المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 11 آذار/2012

رسالة بطرس الأولى الفصل 02/01-10/الحجر الحي والشعب المقدس

فانزعوا عنكم كل خبث ومكر ونفاق وحسد ونميمة، وارغبوا كالأطفال الرضع في اللبن الروحي الصافي، حتى تنموا به للخلاص. إن ذقتم ما أطيب الرب ، كما يقول الكتاب. فاقتربوا من الرب، فهو الحجر الحي المرفوض عند الناس ، المختار الكريم عند الله. وأنتم أيضا حجارة حية في بناء مسكن روحي، فكونوا كهنوتا وقدموا ذبائح روحية يقبلها الله بيسوع المسيح. فالكتاب يقول: ها أنا أضع في صهيون حجر زاوية كريما مختارا، فمن آمن به لا يخيب. فهو كريم لكم أنتم المؤمنين. أما لغير المؤمنين، فهو الحجر الذي رفضه البناؤون وصار رأس الزاوية، وهو حجر عثرة وصخرة سقوط. وهم يعثرون لأنهم لا يؤمنون بكلمة الله: هذا هو مصيرهم! أما أنتم فنسل مختار وكهنوت ملوكي وأمة مقدسة وشعب اقتناه الله لإعلان فضائله، وهو الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب. وما كنتم شعبا من قبل، وأما اليوم فأنتم شعب الله. كنتم لا تنالون رحمة الله، وأما الآن فنلتموها.

 

عناوين النشرة

*قاقطوا الراعي خلال زيارته لكندا وقولوا له لا، لا نعرفك ابتعد عنا/الياس بجاني/10 شباط/2012 

*همجية الدولة اللبنانية مستمرة... قمع تظاهرة طالبية للكتائب والاحرار بالعصي وسقوط اكثر من 15 جريحاً والجريمة: المطالبة بكتاب تاريخ يعترف بالجميع

*جرحى بإشكال بين القوى الأمنية ومشاركين في تظاهرة الكتائب والأحرار 

*بورصة الأسلحة في لبنان

*العثور على شابين مقتولين داخل سيارتهما في طبرجا 

*إصابة داني نجل غبريال دوري شمعون برأسه

*موجة استنكار للتعرض للتظاهرة الطالبية

*كميل شمعون: لن نسكت عما جرى ويجب معاقبة المسؤولين

*حماده: الأسد هو الذي ذهب بعيداً وليس جنبلاط..ونقول للبطريرك ألا يخاف على المسيحيين 

*قتيل و7 جرحى في انهيار مبنى من 14 طابقا قرب منتجع "طبرجا بيتش"

*العثور على شابين مقتولين داخل سيارتهما في طبرجا 

*ميشال سماحة للسفيرة الأميركة: سكري نيعك

*رسالة من جعجع الى جوبيه خاصة بمسيحيي الشرق

*للأسف بعضهم حوّل الضاحية جزءاً من طهران أو دمشق ونحن بانتظار عودتها جزءاً أعزاً من لبنان/جعجع: وفق أي مقياس يقولون ان أقرب شيء للديمقراطية في المنطقة هي سوريا؟

*لبنان بين سوريا وسفيرين/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*الأحرار" و"الكتائب" الى الشارع اليوم لمواجهة تزوير التاريخ/ألان سركيس/المستقبل

*تداعيات بيع الأراضي على الوطن"

*بانيتا: البنتاغون يعد خيارات عسكرية لضرب إيران ومسعى إيران للحصول على سلاح نووي يشكل تهديدا مباشرا لواشنطن

*بيريس: لن نجري نقاشا علنيا قبل مهاجمة طهران

*نتنياهو: إسرائيل لن تهاجم إيران لا في غضون أيام ولا أسابيع

*«وول ستريت جورنال»: تنسيق أميركي- أردني لتأمين الأسلحة الكيميائية في حال سقوط الأسد

*بيريس يرفض خوض نقاش علني قبل شن أي ضربة... وداغان ضد الهجوم

*نتنياهو يلمّح إلى مهاجمة إيران خلال أشهر

*بيريس الأكثر شعبية في إسرائيل ونتنياهو في الوسط... وليفني الأقل

*واشنطن: السماح بزيارة «برشين» ليس شرطا مسبقا للمحادثات/إيران تؤكد امتلاكها الدورة الكاملة للوقود النووي 

*أوباما ونتنياهو يتصديان لـ11 سبتمبر جديد/روبرت مالي/الشرق الأوسط

*عسكريون أميركيون وأردنيون ينسقون للسيطرة على أسلحة الأسد الكيماوية/خوفا من تسرب كميات كبيرة من غاز الأعصاب وغاز الخردل وغيرهما من الغازات السامة

*لبنان بين سوريا وسفيرين/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: "مخيمات اللاجئين ستتحول إلى بؤر ضد سوريا ولبنان

*نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري: اتهامات عون الكاذبة دليل إفلاس

*الجيش اللبناني: سنضرب بيد من حديد أي محاولة لاختراقنا وسنلاحق العابثين بالأمن إلى أي جهة انتموا

*الحكومة تستنكر ضرب عاملة أثيوبية في بيروت وتطالب باحالة الفاعلين الى القضاء

*الحكومة أوكلت ميقاتي اعداد صياغة مشروع قانون لقطع حساب حول الانفاق بين 2006 و2010

رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الأحدب للمستقبل: على الدولة تحديد موقفها بشأن النازحين

*«تأنيب» سوري لتراخي لبنان «الحدودي» ومطالبة أميركية بالتزام «حدود» المعايير الإنسانية

الجديد»: حسن مرعي المتهَم الخامس من «حزب الله» في جريمة الحريري

*هيغ: لن ندعم المتمردين بالأسلحة خشية وقوعها في أيدي «القاعدة»

*موسكو ترفض مشروع القرار الأميركي الجديد وموفد صيني إلى السعودية ومصر وفرنسا

*انهيار مفاوضات مجلس الأمن عن سوريا/المعارضة ترفض دعوة أنان إلى محاورة الأسد

*بان كي مون: كوفي أنان يلتقي الأسد اليوم/ديبلوماسي في الأمم المتحدة استبعد توزيع مشروع القرار الأميركي

*اربعة عناصر في خطة أنان لسوريا إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية/روزانا بومنصف/النهار

*عام على الثورة وسقوط الحل السياسي/أسعد حيدر/المستقبل

*أفغنة» سوريا/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الصحافيون المتسللون إلى سوريا مهددون بمواجهة مصير غامض إذا أوقفتهم قوات الأمن

*مراسل حربي: ما علمته روسيا لسوريا هو «عندما تدمرون مدينة تأكدوا أنه لن يخرج منها أحد حيا»

*تقرير عن اجتماع الوزراء العرب ولافروف

 

تفاصيل النشرة

قاقطوا الراعي خلال زيارته لكندا وقولوا له لا، لا نعرفك ابتعد عنا

الياس بجاني/10 شباط/2012 

لا لراعي لا يعرفنا وتخلى بجحود الأبالسة عن شهدائنا ويناصر المجرمين وجماعات الإرهاب/الياس بجاني/09 شباط/2012 

بشارة الراعي، راعي لا يرعى في مروج لبنان ولا يعرف معنى قداسة وطن الأرز

راعي لا يعرف خرافه ولا خرافه تعرفه

راعي انحدر ببكركي خلال سنة فقط إلى الحضيص

راعي رفض أن يكون ضميراً للبنان ككل بطاركة الموارنة ال76 وفضل أن يكون بوقاً وصنجاً سوريا وإيرانياً يسوّق للإرهاب والمجرمين

راعي ليس جديراً أن يصون وديعة بكركي الألهية التي هي مجد لبنان

راعي وقع في تجارب ابلس ويحاول نقل بكركي إلى الضاحية الجنوبية وقصر المهاجرين وقم

هذا الراعي لا نعرفه ونصلي من أجل خلاصه وخروجه من التجربة
نجدد الدعوة لمقاطعة زيارة بشارة الراعي إلى كندا بطرق حضارية وسلمية ليفهم أنه لا يمثل الموارنة ولا يشبههم بعد أن انحرف عن ثوابت بكركي وتحالف مع محور الشر

 

همجية الدولة اللبنانية مستمرة... قمع تظاهرة طالبية للكتائب والاحرار بالعصي وسقوط اكثر من 15 جريحاً والجريمة: المطالبة بكتاب تاريخ يعترف بالجميع

تحت عنوان "اذا أردت ان تتغلب على شعب نسه تاريخه " انطلقت تظاهرة طلابية من امام بيت الكتائب المركزي باتجاه السراي الحكومي بدعوة من مصلحة الطلاب في حزب الكتائب اللبنانية ومشاركة منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار بإتجاه السراي الحكومي... الا ان تظاهرة 10 آذار 2012 تحولت الى تظاهرة ما زالت في أذهان الشباب اللبناني الا وهي 9 آب 2001.

وكما كل شيء في لبنان يصنف بين فئة اولى وفئة ثانية، فأيضًا المتظاهرون منقسمون بين فئة أولى وفئة ثانية، وللقوى الامنية طريقتها  في التعامل مع كلا الفئتين، فالاولى ترمى بالورد الابيض والثانية ترمى بالعصي والضرب... وهمجية الدولة مستمرة في قمع آرائنا وتحركاتنا السلمية، منذ الاحتلال السوري الى يومنا هذا.

ولم يوشك الطلاب ان يخطوا الخطوة الاولى نحو السراي الحكومي حتى استقبلتهم القوى الامنية بإبتسامة مبطنة تخفي وراءها حقدًا عميقًا أدى الى الاشتباك بينهما على خلفية منع القوى الامنية الطلاب من الوصول الى السراي الحكومي ما أدى الى اصابة 15 طالباً على الاقل.

وقد وزع المتظاهرون بيانا جاء فيه:

"إذا أردت أن تتغلب على شعب، نسّه تاريخه.

تحت هذا الشعار تتم صياغة كتاب تاريخ يشكل تعدّيًا جديدًا على مبدأ المساواة بين اللبنانيين، ويحمل مغالطات، لكي لا نقول تزويرًا للحقائق التاريخية، فالدولة التي استقالت من دورها الجامع لجميع مكونات الشعب اللبناني تناست تاريخ ابنائها الذين استشهدوا في سبيلها.

إنّ أيّ كتاب يعمّق من شعور شريحة كبرى بالغبن والاقصاء، لا بل بعدم الانتماء إلى هذه الدولة، هو إهانة لمقاومتنا وتضحياتنا المرتبطة بذاكرتنا الجماعية وبكرامتنا.

فإذا أردنا التطرق إلى حقبة الحرب، ففي سبيل تفاديها.

وإذا أردنا أن نتكلم عن انقساماتنا فلتحقيق وحدتنا الحقيقية.

إننا نطمح إلى كتاب ينصف اللبنانيين جميعًا، ويحترم تضحيات جميع المجموعات، فلا يجتزئ ولا يَقضُم ولا يتناسى؛ بل يشكل، هو، المصالحة والمصارحة الحقيقيتين بين اللبنانيين، فنقلب صفحة الصراعات والحروب، ونؤمّن تنشئة سليمة لأجيال المستقبل.

لذلك فإننا ندعو الدولة اللبنانية للخروج من منطق الانصهار، والرجوع عن هذا المشروع، واعتماد صيغة تجمع جميع وجهات النظر وتحترم التعددية، فنكون القدوة في احترام الخصوصية والتنوّع والتعدّدية في زمن باتت فيه هذه القيم مهددة.

وتمكّن رئيس مصلحة الطلاب في حزب الكتائب باتريك ريشا ورئيس منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار من تسليم كتاب الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وهذا نصه:"

دولة الرّئيس نجيب ميقاتي

رئيس الحكومة اللبنانيّة المحترم،

بعد اطّلاعنا على مسودّة منهج كتاب التاريخ الّذي أعدّته اللجنة الأكاديميّة وناقشته اللجنة الوزاريّة الّتي شكلتموها، وجدنا أنّ هذا المنهج المقترح فيه ثغرات خطيرة ومغالطات تحيد بالكتاب عن هدفه التّعليميّ، وتجعله مادّة لاستقواء جماعة على غيرها أو تقاسم مواقف ومغانم مزعومة عبر تدوين أحداث وإغفال أخرى من دون وضع معايير علميّة صحيحة للأحداث المفصليّة التّاريخيّة، أو عبر إقحام شخصيّات لا صفة تاريخيّة لها.

وعلاوة على افتقاره إلى الموضوعيّة وعدم الدّقّة في نقل بعض الأحداث والتّواريخ، فإنّ الجوّ العامّ الّذي اعتُمد قد يرسّخ في نفوس التلاميذ إيديولوجيّات مغايرة، ويحاول محو ذاكرتهم، ويُنكر على الكثيرين منهم ما يعرفونه من شؤون مناطقهم وأحداثها وشخصيّاتها وشهدائها، وهي راسخة في ذاكرتهم ومحفوظة في مختلف الوثائق الإعلاميّة العامّة والخاصّة.

إن فرض وجهة نظر واحدة على الآخرين لا يدع مجالاً للشّك أو للتّحليل، وكأنّ فئة معيّنة من النّاس لم تُعانِ القتل والاضطهاد والقصف والحصار وتهديم البيوت والأحياء والتّهجير والإقصاء والنّفي والسجن.

تجمّعنا اليوم وقرّرنا أن نتحرّك تعبيرًا عن رفضنا للمنهج المقترح الذي يفتقر إلى الموضوعية ويعتمد الأيديولوجية السياسية في بلد أردناه بلد التعدّدية والتنوّع. نعترض على ما شطب وحذف وألغي من تاريخ فئة واسعة من المواطنين الذين ناضلوا وقاوموا واستشهدوا من أجل لبنان.

نعترض على محاولة محو هذه الفئة من التاريخ وتشويه ذاكرتها الجماعية.

من هنا، نطلب إعادة النظر بالمسودّة. نطالب بكتاب جديد موحّد من خلال آلية علميّة جديدة تبرز مختلف وجهات النظر في المواضيع الخلافية، فيفهم التلميذ تصرّف الفرقاء كلّهم ويتوصّل إلى استنتاجه الخاصّ من دون أن ينسخ أفكار طرف دون آخر.

نريد مجتمعًا يحترم حقّ الآخر بالاختلاف.

نريد دولةً تعترف بالمساواة بين المواطنين.

نريد كتاب تاريخ يحترم التاريخ ولا يكذّبه!

عضو المكتب السياسي البير كوستانيان شرح عبر الـLBC   ما جرى، مشيراً الى ان المتظاهرين كانوا يعبّرون بحرية وبطريقة حضارية، ولكن القوى الأمنية اعتدت على الطلاب من دون اي سبب، ومن المعروف ان حزب الكتائب حزب منضبط جداً ولكن الدولة ترفض حرية التعبير. وأكد كوستانيان أنه سيكون هناك متابعة لهذا الموضوع ضمن إطار السلم والحضارة والاحترام الكامل للقوى الأمنية .

وكانت كلمة لكل من رئيس مصلحة الطلاب باتريك ريشا، اوضح فيها ان اعتراض الطلاب على مشروع كتاب التاريخ سببه ان هناك شريحة من اللبنانيين يتم اقصاؤها من الحياة السياسية ومن كتاب التاريخ اللبناني، معتبراً ان الدولة المركزية فشلت في كل المناسبات، وهي تحاول الغاء تاريخ جزء من الشعب اللبناني لكي تُظهر ان المقاومة محصورة بجزء من اللبنانيين فقط اما الجزء الاخر فلا يمت للمقاومة بصلة. واكد ريشا ان حزب الكتائب كان من اول المطالبين بكتاب تاريخ موحد، شرط ان يكون هذا الكتاب تجديدًا لمصالحة ومصراحة حقيقة، كما كان يجب وضعه بعد اتفاق الطائف، مشيراً الى انه كان يتمنى لو تم تجسيد المقاومة المسيحية في كتاب التاريخ. وقال: "ما عجزوا عن فعله ايام الحرب يقومون به اليوم في ايام السلم، في محاولة واضحة لضرب ذاكرتنا الجماعية التي هي اساس لنبضنا ووعينا، ونحن سننقل لاولادنا بطولات آبائنا واجدادنا سنعلّمهم عن مقاومتنا اللبنانية الشريفة التي نفتخر بها وهذا ما لا يحصل اليوم."

واكد ريشا رفضه تمثيل فئة واحدة من اللبنانيين في كتاب التاريخ لان ذلك يشكّل انقساما بين اللبنانيين ويزيد التشنجات، مشيراً الى ان احداً لا يريد التشنجات والانقسامات في لبنان. وتابع: "في بلد كلبنان يجب ان تكون كل وجهات النظر واردة في كتاب التاريخ، واذا كان هناك من اختلاف على حادثة معينة يجب ان توضع كل الاراء في كتاب التاريخ حولها.

وبدوره تكلم رئيس منظمة الطلاب في حزب الاحرار سيمون درغام مؤكدًا "اننا اليوم هنا  لنعبر عن رفضنا للصيغة الحالية المقترحة لكتاب التاريخ" لافتا الى "ان الحقد الموجود عند بعض الاطراف حثهم للتصرف معنا بهذه الطريقة، مع العلم اننا التزمنا بكل الضوابط التي حددوها لنا، الا ان  القوى الامنية اعتدت علينا بشكل مفاجىء وهمجي وغير لائق".

ودعا كل الجهات المعنية الى التحرك بعد سقوط جرحى من طلاب الكتائب والاحرار ، مطالبًا بان يتم التعامل معهم بطريقة اخلاقية، مشيرا الى "اننا نزلنا بشكل ديمقراطي لنعبر عن رفضنا لكتاب تاريخ لا يذكر امجاد بيار الجميل وكميل شمعون" . وشدد على "انه كما ان للطرف الاخر شهداءه وأسراه ، نحن ايضا لدينا اسرى وشهداء لا زالوا احياء في قلوبنا، وكما هم لديهم عباس الموسوي نحن لدينا داني شمعون وبيار الجميل". وختم درغام مؤكدًا "انه مهما حاولوا محو تاريخنا فلن يستطيعوا، وقمصانهم السود لن ترعبنا وكتاب التاريخ لن يمر على دماء الشهداء وعلى دماء الشباب ."

Source: kataeb.org

 

جرحى بإشكال بين القوى الأمنية ومشاركين في تظاهرة الكتائب والأحرار 

وقع إشكال في شارع رياض الصلح بين القوى الأمنية والمشاركين في تظاهرة "إذا اردت أن تتغلب على شعب نسِّه تاريخه" التي نظمتها مصلحة الطلاب في حزب الكتائب ومنظمة الطلاب في حزب الوطنيين الأحرار من أمام البيت المركزي في اتجاه السرايا الحكومية، وتطور إلى تشابك بالأيدي ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، وتعمل القوى الأمنية على تفريق المتظاهرين. ونقلت قناة تلفزيون "الجديد" أن الحصيلة النهائية للاشتباكات هي عشرة جرحى من حزب الكتائب وأربعة من الوطنيين الأحرار، وقد بدأ المتظاهرون بالإنسحاب من الساحة تدريجياً". رئيس مصلحة الطلاب في حزب "الكتائب اللبنانية" باتريك ريشا شرح للـ"الجديد" ما جرى قائلاً: انهالت القوى الأمنية علينا بالضرب لمنعنا من التقدم بضعة أمتار .على كل الأحوال التظاهرة انتهت ويريدون التغطية على الموضوع الأساسي، ولكننا أوصلنا الرسالة على الرغم من أن أحداً لم ينزل من السرايا ليتسلمها منا". (الوطنية للإعلام ورصد NOW Lebanon)

 

إصابة داني نجل غبريال دوري شمعون برأسه

 أشارت معلومات إلى قناة ال"إم.تي.في." أن داني نجل غابريال دوري شمعون قد أصيب برأسه في الاعتداء الذي وقع بين القوى الأمنية من جهة وطلاب الكتائب والوطنيين الأحرار من جهة أخرى، وقد تمّ نقله إلى مستشفى الوردية في الحمراء. واستنكر كميل دوري شمعون لصوت لبنان أن " تتصرف القوى الأمنية بهذه الطريقة ضد الطلاب ونحن مستعدون الى ان نعود الى المقاومة التي حملناها منذ اكثر من اربعين سنة ". وقال: "لن نسكت عن ما جرى ونطالب بمعاقبة المسؤولين عن هذا الاعتداء، وكل خطأ سيقع يجب ان يتعاقب عليه من قام به".

 

 

موجة استنكار للتعرض للتظاهرة الطالبية

علق منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل على الاشكال بين طلاب حزبي الكتائب والأحرار والقوى الامنية خلال التظاهرة التي نظموها اعتراضا على صياغة كتاب التاريخ، مشيرا الى ان "هذه التظاهرة هي الرابعة لطلاب الكتائب"، ومذكرا بان "القوى الأمنية لم تتعرض للطلاب في السابق، فلماذا كان التعرض لهم اليوم؟".

ولفت الجميل في حديث عبر محطة ال"MTV"، الى ان "ساحة الشهداء شهدت الأحد الماضي تظاهرات لم يتخللها اي نوع من الاشكالات، فلماذا هذا التعرض الوحشي للطلاب الذين يطالبون بحقهم"، سائلا "لماذا موضوع كتاب التاريخ يزعجهم، هل لأنهم تعودوا ان يكون المسيحي خلال فترة طويلة من الزمن مغلوبا على أمره، فهل ان تحرك الأحزاب المسيحية التي كانت موجودة في تلك الفترة للمطالبة بحقها، يستحق ان يتم التعرض لها بهذه الطريقة؟".ونبه من أن "هذا الموضوع في بداياته"، ومحذرا من ان "اية محاولة للاستمرار فيه بالشكل المطروح ستقابلها تظاهرات وتحركات جديدة من قبل حزب الكتائب".

واذ حمل الجميل السلطة التنفيذية مسؤولية ما قامت به القوى الأمنية من قمع للتظاهرات والاعتداء على الطلاب، اشار الى انه "كان على الأجهزة الأمنية ترك الشباب يعبرون عن رأيهم بشكل سلمي وعدم التعرض لهم"، ومشددا على ان "ما جرى أمر مرفوض ومستنكر بالكامل". وختاما حيا الجميل الطلاب ولا سيما طلاب الكتائب والأحرار، متمنيا ان "يستمر هذا المشهد الوحدوي وهذه الروحية بين الأفرقاء الذين ينتمون الى التاريخ نفسه".

بيان

وفي هذا الاطار، صدر عن مصلحة الطلاب في حزب "الكتائب" ومنظمة الشباب في حزب "الوطنيين الاحرار"البيان الآتي: "بعدما كانت المصلحة قد نظمت تظاهرة سلمية احتجاجية على النسخة المقترحة من كتاب التاريخ بمشاركة منظمة الشباب في حزب الوطنيين الاحرار تفاجأت فور وصولها الى نقطة التجمع امام السراي الحكومي بإجراءات امنية مشددة وتضييق مساحة الاعتصام ليتسع فقط لمئة طالب لا اكثر. وبعدما حاول طلاب الكتائب والاحرار البالغ عددهم في التظاهرة حوالي ال1000 طالب التجمع، انهالت عليهم القوى الامنية بالضرب بالعصي والهراوات، موقعة اكثر من 7 جرحى نقلوا على آثرها الى مستشفيات المنطقة. وتراوحت اصاباتهم بين الطفيفة والمتوسطة. يهم مصلحة الطلاب في الحزبين التأكيد ان هذا الأعتداء هو بهدف التعتيم على مضمون التظاهرة، وتشدد على ان موضوع كتاب التاريخ لا يمكن ان يكون في اي وقت من الاوقات موضوعا هامشيا بل سيكون في صلب تحركاتنا المستقبلية التي ستستمر، ولن تردعنا لا همجية امنية ولا اعتداء بعيد كل البعد عن الديمقراطية وحرية التعبير وحرية التظاهر التي كفلها الدستور اللبناني والذي يحاول البعض اليوم الانقلاب عليه. تاريخنا معروف ومشرف، تظاهراتنا ليست جديدة ونعد جميع الاحرار في لبنان بالاستمرار في الدفاع عن المراحل التي ضحى كثير من الشهداء فيها من أجل بقائنا أحرارا في هذا البلد".

 

كميل شمعون: لن نسكت عما جرى ويجب معاقبة المسؤولين

استنكر عضو المكتب السياسي في حزب الوطنيين الاحرار كميل دوري شمعون عبر صوت لبنان 100.5-100.3 تصرف القوى الأمنية بهذه الطريقة ضد الطلاب، لافتا الى استعداد حزب الاحرار للعودة  الى المقاومة التي حملها منذ اكثر من اربعين سنة.وأكد شمعون "اننا لن نسكت عما جرى"، مطالبًا بمعاقبة المسؤولين عن هذا الاعتداء، وكل خطأ سيقع يجب ان يعاقب عليه من قام به.

 

حماده: الأسد هو الذي ذهب بعيداً وليس جنبلاط..ونقول للبطريرك ألا يخاف على المسيحيين 

إعتبر النائب مروان حماده ان "الفريق الآخر وخصوصاً (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب) العماد (ميشال) عون يخوض معركة عبثية بما خص موضوع الإنفاق المالي، والمليارات التي صرفت، صرفت في مكانها "، مشيراً الى انه "اذا كان هذا الفريق يريد أن يتعاطى بكيدية في جلسة 15 آذار ويريد أن يريح وزير الطاقة والمياه جبران باسيل ووزير الاتصالات نقولا صحناوي ولفيف فريق العماد عون، فلن يكون هناك نصاب للجلسة، وأعتقد ان (رئيس كتلة "جبهة النضال الوطني") النائب وليد جنبلاط  لن يؤمن لهم النصاب". ورداً على سؤال، أجاب حماده: "يريدون ان يصلوا الى انتخابات لتأمين اكثرية من دون وليد جنبلاط لأن وليد جنبلاط يزعجهم بل يلجمهم". حماده، وفي حديث الى إذاعة "الشرق"، تطرق إلى الأحداث الجارية في سوريا، مشيراً إلى أن "صدام حسين (الرئيس العراقي الراحل) في احد اللقاءات العربية قال لحافظ الاسد (الرئيس السوري الراحل): اعرف لماذا لا تريد ان تخرج من بيروت، لانه بخروجك منها ستخرج من دمشق"، وهذا ما يحصل الآن"، مضيفاً: "اتنبأ بنهاية غير سعيدة لعائلة الأسد وأفضل ما يفعلونه هو اللجوء الى الخارج، لأن جميع الدول متفقة على سقوط الأسد ولكنهم ينتظرون التفليسة".

وحول الموقف اللبناني من الوضع في سوريا، أكد حماده ان "الجيش اللبناني معه حق في ضبط الحدود لأن عكس ذلك يدخل لبنان في الاحداث السورية، والنأي بالنفس في هذه النقطة قد يكون مفيداً، ولكن موضوع النازحين مختلف ويجب مساعدتهم"، لافتاً الى ان "النأي بالنفس يفيد في الاتجاهين، فمرة أفاد سوريا وحزب الله ومرة أخرى أفاد لبنان". موضحاً ان "موقف قوى 14 آذار من النظام السوري ليس مستجداً، فهذا النظام لطالما أذى لبنان واللبنانيين والآن يؤذي السوريين". وفي موضوع الموقوفين السوريين لدى السلطات اللبنانية ومطالبة السلطات السورية بتسليمهم، قال حماده: "المجتمع الدولي يسعى لعدم تسليم الذين التجأوا الى لبنان هرباً من النظام السوري لأنه يعرف أنهم إذا سلّموا سيعدمون"، موضحاً ان  "هناك البعض من السوريين التجأ الى لبنان، وغير مسموح تسليم هذا البعض الذي انتفض على النظام السوري الذي يرتكب جرائم بحق شعبه".  ورداً على سؤال حول قضية المعتقلين والمخطوفين في سوريا، أجاب حماده: "الرئيس (الجمهورية ميشال) سليمان سأل (الرئيس السوري) بشار الأسد عنهم وكان الرد أن ليس في سوريا معتقلون لبنانيون. ووليد جنبلاط سأل الأسد في آخر لقاء بينهما عن شبلي العيسمي (القيادي السابق في حزب البعث الذي خطف من بيته في عاليه) فأجابه أنه لا يعرف عنه شيئاً وليس موجوداً في سوريا"، سائلاً: "من قام إذاً بخطف العيسمي؟". وتعليقاً على تصريحات السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، قال حماده: "الله الله يا دني" اصبح السفير السوري يريد ان يقفل الحدود والتهريب من لبنان الى سوريا، ألا يذكر كم طالبنا بوقف التهريب والسلاح الذي كان يمر بالأطنان من سوريا الى لبنان، "شو هالحكي "يتضبضب" السفير السوري".

من جهة أخرى، وفي الموضوع الحكومي، رأى حماده ان "التخبط الحكومي والبرلماني باق إلى أن تنتهي ظاهرة السلاح غير الشرعي في لبنان"، مشدداً على ان "الأولوية يجب ان تكون لسحب السلاح غير الخاضع للدولة". ولفت الى ان "حزب الله مرر الكثير لرئيس الوزراء نجيب ميقاتي لانه يريد إبقاء الحكومة الى ابعد وقت ممكن".

وحول وثيقة تيار "المستقبل"، إعتبر حماده ان "هذه الوثائق مهمة في هذا الظرف ووثيقة "المستقبل" هي صرخة تمثل اوسع بكثير من تيار المستقبل وكشف كل ما يربط الربيع العربي بالربيع اللبناني وهذه الوثيقة هي وثيقة للمستقبل". ومن ناحية اخرى، أوضح حماده ان "ذكرى 14 آذار هذه السنة ستكون بشكل جمعية عمومية لكادرات 14 آذار وليس دعوة لرجال دين وشخصيات".

وأبدى حمادة "الاستعداد للحوار على أن يستكمل جدول الأعمال لهذا الحوار الذي وضعه (رئيس مجلس النواب نبيه) بري وكرسه اتفاق الدوحة، وتم التوقيع عليه من قبل الجميع. وعندما ننتهي من هذا الامر فكل شيء قابل للحوار، والأفضل عند ذلك ان يكون هناك دور للمؤسسات الرسمية"، مشيراً الى انه "اذا سقط النظام في سوريا، أوراق حزب الله ستضعف لذلك أنصحه ان يعود الى الحوار قبل فوات الأوان". وبشأن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قال حماده: "لا اعتقد ان عمل المحكمة مرتبط بما يحصل في سوريا، كما أعتقد أنه بعد ثلاثة أشهر ستدعو هيئة المحكمة الى بدء جلسات المحاكمة".

وأشار حماده الى ان "هناك لعبة قذرة للمخابرات السورية في جبل العرب"، مؤكداً ان "وليد جنبلاط لا يزال الزعيم الابرز في الطائفة الدرزية وهناك بعض الطفيليات تطل وتذهب". وأضاف رداً على بعض الأصوات التي قالت إن جنبلاط ذهب بعيداً في الموقف مما يجري في سوريا: "الذي ذهب بعيداً ليس وليد جنبلاط بل بشار الأسد الذي لم يعد يستمع إلى أحد من الشعب السوري".

وتمنى حماده على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان "يكون الكلام اقل في الموضوع السوري مع تفهمي لهواجسه (البطرك) واقول له مثلما قال له تيار المستقبل والكثرين أن لا يخاف على المسيحيين"، موضحاً ان "وضع العراق مختلف فلا يجب ان تعمم هذه التجربة على جميع البلدان لان في العراق الوضع المسيحي مثل الشيعي ومثل السني".

(رصد NOW Lebanon) 

 

بورصة الأسلحة في لبنان

 في ضوء لجوء الثوار السوريين الى السلاح لحماية أنفسهم، وفي غياب أي دعم عربي أو دولي لهم، بالأسلحة، إزدهرت سوق السلاح السوداء في لبنان، وارتقعت الى مستويات خيالية.

وتؤكد التقارير الصادرة في لبنان أن كل الأطراف التي كانت تملك سلاحا باعته الى تجار أمنوا الأسلحة للثوار السوريين. وأوقف "حزب الله" ، قبل أشهر، تزويد " مرتزقته" في عدد من المناطق اللبنانية بالأسلحة، بعدما تبيّن للمخابرات السورية أن الأسلحة هذه أصبحت كلها بيد الثوار في سورية. ووفق المخابرات السورية، فإن  الأسلحة الاولى التي وصلت الى يد الثوار في حمص كانت مصادرها تجار جمعّوها من مجموعات رفعت عيد في جبل محسن،  وفيصل كرامي وسمير حسن في سائر أنحاء طرابلس.

وارتفعت أسعار الأسلحة وفق الآتي:

بندقية كلاشينكوف كانت بـ100 دولار ، فأصبحت بـ 2200 دولار.

قاذفة آر.بي.جي، كانت بـ 150 دولارا فأصبحت بـ4000 دولار.

قذيفة آر.بي.جي إرتفعت الى 800 دولار.

الرصاصة كانت بعشر ليرات فأصبحت بألف ليرة لبنانية .

 

قتيل و7 جرحى في انهيار مبنى من 14 طابقا قرب منتجع "طبرجا بيتش"

انهار مبنىً مؤلفاً من أربعة عشر طابقاً قرب منتجع "طبرجا بيتش"، علم أنه غير مكتمل إنشائياً منذ سنوات وقد توقف العمل فيه منذ الحرب اللبنانية، ولا يقطنه إلا عمّال، وقد أدى الإنهيار إلى سقوط 14 طابقاً من المبنى وثلاث طوابق دمّروا كلياً. وأشارت التقارير الى أنه تم إنقاذ 7 من العمال نقلوا إلى مستشفى "سان لويس" في جونيه ومستشفى "البوار الحكومي، وسارعت فرق "الصليب الأحمر اللبناني" وقوى الأمن الداخلي الى المكان للعمل على سحب عاملين سوريين من تحت انقاض المبنى المنهار كانا لا يزالان على قيد الحياة، فيما يجري البحث عن آخرين محتجزين.

وأعلن رئيس غرفة التنسيق والعمليات في الصليب الأحمر جورج كتانة عبر "صوت لبنان" (93.3) ان العمل جار لانتشال جثة عامل هندي من تحت أنقاض المبنى المنهار في طبرجا.

وضربت القوى الأمنية طوقاً حول المكان في حين تعمل فرق الدفاع المدني على رفع الانقاض لانقاذ العاملين المحتجزين.

وأوعز وزير الصحة العامة علي حسن خليل الى مستشفيات كسروان وجوب استقبال المصابين وتقديم العناية اللازمة لهم على أن تتولى وزارة الصحة تغطية نفقات العلاج. كما حضر إلى مكان الإنهيار وزير الداخلية مروان شربل.

يشار الى أن المبنى قديم العهد، وقد تم البدء في اعادة ترميمه، غير انه انهار قرابة العاشرة والنصف من مساء الجمعة.

ولاحقا أوضحت ادارة مجمع "طبرجا بيتش" السياحي في بيان، ان المبنى المنهار لا علاقة له بالمجمع ويعود الى شركة مستقلة اسمها "شركة الفنادق السياحية" ويترأس مجلس ادارتها ايلي ناصيف جبور.

وأعلنت الادارة ان المبنى المذكور غير خاضع لسلطتها ولا علاقة لها بالحديث عن تلزيم المشروع، معربة عن أسفها لانهيار المبنى وامكان وقوع ضحايا او جرحى. واهابت بالمؤسسات الاعلامية التنبه الى ان "طبرجا بيتش" لاعلاقة لها بالمبنى المنهار. من جهة اخرى افيد بأن الهندي المفقود تحت انقاض المبنى المنهار يدعى عمر سينك وهو في العقد السادس من العمر.

وفي معلومات ٍ للـmtv، فإنَّ البناء يقع تحت إدارة مختلفة عن تلك التي تدير مشروع طبرجا بيتش، وكانت هذه الإدارة، منذ ستة أشهر طالبت البلدية برخصة  لترميمه، إلا أنّها لم تحصل عليها، رغم تكرار الجهود.

*موقع القوات اللبنانية

 

العثور على شابين مقتولين داخل سيارتهما في طبرجا 

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن المواطنين طلال فؤاد ناصر وهشام محمد الحسيني وجدا مقتولين، الأول بطلق ناري في رأسه والثاني بطلق ناري في صدره، داخل سيارتهما من طراز نيسان رمادية اللون موديل 2001 رقمها 350837/ج في محلة طبرجا على المسلك الغربي لأوتوستراد طرابلس ـ بيروت . وحضر إلى المكان النائب العام الاستئنافي القاضي داني شرابيه وقائد الدرك العميد صلاح جبران وقوى أمنية من جيش ودرك وأمن دولة وضربوا طوقا أمنيا حول المكان.وفي التحقيقات الاولية تبين ان ناصر والحسيني وهما عديلان استأجرا السيارة من ريما بو جرجي من الباشورة وهي ليست مسروقة، وقد سحبت القوى الامنية السيارة وتم نقل الجثتين الى مستشفى سيدة لبنان حيث عاينهما الطبيبان الشرعيان نادر الحاج وعدنان الملاح، والتحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث ودوافعه، علما بانه جرى عند الواحدة والنصف من فجر اليوم. (الوطنية للإعلام، رصد NOW Lebanon)

 

ميشال سماحة للسفيرة الأميركة: سكري نيعك

 قال ميشال سماحة، معاون المستشارة السورية بثينة شعبان أن  معاون وزير النفط والثروات المعدنية في سوريا الذي أعلن انشقاقه عن النظام، قد  تقاضى ثمن ذلك مالاً من شركة من شركات النفط.

وردا على مطالب السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي قال:" تسكر نيعها" ليس عليها ان تقول لنا ما يجب فعله هذا امر سيادي، ولتنقبر وتقعد بسفارتها وتسكر نيعها هي وكل سفير يتدخل غير السوري. وعن موقف الرئيس سعد  الحريري مما يحصل في سوريا وعن الاسد، قال لـ" المنار":" انا مقتنع بمقولة انه عندما يكون السورييون وسوريا بخطر فانا في خطر ، فما يستهدف سوريا يستهدفني ، الحريري هو من ياخذ سوريا الى الذبح وهو شريك في القتل في سوريا وفي التسليح وتمويل الارهابيين لضرب الاستقرار السوري ، اين كان موقعه في الحرب الاسرائيلية على لبنان ، اكان موقعه مع لبنان ام مع اسرائيل عندما سمى من اليوم الاول المقاومة بالمغامرون ، مع من وقف حينها؟؟

 

رسالة من جعجع الى جوبيه خاصة بمسيحيي الشرق

 أبرق رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه معرباً عن شديد تقديره وشكره للمواقف التي عبّر عنها هذ الأخير في هذه اللحظات التاريخية التي تمرّ بها المنطقة، وذلك من خلال رسالته الى مسيحيي الشرق في مقال نشرته صحيفة "لاكروا" الكاثوليكية الفرنسية فى عددها الصادر يوم الثلاثاء الواقع فيه الثامن والعشرون من شباط 2012.

وقد هنّأ جعجع وزير الخارجية الفرنسي على رسالته تلك، مؤكّداً أنّه رأى فيها خير تجسيدٍ لفرنسا المنسجمة مع نفسها، مع تاريخها وقيمها ورؤيتها للعالم المحيط.

وضمّ جعجع صوته الى صوت جوبيه مشدداً على ضرورة أن يحطّم مسيحيو الشرق جدار الخوف ويعبروا من خلاله ليستعيدوا الدور الريادي الذي طالما اضطلعوا به في أوطانهم، لجهة تعزيز قيم الحياة والديمقراطية والحريّة وعيشها جميعاً. وقد ذكّر جعجع أنّ المسيحيين قد عاشوا التحدّي هذا سابقاً عندما بذلوا التضحيات الجسام في قيادة النهضة العربية، وها هم اليوم على موعد جديدٍ مع التاريخ.

وأضاف جعجع: لطالما شكّل لبنان في عيون مسيحيي الشرق أنموذجاً للديمقراطية والعيش المشترك. فالمواطنة لم تكن يوماً في لبنان مجرّد كلمة عابرة، بل هي فعل إيمانٍ وواقعٌ مُعاش، وهذا ما يجب أن تكون عليه الحال في بلدان المنطقة جمعاء. فالتعدد الديني والإثني واللغوي إنّما هو مصدر غنىً حقيقي يعلو فوق تلك الحسابات التي تحوّل المواطنين الى مجرّد أرقام تتراوح بين أقليّات وأكثريّات.

إنّ الحماية التي يزعم بعض الطغاة توفيرها لمسيحيي الشرق ليست إلاّ مرادفاً للخضوع والاستسلام، فوحدها الحماية التي توفّرها الدولة الديمقراطية هي التي تعزز نمو مواطنيها في الكرامة والحريّة.

وتابع جعجع: إنّ الجرأة في التعبير عن القناعات هذه هي حجر الزاوية في بناء مستقبلنا، مجدّداً شكره لوزير الخارجية الفرنسي على الالتزام الذي يبديه تجاه الشعوب المتعطّشة للحريّة ومؤكّداً أنّ هذه المعركة السامية في أهدافها ستظل دائماً أبداً معركة القوات اللبنانية.

 

للأسف بعضهم حوّل الضاحية جزءاً من طهران أو دمشق ونحن بانتظار عودتها جزءاً أعزاً من لبنان

جعجع: وفق أي مقياس يقولون ان أقرب شيء للديمقراطية في المنطقة هي سوريا؟

موقع القوات اللبنانية/رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع "ان الربيع العربي ليس موضوعاً سياسياً بل هو موضوع مبدئي بامتياز، فنحن في لبنان لا يمكن ان نكون ديمقراطيين ونرفض الديمقراطية لدى الآخرين وهم أحرار في طريقة ممارستها أياً يكن من سيستلم السلطة". وانتقد قول بعضهم تعليقاً على ما يحصل في سوريا "لسنا مع ربيع العنف والدمار والقتل"، مذكراً أنه "في أول ستة أشهر من الثورة في سوريا كان يسقط يومياً من 30 الى 40 قتيلاً من دون ضربة عصا من قبل الثوار ولكن ككلّ الثورات في التاريخ عندما بدأت السلطة بقمعها تحوّلت الى ثورة عنفية".

جعجع، وفي كلمة ألقاها في عشاء أُقيم على شرف رؤساء بلديات ومخاتير قضاء بعبدا في حضور الوزير السابق د. طوني كرم وأمين عام حزب "القوات اللبنانية" عماد واكيم، رد على قول بعضهم: "صحيح ان النظام في سوريا ديكتاتوري ولكن يوجد مثله كثيراً في العالم العربي"، سائلاً: "أين ينزل الآلاف اليوم في العالم العربي الى الشوارع فتقوم السلطات بقصفها وبدك المدن؟ واذا ما سلّمنا جدلاً بهذا الأمر، وبأن هذا النظام الديكتاتوري غير وحيد في المنطقة، هل نقبل في نهاية المطاف بما يحصل في سوريا؟". وأضاف: "بعضهم يقول أيضاً ان أقرب شيء الى الديمقراطية في المنطقة هي سوريا، فأنا لا أعلم وفق أي مقياس؟ فأي دولة من الدول العربية الأخرى سقط فيها هذا الكمّ من القتلى؟".

وعن موضوع الهواجس المسيحيّة في لبنان بعد سقوط النظام السوري، سأل جعجع: "من قصم ظهر المسيحيين في لبنان غير النظام السوري؟"، آسفاً أن "يقفز بعضهم فوق كل الوقائع ليعرض طروحات لا علاقة لها بالواقع". وأضاف: "نحن مع الربيع العربي الى النهاية ومع ترك الحرية للشعب السوري ليختار من يريد".

ولفت جعجع إلى أن "الضاحية هي جزء عزيز من منطقة بعبدا ومن بيروت، ولكن للأسف بعض الأشخاص حولوها الى جزء عزيز من طهران أو من دمشق ونحن بانتظار اللحظة التي تعود فيها الضاحية الجنوبية جزءاً أعز من بعبدا وبيروت ولبنان""، مؤكداً أن "التعايش لا يكون بالخطابات والتصاريح السياسية بل هو في الحقيقة فعل يومي وواقع على الأرض".

وتطرق جعجع الى بيع الأراضي في المنطقة، فقال: "من حق أي مواطن أن يبيع قطعة أرض الى مواطن آخر فهذا أمر طبيعي. ولكن منطقة بعبدا - وخصوصاً لجهة الساحل - تشهد عمليات بيع وشراء منظمة لأسباب وأهداف أبعد من المواطن العادي، اذ تحصل عملية شراء الأراضي بكميات كبيرة من قبل "واجهات تجارية" معينة بأموال مشكوك بأمرها ومن قبل جهات مشكوك بأمرها، انطلاقاً من خطط استراتيجية عبر اجتياح كبير لعقارات كبيرة لأهداف تتعدى بأشواط التبادل العادي بين المواطنين اللبنانيين. وأضاف: "نحن ضد هذه العمليات بالتحديد، ومع ان يكون لدى البلديات المعنية أو اتحاد البلديات رأيها ببيع الأراضي لأنها تستطيع التمييز بين العمليات العادية والعمليات المشكوك بأمرها".

كما كانت كلمات لكل من نائب رئيس رابطة مختاري قضاء بعبدا المختار نديم شعبان ومنسق منطقة بعبدا في "القوات اللبنانية" جان أنطون. للإطلاع على خبر العشاء والكلمات الأخرى

كلمة د. جعجع كاملة:رحّب جعجع بالحضور "لاسيما الإخوان من الموحدين الدروز"، وقال: "ان حضوركم شرف كبير لنا وأريدكم أن تعلموا أنكم حين تدخلون الى معراب وكأنكم تدخلون الى المختارة، كما نحن نعتبر ان المختارة هي بيتنا أيضاً"، متمنياً "ان يضمّ العشاء المقبل، الذي لا أعلم متى سيكون، جميع رؤساء بلديات ومخاتير الضاحية في هذه الدار".

واعتبر جعجع "ان الضاحية هي جزء عزيز من منطقة بعبدا ومن بيروت، ولكن للأسف بعض الأشخاص حولوها الى جزء عزيز من طهران أو من دمشق ونحن بانتظار اللحظة التي تعود فيها الضاحية الجنوبية جزءاً أعز من بعبدا وبيروت ولبنان"، مؤكداً أن "التعايش لا يكون بالخطابات والتصاريح السياسية بل هو في الحقيقة فعل يومي وواقع على الأرض". وأضاف: "بدل من إكثار الحديث عن هذا التعايش علينا كلبنانيين أن نُطبّق "اتفاق الطائف" والدستور اللبناني خصوصاً لجهة إيجاد قانون انتخاب عادل يمثل بالفعل كافة المجموعات اللبنانية كما يجب أن تتمثل، وأن تكون السيادة للدولة اللبنانية"، لافتاً الى "أننا كلبنانيين نتمثل جميعاً في مؤسسات الدولة اللبنانية، فلبنان هو بلد ذات ديمقراطية حقيقية حيث يستطيع الناس إيصال من يُمثلهم الى المؤسسات الدستورية، لذا اذا أردنا التعايش يجب ان نعود الى تطبيق الطائف والى المؤسسات الدستورية في الدولة".

وشدد جعجع على أن "كلّ سلاح موجود خارج الدولة هو ضد التعايش لأن لا مكان لهُ في الدستور الذي ينص على وجود سلاح واحد يكون بيد الجيش اللبناني والقوى والأجهزة الأمنية الشرعية الرسمية"، مشيراً إلى أن "أي سلاح آخر لا مكان له وهو ضد التعايش لأنه ضد إرادة مجموعات كبيرة من اللبنانيين باعتبار ان أي قرار يُتخذ له علاقة بالشعب اللبناني من خارج المؤسسات الدستورية يضرب هذا التعايش وبالتالي لا يحق لأحد اتخاذ أي قرار عن الشعب اللبناني من خارج هذه المؤسسات". وأضاف: "ان المؤسسات الدستورية في لبنان تمثل وحدها الارادة الوطنية الفعلية وأي شيء خارجها هو ضرب للتعايش لذا يجب ان نكون جميعنا تحت سقف القانون".

وتابع جعجع: "اذا كان هناك من أسرى في اسرائيل يجب استرجاعهم الى لبنان، فالشعب اللبناني هو من يجب أن يُقرر، واذا وجب الدفاع عن لبنان لن نقبل أن يفرض بعضهم علينا انه هو فقط من يُدافع عن الوطن وغيره لا يحق له ذلك، فهذه النظرية لا تجوز وتضرب التعايش بصميمه وهذا ما حصل في السنوات الأخيرة"، مؤكداً أن "المؤسسات الدستورية هي التي يجب ان تقرر في أي موضوع وأي شيء خارجها هو ضرب للتعايش".

وذكّر جعجع ان "منطقة بعبدا والمتن الجنوبي والمتن الأعلى أعطت شخصيات كانت رمزاً للتعايش"، مضيفاً: "لا يمكنني إلا أن أذكر الرئيس الياس سركيس الذي كنت في عهده لا أزال شاباً وقد ظلمته لأنني كنت أقول لماذا هذا الرئيس لا يطلب من السوريين الخروج من لبنان؟ ولماذا لا يوقف الحرب؟ فالتاريخ يكرّس بعض الناس أبطالاً ويكونون كذلك بالفعل، والرئيس الياس سركيس هو أحدهم، أما بعض الناس فيظهرون كأبطال بينما هم في الحقيقة ليسوا كذلك البتة".

وتابع: "لا يمكنني أن أذكر منطقة المتن الجنوبي والمتن الأعلى من دون التطرق لبعض الشخصيات أمثال: ادوار حنين، نجيب صالحة، بشير الأعور... بغض النظر عن سياساتهم لقد أعطوا لبنان في كثير من المجالات وأدوا قسطاً كبيراً في مسيرة الوطن السلمية والتعايشية".

وتطرق جعجع الى بيع الأراضي في المنطقة، فقال: "من حق أي مواطن أن يبيع قطعة أرض الى مواطن آخر فهذا أمر طبيعي. ولكن منطقة بعبدا - وخصوصاً لجهة الساحل - تشهد عمليات بيع وشراء منظمة لأسباب وأهداف أبعد من المواطن العادي، اذ تحصل عملية شراء الأراضي بكميات كبيرة من قبل "واجهات تجارية" معينة بأموال مشكوك بأمرها ومن قبل جهات مشكوك بأمرها، ونحن ضد هذه العمليات بالتحديد"، مؤكداً أن "القوّات" ليست ضد التبادل والتداول بين المواطنين اللبنانيين مسلمين كانوا أم مسيحيين ولكن المشكلة الكبيرة ان تحصل هذه الأمور عن سابق تصور وتصميم وانطلاقاً من خطط استراتيجية عبر اجتياح كبير لعقارات كبيرة لأهداف تتعدى بأشواط التبادل العادي بين المواطنين اللبنانيين. وأضاف: "الحلّ الوحيد لهذا الأمر يكمن في ان يكون لدى البلديات المعنية أو اتحاد البلديات رأيها ببيع الأراضي لأنها تستطيع التمييز بين العمليات العادية والعمليات المشكوك بأمرها التي تحصل عبر أموال ضخمة غير معلوم مصدرها ولكن معروفة الأبعاد".

ورأى جعجع "ان الربيع العربي ليس موضوعاً سياسياً بل هو موضوع مبدئي بامتياز وأنا أسف ان يحدث هذا اللغط في لبنان حوله بعد ان كنا منبع كلّ ربيع. فنحن في لبنان قررنا أن نكون مجتمعاً ديمقراطياً بكل ما للكلمة من معنى ولا يمكننا ان نكون ديمقراطيين ونرفض الديمقراطية لدى الآخرين، فهم أحرار في طريقة ممارستها أياً يكن من سيستلم السلطة... فالربيع العربي سيواجه عقبات وصعوبات ولكننا مع هذا الربيع العربي ومع الديمقراطية حتى النهاية".

وانتقد جعجع قول بعضهم "لسنا مع ربيع العنف والدمار والقتل تعليقاً على ما يحصل في سوريا"، معلقاً: "علّ هذا البعض يتكلم مع النظام في سوريا ليوقف هذا الدمار والعنف هناك وليترك الحركة الشعبية كما هي". وأضاف: "في أول 6 أشهر من الربيع في سوريا كان يسقط يومياً من 30 الى 40 قتيلاً من دون ضربة عصا من قبل الثوار ولكن ككلّ الثورات في التاريخ عندما بدأت السلطة بقمع هذه الثورة تحوّلت الى ثورة عنفية على مثال الثورات الفرنسية والأميركية".

وعن قول بعضهم: "صحيح ان النظام في سوريا ديكتاتوري ولكن يوجد مثله كثيراً في العالم العربي"، سائلاً: "أين ينزل الآلاف اليوم في العالم العربي الى الشوارع فتقوم السلطات بقصفها وبدك المدن؟ واذا ما سلّمنا جدلاً بهذا الأمر، وبأن هذا النظام الديكتاتوري غير وحيد في المنطقة، هل نقبل في نهاية المطاف بما يحصل في سوريا؟". وأضاف:"بالطبع إن ما يحصل هناك غير مقبول في كلّ المقاييس".

ولفت جعجع إلى أن "بعضهم يقول أيضاً ان أقرب شيء الى الديمقراطية في المنطقة هي سوريا، فأنا لا أعلم وفق أي مقياس؟ حتى أن بعضهم لأسباب سياسية يتحججون بأنظمة دول الخليج التي هي مختلفة في تركيبتها الاجتماعية ولا يجوز مقارنتها بسوريا التي سقط فيها حتى الآن بتقديري أكثر من 10 آلاف قتيلاً وعشرات الآلاف من المعتقلين والمخفيين، فأي دولة من الدول العربية الأخرى سقط فيها هذا الكمّ من القتلى؟ فاذا كانت سوريا أكثر دولة ديمقراطية في هذه المنطقة يجب علينا أن نوضب حاجياتنا ونترك هذه المنطقة".

وردّ جعجع على القول "اذا سقط هذا النظام ماذا سيحلّ بالمسيحيين؟"، طارحاً السؤال التالي: "اذا بقي هذا النظام ماذا سيحلّ بالمسيحيين؟ أين هم المسيحيون في سوريا؟ فهم يعيشون من دون حرية ولا كرامة ولا تنظيم أحزاب ولا مسؤولين سياسيين، ومن قصم ظهر المسيحيين في لبنان غير النظام السوري؟ ومن اغتال شخصيات لبنان من كمال جنبلاط الى بشير الجميل والشيخ حسن خالد والرئيس رينيه معوّض؟ ولن أكمل بتسمية الشهداء الآخرين لحين صدور نتائج المحكمة الدولية التي لن أستبقها، ولكنني أسف أن يقفز بعضهم فوق كل هذه الوقائع ليعرض طروحات لا علاقة لها بالواقع وبالتالي نحن مع الربيع العربي الى النهاية ومع ترك الحرية للشعب السوري ليختار من يريد".

وختم جعجع بالقول: "نحن في لبنان صليبنا كبير ولكن مهما كان هذا الصليب كبيراً فهذا البلد بلدنا ولا يمكننا أن نتركه، ولا يمكن لأي مجموعة ان تعيش بخير وسلام الا اذا كانت كل المجموعات اللبنانية الأخرى تعيش بخير وسلام، فـ"ثورة الأرز" و"14 آذار" كانت خطوة مجيدة على طريق تحقيق لبنان الذي نريد، وهذه الثورة بخلاف ما يُشاع هي بألف خير والمسيرة مستمرة للوصول الى تحقيق الهدف المنشود". *موقع القوات اللبنانية

 

لبنان بين سوريا وسفيرين!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

في الماضي كانت الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية تعبر حدودها مع لبنان لملاحقة المطلوبين أو فرض وجودها على الجار الضعيف. الآن، زادت الاختراقات وتوسعت عملياتها على التراب اللبناني بالقتل والخطف، تدوس كل يوم القوانين الدولية على أرضها وعبر الحدود مع لبنان ولا تبالي.

ومع هذا، علينا أن نكون واقعيين ونتفهم رفض وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور دعوة السفيرة الأميركية لحماية كل السوريين الفارين، المدنيين والعسكريين. فحماية اللاجئين ستتطلب نشر القوات اللبنانية على طول الحدود السورية واستعدادها للاشتباك العسكري.. حمل أكبر من قدرات الدولة اللبنانية على تحمله، وقد يترتب عليه مخاطر فتح جبهة قتال، وربما اقتتال لبناني داخلي.

وفي الوقت نفسه الذي ترفض فيه طلب السفيرة الأميركية، من المتوقع من الحكومة اللبنانية كذلك أن ترفض طلب السفير السوري الذي يريدها أن تلعب دور الأمن والشبيحة السورية بملاحقة واصطياد اللاجئين السوريين وتسليمهم إلى الجار الغارق في ذبح مواطنيه.. فلا الدولة اللبنانية تملك القدرة على خوض حرب، ولا يتوقع منها أن تخاطر بمواجهات مع النظام السوري، وفي الوقت ذاته لا يفترض أن تكون خادما لنظام دمشق وتقوم بالمهمة القذرة نيابة عنه. ولا يجوز للسفيرة الأميركية أن تحاضر على اللبنانيين وتدعوهم أن يخاطروا ببلدهم الصغير، في وقت تتلكأ فيه حكومة بلدها في المساعدة بحماية الشعب السوري، متحججة بالخوف من النظام البديل أو الحرب الأهلية. تورط لبنان في مواجهة القوات السورية أو منع اللاجئين يعني أن عليه حراسة حدود طويلة من 375 كيلومترا، أي نحو أربع مرات طول حدود لبنان مع إسرائيل. أمر في غاية الصعوبة والخطورة، وفوق هذا سيضع اللبنانيين أمام اختيارات تقسم البلاد أكثر مما هي مقسمة. وقد تتطور الأزمة، أي توغل القوات السورية في الأراضي اللبنانية، إلى درجة تضطر لبنان إلى طلب المساعدة الدولية، لكن هذا أمر مستبعد وفق تطورات الأزمة الحالية، لأن النظام السوري مشغول بالمناطق المشتعلة في أنحاء البلاد، ولن يخاطر بفتح جبهات مع تركيا أو لبنان. فهو وإن يعتبر لبنان أرضا رخوة، ويعامل سلطتها دائما كجمهورية «موز»، يدرك أنها قد تتحول إلى معسكر دولي ضده، وبالتالي أتصور أنه سيظل يعتمد على حلفائه الذين يقدمون الخدمات له بالنيابة. ورغم شكوى السفير السوري في بيروت من وجود جماعات سورية متمردة ضد بلاده على الأراضي اللبنانية، فهو يعرف أيضا مدى تشابك العلاقة بين البلدين، نفس العذر الذي كان يستخدمه النظام في السنوات الثلاثين الماضية للتدخل في شؤونه. ويعرف أيضا أن الأراضي التركية تتحمل العبء الأكبر في حماية اللاجئين السوريين وإخفاء الثوار وحمايتهم. هذا هو قدر لبنان وسوريا.. علاقة متورطة دائما.

 

الأحرار" و"الكتائب" الى الشارع اليوم لمواجهة تزوير التاريخ

ألان سركيس/المستقبل

تسلك قضية كتاب التاريخ طريقا تصاعديا في المواجهة والتصعيد، ومن كان يظن بالامس القريب ان الكتاب بشكله الحالي وكما تريده قوى الامر الواقع سيمرّ مرور الكرام من دون اي اعتراض، بات الآن يعرف ان الشارع بدأ يغلي ويستعد لمواجهة الاجحاف والالغاء والتهميش الذي طاول شريحة كبيرة ومهمة من اللبنانيين، وما نهاراليوم إلا بداية المواجهة. العصيان التربوي الذي كان يحذر منه منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل في حال اعتماد الصيغة الحالية لسرد التاريخ، انتقل الى الشارع وبقوة، مع ما يحمل هذا الخيار من خطر مواجهة ميدانية، حيث سينظم حزب "الوطنيين الاحرار" بالتنسيق مع حزب "الكتائب" تظاهرة احتجاجية تنطلق عند العاشرة صباحاً من امام منزل "الاحرار" في السوديكو، وتلاقيها تظاهرة ثانية من أمام بيت "الكتائب" المركزي في الصيفي لتصل أمام السرايا الحكومية". "القرار اتخذ عفوياً ومن دون اي تحضير"، هكذا أعلن رئيس منظمة الطلاب في "الأحرار" سيمون درغام في حديث لـ"المستقبل"، مؤكداً أن "التحرك هو البداية وليس النهاية، والشباب متحمس لمواجهة التزوير الذي فرض على تاريخنا، وهذا التحرّك موجه ضد اللجنة التي يرأسها الوزير نقولا فتوش، فبدل ترأسه للجنة صياغة كتاب التاريخ، عليه أن يكون رئيساً للجنة الكسارات لأنه أخبر فيها، فالتاريخ يضعه اختصاصيون وأكاديميون لا رجال سياسة ليس لهم أي علم بهكذا مواضيع". ويقول درغام الذي ينكب على تنسيق التحرك وتنظيمه: "مثلما يوجد عند "حزب الله" الشهيد عباس الموسوي وراغب حرب، فإن لدينا الشهيد دوري شمعون وعددا كبيرا من الشباب الذين استشهدوا لمواجهة الاحتلال السوري والوجود الفلسطيني، ولن نقبل بتغييب مرحلة استشهاد الرئيس رفيق الحريري وثورة الأرز".

المسيرة التي ستصل في الحادية عشرة والنصف الى السرايا، دُعي اليها حزب "القوات" و"تيار المستقبل" وشباب ثورة الأرز، ويتوقع أن يكون فيها خطابان عاليا النبرة لكل من النائب سامي الجميل وكميل دوري شمعون، في مواجهة اللجنة والحكومة معاً". اذاً، فقضية كتاب التاريخ ستتطور في الشارع حيث هناك شريحة من اللبنانيين لن تقبل بعد سقوط الوصاية بتحريف تاريخها، فهي غير خائفة من السلاح العبثي وارتباطه البعثي، ولن تسمح بأن تجتزئ حكومة الانقلاب الأسود مرحلة مشرّفة من تاريخ لبنان والنزول الى الشارع هو أحد أبرز الوسائل الديموقراطية لمواجهة الواقع المنحرف.

 

تداعيات بيع الأراضي على الوطن"

النهار/ "تداعيات بيع الأراضي على الوطـن" عنوان الندوة الثانية التي نظمتها اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام في المركز الكاثوليكي للإعلام، في اطار تسليط الضوء على مأساة بيع اراضي المسيحيين ونتائجها المدمرة على الصعيد الوطني ودور الكنيسة في تثبيت المسيحيين في أرضهم. ترأس الندوة رئيس اللجنة المطران بولس مطر، في حضور المعاون البطريركي الماروني المطران كميل زيدان، رئيس "كاريتاس لبنان" الخوري سيمون فضول، المدير العام للصندوق الماروني الاجتماعي الأب نادر نادر، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، ومسؤولين في الرابطة المارونية والمؤسسة المارونية للانتشار وجمعية "الكتاب المقدس" ومهتمين واعلاميين. واعتبر مطر في تقديمه لمشكلة بيع الأراضي "ان لبنان ليس للبيع وأرضه مقدّسة، وان الفرز والبيع يتناقضان مع العيش المشترك". ثم تحدث زيدان عن "الهويّة والأرض"، معتبراً ان "الأرض ليست سلعة نتصرّف بها على هوانا، بل إرثٌ من الآباء والأجداد، وهي أشبه بوديعةٍ ثمينة أئتمنّا عليها. واقترح مسودة خطة عمل عن تملك الأجانب وانتقال الملكيّة بين الطوائف، ومتابعة المراسيم التي تصدر في الجريدة الرسميّة. وحض المعنيين على ملاحقة المراسيم التي انتهت فيها مهل التنفيذ ولم يبادر أصحابها الى تجديد هذه المهل، طالباً متابعة مشروع تعديل قانون تملّك الأجانب في المجلس النيابي. وعن انتقال الملكيّة بين الطوائف، قال يجب أولاً متابعة العمل على ترسيخ الوعي لأهميّة الأرض في الحفاظ على الخصوصيّة وعلى غنى لبنان في تعدّديته".

 بدوره تحدث الخوري فضول عن الإنجازات التي قامت بها "كاريتاس لبنان" والمشاريع الانمائية الهادفة في المناطق الريفية والحدودية". وأشار الأب نادر الى أن "الارض مقدسة مثل الانسان"، وعرض لأنشطة الصندوق الاجتماعي الماروني في "إحياء المناطق وتعزيز سبل العيش المشترك في وطن الرسالة". واختتمت الندوة بكلمة الخوري أبو كسم الذي شدد على أهمية دور الكنيسة في الدفاع عن الارض.

 

بانيتا: البنتاغون يعد خيارات عسكرية لضرب إيران ومسعى إيران للحصول على سلاح نووي يشكل تهديدا مباشرا لواشنطن

بيريس: لن نجري نقاشا علنيا قبل مهاجمة طهران

واشنطن: «الشرق الأوسط»

قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إن البنتاغون بصدد إعداد عدد من الخيارات العسكرية لضرب إيران في حال إخفاق العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية في إقناع طهران بالتخلي عن طموحاتها النووية.

وقال بانيتا في مقابلة مع صحيفة «ناشيونال جورنال» الأميركية على موقعها الإلكتروني أمس إن هذا التخطيط يجري منذ فترة طويلة، مما يعكس القلق المتزايد لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إزاء مواصلة إيران التقدم صوب إنتاج سلاح نووي. وأضاف أنه لا يعتقد أن زعماء إسرائيل قد اتخذوا قرارا بشأن توجيه ضربة، عالية المخاطر، ضد المنشآت النووية الإيرانية. وأوضح «أنا على ثقة من أنهم يبحثون جميع الاحتمالات حول أفضل السبل للتعامل مع إيران» وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وشدد على أن الإدارة الأميركية لا تعتقد أن مسعى إيران للحصول على سلاح نووي يشكل تهديدا لإسرائيل، فحسب بل أيضا تهديدا مباشرا لواشنطن. وأضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وقال بانيتا إذا قرروا القيام بهذا فلا شك أنه سيكون له أثر لكنني أعتقد أن من الواضح أيضا أنه إذا قامت به الولايات المتحدة فإنه سيكون له أثر أكبر كثيرا وفقا لـ«رويترز». كان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال في كلمة أمام لجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك) الأحد الماضي: «لقد قلت إنه عندما يتعلق الأمر بمنع إيران من حيازة سلاح نووي فلن أستبعد خيارا من الطاولة.. لن أتردد في استخدام القوة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الولايات المتحدة ومصالحها».

من جانبه قال جنرال بالقوات الجوي الأميركية إن قنبلة خارقة للتحصينات تزن 13600 كيلوغرام ومصممة لتدمير الخرسانة قبل أن تنفجر سلاح عظيم يمكن أن تستخدمه القوات الأميركية إذا تطور الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي وفقا لـ«رويترز». وقال اللفتنانت جنرال هربرت كارلايل نائب رئيس أركان القوات الجوية للعمليات إن القنبلة التي بدأ الجيش تسلمها العام الماضي - والتي يمكن أن تخترق تحصينات خرسانية سمكها 65 مترا - جزء من الترسانة الأميركية المتاحة لشن غارات على دول مثل إيران التي لديها بعض المنشآت النووية المدفونة تحت الأرض.

وأضاف كارلايل في مؤتمر صحافي عن برامج الدفاع الأمير كية القنبلة الضخمة الخارقة للتحصينات سلاح عظيم. ما زلنا نعمل على تحسين هذا. لديه قدرة رائعة الآن وما زلنا نواصل تحسينها. إنه جزء من ترسانتا وسيكون أحد الاحتمالات إذا احتجناه في هذا النوع من السيناريوهات.

وجاءت التصريحات الصارمة من البنتاغون على الرغم من محاولات الرئيس الأميركي باراك أوباما هذا الأسبوع لتقليل التصريحات الفضفاضة والتهديدات بشأن العمل العسكري المحتمل قائلا إن هناك فرصة أمام الدبلوماسية. وقال كارلايل إن الصراع مع سوريا أو إيران يمكن أن يشهد تأثر عمليات الجيش الأميركي بتفكير تكتيكي جديد في البنتاغون يعرف باسم المعركة الجوية البحرية.

وقال كارلايل إن هذا التكتيك يركز على العمل في عدة مجالات من الجو والبحر والفضاء والفضاء الإلكتروني مع دمج المعلومات من مجالات مختلفة مثل الأقمار الصناعية والمجسات التي تحملها طائرات الشبح والطائرات بلا طيار. في غضون ذلك قال الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس إن إسرائيل ليست بحاجة «لنقاش علني» قبل أن تشن ضربة عسكرية على إيران مكررا القول أن كل الخيارات تبقى على الطاولة. وقال بيريس في لوس أنجليس إن العقوبات الاقتصادية هي أول مسار تحرك للضغط على الجمهورية الإسلامية من أجل وقف طموحاتها النووية وتهديدها للدولة العبرية لكنها ليست الخيار الوحيد. وأضاف «أعتقد أنه علينا أولا أن نختبر العقوبات وبعد ذلك سنرى»! لافتا إلى أنه «في حالة جنوب أفريقيا أعطت العقوبات نتيجة» وكذلك إلى حد ما في ليبيا وأوكرانيا.

وتابع أمام حشد في بيفرلي هيلز «إذا كان علينا الاختيار فلنبدأ بالخيار غير العنيف.. والقول بوضوح إن كل الخيارات الأخرى مطروحة على الطاولة». وحول التهديدات بشن ضربات عسكرية على إيران التي تم الحديث عنها كثيرا خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن هذا الأسبوع قال بيريس «لا أعتقد أن علينا إجراء نقاش علني قبل» القيام بذلك. وكان بيريس تعهد في واشنطن في نهاية الأسبوع الماضي بأن إسرائيل «ستنتصر» إذا اضطرت لمواجهة إيران التي وصفها بأنها «نظام شيطاني وفاسد أخلاقيا». واعتبر الرئيس الإسرائيلي الأحد الماضي في خطابه أمام لجنة العلاقات العامة الإسرائيلية - الأميركية (إيباك)! أقوى لوبي مؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة - أن «إيران تطمح إلى السيطرة على الشرق الأوسط وهي تستطيع بذلك السيطرة على القسم الأكبر من الاقتصاد العالمي. ينبغي وقفها وسيتم وقفها». وينهي بيريس (88 عاما) زيارته إلى الولايات المتحدة التي استمرت أسبوعا بجولة على الساحل الغربي بما يشمل سيليكون فالي حيث أطلق صفحته على «فيس بوك» في وقت سابق هذا الأسبوع. وفي إطار التصريحات الإسرائيلية أعلن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) مائير داغان معارضته حتى الآن أي ضربات على المواقع النووية الإيرانية وذلك في مقابلة مع قناة أميركية. وقال داغان لقناة «سي بي إس» في مقابلة تعرض بكاملها غدا الأحد إن «مهاجمة إيران قبل التفكير في كل المقاربات الأخرى (أمر) غير قابل للحياة». وأضاف داغان الذي ترك مهامه في يناير (كانون الثاني) 2011 بعد ثماني سنوات قضاها على رأس الموساد أن الرئيس الأميركي باراك أوباما «قال بوضوح إن الخيار العسكري وارد وإنه لن يسمح بتزود إيران بالسلاح النووي وبحسب خبرتي لدي ثقة بالرئيس الأميركي».

 

نتنياهو: إسرائيل لن تهاجم إيران لا في غضون أيام ولا أسابيع

رويترز/النهار/ صرّح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب عودته من زيارة للولايات المتحدة في وقت متقدم الخميس، بأن إسرائيل ستعطي العقوبات على إيران فرصة لتأتي بنتيجتها ولن تهاجم منشآتها النووية لا في غضون أيام ولا أسابيع. وقال للقناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي :"انا لا اقف ممسكاً بساعة ايقاف. المسألة ليست مسألة ايام او اسابيع لكنها ايضا ليست مسألة سنوات". ولمح إلى ان اسرائيل قد تلجأ الى القوة اذا واصلت طهران، التي تنفي سعيها الى امتلاك اسلحة نووية، تجاهلها للضغوط الديبلوماسية التي تفرضها القوى الكبرى عليها من اجل كبح برنامجها النووي. وأكد انه سيكون سعيداً اذا حلّ هذا الامر سلمياً واذا قررت ايران وقف برنامجها النووي، معرباً عن اعتقاده ان جميع الاسرائيليين سيكونون سعداء ايضاً. وكشف مصدر مقرب من المحادثات التي اجراها رئيس الوزراء الاسرائيلي في واشنطن ان نتنياهو طمأن الرئيس الاميركي باراك اوباما الى ان اسرائيل لم تتخذ قراراً بمهاجمة المنشآت النووية الايرانية. لكنه لم يعط اي علامة على انها تراجعت عن خيار اللجوء الى القوة العسكرية. وفي مقابلة منفصلة مع القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي قال نتنياهو ان اسرائيل تشعر بالخطر الايراني عليها اكثر من الولايات المتحدة. وأضاف :"هناك اختلاف متأصل: الولايات المتحدة كبيرة وبعيدة واسرائيل أصغر واقرب الى الخطر وبالطبع هناك فارق في القدرات". وسئل  هل يثق بالتزام اوباما ألاّ تسمح الولايات المتحدة بأن تصير إيران خطرا نوويا على اسرائيل، فأجاب: "انه بيان مهم، لكنها في نهاية الأمر مسؤوليتنا ان نضمن عدم الوصول إلى وضع نتناقض فيه مع ما قاله الرئيس اوباما. يجب ألا نصل إلى حال لا تملك فيها اسرائيل القدرة على الدفاع عن نفسها من اي تهديد".

 

«وول ستريت جورنال»: تنسيق أميركي- أردني لتأمين الأسلحة الكيميائية في حال سقوط الأسد

واشنطن - يو بي آي، د ب أ - ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن الجيشين الأميركي والأردني يضعان معا خططاً تهدف إلى تأمين ما يشتبه أنها مخازن ضخمة من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في سورية في حال سقوط نظام الرئيس بشار الاسد خشية أن تسقط بأيدي عناصر من «القاعدة» أو «حزب الله» أو غيرهما من المنظمات المسلحة في المنطقة. وقالت الصحيفة إن التنسيق يأتي بعد تصاعد القلق من امتلاك دمشق مخزونا من غاز الخردل وغاز الأعصاب، ونقلت عن مسؤولين أن إحدى الخطط تقوم على الطلب من وحدات عمليات خاصة أردنية تعمل في إطار بعثة سلام تابعة للجامعة العربية تأمين نحو 10 مواقع يعتقد أنها تحتوي على الأسلحة. ونقلت عن مسؤولين في الحكومتين أن وفداً عالي المستوى من مسؤولي الدفاع في الأردن زاروا البنتاغون الشهر الماضي لمناقشة مدى خطر أسلحة الدمار الشامل في سورية وغيرها من المسائل الأمنية. وشدد المسؤولون الأميركيون على أن واشنطن وعمّان لا تخططان لعمليات كوماندوس أحادية في داخل سورية بسبب خطر حصول مواجهة مباشرة مع قوات الأمن التابعة للأسد. ولكنهم قالوا إن تحديد مكان تلك المواقع وتأمينها سيكون مركزياً في أي بعثة سلام قد يسمح في دخولها إلى البلاد. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي مطلع على المحادثات مع الأردنيين أن «أي عمل من هذا النوع يجب أن يكون في جوّ من القبول». وأشارت الصحيفة إلى أنه يعتقد أن سورية تمتلك واحدا من أكبر احتياطات الأسلحة الكيميائية في العالم وهي واحدة من 7 دول فقط لم توقع على اتفاقية الحدّ من الأسلحة الكيميائية العام 1992. وأشار تقرير صادر عن وكالة الاستخبارات الأميركية (سي أي إي) إلى أنه خلال العقود الأربعة الماضية، جمعت سورية كمية كبيرة من غاز الخردل والسارين والسيانيد، ويعتقد أن كمية منها تستخدم في الأسلحة من قنابل وقذائف وصواريخ من نوع «سكود أي أس -21». وقال المسؤولون الأميركيون إن روسيا وكوريا الشمالية ومصر وإيران هي من بين الدول التي ساعدت سورية في تطوير أسلحتها، وأشاروا إلى أن الأسلحة مخزنة في عشرات المواقع معظمها في شمال ووسط البلاد، كما أن بعضها في مدن تشهد حالياً مواجهات عنيفة لا سيما في حماة وحمص. وقال مسؤولون هذا الاسبوع إنه لا يبدو أن القوات السورية مستعدة لاستخدام هذا النوع من الأسلحة ضد المعارضة الداخلية، ولكنهم أكدوا أن النظام سيسقط في النهاية، وفي حال ذلك، أبلغ جيران سورية، لا سيما الأردن وتركيا الولايات المتحدة عن قلقهما من مصير تلك الأسلحة. وأفادت الصحيفة أن مسؤولين أتراكا وأردنيين أعربوا عن قلقهم من أن يكون لعناصر في المعارضة السورية علاقات مع تنظيم القاعدة قد يستخدمون هذه الأسلحة بهجمات إرهابية في الشرق الأوسط، كما أن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى أعربوا عن قلقهم من أن تسقط الأسلحة في أيدي حزب الله في لبنان أو غيره من المنظمات المسلحة في المنطقة. وقال الأدميرال ويليام مكريفان، رئيس قيادة العمليات الخاصة الأميركية أمام لجنة في الكونغرس الأربعاء إنه في حال بقيت الأسلحة من دون تأمين فقد «تشكل خطراً كبيراً في أيدي حزب الله اللبناني». وذكرت الصحيفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحث موضوع أسلحة الدمار الشامل السورية وتهديدها لإسرائيل في اجتماعه مع الرئيس باراك أوباما.

وقالت إن إدارة أوباما تنسق بشكل خاص مع الأردن بسبب قربه من سورية وقدرات عمان الاستخبارية وتاريخ تعاونها مع القوات الخاصة الأميركية.

 

بيريس يرفض خوض نقاش علني قبل شن أي ضربة... وداغان ضد الهجوم

نتنياهو يلمّح إلى مهاجمة إيران خلال أشهر

  الراي/القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير

لمح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى أن اسرائيل قد تقدم على شن هجوم عسكري ضد المنشآت النووية في ايران خلال الشهور المقبلة، معتبرا أن «البرنامج النووي يشكل تهديدا وجوديا على اسرائيل». واكد في مقابلات مع القنوات الأولى والثانية والعاشرة في اسرائيل (وكالات)، ان «مهاجمة ايران لن تتم خلال أيام أو أسابيع لكن ليس خلال سنين أيضا، والنتيجة التي يجب أن تكون هي ازالة التهديد النابع من سلاح نووي بأيدي ايران». ونقلت صحيفة «هآرتس» عن نتنياهو ان «اتخاذ القرارات ليست هي المشكلة وانما اتخاذ القرار الصحيح، واذا لم أتخذ القرار الصحيح فلمن سأبقي ذلك؟ للمؤرخين؟ أم للأجيال التي لن تأتي بعد ذلك؟». وأضاف: «آمل ألا تنشب حرب وأن تنجح الضغوط على ايران». وتابع: «لا يمكننا ان نقبل بان تملك ايران سلاحا نوويا لان ذلك سيشكل خطرا على وجود بلادنا. من حقنا وكذلك من واجبنا الدفاع عن انفسنا». وردا على سؤال: «هل قررتم اعطاء فرصة للعقوبات الدولية بدلا من شن هجوم على ايران؟»، اجاب: «لا أتحرك وساعة التوقيت في يدي». واضاف: «سنكون سعداء للغاية اذا تمت تسوية كل ذلك سلميا، اذا تخلت ايران عن برنامجها النووي وفككت منشآتها ولا سيما في قم وتوقفت فورا عن تخصيب اليورانيوم. اذا سارت العقوبات، فنعم الامر. لكن لا يمكن ان نعرف». من ناحيته، اعلن الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس الخميس، ان اسرائيل ليست بحاجة «لنقاش علني» قبل ان تشن ضربة عسكرية على ايران مكررا القول ان كل الخيارات تبقى على الطاولة.

وقال امام حشد في بيفرلي هيلز في لوس انجليس ان «العقوبات الاقتصادية هي اول مسار تحرك للضغط على الجمهورية الاسلامية لوقف طموحاتها النووية وتهديدها للدولة العبرية، لكنها ليست الخيار الوحيد». واضاف: «اعتقد انه علينا اولا ان نختبر العقوبات وبعد ذلك سنرى»، لافتا الى انه «في حالة جنوب افريقيا اعطت العقوبات نتيجة» وكذلك الى حد ما في ليبيا واوكرانيا.

من ناحيته، اعلن الرئيس السابق لجهاز «الموساد» مائير داغان معارضته حتى الان اي ضربات على المواقع النووية الايرانية.

وقال لقناة «سي بي اس» ان «مهاجمة ايران قبل التفكير في كل المقاربات الاخرى (امر) غير قابل للحياة». واضاف داغان الذي ترك مهامه في يناير 2011 ان الرئيس باراك اوباما «قال بوضوح ان الخيار العسكري وارد وانه لن يسمح بتزود ايران بالسلاح النووي، وحسب خبرتي لدي ثقة بالرئيس الاميركي».وفي واشنطن، اكد البيت الابيض الخميس، ان اوباما لم يعرض على نتنياهو تزود اسرائيل بقنابل خارقة للتحصينات متطورة او طائرة تموين للمسافات البعيدة قد تستخدم ضد ايران. واثناء الاجتماعات التي شارك فيها اوباما خلال زيارة نتنياهو لواشنطن الاسبوع الماضي «لم يتم ابرام اي اتفاق من هذا النوع ولا تم عرض امر مماثل حتى»، حسب ما اعلن الناطق باسم الرئيس الاميركي جاي كارني. لكنه لم يستبعد مع ذلك ان تكون جرت مثل هذه المحادثات على مستوى اخر بين مسؤولين اميركيين واسرائيليين.واضاف كارني: «هناك حتما تعاون على اعلى مستوى بين الجيش الاسرائيلي والجيش الاميركي وكذلك بين المؤسسات الحكومية» في البلدين.

واكد وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا ان اي غارات اميركية على ايران ستكون اكثر تدميرا من اي غارات اسرائيلية مماثلة ضد طهران. وقال لصحيفة «ناشونال جورنال» انه في حال قرر الاسرائيليون ضرب ايران فمن البدهي ان ذلك سيحمل تبعات الا انني اعتقد انه من الواضح انه في حال قامت بذلك الولايات المتحدة، فان اثر ذلك سيكون اكبر بكثير». ميدانيا، قتل الامين العام للجان المقاومة الشعبية خلال غارة اسرائيلية اسفرت عن مقتل فلسطيني ثان واصابة ثالث بجروح في غارة اسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في حي تل الهوى غرب مدينة غزة.واكدت "الوية الناصر صلاح الدين" في بيان مقتل "امينها العام الشيخ زهير القيسي (ابو ابراهيم)"، وتوعدت اسرائيل "برد مزلزل".وقال ادهم ابو سلمية الناطق باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس ان "سقط شهيدان واصيب اخر في غارة اسرائيلية استهدفت سيارة في حي تل الهوا في غزة".

 

بيريس الأكثر شعبية في إسرائيل ونتنياهو في الوسط... وليفني الأقل

القدس - «الراي»:أظهر استطلاع للرأي أجري في اسرائيل أن الرئيس شمعون بيريس هو المسؤول الأكثر شعبية بين المواطنين، بينما احتلت رئيسة حزب «كاديما» والمعارضة تسيبي ليفني المرتبة الأخيرة من حيث الشعبية، فيما احتل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المرتبة الـ 11. ونشرت صحيفة «هآرتس»، امس، «استطلاع الشعبية» أظهر أن شعبية بيريس بلغت 81 في المئة بينما شعبية نتنياهو 53 في المئة وشعبية ليفني 31 في المئة. واحتل المرتبة الثانية في الاستطلاع رئيس أركان الجيش بيني غانتس، والمرتبة الثالثة رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين، والمرتبة الرابعة محافظ البنك المركزي ستانلي فيشر، والمرتبة الخامسة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يورام كوهين، والمرتبة السادسة رئيس الموساد تمير باردو ثم رئيسة المحكمة العليا المنتهية ولايتها دوريت بينيش، ثم مراقب الدولة ميخائيل ليندنشتراوس، ثم المفتش العام للشرطة يوحنان دانينو، ويليه المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين. واحتل نتنياهو المرتبة الـ 11 تلاه وزير الدفاع ايهود باراك في المرتبة الـ 12، ثم رئيس نقابة العمال العامة (الهستدروت) عوفر عيني، ثم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وبعده وزير المال يوفال شتاينيتس، وأتت ليفني في المرتبة الـ 16 والأخيرة.

 

 واشنطن: السماح بزيارة «برشين» ليس شرطا مسبقا للمحادثات/إيران تؤكد امتلاكها الدورة الكاملة للوقود النووي 

طهران، واشنطن - وكالات - اكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي، ان بلاده حققت إنجازات كبيرة بمجال الطاقة النووية وباتت تمتلك الدورة الكاملة للوقود النووي.

ونقلت «وكالة الأنباء الإيرانية» الرسمية، امس، عن عباسي ان ايران «حققت بفضل عزيمة شبابها الأكفاء انجازات كبيرة في مجال الطاقة النووية السلمية». وأضاف أن «ايران تمتلك حاليا بفضل جهود العلماء الإيرانيين الدورة الكاملة للوقود النووي». واشار الي نشاطات محطة بوشهر النووية، وقال إن هذه المحطة ستؤمن للبلاد خلال الصيف المقبل 1000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية.الى ذلك، اعلنت الولايات المتحدة الخميس، ان السماح بدخول موقع برشين العسكري الايراني ليس شرطا مسبقا لاستئناف المحادثات حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل. واعلنت الناطقة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في واشنطن: «ليس مطلبا تنبغي تلبيته قبل بدء المحادثات، ولو ان ذلك كان ينبغي ان يحصل». وتشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ان ايران عمدت الى تجارب تتضمن احداث تفجيرات يمكن ان تطبق في البرنامج النووي في هذه القاعدة العسكرية وهو ما نفته ايران. وخلال مهمتين في الاونة الاخيرة، لم تسمح السلطات الايرانية بدخول خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى هذا الموقع. وطلبت دول مجموعة «5+1» (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا) الخميس في فيينا التزامات «جدية» تمهيدا لاستئناف المحادثات حول برنامجها النووي المثير للجدل ودعتها الى فتح موقع برشين العسكري امام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

أوباما ونتنياهو يتصديان لـ11 سبتمبر جديد

روبرت مالي/الشرق الأوسط

حتى قبل المواجهة الوشيكة مع إيران، كانت هناك بعض الخلافات بين أوباما ونتنياهو، وهي من دون شك خلافات أكثر تحضرا وهدوءا، ولكنها ليست أقل أهمية. كانت خطاباتهما التي تبدو أشبه بالمبارزة هذا الأسبوع صادمة، لدرجة أن كلا منهما قام بتحدي الآخر والرد عليه في نفس التوقيت، ولكن هذا لم يكن من قبيل الصدفة. أغدق الرئيس الأميركي المديح على أحد الإسرائيليين الموجودين ضمن الحضور (الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس)، والذي كان يعكس وجهات نظره البراغماتية الشخصية بصورة أكثر دقة، بينما تحدث عن نتنياهو بصورة عابرة. أما رئيس الوزراء الإسرائيلي، فأثنى على الكثير من الأميركيين (أعضاء الكونغرس) الموجودين في الغرفة، والذين يشاركونه موقفه الداعي إلى الحرب، بينما أشار إلى أوباما بصورة مهذبة.

أثنى كلا الطرفين على المطلب الرئيسي للطرف الآخر، حيث اعترف أوباما بحق إسرائيل في اتخاذ القرارات التي تمس سيادتها الأمنية بنفسها، بينما قال نتنياهو، إن الطرق الدبلوماسية هي أفضل الطرق لحل الأزمة النووية، ثم انتقل كل طرف إلى مهاجمة الطرف الآخر بلا هوادة، حيث أكد الرئيس أوباما على حماقة القيام بأي عمل عسكري الآن، وعلى الحاجة لإفساح المزيد من الوقت أمام المفاوضات، بينما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل قاطع، أن بلاده انتظرت لفترة طويلة بما فيه الكفاية.

وفي النهاية، شن القائدان هجوما لاذعا على التصريحات التي يعتقدان أنها إما خاطئة تماما، وإما شديدة الخطورة، حيث انتقد أوباما الحديث الأرعن عن الحرب، بينما سخر نتنياهو من الحديث المتكرر عن مخاطر الحرب. لم يقم كلاهما بتوضيح إلى من كانا يشيران، ولكن لم تكن هناك حاجة لذلك. لا يكاد يمر يوم من دون أن يثير المسؤولون الإسرائيليون شبح اتخاذ إجراء عسكري، وأن يحذر عدد كبير من المسؤولين الأميركيين من الكارثة التي قد تترتب على مثل هذا العمل. سلم معظم المعلقين في أميركا وإسرائيل، في الوقت الراهن على الأقل، بفوز أوباما بهذه الجولة، حيث كان لديه هدفان رئيسيان، وهما تخفيف الضغط الذي تمارسه إسرائيل لشن، أو حتى قبول، حرب مبكرة وتحييد الانتقادات التي يوجهها الجمهوريون ضده، والتي مفادها أنه متساهل للغاية مع إيران ومتشدد للغاية مع إسرائيل. يمكن للمرء أن يقول إن أوباما قد أنجز مهمته فيما يخص هذين الجانبين.

ولكن كان لهذا النصر ثمن، فعلى المدى البعيد قد تكون نظرة أوباما الدقيقة والحجج التي ساقها بالنيابة عن الدبلوماسية أقل أهمية من تلك الرواية الأكثر شمولا، والتي أحس بضرورة الإشارة إليها لكي تنتشر بصورة أكبر. وبشكل أكثر صراحة من ذي قبل لم يطرح أوباما مسألة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية على طاولة المناقشات، حتى قبل إجراء أي مناقشات جادة حول هذا الخيار أو قبل بدء بعض الأصوات الأميركية المؤثرة إثارة هذا الموضوع.

اعترف أوباما، بشكل أكثر صراحة من الماضي، بحق إسرائيل في اتخاذ قراراتها بنفسها، والتقم نتنياهو الطعم، بل سارع بالإمساك به بكل حماسة، محاولا الاعتراف المبتذل بحقيقة واقعة إلى تصريح ضمني لإسرائيل بشن عمل عسكري أحادي الجانب، والذي ستكون له عواقب وخيمة وواسعة النطاق على الجميع. وبصورة أكثر قوة من ذي قبل، أكد أوباما التزام أميركا بشن عمل عسكري لوقف إيران إذا فشلت المساعي الأخرى كافة في وقفها. ربما تأخر يوم الحساب، ولكن من دون حدوث تحول جذري في العلاقات الأميركية - الإيرانية، يبدو أنه سيأتي لا محالة. ربما يبالغ الإسرائيليون، ليس للمرة الأولى، في حجم وقرب تحقق التهديد الإيراني. وعلى الرغم من ذلك، فهم بالتأكيد على صواب في مسألة واحدة، وهي أن العقوبات قد تجدي نفعا ولكنها مع ذلك قد تفشل، بمعنى أنها من الممكن أن تؤدي إلى حدوث عواقب اقتصادية وخيمة، ولكنها قد لا تكون كافية لإحداث تغيير جوهري في حسابات طهران.

لا يوجد دليل على أن القيادة الإيرانية سوف ترضخ نتيجة لتلك الصعوبات الاقتصادية، حيث ترتكز النظرة المستقبلية للمرشد الأعلى في إيران على مبدأ رئيسي، وهو أن هناك أمرا أكثر خطورة من التعرض للضغوط وهو الاستسلام لها. وإذا نظرنا من خلال أعين النظام، فإنه من السهل فهم هذا العناد. فمن وجهة نظر النظام، تهدف تلك التدابير التي يتخذها أعداء إيران، بما في ذلك شن هجوم على أراضيها وتعزيز ترسانة الأسلحة التي يمتلكها أعداؤها في الخليج العربي والحرب الاقتصادية ضدها، إلى تحقيق غرض واحد، وهو إسقاط الدولة الإسلامية. وإذا وضعنا في الاعتبار هذه النظرة، فلماذا يتطوع النظام الإيراني بتقديم تنازلات قد تؤدي إلى إضعافه في ظل وجوده في بيئة معادية؟ وعلى الرغم من نفيه لاحتمالية حدوث مواجهة وشيكة مع إيران، فإن أوباما قد يكون أوقع نفسه، أو خليفته المحتمل، في مشكلة أخرى في هذه القضية، حيث إنه في حال فشل العقوبات، يكون السؤال هو: ما البديل الذي يجب اللجوء إليه؟

دفع أوباما ثمنا غاليا ولكن بصورة مختلفة. فمن الناحية العملية، تتمركز كل محادثات الأمن الدولي على إيران، مما حول الفكرة التي استحوذت على تفكير نتنياهو لمدة 15 عاما إلى مسألة دولية. يعتبر هذا الأمر بمثابة ميزة إضافية بالنسبة لرئيس الوزراء، فما دام الحال على ما هو عليه، ستكون هناك مساحة صغيرة جدا للمضايقات التي تتعرض لها إسرائيل بشأن موضوع الشرق الأوسط - الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وستقل رغبة أميركا في ممارسة ضغوط على إسرائيل في هذا الشأن. سيكون من المغري الحديث عن شهر مارس (آذار) 2012، باعتباره الشهر الذي تمسك فيه الرئيس الأميركي بموقفه. كانت كلمة أوباما هي الأفضل، وينظر إليه الكثيرون باعتباره الطرف الأفضل في هذا النقاش. ومن شبه المؤكد أن أوباما قد فاز بهذه الجولة، ولكن من يا ترى سيفوز بالحرب في نهاية المطاف؟

* مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية.. عمل كمساعد خاص للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون للشؤون العربية - الإسرائيلية في الفترة ما بين عامي 1998 و2001

 

عسكريون أميركيون وأردنيون ينسقون للسيطرة على أسلحة الأسد الكيماوية

خوفا من تسرب كميات كبيرة من غاز الأعصاب وغاز الخردل وغيرهما من الغازات السامة

الشرق الأوسط/ واشنطن: محمد علي صالح

قالت مصادر عسكرية أميركية إن العسكريين الأميركيين والأردنيين ينسقون خطوات، إن لم تكن لسيناريوهات تدخل عسكري في سوريا، فهي للسيطرة على الأسلحة الكيماوية والبيولوجية حتى لا تقع في أيدي إرهابيين بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت المصادر إن البنتاغون بادر بالاتصال بالحكومة الأردنية خوفا من تسرب كميات كبيرة من غاز الأعصاب وغاز الخردل وغيرهما من الغازات السامة هي الآن عند حكومة الأسد. وإن البنتاغون كان قال إن «أسلحة الدمار الشامل» التي يملكها نظام الأسد تهدد الأمن الإقليمي والأمن الأميركي. وإن الحكومة الأميركية تفضل أن يكون أي تحرك في هذا المجال بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، وأن يكون التدخل مباشرا للسيطرة على القواعد العسكرية التي توجد فيها هذه الأسلحة.

وكان وفد رفيع المستوى من وزارة الدفاع الأردنية زار البنتاغون أواخر الشهر الماضي، وفقا لما ذكر مسؤولون من الحكومتين.

وعلى الرغم من أن مسؤولين أميركيين قالوا إنه لا عمان ولا واشنطن تخطط لتنفيذ، أو مساعدة تنفيذ، غارات كوماندوز داخل سوريا من الأردن، نظرا إلى احتمال نشوب صراع مباشر مع نظام الأسد، قالوا إن تحديد وتأمين مواقع أسلحة الدمار الشامل ستكون جزءا أساسيا من أي بعثة لحفظ السلام يمكن أن تدخل سوريا، قبيل أو بعد سقوط نظام الأسد.

وفي مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، قال مسؤول أميركي كبير، رفض الإشارة إلى اسمه أو وظيفته، واطلع على المناقشات التي جرت مع الأردنيين: «طبعا، نفضل السيطرة السلمية المسبقة على أسلحة الدمار الشامل، وليس الهجوم العسكري عليها. أي تحرك في هذا المجال ينبغي القيام به في بيئة ودية مؤمنة. وإلا، سيكون صعبا إرسال ناس إلى هذه القواعد قبل تأمينها».

وقالت مصادر إخبارية إنه يعتقد أن نظام الأسد يملك واحدا من أكبر المخزونات من الأسلحة الكيميائية في العالم. وهو لم يوقع على اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي أعلنت عام 1992، وهي الاتفاقية التي تحظر إنتاج، وتخزين، واستخدام، مثل هذه الأسلحة. وبالإضافة إلى سوريا، هناك دول أخرى لم توقع، مثل: إسرائيل، وكوريا الشمالية، ومصر.

على مدى العقود الأربعة الماضية، جمعت سوريا كميات ضخمة من غاز الخردل وغاز السارين للأعصاب وسائل السيانيد، حسب تقارير رفعت عنها السرية مؤخرا في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه). ويعتقد أن كميات كبيرة من هذه المواد الكيميائية خزنت كأسلحة في قذائف مدفعية، وقنابل، وصواريخ «سكود» و«إس إس - 21»، وأن روسيا، وكوريا الشمالية، ومصر، وإيران من بين الدول التي ساعدت سوريا على تطوير هذه الأسلحة.

وأضافت هذه المعلومات أن الأسلحة مخزنة في أكثر من عشرة مواقع، بعضها في مدن تعاني حاليا من العنف، مثل حماه وحمص. غير أن المسؤول الأميركي قال إنه ليست هناك مؤشرات على أن الأسد على استعداد لاستخدام هذه الأسلحة ضد المعارضين. لكن، قال المسؤول إن بعض الدول المجاورة لسوريا، مثل تركيا والأردن، أعلنت عن قلقها لمسؤولين أميركيين إزاء ما سيحدث لهذه الأسلحة، في عهد الأسد، أو بعده. وأيضا، أعلنت عن قلقها من أن عناصر في المعارضة السورية تربطها صلة بتنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى يمكن أن تسعى إلى استخدام هذه الأسلحة في هجمات إرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وقال المسؤول العسكري الأميركي إن الأميركيين قلقون من هذا الاحتمال، وخاصة من وصول الأسلحة إلى حزب الله اللبناني أو حماس الفلسطينية، أو جماعات مسلحة أخرى في المنطقة. وكان الأدميرال ويليام ماكريفين، قائد القوات الأميركية الخاصة، قال، الأسبوع الماضي، في جلسة استماع بالكونغرس: «إذا تركت هذه الأسلحة في وضع غير مضمون، يمكن أن تصل إلى حزب الله اللبناني، وغيره من المنظمات الإرهابية. أعتقد أنه لا بد من جهد دولي عندما يسقط الأسد، وهو سيسقط، بهدف الحصول على هذه الأسلحة، وتأمينها».

وقالت مصادر إخبارية إن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، ناقش هذا الموضوع مع الرئيس باراك أوباما عندما تقابلا في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي. وإنه عبر عن قلق إسرائيل، خاصة إزاء حزب الله، بسبب التحالف بين حزب الله ونظام الأسد.

وكانت الولايات المتحدة والأردن تعاونا في الماضي، خاصة في المجال الاستخباراتي. وفي عمليات ضد «القاعدة» في كل من أفغانستان والعراق. وفي سنة 2006 في اغتيال أبو مصعب الزرقاوي، الأردني والزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق.

 

 لبنان بين سوريا وسفيرين!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

في الماضي كانت الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية تعبر حدودها مع لبنان لملاحقة المطلوبين أو فرض وجودها على الجار الضعيف. الآن، زادت الاختراقات وتوسعت عملياتها على التراب اللبناني بالقتل والخطف، تدوس كل يوم القوانين الدولية على أرضها وعبر الحدود مع لبنان ولا تبالي.

ومع هذا، علينا أن نكون واقعيين ونتفهم رفض وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور دعوة السفيرة الأميركية لحماية كل السوريين الفارين، المدنيين والعسكريين. فحماية اللاجئين ستتطلب نشر القوات اللبنانية على طول الحدود السورية واستعدادها للاشتباك العسكري.. حمل أكبر من قدرات الدولة اللبنانية على تحمله، وقد يترتب عليه مخاطر فتح جبهة قتال، وربما اقتتال لبناني داخلي. وفي الوقت نفسه الذي ترفض فيه طلب السفيرة الأميركية، من المتوقع من الحكومة اللبنانية كذلك أن ترفض طلب السفير السوري الذي يريدها أن تلعب دور الأمن والشبيحة السورية بملاحقة واصطياد اللاجئين السوريين وتسليمهم إلى الجار الغارق في ذبح مواطنيه.. فلا الدولة اللبنانية تملك القدرة على خوض حرب، ولا يتوقع منها أن تخاطر بمواجهات مع النظام السوري، وفي الوقت ذاته لا يفترض أن تكون خادما لنظام دمشق وتقوم بالمهمة القذرة نيابة عنه. ولا يجوز للسفيرة الأميركية أن تحاضر على اللبنانيين وتدعوهم أن يخاطروا ببلدهم الصغير، في وقت تتلكأ فيه حكومة بلدها في المساعدة بحماية الشعب السوري، متحججة بالخوف من النظام البديل أو الحرب الأهلية. تورط لبنان في مواجهة القوات السورية أو منع اللاجئين يعني أن عليه حراسة حدود طويلة من 375 كيلومترا، أي نحو أربع مرات طول حدود لبنان مع إسرائيل. أمر في غاية الصعوبة والخطورة، وفوق هذا سيضع اللبنانيين أمام اختيارات تقسم البلاد أكثر مما هي مقسمة. وقد تتطور الأزمة، أي توغل القوات السورية في الأراضي اللبنانية، إلى درجة تضطر لبنان إلى طلب المساعدة الدولية، لكن هذا أمر مستبعد وفق تطورات الأزمة الحالية، لأن النظام السوري مشغول بالمناطق المشتعلة في أنحاء البلاد، ولن يخاطر بفتح جبهات مع تركيا أو لبنان. فهو وإن يعتبر لبنان أرضا رخوة، ويعامل سلطتها دائما كجمهورية «موز»، يدرك أنها قد تتحول إلى معسكر دولي ضده، وبالتالي أتصور أنه سيظل يعتمد على حلفائه الذين يقدمون الخدمات له بالنيابة. ورغم شكوى السفير السوري في بيروت من وجود جماعات سورية متمردة ضد بلاده على الأراضي اللبنانية، فهو يعرف أيضا مدى تشابك العلاقة بين البلدين، نفس العذر الذي كان يستخدمه النظام في السنوات الثلاثين الماضية للتدخل في شؤونه. ويعرف أيضا أن الأراضي التركية تتحمل العبء الأكبر في حماية اللاجئين السوريين وإخفاء الثوار وحمايتهم. هذا هو قدر لبنان وسوريا.. علاقة متورطة دائما.

 

نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: "مخيمات اللاجئين ستتحول إلى بؤر ضد سوريا ولبنان

وكالات/أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال لقاء سياسي في قاعة الحوراء زينب في الغبيري، الى أن هناك محوران في العالم، محور الإستكبار ومحور المقاومة، لافتا الى ان "محور الاستكبار هو محور السيطرة الاميركية ومعه دول أروبية وعربية ويريد السيطرة على العالم لانه يعتبر نفسه مالكا لهذا العالم"، موضحا أن "محور المقاومة نشأ بشكل طبيعي بحكم الظروف ويشمل إيران وسوريا والمقاومة في لبنان وفلسطين وأخيرا إنضم اليه  روسيا والصين ومعه أميركا الجنوبية". ولفت الشيخ قاسم الى أن "كل دولة في العالم إما تابعة للمحور الاول أو الثاني لأنه لا يوجد محور ثالث".

وأكد قاسم أن "الحكومة مستمرة رغم الحسابات المتفاوتة لاطرافها لان الجميع يرى أن الحكومة ضرورة للانتخابات وكل من منظاره". وفي قضية الـ 11 مليار، أشار الى أنه "لا يمكن إعطاء صك براءة بمصروفات غير واضحة وغير قانونية  ولسنا مع معالجة على قاعدة عفى الله عما مضى نحن مع معالجة قانونية وإذا ثبت أن هؤلاء أبرياء من الفساد المالي فلا نريد شيئا ولا نريد تجاوز الواقع القانوني". وقال:"لا يمكن أن نقبل بمخيم للاجئين السوريين في لبنان لان أي مخيم سيتحول الى بؤرة عسكرية تنطلق ضد سوريا وضد لينان".

 

نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري: اتهامات عون الكاذبة دليل إفلاس

المستقبل/رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "لا يريد إيجاد حل لموضوع الانفاق الاضافي، حتى يستمر في ادعاء الاصلاح وانه الوحيد الحريص على عدم التفريط بالمال العام لأسباب بات الجميع يدركها الا وهي تغطية النزف المستمر في شعبيته"، معتبراً ان "توجيه الاتهامات الكاذبة في موضوع المليارات دليل على افلاس عون، ومحاولة منه لتسول الشعبية". وقال في حديث الى مجلة "المسيرة" ينشر اليوم: "ان عون يريد إبقاء مسألة الانفاق الاضافي موضوعا للمزايدة السياسية". وأشار الى أن "الحكومة اهترأت وهذه الاكثرية لم يكن ثمة كيمياء يوما بين اعضائها، لكنها نبتت واستمرت بواسطة كيماوي سوريا و"حزب الله"، وهم الناس بات أن يحلوا مشكلات هذه الحكومة بدلاً من ان تحل هي مشكلاتهم"، لافتاً الى أن "معظم الأطراف في الحكومة لا يهتم بتحقيق مصلحة لبنان وبحل مشكلات الناس، بل بتحقيق مصلحته الخاصة، فهناك طرف همه البقاء في الحكومة وتعزيز موقعه في طائفته، وآخر همه أن تخدم هذه الحكومة أجندات حلفائه الاقليميين، وطرف ثالث يريد أن يسعى من هذه الحكومة الى تحقيق انجازات انتخابية، وطرف رابع يريد لهف ما أمكنه من صفقات، وشفط ما استطاع من عمولات، وهناك طبعا وزراء يريدون العمل باخلاص".

وشدد على وجوب "أن ينبع الموقف الطبيعي للحكومة اللبنانية ازاء اللاجئين السوريين من الواجب الانساني اولا، وثانيا من ان لبنان كان دائما ويجب ان يبقى ملجأ المضطهدين في العالم العربي، وبالتالي اهلا وسهلا بكل من يطلب الامان عندنا بشرط ان يحترم قوانيننا والا يمس بأمننا واستقرارنا والا يكون مسلحا، فاستقبال اللاجئين من سوريا سواء أكانوا مدنيين او غير مدنيين وتوفير كل شيء لهم، هو واجب اخلاقي ولا يعني تدخلا في شؤون سوريا".

وأكد أن "الوقت هذه المرة ليس لمصلحة الرئيس السوري بشار الاسد، ولا يمكنه ان يراهن عليه، لأن الوقت يعني المزيد من الدم والجرائم التي لا يمكن ان يغفرها الشعب السوري للنظام". وقال: "كل قتيل وجريح في سوريا يزيد حجم كرة الدم، ولا عودة الى الوراء في سوريا، وسقوط النظام مؤكد. أيا كانت الوسيلة، بتسليح ام بلا تسليح، بتدخل عسكري ام بلا تدخل عسكري، النتيجة حتمية: النظام سيسقط".

وأعرب عن اعتقاده أن "خطر انتقال عدوى الوضع السوري الى الداخل اللبناني ممكن، وخصوصا ان ثمة اطرافا في لبنان لا يزالون أدوات بيد النظام السوري، وهم مستعدون لتنفيذ أي شيء يطلب منهم"، لكنه رأى أن "الوعي الداخلي اللبناني هو أهم حصانة لعدم نقل هذه العدوى الى لبنان، وهو الوحيد الكفيل بمنع تأثر لبنان أمنيا وسياسيا بما يحصل في سوريا. وحتى الآن نرى ان اللبنانيين واعون لضرورة عدم الدخول في هذه التجربة التي مروا فيها سابقا".

وامتنع عن التعليق على كلام البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الأخير في شأن سوريا، معتبرا أن "ما يحصل في سوريا من قمع ومجازر هو وحده تعليق كاف، ولا يختلف اثنان في العالم على ان النظام السوري لا علاقة له بالديموقراطية لا من قريب ولا من بعيد". واذ تمنى ان "تكون كل كلمة تخرج من بكركي موزونة جيدا لأن كلمة بكركي لها وزنها وتحسب على كل المسيحيين"، لاحظ أن "مواقف بكركي الحالية فيها الشيء ونقيضه، وهذا الأمر يحيّر الناس ويسبب لهم الضياع".

 

الجيش اللبناني: سنضرب بيد من حديد أي محاولة لاختراقنا وسنلاحق العابثين بالأمن إلى أي جهة انتموا

نهارنت/أكد الجيش أنه "سيضرب بيد من حديد اي محاولة لاختراقه" مشيرا إلى أن اللبنانيين يراهنون عليه "لمنع الفتنة وحفظ الامن"، وذلك عقب استمرار التوترات بفعل الإحتجاجات السورية وآخرها تنظيم تظاهرتين الأولى داعمة والأخرى مناهضة للنظام السوري وسط بيروت. وقالت قيادة الجيش في نشرة توجيهية عممتها على العسكريين الجمعة "يعاهد الجيش ابناء الوطن انه لن يتراجع قيد انملة عن مسلماته الوطنية ودوره الجامع، وانه سيقوم بالخطوات الاستباقية كلها، وسيضرب بيد من حديد اي محاولة لاختراقه او للنيل من تماسك جنوده وولائهم". وكانت قد توجهت تظاهرتين الأولى سلفية بقيادة إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير والثانية نظمها حزب البعث العربي الإشتراكي داعمة للنظام ولم تسجل أية حوادث أمنية رغم التهديد باستعمال السلاح الأمر الذي نوهت فيه قيادة الجيش في بيانها. كما جزم انه "سيتابع بحزم وقوة ملاحقة العابثين بالامن وبصيغة العيش المشترك بين اللبنانيين أينما وجدوا، والى اي جهة انتموا، وذلك حرصا على مصلحة الوطن والمواطنين في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد". وتابعت النشرة "في مواجهة التطورات المحتملة في المنطقة يراهن اللبنانيون على استمراركم في أداء الدور الذي تضطلعون به، سواء على الحدود في مواجهة العدو الاسرائيلي، او في الداخل لمنع الفتنة وحفظ الامن واغاثة المواطنين". ورأت قيادة الجيش أن السياسة التي اتبعتها الحكومة اللبنانية حيال التطورات الاخيرة انما تنبع من ادراكها لحجم التحديات الطائفية والمذهبية التي باتت تحرك الشارع العربي، ومن ضمنه لبنان "ما ينذر بعواقب وخيمة في ما لو استفحل هذا الامر وتطور الى صراع مذهبي". وأردف البيان متوجها إلى العسكريين " في أكثر من منطقة كانت تواجهكم تحديات وضغوطات لثنيكم عن متابعة أداء رسالتكم، مرة من خلال الحملات السياسية (...) ومرة من خلال محاولة الايقاع بالعسكريين والنيل من مناعتهم الوطنية عن طريق اثارة الغرائز الدينية والمذهبية لدى بعضهم لحمله على سلوك خيارات فئوية لا تخدم مصحلة الجيش واللبنانيين جميعا". وعليه جزمت قيادة الجيش أن "هذه المحاولات البائسة مهما بلغت نتائجها فهي ساقطة حتما الى غير رجعة، كما ضحاياها ويبقى الجيش الذي لن يتهاون في حماية بنيانه حفاظا على ارواح الشهداء وآمال المواطنين".

 

الحكومة تستنكر ضرب عاملة أثيوبية في بيروت وتطالب باحالة الفاعلين الى القضاء

النهار/استنكر مجلس الوزراء في جلسته اليوم الجمعة في بعبدا تعرّض احدى العاملات من الجنسية الاثيوبية للعنف في الشارع العام وامام العموم. وطلب المجلس اجراء التحقيق بذلك واحالة الفاعلين الى القضاء المختص لاتخاذ الاجراءات القانونية في حقهم. وقد بث تلفزيون الـ"LBC" فيديو التقطته عدسة هاو مشاهد من أمام القنصلية الأثيوبية في بيروت يظهر رجلاً لبنانياً وهو يضرب العاملة ضرباً مبرّحاً ويجرها على الارض وهي تقاومه بشدة. ويظهر الفيديو مجموعة رجال متجمعين وأحدهم يقول للرجل الذي يضربها بأن يتركها فيجيبه الاخير بأن "ضميري ما بيسمحلي". ثم قال له أحدهم بأن يأخذها الى سفارتها، فجرّها الرجل وأدخلها الى سيارة من نوع "بي أم دبليو"، حيث يفترض أن يكون قد أدخلها لأخذها الى السفارة. والملاحظ أن أحداً من هؤلاء الرجال، الذين كانوا يقفون حول الرجل والمرأة، تدخل وحاول ابعاد الرجل عن العاملة.

 

الحكومة أوكلت ميقاتي اعداد صياغة مشروع قانون لقطع حساب حول الانفاق بين 2006 و2010

نهارنت/قرر مجلس الوزراء بعد انعقاده في بعبدا صباح اليوم الجمعة أن يعد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صياغة لمشروع قانون لقطع حساب بين 2006 و2010.

على أن يعرضها على الحكومة في الجلسة المقبلة، التي تقرر انعقادها الاربعاء 14 آذار الجاري عند الساعة العاشرة صباحاً في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

ووفق مقررات الحكومة، التي تلاها وزير الاعلام وليد الداعوق، فقد تمت الموافقة على عقد اتفاق مع شركة "برايس ووتر هاوس" للاستعانة بأعمال التدقيق وقطع حساب الموازنة العامة منذ 1993 حتى 2010. وكان من المقرر أن يناقش مجلس الوزراء اليوم الجمعة في جلسته في بعبدا اقتراح القانون المقدم من وزير المال محمد الصفدي حول الانفاق، معدلاً، بعد أن جدد تكتل "التغيير والاصلاح" مرات عدة رفضه قوننة الانفاق قبل التقدم بقطع حساب للـ11 مليار ليرة التي صرفت بين الاعوام 2006 و2009.

وقد تكثفت الاتصالات أمس الخميس في شأن مشروع القانون الذي أعده الصفدي لتسوية النفقات العامة عن الأعوام الخمسة بين 2006 و2010 والذي وصفه تكتل "التغيير والاصلاح" بـ"الهرطقة الدستورية".

وزار أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس الخميس وسلمه مذكرة تضمنت ملاحظات "التكتل" على مشروع الصفدي وفنّد فيها ما وصفه بـ"الهرطقة الدستورية" وخصوصاً من حيث "منح إجازة جباية وانفاق بمفعول رجعي (...) والتغاضي عن الالتزام الدستوري لتقديم الحسابات واستبداله بمشروع قانون".

وفي اجتماع جمع ميقاتي مع الوزراء (الصحة) علي حسن خليل و(الطاقة والمياه) جبران باسيل و(التنمية الادارية) محمد فنيش انضم اليه لاحقا كنعان، وتقرر المضي في اعادة النظر في المشروع على أساس قطع الحسابات وليس اجازة الانفاق. وقد شرع فريق وزارة المال في وضع التعديلات على ان تعرض على مجلس الوزراء اليوم، وفي حال إقرار المشروع المعدل يحال على مجلس النواب ليأخذ طريقه الى اللجان النيابية. الا ان أوساط مواكبة للاتصالات لم تجزم عبر صحيفة "النهار" بامكان اقراره في جلسة اليوم. يُشار الى أن قوى 8 آذار تطالب بتقديم قطع حساب حول انفاق الحكومات منذ الـ2006 الى الـ2010 (حكومات الرئيسين السابقين فؤاد السنيورة وسعد الحريري) وليس تقديم اجازات صرف. الا أن قوى 14 آذار تشترط أن تتم قوننة الـ11 مليار دولار مع الـ8900 مليار ليرة معا لأنها تعتبر أنهما متماثلان من حيث طريقة الصرف وبالتالي ليس هناك من داع لكشف حساب للـ11 مليار لأن كل شيئ واضح. واثر مقاطعة وزراء 14 آذار ووزراء "جبهة "النضال الوطني"، أجّل رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة الخامس من آذار الى 15 الجاري. وجدد كنعان عبر "السفير" قوله بأن الصيغة التي طرحها الصفدي "لن تلقى قبولاً، خاصة وإن المطلوب هو قطع حساب وليس تسوية، اذ لا تسوية ولا إجازة صرف لسنوات أقفلت مالياً، هناك حسابات يجب أن تدقق وفق الأصول في لجنة المال والموازنة وديوان المحاسبة". وعبر "النهار"، وصف كنعان ما أنجز أمس الخميس بـ"وضع الامور في اطارها القانوني الصحيح من خلال مجلس الوزراء وديوان المحاسبة من دون لجان موازية غير دستورية وغير قانونية، وهذا يعني ان أي تسوية لم تحصل بل أعدنا الامور الى قواعدها السليمة وبموافقة معظم الافرقاء".

وأضاف ان مجلس الوزراء سيرفع المستندات الى ديوان المحاسبة الذي يقرر في ضوئها ما هي النواقص الضرورية لقيامه بعملية التدقيق، وعلى وزارة المال ان تقدم قوانين منفصلة لقطع الحساب عن الاعوام الماضية مع المستندات التفصيلية لان قطع الحساب يكون سنويا وليس لمرحلة كاملة.

وشدد فنيش لـ"السفير" أن مجلس الوزراء "ليس في وارد الإجازة بالإنفاق لمبالغ صرفت"، مشيراً إلى أن الأولوية هي لإعداد قطع الحساب للمبالغ التي صرفت.

وأفاد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة "النهار" أنه لم يتسلم بعد مشروع الصفدي معدلاً، قائلاً "سننتظر الحصول على المشروع للاطلاع عليه قبل الادلاء بأي موقف".

 

رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الأحدب للمستقبل: على الدولة تحديد موقفها بشأن النازحين

حاوره: ربيع دمج/المستقبل

رأى رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الأحدب أن على "الدولة اللبنانية تحديد موقفها بشكل واضح جراء ما يحدث في سوريا لا سيما في الموضوع المتعلق بقضية النازحين السوريين"، مؤكداً أن "ليس هناك أي جهة ترغب في تهريب السلاح من والى لبنان". وشدد على أن "السياسة المنصوص عليها في البيان الوزاري للحكومة لم تعد قابلة للتطبيق في ظل الأحداث الدامية التي تجري في سوريا".

ولفت في حديث الى "المستقبل" أمس إلى أن "النازح السوري لا يكلف الدولة أي نفقات على عكس ما يزعم البعض لأن هناك منظمات إنسانية عالمية تقوم بدورها على أكمل وجه، ولكن يجب على الدولة تسهيل عملها". ونفى تخوفه من إنفجار الوضع الأمني في لبنان في ظل الأوضاع الأمنية في سوريا، معتبراً أن "هناك رأيين مختلفين في لبنان حول النظام السوري ولكن هذا الأمر يجب ألا يكون دافعاً لتفجير الوضع المحلي". ونوه بوثيقة "تيار المستقبل"، لكنه تمنى أن "يقرن القول بالفعل كي لا نكرر العهود والوعود السابقة".

وهنا نص الحوار:

[ كيف تقرأون قرار المجلس الأعلى للدفاع حول الموضوع الأمني في لبنان؟

ـ من المفترض أن يكون هذا القرار سياسياً وليس عسكرياً، لأنه لا يجوز تحميل المؤسسات العسكرية أكثر من طاقتها، فضلاً عن أن هذه المؤسسات مهمتها تنفيذ القرارات وليس إصدارها. السياسة المنصوص عليها في البيان الوزاري للحكومة لم تعد قابلة للتطبيق في ظل الأحداث الدامية التي تجري في سوريا، ونريد معرفة سياسة الدولة بشكل واضح حول موضوع النازخين السوريين إلى لبنان، لا سيما أننا نسمع تصاريح من هنا وهناك ضد هؤلاء اللاجئين وكأنهم ياتون لاحتلال لبنان وليس للحماية فيه. التوجه يجب أن يكون نحو الدولة اللبنانية وكيفية تعاطيها مع النازحين، لا أحد يريد أن يكون هناك سلاح يذهب إلى سوريا أو يخرج منه. وفي الوقت نفسه لا نقبل إلا أن يكون النازح السوري معززاً ومكرماً في بلده الثاني. ومن يقول إن هؤلاء النازحين سيسببون عجزاً في خزينة الدولة نقول لهم إن كلامكم غير منطقي وليس مقبولاً، لأن هؤلاء لا يكلفون الدولة أي شيء من خزينتها.

[ ماذا يتوجب على الدولة اللبنانية فعله لحماية هؤلاء النازحين؟

ـ الحكومة اللبنانية ليست لديها المقدرة لصرف موازنة خاصة لهؤلاء اللاجئين، ومن يتولى هذه المهمة هي المنظمات الإنسانية الدولية التي تساهم بمساعدة كل النازحين، دور الدولة هو تسهيل عمل تلك المنظمات لا عرقلته، وحماية اللاجئين، لذا يجب أن يكون هناك توازن بين جميع الأطراف في الحكومة وخارجها للعمل على تحقيق هذه الغاية. وكما أننا جميعاً نرفض إدخال الأسلحة الى لبنان أو إخراجها منه يجب أن نكفل جميعاً حقوق النازحين. ويخطئ من يقول إن هناك تخوّفاً من بقاء هؤلاء في لبنان لمدة زمنية طويلة. وجودهم هنا لأسباب إنسانية بحتة وليس احتلالاً عسكرياً كما كان في السابق. وكما استقبلونا في وقت سابق نتيجة لظروف معينة علينا أن نقوم بالمثل.

[ كيف تفسّرون الهجوم من فريق 8 آذار على السفيرة الأميركية مورا كونيللي؟ وهل هذا الهجوم هو بإشارة من النظام السوري؟.

ـ ليس لدي أي تعليق أو تفسير حول هذا الموضوع، ومن يجب أن يدافع عن نفسه هو السفيرة كونيللي وليس أنا، ولكن طبعاً هناك إشارات وتعليمات تصدر من النظام السوري للعبث بالأوضاع في لبنان وتوتير الأجواء.

[ هل لديكم مخاوف من انفجار الوضع الأمني داخل لبنان كما يشير بعض الوسائل الإعلامية؟

ـ الأحداث الأمنية اذا وقعت في لبنان لن تثبت موقف أي فريق من الفريقين، هناك وجهتا نظر إحداهما تتعاطف مع النظام والأخرى تتعاطف مع الشعب، لذا يجب ألا تكون هناك أي مواجهة أمنية بين المؤيدين والمعارضين، ولكن في ظل هذا الوضع، على الدولة اللبنانية أن تقوم بدورها وتعيد الثقة بينها وبين المواطن لتجنب أي حادث أمني قد يحصل.

[ كيف ترون الحل المناسب لمعضلة الـ11 مليار دولار؟

ـ الأمر بسيط جداً، إذا أرادوا إقامة مشروع قانون لتسوية طريقة صرف الـ8900 مليار ليرة، فيجب إقامة مشروع قانون لحل أزمة الـ11 مليار دولار التي صرفت، لأن الطريقة هي نفسها في عملية الصرف. أما إذا كانوا لا يريدون تسوية الـ11 ملياراً فليس من المفروض إجراء أي تسوية للـ8900 مليار ليرة. يجب ألا تكون هناك سجالات حول هذا الموضوع فالأمور واضحة، وغير ذلك يعتبر الأمر كيدياً.

[ ما رأيكم بوثيقة "تيار المستقبل"؟

ـ الوثيقة التي صدرت ممتازة جداً ونحن نتحالف مع فريق 14 آذار حول هذه المبادئ التي لا تزال تجمعنا مع ثورة الأرز، ولكن كحلفاء لا نتمنى إلا أن يكون حليفنا قوياً. وحرصاً منا نقول إن من المفروض في هذه المرحلة وبكل صدق ومحبة، أن تكون هناك خطط عمل لتطبيق الأفكار الموجودة بالوثائق أكثر من تلاوة وثائق تكرر الأفكار نفسها وتكرّس ما قيل سابقاً، لا نريد وثائق بل نريد الفعل.

 

«تأنيب» سوري لتراخي لبنان «الحدودي» ومطالبة أميركية بالتزام «حدود» المعايير الإنسانية

|بيروت - «الراي»|

تلقي الازمة المتفجرة في سورية بثقلها على لبنان، الذي بدا في الايام الاخيرة اشبه بـ «عربة» يشدها حصانان في اتجاهين متعاكسين. فدمشق التي «أنّبت» بيروت على تحول الحدود اللبنانية مع سورية «خاصرة رخوة» طالبت بتسليمها «الخارجين على القانون» الذين يفرون من ميادين البطش، وواشنطن التي تعاين باهتمام حركة النازحين، دعت الى توفير ملاذ آمن حتى للمنشقين العزل.

ورغم هذه الضغوط المتقابلة التي جعلت لبنان في عين التجاذب السوري - الاميركي، فان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي العالقة في نفق سيناريوات المخارج الممكنة لملف الانفاق من خارج الموازنة، اختارت امس احداث «كوة» لامرار تفاهم بين مكوناتها يعمل على صوغ جوانبه القانونية ميقاتي في اطار «نصف حل» نصفه الآخر ينتظر كلمة «14 آذار» ومعها زعيم «الكتلة المرجحة» النائب وليد جنبلاط.

وكان لبنان انهمك طوال يوم امس في «التحري» عن موجبات تَصدُّر ملف الحدود مع سورية واجهة الاهتمامات ما استدعى التئام المجلس الأعلى للدفاع، حيث بدت بيروت «بين ناريْ» التجاذُب الاميركي - السوري حول ملف النازحين السوريين (الى لبنان) و«المسلحين» الهاربين، «تشدّها» واشـــــنطن الى «توفير الحماية للنازحين بمن فيهم عناصر «الجيش السوري الحر» الذين ألقوا السلاح لان هذا حقهم وفق القانون الدولي والانساني»، فيما ترفع دمشق من وتيرة ضغطها وهو ما عبّرت عنه المعلومات عن انها قدمت طلباً رسمياً من السلطات اللبنانية لتسليمها المسلحين الفارين، لاسيما الذين ألقى الجيش اللبناني القبض عليهم مطلع الأسبوع الجاري، وغالبيتّهم من الهاربين مـــن منطـــقة حمص.

ووسط خشية 8 آذار ان تتحوّل أماكن ايواء النازحين السوريين على الحدود مع ســـــورية الــى ما يشـــــبه «المناطق الآمنة»، وتوجُّس 14 آذار من وجود نية للتضييق الانساني على النازحين ومنع دخولهم الى لبنان وتركهم «فريسة القتل»، اتخـــذ هذا الملف منحى جديداً ينذر بمضاعفات لم يتضح بعد اذا كانت «المقررات السرية» للمجلس الاعلى للدفــــاع ســـتــــنجح في احتوائها.

فقد اشارت تقارير الى ان وزارة العدل السورية وجهت كتاباً رسمياً الى السلطات اللبنانية تطلب فيه «تسليم العناصر المسلحة الذين تم توقيفهم في لبنان الى السلطات السورية»، موضحة أن هذه المذكرة جرى تسليمها اول من امس الى مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا الذي سلم نسخة منها لوزير العدل شكيب قرطباوي، ولافتة الى ان هذه الخطوة استندت الى الاعلان في بيروت عن توقيف الجيش اللبناني تلك المجموعات المسلحة قبل أيام كما الى الاتفاقية القضائية بين البلدين العام 1951 وملحقاتها.

كما اشارت معلومات الى ان دمشق ابلغت أفرقاء الحكم اللبناني رسالة مفادها «اما معنا وإما ضدنا» في ملف الحدود والنازحين السوريين. وقد ذكر موقع «ناو ليبانون» الالكتروني ان الاجتماع الاخير بين السفير السوري علي عبد الكريم ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان «عاصفاً استهله السفير السوري بسؤال ميقاتي: «شو تعريفكم للمسلحين؟» هل المسلح الذي يدخل من سورية الى لبنان تعتبرونه نازحا مدنيا فتتم حمايته؟».

وذكر الموقع ان رسالة دمشق «نبّهت المعنيين في لبنان الى ان كل عمليات تهريب السلاح والمسلحين التي حصلت في حمص وتل كلخ كان لبنان أرضية التحضير لها»، داعية الجانب اللبناني الى «وجوب اتخاذ اجراءات فورية باتجاه ضبط الحدود».

في المقابل، نفت السفيرة الاميركية في بيروت مورا كونيللي ان يكون اي مسؤول أميركي قد اقترح ان يتساهل لبنان مع اي عناصر مسلحة تحاول المس بسيادته، مكررة دعوتها الى «توفير الحماية للنازحين السوريين غير المسلحين بما يتماشى مع المعايير الانسانية». وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي ردّ في شكل غير مباشر على كونيللي حين اعلن «ان المطالبين بتسهيل عبور المسلحين الى داخل سورية او بالعكس أخطأوا بالطلب وبالعنوان»، مشدداً على أن «القوى العسكرية تقوم بكل ما بوسعها لضبط الحدود ومنع التهريب في الاتجاهين وردع أي عملية تسلل».

وفيما كان الجيش اللبناني يكثف الاجراءات العسكرية على الحدود الشمالية مع سورية، ظلّلت مجمل هذه المواقف اجتماع مجلس الوزراء الاستثنائي يوم امس والذي استهلّه رئيس الجمهورية ميشال سليمان باعلان الخطوط العرضة لمقررات اجتماع المجلس الاعلى للدفاع الذي ترأسه وهي «التشديد على منع تهريب السلاح ومنع قيام تجمعات أمنية وعسكرية في لبنان ومنع انطلاق اي عملية أمنية او عسكرية من لبنان وآليه وضرورة احالة المسلحين على القضاء المختص وفق القوانين النافذة والتشدد في التنسيق بين كل الاجهزة الامنية ووضع اسس التعاون في ما بينها والتشاور وتبادل المعلومات وتنسيقها وعقد الاجتماعات اسبوعيا برعاية قائد الجيش».

 

«الجديد»: حسن مرعي المتهَم الخامس من «حزب الله» في جريمة الحريري

بيروت - «الراي»: على وقع التقارير المتضاربة حيال صدور قرار اتهامي جديد عن المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري يشتمل على اسم خامس من «حزب الله» او قرب «الافراج» عن هذا القرار وتسليمه للبنان، كشف تلفزيون «الجديد» ان المتهَم الخامس هو حسن مرعي. وبحسب المحطة، فان والد حسن هو حبيب مرعي ووالدته لطيفة عباس وهو من مواليد زقاق البلاط ورقم سجله 1126، «وهو عضو في «حزب الله» ولكنه ليس قيادياً فيه».

 

هيغ: لن ندعم المتمردين بالأسلحة خشية وقوعها في أيدي «القاعدة»

موسكو ترفض مشروع القرار الأميركي الجديد وموفد صيني إلى السعودية ومصر وفرنسا

 موسكو، لندن، بكين - ا ف ب، د ب أ، يو بي آي - رفضت موسكو مجددا مشروع القرار الجديد الذي طرحته واشنطن في مجلس الامن حول سورية لانه «غير متوازن» كونه لم يتضمن نداء الى طرفي النزاع لوقف العنف، فيما اعلنت بكين انها سترسل مبعوثا الى السعودية ومصر وفرنسا لشرح موقفها من الازمة السورية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف بحسب ما نقلت عنه وكالة «انترفاكس» للانباء: «لا يمكننا الموافقة على مشروع القرار بالصيغة التي طرح بها. نص القرار الجارية مناقشته غير متوازن»، مضيفا ان «المشكلة الرئيسية فيه تكمن في عدم مطالبته في آن معا كل الاطراف اخذ خطوات عملية لوقف اطلاق النار».

واوضح المسؤول الروسي ان موسكو تلقت تقارير مفادها ان مجلس الامن يعتزم طرح مشروع القرار على التصويت الاثنين.

ودعا غاتيلوف الدول الكبرى الى عدم التسرع في احالة مشروع القرار الى التصويت، علما انه سبق لروسيا ان استخدمت مع الصين «الفيتو» مرتين لمنع صدور مشروعي قرارين يدينان نظام بشار الاسد.

وتابع: «ليس مقبولا ان يتم ربط إقرار اي نص بمهلة محددة. ان عامل الوقت ليس العامل الاهم»، مشيرا الى ان «اهم شيء هو التوصل الى نص واقعي خال من الغموض ويرمي الى ايجاد تسوية دائمة».

وبحسب نسخة من مشروع القرار المطروح حصلت عليها وكالة «فرانس برس» فان النص يقول ان «مجلس الامن يطالب الحكومة السورية بان توقف فورا كل اعمال العنف ويدعو مجموعات المعارضة الى الامتناع عن كل اشكال العنف» ما ان تتحقق هذه الشروط. وفي بكين قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين ان الديبلوماسي الرفيع المستوى تشانغ مينغ سيقوم بجولة تستغرق سبعة ايام يستهلها في السعودية ثم مصر على ان يزور فرنسا من 14 الى 16 مارس الجاري لشرح موقف بلاده من الازمة السورية. واكد الناطق ان بكين «تدعم الدور البناء» الذي يقوم به مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية كوفي انان والذي سيصل دمشق اليوم. في هذا الوقت، أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن بلاده لا تخطط لدعم من وصفهم بـ«المتمردين» داخل سورية، ورأى أن الصين وروسيا تدفعان ثمن دعمهما لدمشق. ونسبت صحيفة «الغارديان» امس، إلى هيغ قوله أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، إن المملكة المتحدة «ستواصل تزويد المعارضة السلمية خارج سورية بمعدات غير فتّاكة فقط». وأضاف: «لم نستبعد تقديم المزيد من المعدات غير الفتّاكة، لكن هذه المساعدة اقتصرت على المجموعات المعارضة خارج سورية الساعية إلى انتهاج معارضة سلمية وديموقراطية». وقال إن لندن لا تخطط لدعم «المتمردين» داخل سورية، مبدياً قلقه من إحتمال «وقوع هذه المعدات في أيدي تنظيم القاعدة الذي تردّد بأنه يعمل داخل سورية».

ووصف هيغ المفاوضات الجارية في أروقة الأمم المتحدة في نيويورك بشأن استصدار قرار جديد من مجلس الأمن يدعو إلى وضع حد لأعمال العنف في سورية بأنها «صعبة بسبب استمرار معارضة روسيا والصين».وفيما قال هيغ إن «الحصول على قرار أقوى من مجلس الأمن يدعو المحكمة الجنائية الدولية إلى محاكمة الأسد والشخصيات الرئيسية في نظامه لن تكون واقعية بسبب اعتراض روسيا والصين»، أشار إلى أن البلدين «يدفعان ثمناً ديبلوماسياً في جميع أنحاء العالم العربي لاستخدامهما الفيتو لعرقلة محاولتين سابقتين للاتفاق على قرار في مجلس الأمن بشأن سورية». وأضاف: «إذا كان رأينا هو الصحيح بأن نظام الأسد لا يمكن أن يستعيد مصداقيته دولياً أو داخلياً بعد إراقة دماء كثيرة وسينهار بطريقة أو بأخرى، فإن من مصلحة روسيا والصين دعم عملية الانتقال السياسي في سورية في مرحلة ما». وقال هيغ إن بريطانيا «تواصل العمل من أجل قرار في مجلس الأمن يستند إلى خطة جامعة الدول العربية التي تدعو الأسد إلى التنحي وتمهيد الطريق أمام الانتقال إلى حكومة جديدة»، لكنه استبعد احتمال فتح ممرات للمساعدات الإنسانية الدولية في سورية لاعتقاده بأنها «تحتاج إلى قوة عسكرية غامرة».

 

انهيار مفاوضات مجلس الأمن عن سوريا/المعارضة ترفض دعوة أنان إلى محاورة الأسد

بان كي مون: كوفي أنان يلتقي الأسد اليوم/ديبلوماسي في الأمم المتحدة استبعد توزيع مشروع القرار الأميركي

نيويورك - علي بردى/العواصم - الوكالات:/النهار

علمت "النهار" من مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، أن المفاوضات بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، الى المغرب، في شأن مشروع القرار الأميركي عن الوضع في سوريا انتهت الى الفشل. وكشف ديبلوماسي غربي أن المفاوضات خلال الأيام الثلاثة "توقفت كلياً" ليل أول من أمس في نيويورك. ونقل عن المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، أن "العملية التفاوضية انتهت"، بعدما رأت أن "لا تسوية ممكنة" مع نظيريها الروسي فيتالي تشوركين والصيني لي باودونغ في شأن مشروع القرار الأميركي الخاص بسوريا.

وقال ديبلوماسي آخر إن "المحادثات انهارت" بسبب "عقدتين رئيسيتين تمثلتا في رفض الولايات المتحدة اقتراح روسيا تعديل الفقرة الرابعة من مشروع القرار، وجعلها تنص على "التزامن" في سحب الجيش والعناصر المسلحة للمعارضة وفي تطبيق بنود المبادرة العربية الأولى، فضلاً عن تخوف روسيا من "عدم وضوح" الفقرة التاسعة عن "الإجراءات الإضافية" التي يمكن مجلس الأمن أن "يدرس اتخاذها" في حال عدم الامتثال للقرار. واستبعد أن توزع الولايات المتحدة مشروع القرار رسمياً على كل الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن، لإدراكها أنه سيواجه مصير مشروعين سابقين أسقطتهما روسيا والصين باستخدامهما حق النقض في مجلس الأمن. ويضع انهيار المحادثات هذا على المحك اللقاء المرتقب لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإثنين المقبل في نيويورك، وخصوصا بعد تسريبات عن أن واشنطن "لا ترغب" في عقد اجتماع للرباعية الدولية كما تريد موسكو.

اتصال أوباما ببوتين

وفي ظل الطريق المسدود في مجلس الامن، صرح الناطق باسم البيت الابيض جوش ايرنست، بأن الرئيس باراك اوباما اتصل بالرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين، فاتحا بذلك مرحلة جديدة في العلاقات مع موسكو.

اتصالات

وإلى دمشق يصل اليوم المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان، بعدما عقد يومين من اللقاءات التحضيرية في القاهرة شملت الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي وصل الى القاهرة لاجراء محادثات اليوم مع وزراء الخارجية العرب في شأن الوضع السوري.

وصرح الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون بأن انان سيلتقي الرئيس السوري بشار الاسد اليوم، وانه يخطط ايضا للقاء المعارضة السورية قبل ان يغادر سوريا الاحد.

وتعليقاً على اعلان أنان الخميس انه سيبدأ "عملية سياسية" في سوريا، قال رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض برهان غليون إن "هذا النوع من التصريحات مخيب للآمال ولا يعطي الكثير من الأمل للناس الذين يتعرضون للمجازر يوميا... انها تبدو كمشاهدة للفيلم عينه يتردد ويتردد أكثر من مرة... ان خوفي ان يكون أنان مثل مبعوثين آخرين غيره وان يضيع شهراً أو شهرين في وساطة عبثية".

كما رفض ناشطون من داخل سوريا اجراء حوار مع الأسد.

أوروبا تحذّر

وفي كوبنهاغن، حذر وزراء الخارجية الاوروبيون من تداعيات اي تدخل عسكري في سوريا، معتبرين ان تدخلا كهذا يمكن ان يشعل "حريقا واسع النطاق".

وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيله لدى وصوله للمشاركة في اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية الاوروبيين في كوبنهاغن، ان اي نقاش في شأن تدخل عسكري محتمل في سوريا "لن يكون بنّاء". واضاف: "لا بد من تجنب حريق واسع النطاق تكون له تداعيات كارثية على المنطقة وعلى الناس والعالم".

واعلن وزير الخارجية الهولندي اوري روزنتال ان "للعقوبات تأثيرا على النظام السوري"، بينما قال نظيره الالماني ان نظام بشار الاسد هو "في حال تحلل" متزايد.

الى ذلك، اضافت سويسرا سبعة وزراء الى لائحة السوريين الذين يخضعون لقيود تمنعهم من السفر، كما جاء في بيان صدر الجمعة في برن. وباتت هذه اللائحة تضم 115 اسما.

62 قتيلاً

ميدانياً، تحدث ناشطون عن مقتل 62 شخصاً برصاص قوى الامن السورية في انحاء مختلفة من سوريا، فيما خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في مناطق عدة من البلاد في "جمعة الوفاء للثورة الكردية".

وصرح الناطق باسم البيت الأبيض بأن تقارير عن انشقاق بعض المسؤولين والضباط السوريين عن النظام السوري وإن كانت صحيحة، تمثّل بالتأكيد علامة على أن هناك تصدعات كبيرة في نظام الأسد وتقدم بعض الأدلة على أن التحوّل الديموقراطي سيتم في سوريا وأن المرحلة الانتقالية السياسية ستنتهي بعدم وجود الأسد في السلطة. ووصف هذه الخطوة بأنها شجاعة من أعضاء النظام بإظهار ولائهم ودعمهم للشعب السوري وتطلعاته. والى تركيا، وصل عشرة ضباط سوريين بينهم اربعة عمداء وعقيدان انشقوا عن الجيش النظامي في الايام الاخيرة. (راجع العرب والعالم)

 

جريدة المستقبل

 أقلّ ما يُقال في النظام السوري هذه الأيام، أنه يعيش خارج الزمن، ويحاول بائساً إعادة عقارب الساعة الى الوراء، ولم يقتنع بعد أن "نسره" قد شاخ، ولم يعد بمقدوره التحليق في سماء الوصاية البائدة، التي دفنها اللبنانيون قبل زمن. "والأنكى" من ذلك، أن سفير النظام المتهالك، يعيث تشبيحاً في عالم لبناني آخر، وكأن شيئاً لم يكن، فيتمادى في توجيه "تعليماته" وتعلية صراخه واعتراضاته محاولاً العودة الى لغة بائدة ولم تعد سائدة حتى في بلده.. ينسى ممثل نظام الأسد، أن لبنان دولة عضو في الأمم المتحدة وليست حيّزاً جغرافياً يدور في فلك "البعث" السوري ورئيسه. وأن تلك العضوية تفرض عليه الالتزام بالاتفاقات والمواثيق الدولية، بغض النظر عن "طبيعة" الحكومة الموجودة فيه.. فإذا كانت سلطته في دمشق صارت خارج ذلك الإطار الشرعي الدولي، فذلك لا يعني، أن مصلحة لبنان العليا تفرض عليه التماهي مع تلك السلطة في مواجهة كل العالم. غريب منطق الوصاية. كيف لا ينتبه أصحابه أنه صار من الماضي.

 

اربعة عناصر في خطة أنان لسوريا إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية

روزانا بومنصف/النهار

تكتسب الزيارة المرتقبة للمبعوث المشترك للامين العام للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان الى دمشق اهمية نسبية تكمل او تتكامل مع اللقاء المرتقب لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وزراء الخارجية العرب في القاهرة ودون الاثنين عقبات كبيرة ليس واضحا ان كان ممكنا حلها ام لا وعلى اي قاعدة يمكن ان يتم ذلك. فهناك ما يبرر التعويل على هذا او ذاك من التحركين على قاعدة الاقتناع العام بجملة امور من بينها ان التعويل على انقلاب عسكري على النظام لم ينجح ولم تعد فرصه قائمة. ثم ان الولايات المتحدة وبناء على مواقفها المعلنة من الازمة السورية التي تطاول انقسام المعارضة او التذرع بوجود عناصر من القاعدة فيها او غياب التظاهرات المليونية متجاهلة بأن اي تظاهرة مهما ضمت في سوريا توازي مليونيات في اماكن اخرى وما الى ذلك من الحجج التي قدمتها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تسمح بمد عمر النظام السوري. في حين ان السبب الاكثر ترجيحا في اعتبارات المراقبين بات يكمن في عدم حسم اسرائيل موقفها لجهة ضرورة رحيل الرئيس بشار الاسد وسيطرة الافضلية في الرأي الاسرائيلية على اي اعتبار اخر. في حين ان لقاء لافروف مع الوزراء العرب يثير بدوره التساؤلات عن سبب هذا اللقاء خصوصا في ضوء الاتهامات التي ساقتها روسيا قبل ايام قليلة للمملكة العربية السعودية التي سبق ان انتقدت الموقف الروسي في مجلس الامن الذي حال دون تبني خريطة الطريق العربية لانتقال سلمي في سوريا. وتاليا فان الاسئلة جدية حول مغزى هذا اللقاء وما اذا كان يعبر عن استعداد روسي لاقناع النظام السوري بالدخول في تسوية سياسية ام ان لافروف يأتي من اجل تأكيد موقف بلاده.

مصادر ديبلوماسية مطلعة تكشف ان انان لا يأتي على قاعدة فراغ اي من دون مشروع او افكار في جيبه من اجل تسوية سلمية للازمة في سوريا على رغم ان تساؤلات تثار حول ماهية المهمة التي يقوم بها او الافكار التي يحملها لجهة اي افكار محتملة يحمل وهل هي الاقتراحات العربية للحل او سواها من الاقتراحات في ظل اختلاف دولي يعبر عنه رفض روسيا للمبادرة العربية للانتقال السلمي في سوريا. وهل يعني دعم روسيا قيام انان بهذه المهمة انها توافق على الافكار التي يحمل او انها تريده ان يقوم بجهد ديبلوماسي من اجل ان تفك عزلة النظام ديبلوماسيا وتدفع به الى واجهة من يمتلك الموقع الذي يمكنه من التفاوض او انه يتعين على انان ان يقنع روسيا اولا بما يحمله؟

وتتحدث المعطيات المتوافرة لدى هذه المصادرعن انه في الشق المتعلق بلقاء لافروف مع وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم فان سقف الحوار مرتبط في شكل اساسي بواقع اقتناع الروس بوجهة النظر العربية تحت وطأة الاندفاع الى الخيار الاخر الذي هاجمه الروس ورفضوه وهو تلويح كل من المملكة السعودية وقطر بامكان تسليح المعارضة السورية في حال فشل الخيار السلمي. ومن المهم ان تقتنع روسيا بذلك من اجل ان تمارس ضغوطها على النظام السوري في هذا الاطار على اساس ان هذا الاخير لم يعد يقدم على اي خطوة ما لم تكن بحض من روسيا او بضغوطها كما حصل في محطات عدة في الاشهر الاخيرة او تحت غطائها السياسي. ومن المهم ان تقتنع روسيا بذلك من اجل قيامها بدورها على هذا الصعيد لتفادي المماطلة التي يمكن ان يلجأ اليها النظام السوري عبر زيارة انان الذي يمكن ان يحمله على زيارات اخرى على سبيل كسب الوقت ليس الا فضلا عن ان النظام يوحي عبر سيطرته على حي بابا عمرو في حمص انه استعاد السيطرة وباتت تتملكه نشوة احتمال النجاح في حال استطاع القيام بحملات عسكرية على مدن اخرى وربح المزيد من الوقت والارض بحيث لن يكون في مصلحته التفاوض في الوقت الراهن على اي تسوية.

في المقابل فان ما يحمله انان ينطوي على خطة تقوم على اربعة عناصر من دون ان يعني ذلك انه سيطرحها في لقائه المرتقب مع الرئيس السوري. اذ ان الامر يتوقف على ما سيجده المبعوث الدولي العربي في دمشق وما اذا كان ذلك يتصل بوجود استعداد لدى النظام لمفاوضات تؤدي الى تسوية سياسية ام ان انتصاره على بابا عمرو يفيد بعدم استعداده لذلك بحيث قد يعمد انان الى تجنب وضع ما لديه على طاولة البحث من اجل عدم حرقه على رغم ان مضمونه هو الخطة القديمة انما باضافة عنصر او بند جوهري جديد يتصل بدور الاجهزة الامنية والجيش. فالخطة تقوم على مرحلة انتقالية تتضمن في خطوطها العريضة الاتي:

- تأليف حكومة وحدة وطنية تضم الجميع كمرحلة اولى.

- اجراء انتخابات رئاسية مبكرة واجراء انتخابات نيابية مبكرة وكلا الانتخابين باشراف مراقبة دولية.

- اعادة هيكلة الاجهزة الامنية والعسكرية والتفاوض على دور للاجهزة الامنية والجيش مختلف عما يقومان به راهنا بحيث يسبق وضع هذا البند موضع التنفيذ اجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية كون هذه الاجهزة لا يمكن الركون اليها لكي تكون هي الراعية في المرحلة الانتقالية.

- تأمين تأليف لجان تعمل على المصالحة ووضع الاسس لتأمين سير المؤسسات والقضاء وفق اسس تضمن الاستمرارية وتأمين الانتقال الى المرحلة الجديدة في الوقت نفسه.

وما لم يجد انان جهوزية لذلك فان مهمته قد تكون انسانية فحسب.

 

عام على الثورة وسقوط الحل السياسي

أسعد حيدر/المستقبل

أخذت الصين الشعبية "قطار" الحل السياسي متأخرة جداً. بعد عام كامل على القمع الشامل الذي مارسه النظام الأسدي يومياً وبوتيرة متصاعدة، أوقع عشرات الألوف من القتلى والجرحى والمعتقلين، لا يمكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. حال الصينيين مثل حال الرئيس بشار الأسد، الذي في كل مرّة طرح شيئاً جديداً جاء متأخراً عدة أشهر، فلا يقنع أحداً بما يريده ويأمله إلاّ "الأسديين" في سوريا الذين يتناقصون يوماً بعد يوم، و"الأسديين" اللبنانيين الذين يخافون من أن يتحوّلوا إلى يتامى يفتقدون بوصلة الممانعة والمقاومة، التي فعلياً ليست إلاّ ممانعة ضدّ الحرية والمساواة في الحقوق والواجبات، والمقاومة ضدّ التغيير واستمرار إقفال الجولان أمامها إلى الأبد. رغم غرق فرنسا في الحملة الانتخابية الرئاسية وتقدم القضايا الداخلية في كل النقاشات، فإنّ سوريا ومأساة شعبها واستمرار ديكتاتورية الاسد حاضرة بقوة في كل التفاصيل. باريس كما يبدو "ليست مستعدّة للدخول في النقاش حول المبادرة الصينية. المبادرة العربية حاضرة، فلماذا حَرْفُ الجهود عنها". أكثر من ذلك، ان المشروع الذي سيُطرح على مجلس الأمن لا يمكن التخلي عن ثلاث نقاط فيه حتى ولو رفضه الروس والصينيون ورفعوا الفيتو ضدّه، والنقاط هي:

[ المبادرة العربية هي الأساس وتنفيذها هو المطلوب.

[ يجب محاسبة المسؤولين السوريين عن جرائمهم في المستقبل.

[ يجب تأمين وصول التموينات الغذائية إلى المدن والقرى المحاصرة.

توقع باريس استخدام الروس والصينيين الفيتو ضدّ أي مشروع، يؤكد ما يذهبون إليه وهو "اليأس من الحل السياسي مع النظام الأسدي". هذا "اليأس" يعود إلى أنّ النظام نفسه يستغل أي مبادرة للتغطية على تصعيده العسكري. في هذا الجانب، تؤكد مصادر فرنسية وعربية متطابقة "ان النظام الأسدي الذي أحال حي بابا عمرو إلى أبنية مهدّمة أو متصدّعة وخالية من السكان هو صورة مصغّرة لما يفعله، وسط صمت مبرمج، في أدلب وقراها المعزولة". وتعيد المصادر نفسها استمرار ضغط النظام الأسدي عسكرياً على حمص وجوارها إلى نقص التموين والتجهيزات العسكرية لأنّ الحدود مع لبنان ممسوكة أمنياً. لكن رغم الوضع فإنّهم لا يشجعون أي طرف على إقحام لبنان في أي مغامرة تؤدي إلى انعكاسات أمنية في داخله، فالنظام السوري مستعد لخوض أي مغامرة علناً أو سراً.

يبدو جلياً من خلال كل هذا أن الأفق يكاد يكون مسدوداً، لكن هذا كله لا يدفع إلى اليأس؛ بالعكس، تتم دراسة واستنباط وسائل أخرى أكثر فعالية، ولذلك فإنّ مؤتمر اسطنبول خلال الأيام العشرة المقبلة، أي في ذكرى مرور سنة كاملة على الثورة، سيكون مهماً جداً يحمل في طياته تقدماً مهماً على أكثر من صعيد، لذلك يتم التحضير للعمل بسرعة على:

[ توحيد المعارضة، ولو على الطريقة الفيدرالية للدول وليس الوحدة الكاملة. ما يساعد على ذلك أن "المعارضات" السورية، رغم كل الأخطاء والخطايا التي أصابتها أو ارتكبتها حتى الآن، خصوصاً على صعيد العلاقات بين أشخاصها أو أطرافها، تكاد تقترب من "وحدة بوصلتها". ذلك أنّ هذه "المعارضات" لها مطالب واحدة تتمحور حول رفضها للنظام الأسدي، إما مباشرة أو تحت بند تنفيذ شروط أبرزها: إطلاق سراح المعتقلين، والسماح بالتظاهر بعد إيقاف العنف، وسحب القوات بكل انواعها من كافة المدن والقرى.

ولا شك أنّ النظام الأسدي لن يقبل بتنفيذ أي بند من هذه البنود لأنّ معنى ذلك نهايته تحت ضغط حناجر المتظاهرين.

[ رفع منسوب تأهيل وتجهيز القوى المعارضة المسلحة خصوصاً "الجيش السوري الحر" منه.

[ تشديد العقوبات الاقتصادية، حتى تتفكك شرائح التجار والمستفيدين من علاقاتهم بالنظام، من حول الأسد ومعاونيه.

إلى ذلك، يتزايد الحديث في باريس عن الحل الانقلابي العسكري، علماً أنّ المعلومات المنتشرة تفيد بأنّه جرى "تطبيق" الوحدات العسكرية سواء العاملة منها عسكرياً، أو القابعة في ثكناتها لضمان عدم تحركها المضاد. إلى جانب ذلك، لا تبدو قوى المعارضة متحمّسة كثيراً لهذا الحل، إلى جانب ان القوى العسكرية المؤهلة للقيام بالانقلاب العسكري تخشى القبضة الحديدية للنظام من جهة، ورفض قوى المعارضة لها من جهة أخرى. رغم "الثقة" التي يبديها النظام الأسدي و"الأسديون" معه لأنهم تجاوزوا "قطوع" السنة، فإنّ القادم سيكون أصعب وأقسى خصوصاً وأنّه من المستحيل أن لا ينتصر طرف على طرف. وفي حالة النظام الأسدي، لا يمكن أن ينتصر، لأن معنى ذلك إلحاق الهزيمة بالشعب السوري أولاً، وأنّ روسيا وإيران قد وجّهتا "ضربة" قاضية إلى العرب والولايات المتحدة الاميركية وأوروبا ثانياً.

 

أفغنة» سوريا

طارق الحميد/الشرق الأوسط

كما حذرنا سابقا.. فكلما تأخر سقوط بشار الأسد فإن ثمن سقوطه سيكون مكلفا أكثر، فالبعض يحذر من أن تصبح سوريا مثل الصومال، لكن من يتأمل الأحداث هناك، وحجم التخاذل الدولي، سيرى أن أقرب نموذج ينتظر سوريا هو أفغانستان.

فكلما تأخر الحسم، وطالت معاناة السوريين، بتنا أقرب للنموذج الأفغاني، وقد يقول البعض إن تسليح المعارضة السورية هو ما من شأنه خلق النموذج الأفغاني، وهذا غير صحيح إطلاقا، فما جعل أفغانستان على النحو الذي أصبحت عليه لم يكن تسليح من لقبوا بـ«المجاهدين»، وإنما السبب هو إهمال أفغانستان بعد دحر السوفيات الغزاة وقتها. فتجاهل المقاتلين بأفغانستان كان هو الإشكالية، وليس السبب، تجاهلهم أخرج بن لادن والظواهري وغيرهما، فعندما تكون سياسات الغرب مبنية فقط على خدمة الأجندة الانتخابية فعلينا توقع عالم مليء بالفوضى والحروب، والدليل ها هو الغرب يعود ليطلق مؤتمر الصومال بعد قرابة أكثر من عشرين عاما من تجاهلها يوم فر بيل كلينتون خوفا على نتائج الانتخابات! ولو تصرف بوش الأب بنفس منطق كلينتون لما دحر صدام حسين من الكويت!

وعليه، فإن ما يجعل سوريا أقرب للنموذج الأفغاني، في حال تأخر إسقاط الأسد، هو عدة اعتبارات، لا يمكن تجاهلها؛ فرغم أن العراق أعلن مؤخرا عدم اكتراثه بالأسد، فإن بغداد أعادت جنودا سوريين منشقين لدمشق، والدافع واضح، فإما هناك ضغط إيراني، وإما أنها الطائفية، وكلاهما واحد. وهنا مهم التذكير بتصريح مسؤول شيعي لبناني لم تسمه «رويترز» قبل أيام، حيث قال: «لا سوريا بعد الأسد». وأكيد أن هذا رأي حزب الله أيضا، حيث سيفعلون المستحيل لكي لا تكون هناك سوريا بعد الأسد، وعلى خطى العراق وحزب الله ستكون إيران. وهنا يتضح أن سوريا واقعة بين كماشتي حلفاء إيران، وعملائها! وعلى القارئ هنا بالطبع تذكر موقع إسرائيل على الخريطة!

هذا الدعم الإيراني، الشيعي، سيعني تأجيج الحس الطائفي لدى السنة بسوريا، والعراق أيضا، ولبنان، وكل المنطقة، مما يعني أننا أمام معركة طائفية، وحينها لن تكون الأوضاع بسوريا كما كانت في لبنان بعد اغتيال رفيق الحريري، فهناك كانت عقلانية آل الحريري التي أرادت أن تصور تصفية والدهم على أنها اغتيال سياسي، وليس دينيا، ومثلهم فعلت السعودية، بل دفعت بهذا الاتجاه، رغم أنه معلوم أن الاغتيال كان سياسيا - طائفيا، فالحريري كان زعيم السنة بلبنان، وحليف السعودية، وأيا كانت جريمة اغتياله حماقة سياسية، إلا أن كل الوقائع تقول إن المستفيد منها هو كل من إيران، والأسد، وحزب الله.

ومن هنا، فإذا تذكرنا أيضا أن بسوريا عشائر، بعضها ضارب بجذور التاريخ والجغرافيا، سواء بالعراق، أو الأردن، وإلى السعودية، فهنا علينا أن نتيقن أنه كلما تأخر سقوط الأسد كانت التكلفة عالية، والنموذج الأقرب هو أفغانستان، مع انتظار بن لادن، وظواهري، وزرقاوي، جدد، بل وأسوأ.

الخلاصة أنه كلما تأخر سقوط الطاغية كان الثمن باهظا.

 

الصحافيون المتسللون إلى سوريا مهددون بمواجهة مصير غامض إذا أوقفتهم قوات الأمن

مراسل حربي: ما علمته روسيا لسوريا هو «عندما تدمرون مدينة تأكدوا أنه لن يخرج منها أحد حيا»

لندن: «الشرق الأوسط» /تطرح تغطية الأحداث في سوريا صعوبات أمنية ولوجيستية بالنسبة للصحافيين الذين قضى بعضهم خلال أداء مهمته؛ فالأمر يتطلب التسلل عبر الحدود مع مخاطر التعرض للتهديد من القوات النظامية، وأحيانا من مسلحي المعارضة، بالإضافة إلى تفادي تحديد مواقع البث. وأظهرت التجربة، التي مر بها عدد من الصحافيين المتسللين إلى سوريا أن كل صحافي يتسلل إلى سوريا مهدد بمواجهة مصير غامض إذا أوقفته قوات الأمن. ويفرض النظام السوري قيودا شديدة على تحرك الصحافيين، أما من يود الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون فليس أمامه سوى التسلل عبر لبنان أو تركيا، وهي رحلة طويلة وصعبة، كما عايشها صحافيون من وكالة الصحافة الفرنسية، كان عليهم أن يقطعوا الطريق أحيانا بالسيارة أو على دراجة نارية أو سيرا في طرق موحلة وهم يحملون حقائبهم الثقيلة وسترات واقية من الرصاص ويستعينون بالمهربين لإرشادهم إلى الطرق مقابل بدل مالي، أو بالمعارضين. ويقول لو ماتيو، مراسل صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية: «إن التجول هو الأصعب بعد الدخول إلى سوريا. لقد بقيت محتجزا 4 أيام لأنني أردت الوصول إلى إدلب» شمال غربي سوريا، التي أقام الجيش حواجز حولها.

ويواجه كل صحافي يتسلل إلى سوريا مصيرا غامضا إذا أوقفته قوات الأمن. وتحاصر القوات السورية المدن التي تشهد حركة احتجاج وتقصفها من دون تمييز، كما تقوم باعتقالات، وتوجد روايات موثقة عن حالات تعذيب. وكتب المراسل الحربي، روبرت يانغ بلتون، في مقال نشرته مجلة «فورين بوليسي» مؤخرا: «إن ما علمته روسيا لسوريا هو: عندما تدمرون مدينة، تأكدوا أنه لن يخرج منها أحد حيا، ولا حتى التاريخ». وروسيا حليفة دمشق وتقوم بتزويدها بالأسلحة. وبعد مقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكييه في 11 يناير (كانون الثاني) قُتلت الصحافية الأميركية ماري كولفن والصحافي الفرنسي ريمي أوشليك في 22 فبراير (شباط) في القصف على مدينة حمص، وسط سوريا. ويفيد تقنيون، يعملون مع المعارضين المسلحين، وعناصر في المخابرات الغربية والمراسل بلتون، بأن القوات السورية حصلت من روسيا على التكنولوجيا التي كانت تستخدمها موسكو في الشيشان للتعرف على مواقع البث عبر الأقمار الصناعية، خصوصا باستعمال طائرات الاستطلاع. وشاهد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية طيارة استطلاع تحلق فوق حمص. ولاحظ لوك ماتيو، وكذلك مراسلون آخرون، التوتر على المسلحين عندما حاول استعمال هاتف الثريا: «قالوا لي يمكنك استعماله لدقيقة واحدة في اليوم، ليس أكثر».

وينصح المقاتلون الصحافيين كذلك بوصل هوائي (بيان) لالتقاط الإنترنت عبر القمر الصناعي بجهاز الكومبيوتر بكابل طوله 15 مترا على الأقل.. حتى تكتب لك النجاة إذا استهدف الجيش مكان الإشارة بقذيفة. ويحاول المقاتلون أحيانا التأثير على الصحافيين؛ حيث تعمل آلة الدعاية في المعسكرين.

وقال مراسل غربي، طلب عدم ذكر اسمه حتى يتمكن من العودة إلى مناطق المقاتلين، إنه صور جثث جنود يبدو أنهم كانوا ضحية عملية تصفية؛ فاستشاط المقاتلون غضبا وطلبوا منه محو الصور تحت تهديد القتل. وقد يتصرف الصحافيون أحيانا من دون انتباه، كما حصل مع المصور الغربي الذي بث فيديو لأحد مسؤولي المعارضة المسلحة يظهر فيها وجهه، وهو ما لا يريده خوفا من الانتقام منه أو من عائلته.

وأثار الأمر غضب المسلحين الذين أراد بعضهم قتل المصور، كما لاحظ مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية. وتطلب الأمر مناقشات ومفاوضات، ولم يهدأوا حتى وعدهم بسحب الفيديو فورا من التداول.

وبعد انتهاء المهمة، تطرح صعوبة مغادرة البلاد، وقال لوك ماتيو إنه اضطر لاجتياز نهر كانت المياه فيه شديدة البرودة وتصل إلى خاصرته لينتهي في قبضة الشرطة التركية. وقال ضاحكا: «أمضيت 18 ساعة في التوقيف، لقد ظنوا أنني مخبر أجنبي».ويقول روبرت يانغ بلتون: إن هذه الصعوبات لا تبرر عدم التسلل إلى سوريا؛ حيث «هناك حاجة لعدد أكبر من الصحافيين، وحيث يسعى النظام إلى إبقاء شعبه بمنأى عن الإعلام».

 

تقرير عن اجتماع الوزراء العرب ولافروف

يُقال.نت/حضر وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف السبت اجتماعا مع اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا بعد ان القى كلمة امام اجتماع وزراء الخارجية العرب دافع فيها عن موقف بلاده الذي كان محل انتقاد علني حاد من قبل السعودية وقطر. وعقد الوزراء العرب جلسة افتتاحية لدورتهم العادية نصف السنوية تحدث فيها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بصفته رئيس الدورة السابقة مؤكدا انه "ان الاوان  للاخذ بالمقترح الداعي الى ارسال قوات عربية ودولية الى سوريا". وطالب الوزير القطري كذلك ب "الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السورى" ودعا أطياف المعارضة الى "الالتفاف حوله". ثم دعي وزير الخارجية الروسي لحضور الاجتماع الذي شهد سجالا علنيا بين الاخير من جهة وبن جاسم ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل من جهة اخرى.

وفي بداية هذه الجلسة القى لافروف كلمة دافع فيها عن موقف بلاده من الازمة السورية نافيا ان تكون دوافعه سياسية او اقتصادية.

وقال لافروف "يقول البعض إن لدينا مصالح معينة (..) ولكننا لم نشن حربا استعمارية في منطقتكم  وحجم علاقتنا التجارية مع الدول المشار إليها أقل من علاقتنا مع دول أخرى ونحن لانسعى للاستفادة الاقتصادية" من الموقف تجاه الازمة السورية. واعتبر ان الاولوية الاولى الان هي وقف العنف في سوريا "أيا كان مصدره".

وقال "إذا اتفقنا جميعا على  ذلك فلن نخوض في قضية من يقع عليه اللوم في الأزمة، ولكن المهمة الملحة هي إنهاء العنف أيا كان مصدره".

وانتقد مشروع القرار العربي-الغربي الذي استخدمت روسيا الفيتو ضده في مجلس الامن مشيرا الى انه دعا الى انسحاب القوات الحكومية فقط من المدن والاحياء السكنية ولم يطلب ذلك من الاطراف الاخرى. واكد ان "هذا النهج لم يكن واقعيا ومن ثم لم تتح له فرصة التطبيق". وبمجرد انتهاء الوزير الروسي من القاء كلمته، طلب بن جاسم التحدث منتقدا بحدة الموقف الروسي.

وقال "هناك ابادة ممنهجة من قبل الحكومة السورية في ظل حديثنا الان عن وقف اطلاق النار" مضيفا "بعد ما تم من قتل لا يمكن ان نقبل فقط بوقف اطلاق النار" و"لا نريد ان يكافأ احد بهذه الطريقة"، في اشارة الى النظام السوري.

نحن نتكلم باللغة الانسانية واللغة الانسانية تتطلب منها مواقف واضحة وصريحة".

وتابع "هناك قتل ممنهج تم من قبل النظام للشعب السوري" واعتبر ان من اطلق عليهم "النظام عصابات مسلحة هي مجموعات شكلت في الاشهر الثلاثة الاخيرة دفاعا عن النفس بعد قتل الشعب السوري بدم بارد". وقال "نحن نعول على الموقف الروسي وتفهمكم لنا ولمطالب الشعب العربي بايقاف حمام الدم". وشدد على ضرورة البدء في عملية سياسية وفقا لقرارات الجامعة العربية. واكد انه "لا يكفي بعد كل هذا ان نتكلم فقط عن وقف اطلاق فوري ولكننا نطالب نطالب بوقف فوري (للعنف) ومحاسبة من قاموا بذلك واطلاق سراح المعتقلين والموافقة الصريحة على الخطة العربية" من قبل النظام السوري. وتحدث بعد ذك وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل فاتهم روسيا والصين ب"منح النظام السوري رخصة للتمادي في الممارسات الوحشية".

وقال الفيصل ان "الموقف المتراخي والمتخاذل من قبل الدول التي افشلت قرار مجلس الامن وصوتت ضد قرار الجمعية العامة في ما يتعلق بالشأن السوري منح النظام السوري الرخصة للتمادي في الممارسات الوحشية ضد الشعب السوري دون شفقة او رحمة". واضاف ان "بعضا ممن عبروا عن مساندتهم للمبادرة العربية لمعالجة الازمة في سوريا اختاروا ان يجهضوها عندما جرى طرحها امام مجلس الامن لتسجيل موقف اقل ما يقال عنه انه يستهين بأرواح ودماء المواطنين الابرياء في انحاء مختلفة من سوريا". وتابع ان حضور وزير الخارجية الروسي اجتماع الوزراء العرب "ينبئ عن اهتمام روسيا الاتحادية بالوضع في سوريا ونرحب به غير اننا نتمني لو ان هذا الاهتمام تتم ترجمته" في مواقف. واعتبر انه "لا سبيل لذلك الا بدعم قرارات مجلس الجامعة المتعلقة بمعالجة الوضع في سوريا" .

ويتزامن اجتماع وزراء الخارجية العرب ولافروف مع اول زيارة يقوم بها موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان الى دمشق.

واعلنت وزارة الخارجية الروسية السبت ان لافروف اجتمع مع انان في القاهرة قبل مغادرة الاخير الى سوريا وحذره من اي "تدخل سافر" في شؤون سوريا.

وقال بيان للخارجية الروسية انه خلال لقاء لافروف وانان تم "التشديد على انه من غير المقبول الاستخفاف بمعايير القانون الدولي بما في ذلك التدخل السافر في الشؤون الداخلية لسوريا" كما اوضحت الوزارة في بيان. وكانت اللجنة الوزارية المعنية بسوريا عقدت اجتماعا صباح السبت لتنسيق المواقف قبل الاجتماع مع لافروف.

وظهرت خلال الايام الاخيرة تباينات في الموقف العربي خصوصا بين مصر والسعودية فالقاهرة اعلنت رفضها تسليح المعارضة السورية وحذرت من انعكاسات سلبية على المنطقة في حال نشوب حرب اهلية في سوريا بينما اكدت السعودية انها مع تسليحج المعارضة كي تتمكن من الدفاع عن نفسها. وتضم اللجنة العربية المعنية بالازمة السورية، التي تترأسها قطر، مصر والسودان وسلطنة عمان والجزائر والامين العام للجامعة العربية وهي مفتوحة لأي دولة عربية ترغب المشاركة في اعمالها. وحضر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل معظم اجتماعات هذه اللجنة خلال الشهور الاخيرة.

وكان لافروف وصل الجمعة الى القاهرة حيث التقى وزراء خارجية السعودية وقطر والكويت، بحسب دبلوماسي عربي.