المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 18 آذار/2012

 

رسالة بطرس الثانية الفصل 01/01-15/دعوة الله واختياره

وهبت لنا قدرته الإلهية كل ما هو للحياة والتقوى بفضل معرفة الذي دعانا بمجده وعزته، فمنحنا بهما أثمن الوعود وأعظمها، حتى تبتعدوا عما في هذه الدنيا من فساد الشهوة وتصيروا شركاء الطبيعة الإلهية.

ولهذا ابذلوا جهدكم لتضيفوا الفضيلة إلى إيمانكم، والمعرفة إلى فضيلتكم، والعفاف إلى معرفتكم، والصبر إلى عفافكم، والتقوى إلى صبركم، والإخاء إلى تقواكم، والمحبة إلى إخائكم. فإذا كانت فيكم هذه الفضائل وكانت وافرة، جعلتكم نافعين مثمرين في معرفة ربنا يسوع المسيح. ومن نقصته هذه الفضائل كان أعمى قصير النظر، نسي أنه تطهر من خطاياه الماضية. فضاعفوا جهدكم، يا إخوتي، في تثبيت دعوة الله واختياره لكم. فإذا فعلتم ذلك لا تسقطون أبدا. هكذا ينفتح لكم باب الدخول واسعا إلى الملكوت الأبدي، ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. لذلك سأذكركم بهذه الأمور كل حين، وإن كنتم تعرفونها وتثبتون في الحقيقة التي عندكم. وأرى أنه من الحق، ما دمت في هذا المسكن الجسدي، أن أثير حماستكم بهذا التذكير، وأنا أعرف أني سأفارق هذا المسكن عما قريب، كما أظهر لي ربنا يسوع المسيح. فسأبذل جهدي لتتذكروا هذه الأمور كل حين بعد رحيلي.

 

عناوين النشرة

*وفاة بابا الأقباط الأرثوذوكس في مصر شنودة الثالث 

*مقتل 3 تلامذة بانهيار جدار مدرسة بحنين

*مقتل 3 تلامذة بانهيار جدار مدرسة بحنين/سليمان لاجراء التحقيقات لمعرفة الاسباب/دياب كلّف رئيس منطقة الشمال التربوية رفع تقرير

*نواب المنية - الضنية: لتحقيق سريع بكارثة بحنين /الأطفال وقعوا ضحية تقاعس لا يوصف ولا يمكن السكوت عنه

*الخير تفقد مهنية المنية ودعا الى التحقيق بالحادث

*"الوطنية للإعلام": إنهيار منزل في صور ونجاة سكانه التسعة  

*كوهين فـي بيروت الثلثاء لمتابعـة تطبيق قانون بلاده المصرفي الجديد

*وسط استياء عارم من إصرار البطريرك على "مواقفه الشاذة"/الاغتراب اللبناني يطالب جعجع بنقل شكواه من الراعي إلى بابا الفاتيكان

*الراعي وصل الى مصر والتقى موسى: لنعبر ككنيسة وكلبنانيين عن تضامننا مع الشعب المصري الطيب

*الراعي غادر الى القاهرة في زيارة راعوية ومسكونية: إذا لم يتوحد اللبنانيون لن يكون لهم دور في العالم العربي

*قمة روحية في بكركي في 25 آذار تبحث التداعيات السورية وتحصين العيش المشترك وتضع الخطوط العريضـة لزيارة البابا في أيلول

*المسيحيّون السلفيّون/الياس الزغبي

*القوات" بالمرصاد لمواقف الراعي خارج ثوابت بكركي"

*زهرا: حكومة لبنان لا توحي بالثقة مطلقا ومستنفرة للدفاع عن آخر حصون الديكتاتورية في المنطقة

*النائب فريد حبيب: إتهام باسيل جعجع بالمال الخليجي تغطية عما يتلقاه شهريا مـــن طهران

*سليم عون: منتقدو البطريرك لا يفهمون خلفية الاحداث الاقليمية

*يعقوب: قريبا جدا سيتبلور مشهد محلي واقليمي ودولي جديد

*"الحملة على الراعي تدلّ الى عدم رؤية سياسية"/عضو تكتل "التغيير والإصلاح" حكمت ديب: ننتظر ايفاء الحكومة بوعدها في "الإنفـاق

*طلاب "القّوات" أطلقوا موقعهم الالكتروني/زهـرا: ليموتـــوا غيظاً فالمستقبل لنا

*أبو جمرة: للحياد الإيجابي في حــــوادث سوريا والانتقال من نظام أحادي إلى الديموقراطية غير سهل

*المحكمة الدولية ترفض تعديل القرار الاتهامي

*ضاهر لـ"السياسة": سلاح "حزب الله" ميليشياوي مهما حاول تلميع صورته

*انقلاب في موقف "حزب الله"؟ /راجح الخوري/النهار

*خاص موقع "14 آذار": لصوص في حماية "حزب الله" ...وينقلبون عليه!  

*لماذا يردّ "حزب الله" على اليد الممدودة بهذه الطريقة... وما هي حساباته؟/ابراهيم بيرم/النهار

*أنطوان زهرا:14 آذار عادت الى نفسها/الجمهورية

*مصطفى علّوش: اخطاؤنا كانت الرهان على تسوية مع حزب الله/الجمهورية

*سمير فرنجية: 14 آذار فشلت في عبور الطوائف/شدا عمر/الجمهورية

*المارونيون الثلاثة: جنبلاط وجعجع وعون/أمجد إسكندر/الجمهورية

*كلام نصرالله يبدّد الانطباعات عن الحسم والأسد يعود إلى موقعه في آب الماضي/ روزانا بومنصف/النهار

*جنبلاط أكد في ذكرى والده أن "أعمار الطغاة قصار"  وحماده حيا شهداء الثورة وانتقد "النظام الأسدي المتهاوي"

*سليمان لـ"النهار": اتفقت وعون على آلية التعيينات ولم يرَ حرجاً فيها/على اللبنانيين ألاّ يؤجّجوا الحريق في سوريا ما داموا عاجزين عن إطفائه

"الجريدة": 14 آذار تدعو نصرالله الــى تطبيق مقترحاته للحل بسوريا على لبنان

*رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية عزام الايوبي: سقوط النظام السوري سيفضي لحوار جدّي في لبنان

*الريس: جنبلاط حمل ملف الأزمة السورية علــى كتفيه لايجــــاد حل سياسي

*رئيس الجمهورية التقى كارلوس غصن وشاموسي وسفير اليابان ونصري خوري ووفدا من بلديات دير الاحمر وابدى حزنه الشديد لمقتل ثلاثة طلاب في مدرسة المنيه

*جنبلاط استقبل وفودا وضعت أكاليل من الزهر على ضريح والده: افضل تكريم لكمال جنبلاط في الاخلاق العالية والعلم والتمسك بالارض

*رعد التقى وزيرة خارجية قبرص ودان الاعتداءات الاسرائيلية

*"الاشتراكي": لمحاسبة المتورطين في ملف الغذاء

*جنجنيان: باسيل وزير المظلتين السورية والايرانية وإتهامه لجعجع بالعمالة يدعو الى الشفقة

*سرقة مواطنة في الزلقا وسقوط جدار كنيسة في العطشانة بالسيول

*السنيورة زار الطبيب حنقير في المستشفى وطالب الرئيسين سليمان وميقاتي بفتح تحقيق في ما جرى معه

*الشرق : مسؤول كبير وراء كشف اللحوم الفاسدة

*اللواء : تسمم رندة برّي يفتح ملف الغذاء. وجنبلاط ينحاز بالكامل إلى الثورة السورية

*المستقبل : 16 آذار يلاقي 14 شباط في التضامن مع أحرار الشام

*مناورة لبنانية فرنسية في المعاملتين - جونيه في حضور قهوجي وغييود

*سجال القوات – التيار متواصل وقمة في بكركي في 25 آذار

*«المسيحيون المستقلون» يردّون السهام عن الراعي وبكركي محكومة بالقلق على المصير/غراسيا بيطار (السفير) 

*الداخلية السورية: 27 شهيدًا و140 جريحًا في تفجيري دمشق 

*آلاف المتظاهرين أمام البيت الأبيض يطالبون بـ"وقف المجزرة في سوريا" 

*الراعي في مواجهة الشياطين/ادمون صعب/المصدر: السفير

*حسن نصر الله... و«الإطناب»/ميرفت سيوفي/الشرق

*أسماء والسيد الرئيس/عــمـــاد مـــوســـى

*الأسد بين العصا والجزرة!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*ملاحقة مصطفى طلاس بجرائم حرب في باريس

*معارض سوري لنصرالله: بدلا من النصائح- أبعد سلاحك وعناصرك عن قمع الثورة

*سكايز" يدين تعذيب واغتيال الصحافيين والناشطين في سوريا

*ذكرى ثورتَي شعبين على نظام استبدادي واحد/ بول شاوول/المستقبل

*سورية.. هل بات الانقلاب العسكري وشيكاً/ فايق عمر/السياسة

*نصرالله "يكسر" يد الحوار و"يشحذ" على السلاح

*في ندوة لنساء المستقبل عن قانون الانتخاب فتفت يقول لا جدوى من مناقشة الأنسب في ظل هيمنة السلاح

*التدخّل العسكري المباشر شعار تحرّري وطني/ وسام سعادة/المستقبل

*طهران: القرآن وحده قادر على إدارة العالم... نجاد: ثقافة الجهاد والايثار والشهادة تبني السعادة في المجتمع

*صالحي يهدّد بإزالة إسرائيل

*تل أبيب لبكين: سنضرب إيران إذا فشلت المفاوضات

*رداً على أي تحرك محتمل من إيران لإغلاق مضيق هرمز البحرية الأميركية تضاعف قدرتها على مكافحة الألغام في الخليج

*أكدت استغلال الثورات للحصول على السلاح وأن "حزب الله" وإيران يدعمانها/"الجهاد الإسلامي": نملك صواريخ قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي

 

تفاصيل النشرة

 

وفاة بابا الأقباط الأرثوذوكس في مصر شنودة الثالث 

أعلن التلفزيون المصري الرسمي وفاة البابا شنودة الثالث رأس الكنيسة القبطيّة الارثوذكسية عن عمر يناهز الثامنة والثمانين. ولم تتّضح بعد ملابسات وفاة البابا شنودة الذي يحمل لقب بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسيّة، إلا أنّ المعروف أنّه كان يعاني من مشاكل طبيّة منذ سنوات عدة. والبابا شنودة من مواليد آب 1923. وقد أُجبر على الغاء عظته الاسبوع الماضي بسبب مشاكل صحيّة. وكان انتخب بابا للأقباط عام 1971 ليكون البابا الـ117 للكنيسة القبطيّة. علمًا أنّ عدد الاقباط في مصر يقدّر بما بين 6 و10% من سكان مصر البالغ عددهم نحو ثمانين مليونًا، في حين تؤكد الكنيسة القبطية ان عددهم يناهز العشرة ملايين. (أ.ف.ب.)

 

مقتل 3 تلامذة بانهيار جدار مدرسة بحنين

 وطنية - 17/3/2012 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام راشد فتفت ان انهيار الجدار في المهنية الدولية للعلوم التقنية والفنية في بلدة بحنين قضاء المنية الضنية ادى الى مقتل 3 تلامذة، هم: عبد الرحمن حسين الصديق واسامة زريقة واحمد الرفاعي، وقامت الاجهزة الامنية والدفاع المدني وبلدية بحنين والصليب الاحمر بانتشال الجثث من تحت انقاض الجدار المنهار.

 

مقتل 3 تلامذة بانهيار جدار مدرسة بحنين/سليمان لاجراء التحقيقات لمعرفة الاسباب/دياب كلّف رئيس منطقة الشمال التربوية رفع تقرير

المركزية- شبح انهيارات الابنية يتنقل بين منطقة واخرى مخلّفاً وراءه ضحايا وجرحى اضافة الى مأساة لا يمكن محوها من الذاكرة. فبعد انهيار مبنى فسوح في كانون الثاني الماضي وما خلّفه من ضحايا وجرحى، حطّ الشبح نفسه رحاله اليوم على منطقة المنية شمالاً، حيث قتل 3 تلامذة، اضيفوا الى سجل الاهمال بالابنية المتصدّعة، وذنبهم سعيهم الى العلم والمعرفة.

وفي التفاصيل، ان في الحادية عشرة الاّ ربعاً من قبل ظهر اليوم انهار جدار من الاتربة والصخور على ملعب المدرسة المهنية الدولية للعلوم التقنية والفنية في بلدة بحنين قضاء المنية الضنية، ادى إلى مقتل 3 تلامذة هم: عبد الرحمن حسين الصديق، اسامة زريقة واحمد الرفاعي، واصابة آخرين بجروح. وتم نقل جثامين التلامذة الى مستشفى الخير في المنية، على ان يواروا الثرى عصراً.

وقامت الاجهزة الامنية والدفاع المدني وبلدية بحنين والصليب الاحمر بانتشال الجثث من تحت انقاض الجدار المنهار.

سليمان: وفي ردات الفعل الرسمية على الحادث المأسوي، ابدى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حزنه الشديد لسقوط ثلاثة طلاب بحادث الانهيار، وتعاطفه مع ذويهم وزملائهم.

وشدد على وجوب اجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة الاسباب الحقيقية لما حصل.

وزير التربية: وتابع وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب الحادث المؤسف في الثانوية الدولية للتربية والتعليم الواقعة في بلدة بحنين - قضاء المنية الضنية، وهي مؤسسة تربوية خاصة تقدم التعليم العام والتعليم المهني في آن، ونجم عنه ثلاثة طلاب ضحايا.

وفور تبلغه نبأ الحادث، كلّف رئيس منطقة الشمال التربوية حسام الدين شحادة تفقد الموقع ورفع تقريره، كما كلف الإدارة إجراء إتصالات بمديرية الدفاع المدني للتحقق من مسببات الحادث وأضراره البشرية.

وقدم دياب تعازيه لادارة المدرسة واولياء التلامذة وعموم اهالي المنطقة، وتمنى الشفاء العاجل للجريح، مبدياً أسفه للحادثة.

ودعا المدارس والمؤسسات التربوية الخاصة إلى إجراء كشوف هندسية على مبانيها وملاعبها ومنشآتها الرياضية وسياراتها، بغية التحقق من اي خلل وتداركه قبل وقوع الكوارث، تحت طائلة الملاحقة القانونية وتحميلهم مسؤولية أي ضرر يلحق بالتلامذة.

الصفدي: من جهته، دعا وزير المالية محمد الصفدي الأجهزة القضائية والأمنية الى التحقيق في الحادثة، والجهات المعنية الى تحمّل المسؤولية عن التقصير وعن التعويض على اهالي الضحايا والجرحى، وتقدم من اهاليهم ومن اهالي بحنين والمنية عموماً بالتعازي.

الخير: وتفقد عضو كتلة "المستقبل" النائب كاظم الخير موقع انهيار الجدار في مهنية المنية، مبديا اسفه لسقوط ضحايا وجرحى من الطلاب، ودعا الى تشكيل لجنة مختصة للتحقيق في ملابسات الإنهيار وتحديد المسؤوليات من اجل اتخاذ الإجراءات المناسبة. كما حضر الى المستشفى ايضاً عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان.

من جهة اخرى احتشد عدد من أهالي المنية امام مستشفى الخير في المنية لإستلام جثث الضحايا، وسط جو من الحزن والأسى، مع مطالبتهم المسؤولين بإيلاء هذه المنطقة الإهتمام الكافي اسوة بغيرها من المناطق اللبنانية.

العطشانة: وفي منطقة العطشانة، تسببت الأمطار الغزيرة التي تحولت الى سيول جارفة في منطقة العطشانة في قضاء المتن بسقوط حائط كنيسة البلدة بطول 10 امتار وعرض 5 امتار، ووصلت التداعيات الى بناية جبور الملاصقة للكنيسة مما احدث اضرارا مادية في البناء وتحطم سيارة من نوع "بي.ام.ف" تملكها المواطنة نيكول سمعان معلوف، واحدثت اضرارا في سيارة من نوع "مرسيدس" يملكها المواطن ايلي جو حداد، وقد عين خبير لتحديد المسؤوليات ومعرفة الملابسات.

 

نواب المنية - الضنية: لتحقيق سريع بكارثة بحنين /الأطفال وقعوا ضحية تقاعس لا يوصف ولا يمكن السكوت عنه

 وطنية - 17/3/2012 طالب نواب المنية- الضنية أحمد فتفت، كاظم الخير وقاسم عبد العزيز، في بيان، ب"فتح تحقيق سريع بالكارثة التي وقعت في مدرسة بحنين وأسفرت عن مقتل ثلاثة أطفال، ذنبهم الوحيد أنهم وقعوا ضحية إهمال وتقاعس لا يوصف ولا يمكن السكوت عنه". ودعوا الحكومة إلى "إنشاء هيئة إدارة الكوارث اليوم قبل الغد، إذ إنه من غير المقبول أن يكون البلاد والعباد متروكين لقدرهم كما حصل في المنية، وقبلها في مبنى الأشرفية، والأمثلة في هذا الإطار لا تعد ولا تحصى"، كما طالبوها ب"عدم الاكتفاء بتعويضات مالية، كما تعودنا بعد كل كارثة، تمثل إهانة لكل القيم الانسانية وانتهاكا لأبسط قواعد حقوق الانسان واعتداء جديدا على الضحايا وذويهم". وشددوا على "ضرورة ان يتحرك وزير التربية سريعا من أجل الكشف الشامل على جميع المدارس، وتفعيل دور لجنة الإشراف الهندسي، علما أن هناك الكثير من المدارس الرسمية في المنية- الضنية تعاني من التشققات والتصدعات"، محملين اياه "مسؤولية أي كارثة قد تحصل في هذه المدارس". وأعلن النواب أنهم "سيتابعون هذه القضية إلى النهاية، ولن تمر مرور الكرام، لأن أرواح الأبرياء ليست لعبة ولن تكون رهينة التسويات على حساب أمن الناس وأمانهم".

 

الخير تفقد مهنية المنية ودعا الى التحقيق بالحادث

 وطنية-المنيه- 17/3/2012 تفقد النائب كاظم الخير موقع انهيار الجدار في مهنية المنية، مبديا أسفه لسقوط ضحايا وجرحى من الطلاب، ودعا الى تشكيل لجنة مختصة للتحقيق بملابسات الإنهيار وتحديد المسؤوليات من أجل إتخاذ الإجراءات المناسبة . من جهة اخرى احتشد عدد من الأهالي أمام مستشفى الخير في المنية لإستلام جثث الضحايا، وسط جو من الحزن والأسى، مع مطالبتهم المسؤولين بإيلاء هذه المنطقة الإهتمام الكافي أسوة بغيرها من المناطق اللبنانية .

 

 "الوطنية للإعلام": إنهيار منزل في صور ونجاة سكانه التسعة 

ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن "المواطن سمير صبراوي وأفراد عائلته المؤلفة من تسعة أفراد، نجوا من الموت بأعجوبة فجر اليوم، إثر انهيار أجزاء من منزلهم في أحد أحياء صور القديمة، أثناء نومهم". وشبهت زوجة صبراوي ما حصل، بحسب الوكالة، "بما يحدثه إنفجار قذيفة"، مشيرةً إلى "انهيار معظم أجزاء الطابق الأول وتشقق أسقف الطابق الأرضي"، وقالت: "لقد تدخلت العناية الإلهية وأنقذتنا ونحن نيام"، مناشدةً المعنيين "العمل على توفير مسكن لعائلتها". وذكرت الوكالة أنّ القوى الأمنيّة حضرت إلى المكان وباشرت التحقيق، فيما كلّفت البلدية مهندسين تابعين لها بالكشف على المبنى وتقدير وضعه، تمهيدًا لإجراء اللازم. (الوطنية للإعلام)

 

كوهين فـي بيروت الثلثاء لمتابعـة تطبيق قانون بلاده المصرفي الجديد

المركزية- يصل الى بيروت يوم الثلثاء المقبل نائب وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين، حيث سيقوم بجولة محادثات مع كبار المسؤولين وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ثم يلتقي مجلس إدارة جمعية المصارف برئاسة الدكتور جوزيف طربيه. مصادر مصرفية مطلعة أفادت لـ"المركزية" أن كوهين سيستمع الجانب اللبناني كيف يمكن القطاع المصرفي تطبيق القانون الأميركي الجديد القاضي بتنظيم حسابات المواطنين الأميركيين وحاملي جنسيتها والعاملين خارج الأراضي الأميركية في العالم، "لأن المشكلة ليست مع لبنان بقدر ما هي مع الدول كافة التي تدرس اليوم مع السلطات الأميركية، بروتوكولاً معيناً لتطبيق هذا القانون" على حدّ قول المصادر ذاتها. وبما أن كوهين سيلتقي الحاكم سلامة أولاً، رأت المصادر أن "المعطيات التي سيستقيها الحاكم من الضيف الأميركي سيساعد بها أركان جمعية المصارف التي ستستقبله في ما بعد في مقرّها الرئيس".

 

وسط استياء عارم من إصرار البطريرك على "مواقفه الشاذة" 

الاغتراب اللبناني يطالب جعجع بنقل شكواه من الراعي إلى بابا الفاتيكان

لندن - كتب حميد غريافي/السياسة17 آذار/12/

دعت مؤسسات وتيارات مسيحية مارونية اغترابية في الولايات المتحدة وكندا واستراليا وبعض الدول الاوروبية والعربية رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع الى ان "يقرن اقواله في رفض مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي الداعمة لجرائم نظام بشار الاسد ضد الشعب السوري الثائر ولإرهاب حزب الله المتهم باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري وعدد من الشخصيات اللبنانية الوطنية, فيقوم (جعجع) بنقل شكاواه من مواقف البطريرك غير المفهومة وغير الناضجة الى بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر شخصياً وفوراً, قبل ان تتفاقم تداعيات مواقف الراعي المستمرة من دون توقف ومن دون تبرير".

وكشف الامين العام ل¯"المجلس العالمي لثورة الارز" في واشنطن المهندس طوم حرب ل¯"السياسة", أمس, أن وفدا اغترابيا من كبار الفاعليات اللبنانية في عواصم غربية, يستعد لزيارة الفاتيكان لتقديم مذكرة تحمل رفض الاغتراب اللبناني وخصوصا المؤسسات اللبنانية السياسية والروحية المؤثرة في سياسات تلك العواصم الشرق اوسطية, لكل مواقف الراعي منذ اختياره بطريركاً, في مارس من العام الماضي, خلفا لسلفه البطريرك الكاردينال نصرالله صفير الأكثر شعبية لمواقفه الوطنية في انقاذ لبنان من الاحتلال البعثي الاسدي الذي جثم على صدره طوال ثلاثين عاما, وهو في نظر أكثر من 13 مليون مغترب ماروني حول العالم "اختيار وليس انتخابا ديمقراطياً, فرضته عوامل وجهات ليست بعيدة لا عن دمشق ولا عن طهران والضاحية الجنوبية من بيروت حيث يقيم زعيم "حزب الله" حسن نصرالله في احد الأقبية تحت الأرض".

وقال حرب ان "البطريرك الراعي لا يملك طاقماً من المستشارين السياسيين الذين يعايشون الاحداث يومياً, وانما يحيط نفسه بمجموعة من المستفيدين الذين لا علاقة لهم بتوجيهات بكركي التي ارساها البطريرك صفير وجعلت منه قبلة اللبنانيين من مسيحيين ومسلمين في لبنان والمهجر, وهم شرذمة ممن لا يعون أبعاد القضية اللبنانية وابعاد الربيع العربي الذي عبدت طريقه "ثورة الأرز" اللبنانية في مارس 2005, أو من أجهزة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الاستخبارية والامنية التي تحيط بالراعي وترسم له طرق تحركاته في الداخل والخارج, والتي بسبب جهلها وانحيازها الى اعداء الدولة ولبنان ساهمت في الحملة الدولية على تصريحاته الشاذة والغريبة عن المسار الماروني - اللبناني العام, كما ساهمت في حمل دول مثل الولايات المتحدة على رفض استقباله من مسؤوليها لدى زيارتها في نهاية العام الماضي, ومثل فرنسا والمانيا وبريطانيا وايطاليا التي افهمته صراحة انه غير مرغوب به في اراضيها اذا فكر في زيارتها".

واضاف حرب ان عدداً من الاساقفة ورجال الدين الموارنة والكاثوليك سوف يرافق وفد الفاعليات الاغترابية لمقابلة المسؤولين في الفاتيكان الذين يمكن ان يكون على رأسهم البابا نفسه لينقلوا الى هؤلاء "قلة الادراك السياسي لدى الراعي وهو ما سيشكل مشكلة جدية للحالة المسيحية بشكل عام في الشرق الأوسط خصوصاً ان هذا الاخير يدعم الانظمة الديكتاتورية في المنطقة ضد ثورات الشعوب المظلومة, وهو امر لا يمكن فهمه او الدفاع عنه".

وتابع حرب: "لذا نطلب من الراعي التوقف عن الإدلاء بتصريحاته وتعليقاته اللامسؤولة والشاذة تجاه المسيحيين والموارنة في العالم, ونطالبه بوقف تكرار آرائه المجافية للمنطق والحقيقة والداعمة للارهاب والارهابيين, ونحن لم نعد تستبعد ادراج البطريرك الراعي على نفس لائحة الارهاب التي يحتل صدارتها حزب الله وايران اللذان يؤيديهما, وكذلك على لائحة اسماء المتهمين السوريين من محكمة الجنايات الدولية لانه يروج لنظام الاسد واقاربه ومعاونيه".

واشار حرب, وهو ايضا رئيس "الاتحاد الماروني في واشنطن", إلى ان قيادات الاغتراب في الولايات المتحدة وبقية العالم بما فيها اوروبا مقبلة خلال الاشهر الثلاثة المقبلة على احداث تغييرات جذرية في رئاسات المؤسسات المارونية الاغترابية حول العالم, حيث ستأتي انتخابات حقيقية في صفوف ملايين المغتربين بقادة جدد لهذه المؤسسات التي لم تتخط حتى الآن مرحلة التعيين المحدود من دون انتخابات ديمقراطية, إذ ان ملايين المغتربين لا يعرفون حتى اسماء رؤساء هذه المؤسسات التي لا تقوم بأي عمل سوى اصدار بيانات حملة روتينية منذ عقد او عقدين من الزمن, وتستخدم في ذلك من يكتب لها هذه البيانات لان مسؤوليها لا يعرفون اللغة العربية".

وأكد حرب ان قيادات "المجلس العالمي لثورة الارز والمؤسسات الاغترابية الفاعلة الاخرى في الغرب أبلغت بضرورة الاستعداد لهذه الانتخابات الحقيقية كي تأتي قياداتها الجديدة جديرة بحمل المسألة اللبنانية على حقيقتها خصوصا مع ظهور قيادات مارونية, مثل البطريرك الراعي وميشال عون وميشال سليمان ومن لف لفهم, تغرد خارج السرب اللبناني الوطني وتتمسك بطروحات "حزب الله" و"حركة أمل" وبمبادئ "البعث" السوري الآيل الى الزوال".

ومن كندا, أكد الناشط السياسي والحقوقي اللبناني الياس بجاني, المشرف على المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية والذي يدير "اذاعة صوت فينيقيا" الاخباري في مختلف مناطق كندا, انه يطالب باستقالة الراعي الذي يحاول جر بكركي والموارنة ومعهم لبنان الى الضاحية الجنوبية (حزب الله) وقم (ايران) وقصر المهاجرين (سورية).

واعتبر ان البطريرك واقع في قبضة الاستخبارات السورية ينفذ كل ما تطلبه منه, تماماً كباقي جماعات "8 آذار", وهذا ما يفسر اصراره على اطلاق تلك التصريحات التي تؤذي الموارنة, كما لم تؤذهم سياسات آل الاسد في لبنان.

وقال بجاني ل¯"السياسة" ان عددا من التيارات اللبنانية الناشطة في كندا يحضر رسالة الى وزير الخارجية الكندي يشرح فيها خلفية البطريرك الراعي المؤيدة لحزب الله المدرج على قوائم الارهاب الدولية ومنها القائمة الكندية, ولسياسة بشار الاسد الاجرامية", مشيراً إلى أن رسالة اخرى مشابهة سيجري توزيعها على اعضاء البرلمان الكندي وعلى اعضاء الحكومة تطالبهم بالامتناع عن استقبال الراعي لدى زيارته كندا قريباً, اقتداء بما فعله مسؤولو الولايات المتحدة وعلى رأسهم اوباما لدى زيارة البطريرك أميركا في اواخر العام المنصرم, كما ان عددا كبيرا من الناشطين وقادة التيارات الاغترابية اللبنانية الوطنية يعد لتظاهرات احتجاجية في المدن الكندية الرئيسية لافهام البطريرك بأنه مرفوض وغير مرحب به ولا يمثل الوجدان ولا الضمير الماروني".

 

الراعي وصل الى مصر والتقى موسى: لنعبر ككنيسة وكلبنانيين عن تضامننا مع الشعب المصري الطيب

لتكن آلام الشعوب العربية آلام مخاض فتعيش بكرامة وطمأنينة وديموقراطية

عيد: ما ينتظره الأبناء من أبيهم هو حضوره المشجع والموجه الى الدرب القويم

وطنية - 17/3/2012 وصل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الى مصر، يرافقه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح ومدير مكتب الاعلام والبروتوكول المحامي وليد غياض. وكان رافقه الى مطار بيروت وزير السياحة فادي عبود ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

وفي مطار القاهرة كان في استقبال الراعي سفير لبنان لدى مصر خالد زيادة وراعي الابرشية المطران فرنسوا عيد وممثل البابا شنودة الثالث الانبا بطرس والرئيس العام للرهبانية المريمية المارونية الاباتي بطرس طربيه ومستشار السفارة اللبنانية علي الحلبي وحشد من الكهنة والرهبان ومن ابناء الجالية اللبنانية.

من المطار توجه البطريرك الماروني الى كاتدرائية مار يوسف التابعة للمطرانية المارونية في الظاهر حيث اقام صلاة الشكر مع حشد من المؤمنين الذين استقبلوه بالورود والاعلام واللافتات المرحبة.

ثم ألقى المطران عيد كلمة باسمهم رحب فيها بالبطريرك الراعي، وقال: "اليوم هو يوم الفرح المنتظر عندنا منذ أشهر، وقد طال انتظارنا بسبب الاحداث في مصر. وما ينتظره الابناء من ابيهم هو حضوره المشجع والمقوي والمنور والموجه الى السير على الدرب القويم والصحيح. ونحن من جهتنا نعلن ولاءنا له لان عمله في لبنان وخارجه يصب في خانة وحدة الكنيسة وابنائها وفقا لرغبة السيد المسيح، طالبين منه البركة وداعين له بالتوفيق كي يعضده الله في رسالته المقدسة وفي مهمته الشاقة".

من جهته شكر الراعي مستقبليه، ناقلا اليهم تحيات رئيس الجمهورية العماد سليمان والكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وأضاف: "انا سعيد اليوم بأن اقوم بزيارة ابرشيتنا في مصر، وقد أخرتنا الاحداث ولكن أصريت في النهاية على القيام بها في هذا الظرف الدقيق - وهذا هو وقتها، - فالصديق عند الضيق - لكي نعبر فيه ككنيسة وكلبنانيين عن تضامننا مع الشعب المصري الطيب، الذي يربطنا به كموارنة تاريخ كبير وجذور من التعاون الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والاعلامي تعود الى سنة 1745 منذ وجود الرهبانية المريمية المارونية هنا. واني اتمنى ان تنعم مصر بالسلام الحقيقي التام وأن يحقق الشعب الانطلاقة الجديدة في ما يطمح اليه من تطلعات وما يصبو اليه من تطور وتقدم وازدهار". وأوضح ان زيارته الراعوية "تأتي ايضا من أجل عمل مسكوني مع الكنائس الشقيقة"، محييا البابا شنودة والكردينال انطونيوس نجيب بطريرك الاقباط الكاثوليك، متمنيا لهما العافية والشفاء. وختم الراعي متمنيا ان "ينعم العالم بالسلام والوحدة، وان تكون آلام الشعوب العربية آلام مخاض، فتعيش بكرامة وطمأنينة وديموقراطية". بعد ذلك توجه الجميع الى دار المطرانية المارونية، حيث كان في استقباله أطفال وطلاب مدرسة مار يوسف وأساتذتهم. ثم استقبل مطران أسيوط والمدبر البطريركي لكنيسة الاقباط الكاثوليك المطران كيرللس وليم. يذكر أن الوضع الصحي للبابا شنودة حال دون اتمام زيارة البطريرك الراعي له كما كان مقررا بعد ظهر اليوم. وقبل احتفاله بالذبيحة الالهية مساء اليوم في مصر الجديدة، استقبل الراعي في دار المطرانية الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

 

الراعي غادر الى القاهرة في زيارة راعوية ومسكونية: إذا لم يتوحد اللبنانيون لن يكون لهم دور في العالم العربي

سنصدر رسالة عامة اولى في 25 آذار تتضمن كل شيء حصل معنا خلال سنة

 وطنية -المطار- 17/3/2012 غادر بيروت صباح اليوم البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي متوجها الى القاهرة في زيارة تستمر عدة ايام، وصفت انها ذات طابع راعوي للابرشيات المارونية في لبنان والخارج، ومسكوني للقاء عدد من البطاركة والمطارنة في مصر، اضافة الى عدد من المسؤولين المصريين لتعزيز الروابط على صعيد الكنيسة وعلى المستوى الوطني.

كان في وداع البطريرك الراعي في المطار، وزير السياحة فادي عبود ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، سفير مصر في لبنان محمد توفيق، المطرانان رولان ابو جودة وسمير مظلوم، الاب نبيه الترس وشخصيات.

وغادر الراعي على متن طائرة خاصة وضعها في تصرفه رجل الاعمال سركيس سركيس، ورافقه في الزيارة المطران بولس صياح والمحامي وليد غياض.

الراعي

بعد استعراض ثلة من قوى الامن الداخلي، تحدث الراعي عن طبيعة الزيارة، وقال: "ما زلنا في اطار الزيارات الراعوية لابرشياتنا الموجودة في لبنان وفي هذا الشرق كما الموجودة ابعد من ذلك، واليوم نزور ابرشيتنا في القاهرة ونحن موجودون كرسالة مارونية منذ 260 عاما اي منذ 1745، والزيارة تحمل طابعا ثانيا هو الطابع المسكوني اذ ستكون لنا لقاءات على مستوى العمل المسكوني في هذا الشرق مع البابا شنودة بطريرك الاقباط الارثوذكس ومع بطريرك الاقباط الكاثوليك الكاردينال انطونيوس نجيب ومع بطريرك الاسكندرية للروم الارثوذكس البطريرك تيولوسيوس ومع المطارنة وابناء الجالية اللبنانية، وما يتوفر لنا من لقاءات مع المسؤولين المصريين لربط الصداقة بين مصر ولبنان على المستوى الكنسي والمستوى الوطني.

سئل عن إمكان عقد لقاء مع شيخ الأزهر، أجاب: "لا أعرف إذا كان هناك من مجال للقاء، زيارتي هي ذات طابع راعوي ومسكوني، وإذا استطعنا القيام بهذا اللقاء فسيكون جيدا لأنه يعنينا".

وعن الزيارة المرتقبة للبابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان في أيلول المقبل وعما إذا كانت ستساعد في توحيد الصف المسيحي، قال: "الصف اللبناني في حاجة أيضا إلى التوحيد، ومن دون شك، زيارة قداسة البابا إذا حصلت، ونتمنى هذا، فالغاية الأساسية منها إعلان وتوقيع الإرشاد الرسولي في أعقاب السينودس الخاص بالشرق الأوسط, وهي طبعا دائما بركة ويجب على اللبنانيين أن يستفيدوا منها ليتوحدوا أكثر وأكثر. هذه الشركة والمحبة التي نتمنى أن يعيشها اللبنانيون إذ ليس لنا حياة وسعادة وفرح وتقدم ومواكبة للعصر ودخول في العولمة ولا من دور في العالم العربي مع كل أزماته إذا لم يتوحد اللبنانيون بكل قواهم ويعود لبنان لأخذ دوره الريادي والسلامي كنعصر استقرار في هذا الشرق الأوسط، ونتمنى أن تساعدنا زيارة قداسة البابا في هذا الموضوع".

سئل: بعد عام على توليكم سدة البطريركية، هل أنتم راضون عن مسيرتكم خلال هذه السنة في ظل كل ما شهدته؟

اجاب: "نسبيا نعم، لانه علينا ان نعرف اذا كان ربنا راضيا، ونسبيا كل واحد يعتبر انه عمل واجبه، والواجب طبعا يبقى فيه نواقص ويمكن ان يكون اخطأ، وربنا هو من يحكم، لكنني استطيع القول براحة ضمير مع اخوتي المطارنة، ان هذه السنة كانت غنية وبالواقع نحن سنصدر رسالة عامة اولى في 25 آذار تتضمن كل شيء حصل معنا في هذه السنة وكيف عشنا الشركة والمحبة على مستوى الكنيسة والبطريركية والزيارات الراعوية وعلى مستوى الحياة الوطنية، واتصور ان هذه الرسالة سيجد فيها اللبنانيون الخط الذي سلكناه مع المطارنة، وهي ستصدر في يوم عيد البشارة الذي هو ذكرى تنصيبي بطريركا".

سئل: انطلاقا من مبدأ ان الشجرة المثمرة ترشق بالحجارة، وفي ظل الحملات التي تشن عليكم من هنا وهناك، لاحظنا انكم لم تردوا على هذه الحملات انطلاقا من الحكمة والرصانة عندكم، فماذا تقولون؟

اجاب: "يقال ان الشجرة المثمرة ترشق بالحجارة لكي يقطفوا ثمرها، والشجرة الملآنة تنحني وتتواضع، وتقول كما يقول الانجيل "نحن عبيد بطالون فعلنا ما كان يجب علينا" هذا ما يقوله المسيح، ومهما فعلتم قولوا نحن عبيد بطالون فعلنا ما كان يجب علينا".

اضاف: الشجرة مهما كان فيها ثمر تتواضع وتنحني حتى يأكل الناس منها.

وختم بالقول: اود ان اشكر معالي الوزير فادي عبود شخصيا واشكر فخامة الرئيس ميشال سليمان الذي بمحبته الكبيرة حاضر معنا دائما، وصلاتنا الدائمة ليكن الرب معه في قيادة لبنان لان استحقاقاتنا اللبنانية كبيرة جدا، واشكر ايضا السفير المصري الذي نلتقي معه دائما واقول له ان مصر في قلبنا واننا متضامنون معها في الظرف الصعب الذي تمر به، وصلاتنا لكي يستطيع الشعب المصري ان يقرر مصيره وتعود مصر للعب دورها الريادي في هذا الشرق، وروابطنا معها قديمة جدا.

 

قمـــة روحيـــة في بكركــي في 25 آذار تبحث التداعيات السورية وتحصين العيش المشترك وتضع الخطوط العريضـة لزيارة البابا في أيــلول

المركزية17 آذار/12/-أكدت أوساط في لجنة الحوار الإسلامي المسيحي لـ"المركزية" ان عيد بشارة السيدة العذراء الذي اعتمد عيداً وطنياً رسمياً سيتسم هذا العام بأهمية خاصة من زاويتين، الأولى عقد القمة الروحية لرؤساء الطوائف في بكركي والذكرى السنوية الاولى لانتخاب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

فوفق الأوساط المشار اليها، تسارعت في الأيام الأخيرة وتيرة الاتصالات لعقد القمة الروحية التي كان تم التوافق في قمة دار الفتوى على عقدها في بكركي، في 25 الجاري، لما يمثل التاريخ من رمزية على مستوى الوحدة بين اللبنانيين وترسيخ العيش المشترك، اضافة الى انها ستشكل محطة مهمة للتشاور في الزيارة المرتقبة لقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان في أيلول المقبل وكيفية الاعداد لها على أعلى المستويات ليعكس لبنان شعاع الحضارة والرقي بصيغة العيش المشترك التي اعتبر الطوباوي قداسة البابا يوحنا بولس الثاني انها جعلت لبنان اكثر من بلد انه رسالة".

وكشفت الأوساط عن جملة اهداف حددت لقمة بكركي التي بلغت الاتصالات في شأنها مراحل متقدمة تتلخص في الآتي:

1- تحديد اطر مواجهة تداعيات الحوادث في سوريا على الساحة الداخلية في لبنان لا سيما بعد اتخاذها منحىً طائفياً ومذهبياً وتحصين لبنان من انعكاساتها السلبية.

2- تأكيد تمسك رؤساء الطوائف الروحية بالصيغة اللبنانية الفريدة للعيش المشتركة والتي يتوجب على بلدان المنطقة اعتبارهاً نموذجاً يحتذى لحل الخلافات الداخلية.

3- اعتبار الحوار اساساً لإرساء الحلول للمشكلات العالقة أياً تكن والانطلاق من خلاله لبناء الدولة القوية.

4- تعزيز صيغة الديموقراطية التوافقية التي تشكل اساساً للصيغة اللبنانية وسداً منيعاً في مواجهة الخروقات.

وفي هذا المجال. اشارت المصادر الى ان رؤساء الطوائف سيبحثون في هذه العناوين من دون الدخول في التفاصيل السياسية الضيقة التي من شأنها إظهار تباين وجهات النظر.

وتحدثت عن مساع تبذل على خط دار الفتوى لتأمين مشاركة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في ضوء ما شهدته علاقته ببعض الأطراف السنية من تباين في وجهات النظر تستوجب المتابعة والمعالجة.

ولفتت الى ان البطريرك كان عقد قبل سفره الى القاهرة اجتماعاً مع اعضاء لجنة الحوار المسيحي – الاسلامي وبحث معهم في إمكان عقد القمة في 25 الجاري وتم توزيع الأدوار.

 

المسيحيّون السلفيّون

الياس الزغبي،

كم هي ظريفة ديماغوجيّة عون في تسويق الخوف من أن يحكم التكفيريّون كسروان. وكم هي خفيفة نظريّة وريثه عن تحالف السلفيّين المسيحيّين مع السلفيّين السنّة! الى هذا المنخفض السياسي وصلت قافلة هؤلاء، في رعبها من الانكشاف في كسروان والبترون وسائر الدوائر المسيحيّة، قبل سنة من الاحتكام الى الرأي العام مرّة ثالثة، ثابتة. لا تفسير لهاتيْن الديماغوجيّة والنظريّة الخاويتيْن، الاّ الاحساس الحادّ بالاخفاق السياسي والشعبي، بعد تجربة صادمة ومخيّبة في السلطة والسياسة. في السلطة، كانت 4 سنوات كافية لتكريس الفشل، وانقلاب الشعارات الى عكسها، في مشهد الأفواه الفاغرة أمام الحصص، والعيون الفارغة تجاه الآخرين. وفي السياسة، اقتربت رهاناتهم من سقوطها، فازدادوا تمسّكا بالمركب الغارق، وهم يتعلّقون الآن بآخر قشّة، اسمها التخويف من السلفيّين التكفيريّين. وفي الواقع، هم متورّطون في عمق السلفيّة بأقبح تجلّياتها، ومنخرطون في لعبة تقويتها وتغليبها على تيّارات الاعتدال:

منذ الانزلاق الخطير في تحالفهم الضرير مع "حزب الله"، التزموا نهج السلفيّة الشيعيّة، والتطرّف الشيعي، بل التكفير الشيعي، في وجه المتنوّرين والليبراليّين والمعتدلين والأصحّاء في لبنانيّتهم وانتمائهم وكيانيّتهم التاريخيّة. والتاريخ المعاصر في الجنوب والضاحية وبعلبك حافل بعشرات الذين تمّ اغتيالهم من هؤلاء. واستطرادا، تحالفوا مع المتطرّفين السنّة، من رمزهم يكن في طرابلس الى رمزهم حمّود في صيدا، تحت العباءة الأشدّ خطورة، المتمثّلة بالسلفيّتين "الحديثتيْن": نظام البعث السوري، والوليّ الفقيه الايراني.

وقد أنتجت هذه الرعاية أخطر حالة تكفيريّة اسمها "فتح الاسلام"، بتسليح سوري وتمويل ايراني، لم يتمالك حسن نصرالله نفسه عن فضح حقيقتها، في صرخته الشهيرة "معسكر البارد خطّ أحمر".

وقد ترك تحالف التكفيريّين آنذاك هامش حركة لعون، كي يوظّف عدّ "شهدائه" (كما كان يحلو له وصفهم)، من ضبّاط الجيش اللبناني وجنوده، في أرقامه السياسيّة على مسار قصر بعبدا.. لكنّ حسابات البيدر ذهبت الى حاسب سواه! انّها القاعدة نفسها تحكم سياستهم، متبوعين وتابعين.

- الأسد يرفع شعار الاصلاح والحداثة، ويمارس أسوأ أنواع القمع والقتل.

- "حزب الله" يحكي عن الحوار، ويرفض مدّ اليد، ويدعو الى "التفضّل" للحرب.

- وعون يفعل كلّ ما هو نقيض شعاراته: السيادة تحوّلت تبعيّة، الاصلاح تقمّص فسادا، والسلفيّة تعشّش في حضنه.

ومن أقبح وسائل الغوغاء، الحديث عن الانفتاح على المحيط عملا بالارشاد الرسولي، ثمّ الاكتفاء من هذا المحيط بأقليّاته السلفيّة، على هلال طهران – القرداحة – الضاحيه. أمّا المحيط الحقيقي الرحب، في طول العالم العربي والاسلامي وعرضه، فهو سلفي تكفيري ارهابي، يجب نبذه والاحتماء منه بالمقاومة "المقدّسة" ونظام الأسد "الديمقراطي".

اذا، أصبح مسيحيّو 14 آذار، في خطاب عون وفرقته، سلفيّين تكفيريّين يجب نبذهم منذ هذه اللحظة، فلا يحكم كسروان وسائر المارونستان الاّ "فقيه" الرابيه، فايّاكم يا أهل الشمال والجبل وبيروت وجزّين وزحلة أن تنتخبوا سواه سنة 2013، وما بعدها، لأنّه منقذكم من الضلال!

لو يُدرك صاحب هذا الخطاب كم يؤذي كلامُه المسيحيّين ويؤلمهم، لقَطَع لسانه. لكنّ المسّألة لم تعُد مجرّد جهل أو هوس، بل ضلوع في توريطهم ووضعهم في مواجهة الأكثريّات في المشرق والمدى العربي. ولا يهمّ الثمن الذي يدفعونه، طالما أنّ الأثمان الشخصيّة، المقبوض منها والموعود، مناصبَ وأموالا، مضمونة.

ولكنّ المتاجرين بفزّاعة السلفيّتيّن المسيحيّة والاسلاميّة، محكومون بالافلاس سلفا. فهي تجارة خاسرة ببضاعة كاسدة. وهدفها الوحيد محاولة تشويه صورة الالتزام المسيحي الصادق بأهداف الربيع العربي، والسوري تحديدا، وضرب الانفتاح الحقيقي على البيئة العربيّة والاسلاميّة الواسعة. ولن يسمح لهم "سلفيّو" ثورة الأرز بتعريض المسيحيّين للخطر، أو استغلالهم في الحسابات القذرة.

هي آخر أوراق مقامرتهم بمصير المسيحيّين وحضورهم ودورهم. ورقة محترقة، في صندوق كسروان، وفي مستقبل لبنان

 

القوات" بالمرصاد لمواقف الراعي خارج ثوابت بكركي"

ا17 آذار/12/علن نائب رئيس حزب "القوات" اللبنانية النائب جورج عدوان في تصريح لصحيفة "اللواء" ان "القوات" اللبنانية غيرت نهجها في التعاطي مع مواقف البطريرك الراعي في ما يخص سلاح "حزب الله" والحوادث في سوريا، مؤكدا بأن كل موقف يخرج عن ثوابت بكركي سيكون لنا موقف واضح.

 

زهرا: حكومة لبنان لا توحي بالثقة مطلقا ومستنفرة للدفاع عن آخر حصون الديكتاتورية في المنطقة

وطنية - 17/3/2012 راى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا "ان لم يسبق في تاريخ لبنان ان وجدت حكومة لا توحي بأي نوع من انواع الثقة الى هذا الحد، وهم مستنفرون للدفاع عن اخر حصون الديكتاتورية في المنطقة لانهم يعتاشون منها". ورد زهرا في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" على ما قاله الوزير جبران باسيل فوصفه ب "وزير الصدفة والصهر المدلل الذي وصل دون ماضي او تاريخ كي يتكلم في تواريخ الناس المشرفة ويحاول ان يجرح فيها".

واضاف: "ان باسيل الذي كان مقاولا متعثرا وتحول الى واحد من كبار اصحاب الاموال في البلد هو اخر من يمكن ان يستمع اليه الناس، لان الجميع يعرف اين كان واين اصبح ويعرفون انه جرى افتعال ازمتين حكوميتين فقط من اجل ارضاء من لم يثق به شعبه، ولن يثق، وبالتالي اذا بقي النظام السوري الحالي يتحكم بالبلد فقد يعود باسيل وزيرا؟ والا يكون قد امن اموالا ورحل".

واشار الى "ان النائب ميشال عون افتعل المعارك السياسية نتيجة الاحساس بانهيار السند الاساسي له اي النظام السوري"، معتبرا "ان الفريق الآخر الذي يعيش على فتات الانظمة المتهاوية في المنطقة يسقط ويتهاوى معها، وان هذا الفريق مكشوف في السياسة والادارة".

واتهم الفريق الآخر ب "محاولة تغطية عجزه وتآمره الواضح على قيام الدولة لاقتسام المغانم كالجوعان الذي لم ير شيئا، وذلك من خلال ملف الاجور وال11 مليار دولار والدفاع المستميت عن بكركي من دون مناسبة". وأكد "ان رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع لم ينتقد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بل انتقد الموقف السياسي للاخير"، وقال: "لا يمكن ان نوافق على التقييم الايجابي للنظام السوري ولشدة احترامنا لموقع بكركي خفنا ان يعتبر هذا الموقف لكل مسيحيي لبنان، ولا نستطيع ان نسمع من سيد بكركي الذي نكن له الطاعة البنوية والاحترام هذا الكلام عن النظام السوري".

واضاف زهرا: "عندما ننتقد موقفا للبطريرك ننتقده من موقع بنوي لانه لا يزال رأس الكنيسة وهذا الامر لا يتغير ابدا عند القوات اللبنانية، عبرنا عن رأينا ولم نتطاول على البطريرك كشخص وخصومنا في السياسة يصطادون في الماء العكر في انتقادنا لموقف البطريرك الراعي"، موضحا "ان لا تزامن بين ما يحصل مع الراعي وبين ما يحصل بين "تيار المستقبل" ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني"، وشدد على "ان القوات كانت ولا تزال تعترض على التعرض الشخصي للبطريرك، وان الفرق بين القوات والفريق الاخر هو انهم كانوا يهينون البطريرك صفير كشخص".

واوضح زهرا "ان الزيارات العربية والدولية للدكتور جعجع غير مفتعلة في الاطار السياسي لشخصية جعجع ودوره الوطني مع القوات اللبنانية"، مؤكدا "ان جعجع اصبح شخصية مرغوبة للتعامل معه لانه يملك صدقية ولا يتلطى وراء احد، وبالتالي هو نقيض كل الصفات التي يقولها الفريق الاخر عنه وهي صفات هذا الفريق".

وردا على سؤال، قال: "رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط عندما وضع علم الثورة السورية على ضريح والده في المختارة بالامس في الذكرى ال35 لاستشهاده، ذكرني حين نصح الحريري بمهادنة سوريا مرحليا وبقوله ها انا انتظر على ضفة النهر ولا بد ان تمر جثة القاتل من امامي، ولذا فما جرى بالامس يرمز الى قول جنبلاط لوالده ها هي جثة القاتل تمر امامي في النهر وتتحقق العدالة وان لم يكن بشكل مباشر كالاقتصاص من قتلة الشهيد كمال جنبلاط، وبهذا الامر وليد جنبلاط يؤيد الثورة ويقول لكمال جنبلاط ان فكره الثوروي يتحقق اليوم".

وردا على الكلام الاخير للامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي قال فيه "من يريد انتزاع سلاح المقاومة بالقوة فليتفضل"، اعلن زهرا "ان 14 آذار لا تريد انتزاع سلاح المقاومة بالقوة".

وقال ردا على سؤال عن مشاركة القوات اللبنانية في الانتخابات المقبلة: "لن نهرب من اي استحقاق مع تأكيدنا ان السلاح ووجوده يشكلان عاملا سلبيا في تطبيق الديموقراطية الصحيحة".

وعن التطورات في سوريا، اكد زهرا "ان النظام السوري لا يعرف شيئا عن الديموقراطية وهو يقتل شعبه، ولديه آلة عسكرية فالتة من دون اي رادع"، آسفا لان من "يدافعون عن هذا النظام يصورون وكأن هناك حربا بين دولتين وان الجيش السوري يحقق انتصارا على دولة اخرى".

واضاف: "نؤيد سياسة النأي بالنفس لو طبقت فعلا، لكن لبنان وفي كل المحافل الدولية يتبنى المواقف الداعمة للنظام السوري وهذا ينزع عنه صفة النأي بالنفس بدليل مواقف الوزير عدنان منصور في الاجتماعات العربية". واشار الى "ان الحدود السورية - اللبنانية لا تزال مفتوحة لانها حاجة سورية لتنقل المسلحين، وان النظام السوري يحاول منذ اللحظة الاولى لانطلاق الحوادث نقل مشاكله الى الخارج"، مشددا في الوقت نفسه على "ان اللبنانيين محميون لان الاطراف اللبنانية كافة لا تريد هذا الامر". وختم زهرا: "من الطبيعي ان يكون هناك محاولة لخرق مؤسسة الجيش. من لديهم اهداف محاولة العبث بالامن يحاولون اختراق اي مؤسسة عسكرية، وهنيئا لمخابرات الجيش اكتشاف الشبكة التكفيرية واذا اقتضى الامر نهر بارد آخر للاتيان بالمطلوبين في هذه الشبكة من مخيم عين الحلوة يجب الا يترددوا".

 

النائب فريد حبيب: إتهام باسيل جعجع بالمال الخليجي تغطية عما يتلقاه شهريا مـــن طهران

المركزية- 17 آذار/12/اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب ان "كلام وزير الطاقة والمياه جبران باسيل عن عودة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من الخليج حاملا معه صناديق المال لقاء حملة على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، غير موجودة سوى في امنياته واحلامه"، واضعاً اياها في اطار "محاولة يائسة منه لإبعاد الضوء عن الشكات بملايين الدولارات النظيفة التي تصله مع عمه شهريا وفي شكل دوري من طهران، لقاء بيعهما القرار المسيحي وتأمينهما الغطاء لمشاريع ولاية الفقيه على حساب المسيحيين واللبنانيين على حد سواء"، متسائلا "ما إذا كان المستوزر جبران باسيل مقتنعا بأن مجرد إطلاقه التلفيقات والأكاذيب ضد جعجع يستطيع محو فساده المالي من ذاكرة اللبنانيين لا سيما محو الصفقات التي اجراها اخيرا في موضوع المازوت الأحمر على حساب الفقراء"؟

وقال في بيان "ليس من الغريب بشيء في زمن الإنحطاط السياسي ان يطل علينا باسيل، حاملا في جعبته وعلى لسانه وبين جفنيه ما استطاع حمله من مخزون عمه جنرال الأوهام والأحلام، من حقد دفين (...) ليحاضر في اصول الدفاع عن بكركي والمسيحيين (...) وذلك من خلال شاشة، لا هم لها ولا دور سوى إستحضار الشتامين لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع المرتهنين للقيمين عليها والنافخين في ابواق العمالة لإسرائيل وللنظام السوري على حد سواء".

وتساءل "عن اي مسيحيين يخاف (...) باسيل؟، هل هم مسيحيو البترون الذين رفضوا إنتخابه ممثلا عنهم في المجلس النيابي لعلمهم به وبتاريخه وتاريخ عمه؟ ام انهم المسيحيون الذين وعدهم عمه بإسترجاع مركز مديرية الأمن العام اليهم بعد مصادرته من قبل قوى السلاح والأمر الواقع ومن ثم تراجع عن وعده بإشارة من اسياده ومعلميه في حارة حريك وقصر المهاجرين؟ ام انهم مسيحيو ترشيش الذين إعترضوا على تسهيله مهمة مد شبكة الإتصالات غير الشرعية في اراضيهم وضمن املاكهم ليكونوا عرضة للتنصت والإستقصاء تحت عنوان حماية المقاومة من المتن الأعلى؟ ام انهم مسيحيو لاسا الذين إنتهكت حرمة كنيستهم وإستبيحت ممتلكاتهم وارزاقهم وسط تبريرات عونية باسيلية مترافقة بإبتسامة عريضة على وجهيهما؟، ام انهم ايضا المسيحيون الذين عمّ الحزن بيوتهم نتيجة حروب عمه الإلغائية والغوغائية، والذين بكت عيونهم لحظة إعتداء ابطال التيار وبأمر من عمه شخصيا على بكركي وسيدها البطريرك مار نصرالله بطرس صفير"؟

وختم حبيب "اكثر ما ادهش اللبنانيون في تشدق الوزير باسيل، كلامه عن تحالف بين جعجع وإسرائيل والولايات المتحدة، وفقا لهذا التحليل الصادر عن عبقري صهر لعبقري مماثل، ان سخرية القدر كمنت وتكمن في إطلاق تهمة العمالة من قبل من إتهمهم القضاء العسكري الحر بالعمالة وحاكمهم على اساسها وسط تكتم من حليفه "حزب الله" صاحب نظرية "الإعدام للعملاء"، متوجها بالنصح الى الوزير باسيل ومن يقف وراءه من "عم وحلفاء لوقف مسرحياتهم وسيناريوهاتهم لأنه مهما بلغت لديكم درجة التجني على الآخرين لن تستطيعوا تلميع صورتكم ومحو سيئاتكم من عقول اللبنانيين ومن ذاكرة الوطن".

 

سليم عون: منتقدو البطريرك لا يفهمون خلفية الاحداث الاقليمية

يعقوب: قريبا جدا سيتبلور مشهد محلي واقليمي ودولي جديد

 وطنية - البقاع - 17/3/2012 أقامت لجنة الشباب والشؤون الطلابية في هيئة قضاء زحلة في "التيار الوطني الحر"، "عصرونية" حضرها النائب السابق سليم عون، ممثل الوزير نقولا فتوش شقيقه موسى، النائب السابق حسن يعقوب، عضو لجنة المناطق في التيار المهندس انطوان ابو يونس، منسق هيئة قضاء زحلة كميل شديد وحشد من مناصري التيار في البقاع.

ورأى عون في كلمة بالمناسبة ان مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي "تصب في مصلحة المسيحيين"، معتبرا انه "في ظل غياب المؤسسات التي من واجبها حمايتنا ورعايتنا تلقى الكنيسة الدور البديل، لذلك علينا الوقوف الى جانبها والدفاع عنها وعدم تركها وحيدة". وقال انه "ليس صدفة استقالة بطريرك وانتخاب جديد، والكثير من منتقدي البطريرك الراعي لا يفهمون خلفية الاحداث الاقليمية ولا يقدرون عواقبها". وفي سياق آخر، اعتبر عون أن ما تعرض له الارشمندريت جان فرج منذ ايام "لا يندرج في خانة الاختطاف والسرقة فحسب، انما هو رسالة موجهة للمطران عصام درويش لعرقلة مسيرته الانفتاحية التي بدأها منذ توليه مهامه على رأس أبرشية زحلة، كون الارشمندريت فرج هو رئيس الرهبنة المخلصية، الرهبنة التي ينتمي اليها المطران درويش، كما أنه ابن تربل البقاعية، وتأتي هذه الحادثة بعد لقاء المطران درويش بالسيد حسن نصرالله وبعد دعوته الى لقاء روحي بقاعي موسع في 24 اذار الحالي في دار المطرانية، وهو لقاء من شأنه أن يوحد المنطقة وأهلها".

واعتبر "أن من يقف وراء هذا العمل هو نفسه الذي فجر كنيسة السيدة للسريان الارثوذكس وخطف الاستونيين السبعة، وهو من خلال هذا العمل يود اثارة الفتنة وعرقلة مسيرة المطران عصام درويش".

يعقوب/من جهته رأى النائب السابق حسن يعقوب ان الشخص الذي قبض عليه منذ ايام في مشاريع القاع والمتهم الرئيسي بخطف الاستونيين السبعة "هو نفسه الذي يهرب المسلحين الى الداخل السوري، مما يدل على وضوح انتماء هذه الجماعة التي خطفت الاستونيين والتي تستهدف السلم الاهلي في لبنان".

وتساءل عن "الاسباب التي تمنع الحكومة من تحقيق وعودها"، وقال "ان الفساد والاصلاح ليس لهما علاقة بجبهة سياسية، فهناك تحالف لكارتيلات الفساد الموجودين في المعارضة وداخل السلطة، مهما كان هناك عداوة في السياسة فإنهم يقفون خطا واحدا للدفاع عن مصالحهم وعن الامور الأساسية الفاسدة والتي يستفيدون منها، لذلك فإن الاصلاح بشكل اساسي لا يتم الا من خلال الثبات والمثابرة، فليس هناك من خيار الا اصلاح هذا البلد. وان بناة هذا الوطن هم الذين تفاهموا في كنيسة مار مخايل في 6 شباط".

كما تساءل يعقوب عن "التحالف الذي يجمع بين الظواهري و14 شباط واميركا وفرنسا والسعودية، مؤكدا "انه قريبا جدا سوف يتبلور مشهد محلي واقليمي ودولي جديد ومختلف كليا". 

 

"الحملة على الراعي تدلّ الى عدم رؤية سياسية"/عضو تكتل "التغيير والإصلاح" حكمت ديب: ننتظر ايفاء الحكومة بوعدها في "الإنفـاق

المركزية-17 آذار/12/ أشار عضو تكتل "التغيير والإصلاح" حكمت ديب الى أن "إيفاء الحكومة بوعدها في ما خصّ موضوع الإنفاق المالي وتقديم قطع الحساب يضع النقاط على الحروف ويبيّن الثغرات الموجودة وما صرف من دون إجازة من المجلس النيابي". وتوقع في حديث لـ"المركزية"، أن "تقدم الحكومة صيغة قانونية تقونن أيّ صرف حصل في الفترة التي امتدت من 1993 حتى 2010، بالتالي ستقدم الحسابات التي أكد وزير المال وجودها في الوزارة وإذا كان ذلك صحيحا، عندها سيقوم كلّ فريق بدوره في التدقيق والرقابة وصولا الى توضيح وجهة كل قرش صرف"، معتبرا أنّ "من انتظر منذ العام 1993 يستطيع الانتظار بعد قليلا، هذا إن كانت النوايا طيبة".ورفض "إفتراض شيء، وعدوا بتقديم الحسابات وسننتظرها لنقوم بدورنا الدستوري في هذا المجال".

الحملة على البطريرك: وعن حملة "14 آذار" على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ومواقفه الأخيرة من سوريا، وضعها في إطار "المواقف المتراكمة وأقل ما يقال فيها انها تدل على عدم رؤية وعقم في السياسة". وقال "على رغم مواقف الكاردينال مار نصرالله صفير المتباينة واعتراضه لتحركاتنا الشبابية والطلابية التي كانت تنادي بالسيادة والقرار الحرّ وخروج الجيش السوري آنذاك، الاّ أننا لم ننتقد شخصه يوما بل مواقفه". وعن الاعتداء على طلاب حزبي "الكتائب اللبنانية" و"الوطنيين الأحرار"، أكد "دعم حرية التعبير والتظاهر الديموقراطي".

التعيينات: ولفت الى أن "لا جديد في موضوع التعيينات"، مذكرا "بمعايير ثلاثة تعتمدها هي الكفاءة والشجاعة ونظافة الكف وأي معيار يسقط منها يكون على حساب الإنتاجية والتقدم في الوظيفة وإعطاء أفضل الخدمات للناس".  ودعا الى "الترقب والصبر بعيدا من القرارات والخيارات الارتجالية التي قد تدمر شعبا".

 

طلاب "القّوات" أطلقوا موقعهم الالكتروني/زهـرا: ليموتـــوا غيظاً فالمستقبل لنا

المركزية-17 آذار/12/

 اكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان "الوجود المسيحي لم يكن ولن يكون الا وجودا منفتحا متفاعلا ورائدا في كل المجتمعات، لان ميزة المسيحي التنوع والانفتاح والتفاعل وعندما يصبح غير هذا ويحتاج الى حماية لا يعود مسيحيا، هكذا نحن، وهكذا هو رئيس الحزب سمير جعجع، وهكذا هو لبنان"، وقال "فليمت من يشاء من غيظه لان المستقبل لنا، للاحرار في لبنان، لثورة الارز المستمرة حتى الغاء كل وجوههم الكالحة".اقامت مصلحة طلاب "القوات اللبنانيّة" عشاءها السنوي المركزي برعاية رئيس الحزب سمير جعجع، في مجمّع Edde Sands – جبيل، مساء يوم امس حيث اطلقت موقعها الالكتروني الرسمي: www.lfstudents.com

وشارك في العشاء، النائب انطوان زهرا ممثلا جعجع، النائب شانت جنجنيان، النائب نديم الجميّل، منسّق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق الدكتور فارس سعيد، رئيس بلديّة جبيل زياد الحواط، رئيس حزب "السلام اللبنانيّ" المحامي روجيه إدّه، امين عام "القوات اللبنانية" عماد واكيم، مستشار جعجع للشؤون الرئاسية العميد المتقاعد وهبه قاطيشا، الدكتورة ميّ شدياق، رؤساء ومسؤولي المنظمات الطالبية في قوى "14 آذار"، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والاجتماعية البارزة، كما حشد من كوادر "القوات" ومن المحازبين ومن الطلاب من مختلف الجامعات.

زهرا: وألقى النائب زهرا كلمة اعتبر فيها ان "الشباب، والمنظمات الشبابية هم صنّاع حاضرنا ومستقبلنا ومطلقو شرارة الربيع العربي، وهم الوجوه الواعدة والسواعد المتحفزة للحفاظ على ما ورثنا وبناء ما ننتظر، ونأمل من وطن فيه دولة فعلية حقيقية سيدة بكل معنى الكلمة وليس "غب الطلب" عندما يطلب منها، سيدة لتطبق الدستور والقانون وليس لتوقيف مطلوبين للآخرين، سيدة لتمنع التلاعب بمصالح الناس وحياتهم وقوتهم لانه مؤخرا وصل الفساد الى الطعام الذي نأكله، وطبعا في عهد حكومة الاصلاحيين، واذا كانت هذه نماذج من وعودهم بالاصلاح "فحرير بدنا نلبس"".

اضاف: "اما الآخرون الذين امتهنوا تضليل الناس، ودعونا نتذكر بعض التواريخ في 14 شباط 2005 ليس الاول الذي يكون استثنائيا بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، هناك 14 شباط سبقه وكان حلم محاولة الغاء ولانه لم يتمكن من فعلها بل توقف وذهب في اتجاه التاريخ الثاني الذي يحاول ان يحتفل به اليوم كي يعكّر فرحة انتصار قوى 14 آذار في ذكرى 14 آذار 2005 ، ففي 14 آذار 1989 قام بما اسماه "تنفيسة" وادعى انه حرب تحرير، ويجب ان نظل نتذكرهم في ظل اصرارهم على تضليل الناس واستقتالهم بالدفاع عن اسيادهم الجدد".

عيد: كما القى رئيس مصلحة طلاب "القوات" شربل عيد كلمة اعتبر فيها ان "حفاري القبور من "الذراع المسيحي للثورة الإسلامية في لبنان" لا يزالون مستمرين بمحاولة تشويه صورة نضال "القوات"، متوجهاً اليهم بالقول" "فخورون نحن، لأننا لا نخجل من التاريخ حتى ولو كتبتموه انتم. فبربكم اكتبوا، اذكروا ان ظالماً متجبراً وقف ذات يوم ليشكر سوريا حافظ الأسد على قتلها وإياه لرفيق الحريري ولشكرها ايضاً على كل ما فعلته بلبنان من دمار وخراب وقتل وتهجير واحتلال. اذكروا ان قراراً اتهامياً صدر وهو على وشك تعليق المشانق لمدعي المقاومة لإدانتهم بتصفية قياداتنا الوطنية".

 

أبو جمرة: للحياد الإيجابي في حــــوادث سوريا والانتقال من نظام أحادي إلى الديموقراطية غير سهل

المركزية- اعتبر نائب رئيس الحكومة السابق عصام أبو جمرة أن "هناك صعوبة في تحقيق الاصلاحات في سوريا في ظل الكلام عن حسم عسكري على الأرض"، مشيرا إلى أنه "ليس من السهل الانتقال من نظام أحادي يحكمه حزب واحد إلى الديموقراطية". ورأى أن "ما وصل إلى سوريا هو الديموقراطية وحرية الشعوب". وأشار إلى أن "كل فئة في لبنان مرتبطة بدولة خارجية، والارتباطات تلزمها بمواقف تتعدى مواقف الدولة"، لافتا إلى أنه "يجب اتباع الحياد الإيجابي الذي ينصّ على ألا يكون لبنان ممرا إلى سوريا والمحافظة على منع التهريب". وأوضح، في سياق آخر، أنه "عندما كنا نطالب بالعودة إلى لبنان من فرنسا، كانوا يهددوننا بوجود ملف بامكانه ادخالنا إلى السجن". وعن الملف المالي، قال أبو جمرة "لماذا الضجة حول هذا الموضوع في حين أنهم تمكنوا من حلّه في ثلاثة أيام؟"، متسائلا "أين السرقة إذا تم قطع الحساب في 3 أيام؟"، ومعتبرا أن "هذه القضية كلها سوء إدارة".

 

حماده: ثورة الأرز ستكملها الثورة السورية والبطريرك وقوى مسيحية وقعت في فخ نصبه النظام وحلفاؤه

مناخ الحرية اتاح لنصرالله امتلاك السلاح والمقاومة

كتلة عون لا تبحث إلا عن المشاكل مع "المستقبل"

وطنية - 17/3/2012 أكد النائب مروان حماده أن "ثورة الأرز ستكملها الثورة السورية وأن الثورة اللبنانية في 14 آذار كانت نتاج التراكم الهائل من الظلم والقهر الذي طال جميع اللبنانيين من دون استثناء، ثم جاءت الثورة السورية نتيجة احباط الداخل السوري من مشهد تصرف النظام مع محيطه". ولفت حماده في حديث إلى "صوت لبنان 93,3"، الى ان "المشهد اللبناني أنعش الشعوب العربية وأخاف قادة بعض الدول التي كانت حليفة للبنان، وأن النظام في سوريا سقط، فأي نظام هذا الذي يدمر الأحياء ويقسم الشعب السوري إما الى لاجئين او فقراء او خائفين في قصورهم؟ اليوم هناك بحث على الصعيد الدولي عن وكيل لتفليسة هذا النظام، والضمانات ستأتي مرة أخرى من الخارج عربيا أولا ومن ثم دوليا. هذا النظام لا يستطيع ان يتآلف مع أي تسوية فهو نظام رئاسي محض تديره فروع المخابرات، وسوريا ليست نظام الأسد بل هي الشعب السوري، والمطلوب اليوم أن نذهب الى مساعدة الشعب في هذه اللحظة في حين ان العالم يقترف اليوم جريمة "اللامساعدة" لشعب واقع في الخطر".

وردا على الكلام الأخير للسيد حسن نصرالله، قال: "لولا مناخ الحرية لما كان أتيح له ان يكون حائزا على السلاح وان تقبل القوى السياسية بأن يستمر بالمقاومة حتى آذار عام 2000".

وعن استعداد نصرالله للحوار عن الاستراتيجية الدفاعية، قال: "اذا كانت هذه الاستراتيجية تعني فصل السلطات بين الجيش والشعب وسلطة "حزب الله"، فلن يكون هناك حوار بالنسبة للحزب. هذه الاستراتيجية تعني برأيي انخراط المقاومة في الجيش، وأي معنى آخر هو نفي للدولة. نحن نطلب منه الانخراط في الدولة لا أكثر ولا أقل".

وعن كلام البطريرك الماروني وبعض القوى المسيحية الخائفة من بديل الثورات ونتائجها، رأى أن "هذه القوى وقعت اولا في فخ اعلامي نفسي هائل نصبه النظام السوري ومجموعة من حلفائه في منظومة اعلامية مخابراتية مدت خيوطها إلى بعض العواصم الخارجية وحتى الى قسم من الفاتيكان ولكن ليس إلى قداسة البابا، إلا أن هذه الكذبة بدأت تنفضح. أنا رأيت في لبنان لحى أكثر مما رأيت على الساحة السورية، كما انني لم أر المشهد الأصولي يغلف هذه الثورة، إلا أن مجتمعاتنا تضم هذه الفئات ويجب ان نحترم هذه الظاهرة ولكن مع دعم القوى الديموقراطية في الانضمام الى الثورة".

وردا على سؤال عن وثيقة 14 آذار التي شددت على عدم الاستقواء بالخارج، أجاب: "اليوم هناك شعب لبناني متمسك بالثوابت التي أطلقها في 14 آذار في مقابل شعب سوري يثور، ولا نستطيع الفصل بين الأمرين. انا لا أقول أن علينا الانتقال الى سوريا لمقاتلة سلطة الأسد، ولكننا لا نستطيع منع التضامن مع الشعب السوري".

وعن التباينات داخل 14 آذار، قال: "منذ اللحظة الأولى كانت التعددية ميزة هذه القوى. وفي الاحتفال بذكرى هذا العام أردنا أن نفتح الباب لحوار خلاق يكون فيه الشباب هم القادة وتكون الانتقادات هي المنطلق الى تصويب وتحديث 14 آذار كبداية لتسليم الامانة للاجيال الجديدة، ومن غير الممكن أبدا رؤية المشهد ذاته في صفوف الثامن من آذار".

وعن إحياء ذكرى كمال جنبلاط ووضع النائب وليد جنبلاط علم الثورة السورية على ضريح والده، قال: "كان بمقدور جنبلاط أن يقول، وكالة عن العائلة وربما عن الحزب، انه نسي وسامح إنما امام ذكرى اغتيال الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني في وحدته ومن ثم الشعب السوري بهذه الطريقة، لم يعد قادرا على السكوت. وهذا ما جعله يقلب الصفحة".

وعن موقع الرئيس نبيه بري في الدعوة الى الحوار والعلاقة معه بشكل عام، أعرب عن شعوره بأن "رئيس المجلس يحاول قدر الامكان استيعاب الأمور وعدم تفلتها". وقال: "النصاب يفقد في معظم الأحيان لمنع الصدام الكبير، فكتلة العماد عون في المجلس لا تبحث إلا عن المشاكل مع تيار "المستقبل"، الا ان البحث فقط عن السلبية سيؤدي الى القضاء على الحكومة".

وأعلن "اجتماعا لهيئة مكتب المجلس بعد غد الاثنين، سيطرح خلاله نواب الرابع عشر من آذار امكانية تحديد جلسة عامة تطرح خلالها مسألة الثقة ببعض الوزراء".

وعن رد المحكمة طلب تعديل القرار الاتهامي، أكد حماده أن "هذا الموضوع اجرائي فقط، ونحن لا نزال ننتظر قرار فرانسين في ما يخص ملفاتنا".

 

المحكمة الدولية ترفض تعديل القرار الاتهامي

 لاهاي - ا ف ب: رفضت المحكمة الخاصة بلبنان, أمس, طلب تعديل القرار الاتهامي الذي تقدم به المدعي العام في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وأعلنت في بيان ان "رئيس المحكمة الخاصة بلبنان اتخذ قراراً بأن يوقف موقتا الإجراءات الرامية إلى تعريف جريمة "جمعيات الأشرار", وذلك عقب رد قاضي الاجراءات التمهيدية الطلب المقدم من المدعي العام لتعديل قرار الاتهام". وبقي مضمون القرار الاتهامي المعدل سريا حين تقدم المدعي العام بالطلب في الثامن من فبراير الماضي, حيث اكتفت المحكمة بتوضيح أن هذا الطلب يتصل خصوصا بجريمة ارتكبتها "جمعية اشرار".

وعندها, طلب قاضي الاجراءات التمهيدية من غرفة الاستئناف تحديد هذا المصطلح. وكان قضاة المحكمة الخاصة قد امروا في الاول من فبراير الماضي بأن تتم محاكمة المتهمين الأربعة الذين ينتمون إلى "حزب الله" غيابياً. من جهة أخرى, أعلنت المحكمة أنه اعيد انتخاب القاضي سير ديفيد باراغوانث بالاجماع رئيسًا لها وقاضياً رئيساً لغرفة الاستئناف. وأوضحت في بيان ان غرفة الاستئناف صوتت بالإجماع أيضًا لإعادة انتخاب القاضي اللبناني رالف الرياشي نائباً للرئيس. وتمتد ولاية الرئيس ونائبه على 18 شهرًا.

 

ضاهر لـ"السياسة": سلاح "حزب الله" ميليشياوي مهما حاول تلميع صورته

 بيروت - "السياسة":في معرض تعليقه على خطاب الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله, قال عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر ل¯"السياسة" إن "حزب الله" متهم بأمرين: الأول اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري من زاوية تورط بعض عناصره بهذه الجريمة بحسب القرار الاتهامي الذي صدر عن المحكمة الدولية, والثاني يتعلق باغتيال الحياة السياسية في لبنان منذ أن وجه سلاحه إلى الداخل في السابع من مايو 2008, كما أن هناك معلومات شبه مؤكدة عن تورطه باغتيال الرائد وسام عيد.

واعتبر ضاهر أن لا جديد في كلام نصر الله "نتيجة الخوف والرعب المتحكمين به, وهو يدرك تماماً أنه بواسطة سلاحه يصادر الدولة ومؤسساتها الشرعية, ومهما حاول تلميع صورة سلاحه يبقى بنظر غالبية اللبنانيين سلاحاً ميليشياوياً, يهدف إلى شيء واحد يتمثل بمصادرة الدولة وقرارها السياسي, كما يفعل بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي".

وسأل: "ماذا فعل هذا السلاح بلبنان وكم مرة استُخدم في الداخل", واتهمه بتوزيع السلاح على المناطق بحجة المقاومة, لإقامة المربعات الأمنية على حساب النظام اللبناني.

واستغرب ضاهر وقوف "حزب الله" مع النظام السوري لخدمة الأنظمة الشمولية والديكتاتورية, وقال: حسناً فعل نصر الله بوصوله إلى قناعة بأن النظام السوري يقتل شعبه ويذبح أطفاله.

وأشار إلى أن "14 آذار" هي أول من دعت إلى الحوار, على قاعدة الدولة والمؤسسات, رافضاً الحوار مع "حزب الله" إذا كان يريد أن يضع سلاحه على الطاولة, أما في حال تركه سلاحه جانباً, فنحن على استعداد للحوار معه في أي وقت.

واتهم ضاهر "حزب الله" أيضاً بالخطف والابتزاز وإنشاء معامل للمخدرات والتعاطي بتبييض الأموال, مضيفاً ان "هذا السلاح لم يعد له وظيفة سوى تهديد اللبنانيين والكذب على الناس".

وأكد أن أكثر من نصف الطائفة الشيعية لم تعد تجاري "حزب الله" في السياسة التي يتبعها لأن الناس تُستشهد تحت الدبابات وهو مستمر بدعم النظام السوري.

 

انقلاب في موقف "حزب الله"؟

راجح الخوري/النهار

كان من المفاجئ تماماً ان يدعو السيد حسن نصرالله "جميع الاطراف" في سوريا الى إلقاء السلاح والدخول في حل سياسي، فقد اعتبر الكثيرون ان كلامه يشكل انقلاباً في المواقف والمعايير التي يعلنها "حزب الله" منذ اندلاع الازمة في سوريا قبل سنة. هذا الانقلاب له بعد مزدوج: اولاً لأنه يناقض في شكل واضح موقف النظام السوري، الذي يندفع في الحل العسكري الى مداه الاقصى، ولا يتوانى عن ضرب مهمة كوفي انان عرض الحائط ويستعد لإعلان الانتصار عبر تنظيم التظاهرات المؤيدة له، وثانياً لأنه يأتي من خارج سياق موقف ايران المؤيد للنظام السوري والذي يدعمه بالسلاح والمال وبالرجال كما تقول المعارضة. كان من المثير ان يساوي نصرالله بين النظام والمعارضة ويدرجهما في خانة "جميع الاطراف"، ولم تلبث الاثارة ان وصلت الى ذروتها عندما قال: "في سوريا لا يوجد إلا حل سياسي يقوم على إلقاء متزامن للسلاح وفق آلية متفق عليها للدخول في الحل"، في حين كان الاسد يبلغ انان ان الحل العسكري والقضاء على "الارهاب" يجب ان يسبقا الاصلاح.

لا ندري ما الذي جعل نصرالله، الذي كان يرى ان ما يجري "مؤامرة اميركية صهيونية" يتراجع الى القول: "هناك شعب في سوريا يريد الاصلاح ولا يريد التقسيم ولا الحرب الاهلية ولا الحرب الطائفية، ولا يريد ان يكون عرب خيانة ولا عرب اعتدال بل عرب مقاومة ونحن مع هذا الجزء من الشعب"!

ماذا حصل لكي يقول السيد حسن ان "حزب الله" جزء من الشعب السوري الذي يريد الاصلاح، بينما تتهم المعارضة السورية الحزب بدعم النظام وارسال المقاتلين لمساعدته في قمع المتظاهرين. ثم اين ذهب الاطمئنان السابق الى ان النظام ممسك بالوضع وان الأمور لن تلبث ان تنتهي ليحل محله القول: "نحن خائفون على سوريا، خائفون على المنطقة من خطر التقسيم، من الحرب الاهلية، من الفوضى ومن اضعاف سوريا"؟! والسؤال الاهم: اذا كان "حزب الله" خائفاً من التقسيم والحرب الاهلية ويدعو السوريين الى الحوار، أفلا يجوز الحوار بين اللبنانيين؟ ولماذا الاستخفاف او السخرية التي ابداها نصرالله في رده على 14 آذار ويدها الممدودة للحوار، عبر وثيقتها التي دعت الى "بناء ركائز الدولة الواحدة الجامعة... والى سلام داخلي لإعادة وصل ما قطعته سنوات الوصاية في ما بيننا"؟

ثم لماذا التشكيك باليد الممدودة وبما يمكن ان تخبئ، والقول ان الدولة لا تقوم على شطب الآخر، بينما 14 آذار هي التي تتعرض للشطب؟ واذا كان بحث موضوع السلاح مؤجل، فكيف الاتفاق ولماذا رفع التحدي بالقول:"من يستطع نزع السلاح بالقوة فليتفضل" وليس هناك من يدعو الى "النزع" بل الى جعله تحت لواء الدولة. نعم لماذا يجوز الحوار في سوريا ولا يجوز في لبنان؟

 

خاص موقع "14 آذار": لصوص في حماية "حزب الله" ...وينقلبون عليه!  

طارق السيد

دأب "حزب الله" في الفترة الماضية على تشكيل قوة خاصة تعمل على هامش نشاطاته، قوامها شباب شيعيون عاطلون من العمل. يهدف الحزب من هذا الاجراء الى تنفيذ خطة ببعدين يتمثل اولهما انتقاء الشبان الذين يثبتون قدرة على الانضباط والتقيد بالتعاليم الحزبية والدينية لنقلهم بعد ذلك الى صفوف تنظيمه العكسري تحت عنوان الإستقطاب.

لكن الاخطر يكمن في ما يمثله البعد الثاني، إذ انه يعتمد على ضم العناضر والأفراد غير المنضبطة أخلاقياً ودينياً، ليجعل منها فرقة أشبه بالعصابة يستخدمها "فزاعة" في وجه القوى اللبنانية المناوئة له في اي ساعة وتحت اي حجة.

أوساط مطلعة على الوضع في ضاحية بيروت اكدت لموقع "14 آذار" أن "رائحة الفساد والممارسات غير الاخلاقية فاحت مؤخرا في هذه المنطقة، بعدما شكّل هؤلاء العاطلون من العمل عصابات لسرقة السيارات والبيوت والمحلات، لتتولد بنتيجة ذلك ملاحقات أمنية بين عناصر الحزب وأفراد هذه العصابات"، كاشفة انه "في معظم الاحيان تتطور هذه الملاحقات الى إشتباكات بين حزب الله والعشائر التي ينتمي اليها هؤلاء الشبان".

وشرحت الأوساط ان "تطور هذا الامر أنتج عبئا على حزب الله الذي يتولى مسؤولية الأمن في الضاحية في غياب الدولة، بعدما ضاق الناس ذرعا بممارسات "الزعران"، فاسترعى الموضوع انتباه قيادة الحزب التي طلبت من المحيطين بها البحث عن سبل للحل، واستقر الرأي على إعادة تأطير هؤلاء الشبان ضمن فرقة تسمى بـ"السرايا الشيعية" تلقى دعما كاملا من الحزب وتخصص لها ميزانية تبلغ مئة الف دولار شهرياً يقتصر تواجدها في الضاحية، كون الامور في مناطق انتشار الحزب خارج العاصمة محسومة الى صالحه".

وجزمت ان "هناك عدد من العناصر التابعة الى هذه السرايا سقطوا خلال الايام الاخيرة في الاحداث الدائرة في سوريا، والمواطن البقاعي "ح. س." كان الذي قتل على أيدي الثوار"، وذكرت بالبيانين المختلفين الصادرين عن القوى الامنية و"حزب الله"، فبينما أشار البيان الاول الى ان المواطن "ح. س." قد قضى في حادث سير في بيروت وان إطلاق النار الذي حصل اثناء تشييعه وهي عادة لبنانية سيئة في المآتم والأفراح، أفاد البيان الثاني أنه "أستشهد خلال قيامه بواجبه الجهادي".

واوضحت ان " حزب الله يذهب في علاقته ودعمه للنظام في سوريا الى أبعد الحدود، من دون الاخذ في الإعتبار إمكانية تحول الاوضاع وإنقلاب الامور هناك، ما جعل من الطائفة الشيعية موضع نقاش بين اللبنانيين على مختلف مذاهبهم، وأصبح السؤال يتمحور بشأن ما إذا كانت هذه الطائفة فعلاً لبنانية؟".

وكشفت الاوساط ان "لهذه السرايا خصوصية إذ لا يمكن للمنتمي اليها إلا ان يكون شيعياً، ويشترط لانضمامه القسم على الحفاظ على سرية ما يجري في الاجتماعات"، لافتة الى الشباب "يخضعون الى دروس دينية مكثفة لمدة 40 يوماً في احدى مساجد الضاحية، لتستكمل بعدها مرحلة التدريب النظري والعملي في بلدة بقاعية لمدة أسبوعين كاملين تحت اشراف ضابط من الحرس الثوري الإيراني يدعى عقيل".

أضافت "عندما تنتهي هذه الدورات تفرز العناصر بحسب العلامات التي تحصل عليها، لتوزع بعدها على المراكز التي تحتاج الى عناصر حراسة، أو الإلتحاق بما يسمى بعناصر الإنضباط التابعة للحزب والمعنية بتسيير كل ما يتعلق بالامن في الضاحية"، مؤكدة انه منذ الشهر تقريباً "دعيت هذه المجموعات الى الإلتحاق بمناطق فرزها استعدادا لأي أوامر قد تصدر عن قيادة حزب الله في المرحلة المقبلة".

وقالت: " أن مسؤولي الحزب يطلقون على عناصر هذه السرايا جماعة الذين "لا دين لهم" إذ انهم شكلوا في العماد الاساسي للمجموعات والعصابات التي هاجمت مناطق العاصمة والجبل في السابع من ايار العام 2008"، وجزمت أن الذين "قتلوا منهم لم تُسدد لأهاليهم المبالغ التي وعدهم الحزب بها".

بالعودة الى تاريخ هذه السرايا، اوضحت الأوساط ان "بعد أنتهاء أحداث 7 ايار والتوصل الى تسوية الدوحة، كان لبعض قيادات حزب الله راي بتصفية هذه السرايا لا سيما ان عناصرها بدأوا يطالبون بمستحقاتهم المالية التي وعدوا بها مقابل تنفيذ غزوتهم لبيروت. وبعد تخلف الحزب عن دفع المخصصات هاجمت عناصر من السرايا احد مراكز الحزب في منطقة حارة حريك مطالبة بمستحقاتها".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 لماذا يردّ "حزب الله" على اليد الممدودة بهذه الطريقة... وما هي حساباته؟

ابراهيم بيرم/النهار

لم يكن أمراً خالياً من الدلالات والأبعاد، الكلام الذي أطلقه أول من امس الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، والمنطوي على قدر كبير من التشكيك يكاد يكون مطلقاً بـ"اليد الممدودة" اليه من جانب "تيار المستقبل" وهي اليد التي امتدت للمرة الثالثة الاربعاء الماضي خلال شهر واحد، فالمرة الأولى كانت في ذكرى 14 شباط والثانية في "بيت الوسط". فرد السيد على دعوة الحوار المتجددة هذه ينضح بالمرارة لا سيما عندما تحدث صراحة عما يمكن أن يكون وراء اليد الممدودة من "خناجر وسكاكين مخفية وكامنة"، مذكّراً بتجربتين حواريتين سابقتين تلت الأولى منهما حرب تموز عام 2006 ، والثانية المحكمة الدولية التي وضعت في رأس لائحة اهدافها رأس الحزب وتجربته المقاومة وتاريخه.

وبناء عليه ما من راصد لمستوى العلاقة بين الطرفين وخباياها، وما بلغته من توتر وقطيعة، الا ويستنتج امراً يكاد يكتسب درجة المطلق، وهو ان ابواب الحوار بين القوتين الكبريين في الساحة اللبنانية ستبقى موصدة الى أجل غير مسمى لاعتبارات عدة ابرزها:

- انخفاض منسوب الثقة بشكل متبادل بين الطرفين الى درجة الانعدام ماضياً وحاضراً.

- احساس كل طرف بأن الآخر طعنه مراراً وتكراراً، وان كلاً منهما رفض تلقف فرصة التصافي وبناء علاقة مشتركة مستديمة رغم بروز هذه الفرص في مناسبات ومحطات شتى.

- احساس كل طرف من الطرفين بأن الآخر لم يترك مناسبة لالغاء الآخر او لتحجيمه، الا ونفخ فيها الى درجة أن الأعوام السبعة المنصرمة باتت عبارة عن تاريخ من الصراعات العاصفة والحروب المضمرة والخفية بين الطرفين، مباشرة أو بالواسطة.

بناء على هذا التاريخ الحافل بالمرارات والمثقل بالخيبات، التي راكمت كماً من انعدام الثقة بينهما، فانه في كل مرة يوجّه "تيار المستقبل" دعوة للحوار الى "حزب الله" تمضي الدوائر المعنية فيه في رحلة بحث وتقصٍ لسبر أغوار هذه الدعوة وبالتحديد لمعرفة الأهداف والمقاصد ذات الطبيعة السلبية المخبوءة لدى صاحب الدعوة انطلاقاً من اعتقاد راسخ لدى الحزب بأن ما من شيء لوجه الله عند هذا الطرف، وبناء على اعتقاد جاهز فحواه أن "تيار المستقبل" ومَن والاه ليس في وارد الذهاب حقيقة الى حوار حقيقي وجوهري يفضي الى تسوية مشرفة تؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ العلاقة بين الطرفين وفي تاريخ البلاد.

وبناء على هذه المنظومة من الاقتناعات فان الدوائر عينها في "حزب الله" ترى ان دعوة "اليد الممدودة" المتكررة اخيراً تنطوي على الأبعاد الآتية:

1- ان فريق 14 آذار بات يعيش حالاً من "الخواء السياسي" ويعاني أزمة ابتكار رؤى وتوجهات وأزمة مقاربة للأحداث تمنعه من مغادرة فكرة الدعوة للحوار.

2- ودليل آخر على عدم جدية هذه الدعوة وعلى كونها تطرح كشعار للاستهلاك المحلي وتمضية الوقت، انها تقرن عادة بما يحول دون التقدم نحو الحوار الحقيقي، وهو الدعوة الى نزع السلاح المقاوم مع الادراك الكلي لهذا الفريق بأن السلاح من الثوابت والخطوط الحمر بالنسبة الى الحزب.

3- ان فريق "تيار المستقبل" يظهر من خلال دعوته الى الحوار، ومن خلال اسلوب عرضها انه يتصرف وكأن المعادلات السياسية القائمة قد باتت لمصلحته تماماً، ولم يعد للآخرين فيها من فرصة للحراك والمساومة، الا الاستسلام والاذعان والقبول بأمر واقع يفرض عليه القبول بكل ما يملى عليه. وهي القاعدة عينها التي ينطلق منها الفريق اياه ليكرر الدعوة بشكل يومي الى نزع السلاح، وان على الحزب التعجيل في التخلص منه قبل ان يصير عبئاً عليه في القريب العاجل.

واستطراداً فان فريق "المستقبل" يحاول أن يكرس معادلة ان الظهير الاقليمي لـ"حزب الله" ومن معه في الخط السياسي اي سوريا، هي على وشك السقوط والتداعي وعلى وشك أن تنهض في هذا البلد معادلة سياسية اخرى هي من نسيج فريق 14 آذار، وبهذا فان "المستقبل" يسعى جاهداً ليعطي الفرضية والانطباع قوة الحقيقة الواقعة ويبني عليها منظومة معادلات جديدة كل الجدة.

وبالنسبة الى الحزب، ليس هذا الامر بمستغرب اطلاقا فهو ذو ثلاثة اهداف معلنة:

الاول: أنه يأتي محاكاة للحرب التي تشن بقوة الاعلام على سوريا وتفترض كل ساعة ان "شقفة" من النظام السوري قد انشلعت وبالتالي صار وكأنه ثمرة يانعة تنتظر من يقطفها، وهو امر اثبتت التجارب بعد عام كامل انه عبارة عن تمنيات.

الثاني: أن هذا الأسلوب الذي اتبعه "المستقبل" والقوى التي تواليه وتسير في ركابه، هو اسلوب  تقصد من ورائه "ارهاب" الآخرين وجعلهم يستسلمون وينصاعون.

الثالث: ان "تيار المستقبل" يسعى جاهداً من خلال هذه السياسة وهذا الاستعجال الى تصدير ازمته الداخلية التنظيمية والسياسية والمالية الى الخارج وإلهاء جمهوره وقاعدته عن طرح كمٍ متراكم من التساؤلات تعتمل لديه منذ فترة.

وعليه، فإن "حزب الله" الذي يرصد حراك "تيار المستقبل" واداءه السياسي الداخلي، يعتبر ان هذا التيار عجز عن تقديم شعار داخلي جاذب ومثير للسجال، وتراجع الى موقع المدافع عن نفسه. لذا لم يكن مفاجئاً أن ينغمس في الحدث السوري وفي المراهنة عليه وفي جعله شغله الشاغل وربط كل مستقبله السياسي ومسألة عودته مجدداً الى دست السلطة بإسقاط النظام في سوريا وتحديد جملة مواعيد خائبة لهذا السقوط، وهو أمر لا يمكن عاقلاً أن يبني كل منظومته السياسية وتوجهاته ورؤاه على شيء ما برح في ظهر الغيب.

ولا ريب ان من هم في صف "حزب الله" وفي حلفه السياسي بدأوا يتحدثون في الايام القليلة الماضية في حلقاتهم المغلقة عن توجهات وحسابات جديدة لدى فريق 14 آذار، هي عينها حسابات ورهانات القوى والعواصم المعادية للنظام في سوريا. فبعدما صار بيناً وجلياً ان كل المحاولات والتجارب المتعددة لاسقاط النظام في سوريا قد اخفقت واحدة تلو أخرى، هناك قائمة رهانات وحسابات جديدة لتحقيق هذا المبتغى وان على مدى زمني بعيد وهي تقوم على الآتي:

- ان تترك سوريا لتتآكل من الداخل بعد ان تغرق في مشاكلها المتناسلة.

- ان ذلك قد أدى ومن شأنه أن يؤدي الى تراجع الدور الإقليمي لسوريا والذي كان سابقاً إحدى أوراق القوة لدى النظام السوري.

- "عزل" محيط سوريا والذي يمكن أن يمثل لها حبل سرة لرفدها، أو رئة تتنفس عبرها وبالتحديد الساحات الثلاث اللبنانية والاردنية والعراقية.

- احتواء الدور الاستراتيجي للساحة اللبنانية من خلال "احتواء" "حزب الله" فيها عبر سلسلة خطوات واجراءات بينها "تعزيز" ورفد الظواهر المذهبية التي بإمكانها فتح حرب سياسية واعلامية على الحزب.

- اظهار الساحة اللبنانية بمظهر الساحة المهتزة والرخوة والقابلة للاختراق بأشكال شتى.

- بالطبع لدى الحزب ومحوره الداخلي الإقليمي أكثر من رد جاهز وتحت الطلب، ولعل ما شهدته غزة أخيراً من تطورات جعلت إسرائيل تعترف بالقوة الصاروخية المتعاظمة لحركة لـ"جهاد الاسلامي" حليفة ايران الوثقى هو في رأي الكثيرين واحد من الردود.

 

أنطوان زهرا:14 آذار عادت الى نفسها

الجمهورية

شدد عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا على»ضرورة تفعيل وتوسيع مشاركة المجتمع المدني في حركة 14 آذار»، معتبراً «أن خروجها من السلطة بالشكل الذي تم قدم لها خدمة كبيرة لأنها أعادتها الى نفسها ومبادئها وجمهورها»، ومشيرا الى «أن التحالف الإنتخابي مع النائب وليد جنبلاط ممكن ولكن هناك إختلاف في النظرة الى سلاح حزب الله»، وشدد على «أن فوز 14 آذار بغالبية نيابية سيدفعها إلى تسلم السطلة التنفيذية كاملة من أجل التمكن من تحقيق مشروعها السياسي». وهنا نص الحوارالسبت 17 آذار 2012 • في الذكرى السابعة لإنطلاق 14 آذار في حشد جماهيري هو الأكبر في تاريخ لبنان المعاصر، كيف تبدو الآفاق التي تدور في فلكها اليوم؟ بمعنى آخر ما هو هامشها السياسي الداخلي اليوم، في ظل خروجها من السلطة التنفيذية وخروج أحزاب وشخصيات مؤثرة منها، ووجود الرئيس سعد الحريري خارج لبنان؟

ـ أهمية قوى 14 آذار إنها حركة شعبية إنطلقت من قواعد شعبية وفي معظمها من رأي عام غير ملتزم حزبياً أو سياسياً، وبالتالي هي تعبير عن طموح الشعب اللبناني الى تحقيق دولة فعلية في لبنان، دولة قانون ومؤسسات، دولة سيدة مستقلة ودولة عدالة. تجربة وجود 14 آذار في السلطة جزئياً لم تكن ناجحة لأنها كانت تتقاسم السلطة مع معارضة تصر على إجهاض أهدافها الكاملة، خصوصاً مشروع بناء الدولة، ولذلك فإن وجودها خارج السلطة حالياً، بغض النظر عن وجود او عدم وجود الرئيس سعد الحريري في لبنان، يعطيها فرصة لإعادة بلورة مشروعها السياسي والوضوح في إعادة طرح أفكارها السياسية ومن ضمنها مشروع بناء الدولة وتفاصيله أمام الرأي العام، واعادة تفعيل المجتمع المدني الذي شكل سر نجاح إنتفاضة الإستقلال، وهنا اذا عاد المجتمع المدني الى لعب دوره ضابط إيقاع بين القوى السياسية في 14 آذار، وكان واضحاً انه بعد الإنقلاب على حكومة الوحدة الوطنية مطلع العام 2011، أصبح في الإمكان تشكيل حكومة غالبية وتشكيل معارضة من الأقلية النيابية، أصبح في الأمكان القول ان قوى 14 آذار تعوّل في تحقيق مشروعها رسمياً بمعنى قوننة ما تفكر به وتطبيقه على صعيد الإدارة والمؤسسات الدستورية في لبنان، على وصول غالبية واضحة في الإنتخابات النيابية سنة 2013 وهذه مسؤولية جمهور 14 آذار، أن يكون واضحاً لديه، إنه اذا حقق نصراً جديداً في 2013 فيجب ترجمة هذا النصر في تولي السلطة الإجرائية كاملة من أجل التمكن من تحقيق المشروع السياسي وهو بناء الدولة ومؤسساتها كافة".

برودة الجمهور

• ألا تشعر بأن هناك برودة في جمهور 14 آذار بسبب الإخفاقات التي مُنيت بها ؟

ـ هذا بالضبط ما عنيته في إجابتي السابقة، أهم سبب للإخفاقات التي حصلت ابتعاد القيادات السياسية عن الجمهور الذي صنع حركة الإستقلال، وهنا منذ سنة وحتى الآن عمدت هذه القيادات الى مراجعة في هذا الإطار، وتبين أن موضوع المشاركة في السلطة والمسايرة لم تكن في مصلحة المشروع السيادي، والتراجع عن تحقيق كل نصر إنتخابي في إتجاه التسويات هو تراجع عن أهداف الحركة السيادية الإستقلالية، وبنحو ما وفي مكان ما أقرت القيادات أن هذا الإخفاق سببه الإبتعاد عن المجتمع المدني الذي عاد اليوم ليلعب دوره، وفي رأيي ليس هناك فتوراً، بل هناك عتب لدى المجتمع المدني على القيادات السياسية، وانا أُحمِّل المجتمع المدني عدم محاسبته وإلحاحه على القيادات السياسية تحت عنوان: "نحن لم نفوضكم لتفعلوا ذلك، عندما كانت تُجرى تسويات ومسايرة وأنصاف حلول". واليوم تم تفاهم بين القيادات السياسية والمجتمع المدني عُبِّر عنه في إحتفال الذكرى السنوية السابعة. أن قوى 14 آذار هي قوى شعبية حية لا تختصرها الأحزاب السياسية والقيادات السياسية، وهي اوسع من ذلك، وطبعاً مشروعها في حاجة إلى تأطير وقوننة وبلورة، من خلال المؤسسات الدستورية، إن كان المجلس النيابي أو السلطة التنفيذية، لأنه للأسف في لبنان، وعلى رغم من وجود

النظام البرلماني الديموقراطي، فإن آلية المحاسبة والرقابة المناطة بمجلس النواب ليست في أحسن حال، بحيث يتم توجيه أسئلة وإستجوابات وكل ما يجب، ولكن السلطة التنفيذية تقوم بما تراه هي مناسباً، لأنه في ظل التركيبة السياسية وتوازن القوى هناك إستحالة في إسقاط وزير مثلاً بناء على سياسته لأنه محمي لدى القوى السياسية التي يُمثلها.

التحالف مع جنبلاط

• شكل خروج رئيس الحزب الإشتراكي النائب وليد جنبلاط من 14 آذار الضربة الأقوى التي تلقتها، وساهم جنبلاط من خلال نوابه بتأمين أكثرية للرئيس نجيب ميقاتي، أليس كذلك؟

ـ هذه خدمة تم تقديمها لقوى 14 آذار لأن استمرارها الملتبس والجزئي في السلطة لم يكن لمصلحتها ولا لمصلحة جمهورها، وكان المسار تقديم تنازلات وتسويات، وهو ما لم يفوضها به هذا الجمهور. وفي المحصلة النهائية وفي التعويل على النتائج أعتبر أن خروج وليد جنبلاط من 14 آذار وإخراجها من السلطة بخروجه منها، قدم لها خدمة، لأنها عادت الى نفسها ومبادئها وأفكارها، وهي تمارس المعارضة جديّاً، وإن كانت النتائج غير واضحة بعد، وذلك بسبب تعطيل آلية المساءلة والمحاسبة، ولكن على الأقل تعلن في شكل جريء، مثلما أعلنت في العام 2005، رأيها ومواقفها، ولم تعد مضطرة الى مسايرة النظام السوري ولا فريق 8 آذار، ولم تعد مضطرة الى المسايرة في موضوع السلاح غير الشرعي وهي تقول رأيها الحقيقي، وبالتالي هذه مقدمة للمرحلة الأخرى، إذا عادت الى السلطة، فعليها، في حال نالت غالبية نيابية، ان تشكل سلطة لا تقول في بيانها الوزاري بوجود ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، ونحن كقوات لبنانية لم نوافق عليها اصلاً لأننا عرفنا مخاطرها، وستُعتمد لدى حاملي السلاح بأن الحكومة إعتبرتها شرعية، وهذا الأمر وراء كل قوى 14 آذار التي لم تعد تهادن في هذا الموضوع وهذه نقلة نوعية وخطوة اساسية في مشروعها السياسي وبناء الدولة.

• ما الذي يمنع اليوم من التحالف مجدداً مع جنبلاط خصوصاً وأن خطابه تجاه الأزمة السورية يلامس خطابكم ؟

ـ حتى ولو حصل تفاهم إنتخابي مع النائب وليد جنبلاط، ولكن لن تحصل موافقة على العودة الى تغطية السلاح من خلال أي حكومة قد نشارك فيها.

• هنا يعتبر النائب جنبلاط أن السلاح هوضمان للبنان في مواجهة إسرائيل؟

ـ هو في كل آرائه ينطلق من فرضية أنه يجب عمل كل ما يجب للمحافظة على السلم الأهلي وأي تحريك لملف السلاح قد يهدد السلم الأهلي، وهذا رأيه ولن نناقش فيه، ولكننا لا نوافق عليه.

تصرف حكيم

• لماذا ساحة الشهداء فارغة في ذكرى الرابع عشر من آذار ؟

ـ لأنه وبكل بساطة لو كان لدينا هدفاً مرحلياً ملحاً لكان يجب تحريك الجمهور من أجله، كل سنة كان هناك من يقول أنه بسبب الإحباطات والإخفاقات السياسية لن يتحرك الجمهور، وهذا كان غير صحيح، بل كان الجمهور يسبقنا. هذه السنة ليس هناك هدف مرحلي سريع يقتضي حشد الجمهور من أجله، كما أن هناك وضعاً حذراً بسبب التطورات الإقليمية وليس من هواياتنا أن نؤجج الحذر والمخاطر الأمنية من خلال دفع الجمهور وقد يستفزه جمهور آخر من أجل تحقيق المشروع السوري بهدف حرف الأنظار عما يجري في سوريا ونقل أزماته الي الخارج، وبالتالي تصرفت قيادات 14 آذار بحكمة، بأن ليس بالضرورة تحريك الجمهور كل لحظة، بل عندما تتوافر حاجة لتحقيق هدف ما، كما فعل عام 2005 لتحقيق هدف محدد.

مشروعنا إسقاط السلاح

• البعض يُعيب على دينامية 14 آذار تمسكها بخطاب السيادة والإستقلال والمحكمة من دون تحويله مشروعا سياسيا حقيقيا، خصوصا تجاه نصف اللبنانيين المتمثلين بحزب الله وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر| والحلفاء ، هل توافقون على هذه النظرية؟

ـ بكل بساطة مشروعنا السيادي الحقيقي هو إسقاط هيمنة السلاح غير الشرعي على المؤسسات والأمن والإقتصاد والعلاقات الخارجية الخ، وبالتالي المشروع الفعلي والحقيقي ليس شعارات، بل بناء الدولة الفعلية الحقيقية وإزالة أي همينة على قراراتها، وهذا يبدأ بإزالة خطر السلاح غير الشرعي على هذه المؤسسات وعلى هذه السياسة العامة ومكوناتها. لا يستطيع أحد أن يتكلم في أي موضوع وهو خائف من سطوة السلاح وأمكانية إستعماله، وهو ما تحكم بالحركة السياسية حتى الآن. مشروع قوى 14 اذار الحقيقي ازالة همينة السلاح وخطره وإنطلاقاً من تلك النقطة، حين يصبح الحوار الداخلي محرراً من أي مؤثرات يصبح في الإمكان مناقشة أي فريق لبناني حر حول كل خطوة على طريق بناء الدولة، وحينها لن يكون صعباً تحقيق الخطوات الطبيعية جداً، بدءاً بتطبيق الدستور الذي لو كان يطبق لما رأينا وزراء أسياداً أكثر من مجلس الوزراء على السياسة العامة والسياسة الإقتصادية وعلى كل يجري في البلد.

اليوم يبدو أن رهان 14 آذار هو على نجاح الثورة السورية في إحداث التغيير من دون أي حضور فاعل على الساحة الداخلية لناحية ممارسة معارضة فعالة، ما هو السبب في رأيك؟

ـ دعيني أؤكد أولاً أن قوى 14 آذار لا تراهن على شيء، بل تقرأ ما يجري في العالم العربي وهي متأكدة من أن حركة التاريخ والشعوب تسير الى الأمام ولا بد من أن تصل الى غاياتها ولو بعد حين، وهنا قد يكون خطر حدوث حرب أهلية في سوريا قائماً، ونحن لا نراهن على أي أمر خارجي، على رغم من أن موقفنا مبدئي أخلاقي إنساني، التعاطف مع حق أي شعب في تقرير مصيره وحريته وحقوقه هو مبدئي ولا علاقة له بخصومتنا مع النظام السوري بسبب ما قام ويقوم به في لبنان، لذلك نحن لا ننتظر ما يجري في سوريا، مع تأكدنا من أن تراجع تأثير النظام السوري يحرر الواقع اللبناني من مؤثرات سلبية.

• البعض يعتبر أن 14 آذار بشعاراتها وإشراقاتها وإخفاقاتها دخلت التاريخ وأصبحت المعارضة اليوم في حاجة إلى إطار جديد يجمعها ويكون أوسع من التحالف ما بين "المستقبل" من جهة و"القوات اللبنانية" وحزب الكتائب من جهة ثانية، ما هو رأيكم بذلك؟

ـ في رأيي أن الحاجة الى مشاركة المجتمع المدني الحثيثة والحيوية أكيدة وضرورية ولكن القول أن حركة 14 آذار دخلت التاريخ هو قول متجنٍ.

• ماذا عن توسيع هذا التحالف في إتجاه أحزاب أخرى؟

ـ مثلاً، مثل من ، الفكرة هي أن السياديين والإستقلاليين الواضحي الأهداف هم منضوون ضمن حركة ١٤ آذار.

• ماذا عن مقاطعة "اليسار الديموقراطي" لإحتفال "البيال"، وهناك مواقف عدة ممتعضة من مسائل متعددة؟

ـ هذه أشياء تنظيمية تعالج بين أصحاب الشأن، ولكني كنت وما زلت، مع أن لا تكون 14 آذار حصرية على الأحزاب أو القيادات، بل هي حركة شعبية، ملك كل المجتمع المدني، وهنا على 14 آذار، خصوصاً أمانتها العامة إيجاد الإطار المناسب لإعادة توسيع مشاركة المجتمع المدني وتفعيلها لرسم السياسات وإتخاذ القرارات وأعتقد ان هذه الورشة قائمة بالفعل على صعيد الأمانة العامة لتحقيق هذه الأهداف.

 

مصطفى علّوش: اخطاؤنا كانت الرهان على تسوية مع حزب الله

الجمهورية

أكد القيادي في تيار «المستقبل» النائب السابق مصطفى علّوش أن ثورة 14 آذار التي انطلقت عام 2005 لا تزال مستمرة، مشيراً الى انها «تواجه الثورة المضادة التي يقودها حزب الله وأتباعه بالاضافة الى النظام السوري وأتباعه في لبنان»، وشدد على «أن أبرز إخفاقات 14 آذار تمثلت برهانات خاطئة على تسويات مع حزب الله في الداخل والنظام السوري في الخارج». وهنا نص الحوارالسبت 17 آذار 2012 • في الذكرى السنوية السابعة لإنطلاق حركة 14آذار في حشد جماهيري هو الأكبر في تاريخ لبنان المعاصر، كيف تبدو آفاق 14 آذار والدائرة في فلكها اليوم ؟ بمعنى آخر ما هو هامش 14 آذار السياسي الداخلي اليوم، في ظل خروجها من السلطة التنفيذية وخروج أحزاب وشخصيات مؤثرة منها، ووجود الرئيس سعد الحريري خارج لبنان؟

ـ يخيّل للكثيرين أن قوى 14 آذار أصيبت بنكسات كبرى أدت الى تراجعها بدرجة كبيرة، لكن من يتابع الاوضاع على مدى السنوات السبع الماضية يرى أن قوى 14 آذار تمكنت من الصمود في وجه هجمة شرسة من مختلف الانواع بدايةً بالعنف والاغتيالات والتفجيرات الى مشروع 7 أيار، أي الهجوم الذي نفذه حزب الله، الى القمصان السود من جهة، بالاضافة الى ضغط سياسي وضغط على الحدود للنظام السوري من جهة ثانية..وعلى رغم من ذلك فإن هذه القضية لم تمنع اللبنانيين من التجمع كل سنة في الموعد نفسه لتأكيد خياراتهم التي طرحوها في الأساس وأدت الى خروج الجيش السوري وتغيير المعادلة التي كات قائمة على مدى ثلاثين عاماً. لذلك فإن الثورة التي انطلقت في 14 آذار 2005 لا تزال مستمرة في وجه الثورة المضادة التي يقودها حزب الله وأتباعه بالاضافة الى النظام السوري وأتباعه في لبنان. لا شك في أن المعطيات القائمة اليوم في لبنان هي نتيجة لوضع إقليمي معقد ومركب وأساسه وجود النظام السوري على الحدود وأطماعه في لبنان ووجود حزب الله كجزء من الحرس الثوري الايراني وجزء من مشروع ولاية الفقيه. لذلك الأساس الآن بالنسبة الى قوى 14 آذار هو الصمود على مواقفها المتعلقة بالآمال في الحرية والسيادة والديموقراطية للبنانيين في انتظار البشائر التي اصبحت واضحة وهي تغيير المعادلة الاقليمية التي أوجبت الوضع القائم في لبنان.

مراهنة غير مضمومنة

• اليست هذه المعادلة الاقليمية والتغيير مراهنة فيها مخاطر وغير مضمونة؟

ـ هذا سؤال تقليدي ومنطقي، والمشكلة الأساسية أن قوى 14 آذار جرّبت كل الوسائل الأُخرى . فطرحت تسويات متعددة ومنوعة، من الاتفاق الرباعي الى هيئة الحوار الوطني الاولى ومن بعدها حكومات الوحدة الوطنية، ومن ثم المبادرة في اتجاه سوريا التي قام بها الرئيس سعد الحريري ومبادرة السين ـ السين ، كل هذه الامور طرحت في السابق على أساس أنها طروحات تسوية تضمن الاستقرار والأمان في لبنان ووجهت في كل مرة بالاحباط والغدر والطعن في الظهر في الداخل والخارج . الخيار المطروح الآن ليس خياراً انتحارياً او خيار مراهنة، بل هو الخيار الوحيد بعد أن جُرّبت الخيارات الأُخرى . فأي طرح آخر في الحقيقة لن يصل الى نتيجة لأننا عملياً لا نواجه طرفاً يريد التسوية او يريد أن يقبل بخيار ومنطق الاستقرار والسيادة في لبنان، بل هو يقول "إما أن تكونوا أتباعي وتقبلوا بأن يستخدم لبنان ورقة في يد ايران وسوريا، أو أن يستمر القتل والتعسف والضغط السياسي من كل الاتجاهات". هذا الخيار هو عملياً واقعي ومنطقي وفي الوقت نفسه هو الخيار الوحيد في ظل المعطيات التي شهدناها على مدى السنوات الماضية.

تفجّر الشهوات الشخصية

عندما تتحدث عن كل محاولات التقارب التي مارستها قوى 14 آذار، يُفهم من كلامك وكأن الآخر هو من كان يرفض. ولكن أليس هناك إخفاقات مُنيت بها 14 آذار في السنوات المنصرمة؟ وهل من عملية تقويم شفافة وعميقة بهدف إنطلاقة جديدة؟

ـ نحن حركة متنوعة، وفي مضمونها الأساسي هي حركة ليبرالية تجري مراجعة دائمة لمواقفها. وهي حركة براغماتية لأنها تسعى الى هدف واحد وهو الاستقرار للبنان وضمان الديموقراطية الحقيقية. لذلك فإن الخيارات في الاساس كانت خيارات بالنتيجة تصبح خاطئة لأنها لم تصل الى الهدف المطروح. بالنسبة إلي كانت هناك رهانات خاطئة في الاساس كالرهانات التي انطلقت من التسويات مع حزب الله في الداخل ومع النظام السوري في الخارج . الاخفاقات أيضاً كانت تتعلق بتفجّر الشهوات الشخصية للأحزاب والتنظيمات المنضوية في قوى 14 آذار قبيل كل انتخابات نيابية، او قيبل كل استحقاق وزاري..

• هل هناك من أمثلة ؟

ـ كلا ، ليس بالضرورة ، أنا أعمم على الجميع، وهذه مسائل تُعد من القضايا التي أدت الى احباط جزء من الرأي العام المؤيد لـ14 آذار، ولم تُغيّر من واقع الثورة التي يخوضها جمهور 14 آذار ومواطنيه. الاحباطات كانت تأتي لأن قيادات 14 آذار في بعض الاحيان كانت تجري تسويات لا تعجب هذا الجمهور في كثير من الاحيان. ولكنني أريد أن أؤكد أن في النظر الى الماضي، أرى أن كل الخيارات التي إتخذتها قيادات 14 آذار لم تكن خيارات مبنية على الإقتناع التام، بل على الخيارات الوحيدة أو المتاحة.. وفي معظم الأحيان كانت الخيارات المطروحة بلا بديل..

العقبة الجنبلاطية

يعني مثلاً أن إعادة انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس النواب عام 2009 كانت الخيار الوحيد؟

ـ بالتأكيد. أولاً لم يكن هناك مرشحين حقيقيين لـ 14 آذار، إنسحب الجميع عندما طُرحت المسألة - وأنا كنت حاضراً في هذه القضية - بالاضافة الى ان الواقع الذي أصبح الآن معروفاً لدى الجميع هو أن بيضة القبان وهي كتلة النائب وليد جنبلاط كانت في كل مرة تُصر على أن خيارها الوحيد هو الرئيس بري، ومن دون هذا الخيار كانت الأكثرية ستذهب في الاساس الى الجهة الاخرى واختيار نبيه بري رغماً عنا..

• تقصد أن جنبلاط كان العقبة في وجه الاكثرية في حينه في مسألة انتخاب الرئيس بري؟

ـ نعم، بالضبط..

• ولكن خروج جنبلاط وكتلته من مظلة 14 آذار شكل الضربة الاقوى التي تلقتها الحركة - وهو ساهم من خلال نوابه في تأمين أكثرية مكّنت الرئيس ميقاتي من ترؤس الحكومة. ما الذي يمنع اليوم من التحالف مجدداً مع جنبلاط، خصوصاً أن خطابه من الازمة السورية يلامس خطابكم بل يتقدم عليه؟

ـ المعطيات من الناحية النيابية لا تزال مفتوحة على كثير من الاحتمالات من الآن الى السنة المقبلة. فهناك خيارات كبرى وأساسية جزء منها يتعلق بما يحدث على المستوى الاقليمي. للأسف نحن كبلد تاريخنا بأجمعه كان عبارة عن النزاع والتناغم بين الواقع الاقليمي والواقع المحلي والتركيبة السكانية الحاضرة. كان الهاجس الاساسي للقيادات اللبنانية من خلال التسويات التي حصلت على مدى أكثر من ستين عاما هي طريقة تأمين نوع من الاستقرار المحلي لكي تضمن نوعا من استمرار الحياة بنحو مقبول. لذلك إن القضية الاساسية الآن هي أنه لا يمكن الجزم بما سيكون الموقف قبل شهرين الى ثلاثة أشهر من الانتخابات.

• اذاً من المبكر اليوم الحديث عن تحالفات؟

ـ أنا أعتبر أن تغيير الوضع الاقليمي وخصوصا ما سيرسو عليه الوضع في سوريا سيغير كثيراً من المعطيات على المستوى المحلي، ولا أستغرب ان كان من في قيادة 8 آذار في وقت من الاوقات - وحتى طروحاته السياسية- أقرب الى 14 آذار بعد ستة أشهر..

• تتكلم عن الرئيس بري؟

ـ نعم، طبعاً.

• بصراحة، دكتور علوش، لماذا ساحة 14 آذار فارغة في الذكرى؟

ـ معطيات متعددة أدت الى ذلك، ولكن الهاجس الاساسي هو ذلك المتعلق بالأمن وفتح الساحة على تشنجات جديدة. كانت هناك حاجة للتحول الى قراءة هادئة من خلال المهرجانات التي حصلت في البيال.

• ولكن شهدنا تجربة الاسبوع الماضي بين تظاهرة الشيخ أحمد الأسير وتظاهرة حزب البعث في المقابل ونجحت القوى الامنية في منع أي احتكاك؟

ـ صحيح ولكن لا يمكن الأخذ بالتجارب على أنها ستكون لها النتائج نفسها في كل مرة، خصوصا أن هذا التجمع كان محصورآً في شكل أساسي بعدد قليل من المواطنين.

• هل يمكن ان يكون الغاء اي تجمع في ساحة الشهداء له علاقة بكون جمهور 14 آذار تعب مما يجري وهو محبط من التراجع في طروحاتها السياسية في الفترة الماضية؟

ـ في كل سنة كنا نجلس ونتشاور في هذا الموضوع، وفي كل سنة كنا نقول انه يجب أن نلغي احتفال 14 آذار هذه السنة لأن هناك إحساساً بالتراجع، وفي كل مرة يأتي المواطنون ويأكدون التزامهم وعلاقتهم الحميمة بهذا الطرح. يكفي أن أعطي ذكرى السنة الماضية التي اتت بعد ان كان الرئيس سعد الحريري قام بمبادرة تجاه سوريا أدت الى إحباط شديد. لكن كان الاحتفال واضحا في الحشد الذي كان هناك. ليست المسألة كذلك، وليس بالضرورة أن يكون هذا هدفا بالنسبة إلينا في كل سنة علينا ان نقوم به ويمكن الاستعاضة عنه بالاستمرار في هذا النوع من الاحتفالات المصغّرة.

«التنويم المغناطيسي المدمر»

• البعض يعيب على دينامية 14 آذار تمسكها بخطاب الاستقلال والحرية والسيادة والمحكمة من دون تحويله مشروعاً سياسياً حقيقياً لا سيما تجاه نصف اللبنانيين المتمثلين بحزب الله وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" وحلفائهم. ما رأيك؟

ـ الحقيقة إن من يقول هذا إما أنه لا يتابع أو أنه لا يريد أن يرى. خطاب الحرية والسيادة والاستقلال هو في الاساس خطاب جامع ولا يمكن ان يُختلف عليه في أي طريقة من الطرق.. ولكن عدى عن ذلك فإن الوثائق والمبادرات التي طرحتها قوى 14 آذار، أحزاباً أومجموعة، كانت متكررة، وربما في كل شهر كانت تعاود طرح التسوية الاساسية التي يمكن ان تسحب لبنان من أن يكون ورقة للنزاع الاقليمي، وأن لا يتعرض مجدداً للدمار على حساب الآخرين. ولكن هذه القضية لا يمكن تحقيقها، وانا كنت أشدد على ذلك منذ البداية: لا يمكن تحقيق تسوية مع حزب الله بأي طريقة من الطرق لأن رؤياه، ليست فقط رؤية اقليمية، بل رؤية عالمية ومتعلقة بمشروع اعتبره مشروعاً انتحارياً، لكن حزب الله يرى فيه مشروع حياة او موت وفيه رؤيا خرافية لمواضيع تتعلق بالماورائيات. لذلك فإن امكانية التسوية حول هذا الموضوع في ظل المعطيات الحالية وفي ظل الاحساس بالغلبة والشعور بأن الانتصار آت، غير ممكنة في الوقت الحالي. وللأسف، فإن جمهور حزب الله واقع تحت هذا التنويم المغناطيسي المدمر، اما العماد ميشال عون فلا يُحركه الاّ هاجس واحد وهو كيف له أن يكون رأس السلطة. لذلك هو مستعد لأن يخرّب كل احتمالات التسوية في سبيل أن يُبقي على حلمه.

شل الحكومة

• اليوم يبدو ان رهانات 14 آذار هي على نجاح الثورة السورية،وفي المقابل نلاحظ ان لا وجود فاعلاً لها في الساحة الداخلية من أجل تغيير فاعل؟

ـ على المستوى النيابي نرى ان المعارضة ليست فقط فعالة، بل تمكنت من شلّ الحكومة بنحو كامل ومنعتها من اتخاذ قرارات حاسمة في أي موضوع، كما حمت ساحة المعارضة اي حمت كثيراً من المعارضين السوريين من خلال المواقف التي إتخذتها. اما من الناحية السياسية، فنرى ان الاعلام القريب من 14 آذار واعلامييه وسياسييه استطاعوا تسجيل مواقفهم بكل وضوح ويعبرون عن آمال قوى 14 آذار وطروحاتها. لا شك في ان الانسان لا يمكن ان يكون مثالياً بكل شيء، خصوصا أننا على تماسكنا وتمسكنا بالمبادئ التي طرحناها، ولكننا لسنا حزباً حديدياً ولا ننطلق من عقائد جامدة، بل نحن مجموعات ليبرالية تمارس حقها في أن تطالب بالسيادة والحرية والاستقلال لأنها أساس أي دولة ومن بعدها لا نريد ان نجبر أي لبناني على اتباع أي سياسية، بل على الأحزاب المستقلة خارج هيمنة السلاح أن تقدّم برامجها السياسية والاقتصادية التي تناسب اللبنانيين، وليفز من يحظى بثقة اللبنانيين.

سياسة شمشمون

• ماذا لو طال أمد الازمة السورية وانزلقت سوريا الى حرب أهلية طابعها مذهبي؟ وكيف سيتأثر لبنان بذلك؟

ـ لبنان سيتأثر بشدة بكل تأكيد، ونحن متأكدون من أن سياسة شمشون هي ما طرحها النظام السوري وقد يطرحها حزب الله في وقت من الأوقات. بالتأكيد إن الاحتمالات المفتوحة موجودة وواسعة، ولكن عملياً تأتي للأسف مع كثير من الثورات والتحولات الكبرى وقد تكون مرحلة مضطربة وفيها كثير من العنف. ولكن الخيار الآخر أي إبقاء الوضع كما هو، فنحن كنا تحت مظلة العنف على مدى 35 عاماً من حياتنا، وربما أكثر من ذلك، ونأمل في أن المرحلة المقبلة مع هذا التغيير الأساسي ستؤدي الى استقرار طويل الأمد في لبنان.

 

سمير فرنجية: 14 آذار فشلت في عبور الطوائف

شدا عمر/الجمهورية

في عبور الطوائفشدد النائب السابق سمير فرنجية على ضرورة مبادرة 14 آذار الى «إعادة صوغ مشروعها الداخلي على ضوء التحول الأساسي في المنطقة وفي سوريا، وأعتبر «أن ابرز إخفاقات 14 آذار تمثّل في عدم إشراك الرأي العام في آلية إتخاذ القرار»، لكنه أشار في المقابل الى «أن المخاوف والإعتبارات الأمنية هي التي دفعت الى إلغاء الإحتفال الجماهيري بالذكرى»، وشدد على «أهمية عودة النائب وليد جنبلاط الى مباديء 14 آذار من باب الربيع العربي». وهذا نص الحوار

 في الذكرى السنوية السابعة لإنطلاق فريق 14 آذار في حشد جماهيري هو الأكبر في تاريخ لبنان المعاصر، كيف تبدو الآفاق التي تدور في فلكها اليوم ؟ بمعنى آخر ما هو هامش 14 آذار السياسي الداخلي اليوم، في ظل خروجها من السلطة التنفيذية وخروج أحزاب وشخصيات مؤثرة منها، ووجود الرئيس سعد الحريري خارج لبنان؟

ـ يُفترض في 14 آذار اليوم أن تنتقل من مكان الى آخر بسبب الربيع العربي، وأهداف الشرارة الأولى فيها كانت واضحة، خروج الجيش السوري، إستقلال لبنان، المطالبة بالحقيقة، التوصل الى إنشاء محكمة دولية. وبهذه الأهداف خاضت 14 آذار معركتها منذ إنطلاقتها عام 2005 حتى الربيع العربي، الذي أدخل بعداً جديداً وتحدياً كبيراً على 14 آذار، مع الربيع العربي نشهد ولادة عالم عربي آخر، تعددي ، ديموقراطي، محكوم بقيم مشتركة ما بيننا كلبنانيين وعرب، وهي: العدالة، الحرية، الكرامة الإنسانية، وبالتالي على 14 آذار أن تعيد صوغ مشروعها الداخلي على ضوء هذا التحول الأساسي، وبالتالي يجب عليها الخروج من كونها تجمعاً للأحزاب اللبنانية، إلى كونها مشهدا جديدا في الحياة السياسية اللبنانية قد يعيدنا بالذهن الى المرحلة الإستقلالية، من خلال إعادة تشكيل كتل سياسية لها طابع مدني عابرة للطوائف، وإعادة فرز الحياة السياسية على هذه القاعدة، والعابرة للتكتلات الكبرى، ومثلاً وجود الكتلة الوطنية والكتلة الدستورية، وقد إختفت هاتان الكتلتان على حساب أحزاب طابعها طائفي، اليوم ينبغي العودة الى ما كنا عليه في الماضي مع الأخذ في الإعتبار كل التطورات السياسية التي حصلت، وبالتالي إعادة تأسيس حياتنا السياسية على قاعدة جديدة، وأن نطرح في هدوء وبلا استباق، مسألة قيام دولة مدنية محررة من الإكراهات الطائفية، هذا له علاقة بالربيع العربي، اما الجانب المتعلق بالربيع السوري، ومع السقوط المحتوم للنظام السوري الذي لعب دوراً اساسياً في تفجير حروب لبنان، امام اللبنانيين اليوم خياران: خيار الاستمرار في الحروب الدائمة، أو خيار بناء سلام لبنان، هذا الخيار ليس محصور بـ 14 آذار، بل هو مطروح أمام الجميع، وطريقة بناء سلام مستديم؟ وهذا لا يتم الاّ بالعودة الى مفهوم ومشروع الدولة المدنية العصرية الحديثة، وهنا أمامنا تحدي الحداثة وطي صفحة الحرب. وينبغي أن يلعب لبنان دوراً متجدداً كنقطة وصل وهو دوره تاريخياً.

مراجعة للإخفاقات

• عندما تتحدث عن تشكيل كتلة عابرة للطوائف هناك تحد بين 14 آذار وذاتها وتحدٍ مع الفريق الآخر، هل جرت مراجعة نقدية للإخفاقات التي منيت بها 14 آذار في خلال السنوات المنصرمة ؟

ـ بلا أدنى شك، ويجب ان لا ننسى المصاعب الكبيرة التي واجهتنا، من حملة الإغتيالات، الى إستخدام السلاح في الداخل، وكل محاولات سوريا للعودة والإمساك بالورقة اللبنانية، والى جانب هذه الصعوبات منيت 14 آذار بمجموعة إخفاقات، يجب أن لا ننسى ان مكونات14آذار جزءان، الناس او المسمى اليوم المجتمع المدني، وهم كانوا طليعة المبادرين في النزول الى الساحة واستمروا لأكثر من شهر، الأحزاب كانت موجودة ولكن بنسبة أضعف من هذا الأجماع المدني الذي أخترق الحزبية والطوائف، وبرز في هذه اللحظة وجود رأي عام عابر للطوائف، وقد سقطت الحدود الطائفية من دون إعلان حتى، وبصراحة لم تعرف قيادة 14 آذار في التعاطي مع هذا المكوّن الأساسي، لا من خلال المشاركة في القرار وتنفيذه وفي المحاسبة على التنفيذ. هذا الرأي العام بقي مخروناً إحتياطياً يُستخدم في مناسبات محددة، 14 شباط او 14 آذار، ولكن لم تحصل محاولة لإشراكه فعلياً في هذا القرار، لم نستطع تطوير حركة 14 آذار الى شيء جديد، الى كتلة مدنية عابرة للطوائف، وهذا هو الإخفاق الرئيسي، طبعاً من دون التخفيف عن المصاعب التي واجهتنا.

خروج جنبلاط

• شكل خروج رئيس الحزب الإشتراكي النائب وليد جنبلاط من 14 آذار الضربة الأقوى التي تلقتها، وساهم جنبلاط من خلال نوابه بتأمين أكثرية للرئيس نجيب ميقاتي، ما الذي يمنع اليوم من التحالف مجدداً مع جنبلاط خصوصاً وأن خطابه تجاه الأزمة السورية يلامس خطابكم ؟

ـ بالتأكيد أن خروج وليد جنبلاط أضعف 14 آذار، والنتائج كانت واضحة، ولكن عودة جنبلاط الى المشروع والمبادىء التي ترفعها 14 آذار من باب الربيع العربي أمر مهم وحيوي. وهنا لا أرى فارقاً بين مواقف جنبلاط ومواقف 14 آذار، وهنا اتحدث في شكل موضوعي وليس عملاني، صحيح أنه غير موجود في كتلة 14 آذار، وصحيح أنه ممثل في حكومة ميقاتي، ولكن الوجهة الأساسية لجنبلاط وطنية بإمتياز من خلال موقفه من الربيع العربي ككل ومن الربيع السوري تحديداً، لا بل لعله ذهب أبعد من بعض قيادات 14 آذار، لا شيء يمنع أبداً التلاقي مجدداً.

ساحة خالية

• لماذا ساحة الشهداء فارغة في ذكرى 14 آذار، وهل انت مع هذا التوجه؟

ـ بصراحة كان هناك صعوبة في إتخاذ القرار في هذا الإتجاه او ذاك، والخوف كان حدث أمني، في ضوء الصعوبات التي يواجهها النظام السوري والتي قد تدفعه الى اللجوء الى أمر ما، خصوصاً وزن التظاهرة المفترضة ستكون جماهيرية واسعة تضم مئات الآلاف، وهنا غلب الحذر. البعض إنتقدنا على أن الشيخ أحمد الأسير لجأ الى التظاهر، ولكنه جمع بضعة آلاف ولا تجوز المقارنة، أيضاً في تقديري أن تظاهرة الأسير كانت بالنسبة الى السوري ونظرته لها بأنها ستؤكد طروحاته مع توقعاته بأن كلام الأسير سيؤكد نظرة السوري أن المنطقة تواجه خطراً أصولياً وما إلى ذلك، ولكنهم فوجئوا بإعتدال الشيخ الأسير والأوان قد فات لعمل ما.. بالنسبة الى 14 آذار كان هناك خوف جدي من خلق مشكلة أمنية، وفرضت علينا الحكمة عدم الذهاب في إتجاه الحشد الجماهيري.

مشروع 14 آذار

• البعض يُعيب على دينامية 14 آذار تمسكها بخطاب السيادة والإستقلال والمحكمة من دون تحويله مشروعاً سياسياً حقيقياً، لا سيما تجاه نصف اللبنانيين المتمثلين بحزب الله وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" والحلفاء ، هل توافقون على هذه النظرية ؟

ـ كلا، ربما إنتُقدنا كثيراً في الفترة السابقة بسبب إستمرارنا في مد اليد، ففي العام 2005 ذهبنا الى التحالف الرباعي، وطوال الفترة السابقة كان حضورهم دائماً في الحكومة، المحاولات المتكررة لتوحيد محطة التحرير عام 2000 ومرحلة الإستقلال عام 2005 من دون أي إشارات إيجابية، في رأيي الإنتقاد الممكن ان يوجّه الينا ليس حول مد اليد تجاه حزب الله، أو التيار الوطني الحر الذي هو اساساً ليس صاحب القرار، بل القرار هو في يد حزب الله. والخطأ الفادح في مكان آخر هو أننا أخطأنا في طريقة تعاطينا مع الرأي العام الموجود في كل الطوائف اللبنانية، ومن هنا لا بد من الإشارة الى وجود رأي عام ضمن الطائفة الشيعية أسوة بكافة اللبنانيين، يهمه كثيراً موضوع الدولة المدنية أو سلام لبنان، هذا الكلام الناقص في 14 آذار وليس مد اليد الى حزب الله، وكل تجاربنا إنتهت بخيبة أمل كبيرة، وبالفعل لم نعد نعرف طريقة التعاطي معهم، وهذه القطيعة لم يشهدها لبنان حتى في عز الحرب الأهلية. النقص هو تجاه اللبنانيين عموما اينما وجدوا.

الخطاب والاخفاق

• لماذا أخفقت 14 آذار في إيصال خطابها العابر للطوائف ؟

ـ بالفعل هذا أساس معركتنا في المرحلة المقبلة، وهناك إقرار عام بالأخطاء والنواقص ونحن سنكمل المسيرة مستندين على هذا.

اليوم يبدو وكأن رهان 14 آذار هو على نجاح الثورة السورية في إحداث التغيير، من دون أي حضور فاعل على الساحة الداخلية لناحية ممارسة معارضة فعالة، ما هو السبب برأيك ؟

ـ ليس هناك رهان بمعني رهان، خصوصاً وأن هناك نوعا من إجماع على عدم قدرة هذا النظام على الإستمرار، وهنا قد يلجأ الى تطويل عمره من خلال إفتعال حرب أهلية في سوريا، وهذا أيضاً دونه صعوبات ولن يطول عمر النظام إلاّ لأشهر. لا شيء يمكن ان يعيد النظام السوري الى الحياة، وبالتالي نحن لا نراهن على ذلك، بل هناك صفحة تطوى في المنطقة ككل وفي سوريا أيضاً، والسؤال الكبير هو كيف تواكب الإطراف كافة هذا التحول وإستخلاص العبر، وهنا يذكرني كلام بعض الأطراف بكلام بعض الأحزاب الشيوعية بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي، "خلص، المسألة إنتهت". هناك شيء جديد فلندخله معاً. والأسوأ في هذه الوضعية اللبنانية انها تعيد فرز اللبنانيين على قاعدة أخلاقية، هناك من يدعم الظالم على حساب المظلوم، والجلاد على حساب الضحية، لم يعد الفرز حول الأولويات والتوجهات السياسية، وهذا الفرز الجديد مؤذٍ جداً، خصوصاً إذا وضعنا كأفق سلام لبنان وطي صفحة الماضي، هذا الفرز يربك؟

 

المارونيون الثلاثة: جنبلاط وجعجع وعون

أمجد إسكندر/الجمهورية

منذ استقلال 1943، على الاقل، تجاذب المسيحيين أصنافٌ ثلاثة من القيادات المارونية. الصنف الجنبلاطي، هو الاقدم. المقصود بـ جنبلاط اختصار عموم العائلات او "البيوتات" المارونية. وشاءت الاقدار ان هذا "البيت الدرزي"، المناقض سياسيا لتلك "البيوتات"، اختصر الكثير من سلوكيات العائلات المارونية التي تحكمت بالموارنة والمسيحيين، والمسلمين احيانا. فـ كميل شمعون كسب، في مراحل معينة، مسلمين الى جانبه، مثلما كسب كمال جنبلاط مسلمين ومسيحيين. والاثنان ضاق بهما بعض اللبنانيين وبعض العرب.

كتائب الدروز

واذا مثّل "حزب الكتائب" في وجدان المسيحيين "الحصن الحصين" عند الشدائد، فمن السهولة اعتبار الحزب الجنبلاطي "حزب كتائب" الدروز. والبيتان، الجميل وجنبلاط، سجّلا اكبر عدد من المغتالين سياسيا من أجداد وآباء وابناء واحفاد. يضاف الى ذلك ان "حزب الكتائب" الذي لاقى هوى الطبقة الوسطى، وما دونها، كسبيل لكسر القيد الإقطاعي، قابلته "اشتراكية" جنبلاطية من المفترض انها نقيض الطبقية والعائلية. أمّا بيت إده فما يجمعه مع بيت جنبلاط ليس التحالفات السياسية فقط. ففي البُعد النفسي، نَقمَ ريمون إده على "حلفائه" الموارنة، وهذه النقمة لم تكن تنقص كمال جنبلاط وابنه وليد. ويبدو ان والدة كمال، ووالد ريمون، ظلّ طيفهما ثقيلا على الوريثين. وما استحضار وليد جنبلاط التاريخ في مفاصل مهمة، إلا محاولات يائسة لاستعادة بعض مراحله او لتغييره. هذه المحاولات توازي نسيان فؤاد شهاب، ابن "بيت شهاب"، ان كتاب التاريخ أقوى من "كتاب" الدستور، الذي تسلّح به فمات حسرة، وهو يراقب موت الدولة.

عون أوديب المسيحيين

وبما ان ثمّة جدالاً هذه الايام في شأن "كتاب التاريخ"، من المفيد ان نتذكر ان "ميثاق السمقانية" الذي أقامه اعيان الدروز لينصبوا بيت شهاب في الحكم، نَصّ ايضا على تقييد حرية الشهابي السُني في التجنيد وفرض الضرائب وبعض الصلاحيات. من قال إنّ اتفاق الطائف يعود فقط الى تسعينيات القرن الماضي؟ ولا شك ان ثمة إشارة وصلت الى قبر فؤاد شهاب، لحظة لم يجد الشهابي الاخير، الياس سركيس، الّا ان يمهد الرئاسة لبشير آخر... وأخير.

إشارة مؤلمة وصلت ايضا الى قبر فؤاد شهاب. ففي القصر الجمهوري، وفي حسابات ليلية لوَريث "بيت الجميل"، تنسم السلطة والنظام ميشال عون ابن مؤسسة النظام. كل السلطة بيد ابن السلطة. "أوديب ملكاً". مأساة يونانية لمؤلفين: سوفكليس، وأمين ابن بيار ابن امين الجميل!

لم يعرف لبنان انقساما في مؤسسات الدولة، كالذي حصل عندما اصبح قائد الجيش الواحد والموحد الحاكم بأمره. حرب داخلية قضَت على المنعة المسيحية، وحرب خارجية أفضَت اتفاق الطائف، أو "سمقانية" جعلت السنة والشيعة في المقدمة ليتراجع الموارنة، وليراوح الدروز مكانهم!

جعجع وشهاب

من كتب التاريخ المشهورة ايضا "كتاب اخبار الاعيان في جبل لبنان"، "للشيخ" طنوس الشدياق. تاريخ الموارنة "اخبار اعيان" عند الشيخ الشدياق انتفاضة العامة في عامية 1840، "بدعة"، قام بها "جَهلة". ماذا يحاول ان يفعل سمير جعجع؟ حتى في كتب الموارنة الخروج على التقليد، جريمة، وخروج عن المنطق. حتى الخير والشر غير عادلين مع ابن عامّة الشعب، مقارنة مع ابناء "البيوتات". بمنطق الحرب، قُتل في امارة الجنبلاطيين مئات المسيحيين وهُجّروا. في كثير ممّا كتب، ما حصل "حادثة". والاهم ان وليد جنبلاط لن يوصم بهذه الحادثة إلّا لماما، وفي النفوس اكثر من النصوص! أما ان يشارك سمير جعجع في مهمة في اهدن، طلبه اليها "ابن الجميّل"، فتلك ليست مسألة فيها نظر، بل جريمة لا تغتفر. ويجب ألّا تُقارن بقتل مسيحيين في كنيسة مزيارة. لربما في مكان ما، كان ألم أهل الضحايا في اهدن، أقلّ وطأة لو كان "ابن بيت" من فعلها. ميشال عون الذي وصلته السلطة من حيث لا يدري، وجد منفاه الباريسي أشدّ مضاضة من سجن وزارة الدفاع. لو كان ابن بيك، اعتقلَ أحد عشر عاما، لنجح حيث فشل جعجع، في اكتساب صورة مانديلا.

اللقب الاميري والمنصة العسكرية والمنصب الرئاسي، لم يساعدوا فواد شهاب في شيء. حاول في "النهج" ما يحاوله سمير جعجع، في "الفكر السياسي". فؤاد شهاب جمع مثقفين وأبناء عائلات ومسلمين... وفشل. ماذا يحاول ان يفعل سمير جعجع؟ شهاب وجعجع من الخوارج. واحد خرج على إمارته، وواحد خرج على كل أمراء طائفته. هذه المرة عبرة التاريخ هي: مهما كانت مغريات الانتصارات الآنية، عندما تخرج من دائرة التقليد، لا تعود وتنخرط في النظام التقليدي، ابحث عن دائرة جديدة. في هذا اللبنان، وراء كل منتصر، مهزوم ينتظر. لماذا لا نبحث عن لبنان آخر؟

 

كلام نصرالله يبدّد الانطباعات عن الحسم والأسد يعود إلى موقعه في آب الماضي

 روزانا بومنصف/النهار

الاستناد الى كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وحده في الشأن السوري حيث رأى انه "يجب إلقاء السلاح بشكل متزامن ضمن آلية متفق عليها للدخول في حل سياسي ممنهج والا فمزيد من النزف والارهاب.." شكل لمراقبين ديبلوماسيين وسياسيين كثر اقرارا من المحور الذي ينتمي اليه النظام السوري بان الامور ليست على ما يرام تبعا للحسم العسكري الذي قام به هذا النظام. اذ ان دعوة السيد نصرالله شملت النظام ومعارضيه على حد سواء خصوصا في مسألة تتعلق بالقاء السلاح وليس قليلا دعوة النظام الى ان يلقي سلاحه من حيث المبدأ ويتعامل مع معارضيه على قاعدة لا غالب ولا مغلوب. ولذا عد موقف الامين العام للحزب متقدما ولم يحجب الخوف على مستقبل سوريا في ظل استمرار الامور على ما هي عليه علما ان المطلعين على الموقف الروسي يفيدون عن ضغوط قوية تمارسها موسكو ايضا للقبول بشروط اللعبة المطروحة عليه الآن. والموقف المماثل لحلفاء النظام الآخرين يساهم في زيادة الضغط وتظهير صورة مختلفة عن الواقع الذي يعتقد ان النظام حققه اخيرا.

وفي الواقع فان ما حصل فعلا خلال الحسم العسكري الذي قام به الرئيس السوري في بابا عمرو في حمص ثم في ادلب هو انه ووفق هؤلاء المراقبين استطاع من حيث المبدأ الى جانب الحماية المؤمنة من روسيا دوليا ان يحجز لنفسه موقعا على طاولة الحوار ولا يزال يسعى الى تثبيت هذا الموقع. اذ فيما مضى خلال الاسبوع المنصرم ولا يزال اي بعد الزيارة التي قام بها المبعوث الدولي العربي المشترك كوفي انان لدمشق في العمليات العسكرية في مسعى لإطفاء نيران الثورة المتنقلة من مدينة الى اخرى كما اعتمد اسلوب حشد الداعمين له بعد استفتاء النصف زائد واحد لمصلحة الدستور الذي اعده، فان الدول العربية والغربية واصلت مساعي عزله في ضغوط متواصلة ادت الى سحب المزيد من السفراء المعتمدين في العاصمة السورية. والرئيس السوري كان وصل في الاشهر الاخيرة الى بعد المطالبات الغربية له بالتنحي الى فقدان هذا الموقع اي الحوار معه او امكان ان يكون جالسا الى طاولة الحوار المحتملة. ومحاولته استعادة هذا الموقع وفقا ما تمثل زيارة انان الى دمشق ولقائه الاسد كما وفق ما تكشف عنه النقاط الخمس التي تم الاتفاق عليها بين وزراء الخارجية العرب ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تعيده في الواقع الى ما كان عليه الوضع في سوريا قبل شهر آب الماضي حين توجت الإدارة الاميركية المطالبات المتعددة التي كانت صدرت من هنا وهناك بمطالبة الاسد بالتنحي في حين انه حتى ذلك التاريخ كان تم الاقتراح عليه وقف الخيار الامني الذي اعتمده والجلوس الى طاولة واحدة مع افرقاء المعارضة السورية من اجل الاتفاق على رؤيا جديدة لمستقبل سوريا. وهو الامر الذي رفضه تباعا في كل المبادرات الاقليمية وغير الاقليمية التي جرت معه لاعتقاده على الارجح بقدرته على استعادته زمام الامور والامساك بركائز السلطة مجددا. وهو استطاع في الواقع نقل الازمة من طابعها الثوري الشعبي الى ان تشارف الحرب الاهلية فيكون طرفا كما الآخرين في المشكلة كما في الحل. وما حصل مع اكمال الثورة السورية عامها الاول ان جل ما استطاع النظام القيام به من خلال الحسم العسكري هو محاولته العودة الى موقعه في آب الماضي اي ان ما حصل في الاشهر الاخيرة من ازهاق حياة عدد كبير من المواطنين السوريين وتدمير المدن السورية لم يكن اكثر من وسيلة لمحاولة اعادته الى المربع الاول اي وقف العنف والحوار مع افرقاء المعارضة على مرحلة انتقالية تكون له حصة فيها اكان ذلك بموجب دعوة الحليف للنظام اي "حزب الله" وما يعنيه ذلك على مستوى الرأي الايراني في هذه الخلاصة او على مستوى مبادرة انان المبنية على المبادرة العربية التي لم تدع صراحة في مضمونها الى تنحي الاسد.

في المقابل فان تشرذم المعارضة السياسية السورية وفق ما ظهر حتى الان وفشل محاولات توحيدها سيؤديان حكما الى عسكرة المعارضة او تمثيلها من العسكر المنشق ما يهدد عمليا بذهاب سوريا اكثر الى استنزاف لم يخف الامين العام لـ"حزب الله" خشيته منه بعدما سبقته الدول الغربية والعربية كلها الى ابداء هذه الخشية من الحرب الاهلية الطويلة مع المخاطر التي يمكن ان تحملها. ذلك ان اعتقاد النظام بالقدرة على استعادة كامل زمام الامور بعدما استعاد بعض الموقع سيكون ضربا من الاوهام في رأي المراقبين المعنيين. فهذا الاعتقاد اي قدرة النظام على السيطرة مجددا لم يعد واردا حتى لو سيطر جيشه عسكريا اذ ان الارض تغيرت كما سوريا نفسها تغيرت وعلاقاتها الدولية والغربية كلها والخطوات التي اتخذت من عقوبات وسواها ضد النظام ولكل من هذه العوامل تأثيرها واثمانها. وهناك من يقول ان لا مصلحة لاحد من الدول المعنية بسوريا ان تطول الازمة خشية فقدان السيطرة عليها كما حصل في كل الازمات التي طالت وتشعبت. فهل يشكل كلام السيد نصرالله مؤشرا على استعداد الاسد للتجاوب بناء على الدعوات الموجهة له من اجل تأمين مخرج له لقبول ما لم يقبله سابقا ام ان هناك من بات يضع كل الاحتمالات امامه لعدم خسارة كل الاوراق والرهانات؟

 

جنبلاط أكد في ذكرى والده أن "أعمار الطغاة قصار"  وحماده حيا شهداء الثورة وانتقد "النظام الأسدي المتهاوي"

الشوف – "النهار"

حيَّا رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط شهداء الثورة السورية، معتبرا "ان الشعب السوري باق، واعمار الطغاة قصار، وداعيا الى "التحلي بالحوار الديموقراطي، اذ ان السجال السياسي قاس وسيقسو اكثر". من جهته اعتبر النائب مروان حماده ان دروز سوريا "يواجهون اخطر مؤامرة عبر فصلهم عن محيطهم السوري والعربي والاسلامي وجرهم للالتحاق بشبيحة النظام الاسدي المتهاوي في ابشع مجزرة ترتكب في التاريخ العربي".

تحدث جنبلاط وحماده، في الاحتفال الذي اقامته بلدية بعقلين وفرع الحزب التقدمي الاشتراكي لمناسبة ازاحة الستار عن النصب التذكاري لـ"شهداء بلدة بعقلين" وذكرى 16 آذار في قاعة "شوف ناسيونال كولدج" في حضور نجل النائب جنبلاط تيمور، والوزير علاء الدين ترو، والنواب اكرم شهيب ونعمة طعمة وايلي عون ومحمد الحجار، ورئيس "اليسار الديموقراطي" نديم عبد الصمد، ورئيس "مؤسسة العرفان التوحيدية" الشيخ علي زين الدين، وشخصيات.

تقديم من عضو بلدية بعقلين صبحي الحلبي، وتحدث مدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في البلدة منير الغصيني، ورئيسة بلدية بعقلين نهى الغصيني باسم الاهالي ثم القى حماده كلمة، باسم "شهداء بعقلين"، قال فيها: "هو شرف كبير وهي فرصة نادرة يتيحان لابن هذه البلدة ان يؤكد انتماءه الجامع اليها وان يعبر لك يا وليد بك، عن اعتزازه الدائم بوصفك له "برفيق الدرب".

صحيح يا أول الرفاق وأقدمهم واعزهم، فأي درب هذا الذي تتعانق فيه ذكريات جلجلة النضال المشترك مع غبطة الانجازات التي حققها اهلنا بقيادتك.

من هذا الموقع، من هذه البلدة، نحتفل بذكرى شهدائنا. اولهم واكبرهم رفض السجن الكبير وسقط منذ 35 عاما على بعد امتار من هنا تحت رصاص النظام السوري الحاقد والى جانبه رفيقان شهيدان بطلان، احدهما ينتمي الى عائلة كريمة من عائلاتنا والآخر الى عائلتنا الأوسع في الشوف الابي. المجد والخلود لهم، فالذكرى هي للشهداء والعبرة هي للاحياء. ولا أبدية ابداً الا لله عز وجل. اما منتحلو صفتها منذ عقود في سوريا، بالقتل والسجن والتعذيب فلغدنا نبذهم لا مجال وسقوطهم حتمي مهما تأجل.

فلو قيض الله لشهدائنا أن ينطقوا اليوم لاطلقوا أمامنا صرخة مدوية محتواها:

اولا: ابقوا على وحدة صفكم وحافظوا على السلم الاهلي. فالوحدة ترمز اليها بعقلين والسلام يتجلى بالمناخ الراقي الذي اضفاه وليد جنبلاط في كل الظروف حتى الخلافية منها على علاقتنا السياسية والاجتماعية والثقافية.

ثانيا: تمسكوا بالتفاهم حول القيادة التي سارت معكم وواكبتموها في احلك الايام متجاوزين معها أشد الاعاصير ومتغلبين على أخطر المؤامرات. لا تلتفتوا الى النتؤات الفطرية العابرة التي ينطبق عليها وصف "عابري السبيل السياسي".

ثالثا: تذكروا مسيرتنا النضالية الموحدة من تعاليم الامير السيد الى فلسفة كمال جنبلاط، من بطولات سلطان باشا الاطرش الى ابداعات شكيب وعادل ارسلان في العمل القومي.

الدروز عرب اقحاح، الدروز موحدون مسلمون، الدروز وطنيون قوميون، الدروز ديموقراطيون احرار. ففي لبنان الدروز حماة الثغور ورواد استقلال ودعاة عروبة. وفي فلسطين الدروز معروفيون احرار حطموا محاولات الاخضاع والتطبيع الصهيونية. بقوا بامناء على ارض الاجداد ودحضوا مقولة حراس الحدود للعدو الاسرائيلي. وكان لك في ذلك يا وليد بك فضل كبير.

اما في سوريا، نعم في سوريا، فالدروز ابطال الوحدة الداخلية وانصار الوحدة العربية. ثاروا على مشروع التقسيم الفرنسي واسقطوا بقيادة سلطان باشا الاطرش مع دمشق وحلب وحماه وحمص واللاذقية مؤامرة الدويلات الدرزية والسنية والعلوية.

وفي سوريا ايضا الدروز تصدوا للديكتاتوريات العسكرية واطاحوا الطاغية اديب الشيشكلي. ثم اسقطوا، في حركة قومية جامعة، عهد الانفصال، فكان جزاؤهم من شتات بعث حفار للقبور ابعاد ضباطهم الاحرار واعدام الشهيد سليم حاطوم. واليوم لحق المجاهد شبلي العيسمي بمنصور باشا الاطرش واسقطت من الذاكرة والواقع نضالات شوكت شقير وعبد الكريم زهر الدين وفريد زين الدين. زادت مناطقهم تهميشا، وشتتت مراجعهم الروحية، وذوبت مواقعهم الحزبية والنيابية والادارية والعسكرية.

وها هم يواجهون أخطر هذه المؤامرات، مؤامرة فصلهم عن محيطهم السوري والعربي والاسلامي وجرهم الى الصدام مع اهلهم والالتحاق بشبيحة النظام الاسدي المتهاوي في أبشع مجزرة ترتكب في التاريخ العربي.

معك يا وليد بك نقف في ذكرى شهادة كمال جنبلاط لنحيي شهداء اطفال درعا وحمص وحماه وادلب، ولنشد  على ايدي ابطال دمشق وريفها وحلب وجامعاتها ودير الزور وعشائرها والقامشلي واحرارها والزبداني ودوما ومعرة النعمان واللاذقية وبانياس وجسر الشغور، ولنقول لاهلنا في سهول حوران وهضاب قطنة الا يقعوا في فخ النظام وان ينظروا الى اخوانهم في عرنة جبل الشيخ وبلدات جبل العرب على انهم الاحتياط الاستراتيجي الاكيد والحتمي للثورة السورية العارمة. لن يقبل الشعب السوري ان تكرر دير ياسين اخرى في وطنه، على ايدي يهود الداخل، على يد بشار الاسد وزمرته.

جنبلاط

وتحدث جنبلاط: "منذ خمسة وثلاثين عاما" غضبت الطبيعة وبكت، بكت على كمال جنبلاط، وغضبت وبكت على المئات من الأبرياء الذين اغتيلوا نتيجة الجهل والحقد والتعصب في ذاك النهار، ولماذا اليوم يصادف تكريم شهداء بعقلين مع 16 آذار، ايضا اليوم وكأن الطبيعة غضبت وتبكي من جديد على شهداء بعقلين وعلى الذين من شهداء بعقلين قضوا نتيجة الجهل والحقد والتعصب".

واضاف: "في المناسبة الاولى، استشهاد كمال جنبلاط، ختمنا الجرح مع البطريرك صفير عام 2001، وفي تكريم واستكمال لحمة أهل بعقلين، ختمنا الجرح مع رفيق الدرب مروان حماده عام 1991، هذا ما استوحيته اليوم في كلمتي عندما جمعنا مناسبتين في مناسبة واحدة، ولذا نقول، مهما يكن السجال السياسي قاسياً، وهو قاس وسيقسو اكثر، فلنتحل بالحوار الديموقراطي بما فيه الحرب الاهلية والفتنة من مآس يذهب فيها الابرياء نتيجة السجال السياسي. وتابع، "تحية لشهداء بعقلين، وتحية لشهداء الجبل، تحية لشهداء الثورة العربية السورية، الشعب السوري باق واعمار الطغاة قصار". وختاما، ازاح النائبان جنبلاط وحماده الستارة عن النصب التذكاري.

المختارة

وفي المختارة ميّز جنبلاط ذكرى والده الزعيم الراحل الشهيد كمال جنبلاط في الذكرى الـ35 لاغتياله، بوضعه على ضريحه علم الثورة السورية معتبرا انه "يوم المصارحة والمصادقة مع الذات، والعودة الى الاصول، قائلا، "عاشت سوريا الحرة"، وذلك وسط حشد من الشخصيات التي لم يحل الطقس العاصف والمثلج دون وصولها.

وجريا على العادة في 16 آذار، انطلقت مسيرة من قصر المختارة في اتجاه الضريح، تقدمها جنبلاط، يحوطه نجلاه تيمور واصلان وزوجته نورا، ووفد مثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والوزير نقولا نحاس ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وشقيقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري النائبة بهية الحريري، الى جانب الوزراء غازي العريضي وعلاء الدين وترو ووائل ابو فاعور. والنواب مروان حماده وفؤاد السعد ومحمد الحجار وايلي عون واكرم شهيب وهنري حلو وانطوان سعد. ووزراء ونواب سابقين وشخصيات.

وبعدما قرأ رجال الدين الفاتحة عن روح كمال جنبلاط وضع جنبلاط وردة حمراء على ضريح والده، ووردتين على ضريح رفيقيه فوزي شديد وحافظ الغصيني، وقال، "في الذكرى الـ35، هو يوم المصارحة والمصادقة مع الذات، هو العودة الى الاصول، عاشت سوريا الحرة". ثم وضع على ضريح كمال جنبلاط علم الثورة السورية، وتبعه الوزير نحاس بوردة، والنائبة الحريري اكليلا. ثم استقبل في القصر مشاركين في الماراتون الذي اقيم للمناسبة من بعقلين الى الضريح، وتلقى اتصالات للمناسبة من الرؤساء امين الجميل وفؤاد السنيورة وسعد الحريري والنائب عبداللطيف الزين والنائبة ستريدا جعجع. كذلك تلقى برقية من السفير الروسي الكسندر زاسبكين. وعشية الذكرى انيرت منطقة الجبل بالمشاعل النارية والشموع وانطلقت مسيرات شعبية وكشفية الى الضريح.

 

سليمان لـ"النهار": اتفقت وعون على آلية التعيينات ولم يرَ حرجاً فيها

على اللبنانيين ألاّ يؤجّجوا الحريق في سوريا ما داموا عاجزين عن إطفائه

هدى شديد/النهار

ثلاثون دقيقة كانت كافية لاختصار مسافة نحو أربع سنوات من البروتوكول الفاصل مع رئيس الدولة. هي المرة الثانية بعد اللقاء الأول مع الرئيس ميشال سليمان على هدير محركات طائرة "الميدل إيست" التي كانت تحمله في طريق العودة من رحلته الى البرازيل. هذه المرة كانت جلسة صفاء في مكتبه الرئاسي في بعبدا، بعد أن أنجز كل استقبالاته الرسمية. بعدما يستقبلك بالترحيب وبالابتسامة الأبوية، ينحّي كرسيه الرئاسي، ويجلس في المقعد المقابل، مصغياً أكثر منه متكلّماً. تواضعه هو "خط عسكري" الى القلب، بكلامه يحاكي العقل، وبمواقفه يلتزم الرصانة. يريد الإطمئنان الى الإعلام الذي يعمل على تماس معه، ويسأل عن همومه ومطالبه، ساعياً في الوقت نفسه الى فتح أبواب الحوار، وإزالة الحواجز بين هذا الإعلام والدولة.... بدءاً من رأسها.

الوقت الذي خصّ "النهار" به كان للإستماع أكثر، ومع ذلك عدنا بحصيلة من الاجابات عن اسئلة كثيرة حملناها.

وعن لقائه الأخير بالعماد ميشال عون، قال: "إتفقنا على اعتماد آلية التعيينات. والآلية هي مطلبي في الأساس، والعماد عون لم ير حرجاً فيها"، موضحاً أنه شخصياً أرادها "لتجنّب ظلم أناس ممن لا عرّاب سياسياً لهم، ويتمتعون بالكفاية والقدرة والأهلية لتبوؤ مراكز معينة."

وأضاف: "مع انطلاق حكومة الرئيس سعد الحريري اقترح البعض تغليب خيار التوافق في المواضيع التي تحتاج الى التصويت، ومنها التعيينات من بين 14 مادة محددة في الدستور، وتوافقت ورئيس الحكومة السابق على هذا المبدأ، مطالباً في الوقت نفسه بآلية للتعيينات لتسهيل عبورها في مجلس الوزراء، حيث كان من الصعب تمرير كل شيء أوعرقلة كل شيء بحكومة مكوّنة من 20 -10، ولا أحد من الطرفين يملك الأكثرية المقرّرة ولا الأقلية المعطّلة".

وأوضح أنه طالب بتجديد العمل بهذه الآلية مع انطلاقة الحكومة الحالية، ودعا الى السير بها بما أنه تمّ الإتفاق عليها.

وسألناه عن تعثّر الحكومة في التعيينات فأجاب: "يبدو أن الآلية ليست "بيّيعة" عند بعض الوزراء، ولا أعني فريقاً دون آخر على الإطلاق".

واعتبر أن "رئاسة مجلس القضاء الأعلى لا علاقة لها بالآلية، كما هي حال القضاة والقادة الأمنيين والدبلوماسيين".

وفي الخلاصة، أكد رئيس الجمهورية أن لقاءه مع عون لم يكن حول رئاسة مجلس القضاء الأعلى، بل تناول ضرورة إطلاق عجلة التعيينات، إضافة الى الملفات الكبرى في البلد، ومنها الإنتخابات، واللامركزية الإدارية، ووضع لبنان في المنطقة في ظل ما تشهده من تطورات.

وشرح وجهة نظره من الأزمة السورية، معتبراً "أن الشعب السوري كله يريد الديموقراطية، ومن شاركوا في الإستفتاء ومن قاطعوه قالوا إنهم يريدون الديموقراطية. ويبقى عليهم أن يعرفوا كيف يطبّقونها بشكل صحيح، بما يحفظ مكوّنات المجتمع السوري ويمنع إفراغ سوريا من مكوّناتها الحضارية المتمثلة بالطوائف الموجودة فيها. فعندما تصبح هناك ديموقراطية حقيقية، يتحقّق تداول السلطة، والشعب هو من يقرّر إذا كان يريد تغيير السلطة أو جزء منها، أو بطريقة تدريجية."ورأى "أن العبرة هي في عدم تدخّل اللبنانيين، فلا يؤجّجون الحريق، ما دام ليس في إمكانهم أطفاؤه".

وعن ترؤس رئيس الجمهورية وفد لبنان الى قمة بغداد في التاسع والعشرين من هذا الشهر، وهي المرة الأولى يشارك لبنان، فيما سوريا مستبعدة، قال: "إن لبنان هو أساس في الجامعة العربية ولا قيمة أو معنى لها من دونه. وهو عندما يقرّر أن يحضر أو لا يحضر لا يكون مرتبطاً بأحد، مع العلم أننا نسعى الى أن يكون الجميع حاضراً لأن إسمها "جامعة عربية".

وفي حين يستعدّ رئيس الجمهورية لجولة اغترابية في أوستراليا منتصف نيسان المقبل، سألناه عما سيقوله للمغتربين عن إشراكهم في الإنتخابات النيابية المقبلة، فلفت الى أنه تمنى على رئيس المجلس نبيه بري "الإسراع في بتّ قانون استعادة الجنسية، في موازاة تعجيل الحكومة عملها على إقرار القانون الإنتخابي". أما السبب في كل هذا التأخير والتعثّر فيعيده الى "تركيبة نظامنا وطبيعته".

وبالوصول الى الحديث عن عجز السفارات والقنصليات عن مواكبة المغتربين في استعادة جنسيتهم، واشتراكهم في الإنتخابات بسبب الشواغر، وعدم قدرة الحكومة على ملئها بإجراء تشكيلات ديبلوماسية ما زالت متعثّرة، أكد سليمان "أن تعيينات الفئة الثالثة انجزت بشكل جيّد، والعمل جارٍ على إنجاز موضوع السفراء قريباً."

ولماذا طلب تمديد سن التقاعد لمن هم برتبة عميد وما فوق، وهل المقصود فتح باب الترشّح للرئاسة أو إقفاله أمام قائد الجيش، استغرب سليمان هذه التفسيرات، سائلاً: "إذا كان قائد الجيش العماد جان قهوجي يحال على التقاعد قبل نحو تسعة أشهر من انتهاء الولاية الرئاسية، فهل يجوز أن نعيّن قائد جيش جديدا ونلزم به العهد المقبل؟ ثم ان سن التقاعد للعسكريين في كثير من الدول لا يقل عن 62 عاماً، فلماذا لا نفتح هذا الباب أمام عمدائنا؟". ونفى أن يكون وراء الامر أي نية للتمديد، أو الترشّح أو غير ذلك، وقال: "أنسوا معزوفة التمديد. لا تمديد للرئاسة ولا للمجلس النيابي، ولا لأي مؤسسة أخرى. نريد أن نرسّخ نظامنا الديموقراطي الذي يقوم على تداول السلطة أياً تكن الظروف، وستشهدون على ما أقول الآن في حينه".

 

"الجريدة": 14 آذار تدعو نصرالله الــى تطبيق مقترحاته للحل بسوريا على لبنان

المركزية- أعلنت صحيفة "الجريدة" الكويتية نقلا عن مصادر قيادية في قوى 14 آذار استغرابها لما جاء في الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بشأن اقتراحه لحل الأزمة في سوريا عبر إلقاء السلاح فورا وإجراء تسوية سياسية بين المعارضة ونظام الرئيس بشار الأسد من جهة، وتشديده على أنه لا يمكن بناء لبنان إلا بالتعاون والشراكة بين جميع أبنائه من جهة ثانية.

ورأت المصادر في مقاربة نصرالله للواقعين الراهنين في كل من سوريا ولبنان ازدواجية في المعايير، مقارنة بأداء حزب الله وتعاطيه مع الملفات اللبنانية العالقة، متسائلة: "لماذا لا يقبل حزب الله للحل في لبنان ما يقترحه للحل في سوريا؟ ولماذا لا يطبق نظرية استحالة أن يتمكن فريق لبناني من بناء لبنان بمفرده من دون التعاون مع الآخرين على سياسة حزب الله المعتمدة على الأقل منذ إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري حتى اليوم؟". وأشارت الى أن حزب الله، الذي يدعو المعارضة السورية الى إلقاء السلاح، لجأ بنفسه الى السلاح لفرض أمر واقع في 7 أيار 2008، عندما احتل بيروت وهاجم الجبل، وأعاد التهديد باللجوء الى السلاح، ولوح به لفرض تغيير التوازنات الداخلية وتسمية الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، وهو لا ينفك يردد أن بقاء الحكومة الحالية هو الضمان الوحيد للاستقرار السياسي والأمني، في إشارة ضمنية الى أن سقوط الحكومة التي يمسك بمفاصلها سيدفع به الى اللجوء من جديد لسلاحه في مواجهة اللبنانيين الرافضين لأدائه وسياساته. ورأت أن تطبيق ما يقترحه نصرالله لخروج سوريا من مأزقها على الوضع اللبناني، يفترض بالحزب في حال لم يكن يعتمد ازدواجية المعايير أن يتخلى عن سلاحه لمصلحة الدولة اللبنانية، وأن يسير بشروط الدولة ومنطقها ووفقا للقوانين المرعية الإجراء، ولما ينص عليه الدستور من أن مجلس الوزراء هو الذي يرسم السياسات كافة في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والمالية والاجتماعية وغيرها. وتابعت المصادر تعليقها على ما جاء في خطاب نصرالله لافتة إلى أن تطبيق النظرية الصحيحة، التي أشار إليها الأمين العام لحزب الله، عن استحالة تمكن فريق لبناني من بناء الدولة لوحده وبمفرده، يفترض أن يطبقها على نفسه فيقتنع بأن ما يقوم به منذ سنوات من محاولات لفرض وجهة نظره على بقية اللبنانيين لا يمكن أن تنجح على المديين المتوسط والبعيد. وأوضحت أن قوى 14 آذار، التي فازت بالانتخابات النيابية عامي 2005 و2009، لم تستبعد قوى 8 آذار عن الحكم، في حين أن حزب الله وحلفاءه فرضوا سابقة على الحياة السياسية اللبنانية الحديثة بتشكيل حكومة من لون واحد أبعدوا عنها الفريق السياسي الذي يمثل نحو تسعين في المئة من الطائفة السنية، ونصف المسيحيين في لبنان، وجاؤوا برئيس للحكومة يمثل خمسة نواب من الطائفة السنية من أصل سبعة وعشرين.

 

رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية عزام الايوبي: سقوط النظام السوري سيفضي لحوار جدّي في لبنان

المركزية- اعتبر رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان عزام الايوبي ان "سقوط النظام السوري وزوال مظلة الهيمنة سيفضي إلى حوار جدّي وحقيقي لأول مرة في لبنان"، مشيراً الى ان استراتيجية "الجماعة" في هذه الفترة تقضي الدفع في اتجاه تغليب منطق العقل عند كل الأفرقاء سواء 8 أو 14 آذار". زار الأيوبي بلدة كامد اللوز – قضاء البقاع الغربي، حيث كان في استقباله رئيس بلديتها حيدر الحاج وعدد من فعاليات البلدة في مقر البلدية، والقى الحاج كلمة رحّب فيها بالضيف كما تم التباحث في القضايا الراهنة على الساحتين اللبنانية والسورية، وعن الأوضاع التي تمر بها البلاد، وخصوصاً الساحة السنّية. ثم ألقى الأيوبي خطبة الجمعة في مسجد البلدة شبّه فيها "الحكام العرب الذين أسقطوا وكذلك النظام في سوريا بالفرعون الذي علا في الأرض واستضعف طائفة من أهلها يذبّح ابناءهم ويستحيي نساءهم فمن واجبات امتنا ان تقف في وجه الظلام"، مشيراً إلى ان "الله سيمكن لمن استضعفوا من الظالم فينقلب الخوف امناً والضعف قوة بقوة الله وامره"، واعتبر ان "مفهوم الأقليات صنعه طغاة العصر الذين عملوا على تقسيم الناس ليكونوا شيعا متمزقة متناحرة يخاف كل واحد من الآخر ليبقى هذا الطاغية متربعاً على عرشه ويلجأ إليه الناس ليمن عليهم بأمان زائف". واختتم الأيوبي جولته في محاضرة في مركز الدعوة – برالياس بعنوان "الربيع العربي وآفاقه" تحدث فيها عن الربيع العربي في شكل عام وعن الثورة السورية في شكل خاص وانعكاساتها على الواقع اللبناني . ورأى ان السبب الأساس لهذه الثورات، هو الواقع للشعوب العربية التي تتحرق لتحرير فلسطين وهذه الأنظمة حالت دون ذلك كما أهلكت الحرث والنسل وجعلت حياة الناس من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في أحط المستويات على رغم مما تتمتع به منطقتنا من خيرات وثروات ومقدّرات". وعن الثورة في سوريا، اشار الأيوبي إلى ان "المجتمع الدولي غير صادق وغير جاد في إسقاط هذا النظام وغير مستعجل على سقوطه، لأنهم يريدون التأكد من البديل عنه فهم لا تعنيهم مصلحة الشعب السوري ولكن تعنيهم مصالحهم الخاصة والتي ترتبط بالكيان الصهيوني، وعلى رغم ذلك فالشعب السوري اكثر تماسكاً وإصراراً على المضي قدماً بهذه الثورة وكلما ازداد القتل والتنكيل ازدادت هذه الثورة تقدماً واشتعالا". وختم "الترابط الجغرافي مع سوريا كذلك ارتباط بعض الأطراف اللبنانية بالنظام السوري حتما سيؤدي إلى انعكاس هذه الثورة على لبنان فكان اولها التأخر بولادة الحكومة اللبنانية 6 أشهر كما كانت لها انعكاسات إيجابية فلبنان شهد استقرارا امنياً خلال العام الماضي".

 

الريس: جنبلاط حمل ملف الأزمة السورية علــى كتفيه لايجــــاد حل سياسي

المركزية- أوضح مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس أن النائب وليد جنبلاط حمل ملف الأزمة السورية على كتفيه من دون إذن من أحد وطاف به على العواصم العربية والدولية من أجل إيجاد حل سياسي لها، إلا أن النظام السوري صم أذنيه عن كل النصائح"، لافتا الى أن الموقف السياسي يحتم علينا ان نسجل موقفا للتاريخ فلا نريد ان نكون شهود زور. وقال في حديث تلفزيوني ان هناك تباينا مع جهات الأكثرية في الموقف حيال الازمة في سوريا ولكن هناك اتفاق حول ملفات عدة، كالسلم الاهلي ومنع حصول فراغ، وحول اعطاء الملفات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الاولوية التي تستحقها".

 

رئيس الجمهورية التقى كارلوس غصن وشاموسي وسفير اليابان ونصري خوري ووفدا من بلديات دير الاحمر وابدى حزنه الشديد لمقتل ثلاثة طلاب في مدرسة المنيه

 وطنية - 17/3/2012 اشاد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ب"الاغتراب اللبناني بعامة وبالمواقع والمناصب الرفيعة التي احتلها بعض المغتربين في شتى المجالات ولا سيما السياسية والاقتصادية منها"، منوها بما يقدمه هؤلاء الى وطنهم الام. ولفت في خلال استقباله رئيس مجلس ادارة شركتي "رينو" الفرنسية و"نيسان" اليابانية كارلوس غصن، ورئيس جامعة القديس يوسف الاب رينيه شاموسي مع وفد، الى تقديره الشخصي وتقدير لبنان للموقع الذي يحتله غصن والى العطاءات التي يقدمها بخاصة في المجالين التربوي والتعليمي عبر المنح للطلاب المتفوقين فضلا عن دعمه عددا من المشاريع الاجتماعية والانسانية الطابع. واعتبر رئيس الجمهورية "ان مفهوم الهجرة والاغتراب ودور المغتربين لم يعد هو نفسه اليوم في ظل العولمة والتواصل المباشر بفعل التطور المذهل في تقنيات الاتصال".

وفي خلال اللقاء، ابلغ غصن وشاموسي الى الرئيس سليمان انشاء كرسي جامعي وماستر في السلامة المرورية وهو الاول في العالم ويبدأ في الموسم الجامعي المقبل بعد انتهاء التحضيرات اللازمة لذلك.

شمس الدين

وعرض رئيس الجمهورية مع الوزير السابق ابراهيم شمس الدين للتطورات السياسية الراهنة على الساحة الداخلية.

نصري خوري

واطلع الرئيس سليمان من الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني -السوري نصري خوري على عمل المجلس في تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال الاتفاقات المعقودة وتطويرها.

بلديات دير الاحمر

وزار بعبدا وفد من اتحاد بلديات منطقة دير الاحمر برئاسة ميلاد العاقوري الذي اطلع رئيس الجمهورية على واقع عمل الاتحاد وبعض المطالب التي تسهم بتعزيز دوره على الصعيد الانمائي في المنطقة.

سفير اليابان

واستقبل الرئيس سليمان سفير اليابان كيوشي كاوا كامي مايوكا شيموكاوا مودعا لمناسبة انتهاء مهمته الدبلوماسية في لبنان.

وتقديرا لدوره في تعزيز العلاقات الثنائية بخاصة في مجال التنمية، منحه الرئيس سليمان وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر، متمنيا له النجاح في مهمته الجديدة.

مدرسة المنية

وعلى صعيد آخر، ابدى الرئيس سليمان حزنه الشديد لسقوط ثلاثة طلاب بفعل انهيار حائط دعم عائد للمدرسة المهنية الدولية في منطقة المنية وتعاطفه مع ذويهم وزملائهم.

وشدد على وجوب اجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة الاسباب الحقيقية لما حصل.

 

جنبلاط استقبل وفودا وضعت أكاليل من الزهر على ضريح والده: افضل تكريم لكمال جنبلاط في الاخلاق العالية والعلم والتمسك بالارض

 وطنية - المختارة - 17/3/2012 استقبل رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، في قصر المختارة اليوم، وفودا شعبية عدة وضعت اكاليل من الزهر على ضريح الشهيد كمال جنبلاط في الذكرى ال 35 لإغتياله، ومنها وفد من منطقة المتن الاعلى قام بمسيرة "وفاء" وضم المئات بينهم رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات ووكالة داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي ومنظمة الشباب التقدمي والكشاف التقدمي، ساروا مشيا مسافة 20 كيلو مترا في ظل الطقس العاصف والثلوج ووضعوا الزهور على الضريح.

وتحدث وكيل الداخلية هادي ابو الحسن، أمام جنبلاط، معلنا بإسم الوفد تجديد الولاء. بدوره قال جنبلاط: "ان افضل تكريم لكمال جنبلاط في الاخلاق العالية، والعلم للأجيال الصاعدة، والتمسك بالارض، وهو شعار كمال جنبلاط القلم او الريشة، والمعول". ثم استقبل جنبلاط وفدا من منطقة حاصبيا تقدمه ممثل المفتي حسن دلة إمام مسجد حاصبيا الشيخ مسعد نجم، ممثل المطران الياس كفوري الاب فخري مراد، ورجال دين ومشايخ وفاعليات وضعوا زهورا على الضريح، والتقى وفودا من بتلون الشوف، ومجدليا، وداريا. كما استقبل جنبلاط سفير السويد نيكلاس كابون في حضور النائب نعمة طعمة.

 

رعد التقى وزيرة خارجية قبرص ودان الاعتداءات الاسرائيلية

وطنية- 17/3/2012 استقبل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وزيرة خارجية قبرص السيدة إيراتو كوزاكو ماركوليس في حضور مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي.

وقد تم خلال اللقاء استعراض قضايا العلاقات الثنائية بين لبنان وقبرص إضافة إلى ملفات اخرى ذات اهتمام مشترك. وتطرق النائب رعد خلال اللقاء إلى التطورات التي تشهدها المنطقة حيث أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يبقى العامل الأبرز في عدم الاستقرار في هذه المنطقة، مشيراً إلى مواصلة إسرائيل احتلالها لأجزاء من الأراضي اللبنانية وانتهاكها الذي لم يتوقف للسيادة اللبنانية، واعتدائها على الحقوق الاقتصادية للبنان في مياهه الإقليمية.

 

"الاشتراكي": لمحاسبة المتورطين في ملف الغذاء

 وطنية - 17/3/2012 دعا "الحزب التقدمي الاشتراكي"، في بيان أصدرته مفوضية الاعلام، الأجهزة والجهات الرسمية والقضائية المختصة الى "محاسبة جميع المتورطين في فضائح ملف الأمن الغذائي وملاحقتهم ورفع الغطاء عن كل المشاركين فيها من دون إستثناء، لتفادي تكرار هذه الأمور المرفوضة". وجدد الحزب التأكيد على "ضرورة إيلاء الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الأهمية التي تستحق، لأن معالجتها تخفف من معاناة المواطنين المستمرة، وذلك أفضل من التلهي بالتجاذبات السياسية التي لا تنتهي، والغوص في سجالات جانبية من هنا وهناك. ومن أمثلة التلهي، التحول المستمر في المعالجات الكهربائية، فبعد إقتراح السفن، انتقل العلاج الآن الى القاطرات، وربما يقترح في وقت لاحق الخيول والجمال لمعالجة مشكلة متفاقمة ومعقدة، وذلك ينم عن مخيلة خصبة".

 

جنجنيان: باسيل وزير المظلتين السورية والايرانية وإتهامه لجعجع بالعمالة يدعو الى الشفقة

وطنية - 17/3/2012 راى النائب شانت جنجنيان في بيان اليوم، "إن اللبنانيين يتفهمون ما يعانيه الوزير باسيل من توتر وإرتباك نتيجة فشله الذريع في إدارة ملف الكهرباء وسقوط القناع عن إدعاءاته الإصلاحية بعدما فاحت من جيوبه ودروج وزارته روائح الصفقات المالية والفساد الإداري وسمسرات المازوت الأحمر، وأيضا نتيجة إهتزاز وتفسخ دعائمه الإقليمية تحت صيحات التحرر من العبودية والإستعباد، إنما ما لم يتفهمه اللبنانيون بعامة والمسيحيون بخاصة هو منطق إستغبائهم من قبل الوزير باسيل من خلال قوله بأن "وضع المسيحيين في لبنان يحرق القلب حين يتحدث بإسمهم سمير جعجع"، وهنا لا بد من التوقف عند هذه الظاهرة الباسيلية مدعية الخوف على المسيحيين والحرص عليهم، للرد على جهباز الكهرباء والنفط، المستوزر بالقوة رغم أنف المسيحيين الذين منعوا وصوله الى الندوة النيابية بالرغم من تسخيره المال العام في حملاته الإنتخابية".

وقال: "سأبدأ معك يا وزير المظلتين السورية والإيرانية بتوجيه النصح اليك لوقف التحامل على القوات اللبنانية وعدم العودة الى فتح صفحات الماضي، لأنك لم ولن ترتقي انت وعمك يوما الى مستوى تضحياتها في الدفاع عن المسيحيين وعن وجودهم وهويتهم، إذ جل ما إضطلعت به خلال تاريخك الفتي في السياسة هو التصفيق لعمك رئيس الحكومة العسكرية الإنتقالية آنذاك وهو يمعن في تدمير بيوت المسيحيين وتيتيم أطفالهم وترميل نسائهم وشل إقتصادهم تحت عنوان إلغاء "القوات اللبنانية" لعدم تماهي رئيسها سمير جعجع مع سياسة الإنتحار، ووقوفه سدا منيعا أمام حلم عمك الرئاسي، ناهيك عن محاولات عمك سوق المجتمع المسيحي في إتجاه معاكس لتاريخه النضالي في الحفاظ على لبنان سيدا حرا ومستقلا، إضافة الى إقامته تحالفات محلية وإقليمية جعلت من المسيحيين درجة رابعة وخامسة إن لم يكن سادسة على مستوى القرار في لبنان وحتى في المنطقة، بدليل إستبعاد عمك العماد عون عن اللقاء الثلاثي في سوريا بين الرئيسين بشار الأسد وأحمدي نجاد والسيد حسن نصرالله حيث قرروا مصير لبنان والمنطقة بعيدا من إعطائه الحق في إبداء رأيه ولو بجزء يسير منه، ما يعني أنك انت المستوزر وعمك وأمثالكما لستم سوى أداة سلمتم من خلالها قرار المسيحيين للمحاور الإقليمية وجعلتم منه غطاء لمشاريع أقل ما يقال فيها انها مشاريع إنتحارية، أضف الى ذلك محاولات العم اليائسة والميؤوسة للنيل من بكركي والكنيسة المارونية ككل عبر محاولاته نقل تراثها من بيروت الى براد في سوريا نكاية بسيد بكركي آنذاك المقاوم الأول البطريرك صفير".

وتابع: "هذا غيض من فيض، فهل من داعي لتذكيرك بما فعلوه أنصار عمك بالبطريرك صفير حين إنهالوا عليه بالضرب وبكيل الشتائم والسباب وبإنزال صورة الحبر الأعظم البابا يوحنا بولس السادس ورفع صورة العماد عون مكانها وتعليق أخرى على الكرسي البطريركي. وهل من داعي لتنشيط ذاكرتك بالإعتراض الشديد اللهجة الذي صدر عن البطريرك الراعي يوم كان راعيا لأبرشية جبيل آنذاك، أم ان ذاكرتك لا مصلحة لها على المستوى الشعبي بالكشف عن إعتداءاتكم سواء الجسدية والمعنوية على بكركي وسيدها أم التدميرية على المجتمع المسيحي".

اضاف: "أما لجهة زعمك بأن هناك حملة على البطريرك الراعي مدفوعة الأجر من دول الخليج، لا أرى فيها سوى خجلا من نفسك، وتبريرا لمنعك من دخول الكويت بقرار من نواب الأمة الكويتية جراء تصفيقك لآلة الإجرام التي تفتك يوميا بأطفال حمص ونسائها وشيوخها تماما كما صفقت للمعتدين على الكرسي البطريركي في العام 1989. أما عن تساؤلك بما ستفعله إسرائيل والولايات المتحدة حليفتا الدكتور جعجع على حد زعمك وإدعائك، لا يدعو سوى الى الشفقة عليك، كونك تحاول من خلال نسب العمالة للدكتور جعجع، التغطية عن عمالة حقيقية فعلية ملموسة ومثبتة بالوثائق والمستندات والمكالمات الهاتفية، دانها القضاء العسكري ومن ثم القضاء المدني كما دانها الشعب اللبناني، ألا وهي عمالة العميد المتقاعد فايز كرم والتي حاول عمك العماد عون إبعاد كأس نتائج التحقيقات عنه من خلال التصدي لها بالطرق والوسائل المعهودة لديه ولديك، وما يسعني وأنا أبتسم أمام إتهامك هذا للدكتور جعجع أيها الوزير الجهباز سوى أن أضع هراءك أمام الشعب اللبناني وتحديدا المسيحي منه للرد عليك وعلى من يدفعك للنيل والتحقير بالقوات اللبنانية وبالدكتور جعجع". وختم: "إذا كانت الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة وهذا ما انتم فاعلوه بالقوات اللبنانية، ترى على ماذا سترمى الحجارة في إتجاه شجرتك وهي لا ثمار فيها ولا حتى غصون خضراء؟

 

سرقة مواطنة في الزلقا وسقوط جدار كنيسة في العطشانة بالسيول

 وطنية - 17/3/2012 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين ان الأمطار الغزيرة التي تحولت الى سيول جارفة في منطقة العطشانة في قضاء المتن تسببت بسقوط حائط كنيسة البلدة (بطول 10 أمتار وعرض 5 أمتار) ووصلت التداعيات الى بناية جبور الملاصقة للكنيسة مما أحدث أضرارا مادية في البناء وتحطم سيارة من نوع "بي.ام.ف" تملكها المواطنة نيكول سمعان معلوف، وأحدثت أضرارا في سيارة من نوع "مرسيدس" يملكها المواطن ايلي جو حداد، وقد عين خبير لتحديد المسؤوليات ومعرفة الملابسات. وفي مجال آخر، ادعت أمام فصيلة انطلياس المواطنة سلوى مخايل خطار ان شخصا قرع باب منزلها عند ساعات الليل في محلة الزلقا- شارع ابو جودة وادعى انه من سكان بناية خليل جبور التي تقطن إحدى طبقاتها، وما ان فتحت له الباب حتى وضع يده على عنقها محاولا خنقها وسحب سلسالا ذهبيا مرصعا بالماس وفر عبر الأدراج بسرعة، ولم تتمكن من معرفة ملامحه لخفة قيامه بالسرقة، وقدرت قيمة السلسال بما يزيد على 3000 دولار.

 

السنيورة زار الطبيب حنقير في المستشفى وطالب الرئيسين سليمان وميقاتي بفتح تحقيق في ما جرى معه

وطنية- 17/3/2012 طالب رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بفتح تحقيق في ما جرى مع الطبيب الصيداوي زكريا حنقير اثناء التحقيق معه على خلفية اتهامه بحيازة اسلحة. وقال السنيورة اثر زيارته الطبيب حنقير في مستشفى قصب في صيدا للإطمئنان على وضعه الصحي حيث استمع منه لما جرى معه: زرت الدكتور حنقير وانا اعرف عائلته منذ سنوات طويلة وروى لي ما جرى معه ، والحقيقة انني مستاء ومستاء جداً مما جرى.. وروى لي عن كل هذه الأسلحة القديمة التي يجمعها وهي أسلحة متاحف ، وليس فيها اي شيء يستعمل ولا فيها قذائف للإستعمال. فأن تتولى الأجهزة التحقيق لكي يعرفوا ما جرى فهذا حقهم .. وان كان هناك من أمر يعتقدوه انه مخالف للقوانين.. فهذا حقهم، أما أن يصار الى معاملة الدكتور حنقير بهذه المعاملة فهذا أمر نرفضه ولا نقبله على الإطلاق. ليست هذه المعاملة الإنسانية التي يتوقعها أي انسان.. وايضا بطبيعة هذه العملية ، فهي غير مقبولة وفيها اذلال لكرامته وكرامة أي شخص مثله .

اضاف: أنا شعرت بالإمتهان عندما سمعت ماذا فعلوا معه ، وانا من هنا ومن الموقع وعلى باب المستشفى وعلى باب غرفة الدكتور حنقير، أطالب فخامة الرئيس ودولة الرئيس بان يتوليا مباشرة التحقيق في هذا الأمر، لأن هذا غير مقبول.. نحن نقف الى جانب الأجهزة الأمنية بكليّتنا، ونحن نطالب الدولة ونحن حريصون جداً على ان تتولى الدولة كل المسؤولية في البلاد، وعندما يقوموا بعمل جيد نحن اول من نكون الى جانبهم وندافع عنهم ، ولكن عندما يقوموا بعمل من هذا الأمر ، فهذا غير مقبول ونحن نريد التحقيق ونريد أن نعرف كل الحقيقة وأن يجازى كل شخص أساء اليه لأن القضية ليست اساءة حتى في الضرب، بل في الكلمات وفي المعاملة وفي الأسلوب ، هذا أمر لا نقبله نحن ولأي مواطن كان، ليس مواطناً صيداوياً، بل اي مواطن لبناني ان يصار الى معاملته بهذا الشكل .. أنا اتمنى على فخامة الرئيس ودولة الرئيس ان يوعزا الى الأجهزة لكي يتولوا معرفة الحقيقة وخلال أيام قليلة.. ليس مقبولاً على الإطلاق ما جرى .

 

الشرق : مسؤول كبير وراء كشف اللحوم الفاسدة

الأمن الغذائي للمواطن ظل امس هاجساً يلاحق اللبنانيين على المستويات: الرسمي والشعبي والقضائي والنقابي.

 ِالشرق كتبت : فيما أصدر القضاء مذكرة وجاهية بتوقيف الموقوفين سليمان وسميح الناطور في قضية اللحوم الفاسدة في بيروت، عثر على مواد غذائية غير صالحة مرمية في صور وعيترون في الجنوب ضبطت مواد معلبة منتهية الصلاحية في مستودع بالمتن. وبينما لوحت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب بشطب المؤسسات المتورطة من جدول الإنتساب اليها، دعا نقيب الأطباء شرف أبو شرف الى رفع السياسة عن هذه القضية وترك القضاء يمارس عمله معلناً انه « لو لم يصب أحد كبار المسؤولين عندنا بعوارض خطيرة كادت تودي بحياته، فحرك القضاء والقانون والإعلام، لما عولج هذا الموضوع

.القضاء

فقد استجوب قاضي التحقيق الاول في بيروت غسان عويدات امس الموقوف سليمان الناطور في حضور وكيله المحامي حسين همدر واستمهل شقيقه سميح من اجل تقديم دفوع شكلية. فاصدر القاضي عويدات مذكرة وجاهية بتوقيف كل منهما سندا الى مواد الادعاء في قضية اللحوم الفاسدة وارجاء الجلسة الى يوم الاثنين المقبل.

رمي وضبط مواد فاسدة

من جهة أخرى عثر أمس على لحوم فاسدة ومكعبات زبدة في مكب النفايات على الكورنيش الجنوبي لمدينة صور. كما رميت مواد مشابهة بين بلدتي عيترون وبرعشيت في الجنوب.

الجمارك

الى ذلك أفاد بيان صادر عن مديرية الجمارك اللبنانية بأنه «في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة عمليات التهريب وذلك برعاية وتوجيهات وزير المال محمد الصفدي، وانطلاقاً من الدور الذي تلعبه إدارة الجمارك للمساهمة في الحفاظ على الأمن الإقتصادي والاجتماعي، تمكّن رجال الجمارك في شعبة البحث عن التهريب بتاريخ 10 آذار الجاري، من ضبط كمية 4702 كلغ مهرّبة من التنباك المعسّل ماركة «الفاخر

وكمية 120 كلغ مهرّبة ايضاً من التنباك الاصفهاني كانت داخل مستودع في منطقة الكفاءات. بلغت قيمة هذه المضبوطات 240 مليون ليرة .وأضاف البيان انه جرى ايضاً ضبط كمية 27000 عبوة من الفازلين والعطور وقطع الصابون من ماركات مزوّرة. كما ضبطت الشعبة بتاريخ 14 من الشهر الجاري كميات كبيرة من المواد الغذائية المعلّبة تبيّن ان صلاحيتها قد انتهت وذلك داخل مستودع في منطقة المتن ? بياقوت. واشار البيان الى ان التحقيقات ماتزال جارية بإشراف القضاء المختص.

لجنة الإقتصاد

الى ذلك تعقد لجنة الإقتصاد والتجارة والصناعة والتخطيط إجتماعاً قبل ظهر الإثنين المقبل برئاسة النائب نبيل دوفريج للتداول في موضوع المواد الغذائية الفاسدة.

غرفة صيدا

من ناحية أخرى عقد مجلس الادارة في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، اجتماعا برئاسة رئيس الغرفة محمد صالح، وتم البحث في مشكلة اللحوم والاغذية الفاسدة.

واعلن صالح خلال الاجتماع موقف الغرفة المتضامن والمتعاطف مع المواطنين وكافة شرائح المجتمع باعتبار ان الاذى المادي والمعنوي قد يطال المستهلك في صحته كما

يطال التاجر الشريف على السواء. وقال: «ان الغرفة تدرس قرار شطب كل مؤسسة او شركة سوف تدان من قبل المحاكم المختصة من جدول الانتساب اليها، عارضا امكانية الغرفة بالتعاون مع الوزارات المختصة والبلديات والمؤسسات والشركات كافة من خلال المختبر المتطور والمستحدث لديها والمجهز لكل الفحوصات المخبرية اللازمة باشراف اختصاصيين لمراقبة اللحوم والاسماك وكل منتجات التصنيع الغذائي والزراعي للتأكد من توفر شروط الصحة وفق المعايير الدولية، مؤكدا المتابعة الجدية لهذه القضية

ابو شرف

وعقد النقيب ابو شرف، امس ، مؤتمرا صحافيا في بيت الطبيب -التحويطة، تناول فيه موضوع اللحوم والاطعمة الفاسدة الموجودة في الاسواق اللبنانية.

وقال انه « لو لم يصب بعوارض الدوار والتقيؤ والغثيان والحرارة الناتجة عن استعمال السلع الفاسدة. ولو لم يصب أحد كبار المسؤولين عندنا بعوارض خطيرة كادت تودي بحياته، فحرك القضاء والقانون والاعلام لما عولج هذا الموضوع.

واشار الى «أن ثمة مؤسسات تطبق نظم الجودة وتعمل بكل شفافية وأخلاق، وتؤمن الغذاء السليم للمواطن. لكن عدم التشدد في تطبيق القوانين وعدم معاقبة المتاجرين بالسلع الفاسدة وعدم تسمية المؤسسات المخالفة، حملت هؤلاء على الاستمرار في النهج اللاأخلاقي والنفعية الوقحة العمياء التي أدت الى كوارث صحية واجتماعية. وعندما تغيب الدولة عن القيام بواجباتها تسقط حكما ومعها يقع رجالها في الاشراك التي ينصبون.

اضاف ابو شرف «تابعت نقابة الأطباء بقلق عميق مسلسل ضبط المواد الغذائية الفاسدة من لحوم وأسماك وقمح، وقبلها معدات لصنع الحبوب المخدرة وتخزينها وترويجها (coptagon) والمنشطات الرياضية.

وقال: «أن سلامة الغذاء وحماية الشباب من السموم القاتلة لم تعد مسألة ظرفية أو عابرة بل أصبحت قضية وطنية بامتياز تستوجب استنفارا رسميا على مستوى كافة الوزارات المعنية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لوضع خطة وطنية شاملة للقضاء على هذه الظاهرة الآخذة بالتمادي.

ودعا إلى تفعيل طب العمل وإصدار التشريعات التي تضمن خضوع المؤسسات التي تنتج أو تبيع المواد الاستهلاكية لإشراف طبيب يتابع سلامة أوضاعها مع إصدار تقارير دورية تكفل مراعاتها للمواصفات الصحية والسهر على تطبيقها.

وردا على سؤال عما اذا تعرض احد السياسيين جراء تناول اللحوم الفاسدة؟ قال ابو شرف: «معظم السياسيين تعرضوا لعوارض التسمم مع عائلاتهم اثر تناولهم من هذه اللحوم الفاسدة. وطالب المسؤولين تسمية المؤسسات التي تستورد هذه المواد الفاسدة.

وسئل عما اذا كان هناك تغطية سياسية لهؤلاء المستوردين؟

اجاب: «يجب رفع السياسة عن هذا الموضوع وترك القضاء يمارس عمله

«التحرر العمالي

من جهتها لفتت الأمانة العامة لجبهة التحرر العمالي في بيان إلى «خطورة فضائح الأمن الغذائي التي أصبحت تهدد حياة المواطنين في صحتهم وصحة أطفالهم وعائلاتهم وتهديد سلامة الإقتصاد الوطني وسمعته.

وشددت على «ضرورة التصدي الجدي والسريع لهذه الظاهرة الوطنية الخطيرة، ومبادرة كافة الإدارات والأجهزة الأمنية والرقابية المختصة إلى التشدد في الرقابة الصحية على كافة منتجات اللحوم والأطعمة والمواد الغذائية وكل ما يدخل في تركيبها وإعدادها، إن كان في أماكن إنتاجها أو إستيرادها أو بيعها وتسويقها أو في أماكن حفظها.

«العمل الإسلامي

واعتبرت جبهة العمل الاسلامي ، ولقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية في بيان «أن الأمن الغذائي للمواطن لا يقل أهمية عن أمنه الخاص وحماية رزقه وعائلته، بل أن الفساد الغذائي هو أشد خطرا وفتكا لأنه يدخل إلى كل بيت ويطال كل مواطن كبيرا كان أم صغيرا.

وطالب بيان الجبهة واللقاء «بكشف مصادر اللحوم والأسماك والمواد الغذائية الفاسدة، ووقف التعامل معها من قبل الوكلاء الحصريين أو الموردين وإخضاعهم للكشف الصحي الجدي

 

اللواء : تسمم رندة برّي يفتح ملف الغذاء. وجنبلاط ينحاز بالكامل إلى الثورة السورية

ميقاتي: لا تساهل مع أصحاب اللحوم والأغذية الفاسدة

عدوان لـ«اللواء: القوات لن تسكت على مواقف الراعي خارج ثوابت بكركي

اللواء كتبت

جنبلاط يضع علم الثورة السورية على ضريح والده كمال جنبلاط في المختارة تفاعلت موجة اللحوم والأغذية الفاسدة على غير صعيد، وفي غير منطقة، من بيروت إلى الجنوب، وبعض مناطق الجبل، في عملية تشاركت فيها القوى الأمنية ومديرية الجمارك ومصلحة حماية المستهلك وهيئات المجتمع المدني ووزارتي الزراعة والاقتصاد، ودخلت عليها مواقع التشويش حيناً، وزرع اللاثقة حيناً آخر من رسائل SMS إلى الردود غير الناضجة للمحلات ذات الشهرة في تسويق الغذاء وصناعة الغذاء.

وإذا كان بيان مديرية الجمارك تحدث عن تهريب كميات كبيرة من التنباك المعسّل والأصفهاني والعطور، فضلاً عن مواد غذائية معلّبة منتهية الصلاحية في منطقة المتن، فإن وزير الزراعة حسين الحاج حسن اعتبر أن التهاون في ملاحقة مستوردي المواد الفاسدة الغذائية والتموينية ساهم في انتشار هذه الآفة القاتلة حيث بات المواطن اللبناني يتناول البكتيريا والسموم مع كل وجبة طعام تحتوي على لحوم أو معلّبات، معتبراً أن المسألة تتخطى التاجرين الموقوفين في قضية اللحوم الفاسدة.

وبانتظار قرار النيابة العامة، بالإسراع في إتلاف المواد، كشفت حاويات النفايات عن إلقاء عشرات الأطنان في غير منطقة من الجنوب إلى الجبل والعاصمة، في محاولة من أصحابها للتخلّص منها هرباً من الملاحقة، في وقت كشف فيه نقيب أطباء لبنان الدكتور شرف أبو شرف عن تقاعس المسؤولين في حماية غذاء اللبنانيين وصحتهم، وأنه لو لم يُصب أحد كبار المسؤولين عندنا بعوارض خطيرة كادت تودي بحياته فحرّك القضاء والقانون والإعلام لما عولج هذا الموضوع، داعياً إلى استنفار رسمي على مستوى الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني لوضع خطة وطنية شاملة للقضاء على ظاهرة تهديد حياة الناس.

لكن النقيب أبو شرف لاحظ في حديث لـ «اللواء

أن هناك جدّية في التعاطي مع الأمور على اعتبار أن الصحة خط أحمر لا تميّز بين الطوائف والمناطق والاتجاهات السياسية، معتبراً أن الطريقة الوحيدة للمعالجة هي مواجهة الأمور لا تخبئتها، ونحن بحاجة إلى الرقابة الدائمة الغائبة من قبل أجهزة الدولة.

ولم يشأ أبو شرف الكشف عن إسم المسؤول المهم الذي تعرض للتسمّم، التزاماً منه بآداب المهنة، لكنه لفت إلى أن إصابة التسمّم حصلت منذ فترة، الأمر الذي حمل مصادر مطلعة إلى ترجيح أن يكون هذا المسؤول هو السيدة رندة بري التي تعرّضت للتسمّم الغذائي في عيد الاستقلال، مما اضطر الرئيس نبيه بري يومذاك إلى مغادرة قصر بعبدا قبل انتهاء حفل الاستقبال الذي أقامه رئيس الجمهورية ميشال سليمان لعيادة عقيلته في المستشفى، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس. إلا أن وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس نفى أن يكون التحرك بشأن الأطعمة الفاسدة متعلقاً بما أصاب السيدة بري من تسمّم.

وأكدت أوساط قريبة من الرئيس نجيب ميقاتي لـ «اللواء

ليل أمس، أن قرار الحكومة حاسم في مجال الحفاظ على صحة المواطن اللبناني، وأن لا تساهل مع أصحاب اللحوم والأغذية الفاسدة، وأن لا إقفال لهذا الملف الذي لا يتأثر إلا بحسابات تطبيق القوانين وحماية الأمن الغذائي، مشيرة الى أن هذا الملف سيكون موضع اجتماع آخر للجنة الوزارية التي تشكلت برئاسة رئيس الحكومة، سيعقد في الاسبوع المقبل بعد استكمال الخطوات التي تقررت في اجتماع يوم الأربعاء الماضي، وبالتالي فإن التحقيقات مستمرة لجلاء الحقيقة وإنزال العقوبات بالمرتكبين، ومتابعة اتخاذ كل الاجراءات التي تكفل حماية المواطن الذي بات ضحية شكوك وهواجس من كل شيء يصادفه، وحتى تجاه المطعم والفندق والسوبر ماركت الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى انتكاسة كبيرة في الحركة الاستهلاكية والسياحة، وقد تؤدي إلى حالة من الكساد العام في البلد.

جنبلاط

وسط هذه الأجواء، غابت الملفات الخلافية عن مساحة الاهتمام السياسي المحلي الذي استأثر أمس بما أعلنه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط من انحياز كامل للثورة السورية، وإعلانه القطيعة النهائية مع النظام السوري، وذلك من خلال وضعه علم الثورة السورية على ضريح والده المرحوم كمال جنبلاط في الذكرى الـ35 لاغتياله، في حضور عدد كبير من الوزراء والنواب والفاعليات السياسية من اركان الحركة الوطنية السابقة، وفي مقدمة الحضور الوزير نقولا نحاس ممثلاً الرئيس ميقاتي، والنائب السيدة بهية الحريري وعدد من قوى 14 آذار، في مقدمهم وفد من تيّار «المستقبل، وسط غياب تام لأي من اركان أو نواب أو ممثلي قوى 8 آذار.

وأعلنت مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي أن جنبلاط تلقى اتصالين هاتفيين من الرئيس سعد الحريري والنائب السيدة ستريدا جعجع للمناسبة.

وفيما اكتفى جنبلاط، بعد وضعه علم الثورة السورية مع وردة حمراء على ضريح والده، بالقول أن «الذكرى 35 هي يوم المصارحة والمصادقة مع الذات، وهو يوم العودة إلى الاصول، فانه كرّر في خلال مشاركته في الاحتفال الذي أقيم في بلدة بعقلين التي احتفلت بإقامة نصب تذكاري للشهداء، وفقاً لما تفردت به «اللواء

قبل يومين، بما كان ردده في احد احتفالات قوى 14 آذار في ساحة الشهداء، بأن «الشعب السوري باق وأعمار الطغاة قصار، وهو قول كان يردده والده الشهيد، مشدداً على انه «مهما كان السجال السياسي قاسياً علينا التحلي بالحوار الديمقراطي، متوجهاً بالتحية الى شهداء بعقلين والجبل ولشهداء الثورة السورية.

اما النائب مروان حمادة الذي كانت له كلمة أيضاً في الاحتفال، فتوجه بالتحية إلى أهلنا في جبل العرب وسوريا وفي حمص وحلب وحماه، ونقول لأهلنا في حوران وسهل قطنا الا يخضعوا للنظام، وأن الشعب السوري لن يقبل بأن تتكرر مجزرة دير ياسين على يد يهود الداخل وعلى يد شبيحة (الرئيس بشار) الأسد، مؤكداً بأن الدروز عرب اقحاح ومسلمون موحدون ووطنيون أحرار ودعاة عروبة وحماة ثغور، مشيراً إلى انهم يواجهون اليوم محاولة فصلهم عن محيطهم العربي وفصل تاريخنا عن ربيع العرب وإلحاقهم بشبيحة النظام الأسدي المتهاوي.

«القوات - بكركي

عدا عن حدث المختارة، لم يسجل أمس أي تطوّر سياسي لافت، واكتفى الرئيس ميقاتي، خلال رعايته حفل إطلاق «الكرسي والماستر في إدارة السلامة المرورية

في جامعة القديس يوسف، بالدعوة إلى «ابقاء الخلافات السياسية تحت سقف الممارسة الديمقراطية، والارتقاء بالنقاش حول المسائل التي تتباين الاراء حيالها الى مستوى راق يبقي ثقة جميع اللبنانيين قائمة بالمؤسسات الدستورية

، في وقت لاحظت مصادر سياسية ان التوتر حافظ على منسوبه المرتفع بين «القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، على خلفية تصريحات البطريرك الماروني بشارة الراعي، وهو مرشح ان يستمر، في ضوء ما اعلنه نائب رئيس حزب «القوات

النائب جورج عدوان لـ «اللواء، من ان «القوات غيرت نهجها في التعاطي مع مواقف البطريرك الراعي في ما يخص سلاح حزب الله والاحداث في سوريا، مؤكدا بأن كل موقف يخرج عن ثوابت بكركي سيكون لنا موقف واضح.

يشار إلى ان الراعي سيتوجه اليوم إلى القاهرة في زيارة رعوية تستمر ثلاثة ايام، من دون ان يكون على جدول مواعيدها لقاء مع شيخ الازهر احمد الطيب.

ملف الكهرباء

إلى ذلك، توقعت مصادر حكومية ان يكون الاسبوع الطالع ساخناً بالملفات الخلافية المؤجلة، بدءاً بملف بواخر الكهرباء الذي يفترض ان يحسم في اجتماع اللجنة الوزارية للكهرباء يوم الاثنين المقبل، مشيرة إلى اجتماعات مكثفة ستعقدها اللجان الوزارية برئاسة الرئيس ميقاتي لحسم ملفات الغذاء والبواخر والانفاق المالي الذي يرجح ان يعود إلى صدارة التداول السياسي مع انعقاد مجلس الوزراء الاربعاء المقبل.

وكان وزير الطاقة جبران باسيل، حمّل ليل امس الاكثرية الحاكمة مسؤولية مشكلة الكهرباء، داعيا وزراء حزب الله وحركة «امل

إلى تأمين الكهرباء للمواطنين عبر تمرير المشروع في مجلس الوزراء، لافتا في حديث إلى قناة «المنار إلى ان قطع الكهرباء سيصل إلى 12 ساعة ونصف الساعة في الصيف اذا لم يتم استجرار الكهرباء بالبواخر، وفي حال لم تحصل مشاكل، مشيرا إلى ان المشاكل في المعامل كبيرة.

الشبكة السلفية

وفي مجال أمني، نقلت محطة «المنار عن مصادر أمنية قولها ان الجيش اللبناني جاد في طلب تسليمه ابو محمد توفيق طه المتهم بترؤس خلية سلفية كانت تخطط للاعتداء على الجيش، كاشفة بأن مخابرات الجيش تقدمت بطلب رسمي إلى الجهات المعنية في مخيم عين الحلوة من اجل تسليمه، وهي تعلم ان طه متواجد في المخيم، ومتوار عن الانظار، ولذلك تزيد من اجراءاتها الامنية حول المخيم من اجل عدم تمكينه من الهرب، بحسب ما توقع امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود.

الا ان اللافت في الموضوع، هو ما اعلنه عضو كتلة «المستقبل النائب خالد ضاهر الذي وصف في حديث إلى موقع «النشرة الالكتروني، الحديث عن «الشبكة التكفيرية

بأنه «كذبة كبيرة، مشددا على ان التلميذ الضابط والجندي بريئان، ملوحاً بالنزول إلى الشاعر للتصدي بما اسماه «المؤامرة.

وحذر الضاهر المسؤولين بأن استخدام الجيش ضد اهله لمصلحة النظام السوري «لن يمر، لافتا إلى ان «النظام السوري يسعى لتخريب لبنان لصرف النظر عن الوضع في سوريا

 

المستقبل : 16 آذار يلاقي 14 شباط في التضامن مع أحرار الشام

علم الثورة السورية على ضريح كمال جنبلاط

المستقبل كتبت : لم تختلف الذكرى الخامسة والثلاثون لاغتيال الشهيد كمال جنبلاط عن الذكرى السابعة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لجهة تأكيد التضامن المطلق مع الشعب السوري بوجه طغيان نظام بشار الأسد، غير أنها تميزت بمبادرة رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد حنبلاط إلى وضع علم الثورة السورية على ضريح والده.

واتسم ما وصفه جنبلاط بـ"يوم العودة إلى المصارحة والمصادقة مع الذات"، بمشاركة بارزة وفاعلة من الرفاق في ثورة الأرز التي أخرجت لبنان من السجن السوري الكبير في العام 2005، سواء بالكلمة التي ألقاها "الشهيد الحي" النائب مروان حمادة في إحتفال بعقلين، أو بالحضور اللافت لقوى "14 آذار" الى الضريح في المختارة، حيث وضعوا وروداً حمراء، وفي مقدمهم وفد "تيار المستقبل" برئاسة النائب بهية الحريري، عدا عن الاتصال الذي تلقاه جنبلاط من الرئيس سعد الحريري والنائب ستريدا جعجع. وشدّد جنبلاط، من بعقلين، على ضرورة "التحلي أكثر بالحوار الديموقراطي لأنّه أياً كان السجال القاسي في البلد، فهو سيقسو أكثر"، متوجهاً بالتحية "لشهداء بعقلين والجبل ولشهداء الثورة العربية السورية"، مؤكداً أن "الشعب السوري باقٍ، وأعمار الطغاة قصار".أما النائب حمادة فأكد أنَّ "الشعب السوري لن يقبل بأن تتكرر مجزرة دير ياسين على يد يهود الداخل وعلى يد شبيحة الأسد"، لافتاً إلى أن "لا أبدية الا لله ومنتحلو صفتها في سوريا ساقطون حتماً، وسقوطهم حتمي مهما تأجل".

وسط هذه الصورة، بدا المشهد الداخلي في إستراحة، بعد أسبوع حافل بالمحطات، كان آخرها إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله معلناً رفض اليد الممدودة من قبل "14 آذار" لبناء السلام في لبنان. وبرز أمس تفاعل حدة الخلاف بين أركان القطاع النفطي ووزير الطاقة والمياه جبران باسيل، على خلفية اتهام الأخير لهم بأنهم "مافيا"، بعد أن نفذوا إضراباً عاماً أول من أمس، فأعلنت المحطات "ان كلام باسيل فيه من المغالطات الى درجة بتنا نخشى من حجم فهمه لمطالبنا وقدرته على مواجهة الأزمات المفتوحة على شتى الاحتمالات". اما تجمع الشركات فذكر باسيل بكلامه عن "ان لا وجود لمافيات في قطاع النفط في لبنان".

 

مناورة لبنانية فرنسية في المعاملتين - جونيه في حضور قهوجي وغييود

 وطنية - 17/3/2012 نفذت وحدات تابعة للقوات البحرية والجوية وللأفواج: المجوقل، مغاوير البحر، المدرعات الأول، الإشارة، الهندسة والطبابة العسكرية في الجيش، بالإشتراك مع المجموعة البحرية الفرنسية "غروب جان دارك"، مناورة قتالية في منطقة المعاملتين - جونيه، حول مهاجمة مجموعات إرهابية متحصنة شرق الشاطىء، في حضور قائد الجيش العماد جان قهوجي وعدد من كبار ضباط القيادة وممثلين عن الأجهزة الأمنية وشخصيات رسمية، الى جانب رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية الأميرال ادوارد غييود، السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون، السفيرة الكندية في لبنان هيلاري شيلدز ادامس، وقائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال باولو سييرا وعدد من الملحقين العسكريين العرب والأجانب.

وقد تخلل المناورة عمليات تحميل زوارق وآليات ثقيلة بواسطة السفينة الفرنسية "ديكس مود" التابعة للمجموعة المذكورة، ومراكب الإزال التابعة للجيش، بالإضافة الى عمليات إنزال وإبرار وإهباط واستطلاع جوي مشترك واستخدام للمتفجرات. وفي الختام، نوه كل من العماد قهوجي والأميرال غييود بمهارة المنفذين وحسن التنسيق بين مختلف الأسلحة المشاركة بالمناورة، وأكدا مواصلة التدريبات المشتركة بين الجانبين في المراحل المقبلة.

 

ملف الانفاق المالي عود على بدء/تسليم طه في دائرة المعالجة الهادئة بين المعنيين

سجال القوات – التيار متواصل وقمة في بكركي في 25 آذار

المركزية – بدا من الصعوبة في مكان الركون الى اي توقعات، ايا يكن مصدرها، لما سيؤول اليه ملف الانفاق المالي في ظل العثرات المستجدة والتقلبات السريعة في بعض الاجواء التي ذهبت اخيرا الى حدود قرب طي الملف بكامله، فضلا عن بروز معطيات جديدة اوحت بالعودة الى المربع الاول، واعادت القضية الى واجهة الاهتمامات بعد انكفاء سلسلة الملفات الحياتية والامنية والغذائية، على رغم المأساة التي اضيفت اليوم الى سجل الاهمال وتمثلت بسقوط ثلاثة قتلى من طلاب الثانوية القانونية الدولية للتربية والتعليم في المنية – الضنية بانهيار جدار، علما ان جدار، آخر كان سقط في الثانوية نفسها منذ مدة وتسبب بتعطيل الدراسة لأيام.

الانفاق المالي: وعكست حركة اللقاءات المتجددة على محور فردان – عين التينة ودخول وساطة جبهة النضال الوطني مجددا على الخط الانفاقي عمق الازمة، ذلك ان زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى رئيس مجلس النواب نبيه بري التي استتبعت بأخرى لوزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي جاءت في اعقاب المعلومات التي تحدثت عن اخفاق اللجنة الوزارية – النيابية في التوصل الى صيغة وفاقية في ملف بدل النقل والمنح المدرسية، وبالتزامن مع الدعوة الى جلسة للجنة المال والموازنة في شأن قطع الحساب الذي لم يحول بعد الى المجلس النيابي ولا الى ديوان المحاسبة، كما لم يدرج على جدول اعمال مجلس الوزراء في جلسته المقررة الاربعاء المقبل، وتردد في هذا المجال ان الدعوة ستوجه الى وزارة المال للاستماع الى معطياتها في هذا الخصوص.

وفي سياق متصل، قالت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان الرئيس بري الذي وسع شبكة اتصالاته الى اقصى الحدود، يحاول جاهدا امتصاص الازمة وطي الملف الانفاقي برمته وسحبه من التجاذب خصوصا بعدما تحولت اللعبة الديموقراطية في المجلس الى معركة شد حبال يستخدم خلالها النصاب مطية كل مرة يريد فريق سياسي تحقيق غاية في نفسه.

قوات – تيار: وفي انتظار ما سيحمل الاسبوع المقبل من تطورات على مستوى معالجات الملف المالي، استمر التوتر السياسي بين فريقي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر في اعقاب اتهام رئيس حزب القوات سمير جعجع بتقاضي المال الخليجي، وعبر سيل مواقف نواب القوات اليوم عن رفض الاتهامات "العونية" واعتبارها مطية للتعمية على تقاضي المال الايراني.

امن: في غضون ذلك وفي وقت لم يسجل جديد يذكر على خط توقيف توفيق طه الملقب بـ "ابو محمد" والمطلوب من الجيش اللبناني لضلوعه في قضية الخلية السلفية التي ضبطت في صفوف الجيش، سجل اليوم لقاء بين مدير عام الامن العام اللواء عباس ابرهيم ووفد فلسطيني برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول الملف الفلسطيني في لبنان عزام الاحمد استعرض الوضع في المخيمات عموما وعين الحلوة خصوصا.

معالجة هادئة: واشارت مصادر مواكبة لـ "المركزية" الى ان تسليم طه يعالج على نار هادئة، نظرا لتشابك المعطيات وحساسية القضية وضرورة متابعتها بروية بين الدولة اللبنانية وفصائل منظمة التحرير من جهة وبين الفصائل والقوى الاسلامية في المخيم من جهة ثانية، خصوصا بعدما تم التوافق على ضرورة عدم تعريض المخيم لأي خضات امنية في اللحظة الاقليمية الحرجة وتسليم الخارجين عن القانون الى الجيش. ودعت المصادر الى عدم استعجال النتائج والتروي تحقيقاً للهدف المنشود، فالغاية هي "اكل العنب لا قتل الناطور".

قمة في بكركي: وبعيدا عن الشؤون الخلافية، علمت "المركزية" ان لجنة الحوار الاسلامي – المسيحي تجري اتصالات مع رؤساء الطوائف الروحية لترتيب قمة روحية في بكركي في 25 آذار عيد بشارة العذراء الذي اعتمد عيدا وطنيا ولمناسبة ذكرى مرور سنة على انتخاب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وعلى جدول اعمال القمة جملة قضايا ابرزها البحث في كيفية تلافي تداعيات الوضع السوري على الداخل اللبناني وتأكيد التمسك بصيغة العيش المشترك التي تحولت نموذجاً لحل المشكلات في البلدان المختلطة طائفياً ونهج الحوار كأساس لحل الخلافات وتعزيز الديموقراطية التوافقية.

 

«المسيحيون المستقلون» يردّون السهام عن الراعي

بكركي محكومة بالقلق على المصير 

غراسيا بيطار (السفير) 

«أقل من الواجب» هو ما يقدمه «لقاء المسيحيين المستقلين» تجاه البطريرك الماروني بشارة الراعي. فاللقاء طرح نفسه «درعاً واقية» لسيد بكركي وكان لا بد بالتالي من أن يضع تحت «مشرحة» اجتماعه الدوري في مزار سيدة لبنان في حريصا «الحملة المنظمة في لبنان وخارجه ضد البطاركة المسيحيين وخصوصاً البطريرك الراعي».

منذ أقل من شهر (27 شباط الماضي)، قصد أعضاء اللقاء بكركي واجتمعوا بالراعي. يحلو للبعض التركيز على ان عدد المشاركين يقل تدريجيا. لكن «المسيحيين المستقلين» يعتبرون أن هذا الأمر «تفصيل». «فورقة العمل التي من المفترض أن يقدمها اللقاء كعنوان لسبب ولادته ما زالت قيد الدرس والنقاش، وقد كلفت شخصيات من اللقاء لصياغة هذه الورقة التي تأخرت»، بحسب ما يقول أحد أعضاء اللقاء، الذي قارب «عمره السياسي» الأربعين عاماً.

يعتبر «المستقلون المسيحيون» أن السهام الموجهة ضد الراعي «تغرز» أيضاً في صدر اللقاء. يحرصون على عبارة «مستقلون». «فنحن لسنا مع هذا الفريق ولا مع ذاك وإنما نمثل رأياً عاماً مسيحياً مستقلاً». ولكن انتقادكم لحملة «داخلية وخارجية» ضد البطريرك ألا يعني أنكم تقفون مع طرف ضد آخر؟ يجيب أحد «المستقلين» بأن «بكركي هي رمز لبنان ومن المخيف كم من المقالات والتصريحات، التي نطالعها في هذه الأيام، تطاول رأس الكنيسة المارونية». بكركي، في المقابل، لا تسأل الدفاع عنها، لكنها «تبارك كل لقاء يهدف الى وحدة الصف والنقاش في عناوين وطنية كبرى» على ما تقول أوساط كنسية رفيعة. وتتابع: «إن بكركي تشجع كل اللقاءات على التأمل دوماً في الثوابت الوطنية ومبادئ الوحدة والديموقراطية بغية تطوير الأفكار عبر النقاش مثلاً في إنشاء العقد الاجتماعي الجديد الذي يتحدث عنه مراراً البطريرك الراعي بالإضافة الى استكمال إرساء الدولة المدنية».

أقل من ساعتين، في ظل مزار السيدة، ويخرج أمين السر عبدالله فرحات ليقرأ البيان الذي أدان «الحملة المنظمة في لبنان وخارجه، والتي تناولت أصحاب الغبطة البطاركة المسيحيين في دنيا العرب، خصوصاً البطريرك الراعي وشعار الشركة والمحبة الذي أطلقه ويعمل في سبيله، والتي استهدفت، عبر الإعلام، دورهم الوطني والقومي الكبير وسعيهم الدؤوب لحوار دائم وفاعل بين الاديان والحضارات، وبخاصة المسيحية والاسلام، ولا سيما خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تمر فيها المنطقة».

وشجب المجتمعون «الحملة الموجهة ضد المقامات ذات الحرمات، وناشدوا اخوانهم في الوطن، وتحديداً المسيحيين والموارنة منهم الالتفاف حول بكركي والمقامات الدينية المسيحية، كمرجعيات جامعة وضامنة للوحدة المسيحية والوطنية».

وفي رد على من ينتقد مواقف البطريرك لا سيما في ما يتعلق بالربيع العربي والشأن السوري، رأى اللقاء ان «التمعن في الثوابت البطريركية في هذا السياق يبرز انها محكومة بهاجس القلق الذي ينتاب الشعور المسيحي في المنطقة، وبتسليط الضوء على ما هي بيئة حاضنة وأخرى نافرة، في ظل ما يشهده الوجود المسيحي من تهجير واستهداف وتكفير، وما تتعرض له الكنائس من اعتداءات بين العمل على إحراقها والدعوة الى هدمها».

وخلصوا الى اعتبار هذه الحملة «تهدف الى إدخال البطريرك ضمن المحاور المتنازعة، وبالتالي إلغاء دوره كحكم ومرجعية وطنية فوق الاصطفاف، وإضعاف مرجعية بكركي ورمزيتها الوطنية الجامعة».

الى فرحات شارك في اللقاء الوزراء السابقون ايلي الفرزلي، الياس سكاف، جوزف الهاشم، سليمان الطرابلسي، ناجي البستاني، الياس حنا، كريم بقرادوني، والنواب السابقون جبران طوق، بيار دكاش، جاك جو خادريان، جورج نجم. وكان من أبرز الغائبين عن الاجتماع كلود كنعان بويز وجان حواط بعذر مرضي.

 

 

الداخلية السورية: 27 شهيدًا و140 جريحًا في تفجيري دمشق 

أعلنت وزارة الداخلية السورية "استشهاد 24 شخصًا والعثور على أشلاء أخرى لثلاثة شهداء بينما أُصيب 140 آخرون من المدنيين وعناصر الأمن"، مشيرًا إلى أنّ "التفجير الأوّل وقع عند الساعة السابعة والدقيقة العشرين من صباح اليوم فى دوار الجمارك، وبعد دقائق وقع التفجير الثاني فى ساحة التحرير التى تصل بين شارع بغداد ومنطقة القصاع"، وأضاف: "خلّف التفجيران دمارًا كبيرًا فى الأبنية السكنيّة والسيارات المتوقفة فى موقعي التفجيرين الإرهابيين وأوقعا خسائر وأضرارًا مادية جسيمة". الداخلية السورية، وفي بيان، أضافت: "إنّ الجهات المختصة فى وزارة الداخلية قامت برفع الأدلة وجمع العينات والأشلاء وبقايا المواد المفجرة وتم إرسالها إلى المخابر المختصة لمعرفة هوية الإرهابيين مرتكبي الجريمة ونوع المادة المستخدمة لتنفيذ التفجيرين". وختم البيان بالقول: "إن وزارة الداخلية وإذ تؤكد أن هذين التفجيرين الإرهابيين جزءٌ لا يتجزأ من استهداف الشعب السوري في أمنه واستقراره، ويأتيان فى ظل التصعيد الذي نشهده مؤخرًا من أطراف إقليمية ودولية والذي تكرس مؤخرًا مع خروج دعوات إرسال الأسلحة إلى سوريا إلى العلن، تؤكد من جهة اخرى أنها لن تتهاون فى التعامل بحزم مع كل من تسول له نفسه ضرب أمان واستقرار ووحدة سوريا وترويع مواطنيها وتدعو في الوقت ذاته المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الى تحمل مسؤولياتها والوقوف إلى جانب الشعب السوري، والعمل من أجل وقف محاولات زعزعة استقرار سوريا وأمنها". (الوطنية للإعلام)

 

آلاف المتظاهرين أمام البيت الأبيض يطالبون بـ"وقف المجزرة في سوريا" 

تجمّع آلاف المتظاهرين أمام أسوار البيت الأبيض في واشنطن مطالبين الولايات المتحدة بالتدخل لـ"وقف المجازر في سوريا"، على ما أفاد مراسل "فرانس برس". وقدّر المنظمون عدد المتظاهرين بأربعة آلاف شخص غالبيتهم من السوريين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، وقد تجمّعوا لإحياء الذكرى الأولى لانطلاق الانتفاضة السوريّة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وارتدى المتظاهرون قمصانًا كتب عليها "أحلم بسوريا حرة". وقال باسل الشعّار الذي ينتمي إلى جمعيّة "ناشطون من أجل سوريا حرة" في كلمة ألقاها "نريد من العالم أن يبذل المزيد ولا يمكن أن يقف مكتوف الايدي يتفرج على الناس وهم يقتلون"، مضيفًا أنّ "مكان بشار هو في لاهاي" في إشارة إلى مقرّ "المحكمة الجنائيّة الدوليّة". وحمل المتظاهرون العلم السوري القديم الذي اصبح علم حركة التمرّد، وأطلقوا شعارات تدعو الرئيس السوري الى الرحيل. وقال شاكر رشيد إنّه قدّم مع عائلته من انديانابوليس في ولاية انديانا في شمال البلاد لدعم "المعركة من الجل الحريّة ولإسقاط الديكتاتور الأسد".من جهته، أحضر أبو رامي معه من نيو اورلينز علمين روسي وصيني وقام بالدوس عليهما تعبيرًا عن غضبه على موقفي هذين البلدين اللذين حالا دون صدور قرار عن مجلس الامن يدين نظام الرئيس الاسد. وحمل صورة للرئيس الاميركي باراك اوباما كتب عليها "حياة السوريين بين يديك".أما مازن شقفة القادم من ولاية ميتشيغان في الشمال فحمل لافتة كتب عليها "واشنطن : كفى كلامًا نريد أفعالاً أوقفوا المجازر في سوريا". وقال مخاطبًا الرئيس الاميركي: "في هذا البلد الناس تقترع والانتخابات قريبة" في اشارة على ما يبدو لاصوات الناخبين الاميركيين من أصل عربي.(أ.ف.ب.)

 

الراعي في مواجهة الشياطين

ادمون صعب/المصدر: السفير

«نحن مسلمون وطناً، ونصارى ديناً. اللهم اجعلنا نحن المسلمين لك وللوطن أنصاراً. اللهم اجعلنا نحن النصارى لك وللوطن مسلمين»(مكرم عبيد زعيم سياسي قبطي مصري 1889 ـ 1961)

حمل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي صليبه ومشى، إلى قطر والأردن، وكان يتمنى لو يبدأ زيارته للأبرشيات العربية في سوريا، قلب العروبة وحاضنة الموارنة منذ أكثر من 1600 سنة، أي منذ تنسك فيها مارون ودفن في براد، قرب حلب، ثم أسس يوحنا مارون الطائفة التي يفخر البطريرك الراعي بعروبتها، وقد شملت رسالتها أنطاكية وسائر المشرق العربي الذي تعتز كنيسة البطريرك بانتسابها إليه. ولقد أكد ذلك خلال زيارته الأسبوع الماضي للأردن بقوله: «إن الكنيسة المارونية عربية ومسكونية، وقد لعبت دوراً مهماً في نهضة الشعوب العربية وحضارتها». وأضاف: «نحن لا نجد ذاتنا إلا داخل هذا العالم العربي».وكان البطريرك الماروني انطلق في نظرته إلى «الربيع العربي» الذي صادف وانطلاق حبريته اثر استقالة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير العام الماضي وانتخابه خلفاً له، من تخوفه من تغيير الأنظمة بواسطة العنف وما يرافقه من قتل وتدمير، ووصول حكام إسلاميين متشددين إلى السلطة، الأمر الذي قد يهدد وضع المسيحيين في تلك الدول، مستشهداً بالعنف الذي اجتاح العراق منذ الغزو الأميركي له عام 2003 والذي سقط جراءه مئات ألوف الضحايا، كما أدى إلى هجرة قرابة نصف المسيحيين العراقيين، بعدما كان مسيحي، هو طارق عزيز، قد شغل لسنوات منصب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية.

وبسحب هذه النظرية، أي نبذ العنف ورفض التغيير السياسي بالقتل والحديد والنار، على ما يجري منذ سنة في سوريا، قامت القيامة على الراعي همساً داخل فريق 14 آذار، خصوصاً من جانب «تيار المستقبل» الذي كان انتقد تصريحاته الباريسية التي ضمّنها توجساً من وصول إسلاميين متشددين إلى الحكم في سوريا، وانعكاس ذلك على الوجود المسيحي الذي اكتوى بنار «الحروب العبثية في لبنان» التي أدت إلى هجرة قرابة نصف المسيحيين، مما شكل نقطة سوداء في تاريخ الموارنة، إذ غامر فريق منهم في تلك الحروب التي انتهت بهزيمة عسكرية وخراب كبير.

وإذ اكتفى «المستقبل» بصوت خفيض، تحاشياً لإثارة نعرات طائفية سنية ـ مارونية، بادر زعيم ماروني بارز، هو سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية في حزب «القوات اللبنانية» إلى رفع الصوت والتصدي لبطريرك طائفته في سابقة لا مثيل لها من حيث اللهجة والأسلوب. إذ لم يحصل أن سمح ماروني لنفسه بأن يخوّن البطريرك ويحطّ من قدره علناً وأمام الدول والطوائف الأخرى، كما فعل جعجع، وذلك رداً على موقف الراعي من العنف والقتل والتدمير، في ليبيا كما في سوريا، حين قال لوكالة «رويترز» التي سألته رأيه في «الربيع العربي»: «كيف يكون ربيعاً عربياً ويُقتل الناس كل يوم؟، باسم ماذا؟ التغيير؟ الديموقراطية؟». وفي انتقاد غير مباشر للسياسة الغربية، ولا سيما الأميركية المنحازة إلى إسرائيل، وللديموقراطية التي أتى بها الأميركيون على مدافع الدبابات إلى العراق، قال البطريرك: «يتحدثون عن العراق والديموقراطية ومليون مسيحي من أصل مليون ونصف هاجروا من العراق. أين الديموقراطية في العراق؟».

وفي موازاة الديموقراطية الزائفة في العراق رأى الراعي ان علمانية النظام السوري، وعدم دعوته إلى دولة إسلامية، يجعلان هذا النظام، على سيئاته الكثيرة، «الأقرب إلى الديموقراطية» من تلك الحركات التي تعمل لتغيير الأنظمة الديكتاتورية بالحرب والدمار والقتل مما يحوّل الربيع إلى شتاء. رافضاً أن يُلقى مسيحيو سوريا ـ وهذا حقه بل واجبه الإنساني قبل الديني ـ في أتون «العنف والدمار والقوة والسلاح»، مكرراً دعوته إلى الحوار وإيجاد تسويات سياسية.

وثمة من أشار إلى ان جعجع ربما أثارته إشارة البطريرك في تصريحه الأردني إلى «تجربة الحرب اللبنانية العبثية التي لم ينتج عنها إلا الضحايا والعذاب»، والتي كان جعجع شريكاً فيها ومسؤولاً عما آلت إليه هزيمة فريقه عسكرياً من إذعان المسيحيين لإرادات عربية ودولية فُرضت عليهم صيغة في الطائف همّشت دورهم وألحقتهم بالطوائف الأخرى. وقد أظهرت الهجمة التي تعرض لها البطريرك منذ انتخابه وثباته على مواقفه، سواء من الهوية العربية للبنان الذي عاش على أكذوبة «الوجه العربي»، كما ورد في دستور 1926، مدة 63 سنة، قبل أن يتكرس في دستور الطائف عربياً كامل الأوصاف ـ والانتماء، أظهرت ان الرجل يعرف ما يريد: تطبيق الإرشاد الرسولي بالتضامن مع العالم العربي وقضيته المركزية فلسطين. والمجاهرة بعروبة لبنان والكنيسة المارونية معاً، وتنظيف تاريخ الموارنة وتحسين صورتهم التي شوهتها الحروب العبثية وما رافقها من قتل ونهب وخطف وتدمير لا يتمناها الراعي للعدو فكيف بالأخ السوري القريب والشريك؟!

ولا يرى الراعي ان في العالمين العربي والغربي من يستطيع ان يوفّر ضمانات للأقليات في الشرق الأوسط، خصوصاً للمسيحيين الذين يرفض البطريرك اعتبارهم «جالية أجنبية» لأنهم أهل البلاد وجزء مهم من نسيجها الوطني، مؤكداً تمسكهم بأرضهم وبالتضامن مع أهلهم. وقد أيّده في ذلك مجلس المطارنة الموارنة بقوله «ان مستقبل الشعوب لا يقرره العنف، بل الروابط العميقة التي تشد أواصر الوحدة وتؤسس نظماً سياسية تليق بالإنسان وبكرامته».

وبعيداً من التشفي وروح الانتقام، أبدى البطريرك تعاطفه مع الشعب السوري ووجعه «لأن المسامير دخلت أيادينا كلنا، ونتمنى ألا يعيش أي بلد ما اختبرناه نحن في لبنان»، وقال: «أنا أدعو وسأدعو مع كل أصحاب الإرادة الطيبة إلى حل الأمور بالحوار والمؤتمرات والتفاهم والتسويات».

ففي النهاية، الراعي رجل دين ورع ولا عجب إن أثار حفيظة الشياطين!

 

حسن نصر الله... و«الإطناب»

ميرفت سيوفي/الشرق

في الخطاب ! يبدو أنّ أمين عام حزب الله محتاج إلى إطلالة إعلامية بعد مرور الذكرى السابعة لـ 14 آذار، وبعد مجزرة حي كرم الزيتون في حمص التي ذُهل لها العالم، فأطلّ ولكن خالي الوفاض من أي كلام عليه القدر والقيمة خصوصاً بعدما فقد قدرته على المحاججة والإقناع منذ نصّب نفسه خبيراً وعالماً علاّمة وفهّامة بكلّ العلوم بدءاً من هندسة الاتصالات انتهاءً بالفتاوى القضائية والقانون الدولي!!

و»ما يفزرك» في كلام السيد حسن هو بلوغه مرحلة إطلاق الكلام «عن أبو جنب»، وهكذا «عينك بنت عينك» يريد السيد أن يوهم جمهور سامعيه أن بترول وأموال خزائن الدول العربية عموماً ودول الخليج العربي خصوصاً هي مسروقة من بيت مال المسلمين، أو من بيت مال أبوهن ولإيران وحزب الله فيها الخمس»!!

والرّجل إما دخل مرحلة ارتجال ركيك، أو أنّ الذين يحضّرون له كلمته يعملون «من قفا إيدن»، مع كرهٍ بادٍ وطاغٍ للعرب عموماً ولأهل الخليج خصوصاً، فبعد «إطناب» في الحديث عن الأميّة ونسبها في العالم العربي وعن إحصاءات و18 إلى عشرين مليون عربي عاطل عن العمل و»استهوال» السيّد هذه النسب ـ بلكي مش سامع بأزمة البطالة العالمية ـ «فقعنا» السيّد محاضرة عن «التشبّه» بإيران، وكأن الشعب الإيراني يعيش في الجنّة!!

وما هو أسوأ من هذا، أنّ الشباب الذين يكتبون للسيد معلوماته يقدّمون له معلومات خاطئة خصوصاً وأنه كان يُحاضر في محو الأمية قائلاً: «الأمام الخامنئي، في العشرين سنة الماضية، كان رفع هذا الشعار في إيران:نحن لا نريد فقط أن نتعلّم ونستفيد نحن نريد إنتاج العلم» !!

ومن الواضح أن الشباب يجهلون أن إيران صاحبة تجربة رائدة في محو الأمية فالثورة الإيرانية عام 1979 اعتبرت نفسها ثورة ثقافية وعمد الخميني إلى إنشاء هيئة المجلس الأعلى للثورة الثقافية، وضمن اهتماماته بالتعليم أسس الخميني 1979 منظمة محو أمية إيران، وأنه على رغم الجهود التي بذلتها وزارة التربية والتعليم وفيالق منظمة محو الأمية في إيران إلا أن الإحصائيات والأرقام تشير إلى أن إيران لا تزال تواجه مشاكل في ارتفاع أعداد الأميين، فلا يزال في إيران حالياً (14) مليون أمي.

ولكن، يبدو أن حدود العلم و»الأمّة العالمة» عند السيد حسن لا تتجاوز فكرة تخصيب اليورانيوم، والمضحك في هذا التفكير أن أميركا نفسها بكلّ نوويتها وصواريخها وتقدّمها العلمي تشير الدراسة التي أعدها فيها المركز القومي للإحصاءات التعليمية National Center for Education Statistics عام 2003، إلى أن 14% من المواطنين الأميركيين البالغين لا يجيدون القراءة والكتابة، وعندما يجري الحديث عن نسبة الأمية في الولايات المتحدة فالرقم يعني أن 40 مليون أميركي لا يجيدون القراءة والكتابة وأن ما يقرب من نصفهم لا يعرفون إلا القدر اليسير القراءة».

ومن الواضح أن السيد لم يطلعه الشباب نهائياً ـ لأنّ بحثهم الألكتروني خنفشاري ومن قريبو ـ على اللائحة الاولى التي وضعتها الامم المتحدة لتنفيذ خطتها العشرية (من 2003 إلى 2012 لمحو الامية للإحدى عشرة دولة الاكثر تخلفاً والأكثر امية في العالم، وهي حسب تسلسلها:باكستان وبنغلاديش والسنغال والسودان ومالي ومصر والمغرب والنيجر ونيجيريا وهايتي واليمن»، فيا ليته يدلّنا على الخليج العربي وأمواله في هذه اللائحة؟!

وفيما السيّد وحزبه ـ كما قال ـ «مرتاحون جدا ومادّين إجرينا» وهو يحاضر فينا بـ»ملف الأطعمة الفاسدة واللحوم الفاسدة، وملف المخدرات واجتياح المخدرات للمدارس والجامعات، ومشكلة البطالة، و»يلطشنا من حين لآخر عن «السياحة وبناتها في لبنان، فإننا نحيله فقط « هو ومادد إجريه» على هذه الأرقام لـ «الأمّة الإيرانية العالمة»:تعتبر ايران الأولى في العالم في تجارة الأفيون وثاني اكبر شعب مدمن على المخدرات في العالم بعد افغانستان، وأعلنت فاطمة رستمي عضوة لجنة مكافحة المخدرات في ايران أن عدد مدمني المخدرات في ايران وصل الى 1,2 مليون مدمن»، وعن تجارة الدعارة في إيران نحيله على إلى كلام «شاهربانو أماني عضو برلمان نسائي التي وصفت «بيوت العفة» ـ بيوت دعارة برخصة شرعية ولا نريد أن نستفيض في هذا الأمر ـ بأنها «إهانة وعديمة الإحترام إلى النساء». المجلس الثقافي للنساء (مجموعة نساء تحرّريات إسلاميات) واعتبرت مثل هذه البيوت ستكون «مخادع وتنكّر بشكل رقيق للدعارة»!!

وعن البطالة فمركز الإحصاء في ايران أعلن أن معدل البطالة القومي قد ارتفع الى 11.3 في المائة في الربع الثالث من السنة الايرانية الذي انتهى 21 كانون اول 2009 بزيادة 1.8 في المائة عما كان قبل عام، وبحسب وكالة انباء العمال الايرانية يوم السبت ان العامل الاساسي للبطالة هذا العام يتضمن الموقف الكئيب فى القطاعات الصناعية بالبلاد وانخفاض اعتمادات التنمية في مشروع قانون الميزانية السنوية والجو غير الملائم للتجارة والاعمال وتقلص الاستثمارات المحلية وزيادة السلع المستوردة فى السنوات الاخيرة»، إنما يقول المثل الشائع: «الجمل لو شاف حردبتو..».!!

«البلد اليوم سوق وفلتان»،ليس دقيقاً هذا التوصيف الذي أطلقه أمين عام حزب الله على لبنان، فنظرية الأسواق هذه ريفيّة محضة والمشهد ليس هزيلاً إلى حد أن يُشابه سوق الاثنين أو السبت أو الأحد أو الجمعة أو الثلاثاء، والبلد ليس فلتاناً إلا على قدر ما نشاهده من مربعات حزب الله وجماعته الخارجة عن سلطة القانون، فشبكات سرقة السيارات ـ ما شاء الله ـ فتحت لها فروعاً على معظم أوتوسترادات، وكذلك جماعة صناعة وتجارة المخدرات الذين باتوا يقتصون بعمليات ثأريّة من القوى الأمنية والجيش إذا ما ردّا على إطلاق النار عليهما أثناء ملاحقة أو مداهمة أو تعقب لعصابة مخدرات، وأحد أهم أسباب استفحال هذه الملفّات هو سلاح حزب الله المنتشر بين أيدي جماعته بدءاً من السكاكين والجنازير والعصي والسلاح الفردي الخفيف والمتوسط وصولاً إلى الصواريخ وما شاكلها!!

 

أسماء والسيد الرئيس

عــمـــاد مـــوســـى

أن تحوّل السيدة أسماء الأسد 3511860 يورو مقسطة على دفعات ثلات ثمناً لكونسول وشمعدانين وقدرين إلى حساب أحد المتاجر الأوروبية الكبرى، وأن تستحلي مجوهرات وحلي وتطلبها من باريس عبر الإنترنت، وأن تفكر بشراء وحدة إضاءة من تصميم العزيز جورجيو آرماني من متاجر هارودز اللندنية التي يملكها السيد محمد الفايد فذلك طبيعي جداً بالنسبة إلى البريطانية الأرستقراطية المنتقلة إلى دمشق بحكم اقترانها بـ"الدكتور" الرئيس وهي ابنة طبيب القلب المشهور الدكتور فواز الأخرس المقيم في لندن منذ قرنين. والأب كالإبنة قليل الكلام، وإن تحدث للصحافة فلكي يدعم صهره كما فعل عندما شبّه احداث الثورة السورية بأحداث الشغب التي وقعت في بريطانيا الصيف الفائت.

وأن توصي مدام الأسد صديقاً للعيلة (عزمي طه ميقاتي) على الجزء الثاني من فيلم HARRY POTTER AND THE DEATHLY HALLOWS ليشاهده حافظ الأسد (10 أعوام) وأخته زين (8 أعوام) فلا غرابة بالأمر، كل الأولاد بعمر حافظ وزين يقرأون قصص هاري بوتر ويشاهدون أفلامه. حتما لم تفكر أسماء الأسد أن تعد أولادها للدخول في أشبال البعث من خلال تنشئة إيديولوجية مبكرة.

وأن تتضامن أسماء الأسد - بالحد الأدنى - مع خيارات زوجها ورهاناته المكلفة.

وأن تكون على صداقة مع إبنة أمير قطر وتتواصل معها... فكل ذلك يأتي في سياق منطقي، وبالتالي فإن ما كشفته صحيفة "الغارديان" نقلاً عن البريد الإلكتروني المموه للسيدة أسماء الأخرس الأسد يتمتع بصدقية عالية، وقد وُفّقت  الصحيفة البريطانية بصيد ثمين ولم تتمكن الحاملة بكالوريوس في علوم الكومبيوتر من كينغز كوليدج التابعة لجامعة لندن من تجنب الوقوع في قبضة قراصنة الإنترنت والصحافة البريطانية المشعة.

بدت الأسد من خلال المراسلات أشبه بأميرة تعيش في عالمها الخاص بعيدا عن اليوميات الدموية وربما يصح فيها وصف مجلة باري ماتش الفرنسية ذات يوم بأنها "نور في بلد يسوده الغمام الرمادي".

لكن الطريف في المراسلات هو ما يخص سيادة الرئيس فإلى جانب متابعته أخبار تحرير حمص وتحرير الخطابات يبدو (الأسد) وفياً لبرنامج آراب أيدول بنسخته الأميركية ومهتماً بالموسيقى حيث سجّل حساباً على موقع " إي تونز" تحت إسم وعنوان مزيفين وذلك لتحميل الموسيقى عبر هذه الخدمة التي تقدمها شركة "آبل" ما يعني أن سيادته  مطمئن إلى مسار تطوير الدولة الديمقراطية التعددية وليس لديه من يستقبله. حتى سفير جزر القُمر قيل له إنه أقفل السفارة وغادر دمشق من طريق جديدة يابوس. إذاً وقت الرئيس مرحرح لرصد كل جديد في عالم الموسيقى وتكنولوجيا المعلومات.

ولن يُفاجئ قارئ إن كشفت الغارديان غداً أن سيادة الرئيس من هواة الألعاب الإلكترونية وفي هذه الحال إن غادر  السلطة والبلد بعد إنهاك الشعب بالإصلاحات فعنده ما يبعد عنه الملل في ربيع موسكو:  Games. Chat. Download.

 

 

الأسد بين العصا والجزرة!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

أكتب هذا المقال قبل أن يقدم المبعوث الأممي لسوريا كوفي أنان تقريره لمجلس الأمن، فكل المؤشرات تقول إن بشار الأسد بات واقعا بين العصا والجزرة، فحتى مع غموض المطالب التي قدمها أنان للأسد، فإن هناك شبه إجماع على أن مهمة أنان هي الفرصة الأخيرة للأسد. بالطبع لم يتوعد أحد بالحرب علنا، لكن مؤشراتها واضحة، فالأتراك يشيدون بحديث الأمير سعود الفيصل عن أن تسليح المعارضة السورية فكرة ممتازة، بل إن أنقرة أعلنت أنها تدرس إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، وهذا أمر لا يمكن أن يتم بالتراضي بين تركيا والنظام الأسدي، بل يتطلب عملا عسكريا ضخما، وهو بالطبع عمل مبرر، فمع تدفق اللاجئين السوريين على تركيا، وتلغيم النظام الأسدي للحدود، فمن حق أنقرة أن تقوم بعمل ما لحماية حدودها التي انتهكتها القوات الأسدية مرارا، وتأمين أماكن للاجئين السوريين.

والقصة ليست تركيا وحدها، فها هي دول الخليج جميعها تغلق سفاراتها إغلاقا تاما، وتسحب كل العاملين فيها، والأمر نفسه تفعله دول غربية، وهناك مطالبات بصدور قرار أوروبي جماعي لفعل نفس الأمر، وهذا مؤشر على أن الأمور تسير إلى تصعيد، وليس تهدئة، فإذا قيل إن جزءا من مهمة أنان التهدئة والحوار السياسي الذي قد يقود لخروج الأسد على الطريقة اليمنية، كما يفترض البعض، فإن التحركات الدولية في الوقت نفسه متشددة، وأشبه بإعلان حرب، مما يجعل الأمر يبدو وكأن الأسد قد بات بين العصا والجزرة، وهذه بالطبع رسالة للأسد نفسه، ولمن هم حوله، خصوصا عندما يقول كل من أوباما ورئيس الوزراء البريطاني للأسد إن يد العدالة ستطاله، فهذا ليس حديث تهدئة بالطبع!

وهذا الأسبوع شهد تحركات مهمة بالمنطقة، من زيارة رئيس الاستخبارات الأميركية لتركيا، إلى زيارة قائد الأركان الفرنسية لأنقرة، كما أن المعلومات تقول إن رئيس الاستخبارات التركية سيقوم بزيارة قريبة للسعودية، وهذه ليست تحركات عبثية على الإطلاق. والأهم من هذا وذاك، هو الموقف الروسي، الذي بدأ البعض يروج إلى أنه يتحول ضد الأسد، بل هناك من يقول إنه تحول فعلا، والمسألة مسألة إخراج فقط. فقد استمعت لمعلومات من مصادر مطلعة تقول إن مسؤولا روسيا أبلغ مسؤولا بنظام طاغية دمشق مساء الخميس الماضي، وباتصال هاتفي، أن على الأسد تغيير إجابته على طلبات أنان، وأنه إن لم تكن إيجابية فإن موسكو لا تستطيع أن تظهر بمظهر حامي القاتل أكثر مما مضى! وإن صدقت الرواية - ولا شك لدي براويها، خصوصا أن علينا تذكر انتقاد لافروف للأسد بالدوما قبل يومين - فإن ذلك سيكون انقلابا في الأزمة السورية، وربما لذا تجرأ حسن نصر الله بطلب وقف إطلاق النار بسوريا، وبشكل متزامن من جميع الأطراف، وكأن نصر الله اليوم هو الأسد بعام 2006.

وعليه فكل المؤشرات تشي بأن الأسد بات بين العصا والجزرة، وأن هناك تحركات من اتجاهات مختلفة، قد تكون بطيئة، لكنها ليست بمصلحة الأسد، وهذا هو المطلوب بالطبع.

 

ملاحقة مصطفى طلاس بجرائم حرب في باريس

 خاص- يقال.نت/تبلّغ  وزير الدفاع السوري السابق العماد مصطفى طلاس، الموجود في باريس حاليا، دعوى رفعتها جمعية سورية ضده، بتهمة اشتراكه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حماة، في العام 1982. وعلم يقال.نت أن " الجمعية السورية من اجل الحرية" تقدمت من محكمة الجنايات في باريس بالدعوى، وقد قبلتها المحكمة وسجلتها تحت الرقم P120760981 تاريخ 16 آذار 2012.

وأشارت الدعوى الى وجود 300 شخص مستعدين للإدلاء بشهاداتهم ، ومن بينهم ضحايا تعذيب وأسر فقدت أبناءها بالقتل أو بالإختفاء. ونسبت الدعوى الى طلاس الإشتراك بـ: جرائم حرب، تعذيب، إغتصاب، وإخفاء أشخاص، وارتكابات أخرى بحق الإنسانية وكان مصطفى طلاس وهو سني( من الرستن)، مقربا من الرئيس الراحل حافظ الاسد والد بشار الاسد والذي حكم سورية من 1970 حتى وفاته في العام الفين. وكان وزيرا للدفاع يتمتع بنفوذ كبير في بلاده من 1972 الى 2004. وسرت شائعات، في باريس، انه جرى اعتقال طلاس، ولكن أحدا لم يؤكدها، بل أن مصادره نفت ذلك. وكان طلاس وابنه فراس قد انتقلا الى باريس، قبل أسبوعين، وسط شائعات جرى نفيها عن " انشقاقهما". ولطلاس إبن مقرب جدا من الرئيس السوري بشار الأسد، ويدعى مناف، وهو قائد كتيبة في الحرس الجمهوري.

 

معارض سوري لنصرالله: بدلا من النصائح- أبعد سلاحك وعناصرك عن قمع الثورة

اعتبر عضو المجلس الوطني السوري وليد البني، تعليقا على مواقف الأمين العام لحزب الله بشأن " الإلقاء المتزامن للسلاح في سورية"،  أن نصر الله بدأ يقتنع أن حليفه سيسقط قريبا، ومن الأفضل أن يقوم بتقديم النصيحة له للتنحي كي يرحل بسلام ويترك شعبه يقرر مصيره. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «فليلقِ هو وحليفه السلاح الذي يمتلكانه ويواجهان به الشعب السوري، في حين أن الأسلحة التي تمتلكها المعارضة ليست إلا أسلحة خفيفة بأيدي جنود شرفاء فضلوا الدفاع عن أنفسهم وعن شعبهم بدلا من أن يطلقوا النار على مواطنيهم». وأضاف: «بدلا من أن يدلي نصر الله بنصائحه فليبعد عن سوريا أسلحته وعناصره الذين يشاركون في قمع الانتفاضة الشعبية ويتم تشييعهم في الضاحية الجنوبية في بيروت».

 

سكايز" يدين تعذيب واغتيال الصحافيين والناشطين في سوريا

دان مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية "سكايز" (عيون سمير قصير)، تعرّض الصحافيين والمدونين والناشطين للاغتيال والاعتقال والتعذيب في سوريا. وجاء في بيان "سكايز"، "يدخل مدير ومؤسس "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" الصحافي السوري مازن درويش وزملاؤه الموقوفون في سجن جهاز الاستخبارات الجوية في دمشق، شهرهم الثاني اليوم (امس)، في ظل استمرار المضايقات اليومية بحق الناشطات اللواتي أُطلق سراحهن، ما دعا 15 منظمة دولية وعربية وسورية الى المطالبة بالإفراج الفوري عنهم بعد تأكيد خبر تعرض درويش للتعذيب وأصبحت حياته في خطر. في حين استمرت حملات الاغتيال والاعتقال والتضييق بحق الصحافيين والمدوّنين والناشطين السوريين في الايام الماضية، إذ سُجّل اغتيال الناشط أسعد محمد هلال في إدلب، واعتقال كل من الصحافيَين رودي عثمان وعتاب لبّاد والمدوّنَين محمد أبو حجر ورفاء المصري، والناشط الحقوقي المحامي عمر قندقجي، واختطاف الصحافيَين التركيَين آدم أوزكوسي وحميد جوشكون، بالتزامن مع تهديد وزارة الإعلام السورية الصحافيين الذين يدخلون خلسة إلى سوريا بالعقاب الشديد.  إن مركز "سكايز" يُدين ما يتعرض له الصحافي مازن درويش ورفاقه من اعتقال تعسفي وتعذيب، ويطالب المجتمع الدولي والمنظمات العالمية المعنية بحقوق الانسان ولا سيما منها المهتمة بسلامة الصحافيين وحقوقهم، بضرورة التحرّك الفوري والضغط على الحكومة السورية للإفراج الفوري عنهم، ووقف مسلسل الاغتيال والملاحقة والاعتقال والتعذيب البربري، الذي وصل الى حدود غير مسبوقة".

 

ذكرى ثورتَي شعبين على نظام استبدادي واحد

 بول شاوول/المستقبل

الأربعاء الماضي الذكرى السابعة لانطلاق ثورة 14 آذار. الخميس الماضي الذكرى الأولى لانطلاق الثورة السورية. كأنما يوم واحد بينهما عمره 7 سنوات. أو فلنقل لحظة واحدة بدأت بين شعبين وصارت زمناً جديداً. ثورتان على نظام واحد. شعبان تحكم بهما نظام واحد. فالذكرى في الثورة السورية ما زالت في الطرقات. وعلى النعوش المرفوعة. وفي المجازر. وفي ساحات حماه وحمص ودرعا وادلب ودمشق وحلب ودير الزور. الذكرى الأولى تحيل على أطفال درعا وتلك الجدران التي هدمتها أنامل غضة خربشت بالطبشور، وكالسحر فتحت كل الأبواب والنوافذ المغلقة. ذكرى الثورة السورية لم تصبح ذكرى بعد. انها تسيل في دماء الحاضر. لم تنتمِ بعد إلى الماضي لأنك تراها في عيون المنتفضين، وفي الصور التي تقابل آلات القتل الجهنمية. الذكرى تمشي أمامك هناك في كل دسكرة، وزقاق وشارع ومدينة. وبلدة: الذكرى الطازجة التي تسير بأقدام المناضلين، تخترق بدمها المعاقل والسدود. الشعب لا يصير ذكرى: انه يصنع الذكرى الأولى من أجل ذكرى ثانية وثالثة ورابعة.. تتوّج ثورته.

أما الذكرى في ثورة الأرز فتحتفل بتلك اللحظات التي افتتحت عصراً عربياً جديداً. عصر الشعوب التي خرجت من القماقم. حطَّمت أسوار الخوف وقفت وانتصبت وصرخت "كفى"! كفى لأنظمة الاستبداد والفساد، كفى للطغاة! كأن كل ثورة عربية بخمس ثورات. بخمسة توائم. كل واحدة تدفع الأخرى كأنها في زحام على بوابات الخروج. من 14 آذار إلى تونس، ومصر واليمن وليبيا وسوريا! أين طغاة الأمس، أين صار قتلة الأمس. أين صار فراعنة الطغيان! ثورتان على نظام واحد. شعبان على نظام واحد. فكأنما الاحتفالان واحد. والدماء واحدة. والأخوة حقيقية هذه المرة. لم تعُد شعاراً يستخدمه النظام للتحكم بهما. صار الشعب اللبناني شقيق الشعب السوري، بدلاً أن يكون البلدان شقيقي "النظام" النظام الواحد. ولهذا، ومع اختلاف الثورتين تبدوان حميمتين، منطلق واحد من موقعين: من بيروت هنا ومن درعا هناك. من دم الشهداء على امتداد أربعة عقود هنا حتى دم الشهيد رفيق الحريري ورفاقه. ومن دماء أهل حماة وسواهم على امتداد عقود ستة حتى دم الطفل حمزة الخطيب. من ساحة الحرية في بيروت هنا إلى ساحات التظاهرات والتصدي والمقاومة هناك.

ثورتان في بلدين على نظام واحد. أن! كم طغى! وكم تجبّر! وما أطول مواكب الضحايا والشهداء على طرقه وفي سجونه وما أقسى آلات التعذيب والبتر والذبح والتمثيل بالجثث!

ثورتا شعبين على نظام واحد. بلافتات واحدة. وأصوات واحدة: "الشعب يريد اسقاط النظام". "نعم للحرية". نعم "للتحرير". نعم "للديموقراطية". نعم" للكرامة". ومن الطبيعي ان يلتقي معنى الحرية "بالتحرير" عند الشعبين: فالنظام تحول احتلالاً. ولا يختلف في ذلك عن أي قوة خارجية محتلة. بل أكثر: يستقيم معنى "الحرية" و"التحرير" "بالجلاء": في لبنان ذكرى جلاء الجيش السوري ومخابراته عنه. وفي سوريا معركة الجلاء ما زالت في زخمها. لم يعُد ذلك النظام بعيداً عن أوصاف الاستعمار. فكل طاغية يحكم ناسه بالقوة وبالنار وبالحديد هو مستعمر. فالنظام البعثي في سوريا (كما في عراق صدام حسين وفي ليبيا القذافي وتونس بن علي ومصر مبارك ويمن علي صالح)، كما في لبنان لم يكن سوى ذلك. استخدم كل الأدوات التي ورثها عن الاستعمار الفرنسي والانكليزي وقبلهما العثماني، وصولاً إلى الكيان الصهيوني: البطش، والتقسيم، والنهب، والقتل. (ليس غريباً ان يقوم العدو الصهيوني، تزامناً مع ما يجري في سوريا، بشن حرب على أهل غزة بالعنف ذاته، وبالهمجية ذاتها، وبالكراهية ذاتها التي تحرك جيش النظام البعثي وشبيحته. ورب قائل فالعدو الاسرائيلي تخلّف في منافسته على قتل الفلسطينيين عن الجيش السوري، ببربريته وبأرقام الشهداء: "التلميذ تفوق على استاذه! فيا للوفاء! ويا للنجابة! ويا لعبقرية المحاكاة والتماثل بين الكيان والنظام. حتى في لغة التداول تشابه حميم. فالعدو يرى في المناضلين في فلسطين وغزة "ارهابيين" وقتلة؛ وهذا ما نسمعه في وسائل الاعلام السورية الرسمية، العدو يلعب لعبة الضحية أمام "جلادي" المقاومة. وهذا ما يفعله حكام البعث. وهنا لا تعود المفارقة في أن اسرائيل تقتل "شعباً" "عدواً" يدافع عن حقوقه، أو في أن سوريا تقتل "شعبها" الذي يطالب بحقوقه، لأن طبيعة معاملة الكيان الصهيوني والنظام البعثي واحدة: أي ان الاثنين، وعلى اختلاف مواقعهما "المفترضة" يتوحدان في النظرة إلى "عدويهما". وهذا ما حصل في لبنان على امتداد عقود: ما ارتكبته اسرائيل من عدوان على اللبنانيين منذ 1968 1969ومن 1982 وما بعدها... لا يختلف عما ارتكبته القوات السورية من اغتيال وخطف وقتل وحصار (نتذكر قصف الأشرفية وزحلة... والهجوم على طرابلس) كأنما الطبيعة واحدة. وهنا بالذات يمكن القول أيضاً إن ما يجمع اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين إزاء العدو... هو ما يجمعهم ازاء المنظومة المعسكرة والمؤمننة في سوريا! اسرائيل اعتدت على عدة شعوب عربية، ولبيبها السوري اعتدى كذلك على عدة شعوب عربية. وعلى هذا الأساس تجتمع الذكريات الفلسطينية المقاومة بوقائع الوجود السوري. بل أكثر! وكما غزت اسرائيل لبنان عام 1982 لتصفية المقاومة الفلسطينية فالنظام السوري أكمل المهمة بأدوات ميليشيوية "مقنَّعة" وسافرة لاسقاط تل الزعتر وإدارة حرب المخيمات. فيا للقاء المصادفات "الموضوعية"!

ومن هنا، يبدو شاقاً، فصل ذكرى انطلاق ثورة الأرز، والثورة السورية... عن الثورات والانتفاضات الفلسطينية، وكل التحركات في الربيع العربي: فمعركة التحرير هي معركة الحرية بكل محمولات الكلمتين. وهنا يمكن الكلام على تداخل الثورتين بدلالاتهما وأهدافهما وآفاقهما، تداخلهما مع تحرير الانسان العربي من كل ما يعوق حركته ويكبل عقله ويُقيد تعبيره، ويحتل ارضه. وهذا يوحي بحقائق منكشفة: ان الشعبين اللبناني والسوري وللمرة الأولى منذ عقود يجدان نفسيهما في موقع واحد. أقصد في موقع حر واحد، يتقدم كل منهما من الآخر، بأيدٍ مفتوحة وبنداءات عالية وباندماج عضوي، في قضية مشتركة معيشة، ملموسة، مرئية، مسموعة، ومحكومة، هي قضية التخلص من هذا النظام الذي وضعهما (على نقيض بعضهما، في مواجهة بعضهما، وعلى عداء بعضهما، لكي يستخدم هذا الانفصال... وسيلة للبقاء تحت شعار "شعب واحد في بلدين"، لكن تحت تسلطه الشمولي الواحد. ونظن أن لقاء الشعبين اليوم بات موحداً بإرادتهما.

وليس مجرد شعار "أيديولوجي" وكليشيات من أيام ولت. وهنا بالذات يمكن الكلام على "وحدة" قائمة بين شعبين على حرية كل منهما، واستقلال كل منهما، وتحرر كل منهما. شعار الوحدة العربية (عند أنظمة "القوميات" والعروبة...) كان وسيلة لشرذمة الشعوب العربية، أو على الأقل هدفاً لمضاعفة آلات التسلط عليها، لأنها شعارات "صنعتها" النخب الحاكمة للتمكّن من المجتمعات: مثلاً الوحدة بين مصر وسوريا في الخمسينات، صحيح إنها لقيت ترحيباً شعبياً كبيراً في البداية لكنها صنعت بأيدٍ فوقية، ووُقّعت بحبر ماؤه كثير، وقمعه أكثر! ولهذا فرطت، لأنها ارتكزت على صناعة نظامين لا صناعة شعبين! فالأنظمة الانقلابية لا يمكن أن تحقق وحدة عربية لأنها أنظمة فوقية. وعنفية. وشكلية. ونظرية . ولأنها أنظمة لا تستمر إلاّ على مبدأ التقسيم بتقاسيمه والشرذمة والقبول والخنوع. بلدان بحجم لبنان وسوريا التاريخي والثقافي يفرغان على امتداد عقود من كل مقوماتهما: من التعددية التي كانت سائدة قبل وصول النظام الانقلابي، ومن تداول السلطة ومن الانتخابات البرلمانية، ومن حرية الإعلام، ومن الليبرالية، وحتى الازدهار والاستقرار. ففي سوريا تمت مقايضة الأرض بدوامة الجولان مقابل استمرار النظام وكذلك لواء الاسكندرون مقابل السكوت عنه، بحيث تبدو سوريا اليوم مع النظام الحالي المتداعي أكثر البلدان العربية فقداناً لسيادتها، وجغرافيتها. فالجولان بات من "المقدسات" يُخوَّن من يفكر أن يمس الجيش الاسرائيلي بقنبلة صوتية أو بمفرقعة تزعجه: فالحماية مشتركة ودائمة بين الجيشين السوري والاسرائيلي، ليتفرغ أهل التسلط للبطش والقمع واستراتيجية القتل. ولم يخطئ من قال إن الجيش السوري بلا أيديولوجية قتالية ولا حتى دفاعية: مهمة بوليسية وأمنية لحماية النظام. وهذا ما حصل في لبنان: الجولان مقابل لبنان. وورقة الجنوب لتمديد الصراع ليكون ذلك ذريعة لبقاء الوصاية التي صارت مع إيران وذراعه المسلحة عندنا حزب الله وصايتين من هنا يمكن الكلام على تواطؤ مرعب بين حزب الله والنظام (وخلفهما ولاية الفقيه) في ما يخص الجولان.

والسؤال: لماذا لم يجرب حزب الفقيه في الجولان (أو ما يماثله) ما جربه في لبنان من مقاومة ناجحة أدت إلى التحرير. عندنا التحرير وفي الجولان التهويد. عندنا الممانعة وفي الجولان السلام. وفي هذا الإطار لم نسمع حزب الله يرفع شعار "تلازم المسارين المقاومين في الجنوب اللبناني والجولان السوري أو تلاحم "القوى" الشعبية بين جماهيرية حزب الله العظمى وجماهيرية البعث العظمى! وبعض الجواب ان الحزب المذكور كالنظام المذكور قدما سلاحهما بطاقة اعتماد للبقاء في السلطة، في سوريا وفي لبنان بحيث بات سلاح "المقاومة" كسلاح الجيش السوري وسيلة قمع وانقلاب واغتصاب للسلطة في لبنان. ففي سوريا المخابرات والشبيحة وفي لبنان قمصان الحزب السوداء. ولهذا لا نستغرب دور سوريا في الدفاع عن سلاح المقاومة بعدما صفت المقاومتين الفلسطينية والوطنية لقنص قرار الحرب والسلم في الجنوب كورقة ابتزاز ومكاسب، ولا دور حزب الله الاعلامي والعسكري ضد الثورة السورية. ذلك أن تلازم مساري الحزب والبعث واحد ومرتهن بمصدر واحد هو إيران.

هذه المقارنات والوقائع والأدوار نورد بعضها لنؤكد معاني تلاقي الشعبين الشقيقين (بقوة قضيتهما) في ثورتين على نظام واحد بامتداداته "الالهية" و"الحزبية" والمخابراتية. وفي ذكرى اندلاع الثورة السورية الكبرى الأولى لاسقاط النظام وتحقيق جلائه عن كواهل الناس، اصداء وامتدادات عضوية لذكرى ثورة الأرز السابعة، التي حققت جلاء الجيش البعثي عن أرضها على أن يتم استكمال المسيرة بتحقيق جلاء مخلفات ولاية الفقيه والوصاية الشقيقة عن كواهل اللبنانيين. وهذا بالذات يجعل الانتفاضتين الشعبيتين واحدة في بلدين على تسلط واحد، وعلى قمع واحد، وعلى احتلال واحد.

إنهما ثورتان بثورة، وثورة بثورتين. ويمكن القول إنهما تتداخلان وإلى حد كبير مع مجمل الثورات العربية في تونس ومصر واليمن وليبيا... فكأنهما في النهاية ثورتان بخمس ثورات، أو خمس ثورات بثورة واحدة... أو ليست هذه هي الوحدة العربية الشعبية بامتياز!

(المستقبل)

 

سورية.. هل بات الانقلاب العسكري وشيكاً

 فايق عمر/السياسة

لم يهدأ البحث عن حلول لإنهاء الأزمة السورية, منذ اندلاع موجة الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد, منذ عام كامل. التدخل الخارجي, عبر تكرار السيناريو الليبي في سورية, كان من بين الحلول المقترحة, والمؤيَّدة بقوة, من قبل جهات معارضة سورية ودول عربية. لكن الأنظار تحولت عن هذا السيناريو, بعد أن أعلن الغرب, صراحةً, عدم وجود أي رغبةً لديه للتدخل العسكري المباشر في سورية. الرفض الغربي هذا دفع المعنيين والمهتمين إلى البحث عن حلول أخرى, فكان الحديث عن تسليح المعارضة, أي الجيش السوري الحر, وفرض حظر جوي, إلى إقامة مناطق عازلة لحماية المدنيين من بطش النظام وفتك آلته القمعية. هذه الحلول أيضاً لم ترَ النور, وبقيت مجرد كلام نظري, لم يخرج عن نطاق القاعات التي طُبخت فيها. المستجد في هذه القضية, هو الحديث الدائر حالياً عن احتمال حدوث انقلاب عسكري ضد نظام بشار الأسد. حيث أوردت بعض الجهات معلومات تُفيد بأن اجتماعاً لممثلي الاستخبارات العسكرية الأميركية, البريطانية, الفرنسية, التركية, السعودية والقطرية عُقد على هامش "مؤتمر أصدقاء سورية" في تونس, تباحثت فيه هذه الأطراف موضوع "تنظيم انقلاب عسكري" ضد النظام السوري. اللافت أيضاً, أن وزيرة الخارجية الأميركية, هيلاري كلينتون, لا تتردد في الدعوة علناً إلى الإطاحة بالأسد عبر انقلاب عسكري, وقد تواترت تصريحاتها, في هذا الصدد, في الأيام القليلة الماضية. غير أن كلينتون تدعو إلى ذلك بشيء من المواربة, فليس واضحاً من كلامها, ما إذا كانت تريد انقلاباً عسكرياً, كتلك المتعارف عليها, والتي تُنفذ عادةً من قبل مجموعة محددة, أم أن تصريحاتها دعوة للانضمام إلى الجيش السوري الحر, والبدء في المواجهة العسكرية المباشرة والعلنية مع القوات الموالية للنظام. علاوةً على ذلك, تحدثت تقارير صحافية عن محاولة انقلاب عسكري وقعت فعلياً الأحد, أي بعد يومين من اجتماع تونس. لكن من دون أن تتحدث عما إذا كان لها علاقة بالاجتماع الهامشي, المذكور آنفاً, الذي جرى في تونس. رغم أن قصر المسافة الزمنية الفاصلة بين هذه الحدثين يقلل من احتمالات وجود مثل هذه العلاقة.

وقد تكون هذه المحاولة, إن صدقت الأنباء, هي ما دفعت النظام فجر الأحد إلى نشر, ولأول مرة بتلك الكثافة, الآليات العسكرية والمدرعات والجنود في الساحات والشوارع الرئيسية, وتعزيز السيطرة الأمنية فيها. ليس هذا فحسب, فقد أفادت المعلومات بأن أوامر صارمة ومشددة أعطيت للمطارات العسكرية بمنع الطيارين الاقتراب من طائراتهم, وحظر حتى الطلعات الجوية التدريبية والروتينية, إلا بأمر شخصي من الأسد. وأنه جرى بالتزامن مع هذه السلسلة من الإجراءات اعتقال عدد من كبار الضباط والشخصيات المهمة, "المتهمين بشن قصف جوي بالطائرات على القصر الجمهوري".

تُجدر الإشارة إلى أن التقارير الصحافية تحدثت عن أن المتورط في هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة, هو اللواء محمد خلوف, الرئيس السابق لفرع فلسطين في المخابرات السورية. وكانت أنباء سابقة قد تحدثت عن انشقاق خلوف لكن لم يتم تأكيدها بشكل قاطع إلى الآن.

أياً يكن, وبغض النظر عن مدى صحة المعلومات السابقة, فإن تزايد الانشقاقات داخل صفوف الجيش النظامي, ومن ذوي الرتب العليا, عقداء وألوية, وتشكيل "مجلس استشاري عسكري", منوطٍ به مهمة دعم "الجيش الحر" سياسياً وعسكرياً, اعتبره البعض بمثابة "وزارة الدفاع", كل هذه المستجدات, على صعيد الجبهة العسكرية المعارضة للنظام, معطيات على أن تحولات كبيرة ستحدث على صعيد المواجهة العسكرية, بين الجيش الموالي للنظام والجيش الحر. وإذا ما تلقى الجيش الحر الدعم المطلوب والمفترض, فإنه سيكسب ثقة أكبر بين الجنود والضباط, الذين لن يتوانوا حينها عن الانضمام إليه. وهذا قد يساعده في اختراق الحلقة العسكرية الضيقة المحيطة بالنظام, الذي إن حدث سيسهل أمامه مهمة القيام بمحاولة انقلاب عسكري, هذا إن لم يهزم النظام وقواته على أرض المعركة المباشرة.

 

نصرالله "يكسر" يد الحوار و"يشحذ" على السلاح

المستقبل/صحيح أن خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي ألقاه أمس الأول لم يحمل جديداً، إن لجهة مقاربته الوضع الداخلي وهجومه المعهود على فريق 14 آذار، أو لجهة دعمه وتأييده المطلق للنظام السوري بكل ما يقوم به ورغم المجازر التي يرتكبها، غير أن تغيير قواعد الأدبيات الانسانية ومساواته بين الضحية والجلاد من خلال دعوته الفريقين الى إلقاء السلاح بالتزامن والذهاب الى الحوار السياسي. لكن ما استوقف المراقبين في كلام السيد نصرالله عن الوضع الداخلي، نقطتان: الأولى دعوته المعارضة اللبنانية الى الذهاب الى طاولة الحوار، شرط عدم طرح سلاح حزبه على طاولة البحث وحصر النقاش بالاستراتيجية الدفاعية، ودعوته "من هو قادر على نزع السلاح بالقوة أن يتفضّل"، وهو كلام يوضع في خانة المستقوي على الناس بفائض القوة التي لديه، وغير الآبه بمخاوف أكثر من نصف اللبنانيين من تبعات هذا السلاح، وتقويضه لمساعي بناء الدولة، والأمثلة على ذلك كثيرة، بدءاً باحتلال وسط بيروت ثم اجتياح العاصمة وبعض مناطق الجبل والبقاع في السابع من أيار، مروراً بحوادث برج أبي حيدر وعائشة بكار، وصولاً الى انقلاب القمصان السود وتغيير نتائج الإنتخابات، عبر نسف اتفاق الدوحة وإسقاط حكومة الوحدة الوطنية، وتشكيل حكومة اللون الواحد.

أما النقطة الثانية، فكانت في تحميله المعارضة مسؤولية تعطيل البلد في هذه المرحلة، متناسياً أنه في عهد حكومة الرئيس سعد الحريري هو من عطّل عمل الحكومة وعطّل طاولة الحوار الى حين البت ببند واحد وهو ما يسمّى ملف شهود الزور، ومتناسياً اليوم أيضاً أنه هو من يمسك بالسلطة السياسية عبر الحكومة، وبالأمن على الأرض، ودعوته إياها الى الكف عن تعطيل المؤسسات وشؤون الناس من أجل قضية معينة، في إشارته الى إصرار قوى 8 آذار على قوننة إنفاق مبلغ الـ11 مليار دولار، الذي صرف ما بين 2006 و2010 في المرحلة التي عطّل فيها السيد نصرالله وحلفاؤه المؤسسات وأقفلوا مجلس النواب لأكثر من خمس سنوات.

أما في الشأن السوري، فكان المستغرب في كلام السيد نصرالله أمرين: الأول هو تحذيره من أن "النظام السوري لن يسقط بأي ثمن"، وهذا كافٍ لتفسير تمسّكه وحزبه بالسلاح ليس من أجل الدفاع عن لبنان كما يردد دائماً، إنما كورقة إستراتيجية تُستعمل في الظرف الإقليمي المناسب، وسأل المراقبون عما إذا كان معنى هذا الكلام أن الحزب لن يبقى مكتوف الأيدي إذا ما إشتد الخناق على بشار الأسد ونظامه، وإنه مستعد للدخول إما في حرب إقليمية أو مواجهة داخلية تخفف من وطأة الضغط على دمشق، أو أقلّه تطيل عمر النظام بعض الوقت. أما الأمر الثاني فحديثه عن أن "ما يحدث في سوريا سينسحب على كل الدول العربية وسيؤدي الى تقسيمها على غرار السودان"، وهو ما يفسّره المراقبون تحريكاً للخلايا التابعة لإيران و"حزب الله" في دول الخليج العربي عندما تقتضي الضرورة.

وفي تعليقه على مواقف الأمين العام لـ"حزب الله"، قال عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري "للمرة الثانية في شهر واحد تمدّ قوى "14 آذار" يدها للفريق الآخر (بمناسبتي 14 شباط و14 آذار)، ثمّ يأتيها الرد على لسان السيد حسن نصرالله، برفض اليد الممدودة ورفض خيار السلم الأهلي والإستقرار، لحساب الإستكبار والإستعلاء وفائض القوة والقول الأمر لي، والقول إن منطق الدويلة أقوى من منطق الدولة". وأكد حوري لـ"المستقبل"، أن "لا خيار أمام "حزب الله" الا الذهاب الى طاولة الحوار والبت في مسألة السلاح، وكل تأخير سيدفع البلد عنه أثماناً باهظة، والحزب لن يصل الى نتيجة". مشدداً على أن "الحوار الذي إنسحبوا منه في تشرين الأول 2010 سيعودون اليه يوماً، لأن فيه مصلحة للوطن وحفظاً للإستقرار والسلم الأهلي". وإستغرب إتهام فريق "14 آذار" بتعطيل البلد، قائلاً "هذا أسلوبهم حين عطّلوا البلد من أجل ما يسمى شهود الزور، ويعطّلونه عندما يصرون على أي أمر، أسلوبهم كأسلوب الأطفال عندما يصرّون على أمر معين يحردون ويتباكون، فالكل يذكر كيف أقفلوا المجلس النيابي وخرّبوا بيوت الناس وحرموهم الحياة الطبيعية، التعطيل هم ملوكه وإتهاماتهم مردودة عليهم". وعن كلام السيد نصرالله عن الوضع في سوريا، رأى حوري أن "هناك نقلة نوعية في كلامه، لجهة قوله إن على الفريقين أن يلقيا السلاح، فهذا أولاً إعتراف بأن النظام السوري يمارس العنف، وثانياً ربما يعني ذلك أن ثمّة موقفاً إيرانياً مستجداً يفيد بأن صيغة النظام السوري الحالية قد إنتهت".

أما عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا، فوصف خطاب السيد نصرالله بـ"التقليدي"، مبدياً أسفه لـ"استمراره بمناصرته ودعمه للأنظمة البائدة". وقال في حديث الى"المستقبل"، "إن السيد نصرالله يُلبس قوى 14 آذار لبوساً لا تدّعيه لنفسها، لكي يبرر لنفسه مهاجمتها، فهي لا تدّعي أنها دولة عظمى وتحدد مسار الأحداث في العالم العربي، إنما تُبدي رأيها بحرية وديمقراطية، والفرق بيننا وبينه أننا نتصرف بمنطق الحق الديمقراطي السلمي، ونرفض غلبة فريق على آخر، أما هو فيتحدث ويتصرف دائماً بمنطق المستقوي على اللبنانيين بالسلاح". ورأى أن "خطأ 14 آذار أنها حققت النصر بالإنتخابات ثمّ ذهبت لتشكيل السلطة مع "حزب الله"، فكيف بعد هذا التصرف يُنسب اليها أنها تتصرف كقوى عظمى؟". وشدد زهرا على أن "الحوار الذي يدعو اليه السيد نصرالله إما يكون على السلاح أو لا يكون، لأن هذا السلاح يمنع نتائج الحوار ويفرض غلبة فريق على آخر ويعطل الحوار من اساسه"، معتبراً أن "الحوار يكون بين فريقين متكافئين، لكن عندما يكون هناك فريق مستقوياً بالسلاح وفريق آخر لا يريد الا الدولة، يصبح الأمر تفاوضاً بين قوي وضعيف، وعندها يفرض الأول شروطه على الآخر"

أضاف "إذا أراد السيد نصرالله الحوار، فعليه أن يقبل إستئنافه من النقطة التي وصل اليها، أي بند السلاح والإستراتيجية الدفاعية، أما خارج السلاح فلا لزوم لهذا الحوار". مستغرباً قول نصرالله بأن من يريد نزع السلاح بالقوة فليتفضل، معتبراً أن "هذا طرح في غير مكانه ويعني تمسكاً بمنطق الإستقواء بالسلاح، فنحن لا نطالب بنزع السلاح بل بوضعه بتصرف الدولة". ورداً على سؤال أكد زهرا أنه "بعد الإنتخابات المقبلة لن تكون هناك حكومة شراكة مع الفريق الآخر، فالبادي أظلم، فهم من أسقط حكومة الوحدة الوطنية، فإذا أخذوا الأكثرية بالإنتخابات "صحتين على قلبهن" وليشكلوا حكومتهم، وإذا أخذنا الأكثرية فنحن من يشكل السلطة الجديدة". وعمّا إذا إستخدمت القمصان السود مرة جديدة لتغيير الأكثرية، قال "لقد إستنفذت القمصان السود غرضها ولم تعد تخيف أحداً".

 

في ندوة لنساء المستقبل عن قانون الانتخاب فتفت يقول لا جدوى من مناقشة الأنسب في ظل هيمنة السلاح

ألان سركيس /المستقبل

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت، أن "لا قيمة لأي انتخابات، وليس هناك أي جدوى من مناقشة القانون الأنسب في ظل هيمنة السلاح على الحياة السياسية، فقوى 14 آذار انتصرت في العام 2005 والعام 2009، لكن السلاح أفسد مفاعيل اللعبة الديموقراطية"، معلناً أن "قانون الانتخاب المقدم من وزير الداخلية مروان شربل غير مدروس، ومن الصعب تطبيقه".

أقامت لجنة التثقيف السياسي في قطاع المرأة في "تيار المستقبل" ندوة حول "قانون الانتخاب والسبل الأمثل لتأمين صحة التمثيل" في قصر القنطاري أمس، حاضر فيها النائب فتفت، شارك فيها منسقة المرأة في التيار عفيفة السيد وحشد كبير من النساء.

واعتبرت السيد في كلمة ألقتها، أن "الندوة تأتي في إطار برنامج تيار "المستقبل" لتثقيف كوادره وإعدادهم للعملية الانتخابية، والاهتمام بالمرأة في التيار يدل على التقدم والديموقراطية الموجودة في داخله، فموضوع العملية الانتخابية يأتي ضمن الثقافة السياسية، وتشجيعاً لانخراط المرأة في الحياة السياسة وقيامها بالدور المطلوب، فالرئيس الشهيد رفيق الحريري شجع والرئيس سعد الحريري يشجع على انخراط المرأة في المجلس النيابي، ونحن نسعى الى المشاركة الأمثل والقانون الأفضل الذي يؤمن صحة التمثيل ويرضي كل الشرائح والمكونات الوطنية".

وتولى النائب فتفت عملية الشرح والتعريف بقوانين الانتخاب، وتبيان سلبيات وايجابيات كل قانون، فاعتبر أن "قانون الستين كانت تطالب فيه قوى 8 اذار والنائب ميشال عون عندما عاد من اتفاق الدوحة اعتبر نفسه المنتصر لأنه طالب به وهذا يحصل حقوق المسيحيين، من ثم تبين أن كل تلك النظرية خاطئة".

ولم تغب المواقف السياسية عن المناسبة لأن الانتخابات ستخاض على أساس سياسي، فانتقد "سيطرة السلاح على الحياة السياسية التي تلغي نتائج الانتخابات، ففي العام 2005 ربحنا الانتخابات ولم نستطع ترجمة هذا الانتصار بالحكم، ومن ثم أتى انقلاب 7 أيار، وفي العام 2009 أيضاً انتصرنا لكن لم نستطع أخذ الأكثرية في الحكومة، فاللعبة السياسية لم تستطع منع الحروب وقانون العام ستين لم يمنع الحرب الأهلية في العام 1975".

ولم تغب مراجعة الماضي وتوضيح بعض الأمور عن باله، فأكد أن "قانون غازي كنعان وضع لإسقاط الرئيس الحريري على عكس ما يروج البعض من أنه أتى بناء على طلبه، فكتلة "المستقبل" صوتت ضده في المجلس النيابي، وهذا القانون يقسم بيروت الى ثلاث دوائر لإسقاطنا في دائرتين، في وقت كان ممنوع على الرئيس الحريري ترشيح أحد خارج بيروت، لكن الناس قالت كلمتها وأتت النتائج عكسية".

وأشار الى أن قانون الانتخاب المقدم من الوزير شربل "غير مدروس وغير واضح، فهو لا يعتمد تقسيمات نهائية كما أنه لا يفسر على أي أساس من النسبية ستجري الانتخابات، ولا يضع تقسيمات نهائية للدوائر الانتخابية". ورأى أنه "نتيجة انقسام البلد بين كتلتين، يلعب النائب وليد جنبلاط دوراً أكبر من حجمه، ويقلب التوازنات ساعة يشاء وهذا شيء نادر في حياتنا السياسية لا يقدر أحد سواه على فعله".

وأعلن أن "تيار المستقبل" يؤيد إعطاء كوتا للنساء، فهذه الطريقة الوحيدة لتمثيلهم، وإعطائهم نسبة 30% من الترشيح، لأن إعطائهم حصة في المقاعد أمر صعب في لبنان نتيجة التوزيع الطائفي والمناطقي لنواب المجلس"، مستغرباً نجاح المراة اللبنانية في كل القطاعات إلا في مجال السياسة".

وأيد إعطاء الحق للمغتربين بالاقتراع، وتسجيلهم في القنصليات والسفارات للمشاركة في انتخابات العام 2013"، محملاً مسؤولية التقصير الى وزارة الخارجية التي لم تقم بواجباتها وهي تعرقل الموضوع".

وتخلل الندوة مداخلات من الحضور واستفسارات عن بعض النقاط التي كان يتحدث فيها، وأسئلة عن المرحلة المقبلة والتحضيرات لخوض الانتخابات المقبلة.

 

التدخّل العسكري المباشر شعار تحرّري وطني!

 وسام سعادة/المستقبل

"البعث" كابوس مشترك في تاريخ سوريا والعراق. وككل كابوس لا يكون رحيله بيقظة مفاجئة، أو بحلم سعيد يلغيه رأساً، أو بالفرار منه إلى الواقع للحؤول دون اشتداده.  ككل كابوس لا بدّ من الذهاب إلى خواتيمه، وتجرّعه حتى آخر احتدام فيه، والإفلات منه فقط حين يجعلنا هذا الكابوس في طريق مسدود، أو في مصيدة لا نجاة منها.  ويعني ذلك، مسارين مختلفين. في العراق، تمكّن النظام البعثيّ العفلقيّ الصدّامي من قمع الإنتفاضتين الكردية والشيعية بعد حرب الخليج، وفُرض عليه حصار مطبق، ومنطقتا حظر جوّي شمال وجنوب البلاد.  إلا أنّ النظام استمرّ، وكان يمكنه أن يستمرّ إلى الآن، كنظام مظفر في حرب أهلية داخلية مستمرّة وغير متكافئة أبداً. وحده التدخّل الأميركيّ كان يتيح للعراقيين التحرّر من هذا الكابوس. أي كلام آخر لغو ورياء. كان هذا هو الإستفزاز الوجوديّ في الحال العراقيّة: نظام التحرّر الوطنيّ البعثي يستعبد العراقيين، والإحتلال "يحرّرهم" وينقل اليهم "الديموقراطية" دون انتظار موافقة أو عدم موافقة السكّان الأصليين أنفسهم، ثم من دون اعتراضه كاحتلال أن تكون هذه "الديموقراطية" وسيلة لتسليم مفاتيح العراق إلى إيران.. غير الديموقراطية!  الحالة السوريّة مختلفة. باني النظام بشكله الفئوي الشموليّ الذي لا رجعة فيه، أي حافظ الأسد، رحل عن دنيانا، ونجح التوريث البيولوجيّ في حسم الأمور لنجله بشّار في الساعات التالية لوفاته. نظام حافظ الأسد استمرّ احدى عشرة سنة بعد وفاته، إلى حين اندلاع ثورة شعبية عاتية.

مع ثورة 15 آذار 2011 وإلى اليوم، بدا أنّ الحالة السوريّة "تصحّح" الحالة العراقية. في الحالة العراقية، مجتمع يعجز عن إسقاط الطاغوت من داخله، ويطرح على نفسه كيفية التجاوب أو عدم التجاوب مع تدخّل أجنبي طارئ في هذا الإتجاه. أمّا في الحالة السوريّة، فمجتمع يثور بشجاعة استثنائية، وتصميم عميق، على اسقاط النظام. ولأنّ الحالة السوريّة جاءت "تصحّح" الحالة العراقية فقد بدأت الثورة بنغمة رفض التدخّل العسكريّ الخارجيّ، بل أصرّت أيضاً على نهجها السلميّ، وكانت أدبيات الثوّار والمعارضة في الشهور الأولى تشدّد على أنّ "العسكرة" هو ما يتمنّاه النظام للثورة، للإيقاع بها، واقتلاعها، وتصفية طابعها الجماهيريّ.

لكن الأمور تطوّرت شهراً وراء شهر، إلى أن دخلنا في استفزاز وجوديّ جديد: نظام التحرّر الوطنيّ البعثيّ يستعبد الناس في سوريا، ويمارس السياسة نفسها التي مارسها الإستعمار الفرنسيّ في سوريا العشرينيات والثلاثينيات، بين المناطق والطوائف والعشائر، إنّما طبعاً بدمويّة مضاعفة مرّات عدّة. وفي المقابل ثورة وطنية شعبية شاملة، تنخرط فيها معظم الفئات الحية والحيوية في المجتمع السوريّ، لكنّها تصل في لحظة معيّنة، ومن بعد تدرّجها من تبنّي "الجيش السوريّ الحرّ" على قاعدة أنّه يحمي التظاهرات، إلى تبنّيه على قاعدة "الدفاع عن النفس"، إلى تبنّيه على قاعدة المطالبة بتسليحه، إلى المطالبة في خاتمة المطاف بما سمي "جمعة التدخل العسكري المباشر". هذا التدرّج يفترض أن الثورة والسوريين، ومعهم سائر العرب، تعلّموا دروساً.. لننتظر!

هذه سابقة في تاريخ الشعوب المعذّبة والثائرة. الشعب السوريّ يكشف على امتداد عام كامل الطبيعة "الكولونيالية" الرثّة والدموية للنظام السوريّ. هو نظام يستخدم الوسائل الإستعمارية التقليدية لمحاربة الشعب السوريّ، وبالتالي التحرّر الوطني. في حال سوريا يعني التحرّر من هكذا نظام. في الوقت نفسه، المجتمع الدوليّ يستنكر أفعال هذا النظام ولا يتدخّل، في حين أنّ الثورة نفسها، تتدرّج في مطالبها، وصولاً إلى لحظة الذروة، حيث المطالبة بالتدخل العسكريّ المباشر، في حين أن "رئيس العالم" باراك أوباما يعيد ويكرّر أن لا شيء من هذا القبيل في دُرجه.  جدليّة "التحرّر الوطنيّ" لا تقتصر إذاً على الصور الأرشيفية لثوار الجزائر أو فيتنام. في الحالتين العراقية والسوريّة، تجتمع المقولة ونقيضها في آن. البعث إستعمار أهليّ، في سوريا كما في العراق. التحرّر الوطنيّ من هذا الإستعمار يستدعي في المقابل تقبلاً للتدخل العسكري المباشر، في العراق، أو مطالبة بهذا التدخّل، رغم استبعاده من قبل أوباما نفسه، في حال سوريا.

هذا في "الدلالات". أمّا في السياسة، فالعين على تركيا، والجيش التركيّ، والأيّام المقبلة.

 

ايران

 

طهران: القرآن وحده قادر على إدارة العالم... نجاد: ثقافة الجهاد والايثار والشهادة تبني السعادة في المجتمع

المصدر: الراي الكويتية

اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد "ان الروح الجهادية وثقافة الجهاد والايثار والشهادة اذا سادت في اي نقطة وفترة من الحياة الانسانية، فإنها تبني السعادة في المجتمع"، موضحا في كلمة في اقليم خوزستان (جنوب غرب) "ان هذه الروح اينما ومتى ما سادت فإنها تنظم العلاقات الانسانية في المجتمع على اساس المحبة والعدالة والقيم الانسانية السامية".

على صعيد آخر، صرح خطيب الجمعة في طهران محمد امامي كاشاني، بان "الاسلام يعد الاساس الذي اعتمدته الحركات الاخيرة في الدول العربية، لكن الانظمة والقوى الكبرى تعمل على مصادرة هذه الحركات او حرفها عن مسيرها واهدافها". وحمل كاشاني على القوى الغربية المناهضة للاسلام التي قال انها تتبنى "المسيحية الصهيونية"، مضيفا "ان القرآن وحده قادر على ادارة العالم، اذ لاشيء لدى الانجيل والتوراة، وفي هذا الاطار فان الغربيين ولاجل ان يعبروا عن استيائهم وغضبهم من القرآن، يبادرون الى حرقه"، واتهم واشنطن بتدبير مقتل 16 مواطنا افغانيا على يد جندي اميركي، وذلك "لاجل التغطية على حادث حرق المصحف الشريف". الى ذلك اعتبر مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري العميد رمضان شريف "مواجهة العدو في الحرب النفسية والاعلامية بدات منذ فترة طويلة، وان مواجهتنا اليوم مع العدو هي معركة بلا متاريس". وقال شريف "ان ايران تقف على خط المواجهة في مجال الحرب الاعلامية والنفسية، وانها استطاعت لوحدها التصدي للامبراطوريات الاعلامية في العالم". في المقابل صرح رئيس منظمة التوجيه العقائدي والسياسي في وزارة الدفاع جمال الدين مير محمدي، بان ايران "توصلت اليوم الى تقدم كبير في مجال الصناعة الدفاعية، وحققنا الاكتفاء الذاتي في معظم المجالات".

 

صالحي يهدّد بإزالة إسرائيل

يقال نت/أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن هجوم الكيان الإسرائيلي على إيران سيفضي إلى زواله لافتا إلى أن هذا الكيان أعجز من أن يتحدث عن هجوم لدرجة أنه غير قادر على الوقوف أمام إيران حتى لأسبوع واحد خلال حرب حقيقية. ونقلت وكالة أنباء فارس عن صالحي قوله في مقابلة مع تلفزيون الدنمارك إن أي إجراء عسكري يقوم به الكيان الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية سيؤدي إلى زوال هذا الكيان في مدة أسبوع موضحا أن أي هجوم محتمل سيواجه رداً إيرانيا مؤثرا وساحقا للغاية.

 

تل أبيب لبكين: سنضرب إيران إذا فشلت المفاوضات

بكين - رويترز: نقلت اسرائيل مخاوفها من البرنامج النووي الايراني الى الصين, أحد شركاء طهران الرئيسيين, وألمحت إلى أنها يمكن ان تشن هجوما وقائيا على الجمهورية الاسلامية إذا لم تنجح الضغوط في وضع حد لبرنامجها النووي. وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان للصحافيين خلال زيارة للصين "من المهم بالنسبة لنا شرح موقفنا لشركائنا الصينيين, ومن المهم ان نوضح موقفنا للصين على أمل ان يتفهموا بواعث قلقنا ومشكلاتنا", مؤكداً أن تل أبيب "ستواصل الحوار" مع بكين. وأضاف "نفضل ان يحسم المجتمع الدولي القضية الايرانية من خلال محادثات خمسة زائد واحد من خلال بعض المفاوضات والعقوبات, لكن اذا لم يحدث, أعتقد ان من حقنا حماية انفسنا, ونترك كل الخيارات مطروحة على الطاولة". واشار إلى أن اسرائيل تأمل تحقيق "تقدم ايجابي" في المحادثات, لكنها لم تر رغم اضرار العقوبات الغربية باقتصاد إيران "استعداداً من الجانب الايراني للتخلي عن طموحاته النووية او وقف التخصيب". وكان رئيس الوزراء الصيني وين جياباو حذر ايران في يناير الماضي من بذل اي جهد لامتلاك اسلحة نووية, لكن بخلاف ذلك تحجم بكين عن استخدام نبرة متشددة بشأن ايران.

 

رداً على أي تحرك محتمل من إيران لإغلاق مضيق هرمز البحرية الأميركية تضاعف قدرتها على مكافحة الألغام في الخليج

 واشنطن, بروكسل - وكالات: أعلن قائد القوات البحرية الاميركية الادميرال جوناثان غرينرت أن البحرية الاميركية ضاعفت عدد البوارج والمروحيات لمكافحة الألغام الموجودة في الخليج, بهدف الرد على تحرك إيراني محتمل لإغلاق مضيق هرمز. وقال الادميرال غيرنرت امام اعضاء لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ, مساء أول من أمس, "سنرسل اربع قطع اضافية متخصصة بمكافحة الالغام الى ساحة (العمليات) ما يرفع عددها الى ثمان". وتنتشر حاليا أربع بوارج لمكافحة الالغام في البحرين التي تشكل مقراً عاما للاسطول الخامس الاميركي, علما ان البحرية الاميركية تملك ما مجموعه 14 بارجة مماثلة.

واوضح قائد البحرية انه سيتم ارسال مروحيات لمكافحة الالغام ما يرفع عددها في المنطقة إلى ثمان. والمروحيات من طراز "ام اتش 53 سي دراغون" مزودة أجهزة خاصة لرصد وجود الالغام.

وتنوي البحرية كذلك تطوير طائرات غواصات قادرة على تعطيل الألغام. ومع تصاعد التوتر في شان برنامجها النووي, كررت ايران في بداية العام الجاري انها تستطيع اغلاق مضيق هرمز في موازاة إجرائها مناورات بحرية. ومضيق هرمز هو الممر الستراتيجي البحري لنقل النفط حيث يعبر 35 في المئة من النفط المنقول بحراً في العالم, ويربط منطقة الخليج ببحر عمان.

في سياق متصل, نفت الولايات المتحدة أن تكون وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون طلبت من نظيرها الروسي سيرغي لافروف تحذير إيران من ان المحادثات مع الدول الكبرى المتوقعة في ابريل المقبل تمثل "اخر فرصة" لطهران لتفادي الحرب. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان "وزيرة الخارجية لم توجه اي تحذير للايرانيين بواسطة وزير الخارجية (الروسي سيرغي) لافروف", نافية بذلك معلومات نشرتها صحيفة "كومرسانت" الروسية نقلاً عن ديبلوماسي روسي لم تكشف هويته. من جهته, رحب وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين بمنع الاتحاد الاوروبي المؤسسات الايرانية, المشمولة بالعقوبات, من استخدام شبكة التحويلات بين المصارف "سويفت". واعتبر أن هذا القرار يعكس التوافق الدولي على الحاجة الى زيادة الضغط على إيران لإقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي, مؤكداً أن الولايات المتحدة ستعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي لزيادة الضغوط على طهران. وتشمل العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي على طهران 116 فردا و442 شركة, بينها البنك المركزي الايراني, وتهدف الى تجفيف موارد تمويل النظام. وأعلن الاتحاد الاوروبي, مساء أول من أمس, أنه "قرر منع تقديم الخدمات المتخصصة في مجال التحويلات المالية للاشخاص والكيانات الخاضعين لتجميد أرصدتهم" في ايران. واوضح مسؤول اوروبي, رافضا كشف هويته, ان هذا القرار الذي اتخذ بإجماع الدول ال¯27 الاعضاء, سيؤثر فعليا وبصورة رئيسية على المدفوعات التي تتم بواسطة شبكة "سويفت" للتعامل بين المصارف والتي يجري قطاع المال بموجبها كل تعاملاته المالية في العالم اجمع. من جهتها, أكدت شبكة "سويفت" في بيان انها "تلقت الامر بوقف خدمات الاتصال باتجاه مؤسسات مالية ايرانية تستهدفها العقوبات الاوروبية". وقرار الاتحاد الاوروبي الذي أصبح رسميا مع نشره في الجريدة الرسمية الاوروبية امس "يلزم سويفت التحرك", كما اعلن رئيس الشبكة لازارو كامبوس الذي اشار الى ان وقف خدمات "سويفت" للمصارف يشكل "عملا استثنائيا وغير مسبوق من جانب سويفت". وأوضح المسؤول الأوروبي أن المحادثات تتواصل من جهة اخرى لوضع اللمسات الاخيرة, على شكل تسوية, على وسائل الحصار النفطي التدريجي الذي قررت اوروبا فرضه على ايران في فبراير الماضي, على أن يدخل حيز التنفيذ في يوليو المقبل.

 

أكدت استغلال الثورات للحصول على السلاح وأن "حزب الله" وإيران يدعمانها 

"الجهاد الإسلامي": نملك صواريخ قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي

السياسة/ كلب تابع لقوات الاحتلال يهاجم أحد المتظاهرين المنددين بمصادرة أراض للفلسطينيين قرب نابلس (ا. ف. ب)غزة - وكالات: كشفت حركة "الجهاد الاسلامي", أمس, أنها تمتلك آلاف الصواريخ, مشيرة إلى أنها قادرة على استهداف مدن في العمق الاسرائيلي في حال قامت اسرائيل بعمليات اغتيال جديدة في قطاع غزة.

وقال أحد قادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الاسلامي" أبو ابراهيم, "اذا استهدف الاحتلال أي قيادي من أي فصيل فلسطيني أو أي مدني فسترد السرايا بقوة وستوسع دائرة الرد إلى أبعد من أسدود".

وأضاف أن "العدو يدرك الى أي مدى تصل صواريخ السرايا", مؤكداً أن قدرات حركته العسكرية "زادت تطورا كما ونوعا", وموضحاً أن الحركة تمتلك "آلاف الصواريخ".

وأشار إلى أن هذه الصواريخ تتمتع "بدقة كبيرة بفضل السلاح المتطور" الذي حصلت عليه "السرايا" مستغلة "بعض التسهيلات بسبب الثورات وخصوصا سقوط النظام المصري".

وألمح إلى أن لدى حركته ما يمكن أن يجبر الطائرات المروحية على الامتناع عن التحليق في أجواء غزة, رافضاً تأكيد امتلاكها صواريخ مضادة للمروحيات الهجومية.

وأكد أن "غزة تحملت حربا شرسة (نهاية -2008 بداية 2009) ولن تنكسر والمقاومة تستطيع الدفاع عن نفسها وشعبها", لافتاً إلى أن حركته استفادت من "التجربة والخسائر, واستطاعت دعم وتطوير وحدتها الصاروخية بصواريخ بعيدة المدى".

وأضاف أنه "في حال تطور العدوان ممكن أن تستخدم صواريخ تصل المدن ما بعد بعد اسدود" التي تبعد نحو 35 كلم عن غزة و نحو 30 كلم عن تل ابيب, موضحاً أن "لكل معركة ظروفها, نستخدم صواريخ محلية أو هاون أو عبوات موجهة حسب حجم العدوان".

ولفت إلى أن سرايا القدس قامت "بتعديل احداثيات الصواريخ" للإفلات من نظام الاعتراض الإسرائيلي المعروف بالقبة الحديدية الذي أسقط عشرات الصواريخ.

وأشار إلى أن السرايا تستخدم "70 في المئة من الصواريخ المصنعة محليا في وحدة الهندسة الخاصة بسرايا القدس والآن لدينا صواريخ موجهة ودقيقة توازي صواريخ غراد تم استخدامها في الرد على العدوان الأخير وأعتقد الاحتلال أنها غراد".

وعبر المسؤول في "سرايا القدس" عن اعتزازه "بتوازن الرعب" الذي حققته حركته مع اسرائيل في جولة العنف الأخيرة, موضحاً أن سرايا القدس ردت في التصعيد الأخير على "اغتيال زهير القيسي" أمين عام لجان المقاومة الشعبية التي تعتبر حليفا لحركته.

وأضاف "لم ننتصر على أقوى رابع جيش في العالم لكن الهزيمة أقر بها العدو فهو للمرة الأولى يتعهد" للوسيط المصري "وقف الاغتيالات بعدما كان في السابق تهدئة مقابل تهدئة", و"لا نثق بالاحتلال وندرك أنه لا يلتزم لكننا سنفاجئ الاحتلال اذا ارتكب حماقة بتوسيع دائرة الرد".

وبشأن عدد عناصر "السرايا", قال إنه "بالالاف ولدينا سرايا ومجموعات عسكرية وعناصر مجهزة ومدربة بالتدريبات المتطورة جداً, ولديها الاحتياطات الأمنية اللازمة لادراكنا بغدر العدو".

وأكد أن "حزب الله" اللبناني "داعم أساسي" لحركته خصوصا "بتسهيل التدريبات للمجاهدين", مضيفاً أن "ايران هي الداعم الاوحد في بعض المراحل خاصة لاسر الشهداء والجرحى وجمعيات خيرية تابعة للفصائل بما فيها الجهاد".

وأشار إلى أن "الاحداث في سورية لم تؤثر على علاقتنا أو الدعم من ايران", نافياً حصول حركته على أسلحة ايرانية, موضحاً أن "العدو يعرف الاسلحة التي نملكها ومنها صواريخ روسية"".

كما نفى وجود "أي تنسيق مع جهات او مجموعات في الخارج سواء في سيناء (بمصر) او غيرها".

واستبعد ضرب اسرائيل إيران "بسبب الظروف الاقليمية", مضيفاً أن "معركتنا الاساسية في فلسطين لكن اذا ضرب العدو الصهيوني ايران وغزة معا فسنرد بقوة".

في سياق متصل, أكدت مصادر قريبة من الفصائل الفلسطينية في غزة أن هذه الفصائل "ومنها سرايا القدس تمتلك عددا من الصواريخ من نوع فجر3- وفجر5- يصل مداها الى ستين كلم وحتى 110 كلم".

وأشارت إلى أنه بعد "اطلاق صاروخ سام7- على مروحية في أغسطس الماضي غابت المروحيات عن الجو في المعركة الأخيرة".

على صعيد آخر, أعلن الجيش الاسرائيلي, أن التهدئة الهشة التي تم التوصل اليها مطلع الأسبوع الجاري بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة واسرائيل مازالت قائمة.

من جهة أخرى, اعتدى الجيش الاسرائيلي على مسيرات سلمية نظمت للتعبير عن رفض الجدار الفاصل والاستيطان في قرى وبلدات فلسطينية, فيما قتلت قوة تابعة له شخصاً واعتقلت 3 آخرين خلال اشتباك مع مجموعة مسلحين عند الحدود الإسرائيلية - المصرية مساء أول من أمس.

إلى ذلك, يزور رئيس مكتب حركة "حماس" خالد مشعل, حاليا تركيا حيث يلتقي رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.