المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 05 أيار/2012

رسالة كورنثوس الأولى الفصل السادس/01-11/دعاوى الإخوة لدى القضاة الوثنيين

إذا كان لأحدكم دعوى على أحد الإخوة، فكيف يجرؤ أن يقاضيه إلى الظالمين، لا إلى الإخوة القديسين؟ أما تعرفون أن الإخوة القديسين هم الذين سيدينون العالم؟ وإذا كنتم أنتم ستدينون العالم، ألا تكونون أهلا لأن تحكموا في القضايا البسيطة؟ أما تعرفون أننا سندين الملائكة؟ فكم بالأولى أن نحكم في قضايا هذه الدنيا. وإذا وقع خلاف بينكم على مثل هذه القضايا، أتعرضونه على من تحتقرهم الكنيسة للحكم فيه؟

أقول هذا لتخجلوا. أما فيكم حكيم واحد يقدر أن يقضي بين إخوته، فلا يقاضي الأخ أخاه إلى غير المؤمنين؟ أنتم تقاضون بعضكم بعضا، وهذا عيب! أما هو خير لكم أن تحتملوا الظلم؟ أما هو خير لكم أن تتقبلوا السلب؟ وذلك بدل أن تظلموا أنتم وتسلبوا حتى الذين هم إخوتكم! أما تعرفون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله؟ لا تخدعوا أنفسكم، فلا الزناة ولا عباد الأوثان ولا الفاسقون ولا المبتلون بالشذوذ الجنسي

ولا السارقون ولا الفجار ولا السكيرون ولا الشتامون ولا السالبون يرثون ملكوت الله. كان بعضكم على هذه الحال، ولكنكم اغتسلتم، بل تقدستم، بل تبررتم باسم الرب يسوع المسيح وبروح إلهنا.

 

من العروبة الى الفارسية

جوزف أبو خليل/موقع الكتائب

يجب أن نأخذ علما ً بأن لبنان وايران ، أو بالاصح الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية ، بلدان شقيقان . والمطلوب " تنمية وتطوير العلاقات الأخوية بينهما مع الأخذ بعين الاعتبار الأواصر التاريخية والدينية والحضارية التي تربط هذين البلدبن الشقيقين " .

هكذا تقول مذكرة التفاهم والتعاون في شؤون التربية والتعليم ، المنوي التوقيع عليها قريبا ً بين وزيري التربيىة والتعليم العالي في "البلدين الشقيقين " . ويقال ان ثمة مذكرات تفاهم  أخرى قيد الاعداد ستتناول جوانب أخرى من هذه "العلاقات الأخوية" التي تذكّرنا بمعاهدة "الآخوة والتعاون والتنسيق بين " البلدين الشقيقين " الآخرين أيضا ً ، سوريا ولبنان ، تأسيسا ً على "أواصرالقربى والتاريخ" كذلك ، وما تفرّع عن تلك المعاهدة من اتفاقات ثنائية بذات المعنى والاهداف والأغراض ، وما أدّت اليه من سوء تفاهم . وهل ننسى كم كلّفنا الاصرار على  العلاقة المميزة بين سوريا ولبنان وتحديد مفهومها ، وعلى مقولة "لبنان عربي الهوية والانتماء " من شدّ حبال ، وصراخ ،  ونقاشات ساخنة ، واشتباكات مسلّحة ؟  كان انتماؤنا في ما مضى الى العروبة هو المسألة ، لا لشيء إلاّ  لتعذّر الفصل  بينها وبين الاسلام أو لأن ثمة من يخلط بين الاسلام كرسالة من جهة والسلطة السياسية والزمنية من جهة ثانية . ولا يزال هذا الخلط قائما ً حتى ما بعد سقوط الأنظمة القائمة عليه أو المستفيدة منه . أمّا اليوم فقد بات علينا أن نستبدل العروبة بالفارسية  ومع الاصرار ايضا ً على الخلط بينها وبين الاسلام  . تنص ّ "مذكرة التفاهم" المشار اليها على " إقامة دورات لتعليم اللغة الفارسية وآدابها عن طريق ايفاد أساتذة اللغة الفارسية من ايران الى لبنان " كما على "تزويد المدارس عندنا بالكتب والادوات التعليمية الضرورية ومعادلة الشهادات المدرسية التي تصدر في البلدين " .والمضمون ، أو مصدر الأخوّة ، هو الاسلام ايضا ً ممثّلا ً على الأرض بفارسي أصيل .  اذ تنص ّ المذكرة على "تطوير التعاون بين البلدين الشقيقين وتعزيزه في تعليم العلوم القرآنية والدراسات الاسلامية ومسابقات تحفيظ وتجويد القرآن الكريم المقامة في كلا البلدين " .

تشرف على تنفيذ هذا كلّه "لجنة مشتركة من ستة أعضاء ، ثلاثة لكل طرف ، وبرعاية أحد مساعدي وزير التربية والتعليم في كلا البلدين " . لماذا هذا التخصيص ، ومن هو هذا المساعد للوزير اللبناني ، فسؤال يبعث على الريبة . لكن الملفت هو القول ان اجتماعات هذه اللجنة تعقد في كل من طهران وبغداد . أمّا  لماذا بغداد وليس بيروت ، فأغلب الظن ّ ان نصّ هذه المذكّرة ما هو سوى صورة طبق الأصل عن المذكّرة المعروضة للغاية عينها على العراق معدّلة من حيث الاسماء ، لكن اسم بغداد ظلّ عالقا ً بالغلط . الأمر الذي يؤكّد ان مشروع الهلال الشيعي ليس شائعة فقط ، وأن مكان لبنان فيه محفوظ اذا ما تأهّل له ، دينيا ً وفكريا ً وثقافيا ً. فالمذكرة التي تتشكل من عشرين بندا ً لا تترك جانبا ً من جوانب التعليم والتربية إلاّ وتخصّه باجراءات محدّدة ، وخصوصا ً التعليم الديني وصولا ً الى مسابقات تحفيظ القرآن الكريم وتجويده . أمّا التكاليف ، أو معظمها على الآقل ، فعلى عاتق "ايران الشقيقة" التي لن تبخل يشيء على "لبنان الشقيق " . انها "أخوّة أصيلة" تؤكّد عليها  "الأواصر التاريخية والدينية والحضارية التي تربط هذين البلدين الشقيقين " . يبقى أن نعرف ما اذا كان وزير التربية والتعليم عندنا مقتنعا ً بهذه الفتوى ، بل ما هو موقفه من هذه الغزوة الثقافية التي تتوالى فصولها على البلد الذي أراد نفسه ملتقى ثقافات وحضارات ، بما فيها الحضارة الفارسية ، ولكن ليس على هذه الصورة المنغلقة على كل الثقافات والحضارات ؟

 

إيران تفرض اتفاقية تربوية تخرقٌ للدستور وهي مشروع أسلمة مبطنة!

ماذا يقول الوزير منيمنة والنائب مخيبر والأب أبو كسم عن هذه الاتفاقية؟؟

جورج عيسىAlkalimaonline.com

مسوّدة الاتّفاقية التربوية بين لبنان وإيران:تخوّفٌ مشروعٌ من أسلمة مبطّنة؟

تعليقاً على ما نشر في بعض وسائل الإعلام عن مسوّدة مشروع مذكّرة التعاون التعليمي بين لبنان وإيران، والتي قيل إنّ التعاون فيها، يتمّ على أساس كون البلدين إسلاميّين، وبعد أن بدأت ملامح مشبوهة لهذه الاتفاقية تلوح في الأفق منذرة بتغيير الهويّة اللبنانيّة التعدّديّة،  أجرى موقع الكلمة أون لاين اتصالاً بوزير التربية السابق حسن منيمنة الذي أبدى انتقاده الواضح لبعض ما جاء في بنودها.

منيمنة والذي علّق على الخطأ الوارد في هذه الاتفاقية في البند الثامن عشر منها "عقد اجتماعات مشتركة بين كل من طهران والعراق سنويا"،أوضح أنّ الأمر يتعدّى مجرّد خطأ في الوثيقة، ليطال نظرة إيران الأساسيّة إلى لبنان كبلد تابع لها كما هي نظرتها بالنسبة للعراق. وأضاف، لم يأخذوا الخصوصيّة اللبنانيّة بعين الاعتبار، لأنّ لبنان ليس بلداً دينيّاً، فالبنود التي تشير الى تعليم العلوم القرآنية والدراسات الإسلاميّة تبيّن وكأنّهم يتعاطون مع طرف واحد في الدولة اللبنانيّة، فيما المطلوب أن يتعاملوا مع كلّ الأطراف في لبنان وبذلك يجب أن ينظروا الى دولتنا كدولة تراعي جميع تشكيلاتها الاجتماعيّة والثقافيّة والعقائديّة.

 محاولة لفرض هيمنة أحادية في لبنان

منيمنة أشار أيضاً إلى البند الذي يجيز معادلة  الشهادات المدرسيّة، بينما تقضي الأصول حسب قوله بمعادلة الشهادات الرسميّة لا المدرسيّة. فهناك مدارس في إيران ذات طابع دينيّ صرف، فهل المطلوب أن تتمّ معادلة هذه الشهادات الدينيّة البحتة بالشهادات اللبنانيّة؟ وبالنسبة لعمليّة إنشاء المدارس بشكل متبادل أعلن أنّه-عمليّاً- سوف يتمّ إنشاؤها بطريقة آحاديّة وبالتالي يعتبر هذا الأمر محاولةً لفرض هيمنة ثقافيّة آحاديّة على لبنان.  وتابع منيمنة تفنيدَ بنود الاتّفاقيّة متطرّقاً إلى البند الحادي عشر الذي يجيز قيام شركة الصناعات التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم في إيران بتصميم الأجهزة والأدوات التعليمية بغية تزويد المدارس والمختبرات والمراكز التعليمية في لبنان بها، فأشار إلى محاولة مخفيّة لحصر الخيارات أمام الدولة اللبنانيّة بهذه المنتجات المصنّعة فقط في إيران، ممّا يضع الدولة اللبنانيّة أمام فرضٍ لقيم الدولة الإيرانيّة على المستويات السياسيّة والثقافيّة والصناعيّة.

غسان مخيبر: الأسس الاسلامية لهذه الاتفاقية تناقض الدستور

هذا، وقد قام موقعنا بالاتّصال بعضو تكتّل التغيير والإصلاح النائب غسّان مخيبر لاستجلاء الموقف القانوني لهذه الاتّفاقية، فشدّد، على أنّه فيما لو كان الكلام صحيحاً بخصوص الأسس الإسلاميّة لهذه الاتفاقية، فهي تكون مناقضة للدستور. وأشار إلى أنّ الدستور اللبناني واضح لجهة كون لبنان دولة مدنيّة تحترم كلّ الأديان وتلتزم الحياديّة تجاه جميع الطوائف ،ولكن يبقى لبنان دولة غير دينيّة وذلك على الرغم من إمكانية انضمام لبنان إلى منظومات متعددة كالبرلمانات الاسلامية مثلاً،إلّا أنّه يبقى بطبيعة الحال دولة مدنيّة.

وفي سؤال عمّا ورد أيضاً من بنود تتعلّق بإقامة دورات لتعليم اللغة الفارسية، أشار مخيبر إلى أنّ لبنان متعدّد الثقافات وأن لا مشكلة في الدورات التي تعلّم لغات أجنبيّة إن لم تكن بالإكراه، مضيفاً أنّ المهمّ هو ألّا تكون الدولة اللبنانية خاضعة لوصاية الثقافات الخارجية، وتبقى بالتالي محافظة على سيادتها في الأمور السياسيّة والثقافية.

عبده أبو كسم: هذه الاتفاقية تأتي في سياق كون لبنان عضوًا في المؤتمر الاسلامي العربي

ومن جهته نوّه مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم، في اتّصالنا معه، بأنّ هذه الاتّفاقيّة تأتي في سياق كون لبنان عضواً في منظّمة المؤتمر الإسلامي العربي، وبما أنّ انتماء لبنان إلى هذا المؤتمر ليس وليد الأمس، فإنّ أيّ اتّفاق يعقد ضمن الإطار العام لهذه العضوية يعتبر أمراً طبيعيّاً. وأضاف، طالما أنّ الأساس الذي أجريت بموجبه هذه الاتّفاقية هو انتماء لبنان إلى هذه المنظّمة بالذات لا انتماؤه الى الدين الاسلامي، لا نستطيع إلّا أن نضع هذه الأمور ضمن سياقها الطبيعي. في النهاية تبقى هذه المسوّدة بانتظار مزيد من الإيضاحات من قبل المعنيّين والمراجع الرسميّة، لأنّ بنودها بشكل عام، فيها من الالتباس ما يكفي لإثارة قلق اللبنانيين من مشاريع خارجيّة قاتمة لم ولن تتشابه في يوم من الأيّام مع طبيعتنا التعدّديّة.

 

ليون: ليس هناك اي ارتهان لسيادة لبنان بالإتفاقات الموقعة مع الدولة الإيرانية 

أكد وزير الثقافة المهندس كابي  ليون في حديث إذاعي :"  اننا لا نحتاج الى تأجيل جلسات مجلس الوزراء ولا الى مشاريع جديدة للانفاق المالي لان مشروع ال 8900 مليار ليرة موجود في مجلس النواب وجاهز ليناقش ويعدل ويقر ، وكان قد تلي كمشروع قانون معجل منذ اكثر من اربعين يوما ومرسل وموقع من رئيس الجمهورية ، وبالتالي نستغرب لماذا لا يوقعه الرئيس ثانية ليصدر بمرسوم. وعن الاتفاقات الموقعة بين لبنان وايران، لم ير ليون فيها "اي ارتهان لسيادة لبنان"، لافتا الى ان "الخطأ ليس في تجويد القرآن بل عند بعض من يسيء فهم القرآن ويسقط علينا مفاهيم تكفيرية بدأت تظهر في البلاد.

 

هيئة المعلمين في "القوات": مسودة التفاهم التربوي الايراني-اللبناني مشروع خطر يسعى لتحويل لبنان محافظة في جمهورية ولاية الفقيه

بمناسبة زيارة وفد من اللجنة العليا للتعاون الايراني – اللبناني الخميس الى لبنان لدرس واقرار مسودة مشروع مذكرة تفاهم لتعاون تعليمي وتربوي مشترك، ألتقت هيئة الاساتذة الجامعيين في "القوات اللبنانية" فعاليات تربوية وثقافية واهل فكر وعلم وأصدروا البيان الاتي:

اولاً: يقدر المجتمعون الدور الطليعي الرائد الذي يقوم به الاعلام الحر بنشر الحقائق على الراي العام بهدف التوعية والحفاظ على الخصوصية اللبنانية.

ثانياً: توقف المجتمعون مطولاً عند مسودة المشروع فاعتقدوا انه اتفاق بين ولايتين او محافظتين في جمهورية ايران الاسلامية لا مع الجمهورية اللبنانية.

ثالثاً: نسي او تناسى معدّو مسودة المشروع ان روحيته العامة من المقدمة الى كل مواده تتناقض كليا والطبيعة التعددية للبنان وتتعارض وتاريخه وميثاقه الوطني وتضرب اسس دستوره وبخاصة مقدمته التي تكرس الحريات العامة والخاصة الضامنة للعيش الواحد بين جميع عائلاته.

رابعاً: يذّكر المجتمعون كل المسوؤلين الحكوميين وفي كل المواقع بالتالي:

1- بتمتع لبنان، على رغم كل أزماته وتناقضات مجتمعه، بخصوصية ثقافية فريدة. لانه، حتى اللحظة’ مكان الحرية الأوحد في المشرق؛ إنه الحاضن لثقافة الحرية بكل ابعادها وانماط عيشها، ظاهرة تكاد لا تُصدّق وسط هذا المحيط المغلق من الأنظمة السلطوية والامنية حتى الامس القريب؛ إنه الأعجوبة المشرقية عينها التي ترفض العودة الى عصور الظلمات ايا يكن الثمن.

2-يكفي أن ينظر المجتمعون في السرايا الكبير غداً، إلى أيِّ جانب من حياة اللبناني اليومية ليدركوا معنى الخصوصية اللبنانية الفريدة اي أن تكون حاضراً فاعلاً في هذا الشرق، ترقد حراً وتنهض حراً؛ تقرأ وتعلن رأيك، قولاً وكتابة، من دون تردد ولا خشية؛ تسافر و تتنقّل حيث تريد؛ تنقل إلى اولادك التربية التي تريد؛ تمارس حريتك الفكرية والدينية بلا نقصان. مثل هذا الجمهور، المتعدد، المتنوّع، المتحاور، المالك حرية القول والفعل، لن يقبل بهذا الاتفاق.مهما بلغت الضغوط وعظُمت التضحيات...

3-صحيح انه تقوم على أرض لبنان حالياً شبه دولتين تتنازعان السيطرة عليه أو تحاولان التوافق على حكمه، دولة لبنان ودويلة "حزب الله"، وصحيح ايضاً ان الحكومة والسلطات والمؤسسات والأجهزة الرسمية التابعة للدولة اللبنانية تبدو شبه مشلولة بسبب ما نشهده من اختلالات امنية ومحاولات اغتيال سياسية وتدخلات خارجية! وكذلك نعرف انه يسهل اختراق نظام الحريات القائم عندنا من قبل الأنظمة التي لا تستثمر إلا في الأمن ولا تراهن إلا على الأمن. ولكن ننبه الجميع اننا نحن، أهل لبنان، لن نستطع التخلي يوماً عن حلم الحرية لان لا خيار بديلاً عنه: أنه طريق المستقبل وطريق النهضة، ليس للبنان فقط، بل للمنطقة كلّها ايضاً. لذلك ندعو المجتمعين في السرايا الكبير، وبصدق ان يعوا هذه الحقائق – المسلمات، ويأخذوا تاريخ لبنان وخصوصيته بعين الاعتبار وان يحافظوا على هذه الاعجوبة التي سماها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني " لبنان الرسالة".

خامساً: بعد دراسة أكاديمية واعية ومسوؤلة لمسودة المشروع، نسجل الملاحظات التالية:

1-نشجع التعاون وتبادل المعارف والخبرات بين الدول الحرة والمستقلة ونرحب بنظام العولمة الذي يعمم المعارف على انواعها شرط احترام مبدأ السيادة الوطنية وخصوصيات المجتمعات وثوابتها الوطنية. ونأخذ بعين الاعتبار طالبي التخصص بالاسلاميات او الاداب الشرقية او الفارسية او بعض العلوم الانسانية التعمق بالدراسات القرآنية لا بل زيارة بلاد فارس والتعرف عن كثب على الاصول والمراجع.

2-كيف بامكان المشروع المقترح تطوير التعاون الثقافي والتعليمي وتعزيز التخطيط التربوي المشترك بين لبنان المتنوع والمتعدد الاديان والمذاهب والعقائد مع الجمهورية الاسلامية في ايران ذات النظام التيوقراطي الشمولي. علماً بان لبنان قد درج على الانفتاح على الاخر بتعلم اللغات والتعمق بمواضيع بحثية من كافة اقطار المعمورة ولكنه حافظ على خصوصيته ولم يمس بحرية التعلم والتعليم.

3-نسجل تحفظنا على نهج "جماعة دويلة حزب الله" التي تستقي بعض مدارسها ومؤسساتها التربوية من مبادئ الجمهوريية الاسلامية ولكننا نرفض بشدة تعميم هذا النهج على مؤسسات الدولة اللبنانية وندين كل محاولة فرض لقناعات جزئية على الاخرين باساليب ملتوية مباشرة او غير مباشرة.

4-ان لبنان الرسمي العاجز منذ اكثر من نصف قرن عن قراءة واحدة لتاريخه او اقرار كتاب تاريخ مدرسي موّحد، كيف بامكانه ان يدرج في كتبه ومناهجه الدراسية خططاً تربوية تتضمن المناهج وتأليف الكتب المدرسية وطباعتها ما يعني توحيد النص والمنهج والدخول الى البوابة اللبنانية من المدخل الشرعي الرحب ومحو خصوصية الفئات اللبنانية التي لا ترى هذه الرؤية.

5-ان لبنان المتعثر حاليا في بعض المسائل التربوية لا يستطيع تسليم الامر في اعداد المعلمين وتدريبهم الى النظام الايراني وهذا ما سيوؤل الى وضع اليد الايرانية على البلاد .اننا اذ نؤكد على احترامنا للثقافة الايرانية واية ثقافة أخرى نرى ان التعاون في حدود ما كان معمولا به سابقا بصورة اختيارية أمر مقبول ومفيد أما ما يشبه الدمج او الاملاء او التعميم او شرعنة اي مشروع من هذا القبيل فهو امر مرفوض. لذلك نلفت وزارة التربية الى عدم الخوض في هذا الاتفاق اذ يكفي البلاد ما تعانيه من الانقسامات والعثرات فلا نزيد طين الاختلاف بلة.

 موقع القوات اللبنانية

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي : لا يمكن استنساخ نظام شمولي عن إيران..وصمود الشعب السوري سيسقط النظام

إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي أنَّه "لا يمكن لأي حكومة تعاني تراجعًا في النمو، أن تلبي أياً من مطالب الناس"، لافتًا إلى اننا "نعيش في ظل حكومة تمتلك بعض صفات الأنظمة الشمولية عبر قمع الحريات، وتزوير الانتخابات، وتفشي الفقر والبطالة". ورأى أنَّه "لا بد من الخروج إلى الحياة الطبيعية المعافاة بتشكيل حكومة جديدة تعيد الثقة إلى الناس وإلى المستثمرين".

وفي حديث إلى قناة "أخبار المستقبل" حول توقيع اتفاقات تربوية مع ايران والتي ستبحث أثناء زيارة نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي إلى لبنان، قال وهبي: " لا يمكن ان نستنسخ نظاماً شمولياً في موضوع التعليم كالذي في إيران، والعلاقة القائمة بين طهران وبغداد نحن لا نقبل أن تكون بيننا وبين إيران. وهذه الاتفاقيات يجب ان تذهب الى المجلس النيابي وهناك تتم مناقشتها".

وأضاف وهبي "نحن نسعى لعلاقة ندية مع ايران من دولة إلى دولة وعلى اساس تكافؤ المصالح، ولكن الايرانيين يسمحون لأنفسهم بأن يقيموا علاقة مع لبنان بوجهين، علاقة مع الدولة وعلاقة أخرى مع حزب معين (في إشارة إلى "حزب الله")"، مشيراً إلى أن لبنان "سيبقى حلبة ملاكمة بين الآخرين ما دام هناك قسم من اللبنانين لا يريد الذهاب لبناء الدولة".

وتطرق إلى دعوة نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم إلى طاولة الحوار مؤكداً "اذا أراد حزب الله والشيخ نعيم قاسم الحوار فنحن نمد يدنا ولكن أولاً يجب تنفيذ ما اتفق عليه في جلسات الحوار السابقة والانطلاق من حيث انتهينا". وفي الحديث عن الازمة السورية أوضح وهبي أن "الدعم الذي يأتي للشعب السوري هو دعم غير كاف وليس على المستوى المطلوب، فنحن نسمع الكثير من الخطب ولكن لا نرى أفعالاً، ولكن صمود واستبسال الشعب السوري سيأتي بالنصر وبإسقاط هذا النظام". لافتاً إلى أن موقف قوى 14 آذار "ليس مع ادخال السلاح الى سوريا عبر الأراضي اللبنانية رغم تأييدنا لحق الشعب السوري بالدفاع عن نفسه بوجه آلة القتل التي يستخدمها النظام". وأكد أخيراً أن "الذي لا يطبق خطة أنان هو النظام السوري، والذي يمتلك آلة القتل هو النظام  السوري، والذي لم يسحب الآليات الثقيلة من الشوارع والمدن هو النظام". (رصد NOW Lebanon)

 

طلاب "الأحرار" يتخوفون من إشعال فتنة طائفية في الجامعة اللبنانية بالحدث   

حذّرت منظمة الطلاب في حزب "الوطنيين الأحرار" من "إشعال فتنة طائفية أخرى في الجامعة اللبنانية في الحدث"، وقالت في بيان: "لا نريد التكلم عن الضغوطات التي تمارس على الطلاب المسيحيين وعدم احترام أبسط حقوقهم والتضييق عليهم أيام الأعياد الدينية خصوصاً كعيد الميلاد"، متسائلةً: "لماذا صور شهداء المقاومة الإسلامية مرفوعة في الجامعة منذ زمن؟ وما الهدف من وضعها منذ 2006 حتى اليوم؟ لماذا هذه الهيمنة من طائفة معينة على الجامعة، ولماذا هذا القمع للحريات؟" ومضت لمنظمة في طرح الأسئلة فقالت: "هل اللبنانيون في زمن تتحول فيه الجامعة اللبنانية الى معرض لصور الشهداء وليس كل الشهداء بل شهداء فئة معينة وطائفة معينة"، مردفةً: "أنحن في زمن أصبح فيه طبيعيًا ان نمزج الحياة الاكاديمية بالحياة السياسية؟ وأن تتحول الجامعة اللبنانية في الحدث، وبسبب موقعها، الى مستنقع للحزازيات السياسية؟" المنظمة التي أكدت على "احترام كل الشهداء الابرار الذين سقطوا في ارض المعركة دفاعًا عن لبنان"، أشارت الى "وجود أمكنة معينة لرفع صورهم وتقديرهم وليس في الجامعات والمدارس".

 

عناوين النشرة

*من العروبة الى الفارسية/جوزف أبو خليل/موقع الكتائب

*ما فشلت في فرضه اتفاقية المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسيسكو خلال حقبة الاحتلال الري

*ليون: ليس هناك اي ارتهان لسيادة لبنان بالإتفاقات الموقعة مع الدولة الإيرانية 

*هيئة المعلمين في "القوات": مسودة التفاهم التربوي الايراني-اللبناني مشروع خطر يسعى لتحويل لبنان محافظة في جمهورية ولاية الفقيه

*عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي : لا يمكن استنساخ نظام شمولي عن إيران..وصمود الشعب السوري سيسقط النظام

*طلاب "الأحرار" يتخوفون من إشعال فتنة طائفية في الجامعة اللبنانية بالحدث   

*إيران تفرض اتفاقية تربوية تخرقٌ للدستور وهي مشروع أسلمة مبطنة!

*ماذا يقول الوزير منيمنة والنائب مخيبر والأب أبو كسم عن هذه الاتفاقية؟؟

*نائب الرئيس الايراني زار حديقة ايران في مارون الراس

*رحيمي: حزب الله ارغم اسرائيل على الانسحاب الذليل وامواج عشق الحرية والعدالة تلتهب في قلوب شعوب المنطقة

*فضل الله: ايران عامل الوحدة والاستقرار والامان لهذه الامة

*دياب بحث ونظيره الإيراني في تعزيز التبادل التربوي والجامعي على أن يدرس الخبراء لاحقا مشروع إتفاقية التعاون تمهيدا لتوقيعها

*وزير الإتصالات نقولا صحناوي: أؤيد ان يكون للمقاومة شبكة اتصالات خاصة بها وهذا هو موقف التيار الوطني الحر

*ليون: ليس هناك اي ارتهان لسيادة لبنان بالإتفاقات الموقعة مع الدولة الإيرانية 

*السفير السعودي يرد على نظيره السوري: التصريحات "محاولة يائسة لحرف الانتباه" عما يجري بسوريا

*أبو فاعور: الاستياء الذي نُقل من النظام السوري للبنان ضرب وقاحة سياسية

*حمادة: كلام السفير السوري غير مسبوق وعلى الحكومة ان تصوب مكانه

*السفير الصيني: تزويد "حزب الله" بأسلحة صينية مسألة تجارية

*فيلتمان غادر إلى بلاده

*فيلتمان تناول الغداء ووفد 14 آذار عند حرب والتقى سليمان والجميّل والسنيورة ومعوّض وعوده

*شمعون لـ"السياسة": فيلتمان متخوف من نقل الفتنة إلى لبنان

*مصادر في "14 آذار" كشفت لـ"السياسة" أنه حذر الحكومة من تسليم معارضين لدمشق 

*فيلتمان: ورقة الأسد تحترق وسورية على مشارف نظام ديمقراطي

*حرب: صورة "السفير" ضايقتني.. والإتفاقية الإيرانية مع "محافظة" وليس مع دولة

*خيار بين عمالتين/حازم الأمين/لبنان الآن

*القبس: الزيارة الأميركية سياسية والإيرانية اقتصادية

*سليمان رئيس الجمهوريّة لا عون"، جنبلاط: تيّار عبثيّ بقيادة ميشال عون يشلّ كلّ شيء، ومع الأسف "حزب اللّه" يسايره" ولست في 14 آذار ولكنّ ذلك قد يلغى في انتخابات عام 2013

*حردان يرشح صهره

*قهوجي استقبل السفير السوري ونصري خوري

*نقابة المحررين حيت شهداء الصحافة والوطن: للابتعاد عن كل ما يثير الشقاق والتزام المبادىء الميثاقية

*حزب الاحرار دعا الى حكومة حيادية للاشراف على الانتخابات وأيد رئيس الجمهورية في رفضه توقيع مرسوم ال8900 غير الدستوري

*الخارجية البريطانية: دعم المحكمة وتذكير بعدم توقيف المتهمين لبنانياً وفشل الجهود سورياً يولّد ضغطاً "لعمل حاسم" في مجلس الأمن/ ريتا صفير/النهار

*واشنطن قلقة من التناقص المسيحي والتداعيات السورية طغت على الزيارتين/خليل فليحان/النهار

*ديبلوماسي بريطاني يتوقع تصاعد المؤامرات الإيرانية عقب تمركز 30 مقاتلة اميركية متطورة في السعودية والكويت/السياسة/حميد غريافي

*عُرف "المسؤول".. وبَطل "المجهول"/كارلا خطار/المستقبل

*في الحكومة "المحمية"../علي نون/المستقبل

*واشنطن لن تخلي الساحة لإيران وحلفائها/ثريا شاهين/المستقبل

*عون الى كسروان.. على "متن" المتنيين/ألان سركيس/المستقبل

*عون المصاب بـ"فوبيا" سليمان في كل دوائر لبنان/ جليل الهاشم/المستقبل

*لن يُرحم لبنان إذا "وقع" مع.. رحيمي/المستقبل/

*"سكايز": ضرورة محاكمة قَتلة الصحافيين/المستقبل/

*في الحكومة "المحمية"../علي نون/المستقبل

*ماذا بعد تزايد ضغوط الصحافة الأميركية على البنوك اللبنانية؟/نادين هاني/النهار

*نتنياهو والانتخابات وإيران/رندى حيدر/النهار

*سعيد لـ"النهار": /عبد الكريم أبو نصر/النهار

*كلمة الأب طوني خضره رئيس لابورا بمناسبة عشائها السنوي الرابع

*قاطيشا: لمساءلة عون وحزب الله بمحاولة اغتيال جعجع لانهما يحاولان تضليل التحقيق ويحجبان الداتا"

*تطورات التحقيق في محاولة اغتيال جعجع... مرجع أمنيّ لـ"الجمهوريّة": وزارة الإتّصالات لم تسلّم الـ"داتا" المرتبطة بمسرح الجريمة ومحيطها ما قد يؤدّي للتغطية على المرتكبين

*إلى قتلتي/ وزع المكتب الإعلامي لرئيس حزب " القوات اللبنانية " سمير جععج رسالة موجهة من جعجع الى " قتلتي".

*جعجع يستقبل سفير كوريا الجنوبية ورئيس تحرير الـBBC على رأس وفد مهنئا بنجاته

*الرئيس الجميل استقبل وفدا من الجامعة الثقافية في العالم/الدويهي: نحاول تسجيل المغتربين وأكثر من 20 الفا في استراليا وحدها

*توتر في طرابلس إثر مداهمة الجيش لأحياء في المدينة

*الخارجية الفرنسية: سوريا تواصل عدم احترام تعهداتها

*إشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش في القاهرة

*هل إنشاء بلديّة شاتين يمهّد لتمرير سدّ بلعا؟

*الكتائب ترد على باسيل

*الدور السوري في لبنان انتهى... وقريباً الإيراني/شارل جبور

*الراعي التقى الرئيس المكسيكي وحاكم العاصمة:لبنان يتأثر بأحداث المنطقة ويتطلع إلى حياد إيجابي

*مجمع الأساقفة في 11 حزيران: انتخاب 3 مطارنة أو 5 والإنتشار بعد سنة

*المسيحيون المستقلون": قانون الـ60 ينتج سلطة مشوهة ويعزز الخطاب الطائفي والزعامة المذهبة

*أكد وقوف دول "الخليجي" صفاً واحداً مع المنامة وأبوظبي 

*الأمير نايف يندد بالممارسات غير المقبولة من إيران تجاه الإمارات بالنسبة للجزر

*مناورات اسرائيلية تحاكي سيناريو الاستعداد لهجوم محتمل على لبنان

*سليمان التقى قطار وخوري وصحافيي القصــر:مشروع انفاق 2011 غير دستوري والانتخابات في موعدها

*التقى سليمان وبري ونصر الله ووقّع مذكرات مع ميقاتي/رحيمي زار مارون الراس: إيران عازمة على تمتين الحكومة

 

تفاصيل النشرة

 

ما فشلت في فرضه اتفاقية المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسيسكو خلال حقبة الاحتلال السوري تحاول ايران استنساخه

 

دياب بحث ونظيره الإيراني في تعزيز التبادل التربوي والجامعي على أن يدرس الخبراء لاحقا مشروع إتفاقية التعاون تمهيدا لتوقيعها

وطنية - 3/5/2012 استقبل وزير التربية والتعليم العالي البروفسور حسان دياب نظيره الإيراني حميد رضا حاجي بابائي والوفد المرافق، في حضور مستشار الوزير دياب الدكتور غسان شكرون، وتناول البحث التبادل التربوي والجامعي والمواضيع التربوية ذات الإهتمام المشترك.

بابائي

وتحدث الوزير بابائي بعد الزيارة فقال: "نحن في لبنان برفقة معالي نائب رئيس الجمهورية الإيرانية في زيارة رسمية، ويسرنا أن نلتقي زميلي وأخي معالي الوزير الدكتور حسان دياب، وقدمنا عرضا عن الأعمال والإنجازات التربوية التي قمنا بها في التربية في إيران، وإستمعنا إلى عرض لما تم إجراؤه في لبنان في المجال التربوي، وتعلمون أن وزارة التربية في إيران على عتبة تحول جذري".

اضاف:"إن لبنان الذي يتمتع بتاريخ عريق، وتجربته التربوية الخاصة جديرة بأن نتبادلها، وإن شاء الله ستكون هناك زيارة لمعالي الوزير دياب إلى إيران لتوقيع إتفاقية تعاون بين بلدينا، ويجب أن يجلس الخبراء من الجانبين ويقوموا بالأبحاث اللازمة لإتخاذ القرار المناسب حول اللغة الإيرانية".

دياب :

تحدث الوزير دياب فقال: "شرفنا معالي الوزير بهذه الزيارة لوزارة التربية وتوقفنا في مباحثاتنا عند الإنجازات الكبيرة إن كان في التعليم العام أو العالي، ونتطلع إلى التوقيع في المستقبل القريب على إتفاقية للافادة من الخبرات والتجارب التربوية في إيران، في مجالات عديدة تعالج جوانب متنوعة في الخطة التربوية الإنقاذية في الوزارة".

سئل: هناك رفض لهذه الإتفاقية ويعتبر البعض أنها تشكل نوعا من الغزو إلايراني للبنان؟

أجاب: "هذا الكلام غير صحيح، ونحن لدينا خطة إنقاذية لوزارة التربية والتعليم العالي، وكما تفضل معالي الوزير، وكما ذكر الرؤساء والوزراء فإن التربية هي وزارة سيادية ومصيرية في كثير من الجوانب لجميع اللبنانيين ولأي بلد آخر، ومن هذا المنطلق وتماشيا مع هذه الخطة سنحصل على الكثير من المساعدة في جوانب عديدة للخطة".

سئل: هل سيكون هناك تعليم للغة الفارسية في الجامعة اللبنانية ؟

أجاب: "إن تعلم اللغات عملية إختيارية، إن كان الفارسية أو غيرها، وللطالب الحق بأن يتعلم اللغة التي يريدها في الجامعة اللبنانية أو غيرها، ونحن في بلد فرنكوفوني ومدارسنا تعلم اللغة الفرنسية وبعضها الإنكليزية وغيرها من اللغات. وإن بنود الإتفاقية غير نهائية وسيتم درسها لاحقا، لاسيما واننا عدنا من السفر منذ ساعة تقريبا ولم يكن لدينا الوقت الكافي لذلك".

 

وزير الإتصالات نقولا صحناوي: أؤيد ان يكون للمقاومة شبكة اتصالات خاصة بها وهذا هو موقف التيار الوطني الحر

أكد وزير الإتصالات نقولا صحناوي في حديث لقناة ال"إل.بي.سي." أن كل من يحمله مسؤولية عدم تسليم داتا الإتصالات يضلل التحقيق. وقال الصّحناوي انها وكوزير اتصالات يؤيد ان يكون للمقاومة شبكة اتصالات خاصة بها تمددها في المناطق اللبنانية مشيراً الى أن هذا هو موقف التيار الوطني الحر. وأوضح الوزير صحناوي أن مجلس الوزراء إتخذ قراراً بأن وزير الاتصالات لا يسلم داتا الاتصالات إلا بموافقة هيئة قضائية وهنا طبقنا القرار 142 وانا رفعت المسؤولية الى مجلس الوزراء"، مشيراً إلى أن "كل وزراء الإتصالات الذين كانوا يعطون داتا الاتصالات في الفترة السابقة كانوا يخالفون القانون"، مشيراً إلى أنه "بعد العام 2005 أصبح هناك عادة بان يتم اعطاء داتا الاتصالات خلافا للقانون 142".وأشار إلى أن مجلس الوزراء فرض المرور بالهيئة القضائية قبل اعطاء داتا الاتصالات وهذه الهيئة رفضت اعطاء داتا الاتصالات"، مؤكداً أنه إذا طلبت الهيئة القضائية منه إعطاء داتا سيعطيها. وشدد الوزير صحناوي على أن "وزارة الاتصالات ليست وزارة امنية"، مشدداً على أنه يطبق القانون بحذافيره"، ومعتبراً أن الحملات على وزراء تكتل "التغيير والاصلاح" تأتي في سياق التحضير لانتخابات 2013. ولفت صحناوي إلى أن "موضوع "الداتا" عنوانه هو التضليل والتضليل فالتضليل"، وأشار إلى أن all data" ليست فقط حركة الاتصالات بل تحتوي على بصمة كل لواقط لبنان الهوائية وهي تشمل كل الهوائيات من لاسلكي وساتيلايت وكميونات".

 

السفير السعودي يرد على نظيره السوري: التصريحات "محاولة يائسة لحرف الانتباه" عما يجري بسوريا

وكالات/رد السفير السعودي علي عواض عسيري على تصريحات نظيره السوري علي عبد الكريم علي، الذي اعتبر أن السعودية ودولاً عربية أخرى تقف وراء باخرة الاسلحة التي ضبطها الجيش اللبناني مؤخراً. وقال عسيري أن التصريح ليس غريباُ "اذا قرأناه في سياق سياسة الهروب التي تمارسها الحكومة السورية في محاولة يائسة لحرف الانتباه عن حقيقة ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق".

وكان السفير السوري واثر لقائه وزير الخارجية عدنان منصور، الاربعاء، قد اكد أن "الباخرة - لطف الله 2- كانت متوجهة الى المعارضة السورية وبرعاية من معارضين آخرين ومتواطئين آخرين لم يخفوا أنفسهم". ولفت الى أن "القيادات السياسية والأمنية في قطر والسعودية ودول أخرى تقف وراء هذه الأعمال التي تنال من أمن سوريا ولبنان والمنطقة". ومنذ آذار 2011، تشهد سوريا حركة احتجاجية مطالبة باسقاط النظام السوري وقد قتل اكثر من 11 الف شخص اغلبهم من المدنيين بحسب المرصد السوري. وفي بيان صادر عن السفارة السعودية الخميس، كشف عسيري، أنه وخلال لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الخميس، رأى ان "الحكومة اللبنانية لا تتفق مع تلك التصريحات التي تتنافى مع تقديرها لمكانة المملكة العربية السعودية ودورها، وان جهود المملكة في اغاثة النازحين السوريين الى لبنان هي محل غبطتها". ولفت الى أن المساعدات "تتم تحت نظر المجتمع الدولي وبموافقة السلطات اللبنانية وبالتنسيق معها". وتمنى عسيري "الا يكون سعادة الزميل السفير علي عبد الكريم قد تعمد الادلاء بتصريحه من منبر وزارة الخارجية اللبنانية، بهدف الايهام بأن تصريحه يتم بالتنسيق مع المسؤولين فيها". وجاء في بيان السفارة قول عسيري أنه و"مع التقدير الذي اكنه لشخص الزميل سعادة السفير علي عبد الكريم، الا انه يظل مستغرباً ان يصدر عنه هذا التصريح المتسرع الذي يوزع التهم جزافا ويفتقر الى الادلة والبراهين، مع ما يتحلى به سعادته من صفات الاتزان والتروي قبل اتخاذ المواقف".

بدورها عزت أوساط مطلعة، عبر صحيفة "النهار"، بيان السفير السعودي الى استياء حكومته ليس من الموقف السوري فحسب، بل كذلك من موقف الديبلوماسية اللبنانية التي لم تتحرك حيال استخدام السفير السوري منبر وزارة الخارجية للنيل من السعودية وقطر". وكانت قد أفادت معلومات صحفية عن أن حمولة الباخرة من اسلحة كانت ستنقل الى المعارضة السورية عبر المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا. في حين نفى ضابط كبير في "الجيش السوري الحر" "أي علاقة لهذا الجيش بسفينة الأسلحة "لطف الله 2"، موضحا "أننا في الجيش الحر لدينا مصدر وحيد للسلاح، وهو الجيش النظامي الذي يبيعنا بعض ضباطه وعناصره السلاح الخفيف". وقد وضع القضاء العسكري يده على ملف الباخرة "لطف الله 2" التي ضبطتها بحرية الجيش الجمعة قبالة ساحل سلعاتا في نيسان ثم اقتادتها الى مرفأ بيروت حيث أفرغ الجيش منها ثلاثة مستوعبات تحمل كميات كبيرة من الاسلحة الثقيلة والخفيفة بينها صواريخ مضادة للطائرات.

 

أبو فاعور: الاستياء الذي نُقل من النظام السوري للبنان ضرب وقاحة سياسية

اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور أن "الاستياء الذي نُقل من قبل النظام السوري إلى لبنان، يشكّل بحدّ ذاته ضرباً من ضروب الوقاحة السياسية"، لافتاً الى أن "الاستياء الفعلي يجب أن يكون من القتل والبطش والتعذيب والإجرام الذي يحصل بحق الشعب السوري". وخلال رعايته مصالحة بين عائلتي عبد الخالق والحلبي في بلدة كفرقوق في قضاء راشيا، أشار أبو فاعور إلى أن "الحكومة اللبنانية تقوم بواجباتها في مسألة إغاثة النازحين السوريين، وفي تطبيق سياسة "النأي بالنفس" بما يمنع امتداد النيران في سوريا الى لبنان".ودعا أبو فاعور الى "تعميم منطق وروحيّة المصالحة بين جميع اللبنانيين بعيداً عن منطق التربّص أو الكمائن أو الرهانات السياسية أو الاستقواء بأطراف وجهاتٍ خارجية على أبناء الوطن الواحد، لأن لبنان يجب أن لا يكون مسرحاً لأي حسابات أو تجاذبات إقليمية أو دولية، ولا أن يكون كرة تتقاذفها المصالح".(بيان إعلامي)

 

حمادة: كلام السفير السوري غير مسبوق وعلى الحكومة ان تصوب مكانه

اعتبر النائب مروان حمادة ان "السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي  تكلم بكلام غير مسبوق في اتهامه للسعودية وقطر بتمويل مجموعات ارهابية في سوريا"، مشيرا الى ان "هذا الكلام مردود من اساسة ونحن نرحب بكلام السفير السعودي علي عواض عسيري في رده على السفير السوري لانه وضع النقاط على الحروف"، متمنيا ان تقوم "السلطات اللبنانية ببهذا التوضيح".

ورأى في حديث لقناة "المستقبل" ان موقف الحكومة يبين ازدواجية في موقف النأي بالنفس"، مشيرا الى انه "لا يكفينا مصائب من النظام السوري كي يورطنا بمشاكل مع دول شقيقة"، معتبرا انه "من الطلوب ان يصدر من الحكومة تصويب يضع السفير السوري الى مكانه".

 

السفير الصيني: تزويد "حزب الله" بأسلحة صينية مسألة تجارية

وكالات/أكد السفير الصيني لدى لبنان وو تسيشيان وتعليقا على تزويد "حزب الله" بالأسلحة، أن "قضية بيع السلاح واضحة، ونحن لا نتجاوز القواعد الدولية"، مشيرا إلى أنها "قضايا تجارية".

وكشف السفير في حديث لصحيفة "الأخبار" الجمعة "اننا على تواصل مع "حزب الله"، لكن لا شأن للسفارة الصينية في بيروت بقضية السلاح. هذا ليس من اختصاصي أو من اختصاص الملحق العسكري، ونحن لا نقوم بعمل الشركات التي تعقد صفقات بيع الأسلحة. هذه قضايا تجارية". في سياق آخر، أكد السفير الصيني ان "جميع مساعي اللبنانيين لحماية بلدهم والحفاظ على سيادته هي مساعٍ مشروعة"، لافتا الى "ان هناك اختلافاً في آراء بعض اللبنانيين بشأن تسلّح حزب الله، ولكن موقفنا ثابت في هذا الشأن، ونحن نعتقد أن هذا شأناً لبنانياً داخلياً ولا يحق لأحد التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية".

كما رأى ان "على اللبنانيين وحدهم أن يتحاوروا في هذا الشأن بغية التوصل إلى توافق. أما عندما يتعلّق الأمر بالصراع مع إسرائيل فلا شكّ في أن إسرائيل هي التي تحتلّ أراضي لبنانية، هذا أمر واضح ونحن ندافع عن مبدأ حقّ اللبنانيين في حماية سيادتهم". وعن موقف الصين من الصراع العربي الإسرائيلي، اكد ان "موقف الصين ثابت وواضح وصلب من الصراع العربي الإسرائيلي، فنحن ندافع دائماً عن الحقوق المشروعة". أما عن الوضع السوري وعمل المبعوث الدولي كوفي أنان، فأعلن ان "المسألة ليست إذا كنا راضين أو غير راضين عن عمله، بل إن مهمة الرجل تحتاج إلى دعم لأنها مناسبة جيدة للمساعدة على جمع الناس حول طاولة المفاوضات"، مشددا على ان "وقف العنف في سوريا هو الأهم. يجب دفع الناس إلى الحوار الداخلي الذي يستبدل العنف وهذا أمر أساسي. ويجب الخروج بخطة سياسية للحلّ". وأضاف "نحن ندعو الجميع إلى التحاور بحثاً عن حلول سياسية والابتعاد عن الصدام في الشارع، ونحن نعترض على أي تدخل خارجي في سوريا، لأن ذلك لا يساعد على حلّ المشكلة، بل على العكس، إن التدخل سيؤجّج النار". وعن تهريب الأسلحة والأموال إلى المعارضين للنظام في سوريا، اعتبر السفير الصيني ان "هذا ليس جيداً، بل يزيد من تفاقم الأزمة، ونحن ندعم جهود كوفي أنان، ونطلب من الجميع أن يستفيدوا من هذه الفرصة للبحث عن حل"، مشددا على "اننا نعارض جميع أشكال التدخل في سوريا". أما بشأن الملف النووي الإيراني، فرأى "أن الحوار مع إيران هو الأسلوب الصحيح للتعامل معها. ولا يجوز استخدام التهديدات والعقوبات بحقها. إن التهديدات والعقوبات تزيد من حدّة المشكلة ولا تتيح التوصل إلى نتائج إيجابية". وعن خطط إسرائيل لضرب إيران، قال ان "لا أحد جدّياً يمكنه أن يفكّر في ضرب إيران وهذه مسألة بالغة الخطورة، فكلّ عمل عسكري ستكون نتائجه كارثية".

 

فيلتمان غادر إلى بلاده

وطنية - 4/5/2012 - غادر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، عائدا إلى بلاده، عن طريق لندن. وقد كان في وداعه في المطار السفيرة مورا كونيللي.

 

فيلتمان تناول الغداء ووفد 14 آذار عند حرب والتقى سليمان والجميّل والسنيورة ومعوّض وعوده

جدّد مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان في ختام زيارة تخلّلتها لقاءات سياسية كثيفة، التزام الولايات المتحدة استقلال لبنان وسيادته واستقراره.

وكان فيلتمان قابل أمس رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا، وأكد له “دعم الولايات المتحدة لاستقلال لبنان وسيادته واستقراره”، وعرض معه التطورات، والدعوة التي اطلقها سليمان في قمة بغداد والمتعلقة بالمكونات الاتنية والطائفية ومصيرها في ظل التحولات في المنطقة.

وشدد سليمان على “أهمية المساعدة في جعل لبنان مركزا لحوار الاديان والثقافات والحضارات، لكونه يمثل نموذجاً مشرفاً لما يفترض ان تكون عليه المنطقة”.

كذلك التقى رئيس حزب الكتائب أمين الجميل في الصيفي، في حضور السفيرة مورا كونيللي والمستشارة السياسية في السفارة كاتلين سبايسر، وعضو مجلس الأمن القومي اليكس جيراسي. وحضر عن الكتائب النائبان سامي الجميل وسامر سعادة وقياديون.

إثر اللقاء، قال الجميل: "هذه الزيارات تؤكد أن لبنان لا يزال محورا للحراك الديبلوماسي في المنطقة. وكانت مناسبة لتأكيد نهج الديموقراطية وحماية الحريات والتضامن الداخلي لمواجهة التطورات. ان موقف لبنان يجب ان يكون واضحاً من الأحداث في سوريا، لجهة التعاطف مع القوى التي تطالب بالحرية والسيادة والإستقلال من دون التدخل في الشؤون الداخلية من اي نوع كان وعلى أي مستوى، والحؤول دون استيراد المشاكل السورية الى الساحة اللبنانية"، داعياً الى "عدم تعريض هذا الحد الأدنى من الإستقرار لإنتكاسة لأي سبب من الأسباب".

وزار فيلتمان أيضاً متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده ترافقه كونيللي، وتشاور معه في الأوضاع وشؤون المنطقة.

ولبى الديبلوماسي الأميركي دعوة النائب بطرس حرب الى غداء في منزله في الحازمية، في حضور وفد من قوى 14 آذار، ضم النواب مروان حماده وميشال فرعون ودوري شمعون وعاطف مجدلاني، والنواب السابقين غطاس خوري وفارس سعيد وكميل زيادة.

ثم زار أيضاً مع الوفد المرافق، الوزيرة السابقة نائلة معوض في منزلها في بعبدا، في حضور رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض والنائبان السابقان صلاح حنين وجواد بولس وعضو الامانة العامة لقوى 14 آذار يوسف الدويهي. بعد اللقاء، قالت معوض: “لقد اعطيناه وجهة نظرنا في شأن الوضع في سوريا، وقلنا ان التخاذل الدولي لا ينتج سوى مزيد من الانتهاكات لحقوق الانسان، ومزيد من الدماء والقهر، ومزيد من الحقد والتطرف والاحقاد المزمنة التي ستشكل خطراً ليس على الصعيد الانساني فحسب، بل على صعيد المستقبل، وستكون لها ذيول خطيرة، تجعل الدولة السورية تفقد كل انتاجها، وهذا يعكس نتيجة خطرة ليس فقط في سوريا بل في كل المنطقة. ان النظام السوري اليوم فقد شرعيته وسيزول عاجلاً أم آجلاً، وهو في حال الزوال مع وقف التنفيذ”.

وعن عدم حضورها الاجتماع في منزل النائب بطرس حرب، قالت: “النائب حرب جزء اساسي من فريق متكامل ومتواصل باستمرار، ونحن نتوزع المهمات بيننا ونعمل معاً، ولا انقسامات بين قوى 14 آذار”.  واجتمع فيلتمان برئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة في “بيت الوسط”، في حضور النواب مجدلاني ونهاد المشنوق وباسم الشاب والوزير السابق محمد شطح.

ولاحقاً، أعلنت السفارة الاميركية في بيان أن فيلتمان "اختتم زيارته للبنان، حيث التقى المسؤولين الكبار لمناقشة الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في لبنان، إضافة الى التطورات في سوريا وقضايا اقليمية اخرى"، وأعرب عن "دعم الولايات المتحدة الثابت للحكومات التعددية والديموقراطية في المنطقة التي تحمي حقوق جميع المواطنين، بما في ذلك الأقليات الاثنية والدينية، وجدّد التزامها لبنان مستقراً وسيداً ومستقلاً". ومساء أمس أقامت السفيرة الأميركية مورا كونيللي حفل استقبال في عوكر لمناسبة زيارة فيلتمان لبيروت حضرها جمع من الوزراء والنواب والسياسيين والوجوه الاعلامية والاجتماعية

 

شمعون لـ"السياسة": فيلتمان متخوف من نقل الفتنة إلى لبنان

 بيروت - "السياسة": اعتبر رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أن زيارة مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان إلى لبنان "تندرج ضمن اهتمامات الإدارة الأميركية بالوضع في لبنان على ضوء التطورات في سورية وانعكاسها على لبنان". وأكد شمعون ل¯"السياسة" ان لقاءات فيلتمان مع عدد من قيادات "14 آذار" ركزت على الوضع الداخلي اللبناني, وتقديم بعض النصائح والتحذيرات التي اعتادت الإدارة الأميركية أن تقدمها للمسؤولين اللبنانيين لتدارك خطر انتقال الفتنة إلى لبنان وانعكاسها على الوضع الداخلي اللبناني.

وأوضح أن "وفد الأمانة العامة لقوى "14 آذار" أبلغ فيلتمان سعيه مع المخلصين من اللبنانيين إلى تحييد الساحة اللبنانية عما يجري في سورية", مشيراً إلى أن المسؤول الأميركي "لا يحمل جديداً, وزيارته تندرج في إطار الاستطلاع واستمزاج الرأي بعد الحديث عن تعثر مهمة المبعوث الأممي إلى سورية كوفي أنان". وعن الوضع اللبناني, اعتبر شمعون أن "الأوضاع لم تصل إلى درجة الخطر بعد, لكن من المؤكد أن الحكومة يجب أن تسقط, ولا فرق إذا كان ذلك عبر الشارع أو من خلال تقديم استقالتها لأنه لا يجوز أن تبقى كي تشرف على الانتخابات النيابية, وبالتالي لا بد من تشكيل حكومة حيادية مهمتها الإشراف على الانتخابات", لافتاً إلى أن "قانون 1960 هو المرجح اعتماده بعد سقوط النسبية مع إضافة بعض التعديلات عليه

 

مصادر في "14 آذار" كشفت لـ"السياسة" أنه حذر الحكومة من تسليم معارضين لدمشق 

فيلتمان: ورقة الأسد تحترق وسورية على مشارف نظام ديمقراطي

السياسة/لليوم الثاني تباعاً بقي المسرح اللبناني, أمس, تحت وطأة الزيارتين الأميركية لمساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان والإيرانية لنائب الرئيس محمد رضا رحيمي اللذين توزعا المقار الرسمية. واستهل فيلتمان يومه الثالث في بيروت بلقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان, مؤكداً دعم الولايات المتحدة استقلال لبنان وسيادته واستقراره.

ثم التقى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس السابق أمين الجميل الذي اعتبر أن "هذه الزيارات تؤكد أن لبنان لا يزال محورا للحراك الديبلوماسي في المنطقة", مشدداً على أن "موقف لبنان يجب أن يكون واضحا من الأحداث في سورية, لجهة التعاطف مع القوى التي تطالب بالحرية والسيادة والاستقلال من دون التدخل في الشؤون الداخلية من أي نوع كان هذا التدخل وعلى أي مستوى, والحؤول دون استيراد المشكلات السورية إلى الساحة اللبنانية".

كما اجتمع فيلتمان إلى عدد من قيادات "14 آذار" على مأدبة غداء استضافها النائب بطرس حرب في منزله, ثم اختتم زايرته بلقاء وصف ب¯"المهم جدا" حول مأدبة عشاء, أقيمت مساء أمس في مقر السفارة الأميركية في عوكر جمعت ممثلي قوى "14 آذار", وفي مقدمها الرئيس الجميل والرئيس فؤاد السنيورة ورئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب ميشال فرعون والنائبين السابقين سمير فرنجية وفارس سعيد.

ومع أن تفاعلات الازمة السورية تسيدت عنوان الزيارة, الا ان أوساطا مطلعة اكدت أن حصة الوضع اللبناني وتطوراته ليست قليلة, واستعرضها فيلتمان مع المسؤولين وممثلي القوى السياسية التي التقاها على دفعات. وأكدت مصادر قيادية في قوى "14 آذار" ل¯"السياسة", تسنى لها الاطلاع على جانب كبير من محادثات فيلتمان مع عدد من المسؤولين الرسميين والحزبيين, أن المسؤول الأميركي كان حازماً في إبلاغ من التقاهم أن واشنطن لن تدّخر جهداً في دعم انتفاضة الشعب السوري ضد نظام الرئيس بشار الأسد التي ترى الإدارة الأميركية أنه سيسقط في نهاية المطاف وفي وقت لا يبدو بعيداً على الإطلاق.

وبحسب المصادر, أبلغ فيلتمان من التقاهم أن "ورقة الأسد تحترق" وسيكون هناك نظام ديمقراطي في سورية يلبي طموحات الشعب بعد 40 سنة من حكم التسلط والاستبداد.

واضافت المصادر إن المسؤول الأميركي حذر المسؤولين اللبنانيين من محاولات يقوم بها النظام السوري لتوريط لبنان جدياً في الحرب التي يشنها ضد شعبه في محاولة منه لتخفيف الضغط الذي يواجهه, وهذا ما يفرض على الحكومة اللبنانية اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة هذه المحاولات من خلال تعزيز وجود الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية وتأمين المساعدات اللازمة للنازحين السوريين إلى الأراضي اللبنانية. كما ذكر فيلتمان القيادات التي اجتمع إليها بوجوب التقيد بالعقوبات الدولية المفروضة على النظام السوري, باعتبار أن أي محاولة من جانب لبنان للتفلت من هذه العقوبات سيواجه بحزم من قبل المجتمع الدولي. وأكدت المصادر ل¯"السياسة" أن فيلتمان شدد أمام من التقاهم, وخاصة المسؤولين الرسميين, على أن الإدارة الأميركية ترفض أي تجاوب من جانب لبنان بتسليم أي معارض سوري يطالب به نظام الأسد, لأن ذلك مناقض تماماً للاتفاقات الدولية ولشرعة حقوق الإنسان, وبالتالي لا يمكن السكوت عن أي خطوة في هذا الاتجاه يمكن أن ترتد بعواقب وخيمة على لبنان.

وشددت المصادر على أن ملف الانتخابات النيابية لم يتم التطرق إليه بشكل مفصل مع المسؤول الأميركي, نافية ما قيل عن أن فيلتمان جاء كوصي على الاستحقاق النيابي كما تروج قوى "8 آذار", مشيرة إلى أن موضوع تسليح الجيش اللبناني استأثر بحيز لا بأس به من المحادثات اللبنانية - الأميركية, خاصة وأن بعض قيادات "14 آذار" طالبت المسؤول الأميركي بأن تفي بلاده بالوعود التي قدمتها للبنان بتقديم مساعدات إلى الجيش لتمكينه من بسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية ولعدم إعطاء "حزب الله" أي ذريعة للإبقاء على سلاحه.

وفي ما يتصل بزيارة عضو كتلة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جوزف ليبرمان إلى منطقة عكار, أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر ل¯"السياسة" أن زيارة الوفد الأميركي الحدود الشمالية اللبنانية مع سورية, اول من امس, اقتصرت على لقاء النازحين السورين والاستماع إليهم ومعرفة وضعهم الإنساني.

واضاف ضاهر ان "الوفد الأميركي اعتبر أن النظام السوري ساقط ولم يعد معه الكثير من الوقت, واستنكر بشدة تعرض الجيش السوري للنازحين عبر إطلاق النار عليهم من المناطق السورية الحدودية", مشيراً إلى أن "النازحين طالبوا الوفد بممرات إنسانية آمنة وبإيقاف آلة القتل في سورية".

 

حرب: صورة "السفير" ضايقتني.. والإتفاقية الإيرانية مع "محافظة" وليس مع دولة

رأى النائب بطرس حرب أن الصورة التي نشرتها صحيفة "السفير" اليوم والتي تظهر أنه منحنٍ أمام مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان لدى استقباله في دارته، "تدل على مستوى الحقد الحاصل والمخيف في المجتمع على الصعيد الوطني"، آسفًا لحصول ذلك، وقال: "لقد ضايقني هذا الأمر لأن كرامتي ملكي وملك الناس الذين يضعون ثقتهم بي"، مضيفًا: "يجب أن يتعاطوا بشكل يحافظون به على المستوى الأخلاقي والوطني والسياسي الذي أتمسك به". حرب، وردًا على سؤال لإذاعة "الشرق" عما إذا كان يفكر بإقامة دعوى، أجاب: "أنا أدرس الموضوع"، لافتًا إلى أنه سيغيب عن البلد لمدة عشرة أيام لإلتزامات متعلقة بمكتبه، وبعد عودته سيرى ما سيفعله، مؤكدا "عدم السكوت عما حصل لأن هذا لا يجوز". وقال: "هذه إساءة لي وأنا أسميها اغتيال سياسي وتشويه لواقع ولصورة ولا أستطيع السكوت عن الموضوع"، متابعًا: "إذا كان الموضوع يتعلق بالرئاسة فأنا أقدمها لهم هدية، وبيتي هو بيت سياسي، وأنا أشكر الزملاء الذين يكنون لي الثقة عندما وافقوا على لقاء الموفد الأميركي (فيلتمان) في منزلي، ويكون هذا اللقاء مناسبة للنقاش والتشاور السياسي في قضايا تهم لبنان والمنطقة، وبالتالي إطلاعه على آرائنا الى جانب الإستماع الى معلومات الإدارة الأميركية حول ما يجري في المنطقة، وهذا الموضوع لا يتجاوز هذه الحدود، لأن الحملة التي واكبت اللقاء ليست في الإطار السياسي إنما أبعد من ذلك، فهي إرث لمخلفات الصراعات القائمة في المنطقة". وأكمل: "نتمنى العودة الى مستوى لائق من الكلام السياسي والى مستوى من الأخلاق والترفع التي تجعلنا نتنافس ونتجادل لمصلحة البلد واللبنانيين وليس من أجل كيف يمكننا أن نقضي على بعضنا البعض وكيف يمكننا أن نمسك زمام البلد وحدنا، أو أن يهمش الآخر ويوجه له الإهانة ليكون مرتاحا في موقعه"". وأردف: "هذا الأداء لسنا معتادين عليه ولن نتعوّد عليه".

وفي السياق ذاته، أضاف أن "المبعوث الأميركي أراد أن يحيط زيارته بنوع من الكتمان على الصعيد الإعلامي، والدليل على ذلك أنه لم يدلِ باي تصريح، إنما المواضيع التي كانت مواضيع نقاش هي الأحداث في المنطقة والربيع العربي ونتائجه والوضع القائم في سوريا وماذا ينتظرون أن يحدث في سوريا، وكيف سيتعاملون مع الواقع الإنساني، وكيف يمكن أن يحمى لبنان في وجه المتغيرات التي تحصل حتى لا تنعكس سلبًا على لبنان، وكل هذه الأمور كانت مطروحة للبحث، الى جانب إعادة تأكيدنا على تمسكنا بالنظام البرلماني وإجراء الإنتخابات في موعدها، لقد طرحنا ما يعني لبنان واللبنانيين بالنسبة لدولة كبرى مثل أميركا متفهمة لواقع لبنان واللبنانيين". وردًا على سؤال عن "الأوضاع في سوريا إن كانت باتجاه مزيد من التعقيد؟"، أجاب: "ما فهمناه أن المسألة مسألة وقت لسقوط النظام، فما جرى في سوريا مجزرة كبيرة جدًا على الصعيد الإنساني، وأي نظام ارتكب هذا القدر من الفظائع بحق شعبه وسقط هذا العدد من الضحايا للحفاظ على وجوده له القدرة على أن يحكم بلدا بشكل طبيعي، إن المنطق يشير الى أن هذا المسلك سيغير النظام، أما السؤال كم سيستغرق ذلك، فهذا موضوع آخر ولا أعتقد أنه يمكننا أن ننفي من ذاكرة العالم ما جرى في سوريا في الأشهر الماضية، وهذه كارثة إنسانية كبرى ستترك آثارها لا سيما على إمكانية استمرار الحكم وهذا الحكم محكوم بالزوال".إلى ذلك، قال حرب: "لا مانع عند اللبنانيين من أن يكون هناك علاقات جيدة مع إيران وتعاون في إطار السيادة والإستقلال، إنما عند اللبنانيين تحفظ في أن تتعامل إيران مع لبنان وكأنه دولة تابعة لها، وهذا الأمر أثاره بيان طلاب "القوات اللبنانية" ورفضهم لنص اتفاقية لم أطلع عليها بعد، إلا أنّها كما أعلم جزء من معاهدة بين محافظة إيران ومحافظة أخرى وليس من دولة مستقلة الى دولة أخرى مستقلة. لا مانع عندي من حصول تعاون ضمن الممكن بما يحترم الأصول الدولية". وختم بالقول: "يجب ان توقف ايران تدخلها في شؤوننا الداخلية، وتوقف عملية تسليح فريق من اللبنانيين في وجه فريق آخر وليس ضد إسرائيل لا سيما بعدما ارتكبه "حزب الله" من خطأ وهو استعمال السلاح في الداخل في أكثر من مناسبة وتطيير حكومات لإعتبارات معينة"، معتبرًا أن "إيران هي فريق من الصراع الداخلي".(الوطنية للإعلام)

 

التقى سليمان وبري ونصر الله ووقّع مذكرات مع ميقاتي

رحيمي زار مارون الراس: إيران عازمة على تمتين الحكومة

أكد نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي أمام رئيس الجمهورية ميشال سليمان "التزام ايران الكامل دعم لبنان وعقد اتفاقات تعاون". وسلمه في بعبدا رسالة خطية من الرئيس محمود احمدي نجاد تتضمن دعوة الى مؤتمر دول عدم الانحياز. ورحّب سليمان بالوفد، مشيراً الى "العلاقة الجيدة بين البلدين"، ومنوهاً "بالتعاون القائم".

ومن قصر بعبدا إلى عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري واقام على شرفه مأدبة غداء بعد خلوة جمعت الرجلين. وحضر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ونائبه سمير مقبل ووزراء وسفراء دول عربية واسلامية ونواب. والقى بري كلمة علق فيها على أهمية الزيارة معتبرا ان ما يجري في المنطقة "تمويه للنيات لخلط الاوراق وايقاظ المشكلات النائمة العرقية والطائفية والمذهبية". ولفت الى ان "اشعال التوترات المتنوعة وصولاً الى محاولة ايجاد شرخ بين المسلمين واشعال الفتن، يهدف الى وضع ايران على منظار تصويب الفتنة المذهبية، مما سيؤدي الى تبديد قوة العالم الاسلامي وحرق ما انجزته شعوبنا بعد تحررها من الاستعمار وتحقيق الاستقلال السياسي".

وقال "ان المسألة السورية تقرع ابوابنا ونحن اذ ننأى بأنفسنا عن تفصيلاتها فإننا نقصد عدم جرّ لبنان الى وقائعها وعدم جعله موقعاً لصبّ الزيت على نارها، ولا ننسى اليد السورية البيضاء التي امتدت لانقاذ لبنان ساعة الفتنة". وفي السرايا، انعقدت اللجنة العليا المشتركة برئاسة ميقاتي ورحيمي. وشكر ميقاتي "حرص ايران على دعم جهود الحكومة اللبنانية للمحافظة على الاستقرار وتعزيز الوحدة والتضامن، وهو ما جنب لبنان تداعيات ما يجري من احداث في عدد من الدول العربية الشقيقة ولا سيما سوريا"، مؤكداً "وقوف لبنان حيالها موقف الحريص على عدم التدخل في شؤونها الداخلية".

أما رحيمي فأكد ان لدى حكومة بلاده "عزيمة راسخة في مجال تمتين حكومة الرئيس ميقاتي وتقويتها"، واعتبر ان "الديموقراطية والحرية في لبنان قل نظيرهما في المنطقة"، متمنياً "ان تقتدي بقية الدول به". وشدد على الدعم الايراني "الجدي والشامل لتقدم الشعب اللبناني".

ودان التدخلات الخارجية في الشأن السوري، معتبراً انها تتعارض مع المصلحة العليا للشعب السوري، ودعا الى "اتاحة المجال امام الرئيس السوري لكي يتحدث مع شعبه ومع المعارضين السوريين ليصلوا الى طريق الحل السياسي المناسب الذي يؤدي في نهاية المطاف الى تشكيل حكومة سورية قادرة وتقوم بالاصلاحات السياسية المطلوبة".

وبعد الاجتماع تم توقيع ثلاثة برامج تنفيذية لمذكرات تفاهم سابقة، حول توسيع نطاق التعاون العلمي والفني في مجال المواصفات وتبادل المعلومات والخبرات والتدريب والاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة. ثم عقد ميقاتي ورحيمي مؤتمراً صحافياً استهله رئيس الحكومة بالاشارة الى "مراجعة المواضيع المشتركة التي سبق أن نوقشت بين الجانبين في لقاءات سابقة وتناولت الحاجات الاقتصادية (...). وشددنا على ضرورة تطبيق القرارات الدولية والتي إستندت إليها المبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية في بيروت في العام 2002".

اما رحيمي فقال ان "حكومتنا لديها عزيمة راسخة لتمتين حكومة الرئيس ميقاتي، وتريد ان تعمل على نقل خطوط الطاقة الكهربائية وايجاد معامل الطاقة".

وأضاف: "ينبغي المحافظة على الهدوء في سوريا وتحقيق الاصلاحات السياسية. نحن ندين سفك الدماء من اي جهة أتت، وينبغي إتاحة المجال امام الرئيس الاسد ليتحدث مع شعبه ومع المعارضين ليصلوا الى طريق الحل السياسي المناسب، الذي يؤدي الى تشكيل حكومة سورية تقوم بالاصلاحات السياسية المطلوبة ونحن ندين اي تدخل خارجي في الداخل السوري".

ونفى ميقاتي أي تزامن بين زيارتي رحيمي ومسؤولين اميركيين، "أو إملاءات من هنا ولا من هناك، والمصلحة اللبنانية العليا تقتضي أن نكون على علاقة ممتازة مع جميع الأطراف من دون استثناء".

نصر الله

والتقى رحيمي الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله وجرى البحث في الأوضاع السياسية والتهديدات الإسرائيلية لدول المنطقة.

وجدد نصر الله "شكره وشكر المقاومة والشعب في لبنان للجمهورية الإسلامية على دعمها الدائم والمستمر للبنان حكومة وشعباً ومقاومة"، مؤكداً "ثبات المقاومة الإسلامية على نهجها ويقينها بالانتصار".

وزار رحيمي ضريح المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، وكان في استقباله العلامة السيّد علي فضل الله وعلماء.

ومن مراسلة "النهار" في بنت جبيل ان المسؤول الايراني انتقل مساء الى حديقة ايران في مارون الراس، حيث اقيم له استقبال شعبي حاشد، تقدمه النائب حسن فضل الله وقياديون حزبيون وفلسطينيون ورجال دين وفاعليات. وتخللته كلمات ترحيب، رد عليها رحيمي بتكرار وقوف الجمهورية الاسلامية الى جانب القضية الفلسطينية وسوريا ورئيسها.

 

نائب الرئيس الايراني زار حديقة ايران في مارون الراس

رحيمي: حزب الله ارغم اسرائيل على الانسحاب الذليل وامواج عشق الحرية والعدالة تلتهب في قلوب شعوب المنطقة

فضل الله: ايران عامل الوحدة والاستقرار والامان لهذه الامة

 وطنية - 3/5/2012 زار نائب رئيس الجمهورية الاسلامية في ايران الدكتور محمد رضا رحيمي يرافقه سفير ايران في لبنان غضنفر ركن ابادي ووفد دبلوماسي، حديقة ايران في بلدة مارون الراس - قضاء بنت جبيل، حيث اقيم له استقبال شعبي حاشد في قاعة الاحتفالات في الحديقة في حضور النائب حسن فضل الله ومسؤول منطقة الجنوب في حزب الله السيد احمد صفي الدين وعدد من مسؤولي الحزب ومسؤول مخابرات الجيش في منطقة بنت جبيل العميد عدنان غيث، وقوى امنية وعسكرية ووفد من القوى والفصائل الفلسطينية في الجنوب وجمع من رجال الدين ورؤساء بلديات ومخاتير.

بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجمهورية الاسلامية الايرانية القى رئيس بلدية مارون الراس ابراهيم علوية كلمة رحب فيها بالضيف والوفد المرافق، واثنى على جهود ايران المبذولة في اعادة اعمار جنوب لبنان.

تلاه كلمة المقاومة وحزب الله للنائب الدكتور حسن فضل الله رحب فيها باسم المقاومة بالرئيس الزائر والوفد المرافق وقال: "يأتي الى الجنوب وقد سبقته يد الجمهورية الى ارض الجنوب لتزرع وردة حيث سقط شهيد مع كل نقطة دم شهيد ينبت الشجر والورد هنا ومع كل بيت امتدت اليه يد العدو لتدمره امتدت اليه اليد الايرانية لتبنيه، ومع كل طريق امتدت اليد الاسرائيلية لتخربه امتدت اليد الايرانية لتعبده، من واجبنا مع كل لقاء مع كل وفد من الجمهورية الايرانية ان نقدم الشكر والامتنان لما بذلته هذه الدولة ولما قدمته من مساعدات للبنان كل لبنان وخصوصا بعد عدوان تموز، ونقول لوفدها الزائر منذ زمن طويل لم يكن لدينا في الجنوب طرقات كما هي الحال اليوم وذلك بفضل الهيئة الايرانية لاعادة الاعمار التي لها كل الشكر ايضا، ولم يكن لدينا منذ زمن طويل طويل على طول حدودنا اخضرارا كما هو اليوم هنا في هذه الحديقة التي تفوح منها رائحة ذلك الامام الذكي الطاهر الامام الخميني رضوان الله عليه الذي ندين له نحن ابناء الجنوب وابناء المقاومة بانه الامام الذي حرك فينا روح المقاومة وروح الثورة لنصل الى هنا الى الحدود لنطل على فلسطين وعلى القدس، القدس التي لا تتحرر الا على يد المؤمنين المجاهدين كما قال امام من ائمة هذه المقاومة الامام السيد موسى الصدر".

اضاف: "ايها الاهل الاعزاء عندما نطل اليوم من هنا من مارون الراس على فلسطين على قضايا الامة نرى ان ايران الجمهورية الاسلامية هي عامل الوحدة والاستقرار وعامل الامان لهذه الامة لان هذه الدولة التي وقفت في وجه كل محاولات الاستكبار للسيطرة على مقدرات هذه الامة ولطمس قضية فلسطين ولطمس قضايانا في مواجهة العدو هذه الدولة بمواجهتها للاستكبار استطاعت ان تبقي للامة حياة، وان تبقي للامة قضية وان تبقي لفلسطين عنوانا دائما لا يمكن ان يطمس رغم كل المحاولات التي تجري اقليميا ودوليا. ما دامت ايران ترفع راية فلسطين، وراية المقاومة ستظل فلسطين حاضرة في وجدان الامة ونحن في لبنان على المستوى الوطني نرى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مدت يد الانسانية من دون ان تطلب مقابل، من دون ان تخضعنا كلبنانينين لاي شروط، لان ايران عندما ارادت مساعدة لبنان، انما لانها تؤمن بالقضية، ولانها من خلال مبادئها تريد ان تعيد هذه الشعوب المظلومة الذي ظلمها الاستكبار الاميركي والاسرائيلي كرامتها، لذلك ترى ايران كل هذا الاحترام الشعبي لانها دولة صديقة للبنان وهي عندما تعرض على حكومتنا المساعدة في مجال الكهرباء والماء واعادة الاعمار انما من اجل ان تمد يدها لكل اللبنانيين من دون تمييز او تفرقة لذلك شتان ما بين يد انسانية ايرانية ويد اميركية مخربة ومحرضة.

رحيمي

من جهته، القى رحيمي كلمة قال فيها: "هنا مؤئل العزة والكرامة، هنا حديقة تختزن في تربتها الطاهرة دماء شهداء المقاومة العزيزة في جنوب لبنان، هنا معلم من معالم الصمود والمقاومة والتصدي التي تقف بشموخ واباء امام قلاع الاستكبار والهمجية والعدوان والاحتلال في الكيان الصهيوني ، بفضل الدماء الذكية التي بذلها الشهداء العظام فان هذه الحديقة وهذا المعلم الحضاري سوف يبقى واقفا بكل شموخ واباء ليس امام الكيان الصهيوني فحسب وانما سيكون منطلقا للصمود والمقاومة امام كل طواغيت العالم ومستكبريه، ان الاستكبار العالمي وعلى راسهم اميركا وربيبتهم اسرائيل هذه الغدة السرطانية التي زرعت في قلب هذه المنطقة، دأب منذ سنوات على حياكة المؤامرات التي كانت تخيل له بانه تمكنه من السيطرة على العالم الاسلامي وعلى هذه المنطقة بالتحديد وعلى نشوء وقيام الشرق الاوسط الجديد او الكبير التي كانت تحلم به اميركا ويحلم به الكيان الصهيوني، ولكن من خلال المقاومة الاسلامية البطلة التي نهض بها حزب الله وروح الاباء والصمود والتحدي التي تحلى بها الشعب اللبناني تم احباط المخطط المرسوم

وتابع: "لقد وجدنا ان حزب الله والمقاومة الاسلامية اللبنانية استطاعت ان تقول كلمتها الاخيرة وتثبت وجودها وجدواها وانتصارها في هذه المنطقة بحيث ان الكيان الصهيوني بات يشعر بانه محشور في الزاوية لدرجة انه بات يفكر منذ الان ببناء جدار عازل بينه وبين هذه المقاومة"، واشاد "بالقيادة الحكيمة والرشيدة والشجاعة للمقاومة التي اثبتت للعالم انها اقوى من الكيان الصهيوني والاسلحة الفتاكة التي بحوزته، حزب الله ارغم اسرائيل على الانسحاب الذليل والحق اقصى الهزائم وامرها بهذا العدو، ونحن نعتبر ان الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله بات محبوبا وقدوة لكل الاحرار والشرفاء والمقاومين في هذا العالم واليوم نحن نعرف ايها الاعزاء بان الاستكبارالعالمي بادر الى ايجاد فتنة اخرى في الساحة السورية واود ان اؤكد لكم ان السياسة الثابتة للجمهورية الاسلامية الايرانية في مقاربتها للقضية السورية في هذه المرحلة انها تدعم المطالب المحقة والمشروعة للشعب السوري والاصلاح السياسي وانها تدعم ايضا المسيرة التي بدأها سيادة الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد والتي استجاب من خلالها الى امال الشعب السوري وتطلعاته في الاصلاح، تعرفون ان الاكثرية الساحقة من ابناء الشعب السوري تقف الى جانب قيادتها والى جانب الرئيس السوري ولكن للاسف نرى ان القوى الاستكبارية تعتمد على بعض الجيوب الارهابية والمسلحة والخطيرة التي تحاول ان تلهب الفتنة في هذا البلد".

اضاف: "ان هذه القوى المتأمرة بالذات نراها لا تحرك ساكنا ولا تبدي اي موقف تجاه هذا القمع الذي يمارس بشكل ظالم ووحشي على تحركات الشعب البحراني الذي يطالب بحقوقه المشروعة والعادلة بشكل تحركات سلمية وهادئة. واود ان الفت عنايتكم الى اننا جميعا سواء في لبنان او في ايران او في هذه المنطقة بشكل عام نمر في المرحلة الحالية بظروف حساسة للغاية، فكما ترون من خلال اول تحرك شعبي ادى الى تلك الصحوة في تونس وتغيير النظام المستبد هناك نعتقد ان هذا الامر سوف ينسحب على كل دول المنطقة وسوف يحل العديد من الانظمة الديكتاتورية القمعية المتوحشة الى غياهب التاريخ، واود ان اؤكد لكم بان الجمهورية الاسلامية تقف بكل قوة واقتدار الى جانب الشعب والقضية الفلسطينية المحقة والعادلة كما تقف بكل قوة واقتدار الى جانب الجمهورية العربية السورية ورئيسها، وان كل هدوء وسكينة وسعادة يبلغهاالشعب اللبناني العزيز نعتبرها سكينة واستقرارا تصيب ابناء الشعب الايراني".

وطالب بضرورة "الانسحاب الاسرائيلي الفوري من كل الاراضي العربية المحتلة من دون قيد او شرط، وان جميع التطورات التي نشهدها من حولنا وفي ظل الصحوات الاسلامية والتحركات الشعبية التي نراها تتجدد يوما بعد يوم في منطقتنا كل هذه الامور تدل على ان الشعوب لم تعد تحتمل المزيد من الذل والتسلط والهوان، ونحن نرى ان امواج عشق الحرية وعشق العدالة تلتهب في قلوب وافئدة وضمائر شعوب هذه المنطقة، ونحن نعتبر ان هذه الارض الطاهرة ارض الجنوب وارض جبل عامل هي المعقل الاساسي الذي تنطلق منه هذه الامواج العاتية والهادرة التي نادت وسوف تنادي على الدوام بالحرية والعدالة والاباء والشموخ. هنا ايضا في هذه الارض الطاهرة القيم الانسانية الراقية والحكيمة التي لا يمكنها باي شكل من الاشكال ان تستكين للاستكبار والظلم والهوان، وهي مهبط الوحي والرسالات وارض الانبياء والرسل، والارض التي تحتضن دماء الشهداء والعظماء". وتوجه باسمى التحيات القلبية العطرة الى ارواح ودماء الشهداء العظام الذين روا الارض بدمائهم الذكية. وقال: "يدنا سوف تبقى على الدوام مشدودة على ايديكم كي ننهض بهذه الرسالة المهمة التي من شانها ان تضع حدا نهائيا لجبروت المستكبرين ولارادة المحتلين، وكونوا على ثقة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبكل ما اوتيت من قوة واقتدار سوف تبقى على الدوام الى جانب حزب الله والى جانب المقاومة الاسلامية الشريفة، وهذا الموج الهادر لن يتوقف عند اي حد وان موج الهدر في المقاومة لن يهدأ ولن يستكين..". بعدها قدم له النائب فضل الله والسيد صفي الدين درعا تكريميا كناية عن قطعة من مروحية سقطت في الجنوب خلال عدوان تموز 2006 ثم جال والوفد المرافق في الحديقة.

 

خيار بين عمالتين

حازم الأمين/لبنان الآن

صُوّر وصول كل من نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي ومساعد وزيرة الخارجية الأميركي جيفري فيلتمان في وقت واحد إلى بيروت بأنه تنافس تخوضه الدولتان على الفوز بقلب لبنان، لا سيما أن لكل منهما درة فيه، فـ"14 آذار" جوهرة أميركا، و"حزب الله" دجاجة إيران التي تبيض ذهباً. لا بأس أن نعتقد بذلك، ففيه قدر من الصحة والإنصاف، وهو إذا انطوى على قدر من المبالغة، فهي تصيب الجناح الـ "14 آذاري" من طائرة الورق اللبنانية، ذاك أن "14 آذار" ليست جوهرة على الإطلاق، في حين أن "حزب الله" يبيض ذهباً للجمهورية الإسلامية في إيران، على رغم أن الأخيرة تطعمه ذهباً أيضاً.

لكن في مقابل اهتزاز معادلة العائد الإقليمي والدولي لكلا الطرفين، "حزب الله" و "14 آذار" لمصلحة "حزب الله" بما يمثله من "فعالية" يمكن لملالي إيران أن يوظفوها، وهم لطالما فعلوا ذلك، في وقت ليس لدى "14 آذار" ما تهديه للحليف الدولي، هناك اهتزاز مواز في المعادلة يتمثل في أن لدى أميركا ما يكفي إلى أن نطمح إليه، ليس متوافراً لدى "الجمهورية الإسلامية".وبما أن الخسارة واقعة، بعد أن اعترفنا بتفوق "حزب الله" في مجال الخدمات الإقليمية، فلا بأس من عرض بضاعة المنافسة بين الراعيين الدولي والإقليمي المتنافسين على الفوز بنا.وقع الوفد الإيراني اتفاق تعاون في المجال التربوي مع الحكومة اللبنانية، مما يعني أن لبنان معني بما تقدمه إيران من خدمات "تربوية" للبنان، والحال أنه لو أننا فزنا بهذه الاتفاقات مع المنافس الأميركي لكانت الفائدة أكبر، هذا قبل أن نتساءل أنه ماذا لدى إيران لتقدمه لنا في المجال التربوي، إلا إذا كان المقصود إدخال مادة "ولاية الفقيه" الى مناهج التدريس في المدارس اللبنانية.أما على صعيد المساعدات المالية والاقتصادية، فإن ما هو مسجل منها في سجلات الدولة اللبنانية وفي دفاترها وموازناتها، تبلغ حصة الولايات المتحدة منها أضعاف حصة إيران. والمعادلة طبعاً تختلف إذا أضفنا الى المساعدات الإيرانية تلك التي يُزود بها "حزب الله" من دون أن يدري أي من اللبنانيين حجمها وطبيعتها ووظيفتها. وُضع لبنان في خطاب الممانعة بالتزامن مع زيارة الوفدين الأميركي والإيراني في سباق بين "عمالتين"، إيرانية وأميركية، وترافق خطاب الاختيار مع ميل للقول إن أميركا ليست في وارد تغيير في المعادلة الداخلية الراهنة، وراغبة في تجنيب لبنان تبعات الأزمة السورية. هذا ما قالته صحف الممانعة. وبهذا المعنى ليس لدى الإدارة الأميركية رغبة بمزيد من "العمالة"، لا بل مزيد من الانكفاء.

إيران لديها ما تقوله. لكن المقابل الذي ستدفعه لن يكون صرحاً تربوياً يفوق ذاك الذي أشادته أميركا في رأس بيروت قبل ما يقارب الـ150 سنة، والذي تخرج منه بعض من كتبوا مقالات يدعون فيها اللبنانيين الى الاكتفاء بالموديل الإيراني.وهذه عنصرية أخرى يمارسها هؤلاء عبر محاولة حماية "تفوقهم على الجماهير". الجماهير التي لن تستقيم جماهيراً من دون أن يتخرج أمثال سماح إدريس من جامعة أميركية، فيما هي تتبحر في العلم الإيراني وقبله الناصري، وبينهما السوفياتي

 

القبس: الزيارة الأميركية سياسية والإيرانية اقتصادية

المركزية- أعلنت صحيفة "القبس" الكويتية نقلا عن مصدر رسمي ربط بين زيارتي مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان ونائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي الى لبنان، ان "الاميركيين يعرفون في اي حدود تعمل الحكومة اللبنانية مع نظيرتها الايرانية". وأشارت الى أن البحث في موضوع السلاح وحتى في موضوع استجرار الكهرباء او بناء محطات الانتاج تمّ اقفاله مع ان العرض الايراني في هذا المجال مغر جدا". ولفت المصدر الى ان "ميقاتي يستطيع أن يلعب بلباقة وببراعة دور المايسترو في التعاطي مع الاتفاقات مع إيران التي تخضع لتدقيق عميق حتى لا تتعارض، بصورة من الصور، مع العقوبات الدولية المفروضة على طهران، ثم ان الزيارة الأميركية سياسية بالكامل فيما الزيارة الإيرانية اقتصادية بالكامل".

 

سليمان رئيس الجمهوريّة لا عون"، جنبلاط: تيّار عبثيّ بقيادة ميشال عون يشلّ كلّ شيء، ومع الأسف "حزب اللّه" يسايره" ولست في 14 آذار ولكنّ ذلك قد يلغى في انتخابات عام 2013

 نفى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أن تكون لزيارته إلى السعودية أي علاقة بلقائه ممثلي رئيس مجلس النواب وزير الصحة العامة علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل بعد عودته، وأوضح أنّ "موعدهما كان محدّدًا سلفًا"، وأنّه تم التطرق خلال اجتماعه بهما إلى "أهميّة طاولة الحوار لمعالجة موضوع السلاح"، مكرّرًا رفضه "استخدام السلاح في الداخل، لأنّه أدّى إلى كارثة معنوية كبيرة جداً لـ"حزب الله" وشرخ عامودي بين اللبنانيين". ووصف جنبلاط، في حديث لموقع "مختار" الإلكتروني ينشر غداً، موضوع زيارته للسعودية بأنّه "خاص جدًا مع وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل"، وقال: "كان هناك نوع من العتب من قبل السعودية بعد تأييدي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في كانون الثاني 2011 والانعطافة التي حصلت آنذاك"، مضيفًا: "ما زلت على رأيي، لأنّ تلك الانعطافة كانت ضروريّة لتجنيب البلاد توتراً مذهبياً والدخول في مرحلة انتقالية"، وأعرب عن اعتقاده بأن ما قام به آنذاك والرئيس ميقاتي "كان إنجازاً لتخفيف التوتر".

وأكّد جنبلاط أنّه يريد لعلاقته مع السعودية أن "تعود كما كانت، خصوصاً وأنّه كان هناك سوء فهم كبير بالانعطافة مع ميقاتي والتخلي عن الرئيس سعد الحريري في تشكيل الحكومة الحاليّة"، مشيرا إلى أن "هذا كان محور اللقاء مع الأمير سعود، أي كيفيّة إعادة ترميم العلاقة"، نافيًا أنّ يكون اللقاء تناول "الشأن اللبناني من قريب ومن بعيد".

ورداً على سؤال شدد جنبلاط على أنّ لديه حركته السياسية "المستقلّة" عن "حزب الله"، موضحًا أنّ الخليلين لم يسألاه عن زيارته للسعودية، وقال: "أنا لا أناقشهم عن سياستهم مع إيران، لا علاقة لي بالأمر، وهذه ليست مهمتي، لذا لا أتوقع منهم أن يناقشونني في علاقتي مع السعودية". وعن سبب عدم لقائه الرئيس سعد الحريري في السعودية، أكّد جنبلاط بأنه هو من اختار عدم اللقاء بالحريري، موضحاً: "لا عداوة بيني وبين الحريري، لكني لا أريد أن تخرج تأويلات كتلك التي سبقت زيارتي إلى السعودية"، منتقداً بعض "التأويلات التي وردت في صحيفتي "الأخبار" و"النهار" بأنّ الحريري هو من سهّل الزيارة"، لأن "الأمر ليس كذلك". وفي الشأن الحكومي، قال جنبلاط: "لا أرى أي داعٍ لاستقالة الحكومة إلّا في حال وجود ظروف استثنائيّة، لكن في الوقت الحالي مَن سوف يستقيل"، مشدداً على أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "ليس رئيس الجمهورية، بل الرئيس ميشال سليمان هو رئيس الجمهورية، وهو الذي يقرر التعيينات".

وأبدى جنبلاط أسفه لوجود "تيّار عبثيّ بقيادة ميشال عون يشلّ كلّ شيء، ومع الأسف "حزب اللّه" يسايره"، متّهماً عون بأنه "يسعى للسيطرة على مفاصل الدولة كلّها من قضاء وأمن وسياسة وإدارة وانتخابات".

وإذ أشار إلى أن "ملف السلاح يمرّ بخريطة طريق عبر النّظام السّوري ثمّ إلى إيران"، قال جنبلاط: "أنا لست مختصاً في الحسابات الإيرانيّة، إلاّ أنّني لا أؤمن بأنّ فلسطين سوف تحرَّر من الخارج بل من الدّاخل". وعن العلاقة مع "14 آذار"، قال جنبلاط: "قد تلتقي المصالح السياسيّة في موضوع النسبيّة، لكنّني لن أعود إلى 14 آذار"، وأضاف: "هم لا يريدون الحوار على السلاح، وهذه نقطة مركزيّة في الإختلاف". وعن قانون النتخابات والنسبيّة، رأى جنبلاط أنّ "من شأن تأسيس مجلس شيوخ في ظلّ النسبيّة والدائرة الواحدة، أن يفقده جوهره، لأنّه يكرّس الانقسامات في كلّ مكان"، معتبراً أن "النسبيّة في غياب إلغاء الطائفيّة عاجزة عن تحقيق ما تصبو إليه"، وأضاف: "أنا أطرح الفرديّة في هذه الحالة، فلتتمّ العمليّة الانتخابيّة بشكل فردي لكلّ نائب"، معرباً عن اعتقاده بأن "جهات في الأكثريّة، بفعل وحي سوري، لا تريد أن يكون في الأكثريّة الحاليّة صوت يتمايز عن الصوت الرسمي مع سوريا، لذلك المطلوب إلغاء من تجرأوا على الوقوف في وجه النّظام السوري أو انتقاده وأيّدوا ثورة الشعب السوري، وهذه العمليّة تكون بواسطة النّسبيّة والسيطرة على الدولة والقضاء والأمن والجيش".

وشدد جنبلاط على أن "النسبيّة تهدف إلى إلغاء الصوت الوسطي، بما فيه الرئيس ميشال سليمان ونجيب ميقاتي ووليد جنبلاط"، واصفاً إياها بأنها "جرّافة" إنتخابيّة.

ولفت إلى أنه ليس مستعداً للمغامرة بالنسبية حالياً "خصوصاً في ضوء عبثيّة "التّيار الوطني الحرّ" والهجوم على رئيس الجمهوريّة"، وتابع: "كلّ ذلك لا يبشّر بأنّ الأكثريّة الحاليّة تريد صوتاً معتدلاً يوازن بين التأكيد على المحكمة الدولية والعدالة من جهة، والتأكيد على الحوار على أهميّة السلاح وعدم استخدامه في الداخل من جهة أخرى. يريدوننا أن نعود إلى عهد الوصاية كما في عهد الرئيس السابق إميل لحّود".

ورداً على سؤال عن موقعه راهناً، أجاب جنبلاط: "لست في 14 آذار ولكنّ ذلك قد يلغى في انتخابات عام 2013، لقد اتّفقت مع "حزب الله" وقلت إننّي ميّزت نفسي في ما يتعلّق بالنّظام السّوري"، وأضاف: "أنا أخالف 8 آذار في تأييدهم المطلق لسوريا وإيران وروسيا، وأخالف 14 آذار في رفضهم الحوار بوجود السّلاح".

وفي الشأن السوري، أعرب جنبلاط عن اعتقاده بأنه "كلما سقط الرئيس السوري بشار الأسد بسرعة، كلما بات ممكناً لسوريا أن تنجو من حرب مذهبية وحرب أهلية"، ولفت إلى أنه "كلما استمر النظام معتمداً للحل الأمني كلما ازداد الدمار في سوريا"، وقال: "عندما استمر بشار بالقتل اخترت تأييد الشعب السوري، وهكذا أريح ضميري تاريخياً".

واتهم جنبلاط النظام السوري بأنه "من العام 1973 على نوع من التحالف الضمني مع إسرائيل"، وسأل عمّا "إذا كانت إيران وروسيا مع تقسيم سوريا"، معتبراً أنه "إذا وُجد حلّ إنتقالي لبشار الأسد بمسعى إيراني روسي فسيكون هذا الأمر أفضل لسوريا ولبنان".

 

حردان يرشح صهره

الكلمة او لاين/يسعى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان الى ترشيح صهره ريشارد رياشي عن المقعد الكاثوليكي في المتن الشمالي الذي ينافسه عليه شقيق زوجته نجيب خنيصر

وسيداً ومستقلاً".

 

قهوجي استقبل السفير السوري ونصري خوري

 وطنية - 4/5/2012 استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي، قبل ظهر اليوم في مكتبه في اليرزة، السفير السوري علي عبد الكريم علي، ثم الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري، وتناول البحث الاوضاع العامة.

 

نقابة المحررين حيت شهداء الصحافة والوطن: للابتعاد عن كل ما يثير الشقاق والتزام المبادىء الميثاقية

 وطنية - 4/5/2012 - عقد مجلس نقابة المحررين ظهر اليوم، اجتماعه الدوري برئاسة نائب النقيب سعيد آل ناصر الدين وحضور الاعضاء في مقر النقابة في الحازمية.

استهلالا وقف المجتمعون دقيقة صمت اجلالا ووفاء لشهداء الوطن، وحيا مجلس النقابة في بيان، "شهداء الصحافة الذين افتدوا بأرواحهم الوطن، وشقوا الطريق واسعا امام الحرية، واوقدوا شعلة التحرر، وأسهموا في تحطيم قيود العبودية التي أرخت بثقلها على الشعوب التي رزحت طويلا تحت نير الاستعمار . لم تتوقف مسيرة الشهادة التي أداها الصحافيون في السادس من ايار 1916، بل تواصلت عبر الزمن. ففي السنوات المنصرمة دفع الصحافيون الثمن غاليا من دمائهم وعرقهم ودموعهم،انتصارا لسيادة لبنان وكرامته واستقلاله، وصونا لقيم الحرية والديموقراطية".واذ رأت النقابة في "شهادة الزملاء حافزا لمتابعة النضال"، أكدت "مضيها في الدفاع عن المحررين والتصدي لما يواجههم من تحديات متعاظمة،وانها لن تستكين حتى تسترد ما انتزع منهم من حقوق ومكاسب هي ثمرة جهاد مطلبي تراكم على مدى السنوات الطوال" . ولفت بيان النقابة الى "ان من حق الصحافيين على المسؤولين والمعنيين التجاوب مع مطالبهم ، والمبادرة الى تصحيح الاخطاء التي ارتكبت في حقهم . وتعلن بانها ستقر خطة عمل عاجلة هدفها استعادة الحقوق المهضومة ، ولن تسمح بأي استهداف يطاولها".وتوجهت النقابة الى الزملاء المحررين ب"دعوتهم الى الابتعاد عن كل ما يثير الشقاق، والتزام الممارسة المهنية الصحيحة انطلاقا من المبادىء الميثاقية التي تعزز الوحدة الوطنية"، معلنة "ان شهداء الصحافة اللبنانية هم رافعة وطنية، متوهجة، وذكرهم لا يغيب عن البال ، ولن يطويهم النسيان ، لانهم اصحاب الحضور الدائم الذي لا ينكفيء عندما تبرز الخطوب ، وتتفاقم التحديات

 

حزب الاحرار دعا الى حكومة حيادية للاشراف على الانتخابات وأيد رئيس الجمهورية في رفضه توقيع مرسوم ال8900 غير الدستوري

 وطنية - 4/5/2012 - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء. واصدر بيانا، نبه في مستهله الحكومة إلى "مرامي بعض الاتفاقات والتفاهمات المنوي توقيعها مع إيران وخصوصا ما يمس منها خصوصية لبنان القائمة على تعددية مجتمعه وتنوعه". داعيا إلى "عدم الاستسلام إلى الضغوط والترغيب، وإلى رفض سياسة المحاور المقنعة التي تمارسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أساس قيام منطقة نفوذ لها مستقوية بذراعها العسكري في لبنان، وبموازين القوى في العراق وبحلفها مع النظام السوري الذي تعتبر معركته اليائسة للبقاء من قضاياه الرئيسية. وبإزاء هذه الأخطار والتحديات نحمل الحكومة المسؤولية كاملة وندعو المعارضة خصوصا والقوى السياسية اللبنانية عموما إلى التصدي لمحاولات إيران استتباع لبنان تحت عناوين مغرية أو مخادعة". ورأى البيان في الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام، و"لو لم يلق إجماع الهيئات النقابية، صرخة مبررة وقرع جرس الإنذار نظرا لتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ولتراكم المشاكل والأزمات التي تظل من دون علاج. ولعل الضائقة التي تعانيها القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي أبلغ برهان على الدرك الذي بلغته الأوضاع في ظل حكومة تطلق الحرية لمكوناتها لتفجير تناقضاتها في كل الأمور، وفي شكل عام ذات الإرتدادات السلبية على حياة المواطنين، بينما تضيق عليها وتفرض سلوكا موحدا في ما يعود إلى مصالح حزب السلاح ضابط إيقاعها وحلفائه الإقليميين. وعليه ستظل الحكومة الحالية تتخبط في الخلافات والتباينات على وقع تطور الوضع في سوريا وإلى حين جلاء مصير النظام فيها". ودان حزب الاحرار في بيانه، ما اعتبره "الحملات الإعلامية المسعورة" على رئيس الجمهورية و"الإسفاف في لغة المتطاولين على مقامه. ونعلن وقوفنا إلى جانبه في رفض توقيع مرسوم غير دستوري وغير قانوني لشرعنة اتفاق مبلغ 8900 مليار، وفي جره إلى الكيل بمكيالين بالإنحياز إلى الذين يعتمدون ممارسة الضغوط عليه في محاولة لتطويعه". ورأى في هذه الممارسات "مؤشرا لما سيكون عليه الحوار حول سلاح حزب الله رغم النوايا الطيبة لرئيس الجمهورية الذي يكرر دعواته إلى الحوار لإرساء استراتيجية دفاعية يلتقي حولها كل الأفرقاء اللبنانيين". وجدد الحزب الدعوة إلى "اعتماد قانون انتخاب يضمن الحقوق ويؤمن صحة التمثيل بعيدا من الإستغلال والاستقواء". ورأى "أن الظروف لا تتوافر لاعتماد النسبية لأسباب عدة، أهمها وجود هيمنة مسلحة على مناطق متعددة، مما يلغي التنافس ويضرب مبدأ مساواة الناخبين والمرشحين وحريتهم في آن. أضف إلى ذلك استحالة توخي مفاعيل إيجابية في ظل التوزيع المناطقي والطائفي والمذهبي، ناهيك عن غياب الأحزاب القادرة على تقديم مرشحين انطلاقا من البرامج لا من أي اعتبار آخر، وفرض ترتيبهم في لوائح مقفلة تظهر أفضلية مرشح على آخر وتسهل احتساب الأصوات لكل من اللوائح المتنافسة. وأخشى ما نخشاه رغبة الذين يعلون السقوف ويزايدون في تأجيل الانتخابات وتحميل المسؤولية لمن يرفض الانصياع إلى مخططهم. من هنا ضرورة قيام حكومة حيادية للاشراف على الانتخابات على ان تستعين بمراقبين محليين وأجانب والحرص على إجرائها في مواعيدها الدستورية".

 

الخارجية البريطانية: دعم المحكمة وتذكير بعدم توقيف المتهمين لبنانياً وفشل الجهود سورياً يولّد ضغطاً "لعمل حاسم" في مجلس الأمن

 ريتا صفير/النهار

عنوانان يمكن ان يختزلا التحرك البريطاني في الفترة المقبلة في لبنان وسوريا. الاول، يتمثل بمواصلة لندن دعم المحكمة الخاصة بلبنان لوضع حد لسياسة الافلات من العقاب، وهو دعم يتزامن مع تذكير بريطانيا باصدار المحكمة اول 4 مذكرات توقيف في المشتبه بهم في الجريمة الا انه لم يتم توقيف احد منهم حتى الآن. فيما يكاد الثاني يتلخص، بمواصلة المملكة المتحدة دعمها لجهود جامعة الدول العربية لوقف العنف في سوريا. اما اذا فشلت الحكومة السورية في وضع حد للقمع خلال 2012، فيبدو انها ستنتج "ضغط متزايدا" كي يقوم مجلس الامن بعمل حاسم من وجهة النظر البريطانية.

والواقع ان آفاق المرحلة في كل من البلدين المتجاورين، وردت ضمن تقرير الخارجية البريطانية عن حقوق الانسان والديموقراطية عبر العالم، والذي اطلقه الوزير وليم هيغ في لقاء جمعه وسفراء المملكة المتحدة المعتمدين في دول العالم في مركز "لانكستر" في لندن، في اليومين الماضيين. 

والتقويم الذي شارك في اعداده طاقم المملكة الديبلوماسي، حمل ايضا بصمات المؤسسات البريطانية المعنية بشؤون حقوق الانسان والمعتقلين السياسيين والمحاكم وناشطين وهيئات المجتمع المدني. وقد عكس "نتاج" السياسة الخارجية راسما التحديات المرتقبة ومخصصا حيزاً مهما "لـ"الربيع العربي" وتداعياته.

ومقابل الاسهاب الذي طبع اوضاع الديموقراطية وحقوق الانسان في الدول التي تشكل مصدر قلق للمملكة المتحدة، وبينها سوريا، مر التقرير باقتضاب على الوضع اللبناني من زاويتين، اولاهما تجديد بريطانيا دعمها للمحكمة، والثانية الحضور البريطاني في الشرق الاوسط عبر الاعمال التي تنفذها "مؤسسة وستمنستر للديموقراطية" محليا، لعل ابرزها برنامج الوحدة الاستشارية المنشأة ضمن مجلس النواب والذي يدعم اللجان المركزية بدراسات وتحاليل عن اقتراحات القوانين.

واللافت ان الاحداث السورية لم تمنع الديبلوماسية البريطانية من العمل على مسار مواز قوامه تسليط الضوء على اوضاع الاقليات و"طمأنتها الى ان حقوقها ستكون محمية في البلاد مستقبلا"، وانتقاد "الاصلاحات" السطحية التي شرع بها النظام فضلا عن الاشارة الى الانقسامات المذهبية التي ايقظتها الاضطرابات. 

وتنشر "النهار في ما يأتي مقتطفات من المقاربة البريطانية للبنان وسوريا:

"تبدو بريطانيا البلد الوحيد الملتزم بالمحاكم الجنائية الدولية الست، كدولة طرف في معاهدة روما للمحكمة الجنائية الدولية، وكعضو في مجلس الامن الذي يتابع المحكمة الجنائية الدولية في يوغوسلافيا السابقة ورواندا وكمانح اساسي وعضو في ادارة الهيئات التابعة للمحاكم الممولة طوعا في سييراليون ولبنان وكمبوديا. شهد عام 2011 اصدار اول 4 مذكرات توقيف ضد الاشخاص المشتبه فيهم في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري و22 آخرين. وحتى الآن لم تتم اي توقيفات. وكداعم قوي للمحكمة، اعلنت بريطانيا عن مساهمة قدرها مليون باوند في التمويل، الامر الذي جعل مجموع مساهمتها 2,3 مليوني باوند. نرى ان من المهم ان تتواصل مسيرة المحكمة للمساعدة في وقف الافلات من العقاب في الجرائم السياسية في لبنان.  

تمثل هدف المملكة المتحدة العام المنصرم في وقف اعمال القتل غير الشرعية وقمع المدنيين في سوريا. وفي آب اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الالمانية انغيلا ميركل ان (الرئيس بشار) الاسد فقد شرعيته وعليه التنحي لمصلحة سوريا ووحدة شعبها. الا ان الاسد والقوى الامنية التابعة له انكروا كل الدعوات الى وقف العنف وواصلوا قمع المدنيين في محاولة للبقاء في السلطة. تبدو المملكة المتحدة اليوم في الطليعة على مستوى الجهود الدولية الجارية لانهاء الازمة في سوريا. وقد عملت مع الاتحاد الاوروبي لفرض عقوبات على النظام وشخصياته. كما دعمنا دورات مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة  عن سوريا ولجنة التحقيق الاممية وجهود الجامعة العربية. ان تدهور الوضع في شكل مأسوي جعل  فرص الانخراط المباشر محدودة. لقد مولنا دورات تدريب لناشطين سوريين تساعد على توثيق الخروق في مجال حقوق الانسان في الخارج (...) وسنواصل دعم جهود الجامعة العربية لوقف دورة العنف. اما اذا فشلت الحكومة السورية في وضع حد للقمع خلال السنة الجارية، فسيكون هناك ضغط متزايد كي يقوم مجلس الامن بعمل حاسم.

لسوريا تاريخ فقير في الديموقراطية الانتخابية. لقد نظمت انتخابات رئاسية ونيابية وبلدية في الاعوام الماضية، غير ان نتائجها كانت مراقبة بشدة، كما ان المرشحين غير المرغوب فيهم من النظام منعوا من الترشح. اعلنت الحكومة السورية اصلاحات انتخابية محددة في تموز. الا ان مقالات مثيرة للجدل تتناول الدستور ولاسيما المادة 8، تبقى قائمة بقوة، فيما تفيد مجموعات المعارضة ان سيطرة القوى الامنية الرسمية على المؤسسات الحكومية جعلت الاصلاحات التشريعية سطحية (...) لقد وضعت الحكومة السورية حدودا صارمة لقدرة المواطنين السوريين على ممارسة حقهم في التعبير، وازدادت بقوة بعد التمرد، رغم تخفيف قانون الطوارىء السائد منذ 43 عاما في آذار والذي لم ينجم عنه اي تأثير ايجابي عمليا (...) انشأ مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة لجنة تحقيق في الخروق، وقد نشرت اللجنة تقريرا عن اجراءات التعذيب والممارسات غير الشرعية ضد الموقوفين. كما وثقت جمعيات حقوق الانسان ممارسات مفصلة من اللاجئين السوريين الى الاردن ولبنان وتركيا.

يصون الدستور السوري حرية المعتقد، الا ان ثمة قيودا موضوعة كوجوب ان يكون رئيس الجمهورية مسلما واعتبار التحول من الاسلام الى المسيحية غير شرعي. "اليزيديون" وهم اقلية كردية يواجهون تمييزا لان ديانتهم غير معترف بها من الدولة.

وقد ادعت الحكومة السورية ان التظاهرات الشعبية المناوئة لها هي جزء من مؤامرة اسلامية متشددة لزعزعة الاستقرار في الدولة. ولذا استخدمت جماعات مسلحة (الشبيحة) وهي من الاقلية العلوية لاتخاذ اجراءات صارمة ضد المتظاهرين السنّة. وغذّى هذا الواقع الانقسام بين المجموعات الدينية وادى الى تزايد احداث العنف الطائفية. ان اكثر الاقليات سخطا هم الاكراد، اذ ان هناك عشرات الآلاف من عديمي الجنسية منذ التغييرات التي شهدها قانون الجنسية عام 1960. ووفقا لـ"هيومان رايتس ووتش"، هناك 300 الف كردي بلا جنسية في سوريا اليوم. وبحسب "امنستي انترناشونال"، هم يواجهون تمييزا وقيودا متواصلة على استخدام لغتهم والتعبير عن ثقافتهم.

لقد ايقظت الاضطرابات الشعبية التشنجات الأثنية والطائفية الكامنة. وتحدث السكان السنة والعلويون في حمص عن ازدياد اعمال الخطف التي تمارسها عناصر مسلحة مجهولة.  كما سجلت وسائل الاعلام عمليات قتل على امتداد البلاد بدوافع مذهبية. ويبقى ان بريطانيا عينت مسؤولا رسميا برتبة سفير تولى قيادة الالتزام مع المعارضة، وتضمن جزءا من عمله تشجيع المعارضة على الوصول الى مجموعات الاقلية في سوريا لطمأنتها الى ان حقوقها ستكون محمية في البلاد مستقبلا".

 

واشنطن قلقة من التناقص المسيحي والتداعيات السورية طغت على الزيارتين

خليل فليحان/النهار

بدّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ما يحاك من توجسات حول تزامن زيارة نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي مع تلك التي يقوم بها المساعد الاول لوزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان، وذلك عندما سئل عن ذلك التزامن امام رحيمي في مؤتمر صحافي مشترك أمس في السرايا.

واستغرب ميقاتي التضخيم الذي حيك منذ بدء زيارة المسؤول الاميركي الى درجة زعم قيادات وسياسيين أنه أتى الى بيروت لفرض إملاءات جديدة وفقا لتوجه سياسة بلاده في لبنان. وهذا ما زاد في دهشة ميقاتي، الذي لفت الى انه لم يلتق فيلتمان بعد لأن وموعده كان ليلا في منزله. ونقل عن مصادر ديبلوماسية في واشنطن انه لا يجوز اعطاء زيارة فيلتمان لبيروت اكثر مما يجب. فالرجل لم يزر لبنان منذ فترة طويلة، وكل الاهتمام منصب على تطورات الازمة السورية وفشل المساعي على تنوعها، من عربية ودولية، وخصوصا روسية وصينية وايرانية لوقف النار، على الاقل لانجاح خطة كوفي انان التي بوشر تطبيقها: من دون ان يصار الى التزام كل مندرجاتها، وفي مقدمها وقف العنف الذي تراجع بنسبة كبيرة من دون أن يستقر، وفقا لتقارير المراقبين. وركز فيلتمان في لقائه مع الرئيس ميشال سليمان، على خطاب الاخير في قمة بغداد، الذي تحدث على المكونات الديموقراطية في المنطقة، وشهدت له وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في اتصال هاتفي بسليمان.

وأفادت المصادر ان واشنطن قلقة من تناقص الوجود المسيحي في العالم العربي بعد الذي اصاب العراق من جراء الاجتياح الدولي، ومعظمه اميركي، وهي حريصة على بقائه حيث هو والعمل على صمود السكان سواء في مصر او العراق او سوريا او لبنان في وجه موجات التطرف المذهبي الذي نما بقوة نتيجة لحركات التغيير السياسي السلمي للانظمة، في ما سمته الولايات المتحدة وبقية دول الغرب "الربيع العربي". وفسرت مروحة اللقاءات المتنوعة لفيلتمان منذ وصوله، والتي لم تنحصر بمسؤولين حكوميين وسياسيين بل شملت شخصيات دينية ومؤسسة خيرية، وقصد بعقلين وقدم التعازي بالمرجع الاعلى لطائفة الموحدين الدروز الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين. وعزت هذا الكم من الزيارات الى صداقاته التي تعود الى حين كان سفيرا لبلاده لدى لبنان. ودعت الى مراجعة المقابلات التي اجراها عضو لجنة القوات المسلحة لدى الكونغرس السناتور جوزف ليبرمان، والاهم زيارته لعكار، وهي الاولى لمسؤول اميركي يلتقي السوريين النازحين الى تلك المنطقة ويعاين الخط الحدودي مع سوريا. واعتبر "الاكثريون" ان تلك الزيارة هي تحد لمؤيدي النظام السوري في لبنان، فيما اتى ليبرمان يشجع المعارضة على ما تقوم به تحت ستار جمع التبرعات الانسانية لها.وذكرت مصادر الذين التقاهم ليبرمان وفيلتمان ان الرجلين بحثا بعمق في تداعيات الازمة السورية على لبنان، وسألا عن رأيهم في مدى صمود النظام في وجه المعارضة، وتشابهت الاجوبة لجهة ان النظام قوي لكن عليه ان يوقف العنف ويباشر الحوار. ولم  يسمع اي منهما تقديرات عن إمكان سقوطه او بقائه على هذا المنوال.

 

ديبلوماسي بريطاني يتوقع تصاعد المؤامرات الإيرانية عقب تمركز 30 مقاتلة اميركية متطورة في السعودية والكويت

السياسة/حميد غريافي:لم يستبعد ديبلوماسي بريطاني في وزارة الخارجية ان يفاقم نشر الولايات المتحدة مقاتلات من طراز "اف 22" الأكثر تطورا في الترسانة الجوية الاميركية, في قاعدتين اماراتيتين احداهما قاعدة الظفرة, الوضع المتأزم اصلا بين دول مجلس التعاون الخليجي وايران. وتوقع الديبلوماسي, الذي عمل في التسعينات في اثنتين من دول مجلس التعاون الى جانب المغرب ولبنان, ان "تنطلق شرارة مصادمات خليجية مع ايران من تصاعد اعمال الشغب في البحرين ومن تزايد قوة وسطوة القوى الشيعية التي خرجت الى العلن في الكويت بشكل خاص", مرجحاً ان تشهد البحرين "موجة عارمة وخطيرة من الفوضى الامنية تخلف عددا كبيرا من القتلى والجرحى توجه طهران على اثرها تهديداً الى المملكة مع فرض حصار على سواحلها الشرقية ومنع اسطول صيدها التجاري من العمل في مياه الخليج". وكشف الديبلوماسي البريطاني ل¯"السياسية" أن "المطلعين على خفايا الامور يدركون ان الاوضاع المتأزمة الراهنة الاكثر خطورة بين دول مجلس التعاون وايران هي تلك المتزايدة بين الرياض وطهران, وان اكتشاف الولايات المتحدة ومصر محاولتين ايرانيتين لاغتيال السفيرين السعوديين في واشنطن والقاهرة في اقل من سبعة اشهر, يشيران الى حدود الخطر التي بلغتها العلاقات الايرانية - السعودية, وتبعا لذلك العلاقات الخليجية والعربية من جهة والايرانية - السورية من جهة اخرى, ما حمل الاميركيين على ارسال احدث مقاتلاتهم الى دولة الامارات, والاستعداد لارسال 30 مقاتلة اخرى إلى السعودية والكويت قبل نهاية مايو الجاري, مع مضاعفة عدد بطاريات صواريخ ارض - جو المضادة للصواريخ والطائرات من طراز "باتريوت" وانواع اخرى, اضافة الى صواريخ "توماهوك" المنتشرة في مياه الخليج". واشار إلى أنه تزامناً مع صدور أوامر لإرسال قطع جديدة من البحرية الاميركية إلى المحيط الهندي والخليج العربي, تدرس وزارات الدفاع في دول حلف شمال الاطلسي الأوروبية ارسال امدادات عسكرية بحرية وجوية الى الحدود الخليجية البحرية المواجهة لإيران.

 

عُرف "المسؤول".. وبَطل "المجهول"

كارلا خطار/المستقبل

"مجهول سوري رفيع المستوى" يهدد مجلس الوزراء اللبناني مجتمعاً على لسان وزير خارجية لبنان عدنان منصور. والسوري المجهول الهوية مستاء وغاضب وغير راضٍ، وباختصار "طالع خلقو" من أداء الحكومة.. وحده وزير الخارجية اللبنانية يعرف من هو هذا المجهول ويسعى إلى لعب دور "فاعل الخير" لإرضائه. فرقّ قلب الوزير عليه، وهو كان قد اتخذ قرارا بأن "يضيء له أصابعه العشر"، واليوم يريد أن يقوم مجلس الوزراء بإشعال أصابعه وإحراق الورقة اللبنانية في سياسة النأي بالنفس التي ابتكرها الوزير المعروف بتعاطيه مع المجهول.

فبالتزامن مع مسلسل "النأي بالنفس"، يعرض اليوم مسلسل من خارج الحدود عنوانه "البحث عن مجهول". وهذا المجهول هو مسؤول سوري رفيع- علماً أنه قد لا يكون أرفع من الوزير- غير معجب بما تقوم به الحكومة "حيال التزام لبنان الإتفاقات المبرمة بين البلدين". حمّل وزير الخارجية اللبنانية همّه على شكل رأي استفزازي مبطّن بتهديد غير مباشر، يتوعد بإعادة هيمنة النظام السوري على السياسة في لبنان.

لمَ لا؟ يحق للمجهول السوري أن يستاء حيث إنه يجد وزيراً لبنانياً تحت الطلب ليخلق الشقاق بين أبناء الشعب اللبناني.. ويحق لوزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور أيضا أن يسأل عن هوية "المسؤول السوري الرفيع".. ويحق للشعب اللبناني كذلك أن يستاء ويستنكر عمليات الإجرام التي يرتكبها النظام السوري المتوحش بحق شعبه. وبالطبع لا بدّ أن "المسؤول السوري الرفيع" جزء من هذا النظام.. إذاً فهو ليس بمجهول! وفي تحليل بسيط يبدو جلياً أن استياء المجهول - المعلوم أتى على خلفية التحقيقات الأمنية اللبنانية الجارية حول ضبط الجيش لباخرة السلاح "لطف الله 2".. فهل الإتفاقات المبرمة بين لبنان وسوريا، أيها المجهولون والجاهلون، تسمح بأن يكون لبنان أرضاً خصبة لتجارة النظام السوري بالسلاح؟

بالنسبة الى عضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" مصطفى علوش، "لا فرق بين أن يكون المسؤول السوري معروفاً أو مجهولاً. من ناحية المبدأ، يقول علوش، "إن كلام وزير الخارجية ونهجه وتصرفاته كلها تؤشر الى أنه تابع لأحد مكاتب المخابرات، وربما الى أصغر مكتب مخابرات موجود في دمشق. من ناحية ثانية، فإن هيمنة النظام السوري على القرار الرسمي اللبناني لا تحتاج الى دليل، فهذه الحكومة أتت تحت هذه الهيمنة وبقرار منها". ويخلص الى أن "حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أعادت إنتاج تسلّط المخابرات السورية من جديد على لبنان، كما أن هناك جزءاً من التحالف الحكومي يعتبر نفسه جزءاً من القرار السوري بشكل مباشر وليس فقط بالتبعية". لكن لمَ لم يفصح وزير الخارجية عن إسم "المجهول"؟ يجيب علّوش "قد يسبب الإفصاح عن الإسم إحراجاً للوزير منصور، خصوصاً إذا كانت رتبة هذا المسؤول بسيطة لدرجة تجعل منه موظفاً في المخابرات السورية".

بدوره، يؤكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزيف المعلوف أن ما حصل في مجلس الوزراء "مؤشر إضافي وليس المؤشر الأول على أن هناك توجيهات مباشرة من النظام السوري الى أعضاء في هذه الحكومة، وما جرى في مجلس الوزراء فاضح في هذا الخصوص، تحديدا لأن الوزير منصور رفض الإفصاح عن الإسم". وتوجّه المعلوف بالشكر الى كل من وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور ووزير الأشغال غازي العريضي على المواقف التي اتخذاها في ردّهما على منصور قائلا "هناك حد أدنى من السيادة الذي يجب أن تتم المحافظة عليه في لبنان".

ويلفت الى أن بعض الوزراء "مستمرون بالولاء للنظام السوري، وفي الوقت نفسه يمارسون سياسة النأي بالنفس وهم ما زالوا يحاولون إعادة البلد بطريقة غير مباشرة الى عهد الوصاية". ويتابع "لكننا نطمئن الجميع الى أن هذا لن يتمّ ولا مجال بالعودة الى تلك الحقبة". لكن، هل يكون ضبط باخرة السلاح هو سبب استياء المسؤول السوري؟ يجيب المعلوف "نحن مع ضبط هذا النوع من التهريب، ومع عدم تدخل الأطراف اللبنانية في موضوع السلاح والموضوع العسكري في سوريا، كلّنا نعرف أن هناك العديد من تجار السلاح الفرديين الذين يُضبطون ويتّضح أنهم يعملون من أجل الإستفادة المالية". ويوضح "غير أن استخدام الأراضي اللبنانية لتهريب السلاح الى سوريا لا يتلاقى مع تفكيرنا بضرورة وجود حلّ سياسي للأزمة السورية، والأمل في أن تصل التحقيقات الى طريق سليم، خصوصا إذا كانت متجردة وموضوعية ولا تعاني أي تأثيرات من سلطات معينة".

 

في الحكومة "المحمية"..

علي نون/المستقبل

يستطيع رئيس حكومة الانقلاب أن يطمئنّ الى غده ومستقبله طالما ان نائب الرئيس الإيراني أكد أمامه حرفياً ومن السرايا وعلى الملأ ان إيران "مصممة على حماية ودعم" حكومته.

ولا يبلف أحداً المسؤول الإيراني. بل يتحدث بوضوح ومن دون تورية، ويتفاخر بصناعته: حكومة لبنانية حققت وتحقق لإيران امتداداً سياسياً "شرعياً" غير مسبوق. ونفوذاً يلائم جزءاً من طموحاتها الامتدادية والاختراقية في الجسم العربي.. وتكمل فوق ذلك، حبّات العقد الممتد من بحر قزوين الى البحر المتوسط، ويمكن البناء عليها لتعويض شيء من الخسائر التي تتراكم في الحلقة السورية من ذلك العقد!

تلعب إيران في ساحة غيرها وتسجّل الأهداف بغضّ النظر عن الأكلاف. وأينما استطاعت ترمي شباكها ولا تخفي المرامي والأهداف: تجمّع نقاط نفوذ خارج حدودها، وتراكمها للاستخدام الخاص بمشروعها الطامح الى محاكاة مشاريع وأدوار الدول العظمى، حتى وان لم تمتلك مقومات تلك الدول... وتستطيع، على طريقة نائب الرئيس السيد محمد رضا رحيمي، ان تعلن بعد ذلك، انها ستفعل كل شيء للحفاظ على جناها الذي راكمته على مدى السنوات الماضيات من أفغانستان الى العراق وصولاً الى لبنان ومروراً على غزة! صاحب الحكومة وولي أمرها الإيراني، يخبر اللبنانيين مباشرة ان حكومتهم تحت حمايته وباقية مهما صرخوا.. وهو في واقع الحال، ما سبق وان تبلغوه من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قبل مدّة وجيزة عندما أكد بدوره ذلك القرار، ووضع نقطة في آخر السطر وأقفل النقاش! غير ان الجانب الآخر، من الصورة لا يتعلق بالسيد رحيمي ولا بالسيد نصرالله إنما بالسيد ميقاتي، الذي يصرّ على إطلاق مواقف منفوخة بطولة وأمجاداً غير مستحبة عدا عن انها ثقيلة الدم والوطأة، مثل قوله بالأمس، وهو واقف الى جانب المسؤول الإيراني "لم ولا نتلقى تعليمات أو إملاءات" علماً ان "الإملاء" الأول كان في وضعه على رأس حكومة جاءت لتنفذ قرارات سياسية وغير سياسية كبيرة وخطيرة، في سياق أجندة إيرانية ـ سورية واضحة، بعد أن وضعت خيار اللبنانيين وقرارهم الانتخابي على الرفّ، واستبدلت كل ذلك بالسلاح ولغته وقمصانه وممارساته. يحكي المسؤول الإيراني ويدافع عن مصالح بلاده. ومثله تماماً يفعل المسؤول الحكومي اللبناني: يدافع بنفسه وبحكومته عن مصالح بلاد الضيف الزائر، ليس إلاّ!

 

واشنطن لن تخلي الساحة لإيران وحلفائها

ثريا شاهين/المستقبل

قصدت الادارة الأميركية إيفاد مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان الى بيروت، لكي تكون بالتزامن مع زيارة النائب الأول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي، في رسالة مباشرة الى القيادات اللبنانية كافة، والى سوريا وإيران، عن أن الولايات المتحدة لن تُخلي الساحة السياسية اللبنانية لإيران وحلفائها، وأن دورها في لبنان ثابت على الرغم من أن تطورات جديدة في المنطقة لها أولويتها نسبة الى أهميتها. لكن لبنان له موقعه الخاص، على الخارطة الاستراتيجية الأميركية، ولا يجوز أن تعتقد أي دولة ولا سيما إيران انها موجودة وحدها على ساحته.

وتنبثق أهمية وجود فيلتمان أثناء وجود رحيمي في بيروت، بالنسبة الى الادارة الأميركية، وفقاً لمصادر ديبلوماسية غربية بارزة، من منطلق أن الصراع الأساسي لدى الولايات المتحدة في المنطقة هو مع إيران، وإن اي نقاط تُكسِب إيران في المنطقة نفوذاً إضافياً ستكون محور انزعاج أميركي.

وبالتالي، وجدت الادارة أنه يجب اعطاء فاعلية لدورها في لبنان، وكذلك لوجود سياستها على الساحة اللبنانية، مع الاشارة الى أن واشنطن لم تكن مرتاحة من الاتفاقيات التي ستوقع أو التي ستجدد بين لبنان وإيران. وكذلك ان الموضوع الايراني، أي الملف النووي، كان محور بحث خلال الزيارات التي قام بها فيلتمان للمسؤولين اللبنانيين، وللقيادات.

والمسألة السورية كانت أساسية في مباحثات فيلتمان في بيروت، وهو يعتبر أن لبنان لا يمكنه أن يفعل أكثر مما يقوم به لا سيما على صعيد اتباعه سياسة النأي بالنفس وهي أقل ضرراً من أن يكون هناك انغماس في ما يمليه النظام السوري. واستطلع المسؤول الأميركي ما تقدمه الحكومة الى النازحين السوريين في ظل اعتباره أنها مسألة انسانية، يجب أن يتساوى خلالها كل النازحين السوريين في منطقتي الشمال والبقاع.

وما يهم واشنطن هو تمكن لبنان من تمرير المرحلة السورية الراهنة بأقل الخسائر على لبنان سياسياً واقتصادياً، وذلك من خلال الحفاظ على الاستقرار، وهو الأمر الذي أعاد فيلتمان تأكيده مجدداً. كما انه كرر الموقف الأميركي بالنسبة الى ضرورة التزام لبنان بالعقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على النظام السوري، لا سيما القطاع المصرفي في ما يتصل بالعقوبات المالية.

وأهمية حفاظ لبنان على الاستقرار، تعود الى احتمال حصول تطورات سلبية في سوريا، ويجب عدم الافساح في المجال أمام أي محاولة لزج لبنان في حالة تخرجه من حالة السلم والأمن والاستقرار الى حالات أخرى. وفهم من أوساط ديبلوماسية أخرى، ان واشنطن تعتبر ان النظام في سوريا سيستمر في ضعفه الى أن يتهاوى من تلقاء نفسه، وفي هذا الوقت تكون الإدارة قد مررت الانتخابات الأميركية الرئاسية في 4 تشرين الثاني المقبل، وفي ضوء التطورات في حينها يتم اتخاذ الموقف. على أن واشنطن مهتمة للوضع السوري وتقوم بكل ما تستطيع في مجلس الأمن على الرغم من مرحلة الاستعداد للانتخابات. وفي اختصار تريد واشنطن من لبنان أن يبقى وضعه مستقراً، وأن لا يطوّر علاقاته بكل من إيران وسوريا.

وهدف فيلتمان من زيارته لبيروت استطلاع الظروف اللبنانية كافة، لكن من دون البحث في الاستحقاق الانتخابي النيابي سنة 2013. إذ أن في الولايات المتحدة استحقاقاً يسبقه وهو الانتخابات الرئاسية، وان الاهتمام الأميركي بالاستحقاق اللبناني أمامه الوقت الكافي بُعيد الاستحقاق الأميركي. مع الإشارة الى أن واشنطن تترقب أداء حركة 14 آذار في مرحلة التحضير للانتخابات التي هي مفصل أساسي بالنسبة الى هذه الحركة. وترى واشنطن، بحسب المصادر، ان مواقف رئيس جبهة النضال الوطني النيابية النائب وليد جنبلاط، تغيرت في الآونة الأخيرة. على أن أوساطاً سياسية، أشارت الى أن للزعيم الدرزي والوطني بعض الملاحظات على المواقف الدولية وبعض المواقف العربية بالنسبة الى الوضع السوري، ودعم الشعب السوري. وثم إبداء هذه الملاحظات أمام فيلتمان.

وعبّر فيلتمان عن اهتمام بالوضع الداخلي اللبناني من خلال استماعه الى قيادات 14 آذار حول موقفها من الوضع الحكومي، وإدارة البلاد، والمخاوف التي تتملك اللبنانيين، وعبّر فيلتمان عن التزام بلاده بسيادة لبنان واستقلاله وتنفيذ القرارات الدولية، وهي سياسة ثابتة. كما جرت جولة أفق في مواكبة لأحداث المنطقة ولا سيما في سوريا

 

عون الى كسروان.. على "متن" المتنيين

ألان سركيس/المستقبل

يظهر ان المهرجان السياسي والشعبي الذي سيقيمه "التيار الوطني الحر" بمناسبة ذكرى عودة العماد ميشال عون في ساحل علما السبت المقبل، سيكون عموده الفقري والجماهيري منطقة المتن الشمالي التي تشهد تعبئة كبيرة من قبل "التيار" شبيهة بالتعبئة التي تحصل قبل الانتخابات من اجل تأمين أكبر عدد من المشاركين، وانجاح "عرض العضلات"، او ما تبقى منها، والذي ينوي الجنرال القيام به في قلب كسروان. شدّ العصب العوني في المتن له أسبابه، والسبب الرئيسي يعود بحسب مسؤولين في "التيار" الى التخوف من عدم استطاعة العونيين في كسروان الحشد، خصوصاً ان تلك المنطقة تشهد تراخياً في الصفوف وعدم القدرة على مخاطبة واقناع الحزبيين بطريقة العمل ان كان على صعيد البيت الداخلي او في المجال الحكومي وسط الاخفاقات المتكررة لوزرائهم في جميع المجالات، وعدم تقديم اي جديد نوعي بالنسبة الى الخدمات في المنطقة، حيث يتوجهون الى النواب السابقين لطلب اي خدمة هم بحاجة اليها، من دون ان يضيّعوا وقتهم ويطرحوا مشكلتهم على نوابهم.

واذا كان المهرجان يخصّ كل العونيين وهو في ذكرى عودة الجنرال من منفاه الباريسي بعد "ثورة الارز" و"انتفاضة الاستقلال"، فان التركيز على المتن يعود الى قربها الجغرافي من كسروان والى وجود تيارات واحزاب موالية ستشارك في المهرجان. وتنقل مصادر من المنظمين لـ"المستقبل" ان حزب "الطاشناق" يُعدّ العدة لاوسع مشاركة ممكنة، وبدأ بالاستعدادات في منطقة برج حمود وانطلياس، وقد حجز اكثر من خمسين حافلة لنقل المحازبين الى ساحل علما، كما ان كوادره تحث الناس على المشاركة الكثيفة.

أما الحزب "السوري القومي الاجتماعي" فسيكون حاضراً ومشاركاً بقوة وفاعلية اكبر في المهرجان ايضاً، وتشهد مراكزه في المتن اجتماعات مكثفة ويومية غير اعتيادية، والايعاز اتى من قيادة الحزب بوجوب المشاركة، لانه يريد حجز مقعد انتخابي له على لائحة عون في المتن، وهذه فرصة لاظهار حجمه الشعبي ولابداء دعمه الكامل لتوجهات الجنرال والتزامه بخطه السياسي والوفاء له.

ويبدو ان هيئة المتن في "التيار" قد وقع على كاهلها سد العجز الذي تعانيه هيئة كسروان، من هنا بدأت العمل الجدي والفعلي على الارض لاعادة التواصل مع القاعدة الشعبية الذي انقطع بعد الانتخابات البلدية الاخيرة الذي فاز النائب ميشال المر بمعظم البلديات.

الحيوية عادت الى "التيار"، وعلمت "المستقبل" ان اكثر من 150 حافلة تم حجزها وتوزيعها على مناطق الجرد والوسط والساحل، فالنقل مؤمن، وسينطلق موكب المتن موحدا وسيحاول ربط كسروان بالمتن من خلال ملء الطرق بين المنطقتين وابراز مشهد قوة لـ"التيار" يحمل في مضمونه دلالات سياسية وهي ان منطقتي كسروان المتن لا تزالان تحت قبضته وان باستطاعته تجييش الناس لمصلحته.

والتجييش في المتن حاليا لحث الناس على المشاركة في مهرجان السبت، له اساليب عديدة حيث تجوب مكبرات الصوت بلدات المتن وتبث خطابات للعماد عون واغاني حزبية وتطلق العنان للزمامير، كما ان معظم مراكز "التيار" اصبحت خلية نحل وتعمل حتى الصباح للتأكد من عدد المشاركين، وتشهد الجديدة مركز القضاء وكبرى بلداته حراكاً غير مسبوق. ويشرف النواب شخصيا على التحضيرات الجارية.

واعلام "التيار" غطت كل عواميد الكهرباء وكل مكان تسنى لهم غرس علم فيه، ولم تسلم الجسور وخصوصا في نهر الموت من غزوة الاعلام التي وضعت بطريقة غير منظمة ومن دون تنسيق.

اذاً فمهرجان كسروان ليس فقط لاظهار قوة عون فيه، بلى ايضا في المتن، لأن هذين القضائين ستتركز فيهما المعركة الحقيقية في انتخابات العام 2013 ، وسيحسمان الاكثرية المقبلة، لان في باقي الاقضية هناك ارجحية لفريق على آخر، ويبقى ان ننتظر حجم المشاركة الجماهيرية ونبرة خطاب العماد عون الذي سيطلق المعركة الانتخابية في جبل لبنان من كسروان على "متن".. المتنيين.

 

عون المصاب بـ"فوبيا" سليمان في كل دوائر لبنان

 جليل الهاشم/المستقبل

تجزم اوساط الرئيس ميشال سليمان بأنها لن تسكت بعد اليوم "على أي تطاول في حق الرئيس من قبل العماد عون او من اي من اعضاء تكتل الاصلاح والتغيير"، مؤكدة ان "زمن التغاضي عن التمادي في إهانة الرئيس وموقع الرئاسة قد انتهى، وان على الجميع ان يعيدوا النظر في حساباتهم السياسية إذا ما قرروا امتهان موقع الرئاسة". وتشير أوساط متابعة الى ان "الخلاف بين الجنرالين، ليس مجلس قضاء أعلى ولا تعيينات ولا إنتخابات ولا تقاسم مواقع النفوذ، بل إنه كل هذه الأسباب مجتمعة". وتلفت إلى أن "ما يظهر من رأس جبل الجليد بين الرئيس والعماد، هو الخلاف المعلن حول تعيين رئيس لمجلس القضاء الاعلى، في حين ان العماد يحتفظ بالكثير مما يعتبره، ملاحظات على تصرفات الرئيس سليمان على الارض الانتخابية". وتضيف ان "اللقاء الذي جمع الرئيس سليمان والعماد عون في حضور البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لم يصل الى حل أي إشكال بين الرجلين، وأن نقاط الخلاف بينهما بقيت على حالها"، مشيرة الى ان "ما بعد اللقاء شهد حملات عونية على الرئيس، وكأن اللقاء لم يحصل". وبالعودة الى نقاط الخلاف بين الرئيس سليمان والعماد عون، أشارت المصادر المتابعة الى ان "عون يحمّل الرئيس سليمان مسؤولية الإخفاقات التي يتعرض لها في الشارع المسيحي على ابواب الاستحقاق الانتخابي، خصوصا في دوائر كسروان وزحلة وبيروت الاولى". ففي كسروان، تقول المصادر، ان عون "سعى الى ضم كل من رئيس جمعية الصناعيين نعمت إفرام، والوزير السابق زياد بارود، الى لائحته الانتخابية المقبلة، من دون ان ينجح، في ذلك، على الرغم من المفاوضات المضنية التي أجراها عون معهما، خصوصا أن إفرام وبارود، ليسا من المحسوبين على قوى 14 آذار، فحمـّل عون الرئيس سليمان مسؤولية فشل مفاوضاته معهما، لما تربط الاثنين من علاقات صداقة متينة مع الرئيس سليمان".

وتضيف ان عون "الذي يتابع عن كثب حركة اتصالات النائب السابق منصور غانم البون مع كل من افرام وبارود، وما تربط البون من علاقات صداقة بالرئيس سليمان، أصبح يتجه أكثر الى تحميل الرئيس سليمان مسؤولية فشل مفاوضاته معهما". وتشير المصادر الى ان عون "فاته ان رجل الاعمال نعمت إفرام يحتفظ بعلاقات ودّ برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وحزب الكتائب اللبنانية، والصرح البطريركي، وهو على مسافة من الجميع سياسيا، وينحاز الى مشروع بناء الدولة والمؤسسات، بعيدا عن الغوغائية، وأن الوزير السابق بارود ليس بعيدا عن منطق إعادة بناء مؤسسات الدولة، وهو لا يناصب اي طرف سياسي العداء سواء في 14 أو في 8 آذار".

الى زحلة، حيث يعتبر عون نفسه خارج إطار الحركة السياسية التي تجري هناك، تشير المصادر الى ان "العماد عون يعتبر ان النائب السابق ايلي سكاف يتحرك بإيحاءات من الرئيس سليمان، بعد ان رفض سكاف أي وساطة من احزاب قوى 8 آذار لرأب الصدع مع عون". وتنقل المصادر عن سكاف قوله،" إنه ربح معركة بلدية زحلة من دون تحالف مع العونيين، وأنه على استعداد لتكرار ما جرى في الإنتخابات البلدية، نيابياً، وتالياً إن خيار العونيين في دائرة زحلة الانتخابية هو التصويت للائحة سكاف وليس العكس، وإنه، أي سكاف، لن يصوت للعونيين. وتضيف ان سكاف "بدا مستعداً لخوض غمار المعركة الانتخابية، في ظل تحالف مع الوزير نقولا فتوش، وتاليا ان العونيين هم في حاجة اليه، وهو ليس في حاجة اليهم، وان لائحة زحلة قد لا تضم اي عوني، وإذا كان للعونيين أي خيار إنتخابي آخر فليمارسوه". اما في دائرة بيروت الاولى، فقد بلغت مسامع العماد عون، أن الزعامة التاريخية للموارنة تنطلق من بيروت، وتشير المصادر بالقول "إن الرئيس السابق إميل إده أطلق زعامته من بيروت، وكذلك الشيخ بيار الجميل، وحزب الكتائب، وأن على العماد عون نقل ترشيحه الى دائرة بيروت الاولى.

وفي هذا السياق تشير المصادر الى ان عون "قام بزيارة جس نبض لمتروبوليت بيروت وتوابعها لطائفة الروم الارثوذكس المطران الياس عودة، مستمزجا رأيه في الشأن الانتخابي والامور العامة في البلاد".

من جهة ثانية، تشير المصادر الى ان عون "بدأ يواجه في دائرة بيروت الاولى مأزق المرشح عن مقعد طائفة الروم الارثوذكس، في ظل ما يشاع عن عزوف النائب نايلة تويني، عن الترشح للانتخابات المقبلة، حيث تشير المعلومات الى ان عون بدأ باستدراج العروض الانتخابية، في ضوء النصائح التي تصل الى الرابية بضرورة تبنّي ترشيح احد من عائلة تويني، لما لهذا الترشيح من أثر معنوي، من جهة وإرضاء للمطران عودة من جهة ثانية، إلا أن هذا الامر دونه عقبات، داخل التيار العوني، حيث يقوم القيادي في التيار العوني زياد عبس، بالمهام الميدانية في الاشرفية، وتاليا من الصعب على العماد عون ان يتجاوز هذه العقبة، وهو فشل في السابق في ترشيح زياد عبس في الدورة الانتخابية السابقة لمصلحة اللواء عصام ابو جمرا، وإذا كان عبس بلع ترشيح ابو جمرا بدلا منه، فهو قد لا "يبلع" ترشيح شخص من خارج التيار العوني، لحسابات لا يقتنع بها". اما بالنسبة إلى المقعد الماروني في دائرة بيروت الاولى، فإن القيادات المحلية في الاشرفية تعتبر ان "ما يسمى بالحالة العونية او التيار العوني ليس موجودا في الاشرفية، بل إن مسعود الاشقر على سبيل المثال، لا يقبل بترشح حتى العماد عون بدلا منه، في اعتبار ان انصار الاشقر ليسوا عونيين، من جهة، وان تمثيل الاشرفية يكون لأبنائها، من جهة ثانية، خصوصا ان الاشقر هو من حمل السلاح باكرا دفاعا عن الاشرفية، وهو من اختلف مع حزب الكتائب، ومع القوات اللبنانية التي قاتل في صفوفها، وهو لن يقبل بتجيير كل هذه التضحيات للعماد عون، وأن ما رفض الاشقر التنازل عنه لرفاق السلاح في الكتائب والقوات لن يتنازل عنه للتيار العوني". وتختم المصادر الى ان "عون الذي ترتسم امامه المشاهد الانتخابية التي لا تبشره بالخير الموعود، يتجه الى شن هجمات منسقة على رئيس الجمهورية إنطلاقاً من نصائح بلغته، وتفيد بأن الهجوم على موقع الرئاسة يوصل صاحبه الى مراده الانتخابي، استشهاداً بما حصل مع الرئيس فؤاد شهاب، في انتخابات 1968، وما حصل مع الرئيس اميل لحود في انتخابات 1998".

 

 

لن يُرحم لبنان إذا "وقع" مع.. رحيمي

المستقبل/يتوقف المراقبون أمام الإندفاعة الإيرانية اللافتة تجاه لبنان في هذه المرحلة الحساسة التي تمرّ بها "الجمهورية الإسلامية"، والتي تترجم بزيارات المسؤولين الإيرانيين لبيروت، وإعلان إستعداد بلادهم لتقديم "المنّ والسلوى" للبنانيين عبر المشاريع الخدماتية، بدءاً من المحروقات مروراً بمشاريع الكهرباء وصولاً الى بناء السدود المائية، والإصرار على تنفيذ الإتفاقيات الموقعة بين البلدين والتي بقيت بلا ترجمة منذ سنوات، إضافة الى عزمهم على توقيع إتفاقيات جديدة، وهو أمر وضع أكثر من علامات الإستفهام حول الإستفاقة الإيرانية المفاجئة لدعم لبنان في هذه المرحلة بالذات، في حين أن كل هذه المشاريع ظلّت بعيدة عن الترجمة في سنوات الرخاء الإيرانية. وبينما كانت المساعدات السياسية والمالية والتسليحية والعينية تقدّم لـ"حزب الله" مع بعض الشخصيات السياسية والأحزاب التي تدور في فلك هذا الحزب، كانت محرّمة على الدولة وعلى السواد الأعظم من اللبنانيين.

وليس أدلّ على هذه الهجمة من زيارة نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي للبنان وجولاته المكوكية على القيادات السياسية في السلطة بشكل خاص، وفريق الثامن من آذار بشكل عام، وتشديده على ان إيران مصممة على أن تحمي وتدعم حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في ما يخص نقل شبكة الكهرباء في لبنان وإيصال الكهرباء الى كل اللبنانيين وتنفيذ الإتفاقيات السابقة الموقعة بين البلدين واتّخاذ القرارات اللازمة تجاهها، وأهمها إتفاقيات بناء السدود ومحطات الكهرباء، ونقل الكهرباء (من ايران) الى لبنان وبناء محطات توليد الطاقة الكهربائية له، وضرورة الإسراع في ذلك.

ولم تكن وعود رحيمي جديدة، فقد سبقتها تصريحات للسفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي، الذي ما انفك يردد فيها معزوفة التعاون اللبناني - الإيراني وتأكيد حكومة بلاده دعم لبنان على الصعيدين السياسي والإقتصادي، وهو الأمر الذي أدرجته مصادر مواكبة في إطار المحاولة الإيرانية لكسر الحصار الإقتصادي والمالي عليها من البوابة اللبنانية، والعمل لإعادة الدورة الحياتية الى شرايينها الإقتصادية عبر هكذا مشاريع في لبنان، علماً أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حاول أمس إبعاد الكأس المرّة عن القطاعين المالي والإقتصادي من خلال تأكيده أن لبنان ملتزم مندرجات العقوبات الدولية على إيران وسوريا، وهو غير مستعد للدخول في مغامرة من هذا النوع.

أما في الترجمة القانونية لهذا التحرك، فقد ذكّر الأستاذ في القانون الدولي الدكتور أنطوان صفير، بأن "هناك عقوبات دولية على إيران إنفاذاً لقرارات مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية، كما أن هناك قرارات أميركية وأوروبية بهذا الصدد". وأكد في حديث الى "المستقبل" أن "من يتجاهل هذه العقوبات يكون شريكاً في خرق القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة، أما في ما يتعلّق بالمواضيع المصرفية والمالية والتجارية، فإن توقيع لبنان لأي إتفاقية جديدة أو تنفيذ أي إتفاقية مبرمة مسبقاً مع إيران، سيشكل بكل تأكيد خرقاً لقانون معاقبة إيران وإن لم يكن شريكاً في هذه العقوبات، ويمكن حينئذ للمجتمع الدولي أن يتخذ قرارات عقابية بحقه". لافتاً الى أن "هناك بنداً واضحاً في القانون الدولي، وينص على أن كل ما يقع ضمن العقوبات الدولية، وتقوم دولة ثالثة بمحاولة التخفيف عن الدولة المعاقبة أو تمرير مشاريع تعاون تشكل خرقاً للقرارات العقابية، تصبح هذه الدولة مسؤولة عن هذا الخرق أمام المجتمع الدولي الذي يمكنه إتخاذ قرارات عقابية بحقها".

وتوقف صفير عند ما يحكى عن إتفاقيات تربوية وثقافية بين لبنان وإيران جاهزة للتوقيع، فأشار الى ان "لبنان يعيش اصطفافاً سياسياً حاداً بين مجموعتين، فنصف البلد على الأقل لا يجاري السياسة الإيرانية، بينما النصف الآخر يجاريها، ومن هنا فإن هكذا إتفاقيات مع أي دولة يجب أن تحظى بالتوافق الداخلي". ورأى أن "المواضيع التربوية والثقافية مهمة، لكن شرط أن تتلاءم مع النظام التربوي والثقافي اللبناني، وهذا كلّه برسم الحكومة اللبنانية التي ستحاسب على ذلك، إما أمام المجلس النيابي وإما في الإنتخابات النيابية المقبلة"، مشدداً على أنه "إذا لم تكن الأمور متلائمة والنظام التربوي اللبناني، فستكون لها نتائج سياسية غير محمودة".

 

"سكايز": ضرورة محاكمة قَتلة الصحافيين

المستقبل/شدد مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز" (عيون سمير قصير) في بيان لمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، على "ضرورة اتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية كافة لمحاكمة قتلة الصحافيين أمام الهيئات الدولية المختصة"، مشيرا الى ان "عمل المراكز الحقوقية ليس إلا الجزء الأول من عملية إنهاء الإفلات من العقاب. وحده الالتزام العالمي بمعاقبة القاتل، دون أي اعتبار للأحلاف والمصالح، يكمل المهمة". وأشار الى انه "بين اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 أيار/ مايو 2011، واليوم نفسه عام 2012، حصدت آلة القتل ثلاثين صحافيا في منطقتنا، 29 منهم في سوريا، وواحد في لبنان". واعتبر ان "رصاصتين متزامنتين تقتلان صحافيي المشرق العربي: رصاصة القاتل، ورصاصة الإفلات من العقاب، لافتا الى انه "كل اثني عشر يوما في مشرقنا العربي يقتل صحافي".

وللمناسبة، حيا "سكايز" كلا من الشهداء:

1 - أحمد سليمان الضحيك، مصور سوري، قتل في حمص، 29 أيار 2011.

2 - فرزات جربان، تقني بث فضائي ومصور سوري، عذب وقتل في بلدة القصير، 20 تشرين الثاني 2011.

3 - نزار عدنان حمصة، مصور سوري، قتل في حمص، 26 تشرين الثاني 2011.

4 - فراس برشان، مصور سوري، قتل في حماه، 7 كانون الأول 2011.

5 - حمزة خالد العامر، مصور سوري، قتل في بلدة شمسين، 15 كانون الاول 2011.

6 - بلال جبس، مصور سوري، قتل في إدلب، 16 كانون الأول 2011.

7 - باسل السيد، مصور سوري، قتل في حمص، 22 كانون الأول 2011.

8 - معتصم الصالح، تقني بث مباشر، قتل في حماه، 27 كانون الأول 2011.

9 - معاوية إبراهيم أيوب، مصور سوري، قتل في الرستن، 28 كانون الأول 2011.

10 - شكري أبو البرغل، صحافي سوري مقدم برامج في إذاعة دمشق، قتل في بلدة داريا، 2 كانون الثاني 2012.

11 - جيل جاكييه، مصور فرنسي من قناة "فرانس 2" الفرنسية، قتل في حمص، 11 كانون الثاني 2012.

12 - أسامة برهان إدريس، مصور سوري، قتل في حمص، 27 كانون الثاني 2012.

13 - مظهر طيارة، مصور سوري، قتل في حمص، 4 شباط 2012.

14 - صلاح سميح مرجان، مصور سوري، قتل في حمص، 5 شباط 2012.

15 - رامي السيد، مصور سوري، قتل في حمص، 21 شباط 2012.

16 - ماري كولفن، صحافية أميركية، قتلت في حمص، 22 شباط 2012.

17 - ريمي أوشيك، مصور فرنسي، قتل في حمص، 22 شباط 2012.

18 - أنس الطرشة، مصور سوري، قتل في حمص، 24 شباط 2012.

19 - عبد الله خالد عوض، مصور سوري، قتل في بلدة القصير، 24 شباط 2012.

20 - عمر كعكة، مصور سوري، قتل في بلدة دوما، 9 آذار 2012.

21 - جوان محمد قطنة، مصور سوري، عذب وقتل في بلدة الدرباسية، 25 آذار 2012.

22 - نسيم انتريري، صحافي جزائري - بريطاني، قتل قرب قرية عزمارين، 26 آذار 2012.

23 - وليد بليدي، صحافي جزائري - فرنسي، قتل قرب قرية عزمارين، 26 آذار 2012.

24 - أحمد محمد جميل الرحمون، ناشط صحافي، قتل في بلدة جرجناز، 29 آذار 2012.

25 - أنس الحلواني، ناشط إعلامي، قتل في حمص، 4 نيسان 2012.

26 - علي شعبان، مصور لبناني في قناة "الجديد"، قتل في وادي خالد في شمال لبنان، 9 نيسان 2012.

27 - سمير شلب الشام، مصور سوري، قتل في حمص، 14 نيسان 2012.

28 - أحمد العبد الله، مصور سوري، قتل في بلدة الضمير، 14 نيسان 2012.

29 - علاء الدين حسن الدوري، ناشط صحافي، قتل في بلدة عين اللطاقة، 16 نيسان 2012.

30 - خالد محمود قبيشو، مصور سوري، قتل في إدلب، 17 نيسان 2012".

 

في الحكومة "المحمية"..

علي نون/المستقبل

يستطيع رئيس حكومة الانقلاب أن يطمئنّ الى غده ومستقبله طالما ان نائب الرئيس الإيراني أكد أمامه حرفياً ومن السرايا وعلى الملأ ان إيران "مصممة على حماية ودعم" حكومته.

ولا يبلف أحداً المسؤول الإيراني. بل يتحدث بوضوح ومن دون تورية، ويتفاخر بصناعته: حكومة لبنانية حققت وتحقق لإيران امتداداً سياسياً "شرعياً" غير مسبوق. ونفوذاً يلائم جزءاً من طموحاتها الامتدادية والاختراقية في الجسم العربي.. وتكمل فوق ذلك، حبّات العقد الممتد من بحر قزوين الى البحر المتوسط، ويمكن البناء عليها لتعويض شيء من الخسائر التي تتراكم في الحلقة السورية من ذلك العقد!

تلعب إيران في ساحة غيرها وتسجّل الأهداف بغضّ النظر عن الأكلاف. وأينما استطاعت ترمي شباكها ولا تخفي المرامي والأهداف: تجمّع نقاط نفوذ خارج حدودها، وتراكمها للاستخدام الخاص بمشروعها الطامح الى محاكاة مشاريع وأدوار الدول العظمى، حتى وان لم تمتلك مقومات تلك الدول... وتستطيع، على طريقة نائب الرئيس السيد محمد رضا رحيمي، ان تعلن بعد ذلك، انها ستفعل كل شيء للحفاظ على جناها الذي راكمته على مدى السنوات الماضيات من أفغانستان الى العراق وصولاً الى لبنان ومروراً على غزة! صاحب الحكومة وولي أمرها الإيراني، يخبر اللبنانيين مباشرة ان حكومتهم تحت حمايته وباقية مهما صرخوا.. وهو في واقع الحال، ما سبق وان تبلغوه من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قبل مدّة وجيزة عندما أكد بدوره ذلك القرار، ووضع نقطة في آخر السطر وأقفل النقاش! غير ان الجانب الآخر، من الصورة لا يتعلق بالسيد رحيمي ولا بالسيد نصرالله إنما بالسيد ميقاتي، الذي يصرّ على إطلاق مواقف منفوخة بطولة وأمجاداً غير مستحبة عدا عن انها ثقيلة الدم والوطأة، مثل قوله بالأمس، وهو واقف الى جانب المسؤول الإيراني "لم ولا نتلقى تعليمات أو إملاءات" علماً ان "الإملاء" الأول كان في وضعه على رأس حكومة جاءت لتنفذ قرارات سياسية وغير سياسية كبيرة وخطيرة، في سياق أجندة إيرانية ـ سورية واضحة، بعد أن وضعت خيار اللبنانيين وقرارهم الانتخابي على الرفّ، واستبدلت كل ذلك بالسلاح ولغته وقمصانه وممارساته. يحكي المسؤول الإيراني ويدافع عن مصالح بلاده. ومثله تماماً يفعل المسؤول الحكومي اللبناني: يدافع بنفسه وبحكومته عن مصالح بلاد الضيف الزائر، ليس إلاّ!

 

ماذا بعد تزايد ضغوط الصحافة الأميركية على البنوك اللبنانية؟

نادين هاني/النهار

 استغربت صمت الاعلام اللبناني على مقالة "وول ستريت جورنال" الصادرة قبل ايام تحت عنوان: "الولايات المتحدة تحقق في الانشطة المصرفية اللبنانية". ولم يقنعني رد فعل الاوساط المصرفية اللبنانية بانها "لم تأت بجديد". فالاعلام الاميركي لا يكرر نفسه بلا اثباتات ومعلومات موثوقة عما هو متجدد في الموضوع. اكدت الصحيفة الاميركية ان "ادارة اوباما تكثف تدقيقها في النظام المصرفي اللبناني، خشية ان تكون سوريا، ايران، وحزب الله تستخدم مصارف بيروت للتهرب من العقوبات الدولية ولتمويل انشطتها". واستخدمت الصحيفة صيغة الحاضر، ما يعني ان ملف المصارف اللبنانية لم يُطو، ونسبت المعلومات إلى " مسؤولين اميركيين" ما يؤكد استنادها إلى معلومات جديدة. كما نقلت عن مسؤولين اميركيين لم تسمهم ان "الخزانة وادارة مكافحة المخدرات تخشيان من ان مئات الحسابات التي كانت في البنك اللبناني - الكندي انتقلت إلى مؤسسات مصرفية اخرى مقرها بيروت".وهذه ليست المرة الاولى التي يشير فيها الاعلام الاميركي إلى اعتقاد المسؤولين الاميركيين بأن الحسابات "المشكوك فيها" التابعة للبنك اللبناني - الكندي انتقلت إلى مصارف اخرى في بيروت، لكن تركيز "وول ستريت جورنال" على هذه النقطة يمكن تفسيره بانه مسعى متجدد من الاميركيين لملاحقة هذه الحسابات.

ففي كانون الاول الماضي كانت صحيفة "نيو يورك تايمز" اشارت الى ان بنك سوسييتيه جنرال في لبنان، وعند شرائه بعض اصول اللبناني الكندي، قام بتدقيق للحسابات، وعين النائب العام السابق الذي خدم في وزارة العدل الاميركية جون اشكروفت مستشارا له في عملية التدقيق هذه. ومن خلالها تبين ان هناك حوالي 200 حساب "مشكوك به"، وقد اشارت الصحيفة الى انها "انتقلت إلى بنوك لبنانية اخرى".

ما هي دلالة إصرار الاعلام الاميركي على ان هذه الحسابات لا تزال في القطاع المصرفي اللبناني؟ إذا كانت الادارة الاميركية جدية ما يكفي لوضع اللبناني - الكندي على اللائحة السوداء، فالا يجب التحسب لما إذا كانت تنوي ملاحقة هذه الاموال حتى النهاية؟ ما يقلقني هو ما يبدو كاتفاق ضمني ما بين الصحافة والمصرفيين والمسؤولين اللبنانيين على الصمت حيال هذا الموضوع، وكانهم يأملون ان يختفي التهديد إذا لم تتم إثارته، بدلا من القيام بما يجب لدرء الخطر.

لا شك في ان وضع المصارف اللبنانية صعب للغاية، لانها لا تستطيع ان تعتمد المعايير الاميركية عينها في تصنيف الافراد والمؤسسات والاحزاب. لكن لا يستطيع اي مصرف الاستمرار في عمله إذا وُضِع على اللائحة الاميركية السوداء، لانها تقطع عنه شريان الحياة، عبر تطبيق جزئية قانونية تمنع البنوك الاميركية من التعامل معه إذا كان محل شكوك في قيامه بعمليات تبييض اموال. عندها لا يعود باستطاعته التعامل بالدولار الاميركي.

شئنا ام ابينا، علينا التعامل بجدية مع هذه الاخطار، خاصة ان الرئيس الاميركي اوباما وقع بالامس امرا تنفيذيا جديدا "يمنع بعض التعاملات مع المتهربين من تطبيق العقوبات الاميركية على ايران وسوريا، ويمنع دخولهم الولايات المتحدة"، بالتالي يعطي وزارة الخزانة سلطة اكبر للتشدد بتطبيق العقوبات. وقد ذكر الامر التنفيذي انه يستهدف "افرادا ووحدات اجنبية خالفت، او تآمرت لمخالفة العقوبات الاميركية ضد ايران، او سهلت عمليات مخادعة لحساب اشخاص تشملهم العقوبات الاميركية على سوريا وايران". وفهمكم كفاية!.

 

نتنياهو والانتخابات وإيران

رندى حيدر/النهار

بدأ العد العكسي في إسرائيل لانتخاب كنيست جديدة وحكومة جديدة في أيلول المقبل. واللافت أن قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديم موعد الانتخابات لم يأت نتيجة عدم استقرار الإئتلاف الحاكم في إسرائيل، إذ تعتبر الحكومة الحالية الأكثر استقراراً والأطول عمراً، ولا نتيجة ضغوط من الكنيست، وإنما كان نتيجة حسابات اجراها نتنياهو واختلط فيها العامل الشخصي بالعامل الوطني العام. وجرى تقديم موعد الانتخابات في ظل أمرين مهمين: احتدام الانقسام داخل إسرائيل حيال موضوع توجيه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية، واستطلاعات الرأي التي تعطي نتنياهو غالبية ساحقة من مقاعد الكنيست المقبلة، ومن المرجح ان هذا ما شجع رئيس الوزراء على تغيير جدول أعماله والمضي في معركة انتخابية مبكرة ستكون نتائجها مصيرية بالنسبة الى مستقبل إسرائيل، وخصوصاً في ظل الظروف الإقليمية والمتغيرات السياسية التي  يشهدها بعض دول الشرق الأوسط. وإذا كان طبيعياً تخطيط نتنياهو لاجراء انتخابات مبكرة من أجل ضمان استفادته من التأييد الشعبي الواسع الذي يحظى به حالياً وتجديد التفويض الشعبي المعطى له.، فإن السؤال الذي يطرحه عدد من المراقبين الإسرائيليين، هو كيف سيتمكن نتنياهو من الاستفادة من الانتخابات في موضوع إيران؟

ليس خافياً الانقسام الإسرائيلي بين القيادتين السياسية والأمنية في موضوع توجيه ضربة عسكرية الى المنشآت النووية الإيرانية. فمن الواضح أن القيادة الحالية للجيش الإسرائيلي لا تحبذ توجيه ضربة عسكرية الى ايران نظراً الى الانعكاسات الخطيرة لمثل هذه الخطوة على إسرائيل والمنطقة، كما قال رئيس أركان الجيش اللفتنانت جنرال بني غانتس. وتظهر المعارضة الشديدة في مواقف قدامى المسؤولين الأمنيين في إسرائيل مثل رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، ورئيس "الموساد" السابق مئير داغان، ورئيس جهاز الأمن العام السابق يوفال ديسكين، ورئيس أركان الجيش السابق غابي أشكينازي. جميع هؤلاء ممن تولوا مناصب حساسة يعارضون بقوة  موقف الحكومة الإسرائيلية من مهاجمة إيران. وقلما عرفت إسرائيل مثل هذه الحرب المفتوحة بين قدامى العسكريين والزعامة السياسية الحاكمة في موضوع مصيري كهذا. في قلب هذا الانقسام يسعى نتنياهو إلى تحقيق فوز باهر في الانتخابات المقبلة كي يحظى بالتفويض الشعبي لتحقيق هدفه الأساسي، أي القضاء على المشروع النووي الإيراني. ولكن هل  الاقتراع الشعبي لمصلحة نتنياهو معناه موافقة الشعب الإسرائيلي على الضربة العسكرية لإيران؟  من الصعب الجزم، الا ان التخوف الأكبر هو من أن يؤدي فوز اليمين في إسرائيل إلى ترجيح كفة الأصوات المطالبة بمهاجمة إيران على تلك المعارضة لها.

 

سعيد لـ"النهار": ايران تحاول وضع يدها على التركة السورية من خلال الحكومة وفيلتمان جاء لافهام الجميع أن السير في هذا الاتجاه سيوصل لبنان الى مشاكل كبيرة

لخص منسق قوى 14 آذار فارس سعيد أهداف زيارة فيلتمان للبنان بأن "هناك اقتناعا لدى الولايات المتحدة وايران باقتراب النظام في سوريا من نهايته ولكن لا مصلحة لواشنطن وطهران حاليا في اعلان دفن هذا النظام والنزاع مفتوح على وراثته في لبنان، وايران تحاول وضع يدها على التركة عندنا من خلال الحكومة الحالية التي يهيمن عليها "حزب الله". وأضاف لصحيفة "النهار": "جاء فيلتمان لافهام الجميع أن السير في هذا الاتجاه سيوصل لبنان الى مشاكل كبيرة مع المجتمع الدولي وهذا هو جوهر الزيارة". *النهار

 

الأسد والخطة الخطرة

عبد الكريم أبو نصر/النهار

"القتل المتواصل في سوريا لن يحقق مكاسب للنظام ولن يدفع الشعب المحتج الى الاستسلام له ولن يجعل الدول المعنية تتفاهم معه على حساب المطالب المشروعة للسوريين. فالرئيس بشار الأسد يخوض معركة قاسية بل يائسة مع المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن لأنه يواجه مأزقاً حقيقياً وأوضاعاً بالغة الصعوبة والخطورة ليس قادراً على معالجتها، فيحاول المماطلة والتهرب من تطبيق خطة المبعوث الخاص المشترك الدولي - العربي كوفي أنان ويواصل حربه الداخلية منتهكاً التزاماته والقرارين 2042 و2043 ويضع شروطاً على مهمة المراقبين تعرقل انتشارهم وتمركزهم في مواقع ثابتة لنقل حقائق ما يجري الى العالم. فقد أدرك الأسد ان كل بند من بنود خطة أنان فخ له وان مهمة المراقبين تضعفه وتحرجه وتعزز الثورة الشعبية السلمية ضده، كما أدرك ان تفاهم خصومه مع حلفائه الروس والصينيين في مجلس الأمن على ضرورة الانتقال الى مرحلة الحل السياسي للأزمة سيتطلب منه تقديم تنازلات جوهرية من أجل بناء سوريا الجديدة الديموقراطية التي يحكمها نظام مختلف جذرياً عن النظام القائم". هذا ما قاله لنا مسؤول أوروبي معني مباشرة بملف الأزمة السورية.

وأضاف: "ان بقاء الأسد في السلطة حتى الآن ليس انتصاراً في ذاته ولن ينهي الأزمة بل يؤدي الى تفاقمها، والمشكلة الحقيقية التي يواجهها النظام هي انه خسر المعارك الأساسية التي خاضها منذ انطلاق حركة الاحتجاج. أولاً، خسر النظام معركته الداخلية لأنه لم يستطع أن ينتصر على الثورة الشعبية التي تتسع وتتعمق في المجتمع السوري ولم يستطع ضبط الأوضاع واعادة الأمور الى مجراها الطبيعي، بل انه يواجه صدامات وانشقاقات وفوضى أمنية في مناطق عدة وظروفا اقتصادية ومعيشية واجتماعية ومالية بالغة الصعوبة وغير مسبوقة وانقساماً حاداً بين مكونات البلد وطوائفه.

ثانياً، لم يستطع النظام أن يحسم لمصلحته معركته الاقليمية اذ انه خسر دوره في المنطقة وأبعدته المجموعة العربية عن الصف العربي وفرضت عليه اجراءات عدة قاسية وهي تزداد تصميماً على دعم مطالب المعارضين والمحتجين وعلى السعي الى تغيير الأوضاع جذرياً في سوريا بعدما نجحت في تدويل الأزمة ودفع مجلس الأمن الى الاهتمام بها جدياً وتبني خيار الانتقال الى اقامة نظام ديموقراطي تعددي استناداً الى خطة أنان، وتركيا الحليف الاقليمي السابق صارت مركزاً أساسياً للمعارضة السياسية والعسكرية السورية وموقفها المعادي لنظام الأسد يتشدد أكثر فأكثر الى حد التفكير جدياً في طلب تدخل حلف شمال الأطلسي.

ثالثاً، خسر نظام الأسد معركته في الساحة الدولية اذ ان عزلته اتسعت بعدما صارت روسيا والصين تؤيدان ممارسة مجلس الأمن حق التدخل الدولي المشروع في شؤون سوريا مما أدى الى صدور القرارين 2042 و2043 اللذين يدعمان خطة أنان ويمنحان المراقبين الدوليين صلاحية الاشراف على تنفيذ كل بنود هذه الخطة ووقف الاقتتال. ويمهد هذا التطور لصدور قرارات أخرى عن مجلس الأمن تمنع نظام الأسد من أن يتصرف ببلده وشعبه كما يريد".

وشدد المسؤول الأوروبي على "ان الأسد يريد احباط خطة أنان لأنها تشكل خطراً على نظامه وتضع مطالب المحتجين في صلب الجهود الدولية لحل الأزمة وتهدف الى اقامة نظام جديد يستجيب للتطلعات المشروعة للشعب السوري ولهواجسه ويكون نظاماً ديموقراطياً تعددياً يرتكز على المساواة بين المواطنين استناداً الى ما نص عليه القراران 2042 و2043. وسيبذل النظام أقصى جهوده لمنع الوصول الى مرحلة الحل السياسي للأزمة وللتهرب من اطلاق المعتقلين وضمان حرية التظاهر السلمي وايصال المساعدات الانسانية الى جميع المنكوبين والسماح للاعلاميين بالتجول في أرجاء البلد، وهي أمور أساسية نصت عليها خطة أنان. لكن مجلس الأمن لن يرضخ للأسد ولن يتراجع عن تصميمه على حل الأزمة استناداً الى هذه الخطة. واذا انهار الاجماع الدولي في مجلس الأمن فستتحرك الدول الاقليمية والغربية البارزة ذات الامكانات الكبيرة بحرية أوسع وتتخذ اجراءات جديدة متشددة ضد نظام الأسد قد تشمل التفكير جدياً في تبني خيارات عسكرية والعمل على انشاء ممرات انسانية ومناطق آمنة لحماية المدنيين وتقديم مساعدات أكبر للمعارضة من أجل تغيير الأوضاع في سوريا. فالدول الغربية وافقت على التعاون مع روسيا والصين من أجل تغيير نظام الأسد وليس من أجل الحفاظ عليه. ويستطيع هذا النظام مواصلة القتال والمواجهة داخلياً وخارجياً، لكن هذه الاستراتيجية تنهكه أكثر فأكثر ولن تحقق أياً من أهدافه الأساسية ولن تمنع التغيير الجذري في سوريا ".

 

كلمة الأب طوني خضره رئيس لابورا بمناسبة عشائها السنوي الرابع

28 نيسان 2012 – كازينو لبنان

تحية أخوية وقلبية صادقة للجميع

للسنة الرابعة على التوالي، نلتقي معا في عشاء لابورا ، لنجدد فعل ايماننا بالوطن، لنؤكد تمسك الشباب اللبناني بتراب الاجداد المؤتمن عليه، ولنعلن التزامنا بالمحافظة على الحضور المسيحي في لبنان فاعلا ومتفاعلا، كما كان دوما ، وهو قضيتنا الاساس، وموضع رسالتنا الثقافية والحضارية المشتركة مع الطوائف الاخرى، كي يبقى هذا الوطن مثالا للتعدد ولقاء الاديان والثقافات ولحرية الراي والمعتقد.

كانت بداية لابورا سؤالا يتردد في ذهن الجميع: كيف نوقف هجرة الشباب اللبناني، كيف نوقف النزف الدائم لابنائنا؟ وبشكل اخص: كيف نوقف هجرة الشباب المسيحي؟

كنا نسمع من الشباب ان فرص العمل غير موجودة ، وان "البلد ما في شغل"، وان الهجرة الزامية عليهم.

في الوقت نفسه كنا نسمع ان ارباب العمل والمؤسسات يشكون من نقص في اليد العاملة.

كان المسيحيون يشكون ايضا من عدم معرفة أوقات وظروف الإعلان عن الوظائف الشاغرة في الدولة وفي القطاع العام. او كانوا يتذمرون بالقول: ما حدا بيساعدنا "تنلاقي شغل نحن. ما بنعرف شي عن الدولة".

انطلقت لابورا من هذه الملاحظات الصغيرة حاملة حلما كبيرا هو بحجم الوطن . انطلقت مع مجموعة صغيرة من المؤمنين برسالتها، وها هي تستمر وتكبراليوم بفضل كثيرين: سواء العاملين منهم في مكاتبها بكد وتضحية، والداعمين لها الذين يوفرون ما تحتاجه للقيام برسالتها. وانتم الليلة تشكلون خميرة وسط هذه المجموعات من خلال حضوركم ودعمكم ومشاركتكم الفاعلة .

انطلقت لابورا بشعارها الاول: "مين قال ما في شغل بالبلد؟ أكيد في."

وتركزت الاهداف في البداية على رصد الشواغر الوظيفية في القطاعين العام والخاص وإيصالها الى أكبر شريحة من المجتمع اللبناني، حتى وصلنا بفضل الكثيرين الى مرحلة بتنا نعرف هذه الشواغر حتى قبل صدورها. فكانت لابورا الواسطة بين الشباب طالبي العمل وارباب العمل عارضي فرص العمل.

لقد سجلنا أرقاما مشجعة في عودة الشباب المسيحي الى وظائف الدولة، فارتفع عدد المرشحين منهم اليوم الى حوالي 32% بعدما كان هذا العدد قد تدنى عام 2008 الى 13%. وها نحن نسعى الى رفعه الى ما كان عليه عام 1990 في حدود 48%.

لقد بينت لنا الخبرة ان المشكلة ليست فقط في ايجاد فرص عمل، بل في تحدي المستوى العلمي والتربوي عند المرشحين للوظائف، بالاضافة الى آلية الإمتحانات التي وضعت خلال السنوات العجاف لإدخال فئة من اللبنانيين الى القطاع العام دون سواهم . وهذه الآلية اصبح من الضروري إعادة النظر فيها.

لذلك كان لا بد من البحث عن خطة جديدة لمواجهة هذا المعضلة . فقمنا بتقوية قسم التوجيه ونظمنا برامجه وفق مقاييس علمية حديثة لزيادة فرص النجاح ، فتحقق توجيه أكثر من 20 ألف شاب وشابة في أربع سنوات.بعد ذلك قمنا بتقوية قسم التدريب بعد أن أكدت لنا الارقام بان نسبة 55 بالمئة من الناجحين هم من المتدربين.(38 ناجحا في الجمارك).

ثم واجهنا بعد ذلك تحديات إصدار مراسيم التوظيف وحماية الناجحين من اجل استلام مراكزهم ، وحماية المنخرطين في الدولة، والوضع العام للوظيفة في الإدارات العامة، والتقنيات الإدارية في الامتحانات والتهميش في الإدارة وغيرها.

وما لبثنل أن اكتشفنا بأننا نواجه خططاً مسبقة ومنظّمة لتسهيل وضمانة دخول فئة من اللبنانيين الى وظائف الدولة ، وكأن التوجه الرسمي هو ان تصبح هذه الوظائف حكراً على فئة دون سواها من المواطنين. فكان لا بد من وضع خلية متابعة ومواكبة لتحاشي هذه الافخاخ المزروعة على طريق الاستقرار الوظيفي .

أحبائي

في كل هذه العمليّة المعقّدة ، لم نواجه لا بالسلاح ولا بالمال ، ولا بالواسطة ، بل واجهنا تحدّيات من نوع آخر ، ومنها عقلية بعض شبابنا اليوم وبعض الخطاب المسيحي السائد، وعدم وجود موقف مسيحي موحد من هذه المعضلات ، وغياب المرجعية الواحدة الموحدة ،القادرة على اخذ القرار والحسم بقوة لمصلحة الحضور المسيحي القوي .

ان جزءا من المشكلة يكمن في اقناع شبابنا وتربيتهم، وفي خطط واستراتيجيات مؤسساتنا التربوية والكنسية ، وثقافة الاستهلاك والبذخ والمظاهر التي تعصف بمجتمعنا. هذا الشباب الذي يحلم بوظيفة تدر الملايين فورا، لا يريد عملا تتسخ فيه يداه، بات يخجل بمهنة ابيه ويفضل الهجرة على التعب الضروري في اي مهنة. هو يحلم بوظيفة مريحة ومربحة، لكن هل هذا حقا ما يجده في المهجر؟

عندها طرحت لابورا السؤال: كيف نبني ثقافة عمل جديدة عند شبابنا وثقافة القناعة التي ميزت تربية اجدادنا، كيف نقنع شبابنا بقيم العمل والوظيفة العامة واهمية هذه الثقافة للبقاء والتجذر؟ كيف نعرّف الشباب على واقع الحياة كي لا يؤخذوا بالصور والانماط الحياتية التي يشاهدونها في الافلام والمسلسلات ؟

من اشكالية الى اخرى كان على لابورا ان ترفع التحدي، ان تؤمن برسالتها، ان تواظب غير عابئة بقصص الخوف والإحباط، وغير عابئة بما يتردد على مسامعنا يومياً: "إذا ما بتلقولي شغل بهاجر"!، "ظبطوا البلد حتى نبقى"!، "منفل مش عاجبنا الجو هون"!.

لابورا بكل ما تمثل اليوم أخذت، مقابل هذا الكلام، شعاراً جديداً لها: نبقى ونبقى ونبقى أقوياء حتى "يقوى النبض" ونلاقي شغل ونعمل الجو لي بيريحنا ونظبط البلد.

الدولة بحاجة الينا كي تبقى تشبهنا ونبقى فيها ومنها ولها. التحدي الكبير هو في المواجهة الجريئة لكل هذه التحديات من أجل إطلاق ثقافة عمل جديدة في أوساطنا ومؤسساتنا التربوية والكنسية والحزبية.

التحدي في العمل معاً من دون الدخول في الإصطفافات السياسية والحزبية والمذهبية التي تدمر مجتمعنا وتلغي قضاياه المحقة، وتجعل الخطاب الداخلي خشبياً يرن كالصنج في فراغ الزمان المخيف.

التحدي في عمل إجتماعي إستراتيجي ومنظم، مسكوني بعيداً عن السياسة وزواريبها.

كلنا معنيّون بهذه التحدّيات الملحّة ،المؤسسات على أنواعها ، الوسط الإجتماعي والإقتصادي ، المساهمون معنا والمتطوّعون والعاملون والأساتذة وكل المجموعات العاملة ، ولهم كلهم منا كل التقدير والشكر والمحبّة.

أمام كل هذه التحديات كيف نواجه التحضير الدائم والحضور الفاعل، ووضع الإستراتيجيات عند الشركاء في الوطن ، كيف نتبنى بالفعل مقولة الدولة لنا من قبلهم، وليس بالكلام الذي نسمعه في اوساطنا: بدنا الدولة، ولكننا نعمل وكأن الدولة ليست لنا ولا تعنينا؟

- كيف نواجه الفوضى العارمة السائدة وتدني المستويات العلمية!

- كيف نواجه قناعة الشركاء بالترسخ والتجذر في الارض والانخراط في الدولة؟

- هل نواجهه ببيع الارض وترك الوطن والاستقالة من الدولة؟

- كيف نواجه اعادة التوازن الى المؤسسات العامة ؟

- هل نواجهه بانقساماتنا وغرقنا في الزواريب السياسية والحزبية والمذهبية الضيقة؟

- كيف نواجه التعيينات الإدارية ، وكل منا يراها من منظاره الشخصي ومصالحه الانتخابية؟

- هل نواجهه بمفهوم التعددية والديموقراطية بمعنى الخلاف والتناحر، وليس الاختلاف والتنوع؟

- هل نواجه متابعة قضايا شعبنا بالخطابات الرنانة والصراخ الإعلامي؟

- كيف نواجه تشرذمنا وغياب المشروع المشترك الذي يضمن مستقبل شبابنا؟

- ماذا نقول لشبابنا العاجز عن شراء غرفة ليكوّن عائلة؟

- ماذا نقول لشبابنا الذي يرى الخدمات العامة من ماء وكهرياء وادارات تتراجع يوما عن يوم ، واي خطاب نعتمده معه كي لا يفقد ايمانه بالوطن.

مهما كانت التحديات كبيرة، فاننا مستمرون في دورنا، مستمرون على ايماننا بهذا الوطن وبهذا الشعب، مؤمنون بان شبابنا هم سياج الوطن ومستقبله، مؤمنون بان لبنان كان وسيبقى رسالة ثقافة وحرية.مؤمنون بان لبنان سيبقى قويا بقوة مسيحييه ومسلميه، دون القبول بهيمنة فريق على آخر.

 

قاطيشا: لمساءلة عون وحزب الله بمحاولة اغتيال جعجع لانهما يحاولان تضليل التحقيق ويحجبان الداتا"

علق مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" لشؤون الرئاسة العميد المتقاعد وهبي قاطيشه على ما اعلنه وزير الاتصالات نقولا صحناوي على تأييده اقامة شبكة الاتصالات الخاصة بـ"حزب الله" ورفضه اعطاء "داتا" الاتصالات للاجهزة الامنية بمحاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع بحجة ان هناك لجنة قضائية، مؤكدا ان "حزب الله" والعماد ميشال عون يرتكبان جريمة كبيرة بحق لبنان واللبنانيين والدولة اللبنانية لانهما يمنعان قيام الدولة منذ العام 2005 حتى اليوم ويحاولان ربط لبنان بمحور الشر السوري – الايراني، مشيرا الى انهما لا يتوانيان عن اي عمل يقوّض هذه الدولة ويؤسس لدولتهم. ورأى قاطيشه في حديث لاذاعة "لبنان الحر" ان "حزب الله" وعون مشتركان ويجب مساءلتهما في محاولة اغتيال جعجع لانهما يحاولان تضليل التحقيق ويحجبان "داتا" الاتصالات عن التحقيق بهدف معرفة الجهة التي وراء هذه المحاولة، مشددا على ان رفضهما لتسليم "الداتا" يضع علامات استفهام حول مشاركتهما في الجريمة او عدمه، وقال: "طبعا هذا اتهام مباشر لانهما يحجبان الداتا عن التحقيق وهما تغطيا بقرار من الحكومة مع انه يجب السماح للمحققين الاطلاع عليها ليس فقط في هذه الجريمة بل بالجرائم كافة"، موضحا ان "الداتا" تختلف عن التنصت.

وردا على سؤال عن ماذا ستقوم به قوى "14 آذار" اذا واصل "حزب الله" مد شبكة اتصالاته، اكد قاطيشه ان قوى "14 آذار" لن تحمل السلاح بل ستواجهه عبر الدولة، وقال: "الانتخابات النيابية آتية وعندما نعيد الاغلبية سنشكل حكومة وسنواجه هذا الامر عندها بالجيش وقوى الامن الداخلي ومؤسسات الدولة"، محذرا من ان استمرار هذا الفريق في التمادي سيضع مصير لبنان في المجهول وسيغيّر اسم لبنان ليصبح "ايران الغربية" اذا بقينا ساكتين عن ما يرتكبه "حزب الله" وعون من جريمة بحق لبنان واللبنانيين لذلك المواجهة قادمة اذا لم يتراجع هذا الفريق عن تهديم الدولة وتدمير مؤسساتها.

واضاف قاطيشه: "نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي اتى ليقيم اتفاقات مع لبنان خلافا للقرارات الدولية التي تنص على ان النظام الايراني محاصر ومعاقب"، مشيرا الى ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعطى امرا تنفيذيا لوزارة الخزانة الاميركية بفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل ضدّ هذه العقوبات"، سائلا: "ماذا سيحصل للبنان ومصارفه اذا اخل بهذا الامر؟"، وقال: "هذه الاتفاقات لم توقع لان مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان حذرهم من ان توقيعها سيجعل لبنان يدفع ثمن الاخلال بالقرارات الدولية عبر دفع المصارف اللبنانية لهذا الثمن".

واوضح قاطيشه ان الدكتور جعجع طلب من فيلتمان مساعدة لبنان ودعم الجيش اللبناني بالاسلحة والتدريب، مشيرا الى انهما بحثا ايضا في موضوع العقوبات على ايران والوضع في سوريا والمنطقة على اساس تحييد لبنان عن التفجيرات التي تحصل في المنطقة لانه لا يستطيع ان يتحمل كباقي البلدان المجاورة المخاطر على اقتصاده ومصارفه

*إذاعة لبنان الحر

 

تطورات التحقيق في محاولة اغتيال جعجع... مرجع أمنيّ لـ"الجمهوريّة": وزارة الإتّصالات لم تسلّم الـ"داتا" المرتبطة بمسرح الجريمة ومحيطها ما قد يؤدّي للتغطية على المرتكبين

 أكّد وزير الداخليّة والبلديات مروان شربل لصحيفة "الجمهورية" انّه اطّلع بالفعل من المديرالعام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي على ما توصّلت اليه التحقيقات في محاولة إغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع حتى الآن والنتائج التي آلت اليها، وما أوحت به خريطة علمية لمسرح الجريمة، مشيراً إلى أن "التحقيقات مستمرّة وكلّ ما تقوم به الأجهزة بإشراف القضاء المختصّ، وهو من يقرّر وليس الأجهزة الأمنية". من جهته كشف مرجع أمنيّ لـ"الجمهورية" أنّ "أخطر ما أبلغه ريفي الى شربل هو أنّ وزارة الإتّصالات لم تسلّم حتى اليوم "داتا" الإتّصالات المرتبطة بمسرح الجريمة ومحيطها وتاريخ وقوعها وحركة الإتّصالات التي سبقتها وتلتها، ما يوحي بأنّ هناك أمراً خطيراً قد حصل في هذا الخصوص قد يؤدّي الى التغطية على مرتكبي الجريمة"، مؤكداً "أنّ التحقيقات باتت في عهدة فرع المعلومات للإستمرار فيها ومواصلة البحث في بعض المعلومات وما يمكن ان تقود اليه".

* صحيفة الجمهورية

 

إلى قتلتي

 وزع المكتب الإعلامي لرئيس حزب " القوات اللبنانية " سمير جععج رسالة موجهة من جعجع الى " قتلتي".

الرسالة جاءت باللغة الفرنسية.

جعجع قال إنها مناسبة أراد من خلالها أن يرد على الرصاص بالكلمة، ولو كان مدركا أن الكلمات لن تغيّر في السعي الى تصفيته.

في الرسالة قال جعجع إن محاولة الحلفاء الموضوعيين للقتلة تسخيف محاولة الإغتيال يؤشر الى تصميم على الجريمة، في مقابل تصميمه هو على عيش قناعاته.

وأشار، بعد التعبير عن اعتقاده بأن محاولة اغتياله تحمل في طياته دعوة اليه للعودة الى العنف، الى أنه طوى صفحة الحرب الى غير رجعة صفحة الحرب، منذ تنشق هواء ربيع الأرز.

للإطلاع على نص الرسالة ، يرجى النقر هنا

http://youkal.net/index.php?option=com_content&view=article&id=49883:lettre-ouverte-a-mes-assassins-&catid=37:2009-11-15-22-50-42&Itemid=114

 

جعجع يستقبل سفير كوريا الجنوبية ورئيس تحرير الـBBC على رأس وفد مهنئا بنجاته

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في معراب رئيس تحرير الـBBC جون وليامز BBC World Editor Jon Williams ورئيس مكتب الشرق الأوسط في الـBBC بول داناهار Middle East Bureau Chief Paul Danahar على رأس وفد لتهنئته بالسلامة على نجاته من محاولة الاغتيال التي تعرض لها.

وكانت مناسبة ناقش خلالها المجتمعون الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة واطلّع الوفد على وجهة نظر جعجع من الربيع العربي وتوق شعوب المنطقة الى الحرية والديمقراطية.

الى ذلك، استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سفير كوريا الجنوبية بيونغ جي كيم Byoung-gi Kim وعرض معه التطورات الراهنة، في حضور مدير مكتب جعجع ايلي براغيد.

 

الرئيس الجميل استقبل وفدا من الجامعة الثقافية في العالم

الدويهي: نحاول تسجيل المغتربين وأكثر من 20 الفا في استراليا وحدها

 وطنية - 4/5/2012 - استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ميشال الدويهي على رأس وفد ضم نائب الرئيس نجيب خوري، الرئيس السابق عيد الشدراوي والأمين العام طوني قديسي وتم خلال اللقاء البحث في مسائل تتعلق بشؤون الجامعة.

الدويهي

بعد اللقاء، قال الدويهي:" نشكر الرئيس الجميل لإستقباله لنا في هذا البيت الذي قدم الكثير للبنان، وعرضنا وضع الإنتشار والإغتراب اللبناني، ومطلبه بإعادة الجنسية وباقتراع المغتربين. ونحن نحاول تسجيل المغتربين ويتم اقبال كثيف على هذا الأمر خلافا لكل ما يقال، وهناك ارقام كبيرة فأكثر من عشرين الف شخص قد تسجلوا في السفارات والقنصليات اللبنانية في استراليا وحدها".

واوضح "ان من اولويات برنامجه في الجامعة هو دعم الشبيبة الإغترابية في الإنتشار وجلبها الى لبنان وتعريفها على وطنها الأم". وختم ردا على سؤال: "ان الإنتشار اللبناني يشجع دائما على تعليم اللغة الأم، ولدينا في سيدني وحدها خمس مدارس لبنانية، تعلم الطلاب لغة آبائهم وأجدادهم.

 

توتر في طرابلس إثر مداهمة الجيش لأحياء في المدينة

أوردت محطة "mtv" أن توتراً أمنياً ساد طرابلس إثر دهم الجيش لبعض الأحياء في المدينة، وتحديداً في منطقتي باب التبانة وجبل محسن بحثاً عن مطلوبين.وبحسب بعض السكان، فإن الجيش داهم عدداً من المنازل وقام باعتقال بعض الشبان، وأشارت المحطة إلى أن "أجواء المنطقة الآن تتسم بالمراوحة بين التوتر والهدوء".(رصد NOW Lebanon)

 

الخارجية الفرنسية: سوريا تواصل عدم احترام تعهداتها

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا تعتبر أن سوريا تستمر "في عدم احترام تعهداتها وتواصل عمليات القمع" في البلاد، داعيةً "الأمم المتحدة الى تسريع الإنتشار الكامل للمراقبين" الدوليين في سوريا.

وأكّد المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية فنسان فلورياني أن بلاده "تدين بشدة قتل أربعة طلاب أمس في جامعة حلب، وكذلك جميع أعمال العنف التي قامت بها قوات الأمن السورية ضد طلاب هذه المدينة، إضافة الى الاعتقالات الكثيرة التي رافقتها"، ولفت الى أن "فرنسا تطالب من جديد بالتطبيق الفوري والكامل للبنود الواردة في خطة النقاط الست للمبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان". (أ.ف.ب)

 

إشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش في القاهرة

" إلى أنّ "متظاهرين رشقوا قوات الشرطة العسكريّة بالحجارة بالقرب من وزارة الدفاع في العاصمة المصرية، ما دفع الجيش إلى الردّ بإطلاق خراطيم المياه"، ولفتت إلى أنّ "عناصر الشرطة العسكريّة حملوا دروعهم في يد والتقطوا بالأخرى الحجارة على الأرض وألقوها على المتظاهرين"، وقد أسفرت الاشتباكات في حصيلة أولية عن سقوط أربعة جرحى. وذكرت الوكالة أنّ "الجنود تقدموا أكثر من مرة نحو المتظاهرين الذين تجاوزوا الأسلاك الشائكة التي تفصل بينهم قبل أن يتراجعوا إلى مواقعهم، كما أطلقوا خراطيم المياه على المتظاهرين من شاحنة ابتعدت بعد ذلك من المكان". وتأتي هذه الاشتباكات بعد خروج آلاف المتظاهرين المناهضين لحكم المجلس العسكري اليوم إلى شوارع القاهرة والاسكندرية، بعد أيام من الاشتباكات الدمويّة التي جرت بالقرب وزارة الدفاع والتي رفعت درجة التوتر قبل الانتخابات الرئاسيّة.(أ.ف.ب. _ رصد)

 

هل إنشاء بلديّة شاتين يمهّد لتمرير سدّ بلعا؟

«لقد اعتديت يا معالي الوزير (مروان شربل) على بلدتي وأهلها. فرّقت أهلها، ضربت تاريخها. سامحك الله، إلّا أنّ القضاء بيننا وسيبطل قراركم المتعسّف المهين»... صرخة أطلقها خلال جلسة المناقشة العامّة، ابن بلدة تنّورين، النائب بطرس حرب، منتقداً «اعتباطيّة وزير الداخلية في اتّخاذ قرار سلخ «بلدة شاتين عن النطاق البلدي لتنّورين وإنشاء بلدية مستقلّة لها».

كتبت باسكال بطرس في صحيفة "الجمهورية":

فاز مجلس بلدية شاتين المستحدثة بالتزكية، بموجب قرار أصدره أمس قائمقام البترون روجيه طوبيا، بعد أن أصبح عدد المرشّحين موازياً للعدد المحدّد لعدد أعضاء المجلس المعني بموجب القرار الرقم 484 /2012 تاريخ 27 /3/ 2012 المتضمن دعوة الهيئات الناخبة وتحديد مراكز أقلام الاقتراع وعدد كلّ مجلس بلدي.

وكانت خطوة إحداث بلدية شاتين أدّت الى سلسلة من السجالات الإعلامية والسياسية، كونها سلخت عن بلدية تنّورين، وقسّمت مناطق الجرد البتروني بعضها عن بعض لخلق مناطق نفوذ سياسية لفريق معيّن على حساب فريق آخر. فبلديّة تنّورين التي تأسّست عام 1928، هي سلطة محلّية لأكبر بلدات قضاء البترون جغرافيّاً، وعدد أعضاء مجلسها 18، وتشمل جغرافيّاً تنورين الفوقا، تنورين التحتا، وطى حوب، وشاتين التي لها عضوان من 18. وقد ظلّت البلدية لسنوات طوال معقودة اللواء للنائب بطرس حرب ابن تنورين، والمجلس الحالي أيضاً ينتمي سياسيّاً إليه وإلى فريق الرابع عشر من آذار.

ومن هنا، تعاظمت الفكرة وارتأى الأهالي أن يطالبوا باستقلاليّة عن تنورين، في محاولة لإثبات نفوذ قياداتهم السياسية في الجرد الذي هو تاريخيّاً معقل آل حرب، ما استجاب له وزير الداخلية والبلديات، الذي يعتبر في حديث لـ"الجمهورية" أنّ "عدد سكّان قرية شاتين البالغ 4 آلاف يعطي الحقّ لأهالي البلدة بإنشاء بلديّة من 12 عضوًا"، مشيراً إلى أنّ "مختار شاتين، وقبل 7 أشهر من استلامي الوزارة، سبق وقدّم طلباً بإنشاء بلديّة مستقلّة". ويؤكّد شربل أنّ "إنشاء بلدية ليس تقسيماً للمنطقة"، لافتاً إلى أنّ "البلدية عمل إنمائيّ وليس عملاً تقسيميّاً. فبدل أن يكون عندهم عضوان في بلدية تنورين يصبح عندهم 12 عضواً، وبالتالي يصبح الاهتمام بالبلدة أكبر". وإذ يرى أنّ المرجع الصالح لإنشاء بلديّة هو وزير الداخليّة والبلديات، يعتبر أنّه يطبّق القانون ولا تهمّه الأمور السياسية، ويشير إلى أنّه "تمّ الطعن بقرارنا ونحن مستعدّون للتقيّد بالحكم الصادر في هذا الإطار".

بالمقابل، يرى حرب أنّ "قرار سلخ بلدة شاتين عن تنورين بناءً على عريضة موقّعة من حوالي الثلاثين شخصاً من أصل 1271 يشكّلون الهيئة الناخبة فيه، مخالف للمصلحة العامّة، وخصوصاً مصلحة المواطنين في تنورين عموماً وشاتين خصوصاً، باعتبار أنّ "تفقيس" بلديات صغيرة لا مردود لها ولا عائدات، لا يصبّ في مصلحة العمل الإنمائي، في الوقت الذي يتوجّه العالم كلّه الى البلديات الكبيرة وتكبير حجم البلديات لتمكينها عبر زيادة مداخيلها من القيام بالإنماء وبكلّ ما يلزم من أمور، ناهيك عن أن قرار "الوزير العظيم" جاء يقسّم بلدة مارونيّة لبنانية الى بلدات عدّة من دون أن يأخذ في الاعتبار رأي المواطنين في تنورين، ولا رأي المجلس البلدي الذي سبق له أن رفض التقسيم، ورفض اقتراح إنشاء بلدية في شاتين"، مشيراً إلى أنّ "كلّ هذه الأمور تجعلني رافضاً للقرار الصادر عن وزير الداخلية الجالس وراء مكتبه ولا يدري ماذا يفعل، وخصوصاً أنّه ليس في شاتين مؤسّسة تجارية واحدة، رغم كونها تذخر بالرجال فإنّها تخلو من السكّان شتاء وخريفاً، ولا يبقى فيها من الأهالي إلّا ناطور أو اثنان".

وإذ يؤكّد أنّ "وزيراً عابراً لا ولن يغيّر في وحدة الأهالي، يدعو حرب "مجلس بلدية شاتين المستحدثة الذي فاز بالتزكية، إلى الترفّع عن الخلافات الحزبية والعائلية والاتّفاق على ما يخدم وينسجم مع مصلحة أهالي شاتين المميّزين بمستوى عالٍ من الثقافة والعلم".

من جهته، وجّه مختار شاتين في تنورين غسّان عوش الشكر "إلى كلّ من ساهم في تحقيق "الحلم" بعد أن استحدث في شاتين بلدية جديدة وإلى كلّ من باركَها من فخامة رئيس الجمهورية وإلى معالي وزير الداخلية والبلديات فضلاً عن مختلف السياسيّين والإداريين". وقال: "إذا كنّا قد انفصلنا على مستوى البلدية عن بلدتنا تنّورين، فإننا لم ننفصل ولن ننفصل عن إخوة لنا بكلّ ما لهذه الكلمة من معنى، على كافّة المستويات، فنحن منهم ولهم؛ وما هذه الخطوة إلّا لإنماء بلدتنا أكثر فأكثر، إنماء ينعكس خيراً على الجميع؛ فشكراً لأبناء تنّورين وقد تفهّموا البُعد الحقيقي لهذه الخطوة وسعوا معنا إلى إنجازها".

وفي هذا السياق، تتّهم أوساط مراقبة في حديث لـ"الجمهورية"، "ابن قضاء البترون وزير الطاقة والمياه جبران باسيل بالوقوف وراء القرار الصادر عن وزارة الداخلية"، رابطةً بين مرسوم إنشاء بلدية في شاتين، وبين مشروع السدّ المائي المنوي تنفيذه مستقبلاً، نظراً إلى الجهة التي ستتحكّم بالبلدية الناشئة والقريبة من الوزير باسيل، خصوصاً وأنّ بلدية تنورين، ومن خلالها النائب حرب، كانت تسجّل اعتراضاً ورفضاً لأن يُنفَّذ مشروع سدّ بلعا في شاتين من قبل الشركة الإيرانيّة التي اشترطت الوزارة تلزيمها. وأشارت الأوساط في المقابل إلى كونه قرارًا "تعتريه ثغرات قانونية كبيرة جدًا، وقد اتّجهت بلدية تنّورين إلى تضمينها في مراجعة الطعن التي قدّمتها ضمن المهلة القانونية أمام مجلس شورى الدولة لإبطال قرار وزير الداخلية".

وإذ تلفت إلى أنّ "لشاتين عضوين في مجلس بلدية تنورين"، تضع المصادر "قرار سلخها" في إطار "سعي الوزير باسيل الى خرق الكتلة السياسية والشعبية في تنورين حيث أسقطته الأكثرية الشعبية في دورتين انتخابيتن متتاليتين"، وترى في هذا السياق أنّ "النكسات التي يُمنى بها باسيل في تنورين وآخرها نكسة فشله في استثمار موضوع سدّ بلعا عبر تمويل وتنفيذ إيرانيّين، تجعله يقوم بكلّ ما يستطيع، في سبيل استكمال معاركه السياسية والانتخابية، علّها تحقّق حلمه بكرسيّ النيابة، اقتداءً بحلم عمّه (النائب ميشال عون) بكرسيّ الرئاسة".

وعن الثغرات القانوينة التي تشوب قرار إنشاء بلدية في شاتين، يوضح رئيس بلدية تنورين منير طربيه أنّ هذا القرار إنّما "استند إلى مستندات غير مكتملة"، مفنّدًا بعض النقاط في هذا الإطار:

- إنّ إنشاء بلدية في شاتين يقتضي أن يحظى بموافقة المجالس البلدية والمخاتير في الجوار المباشر، بمعنى أن يوافق عليه مجلس بلدية تنورين ومخاتير هذا النطاق البلدي، إضافة الى دوما وترتج وإهمج، وهو ما لم يحصل على الإطلاق.

- أقلّ من ربع أهالي شاتين وقّعوا على الطلب المقدّم الى وزارة الداخلية، وقد يكون من بينهم من هم متوفّون أيضًا.

- عدم احترام التراتبية الإدارية التي تقتضي لتقديم هذا الطلب أصولاً، المرور أوّلاً بالقائمّقام ثمّ المحافظ فوزارة الداخلية، فضلاً عن وجوب تكليف الأمن العام بمهمّة الاستقصاء عن الطلب المقدّم من جوانبه كافّة، وهو ما لم يتمّ احترامه في قرار وزارة الداخلية.

- يجب أن يصدر قرار إنشاء بلدية في شاتين بموجب مرسوم عن مجلس الوزراء، تماشيًا مع القوانين النافذة التي تنصّ أيضًا على موافقة ثلثَي الأهالي مسبقاً على طلب كهذا.

- يجب أن يتمّ تحديد الإطار الجغرافي للبلدية المنوي إنشاؤها من خلال خرائط توبوغرافية، بينما وزير الداخلية استند في قراره إنشاء بلدية شاتين إلى خريطة جوّية، ويقوم الجيش اللبناني عادة بهذا النوع من الخرائط". وفي ضوء ذلك، يؤكّد طربيه أنّ "مراجعة الطعن التي قدّمت أمام مجلس الشورى ضمن مهلة الشهرين القانونيّة من تاريخ نشر القرار في الجريدة الرسمية "ستضيء على الكثير من الأخطاء والثغرات والعيوب القانونية المرتكبة" في قرار وزير الداخلية، مشدّدًا على أنّ "أهالي تنورين متماسكون ومتعاضدون في ما بينهم، ويتقاطعون الحرص على مصالحهم العليا التي هي أهمّ وأبقى من كلّ السياسات الظرفية، مع احترام أصول التنافس الديمقراطي العريق في المنطقة".

* صحيفة الجمهورية

 

الكتائب ترد على باسيل

 أصدر مجلس الاعلام في حزب الكتائب اللبنانية البيان التالي:

"بعد المؤتمر الصحافي الأخير للنائب ميشال عون الذي ألحق بمؤتمر تابع لجبران باسيل على خلفية مداخلة النائب سامي الجميل في مجلس النواب في جلسة مناقشة الحكومة وطلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في ملف بواخر الكهرباء، لا بد من التوقف عند مجموعة من الملاحظات التي ينبغي ايضاحها للبنانيين وليس لأصحاب الكلام الذي صدر، فنحن نعتبره شهادة لنا بأننا قاربنا الكمال.

أولا: من المستغرب أن تشن حملة على كلام نائب صدر عنه تحت قبة البرلمان، وهذا حق مقدس له، فهو لا يتحدث باسمه بل باسم الناس الذين فوضوه، بأصواتهم، ان يقوم بهذه المهمة التي يبدو انها في لبنان اصبحت تهمة، فإذا كانت حرية التعبير غير مسموحة في مجلس النواب، فعلى الديمقراطية السلام.

ثانيا: لماذا لا يكون الرد في المؤتمرات الصحافية بمستوى الكلام الذي قيل في البرلمان، بدل الانحدار الى درك متدن من الألفاظ التي لا يحتاج اللبنانيون الى سماعها مثل العهر والعربدة وصولا الى زعران الأزقة لوصف نواب في البرلمان مهما كانت وجهات النظر مختلفة، ألم نكتف بعد من هذا الأسلوب السخيف؟

ثالثا: أما الوزير جبران باسيل فإن الرد على أسلوبه يأتيه سلفا في صناديق الاقترع ومن مدينته بالتحديد، وهو لا يحتاج الى مساعدة، فرصيده يتآكل تدريجا مع كل خطوة فاشلة يقدم عليها، ومع كل فكرة تفشل في الحكومة، ومع كل كلمة منحدرة يقولها بحق زملائه من النواب والوزراء.

اما ان يكون رده محصورا بالنائب سامي الجميل وهو من الذين التزموا عدم التجريح بأي من الزملاء احتراما لهم وللبنانيين الذين يتابعون المناقشات عبر وسائل الاعلام، فهذا يعني انه أصاب في كلامه مكمن الداء وقدم للبنانيين ما يفيدهم سماعه وليس ما يؤذي ذكاءهم ويزيد من ارباكهم الذي اوقعتهم فيه الحكومة.

اما في موضوع الردود العلمية فنورد للبنانيين ما يلي:

- من المعروف أن اسعار النفط انخفضت بشكل طفيف منذ نيسان 2011، وهذه المعلومات ليست سرية ولا تحتاج الى مصادر عليا لتأكيدها، وهي موضوعة بمتناول الجميع ب"كبسة" بسيطة على الكمبيوتر، ومن هنا الاشارة الى باحث غوغل، ومنها يمكن ان نتأكد ان مؤشر الـ WTI تراجع 5 في المئة ما بين الفترة الممتدة بين نيسان 2011 الى نيسان 2012، في الوقت الذي ارتفعت فيه اسعار النفط 13 في المئة في الفترة نفسها، فتحجج باسيل بأن الـ WTI ليس المؤشر الوحيد الذي يجب الإستناد اليه بل يجب أخذ مؤشر الـ"Brent" في الإعتبار فاتضح أن سعر الـ"Brent" تراجع أيضا بنسبة 4،9 في المئة في الفترة نفسها وانطلاقا من هذا الواقع ألا يحق للبنانيين ان يسألوا عن سبب ارتفاع اسعار المحروقات في بلدهم بهذا الشكل من دون مبرر؟

ثم ألا يحق لنائب ان يناقش السياسة المعتمدة لاستيراد النفط والكارتل المسؤول عنها من دون أن يتعرض الى شتى انواع التجريح العلني من الوزير المختص ومن يقف وراءه؟

ان موقفنا من هذا الموضوع واضح جدا، فنحن نطلب من الحكومة تثبيت سعر النفط لفترات تتراوح كل منها بين الثلاثة والستة اشهر لحماية المواطن من تحمل أعباء ارتفاع الاسعار بنسبة 15 في المئة، وهذه السياسة متبعة في عدد كبير من الدول غير النفطية كالمغرب، وهي توفر على المواطن مفاجآت الزيادات الأسبوعية التي تقتطع من لقمة عيشه فيما الخزينة مطمئنة الى مدخولها الثابت على حسابه.

اما في موضوع السيارات العاملة على الغاز إن كان من نوعية الـLPG وCNG وغيره من الاسماء التي يريد الوزير باسيل ان يستعملها، فهي بالأصل غير قابلة للتحقيق بغض النظر عن خطورتها. فلبنان غير مجهز فعليا كما يجب بأنابيب لاستقبال الغاز وما يصلنا عبر الخط المصري غير كاف وكميته غير مستقرة، ولا يوجد في لبنان محطات توزيع لهذا النوع من المحروقات ولا بنية تحتية لتوزيعه على المحطات وإنشاء تلك البنى التحتية سيكون أمرا مكلفا وكالعادة على كاهل المواطنين.

ايضا إن السيارات العاملة على الغاز أو على الغاز والبنزين معا فهي لا تصنع إلا من قبل عدد قليل من الشركات، ما يحتم على اللبنانيين تكييف سياراتهم محليا لتتلاءم مع طرح الوزير الذي سيكبد اللبنانيين مزيدا من المصاريف، فهل يجد الوزير صعوبة قصوى في استيعاب ان سيارات الغاز البديلة التي يطرحها كحل سحري لا تشكل اكثر من 3 في المئة من نسبة السيارات في العالم ولا يمكن ان تشكل معجزة انقاذية لأزمة تطاول نسبة 100 في المئة من السيارات اللبنانية؟.

في الختام نقول ان الوزير المعني يملك سجلا جديرا بالمساءلة إن في وزارة الطاقة او وزارة الاتصالات، ويبدو انه يعاني من عجز في التخطيط والادارة، فبدل ان يشجع القطاع الخاص على الانخراط في عملية انتاج الطاقة، ها هو يورط الخزينة اللبنانية في مشاريع غير قابلة للتنفيذ تستنفد ما بقي فيها من اموال، فبدل ان يشرك القطاع الخاص في قطاع الاتصالات حوله الى احتكاري يتحكم باللبنانيين، في حين انه يعتبر من اكثر القطاعات التنافسية في معظم بلدان العالم، وبالنتيجة في الوزارتين اللتين وضع خططا لهما الوزير باسيل، فلا كهرباء وهي في إنقطاع قياسي، كذلك حال المكالمات الهاتفية التي تنقطع قبل ان تبدأ، ونوعية التخابر في ادنى مستوياتها والفاتورة ضربت الرقم القياسي.

ومما تقدم، نعم نحن نصر على لجنة تحقيق برلمانية تنظر في كل التجاوزات والعمولات التي تتطاير من كل صفقة، وآخرها مبلغ الستين مليون دولار لباخرة الكهرباء الذي تبخر في جلسة واحدة لم تتخط الساعتين. لو كنا في بلد يسمح نظامه بالمحاسبة والمساءلة لكان الوزير جبران باسيل مقالا منذ زمن أو في افضل الأحوال مستقيلا، لكنه في لبنان يعتلي المنابر متهكما ومستخفا بعقول اللبنانيين وهو الراسب أصلا في انتخابات الشعب البرلمانية".

 

الدور السوري في لبنان انتهى... وقريباً الإيراني

شارل جبور

تعددت العناوين التي حملها كلّ من جيفري فيلتمان وجوزف ليبرمان في زيارتهما إلى لبنان، من ملف اللاجئين السوريين إلى تجنّب انعكاسات الأزمة السورية وما بينهما الالتزام بموعد الانتخابات وغيرها من الموضوعات، إلّا أنّ العنوان الأساس يبقى في إعادة الولايات المتحدة الأميركية التأكيد على أنّ لبنان ما زال أولوية أميركية، وأن لا مقايضة على حساب سيادته واستقلاله.

الصراع بين النفوذين الأميركي والإيراني على الأرض اللبنانية ليس مسألة تفصيلية، والشعب اللبناني أعجز من مواجهة الهيمنة الإيرانية منفرداً، على غرار عجزه في مرحلة سابقة من مواجهة الهيمنة السورية، وبالتالي حاجته إلى الدعم الدولي ضرورية لسببين: رفع الغطاء عن أيّ تدخل في الشؤون اللبنانية، والحؤول دون تحويل لبنان إلى قاعدة إيرانية.

ولكن لا يفترض وضع النفوذين في المنزلة نفسها، لأنّ النفوذ الإيراني، مثل السوري، هدفه استتباع لبنان وإلغاء كلّ مقوّماته السيادية واستخدامه كورقة وساحة، فيما النفوذ الأميركي يريد إعادة الاعتبار لمشروع الدولة في لبنان وإرساء الاستقرار فيه، ليس تلبية فقط لمطلب جزء كبير من اللبنانيين، إنما لنزع ورقة استراتيجية من يد دمشق وطهران تساهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي وتنعكس سلباً على الخطة الأميركية الموضوعة للشرق الأوسط.

والمفاضلة بين هذا النفوذ أو ذاك، تتمّ على أساس المصلحة الوطنية المتمثلة في قيام الدولة اللبنانية، بمعنى أن الموقف من أيّ دولة يرتبط حصرا بسياساتها المعتمدة حيال لبنان، فلا يمكن التموضع مع إيران الداعمة لـ"حزب الله" ضد الدولة، أو الوقوف ضد أميركا الداعمة للدولة ضد التسيّب الميليشياوي. وأمّا معزوفة الدعم السوري - الإيراني لِما يُسمّى المقاومة في وجه إسرائيل، فهي ساقطة ومملّة وتنتمي إلى زمن انتهى.

وهذا الزمن ما كان لينتهي لولا جملة تطورات، منها: القرار الإسرائيلي بالانسحاب من لبنان، أحداث 11 أيلول 2001، إسقاط نظامي طالبان وصدام، إصدار القرار 1559، اغتيال الشهيد رفيق الحريري والانسحاب السوري من لبنان وصولاً إلى الثورات العربية التي عَرّت تماما ما يسمّى بمحور الممانعة الذي باتت صوَر قياداته تُحرق في شوارع العواصم العربية جنباً إلى جنب مع صوَر القادة الإسرائيليين.

فأهمية الثورات العربية بهذا المعنى أنها أظهرت بالملموس أنّ محور الممانعة وإسرائيل وجهان لعملة واحدة، هذه الخلاصة التي كانت قوى 14 آذار أوّل من أشار إليها في وثيقتها في الذكرى الثالثة على انطلاق انتفاضتها بكلامها عن التواطؤ الإيراني - الإسرائيلي.

ومن هنا، فإنّ مواجهة النفوذ الإيراني باتت عمليّاً مثلثة الأضلاع:

أوّلاً، مواجهة أميركية - دولية - إسرائيلية بُغية منع إيران من إنتاج القنبلة النووية، وهذه المواجهة بقدر ما لها علاقة بالخشية من استخدام هذا السلاح تحت عناوين جهادية ومشتقاتها، بقدر ما تهدف أيضا إلى حرمان طهران من التفوّق النوعي والمعنوي.

ثانياً، مواجهة عربية وإسلامية لاستعادة القرار العربي ومفتاح القضية الفلسطينية المسلوبَين من طهران، والحؤول دون تعميم النموذج اللبناني على كل الدول العربية من خلال زرع جاليات إيرانية تخطف القرار السياسي للدول العربية وتجعلها رهينة التوجّه الإيراني.

ثالثاً، مواجهة لبنانية 14 آذارية لاستعادة القرار الوطني، هذه المواجهة التي انتقلت بعد العام 2005 إلى مواجهة مباشرة مع طهران وتحوّلت في ظلّ الأزمة السورية إلى حصرية معها.

لم يسبق أن تجمّعت عناصر خارجية وداخلية مؤاتية للقضية اللبنانية على غرار اللحظة الحالية، إذ إنّ انتفاء التأثير السوري نتيجة الأزمة السورية لا بد أن يُفضي إلى تراجع النفوذ الإيراني بعد سقوط النظام السوري، خصوصاً أن أيّ صفقة محتملة، وهي مستبعدة، بين واشنطن وطهران على الملف النووي لا يمكن أن تتعدّى أفغانستان والعراق في ظلّ توجّه أميركي ثابت بإخراج نفوذ المحور الممانِع عن البحر الأبيض المتوسط. (الجمهورية)

 

 

سليمان التقى قطار وخوري وصحافيي القصــر:مشروع انفاق 2011 غير دستوري والانتخابات في موعدها

المركزية- أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان المشكلة اليوم هي في اجازة الانفاق للعام 2012 كون مشروع القانون الذي يجيز الانفاق عن العام 2011 بالاضافة الى عدم دستوريته لا يصلح لاجازة الانفاق عن العام 2012 الذي يتطلب حلا آخر. كلام الرئيس سليمان جاء خلال لقائه السنوي مع الصحافيين المعتمدين في القصر الجمهوري لمناسبة ذكرى شهداء الصحافة في 6 ايار واليوم العالمي لحرية الصحافة امس، حيث دعا الى الوقوف دقيقة صمت عن روح المصور الشهيد علي شعبان. وتناول الرئيس سليمان ردا على الاسئلة المواضيع المتعلقة بباخرة السلاح واللقاءات مع كل من مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان ونائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي، ومشروع قانون الانتخاب المطروح للمناقشة في مجلس الوزراء، وتأكيده ان الانتخابات في مواعيدها وأهمية انتخاب المغتربين بحسب القانون كي لا تتعرض نتائج الانتخابات للطعن. من جهة أخرى، عرض الرئيس سليمان مع وزير المال السابق دميانوس قطار للواقع المالي وآفاق المعالجات الجارية للملفات المالية المطروحة ولا سيما منها مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2012 ومشروع قانون الانفاق الاستثنائي بمبلغ 8900 مليار عن العام 2011 وتنقيته من الشوائب والثغرات الدستورية والقانونية ليقره مجلس النواب وينشره رئيس الجمهورية. وتسلم رئيس الجمهورية من نقيب المحامين نهاد جبر في حضور الوزير السابق الياس حنا دعوة الى حفل تكريم المحامي محمد شهاب الخامسة بعد ظهر الخميس 17 الجاري في بيت المحامي. واطلع من مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل على تفاصيل ومعطيات بعض الملفات الامنية وعلى الوضع الامني عموما في البلاد.

وتناول مع الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني- السوري نصري خوري عمل المجلس في ما يتعلق بالتعاون بين البلدين اضافة الى الأوضاع الراهنة في الداخل السوري

 

الراعي التقى الرئيس المكسيكي وحاكم العاصمة:لبنان يتأثر بأحداث المنطقة ويتطلع إلى حياد إيجابي

النهار/ في نبأ من مكسيكو أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي زار الأربعاء الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون اينوخوسا في القصر الرئاسي. وجرى حوار بين الرئيس والبطريرك فأوضح الراعي "ان المسيحيين والمسلمين في لبنان انشأوا دولة ديموقراطية متميزة لعبت دوراً مهماً بحكم موقع لبنان السياسي والجغرافي، كجسر بين الشرق والغرب وكان ميثاق بينهم قام على لاءين: لا للانظمة الدينية ولا للانظمة العلمانية التي تغيّب الله، وفصلوا بين الدين والدولة مع الاجلال لله والمحافظة على الاحترام الكامل للاديان والاستقلالية لكل طائفة من حيث احوال ابنائها الشخصية، وهذا ما كرّسه الدستور اللبناني (...) لبنان يتأثر بكل الاحداث التي تجري في منطقة الشرق الاوسط، وهو لذلك يتطلّع الى حياد ايجابي يلتزم معه القضايا العربية والدولية، ونأمل في ان تؤول الثورات والانتفاضات في البلدان العربية الى انظمة أكثر ديموقراطية وفقاً لما يصبو اليه شعب كل بلد".وشدد على انه "لا يجوز اعتبار المسيحيين في بلدان الشرق الاوسط اقليات، فهم مواطنون فيها منذ الفي سنة، واسهموا في بنائها على كل المستويات، وبالتالي يشكلون مع سكانها مواطنين بكامل الحقوق والواجبات". واضاف: "لا يجوز الكلام عن حماية الاقليات بالنسبة الى المسيحيين في بلدانهم، بل ينبغي التركيز على المواطنة التي تعطيهم كما سواهم من المواطنين كل الحقوق المدنية وتلزمهم كل الواجبات الوطنية". وأكد البطريرك الراعي المطلب الذي اطلقه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الجمعية العمومية للامم المتحدة، بأن يكون لبنان مركزاً عالمياً لحوار الثقافات والاديان. وكان الراعي زار حاكم العاصمة مكسيكو ورئيس حكومتها مرسيللو ايبرار كاساوبون، الذي اقام حفلة تكريمية للبطريرك حضرتها زوجة الحاكم ورئيس المحكمة الدستورية العليا لمدينة مكسيكو ادغار الياس عازار، ووزيرة الثقافة، وقدّم اليه الميدالية الشرفية للمدينة. واعلن حاكم مكسيكو انه سيزور لبنان خلال تشرين الثاني المقبل تلبية لدعوة من البطريرك.

ثم زار البطريرك كاتدرائية سيدة مكسيكو القديمة وكاتدرائية المدينة الجديدة.وغداً يغادر الراعي المكسيك متوجهاً الى كندا المحطة الثانية في جولته.

 

مجمع الأساقفة في 11 حزيران: انتخاب 3 مطارنة أو 5 والإنتشار بعد سنة

"النهار" – خاص/يلتئم مجمع الأساقفة الموارنة في دورته العادية السنوية يوم الإثنين 11 حزيران المقبل في بكركي برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وفق رسالة وجهها الراعي الى أعضاء المجمع.

وتتضمن الدورة رياضة روحية تستمر الى الأربعاء لتبدأ بعدها الأعمال المقررة للمجمع وفي مقدمها انتخاب ثلاثة مطارنة جدد لأبرشيات شغرت لبلوغ رعاتها السن القانونية وهي أنطلياس (المطران يوسف بشارة) وصربا (المطران غي بولس نجيم) والأراضي المقدسة والمملكة الأردنية الهاشمية (خلفاً للمطران بولس الصياح الذي صار نائباً بطريركياً عاماً ). وتختتم الدورة ظهر السبت 16 حزيران ببيان.

وفي حين لم تشر رسالة البطريرك الى تسمية مرشحين لأبرشيات الإنتشار التي شغرت لبلوغ أساقفتها السن القانونية، عادت أوساط مواكبة تتحدث عن إمكان إعلان اسمي المطرانين الجديدين على الجبة وأوروبا واللذين لم يأتِ رد الفاتيكان على تسميتهما لا سلباً ولا ايجاباً، الأمر الذي لم يستبعد معه المتابعون الموافقة في اللحظة الأخيرة على اسميهما ـ أي من الآن الى السبت المقبل ـ على أن يصار الى اعلانهما على الأرجح مع عودة الراعي من جولته في المكسيك وكندا والولايات المتحدة، يوم 22 أيار الحالي، وإلا تصبح اعادة الإنتخاب حتمية لهاتين الأبرشيتين، ويرتفع عدد الأساقفة الذين سينتخبهم المجمع في دورته هذه السنة الى 5 أساقفة. وفي عودة الى أساقفة الإنتشار الذين بلغوا السن القانونية فهم ثلاثة: جوزف خوري (كندا)، روبرت شاهين ( لوس انجلس)، عاد أبي كرم (أوستراليا)، علماً أن راعي أبرشية الأرجنتين شربل مرعي يبلغ السن القانونية في تشرين الأول المقبل، ولم يخطرهم الفاتيكان – نظراً الى علاقة مطارنة الإنتشار به مباشرة – ويطلب منهم الإستقالة وقد مرّت المهلة القانونية وهي شهران لطلب الإستقالة وتسمية مجمع المطارنة مرشحين بدلاً منهم، الأمر الذي يرجح تمديد ولاية الأربعة سنة. ومن دون الخوض في الأسماء، لاشيء واضحاً حتى الآن، وكل احتمال يظل وارداً، حتى الاستبدال في مواقع.

 

المسيحيون المستقلون": قانون الـ60 ينتج سلطة مشوهة ويعزز الخطاب الطائفي والزعامة المذهبة

المركزية- عقد "لقاء المسيحيين المستقلين" اجتماعه الدوري في مزار سيدة لبنان في حريصا، في حضور أمين سر اللقاء الوزير السابق عبدالله فرحات، والوزراء السابقين ايلي الفرزلي، جوزف الهاشم وسليمان طرابلسي، والنواب السابقين جبران طوق، بيار دكاش وعبدالله حنا، هنري شديد، النقيب السابق لمحامي بيروت سليم الاسطا، السفيرين السابقين جوي تابت ورشيد الضاهر، العميد المتقاعد ميشال كرم، شادي مسعد، ايلي يشوعي، زياد صليبا، فادي روحانا صقر، بطرس الدويهي، جو مفرج، روي عيسى الخوري، يوسف انطوان الهراوي، انطوان عقل، جو اده، مارون الياس وانطوان كلاجيان.

وناقش اللقاء مشروع نظامه الداخلي وإقامة مقر ثابت له في بيروت، ضمن إنطلاقته في تركيز طابعه المؤسسي.

فرحات: بعد الاجتماع، تلا فرحات بيانا جاء فيه "أعرب اللقاء عن عميق الأسف لما آلت إليه حال البلاد من تقهقر وترد في شتى المجالات الحيوية. وتابع باستغراب المشاهد المهازل التي ظهرت في الجلسة النيابية الأخيرة، والتي عكست خفة المسؤولية التي يتولاها ممثلو الأمة وأعضاء الحكومة على السواء. وإذ توقف اللقاء أمام الاستحقاق الانتخابي النيابي المرتقب في السنة المقبلة، وما يفتعله أصحاب السطوة من مماطلة متعمدة بهدف الحؤول دون إقرار مشروع انتخابي جديد يحقق التنوع والعدالة والتوازن والمساواة والمناصفة الفعلية، حضّ المعنيين على مواجهة محاولات هدر الوقت وتبديد الفرصة المتاحة، ويحمل المعترضين مسؤولية تاريخية حيال ما تتكبده البلاد من أضرار، وما يهددها من أخطار في ظل قانون الانتخاب الحالي الذي ينتج سلطة مشوهة ويفجر في وجهها الأزمات. ولفت اللقاء عناية القوى الواعية، وعلى رأسها صاحب الغبطة البطريرك بشاره الراعي، الى الاساءات الفادحة التي ألحقها هذا القانون بالبلاد، فسدد الى العيش المشترك وهو غير معافى، إصابات أمعنت في إنهاكه وجعل الديموقراطية نظاما وهميا، وعزز الخطاب الطائفي والزعامة المذهبية، وأفرز الدوائر الانتخابية مناطق نفوذ تهيمن فيها طائفة على حقوق طائفة أخرى، وهو على ما ينطوي عليه من تقسيمات وخلل في التمثيل، يناقض الشروط المطلوبة لمساواة المواطنين في الحقوق والواجبات عملا بما تؤكده مقدمة الدستور.

كما عرض اللقاء للمراحل التي قطعتها مسيرة غبطة البطريرك بشاره الراعي منذ انطلاقتها وللدور المسيحي الذي برز فاعلا في الانفتاح البطريركي الراجح والمتحرك على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي، بما فيه توطيد العلائق بين المسيحيين المشرقيين والطاقات الاغترابية في الخارج وتعميق التعاون بينهم وشد الازر لما فيه المستقبل الآمن والحضور الفاعل والوازن".

 

أكد وقوف دول "الخليجي" صفاً واحداً مع المنامة وأبوظبي 

الأمير نايف يندد بالممارسات غير المقبولة من إيران تجاه الإمارات بالنسبة للجزر

وكالات: ندد ولي عهد السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز ب¯"الممارسات غير المقبولة" لايران حيال الامارات في مسألة الجزر الثلاث.

وفي كلمة له خلال ترؤسه الاجتماع التشاوري لوزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في الرياض, ليل أول من أمس, أكد الأمير نايف وقوف السعودية وبقية دول مجلس التعاون صفا واحدا مع البحرين والامارات في الحفاظ على السيادة والاستقرار باعتبار ان أمنيهما جزء من أمن دول المجلس كافة.

وشدد على ان أي اذى تتعرض له أي دولة خليجية يمثل اذى يمس جميع دول المجلس, مؤكداً في هذا الصدد استنكار السعودية ودول المجلس جميعها لما تتعرض له دولة الامارات من ممارسات غير مقبولة من دولة مجاورة دأبت على تجاهل حق الامارات المشروع في جزرها الثلاث التي تحتلها ايران.

كما اكد موقف السعودية وبقية دول المجلس المستنكر لحادثة التفجير الارهابي الذي وقع أخيراً في البحرين, ونتج عنه اصابات لعدد من رجال الامن.

واشار الى ما تشهده دول مجلس التعاون من استقرار امني وازدهار اقتصادي بفضل السياسة الحكيمة لقادة دول المجلس وتجاوب شعوبها معها لإدراكها ان الامن يمثل مرتكزا اساسيا في سلامتها والمحافظة على دولها واستقرارها ونجاح خططها وبرامجها التنموية.

وأكد الأمير نايف أهمية المحافظة على الامن كواجب ديني ومطلب انساني, سيما وان دول المجلس تواجه تحديات عدة بحجم مكانة دولها وموقعها الستراتيجي وأيضاً تأثيرها في اقتصادات الشعوب واستقرارها, لكنها قادرة على التعامل معها بكل عزيمة واقتدار.

وخلال الاجتماع, أكد وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة والاستعداد الدائم لرصد وتحديد المخاطر والتهديدات الأمنية.

وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني, في تصريح صحافي عقب اللقاء التشاوري, ان الوزراء اكدوا ايضا ضرورة توحيد الاجراءات والجهود التي تسهم في تعزيز العمل الأمني المشترك والاهتمام بالاعلام الأمني لمواجهة الحملات الاعلامية المغرضة التي تسعى الى شق الصف ونشر الفكر الطائفي وبث الأخبار الملفقة من أجل زعزعة أمن واستقرار دول المجلس.

وأشار الى ان الوزراء ثمنوا عاليا مباركة قادة دول المجلس لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالانتقال من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد بين دول المجلس, مؤكدين أن الأمن الجماعي بين دول المجلس مطلب مهم للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الانجازات والمكتسبات التي حققتها دول المجلس عبر مسيرتها التنموية المباركة.

وأوضح ان الوزراء استعرضوا في اللقاء التشاوري المستجدات والأحداث الاقليمية والدولية وانعكاساتها على أمن واستقرار دول المجلس وأبدوا ارتياحهم لمستوى التعاون القائم في مسيرة العمل الأمني المشترك بما يكفل القدرة على التعامل مع التهديدات التي تستهدف أمن واستقرار دول المجلس.

واضاف ان وزراء الداخلية أعربوا عن رفضهم التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون, وشددوا على ضرورة احترام مبادىء حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وأهمية اتخاذ مواقف جماعية للتصدي للمخططات التي تهدف الى زعزعة الأمن والاستقرار في دول المجلس.

وأعلن الزياني عن موافقة وزراء الداخلية بصورة مبدئية على مشروع الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون في صيغتها المعدلة وقرروا رفعها الى قادة دول المجلس للمباركة, مشيرا الى انهم ناقشوا مشروع انشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول المجلس ووجهوا باستكمال دراسة المشروع بحيث تشمل جميع الجوانب القانونية والفنية للمشروع.

 

مناورات اسرائيلية تحاكي سيناريو الاستعداد لهجوم محتمل على لبنان

شهدت اسرائيل تدريبات في اكثر من منطقة وخصوصا ما يسمى بجيش الدفاع المدني على كيفية مواجهة تعرض اسرائيل لقصف صاروخي، وذلك في اثناء وأعمال الحفريات في المنطقة الحدودية الشمالية مع لبنان لاقامة جدار المطلة المحاذي لبلدة كفركلا. وبحسب ما ذكرت قناة "المؤسسة اللبنانية للارسال"، نظم الجيش الاسرائيلي في منطقة الشمال مناورات تحاكي سيناريو حدوث حالات طوارئ على طول الخط الازرق والاستعداد لهجوم محتمل على لبنان . وبحسب مصدر عسكري اسرائيلي، فان الجيش ابلغ قوات اليونيفل بشأن هذه المناورات لتجنب مخاطر تنبع عن سوء فهم، مشيرا الى ان الجيش اللبناني نشر قوات مماثلة  بمحاذاة الحدود.