المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 23 آذار/2012

رسالة القديس بطرس  الثانية 03/01-17/الوعد بمجيء الرب

هذه رسالة ثانية أكتب بها إليكم، أيها الأحباء، لأذكركم فيهما بهذه الأمور فأثير الأفكار النقية في عقولكم. فتذكروا الأقوال التي جاءت على ألسنة الأنبياء القديسين وما أبلغكم رسلكم من وصايا ربنا ومخلصنا.

فقبل كل شيء يجب أن تعلموا أنه سيجيء في آخر الأيام قوم مستهزئون، تقودهم أهواؤهم فيقولون: وعد بالمجيء، فأين هو؟ آباؤنا ماتوا وبقي كل شيء منذ بدء الخليقة على حاله! فهم يتجاهلون عن قصد أن الله بكلمة منه خلق السماوات وأرضا تكونت من الماء وبالماء، وبها غرق العالم القديم في الماء فهلك.  أما السماوات والأرض في أيامنا هذه، فبقيت للنار بكلمة الله ذاتها إلى يوم الحساب وهلاك الأشرار.

وهناك أمر يجب أن لا تجهلوه أيها الأحباء، وهو أن يوما واحدا عند الرب كألف سنة، وأن ألف سنة كيوم واحد. والرب لا يؤخر إتمام وعده، كما يتهمه بعضهم، ولكنه يصبر عليكم لأنه لا يريد أن يهلك أحد، بل أن يتوب الجميع. ولكن يوم الرب سيجيء مثلما يجيء السارق، فتزول السماوات في ذلك اليوم بدوي صاعق وتنحل العناصر بالنار وتحاكم الأرض والأعمال التي فيها. فإذا كانت هذه الأشياء كلها ستنحل، فكيف يجب عليكم أن تكونوا؟ أما يجب أن تسلكوا طريق القداسة والتقوى، تنتظرون وتستعجلون مجيء يوم الله؟ حين تلتهب السماوات وتنحل وتذوب العناصر بالنار . ولكننا ننتظر، كما وعد الله، سماوات جديدة وأرضا جديدة يسكن فيها العدل. فابذلوا جهدكم أيها الأحباء، وأنتم تنتظرون هذا اليوم، أن يجدكم الله بسلام، لا عيب فيكم ولا لوم عليكم. واحسبوا صبر ربنا فرصة لخلاصكم، كما كتب إليكم بذلك أخونا الحبيب بولس، على قدر ما منحه الله من الحكمة. كما هي الحال في جميع رسائله التي تكلم فيها على هذه المسائل. فوردت فيها أمور غامضة يحرفها الجهال وضعفاء النفوس، كما يفعلون في سائر الكتب المقدسة، لهلاك نفوسهم. أما أنتم، أيها الأحباء، فأخبرناكم بهذا، فتنبهوا لئلا تضللكم أخطاء المرتدين فتفقدوا ثباتكم. وانموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، له المجد الآن وإلى الأبد. آمين.

 

فتنبهوا لئلا تضللكم أخطاء المرتدين فتفقدوا ثباتكم
 
بالصوت/قراءة للياس بجاني في أهم أخبار اليوم/وتقرير من صوت لبنان الحر يتناول تعديات الجيش والقوى الأمنية على طلاب سياديين ودعوة مجدداً لمقاطعة زيارة الراعي لكندا/22 آذار/12

 
من ضمن النشرة تقرير من صوت لبنان الحر وتصريح لرئيس مصلحة طلاب حزب القوات اللبنانية في الجامعة اللبنانية شربل عيد يتناول التعدي السافر الذي مارسه الجيش والقوى الأمنية اليوم داخل حرم كلية الحقوق والعلوم السياسية – الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية/جل الديب، حيث كان ينفذ كان الطلاب الاعتصام المعترض على تعدي طلاب تابعين لحزب الله أمس على حرمة الجامعة الأنطونية/دعوة من الياس بجاني إلى الماروني في كندا تحت عنوان الماروني حر الضمير لا يركع ويموت واقفاً أما العبد فنعجة لا تمعي عند ذبحها" تقول الدعوة: انت يا ماروني وين مارونيتك، وين دم الشهداء، وين تاريخ ال 7000 سنة، وين هويتك وكرامتك؟ معقولي تركع وتقبل تندبح ومن دون حتى ما تمعي (يمعي يعني يصرخ والمعاء هو صوت يصدر عن النعجة  عندما تذبح)؟ هيدي هي آخرتك؟ ارفع صوتك "معي" قبل ما تندبح وقول لا لكل من يتنكر لدم الشهداء، ولمن يضرب النموذج النضالي الذي جسده البشير وآلاف الشهداء. قول لا لكل من يحاول جرك إلى قم والضاحية وقصر المهاجرين. قل لا لكل رجل دين وسياسي وحزب وتنظيم وشخص يساند نظام الأسد المجرم وحزب الله الإرهابي. قل لا لكل رجل دين لا يعرف الدين، وقل لا لكل سياسي حول لبنان إلى مرتع للإرهاب والإرهابيين. قل لا لكل مسؤول يتاجر بدمك وبلقمة عيشك. انتفض وانتفض فأنت ماروني وأعلم أن المارونية هي حرية وفداء وإيمان وتقوى ومحبة وتواضع وعنفوان. كون ماروني حر ومش عبد مربوط "بمرصي" بحبلة من رقبتك. الحياة موقف فإما الحرية وإما العبودية.

 

عناوين النشرة

*مقتل المنفذ يسدل الستار على مجزرة تولوز/ميدل ايست أونلاين

*كي مون يدعو دمشق إلى "احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه"

*اعتصام تضامناً مع المعتقلين في سوريا:"حرام عليك يا بشّار 25 سنة ظلماً"

*احتمال هجوم إسرائيلي على إيران لافروف لا يستبعد ولا يسير بما يعطّل

*يديعوت: «حزب الله» يحتل 6 من 9 مصارف تجارية لبنانية

*طلاب "الأنطونية" المخالفين وقعوا إنذارات والقوى الأمنية في "الحقوق" على خلفية اعتصام "14 آذار"

*أبو زينب حاول الاتصال بالانطونية لكنه لم يجد آذانا صاغية... "اخبار اليوم": الطلاب الـ37 يوقعون على انذارات وجهت اليهم امام محامي الجامعة

*كيروز: التعرض لطلاب يعتصمون سلميا عودة الى أسلوب الكيل بمكيالين لخلفيات سياسية

*الأنطونية دَعَت لاحترام خصوصيتها والتزام أنظمتها وقوانينها

*طلاب "حزب الله" افترشوا الأرض للصلاة في حرم بعبدا

*مصادر طلابية في "الأنطونية" تحذّر: الكلّ يمارس عبادته بحرية في الجامعة.. لكن على "حزب الله" وقف استفزازاته وإلا فإن الوضع لن يحتمل/طارق نجم/14 آذار

*لقاء المسيحيين المستقلين": حوار الأديان  الحائل الابرز لتفاقم النزاعات الطائفية والمذهبية

*اللقاء الارثوذكسي" شجب التعرض للمقامات الدينية: الحلول المجتزأة اقتصاديا واجتماعيا لم تعد تنفع

*مصدر قيادي في المعارضة للمركزية: جعجع اعلن موقفا واضحا من قضية الخلية السلفية فيما عون لم ينبس ببنت شفة

*القوات ردا على اسامة سعد: نتمنى على امثال هؤلاء الابواق التصويب الى حيث اسيادهم فهناك تساق الناس كما النعاج الى الموت

*الجيش يقتحم حرم كلية الحقوق في جل الديب... طلاب "القوات" لماذا هذا الكيل بمكيالين والتعاطي مع الطلاب بكيدية مفضوحة وبخلفية واضحة؟

*صورٌ من علائم قيام الساعة/نصير الأسعد/الجمهورية

*صلاة بلقوة/بقلم أنطوان سعادة/الكلمة أونلاين

*خطف رجل اعمال لبناني في نيجيريا

*مدير مكتب "رويترز": البطريرك وصف السلطات السورية بـ"الديكتاتورية"

*الراعي استقبل سفير قبرص وعبدالله فرحات

*الحسيني: لبقاء لبنان الموحد سيد والمستقل

*زهرا: التيار يغطي ممارســات "حزب الله" حتى في الانطونية/موقفنا من الراعي حرص على صورة "القوات" التاريخيـــة

*النائب فريد الخازن/البعض تخطى الحدود بالتطاول على البطريرك الماروني واجتزأ كلامه ليبني عليه أساطير ويؤكد أنّ هناك من يسعى لوضع العصي في دواليب حركة الراعي للم الشمل المسيحي

*ميشال تويني بعد لقائه الخازن: نتفهم هواجس الراعي على مصير مسيحيي الشرق

*سليمان التقى رعد ووفد الرهبانية الانطونية: إزالة المعوقات/امام الحكومة ليتسنى الإهتمام بالمشاريع الإنمائية والحيوية

*الحجاب ممنوع قانوناً في الأسلاك العسكرية والأمنية والقضائية/الناجحات أمام خيـــار الانخراط وفـــق الأنظمــة وإلا!

*السيد: الهندام العسكري يغطي الرأس ولا حاجة معه الى الحجاب

*خمسة مرشحين لرئاسة مجلس القضاء ينتظر أحدهـم الضوء الأخضر

*"14 آذار" تتخوف من مخطط لضرب أسس الدولة تمهيداً لـ "الدولة البديلة"

*لبنان لن يشارك في "مؤتمر أصدقاء سوريا" في تركيا

*اطلاق فايز كرم نهاية الجاري!

*مبادرة مدنية لرجال اعمال لتحسين اوضاع السجون والمساجين/شربل يسلم قيمة كفالات اخلاء سبيل لسجناء قضوا محكوميتهم

*الجميل ونجله سامي لبّيا دعوته للعشـاء/الخازن لـ "المركزية": اللقاء توطئة لانتخابات 2013 منفتحون علـى الجميع وسنستكمل لقاءاتنا

*عضو كتلة "المستقبل" النائب خضر حبيب: "لانتشار الجيش على الحدود وفي المخيمات"

*سلامة: الجانب الأميركي لم يوجّه أي تهديدات للقطاع المصرفي اللبناني

*توافق رئاسي على عدم السماح بارتداء الحجاب في السلك العسكري

*معلومات عن خروج طه من عين الحلوة متخفّياً

*الأنباء":عون يتهرّب من مناقشة موضوع الجامعة الأنطونية ويطلب إلى الإعلاميين عدم طرحه عليه

*عضو كتلة "الكتائب" النائب سامر سعادة يسأل الحكومة عن التصدي للأمنيين في الضاحية و " الداتا"

*الأحرار" يطلق مرشحه كميل ألفرد شمعونفي المتن استعداداً للانتخابات

*نواب "المستقبل" يأسفون لكلام وزير الخارجية ويحذّرون من ضرب الاستقرار

*ضاهر لـ"المستقبل": لا أدافع عن العملاء كما فعل "التيار العوني" و"حزب الله"

*وفاة المطران يوحنا شديد 

*عطالله: نخشى أن يكون دور "حزب الله" في لبنان كدور النظام السوري في بلاده 

*19 سفيرا أوروبيا لبوا دعوة عون في الرابيـــة/ايخهورست: ضرورة احترام لبنان التزاماته الدولية

*سرقة نذورات كنيسة الكفير في حاصبيا

*مكتب الحريري رد على "الأخبار"/سجل بهاء الحريري سيبقى ناصعا ولو كره الكارهون

*الاخبار: مركز رفيق الحريري الممول من بهاء يشارك في مؤتمر لدعم اسرائيل

*مظاهر معادية لبشار تخدم نظامه/مصطفى علوش/المستقبل

*الناشطة الكوكي: النظام السوري يعتدي على المساجد كما الكنائس

*عضو المجلس الوطني السوري يارا نصير : حماية النظام السوري للأقليات كذبة كبيرة.. وبيان مجلس الأمن خطوة مهمة

*خلاف زعماء موارنة مع بطاركة ليس جديداً لكن استمرار انقسامهم يُفقدهم دورهم/اميل خوري/النهار

*إيران تزيد من الشرخ بين شيعة لبنان وبقية الطوائف/علي الحسيني/14 آذار

*صناعة الحرب الأهلية/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*هل انسحبت "سوريّا بشار الاسد" من لبنان؟/سلمان العنداري/14 آذار/

*حزب الله.. الاسم والمسمى/نبيل الحيدري/الشرق الأوسط

*تعددية «ثيوقراطية» في لبنان/وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

*لماذا ترفض تركيا التدخل العسكري في سوريا؟/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*الملا لافروف!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*كيف نجح الأسد في تخويفهم؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*الحل السياسي يتقدم في سوريا بعد استحالة الحل الأمني/ربى كبّارة/المستقبل

 

مقتل المنفذ يسدل الستار على مجزرة تولوز،

ميدل ايست أونلاين

تولوز (فرنسا) ـ اعلن مصدر عسكري مقتل المتورط مجزرة تولوز بعد حصار دام أكثر من ثلاثين ساعة. وقال مصدر قريب من التحقيق ان الشرطيين دخلوا الخميس شقة محمد مراح الشاب الفرنسي من أصل جزائري الذي يشتبه بانه قتل سبعة اشخاص، ويتقدمون "خطوة خطوة". وقال المصدر ان الشرطيين يتقدمون بهدوء في الشقة خوفا من ان تكون ملغمة. وكان دوي ثلاثة انفجارات قوية سمع الخميس عند مشارف المبنى الذي حوصر فيه الشاب. وبعد ذلك دخلت آلية لفرق الاطفاء مجهزة طبياً منطقة الطوق الأمني، بحسب احد الصحافيين. وواجهت عمليات مراقبة الاستخبارات الفرنسية للشبكات الإسلامية المتطرفة انتقادات بعد الكشف عن ان مراح كان يخضع لمراقبة الاجهزة منذ سنوات. ووزير الداخلية كلود غيان هو الذي اعلن ان محمد مراح (23 عاماً) الفرنسي الجزائي الاصل والذي كان من الاحداث الجانحين، قام برحلتين الى افغانستان وباكستان وكان "تحت المراقبة منذ سنوات" من قبل المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية. لكنه اشار الى انه لم يكن هناك اي عناصر تحمل على "الاعتقاد بانه كان يعد لعمل اجرامي". وفي المساء نقض غيان الانتقادات الصادرة عن الجبهة الوطنية (يمين متطرف) ووزير سابق من اليسار. وقال غيان ان "توقيف شخص ينشر افكاراً سلفية امر مستحيل تماماً. ليس هناك اي اساس قانوني. ينبغي الحصول على امر من قاضٍ لتوقيف احد ما، ما لم يضبط في الجرم المشهود. وفي فرنسا ليس هناك جرم مشهود في الرأي، وهذا افضل".

غير ان مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية مارين لوبن انتقدت "التقاعس" حيال "الخطر الاصولي" الذي "اسيء تقديره في بلادنا" بنظرها. وقال المسؤول الثاني في حزبها لوي آليو ان ذلك يحمل على "التساؤل ان لم يكن من الممكن توقيف" المشتبه به في وقت ابكر و"يثير شكوكا" حول فاعلية مكافحة الشبكات الإسلامية. كذلك صدرت انتقادات ولو اقل حدة عن جان بيار شوفينمان وزير الدفاع والداخلية السابق في حكومات اشتراكية، اذ رأى ان هجمات تولوز ومونتوبان تشكل "تحذيراً لجميع الاجهزة المكلفة مكافحة الارهاب مشدداً على ان "فرنسا التي بقيت حتى الآن بمنأى نسبيا عن هذه الاعمال الشنيعة، عليها ان تبقى متيقظة". من جهته قال وزير الخارجية آلان جوبيه الخميس لاذاعة اوروبا 1 "افهم ان يطرح السؤال لمعرفة ما اذا حصلت ثغرات. وبما انني لا اعلم ان حصلت ثغرات، لا يمكنني ان احدد نوعيتها، لكن ينبغي القاء الضوء على هذه المسالة". وسئل ان لم يكن يجدر تخصيص المزيد من الوسائل لمراقبة عدد الجهاديين الفرنسيين القلائل الذين تم احصاؤهم فقال "انهم قيد المراقبة" مؤكداً ان "اجهزة الاستخبارات استجوبت مؤخراً" محمد مراح. غير ان جوبيه عاد واكد انه يستبعد وجود اي ثغرات وقال "ليس لدي شخصياً اي سبب يدعو الى الاعتقاد بوجود ثغرة".

وتعود آخر موجة من الاعتداءات الدامية في فرنسا الى العام 1995 وتثني السلطات الفرنسية بانتظام على فاعلية شرطتها وجهازها القضائي في مجال مكافحة الارهاب. ورفض فرنسوا ريبسامن مسؤول "الامن" في فريق المرشح الاشتراكي للانتخابات الفرنسية فرنسوا هولاند الخوض في هذا الجدل مكتفيا بالاشادة ب"شجاعة قوات حفظ النظام". وقال "سيتم تعيين قاضي تحقيق في هذه القضية وسوف نرى نوعية التحقيق. كل ذلك سيأتي لاحقاً". وقدرت اجهزة الاستخبارات الغربية مؤخراً ببضع عشرات عدد الجهاديين الشباب العائدين من المناطق القبلية الواقعة على الحدود بين باكستان وافغانستان، معقل تنظيم القاعدة، وقد عاد بعضهم الى فرنسا. وقال فرنسوا مولين مدعي عام باريس المكلف التحقيق في هجمات منطقة تولوز "ليس لدينا اي عنصر" يسمح بربط محمد مراح "باي منظمة على الاراضي" الفرنسية.

ووصف المشتبه به بانه "له مواصفات شخص غير نمطي انحاز من تلقاء نفسه الى التطرف السلفي" موضحاً انه "ذهب الى افغانستان بدون المرور عبر الشبكات المعروفة، بل بوسائله الخاصة من غير ان يلجأ الى الوسطاء والدول قيد المراقبة". وقال ان محمد مراح الذي ادين "15 مرة" حين كان قاصراً اظهر "اطباعاً عنيفة" منذ طفولته وعانى من "اضطرابات في السلوك حين كان قاصراً، ما يتواءم مع العنف الشديد الملازم للافعال" التي وقعت مؤخراً. وقبل 15 يوماً من الهجوم الاول الذي اوقع قتيلاً في 11 اذار/مارس في تولوز، حكم عليه بالسجن لشهر واحد مع النفاذ بتهمة القيادة بدون رخصة.

وكان من المقرر ان يقابل قاضياً في نيسان/ابريل لتحديد كيفية قضاء العقوبة الصادرة في 24 شباط/فبراير، بحسب ما اوضح محاميه. اما شقيقه عبد القادر (29 عاماً) الذي قبض عليه الاربعاء فكان "محط اهتمام في قضية شبكة نقل جهاديين الى العراق" قبل بضع سنوات بدون ان يتم التحقيق معه.

 

كي مون يدعو دمشق إلى "احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه"

 المستقبل/أعرب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه البالغ "ازاء الأعمال التي تقوم بها سوريا على طول حدودها المشتركة مع لبنان والتي أسفرت عن خسائر في الأرواح أو وقوع اصابات في لبنان"، داعياً دمشق إلى "احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه وفقاً لقرارات مجلس الأمن 1559 و1680 لعام 2006 و1701". وأسفه "لعدم إحراز تقدم في مجال ترسيم الحدود مع بين لبنان وسوريا و العملية السياسية الرامية الى التوصل الي حل بشأن مسألة منطقة مزارع شبعا". وأعلن في تقريره الذي ناقشه مجلس الأمن أمس، ان "إحتفاظ حزب الله وغيره من الجماعات بسلاح خارج عن سيطرة الدولة يعوق تثبيت حصرية الإستخدام المشروع للقوة من جانب الدولة"، مشدداً على ان ذلك "يشكل تهديداً مستمراً لسيادة لبنان واستقراره ويعوق تنفيذ التزاماته بموجب القرارين 1701 و1559". وأعرب عن اعتقاده بأن "اجراء عملية سياسية داخلية هو وحده الكفيل بنزع سلاح الجماعات المسلحة على نحو يعزز وحدة الدولة اللبنانية واستقرارها السياسي". وأسف لأن "هيئة الحوار الوطني لم تعقد إجتماعاً واحداً منذ أكثر من سنة". وجدد "دعوته الحكومة اللبنانية الى تنفيذ القرارات السابقة للحوار الوطني وخصوصاً ما يتعلق منها بنزع سلاح المجموعات غير اللبنانية وتفكيك القواعد العسكرية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة وفتح ـ الإنتفاضة وهو أمر طال انتظاره". وأهاب "بجميع الدول الأعضاء منع نقل الأسلحة وما يتصل بها من عتاد للكيانات أو الأشخاص في لبنان دون موافقة الحكومة اللبنانية"، مؤكداً "أهمية تعجيل الحكومة اللبنانية باعتماد استراتيجية شاملة لإدارة الحدود". ولفت إلى ان "الأمم المتحدة والجهات المانحة على أهبة الاستعداد لدعم الحكومة اللبنانية في مسعاها الرامي الى حماية البلاد وحدودها البرية في ظل بيئة إقليمية معقدة ومتقلبة". (أ ش أ)

 

اعتصام تضامناً مع المعتقلين في سوريا:"حرام عليك يا بشّار 25 سنة ظلماً"

النهار/ لمناسبة عيد الام، نظمت لجنة أهالي اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية ولجان وهيئات اهلية اعتصاما تضامنيا مع الأمهات وعائلات ضحايا الإخفاء القسري أمام خيمة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية في "حديقة جبران خليل جبران" - وسط بيروت. وشارك في الاعتصام وزيرا الاتصالات نقولا صحناوي والطاقة والمياه جبران باسيل، والنائبان سيمون أبي رميا وغسان مخيبر، وناشطون وأهالي المخطوفين والمفقودين الذين رفعوا لافتة: "حرام عليك يا بشار 25 سنة ظلماً". وألقى صحناوي كلمة طالب فيها بإجراءات عملانية تتخذها الحكومة. ولفت إلى أن "وزير العدل في صدد التحضير لسلسلة اجراءات، منها اعداد لوائح بالمفقودين وإجراء فحوص الحمض النووي والكشف على المقابر الجماعية بهدف التوصل الى الحقيقة". أما مخيبر، فأعلن أن هذه القضية الإنسانية محقة، ودعا الى "عدم استغلال موضوع المفقودين والمخطوفين بالسياسة والمذهبية الفئوية". وكانت كلمات لعدد من الناشطين.

 

احتمال هجوم إسرائيلي على إيران لافروف لا يستبعد ولا يسير بما يعطّل

خليل فليحان/النهار/ علمت "النهار" أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لا يستبعد أن توجّه اسرائيل ضربة عسكرية للمفاعل النووي في ايران، منعاً لتمكينها من الوصول الى تخصيب الاورانيوم. ويقول "إن هذا الاحتمال وارد". غير أنه في الوقت نفسه يحيط المسؤول الروسي هذا الاحتمال بجدران كثيفة من الكتمان لناحية التوقيت او اي تفاصيل عسكرية أخرى. ويرى أنه اذا حصل مثل هذا الهجوم، فان ايران ستعجّل في التخصيب أو تسعى اليه، ونتيجة لذلك لن يعود لـ"الوكالة الدولية للطاقة النووية" في فيينا من دور. وكان لافروف يتناول مع وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور اول من أمس في موسكو الملف النووي الايراني ومخاوف اسرائيل من توصّل طهران الى تخصيب الاورانيوم والى المدى الذي وصلت اليه في تقويمها لتطورات الملف مع الولايات المتحدة الاميركية. ووصف مشاركون في محادثات منصور بأن ما جرى من عرض للاوضاع مهم للغاية، وان زيارة العمل هذه التي قام بها بدعوة من لافروف، حدد موعدها بعد فترة قصيرة من مشاركة المسؤول الروسي في اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته نصف السنوية الـ137 التي عقدت قبل نحو اسبوعين. وأعربوا عن ارتياحهم الى الدعم الروسي للموقف اللبناني والوقوف الى جانبه في المحافل الدولية. وقالوا ان لافروف أكد أن الوضع في سوريا يهمّ بلاده كثيراً. وأشاروا الى أن الأزمة السورية استغرقت وقتاً لا بأس به من تبادل الرأي والمعلومات، وكانت وجهات النظر متقاربة لجهة ضرورة التزام المسلحين وقف النار والشروع في الحوار وتوفير المساعدات الانسانية للمدنيين وعلاج الجرحى. وركّز لافروف على النقاط الخمس التي اتفق عليها مع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، مؤكداً انه مع دعم مهمة مبعوث الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.

وأكد لافروف أن بلاده لا تقبل بأي تنح للرئيس بشار الأسد، وهي مع الحوار ومع آلية لوقف النار ليس فقط من القوات العسكرية الرسمية، بل أيضاً من حاملي السلاح من المعارضة في وقت واحد. وشدّد وزير الخارجية الروسي على "أهمية توفير التوازن لأي قرار او بيان رئاسي للتعامل مع الوضع في سوريا، وأي قرار يعطل الحل لن نسير به". ولفت الى أن بلاده لا تقبل بالحديث عنه أنها تتعرض للضغوط، "هذا هراء ونحن لن نقبل بها" وفق تعبيره. وأوضح المشاركون في المحادثات أن الحديث تطرق الى تسلل عناصر من "القاعدة" الى سوريا بدليل ما سبق أن أعلنه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن وصول عناصر من هؤلاء الى دولة مجاورة. وأشار مشاركون في المحادثات الى ان لافروف تفهم ما عرضه منصور خلال جلسة العمل من خروق اسرائيلية جوية وبرية وبحرية للقرار 1701 بلغت نحو 9000، وسأل وزير الخارجية والمغتربين هل تلك الخروق تساعد على احلال السلام؟

 

يديعوت: «حزب الله» يحتل 6 من 9 مصارف تجارية لبنانية 

نشرت صحيفة «يديعوت»، أمس، أن جهات إسرائيلية رسمية تشيع بأن «حزب الله» يسيطر على مؤسسات اقتصادية هامة في لبنان و«يسعى للسيطرة على النظام المصرفي فيه».

وأشارت «يديعوت» نقلا عن «مصادر إسرائيلية» إلى أن «حزب الله» يستعد لعهد ما بعد سقوط النظام السوري وإغلاق أنابيب ضخ الأموال الإيرانية إليه بالسعي للسيطرة على البنوك في لبنان. وقالت إن ستة من بين البنوك التجارية التسعة في لبنان «تم احتلالها» من جانب «حزب الله» وإن «الحبل على الجرار».

قالت «يديعوت» إنه على خلفية تراجع حجم المساعدات المالية الإيرانية لـ«حزب الله» والوضع المهتز في سوريا يعمل «حزب الله» هذه الأيام على تعزيز سيطرته على الاقتصاد اللبناني ومؤسسات الدولة. ويبدو أنه أيضا يحقق نجاحا في مهمته هذه. وتزعم الجهات الإسرائيلية أنه فضلا عن سيطرته على بنوك تجارية في بيروت نجح «حزب الله» في زيادة نفوذه في البنك المركزي وفي سلطات الجمارك اللبنانية عن طريق زرع رجاله في مناصب رئيسية. وتزعم إسرائيل أنه برغم استمرار تعلق «حزب الله» اقتصادياً بالرئيس السوري بشار الأسد، إلا أن هذا الحزب شرع في الاستعداد لعهد ما بعد سقوط نظامه. وفضلاً عن ذلك، يفهم قادة «حزب الله» أنه لن يعود بوسعهم مواصلة الاعتماد على الدعم من إيران، أو على الأقل ليس دعماً بالأحجام التي اعتادوا عليها في الماضي. فقد وصل الدعم الإيراني لـ«حزب الله» في السنوات الماضية إلى ما بين 200 ـ 300 مليون دولار، لكن منذ فرض العقوبات الدولية على إيران تراجع هذا الدعم تدريجياً.

وأضافت «المصادر الإسرائيلية» أنه فضلاً عن «الاحتلالات» المالية في لبنان، فإن السعي لإيجاد مصادر تمويل جديدة لم يعد بالأمر السهل على «حزب الله». ففي العام الفائت، شرعت محكمة فيدرالية أميركية بإجراءات قضائية ضد عدد من المؤسسات المالية اللبنانية بتهم تبييض أموال لـ«حزب الله»، تراكمت جراء تجارة في المخدرات في دول أميركا اللاتينية والتجارة الدولية في السيارات.

وقالت «يديعوت» إن أميركا تعمل منذ سنوات لتجفيف موارد «حزب الله» الاقتصادية، الأمر الذي يقود إذا نجح، إلى المساس جوهرياً بـ«حزب الله»، غير أن المصادر السياسية الإسرائيلية، تشير إلى أن «حزب الله» غير مدرج بعد على قائمة الإرهاب التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يشكل نقطة ضعف إشكالية في مساعي مجابهته. وقد أفشلت فرنسا في الماضي محاولة إسرائيلية لتغيير هذا الوضع. وتعمل إسرائيل والولايات المتحدة حالياً لدى الاتحاد الأوروبي من أجل بلورة قواعد عمل جديدة ضد المؤسسات المالية التي تسـتغل أوروبا كقاعدة للعمل الجنائي لمصلحة تمويل «حزب الله».

وخلصت «يديعوت» إلى القول بأن الجهد الدبلوماسي الاقتصادي لا يزيل المخاوف الإسرائيلية من أن سيناريو سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيقود إلى وصول أسلحة كيماوية وبيولوجية وصواريخ مضادة للطائرات إلى منظمات راديكالية على رأسها «حزب الله».

ووفق التقديرات في إسرائيل، فإن «حزب الله» اللبناني يملك حالياً حوالي 45 ألف صاروخ، وهي كمية تزيد ثلاثة أضعاف عما كان يملكه في «حرب لبنان الثانية» في العام 2006.

 

طلاب "الأنطونية" المخالفين وقعوا إنذارات والقوى الأمنية في "الحقوق" على خلفية اعتصام "14 آذار"

المركزية- بعد أربعة أيّام على افتعالها، ما زالت حادثة الأنطونية تبسط تداعياتها على الوسطين التربوي والسياسي على رغم حلّ الإشكال بايجابية اليوم بتوقيع الطلاب المخالفين على الإنذار الموجه إليهم من إدارة "الأنطونية". وعلى خلفية دعوة المنظمات الشبابية لقوى "14 آذار" جميع التلامذة والطلاب في الثانويات والمعاهد والجامعات إلى التوقّف عن الدروس من الاولى حتى الثانية بعد الظهر رفضاً "لمشاهد الاستقواء وصوناً للوحدة الوطنية وللشركة الإسلامية – المسيحية المتكافئة"، دخلت مجموعة من الجيش اللبناني وقوة من الأمن الداخلي إلى حرم كلية الحقوق والعلوم السياسية – الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية في جل الديب، حيث كان ينفذ الاعتصام.

عيد: وأوضح رئيس مصلحة طلاب حزب "القوات اللبنانية" في الجامعة اللبنانية شربل عيد أن "الجيش طلب ممن ليس لديهم بطاقات جامعية الخروج من حرم الجامعة، فرفع الطلاب بطاقاتهم عاليا"، مشيرا إلى أن "الجيش أوقع أحد الشبان المشاركين في الاعتصام في الأرض وجاء الطلاب للدفاع عنه، فاعتقل الجيش أحدهم وأجبروه على الصعود إلى الآلية العسكرية وعلمنا أنه عاد إلى جامعته".

وحمّل عيد "مدير الكلية والجيش مسؤولية ما حصل".

"الأنطونية": وأشارت مصادر في الرهبانية الأنطونية الى أن "عضو المكتب السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب حاول الاتصال بإدارة الجامعة وبالرهبانية في مسعى لامتصاص ما جرى وإعادة ترتيب الأوضاع، إلا انه لم يجد آذاناً صاغية وبذلك تكون أثبتت الرهبانية الأنطونية أنها سيدة نفسها في هذا المجال".

وكشفت المعلومات أن "الآباء الأنطونيين كانوا أعدّوا بياناً أشدّ لهجة من الذي صدر، لكنهم عادوا وضبطوا ايقاعه ليصدر بالشكل الذي صدر به والذي جاء واضحاً وأصاب الهدف في الصميم. كما علم أيضاً أن الطلاب الـ37 الذين أقاموا الصلاة وجهت اليهم إنذارات، حيث وقع قسم منهم أمام محامي الجامعة وفقا لما ينص عليه قانون الجامعة الأنطونية والقسم الآخر لم يوقعها بعد".

وأكدت المصادر أن "قرار الرهبانية صارم ولا مهادنة ولا مسايرة في الموضوع وبالتالي لا عودة الى الوراء"، مشيرة الى أن "ما حصل مع الرهبانية الأنطونية شجّع باقي الرهبانيات والإرساليات والجامعات الكاثوليكية المسيحية عموماً على الجرأة والمواجهة والحسم داخل صروحها، بالتالي عدم التساهل مع أحداث كانت تحصل في السابق ويتم ايجاد تخفيفات ومخارج لها".

 

أبو زينب حاول الاتصال بالانطونية لكنه لم يجد آذانا صاغية... "اخبار اليوم": الطلاب الـ37 يوقعون على انذارات وجهت اليهم امام محامي الجامعة

علمت وكالة "أخبار اليوم" من مصادر في الرهبنة الانطونية ان عضو المكتب السياسي في "حزب الله" غالب ابو زينب، حاول الاتصال بإدارة الجامعة الأنطونية وبالرهبانية الأنطونية بعد إقامة طلاب شيعة الصلاة داخل حرمها، في مسعى لامتصاص ما جرى وإعادة ترتيب الأوضاع، إلا انه لم يجد آذاناً صاغية. وبذلك تكون قد اثبتت الرهبانية الأنطونية انها سيدة نفسها في هذا المجال.

وكشفت المعلومات المتوفرة للوكالة ان الآباء الأنطونيين كانوا قد أعدّوا بياناً أشدّ لهجة من الذي صدر، لكنهم عادوا وضبطوا ايقاعه ليصدر بالشكل الذي صدر به والذي جاء واضحاً واصاب الهدف في الصميم. وعلم ايضاً ان الطلاب الـ 37 الذين أقاموا الصلاة وجهت اليهم انذارات، حيث قسم منهم وقعها امام محامي الجامعة وفقا لما ينص عليه قانون الجامعة الانطونية والقسم الآخر لم يوقعها بعد.

وأكدت المصادر ان قرار الرهبانية صارم ولا مهادنة ولا مسايرة في الموضوع وبالتالي لا عودة الى الوراء. وأشارت المعلومات، ان ما حصل مع الرهبانية الأنطونية شجّع باقي الرهبانيات والإرساليات والجامعات الكاثوليكية المسيحية عموماً على الجرأة والمواجهة والحسم داخل صروحها، وبالتالي عدم التساهل مع حوادث كانت تحصل في السابق ويتم ايجاد تخفيفات ومخارج لها.

 المصدر: وكالة اخبار اليوم

 

كيروز: التعرض لطلاب يعتصمون سلميا عودة الى أسلوب الكيل بمكيالين لخلفيات سياسية

 وطنية - 22/3/2012 استهجن عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز في بيان اليوم، "تعرض القوى الامنية لمجموعة من الطلاب الذين كانوا ينفذون اعتصاما سلميا في حرم كلية الحقوق والعلوم السياسية في جل الديب، رفضا للتحدي الذي قام به طلاب حزب الله لإدارة الجامعة الانطونية، خلافا لقانون الجامعة". وحمل الحكومة "مسؤولية هذه التصرفات التي تذكر ببعض الممارسات في عهد الوصاية السورية، باعتبار الحكومة هي المرجعية الاولى والاخيرة التي ترعى تطبيق القانون بالشكل السليم وتحافظ على الحريات وحقوق الجميع بالمساواة". ونبه الى "خطورة العودة الى أسلوب الكيل بمكيالين والتعامل مع اللبنانيين على أساس التمييز بينهم لخلفيات سياسية وفئوية، وهو أمر لا يمكن القبول به، وينبغي أن يخضع للمساءلة كي لا يتكرر او يشكل سابقة مرفوضة". ورأى كيروز "أن ما حصل لا يعفي رئيس الجامعة اللبنانية ومدير الكلية من تحمل مسؤولية الخرق الذي تعرض له حرم الجامعة".

 

الأنطونية دَعَت لاحترام خصوصيتها والتزام أنظمتها وقوانينها

طلاب "حزب الله" افترشوا الأرض للصلاة في حرم بعبدا

طلاب في حرم الأنطونية.طلاب في حرم الأنطونية.تخطت الجامعة الانطونية أول من امس، بقرار حاسم من أمانتها العامة الحادث الذي كاد يتحول  نزاعاً طائفياً، ينذر بأخطار كبيرة على الطلاب وعلى الجامعة نفسها. اما الحادث الذي سجلت خلاله مناوشات وسجالات بين الطلاب، فيعود الى تقدم عدد من طلاب "حزب الله" والمحسوبين عليهم، بافتراش الارض واقامة الصلاة في الباحة الداخلية للجامعة بعدما رفضت الادارة طلبهم تأمين مصلى للطلاب المسلمين الراغبين بتأدية صلاتهم في أثناء الدوام الجامعي، وأدى ذلك الى سجالات انتهت بتفرق الطلاب.

وحسمت الأمانة العامة للجامعة الجدل وأعلنت في بيان: "بعدما تقدمت مجموعة من الطلاب في الجامعة الأنطونية الحدث - بعبدا، من إدارة الجامعة بطلب تأمين مصلى للطلاب المسلمين الراغبين في تأدية صلاتهم في أثناء الدوام الجامعي. وبعد عدم استجابة الإدارة لهذا الطلب نظرا لخصوصيات الحرم الجامعي التابع للرهبانية الأنطونية، إخترق سبعة وثلاثون طالبا هذه الخصوصية وعمدوا إلى أداء الصلاة في الباحة الداخلية للجامعة، مفترشين الأرض أمام مدخل الإدارة ومدخل كنيسة الجامعة في طابع من التحدي والاستفزاز.

وأوضحت الأمانة العامة الآتي:

- إن إدارة الجامعة تتقيد بتوجيهات الرئاسة العامة للرهبانية الأنطونية المارونية، المرجعية الأعلى للجامعة، وهذه المرجعية لا تسمح بالتفاوض حول تشييد أي مكان للصلاة خارج طائفتها، وفي أي مؤسسة من مؤسساتها التربوية والثقافية والدينية. وبذلك، فإن إدارة "جامعة الآباء الأنطونيين" في مقرها في بعبدا-الحدث وفي فرعيها زحلة - النبي إيليا، وزغرتا - مجدليا، ترفض أي طلب يتقدم إليها بهذا الخصوص، ولا تجر نفسها لأي مفاوضات تمس ثوابتها. كما أنها ترفض أية مساومة بهذا الخصوص، وتحذر من أي استفزاز في هذا الشأن. وهي تدعو طلابها من أي طائفة كانوا إلى التناغم مع هويتها الأصيلة وتطبيق أنظمتها حفاظا على خصوصية هذا الحرم المؤسسة.

- إن هوية جامعتنا الأنطونية، هوية واضحة وثابتة: جامعة خاصة، مسيحية، كاثوليكية، مارونية، أنطونية منفتحة، تستقبل في رحابها الطلاب بمختلف مذاهبهم وطوائفهم وانتماءاتهم الاجتماعية، إلا أنها لا تساوم على ثوابت هويتها وتاريخها الرهباني.

- إن إدارة الجامعة تطلع مسبقا على نشاطات طلابها ضمن البرنامج الأكاديمي أو خارجه، وتخضعه لرقابتها وموافقتها، أيا يكن نوعه، ثقافيا، اجتماعيا وحتى دينيا. كما أنها ترفض رفضا قاطعا إقامة أي نشاط سياسي داخل حرمها.

- إن أي تصرف يصدر عن الطلاب، أيا كان انتماؤهم الديني أو السياسي، ويخالف قوانين الجامعة وأنظمتها، يضعهم أمام مسؤوليتهم، وبذلك، تكون إدارة الجامعة هي الوحيدة التي تحتكم في ما يتعلق بمعاقبتهم بالطرق المناسبة تبعا لقانونها الداخلي. ولذا، فإن الإدارة سوف تتوجه الى الطلاب المخالفين ظهر الإثنين الماضي، وتتخذ في حقهم الإجراءات المناسبة.

وأصدرت مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" - دائرة الجامعات الفرنكوفونية بياناً، فيه أن "من يدعو إلى رفض حكم السلفيين عليه أن لا يمارس ما يحذر الناس منه". أضاف البيان، أن هؤلاء انفسهم الذين يطالبون في إفساح المجال لممارسة طقوسهم الدينية وصلاتهم ضمن جامعة تابعة للرهبنة الأنطونية، وهم اختاروا برضاهم أن يتسجلوا في جامعة مسيحية تابعة للكنيسة ويجب بالتالي ان يخضعوا لقوانينها كما يحصل في اي جامعة في العالم. وهؤلاء انفسهم يتبعون للجماعة نفسها التي تمارس كل الضغوط وبشتى الوسائل المتاحة لتغييب الحضور المسيحي عن الجامعة اللبنانية، ولمنع الطلاب المسيحيين من الإحتفال بأعيادهم، لا سيما في الفرع الأول وتحديدا في الحدث.

وأكدت وقوفها إلى جانب الرهبانية الانطونية وقراراتها، واحترامها للآخر ولحق الاختلاف، شرط ان يحترم الآخر هذا الحق.

من جهته، أكد طلاب "التيار الوطني الحر" في الجامعة الانطونية في بيان، احترامهم كل الاديان والطوائف، متمنين على رفاقهم من الطوائف الاسلامية، تفهم خصوصية جامعتهم وكيانها المسيحي، فالجامعة تابعة للرهبانية الانطونية، وبالتالي يجب احترام كل القرارات الصادرة عن الادارة.

 

مصادر طلابية في "الأنطونية" تحذّر: الكلّ يمارس عبادته بحرية في الجامعة.. لكن على "حزب الله" وقف استفزازاته وإلا فإن الوضع لن يحتمل  

طارق نجم/14 آذار

حذّرت مصادر طلابية في "الجامعة الأنطونية" في بعبدا من مغبة تمادي "حزب الله" في أسلوب الفرض الذي يتبعه من أجل فرض سطوته على الجامعة وتمرير ما يريده بحجة الحرية الدينية وممارسة العبادات. فما حصل يوم الاثنين هو أن عشرات الشبان من المحسوبين على "حزب الله" نظّموا أنفسهم في تشكيل للصلاة أمام باب الادارة العامة للجامعة. وقد أشارت هذه المصادر إلى أنّ طلاب "حزب الله" قد سبق لهم وتقدموا بطلب من أجل اقامة مصلّى في الجامعة الأنطونية لدى ادارة الجامعة وقد رفض الطلب لعدم تناسبه مع ثاقفة الجامعة التي تتبع للرهبنة المارونية الأنطونية وهذا أمر بديهي وللادارة ملىء السلطة في تقرير ذلك. ولفتت هذه المصادر إلى أنه يجب أخذ العلم بأنّ جميع الطلاب من غير المسيحيين يمارسون عباداتهم بشكل طبيعي وبكل حرية ومن دون أي أدنى نسبة من الإشكالات في جميع أنحاء الجامعة وفي أي مكان يريدون. كما أنّ "حزب الله" بالتحديد قد قام بالعديد من الأنشطة الحزبية داخل الجامعة كان آخرها معرضاً لذكرى حرب تموز 2006. ولم تستبعد هذه المصادر أن يقوم "حزب الله" بالمزيد من هذه التحركات على الأرض لإثبات وجوده وفرض سطوته بين الطلاب. لذا عادت المصادر الطلابية لتحذير "حزب الله" إلى أنّ المزيد من هذه الخطوات الاستفزازية قد بات مسألة لا تحتمل وإذا ما أراد لمزيد من طلابه أن يرتادوا الجامعة بهدوء، فعليه أن يلتزم بالقوانين والأنظمة المرعية الإجراء والتي تسري على الجميع من دون استثناء ومن دون تمييز. كما رأت تلك المصادر أن هذه الأفعال التي يقوم بها "حزب الله" ومن لفّ لفّه هدفها بالدرجة الأولى فرض نمط عيش معيّن على غيره من المكوّنات الإجتماعية للبنان وبما يتناقض مع المفاهيم العامة المتفق عليها. ونوهت المصادر بالحسم الجليّ للبيان الصادر عن الامانة العامة للجامعة الانطونية التي اعتبرت بهذا الفعل "خرقاً للخصوصية التي تتمتع بهذا الجامعة وفيه طابع من التحدّي.وترفض أية مساومة بهذا الخصوص او مس للثوابت".

وإذا كانت المادة التاسعة من الدستور اللبناني قد نصت صراحة على أن "حرية الاعتقاد مطلقة والدولة بتأديتها فروض الإجلال لله تعالى تحترم جميع الاديان والمذاهب وتكفل حرية اقامة الشعائر الدينية تحت حمايتها على ان لا يكون في ذلك اخلال في النظام" فإن الدستور اوضح أنه لا يجب الاخلال بالناظم العام ومصالح الآخرين. وإذا كان التسامح ديني هو الكلمة المفتاح الت يتوجب التوقف عندها والبحث في مضامينها في لبنان، فإنها تجدر الاشارة إلى أنّ عناصر "حزب الله" وكذلك حركة أمل قد درجوا منذ سنوات على اللجوء إلى المسميات الدينية مثل المصليات ودور العبادة داخل حرم كل جامعة ومؤسسة تعليمية لتنظيم مجموعاتهم وتحويلها إلى خلايا حزبية لاحقاً تضطلع بأمور سياسية وغايات انتخابية وغيرها.

 *موقع 14 آذار

 

لقاء المسيحيين المستقلين": حوار الأديان  الحائل الابرز لتفاقم النزاعات الطائفية والمذهبية

 وطنية - 23/3/2012 اعتبر لقاء "المسيحيين المستقلين" في بيان اليوم، ان "الحوار بين الأديان هو الحائل الأبرز دون تفاقم النزاعات الطائفية والمذهبية وانتشار اخطارها القاتلة، وان هذا الحوار هو المهمة الرسالة التي يحملها البطريرك بشارة الراعي ويبشر بها في رحلاته الى دول المنطقة ودول العالم على السواء، وقد حال تعذر لقائه مع أصحاب السماحة في الأزهر الشريف خلال زيارته الأخيرة للجمهورية المصرية، دون تحديد تصور مشترك لمواجهة هذه الظاهرة المستفحلة على الصعيدين الطائفي والمذهبي والتي تشهد الساحة المصرية أحد أخطر وجوهها". ورأى اللقاء ان "موجة العنف التي تجتاح الدول العربية مغلفة بالتعصب، هي التي أدت الى انشقاق المجتمعات على ذاتها، والى تخبطها في فوضى دموية لا مجال الى تخطيها، إلا بدعوة واعية، يتولاها الحكماء، وحوار يقوم به المسؤولون الروحيون الكبار".

 

اللقاء الارثوذكسي" شجب التعرض للمقامات الدينية: الحلول المجتزأة اقتصاديا واجتماعيا لم تعد تنفع

وطنية - 22/3/2012 إعتبر اللقاء الأرثوذكسي في بيان بعد الاجتماع الدوري لهيئته الادارية، "أن غياب رأس الكنيسة القبطية البابا شنوده الثالث خسارة كبيرة على العرب بشكل عام والمصريين بشكل خاص، هذا الحبر الجليل الذي تسلح بإيمانه بالمسيح من خلال القيم الروحية المشتركة بين المسيحية والإسلام". وتوجه اللقاء بالتعزية الى "الشعب المصري بفقدانه رجلا وقف بحزم في وجه كل المحاولات لتهويد المدينة المقدسة، كما تصدى لأي إتفاق يحرم الشعب الفلسطيني حقوقه". وشجب اللقاء "التعرض للمقامات الدينية المسيحية من بعض الأقلام والتي أرادت أن تشوه المواقف الوطنية لهذه المقامات، وإعتبار هذه المواقف مشوهة لحقوق الإنسان"، محذرا "أصحاب هذه الأقلام المزج بين الإنتقاد والتهجم الشخصي الذي يطال من خلال هذه القيادات شرائح مهمة في المجتمع اللبناني". كما تطرق اللقاء الى "موضوع التعيينات في القطاع العام بكل تشعباته، وحض مجلس الوزراء على المبادرة لملء هذه الشواغر التي بدأت تهدد كيان الدولة من التقدم وخدمة المواطنين". وأعتبر "أن الوضع الإقتصادي والإجتماعي وصل الى حيث لم يعد ينفع الحلول المجتزئة".

 

مصدر قيادي في المعارضة للمركزية: جعجع اعلن موقفا واضحا من قضية الخلية السلفية فيما عون لم ينبس ببنت شفة

موقع القوات/سأل مصدر قيادي رفيع في المعارضة عن أسباب الصمت المطبق الذي اعتمدته القيادات المسيحية في الأكثرية إزاء قضية الخلية السلفية في الجيش. وقالت لـ"المركزية" ان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أعلن موقفاً واضحاً وصريحاً من الموضوع وطالب بتوقيف المتهمين مهما بلغ الثمن، في ما لم ينبس النائب ميشال عون ببنت شفة ولم يقارب القضية لا من قريب ولا من بعيد، فكيف بمن يحمل لواء مناهضة التوطين ويأخذ على قوى "14 آذار" دعمها لهذا المشروع واتهامها بقبض الأموال لتغطيته، ان يمرر القضية وكأن شيئاً لم يكن؟

 

القوات ردا على اسامة سعد: نتمنى على امثال هؤلاء الابواق التصويب الى حيث اسيادهم فهناك تساق الناس كما النعاج الى الموت

موقع القوات/ردت الدائرة الاعلامية في القوات على النائب الاسبق اسامة سعد الذي شن هجوما على "القوات"، معتبرا انها "وتيار المستقبل تحرض على العنف والاقتتال في سوريا ومع الفلسطينيين".

وجاء في بيان "القوات":  ان القوات اللبنانية، اذ تستهجن موقف النائب الاسبق اسامة سعد، حول ما يحصل في سوريا، وما ساقه من اتهامات مسطّحة عن تحريضٍ كاذبٍ على العنف هناك، تقوم به "القوات والمستقبل"، تردّ القول الى صاحبه، وتطالبه بالتوقف عن النظر بطريقة مقعّرة، تجعل من القاتل ضحية ومن المقتول ظالماً. والسيد اسامة سعد يعلم علم اليقين، ان الدبابات والمجنزرات والمدفعية ليست في متناول الاطفال المذبوحة في حمص ودرعا ودير الزور ودمشق وسواها، وهو متأكد ان الامهات الثكلى والشباب الغاضب ليس هو من يقصف ويدمّر ويدكّ المنازل ويستبدّ بالابرياء ضاحكاً وفرحاً ومستهزئاً كأنه يقاتل عدواً! ان القوات اللبنانية التي آثرت وحلفائها الثورة السلمية منذ 14 آذار 2005 والى اليوم، لا يمكن ان تدعو الى عكس ما تعمل، في حين ان حلفاء السيد سعد لا ينفكون يقتلون ويشوّهون ويدمّرون؛ اما في ما يتعلّق بالمطلوب الى العدالة داخل مخيم عين الحلوة، والذي عمل على اختراق الجيش تمهيداً لضربه، فكان حريّ بأسامة سعد ان يقف في الجانب الصحيح، ويدعو مع الداعين الى تسليم المتهم الى الجيش، فهل صارت الدعوة الى القاء القبض على متهم وسوقه الى العدالة، دعوة الى العنف؟! ان القوات اللبنانية الحريصة على أمن الفلسطينيين وقضيتهم، حرصها على سيادة لبنان، تتمنى على امثال هؤلاء الابواق التصويب الى حيث اسيادهم، فهناك تحاك المؤامرات، وتساق الناس كما النعاج... الى الموت

 

الجيش يقتحم حرم كلية الحقوق في جل الديب... طلاب "القوات" لماذا هذا الكيل بمكيالين والتعاطي مع الطلاب بكيدية مفضوحة وبخلفية واضحة؟

موقع القوات/دخلت مجموعة من الجيش اللبناني على رأسها ضابط الى كلية الحقوق والعلوم السياسية – الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية في جل الديب في انتهاك سافر لحرم الكلية حيث كان الطلاب يقيمون بدعوة من المنظمات الشبابية في "14 آذار" اعتصاما سلميا لمدة ساعة خاليا من الخطابات السياسية وذلك استنكارا لما حصل في الجامعة الانطونية في بعبدا.

وتعليقا على الحادث، رأى رئيس مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" المحامي شربل عيد اننا اليوم كنا في كلية الحقوق والعلوم السياسية – الفرع الثاني امام 7 آب جديدة بحكومة انتهكت الكرامات وحرم الجامعة، مشيرا في حديث الى "لبنان الحر" الى ان الجيش دخل الى حرم الجامعة اثناء اعتصام الطلاب اعتراضا على ما حصل في الجامعة الانطونية وطلب من الذين لا يحملون البطاقات الجامعية الخروج من الجامعة ولكن كل الطلاب كانوا من الجامعة ورفعوا بطاقاتهم.

وأكد عيد ان الجيش اعتدى على طالب "قواتي" هو طوني سكر، وحاول كذلك الجيش اعتقال أحد الشباب المشاركين في الاعتصام بعد ان ابدى امتعاضه من الطريقة التي تعامل بها الجيش مع الطلاب وهو الطالب المستقل طارق جورج طعمة ما ادى الى ضربه داخل حرم الجامعة وجره الى الخارج واجباره على الصعود الى الآلية العسكرية، الا ان المعتصمين اكملوا اعتصامهم مشددين على انهم لن يتوقفوا الى حين اعادة الشاب، وهذا ما حصل بالفعل.

وقال عيد: "ان هذا الامر يضعنا امام صورتين: الاولى هي صورة طلاب "حزب الله" الذين مارسوا صلواتهم في جامعة تابعة للرهبنة الأنطونية بشكل يخالف قوانين الجامعة، والثانية هي طلاب الفرع الثاني في جل الديب الذين ارادوا الاعتراض للتعبير عن رأيهم الرافض للذي حصل في الانطونية فكان الثمن دخول القوى الأمنية والإعتداء عليهم"، واضاف: "أصبح الفعل المخالف يصفح عنه والتعبير عن الرأي بشكل حضاري وسلمي هو اعتداء يتطلب تدخل القوى الأمنية والأجهزة".

ووضع عيد هذا الموضوع برسم الحكومة ووزير الدفاع فايز غصن ورئاسة الجامعة اللبنانية وعميد الكلية، وقال: "كراماتنا وحرياتنا مقدسة ولن نسكت عما حصل وكل من يريد وضع يده على الحريات لن نسكت عنه"، وتساءل عيد هل تم الدخول الى الجامعة بطلب من الإدارة، سائلا: "لماذا تأتي هكذا أوامر ضد طلاب مسالمين يعتصمون داخل جامعة ولماذا هذا الكيل بمكيالين؟".

وتابع عيد: "هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد وهذه هي حكومة كلنا للعمل حيث طلاب "حزب الله" فوق أي قانون وكل الآخرين خاضعين للقانون".

واصدرت مصلحة طلاب "القوات" بيانا فصل ما جرى. وجاء في البيان "تنديدا بممارسات عناصر حزب الله داخل حرم الجامعة الانطونية، ومحاولة فرض ثقافته على ادارة مؤسسة تربوية كاثوليكية بالقوة، وبعد قرار مصلحة طلاب القوات اللبنانية والمنظمات الطالبية لقوى 14 اذار الاعتصام وتوقيف الصفوف ظهر اليوم، في حركة اعتراضية حضارية على هذه الممارسات المتمادية، بدءاً من فرض ساعة تدريس في المؤسسات التربوية الرسمية عن تاريخ "المقاومة الاسلامية" دون سواها، الى محاولة اصدار كتاب تاريخ يزوّر تراث النضال اللبناني والحركة الاستقلالية، ووصولاً إلى استباحة الجامعات.

وانطلقت حركة الاعتصامات في مختلف الجامعات الخاصة والرسمية، الا ان اشكالاً وقع في حرم كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية - الفرع الثاني، دفع الطلاب طرح السؤال الكبير برسم رئيس الجامعة ومدير الفرع، عن ابعاد منع الطلاب من التعبير السلمي عن رأيهم، وخلفية هذه الحكومة القمعية والفاشلة من وراء ذلك بالاخص سياسة الكيدية والكيل بمكيالين.

تفاصيل الاعتداء على الطلاب في الحقوق – الفرع الثاني

وفيما كانت مجموعة من طلاب كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية – الفرع الثاني، جل الديب، تعتصم سلمياً للتنديد بممارسات حزب الله وطلابه الميليشيوية، دخلت القوى الامنية الى حرم الكلية وحاولت فضّ الاعتصام، مما ادى الى تلاسن فتشابك واعتداء على بعض الطلاب واعتقال احدهم... تم اطلاق سراحه فيما بعد.

وعليه تسأل مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية، رئاسة الجامعة وادارة الفرع:

1- ما الذي يمنع الطلاب من التعبير الحرّ والديمقراطي عن رأيهم وبالشكل الحضاري الذي يقومون به؟

2- لماذا هذا الكيل بمكيالين والتعاطي مع الطلاب بكيدية مفضوحة وبخلفية واضحة؟

3- ان مصلحة الطلاب اذ تستنكر هذا الاسلوب الاستكباري القمعي الذي تمارسه ادارة الجامعة، تضع هذا الاستنكار برسم الرأي العام وطلاب لبنان.

* إذاعة لبنان الحر

 

صورٌ من علائم قيام الساعة

نصير الأسعد/الجمهورية

لا يزال المشهد اللبنانيّ يضخّ بين الحين والآخر صوراً تنتمي إلى مرحلة غابرة، مرحلة ما قبل الربيع العربي، أي المرحلة الآيلة إلى الانتهاء. صور إن دلّت على شيء فإنّما تدلّ على قرب القيامة اللبنانيّة الجديدة. قبلَ أيّام، سدّد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، بالمواقف المتمادية في مناهضة الربيع العربي التي يتّخذها، صفعة لموقعه ولموقع الكنيسة وللبنانيّين عموماً، عندما رفض شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيّب اللقاء به عازياً ذلك إلى مواقف الراعي. ويحدثُ ذلك في الفترة التي نجح فيها الإمام الطيّب في تحويل الأزهر من مؤسّسة رسميّة تابعة للدولة إلى موقع دينيّ مرجعيّ، ونجحَ في إصدار ثلاث وثائق تتناول التعاطي الإسلاميّ مع المتغيّرات والتحوّلات العربيّة أجمعَ المطّلعون عليها على أنّها نهضويّة بامتياز. كما يحدثُ للمرّة الأولى أن تضع الكنيسة المارونيّة نفسها في موقع «المرفوض»، وهي المرجعيّة المسيحيّة المشرقيّة الأبرز.

بطبيعة الحال، لن تستعيد هذه السطور مواقف البطريرك الراعي بـ»تفاصيلها المملّة». بيدَ أنّ الحقيقة هي أنّ تلك المواقف لا تعبّر عن هواجس مفهومة بل عن حسابات سياسيّة مغلوطة. ولو كانت المسألة مسألة هواجس بالفعل لكان الأجدى بالبطريرك ملاقاة إمام الأزهر، بل السعي لدى الكرسي الرسولي في الفاتيكان من أجل نوع من القمّة الروحيّة بين الكنيسة والأزهر والنجف (مرجعيّة الشيعة). ذلك أنّ تحوّلات بمثل الجذريّة التي تتّسم بها تستدعي مبادرة روحيّة بهذا المستوى.

تزامُناً، كان مفتي الجمهوريّة الشيخ محمد رشيد قبّاني يقدّم صورة بائسة متكرّرة. فإذا كان البطريرك يعتبر أنّ لديه ذريعةً، هي ذريعة الخوف الأقلّوي، فليس لدى المفتي هكذا ذريعة، من منطلق أنّ البيئة التي يتحرّك ضمنها مندفعة في تأييد الربيع والتغيير. بل إنّ أداء قبّاني أكثر استفزازاً. إذ استقبل سفير النظام السوريّ في بيروت مرّتين، الأولى في اليوم التالي لمجازر حماة، والثانية في اليوم التالي لمجازر حمص. إنّ موقف هاتين المرجعيتين الدينيتين يتناقض بلا أدنى شكّ مع «القيم» عموماً بما فيها القيم الدينيّة ضدّ الظلم مع المظلوم، ضدّ الاستعباد مع الأحرار، ضدّ الطغيان والبغي مع المؤمنين ألخ... غير أنّ الموقف يتناقض أيضاً مع حسن القراءة السياسيّة ومع حسن الحساب السياسيّ. ذلك أنّ موقف المرجعيتين يوحي وكأنّهما تحسبان أنّ الثورة السوريّة أخمدت وأنّ النظام الديكتاتوري الفاشي في سوريّا «عاد»!!. وكأنّهما يستسلمان أمام الديكتاتور ويسلّمان له وبه في وجه ثورة أخذت تضمّ في صفوفها كلّ الأطياف والطوائف.

وفي السياسة المباشرة، إنّ أكثر من يعبّر عن هذه القراءة المقلوبة هوَ السياسيّ الفاشل ميشال عون... وهو يعبّر عنها بفعل ارتباطه العضويّ بمحور نظامَي دمشق وطهران. وعلى أيّة حال، فإنّ أسباب مهاجمة «الجنرال» لرئيس «حزب القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع عديدة، غير أنّ أهمّها أنّ جعجع بمواقفه من الربيع العربي عموماً والربيع السوريّ تحديداً أنقذ «شرف المسيحيّين»، أي أنّه استحضر تاريخ المسيحيّين ليدخلهم بواسطة تاريخهم إلى المستقبل اللبناني – العربي، وليعيدهم إلى دورهم بين مكوّنات الشرق، وفي حمل رسالة لبنان الحضاريّة.

لكن في السياسة المباشرة أيضاً، إنّ ما يفضح سوء التقدير السياسي لدى البطريرك والمفتي، بالإضافة إلى موقفهما العام المناهض لربيع سوريّا، هو بالضبط ما قاله الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله في خطبته الأخيرة الأسبوع الماضي.

في كلّ ما قاله نصرالله وصولاً إلى دعوته إلى «الحلّ السياسيّ» في سوريّا (الحلّ السياسيّ المستحيل طبعاً) ثمّ دعوته إلى «إلقاء متزامن للسلاح» بين النظام والمعارضة، يعترف الأمين العام للحزب بأنّ نظام الأسد انتهى ويقرّ بأنّ سوريّا ذاهبة إلى مرحلة جديدة. يعرف نصرالله أنّ عليه مقاربة المرحلة بسياسة مختلفة. ويعرف أنّ ذلك ما تفرضه خسارته لحليف استراتيجي. لكنّ «كبرياء» (؟) السيّد يدفعه إلى المكابرة. ولذلك لم يتعوّد بعد على مقاربة الجديد بـ»عدّة» جديدة. ومن هنا لجأ إلى خطّ دفاعه الأساسيّ، لكنّه اخترع لهذه الغاية مقولة «مَن يرَ أنّ في وسعه نزع سلاحنا بالقوّة فليتفضّل»!. فهو يعرف أنّ أحداً لا يريد نزع سلاحه بالقوّة، لكنّه يقدّم صورةً من المرحلة الغابرة أيضاً، صورة الاستكبار. أي إنّ نصرالله الذي يقرأ نهاية نظام الأسد يرفع سقف شروطه. ففي العام 2005 قاد نصرالله بنفسه تظاهرة 8 آذار «شكراً سوريّا» وكان مشروعه وراثة الوصاية السوريّة. أمّا الآن في العام 2012 فهو لا يستطيع أن يحول دون سقوط نظام الأسد ولا أن يعوّض سقوطه في لبنان، ولذلك «خذوا سلاحي بالقوّة إذا كنتم تقدرون»!.إنّ السطور السابقة وقد استعرضت الصور التي يضخّها المشهد اللبناني، إنّما تهدف إلى القول إنّ تلك الصور إنْ هي إلّا من علائم نهاية مرحلة.. من علائم قيام الساعة.. ساعة المستقبل.

 

صلاة بلقوة

بقلم أنطوان سعادة/الكلمة أونلاين

بدن يصلو بلقوة، بدن مطرح للصلاة بلقوة، بدن مطرح للصلاة بلقوة بمطرح مش لقلن،بدن مطرح للصلاة بلقوة بمطرح هو بل اساس مطرح مقدس ومطرح للصلاة بس مش بلقوة، اذا ما بتعرفو بدي خبركن انو الله السلام على اسمو، ما بيمروق من فوق بلادنا من كترة الصلاة وخاصة بلقوة، شو بتقولو او بتعملو اذا صلينا عندكن بلقوة، ما تفكرو ولا لحظه انو ما فينا لا فينا ونص لأنو نفلقنا منكن ومن تصرفكم الغير مسؤل، ما تجرونا على ذات التصرف لأنو المصيبة بتكبر والعواقب بتكبر، مش عم احكي للبهوره عم احكي لبشاعة الموقف لبشاعة الصمت عند حامي المجموعة البشعة يلي اغتصبت فرض الصلاة

نسيو الاخوان انو هني بمؤسسة تربوية جامعية وجامعه بأمتياذ أطياف وألوان هيدا البلد، مؤسسه دينية مسيحية تقوم على المحبة والتسامح واحترام الجميع، مؤسسة مقدسة تستمد قداستها من كنيستها الجامعه من محبتها للجميع من دون تفرقة، لا تستمد قداستها من سلاح زائل ، ولا من تصنيف الناس ، شو بعد منقدر نقول ؟ فينا نقول كتير مثلا : ما تجربونا، فينا نقول مثلا : خلونا نستعمل العقل اكثر، فينا نقول مثلا : جربو العقل بيفيدكن

 

خطف رجل اعمال لبناني في نيجيريا

 خطف مسلحون مجهولون رجل اعمال لبنانيا في جنوب نيجيريا على ما اعلنت الشرطة، مشيرة الى انها لم تتلق اي طلب فدية. وقال المتحدث باسم الشرطة في ولاية ايدو التي تضم مدينة اوشي ايتيم باسي "اختطف رجل اعمال في 20 اذار في اوشي بعد ان عمد مسلحون مجهولون الى تسلق سياج منزله واقتادوه"، مؤكدا "نبذل كل ما في وسعنا للتوصل الى الافراج عنه سليما"، وأضافان منفذي عملية الخطف لم يعلنوا عن هويتهم.

 

مدير مكتب "رويترز": البطريرك وصف السلطات السورية بـ"الديكتاتورية"

المستقبل/لفت مدير مكتب وكالة "رويترز" للأنباء في بيروت دومينيك إيفانز إلى أن البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي تطرق في حديثه الأخير للوكالة إلى الدستور السوري، فاعتبر أنه "مختلف عن غيره من الدساتير في بعض الدول العربية، كونه لا يتضمن القول إن سوريا دولة إسلامية". وأشار إلى أن "الراعي وصف السلطات السورية بأنها "ديكتاتورية"، كما رأى أن "سوريا بحاجة الى الإصلاح".

وقال في حديث الى محطة "الجديد" أمس: "إن البطريرك الراعي عبّر عن قلق ممّا يحدث في المنطقة، وأعطى رأياً متوازناً حيال هذه الأحداث".

 

الراعي استقبل سفير قبرص وعبدالله فرحات

الحسيني: لبقاء لبنان الموحد سيد والمستقل

المركزية- بحث البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، مع زواره قبل ظهر اليوم في بكركي، الاوضاع العامة في البلاد، واستقبل، في هذا السياق، الرئيس حسين الحسيني الذي أشار بعد اللقاء الى انه "قديما وحديثا هذا المقام له دور وطني كبير، وهذا الدور حصل في السابق ويحصل في الحاضر. وجوهر الموضوع هو بقاء لبنان الواحد والموحد، السيد، الحر والمستقل واستمراره، ولهذا الهدف نعمل جميعا". وختم: "كانت مناسبة لعرض عدد كبير من المواضيع مع غبطة البطريرك وكانت وجهات النظر متفقة تماما".

واستقبل البطريرك الراعي سفير قبرص هومر مافروماتيس وجرى عرض للعلاقات بين البلدين ومتابعة زيارة وزيرة خارجية قبرص للبنان.

ثم استقبل قنصل لبنان الفخري في هاليفاكس - كندا وديع فارس وجرى عرض "التحضيرات لزيارة غبطته الراعوية لكندا في ايار المقبل"، كما قال فارس الذي نقل الى البطريرك الماروني تحيات أبناء الجالية.

والتقى بعد ذلك الشيخ كلوفيس الخازن الذي قدم اليه التهاني بـ "سلامة العودة وبعيد البشارة وبالذكرى السنوية الاولى لانتخابه بطريركا".

ثم التقى الراعي الوزير السابق عبدالله فرحات.

 

زهرا: التيار يغطي ممارســات "حزب الله" حتى في الانطونية

موقفنا من الراعي حرص على صورة "القوات" التاريخيـــة

المركزية- جدد أعلى كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان "وزير الطاقة والمياه جبران باسيل مجبول بالفضائح منذ ان تولى مسؤوليات في الوزارات في لبنان"، وسأل "هل قطع باسيل يده بعد توقيعه جدول اسعار النفط ام انها لا تزال "صاغ"؟، لافتاً الى انه "لو قام باسيل منذ سنتين بما كان يجب القيام به في موضوع الكهرباء عبر مفاوضة صناديق عربيّة مانحة لإنشاء مصانع جديدة للطاقة لكنّا قمنا بتوفير الملايين"، واشار الى ان "هذا الوزير يستبيح الدولة وهؤلاء اخذوا فرصتهم في السلطة، إلا ان كل خطوة قاموا بها كانت الأسوأ تاريخياً في الملفات التي استلموها".

واوضح في حديث اذاعي ما جرى امس في جلسة مجلس النواب، فاشار الى ان "القانون 246 اقر في العام 1993 من اجل المشاريع الكبرى، وهو لحظ الاتوستراد العربي واتوستراد الشمال (مع تحويلة في اتجاه الكورة واوتستراد الجنوب والاخر الدائري حول بيروت، وكان مجموع الاعتمادات فيه العام 1993 مليون دولار مع قانون لمدة 10 سنوات، وفي العام 1999 عدّل القانون واضيفت اليه 100 مليون دولار وجرى تمديده مرتين مع اقرار الموازنة وآخرها كان في العام 2002 حيث جدد لمدة 5 سنوات".

وقال "اقترحت الاخراج في آخر المناقشات، ودعوت الى التصويت على الـ 100 مليون دولار المدروسة مع مجلس الانماء والاعمار ومع رئاسة الحكومة ووزارتي المال والاشغال وهي الكلفة الحقيقية لاستكمال اوتوستراد الشمال".

من جهة اخرى، علّق زهرا على ما حصل في جامعة الانطونية منذ يومين، فقال" احترم كل المؤمنين لأي دين انتموا، ولكن ليس في شكل مخالف للقانون او استفزازي للآخرين، الجامعة الأنطونيّة "جامعة رهبانيّة"، اي انها نوع من الإرساليّة التي تبقى مهمتها التربية المسيحيّة، فهي تفتح ابوابها لكي تعلم الطلاّب القيم الإجتماعية المسيحية وليس ليقوموا بفرض آرائهم عليها لإعتقادهم بأنهم اشرف الناس وفوق كل القوانين".

ورداً على سؤال عن عدم صدور اي موقف من "التيار الوطني الحر" في هذه القضيّة، اعتبر ان "الأمر غير مستغرب وطبيعي، إذ إن "التيار" عمد الى تغطية "حزب الله" في العديد من القضايا ولن يتوانى عن تغطيته في هذه القضية ايضاً".

ولفت في سياق اخر الى ان "البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قيّم النظام السوري وقال إنه الاقرب إلى الديموقراطيّة، ولهذا السبب، ومن حرص "القوّات" على موقع بكركي واهميته، قلنا ان هذا الموقف لا يتماشى مع موقف مسيحيي لبنان التاريخي"، موضحاً اننا "قمنا بالتوضيح للحرص على صورتنا التاريخيّة ولعدم الإيحاء بأننا غيّرنا موقفنا وأصبحنا نقف إلى جانب الطغاة".

وجدد تأكيد ان "لا مشكلة بين البطريرك الراعي ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، فالقضية ليست شخصيّة"، مشيراً إلى "انهم انتقدوا الموقف ولم ينتقدوا الشخص. وموقفنا المؤيد للشعب السوري مبدئي". ورداً على كلام الراعي في مطار بيروت بعيد عودته من مصر بأنه يتكلّم في المبادئ السياسيّة وليس في السياسة، ذكّر زهرا بأن "البطريرك الراعي عمل شخصياً على صوغ مبادئ السينودوس الرسولي، والإلتزام بهذه المبادئ هو الكلام في "المبادئ السياسيّة"، اما تقييم النظام السوري فموقف سياسي، "لذا ليأخذنا البطريرك على "قد عقلاتنا".

وعمّا يشاع عن مقاطعة "القوّات" للقاء الماروني في بكركي، اعلن زهرا انه "لم يتم تحديد موعد لأي لقاء من هذا النوع حتى الآن كي تقوم "القوات" بمقاطعته"، مشيراً إلى انه "لم يتلق اي دعوة للمشاركة في اللقاء وإنما كان هناك نيّة لعقد لقاء للنواب المسيحيين وليس الموارنة فقط في الصرح البطريركي". اضاف "اعتقد ان إصلاح قانون الإنتخاب اصبح غير ممكن بسبب ضيق الوقت ولنتذكر ما قيل في الماضي عن إصلاح القانون إلا ان الحكومة لم تقم بأي أمر في هذا الإطار"، واكد ان "جعجع كان مخلصاً في التزامه بالاقتراح الأرثوذكسي إذ كان يقول ان هذه هي الفرصة من اجل الضغط على حلفائنا كمسيحيين في فريقي "14 و8 آذار" من أجل تطوير قانون الإنتخابات". واعتبر ان "وضع رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط علم الثورة السوريّة على ضريح والده الشهيد كمال جنبلاط عودة إلى الجذور، هذا المشهد ذكّرني بنصيحة جنبلاط للرئيس سعد الحريري بالإكتفاء بالحقيقة من دون تحقيق العدالة، فهو اكتفى بالحقيقة لـ36 سنة وها هي العدالة اليوم تتحقق".

ولم يستبعد زهرا ان "يكون هناك مساع لخرق الجيش من قبل كل من يتضررون منه قوياً"، لافتاً إلى ان "الخطوة الأولى في تحييد الجيش تكمن في تحييد نفسه بنفسه عن السياسة وعدم إصدار البيانات السياسية". وتابع "الخطوة الأولى لإعادة تلميع صورة الجيش هي عبر تحييده عن الضابطة العدليّة ومهمات التوقيف والسوق والتحقيق واستدعاء المواطنين".

 

النائب فريد الخازن يرى عبر "النشرة" أنّ البعض تخطى الحدود بالتطاول على البطريرك الماروني واجتزأ كلامه ليبني عليه أساطير ويؤكد أنّ هناك من يسعى لوضع العصي في دواليب حركة الراعي للم الشمل المسيحي

الخميس 22 آذار 2012/النشرة  

استنكر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن "الحملة المبرمجة" التي يتعرّض لها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، معتبراً أنّ البعض تخطى حدوده بالتطاول على البطريرك واجتزأ كلامه ليبني عليه أساطير، متهماً بعض الأفرقاء بالسعي لوضع العصيّ في دواليب حركة الراعي للم الشمل المسيحي. وفي حديث لـ"النشرة"، ذكّر الخازن بسياسة الانفتاح التي اعتمدها البطريرك الماروني إزاء كلّ الأفرقاء دون استثناء، مشدداً على أنّ البطريرك ليس بحاجة إلى مواعظ أي فريق. وفيما رفض الخازن الحديث عن حرب إعلامية قائمة بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، حذر من أنّ التطاول على الجيش اللبناني أمر مرفوض جملة وتفصيلاً.

البعض تخطى حدوده..

النائب فريد الخازن استهجن ما أسماها بـ"الحملة المبرمجة" التي يتعرض لها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، معتبراً أنّ "البعض تخطى الحدود بالتطاول عليه حين ربط كلامه بالتطرف الأصولي وببعض الدعوات لهدم الكنائس في المنطقة". ولفت الخازن إلى "أنّها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها البطريرك لحملة مماثلة"، مشيراً إلى أن "البعض يظن أنّه بهذه الطريقة يضغط على الراعي لتغيير مواقفه"، وقال: "هذا خطأ كبير ويعني أن هذا البعض لا يفهم حركة البطريرك ومواقفه خاصة بعدما بدأوا يجتزئون من كلامه ويبنون على الاجتزاءات أساطير".

البطريرك ليس بحاجة لنصائحكم!

وذكّر الخازن بأن "البطريرك الراعي ومنذ انتخب اعتمد سياسة الانفتاح على جميع الفرقاء دون استثناء"، لافتا إلى أنّه "استهلّ جهوده بإتمام المصالحة المسيحية المسيحية وهي خطوة كبيرة وجريئة نجح بها". وتوجّه الخازن لمن يسدون النصائح للراعي بالقول: "البطريرك ليس بحاجة لنصائحكم كما أن بكركي التي حدّدت ثوابتها هي تلتزم بها من دون مواعظكم وأمثولاتكم".

ورأى الخازن أنّ "هناك من يسعى لوضع العصيّ في دواليب حركة الراعي للمّ الشمل المسيحي خصوصاً إذا ما كانت هناك علاقة بين الحملة على الراعي وما سُرّب عن تأجيل اجتماع مسيحي كان مقررا في بكركي"، وأضاف: "يبدو أنّ البعض يسعى لإفشال محاولات البطريرك تقريب وجهات النظر بين المسيحيين كما يرفض سياسة انفتاح بكركي على كل الافرقاء لأنّه أصلا لا يريد إتمام المصالحة المسيحية المسيحية".

التطاول على الجيش مرفوض

من جهة أخرى، رفض الخازن الحديث عن حرب إعلامية قائمة بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، واضعا السجالات التي تشهدها العلاقة بين الفريقين في خانة الرأي والرأي الآخر.

وتطرق الخازن للحملة التي تشن على الجيش اللبناني، لافتاً إلى أنّها "ليست بالجديدة فهي بدأت من منطلق الأحداث على الحدود الشمالية في عكار وتصاعدت"، وقال: "التطاول على الجيش أمر مرفوض جملة وتفصيلا وهو جريمة بحق المؤسسة العسكرية التي هي المؤسسة الوحيدة المتماسكة والتي يُلقى على عاتقها المسائل الأمنية الكبيرة"، وأردف قائلا: "مؤسسة الجيش ليست موضوعاً للسجال الاعلامي ومن لديه ملاحظات فوسائل الاعلام ليست المكان المناسب للاستفسار عنها".

 

ميشال تويني بعد لقائه الخازن: نتفهم هواجس الراعي على مصير مسيحيي الشرق

النشرة/اشار أمين عام اللقاء الأرثوذكسي المحامي ميشال تويني بعد لقائه رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في مقر المجلس، الى انه "تمت الإشادة بمواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي في الحفاظ على أمن لبنان من أي تداعيات عليه جرّاء ما يحصل، وأبدينا تفهّمًا عميقًا لهواجس البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على مصير المسيحيين في هذا الشرق تمامًا كما عبّر عن ذلك البطريرك هزيم والبطريرك لحام". وشدّدنا خلال اللقاء على "أهمية إقرار قانون للإنتخابات النيابية بأسرع ما يمكن من منطلق الطرح الأرثوذكسي لتبديد العوامل التي أحدثت إختلالاً في الماضي نتيجة الإصطفافات، مما يعبّر عن تمثيل مسيحي أفضل في إطار وطني صاهر للقوى على مستوى القضايا الوطنية العامة وليس الطائفية".

وبذلك نكون قد حقّقنا الإجابة الشافية على سؤال أصحاب الغبطة البطاركة: "مَن ينتخب نوابنا؟" وأكّدنا أخيرًا "أهمية نجاح المساعي الدبلوماسية التي يقوم بها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان

 

سليمان التقى رعد ووفد الرهبانية الانطونية: إزالة المعوقات

امام الحكومة ليتسنى الإهتمام بالمشاريع الإنمائية والحيوية

المركزية ـ أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن أمله في إزالة المعوقات والعراقيل من أمام العمل الحكومي ليتسنى للحكومة الاهتمام بشكل أكبر بالمشاريع الانمائية والحيوية.

ولفت الرئيس سليمان في مناسبة اليوم العالمي للمياه الى أهمية الحفاظ على هذه الثروة التي أنعم الله بها على لبنان، مشيراً الى أن المياه هي العنوان الكبير لصراعات القرن الواحد والعشرين، مشدداً في هذا الاطار على أهمية وضع الخطة الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه والتي توازي بأهميتها ثروة النفط والغاز، موضع التنفيذ، نظراً لأن المياه تشكل احد أقانيم الحياة، ونظراً ما لهذه الثروة من دور في حياة البشرية.

رعد: وعرض سليمان مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد للتطورات السياسية الراهنة على الساحتين الداخلية والاقليمية. وبحث رئيس الجمهورية مع السفير السعودي لدى لبنان علي عواض العسيري في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات وعلى كل المستويات. وتطرق اللقاء الى الاوضاع الاقليمية الراهنة.

بارود: كذلك تناول الرئيس سليمان مع الوزير السابق زياد بارود عدداً من المواضيع ولا سيما منها ذات الصلة بقانوني الانتخاب واللامركزية الادارية وقضايا قانونية أخرى.

الرهبنة الانطونية: وزار بعبدا رئيس الرهبانية الانطونية الأباتي داود رعيدي مع وفد مجلس المدبّرين ضمّ: النائب العام أنطوان راجح، مارون بو رحال، جورج صدقة، وريمون هاشم، وذلك لشكر رئيس الجمهورية على حضوره قداس مار انطونيوس الكبير في دير مار روكز الدكوانة، وكذلك زيارته معرض الكتاب الذي تنظمه الحركة الثقافية سنوياً في دير مار الياس في انطلياس.

 

الحجاب ممنوع قانوناً في الأسلاك العسكرية والأمنية والقضائية

الناجحات أمام خيـــار الانخراط وفـــق الأنظمــة وإلا!

المركزية- أبلغت أوساط ضنينة بالقوانين التي تحكم الأسلاك العسكرية والأمنية والقضائية "المركزية" ان هذه القوانين تؤكد منع إبراز اي ممارسات أو إشارات دينية في جميع المواقع التابعة لهذه الأسلاك.

واشارت الى ان الحجاب يقع حكماً ضمن هذه الاشارات، حيث لم تسجل في التاريخ اللبناني اي سابقة تتصل بالسماح لمحجبات او لمن يرتدي زياً او يضع اشارة معينة تؤشر الى ديانته بالانخراط في الأسلاك الأمنية من قوى امن الى أمن عام وجيش. ولفتت في معرض تناولها قضية بعض المحجبات اللواتي نجحن في مباراة الدخول الى سلك قوى الأمن الداخلي الى ضرورة التقيد بالأنظمة والقوانين المرعية الإجراء في مؤسسة قوى الأمن والالتزام بقانون اللباس في الأسلاك العسكرية. وفي هذا المجال، أكدت الأوساط ان وزير الداخلية والبلديات مصرّ على تطبيق القانون ويرفض اي تدخل سياسي في القضية او محاولة نقل الناجحات المحجبات الى مراكز ادارية لتنافي هذا الطرح مع قانون المؤسسة.

 

السيد: الهندام العسكري يغطي الرأس ولا حاجة معه الى الحجـــــاب

المركزية ـ إعتبر اللواء الركن جميل السيد بأن "قضية منح الجنسية لأولاد المواطنة اللبنانية المتأهلة من غير لبناني هي مشكلة قديمة العهد، عولجت جزئياً وموقّتاً في الماضي من خلال منح الأولاد حق الإقامة الدائمة المجانية في لبنان لتسهيل حياتهم في غياب النصوص القانونية التي ترعى هذه الحالات".

وأشار اللواء الركن السيد في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، الى أنه "في مناسبة عرض مشروع قانون حول هذه القضية المحقّة، وبالنظر للتجاذبات السياسية والقانونية التي يُتوقع حصولها، وتلافياً للوقت الضائع الذي يستلزمه صدور هذا القانون ومراسيمه التطبيقية، فإن الحل الوحيد المتوافر حالياً وفوراً، والذي ينسجم مع الدستور والقانون، بما في ذلك كل الاعتبارات السياسية، هذا الحل يكون باعتماد قرار وزاري عادي، بعد موافقة رئيس الجمهورية، يقضي بتقديم طلبات تجنيس أولاد المواطنة اللبنانية مرفقة بالمستندات اللازمة الى المديرية العامة للأمن العام التي تتولّى بدورها دراسة كل حالة على حدة ثم ترفعها مع الاقتراحات المناسبة الى رئاسة الجمهورية، لكون رئيس الجمهورية هو السلطة الوحيدة التي لها الحق وفقاً للدستور بمنح الجنسية اللبنانية بموجب مرسوم يوقّعه الرئيس بصورة استثنائية لكل حالة من هذه الحالات إفرادياً" .ولفت السيد في موضوع ارتداء الحجاب في الاسلاك الامنية والعسكرية، الى أن "القوانين والأنظمة اللبنانية التي حدّدت لباساً عسكرياً موحداً في تلك الأسلاك، إنما كانت غايتها أن تعطي انطباعاً للعسكري وللمواطن بأنه للجميع من دون تمييز، ولذلك كان هنالك تشدُّد دائم ومبرّر في منع ارتداء المظاهر والشارات التي تشير بصورة ظاهرة الى ديانة الضابط والعسكري أو طائفته".

وأوضح انه من دون الحاجة الى ضجة اضافية في البلد وإلى مزايدات من هنا وحساسيات من هناك، فإن الحل لهذه القضية موجود أصلاً في الهندام العسكري نفسه من حيث وجود غطاء الرأس للعسكري الذكر والأُنثى، ممّا يتيح للضابط أو العسكري الأنثى إخفاء شعرها تحت القبعة العسكرية نفسها بالطريقة المناسبة ومن دون الحاجة الى حجاب إضافي، خصوصاً أن الطوائف والمذاهب الاسلامية، حتى وإن اتّفقت على ضرورة الحجاب، فإنّ لديها اجتهادات مختلفة حول طريقة إرتداء الحجاب وشكله وألوانه ممّا يسمح أيضاً بإعتبار القبعة العسكرية شكلاً من أشكال الحجاب بدلاً من أن يبتدع كل ضابطة أو عسكرية أُنثى حجاباً على ذوقه".

 

خمسة مرشحين لرئاسة مجلس القضاء ينتظر أحدهــــم الضوء الأخضر

"14 آذار" تتخوف من مخطط لضرب أسس الدولة تمهيداً لـ "الدولة البديلة"

التســـوية قابلة للحيــــاة مـــن دون تحـــدٍ وشــــروط

المركزية- يطلق محامو لبنان صرخة مدوية في وجه الفراغ القضائي يوم الاثنين المقبل من خلال اضراب عام دعت اليه نقابتا بيروت وطرابلس، تحذيراً من عدم تدارك المسؤولين مدى خطورة هذا الفراغ على مستوى مجلس القضاء الأعلى والمجلس العدلي ورئاسة الهيئة العامة لمحكمة التمييز والجسم القضائي برمته في ضوء احالة المزيد من القضاة الذي يتبوأون مناصب رفيعة الى التقاعد ومن بينهم مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا. ولعل أخطر ما في أوجه هذه القضية وفق ما أشارت مصادر عليمة لـ"المركزية" ان الفراغ القضائي الذي يصيب السلطة الثالثة في الدولة قد يخفي في طياته أبعاداً يخشى معها الإسهام عن قصد او عن غير قصد في انهيار مقومات الدولة تدريجياً، خصوصاً بعد غياب التعيينات عن المراكز الإدارية بفعل الخلافات السياسية المستحكمة. وفي سياق متصل، أبدت أوساط في قوى الرابع عشر من آذار خشيتها من ان يكون وراء الأكمة ما وراءها من أهداف خفية غير بريئة تذهب في اتجاه التصويت على كل ركائز ومقومات الدولة لزعزعة أسسها وتركها تنهار تمهيداً لوضع اليد وفرص الدولة البديلة الجاهزة لدى "حزب الله". وسألت هذه الأوساط عن الهدف من وراء عرقلة التشكيلات وتحديداً تعيين رئيس لمجلس القضاء الأعلى لطالما شارك رؤساء الجمهوريات في تسميته خصوصاً ان القاضي الذي يميل الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى تسميته لهذا المنصب هو من بين الأكفأ والأنظف كفاً وسجله شاهد على هذه الكفاءة والأقدمية. ولاحظت ان الخلاف بدأ يتخذ طابعاً طائفياً، حيث يتحدث الجميع في الصالونات السياسية عن عرقلة مسيحية تحول دون إتمام سائر التعيينات في الدولة. وسألت في هذا المجال اذا كان رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون يملك ثلثي الوزراء المسيحيين وثلث النواب فهذا لا يعني انه يمثل المسيحيين كافة ليتمسك ويصر على حصر تسمية رئيس لمجلس القضاء الأعلى بشخصه. وفي سياق متصل، علمت "المركزية" ان أسماء خمسة قضاة مطروحة راهناً على بساط المداولات لاختيار أحدها لرئاسة المجلس بعد نضوج الظروف هم: طانيوس عيسى الخوري، انطوان ضاهر وجان فهد. وتحدثت مصادر مواكبة عن ان التوافق على تسمية أحدهم ليس معجزة، خصوصاً ان المسؤولين الرسميين يبدون حرصاً شديداً على توفير المخرج المناسب لتعيين رئيس لمجلس القضاء في أسرع وقت ممكن غير ان احترام المقامات هو أضعف الإيمان ومن غير الجائز الاستمرار في سياسة التحدي المتبعة في هذا المجال، مشيرة الى ضرورة العودة الى الهدوء وتوفير المناخات الموائمة لتسوية تخرج الى النور اسم الرئيس العتيد.

 

لبنان لن يشارك في "مؤتمر أصدقاء سوريا" في تركيا

أكد وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور أنه كان تلقى دعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف قبل أكثر من 10 ايام، وأنه تم تلبيتها قبل ايام عدة، حيث تناول البحث "العلاقات الثنائية في مجالات عدة لاسيما الدفاعية منها وسبل تطويرها"، مشيراً إلى أنه "كان هناك ايضاً جانب مهم وأكثر أهمية هو الوضع في الشرق الاوسط والصراع العربي الإسرائيلي".

منصور وفي حديث عبر قناة "المنار" أضاف: "إن الوضع في سوريا استحوذ على أهمية كبيرة نظراً لما تمثله سوريا في المنطقة، وتأثير الاحداث فيها ليس عليها فقط، بل على المنطقة كلها"، مشيراً إلى أن "الروس يدركون ذلك، وهم يلتزمون منذ البداية موقفاً متوازناً، وبالتالي يجب عدم المراهنة على إمكانية التغيير في موقف روسيا التي باتت اليوم غير روسيا العام 1992، فهي في وضع اقتصادي أفضل بكثير، ودولة عظمى تستعيد دورها في العالم".

ولفت إلى أن هناك "تقاطعاً إلى حد بعيد بين الموقف اللبناني والموقف الروسي وهو: رفض التدخل الخارجي، ورفض التدخل العسكري، ورفض تقديم السلاح والمال للمعارضة من أجل تغيير النظام"، مشيراً إلى أن "لافروف عندما ذهب إلى القاهرة والتقى وزراء الخارجية العرب (في العاشر من الشهر الجاري)، تم التوافق على نقاط من بينها عدم التدخل الخارجي، وتقديم المساعدات الانسانية من دون ايجاد ممرات انسانية، ووقف العنف من كل الجهات"، ولافتاً إلى أن "الروس كما لبنان، ينظرون بقلق لما يجرى، وهم ضد اقامة مناطق عازلة".

وأكد أن "القيادة السورية متجاوبة في الاساس مع كل الدعوات للاصلاحات، ولا أحد ضد الاصلاحات، والروس مع إجرائها"، مشدداً على أنه "إذا كان هناك من مطالب، فيجب أن يتم ذلك عبر الحوار الداخلي بين السوريين". وأضاف: "كل هذه المعطيات يمكن أن تؤسس لحل سلمي في حال خلصت النوايا عند الاطراف الاخرى"، ملمحاً بصورة غير مباشرة إلى أن الطروحات باستبعاد الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة قد سقطت، وقال: "إن القرارات العربية (في هذا الخصوص) اصطدمت بواقع روسي وآخر سوري، لاسيما وأنه عندما نركز على إيجاد القوانين اللازمة للشروع بإصلاحات، لا يمكن لنا أن نطرح مصير شخص".

وأكد أنه "حيال هذه المواقف، اعتمد لبنان سياسة النأي بالنفس، وعلى الرغم من ذلك، تفهم الجميع موقف لبنان، وخصوصاً وأنه ليس لنا سوى حدود واحدة، هي حدودنا مع سوريا، لأن حدودنا الجنوبية مع فلسطين، محتلة"، مشيراً إلى أن "دولاً عدة أكدت لنا أن موقفنا سليم، وان دولاً عدة لا اريد أن أذكرها لها علاقة خاصة مع سوريا، ذهبت في مواقف غير مقتنعة بها".

وتطرق إلى موضوع "مؤتمر أصدقاء سوريا" المقرر عقده في الاول من الشهر المقبل في تركيا، فقال منصور "نحن قاطعنا مؤتمر تونس (في24 شباط الماضي)، انسجاماً مع موقفنا وهو النأي بالنفس، وإلا وكأننا نعترف مسبقاً بالمجلس الوطني السوري"، مضيفاً: "تلقيت أول من أمس دعوة من وزير الخارجية التركي (أحمد داود أوغلو)، ونحن بصدد الرد، ولكن استطيع القول منذ الآن، إننا لن نشارك في هذا المؤتمر"، ومشيراً إلى أن "موقف روسيا على ما اعتقد هو كما موقف لبنان، فهي لم تعترف بالمجلس الوطني، وعلاقتنا هي مع الدولة السورية، والشرعية السورية".

ولفت إلى أنه "إذا كنا فعلاً ضد التدخل في الشأن السوري، فعلينا وقف مد المعارضة بالمال والسلاح، ليس أمامنا بعد كل هذه المواقف الدولية، سوى المساعدة على الحوار"، مكرراً التأكيد على أن "موقف لبنان في القمة العربية (المقررة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة العراقية، بغداد)، سيكون منسجماً مع مواقفه السابقة مما يجري في سوريا، وبالتالي سنواصل اعتماد سياسة النأي بالنفس"، ومشدداً على القول: "إن التطورات أثبتت صحة الموقف اللبناني الرسمي".

وحول ما إذا كان هناك تواصل مع نظيره السوري وليد المعلم أجاب منصور، "من حين إلى آخر، فهو يتفهم وضعنا، ويشكرنا على مواقفنا، وكل ما يطلبه المسؤولون السوريون هو ضبط الحدود ومنع تسلل الافراد والسلاح"، مؤكداً أنه "لا يجوز لبعض الاطراف في الداخل (اللبناني) اتخاذ مواقف جارحة، فنحن لسنا ضد المواقف الناقدة لما يجري، ولكن يجب أن تكون بناءة"، ومتسائلاً:  "من تخدم الانتقادات الجارجة، فنحن لدينا خصوصية مع سوريا، من علاقات جغرافية، وتاريخية، وعلينا المحافظة عليها، ولا يجوز الدخول مع طرف ضد آخر".

 

اطلاق فايز كرم نهاية الجاري!

المركزية – اكد وكيل الدفاع عن العميد الموقوف فايز كرم المحامي يوسف معوض لـ "المركزية" المعلومات المتداولة عن ان اقرار قانون خفض السنة السجنية الى تسعة اشهر في المجلس النيابي امس سيفضي الى اطلاق سراح العميد كرم نهاية الشهر الجاري. واشار الى ان كرم امضى في السجن سنة ونصف السنة حيث اوقف في 3 آب 2010 وبموجب التخفيض تصبح مدة محكوميته سنة ونصفاً بدل سنتين.

 

مبادرة مدنية لرجال اعمال لتحسين اوضاع السجون والمساجين

شربل يسلم قيمة كفالات اخلاء سبيل لسجناء قضوا محكوميتهم

المركزية – يزور وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل قبل ظهر السبت المقبل سجن روميه المركزي لتسليم شيكات الى عدد من المساجين الذين قضوا مدة محكوميتهم ولا يملكون المبلغ المتوجب عليهم لتسديد كفالة اخلاء السبيل ويبلغ عددهم نحو 50 سجيناً. واكدت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان قيمة هذه الشيكات البالغ مجموعها مئة مليون ليرة لبنانية تم تأمينها من تبرعات قدمها مجموعة من رجال الاعمال اللبنانيين الراغبين في مساعدة الدولة ومد يد العون بالقدر الممكن لتحسين اوضاع السجون والمساجين. وقد وضعوا مبلغا ماليا ضخما في تصرف وزير الداخلية للاهتمام بالسجون بعد معاينة الواقع المأساوي الذي اقر به كل الوزراء والمسؤولين الذين زاروا سجن روميه اخيرا، ما حدا بهؤلاء الى التنادي والبحث في الامكانات المتوافرة لرفع جزء من العبء عن كاهل الدولة فقرروا انشاء تجمع في ما بينهم وتقديم تبرعات مالية لشؤون عدة تبدأ بتأمين بدل الكفالات لإخلاء سبيل الموقوفين والمحكومين من الذين لا يملكون هذا البدل ولا اي من اقربائهم ويقبعون في السجن لعدم توافر المال اضافة الى تطوير السجن المركزي في روميه عبر تخصيص ملاعب رياضية للمساجين وتجهيزها بالمعدات وانشاء مشاغل خاصة لتطوير المهارات. اما على المدى البعيد فيقترح هؤلاء نقل السجون الى خارج العاصمة وبناء اخرى جديدة في الاملاك العامة للدولة (المشاعات) بحيث تستثمر لغايات تخدم الدولة عوض تركها من دون منفعة او استغلالها من قبل البعض بالاعتداء عليها.

 

الجميل ونجله سامي لبّيـــــــا دعوته للعشـاء

الخازن لـ "المركزية": اللقاء توطئة لانتخابات 2013 منفتحون علــــــى الجميع وسنستكمل لقاءاتنا

المركزية- عقد في دارة الوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن في القليعات لقاء ضمه ورئيس حزب "الكتائب" الرئيس امين الجميل ونجله منسق اللجنة المركزية النائب سامي الجميل، جرى خلاله حسب بيان "التداول في الاوضاع والتطورات السياسية العامة وما آلت اليه المحادثات حول قانون الانتخاب اضافة الى آفاق الانتخابات النيابية المقبلة ولا سيما في دائرة كسروان- الفتوح". وتخللت اللقاء مأدبة عشاء. وفي هذا الاطار، سألت "المركزية" صاحب الدعوة الوزير السابق الخازن عن هدف هذا اللقاء، فاوضح انه "توطئة للإنتخابات النيابية المقبلة في دائرة كسروان- الفتوح"، مؤكداً ان "مثل هذه اللقاءات ستستكمل". وقال "بحثنا في قضايا الشأن العام اضافة الى قانون الانتخابات، خصوصاً الانتخابات النيابية المقبلة في العام 2013، وتربطنا بآلـ الجميل علاقة عائلية وتاريخية". ورداً على سؤال عن امكانية توسيع مثل هذه اللقاءات كي تشمل فرقاء آخرين كالقوات اللبنانية"، اعلن الخازن اننا "منفتحون على الجميع".

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب خضر حبيب: "لانتشار الجيش على الحدود وفي المخيمات"

المركزية- اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب خضر حبيب ان "رفض نواب "14 آذار" إبرام اتفاق خاص بالتعليم والبحث العلمي بين لبنان وسوريا، يعود الى وجود فقرة في مشروع القانون تنص على وجوب ان تكون الجهة القيمة على تنفيذ هذا المشروع هي المجلس الأعلى اللبناني السوري"، لافتاً الى ان "وجود السفير السوري في لبنان يؤدي الى تضارب في الصلاحيات مع هذا المجلس"، مشيراً الى ان "طلب اعادة المشروع الى الحكومة يهدف الى شطب هذه الفقرة". وقال في حديث اذاعي عن موضوع بدل النقل "ما اقر هو افضل الممكن، لأنه يمثّل الحل الوسط بين العمال وارباب العمل"، ورأى ان "اعطاء الحكومة حق النظر ببدل النقل يجبرها على مراجعته بحسب كلفة تنقلات العمال من اماكن عملهم واليها"، مشيرا إلى ان "تحفظ النائب ابراهيم كنعان يأتي على خلفية عدم إدخال بدل النقل في حسابات اشتراك الصندوق الوطني الاجتماعي". وطالب حبيب من جهة اخرى الجيش "بالانتشار على الحدود مع سوريا لحماية اللبنانيين من تداعيات الازمة السورية"، معلناً "تأييده لأي تحرك للمؤسسة العسكرية على الحدود كما داخل المخيمات الفلسطينية لحفظ امن المواطنين".

 

سلامة: الجانب الأميركي لم يوجّه أي تهديدات للقطاع المصرفي اللبناني

أوردت محطة "lbc" تقريراً أشارت فيه إلى أن "الولايات المتحدة تتخوف من أن تكون مصارف لبنانية تُستَخدَم في تمويل البرنامج النووي الإيراني والنظام السوري، وقد استوضح وكيل الخزانة الأميركية ديفيد كوهين (الذي زار لبنان) حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن هذا الموضوع، سائلاً في شكل خاص عن مصرف "صادرات إيران" والمصرف التجاري السوري اللبناني". وقد أكد سلامة في حديث للمحطة أن هناك "فجوةً في التعاطي مع العقوبات التي تفرضها الدول"، كاشفاً عن أن "قواعد جديدة ستوضع في هذا الإطار للمصارف اللبنانية لتعمل بضوئها". وأشار سلامة الى أنه "تم التوضيح للموفد الأميركي دايفيد كوهين حجم أموال بنك "صادررات ايران" وتبلغ 137 مليون دولار وحجم ودائعه 16 مليون دولار، وكذلك حجم الاموال في البنك اللبناني السوري وتبلغ ميزانيته 16 مليون دولار"، معتبراً أن "الأرقام كافية لتدل على حجم التبادل". ولفت سلامة الى أن "الأميركيين همّهم حماية المصارف الاميركية أي ألا تحوّل أموال عبر المصارف للاشخاص المدرجة أسماؤهم على اللوائح التي يحظّر التعامل معهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة"، وطمأن سلامة إلى أنه "لن تكون هناك أي عملية مشابهة لعملية البنك اللبناني الكندي"، لافتاً إلى "التحقيقات المتواصلة التي تقوم بها هيئة التحقيق"، وشدد على أن "الجانب الأميركي لم يوجه أي تهديدات للقطاع المصرفي اللبناني".(lbc_ رصد NOW Lebanon)

 

mtv": توافق رئاسي على عدم السماح بارتداء الحجاب في السلك العسكري

أوردت محطة "mtv" معلومات عن وجود "توافق رئاسي على عدم السير" بقرار يسمح بارتداء المرأة المنضوية في السلك العسكري للحجاب وذلك "تماشياً مع قوانين المؤسسة العسكرية"، ولفتت المحطة إلى أن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان لم يتخذ موقف النأي بالنفس، وأصرّ على تطبيق القوانين في أجهزة المؤسسة بمنع الشعارات الدينية". كما أوردت المحطة معلومات مفادها أن "وزير الداخلية مروان شربل بحث الموضوع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على هامش الجلسة التشريعية لمجلس النواب اليوم (الأربعاء)، وقد أعرب بري عن معارضته ارتداء الحجاب في قوى الأمن عملاً بالنظام الذي يمنع أي مظهر ديني في أي مؤسسة عسكرية". في هذا السياق، علّق شربل على الأمر في حديث للمحطة بالقول: "في المؤسسات العسكرية هذا الأمر خطر جداً، فهناك نظام اللباس، وبالتالي لن تكون مرتدية البزة العسكرية من المحجّبات، إذ قد ينعكس ذلك سلباً على بقية الطوائف"، مؤكداً أنّه "لا يوجد شيء لكي يتم طرحه على مجلس الوزراء في هذا الملف، لأن منع المظاهر الدينية نظام وتغييره يحتاج لقانون في مجلس النواب". (رصد "NOW Lebanon")

 

"nbn": معلومات عن خروج طه من عين الحلوة متخفّياً

أوردت محطة "nbn" أن معلومات من داخل مخيم عين الحلوة أفادت عن "إشارات حول خروج رئيس الشبكة المطلوبة من الجيش اللبناني أبو محمد طه من المخيم في الساعات الماضية متخفياً".

(رصد NOW Lebanon)

 

الأنباء":عون يتهرّب من مناقشة موضوع الجامعة الأنطونية ويطلب إلى الإعلاميين عدم طرحه عليه

تلقى العماد ميشال عون صدمة سياسية، تمثلت باقدام طلاب من "حزب الله" وحلفائه على اقامة الصلاة في الباحة الكبرى للجامعة الانطونية في بعبدا، ردّا على امتناع ادارة هذه الجامعة الكاثوليكية عن استحداث مصلّى للطلاب المسلمين البالغ عددهم نحو 37 طالبا. واعتبرت ادارة الجامعة التي يديرها رهبان موارنة انطونيون ان الطابع الكهنوتي لهذه الجامعة لا يتلاءم مع اقامة مصليات، وان على الطالب في اي جامعة الالتزام بقوانينها. وعلمت صحيفة "الأنباء" الكويتية، انه قبيل المؤتمر الصحافي لعون الذي يسيطر تيّاره والحلفاء من "8 آذار" على غالبية طلابها، طلب الى الاعلاميين تجنب ان يطرحوا عليه سؤالين: موضوع الصلاة في الجامعة الانطونية وموضوع الرّد على حملات رئيس حزب "القوات" د.سمير جعجع ضده، حيث بدا محرجا حيال الصلاة التي اقامها طلاب حليفه "حزب الله" في جامعة كهنوتية محسوبة على تياره، مما زاد في حرجه على المستوى المسيحي العام.*الأنباء الكويتيّة

 

عضو كتلة "الكتائب" النائب سامر سعادة يسأل الحكومة عن التصدي للأمنيين في الضاحية و " الداتا"

 المستقبل/وجه عضو كتلة "الكتائب" النائب سامر سعادة ستة أسئلة الى الحكومة اللبنانية تتعلق بمواضيع عدة حصلت في الاونة الاخيرة، وهي منع الأمن الداخلي من القيام بمهامه في الضاحية، حجب داتا المعلومات عن الأمن الداخلي، ترك المواطن الهندي تحت أنقاض مبنى طبرجا، فقدان بعض الأدوية المزمنة من مستودعات الصحة، حال الطرق في طرابلس والأمن المتوتر في مدينة طرابلس.

في الموضوع الأول، الذي يتناول منع قوات الأمن الداخلي من القيام بمهامها بمحلة الضاحية الجنوبية بتاريخ شباط ، سأل سعادة الحكومة، وتحديداً وزير الداخلية والبلديات مروان شربل عما "إذا تم ضبط أسلحة وذخائر ومتفجرات وأجهزة وثياب عسكرية في منزل المدعو نزار الحسيني، وفي حال الإيجاب اطلاعنا على جردتها ومصدرها، وإذا ألقي القبض على نزار الحسيني وكل من شارك معه في الإعتداء على دورية قوى الأمن الداخلي، وإذا بينت الاستقصاءات والتحريات أن متلقي النار ينتمون إلى "حزب الله" أو إلى أي حزب مسلح أخر، وإذا حصل إشتباك مع عناصر لـ "حزب الله" خلال مداهمة منزل الحسيني، تحت حجة أن القوى الأمنية لم تبلغ مسبقاً الحزب عن المداهمة، ولم تستأذن الحزب بذلك؟".

في موضوع حجب داتا المعلومات عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي سال الحكومة، وتحديداً وزير الإتصالات نقولا الصحناوي والوزير شربل، قائلا: "ما مدى سرية داتا المعلومات، وهل حقاً أنها لا تعطى إلى الأجهزة الرسمية المختصة في حالات الخطر على حياة أحد العناصر الأمنية، هل حقاً أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قد طلبت الداتا اللازمة ولم تسلم لها، وفي حال عدم تسليمها سبب ذلك، هل تتحمل الحكومة، ووزير الإتصالات والداخلية، أي تطورات سلبية قد تحصل لأحد عناصر الفهود، أو أي خلل أمني ناتج عن منع داتا المعلومات عن القوى الأمنية المختصة؟".

وفي موضوع ترك المواطن الهندي عالقاً تحت أنقاض المبنى المنهار في طبرجا، سال تحديدا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والوزير شربل، "من قال أن هذا الرجل لقي حتفه عند وقوع المبنى، ومن يتحمل المسؤولية لو كان ما زال على قيد الحياة عند توقف عمليات رفع الأنقاض، من أخذ قرار عدم انتشال المواطن الهندي، وهل ستتم محاسبته، هل هذه هي صورة لبنان، صورة عنصرية لا تحترم أبسط حقوق الانسان، ومن يتحمل مسؤولية تشويه هذه الصورة تجاه العالم والمجتمع الدولي؟".

وحول فقدان بعض الأدوية المزمنة من مستودعات وزارة الصحة العامة، سأل الحكومة، تحديداً وزير الصحة العامة علي حسن خليل: "لماذا هذا الإنقطاع الدائم في أدوية الأمراض المزمنة علماً أن الكميات معروفة ومقدرة سلفاً، لماذا لا تؤمن الوزارة هذه الأدوية سنوياً بما يكفي حاجات اللبنانيين المحتاجين، كثرت الشكاوى عن الطريقة غير اللائقة بتوزيع الدواء، فهل يمكن أن يتم تسليم الأدوية مع الحفاظ على خصوصية المريض وبشكل يسمح له الإحتفاظ بخصوصية مرضه؟".

وفي شأن حال الطرق، في مدينة طرابلس، وبطء الأعمال فيها، وجه سؤالا إلى الحكومة، وتحديداً إلى الوزير شربل ووزير الأشغال العامة غازي العريضي عمن "من هو المسؤول الحقيقي عن الحالة الرديئة التي أصبحت فيها طرق طرابلس، هل هناك وعود أو تأخير من قبل وزارة الأشغال بتأمين الاسفلت من أجل صيانة هذه الطرق، متى سيتم تأهيل هذه الطرق لتصبح لائقة بعاصمة لبنان الثانية وأهل وسكان هذه المدينة، ما هي صلاحية وزارة البلديات في الإشراف على صرف أموال بلدية طرابلس، التي تتكدس في صناديق البلدية ولا تصرف على المشاريع لإنماء المدينة، أبسطها تأهيل الطرق الداخلية".

وحول معالجة الأمن المتوتر في مدينة طرابلس، سال الحكومة، وتحديداً وزير الدفاع فايز غصن والوزيرين شربل وقرطباوي: "هل لدى الحكومة خطة لمعالجة الأزمة بين باب التبانة وجبل محسن بشكل نهائي، هل لدى الحكومة خطة لجمع السلاح، كل السلاح الخفيف والثقيل من مدينة طرابلس، هل ستبقي الحكومة القضية كما هي فتتحرك اجهزتها فقط لتبريد الأجواء عند اشتعالها وإطفاء النيران عند اندلاعها، هل تحرك القضاء وطلب إلى التحقيق كل من ظهر على الإعلام، خصوصاً في مؤتمرات صحفية، يعطي الأوامر العسكرية إما للرد وإما لضبط النفس، لعناصره المنتشرة على خطوط التماس، مما يشكل إدانة واضحة لتورطه في هذه الأحداث، وفي حال النفي، فلماذا عدم التحرك ومن يحمي المتورطين بتلك الأحداث، ألا تعتقد الحكومة وفيها عدد محترم من الوزراء من أبناء طرابلس؟". وأكد إن "لطرابلس الفيحاء ألحق بأن تنعم بالهدوء والأمن دون أن يكون لدى ابنائها الهاجس الدائم من ان يصابوا برصاص طائش".

وتمنى على الحكومة الإجابة عن اسئلته في أقرب وقت ممكن، وإلا حولها إلى إستجواب.

 

الأحرار" يطلق مرشحه كميل ألفرد شمعونفي المتن استعداداً للانتخابات

المستقبل/ألان سركيس

حسم حزب "الوطنيين الأحرار" أمره، وأطلق ماكينته الانتخابية باكراَ في المتن الشمالي، معلنا اسم مرشحه للانتخابات النيابية المقبلة وهو مفوض المتن كميل ألفرد شمعون ابن انطلياس "المطلع على الشؤون والشجون المتنية". وأطلقت الماكينة الانتخابية أول من أمس من مركز مفوضية المتن في الجديدة بحضور رؤساء الأقسام ومسؤولي البلدات في الساحل والوسط والجرد، ورئيس منظمة الطلاب سيمون درغام الذي يحضّر الطلاب ليكونوا المحرك النشط للحراك الانتخابي. والمعروف عن المرشح العتيد تمسكه بمبادئ 14 آذار وهو على علاقة جيدة مع جميع مكوناتها، ومن جهة ثانية فان مناصريه يشيرون الى انه "فتح باب الخدمات على مصراعيه لأهالي منطقته، فالخدمات مفتاح انتخابي مهم، وهو يعمل جاهداً لإرضاء أكبر عدد من الشرائح المتنية ومن كل الاتجاهات السياسية".

ويعتبر شمعون في حديث الى "المستقبل"، أن "الاستحقاق الانتخابي مهم ومفصلي، خصوصاَ في منطقة المتن التي تستأهل تمثيلاً نيابياً يليق بها، وهي صورة مصغرة عن لبنان المتنوع بطوائفه والذي يمثل رسالة حضارية في الشرق خصوصاً بعد اندلاع الانتفاضات ومجيء الربيع العربي". الـ 2013 سنة الاستحقاق الكبير في المتن والكل يتحضر للمعركة، ولذلك يرى انه "آن الاوان لان يتمثل المتنان تمثيلا مميزا وفريدا، وكلنا على اهبة الاستعداد لخوض الاستحقاق، فنظرة الحزب تنطلق من المبادئ الاساسية للكيان اللبناني واحترام المؤسسات الشرعية المكونة للدولة وتقويتها وتطويرها للقيام بدورها".

من هنا اذا، يعمل "الاحرار" في المتن لان يكون له تمثيل نيابي، ودور المفوض إعادة هيكلة الحزب والتحضير والتنظيم لخوض الانتخابات ، ويقول شمعون إن "الحزب لم يغب عن المتن، وهناك شرائح كبيرة اعتكفت لكننا نعود الى تنظيم أنفسنا ونعمل للانتخابات ليس بواسطة الشعارات، بل هناك حاجات اساسية للمواطنين نعمل على تأمينها، وايجاد الحلول للمعضلات اليومية والعمل بشكل يومي ونطمح لوضع تصور للحلول، فالانتخابات لا تخاض بالخطابات الشعبوية كما يحصل مع بعض الجهات السياسية، انما بالعمل على الارض". ويشير الى انتشار ظاهرة في المتن وهي "عودة كثير من المحازبين الى حزبهم الاساسي بعد ذهابهم الى تيارات انغشوا بها، وهؤلاء عادوا الى الروحية الشمعونية القائمة على النمو الاجتماعي والاقتصادي والفكري وارساء قواعد ثابتة للتطلع نحو المستقبل وتثبيت الاجيال الطالعة بوطنها وايمانها بالكيان اللبناني والعودة للمواطنة الصالحة واعادة اعتبار هيبة الدولة وحصر

السلاح بالقوى الشرعية

ويؤكد أن "التنسيق يحصل مع كل احزاب 14 اذار المنادية بهذه المبادئ، والتنسيق دائما مع "القوات" و"الكتائب" وسائر الحلفاء، ومع النائب ميشال المر الذي له اياد بيضاء على اهالي المتن وهو فريق مهم بنى سياسته على خدمة المواطن وتأمين احتياجاته وهو حليف شريف وعلى رأس اللائحة". اما بالنسبة الى"الطاشناق"، فلا يخفي شمعون تقديره له واحترام نضال الشعب الارمني مهما كانت مواقفه وحتى اذا لم يصوت للائحة 14 آذار". اذاً حضور "الأحرار" الكبير في المتن ظهر عندما كان يتم التحضير لتغطية كل الاقلام الانتخابية وتم اعداد المندوبين الثابتين والجوالين بسرعة منذ حوالي شهرين، وهناك افتتاح فروع جديدة في ضهر الصوان وبرمانا والحرك في الساحل في قمته، والطموح لتغطية الوسط والجرد". يصف شمعون الحزب بكرة الثلج التي تكبر، ويأمل من خوضه الانتخابات ودخوله الندوة البرلمانية أن "يغير شيئاً ما في النهج النيابي المتبع حالياً في المتن والذي لا يرقى الى طموح مستوى المتنيين". اذاً، فالاحرار أول من اطلق الحملة في المتن الذي سيرجح بعدد نوابه الثمانية كفة احد الافرقاء، فالتحالفات باتت واضحة، وأسماء المرشحين بدأت تطلق، ويبقى انتظار التوليفة النهائية لصورة المعركة المقبلة.

 

نواب "المستقبل" يأسفون لكلام وزير الخارجية ويحذّرون من ضرب الاستقرار

 المستقبل/أعرب نواب كتلة "المستقبل" أمس، عن أسفهم لسماع ما قاله وزير الخارجية عدنان منصور في مؤتمره الصحافي المشترك مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في موسكو، وعن اعطاء روسيا والصين رخصة قتل لنظام يقتل شعبه"، محذرين من "محاولة النظام السوري افتعال مشكلات وضرب الاستقرار في لبنان". وأعربوا عن تخوفهم من حصول تضارب مواقف داخل البعثة اللبنانية التي ستشارك في القمة العربية في العراق والتي سيترأسها رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسيكون من بين أعضائها وزير الخارجية. ورأوا ان تكتل "التغيير والاصلاح" سيعرقل إنشاء هيئة ناظمة لقطاع النفط، اذا لم تكن له حصة وازنة من الجبنة التي سيتم تقاسمها.

دي فريج

أوضح عضو الكتلة النائب نبيل دي فريج في حديث الى إذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة"، أنه تم التوصل الى تفاهم مع النائب ابراهيم كنعان بشأن صيغة مشروع بدل النقل، ووصل الأمر الى رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل الجلسة. واشار الى أن موضوع خفض السنة السجنية إلى تسعة أشهر "متابع من النائب سامي الجميل وكتلته"، لافتا الى انه "ليس هناك أحد في الأصل ضد ما يطرح ولكن بشرط أن تكون له ضوابط".

ضاهر

رأى عضو الكتلة النائب خالد ضاهر في حديث الى اذاعة "الشرق"، انه "بعد انتفاضة الشعب السوري ومطالبته بالحرية والكرامة والنظام الديموقراطي وسقوط الآلاف من الضحايا والمعتقلين وكذلك المخفيين، لا يزال العالم يتعاطى معها بعدم تحمل مسؤولياته الاخلاقية وواجبه الانساني وعدم قيام مؤسسات الامم المتحدة والدول الكبرى بايقاف المجزرة ووضع حد لانتهاكات النظام السوري الاجرامية"، معتبرا ان "الازمة تتفاقم بمزيد من النازحين في داخل سوريا والى لبنان وتركيا والاردن في ظل تخاذل عالمي عن القيام بالواجب الانساني تجاه شعب يطالب بالحرية وينشد الكرامة".

وذكر بأن "الحكومة اللبنانية منذ اليوم الاول لانتفاضة الشعب السوري تعاطت مع هذه المسألة ليس كما ادعت بالنأي عن النفس والوقوف على الحياد وانما كانت حكومة بشار الاسد، وزير الخارجية فيها ليس وزير خارجية للبنان وانما وزير خارجية للنظام السوري بدليل دفاعه المستميت ومخالفته للاجماع العربي وكذلك الموقف المنفرد المنبوذ في الامم المتحدة"، مشددا على ان "كل هم هذه الحكومة هو ارضاء النظام السوري والقيام بما يرضيه وخدمته، وخير دليل على ذلك اكثر من خمسين انتهاكا للسيادة الوطنية اللبنانية مع قتل عدد من المواطنين اللبنانيين وجرح العديد واطلاق النار على المنازل وخطف البعض منهم والتدخل في شؤون لبنان وخطف المعارضين". وحذر من "النظام السوري الذي اعلن استراتيجيته بنشر الفوضى وعدم الاستقرار في الدول المجاورة وهذا ما اعلنه الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته وليد المعلم وحلفاء النظام في لبنان"، معرباً عن أسفه لأن "استراتيجيتهم الآن هي زرع الفوضى وعدم الاستقرار في لبنان، المستهدف من خلال الضغط الذي يمارسه النظام السوري على الاجهزة والمؤسسات اللبنانية ومحاولة افتعال مشكلة مع الشعب الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، وافتعال مشكلة بين الجيش اللبناني وبين الحاضن الاساسي للجيش في الشمال وتحديدا اهل السنة من اجل توجيه الانظار الى لبنان والى مشكلات خارج اطار سوريا لتخفيف الضغط عن النظام السوري الذي هدم المدن وقتل الاطفال وقتل النساء وهجر الناس ولا يزال يقمع الناس ويزجهم في السجون".

أضاف: "فريق الثامن من آذار ومع الاسف عبر توزيع اجهزة لاسلكية وعبر توزيع اسلحة في شمال لبنان وفي البقاع يسعى الى تخفيف الضغط عن النظام السوري بافتعال مشكلات في لبنان وهذه استراتيجية لم تعد خافية". وقال: "بعض الفصائل يروج ليوم الثلاثين من آذار للذهاب الى الحدود مع فلسطين المحتلة، وهناك محاولة من النظام السوري لافتعال مشكلات وضرب الاستقرار في لبنان، وهذا امر انا أكشفه للناس، لأنك اذا اردت ان تفشل المؤامرة عليك ان تكشفها". وحمّل المسؤولية لفريق 8 آذار وتحديدا لـ "حزب الله" لأنه "يتدخل في شؤون المناطق ويتعاطى مع الدولة كأنه هو الدولة، وهناك مشاركة منهم في داخل سوريا بالاساءة الى الشعب السوري وبدعم النظام السوري وايضا يريدون حتى احراق لبنان من اجل النظام السوري".

المرعبي

علق عضو الكتلة النائب معين المرعبي في حديث الى قناة "أخبار المستقبل"، على كلام وزير الخارجية في مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره الروسي، قائلاً: "نحن نعرف ان الوزير منصور هو وزير خارجية سوريا في لبنان، فهو يعكس وجهة النظر السورية في ممارساته وليس وجهة النظر اللبنانية. ومؤسف أن نسمع هكذا كلام وهناك نظام يقتل شعبه ومؤسف أكثر اعطاء روسيا والصين رخصة قتل لهذا النظام". وتخوف من "حصول تضارب مواقف داخل البعثة اللبنانية التي ستشارك في القمة العربية التي ستعقد في العراق وسيترأسها رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسيكون من بين أعضائها وزير الخارجية". وإذ أكد "احترامنا لمؤسسة الجيش ودعمنا لها واعتراضنا على المساس بها"، أشار الى ان "هناك البعض في المؤسسات الامنية او بعض الأجهزة يسيء الى دورها ببعض الافعال والتصرفات، وآخرها مثلاً توقيف الدكتور زكريا حنقير في صيدا"، معتبراً ان "رحيل هذه الحكومة اذا سقط النظام السوري، سيكون سريعاً، هذا إذا لم يفجرها النائب (ميشال) عون". وأعرب عن اعتقاده أن تكتل عون سيعرقل انشاء هيئة ناظمة لقطاع النفط "اذا لم تكن له حصة وازنة من الجبنة التي سيتم تقاسمها". وأوضح أن المشكلة مع مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في الاساس كانت عندما استقبل سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي "وكانت دماء مجزرة حمص وضحاياها لم تجف بعد، وكان العذر الذي أعلنه المفتي قباني أقبح من ذنب"، داعياً المفتي الى "أن يفتي في الدين وليس في الأموال، وان يترفع عن هذه الأمور وأن تتم محاسبة من قام بمخالفات مالية".

 

ضاهر لـ"المستقبل": لا أدافع عن العملاء كما فعل "التيار العوني" و"حزب الله"

يفاجأ اللبنانيون في كلّ مرّة يسمعون أو يشاهدون فيها النواب العونيين أو نواب ومسؤولي حركة "أمل" و"حزب الله" ينبرون للدفاع عن الجيش اللبناني كلّما وجّه نائب أو سياسي في قوى "14 آذار" مجرّد انتقاد لأداء بعض ضباط في الجيش. فإذا أراد حلفاء سوريا في لبنان إختلاق ذريعة الدفاع عن الجيش والمؤسسة العسكرية، لتبرير هجومهم على تيار "المستقبل" وفريق "14 آذار"، يكفي تذكيرهم ببعض تاريخهم القريب وغير المشّرف مع الجيش والأدلة كثيرة، بدءاً من وضع هذا الفريق خطوطاً حمراء أمام الجيش في حرب مخيم نهر البارد، مروراً باستهداف الجيش منطقة مار مخايل في الشياح، ثمّ قتل الضابط الطيار سامر حنا، وصولاً الى أحداث 7 أيار 2008 وتداعياتها وذيولها. أما تاريخ الفريق العوني الأسود مع الجيش، كسواد قلوب بعض مسؤوليه فحدّث ولا حرج، ويكفي التذكير كيف أن جنرالهم زجّ الجيش في حروب التحرير والإلغاء الدنكيشوتية وكبّده آلاف الشهداء وآلاف الضحايا المدنيين الأبرياء مع آلاف المعوقين والمفقودين، متسلحاً بشعارات سرعان ما ثبت زيفها وليكتشف الجيش ومعه "شعب لبنان العظيم" أن الجنرال البطل ترك الجيش الذي كان يحميه، يذبح على الجبهات التي افتعلها وترك القصر الجمهوري الذي احتلّه لأكثر من سنة ونصف وفرّ مذعوراً داخل ملالة للجيش، ولجأ الى السفارة الفرنسية محتمياً فيها من حلفائه الحاليين، أي النظام السوري وأدواته اللبنانيين، وحتى انه ترك زوجته وبناته الثلاث للمصير الأسود.

وأمام الحملة العنيفة التي يتعرّض لها من قبل الفريق العوني ونائب حركة "أمل" غازي زعيتر، رأى عضو كتلة المستقبل" النائب خالد ضاهر، أن "من يسقط طائرات الجيش ويقتل ضباطه وجنوده ويستبيح كرامة المؤسسة العسكرية، ويغلق مناطقه أمامها ليمنعها من القيام بدورها، لا يحق له أن يدافع عن الجيش". وقال ضاهر في حديث لـ"المستقبل": "أنا ألتزم القانون، وتحدثت من منطلق دستوري، أنا لا أدافع عن مجرمين كما يفعلون هم ويخرقون المحظورات، كل ما فعلته أنني انتقدت تصرفات بعض الضباط الذين يمارسون دور الشبيحة، ويعتدون على كرامات الناس، كل ما فعلته أنني طلبت من قيادة الجيش ومن المؤسسة العسكرية التي نحترم ونجل ولا نرى بديلاً عنها لحمايتنا، أن تصوّب مسار بعض الضباط وتضع حداً لتصرفاتهم المسيئة الى سمعتها ودورها". أضاف "كلّ ما حصل أنه جرى توقيف بعض المدنيين وتلميذ ضابط ورتيب في الجيش بشبهة معينة، وقبل أن يبدأ التحقيق معهم فوجئنا بالسفير السوري في لبنان يطالب باعتقال خلية إرهابية في لبنان، وبعد ساعات يعلن رئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) أن الجيش أوقف خلية إرهابية سلفية، والسؤال كيف يحق لهم أن يتهموا هؤلاء بأنهم إرهابيون ويشهرون بهم وبكرامتهم ولم يبدأ التحقيق معهم بعد، ثم علمنا أن قاضي التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا تركت العسكريين الموقوفين لعدم ثبوت أي تهمة عليهم، لكن أمام الحملة السياسية والإعلامية إستأنف المدعي العام العسكري (القاضي صقر صقر) قرار تركهما فأبقيا قيد التوقيف".

وأكد ضاهر أن "العونيين الذين يدعون دفاعهم عن الجيش والدولة، هم أول من يدعم الميليشيات والدويلة على حساب الجيش والدولة الشرعية". مبدياً استغرابه "كيف النائب غازي زعيتر محامٍ ورجل قانون ولا يعرف بأبجديات القانون، وكيف أنه يسوق الإتهامات لأشخاص قبل أن يتهمهم القضاء أو يحكم عليهم، لذلك الناس يعرفون من هم مع الجيش والمؤسسات ومن هم ضدهم ويحاول إضعافهم"، كاشفاً أن "بعض الضباط في الجيش يعملون لحساب بعض القوى السياسية على حساب الجيش، وهؤلاء لن نسكت عنهم ابداً مهما رعد الفريق الذي يحميهم وتوعّد". ورداً على سؤال عن رأيه بكلام النائب زعيتر بأن الحصانة ترفع تلقائياً عن النائب عندما يتعرّض للدولة وللجيش، سأل ضاهر "ما علاقة الحصانة بما نتحدّث عنه؟". وقال "لو كان في لبنان دولة لكان هؤلاء في السجون، فالشعب اللبناني يعرف من يأخذ الآن مكان الدولة وينشئ المربعات الأمنية ويمنعون الدولة من دخولها، الشعب يعرف من قتل الضابط الطيار سامر حنا، وضغط على القضاء للإفراج عن قاتله بعد خمسة أشهر، الشعب يعرف كيف يتبادل هذا الفريق المصالح، بحيث يسمح "حزب الله" بالإفراج عن العملاء، مقابل أن يغض عون النظر عن الإفراج عمّن يقتل الشهيد سامر حنا ويسقط طائرات الجيش ويعتدي على الدولة". وتابع ضاهر "انا لم أهاجم الجيش اللبناني بل هاجمت بعض الشبيحة الذين يرتكبون المخالفات ويتهمون الأبرياء تلبية لمطالب القوى السياسية التابعين لها". وتساءل "هل أن مناطقنا في طرابلس وعكار وبيروت والبقاع الغربي تمنع الجيش من الدخول اليها؟ اليست هي التي تطالب الجيش ببسط سلطته عليها وعلى كل الأراضي اللبنانية، بينما هم يريدون الجيش أداة للمخابرات السورية في لبنان؟ من ارتكب الجرائم والمجازر في 7 أيار وبعدها في برج أبي حيدر وعائشة بكار وأهان الجيش في هذه الأحداث؟ من أنزل القمصان السود في بيروت وانقلب على نتائج الإنتخابات بالقوة؟، من اعتدى على أمن المطار ودخل اليه مدججاً بالسلاح وأخرج ضابطاً مطلوبا للقضاء؟ من الذي يعمل دائماً على تغليب مصلحة الدويلة على مصلحة الدولة؟، أليس من ارتكب كل هذه الموبقات هو "حزب الله" وحلفاؤه في حركة "امل" والتيار العوني؟".

وقال ضاهر "انا لم أدافع عن العملاء كما يفعل عون وكما يسكت عنه "حزب الله"، نحن ليست لدينا سجون نخفي فيها الناس كما عند "حزب الله"، وليست لدينا محاكم خاصة كما عنده، ثمّ أين هم العملاء من الحزب الذين أقرّ بكشفهم؟ لماذا لم يسلّمهم الى الدولة؟ أليس في ذلك انتهاك لسيادة الدولة، أين هم عناصر "حزب الله" المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولماذا يخفيهم ويمنع الدولة من توقيفهم وتقديمهم للعدالة، هؤلاء يطلبون رفع الحصانة عني، بينما يجب أن يكونوا هم في السجون". مذكراً بأن "النائب غازي زعيتر الذي يدعي غيرته على الجيش، أعطى أكثر من 80 ألف رخصة سلاح لفريق الثامن من آذار عندما كان وزيراً للدفاع، وكثير من هذه الرخص كان يوقعها على بياض ومن دون أسماء ولدينا نموذجاً عنها". ورداً على سؤال عن إتهامه لزميله النائب زياد أسود بالعمالة، أجاب ضاهر "أنا لم أتهمه النائب أسود هو من أعلن أنه منع من دخول الجنوب، لأنه كان متهماً بالعمالة، والذين اتهموه هم حلفاؤه الذين فاز بأصواتهم في الإنتخابات في جزين". مشيراً الى أن "العونيين لم يكن لهم خيار الا الدفاع عن فايز كرم لأنه تعامل مع إسرائيل بعلم ميشال عون الذي كان على علم بكل شيء". معتبراً أن "العونيين يدافعون اليوم عن الأنظمة الديكتاتورية والشمولية على حساب المسيحيين روّاد الحرية والديمقراطية والمدافعين عن السيادة والاستقلال في كل الميادين".

 

وفاة المطران يوحنا شديد 

غيب الموت صباح اليوم الاربعاء المثلث الرحمة المطران يوحنا جرجي اسبر شديد رئيس اساقفة ابرشية لوس انجلوس سابقا في الولايات المتحدة الاميركية عن عمر يناهز السابعة و الثمانين عاما.

 

عطالله: نخشى أن يكون دور "حزب الله" في لبنان كدور النظام السوري في بلاده 

رأى رئيس حركة "اليسار الديمقراطي" الياس عطاالله أن "هناك تقدماً بسيطاً في المجتمع الدولي، لكنّه لم يضع آليات لهذا التقدم وبالتالي النظام السوري لن يخضع له"، ورأى أنّه "من المفروض أن يكون هناك وضوح أكثر في ظل هذا التمادي من النظام". عطالله، وفي حديث لمحطة "أخبار المستقبل"، قال :"لا يمكن لمن يدّعي انّه حزب يحرّر الأرض (في إشارة إلى "حزب الله") أن يقف إلى جانب نظام مشابه للنظام السوري"، معرباً عن خشيته من "أن يكون دوره (أي "حزب الله") في لبنان كدور النظام السوري على أرضه". وتابع في الشأن السوري بالقول :"يستحيل إيجاد حل لا سياسي ولا بأي شكل آخر في سوريا لأن الشعب لن يقبل إلا باسقاط النظام الذي يمارس الإبادة ويرتكب جريمة العصر ضد شعبه". ورداً على سؤال، رأى عطالله أن "التخويف من وصول الإسلاميين إلى الحكم إثر سقوط الأسد في غير محله"، معتبراً أن موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي في هذا السياق "يعارض موقف المسيحيين في الشرق ويهدد دور الكنيسة ليس فقط في لبنان بل في المنطقة ويخرق المعايير المسيحية المتبعة"، داعياً رأس الكنيسة المارونية "للتنبّه لهذا الأمر". (رصد "NOW Lebanon")

 

19 سفيرا أوروبيا لبوا دعوة عون في الرابيـــة

ايخهورست: ضرورة احترام لبنان التزاماته الدولية

المركزية- أكدت سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست "ضرورة أن يحوّل لبنان في ضوء التطورات في البلاد المجاورة، التحديات الى فرص"، آملة "احترام لبنان الدائم لالتزاماته تجاه المجتمع الدولي لا سيما تجاه الأوضاع في سوريا والمحكمة الدولية وقوات الطوارئ في الجنوب". لبى سفراء الدول الأوروبية المعتمدون في لبنان دعوة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون الى لقاء في الرابية، تم البحث خلاله في مواضيع محلية وإقليمية عدة في حضور النائب ابراهيم كنعان والمسؤول عن العلاقات الدبلوماسية في "التيار الوطني الحرّ" ميشال دي شادارفيان.

شارك في اللقاء 19 سفيرا من أصل 23 هم الى جانب ايخهورست، سفراء فرنسا دوني بييتون، بريطانيا طوم فليتشر، إلمانيا بريجيتا سيفكر، اسبانيا خوان كارلوس غافو، ايطاليا جيوسيبي مورابيتو، بلجيكا كوليت تاكيه، النمسا ايفا ماريا زيغلر، الدانمارك يان توب كريستنسن، هولندا هارو دوبورا، بلغاريا ديميتروف لازاروف، قبرص هومر مافروماتيس، تشيكيا سفاتو بلوك كومبا، فنلندا هاري ماكي رينيكا، اليونان كاترين بورا، هنغاريا لاسزلو فارادي، بولندا توماس نيجاداراس، رومانيا دانيال تاناسي وسلوفاكيا ايفان سوركوس. ايخهورست: وبعد اللقاء قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي "اتسم الاجتماع بالأجواء الجيدة جدا وباسم كل زملائي السفراء ممثلي الدول الأوروبية، نشكر حفاوة العماد عون على دعوته لنا في دارته"، وأشارت الى "نقاش طويل وعميق ومفند وصريح، تناولنا فيه مواضيع عدة ومهمة جدا، حيث شددنا على أن لبنان شريك مهم لنا ونحن نشجع هذا البلد على القيام بإصلاحات سياسية، إدارية، اقتصادية واجتماعية". أضافت "نعتبر أن على لبنان في ضوء التطورات في البلاد المجاورة، أن يحول التحديات الى فرص، على أن يكون متقدما في تركيز ديموقراطية صلبة ونمو اقتصادي واجتماعي دائم. في الوقت ذاته نعي جيدا الوضع الحساس الذي يتخذه لبنان تجاه جاره السوري والتطورات فيه. ونتمنى أن يحترم لبنان دائما التزاماته تجاه المجتمع الدولي لا سيما تجاه الأوضاع في سوريا والمحكمة الدولية وقوات الطوارئ في الجنوب، إذا هناك ثلاثة مواضيع أساسية تحدثنا فيها: التطورات الإقليمية لا سيما ما يدور الآن في سوريا، على أن تستتبع بمساعدة اللاجئين السوريين وعدم رفض المعارضين السوريين وذكرنا أيضا بوجهات نظرنا تجاه ما يحدث في سوريا". تابعت "كذلك استمعنا الى وجهة نظر العماد عون وشرحه المفصل بشكل شفاف لكل الأمور لا سيما ما يتعلق بمحاربة الفساد وهذه نقاط نشاركه الرأي فيها. هذه هي مسؤولية مشتركة لجميع المسؤولين في لبنان، وكان فحوى الكلام غنيا جدا من كل وجهات النظر كما عرضنا للقانون الإنتخابي".وأشارت الى أن اللقاء تطرق الى المواضيع الاقتصادية بشكل مطوّل نظرا لأهميتها

 

سرقة نذورات كنيسة الكفير في حاصبيا

المركزية ـ سجل التقرير الأمني المتفرقات الآتية: أقدم مجهولون خلال الليل الفائت بواسطة الخلع والكسر على سرقة صندوق النذورات من كنيسة القديس جاورجيوس في بلدة الكفير- قضاء حاصبيا، وفتحت الاجهزة الامنية تحقيقا بالحادث لمعرفة الملابسات". ـ وفي بلدة مزبود ، أقدم مجهولون بواسطة الكسر والخلع على سرقة منزلي حسن شحادة وتوفيق شحادة في محلة الزعرورة. وحضرت عناصر من مخفر شحيم وفتحت تحقيقا بالحادثين. ـ وعلى اوتوستراد الرميلة، صدمت احدى الشاحنات المواطن حسن فواز الذي اصيب بجروح بليغة نقل على اثرها الى مستشفى حمود.

 

مكتب الحريري رد على "الأخبار"/سجل بهاء الحريري سيبقى ناصعا ولو كره الكارهون

المركزية- اعتبر المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري ان ما قدّمته جريدة "الاخبار" من عرض اليوم تحت عنوان "رفيق الحريري في اللوبي الاسرائيلي" هو استهداف لاسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتاريخه القومي والوطني، الذي لا يحتاج إلى اي شهادة من ادعياء المقاومة والممانعة امثال جريدة "الأخبار" ومن يقف وراءها"، ولفت الى ان "هذا العرض وجد في الإنجاز الذي حققه النجل الأكبر للرئيس الشهيد، بهاء رفيق الحريري، من خلال افتتاح وتمويل "مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط" "ذي اتلنتيك كونسيل"، في الولايات المتحدة الأميركية، مناسبة للتشهير بعمل علمي وحضاري يفاخر به كل من يمكن ان تكون له صلة بالتقدم ومتطلباته العلمية". واوضح في بيان ان "حفلات الأكاذيب التي اعتادت إحياءها جريدة "الأخبار" اللبنانية، تجاه كل ما يتصل بالرئيس الشهيد رفيق الحريري وابنائه وتياره السياسي، قدمت هذا اليوم عرضا مسموما بالمعلومات المركبة تحت عنوان "رفيق الحريري في اللوبي الإسرائيلي". واكد ان "جريدة "الأخبار" انشئت في الأساس لهذه الوظيفة. وظيفة الإساءة الى كل ما يتصل برفيق الحريري، وهي التي لم توفر يوما اي شأن سياسي او عائلي او شخصي او مالي او إداري إلا دخلت عليه وجندت صفحاتها في سبيل تهشيم صورة رجل ومسيرة وطنية لن يتمكنوا من تهشيمها مهما برعوا في اختراع الأضاليل". اضاف البيان" بهاء الحريري، شأنه شأن كل ابناء رفيق الحريري، اضاف إلى هذه المسيرة معلما جديدا سيشكل بإذن الله إضافة نوعية للحراك الديموقراطي والإنساني والعلمي العربي، بمثل ما نعرف سلفا انه سيكون هدفا لسهام الأقلام الملطخة بسموم الارتهان لأنظمة واحزاب تفقد شرعيتها، ولا ترى مخرجا لها من ازماتها المتكررة سوى الهروب إلى سياسات التخوين وسب الآخرين". وختم بيان مكتب الحريري" على كل حال، فإن جريدة "الأخبار" نجحت في ان تضيف إلى سجلها الأصفر مقالة صفراء جديدة، اما سجل بهاء الحريري فسيبقى ناصعا ولو كره الكارهون".

 

الاخبار: مركز رفيق الحريري الممول من بهاء يشارك في مؤتمر لدعم اسرائيل

الخميس 22 آذار 2012،  

كشفت "الاخبار" ان "مركز رفيق الحريري" الذي يموله بهاء رفيق الحريري شارك في مؤتمر "لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية" AIPAC، وهو أبرز مؤتمر سنوي أميركي داعم لإسرائيل ولسياساتها وسياسييها". واضافت ان "اسم رفيق الحريري، ممثَّلاً بمركزه، حضر إذاً منذ أسبوعين، كـ"زميل" مشارك لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في مؤتمرهما". وذكرت ان "مديرة المركز ميشيل ديون، اختارت أن تتقاسم جلسة حوارها مع جنرال الحرب الإسرائيلي ميخائيل هيرزوغ، ليناقشا وضع مصر ومستقبل المنطقة. وديون لم تحضر المؤتمر بصفتها الشخصية، بل كمديرة لـ"مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط"، بحسب ما هو مذكور في برنامج المؤتمر على موقعه الإلكتروني".

وافادت "الاخبار" ان "مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط" هو جزء من البرامج العشرة التي تنضوي تحت مركز أمّ اسمه "ذي أتلانتيك كاونسل". والأخير هو، كما يعرّف عن نفسه، "معهد هدفه تعزيز التعاون الأطلسي والأمن الدولي". المعهد الذي يحتفل هذا العام بالسنة الخمسين على تأسيسه، يجدد اهتمامه بـ"مستقبل حلف شمال الأطلسي، والاستقرار المالي وأمن الطاقة ومكافحة التطرف والعنف". "مركز رفيق الحريري" هو الممثل لمنطقة الشرق الأوسط في المعهد الأمّ الى جانب مراكز تمثل أفريقيا وآسيا "التي لا يحمل أيّ منها اسم شخص أو رئيس".

وتابعت انه "بينما ينظم "ذي أتلانتيك كاونسل" مؤتمرات حول "الدبلوماسية الأميركية في إيران" و"الاستراتيجيات الدفاعية العالمية" و"التحديات الجديدة لحلف شمال الأطلسي" و"مشاكل الطاقة والأسواق المالية العالمية"، يتخصص "مركز رفيق الحريري" في قضايا الدول العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تشهد فترات انتقالية مثل اليمن، وليبيا، والبحرين، ومصر وتونس. وبعد الاطلاع على مضامين معظم تلك الجلسات، يتبيّن أن الجامع بينها هو تحقيق المصالح الأميركية والأطلسية المالية والأمنية والسياسية في تلك الدول، فمثلا آخر طاولات الحوار التي نظّمها مركز الحريري كانت بعنوان "الأوضاع الاقتصادية في الدول الانتقالية والمبادرات الأميركية في التجارة والاستثمار"، وأخرى بحثت "الدعم العسكري والتعاون الأطلسي في ليبيا وتونس ومصر"، وأخرى بعنوان "يد إيران في المشرق"، ومعظم تلك الجلسات تضمّ مسؤولين في الحكومة الأميركية واقتصاديين وخبراء في التنمية أو الأمن أو العسكر، كما يوضح الموقع".

وكشفت الصحيفة ان "ميشال ديون التي تدير "مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط عملت في "مكتب الاستخبارات والأبحاث" التابع لوزارة الخارجية الأميركية، وفي البيت الأبيض كمتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، كما شاركت في "مهمات خاصة" تابعة لـ"مجلس الأمن القومي"، وعملت في السفارة الأميركية في القاهرة، وفي القنصلية العامة في القدس المحتلة. وقبل الانتقال الى "مركز رفيق الحريري"، كانت تشغل منصب كبيرة باحثي مركز "كارنغي" للسلام الدولي". ولفتت الى انه "هكذا، تسلّمت ديون، بعد مسيرة طويلة وخبرة مصقولة في المجال الاستخباري والأمني، إدارة "مركز رفيق الحريري"، الممول من ابنه بهاء. وها هي ديون، بصفتها الجديدة، تحمل المركز الى مؤتمر "أيباك" من دون أيّ تردد أو اعتراض من عائلة الحريري".

واضافت "الاخبار" بأنه "يمكننا الاكتفاء بالتعريف الذي تنشره "أيباك" عن نفسها على موقعها الإلكتروني: "نحن حركة من الناشطين الملتزمين بأمن إسرائيل وحماية المصالح الأميركية في الشرق الأوسط وحول العالم. أولويتنا السعي لتبقى الولايات المتحدة وإسرائيل قويتين تتعاونان معاً عن قرب".

وافادت "الاخبار" ان "الجلسة التي شارك فيها "مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط" في مؤتمر "أيباك" ضمّت 3 أشخاص، بينهم جنرال حرب إسرائيلي يدعى ميخائيل هيرتزوغ. وهيرتزوغ هو أحد كبار الجنرالات في الجيش الإسرائيلي خلال حرب تموز 2006، وشغل رئيس طاقم عمل وزير الدفاع الإسرائيلي حتى عام 2009. وقد أدّى هيرتزوغ دور صلة الوصل بين وزارة الدفاع والجيش والاستخبارات، قبل أن يتقاعد أخيراً.

 

مظاهر معادية لبشار تخدم نظامه

مصطفى علوش/المستقبل

التقيت منذ أيام في مدينة كندية أحد كبار الدعاة الإسلاميين المعروفين في كندا والعالم، وهو متحدث مفوه وعالم في أصول الشرع والحديث ويتحدث باللغة الإنكليزية بطلاقة واضحة وبعبارات أدبية يغار منها معظم من كانت الإنكليزية لغتهم الأم. باختصار كنا نتحاور حول بعض المظاهر التي أصبحت منسوبة الى الإسلام لدرجة أصبحت كرموز مرتبطة به وتعبّر عنه مع أن هذه المظاهر لا تشمل إلا قلّة قليلة من المسلمين. وتشمل هذه المظاهر اللباس المسمى شرعياً واللحى الكثيفة والتكبيرات الغاضبة والقبضات المرفوعة مهددة بالويل والثبور وعظائم الأمور، وذكرنا أيضاً مظاهر التهليل لمقتل أو أذية الأعداء واعتبارها غضباً عليهم من رب العالمين. كما مررنا على أن منظر النساء المحجبات الفلسطينيات اللواتي كن يهللن شماتة بعد كارثة البرجين في نيويورك ما زالت تحفر في ذاكرة الكثير من الغربيين.

وقد روى لي الداعية قصة حدثت معه منذ بضعة أشعر في كندا عندما كان يحاضر بالمشاركة مع أحد الكنديين حول التسامح وقبول الآخر، وكان المحاضر الكندي أنهى كلمة مسهبة شجب فيها المواقف العنصرية التي عمّت الغرب ضد الإسلام والمسلمين واعتبرها تزيد من التباعد وتعزّز الكراهية وتعطي المبررات لتفلت المتطرفين والمتعصبين من الجهتين.

وعندما قام الداعية بإلقاء كلمته التي شدد فيها على الأسس الشرعية للتسامح في الإسلام، أخذت الحماسة أحد الحضور لشدة إعجابه بالكلام فهتف قائلاً: "تكبير"! فما كان من الجموع إلا أن انتفضت مرددة "الله أكبر... الله أكبر"! وقوفاً ملوّحين بالقبضات، وفيما كان داعيتنا يبتسم لتفاعل الحضور الإيجابي اجتاحت الضيف الكندي نوبة هستيرية من الخوف، وقفز من على المنصة محاولاً الهرب من القاعة خوفاً على حياته من الجموع "الغاضبة". عندها ساد الصمت القاعة وتوجّه الداعية ذو الوجه السموح ليهدئ من خاطر الضيف الذي تنبّه الى أنه وقع في سوء تفاهم، معتذراً عن ردة فعله المبالغ فيها، ولكنه قال لمضيفه بأنه حين سمع أصوات التكبير تذكّر أحد التسجيلات الإلكترونية المشهورة حين قامت مجموعة متطرّفة بذبح أحد المخطوفين، بينما كان بعض المشاركين يهتفون "الله أكبر"، فظنّ لوهلة أنها إشارة للقضاء عليه، وهذه قصة رويتها من دون تحريف.

في أواسط الثمانينات من القرن الماضي، وبعد دخول قوات حافظ الأسد مجدداً الى مدينة طرابلس بعد مؤامرة مع بعض التنظيمات الإسلامية المسلحة، والتي ذهب ضحيتها أبي عربي (خليل عكاوي) ولاحقاً مئات عدة من أبناء باب التبانة على أيدي مخابرات النظام السوري (وكانت يومها بقيادة وزير الداخلية السوري الحالي)، دعا حافظ الأسد مجموعة من القيادات الإسلامية في مدينة طرابلس وحاضر فيهم مزايداً على الصحوة الإسلامية ودور الإسلام في مواجهة الاستعمار، هذا بالإضافة الى سلة الكلام المعروف عن القدس وحلمه بأن يصلّي يوماً في المسجد الأقصى. وكان لي صديق ضمن الحضور أكد لي متأثراً بأن الرئيس الأسد لا يريد من حياته إلا جنازة تشبه جنازة الرئيس جمال عبدالناصر. كل ذلك كان بالتزامن مع الاتصالات التي لم تنقطع يوماً بين مخابراته وأجهزة المخابرات الأميركية حول مسائل متعددة ومن ضمنها مسائل خطف الأميركيين على أيدي منظمات إسلامية في لبنان تبيّن لاحقاً أنها أسماء وهمية لما أصبح لاحقاً "حزب الله". الواقع هو أنه لطالما حيّرتني تلك القدرة المميزة لطغاة العرب للعب على التناقضات ومع أن هذه اللعبة كانت ولا تزال مكشوفة، فقد كانت فعّالة بشكل لا يقبل الشك. من منّا لا يذكر لقب "الرئيس المؤمن" أنور السادات الذي استعمله في مواجهة اليساريين والقوميين والناصريين في الوقت نفسه الذي كان يغازل فيه الغرب الى أقصى الحدود الى حد زيارته الشهيرة الى إسرائيل. من بعدها، وتدريجاً تحوّلت المتاجرة لهؤلاء الطغاة على موضوع واحد ألا وهو مواجهة التطرّف المتمثل بالأصولية الإسلامية، وقد تضاعفت مردودات هذه التجارة بعد ظهور تنظيم القاعدة. لقد حاول رموز الأنظمة الاستبدادية على تنوّعها في العالم العربي تبرير استبدادهم على أساس أنهم خط المواجهة الأول للغرب ومبادئه العلمانية مع هذا الإرهاب ومن دونهم تتحوّل بلدانهم الى "قندهارات" بالجملة تفرّخ الإرهابيين بالملايين. يعني أن هؤلاء كانوا يمارسون القمع لمصلحة الأنظمة الديموقراطية في الغرب ولحماية المسيحيين في الشرق. لذلك، فإنه من مصلحة النظام السوري اليوم أن يكون ما هو متعارف عليه إعلامياً بمظاهر التطرّف الإسلامي واجهة للثورة السورية لأن جزءاً من المعركة اليوم هو كيفية كسب الرأي العام الدولي، وبالأخص الغربي لأنه الأقدر على الضغط على النظام السوري. ويكفي المواطن الغربي أن يشاهد الرمزيات التي تذكره بالطائرات التي تحوّلت الى صواريخ قتلت الآلاف منهم في البرجين الشهيرين وحوّلت محطات القطارات في بعض العواصم الأوروبية الى مقابر جماعية. على هذا الأساس، فلا مصلحة للشعب السوري في سياق مواجهته مع النظام بأن تكون شعارات نضاله الوطني والمدني مماثلة لما أصبح متعارفاً عليه بأنه من مظاهر التطرّف الإسلامي. صحيح أن المواطنين الذين يخرجون كل يوم جمعة بعد الصلاة هاتفين بشعارات إسلامية، أو الذين تجمّعوا استجابة لدعوة الشيخ أحمد الأسير، ما يدفعهم في الأساس هو حميّتهم الإنسانية وتعاطفهم مع الشعب السوري الذي يتعرّض للقتل والاضطهاد، ولكن إطلاق العنان للشعارات والمظاهر ذات الطابع المتطرّف قد تؤدي الى خسارة المعركة الإعلامية لمصلحة النظام السوري.

*عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل"

 

الناشطة الكوكي: النظام السوري يعتدي على المساجد كما الكنائس

أعلنت الناشطة والمعارضة السوري هديل الكوكي التي كانت معتقلة لدى النظام السوري، أن "هذا النظام الذي ألبس الأمهات اللون الأسود (في إشارة إلى الون الحداد) وصلب المسيحيين في زحلة (في لبنان)، هو نفسه يُلبِس الأمهات في سوريا الأسود بقتله للسوريين، وهو يعتدي على المساجد كما الكنائس". وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، قالت الكوكي: "النظام السوري لا يحمي الأقليات في سوريا".

(رصد NOW Lebanon)

 

عضو المجلس الوطني السوري يارا نصير : حماية النظام السوري للأقليات كذبة كبيرة.. وبيان مجلس الأمن خطوة مهمة

وصفت عضو المجلس الوطني السوري يارا نصير إقرار مجلس الأمن بياناً رئاسياً بشأن الأزمة في سوريا بـ"الخطوة المهمة"، معتبرةً في حديث لقناة "أخبار المستقبل" أنّ "الحلّ السياسيّ للأزمة هو الحل الوحيد الذي يمكن التكلم عنه اليوم"، متوقعةً في هذا الإطار "المزيد من المتغيرات على صعيد مجلس الأمن ستصبح أكثر حدة مع الوقت".وعن طلب البيان الرئاسي وقف إطلاق النار من قبل الثوار، أكّدت نصير أنّ "المعارضة لم تطمح لحمل السلاح منذ بداية الثورة بل أُجبرت على حمل السلاح للدفاع عن النفس وظاهرة العسكرة في صفوف المدنيين هي قرار من الجنود المنشقين لحماية المواطنين"، وقالت في هذا الصدد: "إذا أوقف النظام إطلاق النار ستوقف المعارضة أيضًا"، مشددة في الوقت عينه على "ضرورة أن يفهم النظام أنّه لن يستطيع الإستمرار بالسلطة على الرغم من أنه يفرض نفسه كطرف في المفاوضات". وإذ لفتت إلى أنّ "وجود الجيش السوري الحرّ في المدن يؤمن استمرار التظاهرات على الرغم من أنّه يرفع كلفة القمع"، اعتبرت نصير في مجال آخر أنّ "ما يحكى عن حماية الأقليات كذبة كبيرة إذ أن تاريخ النظام يظهر هذا الموضوع"، لافتة الإنتباه إلى أنّ النظام السوري "يغذي الخطاب الذي يتهم العلويين بكل ما يحصل ويحمّلهم المسؤولية لإقامة نعارات مع المسيحيين، وبالتالي فإن الإحتقان الطائفي موجود فقط في خطاب النظام".(رصد NOW Lebanon)

 

خلاف زعماء موارنة مع بطاركة ليس جديداً لكن استمرار انقسامهم يُفقدهم دورهم

اميل خوري/النهار

 الخلاف بين زعماء موارنة وبكركي حول  مواقف سياسية ليس جديداً، ففي الماضي البعيد حصل خلاف بين يوسف بك كرم والبطريرك مسعد، وفي الماضي القريب وقع خلاف بين الرئيس كميل شمعون والبطريرك الكاردينال المعوشي، ثم بينه وبين الرئيس فؤاد شهاب حول المواقف السياسية أيضاً، ثم بين العماد ميشال عون والبطريرك صفير حول اتفاق الطائف، وكذلك بينه وبين النائب سليمان فرنجيه، والآن بين البطريرك الراعي والدكتور سمير جعجع حول الموقف من سوريا. الواقع ان الطائفة المارونية تميزت عبر تاريخها باختلاف الآراء بين زعمائها وتعدد احزابها وتكتلاتها، فاذا كان البعض يصف هذا الامر بالغنى وبالممارسة الديموقراطية الحقة فينبغي الا تؤدي الاختلافات في الرأي الى خلافات تبلغ حد الخلاف الشخصي والجفاء والقطيعة، فالمواقف التي تكون سببت هذا الخلاف قد تتغير مع تغير الظروف فيلتقي من كانوا على خلاف حولها، وهو ما حصل مع البطريرك الكاردينال صفير وزعماء موارنة ثم التقوا على موقف واحد رأوا انه في مصلحة لبنان. وعندما كان اتفاق الطائف سبب خلاف بين زعماء موارنة والبطريرك صفير، صاروا في ما بعد متفقين معه على وجوب تنفيذه تنفيذا دقيقاً كاملا. اما الاختلاف اليوم بين البطريرك الراعي والدكتور جعجع حول الموقف مما يجري في سوريا فينبغي الا يذهب الى حد الخلاف الشخصي أو القطيعة، فجوهر الديموقراطية هو في وجوب احترام الراي الآخر الى ان تتغير الظروف ويتغير معها هذا الرأي.

لقد أبدى البطريرك الراعي خشيته من أن يتحول "الربيع العربي" خريفاً للاقليات وتحديداً المسيحية منها خصوصا بعد صعود لافت للاسلاميين الاصوليين وبلوغهم السلطة في اكثر من دولة عربية، لكن لا يمكن الحكم عليه مسبقا الا بعد تجربة ممارستهم في السلطة ومعرفة طريقة تعاملهم مع الاقليات، وان كان هذا لا يمنع الشعور بالخوف والعيش في هواجس...

اما الموقف من سوريا فينبغي ان يكون موقف الانتظار والتريث وعدم استعجال الحكم على النتائج قبل ان تظهر. فالوقوف مع الشعب السوري الذي يقتل ويحاصر ويهجر ويشرد يتعين الا يكون خلاف على التنديد به ويكون الدافع انسانياً. اما الوقوف مع هذا الفريق أو ذاك في سوريا فهو انحياز قد يجرّ على لبنان المتاعب اذا ما انتصر احدهما على الآخر. لذلك فان سياسة النأي بالنفس عما يجري في سوريا هي السياسة العاقلة والحكيمة شرط ان يكون الالتزام بها التزاما تاماً لا ان يكون نأي في حالة ولا نأي في حالة اخرى.

الى ذلك، يكفي الموارنة انقساما وتشرذما ليس من خلال قيام احزاب وتكتلات تعزز الديموقراطية وتمنع الفردية، انما في عقد لقاءات تحت تسميات شتى من دون  الاتفاق على اهداف واحدة تكون لمصلحة لبنان وان ظلت وحدة الصف متعذرة. وهذا ما جعل سياسياً مسيحياً مخضرماً متابعاً للصراعات المزمنة بين الموارنة على الرئاسات والوزارات والنيابات وحتى على الوظائف والمناصب، يتساءل: أفما حان لهم ان يتفقوا على اي لبنان يريدون كي يتفاهموا مع شريكهم المسلم عليه قبل ان يتفاهموا على المحاصصة في المناصب والوظائف وعلى اعادة النظر في توزيع الصلاحيات بين السلطات او حتى على الاصلاحات، اذ لا معنى لكل ذلك ما لم يتفق الجميع، مسيحيين ومسلمين على اي لبنان يريدون وأي نظام له وأي دولة ينبغي ان تقوم فيه وتكون سيدة حرة مستقلة لا دولة داخلها دويلات، دولة تمارس سياسة الحياد بين الشرق والشرق وبين الغرب والغرب أو بين شرق وغرب، دولة تجعل من لبنان مركزاً لحوار الحضارات والاديان وهو ما نادى به رؤساء لبنان في المحافل الدولية والعربية ولم يتم التوصل الى ترجمته حتى الآن.

ان على المسيحيين وقد خسروا قوة العدد ووحدة الصف ان يربحوا على الاقل وحدة الهدف بحيث يكونون معنيين بالمواقف من لبنان اكثر من المواقع، فما نفع ان يحتل المسيحيون اعلى المناصب في الدولة ولا دولة، وفي وطن لا ولاء لكل ابنائه له بل لسواه من الاوطان فلا يبقى عندئذ سيداً حراً مستقلا بل خاضعاً للوصايات...

لقد قبل المسيحيون بتحويل لبنان الصغير الى لبنان الكبير ولم يضعوا في حسابهم مسألة العدد والتغيير  الديموغرافي، ولم يأخذوا برأي من قال منهم ان المسيحيين يصغر دورهم في لبنان الكبير ويظل كبيراً في لبنان الصغير لانهم نظروا الى لبنان القابل للحياة الكريمة لجميع ابنائه بتوسيع مساحته، ووضع حد للهجرة التي كان يفرضها ضيق العيش، فالامن وحده لا يطعم. وقبل المسيحيون بتغيير معادلة خمسة الى ستة لتصبح ستة الى ستة تحقيقاً للمشاركة الوطنية العادلة، وقبلوا بالتنازل عن بعض الصلاحيات التي كان يتمتع بها رئيس الجمهورية قبل اتفاق الطائف لمجلس الوزراء مجتمعا تحقيقا للمشاركة الوطنية فلا يظل لبنان يواجه خطر الانقسام الداخلي والتدخل الخارجي والدولة فيه تتحكم فيها دويلات. فعلى المسيحيين اذا وتحديداً الموارنة توحيد رؤيتهم للبنان والا فقدوا دورهم في اي نظام له.

 

إيران تزيد من الشرخ بين شيعة لبنان وبقية الطوائف 

علي الحسيني/14 آذار

لم ينكر "حزب الله" يوماً علاقته بإيران والتزامه مبدأ ولاية الفقيه، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وأركان قيادته لا يتوانون في كل مناسباتهم عن التذكير بهذه العلاقة التي لها الفضل في "انتصاراتهم" واستمرارهم، في حين أن هذا الفضل يعود اولاً واخيراً الى تضحيات اللبنانيين وصمودهم، وليس الى جهة محددة من دون إنكار جهود المقاومة.

لكن على رغم من تغنّي الحزب بهذه العلاقة التي يعتبرها بنياناً شُيد على أسس متينة، فأن أوساط شيعية مستقلة عايشت "حزب الله" منذ إنطلاقاته السياسية والعسكرية، تقول: "أنه بقدر ما يتغنى الحزب بعلاقاته مع إيران، إلاّ أن الأخيرة لا ترى في هذه العلاقة سوى تفصيلاً صغيراً او ورقة تستخدمها في سياق نزاعها مع الغرب من اجل الوصول الى خاتمة تضعها في مصاف الدول النووية"، جازمة انه و"في حال تم الوصول الى هذه الخاتمة فإننا سنرى موقفا ايرانيا جديداً قد يصدم الواقع الشيعي في لبنان".

وتضيف الأوساط ان "ايران تنسج علاقاتها مع الدول والأحزاب والحركات وفقاً لمصالحها، وهي تستخدم هذه العلاقات لتحقيق هذه المصالح آخذة في عين الاعتبار الاستفادة منها ما دامت موجودة بقوة على ساحاتها، لأن المستقبل بالنسبة لهذه القوى غير مضمون"، كاشفة ان "السفارات الإيرانية في معظم بلدان العالم تبني علاقاتها مع مجموعات لا تنتمي بالضرورة الى الطائفة الشيعية وذلك بهدف إبعاد الشبهات عن تحركاتها وممارستها للأعمال المطلوبة منها".

وتجزم الاوساط أن "إيران عملت لسنوات طوال على زيادة الشرخ بين المجتمع الشيعي وبقية الطوائف اللبنانية من خلال تصدير المعتقدات والعادات التي لم نسمع بها من قبل ولم نعهدها لا من اباءنا ولا أجدادنا، وكل ما نراه اليوم من ممارسات وشعائر دينية خاطئة تردنا منهم ما هي سوى بذور فتنة تزيد من عمق الخلافات المذهبية والوطنية بيننا وبين بقية الطوائف".

وفي سياق متصل بالتدخل الإيراني في لبنان تكشف الاوساط أن "نصرالله كان قد أخبر بعض المقربين أنه قد يوافق على مبادرة المصالحة بين اللبنانيين التي كان اطلقها الرئيس سعد الحريري على قاعدة عفا الله عمّا مضى، واكثر من ذلك فأنه كان دعا مجموعة من المقربين منه لأخذ الموضوع على محمل الجد والإستعداد لتحضير بيان يتم الإعلان فيه التبرء من اي مجموعة تنتمي الى "حزب الله" في حال إدانتها بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، لافتة الى ان "النظام الإيراني رفض يومها هذا الطرح واضعاً نصرالله امام خيارين، إما العدول عن رأيه أو إستقالته من منصبه، وهو يعلم ماذا يعني الخيار الثاني".

وتبدي هذه الاوساط "عتباً كبيرا على قوى الرابع عشر من آذار، لا بل تحملها بعض من مسؤولية تهميش مثقفي الطائفة الشيعية، فتقول "لا احد يستطيع أن ينكر بأن القرار السياسي الشيعي في لبنان هو في يد "حزب الله" على الرغم من المعارضة التي يلقاها والتي تُعد بالآلاف"، مضيفة " إلا ان هذه المعارضة لم تجد لها حتى الآن صدى واسعاً في قلوب وعقول المؤتمنين على ثورة الأرز، والتي كان لبعض الشيعة علامات فارقة في دعمها أقله لجهة منع إضفاء الصبغة الطائفية على هذه الثورة".

وتتابع "يذهب "حزب الله" في علاقته ودعمه للنظام في سوريا الى أبعد الحدود، دون الأخذ بعين الإعتبار إمكانية تحول الاوضاع وإنقلاب الامور في سوريا، وهذا الدعم اللا محدود، جعل من الطائفة الشيعية موضع نقاش بين اللبنانيين على مختلف مذاهبهم، وبين الآخرين في الخارج على مختلف مشاربهم"، لافتة الى "انه في المرحلة الماضية كان يمثل نصرالله بالنسبة الى الشعب العربي عموما والسوري خصوصاً رمزاً يستحيل المساس به أو التطاول عليه تحت اي ظرف من الظروف، ولكن فجأة تحول هذا الرمز الى داعم ومساند لنظام يمارس أبشع انواع القهر والتعذيب بحق شعبه، وهذا كله بأوامر شخصية من الولي الفقيه".

وختمت "لايمكن لأحد أن يختزل الطائفة الشيعية في جمعية ولا حزب ولاتيار ولا هيئة، ومن ظن أن "الشيعة هم "حزب الله" فحسب، فقد جنى على هذه الطائفة المسروق قرارها، وما الحزب سوى فئة من الشيعة كغيره من فئاتها لكن زعماءه تحالفوا مع الثورة الإيرانية فأمدتهم بالمال والسلاح الفارسي فأصبحت الطائفة اسيرتهم رغماً عنها، وإلا فإن السلاح جاهز لكل من خالف الأوامر".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

صناعة الحرب الأهلية

عبد الوهاب بدرخان/النهار

 لا تصح المقارنات دائماً، لكن خبرة اللبنانيين تجعلهم يحدسون بأن تفجيرات دمشق وحلب، وخصوصاً اشتباكات المزّة، تدفع بسوريا الى النفق الطويل الذي مرّ به لبنان، ولعله لا يزال يقف عند فتحة الضوء لأن البعض المرتبط بأجندات خارجية سوداء قد يرى مصلحة له في اعادة البلد الى النفق. انتقال المواجهات الى قلب دمشق يشكل منعطفاً مهماً وخطيراً في الأزمة السورية. فهي ليست مدينة أخرى يمكن النظام ان يدمرها من دون ان يرف له جفن، انها العاصمة، انها مقره ويفترض أنها معقله، واذا لم تعد آمنة لقواته فقد يضطر الى البحث عن ملاذات أخرى لقيادته وأجهزته. وما حدث يوم الاثنين إنذار أولي للنظام بأن العسكريين الذين انضموا الى المعارضة يتعلمون بسرعة من تجاربهم، بل انهم يقومون بهذه التحديات حتى قبل أن يتعزز تسليحهم. فكما ان النظام ترصدهم في حماه وحمص والرستن وأدلب، كذلك هم رصدوا ثغراته ونقاط ضعفه. باتت معركة وجود للطرفين. في الأيام الأخيرة صارت الانشقاقات العسكرية أكثر عدداً. قد يقال إن هذا النزيف لا يؤثر في فاعلية قوات النظام، لكنه مستمر، وينعكس على معنويات الآخرين، ثم أنه أوجد حالاً قتالية باتت مزعجة في مناوئتها للنظام. وفي الفترة المقبلة ستدخل حلب الانتفاضة بشكل قوي ومفتوح، اذ ان الطرفين عمدا خلال الشهور الماضية الى تسليح الناس. فالنظام الذي اطمأن الى عدم مشاركة المدينتين الكبريين في الانتفاضة لم يفطن الى الغليان الشعبي فيهما، أو الى تدهور الاوضاع المعيشية بعد اضطرار الكثير من المؤسسات للتوقف عن العمل وهجرة اعداد كبيرة من أصحاب الأعمال. وما كان النظام والمعارضة ينفيانه من احتمالات نشوب حرب أهلية سيفرض نفسه، للأسف، في دمشق وحلب وسواهما. عندما بدأ من الجامعة العربية تدخلها المتواضع في الأزمة، أواخر العام الماضي، قفزت الانتفاضة وكذلك قمع النظام لها من تصعيد الى تصعيد. ومع وصول المراقبين العرب أوائل هذه السنة بدأت مرحلة أخرى نوعية ثم انتهت سريعاً بوضع الأزمة في كنف مجلس الأمن، واستغل النظام الوقف الانتقالي بين المبادرة العربية والمبادرة الدولية محاولاً الحسم العسكري فارتكب مجازر في بابا عمرو وريف أدلب. ومع دخول مهمة كوفي أنان الحيّز العملي، خصوصاً لوقف النار، بدا متوقعاً ان يتأجج التصعيد لئلا يُفرض حل سياسي وفقاً لموازين القوى العسكرية، فهي حالياً لمصلحة النظام. لا تبدو التحركات العسكرية الروسية مؤشراً للمساهمة في انهاء الأزمة، بل محاولة يائسة لدعم نظام تدرك موسكو انه غارق في اخطائه. لكنها تحركت لأن الفشل المتوقع حالياً لمهمة أنان سيدفع الوضع الى الخيارات الأسوأ، وإذا كان التقسيم أو التفتيت من بينها، فإن النظام هو من سيرتكب الشروع فيها إذ تتقلص طموحاته الى حماية شخوصه والعائلة والطائفة.

 

هل انسحبت "سوريّا بشار الاسد" من لبنان؟   

سلمان العنداري/14 آذار/

قبل سبع سنوات، وعلى وقع "هدير" الشعب اللبناني، خرج آخر جندي سوري من لبنان بعد سلسلة من التظاهرات الضخمة المترافقة مع ضغط اقليمي على دمشق، لتخرج القوات السورية بعد اكثر من 30 عاماً من الوصاية المستمرة على اللبنانيين بالتعاون مع النظام الامني وبتواطؤ مع طبقة سياسية "وفية للخط البعثي". واليوم، وبالتزامن مع الثورة السورية التي دخلت عامها الثاني، كيف يرى الشباب المشهد البيروتي، وهل صحيح ان الشعب اللبناني بعد سبع سنوات على انتفاضة الاستقلال تمكّن من نيل حريّته وسيادته بالشكل الكامل، وهل تعاظم دور سوريا في الحياة السياسية اللبنانية مخابراتياً وسياسياً ونفسياً بعد الإنسحاب العسكري؟... يقول الناشط في المجتمع المدني محمود غزيل: "رغم أن الجيش السوري لم يعد هنا، إلا انه ما زال بإمكاننا مشاهدة طيفه يجول داخل الساحات اللبنانية على مختلف الأصعدة وعلى الرغم من أننا رفعنا سقف الحرية، إلا أن الخوف من الكلمة الحرة ما زال مسيطراً على كل مجالات، إن كان من النظام السوري أو من الأحزاب التابعة له".

وبالنسبة للناشطة السياسية ريتا حاكمة "فإن انسحاب الجيش السوري من لبنان جاء بعد انتفاضة ثورة الارز وهذا الانسحاب بعدّته وعتاده زرع الامل ببناء وطن حرّ مستقلّ ذو كرامة وأباء، ولكن للأسف فإن ما نراه اليوم على الساحة اللبنانية بعد سبع سنوات, قد بدّد كل الطموحات. فالتّدخلات ما زالت قائمة في كل كبيرة وصغيرة وما نشهده من زيارات مفاجئة لدمشق من قبل بعض السياسيين عند كل استحقاق للتشاور وأخذ كلمة السّر أكبر دليل على أن اليد السوريّة ما زالت فاعلة، فمسألة ترسيم الحدود ما زالت عالقة والخطاب السياسي لقوى 8 آذار أصبح أقوى من الأمس في دعمه المستميت لنظام الأسد".

اما الكاتب والناشط توماس سليم، فيرى "ان رحيل الجيش السوري القسري والإجباري من لبنان لم ينعكس سلاما على البلاد، لان المهيمن يكون اقل هيمنة و سطوة متى كان متحكّما على الارض الواقع، و يصبح أكثر شهوة للسلطة و الهيمنة و الحكم متى اجبر على التنحي او الرحيل، وهذا ما حدث طيلة السنوات السبع التي تبعت خروجه بأدواته الظاهرة و بقاء أدواته المخابراتية العميلة وهي الأخطر. والتجربة ستتكرر مع كل الشعوب العربية التي فرحت برحيل بعض الزعماء. فالذي تغير كان الوضع الذي تحول من سيء الى أسوأ، و التاريخ في السنوات السبع الماضية كفيل بالرواية".

وبالنسبة للصحفية سيندي ابو طايع، فتتقاسم النظرة نفسها مع سليم، اذ ترى ان "مرحلة جديدة في لبنان بدأت بعد الانسحاب السوري، الاّ أنها ليست مختلفة عن سابقتها لا من حيث الشكل ولا المضمون، خاصة عندما نتحدّث عن الفلتان الأمني، والإغتيالات، وتمرير الصفقات السياسية وغير السياسية، والفساد، والسرقة التي كانت عناوين المرحلة السابقة. وكما قالت الشاعرة أحلام مستغانمي " قلوبهم معنا وقنابلهم علينا".

"إنخفض بشكل كبير تأثير المخابرات السورية ووجودها، الا أن الهاجس الأمني الخاص بالنظام الأمني السوري ما زال يعشعش في شوارع بيروت إلى حد أنه يتم التخوف في البعض الأحيان من التجمع، ولو حتى لشخصين أو ثلاثة في بعض الأماكن خوفاً من العناصر التابعة للنظام السوري". هذا ما يقوله غزيّل الذي يشعر بأن ظلال النظام السوري ما زالت تقبض على لبنان بشكل او بآخر.

وفي هذا الاطار تلفت حاكمة الى ان "فعل المخابرات السوريّة أصبح أكثر تكتما وحرصا وغرفة العمليات تدور من داخل السفارة في الحمرا. فلبنان مراقب وبشدّة من خلال هذه الاجهزة السريّة، ونستذكر خطف الأخوين جاسم في سيارات تابعة للسفارة السورية، والاخوين ياسين ومصطفى الصحن، وأمثلة كثيرة تجعل اللبناني يشكّ في حياديّة هذا النظام. فحتى في عز أزمته الحاضرة اليوم فلم ينأى بنفسه عن لبنان ولطالما أعتبره جزءاً لا يتجزأ من سوريا". بالتوازي، يعتبر سليم ان "الجيش السوري الذي كان حاكما ههنا ما زال يتجلى بقوة "حزب الله" المتزايدة عسكريا ونفوذا عمليا على الارض، يوميا وفي كل مناسبة وطنية ووقفة و مشهد، ولا داعي لاستذكار احداث السابع من ايار واحداث اخرى شبيهة ومماثلة".

اما ابو طايع، فتعتبر ان "الوجود السوري مستمر من خلال عقر الحكومة الحالية وعجزها عن الإنتاج والتي تحولت من حكومة "كلنا للوطن" الى حكومة "كلنا ع الوطن". إضافة الى غياب قرار حاسم من الحكومة بحماية الواقع اللبناني من ارتدادات الأزمة السورية الحالية، واستسلامها للارادة السورية".

بالمحصّلة يمكن القول انه اذا كان "السوري" قد انسحب عسكرياً ومخابراتياً، الا انه ما زال لدمشق القدرة على التأثير على الملف اللبناني عبر حلفاء او عملاء لها في لبنان. من تشكيل الحكومات، مروراً بإدارة الإنقلابات، وصولاً الى تحريك جماعاتها في الشوارع وعلى المنابر لافتعال الازمات وبعث الرسائل في كل الاتجاهات.

سوريا الاسد لم تخرج يوما ًمن لبنان رغم خروج جيشها ومخابراتها في العام 2005، اذ انه وبعد توقف موجة الاغتيالات والقتل عام 2007، لعبت دمشق بأوراقها على الساحة اللبنانية، من احداث الجامعة العربية وتعطيل المجلس النيابي، مروراً بأحداث 7 ايار، واتفاق الدوحة، وحكومة الوحدة الوطنية، وصولاً الى اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري وتشكيل شبه حكومة برئاسة نجيب ميقاتي وادارة "حزب الله". وبإنتظار جلاء الصورة، وانقشاع الرؤيا الضبابية الدامية في سوريا، ينتظر الشعب اللبناني كما الشعب السوري طيّ صفحة سوداء من القمع والقتل والسيطرة والبطش. فهل ينهار النظام، وينال الشعبان حريتهما الحقيقية؟... الجزء الثاني يناقش مع المجموعة الشبابية نفسها مستقبل النظام السوري.

*موقع 14 آذار

 

حزب الله.. الاسم والمسمى

نبيل الحيدري/الشرق الأوسط

الأحزاب الدينية السياسية تحاول إعطاء نفسها شرعية من خلال عناوين وشعارات دينية تضفي عليها قدسية تربطها بالسماء وتزيد من رصيدها وجمهورها، لكن تطور الحياة وازدياد الوعي والعولمة جعلت كثيرا منها يغير شعاراته إلى عناوين مدنية حديثة، كالحرية والعدالة والديمقراطية والقانون والمواطنة، هكذا حصل في تركيا ومصر والمغرب وتونس. من المبالغة لأي حزب سياسي مهما كان، أن ينسب نفسه إلى الله (تبارك وتعالى)، لأن الله مطلق الحق بينما المواقف السياسية للأحزاب تتغير وفق المصالح والظروف والتغيرات، حتى إن قيادات الحزب يتم نقدها مرارا على مواقفها وآرائها وسياساتها. تسمية حزب معين بحزب الله، تفترض أن ما يقابله من الأحزاب أحزاب الشيطان، وهو أمر خطير جدا في احتكار الحق والحقيقة وهو تصفية غير نزيهة للمنافسين السياسيين. سئل بعض قادة الحزب عام 1989، عن شرعية حزب الله. فأجاب مفتخرا بقراءة الآية القرآنية: «ألا إن حزب الله هم المفلحون» (الآية 22 من سورة المجادلة)، وكأن الآية النازلة قبل أكثر من ألف سنة قد نزلت في حقهم. لعله نسي أن الآية لم تتكلم آنذاك عن مصطلح الحزب الحالي، وأن لفظ الحزب قد تطور استعماله كثيرا خلال أكثر من ألف سنة، كما أن للآية الشريفة ظروفا معينة ومناسبة لنزولها وقصة واقعة (أسباب نزول الآية). كما أن هنالك آيات كثيرة في مقابلها، كقوله تعالى: «كل حزب بما لديهم فرحون». فإذا أريدت نظرة متكاملة للموضوع فينبغي عندئذ النظر في جميع الآيات التي تناولت الموضوع من جوانبه المختلفة لأخذ صورة كاملة واضحة لجميع جوانبه، لا انتقاء آية معينة مجتزأة عن ظروفها وزمانها وشروطها.

رغم وجود حركة أمل الشيعية في لبنان، فإن إيران أرادت تأسيس حزب تابع لها كليا، وعندها قامت إيران بإخراج بعض القيادات من حركة أمل والتيارات الأخرى وتأسيس حزب الله من خلال قيادات ثورية إيرانية تابعة كليا إلى ولاية الفقيه آنذاك، مثل علي أكبر محتشمي بور، السفير الإيراني في دمشق في الثمانينات، أيام شعارات الثورة الإيرانية الكبيرة وتصديرها، أيام الزهو الثوري العاطفي، ثم تحولوا - بمرور الزمان وتغير الأحوال وخمول الشعور الثوري الحماسي العاطفي ونهاية الحرب مع العراق - إلى مخالفين لولاية الفقيه، فقد أصدر الفقيه حسين علي منتظري نقدا لاذعا لولاية الفقيه، نظريا وعمليا، مما تسبب في إجباره يعيش في الإقامة الجبرية، وحتى وفاته. وأما محتشمي، فقد تحول إلى تيار الإصلاح المعارض لولاية خامنئي، وأغلقت جريدته «سلام»، واتُّهم باتهامات كثيرة. في المقابل، تحول الأمين العام الأول لحزب الله، صبحي الطفيلي، إلى أحد أكبر معارضي الحزب، وتم طرده من الحزب في 24 يناير (كانون الثاني) 1998، بسبب نقده لإيران وللحزب.

اشتعلت الحرب الأهلية اللبنانية، وكان حزب الله يأخذ الفتاوى لقتل خصومه، حتى الشيعة من حركة أمل نفسها، وبدأ الأخ يقتل أخاه في البيت الشيعي الواحد. وعندها قدم الشيعة بينهم عددا كبيرا من القتلى يفوق كثيرا ما قدموه بمجموعهم في مواجهة إسرائيل.. أراد حزب الله أن يحتكر القرار الشيعي ويفرض إرادته على كل خصومه، كما نجده حاليا في ظاهرة نزول أصحاب القمصان السود في الشوارع والساحات والميادين لإرعاب الخصوم وفرض إرادة وحيدة على الساحة، كما أسقطت حكومة الحريري وجاءت بميقاتي لفرض حكم الأقلية، بعد أن كانت الأقلية تمثل الثلث المعطل.

مارس حزب الله اللبناني الكثير من الممارسات الغريبة لصالح النظام الإيراني، وهو يعلن ولاءه ودعمه الكامل لنظام ولاية الفقيه، وكذلك دفاع الحزب عن بشار والنظام السوري بعد كل مجازره ضد الشعب السوري الأعزل.

اتُّهم حزب الله أيام الحرب الأهلية وأيام سطوة السوريين على لبنان بالكثير من الاتهامات، ومنها أربعة أشخاص متهمون من المحكمة الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، بعد تهديده من النظام السوري، وما زال الحزب يرفض تسليم أعضائه المتهمين إلى المحكمة الدولية. المرجع الشيعي، محمد حسين فضل الله، بعد أن كان مرشدا للحزب صار تقليده محرما لرفضه وصاية الإيرانيين ورفض ولاية الفقيه الإيرانية واتهامه إيران بالعنصرية ضد العرب في التشيع الفارسي، وقال: «رفضوا مرجعيتي لعروبتي».

كما صرح الشيخ صبحي الطفيلي، بعد خروجه من الحزب، بأن قرارات الحزب الأساسية تنشأ من طهران والولي الفقيه، والكثير من خفايا القرار في الحزب بعيدة عن المصلحة الوطنية والعربية.

يفخر حسن نصر الله بالولاء والتبعية الكاملة لإيران بشكل سافر، وهو ينتقد برهان الدين غليون لأن اسمه فيه لفظ الدين، ونسي أن اختيار الاسم ليس من الشخص بل من والديه، والحال أن اسمه نصر الله، كما نسي أو تناسى أن حزبه قد نسب اسمه إلى الله تعالى فاختار اسم (حزب الله) لنفسه باختياره. فإذا لم يحقّ لغليون أن يُسمى برهان الدين لأن فيه لفظ الدين، وهو لم يختره؛ فكيف يحق لحزب الله أن يختار ويحتكر اسم الله له؟! وهل فوضه الله بذلك؟ ومن نصّبه قيما على الناس؟ وكم عملا سياسيا كان برضا الله أم برضا إيران؟ وهل كل عمل إيراني يرضاه الله تعالى، وهي تقمع شعبها في ظل نظام ولاية الفقيه وقمعه للحريات والكرامة وحقوق الإنسان، والكل يعرف مصير من يخالف ولاية الفقيه المحتكرة للسلطات الثلاث، ولو كان من أرقى الفقهاء، كما حصل للمراجع شريعتمداري وقمي وشيرازي وروحاني، والمراجع العرب كالكرمي والخاقاني وغيرهم؟ والملاحظ هو المعايير المزدوجة الكثيرة لحزب الله؛ فبينما يرفع شعارات عاطفية كثيرة تنادي بتحرر الشعوب وخلاصها من الظلم والاستبداد، إذا هو ينتقد ثورات الربيع العربي، ويدافع عن النظامين السوري والإيراني في كل مجازرهما ضد شعبيهما الطامحين في الحرية والكرامة.

ها هو النظام السوري يقمع بشكل كبير الشعب السوري المظلوم، وقتل عدة آلاف من الشعب، وعددا كبيرا من الأطفال والنساء والشيوخ في مجازر رهيبة في حمص وحماه وحلب وإدلب والزبداني وغيرها، حسب التقارير العالمية من المنظمات الحقوقية. فهل يحق لحزب (أيا كان) أن يقف مع بشار الأسد ويدعمه بمختلف أنواع الدعم ويبقى يسمي نفسه «حزب الله»، حتى تحولت الكثير من الشعوب التي تعاطفت في فترات معينة مع الحزب إلى رفضه وإدانته حاليا، ومعرفة حقيقته الطائفية وتبعيته لإيران ومصالحها المعارضة للعرب واستقلالهم وحريتهم. علما بأن النظام الحاكم في سوريا ليس نظاما إسلاميا بل حزب البعث، وهم أنفسهم قد حاربوا حزب البعث في العراق، لكنهم مع حزب البعث في سوريا بسبب المصالح السياسية والعلاقات الطائفية والتحالفات الإيرانية.

أما آن الأوان لإعادة النظر في تسمية حزب باسم «حزب الله» واستغلال لفظ الجلالة المقدس في مآرب سياسية، وبمراجعة بسيطة من خلال الوقائع والحقائق الكثيرة للحزب على الأرض، وقد بدأت أحزاب دينية في دول عربية بمراجعة شعاراتهم وأسماء أحزابهم إلى عناوين مدنية حديثة، ولأن الله تعالى يقول في كتابه الكريم: «إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون»، «من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا»، «وما الله يريد ظلما للعباد».. ولا يمكن لأي حزب سياسي أن يحتكر الله تعالى له وحده ويحجبه عن العالمين، فالله العظيم أكبر من أي حزب سياسي، مهما كان، وهو للعالمين جميعا، كما أنه رحمة، كما لخص الحق تعالى رسالته في أجمل آية قرآنية شريفة: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» صدق الله العظيم.

* كاتب عراقي

 

تعددية «ثيوقراطية» في لبنان

وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

هل تجاوزت أزمات لبنان ومشكلاته المعقدة طاقة سياسييه التقليديين على معالجتها، أم أن مناخ ساحته السياسية اليوم يغري غير السياسيين بولوجها، ولو من أبوابها الجانبية؟ مناسبة هذا التساؤل ظاهرة تنامي أعداد رجال الدين الذين يتعاطون الشأن السياسي (ولا نقول المتورطين فيه) وتزايد منافستهم للسياسيين الممتهنين على «الأضواء» وشاشات التلفزيون. صحيح أن رجل الدين مواطن يتمتع بالحقوق نفسها التي يتمتع بها أي لبناني آخر، وفي مقدمتها حرية إبداء الرأي. ولكن تساويه في الحقوق المدنية مع الآخرين لا يستتبع التساوي في الواجبات أيضا، فلرجل الدين رسالة سماوية خلقية اجتماعية تميزه عن رجل السياسة وتعطيه أفضلية عليه. وبالفعل لم يخلُ لبنان يوما من رجال دين أتقياء أغنوا بسيرتهم المناقبية، وكانوا قدوة لمن يريد صلاح دينه ودنياه.. فماذا عدا عما بدا حتى غدا بعضهم رسل سياسة قبل أن يكونوا رسل محبة؟ حتى الأمس القريب كان «تدخل» رجال الدين في السياسة يقتصر على كلمة تلقى في عظة الأحد أو مطلب عام يُطرح في خطبة الجمعة. وفي الثمانينات، ومع تقاطع الخلفيتين القومية والدينية لمفهوم مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، برزت ظاهرة الحزب الديني المقاوم، حزب الله، الذي سعى، بعد جلاء الاحتلال عن الجنوب، إلى جمع السياسة والعمامة تحت سقف واحد في معادلة ما زالت، حتى الآن، صعبة التحقيق. ولكن يبدو أن أحداث سوريا الأليمة، بما تثيره من هواجس مذهبية في بلد التعددية المذهبية، فتحت الباب واسعا لأن يدلي رجال الدين بدلوهم، ليس فقط في التنظير السياسي بل وفي الحراك الشعبي أيضا. وهكذا باتت صور العمامة الإسلامية والقلنسوة المسيحية مشهدا مألوفا في نشرات أخبار قنوات التلفزيون اللبنانية، وأصبح رجال الدين منافسين «شرعيين» لرجال السياسة التقليديين على صعيد إطلاق المواقف العامة من كل حدث، داخليا كان أم خارجيا. ولم يعد مستغربا أن يشاهد اللبنانيون اليوم مفتيا يسدي النصائح للسفير السوري في بيروت، وشيخا يقود مظاهرة احتجاج على حملات القمع الدموية للانتفاضة السورية، وسيدا يقترح حلا عمليا لوقف إطلاق النار في سوريا، وبطريركا يسعى إلى بلورة موقف موحد لنواب طائفته حيال الأحداث السورية.

هل زال الفارق في لبنان بين رجال السياسة ورجال الدين (وكلاهما على طرفي نقيض من حيث الرسالة والمصداقية) أم أن لبنان يتجه نحو «تعددية ثيوقراطية» غفل «دستور الطائف» عن دورها في رسم بعض أوجه السياسة اللبنانية؟ أوليس لافتا في الدولة العربية شبه الوحيدة التي لا ينص دستورها على دين رسمي للدولة، أن لا يخرج سياسي واحد، كائنة ما كانت الطائفة التي ينتمي إليها، ليذكّر رجال الدين بأنهم تجاوزوا دورهم في حياة اللبنانيين، إن لم يكونوا استغلوا مواقعهم في ترويجهم لطروحات أبعد ما تكون عن الدعوة إلى البر والتقوى؟ ربما يشكّل صمت السياسيين اللبنانيين عن الدور السياسي المتنامي لرجال الدين اعترافا ضمنيا بتقصيرهم عن بلورة رأي عام «قومي» لا تلعب الخلفيات المذهبية دورا رئيسيا فيه. وربما تخفي ظاهرة تنامي أعداد رجال الدين اللبنانيين المتدخلين بالحياة السياسية توق اللبناني العادي إلى وجوه جديدة على ساحته السياسية، ولكن الجمع بين الدين والسياسة في لبنان التعددي لم يغنِ السياسة ولم يغن الدين أيضا. رحم الله سياسيا لبنانيا مخضرما طلب من رجل دين كان يخاصمه ويتعاطى السياسة في أيامه، إما أن يتكلم بلغة «تليق» بلباسه أو أن يرتدي ملابس «تتناسب» مع كلامه. آنذاك كان الشعار السائد في لبنان: «الدين لله والوطن للجميع».. مؤسف أن يتحول اليوم إلى «الدين لله.. والوطن لحفنة من رجال الدين».

 

لماذا ترفض تركيا التدخل العسكري في سوريا؟

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

مع مرور سنة على الثورة داخل سوريا، تستمر روسيا والصين وإيران في محاولاتها شراء الوقت للرئيس السوري بشار الأسد. في الواقع، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، فإن الضغط على الأسد يتصاعد باستمرار، وتزداد التحديات التي تواجه بقاء نظامه.

مدعوما بحلقة صغيرة من الحلفاء، يواصل النظام السوري سياسته العدوانية تجاه الثوار والمتظاهرين، مما يسفر عن مقتل العشرات يوميا، مع خلق أزمة إنسانية خطيرة.

تقديرات الأسد أنه لا يزال لديه متسع من الوقت لقمع التمرد، فأغلب كبار المسؤولين حوله ما زالوا أوفياء له، لكن شعورهم بالإحباط ينمو يوما بعد يوم. صار معروفا سبب فشل المجتمع الدولي في تبني قرار في مجلس الأمن يدين سوريا، إذ يرجع ذلك إلى روسيا ودعم الصين المستمر لنظام الأسد. في موازاة ذلك، فإن الإدانة العلنية لنظامه من مختلف الأطراف، كفرنسا وتركيا، وتسميتهم ما جرى في حمص «جريمة ضد الإنسانية»، والدعوات لمحاكمة الرئيس السوري في لاهاي، لم تكن لها آثار ملموسة تذكر.

تركيا، التي نصحت رعاياها الأسبوع الماضي بمغادرة سوريا، تخشى على وجه الخصوص من تدفق اللاجئين إلى أراضيها. لا تزال أنقرة تأمل في تجنب الوصول إلى وضع داخل سوريا يستدعي التدخل العسكري الأجنبي، انطلاقا من خوفها من ألا تكون هناك استراتيجية خروج واضحة، وبالتالي تستمر الفوضى في سوريا لفترة طويلة. وهذا في رأيها من شأنه أن يزيد من احتمال تعريض الحدود بين تركيا وسوريا إلى الأخطار، ويؤزم الوضع الأمني العام. والموقف التركي على وجه الخصوص يتخوف من استغلال حزب العمال الكردستاني للوضع، وقد بدأ بالفعل هذا الشيء، كما أن أنقرة تتخوف من احتمال أن تتدهور علاقاتها مع طهران وموسكو.

من جهة أخرى، عندما طُلب مؤخرا من فريق من الضباط الأميركيين إعداد خطط للطوارئ تكون جاهزة للتنفيذ في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر، مع التأكيد عليهم بأن الخطط ستبقى للطوارئ وليست خطوة نحو التصعيد في سوريا، جاء تصور القوات الجوية الأميركية أن يكون مقر العملية العسكرية ضد نظام الأسد في قبرص، لكن الفريق لم يكن متأكدا ما إذا كانت تركيا سوف تلعب دورا كبيرا في العملية أم لا.

في الداخل السوري، تعمل المعارضة جاهدة لكسب التأييد والدعم من الأطراف الإقليمية والدولية، لكنها حتى الآن لم تنجح في وضع جدول أعمال موحد على الرغم من نصائح الدول لها، ولهذا لم يبرز حتى الآن بديل واضح لنظام الأسد. فالمجلس الوطني السوري يعاني من انقسامات داخله، وانشق عنه مؤخرا الأعضاء الأكثر ليبرالية، على الرغم من الجهود التي يبذلها المجلس لإنشاء جهاز تنسيق ودعم لـ«الجيش السوري الحر».

في هذا الوقت، يستمر الجيش النظامي السوري وقوات الأمن التابعة للأسد في تنفيذ الأوامر بشكل رئيسي، لكن ثمة مؤشرات متزايدة على أن الروح المعنوية بدأت تنهار، إذ إن هناك أعدادا كبيرة من المنشقين لكنهم لم يصلوا بعد إلى تشكيل «الكتلة الحرجة». وقد عزز مئات من «الحرس الثوري» ومقاتلي حزب الله وضع القوات السورية، فهؤلاء وصلوا من إيران ولبنان للتعويض عن «العجز في الولاء» بين العسكريين السنة، الذين يعرف النظام أنه لا يمكنه الاعتماد عليهم كليا عندما يتعلق الأمر بمحاربة الثوار. وكان لوحظ أن نحو 3 آلاف جندي، من بينهم ضباط كبار، انضموا إلى الثوار في الأشهر الأخيرة.

بالنسبة للضغوط الاقتصادية، فإن الصراعات الداخلية الجارية والعقوبات الدولية أدت إلى أشهر من الركود، وازدياد التضخم، وارتفاع معدل البطالة، وتدهور قيمة الليرة السورية (فقدت أكثر من 50 في المائة من قيمتها)، واستنزاف احتياطي العملات الأجنبية مع تضاؤل الأمل في الوقت الحاضر في أي استثمار داخلي. ولهذا طلب السوريون من إيران تزويدهم بالنصائح والحيل لتجاوز عقوبات مالية جديدة من أجل تسهيل التحويلات المالية الدولية عبر مصارف في روسيا والصين وأيضا في بيلاروسيا.

وقد لوحظ أن العلاقات بين مينسك ودمشق تطورت في الأشهر الأخيرة، خصوصا بعد موافقتها على بناء مصنع لمعدات خاصة بتطوير قدرات صواريخ أرض - أرض. جاء هذا إثر مفاوضات جرت بين شركة الأسلحة «بيلفنيشبرومسيرفيس» في روسيا البيضاء، والشركة السورية الرئيسية التي تستخدمها الدولة لشراء الأسلحة ذات الاستخدام المزدوج (منظمة الصناعات التكنولوجية). عناصر من النظام الإيراني شجعت على التعاون السوري مع بيلاروسيا، معتمدة على تجاربها الإيجابية في هذا المجال. وقد وافقت إيران على التمويل الكامل للمصنع مقابل أن يتضمن الاتفاق بندا ينص على تزويد نصف الصواريخ المحسنة لحزب الله في أسرع وقت (الجدول الزمني أوائل عام 2014).

كل هذا الدعم من روسيا والصين وإيران، وما حققه من «انتصارات عسكرية» في المدن السورية، لم يمنح الأسد الطمأنينة المطلوبة لبقاء نظامه. وحسب دراسة صدرت حديثا، فإن الأسد ومعاونيه وضعوا خطة من أجل إقامة دولة علوية على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط. وذكرت دراسة أعدها مركز القدس للدراسات السياسية، أن الأسد سيقيم دولة يسيطر عليها العلويون وتضم الأقليات الأخرى. وقد تليها إمارات سنية، وكيانات درزية وكردية. واضع الدراسة هو عريب الزنتاوي، المقرب من الديوان الملكي الأردني. الدراسة التي وضعت في 12 من الشهر الحالي أثارت المخاوف، لأنها تعكس ما تتوقعه الحكومة الأردنية من احتمال تقسيم سوريا إلى كانتونات عدة، تهيمن على كل منها مجموعة عرقية أو دينية مختلفة.

إذا سار الوضع السوري على الدرب الذي سار عليه لبنان - أي أن تطول الحرب الداخلية، ومن سار على تلك الدرب وصل حتما إلى الحرب الأهلية - فإن موضوع التقسيم قد يكون بعيدا، خصوصا أن سوريا دخلت في تجاذبات العلاقة الأميركية - الروسية. إن احتمال تغير الموقف الروسي ليس واردا. واشنطن لن تضغط على موسكو في الشأن السوري، يهمها مستقبل تعاونهما في ما يتعلق باستعمال الأراضي الروسية لتوصيل الدعم إلى قوات التحالف في أفغانستان. إنها الآن تستعمل «شبكة التوزيع الشمالية» (تربط موانئ البلطيق وبحر قزوين مع أفغانستان عبر روسيا وآسيا الوسطى والقوقاز). فلأفغانستان الأولوية على سوريا. أيضا، برزت خطة السنوات الست المقبلة من رئاسة فلاديمير بوتين، حيث وضعها في وثيقة من 40 ألف كلمة تحت عنوان «روسيا والعالم المتغير»، اتهم فيها بوتين الولايات المتحدة بالذات بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول والحث على تغيير الأنظمة تحت ادعاء «تعزيز الديمقراطية»، كما اتهمها بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط بدعمها الربيع العربي. وفي الوثيقة يؤكد بوتين أنه سيتخذ إجراءات «عدوانية» ضد معارضيه داخليا، ودوليا بإعادة نفوذ روسيا في آسيا الوسطى حيث هناك تصور بأن الولايات المتحدة تسعى للسيطرة على ما يراه بوتين «مجال النفوذ الروسي». وأخطر ما شرحه بوتين كان أن التدخل الأميركي في الدول كان السبب الرئيسي وراء سعي دول مثل كوريا الشمالية وإيران إلى امتلاك القدرة النووية.

في بريطانيا، ألعاب أولمبية واحتفالات ملكية، في أميركا انتخابات رئاسية، ولا وقت للتدخل العسكري. إنها الحرب الداخلية في سوريا.

 

الملا لافروف!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

تصريح خطير، بل هو سقطة، ذاك الذي نقلته وزارة الخارجية الروسية عن وزيرها سيرغي لافروف، والذي قال فيه إنه: «إذا انهار النظام السوري الحالي، فإن بعض البلدان في المنطقة يرغبون في إقامة حكم السنة في سوريا»! فغريب جدا أن يصدر مثل هذا التصريح من وزير خارجية، ناهيك عن أنه روسي! هذا التصريح، السقطة، لم يصدر عن حسن نصر الله، ولا نوري المالكي، ولا مقتدى الصدر، ولا حتى من صالحي وزير خارجية إيران، ولم يصدر كذلك عن بشار الأسد، بل إنه يصدر عن دولة علمانية لم يكن من عادتها السقوط في المستنقع الطائفي، وباللغة التي تحدث بها «الملا» لافروف. وعندما نقول «ملا» فهي من «ملالي» طهران الخمينية! لكن هل يمكن النظر إلى حديث لافروف فقط من هذه الزاوية الطائفية؟ لا أعتقد، الواضح أن تصريحات لافروف تنم عن إحباط، أكثر من كونها خوفا من السنة! فطوال الأيام الماضية، أفرط وزير خارجية روسيا في إطلاق التصريحات حول الأوضاع في سوريا، ومجملها كان متناقضا. فمن انتقاد بشار الأسد، وتحميله مسؤولية تأجيج الأوضاع بالمعالجات الخاطئة التي قام بها في سوريا - بحسب ما قاله لافروف نفسه - إلى تصريحاته بأن بلاده تريد التعاون مع مجلس الأمن، وغيرها، وصولا إلى التصريح السقطة، الذي من الصعب تخيل أن يصدر من وزير خارجية، ناهيك عن أنه روسي. فالقول بأن بعض البلدان في المنطقة تريد إقامة حكم سني في سوريا ليس تصريحا خطرا وحسب، بل إنه افتقار للحصافة الدبلوماسية المفترضة بوزير خارجية روسيا. وعليه، فإن كل ذلك يقول لنا إن تصريحات لافروف حول الحكم السني هي دليل إحباط روسي من عدم تلقف دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديدا السعودية، لتصريحات لافروف المتناقضة حول سوريا، فتلك التصريحات تقول إن موسكو كانت قد فتحت باب «التحريج» على النظام الأسدي، لمن يريد أن يشتري، وهذا ما لم يحدث، وبالطبع كان الوقت يمضي، والحرج يزيد على روسيا.

وبالطبع، فقد سبق أن كتبت هنا مقالا ملخصه ضرورة الجلوس مع الروس، وتحديدا بعد اجتماع لافروف مع وزراء الخارجية العرب في القاهرة. لكن حتى وإن لم تجلس الدول الخليجية - أو السعودية تحديدا - مع الروس، فإن هذا لا يبرر هذا التصريح المعيب الصادر من موسكو حول حكم السنة في سوريا. فهذا التصريح تأجيج للطائفية، وبشكل غير مسبوق، وهذا تصريح من الصعب أن يمحى من ذاكرة المنطقة، وعلى كافة المستويات، وحتى لو أخرجت موسكو الأسد من سوريا، بل ما الفرق الآن بين ما يقوله الشيخ عرعور حول النظام الأسدي، وما قاله لافروف حول السنة؟ فهل تتنبه موسكو إلى ذلك؟

الأكيد أنه حتى لو تنبهت روسيا، فإن الضرر - وهو كبير - قد وقع، حيث اتضح أنه لا فرق بين الملا المتوشح بالأحمر، والملا المتوشح بالأسود في إيران، فكلاهما أخطر من الآخر، لأنهما يسكبان الزيت على النار في منطقة تحتها الكثير من البارود! وهذا ما فعله الملا لافروف للأسف!

 

كيف نجح الأسد في تخويفهم؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

انساقت الآراء، وبعض المواقف، وراء فكرة وضع المجتمع الدولي بين خيارين: الإبقاء على النظام السوري أو الوقوع في مخاطر الحرب الأهلية السورية وتداعياتها، بما في ذلك نشوب حروب إقليمية. ونجحت عملية التخويف في تغيير نظرة بعض الحكومات والقيادات العربية والأجنبية منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عندما تراجعت الجامعة العربية عن عزمها طرد النظام السوري من الجامعة، القرار الذي وجد شبه موافقة جماعية من الدول العشرين، مع تحفظ بلدين فقط. لقد تم الترويج لهذه الكذبة الكبرى، أي أن المحافظة على النظام سيحمي كل سوريا وسيضمن استقرار المنطقة، في حين أن الحقيقة المحتملة هي العكس تماما. خلال السنين العشر الماضية كانت دمشق تلعب دور المخرب، دبرت عمليات اغتيال عشرات من القيادات اللبنانية، وكانت محطة وممرا لمعظم العمليات الإرهابية في العراق التي قتل فيها أكثر من مائتي ألف إنسان، وتحالفت بشكل وثيق مع إيران وجماعات مسلحة خطرة، مثل حزب الله، تسببت في زعزعة المنطقة. فكيف يمكن لغياب سوريا الأسد أن يفضي إلى الفوضى وهو الذي كان مصدر العنف؟ صحيح أن الوضع داخليا كان مستقرا بسيطرة دقيقة على تفاصيل حياة الناس بقوة قوامها 700 ألف شبكة أمنية وعسكرية، وهذا سر الاستقرار، لكن بعد أن كسرت الجرة وتمردت على النظام أكثر من 6 آلاف مدينة وقرية في طول البلاد وعرضها، كيف سيكون إبقاء النظام ضمانة ضد الحرب الأهلية؟ بعد تورط قوات النظام في حرب أهلية ضد معظم مكونات شعبه وأفراده، كيف سيمكن له أن يتعايش مع 25 مليون سوري معظمهم ينظرون إليه كعدو وإلى قواته كقوات احتلال بعد عمليات القتل والاعتقال والإهانات العلنية الواسعة النطاق؟

الذي يعتقد أن دعم الأسد ضرورة لوقف الحرب الأهلية واهم تماما، لأن النظام سيبقى محاصرا، وستنمو في الداخل جماعات متمردة عليه تنقض على النظام وتقاتله بصفة مستمرة لسنوات مقبلة. لنتذكر ما حدث لنظام صدام حسين بعد كسر قواته في عام 1991، فقد بقي واقفا في بغداد لكن معظم البلاد كان في حالة تمرد وفوضى، وصارت السلطة المركزية عاجزة عن إدارة شؤونها. عمليا كان صدام يحكم في النهار وكانت ميليشيات وعصابات تحكم في الليل. لهذا انهار النظام سريعا في عام 2003، حيث دخلت القوات الأميركية بيسر واستولت على كل العراق في بضعة أيام.

إن زعم المدافعين عن النظام السوري أن بقاءه ضمانة لاستقرار المنطقة كذبة كبرى، فهو لم يكن داعما في الماضي ولن يكون في المستقبل. وكذلك الاعتقاد بأن السكوت عليه وهو يقتل شعبه اليوم بحجة الخوف من نشوب حرب أهلية، هي سياسة ستتسبب في حرب أهلية واسعة. وبسبب سياسة التخويف التي يبثها النظام وترددها جماعات في العراق وإيران والسودان ومصر والجزائر، فإن الأسد لا يبدو مكترثا بالحلول والوساطات، بل يمضي في ذروة المواجهات ساعات أمام كومبيوتره في شراء أفلام من الإنترنت. وببقاء النظام سيعتمد أكثر على حلقة إرهاب أوسع تدار من قبل إيران، والرسائل البريدية التي تسربت من صندوق بريده الخاص أيضا تكشف بوضوح كيف أن الإيرانيين يوجهونه، حتى في كيفية كتابة بياناته الصحافية! إن سقوط الأسد بالتأكيد ستكون له تداعيات مؤلمة، لكنها لا تقارن أبدا بمخاطر بقاء النظام بعد أن ارتكب كل ما ارتكبه من جرائم مروعة. إن نجا فسيكون خطرا أكبر على جيرانه بالدرجة الأولى، لبنان والأردن وكذلك تركيا. سيكون مرتعا للحركات الإرهابية الإقليمية، وستسبح المنطقة في حروب إقليمية من تدبير إيران وإدارة نظام الأسد الذي يملك خبرة هائلة في هذا المجال منذ السبعينات، حيث إنه هو الذي أدار لأربعة عقود الجماعات المسلحة التي وصلت نشاطاتها إلى معظم دول الشرق الأوسط ووصلت إلى أوروبا.

 

الحل السياسي يتقدم في سوريا بعد استحالة الحل الأمني

 ربى كبّارة/المستقبل

بعد عام على اندلاع الثورة السورية تقدّم الحل السياسي للأزمة إلى الواجهة مع اقتناع روسيا بعجز النظام عن اعادة الاستقرار باعتماد حل أمني أسقط نحو تسعة آلاف ضحية او بإصلاحات شكلية، وبسبب تخوف الغرب والولايات المتحدة من تنظيم تسليح المعارضة خشية قوع الاسلحة في يد متطرفين أو خشية تهديد استمرار النزاع العسكري أمن دول مجاورة.

هذا ما تدل عليه المؤشرات وآخرها بالامس مع أول إجماع دولي على الملف السوري تحقّق بموافقة روسيا، ومعها الصين، على بيان رئاسي صادر عن مجلس الامن الدولي بعد أن عطّلتا لمرتين (في تشرين الاول 2011 وفي شباط الماضي) باستخدامهما حق النقض "الفيتو" صدور اي بيان عن الشرعية الدولية. وبالتالي بدأ مجلس الامن يتكلم بصوت واحد وان في بيان رئاسي غير ملزم لان القرارات الدولية تنطلق اساسا من بيانات رئاسية، خصوصا انه سينتظر تقريرا عن مدى استجابة النظام السوري لطلباته.

وطالب البيان، المخصص اصلا لدعم مهمة كوفي أنان كمبعوث للامم المتحدة والجامعة العربية الى دمشق، سوريا بتطبيق "تام وفوري" للخطة التي تتضمن ست نقاط طرحها أنان على الرئيس بشار الاسد في زيارته الاولى للعاصمة السورية، ونصّ على وقف إطلاق النار وضمان دخول هيئات الاغاثة الى المناطق التي تحتاج مساعدات انسانية لمدة ساعتين يوميا وضمان حق التظاهر السلمي وإجراء حوار سياسي من دون تحديد كيفية معينة. وترك البيان الباب مفتوحا امام إجراءات لاحقة في حال عدم التجاوب ملوحا لسوريا بـ"اجراءات اضافية اذا لم تطبّق مخطط المبعوث العربي الدولي للسلام".

فقد استجدت مؤخرا ليونة في موقف روسيا تبدّت خصوصا في تصريحات وزير خارجيتها سيرغي لافروف من قوله "مما لا شك فيه أن السلطات الروسية تتحمل قسطا هائلا من المسؤولية عن الوضع الراهن" الى قوله "ارتكب النظام أخطاء كثيرة زادت تفاقم الأزمة". وأخيرا وصفه البيان الرئاسي قبل ساعات قليلة على صدوره بأنه "يعكس الواقع في سوريا ويدعم اهداف أنان، ونؤيده بالكامل"، وذلك بعد أن فرضت بلاده بعض التعديلات على مشروع البيان، الذي طرحته فرنسا بموافقة الغرب والولايات المتحدة والعرب، ومنها أن لا يتضمن إنذارات كتحديد مدة زمنية لانان لرفع تقريره أو أن ينص على تنحّي الرئيس السوري. وجاء الموقف الروسي المستجد بعد أن نجح النظام في تحقيق انتصارات جزئية مؤقتة عبر الدخول الى معاقل الثوار من دون أن يتمكن من فرض سيطرته بل ظهرت بوادر التحركات الاحتجاجية في العاصمة السورية التي طالما فاخر النظام بكونها بعيدة عما يجري في الاطراف.

فالقمع الدموي لحمص مثلا لم يتوقف ولا انعدمت عمليات "الجيش السوري الحر" في احيائها رغم اقتحام القوى النظامية بابا عمرو بعد حصار وقصف استمرا ثلاثة اسابيع، وكذلك الحال في ادلب وسواها.

وبعد الاشتباكات التي جرت في الايام الاخيرة والتظاهرات التي سارت في أحياء المزّة والقابون وبرزة وسواها في دمشق يتساءل خبير عسكري لبناني عما اذا كان بمقدور النظام معاملة بعض احياء العاصمة وقصفها بالمدفعية كما سائر المناطق وفيها مقره؟ ويرى انه عاجز عن ذلك الا اذا قرر مغادرتها للإقامة في مناطق يشعر فيها بالامان بين ابناء طائفته وفي ذلك إعلان خسارة وتلويح بإقامة دولة علوية.

وقد ساهم في تقدم الحلّ السياسي موقف الغرب والولايات المتحدة الرافض تسليح المعارضة، رغم المطالبة العربية وخصوصا من قبل دول "مجلس التعاون الخليجي" ذات الثقل الابرز في جامعة الدول العربية. وتجلى الرفض سواء في قول وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون "ان تسليم اسلحة للمعارضة قد يفيد القاعدة وحماس"، او في تحذير نظيرها الفرنسي ألان جوبيه من تسليح المعارضة لانه يؤدي الى "تنظيم حرب اهلية وقد يتحول الامر الى كارثة اكبر من الكارثة الحالية". بالمقابل حذّر الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان من "عواقب اقليمية "مدوية" للازمة السورية، لافتا الى ان الوضع "شديد الخطورة".. وشلّت هذه المواقف قدرة تركيا على التحرك لاشتراطها غطاء دولياً. لكنها رغم ذلك أبقت الابواب مفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها انشاء مناطق عازلة او ممرات آمنة على الاقل اذا فشل انان في مهمته باعتبارها الفرصة الاخيرة لنظام درج على المماطلة والاستفادة من المبادرات فيما يواصل انتهاج الحل الامني. فقد أكد وزير خارجية تركيا احمد داود أوغلو، الذي تفصل مئات الكيلومترات الحدودية المشتركة بين بلاده وسوريا، وجود "حراك ديبوماسي شديد الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ تدابير جماعية وليست فردية ازاء الاوضاع في سوريا"، معربا عن أمله بتوصلها الى نتائج قبل اتخاذ قرار حازم بإنشاء "منطقة عازلة أو آمنة على الحدود السورية" كما صرح رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.