المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 01 أيار/2012

أعمال الرسل/02/01-13/حلول الروح القدس

ولما جاء اليوم الخمسون، كانوا مجتمعين كلهم في مكان واحد، فخرج من السماء فجأة دوي كريح عاصفة، فملأ البيت الذي كانوا فيه. وظهرت لهم ألسنة كأنها من نار، فانقسمت ووقف على كل واحد منهم لسان. فامتلأوا كلهم من الروح القدس، وأخذوا يتكلمون بلغات غير لغتهم، على قدر ما منحهم الروح القدس أن ينطقوا. وكان في أورشليم أناس أتقياء من اليهود جاؤوا من كل أمة تحت السماء. فلما حدث ذلك الصوت، اجتمع النـاس وهم في حيرة، لأن كل واحد منهم كان يسمعهم يتكلمون بلغته. فاحتاروا وتعجبوا وقالوا: أما هؤلاء المتكلمون كلهم من الجليل؟ فكيف يسمعهم كل واحد منا بلغة بلده؟ نحن من برثية ومادية وعيلام وما بين النهرين واليهودية وكبدوكية وبنطس وآسية وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبية المجاورة لقيرين، ورومانيون مقيمون هنا وكريتيون وعرب، يهود ودخلاء، ومع ذلك نسمعهم يتكلمون بلغاتنا على أعمال الله العظيمة! وكانوا كلهم حائرين مذهولين يقول بعضهم لبعض: ما معنى هذا؟ لكن آخرين كانوا يقولون ساخرين: أسكرتهم الخمر.

 

عناوين النشرة

*مسيرة من الأشرفية إلى زحلة في ذكرى خروج الجيش السوري

*زحلة اجتمعت في إحياء ذكرى شهدائها

المطران درويش: الترفّع عن الصغائر والسعي إلى الوحدة

*الرئيس السابق لفريق المحققين الدوليين نيك كالداس لـ"النهار":هناك شهود وأدلّة مثبتة وللمحكمة أن تكشف عنها

*بداية تحرك غربي ضد النظام السوري! ومسؤول اميركي رفيع يتفقد وادي خالد الاربعاء

*إسرائيل بدأت بناء الجدار الفاصل مع لبنان والجيش بالمرصاد عند انحرافه عن مساره

*سليمان تلقى اتصالا من كلينتون والتقى السنيورة وقهوجي ووفودا وامل ان يحضر النواب الجلسات النيابية ومناقشة المشاريع المطروحة واقرارها

*جنبلاط لـ"الأنباء": العودة لحقبة عنجر مستحيلة وهل النسبيّـة للاتيان بمجلس ينتخب رئيساً خارج التوافق؟

*الرحمة في مفهوم نعيم قاسم الحنون

*الشيخ نعيم قاسم ": منفتحون على الحوار دون شروط

*ميقاتي: الانتخابات النيابية في موعدها وفقاً لقانون يصدره مجلس النواب

*الاتحاد العمالي مهادن لـ"حكومات الحلفاء" على حساب حقوق الفقراء ومعارضوه يصفون دعوته للإضراب بالمزحة لأنه خاضع لـ"ريموت كونترول/ عباس الصباغ/النهار

*عون رئيساً بسواعد "القمصان السود": سيناريوات "الحزب" للإنتخابات النيابية.. والرئاسة/مروان طاهر/الشفاف 

*تعرض 3 لبنانيين لاطلاق نار من الجانب السوري في أعالي جبل الشيخ

*عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي،: لن يكون لفيلتمان في عام 2013 ما وعدكم به في 14 آذار عام 2012

*عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل: باسيل أكبر نعمة للمعارضة.. وحان الوقت للتفكير بتغيير النظام

*عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري لا زلنا ننتظر اعتذارًا من "حزب الله" عما حصل في 7 أيار

*أبو كسم ضد عون: "سوليدير" لم تطلب مليون دولار لقداس البابا في "البيال"/"زادها" أصدقاء الخوري أبو كسم في "التيار" حتى اضطر "الأبونا" إلى تكذيبهم!

*كيف أصبحت علاقة سليمان ــ عون؟/ابراهيم الجبيلي/الديار

*السنيورة :تيار الديمقراطية لا يمكن وقفه في أي بلد عربي 

*شيخ الأزهر: لو كان الدم النازف في سورية لحيوانات لانتفض الضمير العالمي

*زهرا لـ"السياسة": نؤيد ضبط الحدود

*الفساد ينخرُ بأشكاله المتعدّدة أجواء "حزب الله" ومقرّبين منه/نصير الأسعد/الجمهورية

*سليمان يراوغ: دمشق طالبت بتسليم إعلاميين ناشطين لبنانيين

*علوش: صنعوا صنماً أسموه المقاومة لا يُسأل ولا يُحاسب

*فيلتمان الأربعاء إلى بيروت: على وقع إحتدام الإنقسام الداخلي

*الإنتخابات النيابية تُلهب السجال بين بعبدا والرابية

*أزعور لـ«اللـــواء»: لا إعتمادات بمفعول رجعي.. والحكومة تتهرّب من موازنة الـ2012

*محمد عبد الحميد بيضون لـ «اللــواء»: بري فتح باب التراجع عن الطائف ويرشو جنبلاط عبر مجلس الشيوخ لضمان رئاسة المجلس

*عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا للمستقبل: عون يحمل على سليمان طالما يعارض مشاريعه

*عون عرض الأوضاع مع وفد من الحزب السوري القومي

*ديسكين كشف أنهما كانا أيضاً يدخنان السيجار أثناء مداولات سرية بشأن ضرب إيران/نتانياهو وباراك يحتسيان الكحول خلال اجتماعات ستراتيجية

*ماذا يعني امتلاك «حزب الله» طائرات بلا طيّار؟

*ما هي خلفيّات الحملة على الرئاسة؟/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*عون بدأ المحاولة الثالثة... والأخيرة لدخول بعبدا/جريدة الجمهورية

*المنكفئون" الى أين؟/سمير منصور/النهار

*تجمع 8 آذار يطالبون بتعزيز صلاحيات الرئيس كي يكون حاكماً مستبداً وحكماً غير عادل/ اميل خوري/النهار

*الحلول السحريّة لـ"قانون الانتخاب" كارثية/وسام سعادة/المستقبل

*البابا في لبنان: خلفيات واختلافات عن زيارة سلفه/هيام القصيفي/النهار

*"الوطني لثورة الارز": قمة روحية طارئة لبتّ التعيينات

*الجيش المصري وفوضى الحكم في مصر/ داود البصري/السياسة

*ديسكين كشف أنهما كانا أيضاً يدخنان السيجار أثناء مداولات سرية بشأن ضرب إيران/نتانياهو وباراك يحتسيان الكحول خلال اجتماعات ستراتيجية

*كندا تقفل مكتبها لمنح التأشيرات في إيران  و نظام طهران يخطط لإنشاء "انترنت حلال"

*رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حمل عيسى قاسم مسؤولية كل الأحداث تنفيذاً لأوامر طهران  وأكد ـن المعارضة تريد تحويل البحرين "إيران أخرى"

*ابراهيم الصقر كلنا معك/بقلم/انطون سعادة

*عون ترأس الاجتماع الأسبوعي لتكتله 

*جبران باسيل يهاجم بعنف سامي الجميل: "حلو الواحد يكون مسرحجي لكن بشوية حقيقة"

*المكتب السياسي الكتائبي: طلبات التدقيق في مالية الدولة وتشكيل لجان تحقيق دليل عافية

 

تفاصيل النشرة

 

مسيرة من الأشرفية إلى زحلة في ذكرى خروج الجيش السوري

أحيت "مؤسسة بشير الجميل"، الذكرى السابعة لانسحاب الجيش السوري من لبنان، بمسيرة انطلقت عند التاسعة صباحا من ساحة ساسين في الأشرفية وصولا الى منطقة الزعرور ومنها سيرا على الأقدام لمسافة 15 كيلومترا إلى مدينة زحلة، شارك فيها العشرات يتقدمهم النائب نديم الجميل وشقيقته يمنى ووفد من المؤسسة.

وفي زحلة، زار الجميل والمشاركون في المسيرة مقر إقليم زحلة الكتائبي، ثم توجهوا راجلين إلى ساحة الشهداء في المدينة، ومعهم النواب: طوني أبو خاطر، إيلي ماروني، وشانيت جنجنيان وممثلون لأحزاب قوى 14 آذار وحشد من المناصرين.

ووضع الجميل إكليلا من الزهر على نصب الشهداء بإسم مؤسسة بشير الجميل، كما وضع رئيس إقليم زحلة الكتائبي بيار مطران إكليلا مماثلا.

أبو خاطر

وحوالى الرابعة والنصف عصرا، أقيم احتفال للمناسبة في الساحة، بدأ بكلمة لرئيس كتلة زحلة أبو خاطر الذي قال: "نيسان هو شهر عابق بالذكريات على مر السنوات، من حرب زحلة، الى خروج الجيش السوري من لبنان، ومحاولة إغتيال الدكتور سمير جعجع، وكلها ذكريات تنتمي الى الكيان اللبناني والمصير، فزحلة قدمت صولات وجولات في محاربة الإحتلال والتبعية والإستقواء، وليس غريبا عليها أن تقف أيضا في هذا الخط الوطني اليوم، الذي هو خط 14 آذار، فزحلة في وقفتها ماضيا وحاضرا، أعادت لبنان الى ذاته ورسالته ودوره، وهي تبعد الخطر عن الوطن أولا، وعنها ثانيا، فوزعت إنجازاتها في إطار وطني، وليس لفئة أو حزب أو دين أو مذهب. واليوم تحية لكل من سقط بقاعا دفاعا عن الحرية والكرامة".

ماروني

ثم تكلم ماروني فقال: "واليوم تعودون وكان لا بد من ان تعودوا لان زحلة المحررة تنتظركم، ونحن ننسى؟ لا والف لا، في هذه الساحة كانت لائحة بمئات الابطال الشهداء سقطوا لتبقى زحلة، ولكن على مدى سنوات طويلة ازالوا اللوحة والاسماء، وشوهوا التاريخ وحاولوا ان يخرجونا من المعادلة الزحلية، ولكن انتصرنا وبقينا في زحلة وانتصرت وكانت زحلة بطلة وتنزل الناس الى الساحة وفوقها البيارق والاعلام، فكرمى لهم وكرمى لها أتت الينا اليوم مسيرة الاشرفية وعلى رأسها النائب نديم الجميل فسلكوا الجبال سيرا على الاقدام كما في الماضي لاثبات بأنها ارض لبنانية وتبقى من ضمن 10452 كلم2 واننا نعطي هذه الساحة حقها، وزحلة فوق الجميع والقضية مستمرة".

وختم بالقول: "اليوم يحاولون ان يعودوا ويحددوا مصيرهم بايجاد قوانين انتخابات مشبوهة لانهم يريدون ان يأكلو هذا الوطن ويسيطروا عليه، لكننا سنظل ساهرين ولهم بالمرصاد".

الجميل

وألقى الجميل كلمة قال فيها: "منذ 30 عاما وفي مثل هذا اليوم كان يوجد هنا جيش احتلالي "مجنزر" يطوق زحلة وعلى تلالها وحاول ان يدخلها بجيشه بالقوة. واليوم هذا الجيش خرج من لبنان بعد الالاف من الشهداء دفعوا الثمن دما من 14 ايلول الى 14 اذار. واذا خرج (الجيش السوري) من لبنان فلأنه رأى شعبا واحدا موحدا ومؤمنا بلل 10452 كلم2. واليوم انا في زحلة مع مجموعة من الشباب مشينا من الاشرفية الى زحلة وعبرنا جبل صنين لنقول لزحلة باننا واحد وفي خط واحد".

تابع: "أخيرا انا أطمئنكم وأطمئن الشهداء، تحت تمثال سيدة زحلة والبقاع، بأن بشير الجميل في عليائه فرح، لاننا مجتمعين كلنا اليوم هنا، وموحدين بوحدة الشعب كله، والشهيد بيار الجميل سعيد بذلك أيضا. كما اقول لكم ان الذي يحصل في سوريا لا "يزعلنا"، لأن هذا الجيش الذي حاول ان يحتل زحلة والاشرفية ولبنان ولم يقدر على ذلك، يحاول اليوم أيضا ان يحتل درعا وحمص وحماة وغيرها، ولن يقدر على ذلك أيضا لصمود مقاومة الشعب له".

 

زحلة اجتمعت في إحياء ذكرى شهدائها

درويش: الترفّع عن الصغائر والسعي إلى الوحدة

زحلة – النهار/في ذكرى حصار مدينة زحلة عام 1981، أقام مجلس اساقفة زحلة والبقاع قداسا أمس لراحة أنفس شهداء المدينة في مقام سيدة زحلة والبقاع، ترأسه المطران عصام درويش وشارك فيه الاساقفة: اسبيريدون خوري، منصور حبيقة، بولس سفر واندره حداد الى لفيف من الكهنة. وحضر النائبان طوني ابو خاطر وشانت جنجنيان، والنواب السابقون الياس سكاف وكميل معلوف وسليم عون، ممثل وزير العمل ميشال جريصاتي، رئيس بلدية زحلة – معلقة جوزف معلوف، وممثلون لـ "التيار الوطني الحر"، "القوات اللبنانية" والكتائب اللبنانية وشخصيات ومصلون.

ووجّه المطران درويش في عظته، نداء الى الشباب: "إن اكرام الشهداء يكمن في ان نتعلم منهم روح المحبة والعطاء والوحدة والانفتاح". وطلب منهم ومن رجال السياسة "الترفع عن الحساسيات في المجتمع. اننا نمر بأزمات مصيرية يمكن أن تطول كياننا، لذلك ادعوكم الى الترفع عن الصغائر والسعي معنا الى وحدة هذه المدينة، حتى تصان فتصانوا انتم معها، وبذلك تكونون ابناء الشهداء وابناء القيامة".

وفي الذكرى عينها، قدم النائب نديم الجميل الى زحلة، حيث وضع اكليلا على نصب الشهداء في وسط المدينة، في حضور النائبين ابو خاطر وجنجنيان الى جانب النائب ايلي ماروني، وممثلين للكتائب، و"القوات"، والوطنيين الاحرار وقوى من 14 آذار واحزابها، والقى كل من الجميل وابو خاطر وماروني كلمات عن الذكرى و"النضال المستمر".

 

الرئيس السابق لفريق المحققين الدوليين نيك كالداس لـ"النهار":

هناك شهود وأدلّة مثبتة وللمحكمة أن تكشف عنها

"النهار".سيدني - هدى شديد

على هامش الزيارة الرئاسية في سيدني، وبعدها، كان هناك مسؤول اوسترالي يتكلم العربية ويلمّ بالقضايا اللبنانية. إنه نيك كالداس. اسم معروف في سيدني، لأنه نائب مفوّض الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز. ولمن يتذكره من اللبنانيين إنه الشخص الذي تناوله الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في أحد خطاباته، باتهامه بأنه  "دمية في يد إسرائيل وجهاز الإستخبارات الأميركية سي. آي. إيه."، فهو الرئيس السابق لفريق التحقيق في المحكمة الدولية. التقى كالداس رئيس الجمهورية ميشال سليمان وكان اللقاء عاجلاً وعمومياً، وشارك في اللقاء التكريمي الذي اقامته الجالية على شرف المدير العام للأمن العام اللواء اشرف ريفي ومدير المخابرات في الجيش العميد ادمون فاضل. وكونه الرقم الثاني في شرطة نيو ساوث ويلز، فهو متابع لأدق تفاصيل حياة الجالية اللبنانية، ويشيد بأبنائها، ويطالبهم بالمساعدة على اصلاح شوائب وأخطاء أقلية بينهم تسيء الى السمعة الجيدة للأكثرية.

ثلاثة اشهر فقط أمضاها كالداس  في بيروت مطلع عام ٢٠٠٩، وهو يروي في حديث الى "النهار" في سيدني تفاصيل تلك المهمة التي كلّفته إياها الأمم المتحدة، وهي ضرورة نقل كل ما يتعلّق بالتحقيق من بيروت الى هولندا، وخصوصاً بعد استشهاد الرائد وسام عيد. ويقول: "كان هناك عمل كبير أنجزته قبل وصولي، الشرطة اللبنانية ومعها عدد من المحققين الدوليين. ولكن حصل بعض الأخطاء. وظهرت مسألة شهود الزور. والى مهمتي في نقل كل وحدات التحقيق الى هيغ، كلفت مهمة ثانية هي الإطلاع على التحقيقات السابقة والتحقّق إذا كانت حالة الجنرالات الأربعة تبرّر ابقاءهم في السجن. والنتيجة التي توصلت اليها، كانت أن لا دليل يستدعي ابقاءهم في السجن. والتحقيق الذي اجريته كان شفّافاً، ولم يكن منحازاً ولا مسيّساً ولم يتأثٌر بأي ضغوط من اميركا ولا من اي طرف آخر. وكتبنا التقرير الذي قلنا فيه أن لا ادلة ضد الجنرالات الأربعة واطلقوا. وهذا ما لم يعجب البعض ويا للأسف كان موضع انتقاد".

ويضيف: "للأسف هذا التحقيق كانت لديه نكهة سياسية. ومنذ أن بدأ كان هناك محققون عملوا فيه مدة ثم غادروا. لا يمكنني ان اتكلّم عنهم ولا أن اعطيهم أعذاراً، ولا أن افهم كل ما فعلوه طوال أربع سنوات قبل وصولي. كل ما يمكن ان أقوم به أو ان اصحّحه يتعلّق بمهمتي هناك. كانت هناك اخطاء ويجب قول ذلك".

ويشير الى أنه انطلاقاً من خبرته مدى ٣١ سنة في الشرطة وفي جرائم القتل الكبرى، قرّر منذ وصوله الى لبنان ان يكون عمله محترفاً جداً وغير مسيّس ولا متأثراً بالسياسة، بل يجب ان يكون مبنياً على أدلة. وهو اعتبر انه "اياً يكن ما تقرره الأدلة، في لبنان كما هي الحال في الشرق الاوسط، سيكون هناك اناس يرتاحون الى النتيجة، وأناس لا تعجبهم. وإذا كان التحقيق محترفاً، فيجب ان نقبل الانتقاد كما نقبل التهليل. لذلك عندما وضعنا تقريرنا عن الضباط الاربعة، بعض الناس لم يعجبه ذلك. وتابعنا تحقيقاتنا الى أن قادت الى قرار ظني اتهم بموجبه اربعة اشخاص. وهنا ايضاً النتيجة اعجبت اناساً ولم ترق آخرين. ولكن كل ما يمكنني قوله انطلاقاً من خبرة ٣١ سنة، أن الحقائق والأدلة في هذه القضية صلبة جداً وملموسة، ولا علاقة لها بالسياسة، وليست مسيّسة ولا تأثير فيها من أي كان، بل إنها مبنية على ادلة ملموسة".

العدالة ستأخذ مجراها

يتجه كالداس الى مكتبته ويأتي بلوحة عليها صور المطلوبين الاربعة، ويقول: "يعتقد بعض الاشخاص اننا لن نستطيع الذهاب الى المحاكمة ما دمنا لم نوقف هؤلاء الأشخاص الاربعة... والحقيقة أننا حتى لو لم نوقف المطلوبين الاربعة، العدالة ستأخذ مجراها، وهي تضع حداً لثقافة الإغتيال والإفلات من العقاب. فبين ٢٠٠٤ و٢٠٠٨ حصلت ٢١ عملية اغتيال او محاولة اغتيال  - مثل مي شدياق التي نجت بأعجوبة والحمدلله - ومهمتنا هي أن نعرف اذا كانت مترابطة او غير مترابطة. وبعدما بدأت المحكمة عملها، ومنذ ٣ او ٤ سنوات على الأقل، لم يعد هناك اغتيال او محاولة اغتيال، وقد انهت المحكمة عصر الإفلات من العقاب، واصبحت هناك فرصة قوية اخيراً لاخضاع من كانوا يقتلون للتحقيق وتوقيفهم ومحاكمتهم وإدخالهم السجن. ولذلك يجب النظر الى المحكمة على أنها رادع عن ارتكاب مزيد من الإغتيالات". وهل الإتهام الموجّه للمتهمين المنتمين الى "حزب الله" مبني فقط على دليل الإتصالات أم ان هناك أدلة أخرى تثبت الإتهام؟ سؤال يستصعب كالداس الإجابة عنه، لأن "للتحقيقات خصوصية ليست لديه الصلاحية في التحدّث عنها". ويقول: "مايكل تايلور حلّ مكاني ويعود اليه أن يعلّق على تفاصيل التحقيقات. ولكن أؤكد أن هناك أكثر من دليل الإتصالات، هناك أدلة ثابتة،  ويعود الى المحكمة ان تكشف عنها". هل هناك شهود؟ يجيب: "نعم، هناك شهود. هم موجودون، لكنني لن أفصح عن أي شيء يتعلّق بهم. فقط أقول، إن هناك دليل الإتصالات، وهناك أدلة أخرى مبنية وقيّمة ومثبّتة، بعضها ظرفي، وبعضها حسّي ملموس، ولكن علينا الذهاب الى المحكمة ومن ثمّ الإعلان عن كل ذلك. وعلى المتهمين أن يدافعوا عن انفسهم إزاء الإتهامات الموجّهة اليهم".

لبنان تعذب كفاية

ويشير الى "أن لبنان تعذّب كفاية وكل من زار لبنان أو عمل فيه عشق شعبه. وأنا أشعر بتعاطف حيال الشعب اللبناني. وأرى أن المحكمة يجب أن تكون خطوة أولى وكبيرة نحو تصحيح الأمور ووقف الإغتيالات، ووقف ثقافة الإفلات من العقاب". ولماذا اتهام السيّد حسن نصرالله إياه شخصياً بأنه "لعبة في يد اسرائيل والـ CIA"؟ يجيب: "هذه كذبة. طوال عمري لم أزر اسرائيل ولا أعرف احداً فيها. أدرك أن مسؤولية التحقيق مهمة صعبة وشاقة. وأدرك أن السيّد نصرالله كي يضرب صدقية التحقيق وحرفيته، عليه أن يصوّب عليّ وأن يضرب صدقيتي لأنني كنت أقود التحقيق، وأنا الذي اتخذت القرارات، ونتيجة هذه القرارات هي التي أوصلت الى هنا ( مشيراً في يده الى صور المطلوبين الأربعة). لذلك لا أتوقّع منه المديح إذا كان هدفه إظهار التحقيق بصورة سيئة، من وجهة نظره. ما قاله في حقي تجنٍ ولا يمت الى الحقيقة. لم اعمل لمصلحة اسرائيل ولا لمصلحة الـCIA وليس لديهم اي دليل على انني عملت لأحد هذين الطرفين، ولا أنني تأثرت أو ائتمرت بأن أفعل شيئاً. ما أعلنه هو عبارة عن ادعاءات مجحفة في حقي وفي حق التحقيق". وهل يتوقّع ان تتوصل المحكمة الى اتمام المحاكمة وإحقاق العدالة المطلقة؟ يجيب: "ارتكب المحققون في اللجنة الدولية أخطاء كثيرة خلال السنوات الأربع الأولى قبل وصولي، وحصل خلل كان لا بد من اصلاحه قبل المضي في متابعة التحقيق".

وهل يحمّل غيرد هارد ليمون تبعة هذه الآخطاء، يبتسم كالداس رافضاً التعليق، لكنه يقول: "لا أعرف إذا كان الشعب اللبناني راضياً عن ذلك وكيف يحكم عليه. كل ما اعرفه هو انه يجب اتخاذ خطوة لنبذ ثقافة الإغتيال، وهذه خطوة أولى. واذا كان المطلوبون يعتبرون انفسهم ابرياء فليسلّموا انفسهم للمحكمة وليمثلوا امام القضاء وليحكموا بناءً على الأدلة. يجب أن يمتحنوا الأدلّة، ولكن الواضح أنهم لن يفعلوا". ويدعو كالداس الى "أن تأخذ العدالة مجراها"، مشيراً الى "محاكم دولية قامت بدورها بناء على القوانين الدولية وأسس العدالة الخاصة مثل محكمة يوغوسلافيا، والمحكمة الخاصة برواندا ومحكمة سييراليون، ومحكمة العدل الدولية، وكلها عملت لسنوات توصلاً الى الحقيقة، ولكن كان هناك تسليم بأنها مستقلّة ومحترفة وتقوم بتحقيقاتها وفقاً للقوانين الدولية وقواعد العدالة. إن المحكمة الخاصة بلبنان تقوم بعملها بالطريقة نفسها، أي بمهنية واحتراف، وفق قواعد العدالة الدولية. والفرق ان في لبنان اناساً يرفضون القبول بأن هذه القواعد عادلة وحقيقية".

ولا يخفي اقتناعه بأن هذه القضية تدين "حزب الله"، وهو يرفض الكلام في السياسة، ولكنه يقول إنه يتمنى "على  الجماعة في حزب الله أن يقبلوا نتيجة المحاكمة ونتيجة التحقيق، وأن يتركوا العدالة تأخذ مجراها. وإن فعلوا ذلك فسيكونون فخورين، وسيكون في إمكانهم رفع رأسهم والتقدّم نحو القيام بأعمال خيرية لمساعدة الأولاد اليتامى والارامل والفقراء، وإذا لم يفعلوا فإنهم بذلك يقومون بأعمال لن تكون في مصلحتهم". وكالداس الذي قيل إنه احيط بإجراءات أمنية مشددة حفاظاً على حياته بعد الحملة التي استهدفته على خلفية عمله في التحقيق الدولي في لبنان، ينفي اي خوف على حياته، ويقول: "أنا نائب مفوض الشرطة في نيو ساوث ويلز، وفي بلدي، لا أتوقع حصول اي مكروه، وإن ذهبت الى الشرق الأوسط قريباً فسأكون متنبهاً وحذراً. واغتيالي لا يغيّر في مسار المحاكمة، ولا يلغي الأدلة القائمة ضد هؤلاء المتهمين. واغتيالي لا يعالج لهم مشكلتهم، بل سيتسبب لهم بمشاكل اضافية وكثيرة. هناك عشرون ألفاً يعملون في الشرطة معي، وإذا قتلت فسيكون ٢٠ ألفاً يبحثون عن القاتل".

 

بداية تحرك غربي ضد النظــــام السوري! ومسؤول اميركي رفيع يتفقد وادي خالد الاربعاء

المركزية – علمت "المركزية" من مصادر واسعة الاطلاع ان مسؤولا اميركيا رفيع المستوى سيزور لبنان، بالتزامن مع زيارة مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان لبيروت الاربعاء، ولكن في اطار منفصل، ويخصص زيارته للمنطقة الحدودية الشمالية مع سوريا قرب وادي خالد، حيث وقعت حادثة قتل المصور التلفزيوني علي شعبان منذ اسابيع. وتتسم الزيارة بأهمية خاصة من منطلق الابعاد التي يحملها موقع الحدث في وادي خالد واهداف التوجه الاميركي اليه تحديدا، الامر الذي اعتبرته مصادر متابعة بداية تحرك غربي – اميركي ضد النظام في سوريا، لا سيما ان المسؤول المشار اليه ضليع بالوضعين اللبناني والسوري وزار لبنان مرات عدة كان آخرها مطلع العام الفائت.وقدم منذ ايام قليلة مع السيناتورين الاميركيين جون ماكين وليندسي غراهام تقريرا الى الرئيس الاميركي ضمنوه عرضاً للواقع في سوريا وضرورة التدخل الاميركي بالتنسيق مع تركيا والحلفاء العرب لدعم ومساعدة المعارضة السورية.

 

إسرائيل بدأت بناء الجدار الفاصل مع لبنان والجيش بالمرصاد عند انحرافه عن مساره

المركزية- بدأت إسرائيل اليوم بناء الجدار الفاصل بين مستعمرة المطلة وبلدة كفركلا اللبنانية، بإرتفاع عشرة امتار وعلى امتداد كيلومترين من المطلة حتى اول مستوطنة مستعمرة مسكافعام المقابلة لكفركلا وصولا حتى العديسة اللبنانيتين، بإشراف المراقبين الدوليين وفريق الارتباط الدولي لمنع اي احتكاك بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي.

ووسط إستنفار عسكري للقوات الإسرائيلية وآلياتها، التي نفذت إنتشارا واسعا مقابل بوابة فاطمة وداخل موقع رياق الاسرائيلي المقابل لبلدة كفركلا وفي البساتين الاسرائيلية المقابلة للحدود اللبنانية، بدأت ورشة مؤلفة من حفارتي بوكلين و3 جرافات تحميها قوة مدرعة من 5 سيارات "هامر" ونحو 50 جنديا ومهندسا، عملية الحفر لبناء الجدار. ففي حين باشر الجنود بفك الشريطين الشائك والإلكتروني على الحدود . شق طريق في مزارع شبعا: تزامنا، شوهد قيام حفارة إسرائيلية بمؤازرة سيارتي هامر عسكريتين تشق طريقا في داخل مزارع شبعا إلى المواقع الإسرائيلية في فشكول حتى مدخل المزارع في عين التينة. وترافق ذلك مع تحليق لطيران إسرائيلي فوق المزارع وامتدادًا من العرقوب حتى مرجعيون وصولًا إلى بنت جبيل وحاصبيا.

وقابل ذلك الى الجانب اللبناني إستنفار لقوات "اليونيفل" والجيش اللبناني حيث نفذا انتشارا امنيا واسعا على بوابة فاطمة التي رفعت عليها القوات الدولية شباكا حديديا حاجبا للرؤية بطول مئة متر وارتفاع مترين لمنع الاحتكاك مع جنود العدو اثناء قيامهم بعمليات الحفر للجدار.

وفي هذا الإطار، أفادت مصادر امنية "المركزية" ان ما جرى تم بالتنسيق بين "اليونيفل" ولبنان واسرائيل وتولت القوات الدولية اتخاذ ما يلزم من اجراءات عالية الوتيرة لنزع فتيل اي توتر ينجم عن الاعمال الاسرائيلية، في حين ان الموقف اللبناني كان واضحا حيث شدد على ان اي خلل من قبل إسرائيل او حرف الجدار عن مساره سنتمترا واحدا نحو الاراضي اللبنانية سيكون الجيش بالمرصاد ولن يتهاون بحبة تراب لبنانية واحدة. وأوضحت المصادر ان بعد هذه الخطوة ستنقل إسرائيل المكعبات الاسمنتية من مستعمرة المطلة لوضعها على الحدود بين لبنان واسرائيل التي حددت لها مدة اسبوع من اليوم لانتهاء اعمال بناء الجدار، مشيرة الى ان هذه المكعبات موجودة في شاحنات منذ امس وهي تتأهب داخل المطلة استعدادا لاشارة التوجه الى الجانب الاسرائيلي لوضعها طوليا لكيلومترين وبارتفاع نحو عشرة امتار وان فريقا طبوغرافيا للجيش اللبناني عاين الحدود وقام بعملية مسح لها بواسطة جهاز جي بي ار سي برفقة دورية لليونيفل. وقالت المصادر: اعتبارا من يوم امس الاحد بادرت الوحدتان الاسبانية والبرتغالية في اليونيفل بالتمهيد بوضع عوازل على بوابة فاطمة بمؤازرة الجيش اللبناني، واتبعتا ذلك برفع شريط بلاستيكي ملون لحجب الرؤية وبارتفاع مترين. الموقف الإسرائيلي: الى ذلك، أعلنت متحدثة عسكرية إسرائيلية في حديث صحافي ان "عملية بناء الجدار تتم بالتنسيق مع قوات الـ"يونيفيل" والجيش اللبناني" وتهدف لتجنب الاحتكاكات على الحدود". ومن جهتها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن الجدار الذي سيرتفع أمتارا عدة، يهدف إلى منع إطلاق النار من لبنان في اتجاه المطلة، داخل إسرائيل، وإن بناءه سيستغرق أسابيع عدة.

 

سليمان تلقى اتصالا من كلينتون والتقى السنيورة وقهوجي ووفودا وامل ان يحضر النواب الجلسات النيابية ومناقشة المشاريع المطروحة واقرارها

وطنية - 30/4/2012 - أمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في خلال استقباله الرئيس فؤاد السنيورة في القصر الجمهوري في بعبدا صباح اليوم، في أن يقوم النواب في حضور الجلسات النيابية ومناقشة المشاريع المطروحة واقرارها، لا سيما منها تلك المتعلقة باحتياجات المواطنين على الصعيد المعيشي والخدماتي بنوع خاص، اضافة الى أهمية انتظام العمل على مستوى المؤسسات وتسيير عجلة الدولة.

اتصال كلينتون

على صعيد آخر، تلقى الرئيس سليمان اتصالا من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، تم في خلاله تبادل الاراء في شأن ابرز المواضيع المطروحة على الساحتين الاقليمية والدولية، اضافة الى سبل تعزيز العلاقات الثنائية.

ونوهت الوزيرة كلينتون في خلال الاتصال بمضمون كلمة رئيس الجمهورية في قمة بغداد، خصوصا دعوته الى المحافظة على المكونات البشرية المتنوعة للعالم العربي من ضمن الوحدة، على قاعدة الديموقراطية والمشاركة في الحياة السياسية وادارة الشأن العام، وأعربت عن استعداد بلادها لدعم هذا التوجه. كذلك أبدت رغبتها في ايفاد نائبها جيفري فيلتمان الى لبنان لمتابعة البحث في هذه المواضيع.

وزراء سابقون

وعرض الرئيس سليمان مع كل من الوزيرين السابقين الياس سكاف وابراهيم نجار، للأوضاع العامة.

قائد الجيش

واطلع رئيس الجمهورية من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع الامني في البلاد وعلى المعلومات المتوفرة عن باخرة الاسلحة التي ضبطها الجيش منذ يومين داخل المياه الاقليمية واحتجزها مع طاقمها.

المجلس الوطني للبحوث العلمية

واستقبل الرئيس سليمان رئيس المجلس الوطني للبحوث العلمية جورج طعمة والامين العام للمجلس معين حمزة اللذين اطلعاه على عمل المجلس على صعيد الابحاث العلمية وعلى التحضيرات لليوبيل الذهبي للمجلس والاحتفال الذي يقام في بيروت في 6 و7 حزيران المقبل، ويحضره رؤساء مؤسسات ابحاث من مختلف دول العالم.

وفد الرهبنة المارونية المريمية

وتسلم رئيس الجمهورية من وفد الرهبنة المارونية المريمية الذي ضم رئيس الرهبنة الاباتي بطرس طربيه ورئيس جامعة سيدة اللويزة الاب وليد موسى ونائب رئيس الجامعة سهيل مطر، دعوة الى اليوبيل الخامس والعشرين للجامعة.

غرفة التجارة اللبنانية في ساحل العاج

وزار بعبدا وفد من غرفة التجارة والصناعة اللبنانية في ساحل العاج برئاسة جوزف خوري الذي اطلع رئيس الجمهورية على الاوضاع هناك، وعمل الغرفة وعودة العلاقة الجيدة بين الجالية اللبنانية والحكم الجديد.

وتمنى خوري على الرئيس سليمان زيارة ساحل العاج لتعزيز العلاقات الثنائية من جهة، ولتفقد الجالية وابنائها الذين يتوقون الى مثل هذه الزيارة.

 

جنبلاط لـ"الأنباء": العودة لحقبة عنجر مستحيلة وهل النسبيّـة للاتيان بمجلس ينتخب رئيساً خارج التوافق؟

المركزية- سأل رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، هل النسبيّة هي للاتيان بمجلس نواب ينتخب رئيساً خارج إطار التوافق يعيد إنتاج عهد الوصاية مجدداً وينصاع إلى محور زائف وزائل يدعي الممانعة؟ وقال: "إن العودة إلى حقبة عنجر مستحيلة وأي محاولة للتسلل نحوها من خلال قانون الانتخاب أو سواها ستُواجه مجدداً برفض اللبنانيين إعادة عقارب الساعة إلى الوراء".

أدلى جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي يُنشر غداً جاء فيه: يحق للمرء أن يتساءل عن الدوافع الحقيقيّة التي تقف خلف الاصرار على طرح النسبيّة كنظام إنتخابي للدورة المقبلة، في حين كنا أول من طالب منذ ثلاثة عقود بتطبيقها دون جدوى وذلك قبل أن تولد الكثير من القوى السياسيّة الحالية التي صارت تمتهن المزايدة ورفع الشعارات الطنانة والرنانة.

ولكن طرح القانون النسبي جاء من ضمن سلة متكاملة من المقترحات التي من شأنها أن تتكامل لتحقق إصلاحاً جدياً في بنية النظام السياسي، في حين أن ما نشهده اليوم لا يعدو كونه مزايدات ترمي في نهاية المطاف إلى إسكات الصوت الآخر الذي قد لا يتفق في كل المحطات مع الصوت الراجح. يا ليت لبنان يعيش ديموقراطيّة مثاليّة مشابهة للسويد وسويسرا والدانمارك، ولكن هناك من يتناسى حالات الانقسام والتوتر الشديد، وحالات القطيعة السياسيّة بين اللبنانيين وهي تقف حائلاً دون نجاح النظام النسبي الذي سوف يزيد الشرخ الداخلي.

إن المواقف المتتالية كفيلة بتعرية من يحملون لواء النسبية بأنهم يرفعونها حصراً بسبب رغبتهم الجامحة لاقصاء الآخر وليس لتحقيق الاصلاح السياسي. ألهذه الدرجة أصبح صعباً تحمّل صوت وسطي هادئ يسعى جاهداً للحيلولة دون إنزلاق البلاد نحو الفتنة ويخفف التشنج ويرمي إلى تكريس التهدئة؟ أليس هذا الصوت هو الذي أكد على الثوابت السياسيّة لناحية حماية سلاح المقاومة حتى التوصل إلى بناء تفاهم داخلي حول خطة دفاعية وطنيّة شاملة كما طرحها رئيس الجمهوريّة؟ ألم يكن هذا الصوت جزءاً من الاجماع الوطني حول المحكمة الدوليّة في هيئة الحوار الوطني سنة 2006؟

أليس من الأفضل لو تتواضع بعض القوى العبثيّة في الأكثريّة، وبعض القوى الأخرى في الأقليّة لتتم مقاربة الأمور بواقعيّة ومعالجة المشاكل المتفاقمة بروية بدل الدخول في حفلات المزايدة اليومية التي لا توفر رئيس البلاد وتعيبه على أنه إنتخب بالتوافق بدل أن توفر له وللبلد المناخات المؤاتية للعمل والانتاجيّة؟ هل هذا الهجوم هو على خلفيّة وقوفه معترضاً على تسليم بعض الناشطين أو اللاجئين السوريين كي لا يواجهوا الاعدام أو التصفية في بلدهم أو لمنعه من إبداء رأيه في التعيينات الادارية والقضائيّة؟ ثم ما صحة المعلومات التي تحدثت عن قيام السفير السوري بإبلاغ مرجع رسمي لبناني بجملة تهديدات والسعي لإعادة إحياء حقبة الاملاءات؟

من هنا، فإن النسبيّة قد تصب، بشكل أو بآخر، في تحقيق هذا الهدف، أي إعادة إنتاج حقبة الوصاية التي مثلها أحد العهود الرئاسيّة البائدة وقد شهد إغتيالات سياسيّة عديدة ومحاولات إغتيال طاولت رموزاً وطنيّة ورجال دولة وإعلاميين ومفكرين وكتّاباً، وذلك من خلال منطق الالغاء أو الاقصاء الذي يجري التخطيط له. وهل هي من قبيل المصادفة أن يطل علينا مجدداً أحد أبرز وجوه الوصاية معلناً عودته إلى الساحة السياسيّة من البوابة النيابيّة، فهل هذه هي الوجوه التي يمكن للشعب اللبناني أن يستبشر بها للمجلس النيابي الجديد؟ وإستطراداً، هل النسبيّة هي للاتيان بمجلس نواب ينتخب رئيساً خارج إطار التوافق يعيد إنتاج عهد الوصاية مجدداً وينصاع إلى محور زائف وزائل يدعي الممانعة؟

إن العودة إلى حقبة عنجر مستحيلة وأي محاولة للتسلل نحوها من خلال قانون الانتخاب أو سواها ستُواجه مجدداً برفض اللبنانيين إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لا سيما في لحظة تنتفض الشعوب العربيّة من أجل التخلص من الأنظمة القمعيّة والديكتاتوريّة، فلن نقبل أن يعود لبنان لها مهما كان الثمن؟ إن دماء حمزة الخطيب والآلاف من الشهداء وعذابات وتضحيات الآلاف من المعتقلين والمفقودين السوريين لن تذهب سدى وستثبت صحة المقولة بأن أعمار الطغاة قصار عاجلاً أم آجلاً، فمن يدعم هؤلاء من دول وأحزاب سوف يندمون لاحقاً لأنهم يسيرون عكس التاريخ، فالثورة السورية ستنتصر في نهاية المطاف.

 

الرحمة في مفهوم نعيم قاسم الحنون

المستقبل/توجّه نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم بالأمس لمن أسماهم "جماعة 14 آذار" بالسؤال: أليس لديكم رأفة ورحمة بالناس الذين قتلوا بالتفجير في سوريا أثناء خروجهم من المسجد في حي الميدان، وهؤلاء أناس أبرياء لا علاقة لهم بما يجري، أين هي أصواتكم المستنكرة للتفجيرات في سوريا؟ إذا كان الآن نموذج بعض المعارضة السورية هو هذا القتل والتدمير، فلو كان هؤلاء في السلطة ماذا سيفعلون؟". الجواب: وماذا عن انسانيتكم أنتم يا شيخ نعيم؟ عشرة آلاف شهيد في سوريا وآلاف المعتقلين والمفقودين والمشوّهين، ولم تحرّك ساكناً أنت وقيادة حزبك!! ماذا عن انسانية صاحب التصريح الشهير بأنّه اتصل بمعارفه وأبلغوه بأن لا شيء يجري في حمص؟ من يغطي ارهاب النظام المتواصل، وجرائمه ضدّ الإنسانية؟ من تجوز له المزايدة في ادانة التفجيرات في دمشق؟ وأليس الأكثر منطقية هو أنّ النظام الذي وصل أعلى درجات الكذب وأعلى درجات القتل في وقت واحد أن يكون مسؤولاً بدوره عن هذه التفجيرات؟ وأين هي يا شيخ نعيم انسانيتكم على وجه العموم، ليس فقط في سوريا، بل أيضاً حيال آلاف الشهداء في الثورة الخضراء الإيرانية التي قمعها حليفكم الأكبر في إيران بالإرهاب والحديد والنار هي أيضاً؟ وأين هي يا شيخ نعيم انسانيتكم في لبنان، وانتم تهدّدون صباحاً ومساء باللجوء إلى السلاح، وماذا يفعل السلاح في الأساس؟ أليس التهديد فيه هو تهديد بالقتل والتدمير؟ ألم يسبق لكم استخدام هذا السلاح في الداخل، على ما أسميتموه تجميلياً بـ"العملية الجراحية الموضعية"؟

شيء من المنطق يا شيخ نعيم .. وشيء من الرحمة والإنسانية!

 

الشيخ نعيم قاسم ": منفتحون على الحوار دون شروط

النهار/ قال نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في احتفال تربوي في الضاحية الجنوبية "نحن منفتحون على الحوار الجدي والبنّاء مع كل الاطراف، لكننا لم نجد حتى الآن خطوة ايجابية من الطرف الآخر، او استعداداً لاجراء حوار، فمن يريد الحوار عليه ان يدخل اليه من دون قيد او شرط وان لا يكون خطابه السياسي عدائياً، وعليه ان يكون في اطار اخلاقيات التعامل، فلا يكذب ولا يحرّض ولا يفتن بين الآخرين". أضاف: "نحن ندعو 14 آذار الى المساهمة في بناء الدولة، فالدولة لجميع ابنائها، ليست دولة الحكومة ولا دولة المعارضة، ولا دولة طائفة دون اخرى ولا مذهب دون آخر ولا جماعة دون اخرى، نحن ندعوكم الى بناء الدولة لا الى تهديمها، والى رعاية مصالح الناس لا الى الكيدية السياسية، ندعوكم الى اقرار الـ 8900 مليار لتسهيل امور الناس لا ان تُسقطوا المشاريع في المجلس النيابي

 

ميقاتي: الانتخابات النيابية في موعدها وفقاً لقانون يصدره مجلس النواب

النهار/طمأن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الى "استمرار دفع الرواتب والأجور والمبالغ الأساسية لادارة شؤون الدولة"، وأكد "ان الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها، وفق القانون الذي يصدره مجلس النواب وفق ما يراه مناسبا". سئل ميقاتي في حوار مع الوفد الاعلامي الذي رافقه الى بروكسيل، كيف يصف نتائج زيارته، فأجاب: "كانت الزيارة من شقين، الأول تضمن لقاءات مع المسؤولين البلجيكيين، والشق الآخر لقاءات مع المسؤولين في الاتحاد الأوروبي (…) كذلك عقدنا إجتماعات على صعيد المفوضية الأوروبية مع المسؤولين الكبار،وكانت إجتماعات على الصعيد السياسي حيث عبروا عن تفهمهم للموقف اللبناني ودعمهم له. على الصعيد التقني، وضعنا لائحة بـ15 أولوية يحتاج اليها لبنان راهنا، وبدأنا بدرسها تفصيليا، وسيستكمل البحث في حزيران المقبل لاقرارها وتوقيعها، والاتفاق على برنامج التعاون للسنوات الخمس المقبلة. وكانت هناك مبادرة أوروبية جديدة نحو لبنان عبارة عن مساعدة فورية بقيمة ثلاثين مليون أورو للمساهمة في تطوير قطاعات عدة(...)".

وعن الموقف الذي سمعه في شأن موضوع النازحين السوريين، قال: "لقد عبّروا لنا عن تقديرهم لجهود الحكومة اللبنانية في إغاثة النازحين، وطلبوا في الوقت نفسه أن يشمل الاهتمام النازحين الى البقاع، باعتبار ان قرار الحكومة اللبنانية نص على الاهتمام بالنازحين الى شمال لبنان. من جانبنا قلنا أنه مع عودة الاستقرار الى سوريا، يجب وضع علاقة منظّمة لمسألة اللاجئين، لأنه لا يجوز ان يستمر التعامل مع هذا الموضوع على حساب الأمن في لبنان تحت عنوان حقوق الانسان. أمن لبنان وسيادته أولويتان لا يمكننا التنازل عنهما". وعن القانون الذي ستجرى الانتخابات على أساسه، قال: "هذا الموضوع ليس من مهمات رئيس الحكومة وحده، وهو حاليا مادة سجال في السياسة اللبنانية. مجلس الوزراء سيقوم بواجبه في هذا الاطار انطلاقا من إلتزامنا البيان الوزاري وارسال مشروع القانون الى مجلس النواب بالسرعة المطلوبة، ثم فإن مجلس النواب الذي هو سيد نفسه، سيقرر ما يراه مناسبا(...) يهمني أن أؤكد في هذا المجال أن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها، وفق القانون الذي يصدره مجلس النواب ووفق ما يراه مناسبا. وإذا كنا موجودين يوم الانتخابات فسننفذ ما يقرره المجلس النيابي ونشرف على إجراء الانتخابات بكل ديموقراطية وحرية". وفي حديث الى محطة "أورو نيوز" التلفزيونية، سئل ميقاتي عن المشاركة البلجيكية في "اليونيفيل"، فأجاب: "لقد أكد لي المسؤولون الذين التقيتهم أن المشاركة الأوروبية في اليونيفيل مستمرة وأساسية، رغم خفض بعض الدول عديدها لاسباب داخلية إقتصادية بحتة. كذلك الأمر فالمشاركة البلجيكية في اليونيفيل قائمة وفاعلة". وعن تشجيع الجانب الأوروبي لبنان على الانضمام الى منظمة التجارة العالمية، قال: "لقد اجتزنا نحو ثمانين في المئة من عملية انضمام لبنان الى المنظمة، وتبقى بعض المسائل الدستورية المتعلقة بثمانية مشاريع قوانين يدرسها المجلس النيابي، وعند إقرارها سيتم الاعلان عن انضمام لبنان اليها".

 

الاتحاد العمالي مهادن لـ"حكومات الحلفاء" على حساب حقوق الفقراء

معارضوه يصفون دعوته للإضراب بالمزحة لأنه خاضع لـ"ريموت كونترول"

 عباس الصباغ/النهار

عمال لبنان على موعد مع الأول من ايار. موعد لن يكون احتفالياً بعيد العمال، انما تحضيرا لإضراب عام قرره الإتحاد العمالي العام بعد تأجيل لنحو 7 اشهر. الإضراب، وفق رئيس الإتحاد غسان غصن، للاحتجاج على السياسات الإقتصادية والإجتماعية لحكومة "الحلفاء". غلاء، تسعّر نيرانه مواد مشتعلة، من البنزين والمازوت والغاز، وتخرج من مخابز وافران، تسلط سيف رفع سعر لقمة العيش، اما المواد الغذائية فبعضها ممزوج بالسموم وتفوح منها رائحة الفساد. وزادت الطين بلة "مهزلة" تصحيح الأجور، بمراسيمها المحمولة على النكايات ومصالح اصحاب العمل. كل ذلك على حساب مصالح العمال واصحاب الدخل المحدود. هذه الأرضية تشكل التربة الخصبة للتحركات المطلبية، لكن اين الاتحاد العمالي العام؟

غصن: الاتحاد مستنفر وحقق انجازات

الإتحاد العمالي هادن الحكومات المتحالفة، وايضاً تلك التي شارك فيها الحلفاء، فغابت تحركاته منذ العام 2008، عدا مشاركات خجولة في بعض المحطات المطلبية.

اما الإضراب العام، الذي كان العمال يتنظرونه في الخريف الفائت للضغط على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لانتزاع بعض المكتسبات، فدخل في دوامة التأجيل تلو التأجيل. غصن يشرح لـ"النهار" ما يسميه انجازات الإتحاد والمكاسب التي حققتها الطبقة العاملة: "الإتحاد العمالي العام مستنفر منذ حزيران الفائت، ويخوض معركة تصحيح الأجور بعد تحايل الوزراء واصحاب العمل على العمال ومكتسباتهم، واخيراً استطعنا تحقيق، بعد عناء وكباش حقيقيين، تصحيح الاجور. صحيح انه ليس المكتسب المنتظر، لكن صححنا ما نسبته 35% من الأجور، وضاعفنا الحد الدنى منذ العام 1996 حتى 2012، اذ ارتفع 110% اي من 300,000 الى 675000 ليرة لبنانية، وهو الرقم الذي يعادل نسبة التضخم وغلاء المعيشة، فضلاً عن رفع المنح المدرسية من 500,000 الى 750,000 ليرة".

ويتابع: "بعد هذه المعركة بادرنا الى فتح معركة المستشفيات، ووقفنا في وجه اصحابها لمنعهم عن تحقيق مبتغاهم، ونحن سنمنعهم عن تنفيذ وعدهم بعدم استقبال المرضى، وسنطلب ممن لم يعجبه منهم العقد مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ان يفسخه".

اما عن ارتفاع اسعار المحروقات وملامسة سعر صفيحة البنزين سقف الاربعين الف ليرة فيوضح: "بعد ارتفاع اسعار المحروقات والقمح اتخذنا قراراً في المضي بالاضراب العام، علماً ان هناك نقابات تقوم بدورها تبعاً للقطاعات التي تمثلها. واما اسعار البنزين اليوم فهي محملة بالرسوم والضرائب ومطلبنا رفع هذه الرسوم والضرائب، التي ترهق المواطنين، ونحن على موعد في 3 ايار مع الاضراب العام، اضافة الى ان الاول من ايار ليس يوما احتفاليا لعمال لبنان وحسب، انما هو موعد لانعقاد المؤتمر النقابي للتاكيد على الاضراب العام، بعد تردي الأوضاع الإقتصادية في شكل غير مسبوق مع هذه الحكومة التي اهملت قضايا الناس، واستخفت بمعالجتها، بدءاً من تفاقم اخطار الأمن الغذائي والأمن المعيشي، وصولاً الى الطبابة والإستشفاء. وكل هذه من الأسباب المباشرة التي تعزز دعوتنا للاضراب العام". اما عمن يحرك الاتحاد العمالي العام المعروفة تركيبته فيجيب غصن: "ان من يحرك الإتحاد العمالي هم العمال وحدهم، وفي ظل هذه الأوضاع تحركه صرخة العمال ومعاناتهم، ومن يحركه ايجابياً يحركه ايضاً سلباً حتى في ظل الكلام عن عدم سقوط الحكومة، ولو كانت السلطة هي التي تحرك الاتحاد وعماله لما كانت تحركاتنا في ظل هذه الحكومة، وكنا اتبعنا سياستها بالنأي عن النفس وتركنا حقوق العمال سائبة".

الحكومات المتعاقبة قوضت الحركة النقابية

استطاعت الحكومة اللبنانية في 24 نيسان 1997 تقويض الحركة العمالية، عبر ازاحة رئيس الإتحاد العمالي العام السابق الياس ابو رزق. ومذذاك التاريخ يشكل الإتحاد مرآة غير واضحة لترجمة المطالب العمالية. فكان في غالب الأحيان مهادناً للسلطة. وفي السياق لا يأخذ رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان كاسترو عبد الله انجازات غصن على محمل الجد، ويجزم ان السلطة هي التي تدير الاتحاد العمالي العام، ويحيلنا على تحقيق نشرته "النهار" في 17 تشرين الاول الفائت، ويضيف: "من يقرأ التحقيق يتعرف بسهولة الى القوى المتحكمة بقرار الاتحاد العمالي العام" ويصف عبد الله الدعوة الى الاضراب بـ"المزحة" لان الاتحاد سيتراجع عن قراره كما تراجع عن قراره السابق في تشرين الاول الفائت. ويتابع: "الاتحاد العمالي العام اعجز من ان ينفذ اضراباً وما دعوته للاضراب الا من باب اثبات الحضور ومن نافل التذكير ان هذا الاتحاد يدار بـ"الريموت كونترول" (جهاز التحكم عن بعد) وليس التراجع عن الاضراب العام في 12 تشرين الاول الفائت الا استجابة لهذه الريموت كونترول".

ويحمل عبدالله الحكومات المتعاقبة منذ توقيع اتفاق الطائف مسؤولية "مصادرة الحركة النقابية وشرذمة الحركة العمالية للانقضاض على مكتسباتها وتنفيذ مشروعها الاقتصادي القائم على الخصخصة والتعاقد الوظيفي والركون الى قرارات مؤتمرات باريس". ويعتبر رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين ان قيادة الاتحاد العمالي العام "تضحي بالمكتسبات العمالية، وليس قبولها بقانون بدل النقل الذي اقره مجلس النواب الشهر الفائت، الا احد اوجه استهتارها بنضال الطبقة الكادحة"، عدا ان "هذا القانون يعرض نحو 7000 اجير لخسارة الدعاوى التي قدموها ضد مؤسساتهم للمطالبة ببدل النقل امام مجالس العمل التحكيمية"، ويحمل عبدالله غصن ووزير العمل الحالي سليم جريصاتي مسؤولية عدم تعيين اعضاء مجالس العمل التحكيمية، وينتقد جريصاتي لعدم قبوله باستقبال النقابات المعارضة لقيادة الاتحاد العمالي العام، رغم طلبها موعداً للقاء منذ اسابيع عدة من دون ان يصلها الرد حتى تاريخه. ويذكر عبد الله ان رئيس الاتحاد العمالي العام لم يحرك ساكناً عندما خفض اصحاب العمل اشتراكاتهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من 38 في المئة الى 23 في المئة، اي بما نسبته 15 في المئة. هو الاتحاد العمالي العام في لبنان، اتحاد وفق متابعي تطور الحركة النقابية يحتاج الى اعادة النظر ليس في تركيبته وحسب، انما في اسمه ايضاً لانه اليوم ليس اتحاداً في ظل تشرذم الحركة العمالية، وليس عمالياً لان الممسكين بقراره معظمهم من اصحاب العمل، وايضاً يفتقد صفة العمومية بعد تراجع حضوره منذ 15 عاماً.

 

عون رئيساً بسواعد "القمصان السود": سيناريوات "الحزب" للإنتخابات النيابية.. والرئاسة

مروان طاهر/الشفاف 

أشارت معلومات من بيروت ان قوى 8 آذار بدأت العمل على رسم سياستها الانتخابية المقبلة إنطلاقا من حساب ربح الاغلبية النيابية من دون كتلة وليد جنبلاط النيابية.

وتشير المعلومات الى ان جهد قوى 8 آذار ينصب على محاور ثلاثة :

المحور الاول، دائرة زحلة، حيث يتركز السعي منذ اليوم الى تحويل الوجهة النيابية للدائرة من 14 الى 8 آذار.

المحور الثاني، دائرة طرابلس، حيث تعول قوى 8 آذار على الرئيس نجيب ميقاتي من جهة، وآل كرامي والوزير محمد الصفدي وبعض القوى الإسلامية الموالية والممولة من الحزب الالهي، من اجل قلب المعادلة النيابية في المدينة.

المحور الثالث مسيحي، ويهدف الى الحفاظ على كتلة التيار العوني خصوصا في كسروان، من جهة، والعمل على دائرة بيروت الثالثة من جهة ثانية. وقد زار العماد عون مؤخرا متروبوليت بيروت وتوابعها لطائفة الروم الارثوذكس الياس عودة للمصالحة، تمهيدا لاطلاق عمل ماكينته الانتخابية في هذه الدائرة من دون أن يتعرض لانتقادات المطران عودة اللاذعة.

وتضيف المعلومات ان المرحلة الفاصلة عن الانتحابات ستكون مفصلية بحيث يتقرر مصير إجراء الانتخابات من عدمه، في ضوء تيقن حزب الله من فوزه بالاغلبية النيابية، وإلا فإن الانتخابات لن تحصل، ولن يعدم الحزب الالهي حجة ووسيلة لتعطيلها.

وفي سياق متصل، تشير المعلومات الى ان حزب الله يدرس خيار عدم إجراء إنتخابات نيابية في موعدها الدستوري، ما يعني حكما ان المجلس الحالي هو من سينتخب رئيس الجمهورية المقبل.

وفي ظل عدم الوثوق بموقف كتلة جبهة النضال الوطني، برئاسة النائب وليد جنبلاط، فإن الحزب يدرس أحد خيارين: إما العودة الى خيار الرئيس التوافقي، وإما الفراغ الرئاسي.

وتستشهد قوى 8 آذار بمرحلة الفراغ الرئاسي التي أعقبت إنتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود، حيث شغر موقع الرئاسة لاكثر من 6 أشهر في سابقة هي الاولى في تاريخ الجمهورية اللبنانية، وليس هناك ما يمنع من تكرارها في حال عدم الوصول الى رئيس توافقي.  وتشير المعلومات الى ان رئيس تكتل الاصلاح والتغيير ميشال عون أراد منذ اليوم التصويب على الرئيس التوافقي، من خلال موقع "التويتر"، مشيرا الى ان الرئيس المقبل يجب ان يكون لديه كتلة برلمانية كي لا يضطر لاستجداء الوزراء في أي حكومة.وتضيف ان عون يطرح نفسه منذ اليوم رئيسا في حال تم التمديد للمجلس النيابي الحالي، معتمدا على "القمصان السود" الذين أعطوه مع حزب الله وحركة امل أغلبية نيابية ووزارية، ويعول عليهم لإيصاله الى كرسي الرئاسة في العام 2014

 

تعرض 3 لبنانيين لاطلاق نار من الجانب السوري في أعالي جبل الشيخ

افادت اذاعة "صوت لبنان" انه،   تعرضت مجموعة تتكون من 3 اشخاص لبنانيين يرافقهم رابع من جنسية أوروبية في أعالي جبل الشيخ الى اطلاق نار من الجانب السوري ما ادى الى إصابة المواطن أنطوان موريس ساسين الحاج في طلق نار في كتفه ونقل الى مستشفى راشيا الحكومي. وتوجه الجيش اللبناني الى المنطقة التي حصل في الحادث وأشارت المعلومات الأولية الى ان المجموعة كانت تمارس هواية التزلج.

 

عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي،: لن يكون لفيلتمان في عام 2013 ما وعدكم به في 14 آذار عام 2012

 رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، أن "ما من سلطة تستحق ان يكون وقود الوصول اليها الناس والحجارة والوطن والمصير والمستقبل"، وقال: "أننا مع الاسف، في إزاء فريق يعتقد ان لا محرم بينه وبين سعيه لاستعادة سلطة ما أتقن استخدامها حين كانت بين يديه". الموسوي وفي احتفال تأبيني في بلدة القليلة الجنوبية، أمل من "الجميع في الحكم والحكومة، مشيرا الى انه حين نخير بين مطمع أو مطمح انتخابي من جهة، وبين ضرورة القيام بالواجب الوطني، فإن علينا ان نختار ضرورة القيام بالواجب الوطني، ولا ينفع مع ذلك تبرير ولا تفسير". وتوجه إلى "الفريق الآخر الذي يقول أنه في موقع المعارضة"، فاعتبر أنهم قد غامروا كثيرا وفي أكثر من مناسبة، فراهنوا على ان بوسعهم ان يحكموا البلد منفردين مع تهميش شركائهم ولم تتمكنوا، وراهنوا على عدوان اسرائيلي يقسم ظهور خصومهم ولم ينتصروا، وراهنوا على مخادعة ومخاتلة فوقعوا ضحاياها وخرجوا من السلطة". وأضاف: "تراهنون اليوم على اسقاط النظام في سوريا، وحتى الان خابت رهاناتكم التي تواصلونها، وأيا كان ما عليه الوضع في سوريا وهو بالتاكيد ليس على النحو الذي ترغبون، فإنكم متضرورن منه قبل اي احد آخر لاننا قلنا اكثر من مرة، ان للصيغة اللبنانية قواعد ذاتية وراسخة تتغلب على التطورات الاقليمية والدولية". وختم مؤكدا أنه "لن يكون لجيفري فيلتمان في عام 2013 ما وعدكم به في 14 اذار عام 2012، فقد وعدناكم من قبل حين كانت الطائرات الاسرائيلية تفتك ببلدنا انكم لن تنتصروا، واليوم مهما بذلتم من اموال لن تنتصروا، وأننا قد اقفلنا باب الهزائم، وبدأ زمن الانتصارات التي ستتوالى، في حين لن يكون مصيركم السياسي أفضل من مصير قوات الإحتلال الأميركي التي هزمت في العراق".

 

عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل: باسيل أكبر نعمة للمعارضة.. وحان الوقت للتفكير بتغيير النظام

استهلّ عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل حديثه إلى قناة "الجديد" بتوجيه التعزية للقناة "باستشهاد المصوّر علي شعبان" الذي قضى بنيران الجيش السوري عند الحدود اللبنانية مع سوريا. ورداً على سؤال حول زيارته منزل وزير الصحة علي حسن خليل الثلاثاء الماضي، قال الجميل: "لقد دعانا الوزير خليل إلى منزله لمشاهدة مباراة في كرة القدم بين ناديي "برشلونة" و"ريال مدريد" بحضور النائب علي بزي، كما تكلّمنا عن الوضع القائم في لبنان وإلى أين هو ذاهب، هل إلى الصدام المفتوح بين اللبنانيين؟ وهل المطلوب إلغاء الواحد للآخر؟".

وبشأن طرحه الثقة بالحكومة في جلسة المناقشة في المجلس النيابي مؤخراً، ردّ الجميل: "طرحتُ الثقة لأنني نائب موجود بجلسة عامة للمجلس النيابي، وبعد مناقشاتٍ لثلاث أيام للحكومة رأيتُ من واجبي أن أطرح الثقة بالحكومة بغضّ النظر عن النتيجة، إذ من غير الطبيعي أن لا نطرح الثقة بعد ثلاثة أيام من النقاشات، وأنا طرحتُ الثقة في كلمتي وهذا أمر طبيعي يقوم به النائب، أما الحكومة فهي بالأساس باقية لأنها تتمتع بأكثرية نيابية، أما إذا أرادوا في الحكومة أن يحتفلوا بانتصار وهمي فليحتفلوا، فنحن أشرنا إلى الخطأ، والانتصار الحقيقي يكون بانتصار دستوري أو بانتصار شعبي، لا بما هو حاصل اليوم بسبب سياسة هذه الحكومة حيث كل قطاعات الإنتاج والنقابات مُضرِبة ومعتصمة، وبالتالي إذا احتفلوا بالحكومة بأن كل الناس ضدهم فليحتفلوا، أما نحن فلنا الفخر أن نقول للحكومة "لا ثقة"، وأتفهّم موقف حلفائي، ولكلّ منّا الحق في أن يعبّر عن رأيه"، مشيراً إلى أنه "بالتأكيد هناك مشكلة في التنسيق في 14 آذار، ولذلك يجري اليوم البحث والعمل لإعادة التنسيق وفق ما طالبت "الكتائب" منذ مدة".

ورداً على سؤال، أجاب الجميل: "لا أريد أن أعلّق على كلام بعض النواب (من المعارضة) الذين انتقدوني حول طرح الثقة، فبكلامهم أخذت الحكومة هذا الانتصار الوهمي". وعن كلام وزير الطاقة جبران باسيل عن طرح الثقة بالحكومة بأنه "تصرف صبياني"، قال الجميل: "أكبر نعمة للمعارضة هو جبران باسيل، فهو عامل إجماع عند جميع اللبنانيين ضده".

وعن الزيارة التي قام بها الرئيس فؤاد السنيورة للرئيس أمين الجميل مؤخراً، أوضح الجميل أنه "لا يوجد تمايز خلافي داخل قوى 14 آذار، وكل ما في الأمر أن هناك بعض الأشخاص تسرّعوا بالتصاريح حول ما قام بها الكتائب لجهة طرح الثقة، فأتى أشخاص أهمّ منهم، كالرئيس السنيورة وتكلّموا بشكل معاكس حتى قبل زيارة مركز الكتائب، والزيارة ناقشت عدة مواضيع من قانون الانتخاب الى ما يحصل في سوريا وغيرها من مواضيع".

وحول دعوة "حزب الكتائب" لتحييد لبنان عن صراعات المنطقة، وبالتحديد أزمة سوريا، وعمّا إذا كان ذلك محل خلاف مع باقي قوى 14 آذار، قال الجميل: "كل نواب 14 آذار هم مع سياسة "النأي بالنفس" لكن وزير الخارجية (عدنان منصور) هو من لا ينأى بالنفس في مواقفه، إذ كل خطاباته يدافع فيها عن النظام السوري"، وأضاف: "على الدولة اللبنانية ألا تأخذ موقفًا من الأحداث السورية لأن الاختلاف في الخارج ينعكس على الإختلاف في الداخل".

وبشأن علاقة "الكتائب" مع "القوات اللبنانية"، ردّ الجميل بالقول: "علاقتنا هي تحالف متين وثابت ومبني على قناعة وليس مصالح، ومن الطبيعي أن يكون هناك منافسة على الأرض، وكل الأمور تُعالَج، ولقائي الأخير مع (رئيس "القوات") الدكتور سمير جعجع رتّب كل الأمور، وكل طرف يلعب دوره وهناك توزيع أدوار جيد". وعن العلاقة مع "التيار الوطني الحر"، أجاب الجميل: "علاقة احترام فيها خصومة سياسية على مبادئ، وبعض هذه المبادئ يمكن أن تعالج بالحوار". وحول العلاقة مع "حزب الله"، قال الجميل: "هي أكثر علاقة صحية لأنها مبنية على الصدق ونقول لهم الحقيقة في وجههم بشكل محترم". وعن ما ورد في إحدى الصحف بأن "حزب الكتائب" أصبح "démodé"، ردّ الجميل واصفاً ذلك بـ"الهرطقة".

وحول دعوته لتغيير النظام السياسي، أوضح الجميل أنه يقصد "الخروج من الدولة "التعبانة" ومن النظام السياسي وتركيبة الدولة الحالية التي لم تستطع توحيد اللبنانيين بل فرّقتهم"، وتابع: "لقد حان الوقت للتفكير بتغيير النظام، فالدول التعددية هي التي تعترف بتعددية المجتمع، فيما اليوم يتم إلغاء التعددية في لبنان بفرض منطق واحد، ودعوتنا للحيادية الايجابية تشمل كل شيء يختلف عليه اللبنانيون، وفي هذه المواضيع تقف الدولة على الحياد، فيما تأخذ موقفاً في ما يتفق اللبنانيون عليه، تماما كما هو حاصل في القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن كلاً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يدعون اليوم عبر ما يسمّى "النأي بالنفس" عن أحداث سوريا إلى الحياد الإيجابي الذي لطالما نادى بها "حزب الكتائب".

وفي ما يتعلّق باللامركزية، قال الجميل: "نحن لا ندعو إلى الفدرالية اليوم، واللبنانيون هم من يقرروا إذا كانوا يريدون الفدرالية أم لا، بل نحن ندعو إلى اللامركزية تشمل الاستقلالية الإدارية على مستوى القضاء لأخذ القرار بالإنماء لهذه المناطق، وبالتالي هذا أمر يؤمّن حماية لبنان من الحروب الأهلية والصراعات"، وتابع: "نحن ما نرفضه مما ورد في اتفاق الطائف حول اللامركزية الشق المتعلّق بتعيين الحكام الإداريين للمناطق بدل انتخابهم"، مؤكداً أن "الضامن لبقاء الانصهار الوطني هو الدولة والحكومة والمجلس النيابي".وبشأن طلب نواب 8 آذار تأليف لجنة تحقيق برلمانية في ملف الإنفاق المالي للحكومات السابقة، ومطالبة نواب 14 آذار بتحقيق منذ الـ1988، قال الجميل: "نحن مع إنشاء لجنة تحقيق مالي في كل مالية الدولية، حتى ولو عدنا إلى العام 1970، فقد حان الوقت لكي يتحمّل كل شخص مسؤولياته ووقف منطق التسويات، وأن يكون همّنا الأول والأخير الشعب اللبناني ومصلحته".(رصد NOW Lebanon)

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري لا زلنا ننتظر اعتذارًا من "حزب الله" عما حصل في 7 أيار

علَّق عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري على المهرجان الذي أقامه تيَّار "المستقبل" في الطريق الجديدة يوم السبت الماضي دعمًا للشعب السوري والثورة السورية، بالقول: "منذ اللحظة الأولى لإنطلاقة هذا الربيع العربي سواء في تونس، في ليبيا، في مصر، في اليمن ومن ثم في سوريا، كنا نحن أول من دعونا إلى الحرية كتيَّار "المستقبل"، وكنا منطقيين مع انفسنا، نحن دائمًا ندعو إلى الكرامة وإلى حق الشعوب في حريتها وفي حقوقها الإنسانية". حوري، وفي حديث إلى اذاعة "الشرق"، دعا "الرأي العام إلى التضامن مع قضية الشعب السوري في نضاله من أجل الحصول على حريته والوصول إلى الديمقراطية"، مؤكِّدًا أنَّ "هذا الدعم في كل المرحلة الماضية ومنذ 15 آذار 2011 لإنطلاقة الثورة وحتى اليوم، كان دعمًا إعلاميًا وسياسيًا وإنسانيًا"، وقال: "اننا لا نملك لا القدرة ولا الإرادة في مسألة التدخل العسكري"، مُشيرًا إلى أنَّه "ستتبع هذا المهرجان مهرجانات لاحقة، أولها في 6 أيار بجوار ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، لافتًا إلى أن: تصاعد الإصطدام مع النظام السوري أصبح غير مسبوق، واليوم أصبحت سوريا تتجاوز أي قدرة على تخيل الواقع بأي شكل من أشكال الجريمة".

وعلَّق على نسبة الحضور في مهرجان الطريق الجديدة فقال: "إن القاصي والداني يعلم أن الحضور كان كثيفًا ومتنوعًا والناس أتت للتعبير عن عاطفتها الطبيعية وتضامنها مع الشعب السوري مع حريته ومطالبه المحقة"، موضحًا أنَّ "المهرجان يأتي وفاء للشعب السوري حصرًا ولا تدخل عليه عوامل اخرى"، وأضاف: "لقد عرضنا أن يكون المهرجان حقيقيًا لدعم الشعب السوري، أما في الأمور الأخرى، فالأمين العام لتيَّار "المستقبل" أحمد الحريري عرج على الموضوع الحكومي، وكذلك في كلمتي مررت على موضوع 7 أيار التاريخ المشؤوم الذي مر على لبنان، ولا زلنا ننتظر حتى الان إعتذارًا من "حزب الله"، ولا بداية لصفحة جديدة قبل الإعتذار، وما تركه 7 أيار ستتوارثه الأجيال حقدًا متبادلًا ومزيدًا من التشنج"، لافتًا إلى أنَّ "محاولة التذاكي التي يمارسها "حزب الله" في فرض ما يرونه مناسبا لن ينجح، فالحل هو أن يعترف كل منا بالآخر ويقدره، لأننا نعيش في بلد واحد وهذا ما لا يقوم به حزب الله".

وعن أزمة المليارات والتحقيق المالي قال: "بعد المأزق الذي وصل إليه نواب 8 آذار في كل المجالات بدءا بجلسات المناقشة حيث تعرضت الحكومة لإنتقادات شديدة سمعها الرأي العام عن ارتكابات الحكومة المتكررة والشبهات التي حامت حولها، حاول فريق 8 آذار الهروب الى الأمام من خلال محاولة نبش الماضي والإدعاء بأنه كان مليئا بارتكابات تخص فريقنا السياسي، إنعاشا للذاكرة نقول لهم في 17/12/2008 أي قبل 4 سنوات طالبنا والزملاء الشيخ بطرس وانطوان زهرا، والسيدة نايلة معوض، وأغوب قصارجيان ومروان حمادة، بإجراء تحقيق برلماني بدءا من الفراغ في سدة الرئاسة، وفي العام 1988 يعني منذ انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل وبدء مرحلة النزاع بين الحكومتين، لذا يحاول الفريق الآخر الهروب الى الأمام". وأضاف: "نحن أصحاب الرأي ونحن متمسكون به، ونطلب من رئيس المجلس النيابي وهيئة المجلس البحث باقتراحنا أولا وأن تكشف بالتحقيق عن كل التفاصيل منذ الـ88 وحتى اليوم، نريد الحقيقة كاملة ونريد أن ينال المرتكب عقابه مهما كان انتماؤه السياسي". وعن حملة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون على الرئيس ميشال سليمان قال: "كعادته يتصرف رئيس الجمهورية برقي وباحترام الذات وبمنطق وعقل، أما النائب ميشال عون الذي عنده هاجس تاريخي وسرمدي وأبدي، وهو موقع رئاسة الجمهورية، فيقوم بكل ما يستطيع للوصول إلى هذا الموقع، هذا هو ميشال عون ولم ولن يتغير". (الوطنية للإعلام)

 

أبو كسم ضد عون: "سوليدير" لم تطلب مليون دولار لقداس البابا في "البيال"

"زادها" أصدقاء الخوري أبو كسم في "التيار" حتى اضطر "الأبونا" إلى تكذيبهم!

ابو كسم: المعلومات عن طلب "سوليدير" مليون دولار من الكنيسة لتمهيد أرضية "البيال" تحضيرا لإقامة قداس البابا عليه عارية عن الصحة

وطنية - 30/4/2012 أوضح مدير المركز الكاثوليكي للاعلام، الأب عبده أبو كسم، منسق الملف الإعلامي لزيارة قداسة الحبر الأعظم البابا بندكتوس السادس عشر إلى لبنان، في بيان صدر عن المركز ردا على بعض المعلومات الصحافية التي ذكرت أن شركة "سوليدير بيروت" طلبت مليون دولار اميركي من الكنيسة في لبنان لقاء تمهيد أرضية معرض البيال تحضيرا لإقامة قداس البابا عليه يوم الأحد 16 ايلول 2012 وحيال رفض الكنيسة تأمين المبلغ الضخم تم "تحويل زيارة قداسة البابا إلى زيارة دولة رسمية لتتولى بالتالي الحكومة اللبنانية تأمين المبلغ وتسوية الموضوع على نفقتها.

وأوضح الأب أبو كسم "أن هذا الموضوع هو عار عن الصحة، بدليل أن زيارة البابا من الأساس هي زيارة دولة، لها في جزء منها طابع راعوي وهذا ما أعلن عنه في بيان إعلان الزيارة، نهار الأحد 8 نيسان 2012 من القصر الجمهوري ومن المركز الكاثوليكي للاعلام في آن". وأضاف أبو كسم "أن هناك العديد من المؤسسات التي أبدت استعدادها للمساعدة لإنجاح هذه الزيارة ومن بين هذه المؤسسات مؤسسة "سوليدر بيروت". وطلب من "المؤسسات الإعلامية مراجعة المركز الكاثوليكي للاعلام، للأستفسار عن أية معلومات حول الزيارة، والمعدة للتوزيع والنشر".

الخبر الأصلي ورد في موقع "التيار" لـ"صاحبه" مون جنرال ميشال عون:

معلومات صحافية: سوليدير تطلب مليون دولار من الكنيسة؟

ذكرت معلومات صحافية تم تتداولها على موقع التوصل الاجتماعي الفيسبوك أن شركة سوليدير بيروت التي تمتلك وسط العاصمة اللبنانية، طلبت مليون دولار أميركي من الكنيسة في لبنان لقاء تمهيد أرضية معرض البيال تحضيراً لاقامة قداس البابا عليه يوم الاحد في 16 أيلول 2012.

وحيال رفض الكنيسة تأمين ذلك المبلغ الضخم تمّ تحويل زيارة البابا الى زيارة دولة رسمية لتتولى بالتالي الحكومة اللبنانية تأمين المبلغ وتسوية الموضوع على نفقتها.

التيار

أما "المصدر" ("على مواقع التواصل الإجتماعي"!!) الذي استند إليه موقع "مون جنرال" فهو "مناضل في تيار مون جنرال" كتب ما يلي على "الفايس بوك":

فؤاد العضم:كاتب ومحلل سياسي ورجل قانون ومناضل في حزب التيار الوطني الحر ·

عاجل:

يا عيب الشوم!!!!!!!!

يا عيب الشووووم!!!!!!

طلبت شركة سوليدير بيروت التي تمتلك وسط العاصمة اللبنانية، مليون دولار أميركي من الكنيسة في لبنان

لقاء تهيئة أرضية معرض "البيال" تحضيراً لاقامة قداس البابا عليه يوم الاحد في 16 أيلول 2012...

وحيال رفض الكنيسة تأمين ذلك المبلغ الضخم، تمّ تحويل زيارة البابا الى زيارة دولة رسمية، لتتولى بالتالي الحكومة اللبنانية تأمين المبلغ وتسوية الموضوع على نفقتها... عن جدّ للمرّة الألف، يا عيب الشوووم!...

الفايس بوك

في المرة المقبلة نقترح على "المناضل في التيار العوني" أن يكتب أكاذيبه عند أصدقائه في موقع "فيلكا إسرائيل" الذي تصدره المستشارية الإيرانية وأيتام بشار الأسد في بيروت.

 

 

كيف أصبحت علاقة سليمان ــ عون؟

ابراهيم الجبيلي/الديار

في خطوة دراماتيكية تستهوي العونيين انتقل الشجار وانتقلت المشاحنات من محور ساحة النجمة الى جبهة بعبدا. فبعدما افرغ العونيون ذخيرتهم كاملة في المجلس النيابي اثناء مواجهتهم لقوى 14 آذار بكامل اطيافها وبعدما افرغوا ما في جعبهم من عبارات مدروسة موزعة سلفا على الفريق النيابي الاختصاصي بخوض هذا النوع من المعارك انكفأ العونيون الى الرابية لتجهيز العتاد مجددا وتوزيع الادوار ليتقاسم النواب من بعدها الحملة المستدامة على الرئاسة الاولى فانطلقت من النائب الابعد زياد اسود مسيحي من الاطراف لتصل الى نواب جبل لبنان ومن ثم يتوجها العماد ميشال عون مستعملا التكنولوجيا الحديثة «التويتر» اسلوب استعمله الرئيس سعد الحريري ليصبح لاحقا بديلا عن «الدكتيلو» الذي ذاع صيته ايام السياسيين الاوائل الذين حكموا بعد الاستقلال. فما الذي جرى حتى عادت «اعمال الشغب» بين الرابية وبعبدا؟ سؤال اعتبرته الاوساط العونية لزوم ما لا يسأل لأن الرابية لم تتوقف يوما عن اظهار الامتعاض والمعارضة لإداء الرئيس سليمان الوسطي والحيادي والوفاقي فالعماد ميشال عون يعتبر ان هذه الاوصاف لا تحكم بلدا طائفيا كما هي الاحوال في لبنان وهو كرر في اكثر من مناسبة بأن الرئاستين الثانية والثالثة يحكمهما الزعيم في الطائفتين الشيعية والسنية لكن فجأة تهبط الوسطية على الجميع ويحلّ الوفاق على صناع القرار عندما يحين موعد انتخاب الرئيس الماروني. وتضيف الاوساط العونية الرئيس سليمان يمارس وسطيته وحياده والوفاق مع الاخرين فقط لكنه سريعا ينضم الى الصقور اذا تعلق الامر بالتيار الوطني الحر، ففي مجلس الوزراء يشعر وزراء التغيير والاصلاح بالخصومة واضحة عند الرئيس الذي يحضر ويترأس وبأن ما يعجز عنه الرئيس نجيب ميقاتي لعرقلة وزرائنا يمد له سليمان يد العون فينجحان سويا في تعطيل مسيرتنا. كلام الاوساط العونية ينفيه اصدقاء الرئيس سليمان جملة وتفصيلا، وهم يؤكدون بأن سفر البطريرك الماروني الى اميركا الشمالية سمحت للعماد ميشال عون الذي التزم بالهدوء على جبهة بعبدا أمام صاحب الغبطة في بكركي، الى استئناف الحملة التي لم تتوقف سوى لأيام، كرمى للتعهدات أمام الراعي، لكن عون، يضيف الأصدقاء يعتقد بأن حقوقه المسلوبة هي عند الرئيس سليمان، ولا يريد أن يصدق بأن رؤساء الجمهورية لا يستقرون في بعبدا الا اذا حملوا الصفات الجامعة للبنانيين وفي طليعتها التوافق والوسطية. وهنا يستعرض الأصدقاء عدداً من الرؤساء الذين حكموا من خلال الحيادية بين الأفرقاء، رغم انهم وصلوا الى الرئاسة من خلال معركة عنيفة كما يريد ويطالب العماد عون، فالرئيس الراحل سليمان فرنجية فاز بفارق الصوت الواحد، مدعوماً من كتلتي الحلف الثلاثي والوسط، لكنه فور وصوله استعان بالجميع، فأدار أولى حكوماته بعد ان اشترك الجميع فيها، ومثله فعل الرئيس أمين الجميل بعد مؤتمر بكفيا والمصالحة التي تمت بين امراء الحرب ليشترك الجميع في حكومة الوحدة الوطنية. ويضيف اصدقاء الرئىس، يبدو أن العماد ميشال عون اكتشف بما لا يقبل الشك أن فريقه الوزاري لن يقلّع، كما كان يحلم، عشية الانتخابات النيابية، فقرر بداية أن يضع اللوم كله على الحكومات المتعاقبة لقوى 14 اذار، ونجح في ذلك، لأن اصوات النواب في المجلس النيابي كانت عالية جداً، ونوابه برعوا في توزيع الأدوار، فحمل كل نائب قضية ونزل بها الى ساحة النجمة بعد أن زودته الرابية بخريطة طريق لكيفية المواجهة في الجلسة العامة، كما أن فريقاً كان جاهزاً في الرابية برئاسة العماد عون للتدخل حين تدعو الحاجة، خصوصاً مع الرئيس نبيه بري الذي سمح لنواب التغيير والاصلاح القيام بمناوراتهم على قاعدة صد الخصوم اذا تمكن واحد من هؤلاء اقناع الرأي العام بخطاب متماسك فان فريق الامداد في الرابية يرسل فوراً نائباً آخراً يفوق النائب الخصم منطقاً واقناعاً. وبذلك قرر التيار الوطني الحرّ ابقاء جماعة 14 اذار في قفص الإتهام، وإعتبارهم هدروا المال العام، وبأنهم «مرتكبون» حتى يثبتوا العكس، ويقدموا كشفاً بالحساب على مبلغ الـ11 مليار والخمسة مليارات دولار، وبانتظار تقديم القيود، سيدخل هولاء الى المعركة الانتخابية متهمين مرتكبين أمام الرأي العام الناخب، لكن الرغبات العونية اصطدمت بالرئيس ميشال سليمان الذي رفض لعبة التذاكي وقرر اعتماد الدستور في قانون الـ8900 مليار، ولمزيد من التبسيط، فإن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ارسلت الى المجلس النيابي قانون معجل مكرر تطلب فيه تشريعاً للاعتمادات التي صرفتها الحكومة من خارج القاعدة الاثنتي عشرية لكن هذا القانون سقط في المجلس النيابي تحت عنوان عدم إكتمال النصاب، خصوصاً ان أكثرية النواب. المعارضة زائد نواب جبهة النضال، رفضوا اقرار الـ8900 مليار قبل تسوية الـ11 مليار دولار، واعــتبرت الأكــثرية البرلمانية التي رفضت قانون الحكومة بأن الحالتين، صرف الحكومة الحالية وصرف الحكـومات السابقة، ينطبق عليهما الوصف ذاته وبالتالي لا يجوز بقاء الـ11 مليار دولار معلقاً كسيف مصلت على رقاب 14 آذار علماً أن الجميع معارضة وأكثرية ساهموا في صرف هذه المبالغ داخل وزاراتهم. ولما وصلت الأمور الى الحائط المسدود، قرر التيار الوطني رمي الكرة في احضان بعبدا وسط صمت مريب للحلفاء في 8 اذار، فالجميع يرغب ان يتلقف سليمان كرة النار، وان يوقع على القانون بعدما استفاقت 8 اذار على الصلاحيات الرئاسية في المادة 68، وتناست 8 اذار أن سليمان الوفاقي لن يساهم في توسيع الشرخ بين اللبنانيين كما أنه لن يوّقع على أي قانون مخالف للدستور. إذا، يضيف أصدقاء الرئيس، قرر التيار الوطني الحر خوض معركته الانتخابية النيابية انطلاقاً من قانون يحمل توقيع رئيس البلاد، كذلك قرر العماد ميشال عون خوض معركته الرئاسية ابتداء من الآن راسماً الخطوط العريضة لها وأبرزها: الرئيس الوفاقي لا يمكن أن يحكم.. ويسأل الأصدقاء عن الأسباب التي دفعت بالعماد ميشال عون للحديث عن الهموم الرئاسية، فلا الزمان زمانها، والاستحقاق بعيد، لكن يبدو أن عون لا يزال مصراً بأن الرئيس سليمان سلبه أغلى حقوقه ويريد استعادته.. هكذا ينهي الأصدقاء الحديث عن خلافات سليمان ـ عون.

 

السنيورة :تيار الديمقراطية لا يمكن وقفه في أي بلد عربي 

شيخ الأزهر: لو كان الدم النازف في سورية لحيوانات لانتفض الضمير العالمي

القاهرة - أ ش أ: أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب, أمس, ضرورة استعادة المواطن العربي لعزته وكرامته التي صانها الشرع وجعلها شعاراً للمسلم القوي, وعودة الروح لوجدان أبناء الأمة حتى يعودوا إلى ريادتهم, معرباً عن اسفه لاستمرار شلال الدم في سورية, ومنتقدا الامة الاسلامية والضمير العالمي لعدم القيام بدور فعال لوقف تلك الاوضاع والمشاهد التي تقشعر لها الأبدان.

وخلال استقباله رئيس منتدى الفكر العربي الأمير الحسن بن طلال, قال الطيب "لو كانت هذه الخاصية موجودة بيننا الآن ما استمر شلال الدم على ارض سورية الشقيقة, ولو كان هذا الدم لحيوانات لانتفض الضمير العالمي", متسائلاً "أليس من العار على أبناء الأمة أن ينظروا إلى تلك الاوضاع من دون ان يتحرك الضمير العالمي بصورة فعالة لإيقافه"? من جانبه, أشاد الأمير الحسن بن طلال بالأزهر الشريف باعتباره المرجعية الدينية الكبرى للمسلمين ولعطائه المستمر في جميع المجالات الإنسانية, وانتشار خريجيه في جميع بلدان العالم, ولدوره المحوري في بلورة الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل, وترسيخ مفاهيم وقيم المحبة والتسامح بين الناس ووضع أسس لمنظومة الحريات وبناء المؤسسات الدستورية. في سياق متصل, استقبل شيخ الأزهر, أمس, رئيس كتلة "المستقبل" النيابية اللبنانية فؤاد السنيورة, وعقدا اجتماعاً استغرق ساعة بحثت فيه كل الأوضاع في المنطقة العربية. وركز السنيورة على "أهمية الوثائق والمواقف التي تصدر عن الأزهر الشريف في هذه الأوقات والتي تواكب تطورات الربيع العربي", في حين شدد الطيب على أن "مصر والمنطقة تمران في أوقات هامة, وبالتالي يجب التشديد على اواصر الوحدة والتطلع الى الأمام لمواكبة العصر". وعقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي, أكد السنيورة أنه لا يمكن وقف تيار التحول الجاري في اتجاه الديمقراطية والحرية في العالم العربي, بما في ذلك سورية. وقال في تصريح للصحافيين ان "العالم قد تغير من حولنا وعلينا التعامل مع هذه التحولات والتغيرات بحكمة وعزيمة وثبات", مشددا على أهمية الدور الذي تقوم به جامعة الدول العربية وأمينها العام خلال هذه المرحلة. وبشأن الأزمة الحالية بين مصر والسعودية, قال السنيورة "ليس هناك أي مصلحة أن يكون أي بلد عربي على خلاف مع أي بلد عربي, خاصة مصر والسعودية وهذا الأمر بيد المسؤولين في البلدين".

 

زهرا لـ"السياسة": نؤيد ضبط الحدود

بيروت - "السياسة": أكدت مصادر أمنية رفيعة لـ"السياسة" ان التحقيقات التي تجريها مديرية المخابرات مع الاشخاص الذين تم توقيفهم على متن الباخرة "لطف الله 2" التي عثر بداخلها على كميات كبيرة من الاسلحة مازالت مستمرة لكشف كل الملابسات التي تحيط بعملية تهريب الاسلحة, سيما عن الجهات التي تقف وراءها, خصوصا ان المعلومات المتوافرة أشارت الى ان الباخرة كانت تريد افراغ حمولتها في مرفأ طرابلس, على ان يتم نقلها برا الى داخل الاراضي السورية. واضافت المصادر ان الجيش اللبناني, وبناء على توجيهات سياسية عليا, ضاعف في اجراءاته الامنية على الحدود البرية مع سورية وفي المياه الاقليمية اللبنانية, منعاً لأي عملية تهريب اسلحة الى الداخل السوري. وفي تصريح إلى "السياسة", أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان توقيف باخرة الأسلحة "عمل عظيم جدا", مؤكداً رفضه أن يمر أي شيء عبر لبنان بأي اتجاه. واضاف ان مصادرة الباخرة تتجاوز موضوع النأي بالنفس الذي تعتمده الحكومة الى عملية ضبط الحدود اللبنانية البرية والبحرية, و"نأمل أن يعمم هذا التصرف على كل المعابر البرية والبحرية والجوية".

 

الفساد ينخرُ بأشكاله المتعدّدة أجواء "حزب الله" ومقرّبين منه

الجمهورية نصير الأسعد/ في الأسبوعَين الماضيَين، حاول "حزب الله" الإيحاء بأنّه في صدد مراجعة "كبيرة" لاستراتيجيّته وخطّته وأوّلوياته في ضوء المتغيّرات عربياً وسوريّاً. وكتب إعلاميّون مقرّبون منه عن "ورشة المراجعة" الجارية في صفوفه. طبعاً، ما رشحَ من مواقف في مناخ هذه المراجعة، لا يدعو إلى التفاؤل، ومداخلات نوّاب الحزب في الجلسة النيابيّة قبل أيّام هي خير دليل. فما عساه يجب أن يكون المضمون الفعّلي لتلك المراجعة؟. في اعتقاد الكثيرين أنّ "حزب الله" يجتاز أزمة عميقة أقرب ما تكون إلى "الوجوّدية".

ثمّة متحوّل سوريّ كبير، على اعتبار أنّ نظام الأسد مُنتهٍ بالفعل. وذلك على أساس أنّ ما بعدَ إسقاط النظام لـ"خطّة أنان" سيكون غير ما بعدَه. وبكلام محدّد، فإنّ مسألة سقوط النظام ستتحرّك بقوة في الأسابيع المقبلة، بعدَ أن أغلق أبواب المعالجة السلميّة. وستتحرّك مسألة سقوط النظام بقوّة، في ظلّ تدويل حصل في الموضوع السوريّ.

وهذا المتحوّل السوريّ الراهن - المقبل، عنوان استراتيجيّ يطوّق "حزب الله"، ولا يستطيعُ الحزب التقليّل منه أو القفز فوقه، باعتبار انّ العلاقة بنظام الأسد مكوّن "عضويّ" للحزب.

وثمّة متغيّر إيرانيّ أيضاً. فإيران تخسر سوريّاً، لا بل أكثر من ذلك إنها تعترف بأنّ خسارة سوريّا واقعة ومتحقّقة. وفي جانب آخر، إنّ إيران التي خسرت سوريا، مهتمّة في هذه الفترة بالمحافظة على نظامها. وهي إذا كانت شهدت صراعاً محتدماً بين "اتجاهات" التيّار المحافظ، حقّق تطويقاً لـ "النجاديّة" في مصلحة المرشد و"الحرس الثوري"، فإن الأزمة الاقتصاديّة - الاجتماعيّة العميقة التي تغرق فيها تشكّل خطراً على النظام، بل وتشكّل تهديداً جدّياً لوجوده، إذ تصيب قدراته في شتىّ المجالات. والمصدر الرئيس لتلك الأزمة، التي هي بمثابة أزمة نظام، هو بلا شكّ العقوبات الدوليّة على إيران.

من هنا، ذهبت طهران مؤخراً إلى المفاوضات مع مجموعة الـ 5+1 في ظلّ توازنات مختلفة. ذهبت إلى تلك المفاوضات خاسرةً سوريّا، أي خاسرة مفتاحها في المنطقة، وذهبت مصابةً بتداعيات العقوبات. وإذا كانت المفاوضات لا تزال أمام محطّات أخرى خلال الشهور المقبلة، فإنّ إيران أعطت إشارات عن استعداد لمرونة في المسألة النوويّة، وإشارات متزامنة بشأن رغبتها في البحث بما تملكه من مواقع في الإقليم بـ"نيّة" تثبيتها كما في العراق ولبنان. أي إنّ إيران تدخل المفاوضات باستعداد "نظريّ" لتسوية، وسط دعوات من داخل "الحرس الثوري" إلى تطوير العلاقات بالغرب وتصحيحها.

لا تعني المقدّمات الآنفة أنّ ثمّة إيران أخرى الآن، لكنّها تعني أنّ إيران تعيش أزمة توقِظ نقاشات جديدة. وحتىّ لو كانت إيران هي التي طلبت بنفسها من "حزب الله" التشدّد في لبنان لتحسين شروط التفاوض، أو كان "حزب الله" هوَ من يظهر "التشدد" في مرحلة التفاوض على تسوية، فإنّ الحزب يواجه، من جانب "المكوّن الإيراني" فيه، وضعاً مختلفاً عن مراحل سابقة.

وإلى ذلك فإنّ "حزب الله"، في موازاة أزمة كلّ من المعطيَين السوريّ والإيرانيّ، يواجه أزمة في الداخل اللبنانيّ، وأخرى في داخله نفسه.

لقد فقدَت استراتيجيّته المزدوجة، استراتيجيّة تكرار الحديث عن "مشروع مقاوم" لا يزال يمتلك مبرراته من جهة والتحكّم - بالسلاح - بالمعادلات اللبنانيّة الداخليّة، عواملها المتعدّدة. فلا مقاومةَ قائمة بالفعل في وجه إسرائيل، ولا قدرة على قتال إسرائيل، ولا أفقَ لذلك. كما لا قدرة على تأبيد السيطرة على السلطة، أو على الدفاع عن أبديّة السلاح.

وفي هذا الوقت ينخرُ الفساد بأشكاله المتعدّدة "أجواء" من الحزب ومقرّبين منه وقسماً من تيّاره. اختراقات أمنيّة، مخدّرات، عناوين لا أخلاقيّة... بحيث لم يكن الجمهور الشيعي يوماً في مثل الاستياء والتحسّب والقلق والقرف كما هو اليوم، وبحيث لم تعد "الأساطير"، التي حَوّل دينيّو الحزب بواسطتها المذهب الشيعيّ الجعفري الإثني عشري إلى مذهب "لا عقلاني"، تنطلي على الناس المحرومين أصلاً من حياة كريمة، لا سيّما أنّ "الدورة الاقتصاديّة" في مناطق النفوذ تتعثّر باطراد. إذاً، يقول "حزب الله" إنّه في صدد ورشة مراجعة. والحق أنّ على "حزب الله" ما هو أكثر من مراجعة. وما هو أكثر من المراجعة تحديدُ المرحلة، وصَوغ مبرّرات "وجود آخر"، وتفعيل المكوّن اللبنانيّ وصولاً إلى نقد الايديولوجيا، إذا كان ذلك ممكناً... وقد لا يكون. عليه ما هو أكثر من المراجعة، وليسَ طمرُ الرأس في الرمال وافتراض وقائع غير حقيقيّة أو الرهان على أساطير... وليسَ تكبير الذات بـ"النفخ"، ولا تأبيد "الحلّ والربط"، ولا استعداء سائر اللبنانيين. مراجعة؟ لا. بل الخروج من سياسة "الضفدع الذي يريد نفسه أضخم من الثور"!.

 

سليمان يراوغ: دمشق طالبت بتسليم إعلاميين ناشطين لبنانيين

"الشفاف"- خاص

أبلغت دمشق رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان استياءها من السياسة التي يعتمدها تجاه المطالب السورية، خصوصا الامنية منها، والمتعلقة بتسليم اجهزة الامن السورية من تصفهم بـ"المطلوبين" من لبنانيين، ومن سوريين نزحوا الى لبنان في اعقاب إندلاع الثورة السورية. وتشير معلومات الى ان السلطات السورية تتذرع بالاتفاقات الامنية الموقعة بين لبنان وسوريا في مرحلة الوصاية الامنية السورية على لبنان لتضاعف مطالبها الامنية لتشمل لبنانيين ايضا من إعلاميين، وسياسيين، وناشطين مدنيين من مؤيدي ثورة الشعب السوري. الرئيس سليمان يمارس بدوره سياسة المراوغة ويرفض الاستجابة للمطالب السورية، متذرعا بالوضع الامني في سوريا الذي يحول دون تسليم اي مطلوب الى السلطات الامنية السورية، ويعطل مفاعيل الاتفاقات الموقعة بين البلدين وفي سياق متصل، أشارت المعلومات الى تعرض الرئيس سليمان لهجوم ممنهج ومبرمج من وزراء قوى 8 آذار حيث تعمد هؤلاء إحراج الرئيس سليمان اكثر من مرة في الجلسة الاخيرة للحكومة،على خلفية عدم توقيعه على مرسوم صرف 8900 مليار ليرة بطريقة قال الرئيس سليمان إنها غير قانونية وتعرض المرسوم للطعن.

ميقاتي مع مبادرة السنيورة ودمشق.. ضد!  

وتشير المعلومات الى ان الهجوم على الرئيس جاء على خلفية المرسوم من جهة، وأمر عمليات سوري من جهة ثانية لإضعاف سليمان واخضاعه.من جهة ثانية، أشارت المعلومات الى ان مبادرة رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة تشكيل حكومة تكنوقراط يرأسها الرئيس نجيب ميقاتي، ليس بجديد، وان السنيورة، كان فاتح ميقاتي بهذه المبادرة، مستشهدا بالتجربة التي خاضها ميقاتي عام 2005 حين ترأس حكومة انتقالية، أجرت الانتخابات النيابية، من دون ان يترشح هو شخصياً.وتضيف المعلومات ان ميقاتي ابدى تجاوبا مع عرض الرئيس السنيورة، واستمهله لتأكيد الجواب بقبول المبادرة، مضيفا ان طموحه كان ولا يزال تشكيل حكومة تكنوقراط تعمل على الهمّ المعيشي للبنانيين.وتشير المعلومات الى ان السلطات السورية التي بلغها تجاوب ميقاتي مع مسعى السنيورة، ابلغته ان من اوصله الى رئاسة الحكومة هو من يقرر متى يخرج منها، وكان الموقف السوري كافيا ليفهم الرئيس ميقاتي ان خيار حكومة التكنوقراط ليس بيده وان عليه أخذ مواقفة اولياء الامر في دمشق قبل التورط في اي موقف او مبادرة.

 

المستقبل" يحيي ذكرى تحرير البقاع الغربي وراشيا من الاحتلال

علوش: صنعوا صنماً أسموه المقاومة لا يُسأل ولا يُحاسب

 الرفيد ـ "المستقبل"

أكد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن "في لبنان حزبا يحمل رؤية خرافية، ويريد أن يوهم الناس بأن الشهيد الوحيد هو من مات حاملا في قلبه وعقله وهم هذا المشروع الاسطوري، وحصر الشهادة في جمهوره، فأسماه أشرف الناس وأطهر الناس"، لافتا الى أنهم "صنعوا صنما أسموه المقاومة، وأرادوا من خلال الشعارات الفارغة والتجهيل والتهويل أن يجعلوه إلها يسجد له المواطن، ولا يسأل ولا يناقش ولا يحاسب".

وقال علوش في مهرجان سياسي حاشد نظمه "تيار المستقبل" في قاعة مسجد خالد بن الوليد في بلدة الرفيد ـ راشيا والبقاع الغربي امس، إحياء للذكرى السابعة والعشرين لتحرير البقاع الغربي وراشيا من رجس الاحتلال الاسرائيلي في نيسان من العام 1985، في حضور النواب أنطوان سعد وجمال الجراح وأمين وهبي، منسق عام "تيار المستقبل" في البقاع الغربي وراشيا محمد قدورة، المسؤول السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" في البقاع علي ابو ياسين، منسق عام قطاع الشباب في "تيار المستقبل" في لبنان وسام شبلي، قائمقام راشيا نبيل المصري، عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" محمد الصميلي، وعدد كبير من أئمة المساجد ورؤساء البلديات والمخاتير وممثلي القوى السياسية، وحشد من مؤيدي التيار في المنطقة: "إن حزبا فئويا يريد أن يحتكر صفة الشهادة فقط لأتباعه العقائديين، محاولا اختصار الماضي والحاضر، والتسلط على المستقبل، وايهام الناس أن النضال ابتدأ معه وأنه سينتهي معه، متناسيا عن قصد نضال اهالينا على مدى عقود". وذكر بـ"الجهود التي بذلها الرئيس الشهيد رفيق الحريري في حياته، من أجل مزاوجة مستحيلة بين منطق السلاح الفئوي وبين النمو والاستقرار، وبأن العرفان بجميله كان اغتياله"، لافتاً الى أنه "على الرغم من التسويات المرة التي حاولنا بعده ان نخترعها، من تحالف رباعي، الى حكومات وحدة وطنية، فان الاستقرار الذي ينشده المواطن لا يزال بعيد المنال، على الرغم من ان هذا الحزب الخرافي استولى على السلطة والحكم، من خلال الانقلاب المعروف، ومشروعه لمد سلطة الولي المعصوم، الذي لا يتحقق الا في ظل الدمار والفوضى والموت المجاني، وفقدان الامل والرجاء بالغد".

أضاف: "يتحدثون اليوم عن تركة ثقيلة، يقصدون بها الدين العام، معتبرين ان سببها سياسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، علما أن التركة الثقيلة، هي تركة الفساد الذي هم أبطاله، وتركة الابتزاز الطائفي والمذهبي الذي ابتدعوه من أجل مصّ دم الدولة، تركة الميليشيات المسلحة التي رهنت لبنان لمشروعها الخرافي، فضربت الاستقرار وخربت الوطن، تركة الواقع الاقليمي وتأثيراته اليومية على حياة الناس، وكادت هذه التركة أن تؤدي الى تفتيت الوطن، وإزالته عن الخارطة، لولا أن شخصا مثل رفيق الحريري اتى ليخفف من جموحهم التدميري، وعقدهم العقائدية، ومشاريعهم التخريبية، وأحلامهم الشيطانية الخرافية". وأشار الى أن "الواقع أثبت أن ليس كل مقاومة حميدة، فمقاومة العدل هي الظلم، وهذا ما يمارسونه من خلال إيوائهم المطلوبين الى العدالة، ومقاومة النظام هي الفوضى، وهذا ما يمارسونه برعايتهم للقتلة والمهربين، ومقاومة القانون هي الجريمة، أما المقاومة الوحيدة الحميدة، فهي التي تهدف الى حماية الحق والعدل وحرية الفرد"، متسائلا "بأي حق ومنطق ودين يدعونه اليوم، حين ينصرون الوحش على البشر، والمستكبر على المستضعف، ويرسلون من يسمون أنفسهم مقاومين الى نصرة الشبيحة، ويدعون النأي بالنفس؟".

وتابع: "اننا نسمع اليوم أغنية وصنما جديدا، يريدون ان ينصبوه اسمه النسبية. الديموقراطية لا تفترض بالاساس وجود النسبية، بل مبدأ الاكثرية، اما النسبية فهي اضافة محمودة من المصلحين، من أجل تأمين وجود الاقلية السياسية والمعنوية، وعدم هيمنة الاكثرية". وذكر بـ"مشروع الحركة الوطنية في لبنان منذ اكثر من اربعين سنة، الذي دعا الى النسبية في الانتخابات، شرط أن يصبح لبنان دائرة واحدة، مع الغاء الطائفية السياسية، وكان الهدف يومها جعل المشاريع السياسية أقوى من المشاريع العقائدية والطائفية، وافساح المجال أمام الاحزاب ذات الانتشار الوطني لتعبر عن وجودها في البرلمان، فيأتينا اليوم الحاوي ليسحب هذا الارنب من قبعته، فيدغدغ احلامنا، متناسيا ان هذا المشروع لا يمكن تجزئته، فيعتمد لبنان دائرة واحدة مع استمرار الطائفية، وهو يعلم ان هيمنة السلاح الفئوي والكثرة العددية، سيضمنان له من خلال هذا القانون ابتلاع البلد".

وأوضح "ما يريدونه اليوم، هو بناء النسبية فوق نسبية موجودة اساسا، والقانون الذي يريدونه مفصل على قياس اصحاب السلاح، بحيث يصبح عمليا نظاما اكثريا، في مناطق هيمنة السلاح، ونسبيا في المناطق الحرة، ووضعه في اطار مشروع جديد هدفه الهيمنة على لبنان". وشدد على أن "لا استقرار الا بحصول شعب فلسطين على العدالة"، معتبراً أن "الربيع العربي أعطانا اليوم الفرصة، من أجل إعادة حساباتنا، والتعلم من تجاربنا ونحن احرار".

 

فيلتمان الأربعاء إلى بيروت: على وقع إحتدام الإنقسام الداخلي

الإنتخابات النيابية تُلهب السجال بين بعبدا والرابية

أزعور لـ«اللـــواء»: لا إعتمادات بمفعول رجعي.. والحكومة تتهرّب من موازنة الـ2012

الاثنين,30 نيسان 2012 /

 التهب الجوّ السياسي ليلاً بين الرئيس ميشال سليمان والنائب ميشال عون فيما كانت قوى 14 آذار ترفع من سقف المواجهة السياسية، ايضاً مع حزب الله، والنظام السوري، واستطراداً مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، التي وصف الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري «نأيها بالنفس عن كل القضايا المصيرية ومايحدث في سوريا من مجازر بالعار»، بالتزامن مع دفاع رئيس الحكومة عن هذه «الحيثية» في سياسة الحكومة، مع دعمه لخطة كوفي انان «لوقف اراقة الدماء واعادة الاستقرار الى سوريا»، ومن زاوية ان «امن لبنان وسيادته هما اولويتان لا يمكن التنازل عنهما».

ولاحظت مصادر وزارية انه في الوقت الذي كان فيه الرئيس ميقاتي يطمئن الى «استمرار دفع الرواتب والاجور» بعدما كلّف مجلس الوزراء وزير المالية «وضع كل الخيارات القانونية والدستورية لتوسعة عملية الصرف وفق قانون المحاسبة العمومية»، مؤكداً الالتزام بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وان حكومته ستشرف على اجرائها «بكل ديمقراطية وحرية» اذا «كنا موجودين يوم الانتخابات»، كانت الاجواء العامة في البلاد تتلبد عشية مجلس الوزراء:

1- سياسياً، عبر اندلاع «الاشتباك الكلامي» ولو عبر التويتر والفايسبوك بين الرئيس سليمان والعماد عون، مما يعمق فرصة التفاهم على التعيينات، او حتى الخيارات الوطنية كقانون الانتخاب او غيره.

2- انهيار التفاهم حول بواخر استجرار الطاقة الكهربائية، بعدما بدا ان وزير الطاقة جبران باسيل غير متحمس للباخرة التركية، لاسباب انتخابية ايضاً، في ضوء اعتراض حليفه الارمني على التعاون او حتى التعامل الاقتصادي مع الجانب التركي.

3- تزايد الانتقاد المالي والدستوري للطلب القاضي بتشريع انفاق الـ8900 مليار ليرة لبنانية فقط، من دون سائر الانفاقات التي فرضتها زيادة المصاريف في الأعوام من الـ2005 إلى الـ2010، عشية توجه وزير المال محمّد الصفدي إلى إنضاج حل أزمة الانفاق، والتي ستطرح في أوّل جلسة لمجلس الوزراء.

الـ8900 مليار ليرة؟

وكشف وزير المالية الأسبق جهاد أزعور لـ «اللواء» أن الهدف من إقرار مشروع الـ8900، هو إعطاء الحكومة الإمكانية للصرف، وانتقد الوزير المعني مبدأ اعتماد عام للحكومة، كي تنفق وتوزع، وهذه مخالفة للمبادئ العامة والدستور، لأن الموازنات عادة تحتوي على الكثير من التفاصيل وتناقش بنداً بنداً، فقرة فقرة، ولا يعطي إجمالي الموازنة.

ووضع المصدر المعركة التي تخاض والضغط الذي يرتفع في خانة صعوبة إقرار موازنة 2012 خصوصاً وأن الانفاق ارتفع كثيراً، وهناك عدم قدرة لخفضه أو لزيادة الإيرادات وتراجع النمو أو لاتخاذ إجراءات إصلاحية جدية يلزمها رصيد سياسي من المستبعد ان تقوم به الحكومة قبل سنة من موعد الانتخابات.

وانتقد الوزير أزعور فتح اعتماد بمفعول رجعي، موضحاً أن إقرار قانون من هذا القبيل ساقط حكماً مع العام 2011، وهدفه الهروب من إقرار موازنة العام 2012.

خلفيات الهجوم

العوني على سليمان

ومن الثابت أن رفض الرئيس سليمان التوقيع المجتزأ على مرسوم تنفيذي وفقاً لصلاحيات المادة 58 من الدستور بشأن الـ8900 مليار ليرة، كان من جملة الدوافع التي أدّت إلى انهيار الهدنة الهشة بين بعبدا والرابية.

الا أن مصادر الرئاسة الأولى، أبلغت «اللواء» ليلاً أن رئاسة الجمهورية ستواجه المزيد من الحملات السياسية، من الفريق العوني مع اقتراب موعد الانتخابات.

وقالت المصادر أن النائب عون يتعمد الهجوم على الرئيس، لمعرفة موقعه من معركة كسروان وجبيل، التي لم تتوضح بعد.

وأكدت مصادر قصر بعبدا أن رئيس الجمهورية، اكتفى بما ردّ به على النائب عون عبر موقعه على «التويتر»، وهو لن يتوقف عند الحملات العونية، فهو ثابت على مواقفه لمصلحة البلاد والمؤسسات قبل اي اعتبار آخر، وهو أيضاً كرئيس توافقي مؤتمن على الدستور يعرف جيداً صلاحياته الدستورية، ومتى يستخدمها او لا يستخدمها.

وجاء في ردّ سليمان: على الأقل الرئيس التوافقي لا يتسول مركز الرئاسة، بل على العكس، الجميع يطلبون منه قبول منصب الرئاسة.

وكان عون اعتبر على «التويتر» و«الفايسبوك» الخاصة به «أن التجربة لا تشجع على القبول برئيس توافقي مرة أخرى، وبدلاً من أن يتسوّل رئيس جمهورية بعض الوزراء، عليه أن يكون صاحب كتلة نيابية تفرض وجودها بالفعل، ويكون لها وزراء يمثلونها».

فيلتمان في بيروت

وسط هذه الانقسام الحاد، وفي ظل الإرباك الحاصل على غير صعيد، وبعد معلومات تلفزيونية أن الرئيس ميقاتي الموجود في لندن في زيارة عائلية، التقى على هامشها مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان وناظر القرار 1559 تيري رود لارسن، أكد مصدر دبلوماسي مطلع أن فيلتمان سيصل إلى بيروت، بعد غد الأربعاء، أو الخميس، لإجراء سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين، وقيادات في 14 آذار، تتناول الأوضاع الراهنة في لبنان وسوريا، وعموم المنطقة.

حوري لـ «اللواء»:

إسقاط الحكومة

بانتظار القرار

سياسياً، أعلن عضو كتلة المستقبل النيابية النائب عمار حوري لـ «اللواء» رداً على سؤال حول تحرّك قوى 14 آذار وتيار المستقبل باتجاه التغيير الحكومي: سنتابع الأمر في الإطار الديمقراطي البرلماني، أما النزول إلى الشارع لإسقاط الحكومة فهذا القرار يتخذ بإجماع فريق 14 آذار.

وعن موضوع الإنفاق المالي ذكر حوري بأن الكتلة كانت أول من تقدمت في العام 2008 للمطالبة بلجنة تحقيق برلمانية ولكنها وضعت في الأدراج لأسباب سياسية.

وقال حوري: إن التحرك المقبل بعد مهرجان الطريق الجديدة على صعيد التضامن مع الشعب السوري هو في 6 أيار المقبل على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مشدداً على أن كل من يعارض هذه التحركات التضامنية وإن تحت عنوان التضامن مع النظام السوري إنما هو يتحرك ضد الشعب السوري وخياره في التحرر.

وعن انعكاسات هذا التحرك من الناحية الأمنية في الشارع قال حوري: نحن لسنا الجهة التي تشكل خطراً على الأمن وهذا السؤال يوجه إلى الفريق الآخر.

مواقف

وعلى صعيد المواقف السياسية، تركزت البورصة على شحذ الهمم باتجاه المعركة الحاسمة في الانتخابات النيابية المقبلة، في ظل انقسام سياسي حاد في البلاد:

1 - رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع رأى في كلمة متلفزة خلال عشاء «القوات في سيدني - استراليا» انه «قوى 14 آذار هي في مواجهة كبيرة مع الفريق الآخر الذي بان وجهه الحقيقي بعد تجربة استمرت اكثر من 10 اشهر في الحكم، فإذا تحدثنا معه بالسياسة يستعين بأصحاب القمصان والقلوب والنوايا السوداء لكي يُبقي نفسه متواجدا ومسيطرا على الساحة لوحده دون سواه، واشار إلى ان «الانتخابات النيابية عام2013 ستكون مفصلية باعتبار ان الفريق الآخر يحاول خطفها والسيطرة على السلطة كتعويض عما يجري في سوريا ولكن اقول له انه لن يخسر السلطة فقط في سوريا ولكن سيخسرها ايضا في لبنان».

2 - الامين العام لـ «المستقبل» احمد الحريري في المهرجان التضامني مع «شهداء الثورة السورية»، حمل على «حزب الله» من دون ان يمسيه واصفاً اياه «بحليف العبث والطعن بالظهر، انهم بقمصانهم السوداء يتاجرون بفلسطين». مؤكداً: «لن نغفر لكل من تعدى علينا، احرقوا مؤسساتنا الخيرية واقتحموا مكاتبنا، وعبثوا خراباً في وسائل اعلامنا». (راجع ص 4).

3 - بدوره، اكد نائب الامين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في كلمة خلال حفل التكليف للفتيات اللواتي بلغن هذا السن والذي اقامته مدارس المصطفى «اننا منفتحون على الحوار الجدي والبناء مع كل الأطراف الموجودة على الساحة اللبنانية، لكننا لم نجد حتى الآن اي خطوة ايجابية حوارية يقوم بها الطرف الآخر، او إبداء استعداد لإجراء حوار، فمن يريد الحوار عليه ان يدخل اليه من دون قيد أو شرط، وان لا يكون خطابه السياسي عدائياً، وعليه ان يكون في اطار أخلاقيات التعامل، فلا يكذب ولا يحرض ولا يفتن بين الآخرين».

 

حوار مع الشخصية الشيعيّة الجنوبية المعارضة حول كل الملفّات الساخنة

محمد عبد الحميد بيضون لـ «اللــواء»: بري فتح باب التراجع عن الطائف ويرشو جنبلاط عبر مجلس الشيوخ لضمان رئاسة المجلس

 الاثنين,30 نيسان 2012

الحوار مع النائب والوزير السابق الدكتور محمد عبد الحميد بيضون دائماً له طابع خاص، نظراً للتجربة الحزبية الغنية التي عاشها، ونظراً لوجوده في السلطة لسنوات طويلة وفي موقع القرار.

فالحوار معه جاء متعدد الجوانب نظراً للملفات السياسية الساخنة التي تعيشها الساحة السياسية، فرئيس الجمهورية ميشال سليمان يتعرّض لضغوط كبرى من قوى 8 آذار من أجل دفعه لتوقيع مرسوم «يقونن» ما صرفته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عن عام 2011 وما صرفته عن عام 2012 وهي لغاية الآن لم تقدّم موازنة عن العامين المذكورين.

وإلي جانب ذلك هناك العديد من العناوين الساخنة التي كانت محاور هامة في الحوار الذي أجرته «اللواء» في مكاتبها مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون، الذي رأى أن «رئيس الجمهورية يتعرّض لضغوط كبيرة من قوى 8 آذار لدفعه إلى توقيع مرسوم مخالف للدستور ويكون متحيّزاً لهم».

وقال «عون ليس مرجعية لا بالتاريخ ولا بالدستور والناس اكتشفت بأن تجربته الوزارية فاسدة وفاشلة وحاقدة».

وحول إنتاج الكهرباء قال «إن تلزيم إنتاج الكهرباء للقطاع الخاص أوفر على الدولة وعلى اللبنانيين ومجلس النواب أقرّه عام 2002».

وقال «بري يرشو جنبلاط عبر مجلس الشيوخ لكسب أصواته في انتخابات رئاسة المجلس  مضحياً بالدستور والطائف».

وأعلن أن «الشيعية السياسية أصبحت مزيجاً من الفساد والفوضى ونصف الشيعة ضدها ولم تقدّم لهم الحلول الاقتصادية».

ورأى أن «حماية المسيحيين تكون بالمواطنة وليس بالعزلة والديموقراطية تعني المساواة بين اللبنانيين».

وقال «وطأة السلاح مشوهة للانتخابات وتأثيره قوي قبل وأثناء الانتخابات».

وأعلن أن «المعارضة عاجزة في مجالات عديدة وبقاء الحكومة عائد لسلاح حزب الله والنظام السوري».

وقال «الحكم المخفف على فايز كرم وصمة عار في سجل حزب الله الذي مارس ضغوطاً على المحكمة العسكرية إكراماً لميشال عون الذي كان على علم باتصالات كرم بالاسرائيليين».

الحوار مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون كان متنوعاً، وجاءت وقائعه على الشكل التالي:

حوار: حسن شلحة

عون ليس مرجعية لا بالتاريخ ولا بالدستور والناس اكتشفوا تجربته الوزارية الفاسدة

ضغوط على رئيس الجمهورية

{ بتقديرك لماذا هذا الاصرار من قبل 8 آذار للضغط على رئيس الجمهورية؟

- إن مشكلة 8 آذار هي بأنهم يقومون باتفاقات ومن ثم يتراجعون عنها، على سبيل المثال اتفاق الدوحة، وقد حصل اتفاق في مجلس النواب بأن مشروع 8900 مليار ليرة يسير مع مشروع الـ 11 مليار دولار فهذا الاتفاق تم في مجلس النواب وكان عرابه الرئيس نبيه بري، والآن فإن 8 آذار تراجعت عن هذا الاتفاق ويطلبون من رئيس الجمهورية إصدار مشروع الـ 8900 مليار ليرة، فهذا الشيء يدل على أن هذا الفريق لا يريد الاتفاق مع الآخرين ولا يلتزمون بأي اتفاق. والأهم هو أن مشروع 8900 مليار ليرة هو مشروع فيه مخالفات دستورية فهم يدفعون رئيس الجمهورية لتوقيع مشروع فيه مخالفات دستورية، فاليوم 8 آذار تطلب من رئيس الجمهورية بأن يكون متحيّزاً ومخالفاً للدستور.

{ لكن ميشال عون صعّد حملته ضد رئيس الجمهورية؟

- إن ميشال عون ليس مرجعية لا بالتاريخ ولا بالدستور، فعون تجربته تجربة فاشلة، فهو كل يوم مع جهة إقليمية، ولكن الأهم اليوم هو أن الناس اكتشفت بوضوح بأن تجربة عون الوزارية هي تجربة سيئة وفاسدة، والجلسة  الأخيرة في مجلس النواب كشفت أيضاً بأن تجربته النيابية سيئة جداً لأن هذه التجربة ليست إلا خطاب أحقاد وخطاب معظمه اختراع أشياء غير واقعية ليست سوى تحريض على الآخرين، ولذلك عون لديه خوف كبير من الانتخابات القادمة فحزب الله اليوم غير ضامن بأن يتمكن حليفه عون الفوز في الانتخابات القادمة.

رسوم جديدة

{ لماذا لم تقدم الموازنة هذه الحكومة؟

- إن موازنتي عامي 2011 و2012 والذي ميقاتي هو المسؤول عنهما لم يقدما لأنه ليس لديهم  الجرأة لا على كشف حقيقة الانفاق ولا على طرح الضرائب فهم يصرفون كثيراً ومقابل هذا الصرف يودون طرح ضرائب جديدة، ومن الواضح بأنهم يريدون زيادة ضريبة القيمة المضافة، وإضافة ضريبة جديدة عقارية وهذه سوف تكون ضربة موجهة للقطاع العقاري، وضريبة جديدة على الفوائد المصرفية وغير واضح لهم مدى حجم الزيادات ومن واجبات رئيس الجمهورية هنا أن يضغط عليهم لتقديم الموازنة.

{ لكن ما زال لغاية الآن هناك أصوات تتهم بأن هناك سرقة في الـ 11 مليار دولار؟

- هذه كذبة اخترعوها، فإن الـ 11 مليار تم صرفهم على أربع سنوات بذات الطريقة التي صرفوا فيها الـ 8900 مليار ليرة والوزير محمد الصفدي يعلم كيف تم صرفهم وبنودهم معروفة، فإن  البند الأول في الـ 11 مليار هو الكهرباء وهذه الأخيرة آخذت 5 مليارات والبند الثاني هو فوائد الدين وهناك زيادة الرواتب ومصاريف لبعض الادرات.

{ هل هناك ملف مالي لعون؟

- إن المرسوم الأساس الذي أبعد عون عن البلد كان مرسوم بخمس سنوات ولماذا أبقي عشر سنوات إضافية في الخارج لأنه كان هناك ملف مالي مفتوح، فماذا يوجد في هذا الملف ولماذا لم يعد عون إلا بعد تسكير هذا الملف؟

الكهرباء عبر القطاع الخاص

{ هل ما زلت على رأيك بخصوص استئجار البواخر؟

- إن رئيس الحكومة يقول بأن سعر الباخرة هو أرخص من أجارها، فإذا لبنان قام بشراء الباخرة يكون أوفر له، فإن رئيس الحكومة دائماً هو صاحب نصف القرار فكان من المفروض أن يلغي هذه العملية فهو ألغى نصفها فكانت ترضية سياسية على حساب المال العام.

{ هل سيتم مشروع استئجار البواخر؟

- ليس لدي فكرة ولكن أعتقد أنه إذا ترك الأمر لرئيس الحكومة فهو لا يريد  المشروع.

{ أنت كوزير طاقة سابق ما هو الأجدى لتأمين الكهرباء للبلد؟

- أن يجتمع مجلس الوزراء بأول فرصة ويُعطي تراخيص للقطاع الخاص ويسمح له بإنتاج الكهرباء فهذا هو الحل لمشكلة الكهرباء، وهذا أيضاً أوفر على المواطن.

{ هناك سؤال دائماً يتردد بأنه خلال الفترة السابقة لم يُقدّم مشروع للكهرباء في هذا الاتجاه؟

- بل قُدّم في عام 2002 وأقرّ القانون حينها وقمنا بطرح حلّين وهما إقامة الدولة معامل جديدة والحل الثاني هو القطاع الخاص فإن الحل الأول كان فيه شوائب كثيرة وأولها الكلفة العالية وحصل  اتفاق عام في البلد لتسليم الكهرباء للقطاع الخاص وأقرّه المجلس النيابي بإجماع كل الأطراف ولكن منذ حينها فإن الحكومات تتهرّب من الموضوع.

بري ورشوة جنبلاط

{ لكن البعض يقول بأن  القطاع الخاص سوف يهرب من الكهرباء لأنها قطاع خاص؟

- مع القطاع الخاص سوف يصبح قطاعاً رابحاً لأنه ليس فيها محسوبيات ولا تغطية سياسية فالدولة غير قادرة على تنظيمه وتخسر فيه سنوياً ملياري دولار.

{ لماذا 14 آذار ترفض مشروع النسبية؟

- هناك مشروع بري للنسبية، هناك مشروع بري والذي هو مشروع الدائرة  الواحدة، في مشروع الدائرة الواحدة الجديد الذي يطرحه بري هو بأنه يمشي في الدائرة الواحدة ويعطي في مقابلها رشوة لجنبلاط مجلس الشيوخ فهذا ضد الطائف فالطائف يقول بأنه ينشأ مجلس الشيوخ بعد انتخاب اول مجلس نيابي على اساس لا طائفي، إذا فإن بري يتراجع عن الطائف واصلاحاته فبري من الاشخاص الذين خربوا البلد من اجل الاصلاحات السياسية فلماذا يتراجع عنها الآن. فبري يريد رشوة جنبلاط لانه يعتبر بأن اصواته اساسية للعودة إلى رئاسة المجلس لذلك فإن بري يضحي بالطائف وبالدستور من اجل ان يعود رئيساً للمجلس وهذا تراجع مخيف ويدل على ان الشيعية السياسية اصبحت مزيجاً من الفساد والفوضى لان كل البد متمسك بالطائف ولكن بري يفتح الباب ليقول بأنه بإمكاننا التراجع عن الطائف.

وهناك قناعة عن 8 آذار فإنهم هم في الدائرة الواحدة هم الاكثرية فهناك حجم اصوات شيعية مع عون تهيمن على الباقين ولكن هذا يعني بأنهم يقدمون مشروع هيمنة وخاصة على الطرف المسيحية وعلى الطرف الدرزي.

الأرثوذكسي خطير

{ ما رأيك بالمشروع الارثوذكسي؟

- ان هذا المشروع هو خطير على مستقبل لبنان فلم يعد فيه مواطنية وهو مخالف للدستور فهو يضرب المواطنية فالأساس في نظامنا الديمقراطي هو أن يكون مساواة عند الناخبين فلماذا لا نتفق بأن كل ناخب لبناني ينتخب 6 مسلمين و6 مسيحيين.

{ كيف تتم حماية المسيحيين؟

- إن حماية المسيحيين بالمواطنية وليس بالعزلة فـإذا بدأنا في لبنان نشرع بأن كل طائفة تنتخب نوابها يكون وضعنا الطائفية مكان المواطنية.

النسبية والسلاح

{ لكن الحريري يقول بأن النسبية في ظل السلاح لا نقبلها؟ وأين اثر السلاح على الانتخابات؟

- أنا شخصياً منذ عام 2005 لم اترشح للانتخابات النيابية لانه في الجنوب، بسبب وطأة السلاح ليس فقط على اليوم الانتخابي إنما على التحضيرات الانتخابية أيضاً فالجو من الجنوب لا يسمح أبداً بحملة انتخابية.

{ لكن هناك معارضة شيعية ترشحت للانتخابات رغم انها تعرضت للضغوطات؟

- هذا نوع من فولكلور فهو ليس اكثر من محاولة للقول بأن انتخاباتهم شرعية ولكن في الواقع فإن قوى امر الواقع هي التي تتصرف بكل امور الانتخابات.

{ هل من الممكن ان يبقى قانون 60؟

- حسب الواقع اليوم فليس هناك اكثرية نيابية تقدم قانونا جديدا فليس هناك اي طرف لديه مشروع، وهذا المجلس هو عاجز عن انجاز مشروع.

 { بتقديرك هل هذه الحكومة سوف تشرف على الانتخابات؟

- أنا اتمنى على ميقاتي أن لا يخوض هذه التجربة، لانه يكون يخون لبنان بأكمله لانه سيسمح بأكبر عملية تزوير للانتخابات، فمن أكبر أخطاء حزب الله اليوم، انه مُصر على استئثار بالسلطة ومنع 14 آذار من المشاركة فمن واجباته ان يدعي 14 آذار للمشاركة في حكومة وحدة وطنية ولا يكون فيها الثلث المعطل لاي طرف اي تكون حكومة الثلاث عشرات.

الحكومة والسلاح

{ ألا تلاحظ بأن غياب المعارضة يجعل الحكومة مرتاحة؟

- إن المعارضة لديها تقصير كبير في مختلف المجالات فالحكومة هذه باقية ليس بسبب غياب المعارضة، بل بسبب وجود السلاح لأن النظام السوري لا يتحمل حالياً تغيير الحكومة فـأي تغيير حالياً سوف يعتبره النظام السوري صفعة موجهة له فهذه حكومة النظام السوري.

{ ألا تلاحظ بأن هذه الحكومة حققت بعض الإنجازات ومن بينها سياسة النأي التي أنقذت البلد؟

- إن هذه سياسة الضحك على النفس وليس النأي في الواقع فهم كانوا في عدة أماكن مؤيدين للنظام السوري، وخاصة في الجامعة العربية، وهم الآن يتهربون من مسؤولياتهم تجاه النازحين.

{ البعض يقول بأن هذه الحكومة لكي تسقط هي بحاجة لدفشة؟

- إن الموضوع الاساسي هو السلاح فاليوم جنبلاط باق في الحكومة تحت الترهيب وإن مشكلة 14 آذار هي غياب الهيكلية القيادة الموحدة، والدليل على هذا ما حصل في المجلس النيابي مؤخراً فهذه المعارضة بحاجة إلى القيادة الموحدة تضع المشروع الوطني بالأولوية فالمعارضة اليوم تقول بأنها ستنشئ مجلس وطني فهذه خطوة ايجابية ولكنها غير كافية.

{ ما تعليقك على نقاشات مجلس النواب؟

- أولاً،  فإن الطرف الاساسي والحاكم فعلياً والذي هو حزب الله ليس لديه طرح سياسي ولا رؤية سياسية والأطراف الآخرين كذلك ايضاً، فإن خطابهم كان خطاب حقد وأكاذيب وليس خطاب يعالج مشاكل الناس. أما المعارضة فهي نجحت بتعرية الحكومة لكنه ايضاً باستثناء كلمة الرئيس السنيورة لم يكن لديها رؤية سياسية مقنعة.

الشيعية السياسية

{ ماذا عن المعارضة الشيعية؟

- هناك معارضين للشيعية السياسية، نحن نقول بأن نصف الطائفة الشيعية غير مقتنع بخط حزب الله وتحالفه مع بري فهذا تحالف الفوضى والفساد وحتى بإن الصرخة الأخيرة صدرت من مدينة بعلبك، وماذا ستقول صور التي هزتها التفجيرات؟ فاليوم كل شيعي ليس متعصباًو لا مذهبياً هو ضد هذا التحالف ولكن هذا التحالف لا يمكنه ان يستمر والمشاكل الحياتية تتدهور وكما رأينا مؤخراً فإن تنكة البنزين اصبحت 40000 وحزب الله ليس لديه اي حل وكذلك فإن قطاع الزراعة يتدهور، فحزب الله غارق في قضية المخدرات، فالشيعية السياسية هي ساقطة ومنحدرة والمواطنون ضدها واليوم علينا القيام بمشروع وطني.

منع رفيق الحريري من استخراج النفط

{ أعلنت اسرائيل بأنها ستبصح من اهم الدول المصدرة للغاز. أين اصبح استخراج النفط والغاز اللبنانيين؟

- عندما كنت وزيراً للنفط عام 2001 اعددنا بحوثاً ودراسات شارك فيها خبراء دوليين اكدنا فيها وجود كميات كبيرة جدا من النفط والغاز في المياه الاقليمية اللبنانية، واعلنت وقتها ان لبنان اصبح دولة نفطية، واعلنت عام 2002 انه يجب البدء بتلزيم إخراج النفط والغاز لانه سيستغرق مدة لا تقل عن 6 سنوات.

اسرائيل استفادت من هذا ولان السلطة فيها واحدة اقتصرت المدة الزمنية وسيبدأون باستخراج النفط والغاز ولكن نحن تأخرنا لاننا أحزاب وقبائل وزعامات متصارعة. والذي آخّر استخراج النفط في لبنان انه كان في مطلع عام 2003 المطلوب تفشيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولو استطاع الرئيس رفيق الحريري وقتها تلزيم استخراج النفط لأصبح اقوى شخصية في الشرق الاوسط، ولكن القوى السياسية الأخرى كانت تتآمر عليه وهذا التآمر انتهى باغتياله.

والقوى السياسية التي احيت موضوع استخراج النفط العام الماضي جاء على خلفية كل منها جاءت بشركة لتلزيمها استخراج النفط والغاز، حالياً اصبح موضوع النفط قضية محاصصة رخيصة بينهم بعدما ضيعوا على لبنان عشر سنوات، وكذلك اخروا تلزيم الكهرباء للقطاع الخاص، وكذلك حصل مع نهر الليطاني فالكويت قدمت هبة لمشروع الليطاني سنة 2001 ولغاية الآن لم يبدأ المشروع بسبب السمسرات للفريق المنتفع في الجنوب.

{ هل يمكن انتاج الكهرباء بواسطة المياه؟

- لا يوجد في لبنان مياه لانتاج الكهرباء والانتاج عبرها لا يتعدى 300 ميغاوات، ولكن هناك انتاج الكهرباء بواسطة الرياح وهي رخيصة جداً والاوروبيون مستعدون لتأمين ادوات الانتاج بأسعار زهيدة.

العميل كرم و«حزب الله»

{ هناك العديد من الملاحظات على قضية العميل فايز كرم سواء من حيث الحكم اوالافراج عنه؟

- قضية العميل فايز كرم وصمة عار في سجل «حزب الله»، فالحكم المخفف عليه من المحكمة العسكرية جاء نتيجة لضغوط حزب الله فهذا معروف، فهناك عناصر عادية جداً في جيش انطوان لحد جندوا بالقوة اخذوا احكام عشر سنوات سجن، فيما فايز كرم اعترف بكل شيء من اعطائه للعدو الاسرائيلي معلومات وقبضه منهم اموال وتكلم بالتفصيل نشاطه مع مخابرات اسرائيل رغم كل ذلك حكم بسنتين سجن فقط، فالحكم المخفف على كرم جاء اكراماً لميشال عون الذي كان يعلم مسبقاً باتصال كرم بالاسرائيليين، فهذه وصمة عار على جبين حزب الله ولا ادري كيف يمكن له ان يقنع قواعده بها.

والسؤال اليوم ما هي قضية حزب الله؟ هل هي مواجهة اسرائيل؟ أم الاستئثار بالسلطة؟

والغريب ان الشيخ حسن مشيمش المعارض لحزب الله موقوف منذ اكثر من سنتين دون محاكمة، وكذلك السيد محمد علي الحسيني وهذين ليس لهما اتصالات بالعدو، فبرأيي السلطة لدى حزب الله باتت اهم من المقاومة، وهو يقول انتهت المقاومة وبدأت السلطة وهي اهم من شيء آخر.

الخطر على الجنوب

{ كيف ترى وضع الجنوب حيث التهديدات الاسرائيلية وعدم الاستقرار فيه؟

- المحور الاساسي ان الفرنسيين يعتبرون قبل غيرهم بطريقة غير مباشرة ان الذي حصل ضد القوات الدولية افشل مهمتهم، والاوروبيون يعتقدون ان مهمة القوات الدولية فشلت وهذا له تداعيات مخيفة في المستقبل، ولذلك اتخذوا توجها بالانسحاب من الجنوب بصورة تدريجية وليس دفعة واحدة فخفضوا عدد القوات.

ولذلك علينا ان نقرأ وضع الجنوب الى اين؟ فالقوات الدولية بعد مراجعة دورهم، رأوا ان مهمتهم اولاً في الخط الازرق وعدم اختراقه ونسوا الداخل، والمهمة في جنوب الليطاني سيسلموها للجيش اللبناني، ومعنى ذلك ان مهمة القوات الدولية ليست الى الابد بل الى سنوات محدودة. وخلال هذه المدة على الجيش ان يستلم الوضع وإلا فإن الجنوب ولبنان كله سيدمر ومن الممكن ان تتكرر غلطة 2006، وحزب الله لا يريد ان تنجح مهمة القوات الدولية وهذا خطير جداً على الجنوب.

 

عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا للمستقبل: عون يحمل على سليمان طالما يعارض مشاريعه

حاورته: باسمة عطوي/المستقبل

لفت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا الى أن "الاجتماع بين الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بحث في وضع الحكومة والازمات المتلاحقة التي يعيشها البلد".

ورأى في حديث إلى "المستقبل" أمس، ان "أهمية الاجتماع انه الاطول وقتاً والاول منذ محاولة إغتيال الدكتور جعجع، ولكن قبل الاجتماع وبعده كان التنسيق دائماً بينهما وكانت الاجتماعات تتم بعيدا عن الاعلام وبشكل أسبوعي تقريبا".

وأشار الى أن "قوى 14 آذار لن تنطلق بالتحضير للإنتخابات،إلا بعد تبين ملامح القانون الذي ستجري الانتخابات على أساسه. لأن 14 آذار تفتش عن قانون إنتخابي يناسب الجميع، وتدرس إعتماد النسبية حسب الدوائر".

ورأى أنه "كلما كان لدى الجنرال ميشال عون مشروع وخطوة إضافية للإمساك برقبة البلد، ولا يوافق الرئيس ميشال سليمان عليها، سنشهد هجوماً شخصياً على رئيس الجمهورية، وبالتالي التوقيت ليس مفاجئاً وستستمر هذه الحملة على فخامة الرئيس في المستقبل لأنه متمسك بموقعه كحكم ومؤتمن على الدستور".

وهنا نص الحوار:

[ ما هي أبرز المحاور التي تطرق إليها إجتماع الرئيس السنيورة والدكتور سمير جعجع في معراب ليل السبت؟

ـ تم التطرق بداية الى الوضع العام محليا وإقليميا، ووضع الحكومة والازمات المتلاحقة التي يعيشها البلد وخصوصا الازمة الاقتصادية، وخطر التضخم الحاصل نتيجة الانكماش الاقتصادي وإنخفاض معدلات النمو. وأنه بات من الضروري تغيير الحكومة، ليس بالضرورة من خلال إسقاطها بواسطة 14 آذار بل بإستمرار طرح تأليف حكومة حيادية تجنب البلد السياسة الكيدية، وتقدر أن تكون مشرفة على الانتخابات المقبلة. كما تم التطرق الى خطوات متقدمة على طريق التفاهم حول قانون إنتخابات يؤمن صحة التمثيل، لأنه بات واضحاً ان الطرح الارثوذكسي لم يلاق القبول من الاطراف الاخرى بإستثناء الاطراف المسيحية، ولكنه حرك الركود ودفع الجميع للتفتيش عما يمكن ان يكون قانوناً إنتخابياً يرضي الجميع ويؤمن صحة التمثيل مناصفة، والمشاورات مستمرة في هذا الموضوع بين الطرفين. كما بحثا في الاداء النيابي، وضرورة تشكيل لجان نيابية للتحقيق في موضوع الكهرباء وفي السياسة المالية والنقدية منذ العام 1988 وحتى اليوم، بالاضافة الى موضوع 14 آذار والتحضيرات التي تقوم بها لإطلاق المجلس الوطني قريبا، وقد تم التفاهم على كل هذه المواضيع.

[ ما هي أهمية الاجتماع من ناحية التوقيت والمكان والمواضيع المطروحة، ومتى ستظهر نتائجه على الساحة؟

ـ أهمية الاجتماع انه الاطول وقتاً والاول منذ محاولة إغتيال الدكتور جعجع، ولكن قبل الاجتماع وبعده كان التنسيق دائماً بينهما وكانت الاجتماعات تتم بعيدا عن الاعلام وبشكل أسبوعي تقريبا، هذه المرة حصل في معراب لأن الدكتور جعجع بات أكثر حذرا في التنقل لأسباب أمنية. العمل دؤوب ويومي، ففي موضوع 14 آذار تقوم اللجنة المكلفة التحضير لإعادة الانطلاق بعملها، وقد جالت على جميع المعنيين وتقريبا هم موافقون على الخطوات المقترحة.

[ متى ستبدأ 14 آذار مقاربة ملف الانتخابات بشكل عملي، خصوصاً بعد كلام الدكتور جعجع حول هذا الموضوع أول من أمس؟

ـ العمل الانتخابي يبدأ بعد تبيّن معالم القانون الانتخابي الجديد، لأن الهدف ليس السعي الى تحالفات لأنها محسومة، ولذلك لن يتم العمل الانتخابي والجدي على مستوى 14 آذار، إلا بعد تبين ملامح القانون الذي ستجرى الانتخابات على أساسه.

[ هل وجهات النظر متطابقة بين الرئيس السنيورة والدكتور جعجع في ما يتعلق بقانون الانتخاب وخصوصا في ما يتعلق بالنسبية؟

ـ نحن لا نقارب موضوع قانون الانتخاب على طريقة وزير الداخلية مروان شربل، بمعنى هل نريد إعتماد النسبية أم لا، نحن نفتش عن قانون إنتخابي يناسب الجميع. فإذا رفض "تيار المستقبل" الطرح الارثوذكسي، ليس بالضرورة أن تبادر القوات الى رفض النسبية، الامور ليست على هذا الشكل، فنحن ندرس إعتماد النسبية حسب الدوائر ونوع النسبية، حتى في مشروع الوزير شربل أريد أن أعرف هل سيتم إعتماد صوت أو صوتين تفضيليين؟ الخياران موجودان وكذلك الامر بالنسبة الى اللوائح هل هي مقفلة أم مفتوحة؟ والدوائر كم عددها، وكل من هذه الخيارات يؤدي الى نتائج مختلفة، لذلك طرح الموضوع أبيض أو أسود ليس طرحا مفيدا.

[ هل تحدد 14 آذار مهلة زمنية لها كي تخرج برأي موحد من قانون الانتخاب؟

ـ العمل حثيث وستظهر النتائج خلال الاسابيع المقبلة.

[ ما ردكم على ما ورد في إحدى وسائل الاعلام بأن الدكتور جعجع أدلى بشهادتين مختلفتين حول وقائع إغتياله؟

ـ هذا كلام لا يستحق الرد عليه، لأن محاولة الكلام عن تناقض سخيفة لمستوى لا يمكن التعليق عليها، فأنا أعرف الاجواء المحيطة بمحاولة الاغتيال بكل تفاصيلها، سواء في ما قاله أمام الاعلام او ما قاله للمحققين.

[ كيف ترى الهجوم العوني على الرئاسة الاولى وفي هذا التوقيت بالذات؟

ـ كلما كان لدى الجنرال ميشال عون مشروع وخطوة إضافية للإمساك برقبة البلد، ولا يوافق الرئيس سليمان عليها، سنشهد هجوماً شخصياً على رئيس الجمهورية، وبالتالي التوقيت ليس مفاجئاً، لأن هناك ملفين مطروحين هما التعيينات الادارية والـ8900 مليار ليرة، وستستمر هذه الحملة على فخامة الرئيس في المستقبل لأنه متمسك بموقعه كحكم ومؤتمن على الدستور.

 

عون عرض الأوضاع مع وفد من الحزب السوري القومي

حردان: لموقف توحيدي يلعب فيه لبنان لعبة ديموقراطية مسؤولة

 وطنية - 30/4/2012 إلتقى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي النائب اسعد حردان، يرافقه وفد من الحزب ضم وزير الدولة علي قانصو والنائب مروان فارس. بعد اللقاء قال حردان: "الجلسة مع دولة الرئيس العماد ميشال عون جلسة غنية وتحدثنا بأمور البلد وبكل ما يمر به لبنان، واستعرضنا ايضا كل ما يهدد المنطقة ولبنان من تفتيت وتجزيء للمنطقة على قواعد عدوانية. المؤسف ان في لبنان لا يزال بعض الأطراف يرفعون أصوات صدامية في خطاب تطرفي ومذهبي في وقت نحن نحتاج الى موقف وخطاب توحيدي، يلعب فيه لبنان لعبة ديموقراطية ولكن يجب أن تكون الديموقراطية مسؤولة. نحن نريد أن ندفع كافة الأمور لتعزيز وترسيخ فكرة الوحدة الوطنية".

أضاف: "طرحنا ايضا مع العماد عون دور الحكومة والتزاماتها الإجتماعية. الناس تصرخ اليوم في الحقول التربوية والإجتماعية كافة والنفط والسير والرغيف، على الحكومة أن تسارع لإزالة الهموم بجدية وكل مسؤولية ولكل المواطنين اللبنانيين. لا تستطيع الحكومة أن تدير ظهرها عن كل الملفات. ثم تداولنا في موضوع ما يريح لبنان أمام الإستحقاق القائم في العام 2013 بما يتعلق بقانون الإنتخاب. نحن متفقون مع الجنرال على مشروع النسبية وعلى ان لبنان دائرة واحدة. نعتبر في هذا الخيار انه توحيدي لكل اللبنانيين ويوحد الجهود ويلتقي اللبنانيين لمصلحة الخطاب العاقل والعادل الذي يؤمن للبلد المزيد من الإستقرار".

سئل: تحدثت المعلومات الصحافية عن مجيء السفير جيفري فيلتمان الى لبنان، فماذا تنتظرون منه؟

أجاب: "هو نذير شؤم، فكلما يأتي السيد فيلتمان تصبح لدينا إشكالية معينة. لو يترك لبنان وشأنه يرتاح لبنان ويترك الناس التي تتأثر به وعلى الأقل يعودون الى هدوئهم وربما يضعون في أولوياتهم الخطاب الهادىء، فعندما يأتي فيلتمان سيشحن هذا الخطاب وسينتقل من الخطاب الهادىء الى الخطاب الصدامي".

سئل: هل المرحلة المقبلة خطرة على لبنان؟ هل التقسيم في المنطقة لا يزال واردا؟

أجاب: "المنطقة كلها تتعرض للعاصفة التي تحمل في طياتها تقسيما وتفتيتا للمنطقة. المسؤولية الكبرى عند الناس ونحن نراهن على أصالة الناس وشعبنا بوعيه وإدراكه يجب أن يواجهها بتعزيز الوحدة الوطنية. وهذه إحدى الرسائل التي من المفترض ان ترسل الى السيد فيلتمان، ان هذه المنطقة موحدة وهكذا كان تاريخها وهكذا ستبقى".

 

ماذا يعني امتلاك «حزب الله» طائرات بلا طيّار؟

جريدة الجمهورية

 كشفت مصادر أمنيّة إسرائيليّة أنّ «حزب الله» يعكف على «التزوّد بمزيد من الطائرات الصغيرة من دون طيّار من إنتاج الصناعات الجوّية الإيرانيّة، عِلماً أنّ بعض هذه الطائرات قادرٌ على حمل عشرات الكيلوغرامات من المتفجّرات». مَن يضمن عدم استخدام طائرات من دون طيّار في الاغتيالات المقبلة؟لم يصدر لغاية اللحظة أيّ نفي من الحزب على ما تداولته وسائل الإعلام الإسرائيليّة حيال تزوّده "طائرات إيرانيّة بلا طيّار"، وهي ليست المرّة الأولى التي يكشف فيها هذا الإعلام معلومات من هذا النوع مرفقةً بالاستعدادات الإسرائيلية لمواجهة هذا التهديد المستجدّ الذي يشكّله "حزب الله".

ولكنّ الحزب ليس في وارد النفي بطبيعة الحال بحجّة رفضه ترييح إسرائيل وجعلها متوجّسة من ترسانته العسكرية المتنامية، وفي حالة قلق دائمة على مصيرها ومستقبلها، غير أنّ عدم نفيه يرتّب أخطاراً كبرى على لبنان واللبنانيّين تكمن في الآتي:

أوّلاً، إنّ إصرار الحزب على تطوير قدراته الجوّية العسكرية في هذا التوقيت بالذات لا يمكن فصله عن المعلومات المتداولة عن ضربة إسرائيليّة قريبة لإيران لجملة أسباب أهمّها أنّ تل أبيب لن تضع وجودها ومصيرها بيد الولايات المتحدة، لأنّ السلاح النووي الإيراني، وفق التقديرات الإسرائيلية، سيصبح بعد فترة لا تتجاوز الأشهر الستّة خارج مدار الاستهداف الإسرائيلي، وبالتالي هي لن تفوت "الكوما" الانتخابية الرئاسية الأميركية لتسديد ضربتها، وأهمّية هذه الضربة بالنسبة إليها تكمن على المستويين العملي والمعنوي.

ولذلك، إنّ أيّ ردّ من قبل الحزب ردّاً على استهداف طهران يعني إقحاماً للبنان وتدميراً لبنيته ومؤسّساته. ويبدو أنّ تطوير إيران لقدرات الحزب تدخل في هذا السياق بغية إعطاء انطباع أنّ استهدافها "سيزلزل" المنطقة.

ثانياً، إنّ إصرار الحزب على مواصلة تطوير قدراته العسكرية يعني خرقه المتواصل للقرار 1701 وإسقاطه سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة التي كان وراء تشكيلها، خصوصاً أنّ تزوّده بسلاح نوعيّ في مواجهته مع تل أبيب يستجلب حرباً إسرائيلية ويضع لبنان مجدّداً في عين العاصفة.

ثالثاً، إنّ تطوير الحزب لقدراته العسكرية يعطي إسرائيل الذريعة لاستهدافه، خصوصاً أنّ "أبابيل"، وهي الطائرة التي زوّدته بها إيران، صغيرة جدّاً ويصعب رصدها، كما أنّ إسقاطها ليس سهلاً، فضلاً عن أنّ تل أبيب تتحيّن اللحظة التي ستعيد عبرها اعتبارها على خلفيّة حرب تمّوز 2006.

رابعاً، إنّ الصعود الإسلامي ربطاً بالثورات العربية ينظر بعين الريبة والخشية إلى الدور الإيراني في المنطقة ومحاولاته استمرار الهيمنة على القرار العربي، وبالتالي إصرار "حزب الله" على تطوير قدراته وإمعانه بقوّة الأمر الواقع في خطف القرار اللبناني خدمةً للمشروع الإيراني، يقوّي حالات التطرّف ويجعله هدفاً مركزيّاً لهذه القوى، فيما مصلحته وحمايته تكون داخل الدولة لا خارجها.

خامساً، إنّ محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع سلّطت الضوء على التقنيّة العالية المعتمدة، فضلاً عن الاحترافية في التنفيذ، التي وإن دلّت على شيء أيضاً، فعلى التوجّه الرامي إلى تعويض الهزيمة في دمشق بتثبيت حالة الأمر الواقع القائمة في بيروت. ويبدو أنّ الوضع سيكون مشرّعاً أمام ضربات نوعيّة بإمكانها أن تفي بالغرض المطلوب، وبالتالي تكرار هذه المحاولة على جعجع أو غيره سيكون مرجّحاً.

وفي هذا السياق، ثمّة خشية جدّية من استخدام صواريخ أو طائرات بلا طيّار قادرة على حمل رأس حربيّ يزن عشرات الكيلوغرامات من المتفجّرات، وتفجيرها بمواقع سياسية لبنانيّة بغية قلب الموازين والمعادلات. ولكنّ السؤال الذي يطرح نفسه: من يضمن عدم استخدام هذا النوع من الأسلحة في الاغتيالات المقبلة وتبديل "ماركة" صناعته لتوجيه إصابع الاتّهام نحو إسرائيل؟ وهل يستبعد "حزب الله" أن تقوم إسرائيل بتوريطه عبر تنفيذها عملية مماثلة وجرّه إلى حرب داخلية؟

 

ما هي خلفيّات الحملة على الرئاسة؟

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

بتوجيهه السهام الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، يكون العماد عون قد فتح باكراً، وكعادته، معركة الرئاسة الاولى. بتوجيهه السهام الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، يكون العماد عون قد فتح باكراً، وكعادته، معركة الرئاسة الاولى. اعلن عزمه أن يكون رئيساً بعد انتهاء ولاية سليمانهذه المعركة التي فتحت لا تشبه غيرها من المعارك، نظراً لأنها حرب مستمرة بين جنرالين، الاول وسطي استطاع بالصبر والمراكمة ان ينتقل الى الاعلى رئيساً، والثاني لم يتمكن يوما من الوصول الى تحقيق حلم تاريخي بالجلوس على كرسي بعبدا. ويخطىء مَن يظن ان العماد عون استهدف بالأمس رئيس الجمهورية فقط بسبب صراع على التعيينات في الادارة والقضاء، لأنّ هذا الاعتقاد لا يعالج اصل المشكلة التي تتمثّل بعدم استطاعة عون تحمّل فكرة انتخاب سليمان في الدوحة، تلك الفكرة التي كاد عون أن يترك الحوار من أجلها، حازماً حقائب العودة الى بيروت كي يقطع الطريق على وصول الرئيس الى بعبدا.

فمنذ اللحظات الاولى لانتخابه، لم يتعامل عون مع سليمان الّا على انه مُنتحل صِفة، فشنّ عليه حربا بدأها في موضوع تشكيل الحكومة، ولم تنته هذه الحرب بالصراع على التعيينات، ولن تنتهي ما دام سليمان رئيسا للجمهورية ضمن ولايته الدستورية.

واذا ما تمّت معاينة مواقف العماد عون الاخيرة التي تناول فيها مفهوم الرئيس التوافقي، فإنّ اوّل ما يمكن استنتاجه من هذا الكلام هو ان عون اعلن عزمه على ان يكون رئيساً بعد انتهاء ولاية سليمان، بعدما تعذّر عليه تحقيق حلم تقصير الولاية، وانه ايضا رسم خارطة طريق للوصول الى بعبدا عبر تحديد معايير الرئيس الجديد الذي يفترض ان ينتخب بعد ان يكون قد حصل على اكثرية نيابية وازنة، وهو بهذه المعايير يكون قدّم أوراق اعتماده للوصول الى بعبدا بعد ان اخفق في المرات السابقة، على رغم كل التنازلات التي قدمها لـ"حزب الله" والنظام السوري، وعلى رغم كل التقلبات التي هزّت مسيرته السياسية المضطربة. ويبقى السؤال: هل فتح عون المعركة على الرئاسة بقرار منه أو بتناغم مع حلفائه، وأبرزهم "حزب الله"؟ وهل انّ الحملة على الرئيس لإضعاف الرئاسة بدأت متخفية بطموحات عون الرئاسية، ام انها تقررت بسبب مواقف سليمان من الملف السوري التي لم تكن على قدر آمال النظام السوري او "حزب الله"؟ ام انها تقررت لأنّ سليمان، متحالفاً مع ميقاتي وجنبلاط داخل الحكومة، منع الحلفاء في الثامن من آذار من تحقيق أجنداتهم الخاصة وعرقلَ الكثير ممّا كانوا يخططون لفِعله بعد أن أطاحوا حكومة سعد الحريري؟

الواضح انّ عون، الطامح للوصول الى بعبدا، لا يتحرك كما العادة من تلقاء نفسه، وهو لَو لم يلمس الاستياء السوري و"الحزب الألهي" من الرئيس سليمان لَما كان دخل في معركة مبكرة قد تؤدي الى إفقاد هؤلاء الحلفاء موقعاً كان حتى الآن على الاقل محايداً. هذا الموقع الذي خرج للمرة الاولى عن صمته منذ العام 2008 من خلال الرد على "متسوّل" الرئاسة (كما جاء في موقفه على التوتير)، وهذا الردّ أتى بسبب شعور الرئيس بأنّ عون وحلفاءه يريدون ان يحوّلوا السنتين الاخيرتين من حكمه الى مجرد عداد للوقت قبل ان تدقّ صافرة النهاية، تماما كما يريدون ان يضغطوا عليه لتقديم التنازلات في موضوع التعيينات، خصوصا القضائية والعسكرية، وهذا على ما يبدو ما لن يقبله رئيس الجمهورية.

اعتاد العماد عون قبل ان ينتخب العماد سليمان رئيسا أن يناديه كلما اتصل او اجتمع به بالاسم الاول، واعتاد ايضا منذ انتخابه رئيسا ان يشنّ الحملات عليه من دون ان يتلقى أيّ رد. بالأمس، وبعد تسليط الضوء على "التسول" الرئاسي، بدا واضحا ان رئيس الجمهورية لن يتراجع امام عون، حتى ولو كان الاخير مدفوعاً من "حزب الله" والنظام السوري للهجوم على الرئاسة. هذا اللاتراجع مرشح لأن يتصاعد في السنتين الاخيرتين من العهد، أوّلاً لأنه لم يبق للرئيس ما لديه ليتنازل عنه، وثانياً لأنّ معركة الرئاسة التي فتحت قبل الانتخابات النيابية لا تحتمل أنصاف الحلول، خصوصا بعد ان قطع العماد عون كلّ الجسور في معركته مع رئاسة الجمهورية.

 

عون بدأ المحاولة الثالثة... والأخيرة لدخول بعبدا

جريدة الجمهورية

 «الجنرال» ميشال سليمان يؤكّد مجدّداً أنّه لا يريد التمديد في رئاسة الجمهورية. لكنّ «الجنرال» ميشال عون لا يريد أن يصدّق... إحتياطاً. ومن باب الاحتياط أيضاً، يشنّ هجوماً وقائيّاً على أيّ «وفاقي» قد يأتي «على طريقة سليمان»، ويقول: «أنا» الجنرال الأفضل! بقي عون الأكثر استعجالاً لتحقيق الانقلاب الذي حصل في العام 2010 بإسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري لم تَجْرِ الرياح كما اشتهت سفن "الجنرال" عون في العام 1988. وعلى رغم المغامرات السياسية والعسكرية التي خاضها، لم يستطع أن يقطف ثمار النعمة التي منحه إيّاها رئيس الجمهورية آنذاك أمين الجميّل، بتكليفه ترؤّس الحكومة الانتقالية. ومع أنّ مهمّة هذه الحكومة كانت تأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فإنّ عون أرادها في أيّ ثمن منصّة للصعود إلى "الفردوس المفقود" في بعبدا.

ذهب "الجنرال" إلى باريس، لكنّ قلبه بقي عالقاً في "قصر الشعب" الذي غادره مدمّراً. وعندما عاد في العام 2005، اعتبر أنّ اللحظة التي هربت منه قبل 17 عاماً قد عادت. لكنّ "جنرالاً" آخر كان قد مدّد ولايته في القصر قبل عام، ولثلاث سنوات، هو إميل لحّود!

ويروي الذين حضروا مجالس "الجنرال" بعد عودته في 2005 قوله: "إنّها الفرصة الأخيرة على الأرجح. عمري الآن 70 عاماً، ولا أتحمّل الانتظار 6 سنوات أخرى!" وعندما اكتشَفَ عون أن لا أمل له في الحصول على دعم رفاقه في 14 آذار لتحقيق هذا الحلم، فضّل أن يدعم بقاء لحّود حتى انتهاء ولايته الممدّدة، والتحالف مع حلفاء لحود، الذين يَعتقد أنّهم أقوياء ويستطيعون إيصاله إلى بعبدا.

لكنّ هؤلاء لم يدعموا عون عندما حان الوقت لانتخاب رئيس جديد، بناءً على اتّفاق الدوحة في العام 2008. فكاد يعطّل المؤتمر لأنّ الاتّفاق تمّ على المجيء برئيس توافقي هو "جنرال" آخر أيضاً. وضغَطَ القطريّون وسائر رعاة التسوية لتمريرها بالعماد سليمان لا أيّ عماد آخر.

سباق العمر مع الرئاسة

لم تنجح محاولات عون لتمرير ولاية قصيرة لسليمان، مدّتها سنتان أو ثلاث في الحدّ الأقصى، يُصار بعدها إلى انتخابه. لقد أصيب بنكسة أخرى في عامه الثالث والسبعين. ولأنّ حلفاءَه لا يستطيعون إقناعه بانتظار طويل حتى العام 2014 لتحقيق الحلم، تعهّدوا له بأن يعملوا على "قَطْعِ" ولاية سليمان عند أوّل فرصة تسمح لهم بإعادة دفّة السلطة إليهم، وتأمين انتخابه رئيساً.

لذلك، بقي عون دائماً الأعنف في صفوف 8 آذار، والأكثر استعجالاً لتحقيق الانقلاب الذي حصل في العام 2010 بإسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري. وفيما هناك حدّ من التلاقي بين حلفاء عون ورئيس الجمهورية والرئيس نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط، تقطع الرابية كلّ جسور التواصل مع هذا الثلاثي، وتشنّ عليه الحملات بالجملة وبالمفرّق. و"الجنرال" عون أكثر المتحمّسين اليوم لتطيير الحكومة الحاليّة والمجيء بحكومة "صافية" من 8 آذار، تحضّر للانتخابات النيابيّة وتشرف عليها وتؤسّس لغالبية نيابيّة تكفل إيصال عون إلى القصر في 2014، وهو في التاسعة والسبعين.

"الجنرال" يعتبرها الفرصة الثالثة... والأخيرة، ولا تجوز إضاعتها. ولذلك غرّد على "تويتر" و"فيسبوك" بمكنونات صدره: "التجربة لا تشجّع على رئيس توافقي مجدّداً. وعلى الرئيس أن تكون له كتلة نيابية تفرض وجودها، فلا يتسوّل بعض الوزراء".

هذه المواصفات يتوجّه بها عون مباشرة إلى سليمان في اللحظة التي كان يقول فيها لـ"الجمهورية": "لن تكون لي لوائح ولا مرشّحون في الانتخابات المقبلة". ولاحقاً ردّ على عون: "على الأقل، الرئيس التوافقي لا يتسوّل موقع الرئاسة، بل يطلب منه الجميع أن يقبل به". على الأرجح، لا يوجّه عون هذه الرسائل إلى سليمان وحده، بل أيضاً إلى مرشّحين توافقيّين محتملين قد تدفع بهم الظروف في العام 2014 إلى سدّة الرئاسة، بالمسار عينه الذي سلكه العماد ميشال سليمان، بانتقاله من اليرزة إلى بعبدا.

وفيما الجميع منشغل بانتخابات 2013 النيابية، "يُنَيْشِنُ" عون على انتخابات 2014 الرئاسية. فلا يجوز تفويت فرصة العمر على أبواب الثمانين

 

المنكفئون" الى أين؟

سمير منصور/النهار/لأن "التيار الوطني الحر" يشكل من خلال "تكتل التغيير والاصلاح" احدى الكتل الكبيرة التي تتحكم مجتمعة في قرارات مجلس النواب، من الطبيعي مساءلته عن بعض الوقائع ذات الصلة بأدائه وباتهامات متكررة لرئيسه النائب ميشال عون من "الداخل والخارج" المحليين بأنه "يختصر القوانين بشخصه وبالمحيطين به ويمنع الانتخابات الحزبية مصراً على التعيينات حتى في اصغر القرى والبلدات التي تضم مؤيدين له، ولا يخضع لأي رقابة على أي صعيد"! فهل هذا صحيح؟ في فترات سابقة، كان هناك كلام بهذا المعنى في السر ثم خرج الى العلن، ولم يصدر اي رد حقيقي ومقنع من "التيار" او من رئيسه او حتى من احد نواب تكتله النيابي، على الرغم من خطورة هذا الكلام الاتهامي، ولا لزوم لتكراره في هذا السياق، تجنباً لاتهام بالترويج له او بمحاولة تعميمه واعلام من لم يعلم...

ولئن يكن هذا التيار قد قدم نفسه بديلاً من الاحزاب والتيارات الاخرى، بل تياراً وطنياً اصلاحياً، فانه غالباً ما بات يقدم نفسه ممثلاً للمسيحيين حصراً، متجاهلاً كلياً "محازبيه" وكل من يمكن أن يؤيده من سائر الطوائف و"الأمم" الاخرى واضعاً نفسه ضمن الاحزاب والتيارات التقليدية التي لا تتجاوز حدود الطائفية واحياناً المذهب الواحد، في حين ان لبنان، احوج ما يكون الى تيار عابر للطوائف والمذاهب، وقد توسم كثيرون خيراً في "التيار الوطني الحر" في بداية انطلاقته، ولكن الخطاب السياسي الذي اعتمده لاحقاً، لم يكن متطابقاً مع الاسم والشعارات... ولا يكفي التحالف مع "حزب الله" لنزع الطابع الطائفي عن هذا الخطاب او التغطية عليه، واكثر من ذلك فان هذا التحالف "كان على اساس ان يكون منطلقاً للانفتاح على الآخرين" لا متراساً للتصويب عليهم، وبدا في بعض المواقف والحالات أن "التيار" كان يذهب أبعد بكثير مما يريده الحزب، الى درجة التطرف، وهذا ما من شأنه أن يخدم خصومه في "الساحة المسيحية" وخارجها. وإذا كان المنكفئون عن هذا التيار ومن غادروه احتجاجاً في مراحل متقطعة لم يذهبوا الى عند غيره، وخصوصاً في حزب "القوات اللبنانية" أو سائر مكونات قوى 14 آذار، فإن هؤلاء مع آخرين كانوا ايضاً في تيارات وأحزاب أخرى وانكفأوا، يمكن أن يشكلوا قوة مستقلة بدأ الحديث عنها في بعض المجالس السياسية، وتضم كل "اليائسين" ممن لم يفقدوا الأمل في امكان قيام تجمعات تشبه بعض الأحزاب العريقة - على الرغم من تشرذمها لاحقاً - أقله في علمانيتها ولاطائفيتها كالحزب الشيوعي أو القومي، أو القيام بخطوة ما تتيح للبنانيين الأمل في التفاهم يوماً ما على كتاب موحد للتاريخ، أو حتى على قانون للايجارات...وأما عن قانون جديد للانتخابات، فحدث ولا حرج!

 

8 آذار تطالب بتعزيز صلاحيات الرئيس كي يكون حاكماً مستبداً وحكماً غير عادل

 اميل خوري/النهار

غريب أمر قوى "8 آذار" والمتحالفين معها، فهي من جهة تطالب بتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية ليحكم في الخلافات ويخرج البلاد من الأزمات عندما يستعصي على سواه حلها، ومن جهة اخرى تطالبه باستخدام ما تبقى له منها لمصلحتها وانتقاماً من خصومها السياسيين وتنسى ان رئيس الجمهورية هو حكم وحاكم في آن واحد، حكم عندما يرى ان حكمه عادل ومتوازن بين الجميع ولمصلحة لبنان وانه يحكم بالعدل والمساواة من دون تمييز الا من ميز نفسه عن غيره بتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.

هذا هو دور رئيس الجمهورية كونه رئيس كل السلطات ورمز وحدة الوطن يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة اراضيه وان انتخبه فريق سياسي واحد، فكيف عندما يكون رئيس الجمهورية قد انتخب من الافرقاء على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم مثل الرئيس سليمان الذي اثبت ممارسة ما تبقى من صلاحياته انه حاكم وحكم فعلا لا قولا. فعندما انقسم مجلس الوزراء وكذلك النواب والسياسيون حول موضوع شهود الزور، تجنب طرح هذا الموضوع على مجلس الوزراء حتى لا تأتي النتيجة لمصلحة طرف ضد طرف آخر. هكذا فعل في مواضيع اخرى لئلا يزيد الانقسام حدة ويصبح هو طرفا في الخلافات في حين انه يتميز كونه رئيسا توافقياً ووفاقياً، وقد كرر في اكثر من حديث له ان التصويت في مجلس الوزراء بالنسبة إليه هو "ابغض الحلال" لذلك فهو ليس مع رأي كل طرف يريد منه ان يستخدم صلاحياته نكاية او استفزازاً لطرف وهو ما فعله اخيراً عندما رفض توقيع مرسوم الـ8900 مليار ليرة لا لاسباب سياسية اما لاسباب قانونية شرحها باسهاب في مجلس الوزراء داعيا السلطة الاشتراعية الى تصحيحها وتحمل مسؤولية اقرارها.

اما الذين يطالبون الرئيس سليمان بتطبيق ما يدخل ضمن صلاحياته الدستورية فهل كانوا يطالبونه بذلك لو ان تطبيقها ليس في مصلحتهم، ام انهم يريدون ان يطبق هذه الصلاحيات عندما تكون لمصلحتهم فقط؟ فلو ان الرئيس سليمان كان لا يزال يملك صلاحيات حل مجلس النواب واقالة الحكومة، ولم يكن الطرف الذي يطالبه الآن بتطبيقها مع حل المجلس او مع اقالة الحكومة هل كانوا يطالبونه بذلك؟

الواقع ان الصلاحيات التي منحت لرئيس الجمهورية انما منحت له لكي يستخدمها عندما يرى في ذلك مصلحة للبلاد في استخدامها وليس انحيازا لطرف ضد طرف، ولا ليزيد الانقسام الداخلي حدة والا لما كان حكما عادلا في الخلافات بل يكون حاكما مستبداً.

ان كل رئيس للجمهورية يعي مسؤولياته لا يستخدم صلاحياته الا لخدمة لبنان. وهو ما سار عليه رؤساء جمهورية سابقون يتميزون بالحكمة والتعقل. فالرئيس شارل حلو امتنع عن التصويت في مجلس الوزراء وكان يملك هذا الحق، عندما طرح موضوع دخول مسلحين فلسطينيين الى منطقة العرقوب، فانقسم الوزراء مناصفة بين مؤيد لاخراجهم بأي وسيلة ومعارض لذلك. وقد فضل الرئيس حلو ان تستقيل الحكومة وقد فعلتها نتيجة هذا الانقسام مجنبة البلاد انقساماً داخلياً قد يشعل حربا اهلية. والرئيس سليمان بموقفه من سلفة الـ8900 مليار ليرة وان كانت دون الموضوع السابق اهمية فقد حرص على ان لا يخرج عن حياده بين 8 و14 آذار، لانه انتخب رئيسا من خارجهما وهو يعرف متى يستخدم صلاحياته ومتى يمتنع عن استخدامها خدمة للمصلحة العامة. اما الغيارى على صلاحياته فليظهروا هذه الغيرة عند البحث في التعيينات وليتذكروا ان وظائف مهمة في الدولة كان له رأي فيها خصوصا تلك التي تنظم التعاون معه على احسن وجه وتسهل مهمته في تطبيق الدستور والسهر على احترامه وحماية

الوطن.

الى ذلك، فان على مجلس النواب ان يقوم بواجبه ويتحمل مسؤولية اقرار المشاريع، لا ان يدفع بها الى رئاسة الجمهورية كلما تعذر الاتفاق عليها. وعلى الحكومة ايضا ان تقوم بواجبها وتتحمل مسؤولية اقرار المشاريع التي تطرح عليها، لا ان يتعذر التوافق ليصبح التصويت المخرج المحرج لها ولرئيس الجمهورية، خصوصا عندما تكون نتائج التصويت فيها غالب ومغلوب فتنعكس سلبا على الوحدة الوطنية والعيش المشترك. فلتكن اذاً غيرة الغيارى على مصلحة لبنان اولا وليس على الصلاحيات التي يطالبون بتطبيقها عندما تكون لمصلحتهم.

 

الحلول السحريّة لـ"قانون الانتخاب" كارثية

وسام سعادة/المستقبل

لم تكن قليلة الدعوات التي صدرت، من هنا وهناك، في سبع سنوات إلى اليوم، من أجل تجاوز الإستقطاب الحاصل بين إئتلافي "8 آذار" و"14 آذار"، وكثيراً ما أرفقت هذه الدعوات مع توقّعات بأنّ هذا الإستقطاب آيل إلى الإنحلال السريع. مع ذلك بقيت الثنائية الإستقطابية بين "8 و14" مسيطرة على المجتمع وليس فقط الحياة السياسية، ومن الواضح قبل عام من الموعد الدستوريّ للإنتخابات النيابية أنّ هذا الاستقطاب ما زال الإطار الأساسيّ بصرف النظر عن منسوب الحيويّة والحماسة من جهة، أو عن معدّل التوتّر والتصادم من جهة أخرى.

وهذا يعني بشكل عام أنّنا متّجهون إلى المنازلة الإنتخابية الثالثة على قاعدة الاستقطاب نفسه الناشئ في شهر آذار 2005، وإن كان استقطاباً متحرّكاً عرف الكثير من التبدّلات على مدار السنوات، وهي تبدّلات جاءت تعكس بالدرجة الأولى الاختلال الأمني الواضح بين الائتلافين، نظراً الى احتكار أحدهما، أي ائتلاف 8 آذار بقيادة "حزب الله" لمعادلة السلاح والميليشيات المسلّحة، بما أوجد مناخات حرب أهلية متقطّعة تشن أمنيّاً بشكل يكاد يكون أحادياً، بلغت الأوْج في غزوة 7 أيّار.

وأمام حدّة الأستقطاب، كانت كل دعوة إلى تشكيل "قوّة ثالثة" أو "وسطية" تنأى بنفسها عن "8 و14" سرعان ما تكشف عن وجهها المنحاز إلى أحد الإئتلافين، وبشكل أساسيّ إلى "8 آذار"، فالعماد ميشال عون كان حريصاً مثلاً في الأشهر الأولى التي أعقبت تفاهمه مع "حزب الله" على أن يميّز بين التفاهم وبين التحالف، وكثيراً ما صرخ في وجه الصحافيين في أيّام حرب تمّوز لأنّهم لا يفهمون مقصده هذا، ويحاولون توريطه في تحالف مع "حزب الله" الذي تخاض الحرب الشعواء ضدّه، فيما هو يعرض القيام بدور وساطة بين الأمم المتحدة والدولة اللبنانية! مثل هذه الأشياء تُنسى سريعاً في بلد كلبنان!

طبعاً، حركة النائب وليد جنبلاط في هذا الإستقطاب تشكّل وحدها الفارق النوعيّ الذي يعقّد المسألة فبعد انتخابات 2009 التي خيضت على أساس هذا الاستقطاب، جرت محاولة احتواء خروجه من العمل الجبهوي في 14 آذار، ببقائه في الأكثرية البرلمانية لـ14 آذار، لكن ذلك الوضع ما لبث أن انقلب، فاتجهنا إلى وضعية يشكّل فيها جزءاً من الأكثرية البرلمانية لـ8 آذار ومشاركاً في حكومتها، إنّما متصدّراً المشهد اللبنانيّ الداعم للثورة السوريّة على نظام بشّار الأسد! هذا يعني بالتأكيد بُعداً "تجاوزياً" للإستقطاب بين 8 و14 آذار، لكنه يعني أيضاً أنّ هذا الإستقطاب ما زال وحتى إشعار آخر يمسك بتلابيب الحياة المجتمعية والسياسية اللبنانية.

وبمقارنة سريعة، يمكن القول إنّ الثنائية القائمة بين 8 و14 آذار بكل ما يحمله كل ائتلاف من التباسات وتناقضات، قد استمرّت بشكل غير مسبوق في التاريخ اللبناني الحديث. في السبعينيات، كانت أيضاً ثنائية استقطابية في بداية الحرب، بين الحركة الوطنية والجبهة اللبنانية، لكن هذه الثنائية انفجرت بنتيجة الحرب نفسها، و"القوّة الثالثة" ظهرت باكراً جدّاً لتنسف أو تقوّض هذه الثنائية، سواء عنينا بهذه "القوّة الثالثة" حركة أمل، أو التدخّل السوريّ عموما، أو موقع ودور المؤسسة العسكرية في الحرب الأهلية، وهو موقع ودور لم يدرسا بالمناسبة بشكل منهجي بعد، مع أنّ ذلك من شروط المقاربة السليمة لتاريخ الحرب.

ثنائية "8 و14" جاءت مختلفة، ووجه الإختلاف الأساسيّ هنا أنّ هناك فريقاً واحداً، مستثنى منذ انتهاء الحرب الأهلية من موجب حلّ الميليشيات. أمّا وجه الإختلاف الثاني، فهو أنّ فريق 8 آذار له قيادة أحادية واضحة، هي قيادة "حزب الله" في لبنان، وله ارتباط عضويّ واضح بالنظامين الإيرانيّ والسوريّ، في حين أنّ فريق 14 آذار ليس كذلك. طاقمه القياديّ أكثر تعدّدية بما لا يقاس، وارتباطاته الخارجية أكثر تنوّعاً، ولا تقارن في أية حالة بنموذج الإرتباط العضويّ بولاية الفقيه إلا بالنسبة الى من يعتمد المماثلة الكاريكاتورية وليس التحليل الجديّ.

ثم يأتي وجه الإختلاف الثالث بين الفريقين، وهو أنّه بعد لقاء "عين التينة" عام 2005 لم يعد هناك شكل تنظيميّ للعمل الجبهويّ بين فرقاء 8 آذار، اللّهم إن اعتبرنا "معسكر المعارضة" الذي أقامه "حزب الله" وحلفاؤه في خريف 2006 في وسط البلد بمثابة عمل جبهويّ طال لعام ونصف العام.

أمّا 14 آذار، فعاشت تجربة جبهوية، تشبّه في مكان ما بتجربتي "الحركة الوطنية" و"الجبهة اللبنانية" مع فارق أنّنا هذه المرّة حيال خليط من سمات التجربتين هاتين. وإذا أمكن عدّ "الكيانية اللبنانية" لهذا الفريق إرثاً يأتيه أساساً من اليمين التاريخيّ، فإنّ كثرة الحديث داخله عن "النقد الذاتي" وعن "أزمة الحركة الإستقلالية" هو إرث يأتيه أساساً من اليسار!

وفي واقع الحال، إنّ أخطر ما يواجه الحركة الإستقلالية من الداخل هو استطابة الحديث عن أهمية النقد والنقد الذاتي واستنهاض الهمم وأشكال تجاوز الأزمة وتجديد الأطر وكل هذا الكلام، في حين يبدو من الأنسب إدراك أنّ أزمة الحركة الإستقلالية تبقى في نهاية المطاف إنعكاساً لواقع لا بدّ من التعايش معه، وهو واقع أنّ الكيانية اللبنانية في تعريفها كيانيّة مأزومة، أي كيانية لا يمكن انتاج حلول سحريّة لها، بل لا بدّ رأساً من اعتبار كل حلول سحرّية مزعومة حلولاً كارثية، وهذا ينطبق بالدرجة الأولى على قانون الإنتخاب. إنّ حلولاً مزعومة من نوع "دعوا كل طائفة تنتخب نوابها" أو "لبنان دائرة واحدة نسبية في ظلّ السلاح غير النسبيّ" هي بمثابة السحر الأسود. لكن يبقى السؤال، هل يمكن أن تتفق الحركة الإستقلالية وبشكل سريع على تصوّر موحّد لقانون الإنتخاب؟ لنا محاولة الإجابة في الأيّام الآتية...

 

البابا في لبنان: خلفيات واختلافات عن زيارة سلفه

هيام القصيفي/النهار

دأت في الفاتيكان ولبنان الاستعدادات لزيارة البابا بنيديكتوس السادس عشر الى لبنان بين 14 و16 ايلول المقبل. وهي تمثل بالنسبة الى المسيحيين رمزية قصوى، رغم الاختلاف الجذري بينهم في الرغبة في تعميق حوار الأديان والخوف من التطرف الإسلامي

تغيرت الظروف كثيراً بين زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الى لبنان في 7 ايار عام 1997، وزيارة البابا الحالي بنيديكتوس السادس عشر، التي تبدأ يوم يحتفل المسيحيون بعيد الصليب. لا تتشابه الزيارتان مطلقاً. فلا البابا الآتي، مثقل بهموم دولية سياسية ودينية كالتي عاشها البابا البولوني، ولا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يشبه سلفه الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير. فمقاربة الزيارة البابوية عنوانها الرئيسي وجود المسيحيين في الشرق، حيث يشتد الصراع بين توجهين: الشراكة المسيحية الإسلامية، أو تصاعد حدة التطرف الديني. وهنا مكمن التحدي اللبناني، ولب الخلاف الذي تحول مع الراعي منذ تسلمه سدة بكركي محور تجاذب بين المسيحيين أنفسهم.

فالمتغيرات كثيرة سواء بالنسبة الى الكنائس الشرقية التي يأتي البابا حاملاً الإرشاد الرسولي لها، في ظل التحديات الإقليمية التي أدّت إليها الثورات العربية، وتأثيرها على مسيحيي الشرق، إضافة الى الهجرات المسيحية المتتالية من دول الجوار. أو حتى بالنسبة الى الكنيسة المارونية نفسها، التي كانت عماد حركة الاستقلال، التي توجّها البطريرك نصر الله صفير في عظته يوم احتشد المسيحيون عند واجهة بيروت، مستذكراً كاردينال المقاومة البولونية ضد الشيوعية ستيفان فيشنسكي.

بعد 15 عاماً على تلك الزيارة التاريخية، خرج الجيش الإسرائيلي ومن ثم الجيش السوري من لبنان، لكن المسيحيين الذين حمل اليهم حينها البابا الراحل الإرشاد الرسولي، في وقت كان فيه زعماؤهم في السجن او المنفى، لا يزالون يعيشون منذ ذلك الوقت في دوامة لا تنتهي، رغم أن مسيحيي الشرق مشدودون اليهم. آنذاك عدّت زيارة البابا تحدياً حقيقياً لسلطة الوصاية السورية، ووجود المعارضة في قداس بيروت حدثاً في حد ذاته، فيما عكست رسالة الشبيبة ومشاكلها الطموح نحو الحرية والسيادة والاستقلال.

اليوم تختلف مقاربة الزيارة، فللبابا هموم تتعدى مشكلة لبنان لإخراجه من رحم الوصاية، لتشمل مشكلة المسيحيين الوجودية في أرض الصراعات الشرقية. وللراعي أجندة مختلفة لا تشبه أجندة سلفه، الذي رفض في اوائل ايار عام 2001 مرافقة البابا يوحنا بولس الثاني الى دمشق، فيما لا يزال المسيحيون منقسمين بين الذين ينتظرون نهاية النظام السوري وسقوط سلاح «حزب الله»، والذين يحالفون الاثنين معاً. وبين هذه التناقضات يأتي البابا في لحظة مصيرية، مرتبطة أيضاً بكيفية تطور الوضع السوري خلال الأشهر الأربعة الفاصلة عنها، وبكيفية تعاطي الشرائح المسيحية وتعاليها فوق الحساسيات مع الحدث المسيحي، ولا سيما أن البابا يعمم لقاءاته بين كنائس الموارنة والروم الملكيين والأرمن الكاثوليك.

وأهمية اختيار لبنان في الرؤية الفاتيكانية رمزية لسببين: أولاً لأن لبنان يضم مختلف الطوائف المسيحية، والشرقية منها، ولأن الإرشاد موجه الى كل كنائس الشرق الأوسط، بعد المؤتمر الذي عقد في تشرين الأول الماضي، لا الى كنيسة معينة. وهو يختلف تماماً عن حيثيات الإرشاد الرسولي الخاص بلبنان. ونظراً الى الظروف السياسية والأمنية لا يستطيع البابا أن يزور أياً من البلاد العربية التي يعيش فيها مسيحيون، من تونس الى مصر والعراق.

ثانياً أن لبنان بلد شارك في بنائه المسيحيون وقدموا فيه آلاف الشهداء كي يبقى مستقلاً، وهو ليس بلداً مسلماً، بل بلد عربي والسلطات موزعة فيه على كل الطوائف. وتوجيه الرسالة منه يمثّل دعوة الى مسيحيي الشرق للبقاء متشبثين بأوطانهم، مهما كانت الصعوبات.

ثالثاً يتمتع لبنان بحرية دينية وبقيمة معنوية تعبّر عنهما وسائل الإعلام فيه، الدينية والمدنية منها، وتتمكّن بذلك من نشر رسالة البابا والفاتيكان الى كل دول العالم.

وبما يتعدى اختيار لبنان لأسباب لوجيستية وإنسانية، فإن الزيارة البابوية، تجري تحت عنوان الإرشاد الرسولي لمسيحيي الشرق، وبقاء المسيحيين في أوطانهم. ويحمل الإرشاد في طياته همّ حثهم على البقاء في مجتمعاتهم والتمسك بالجذور الأساسية التي تحكم حياتهم، في موازاة التطورات السياسية التي يشهدها العالم العربي ويواكبها الكرسي الرسولي.

ويركز الفاتيكان على ضرورة أن يتعلق المسيحيون في بلدانهم بقيم الحرية والعدالة والمساواة واحترام الإنسان والأخوّة وحقوق المرأة، انطلاقاً من كونها مفاهيم إنسانية وإنجيلية، لا على قاعدة تدخله في أيّ من المتغيرات السياسية العربية. لان الفاتيكان لم يتحدث مطلقاً طوال سنة ونصف سنة من الأحداث العربية عن الأنظمة تأييداً أو رفضاً، ونادى بالحرية والعدالة والمساواة، وندّد بالقتل، وقارب مسألة «الربيع العربي» من مصر الى تونس فسوريا، من زاوية إنسانية بحتة.

وهدف الزيارة هو تعزيز وضع المسيحيين، الذين يشعرون بالتردد بعد الأحداث العربية، وضرورة أن يأخذوا المبادرة تجاه مجتمعاتهم. فالوضع الحالي دقيق والخطر كبير، وثمة مخاوف من أن يميل الوضع الى العنف والتطرف داخل البلدان الإسلامية، وأن تحدث مشاكل قد يتعرض لها المسيحيون. لذا يجب دفعهم الى التنسيق والعمل على التعاطي مع ما يحدث من زاوية الحق الإنساني والحرية والديموقراطية، كعناوين إنسانية.

وفي رسالة البابا إعطاء المسيحيين «الخائفين على مصيرهم» معنى لوجودهم، والشهادة للإنجيل ليس بالمعنى الاستشهادي، بل بمعنى لغة التواصل والقيم المسيحية، لأن مسيحيّي الشرق والمسلمين فيه يتحدثون اللغة نفسها، ويعيشون الثقافة والهموم نفسها. وهم بذلك يتحولون صلة وصل ومساحة مشتركة بين الغرب والعالم الإسلامي، بدل أن يلعبوا لعبة المحاور.

وفي ظل الأحداث السورية، ينظر الفاتيكان نظرة خاصة الى مسيحيّي سوريا، مبدياً قلقه عليهم، مشجعاً إياهم على البقاء في أرضهم. ويوجه اليهم رسالته المهمة من لبنان، نظراً الى النسيج الجغرافي والاجتماعي المترابط بينهم وبين مسيحيي لبنان، والانقسام الحاصل في بيروت على خلفية الأحداث السورية.

لا يتوجه البابا الى الكنائس ـــــ كسلطات ـــــ بوصفها مسؤولة حصرياً عن التعامل مع المشاكل الموجودة حالياً، بل يتوجه، بصفته رسول السلام إلى المجتمعات المسيحية والعلمانيين والسياسيين، للعمل على الانفتاح على الآخرين، وبناء مجتمعات أكثر عدالة وديموقراطية.

 

"يتعمّدون رمي كرة "الانفاق" فـــي ملعب سليمــان"

"الوطني لثورة الارز": قمة روحية طارئة لبتّ التعيينات

المركزية- شدد "المجلس الوطني لثورة الارز- الجبهة اللبنانية" على "ضرورة تحرّك القوى المستقلة مع القيادات الروحية لإيجاد صيغة يُتفق عليها لإسقاط هذه الحكومة اللامنتجة وتشكيل بديل عنها تشرف على صوغ قانون إنتخاب وإجراء الإنتخابات في ظل أجواء هادئة، وهو القرار السليم الذي من المفترض في القريب العاجل العمل على تظهيره وتوليد سلطة تنفيذية مستقلة".

عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز " "الجبهة اللبنانية" إجتماعه الأسبوعي برئاسة امينه العام، وحضور جميع اعضاء المكتب السياسي الذين يمثلون احزابهم، وناقشوا مختلف البنود المدرجة على جدول الأعمال، وفي نهاية الإجتماع صدر عن امانة الإعلام بيان اوضح ان المجتمعين ناقشوا الأوضاع السياسية العامة وخصوصا الأوضاع الإقتصادية السيئة ومعاناة اللبنانيين امام وطأة غلاء الأسعار"، وتوقفوا عند غلاء سعر ربطة الخبز، فاعتبروا ان "هذا القرار التحايلي المتّخذ من قبل الحكومة التي من المفترض قانونيا الإهتمام بشؤون مواطنيها ولا تحتال عليهم بخفض وزن ربطة الخبز إلى 900 غرام والإبقاء على السعر المتداول وكأن المواطن اللبناني ووفقا لنظر حكومته إنسان غبي، ناهيك عن التصعيد المطلبي والنقابي إلى تصاعد الحركات الإحتجاجية بعد وصول المفاوضات مع هذه الحكومة إلى الطريق المسدود".

واستغرب المجتمعون "عدم توصّل اركان النظام سواء اكانوا في السلطتين الإشتراعية ام التنفيذية إلى إتفاق على الإنفاق بعد تعمّد فريق اساسي مكوّن في الحكومة على إثارة ملف الـ 8900 مليار ليرة امام إقتراح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إعادة صياغته وإرساله إلى مجلس النواب، وكأنهم يتعمدون إلى رمي الكرة خلافا للدستور في ملعب رئيس الجمهورية إستنادا إلى المادة 58 من الدستور، وهو مستند غير دستوري وغير قانوني، وبدأت الأصوات تعلوا وتخوّف اللبنانيين من قطع معاشات موظفي الدولة في حال عدم توقيع فخامة الرئيس، حيث المسؤولية تقع على الحكومة سيما وانها لم تتمكن من إصدار الموازنة منذ تشكيلها".

اضاف البيان "كما ناقشت لجنة الدراسات الإستراتيجية في المجلس الوطني لثورة الأرز ملف التعيينات، وإستمعت إلى تقرير مفصل يُظهر حالة الشغور المسيحي في الإدارات العامة وإستحكام الخلاف بين القوى المسيحية الممسكة بالسلطة في السلطتين التنفيذية والتشريعية وإيحائها ان ملف التعيينات وضع على نار حامية وإنه إقترب من الوصول إلى خواتمه، بينما الوقائع والدراسة تشير إلى عدم الإفراط في التفاؤل لأن هذا الملف الحيوي والحساس ما زال يدور في حلقة مفرغة، وتشير الدراسة المعدة إلى ان حالة الشغور في الإدارات العامة تجاوزت الـ 40% ، وهذه حالة مرفوضة ولم يعد جائزا السكوت عنها وهناك عقبات عدة لم يعد مقبولاً التغاضي عن بتّها"، وطالب المجتمعون في هذا المجال "الأساقفة الموارنة وسائر المرجعيات الدينية إلى المبادرة إلى عقد قمة روحية طارئة وفور عودة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي من جولته الرعوية الخارجية إلى درس الشغور والعمل على بت موضوع التعيينات الإدارية والدبلوماسية ووضع حل لعقدة مجلس القضاء الأعلى".

وآسف المجتمعون لوجود "اطراف سياسية مسيحية ومسلمة تتعمّد عدم بتّ ملف التعيينات لحين إجراء الإنتخابات النيابية، لأن هذا الملف ودائما وفقا للدراسة يشكّل مادة دسمة وورقة رابحة يمكن اللعب فيها من اجل تحصين المواقع للمرشحين ودغدغت الرأي العام حول الشكل المطلوب لإثارته وكسب ودّه".

كما اسفوا "لحالة التجاذب القائمة بين كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون حول التعييينات، إذ يعتبر النائب عون ان رئيس الجمهورية الذي اتى بموجب تسوية الدوحة لا يحق له الوقوف ضده في حصة التعيينات، وعلى النائب عون ان يتذكر أنه لم يكن المرشح الاوفر خطاً آنذاك، وحتى حلفائه المفترضين لم يكونوا على قناعة بترشحه لمقام رئاسة الجمهورية"، لذلك آمل المجتمعون "عدم الإرتكاز الى هذا الأسلوب الذي يخضع لشدّ حبال مؤسف وينعكس سلبا على امور الناس ويشل إدارات الدولة" .

وتمنّت الأمانة العامة للمجلس الوطني لثورة الأرز في ختام بيانها "على الأصدقاء قادة الرابع عشر من آذار الذين نجتمع وإياهم على العديد من الأمور الوطنية، ونختلف على الآداء، وبعد ان وردت إليها معلومات عبر وسائل الإعلام عن نية تسمية "المجلس الوطني" عقب إجتماعات متتالية عقدت في مقر "القوات اللبنانية"، عدم إستعمال إسم "المجلس الوطني لثورة الأرز– الجبهة اللبنانية"، لأننا ومنذ العام 1999، وفي عزّ الإحتلال نستعمل هذا التوصيف، لذلك نأمل من اصدقائنا تفهّم موقفنا هذا، وإنّ نيتنا سليمة تجاه أي مجموعة ويدنا ممدودة للتعاون لِما فيه خير المجتمع المسيحي واللبناني".

 

الجيش المصري وفوضى الحكم في مصر!

 داود البصري/السياسة

 مع قرب استحقاق انتخابات الرئاسة في مصر, والتي تتصارع عليها إرادات إقليمية ودولية وتتنطع حولها رؤى وتصورات متباينة, تبدو صورة نظام الحكم في مصر بحالة شبه فوضوية, فمع تصاعد دور الجماعات الإسلامية التي شوشت على كل صور التغيير في المشهد المصري, أضفت عليه طابعا كارثيا مسيئا بالكامل للحالة الحضارية المصرية المعروفة عبر التاريخ, تتجدد محاولات الهيمنة على الشارع, وتحويل البلد بأسره الى مستوطنة متخلفة من الشعارات والممارسات البدائية المتناقضة أصلا مع الهوية المصرية, وتبدو المؤسسة العسكرية المصرية, وهي المؤسسة الوطنية الوحيدة المتماسكة في مصر, في موقف لا تحسد عليه بالمرة أمام محاولة بعض التيارات الدينية تجييش وتعبئة الشارع المصري ضد قيادة المجلس العسكري الذي يدير كل عمليات إدارة الوضع الداخلي في مصر وبما يجنب البلد خسائر مضافة ومضاعفة وبشكل قد يضع مصر على خطى دول تعيش المأساة كالعراق والصومال! مصر اليوم تقف أمام منعطف تاريخي يتمثل في تصفية كل التركة الثقيلة والموجعة لحركة 23 يوليو ,1952 والتي صبغت المشهد المصري بقيود تاريخية من تحديد شكل وطبيعة نظام سياسي جعل العسكر في جوهر وصميم اللعبة السلطوية وبشكل أثر حتى على طبيعة البناء المجتمعي التي تأثرت كثيرا بالمتغيرات الكبرى التي أحدثتها حركة 23 يوليو في عمق النسيج المصري وبطبيعة الحال فإن هناك ثأراً تاريخياً لم تتم تصفية كل حساباته وملفاته بين المؤسسة العسكرية والأحزاب الدينية وفي طليعتها جماعة الإخوان المسلمين الذين دخلوا منذ عام 1954 في صراع مرير مع قيادة حركة يوليو ومع جمال عبدالناصر ومجموعته شخصيا وهو الصراع الذي ذهب ضحيته أوائل عام 1955 الرئيس المصري الأسبق والأول المرحوم اللواء محمد نجيب وانفجر الموقف بشكل كامل بعد محاولة الاغتيال الفاشلة في الاسكندرية التي تعرض لها عبدالناصر على يد الاخواني محمود عبداللطيف, والتي فتحت أبواب جهنم والسجن العربي وسجن الواحات أمام الجماعة التي ضربت فيما بعد مرات عديدة وبقسوة كان أشدها عام 1965 وحيث أعدم بعد ذلك أحد أبرز المفكرين الأصوليين, وهو المرحوم سيد قطب الذي ألهم تفسيره الحركي للقرآن الكريم في كتابه (في ظلال القرآن) العديد من الحركات الدينية في الشرق القديم, وظلت الجماعة تعيش المطاردة والتكيل حتى رحيل عبدالناصر ومجيء عهد الرئيس الراحل أنور السادات الذي خفف القيود الأمنية بعد عام 1976 وسمح بالمنابر السياسية وبقدر كبير من حرية التعبير بعد إعادة الحياة لحرية الصحافة لكن ليس بشكل مطلق, بل بأسلوب متقطع, وحالة القمع السلطوي الشامل قد أدت فيما بعد الى ظهور تيارات متطرفة من تحت عباءة الجماعة مارست أدوارا فظيعة في إشعال الشارع المصري بمعارك الإرهاب اعتبارا من أوائل ثمانينات القرن الماضي في ظل تصاعد التوتر بين السلطة والأقباط والصراع الداخلي العنيف حول ملفات إدارة الدولة, وإدارة ملفات العلاقات الخارجية, ومن بينها التزامات مصر الدولية والعلاقة الخاصة مع إسرائيل بموجب معاهدة السلام (كامب ديفيد) لعام 1978 لقد ذهب الرئيس أنور السادات اغتيالا ضحية لتنامي سطوة التيار الديني المتطرف, وترك مصر تغلي بصراعات ثأر دموية ومواجهات أخذت زمنا وجهدا طويلا ومضاعفا من نظام الرئيس السابق حسني مبارك خلال عهده الطويل الذي انتقلت فيه مصر الى مرحلة أخرى, ولكن ليس بعيدا عن ظل ورقابة ورعاية العسكر.

صحيح أن القيادة العسكرية الحالية والمجلس العسكري الذي يحكم مصر حاليا هو من نتاج النظام السابق, ولكن كل شيء يتحرك في مصر وينبض بالحياة هو بالنتيجة من نتاج 23 يوليو, واختفاء وتلاشي سطوة ولمسات وأنفاس قيادة الجيش المصري عن السلطة في مصر هو في الحقيقة أمر دونه خرط القتاد, ولن يتحقق أبدا في ظل الظروف الحالية المتسمة بالفوضى شبه الشاملة, و"الهرجلة" غير الواضحة, وانكشاف مصر الستراتيجي, وعدم تبلور شكل حقيقي, وثابت للنظام المصري البديل ولمؤسساته الديمقراطية المنتخبة في ظروف صحية وليس ظروف أزمة.

ما يدور حاليا من صراعات هو مجرد استعراض قوى لتيارات بعضها قديم وبعضها ناشئ وفي ظل رؤى ملتبسة وأفكار وتصورات غير واضحة للمستقبل, أما التظاهر من أجل إبعاد الجيش المصري عن السياسة فلن يغير من الأمر شيئا أبدا, لأن الضباط لن يسلموا السلطة أبدا لمدنيي الإخوان والسلفيين ففي ذلك مغامرة بأمن ومستقبل وحتى بوحدة مصر, سيظل الجيش ممسكا بعنان السلطة حتى تتغير العديد من الظروف الموضوعية, وهو أمر لن يحدث في المستقبل المنظور على الأقل.

لقد مر التاريخ المصري الحديث بعصر الناصرية ثم الساداتية ثم المباركية وجميع تلك العهود كان العسكر في ظلال المشهد السياسي وفي عمق الواقع المجتمعي, والجيش المصري أيا كان قادته لن يتركوا مصر لتقفز في المجهول, تلك هي الحقيقة وعلى المتضرر اللجوء لميدان التحرير أو العباسية أو للقضاء أيضا, لن ينسحب العسكر أبدا من بر مصر.

  *كاتب عراقي

 

ديسكين كشف أنهما كانا أيضاً يدخنان السيجار أثناء مداولات سرية بشأن ضرب إيران  

نتانياهو وباراك يحتسيان الكحول خلال اجتماعات ستراتيجية

 تل أبيب - يو بي اي: كشف رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" السابق يوفال ديسكين, الذي أعلن عن عدم ثقته برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك لقيادة حرب ضد إيران, أنهما كانا يحتسيان الفودكا ويدخنان السيجار الفاخر خلال المداولات الستراتيجية السرية, ما أثار عاصفة كبيرة في الدولة العبرية. وذكر المحلل السياسي لصحيفة "معاريف" بن كسبيت, أمس, أن ديسكين, الذي قال الجمعة الماضي إنه لا يثق بقدرة نتانياهو وباراك على قيادة حرب ضد إيران, لم يكشف بعد كيف تجري المداولات السرية والحساسة والأكثر مصيرية ومن ضمنها الموضوع الإيراني, والتي شارك فيها نتانياهو وباراك وقادة الأجهزة الأمنية. وأشار المحلل إلى أن قسماً من هذه المداولات جرت في مقر "الموساد" بتل أبيب, حيث توجد خزانة مليئة بأجود وأغلى أنواع المشروبات الكحولية وتستخدم لغرض استضافة قادة أجهزة الاستخبارات الأجانب لدى زيارتهم مقر "الموساد". وكتب بن كسبيت أنه "في هذه المداولات كان وزير الدفاع ورئيس الحكومة يدخنان السيجار الفاخر ويملآن الغرفة بدخانه ورائحته, وكان وزير الدفاع يتجه بين حين وآخر إلى البار (خزانة الخمور) ويسكب لنفسه كأس فودكا فاخر أو ويسكي غالي ويعود".

وأضاف ان "قادة الأذرع الأمنية كانوا يتهامسون ويمررون قصاصات ورق بينهم, لكن القادة الأخلاقيين والحساسين المنصتين لخواطر الجمهور لم ينتبهوا واستمروا بالتدخين والشرب بقدر ما يستطيعون".

وكشف الكاتب أن "من أنهى عادة تدخين السيجار هذه في مرحلة معينة كان ديسكين نفسه, عندما قال في إحدى المداولات إنه إذا لم يطفأ السيجار فإنه سيغادر الاجتماع". وتوقع أن يتحدث في الفترة القريبة المقبلة رئيس أركان الجيش السابق غابي أشكنازي, الذي تتطابق أفكاره مع أفكار ديسكين ورئيس "الموساد" السابق مئير داغان.

واتهم ديسكين نتانياهو وباراك بأنهما يطرحان أمام الجمهور صورة مضللة بشأن الموضوع الإيراني, وقال إنهما "يخلقان شعوراً بأنه إذا لم تعمل دولة إسرائيل فإنه سيكون لدى إيران قنبلة نووية, وأنه إذا عملت (أي هاجمت) دولة إسرائيل فإنه لن تكون هناك قنبلة نووية, وهذا هو بالضبط الجزء غير الصحيح أو الصورة المضللة". وأضاف ان "عدداً كبيراً جداً من الخبراء يقولون منذ سنوات طويلة إن إحدى نتائج هجوم إسرائيلي على إيران قد تسرع دراماتيكياً البرنامج النووي الإيراني, أي أن ما يفضل الإيرانيون تنفيذه اليوم ببطء وهدوء, ستكون لديهم الشرعية لتنفيذه بسرعة وخلال فترة زمنية أقصر".

وأوضح أن مشكلته الأساسية في هذا الموضوع هي أنه لا يثق بالقيادة الإسرائيلية الحالية "التي ينبغي أن تقودنا إلى حدث بحجم حرب مع إيران أو حرب إقليمية".

وأضاف "ربما أنا أقول هنا أقوالا قاسية جدا, فأنا لا أثق برئيس الحكومة ولا بوزير الدفاع وأنا لا أثق أبدا بقيادة تتخذ القرارات من خلال شعور مسيحاني", في إشارة إلى الذين يؤمنون بقدوم المسيح المخلص.

وتعليقاً على ذلك, كتب كبير المعلقين في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع, امس, أن "ديسكين يقول الحقيقة, الحقيقة المقلقة والمثيرة للأعصاب لكن رغم ذلك هي حقيقة". وأشار المحللون الإسرائيليون إلى أن ديسكين انضم بذلك إلى داغان الذي اعتبر قبل أسابيع أن "مهاجمة إيران هي أغبى فكرة سمعتها".

وانتقد المحللون رد فعل نتانياهو, التي عبر عنها مقربون منه, على أقوال ديسكين, معتبرين أن رد الفعل هذا شبيه برد الفعل على أقوال داغان. وقال المقربون من نتانياهو إن "ديسكين محبط لأنه لم يتم تعيينه رئيساً للموساد, وأنه تعين عليه الاستقالة من منصبه وعدم الانتظار حتى نهاية ولايته", معتبرين أن أقواله "تفتقر للمسؤولية ونابعة من خيبة أمل في عدم تعيينه رئيساً للموساد ورفض نتانياهو تعيين مرشحه في رئاسة الشاباك". كذلك, عقب مقربون من باراك على انتقادات ديسكين بالقول "نرحب بدخوله الحياة السياسية" وانه "لأمر محرج ومحزن أن ترى ضعف حكم الرجل على الأمور واستخدامه لغة منحطة, وهو يعمل بصورة تافهة وغير مسؤولة وعلى خلفية إحباط شخصي وهو يمس بتراث رؤساء الشاباك وبأعراف وقيم الشاباك".

 

كندا تقفل مكتبها لمنح التأشيرات في إيران  و نظام طهران يخطط لإنشاء "انترنت حلال"

لندن, طهران - يو بي اي, ا ف ب: تخطط إيران لقطع الاتصال عبر الانترنت في أراضيها عن بقية أنحاء العالم, لصالح اعتماد نظام بديل يسمى "الانترنت الحلال" أو النظيف.

وذكرت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية الصادرة أمس, أن السلطات الايرانية استخدمت أجهزة رقابتها لحجب موقعي "فيسبوك وبريد غوغل "جي ميل" ومواقع الأخبار الأجنبية, وتتجسس عليها بواسطة أجهزة رقابة اشترتها من شركات غربية. واضافت أن ايران تمضي في خططها الطموحة إلى أبعد من ذلك لتحول دون الوصول إلى مواقع البريد الالكتروني ووسائل الاعلام الأجنبية الموجودة في الخارج, وتستعيض عنها بنسخة ايرانية من "فيسبوك" وخدمة جديدة للبريد الالكتروني ستُسمى "ايران ميل" تشترط على مستخدميها تسجيل عناوينهم لدى الشرطة.

واشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطط تلقت دعم المرشد الأعلى علي خامنئي, الذي كان قد انتقد الانترنت ووصفه بأنه "معصية ووسيلة من الغرب لشن حرب ناعمة عن طريق غزو الثقافة الايرانية".

واضافت ان الهدف الحقيقي لمنظومة "الإنترنت الحلال" أو "الإنترنت الوطني" من قبل السلطات الايرانية حين يتم اعتمادها صيف العام الحالي, هو النشطاء المناهضون للنظام الذين يعتمدون على شبكة  الانترنت منذ فشل "الثورة الخضراء" التي تلت انتخابات الرئاسة في يونيو العام 2009 . وقال الناشط في الحركة الايرانية لمناهضة الرقابة على  الانترنت أمير بياني إن "الناس يعتمدون على  الانترنت للحصول على معلومات بسبب عدم تصديقهم الأنباء الواردة من مصادر رسمية حكومية, كما أن المعلومات غير الخاضعة للرقابة تأتي فقط عن طريق المدونات وموقع فيسبوك والتي تتعرض للتهديد الآن".

من جهة أخرى, اعلنت سفارة كندا في طهران, أمس, إقفال مكتبها المكلف منح التأشيرات في ايران, على خلفية اقتصادية, الامر الذي قد ينعكس سلبا على الاف الايرانيين ويزيد من تراجع امكاناتهم في السفر الى الغرب. واوضحت البعثة الكندية في طهران على موقعها على  الانترنت أنه تم نقل مكتب التأشيرات الى سفارة كندا في أنقرة, وتم إبلاغ الاشخاص الذين ينوون التوجه الى السفارة بإقفال المكتب الذي لم يعد يستقبل اي طلب لمنح تأشيرة. واضافت البعثة في بيانها أن هذا الاقفال ليس "غير اعتيادي", وقررته وزارة الهجرة والمواطنة الكندية التي "تفتش عن وسائل عمل أكثر فاعلية".

ويقيم أكثر من 120 ألف شخص من اصل ايراني في كندا بحسب احصاء ,2006 ويقوم الآلاف من اقربائهم بزيارتهم سنويا. وفي السنوات الاخيرة, بدت كندا في نظر العديد من الايرانيين كأنها أرض هجرة ممكنة على الرغم من ان قيودا وضعت أخيرا لابطاء هذا التدفق. ويؤدي هذا الاقفال الى زيادة تراجع الخيارات امام الايرانيين الراغبين في السفر الى الغرب. 

 

رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حمل عيسى قاسم مسؤولية كل الأحداث تنفيذاً لأوامر طهران  وأكد ـن المعارضة تريد تحويل البحرين "إيران أخرى"

 اتهم رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة المعارضة بمحاولة تحويل البحرين إلى "إيران أخرى", مؤكداً أن ما يتردد عن استمرار تعامل القوات الأمنية بشدة مع المتظاهرين, هي اتهامات غير شرعية. ورداً على اعتبار المعارضة أن الإصلاحات غير كافية أو مؤثرة واتهامه بأنه غير مهتم بالحوار, قال الأمير خليفة, في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية, نشرتها أمس, ان "تلك الزمرة حركة من الأشخاص نطلق عليها في العالم الحديث "جماعة إرهابية", وهي مدعومة من جانب إيران و"حزب الله", وما نواجهه الآن هو بالضبط ما يواجهه الأميركيون في ما يتعلق بالنشاط الإرهابي".

وأكد انفتاح الحكومة على الحوار, وضرورة مشاركة جميع قطاعات المجتمع البحريني فيه, و"لكن يجب لا ننسى أننا عرضنا على المعارضة الدخول في حوار من قبل لكنهم لم يكملوا, ولطالما قدم لهم الملك (حمد بن عيسى آل خليفة) العديد من العروض, لكنهم كانوا يخبروننا في النهاية بأنه يتعين عليهم الانتظار لمعرفة رأي إيران, ونحن نعاني الآن من عنف يومي في شوارعنا".

وتوجه إلى الصحافية التي تجري المقابلة معه بالقول: "إن كان لكِ أن تطلبي من الأميركيين أن يتحاوروا مع منظمات إرهابية, كتنظيم القاعدة, فكيف تتوقعين ردة فعلهم?"

وأضاف "إن كانت احتجاجاتهم (المعارضون) فحسب بشأن الإصلاحات, فقد بدأنا الإصلاحات قبل فترة طويلة, قبل أي دولة عربية أخرى, وأعلن الملك عن رغبته أن يستمر في تقديم المزيد من الإصلاحات, كما أن لدينا دولة مرفهة ومتطورة للغاية هنا في البحرين تقدم لمواطنيها رعاية صحية وتعليماً مجانياً وتقدم إعانات سكن وبدلات معيشة, وهناك كذلك إعانات بطالة, وأحمِّل من جانبي زعيم المعارضة رجل الدين عيسى قاسم, مسؤولية كل ما يحدث في البلاد, لاسيما المسؤولية الخاصة بكل من قُتِل, علماً بأن قاسم يتلقى الأوامر والتعليمات من إيران".

ورداً على مطالب المعارضة برحيله, أوضح الأمير خليفة أن أمراً كهذا متروك للملك كي يبت فيه, مضيفاً ان "مهمتي كانت ولا تزال حماية هذا البلد, وسأفعل ذلك حتى آخر يوم في عمري. لو أن منصبي كان السبب وراء الاضطرابات, لكنت قد استقلت بالفعل العام الماضي. لكن هذه مجرد ذريعة أخرى من المعارضة".

وبشأن ما يتردد عن تدهور الحالة الصحية للمعارض عبد الهادي الخواجة بسبب إضرابه عن الطعام منذ حوالي 80 يوماً, أكد الأمير خليفة أن حالته ليست بهذا السوء, كما أن الأطباء الذين يتابعونه يومياً يؤكدون أنه يتناول سوائل, وأن السفير الدنماركي زاره أخيراً وقال إنه راضٍ عن المعاملة التي يلقاها.

وفي سياق ما يتردد عن استمرار تعامل القوات الأمنية بشدة مع المتظاهرين, أكد الأمير خليفة أن تلك الاتهامات غير شرعية, متسائلاً "كيف تتعامل الشرطة في البلدان الغربية مع التظاهرات غير القانونية والعنيفة?"

وأضاف "ان المعارضة لا تبحث سوى عن ذرائع وتستغل المطالب لنيل المزيد من الحقوق والديمقراطية لتحويل البحرين إلى إيران آخرى".

وعن التغيرات التي طرأت أخيراً على بعض الدول العربية مثل ليبيا وتونس ومصر, رد الأمير خليفة بتساؤل "هل تعتقدون أنني سعيد بما حدث في كل هذه الدول? هذا ليس الربيع العربي, لأنني أرى أن الربيع يرتبط بالورود والأناس السعداء والحب, وليس بالموت والفوضى والدمار, وكيف تصرفت بريطانيا حين تعرضت البلاد لنسخة الربيع العربي الخاصة بها العام الماضي, حين بدأ الشباب في السرقة والمداهمات"?, في إشارة إلى أحداث الشغب التي شهدتها لندن العام الماضي. وبشأن قوات "درع الجزيرة", قال الأمير خليفة "نحن أعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربي, وكان من حقنا أن نطلب المساعدة من حلفائنا, حين دخل الأميركيون العراق وأفغانستان فإنهم طلبوا المساعدة أيضاً من حلفائهم ولم يقل أحد شيئاً عن ذلك, لكننا نتعرض للانتقادات حينما نفعل أمراً كهذا". وعبر الأمير خليفة, في المقابلة التي نشرت مضمونها جريدة "ايلاف" الالكترونية, عن سعادته البالغة بإجراء سباق ال¯"فورمولا وان" في البحرين رغم كل التعليقات السلبية التي سبقت انطلاقه, مشيراً إلى أنه كان متواجداً هناك وشاهد السباق بأكمله وأنه كان حدثاً سعيداً بالنسبة لكل البحرينيين.

 

ابراهيم الصقر كلنا معك

بقلم/انطون سعادة

روح يا كبير روح وما تلتفت للخلف

كبير انت يا ابراهيم وأصيل وما بتفكر الا بلكبير وما بتشوف الا الكبار

حاولو الصغار يجروك لعندن بس انت فوق وما بتشوف يلي تحت

ما هو بالأساس انت علقت صورة انسان عظيم وانت بتعرف اكثر من غيرك غيره هودي الصغار من الحكيم لأنو ما عندن زعيم بيقدرو يشوفو حالن فيه 

افرح اخي ابراهيم يلي صار معك بزحلة بزيدك إصرار على القضية التي تعمل لأجلها

حولو يشيلو صورة الحكيم يلي انت معلقها مفكرين اذا شالوها خلصو من الحكيم ومنك

مش عارفين انو رصاص القنص ما شال حدا

صديقي ابراهيم نحنا قضيه قديمة إلها الف حكاية وحكاية مش برصاصتين بيقدرو يشطبوها

او بشيلة صورة من هون او هونيك

بحب قلك انو يلي عم يعملوه والاضطهاد العشناه وعم نعيشه لليوم ما بيذيدنا الا قوة وتعلق بقضيتنا

وبمحبة الحكيم

 

عون ترأس الاجتماع الأسبوعي لتكتله 

توقيع سليمان على ال8900 مليار أصبح ملزما له معنويا

باخرة سلعاتا اعتداء على لبنان وفيلتمان آت لدعم الفساد

 وطنية - 30/4/2012 اعتبر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، في تصريح بعد الإجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية، أن "توقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على اعتماد ال8900 مليار ليرة أصبح ملزما له معنويا، خصوصا أن عدم توقيعه يشل الادارة ويوقف عمل الدولة ككل، حيث لا يمكن لأحد أن يصرف المال لخدمة عامة من دون وجود اعتمادات"، مشيدا بأن "الجميع يعلم تفاصيل مسألة ال8900 مليار ليرة، بينما ال11 مليار هي في الدولار". وعن باخرة السلاح التي ضبطها الجيش اللبناني في سلعاتا، قال: "إنها إعتداء على لبنان، واعتداء معنوي باستخدام الاراضي اللبنانية لارسال السلاح الى دولة شقيقة ولو تهريبا للتحضير لأعمال تخريبية". وجدد مطالبته ب"قانون النسبية، وبدائرة واحدة على كل الاراضي اللبنانية"، وقال: "من يريد قانونا آخر فليرسله إلى مجلس النواب لمناقشته". وعن زيارة نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير جيفري فيلتمان لبنان، قال: "إنه آت لدعم الفساد الذي دعمه خلال وجوده في لبنان".

حداد

وكان عون قد التقى مطران صيدا للروم الكاثوليك الياس حداد، يرافقه منسق قضاء الشوف غسان عطاالله ومنسق قضاء جزين الدكتور انطوان فرحات.

 

جبران باسيل يهاجم بعنف سامي الجميل: "حلو الواحد يكون مسرحجي لكن بشوية حقيقة"

شن وزير الطاقة جبران باسيل هجوما على النائب سامي الجميل ردا على ما ذكره الجميل في مجلس النواب عن عدم سلامة السيارات التي تعمل على مادة الغاز. وقال باسيل "هو عرض الصورة، حلو الواحد يكون مسرحجي قدام العالم لكن ليستعمل شوية حقيقة". واردف "ليتحدث على الاقل بما يعرفه ولا يفتح مواضيع لا يفهم فيها واذا بدن لجان تحقيق برلمانية "تكرم عينن" ولكن لتفتح ملف سوكلين وسوليدير والخلوي وغيرها".

 

المكتب السياسي الكتائبي: طلبات التدقيق في مالية الدولة وتشكيل لجان تحقيق دليل عافية

 وطنية - 30/4/2012 رأى المكتب السياسي في حزب الكتائب في بيان اثر اجتماعه الاسبوعي برئاسة الرئيس أمين الجميل، "في هذا الكم من الطلبات الموجهة الى مجلس النواب للتدقيق في مالية الدولة ولتشكيل لجان تحقيق برلمانية لهذه الغاية، دليل عافية ديمقراطية وتمرس في أصول اللعبة البرلمانية واصرارا على دور مجلس النواب في المراقبة والمحاسبة".

وشدد على "الطلب الذي تقدمت به كتلة نواب الكتائب بشخص النائب الاستاذ سامر سعادة القاضي بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في ملف الكهرباء للتدقيق بصوابية قرار استئجار البواخر عوضا عن توظيف هذه الاموال الهالكة لإنشاء معامل جديدة وتأهيل المحطات القائمة، كما ومراجعة الكلفة والتأكد من أنها لا تخفي عمولات وسمسرات وصفقات، وتحديد قيمة الاعفاءات الجمركية المعطاة للشركة التركية الراسية عليها المناقصة، والتدقيق في سلوكية هذه الشركة على المستوى الدولي من خلال مراجعة سجل أعمالها".

ورحب المكتب السياسي ب"إعلان رئيس الجمهورية سعيه لضمان حق المغتربين بالاقتراع في الانتخابات المقبلة، الا ان الاداء الحكومي لا يدل على ذلك، خصوصا لجهة المماطلة في صوغ قانون عادل للانتخاب وفي اتخاذ الاجراءات الادارية التي تنظم عملية انتخاب المغتربين، والاسراع في التعيينات الديبلوماسية، لما لهذا الامر من دور في تمكين السفارات في الخارج من تأمين اقتراع اللبنانيين في دول الانتشار"، مؤكدا ان "القانون يضمن اقتراع غير المقيمين، وان تجاوز هذا الحق يشكل عيبا من شأنه الطعن في العملية الانتخابية وطلب ابطالها"، مبديا تمسكه ب"حق هؤلاء الكامل باستعادة جنسيتهم الام وما تكسبهم من حقوق وتلزمهم بواجبات".

وتوجه في الاول من أيار، من "عمال لبنان برسالة تضامن ووفاء، متحسسا الوجع الذي يصيب الطبقة العاملة بكل فئاتها". ودق "في هذه المناسبة، وفي ظل تصاعد الحركات الاجتجاجية وتفاقم الموجة المطلبية، ناقوس الخطر الاجتماعي"، داعيا الى "إيلاء الشأن المعيشي الاهتمام الكلي". وحض الحكومة على "اقرار زيادة غلاء المعيشة للقطاع العام اسوة بالخاص على قاعدة السواسية في الحقوق والموجبات، وارساء العلاقة بين المستشفيات والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على قاعدة صلبة من خلال استعجال معالجة الازمة المستفحلة بين الفريقين وانقاذ المرضى المعلقين بين الحياة والموت".

وإذ المكتب السياسي حذر من "زيادة اشتراكات الضمان التي قد تترجم بمزيد من الصرف الجماعي للاجراء"، دعا الى "اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتخفيف الاعباء عن كاهل المواطن، وبينها اعادة الاعتبار الى لقمة العيش، وتحرير مادة البنزين من الرسوم والضرائب، واعادة المنافسة الى السوق النفطية، ووضع خطة عاجلة لتأهيل مصفاتي الزهراني وطرابلس، وانشاء مستودعات نفطية جديدة تستوعب مخزونا اضافيا للحالات الطارئة، كل ذلك بالتزامن مع وضع خطة لتأهيل شبكة النقل والمواصلات تجعل الاستغناء عن السيارة الخاصة أمرا ممكنا ومتاحا".

وجدد أسفه "البالغ لوفاة الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين رئيس الهيئة الروحية العليا لطائفة الموحدين الدروز ورجل الحكمة الذي حمل هموم الطائفة والوطن لردح طويل من الزمن". واذ أعلن مشاركته "طائفة الموحدين الدروز الكريمة مصابها"، تقدم من "مرجعياتها الدينية والسياسية بأصدق مشاعر العزاء".