ عدد كبير من الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان، ونعتقد ايضا انه مع التطورات الحاصلة في العالم العربي، على لبنان ان يدرك كيف يستطيع ان يحول هذه التحديات الى فرص، وان يكون في طليعة البلدان التي تطلق الديموقراطية الصلبة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.

أضافت: "تطرقنا كذلك الى مواضيع عدة مع غبطته، وكان الحوار صريحا وعميقا جدا، وواضحا كليا، تعرفنا من خلاله الى الكثير من الأمور، وتحدثنا عن الوضع المسيحي في لبنان والمنطقة، والتعايش بين الحقوق الفردية والمدنية، وتناولنا ايضا مواضيع اصلاحية كقانون الانتخابات في لبنان، اضافة الى مسألة العلاقات بين الطوائف في هذا البلد".

وختمت: "انها المرة الاولى التي نجتمع فيها معا، وآمل ان يتكرر مثل هذا اللقاء لكي نتمكن من اكمال هذا الحوار ذي الاهمية الفائقة".

ثم استقبل الراعي النائب خضر حبيب مقدما التهانئ لمناسبة بداية شهر الصوم، وشدد الطرفان حسب بيان وزعه مكتب النائب حبيب على أن "القناعة الراسخة لدى الجميع هو أنه لا خوف على الأقليات في الشرق الأوسط، وأن الأنظمة الديموقراطية هي مطلب الجميع من أكثريات وأقليّات" وأكّد حبيب من جهته أن "الأقليات كانت أكثر المتضررين من الأنظم الديكتاتورية وليس كما يحاول البعض أن يصوّر، ولا مصلحة لها في البقاء تحت هاجس الأقليات تحمي بعضها البعض، إذ لا حماية تكون إلّا من خلال الدولة ومؤسساتها".  كما عرض حبيب خلال اللقاء إلى "أبرز ما حصل في جلسة مجلسة النواب الأسبوع الفائت ووجهة نظر قوى 14 آذار في موضوع الإنفاق والسبب الذي جعلهم يقاطعون جلسة الأمس"، ونقل عن البطريرك قوله: "الناس كلهم سواسية". وتحدث كذلك عن واقع اللاجئين السوريين وعن غياب الدولة وهيئة الإغاثة عن إغاثة النازحين في البقاع كون الهيئة لا تقدم مساعداتها إلا في الشمال، وهذا ما أثار استغراباً كبيراً لدى البطريرك الراعي.  وكان البطريرك الراعي استقبل النائبين جمال الجراح وهادي حبيش الذي عرض معه التحضيرات لزيارته المرتقبة الى عكار. ويرأس البطريرك غدا الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة.

 

سوريا أقرب شيء للديموقراطية" تثير استنكارات واستغراب لمواقف الراعي وسعَيد "سنونوة الربيع"

إيلي الحاج/النهار

 آثر الساسة الموارنة المعارضون الصمت. قرأوا حديث البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى وكالة "رويترز" عن ديموقراطية النظام السوري ولم يعلّقوا. الرئيس أمين الجميّل رفع يديه يأساً على الأرجح، كما فعل عندما علِمَ بمضمون تصريحات الراعي عن الوضع في سوريا إثر لقائه والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس.  وقال مساعدو الجميّل الذي عاد من إيطاليا إنه لن يُجيب، كعادته إذا كان السؤال عن مواقف كهذه للراعي.  الأرجح كذلك أن الدكتور سمير جعجع الذي يواصل زيارته لقطر ارتسمت ابتسامة أسف على وجهه. والأكيد، بحسب مصادره،  أنه عمّم على نوابه ومساعديه: ولا كلمة. ورئيس حزب الأحرار دوري شمعون اكتفى بالإستغراب: "حكي البطريرك عن ديموقراطية في سيستم ديكتاتوري. كيف ركبت معه؟".  والعميد كارلوس إده اختصر بما قلّ ودلّ: "إذا سوريا أقرب شيء إلى الديموقراطية... فمفهومنا للديموقراطية يختلف (عن مفهوم الراعي)". ووصف سياسي حزبي بارز الوضع بأن بطريرك الموارنة عاد إلى المربّع الأول بعد "نأي بالنفس" استمر بضعة أشهر. وبعدما طلب عدم ذكر اسمه لفت إلى إن كل عبارة في حديث الراعي تليها عبارة تنقضها. وكان يُمكن، بحسب رأيه،  أن يمرّ هذا الكلام بأقل ضجة لولا قوله إن النظام في سوريا "أقرب شيء إلى الديموقراطية" بين أنظمة دول المنطقة. وعندما سئل أحد المسؤولين الموارنة الكبار رأيه في الحديث إلى "رويترز" كان جوابه: "انتظروا قليلاً. ربما يقول كلاماً مختلفاً في ما بعد. لا ينفعل أحد".

كونوا في السكوت أيها الموارنة. ولتزغرد صفحات "التويتر" بالاستنكارات، ولتضج المواقع على "الفايسبوك" بالتعليقات الصاخبة من كل حدب وصوب.

وحده فارس سعَيد خرج إلى العَلَن. سنونوة واحدة تدافع عن ربيع يرى الراعي إنه يُصبح في سوريا شتاء. رأيه أن "هذا موقف أخلاقي. ما قاله (البطريرك) لا يجوز". والبقية وردت في بيان كان يريد إصداره باسم "لجنة متابعة لقاء سيدة الجبل" وفضّل لاحقاً صفته "منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار"، لمزيد من الوقع السياسي. سعَيد العائد أمس من لقاء ورئيس الجمهورية ميشال سليمان، وغير السائل عن أصوات انتخابية يمكن أن يخسرها في قضاء جبيل بسبب موقفه من حديث البطريرك، قال في بيانه "ان شرائح مسيحية واسعة توقّفت أمام ما جاء على لسان غبطة البطريرك لوكالة رويترز. ما هي "الأنظمة" الديكتاتورية والدموية في المنطقة التي قصدها سيّدنا البطريرك؟ لم نر حتى الآن في أي من الدول العربية، جرائم ارتُكبت ضدّ الإنسانية كما حصل ويحصل على يد نظام الأسد في سوريا.

ما هو حجم الإجرام المطلوب حتى يتمّ وصف نظام الأسد بالإجرامي؟ وكم طفلاً وإمرأة يجب أن يَقتُل هذا النظام بعد حتى يقتنع الجميع بأنه مجرم وغير ديموقراطي؟ إننا ندعو جميع القيادات المسيحية إلى عدم ربط مصير المسيحيين بمصير نظامٍ أجمع العالم على إدانته، وهو نظام مارس القتل والاضطهاد بحقّ المسيحيين مدى أربعة عقود". لكن الراعي والمحيطين به في بكركي كانوا قد توقعوا - على ما بدا لاحقاً - ردود فعل أقوى عندما قرأوا نص الحديث مساء الأحد. غالب الظن أنهم أرادوا تحاشي تعليقات شديدة الوقع وإن محصورة خلف أبواب مجالس مغلقة. ثم أن البطريرك سيزور الأردن الخميس المقبل، وقطر يوم الأحد، وفي الجدول زيارة للکويت التي تحوّل مجلس الأمة فيها رأس حربة للهجوم الخليجي على نظام الأسد. بديهي أن التمهيد لنجاح زيارات الراعي للدول الثلاث التي تعادي الرئيس السوري ويعاديها لا يکون بمواقف مؤيدة لنظامه کالتي صدرت عن سيد بكركي. لكل هذه الاعتبارات اتصل المعنيون بالإعلام في بکرکي بمكتب وکالة "رويترز" في بيروت، وحاولوا نشر توضيح يُفهم منه أن غبطته لم يقل ما قاله عن ديموقراطية النظام السوري . لکن المسؤولين في المکتب لم يتجاوبوا،  بل كان فحوى ردهم أن "عندنا معايير دقيقة للنشر والحديث مسجل".

 

سعيد يسأل الراعي: ما هو حجم الإجرام المطلوب حتى يتمّ وصف نظام الأسد بالإجرامي؟

النهار/لفت منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد الى كلام البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي عن وصفه النظام السوري بأنه "متشدد لكن هناك الكثير مثله في الدول العربية".

وقال في بيان امس: "ان شرائح مسيحية واسعة توقّفت أمام ما جاء على لسان غبطة البطريرك لـ"وكالة رويترز". ونتساءل ما هي الأنظمة الديكتاتورية والدموية في المنطقة التي قصدها سيّدنا البطريرك؟ لم نر حتى الآن في أي من الدول العربية، جرائم ارتُكبت ضدّ الإنسانية كما حصل ويحصل على يد نظام الأسد في سوريا. ما هو حجم الإجرام المطلوب حتى يتمّ وصف نظام الأسد بالإجرامي؟ وكم طفلا وإمرأة يجب أن يَقتُل هذا النظام بعد حتى يقتنع الجميع بأنه مجرم وغير ديموقراطي؟". ودعا جميع القيادات المسيحية إلى "عدم ربط مصير المسيحيين بمصير نظامٍ أجمع العالم على إدانته، وهو نظام مارس القتل والإضطهاد بحقّ المسيحيين على مدى أربعة عقود".

 

بين البطريرك والشيخ

عوني الكعكي/الشرق

نتظرناها من الشرق فجاءت من الغرب»... انتظرناها من الشيخ أحمد الأسير فجاءت من غبطة البطريرك بشارة الراعي، كنّا نتوقّع ان يصعّدها الشيخ الأسير، فجاء خطابه في ساحة الحرية عقلانياً هادئاً وطنياً، متوجهاً الى المسيحيين بكلام مطمئن لم يسمعوه قبلاً من أيّ شخصية سواه. فكم كان موفقاً عندما خاطب المسيحيين بقوله: لستم انتم من يطلب الحماية منّا، فنحن الذين نطلب الحماية منكم (...).

وفي المقابل كنّا نتوقع من غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ان يكون تعليقه على الربيع العربي هادئاً متسماً بدعم الشعوب التي تسعى الى الحرية والكرامة والانتخابات النزيهة... فإذا به يحمل على هذا الربيع ويصفه بالشتاء الدامي، ويثير مجدّداً عقدة الخوف الوهمي عند المسيحيين. والسؤال الذي ينبثق من كلام غبطته ويوّجه اليه مباشرة هو: اين هو الربيع الدموي يا سيّدنا إلا في ليبيا سابقاً وفي سوريا سابقاً وحالياً!. اين الربيع الدموي إلا عند النظام الذي يظهر غبطته الغيرة عليه؟ ثم لماذا تخويف المسيحيين؟!. فعلى امتداد حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وحتى منذ النظام الملكي كان المسيحيون يعيشيون، كما يجب ان يعيشوا، بأمان واطمئنان الى ان جاء الحكم المدعوم من ايران، فإنقلب الوضع وتعرّض المسيحيون حقيقةً الى اضطهاد فقتل منهم كثيرون وهجّر معظمهم الى خارج البلاد. فهل من ربيع عربي في العراق؟ وبينما استقر الربيع العربي، او اخذ سبيله نحو الإستقرار في تونس ومصر واليمن، ها هو النظام في دمشق الذي يتعاطف معه غبطة البطريرك الراعي يغرق سوريا في حمّامات الدم مدناً وبلدات وقرى ودساكر واريافاً فيزهق ارواح نحو عشرة آلاف ضحية من الشعب الأعزل، واكثر من مئة الف معتقل ومفقود، ويوقع في الشهر الاخير وحده 160 طفلاً قتيلاً و150 امرأة قتيلة، وهو ما لم يسبقه اليه اي نظام دموي آخر في العالم. قد نتفق او قد نختلف مع الشيخ أحمد الأسير في هذا الموقف او في ذاك ولكننا لا نستطيع إلا ان نسلم انه ظهر، في ساحة الشهداء، بمظهر المسلم الحقيقي الحريص على الناس أجمعين وهو ملتزم بحق الشعب السوري في تحقيق اهداف ثورته. وقد يكون ملائماً ان نذكّر، هنا، بجواب الرئيس الراحل المرحوم سليمان فرنجية عندما سأله وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية الاسبق هنري كيسنجر عمن يرى ان يكون قيّماً على الاماكن المقدسة في القدس الشريف المحتل فأجاب بسرعة: المسلمون. ولمّا استغرب كيسنجر الجواب، استطرد فرنجية شارحاً: الأديان السماوية ثلاثة هي تباعاً: اليهودية والمسيحية والإسلام. اليهودية لا تعترف بالمسيحية وبالإسلام، المسيحية تعترف باليهودية ولا تعترف بالإسلام، وحده الإسلام يعترف بالديانتين المسيحية واليهودية واصفاً اتباعهما بـ«أهل الكتاب». فهو، اي الإسلام، الأولى بأن يتولى الإشراف على الأماكن المقدسة في فلسطين المحتلّة. ألا رحم الله سليمان فرنجية، وسائر كبارنا الذين رحلوا عن هذه الدنيا. وليت الاحياء يقتدون بهم.

 

البطريرك الراعي يزور المملكة الأردنيّة وقطر بين 8 و13 من الجاري 

أعلن المكتب الإعلامي في بكركي أنّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عيّن الأب مروان تابت، من جمعيّة المرسلين اللبنانيين الموارنة، منسّقًا لمكتب الانتشار ومكتب الدعم والتطوير، في الدائرة البطريركية وذلك لمدة ثلاث سنوات. ومن جهة أخرى، أشار المكتب إلى زيارة البطريرك الراعي بين 8 آذار الجاري و11 منه المملكة الأردنية الهاشمية، حيث يلتقي عددًا من المسؤولين على رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، لافتًا إلى أنّه "وفور وصوله إلى عمان، يتوجه غبطته إلى كنيسة القديس شربل - مركز النيابة البطريركية المارونية العامة - متنزه عمان الوطني - طريق المطار حيث يرفع صلاة الشكر مع مستقبليه عند الساعة السابعة من مساء الخميس 8 آذار"، كما أعلن عن برنامج الزيارة ويتضمّن الآتي:

الجمعة 9 آذار 2012: زيارة مدينة "أم الرصاص" الأثرية وكنائسها بدعوة من الديوان الملكي، وبيت العناية الانسانية لراهبات الصليب في الفحيص ثم كنائس المدينة الثلاث الأرثوذكسية واللاتينية والكاثوليكية. وبعد الظهر يلتقي غبطته وفودًا شعبية ورسمية. ثم يلقي محاضرة في إطار برنامج "التنشئة المسيحية" عند الساعة السادسة في كنيسة مار شربل.

السبت 10 آذار 2012: زيارة جبل نيبو بدعوة من هيئة تنشيط السياحة ثم التوجه إلى موقع المغطس- ثم إلى موقع كنيسة مار مارون لوضع حجر الأساس. كما يلتقي غبطته ظهرًا رؤساء الكنائس المسيحية في الأردن في المركز الماروني.ثم يترأس الذبيحة الالهية في كنيسة مار شربل عند الساعة الخامسة مساء. الأحد 11 آذار 2012: زيارة مسجد الملك الحسين بدعوة من هيئة تنشيط السياحة في حضور وزيري الأوقاف والسياحة. ثم يلتقي غبطته عددًا من المسؤولين الرسميين قبل أن يغادر متوجهًا إلى قطر. كما لفت المكتب إلى أنّ  البطريرك الراعي "سيزور دولة قطر في زيارة رسمية بين 11 آذار 2012 و13 منه، حيت يلتقي كبار المسؤولين وفي مقدمهم سمو الامير حمد بن خليفة آل ثاني. ويترأس غبطته الذبيحة الالهية فور وصوله إلى قطر في كنيسة سيدة الوردية الكاثوليكية عند الساعة الثامنة والنصف مساء، وفي اليوم التالي التنشئة المسيحية في الكنيسة عينها عند الساعة 4,30 بعد ظهر الاثنين 12 آذار 2012. وقبل عودته إلى بيروت يلتقي غبطته عددًا من المسؤولين القطريين وممثلين للأحزاب اللبنانية، كما يزور المدرسة اللبنانية هناك". (الوطنية للإعلام)

 

العلاّمة السيّد علي الأمين: سلاح حزب الله يخيفني ويخيف كل اللبنانيين لانه غير منضبط ويصاحبه الإستقواء على الآخر وترهيبه وهو مدعاة لإضعاف الدولة وإسقاط هيبتها

صونيا رزق/موقع الكتائب

رأى العلامة السيّد علي الامين ان ذكرى الرابع عشر من آذار محطة تعني الكثير للمؤمنين بها، بإعتبار أنها المناسبة التي توّحدت فيها صفوفهم واجتمعت فيها كلمتهم من مختلف الطوائف والمناطق اللبنانية على المطالبة بالتحرّر والإنعتاق من عهد الوصاية الخارجيّة ومن النظام الأمني الذي كان تابعاً لها، بعدما كان مجرّد التفكير بذلك في تلك المرحلة ممنوعاً قبل 14 آذار، معتبراً في حديث الى kataeb.org ان هذه الذكرى سوف تبقى ملهمةً للبنانيين الساعين لبناء وطنهم على أسس الحرية والعدالة والسّيادة والإستقلال، وسوف تبقى تحثهم وتدفعهم باتجاه متابعة طريق الوحدة، وتجاوز الأسوار الطائفيّة لتحقيق كامل الأهداف التي قامت جماهير 14 آذار من أجلها، وإن تمّ تعطيل الوصول إليها كاملة بفعل قوى الهيمنة الداخلية التي استجابت قوى 14 آذار للمشاركة معها في حكومات عديدة على قاعدة المحاصصة الطائفيّة التي كرّست من خلالها الوكالات الحصرية عن الطوائف التي حصرت التمثيل بقوى الهيمنة وحدها، وهذا ما يتنافى مع روح حركة 14 آذار وتطلعات جمهورها الذي انطلق من رؤية وطنية سيادية عابرة للطوائف ورافضة للطائفيّة. وقد كان من نتيجة تلك التحالفات والمحاصصات ان ظهرت اصطفافات مذهبيّة بشكلٍ حادّ أساءت للعيش المشترك بين الطوائف وأعاقت التقدّم في مسيرة بناء الدولة وفق طموحات جمهور 14 آذار، مشيراً الى ان  تلك التحالفات زادت من سعي تلك القوى لمزيد من النفوذ والهيمنة والتعنّت في رفض الرأي الآخر وقمعه داخل طوائفها، وانسحب ذلك الى داخل التركيبة الحكومية وسائر مفاصل الدولة وإداراتها، وهذا ما ادّى في نهاية المطاف الى تغيير الأكثرية النيابية من دون انتخابات بعدما كانت لصالح قوى 14 آذار ونتج عن ذلك سقوط حكومة الرئيس سعد الحريري بصيغة الثلث المعطّل الذي تحوّل الى الثلث المُسقِط  بعد استرجاع قوى الثامن من آذار الوزير الوديعة!.  فكان ان سقطت حكومة الأكثرية التابعة للرئيس الحريري بنفس الصيغة التي كانت قد رضيت بها عند التشكيل على مبدأ المحاصصة غير الديمقراطي استجابةً لشروط قوى الثامن من آذار، وتمّ اختيار حكومة الرئيس ميقاتي بأكثريّة جديدة. وقد حصدت قوى 14 آذار النتيجة العكسيّة من تحالفها مع تلك القوى وخرجت بذلك من السلطة، وهي  في ما نراه نتيجة طبيعية لإستبعاد القوى التي تلتقي مع قوى 14 آذار على بناء الدولة وحصر التحالف مع القوى التي تستقوي على الدولة ولا تريد قيامها.

ورداً على سؤال حول رؤيته لمقومات بناء الدولة اللبنانية الحديثة التي يحلم بها قال العلامة الامين:" الدولة التي نطمح الى قيامها هي الدولة التي تكون مرجعيّة لجميع اللبنانيين والباسطة لسلطتها الوحيدة الكاملة على كل أراضيها، وهي دولة المؤسسات والقانون الذي يتساوى أمامه المواطنون على اختلاف انتماءاتهم الطائفيّة والسياسية".

وعن تخوّفه في ظل ما يجري اليوم على الساحة اللبنانية من فتنة مذهبية سنيّة – شيعية، رأى ان ما يجري على الساحة من خلاف بين السياسيين يجب ان يبقى في الدائرة السياسية التي يحتكم فيها الى مؤسسات الدولة، وعلى الدولة ان تكون حاضرة لمنع خروج الخلاف من الدائرة السياسية وان لا تنأى بنفسها عن واجباتها في حفظ الأمن والإستقرار، ولا تقف موقف المتفرّج كما حصل في السابع من آيار، وقال:" نحن ننظر بإيجابيّة الى التصريحات المتكرّرة الصادرة من القيادات اللبنانية التي تضمنت العزم على منع وقوع الفتن المذهبيّة بين المسلمين خصوصاً والطائفية بين اللبنانيين عموماً".

وعن رأيه بما يردّده البعض من ان حزب الله مرتبط بالمشاريع السياسية الخارجية ولا سيّما ايران وسوريا، اشار الامين الى ان حزب الله لا يُخفي ارتباط مشاريعه السياسية ومواقفه بما يسمّيه محور الممانعة في المنطقة إبتداءً من إيران ووصولاً الى سوريا ولبنان وغزّة، وهذا ما يعلن عنه في أيديولوجيّته الدينيّة ورؤيته السياسية ومواقفه الميدانية.

وحول مدى تأييده لمقولة انه لا يمكن الاستغناء عن سلاح حزب الله لمواجهة اسرائيل على الرغم من وجود الجيش اللبناني، قال:" نحن لا نريد أن يُلقى هذا السلاح في البحر لكننا نريد له الإنتظام في مشروع الدولة البنانية المسؤولة وحدها عن حفظ البلاد وأمن العباد كما هو معمول به في كل دول العالم، ومن خلال الإنخراط في مشروع الدولة يصبح الجيش اللبناني أكثر قدرة على مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية المحتملة". وعن خوفه من هذا السلاح في حال بقي في ايدي جهة لبنانية واحدة، ردّ قائلاً:"طبعاً يخيفني ويخيف كل اللبنانيين، فهذا السلاح وغيره عندما لا يكون خاضعاً لسلطة الدولة والقانون، يكون غير منضبط ويصاحبه دائماً الإستقواء على الآخر والترهيب له والقمع للرأي الآخر، مضافاً الى انه مدعاة لإضعاف الدولة وإسقاط هيبتها مما يؤدّي الى زعزعة الأمن والاستقرار وحدوث الفتن الداخليّة"، لافتاً الى ان  هذا السلاح فقد ثقة الكثير من اللبنانيين بعد الأحداث التي وقعت في السابع من أيّار وغيره، وقد ظهرت أسلحة أخرى في مناطق عدّة وكان سلاح المقاومة غطاءاً لها أو سبباً لظهورها كما حصل في أحداث بيروت والجبل وطرابلس وعكار وصور.

وعن نظرته الى الثورات العربية وبصورة خاصة الى الربيع السوري ورأيه بسياسة النأي عن النفس التي يتبعّها لبنان، اشار العلامة الامين الى انه يتطلع بأمل الى حركة الشعوب العربية وسعيها باتجاه الحرية والعدالة وتطوير دولها ومؤسساتها الديموقراطيّة، وهذا ما سينعكس إيجاباً على شعوب المنطقة كلها وإن كان الحكم النهائي على النتائج يحتاج الى إعطاء فرصة لتلك القوى لمعرفة مدى النجاح والفشل لديها، وقال:"لا أرى مبرّراً للخوف من المستقبل لأن تنامي حالات الوعي عند هذه الشعوب الرافضة للإستبداد ومناداتها بالحريّة والعدالة وحقوق الإنسان سوف يعزّز لغة التعدّدية والتعايش في أوطانها مع مختلف المكوّنات الدينيّة و السياسية الأخرى، لأن من يطالب بالحرية والعدالة لنفسه لا يتوقّع منه أن يرفضها لغيره الشريك معه في الوطن والمصير، ومن هذا المنطلق لا يمكن أن ننأى بأنفسنا عمّا يجري حولنا خصوصاً في سوريا تحت شعار ان رسالة لبنان تفرض عليه الحياد، لأن الحياد المطلوب من لبنان هو عدم إدخاله في محاور الصراعات الدولية والإقليميّة، وليس المقصود به الحياد عن منظومة القيم والمبادئ الأخلاقية وحقوق الإنسان التي تفرض علينا أن نكون مع المطالب المشروعة للشعوب بالحرية والعدالة والإصلاح، وأن نكون من الرافضين لقمع الحريات وسفك الدماء"، وتابع:" لقد رأينا في التصويت الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة الانحياز الساحق لهذه المبادئ، فكيف ينأى لبنان بنفسه عن هذا الرأي الدولي العارم والمعبّر عن رأي عام لدى شعوب العالم؟، خصوصاً أنه يفخر بأنه عضو مؤسّس في هذه الجمعية ومشارك في وضع وثيقة حقوق الإنسان.

وعن السبيل لتحقيق وحدة اللبنانيين في ظل هذا الانقسام الكبير القائم حالياً بين فريقيّ النزاع، ختم الامين:" السبيل الوحيدة لتحقيق الوحدة بين اللبنانيين وتجنيبهم الفتن الداخلية وانعكاسات الأحداث الخارجية عليهم هو في عودتهم الى اعتماد مرجعية الدولة ومؤسساتها الدستورية والقانونية والإحتكام إليها في حل الخلافات لانها تنصف الجميع وتحفظهم ، كما عليهم ان يخرجوا من منطق الإستقواء والتعصّب للآراء الذي يؤدّي الى مزيد من التباعد والإنقسام ".

 

واشنطن ترفض التدخل العسكري في سوريا والأسد: ماضون في الاصلاح بالتوازي مع مواجهة الارهاب... فهل كتب عمر جديد للنظام؟

قال البيت الابيض اليوم ان افضل سبيل بشأن سوريا هو عزل النظام وقطع مصادر الدخل الرئيسية ودفع المعارضة للتوحد. واكد ان الادارة الامريكية تركز حاليا على المبادرات الدبلوماسية والسياسية للوضع في سوريا وليس على التدخل العسكري. في المقابل اكد الرئيس السوري بشار الأسد بعد لقائه رئيسة لجنة الصداقة الأوكرانية السورية في البرلمان الاوكراني الا الكسندروفسكا والوفد المرافق، أن ما تتعرض له سوريا هو تكرار لمحاولات سابقة تستهدف إضعاف دورها وضرب استقرارها. وشدد على أن قوة أي دولة هي في الدعم الشعبي الذي تتمتع به وأن الشعب السوري الذي أفشل المخططات الخارجية في السابق بإرادته ووعيه أثبت قدرته مجدداً على حماية وطنه وبناء سوريا المتجددة من خلال تصميمه على متابعة الإصلاحات بالتوازي مع مواجهة الإرهاب المدعوم من الخارج. وذكرت وكالة سانا ان الوفد الاوكراني عبّر عن تضامنه مع سوريا في وجه الهجمة الخارجية التي تتعرض لها مؤكدين أن أي زعزعة للاستقرار في سورية تؤثر على استقرار المنطقة والعالم. كما عبر أعضاء الوفد عن دعمهم للاصلاحات التي تجري في سورية وعزمهم على نقل الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض مؤكدين أن زيارتهم إلى سورية أتاحت لهم الاطلاع على حقيقة الأوضاع فيها وكشفت لهم حجم التهويل وتشويه الحقائق الذي تتعرض له ودائما بحسب سانا.

 

سليمان عرض للتطورات مع امير قطر والتقى نائب رئيس حكومة عمان والعربي

المركزية ـ عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على هامش مؤتمر قمة " توصيل العالم العربي 2012" الذي افتتح أعماله في العاصمة القطرية اليوم، للعلاقات بين البلدين وسبل الاستمرار في تعزيزها وتطويرها وتوسيع مجالات التعاون، إضافة الى التطورات الراهنة في العالم العربي والمنطقة. واستقبل رئيس الجمهورية في الدوحة على التوالي نائب رئيس الحكومة العمانية الأمير فهد بن محمود آل سعيد، والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وبحث مع كل منهما في أوضاع المنطقة الراهنة والتحضيرات للقمة العربية نهاية آذار الجاري في بغداد. الوصول: وكان الرئيس سليمان وصل الى مطار الدوحة مساء أمس، وانتقل بعد مراسم الاستقبال الى مقر إقامته، حيث استقبل النائب السابق لرئيس الحكومة القطرية ورئيس مجلس الشفافية والرقابة عبد الله العطية، ثم استقبل الفنان مارسيل خليفة وهنأه بنجاح الامسية الموسيقية التي أحياها في قطر. ويعود رئيس الجمهورية الى بيروت مساء اليوم.

 

كتلة "المستقبل": الشفافية أساس عملنا ونطالب بتشريع التدقيق المالي للدولة منذ الطائف على المسؤولين العودة إلى احترام الدستور والمؤسسات

وطنية - 6/3/2012 عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الأسبوعي بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة، وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب عمار حوري، وقال إن "الكتلة عرضت مسألة يجري إشغال اللبنانيين بها وتتعلق بانفاق الدولة من خارج القاعدة الاثني عشرية من العام 2006 وصولا إلى العام 2011، وهي المشكلة التي نشأت بسبب عدم إقرار الموازنات الخمس التي أحالتها حكومات الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري إلى المجلس النيابي، وبالتالي إصرار البعض على افتعال ضجيج يقصد منه تشويه الحقائق وتجريم مرحلة سابقة من تاريخ لبنان. وفي هذا السبيل يلجأ بعضهم الى محاولة الفصل والتمييز بين مال طاهر أنفقته الحكومة الحالية، واعتبار الإنفاق من الحكومات السابقة بمثابة مال غير طاهر مشكوك في أمره".

وفي هذا المجال شددت الكتلة على "أن جميع الحكومات اللبنانية الأربع منذ العام 2006 وحتى يومنا الحاضر اضطرت إلى الإنفاق من خارج القاعدة الاثني عشرية، واعتمدت لذلك الآليات والمعايير والضوابط نفسها التي ينص عليها قانون المحاسبة العمومية. ومما تجدر الإشارة إليه أولا أن جميع قيود هذا الإنفاق مسجلة في سجلات وزارة المالية وفي مختلف الوزارات والمؤسسات المعنية بالنفقة وبالتالي بعملية العقد والتصفية والصرف، وثانيا أن جميع الأطراف السياسية كانوا ممثلين في تلك الحكومات ومشاركين في إنفاق هذا المال على حاجات البلاد ولتأمين مصالح المواطنين وتسيير مرافق الدولة".

ورأت "أن إصرار البعض على الفصل بين تخطي الحكومة الحالية للقاعدة الاثني عشرية وتخطي الحكومات السابقة لهذه القاعدة هو بمثابة تمييز مرفوض لكونه يقصد منه تحقيق أهداف سياسية كيدية لا تسهم إلا في زيادة الفرقة والخلاف في البلاد وفي إرباك المؤسسات وإلى عدم عودة الانتظام إلى مالية الدولة اللبنانية. وفي هذا المجال، تؤكد الكتلة أنها لا تريد وعلى الاطلاق من موقفها الرافض للفصل الحصول على براءة ذمة أو صك براءة من أحد أو تحقيق تسوية على حساب المال العام بل هي ترفض ومن حيث المبدأ الاستمرار في اجتزاء الحلول والكيل بمكيال الكيدية التي يستمر ذلك الفريق في اعتماده مع تأكيد الكتلة على اقتراحها القاضي باستمرار حق الجهات الرقابية ومجلس النواب بممارسة رقابته كاملة غير منقوصة على كل ما أنفق خلال السنوات المالية الماضية".

وذكرت بأن "حكومة الرئيس السنيورة كانت قد احالت في 25/5/2006 مشروع قانون على المجلس النيابي بموجب المرسوم رقم 17053 للتدقيق في حسابات مالية الدولة اللبنانية كاملة منذ الطائف وحتى الآن، وهو ما أعاد تأكيده النائبان بطرس حرب وعمار حوري من خلال اقتراح قانون قدما عام 2008 في الاطار نفسه".

وأشارت الى "أن الشفافية هي اساس عمل تيار المستقبل وكتلته النيابية وتحالف قوى 14 آذار، وعلى ذلك تطالب كتلة المستقبل في هذه المناسبة مجددا بتشريع التدقيق المالي للدولة اللبنانية منذ الطائف وحتى اليوم، وذلك من خلال إحالة مشروع القانون الى اللجان المختصة ليصار الى مناقشته واقراره لتنتهي المزايدات الرخيصة والفارغة التي يقوم بها بعض الفريق الآخر، وليتبين للبنانيين جميعا الخيط الابيض من الخيط الاسود".

وأضافت: "أخذت كتلة المستقبل علما، في ضوء مبادرتها إلى إعداد اقتراح قانون معجل مكرر في ما خص هذا الإنفاق الاضافي بما يتردد عن استعداد الحكومة الحالية لإعداد مشروع قانون بشأن المبالغ التي أنفقت من خارج القاعدة الاثني عشرية بين الأعوام 2006 و2010 لكي يصار إلى مناقشته من مجلس النواب، في عملية اقرار متكاملة وشاملة لما يلزم لزيادة سقوف الانفاق حتى العام 2011 لقوننة الإنفاق الاضافي الحاصل في الأعوام 2006 لغاية 2011، والمماثل لبعضه بعضا، وذلك كله في وقت واحد. إلا أن الكتلة تتساءل في هذا الصدد لماذا لم يقدم وزير المالية ولم تقدم الحكومة على هذا العمل من قبل. الا تعلم الحكومة انه بإهمالها هذا عملت على إدخال البلاد في هذا التوتر والجدل العقيم الذي كانت البلاد أشد ما تكون بحاجة الى تجنبه؟ في ذات الوقت يبقى السؤال قائما عن الأسباب التي تدعو إلى عدم إقرار الموازنات الخمس التي هي في عهدة المجلس النيابي ولماذا لم تبادر الحكومة إلى إعداد مشروع موازنتي العامين 2011 و2012 حتى تاريخه. إن هذا الأمر الأخير يبين حجم التقصير الفادح الذي تستمر الحكومة في ارتكابه بما يسهم في استمرار حالة عدم الانتظام والارتباك المالي الذي تتسبب به الحكومة لنفسها وللبلاد".

وتوقفت الكتلة عند "بروز بعض الممارسات المستجدة التي تنم عن التجاوز لمبدأ الفصل بين السلطات، حيث يختلط الحابل بالنابل، وحيث لم يعد يعرف من يتحدث باسم لبنان ومن يمثله ومن يفاوض باسمه مع الدول، ولا سيما في شؤون حيوية واستراتيجية. إن الكتلة تطالب المسؤولين بالعودة إلى احترام الدستور والمؤسسات وتراتبية عملها وعدم الإخلال بمبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها، المنصوص عليه في الدستور".

وشددت على "ضرورة إقدام السلطات الرقابية والقضائية المختصة، من ديوان المحاسبة والتفتيش المالي والنيابة العامة المالية، على إصدار القرارات والأحكام الواضحة والصريحة بشأن فضيحة المازوت الأحمر التي يبدو أن من هو مسؤول عنها يحاول التملص منها عن طريق إثارة الغبار لحجبها وتحويل الانتباه عنها".

وحضت "المسؤولين في الحكومة على ضرورة المسارعة إلى بت الاستجوابات النيابية بشأن المخالفات العديدة والفادحة التي ارتكبها ويرتكبها وزير الاتصالات، إن في تجديد عقود الخليوي بشكل مزور، أو عبر مخالفته القوانين السارية بتعطيل دور الهيئة الناظمة للقطاع وإقدامه على إصدار تراخيص للترددات من دون وجه حق، وغير ذلك من المخالفات المالية للأصول المعتمدة والتي كان قد تقدم أعضاء الكتلة باستجوابات بشأنها للحكومة وللوزير المعني".

أضافت: "لقد بات عدد ارتكابات بعض الوزراء في هذه الحكومة وحجمها فادحا ولا يمكن السكوت عنه، ولا يمكن بالتالي القبول بمنطق الفجور المعتمد للتغطية على المخالفات والارتكابات، بسبب الروح الفردية التسلطية الجامحة التي تحكم تصرفات بعض الوزراء، والتي لا تقيم احتراما للقوانين ولا تعتمد منطق العمل المؤسساتي وأسلوبه".

وتوقفت الكتلة عند "تصاعد أعمال القتل والقمع والتدمير والتنكيل في عدد كبير من مدن سوريا وبلداتها، على يد قوات النظام". وإذ استنكرت "هذه الأعمال الإجرامية المتمادية ضد الإنسانية"، توجه "بتحية إكبار وإجلال وتقدير لأرواح شهداء مدينة حمص والرستن وحي بابا عمرو ودرعا وبقية المناطق السورية المنكوبة"، معلنة "تضامنها مع الأهالي المظلومين بسبب ما يمارسه النظام من ظلم وطغيان واستبداد. وإن كتلة المستقبل التي آلمها وهالها كما سائر الشعب اللبناني ما يتعرض له إخوانهم في سوريا من جور وأعمال سفك للدماء البريئة، تأمل أن يقترب فجر الحرية بدحر الباطل من خلال صمود الثورة والثوار الأبطال والأحرار". وختمت: "كذلك تطلب الكتلة من الحكومة الاهتمام بأوضاع النازحين من الإخوة السوريين الى شمال لبنان وبقاعه، وإفساح المجال لقبول المساعدات التي قد تتقدم بها دول عربية وصديقة ومؤسسات عربية ودولية لمساعدة هؤلاء النازحين على تخطي هذه المرحلة الصعبة".

 

نديم الجميل: لا يكتب التاريخ من لا يؤمن بوجدان لبنان

المركزية- أكد عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميل أن "من غير المقبول أن تعاد كتابة كتاب التاريخ بقلم أشخاص لا يؤمنون بوجدان لبنان وتاريخه ويعتبرون التاريخ بدأ معهم وبدأ من خلال تسلطهم واستبدادهم"، مشددا على أن "كتاب التاريخ لن يدخل الى مناطقنا ولا مدارسنا".

التقى رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر قبل الظهر في دار المطرانية، النائب نديم الجميل الذي أطلعه على النشاط الاجتماعي والإنساني الذي تقوم به "مؤسسة بشير الجميل".

نديم الجميل: وعلى الإثر، قال الجميل "بحثت مع سيادة المطران بولس مطر مواضيع عدة تهم اللبنانيين وتوقفنا ملياً عند موضوع كتاب التاريخ الذي من غير المقبول أن تعاد كتابته بقلم أشخاص لا يؤمنون بوجدان لبنان وتاريخه وهم يعتبرون التاريخ بدأ معهم وبدأ من خلال تسلطهم واستبدادهم. يجب أن يعرف البعض أن تاريخ لبنان كان قبل "حزب الله" وسلاحه الذي وجد العام 1982. نقول لمن يعتقدون ذلك أن المقاومة التي بدأت منذ مئات وآلاف السنوات هي التي بنت لبنان وحافظت عليه بفضل دماء مئات وآلاف الشهداء الذين وقفوا بوجه كل من كان يريد أن يغتصب لبنان. هذه المقاومة كانت وما زالت وجدان لبنان وضمانه. المقاومة التي أتحدث عنها هي التي كتبت تاريخ لبنان. وأنا أقول من مطرانية بيروت ان كتاب التاريخ الذي سيصدر لن يدخل الى مناطقنا ولا الى مدارسنا".

المجلس العام الماروني: ثم استقبل مطر اللجنة التنفيذية للمجلس العام الماروني برئاسة الوزير السابق وديع الخازن وهنَأه بالثقة المتجددة التي منحت له من قبل أعضاء الجمعية العمومية للمجلس العام

 

قاووق:اميركا واتباعها يقتربون من هزيمة نكراء تضاعف هزيمتهم في العراق

وطنية - 6/3/2012 - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "ان اميركا واتباعها يقتربون من هزيمة نكراء تضاعف هزيمتهم في العراق وعندها سنشهد تراجع النفوذ الاميركي وادواته في المنطقة"، ولفت الى ان "كل التحريض الاعلامي والسياسي والمذهبي اقل واعجز من ان يغير المعادلة في سوريا ولان اكثرية الشعب السوري تؤيد الاصلاح والمقاومة ولا تؤيد مشاريع تتحدث باسمها اميركا، فقد وصلوا الى طريق مسدود. لكن في لبنان هناك قوى احقادها اكبر من وطنيتها وانسانيتها تورطت في نزف الدم السوري في التسليح والتمويل والتحريض وتسلل المسلحين والصحفيين والاعلاميين". كلام الشيخ قاووق جاء خلال رعايته حفل اختتام مهرجان المودة القرآني الرابع وتخريج الدورات التعليمية والتخصصية القرآنية في منطقة النبطية لعام 2011 الذي اقامته جمعية القرآن الكريم وكشافة الامام المهدي، في قاعة ثانوية المصطفى في النبطية، في حضور مسؤول منطقة الجنوب الثانية في "حزب الله" علي ضعون ورئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل ومدير جمعية القرآن الكريم الشيخ محمد ضعون وفاعليات. وسأل "هل هؤلاء يعملون لمصلحة وطنهم؟ قائلا:"الذين ورطوا لبنان في اتون الحرب المشتعلة في سوريا انما شكلوا تهديدا للاستقرار والوحدة الوطنية وآخر ما سمعنا موجة تصعيد سياسي اعلامي من قوى 14 آذار لانهم فشلوا في رهانهم على سقوط او تعطيل الحكومة عندما تكون متعثرة ومعطلة يجهزون انفسهم للعودة الى السلطة فاذا ما انطلقت الحكومة من جديد خرجوا عن المنطق وبدأوا يصرخون من وجعهم". واعتبر قاووق "ان الحديث عن المقايضة في قضية ال11 مليار دولار دليلا يوجب الشك والريبة بهم"، واشار "الى ان نفس طرح المقايضة دليل شك ان هناك من يريدون عدم السير بالملف قانونيا ولا يريدون كشف مصير ال11 مليار نحن لا نريد ان نثأر من احد او ان ننتقم او ان نصفي حسابات مع احد، انما طالبنا بان يكون هناك مسارا قانونيا لهذه القضية باختصار نريد الحقيقة وهم الذين طرحوا هذا الشعار". وعن الازمة في سوريا قال:"نحن في حزب الله نؤيد ما تراه اكثرية الشعب السوري التي قالت كلمتها في الاستفتاء، لكن ابدا لن نؤيد مشروعا يفرح ويريح الاسرائيلين. لقد جربوا كل شيء في سوريا بالسلاح والمال والتحريض السياسي والاعلامي واتضح عجزهم"، مشيرا الى ان "المتآمرين على سوريا استخدموا كل اوراقهم وفشلوا، لان مال النفط العربي لن يحسم المواجهة في سوريا فكل اموال النفط العربي اقل من ان تغير شيئا في المعادلة داخل سوريا". وقد تخلل الاحتفال كلمة لرئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل ومدير جمعية القرآن الكريم الشيخ محمد ضعون، ثم وزعت الجوائز والشهادات على المتخرجين.

 

اللقاء المستقل": لماذ تسمح الحكومة لرئيس السـلطة التشريعية بتجاوز صلاحياته والتعاطي بملفات لا تعنيه؟

المركزية- سأل "اللقاء المستقل" لماذا تسمح الحكومة لرئيس السلطة التشريعية بتجاوز صلاحياته والتعاطي بملفات لا تعنيه؟ مستغربا مصادرته صلاحيات السلطة التنفيذية في لبنان لناحية شمول بحثه مع السلطات القبرصية موضوع النفط. عقد المكتب التنفيذي لـ"اللقاء المستقل" اجتماعه الأسبوعي في مقره في جونية، في حضور الأعضاء: نوفل ضو، ميشال أبي عبدالله، أنطوان بشارة، الياس مارون، أنطونيا الدويهي، أنطون غانم، غيتا صعب، مالك ضو، أرنست ابي هيلا، شارل شهوان، نيكول باز. وأصدر المجتمعون بيانا رأوا فيه أن "المزايدات السياسية والمعارك الوهمية التي يخوضها بعض الأفرقاء المشاركين في الحكومة، تحت عناوين مختلفة، تارة باسم حقوق الناس، وتارة أخرى باسم حقوق الدولة والخزينة، بلغت حدا من التزوير المفضوح، والإستخفاف بعقول اللبنانيين وذكائهم، بات يتطلب مواجهة مباشرة مع القائمين به لأن المحاسبة الحقيقية تكون بالسؤال لماذا صرفت المليارات بين عامي 2006 و2008؟ وبسبب من؟ أما الجواب فهو بسبب حرب تموز وعمليات إعادة الإعمار التي استتبعتها. وبسبب مجلس الجنوب وتعويضاته، وبسبب استمرار سرقة التيار الكهربائي في المربعات الأمنية والمحميات، مما زاد من تفاقم العجز في مؤسسة كهرباء لبنان مترافقا مع زيادة أسعار المحروقات عالميا، وبسبب تعطيل تنفيذ مقررات مؤتمرات باريس الثلاثة لدعم لبنان وخفض خدمة الدين العام بفعل الاعتصامات وشل وسط بيروت، وبسبب إقفال مجلس النواب، وبسبب الثقة المفقودة بلبنان نتيجة للسلاح المنتشر وانجازاته في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية لأكثر من ستة أشهر، وفي 7 أيار وغيرها". واعتبروا "أن المحاسبة الحقيقية يجب أن تشمل معظم المشاركين في الحكومة الحالية ممن تسببوا بالحروب العبثية، وشاركوا فيها، وغطوها سياسيا ومعنويا، لا من عمل على لملمة ذيول هذه القرارات المتهورة التي دمرت لبنان واقتصاده من حروب التحرير والإلغاء الى حرب تموز ومعارك 7 أيار".

وأضافوا أنهم تابعوا زيارة رئيس مجلس النواب الأخيرة لقبرص، واستغربوا "مصادرته صلاحيات السلطة التنفيذية في لبنان لناحية شمول بحثه مع السلطات القبرصية موضوع النفط الذي يبقى التفاوض في شأنه مسؤولية رئيس الجمهورية والحكومة دون غيرهما". وتساءل "اللقاء": "أين أصبحت الغيرة على النظام الديموقراطي البرلماني، والدستور اللبناني، وفصل السلطات، وصلاحيات رئيس الجمهورية؟ ولماذا تسمح الحكومة لرئيس السلطة التشريعية بتجاوز صلاحياته والتعاطي بملفات لا تعنيه؟ وأين هم مدّعو الدفاع عن حقوق المسيحيين وصلاحيات رئيس الجمهورية؟".

 

الشباب "التقدمي" زار طلاب "القوات":الحوار بعيدا من التجاذبات السياسية

المركزية- زار وفد من منظمة "الشباب التقدمي" مكتب مصلحة طلاب "القوات اللبنانية"، في منطقة الضبيه، مساء امس حيث عقد لقاء مشترك بين الامانة العامة لمنظمة "الشباب التقدمي ومكتب مصلحة الطلاب، في حضور مفوض الشباب في الحزب "التقدمي" ريان الاشقر، وامين عام منظمة الشباب "التقدمي" ايمن كمال الدين، رئيس مصلحة طلاب "القوات" شربل عيد، ونائب رئيس مصلحة الطلاب طوني درويش. وعرض المجتمعون لمختلف الشؤون والمشاكل والهموم التي تواجه الطلاب والشباب اللبناني اليوم، وكيفية التنسيق والعمل المشترك للاهتمام بشؤونهم وايصال صوتهم إلى المعنيين، كما تم التباحث في مختلف الشؤون السياسية على الساحة المحلية والاقليمية، وتم الاتفاق على التواصل المستمر وعقد لقاءات دورياً بين مختلف القطاعات من المنظمتين". وشدد المجتمعون على "أهمية الانفتاح والحوار بعيدا من التجاذبات والاصطفافات السياسية". عيد: واشار رئيس مصلحة طلاب "القوات" شربل عيد، الى "العلاقة المميزة التي تجمع مصلحة طلاب "القوات" في منظمة "الشباب التقدمي""، مؤكدا "التعاون الذي جمع بين المنظمتين خلال مرحلة انتفاضة الاستقلال وثورة الارز عام 2005 وما بعدها". معلنا ان "التباعد السياسي الذي حدث بين حزبي "القوات" و"التقدمي" خلال الفترة التي سبقت المرحلة الاخيرة، لم يؤدِ إلى جفاء او خلافات بل بالعكس، كانت "القوات" على علم دائم بالنوايا الصادقة والمبادىء التي يؤمن بها الشباب وجمهور "الاشتراكي" عامة".

الاشقر: من جهته، اكد الاشقر، ان "العلاقة مع مصلحة طلاب "القوات" ليست جديدة، وان التاريخ المؤلم للحرب اللبنانية، لم يشكل عائقا أمام الانطلاق في اتجاه بداية جديدة بعد اتفاق الطائف"، واستعرض "مختلف المراحل التي جمعت مصلحة طلاب "القوات" ومنظمة الشباب التقدمي"". واكد "أن عقل وقلب الحزب الاشتراكي لطالما كانا في مكان واحد، حيث دافع عن المبادىء التي يؤمن بها من داخل الحكومة كطرف يسعى إلى تقريب وجهات النظر بين مختلف الاطراف والشرائح، ومؤخرا كان موقف الحزب واضحا ازاء ما يتعرض له الشعب السوري من قتل ومجازر في ثورته من أجل الحرية". وشدد الاشقر على أن "العلاقة التي تجمع المنظمتين كانت دائما مميزة وبأن الامانة العامة للمنظمة ستتابع في المسيرة نفسها".

 

"القـوات" اوضحت اسباب الاشكال مع الوطني الحر" في "اللبنانية- الاشرفية"

المركزية- اكدت مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية"-دائرة الجامعة اللبنانية ان "ما ينادي به بعض الابواق العونية بأن صغارنا على خطى كبارنا، شرف وليس تهمة، لأن كبارنا شهداء ومقاومون ولم يكونوا يوماً كاذبين مرائين، او جبناء مهرولين او حاقدين، ولم يبنوا عقيدتهم على حقد".

اصدرت مصلحة طلاب "القوات" بياناً على خلفية الاشكال الذي حصل بين طلابها وطلاب "التيار الوطني الحر" في كلية العلوم الاقتصادية الفرع الثاني، جاء فيه" منذ بداية هذا العام الدراسي، برهنا كطلاب كلية إدارة الأعمال والعلوم الإقتصادية عن كيفية العيش المشترك وعن حبنا لهذه الكلية، التي لطالما كانت العائلة الحاضنة للطلاب كافة. لم نكن يوماً دعاة فتن، إتبعنا دائماً سياسة اليدّ الممدودة نحو الجميع وعلى اختلاف انتماءاتنا السياسية والدينية. حاولنا تجاوز اساءات كثيرة، غضينا الطرف احيانا، وتغاضينا احيانا اخرى، كابرنا من اجل وحدتنا ولكن للإنسان كرامة، للصبر حدوداً، وللتعايش أخلاقاً".

اضاف البيان "الا ان بعض زملائنا البرتقاليين، ظنّوا سكوتنا ضعفاً، فاستغلوا قيمنا المسيحية الدافع الاولى لاستيعاب الآخر، لخلق فتنة داخل الكلية. وبعد الإشكال الذي افتعله صباح امس "مسؤول" - بين مزدوجين- في "التيار الوطني الحرّ"، ميلاد الحاج، داخل حرم كلية العلوم الإقتصادية في الفرع الثاني، متهجماً ومهدداً ومطلقاً كلمات نابية في حق الطلاب وفي حق "القوات"، وتلاسن مع زملائه، قصد عند التاسعة من مساء امس الحيّ الذي يسكنه نزار شكيبان وناداه عبر "الانترفون" قائلاً: "نزار إنت متل خيي واليوم صار سوء تفاهم بيناتنا نزال لنحلا للقصة حبياً. وعند خروج نزار من البوابة، قام الطالب العوني الصغير بتطبيق درس معلمه الكبير بحيث غدر بأخيه، وانهال اربعة شبان عليه بالضرب المبرّح، بالتعدي والشتائم والتهديد، قائلين: "هذا سيكون مصير كل من يعترض طريقنا".

وتابع "من هنا، لجأ الطالب نزار الى القضاء اللبناني، بحيث قدّم شكوى امام فصيلة الدرك في مخفر الجديدة. اما ان ينادي بعض الابواق العونية بأن صغارنا على خطى كبارنا، فهذا شرف وليس تهمة، لأن كبارنا شهداء ومقاومون ولم يكونوا يوماً كاذبين مرائين، او جبناء مهرولين او حاقدين، ولم يبنوا عقيدتهم على حقد، او كان فكرهم لاستجلاب والتقاط خيرة من شباب لبنان، سعياً لتحويلهم الى آلات غير مفكّرة ولا منتجة إلا لما زرعوه في عقولهم من حقد وضغينة صفراء مريضة".

 

الوكالة الذرية تكشف عن أنشطة نووية في موقع عسكري إيراني/نتانياهو لأوباما: إسرائيل "سيدة مصيرها" بشأن التعامل مع طهران

واشنطن, فيينا - ا ف ب, رويترز: أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للرئيس باراك أوباما في البيت الابيض, مساء أمس, ان الدولة العبرية يجب "أن تبقى سيدة مصيرها", في مايتعلق بشن ضربة عسكرية على إيران, مايؤكد عمق الخلافات بين الجانبين بشأن كيفية التعامل مع الجمهورية الإسلامية. وقال نتانياهو في مستهل لقائه الرئيس الأميركي ان "مسؤوليتي العليا بصفتي رئيساً للوزراء الاسرائيلي تقضي بأن أسهر على ان تبقى اسرائيل سيدة مصيرها", شاكراً لأوباما دعمه حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها. من جهته, كرر الرئيس الأميركي موقف بلاده لجهة أنه لا تزال امام الديبلوماسية فرصة في ايران. وأكد ان العلاقات بين واشنطن وتل أبيب "وثيقة" وان التزام بلاده حيال أمن اسرائيل "صلب كصخرة", لكنه تدارك بالقول "نعتقد انه لا يزال هناك فرصة امام حل ديبلوماسي لهذه المسألة", في اشارة الى الازمة النووية الايرانية. واضاف "نعلم جميعا انه من غير المقبول من وجهة نظر اسرائيلية ان يمتلك بلد يدعو الى تدمير اسرائيل السلاح النووي, وأحتفظ لنفسي بكل الخيارات, كما قلت امس (اول من امس) في خطابي حين قلت ان كل الخيارات لا تزال مطروحة وهذا بالضبط ما اردت قوله". وكان أوباما يشير إلى خطابه أمام "ايباك", أهم لوبي مؤيد لاسرائيل في الولايات المتحدة, والذي انتقد فيه تكرار التهديدات الاسرائيلية في الاسابيع الاخيرة بشن هجوم احادي الجانب على ايران, لكنه حاول في المقابل طمأنة الدولة العبرية, مكررا استعداده لاستخدام القوة ضد طهران عند الضرورة.

في سياق متصل, دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو, أمس, الدول الاعضاء الى تمهيد الطريق لاحراز تقدم في الملف النووي الايراني الذي يواجه مأزقا.

وقال في خطاب خلال افتتاح اجتماع مجلس حكام الوكالة الذي سيعقد اجتماعاته في جلسات مغلقة حتى الجمعة المقبل في فيينا, انه "للتوصل الى حل ترتدي آراء الدول الاعضاء اهمية كبرى", وان الوكالة "ما زالت تشعر بقلق كبير من احتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الايراني". وذكر بأنه على الرغم من مهمتين قامت بهما الوكالة في طهران, لم يتم التوصل الى اتفاق بشأن وسائل تحقق الوكالة من النقاط التي وردت في تقرير نوفمبر الماضي. وقدمت الوكالة في هذا التقرير لائحة بعناصر "تتمتع بالمصداقية" وتشير الى ان ايران عملت لانتاج سلاح نووي, خلافاً لتأكيداتها. وأعلن أمانو أن هناك "انشطة" جارية في موقع برشين العسكري في طهران وتأمل الوكالة الذرية ان تزور الموقع في اقرب وقت, بعدما رفضت طهران لوفد من المفتشين بزيارته الشهر الماضي. وقال "لدينا مؤشرات تفيد عن انشطة جارية" في موقع برشين حيث تشتبه الوكالة بوجود حاوية يمكن ان تستخدم لاختبار نماذج تفجير يمكن تطبيقها على اسلحة نووية. ورفض الحديث عن طبيعة هذه النماذج, لكنه أوضح ان هذه الانشطة "تدعو الى الاعتقاد انه سيكون من المفضل بالنسبة الى الوكالة الذرية ان تتوجه الى الموقع في اقرب وقت".

 

أوباما يؤكد صلابة التزام أميركا حيال إسرائيل.. ونتانياهو يؤكّد السهر لتبقى بلاده سيّدة مصيرها

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنّ علاقات الولايات المتحدة وإسرائيل "وثيقة"، مجددًا القول إنّ التزام الولايات المتحدة "حيال أمن إسرائيل صلب كصخرة"، ومعربًا عن اعتقاده أنّه لا يزال هناك فرصة أمام حلّ دبلوماسي لهذه المسألة" في إشارة إلى الأزمة النووية الإيرانية. وفي حديث للصحافيين في مستهل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أضاف أوباما: "نعلم جميعًا أنّه من غير المقبول من وجهة نظر إسرائيلية أن يمتلك بلد يدعو إلى تدمير إسرائيل السلاح النووي"، معربًا عن احتفاظه لنفسه "بكل الخيارات"، ومكرّرًا التأكيد أنّ "كل الخيارات لا تزال مطروحة وهذا بالضبط ما أردت قوله".

من جهته، أوضح نتنياهو أنّ مسؤوليته بصفته رئيسًا للوزراء الاسرائيلي "تقضي بالسهر على أنّ تبقى إسرائيل سيدة مصيرها"، شاكرًا لأوباما دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وقال: "إنني وجميع الاسرائيليين نقدّر جداً الحلف القائم بين بلدينا، وعندما تطّلع أمريكا الى الشرق الأوسط فهي ترى حليفة مستقرّة واحدة وهي اسرائيل الديمقراطية، يعرف الأمريكيون أن لاسرائيل وللولايات المتحدة قيم وأهداف مشتركة وكذلك أعداء مشتركون".  وأضاف: "في نظر ايران أنتم الشيطان الأكبر ونحن الشيطان الاصغر، بوجهة نظرهم - نحن أنتم وأنتم نحن وفي هذا المعنى انهم على حق - نحن نقف معاً، ومن البديهي أن في الشرق الأوسط اسرائيل والولايات الأمريكية تقفان كتفاً الى كتف". وتابع: "اضافةً لذلك يبرز أساسان قديمان في صلب السياسة الأمريكية كما شددتم أمس - الأساس الأول هو بأنه يجب على اسرائيل أن تكون دائماً قادرة على الدفاع عن نفسها بنفسها من أي تهديد كان والأساس الثاني هو بما يتعلق بأمن اسرائيل، فلإسرائيل الحق السيادي باتخاذ قراراتها، ولذلك ينبغي أن تكون اسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها، وهذه هي رسالة دولة اسرائيل - السيطرة على مصيرنا، والمسؤولية العليا الملقاة على عاتقي هي بأنّ إسرائيل ستبقى صاحبة مصيرها.(أ.ف.ب.)

 

كندا توسّع قائمة المسؤولين السوريين الذين تشملهم عقوبات 

قامت كندا بتشديد عقوباتها التي تستهدف النظام السوري، واستهدفت خصوصًا المصرف المركزي وسبعة وزراء، وذلك ردا على استمرار القمع في هذا البلد. ومع هذه الرزمة الجديدة من الاجراءات، وهي السادسة منذ بدء الأزمة في سوريا، ارتفع إلى 115 عدد المسؤولين السوريين المستهدفين. وفي هذا الاطار، قال وزير الخارجية الكندي جون بيرد، في بيان، إنّ "العنف المرعب والمتواصل من جانب نظام الاسد بحق مواطني سوريا يجبرنا مجدّدًا على تضييق الخناق على المسؤولين".  يشار إلى أنّ التدابير الاضافية تلحظ حظرًا كاملاً لتبادل الخدمات الماليّة مع المصرف المركزي السوري فضلاً عن عقوبات بحق سبعة مسؤولين سوريين كبار هم وزراء الصحة وشؤون الرئاسة والمواصلات والنفط والمناجم والصناعة والتربية والنقل. وقد أسفر قمع الحركة الاحتجاجيّة المستمرة في سوريا عن أكثر من 7600 قتيل وفق الامم المتحدة. (أ.ف.ب.)

 

ماكين يدعو إلى شن ضربات جويّة في سوريا لإقامة معاقل للمعارضة ضدّ نظام الأسد

دعا السناتور الأميركي جون ماكين إلى شن ضربات جوية في سوريا لمساعدة المعارضة في الدفاع عن نفسها ضد القمع الذي يمارسه نظام الرئيس السوري بشّار الأسد. واعتبر السناتور الجمهوري وفق مقتطفات من خطاب نشرت مسبقًا أنّ على واشنطن التحرّك وهذا الأمر سيتطلّب من الولايات المتحدة "القضاء على الدفاعات العدوة المضادة للطيران على الأقل في قسم من البلاد".

وأضاف ماكين، وفق مقاطع من خطاب سيلقيه أمام مجلس الشيوخ، أنّ "الهدف النهائي لهذه الضربات الجوية ينبغي أن يكون إقامة معاقل في سوريا والدفاع عنها، وخصوصًا في الشمال، تستطيع فيها المعارضة أن تنظم نفسها وان تعد أنشطتها السياسيّة والعسكرية ضد الأسد". وتابع: "حان الوقت لوضع سياسة جديدة"، موضحًا بالقول: "في موازاة فرض عزلة دبلوماسيّة واقتصادية على الأسد، علينا أن نعمل مع حلفائنا لدعم المعارضة في سوريا". وشدّد على أنّ "ما تحتاج اليه المعارضة خصوصا هو ان تتحرر من ضغط دبابات الاسد ومدفعيته". يشار إلى أنّ ماكين هو اول مسؤول اميركي يتحدث عن ضربات جوية في سوريا حيث ادى قمع الاحتجاجات المستمرة الى اكثر من 7600 قتيل وفق الامم المتحدة. فلا الادارة الاميركية ولا نواب الحزب الديموقراطي الذي ينتمي اليه الرئيس باراك اوباما اثاروا حتى الان هذه المسألة. وكان ماكين أحد ابرز مؤيدي التدخل العسكري الاميركي في ليبيا العام 2011 لمساعدة الثوار في اسقاط نظام معمر القذافي.(أ.ف.ب.)

 

المحكمة الإيرانيّة العليا تلغي حكمًا بإعدام جندي سابق في الـ"مارينز" 

نقلت "وكالة الأنباء الطلابيّة الإيرانيّة" عن مسؤول قضائي كبير قوله إنّ المحكمة الإيرانية العليا ألغت عقوبة الإعدام التي صدرت بحق الأميركي الإيراني أمير ميرزائي حكمتي الذي كان من جنود القوّات الأميركيّة الـ"مارينز" في الماضي. وأشارت إلى أنّ المدعي العام قال، في مؤتمر صحافي: "على حد علمي ألغت المحكمة العليا هذا الحكم وأحالت القضية" على المحكمة لإعادة النظر فيها من جديد. يُشار إلى أنّ محكمة الثورة الإيرانية كانت حكمت في كانون الثاني الفائت بالإعدام على هذا الأميركي الإيراني بتهمة "التجسس". ولم تقدم وسائل الإعلام تفاصيل أخرى حول هذه القضية. في منتصف كانون الأول الفائت، بثّ التلفزيون الرسمي مشاهد ظهر فيها حكمتي، وهو عنصر "مارينز" سابق في الثامنة والعشرين مولود في الولايات المتحدة من عائلة إيرانية، وهو يعترف بأنّه كان مكلفًا "مهمة" التسلل إلى وزارة الإستخبارات لحساب وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه). وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية، فقد حُكم على حكمتي بالإعدام في التاسع من كانون الثاني الفائت من قبل المحكمة الثورية في طهران لتعاونه مع أمة معادية وانتمائه إلى الـ"سي آي إيه"، فيما دعت الولايات المتحدة إلى الإفراج عنه. (أ.ف.ب.)

 

جعجع يختتم زيارته لقطر بلقاء أميرها: لا يمكننا أن نكون ديموقراطيين في لبنان وديكتاتوريين في الشام

النهار/أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع انه "لا يمكننا أن نكون ديموقراطيين في لبنان وديكتاتوريين في الشام"، مؤكداً ان "التلاعب بالديموقراطية بعد الربيع العربي أمر غير مقبول ومن سيفكر بالأمر سيواجه من كل الأحرار في منطقة الشرق الأوسط". وجدد التشديد على أن "حل الأزمة السورية يكون بإجراء استفتاء شعبي عام بإدارة مباشرة من جامعة الدول العربية ومجلس الأمن". وطالب بأن "يتعامل الجميع تحت سقف القانون سواسية، فما أسموه قصة الـ"11 مليار دولار" غير موجودة بل هم من خلق هذه المشكلة من أجل الابتزاز السياسي فقط لا غير"، واصفاً الحكومة الحالية بأنها "أكثر حكومة فاسدة في تاريخ لبنان". عاد جعجع وعقيلته النائب ستريدا الى بيروت مساء امس من الدوحة، مختتمين زيارتهما بلقاء أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في مكتبه في الديوان الاميري.

ورأى جعجع خلال عشاء أقامته الجالية اللبنانية في قطر على شرفه والوفد المرافق، في فندق الـ "الفور سيزون" اول من امس، أن "قطر حرة بمواقفها السياسية ولا يمكننا أن نتعاطى معها الا انطلاقاً مما تعاطت فيه مع لبنان، لذلك الآن وبالفم الملآن أقولها: شكراً قطر". ودعا المغتربين اللبنانيين في قطر الى التحضير لانتخابات العام 2013، "فمن يستطيع السفر لممارسة حقه الانخابي أهلاً وسهلاً به، أما من لا يستطيع السفر فعليه التسجيل في السفارة اللبنانية لدى السفير حسن سعد كي يتمكن من الاقتراع في مكان اقامته، فهذه حاجة ملحّة ويجب ان نشارك للتغيير والا ستبقى الأمور على حالها في لبنان"، مشيراً الى ان "بعض السفراء يتصرف بشكل مشين عبر تأخير طلبات التسجيل للانتخابات النيابية". وحذر من أنه "اذا استمروا بالعرقلة فسنضطر الى الإعلان عنهم بالفم الملآن لأنهم يُخالفون القانون ويرتكبون جنحة وقد تكون جناية لأنهم يحرمون المواطنين اللبنانيين من حقهم بالاقتراع جراء إهمالهم أو تصرفهم عن سابق تصور وتصميم".

وعن الربيع العربي، قال: "لا يمكننا أن نكون ديموقراطيين في لبنان وديكتاتوريين في الشام، فالبعض يقول ربما قد تأتي أنظمة أكثر تشدداً أو ربما قد يصل الى السلطة متطرفون وأصوليون، ولكن لا يمكننا أن نطالب بالديموقراطية ومن ثم نرفضها اذا لم تكن نتائجها مطابقة لتصورنا نحن، فإما نريد الديموقراطية أو لا. إذا أردنا الديموقراطية فيجب أن نسير بها الى الأخير مهما كانت نتائجها، لأن الديموقراطية مسؤولة عن نفسها وكل ما يمكننا القيام به هو ان نطلب من الذين سيتسلمون السلطة الحفاظ على الديموقراطية لأنهم في حال لم يحافظوا عليها فسيكون مصيرهم أسوأ من مصير الأنظمة التي انقلبوا عليها". واعتبر ان "التلاعب بالديموقراطية بعد الربيع العربي أمر غير مقبول ومن سيفكر بالأمر سيواجه من كل الأحرار في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي يجب ان نكون منسجمين مع أنفسنا ونقول نعم للربيع العربي، نعم للثورة العربية، نعم للديموقراطية من الآن الى أبد الآبدين آمين". واكد ان "اي نظام سيصل الى الحكم في أي دولة عربية لن نحكم عليه انطلاقاً من اسم الحزب أو ما يؤمن به بل انطلاقاً من أعماله وحفاظه على الديموقراطية وعلى حقوق الانسان وحقوق المرأة واللعبة الحرة. ومن يتقيد بهذه الشروط مهما كان اسمه فنحن معه ومن لا يتقيد بها فنحن ضده". أضاف: "كل الأخوان في بيروت الذين يرفعون صوتهم عالياً ويقولون بأن ما يحصل هو مؤامرة على المقاومة والممانعة، وكلكم تعلمون رأيي بهذه المقاومة وهذه الممانعة، نقول لهم نحن مع حق الشعب السوري بالتمتع بحرياته كافة وقد حان الوقت ليعيش هذا الشعب حياته كما يريد".

وجدد التأكيد أن "حل الأزمة السورية يكون بإجراء استفتاء شعبي عام بإدارة مباشرة من جامعة الدول العربية ومجلس الأمن حول من هو مع استمرار هذا النظام أو رحيله؟، ونحن مستعدون لقبول النتيجة كيفما أتت". وتوجّه الى المتخوفين من وصول الأصولية الى الحكم في سوريا، بالقول: "كلما طالت الأزمة كلما أصبح احتمال وصول الأصوليين الى السلطة أكبر وأكبر، فمن يتخوّف من هذا الأمر عليه السعي الى انهاء هذه الأزمة سريعاً باعتبار انه كلّما انتهت الأزمة بأسرع وقت ممكن، كلّما كان ذلك لمصلحة الليبراليين في سوريا". وعن الوضع اللبناني الداخلي، قال: "ان الحديث يدور اليوم في لبنان عن الـ11 ملياراً، ومن هنا أقول للفريق الآخر لا نريد تسوية ولا براءة ذمة منكم ولا مقايضة بل ان يتعامل الجميع تحت سقف القانون سواسية، فما أسموه قصة الـ"11 مليار دولار" غير موجودة بل هم من خلق هذه المشكلة، فالحكومات المتعاقبة من العام 2006 الى 2008 وفي ظل اقفال المجلس النيابي من الفريق الآخر صرفت من خارج الموازنة". أضاف: "نحن نريد محاسبة، وهم يطرحون مشكلة الـ11 ملياراً من اجل الابتزاز السياسي فقط لا غير، وانا أدعوهم اذا كانوا يملكون الجرأة الى تأليف لجنة نيابية وزارية للبحث في كيفية صرف الـ11 ملياراً. ان ما يقومون به عيب فهم يلعبون بمصير البلد والاقتصاد والوحدة الوطنية وبما تبقى من صفاء الحياة السياسية في لبنان، فأصغر موظف في وزارة المالية يعرف أين صرفت الـ11 ملياراً. فأكثر عام صرفت الحكومة اللبنانية من خارج الموازنة بسلف خزينة هو العام 2011، إنها أكثر حكومة فاسدة في تاريخ لبنان سواء في ملف دعم المازوت الأحمر أو في ملف الكهرباء أو الاتصالات".

 

عون في بعبدا.. جولة تفاهمات أم صولة تعيينات؟

باسمة عطوي /المستقبل

غَلَبَ على اللقاء الذي جمع مساء الاحد كلاً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان والبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، طابع استكمال التفاهمات التي يسعى الجنرال الى إرسائها مع الأطراف السياسية الأخرى، والتي بدأها مع عين التينة من باب حارة حريك، وأتبعها مع بعبدا من باب بكركي. لا شك في أن اللقاء وضع مداميك علاقة جديدة وعناوين متعددة بين سليمان وعون، من المنتظر أن تستكمل في فترة لاحقة بعد أن تترجم عملياً في "أداء مختلف في مجلس الوزراء، لكن من دون ضمانات "حقيقية" بأن لا تصاب هذه العلاقة بانتكاسة مجدداً، كما تُجمع على ذلك مصادر الأطراف المعنية، وهذا ما حصل سابقاً، إذ إن سهام الرابية المنتقدة أداء سليمان كانت حتى وقت قريب مصوبة عليه بشكل أو بآخر، في حين أن أوساط بعبدا كانت تقول خلال الفترة الماضية، إن رئيس الجمهورية ليس على خلاف شخصي مع الجنرال، كما أنه ليس في وارد "السعي الى مصالحته".

ويبقى السؤال عمّا تغيّر ودفع الجنرال الى زيارة سليمان في هذا التوقيت بالذات؟ هل هي فقط تمنيات سيد بكركي الذي تجمعه علاقة صداقة بكل من فخامة الرئيس ودولة الرئيس؟ أم أنها بَرَكة "المصلحة المارونية العليا" التي يشدد البطريرك الراعي على ضرورة عدم الخروج من تحت مظلتها؟ أم للأمر علاقة بانطلاقة الحكومة الجديدة وما تحمله من ملفات واستحقاقات، لا يمكن للجنرال التصدي لها وهو على عداء مع رئيس الجمهورية، حتى وإن كان محاطاً بحليفيه في الحكومة أي "حزب الله" و"أمل"؟. الجواب هو أن جميع هذه الأسباب ساهمت في حصول اللقاء، ويوضح المسؤول الإعلامي في البطريركية المارونية نبيل غياض أن "غبطة البطريرك بادر الى ترتيب اللقاء انطلاقاً من شعاره شركة ومحبة، وإيمانه بأن الحوار هو السبيل لحل المشكلات، وبالتالي فالتباعد في وجهات النظر بين كل من فخامة الرئيس والجنرال لا يمكن حلّه إلا بالحوار".

يصف غياض اللقاء بـ "الممتاز لأنه تطرق الى المواضيع كافة التي تهم المسيحيين خصوصاً واللبنانيين عموماً، من دون الدخول في التفاصيل المتعلقة بملف التعيينات أوغيرها من الملفات، التي تتباين فيها وجهات النظر بين كل من رئيس الجمهورية والعماد عون". لكن ماذا عن التوقيت؟ يجيب مصدر كنسي إن "البطريرك الراعي حرص على حصول اللقاء استكمالاً لاجتماعات بكركي بين القيادات المسيحية أولاً، وثانياً لتدارك الشرخ الذي يمكن أن يتسع بين قطبين مسيحيين يملكان حيثيات سياسية وشعبية ووطنية أي فخامة الرئيس والجنرال عون، وبالتالي البطريرك الراعي استعمل المونة التي يملكها على صديقيه ونجح". حول مضمون ما دار من حوار تقول مصادر متابعة للزيارة إن "البطريرك أراد اللقاء بعد الكلام الإعلامي الذي كان يُطلق من على منصة الرابية باتجاه بعبدا"، و قد ناقش كل من سليمان وعون الوضع السياسي بشكل عام، وأداء السلطة التنفيذية والعلاقة بالرئاسة الأولى وضرورة احترام المقامات، وقد دقّ رئيس الجمهورية خلال اللقاء "ناقوس الخطر" بصفته "حكماً بين السلطات التشريعية والتنفيذية"، ونبّه على أن الأمور تزداد سوءاً وجموداً مع عدم القدرة للتوصل الى حلول تؤمن سير المؤسسات الدستورية، لأن ذلك لا ينعكس فقط على فريق معيّن بل على اللبنانيين جميعاً".

وتتابع المصادر "ما حصل في الفترة الماضية من توتير للأجواء بين بعبدا والرابية لا لزوم له، لأن رئيس الجمهورية ليس في وارد مزاحمة الجنرال لا في زعامته السياسية ولا مصالحه الانتخابية، كما أنه لا ينظر إليه كخصم سياسي أو كمنافس". على ضفة الرابية، تؤكد أجواء "التيار الوطني الحر" أن "الاجتماع لم يتطرق الى تفاصيل الملفات الخلافية كالتعيينات، ولم يتم الدخول في الأسماء، بل كان اللقاء محاولة للاتفاق على كيفية إدارة العلاقة بين الرئاسة الأولى والرابية وكيفية مقاربة العمل الوزاري والتعامل مع الاستحقاقات التي يواجهها مجلس الوزراء، وقد تم الاتفاق على التشاور المسبق في كل المواضيع التي يمكن أن تشكل مادة خلاف بين كل من رئيس الجمهورية والجنرال". وتشير الى أن "مبادرة البطريرك هي خطوة أولى لخلق إطار مستقبلي يسمح للتنسيق المسبق في المواضيع بين الطرفين على أن تتبعها لقاءات لاحقة ترسّخ ما تم وضع أسسه مساء الأحد". وعن إمكان ضمان عدم حصول انتكاسة جديدة في العلاقة بين سليمان وعون على غرار ما حصل سابقاً، تجيب الأجواء المتابعة للزيارة بالقول أن "لا ضمانات في السياسة اللبنانية، لكن حصل خلال الجلسة تعهد بالاحترام الشخصي للرئيس سليمان ولمقام رئاسة الجمهورية وبأن يكون الإعلام "منضبطاً" لتنفيذ هذا التعهد". أما أجواء "التيار الوطني" فتقول إن "الأمر مرتبط بإنتاجية مجلس الوزراء في المرحلة القادمة، وفي تسريع الخطوات للتعاطي مع الاستحقاقات المقبلة، أما الضمانة لعدم تكرار ما حصل في الماضي فهو البطريرك الراعي نفسه الذي حرص على أن يكون شاهداً على كل ما تم الاتفاق عليه".

 

متوعدا بكشف زيف ادعاءات الممانعة جنبلاط: الأحداث أثبتت تبعية نظام "البعث" العبثي لإسرائيل

بيروت - وكالات: كلما شن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط هجوماً على النظام السوري, يظن المراقبون أنه الأقسى في هذا الإطار, إلا أن الزعيم الدرزي اللبناني يعود لمفاجأة الجميع, وجديده أمس توعده بكشف زيف ادعاءات الممانعة من خلال الوقائع التاريخية, مؤكداً ان الأحداث أثبتت تبعية سياسات نظام "البعث" لإسرائيل. ففي موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن "الحزب التقدمي الاشتراكي", رد جنبلاط على تظاهرة البعثيين في وسط بيروت, أول من أمس, تأييداً للنظام السوري, والتي شهدت إحراق صوره. وقال "من حق اللبنانيين التعبير عن وقوفهم الى جانب المدن والقرى السورية التي تقصف كل يوم وتنهال عليها القنابل ويتعرض شعبها للابادة الجماعية, وذلك ممكن من خلال اعتصامات رمزية وإضاءة شموع والتعبير الحضاري السلمي الهادئ بعيدًا عن التشنج والتوتر والمزايدات من هنا أو هناك". وأضاف: "أما وقد وصلت الأمور والتطورات إلى ما وصلت إليه في سورية, فإننا لن ننجر للرد على بعض الشبيحة الذين يرفعون صورا ولافتات لا تعكس سوى إفلاسهم, في حين أثبتت الأحداث تبعية سياساتهم لاسرائيل بعكس شعارات الممانعة التي رفعوها طوال عقود, بل إننا سوف نجيب على طريقتنا في هذا المجال من خلال العودة الى التاريخ الحديث وإلى مسارات الصراع العربي- الاسرائيلي والمحاولات المستمرة من قبل نظام "البعث" العبثي للإطباق على القرار الوطني الفلسطيني المستقل منذ ما قبل ستينات القرن الماضي".

وسأل جنبلاط في هذا الاطار: "هل يتناسى البعض بأن (الرئيس السوري الراحل) حافظ الأسد لم يكن يعترف بوجود فلسطين الى جنوب سورية, وهو طبق هذه النظرية في كتب التاريخ التي كانت تدرس في المدارس السورية لسنوات وسنوات وهذا يتقاطع مع رفض الصهيونية الاعتراف بفلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني?, وهل يمكن أن نتناسى أن الأسد الأب, عندما كان وزيراً للدفاع السوري, وقبل أن ينقلب على رفاقه ليمسك زمام الحكم, اعتقل الرمز الوطني الفلسطيني والمناضل التاريخي ياسر عرفات سنة ,1966 وهل يتناسى البعض التحريض والتخوين الذي مورس بحق الزعيم الكبير جمال عبد الناصر لاجباره على إغلاق مضائق تيران وجره الى الحرب في العام 1967?, وهل يمكن تناسي الأمر العسكري الشهير بانسحاب الجيش السوري بطريقة كيفية من الجولان فيما كان الجيش المصري يدمر في سيناء"? وأكد أن "هناك الكثير من الأمثلة والوقائع التاريخية التي سوف ننشرها تباعاً, وبشكل أسبوعي, للكشف عن زيف ادعاءات الممانعة وعن حقيقة أعمال هذا النظام في الاغتيالات السياسية واستخدام الساحات واستغلال المواقع لتحقيق المآرب الاسرائيلية". وفي مجال آخر, قال جنبلاط: "مع تأخر دخول الهلال الأحمر والمساعدات الانسانية إلى (حي) بابا عمرو وسائر أنحاء حمص, يبدو أن هول الدمار هناك قد يفضح الكثير من أعمال النظام (السوري), ولذلك, من واجب الحكومة اللبنانية أن تلتفت لمتابعة شؤون النازحين السوريين وأن تقدم لهم يد العون لا سيما أنهم يهربون من آلة القتل التي تلاحقهم من كل حدب وصوب".

 

مشدّدًا على أنّ "من حق اللبنانيين التعبير عن وقوفهم الى جانب المدن والقرى السوريّة"

جنبلاط: هول الدمار بحمص قد يفضح الكثير من أعمال النظام

لفت رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط إلى أنّه "مع استمرار الثورة السوريّة بإصرار وعناد من قبل الشعب السوري المناضل في سبيل حريته وكرامته، تبيّن أنّ الاعتصامات الرمزيّة والحضاريّة التي شاركنا فيها عبّرت بهدوء ومسؤوليّة عن دعم الشعب السوري في محنته وفي مواجهة البطش والقتل اليومي، في حين تبيّن أنّ الاعتصامات الأخرى التي تنفذّها فرق الشبّيحة تعكس سلوكيّات من تعبّر عن دعمها له". جنبلاط، وفي موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن "الحزب التقدمي الاشتراكي" يُنشر غدًا، قال: "من حق اللبنانيين التعبير عن وقوفهم الى جانب المدن والقرى السوريّة التي تُقصف كل يوم وتنهال عليها القنابل ويتعرض شعبها للابادة الجماعيّة، وذلك ممكن من خلال إعتصامات رمزيّة وإضاءة شموع والتعبير الحضاري السلمي الهادئ بعيدًا عن التشنّج والتوتر والمزايدات من هنا أو هناك". وأضاف: "أما وقد وصلت الأمور والتطوّرات إلى ما وصلت إليه في سوريا، فإننا لن ننجر للرد على بعض الشبّيحة الذين يرفعون صورًا ولافتات لا تعكس سوى إفلاسهم، في حين أثبتت الأحداث تبعيّة سياساتهم لاسرائيل بعكس شعارات الممانعة التي رفعوها طوال عقود، بل إننا سوف نجيب على طريقتنا في هذا المجال من خلال العودة الى التاريخ الحديث وإلى مسارات الصراع العربي- الاسرائيلي والمحاولات المستمرة من قبل نظام "البعث" العبثي للاطباق على القرار الوطني الفلسطيني المستقل منذ ما قبل ستينات القرن الماضي".

وسأل جنبلاط في هذا الاطار: "هل يتناسى البعض بأنّ (الرئيس السوري الراحل) حافظ الأسد لم يكن يعترف بوجود فلسطين الى جنوب سوريا، وهو طبّق هذه النظرية في كتب التاريخ التي كانت تُدرّس في المدارس السوريّة لسنوات وسنوات وهذا يتقاطع مع رفض الصهيونيّة الاعتراف بفلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؟"، مضيفًا: "وهل يمكن أن نتناسى أن الأسد الأب، عندما كان وزيراً للدفاع السوري، وقبل أن ينقلب على رفاقه ليمسك زمام الحكم، إعتقل الرمز الوطني الفلسطيني والمناضل التاريخي ياسر عرفات سنة 1966؟، وأردف: "هل يتناسى البعض التحريض والتخوين الذي مورس بحق الزعيم الكبير جمال عبد الناصر لاجباره على إغلاق مضائق تيران وجره الى الحرب في العام 1967؟"، وتابع: "هل يمكن تناسي الأمر العسكري الشهير بإنسحاب الجيش السوري بطريقة كيفيّة من الجولان فيما كان الجيش المصري يدمّر في سيناء؟" وأكّد أنّ "هناك الكثير من الأمثلة والوقائع التاريخيّة التي سوف ننشرها تباعاً، وبشكل أسبوعي، للكشف عن زيف ادّعاءات الممانعة وعن حقيقة أعمال هذا النظام في الاغتيالات السياسيّة وإستخدام الساحات وإستغلال المواقع لتحقيق المآرب الاسرائيليّة". وفي مجال آخر، قال جنبلاط: "مع تأخّر دخول الهلال الأحمر والمساعدات الانسانيّة إلى (حي) بابا عمرو وسائر أنحاء حمص، يبدو أنّ هول الدمار هناك قد يفضح الكثير من أعمال النظام (السوري)، ولذلك، من واجب الحكومة اللبنانيّة أن تلتفت لمتابعة شؤون النازحين السوريين وأن تقدم لهم يد العون لا سيّما أنهم يهربون من آلة القتل التي تلاحقهم من كل حدب وصوب". (مفوّضيّة الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي)

 

الجميّل: تصنيف البعض بالـ"أوادم" والآخرين بالمليشيات بكتاب التاريخ أمر غير مقبول

إعتبر منسّق اللجنة المركزيّة في "حزب الكتائب اللبنانيّة" النائب سامي الجميّل أنّ "لا مشكلة إذا كان لا يُراد أن يتكلّموا (في كتاب التاريخ الموحّد) عن المقاومة، وأن يسمّوا الجميع بالمجموعات المسلّحة (للّذين حملوا السلاح خلال الحرب اللبنانيّة بين عامي 1975 و1990)، وأضاف: "أما أن نأتي ونصنّف الناس البعض بالـ"أوادم" والآخرين بالمليشيات فهذا أمر غير مقبول". الجميّل، وفي حديث لقناة "mtv"، قال: "هناك استعمال لتعبيرين هما المليشيات والمقاومة، وغدونا نحن مليشيات والمقاومة هي للآخرين، ولكن لا يجب أن يكون هناك استنسابيّة بطرح الأمور وأن يكون هناك مساواة بين جميع الاطراف". ولفت الجميّل إلى أنّه استُعمِلت "في كتاب التاريخ عبارة "إسقاط اتّفاق 17 أيّار" (الذي كان سيوقّع بين لبنان وإسرائيل)، وسأل: "أليس هذا تعبير إيديولوجي وسياسي، في وقت أنّ الحكومة والمجلس النيابي صوّتا على اتّفاق 17 أيّار بينما رئيس الجمهوريّة آنذاك (ورئيس حزب الكتائب اللبنانيّة) أمين الجميّل رفض توقيعه؟"، وأضاف: "يجب الكلام في كتاب التاريخ عن إلغاء وليس إسقاط الاتّفاق".

(رصد NOW Lebanon)

 

الراعي لعون: رئاسة الجمهورية خط أحمر

بيروت - المركزية: توقفت مصادر وزارية أمام اللقاء الذي جمع الرئيس ميشال سليمان ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون, في بعبدا اول من أمس, برعاية البطريرك بشارة الراعي, فأكدت ان "الجمعة" المارونية وإن لم تنتج تفاهمات نهائية لكنها أرست قواعد جديدة على قاعدتين اساسيتين أولاهما: احترام موقع المؤسسات وتحديدا رئاسة الجمهورية والتثبت من عدم وجود إشكالات شخصية بين سليمان وعون, بعدما توقف رئيس الجمهورية في اللقاء امام بعض المواقف التي أدلى بها عون وسأله صراحة عن مضمون بعض المواقف والانتقادات التي وجهها إليه بأنه يطلب شيئاً لنفسه.

وقالت المصادر ان الرئيس سليمان أكد بوضوح انه خلال السنوات الأربع التي أمضاها في سدة الرئاسة لم ولن يطلب شيئاً لنفسه, لكن الأهم وقف المس بموقع رئاسة الجمهورية فالرئيس سليمان اليوم في هذا الموقع وغداً سيكون شخصا آخر. واضافت المصادر ان البطريرك كان بدوره صريحاً وسجل ملاحظات على اداء العماد عون منذ لقاء مار مارون وما رافق الاحتفال من إشكالات وصولاً الى سلسلة المواقف التي انتقد فيها الرئيس سليمان. وشدد الراعي على أهمية احترام موقع رئاسة الجمهورية على انه من الخطوط الحمر وحتى لو وجدت ملاحظات وانتقادات فلتكن وجهاً لوجه وضمن الجدران الأربعة لا عبر شاشات التلفزة, مؤكداً ضرورة تحصين الساحة المسيحية واحترام مواقعها بمن يمثلها في الدولة

 

الأسير أكّد ألا خطوة محضّرة للمرحلة المقبلة.. وفتفت رأى أنّ المستقبل وحده يجمع عشرات الآلاف

لفت الشيخ أحمد الاسير في حديث لمحطة "lbc" الى أنّ "لا خطوة محضّرة في المرحلة المقبلة وكل ما هو متاح سلميًا لنصرة المظلومين لن نتأخر عنه سواء في سوريا أو في طرابلس أو في صيدا أو في بيروت". من جهته اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، في حديث للقناة عينها، أنّ "تيّار المستقبل أثبت أنّه الوحيد القادر على جمع عشرات الآلاف دعمًا لقضيّة معيّنة".

(رصد NOW Lebanon)

 

عون المصيبة

المستقبل اليوم/ غريب عجيب أمر الجنرال الغاضب. إذا كان لا يدري ماذا يقول فتلك مصيبة، وإذا كان يدري فالمصيبة أعظم. هذا هو واقع حال كلام الجنرال يوم أمس لدى خروجه من مجلس النوّاب، حيث قال ما حرفيّته: "هم خائفون (أي نوّاب 14 آذار) لأنّهم ارتكبوا نوعين من المخالفات، أولاً مخالفات قانونية ودستورية، وثانياً عدم وجود قطع حساب.." والمقصود هنا طبعاً "عدم وجود قطع حساب" حول الـ11 مليار دولار، فهل هناك قطع حساب حول الـ6 مليارات دولار التي يطالب بقوننتها الجنرال وحلفاؤه في مجلس النوّاب؟ أم تراه لا يعرف الجواب لأنّه لا يعرف ماذا يقول؟

هذا أوّلاً.. أمّا ثانياً فعن أيّة مخالفات قانونية ودستورية يتحدّث الجنرال، وقد اعتمد هو وفريقه القواعد نفسها التي اتّبعت في السابق؟ وأكثر من ذلك، أين هي "الأموال المفقودة التي قد تكون صُرفت بطريقة غير شرعية"، كما قال بالأمس أيضاً، خالطاً بذلك "السماوات بالقباوات"؟ فمسألة الـ11 ملياراً أو الـ6 مليارات شيء ومسألة مراقبة الإنفاق شيء آخر. فالجنرال نائب في البرلمان ويرأس أكبر كتلة نيابية مسيحية ومعها لجنة المال، كما يمثّل كتلة غير صغيرة في الحكومة التي تحظى برعاية حلفائه. فلماذا لا يلجأ إلى مراقبة الإنفاق والتحقيق والتدقيق في تفاصيله بدلاً من إطلاق الاتهامات جزافاً، كعادته؟

أم أنّ الجنرال مضطر لأن يغضب، كما درجت العادة، كلّما تعرّض لهزيمة أو نكبة أو نكسة، كما حصل في جلسة الأمس؟

 

جنبلاط في لندن التقى هيغ: حافظ الأسد لم يكن يعترف بفلسطين

النهار/ أفادت مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي أن رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط قابل وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ في حضور وزير الدولة للشؤون الخارجية اللورد هاول في مقر وزارة الخارجية البريطانية وبحث معهما في تطورات المنطقة العربية والشرق الاوسط. من جهة اخرى، قال جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب: "اما وقد وصلت الامور والتطورات الى ما وصلت اليه في سوريا، فاننا لن ننجر للرد على بعض الشبيحة الذين يرفعون صورا ولافتات لا تعكس سوى افلاسهم، في حين اثبتت الاحداث تبعية سياساتهم لاسرائيل بعكس شعارات الممانعة التي رفعوها طوال عقود. بل اننا سوف نجيب على طريقتنا في هذا المجال من خلال العودة الى التاريخ الحديث والى مسارات الصراع العربي – الاسرائيلي والمحاولات المستمرة من نظام البعث العبثي للاطباق على القرار الوطني الفلسطيني المستقل منذ ما قبل ستينات القرن الماضي". وسأل: "هل يتناسى البعض ان (الرئيس السوري الراحل) حافظ الاسد لم يكن يعترف بوجود فلسطين الى جنوب سوريا، وهو طبق هذه النظرية في كتب التاريخ التي كانت تدرس في المدارس السورية لسنوات وسنوات، وهذا يتقاطع مع رفض الصهيونية الاعتراف بفلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؟ وهل يمكن ان نتناسى ان الاسد الاب، عندما كان وزيرا للدفاع السوري، وقبل ان ينقلب على رفاقه ليمسك بزمام الحكم، اعتقل الرمز الوطني الفلسطيني والمناضل التاريخي ياسر عرفات عام 1966؟ وهل يتناسى البعض التحريض والتخوين الذي مورس بحق الزعيم الكبير جمال عبد الناصر لاجباره على اغلاق مضائق تيران وجره الى الحرب عام 1967؟ وهل يمكن تناسي الامر العسكري الشهير بانسحاب الجيش السوري بطريقة كيفية من الجولان فيما كان الجيش المصري يدمر في سيناء؟". واضاف: "هناك الكثير من الامثلة والوقائع التاريخية التي سوف ننشرها تباعاً، وبشكل اسبوعي لكشف زيف ادعاءات الممانعة وحقيقة اعمال هذا النظام في الاغتيالات السياسية واستخدام الساحات واستغلال المواقع لتحقيق المآرب الاسرائيلية". ورأى ان "من واجب الحكومة اللبنانية ان تلتفت لمتابعة شؤون النازحين السوريين وان تقدم لهم يد العون لا سيما انهم يهربون من آلة القتل التي تلاحقهم من كل حدب وصوب".

 

عون: يريدون "طائف مالي" ليمحو تجاوزاتهم فيه ونحن لن نقبل بذلك

رأى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب آلان عون أنّ "ما حصل في جلسة المجلس النيابي اليوم (المخصّصة لبحث الانفاق من خارج الموازنة العامة) هو هروب من مواجهة الواقع"، معتبراً "أن هناك محاولة ابتزاز سياسي وهروب من المسألة وربط موضوع الـ8900 مليار (ليرة لبنانيّة) بـالـ11 مليار (دولار)"، وأضاف: "هناك فريق يريد أن يهرّب القانون "تهريبة" بدل أن يمرّ بالقنوات الدستورية والقانونية ويخضع مباشرة للمساءلة ونريد قطع حساب في مبلغ الـ11 مليار دولار وما حصل هو برسم الرأي العام"، مضيفًا: "كل ما حصل هو من أجل تبرئة ذمّة فريق".

عون، وفي حديث لمحطة "Otv"، قال: "كما أنّ مبلغ 8900 مليار ليرة تم تفنيده وجوجلته، يجب أن يتم التدقيق في مبلغ الـ11 مليار وأن يسلك مساره ليصبح كمبلغ الـ8900 لأنّ ربط الموضوع ببعضه البعض غير قانوني وغير جائز". واعتبر عون أنّ ما حصل هو "كأنّهم يريدون "طائف مالي" على غرار ما قاموا به من "طائف سياسي" (في إشارة إلى اتّفاق الطائف الذي وقّعه اللبنانيون في المملكة العربيّة السعوديّة وبرعايتها وأنهوا بموجبه الحرب في لبنان) ليمحو تجاوزاتهم فيه ونحن لن نقبل بذلك". (رصد NOW Lebanon)

 

كونيلّي: قلقون من أن تؤدي تطورات سوريا إلى عدم استقرار لبنان

ذكرت السفارة الأميركية أن السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيلي إجتمعت بوزير الداخلية والبلديات مروان شربل في مكتبه في الحمرا، حيث ناقشا الوضعين السياسي والأمني في لبنان والوضع الراهن في سوريا، كما بحثا الدعم الأميركي لتدريب قوى الأمن الداخلي. السفارة، وفي بيان، أشارت إلى أن "كونيلي أقرَّت بجهود لبنان لتقديم المساعدة إلى السوريين الذين فرّوا من العنف في بلادهم، وشجعت الحكومة اللبنانية على مواصلة التعاون مع المجتمع الدولي، وتقديم الاحتياجات الإنسانية والأمان لجميع السوريين الذين فرّوا إلى لبنان بما في ذلك المنشقين والمعارضين". كما أشارت كونيلي، بحسب البيان إلى "حق الحكومة اللبنانية ومسؤوليتها لجهة تأمين حدودها، ودعت إلى حماية جميع السوريين المجردين من السلاح، بما في ذلك أفراد "الجيش السوري الحر"، وأكدت "من جديد على قلق الولايات المتحدة لاختفاء وخطف مواطنين سوريين في لبنان، وشددت على قلق الحكومة الأميركية من أن تؤدي التطورات في سوريا إلى المساهمة في عدم الاستقرار في لبنان". كما جددت كونيلي، وفقًا لبيان السفارة "التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل". (بيان إعلامي)

 

عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب لـ"المستقبل": نعرف ماضي باسيل .. فمن أين له هذا؟

حاورته: ريتا شرارة/المستقبل

ذكر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "من هرب ومن هو الحرامي"، ردا على كلام الاخير في مجلس النواب امس متهما 14 آذار بأنها لم تحضر الى الجلسة العامة "هرباً" من المحاسبة. واشار في حديث الى "المستقبل" امس، الى "السرقة الموصوفة" في فضيحة المازوت الاحمر وزفت المليون دولار في مصفاة الشمال"، مؤكداً أن "ثمة من يغطي السرقات". وسأل وزير الطاقة جبران باسيل: "من أين لك هذا؟ ومن أين لك تلك الثروات؟"، مشدداً على ان 14 آذار هي التي تحاسب الفريق الوزاري لعون "على السرقات الحاصلة راهنا". وطالب بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية "نصل معها الى الحقيقة لأن الموظفين في هذا الظرف يخافون على حياتهم ومن التهديد بالقتل"، موضحاً أن "النظام السوري و"حزب الله" يقولان لهم ان يفعلوا هذا ولا يفعلوا ذاك، ويحددون لهم الخط الذي بموجبه يحق لهم الكلام ويفرضون عليهم السكوت".

وهنا نص الحوار:

[ قال النائب عون ان 14 آذار "هربت" من الجلسة خشية أن تواجه بما فعلته في الاعوام بين 2006 و2009. هل "هربتم"؟

ـ هربنا؟ معروف من هو الذي يهرب، ومعروف من هو الحرامي. "كيف إلو عين يحكي؟". هناك سرقة موصوفة حاصلة اليوم، واذا أراد التفاصيل كلها عن صهره (وزير الطاقة) نعطيه اياها. ان السرقة موصوفة بملايين الدولارات ومعروف من قام بها. والكل يعلم ان "جنرال الطواحين" ترك زوجته وبناته في قصر بعبدا وهرب الى السفارة الفرنسية يوم كانت القذائف تنهال عليهم وعلى لبنان واللبنانيين.

[ تحدثتم عن السرقة الموصوفة، أي ملف تقصدون؟

ـ أعني بها ما حصل في مصفاة الشمال.

[ أي فضيحة المازوت الاحمر؟

ـ نعم.

[ ولكن تقرير ديوان المحاسبة لم يتهم باسيل بأي سرقة؟

ـ ان من حصل على المال هم العمال الذين بقوا يعملون بعد الدوام الرسمي. يومها، قالوا لهم ان يعملوا من دون اجرة اضافية لقاء اتعابهم على ان تكون الاموال التي يحصلونها من سرقة الدعم على المازوت الاحمر هي تلك الاتعاب، اي الاموال الاضافية التي كان يجب ان يقبضوها وفقا للاصول. واكثر، قالوا لهم هذا الكلام شفاهة من دون اي ورقة اثبات. فاذا توسع ديوان المحاسبة في تحقيقاته يستطيع ان يصل الى الحقيقة في ما اقوله. وقبل فضيحة المازوت الاحمر، ضجت المحطة نفسها بفضيحة المازوت الذي خزن في الخزانات وسحبت كمية اخرى لتزفيت الطرق حول المصفاة بقيمة مليون دولار.

[ هل هذه الفضيحة برسم باسيل ايضا؟

ـ نعم، أليس هو وزير النفط؟.

[ ولكن لا دليل على تورطه في أي من هذا؟

ـ اليوم، وصل ديوان المحاسبة الى هذه الدرجة في تحقيقاته التي بنى عليه تقريره. يا للاسف الشديد، انهم يغطون سرقاته. ولكن، هل هذه هي السرقة الاولى التي غطوها؟ من اين اتى بهذه الملايين؟ كان "شحاذا" ويطبق عليه مبدأ من أين لك هذا؟ من أين جمع هذه الثروات؟ وكأنني أطبق المثل القائل "يا وزير الاقتصاد الوطني دلني كيف اصبحت غنيا ولم تتاجر ولم تهاجر؟" ثم، ماذا يفعل هو في وزارة النفط؟.

[ ربطاً بباسيل، قال امس ان النائب وليد جنبلاط بات في 14 آذار لأنه وقف الى جانبها في مقاطعة المجلس مع العلم ان جنبلاط قال بنفسه ان موقفه لا يعني انه ترك الاكثرية الحاكمة. ما رأيكم؟

ـ ان وليد بك مقتنع بأن في الملف صيفا وشتاء على سطح واحد، لذا لم يحضر الى المجلس. ثم، دعونا لا ننسى ان وليد جنبلاط زعيم وطني ووالده هو الشهيد كمال جنبلاط ووالدته الست نظيرة. انه صرح وطني. اما آل عون، فمتى صاروا غير بالسرقة والسيطرة بموجب المرسوم الذي وضعه الرئيس امين الجميل في الساعات الاخيرة في المجلس العسكري، فعمل بموجبه ليخرب البلاد ويقتل المسيحيين والمسلمين على السواء من دون ان يترك حجرا على حجر؟.

[ هل قاطعتم الجلسة لأنكم خائفون؟

ـ ممن؟.

[ من محاسبة الفريق الحاكم لكم؟

ـ نحن الذين نحاسبهم.

[ علام؟

ـ على السرقات التي تحصل راهنا. كل وزراء عون يسرقون. انهم أكبر "حرامية" في البلاد.

[ كلامكم سياسي اكثر مما هو كلام فعلي؟

ـ لا ابدا. ليفتشوا عن الدفاتر. ونحن بدورنا نطالب بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية لتتوصل الى الحقيقة.

[ ولكن القضاء برّأ عون من التهم التي سيقت اليه في اوائل تسعينيات القرن الماضي؟

ـ اليوم فلتشكل لجنة برلمانية للتحقيق فنصل معها الى الحقيقة لأن الموظفين في هذا الظرف يخافون على حياتهم ومن التهديد بالقتل. ان النظام السوري و"حزب الله" يقولان لهم ان يفعلوا هذا ولا يفعلوا ذاك، ويحددون لهم الخط الذي بموجبه يحق لهم الكلام ويفرضون عليهم السكوت.

[ بالامس قال النائب سليمان فرنجية وهو خارج من المجلس ان لكل واحد حقيقته. أليس كذلك؟

ـ لا اعرف ما حقيقة فرنجية غير اننا لسنا "زلم" (الرئيس السوري) بشار الاسد. ما هي الحقائق التي لديهم كلها سوى ذلك؟. هل هناك غير تلقي الاوامر من الآمر الناهي في دمشق؟.

[ هل تعتقدون ان هناك جلسة في 15 آذار الجاري؟

ـ من يعش ير. واذا بقيت الاجواء على هذا النحو، ولم تكشف الحقائق كلها ويظهر من الحرامي والسارق ومن يريد مصلحة البلاد، فاننا لن نصل الى نتيجة، وسيعطل المجلس كما حصل في العام 2006.

[ هل نحن امام تعطيل برلماني جديد؟

ـ اكيد، اذا كنا لا نريد الوصول الى حقائق.

 

الجدار الأسود

محمد سلام/لبنان الآن

هكذا، وفي ساعة واحدة، بدأت الأحجار تتساقط من الجدار الأسود الذي بناه حسن نصر الله في بيروت من دماء أهلها وكرامتهم في يومه غير المجيد قبل أربعة أعوام.  هكذا، وفي ساعة واحدة، تبيّن حتى للأعمى أنه لا وجود لنزاع مذهبي في لبنان. الصراع الموجود قائم بين شبيحة الأسد-فرع لبنان والشعب اللبناني الذي يناصر الشعب السوري ضد العدو المشترك: البعث الأسدي العلماني. هكذا، وفي ساعة واحدة، تبيّن أن مواجهة الفتنة تتم وقوفاً، لا ركوعاً ولا خضوعاً ولا تنازلاً. لذلك، وليس لأي سبب أخلاقي، نأى حسن نصر الله بحزب سلاحه ونبيه بري بأمله عن مؤازرة شقيقهما الشبيح الأسدي في مساحته من ساحة الشهداء ببيروت يوم الأحد في الرابع من آذار (مارس).  حتى صباح ذلك الأحد الأبيض، كان حسن نصر الله يستطيع أن يُقفل بيروت بإفلات 20 من شبانه يرتدون "القمصان السود"، ولا يحملون أي سلاح. لا يتدخلون بشأن أحد. فقط يظهرون عند مفترقات الطرق، فتقفل العاصمة. المدارس تعيد التلامذة، الناس تلجأ إلى بيوتها غير الآمنة. الشوارع تقفر، والنفوس الخاضعة ترتعد.

 حتى صباح ذلك الأحد الأبيض كان حسن نصر الله يطبق على البيارته نظرية "بافلوف"، أي التحكم برد الفعل العضوي. تظهر قمصانه السود ... فيرتعدون.

 في "أحد الأسير" لم تُسَجّل ضَربةُ كف. لا في ساحة الشهداء ولا في أي ساحة أو زقاق. لا حادث سير. لا شتيمة –باستثناء ما تردد في ساحة شبيحة الأسد-. لم تظهر قطعة سلاح واحدة. لم يُرمَ أحد بحجر. لم يحمل أحد سكيناً أو عصا. لم تتزين الساحة بالأراكيل، أو باعة الكعك والعرانيس.

 كان هناك أيضاً إنشاد أقرب إلى الترتيل. لم أشاهد "خادمة" تحمل المظلة لسيدتها وتهتف بالنيابة عنها: "مدام ساي أسد داون". 

حتى نصر الله... لم يكن موجوداً. لم يُسَجّل له حضور... ولو في هتاف أو تصريح معاد.

 فقط كانت أحياء بيروت تردد صدى سقوط الأحجار من جدار نصر الله الأسود، كما تساقطت الأحجار من جدار برلين ... حتى صدّق الشعب الألماني أنه يمكن القفز فوقه.

لحى. الكثير من اللحى، إلى درجة أن أحد الكتاب العلمانيين من سلالة لحية تشى غيفارا انزعج منها. ربما معه حق. فهذه أطول من لحية معلّمه ... في النضال.

 لحى. الكثير من اللحى، إلى درجة أن بعض الكتبة المتقوقعين انزعجوا منها، مع أنها تكاد لا تختلف عن لحى رجال الدين من مختلف الأديان والمذاهب. فقط هذه اللحى تُزعج، ربما لأنها لا تحمل عصا ولا تلوح ببندقية.

 فقط هذه اللحى تزعج ... ربما لأنها "مؤدبة" تعتذر مسبقا عن تقديم نصيحة، لا تهدد، لا تلوح بأصبع، لا تعرض حماية ... بل تطلبها.

 الناس، لكثرة ما عانوا من الاضطهاد، أصيبوا بما يصفه المصريون "بداء الجاموسة"، وهو مرض نفسي-اجتماعي يشبه أداء الجاموسة التي تستمر بالدوران حول نفسها بعد فكّها عن نير الناعورة ... وتبقى تدور تائهة لفترة حتى تستدرك أنها صارت ... حرة.

تذكرت "داء الجاموسة" عندما قرأت تعليق النائب الموقر نعمة الله أبي نصر على طلب الشيخ أحمد الأسير من المسيحيين تقديم الحماية بالبقاء والتشبث بالأرض. 

الشيخ الأسير طلب الحماية من المسيحيين فرد عليه النائب الموقر أبي نصر: "كتر خيرو. ما بدنا حماية من حدا. نحنا أم الصبي وحمايتنا تأتي من الدولة اللبنانية لا من الطوائف".

 عجيب أمر أبي نصر. الشيخ الأسير طلب الحماية، فرد النائب بأن رفض حماية لم يعرضها الشيخ أساساً.

فهل قرأ النائب المفوّه خطاب الشيخ الأسير قبل أن يَرُد؟ أم هل قرأ النائب أبي نصر خطاب الأسير فعلا قبل أن يَرُد، لكنه لم يفهم أن الشيخ طلب الحماية ولم يعرضها؟

لو رد من دون أن يقرأ، فتلك مصيبة. ولو قرأ ولم يفهم، وردّ، فالمصيبة أعظم. أم لعله يحتاج إلى وقت ليدرك أن الشيخ الأسير لم يتعالَ عليه ويعرض حمايته، بل طلب منه الحماية.

 لعل النائب أبي نصر ومن مثله بحاجة إلى وقت ليدركوا أنه ما زال في البلد من يؤمن صادقاً بأن المسيحيين هم فعلا من يؤمّن الحماية، وليسوا بحاجة إلى أن تُعرَض عليهم ... أي حماية، سواء ممن يلوحون بأصبع، أو ببندقية. لعل النائب أبي نصر ومن مثله بحاجة إلى وقت كي يستعيدوا إدراكهم بأن "النهر المسيحي العتيق" هو –ومن وجهة نظر إسلامية إيمانية- أساس في تكوين المنطقة.

هكذا كان النهر المسيحي العتيق مع خالد بن الوليد، وبقي المسيحيون في خالدية حمص ... حتى الآن، حماهم الله من مجازر الأسد.  هكذا كان النهر المسيحي العتيق مع الخليفة عمر بن الخطاب في القدس، وبقي المسيحيون في الشرق العربي حتى الآن، حماهم الله من شرور إسرائيل، والأسد. هكذا كان النهر المسيحي العتيق مع المسلمين في العراق، وبقي حتى في زمن "القاعدة" إلى ما بعد مقتل الزرقاوي، الذي فجّر ما فجره، ولم تستهدف كنيسة في العراق إلا في زمن "فرق الموت".  لعل المسألة بحاجة إلى بعض الوقت لإعادة تكوين الإدراك واستعادة الثقة. فالبلد، فعلا، بحاجة إلى ضمانة مسيحية ... كي يبقى.

البلد بحاجة فعلا إلى ضمانة مسيحية وطنية كالتي أمّنَها وزير الداخلية مروان شربل في الأحد الأبيض، ما أعاد ثقة جزء كبير من المسلمين السنّة بالأمن الرسمي الوطني.

 مع بدء تهاوي أحجار جدار نصر الله الأسود في بيروت، بدأ الوزير شربل بناء جدار الأمن الرسمي المحترم "طوبة، طوبة" لذلك قُدّمَت له، ولرجال الأمن ورود بيضاء، ليس من قبيل الشكر البروتوكولي، بل من قبيل الاعتراف، بل من قبيل الترحيب، بدور وطني للأمن الرسمي، لطالما افتقده الناس، ولطالما طالبوا به، وافتقدوه حتى على قاعدة "ظلمُ في السويّة عدلُ في الرعيّة"، مع أن الوزير شربل عدَلَ ولم يظلم.

 إذا كان الأمن الرسمي سيحمي الناس، كما حماهم يوم الأحد الأبيض، فما من داع للمطالبة بمدن منزوعة السلاح لأن أحجار الجدار الأسود تتهاوى، وستدخل أشعة الشمس إلى البؤر المظلمة حارقة الجحور ومستودعات ... الحبوب المخدرة.  سجّل أيها التاريخ: الفتنة تُهزَمُ وقوفاً، وأحجار الجدار الأسود تتساقط من دون سلاح ... فقط لأن هناك من وقف في وجه الطغيان.

 

مصير النظام السوري!

 داود البصري/السياسة

هوجة و"هرجلة" وفزع, تلك هي الصفات التي يمكن أن نحكم بها على سلوكيات أنصار ومحازبي نظام البعث "الشبيحي" السوري وهو يخوض معركته الأخيرة ضد شعبه , ويمارس صموده و تصديه لحرائر وأطفال الشام وهم يواجهون آلة الموت البعثية السورية المشحونة بالأموال الإيرانية (النظيفة) وبالمساعدات اللوجستية الواردة من الشرق والتي يعلم الجميع مصدرها , لقد عبر أحدهم أخيراً عن تبرمه المقلق من الحديث حول مصير الرئيس السوري ورفض مقارنة مصير بشار الاسد بمصائر كل من حسني مبارك وزين العابدين بن علي أو حتى معمر القذافي وهو رفض مضحك يؤكد حالة الهلع والجزع لشبيحة النظام السوري من أهل الولاءات الإيرانية المعروفة والذين جاءت لحظة أفول نجمهم و تلاشي أيامهم و إنحسار موجتهم المريضة , ومن يقرأ التاريخ العربي و الإسلامي و الإنساني قراءة علمية وفاحصة ومستندة إلى الحقائق العلمية والموضوعية سيكتشف فورا بأن مصير قادة النظام الإرهابي السوري سيكون أسوأ بكثير من مصائر الحكام الوارد ذكرهم و المنطوية أيامهم , فحسني مبارك رغم مثالبه وفساد نظامه لم يرتكب واحدا في المليون من حجم الجرائم التي إقترفها نظام دمشق ضد الشعب السوري , والرئيس التونسي رغم جوره لايقارن عهده أبدا بجرائم النظام السوري لامن قريب ولا من بعيد , مصير نظام البعث لن يختلف في النهاية عن مصير صدام حسين بل سيكون أسوأ بكثير لأن الأميركيين قد وفروا الحماية الموقتة له وقدموه لمحكمة علنية وتم إعدامه بعد أن رفعت الحماية الأميركية عنه , أما نظام دمشق وقادته من عتاة المجرمين والقتلة فإن من سيتكفل بهم أولا وأخيرا هم أحرار الشعب السوري من رجال الثورة الشعبية السورية الشجعان الذين سيثأرون لدماء الشهداء و أنين الثكالى واليتامى و الأرامل , المصيبة أن من يتشدق في شعاراته المرفوعة حول المظلومية وحول نظرية إنتصار الدم على السيف قد خان تلك النظرية وخان المباديء الإسلامية المقدسة الممجدة للإستشهاد ووضع كل رصيده في خانة نظام مجرم يمارس الإرهاب و الإستبداد و مخالف في مبادئه و أخلاقياته لكل أخلاقيات و مباديء و مثل و تضحيات أهل بيت النبوة الكرام (رضوان الله عليهم أجمعين) , من يقرأ التاريخ بشكل صريح وشفاف ومنزه عن الأغراض يعلم مليا ان الأحرار لا يهزمون أبدا وان قوة البطش العسكرية لن توفر شرعية و لن تحرف الحقائق و لن تحقق نصرا , بل ستجلب العار و الدمار و ستؤسس لمستقبل كارثي مرعب , فالظلم مرتعه وخيم , وثورة الحرية السورية لم تشتعل لتخبو و لم تنطلق لتهدأ , بل لتحقق نصرا ستراتيجيا سيغير بالكامل من صورة الشرق القديم و من أسس التعامل بين الحكام و شعوبهم , مؤسف للغاية أن يناصب الشعب السوري العداء أطراف منعمة مرفهة بالمال و الجاه و الحرية و الإمتيازات و تستكثر بالتالي على الشعب السوري حقه في الحياة الحرة الكريمة التي ينعمون بها و لكنهم متمرغون في وحل دعم أقذر نظام عرفه العالم العربي , من لا يحسن قراءة التاريخ هو من يتصور بأن الفاشيست سينتصرون ! و بأن القتلة سيفلتون ! و بأن الشعوب مجرد أغنام مطيعة في حضرة نظام جائر غشوم أعلن الحرب على شعبه متصورا بأن نهايته ستكون وردية و مادرى بأن مصير ذلك النظام قد تحدد منذ عام كامل و منذ أن قطع الفاشيست القتلة أصابع أطفال درعا التي خطت شعار ( الشعب يريد إسقاط النظام )!! لابد للدم من أن ينتصر على السيف ? و لابد للقتلة من وقفة حساب عسيرة أمام محاكم الشعب التي ستفضحهم و تكشف أوراق عملائهم و تعريهم , وكما قلنا في أكثر من مناسبة سابقة فإن المعركة في سورية هي من طراز المعارك التاريخية الكبرى التي قرأ قادتها التاريخ جيدا و أستوعبوا أحكامه و تخصصوا في فلسفته و معانيها وهم بالتالي وحدهم من سيكتب فصول النهاية و يسدل الستار على نظام إجرامي إرهابي وراثي بشع شوه تاريخ سورية العظيمة و حاول إقامة كيان المماليك الجدد على شعب حر لا يعترف سوى بالحرية المقدسة و المضرجة بدماء الشهداء الأحرار , سيحزن اللوبي الإيراني في الخليج العربي والعراق ولبنان كثيرا على المصير الأسود لنظام القتلة السوري وأنصحهم من اليوم بإقامة مواكب العزاء و اللطم الشامل كما لطم عملاء ورجال صدام حسين على مصير زعيمهم الذي كان , الشعب السوري الحر وحده هو صاحب القرار النهائي في مصير النظام المجرم , فإحترموا إرادة الشعوب يا أولي الألباب من أصحاب العقول و العيون الإيرانية الجريئة!

ولا عاصم اليوم من أمر الله.

*كاتب عراقي

 

إدارة أوباما ترى أن سقوط النظام مسألة وقت/لماذا تصمت أميركا عن مجازر الأسد ضد شعبه؟

  بقلم - لي سميث /السياسة

هل تعمل الولايات المتحدة على حماية المدنيين السوريين من نظامهم القاتل? الجواب في ما أكدته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بأنه لن تكون هناك قوات دولية في سورية - على الأقل دون الحصول على اذن من بشار الأسد, هذا الرجل الذي يقتل السوريين في منازلهم. والقضية الأخطر أن الادارة الاميركية لا تفعل أي شيء فهي ترى ان النظام في دمشق في طريقه الى السقوط بالفعل, كما قال ليو جاكوب كبير موظفي البيت الأبيض: انهيار حكومة الرئيس السوري بشار الأسد مسألة وقت فقط." ربما. لكن في هذا الوقت, سوف يقتل الكثير من السوريين الأبرياء بالاضافة الى 7 آلاف 7 سوري ممن لقوا مصرعهم في الشهور ال¯ 11 الماضية. هذا الواقع الرهيب هل يهم الساسة الأميركيين? الجواب كما يبدو باختصار وقسوة: ليس حقا.

حماية الناس

مسؤولية الرئيس الأولى حماية المواطنين ومصالح الولايات المتحدة.

ومنذ أن تدخلت ادارة كلينتون في الحرب البوسنية والصراع في كوسوفو لحماية البوسنيين, ثم لحماية ألبان كوسوفو من الصرب, أسرت الساسة والمحللين فكرة واجب الولايات المتحدة في حماية الرعايا الأجانب من الأنظمة الأجنبية المهووسة .

وقد رأينا تكرار الأحدث لهذا التفكير في تأييد ادارة أوباما لحلف شمال الأطلسي في اسقاط معمر القذافي في ليبيا. لكن خلال ادارة الرئيس السابق بوش كان لمسؤولية الحماية طابع مؤسسي على المستويين السياسي والعسكري في البلاد. وأطلق ما يسمى مكافحة التمرد, الذي يقوم على افتراض أنه بغية دحر حالات التمرد لا بد من حماية السكان المحليين

الذين خلافا لذلك سيدعمون المتمردين.

المشكلة مع هذا المبدأ ليس فقط أنه يهدد حياة الأميركيين من أجل الرعايا الأجانب, بما في ذلك الذين قد يكونوا في الواقع معادين للولايات المتحدة, بل إنه يميل الى طمس المبررات الستراتيجية الكامنة وراء النزاع المسلح. على سبيل المثال, التزم المسؤولون الأميركيون بفكرة مفادها أن مختلف حركات التمرد في العراق هي أساسا من الشؤون الداخلية التي تتطلب من قوات التحالف الفوز بثقة السكان المحليين, وتجاهلت أكواما من الأدلة على تورط ايران في النزاع, بما في ذلك صور الأقمار الصناعية للمخيمات عبر الحدود حيث فيلق للحرس الثوري الايراني كان يدرب العراقيين على استخدام الأجهزة المتفجرة التي تسببت في مقتل واصابة آلاف الجنود الأميركيين. باختصار, حال مبدأ مكافحة التمرد دون فهم المسؤولين الأميركيين أن حرب العراق لم تكن مجرد حرب على المتمردين العراقيين, سواء كانوا من قبائل سنية أو من تنظيم القاعدة, أو من المسلحين الشيعة.بل كانت ضد المشروع الايراني لطرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط.

الآن, وفق هذا المنطق الذي أدى الى ذلك المبدأ, وبالتالي قاد الولايات المتحدة لاسقاط القذافي, يقول بعض أنصار الرئيس أوباما - بمن فيه آن ماري سلوتر المديرة السابقة لادارة تخطيط السياسات - أن واشنطن تتحمل مسؤولية حماية المدنيين السوريين من هذا الحاكم الدموي.

ولكن كما تعلمنا من حرب العراق, وكما رأينا في ليبيا, فان هذا يبدو طريقاً خاطئاً لتأطير الصراع.

مصلحة أميركا

السؤال الأساسي الذي ينبغي أن يوجه للبيت الأبيض: هل للولايات المتحدة مصلحة في الاطاحة بالأسد?

الجواب نعم. اذا كان أوباما جادا في منع ايران من الحصول على سلاح نووي, فيما يبقي الولايات المتحدة بعيدا عما قد يحتمل أن يتحول الى حرب على صعيد المنطقة, فان المساعدة في الاطاحة بالرئيس السوري أمر لا يحتاج الى تفكير. وبما أن النظام السوري الحليف العربي الوحيد لايران وربما شريكها الستراتيجي الوحيد, فان الجمهورية الاسلامية ستتلقى ضربة خطيرة بفقدانها الأسد.

ومع ذلك, فان المساعدة في الاطاحة بالرئيس السوري لا تعني أن واشنطن ينبغي أن ترسل قوات, نظراً الى أن هناك قوات وكيلة على الأرض تتطلب الدعم أهمها الجيش السوري الحر, بقيادة العقيد رياض الأسعد أحد المنشقين عن الجيش السوري ( مقره الآن في تركيا).

ويتساءل المحللون لأسباب وجيهة, عما اذا كان بوسع الجيش السوري الحر أن يكون قوة قتالية فعالة ضد القوة النارية المتفوقة للجيش السوري النظامي( 600.000 مقاتل). فالجيش السوري الحر ليس أكثر من مجموعة ميليشيات مكونة حصرا من أغلبية عربية سنية في البلاد. ولكن اذا كان هذا الجيش ميليشيا طائفية, فان الأمر نفسه ينطبق على فلول الجيش السوري.

تقول وزيرة الخارجية كلينتون: الحل السياسي هو الحل المفضل في سورية, ولا أحد يريد حربا أهلية. والحقيقة أن هناك حربا أهلية جارية منذ أن جاء الأسد الى السلطة في العام 1966. وقد استخف السنة بطائفة العلويين التي تضم نحو 12 في المئة من السكان منذ نحو ألف عام واعتبروهم هراطقة. وهكذا, على مدى نصف القرن الماضي, شنت هذه الحرب الأهلية على مستويات متفاوتة من الحدة, بما في ذلك الصراع العسكري الذي بدأ في أواخر السبعينات وبلغ ذروته في المذبحة التي وقعت العام 1982 في حماة, عندما أعطى حافظ الأسد الأوامر بهدم المدينة وقتل عشرات الآلاف.

مجزرة حماة وقعت قبل 30 عاماً. والآن, بعد مرور نحو عام على الحرب في سورية ومع سقوط آلاف الجثث من السنة, فان نظام الأسد لا يعتمد الا على العلوييين فهم الأجدر بالثقة بالنسبة له ضمن وحدات الجيش السوري وجهاز الأمن, وكذلك العصابات شبه العسكرية التي يطلق عليها " الشبيحة".

اما الفرق بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر فهو أن الأول أفضل تجهيزا بكثير. ويتألف الثاني من شريحة أكبر من السنة: أكثر من 60 في المئة السكان من السنة. وهذا يفسر لماذا لم تظهر الانتفاضة أي علامات تدل على انحسار. الطائفة العربية السنية كبيرة جداً بالنسبة للنظام عندما تكون في حالة تمرد مفتوحة في جميع أنحاء البلاد. وكما شاهدنا خلال الشهور ال¯ 11 الماضية, عندما يتمكن النظام من اخماد ثورة مدينة, تندلع الأحداث في مدينة أخرى. وفي مدينة الزبداني, على سبيل المثال, اضطرت القوات السورية للانسحاب لأن النظام لا يمكنه استيعاب الخسائر العسكرية التي قد يتكبدها لدخول المدينة. لا يمكن للأسد اخماد الانتفاضة لأن الأمر ليس مجرد أرقام.

رغم ما يقوله البيت الأبيض, ما زال غير واضح أن الأسد انتهى, وان تدريب وتسليح الجيش السوري الحر, أما مباشرة أو عن طريق حلفاء اقليميين مثل قطر, يمكن أن يساعد واشنطن في دعم مختلف الميليشيات تحت قيادة منظمة. وحيث الأموال سوف يذهب المقاتلون.

ولن يكون الهدف اسقاط الأسد فقط, بل أيضا تأمين الدعم مستقبلا في مرحلة ما بعد الأسد في سورية. وكلما طال أمد الصراع تدخلت الجهات الفاعلة اقليميا ودوليا للحماية أو للنهوض بأهدافها.

ويقوم خصوم الحرب الباردة في موسكو بكل ما بوسعهم لدعم الأسد, فيرسلون له الأسلحة ويسدون السبيل أمام ادارة أوباما في مجلس الامن الدولي. ويقال ان طهران ترسل تعزيزات من الحرس الثوري الايراني الى سورية. لذلك فقد حان الوقت للولايات المتحدة لتستثمر النتائج.

* كبير المحررين في مجلة "ويكلي ستاندرد"

 

الصين توفد مبعوثاً إلى سورية وتحدد شروطها لتأييد إرسال مساعدات إنسانية  

أنان والقدوة في دمشق السبت واجتماع روسي - عربي في القاهرة

 فتى يتعلم استخدام الـ "أر بي جي" في ادلببكين تؤيد قيام الأمم المتحدة أو هيئة محايدة بإيصال مساعدات إلى سورية شرط احترام سيادتها

القاهرة, موسكو, بكين - وكالات: يزور مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان دمشق السبت المقبل, تزامناً مع اجتماع روسي - عربي في القاهرة, لإجراء محادثات بشأن الأزمة السورية, وسط جمود سياسي وغياب أي أفق لحل الأزمة وإنقاذ المدنيين الذين يتعرضون لأبشع أنواع القتل والتنكيل منذ حوالي عام على يد قوات النظام.

وأعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي, أمس, أن أنان سيتوجه الى دمشق في العاشر من مارس الجاري, مشيراً إلى أنه تم تعيين وزير الخارجية الفلسطيني السابق ناصر القدوة نائباً له وسيرافقه في هذه الرحلة الأولى إلى سورية.

وأكد أن أنان أبلغه أيضاً موافقة السلطات السورية على استقبال مفوضة الامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس التي سبق أن رفضت استقبالها, موضحاً أن انان سيصل غداً الأربعاء إلى القاهرة حيث تم تأسيس مكتب له, ويمكن ان يلتقي وزراء الخارجية العرب قبل توجهه الى سورية السبت المقبل.

واضاف ان المهمة تتمثل بمساعدة السوريين على التوصل الى حل سياسي سلمي للأزمة يفضي الى تحقيق طموحات الشعب ويحفظ لسورية وحدتها واستقرارها ويبعد عنها مخاطر التدخلات الخارجية والحرب الأهلية.

من جهته, أعرب القدوة, وهو ابن شقيقة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وعضو في حركة "فتح", عن أمله بنجاح المهمة في سورية, مؤكداً أنها "صعبة للغاية".

في سياق متصل, أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, أمس, عن لقاء سيعقد بين روسيا ووزراء الخارجية العرب في القاهرة السبت المقبل لبحث الازمة السورية.

وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة, في موسكو, "اثمن بشكل خاص الفرصة المتاحة اليوم للتحضير للقاء بين وزراء خارجية الجامعة العربية وروسيا سيعقد في 10 مارس (الجاري) في القاهرة".

واضاف "نظراً لكون الوضع ملحا في سورية وحين تكون هناك حاجة لايجاد مقاربات جماعية للوصول الى تسوية, نرى ذلك فرصة مهمة وثمينة".

في غضون ذلك, أعلنت الصين ارسال مبعوث جديد الى سورية, مؤكدة استعدادها لدعم ارسال مساعدة انسانية برعاية الامم المتحدة او هيئة "محايدة" شرط احترام السيادة السورية.

واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين, أمس, ان سفير بكين السابق في دمشق لي هواشين سيتوجه إلى دمشق, للقاء مسؤولين في الحكومة السورية واطراف اخرى اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء, مشيراً إلى أنه سيعرض "المقترحات الصينية" لحل الازمة.

واضاف المتحدث ان "الصين ما زالت تعتقد ان الحل السياسي هو السبيل الاساسي لحل الازمة في سورية".

وبخصوص الشكل المحتمل لاي مساعدة انسانية للسوريين, ذكر ليو بأن الصين تعارض "اي تدخل اجنبي في سورية بذريعة انسانية", مشدداً على ان بلاده "تدعم دوما دورا محركا للامم المتحدة في تنسيق جهود المساعدة الانسانية, بشرط مسبق ان تحترم سيادة سورية".

وتقترح الصين اذا تم احترام هذا الشرط ان "تقوم الامم المتحدة او هيئة محايدة مقبولة من الأطراف كافة بتقييم كامل وموضوعي للوضع الانساني في سورية وتتكفل تسليم المساعدة الانسانية فيها".

 

خبراء يتوقعون حرباً طويلة بين الشعب والنظام في سورية على غرار البوسنة

 بيروت - رويترز: لا يعتقد كثير من المراقبين للصراع في سورية أن الانتفاضة التي بدأت منذ قرابة عام انتهت لكنهم لا يعتقدون أيضاً أن الرئيس بشار الاسد قادر على استغلال حصار حمص كنقطة انطلاق لاستعادة السيطرة الكاملة على البلاد. ويرجح خبراء أن تؤدي وحشية السلطات الى حرب شاملة على غرار حرب البوسنة, إضافة إلى المزيد من عسكرة الصراع الذي بدأ كانتفاضة مدنية استلهمت أحداثها من ثورتي مصر وتونس. وقال الصحافي في جريدة "النهار" اللبنانية نبيل بومنصف ان النظام السوري فاز بمعركة في حرب لكنه لا يضمن الفوز, مشيراً إلى أن الجيش السوري احتاج شهراً ليدخل بابا عمرو وهذا لا يمثل انتصاراً عسكرياً كاسحاً. وأكد ان المعارضة ستستمر ولن تهدأ او تسامح او تدير ظهرها. بدوره, قال بيتر هارلينغ المتخصص في الشأن السوري بالمجموعة الدولية لمعالجة الازمات "تتوقع أن يستعيد النظام حيا صغيرا مثل بابا عمرو بعد أسابيع من القصف العنيف, هذه ليست نقطة تحول في الثورة انه تطور اخر. المتمردون سيحاولون الحصول على أسلحة أثقل ومساعدة من الخارج". وأكدت مديرة قسم الشرق الاوسط في منظمة "هيومن رايتس ووتش" سارة ليا ويتسون ان الاستخدام المتواصل للقوة ضد بابا عمرو و"تسوية الحي بالارض على سكانه" لن ينهيا الانتفاضة على الارجح بل في الاغلب سيزيدان المجتمع السوري تشدداً. وقال سلمان شيخ من مركز بروكنغز الدوحة "لا أعتقد أن اظهار أثر الدمار الذي ألحقوه ببابا عمرو سيقضي بالضرورة على الانتفاضة", مشيراً إلى أن "الانتفاضات ستكون في مئات المواقع في الايام المقبلة. هذه ليست مجرد معركة مع الاخوان المسلمين او اي مجموعة.. هذه معركة الان مع شعب سورية".

واضاف "أشعر أننا نسلك طريقا تقودنا الى جحيم سيدوم طويلا. سيجر هذا المجتمع الدولي بصورة أكبر كثيرا. يبدو لي هذا الى حد ما مثل البوسنة حيث استغرق الامر سنوات".

ومن غير المرجح أن يغير اي من الطرفين ستراتيجيته: النظام سيستخدم القوة العسكرية لاجبار المعارضة على الرضوخ, و"الجيش السوري الحر" الذي يعتمد حتى الآن على أسلحة مهربة سيبحث عن مصادر خارجية للاسلحة الثقيلة والتمويل والمقاتلين. وقال المحلل في مجموعة "أوراسيا" لاستشارات المخاطر السياسية أيهم كامل ان "الصراع يتحول الى حرب أهلية. النظام والمعارضة لديهما قوات كافية لخوض مواجهة مسلحة. من المرجح أن تصبح جماعات المعارضة أقوى". ويرجح أن تتزايد الانشقاقات عن الجيش لكن لا توجد مؤشرات على انقسام في القيادة العسكرية كما أن المعارضة مازالت منقسمة وغير فعالة. وأشار كامل إلى ان الدعم الروسي الذي يحول دون إدانة سورية في مجلس الامن الدولي ويحافظ على تدفق الاسلحة على دمشق, يمثل مؤشراً للنخبة في النظام على أن الاسد مازال قابلا للاستمرار مما يقلل احتمال حدوث انقسامات. لكن عدد الوحدات المخلصة التي يستطيع الاسد الاعتماد عليها يقتصر على الفرقة الرابعة المدرعة والحرس الجمهوري وهما يتألفان من العلويين ويقودهما ماهر الاسد.

أما بقية الجيش فيقوده علويون وموالون لكن جنود الجيش من السنة ويظهر تزايد اعداد المنشقين أن السلطات لا تستطيع الاعتماد عليهم في مواجهة المعارضة السنية.

 

حض على التعاون مع الجامعة العربية  

دوفيلبان يدعو إلى "ضربات محددة الأهداف" ضد نظام الاسد

 باريس, واشنطن - ا ف ب, رويترز: اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي السابق المرشح للانتخابات الرئاسية دومينيك دوفيلبان ان "الوقت حان للتفكير بتحرك ميداني" في سورية, مقترحا شن "ضربات محددة الاهداف" ضد نظام بشار الاسد. وقال دوفيلبان لقناة "فرانس 3" ليل اول من امس, "حان الوقت للتصرف بعزم مع الجامعة العربية لانشاء هيئة تدخل انساني", و"لا يكفي الكلام عن ذلك كي يحصل, المطلوب وضع جدول زمني. فلنعط بضعة اسابيع للمجتمع الدولي كي يتحرك ولنحضر خطة بديلة, ضربات محددة الاهداف". واشار رئيس الوزراء السابق الذي شغل منصب وزير الخارجية ابان حكم الرئيس السابق جاك شيراك الى ان "الوقت حان للتفكير بتحرك ميداني, بضربات محددة الاهداف على المؤسسات المدنية والعسكرية السورية في آن", معتبراً أنه "في حال عدم التهديد بالقوة, فإن الحكم السوري لن يغير تصرفاته". من جهته, دعا عضو جمهوري كبير في مجلس الشيوخ الاميركي إلى تسليح المعارضة السورية من خلال الجامعة العربية, واقترح فرض منطقتي "حظر قيادة" و"حظر طيران" على القوات العسكرية السورية التي تستهدف المعارضة. وقال عضو مجلس الشيوخ لينزي غراهام, وهو من الاصوات الجمهورية المؤثرة في شؤون السياسة الدولية, انه سيعمل مع العضو الديمقراطي ريتشارد بلومنتال على استصدار قرار من مجلس الشيوخ يطالب الامم المتحدة باعتبار الأسد مجرم حرب.

والاثنان من اعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ. وقال غراهام لمحطة "فوكس نيوز", أمس, "نحن بحاجة الى مزيد من الضغوط الدولية ينبغي أن نساعد المعارضة عسكرياً واقتصادياً, وأن يعرف الأسد انه خارج على القانون الدولي وأنه سيحاسب". وأضاف "اعتقد ان الجامعة العربية ستكون وسيلة جيدة لتقديم المساعدة العسكرية لقوات المعارضة ويجب ان ندرس ذلك. ويجب ان نبحث أيضا على وجه السرعة اقامة منطقة حظر قيادة وحظر طيران". واقترح غراهام ان يستخدم المجتمع الدولي في دعم المعارضة السورية نهجا مماثلا لذلك الذي استخدمه حلف شمال الاطلسي في دعم المعارضة الليبية التي تمكنت في نهاية المطاف من الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي العام الماضي. وأضاف "اعتقد ان النموذج الليبي يمكن ان يفيدنا", لكنه لم يضع تفاصيل لدور أميركي في هذا الشأن.

 

انتقد التدخلات العراقية في شؤون الكويت والبحرين وأكد مشاركة دول "الخليجي" في قمة بغداد  

الفيصل: السوريون لا يريدون النظام ومن حقهم الدفاع عن أنفسهم

 خادم الحرمين اتصل بالأسد ثلاث مرات ونصحه بتصحيح مساره الخطأ لكن "لا حياة لمن تنادي"

الرياض - وكالات: دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أصدقاء النظام السوري إلى نصحه بالكف عن سياسته في قتل البشر, مجدداً تأييده تسليح السوريين للدفاع عن أنفسهم, بعد فشل الجهود الدولية في وقف "نزيف الدم والمجازر". وخلال مؤتمر صحافي, ليل أول من أمس, في ختام الاجتماع العادي للمجلس الوزاري في دول "الخليجي" الذي عقد في الرياض, قال الفيصل ان "الجهود الدولية فشلت للأسف الشديد, ولم نلمس نتائج منشودة لوقف نزيف الدم والمجازر في سورية". وبشأن تسليح المعارضة, اجاب الفيصل "لم أقل شيئا لا يريده السوريون فهم لا يريدون النظام الذي يصر على البقاء بالقوة عبئاً على الشعب, ان رغبة السوريين في التسلح دفاعا عن أنفسهم حق لهم. لقد استخدمت أسلحة في دك المنازل تستخدم في حرب مع الاعداء".

وبشأن الموقف الروسي من الازمة في سورية, قال الفيصل "اصابتنا خيبة امل جراء الموقف الروسي وعندما طرحوا الحوار مع مجلس التعاون قلنا لهم ان المشكلة عربية وليست خليجية, الخلاف بين روسيا والخليج واسع ولا توجد قواسم مشتركة", مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه "بالإمكان الحوار مع روسيا بشأن امور اخرى".

وأضاف "اذا كان هناك من اصدقاء لسورية (النظام) فيجب ان ينصحوهم بوقف البطش والقتل. نتمنى على روسيا وغيرها ان ينصحوهم, نريد الحرية للشعب السوري وهذه مبادىء تنسجم مع مبادىء" موسكو. وأشار الفيصل إلى أنه إذا توقف نزيف الدم وأفرج عن المعتقلين فسيكون هناك مكان للحوار ويمكن أن يكون هناك حل على الطريقة اليمنية, مؤكداً أن النظام السوري الآن يقوم بأعمال عدوانية ضد شعبه. وكشف أن خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصل هاتفياً بالرئيس السوري بشار الأسد ثلاث مرات لينصحه بتصحيح مساره و"قال له أنت تسير في الطريق الخطأ صحح مسارك أنت تسير في الطريق الخطأ". واشار إلى أن الملك عبد الله قال أيضاً للرئيس السوري"إذا لم يكن لديك خطة لتحسين وضع السوريين اترك الفرصة لكي يقوموا بالواجب", مضيفاً "لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي". ورفض الفيصل قيام دول مجلس التعاون الخليجي بقطع العلاقات مع إيران, مؤكدا أن "دول الخليج لا تضمر الشر لإيران" رغم عدم احترامها حسن الجوار.

واضاف "هناك تهجمات على دول الخليج في الإعلام الإيراني وتشويه صورة أبناء المنطقة للشعب الإيراني, والإعلام الإيراني يتعمد تشويه أبناء المنطقة الخليجية", مضيفاً هناك "تدخل إيراني سواء في الجزر الإماراتية المحتلة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى او في البحرين أو التدخل على ارض العراق".

وأكد أن هناك "حرصا خليجيا" على المشاركة في القمة العربية المقررة في بغداد اواخر الشهر الحالي, لكنه ربط مستوى التمثيل ب¯"الظروف" اللازمة.

وقال ان "مجلس التعاون الخليجي حريص على المشاركة التزاماً بقرارات الجامعة العربية, اما مستوى التمثيل فهو متوقف على تهيئة الظروف الملائمة", مشيراً إلى أن ذلك يأتي "تعبيرا عن الاستياء من مواقف أطراف قريبة من الحكومة العراقية لا تتوانى عن التدخل في شؤون البحرين والكويت".

ونفى ان تكون المسألة عبارة عن مشكلة امنية, قائلا ان "مشكلة قمة بغداد ليست امنية. هناك قضايا رئيسية مثل تدخل ايران في الشؤون الداخلية لدول الخليج والموقف من سلاحها النووي ومشكلة البحرين وسورية وكيف سيكون الموقف منها". وأكد أنه "اذا لم تكن هناك اجواء طيبة لمناقشة هذه القضايا فإن الحضور او عدمه لن يكون له قيمة, وفي كل الاحوال لن نقاطع", معرباً عن أمله في "اتمام المصالحة الوطنية قبل القمة وأن يتوحد العراقيون حقيقة تجاه القضايا العربية ونتمنى التوصل الى نتائج ملموسة في هذا الشأن".

وأخيراً, أعرب الفيصل عن الارتياح لاستقرار اليمن في اطار تنفيذ المبادرة الخليجية ما يشجع المجتمع الدولي على تقديم المساعدات التي تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار.

وفي البيان الختامي الذي صدر عقب الاجتماع, أعلن المجلس "الوزاري الخليجي" أنه استمع إلى التقرير الذي قدمه الدكتور مساعد بن محمد العيبان, رئيس الهيئة المتخصصة المكلفة دراسة المقترحات المعنية بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد, بشأن سير أعمال الهيئة. وتضمن التقرير الأولي ما انتهت إليه الهيئة في اجتماعاتها التي عقدت في 21 و22 فبراير الماضي.

وأشاد المجلس الوزاري بجهود الهيئة, ووجه بأن تستمر في أعمالها, وإعداد توصياتها النهائية لعرضها على المجلس الوزاري في اجتماع يُعقد قبل اللقاء التشاوري المقبل لقادة دول المجلس, وذلك تمهيداً لرفعها إلى المجلس الأعلى في اللقاء التشاوري. واستعرض المجلس الوزاري مستجدات العمل المشترك وعبر عن ارتياحه لما تحقق من إنجازات في مجالاته كافة, مؤكداً أهمية تحقيق المزيد من التقدم والتنمية لدول المجلس, ودعم وتعزيز الأمن والاستقرار. وفي الشؤون السياسية, أعرب المجلس الوزاري عن بالغ القلق لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون, في انتهاك لسيادتها واستقلالها, مطالباً طهران بالكف عن هذه السياسات والممارسات, والالتزام التام بمبادئ حسن الجوار, والاحترام المتبادل. واستنكر المجلس استمرار السلطات الإسرائيلية وإصرارها على بناء آلاف الوحدات الاستعمارية في القدس الشرقية والضفة الغربية, وعزل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني.

 

السعودية تدعو مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته تجاه الوضع في سورية

 الرياض - واس: دعت السعودية, أمس, مجلس الأمن الدولي إلى ممارسة دوره وتحمل مسؤولياته بالمبادرة إلى الدعوة لوقف العنف في سورية. وناقش مجلس الوزراء السعودي خلال جلسة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تطورات الأوضاع في عدد من الدول العربية والمنطقة والعالم. وأوضح وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة, في بيان عقب الجلسة, أن المجلس جدد تأكيد المملكة "دعوة مجلس الأمن الدولي إلى ممارسة دوره القانوني وتحمل مسؤولياته الأخلاقية بالمبادرة إلى الدعوة لوقف العنف في سورية, ووضع حد لإراقة دماء الشعب السوري الشقيق, والعمل على إيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى المدنيين المتضررين". ونوه "بعقد الأمم المتحدة منتدى إنسانيا في جنيف الخميس المقبل لتحديد الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري".

وفي الشأن الخليجي, نوه المجلس بما صدر عن الدورة 122 للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية, التي عقدت في الرياض, اول من امس, بشأن مستجدات العمل المشترك وما تحقق من إنجازات في مجالاته كافة, والتأكيد على تحقيق المزيد من التقدم والتنمية لدول المجلس, ودعم وتعزيز الأمن والاستقرار, وبحث مقترح خادم الحرمين الشريفين بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد, على ضوء نتائج تقرير الاجتماع الأول للهيئة المتخصصة المشكلة من دول المجلس, لدراسة المقترح من جوانبه كافة, الذي يعكس اهتماماً بنقل مسيرة العمل الخليجي المشترك لمرحلة الاتحاد, ويحقق تطلعات قادة وشعوب دول المجلس, بالدفع بالتكامل الخليجي إلى آفاق أرحب في المجالات كافة.

 

مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: إعدامات الأسد تفوق بربرية هولاكو

المستقبل/أكد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، ان "ما يقوم به الرئيس السوري بشار الأسد من إعدامات يومية في حمص وفي غيرها يفوق بكثير ما تقوم به إسرائيل، وما قام به "هولاكو" من بربرية"، موضحا ان "تسليح المعارضة هو لكي تدافع عن نفسها أمام "الإبادة" الجماعية، وهذا حق شرعي وإنساني وأخلاقي". وتحدث في تصريح أمس، عن "نصيحة (وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود) باراك لأميركا بعدم التسرّع في تسليح المعارضة السورية"، مشيرا الى ان "إسرائيل تريد أن تعرف من سيكون البديل لبشار الأسد". ورأى في ذلك "دلالة واضحة على أن إسرائيل ترى في الأسد ضمانة أمنية لها وحليفاً لم يمسها بسوء وأنها تطمئن إليه ولا تطمئن لغيره"، مؤكدا ان "تمثيلية المقاومة والممانعة ما هي إلا ذر للرماد في العيون، وأن إسرائيل راضية كل الرضا عن نظام الحكم في سوريا".

أضاف: "لا أحد يستطيع التدخل في الشأن الإسرائيلي الداخلي. ولكن إسرائيل تتدخل صراحة في الحفاظ على بشار الأسد في سوريا. وهذا في جملة الديموقراطية التي تتغنى بها إسرائيل. وأميركا للأسف الشديد تنزل عند رغبة إسرائيل وتطلق التصريحات تلو التصريحات عن عدم شرعية بقاء الأسد في الحكم وفي الوقت نفسه يطلع علينا الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض بكلام غريب يتحدث فيه عن وجود "القاعدة" في سوريا. وأن هذا ما يدفع أميركا الى عدم تسليح المعارضة". أضاف: "نحن لا نطالب أميركا ولا غيرها بالتدخل العسكري في سوريا، مع أن روسيا تتحدى أميركا جهاراً نهاراً وتتدخّل عسكرياً وسياسياً هناك، ولم نطلب من "الناتو" أن يتدخّل لمساعدة الشعب السوري. نحن نريد تسليح المعارضة لكي تدافع عن نفسها أمام "الإبادة" الجماعية، وهذا حق شرعي وإنساني وأخلاقي. حتى هذه توقفت بناء على نصائح باراك. مصالح إسرائيل وأمن إسرائيل. هذه هي الازدواجية التي يعيشها الغرب وتعيشها أميركا. لقد دمّرت مدينة حمص. واستخدم في تدميرها الدبابات والصواريخ والطيران والمدفعية الثقيلة. ضد شعب أعزل لا يملك شيئاً يدافع به عن نفسه. فأين العدالة؟ وأين الأخلاق؟ وأين القيم الإنسانية؟". واعتبر ان "التباطؤ في مساعدة الشعب السوري وحمايته أتاح للمجرم القاتل أن يرتكب أبشع المجازر في حمص من دون رقيب ولا حسيب"، مؤكدا ان "المسؤولية تقع على من يتفرّج ولا يحرّك ساكناً".

 

أين صار دور أنان في الحلّ السياسي؟ المحكمة الدولية قد تشكّل عنصر ضغط جديداً

اميل خوري/النهار

 أين صارت المهمة التي كان قد كلف بها الامين العام السابق للأمم المتحدة كوفي انان في سوريا ومحاولة البحث عن حل سياسي للازمة المتفاقمة فيها وهو حل قد لا يتم التوصل اليه فيما الحل العسكري يواصل سيره الدموي ولا من يردع. في معلومات لمصادر ديبلوماسية ان الامين العام السابق للامم المتحدة لن يباشر مهمته ما لم يحصل على دعم عربي ودولي لأفكاره التي يبني عليها الحل السياسي والتي تبدأ بوقف تام للنار، اذ لا يكفي ان تؤيد دول الغرب وروسيا تكليفه مهمة الحل ما لم يقترن ذلك بتأييد اسسه ضمانا لنجاحها.

وتفيد المعلومات نفسها ان الرئيس بشار الاسد بات مستعدا للقبول بحل سياسي بعدما سجل انتصارا معنويا باعتماده الحل العسكري وان لم يكن حاسما، ومن الصعب ان يكون كذلك عندما يواجه ثورة شعبية لا يمكن اطفاؤها بقوة الحديد والنار بل بالتوصل الى حل سياسي وهو ما سيحاول كوفي انان القيام به بحيث يكون مقبولا عربيا ودوليا ولا سيما من الطرفين الاساسيين الولايات المتحدة الاميركية وروسيا.

والرئيس الاسد بات يعلم ان روسيا لن تذهب معه بعيدا في مواصلة الحل العسكري المكلف بشريا وماديا، وانها باتت اقرب الى التعجيل في حل سياسي يتولاه الامين العام السابق للامم المتحدة.

وعندما يتم التوصل الى توافق على هذا الحل لا يعود في امكان الرئيس السوري رفضه والا اصبح وحيدا في مواجهة المجتمعين العربي والدولي.

اما اسس الحل السياسي وان كانت قريبة من اسس الحل اليمني، الا ان نقطة الخلاف هي حول موعد تنحي الرئيس الاسد عن السلطة: هل لدى انتهاء ولايته الحالية بحيث يستكمل خلالها تنفيذ الخطوات الاصلاحية ليبدأ تطبيقها بعد انتهاء هذه الولاية، ام قبل انتهائها. وهذا يطرح مسألة المرحلة الانتقالية ما بين عهد وعهد، وهي المرحلة التي تجعل الجيمع يطمئنون الى هوية من سيخلف الرئيس الاسد في السطلة من دون المخاوف والقلق من احتمال وصول القوى المتطرفة والاصولية الى السلطة فتصبح الاقليات مهددة بمصيرها ووجودها ويتكرر في سوريا ما هو حاصل في العراق.

لذلك، فان الحل السياسي يبحث عن المرحلة الانتقالية وكيف ينبغي ان يتم تمهيدا لاجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة بموجب قانون عصري، والاكثرية التي تنبثق من هذه الانتخابات هي التي تنتخب رئيس الجمهورية وتشكل الحكومة، ائتلافية كانت ام حزبية.

ويمكن القول الآن ان مرحلة الحل العسكري باتت على وشك الانتهاء مع بداية مرحلة البحث عن الحل السياسي لاخراج سوريا من ازمتها، والا فلا يبقى خروج منها سوى حرب اهلية لا احد يعرف كيف تنتهي. ومما لا شك فيه ان الموقف الروسي الداعم للحل السياسي هو الذي يوفر له اسبابه النجاح، وعندها لن يكون في وسع الرئيس الاسد رفضه خصوصا بعدما جرب الحل العسكري بتغاض روسي فكانت نتيجته مجازر وانتهاكات لحقوق الانسان ولم يعد في استطاعة المجتمع العربي والمجتمع الدولي السكوت على ذلك، وصار لا بد من القبول بحل سياسي عادل ومتوازن. فهل يتم التوصل الى اتفاق عليه عربيا ودوليا قبل ان تواجه سوريا المجهول؟ وليس الموقف الروسي الداعم لمساعي التوصل الى حل سياسي هو وحده الضامن لنجاحها، ولا الحل العسكري الذي بات مسدود الافق ولا الضغوط الاقتصادية بفرض عقوبات اشد، انما دخول عنصر جديد من عناصر الضغط على النظام في سوريا الا وهو المحكمة الخاصة بلبنان والتي بدأت من خلال القرارات الاتهامية التي ستصدر تباعا، وفيها ما فيها مما يثير الهلع في نفوس مرتكبي جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه وجرائم مماثلة سواء اكانوا منفذين ام مخططين ومدبرين. وهذا قد يكون اكثر تأثيرا على النظام في سوريا من اي شيء آخر لانه يكشف الحقيقة ليس بالاقوال انما بالمستمسكات وبالصوت والصورة، بحيث يضع اهل النظام بين خيارين: اما التخلي عن الحكم واما مواجهة المحاكمة.

 

لا حرب أميركية ولا قنبلة نووية إيرانية

أسعد حيدر/المستقبل

احتلت إيران قلب المحادثات بين الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

أكدت المباحثات أن وجهات النظر بينهما ما زالت متباعدة: نتنياهو يريد الحرب اليوم قبل الغد. أوباما لا يرفض الحرب ولكنه لا يريدها قبل أن ييأس من عدم فاعلية الحل السياسي. تعلم أوباما كثيراً من الحرب في العراق وأفغانستان. هذه المعرفة ثمينة ومؤثرة بقوة في اتخاذ أي قرار أميركي بالحرب سواء ضد إيران أو غيرها. إذا لم تكن الاسباب كافية وشفافة وواقعية، من الصعب جداً الذهاب الى الحرب. المشكلة الحقيقية أن أوباما ونتنياهو يعملان على توقيتين مختلفين. التوقيت الإسرائيلي سريع ولا يحسب المخاطر والأخطار على الآخرين المهم هو، الأميركي لديه ألف حساب وحساب. تعمّد أوباما أن يرسم خريطة لموقفه أمام "ايباك" أكبر لوبي يهودي في الولايات المتحدة الأميركية. وضع نقطة على السطر، ومضى بوضوح الى حملته الانتخابية. مصلحة الولايات المتحدة الأميركية تتقدم على جميع المصالح. لا أحد من المرشحين للرئاسة الأميركية يتجاسر على تعريض المصالح الأميركية للخطر مهما بلغ التزامه بإسرائيل. لا يعني هذا أن أوباما قال كلمته ومشى تاركاً إسرائيل في "صحراء" مواقفها. بالعكس جمع بين رفضه للحرب بقرار متسرّع وضمان أمن إسرائيل. لن يعجب هذا الموقف نتنياهو وخصوصاً ليبرمان وزير الخارجية. لكن كان يجب أن يسمع الإسرائيليون هذا الموقف، أوباما كان واضحاً جداً. تجسد هذا الوضوح في:

[ لا قنبلة نووية إيرانية اليوم وغداً. الأفضل القول ما دامت "الجمهورية الإسلامية" قائمة، لا قيامة للسلاح النووي الإيراني. واشنطن ترى أن الوضع لم يقترب من حافة الهاوية. ما زال أمام الإيرانيين الكثير من الوقت لامتلاك هذا السلاح. الإسرائيليون يريدون ضرب حتى احتمال امتلاك الإيرانيين للمعرفة النووية، حتى لا تنافسها على امتلاك جزء من القرار الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً وأن مساحة المنطقة مفتوحة أمامها بشكل كامل، نتيجة لغياب العرب سابقاً وحالياً عن المشاركة والفعل والتأثير ولاحقاً لسنوات تبعاً لنضوج تشكل النظام العربي الجديد.

[ لا حرب عسكرية. لكن هذا الخيار لن يرمى في سلة المهملات، سيبقى موجوداً تحت الطاولة. "العصا" الذي تسابق "الجزرة". حالياً بدل الحرب تشن أربعة حروب: حرب الظلال والحرب الناعمة قديمتان لكن يتم تجديدهما وتطويرهما بفاعلية ومن الطبيعي انه سيتم تصعيدهما وتفعيلهما بقوة، خصوصاً وأن حرب المعلوماتية أكدت نجاحها وانه يمكن بها منح المواجهة قوة دفع هائلة أثبتت فاعليتها ونجاحها. لا شك في أن الحرب الاقتصادية هي الأكثر فاعلية لأن واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي حشدوا دولاً كثيرة الى معسكرهما، نتائج هذه الحرب بدأت تظهر آثارها على الوضع الاقتصادي الإيراني.

[ طبول الحرب التي تقرعها إسرائيل يومياً، يجب أن تتوقف. إيران تستفيد وتستثمر ضجيج هذه الطبول في رفع أسعار النفط والتعويض عن خسائرها بسبب الحرب الاقتصادية ضدها، وبالتالي تمويل مشاريعها العسكرية في كل المجالات. ما لم يقله أوباما علناً يتم تداوله في الإعلام. واشنطن ترى أن "التشققات" التي بدأت بالظهور غداة الانتخابات الرئاسية عام 2009، بدأت تدفع إيران للانزلاق نحو فالق زلزالي حقيقي. ما يساهم في هذه العملية أن "رياح" الربيع العربي تندفع بقوة الى داخل المجتمع الإيراني، وهي إذا لم تظهر تردداتها حتى الآن فإن خروج الصراعات الداخلية الى العلن تؤكد هذا التحول.

الغريب، أن سوريا بقيت خارج هذا الحوار العلني بين أوباما ونتنياهو. لم يعرف هل تجنب الطرفان الكلام العلني عن سوريا، لأنهما يختلفان أيضاً في رؤيتهما للوضع وللتوقيت، أم لأن الكلام العلني محرج. يبدو أن إسرائيل لم تحسم موقفها من الحالة السورية. في حين حسم أوباما موقفه السياسي لكنه ما زال يفتقد صيغة تنفيذ هذا القرار. الأرجح أن ما يشغل أوباما ونتنياهو، معرفة بديل النظام الأسدي. الأرجح أن إسرائيل لا تريد اكمال "الكمّاشة الاخوانية" حولها. في حين ان واشنطن التي تعتمد الواقعية السياسية ترى استمرار سياسة "سنرى بعد أن نجربهم". لذلك كله الموقف الأميركي خصوصاً والغربي عموماً سيستمر في خبثه رغم تضحيات الشعب السوري، حتى يمتلكان خريطة واقعية لمستقبل سوريا بعد سقوط النظام الأسدي. ما يعزز اتجاه واشنطن للوقوف ضد النظام الأسدي والتأكيد على تنحية الرئيس بشار الأسد، انما يعزز عملية ليّ الذراع الإيرانية لأنه يفقدها حليفاً استراتيجياً منح كل دعاويها الفكرية والايديولوجية عمقاً ميدانياً لا غنى عنه لإيران في الحرب والمفاوضات. من المبكر الحسم. إيران تملك قرار التصعيد والتهدئة. من الصعب التخيّل تشكل قرار إيراني بالانتحار، ولا قرار أميركياً بالدخول في حرب مجهولة النتائج.

 

برّي مستاء من تشبيه جنبلاط بـ«دايان» وتمزيق صوره

فادي عيد/الجمهورية

على رغم اجتياز لبنان «قطوع» ساحة الشهداء، استحوذت عودة النزول إلى الساحات باهتمام المعنيّين، في وقت ارتفع منسوب المخاوف من تداعياتها الأمنية. وفي هذا المجال عُلم أنّ الأجهزة الأمنية، وعبر قادتها، حسموا للسلطة السياسية بتمرير مظاهرتي الأحد المنصرم من دون حصول أيّ إشكال يعكّر صفو الأمن، وكانوا جازمين في هذا السياق، إثر اجتماع مجلس الأمن المركزي ومن خلال التقارير التي رُفعت للرؤساء الثلاثة وللوزراء المختصّين. لكنّ مظاهر وأجواء التظاهرتين تركتا تردّدات سلبية، وذلك له مفاعيله غير المرضية على الاقتصاد والسياحة، ولا سيّما أنّ الفضائيات بمعظمها نقلت وأضاءت على كلّ ما أحاط بالتظاهرتين. أمّا على المستوى السياسي، فإنّ الاتّهامات من حزب "البعث" وغالبية قوى الثامن من آذار وُجّهت إلى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط على خلفية لقائه بإمام جامع "بلال" الشيخ أحمد الأسير، بمعنى أنّ جنبلاط كان ودّياً معه وأبدى تقديره لمواقفه، وكان هناك تناغم بينهما حول المواقف ممّا هو حاصل في سوريا، إلّا أنّ رئيس الاشتراكي تمنّى على الأسير عدم الدخول في أيّ تحريض مذهبيّ أو طائفي، وضرورة تحصين الساحة السنّية ـ الشيعية. ومن هنا جاء بيان الحزب التقدّمي الاشتراكي ليؤكّد أنّ رئيسه التقى بالأسير في سياق التعارف، ولم يحرّضه على التظاهر، وإن اتّفق معه في ما خصّ الشأن السوري وبكلّ ما يحيط بما يجري هناك. وأيضاً كان لافتاً بيان تيار "المستقبل" الذي نفى أيّ علاقة له بالتظاهرة وبالشيخ الأسير، مع الإشارة هنا إلى اهتمام إعلام "المستقبل" بالتغطية، كما سائر محطّات الإعلام اللبناني، إنّما كان هناك إضاءة خاصة على خطابه في ساحة الشهداء، والتعليق على تهديدات الوزير السابق فايز شكر.

وهنا عُلم أنّ الرئيس نبيه برّي، وبحسب أوساط محيطة، كان مستاءً من رفع صورة جنبلاط في تظاهرة "البعث" وتشبيهه بـ"موشي دايان"، ومن ثمّ تمزيقها من دون حصول أيّ تعليق من "حزب الله". وأكّدت المعلومات في هذا الإطار، أنّ جمهور جنبلاط والاشتراكي كان غاضباً وبصدد التحرك لولا بعض الاتصالات المكثّفة التي حالت دون ذلك، مبدياً استياءه من بعض وزراء "جبهة النضال الوطني" الذين يُماشون "حزب الله" وقوى 8 آذار، ولا يتعرّضون بأيّ موقف للنظام السوري الأمر الذي يثير الدهشة والريبة، خصوصاً أنّ صورة زعيمهم تعرّضت للإهانة وبشكل مسيء جداً، وهنا السؤال بحسب جهات سياسية قريبة من الزعيم الاشتراكي، عن جدوى بقاء جنبلاط في هذه الأكثرية على خلفية الاستقرار في البلد بعدما تهشّمت صورته في تظاهرة الأحد الفائت من قبل جمهور "البعث"؟. إضافة إلى ذلك، كثرت مواقف وزراء ونوّاب وقياديّي "التيار الوطني الحر" المنتقدة لزعيم المختارة، وتأكيدهم أنّه عليه أن يحسم أمره في هذه الأكثرية وعدم الاستمرار في مواقفه "الملتبسة" بين الوسطية و14 آذار.

من هنا يبقى السؤال الكبير، ماذا سيخبّئ جنبلاط في الأيّام المقبلة من مفاجآت، فهل سيعود إلى 14 آذار من خلال صفقة شاملة مع تيّار "المستقبل" ومصالحة السعودية التي لم تزل غاضبة عليه، أم يعالج "حزب الله" والرئيس برّي ما جرى في ساحة الشهداء من إساءة وإهانة لجنبلاط، وذلك أمر وارد، كونهما، وتحديداً "حزب الله" بحاجة إليه للحفاظ على الحكومة واستمرارها حتى نهاية العهد، ومن ثمّ بقاء الأكثرية كما هي، ومن المحتمل أن يكون هذا الخيار هو المرجّح، على اعتبار أنّ الوزراء في "جبهة النضال الوطني" يؤكّدون أن لا عودة إلى اصطفاف الرابع عشر من آذار، وأيضاً لن يكونوا إلى جانب 8 آذار، إنّما ما يتميّز به جنبلاط من سرعة تبدّل في مواقفه يُبقي كلّ الاحتمالات واردة، وبالتالي بات محسوماً أنّ ذلك يعود إلى ما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا ليبني سيّد المختارة على الشيء مقتضاه

 

زواج المتعة... مشكلة أم حلّ؟

علي الحسيني/الجمهورية

متّعت نفسي لنفسك لمدة... على صداق قدره... فهل قبلت الزواج؟ وبمجرد أن تقول المرأة نعم! يصبح زواج المتعة جارياً.  على الرغم من انه حقيقة قائمة في المجتمع الإسلامي وخصوصاً الشيعي، إلا ان زواج المتعة أو الموَقّت كما يفضّل الكثيرون تسميته، ما زال يثير الكثير من الأسئلة حول ماهيته والظروف الذي نشأ فيها، خصوصاً وان هناك خلافا عميقا بين السنّة والشيعة حول هذا الزواج، ففي حين تعتبره الاولى حراما وزنى، فإن الثانية تصرّ على انه حلال وتؤكد أنه مورس في عهد النبي محمد.ومن اهم المراجع الشيعية التي غاصت وتبحّرت في هذا الموضوع المرجع الشيعي الراحل السيد محمد حسين فضل الله الذي كان يفضّل تسمية المتعة بالزواج الموَقّت، ويشير الى ان هذا الزواج الموَقَّت لا يختلف كثيراً عن الزواج الدائم، حتى في عملية إنجاب الأولاد، وهو ينطلق من الحاجة الجنسية التي تلحّ على الإنسان بشكل وبآخر". ويضيف: "وقد تكون هناك ظروف واقعية على المستوى المادي او الاجتماعي تمنع الشخص من الزواج، ومن هنا جاء الزواج الموَقّت الذي يسمّى زواج المتعة باعتباره تلبية لحاجة جنسية. علماً ان النظر الى المرأة كأداة للجنس هو إسقاط لإنسانيتها"، لافتاً الى ان الإسلام كان إنسانياً وواقعياً في مسألة تنظيم الجنس، فاعتبره حاجة طبيعية للرجل والمرأة تماماً كما هو الأكل والشراب وما إلى ذلك".

قصّة عبير

تقول عبير " كان عمري 30 سنة عندما توفي زوجي في حادث سير تاركاً لي 4 أولاد أكبرهم في عمر الثامنة، لم أجد معيلاً لأبنائي لا من ناحية أقرباء زوجي الفقراء أصلاً، ولا حتى من ناحية أهلي الذين كانوا ولم يزالوا يكرهون زوجي وأولادي لأنهم كانوا يريدون تزويجي برجل أغنى من المرحوم زوجي".

وتشدّد عبير على أنّ "حالة العوز والفقر الشديد التي وصلت اليها جعلتها تنصاع لرغبة بعض الرجال الذين رأوا فيها شابة جميلة وفقيرة بحاجة الى إشباع رغباتها الجنسية والمادية على حد سواء، وهي تعترف انها لغاية اليوم قد فاقت عدد زيجاتها عن طريق المتعة الـ 10 رجال، وأقل مدّة عقدت فيها الزواج كانت شهرين".

وترى عبير في زواج المتعة حلاً لمعظم مشاكل الأرامل والعوانس، فتقول طالما ان الله حلّله فلماذا نحن البشر نحرّمه؟، لكن حول كثرة زيجاتها المتكرّرة تشرح انها في الكثير من المرّات كانت تتمنى لو ان احد هؤلاء الرجال يبقى زوجها الى الأبد، وهنا تكشف ان جميع الذين عقدت عليهم المتعة كانوا إمّا متزوجين وإمّا صغار السنّ لا يمكنهم تحمّل المسؤولية خصوصاً وأنها ليست في وارد ترك أبنائها على الإطلاق". وتختم عبير بالقول "إنّ هناك رجل دين عقد عليها زواج المتعة لمدة سنة متواصلة، وخلال السنة حملت منه مرّتين، لكنها كانت تخضع للإجهاض نزولاً عند رغبته، كون المحاكم الشرعية ودوائر النفوس لا تعترف بأي مولود يثمر عن هكذا علاقة، وفي كل مرّة كانت تطلب منه تثبيت زواجهما كان يجيبها إن شاء الله خلال الشهر القادم، لكن ها هي عبير اليوم متزوجة من احدهم بالطريقة نفسها على أن ينتهي عقدها بعد 3 أشهر".

لماذا شرِّع هذا الزواج؟

وهنا يشرح فضل الله قائلاً "لأنّ الزواج الدائم في مدى التاريخ وأمام كل القوانين، سواء البدائية منها أو الحضارية، لم يستطع أن يحلَّ مشكلة الجنس، وهناك ظروف كثيرة يعيشها الناس رجالاً ونساءً، لا تسمح لهم بعلاقة الزواج، علماً ان الفتاة البكر لا يجوز لها حتى لو كانت بالغة وراشدة أن تعقد هذا الزواج إلا بإذن من أبيها أو جدِّها لأبيها".

شروط المتعة

ومن شروط زواج المتعة إذن ولي الأمر للبكر والقاصر، أمّا الثيب والأرملة فلا يجب أن يستأذن والي أمرهن، لكن ليس للزوجة الحق في الميراث لكن لأبنائها من زواج المتعة جميع حقوق أبناء الزوج من الزواج الدائم وينسبون اليه".

أمّا لسميرة محمود قصّة مع المتعة لم تنته فصولها حتى اليوم، فتقول "كان عمري 19 عاماً عندما تعرّفت الى شاب نشأت بيننا قصّة حبّ تكلّلت بزواج موَقّت مدّته سنة، لأننا لم نستطع يومها السكن في منزل واحد نظراً للأوضاع الاقتصادية في البلد، لكن المصيبة تقول سميرة انها بعد 3 أشهر على هذا الزواج حملت من زوجها المؤقت الذي اختفى فجأة ولم يظهر لغاية الآن".

واليوم تضيف سميرة أنّ ولدها الذي يبلغ من العمر 5 سنوات لا يملك أوراق ثبوتية، وعندما ذهبت الى إحدى المؤسسات التابعة لطائفتها طلبوا منها نسخة عن عقد المتعة، لكن العقد احتفظ به الزوج قبل ان يفرّ الى خارج البلاد"، وتشير الى أنّ شقيقها الذي يعيش في اميركا طلب منها أن يسجل الصبي على اسمه لكنه اشترط عليها اصطحابه معه الى الخارج، لكنها رفضت العرض وفوّضت أمرها الى ربّها".

وتختم "حتى ولو تمكن زوجي من الهرب طيلة العمر، فلن يفلت من عقاب الله، لأنه أوهمني يومها ان هذا الزواج صحيح ومعترف به من قبل جميع الديانات".

أمّا آمال، فهي تفتخر أمام عدد من صديقاتها أنها في شهر واحد عقدت زواج المتعة على أكثر من 4 أشخاص، وتعترف أنها تقدم على هكذا نوع من الزيجات من أجل كسب المال الذي تعتبره شرطاً أساسياً لعقد زواج المتعة مع أيّ رجل يعرض عليها هذا الأمر"، وعند سؤالها حول أهمية أن تعتاد لمدة 3 أشهر بعد كل زيجة، أجابت "ما حدا قللي هالحكي".

وتضيف: "هناك فقر كبير في الوسط الذي نعيش فيه، ولا يوجد شخص مستعد للزواج، ولهذا رأيت في زواج المتعة حلاً لمشاكلي الجنسية والمادية"، وتكشف "ان في حوزتها قسائم زواج جاهزة أعطتها اياها صديقتها، وما عليها سوى ملء الفراغ بأسماء الرجال الذين يريدون المتعة بها".

أمّا رضا فله قضية مختلفة كلياً، فهو يعترف انه يقوم بتسهيل هذا الزواج بين الأصدقاء وبعض المعارف، واكثر من ذلك فهو يؤكد أن لديه العديد من اسماء النساء الحاضرات لعقد المتعة على الشخص الباحث عن هكذا زواج"، ويعترف ان الهدف من قيامه بهذا الامر هو المادة أولاً وحل مشاكل الكبت الجنسي الذي يعاني منه الكثيرون في ظل هذا الوضع الإقتصادي".

ويشير رضا الى انه ذات يوم طرقت باب منزله سيدة كانت قد تزوجت زواج المتعة عن طريقه، وبمجرد ان فتح لها الباب انهالت عليه بالشتائم والسباب وأحرجته امام سكان المبنى الذي يقطن فيه"، ويكشف ان هذه السيدة حملت من الرجل الذي تزوجته، لكنه لم يعترف بالجنين، وقال لها بالحرف الواحد "روحي شوفي من مين حبلتي"، ويضيف "هناك مشاكل كثيرة تنجم عن هذا الزواج إن من ناحية أكل الحقوق على الزوجة، أو عدد الزيجات التي يعقدها الرجل في آن، ويؤكد بأن الأكثرية التي تقصده بهدف الزواج هن من النساء اللواتي تتراوح اعمارهن بين ال20 وال40 عاماً".

الغاية المالية لا تمنع صحّة الزواج

مدير المكتب الشرعي في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى المفتي السيد علي مكّي يشدّد في حديث الى "الجمهورية" على ان عقد المتعة هو نوع من الزواج المألوف، يفترق عنه ببعض الشروط والآثار، فالعقد المنقطع "المتعة" يُشترط فيه ككل عقد الإيجاب من المرأة والقبول من الزوج، ويضاف لذلك تحديد المهر بشيء محدّد في الجملة التي يتلفظون بها لإتمام الزواج"، مضيفاً "كما يفترض فيه تحديد الزمان بما لا يزيد عن عمر الزوجين عادة، ولذ قد يكون من حيث الزمان بعمر أحدهما كالعقد الدائم".

ويشير الى انه "إذا لم يُذكر في عقد المتعة المهر او الزمان فيصبح نافياً وباطلاً، كما يترتب على الحمل سائر آثاره الشرعية، ولكن في حال نفى الرجل الجنين، يُنفى عنه وإن لم يحلّ له ذلك"، شارحاً أن "الصيغة المعتمدة لهذا الزواج هو ان تقول الزوجة (زوجتك نفسي) وتذكر الأجل والمهر، وبعدها يقول الزوج (قبلت الزواج المذكور).

البداية من إيران

ويؤكد السيد مكي أنّ "وجود مكاتب تُعنى بتسجيل هذا الزواج هو امر حسن منعاً للتلاعب بكرامات النساء وفضحهن وترك الأبناء كريشة في مهب الرياح، ومنعاً من تركهم كمتفجّرات اجتماعيّة نتيجة الحرمان"، معتبراً ان "الغاية المادية من زواج المتعة لا تمنع من صحة العقد ما دام وقّع بشروط الإيجاب والقبول والمهر والمدة".

وحول وجود مكاتب في لبنان لتسهيل هذا الزواج يقول مكي: "وجود المكاتب امر حسن، ولكنها تؤدي الى الخوف الاجتماعي وسوء الظن بالنساء وبحركتهن، ولذا بناء على بعض النصوص يستحسن مراعاة السرّية النسبية"، ويلفت الى ان عدم انتشاره في لبنان قبل الثمانينات، مردّه الى عدم تحوّل الدعاة اليه من أطروحات الفرد الى أطروحات الدولة القوية التي تنظّم الشريعة وتحمي تطبيقها وتدافع عنها".

وعن انتشار المتعة بشكل كبير في إيران يشرح مكي "أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد ابتليت بحرب ضروس مع العراق تركت آثاراً حادة وعلى رأسها قضية نقصان الرجال فأرخت بتداعياتها على المرأة خاصة وعلى الأيتام بشكل عام، ولذ فرض موضوع زواج المتعة نفسه على الدولة

والمجتمع كضرورة لا بد من طرحها كحل مثالي لا بديل عنه".

ويختم مكي قائلاً "إنّ الموضوعية تقتضي دراسة البديل أمام الأزمات الحادة، حيث لن يكون إلا الزنا او الصبر والتحرّق أو الانتحار او الموت البطيء".

أمّا المعارض الإيراني الشيخ حبيب المهاجري الذي يتخذ من الأردن مقراً دائماً لإقامته يقول في حديث الى "الجمهورية": "بعد الثورة الإسلامية، دخلت الى حياة الإيرانيّين عادات ومفاهيم جديدة. وبعثت الروح في تقاليد كادت ان تختفي نهائياً من حياة الإيرانيين قبل الثورة، ومنه ما يسمّى باللغة الإيرانية "سيغيه" أو صيغة المتعة والتي تعني أن يتزوج الرجل امرأة لفترة قد تكون عشر دقائق أو 100 سنة".

ويتابع المهاجري "بعد نجاح ثورة الامام الحميني هاجم رجال الحرس الثوري الإيراني حي الدعارة والعاهرات في جنوب طهران، الذي كان يطلق عليه "شرنو" وأحرقوا البيوت، واعدموا أمام اعين سكان الحي بعض السيدات المتهمات بممارسة المهنة في إطار قانون دولة شاه إيران، وكان أبرز اللاتي تمّ إعدامهن "برى قزويني" و"برى جندة" و"مهين تشيكه".

ويشرح أنه على رغم كل الجهود التي قامت بها الثورة في إيران للقضاء على الدعارة، إلا انها لم تستطع أن تدفع بدماء الحيوية في شرايين الإقتصاد، خاصة مع دخول البلاد في حرب طويلة وشرسة ضد العراق والتي أكلت نيرانها عدداً هائلا من الرجال وبقيت هناك نساء بلا عائل جنسي أو مادي"، ويلفت الى انه أمام هذا الواقع المرير لجأت الثورة الى الحل الأفضل فكان النبش عن زواج المتعة".

ويؤكد المهاجري ان هناك عقود زواج لا يمكن للعقل ان يتقبلها مثل ان يعقد رب المنزل عقد المتعة على مخدومته لكي يتمكنوا من محادثة بعضهم داخل المنزل وأن لا تضطر الى ارتداء حجابها امامه، أو امام أولاده، ويلفت الى ان "الحال ذاته بالنسبة الى العاملات في مصانع السجاد أو أي عمل آخر تطلب المشاركة بين الجنسين".

ويعود المهاجري الى اول حديثه فيذكر "انه حينما دمّر الحرس الثوري الإيراني حي العاهرات واحرقوا بيوت الدعارة واعدموا بعض السيدات المعروفات في هذه المهنة، قررت الحكومة حينها نقل مكان البيت الى الحي النموذجي في أوتوستراد أفريقيا الذي سبق أن صدر حكم بمصادرته من قبل اللجان الثورية، وأطلق القاضي الشرعي المعروف "صادق خلخالي" على هذا البيت اسم "بيت التوابات" حيث تم إخضاع العاهرات اللواتي نقلن اليه، لعملية ريجيم فكري وثقافي، وتدريب ديني من اجل تطهير أجسادهن وأرواحهن".

ويتابع "بعد فترة قصيرة أعلن أحدهم قبول توبة هؤلاء العاهرات وصرن طاهرات مستعدات لزواج المتعة. وهكذا أنشئ أول بيت متعة في طهران، حيث أصبح في مقدور أي رجل أن يراجع هذا البيت لاختيار زوجة موَقّتة لمدة ساعة أو اسبوع أو شهر أو سنة".

ويختم المهاجري بالقول "إن زواج المتعة في ايران، لا ينتشر بأكثر من 5 في المئة بين عائلات الطبقة المثقفة، والنساء اليائسات فوق ال50 من عمرهن، هم اكثر طلبا للزواج المؤقت من الطالبات في المدارس، لأن ليس عليهن عدة، ولن ينجبن ويمكن لهن أن يتزوجن عدة مرات في اليوم".

 

مجلة المسيرة : كما في لبنان كذلك في التاريخ...باقون

جومانا نصر/موقع الكتائب

في الأساس القصة قائمة على هيكلية خاطئة. فمجرد "إزاحة" المركز التربوي للبحوث والإنماء من طريق مناهج كتاب التاريخ الجديد، فهذا يفسر أن العمل سيكون أبعد ما هو متوقع عن المضمون التربوي وتأريخ (الهمزة على الألف)المعلومات. ومجرد تسليم مجلس الوزراء المهمة إلى لجنة تضم سياسيين ذات غالبية "ممنهجة" ومؤدلحة على فكر سياسي واحد، فالنتيجة معروفة: كتاب تاريخ يمحو ذاكرة شعب. ولم العجب؟ فمن قرر أن يمحو وطنا عن خارطة الجغرافيا من دون ان يرف له جفن، لن يسأل عن محو ذاكرة شعب.

ثمة من يقول إن القصة لا تستأهل. وإذا كنا سنختلف على كتاب تاريخ فكيف نتفق على صيغة ونظام وطن جديد؟ صحيح لكن من قال إن التاريخ منفصل عن هذه الفرضية؟ وإذا تأملنا يوما أن يجلس أولادنا ليخبرونا "قصة" من كتاب التاريخ الجديد، او حلمنا في قراءة نص من التاريخ الذي عايشنا وقائعه فالمسألة صارت كابوسا. وإذا صح أن قراءة الأحداث يجب ان تنطلق في مقاربتها من كتاب التاريخ، فهذا يفسر إلى حد ما نزعة مقري المناهج الجديدة إلى شطب ما يمكن أن يحيي ذاكرة وطن وشعب.

قصة منهج كتاب التاريخ الجديد ليست جديدة. وكأي خلاف واختلاف على الحاضر والمستقبل، فإن الخلاف على كتاب التاريخ الجديد وتدوين بعض احداثه الجديدة دخل في معركة الإنقسامات المسكونة في تاريخ عقول أهل السياسة أو بالأحرى المكلفون في وضع مناهج كتاب التاريخ الجديد. فانتفاضة 14 آذار أو ثورة الأرز التي شكلت محطة بارزة في تاريخ لبنان وصفها وزير الثقافة وهو أحد أعضاء اللجنة المكلفة من الحكومة ب"صنع في أميركا" . ومع أن ليون يفاخر بأن تياره(الوطني الحر) كان المحرك الاساسي لـ "انتفاضة 14 مارس"، فإنه تولى عملية تبرير شطب "ثورة الأرز"، التي لم تسقط سهواً إنما جرى "تطييرها" عن سابق تصور وتصميم ولاعتبارات سياسية. والمفارقة الأبرز كانت في تصريح رئيس التكتل النائب ميشال عون الذي أكد أنه يصر على إدراج ذكرى 13 تشرين الأول 1990 في كتاب التاريخ بعدما شطبت لتفادي إثارة النعرات والحساسيات السياسية قال، علما أن لديه وزيرين في اللجنة ولم ينطق أحدهما بكلمة!.

مَن يكتب تاريخ لبنان؟... منذ انتهاء عهد الانتداب لم تتمكن الدولة اللبنانية من إقرار كتاب تاريخ موحد، بسبب خلافات اهل الحكم الذين تعاقبوا على السلطة. أما القرارات التي اتخذتها الحكومات المتعاقبة فكثيرة. وكانت تقضي في تشكيل لجان لاعداد كتاب تاريخ موحد، لكن اياً منها لم يكلل عملها بالنجاح، من دون ان يعني ذلك أن اسباب الفشل مردها الى معايير علمية أو قواعد أكاديمية. لكن التوازن السياسي الذي يخل بالقضايا الوطنية ينسحب بدوره على كتاب التاريخ. وإذا كان اتفاق الطائف يشدد على ضرورة توحيد كتاب التاريخ فإن ثلاث محاولات جدية جرت بين العامين 1990و2011. لكنها باءت كلها بالفشل، بعدما طغت المعايير السياسية التي حكمت عمل اللجان، مباشرة او مواربة. يضاف الى ذلك خلاف جوهري يسود بين المؤرخين حول اشكالية توحيد كتاب التاريخ أم توحيد المنهاج؟

آخر المحاولات قادها وزير التربية السابق حسن منيمنة في العام 2009، انطلاقاً من حرصه على "أهمية توحيد كتاب التاريخ بعدما باتت مادة تعبئة ايديولوجية ومجالاً للانغلاق وتضخيم الخصوصيات التي تحولت في لبنان جزراً ثقافية منفصلة بعضها  البعض.

وفي محاولة منه لتحقيق توافق أكاديمي ـ سياسي يولد من رحمه كتاب تاريخ موحد، شكل منيمنة لجنة لإعداد كتاب التاريخ، نصف أعضائها من الاكاديميين والمؤرخين المستقلين، والنصف الآخر منتدبون من القوى السياسية الاساسية في البلاد. وضمت اللجنة التي رأسها الوزير نفسه، النائب علي بزي ممثلاً عن حركة "أمل"، الدكتور جورج شلهوب عن "القوات اللبنانية"، الدكتور حسن جابر عن "حزب الله"، الدكتور انطوان حكيّم عن حزب "الكتائب"، الدكتور طوني ضو عن "التيار الوطني الحر"، أنور ضو عن "الحزب التقدمي الإشتراكي"، رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء الدكتورة ليلى فياض، الدكتورة سعاد أبو الروس سليم (مؤرخة ومستقلة، الدكتور الياس قطار(مستقل)،  الدكتور محمود حداد مستقل،الدكتور عصام خليفة(مؤرخ مستقل)الدكتور عبد الرؤوف سنو، مؤرخ مستقل،الدكتور وجيه كوثراني، مؤرخ مستقل، علي الحلاق من جمعية مدارس المقاصد الاسلامية، وأمال وهيبة منتدبة من المركز التربوي. وبعد أكثر من 100إجتماع أعدت اللجنة مشروعاً وقّع عليه جميع أعضاء اللجنة بمن فيهم مندوبو الاحزاب والتيارات السياسية. ورُفع المشروع إثر ذلك الى مجلس الوزراء الذي كان يرأسه الرئيس سعد الحريري، بعد أن نال موافقة مجلس شورى الدولة. لكن الإعتراض جاء من قبل المندوبين عن الكتائب والقوات اللبنانية والدكتور سنو، على تغييب بعض الأحداث المفصلية في تاريخ الحرب اللبنانية وكل ما له علاقة بحرب السنتين، ومقاومة المسيحيين ضد الإحتلال السوري "لأن الدور السوري كان يقتصر على إدارة الأزمة ". ولم تأت اللحنة على ذكر عبارة الإحتلال السوري إنما إدارة الأزمة. إلى ذلك تمك شطب الإعتقالات التي حصلت في مرحلة الإحتلال .

مستشارة النائب سامي الجميل للشؤون النيابية لارا سعادة أوضحت أن اعتراض مندوب الكتائب اللبنانية والدكتور سنو جاء على خلفية استعمال بعض المصطلحات منها "إسقاط إتفاق 17 أيار" وليس إلغاؤه على أساس أنه مصطلح حيادي. إضافة إلى إلغاء وشطب أحداث حرب المئة يوم في الأشرفية وزحلة .أما في ذكرى المجازر فتضمن المنهاج ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا من دون ذكر المجازر التي حصلت في الدامور والعيشية والقاع وبيت ملات وقنات....أما حرب الجبل فاقتصر الحديث عن واقعة دخول الإحتلال الإسرائيلي من دون ذكر المجازر التي وقعت بعد اغتيال كمال جنبلاط.

قد تكون الغاية من هذا التاريخ تجنب النعرات الطائفية وإيقاظ النعرات الطائفية في ذاكرة الجيل الجدي. لكن بأي طرح أو صيغة سيقنع الأستاذ التلامذة عندما يسأله أحدهم عن الصفة التي تعطى لأقاربه الذين ذبحوا في مجزرة العيشية. وكيف سيقتنع هذا التلميذ بالجواب إذا كانت صورة عمه أو خاله لا تزال تتصدر الدار تحت شعار شهيد .وهل يتحول هذا الشهيد الذي سقط في الأشرفية أو الجبل او الدامورأو على اية جبهة كانت تقاوم الإحتلال السوري أو الفلسطيني أو الإسرائيلي إلى قتيل في روزنامة الوطن .وحده شهيد "المقاومة"في حزب الله يكون شهيدا بحسب التاريخ الجديد أن المقاومة في أذهان واضعيه حكرا على الإحتلال الإسرائيلي ؟

الإنقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري حول الملف إلى أدراج وزير التربية الحالي في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ،حسان دياب الذي شكل لجنة جديدة برئاسة وزير الدولة نقولا فتوش والوزراء الأعضاء غابي ليون وشكيب قرطباوي ووائل أبو فاعور وعاصم قانصوه ومحمد فنيش وعلي حسن خليل ووليد الداعوق وفادي عبود وفيصل كرامي. ومن أبرز الملاحظات التي أضيفت ىعلى مسودة منهاج اللجنة السابقة إلغاء ثورة الأرز وتعزيز كل ما يمت إلى مقاومة حزب الله وإضافة نقاط تتعلق بثورات جبل عامل وعهد إعلان دولة لبنان الكبير .

مما لا شك فيه أن التعديلات التي اقترحها الوزراء المكلفون أثارت زوبعة في الاروقة السياسية إذ كشفت عن سياسة "تشفٍ يعتمدها الفريق الوزاري" بحسب ما أجمعت قوى "14 آذار"المعارِضة على وصفه.

فوزير "حزب الله" محمد فنيش طالب بوضع إشارة الى انطلاقة المقاومة في عهد الرئيس أمين الجميل (تولى الرئاسة بين 1982 ،1988)، واعترض بشدة في الدرس الثامن الذي يتمحور حول "اتفاق الطائف ومسيرة الاستقرار والعمران وعودة التوتر والوضع السياسي"، على تسمية "ثورة الأرز" وإدراجها في المحتوى، كما طالب بحذف مواضيع انقسام اللبنانيين بين فريقي 8و 14 آذار، واعتصام الوسط التجاري وأحداث 7 أيار في العام 2008، وهو محور سبق لممثل "حزب الله" في اللجنة السابقة الدكتور حسن جابر أن وافق عليها.أما ممثل التيار الوطني الحر غابي ليون فطالب بإلغاء الفصل المتعلق بالعهد الشهابي، لأن رئيس تياره السياسي العماد ميشال عون "يتحسس" من "الشهابية".

واعترض ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصوه على عدم ذكر الشهيد خالد علوان كأوّل شهيد مقاوم للاحتلال الإسرائيلي، في درس مقاومة لبنان لإسرائيل ومخططاتها. وتوصلت اللجنة الى الاتفاق على التوقف في سرد الاحداث التاريخية عند اغتيال الرئيس رفيق الحريري العام 2005 وإلغاء كل الملابسات والتجاذبات التي طبعت عهد الرئيس إميل لحود حتى العام 2007.

عضو المكتب السياسي الكتائبي ألبير كوستانيان لمّح إلى الإنتقادات التي وجهت إلى حزب الكتائب على خلفية المؤتمر الذي عقده النائب سامي الجميل واعتبر فيه أنه اذا كان هذا الكتاب سيستعمل كاداة جديدة لالغاء الآخر فسيتم التعاطي معه على هذا الأساس. وما تحاول القوى المتمثلة في اللجنة تحقيقه يشكل نوعاً من التشويه لتاريخنا ولتاريخ شهدائنا ومسعى لقتلهم مجدداً وهذا ما لن نسمح به على الإطلاق". وقال:" البعض تمنى لو جاء الكلام بعد إقرار المنهاج الجديدز لكن الهدف كان إطلاع الرأي العام على هذه الحرب الثقافية الجديدة التي تشن على ذاكرة شعب بهدف أدلجته على صيغة وثقافة وطن جديدين".

الكلام ليس من باب التهويل على ما يقول كوستانيان، لكنه لن يمر مرور الكرام، والدليل على ذلك كلام الرئيس نجيب ميقاتي في بداية الجلسة الوزارية الأخيرة حيث كان يدرج مشروع كتاب التاريخ الجديد ومما ورد فيه "إن كتاب التاريخ لا يكتب من جهة واحدة". إذا هي الخطوة الأولى في معركة التاريخ الجديدة، والتجييش الحاصل يهدف إلى عدم إقرار المشروع بالصيغة المطروحة."وإذا نجحنا فهذا يعني أنه سيعود إلى البرلمان وتكون المعركة قانونية وتشريعية ولدينا كل المعطيات لتحقيق ذلك من خلال نواب الحزب والحلفاءفي القوات اللبنانية و14 آذار. حتى موقف النائب ميشال عون بدا أيضا إيجابيا في إصراره على ضرورة ذكر أحداث 13 تشرين. أما إذا تم التوقيع فالخطة تشمل إعلان عصيان تربوي والنزول إلى الشارع وستكون هناك مواجهة حتمية لكن سلمية وذلك بالتعاون مع فعاليات تربوية ورابطات الأساتذة والطلاب".

الحرب على الذاكرة وثقافة الشعب لم تقتصر على تغيير منهاج كتاب التاريخ بحسب كوستانيان:" هناك مغلف إيديولوجي يسعى حزب الله وفريقه إلى تسويقه وإدخاله في عقول وثقافة الجيل الجديد.بدءأ بالخطاب السياسي مرورا بالتوصيفات التي تطلق على بعض المعايير الدولية ومنها اعتبار الأمم المتحدة مجلسا أميركيا وصهيونيا وهذه الإيديولوجيا غير متوافرة إلا في كوريا الشمالية وإيران وفنزويللا.وصولا إلى حصرية المقاومة بسلاح حزب الله. ولفت إلى أن غياب الضوابط في المتاهج الجديدة تفتح الباب أمام تفاصيل قد تصل إلى حد النزعة ضد الحوار والأمم المتحدة والديمقراطية ".

ما عجز عنه السلف في تجريد من وقفوا وقاوموا الإحتلالات السورية والإسرائيلية وكل الجيوش التي حاربت على أرض لبنان، يسعى إليه اليوم حزب الله وحلفاء سوريا وإيران إلى تحقيقه سواء من خلال الحرب الديمغرافية المتمثلة في عمليات بيع الأراضي واستغلال الواقع الإجتماعي والإقتصادي، أو الحرب الثقافية من خلال كتاب التاريخ وأدلجة جيل بكامله على مقاومة حزب الله، وثقافته التي تمنع عرض أفلام سينمائية لا تتوافق ومفهوم الثقافة الإيرانية، أو استعمال سياسة الترهيب والتهويل في حق فنانين عالميين سبق وقدموا أعمالا في لإسرائيل أو أبدوا رأيهم في شعبها كما حصل مع الفنانين العالميين جاد المالح ولارا فابيان. أما قمة الترهيب فوصلت إلى حد تهديد الفنان والرسام الكاريكاتور بيار صادق كونه تجرأ ورسم بالكاريكاتور صورة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. فهل يذكر التاريخ المعاصر هذه الأحداث أم يعتبرها تفاصيل وإثارة حساسيات، وبالتالي لا بد من طمسها؟

لا يخفي رجال العلم أن كتب التاريخ الموجودة في الاسواق تفتقد الى الامانة التاريخية لأنها كتبت على أيدي "أمراء الطوائف" أو "مؤرخي الطوائف". والواضح أن سياسة النأي بالنفس التي تنتهجها حكومة الرئيس ميقاتي ستنسحب على مقرري كتاب التاريخ الذ يشكل "مادة متفجرة" مع ما يعنيه ذلك من تنكر لحقبة"استقلال لبنان الثاني"، مما يعني "إغفال حقيقة تاريخية"، وهو أمر يفقد الكتاب صدقيته. الرئيس السابق للمركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتور نمر فريحة أكد أن التغيير في منهاج كتاب التاريخ الجديد بات قرارا سياسيا وبقدر ما يمكن لأي طرف سياسي أن يضغط يكون التغير. أما النهاية فليست قريبة. ولفت فريحة إلى ألعوائق التي تحول اليوم دون إقرار المنهاج الجديد"فالموضوع شائك جدا ولا مجال لحله إلا من خلال سحبه من أيدي السياسيين ووضعه في عهدة أكاديميين وتحديدا المركز التربوي شرط أن يكون على رأسه مديرا مستقلا وفي مناى عن اي تجاذب سياسي. فهذا الموضوع يجب أن يكون في عهدة مؤرخين وتربويين، وأي تاريخ يكتب بذهنية سياسي لا يعود تاريخا. وهذا يشكل خطرا كبيرا لأنه يهدد ذاكرة جماعية لجيل جديد. في النهاية من سعى إلى محو وطن لن يسأل عن محو ذاكرة شعب.

بعد الانقلاب الحكومي الذي حصل بفعل ترهيب السلاح سلكت الحكومة الحالية بغالبية وزرائها طريق الاقصاء والهيمنة والاستئثار على كل مفاصل الدولة بما فيها وزارة التربية وإسقاط موازين القوى الطارئة عليها، وقد تجلى ذلك في إعادة طرح موضوع منهاج كتاب التاريخ الموحد لمراحل التعليم الأساسي الذي جرى التوافق عليه بمضامينه العلمية والمنهجية في الحكومة السابقة وبإجماع جميع القوى السياسية الفاعلة بما فيها اولئك الممثلين في الحكومة الحالية. المكتب المركزي في قطاع التربية والتعليم في تيار "المستقبل"اعتبر أن الملاحظات التي وضعت على مناهج كتاب التاريخ الجديد انطلقت من خلفيات فكرية وعقائدية، وسياسية ودينية لفئة من اللبنانيين. وهذا ما يناقض شروط التوافق والاجماع في أمور تصب في صميم مقتضيات الوفاق الوطنية، خصوصا وأن كل عضو من أعضاء اللجنة الوزارية، اعتبر أن كتاب التاريخ الموحد هو تاريخه، ووجد في إصداره مناسبة لتظهير وتكريس خطه السياسي المستند الى منطلقاته السياسية العقائدية والدينية الحزبية.

ولفت الى ان "فرض الملاحظات أدى الى مقاربة الجزئيات والخصوصيات العائدة لنطاقات جغرافية معروفه بإسقاطاتها الديمغرافية الطائفية من دون غيرها بمعزل عن مدى صوابية هذه التعديلات منهجيا، ومدى ملائمتها للأهداف التربوية المحددة، الامر الذي يؤدي الى تعديلات غير متوازنة تؤدي الى تغييب قسري للنطاقات الجغرافية اللبنانية الاخرى بإسقاطاتها الديمغرافية الطائفية المتعددة. وهذه الممارسة المستندة الى أفكار شمولية واضحة، وهذا التصرف الفئوي غير المسؤول سيؤدي حتما الى انقسام وطني واجتماعي وتربوي وتوجيهي عموديا وافقيا يهدد المرتكزات البنيوية للمجتمع اللبناني وسيؤسس لمرحلة صراعات وتناقضات فكرية وثقافية لا تنتهي قد تتبلور في مرحلة حساسة من أعمار أبنائنا في صفوف مراحل التعليم الاساسي.

ما يشدد عليه تربويو "المستقبل" افتقاد الملاحظات الى المراجع والوثائق التاريخية، وأخطر ما في الامر يكمن في ان الموافقة عليها ستتم لاحقا خلال عملية التأليف المرتبطة بتشكيل لجان التأليف والضغوط التي سيتعرض لها المركز التربوي لتعيين محسوبين على القوى السياسية المهيمنة في ظل غياب الاطار العام للموضوع المطلوب إدخاله او تعديله في المنهج. ما يؤكد ان هذه القوى ستتخذ من كتاب التاريخ لمراحل التعليم الاساسي حاليا وللتعليم الثانوي لاحقا، مناسبة تاريخية لتمرير ادبياتها السياسية والعقائدية المختلفة وفرض توجيه تربوي شكله معرفي ومضمونه سياسي. ودق المكتب ناقوس الخطر حول السطحية والاعتباطية والتخلف في الأداء الذي عالجت به هذه اللجنة منهاج كتاب التاريخ الموحد لمراحل التعليم الاساسي وما سيؤول اليه مصير كتاب التاريخ للمرحلة الثانوية من كوارث معرفية وفكرية وثقافية اضافية. إذا سلمنا أن المنهاج الجديد لكتاب التاريخ ،في حال إقراره بالصيغة الحالية، بات معتمدا لدى الطلاب فمن يضمن إستقلالية الأستاذ الذي سيقرأ ويصحح من خلفياته العقائدية؟ وهل سيشطب "أستاذ مقاوم" كلمة "الرئيس الشهيد بشير الجميل" من ورقة تلميذ لأنه لا يعترف "بشهادته"؟ أو ينال الطالب الذي استشهد ببطولات "مقاومة حزب الله"في العام 2000 علامة التفوق لأنه أصاب بحسب ثقافة التاريخ الجديد؟ واضح أن الكف الجديد سنناله هذه المرة من كتاب التاريخ الجديد.

 

سعيد أكد تداعيات أحداث سوريا على لبنان:التمسـك بالطائف لتنظيم العلاقات الداخلية

المركزية- أكد منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق الدكتور فارس سعيد أنّ "اتفاق الطائف يجب أن يبقى الإطار الذي ينظم العلاقات اللبنانية - اللبنانية والتعددية وهوية لبنان العربية"، لافتا الى "تداعيات أكيدة لما يحصل في سوريا على الساحة السياسية الداخلية". كلام سعيد جاء خلال لقاء سياسي عقد في منزل رئيس "تجمع بيروت" محمد أمين الداعوق، في حضور شخصيات بيروتية.

الداعوق: وألقى الداعوق كلمة أكد فيها أنّ "قوى 14 آذار، أنشأت كياناً سياسياً يتسم بالتوجه نحو التوحد على الصعيد اللبناني ما بين الطوائف والمذاهب".

سعيد: بدوره أكد سعيد خلال اللقاء أن "14 آذار أصبحت هوية سياسية عابرة للطوائف وهي كتلة توافقت على مسلمات وطنية جامعة، بدءا من تسليمها باتفاق الطائف الذي يجب أن يبقى الاطار الذي ينظم العلاقات اللبنانية - اللبنانية والتعددية وهوية لبنان العربية". ولفت الى أن "النموذج اللبناني قد يصلح لأن يكون نموذجا لكل المجتمعات العربية الباحثة عن حال استقرار"، مؤكدا أن "قوى 14 آذار تعتبر أن البلد قائم على العيش المشترك وعلى سلطة الدولة اللبنانية وحدها دون أي شريك"، وقال "على رغم كل التحليلات والنظريات حول استشهاد الرئيس رفيق الحريري، فإنه دفع بحياته كما دفعت قبله قيادات وطنية ثمن أمانة العيش المشترك بين اللبنانيين". وعن الوضع في العالم العربي، رأى أن "ما يجري اليوم هو منافسة على زعامة العالم العربي والاسلامي"، مشيرا الى "عالم عربي يقدم نفسه بتنوعه المسيحي - الاسلامي وهويته العربية والثقافية وتعدده، يستطيع تمثيل هذا العالم في النظام الجديد". أضاف "إن الوضع الداخلي اللبناني أصبح مرتبطا بالاحداث في سوريا والجميع يدرك أن ما يحصل في سوريا له تداعيات أكيدة على الساحة السياسية الداخلية"، لافتا الى أن "من يطالب بالديموقراطية ليس له الحق أن يقول لماذا أفرزت اسلاميين أو علمانيين، ومن يطالب بها يجب عليه أن يقدسها"، معتبرا أن "بعد فوز الاسلاميين في مصر وتونس عليهم مواجهة المشاكل الاقتصادية والدخول في النظام العالمي الجديد وتأمين التنمية وعلاقات اقتصادية ومالية لبلدانهم، وفي حال فشلهم في تأمين تلك الامور فسيتم استبدالهم بالطرق الديموقراطية والمجيء بطبقة سياسية تستطيع تأمين حاجات الناس". تابع "لا يمكن فرض قيود على هذه الديموقراطية وعدم الخوف منها تحت عنوان أن نتائجها لم تكن مرضية".

وعن احتفال البيال في 14 شباط، أعلن أن "قوى 14 آذار تقدمت بانتسابها الواضح والصريح الى ما يجري في سوريا من خلال تضامنها مع الثورة السورية"، لافتا الى "ثلاث مفاجآت هي: الحضور المعنوي للمجلس الوطني السوري في الاحتفال، الكلام الذي تقدمت به الزعامات المسيحية في الاحتفال وعلى رأسها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي تجاوز التوقعات ودخل البيال زعيما مسيحيا وخرج منه زعيما وطنيا وعربيا، وكلام جعجع ليس من باب الشطارة السياسية بل من قناعة حقيقية يتمتع بها، والمفاجأة الثالثة، كلام الرئيس سعد الحريري في الوضع الداخلي وعدم اعطائه ذريعة لاندلاع أي فتنة لبنانية - لبنانية وبالتحديد سنية - شيعية"، معتبرا "أن الكلام المسؤول للحريري اثار غضب الفريق الآخر، وذلك من خلال اطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وقوله ان الاستقرار في لبنان هو في يد فريق 8 آذار. بالتالي أصبحت المعادلة بين "البيال" الذي ينتسب بشكل واضح الى الربيع العربي ويدعم بشكل واضح الثورة السورية، وبين رد قوى 8 آذار".

أردف "إن الدولة بكل تراتبيتها الدستورية، أصبحت الحلقة الأضعف فلا مؤسسة مجلس الوزراء قادرة على حل المشاكل الداخلية، ولا طاولة الحوار قادرة على انتاج نفسها في ظل ما يجري في المنطقة، والمجلس النيابي لا يستطيع حل مشكلة 8 آلاف و900 مليون ليرة لبنانية و11 مليار دولار، كذلك المؤسسات الحقيقية التابعة للدولة غير قادرة على لملمة الوضع". ودعا قوى 14 آذار الى "تقديم أطروحة سياسية من أجل تثبيت الاستقرار في لبنان، وأن لا خوف من قيامها بمبادرة مبتورة باتجاه الفريق الآخر وكذلك عدم الخوف من مبادرة يطرحها الفريق الآخر"، وأكد "عدم تراجع 14 آذار عن الثوابت التي استشهد من أجلها قادة كبار". وشدد على "التمسك باتفاق الطائف الذي هو الاطار السليم لتنظيم العلاقات اللبنانية - اللبنانية"، وقال "يجب على 14 آذار أن تكون باحثة عن طريق عربية للديموقراطية"، داعيا الجميع الى "العودة الى الدولة بشروط الدولة". وعن إعادة النظر في اتفاق الطائف، شدد على "التمسك بالمناصفة الاسلامية - المسيحية وعدم التراجع عما اتفق عليه اللبنانيون، لان أي خروج عن الاتفاق في هذه المرحلة، يدخل لبنان في المجهول والفتنة والحرب الداخلية". وختم "اذا أردنا ان نكون في صدارة النظام العالمي، تجب بلورة طريق عربية نحو الحداثة قادرة على مصالحة العالم العربي مع الذات والخارج".

 

ميقاتي التقى السفير السوري ونائبين والسيد حسين ووفودا

علي: رئيس الحكومة حريص على ضبط الحدود ومنع تسريب المسلحين والسلاح

الرفاعي: تضخيم في الإعلام عن وجود أعداد كبيرة من المهجرين في القاع

فارس: يحصل تهريب للأسلحة والجيش اللبناني وضع يده على المهربين

وطنية - 6/3/2012 - تابع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي التطورات الراهنة مع زواره في السرايا اليوم، فاستقبل سفير سوريا علي عبد الكريم علي، الذي قال بعد الزيارة: "تركز الحديث مع دولة الرئيس على الأوضاع الحدودية، وقد عبر دولته بحرص عن ضرورة متابعة الجيش والقوى الأمنية لواجبهما في ضبط الحدود ومنع تسريب المسلحين والسلاح، والتعاون مع الأجهزة السورية المعنية في الطرف المقابل. سأل دولة الرئيس عن الوضع في سوريا، وعبرنا له عن إطمئناننا الى الخطوات الواثقة التي تقودها سوريا، والسياسة المتوازنة التي يقودها الرئيس بشار الاسد للخروج من هذه الأزمة بقوة وحكمة وبانعكاسات إيجابية على مستوى سوريا كلها".

سئل: كيف ترى الأوضاع الميدانية في سوريا، ولا سيما بعد الحسم في باب عمرو ومحاصرة الرستن من قبل مجموعات مسلحة؟

أجاب: اولا يجب الا تكون المعلومات مستقاة من بعض الفضائيات التي تابعتم دورها التحريضي والمعلومات التي تمت فبركتها بقصد المساهمة في العدوان على سوريا. ما يجري على الأرض في سوريا الآن، هو ملاحقة الجيوب التي عبثت، ولا تزال تحاول العبث بأمن المواطن السوري والمؤسسات والبنى التحتية لسوريا، وقوات حفظ النظام تحقق نتائج ممتازة، والحمدالله، وبالتالي فان جميع السوريين هم الأحرص على التعاون مع قوات حفظ النظام، مع الجيش وكل مؤسسات الدولة للخروج من هذه المؤامرة التي شارك فيها كثيرون، وشارك فيها المال المعادي والإعلام بالدرجة الأولى.

اضاف: "إن خطوات الإصلاح التي عبر عنها ويقودها الرئيس الاسد بدأت فعليا على الأرض، ولا سيما بعد الدستور الجديد، وكل ذلك يساهم في تقديم صورة متوازنة، أقرب الى العافية التي نرجو ان تتحقق سريعا، وان يقوم الحوار بين جميع السوريين للوصول الى مخارج تكون صورة مضيئة للأشقاء وللعالم كله".

النائبان فارس والرفاعي

وإستقبل رئيس مجلس الوزراء النائبين مروان فارس وكامل الرفاعي، وبحث معهما شؤونا تتعلق بمنطقة البقاع.

بعد اللقاء قال النائب فارس: "تشرفنا اليوم بزيارة دولة الرئيس ميقاتي وبحثنا معه في ثلاثة مواضيع، الموضوع الأول: أكاديمي يتعلق بإنشاء كليات في بعض الجامعات، وطلبنا من دولته المساعدة في هذا السياق. أما الموضوع الثاني فيتعلق بمحافظة بعلبك، إذ ان مجلس النواب انشأ محافظة في بعلبك - الهرمل واخرى في عكار، ولكن لأسباب سياسية لم يتم تعيين محافظ لهما، وقلنا لدولة الرئيس تفضلوا وعينوا من تشاؤون، ولكن طلبنا عدم إقحام هذا الموضوع في المآرب السياسية، فالمهم بالنسبة لنا هو تسيير شؤون المحافظة".

اضاف: "بالنسبة للموضوع الثالث، فهو يتصل بفرز الاراضي في القاع ويونين والهرمل، وكان الرئيس ميقاتي يتابع هذا الموضوع منذ العام 1997 عندما كان وزيرا للأشغال العامة، والوزير العريضي يتابعه حاليا، فضلا عن التنظيم المدني والشركات، إنما العملية تستدعي دعما وقد وعدنا دولته بالإهتمام بالموضوع، ولا سيما ان هذه الأراضي هي دون مستوى الأراضي في لبنان كله، ونأمل ان تحل هذه المسألة قريبا بتوجيهات من الرئيس ميقاتي الذي يعرف المنطقة ومشاريعها".

ثم تحدث النائب الرفاعي فقال: "تحدثنا مع دولة الرئيس في موضوع الأشقاء الذين يأتون من سوريا الى لبنان، ولا سيما الى منطقة البقاع الشمالي، وقد جرت العادة في خلال شهر آذار ان تأتي عائلات سورية مقيمة بالقرب من حمص الى ساحل بعلبك والقاع للعمل، ضمن هجرة موسمية سواء أكان هناك سلم أم لا، وهناك تضخيم في الإعلام لجهة ما يحكى عن وجود أعداد كبيرة من المهجرين. هناك عائلات أتت وتمت إستضافتها من قبل أهالي المنطقة، إنطلاقا من علاقات القربى التي تجمع بين البلدين، وكما استضافونا في العام 2006 نحن نستضيفهم اليوم، ولكن أغلبية العائلات السورية التي أتت الى لبنان تضم عمالا سوريين موسميين يحضرون في مثل هذا الوقت، والحكومة تقوم بواجبها على أكمل وجه.

وتدخل النائب فارس مضيفا: "القاع لا تضم نازحين، بل ان هناك مشاريع قائمة على الحدود السورية - اللبنانية، وبعض هؤلاء النازحين فروا من باب عمرو - حمص والقرى الاخرى المحيطة بالحدود، ولجأوا الى هذه المشاريع. هناك تهريب للأسلحة يحصل لكن الجيش اللبناني وضع يده على كل هؤلاء المهربين، كما ان هناك تعاونا بين الحكومتين اللبنانية والسورية ومعاهدات في هذا الإطار، وهؤلاء الفارون يدعون أن ما يفعلونه لأسباب إنسانية، وما يحصل من رد فعل دولي على الوضع السوري وما يحكى عن زيارات لموفدين أمثال كوفي أنان، لا ينطلق من أسباب انسانية بل سياسية، وأطمئنكم الى ان سوريا انتصرت في هذه المعركة وانتصارها سيصب في مصلحة لبنان".

منظمة الصحة العالمية

وإستقبل الرئيس ميقاتي المدير الإقليمي في منظمة الصحة العالمية الدكتور علاء الدين العلوان على رأس وفد، وتناول البحث عمل المنظمة ونشاطاتها.

رئيس الجامعة اللبنانية

واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا في كل الأمور المتعلقة بعملنا في الجامعة اللبنانية والتفاصيل المتصلة بتكوين مجلس الجامعة وفق الأصول، ومعالجة كل المطالب المزمنة للأساتذة وللموظفين، بالإضافة الى موضوع الأبنية الجامعية وغير ذلك. نحن أمام ورشة كبيرة على أكثر من صعيد بهدف تأكيد دور الجامعة اكاديميا ووطنيا".

وردا على سؤال عن موضوع تعيين عمداء للجامعة اللبنانية قال: "تعيين العمداء يسير وفق الأصول، وقريبا ستعمد كل الوحدات الجامعية الى إختيار الأشخاص عبر الانتخاب وفق القانون الرقم 66، ورئيس الجامعة يرفع الى وزير الوصاية، ومن خلاله الى الحكومة اللبنانية، لائحة باسماء العمداء المقترحين، ومن شروط التعيين، حيازة المرشح على رتبة أستاذ على ان يكون إختصاصه منسجما مع اختصاص الكلية التي سيعين فيها ".

نقابة الناشرين المدرسيين

واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس نقابة الناشرين المدرسيين الياس سعد على رأس وفد من مجلس النقابة التي تمثل قطاع النشر التربوي في لبنان.

بعد اللقاء قال رئيس النقابة: "زرنا دولة الرئيس طالبين دعمه لاستعادة مطلبنا المحق في التعاون مع المركز التربوي لإصدار الكتاب الرسمي المعتمد في المدارس الرسمية، بعدما ضاع هذا الحق منذ العام 2006، مع العلم ان المركز كان ينفذ هذا الكتاب وينشره ويطبعه، وقد أبدى الرئيس ميقاتي تفهمه لمطلبنا آملين في ان تعود الأمور الى نصابها، ويعود الكتاب الى موقعه الأساسي بين المركز التربوي ودور النشر المدرسية في لبنان.

بلدية الميناء

كذلك استقبل الرئيس ميقاتي وفدا من بلدية الميناء برئاسة رئيس البلدية السفير محمد عيسى الذي قال بعد اللقاء: "عرضنا على دولة الرئيس أمورا عدة تتعلق بمدينة الميناء وإنمائها وتطورها على الصعيد السياحي، لجهة إقامة مشاريع على الواجهة البحرية، لأنه كما هو معروف، فإن الميناء هي المنطقة السياحية بإمتياز بالنسبة لطرابلس يقصدها جميع أبناء الشمال، لذلك نحن حريصون على ان تكون هناك مشاريع لتشجيع السياحة.

عصبة تكريم الشهداء

كما استقبل الرئيس ميقاتي عصبة تكريم الشهداء برئاسة الدكتور سامي عبد الباقي.