المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 14 آذار/2012

رسالة بطرس الأولى الفصل 04/01-06/وكلاء صالحون على نعم الله

وإذا كان المسيح تألم في الجسد، فتسلحوا أنتم بهذه العبرة، وهي أن من تألم في الجسد امتنع عن الخطيئة ليعيش بقية عمره في العمل بمشيئة الله، لا في الشهوات البشرية. فكفاكم ما قضيتم من الوقت في مجاراة الأمم، سالكين سبيل الدعارة والشهوة والسكر والخلاعة والعربدة وعبادة الأوثان المحرمة. وهم الآن يستغربون منكم كيف لا تنساقون معهم في مجرى الخلاعة ذاتها فيهينونكم، لكنهم سيؤدون حسابا لله الذي هو مستعد أن يدين الأحياء والأموات. ولذلك أذيعت البشارة على الأموات أيضا، حتى يدانوا كبشر عاشوا في الجسد فيحيون عند الله في الروح.

 

عناوين النشرة

*الياس بجاني/لا لمواقف بشارة الراعي المتبنية لمشاريع ومخططات واجرام محور الشر

*خلية إرهابية «اخترقت» الجيش اللبناني

*جعجع: مواقف الراعي تحوّر تاريخنا وتضع المسيحيين في خطر

*سليمان يهب لنجدة حليفه السوري بشارة الراعي ويشيد بما هو بكذبة جهود حفاظهً على الوجود المســيحي الحر في الشـرق

*سليمان اطلع من قهوجي على التحقيقات في الشبكة الإرهابية: لمحاسبة المرتكبين والمتورطين ومن يسعى إلى المس بالمؤسسة العسكرية

*سليمان استقبل الخوري والمطارنة الجدد ومسؤولا ايرانيا: الراعي يجهد في الحفاظ على الوجود المسيحي الحر في الشرق كرسالة حضارة

*الراعي اختتم زيارته لقطر والتقى سفراء ووفودا حزبية: جوهر لبنان أن المسيحيين والمسلمين بنوا دولة ديموقراطية منفتحة

*الراعي في عشاء تكريمي أقامته الرعية المارونية في قطر: الراعي: لبنان متعثر لانه متأثر بكل ما يدور في العالم العربي

*الراعي دان العنف في سوريا "من أي جهة أتى": لتطبيق القرارات الدولية لايجاد حل لسلاح "حزب الله"

*الحريري عرض وبلامبلي تطبيـق 1701 والمحكمة والوضع السوري

*علوش: الحكومة لحماية النظام السوري

*14 آذار تحيي ذكراها غداً بمقاطعة "اليسار الديموقراطي"/عطالله: نرفض مضمـون "الوثيقة" عن الثورات العربية

*جنبلاط يضع ملف والده على طاولة "الذكرى" الجمعة/مصادر التقدمي: انتظروا لمعرفة التفاصـيل

*السفير : الجيش تعقب "فداء" و"جبران" شهرين ... وأوقف ضابطاً وجندياً وخمسة مدنيين

*"الشبكة التكفيرية" خطّطت لتفجير "الحربية" ... وقاعدة عسكرية

*الشرق الأوسط : السلطات اللبنانية تكشف خلية أصولية اخترقت الجيش خططت لاستهداف أجهزة أمنية

*كتلة "المستقبل": للجنة محايدة تحقق في مجازر سوريا /ننتظر صيغة مشروع قانون تعهدت الحكومة إعداده للانفاق العام/مشروع انشاء هيئة ادارة النفط يخالف الحفاظ على استقلاليتها

*المجلس الأعلى للكاثوليك دان خطف الارشمندريت فرج: امن المواطن في عهدة الأجهزة الأمنية ومن مسؤوليتها

*تحرك امام دار الفتوى تنديداً بزيارة السفير السوريعلي: ليتنبهوا ويحسبوا مواقفهم المؤدية/قباني: لوقف القتل ووضع حد لاستباحة الدم البريء

*اللقاء المستقل طالب بمعاقبة المعتدين على الطلاب وبمعالجة جذرية تقتلع عصابات الخطف والمخدرات وحماتها ورعاتها

*غريغوريوس استنكر الاعتداء على الارشمندريت فرج : التردي الحاد للأوضاع الأمنية ينذر بتداعيات خطرة في لبنان

*السنيورة استقبل السناتور الفرنسي لوكونت

*حوري: لا حل لموضوع الإنفاق المالي إلا بنظرة واحدة لهذا الملف

*المعلوف: كلما طال عمر الحكومة عدنا اكثر الى الوراء

*الحوت:الاحتفال ب 14 آذار في قاعة مقفلة قرار مسؤول في ظل الإحتقان الموجود تجاه ما يحصل في سوريا

*حزب "اكيل" القبرصي ردا على رسالة "الشيوعي": ندين كل تهديد يطال اراضي وسيادة لبنان واي تدخل في شؤونه

*الرابطة السريانية: مطلوب من الدولة حالة طوارىء وتكثيف الرقابة والتشهير بالمخالفين وانزال أشد العقوبات

*اطلاق سراح مالكي مبنى فسوح

*سرقة سبعة مزارات في حصرون وسلب في الاوزاعــي والشياح

*ميقاتي استقبل وفدا من حزب الكتائب ومصلحة الطلاب /سامي الجميل: شكرناه على الايجابية بالتعاطي مع التظاهرة

*الرابطة المارونية" استنكرت الاعتداء على فرج : ليس مسموحا على الاطلاق أن يبقى حبل الأمن فالتا على غاربه

*مسؤول "الشبكة الســـلفية" في عين الحلـوة اتصالات لتسليمه للجيش حفاظا على المخيم وأمنه

*جنبلاط: أنظمة القتل في المنطقة تتشابه.. والمغامرات الإسرائيلية لن تثني الفلسطينيين عن نضالهم 

*عون يهاجم جعجع: لست من يحدد معالم الشرف فأنت ليس المقياس ولا المعيار 

*الأخبار: فضيحة وزارية عونية جديدة.. ليّون يفكّك" ميدان سباق الخيل الروماني   

*نظام "البعث" ماكر وخططه باتت مكشوفة

*عون يعود الى نبوءاته السورية

*مئة دير ياسين في سوريا/علي حماده/النهار

*اتهام المحكمة بأنها نشأت لدوافع سياسية مهين جدا» /بلمار يتحدث لصحيفة كندية عن تحقيقه باغتيال الحريري: لم أعد من التقاعد... كي أفشل

*معلومات بلمار جزء يسير مما في جعبته ووثيقة 14 آذار نهاية مرحلة وبداية أخرى

*طوم حرب : الكونغرس يضغط نحو تسليح ثوار سوريا... التاريخ لا يكتب في ظل دولة حزب الله التي هي عار... وعلى الراعي أن يخفف من كلامه السياسي  

*مجازرنا... غير/علي الرز/لبنان الآن

*بين خبز القوات وملح الاشتراكي/كارلا خطار/المستقبل

*النائب البيروتي عمار حوري لـ"المستقبل": نحضر الجلسة لدى تأكدنا من سحب الـ8900 مليار

*قال لـ »السياسة«: دخلنا حكومة الأكثرية ولن نكون يوماً رقماً يتحرك/أكرم شهيب: الأسد الأب جعل سورية لاعباً أساسياً في المنطقة والأسد الابن حولها إلى مسرح للعب عليه

*معراب محور حركة 14 آذار/فادي عيد/الجمهورية

*قاتل الأطفال/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*مغول الأسد" يقتلون 26 طفلاً ويذبحون 21 امرأة بعد اغتصابهن ويعرون عشرات الفتيات في ساحات حمص لإذلالهن أمام أهلهن

*بوتين يستغني عن لافروف؟الثلاثا/جورج سولاج/الجمهورية

*وزراء 16 دولة عضوا في الجامعة العربية يشاركون في اعمال الدورة 29 لوزراء الداخلية العرب

*"لوس انجلوس تايمز": صور ضحايا حمص تعكس خلفية مظلمة للجهود الدبلوماسـية

*توافق بين بكين وجامعة الدول العربية على حل الأزمة السورية سياسياً 

*الأمم المتحدة: إيران أعدمت 600 شخص فى عام 2011

 

تفاصيل النشرة

لا لمواقف بشارة الراعي المتبنية لمشاريع ومخططات واجرام محور الشر
بالصوت/الياس بجاني مجدداً يدعو لمقاطعة زيارة بشارة الراعي إلى كندا ويورد الأسباب الموجبة وطنياً وإيمانياً/من ضمن النشرة مقطع من مقابلة الدكتور جعجع مع وليد عبود تناول فيه بالتشريح مواقف الراعي السورية والإيرانية بجرأة ووطنية وإيمان/13 آذار/12

موجبات المقاطعة/جاء في رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 05/13: "دُعِيتُمْ لِلْحُرِّيَّةِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، غَيْرَ أَنَّهُ لاَ تُصَيِّرُوا الْحُرِّيَّةَ فُرْصَةً لِلْجَسَدِ، بَلْ بِالْمَحَبَّةِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا"/ كما جاء في انجيل القديس يوحنا 03/19: "هذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً"/ولأن الأنسان موقف ولأن من لا موقف له هو مجرد من الكرامة والجرأة والإيمان ندعو أهلنا في كندا إلى وقفة عزة ورجولة ومقاطعة زيارة بشارة الراعي حتى يدرك هذا الرجل أنه لا يشبهنا ولا يمثلنا ولا يحمل مجد لبنان ولا هو ضمير لبنان كما كان كل بطاركة الموارنة. ندعو لمقاطعته لأنه خرج عن ثوابت بكركي وانتقل إلى قم والضاحية الجنوبية وقصر المهاجرين ضارباً عرض الحائط دماء الشهداء وتاريخ مشرّف ال 76 بطريركا مارونياً طوال 1600 حيث صانوا خلالها الأمانة واستثمروا وزنات الدعوة لخدمة الكنيسة ولبنان والإنسان ومناصرة المظلوم. الخيار أهلنا في كندا هو بين الحرية والعبودية وبين الكرامة والغنمية وكل منا يتحمل مسؤولية أعماله ومواقفه ولرب هو الذي يجازي.

 

خلية إرهابية «اخترقت» الجيش اللبناني

بيروت ـ «الراي/يشكل الاسبوع الجاري في بيروت ميداناً لاختبارات سياسية بالغة الدلالة على صلة بالعلاقة بين مكونات حكومة الرئيس نجيب ميقاتي من جهة والعلاقة بين الاكثرية والمعارضة من جهة اخرى، خصوصاً في ضوء الجلستين المقررتين للحكومة والبرلمان في 14 و 15 الجاري وما يمكن ان تسفر عنهما المبارزات السياسية بـ «المليارات» التي تنتظر تفاهمات من النوع الذي يطوي ملف الانفاق الحكومي من خارج الموازنة في عهود الحكومات التي ترأسها فؤاد السنيورة وسعد الحريري ونجيب ميقاتي ايضاً.

غير ان المحطة الاهم التي تطل منتصف الاسبوع تتمثل في احياء تحالف «14 مارس» الذكرى السابعة لـ «انتفاضة الاستقلال» عبر تجمّع سياسي ـ مدني في مركز «البيال» يتوج باطلاق وثيقة رؤيوية تتناول الاوضاع في لبنان والعالم العربي، لا سيما في سورية التي تشكل التطورات فيها واحدة من القضايا اللبنانية «الساخنة» نتيجة تداعياتها من جهة والانقسام الحاد حيالها من جهة اخرى وتأثيراتها العميقة على التوازنات الداخلية. واللافت ان «14 آذار» تنتقل في احيائها الذكرى السابعة لـ «ثورة الارز» وللمرة الأولى من الساحة (ساحة الشهداء وسط بيروت) الى مركز «البيال» للمعارض لاعتبارات ترتبط بحساسية الوضعين الامني والسياسي الناجمة عن «الاحتقان» المتزايد على وقع «وهج» الصراع اللاهب في سورية، وتالياً فان «مؤتمر البيال» سيقتصر على تلاوة الوثيقة وعلى شهادات لنشطاء شبان من دون خطب سياسية. في موازاة ذلك، انهمكت بيروت امس، بملف جديد عنوانه «خلية ارهابية» داخل الجيش اللبناني تم وضع اليد عليها وكانت تخطط لتنفيذ تفجيرات داخل الثكن.

وأكد ميقاتي أن الخلية «كانت لديها نية تخريبية»، مشيراً إلى «أن لديها تشعبات في منطقة الشمال وفي المخيمات الفلسطينية»، نافيا أي علاقة لها بالشأن السوري. وكانت صحيفة «الأخبار» ذكرت امس، ان مديرية المخابرات في الجيش اللبناني كشفت «خلية سلفية» في صفوفها عسكريان كانا يشتركان في التخطيط لتفجيرات داخل قطع وثكن عسكرية باسم «الجهاد»، وان الخلية «ضمّت سبعة أعضاء هم إلى العسكريين (وهما رتيبان) أربعة أشخاص لبنانيين ينتمون إلى كتائب عبد الله عزّام الموالية لتنظيم القاعدة، يديرها سابعهم، وهو فلسطيني فار ومطلوب للعدالة، يقيم في مخيّم عين الحلوة يُدعى أبو محمد توفيق طه. وهو المسؤول عن هذه الكتائب في المخيّم». واشارت الصحيفة الى انه «بعد جمعها المعلومات دهمت قوة من مديرية المخابرات، مطلع مارس الجاري أماكن سكن الأعضاء الستة واعتقلتهم في أوقات متقاربة لم تفصل بينها سوى ساعات. فأوقف العسكريان بالاستدراج بعدما استبعدا أي احتمال لاكتشاف عضويتهما في الخلية السلفية، بينما أوقف الأربعة الباقون في عكار وطرابلس»، موضحة انه «في التحقيق معهم في مديرية المخابرات اعترف الستة بتورّطهم وتخطيطهم لتفجيرات داخل بعض ثكن الجيش الذين ينطرون اليه على انه كافر».

 

 

وصف الحكومة بأنها الأفشل في تاريخ لبنان وأكد أن لا حشد جماهيرياً في 14 آذار بسبب دقة الوضع

جعجع: مواقف الراعي تحوّر تاريخنا وتضع المسيحيين في خطر

 المستقبل/رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "الثورة السورية لا يمكن ان تعود الى الوراء بل جلّ ما في الامر أن المسألة هي مسألة وقت". واعتبر ان تصريح البطريرك بشارة بطرس الراعي عن الشتاء العربي "يحوّر كل تاريخنا، وأنا لا أجد نفسي ولا بأي شكل من الأشكال معنياً بهذا الموقف ولا أفتخر به باعتبار أنه يضع موقع المسيحيين في خطر لأنه يضعهم في مواجهة الآخرين"، سائلاً "ما الذي يُجبر البطريرك الراعي على إعطاء مثل هذه التصاريح؟". وأبدى حزنه على البطريرك وموقع بكركي وعلى صورة الموقع بأسره وصورة الكنيسة، مشدداً على وجوب "البقاء على مبادئنا من الربيع العربي كي نقوّي موقع المعتدلين المسلمين ونقوّي وجودنا في الشرق بدل التمسك بديكتاتوريات أكل الزمن عليها وشرب، فنسبة المسيحيين في سوريا إنخفضت من 30 % الى 10 % حالياً، وهذا دليل على أنه من دون حرية واستقرار وأمن لا بقاء للمسيحيين في الشرق".

ووصف جعجع الحكومة بأنها "أفشل وأسوأ حكومة في تاريخ لبنان"، مشيراً الى ان "ثمة موازنات في المجلس النيابي منذ العام 2006 حتى العام 2010، فأين هي موازنة العام 2011؟".

واعتبر جعجع، في مقابلة مع الـ "MTV " ضمن برنامج "بموضوعية" مع الزميل وليد عبود، ان "ثمة ترابط بين ثورة الارز والثورة السورية باعتبار ان الشعب السوري الذي كان يرزح تحت نير نظامه حين رأى شعباً لبنانياً أعزل قد انتصر على الجيش السوري، لم يمر على هذه الثورة مرور الكرام لا بل دخلت في ذاكرته اللاوعية الى ان أتت الظروف المناسبة بعد ثورتي تونس ومصر ليتحرك".

وعما اذا كانت زياراته الخارجية بداية تحضير لرئاسة الجمهورية، قال: "ان وصولي الى قصر بعبدا لا يمر بالتأكيد في كردستان، وهذه ليست أول مرة أزور فيها السعودية وقطر والامارات، اذ لم تمر سنة في الاعوام السابقة الا وقمت بزيارات عدة، فالموضوع لا علاقة له ابداً برئاسة الجمهورية. ان موقع "القوات اللبنانية" الذي تأخذه لبنانياً وعربياً هو سبب الحفاوة التي نلقاها والحزب أصبح معروفاً عربياً وهذا ما ألمسه خلال زياراتي".

وكشف ان البيان الذي أصدره أحد النواب في كردستان ياسين نجيب، احتجاجاً على زيارته الإقليم "كُتب في لبنان من قبل الشباب في "حزب الله" والتيار العوني، وقد زارني في معراب نائب من كتلة النائب نفسه قال لي ان نجيب هو نائب كوئام وهاب لديكم يُصرح كيفما كان".

أضاف: "ان الرئيس سعد الحريري لن يكون زعلاناً إذا وصلتُ الى رئاسة الجمهورية ولكن يجب الا نحمّل ما قاله عبر تويتر أكثر مما يحتمل فهو قد سُئل وأجاب". ونفى أن يكون قد التقى رئيس المجلس الوطني الإنتقالي السوري برهان غليون في كردستان "فحين وصلت كان قد غادر الاقليم"، سائلاً "أين المشكلة لو اجتمعنا مع اركان من المعارضة السورية؟ لكن هذه اللقاءات لم تتم حتى الساعة بالرغم من ان موقفنا مما يجري في سوريا واضح".

وأكد "نحن لا نتدخل في الازمة السورية وموقفنا المبدئي السياسي واضح، فإدخال لبنان في سياسة المحاور شيء أما ما يجري في الداخل السوري فبعيد عن المحاور. ثمة ظاهرة تاريخية في سوريا ولا يمكن لانسان عاقل الا ان يأخذ موقفاً معيناً، لا يمكن اغماض أعيننا والقول انها سياسة المحاور لأن ما يجري في سوريا أبعد بكثير من سياسة المحاور بل ثورة شعب يجب اعطاء الرأي بها. ثمة مسؤولية اخلاقية تجاه ما يجري بعيدة عن السياسة وما يتعرض له الشعب السوري"، موضحاً ان "المحاور والقوى تحاول تأمين مصالحها في سياق الحراك الشعبي لكن هذا الشيء مختلف تماماً، اذ ان الحركة الشعبية كانت الأساس".

وأشار الى أن "ثمة من اعتبر ان دخول الجيش السوري الى بابا عمرو نقطة فاصلة لكن بالعكس لقد شكّل ذلك نقطة سلبية على النظام، فالمارد الذي يخرج من القمقم لا يمكن اعادته اليه والنظام "يغمّق جورته بيده" والامور أصبحت أسوأ بالنسبة اليه"، لافتاً الى ان "المعارضة السورية ليست انقلاباً مسلحاً اساساً لذا لا يمكن اعتبار انه اذا تم القضاء على بؤرة معينة، فذلك يعني انتهاء الثورة".

وأكد انه "لا يمكن ان تعود الثورة السورية الى الوراء وجل ما في الامر أنها مسألة وقت، وللأسف أنه تدخّل 100 عامل خارجي على الثورة وستكون مكلفة جداً لكن الامور ستنتهي في النهاية"، مشيراً الى ان "تركيا او قطر او السعودية او الكويت او الولايات المتحدة او فرنسا يعرفون الصورة بكاملها بشأن الحديث عن وجود السلفيين، وكلما طال عمر الازمة في سوريا ثمة ترجيح لظهور السلفيين وكلما قصُر ثمة ترجيح لوصول المعتدلين الى السلطة". ورأى ان "الربيع الاصولي" غير وارد "لأن الربيع العربي والربيع الأصولي هما أمران متناقضان، نحن نعلم ان الطريق ليست سهلة بل معقّدة والأمور ذاهبة في اتجاه جيد جداً ويجب عدم وضع العصي في الدواليب، فحين تأخذ الامور منحى معيناً يجب تركها، اذا كان الفرقاء ضنينين بوصول نظام معتدل في سوريا فيجب إسقاط النظام الآن".

وعن موقف البطريرك الراعي من الربيع العربي، قال: "توقفتُ كثيراً عند تصاريح البطريرك الراعي ولا أخفي ان تصريحه عن الشتاء العربي أقام ثورة بداخلي لأنه "يعزّ علي" ما يحصل جداً. برأيي ان الراعي في تصريحه يحوّر كلّ تاريخنا ولا أجد نفسي ولا بأي شكل في هذا الموقف ولا أفتخر به، فتصريح البطريرك الأخير مؤيد للنظام السوري وبقائه في الحكم". واعتبر ان "قراءة البطريرك تختلف عن قراءة 99% من البشر من ضمنهم الفاتيكان حيث حضّ قداسة البابا سوريا على الاعتراف بطموحات الشعب السوري كذلك اتهام سفير الفاتيكان قوات النظام السوري باطلاق النار على الاطفال".

أضاف: "واكبت بالسياسة طريقة تعاطي النظام السوري مع لبنان، ولا احد قصم ظهر المسيحيين في لبنان الا هذا النظام، فهذا تشخيص في غير مكانه، الا يعرف البطريرك الراعي ان 55% على الاقل من المسيحيين هم ضد النظام السوري؟ وثمة آلاف القتلى بيده ولدينا مئات المعتقلين في سجونه منهم بطرس خوند، هل ثمة نظام ألحق بنا1 بالألف مما ألحقه بنا النظام السوري؟". ولفت الى أن "البطريرك يدافع عن النظام في سوريا ونحن ضدّه، هل سوريا أقرب شيء الى الديموقراطية؟"، انه يضع موقع المسيحيين في خطر وفي مواجهة الآخرين".

وشدد على وجوب مقارنة وضع المسيحيين في سوريا بالمسيحيين في لبنان لأنهم سكان أصليون. فعلى الاقل قتل النظام السوري الرئيسين بشير الجميل ورينيه معوض وشبابنا، فهل سيأتي نظام ليقوم بأسوأ من ذلك؟"، معتبراً أن "هذا الموقف ليس مشرفّاً ويضرب كلّ تاريخنا. وما يُدمي القلب ان موقعاً مثل بكركي أين كان وأين أصبح. اننا ضنينون بمقام بكركي وعلى البطريرك أن يُبدد هذا الانطباع وكأن بطريرك الموارنة مؤيد للنظام السوري، فلا يمكن لأحد وقف التاريخ انطلاقاً من رأي معيّن".

وسأل "ما الذي يُجبر البطريرك الراعي على هذه التصاريح؟ فالرئيس ميشال سليمان حين بدأت التطورات في سوريا لم يتحدث بالأمر واخذ موقفاً منطقياً، كذلك موقف الرئيس نجيب ميقاتي، هل تحدث بـ1% مما قاله الراعي؟ لا أعلم لماذا يُصرح على هذا النحو وأين هي صورة بكركي الآن؟. هل يعقل ان اكثرية الدول العربية والعالم بأسره لديها موقف تجاه الازمة السورية ونجد ان موقف البطريرك الراعي و(رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام) وهاب وروسيا والصين مغاير؟ ما هي المبررات لذلك؟ ماذا سنقول للأجيال التي ستأتي عن موقف البطريرك بشأن تأييده للنظام السوري؟".

ونوّه بموقف الرئيس ميقاتي بشأن تعليق مسألة كتاب التاريخ، ووصفه بـ"الجيد". وقال: "ان قوى 14 آذار كلّها أخذت المبادرة بشأن هذا الموضوع وشكلنا لجنة برئاسة (الوزير السابق) حسن منيمة وجرت اتصالات، وكنا نحضّر لتظاهرة في 21 آذار لكن تم التوصل الى حلّ ونحن راضون عن ذلك".

ورأى ان "موقف مفتي السعودية بشأن تهديم الكنائس في الجزيرة العربية لا يُعبّر عن موقف القيادات السياسية"،

مشدداً على وجوب "البقاء على مبادئنا في الربيع العربي كي نقوّي موقع المعتدلين المسلمين ونقوّي وجودنا في الشرق بدل التمسك بديكتاتوريات أكل الزمن عليها وشرب، فنسبة المسيحيين في سوريا إنخفضت كثيراً من 30 % الى 10 بالمئة حالياً، فمن دون حرية واستقرار وأمن لا بقاء للمسيحيين في الشرق".

ولفت الى ان "سياسة النأي بالنفس هي سياسة منطقية إنما يجب ان تكون نأياً بالنفس فعلاً"، مشيراً الى أن "بعض الاجهزة يتعامل على ان دخول اللاجئين هو خلسة الى لبنان... "شو هالمزح هيدا؟" واذا دخل اشخاص مسلحون فليأخذ السلاح منهم في حينه". ودعا الى ان يكون "الموقف الرسمي اللبناني محايداً ويأخذ في الاعتبار القوانين اللبنانية والدولية"، متسائلاً "أين هم آل جاسم؟ هذا الامر لا يجوز. فثمة اجهزة لبنانية شاركت في خطف النائب السابق للرئيس السوري شبلي العيسمي والملفات لدى القضاء و"يا عيني على القضاء"، وانا لا اتهمهم بل التحقيقات اتهمتهم". ونفى ان يكون الشيخ احمد الاسير طلب منه موعداً في معراب، "فأنا سياستي مختلفة لكن كلّ شخص حر ونحن بعيدون كلّ البعد عن هذا المنحى".

ووصف الحكومة بأنها "أفشل وأسوأ حكومة في تاريخ لبنان"، مذكراً بأنه "في عزّ 7 ايار 2008 وغيره لم يكن النمو 1,5% فما هو مبرر الانخفاض بالنمو الى أدنى مستوياته الآن؟، أين هي صورة لبنان الدولية والعربية وغيرها من المجالات الآن؟". وقال: "لقد اشتكوا من الصرف خارج الموازنة وأنا أضع اصبعي بعين كل من يقول لا، ثمة موازنات في المجلس النيابي منذ 2006 حتى 2010، فأين هي موازنة 2011؟. نحن نريد ان يقوموا بقطع حساب لكنهم حقيقة لا يريدون ان يفعلوا شيئا الا الكلام. لقد صرفوا من خارج الموازنة وارادوا قوننة 8900 مليار ليرة في سنة فيما يُعيرون صرف 11 مليار دولار في 4 سنوات. اذا أردتم قوننة الـ 8900 مليار فيجب قوننة الاموال الاخرى وليدققوا بقدر ما شاءوا، نحن مع كل التدقيق والمحاسبة".

أضاف: "لا نريد تسوية بل ان يتم التعاطي بشؤون الدولة سواسية، فالرأي العام صدّق تصريحات العماد ميشال عون والنائب ابراهيم كنعان عن عدم وجود اوراق. لقد أصبح العمل السياسي على مستوى الحكومة "مسخرة"، هاجموا "تيار المستقبل" والرئيس فؤاد السنيورة بقدر ما ترغبون لكن في أمور حقيقية! فهم يريدون الحديث عن عناوين كبيرة ومن المعيب الا يقوموا بأي شيء". واشار الى أنهم "استراتيجياً حكومة اللون الواحد اما تكتيكياً فهم حكومة المصالح المختلفة، إن اكثر حكومة صنعت الفساد في مجالات عديدة هي هذه الحكومة".

وفي ملف المحكمة الدولية، رأى ان "مجرد وجود تلازم بين جرائم حكماً سينتقل الاتهام من افراد الى مجموعة أشرار، والامر لم يعد على مستوى فردي لأنه بدا ان الجرائم مترابطة وأنا لا احسد "حزب الله" على موقعه وأسهل طريقة هي مواكبة العملية القضائية كما هي"، سائلاً "هل يمكن للوزير سليم جريصاتي ان يكون في مكتب الدفاع في المحكمة ووزيراً في آن؟". وأكد انه "ليس لمصلحة "حزب الله" عدم مواكبة العملية القضائية والاكتفاء باطلاق التصاريح، فثمة حماسة سياسية لاقرار العدالة لكن ذلك لا يعني انها لم تعد عدالة حقيقية". وقال: "ان اطراف الحكومة مخربون، لقد أسقطوا حكومة الوحدة الوطنية على أساس ملف الشهود الزور، لكن اين هو هذا الملف؟ ما يظهر انه ملف غير موجود. كل الهدف كان اسقاط حكومة سعد الحريري".

وأعرب عن اعتقاده انه "ربما لم نستطع الحفاظ على الاكثرية ولكن "حزب الله" لا يتم ايجاد حلّ له بطريقة المسايرة، فأهم شيء هو الوضوح في الطروح والمشروع السياسي ولا يجب القبول بأي تمييع به. لقد ذهبنا الى الحوار وكنت متحمساً ان تنتهي القضية اللبنانية بهذا الشكل لكنها لم تنتهِ كذلك، لتذهب الامور باتجاه الانتخابات وبعدها فليحكم الفائز. سنحقق سياستنا بالوسائل السياسية واذا أراد "حزب الله" مواجهتنا فليفعل، وأنا مع تشكيل حكومة من لون واحد بعد الانتخابات من دون ان يرف لي جفن".

واشار الى أنه "حين يأتي وقت تغيير الحكومة فإنها ستتغير"، مشككاً في بقائها حتى انتخابات 2013، "اذ لا يمكن للأوضاع في البلد ان تبقى هكذا، فثمة فريق ليس في صلب مشروعه بناء الدولة وبسبب خصومتهم السياسية مع "تيار المستقبل" "يخربون" عقل المواطن"، مشدداً على "وجوب حصول الانتخابات عام 2013 وعدم اللعب بالمواعيد الدستورية لأن هذا هو المبدأ العام".

أضاف: "شتان ما بين حكومات 14 آذار وهذه الحكومة، فهذه الحكومة هي مهزلة حقيقية. نحن لدينا برنامج عمل واضح لبناء الدولة". ولفت الى ان "الوزير شربل نحاس صدّق ان العماد عون انسان مبدئي لكنه عقد صفقة في نهاية المطاف و"طيّره"، وتبيّن لنا في ملفات الاجور والكهرباء وغيرها ان كل هذه الحكومة مهزلة، فالأمر الذي يجب ايقافه نقوم بإيقافه اما التجريح الشخصي فهو اختصاصهم"، معلناً ان "هدفنا هو سياسي عام لتوسيع قواعدنا ومن ضمنه هدف انتخابي، فالأمور سائرة في كل المناطق، ونعمل على زيادة القواعد في مناطق معينة، وشعبيتنا تنمو في بعض المناطق ونأخذ أصواتاً انتخابية من الحياديين وممن يتركون "التيار الوطني الحر"، ونحن حريصون على قواعد حلفائنا بالقدر نفسه الذي نحرص فيه على قواعدنا. وبالرغم من محاولات الغش، الناس ترى الأمور كما هي، فأكثر من رجل اعمال كانوا قريبين من التيار العوني فوجئوا الى حدّ الذهول بالتصرف الذي جرى بشأن ملف الاجور".

وفي موضوع قانون الانتخابات، كشف ان "المفاوضات تستكمل داخل اللجنة الرباعية وتحصل مناقشات مع حلفائنا في "تيار المستقبل"، ونتيجة هذه المشاورات سيتم التوصل الى قانون انتخابي يعجب الكثيرين"، معرباً عن عدم تشاؤمه من إمكان الوصول الى قانون انتخابي يرضي كل اللبنانيين. ورأى أن "ثمة تقصير كبير في وزارة الخارجية بشأن اقتراع المغتربين، ولا اعلم لملذا يتم تعقيد الامور في السفارات"، متمنياً على كل المغتربين "ان يرفعوا الصوت حين يلمسون تقصيراً معيناً".

ووصف علاقته برئيس الجمهورية بـ"العادية، فالتواصل مستمر معه ولكننا لا نتكلم ابداً في موضوع الانتخابات النيابية، ولا ادري اذا سيكون سليمان ناخباً رئيسياً في بعض الدوائر، فالصورة ما زالت ملتبسة". وأكد ان "قوى 14 آذار بألف خير واذا كانت هادئة في الوقت الحاضر فلأن الوضع في المنطقة على كف عفريت، لكن هذا لا يعني ان لا خطة عمل لدينا، فحكومات الوحدة الوطنية لا يمكنها ان تصل الى مكان ما الا اذا اعتبر "حزب الله" حقيقة ان لا حلّ الا بالدولة"، موضحاً ان "التنافس يبقى موجوداً بين الاطراف السياسية لكن ذلك لا يفسد في الود قضية ولا يؤثر على الوضع السياسي، ووجود الرئيس الحريري في الخارج لا يعني ان "تيار المستقبل" لم يعد موجوداً".

وشدد على ان "وضع 14 آذار شعبياً بألف خير وكبرنامج عمل ايضاً اما امكان تحركها فيأتي حين تقتضي الحاجة اما الآن فهدوء وروية، فجماهير 14 آذار لن تنزل الى الساحة لكنها لن تغيب، وطوعاً نحن لم نقم بحشد جماهيري بسبب دقة الوضع الحالي وعدم وجود هدف واضح صريح ونحن مرتاحون الى وضعنا". ولفت الى ان "الخطر الامني أخف اليوم"، مستبعداً امكان حصول اغتيالات من جديد.

وعن ذكرى حلّ حزب "القوات" في 31 الجاري تحت شعار "ربيع شعوب خريف عهود"، أشار الى ان "الدعوة ليست عامة الى هذا المهرجان وكنا نتمنى ذلك لكن المهرجان سيقام في صالة مغلقة في البيال"، موضحاً "أنهينا التنظيم الداخلي وسنفتح باب الانتساب وانطلاق الحياة الحزبية كما يجب ويتوقع ان تسير الامور في شهر او شهرين".

وفي موضوع "المؤسسة اللبنانية للارسال"، قال: "حتى في حكم الهيئة الاتهامية لا يقول القرار ان "ال. بي. سي" ليست لـ "القوات". لن نيأس وسنواصل الامور الى النهاية. سنرجع "ال. بي. سي." في الوقت المناسب. نعرف حقنا بهذا الموضوع وسنكمل فيه حتى آخر لحظة". وكشف ان موضوع مجلة "المسيرة" في القضاء ايضاً "وسنكمل هذه الملفات الى النهاية، وأذكر بأن (الرئيس السوري بشار) الاسد قال للحريري ان "ال. بي. سي." خط احمر، فقوى 8 آذار تقاتل ضدنا في قضية "ال. بي. سي." وكل خطوة قضائية تُخاض حروب ضدها، ان "ال. بي. سي." تراث وملك لـ "القوات" ولن افرط به كما كل ممتلكاتها، ولا اشكالات قانونية مع الجيش بشأن أبنية معينة يتم استعمالها". وختم: "لا أمل للبنان من دون قوى 14 آذار، ولبنان يساوي فعلياً 14 آذار، والا لا سيادة ولا اقتصاد ولا اي شيء، وجدياً ان كان هناك مستقبل للبنان فهو مع قوى 14 آذار، فالفريق الآخر لا يريد قيام لبنان بينما الفريق الوحيد القادر على بناء الدولة هو فريق 14 آذار وأنا اطلب مساعدة اللبنانيين لبناء هذه الدولة".

 

سليمان يهب لنجدة حليفه السوري بشارة الراعي ويشيد بما هو بكذبة جهود حفاظهً على الوجود المســيحي الحر في الشـرق

المركزية- أشاد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالجهود التي يقوم بها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من أجل الحفاظ على الوجود المسيحي الحر في الشرق كرسالة حضارة وتفاعل وحوار ميّزت هذه المنطقة عبر العصور، حيث تجذر عربياً وشكّل جسر تلاق وديموقراطية بين الشرق والغرب، لما فيه مصلحة البشرية والسلام بين الشعوب، وأشاد بدعمه للديموقراطية بعيداً من الاحادية والعنف والتطرف. كلام الرئيس سليمان جاء في خلال استقباله في القصر الجمهوري في بعبدا قبل ظهر اليوم النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة والمطارنة الجدد ميشال عون راعي أبرشية جبيل، منير خير الله راعي أبرشية البترون والياس سليمان راعي أبرشية اللاذقية وطرطوس الذين نقلوا اليه شكر غبطة البطريرك الراعي لرعايته قداديس سيامتهم وحضوره القداس الاول الذي أقامه مطران جبيل. وجدد رئيس الجمهورية تأييده لما يقوم به البطريرك على صعيد الكنيسة وتجديدها وعلى صعيد حرصه على الاقليات عموماً ولا سيما منها المسيحية خصوصاً.

وعرض رئيس الجمهورية مع وزير البيئة ناظم الخوري للتطورات الراهنة وعمل وزارته في هذه المرحلة. واطلع الرئيس سليمان من رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين على النشاط الجامعي والتحضيرات لتعيين مجلس الجامعة والعمداء والبدء بتطبيق قانون التفرغ للاساتذة بعد اقرار سلسلة الرتب والرواتب الجديدة. واستقبل رئيس الجمهورية المحامي ميشال قليموس الذي قدم اليه كتابه الجديد بعنوان "الثغرات الدستورية في دور وصلاحيات رئيس الجمهورية في الدستور اللبناني" الذي يعالج بعض الاشكالات الدستورية. وهنأ الرئيس سليمان المحامي قليموس على الجهد الذي بذله والبحث الذي قام به متمنياً له التوفيق.

 

سليمان اطلع من قهوجي على التحقيقات في الشبكة الإرهابية: لمحاسبة المرتكبين والمتورطين ومن يسعى إلى المس بالمؤسسة العسكرية

 وطنية - 13/3/2012 أثنى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على كشف الجيش أفراد الشبكة الاصولية الإرهابية، مشددا على "ضرورة محاسبة المرتكبين والمتورطين وكل من يسعى إلى المس بالمؤسسة العسكرية ووحدتها، والتي برهنت دائما وخصوصا خلال الأعوام المنصرمة أنها مؤسسة للوطن وجميع المواطنين، وانها الضمان الأساسي للسلم الأهلي ولممارسة الديموقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب ونبذ التعصب".

قائد الجيش         

واطلع سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي بعد ظهر اليوم على تفاصيل هذا الموضوع والتحقيقات الجارية في شأنه، وشدد قهوجي على أن "لا تهاون مع العابثين بوحدة الجيش وأمنه ووحدة الوطن وسلمه الأهلي".

البستاني

وعرض رئيس الجمهورية مع الوزير السابق ناجي البستاني التطورات السياسية الداخلية.

 

سليمان استقبل الخوري والمطارنة الجدد ومسؤولا ايرانيا: الراعي يجهد في الحفاظ على الوجود المسيحي الحر في الشرق كرسالة حضارة

 اتحاد الغرف العربية شكر رئيس الجمهورية على رعايته احتفال ذكرى تأسسيسه

القصار: دوره التوفيقي بين القوى السياسية ساهم في تحصين الوحدة الوطنية

وطنية - 13/3/2012 - نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "بالجهود التي يقوم بها البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي من أجل الحفاظ على الوجود المسيحي الحر في الشرق كرسالة حضارة وتفاعل وحوار ميزت هذه المنطقة عبر العصور، حيث تجذر عربيا وشكل جسر تلاق وديموقراطية بين الشرق والغرب، لما فيه مصلحة البشرية والسلام بين الشعوب"، وأشاد "بدعمه للديموقراطية بعيدا من الاحادية والعنف والتطرف".

المطارنة الجدد

كلام سليمان جاء خلال استقباله في القصر الجمهوري في بعبدا قبل ظهر اليوم، النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة والمطارنة الجدد ميشال عون راعي أبرشية جبيل، منير خير الله راعي أبرشية البترون والياس سليمان راعي أبرشية اللاذقية وطرطوس الذين نقلوا اليه شكر غبطة البطريرك الراعي لرعايته قداديس سيامتهم وحضوره القداس الاول الذي أقامه مطران جبيل.

وجدد رئيس الجمهورية تأييده لما يقوم به البطريرك على صعيد الكنيسة وتجديدها وعلى صعيد حرصه على الاقليات عموما ولا سيما منها المسيحية خصوصا.

وزير البيئة

وعرض رئيس الجمهورية مع وزير البيئة ناظم الخوري للتطورات الراهنة وعمل وزارته في هذه المرحلة.

مسؤول ايراني

واستقبل الرئيس سليمان مستشار الرئيس الايراني ومدير عام وكالة الانباء الايرانية علي أكبر جوان فكر مع وفد في حضور سفير ايران غضنفر ركن أبادي.

ونقل المستشار الايراني تحيات الرئيس محمود أحمدي نجاد الى الرئيس سليمان وتأكيد وقوف ايران الى جانب لبنان وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. وتطرق اللقاء ايضا الى تطورات الاوضاع التي تشهدها المنطقة.

وفد الغرف العربية

وزار بعبدا وفد اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة العربية برئاسة رئيس مجلس الاتحاد الوزير السابق عدنان القصار الذي شكر للرئيس سليمان رعايته وحضوره المؤتمر الاخير وإلقائه كلمة، منوها بإدارته للأمور التي ابقت لبنان مساحة استقرار هادئة تجذب اليها المستثمرين العرب بالدرجة الاولى.

من جهته، اشاد رئيس الجمهورية بجهود الوزير القصار التي يبذلها في سبيل اعلاء شأن الاقتصاد اللبناني والعربي وأثنى على الصورة التضامنية لرؤساء الغرف العرب واختيارهم بيروت مكانا لانعقاد مؤتمرهم.

ومنح الرئيس سليمان الوزير القصار وسام الارز الوطني من رتبة ضابط أكبر تقديرا لجهوده.

بيان

ووزع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة العربية بيانا عن الزيارة، جاء فيه: "زار وفد من رؤساء الغرف العربية، ورؤساء الغرف العربية - الأجنبية المشتركة، برئاسة الوزير السابق عدنان القصار، رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري، لشكره على رعايته وحضوره احتفال اتحاد الغرف العربية الذي أقيم أمس في مقر الاتحاد لمناسبة الذكرى الستين لتأسيسه.

وتحدث القصار باسم الوفد، فثمن المواقف التي أطلقها الرئيس سليمان في الاحتفال، "خصوصا تلك التي تناولت احتياجات إعادة برمجة السياسات الاقتصادية والاجتماعية لخدمة الشعوب العربية، والتي ركزت على أولويات وآفاق العمل الاقتصادي اللبناني والعربي ودور القطاع الخاص فيه"، لافتا إلى أن "هذه المواقف كان لها الأثر الطيّب في نفوس الوفود العربية والأجنبية التي شاركت في الاحتفال".

وأبلغ القصار، باسمه الشخصي وباسم الوفود المشاركة في الاحتفال، تقديره للالتفاتة الكريمة، التي خصه فيها الرئيس سليمان، بمنحه وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر، معتبرا أن "هذا التكريم هو في المقام الأول تكريم لمجتمع الغرف العربية ووسام على صدر القطاع الخاص العربي".

وأكد القصار على الدور الوطني الكبير، الذي يلعبه الرئيس سليمان، لناحية درء التحديات والمخاطر التي تحيط بلبنان، متوجها إلى رئيس الجمهورية بالقول: "أنتم يا فخامة الرئيس ربان السفينة، التي تقودنا وتقود اللبنانيين، إلى شاطئ الأمان، ونحن في هذا المجال، لا يسعنا سوى أن نعرب عن تقديرنا لسياستكم الحكيمة والرشيدة التي حفظت لبنان وجنبته الانهيار، في ظل العواصف السياسية والاقتصادية الهوجاء التي تجتاح العالمين العربي والغربي. وهذه السياسة بالتأكيد، ليست محل اعتزازنا فقط، بل هي أيضا محل إعتزاز وتقدير من قبل مجتمع المال والأعمال اللبناني والعربي، الذي جاء اليوم إلى هذا الصرح الوطني، لينقل بدوره إليكم تأييده لسياستكم الحكيمة، وما تقومون به في سبيل تنشيط وتسهيل آفاق التعاون الاقتصادي بين القطاعين العام والخاص اللبناني والعربي".

وتابع القصار: "إن الدور الوسطي والتوفيقي، الذي تنتهجونه وانتهجتموه، منذ تبوئكم سدة الرئاسة الأولى، وسعيكم الدائم والمستمر لمد جسور التواصل بين اللبنانيين، على اختلاف انتماءاتهم السياسية، ساهم في تحصين الوحدة الوطنية. وفي هذا المجال، نرى في دعواتكم المستمرة إلى الحوار الهادئ والهادف بين اللبنانيين، مدخلا ومفتاحا أساسيا، لتعزيز استقرار لبنان، وترسيخ مكانته كبلد للتواصل والانفتاح، وملاذا آمنا للاستثمار".

وختم القصار بالقول: "شكرا مرة جديدة يا فخامة الرئيس على رعايتكم وحضوركم احتفال الاتحاد، وعلى استضافتكم لنا اليوم، آملين لكم التوفيق في كل المساعي التي بذلتموها وتبذلونها من أجل تحصين الساحة الداخلية، وتقريب وجهات النظر في ما بين اللبنانيين".

رئيس الجامعة اللبنانية

واطلع الرئيس سليمان من رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين على النشاط الجامعي والتحضيرات لتعيين مجلس الجامعة والعمداء والبدء بتطبيق قانون التفرغ للاساتذة بعد اقرار سلسلة الرتب والرواتب الجديدة.

المحامي قليموس

واستقبل رئيس الجمهورية المحامي ميشال قليموس الذي قدم اليه كتابه الجديد بعنوان "الثغرات الدستورية في دور وصلاحيات رئيس الجمهورية في الدستور اللبناني" الذي يعالج بعض الاشكالات الدستورية.

وهنأ الرئيس سليمان المحامي قليموس على الجهد الذي بذله والبحث الذي قام به متمنيا له التوفيق.

 

الراعي اختتم زيارته لقطر والتقى سفراء ووفودا حزبية: جوهر لبنان أن المسيحيين والمسلمين بنوا دولة ديموقراطية منفتحة

والأسرة العربية مطالبة بمساعدة بعضها لتعيش ربيعا عربيا حقيقيا

 وطنية - قطر 13/3/2012 اختتم البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، زيارته لقطر، بغداء أقامه على شرفه السفير اللبناني في قطر حسن سعد، في دارته، في حضور سفراء وشخصيات سياسية وفكرية واجتماعية واقتصادية ودينية.

وبعد توجيه تحية إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ألقى الراعي كلمة أمام الحضور قال فيها: "لقد أمضينا يومين جميلين معكم في قطر التي نفاخر بها مع دولنا العربية المتقدمة. وإني أعبر عن شكري لها لاحتضانها جاليتنا اللبنانية التي نفاخر بها أيضا لمساهمتها في حياة وتقدم وازدهار هذه الدولة العزيزة. لقد شاهدنا كيف أن الدولة بحكمة وروية تتطلع الى الامام وتسبق الزمن وتقوم بهذه الورش الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والسياحية والتجارية. ونحن نسأل لها السلام الدائم لتظل فعلا أرضا معطاءة تستضيف كل من بحث عن عمل وعن مجال لتحقيق ذاته".

أضاف: "لقد شاهدنا أيضا انفتاح هذه الدولة على الحريات والديانات. ونحن كمسيحيين نعرب عن الشكر الكبير لكل ما تؤديه دولة قطر للكنيسة التي نفاخر بها وفي كل بلداننا العربية. وإننا نرجو للأسرة العربية أن تشبك الايدي وتعيش جمال وحدتها وتتطلع الى حاجاتها وتساعد بعضها بعضا كي تعيش ربيعا عربيا حقيقيا يحملها لمواكبة الحداثة وحاجات شعوبها وانفتاحها على العولمة. كما نرجو أن تجد الأسرة العربية مكانها الرفيع والمنتظر منها بوحدتها وتعاونها لتنفتح بدورها على العولمة".

وتابع: "إني كلبناني سعيد بانتمائي إلى هذا العالم العربي لكون وطننا لبنان يعيش جمال هذا التلاقي في الثقافات والديانات. لبنان في حاجة إلى صداقتكم ليخرج من أزماته، وجوهر لبنان أن المسيحيين والمسلمين بنوا معا دولة ديموقراطية منفتحة على كل الحريات وحقوق الانسان وكل الغرب والشرق، ولبنان يحمل مسؤولية التصدي للعنف والحروب، وعليه مراعاة قيم الحداثة والحفاظ على العدالة والسلام. لذلك، نحتاج إلى أن تشبك الاسرة العربية أيديها أكثر فأكثر، وتتعاون مع بعضها البعض لكي ينتصر كل بلد من بلداننا وينمو، ونصبح أسرة عربية واحدة".

وأردف: "إني سعيد في هذا البيت القطري - اللبناني في بلد يؤمن بكل القيم. وإني أحيي السفراء وبلدانهم، وأحيي اخوتي واخواتي اللبنانيين الذين يرفعون رأسنا عاليا في هذه البلاد، ويسهمون اسهاما كبيرا في نموها وازدهارها واقتصادها".

سعد

من جهته، تحدث السفير سعد فرحب بالراعي والوفد المرافق والحاضرين، فقال: "أمجاد ثلاثة يحملها صاحب الغبطة، مجد لبنان، عبق القديسة رفقا ابنة بلدة حملايا مسقط رأس سيدنا البطريرك، وعظمة الكرسي البطريركي صانع لبنان الحديث. وما ذكر الكرسي البطريركي، إلا وذكر هذا التاريخ الناصع والمليء بالإيمان والمعمد بالشهادات. وما ذكر الكرسي البطريركي، إلا وفاح عطر البخور المليء بالطهارة والايمان ليحل في كل كنيسة ودير، ومنه في كل لبنان. ومع ذكر مجد لبنان، أذكر مقطعا من العظة الأولى لصاحب الغبطة: أن نعيش هذه الشركة بالمحبة في لبنان. لقد أطلق على البطريرك الماروني شعار مجد لبنان اعطي له، لكنه يعطى له ولكنيسته بعدما يلتزمان بناء الشركة والمحبة. مجد لبنان ينتقص بالانغلاق على الذات والتقوقع، لكنه ينمو ويعلو بالانفتاح على الآخر وعلى هذا الشرق والعالم".

أضاف: "عرفتكم يا صاحب الغبطة في بداية التسعينيات من القرن الماضي، عندما كنتم نائبا بطريركيا خلال زيارتكم لمدينة ديترويت في الولايات المتحدة الاميركية، ثم مطرانا لبلاد جبيل في زيارتكم للدوحة منذ أعوام عدة للاحتفال معنا بعيد القديس مارون. أنتم لم تتغيروا. اليوم، كما الأمس، رجل الله يدعو بالمحبة وبعزم لا يلين وبإيمان كبير يجمع في الصرح أبناء الطائفة مهما باعدت بينهم السياسة. تزورون الابرشيات في لبنان والعالم، منادين بالشركة والمحبة، نتمنى لكم يا صاحب الغبطة التوفيق في مساعيكم، مستلهمين منكم العزيمة والايمان، متطلعين دائما للترحيب بكم في هذا البيت المضياف الذي يحتضن على أرضه ابناءكم اللبنانيين الذي لم تبخل عليهم دولة قطر بالرعاية والعيش الكريم. ونغتنمها مناسبة لنتقدم من خلال مقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بالشكر والتقدير، لما قدمه للبنان وللبنانيين من دعم ومساعدة، حمى الله هذه البلاد وأدام نعمه عليها. وإني يا صاحب الغبطة، أرحب بكم باسم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بيتكم في السفارة اللبنانية في الدوحة".

السفير الجزائري

ومن جهته، تحدث السفير الجزائري عبد الفتاح زباني فعبر عن تقديره واحترامه لشخص البطريرك، وقال: "إن الزيارة تعطي دفعا كبيرا للعلاقات والصداقة والتآخي بين الشعبين اللبناني والقطري".

سفير الامارات

وتحدث سفير الامارات العربية المتحدة في قطر جمعة راشد الضاهري فرأى أن "هذه الزيارة مهمة جدا للبلدين: للبنان وقطر، فهي تقوي العلاقات، حيث يجري تبادل للآراء في كل الامور التي تهم المنطقة عموما"، متمنيا "التوفيق في هذه الزيارة".

وشدد على "ضرورة تقارب وتنسيق الافكار دائما، لما فيه مصلحة المنطقة عموما".

السفير السعودي

ورحب السفير السعودي أحمد علي القحطان ب"البطريرك الراعي في دولة قطر الشقيقة"، معتبرا أن "هذه الزيارة مهمة لأنها تصب في توثيق العلاقات اللبنانية - القطرية والعربية - العربية بالتأكيد".

السفير الفرنسي

وأثنى السفير الفرنسي في قطر جان كريستوف بوسيل على هذه الزيارة وقال: "إنها زيارة مهمة لما يمثله البطريرك الراعي من موقع مهم جدا في لبنان. انه شخصية معروفة في الحياة السياسية والاجتماعية والدينية".

السفير البرازيلي

ورحب السفير البرازيلي في قطر تاديو ناسيننتو بزيارة البطريرك الراعي، لافتا إلى أن "الجالية اللبنانية في البرازيل لا تزال تحافظ على اواصر القرابة والعلاقة مع بلدها الام لبنان".

لقاء مع وفود حزبية

وأفادت مندوبتنا إلى قطر سلمى بو عساف أن البطريرك الراعي قد استهل اليوم الأخير من زيارته لدولة قطر التي بدأها الاحد الماضي بلقائه مع وفود من الاحزاب اللبنانية، منها: حزب الكتائب اللبنانية برئاسة عبدالله نصار، تيار "المردة" برئاسة لميا الراسي، وفد من "جبهة الحرية" شكره على زيارته لدولة قطر، ووفد من "التيار الوطني الحر" برئاسة ريمون جعارة.

بعدها توجه الراعي والوفد المرافق الى المدرسة اللبنانية في قطر، التابعة للسفارة اللبنانية، والتي شيدت عام 1975، وهي تضم نحو 1700 طالب من صفوف الروضة حتى الصفوف النهائية. وتقوم هذه المدرسة بدور علمي ريادي. وجال البطريرك الراعي في أرجائها، والتقى بالطلاب، وخصوصا الصغار الذين قدموا إليه لوحات راقصة.

ومن جهته، عبر مدير المدرسة وجيه سعد عن افتخاره ب"هذه الزيارة التي ترسخ الجسور والعلاقات بين لبنان وقطر".

وفي الختام، وقع الراعي على العلم اللبناني في المدرسة. ثم توجه الى الجسم التعليمي فقال: "اهنئكم على هذه المدرسة، فالمستقبل بين ايدي من يزرع الجمال في قلوب الاجيال الطالعة، وانتم هذه الايدي".

 

الراعي في عشاء تكريمي أقامته الرعية المارونية في قطر: الراعي: لبنان متعثر لانه متأثر بكل ما يدور في العالم العربي

بعد 70 سنة آن الآوان لتجديد الميثاق الوطني وليس صياغة ميثاق جديد

وطنية - 13/3/2012 - جدد البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، في كلمة ألقاها في مأدبة عشاء أقامها على شرفه أبناء الرعية المارونية في قطر، تأكيده "ان الكنيسة لا ولم ولن تتلون بأحد، والكنيسة لها لون وطني واحد هو الميثاق الوطني المسلم المسيحي"، مشيرا الى ان "دورها جمع كل الالوان حول لون واحد اسمه لبنان".

شارك في مأدبة العشاء الوفد المرافق للبطريرك الراعي الذي ضم المطران بولس الصياح، الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الاباتي ايلي ماضي، والاباء عبدو ابو كسم، فادي ضو، ايلي نصر، السفير اللبناني في قطر حسن سعد والمحامي وليد غياض. كما حضر النائب الرسولي لشبه الجزيرة العربية المطران كاميلو بنيني الذي حضر خصيصا الى قطر لمناسبة وصول البطريرك الراعي، وشارك ايضا مجلس الجالية اللبناني، رعية سيدة الوردية اضافة الى ممثلين عن الاحزاب اللبنانية ومؤيدين وحشد من اللبنانيين من مختلف الطوائف، وقد قدر الحضور بنحو ثمانمائة وستين شخصا.

وتوجه البطريرك الراعي الى أبناء الجالية في قطر بالقول: "أحييكم على النمو والازدهار الذي حققتموه لهذه الدولة على كل المستويات وأعبر لكم عن فخري الكبير لانكم وجه لبنان الحقيقي، وبسببكم توطدت علاقة الصداقة بينه وبين قطر. وسمعت اليوم من صاحب السمو الامير حمد بن بن خليفة آل ثاني كلاما عنكم يرفع الرأس حتى السحاب، كما لمست منه حبه الكبير للبنان تماما كحبه لبلده، وشعرت وكأنني اتحدث الى اخ وصديق يحمل هم قطر ولبنان والبلدان العربية التي تمر بصعوبات، ولكنه كان يقول انه لا بديل عن الديموقراطية واحترام الكائن البشري وحقوق الانسان والحريات العامة وتلاقي الشعوب وحوار الحضارات والثقافات والديانات، وهذا كلام نقدره عميق التقدير لان لبنان يمثل جوهر هذه الامور".

أضاف: "اذا كان هناك اليوم بعض المعاناة في لبنان فهذا ليس لانه فقد جوهره الذي يحافظ على الحريات العامة ثقافة الديموقراطية، بل نقولها ان لبنان متعثر لانه متأثر بكل ما يدور في العالم العربي المجاور. ولنكن واقعيين فنحن جزء لا يتجزأ من هذا العالم العربي فالصراع الفلسطيني - الاسرائيلي والاسرائيلي - العربي له تأثيره الكبير علينا، كذلك الصراعات الدولية والاقليمية والمشاكل التي تدور فيها عامة وفي سوريا خاصة لها تداعياتها على لبنان وجميعنا يدرك هذا لان لبنان يشكل حلقة اساسية في هذه السلسلة".

وتابع البطريرك الراعي: "على لبنان ان يلعب دوره في ان يكون عنصر استقرار في هذه المنطقة التي ينتمي اليها، والعالم كله يعبر عن حاجته للبنان لان الجميع يعتبره الرئة التي يتنفس من خلالها الحداثة".

وقال: "نحن مدعوون اليوم معكم ومع ابنائنا في لبنان لتجاوز كل الانقسامات والخلافات والالتقاء للعب دور ايجابي. فلا يمكن للبنان ان يكون عالة على نفسه او على احد، وعندما اخترنا شعار "شركة ومحبة" في عيش الكنيسة لم يكن هذا من قبيل الصدفة وانما كان الهدف الاساسي هو لم الشمل وتقريب وجهات النظر. القول ان العمل السياسي هو مجموعة من الخيارات التي تكون في مطلقها نسبية من حيث صوابيتها، هذا العمل هو فن الممكن وليس فن الكمال، لذلك علينا احترام بعضنا لان قيمة لبنان في تنوع آرائه وأفكاره وأحزابة والقرارات السياسية. نحن ككنيسة نعمل بموازاة الجماعات السياسية ولكل منا دوره ووسائله، ولكننا نرتبط بأمرين اساسيين هما الثوابت والمبادىء الدستورية والوطنية، ونرتبك بهدف خدمة المواطن والمجتمع اللبناني والحفاظ على وطننا سيدا حرا مستقلا".

وأكد البطريرك الراعي انه "لا يمكننا الاستمرار في هذا الوضع، أي كلما اختلف اثنان تختلف معهما المؤسسات، ونتوقف عن انتخاب رئيس للجمهورية او نغلق البرلمان او نشل عمل الحكومة. وما يتطلب عمله اليوم في مواجهة التحديات يحتم علينا عدم الاستمرار على هذا الشكل ونقول للجميع: لا يمكننا الاستغناء عن احد في لبنان ولا يمكننا الغاء احد نحن بحاجة الى بعضنا البعض، ونحن جسم متنوع بأفكاره وأحزابه وتطلعاته والمطلوب هو بناء هذا النسيج الوطني الجميل".

وقال: "لم نعد نرضى ببقائنا فريقين في لبنان نتراشق التهم ونحمل بعضنا البعض المسؤوليات، نحن ندعو دائما لان نتعاون في ما بيننا. في العام 1943 وفي عمق خلافات الكيان اللبناني جلس اللبنانيون معا مسلمين ومسيحيين لوضع هذا الميثاق الذي لم تضعه اي دولة في العالم. انتم كلبنانيين مدعوون لبناء وطن مستقل حيادي لانه بالديموقراطية وحقوق الانسان ومستقبل قائم بذاته انا أفاخر بلبنانيتي وأعتز بها. وبعد 70 سنة وما تخللته من متغيرات على كل الاصعدة آن الآوان كرجال هذا الجيل الجلوس الى الطاولة لتجديد هذا الميثاق الوطني، واقولها دائما انطلاقا من ميثاقنا الوطني، ليس المطلوب صياغة ميثاق جديد وانما التجديد. العالم العربي والغربي بحتاجان الينا، ولبنان من خلال موقعه الجغرافي لطالما لعب دور الجسر بين الشرق والغرب، وهو كان في اساس النهضة العربية والاقتصادية والسياسية، تاريخنا وجغرافيتنا وواقعنا يفرضون علينا ان نكون أبناء هذا الزمن الذي هو بحاجة الى أشخاص مختلفين وذهنيات مختلفة".

وتابع: "أقول هذا الكلام نتيجة لما سمعته اليوم من خلال اللقاءات التي جمعتني بسمو الامير القطري ورئيس مجلس الوزراء ومن رئيس هيئة الرقابة الادارية والشفافية من تقديرهم لعملكم. قالوا لي نحن نفتخر باللبنانيين الذين ينهضون ببلدنا بقوة في ما اعطاهم الله من موهبة وفكر وعلم وأخلاقية، ونتطلع الى بلدكم لبنان فنراه متعثرا، فلماذا يختلف اللبنانيون في لبنان عمن هم في قطر. وهنا يتساءل البعض، أين هو دور الكنيسة من كل هذا، اقولها بصراحة ان الكنيسة لم ولا ولن تتلون بأحد ولها لون واحد اسمه لبنان، الميثاق الوطني المسلم المسيحي، لا يحق للكنيسة ان تتلون لان دورها هو ان تجمع كل الالوان حول لون واحد اسمه لبنان وهي تلعب دورها الرعوي بمعزل عن تقنيات السياسة. لم ولن تتعاطى الكنيسة في التقنيات السياسية فهي ليست من شأننا، انها للمدنيين ومع التقنيات الاقتصادية والتجارية وغيرها. ولكن الكنيسة التي لن تتلون عليها ان تحافظ على المبادىء ونحن نتكلم عن المبادىء والثوابت التي تحكم على الافعال عندما تسلط الاضواء عليها، وعندها ترى الكنيسة، ان كانت هذه التقنيات السياسية والاقتصادية وغيرها ملائمة للثوابت فهي "أخلاقية وصالحة"، وان كانت لا تتوافق مع المبادىء والاهداف فهي ليست صالحة. وهنا على الكنيسة ان تقول كلمتها عن أخلاقية الاعمال اذا كانت موافقة للمبادىء والثوابت وهذا هو دورها".

وختم البطريرك الراعي: "أعبر عن فخري بكم، وأقول اننا بحاجة للعمل معا لكي نستكمل دولة لبنان التي فصلت بين الدين والسياسة وهي قائمة على الديموقراطية والحريات العامة وحقوق الانسان، هذه الدولة المدنية التي تفصل بين الدين والدولة ولكنها تحترم الدين وكل الطوائف. أختم كما قال البابا يوحنا بولس الثاني: لبنان نموذج للشرق وللغرب".

ماضي

بدوره، أعرب الاباتي ماضي، الذي نظم هذه الزيارة الراعوية وأشرف عليها، عن شكره "لجميع الذين تعبوا وساهموا في انجاح هذه الزيارة من كل النواحي المادية واللوجستية وقال: "انها المرة الاولى التي يتعاون فيها أبناء الجالية بهذا الشكل من أحزاب مختلفة وحركات كنسية وغيرها، جلسوا معا الى طاولة واحدة لينظموا هذا الحفل الناجح بامتياز، لقد قلت لهم انظروا ماذا يمكنكم ان تفعلوه عندما تجلسون معا الى طاولة واحدة، انظروا انها زيارة راعوية ناجحة بامتياز لانها تركت آثارا ايجابية كثيرة في قلوب أبناء الجالية، وهذا ما أكده الحضور الكثيف للقاء غبطة البطريرك".

أضاف: "لقد حققت هذه الزيارة هدفها المنشود لانها أكدت على الرأي المسيحي المبني على السلام والحوار والمحبة بين الجميع، وكانت الدعوة الواضحة لانه اذا كان هناك من تغيير فهو لا يتم الا من خلال المحبة والحوار ولا من شيء يكون بالعنف، ومن ثمارها ايضا انها جمعت أولاد الكنيسة، ان اولاد الكنيسة اجتمعوا حول ابيهم وتناقشوا في امور عدة تشغلهم واستمعوا الى آرائه الحكيمة والمنفتحة والداعية للمحبة والشركة والسلام، الامر الذي زاد الامل في نفوسهم وحثهم على العمل جيدا لتقوية اللحمة التي تجمعهم في ما بينهم بعيدا عن اي تفرقة سياسية مذهبية او طائفية لان الراعي الصالح لم يترك فرصة الا وشدد لهم في خلالها على انهم ابناء المسيح الداعي الى السلام والمحبة وابناء الوطن المرتكز على ميثاق يجمع ولا يفرق".

وأثنى الاباتي ماضي على جهود كاهن الرعية في قطر لجمعه ابناء الرعية وتأمين حاجاتها الروحية، معتبرا ان رسالة الكنيسة هي عدم التخلي عن القيم الاخلاقية والانسانية في اي ظرف من الظروف.

سعادة

بدوره، ألقى المهندس انطوان سعادة من ابناء الرعية كلمة ترحيبية قال فيها:

"انا هو الراعي الصالح وخرافي تعرفني كما يعرفني الآب وابي، ليس هناك اقدس من البشارة ولا أحرص من الراعي الصالح الذي سيبذل نفسه في سبيل الخراف، كيف بنا اليوم ونحن امام غبطتك يا من حملت اسما وقلبا وفكرا الصفتين معا، بشارة الراعي، فتعمل على نقل البشارة الى كل أصقاع الارض عموما والى انطاكيا وسائر المشرق خصوصا، فتكمل مسيرة من سبقك من البطاركة على كرسي بكركي والذي صح فيه القول: مجد لبنان اعطي له". واضاف: "قطر اليوم قطر الانفتاح والتعايش قد فتحت قلبها للطوائف، وسمحت بتشييد الكنائس ليمارس المؤمنون شعارئرهم الدينية، قطر اليوم بشخص سمو اميرها السيد حمد بن خليفة آل ثاني ترحب مع شعبها بزيارتك يا صاحب الغبطة، وكذلك الجاليات العربية والاجنبية تعبر عن مدى سرورها بهذه الزيارة نظرا لاهميتها التاريخية".

وتابع: "اسمح لي هنا ان اعبر باسم كل ابناء الرعية عن فرحنا وترحيبنا بتشريفك والوفد المرافق لتفقد رعيتك في هذا البلد العزيز، وما اجتماعنا هنا الليلة حول مائدة العشاء الا لنتقاسم مع غبطتكم الخبز والطعام والتزود ببركتك وسماع كلمتك، هذا هو ابن الحبيب الذي به سررت فله اسمعوا". كذلك القى السيد جورج غالب قصيدة شعرية اثنى فيها على دور غبطة البطريرك في لم شمل المسيحيين في بقاع الارض كافة.وفي الختام قدمت الهدايا التذكارية للبطريرك الراعي.

 

الراعي دان العنف في سوريا "من أي جهة أتى": لتطبيق القرارات الدولية لايجاد حل لسلاح "حزب الله"

 وطنية - 13/3/2012 - جدد البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، في حديث الى قناة "الجزيرة"، إدانته للعنف في سوريا "من أي جهة أتى سواء أكان من النظام او من الشعب او من المسلحين"، مذكرا بأن "المسيحية تدعو الى عدم القتل". وسأل البطريرك الراعي "أين هي الديموقراطية التي يتحدثون عنها في العراق اليوم خصوصا في ظل هجرة المسيحيين"، مشيرا الى انه "مع من يختاره الشعب للمجيء الى الحكم". وفي الشأن اللبناني، أكد الراعي "ان بكركي مع الجميع وليست مع احد ضد احد"، مشددا على ان "الكنيسة ستبقى حرة لونها وطني واحد وهو الميثاق الوطني المسلم المسيحي"، مشيرا الى ان "دورها جمع كل الالوان حول لون واحد اسمه لبنان". ولفت الى انه "يفرق الدين عن السياسة وهو يتعاطى في الامور الدينية فقط". وعن خوفه من سلاح "حزب الله" قال البطريرك الراعي: "نعم أخاف من سلاح "حزب الله" اذا بقي خارج الاستراتيجية الدفاعية، ولذلك نقيم مع قيادته التي نحترمها حوارا"، مذكرا بمطالبته "الاسرة الدولية تطبيق القرارات الدولية لايجاد حل لسلاح "حزب الله". واكد احترامه لقرارات الحكومة الراهنة التي "وضعت صيغة الجيش والشعب والمقاومة في بيانها الوزاري".

 

الحريري عرض وبلامبلي تطبيـق 1701 والمحكمة والوضع السوري

المركزية- استقبل الرئيس سعد الحريري في دارته في باريس، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي. وتمحور اللقاء حول تطبيق القرار 1701 في جنوب لبنان، والمحكمة الدولية والوضع الإقليمي من مختلف جوانبه، لا سيما التطورات في سوريا والجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لوقف المجازر التي يرتكبها النظام السوري في حق شعبه.

 

علوش: الحكومة لحماية النظام السوري

المركزية- جدد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش تأكيد ان "هذه الحكومة اتت من اجل ملف واحد وهو حماية النظام السوري". وقال في حديث اذاعي "كل الذي يجري في الحكومة لعب وتضييع للوقت لأنها اتت لهدف واضح مرتبط وبودها وهو لحماية النظام السوري". واشار علوش الى ان "النظام السوري يراهن كل يوم على ان الثورة السورية ستنتهي ولكن الشعب السوري يوميا يؤكد ان هذه المسألة لن تمر ويؤكد ايضا ان الثورة لن تنتهي إلا بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد".

 

14 آذار تحيي ذكراها غداً بمقاطعة "اليسار الديموقراطي"

عطالله: نرفض مضمـون "الوثيقة" عن الثورات العربية

المركزية- تجمع قاعة "البيال" غداً قوى 14 آذار لاحياء ذكرى ولادتها في العام 2005 بمشاركة ممثلين عن المجتمع المدني تطلق خلالها وثيقتها السياسية لمواكبة الثورات العربية، خصوصاً السورية، اضافة الى ملفات الداخل وعمل الحكومة. لكن إحياء 14 آذار هذا لن تشبه سابقاتها في السنوات الست الفائتة ليس لغياب رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري فحسب، وإنما بسبب مقاطعة "حركة اليسار الديموقراطي"، وهذا ما اكده امين سرّها النائب السابق الياس عطاالله، الذي اوضح اننا "غير موافقين على مضمون الوثيقة السياسية التي ستعلن". وقال في حديث لـ "المركزية" "خلافنا ليس مع قوى 14 آذار ككل بل مع اطراف سياسية اخرى من مكونات هذه القوى، انا من هذه القوى لا بل قبل ولادة حركة 14 آذار". اضاف "خلافنا على مضمون البيان السياسي لاحتفال "البيال"، نحن كنّا نريده اوضح في ما خصّ الموقف العربي، وان يوصّف في شكل واضح كيفية العبور الى الدولة، كما كنّا نريد ان يكون مضمون الاحتفال مختلفاً، وان يكون هناك شراكة مع الرأي العام في اختيار المكان"، مؤكداً أن "خلافنا مع قوى 14 آذار هو على كيفية إحياء مناسبة 14 آذار غداً فقط وليس بداية خروج من فريق 14 آذار". واكد رداً على سؤال ان "قوى 14 آذار موحّدة وبعد غد سيكتشفون ذلك، خلافنا على مناسبة "البيال" فقط ، ويحق لـ 14 آذار ان يكون لها آراء مختلفة". واذ اشار الى اننا "نريد توصيفاً لمعنى الدولة المدنية، ولشراكة اكثر مع الناس"، قال "نريد الربيع العربي، لكننا في المقابل نحتفل في شكل شبه سرّي في ذكرى 14 آذار"، لافتاً الى ان "مشاركة المجتمع المدني في احتفال الغد لا تكون بـ 300 او 400 شخص، بل بمشاركة اوسع تأخذ مداها في المناطق اللبنانية كافة". وتابع "كان يجب ان نحتفل بذكرى 14 آذار هذه السنة خاصة لأننا نشهد ربيعاً عربياً، وكان يجب ان تكون هناك شراكة شعبية كبيرة". وختم عطالله "14 آذار ليست حزباً او تكويناً آحادياً، بل تضم احزاباً وتيارات من مختلف المذاهب، ولا احد يقرر بمعزل عن باقي الاحزاب، اذ لكل حزب رأيه الخاص وحريته في التعبير".

 

جنبلاط يضع ملف والده على طاولة "الذكرى" الجمعة/مصادر التقدمي: انتظروا لمعرفة التفاصـيل

المركزية- في سياق المعلومات التي تم تداولها اليوم حول اقامة احتفال في الشوف لمناسبة 16 آذار ذكرى اغتيال الشهيد كمال جنبلاط، وذلك يوم الجمعة المقبل "حيث يعيد فيه جنبلاط وضع ملف والده على الطاولة متهماً النظام السوري باغتياله، في كلمة سيلقيها في الإحتفال. وأما المفاجأة فهي أن النائب مروان حمادة سيكون خطيباً في المهرجان عينه"، علمت "المركزية" من مصادر مطلعة في الحزب "التقدمي الاشتراكي" أن اقامة احتفال في الشوف هو تحصيل حاصل ولا جديد في هذا الموضوع، حيث سيقوم رئيس الحزب وليد جنبلاط بوضع زهرة على ضريح والده، ولكن لا بد من انتظار يوم الجمعة المقبل لمعرفة التفاصيل. وعن المشاركة في احياء ذكرى 14 آذار غدا قالت: "لا قرار نهائيا حول هذا الموضوع، وهناك متسع من الوقت لبحث الموضوع، ومن المتوقع حسم أمر المشاركة مساء اليوم، خصوصا أننا شاركنا في 14 شباط، ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأعتقد ان ثمة اتجاها للمشاركة غدا".

 

السفير : الجيش تعقب "فداء" و"جبران" شهرين ... وأوقف ضابطاً وجندياً وخمسة مدنيين

"الشبكة التكفيرية" خطّطت لتفجير "الحربية" ... وقاعدة عسكرية

 كتبت "السفير" تقول ، برغم تزاحم الملفات المعيشية وارتفاع منسوب القلق من الأمن الغذائي لكل مواطن لبناني، وبرغم استمرار التجاذب بين أهل السلطة السياسية حول الملفات المالية والكهربائية والنفطية والادارية.. وبما في ذلك الموقف من الأزمة السورية، فإن هاجس الأمن، تقدم في الساعات الأخيرة، على ما عداه، في ضوء تأكيد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أمس، أن الجيش اللبناني وضع يده على خلية متشددة كانت تعمل ضمن المؤسسة العسكرية وتخطط لتنفيذ عمليات تخريبية وتعمل بين الشمال والمخيمات الفلسطينية "وليس لها علاقة بالموضوع السوري".

في هذا السياق، كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ"السفير" تفاصيل إضافية حول ما اسمتها "الشبكة التكفيرية" التابعة، وفق التحقيقات الأولية، الى "كتائب عبدالله عزام"، وقالت انه تم توقيفها في إطار عملية دهم منظمة حصلت في يوم واحد وأسفرت عن إلقاء القبض على كل أفرادها، وأضافت ان حكاية هذه الشبكة تعود الى بضعة أشهر، ولاسيما في الوقت الذي تم فيه توقيف احد رجال الدين في الشمال من قبل مخابرات الجيش اللبناني، "ومنذ ذلك الحين، أمسكنا ببعض الخيوط، وتتبعناها الى أن ظهرت أمامنا بعض المعطيات المثيرة للاهتمام من خلال بعض الاتصالات الهاتفية وما كان يستخدم خلالها من تعابير فضلا عن ذكر مصطلحات خاصة بالمؤسسة العسكرية، ما حملنا على تتبع تلك الاتصالات من مصدرها الى متلقيها".

ولفتت المصادر الانتباه الى ان العقبة التي واجهت الجيش في البداية تمثلت في عملية التعمية التي اعتمدتها تلك الشبكة خلال التواصل بين أفرادها، "وقد كنا أمام أحد احتمالين، إما ان من يتلقى الاتصال هو ضمن المؤسسة العسكرية، وإما أن يكون خارجها، ولكنه على دراية بكل تفاصيلها، وهذا ما جعلنا نعلن الاستنفار غير المعلن بالمعنى الأمني داخل الجيش نفسه".

وأشارت المصادر الى ان مخابرات الجيش اللبناني، نفذت هذه المهمة بسرية مطلقة ومن دون أي ضجيج، حتى ان هذا الامر كان معتما عليه بشكل حثيث على مدى أكثر من شهرين، وتم حصره ضمن دائرة عسكرية ضيقة جدا، وتبين ان المتصل كان يعتمد اسما حركيا، ومع مرور الأيام تيقنا ان المتلقين موجودون داخل المؤسسة العسكرية، وكانوا يتلطون خلف أسماء حركية أحدها "فداء" والثاني "جبران".

وتابعت المصادر: "قبل أيام قليلة، تمكنت مخابرات الجيش من تحديد هوية هؤلاء المتلقين داخل المؤسسة وكذلك من هم في الخارج مع أماكن سكنهم"، واضافت "داخل المؤسسة، تم الاشتباه بثلاثة أفراد، أولهم، برتبة تلميذ ضابط في المدرسة الحربية، والثاني، برتبة معاون، والثالث عنصر في مغاوير البحر. فتم إلقاء القبض عليهم جميعا (اثنان من الشمال وثالث من البقاع)".

وقالت المصادر انه بعد إلقاء القبض عليهم، تم اخضاعهم لتحقيق دقيق، وتبين ان المعاون الموقوف لا علاقة له، فتم الافراج عنه، فيما ثبت الاتهام على التلميذ الضابط في "الحربية" وعنصر مغاوير البحر، "وقد اعترفا مع سائر الموقوفين المدنيين وعددهم خمسة، بتأليفهم شبكة تكفيرية، تنظر الى الجيش اللبناني على انه مؤسسة كافرة وملحدة".

وأشارت المصادر الى ان التحقيق مع هؤلاء الموقوفين استمر حوالي الاسبوع وأدلوا خلاله باعترافات خطيرة، وتمت إحالتهم الى القضاء العسكري لاجراء المقتضى القانوني المناسب، "فيما تم إبلاغ السلطات السياسية بمحصلة العملية التي قامت بها مخابرات الجيش".

ولفتت المصادر الانتباه الى أن أفراد المجموعة "اعترفوا ان زعيم الشبكة هو المدعو "ابو محمد" الموجود في أحد المخيمات الفلسطينية".

وأوضحت المصادر الواسعة الاطلاع ان خرق المؤسسة العسكرية وتحديدا من خلال الضابط في "الحربية" تم بطريقة حرفية من قبل المجموعة التي تولت التجنيد "استنادا الى اعتبارات دينية ومذهبية ومن خلال زرع أفكار شيطانية آلت بالضابط الشاب الى حالة استلاب لم يعد قادرا معها أن يميز بين الخير والشر".

ووصفت المصادر الشبكة بأنها "خطيرة جدا"، وألمحت الى أوجه شبه بينها وبين شبكات ارهابية ألقي القبض عليها، ولاسيما منها تلك التي اقدمت على اغتيال بعض العسكريين وتفجير الحافلات التابعة للجيش اللبناني، وخاصة في طرابلس. وقالت ان التحقيقات مع الموقوفين "توصلت الى أنهم كانوا يعدون للقيام بعمليات إرهابية كان يمكن ان تؤدي الى كارثة لولا سهر الاجهزة العسكرية والأمنية المعنية".

وكشفت المصادر ان الشبكة كانت تتولى رصد الثغرات التي يمكن من خلالها النفاذ الى تنفيذ عمل أمني كبير ضد الجيش، على ان يصار بعد تحديد الثغرات الى الانتقال الى المرحلة الثانية والتي تتعلق بإدخال المواد المتفجرة الى المكان المحدد إلا أن إلقاء القبض على الشبكة حال دون إدخال المتفجرات وقطع الطريق على المرحلة الثالثة وهي تحديد ساعة الصفر لتنفيذ العملية.

وقالت المصادر أن التلميذ الضابط اعترف بأنه كان يحضّر لعملية ارهابية تطال المدرسة الحربية، وربما كلية الاركان، فيما اعترف عنصر المغاوير بأن مهمته كانت محددة بعمل مشابه ربما في قاعدة حامات، وهنا كانت الخشية لدى المؤسسة العسكرية من ان تكون الخطة الموضوعة تستهدف المدربين الاميركيين المتواجدين هناك، ولكن التحقيقات استبعدت تلك الفرضية.

 

الشرق الأوسط : السلطات اللبنانية تكشف خلية أصولية اخترقت الجيش خططت لاستهداف أجهزة أمنية

كتبت "الشرق الأوسط " تقول ، عادت ملفات المجموعات الأصولية إلى واجهة الاهتمام في لبنان مع إعلان السلطات اللبنانية عن توقيف مجموعة متشددة، حيث أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن الجيش اللبناني اكتشف خلية تخريبية، وألقى القبض عليها وقام بالتحقيقات المناسبة وبات الموضوع في يد القضاء العسكري، لافتا إلى أن "هذه الخلية كانت لديها نيات تخريبية وتعمل بين شمال لبنان والمخيمات الفلسطينية، وليس لها علاقة بالموضوع السوري".. مشددا على أن "التغطية السياسية متوافرة للجيش اللبناني منذ وقت طويل، وهو يقوم بواجبه كاملا". وفي الإطار نفسه أوضح مصدر قضائي لـ"الشرق الأوسط" أن "هذه المجموعة أحيلت يوم الجمعة الماضي إلى القضاء، وأن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ادعى عليها وهي تتألف من 6 لبنانيين بينهم جنديان في الجيش اللبناني، كانا يقدمان المعلومات للمجموعة عن الثكنتين اللتين يعملان فيهما". وأعلن المصدر أن "أعضاء هذه المجموعة هم من العناصر الناقمة على الجيش اللبناني بعد قضائه على تنظيم فتح الإسلام في شمال لبنان صيف عام 2007"، مشيرا إلى أن "عمل هذه المجموعة لا يزال في طور وضع الأفكار لعمل إرهابي يستهدف الجيش اللبناني، ولم يصل بعد إلى مرحلة التحضير أو التنفيذ".

وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ادعى يوم الجمعة الماضي على الموقوفين الستة ناسبا إليهم جرائم "تأليف عصابة مسلحة بهدف القيام بأعمال إرهابية ضد المؤسسة العسكرية، وإجراء تدريبات على السلاح لهذه الغاية". وأحالهم إلى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا طالبا استجوابهم وإصدار مذكرات توقيف وجاهية بحقهم سندا إلى مواد الادعاء التي تصل إلى حد الإعدام. أما في المواقف السياسية، فأعلنت عضو المكتب السياسي في تيار "المردة" فيرا يمين، أن "وجود تنظيم القاعدة في لبنان كخلايا متحركة، والحديث عن خرق لمؤسسة الجيش اللبناني بعنصرين من الإسلاميين السلفيين، هو استهداف لمؤسسة الجيش ينطلق من أنها المؤسسة الوحيدة المخولة كشف الخلايا النائمة، وبالتالي فإن تنظيم القاعدة موجود بشكل واضح وقد حاول وزراء سابقون أن يقيموا استعراضات في هذا الإطار". وأكدت أن "ما قاله وزير الدفاع فايز غصن عن وجود تنظيم القاعدة يعتبر سابقة في الشفافية بالتعاطي والمصداقية، سيما أن ملفا لصيقا بحياة وأمن المواطنين كشف على هذا النحو". واعتبرت أن "خرق المؤسسة العسكرية من قبل السلفيين مرفوض أكثر من أي خرق آخر". مذكرة بفكرة "ممنوع تسليح الجيش اللبناني التي تعيد إلى الأذهان تدخل السفارة الأميركية واستيضاح وزير الدفاع عندما قام بزيارة إلى إيران التي تعلن أنها على استعداد لتسليح الجيش مجانا".

 

كتلة "المستقبل": للجنة محايدة تحقق في مجازر سوريا

ننتظر صيغة مشروع قانون تعهدت الحكومة إعداده للانفاق العام

مشروع انشاء هيئة ادارة النفط يخالف الحفاظ على استقلاليتها

وطنية - 13/3/2012 عقدت كتلة "المستقبل" اجتماعها الاسبوعي الدوري عند الثانية من بعد ظهر اليوم، في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا، تلاه النائب محمد الحجار، رأت فيه ان "الذكرى السابعة لانطلاق ثورة الارز في 14 آذار تحل في ظروف تعكس في جانب منها ثمرة نضال عمدته جماهير 14 آذار بالدم مع سقوط كوكبة من الشهداء تحقيقا لاهداف الحرية والسيادة والاستقلال، وتعكس الظروف في جانب آخر، متابعة المسيرة باتجاه استكمال العبور الى الدولة عبر فرض الدولة لسلطتها الوحيدة على كامل الاراضي اللبنانية".

ووقفت الكتلة في بداية الاجتماع دقيقة صمت "حدادا على أرواح شهداء الثورة السورية وخاصة شهداء المجازر المتنقلة من مدينة الى أخرى وأغلبهم من الأطفال والشيوخ والنساء. إن المجازر التي ترتكب في المدن السورية وبالأخص المجزرة الأخيرة يتحمل مسؤوليتها النظام في سوريا الذي ما يزال يرفض الاستماع الى صوت الشعب الأعزل وهو قد حول سوريا إلى ساحة للقتل والقمع وسفك الدماء ووجه النظام أسلحته، التي تحمل الشعب السوري البطل عبء كلفتها املا بمحاربة العدو الإسرائيلي، الى مهمة قتل الأبرياء وهدم البيوت على أهلها أطفالا ونساء وشيوخا".

اضاف البيان: "إن كتلة المستقبل التي فجعت كما باقي اللبنانيين والعرب بوقائع ونتائج المجازر الرهيبة في حمص وفي باقي المناطق السورية، تدعو الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار سريع وعاجل بتشكيل لجنة دولية عربية محايدة، للتحقيق بهذه المجازر الشنيعة التي يرتكبها النظام ضد شعبه الأعزل". وتابع: "إن كتلة المستقبل ترفع الصوت عاليا وتدعو للتضامن بكل الأشكال السلمية مع أهلنا وإخوتنا في سوريا، إذ لا يمكن القبول او السكوت عن هذه المجازر، التي تتزامن مع ارتكاب إسرائيل للمزيد من المجازر والجرائم ضد أهلنا في غزة المحاصرة". ودعت الكتلة "الحكومة اللبنانية لاتخاذ قرار جدي بإغاثة النازحين السوريين وتأمين المأوى لهم وإعانتهم بشكل فعال. كما طلبت من الحكومة التحرك الفوري لايقاف حالات الاعتداء بالنار من داخل الاراضي السورية باتجاه الاراضي اللبنانية في عرسال ووادي خالد والتي ادت ولا تزال الى اصابة كثيرين من الآمنين في بيوتهم وحقولهم". وعرضت "تطورات قضية رفع سقوف الإنفاق الحكومي لمعالجة مسألة الانفاق من خارج القاعدة الإثني عشرية المتكرر منذ العام 2006 حتى الآن. والكتلة في هذا المجال بانتظار صيغة مشروع قانون تعهدت الحكومة بإعداده على أن يتم التعامل مع الحل المقترح على اساس الانطلاق من قاعدة تشريعية واحدة ودون أي تمييز في المعالجة بين السنوات 2006- 2011". وأبدت "انزعاجها من الحادث المؤسف الذي شهدته بيروت وما تعرض له طلاب لبنانيون كانوا يمارسون حقهم الطبيعي في التظاهر والتعبير عن الرأي، وأملت أن لا تتكرر مثل هذه الممارسات المشينة والمرفوضة". وعرضت "مسعى الحكومة لإنشاء هيئة إدارة قطاع البترول، حسب ما ينص عليه القانون، والتي يجب التقيد في مرسوم انشائها احترام نص المادة العاشرة من القانون 131 تاريخ 24/8/2010، بشأن الحفاظ على الاستقلالية الكاملة للهيئة، مع ضرورة الأخذ بملاحظات مجلس شورى الدولة ولا سيما فيما خص تعيين رئيس وأعضاء الهيئة، والحفاظ على الاستقلال الإداري والمالي الكامل لها، حماية لهذا القطاع من التدخلات والضغوط السياسية، ولتحصين الهيئة من تدخلات وزير الوصاية على بعض قراراتها التنظيمية والإدارية والمالية". لكن الواضح أن مشروع المرسوم المعد لا يشتمل على النظام المالي للهيئة. فضلا عن ذلك فإن هذا المشروع يعطي الوزير بعض سلطات الرقابة المالية على الهيئة مخالفا بذلك القانون وأحكام المرسوم الاشتراعي رقم 82/83 لجهة تنظيم ديوان المحاسبة، الذي يخضع الهيئة للرقابة اللاحقة للديوان. وبالتالي فإن مشروع المرسوم المقترح يخالف ما أكد عليه المشترع لجهة الحفاظ على استقلالية كاملة للهيئة لتمكينها من أداء دورها الهام في الإشراف على هذا القطاع وتحقيقا للغاية المرجوة من انشائها وتعزيز استقلاليتها".

 

المجلس الأعلى للكاثوليك دان خطف الارشمندريت فرج: امن المواطن في عهدة الأجهزة الأمنية ومن مسؤوليتها

وطنية - 13/3/2012 دان المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك في بيان، "خطف عضو الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى ورئيس عام الرهبانية الباسيلية المخلصية الأرشمندريت جان فرج أثناء توجهه إلى بلدته البقاعية تربل مساء أمس"، معتبرا ان "هذه العملية إعتداء على رمز ديني وهو أحد المسؤولين البارزين في طائفة الروم الكاثوليك، وفي نفس الوقت هو إعتداء على حرية الأشخاص المصانة في الدستور". وطالب المجلس الأعلى "المسؤولين في البلاد إيلاء هذه الحادثة الخطيرة الإهتمام الكامل"، داعيا إلى "الإسراع في توقيف الخاطفين وإنزال أشد العقوبات بهم"، متوقفا عند "الفلتان الأمني السائد في البلاد، لا سيما تكرار عمليات الخطف في البقاع للمطالبة بفدية مقابل إطلاق المخطوفين، فأمن المواطن اولا وأخيرا في عهدة الأجهزة الأمنية ومن مسؤوليتها".

 

 تحرك امام دار الفتوى تنديداً بزيارة السفير السوريعلي: ليتنبهوا ويحسبوا مواقفهم المؤدية

قباني: لوقف القتل ووضع حد لاستباحة الدم البريء

المركزية- شدد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي "ضرورة الاستمرار في ضبط الحدود اللبنانية- السورية وتصعيد الحذر والوعي الأمني والاجتماعي الذي يسير في خطوات جدية في هذا الاتجاه وبالتعاون والتكامل بين البلدين"، آسفاً لان "القنوات الفضائية المدعومة بمال خليجي شاركت في هذه اللعبة القذرة والمجرمة في سوريا تحت غطاء عربي وفرنسي واميركي".

كلام علي جاء بعد لقائه وزير الخارجية عدنان منصور، حيث قال "اللقاء مع وزير الخارجية كالعادة كان محوره العلاقة الأخوية والتنسيق بين الوزارتين وبين الدولتين. هنأت الوزير منصور على ما قام به الجيش اللبناني من كشف للخلية الإرهابية التي شكّلت مصدر صحوة واطمئنان لتفادي الغام كان يخطط لها لتنفجر في هذا البلد العزيز. ومن خلال هذه الخلية التي اكتشفت وشكلت حصانة لهذه المؤسسة الوطنية. كما تطرقنا إلى محاولة زرع الفتنة في المؤسسات وفي البنية الاجتماعية في سوريا والمنطقة، وضرورة التكامل والتنسيق بين كل المعنيين على الساحتين اللبنانية والسورية في ما يحصن البلدين معا". وتابع "كما وضعني الوزير منصور في صورة ما جرى في اجتماع وزراء الخارجية العرب مع وزير الخارجية الروسية والنقاط الخمس التي تم التوافق عليها، لجهة وقف العنف والسير في الخطوات التي تقودها سوريا للاصلاح والحوار وتطبيق كل ما يؤمن الاستقرار والأمان للخروج من هذه المحنة والمؤامرة التي تتعرض لها سوريا. كما تطرقنا إلى الوضع الداخلي في سوريا والخطوات الناجحة التي تقودها في مواجهة القوى المتطرفة، واجتثاث هذه القوى مع الإشارة إلى التغذية الخارجية والتحريض والدور المؤسف الذي يلعبه الإعلام المغذي لكل معاني التطرف والتحريض وقلب الحقائق، ولكن طمأنت الوزير منصور إلى ان الأمور تتجه إلى مخارج مطمئنة ومريحة وحوار منفتح على كل النسيج الوطني السوري".

*متى ستبدأون بتنفيذ النقاط الخمسة التي خرج بها اجتماع الوزراء العرب مع لافروف؟

- السفير علي اجاب "النقاط الخمس تشير الى المجوعات المتطرفة والداعمين لها والتغذية لهذا التطرف، وبالتالي فإن الجهود السورية واضحة وصريحة ومعلنة، اي ان سوريا تقوم بواجبها بمحاربة الخارجين على القانون، والذين يقومون بكل هذه الجرائم البشعة بدعم وتغطية إعلامية وتسليحية من قوى لم تعد تخفي نفسها في تصريحاتها المعلنة، والتي انتم تابعتموها وهي بعضها عربية وبعضها الآخر من خارج الإطار العربي ايضا. لذا فإن سوريا ترحب بكل المساعي الجادة والمسؤولة، لا تلك التي تحاول قلب الحقائق وذر الرماد في العيون، لذلك نحن متفائلون بالموقف الروسي والصيني وكل الجهود التي تحرص على تجنيب هذه المنطقة الألغام والمتفجرات التي تريد تفكيك المنطقة وزرع الفتنة فيها، وتقوية إسرائيل على حساب دول المنطقة، وقد فشلت الرهانات عليها. وتشير المؤشرات كلها إلى ان سوريا تخرج اقوى في مواجهة هذه المؤامرة المركبة، والإصلاحات تسير بخطى متسارعة والحوار ينتج وفاقا ووعيا وطنيا يكبر اكثر في رفض كل هذه المخططات".

*هل تقولون ان المجزرة في حمص قامت بها مجموعات غير قوى النظام؟

-قال "لقد قام بها هؤلاء المجرمون وصوروها ووزعوها، ولكن الحمد لله ان اهالي الضحايا تعرفوا على ذويهم من الضحايا".

وختم علي" هذه اللعبة القذرة والمجرمة شاركت فيها القنوات الفضائية للأسف، وشارك فيها المال الخليجي بكل اسف، وتمت تحت غطاء اخذ شكلا عربيا، إضافة إلى الغطاء الفرنسي والأميركي، لذلك فإن انكشاف حقيقة هذه القوى المتطرفة الإجرامية والدعم الخارجي الشريك لها، زاد في الوعي الوطني السوري والالتفاف في مواجهة هذه القوى التي قضت مضاجع الآمنين واخذت اهم المزايا التي كانت تميز المجتمع السوري الا وهي الأمن والاستقرار، وهذان العنصران يستردان بتعاون كل السوريين، والمؤامرة هذه إلى الاندحار بإذن الله".

دار الفتوى: ومن وزارة الخارجية انتقل السفير علي الى دار الفتوى للقاء مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، حيث نقل عنه تشديده على "العلاقة الاخوية بين لبنان وسوريا، وضرورة نبذ الفتنة والحفاظ على العيش المشترك في كل من البلدين".

كما ابلغ المفتي قباني السفير علي إدانته "لإراقة الدماء وسقوط آلاف الشهداء والضحايا والأبرياء من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال من ابناء سوريا الشقيقة بعد المجازر الأخيرة، لا سيما مجزرة حي كرم الزيتون وحي العدوية في حمص التي استهدفت اسرا بريئة بكاملها"، مبدياً تخوفه وقلقه مما ستؤول إليه مجريات الأحداث في سوريا".

ودعا إلى "العمل الفوري على وقف القتل في سوريا ووضع حد لاستباحة الدم البريء واستحلال النفس التي حرّم الله إلا بالحق وهو امر واجب في ميزان الدين والأخلاق والإنسانية".

وختم المفتي قباني نسأل الله تعالى ان يحفظ سوريا وشعبها الشقيق ووحدتها الوطنية لتبقى عند امل امتها بها".

علي: من جهته قال السفير السوري "اللقاء مع سماحته تركز على الحرص على الوحدة الوطنية اللبنانية والوحدة الوطنية السورية والعلاقة الأخوية بين البلدين، وركز سماحته على ضرورة الحفاظ على لغة التفاهم والعيش المشترك ونبذ الفتنة وعدم الإصغاء الى الأصوات التي تحرض على الفتنة الداخلية سواء في لبنان او في اي بلد مجاور او في العالمين العربي والإسلام".

*هل حسمت الأمور في سوريا؟

-اجاب "سوريا بخير إن شاء الله، وتقود مواجهة مع القوى الخارجة على القانون، واصبح واضحا للجميع انها قوى خارجية بالمال والسلاح والإعلام تحرض على انقسام وفتنة في الداخل، هذا اصطدم بوعي وطني سوري شديد التنبه، والآن زادت نسبة الوعي والالتفاف من كل فئات الشعب السوري رفضا لما انعكس افتقادا للأمن، وراوا الجرائم التي ارتكبتها العصابات المتطرفة بتغذية ومشاركة خارجية عبر عنها من ارسلوا بعض المتطرفين ودعموهم بالسلاح والمال والحبوب المخدرة، إضافة الى هذا التحريض الذي هو شريك اساسي، التحريض الإعلامي والتزوير وقلب الحقائق، كل هذا اعطى نتائج نراها بالغة الأهمية لجهة سيطرة سورية بمؤسساتها وجيشها وقواها ووعي شعبها في محاصرة كل هذه القوى المتطرفة ودحر هذا الرهان وهذه المؤامرة التي نراها تتراجع في انيابها بفاعلية كل الأسلحة التي استخدمتها، تتراجع خارجيا وداخليا، وسوريا تحقق استعادة الاستقرار في كل المناطق، واصبح المجرمون والخارجون على القانون هم الذين يصيبهم الذعر، ويصيب الذعر ايضا الداعمين لهم، سواء في الدول العربية الداعمة بالمال والسلاح والتحريض الإعلامي او القوى الخارجية وعلى راسها اميركا وإسرائيل"، وجدد التاكيد ان "سوريا بخير، ويمكن ان تطمئنوا، نحن نرجو للبنان ايضا، ونبارك كشف الجيش اللبناني والمخابرات اللبنانية للخلية الإرهابية، وهذا حصانة للبنان، وما يعني لبنان من امن داخلي وتكامل ينعكس إيجابا على سوريا".

* ماذا تقول للمتظاهرين ضدكم وضد النظام؟

-قال "الذين يهتفون معنا اضعاف اضعاف ممن يهتفون ضدنا، ونحن نرجو للجميع ممن يهتف او ممن تشوشت الصورة لديه ان يخاطب وجدانه وضميره، لأن امن سوريا ودمها يجب ان يكون مصلحة لجميع الأشقاء، وبالتالي ما يقوم به التحريض الإعلامي وما تقوم به بعض الأصوات السياسية في هذا البلد العزيز او في البلدان الشقيقة في العالم، وعلى راسهم اميركا وإسرائيل، يجب ان يتنبه له كل الغيورين على الأمن والعدل والحق والكرامة التي تمثل سوريا واحدة من اهم الرافعات لهذه القيم"ز

اضاف" ويجب ان يتنبه الجميع وان يحسبوا خطواتهم ومواقفهم لان في هذا اذى لهم ولكل الشعب في سوريا ولبنان، ولكن سوريا بخير ويجب ان يطمئن الجميع، والذين مع سوريا ومع العدل والحق الذي تمثله سوريا هم النسبة الأكبر في كل البلدان وفي العالم أيضا. العالم الأقوى هو الذي يقف في وجه هذه المؤامرة وفي وجه الرهانات التي حاولت ان تلغي دور سوريا والصوت الذي يقف في وجه إسرائيل والأطماع الأميركية في المنطقة والهيمنة عليها، ولكن كما ترون، وكما تشير كل التقارير، هذه الرهانات باتت في مرحلة الضعف والتقهقر. سوريا بخير، وإن شاء الله لبنان بخير، والحوار بين الثقافات وبين الأديان يجب ان يكون حصانة لكل المجتمعات ومنها لبنان، وهذا ما اكده سماحة المفتي، وما نرجوه من كل المنابر الدينية والفكرية والسياسية، وهذا ما تجلى في خطابات رجال الدين في سوريا ولبنان والمنطقة".

وردا على سؤال عن كلام كوفي انان قال السفير علي "ارجو الا تقوِلوا الرجل ما لم يقله، اولا قال كوفي انان عندما خرج من سوريا ان الوضع صعب، ولكنه متفائل، وقد التقى كل الفئات تقريبا، والتقى رجال الدين من مفتي الجمهورية الى البطريرك هزيم وممثلين للبطريركين لحام وعيواص وكل رموز الساحة الدينية في سوريا، وخرج بانطباع ان سوريا بفئاتها المختلفة دينيا وسياسيا واجتماعيا تريد الأمان وبالتالي ترفض منطق التسليح وتغذية الفتنة والتدخل في الشأن الداخلي السوري. سمع هذا وادركه، ونرجو ان تنجح مهمته في مساعدة الرغبة السورية الكاملة التي يقودها الرئيس الأسد لإيصال سوريا إلى منعة أكبر ومواجهة هذه المؤامرة بانتصار على قاعدة احترام المطالب المحقة والإصلاحات التي يقودها الرئيس الأسد ويريدها كل السوريين لتكون منعة وحصانة وتقوية لدور سوريا وموقعها وموقفها".

وتابع "انتم تصغون إلى المحطات التي هي شريكة اساسية في قلب الحقائق وتغذيتها، دمشق في أمان، وكذلك الزائرون، وانتم بعض هؤلاء الزائرين، بينكم من يزور دمشق اسبوعيا، دمشق وحلب وكل المدن السورية بأمان، ما خلا جيوبا قليلة تجري مواجهتها، والشعب السوري شريك في هذه المواجهة، لأن هؤلاء المتطرفين والخارجين على القانون يؤذون الشعب السوري، وبالتالي يواجههم الشعب السوري في تعاون كامل مع الجيش وقوات حفظ النظام وكل المؤسسات الرسمية. سورية بخير ولا تصغوا إلى أبواق التحريض وقلب الحقائق والفتنة لأنها هي شريكة في العدوان والتحريض".

وختم "المجزرة نفذها المجرمون وعبرت سوريا عن حجم هذه الجرائم المروعة التي اقدم عليها المتطرفون والمسلحون الذين لقوا كل الدعم والتغذية بكل أسف من دول عربية اعلنت صراحة أنها تغذي بالسلاح والمال وتدعو لتسليح هؤلاء، هذه الجرائم التي ظهرت زادت في حصار القوى الخارجية وفي تقهقر هذه المؤامرة، وبالتالي سوريا اليوم افضل منها امس، وغدا ستكون افضل منها اليوم في استعادتها لأمنها وسلامتها الداخلي والتفاف شعبها حولها وتنفيذ الإصلاحات التي هي مصلحة لكل السوريين كما هي مصلحة للرئيس الأسد وللقيادة الإصلاحية".

واستقبل مفتي الجمهورية رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" الدكتور فابيو فورجيون، ووفدا من آل جعفر الذين شكروه على مؤاساته وتعزيته بالنائب الراحل علي حمد جعفر.

 

 "اللقاء المستقل" طالب بمعاقبة المعتدين على الطلاب وبمعالجة جذرية تقتلع عصابات الخطف والمخدرات وحماتها ورعاتها

وطنية - 13/3/2012 عقد المكتب التنفيذي ل "اللقاء المستقل" اجتماعه الأسبوعي في مقره في جونيه، في حضور الأعضاء: نوفل ضو، ميشال أبي عبدالله، أنطوان بشارة، أنطونيا الدويهي، أنطون غانم، غيتا صعب، مالك ضو، أرنست ابي هيلا وجورج بشارة، واستقبل المجتمعون منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد. واشار بيان بعد الاجتماع،الى ان المجتمعين استمعوا من منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد الى "شرح عن الظروف السياسية والتنظيمية لقوى 14 آذار، وحملوه وجهة نظرهم المشددة على أهمية إعطاء المستقلين وغير الحزبيين في المجتمع اللبناني دورهم عبر الأطر التنظيمية لقوى 14 آذار، خصوصا في ظل الظروف المحلية والإقليمية التي تستدعي تضافر الجهود والافادة من كل الإمكانات والطاقات للعبور بلبنان الى دولة الدستور والقانون بعيدا عن كل ما هو غير شرعي من سلاح وممارسات". واستنكر اللقاء ما "تعرض له طلاب حزبي الكتائب والوطنيين الأحرار على يد سرية حرس رئاسة الحكومة من اعتداءات بالضرب خلال التعبير عن رفضهم لاجتزاء التاريخ وتحريفه وتزويره عبر مشروع الكتاب الذي يتم العمل عليه". ورأى المجتمعون أن "ما حصل يذكر اللبنانيين، عشية الذكرى السنوية السابعة لانتفاضة الإستقلال في 14 آذار 2005، بمراحل وصور يفترض أن تكون ثورة الأرز قد قضت عليها وعلى القائمين بها الى غير رجعة". وشدد المجتمعون على أن "كلمات الاستنكار لما حصل لا تكفي، وإنما المطلوب من رئيس الحكومة اتخاذ العقوبات المسلكية والقضائية في حق العسكريين الذين اعتدوا على الطلاب". وتوقفوا عند "موجة الخطف المتزايدة لمطالبة أهالي المخطوفين بفديات مالية لقاء اطلاق ابنائهم"، ولاحظوا أن "هذه العمليات الإجرامية تتركز في معظمها في مناطق معروفة بتأثير نفوذ قوى الأمر الواقع عليها. إن هذه الأعمال التي تأتي مترافقة مع الكشف عن عمليات تصنيع المخدرات وترويجها والتجارة بها إنطلاقا من المناطق نفسها تستدعي من الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية اللبنانية معالجة جذرية تقتلع العصابات الإجرامية وحماتها ورعاتها من جذورهم حفاظا على الأمن الاجتماعي للبنانيين".

 

غريغوريوس استنكر الاعتداء على الارشمندريت فرج : التردي الحاد للأوضاع الأمنية ينذر بتداعيات خطرة في لبنان

 وطنية - 13/3/2012 صدر عن الديوان البطريركي لطائفة الروم الكاثوليك البيان الآتي:

"عبر غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث، الذي يقوم حاليا بجولة أوروبية يلتقي في خلالها رؤساء مجالس الأساقفة، ومسؤولين سياسيين من أجل التشاور والبحث في أوضاع المنطقة، عن شجبه وإدانته بشدة لما تعرض له سيادة الرئيس العام للرهبانية الباسيلية المخلصية الأرشمندريت جان فرج من تعد سافر وتعرضه لإطلاق النار والخطف والإعتداء وتركه في منطقة معزولة من أرض بقاعنا الغالي. وسأل غبطته عن دور السلطات الأمنية في حماية المواطنين، وعن الفلتان الأمني الذي وصل إلى درجة أن يخطف الإنسان ويعتدى عليه على عتبة بيته. فلقد أصبح الخطف والسرقة والتعدي على الحريات والممتلكات الخبز اليومي للبنانيين". وأضاف البيان "إن هذا التعدي على مسؤول ديني لا يمكن أن يمر دون كشف الفاعلين وملاحقتهم ومعاقبتهم. فللانسان حريته وحرمته وقدسيته، فهل أصبحنا في شبه دولة؟ إننا نطالب فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ودولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي، ومعالي وزير الدفاع الأستاذ فايز غصن ومعالي وزير الداخلية العميد مروان شربل وجميع أجهزة الدولة الأمنية ومؤسساتها القضائية بالتحرك وتحمل مسؤولياتها في حماية مواطنيها. فإن التعدي على المواطنين الذين يشعرون بأن لا مرجعية لهم، وعلى المقامات الروحية، بمثل ما حدث للأب العام جان فرج، يؤشر إلى حالة من التردي الحاد للأوضاع الأمنية التي باتت تنذر بتداعيات خطرة على الساحة اللبنانية. كما سأل غبطته عن غياب التدابير الردعية التي على الدولة أن تتخذها لتوفير الأمن والحفاظ على صورة لبنان الحضارية. فالمواطن لم يعد بمقدوره أن يحتمل هذا الفلتان المستشري على كل الصعد الأمنية منها والغذائية والصحية".

ودعا "جميع أبنائنا في زمن الصوم هذا إلى رفع الصلاة والصوم من أجل إرساء السلام في القلوب وعلى الأرض".

 

السنيورة استقبل السناتور الفرنسي لوكونت

 وطنية - 13/3/2012 - استقبل رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في "السادات تاور" صباح اليوم، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي جان -إيف لوكونت، وكانت مناسبة تم خلالها عرض شامل للأوضاع العامة والتطورات في لبنان والمنطقة

 

حوري:لا حل لموضوع الإنفاق المالي إلا بنظرة واحدة لهذا الملف

 وطنية - 13/3/2012 - شدد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب عمار حوري، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان-الحرية والكرامة"، على أن "لا حل لموضوع الإنفاق المالي إلا في نظرة واحدة لهذا الملف، لأن هذه الكيدية في التعاطي لا توصل الى مكان ولا تضر إلا بمن يطلقها". وقال "في حال تأكدنا ان جدول أعمال جلسة مجلس النواب في 15 الحالي لا يتضمن مشروع ال8900 منفردا سنتشاور في موضوع حضور الجلسة التشريعة".

 

المعلوف: كلما طال عمر الحكومة عدنا اكثر الى الوراء

 وطنية - 13/3/2012 - شدد النائب جوزف المعلوف في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، على "التمسك بثوابت ثورة الأرز وانتفاضة الاستقلال"، وقال: "هذا ما ستعلنه الوثيقة التي ستطلق غدا"، مؤكدا "العمل على اعادة بناء المؤسسات في الدولة من خلال الحكم". ولفت الى "التأثير المباشر لما يحصل في سوريا على مجريات الأمور في لبنان"، ودعا الى "احترام رغبة الشعب السوري وارادته والتعاطي مع النازحين السوريين بطريقة انسانية، لأن لبنان مهد الديمقراطية والحريات العامة". واعتبر ان "الحكومة غير موجودة، وتعيش حالة الموت السريري، لانها عاجزة حتى عن اتخاذ القرارات الأساسية التي تعنى بشؤون الدولة كالتعيينات وخدمات المواطنين والتقصير واضح وفي كل وزاراتها". ورأى ان "الإبر المنشطة التي تعطى لهذه الحكومة هي معطل مستمر لعمل الدولة"، مؤكدا "انه كلما طال عمر الحكومة كلما عدنا اكثر الى الوراء". وعن مشاركة نواب 14 آذار في الجلسة التشريعية، اشار الى انه "في حال تم التوصل الى حل، وكان بند الانفاق على جدول الأعمال، فالمعارضة ستشارك حتما كما أنها ستشارك ان غاب البند كليا عن الجدول، لاننا نرفض سياسة تعطيل عمل المجلس النيابي".

 

الحوت:الاحتفال ب 14 آذار في قاعة مقفلة قرار مسؤول في ظل الإحتقان الموجود تجاه ما يحصل في سوريا

 وطنية - 13/3/2012 استنكر النائب عماد الحوت في حديث الى اذاعة "الشرق" "مجازر حمص". وقال:"أنا لا أستغرب ما يقوم به النظام السوري من إجرام، وهو معروف بموقفه السيء من شعبه الذي يثور طلبا للحرية، ولكنني أستغرب الموقف الدولي المتباطىء في دعم الشعب وحمايته من الإجرام المتصاعد".ورأى "ان المجتمع الدولي عندما يستشعر مسؤوليته تجاه المدنيين في سوريا ويترك جانبا الخلافات الدولية يكون متحررا من كل الضغوط وقابلا للتدخل"، مشيرا الى ان "النظام في سوريا يريد أن يدفع الأمور باتجاه تطييف الأزمة من خلال ارتكاب مزيد من هذه الجرائم في حق لون معين أو طائفة معينة من الشعب السوري الذي لا يزال على موقفه الثابت وعلى سلمية الثورة ورفض الدخول في حرب أهلية أو طائفية"، لافتا الى أن "الدفاع عن النفس حق مشروع ولا يمكن أن تستمر جرائم النظام الى ما لا نهاية والشعب الذي يتعرض للضرب صامت ولا يدافع عن نفسه". واكد ان "المطلوب اليوم هو من الجيش السوري الحر الذي ينبغي أن يزود بكل وسائل الثورة التي تتيح له الدفاع عن المدنيين وحتى لا ينجح النظام في جر سوريا الى حرب أهلية".  وعن العلاقة مع مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وهل هناك من أزمة سياسية بين المفتي وبين 14 آذار. ميز النائب الحوت بين أمرين : الأول مشروع الإصلاح وتطوير الإدارة في دار الفتوى وهو امر لا علاقة له بالسياسة إنما هو مشروع إنمائي انطلق قبل حوالى سنتين ولكن واجهته مجموعة من العثرات ونأمل بتشكيل اللجنة الجديدة وأن نتجاوز هذه العثرات. أما فيما يتعلق بالمواقف فان مؤسسة دار الفتوى تبقى مؤسسة وطنية ولا من أي استهداف لها من أي طرف سياسي، وعليها القيام بدورها في رعاية مصالح الناس وأخذ الموقف المناسب مما يحصل حولنا من إجرام في حق الشعوب وهذا متوقع من الموقف الرسمي لهذه الدار". واشار الحوت الى "ان 14 آذار لا تزال تحافظ على خط سيرها السياسي الذي انطلقت منه". وقال : "يبدو أن هناك وعيا شعبيا عاما حول الحرية في العالم العربي، كما أن هناك تعاطفا لبنانيا يزداد يوما بعد يوم"، لافتا الى "نوع من الإختلاط الجماهيري حول المفاهيم المشتركة التي تدعو إليها قوى 14 آذار وآخرون غيرهم وهي مفاهيم الحرية والعدالة والمواطنة".  ورأى في "نقل الإحتفال الى قاعة مقفلة بانه قرار مسؤول وحكيم في ظل الإحتقان الموجود في لبنان تجاه ما يحصل في سوريا".

وعن أزمة المليارات، قال: "هناك رغبة واضحة عند فريق كبير من اللبنانيين والقوى السياسية بطي صفحة الماضي وتشريع عملية الإنفاق التي حصلت من ال2006 وحتى ال2011 وكل تصريحات المسؤولين تصب في هذا الإطار، لذلك فإن يوم الخميس لن تطرح هذه المسألة في جلسة المجلس النيابي بل ستؤجل لإعطاء فرصة لإيجاد مشروع قانون تقدمه الحكومة للمجلس النيابي لتسوية الملف".

ورأى "أن الفترة المتبقية من عمر الحكومة يجب أن تستثمر في إنجازات حقيقية لصالح المواطن وليس عملية تنازع مصالح والكرة الآن في ملعب الحكومة". وتعليقا على تصريحات المدعي العام للمحكمة الدولية السابق القاضي دانيال بلمار الذي أشار الى انه قد يكون اغتيال الرائد الشهيد وسام عيد هدفه التعمية على الوصول الى من وراء اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والجرائم الأخرى المرتبطة، قال النائب الحوت :"إن الغاية من اغتيال الرائد وسام عيد واضحة وهي إرباك التحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد وما تلاه من اغتيالات كونه كان مولجا بتحليل داتا المعلومات وغير ذلك"، مضيفا الى ان تصريح بلمار "ربما جاء بعد أن تحرر من موقعه كمدع عام للمحكمة الدولية وأصبح في استطاعته أن يتكلم من دون أن يكون مضطرا لمراعاة ضوابط وجوده داخل المحكمة"، متوقعا "المزيد من التصريحات".

 

حزب "اكيل" القبرصي ردا على رسالة "الشيوعي": ندين كل تهديد يطال اراضي وسيادة لبنان واي تدخل في شؤونه

 وطنية - 13/3/2012 - اصدر حزب "أكيل" القبرصي بيانا رد فيه على رسالة الحزب الشيوعي اللبناني حول الاتفاقية مع الكيان الاسرائيلي وقال:"في 17 شباط الماضي، وجه المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني رسالة الى حزب "أكيل" القبرصي ضمنها سؤآلا استيضاحيا حول ما أعلن عن توقيع "اتفاقية انقاذ" بين قبرص والكيان الاسرائيلي".

واضاف:"ندين كل تهديد يطال أراضي، وسيادة لبنان، وأي تدخل في شؤونه الداخلية.اسمحوا لنا توضيح مسألة التعاون بين قبرص وإسرائيل، وهي متعلقة بقضية الاكتشاف الحديث للغاز الطبيعي في الحدود البحرية المجاورة لهذين البلدين. وأكثر تحديدا، يركز على مسألة الحفر، في المستقبل، في "المنطقة الاقتصادية الحصرية" للبلدين، وتطوير مرافق الطاقة، والنقل، وتخزين الغاز الطبيعي".

وتابع:"إن جمهورية قبرص، كعضو في الأمم المتحدة وفي الاتحاد الأوروبي، تمارس كل حقوق سيادتها، المستقاة من القانون الدولي، على أرضها ومياهها، ضمنا حقوقها السيادية على "المنطقة الاقتصادية الحصرية" التابعة لها وجرفها القاري، كما هو وارد في ميثاق الأمم المتحدة بقانون البحار (1982)، والذي وقعت عليه جمهورية فبرص عام 1988".

واوضح "ان جمهورية قبرص مصممة على الاستمرار في استغلال مصادرها الطبيعية، من اجل التنمية الاقتصادية وازدهار شعبها من دون أي تمييز. لهذا، فإنه بعد اكتشاف الاحتياطات يجب العمل بشكل مكثف على القضية القبرصية، وإنهاء الاحتلال التركي، وإعادة توحيد جزرنا وشعبنا. من هنا تستمر قبرص في رسم "منطقة اقتصادية حصرية" مع مصر (2003)، ولبنان (2007)، وإسرائيل (2010)، ودائما ضمن الحدود المعرفة في ميثاق الأمم المتحدة وقانون البحار. في كانون الأول الماضي جرت عمليات التنقيب في القطاع 12 أكدت وجود كميات معتبرة من احتياطات النفط والغاز".

وتابع:"أرجو منكم لحظ أن قبرص، جزيرة صغيرة، ولا قدرة لها على القيام بهكذا عملية لوحدها. هذا هو سبب التعاون ما بين قبرص ومصر، ولبنان وإسرائيل. ويهم جمهورية قبرص أن تعلن للبلدان المجاورة بأنها مستعدة للتعاون من خلال اطر الاتفاقيات المتعلقة بالتنمية المشتركة (Joint Development) واطلاق مشاريع مشتركة، تحديدا في المناطق، التي تقع فيها حقول النفط والغاز، الواقعة على خط الفاصل ل"مناطق الاقتصاد الحصري". واشار الى انه "مؤخرا أكدت مصر مجددا على الاتفاقية المعقودة مع جمهورية قبرص حول تعيين حدود المناطق الاقتصادية الحصرية (EEZ)، ووافقت على استكمال المحادثات حول اتفاقيات استغلال مشتركة، ما يسمح لمصر وقبرص بالعمل معا بحقول النفط والغاز التي تقع بالمناطق المشتركة".

وتابع:"رفع لبنان مؤخرا عددا من القضايا التقنية مع قبرص حول تعاون محدد في خط منطقتنا (EEZ). التقى كل من قبرص ولبنان لمناقشة وتسوية أي خلافات، ضمن خط الحدود المعترف بها بالقانون الدولي وعلاقات حسن الجوار. وسوف تستكمل هذه اللقاءات خلال شهر آذار 2012.الاتفاقيات الموقعة، مؤخرا، بين جمهورية قبرص، وإسرائيل ذات شأن تعاوني للبلدين في منطقة استغلال احتياطات الغاز الطبيعي، والتعاون في مجالات البحث "الجوي" (Aeronautical) والبحري ومجالات الإنقاذ (Rescue Services). حيث أعلن الرئيس كريستوفيس، بشكل واضح، بأن هذه الاتفاقيات لا تشكل تهديدا لأحد".

اضاف:"لم يتبدل شيء بالنسبة للتوجهات فيما خص الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ودعمنا الكامل لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، فإن، الحكومة الحالية للجمهورية والرئيس كريستوفيس، لن يسمحوا أبدا، بأن تكون قبرص قاعدة عسكرية للهجوم على أي بلد.نؤكد، بشدة، على أن أي تطور في العلاقات بين جمهورية قبرص ودول منطقتنا لن يغير مبادئنا وموقعنا بالنسبة للنزاعات المحلية والإقليمية في منطقة الشرق الأوسط". وختم البيان :"ان قبرص تشهد وجها عدوانيا لتركيا خلال الأشهر الست المنصرمة بتهديداتها الصارخة باستخدام القوة، ضمنا السفن الحربية والطائرات المقاتله، في منطقة جنوب قبرص. بالإضافة إلى هذا استخدامها المسح الصوتي، غير الشرعي، ورسم خرائط قاع البحر، المحمولة بسفن باسم تركي داخل منطقة (EEZ) القبرصية.خطوة تركيا كانت توقيع اتفاقية بالوكالة عن الجزء المحتل من قبرص، تهدف لخلق مظهر شرعي لما ما لا يمكن أن يكون شرعيا. إن تصريح وزير خارجية تركيا (15/2/2012) الداعي إلى مناقصة دولية مع جمهورية قبرص للترخيص مرة أخرى بالنسبة لاكتشاف واستغلال، النفط والغاز، يمثل تهديدا صريحا لقبرص، وشعبنا والسلام في المنطقة. إن الادعاءات التركية لا أساس لها ومناقضة للقانون الدولي وتؤسس لغطرسة موقع عسكري. لذا نتوقع أن تدان مجددا هذه الغطرسة التركية وتهديداتها من قبل المجتمع الدولي والقوى التقدمية".

 

الرابطة السريانية: مطلوب من الدولة حالة طوارىء وتكثيف الرقابة والتشهير بالمخالفين وانزال أشد العقوبات

 وطنية - 13/3/2012 - عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام واصدرت بيانا رفضت خلاله "الهجمات السياسية على أحبار الكنائس المشرقية من سياسيين وكتاب ومشايخ تحت أي ذريعة وخصوصا بأسلوب هجومي لاذع". وقالت:"ان البطاركة المشرقيين مؤتمنون على ارث تاريخي وعلى نضال لم يتوقف، ولديهم ما يكفي من الحكمة والعقل والفهم بأن لا يكونوا وقودا عند أحد ولا نافخي نار في أزمة أحد. وتاريخ المسيحية المشرقية معمد بالدم وبالشهادة في ما هو أبعد من حقد على نظام آحادي واحد، وقضية المسيحية المشرقية في توقها الى الحريات والمساواة في كل بقعة أرض من أوطانها لا تقتصر بموقف مجاني مع أو ضد أحد. وهم دائما ضد العنف وضد الدم وضد الحروب الأهلية وضد التدخل الاجنبي وضد الاصوليات التكفيرية الالغائية وضد الذمية بكل اشكالها".

وتابع البيان":ان ضبط أطنان من اللحوم الفاسدة في مناطق متنوعة هو أكثر من انكشاف الأمن الغذائي للبنانيين، وأعمق من ثقة المواطن بالأجهزة الرقابية، انها تطرح أزمة الضمير الوطني والقيم التي لا مستقبل لوطن دونها. مطلوب من الدولة حالة طوارىء اجتماعية وتوعية المواطن على حقوقه وعلى كيفية الوقاية وتكثيف الرقابة والتشهير بالمخالفين وانزال أشد العقوبات بهم".

واضاف:"ما زال استهداف الكنائس هواية متنقلة لاصوليين لا حرمة عندهم لا لدين ولا لمقدس. وآخرها تفجير ارهابي نفسه في سيارة مفخخة ضد مصلين في كنيسة كاثوليكية في نيجيريا. ان هذه التنظيمات كائنا ما كان اسمها او غطاؤها أو برنامجها عار على البشرية وعلى الفكر ومطلوب استئصالها مهما كان الثمن". وختم البيان:"طالعتنا الصحف البريطانية بأخبار ان المسيحيين ليس لهم الحق في ارتداء الصليب في مقرات العمل. وهذا من مظاهر العلمنة والبعد عن الهوية والانتماء المسيحي في الغرب واشارة الى تخلي المجتمعات الغربية عن خصوصيات تاريخها ودينها".

 

اطلاق سراح مالكي مبنى فسوح

المركزية ـ اطلق اليوم سراح مالكي المبنى المنهار في فسوح، كلود وميشال سعادة، بعدما سددا قيمة الكفالة لكل منهما، وقدرها 75 مليون ليرة لدى الهيئة الاتهامية في بيروت.

 

سرقة سبعة مزارات في حصرون وسلب في الاوزاعــي والشياح

المركزية ـ حط اليوم مسلسل التعديات على بعض مراكز العبادة وسرقة صناديق نذورات المتنقل في المناطق، في قضاء بشري، حيث تعرضت سبعة مزارات في بلدة حصرون الى السرقة من مجهولين الذين خلعوا الاقفال وعبثوا بمحتوياتها، وعملية الاعتداء حصلت ليلا وتم اكتشافها عند الصباح. وتقدمت لجنة الوقف في البلدة بشكوى ضد مجهول لدى مخفر حصرون. وتابع نائبا بشري ستريدا جعجع وإيلي كيروز مع قادة الأجهزة الأمنية الموضوع وأكد ضرورة كشف الفاعلين وانزال العقاب اللازم بهم. وتابع كاهن الرعية الاب انطونيوس جبارة القضية مع القيادات الامنية، ونائبي بشري واعرب عن استنكاره الشديد للاعتداء على المزارات، مطالبا بالتحرك السريع للكشف عن الفاعلين. عواد: وقال الشدياق شربل عواد بعد تفقده المزارات: "لقد حضرنا صباحا كالعادة الى الكنيسة وفوجئنا بخلع صندوق النذورات الموجود امام مزار سيدة لورد في باحة الكنيسة، واعلمنا الاهالي بوجود عمليات اعتداء اخرى فقمنا بجولة على كل المزارات في البلدة، وتبين لنا ان هناك سبعة مزارات تعرضت للخلع والسرقة، فقمت على الفور بابلاغ كاهن الرعية بالامر ومخفر حصرون وطالبنا باجراء الكشف اللازم وفتح محضر تحقيق بالامر، وقد حضرت الادلة الجنائية وقامت برفع البصمات ".

واشار عواد الى "ان عملية سرقة لكنيسة مار لابا كانت حصلت منذ فترة ولم يتم الكشف عن الفاعلين، واتمنى على الاجهزة الامنية ملاحقة من يقوم بهذه الاعمال لما لهذه المقامات من رمزية دينية الى جانب وجودها بجوار منازل المواطنين وبعضهم غائب عن بيته، ونحن لا نتهم احدا ونقول الله يسامحهم، لانهم لا يدرون ماذا يفعلون".

وفي بيروت حصلت عمليتي سلب في الاوزاعي وعند اطراف عين الرمانة لجهة الشياح والوسيلة سيارة تاكسي وجاء التفاصيل على الشكل الآتي:

في الإوزاعي: إستقل المواطن (مروان محمود عرابي) كعادته ليلا سيارة تاكسي لنقله من محلة الكولا الى خلدة فركب سيارة اجرة هوندا كحلية وفي داخلها راكبان الى جانب السائق، ولدى وصوله الى منطقة الاوزاعي نحى السائق به الى طريق فرعية وسحب اثنان من الركاب سكينين بوجهه مهددينه بالذبح من الوريد الى الوريد وطلبا منه تسليم محفظته بعد ان جردوه من هاتفه الخلوي.

وقال عرابي ان المحفظة تحوي على مبلغ /1150 دولارا اميركيا/ واوراقه الثبوتية الخاصة وقد انزلوه عنوة من السيارة وفروا بسرعة زائدة في الاتجاه المعاكس. واعطى المسلوب مواصفاتهم وهم موضع ملاحقة. في عين الرمانة: اما عملية السلب الثانية فحصلت عند اطراف عين الرمانة لجهة الشياح بعدما اعترض مسلحان ادعيا صفة امنية كانا داخل سيارة اجرة السوريين محمد عبدالرحمن حسن الحسين ومحمد وليد اسماعيل، وطلبا اوراقهما لكنهما هدداهما بعد استلامها وفرا الى داخل منطقة الشياح.

وافاد المسلوبان ان المحفظتين تحويان على مبلغ يقارب الالف دولار/1000 دولار اميركي/ واوراقهما الثبوتية وانهما لم يعرفا ملامحهما نظرا للظلام الذي كان يخيم على المنطقة التي تم اعتراضهما فيها.

 

ميقاتي استقبل وفدا من حزب الكتائب ومصلحة الطلاب /سامي الجميل: شكرناه على الايجابية بالتعاطي مع التظاهرة

 وطنية - 13/3/2012 استقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عصر اليوم في السراي الكبير، منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل يرافقه عضو المكتب السياسي في الحزب البير كوستانيان ووفد من مصلحة طلاب الكتائب. بعد اللقاء، قال الجميل: "أولا نود ان نشكر دولة الرئيس على الطريقة الايجابية التي تعاطى بها مع التظاهرة التي حصلت يوم السبت الفائت وتداعياتها، حيث أبدى أسفه على ما جرى وهو يتابع سير التحقيقات، ونتمنى ان يقفل هذا الموضوع في أسرع وقت، لأن الموضوع الأساس الذي تظاهرنا لأجله هو كتاب التاريخ، ونشكر دولته على تجاوبه معنا وسحب الموضوع نهائيا من التداول بانتظار إجماع اللبنانيين على هذا الملف. وبالنسبة الينا الموضوع وصل الى خاتمته في انتظار وضع آلية جديدة لطرحه بشكل يأخذ في الإعتبار إجماع اللبنانيين وتضحيات وشهداء جميع اللبنانيين على حد سواء. من هذا المنطلق نحن سننتقل الى الاهتمام بملفات اخرى، وهي كثيرة، وان شاء الله تروننا قريبا في تحركات لمواضيع وملفات اخرى".

سئل: ما هي الملفات التي بحثتموها مع الرئيس ميقاتي؟

أجاب: "حضرنا بناء على دعوة مشكورة من دولة الرئيس الذي ابدى أسفه لما حصل في خلال التظاهرة، وقرر ان يطوي او يسحب موضوع كتاب التاريخ من التداول في انتظار وضع آلية جديدة له تأخذ كل الاعتبارات التي تكلمنا بها. كذلك تحدثنا مع دولته في موضوع حياد لبنان، وبالنسبة الينا في حزب كتائب نحن نعتبر هذا الموضوع ملفا اساسيا وجزءا اساسيا من خطابنا السياسي، لأننا نعتبر ان حياد لبنان يجنبه مجموعة كبيرة من المشكلات التي حصلت في الماضي، وإن شاء الله نستطيع ان ننجز عملا مشتركا في هذا الموضوع".

سئل: هل سيعترض بعض الأفرقاء على سحب كتاب التاريخ من التداول؟

أجاب: "هل سيعترض سنرى، دولة الرئيس هو رئيس الحكومة".

سئل: هل تعتبر ان الموضوع انتهى أم ستكون هناك ردود فعل؟

أجاب: "من جهتنا، هذا هو مطلبنا، أما من جهة الحكومة، وبعد كلام دولة الرئيس، إذا كان البعض سيصر على الموضوع ستكون مشكلته مع رئيس الحكومة وليس معنا".

سئل: ما هو تعليقكم على كلام رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع أمس في حق البطريرك الماروني؟

أجاب: "نحن صراحة ليس لدينا اي تعليق على كلام البطريرك. قلنا ونكرر ان ملاحظاتنا على كلام البطريرك نقولها له مباشرة".

سئل: لماذا لم يحضر معكم طلاب حزب الوطنيين الأحرار؟

أجاب: "هم معنا دائما وفي القلب، إنما اليوم حصل سوء تنسيق".

 

الرابطة المارونية" استنكرت الاعتداء على فرج : ليس مسموحا على الاطلاق أن يبقى حبل الأمن فالتا على غاربه

 وطنية - 13/3/2012 استنكرت "الرابطة المارونية" في بيان اليوم، "حادث الإعتداء الذي تعرض له اليوم رئيس الرهبانية الباسيلية المخلصية الأرشمندريت جان فرج، على طريق عام تربل البقاع"، ودانت "إختطافه وسلبه في وضح النهار. وهو ليس الإعتداء الأول الذي يحصل في هذه المنطقة التي تشهد فلتانا أمنيا واضحا من دون أن تواجه بتدابير زاجرة تتعقب المجرمين الذين يسرحون ويمرحون من دون ضابط أو رادع". ودعت الرابطة "السلطات العسكرية والأمنية للتحرك بسرعة لضرب المجرمين ودهم أوكارهم والأماكن التي يلجأون إليها ووقف إبتزازهم للمواطنين، فليس مسموحا على الاطلاق أن يبقى حبل الأمن فالتا على غاربه".

 

مسؤول "الشبكة الســـلفية" في عين الحلـوة اتصالات لتسليمه للجيش حفاظا على المخيم وأمنه

المركزية- في سياق تطورات "الشبكة السلفية"، التي ضبطت في صفوف الجيش اللبناني وإحالته الى القضاء العسكري علمت "المركزية" من مصادر فلسطينية ان المدعو ابو محمد توفيق طه مسؤول الشبكة التي كشفها الجيش اللبناني التي تعمل ما بين عكار وطرابلس والمخيمات الفلسطينية موجود في مخيم عين الحلوة وهو مسؤول كتائب عبدالله عزام التابعة لتنظيم القاعدة.

واشارت المصادر الى أن القوى الفلسطينية الوطنية والقوى الاسلامية داخل المخيم تجري اتصالات في ما بينها لتجنيب المخيم وأهله الكأس المرة خصوصا وسط اصرار بتسليم طه الى الجيش، وهي ترفض تحويل المخيم الى جزيرة أمنية او الى مأوى للفارين من العدالة اللبنانية، في محاولة لايجاد حلول ومخارج لهذه القضية باقل خسائر ممكنة حفاظا على المخيم وأمنه وعلى الجوار اللبناني والعلاقة الودية مع الجيش.

 

جنبلاط: أنظمة القتل في المنطقة تتشابه.. والمغامرات الإسرائيلية لن تثني الفلسطينيين عن نضالهم 

اعتبر رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط أن "أنظمة القتل في المنطقة تتشابه، فبين أنظمة مارست وتمارس القتل الجماعي والاغتيالات السياسية والتصفية الجسدية على مدى عقود، وبين أنظمة تمارس سياسة القصاص الشامل بحق شعب فلسطيني بأكمله وتنفذ عمليات القتل الجماعي والمنهجي المحدد بحق قيادات فلسطينية، تكاد المنطقة برمتها أن تغرق في الفوضى العارمة".

جنبلاط، أشار خلال تصريح الى أن "نتنياهو المتمرس بإراقة الدماء يصب جام غضبه على غزة المحاصرة وذلك بعد عجزه عن تسويق فكرته في ضرب إيران، فيكون بذلك يفرغ حقده التاريخي ضد الشعب الفلسطيني مجددًا، وذلك لاجهاض المصالحة الوطنية الفلسطينية-الفلسطينية التي تبقى الحجر الأساس في مشروع النضال الوطني الفلسطيني".وأكد أن "المغامرات الإسرائيلية المتكررة لن تثني الشعب الفلسطيني الصامد عن إصراره على النضال في سبيل نيل حقوقه المشروعة، وهو يعلم أكثر من سواه مصلحته الوطنية وطريقة خوضه هذا النضال بما لا يسمح لإعادة استخدام الورقة الفلسطينية ألعوبة في أيدي الأنظمة الاقليمية التي تحركها حصراً وفق مصالحها".جنبلاط وإذ دان واستنكر الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة، دعا "الشعب الفلسطيني الصامد لمزيد من التمسك بحقوقه ومواصلة النضال حتى تحقيق المطالب الوطنية المشروعة، وفق برنامج وطني موحد".

 

 عون يهاجم جعجع: لست من يحدد معالم الشرف فأنت ليس المقياس ولا المعيار 

شن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون هجوماً عنيفاً على رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع على خلفية انتقاده لبعض مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي من الربيع العربي وما يجري في سوريا. وادّعى عون أنه لم يتعرض يومًا للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير ولم "يقلل تهذيب معه". وقال عون بعد اجتماع تكتله الأسبوعي: "لست متفاجئاً بالتعرض للبطريرك الراعي من قبل من تعرض له ونحن لم نتعرض يوماً بالشخصي كما فعلوا وذلك مرفوض وغير مقبول ونحن بالتاكيد إلى جانب البطريرك". وأضاف: "نعرف سمير جعجع بالجنوب والجبل وليس هو من يعطينا النظرية الصحيحة ورسالتنا ستصل الى صاحب العلاقة من خلال تصريحنا"، مردفاً "ليس جعجع من يحدد معالم الشرف في الكلام فهو ليس المقياس ولا المعيار ونحن في أقسى الظروف لم "نقلل تهذيب مع البطريرك صفير". إلى ذلك، رأى عون أنه في المدة التي عاد بها إلى لبنان اعاد المسار القانون لمسك حسابات الدولة. وعن الوضع السوري، ذكر أنه "لا يوجد جبهات بعد الآن في سوريا والأزمة ستنتهي قريباً جداً والانتخابات ستتم ونأمل عودة الاستقرار اليها".

 

"الأخبار": فضيحة وزارية عونية جديدة.. ليّون يفكّك" ميدان سباق الخيل الروماني   

من جديد، تمتد أيدي شركات العقارات إلى ما تبقى من آثار الوسط التجاري لمدينة بيروت. فبعد مرفأ «فينوس» الفينيقي، جاء دور ميدان سباق الخيل الروماني. ويجري تسويق عملية تخريب الآثار تحت مسمّى «التفكيك وإعادة التركيب والدمج»، بمباركة من وزارة الثقافة

قبل أيام من زيارة الملك السعودي عبد الله بين عبد العزيز للبنان في تموز عام 2010، وقف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على شرفة «بيت الوسط»، وإلى جانبه وزير الثقافة السابق سليم وردة. التفت الحريري إلى وردة وخاطبه قائلاً: «من المقرر أن أستضيف جلالة الملك عبد الله على هذه الشرفة». ثم أشار بإصبعه باتجاه العقار الرقم 1370 في منطقة وادي أبو جميل، وطلب من الوزير أن تنظفه مديرية الآثار من الأعشاب البرية والأشجار التي نمت بسرعة قياسية، وغطّت ميدان سباق بيروت الروماني الثاني المكتشف في لبنان، بعد ميدان صور، والخامس في الشرق بعد ميادين القيصرية في فلسطين وجرش في الأردن وبصرى الشام في سوريا وصور في لبنان.

ويصنف هذا الميدان الروماني بأنه الأضخم، وترتفع مدرّجاته لعدة أمتار، وتمتد حلبة السباق فيه إلى أكثر من 90 متراً، ولا يزال يتوسطها الحائط الفاصل الذي كان يدور من حوله المتبارون.

عملية التنظيف كانت دونها عقبات عدة، استدعت الحصول على أذونات من رئاسة مجلس الوزراء الذي أحال الفريق المعني في وزارة الثقافة على شركة سوليدير التي ترفض منذ أن انتهت أعمال الحفر في الموقع السماح لموظفي مديرية الآثار بالدخول إليه، تماماً كما تفعل في جميع الحفريات الأثرية التي تقع ضمن نطاقها العقاري.

قصة الصراع بين وزارة الثقافة وسوليدير على مصير المكتشفات الأثرية في هذا العقار لم تنته، رغم قرار وزير الثقافة الأسبق تمام سلام إدخال العقار المذكور على لائحة الجرد العام للأبنية التاريخية في آب عام 2009، وذلك بعد حملة إعلامية شارك فيها أثريون ومهتمون بالحفاظ على تاريخ بيروت. إلا أن سوليدير والشركة المالكة للعقار، «بيروت ترايد»، لم تعترفا بقرار وزارة الثقافة، ولا تزالان تنتهجان سياسة المماطلة في الموافقة على قرار وزارة الثقافة بالحفاظ على ميدان سباق الخيل في موقع اكتشافه، نظراً إلى أهميته الأثرية والتاريخية والمعمارية، على أن يصار إلى تأهيل هذا الموقع وإبرازه وجعله معلماً سياحياً على غرار المعالم الأخرى المحافظ عليها في وسط مدينة بيروت.

إلا أن ما لم تستطع سوليدير تحقيقه في عهد الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري، يبدو أنها نجحت في تحقيقه في عهد حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثانية، وتحديداً بموافقة من وزير الثقافة غابي ليّون.

وبعد أن جالت «الأخبار» في مشروع تفكيك المرفأ الفينيقي في العقار المملوك من قبل شركة «فينوس» والقريب من فندق فينيسيا (راجع الأخبار العدد ١٥٤٣ الجمعة ٢١تشرين الأول ٢٠١١)، بيّنت وثائق جديدة جرى تسريبها أن الوزير ليون خاطب شركة «بيروت ترايد ش. م. ل.» معلناً موافقته على اقتراح الشركة دمج المكتشفات الأثرية في العقار رقم ١٣٧٠ من منطقة ميناء الحصن العقارية في المشروع المنوي بناؤه في العقار المذكور.

وبناءً على هذه المراسلة وافقت وزارة الثقافة على «دمج كامل الجزء الجنوبي من الآثار في البناء المنوي إنشاؤه، وذلك بإبقائها في مكانها، والموافقة على تفكيك وإعادة تركيب أجزاء الشوطة الوسطية من ميدان سباق الخيل الروماني والأجزاء الشمالية منه ضمن هذا الميناء».

الوزير ليون دافع بشدة عن القرار، وقال في اتصال مع «الأخبار»: «ما قمنا به إنجاز مهم، وهو جاء ليصلح أخطاء شرط سوليدير التي خدعت أصحاب العقارات ولم تبلغهم بوجود آثار فيها قبل شرائها». ولفت إلى أن المديرية العامة للآثار ستشرف على مراحل المشروع كافة، التي تتضمن وضع التصاميم التنفيذية لجميع مراحل التوثيق والفك والتخزين وإعادة التركيب والتأهيل والعرض. وتابع: «خضنا مفاوضات شاقة مع الشركة المعنية بأعمال البناء امتدت لستة شهور، والرؤية المعمارية الجديدة التي قدمت لنا جاءت مراعية للطبيعة التاريخية المهمة للموقع، وجرت متابعة أدق التفاصيل، بما فيها نوعية الشبابيك في الطبقات العلوية لكي تكون متناغمة مع الموقع الأثري الذي سيعاد بناؤه بالكامل تحت البناء المنوي إنشاؤه».

وبمعزل عن مدى صوابية قرار ليّون وعلميّته، إلا أنه يمثّل مخالفة قانونية لقرار وزير الثقافة الأسبق تمام سلام الرقم ٦٣ الذي صدر في ٢٦ آب ٢٠٠٩، والقاضي بإدخال كامل العقار رقم ١٣٧٠ في لائحة الجرد العام للأبنية التاريخية.

وكان سلام قد خاطب شركة سوليدير في ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٠٨ معلناً قرار وزارة الثقافة ــــ المديرية العامة للآثار الحفاظ على المعالم الأثرية في العقار ١٣٧٠ في موقع اكتشافها، بالنظر إلى أهميتها الأثرية والتاريخية والمعمارية، على أن يصار إلى تأهيل هذا الموقع وإبرازه وجعله معلماً سياحياً على غرار المعالم الأخرى المحافظ عليها في وسط مدينة بيروت.

ولم يكن خطاب سلام الأول من نوعه إلى سوليدير. فقد سبق للوزير السابق طارق متري أن أرسل كتاباً إلى الشركة يحمل المضمون نفسه في ١١ تموز ٢٠٠٨، ويؤكد فيه «المحافظة على الآثار في موقع اكتشافها، على أن يصار إلى تأهيل هذا الموقع وإبرازه وجعله معلماً سياحياً».

وكان المدير العام لشركة سوليدير منير دويدي قد خاطب المدير العام السابق للآثار فردريك الحسيني، في أيار عام 2008، لافتاً إلى ما توصل إليه الخبير في الآثار الهولندي هانس كورفرز، الذي اقترح نقل الآثار المكتشفة إلى الحديقة العامة المجاورة للعقار 1370 ميناء الحصن. والواقع أن هذا «الخبير» الهولندي الذي عمل في العديد من حفريات بيروت، بتمويل من سوليدير، أثار موجة من الشكوك بشأن تقاريره والخلاصات التي توصل إليها. ويتبيّن من سجل الحفريات التي أشرف عليها أنها جُرفت كلها لاحقاً، بتخريجات من قبيل «إعادة الدمج» و«التفكيك والتركيب» وغيرها من البدع التي لا تمتّ إلى علم الآثار بصلة، إلا في حال الحفريات الإنقاذية. لكن مديرية الآثار حسمت أمرها في حينه، ورفضت اقتراح نقل ميدان سباق الخيل، وأوصت بالحفاظ على المكتشفات الأثرية في مكانها، ومن ثم العمل على إعداد مشروع لتأهيل الموقع. في المقابل، يلفت الوزير ليون إلى أن قرار إدخال العقار في لائحة الجرد العام غير مجد إذا لم يُستتبع بقرار لمجلس الوزراء باستملاكه. ولكن لماذا لا تستملك الدولة اللبنانية ميدان سباق الخيل الروماني؟ يجيب ليون «هذا غير مطروح للنقاش. لدينا أولوية في التل الأثري الفينيقي الذي يقع إلى جانب مبنى جريدة النهار، وسوف أرفع إلى مجلس الوزراء طلب استملاك هذا الموقع لأنه لا يمكن التفريط بالمكتشفات الفينيقية الموجودة هناك، والتي تعود إلى حقبات ما قبل الميلاد». إذاً، تحت شعار عدم قدرة الدولة على استملاك العقارات في سوليدير، يجري تسويق فكرة «تفكيك وإعادة تركيب الآثار»، بعد أن تترك الطبقات السفلية التي تحوي الآثارات مكشوفة أمام الجمهور، وليرتفع فوقها «برج الذهب»، وفق الوصف الذي بات يطلق على أسعار العقارات في الوسط التجاري لبيروت.

ويضيف ليون: «ما نقوم به إنجاز على الصعد كافة؛ من جهة يجري إقناع صاحب العقار بأهمية الحفاظ على المكتشفات الأثرية ضمن عقاره، ما يعطي العقار قيمة مضافة تزيد من سعره، ومن جهة ثانية يحافظ على هذه الآثار في مكانها». لكن من يقرر أين نستملك، وأين نقبل بالدمج، وأين لا نقبل؟

أسئلة يحيلها ليون على اللجنة الاستشارية العلمية التي ألّفها وتضم الخبراء: سمير الشامي، ألبير نقاش وحسان سركيس. ويبدو من الواضح أن أعضاء هذه اللجنة قد قرروا في العديد من العقارات اتخاذ قرارات متناقضة مع القرارات التي اتخذتها لجنة علمية سابقة أُلّفت في عهد الوزير سليم وردة وتضم الخبراء: ليلى بدر، جنين عبد المسيح، ندين بانيوت وأنيس شعيا، إضافة إلى لور سلوم وأسعد سيف من مديرية الآثار. يرفض ليون التشكيك في اللجنة العلمية التي ألّفها، ويتّهم موظفين من داخل مديرية الآثار بالعمل سراً مع أخصامه السياسيين من أجل النيل من سمعته. ويختم بأنه أطلع الرئيس نجيب ميقاتي على قرار بخصوص ميدان سباق الخيل الروماني، وأن الأخير «بارك الخطوة».

 المصدر : الأخبار

  

نظام "البعث" ماكر وخططه باتت مكشوفة

سلمان العنداري /14 آذار

علّق النائب امين وهبة على الزيارة التي قام بها المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان لسوريا والتي استمرت ليومين حيث التقى فيها الرئيس السوري بشار الاسد، فاعتبر انه "لا يمكن تعليق اي آمال حقيقية على زيارة انان، خاصة وان النظام السوري معروف بتنصّله وتشاطره على الارادة الدولية والعربية، وبكسبه للوقت، وبإصراره على القتل والقمع ضد شعبه".

وهبة وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني، اعتبر ان "اقرار انان بصعوبة المهمة المكلّف بها، يشير الى حدة الملف السوري والى عناد النظام، الا انه ترك بارقة امل بكونه رجل دبلوماسي مخضرم، ولديه خبرة كبيرة في التعاطي مع النزاعات والقضايا العالقة، ولذلك فإنه لم يشأ ان يقفل باب المساعي التي تستطيع ربما ان تُخفف بعض الشيء عن الشعب السوري، وان توقف حمام الدم المستمر في كل الاراضي السورية". واشار الى ان ما قاله الرئيس بشار الاسد حول فضه اي حوار قبل القضاء على المجموعات الارهابية، "هو بمثابة اعلان حرب على الشعب السوري، واستحضار لمجازر حماه التي ارتكبها والده عام 1982، وكأنه يريد ان تتحول كل المناطق والمدن السورية الى حماه ثانية عام 2012".

وقال: "ان تجربة تعاطي السلطات السورية مع المبادرة العربية، ومع دخول المراقبين العرب، تقول بأن آلة القتل برئاسة النظام تدرك جيداً حجم ما تمارسه من قتل وذبح للمواطنين السوريين بأعصاب باردة، وبالتالي نراها بحاجة لاي كلام معسول او صورة ناصعة يمكن من خلالها ان توحي للرأي العام السوري، الدولي والعربي بأن هناك السلطات السورية تسعى الى حلّ في البلاد، وكل ذلك من اجل تخفيف الضغط عن سوريا مع الاستمرار في الوقت عينه في القتل من اجل كسر ارادة الشعب السوري ونضاله، ووضع المجتمع الدولي والعربي امام الامر الواقع".

وقال: "عندما جاء المراقبون العرب الى سوريا، كان النظام يأخذهم الى مكان ويمارس القتل الشرس في مكان آخر، وكان يستغل الوقت من اجل حسم الامور، وما نسمعه اليوم من هذا الكلام المعسول دليل على مكر هذا النظام، اذ يكفي وجود الصورة التي تجمع كوفي انان ببشار الاسد للإيحاء بأن المساعي مازالت جارية وبأن الحل العسكري ليس الحل الوحيد".

واضاف: "اعتقد ان التجارب اليومية والمشاهد التي بتنا نشاهدها كل يوم عن المجازر التي ترتكب، والقتل والذبح الذي تقوم به القوات السورية بأعصاب باردة، واستهداف الاطفال والنساء، ليس بالقصف العشوائي فقط بل من خلال القصف المباشر، كل تلك الامور تهدف الى كسر ارادة المناضلين والمواطنين السوريين وكسر ارادة الشباب، وبالتالي فإن هذا الامر لا يشير الى ان النظام السوري يمكن ان يتراجع عن ادائه في المضي بالقتل والاجرام". واعتبر "ان مجرد مطالبة السلطات السورية بوقف القتل وبسحب الجيش الى الثكنات، والشبّيحة من الشارع، وضمان سلامة التظاهر السلمي للشعب السوري, فإن ذلك الى نهاية النظام بنفسه، لان فرض حماية التظاهر، سيؤدي الى فورة شعبية، تجعل الشعب يتسلّم المبادرة من المجتمع الدول والعربي ليفرض امر واقع جديد على جدول الاعمال من دون منازع، الا ان النظام السوري لن يقبل بأي من المقترحات الدولية والعربية وسيستمر في لعبة القتل الى ما لانهاية". واضاف: "كيف يقول النظام السوري انه الغى حالة الطوارىء في وقت يستمر فيه القتل والذبح واعتقال عشرات الالوف من قادة الرأي والفكر بسبب مواقفهم السياسية؟، وكيف يقال ان حالة الطوارىء قد الغيت بينما نرى ان سلامة التظاهر غير مؤمنة؟".

وتمنى وهبة على "جامعة الدول العربية ان تتخذ مواقف اكثر جدية وان تتعاطى مع الملف السوري بحزم"، مطالباً "بالضغط على القيادة الروسية لحثها على تغيير او تعديل موقفها حيال الازمة السورية، رغم الحديث عن بعض الحلحلة في هذا الاطار، الا ان المطلوب نتائج اكثر، وممارسة مزيد من الضغوط على القيادة السياسية في الصين وموسكو لحثّهم على وقف دعمهم للنظام القاتل في الشام".

* موقع 14 آذار

 

عون يعود الى نبوءاته السورية

بعد ذاك الثلاثاء، عاد العماد ميشال عون الى النبوءات، فقال ، اليوم ان أزمة سوريا باتت في النهاية ، والمقاومة المسلحة لم تعد موجودة بشكل نظامي. عون دافع عن البطريرك بشارة الراعي في مواجهة ما قاله عنه سمير جعجع. وقال: ليس جعجع من يحدد معالم الشرف في الكلام وهو ليس المعيار، بأقصى ظروف اختلفنا مع صفير ولكن لا احد قلل تهذيب شخصيا معه يوماً.

 

مئة دير ياسين في سوريا

علي حماده/النهار

طوال عقود طويلة، مثّلت مجزرة دير ياسين التي ارتكبتها عصابات الهاغانا الصهيونية عام ١٩٤٨ بحق المدنيين الفلسطينيين الآمنين، رمزا للوحشية والاجرام والابادة الجماعية لشعب اعزل بهدف تصفيته. وقد ظلّت شهادات مجزرة دير ياسين، تلك القرية الوادعة في فلسطين في مخيلة الملايين، باعتبارها اقصى ما يمكن ان يصل اليه الاجرام المنظم، ونحن العرب نبكي دير ياسين ونقدمها دليلا على إلغائية المشروع الصهيوني في فلسطين. بالامس قدم بشار الاسد نموذجه في الوحشية والاجرام والابادة الجماعية بحق شعب اعزل، متخطيا بذلك مشهد دير ياسين، وملتحقا بجدارة استثنائية بنماذج الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية التي شهدتها كل من البوسنة ورواندا، حيث جرى ضم الاغتصاب والذبح وتقطيع الاعضاء واحراق الاحياء الى القتل بالرصاص وقذائف المدفعية والدبابات. وكما حصل في المجازر الكبرى التي شهدها العالم، كانت حمص ومناطق اخرى من سوريا على موعد مع التاريخ الاسود للاجرام المنظم. قُتل الاطفال وذبحوا امام امهاتهم، ثم اغتصبت النساء وذبحن في حفلات من الهذيان الاجرامي الصاخب. مجزرة كرم الزيتون لم تكن الاولى خلال اثني عشر شهرا خلت، لكنها كانت فريدة من نوعها لجهة شمول الاغتصاب والذبح والتمثيل بالجثث عددا كبيرا من النساء والاطفال في آن واحد ومكان واحد. حصل كل هذا والمبعوث الاممي العربي كوفي انان يتفاوض وبشار الاسد على حل لوقف حمام الدم في سوريا. حصل كل هذا ولم يجف بعد حبر الاتفاق الروسي - العربي الذي وقعه وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف. جرى كل هذا والعالم المسمى حرا، يمعن في التهرب من مسؤولياته في حماية الشعب من قتلة الأطفال ومغتصبي النساء في سوريا. كل هذا والعالم المسمى حرا ينظر في موضوعة التدخل العسكري وتداعياته. كل هذا والضغط الاسرائيلي في اروقة القرار في واشنطن يعمل بلا كلل لحماية النظام في سوريا واقناع الادارة الاميركية بالتمهل في سياستها ازاء نظام الأسد. لقد حصل كل هذا في وقت سمع فيه السوريون بخبر مفاده ان جمعيات ومنظمات اسرائيلية تعمل على تنظيم حفل موسيقي تضامني مع السوريين، أسوة بالحفلات التي كانت تنظم في الماضي تضامنا مع جائعي اثيوبيا والصومال او ضحايا رواندا! لقد ارتكبت عصابات الهاغانا مجزرة دير ياسين وغيرها من المجازر في فلسطين، ومثلها ارتكب آل الاسد مجزرة كرم الزيتون وعشرات المجازر الاخرى، فهل نسينا احدى اكبر المجازر في تاريخ سوريا، وقد حدثت في حماه قبل عقدين؟ بناء على ما تقدم نسأل: اين الفارق بين الاسد الاب والابن وبين مناحيم بيغين وارييل شارون؟ سؤال وجيه. ونستنتج ان قاتل اطفال سوريا لا يواجَه بالديبلوماسية بل بالحديد والنار وحدهما.

 

اتهام المحكمة بأنها نشأت لدوافع سياسية مهين جدا» /بلمار يتحدث لصحيفة كندية عن تحقيقه باغتيال الحريري: لم أعد من التقاعد... كي أفشل

 الراي/قال المدعي العام السابق في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان رئيس لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري انه لم يقبل هذه المهمة ويعود من التقاعد لأجلها كي يفشل. كلام بلمار جاء في مقابلة مع صحيفة «اوتاوا سيتيزن» الكندية التي وصل اليها بصحبة اثنين من ضباط شرطة الخيالة الملكية الكندية كانا مرتديين ملابس مدنية. ونظرا إلى أن الصحيفة في العاصمة الكندية التي تنعم بالأمن، فإن مثل ذلك الاجراء الأمني قد يبدو مستغربا - إلا إذا كان المرء يعرف أن بلمار البالغ من العمر 60 عاما قضى السنوات الأربع والنصف الماضية مترئسا واحدا من تحقيقات القتل الأكثر خطورة ودموية على مستوى العالم. لقد بات بلمار معتادا على ما يسميه «نمط حياة جيمس بوند». والواقع أنه اضطر الى ذلك اضطرارا، إذ أن حياته توقفت على ذلك. ففي نوفمبر 2007، وبعد مغازلة وجيزة مع شركة Freedom 55 للتأمين، قرر بلمار قبول مهمة شاقة هي الكشف عن من قتلوا رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري بتاريخ 14 فبراير 2005، وملاحقتهم. وظلت تلك المهمة الحتمية مهيمنة على حياته إلى أن اضطرته مخاوف صحية إلى التنحي فى 29 فبراير الماضي عن منصبه كرئيس لممثلي الادعاء في المحكمة الخاصة بلبنان.

لم يكن الأمر سهلا. فالتحقيقات معقدة بل هي الأكثر تعقيدا على مستوى العالم حسب مايقول البعض، إذ أن هنالك قوى نافذة وخطيرة تصطف ضدها. أصبح بلمار نفسه هدفا، وهو الأمر الذي استدعى اجراءات أمنية واسعة، بل وحتى قمعية، لضمان حمايته. وبدلا من الاستمتاع بالتقاعد مع زوجته كاثي كما كانا يخططان، فإنهما قضيا السنوات القليلة الماضية مفترقين. وفي اول مقابلة أجريت معه منذ عودته إلى أوتاوا في نهاية فبراير، اعترف بلمار قائلا: «في الحقيقة، لم أكن أعرف حقا ما كنت مقبلا عليه. صحيح أنني كنت أعرف أنه كان تحديا كبيرا، لكنني لم يكن لديّ أي فكرة عن مدى كثافة وضراوة ذلك الأمر من الناحيتين المهنية والشخصية. بصراحة، أشعر الآن أنه ربما كان من الأفضل لي أنني لم أكن أعرف». ويقول بلمار انه ذهب الى هناك (لبنان) بمحض اختياره مثلما ذهب الآخرون. ويضيف: «مهما كانت الشائعات التي انتشرت، فإن الأمر المؤكد هو أنه لم يكن هناك الكثير من المال الذي يمكن جنيه من وراء تلك المهمة.» كما أنه لم يذهب الى هناك سعيا إلى تعزيز مسيرته المهنية، فهو يقول: «كنت دائما أقول لمن معي إن مسيرتي المهنية باتت ورائي، وليست أمامي». وأضاف : «السبب الذي دفعني الى الذهاب الى هناك هو أنني كنت أؤمن بما يتم القيام به. فبمجرد أن تقابل اللبنانيين فإنك تقع في حبهم. انهم يستحقون نهاية لحال الافلات من العقاب. لذا فإنني اعتقدت أنه سيكون باستطاعتي أن أضخ جرعة من العدالة الكندية في تلك التحقيقات».

ولكن كانت هنالك علامات دلت على وجود صعوبات داخلية جمة في قضية اغتيال الحريري، وهو ماعبر عنه بلمار بقوله: «أول شيء قلته للعاملين معي عندما وصلت الى هناك هو أنني لم أرجع من التقاعد الى العمل ليرتبط اسمي مع الفشل». وفي غضون اسابيع قليلة من وصوله الى لبنان تلقت عملية التحقيق ضربة عندما لقي المحقق الامني اللبناني وسام عيد مصرعه في حادث انفجار استهدف حياته.

كان المحقق الدؤوب وسام عيد قد تمكن (قبل اغتياله) من الحصول على تسجيلات لمكالمات هاتفية، بل ونجح على نحو مذهل في تحديد شبكات الهواتف الخليوية المتورطة في تدبير عملية اغتيال الحريري.

كانت كل شبكة من تلك الشبكات تتألف من مجموعة من الهواتف التي كان يتم تسجيلها عادة بأسماء مزيفة، وهي الهواتف التي كانت تتواصل مع بعضها البعض على نحو متكرر ومنتظم، احدى تلك الشبكات اطلق عليها اسم «الشبكة الحمراء» وكان يستخدمها اعضاء الفريق الذي نفذ عملية الاغتيال وكان هناك هاتفان في شبكة اخرى عُرفت باسم«الشبكة الخضراء» وهما الهاتفان اللذان استخدما للتحكم في الهجوم والتنسيق بشأنه. وكانت هنالك ايضا «الشبكة الزرقاء» التي استخدم اعضاء فريق الاغتيال هواتفها لاغراض مراقبة واستطلاع تحركات الحريري خلال الاعداد للهجوم، اما الشبكة «الارجوانية» فكانت هواتفها مخصصة للتنسيق بشأن تسريب زعم كاذب يهدف الى إلقاء مسؤولية الهجوم على جماعة اصولية وهمية، وعلاوة على ذلك، فإن المحقق وسام عيد كان قد اكتشف ان جميع تلك الشبكات كانت تقود بطريقة او بأخرى الى خطوط هاتفية ارضية موجودة في داخل مستشفى يديره حزب الله.

وقام وسام عيد بابلاغ شركائه في لجنة التحقيق بما توصل اليه، ومن المثير للدهشة والذهول ان مسؤولي اللجنة الاممية قاموا بأحد امور ثلاثة ألا وهي: اما انهم «دفنوا» تقرير عيد في الادراج، او انهم اضاعوه او انهم لم يدركوا مدى اهميته، ولم يعاود ذلك التقرير الظهور على السطح إلا في ديسمبر 2007، وفي الشهر التالي لذلك - اي بعد تولي بلمار مسؤولية التحقيقات - التقى وسام عيد مع خبراء الاتصالات التابعين للجنة التحقيق كي يشرح لهم ما توصل اليه، وقال عيد لأولئك الخبراء انه على استعداد لتقديم المساعدة.

لكن بعد مرور 8 ايام فقط على ذلك اللقاء لقي عيد مصرعه في تفجير بقنبلة نسفت سيارته تماما.

ويقول بلمار ان مقتل المحقق وسام عيد كان له تأثير صادم لبعض الوقت على مجريات عملية التحقيق، مضيفا: «كان زملائي في الفريق يعملون معه عن كثب، لذا فإنهم جميعا شعروا بأنهم باتوا مستهدفين فعليا لكنهم اعادوا التحقق من العمل الذي قام به وتوصلوا الى انه كان عملا دقيقا، كان ما قام به عيد بمثابة نقطة بداية محورية جدا بالنسبة لنا».

انتقل بلمار بعد ذلك للاقامة في شقة ذات اطلالة رائعة على شاطئ البحر، وهي الشقة التي كان مسؤولون تابعون للجنة قد قضوا شهرين في تحصينها، ويقول بلمار واصفا تحصينات تلك الشقة: «كان بوسعك ان تطلق قذيفة مدفعية على باب تلك الشقة دون ان تخترقه، فلقد كان مصنوعا من طبقات عدة من الفولاذ».وماذا لو اردت ان تخرج لتمشى؟ يقول بلمار ردا على ذلك السؤال: «كان يتعين عليّ ان استدعي جنودا تابعين لسلاح الفرسان، لك ان تتخيل المشهد وانت تسير على الشاطئ ويحيط بك ستة اشخاص يبدو الامر غير مشجع على الخروج للتمشية اساسا، فلقد كنت اشعر وكأنني كان يتعين عليّ ان اتقدم بطلب للافراج بكفالة كلما اردت الخروج للتنزه».

وبينما تواصلت التحقيقات دون التوصل الى نتائج ملموسة، تزايدت الضغوط المطالبة باصدار قرارات اتهامية، وقال بلمار معلقا على ذلك: «كثيرون ارادوا قرارات اتهامية سريعة، لكنني قاومت تلك الضغوط على طول الخط، فتلك ليست الطريقة التي تدربنا على العمل بها، وتلك ليست الطريقة التي ينبغي اجراء التحقيقات بها». ويقول بلمار ان الامور وصلت الى حد المطالبة بإلغاء مهمة المحكمة استنادا الى انها لم تتوصل الي اي نتيجة، مضيفا «كان الضغط الذي تعرضنا اليه غير معقول، فالدول المانحة ارادت ان ترى نتائج ملموسة، لكن عندما لا يكون بوسعك ان تشرح لتلك الدول تفاصيل ما توصلت اليه التحقيقات، فإنك لا تملك إلا ان تقول: ثقوا بي، فالأمور تسير الى الامام». ويختتم بلمار حديثه قائلا: «أولئك الذين اشتكوا من ان المهمة استغرقت وقتا اطول مما ينبغي لم تكن لديهم دراية بأمور التحقيقات الجنائية، فالتحقيقات الجنائية تستغرق الكثير من الوقت، ولا يستطيع المرء ان يوجه قرارا اتهاميا إلا اذا اصبح لديه الادلة المادية التي تدعم ذلك الاتهام، والواقع انه كانت هنالك اجزاء مفقودة في تلك الادلة».

في غضون ايام بعد تقاعد بلمار في العام 2007، اتصلت به الامم المتحدة مستفسرة عما اذا كانت لديه الرغبة في قيادة التحقيقات حول مصرع الحريري وان يتولى منصب الرئيس الجديد لمحققي المحكمة.

وافق بلمار على اجراء مقابلة حول هذا الشأن، وهي المقابلة التي قال ضاحكا انها اخذته في اول رحلة له الى مدينة نيويورك، وخلال تلك المقابلة سأله مسؤولون تابعون للامم المتحدة عما اذا كان قد سمع عن قضية اغتيال الحريري فرد عليهم قائلا: «لا اعرف عنها اي شيء بتاتا». وتابع بلمار قائلا: «شعرت عند ذلك بأنني قضيت تماما على فرصي في الحصول على تلك الوظيفة»، لكن الامم المتحدة كانت تريد شخصا لم يتلوث بأي تصورات او احكام مسبقة حول تلك القضية، مضيفا: «كان ما قلته هو ما ارادوا سماعه تحديدا».

وقال بلمار انه يتذكر انه كان يشعر بمزيد من الحيرة كلما جمع معلومات اكثر حول تلك القضية، مشيرا الى انه عندما عاد الى كندا قالت له زوجته: «ان مجرد الطريقة التي تتحدث بها عن ذلك الامر توحي بأنه بات عالقا في متاهة». خلال كلمة ألقاها في مارس الفائت، شن امين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله هجوما ضد بلمار بالاسم، وتعليقا على ذلك الهجوم قال بلمار: «لقد اتهمني بأنني دمية في ايدي الولايات المتحدة واسرائيل، كانت طريقة كلامه مفادها انه بما ان اسرائيل لم تستطع ان تهزم لبنان عسكريا، فإنها باتت تحاول القيام بذلك من خلال المحكمة (الخاصة باغتيال الحريري)».

ويتابع بلمار واصفا اتهام المحكمة بأنها نشأت من خلال دوافع سياسية بأنه اتهام «مهين جدا» مؤكدا على «اننا كنا دائما نتحرك بدافع واحد فقط ألا وهو الوصول الى الحقيقة». ولاسباب امنية، نادرا ما كان بلمار يغادر مقر اقامته في لبنان، ويقول معلقا على ذلك: «في المرات القليلة التي اضطررت فيها الى الذهاب الى المدينة، كانت الموارد الأمنية المطلوبة التي تم نشرها هائلة جدا»، منوها الى انه تم نشر 85 عنصرا امنيا لتأمين طريق وتنقلات موكب تألف من نحو 12 مركبة، وكان طنينه «مثل طنين النحل» خلال سيره مخترقا حركة المرور. كان بلمار يجلس في المقعد الخلفي محاطا من الجانبين بحراس معتمرين خوذات وسترات واقية من الرصاص، اما المقعد الامامي فكان يحتله جنود مدججون ببنادق رشاشة.

ويستذكر بلمار تلك الرحلات قائلا: «كانت تلك اول مرة في حياتي رأيت فيها البنادق الرشاشة، وكان ذلك الامر بمثابة تذكير بما كنت مقدما عليه، كانت فلسفتي هي انه طالما تصديت لمهمة صعبة فإنه يتعين عليك ان تخوضها بجرأة. فإذا انتابك القلق مما قد يحدث، فستكون النتيجة انك ستصاب بالشلل، واذا اصابك الشلل فلن تستطيع القيام بأي شيء».

بعد قبوله للمهمة التي اوكلتها اليه الامم المتحدة، قضى بلمار بضعة اسابيع في لبنان في أواخر العام 2007 حيث عكف على تقييم الوضع بشكل عام، ومن المؤكد ان ما اكتشفه كان يدعو الى الاحباط وتثبيط العزيمة.كانت لجنة التحقيق المستقلة التابعة للامم المتحدة قد عكفت على التحقيق في مقتل الحريري على مدى اكثر من سنتين (قبل وصول بلمار) لكنها لم تتمكن من تحقيق تقدم ملموس، ووفقا لتقارير غير مؤكدة، فإن سلفه المحقق البلجيكي سيرغ براميرتس لم يسمح لافراد فريقه باستخدام تحليل الاتصالات، وهو اسلوب مهم لجمع المعلومات الاستخبارتية، وهو الاسلوب الذي لعب دورا اساسيا في نهاية المطاف في تحديد هوية الجناة المفترضين.

والواقع ان ديبلوماسية بلمار الشديدة تحول بينه وبين توجيه انتقاد مباشر الى سلفه براميرتس، لكن لدى سؤاله عن الحال التي وجد عليها التحقيقات لدى وصوله (الى لبنان) فإنه صمت لبرهة وابتسم ابتسامة متحفظة وقال: «فلنقل انه كان هنالك الكثير من العمل الذي كان ينبغي القيام به». كان بلمار بصدد التعامل مع تحقيق يشتمل على عمليات قتل متعددة، لهذا السبب فإنه كان في حاجة الى ضباط شرطة يتمتعون بالخبرة وتعليقا على ذلك قال: «لذا فإن ما كان يتعين عليّ ان اقوم به هو ان اغير تماما الطريقة التي كانت تدار بها التحقيقات».

واشار بلمار الى انه لجأ الى علاقاته الشخصية للبحث عن محققين بارعين وتجنيدهم، حيث كان بعضهم متقاعدا وبعضهم الآخر مازال في الخدمة - من كندا والولايات المتحدة ودول أخرى.

وقال بلمار ان ذلك استغرق وقتا طويلا، مضيفا ان «العمل الذي قام به فريقي كان رائعا اذا اخذنا في الاعتبار ان بدأنا من فراغ. لم يكن احد يظن اننا سنتمكن من بناء ذلك».

واوضح ان عمل المحققين اصبح اكثر صعوبة بعد ان اشار تقرير لجنة التحقيق الى الاتصالات، مضيفا ان «حزب الله لم يكن يعلم في ذلك الوقت ان الهواتف الخلوية تترك اثارا».

واشار الى انه يبقى متفائلا بانه سيتم العثور على الفاعلين وجلبهم الى العدالة في النتيجة، قائلا: «لا ايأس ابدا. انظروا الى البلقان. الامر استغرق 12 و15 عاما (لجلب بعض المتهمين الى العدالة)».

واعتبر انه حتى الادانة الغيابية ستساهم كثيرا في انهاء ثقافة الافلات من العقاب التي هيمنت على لبنان لعقود، مشيرا الى ان ذلك بدأ يحصل بالفعل بسبب عمل المحكمة.

وقال بلمار: «الان الرسالة التي يريد الناس ارسالها واضحة: لا احد فوق القانون. اذا ارتكبت جريمة تدفع ثمنها. وبالنسبة لي هذه خطوة هائلة جدا الى الامام».

وبعد اغتيال وسام عيد ذهب بلمار الى ساحة الانفجار وتحدث الى المدعي العام في لبنان الذي قال له «سيدي المفوض ان من فعلوا ذلك محترفون» فرد بلمار: «سيدي المدعي العام. نحن ايضا محترفون».

ويوضح بلمار: «كأن الامل عاد فجأة. ورأيت بسمة عريضة على محياه».  لكن بلمار لسوء حظه لن يكون بمقدوره متابعة القضية حتى النهاية. فقد امضى شهرين في مستشفى بأوتاوا دخله في اغسطس الماضي بعد اصابته بعدوى بكتيرية خطرة. ورغم انه تحسن الان، الا ان الاطباء نصحوه بعد تجديد ولايته كمدع عام لمدة ثلاث سنوات جديدة والتي انتهت في 29 فبراير الماضي.

وقال بلمار انه كان صعبا عليه كتابة رسالة الاستقالة، مضيفا: «انا سعيد جدا لانني عدت لكي اكون مع زوجتي. ولكن مهنيا اتمنى لو اني ما زلت هناك. انه امر فريد في الحياة ان يحظى المرء بفرصة لخدمة الامم المتحدة على الساحة الدولية». وما زال غير واضح ما سيفعله بلمار، رغم انه يود ان يتشارك التجربة التي اكتسبها. ويقول: «نحن في كندا ليس لدينا معرفة كبيرة بالعالم العربي. هناك الكثير من الغنى... الناس والثقافة. سيكون من المفيد للجميع ان يعرفوا اكثر». هناك امر اكيد هو ان زوجة بلمار تملك فيتو حول ما سيفعله لاحقا. ويقول: «لقد كانت صبورة جدا جدا. وداعمة جدا».

حماية الشرطة لبلمار ستستمر في الوقت الحاضر، لكنه متفائل بانه سيتم خفضها قريبا. ويقول: «امل باني في الصيف ساكون حرا».

 

معلومات بلمار جزء يسير مما في جعبته ووثيقة 14 آذار نهاية مرحلة وبداية أخرى

الجمهورية/ثلاثة ملفات تشغل الوسط السياسي اللبناني: الأزمة السورية، المحكمة الدولية والمواجهة المفتوحة بين قوى 8 و14 آذار، هذه الملفات التي تتزاحم فيما بينها ليتصدر كل منها الأولوية والاهتمامات تبعاً للمعطيات التي تستجدّ على مستوى هذا الملف أو ذاك.الثلاثاء 13 آذار 2012 وفي ظلّ غياب أي معطى جديد حيال أزمة المليارات التي لا تزال الصيغة التي تكفل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إعدادها قيد البحث والدرس وقد تحتاج إلى مزيد من الوقت، برز أمس موقف للمدعي العام السابق للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار الذي أوضح ان "حزب الله" لم يكن يعلم لدى صدور التقرير الدوري بشأن مسار التحقيق ان الاتصالات الخلوية يمكن ان يبقى لها أثر. ولفت بلمار في أول حديث بعد تقاعده وعودته الى كندا لصحيفة "أوتاوا سيتيزين" بأن اغتيال الضابط وسام عيد حصل بعد 8 أيام من لقائه لجنة محققين في لجنة التحقيق الدولية وقد تبيّن لهم لاحقا أهمية العمل الذي أنجزه عيد بشأن داتا الإتصالات. وتعليقاً على ما أعلنه بلمار وصفت أوساط مواكبة لعمل المحكمة الدولية هذا الموقف بأنه يشكل مضبطة اتهام واضحة لـ"حزب الله"، معتبرة في حديث لـ"الجمهورية" أن تحرّره من مسؤوليته الوظيفية التي تمنع عليه الإدلاء بأي موقف يخرق سرية التحقيقات كان وراء إفشاء المدعي العام السابق بهذه المعلومات التي ليست سوى جزء يسير مما في جعبته من أسرار، لافتة إلى أنّ ربطه اغتيال عيد بعد لقائه لجنة المحققين يخفي اتهاما مبطنا للحزب بأنه وراء هذا الاغتيال، الأمر الذي يرشح ضم هذا الملف لاحقا إلى الملفات التي تم ربطها باغتيال الرئيس رفيق الحريري. وفي سياق متصل أدّى المدعي العام الجديد للمحكمة الخاصة بلبنان، نورمن فاريل، والقاضي الجديد في غرفة الاستئناف، القاضي دانيال نسيريكو، اليمين الرسمية أمس، وأشارت المحكمة في بيان إلى أنّه خلال حفل أداء اليمين، صرّح رئيس المحكمة القاضي سير دايفيد باراغوانث، قائلاً: "الآن وقد اكتملت فرق الادّعاء والدفاع، وعادت الغرف لتتمتّع بكامل قدراتها، أملنا وتوقّعاتنا أن نعمل يدًا بيد لتحقيق العدالة وفقًا للقانون". ولفت البيان الى أن "فاريل ينضمّ إلى المحكمة بعد إنجاز ولايته كنائب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، أمّا القاضي نسيريكو فهو شغل حتّى وقتٍ قريب منصب قاضٍ في المحكمة الجنائية الدولية".

14 آذار

وتشكل الوثيقة-الرؤية التي ستطرحها قوى 14 آذار للمرحلة المقبلة في الذكرى السنوية السابعة لانتفاضة الاستقلال التي تصادف غداً مناسبة لإعادة هذه القوى تسليط الضوء على المعضلة التي تحول دون "العبور إلى الدولة" والمتمثلة في "حزب الله"، فضلا عن النظام السوري الذي يعيش آخر فصوله وتمكن على امتداد الأربعة عقود المنصرمة من حجز حرية الشعبين اللبناني والسوري. وأما حدية مضمون الوثيقة-الرؤية فتكمن في تعبيرها بشكل واضح عن نهاية المرحلة الممتدة منذ العام 2005 إلى اليوم وبداية أخرى جديدة، على غرار انتفاضة الاستقلال التي عبّرت عن نهاية مرحلة الوصاية السورية وبداية أخرى، الأمر الذي من شأنه أن يثير عاصفة من الردود تدفع بأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى ابتداع مناسبة للرد على هذه الوثيقة من أجل إعادة توازن الرعب إلى الساحة وإعطاء التطمينات والمعنويات لبيئته...

لا جهوزية لمشروع ميقاتي

وقبل 24 ساعة على جلسة مجلس الوزراء المقرّرة قبل ظهر غد الأربعاء نقلت "الجمهورية" عن زوار الرئيس ميقاتي قولهم "ان ما تكفّل به رئيس الحكومة لجهة انجاز صيغة الـ11 مليار دولار لم يجهز بعد، لافتين الى "ان العمل جار على قدم وساق، وفي حال انجاز الصيغة التوافقية قبل جلسة مجلس الوزراء ستناقش ولا حاجة لضمّها الى جدول اعمال الجلسة طالما ان المجلس كلّف الرئيس ميقاتي بهذه المهمة". وأضاف الزوار: ان الصيغة تحتاج الى مزيد من المشاورات وهي تقوم على مشروع يجمع بين ما قدّمه كل من وزير المال محمد الصفدي ووزير الصحة علي حسن خليل وعضو تكتل "الإصلاح والتغيير" ابراهيم كنعان.

الأمن الاجتماعي

وفي خطوة أجمعت المراجع على اعتبارها ترجمة لدعوة رئيس الجمهورية الى المضي حتى النهاية في الملفات التي تهدد الأمن الغذائي في لبنان وجه رئيس الحكومة الدعوة الى الوزراء المعنيين بالملف الإجتماعي والغذائي والطبي ورؤساء المؤسسات المعنية بالرقابة والسلطة القضائية الى اجتماع موسّع يعقد في السراي الكبير عند الرابعة النصف من بعد ظهر غد خصّص للبحث في هذه الملفات.

وعلمت "الجمهورية" أنّ ما تبلّغته المراجع المعنية بات على جانب كبير من القلق وان تقارير وزارة الإقتصاد والمراجع المعنية ومنها امن الدولة التي تولت عمليات الدهم لمستودعات اللحوم اوحت بالكثير من المخاطر التي لا يمكن السكوت عنها، خصوصاً انها طالت مؤسسات وشبكات مطاعم كبيرة ومعروفة في البلد ولا يمكن الإعتصام بالصمت إزاء المخالفات المرتكبة وحجم المخاطر المترتبة عليها.

وقال وزير الاقتصاد نقولا نحاس لـ "الجمهورية" إنّ الاجتماع مهم للغاية ولا بدّ ان ينتج عنه اسلوب عمل جديد، وما بعده شأن آخر غير ما قبله.

ولفت نحاس الى ان خططاً يجري البحث فيها لتكوين خريطة طريق جديدة للتعاطي في ما بات معروفاً بالأمن الغذائي والإجتماعي. رافضاً الدخول في اي تفاصيل إضافية.

ولكن مصادر نقابية مطلعة على عدد من الملفات تحدثت لـ "الجمهورية" عن مخاطر التعاطي الإعلامي بالشكل القائم على سمعة البلد ولقمة عيش آلاف اللبنانيين. ودعت على الأقل الى انتظار ما سيقوله القضاء الذي باتت بعض القضايا في عهدته.

ولفتت المصادر الى العديد من الكمائن والمطبات التي يمكن استدراج بعض التجار اليها وهي في جوانب منها صحيحة لكن هناك جوانب أخرى غير صحيحة وتسيء الى البلد ولا تخدم القطاعات الحيوية والسياحية منها بنوع خاص.

في المواقف السياسية

وقد سجل أمس مواقف سياسية لافتة، إذ أكد الرئيس سعد الحريري "أنّ مجزرة حمص، التي استهدفت الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في منازلهم، هي من علامات الآخرة لنظام بشار الأسد الذي لن يلقى سوى المصير الذي يجب أن يلقاه الحكام المجرمون، الذين يتخذون من السلطة وسيلة للتنكيل بشعوبهم"، داعياً في هذا السياق "المجتمعين العربي والدولي إلى الوقوف معه قولاً وفعلاً في هذا اليوم، الذي يضيف فيه بشار الأسد صفحة سوداء لسجله الأسود".

أما النائب وليد جنبلاط فواصل تصعيده ضد النظام السوري حيث أكّد أنّه "آن الأوان لسقوط تلك الأسطورة الكاذبة التي تعتبر حافظ الأسد قائداً ملهماً وهو الذي شكل وجوده في الحكم مأساة لعشرات الآلاف من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين عبر سياسة الاعتقال والاغتيال والتصفية الجسدية". وأضاف: نفّذ النظام السوري قراره بتصفية اليسار من خلال اغتيال كمال جنبلاط وشخصيات ورموز وطنية أخرى بهدف مصادرة قرار المقاومة الوطنية واستلحاقها بمنظومة المحاور التي تتخطى مصلحة لبنان، ليكمل مخططه من خلال الإمساك التدريجي بكل مفاصل الدولة في لبنان ومصادرة القرار الوطني المستقل".

رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ان الثورة السورية لا يمكن ان تعود الى الوراء بل جلّ ما في الامر أن المسألة هي مسألة وقت. واعتبر "ان تصريح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عن الشتاء العربي يحوّر كلّ تاريخنا وأنا لا أجد نفسي ولا بأي شكل من الأشكال معنياً بهذا الموقف ولا افتخر به باعتبار أنه يضع موقع المسيحيين في خطر لأنه يضعهم في مواجهة الآخرين"، سائلاً "ما الذي يُجبر البطريرك الراعي على إعطاء مثل هذه التصاريح؟"، ومعرباً عن حزنه على البطريرك وموقع بكركي وعلى صورة الموقع بأسره وصورة الكنيسة. وشدد على وجوب "البقاء على مبادئنا من الربيع العربي كي نقوّي موقع المعتدلين المسلمين ونقوّي وجودنا في الشرق بدل التمسك بديكتاتوريات أكل الزمن عليها وشرب، فنسبة المسيحيين في سوريا إنخفضت من 30 في المئة الى 10 في المئة حالياً، وهذا دليل أنه من دون حرية واستقرار وأمن لا بقاء للمسيحيين في الشرق".

 

طوم حرب : الكونغرس يضغط نحو تسليح ثوار سوريا... التاريخ لا يكتب في ظل دولة حزب الله التي هي عار... وعلى الراعي أن يخفف من كلامه السياسي  

غسان عبدالقادر

انتقد أمين عام المجلس العالمي لثورة الأرز، المهندس طوم حرب، تصريحات البطريرك الماروني بشارة الراعي معتبراً ان "كلامه يفتقر الى المعرفة السياسية اللازمة الأمر الذي سينعكس سلباً على المسيحيين", مطالباً اياه "بأن يعي اهمية المتغيرات الديمقراطية ضد دكيتاتوريات المنطقة".

كما نبّه الى "خطر الخلافات التي تعاني منها المعارضة السورية وسط تشعبات المصالح الإقليمية", مشيراً إلى أن "الكونغرس الأميركي يضغط لتسليح الثورة في سوريا".

حرب، وفي حديث أدلى به لموقع "14 آذار" الإلكتروني من العاصمة الأمريكية واشنطن، تطرق إلى موضوع كتاب التاريخ في لبنان فإعتبر "ان التاريخ لا يكتب في ظل الضغوط التي يمارسها حزب الله".

وعلى اعتباره من المقربين من دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة، رأى "أن الوضع الحالي ينتظر تطوّرات الإنتخابات الامريكية وسط السباق لتحديد المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية حيث يحظى المرشح ميت رومني بالمركز المتصدر حتى الآن. وفي نفس الوقت، هناك توجه أميركي الى أعتبار أن رأس الأفعى هي ايران مع وجوب التخلص من السلاح النووي الايراني، وهنا نرصد أنّ الادارة الامريكية الحالية برئاسة باراك اوباما لم تتخذ موقفاً صارماً تجاه ما يجري في سوريا لأن المعركة مع نظام الاسد هي معركة مع طهران، في وقت يضغط الكونغرس الاميركي على الادارة لتبني موقف اكثر جدية تجاه ما يجري في سوريا. اما بالنسبة لطهران، فقد أعلن الرئيس اوباما موقفاً مهادناً منذ وصوله حين قال أنه يمد اليد المفتوحة لإيران من أجل ايجاد حل سياسي بخصوص البرنامج النووي، ورأيناه خلال الربيع الايراني في العام 2009 أن لم يدن قمع النظام للمحتجين إلا بعد الضغوط الدولية التي مورست عليه". وتابع قائلاً: "لا زال خيار خلق منطقة عازلة في شمال سوريا ورفدها بمطارات ومرافىء هو خيار قائم، لكن الإتكال اولاً وأخيراً هو على الشعب السوري نفسه القادر على خلق شيء مشابه من خلال الجيش السوري الحرّ وهذا يعتمد على حصول المزيد من الانشقاقات في الجيش السوري النظامي. والكثير من الأصوات في الكونغرس تدعو لهذا الخيار ومنها جون ماكين السناتور الجمهوري الذي صرح علانية أنه مع تدخل عسكري واضح من الغرب لمساعدة ثوار سوريا وبشكل مباشر.

أضاف: "أُذكّر ان جون مكّاين كان من اول السناتورات الأمريكيين الذين سهلوا الدعم الغربي لثوار ليبيا في السنة الماضية. وأظن أن هذه المعونات ستصل بطريقة غير مباشرة عبر دول في المنطقة. ويبقى التساؤل هو عن واجبات الدول العربية لناحية التدخل في عملية التسليح، وهذا التقصير نتيجة تناقضات معينة بين هذه الدول العربية حتى تلك التي تقف في وجه النظام السوري", مشيراً إلى أن "الأمريكيين سيعملون قريباً لتقديم مزيد من الدعم للجيش السوري الحرّ هذا بالإضافة الى إعتراف قريب بالمجلس الوطني", لافتاً إلى أن "ما يؤخر الإعتراف بالمجلس الوطني هو الخلافات التي نعرفها جميعاً والتي تفتك بوحدة المجلس وتؤخر ظهوره ككيان متماسك، ولأن الأمريكيين يفضلون دعم المعتدلين غير المتطرفين".

وقال: "لقد رأينا مؤخراً كيف وضع قائد الجيش السوري الحر رياض الأسعد تحت ما يشبه الاقامة الجبرية في انطاليا ويمنع من القيام بتصريحات سياسية. ومع استلام الجيش السوري الحر للمناطق الحدودية مع لبنان ومحاولته حماية ظهره، فإن حزب الله الذي يريد ان يحافظ على الإمتداد العسكري له في الداخل السوري، سيحاول ان يفتح طريقه بالقوة نحو العمق السوري مما سيؤدي برأيي إلى فلتان أمني في مناطق لبنانية معينة".

وحول قضيّة كتاب التاريخ الذي خلق أزمة في لبنان، اشار حرب إلى "ان موضوعاً كهذا لا يمكن أن يبحث في ظلّ ما يعرف بدولة حزب الله وما يعرف بمقاومته. فنحن نرفض رفضاً قاطعاً إصدار أي كتاب تاريخ في لبنان في ظل هكذا هيمنة عسكرية أمنية على لبنان المحكوم عملياً من حزب الله وكل ما يصدر عن هذه الحكومة سيلغى في المستقبل القريب".

وقال: "أنا أرى أنه على كتاب التاريخ أن يروي الأحداث كما حصلت سواء كان ذلك ضدك ام معك. فعلى سبيل المثال في فترة السبعينات كان هناك وجود غريب على الارض اللبنانية هو الوجود الفلسطيني والذي واجهته مقاومة من الجانب المسيحي بالتحديد وهذا واقع تاريخي يجب ان يذكر. أما مقاومة حزب الله فهي امتداد لسلطة الولي الفقيه الايراني وهذا الحزب هو الذي أخّر في الواقع الانسحاب الاسرائيلي لفترة 15 سنة. ونحن هنا نقول ان استفراد حزب الله بلبنان لا يجب ان يرى على أنه مقاومة بل هو مشكلة للمجتمع اللبناني وهذا الحزب هو عار على تاريخ لبنان وكما فرض حزب الله نفسه على المجتمع, فإنه يريد فرض نفسه على طلاب المدارس من خلال كتاب التاريخ". وحول تصريحات البطريرك بشارة الراعي, قال حرب: "لا يبدو ان الراعي يملك مستشارين سياسيين يعون أبعاد القضية اللبنانية والتوجهات الحديثة نحو الحرية التي تشهدها المنطقة, الأمر الذي يشير إلى أنّ الراعي يتصرف من خلال حالة قلة ادراك سياسي وهو ما سيسبب مشكلة جدية للحالة المسيحية بشكل عام في الشرق", مطالباً البطريرك الماروني بأن "يكون صاحب موقف صريح يدعم الوقوف مع التغييرات التي تطال الأنظمة الديكتاتورية في الدول العربية حالياً". وتابع: "علينا كمسيحيين أن نساند الديمقراطيين, فالمسيح كان راية الديمقراطية في المنطقة ونحن كمسيحيين, لطالما كنّا مناضلين في سبيل الديمقراطية. لذا نطلب من البطريرك الراعي التحفظ في كلامه السياسي لأن عليه مسؤولية تجاه المسيحيين والموارنة في العالم ونطلب منه ان يخفف من حديثه السياسة ان كان لا يجيد هذا الكلام بل عليه تجنب هذا الكلام العشوائي. الطائفة المارونية لها تاريخ في النضال الديمقراطي ونحو الحرية. فالمشكلة الحقيقية للبطريرك الراعي هي في صوغ تحالفاته السياسية المحلية والداخلية". *موقع 14 آذار

 

مجازرنا... غير!

علي الرز/لبنان الآن

صدَق الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله عندما قال في خطابه ان حمص "ما فيها شي" وان الحزب عبر وسائله ومصادر محايدة اكتشف ان كل صور المجازر والقصف "فبركات اعلامية". صدَق نصر الله لان مساعِدة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري أموس التي عادت من زيارة لها الى حمص قالت انها لم تستطع ان تجد شخصاً واحداً في منطقة بابا عمرو التي دُمرت عن بكرة أبيها وتَبخّر ساكنوها بين عمليات الإبادة وعمليات التهجير. فعلا "ما في شي بحمص"... لا بشر ولا حجر. بالنسبة الى المنحازين الحقيقيين للمستضعفين السوريين المنسيين المتروكين لآلة القهر والقتل والابادة والمجازر ... "في شي كبير بحمص". فهذه المدينة لم تسقط بل الذي سقط  هو أقنعة الدفاع عن المظلومين والأبرياء والمحاصَرين والمضطهَدين. قناعٌ وراء الآخر يهوي في لبنان آخذاً معه كل الشعارات التي احتلت المشهد السياسي وخوّنت اللبنانيين وصنّفتهم وجعلت من كل منهم مشروع متآمر او خائن او عميل فقط لانهم أحبوا رؤية وطنهم خارج محور الممانعة الذي رفع مصالحه فوق كل المبادئ والقيم.

"دم الاسرائيلي ليس اغلى من دمائنا". صحيح وألف صحيح، انما دم المواطن السوري المتظاهر من اجل حريته وكرامته ليس رخيصاً ايضاً بل هو أغلى من دماء كثيرة بما فيها تلك التي كان أصحابها يملكون قدرات الدفاع عن النفس. لكن اليد التي تضغط الزناد هناك اسرائيلية مجرمة واليد التي تضغط الزناد هنا عربية وإسلامية وممانِعة. مجازر اسرائيل يجب الا تمر مرور الكرام. صحيح وألف صحيح. لكن عدد مَن سقطوا في هذه المجازر أقل من عدد السوريين الذين سقطوا منذ نحو عام بمجازر النظام السوري، بل ان عدد من ذُبحوا بالامس فقط بدمٍ بارد في كرم الزيتون وجوبر واحياء حمص وادلب يتجاوز عدد من سقطوا في مجازر كفر قاسم ودير ياسين وبحر البقر مجتمعة ... لكن اليد التي تذبح هناك اسرائيلية واليد التي تذبح هنا عربية إسلامية وممانِعة. اعتداء اسرائيل على دور العبادة يقابَل فوراً بالدعوات الى الجهاد وبذل الروح والدم ذوداً عن بيوت الله، بل ان زيارة مجرمٍ مثل أرييل شارون الى الأقصى كفيلة بتفجير انتفاضة شاملة. أما تدمير المساجد في سورية بالقصف وإسقاط المآذن على الهواء مباشرة واتخاذ بعضها مركزاً لقنّاصة النظام وشبّيحته وتحويل بعضها الى مراكز توقيف للمعتقلين وإجبارهم على تقديس الرئيس والقول "لا اله الا..."، فكلها أخطاء بسيطة  او "مفبركة"... ما دام الذي يقصف المساجد عربي ومسلم وممانِع. هلّل حلفاء الاسد في لبنان لـ"انتصاره" على الشعب السوري في بابا عمرو. تشفّوا بمن اعتبر الحي "ستالينغراد". وهم الآن يهللون لمجازر الفرقة الرابعة والشبيحة، ويهللون لمنطق القهر والموت والابادة الجماعية، ويهللون لتعديل الخرائط على الارض وتغيير الديموغرافيا وحملات التهجير استعداداً لرسم دويلة جديدة ... لكنهم لا يعلمون انهم يرسمون بتهليلاتهم نهاية لدويلتهم. حلفاء الاسد يمكنهم الاستمرار في الكيل بمكيالين، انما سيف الظلم واحد ودم المظلوم الهاتف "الموت ولا المذلة" سينتصر على السيف.

 

بين خبز "القوات" وملح "الاشتراكي"

كارلا خطار/المستقبل

خطوات متلاحقة يخطوها حزب "القوات اللبنانية" في إطار سياسة مدّ اليد التي أعلنها في 14 شباط الى كل الأفرقاء في لبنان. إستكمالا، كان آخرها عشاء في معراب نظمه الحزب مساء الخميس الماضي، جمع رئيسه سمير جعجع على مائدته رؤساء بلديات ومخاتير قضاء بعبدا لتكريمهم. وفيما شملت كلمة جعجع كل التطورات الى الساحتين المحلية الإقليمية، أتت كلمة المدعوين من مختلف الإنتماءات والمذاهب السياسية لتركز على التاريخ المشترك والتقاليد الموحدة بين المسيحيين والدروز. ولم يمنع الإختلاف في مقاربة الأمور بين الأطراف، من أن ينضم الى مائدة "القوات" رؤساء بلديات مقرّبون من التيار الوطني الحر، وإن بمشاركة ضئيلة، وأبرزهم رئيس بلدية الحدث. عبارات الـ "أهلا وسهلا" أتت بمختلف أشكالها وكثُرت بالتوازي مع كلمة "الحكيم" التي رحبت بالجميع ووحدت بين معراب والمختارة على قاعدة "الخبز والملح" دونما تفرقة، مع تمنيات بانضمام الضاحية الجنوبية.

الطرف- الضيف تقبّل اليد الممدودة وضمّ يده إليها خوفا على الوطن من أي فتنة مستحدثة، معلنا انه بالمرصاد من أجل قطع دابر التباعد والفتنة. المهم أن التقارب حصل، وهو كان واقعا قبل ذلك منذ أن أرسى الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير مصالحة الجبل، لكن الظروف اليوم تختلف.. نيابياً، التطورات السياسية قد تقلب طاولة التحالفات، وترجح كفة الميزان لأكثرية قديمة-جديدة تجمع كل عناصر قوى 14 آذار.. انتخابيا، الصورة قاتمة والأطراف تعوّل على القانون الانتخابي الذي سيتوافق عليه الجميع.. لكن ما كان الهدف من العشاء وهل حمل في طياته أبعادا سياسية-انتخابية، أم هو الهمّ الإجتماعي والعيش المشترك الذي ألقى بثقله على طاولة العشاء الحوارية؟ وأين تكمن نقاط الإلتقاء إثر هذه الخطوة، في ضوء الإستحقاقات المستقبلية؟

أنطون: عشاء العيش الواحد

حضّر منسق منطقة بعبدا في القوات اللبنانية جان أنطون لهذا العشاء الذي يعتبر أن وقعه سيظهر في الخطوات اللاحقة التي سيقوم بها كل من الطرفين. أبدى ارتياحه للأجواء بعد العشاء مؤكدا أنها نفسها قبله من دون أن تتغير، وهذه دلالة على أن "التواصل مستمر بيننا والأخوان الدروز ولم يتوقف ولو بعّدتهم السياسة عنا، لكن على الأرض وفي الشق الإجتماعي نحن موجودون سويا، كذلك إنمائيا وبلديا وصحيا". وتابع "أتت دعوة العشاء لتثبت أن حزب "القوات" فتح الباب على مصراعيه، و"الحكيم" في معراب متواجد دائما للتواصل مع الأطراف كلها". لكن هل تلقى سياسة اليد الممدودة التجاوب المرجوّ؟ يلفت أنطون الى أن "الكلمة التي ألقاها ممثل المخاتير نديم شعبان أتت "من القلب الى القلب"، وقد أكد لي لاحقا أن العشاء كرّس العيش الواحد في الجبل ونحن نتمنى أن تتعمم الخطوة على كل مناطق بعبدا وأبرزها الضاحية وعلى لبنان أجمع". وأشار أنطون الى أن "حزب القوات جاهز لكل المراحل، وتحديدا الإنتخابات النيابية، لكن لا يمكننا أن نجزم في مسألة التحالفات في خصوصها، حيث أنه لم يتم الاتفاق على قانون انتخابي يرضي الأطراف، ولا نعرف كيف سترسي العملية الانتخابية. ورأى أن "الحديث عن التحالفات والاتفاقات هو موضوع سابق لأوانه، لكن كل التطورات ستناقش بالتواصل مع شركائنا الدروز في بعبدا".

أنطون تمنّى أن تمسك قوى 14 آذار بالأكثرية من جديد لأنها بالفعل أكثرية، معلقا على أن "العشاء لم ينظم من أجل قلب الميزان لمصلحة الأكثرية، إنما لتثبيت الحوار بعد مصالحة الجبل وبعد كل اللقاءات التي جمعت الطرفين، لنؤكد أن المصالحة هي الأساس ولنعلن أننا مستعدون للذهاب الى حيث المصالحة غائبة لنفعّلها." وختم "سياسيا ممكن قطف نتائج العشاء، ولنا الحق في الإستفادة من كل اللقاءات التي تجمعنا مع إخواننا الدروز، إنما في الوقت نفسه نرى أن الحديث عن الانتخابات النيابية سابق لأوانه".

أبو الحسن: الإشتراكي يتواصل ويتفاعل

كذلك يقرأ وكيل داخلية المتن في الحزب "الإشتراكي" هادي أبو الحسن العشاء "اللاسياسي واللاحزبي" الى مائدة معراب. وشرح أن "الهدف المباشر والصريح منه كان تكريم رؤساء بلديات ومخاتير قضاء بعبدا، بعيدا عن السياسة، حيث لم نتلق دعوة سياسية، فتمّت المشاركة بغضّ النظر عن أي صفة حزبية". ووصف أبو الحسن "المشاركة بالأمر الطبيعي حيث هناك رؤساء بلديات مناصرون للحزب الإشتراكي خصوصا أننا من موقعنا على تواصل وتفاعل مع كل القوى السياسية من أجل تأمين الوحدة الوطنية والاستقرار في لبنان، وهذا الخيار معروف وقد اتخذناه منذ أكثر من سنة تقريبا حين كنا طرفا في هذا الإئتلاف". ويتابع "بدقة وموضوعية، الحزب الإشتراكي لم يكن مدعوا بصفة حزبية وهذا لا يعني أن الحزب لا يتواصل مع كل القوى السياسية. وبالتالي فهو غير معني بشكل مباشر". لكن كيف تقرأ التقارب المسيحي- الدرزي على ضوء الانتخابات المقبلة والتطورات النيابية على مستوى قوى الأكثرية والأقلية؟ بالنسبة للإنتخابات، يجيب أبو الحسن، "أرى أن الحديث في هذا الموضوع مبكر. ففي الدرجة الأولى علينا الاتفاق حول قانون انتخابات، ونسعى الى الحفاظ على الإستقرار في لبنان حتى نستطيع بلوغ كل هذه الإستحقاقات.. وبالتالي، ولجهة الإصطفاف السياسي الانتخابي، من المبكر الحديث في الوقت الحاضر عن هذا الموضوع، الذي يُبحث في حينه وفق الظروف والمعطيات السياسية.

 

النائب البيروتي عمار حوري لـ"المستقبل": نحضر الجلسة لدى تأكدنا من سحب الـ8900 مليار

 المستقبل/حاورته: ريتا شرارة

برأي النائب البيروتي عمار حوري ان ملف الـ8900 مليار ليرة والـ11 مليار دولار "استكمال لحملة كيدية تستهدف نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري والفترة الماضية كلها"، مكررا ان كتلة "المستقبل" و14 آذار "يطالبون بان يكون التدقيق المالي منذ شغور موقع رئاسة الجمهورية عام 1988 الى اليوم".

وتوقع في حوار الى "المستقبل" امس، "الحضور الى مجلس النواب اذا تأكدنا ان بند الـ8900 مليار ليرة لم يدرج على جدول الاعمال" كما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وهنا نص الحوار:

[يعتبر نواب من "التيار الوطني الحر" ان الاصلاح "يبدأ بمثول السنيورة امام القضاء". لماذا برأيك يريد "التيار" ان يمثل الرئيس السنيورة امام القضاء؟.

ـ ان هذا استكمال لحملة كيدية تستهدف نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري والفترة الماضية كلها. فمن ناحية، كانوا كلهم شركاء، بلا استثناء في هذا الحكم، ومن ناحية ثانية نرى انهم يصرون على تكرار الاسلوب الكيدي الذي جربه البعض عامي 1999 و2000 ووصل الى النتائج المعروفة. انهم يصرون على خوض التجربة مجددا من دون استخلاص العبر، ولو كانوا يملكون اي إدانة في اي اتجاه لما كانوا وفروها. في المقابل، نحن مصرون دائما على مشروع القانون الذي قدمته الحكومة عام 2006 للتدقيق المالي وقلنا حينها ان يكون التدقيق من الطائف. اما اليوم، فاننا نقول منذ شغور موقع رئاسة الجمهورية عام 1988 وحتى اليوم.

[وهل يعني تاليا ان المشكلة مالية او سياسية بحتة؟.

ـ بالتأكيد انها سياسية بحتة. فما من مال صرف في الفترة السابقة لعام 2006 الا وفقا للموازنات والقوانين. وفي المرحلة التي يتحدثون عنها، بات معروفا ان الحكومة قدمت الموازنات وان مجلس النواب كان مقفلا. طبعا، ما يقومون به هو في السياسة وهذا نتيجة افلاس لديهم لانهم لا يملكون اي شيء آخر.

[ يقول الرئيس نبيه بري ان جدول اعمال الجلسة المقبلة لن يحتوي على مشروع الـ8900 مليار ليرة. وهو تاليا يضع الكرة في ملعبكم. فهل ستعودون عن مقاطعتكم الجلسات النيابية؟.

ـ اذا سارت الامور على هذه الشاكلة، فاننا سنتشاور وتاليا نتوقع الحضور اذا تأكدنا ان الجدول بلا بند الـ8900 مليار ليرة.

[يقال ان لدى الرئيس ميقاتي فكرة للحل سيرفعها الى مجلس الوزراء غدا؟.

ـ ليس هناك شيء ملموس. ان هذا كله مجرد كلام متناقض في بعض الحالات. يجب ان يصل المشروع بوضوح لنحكم عليه.

[كيف تفسر طلب وزارة المال سلفة جديدة بقيمة 8900 مليار ليرة؟.

ـ انهم يطلبون مجددا بما يتهمون به الآخرين.

[ اليس ذلك "وقاحة"؟.

ـ صحيح. والوقاحة ليست بطلب 8900 مليار ليرة انما بمناقشة المرحلة الماضية بالطريقة التي يناقشونها وكأنه المسموح لهم ممنوع على غيرهم.

[ سوريا، ثمة من يتوقع ان يستمر النظام السوري اقله الى نهاية عام 2012 في وقت يرى الجميع ما يحصل قتلا وتهجيرا؟.

ـ كان الله بعون الشعب السوري على التضحيات التي يقدمها وعلى الدم الذي سيسيل. ولكن في النهاية لا يصح الا الصحيح، ولا بد من ان ينتصر الشعب على من يذبحه ويرتكب الجرائم بحقه.

[ولكننا في لبنان مرتبطون بحال هذا النظام، فهل نبقى معلقين على هذا النحو؟

ـ علينا في لبنان ان نقوم بواجبنا الدستوري والانساني انطلاقا من مقدمة الدستور ومقدمة حقوق الانسان ووثيقة الامم المتحدة.

 

قال لـ »السياسة«: دخلنا حكومة الأكثرية ولن نكون يوماً رقماً يتحرك   

أكرم شهيب: الأسد الأب جعل سورية لاعباً أساسياً في المنطقة والأسد الابن حولها إلى مسرح للعب عليه

 يروت - من عمر البردانب/السياسة

شدد عضو كتلة "جبهة النضال الوطني" النيابية النائب أكرم شهيب أنه لا يمكن أن ننأى بأنفسنا عن نصرة الشعب السوري, مؤكداً أنه لم يعد للنظام السوري الا مخالب محددة في الأمن, في حين أن ورقته السياسية احترقت. وقال في حديث لـ"السياسة" ان الشعب السوري أمام حلين, اما أن يواجه ويموت واقفاً, أو يموت في بيت الطاعة, لافتاً الى أننا وكما كثر في لبنان نقف الى جانب الشعب السوري. وأشار الى أننا لن نكون رقماً يتحرك. وأكد شهيب أن الأسد الأب حول سورية الى لاعب أساسي في المنطقة, فيما حولها الأسد الابن الى مسرح للعب عليه, مشدداً على أننا اتفقنا مع "حزب الله" على حماية السلم الأهلي ومقاومة اسرائيل واختلفنا في موضوع المحكمة. وقال لا ننسى أن سورية جار مريح لاسرائيل وحدود البلدين آمنة. وهنا نص الحديث:

 الشعب السوري أمام حلين: إما أن يواجه ويموت واقفاً أو يموت في بيت الطاعة

 لا يمكن أن ننأى بأنفسنا عن دعم الشعب السوري على كل المستويات

 عون على خلاف مع معظم القوى السياسية اللبنانية ولبنان لا يتحمل هذا النوع من السياسة

 اتفقنا مع "حزب الله" على حماية السلم الأهلي ومقاومة إسرائيل واختلفنا في موضوع المحكمة

لم يعد للنظام السوري إلا مخالب محددة في الأمن وورقته السياسية احترقت

 نحن  وكما كثر في لبنان وفي العالم العربي نقف إلى جانب الشعب السوري

  هل صحيح أن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط تلقى نصائح للبقاء خارج لبنان?

 وليد  جنبلاط اعتاد دائماً الانتقال من عاصمة الى أخرى بهدف سياسي يلتقي زعماء ورؤساء ووزراء خارجية, وهذا لم ينقطع يوماً, وفي زيارته الأخيرة ذهب من لندن من ضمن جولاته السياسية الدائمة, وسيكون في بيروت قريباً جداً. وجولته اليوم تأتي من ضمن هذه الجولات, التقى وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا وشخصيات سياسية أخرى, وان شاء الله يعود قريباً الى لبنان, للقيام بعمله وبدوره ونشاطه السياسي الموزع بين بيروت والمختارة بشكلٍ دائم, وما اعتاد الا أن يكون دائماً في المواقع الأمامية.

  ثمة من يقول ان النائب جنبلاط ذهب بعيداً في حملته على النظام السوري?

   جنبلاط لم يذهب بعيداً وحينما تصالح مع سورية, تصالح معها كدولة ونظام وشعب, وحينما اصطدم النظام مع الشعب السوري, من الطبيعي أن يكون وليد جنبلاط وحزبه مع الشعب السوري. حزب كمال جنبلاط حزب انساني يؤمن بالديمقراطية والحريات وبتداول السلطة, وبالتالي لن يكون لنا موقفٌ الا مع الشعب, هذا ما اختاره وقرره وليد جنبلاط, بعد أن رسم أكثر من مرة خارطة طريق للنظام السوري وللرئيس بشار الأسد, ودعا الى القيام بالاصلاح. وفي زيارتين للرئيس السوري مع بدايات الحراك في درعا, كان له رأي واضح عبر الاعلام, وهو اعطاء الشعب السوري حقه بالحريات والكرامة ولقمة العيش وتداول السلطة. وبالتالي فهو لم يذهب بعيداً, هذا خياره ولا تنس أنه ابن كمال جنبلاط الذي دفع حياته من أجل حركات التحرر في العالم العربي, وبالتالي من الطبيعي أن نقف الى جانب الشعب السوري وحقه بالحياة وبالحرية.

  هل قطعت الخطوط مع النظام السوري?

 بالتأكيد, منذ شهور عدة والخطوط مقطوعة مع النظام. ونحن, كما كثرٌ في لبنان وفي العالم العربي, نقف الى جانب الشعب السوري.

  انقطاع العلاقة مع النظام السوري هل أثر على علاقتكم مع حلفاء سورية في لبنان, وفي مقدمهم "حزب الله"?

 موضوع "حزب الله" يختلف, ونحن حينما تصالحنا بعد اتفاق الدوحة وأحداث مايو, حمينا مسيرة السلم الأهلي. ونحن صادقون جداً بهذه المصالحة التقينا معهم بالسياسة على أمور عديدة, واختلفنا على أمور أخرى, وهذا أمر طبيعي في الحياة السياسية, فكيف بوضع كما هي الحال في لبنان? وعندما دخلنا الى الحكومة كان ذلك من أجل هدف واحد, حماية السلم الأهلي ومنع الفتنة في لبنان وعدم الانزلاق اليها بعد أن أصبح البلد مقسوماً عمودياً وأخذ منحىً مذهبياً خطيراً جداً, فكان لابد من حماية السلم الأهلي ومنع الفتنة, وهي الأهم في تلك المرحلة واليوم وغداً. ودخلنا الى حكومة الأكثرية اذا صح التعبير ولن نكون يوماً رقماً يتحرك, لنا موقعنا وحيثيتنا وقناعاتنا, نتفق مع "حزب الله" في أمور أساسية وهي مقاومة اسرائيل, حماية السلم الأهلي وحماية الوفاق الداخلي. أن يكون هناك حكومة أفضل من لا حكومة, لهدف أساسي لا نريد أن ندخل بالمجهول سياسياً, ولا نريد أن ندخل بالمجهول أمنياً كما نختلف مع "حزب الله" واختلفنا في موضوع المحكمة التي هي حق لدم الشهداء, وللشعب اللبناني وقد نختلف مع "حزب الله" بموضوع النظرة الى سورية, هناك فريق في لبنان يرى أن ما يجري في سورية مؤامرة, وفريق آخر ونحن منه, نرى أنها ثورة بامتياز. هناك خلاف نعم, انما متفقون على الحفاظ على السلم الأهلي والدعوة الى الحوار وتثبيت مؤسسات الدولة من خلال الابقاء على الحكومة.

  هل صحيح أن "حزب الله" بعث برسائل للنائب جنبلاط ولـ"الحزب الاشتراكي" تؤكد أنه مستاء من موقفه في الموضوع السوري?

 لم نسمع بذلك, انما باللقاءات التنسيقية التي تحصل بيننا تشير الى افتراق بالموضوع السوري نحن لنا رأينا, وهم لديهم رأيهم الخاص.

  ماذا لو تمكن النظام السوري من الصمود واعادة سيطرته على الوضع?

 كلمة "لو" غير موجودة في التاريخ, هذا خيارنا اتخذناه الى جانب الشعب السوري كان منتصراً أو كان لا سمح الله انتصاره محدوداً في هذه المرحلة. في كل محطات التاريخ الشعوب دائماً هي التي تنتصر, ولم يستطع أي نظام أن يهزم شعبه يوماً, ان لم يتحقق الانتصار اليوم فغداً أو بعد غد.

الشعب السوري أمام حلين: اما أن يواجه ويموت واقفاً, أو يموت في بيت الطاعة. لقد اختار هذا الشعب أن يواجه ويموت واقفاً وسينتصر.

ثورة شعب

  بحسب تطور الوضع في الداخل السوري, الى أين تسير الأمور برأيك?

 سورية اليوم تعيش ثورة شعب بكل معنى الكلمة, وهناك نظام يقتل شعبه, وهناك حركة مسلحة من ضباط وجنود انفصلوا عن الجيش لحماية هذا الشعب, وبالتالي هناك ثورة, وهناك آلة القتل. في الوقت نفسه وفي ظل غياب القرار الدولي لنصرة الشعب السوري ومساعدته هناك أيضاً سيناريوهات متعددة, اما أن ينتصر الشعب, وبالتالي ندخل الى نظام جديد, وهذا يختاره الشعب السوري في صناديق الاقتراع مستقبلاً, واما أن تُهزم الثورة وهذا مستبعد, وتصبح سورية مثل "كورية الشمالية", وبالتالي هذا سيؤثر ليس فقط على سورية وحدها بل على لبنان والدول المجاورة, أو يستمر الوضع على ما هو عليه بين كرٍ وفر. الشعب يحاول بأفكاره السياسية وثورته السلمية, والنظام يحاول أن يفرض سلطته بقوة المدافع والدبابات, وبالتالي هذه الأحداث ستطول وسيدفع الشعب السوري الغالي من دمه واقتصاده وبنيانه, الكل يعرف أن سورية تعيش اقتصادياً على مصدرين: البترول والسياحة, أين النفط, وأين السياحة في ظل العقوبات العربية التي صدرت عن الاجتماع الأول لوزراء الخارجية العرب, والغربية من خلال الأمم المتحدة وبعض الدول الأوروبية عليها, وبالنهاية الشعب السوري يدفع الثمن أمام تسلط "حزب البعث" ونظامه الحاكم.

  ما  انعكاسات ما يجري في سورية على لبنان?

 حتى لا نقف خلف الاصبع كما يقال, المجتمع اللبناني منقسم أيضاً الى قسمين, فريق يقف مع الشعب السوري, والشعب اللبناني برأيي يقف الى جانب الشعب السوري وفريق وقف مع هذا النظام لفترة طويلة امتدت منذ عهد الوصاية والتي انتهت والحمد لله, عندما خرج النظام السوري الأمني اللبناني المشترك, على دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وبالتالي نعم هناك انقسام, هناك فئة تؤيد هذا النظام وتستفيد منه وتأمل أن تبقى بمواقع سياسية بفعل الدعم الذي تتلقاه من هذا النظام. وكلما يقوم أي تحرك باتجاه نصرة الشعب السوري يقابله حركة قد لا تكون بالمستوى نفسه. خاصة وأن هناك حكمة لا تزال موجودة بين المعارضة والموالاة. وهناك تعاطٍ بعقل كبير ومنفتح مثلاً الظاهرة التي جرت يوم الأحد الماضي, كان هناك موقف واضح لـ"حزب الله" وحركة "أمل" وموقف واضح من الجماعة الاسلامية وتيار "المستقبل" بعدم المشاركة بمعنى محاولة النأي عن النفس اذا صح التعبير من نقل الفتنة من سورية الى لبنان, من خلال وعي القيادات السياسية.

  ما تعليقك على سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة?

 نحن لنا موقفٌ واضحٌ بالنسبة لسياسة النأي بالنفس. لا يمكن أن ننأى بأنفسنا عن دعم الشعب السوري الذي وقف الى جانب لبنان بشكلٍ كامل بكل المراحل التي كان يتعرض فيها الى ضربات واجتياحات من جانب اسرائيل, والذي فتح قلبه ومنازله ووضع كل امكاناته بتصرف الشعب اللبناني, لا يمكن أن ننأى بأنفسنا عن نصرة هذا الشعب على كل المستويات.

أما الموضوع الأهم, فاننا لا يمكن أن ننأى بأنفسنا عن الملف السوري العربي, وهذا يضر بلبنان الذي هو جزء من هذا العالم العربي, ومعظم خريجينا يعملون وينشطون ويتأثرون في هذا العالم العربي الذي نحن جزء منه ولبنان عضو مؤسس في جامعة الدول العربية. ولا يجوز أن ننأى بأنفسنا عن موقف الجامعة العربية بهذا الملف. صحيح توجد حيثيات معروفة في لبنان انما بكل الحالات فان النأي بالنفس قد يضر مستقبلاً على العلاقة مع النظام الجديد الذي سوف ينشأ في سورية قريباً باذن الله.

  يبدو أن النظام السوري لديه أوراقٌ يستطيع أن يلعب بها في ظل التراخي الدولي حيال ما يفعله ضد شعبه, ماذا لو استخدم الورقة اللبنانية باثارة الفتن والاضطرابات ودعا حلفاءه للعمل على الاخلال بالأمن. كيف ستواجهون ذلك?

 تحدثت عن القيادات المؤثرة السياسية الأساسية في لبنان, وهي تدرك المصلحة الوطنية اللبنانية, وهذا ما أشرت اليه في حديثي عن تيار "المستقبل" والجماعة الاسلامية و"حزب الله" وحركة "أمل". وهي مواقف فيها من العقلانية الشيء الكثير, وبالوقت نفسه هذا النظام على الأقل لم يعد له مخالب الا مخالب محددة بالأمن, أما بالسياسة فأصبحت ورقة هذا النظام محروقة في كل العالم العربي بعد العزلة الشعبية, وبعد العزلة السياسية, اما في جامعة الدول العربية أو في المؤتمر الاسلامي أو في الأمم المتحدة والغرب.

  لماذا هذا التردد الدولي بحسم الأمور مع النظام السوري?

 سورية غير الدول العربية التي مرت بالربيع العربي, لا تنس أنها جار مريح للعدو الاسرائيلي, النظام في سورية لم يسع لاستعادة أراضيه, ثانياً حدوده كانت آمنة مع اسرائيل واستطاع أن يستخدم لبنان وفلسطين في مواجهة اسرائيل ولم يحرك حدوده في الجولان. وهناك تشابك في الموضوع الايراني وفي الموضوع التركي والاسرائيلي والعراقي والدور الروسي والعمل على العودة الى المنطقة بعد الذي حصل معه في ليبيا أو مصر أو السودان. روسيا لديها حسابات ستراتيجية, تركيا أيضاً لها وضعها, وايران لها سياساتها وحقيقة ملفها النووي. كل هذا الوضع يؤثر بالموضوع السوري, وبعد أن حول الأسد الأب سورية الى لاعب أساسي في المنطقة حولها الأسد الابن الى مسرح للعب عليه. وهذا ما جعل القضية السورية قضية اقليمية ودولية, وبالتالي هذا يؤثر أمنياً, ولا أعتقد أن هناك تأثيراً سياسياً للدور كما كان يؤثر في الماضي لا في الورقة اللبنانية ولا في الورقة الفلسطينية.

  الموقف الدولي والاقليمي لا يزال مجرد كلام ولم تقم هذه الدول بأفعال ضد النظام السوري فأين أصبحت الممرات الآمنة وأميركا ترفض تسليح المعارضة بحجة "القاعدة". ما تفسيرك لما يجري بالتحديد?

 لا أعرف كيف اخترعوا موضوع "القاعدة" في سورية والكل يعرف "الملفات" التي كانت ترسلها الى العراق ولبنان, والى "نهر البارد", في الماضي القريب. هذا موضوع بعيد عن العقل, والشعب السوري, شعب حي وثورته شعبية, فيها المسيحي والسني والعلوي والدرزي, وهناك بيان واضح للمثقفين العلويين. وهناك قيادات في هذه الثورة من كل الطوائف التي تضم فنانين ومثقفين ورجال فكر وسياسة, ومن الظلم أن نقول ان لـ"القاعدة" دوراً فيها. "القاعدة" هي ملفات "غب الطلب" لا نعرف متى يمكنهم استخدامها. الثورة حراك شعبي بدأ سلمياً في درعا. وبعد أيام يكون قد مضى سنة على عمر هذا التحرك. الثورة بدأت بأطفال درعا واليوم انتهت بالعنف في "باب عمرو", في حمص, وهي مستمرة حتى في قلب دمشق, ولن تخمد ولن تتوقف, وهذه حركة التاريخ.

  بالنسبة لأبناء الطائفة الدرزية في سورية, هل استجابوا لنداء النائب جنبلاط?

 الدروز جزء من هذه الثورة منذ البداية, والحراك كان سلمياً, انما آلة القمع كانت كما في كل المناطق السورية تدور ضدهم. لقد كان نداء وليد جنبلاط عندما وردتنا معلومات عن عملية تسليح لأبناء الشعب الواحد, يعني أبناء جبل العرب, وطائفة الموحدين الدروز, ليكونوا بمواجهة اخوانهم في الثورة. هنا كان النداء, والصوت العالي من وليد جنبلاط: "اياكم الا أن تكونوا بجانب اخوانكم وشعبكم وثورتكم, لا أن تكونوا أداةً بيد النظام. وهناك عددٌ منهم في الجيش السوري أو في "حزب البعث". فدعاهم الى عدم الانخراط مع النظام ضد الشعب. يجب أن ينخرطوا مع الشعب لأنهم جزء من هذا الشعب الذي انتفض على الظلم ابان الفرنسيين مع سلطان باشا الأطرش, لا يجوز الا أن يكونوا ضد الظلم من جانب نظام "حزب البعث" في سورية. وبالتالي فان الدعوة كانت ليكونوا جزءاً من هذه الثورة, ومن هذه الانتفاضة, خاصة وأن الثورة انتصرت سنة 1925 عندما كان صالح العلي مع سلطان باشا الأطرش مع ابراهيم هنانو من مكونات الشعب السوري. وبالتالي هذه هي دعوة وليد جنبلاط, هناك حراك مستمر, وهناك اعتقالات وشهداء وضغط وظلم عليهم كما في باقي المناطق وهم بالنهاية شعب واحد لا بد وأن يصل الى مبتغاه من خلال هذه الثورة.

  الأكثرية تتهمكم بأنكم أصبحتم في عداد "14 آذار" والدليل غيابكم عن الجلسة التشريعية?

 لا, نحن لا نزال من الأكثرية التي شكلت الحكومة وقد أوضحت الأسباب لأن هدفنا حماية السلم الأهلي, بقاء الحكم وفي الوقت نفسه عدم الدخول من الفراغ والحفاظ على الوفاق الداخلي.

  النائب ميشال عون قال: "بعمرو النائب جنبلاط لم يكن مع الأكثرية"?

  الأهم من ذلك نحن لم نكن رقماً لدى فريق "14 آذار", ولم نكن رقماً لدى 8 آذار. حينما نرفع اليد في مجلس النواب, وفي مجلس الوزراء, لا نرفع اليد الا اقتناعاً. موضوع الـ11 مليار دولار و6 مليارات دولار, متشابه لذلك دعونا لايجاد حل متكامل ولن نحضر الى جلسة مجلس النواب الا على هذا الأساس. وهذا ما تسعى اليه الحكومة وبدعم من الرئيس نبيه بري بهدف حل المشكلة, أما موضوع الجنرال عون, فان الأخير على خلاف مع معظم القوى السياسة اللبنانية. انه على خلاف مع موقع الرئيس ميقاتي الوسطي, وينتقده من وقت الى آخر, كما أنه يتهم الرئيس فؤاد السنيورة وفريقه ويتحدث عن صلاحيات رئيس الجمهورية, ويتهجم على كرامة رئيس الجمهورية. وبرأيه فان بيت الحريري وما قدمه الرئيس رفيق الحريري وما ضحاه لا يعتبره شيئاً ويتهمه اتهاماً باطلاً وكأنه نهب البلد. اليوم ميشال عون حول بيته منصة للهجوم على وليد جنبلاط, لبنان لا يتحمل هذا النوع من السياسة, لأنه يخلق توتراً في السياسة ولدى بعض السياسيين, وهو الذي يرى في هذه الحكومة فرصة قد لا ينعم بها مرة أخرى. نحن نتصرف بعقلانية ولسنا أداة لنعطيه هذه الفرصة. فمن موقعنا الوسطي دخلنا الحكومة لحماية السلم الأهلي والوفاق الداخلي في لبنان لا أن نجيِر المؤسسات لفريق ينتصر على آخر. وما يقوله في الموضوع الحالي وغيره: هو يريد أن يعبئ الفراغات في الادارة ويريد قانون انتخابات على قياسه في انتخابات 2013, ويدعي القداسة والآخرون كفرة, نعم هناك خلاف ضمن الأكثرية, ولكن بالنسبة لنا المنطلق هو النظرة الى الحلول في البلد بينما هو يراها بطريقة أخرى, وبالتالي فاننا لا نلتقي معه بالسياسة في هذا الظرف رغم وجودنا واياه في الحكومة.

  هل تتوقع أن يرد عون على ما جرى في مجلس النواب في جلسة مجلس الوزراء من خلال تصعيد وزرائه?

 يجب أن تتوقع كل شيء من ميشال عون, ولا علم لي ماذا سيفعل وزراؤه.

  ما  قراءتك لوثيقة تيار "المستقبل"?

 تحتاج الى وقت لقراءتها بتأنٍ, انما هذا البلد لا يمكن أن يستمر بوفاقه وبسلمه الأهلي الا من خلال الحوار. وفتح اليد للحوار مسألة مهمة, ويجب أن نذهب دائماً اليه حتى لا يصبح البلد مهدداً بأمنه الاقتصادي والسياسي. وهذا يضر بالجميع, وبالتالي لا خيار لنا الا الحوار والوفاق الداخلي. وأعتقد أن كل الأطراف تتحدث عن أهمية الحوار والوفاق الداخلي.

  كيف هي العلاقات مع تيار "المستقبل" وأطراف الأقلية?

 نحن نتواصل مع الجميع من خلال موقعنا الوسطي. نتواصل مع الجميع ونتحاور معهم ونوضح لهم النهج السياسي الذي نقوم به في هذه المرحلة, كما أننا نتواصل مع الرئيس السنيورة ومع كل الأطراف اللبنانية.

  هل يتخذ النائب جنبلاط احتياطات أمنية في هذه المرحلة وفي ظل هذا الوضع المضطرب?

 الأمن هاجس عند الجميع, والجميع مهدد وهذه طبيعة الظروف السياسية. أولاً الايمان يحمي, والله يحمي, بالوقت نفسه حينما يصدر قرارٌ /لا سمح الله / بالاغتيال لا أحد يوقفه. فالشهيد رفيق الحريري من أكثر الناس الذين أخذوا احتياطات أمنية. ومع ذلك لم يسلم. حينما تقرر يد الغدر أن تغتال أحد الرموز تستطيع أن تفعل ما تشاء.

  هل لديك خشية من عودة هذا المسلسل?

 نأمل ألا يعود, وكما قلت هذا النظام تأثيره السياسي في لبنان أصبح محدوداً, ولكن هل سيؤثر بالأمن, فلننتظر.

موضوع معقد

  أين أصبحت الاتصالات بموضوع اختطاف المناضل شبلي العيسمي, وهل صحيح أنه موجود في سورية? وهل لديكم أدلة حسية تؤكد ذلك?

 موضوع شبلي العيسمي دقيق جداً, وقلة الذين كانوا يعلمون أنه أتى الى لبنان بتاريخ محدد في 19 مايو الماضي, قادماً من الولايات المتحدة الأميركية والسفير السوري في واشنطن فاوضه بشأن العودة الى سورية بشروط. لكنه رفض تلك الشروط وغادر واشنطن الى بيروت وكان يوم الخميس, وجرى اختطافه يوم الثلاثاء, أي بعد أربعة أيام من وصوله الى بيروت عبر مطار رفيق الحريري الدولي واختطف في مدينة عاليه. في البداية جهلنا الفاعل وحصلت اتصالات. وقد سئل الرئيس بشار الأسد عنه من قبل رئيس الجمهورية والنائب جنبلاط, لكنه أنكر أنه موجود لديهم. ولكن في لجنة حقوق الانسان النيابية شرح اللواء أشرف ريفي وهو رجل شجاع وصاحب مسؤولية وطنية وضمير حي كيفية خطف الأخوة الأربعة من آل الجاسم من منطقة بعبدا وعاليه وبالتحديد بين الكحالة وبعبدا. كيف خطفوا وأين سلموا? وقال بالطريقة نفسها والأسلوب عينه تم خطف المناضل شبلي العيسمي ابن الـ86 عاماً. النقطة الأولى كانت واشنطن على يد السفير السوري هناك, النقطة الثانية لجنة حقوق الانسان والمعلومات التي أفضى بها اللواء ريفي. وأخيراً وردت معلومات من أحد ضباط الجيش السوري المنشقين اسمه العميد حسام العواك وقال بالحرف الواحد: ان مجموعة لبنانية خطفته واقتيد الى مفرزة الزبداني, ونقل بعدها الى فرع فلسطين بين المزة وكفرسوسة, ووضع تحت حراسة مشددة بالاقامة الجبرية ولقد مضى على اختطافه أحد عشر شهراً أملنا بهذا التحرك أن يعود سالماً الى أهله وهو تخلى عن السياسة منذ العام 1991. لكنهم خطفوه من أجل رمزيته كمناضل شريف ينشط أبناؤه في الثورة السورية, ويؤمنون بأن الشعب السوري له الحق بالحياة الكريمة ويتحركون ضمن هؤلاء خارج سورية.

  في موضوع الانتخابات النيابية وبعد الضجيج الحاصل, هل تتوقع العودة الى قانون الستين?

  أشرت في حديثي الى أن هناك فريقاً في لبنان يريد الامساك بالادارة باقامة انتخابات على قياسه للاستيلاء على السلطة في الـ2013 في هذا الظرف البحث بقانون انتخابات له تأثيره الكبير. ونحن نفضل عدم البحث به بسبب الظروف والمتغيرات الحاصلة والأهم أن قانون الانتخابات يبرز الوجه السياسي الجديد للبلد ونحن نريد أن نحافظ على هذا الوجه السياسي الذي يقوم على تداول السلطة والحريات والديمقراطية وبرلمان ناشط يسقط الحكومة ويمنحها الثقة, ولا نريد أن نشبه أحداً وبالأخص جار يسعى شعبه للتغيير نحو الديمقراطية والحرية, واحترام كرامة الانسان والحداثة. وأي قانون للانتخابات تحت شعار النسبية, رأينا أنه أبعد من النسبية ولن نسلم بهكذا قانون.

  هل تؤيدون اعادة قانون الستين?

 من المبكر البحث بذلك. نريد قانون انتخابات يؤمن بحق البلد أن يبقى وتكون الحريات فيه مصانة, وكذلك فصل السلطات وتداول السلطة وكرامة الانسان. كما نريده موئلاً للحرية والديمقراطية, والظروف اليوم غير مؤاتية لبحث قانون انتخابات.

  هناك من يبشرنا بتمديد ولاية المجلس النيابي?

 نأمل ألا يكون هناك أحداث تمنع اجراء الانتخابات النيابية في موعدها.

 

معراب محور حركة 14 آذار

فادي عيد/الجمهورية

باتت إطلالات رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع المتنفّس الوحيد لجمهور 14 آذار بكلّ تلاوينه الطائفية والمذهبية، خصوصاً أنّه يعيش منذ فترة حالة الانتظار الطويل لما ستؤول إليه مجريات التطوّرات الحاصلة في سوريا. وقد كانت قمّة المواقف ـ الثوابت التي تركت صداها في الوضع الداخلي إطلالة جعجع في الذكرى السنوية السابعة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مجمّع "البيال"، والذي وجّه من خلالها رسائل في اتجاهات عدة في مقدّمها موضوع الربيع العربي وعودة الدولة ومنع الفتنة، ومقاربة أوجاع أبناء حمص ودرعا والأشرفية وطرابلس.

كما أثبتت "القوات اللبنانية" من خلال هذا الخطاب أنّها تنطلق بالفعل لا بالقول بخطى ثابتة وواثقة، من الأفق المحلّي الضيّق إلى كلّ الأقطار العربية، ولا سيّما أنّ خطاب جعجع تناول بشكل مباشر أوجاع وهواجس المواطن العربي في كلّ دول المنطقة تحت شعار الحرّية والديموقراطية. فالمسألة لم تعد في الطروحات السياسية التي تطرح هنا أو تطرح هناك، بل باتت خياراً ثابتاً نابعاً من قناعات ومبادئ لأجلها انطلقت القوات، وقد تظهّرت هذه المبادئ ـ الثوابت في الشرعة التي أطلقها الحزب والتي أتت متماهية مع تطلّعات القيادة القوّاتية أوّلاً، واللبنانيّين ثانياً، والعرب ثالثاً.

وفي موازاة الورشة الحزبية الداخلية التي يشرف عليها شخصيّاً وبشكل مباشر، يعتمد جعجع استراتيجية في انطلاقة الحزب الجديدة تقوم على الانفتاح على مختلف الأطياف المكوّنة لـ"الفسيفساء اللبنانية" بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من اللبنانيّين عموماً، والمسيحيّين خصوصاً، الأمر الذي يسمح له بأن يكون على تماس مباشر معهم من خلال هذه اللقاءات الدوريّة، ولهذه الغاية يُنظّم لقاءات مع رؤساء البلديات كان بدأها بلقاء 42 رئيس بلدية من أصل 50 في كسروان، وحضور 73 مختاراً من أصل 90، واستكمل مساء الجمعة الفائت لقاءاته مع رؤساء بلديات ومخاتير قضاء بعبدا، في عشاء حضره 30 رئيس بلدية من أصل 40 و50 مختاراً من أصل 70، على أن يلتقي في وقت لاحق بقيّة رؤساء بلديّات ومخاتير الأقضية اللبنانية، التي للقوّات حضورها المؤثّر فيها.

وقد استرعى عشاء معراب هذا اهتمام الأوساط السياسية، ولا سيّما أنّه يحمل دلالات كبيرة ومهمّة، على خلفية موقع بعبدا الاستراتيجي بالنسبة إلى "التيّار العوني" و"حزب الله" بحيث إنّ الضاحية الجنوبية تمثّل جزءاً أساسيّاً في هذا القضاء إن على الصعيد الانتخابي أو السياسي أو العسكري. وبحسب مصدر قوّاتي رفيع، فإنّ هذا اللقاء جاء تحت عنوان التعايش والتلاقي، إضافة إلى أنّه اتّسم بـ"العائلي" وتفاعل كلّ تلاوين العائلات الروحية المشاركة، خصوصاً على صعيد الحضور الدرزي لرؤساء بلديات وروابط المخاتير، ومن خلال مشاركة بلديّات غير قريبة من خطّ القوات السياسي. ويلفت المصدر القوّاتي إلى ضرورة التمعّن في كلّ موقف أطلقه الدكتور جعجع في الكلمة التي ألقاها خلال العشاء، ولا سيّما لجهة الرسالة البالغة الدلالة التي وجّهها إلى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط عندما رحّب بالمشاركين في العشاء من الطائفة الدرزية بالقول: "أريد أن تتأكّدوا أنّكم وأنتم موجودون الآن في معراب وكأنّكم في المختارة، التي بدورها هي معراب". ثمّ استتبعها برسالة إلى "حزب الله" وحركة "أمل" من خلال تمنّيه "أن نكون في اللقاء المقبل مع رؤساء بلديّات ومخاتير بعبدا ومعنا رؤساء بلديات الضاحية الجنوبية التي لها اعتباراتها وخصوصيّاتها في هذه المرحلة"، مجدّداً تأكيده "أنّ كلّ سلاح موجود خارج الدولة هو ضدّ التعايش لأن لا مكان له في الدستور" وداعياً إلى "حصر السلاح بيد الدولة وعودة القرار إليها كي يُطبّق التعايش الفعلي". والرسالة الأعنف التي أطلقها جعجع كانت باتّجاه البطريرك الماروني مار بشارة الراعي من دون أن يسمّيه، منتقداً قول البعض "لسنا مع ربيع العنف والدمار والقتل تعليقاً على ما يحصل في سوريا"، وقال: "ما يحصل في سوريا غير مقبول بكلّ المقاييس، ونحن مع الربيع العربي إلى النهاية، ومع ترك الحرّية للشعب السوري ليختار من يريد".

 

قاتل الأطفال

طارق الحميد/الشرق الأوسط

مجزرة كرم الزيتون الجديدة بحمص محزنة، ومخزية، مجزرة قام بها النظام الأسدي بحق الأطفال والنساء السوريين أمام أعين المجتمع الدولي، العاجز والصامت. مجزرة تؤكد أن التقاعس الدولي ستكون كلفته عالية جدا في سوريا، والمنطقة ككل، ولن يكون المجتمع الدولي بمعزل عنها.

فتفاصيل المجزرة الأخيرة مخزية بكل معنى الكلمة، حيث تظهر رغبة النظام الأسدي في الانتقام من السوريين والتنكيل بهم بشكل بربري، وهمجي، حيث الاغتصاب، والتمثيل بالجثث، وقتل الأطفال بأبشع أنواع القتل. وبالطبع لا شيء يبرر الجرائم، لكن المجزرة الأخيرة تظهر جليا انعطاف الأحداث بسوريا إلى منعطف طائفي خطير من قبل النظام الأسدي، فطبيعة القتل ليست قتال معارك، بل هي عمليات تدل على حقد، ورغبة عارمة في القتل والتشفي، وبشكل بشع، حيث لا حرمة لأطفال، أو نساء.

كل ما سبق من شأنه أن يؤجج المشاعر ليس بسوريا وحدها، وإنما بالمنطقة برمتها، فالنظام الأسدي يقوم بأعمال وحشية بحق السوريين الذين لا يملكون أي وسيلة للدفاع عن أنفسهم، فالمواجهة ليست متكافئة، فنحن أمام نظام يستخدم كل ما لديه من أسلحة للفتك بالمدنيين العزل، وأمام أعين المجتمع الدولي، بل إن المجزرة وقعت بعد تصريحات السيد كوفي أنان عن تفاؤله بإنجاز أمر ما في سوريا، بعد لقائه الأسد. وهنا ربما على السيد أنان، ومن هم متفائلون مثله بالتوصل إلى حل دبلوماسي في سوريا، أن يقرأوا ما نشرته «الشرق الأوسط» أمس نقلا عن وزير الخارجية التركي الذي يقول بأنه قد زار دمشق، منذ توليه منصب مستشار رئيس الوزراء التركي، اثنتين وستين مرة، وبالطبع لم يفِ بشار الأسد بأي عهد قطعه، أو قطعه نظامه، للأتراك، فما الذي ينتظره أنان، أو غيره من نظام لم يلتزم قط بوعد قطعه، ومنذ عشرة أعوام، أو أكثر؟

فالنظام الأسدي قرر أن يبقى بالحكم ولو بقتل السوريين، واليوم تأخذ الأمور بسوريا منحى طائفيا خطيرا، وإذا لم يتدخل المجتمع الدولي تدخلا فاعلا يغير قواعد العملية كلها بسوريا، فإن الثمن يكبر يوما بعد الآخر، وسيدفعه الجميع، وليس السوريون وحدهم، أو المنطقة، فالنظام الأسدي يراهن على البعد الطائفي، بل ويتصرف وفق ذلك، وها هي إيران تعلن، ثاني يوم مجزرة الأطفال والنساء بحمص، وبلا حياء، دعم طهران الكامل لبشار الأسد ونظامه، فما الذي ينتظره المجتمع الدولي؟ القصة ليست قصة مجلس الأمن، فحماية المدنيين جزء من واجب المجتمع الدولي، وهذا أمر يمكن أن يتم خارج مجلس الأمن، طالما باتت مهمة هذا المجلس هي حماية قاتل الأطفال بدمشق.

ولذا فلا بد من التدخل العسكري الآن، ولا بد من تحرك تحالف الراغبين دوليا لإنقاذ السوريين، فكل يوم يمر دون موقف دولي حاسم يعني أن الأزمة السورية ستطول، وستكون تبعاتها كارثية على كل المنطقة. وعلى المجتمع الدولي، والمؤثرين فيه أن يتذكروا أن ما يحدث بسوريا لا يدين الأسد وحده، بل إنه يدين كل من هو قادر على فعل شيء ولم يتحرك للآن من أجل إنقاذ المدنيين العزل.

 

الآلاف هربوا من عاصمة الثورة والمعارضة طالبت بتدخل عسكري عربي ودولي  

"مغول الأسد" يقتلون 26 طفلاً ويذبحون 21 امرأة بعد اغتصابهن ويعرون عشرات الفتيات في ساحات حمص لإذلالهن أمام أهلهن

السياسة/ سورية في مخيم للاجئين في تركيا تصرخ من الألم بعد تلقيها نبأ المجزرة في حمص (ا. ب)دمشق - وكالات: ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة مروعة في حمص راح ضحيتها حوالي 52 من النساء والأطفال, حيث لم تكتف العصابات و"الشبيحة" بذبح المدنيين العزل وطعنهم بالسكاكين وإنما عمدت إلى اغتصاب الفتيات قبل قتلهن, في جريمة مشينة يندى لها الجبين.

وقال عضو الهيئة العامة للثورة هادي العبدالله من حمص "عثر على جثث ما لا يقل عن 26 طفلا و21 امرأة في حيي كرم الزيتون والعدوية, بعضهم ذبحوا واخرون طعنوا على ايدي الشبيحة".

وبث ناشطون أشرطة فيديو وصوراً مروعة عن الضحايا تظهر فيها رؤوس اطفال مدممة ومشوهة, وجثث متفحمة.

وذكر العبدالله ان "عناصر من الجيش السوري الحر تمكنوا من نقل الجثث الى حي باب السباع (في حمص) الأكثر أماناً", ما مكن الناشطين من تصوير الجثث.

وكشف أن "بعض الضحايا تعرض للذبح بالسكاكين واخرون للطعن. وغيرهم, خصوصا الاطفال, ضربوا على الرأس بأدوات حادة, فيما تعرضت فتاة للتشويه وتم اغتصاب بعض النساء قبل قتلهن".

من جهته, ذكر عنصر من "الجيش السوري الحر" فر ليل اول من امس من حمص الى لبنان ان "الشبيحة, وبحماية من الجيش, اغتصبوا عددا كبيرا من الفتيات لا تتجاوز اعمارهن 17 عاما. وتم اقتيادهن الى الملاجىء حيث تم اغتصابهن, ثم ذبحهن بالسكاكين".

وقال ابو محمد (38 عاما) ان عددا من الاشخاص الذين هربوا من حيي العدوية وكرم الزيتون رووا ما حصل, مشيراً إلى انه كان يقاتل الى جانب "الجيش الحر" في حي بعلبة بحمص وقرر المغادرة "بعد احتدام حدة المواجهات وصعوبة البقاء".

واضاف انه ترك عائلته المؤلفة من زوجة وخمسة اولاد "عند اقارب في منطقة في حمص يسيطر عليها الجيش السوري, لكنني لم أنم طيلة الليل خوفا على مصيرهم بعد مجزرة كرم الزيتون والعدوية".

في غضون ذلك, أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان مئات العائلات نزحت ليل اول من امس من بعض احياء حمص بعد المعلومات عن المجزرة, وذلك "خوفا من مجازر جديدة على ايدي قوات النظام", مشيراً الى ان النزوح حصل من احياء كرم الزيتون خصوصاً وباب الدريب والنازحين.

واضاف ان بعض هذه العائلات "نام افرادها في العراء داخل سياراتهم", لأنهم لم يكونوا يعرفون الى اين يتجهون بعد اكتشاف "المجزرة".

وأوضح المرصد ان جيش النظام بات مسيطرا على حوالي 70 في المئة من مدينة حمص, وان بعض الاحياء في جمص القديمة لا تزال خارجة عن سيطرته, مؤكداً أن هناك اجزاء من كرم الزيتون لا يزال المنشقون موجودين فيها, فيما اجزاء اخرى اصبحت خلال الايام الماضية تحت سيطرة الجيش و"قد وقعت المجزرة فيها".

وفي حادث آخر, روى هادي العبدالله نقلا عن شهود, ان عناصر من قوات النظام "جمعت الاحد (اول من امس) عشرات النساء والفتيات في ساحات عامة في كرم الزيتون, وعروهن وبدأوا يسخرون منهن, وذلك أمام اعين اهلهن".

واضاف "ان بعض الاهالي الذين شهدوا اذلال بناتهن, قالوا لي انهم لم يستطيعوا الا البكاء, لانهم كانوا مهددين بالسلاح".

من جهته, دعا المجلس الوطني السوري المعارض الى "تدخل عسكري عربي ودولي عاجل" ضد نظام الأسد.

وجاء في بيان تلاه عضو المجلس جورج صبرا في مؤتمر صحافي بإسطنبول, مساء أمس, "نطالب بتدخل عسكري عربي ودولي عاجل وبحظر جوي لمنع عصابات الاسد من الاستمرار في المجازر", في حين دعا رئيس المجلس برهان غليون "المجتمع الدولي الى اجراء جدي وعملي ان لم يكن عبر مجلس الامن فليكن عبر اصدقاء سورية".

وأكد المجلس "ان الدول التي تساند النظام المجرم تشاركه المسؤولية عن أفعاله وجرائمه", في اشارة الى روسيا والصين اللتين استخدمتا حق النقض لاعتراض قرارين لمجلس الامن الدولي يدينان القمع في سورية.

وفي تكرار لاسطوانة النظام المشروخة, اتهم وزير الاعلام السوري عدنان محمود "مجموعات ارهابية" بارتكاب "افظع المجازر بحق المواطنين في حي كرم الزيتون في حمص من اجل استغلال سفك الدماء السورية بهدف الضغط لاستدعاء مواقف دولية ضد سورية".

وكرر مزاعم النظام الكاذبة لجهة دعم دول عربية "الإرهاب" الذي يستهدف الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته, محملاً قطر والسعودية "مسؤولية نزيف الدم السوري من خلال دعمهما المجموعات الإرهابية المسلحة بالمال والسلاح", في تكرار للادعاءات الفارغة, حيث بات العام بأسره على يقين بأن النظام السوري هو أكبر مجرم ومصدر للإرهاب في العالم.

من جهته, زعم مصدر إعلامي سوري ان "الصور التي تعرضها بعض الفضائيات هي من جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة" التي "تخطف الأهالي في بعض احياء حمص وتقتلهم وتمثل بجثامينهم وتصورهم لوسائل اعلام بهدف استدعاء مواقف دولية ضد سورية".

واضاف ان "القنوات الاعلامية الدموية بما فيها الجزيرة والعربية, تشارك المجموعات الارهابية المسلحة جرائمها وتعتمد المسلحين مراسلين لها في المناطق التي ترتكب فيها هذه الجرائم".

وإلى حمص, تواصلت حملات القمع والقتل في مناطق أخرى, سيما ادلب حيث أصيب العشرات جراء قصف عسكري أدى إلى هدم منازل عدة في احدى قرى الريف, تزامناً مع اقتحام الزبداني في ريف دمشق من جميع الجهات.

وفي مدينة درعا جنوباً, أفاد ناشط ان تلميذة قتلت وأصيبت 25 أخريات جراء انفجار سيارة مفخخة في مدرسة المحطة الثانوية للبنات والتي شهدت مظاهرات ضد النظام.

من جهتها, ذكرت مصادر رسمية أن "مجموعة ارهابية مسلحة" استهدفت أمس أنبوبا لنقل مادة المازوت في منطقة الحولة التابعة لريف حمص (وسط), ما ادى الى اندلاع الحريق في مكان الانفجار.

وفي محصلة غير نهائية, ذكر المرصد أن 18 شخصاً غالبيتهم من العسكريين, قتلوا أمس في درعا والرقة وحماة وادلب وحمص والحسكة.

 

اتفاق الحدّ الأدنى بين روسيا والعرب لن ينقذ الأسد

 المستقبل

ربى كبّارة

تشكّل النقاط الخمس التي توافقت عليها روسيا مع الدول العربية، تفاهم الحد الأدنى للتوصل الى حلّ للأزمة السورية، لا يبقي الرئيس بشار الأسد في موقعه إنما يفتح الباب أمام مجلس الأمن الدولي للخروج أخيراً بقرار ضروري لتغطية أي من الخطوات اللاحقة، سواء تسليح "الجيش السوري الحر" أو إقامة مناطق آمنة وحمايتها... ولا يعني هذا التفاهم احتكار روسيا للحل أو عودته الى طاولة الجامعة العربية.

ويشير ديبلوماسي عربي تابع مجريات الاجتماعات التي شهدتها القاهرة السبت، الى أن موسكو سبق لها أن أبلغت واشنطن أن موقفها من الرئيس الأسد سيصبح أكثر مرونة بعد انتخاب رئيس وزرائها فلاديمير بوتين لولاية جديدة، لافتاً الى أن روسيا دولة عظمى لا يمكنها تغيير موقفها تغييراً جذرياً بين ليلة وضحاها.

ويدرج المصدر اتفاق النقاط الخمس في إطار سعي العرب الى ملاقاة الموقف الروسي في منتصف الطريق، تمهيداً لاحتمال صدور قرار في وقت قريب عن مجلس الأمن الدولي لا تواجهه روسيا بالفيتو.

كما ظهرت ليونة في موقف الصين التي استخدمت، كما روسيا، حق النقض في مجلس الأمن الدولي مرتين للحؤول دون إدانة النظام السوري بقرار أممي. وهذا ما تبدّى من لقاء مساعد وزير خارجيتها تشانغ مينغ بالأمين العام لـ"مجلس التعاون الخليجي" عبد اللطيف الزياني. فقد تكلم مينغ، الذي يقوم بجولة في المنطقة كمبعوث لبلاده بشأن الأزمة السورية، عن خطة تنص على وقف فوري للعنف قبل البدء بالمفاوضات.

ولا يعني الاتفاق الروسي - العربي تغيير الثوابت التي طرحتها الجامعة العربية للحل خصوصاً في مبادرتها الأخيرة في 22 كانون الثاني، ونصت كما سابقتها على أولوية وقف العنف وسحب الجيش وإطلاق المعتقلين ووصول المساعدات، لكنها ربطت بدء الحوار السياسي بتفويض الرئيس الأسد صلاحياته لنائبه الأول فاروق الشرع، بما يعني عملياً تنحّيه.

ويروي الديبلوماسي العربي نفسه، أن وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي لفت نظر رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني الى التباين الذي يصل حد التناقض بين مضمون النقاط الخمس والبيان الختامي لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب. فمثلاً تنص النقاط الخمس على "وقف العنف من أي مصدر" وعلى "عدم التدخل الخارجي" فيما يطالب البيان الختامي "الحكومة بالوقف الفوري للعنف ضد المتظاهرين السلميين" ويطالب مجلس الأمن الدولي بـ"أن يتحمل مسؤوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتحرك لاستصدار قرار يستند الى المبادرة العربية وقرارات الجامعة العربية".

ويلفت الى أن الوزير القطري أكد أن الموافقة هدفها ملاقاة الروس في منتصف الطريق لكن موقفنا لم يتغير وما زلنا متمسكين بالمبادرة التي حملناها الى مجلس الأمن، موضحاً أنه "عندما يوافق الأسد على النقاط الخمس نعيد درس موقفنا لنرى ما إذا كان يتطلّب ثمة تغيير".

وما التحفظ الذي أظهرته الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة بشأن دعم "الجيش السوري الحر" أو التدخل الخارجي، سوى خطوة مشابهة لاتفاق النقاط الخمس تسهل على الروس الامتناع عن استعمال حق النقض. فإصدار مجلس الأمن قراراً جامعاً بشأن سوريا، يفتح الباب لتحركات لاحقة، لأن الجميع، الغرب والولايات المتحدة وتركيا، يطالب بغطاء دولي لتسهيل مرور الأسلحة أو إقامة ممرات آمنة تؤدي بالنهاية الى أن يصبح التدخل العسكري أقله للحماية، المرفوض حالياً، أمراً واقعاً.

لكن يبدو أن النظام السوري اعتبر الاتفاق تراجعاً من قبل العرب والغرب والولايات المتحدة، وارتكز على انتصاره في حمص ليضع نفسه مجدداً على طاولة المفاوضات وساعده على ذلك وصول كوفي أنان الى دمشق موفداً من الأمم المتحدة والجامعة العربية. وتؤشر الدلائل الى أن مهمة أنان ستبوء على الارجح بالفشل والى أن الرئيس الأسد يستفيد منها للمماطلة كسباً للوقت كما استفاد سابقاً من مهمة المراقبين العرب لمواصلة قمعه الدموي الذي أسفر خلال عام عن سقوط نحو 8500 ضحية. فقد أبلغ الرئيس الأسد أنان رفضه لبدء حوار سياسي مع أي طرف معارض قبل القضاء على "الإرهابيين"، فيما رفض "المجلس الوطني السوري" مهمة أنان وحتى أن معارضة الداخل أبلغت الموفد الأممي أن الحوار "غير وارد" قبل توقف القتل وسحب الجيش وإطلاق المعتقلين.

ويبدو أمل الرئيس الأسد بالقضاء على الثورة مستحيلاً. فقد امتدت التحركات المناهضة له الى دمشق وحلب. ورغم اقتحام قواته قبل أيام حي بابا عمرو في حمص فإن القصف ما زال مستمراً على الأحياء الأخرى كما تكشفت أمس آثار مجزرة جماعية في المدينة ذهب ضحيتها "قرابة 50 طفلاً وإمراة" وفق "المجلس الوطني السوري" الذي طالب بالعمل على عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي. وتبدو الأزمة السورية طويلة بسبب استحالة الحسم مع إصرار الرئيس الأسد على مقولة "الإرهابيين" و"المؤامرة الخارجية" وعدم قدرته فعلياً على القضاء على المعارضة إذ كلما أسقط بؤرة للثوار أستفاقت بؤرة.

 

بوتين يستغني عن لافروف؟الثلاثا

جورج سولاج/الجمهورية

بعد 364 يوماً على انطلاق شرارة الحراك الشعبي في سوريا، يبدو نظام الرئيس بشار الأسد في منأى عن خطر حقيقي للسقوط، وإن لم يتمكن حتى الآن من إنهاء دورة العنف وسفك الدماء وإخماد الاحتجاجات.وتدين دمشق في صمودها لأربعة عوامل أساسية، وهي:

1 - قوة النظام وتماسكه، وحزمه في قرار المواجهة من دون خوف أو تردد.

2 - ضعف المعارضة وانقسامها، وقلّة خبرة مواردها، وبطء حركتها، وتردّدها في حسم خياراتها، ولا سيما الانتقال الى المواجهة المسلحة الشاملة أو الحفاظ على سلمية حراكها.

3 - موقف روسيا الذي شكّل مظلة واقية للنظام السوري، ومنحه المزيد من الوقت لحسم أموره بعيداً من التدخل الخارجي. 4 - عدم وجود استعداد أو رغبة لدى الولايات المتحدة الأميركية وبعض حلفائها الغربيين للتدخل عسكرياً في سوريا، وعدم قدرة الدول العربية على التدخل بمفردهم. لكن هذه المعطيات ليست جامدة، بل هي متحركة وفق حسابات المصالح والأجندات، ويبدو أن روسيا التي قبضت على الورقة السورية دخلت مرحلة تقطيع الوقت من الآن وحتى السابع من أيار المقبل موعد تسلّم الرئيس المنتخب مجدداً فلاديمير بوتين سلطاته الرئاسية، فتقدّم الحكومة استقالتها لتشكل حكومة جديدة.

من هنا يدور صراع صامت داخل دوائر القرار والمقرّبين من بوتين، للإمساك بوزارة الخارجية المسؤولة عن إدارة الملف السوري. فوزير الخارجية سيرغي لافروف يَجهد لتحقيق اختراق ما في هذا الملف في هذه الفترة الفاصلة، بهدف تعزيز حظوظه في العودة الى الحكومة الجديدة، فيما يقود المقرّب من بوتين ميخائيل مارغيلوف تياراً تغييرياً يتهم لافروف بأنه يتحمّل مسؤولية الضرر الذي لحق ويلحق بالمصالح الروسية مع غالبية الدول العربية بسبب دفاعه عن النظام السوري، ويطالب بإسناد منصب وزير الخارجية الى مارغيلوف.

من هنا، يمكن فهم الخطوة الأخيرة للافروف تجاه مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة، والتوَصّل الى تفاهم النقاط الخمس وما قد يليها من تعاون روسي- عربي في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وإن لم يكن مبنياً على أساس تغيير جذري في سياسة موسكو حيال الأزمة السورية. ويكشف ديبلوماسي بارز في موسكو ان الكرملين وصل الى قناعة أن الرئيس الأسد غير قادر على الحسم ولا المعارضة قادرة على إسقاطه، وان العرب (خصوصاً الخليج) هم الذين أخطأوا في تجاهل المصالح الروسية سواء في الإخلال بوعودهم بشراء اسلحة روسية، أو في الامتناع عن إبرام اي صفقة مع الشركات الروسية.

وعلى رغم ذلك، حرص بوتين، قبيل انعقاد اجتماع القاهرة، على إرسال إشارة إيجابية الى الدول الخليجية بإقالة السفير الروسي في قطر الذي كان تسبّب بإشكال ديبلوماسي هناك.

ويؤكد الديبلوماسي البارز ان تغييرات كثيرة سيجريها بوتين في الادارة، وان الجميع ينتظر معرفة القرار الرئاسي في بقائه أو رحيله، وان هذه التغييرات ستنعكس حكماً على سياسة الكرملين الخارجية التي تتأثر حاليّاً بالديبلوماسيين ورجال المخابرات الذين بَنوا علاقات شخصية قوية مع دوائر الأمن والقرار في سوريا من جهة، واللوبي الاسرائيلي في موسكو برئاسة ايفغين بريماكوف الذي يضغط ما أمكنه لعدم التخَلّي عن النظام في دمشق.فهل تطاول التغييرات لافروف والحرس القديم المؤيد لسوريا؟ أم يتكيّف ناظر الخارجية الروسية مع تطلعات الشعوب العربية ويحقق خرقاً في جدار الأزمة السورية؟

 

وزراء 16 دولة عضوا في الجامعة العربية يشاركون في اعمال الدورة 29 لوزراء الداخلية العرب

وطنية - 13/3/2012 بدأت وفود وزراء الداخلية العرب بالوصول تباعا الى تونس للمشاركة في اعمال الدورة 29 لوزراء الداخلية العرب التي يفتتحها الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي غدا، في قاعة فندق "صدر بعل" - مدينة الحمامات التونسية، ويكتمل مساء اليوم، في حضور وزراء 16 دولة عضوا في الجامعة العربية هي: لبنان، تونس، الاردن، البحرين، الجزائر، السعودية، السودان، العراق، عمان، فلسطين، قطر، الكويت، ليبيا، المغرب، موريتانيا واليمن، اضافة الى ممثلين للجامعة العربية، رئيس الاتحادين الرياضي القطري والعربي للشرطة، رئيس جامعة نايف للعلوم الامنية والامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب. تجدر الاشارة الى ان وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل يشارك في اعمال الدورة على رأس وفد يضم المديرين العامين لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي والامن العام اللواء عباس ابراهيم وعددا من الضباط الكبار . ويتضمن برنامج العمل كلمات لكل: من الرئيس التونسي المرزوقي، نائب وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية الامير احمد بن عبد العزيز آل سعود، الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، رئيس الدورة الثامنة والعشرين للدورة وزير داخلية الاردن محمد سليمان الرعود، رئيس الدورة الحالية للمجلس وزير داخلية دولة الامارات العربية المتحدة الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان.وسيلقي الوزير شربل كلمة. ثم تعقد جلسة مغلقة لاقرار برنامج عمل دورة المجلس والنظر في موضوعات جدول الاعمال المتضمن 21 بندا أبرزها تقارير عن اعمال الامانة العامة واعمال الجامعة بين دورتي المجلس الثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين، ومناقشة التقارير المقدمة حول ما تم انجازه في مجالات الخطة الامنية العربية السادسة ومكافحة الارهاب والاستخدام غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية والحماية المدنية (الدفاع المدني). وستناقش الموضوعات المتعلقة بمشاريع الخطط المقترحة في خصوص الخطة الامنية العربية السابعة، الخطة الاعلامية للتوعية الامنية والوقاية من الجريمة، السلامة المرورية، وما نفذته الدول الاعضاء في هذه المجالات، وتوصيات المؤتمرات التي نظمتها الامانة العامة خلال العام الفائت والاجتماعات المشتركة التي عقدت للجنة المشتركة من خبراء مجلسي عن وزراء الداخلية والعدل العربية والتي تناولت مشاريع مهمة في مجالات مكافحة القرصنة البحرية والفساد، اضافة الى اجتماعات اللجان المعنية بمكافحة الارهاب والاتجار بالبشر وجرائم المخدرات المرتكبة بواسطة الانترنت، وتحديد موعد الدورة الثلاثين للمجلس ومكانها وجدول اعمالها.

 

"لوس انجلوس تايمز": صور ضحايا حمص تعكس خلفية مظلمة للجهود الدبلوماسـية

المركزية- أعلنت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية، انه تم قتل عشرات المدنيين السوريين في مدينة حمص بينما يحاول الدبلوماسيون في نيويورك وأماكن اخرى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار.

وقالت الصحيفة إن جانبي الصراع في سوريا يتبادلان اللوم حول مجزرة حمص الاخيرة ذات أكبر أعداد قتلى منذ بدء الانتفاضة قبل عام ضد الرئيس السوري بشار الاسد.

وأشارت الى ان نشطاء المعارضة قالوا إن حوالى 53 شخصا قتلوا يوم الأحد معظمهم من النساء والأطفال حيث تم ذبح العديد منهم ومعظمهم من حي كرم زيتون في حمص، بينما قالت وكالة الانباء السورية الرسمية إن "الجماعات الإرهابية المسلحة" في حمص خطفت وقتلت أعدادا من المدنيين وشوهت جثثهم وصورتها بهدف عمل حملة علاقات عامة باستخدام هذه الصور المروعة في حملة عالمية لإلقاء اللوم على قوات الامن السورية بالتسبب في هذه المجزرة. واضافت الصحيفة ان الصور المروعة حول ضحايا حمص متوفرة على الانترنت والتليفزيونات الاخبارية العربية، ورغم ان الظروف المحيطة حول هذا القتل الاخير تظل غامضة إلا ان هذه الصور تعطي خلفية مظلمة للجهود الدبلوماسية الاخيرة، حيث زار المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي عنان كلاً من تركيا وقطر امس الاثنين بعد يومين من المحادثات مع الاسد في دمشق والتي لم تثمر عن اي تقدم.

 

توافق بين بكين وجامعة الدول العربية على حل الأزمة السورية سياسياً 

  قال الموفد الصيني الى الشرق الأوسط تشانغ مينغ اليوم أن بكين والجامعة العربية متفقتان على ضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة السورية. وأكد الديبلوماسي الصيني أمام الصحافيين بعد اجتماع مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة أن "هناك توافقاً كبيراً بين الصين والجامعة العربية حول حل الازمة السورية سياسيا". وأشار الى أن "الحكومة الصينية اوفدته "مبعوثاً خاصاً الى الشرق الأوسط لتبادل وجهات النظر مع الأطراف في الشرق الأوسط على أساس رؤية صينية ذات ست نقاط لإيجاد حل سياسي للمسألة السورية وبلورة توافق دولي" حول تسوية سياسية". وتدعو الخطة التي سبق أن أعلنتها الصين إلى وقف فوري للنار في سوريا وإجراء مفاوضات بين أطراف النزاع مع رفض أي تدخل أجنبي.

 

 الأمم المتحدة: إيران أعدمت 600 شخص فى عام 2011

يقال نت/قال أحمد شهيد مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الانسان في إيران إن السلطات الإيرانية قامت بإعدام أكثر من600 سجين خلال عام  2011. وذكر شهيد في كلمة له أمام أمام مجلس حقوق الإنسان أوردها مركز أنباء الأمم المتحدة الالكتروني ان السجناء أعدموا بدون إتباع الإجراءات القضائية الملائمة  بما في ذلك عدم وجود التمثيل القانوني. وحول حرية الصحافة أشار المقرر الخاص إلى فرض قيود مشددة واحتجاز أكثر من 42 صحفيا للادعاء بتورطهم في جرائم أمنية. ورغم رفض إيران السماح للمقرر الخاص بزيارة البلاد, إلا أنه تمكن من جمع أدلة موثوق بها تفيد بانتشار انتهاكات حقوق الإنسان التي تشمل الاعتقال التعسفي والتعذيب وفرض قيود على حريات التعبير والتجمع وتشكيل الأحزاب. وقال شهيد "في كثير من الحالات أفاد الشهود بأنهم اعتقلوا بسبب أنشطة يحميها القانون الدولي, وبحبسهم انفراديا لفترات طويلة بدون الحصول على استشارات قانونية أو الوصول إلى أفراد أسرهم وبدون توجيه اتهامات رسمية ضدهم". وأضاف .. "وعادة ما يفيد الأفراد بتعرضهم للتعذيب للحصول على اعترافات منهم, وقال عدد من الأشخاص إنهم احتجزوا في أماكن اعتقال تقل أوضاعها بكثير عن أدنى المعايير المحددة من قبل الأمم المتحدة ". وذكر أحمد شهيد أن غالبية من أجرى معهم لقاءات أكدوا حرمانهم من الحصول على الاستشارات القانونية المناسبة, ومنعهم هم ومحاموهم من الاطلاع على الأدلة وملفات القضية أو شهادات الشهود.

وأوضح ان القضاة أصدروا في بعض الأحيان, كما أفادت المعلومات, أحكاما بناء على اعترافات انتزعت بالإكراه في محاكمات استغرقت دقائق معدودة.