المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 24 آذار/2012

رسالة يوحنا الأولى الفصل 01/ 05-10/الله نور

وهذه البشرى التي سمعناها منه ونحملها إليكم هي أن الله نور لا ظلام فيه. فإذا قلنا إننا نشاركه ونحن نسلك في الظلام كنا كاذبين ولا نعمل الحق. أما إذا سرنا في النور، كما هو في النور، شارك بعضنا بعضا، ودم ابنه يسوع يطهرنا من كل خطيئة. وإذا قلنا إننا بلا خطيئة خدعنا أنفسنا وما كان الحق فينا. أما إذا اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل، يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل شر. وإذا قلنا إننا ما خطئنا، جعلناه كاذبا وما كانت كلمته فينا.

 

عناوين النشرة

*الإنطباعات المتولدة ستؤدي الى تفريغ العنوان الذي رفعه البطريرك..."اللواء": عدد من المطارنة قلقون من تداعيات تصريحات بكركي السورية على مواقف الشركاء في الوطن

*تحرّك ماروني لاحتواء الخلاف بين البطريرك الراعي وجعجع كتب فؤاد ابو زيد في صحيفة "الديار"/ فؤاد ابو زيد/الديار

*الإنتربول يُصدر مذكرات توقيف بحقّ أربعة إيرانيين يُشتبه بتورطهم باعتداءٍ في نيودلهي

*النائب السابق فارس سعيد : ليس هناك إمكانية لبقاء سلاح "حزب الله" في يده بعد سقوط النظام السوري

*واشنطن تتخوّف من هجمات ينفذها «حزب الله» وإيران ضد أهداف داخل الولايات المتحدة/حسين عبدالحسين/الراي

*نتنياهو: إسرائيل وجدت لتكون ملاذا لليهود المهددين

*تل أبيب تحذّر من السفر إلى تركيا وسيناء باراك: التهديد بضرب إيران عسكريا يجدي 

*في احتفال بذكرى "ثورة الأرز"  قادة الكونغرس يدعون لـ"اقتلاع حزب الله من جذوره"/حميد غريافي: السياسة

*الراعي استقبل أعضاء مكتب الكهنة في الدائرة البطريركية

*هل تشكّل «الأنطونيّة» بداية مخطط جديد لـ«حزب الله/ناتالي إقليموس/الجمهورية

*ميشال ضاهر يقترح ويمول ومجلس اساقفة زحلة يتبنـــى/عرس جماعي لـ50 ثنائيا وحوافز مادية لبدء الحياة الزوجية

*الراعي يرقي أنطوان سيف الى رتبة الخورأسقفية غدا

*سليمان استقبل فتوش وقائد الجيش وشخصيات: لا تهاون مع المخلين بالامن وستقمع أي محاولة أينما كان

*رئيس الجمهورية استقبل يتيم وشماس

*نواب بيروت بحثوا في موضوع ميدان سباق الخيل الروماني

*فرعون: قضية تزوير جديدة وعلى ليون عدم الذهاب بعيدا بالملف

*وفد من الهيئة الاستشارية البطريركية الأرثوذكسية عرض مع منصور وضع أبناء الطائفة في ملاك الوزارة الدبلوماسي

*الرئيس الجميل التقى في بروكسيل رئيس الوزراء السابق: لبرنامج انقاذي يؤسس لمناخ عربي مستقر يطمئن جميع المكونات

*دوفريج : قدرة الحكومة على الاستمرار مرتبطة بقرار حزب الله

*السفير البابوي زار الرئاسة العامة للرهبانية الأنطونية

*بري اتصل بالراعي واستقبل عسيران وابراهيم

*أسامة سعد: دعوة جعجع لتحويل عين الحلوة الى نهر بارد لا تخدم إلا مصلحة أعداء لبنان وأعداء القضية الفلسطينية

*جمعة: الافراج عن الياس سركيس في نيجيريا

*الوزير والنائب السابق فريد هيكل: "الوطني الحر" يشن حملة افتراء خارجة عن الاعراف والادبيات

*إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير: قباني ليس مرجعي الديني.. ما فعله الإسرائيليون رحمة أمام ما يفعله الأسد

*مذهبة الصراع لا تخدم «حزب الله»/شارل جبّور/الجمهورية

*مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح لـ«الجمهورية»: منصور يكرّر كلام النظام/السوري/الجمهورية

*14 اذار: اطراف اساسية في "8 اذار" تدعم ظاهرة الاسير لاحداث شرخ بين السنة وتخويف المسيحيين 

*النائب خالد زهرمان لـ"السياسة": يجب طرد سفير سورية إذا لم تتوقف الاعتداءات

*رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر  ينفي الخلاف بين البطريرك والفاتيكان

*البطريركية المارونية تنعى المطران شديد

*"الطاشناق".. يفتح على حسابه انتخابياً/ جانا الحويس/المستقبل

*متري وسلام ووردة: لا يمكن ليّون أن يلغي قراراتنا/الحل باستبدال العقار ونقبل بما تقترحه الأونيسكو والإيكوموس/مي عبود أبي عقل/النهار

*قصْف مناطق حدودية في الشمال والبقاع ونازحون يفرّون

*سورية تفرض أمراً واقعاً على حدودها مع لبنان في «سباق» مع مهمّة أنان بشقّها «الإنساني»

*رئيس وزراء جورجيا زار سليمان وبري وميقاتي: فرصة جديدة للتعاون ومدّ لبنان بالكهرباء

*رغم الترحيب العالمي به باعتباره رسالة واضحة لوقف العنف/المجلس الوطني: بيان مجلس الأمن يعطي الأسد فرصة إضافية للقتل

*بكركي مستاءة من عرقلة ملفّ التعيينات وكثيرون يفرحهم استمرار الوضع على ما هو/بيار عطاالله/النهار

*الرويسات مجمع "ضاحيوي" مصغّر على كتف جديدة المتن/قطنها العرب الرحّل قبل أن يتوافد إليها بقاعيّون وجنوبيّون/عباس الصباغ/النهار

*لماذا ذهب جعجع بعيداً في دعم المؤسسة العسكرية؟/أسعد بشارة/الجمهورية

*المفتي... ولغم التسوية/مرلين وهبة/الجمهورية

*هل يُنهي حزيران حقبة النظام السوري/علي الحسيني/الجمهورية

*النائب نبيل دي فريج لـ "المستقبل": ضبط الفساد يحتاج الى قرار سياسي

*العقوبات الأميركية ضد سوريا جدّية..والمطلوب زيادة تعاون لبنان/ثريا شاهين/المستقبل

*سوريا ذات سيادة محدودة/عبد الكريم أبو النصر/النهار

*إذا فسد ملح الحكومة/كارلا خطار/المستقبل

*الانتقام أم عدم الانتقام: حسابات «حزب الله» بعد ضرب إيران/ ديفيد شينكر/الاربعاء 14 آذار/مارس, 2012

*"إندبندنت": الادانات الدولية ضد نظام الأسد فشلت في وقف او تخفيف حــدة الصراع

*الولايات المتحدة ترحب بالعقوبات الأوروبية على عائلة الأسد 

*ضابط في "الجيش السوري الحرّ": لا وجود لعناصرنا في لبنان 

*وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ يدعو الى تشديد العقوبات على سوريا وايران 

*مجلس حقوق الإنسان يطلب من بعثة التحقيق كشف الانتهاكات في سوريا

*أنان يزور موسكو وبكّين نهاية الأسبوع لبحث الأزمة السورية.. وبعثتُه عادت من دمشق

*لعيون الاسد... شيعة قطر على طاولة حزب الله/ميدل ايست أونلاين/بقلم: إبراهيم الهطلاني

 

تفاصيل النشرة

 

الإنطباعات المتولدة ستؤدي الى تفريغ العنوان الذي رفعه البطريرك..."اللواء": عدد من المطارنة قلقون من تداعيات تصريحات بكركي السورية على مواقف الشركاء في الوطن

اللواء/علمت صحيفة "اللواء" من مصادر بكركي أن عدداً من المطارنة الموارنة فاتح غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بضرورة السعي الى "تبديد المناخات السلبية الناشئة عن السجال مع رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبناية سمير جعجع بشأن مواقف الاخير النقدية للتوجه السياسي الذي تنتهجه بكركي بشأن الأزمة السورية". وكشفت المصادر أن عدداً من المطارنة بات يعبر بصراحة أكبر عن قلقه من تداعيات تصريحات بكركي السورية على مواقف الشركاء في الوطن وعموم المسلمين في المنطقة العربية من المسيحيين عامة ومن بكركي خاصة، لافتةً الى أن "بداية قناعة نجح هؤلاء المطارنة في إنتاجها لدى بكركي للتفاهم مع الممثلين السياسيين للمجتمع المسيحي على مقاربة مشتركة تمثل الحد الأدنى من التوافق المسيحي حيال هذا الملف الحساس إنطلاقاً من موجبات الشعار الذي رفعه غبطته وهو الشركة والمحبة، إذ لا يتماشى الإيمان الحقيقي بالشركة مع الوقوف خلف سياسات إقصائية جائرة ولا محبة بالانحياز ولو غير المباشر أو غير المقصود لسياسات القتل في اي بقعة في العالم".ويحذر هؤلاء من "أن الإنطباعات المتولدة عن مواقف بكركي ستؤدي الى تفريع العنوان الذي رفعه البطريرك الراعي لهذا الصرح مع ما يعنيه تالياً من تفريغ للموقع نفسه في وجدان مسيحيين كثر ومسلمين أكثر".

 

تحرّك ماروني لاحتواء الخلاف بين البطريرك الراعي وجعجع كتب فؤاد ابو زيد في صحيفة "الديار"

 فؤاد ابو زيد/الديار

يقال ان الوزير السابق ميشال اده رئيس المؤسسة المارونية للانتشار، والدكتور جوزف طربيه رئيس الرابطة المارونية والوزير السابق وديع الخازن رئيس المجلس العام الماروني، بدأوا مرحلة تشاور في ما بينهم للتفاهم على محرّك مشترك بين بكركي ومعراب لتدارك الاختلاف في وجهات النظر بين البطريرك بشاره الراعي ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع على خلفية تصريحات الراعي حول ما يجري في سوريا وموقفه من النظام القائم، ومن المتوقع ان يبدأ المسؤولون الموارنة الثلاثة، جسّ نبض الطرفين لمعرفة مدى استعدادهما للقبول بهذا التحرّك، الذي "يساعد على حماية الوحدة المارونية في هذه الظروف المصيرية التي يمرّ فيها لبنان والمنطقة" على ما يقول مصدر روحي ماروني، ووفق معلومات مؤكدة ان المطارنة الموارنة يتهيّبون كثيراً توسيع الخلاف بين الراعي وجعجع، بسبب انعكاسه على شريحة واسعة جداً وفاعلة من محازبي القوات اللبنانية ومناصريها ومؤيدي طروحاتها، وهم في غالبيتهم من الموارنة الملتصقين بالكنيسة والمدافعين عنها والمؤمنين بثوابتها، كما ان هذا الموضوع الخلافي المتعلّق بسوريا سيكون على طاولة اللقاء الشهري للمطارنة الموارنة في اول اربعاء من الشهر المقبل، خصوصاً ان عدداً من المطارنة، مع حرصهم الشديد على عدم توجيه اي انتقاد حادّ للسيد البطريرك، لا يتفقون تماماً مع مواقفه، ويعتبرون ان التعبير عن موقف بكركي وثوابتها يأتي في البيانات الشهرية، والنداءات عندما تدعو الحاجة.

مصدر روحي غير مسيحي كشف، تعقيباً على ما صرّح به الدكتور جعجع حول موقف البطريرك الراعي، ان المسلمين اللبنانيين المتعاطفين مع الحراك الشعبي في سوريا، ارتاحوا الى موقف جعجع، الذي حسب قوله، وفّر على البلد هزة وتوتراً، لأن قيادات اسلامية روحية وسياسية كانت متّجهة للرد بعنف على الراعي، وهذا الارتياح تجاوز لبنان الى سوريا والدول العربية الأخرى، ويدرج هذا المصدر موقف مفتي الأزهر بعدم الالتقاء برأس الكنيسة المارونية، من ضمن الرفض الاسلامي لتصريحات الراعي، ويكشف المصدر الروحي الاسلامي، ان اكثر ما ازعج الشارع المسلم، ان البطريرك الراعي، يدين، وندين معه، قتل الاكثرية السنية للاقليات، مع علمه بأن القتلة هم مجموعة صغيرة من التكفيريين، ولا يعبّرون عن حقيقة كل السنّة، ولكنه - اي الراعي - لا يقول كلمة في قتل الاقليات للاكثرية السنية، ومعظم القتلى من النساء والاطفال والمتقدمين في السن.

مصادر قريبة من القوات، تؤكد أن الدكتور جعجع ليس بوارد شنّ حملة على البطريرك الماروني، لأن موقف القوات اللبنانية التاريخي، كان وما زال اعتبار بكركي خطاً أحمر، ومرجعية روحية ووطنية وسياسية ولكن من الطبيعي والضروري، ان يتم اعلان الموقف المبدئي للقوات اللبنانية حيال اي موقف سياسي للبطريرك او اي مرجعية دينية وسياسية اخرى، ترى القوات انها تتناقض مع ثوابت الكنيسة، ومصلحة المسيحيين وابواب معراب منفتحة على الحوار من ضمن هذه الثوابت، ومن قراءة معمّقة وواضحة لما يجري في العالم العربي. وتقول هذه المصادر ان جعجع سبق له واعلن بصراحة، ان القوات اللبنانية ستكون، كما دائماً، في مقدم المدافعين عن المسيحيين، ضد اي اعتداء تكفيري، ولكن من المفيد اعطاء الحراك الشعبي المطالب بالحرية والديموقراطية، والاعتراف بالآخر، فرصة لممارسة هذه الشعارات عن طريق الانتخابات الشعبية النزيهة. اي تحرّك ماروني لتقريب وجهات النظر بين الراعي وجعجع، مفيد وايجابي، ويعبّر عن تخوّف لما يمكن ان يحصل مستقبلاً، ولكن هذا التحرّك، يبقى محدوداً، ويعطي نتائج موقتة، في حين ان المطلوب الذي لم تقاربه بكركي بعد، هو الاستئناس برأي القيادات والمرجعيات المارونية السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والمدنية، وحتى العسكرية، لأخذ الموقف الذي يجمع عليه الجميع، او اكثريتهم الساحقة، ويؤمّن مصلحة الموارنة والمسيحيين الحقيقية، ليس في لبنان وحسب، بل في جميع الدول العربية وغير العربية، لأن اي موقف لم يشبع بحثاً ودرساً ومراجعة ومتابعة، وتقويماً دقيقاً لصعوبة المرحلة الحالية، يبقى موقفاً قاصراً، من شأنه اثارة العديد من الاختلاف في وجهات النظر، والعديد من النتائج السيئة المتأتية عنه، وتكون مخالفة لنيّة صاحب هذا الموقف، ولكن النيّة الحسنة، لا تنفع عند القراءة الخطأ، او الموقف الخطأ، خصوصاً عندما ينسحب هذا الموقف ونتائجه، على المجموع، وليس على فرد واحد أو جهة واحدة. الروح القدس، التي تدلّ في الايام الصعبة، والعقبات المستحيلة، على الدرب الصحيح، والموقف السليم، والقرار الصائب، نصلّي ان يكون الملاك الحارس في هذه الأيام الصعبة البائسة.

 

الإنتربول يُصدر مذكرات توقيف بحقّ أربعة إيرانيين يُشتبه بتورطهم باعتداءٍ في نيودلهي

أعلنت منظمة الإنتربول إصدار "مذكرات حمراء" بحق أربعة إيرانيين يشتبه في أنّهم شاركوا في 13 شباط الماضي في اعتداء بسيارة مفخّخة بالقرب من سفارة اسرائيل في نيودلهي ادى الى جرح دبلوماسية اسرائيلية. وبهذا الإجراء بناءً على طلب السلطات الهندية، تطلب منظمة الشرطة الدولية من أعضائها الـ190 توقيف محمد رضا ابو القاشمي، وحسين افشر ايراني، وسيد علي مهديان صدر، ومسعود صداقة زاده، الذين ظهرت صورهم على موقع الانتربول. وبحسب الأمين العام لمنظمة الإنتربول رونالد كي نوبل، فإن هذه المذكرات الحمراء "سوف تجعل من الصعب جدا" على المشتبه بهم أن يقوموا بأي رحلة محتملة الى الخارج في حال كانوا يرغبون "بالافلات من الاعتقال". (أ.ف.ب)

    

النائب السابق فارس سعيد : ليس هناك إمكانية لبقاء سلاح "حزب الله" في يده بعد سقوط النظام السوري

أوضح منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد أنّ "تعليق اجتماعات الأمانة العامة لفترة ثلاثة أسابيع كان بسبب مهرجانات "البيال" (في الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط ثم الذكرى السابعة لثورة الاستقلال في 14 آذار) التي أقامتها 14 آذار"، مشيرًا إلى أنّ الأمانة ستعاود اجتماعاتها كالمعتاد، ورأى أنّ "قوى 14 آذار بحاجة إلى الارتقاء بعد غرقها في المحلية السياسيّة". وفي حديث لقناة "mtv"، شدد سعيد على أنّ "سقوط النظام الأسدي (نسبة للرئيس السوري بشار الأسد) حتميّ، وعلى اللبنانيين الاستعداد لذلك"، لافتًا إلى أنّ "شرعيّة هذا النظام أتت من ركيزتين، الركيزة الأولى أنّ تأثيره تخطى الحدود السوريّة إلى لبنان وغزة (فلسطين)، والركيزة الثانية أنّ هذا النظام يمكنه أنّ يستخدم العنف في سوريا ولا يمكن لأحد أن يقف بوجه، لكنّ هاتين الركيزتين سقطتا". ووصف سعيد النظام السوري بـ"ملك تفويت الفرص غير الحكيم"، مجدداً التأكيد أنّ "موقف قوى 14 آذار مما يجري في سوريا هو موقف أخلاقي"، واعتبر أنّ النظام السوري "لن يصمد أكثر من بضعة أشهر". من جهة أخرى، رأى سعيد أنّ "سلاح حزب الله يتنافى مع منطق الحوار"، لافتًا إلى أنّ "دعوة (الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن) نصرالله كانت إلى الحوار حول كل شيء إلا السلاح"، معتبراً في مقابل ذلك أنّه "ليس هناك أي إمكانية في العالم لبقاء سلاح "حزب الله" في يده بعد سقوط النظام السوري وهو يعرف ذلك". وعن الحكومة، قال سعيد إنّها "باقية بسبب عجزين، الأول هو عجز 14 آذار أن تأتي بحكومة منها، والثاني عجز "حزب الله" أن يأتي بحكومة أخرى إذا ذهبت هذه الحكومة". وبشأن موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أعرب سعيد عن أسفه أن "تصل الأمور إلى عدم إدراك واضح بتقدير السياسات الإقليمية"، مطالبًا البطريرك والكنيسة "بعدم أخذ أي موقف (من الأزمة في سوريا) مع أو ضد (النظام)"، وأضاف: "نحن لا نتآمر على البطريرك الماروني ولا نهاجمه مثل غيرنا ونقرّ أنّ هناك اختلاف في وجهات النظر".(رصد NOW Lebanon)

 

واشنطن تتخوّف من هجمات ينفذها «حزب الله» وإيران ضد أهداف داخل الولايات المتحدة

 واشنطن - من حسين عبدالحسين/الراي

يثير «حزب الله» اللبناني وإمكان تنفيذه هجمات ضد اهداف داخل الولايات المتحدة، بأمر من او بالتنسيق مع «فيلق القدس» الايراني، قلق عدد من المسؤولين الاميركيين، ما دفع بلجنة «امن الوطن» في الكونغرس الى عقد جلسة استماع خصصتها لما اسمته خطر ايران و«حزب الله».

عضو الكونغرس الجمهوري عن ولاية آيوا ورئيس اللجنة ستيف كينغ افتتح الجلسة، التي انعقدت أول من امس، بالقول انه منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، نجحت السلطات الاميركية باحباط ومحاكمة 20 حالة مرتبطة بـ «حزب الله» داخل الولايات المتحدة. كذلك ابدى كينغ قلقه من نشاط الديبلوماسيين الايرانيين المقيمين في البلاد، وقال ان «هناك 55 ديبلوماسيا ايرانيا في بعثة الامم المتحدة في نيويورك، و29 مسؤولا ايرانيا هنا (في واشنطن) في مكتب تمثيل المصالح» الايرانية الملحق بالسفارة السويسرية.

«حسب ادارة (الرئيس باراك) اوباما، علينا اعتبار عدد كبير من هؤلاء بمثابة ضباط في الاستخبارات» الايرانية، يقول كينغ، الذي اضاف ان عددا من الديبلوماسيين الايرانيين في بعثة الامم المتحدة «تم ترحيلهم الى ايران بعدما ضبطتهم دائرة شرطة نيويورك وهم يصورون سكك قطار مترو الانفاق في المدينة في السنوات التي تلت 11 سبتمبر».

وعن «حزب الله»، قال كينغ انه «لطالما اعتقد كثيرون ان قدرة اعضاء حزب الله تقتصر على جمع التبرعات للحزب الموجود في لبنان من خلال جرائم مثل تزوير العملة وتهريب السجائر». وينقل كينغ عن كبار مسؤولي الاستخبارات الاميركية قولهم ان «اعضاء الحزب في الولايات المتحدة قادرون على تحويل شبكتهم الاجرامية لجمع التبرعات في عموم البلاد الى قوة ارهابية قادرة على ارتكاب عنف كبير نزولا عند اوامر قادتهم في لبنان او ايران».

وذكّر كينغ بقول مسؤولي ادارة اوباما، في العام 2009، ان «حزب الله هو اكثر مجموعة ارهابية قادرة تقنيا في العالم»، معتبرا ان «جنود حزب الله شديدو الانضباط وتم تدريبهم على البقاء في الظل لسنوات او عقود». وختم بالقول ان تقديرات الحكومة الاميركية تشير الى ان عدد مقاتلي الحزب داخل الولايات المتحدة هو في المئات على اقل تقدير.

بدوره، تحدث ميتشل سيلبر، وهو من دائرة الاستخبارات في شرطة مدينة نيويورك، وقال انه منذ تصريحات مدير الاستخبارات القومي جايمس كلابر في يناير، والتي اعتبر فيها ان ايران اكثر استعدادا الآن لشن هجمات داخل الولايات المتحدة، يعكف هو وفريقه على دراسة «اساليب عمل الايرانيين وعملاء حزب الله في تدبير الهجمات».

وقال سيلبر ان «لدى ايران تاريخا مثبتا باستخدامها وجودها الرسمي في دول غريبة لتنسيق هجمات، والتي غالبا ما ينفذها عملاء حزب الله... الذين يتلقون دعما لوجيستيا من الجالية اللبنانية الشيعية المحلية». واضاف سيلبر ان فريقه زار بوينيس ايريس أخيرا وخرج باستنتاجين مفادهما ان ايران و«حزب الله» غالبا ما يبحثون عن اهداف يهودية او اسرائيلية لمهاجمتها، وانه في حالة هجمات الارجنتين في العامين 1992 و1994، لم يتم اختيار الارجنتين بالمصادفة بل «للضغط على بوينيس ايريس لاستئناف تعاونها النووي مع ايران، وهو ما كانت الارجنتين تراجعت عنه تحت ضغط اميركي».

وتابع انه في ظل الضغط الاميركي والغربي على ايران لوقف برنامجها النووي، «علينا ان نتوقع ان نيويورك واهدافها الكثيرة اليهودية والاسرائيلية ممكن ان يتم استهدافها من قبل ايران او حزب الله في حال اندلاع اعمال عدائية في الخليج».

سيلبر قال ان هذه التهديدات ليست جديدة، وانه ما بين الاعوام 2002 و2010، كشفت الشرطة والسلطات الفيديرالية ستة حوادث على الاقل كان ديبلوماسيون ايرانيون فيها متورطين في اعمال مراقبة» للمدينة.  الحوادث تضمنت اعتقال افراد الشرطة شابين كانا على متن مترو الانفاق، الساعة الثانية بعد منتصف الليل، يصوران السكة، واتضح انهما من امن البعثة الايرانية وحاولا الاختباء خلف حصانتهما الديبلوماسية. وقال سيلبر انه رغم تحذيرات واشنطن لطهران حول تصرفات ديبلوماسييها غير المقبولة، حاولت الشرطة اعتقال ستة ايرانيين كانوا يقومون بجولة عمدوا فيها الى تصوير مرافق اساسية مثل جسري بروكلن ومانهاتن. وبعد نصيحة من مواطن اتصل بالخط الساخن للشرطة، قامت الشرطة بالتحقيق مع هؤلاء فاتضح ان «واحدا منهم يعمل في البعثة الايرانية، وخمسة منهم يحملون جوازات ديبلوماسية لمكانتهم الرفيعة في الحكومة الايرانية، فتم الافراج عنهم».

وفي سبتمبر 2008، اوقفت الشرطة اعضاء ايرانيين في الوفد الذي يشارك في الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة، وكانوا يلتقطون صور في محطة القطار المركزية، ولكنهم نفوا ذلك للشرطة، التي عثرت بحوزتهم على اجهزة تصوير فيها صورا للمحطة ولمواقع اخرى للبنية التحتية. وتم الافراج عن الايرانيين لحصانتهم.

حادثة التجسس الاخيرة، حسب سيلبر، جاءت في سبتمبر 2010 عندما قام افراد الوفد الايراني المشارك في اعمال الامم المتحدة السنوية بزيارة مهبط مروحيات في منطقة «وول ستريت» والتقاط صور لها. واظهرت التحقيقات ان الصور تم اتخاذها للبنية التحتية، وانها التقطت على مستوى الخصر. وبعد التحقيقات، قال المعتقلون انهم يعملون مع مؤسسة البث الايراني، وانهم حضروا مع الوفد الايراني بصفة اعلاميين. وعدد سيلبر كذلك حوادث وقعت مع افراد في «حزب الله»، بما فيها الكشف عن شبكة في 2009 حاول افرادها شراء وارسال اسلحة الى الحزب في لبنان، وقال ان معظم اللبنانيين ممن تم اتهامهم بالعمل لمصلحة الحزب جاؤوا من قرى في جنوب لبنان معروفة بولائها للحزب. وحدد سيلبر القرى على انها بنت جبيل ويارون وياطر.

 

نتنياهو: إسرائيل وجدت لتكون ملاذا لليهود المهددين

تل أبيب تحذّر من السفر إلى تركيا وسيناء باراك: التهديد بضرب إيران عسكريا يجدي 

| القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير/الراي

حذرت وحدة «مكافحة الارهاب» في مجلس الأمن القومي الاسرائيلي صباح امس، الاسرائيليين من السفر الى تركيا ومصر، خوفاً من تنفيذ عمليات انتقامية تستهدفهم، مع اقتراب موعد عيد «البيسح» (الفصح اليهودي) في منتصف شهر ابريل المقبل. الى ذلك، صرح وزير الدفاع ايهود باراك امس، ان التهديد بشن ضربة عسكرية على ايران يجدي في منع الجمهورية الاسلامية من القيام بالخطوات الاخيرة لتطوير قنبلة نووية. ونقلت اذاعة الجيش عن باراك: «نرى بأعيننا سبب عدم قيام ايران التي تريد تحقيق قدرة نووية عسكرية، باتخاذ الخطوات التي تعتبرها الوكالة النووية للطاقة الذرية خرقا للقواعد».

واضاف ان «احد الاسباب هو الخوف من الذي سيحدث وان الولايات المتحدة او أي شخص آخر سيتحرك ضدهم، لا سمح الله»، في اشارة منه للتهديد بشن ضربة عسكرية تستهدف المنشآت الايرانية النووية. وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «هآرتس» عن رئيس الموساد السابق، مئير داغان خلال حفل خيري في مستشفى في حيفا، انه «يحظر على اسرائيل في هذه المرحلة مهاجمة المنشآت النووية الايرانية»، مبينا أن «هجوما ضد ايران يجب أن يكون المخرج الأخير وليس الخطوة الأولى في الحملة ضد انتاج سلاح نووي». وعبّر عن ثقته بأن «سلاح الجو الاسرائيلي قادر على توجيه ضربة شديدة للمنشآت النووية الايرانية»، لكنه تحفظ قائلا ان «عواقبه ستكون وخيمة، وقدّر أن الجبهة الداخلية الاسرائيلية ستتعرض لهجمات بمئات الصواريخ الايرانية، اضافة الى صواريخ سيطلقها «حزب الله» من لبنان، وفصائل فلسطينية من قطاع غزة».على صعيد آخر، ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» امس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى لتقديم موعد انتخابات رئاسة الحكومة الى شهر سبتمبر المقبل، بدلا من نوفمبر من العام 2013، مستغلاً موجة التأييد التي حظي بها في اسرائيل بعد جولته الأخيرة في واشنطن.وشكر نتنياهو من ناحية أخرى، المستشارة الالمانية انجيلا ميركل على تزويد بلادها اسرائيل بغواصة جديدة. في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي خلال زيارة قام بها لتقديم العزاء لعائلات القتلى الاربعة اليهود في تولوز، ان اسرائيل وجدت لتكون ملاذا لليهود المهددين بالخطر و«لتشكل درعا للشعب اليهودي». وتابع: «بسبب قتل اليهود تمت اقامة دولة اسرائيل». وتوجه نتنياهو امس، لتقديم العزاء في مقتل استاذ الدين اليهودي الفرنسي جوناثان ساندلر وابنيه غابرييل وارييه، والفتاة ميريام مونسينوغو. واخبر نتنياهو ايفا ساندلر زوجة ساندلر ان «اولئك القتلة يعتبرون اي ارض يعيش فيها يهود ارضا محتلة ودولة اسرائيل اقيمت لتشكل درعا للشعب اليهودي». قال نتنياهو: «اذا كانت لهؤلاء القتلة القدرة فليقتلوا جميع اليهود اينما وجدوا». ورافق سفير فرنسا لدى اسرائيل كريستوف بيغو نتانياهو في جولته. أما وزير الدفاع، فأشاد بدوره بجهود الشرطة الفرنسية في تولوز.

 

في احتفال بذكرى "ثورة الأرز"  قادة الكونغرس يدعون لـ"اقتلاع حزب الله من جذوره"

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

في عبارات هي من الحدة بحيث لم يصدر لها مثيل من قبل عن أي مسؤول أو سياسي أميركي أو أوروبي بحق "حزب الله" اللبناني - الايراني ونظام بشار الأسد المترنح, دعت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي إلينا روس - ليتنن المجتمع الدولي الى ان يعمل على "اقتلاع حزب الله من جذوره" لأنه يشكل خطرا داهما على لبنان والمنطقة والعالم بعدما حيت الشعب اللبناني, "الذي عرض حياته للخطر في صراعه الطويل لالحاق الهزيمة النهائية بالاحتلال السوري وسيطرة "حزب الله" على لبنان", في اشارة الى "ثورة الارز" في العام 2005, التي أخرجت القوات السورية من لبنان.

ودعت ليتنن الولايات المتحدة ودول العالم الحر الى "دعم الشعب اللبناني في صراعه المستمر مع ايران وسورية وعصابتهما الارهابية في لبنان", مؤكدة ان "الكونغرس الاميركي سيدافع بشراسة عن لبنان الحر في حربه ضد الارهاب وضد التدخلات السورية والايرانية في شؤونه الداخلية".

وطمأنت عشرات المنظمات اللبنانية - الاميركية, بحضور غير مسبوق لساسة في مختلف مفاصل ادارة باراك اوباما في احتفال اقيم في الكونغرس لمناسبة الذكرى السابعة لقيام "ثورة الارز" في لبنان, الى ان الشعب اللبناني "غير متروك" وان ما يحدث في بعض دول الشرق الاوسط سينعكس ايجابا على اللبنانيين بعد سقوط نظام الاسد الذي لا مفر منه وتبعاً له سقوط دويلة "حزب الله" الايرانية وعودة الامور الى ايدي الوطنيين اللبنانيين, ونهوض الدولة من تحت هذا الكابوس المرعب الذي عاشت فصوله طوال اكثر من ثلاثين عاماً.

وبعد كلمات للنواب الاميركيين في الكونغرس من اصل لبناني أمثال وزير المواصلات راي لحود ونيك رحال وتشارلز بستاني وسواهم, دعا مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان الشعب اللبناني الى التكاتف والتضامن للقول ل¯"حزب الله" وحلفائه ان الدولة اللبنانية لم تعد رهينة مختطفة على الاجندة الايرانية, وحض اللبنانيين "مرة اخرى على ان يظهروا للعالم انهم قادرون على هزيمة الخوف وعلى استخدام الانتخابات النيابية العام المقبل لإلحاق الهزيمة ببقايا النظام السوري المتداعي بسرعة والقضاء على عملائه المأجورين".

من جهته, أكد النائب تشارلز بستاني ان الكونغرس يدعم الشعب والحكم اللبنانيين في صراعهما نحو الاستقلال الحقيقي والسيادة غير المنقوصة, كما يعمل على جعل الجيش اللبناني الفئة الاكثر تسلحا وقوة على التراب اللبناني لانهاء الدويلات والخارجين على القانون والارهابيين والقتلة التابعين لايران وسورية وتوابعهما, فيما اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية لشؤون الشرق الاوسط النائب ستيف شابوت "ثورة الأرز" الشرارة التي أطلقت "الربيع العربي".

 

الراعي استقبل أعضاء مكتب الكهنة في الدائرة البطريركية

وترأس الجلسة الختامية لأعمال التحقيق في ملف الأب أنطونيوس طربيه: متشبثون بإيماننا وسنساعد شعبنا ليستمر بقيمه كي لا يتوقف أمام الصعوبات

ولا يتخاذل أو أو يتراجع أو يفكر بأن الكلمة الأخيرة هي للشر والأشرار

وطنية - 23/3/2012 استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، أعضاء مكتب شؤون الكهنة في الدائرة البطريركية، في زيارة لإلتماس بركته للانطلاق بالعمل والإهتمام بقضايا الكهنة داخل الكنيسة ومساعدته لتأدية خدمته بحسب ما يطلبه الرب. والتقى البطريرك الراعي، الكونت غييوم دو تولوز - لوتريك من فرسان مالطا، يرافقه الخبير الإقتصادي مانويل طربيه والمحامي فيليب طربيه. وتحدث لوتريك عن سروره للقاء البطريرك الراعي مشيرا إلى "روابط المحبة التي تجمعه بلبنان كونه عمل على تنفيذ مشاريع خاصة بهذا البلد"، وقال: "لقد تشرفت بلقاء غبطته، وتناولت معه وضع المسيحيين في الشرق الأوسط خصوصا، لأنهم في لبنان ينعمون بكنيسة رسمية يحترمها الجميع، وهي حية نظرا لما تشهده من الدعوات، مقارنة مع الكنائس المنتشرة في هذا الشرق، والتي تفتقد إلى هذا الكم من الإحترام". أضاف: "في أوروبا تعاني الكنيسة أيضا من مشكلة النقص الشديد في الدعوات. فالكنيسة الكاثوليكية تتنفس في الوقت الحالي من خلال رئة واحدة في أوروبا، ولكنها تعمل برئتيها في إفريقيا وأميركا الوسطى حيث توجد دعوات". وتابع: "لقد تأثرت كثيرا بالحضور القوي لغبطته، وخصوصا أنها المرة الأولى التي أقابله فيها، وكذلك أقدر الواقعية التي يتميز بها وروح الشباب التي تفيض منه، هو المطلع على الأمور بكل حيثياتها. وأعتقد أن الكنيسة المارونية هي المثال والصخرة التي على الكنيسة الكاثوليكية الإتكاء عليها، وهذا ما ستفعله".

طربيه

من جهته، أكد طربيه تقديره "الكبير لشخص غبطة البطريرك ومواقفه البراغماتية والواقعية التي يتخذها بكل شفافية وجرأة".

الجلسة الختامية لأعمال التحقيق في ملف الأب أنطونيوس طربيه

بعد ظهر اليوم، ترأس البطريرك الراعي، الجلسة الختامية لأعمال التحقيق في ملف خادم الله الأب أنطونيوس طربيه الراهب الماروني المريمي، في حضور المطران شكرالله حرب المشرف على أعمال التحقيق وأعضاء اللجنة المكلفة دراسة الملف، وقدس الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي بطرس طربيه ووفد من الرهبان مع لجنة جمع تراث الأب أنطون طربيه.

ووجه البطريرك الراعي باسم نيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، الذي وقع مرسوم البدء في دعوى تطويب الأب أنطونيوس طربيه، وباسم مجلس المطارنة تحية إلى سيادة المطران شكرالله حرب الذي تولى الإشراف على مسار الدعوى، شاكرا كل الذين عملوا على إتمام هذا الملف وتجهيزه لإيداعه الكرسي الرسولي في روما، وقال: "لا يمكننا إلا أن نرفع صلاة الشكر إلى الرب على هذا الفجر الجديد في حياة كنيستنا عموما، وفي حياة الرهبانية المارونية المريمية خصوصا. إن الكنيسة في طور التحقيق بقداسة واحد من أبنائها، ولا يسعنا إلا أن نواصل الصلاة حتى تتجلى إرادة الله. نصلي طبعا حتى يرفع الأب أنطونيوس على المذابح، هو الذي يشكل هذه الكوكبة من الآباء، من المؤسسين إلى اليوم، الذين عاشوا وحافظوا على الوديعة منذ سنة 1695 حتى الساعة".

وقال الراعي: "إن يد العناية الإلهية ترافق الكنيسة، وإن أبناءها الأبرار يشفعون فيها في السماء، وفرحتها تكون كبيرة جدا عندما يظهر الرب قداسته فيرفع الطوباويون على المذابح. نشكر الرب على نهاية المرحلة الأولى، المتمثلة بالتحقيق الأولي والذي سيتواصل في ما بعد في روما حسب الأصول القانونية. ونصلي أيضا حتى يظهر الرب عجائبه على يده، هذه العجائب التي ستواكب مسيرة الدعوى. وسنتابع صلواتنا ليرافق التحقيق في روما ولإظهار القدرة الإلهية بشفاعته".

أضاف: "أحيي أمي الرهبانية وأحيي كل الآباء الحاضرين معنا، الأب العام والمدبرين والرئيس العام السابق، الذين شهدوا على إنشاء لجنة التحقيق. ونشكر الرب على كل ما يجري في كنيسة لبنان. فإذا عدنا قليلا إلى الوراء إلى عام 1975 نرى كم كنا نتخبط بأزمات متنوعة، ولكن في الوقت نفسه أطلت علينا من السماء وجوه من لبنان، وجوه قديسين وطوباويين، وكانت زحمة قديسين. لقد خاطبتنا السماء من فوق كي لا نيأس، ولكي نزيد ثباتا وإيمانا بأن لبنان هو فعلا أرض قداسة، وليس أرض حديد ونار، هو أرض قداسة وليس أرض شر، ولو أن الشر لا يزال موجودا، وهو يتمادى متابعا "أنتم تعرفون أنه في كل مرة تزيد القداسة في الكنيسة، يزيد الشر ويحاول الشيطان أن يدخل هنا وهناك كي يعرقل قدر المستطاع، ولكن إيماننا كبير جدا، لا يجب أن نتوقف أمام أي صعوبة أو أمام الشر الموجود أصلا. فهذا الشر بحاجة إلى قديسين، وكما يقول الرب يسوع: "هذا النوع من الأرواح الشريرة بحاجة إلى صلاة وصوم".

وعن الأب أنطونيوس، قال الراعي: "أبونا أنطونيوس طربيه، هذا الحبيس الذي عاش كل حياته بالصلاة والصوم والألم، كان سندا كبيرا جدا للكنيسة، وتحت صخور وادي قاديشا، وبصمت بعيد عن كل الناس، مجهولا ربما من كل الناس كان يسند الكنيسة. ونحن ننظر دائما إلى مشهد مار فرنسيس الأسيزي يسند الكنيسة بكتفيه. هكذا نتمثل بهذا الرجل في وادي قاديشا".

أضاف: "إننا سنكمل بهذا التشبث بإيماننا ونساعد شعبنا كي يستمر بقيمه وكي لا يتوقف أمام الصعوبات، ولا يتخاذل أو يتراجع أو يفكر بأن الكلمة الأخيرة هي للشر والأشرار. الكلمة الأخيرة هي للمسيح الذي انتصر على الشر. وأبونا أنطونيوس طربيه دفع الكثير من حياته وتقشفاته وأمراضه وأوجاعه، تألم كثيرا، ولكن بفرح كبير. نعيدكم اليوم أيضا بعيد القديسة رفقا رسولة الألم. وهؤلاء هم الأشخاص الذين حموا الكنيسة، وعلينا نحن مواصلة ما بدأوه".

وختم البطريرك الراعي: "نشكر الرب على كل هذه النعم. سنرسل هذه الدعوى إلى روما وأنتم تعرفون بوجود دعوى أخرى، فمنذ شهرين أو أقل، ارسلت أعجوبة المكرم البطريرك إسطفان الدويهي، مما يعني أن سلسلة القديسين لم تنقطع. وهناك أيضا تحقيق لتقديس الطوباوي أبونا يعقوب. ربنا لا يصمت، بل هو يخاطب الكنيسة باستمرار، بكلامه وبقديسيه أيضا. نجدد اليوم هذا الرجاء، نجدد فرحنا، نجدد ثباتنا، ونكمل متشبثين مع شعبنا بما هو الحقيقة، بما هو العدل، بما هو الخير. نلتمس شفاعة أبينا أنطوان طربيه، الذي يعضدنا من السماء، والذي من سمائه يصلي ويشفع فينا، متكلين على كل قديسينا والطوباويين الذين رفعوا على المذابح حتى نواصل مسيرتنا بإخلاص، مسيحيين، كهنة، أحبارا، رهبانا وراهبات. تمجد الله بقديسيه".

بطرس طربيه

وكانت كلمة للأباتي بطرس طربيه استهل بها اللقاء لتهنئة البطريرك الراعي في الذكرى الأولى لانتخابه بطريركا وبعيد سيدة البشارة. وقدم التّعازي بوفاة المطران جون شديد، مؤكدا "الولاء لكل ما يقوم به صاحب الغبطة وما يقوله خدمة للطائفة وللبنان"، شاكرا إياه على "ما يبذله والكردينال صفير لإعلاء كلمة الله وخدمة الإنسان والكنيسة، ورافعا الصلاة ليكون الأب أنطونيوس طربيه شفيعا للكنيسة".

نصر

من جهته، شكر الأب فرنسوا نصر طالب الدعوى، البطريرك الراعي على "رعايته الملف منذ بدايته، حين كان أسقفا على أبرشية جبيل المارونية".

وألقى نصر كلمة أعلن فيها "إنتهاء أعمال لجنة التحقيق في دعوى تطويب خادم الله الأب أنطونيوس طربيه الراهب الماروني المريمي، بانتظار الكلمة الفصل من الكنيسة الجامعة، وهي تتألف من: المطران شكرالله حرب مطران على أبرشية جونية سابقا، مشرفا على أعمال التحقيق، الأب مارون نصر الراهب الماروني اللبناني مفوضا أسقفيا محققا، الأب جورج قزي من الأبرشية البطريركية نيابة جونية محاميا عن العدل، والأب جوني الراعي من الأبرشية البطريركية نيابة جونية مسجلا ومعهم السيدة إلهام سعد كاتبة، السيد كريستيان جانبارت مترجما إلى اللغة الفرنسية".

وشكر نصر "جميع الشهود الذين أدلوا بشهاداتهم أمام لجنة التحقيق وأعضاء اللجان التاريخية واللاهوتية والوثائقية وجميع الذين عملوا على تدوين ترجمة سيرة حياته ونقلها إلى لغات أجنبية وتأريخها، لاسيما الأب شربل أبي خليل الأنطوني وكل من قدم برامج إذاعية وتلفزيونية وكتب مقالات وتحقيقات صحفية أو جمع تراثه ومتروكاته في جناح خاص في متحف دير سيدة اللويزة".

ثم صلى الجميع ليظهر الله من خلال سيرة هذا الناسك المريمي بطولة الفضائل التي عاشها في كنف الرهبانية، على أمل أن يرفع إلى درجة التكريم والتطويب والتقديس في روما.

وفي الختام دعا الأباتي بطرس طربيه جميع المؤمنين إلى قداس الشكر الذي سيرأسه في كنيسة دير سيدة اللويزة نهار الأحد 15 نيسان المقبل يوم عيد الرحمة الإلهية.

الحاج

ثم كانت مداخلة من الاب فيليب الحاج الذي كان يرأس دير مار سركيس وباخوس خلال وجود الاب انطون طربيه في الدير، أعلن فيها أنه سأل الاب طربيه ذات يوم: "اين هو الخلاص والحل للازمة اللبنانية؟ أجابه: "بكركي هي الحل". فرد غبطته مؤكدا: "ان بكركي قوية بأساقفتها وكهنتها، برهبانها وراهباتها وبشعبها الماروني، ونشكر ربنا على كل ما اعطانا اياه.

نبذة عن حياة الأب أنطونيوس طربيي

وفي ما يلي نبذة عن حياة خادم الله الأب أنطونيوس طربيه:

1911: مولده في بلدة تنورين - لبنان وقبوله سر العماد لحظة الولادة.

1928: دخوله الإبتداء في دير سيدة اللويزة للرهبنة المارونية المريمية.

1930: إبرازه النذور الرهبانية ولبس الإسكيم في دير ألشاع بشري.

1934: إرتقاؤه درجتي الشدياقية والشماسية.

1935: إقتباله الدرجة الكهنوتية المقدسة في كنيسة دير سيدة اللويزة.

1935: تعيينه مرشدا لراهبات مار يوحنا المعمدان عين الريحانة حيث عرف بناسك حراش.

1949: تعيينه في دير أليشاع القديم في الوادي المقدس بشري.

1981: نقله من قبل السلطة الرهبانية إلى دار يسوع الملك لعجزه الصحي.

1990: إقامته في دير مار سركيس وباخوس عشقوت بسبب التدهور الأمني، وبعد 4 سنوات أعيد مجددا إلى دار يسوع الملك.

1998: رقاده الأخير في 20 حزيران بعد حياة رهبانية مليئة بالجهاد والألم والصلاة والتبشير بكلمة الله وعبادة القربان المقدس وإكرام العذراء مريم. دفن في دير مار أليشاع القديم حيث تنسك مدة 32 عاما. كتب على قبره: "دخلت الرهبنة فقيرا وخرجت منها غنيا!"

مجلس أمناء رابطة قنوبين للرسالة والتراث

والتقى البطريرك الراعي مجلس أمناء رابطة قنوبين للرسالة والتراث برئاسة المطران فرنسيس البيسري، الذي سلمه تقريرا حول المسار التنفيذي لمشروع المسح الثقافي الشامل للوادي المقدس وحديقة البطاركة.

وكانت مناقشة للتقرير أثنى خلالها البطريرك الراعي على "المبادرة الى هذا العمل الثقافي الذي يأتي ترجمة لتوصيات المجمع البطريركي المتعلقة بشأن الكنيسة والثقافة وبنقل التراث الى بلدان الانتشار". وتم الاتفاق على احياء لقاء موسع لاطلاق المشروع رسميا، تعرض خلاله البرامج الثقافية الموزعة بين أفلام وثائقية ومعرض رسم وتأسيس مكتبة الوادي المقدس، واصدارات سلسلة البطاركة الموارنة وسواها باللغات العربية والفرنسية والانكليزية والاسبانية والبرتغالية.

 

هل تشكّل «الأنطونيّة» بداية مخطط جديد لـ«حزب الله

ناتالي إقليموس/الجمهورية

؟على رغم الموقف الحاسم الذي أبدته الجامعة الأنطونيّة الرافض إقامة مصلّى، يبدو أنّ القضية لن تصل إلى خواتيمها في القريب العاجل، مع انطلاقة حركة الاعتصامات المستنكرة في عدد من الجامعات الخاصّة والرسمية أمس. من هنا أسئلة كثيرة تطرح: هل يكفي توقيع مجموعة طلاب من «حزب الله» على إنذارات خطيّة لضمان عدم تكرار انتهاك خصوصية الجامعة؟ ماذا يمنع انتقال المطالبات إلى الجامعات الخاصّة الأخرى؟ وأبعد من ذلك، هل كان طلاب «حزب الله» يجسّون النبض للتمادي؟

لا يزال مشهد افتراش الأرض من قبل مجموعة من طلاّب «حزب الله» أمام مدخل إدارة جامعة الأنطونية والكنيسة لتأدية الصلاة يتفاعل صداه. وعلى إثر دعوة المنظمات الشبابية لقوى 14 آذار إلى الاعتصام استنكاراً لما حدث، وقع إشكال في حرم كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية - الفرع الثاني، ظهر أمس، بعد منع القوى الأمنية مجموعة طلابية من الاعتصام.

«القوات»

«ما قام به طلاب «حزب الله» في الأنطونية استفزازيّ، ليس بوسعنا إلا التصدي له بأساليب حضارية وديموقراطية وسلمية». هذا ما أكّده رئيس دائرة الجامعات الفرنكوفونية في «القوات اللبنانية» نديم يزبك، منتقداً وجود صيف وشتاء تحت سقف واحد، فقال: «من جهتنا نلتزم القوانين الداخلية لأي جامعة أو صرح تربوي وُجدنا فيه، في حين أننا في معظم الفروع الاولى للجامعة اللبنانية، وحتى في الجامعات ذات الطابع الإسلامي، غالباً ما نُمنع من إحياء مناسبات دينية، إلا أننا لا نلجأ إلى الممانعة والاستفزاز».

في هذا الإطار، يعتبر يزبك أنّ إصرار طلاب «حزب الله» على تأدية الصلاة في الأنطونية وليس في أيّ جامعة أخرى، لا ينفصل عن حساباته الانتخابية، فيقول: «يعلم تماماً طلاب «حزب الله» أنّ مثل هذه الخطوة قد تكلّفهم غالياً انتخابياً، لذا لم يحاولوا المراهنة أو المغامرة عليها في جامعة أخرى. لكن نظراً إلى أنهم مرتاحون نسبياً لوجودهم في الأنطونية حيث يلامس حضورهم الـ 40 في المئة، لم يتردّدوا في جسّ النبض لمحاولة توسيع حضورهم وبسط نفوذهم».

«التيار الوطني الحر»

من جهته، ينتقد رئيس لجنة الشباب والشؤون الطالبية في «التيار الوطني الحرّ» أنطون سعيد توسيع القضية وإعطاءها حجماً أكبر مما تستحق، قائلاً: «بعضهم يعمد إلى استثمار القضية طائفياً والاستفادة منها سياسياً، وهذه ليست سوى محاولة للتغطية على تصويبهم في الشأن المسيحي على مواقف غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي».

وعن موقف التيار ممّا يحصل، يوضح: «نرفض ما شهدته الجامعة الانطونية، كما نستنكر ما قد تشهده أي جامعات أخرى من مساس لمبادئها وخصوصياتها، بصرف النظر عن الخلفية السياسية للجهة المخالفة». ويضيف: «هذه ليست المرة الاولى التي تُقدم فيها مجموعة من الطلاب على المطالبة بإقامة مصلّى في جامعة ذات طابع مسيحي، وسبق لنا أن استنكرنا مثل هذا الطلب، إلا أننا لم نلجأ إلى تضخيم المسألة». كما يلفت سعيد إلى «أنّ الطلاب المسيحيين لن يلجؤوا إلى المطالبة بإقامة كنائس لهم في الجامعات ذات الطابع الإسلامي، لأنهم يحترمون خصوصيتها وكيانها، ويقدّرون العيش المشترك».

«المستقبل» في المقابل، يعتبر المنسّق العام لقطاع الشباب في تيار «المستقبل» وسام شبلي أنّ ما حدث «استعراض» يُظهر حقيقة من يطمح إلى أسلمة البلاد، فقال: «لطالما اتهموا المدرسة الحريرية بأسلمة اللبنانيين على رغم الاعتدال الذي تنتهجه، ولكن أخيراً سقط القناع، وتبيّن من يريد فرض سلطته السياسية ومعتقداته الدينية على الآخرين، منتهكاً خصوصياتهم».

ويسأل شبلي: «ماذا لو كانت تلك المجموعة تنتمي إلى تيار «المستقبل»؟ لا شكّ في أنّ «حزب الله» كان ليسارع في إطلاق الاتهامات جزافاً، ويتهمنا بالسلفية، مستثمراً هذه القضية إلى أقصى الحدود، إذاً لماذا تغطية السماوات في الأبوات؟ وعمّا إذا ستلجأ المنظمات الشبابية في 14 آذار إلى خطوات لاحقة تصعيدية؟ يجيب شبلي: «استكمال تحرّكنا مرهون بالمواقف الصادرة عن الفريق الآخر».

أمل

من جهتها، رفضت مصادر مطلعة في حركة «أمل» التعاطي سلباً أو إيجاباً مع القضية، مؤكدة أنها «في المبدأ العام ترفض رفضاً قاطعاً كلّ ما يمكن أن يثير النعرات الطائفية والاستفزاز».

في وقت تعتبر إدارة الأنطونية أنّ هذا الحدث منته، يتطلع طلابها، وخصوصاً المسيحيين منهم، إلى خطوات أكثر عملية، حفاظاً على خصوصياتهم. ويتساءلون، عما يمنع الإدارة من تحديد نسب مئوية لقبول طلابها حفاظاً بذلك على التعددية وتحسّباً لأيّ تماد عدديّ لطلاب «حزب الله»؟

 

ميشال ضاهر يقترح ويمول ومجلس اساقفة زحلة يتبنـــى

عرس جماعي لـ50 ثنائيا وحوافز مادية لبدء الحياة الزوجية

المركزية- في بادرة هي الاولى من نوعها على المستوى اللبناني المسيحي الجامع، وتحسسا منه بعمق الازمة التي تواجه الشباب المسيحي بمختلف مذاهبه في توفير المقومات الاساسية لبناء عائلات جديدة، اقترح رجل الاعمال ميشال ضاهر على اساقفة زحلة الاربعة خلال اجتماع معهم في مطرانية الفرزل وزحلة للروم الكاثوليك، مطران الكاثوليك عصام درويش، والموارنة منصور حبيقة، والروم الارثوذكس سبيريدون خوري والسريان بولس، سفر اقامة عرس جماعي لخمسين ثنائيا خلال الصيف المقبل يؤمن تكاليفه الاساسية من نفقته الخاصة، بما فيها زينة الكنيسة والتصوير الفوتوغرافي واقامة حفل استقبال لنحو 5000 مدعو . والى جانب تكاليف العرس النقدية سيقدم ضاهر لكل عروسين هدية، عبارة عن شيك بقيمة عشرة ملايين ليرة يمكن معها التأسيس لاول مدماك على درب الحياة الزوجية، كما تعهد ضاهر تأمين فرص عمل للعاطلين عن العمل من بين الازواج. وعلى رغم عدم الاعلان بعد عن مبادرة الضاهر علنا ،فان عشرات الطلبات تم تقديمها حتى الساعة علّ اصحابها ينالون حظوة المشاركة في العرس الجماعي المسيحي الاول .

 

الراعي يرقي أنطوان سيف الى رتبة الخورأسقفية غدا

المركزية- يرقِّي البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي الخوري أنطوان سيف من أبرشية بيروت المارونية الى رتبة الخورأسقفية في القداس الإلهي الذي سيحتفل به رئيس أساقفة بيروت للمورانة المطران بولس مطر ممثِّلاً البطريرك الراعي في الثالثة من بعد ظهر غد في كنيسة مار نهرا في فرن الشباك.

 

سليمان استقبل فتوش وقائد الجيش وشخصيات: لا تهاون مع المخلين بالامن وستقمع أي محاولة أينما كان

وطنية - 23/3/2012 نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالخطوات التي تقوم بها الاجهزة العسكرية والامنية من أجل ضبط الامن والحدود البرية والبحرية، والحفاظ على السلم الاهلي وخصوصا في هذه الظروف التي تشهدها المنطقة المحيطة بنا.

ودعا خلال استقباله قائد الجيش العماد جان قهوجي الى "عدم التهاون مع المخلين بالامن، وقمع أي محاولة من هذا النوع أينما كان، لأن الامن يبقى دائما فوق كل اعتبار، وهو مفتاح الاستقرار العام في البلاد".

فتوش

وعرض سليمان مع وزير الدولة لشؤون مجلس النواب نقولا فتوش وضع بعض مشاريع القوانين المحالة من مجلس الوزراء على المجلس النيابي.

شحيتلي

واطلع من اللواء عبد الرحمن شحيتلي على الخطوات التي يقوم بها الجانب اللبناني لتحديد حدوده البحرية وإظهار المساحات البحرية التي يفترض ان تكون للبنان بحسب الخرائط والوثائق اللبنانية.

ملتقى التضامن الاقتصادي

واستقبل الهيئة الادارية الجديدة لملتقى التضامن الاقتصادي برئاسة النقيب عامر ارسلان الذي اطلعه على النشاطات التي يعتزم الملتقى القيام بها على الصعيد الاقتصادي.

وإثر اللقاء وزع الملتقى بيانا جاء فيه أن "الرئيس سليمان رحب بالمبادرات اللبنانية الهادفة الى رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين، منوها بالجهود التي يبذلها الملتقى".

وقال النقيب أرسلان: "لقد تشرفنا بلقاء فخامة الرئيس، وزودنا نصائحه وتوجيهاته التي ستشكل لنا خارطة طريق في عملنا المستقبلي، كما أطلعناه على أهداف الملتقى الذي يسرنا أن نعلن عن إطلاقه رسميا من قصر بعبدا وتحت رعايته ودعمه، مؤكدين أننا سنعمل وفق المبادئ السامية التي رسمها فخامة الرئيس، والتي شكلت ولا تزال ضمانا للوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلم الأهلي، وصمام أمان لاستقرار لبنان الذي نأمل أن يشهد مزيدا من التطور والازدهار في عهد فخامته.

ونحن نعلم الجهود التي يبذلها فخامته مشكورا من أجل الحفاظ على صورة لبنان وسمعته في العالم، فضلا عن توجهاته الوحدوية في الداخل والتي تساهم في تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء، وتطلعاته الدائمة نحو تحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص والانماء المتوازن بين اللبنانيين وفي كل مناطقهم".

وأضاف: "إننا إذ نشكر فحامة الرئيس ميشال سليمان على رعايته ملتقى التضامن الاقتصادي، نؤكد أننا ومن خلال توجيهاته سنكون علامة فارقة في القطاع الاقتصادي اللبناني، وسنبذل قصارى جهدنا لتمتين العلاقات بين لبنان وبين الدول الصديقة والشقيقة، بهدف تطوير التبادل التجاري وتصريف الانتاج اللبناني، وجلب الاستثمارات الى كل المناطق اللبنانية وفي مقدمتها مدينة طرابلس التي تستحق بما أنها العاصمة الثانية وبما تمتلكه من إمكانيات، أن تكون مركز الثقل التجاري والاقتصادي في لبنان لرفع صفة الحرمان عنها".

نقابة سائقي السيارات العمومية

وزار بعبدا وفد من نقابة سائقي السيارات العمومية برئاسة مروان فياض الذي عرض لرئيس الجمهورية واقع النقابة وبعض المطالب من أجل تعزيز أوضاع العاملين في هذا القطاع.

 

رئيس الجمهورية استقبل يتيم وشماس

وطنية - 23/3/2012 إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم، على التوالي النائبين السابقين حسين يتيم وجميل شماس وعرض مع كل منهما للتطورات الراهنة على الساحة السياسية الداخلية.

واستقبل الرئيس سليمان عائلة جعفر التي شكرت له تعزيته بوفاة النائب السابق حمد علي جعفر.

 

نواب بيروت بحثوا في موضوع ميدان سباق الخيل الروماني

فرعون: قضية تزوير جديدة وعلى ليون عدم الذهاب بعيدا بالملف

 وطنية - 23/3/2012 - عقد نواب بيروت العاشرة من قبل ظهر اليوم اجتماعا خصص لبحث موضوع ميدان سباق الخيل الروماني الاثري في وادي أبو جميل في مجلس النواب حضره النواب: نبيل دي فريج ، محمد قباني، نديم الجميل، سيبوه كلبكيان، سيرج طورسركيسيان، ميشال فرعون، عمار حوري وتمام سلام.

وقال النائب فرعون باسم النواب:"اذا كنا نود الدخول في المزايدات السياسية، لقلنا انه الى جانب اكتشاف تزوير في ملف استجرار الكهرباء والبواخر العائدة لها، واكتشاف تزوير في ملف التجديد لشركات الخليوي، وهناك ايضا قضية تزوير جديدة الا وهي العائدة الى معالم التراث والتاريخ في بيروت والتي تخص ميدان سباق الخيل الروماني والذي هو موجود، ولكن نحن نحرص على الابتعاد عن السجال السياسي. وبعدما اطلعنا الزميل تمام سلام على كل قضية ميدان سباق الخيل الروماني، قررنا نحن نواب بيروت ان نضع يدنا على هذا الملف الهام جدا، ونحن نستغرب حقيقة ان يتساهل وزير الثقافة غابي ليون اليوم مع هذا الملف. ونقول إن هذه القضية وبالرغم من أنها أكبر منه ولن يستطيع ان يتلاعب مع تاريخ وتراث بيروت ومع العمل الجدي الذي قام به وزراء الثقافة السابقون لمصلحة أثار بيروت ولمصلحة لبنان. وهذه القضية تخص الجميع وليس نواب بيروت فحسب".

اضاف :" اليوم سنكتفي بتحذير وزير الثقافة ألا يذهب أبعد من ذلك بهذا الملف لأنه لن يستطيع أن يمحي تاريخ بيروت وتراثها".

وعن الخطوة التالية التي ينوي نواب بيروت اتخاذها لمنع تنفيذ قرار الوزير ليون، أجاب:"بالتأكيد سنقدم طعنا أمام مجلس شورى الدولة وسيكون هناك تحرك للمجتمع المدني ولبلدية بيروت، والاهم أننا، كنواب بيروت، درسنا بدقة هذا الملف من كل جوانبه ورأينا انه لا يجوز ولا يحق لوزير الثقافة اتخاذ مثل هذا القرار. وهناك علامات استفهام لماذا وكيف ومن وراء هذا الامر؟ وهل هناك من صفقة؟ وإلى جانب رفضنا هذا القرار، يجب ألا ننسى حقوق المستثمرين وبالتأكيد سنتابع ايضا قضية حقوق المستثمر".

سئل: لماذا لم يعالج هذا الملف وزراء الثقافة السابقون وعندما كان الوزير تمام سلام ايضا يتولى حقيبة الثقافة؟

أجاب: "ان الوزراء طارق متري وسليم وردة وتمام سلام عقدوا مؤتمرا صحافيا حول هذا الموضوع وقاموا بكل واجباتهم للحفاظ على هذا المكان التراثي وأعتقد أن هناك اليوم وزيرا موجودا هو الوزير ليون يحاول القيام بعمليات دونكيشوتية. واستغرب ان يغطي العماد ميشال عون هذه الفضيحة كما يغطي فضائح الكهرباء والخليوي، ونحن نحرص على عدم الدخول في المزايدات السياسية، فهذه القضية تخص الجميع ، ونحن لا نستطيع ان نمحي التراث والتاريخ وهناك قضية ثانية تتعلق بالمرفأ الفينيقي، ولا يحق لأي كان اللعب بهذه القضايا الوطنية".

 

وفد من الهيئة الاستشارية البطريركية الأرثوذكسية عرض مع منصور وضع أبناء الطائفة في ملاك الوزارة الدبلوماسي

وطنية - 23/3/2012 زار وفد من الهيئة الإستشارية البطريركية الارثوذكسية في لبنان ضم الوزير نقولا نحاس والنائبين غسان مخيبر وروبير فاضل وأمين السر الهيئة الياس الحلبي، وزير الخارجية الدكتور عدنان منصور في الوزارة، تكملة للاتصالات التي بدأت بتوجيه من بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إغناطيوس الرابع هزيم.

ولفت بيان للهيئة الى أن المجتمعين عرضوا "وضع الارثوذكس في ملاك الوزارة الدبلوماسي، والقنصلي، والإداري"، وان الوفد سلم منصور "ورقة خطية حول الموضوع".

وأشارت الى أن الوفد أكد على ما يلي:

"1- التمسك بالحفاظ على كوتا 8 سفراء للأرثوذكس.

2- التشديد على معاملة السفراء الأرثوذكس في التشكيلات كسواهم من الطوائف الأخرى، أي بتكليفهم بمهام موازية لما كانت عليه خدمتهم في السابق.

3- التشديد على تعيين ارثوذكسي مديرا لأحد المديريات الرئيسية الأربعة، لأن العرف والتوازن الطائفي في الوزارة يقتضيان ذلك، وخاصة أنه في الوزارة كفاءات أرثوذكسية عالية".

وذكر البيان بأن وزير الخارجية "شكر الوفد على زيارته ووعد بدرس النقاط المذكورة اعلاه ومتابعتها بالتنسيق مع معالي الوزير نقولا نحاس".

 

الرئيس الجميل التقى في بروكسيل رئيس الوزراء السابق: لبرنامج انقاذي يؤسس لمناخ عربي مستقر يطمئن جميع المكونات

 وطنية - 23/3/2012 دعا رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل الى "دينامية انقاذ تفتح آفاق الحلول الديموقراطية في المنطقة وترتكز على تفعيل التواصل بين المرجعيات وضخ مناخ سلمي يطمئن جميع مكونات الشرق العربي الى مستقبل واعد". وقال بعد لقائه في بروكسيل، رئيس الوزراء البلجيكي السابق ولفريد مارتنز الذي يترأس حاليا حزب الشعب الذي يشغل اغلبية المقاعد في البرلمان الاوروبي، كما يترأس اتحاد أحزاب الوسط الديمقراطي في العالم: "ان العمل جار داخل لبنان وعلى مستوى المنطقة لتكوين مناخ جاذب للاستقرار يخلف التوتر الذي شهدته بعض الدول". أضاف: "إن المرحلة العربية الساخنة افضت الى طرح ثلاث وثائق يمكن أن تشكل مجتمعة برنامج عمل انقاذيا مشتركا من خلال قراءة متكاملة للشرعة الاطار التي سبق وطرحتها كمدخل لمقاربة الازمة الاقليمية وطمأنة المكونات الاتنية والمذهبية على اختلافها، ووثيقة الازهر ووثيقة تيار المستقبل، وتلتقي جميعها على احترام حقوق الانسان والجماعة. وينهض التحدي بالاحتكام الى برنامج مسند الى هذا النوع من الفكر السياسي وجعله مرجعية ثابتة في التعامل الحر والديمقراطي". واعتبر الجميل، ردا على سؤال، ان "الوضع في لبنان صعب والمشكلة اللبنانية تنوء تحت أعباء ذات أبعاد داخلية وأخرى خارجية وكذلك الوضع في الدول العربية"، وقال: "لهذه الاعتبارات نعمل مع الجهات المعنية لبلوغ تصور مشترك حول مستقبل المنطقة". أما ولفريد فدعا الى "الافادة من الشرعة الاطار ووثيقة الازهر لبدء حوار جدي بين الديانات والحضارات". وأمل في "تعاون اوروبي عربي في المرحلة المقبلة يخلف الحقبة السابقة حين لم يكن التعاون من قبل الانظمة على المستوى المطلوب".

 

دوفريج : قدرة الحكومة على الاستمرار مرتبطة بقرار حزب الله

 وطنية - 23/3/2012 اعتبر النائب نبيل دوفريج في حديث الى اذاعة "صوت لبنان": "ان "مسألة قدرة الحكومة على الاستمرار، مرتبطة بقرار حزب الله، وهو المحافظة على كيان الحكومة حتى انتخابات العام 2013". اضاف: "يتكلمون عن عمل في الحكومة، ولكن هناك مشكلة في أي ملف يطرح للبحث، واذا اردنا القيام بمقاربة عمومية لمشاريع الحكومة نرى ان المؤشر سلبي اكثر مما هو ايجابي بدءا من السياسة الخارجية او الداخلية وصولا الى الملفات الاقتصادية والمالية والامن الغذائي". واعرب دوفريج عن امله في "التوصل الى حل جذري في ما خص المواد الغذائية الفاسدة"، منوها "بالتنسيق الكامل بين المعنيين حول هذا الملف خصوصا"، ومطالبا "باقرار قانون الغذاء الذي طرحه الوزير الشهيد باسل فليحان ".

 

السفير البابوي زار الرئاسة العامة للرهبانية الأنطونية

 وطنية - 23/3/2012 لبى السفير البابوي في لبنان المطران غابرييل كاتشيا والقائم بأعمال السفارة المونسنيور باولو بورجا، دعوة الرئيس العام للرهبانية الأنطونية المارونية الأباتي داود رعيدي لزيارة دير مار روكز، وكان في استقباله على باب الدير الرئيسي النائب العام الأب انطوان راجح وامين السر الخاص الأب شربل بو عبود، ومن ثم توجه السفير الى الصالون الرسمي حيث استقبله الرئيس العام ، والأمين العام للرهبانية الأب وليد خوري القيم العام الأب ايلي النجار ورئيس الجامعة الأنطونية الأب جرمانوس جرمانوس، وكان عرض للأوضاع الراهنة على الساحتين المحلية والأقليمية.

وبعدها انتقل الجميع الى مائدة الغداء حيث أثنى السفير البابوي على "الجهود والرسالة التي تقوم بها الرهبانية الأنطونية في مختلف القطاعات في أديارها ومؤسساتها داخل لبنان وخارجه". ثم دون كلمة في سجل الرهبانية. وقبيل مغادرته جال السفير على اقسام المتحف.

 

بري اتصل بالراعي واستقبل عسيران وابراهيم

 وطنية - 23/2/2012 أجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالا هاتفيا بالبطريرك الماروني مار بشاره الراعي مهنئا بسلامة العودة. واستقبل ظهر اليوم في عين التينة الوزير السابق جان عبيد وعرض معه الوضع العام. ثم استقبل النائب علي عسيران وعصام حايك. وبعد الظهر، زاره المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في حضور السيد أحمد بعلبكي.

 

أسامة سعد: دعوة جعجع لتحويل عين الحلوة الى نهر بارد لا تخدم إلا مصلحة أعداء لبنان وأعداء القضية الفلسطينية

 وطنية - 23/3/2012 استنكر رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" أسامة سعد في بيان اليوم دعوة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى "تحويل مخيم عين اللوة الى نهر بارد ثان"، وقال: "لم نفاجأ بدعوة جعجع لدخول الجيش إلى مخيم عين الحلوة بالقوة وتحويله إلى نهر بارد جديد، ولم نفاجأ بعدم اكتراثه لما يمكن أن ينتج عن ذلك من خسائر في الأرواح في صفوف المدنيين المقيمين في منطقة عين الحلوة المكتظة بالسكان". ورأى "أن جعجع يريد يرغب في زج الجيش في صراعات جانبية بهدف إضعافه، وإلهائه عن القيام بمهماته الأساسية في حماية حدود لبنان. ولم يفاجئنا أيضا التوقيت الذي اعتمده جعجع لإطلاق دعوته، فقد اختار الوقت الذي كثفت خلاله القوى اللبنانية والفلسطينية، والأجهزة الأمنية الرسمية، جهودها المشتركة من أجل اعتقال الشخص المطلوب الذي يختبئ في المخيم، ومن أجل إطفاء فتائل التفجير داخله". وشدد على "أن تثبيت العلاقات اللبنانية-الفلسطينية على أسس سليمة، وتعزيز الامن والاستقرار وسيادة القانون، أمران يخدمان المصلحة الوطنية اللبنانية والقضية الفلسطينية. أما الدعوة إلى تحويل مخيم عين الحلوة إلى نهر بارد جديد، فهي دعوة مشبوهة لا تخدم إلا مصلحة أعداء لبنان وأعداء القضية الفلسطينية".

 

جمعة: الافراج عن الياس سركيس في نيجيريا

وطنية - 23/3/2012 - أعلن المديرالعام للمغتربين هيثم جمعة انه تبلغ صباح اليوم من القائم بالاعمال اللبناني في نيجيريا شوقي ابو نصار ان خاطفي اللبناني الياس سركيس في نيجيريا افرجوا عنه وقد اتصل به ويتمتع بصحة جيدة. وقال:"ان الشرطة النيجيرية وضعت يدها على الموضوع، الذي تبين ان عملية خطفه كانت لاسباب عائلية ولا علاقة مباشرة للعملية بجمعيات او منظمات كما نشر".

 

الوزير والنائب السابق فريد هيكل: "الوطني الحر" يشن حملة افتراء خارجة عن الاعراف والادبيات

المركزية- اعتبر الوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن ان ""التيار الوطني الحر" يشن حملة افتراء منذ انتخابات العام 2009 خارجة عن كل الاعراف والادبيات حتى وصلت الى حد الاسفاف والتشهير والتهديد بقطع لقمة عيش 150 موظفاً". واوضح في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي" ان مجبل الباطون الجاهز الخاص بشركة " إلكا للتعهدات في المدينة الصناعية في زوق مصبح، أنشىء بموجب قرار صادر عن وزير الصناعة ابراهام داديان الحليف الاساسي "للتيار الوطني الحر" على رغم حصول مراجعات لمسؤولين كبار في "التيار" لعدم توقيع الوزير الترخيص، إلا انه ابى إلا ان يوقّع لأن الوضع القانوني السليم يلزمه بذلك بعد موافقة كل المراجع الادارية المختصة. كما أن مجلس شورى الدولة جاء ليؤكد قانونية الترخيص في منطقة مصنّفة أصلاً صناعية ويحتوي 400 مصنع".وأكد الخازن ان "بيان نائب رئيس بلدية زوق مصبح يوسف مغامس كان واضحا بالاشارة الى ان كل ما يُشاع من افتراءات ضد الوزير السابق الخازن ناتج عن خلاف شخصي وسياسي لا علاقة له بالمصلحة العامة لبلدة زوق مصبح".

 

إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير: قباني ليس مرجعي الديني.. ما فعله الإسرائيليون رحمة أمام ما يفعله الأسد

رفض إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير اعتبار مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني "الذي هو مرجع ديني" مرجعاً دينياً له، مشيرًا إلى أنّه انتقد قباني "لأنه استقبل السفير السفاح أكثر من مرة" في إشارة إلى السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، مضيفًا: "أنا أمثل نفسي ومن يقتنع بخطابي ودعوتي".

وفي حديث لقناة "العربية"، لفت الأسير إلى أنّ "النظام السوري منع كل الأفرقاء في لبنان من المقاومة وحصرها بـ"حزب الله" تحت راية ولاية الفقيه بدعم إيراني"، معربًا عن رغبته بأن "يكون السلاح بيد الدولة وأن يكون هناك استراتيجية دفاعية يشارك بها الجميع". وعن دعوته للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله للحوار، أوضح الأسير أن الدعوة تأتي في إطار محاولة "إنهاء السجال الحاد في لبنان"، مجددًا دعوته لنصرالله إلى "الجلوس مع الشركاء في لبنان وليتخلَّى عن (الرئيس السوري بشار) الأسد". من جهة أخرى، أوضح الأسير إلى أنّه لم يلمّح إلى أنّه يقدّم حماية للمسيحيين، مضيفًا: "طلبت منهم أن يحموا صورة المسلمين بوجودهم في لبنان". وعن رفض رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع استقباله إذا طلب زيارته، قال: "هذه القضيّة ليست سياسيّة بل أخلاقيّة"، مشيرًا إلى أنّه زار رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لأنّه أحبّا التعرف على بعضهما البعض. إلى ذلك، أبدى الأسير تفهّمه لتخوف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على المسيحيين في سوريا، لكنّه أوضح أنّه لا يشاطره الرأي بأن النظام السوري يحمي المسيحيين، موضحًا أنّ "الدليل على ذلك هي المجازر التي تحصل على كل الشعب السوري"، ولفت إلى أنّ البطريرك الراعي "يعرف كم أنّ هذا النظام (السوري) ظلم المسيحيين في لبنان"، مؤكّداً أن "للبنان خصوصيّة لا تسمح بدعم الثورة في سوريا عبر النزول بالسلاح، بل بالتظاهر". وردًا على سؤال حول موقفه من وصول المسيحيين إلى الحكم في سوريا، أجاب الأسير: "لا رأي لي في هذا الشأن"، موضحًا أنّ "هذا الموضوع شأن سوري، يعني السوريين، وهم وحدهم يقررون". وعن الدعوة إلى تسليح "الجيش السوري الحرّ"، قال الأسير: "عندما يطلب الشعب السوري تسليح الجيش السوري الحرّ، وهذا ما يفعله الآن، فنحن مع تسليحه، لكنني كنت أتمنى أن يبقى الحراك الشعبي في سوريا سلميًا لكن النظام السوري رفض ذلك باستخدامه العنف"، مجددًا الدعوة إلى "قتل بشار الأسد وأخيه ماهر الأسد لما يرتكبانه"، معتبرًا أنّ "ما فعله الإسرائيليون ألف رحمة أمام ما يفعله الأسد". وردًا على سؤال عن دعم النازحين السوريين، قال: "نحن نجمع لهم التبرعات". وعن وجود السلفية في لبنان، أكد الأسير ذلك، معلنًا عن رفضه ترشيح نفسه إلى أيّ منصب ديني أو سياسي.

(رصد NOW Lebanon)

 

مذهبة» الصراع لا تخدم «حزب الله»

شارل جبّور/الجمهورية

ما حصل في جامعة الأنطونية إثر افتراش 37 طالباً الأرض للصلاة في الباحة الداخلية للجامعة طرح جملة تساؤلات حول الدوافع والأسباب والتوقيت. تُعيد حادثة الأنطونية إلى الأذهان الإشكال الذي حصل في مدرسة الحكمة في الجديدة على خلفية المهرجان الخطابي الذي أقامه "حزب الله" تكريماً لعدد من مسؤولي الحزب لمناسبة ذكرى اغتيال عماد مغنية، حيث أقام حينذاك نشاطاً استفزازياً من زاوية هوية المدرسة والبيئة غير الحاضنة له والمحلة التي تبعد أمتاراً قليلة من مكان اغتيال الشهيد بيار الجميّل، إذ كان بإمكان الحزب، بكل بساطة، الاحتفال في الضاحية الجنوبية أو البقاع أو الجنوب ومن دون استثارة مشاعر المسيحيّين، ولكنه تقصّد ذلك بغية الإمعان في القهر وفرض الأمر الواقع الأمني-السياسي-والانتقال إلى ضرب البُعد الثقافي.

أمّا حادثة الأنطونية فلا تخرج أيضاً عن هذا السياق، وهي تعبير عن إقحام الدين بالسياسة، خصوصاً أنّ ما ينطبق عليها ينسحب على سائر الجامعات التي رفضت تخصيص مصلى لطلابها، وبالتالي يفترض احترام إرادة هذه الجامعات والالتزام بقوانينها وإلا الرحيل عنها. فالمسألة مبدئية، بمعزل عن حق هؤلاء الطلاب أو عدمه بوجود مصلى لممارسة شعائرهم الدينية، إنما المسألة مرتبطة قبل أي شيء بمحاولة كسرهم بالقوة وعن سابق تصوّر وتصميم قرار إداري صادر عن الجامعة، وهذا بحدّ ذاته أمر غير مقبول ويعيد البلاد إلى زمن الحرب الأهلية وغياب الدولة، فضلاً عن أنه بمعزل أيضاً عن صحّة أو عدم صحّة قرار الجامعة من غير المسموح تحدي هذا القرار وإجبار الجامعة على العودة عنه بقوة الأمر الواقع.

وإذا كان أحد ليس بوارد منع أي فئة من ممارسة شعائرها، فليست "آخر الدنيا" في حال لم يؤمّ هؤلاء الطلاب الصلاة، فحتى رجال الدين أحياناً لا يلزمون أنفسهم بفرائضها اليومية، وبالتالي تندرج هذه الخطوة في إطار المزايدة الدينية-السياسية, فضلاً عن أنهم إذا كانوا فعلاً متدينين، كان يفترض بهم في الأساس عدم الانضمام إلى جامعات غير إسلامية.

وطالما الشيء بالشيء يذكر، تصوّروا مثلاً لو أنّ مجموعة مسيحية على نسق مجموعات "حزب الله" تدّعي بأنّ مار شربل ظهر في الضاحية، وبالتالي واجبها الديني يدعوها إلى تشييد كنيسة باسمه في هذه المحلة، وهكذا دواليك... هذا في شكل المشكلة، أما في جوهرها، فالمشترك بين واقعتي الحكمة والأنطونية يتلخص في إقحام الدين والخطاب الديني في النشاط الجهادي-الحركي، وهذا الإقحام هو عمل عنفي والخطر بحدّ نفسه، كونه يقرأ الواقع من باب الجهاد، بمعنى أنّ كل ما يتفق، على سبيل المثال، مع المقاومة هو خير، وكل ما يتعارض معها هو شر، أي قسمة المجتمع بين فئة أخيار وفئة أشرار انطلاقاً من معيار من هو مع المقاومة أو ضدّها، هذه المقاومة التي تتحوّل في هذه الحال إلى أساس أي تصوّر. إنّ قراءة الإسلام بطريقة حركية هي المشكلة التي يعانيها الإسلام اليوم، أي بدفعه الأمور الدينية إلى المجال الجهادي، وهذا ما يشكّل عنوان حركة الشعوب الإسلامية التي انتفضت على التخلّف والتبعية والديكتاتورية، وأبرز تجلّياتها خروج التظاهرات من المساجد للمطالبة بالحرية، والحرية لا دين لها، ويكفي في هذا الإطار متابعة كلام الأزهر ولؤي الزغبي وأحمد الأسير ليتبيّن مدى تناقضه مع الخطاب الجهادي وتأكيده على المبادئ الإنسانية. يبقى أنّ دور المسيحيّين في كل هذه المعمعة تحويل التعدد إلى مصدر غنى لا تشنّج وأن يقدّموا النموذج الذي انتفضت الشعوب العربية من أجله بتكريس المواطنة والديموقراطية.

 

مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح لـ«الجمهورية»: منصور يكرّر كلام النظام

السوري/الجمهورية

إعتبر مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح أنّ إعلان وزير الخارجية عدنان منصور أنّ لبنان لن يحضر مؤتمر أصدقاء سوريا في اسطنبول في نيسان المقبل انسجاماً مع موقف لبنان القاضي بالنأي بالنفس هو استمرار لسياسة الحكومة اللبنانية على رغم أنّ مثل هذه المؤتمرات ليست بمؤتمرات صغيرة بل تجمع العالم في الدول العربية وكما رأينا في الجمعية العمومية للامم المتحدة على سبيل المثال مشاركة من غالبية البلدان. وقال شطح لـ"الجمهورية": إذا شاءت الحكومة اللبنانية أن تنأى بنفسها ولا تحضر المؤتمر فهذا خيارها، لكن عليها أن تكون منسجمة في موقفها في كلّ أمر يتعلّق بالموضوع السوري. لا أن تشارك في اجتماعات عربية في شأن سوريا ، وإذا حضرت عليها أن لا تكرّر مواقف ليس فيها أي نأي بالنفس وتردّد كلام النظام السوري".

وإذ أكد شطح أنّ المساواة بين الشعب السوري والنظام السوري وبين القاتل والمقتول ليس نأياً بالنفس، شدّد على أنّ النأي بالنفس يعني الحياد الكامل في كلّ شيء ولكن عندما يصبح الموضوع أخلاقياً وإنسانياً، تسمو المبادئ فوق كلّ شيء آخر، وهنا النأي بالنفس ليس موقفاً أخلاقياً وهو غير مقبول ويتعارض مع المبادئ الإنسانية والحرّيات وحقوق الإنسان وحماية المدنيين من التعذيب وحق الجماعات في الفكر والتعبير. وشدّد شطح على أنّ النأي بالنفس يجب أن يكون موقفاً صحيحاً، لا أن يخفي في طيّاته مواقف النظام السوري سواء في المحافل الدولية والعربية أم في خطوات معيّنة. وأوضح أنه ليس على حدّ علمي أنّ أفراداً لبنانيّين سيشاركون في مؤتمر اسطنبول، قائلاً: "بالمبدأ نحن كطرف سياسي لا نعتبر انفسنا محايدين بالموضوع السوري، لدينا موقف واضح فيما الطرف الآخر يؤيّد بشكل واضح وجليّ وصارخ النظام في سوريا، وعندما أعلنت الحكومة اللبنانية أنها ستنأى بنفسها قلنا إنّ النأي بالنفس بمعناه عدم الدخول في صراعات او خلافات عربية ـ عربية او بخلافات داخلية لكن هذا لا يعني أن ينأى لبنان عن مبادئه الأخلاقية او الإنسانية او المعنوية والتي تسمو فوق الصراعات والمحاور. ثم إنّ لبنان صاغ شرعة حقوق الإنسان ووقع عليها وعندما يكون هناك نأي بالنفس عن أمر أخلاقي او إنساني نعتبره نأياً بالنفس في غير مكانه. واعتبر أنّ الكلام الذي صدر عن وزير الخارجية اللبنانية في روسيا يتعارض مع سياسة النأي بالنفس فهو يكرّر كلام النظام السوري، ولذلك النأي بالنفس يتطلّب أن لا تنطق وزارة الخارجية التي تتحدث بإسم الدولة اللبنانية بهذه التصاريح وأن لا تدلي بهكذا مواقف

 

14 اذار: اطراف اساسية في "8 اذار" تدعم ظاهرة الاسير لاحداث شرخ بين السنة وتخويف المسيحيين 

السياسة/اكدت جهات سياسية في قوى "14 اذار" ان اطرافا اساسية في "8 اذار" تقف وراء صعود ظاهرة امام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ احمد الاسير او على الاقل تدعمها بشكل غير مباشر, لانها تحقق جملة من الاهداف المناسبة لها. وقالت اوساط سياسية في المعارضة انه عندما ظهر الاسير في صيدا وقدم نفسه كمنافس ل¯"تيار المستقبل" في الشارع السني ثارت الشكوك بشان غاياته, لان تيار "المستقبل" لا يقدم نفسه كتيار سني وانما ينخرط مع سائر قوى "14 اذار" في تجمع سياسي وطني معارض, وبدا ان تحرك الاسير يريد جر التيار الى ساحة مزايدة مذهبية تناقض مشروعه السياسي.

اثر ذلك, انتقل الاسير الى حمل لواء التضامن مع الثورة السورية, في ما يشبه "المزايدة" لان قوى "14 اذار" كانت سباقة في رفع هذا الشعار, وكان لافتا ان تسهل الاجهزة الامنية الرسمية تحرك الاسير باتجاه بيروت للاعتصام في ساحة الشهداء في حين انها ضيقت في السابق على تحركات اخرى مماثلة.

واضافت الاوساط ان "المفارقة الابرز في الامر هي في تبني اعلام "8 اذار" ظاهرة الاسير, بحيث يتم تخصيص نشاطه بتغطية واسعة وخصوصا عندما يتهجم على تيار "المستقبل" ورئيسه, حتى ان اعلام العماد ميشال عون يتجاهل كل النشاطات التضامنية مع الثورة السورية باستثناء تحركات الاسير".

ولفتت الاوساط الى ان الشكوك ظلت تحوم حول الاسير الى ان دخل الداعية عمر بكري على الخط ليدعو المذكور الى طرابلس وعكار للقيام بنشاطات فيها, ومعروف ان لبكري صلة قوية ب¯"حزب الله" الذي سبق واخرجه من السجن. وهنا انكشف المستور, على حد قول الاوساط, وتبين ان انتقادات الاسير للحزب ليست سوى وسيلة لابرازه وجها سنيا قويا امام جمهور "المستقبل". وبطبيعة الحال فان هجومه على ما يسميه "حزب المقاومة" لا تضر الاخير داخل جمهوره وانما تقويه. وختمت الاوساط بتوضيح ان "ثمة اهدافا ثلاث لتضخيم ظاهرة الاسير: الاول احداث شرخ في الساحة السنية في لبنان, والثاني تخويف المسيحيين من خلال تصوير المؤيدين للثورة السورية بانهم سلفيون متطرفون ويشكلون خطرا عليهم بنقل "الثورة الاسلامية" الى داخل لبنان, والثالث خدمة النظام السوري بتاكيد ما يروجه عن انه ضحية "القاعدة", وان هذا التنظيم الارهابي وجد بيئته الحاضنة في الحركات السلفية والاصولية اللبنانية. 

 

النائب خالد زهرمان لـ"السياسة": يجب طرد سفير سورية إذا لم تتوقف الاعتداءات

بيروت - "السياسة" وا ف ب: وقع اطلاق نار ليل اول من امس من مواقع الجيش السوري باتجاه منطقة وادي خالد اللبنانية الواقعة على الحدود الشمالية مع محافظة حمص.

وقال مصدر أمني ان "مواقع الجيش السوري في بلدة العريضة الحدودية أطلقت قنابل مضيئة فوق النهر الفاصل بين البلدين, أعقب ذلك إطلاق نار كثيف وقذائف ار بي جي باتجاه الاراضي اللبنانية".

وافاد مسؤول محلي في المنطقة ان عددا من سكان بلدة المقيبلة اللبنانية الحدودية "خرجوا من بيوتهم في المنطقة خوفا من اصوات اطلاق النار والانفجارات", مشيرا الى عدم وقوع ضحايا او اضرار في المنازل. وفي البقاع شرق لبنان, افاد مسؤول محلي ان "اصوات اطلاق نار سمعت في منطقة القاع الحدودية", مشيرا الى ان اطلاق النار "وقع في الاراضي السورية ولم يصب الاراضي اللبنانية".

ومنطقة القاع اللبنانية يقابلها من الجانب السوري مدينة القصير في ريف حمص والقرى المحيطة بها. وتعليقاً على الخروقات السورية, رفض عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان ما يحصل من تعديات على القرى الحدودية في عكار شمال لبنان. وقال ل¯"السياسة": في كل فترة نشهد تعديات بهذا الشكل بهدف ترويع الأهالي وحرمانهم من التوجه إلى أرزاقهم وممتلكاتهم من دون أن تتخذ الحكومة أي موقف يدين هذه الاعتداءات", مكرراً مطالبة الحكومة باتخاذ المواقف الضرورية واستدعاء السفير السوري علي عبد الكريم علي وإبلاغه رسالة قاسية بهذا الصدد. وشدد على أنه "إذا استمرت هذه التعديات فيجب طرد السفير السوري من لبنان", متمنياً ألا تكون هذه التعديات مقدمة لاعتداء كبير على المنطقة الحدودية بسبب استقبالها النازحين السوريين.

 

رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر  ينفي الخلاف بين البطريرك والفاتيكان

أكَّد رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر أنَّ "لبنان يظلّ بلد الرسالة"، نافيًا وجود خلاف بين بكركي والفاتيكان. وأوضح في حديث لقناة "المنار" امس، أنَّ "الفاتيكان له موقفه المعروف (من أوضاع المنطقة)، والبطريرك (الماروني بشارة بطرس الراعي) له موقفه المعروف أيضًا، والبطريرك لا يخالف موقف الفاتيكان". أضاف: "الفاتيكان ليس مع هدر الدماء، بل مع التطور الذي لا يضع المنطقة أمام المجهول"، لافتًا إلى أنّ "البطريرك الراعي يتوجّس من التطرف، لأنّ المسيحيين في العراق ما حملوا سلاحًا ولا كانوا متخاصمين مع فئة ضد أخرى، ومع هذا استُهدِفوا وما حماهم أحد". واكد أنَّ "ما يريده غبطة البطريرك رفض تمزيق الأمة، ورفض بعثرة الصفوف إلى مذاهب تتناحر، وهمُّه الوحيد هو التوافق بين جميع مكونات الوطن".

 

البطريركية المارونية تنعى المطران شديد

 نعت أمانة سر البطريركية المارونية مثلث الرحمة المطران جون شديد، مطران أبرشية سيدة لبنان لوس انجلس السابق، الذي توفاه الله صباح أول من أمس. يسجى جثمانه في كنيسة الصرح البطريركي الساعة الواحدة من بعد ظهر غد السبت، وتقام الصلاة لراحة نفسه الساعة الثالثة بعد الظهر. تقبل التعازي قبل الدفن نهار السبت ابتداء من الساعة العاشرة صباحاً في صالون الصرح البطريركي بكركي، وبعد الدفن، ويومي الأحد والاثنين 25 و26 الجاري في صالون كنيسة مار سابا الرعائية اده - البترون من العاشرة صباحاً حتى الواحدة ظهراً ومن الساعة الثالثة حتى السابعة مساء.

 

"الطاشناق".. يفتح على حسابه انتخابياً

 جانا الحويس/المستقبل

"الطاشناق"، أحد اللاعبين الأساسيين على الساحة الأرمنية اللبنانية، يتصرف هذه الأيام بحنكة ملحوظة، وما مبادرة الحزب في القيام بجولات شاملة في الفترة الأخيرة طالت أركان الحكم وعدة مسؤولين سياسيين وحزبيين ودينيين، سوى دليل على هذا الواقع خصوصاً مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي في بعض الأقضية وأولها المتن.

لا يمكن فصل سياسة الانفتاح التي ينتهجها الحزب أخيراً، بحسب مصادر متابعة عن "نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، التي حظي خلالها الحزب بنائبين، فازا بالتزكية من أصل ستة نواب أرمن، وأفضت الى كسر احتكار الحزب للتمثيل الأرمني النيابي والوزاري".

أهداف معلنة وأخرى غير معلنة طبعت زيارات قام بها كوادر الحزب ليجتاز من خلالها الحائط النفسي الذي فرضته الاصطفافات السياسية كترجمة لتحالفات الانتخابات النيابية التي أقامها مع قوى داخلية واقليمية، منذ العام 2000 وصولاً الى الانتخابات الأخيرة في العام 2009 مروراً بانتخابات المتن الفرعية الطاحنة في العام 2007. وعلى الرغم من أن قيادة الحزب حالياً تجد نفسها في واقع مريح، إلا أن مسيرة "غسل القلوب" مع قوى سياسية أو حزبية تواجهت معها بعنف في الاستحقاقات النيابية، لا تثمر في "تنقية ذاكرة" البعض، كـ"زلة لسان" النائب ميشال المر، كما يعتبرها نائب الحزب هاكوب بقرادونيان، بعد اللقاء الأخير الذي جمعهما في العمارة، يؤكد بقرادونيان أنه لم يتم تناول موضوع الانتخابات في الاجتماع بتاتاً كما كل الاجتماعات الأخرى".

وحول ما يُحكى عن تطوّر العلاقة بين الحزب والنائب سامي الجميّل في الفترة الماضية، يشير بقرادونيان الى أن الحزب بادر الى زيارة آل الجميل وهو اليوم ينتظر رد الزيارة، ويقول إنه "في انتخابات 2009 وعلى الرغم من تحالفنا الواضح مع تكتل "التغيير والإصلاح"، عمدنا الى تخصيص فئة من أصواتنا الى النائب ميشال المر كما سامي الجميل، على الرغم من أن الأخير يتنكر كلياً لهذه النقطة، ويعيد سبب نجاحه في الانتخابات الأخيرة الى حوالى 2500 صوت أرمني معارضين للطاشناق في المتن".

الملف السوري يفرض نفسه على الانفتاح الطاشناقي، في الزيارات التي طالت كلا من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، التي أشار بقرادونيان الى أنها تطرقت الى موضوع التعيينات المرتقبة على أصعدة عدة، في خطوة قصد منها التذكير بالمواقع الأرمنية وحمايتها. يحاول الحزب من ناحية أخرى أن يضمن لنفسه تمثيلاً أفضل في الانتخابات البرلمانية المقبلة، من دون أن يضطّر الى تغيير مواقفه السياسيّة، والتضحية بتحالفات الحزب الحالية وبالتحديد ميشال عون.

وكانت زيارة الوفد الى رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، "خطوة في تبديد المسافات التي لم تعدّل في القناعات، لكنها ضرورية إذا ما كان الهدف النقاش السياسي حول هواجس من الصعب تبديدها"، يقول بقرادونيان. وأتت الزيارة "عادية والأقرب الى الجيدة"، كما يصفها، بعد أن كان حزب "القوات" برئاسة جعجع قد زار مركز "الطاشناق" في برج حود. يثمن بقرادونيان خطوة جعجع قائلاً: "الرجل بادر في اتجاه حزب الطاشناق ويقدر قدرته التمثيلية، فبعد أن تبلغ بأن وفداً قيادياً من القوات سيزور مقر القيادة، إذ بالدكتور جعجع يحضر على رأس الوفد". لا يمكن التغاضي عن الحسابات الانتخابية في زيارات تظهر فجأة بين أعداء الأمس القريب وحتى اليوم في السياسة، يضيف بقرادونيان "قد تكون لجعجع لاحقاً حسابات ذات صلة بالواقع الانتخابي لناحية تبنيه مرشحاً أرمنياً".

اما في ما خص رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط ، فيقول بقردونيان إن الزيارة "جيدة، لا سيما أنه أراد أن يعزز هذه العلاقة من خلال إصراره على دعوة الوفد الى مأدبة غداء، ثم عمد الى رد الزيارة الى مقر الحزب ليلاً وتناول بعدها العشاء في أحد مطاعم برج حمود المتواضعة".

وبالانتقال الى "تيار المستقبل"، يطول الحديث عن العلاقة بين الطرفين. بعد عام 2000 انقطع التحالف بين "التيار" والحزب الأرمني لتظهر على الساحة أحزاب أرمنية أخرى، ويخسر الطاشناق بعض أوراقه التمثيلية، ولكن علاقة المد والجزر مع "تيار المستقبل" لن تحول دون زيارة الرئيس سعد الحريري لو كان في لبنان من ضمن الجولات التي قام بها الحزب، يشير بقرادونيان الى أن "زيارة الشيخ سعد كانت لتكون من أول الزيارات"، مذكراً بأن "كتلة الحزب أعلنت تسميتها الرئيس الحريري لتولي رئاسة الحكومة خلافاً لموقف التكتل الذي ننتمي اليه، كما التحالف في الانتخابات البلدية الأخيرة في بيروت". ولفت الى "بعض المساعي غير الرسمية في إمكانية التعاون مع تيار المستقبل على أحد المقاعد النيابية الأرمنية في بيروت".

 

متري وسلام ووردة: لا يمكن ليّون أن يلغي قراراتنا

الحل باستبدال العقار ونقبل بما تقترحه الأونيسكو والإيكوموس

مي عبود أبي عقل/النهار

ماذا يجري في موقع ميدان سباق الخيل الروماني الاثري في وسط بيروت؟ وما هي الأسباب التي تحرك هذا السجال المحموم بين ثلاثة وزراء ثقافة سابقين من جهة والوزير الحالي من جهة أخرى؟

منذ شيوع خبر موافقة الوزير غابي ليون على دمج الاثار المكتشفة في العقار رقم 1370 من منطقة ميناء الحصن في البناء المنوي انشاؤه، والسجال قائم والاتهامات متبادلة، بطريقة تحير المراقبين والمتابعين للشأن الأثري، ولا سيما ان النصائح والتوصيات بضرورة الحفاظ على المكتشفات مصدرها، لكلا الطرفين ، لجان علمية استشارية مؤلفة من الاختصاصيين وخبراء الاثار، بتأييد من المسؤولين في المديرية العامة للآثار. ومعلوم ان معالم الميدان الاثرية تمتد الى العديد من المواقع المجاورة في وادي ابوجميل وصولا الى بنك عودة، وقام البناء الحديث فيها على انقاض الآثارات برخص رسمية، ومن بينها العقار الملاصق رقم 1371 الذي تعود ملكيته الى شركة "بيروت- ترايد" ذاتها، حيث اكتشفت الحمامات الرومانية التابعة لميدان السباق هذا. 

متري

أمس وفي دارة آل سلام التراثية العتيقة في المصيطبة، عقد وزراء الثقافة السابقون طارق متري وتمام سلام وسليم وردة مؤتمراً صحافياً تناولوا فيه قضية  ميدان سباق الخيل الروماني، لكونهم تعاطوا في هذا الملف مباشرة و"هالهم ان يقدم وزير حالي على الغاء قرارات لثلاثة وزراء سابقين من دون اسباب وجيهة".

واعتبر متري ان هذه " القضية تستحق ان تناقش بهدوء وبظروف مختلفة مع الوزير الحالي، لكنه سارع الى كيل الاتهامات عوض ان يشرح موقفه، ويدافع عنه من الناحيتين الفنية والقانونية. لكن الايحاء والاتهام يبقيان كذبا مهما علا صوت صاحبهما". وأسف ان "تتحول قضية تقنية وقانونية مناكفة سياسية، لن نرد عليها. وسأل: ما هي الدوافع الحقيقية وراء الوزير ليون لكسر قرارات 3 وزراء سبقوه؟ الخصومة السياسية لا تبرر تصرف كهذا".

ولفت الى ان الوزراء الثلاثة اثاروا الموضوع امام رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورفعوا اليهما ملفا يشرحه، وقد استمعا بانتباه شديد". واكد "اننا لن نتراجع، وسنستعمل كل الوسائل لكسر قرارات الوزير الحالي".

واوضح انه استشار اختصاصيين واساتذة في الجامعات الاميركية واليسوعية واللبنانية، اضافة الى  تقارير الاثريين ومسؤول الحفريات في مديرية الاثار اسعد سيف، و"اشاروا كلهم بضرورة الحفاظ على الموقع كوحدة متكاملة، وعلى الموجود في مكانه".

وقال متري: "لا يعنيني من هو صاحب الارض، ولا موقف "سوليدير"، ولم يكن همي اي تسوية. كنت ولا ازال مع الحفاظ على الموقع كما هو. وحديث ليون عن تسييس الموقع في جواره لا مبرر له"، مشيراً الى ان "موضوع بيت الوسط من مخيلة قائله، وهو استخفاف بعقول الناس، لم يفكر احد في ذلك ولم يتكلّم أحد في هذا الموضوع".

سلام

وأكد سلام من ناحيته انه اتخذ قراره بادراج العقار 1370 في لائحة الجرد العام "استناداً الى تقارير مديرية الآثار، ليصبح التصرف به غير مسموح الا لاسباب موجبة". وعرض طريقة التعاطي مع المكتشفات الاثرية وكيفية اتخاذ القرارات بحفظها او دمجها في المباني او وضعها في المستودعات. واوضح ان "المكتشف هو جزء من ميدان سباق الخيل ولا يشكل كل الميدان، لكن بالمقارنة مع الميادين الموجودة في الشرق الاوسط هو الأبرز والافضل من ناحية العناصر الاثرية"، رافضاً فكرة "دمج العقار أو البناء فوقه، لكونه يشكل موقعاً أثرياً متكاملاً يجب أن يعتمد بشكله الكامل، مثل قلعة بعلبك أو المواقع الأثرية الكاملة في بقية المناطق".

ونفى "طرح الامر للمزايدة او الحزازات  السياسية، بل من الناحية العلمية". ورداً على سؤالنا عن سماحه بالبناء في العقار الملاصق حيث الحمامات الرومانية أجاب بأن "التقارير العلمية بينت انه لم يبق من الحمامات سوى الارضية، وهي ليست جديرة بأن تتحول موقعاً اثرياً (…)".

وردة

في الختام اقترح وردة حلا يقضي "باستبدال مساحة العقار بمساحة مماثلة في وسط بيروت، واعطاء عامل استثمار لشركة "سوليدير"، وهكذا لا يظلم المالك ويحفظ الموقع الاثري، وهذا أمر قانوني وموجود في مراسيم"، مؤكداً انه ارسل كتباً الى "سوليدير" بهذا الشأن"، لكن من دون جواب حتى الان على ما يبدو".

وأكد ان الوزراء الثلاثة "يؤيدون اي رأي علمي تطرحه الاونيسكو والايكوموس، المؤسستان العالميتان للحفاظ على التراث، علماً انه لا يمكن ان توافقاً على تفكيك اثر بأهمية ميدان سباق الخيل".

وعرض كذلك لموقع  المرفأ الفينيقي في ميناء الحصن، مؤكداً "اهميته واعتباره واحداً من اقدم المرافىء الفينيقية على البحر المتوسط، استناداً الى التقارير العلمية للاثري المسؤول عن الموقع هشام صايغ وللمسؤول عن الحفريات اسعد سيف ولأثريين محليين واجانب"، كاشفاً انه ادرجه في لائحة الجرد العام من أجل المحافظة عليه. وطلب الى المالكين "تعديل التصميم ونقل احد المباني، واستبدال مكان الحدائق لتشمل الموقع الاثري. والوزير الحالي لم يتخذ اي قرار في هذا الشأن".

 

قصْف مناطق حدودية في الشمال والبقاع ونازحون يفرّون

سورية تفرض أمراً واقعاً على حدودها مع لبنان في «سباق» مع مهمّة أنان بشقّها «الإنساني»

بيروت - «الراي/عاد ملف الأمن الحدودي بين لبنان وسورية الى صدارة الاولويات في الساعات الاربع والعشرين الماضية في ظلّ توتر شديد ساد الوضع الناشىء على الحدود الشمالية لجهة منطقة عكار ووادي خالد والمنطقة البقاعية الشمالية المتاخمة لمشاريع القاع اللتين شهدتا ليل الاربعاء قصفاً سورياً وعمليات تمشيط مما اثار ذعراً بين السكان وعمليات نزوح الى مناطق بعيدة عن الحدود.

وقد ربط متابعون لهذا الوضع التطور الذي حصل ليل الاربعاء والذي لا يستبعدون تكراره بوتيرة متقطعة، بمجموعة عوامل ميدانية وديبلوماسية من شأنها ان تجعل الملف الحدودي بين لبنان وسورية في عين المضاعفات المتصاعدة للأزمة السورية على لبنان. ومن ابرز هذه العوامل الميدانية ان قوات النظام السوري تعمد في المرحلة الراهنة الى محاولة تسريع الحسم العسكري في المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان اسوة بما فعلته في دير الزور القريبة من الحدود مع تركيا، علماً ان ثمة أحياء كبيرة عدة في حمص لم تقوَ هذه القوات بعد على استكمال الحسم فيها، وهذا ما يفسر الضغط العسكري على المناطق المتاخمة للحدود الشمالية مع لبنان التي تشهد حركة كثيفة لادخال الجرحى الى مستشفيات الشمال مما يعني ان وتيرة المعارك اشتدت في الجانب السوري المقابل لها.

ولفت المطلعون الى ان السلطات اللبنانية ولا سيما قيادة الجيش تبدو مدركة لامكان تصاعد الوضع بدليل قيام قائد الجيش العماد جان قهوجي اول من امس بجولة على المنطقة وسط اشتداد المخاوف من ان تشهد مزيداً من السخونة، في وقت حصل القصف السوري ليلاً اي بعد ساعات من الجولة. والى العامل الميداني، يلفت المطلعون الى «هجوم ديبلوماسي» سوري في الجانب المتعلق بلبنان تَمثل في تقديم المندوب السوري في الامم المتحدة مذكرة رسمية الى مجلس الامن اتهم فيها فئات لبنانية بالتورط في دعم المعارضين السوريين، وتحدث عن «افتعال» أزمة النازحين وتضخيمها.

ويقول المطلعون انفسهم ان النظام السوري يبدو في لحظة سباق مع الوقت اذ يعمد بوضوح الى محاولة تثبيت أمر واقع ميداني سواء على الحدود مع لبنان او على الحدود مع تركيا قبل اضطراره الى خوض مفاوضات مع ممثل الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان مجدداً في شأن خطته حيال سورية التي تبناها البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الامن، والتي ستبدأ حتماً بإثارة مسألة الهدنة الانسانية التي اقترنت بدعم قوي من روسيا نفسها. ويضيف هؤلاء ان حظوظ هذه المفاوضات من النجاح لا تزال ضئيلة جداً وسيتصرّف معها النظام السوري كعادته من منطلق كسب الوقت ومحاولة إحداث خطوات اضافية على الارض منعاً لتطور الامور نحو إقامة ممرات انسانية.

وفي ضوء ذلك سيتعين على لبنان ان يتحسب لمزيد من الضغوط السورية والاحراج الذي يتسبب له الضغط الميداني من جهة وتنامي حجم النازحين السوريين الى مناطق الشمال والبقاع الشمالي من جهة اخرى، علماً ان هذا الملف يثير في الجانب الداخلي السياسي توترات متصاعدة تمثلت في حملات سياسية وسجالات اضطر معها مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة الى اصدار بيان داعم للجيش دعا عبره القوى السياسية الى تحييد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات التي عاد ليفجرها ملف «الخلية الارهابية» داخل المؤسسة العسكرية.

ويقول المطلعون انفسهم ان تداعيات الازمة السورية على لبنان مرشحة لمزيد من التفاعل السلبي وخصوصاً وسط اشتداد الضغط الاميركي على السلطات اللبنانية في الملف المصرفي والمالي بعد زيارة نائب وزير الخزانة الاميركي لشؤون الارهاب والمخابرات المالية ديفيد كوهين لبيروت ناقلاً تحذيرات واضحة من مغبة التساهل حيال اي عمليات مالية مع سورية وايران. ويعتقد هؤلاء انه رغم الضمانات التي قطعها لبنان مجدداً في هذا السياق، فان ذلك لا يحجب خطورة الاندفاع السوري من جانب النظام، الى إقحام الملف اللبناني في هجومه الميداني والديبلوماسي المعاكس رداً على محاصرته، وهو امر سيضع لبنان في موقع شديد الحرج مع كل ما يرتّبه عليه ذلك من مضاعفات وارتدادات في المرحلة الراهنة.

في موازاة ذلك، اتجهت الانظار الى المناطق البقاعية والشمالية المتاخمة للحدود مع سورية التي شهدت هدوءاً حذراً امس غداة عمليات القصف التي تعرضت لها من الجانب السوري والتي ادت لتضرر عدد من المنازل وأطلقت موجة نزوح لعائلات لبنانية.

وفيما ذكرت معلومات ان منطقة البقاع شهدت امس عبوراً كثيفاً لمواطنين سوريين عبر معبر «جوسي» ولا سيما من بلدتي النظارية وربلة، افادت معلومات ان الجيش السوري كثف اجراءاته على الحدود في منطقة البقاع في محاولة لسدّ كل منافذ تسرُّب النازحين الى البلدات اللبنانية المتاخمة.

وكانت منطقة عكار (الشمال) عاشت ساعات عصيبة ليل الاربعاء اذ تعرضت لإطلاق نار كثيف من المقلب السوري فوق مجرى النهر الكبير ترافق مع اطلاق قذائف ضوئية وقنابل بلغ بعضها قرية بني صخر في منطقة البقيعة قرب الجسر الغربي مما اسفر عن اصابة شخص بجروح تردد انه سوري الجنسية وفي الخامسة والعشرين من عمره، اصيب وهو في طريق الفرار الى لبنان.

وفيما اصابت الرشقات النارية عدداً من المنازل في البقيعة من دون ان توقع اصابات، ادى القصف الى مغادرة بعض الاهالي المنازل القريبة من الحدود الى منازل اقارب لهم في وادي خالد ومشتى حمود.

وفي الوقت عينه، افاد مواطنون في منطقة مشاريع القاع (البقاع) ان قصفاً عنيفاً طاول بلدتهم وسقطت قذائف على جامع البلدة ومدرستها، كما انهالت رشقات نارية من منطقة الجوسية السورية المحاذية لمشاريع القاع على البلدة، فيما افادت «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية ان سيارات الاسعاف التابعة للصليب الاحمر اللبناني نقلت 5 جرحى سوريين الى مستشفى طرابلس الحكومي كانوا دخلوا عبر الحدود الشمالية ـ الشرقية. ونُقل عن شهود عيان من اللبنانيين والنازحين السوريين ان تعرُّض المناطق اللبنانية للقصف تزامن مع معارك دارت في القرى التابعة لمنطقة تل كلخ السورية وبلدة القصير القريبة من القرى اللبنانية، والتي كان الجيش السوري قد اعلن القضاء على المعارضين وأعضاء الجيش السوري الحر فيها قبل اسبوعين.

واضاف هؤلاء ان الجيش السوري الذي استخدم مدفعية الدبابات والأسلحة الصاروخية التي سمعت أصداؤها في الجانب اللبناني، واجَه مقاومة عنيفة من الجهة المقابلة.

 

رئيس وزراء جورجيا زار سليمان وبري وميقاتي: فرصة جديدة للتعاون ومدّ لبنان بالكهرباء

النهار/أكد رئيس وزراء جورجيا نيكا غيلوري حرص بلاده على التعاون مع لبنان في أكثر من مجال كاشفا عن استعداد لنقل الكهرباء من جورجيا الى لبنان عبر تركيا أو سوريا أو عبر أنابيب تحت الماء.

جال غيلاوري الذي يزور لبنان راهنا على رأس وفد يضم سفير جورجيا زوراب اريستافي، على المسؤولين اللبنانيين، فزار قصر بعبدا وعرض مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان العلاقات بين البلدين.

ثم انتقل الى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري. ووجه دعوة رسمية الى بري لزيارة جورجيا مؤكدا حرص بلاده على فتح آفاق التعاون الثنائي، ومبديا الاستعداد لاتخاذ كل ما يلزم لفتح الأسواق الجورجية للتجار اللبنانيين ولتطوير تبادل الاستثمارات وتسهيل اعطاء التأشيرات أو الغائها وامكان فتح خط لطيران الشرق الأوسط بين البلدين وتوفير سبل التعاون السياحي وعدم ازدواجية الضرائب، اضافة الى التعاون في مجال الكهرباء، وخصوصا ان بلاده من أكبر الدول المنتجة للطاقة .

ثم انتقل غيلاوري الى السرايا حيث كان في استقباله رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي. وبعد محادثات ثنائية، عقدت محادثات موسعة شارك فيها الى الوفد الجورجي وزراء الخارجية والمغتربين عدنان منصور، الداخلية والبلديات مروان شربل، الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء سهيل بوجي.

وعقد ميقاتي وغيلوري مؤتمراً صحافياً، وقال ميقاتي: "مرة اخرى يتأكد لي دور لبنان الفاعل في المنطقة. تطرقنا الى العلاقات الثنائية وكيفية تطويرها، وكانت لرئيس الوزراء بعض الملاحظات. ومن القرارات التي اتخذناها رفع القيود عن التأشيرات للبنانيين الراغبين في زيارة جورجيا، تشجيعاً للسياحة ولرجال الأعمال، وسنتابع البحث لإستشراف الطرق الكفيلة بتنمية العلاقات، وليكون لبنان دائماً على أفضل العلاقات مع كل الدول".

ثم تحدث رئيس وزراء جورجيا فأمل استضافة ميقاتي في جورجيا "في أي وقت ترونه مناسباً، وقد نعقد عندئذ مؤتمراً لرجال الاعمال. فأعتقد أن أمام بلدينا فرص تعاون كبيرة في المستقبل، وقد تطرقنا الى امكان توقيع اتفاق مكافحة الازدواجية الضريبية بين بلدينا واتفاق رفع تأشيرات أمام اللبنانيين ،اضافةً الى تسهيلات سياحية وتوقيع اتفاقيات".

ورأى "أن هناك فرصة جيدة للتعاون في مجال القطاع الخاص: السياحة والقطاع المصرفي والطاقة والزراعة. كما بحثنا في امكان فتح سفارات بين بلدينا في المستقبل، وهذا أمر نتطلع اليه، لانه يوفر بيئة مناسبة للسياحة والقطاع الخاص ورجال الاعمال وللتعاون مستقبلاً".

وقال "ان قطاع الطاقة يهمني كثيراً، وخصوصا أنني كنت وزيراً للطاقة في جورجيا وأفهم في هذه القضية جيداً، وأعتقد أن هناك فرصة كبيرة للتعاون. فجورجيا غنية بالموارد الهيدروليكية، ونحن نستخدم حالياً 18 في المئة منها فقط، ونرى اليوم العديد من رجال الاعمال يأتون الى جورجيا وينشئون أنابيب للطاقة الهيدروليكية لتصدير الكهرباء الى تركيا والى دول مجاورة أخرى، وسندرس امكان نقل الكهرباء من جورجيا الى لبنان عبر تركيا، أو عبر سوريا أو عبر أنابيب تحت الماء، ويتم حاليا بناء خط لامداد الكهرباء بين جورجيا وتركيا ،وهناك بالتالي فرصة لتصدير الكهرباء بأسعار مخفضة جداً، مع المحافظة على البيئة من جورجيا عبر تركيا الى سائر دول المنطقة بما فيها لبنان". عن الأوضاع في المنطقة قال ان "سوريا تشكل مصدر قلق للجميع، آمل أن يتوقف ما يجري فيها قريباً.

 

رغم الترحيب العالمي به باعتباره رسالة واضحة لوقف العنف

المجلس الوطني: بيان مجلس الأمن يعطي الأسد فرصة إضافية للقتل

 عواصم - وكالات - اعتبر عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري سمير نشار ان البيان الرئاسي لمجلس الامن حول سورية يعطي الرئيس بشار الاسد فرصة اضافية للقتل، وذلك رغم ردود الفعل الدولية التي التقت حول ان البيان بعث رسالة واضحة للاسد بضرورة وقف القتل. وقال نشار لوكالة «فرانس برس» ان البيان الذي صدر «في ظل استمرار عمليات القتل التي تقوم بها قوات بشار الاسد، يعطيه فرصة اضافية للاستمرار في سياسة القمع في محاولة لانهاء ثورة الشعب السوري». ورأى نشار ان المطلوب من مجلس الامن «قرارات رادعة وحاسمة للنظام يكون جوهرها وقف عمليات القتل المستمر التي ترتكبها قوات الاسد، والمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري». وفي المقابل، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان مجلس الامن بعث برسالة واضحة الى سورية لانهاء العنف والدعوة الى بدء حوار بين الحكومة والمعارضة. وقال في كلمة بكوالالمبور: «بتعبيرات واضحة لا لبس فيها دعا مجلس الامن الى انهاء فوري لكل أعمال العنف وانتهاكات حقوق الانسان». ورحبت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بالبيان. وقالت انه «يعزز الجهود لوقف العنف ويسهل التوصل الى حل سلمي وشامل تقوده سورية».  وطالبت اشتون النظام السوري بالتعاون الكامل مع مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان كوفي وحضت مجلس الامن على مواصلة العمل في هذا الصدد. وابدت وزارة الخارجية الروسية دعمها مهمة انان، واعربت في بيان عن الامل في ان تساهم مكانته وتجربته الغنية في اعادة الامور في سورية الى نصابها، داعية المجتمع الدولي الى المساعدة في ضمان نجاح مهمته. وفي باريس اعرب وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه امس عن امله في ان يتيح البيان الرئاسي الذي تم تبنيه الاربعاء في مجلس الامن التوصل الى وقف لاطلاق النار في سورية مشيرا الى «حلحلة» في الموقف الروسي من المسألة. وصرح جوبيه لاذاعة «اوروبا- 1» ان «الموقف الروسي شهد حلحلة لاننا تمكنا اخيرا من تبني نص بالاجماع في مجلس الامن سيتيح لكوفي انان ان يحصل على وقف لاطلاق النار وانتم تعلمون ان فرنسا في طليعة الدول الملتزمة في القضية».

 

بكركي مستاءة من عرقلة ملفّ التعيينات وكثيرون يفرحهم استمرار الوضع على ما هو

بيار عطاالله/النهار

 بكركي مستاءة جداً من حكاية ابريق الزيت أو التعيينات الادارية، والمسألة لا تتحمل الانتظار بالنسبة الى الصرح البطريركي المعني ليس بالتعيينات في المراكز المارونية الشاغرة فحسب وهي كثيرة، بل ايضا بالمراكز المسيحية الاخرى الشاغرة والتي وضعت اليد عليها "ومن غير وجه حق خلال سني الوصاية السورية على لبنان" من الطوائف الاخرى المشكلة للموزاييك اللبناني.

والمسألة من الاهمية بمكان لسيد الصرح البطريرك بشارة بطرس الراعي الى حد دفعه للتحرك شخصياً لمعالجة الخلل بدءا من داخل البيت الماروني وتحديداً بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان المتمسك بممارسة دوره وصلاحياته اكثر من اي وقت مضى، والنائب ميشال عون رئيس اكبر كتلة برلمانية ووزارية مسيحية والتي تجعله يعتقد انه صاحب الكلمة الاولى في هذه التعيينات الادارية، مما يعني في حال تنفيذ ما يطلبه انه سيصبح الحاكم الاداري غير المعلن للبنان اقله في المستوى المسيحي مما يلغي دور الرئاسة الاولى ومرجعيتها، في حين يرى متابعون لهذه المسألة ان الرئيس سليمان قرر ان يختتم عهده زعيما مارونيا على غرار من سبقوه. ولكن وساطات البطريرك الراعي وديبلوماسيته لم تنجح في تليين مواقف القطبين المارونيين، كما لم تنجح في دفع السلطة التنفيذية الى البدء بورشة التعيينات لحاجتها الى التوافق منطلقاً لأي تعيين.

ويقول احد المطارنة المتابعين لملف التعيينات ان الخلاف على تعيين رئيس مجلس القضاء الاعلى ليس الا الفصل الاول من خلاف على مواقع كثيرة يفترض ان يشغلها المسيحيون. ويشرح المطران بلغة ديبلوماسية، ان البطريرك الراعي يبذل جهده، في هذا المجال وقد سعى الى جمع الرئيس سليمان والعماد عون مرتين، لكن الامور لم تصل الى النتيجة المرجوة على رغم كتاب المصارحة بين الجانبين، لتنتهي الامور الى صدام حول مركز رئيس مجلس القضاء. وفي الانتظار يصر رئيس الحكومة على انه لا يريد "ان يزعل الرئيس كما لا يريد العمل على اقناع الجنرال"، لتستمر مسألة التعيينات معلقة دون نهايتها السعيدة. وتلاحظ الاوساط الكنسية ان عدم التفاهم هذا يضر بمصالح اللبنانيين اولا وبموازين العيش المشترك ثانيا، لان ثمة عشرات المراكز الشاغرة في وظائف الفئة الاولى والثانية (هناك 44 مركزاً شاغراً في الفئة الاولى من اصل 159، و27 من الشواغر للمسيحيين) وهذه المواقع تراوح بين رئيس مجلس القضاء الاعلى ورئيس مجلس الانماء والاعمار، والمدير العام لمؤسسة المقاييس والمواصفات، وغيرها الكثير من المراكز الحساسة. وتعترف دوائر كنسية بمسؤولية المسيحيين عن تراجع حضورهم في الدولة والذي أفادت منه طوائف اخرى بين 1990 و2005 مما يعني ان الامور اصبحت تحتاج الى "نضال حقيقي" لاستعادة هذه المراكز تطبيقاً لمبدأ المناصفة واحترام العيش المشترك. وتشير الى ان بكركي تتولى قيادة هذا العمل المسيحي المشترك من اجل استعادة الحقوق والمراكز سواء من خلال "لابورا" او مباشرة في المراكز الحساسة. وتشير مثلا الى مركز مدير عام الزراعة الذي اقصي عنه مديره المسيحي لويس لحود لحود ولم يعد اليه تطبيقا للحكم الصادر عن مجلس شورى الدولة "ولا يزالون يتهربون من الموضوع بألف ذريعة) على رغم مطالبات الكنيسة المتكررة. مثال آخر هو مركز مدير شؤون رئاسة مجلس الوزراء المخصص للموارنة والشاغر منذ خمس سنوات، والذي يفترض فيه وضع جدول اعمال مجلس الوزراء. وتضيف المصادر ان الامين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي يعمل على عرقلة تعيين مدير لشؤون مجلس الوزراء على رغم تقديم الكنيسة مرشحا لهذا المنصب.

ويعرض المطران المتابع لملف التعيينات تقريراً عن احوال الادارة اللبنانية، فيشير الى احدى الوزارات التي يتولى المناصب المؤثرة فيها بالتكليف مواطنون من الطوائف الاخرى بعدما "انتزعت" من المسيحيين. ويقول: "المسألة ليست مطالبة بحصص لهذا وذاك، لان الاهم احترام التعددية اللبنانية ومبدأ التنوع والتوازن الوطني واعادة بناء الدولة والادارة معا ويداً واحدة استنادا الى معايير الكفاءة والمحاسبة والمراقبة التي نحرص على تطبيقها على الجميع وعلى حد سواء". ويمضي في تحليله قائلا "ان اتفاق الطائف قلب المفاهيم التي قامت عليها الادارة اللبنانية منذ عقود. وحول الوزير امبراطوراً على وزارته ومكنه من إلغاء دور المدير العام والادارة كلها، في حين يجب ان تكون الادارة مستقلة عن سيطرة الاحزاب والمرجعيات وهذا طبيعي على ما نرى في الكنيسة"، ويضيف "سنناضل من اجل تحقيق استقلالية الادارة عن الاحزاب والمرجعيات في كل الوزارات من وزارة المال الى الطاقة والصناعة وغيرها، لان ثمة مرضاً شاملاً يضرب الادارة ويبدو ان بعضهم يسعده هذا الوضع ويريد الاستمرار فيه".

 

الرويسات مجمع "ضاحيوي" مصغّر على كتف جديدة المتن

قطنها العرب الرحّل قبل أن يتوافد إليها بقاعيّون وجنوبيّون

عباس الصباغ/النهار

بعض منازل العرب.بعض منازل العرب.ومنازل تتوسط الشارعين الثالث والرابع.ومنازل تتوسط الشارعين الثالث والرابع.في أطراف الجديدة تتربّع الرويسات على مساحة 120 دونماً، كانت قبل عقود قليلة احراجاً يقصدها المتنزهون من مناطق عدة.منطقة الرويسات اضحت اليوم اقرب الى ضاحية جنوبية، على تلة تتسلقها المنازل المتلاصقة، منازل بنى معظمها وافدون من البقاع والجنوب، انضموا الى من سبقهم من العرب والبدو الرحل...هؤلاء قصدوا الرويسات منتصف الخمسينات، وانضم اليهم آخرون من البقاع، وبعض القرى الجنوبية، واصبحوا يشكلون مجتمعا يحكمه نمط حياة لا يختلف كثيرا عن نظيره في الضاحتين الجنوبية والشمالية لبيروت. ما بين الحين والآخر تحتل رويسات الجديدة مساحة لا بأس بها في الاعلام، لتظهر اشكالات محدودة على خلفية انشطة حزبية، غالبا ما تكون لـ"حزب الله"، ولعل ابرزها المسيرات العاشورائية، التي يعترض عليها بعض الاحزاب المسيحية في المنطقة. ولعل الإشكال الاكثر اثارة حصل قبل ثلاث سنوات، عندما نظم "حزب الله" ندوة في مدرسة الحكمة الجديدة. حينذاك اعترض حزبا الكتائب و"القوات اللبنانية" على اقامة الندوة على وقع الانقسام الحاد الذي كان قائما في البلاد. مرت المناسبة، وعادت الامور الى نصابها، لكن في الرويسات تظهر احيانا اشكالات من نوع آخر، تتمثل في مناكفات محدودة ما بين اشخاص وسكان من العرب، يقيمون في "شارع العرب" في الرويسات.

شوارع بمنازل متلاصقة

تتبع الرويسات اداريا بلدية جديدة المتن، وتقسم الى 5 شوارع، تعرف بأرقامها من الشارع الاول وصولا الى الشارع الخامس، وهي شوارع متوازية تنتشر على جوانبها مئات المنازل (نحو 2200 وحدة سكنية). معظم هذه المنازل مؤلف من طبقة واحدة او طبقتين، بعضها عرف "النمو" في فترات عدم الاستقرار ما استدعى تدخل القوى الامنية، التي تعمل على منع البناء غير المشروع، وتنظم دوريا محاضر الضبط في حق المخالفين. علما ان وتيرة البناء غير المشروع محدودة في الرويسات، مقارنة مع مناطق لبنانية اخرى تشهد فورة في البناء غير المشروع، خصوصا في الاعوام الخمسة الفائتة.

المقيمون في الرويسات اشتروا العقارات من السكان الاصليين، الذين غادر معظمهم المنطقة، باستثناء عوائل قليلة لا تزال تقيم هناك. ومن المقيمين من وضع يده على بعض العقارات، علما ان مشروعا عقاريا كان اعده عدد من المستثمرين، ابرزهم جبريل صوايا، اوائل الخمسينات من القرن الفائت واسسوا شركة من 14 شريكا لاقامة "الرابية". لكن خلافات بين هؤلاء الشركاء احبطت المشروع فعمد بعضهم الى بيع نحو 1000 متر مربع للعرب الرحل، الذين بدورهم اقاموا في المنطقة في بيوت صغيرة وخيم، وواصلوا اهتمامهم بتربية الماشية والابقار، وكانوا يقصدون الحرج لرعي ابقارهم. ولاحقا باعوا حصصا في عقاراتهم لوافدين من البقاع، ومع مرور الزمن ازداد عدد الوافدين، وبدأت المنطقة تعرف "ازدهاراً" سكانياً، وخصوصاً في ثمانينات وتسعينيات القرن الفائت.

البلدية: خدمات

جيدة للمنطقة

بلدية الجديدة تقوم بواجباتها تجاه الرويسات، علماً أن غالبية المقيمين فيها لا يصوتون في الجديدة، عدا اعداد قليلة نقلت نفوسها الى المنطقة.

الشوارع في الرويسات تنعم بالإنارة، وتواظب البلدية على رفع النفايات وتقديم الخدمات لهذه المنطقة، لكن للمواطنين شكاوى عدة، أبرزها انقطاع المياه، ما يجبرهم على شرائها من أصحاب الصهاريج أسوة بغالبية اللبنانيين. ويلاحظ المواطنون أن وتيرة اهتمام البلدية بالمنطقة ترتفع في مواسم الانتخابات، ما يدفع الأحزاب الى ملء هذا الفراغ الخدماتي، ومن أبرز الأحزاب في الرويسات "حزب الله" وحركة "امل"، اضافة الى الحزب السوري القومي الاجتماعي، ووحود ضعيف لحزب "البعث العربي الاشتراكي".

رئيس بلدية الجديدة انطوان جبارة يشير الى قيام البلدية بتزفيت الشوارع الرئيسية والفرعية في الرويسات، وكذلك امداد المجاري الصحية"، ويشير الى أن هناك قسماً ضئيلاً يدفع الرسوم للبلدية، لكنه ينفي حدوث أي إشكالات أمنية لافتة في المنطقة ويوضح: "هناك تفاهم مع أبناء المنطقة، ونعقد لقاءات كلما اقتضت الحاجة، وحتى مسيرات عاشوراء هناك تفاهم على تنظيمها في شكل يمنع حصول أي إشكال مع محيط الرويسات".

ويشير جبارة الى أن "هناك منطقة في الرويسات بحاجة الى تدعيم، لانها تهدد السلامة العامة. من اجل ذلك وضعنا دفتر شروط، وهناك تلزيم قريب لمجلس الانماء والاعمار لحماية هذه المنطقة". ويلفت الى ان بعض السكان يسددون الرسوم البلدية. أما عن طبيعة العقارات والمباني في الرويسات فيقول: "هناك مبان غير شرعية، ظهرت منذ سنوات عدة لكن قوى الامن الداخلي تعمل على منع البناء غير المشروع وتقوم بالاجراءات اللازمة". من جهة ثانية يرى جبارة ان الحل الوحيد للمنطقة يكمن في انشاء شركة عقارية تعمل على بناء مساكن شعبية للمقيمين، ما يسمح بتنظيم جيد يحد من الفوضى الحالية. ويذكر ان عددا من المقيمين في الرويسات موظفون في البلدية ومنهم من امضى عقودا عدة في عمله هذا.

المولى: البلدية ممتازة

ولا مشكلات

غالبا ما يتذمر المواطنون من تردي الخدمات التي تقدمها البلديات، لكن في الرويسات يثني الشيخ علي المولى على تقديمات البلدية للرويسات، ويعدد المشاريع المنجزة سواء بالتعاون معها منذ انتخاب الرئيس الحالي او بمبادرات من المتابعين لشؤون المنطقة، وينفي اي اشكالات مع المحيط، وخصوصا مع الجيران المسيحيين "لان كل مصالح اهل الرويسات مع محيطهم والعكس صحيح".

اما عن اوضاع الرويسات وتاريخها فيوجز المولى "المنطقة كان يقصدها العرب الرحل والبدو منذ اكثر من عشرة عقود، وتدل القبور في جبانة المنطقة الى هذا التاريخ. ومع مرور الزمن بدأ مواطنون من البقاع يتوافدون الى الرويسات، مذكرا بأن السكان العرب والبدو قد شملهم مرسوم التجنيس في العام 1994. وهناك نحو 1500 ناخب في منطقة المتن، وبعضهم في البقاع". اما عن مشكلات المنطقة فيوضح "المشكلة الاساسية تكمن في ارتفاع عدد السكان على بقعة جغرافية محدودة، فيها نحو 2200 وحدة سكنية معظمها منازل صغيرة، من غرفة او غرفتين، ما يدفع اصحابها الى تقسيمها بهدف احتواء الزيادة السكانية. بمعنى انه في حالات الزواج لافراد من عائلات مقيمة في منازل صغيرة، لا يكون الحل الا بتقسيم المنزل ما بين العائلة والابن المتزوج، وهناك طريق آخر يسلكه البعض عبر بناء غرفة على سطح المنزل". ويشير المولى الى ان مشكلات المنطقة عادية، لان انقطاع المياه او الكهرباء يدخل ضمن الازمة العامة التي يعيشها لبنان، اما شبكات الهاتف والكهرباء والمياه فيلفت الى تحديث هذه الشبكات منذ مدة طويلة.

 

لماذا ذهب جعجع بعيداً في دعم المؤسسة العسكرية؟

أسعد بشارة/الجمهورية

هل ذهب سمير جعجع بعيداً في دعم المؤسسة العسكرية غداة اكتشاف الخلية التي عملت على اختراق الجيش؟ وهل من الممكن أن يتحمّل الرأي العام اللبناني أو يمكن أن يتقبّل الفلسطينيون داخل المخيمات، دعوة كالتي حضّ فيها جعجع الجيش على التصرف إزاء الخطر الذي يتهدّده حتى ولو كان هذا التصرف سيؤدي الى نهر بارد جديد في عين الحلوة؟ في الشكل بدا جعجع وكأنه ينتحل صفة وموقع وزير الدفاع في الحكومة، إذ إنّ هذا الموقف قد صدر من معارض، في حين اكتفت الحكومة بالتفرّج على المؤسسة العسكرية وهي تعالج مشكلة تتخطى الاعتبار الأمني لتدخل في صلب المسألة السيادية التي لا يفترض إزاءها أن تتحوّل الحكومة الى "محلل سياسي" لا يمتلك القرار ولا يعطي الجيش التوجيه المناسب، لاقتلاع الخطر من جذوره كما يفترض بأية سلطة تنفيذية مسؤولة أن تتصرف.

أمّا في المضمون وهو الأهم، فقد تجرّأ جعجع على كشف عورة بعض مكوّنات هذه الحكومة خصوصاً العماد عون و"حزب الله" اللذين يكتفيان بالوقوف وراء يافطة التخويف من الحالات السلفية والتكفيرية من دون أن يقوما بأي دور في إعطاء الجيش قراراً واضحاً بالتصرف إزاء خطر تفشي الحركات العنفية المعلّبة والموضّبة جيداً كي تستوطن عين الحلوة وتنفذ ما يطلب منها لحساب الجهات الإقليمية الراعية، وأوّلها النظام السوري الذي افرج بالأمس القريب عن احد ابرز رموز هذه الحالة العنفية وصدّره الى عين الحلوة، بما يشبه الإفراج عن شاكر العبسي وتصديره الى البارد.

ولأنّ جعجع شعر بأنّ ما يتم تحضيره في عين الحلوة لا يبتعد كثيراً عمّا حضّر سابقاً في البارد، فقد سارع الى إعلان موقف واضح جداً، داعم للمؤسسة العسكرية، وهذا الموقف أدى أغراضاً محدّدة واسفر عن نتائج منها ما ارتد إيجاباً ومنها ما كان مردوده سلبياً. ففي الأهداف غير الملتبسة لموقف جعجع، قدّم الأخير غطاء مسيحياً للمؤسسة العسكرية، لا بل انه وبفعل الموقف الذي اعلنه قدّم غطاء 14 آذارياً ما لبث ان ظهر من خلال مواقف أخرى اعلن عنها أصحابها تباعاً. ومن الأهداف أيضاً أنّ هذا الموقف الحاسم في دعم الجيش أظهر خللاً في مكان آخر، حيث بدا المهوّلون من الخطر السلفي والمستفيدون من تكبير فزاعة الأصولية السنّية، في حالة إرباك نتيجة عدم قدرتهم على مواجهة ما يعرفون انه قد صنع في مطابخ حلفائهم، وبفعل هذا الإرباك تركوا الجيش ليقلع شوكه بيديه، وكادوا أن يضعوا خطاً أحمر ثانياً أمامه كي لا يمتلك القدرة على الحسم. أمّا في المردود السلبي، فيمكن الكلام عن آثار تركها موقف جعجع على أهالي المخيم الذين فسّروا ما قاله على انه استهداف لهم ولأمنهم وما حصل بعد ذلك أنّ القوى الفلسطينية الحليفة للنظام السوري، وتلك التي تتأثر بالقوى السلفية اتحدت في تنظيم حملة تحريض ضد جعجع في المخيم وهو الأمر الذي أدى الى إحراج حركة فتح التي اضطرت الى طلب توضيحات حول خلفية كلامه ذلك مع علمها المسبق بأنّ جعجع الذي قال إنّ ربيع العرب يبدأ بربيع فلسطين كان يريد من خلال دعم المؤسسة العسكرية ما تريده فتح، أي إزالة البؤر المزروعة داخل المخيم التي تستعمل عند الحاجة كأذرع للتخريب المدفوع الثمن، ولا يخفى هنا أنّ هذه الأذرع تعاني فتح من وجودها معاناة من يتم تحميله مسؤولية لا يمتلك أدوات تحمّلها ولا معالجة المشكلة الناتجة عنها.

ومع ذلك كله فإنّ جعجع برهن بما قام به انه لم يخاطر كثيراً بدعم الجيش، على اعتبار أنّ هذا الدعم يخدم قضية العلاقة اللبنانية الفلسطينية، ويحمي منطق سيادة لبنان على ارضه التي تسلّم بها لا بل تطالب بها قيادة "أبو مازن"، كما أنّ هذا الدعم يتكامل مع المناداة بربيع فلسطين الذي جاهر جعجع بوضعه في أول أولويات الربيع العربي، على اعتبار انه المدخل الطبيعي لصياغة علاقة لبنانية فلسطينية تطيح أحلام التوطين، وفزاعاته وتؤكد طي صفحة الماضي الأليم في هذه العلاقة التي لم تتح لها كما الآن الفرصة الحقيقية لإنتاجها على قاعدة الاحترام والأخوة بين شعبين صديقين.

 

المفتي... ولغم التسوية

مرلين وهبة/الجمهورية

نجحت دار الفتوى في تجاوز أزمة كبرى كانت ستتسبّب بها دعوة مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني إلى انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي في 22 نيسان المقبل، في خطوة فسّرها المتابعون محاولة من المفتي لقلب الطاولة في وجه تيار «المستقبل»، والرئيس فؤاد السنيورة تحديداً. فالنزاع الذي نشأ بين المفتي و"المستقبل" منذ استلام الرئيس نجيب ميقاتي رئاسة الحكومة، اعتبره تيار "المستقبل" بمثابة انقلاب سياسي ومحاولة من الطوائف الأخرى للسيطرة على أعلى منصب ديني للطائفة السنية. ولم يخل الأمر من اتهام قباني بقلب البندقية من كتف "المستقبل" الى كتف "حزب الله"، حيث فتح ابواب دار الفتوى للحزب ولسفيري سوريا وإيران، وحتى لتغطية خطوات ميقاتي في الداخل. رحلة حبس الأنفاس أفضَت الى تسوية قادها ميقاتي بين الطرفين على طريقته في تدوير الزوايا، حيث أقنع المفتي بضرورة تأجيل انتخابات المجلس الشرعي، على اعتبار انها بمثابة لغم سينفجر بأركان الطائفة جميعا، كما استطاع بطريقة غير مباشرة، تخفيف ضغط "المستقبل" على المفتي عن طريق السماح له بالبقاء في سدة الإفتاء حتى انقضاء مدة ولايته (سنة وتسعة أشهر من الآن) حيث يبلغ سن الـ72 كما ينصّ عليه قانون دار الإفتاء، وهي فترة كافية بنظر من يعنيهم الأمر، لترتيب الأوضاع الداخلية بعيداً عن الانقسام السياسي الحاصل لحفظ ماء الوجه للجميع. لماذا دعا قباني الى انتخابات مجلس جديد وما سر إصرار السنيورة على إدخال اصلاحات جديدة في منصب المفتي؟

تجيب مصادر من داخل دار الفتوى عن هذه التساؤلات بالقول إنّ المفتي قباني اراد المحافظة على مكانته بعد حالة الافتراق النهائي مع تيار "المستقبل"، وخصوصا عقب الاجتماع الذي جمعه مع الرئيس السنيورة، والذي ألمح الى دعوى قضائية بحق نجل المفتي، والتي أقامها في ما بعد خمسة مشايخ مقرّبين من مفتي عكار أسامة الرفاعي، الذي أقاله المفتي قباني من منصبه ورفض التجديد له.

والدعوى المذكورة ينظر فيها المدعي العام سعيد ميرزا شخصيا، وهي تطال نجل المفتي راغب رشيد قباني بتهمة الاختلاس والتزوير...وتقول مصادر متابعة إنّ اجتماعاً ضمّ الرئيس ميقاتي الى جانب ثلاثة شخصيات سنية في بيروت من خارج تأثير تيار "المستقبل"، أفضى الى إنضاج فكرة التسوية القائمة على تمديد مهلة المفتي وتأجيل انتخابات المجلس حتى انقضاء مدة ولايته، ومن ثم دعوة الهيئة الناخبة المؤلفة من نحو 270 شخصية سنية تشمل رؤساء الحكومة والوزراء الحاليين والسابقين والنواب الحاليين فقط وموظفي الفئة الأولى والقضاة وأعضاء المجلس البلدي.

تتابع المصادر أنه بعد هذا الاجتماع وضع ميقاتي آلية الحل القائمة على تسيير شؤون دار الفتوى بهدوء طوال هذه المدة، والسعي الى تسوية بيت الإفتاء الداخلي بإطار من التفاهم على حفظ المقام وتشجيع الحوار كوسيلة وحيدة بين مختلف الأطراف خارج منطق التحدي، وطرح تنحية المفتي او الضغط عليه من باب ملف نجله راغب، خصوصا انّ الرئيس السنيورة هو من قام في السابق بتغطية قباني بهذا الشكل على طريقته في حل الامور، حيث ترددت معلومات عن تسوية قائمة برد المبلغ لصندوق دار الفتوى وحفظ كرامة المفتي الحالي من اي تطاول. وختم المصدر ان السن القانونية للمفتي هو 72 عاما، وقد اقترب منه المفتي الحالي. وعليه، من غير الطبيعي المطالبة بتنحيته في هذا الظرف الدقيق لأسباب انتخابية تطال بعض الاطراف السياسية التي تحاول الحصول على غطاء دار الفتوى في معاركها الانتخابية المفترضة، في حين ان المطلوب حاليّاً هو الانصراف الى تحديث مؤسسات دار الفتوى وعصرنتها. اوساط اسلامية رأت أن آلية الحل المذكورة تعتمد أساسا على تأجيل المشكلة وانتظار عوامل الوقت، كما الرهان على الاستحقاق الانتخابي الحاصل حكماً بعد نحو سنة، حيث ستنبثق أكثرية نيابية سياسية تحكم البلد. وعليه، تصير حكما دار الفتوى في فلكها السياسي، طالما ان الهيئة الناخبة بمجملها ترتبط مصالحها عضويّاً بالسلطة ومَن يمسكها.

 

هل يُنهي حزيران حقبة النظام السوري

علي الحسيني/الجمهورية

؟يبدو أنّ شهر حزيران المقبل سيكون عنواناً للحسم بالنسبة الى إمكان بقاء أو صمود النظام السوري في وجه الثورة التي أصبح السلاح عنوانها الأبرز للتخلّص من حقبة حكم دامت أكثر من 40 عاماً.

لكن في تطوّر نوعيّ، وبعد أشهر من الكباش داخل أروقة مجلس الأمن الدولي، نجحت المنظمة الأممية بتخطّي عقبة الفيتو الروسي - الصيني فاستصدرت بياناً رئاسياً متعلقاً بالأزمة السورية عنوانه العريض، موافقة كلّ من روسيا والصين على اتخاذ المزيد من الإجراءات بحقّ سوريا في حال عدم التزامها باقتراح السلام المؤلف من ست نقاط والذي قدّمه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لإنهاء العنف الحاصل على الأراضي السورية والسماح بدخول هيئات الإغاثة الى المناطق المنكوبة بعد وقف القتال لمدة ساعتين يومياً.

وهنا تشير مصادر واسعة الإطلاع في الداخل السوري إلى أنّ "هذا التصويت جاء بعدما أيقنت كلّ من روسيا والصين أنّ هناك مخاوف جدّية أطلقتها مجموعة من السفراء الدوليّين في سوريا حذّرت خلالها من خطر الانزلاق نحو حرب طائفية كبيرة خلال المرحلة المقبلة في حال لم يتم ردع النظام السوري عن الأعمال الإجرامية التي يرتكبها يومياً"، مضيفة: "وعلى رغم هذين الموقوفين المتقدمين، فإنّ الأسد سيواصل مسيرة العنف نفسها، لكنه سيعمد إلى تحويل مسار الأحداث إلى صراع إقليمي من خلال إثارة العنف في بعض البلدان العربية وخصوصاً على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية".

وتؤكد المصادر أنّ "انفلات الأمور بهذا الشكل سيستدعي تدخلاً عاجلاً من موسكو التي ستعمد إلى إيجاد صيغة حلّ تحفظ لها مصالحها العسكرية في ميناء طرطوس، وبالتأكيد ستكون على حساب رأس الأسد"، كاشفة أنّ "الأسد بدأ يفقد سيطرته في البلاد لصالح أقاربه المتشدّدين وأصبحت قوّاته مُحمّلة بأعباء في ظلّ نفاذ الأموال جرّاء السرقات داخل معظم المؤسسات من دون حسيب أو رقيب".

وتضيف الأوساط أنّ "الأسد سيقاتل حتى الموت لأنه لا يملك استراتيجية واضحة تمكنه من الوصول إلى نهاية يحلم بها، وعلى رغم القتل والتعذيب والاعتقالات الجماعية بحق الشعب، فإنّ الاحتجاجات لا تزال مستمرة وستنحو نحواً تصاعدياً مع وصول الأعتدة والأسلحة المنتظرة من بعض الدول في القريب العاجل"، جازمة بأنّ المجتمع الدولي سيبدأ العمل على جعل سوريا خالية من عائلة الأسد".

وأشارت إلى أنّ "الأسد أمر بسحب معظم قوات الأمن من ضواحي العاصمة دمشق في محاولة منه لوقف الاحتجاجات التي تجتاح البلاد البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة"، مضيفة انه "اليوم يعتمد فقط على وحدتين من القوات الخاصة يقودهما شقيقه العقيد ماهر الأسد هما الفرقة الرابعة المدرّعة والحرس الجمهوري فضلاً عن الشرطة السرّية وميليشيا من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها، ولهذا فإنّ هذه القوات تجد نفسها محمّلة بمهمّات تفوق طاقتها".

وتشير الأوساط إلى أنّ "المجتمع الدولي يرى أن أسهل طريقة للانتقال إلى فترة ما بعد الأسد في سوريا، ستكون من خلال انقلاب عسكري وهناك العديد من الحكومات الخارجية بدأت تتواصل مع عدد كبير من الضبّاط السنّة وتشجّعهم على التمرّد"، جازمة بأنّ "الأهم بالنسبة إلى الدول الداعمة للثورة السورية هو استمرارها بزخمها الحالي أقله خلال الأشهر الثلاث المقبلة".

وأكدت الأوساط أنّ "سوريا تعاني شللاً اقتصادياً فظيعاً خلال هذه المرحلة وسط تقارير مستمرة تتحدث عن طلب الحكومة من الدائرة الداخلية بتوفير تمويل طارئ، وأنّ الملياري دولار اللذين أودعهما إبن خال الأسد رجل الأعمال المعروف رامي مخلوف في البنك المركزي من اجل تثبيت استقرار الليرة السورية لن يحلا الأزمة الاقتصادية التي وقعت فيها البلاد".

وأضافت: "بعد ثلاثة أشهر من بدئها، تبيّن أنها ليست انتفاضة فقراء. فهناك تمويل كبير من مجتمع رجال الأعمال السوري والطبقة الراقية يوفرون المال والهواتف التي تعمل بالقمر الصناعي والكاميرات والطعام والمياه والمؤن الطبية، هذه حركة ذات قاعدة عريضة لا تضم شبابا سوريين فحسب بل أئمة مساجد ورجال أعمال وحتى أعضاء سابقين في حزب البعث".

وتشدّد الأوساط على أنّ "ما يدعيه النظام من سيطرة كاملة على حمص ليس صحيحاً على الإطلاق، ولأن مبدأ المقاومة لدى الثوار يتكل على عمليات الكرّ والفرّ، فإنّ جيش النظام سيتعرض على الدوام لعمليات استهداف، حتى لو خفّت هذه العمليات في بعض الأحيان". وختمت بالقول: "صحيح أنّ جيش النظام يسيطر على أجزاء من حمص، إلا أن هذه المدينة تخضع لقبضة الثوار خلال فترات الليل".

 

النائب نبيل دي فريج لـ "المستقبل": ضبط الفساد يحتاج الى قرار سياسي

حاورته: نانسي فاخوري/المستقبل

شدد رئيس لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط النيابية النائب نبيل دي فريج على ضرورة أن تبسط الدولة سلطتها على كل المستويات لضبط الفساد الحاصل، مشيراً الى ضرورة ملاحقة موضوع الممرات العسكرية في المرفأ تحت غطاء المقاومة والمحجوب عنها التفتيش.

ورأى في حديث إلى "المستقبل" أمس، أنه "في حال وجد القرار السياسي تستطيع الحكومة بسهولة ضبط الفساد المستشري"، معتبراً أن كل ما يتعلق بسلامة الغذاء يجب ألا تسري عليه الأسباب التخفيفية التي يستخدمها القضاء في الأحكام لغايات شخصية.

وهنا نص الحوار:

[مَن يتحمل مسؤولية دخول أطنان من المواد الفاسدة إلى لبنان؟

ـ نحن في لجنة الاقتصاد اطلعنا على التحقيقات التي أجرتها الدولة ولم تثبت دخول مواد فاسدة إلى لبنان بل أن هناك مواد فاسدة موجودة داخل لبنان قد تكون دخلت عندما كانت صلاحيتها غير منهية وفسدت لاحقاً، وليس لدينا برهان حتى الآن في هذا الموضوع. هناك قانون سلامة الغذاء في لبنان وقانون مصلحة حماية المستهلك اللذان قدمهما (الوزير الشهيد) باسل فليحان وكان مصراً على ان ينفذا ويتم التصويت عليهما، فجرى التصويت على قانون حماية المستهلك إلا أن تنفيذه لغاية اليوم ليس كاملاً. اضافة الى ان الهيئة العليا لسلامة الغذاء مؤلفة من خبراء، ولكن بما ان هذه الهيئة تتعلق بوزارات الزراعة والصناعة والاقتصاد والصحة والبيئة، فرئاسة الحكومة هي المرجعية لهذه الهيئة لأن صلاحيتها التنسيق بين الوزارات، ومن الطبيعي أن تكون هذه الهيئة تحت وصاية رئاسة الحكومة. وأنا اؤكد ان هذا هو السبب الرئيسي الذي حال دون إصدار قانون سلامة الغذاء، انهم لا يريدون اعطاء رئاسة الحكومة الصلاحيات، لأن هناك مراسيم تطبيقية يجب أن تصدر عن مجلس الوزراء لم تصدر لغاية اليوم، ولا ندري لمصلحة من. وهناك نحو 260 مراقباً لكل شيء في لبنان، وهذا العدد لا يكفي للقيام بهذه المهام. وقانون سلامة الغذاء جاهز منذ العام 2003 ولم يطبق لغاية اليوم، لماذا؟ لا ندري. ويؤكد الوزراء المعنيون عدم صحة هذا الأمر لكننا نؤكد ان هذه هي الحقيقة.

[لماذا تم اكتشاف هذا الفساد فجأة عندما أصبح داخل أفواه الناس؟

ـ ربما مصلحة حماية المستهلك تعمل أكثر اليوم بسبب امكانياتها التي أصبحت أفضل بعدما صوّتنا على قانون يقضي بوجود أكثر من 200 مراقب، ومن الواضح ان هناك تقصيراً من السلطات المعنية التي تحاول التعويض اليوم.

وأريد التشديد على اننا لن نتهاون في ما يتعلق بالفساد من أي جهة أتى، فيجب أن تبسط الدولة سلطتها لضبط الاوضاع. الدولة اللبنانية يجب ان تتواجد أينما كان، وهناك اجراء مهم يجب أن يتم هو متابعة "السكانر" داخل المرفأ الذي وضع بعد حرب 2006 ولم يعد صالحاً، وهو يكشف ليس المواد الفاسدة فحسب، بل الأشياء المعدنية عند تهريب سلع داخل الملابس بطريقة غير شرعية، ومن الصعب اكتشافها إلا من خلال "السكانر". والسؤال الذي يطرح هل ترك "السكانر" من دون تصليح متعمد؟. وهذا مثال من ضمن الامثلة التي تحصل في ظل غياب الدولة.

[ما صحة ما يُحكى عن دخول شحنات غير خاضعة لأي رقابة تحت عنوان المقاومة؟

ـ سألت السؤال ولم يأتني جواب في لجنة الاقتصاد عندما جمعت المسؤولين، إذ يُحكى عما يسمى بالخط العسكري، الذي يسمح بدخول المستوعبات الكبيرة من دون تفتيش. إذا كان ذلك صحيحاً فيجب أن نعرف كيف يحصل، فمن يضمن محتويات هذه المستوعبات بعد وصول بضاعة ملوثة بالاشعة في اليابان مثلاً وبضائع فاسدة؟. يجب ملاحقة هذا الأمر وضبطه.

[كيف تمت عملية المعالجة القضائية لهذا الموضوع؟

ـ قانون العقوبات لسوء الحظ يحتوي على ما يسمى بالأسباب التخفيفية، وهناك بعض القضاة لديه مصلحة في استعمال هذه الأسباب في هذا الشأن، فبمليار ليرة محاضر ضبط قبضوا 54 مليوناً، لماذا؟ لأن الأحكام خفضت الى 54 مليوناً نظراً الى الأسباب التخفيفية. وانا أعتبر ان كل شيء يتعلق بسلامة الغذاء يجب ألا تكون له أسباب تخفيفية.

وعلى الحكومة ايجاد طريقة لضبط الاوضاع، فمثلاً في حال وجود مواد فاسدة في مطعم أو محل على الحكومة معرفة مصدر هذه المواد ومن اي بلد أو مستودع أتت وهذا يحتاج الى قرار سياسي.

 

العقوبات الأميركية ضد سوريا جدّية..والمطلوب زيادة تعاون لبنان

ثريا شاهين/المستقبل

لم يكن متعمّداً وجود مسؤولَيْن أميركيَيْن اثنين في بيروت هذا الأسبوع، إنما جاء الأمر صدفة، وفقاً لأوساط ديبلوماسية غربية بارزة. الأول معاون مساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية دايفيد كوهين. والثاني معاون الموفد الرئاسي لشؤون الشرق الأوسط فريدريك هوف. والاثنان أكدا في الوقت نفسه أهمية سيادة لبنان واستقلاله واستقراره.

كوهين هَدَف الى إبلاغ المسؤولين في لبنان رسالة واضحة، وهي ان على لبنان ان يتعاون في ما خص الالتزام بالعقوبات الدولية المفروضة على سوريا، وان يزيد من تعاونه، بحسب الأوساط، ما يعني انه بالنسبة الى الأميركيين هناك شيء ناقص، لكن قد لا يكون ذا شائبة من وجهة النظر اللبنانية. وقد زار كوهين لبنان في إطار جولة له في المنطقة، انطلاقاً من ان لبنان بلد محوري في ما خص الشأن السوري، وللتأكد من ان الالتزام اللبناني لا يزال واقعاً وقائماً، وضرورة التنبه وعدم نسيان الأمر، لكي لا يُلحق أي تجاهل له، الضرر بلبنان وقطاعاته خصوصاً المصرفية، وأن لا يكون ممراً لتهريب الأموال، وأهمية ان يلتزم لبنان بالعقوبات باستمرار. وذكر ان واشنطن والدول الغربية تتبع سياسة العقوبات على سوريا، حيث نبّه لبنان على ان هذه السياسة جدية للغاية، وأن العقوبات الاقتصادية والمالية على سوريا هي جزء من السياسة الأميركية حيالها. إلا ان هذه الرسائل الأميركية للبنان ليست بأسلوب قاسٍ لكن معناها هو الأهم، والذي يكمن بضرورة التنّبه والالتزام.

ويشار الى ان عدم التزام المصارف اللبنانية يعرّضها لوقف التعاملات الدولية معها، وهذا معروف من جانب أصحاب القطاع المصرفي، ولا يريدون الوصول إليه. ويشار أيضاً الى ان لبنان لا يريد الاصطدام مع المجتمع الدولي، في مسألة العقوبات على سوريا، لكنه في الوقت نفسه، لا يأخذ مواقف معلنة باستمرار ويعمم ما يتصل بالعقوبات، ولا يريد الترويج لها.

وتلفت الأوساط، الى ان هذه القضايا المالية تتابعها واشنطن بدقة. ولا تريد الولايات المتحدة ان يتم استخدام لبنان لتجنب العقوبات الدولية بصورة غير مباشرة. ولا يقتصر الوضع على ما يتصل بسوريا، انما أيضاً ما يتصل بإيران، وهو أمر أخطر من سوريا، لا سيما في ضوء وجود قرارات عن مجلس الأمن آخرها القرار 1929 في حزيران 2010، ولم تأخذ الحكومة اللبنانية موقفاً منه. وكذلك انه أمر أقسى لأن مجلس الأمن أصدر القرارات وليس فقط عقوبات صادرة عن الولايات المتحدة وأوروبا.

وأثار كوهين في بيروت، موضوع الدعوى القضائية المقامة في الولايات المتحدة ضد البنك اللبناني الكندي، وثمة انزعاج أميركي، بحسب الأوساط، من عدم تقديم لبنان المعطيات الكافية التي تطلبها السلطات القضائية الأميركية، ذلك ان القضية مرتبطة بشبكة تهريب كبيرة، وفي نظر واشنطن ان لبنان تأخر في إبلاغ المعلومات ولم يستجب بعد.

لكن في نظر لبنان إن الأمور تأخذ وقتاً. ومن غير الواضح ما إذا كان ذلك موقفا لبنانيا فعليا، أم ان إيفاد المعلومات يأخذ فعلاً وقتاً طويلاً.

أما بالنسبة الى زيارة هوف لبيروت الاثنين، فإن الأوساط أكدت ان هناك دوراً تسهيلياً تقوم به واشنطن في موضوع تحديد الحدود البحرية اللبنانية، وأن الولايات المتحدة هي الوحيدة التي يمكنها ان تؤثر وتمون على إسرائيل، ومن المهم للبنان أن يبدأ بالاستفادة من ثروته النفطية والقيام ببعض الإجراءات التي يتطلبها ذلك.

وتأتي الزيارة، رداً على الاستعجال اللبناني وعلى الحماسة لإنجاز هذا الملف، في ضوء الدور الذي يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري. والموقف الأميركي يدعو الى ان يبدأ لبنان بالتنقيب عن النفط في المنطقة التي لا خلاف حولها، على ان يتم العمل بالتزامن لحلحلة الموضوع على مراحل. والأفضل هو الحلحلة لأن المستثمرين سيضعون أموالهم ومعداتهم في المنطقة، ومن غير المفيد ان تلجأ بعض الأطراف الى تصعيد عسكري، لانعكاساته السلبية على المسألة.

لبنان يناقش موضوع الحدود البحرية مع قبرص، والولايات المتحدة تناقش الأمر مع اسرائيل. ومن أجل ان يتمكن لبنان من تعديل الاتفاقية مع قبرص، يجب ان تعدّل قبرص اتفاقيتها مع إسرائيل.

بري زار قبرص أخيراً، كما زارت وزيرة الخارجية القبرصية بيروت قبل نحو 10 أيام، وبالتالي تمكّن هوف من الاطلاع على ما آلت إليه المباحثات اللبنانية ـ القبرصية في الموضوع.

وتشير أوساط قريبة من الرئيس بري الى ان هوف حرص على التعاون والايجابية، بشكل ان كل بلد يفترض ان يأخذ حصته الحقيقية وحقوقه، وأن هناك جدية أميركية في التعامل مع الملف.

ويذكر أن هوف مسؤول عن هذا الموضوع في الإدارة الأميركية، وهو في الأساس يتولى الموضوعين اللبناني والسوري في سياق مهمته مع هيل الذي خلف جورج ميتشل موقتاً.

وعلى الرغم من الاستعدادات في الولايات المتحدة للانتخابات الرئاسية في بداية تشرين الثاني المقبل، فإن الاهتمام بالوضع اللبناني، والوضع في المنطقة، يحتل أولوية أميركية، في ظل ان الإدارة الديموقراطية وحزبها اختارا مرشحهما للانتخابات وهو الرئيس باراك أوباما، والإدارة مرتاحة لذلك، ثم ان موضوعي مكافحة الإرهاب المالي، ومساعدة لبنان في مجال حقوقه البحرية مسألة متوافق عليها بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري.

 

سوريا ذات سيادة محدودة

عبد الكريم أبو النصر/النهار

 "للمرة الأولى منذ استقلالها تخضع سوريا لنوع من الوصاية العربية - الاقليمية - الدولية على شؤونها ومصيرها، فصارت ذات سيادة محدودة ومنقوصة، إذ ان الحرب البالغة القسوة التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد على شعبه المحتج وتداعياتها وانعكاساتها المتعددة في الداخل والخارج قلصت الى أدنى حد قدرة النظام على التحكم بمسار الأوضاع وتحديد مستقبل البلد وأنهكت الدولة ومؤسساتها وزرعت بذور فتنة عميقة في المجتمع يمكنها أن تتحول حرباً أهلية إذا فشلت الجهود الديبلوماسية لحل الأزمة، الأمر الذي دفع دولاً عدة الى التدخل مباشرة والتشاور في المصير السوري. وفقد نظام الأسد صفة الممثل الشرعي الوحيد للسوريين إذ ان الشعب المحتج يرفضه ويريد إسقاطه واستبداله بنظام ديموقراطي تعددي حقيقي، كما تطالب برحيله الدول العربية والاقليمية والأجنبية والكثير من الجهات الدولية المعنية بالأمر والتي تتعامل مع المعارضة على أساس انها طرف رئيسي في المفاوضات وشريك مهم وضروري للتوصل الى حل وبناء سوريا الجديدة. وهذا لم يحدث من قبل". هذا ما قاله لنا مسؤول أوروبي بارز معني بالملف السوري. وأضاف: "ان هذين التطورين المهمين يشكلان هزيمة سياسية واستراتيجية حقيقية لنظام الأسد الذي لم يعد قادراً على إنقاذ ذاته وبلده وشعبه من المحنة العميقة وإعادة الأوضاع الى مجراها الطبيعي".

وركز المسؤول الأوروبي على العوامل والأمور الأساسية الآتية التي توضح تقويمه لتطورات الأزمة السورية وأبعادها:

أولاً - أسقط الأسد الحل الداخلي للأزمة لأنه يرفض الإعتراف بوجود شعب محتج له مطالبه وحقوقه المشروعة ويريد القضاء على المحتجين والمعارضين وليس التفاوض معهم خلافاً لما تطالب به الدول الاقليمية والأجنبية بما فيها روسيا والصين. ويتمسك الأسد، مدعوماً من إيران، بالاصلاح الشكلي الذي يضمن في رأيه بقاء نظامه بتركيبته وطبيعته وتوجهاته الحالية ويرفض الاصلاح الحقيقي الذي يؤدي الى قيام نظام ديموقراطي تعددي يرتكز على التداول السلمي للسلطة من طريق انتخابات حرة وشفافة.

ثانياً - لم يعد الأسد قادراً على الغاء الثورة الشعبية والمعارضة أو القضاء عليها ولم يعد قادراً على أن يفرض بالقوة على السوريين وعلى الدول المعنية بالأمر بقاءه في السلطة والحفاظ على نظامه، وهو ليس قادراً على إعادة الأمن والاستقرار الى البلد وتوحيد المجتمع السوري واستعادة علاقات سوريا العربية والاقليمية والدولية. كما ان نظام الأسد عاجز عن الإفلات من العزلة والحصار وعن الغاء العقوبات والاجراءات القاسية المفروضة عليه وعن معالجة المشاكل الضخمة المتفاقمة اقتصاديا وماليا ومعيشيا واجتماعيا وأمنيا التي تعانيها سوريا. ويواجه الأسد، للمرة الأولى، واقعاً بالغ القسوة بالنسبة اليه هو ان الغالبية العظمى من الدول المعنية بمصير المنطقة تريد الاستغناء عنه وترفض التعامل معه مجدداً وترى ان رحيله عن السلطة شرط ضروري لتسوية الأزمة السورية.

ثالثاً - لم يعد ممكناً إنقاذ سوريا بأيدي السوريين أنفسهم إذ ان نظام الأسد يتصرف على أساس أن المحتجين والمعارضين أعداء ومتآمرون يجب القضاء عليهم والمعارضة التي اكتسبت شرعية عربية وإقليمية ودولية حقيقية تتحرك على أساس ان النظام فقد شرعيته ويجب أن يعيد السلطة الى الشعب السوري ويتركه يقرر مصيره.

وشدد المسؤول الأوروبي على "ان الحل الجدي للأزمة السورية سيأتي من الخارج من طريق محادثات وتفاهمات سرية بين مجموعة دول أبرزها السعودية وتركيا وقطر وأميركا وفرنسا وبريطانيا وروسيا، وسيرتكز على إعطاء الأولوية لوقف الحرب وأعمال العنف والقمع في إشراف مراقبين دوليين وإنقاذ السوريين من معاناتهم البالغة القسوة وتوفير المساعدات الانسانية لهم تمهيداً لاطلاق عملية سياسية شاملة في رعاية عربية - دولية تستند خصوصاً الى جوهر المبادرة العربية. وتهدف هذه العملية الى إقناع الأسد بالتنحي عن السلطة والتوصل الى تفاهم بين قيادات من داخل النظام وممثلي المعارضة والثورة الشعبية على حكومة وحدة وطنية تشرف على مرحلة إنتقالية تشهد صوغ دستور جديد يحقق المساواة بين المواطنين وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية تعددية وحرة مما يؤدي الى قيام نظام ديموقراطي حقيقي". وخلص الى "ان أي حل جدي للأزمة يجب أن يشمل رحيل الأسد والمقربين منه عن السلطة لأن بقاء الرئيس السوري في الحكم يمنع إنجاز مصالحة وطنية شاملة وضرورية لبناء سوريا الجديدة".

 

إذا فسد ملح الحكومة..

كارلا خطار/المستقبل

مقبلات، أجبان وألبان، لحوم وسمك، معلبات على مختلف أنواعها، حلويات، مشروبات وعصائر من المازوت الأحمر.. مائدة فيها "ما هبّ ودبّ" من الفساد.

دعوة حكومية رسمية عامة للبنانيين جميعهم من كل المذاهب والملل والأحزاب، المكان أيضا عام ويشمل كل الأراضي اللبنانية، الشكاوى ممنوعة، فقط التطهير الذاتي مسموح، أرقام الهاتف مفقودة في حال الإعتذار، ومن لا يلبّي الدعوة يهدّد كذلك بالسلاح الفاسد! عمّمت الحكومة ثقافة الفساد: إقتصاد فاسد، واقع إجتماعي يائس، سياسة ماكرة، إصلاح بائس، مال ممسوس، سلاح زائل، تاريخ ماكر وطعام قاتل. حكومة شكّلت الممر الآمن لكل أنواع "السمّ الهاري" لتتخذ لنفسها صفة إفساد الوطن والمواطن وتتمركز في موقع فقدان الثقة وتنتظر أن يعلن المواطن حالة الطوارئ.

في لبنان ممنوع التجوّل خوفا من السرقات والقتل، ممنوع ارتياد المطاعم لتفادي التسمّم، ممنوع المرور من تحت الأبنية حتى لا تسقط من رأس هرمها، ممنوع شراء المنتجات من المحال التجارية لأن بضائعها فاسدة، ممنوع التنفس لأن الهواء ملوث، ممنوع تناول المياه لأن البكتيريا والفيروسات تغزوها.. والقافلة تسير والحكومة تلوي!

والأدهى من ذلك كله انه أُرسل على المفسدين حكومة.. يفترض ان تكون ملحا للناس ..فبماذا يملح؟!.

وفي أثناء ذلك، جدل حكومي-جمركي عقيم يدور: هل من واجب موظف في وزارة الزراعة أن يكشف على البضائع أولاً قبل المخلص الجمركي أم العكس؟ هل يستورد لبنان لحوماً من الصين، من البرازيل، من الارجنتين، من الهند؟ هل الجمارك على حق أم وزير الزراعة الذي نفى استيراد اللحوم من الصين؟ هل الوزارة الأخيرة تنحصر مهمتها بالتدقيق في الجانب الصحي فقط؟ هل الوزارات وصلاحية ممارسة العمل فيها ملكية خاصة للوزير؟ وهل الحكومة تسعى الى إبادة اللبنانيين باللحوم الفاسدة، بعدما لم تُبقِِ من الدولة سوى الهيكل؟

في عهد حكومة تفوح منها روائح الفساد، والتشبيح على الشعب، يغطي الأوصياء على الوزارات الحساسة العصابات ويحمونها في مناطق نفوذهم، يسمحون للمجرمين بالتمادي في اللعب بصحة المواطنين، يتجاوزون التراخيص، يقفزون فوق القوانين، يهددون أمن المواطن الغذائي، يتخطون الخطوط الحمر دون أن تحمرّ وجوههم أو تصحو ضمائرهم.. فجأة ضُبطت المواد الفاسدة واللحوم "غير الحلال" للإستهلاك، فدبّ الرعب وخوف التجار من العقاب القضائي والحكم "المخفف" وأفرغ المجرمون خلسة ما في الجيب والغيب في مكبات النفايات مسببين قلقا صحيا وغذائيا..ولم تسلم الجرذان والقطط.. أمّا ما صادرته الأجهزة المختصة فأحيل الى المختبرات التي تستشري فيها الرشوة ويستعجل المعنيون فيها فحص المواد بعيدا عن أي أبحاث.. وحتى الصيف تكون البرادات التجارية قد أفرغت ما تحتويه من مواد فاسدة، ويكون لبنان قد خسر السياح والمغتربين، فـ "يسوح" اللبنانيون وحدهم في المستشفيات، ويسيح "ماكياج" الفساد عن وجه كل من يهدد سلامة المواطن.

في الحالة اللبنانية، لا بدّ من عملية تطهير ذاتية، حيث أن الشعب منهمك في التداوي من التسمم والحكومة مأخوذة في البحث بين أكياس القمامة.. كيف ذلك؟ طبعا خاف المسؤولون عن "اللامسؤولية" والإنفلات وانعدام الحسّ الوطني أن يقتحم الفساد براداتهم الخاصة، فقاموا بعملية تطهير "بيتوتية"، لكن الحُفَر بقيت جاهزة في الخارج لتصطاد مفتعليها. ولا يخفى على أحد أن المطاعم التي يرتادها المسؤول لا تقدم الأطباق الفاسدة خصوصا وأنه حفظ رائحتها التي تفوح من مطبخه السياسي عن ظهر قلب، هنا أيضا لم تنجح الحفرة بالإيقاع به، ولكن القدر بالمرصاد وهو بمثابة "آخر خرطوشة" يتمسك بها المواطن المسالم. وبعد البحث والتدقيق، فكر الأخير بأن الحكومة وبعد أكثر من سنة، أثبتت أن "معدتها قطّيعة" تهضم الأخضر واليابس، تتغذى كالفطريات الطفيلية، وتنمو فوق كل ما هو فاسد، وتشرب نخبه من المازوت الأحمر.. علّقت على بابها المقفل "صالحة للإستهلاك"، فتركها تتخبط في فسادها، وتتراشق اتهاماتها، وتفتعل نكاياتها، وترتبك جراء أفعالها.. قد لا يجد المفسدون فيها سوى حلا واحدا للتخلص من بعضهم وفي أسرع وقت ممكن ليتسنى لكل فاسد نشر فساده، فيدسّ كل واحد منهم سمّا للآخر في طبق لحم شهي محشو بالفساد وينضم الكلّ الى مأدبة طعام واحدة مدججة "بالطُّعم" فيصدق فيهم المثل القائل "طابخ السمّ آكله"!

 

الانتقام أم عدم الانتقام: حسابات «حزب الله» بعد ضرب إيران 

 ديفيد شينكر/الاربعاء 14 آذار/مارس, 2012

معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط

http://arabic.washingtoninstitute.org/templateC05.php?CID=3230&portal=ar

"ربما يتجسد رد «حزب الله» على العمل العسكري ضد إيران بالتحليل العقلي المبني على حساب التكاليف والفوائد أو بالتزام روحي متصوَّر بوجوب الدفاع عن راعيه الشيعي في طهران، أو بكليهما."

إن العواقب المحتملة لضربة استباقية أمريكية أو إسرائيلية ضد مواقع الأسلحة النووية الإيرانية هائلة. فعلى سبيل المثال ربما تطلق طهران صواريخ كرَد انتقامي أو تشن هجمات إرهابية أو تحاول تعطيل تدفق النفط عبر الخليج الفارسي. وحتى وقت قريب كان المتعارف عليه أيضاً أن «حزب الله» - الميليشيا الشيعية اللبنانية المدعومة من قبل إيران - سوف تطلق صواريخها على إسرائيل رداً على مثل هذا الهجوم على إيران. غير أنه على الرغم من المزاعم المستمرة من قبل كبار مسؤولي «حزب الله» بأن الهجوم على الجمهورية الإسلامية "يعني أن المنطقة بأجمعها ستشتعل" إلا أن تصريحات أخرى من قبل الأمين العام للمنظمة حسن نصر الله قد أثارت الشكوك حول ما إذا كانت الميليشيا سترد بالفعل أم لا.

الخلفية

تأسس «حزب الله» في لبنان بدعم إيراني سياسي ومالي في أوائل ثمانينيات القرن الماضي. وأثناء الغزو الإسرائيلي في عام 1982 أرسلت طهران 1500 من أعضاء "الحرس الثوري" إلى وادي البقاع للمساعدة على تنظيم قوة مقاومة.

واليوم وبخلاف أغلبية السكان الشيعة اللبنانيين ذوي الاتجاه التاريخي نحو العراق، يتطلب من أعضاء «حزب الله» اعتناق مبدأ ولاية الفقيه التي تضع مُلا إيراني على قمة السياسات والأمور الدينية الشيعية. ويشير النقاد إلى ذلك إلى جانب هدف المنظمة المعلن في أوائل الثمانينيات وهو تحويل لبنان إلى دولة إسلامية، كدليل على أن «حزب الله» هو عميل لإيران.

تلقي الأوامر؟

يعتقد الكثيرون في إسرائيل وأولئك الذين هم بين الموالين للغرب في لبنان و "ائتلاف 14 آذار/مارس" المعادي لسوريا أن «حزب الله» يتلقى توجيهات استراتيجية - إن لم تكن أوامر مباشرة - من طهران. وتقليدياً لم يناقش مسؤولو «حزب الله» مسألة تسلسل القيادة. ورغم ذلك ففي أوائل شباط/ فبراير، بعد أن كسر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تابوهاً لطالما كان محظوراً وتحدث علناً عن دعم نظامه لـ «حزب الله»، علّق نصر الله على علاقة المنظمة بطهران. وفي مناقشة ما إذا كان «حزب الله» سيهاجم إسرائيل رداً على ضرب منشآت إيران النووية قال إن طهران لم تقدم مثل هذا الطلب و "لن تطلب أي شيء من «حزب الله»." وقال إنه لو طلب خامنئي ذلك فإن قادة «حزب الله» سوف "يجلسون ويفكرون ويقررون ما ينبغي فعله."

ويبدو تصريح نصر الله وكأنه يؤكد أن العقول الأكثر هدوءاً يمكن أن تسود في أعقاب شن هجوم على إيران. ورغم ذلك وكما ذكرت مقالة في صحيفة "السفير" اليومية اللبنانية الصديقة لـ «حزب الله» الأسبوع الماضي فإن السؤال الأساسي ليس هو ما عسى تطلبه طهران من التنظيم وإنما ما هو "واجب" أعضاء الجماعة باعتبارهم "مقاومين في هذه المعركة." والجواب هو أن هناك التزامات روحية هائلة من جانب «حزب الله» تجاه إيران والمرشد الأعلى. وكما كتب ذات مرة نائب نصر الله نعيم قاسم "الأمر النهائي في هذا الطريق الإسلامي ينبع من علماء الدين الفقهاء" ويقصد خامنئي. ومع ذلك، وفي سبيل تقرير كيفية الرد على هجوم ضد رعاتها الإيرانيين سوف تنظر الميليشيا إلى ما هو أبعد من العوامل الروحية.

التكاليف المادية

على مدى العقود الثلاثة الماضية اكتسب «حزب الله» أصولاً مادية هائلة في لبنان من بينها ترسانة ضخمة وأميال من أنفاق معقدة وأنظمة مخابئ محصنة تحت الأرض. ويمكن أن تتعرض هذه الأصول للاستنزاف أو التدمير لو فتحت الجماعة صراعاً جديداً مع إسرائيل. وفي حرب الأربعة وثلاثين يوماً ضد إسرائيل في عام 2006 - التي أشعلتها الجماعة في تموز/ يوليو بعملية اختطاف عبر الحدود - استخدم «حزب الله» ترسانته وبنيته التحتية وخسر الكثير منها، الأمر الذي يتطلب سنوات لإعادة بنائها.

وعلى الرغم أنه من الواضح أن الميليشيا تفخر بأدائها في حرب 2006 والتي اشُتهر وصفها كـ "نصر إلهي" إلا أن نصر الله عبر أيضاً عن ندمه على التصعيد حيث قال في آب/ أغسطس من ذلك العام "لو كنت أعرف... أن هذه العملية سوف تؤدي إلى مثل هذه الحرب فهل كنت سأفعلها؟ أقول لا، لا مطلقاً." ومثل هذه المشاعر تعكس الجوانب السلبية ذات العلاقة بهذا "النصر." فقد كانت الحرب مكلفة جداً حيث بلغت الأضرار المادية للبنان وحدها ما يزيد عن ستة مليارات دولارات، تعرضت فيها المناطق الشيعية إلى أضرار أكبر من غيرها. وبالإضافة إلى عدم تحقيق مكسب استراتيجي لـ «حزب الله» انتهى القتال باستنفاد معظم مخزونات المنظمة وتدمير نظام أنفاقها التي من الصعب جداً إعادة بناؤها نظراً لوجود متزايد لقوات الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701.

وبدعم إيراني وسوري أعاد «حزب الله» البناء والتخندق حيث تملك الجماعة الآن كميات غير مسبوقة من المعدات الأكثر تطوراً التي يمكن أن تحملها معها لعدة جولات أخرى من الصراع مع إسرائيل. غير أن المنظمة على وعي أيضاً بأن إعادة التسلح في المستقبل يمكن أن تكون صعبة خاصة لو تمت الإطاحة بنظام بشار الأسد المحاصر في سوريا. وفي دمشق كان النظام العلوي العلماني من الناحية الإسمية فقط، حليفاً استراتيجياً لإيران الثيوقراطية لأكثر من ثلاثين عاماً، لكنه لو سقط، فسيحل محله بلا شك نظام سني غير ودي للقيادة الشيعية في طهران و «حزب الله». إن فقدان دمشق كممول ومحور لشحن ونقل الأسلحة الإيرانية يمكن على الأرجح أن يجبر «حزب الله» على إعادة التسلح عن طريق البحر وهو المسعى المحفوف بالمخاطر والأكثر استهلاكا للوقت. ومما يعقد الأمور أكثر هو أن سقوط الأسد ربما يقوي من جديد تطبيق عنصر الحظر البحري القائم في القرار رقم 1701.

تكاليف رمزية

لسنوات عدة رسَّخ «حزب الله» بحرص صورته كمدافع عن لبنان وكقائد "المقاومة" الإقليمية ضد إسرائيل. وبعد حرب 2006 أصبح نصر الله - الشيعي - الزعيم الأكثر شعبية في العالم العربي ذي الأغلبية السنية. ومع هذا فمنذ ذلك الحين قوضت سلسلة من الأخطاء صورة الجماعة في المنطقة.

لقد كان الخطأ الأول هو الاستيلاء المسلح على بيروت في عام 2008 والذي حوّل فيه «حزب الله» أسلحته ضد الشعب اللبناني. ثم تورطت الجماعة في عام 2005 باغتيال رئيس الوزراء اللبناني وزعيم الطائفة السنية في البلاد رفيق الحريري. وفي الآونة الأخيرة، كان دفاع نصر الله المتحمس والمتكرر نيابة عن نظام الأسد الذي يرتكب الفظائع قد دمر ما تبقى من شعبية المنظمة في الخارج.

ورغم ضعف فرصة ما يستطيع «حزب الله» فعله لإنقاذ مكانته المتضائلة في المنطقة إلا أن الميليشيا تتطلب دعماً متواصلاً في الداخل. ورغم الادعاء الذي يستشهد به نصر الله مراراُ وتكراراً بـ "أننا سنفوز لأن (الإسرائيليين) يحبون الحياة ونحن نحب الموت" إلا أن معظم عناصره لا تريد الموت. ولننظر مثلاً ما حدث في أعقاب اغتيال القائد العسكري لـ «حزب الله» عماد مغنية في عام 2008 في دمشق، فبعدها ببضعة أيام خرج نصر الله بخطاب ناري مقتضب هدد فيه بالهجوم على الإسرائيليين في الداخل والخارج. ولاحقاً أوقف الشيعة في جنوب لبنان، المنهكين من الحرب والمتضجرين منها، إعادة بناء منازلهم التي تهدمت بسبب حرب 2006 واندفعوا أفواجاً إلى مكتب جوازات السفر في صور استعداداً للقيام بهجرة جماعية أخرى.

ويدرك معظم اللبنانيين أيضاً أن الاشتباك التالي مع إسرائيل سيكون أكثر تكلفة من السابق. فقد كان لكلا الجانبين وقتاً متسعاً للتخطيط والإعداد، وقد تعهدت إسرائيل مراراً وتكراراً بترسيخ "مبدأ الضحية" في أي صراع مستقبلي حيث لن تستهدف فقط أصول «حزب الله» بل أيضاً مجمل البنية التحتية المدنية اللبنانية. ورغم أن هناك قلة من اللبنانيين التي يمكن أن تقر بأن عمليات إسرائيل في عام 2006 كانت محدودة إلا أن أي حرب مستقبلية تنذر بأن تكون أكثر تدميراً. ولو قام «حزب الله» - المنظمة التي تحاول باستماتة تأكيد هويتها اللبنانية - بالانتقام فإنه سيخاطر بأن يكون هو المسؤول عن شن حرب أخرى مع إسرائيل نيابة عن إيران.

الخلاصة

من الصعب تقييم كيفية تقدير «حزب الله» لكل من هذه العوامل عند صناعة قراره. فطهران بلا شك تأمل أن التهديد الذي تفرضه الميليشيا سوف يردع الهجوم الإسرائيلي أو الأمريكي لكن حالما يتم الشروع في مثل هذه الضربة فإن قيمة إمطار إسرائيل بصواريخ ستكون رمزية أكثر منها استراتيجية. ووفقاً لرئيس الموساد السابق مئير داغان سوف يكون لانتقام «حزب الله» "تأثير مدمر" على الحياة اليومية في جميع أنحاء إسرائيل، لكن التدمير المادي الفعلي للبنان سوف يقنع كلاً من طهران و «حزب الله» بأن التكلفة التي ستتحملها قدرات الميليشيا ومكانتها المحلية ستكون باهظة جداً.

وعلى الرغم من الآثار المحتملة للانتقام إلا أن «حزب الله» يمكن أن يجد نفسه غير قادراً على البقاء على الحياد تماماً. وبدلاً من الانخراط كلية في الصراع يمكن أن تحاول الميليشيا معايرة ردها لاستثارة انتقام إسرائيلي أكثر تناسبية. فعلى سبيل المثال بدلاً من استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب بصواريخ طويلة المدى يمكنها أن تمطر شمال إسرائيل بصواريخ كاتيوشا مما سيحث إسرائيل على تصعيد الصراع. وبعد إساءة الحسابات في عام 2006 فربما يرغب نصر الله في جس النبض مرة أخرى أو لا يرغب في ذلك. وعلى أية حال يمكن لإسرائيل أن تساعد على تجنب هذا الحراك من خلال الإشارة علناً إلى عواقب أي انتقام من جانب «حزب الله».

وحيث يوشك الأسد على التداعي يواجه «حزب الله» قيوداً وضغوطاً غير مسبوقة من شأنها أن تزداد شدة إذا تمت الإطاحة بالرئيس السوري. ومن منظور حساب التكاليف والفوائد يمكن للميليشيا عندئذ أن تقرر أن مهاجمة إسرائيل رداً على توجيه ضربة لإيران يمكن أن تأتي بنتائج عكسية. ومع ذلك، فإن القرار في النهاية ربما لا يرتكز على العقلانية ولكن على الوجوب المتصور في عقل الهيئة العليا لـ «حزب الله» بالدفاع عن راعيها الديني الرئيسي في طهران.

*ديفيد شينكر هو زميل أوفزين ومدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن.

 

"إندبندنت": الادانات الدولية ضد نظام الأسد فشلت في وقف او تخفيف حــدة الصراع

المركزية- ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تحت عنوان "القوات السورية تقصف المتمردين، في تحد لبيان الامم المتحدة"، ان القوات السورية قصفت وأغارت على مواقع تابعة للمعارضة السورية، ودخلت في مواجهات مع مسلحين في أنحاء البلاد، على رغم جهود الأمم المتحدة لوقف نزيف الدم، والسماح للمعونات بالوصول الى محتاجيها من المدنيين.ونقلت الصحيفة عن ناشطين قولهم ان مواجهات عنيفة وقعت في تجاهل لبيان صدر من مجلس الامن دعا الى وقف النار والسماح باستكمال المحادثات بين جميع الاطراف لايجاد حل سياسي للازمة، مشيرة الى ان حكومة الرئيس بشار الاسد قللت من اهمية هذا البيان، بالقول ان "دمشق لا تخضع للتهديدات والضغوط". ورأت الصحيفة ان الادانات الدولية المتصاعدة ضد نظام الاسد والجهود الدبلوماسية القوية فشلت حتى الآن في وقف او تخفيف حدة الصراع.

 

الولايات المتحدة ترحب بالعقوبات الأوروبية على عائلة الأسد 

رحّبت الولايات المتحدة بالعقوبات الجديدة التي فرضها الإتحاد الاوروبي على شخصيات مقربة من الرئيس السوري بشار الأسد بينها زوجته (أسماء الأسد) ووالدته، ورأت فيها "خطوة جيدة" تضاف الى الجهود الدولية "الرامية الى التعجيل بسقوط نظامه".وقالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في لقائها اليومي مع الصحافيين: "نشعر بالتقدير للإتحاد الاوروبي على اتخاذه مبادرة جديدة لتضييق الخناق أكثر على نظام الأسد".(أ.ف.ب)

 

ضابط في "الجيش السوري الحرّ": لا وجود لعناصرنا في لبنان 

أكَّد ضابط في "الجيش السوري الحرّ" أنَّه موجود على الأراضي السورية وليس في لبنان، مُشددًا على أنَّ "لا وجود لـ"الجيش سوري الحرّ" على الأراضي اللبنانية". الضابط، الذي لم يفصح عن إسمه، شكر في إتصال مع قناة "lbc"، "الصليب الأحمر" والإخوة اللبنانيين الذين ساعدوا النازحين والجرحى السوريين الذين أتوا إلى لبنان"، لافتًا إلى أنَّ "النظام السوري هو من يمتلك دبابة وطائرة ويضرب المدن"، وختم بالقول: "إن "الجيش السوري الحرّ" جيشٌ شريف وهو الذي يحافظ على المدنيين وهو من يحمي المتظاهرين السلميين من النظام".(رصد NOW Lebanon)

 

وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ يدعو الى تشديد العقوبات على سوريا وايران 

دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إلى زيادة الضغط والعقوبات على النظامين السوري والإيراني، مشيراً إلى أن "سلوك النظام السوري مازال يتبنّى أسلوب القتل، وهو غير مقبول تماماً في عيون العالم". وفي تصريح قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل اليوم، رفض هيغ التعليق على مسألة إدراج أسماء الاسد، زوجة الرئيس السوري، والمولودة في بريطانيا، على قائمة عقوبات الاتحاد الاوروبي، وقال: "سيتم اليوم إقرار تفاصيل عقوبات إضافية على إيران اتّفق عليها الاتحاد الاوروبي من حيث المبدأ قبل شهرين". وفي مجال آخر رحّب هيغ بموافقة إيران على استئناف المفاوضات حول المسألة النووية، وأضاف: "إن استراتيجية الاتحاد الأوروبي تتمثل في زيادة العقوبات إضافة إلى فتح باب المفاوضات"، مشيراً إلى رغبة الاتحاد الاوروبي في "أن تكون هذه المفاوضات ذات مغزى على خلاف المحاولات السابقة"، ولفت إلى أن "توقيت ومكان هذه المحادثات مع ايران مسألة لاتزال محل نقاش".  (كونا)

 

مجلس حقوق الإنسان يطلب من بعثة التحقيق كشف الانتهاكات في سوريا

مدّد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة مهمة لجنة التحقيق في سوريا وطلب منها وضع "كشف بالإنتهاكات الفاضحة لحقوق الانسان" المرتكبة منذ آذار2011 بما في ذلك تقييم عدد الضحايا.

وقد تم تبنّي قرار المجلس بتأييد 41 صوتًا ومعارضة ثلاث دول وهي روسيا والصين وكوبا، وامتناع دولتين هما الاكوادور واوغندا، ودعا القرار النظام السوري إلى "وقف العنف، والسماح بعمل العاملين الانسانيين بدون عرقلة وأن يؤكد دعمه لمهمة التحقيق" التي شكلها المجلس. ولفت السفير الفرنسي نيكولا نيمتشينو اثر التصويت إلى أنَّ "نظام دمشق معزول بالكامل"، مؤكِّدًا أنَّ "هذا مؤشر سياسي هام جدًا".

(أ.ف.ب.)

 

أنان يزور موسكو وبكّين نهاية الأسبوع لبحث الأزمة السورية.. وبعثتُه عادت من دمشق

يزور مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي أنان موسكو وبكّين نهاية الأسبوع لبحث الأزمة السورية مع المسؤولين الروس والصينيين، بحسب ما أعلنت متحدثة بإسمه. وأشارت المتحدثة إلى أن البعثة التي أوفدها أنان إلى سوريا بداية الأسبوع عادت من سوريا بعد "ثلاثة أيام من المباحثات المكثفة" مع السلطات السورية. وتابعت الناطقة أن "السلطات السورية أعطتنا أجوبة سندرسها الآن بعناية"، لكن كوفي أنان لم "يقرر بعد القيام بزيارة جديدة الى دمشق" و"المفاوضات متواصلة هاتفياً". وأضافت أن "الوضع الميداني خطير جداً، وكل دقيقة حاسمة، وعلينا أن نحقق تقدماً سريعاً" في المفاوضات، مؤكدة أن "المفاوضات بلغت نقطة دقيقة وأن أنان لا ينوي إجراءها علناً". (أ.ف.ب)

 

لعيون الاسد... شيعة قطر على طاولة حزب الله

ميدل ايست أونلاين

بقلم: إبراهيم الهطلاني

أمير قطر، المتهم الآن بأنه مخلب الغرب والصهيونية في سوريا، هو نفسه، بلحمه وشحمه، الذي وقف له حزب الله ومناصريه وخلفهم إيران، تمجيدا 'للمقاومة' الشيعية. كل شيء تغير ما ان صار يدعم 'المقاومة' السنية.

 غضبُ الايرانيين وامين حزبهم في ايران من امير قطر وقناة الجزيرة واداءها في سوريا يتعدى كل التوصيفات السياسية الممكنة. ولولا ان مصلحة حزب الله الحالية تقتضي تأجيل طرح ملف الشيعة القطريين، لأصبح الشيعة القطريون العنوان الثالث المعروض في بازار الاعلام الطائفي بعد شيعة البحرين والسعودية.

قيادة حزب الله قررت فتح ملف اوضاع الشيعة السعوديين وتبني قضيتهم اعلاميا بعد عقود من الاهمال والتجاهل من قبل حزب الله واعلامه لإخراج قضيتهم من المحلية الى الدولية لتصبح ورقة ضغط يستعملها الحزب كما استعملها النظامان الايراني والسوري سابقا وسيستخدمها حاليا لصرف الانظار عن المجازر المستمرة في سوريا ولإشغال دول الخليج العربي بأوضاعها الداخلية ومساعدة نظام بشار الاسد واستمرار حكمه قدر الامكان.

الا ان السيد نصرالله وحتى هذه اللحظة يحاول مقاومة الدعوات المتزايدة المطروحة من اكثر من عضو في المجلس السياسي في القيادة العليا للحزب لتحريك ملف شيعة قطر اعلاميا اسوة بشيعة البحرين والسعودية. وتأتي هذه الدعوات اللبنانية داعمة للأصوات السورية التي هددت بإثارة قضية الشيعة في الخليج بعد خمسة اشهر من بداية المظاهرات السلمية في سوريا وكان اول من هدد بفتح هذا الملف هو السوري شريف شحاته من على شاشة "العربية" ثم تبعه بعد شهرين سياسي اخر موالٍ لنظام بشار مطالبا ايران من على شاشة "الدنيا" في دمشق بتحريك الشيعة في القطيف.

ويرجح بعض الاعلاميين المقربين من الحزب ان تردد امين عام الحزب بفتح ملف شيعة قطر يعود الى خشيته من اغضاب الدوحة التي قد تغير سياسة قناة الجزيرة تجاه المقاومة اللبنانية اضافة الى امكانية الخسارة المتوقعة للمساهمات المالية السخية التي تقدمها قطر لمناطق نفوذ الحزب في لبنان.

قطر التي دعمت المقاومة الشيعية في لبنان هي ذاتها قطر التي دعمت المقاومة السنية في سوريا، امير قطر الذي زار الضاحية الجنوبية الشيعية في لبنان بعد الهجوم الاسرائيلي عام 2006 هو ذاته الذي زار القاهرة بعد ثورة 25 يناير 2011 وسقوط نظام مبارك، الشيعة اللبنانيون الذي استقبلوا امير قطر اثناء زيارته لمناطق الجنوب "الشيعية" وشكروه ورفعوا صوره في مناطق الضاحية والجنوب عرفانا بجهود قطر في اعمار مساكن ومؤسسات الشيعة اللبنانيين عقب الهجوم الإسرائيلي لها عام 2006 هو ذات الامير الذي استضاف ورعى المصالحة اللبنانية في عاصمة بلاده الدوحة عام 2008 وهو ذاته بشحمه ولحمه ومازال اسمه حمد بن خليفة الذي ندد بجرائم القتل الذي يمارسها نظام بشار وكتائبه الامنية والعسكرية في سوريا صباح مساء وطالب بإسقاطه وحماية الشعب السوري.

قناة الجزيرة التي دعمت المقاومة الشيعية في لبنان والتي دعمت الثورة ضد النظامين في تونس ومصر وكانت محل تقدير ومتابعة من شيعة العالم وكانت تتصف بالمهنية والاحترام في نظر غسان بن جدو وسامي كليب وزوجته لونة الشبل، التي ظهر مؤخرا تقديمها النصح للرئيس بشار الأسد، هي ذات القناة في ذات البلد الصغير وبنفس الادارة التي استقال منها الاعلاميون الثلاثة واصبحت بين ليلة وضحاها قناة فتنة تفتقد للمصداقية، فقط لأنها دعمت الثورة الشعبية في سوريا! فمن اين جاءت كلمة السر؟

لماذا يجوز للشعب التونسي والمصري ما لا يجوز للشعب السوري؟ لماذا يحللون الثورة ضد زين العابدين بن علي وضد حسني مبارك ويحرمونها ضد بشار الأسد؟ مع ان بشار وعائلته اكثر فسادا واستبدادا واجراما من مبارك وزين العابدين وعائلتهما، لم يشهد التاريخ المعاصر سقوط قتلى وجرحى وجرائم اغتصاب وهدم منازل ومساجد بهذا العنف والوحشية التي نشاهدها في سوريا اذا ما استثنينا جرائم الابادة في رواندة. حتى اسرائيل التي لا تتورع عن أي فعل ضد الفلسطينيين لم تصل الى مرحلة الجنون الدموي الذي وصل اليه بشار وعائلته في سوريا حيث يستباح فيها كل شيء، بيوت الله قبل بيوت المواطنين والاطفال قبل الكبار والنساء قبل الرجال.

وما زال اعلام حزب الله يفرق بين الاحتجاجات الشعبية في سوريا وبين مثيلتها في البحرين، ففي البحرين ينظر الايرانيون واحزابهم وشخصياتهم العربية ناحية الشعب بعين الرضا، وعينهم على الشعب السوري تبدي المساوئ، فعلى سبيل المثال نجد في اعلام حزب الله الشيعي تأكيد ممثل المرشد الايراني في سوريا سيد مجتبى الحسيني ان ما يحدث في البحرين ثورة سلمية وان السعودية تحتل البحرين وتدعم حكومتها الاستبدادية، بينما يصف الحسيني الشعب المنتفض في سوريا بانهم عبارة عن عصابات مسلحة مدعومة من الخارج. هذا رأي حسن نصرالله ورأي المراجع الدينية في ايران ورأي اغلب شيعة الخليج العربي والبلاد العربية الاخرى ورأي القوميين السوريين ورأي البعث السوري ورأي الاعلام الممول من ايران راعية شعارات المحبة لآل البيت والمقاومة لأعدائها.

الرئيس السوري الحالي استلم من والده مهمة حماية الحدود الشمالية الشرقية لإسرائيل وأداها على اكمل وجه وبصرامة تفوق ما نفذه حسني مبارك لحماية حدود اسرائيل الجنوبية. ومع ذلك فرح الايرانيون واحزابه واتباعه المنتشرون في العراق ولبنان وسوريا والخليج العربي لسقوط مبارك، في ذات الوقت مازالوا يدافعون عن بشار ونظامه ويتهمون قناة الجزيرة بالتواطؤ والتدخل في شؤون سوريا. بعض الاعلاميين المستقيلين من قناة الجزيرة انتقدوا تغطية قناة الجزيرة لإحداث البحرين رغم ان الذين سقطوا من المحتجين فيها عدد قليل لا يقارن باي حال بأعداد الاطفال فقط الذين قتلتهم شبيحة وكتائب بشار في سوريا، ولا نعلم تحديدا أي اساس يعتمد انصار "المقاومة" في احكامهم وكيف يحددون مواقفهم؟ على هوية القاتل ام انتماء القتيل؟

قد يكون هناك مئة سبب لسياسة قطر وقناة الجزيرة في دعمها للثورات العربية وقد تكون هناك مشاريع سياسية لا يعلمها المواطن المسحوق في ليبيا وسوريا ومصر، لكن الشعوب العربية لا يهمها اهداف قطر ولا دوافع قناة الجزيرة وتوجهاتها السياسية مادامت ان النتيجة خلاص الامة من عصابات القتل والفساد. كل الشيعة في العالم وفي مقدمتهم حزب الله لم ينشغل بسؤاله لماذا الهدوء والسلام في الجولان! بينما ينشغل حزب البعث الحاكم في سوريا بدعم المقاومة الشيعية في لبنان والمقاومة السنية في فلسطين؟ ولم يبحثوا في حقيقة الدعم الفارسي للشيعة العرب في البحرين والعراق وللمليشيات المسلحة في فلسطين ولبنان وبقية الجماعات الشيعية في الخليج العربي، لان المهم عندهم هو استمرار الدعم سواء المادي او الاعلامي بغض النظر عن الدوافع والاجندات. وكذلك بقية الشعوب العربية التي تريد التحرر من الاستبداد المحلي ومواجهة الاستعمار الداخلي لا يشغلها كثيرا ان كانت هناك اجندة خفية او مؤامرة تشترك فيها قناة الجزيرة ولن تقف كثيرا عند الاتهامات الموجهة لحكام قطر، ما يهم المواطن العربي في مصر وليبيا وتونس وسوريا وبقية البلاد العربية وكذلك المواطن الايراني هو ان نتيجة هذا الجهد الاعلامي لقناة الجزيرة يوصلنا نحن العرب للتحرر من الحكام والاحزاب الفاسدة وعصابات النهب العام.

ابراهيم الهطلاني