المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 10 أيار/2012

رسالة كورنثوس الأولى الفصل 10/12-22/التحذير من عبادة الأوثان

"إذا من يظن أنه قائم ، فلينظر أن لا يسقط. لم تصبكم تجربة إلا بشرية. ولكن الله أمين، الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون، بل سيجعل مع التجربة أيضا المنفذ، لتستطيعوا أن تحتملوا

لذلك يا أحبائي اهربوا من عبادة الأوثان أقول كما للحكماء: احكموا أنتم في ما أقول كأس البركة التي نباركها، أليست هي شركة دم المسيح؟ الخبز الذي نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح

فإننا نحن الكثيرين خبز واحد، جسد واحد، لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد. انظروا إسرائيل حسب الجسد. أليس الذين يأكلون الذبائح هم شركاء المذبح  فماذا أقول؟ أإن الوثن شيء، أو إن ما ذبح للوثن شيء بل إن ما يذبحه الأمم فإنما يذبحونه للشياطين، لا لله. فلست أريد أن تكونوا أنتم شركاء الشياطين. لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس شياطين. لا تقدرون أن تشتركوا في مائدة الرب وفي مائدة شياطين  أم نغير الرب؟ ألعلنا أقوى منه"

 

عناوين النشرة

*إتّعظوا/إيلي فواز/لبنان الآن

*المحكمة الدولية: 58 متضررا من اغتيال الحريري سيشاركون بإجراءات المحكمة

*سوزان رايس: أميركا مستمرة في دعم لبنان ولم تتخل عنه رغم المفاوضات مع إيران

*فيلتمان سيعيَّن سفيراً لدى الأمم المتحدة

*تيري رود لارسن: الأسلحة تتدفق بين لبنان وسورية .. بالإتجاهين

*مقتل لبنانية وجرح ابنتها في هجوم للجيش السوري عبر الحدود

*قدم تقريره الى مجلس الأمن حول تنفيذ الـ1559 /بان كي مون يدعو "حزب الله" الى تفكيك سلاحه فوراً

*أمانة "14 آذار" شددت على أهمية خطاب الحريري وأسفت لمهزلة انتخابات مجلس الشعب السوري/ندعم نضال الشعب السوريّ من أجل إنجاز التغيير الديموقراطيّ   

*الزغبي حذر من "الانزلاق نحو وحول الحفر الطائفي"

*الانتخابات ليست غداً... مهلاً أيها المستعجلون/الدوحة حمى الاقتراع لكنه لم يعد موجوداً/ايلي الحاج/النهار

*جعجع: لو نجحوا في اغتيالي لكانت الساحة المسيحية في يد 8 آذار/لا أعتقد أن أي نظام في سوريا سيخترق الدولة اللبنانية كما فعل نظام الأسد

*زهرا: عون عرقل تطبيق الطائف وجعلنا تحت الوصاية السورية

*أوغاسابيان لعون :البلد لا يحتمل خطابك وحروبك ستنقلب عليك/مواقف النائب جنبلاط الاخيرة تسهم في الحفاظ على الاستقرار في البلاد

*عون استقبل السفير اليمني ووفد "اللبنانية الثقافية" في العالم

*ماروني: الحكومة بحاجة ماسة لحزب الله وسوريا/عون يفتح ملفات قديمة ويرجعنا الى ايام انتهت ومضت

**وفد من 14 آذار يزور عرسال للتضامن مع اهاليها

*"قمة المسيحيّة"..الأب الياس غاريوس: أغفر لخاطفيي وأجهل مكان "بنين"

*كررت اقتراحَها بإقرار مشروع لتأمين الإنفاق بالتوازي مع الموازنة/كتلة "المستقبل": جريمة 7 أيار أسقطت شرعية سلاح المقاومة

*عون بوق رخيص يستعمله حزب الله

*رئيس مجلس القيادة في حركة "الناصريين الأحرار" زياد العجوز: 7 أيار إحدى محطات المؤامرة الفارسية

*الرئيس الجميّل: خطف الأب غاريوس له تداعيات خطيرة على السلم الأهلي 

*قيادي مؤسس لـ"التيار الوطني الحر" آسفًا لما بلغه من "أعلى درجات الإسفاف وأدنى درك على مستوى التعاطي السياسي"

*وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضيلـ"المستقبل جنبلاط ردّ على محاولات "نبش القبور"

*من يردع التوتير العوني/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*بدأت المعركة على الدولة/نبيل بومنصف/النهار

*حكومة اللاحرب/علي نون/المستقبل

*يؤمّن أغلبية لا سابق لها في تاريخ حكومات إسرائيل بـ94 نائباً من 120 في الكنيست/اتفاق نتنياهو ـ موفاز: "ائتلاف ديكتاتوري" لحروب محتملة

*الشيخ محمد بن عبد الملك الزغبي رجل دين يطالب بهدم الحسينية

*الرئاسة الفلسطينية دعتها الى العمل لتحقيق السلام فورا/نتانياهو يشكل حكومة وحدة مع موفاز مجنباً إسرائيل انتخابات تشريعية مبكرة

*مصر... وجاهلية "الاخوان"/ أحمد الجارالله/ السياسة

*المخابرات السورية وجوازات السفر/داود البصري/السياسة

*الانتخابات البعثية: بشّار الأسد يفرز السوريين إلى عٍرقين/وسام سعادة/المستقبل

*الرئيس الجميّل محاضرا عن الحياد الايجابي: الحياد هو من يحفظ وحدة الشعب اللبناني المنقسم حول الاوضاع في سوريا ويمنعه من الاقتتال في شوارع طرابلس او بيروت او صيدا

*عون: لا يجوز أن يدفعنا سليمان لمخالفة القانون/الحكومة الحيادية تفتح تحقيقا بالأموال المفقودة والمسروقة

*الراعي واصل زيارته الراعوية في كندا: الكنيسة يدها ممدودة لجميع السياسيين في لبنان

 

تفاصيل النشرة

 

الحكومة الإسرائيلية والعرب والحرب

الأقمار الصناعية تظهر أن إيران تخبيء ما لا تريد أن يراه المراقبون والصور التي نشرت اليوم تبين أن ايران تنظف كل المواقع المطالوب تفتيشها/

سوريا/لا جديد

مصريا من سيء إلى أسوأ وفي لبيا الفوضتعم وفي جنوب السودان الحرب مستمرة ولو بتقطع

وفي اليمن القاعدة  وتقارير عن اختراق اكميركي سعودي ادى على تعطيل محاولة تفجير طائرة

 

إتّعظوا..

إيلي فواز/لبنان الآن

حبذا لو يتعظ اللبنانيون من المأساة السورية، طالما على ما هو واضح، هم لم يتعلموا من تجربة الحرب الاهلية اللبنانية اي درس، والا فهل يعقل ان يناصروا ويهتفوا لزعامات ما فتئت تنفخ بنار الحقد والكراهية والطائفية والمذهبية وتدفعنا باتجاه التقاتل وبعض جراح حروبنا ما التئمت بعد؟ من سوريا، على اللبنانيين ان يتعلموا انه عندما تقع الواقعة في بلد لا يملك ابارا نفطية او حقولا من الغاز وتنحصر الحرب الاهلية فيه داخل حدوده الجغرافية، يصبح هذا البلد وحربه عند القوى الفاعلة اقليميا ودوليا مجرد خبر آخر يدعو للاستنكار، او مجرد ورقة للتفاوض بين الدول العظمى لا يأخذ بعين الاعتبار القتل اليومي الممنهج للابرياء ولا الدمار الكبير الذي يحصل في مدنه. عندما نقع في المحظور وحدنا ندفع الثمن، لذا من يظن منا ان الحل في لبنان سيأتي من فوهة البندقية فلينظر قليلا الى ما يجري في سوريا.

على اللبنانيين ايضا ان يتعظوا من الاداء السياسي الضعيف للمعارضة السورية، ومن عدم توحدها حول اهداف واحدة، ومن تفككها وتحولها الى معارضات، ومن ضعف التواصل بين المنسقيات الناشطة على الارض وبين اركان المعارضة في الخارج، ما يمنعها ويؤخرها من تحقيق اهدافها. لماذا الاتعاظ؟ لان المعارضة في لبنان قادمة على معركة انتخابية تحمل الكثير من المعاني، وتخير اللبنانيين بين مشروعين، واحد يطالب بدولة لحماية الشعب كل الشعب من المتعدين على القانون ساعة بحجة المقاومة واخرى بحجة الدفاع، واخر يريد تثبيت امتيازاته على سائر اللبنانيين من خلال تثبيت ثالوث الجيش والشعب والمقاومة. من هنا اهمية ان تبلور استراتيجية من اجل مواجهة نهج وسياسة وسلاح حزب الله (الذي لم يعد وجوده مبررا) تقوم على اكثر من مجرد شعار، وتبدأ باعادة الاعتبار الى شيعة 14 اذار كقوة اساسية في تحرير اصوات ابناء طائفتهم وما اكثرها، من هيمنة واحتكار ثنائية امل - حزب الله، وان يكونوا هؤلاء الشيعة (من المنبر الديمقراطي مع حبيب صادق وصولا الى اللقاء الشيعي حول السيد محمد حسن الامين) اكثر من "مجرد حبّة الكرز المحلاة التي ينبغي ألا تغيب عن حلوى المناسبات الكبيرة"، على ما كتب الزميل جهاد بزي في السفير. من دون هؤلاء الشيعة سيستحيل اعادة كتابة الدولة دستورا وقانونا وميثاقا لتبقى في عهدة تجار الكبتاغون وبنات الهوى، وسيبقى "لا للسلاح" شعارا يطرح في مواسم الانتخابات فقط. اما في القالب المسيحي، ففلسفة الانتخابات النيابية القادمة يجب ان تقوم على هدف خسارة التيار الوطني الحر، لا فوز قوى 14 آذار. اي بكلام آخر يجب تفادي مواجهة عون مع قوى 14 آذار في بعض المناطق المسيحية من اجل تجريده من حجتين لطالما عرف استعمالها ضد اخصامه: وضعه كضحية في مواجهة القوى المتآمرة ضد مواقفه النبيلة والمحقة ومن ثم كونه بطلا محاربا لفساد الطبقة الحاكمة المتمثلة بالحريرية السياسية اي حلفاء مسيحي 14 آذار. وضع عون بمواجهة شخصيات مستقلة ونزيهة ترفض نهجه وورؤيته السياسية (ان كان يملك واحدة) من تحالف الاقليات الى التحالف مع مرتكبي جرائم ضد الانسانية، لا يستطيع اتهامها بالفساد سيخسره في الانتخابات النيابية كثيرا. تحجيم عون داخل بيئته، هو انتصار للمنطق الذي ينادي بالدولة، وهزيمة اضافية لمعسكر حزب الله ومنطق السلاح. حبذا لو تتعظ المعارضة وتتعلم من اخطائها واخطاء الغير.

 

المحكمة الدولية: 58 متضررا من اغتيال الحريري سيشاركون بإجراءات المحكمة

أعلن قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال فرانسين عن قبول 58 طلبا من بين 73 أخرين تضرروا من اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، للمشاركة في الإجراءات ضمن إطار قضيّة عيّاش وآخرين. وفي بيان صادر عن المحكمة الدولية، رأى فرانسين أن من بين الأشخاص الـ73 الذين تضرروا باعتداء 14 شباط 2005 (أي من اغتيال الحريري) وتقدّموا بطلبات للمشاركة في الإجراءات، 58 متضرراً يمكنهم الآن أن يشاركوا في هذه الإجراءات ضمن إطار قضيّة عيّاش وآخرين. وسليم عياش هو أحد المتهمين الأربعة في قضية اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق حريري وهم، مصطفى بدرالدين وأسعد صبرا وحسين عنيسي. واغتيل الحريري في 14 شباط 2005 قرب السان جورج ما أدى الى مقتل 22 شخصاً آخرين. وقد استعرض فرانسين طلبات المشاركة التي قدّمها الأشخاص الـ73 بصفة متضررين، فوجد أنّ 15 منها منقوصة. وأفاد أنّه بحاجة إلى معلومات إضافية قبل منحه مقدمي تلك الطلبات صفة المتضرر. ووفق البيان فإن فرانسين، وبعد أن أجرى مراجعة دقيقة للطلبات الـ58 أي داع لتقسيم المتضررين إلى مجموعات مختلفة. وأعلن في قراره، أن عليه "التحقق من أن الإجراءات تتم بدون أي تأخير غير مبرر، واتخاذ كل التدابير اللازمة للتحضير لمحاكمة عادلة وسريعة". وبناء على قواعد الإجراءات والإثبات للمحكمة، يعود الآن لرئيس القلم تعيين ممثل قانوني لتمثيل المتضررين في أثناء المحاكمة، وتعيين محامين معاونين بالعدد الذي يراه مناسباً لمساعدة الممثل القانوني. وأشار البيان الى أنه، وبالرغم من أن قرار القاضي فرانسين هو قرار علني، تبقى أسماء المتضررين وهوياتهم سرية ما لم يصدر قرار من المحكمة بإعلانها، أو إلى أن يصدر مثل هذا القرار. أمّا بالنسبة للمتضررين باعتداء 14 شباط 2005 والذين لم يتقدّموا بعد بطلبات المشاركة في الإجراءات، فبإمكانهم تقديم طلباتهم عبر وحدة المتضررين المشاركين في الإجراءات للمحكمة. وأكد البيان أن قاضي الإجراءات التمهيدية ينظر في كلّ الطلبات التي ستقدّم مستقبلاً. وكانت قد أجرت وحدة المتضررين المشاركين في الإجراءات التابعة للمحكمة مقابلات مع هؤلاء وغيرهم من المتضررين. وتضطلع هذه الوحدة بمهمة إعلام المتضررين بحقوقهم أمام المحكمة، ومساعدتهم في تقديم طلبات المشاركة عند الاقتضاء. يُشار الى أن 231 شخصاً تضرروا نتيجة الانفجار الذي حصل الذي اغتيل فيه الحريري.

 

سوزان رايس: أميركا مستمرة في دعم لبنان ولم تتخل عنه رغم المفاوضات مع إيران

كشفت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس، أن الرسالة الأساسية التي حملها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان خلال زيارته الأخيرة لبنان تتعلق بالمفاوضات النووية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية مع إيران، لافتة إلى أن فيلتمان أكد دعم بلاده للبنان وشدّد على أن إدارته لم تتخل عن لبنان على الرغم من هذه المفاوضات.

 

فيلتمان سيعيَّن سفيراً لدى الأمم المتحدة

اوردت صحيفة المستقبل نقلاً عن معلومات خاصة أن الديبلوماسي الأميركي جيفري فيلتمان سيعيَّن سفيراً لدى الأمم المتحدة

 

تيري رود لارسن: الأسلحة تتدفق بين لبنان وسورية .. بالإتجاهين

تلقت الامم المتحدة معلومات مفادها ان هناك تهريب اسلحة بين سوريا ولبنان، حسب ما اعلن الموفد الخاص للامم المتحدة الى الشرق الاوسط الثلاثاء في نيويورك. واعتبر تيري رود لارسن ان الشرق الاوسط هو حاليا مسرح "لرقصة الموت" بسبب الازمة في سوريا حيث يقمع الرئيس بشار الاسد ثورات شعبية منذ اكثر من عام. وقال بعد اجتماع لمجلس الامن حول الوضع في لبنان "حسب معلوماتنا، هناك اسباب للتفكير بان اسلحة تتدفق في الاتجاهين، من لبنان الى سوريا ومن سوريا الى لبنان". واضاف "ليس لدينا مراقبين مستقلين (للتأكد من هذه الوقائع) ولكن نعتمد في ما نقول على معلومات تلقيناها من مصادر مختلفة" ولكنه لم يعط تفاصيل اضافية. وفي 28 نيسان/ابريل، اعترضت البحرية اللبنانية ثلاثة مستوعبات تحمل اسلحة الى الثوار السوريين كانوا في باخرة قادمة من ليبيا. وقال مسؤول امني ان الشحنة تضمنت ايضا اسلحة ثقيلة وقاذفات صواريخ ورشاشات. ويرى رود لارسن، الممثل الخاص للامم المتحدة لتطبيق قرار مجلس الامن 1159 الصادر عام 2005 والذي دعا سوريا الى سحب قواتها من لبنان، خطرا متصاعدا في الشرق الاوسط. وقال ايضا "ما نراه في المنطقة هو رقصة الموت وهي قريبة لان تتحول الى حرب". واضاف "اذا نظرتم الى سوريا، المنطقة الاكثر تأرجحا، فان الامر يذكر بالوضع في لبنان وفي الدول المجاورة في السبعينيات. وهذا ما اخشاه". واوضح ان "فوضى" حقيقية ما زالت تطبع المستقبل في هذه المنطقة ولكن من المهم ان يكون مجلس الامن مستعدا للتحرك. وحسب الامم المتحدة، وصل عدد اللاجئين السوريين في لبنان الى اكثر 24 الف نسمة في حين يقدر الناشطون عددهم بثلاثين الفا.

 

مقتل لبنانية وجرح ابنتها في هجوم للجيش السوري عبر الحدود

أفاد سكان وطبيب في بلدة القاع اللبنانية إن القوات السورية أطلقت النار عبر الحدود اللبنانية صباح اليوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل لبنانية عمرها 75 عاما وإصابة ابنتها. وأشار سكان إلى أن حليمة سليمان أصيبت بالرصاص في الرأس بينما أصيبت ابنتها (33 عاما) بالرصاص في بطنها بينما كانتا تجلسان الى جوار مسجد بهذه المنطقة الحدودية الريفية. وقال طبيب إن الاثنتين نقلتا إلى المستشفى حيث لفظت المرأة المسنة أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها.

 

قدم تقريره الى مجلس الأمن حول تنفيذ الـ1559

بان كي مون يدعو "حزب الله" الى تفكيك سلاحه فوراً

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، "قادة "حزب الله" بالعمل على تفكيك سلاح الحزب فورا، وتحويل الحزب الى حزب سياسي، طبقاً لما تم التوصل اليه في كل من اتفاق الطائف والقرار 1559، والى توقف "حزب الله" عن حيازة الأسلحة، والتخلي عن خطط بناء قدرات عسكرية خارج سلطات الدولة اللبنانية".

وطالب في تقريره نصف السنوي الخامس عشر بشأن تنفيذ القرار 1559، الذي قدمه الى مجلس الأمن أمس، "رئيس الجمهورية ميشال سليمان والحكومة اللبنانية بتنفيذ بقية بنود القرار، وخصوصا تلك المتعلقة بتفكيك القواعد العسكرية الفلسطينية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ (القيادة العامة)"، معرباً عن "قلقه العميق ازاء الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في المخيمات"، آملاً أن "تنفذ الحكومة اللبنانية التعديلات التي اعتمدت في أغسطس عام 2010 بشأن قانون العمل اللبناني والضمان الإجتماعي، من أجل تحسين فرص العمل لهؤلاء اللاجئين الفلسطينيين".

وأكد "انزعاجه البالغ من تكرار الحوادث الأمنية في كل أنحاء لبنان"، مطالباً "السلطات اللبنانية ببذل قصارى جهدها من أجل القبض على المسؤولين عن محاولة إغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وتقديمهم الى العدالة، لأن المحاولات الرامية الى زعزعة الوضع الداخلي في لبنان عن طريق الاغتيالات السياسية غير مقبولة مطلقا"، مذكراً بأن "إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، جاء نتيجة عزم المجتمع الدولي على وضع حد للإفلات من العقاب، وقد تم في هذا السياق تمديد ولاية هذه المحكمة لمدة ثلاث سنوات، وذلك اعتبارا من 10 آذار الماضي"، شاكرا "حكومة لبنان على قيامها بتحويل حصتها في تمويل ميزانية المحكمة للعام 2011". وخص التقرير مساحة كبيرة منه لـ"تداعيات الأزمة السورية على استقرار لبنان"، مشيدا بـ"جهود حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الرامية الى الحد من التداعيات السلبية لهذه الأزمة على البلاد"، مديناً "أعمال العنف التي تقوم بها السلطات السورية على طول الحدود المشتركة مع لبنان، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، لأنها غير مقبولة"، داعيا "الحكومة السورية الى وقفها فورا، والإسراع في عملية ترسيم وتعليم الحدود بين لبنان وسوريا، من أجل ضمان تعزيز مراقبة الحدود المشتركة".

كما دان في تقريره "استمرار الإنتهاكات الأسرائيلية لسيادة لبنان وخرق مجاله الجوي بشكل يومي"، داعيا "إسرائيل الى تنفيذ التزاماتها بموجب القرارات الدولية، وسحب قواتها من الجزء الشمالي من قرية الغجر، ومن المنطقة المتاخمة لها، والتي تقع شمال الخط الأزرق"، متعهدا بـ"استمراره في تنفيذ القرار 1559 من أجل إحلال السلام والإستقرار في المنطقة، وبذل كل الجهود من أجل التنفيذ الكامل لكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بلبنان".

 

أمانة "14 آذار" شددت على أهمية خطاب الحريري وأسفت لمهزلة انتخابات مجلس الشعب السوري   

ندعم نضال الشعب السوريّ من أجل إنجاز التغيير الديموقراطيّ   

عقدت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار إجتماعها الدوري الأسبوعي وبحثت في الوضع السياسي الراهن، لا سيما الحملة التي تستهدف رئاسة الجمهورية لضرب الشرعية اللبنانية وصولاً الى إسقاط الدولة ومؤسساتها، وبنتيجة المداولات أصدرت البيان الآتي:

أولاً- تشدّد الأمانة العامّة على أهميّة ما ورد في خطاب الرئيس سعد الحريري الأحد الماضي، رفضاً للسلاح ودعوةً إلى إسقاط نظام الوصاية البديلة المستقوية بالسلاح، وتشديداً على العيش المشترك وعلى إتفاق الطائف ودستوره. وتعتبر أنّ هذا الخطاب إذ يعبّر عن تطلّع إلى سدّ الآفاق في وجه مشروع غلبة لا يقود إلاّ إلى حرب أهليّة، تؤكّد تمسّك 14 آذار بالصراع السياسيّ الديموقراطيّ السلميّ المدنيّ وبإستقلال لبنان وأمنه وإستقراره وبالدولة السيّدة الواحدة.

ثانياً- في المقابل، توقّفت الأمانة العامّة عند النوبة الأخيرة من مواقف النائب ميشال عون وما تضمنته من نبش للقبور وإستخدام متكرّر للغة الطائفيّة الموتورة إنّما هو خطاب حرب أهليّة يسعى وحلفاؤه إلى إعادة لبنان إلى مناخاتها البغيضة. والأمانة العامّة التي تحمّل عون مسؤوليّة الإنحدار بنظام القيم العامّة إلى الحضيض منذ عودته إلى لبنان منقلباً على لبنانيّته، ومسؤولية استغلال السلطة وصرف النفوذ وهدر المال العام منذ ترؤسه الحكومة الانتقالية في العام 1988 والتي أدّت الى استغلال القوى العسكرية النظامية في حروبٍ عبثية أسقطت الشرعية ومؤسساتها وهدرت دماء شبابه ومال الوطن أيضاً وخلقت الاحقاد بين ابنائه، تؤكّد إقتناعها بأنّ ما يقوله ويصرّح به ويعلنه يعبّر عن إفلاس أخلاقي فاضح.

ثالثاً- تعلن الأمانة العامّة أنّها وبإزاء أوضاع النازحين السوريين في البقاع اللبناني، وحيال تنكّر الدولة لواجب رعاية هؤلاء النازحين وحمايتهم، وفرض شبه حصار عسكريّ – أمنيّ على تلك المنطقة والتضييق على أبنائها، سوف تزور برفقة وفد سياسيّ – مدنيّ – إعلاميّ بلدة عرسال هذا الأسبوع بهدف فكّ هذا الحصار وإسماع صوت اللبنانيين والنازحين السوريين على حدّ سواء رفضاً لـ "النأي بالنفس" عن موجبات تأمين كرامة الناس وموجبات الإلتزام بالشُرع الدستوريّة اللبنانيّة والإنسانيّة الدوليّة.

رابعاً- تأسف الأمانة العامة لمهزلة ما يسمّى إنتخابات لمجلس الشعب يجريها النظام في سوريّا، وسط المجازر والدماء والتنكيل والتدمير ضدّ الشعب السوريّ ومدنه وقراه كافّة.

إنّ الإنتخابات – المهزلة لم تعد تجدي نظام الأسد نفعاً، وهي لا تستر فاشيّته وإجرامه أمام أبناء شعبه وأمام العالم العربي وشعوبه وأمام المجتمع والرأي العام الدوليين ولن تحول دون سقوطه المدوّي. وتؤكّد 14 آذار وقوفها بجانب المجلس الوطني السوريّ في رفض تلك الإنتخابات المزوّرة، وتدعم نضال الشعب السوريّ من أجل إنجاز التغيير الديموقراطيّ الآتي حتماً.

خامساً- وتهنئ الأمانة العامّة الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند بإنتخابه لقيادة فرنسا خمسة أعوام إلى الأمام، آملة أن يدعم الرئيس الجديد لبنان في سعيه المتواصل نحو حماية الحرية وتوحيد اللبنانيين حول الشرعية وحقها في احتكار السلاح. وهذه مناسبة للتنويه بالتقاليد الديموقراطيّة العريقة التي تضمن التداول الديموقراطيّ للسلطة، وتشدّد على أنّ أبرز قيمة للربيع العربي أنّه يدخل المنطقة العربيّة في رحاب مبادئ الكرامة والحريّة والعدالة والديموقراطيّة.

 

الزغبي حذر من "الانزلاق نحو وحول الحفر الطائفي"

 وطنية - 9/5/2012 دعا عضو قوى 14 آذار الياس الزغبي في تصريح "بعض القوى السياسية الى "اجراء مراجعة عاجلة لمواقفها المؤدية الى التصادم غير السياسي" . وقال: "لا يجوز أن يصل بعض الأطراف، خصوصا النائب ميشال عون، الى عدم تقدير عواقب مواقفهم، ومخاطر التصعيد والتخبط خارج السياسة، والانزلاق نحو وحول الحفر الطائفي، واحياء الماضي الأليم الذي عالجته المصالحات، وفقط من أجل تكسب عطف شعبي انتخابي،أو للخروج من ضائقة سياسية وحكومية وشعبية" . أضاف: "ليس مسموحا استخدام كل الأسلحة الممنوعة في الصراع السياسي، فبعضها قاتل ومدمر لمستخدمها قبل سواه. وجنون الحروب السابقة وعشوائيتها يجب ألا ينسحبا على الصراع السياسي الراهن. وقليل من الماء في نبيذ هؤلاء المجازفين والمغامرين ينفعهم قبل الآخرين " .

 

الانتخابات ليست غداً... مهلاً أيها المستعجلون

الدوحة حمى الاقتراع لكنه لم يعد موجوداً

ايلي الحاج/النهار

فجأة بلا مقدمات اندفعت أحزاب وخلفها مرشحون ووسائل إعلام إلى الانتخابات النيابية 2013 كأنها حاصلة غداً وكأن الفوز لمن يَسبق في معركة حياة أو موت. لعلّ الذكرى تنفع، والمقارنة. آخر انتخابات في لبنان عام 2009 كانت سبقتها قبل سنة حوادث 7 أيار 2008 لزوم حاجة "حزب الله" إلى الخروج من مستنقع الإعتصام وسط بيروت. "اليوم المجيد" ذاك في أدبيات الحزب أوصل إلى اتفاق الدوحة الذي وفّر المظلة السياسية الآمنة لانتخاب رئيس للجمهورية توافقي ومتفق عليه، ومن ثم لتأليف حكومة توافقية جديدة أشرفت على الإنتخابات النيابية بعد سنة على قاعدة قانون 1960 في ذكرى مرور 59 عاماً على إقراره، والذي حظي هو أيضاً بتوافق مسبق عليه في الدوحة. فوق تلك التفاهمات هيمنت ضمانات والتزامات كبيرة، على ما يروي بعض الذين عايشوا أسرار تلك الحقبة وتفاصيلها. أبرز الإلتزامات تلك كان ضمناً بين صانعي "الدوحة" قضى بتوقف الفريق الذي استرسل في اغتيال قادة قوى 14 آذار عن أعمال القتل. في المقابل تعهّد الفريق الذي دعم فريق 14 آذار مالياً كي يتمكن من مواجهة موجة ترهيبه العالية أن يوقف ذلك الدعم. وهكذا كان. تلك الأيام، يقول العارفون، كل الأطراف الذين شاركوا في "الدوحة" كانوا على علم بأن مرحلة جديدة ستبدأ بمجرد توقيعهم الإتفاق. سينصرفون على الفور إلى التحضير للمعارك الإنتخابية وستكون مرحلة معاهدة "السين- السين" أي التفاهم السعودي- السوري الذي لم يُفاجئ أحداً وإن تصنّع بعضهم مفاجأة أو تجاهل معرفة مسبقة به. ولاحقاً سيحقق كل طرف فوائد من ذلك الإتفاق". كل الفئات السياسية المعنية التزمت الإتفاق في مرحلة معينة. فتوقفت الإغتيالات كما توقف تمويل بعض التيارات السياسات والأحزاب وذهب الجميع إلى انتخابات معلبة بغالبيتها محسومة النتائج. كانت الغاية منها تحديد الأحجام السياسية للأطراف كافة. لاحقاً، سيتنصل بالممارسة من اتفاق الدوحة فريق لجأ إلى التهويل باستخدام السلاح في العمل السياسي ذات "فجر قمصان سود"، واستقال من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الرئيس سعد الحريري، فأسقطها وأتى بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي. ولعلّ محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقره في معراب برصاصات قنص بعيدة المدى كانت أبلغ تعبير على أن التفاهمات التي تضمنّها اتفاق الدوحة أصبحت في خبر كان. لم يتبقَ منها أثر. ويسأل العارفون: بأي منطق يتصرف الأطراف السياسيون اليوم قبل سنة من موعد الإنتخابات كأنها حاصلة غداً وكلّ منهم يعدّ لتحالفاته قائمة، وهم يعلمون بأن اتفاق الدوحة بمضامينه المعلنة وغير المعلنة لم تعد له قائمة؟  ويسألون أيضاً: هل يرضى "حزب الله" بالإحتكام في 2013 إلى صناديق الإقتراع من دون أن يحصل على ضمانات مسبقة تبقي الأوضاع في لبنان على ما هي اليوم، حتى لو سقط النظام الذي يحالفه في سوريا، وحتى لو خسر مع حلفائه المحليين الإنتخابات؟ وهل يرضى فريق 14 آذار بإعطاء الحزب الشيعي المسلّح مرة أخرى ضمانات تحت الشعار الشهير: "جيش وشعب ومقاومة"؟ وهل أن الوضع الأمني الذي يفرضه "حزب الله" يساعد في حصول عملية إنتخابية سليمة وسلمية؟ وأين تقع الدول التي ما زالت قادرة على ضمان اتفاقات فوق لبنان بعدما أصبحت منطقة الشرق الأوسط ساحة نزاعات شديدة ومتعددة أبرزها النزاع الأميركي – الإيراني؟ لكل هذه الأسباب، وغيرها، يجب أن يسمع المهرولون إلى صناديق الإقتراع: مهلاً أيها المهرولون. لاحقون!

 

جعجع: لو نجحوا في اغتيالي لكانت الساحة المسيحية في يد 8 آذار

لا أعتقد أن أي نظام في سوريا سيخترق الدولة اللبنانية كما فعل نظام الأسد

وطنية - 9/5/2012 - ذكر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقابلة مع صحيفة ال "دايلي ستار" بما حصل معه يوم وقوع محاولة اغتياله، فقال:"لقد سمعت طلقين ناريين وتبين لاحقا انها كانت ثلاثة وكما يبدو ان الإشارة لإطلاق النار أعطيت في الوقت عينه، بينما في القرية (معراب) سمع الأهالي طلقا واحدا، والتحقيقات ما زالت سارية على قدم وساق، ولكن عند سماعي الطلقين انبطحت أرضا وزحفت الى مكان آمن، في البداية لم أفهم أنها محاولة اغتيال ولكنني تصرفت من اللحظة الأولى وكأنها كذلك، ثم أدركت أنها محاولة اغتيال عندما نظرت خلفي ورأيت آثار الطلقات على الحائط التي تبين أنها من عيار 12.7 بحسب تحاليل الأدلة الجنائية". وكشف أن "لا شيء جديدا في التحقيقات الى الآن ولكن المحققون زاروا مسرح الحادثة أكثر من مرة وأجروا محاكاة (simulation) لمحاولة الاغتيال"، مؤكدا ثقته برؤساء الأجهزة الأمنية وبنيتهم الجيدة ولكن عمليا يجب أن تؤدي التحقيقات الى معرفة من يقف وراء عملية الاغتيال والا سنبقى في مرحلة النوايا الطيبة فقط".

وعن هوية المسؤول عن محاولة الاغتيال، قال:"لدي تحليلي الخاص ولكنني لن أعلنه، ولكن اذا ما حللنا الوضع ومن هو المستفيد من هذه الجريمة ونوعية هذه العملية والأدوات اللوجيستية التي استلزمتها، يتبين لنا أن المحاولة حصلت لسبب سياسي بالتأكيد، وهنا أسأل: من هي الجهة المؤهلة والمستفيدة من الاغتيال؟ هذا ما أتركه للتحقيقات".

وأضاف: "لا أعرف بالتحديد ما هو عدد منفذي هذه العملية ولكن على الاقل حسب تقديري كان هناك ثلاثة قناصين وتطلبت العملية أشهرا طويلة من المراقبة بحيث اكتشفوا هذه الثغرة، فمن لديه القدرة لجلب 3 قناصات والانتظار والمراقبة لمدة طويلة دون أن يكون لديه غطاء ما؟ فأنا لا أمشي في مكان الحادثة الا نادرا وليس في أيام محددة".

وتابع:"بالطبع سيحاولون اغتيالي مرة أخرى لكنهم لن يتمكنوا لأنني لن أترك لهم أي ثغرة هذه المرة، وأنا أعتبر أن هذه المحاولة تأتي ضمن سياق سلسلة الاغتيالات بدءا من محاولة اغتيال مروان حمادة مرورا بكل شهداء ثورة الأرز، فلو نجحت محاولة الاغتيال لكانت وقعت الساحة المسيحية بيد فريق 8 آذار".

وعن صلة محاولة الاغتيال بالانتخابات النيابية المقبلة، اعتبر أنه "إضافة لهذا السبب، إن محاولة الإغتيال متعلقة أيضا بالأحداث العربية والساحة المسيحية ولا سيما نضال المسيحيين في العالم العربي".

وعن وضع المسيحيين في ظل الأزمة السورية، شدد جعجع على أن "الأزمة في سوريا ستؤدي في نهاية المطاف الى الحرية والديموقراطية، كليا أو جزئيا، ولكن في هذا الاتجاه بكافة الاحوال"، لافتا إلى أن "المسيحيين في لبنان، بعد كل ما عانوه عبر التاريخ، لم يتمكن أحد من الضغط عليهم كما فعل النظام السوري، فحتى في أيام الحرب الأهلية حين كانت المنظمات الفلسطينية المسلحة منتشرة على كل الاراضي اللبنانية وتمتلك السلاح ولديها دعم عربي ونوع من الاعتراف الغربي بها، استطاع المسيحيون محاربتها ومجابهتها بمفردهم".

وتابع:"إن نظام الأسد كان يحاول إظهار نفسه وكأنه المدافع والحامي للمسيحيين في لبنان ولكن فعليا كان هذا النظام من أسس ودعم المنظمات الفلسطينية المسلحة، فحين حاول الرئيس سليمان فرنجية في العام 1973 الحد من تعاظم قوة المنظمات الفلسطينية المسلحة قام الرئيس حافظ الأسد بتهديده فأقفل الحدود بين البلدين وحتى المجال الجوي للبنان، فاضطر الرئيس فرنجية الى التراجع عن هذا الأمر، فالفلسطينيون كانوا يأتون بالسلاح من سوريا طبعا اذ لم يكن بإمكانهم تهريب السلاح من اسرائيل، وكان مخطط الأسد خلق مشكلة بواسطة الفلسطينيين لهدم الدولة اللبنانية حتى يتمكن من الدخول الى لبنان والسيطرة عليه".

وعن خوف المسيحيين في سوريا من البديل عن نظام الأسد، شدد على أنه "لا يهم من يستلم السلطة في سوريا بعد الأسد، سواء كان نظاما سنيا أم لا بل ما يهمنا هو مضمونه ومواصفاته، فنحن ضد أي نظام قاتل"، سائلا: "من دافع وحامى عن المسيحيين في سوريا قبل الأسد؟ للتذكير فقط كان للمسيحيين قبل نظام الأسد رئيسا لمجلس النواب يُدعى فارس الخوري... فمقولة ان نظام الأسد يحمي المسيحيين في سوريا هي وهم ودعاية سياسية أطلقها النظام بنفسه في حين انه لم يسمح للمسيحيين بإنشاء الأحزاب والتجمعات السياسية وأنا أتفهم خوفهم على مستقبلهم كما هي الحال لدى جميع الطوائف في سوريا، اذ لا يجب ان تكون الحرية والديمقراطية هي الثمن مقابل الاستقرار فمن حق كل مواطن سوري مسيحي أو غير مسيحي ان يتمتع بحقوقه ككائن بشري".

وعن دعمه وصول نظام سني الى الحكم في سوريا، اشار الى انه "لا يجب ان نحكم على الأشخاص بحسب طائفتهم، فأنا لست مع السنة أو الشيعة بل أنا مع الحرية والديمقراطية، وأحكم على البرنامج السياسي فقط، واذا تمكن المتطرفون من الوصول الى الحكم في سوريا وتصرفوا بطريقة خاطئة كالنظام الحالي سنكون ضدهم كما هي الحال مع نظام الأسد".

وعن تخوفه من تمدد الأزمة السورية الى لبنان، لم ير جعجع امكانية لهذا الأمر، سائلاً "من سيحارب من في لبنان؟ وما سيكون هدف؟ فأنا لا أرى صراعا سنيا شيعيا في لبنان، ولكن نظريا قد يحاول حزب الله عشية سقوط نظام الأسد السيطرة على لبنان ولكنه لا يستطيع فعل ذلك لأنه ليس أمرا عمليا لكنني أرى ان حربا اسرائيلية - ايرانية قد تؤثر على لبنان أكثر بسبب تواجد حزب الله وردة الفعل التي قد يقوم بها حيال هذه الحرب".

وعن استراتيجيته للانتخابات النيابية المقبلة للتغلب على العماد ميشال عون، أجاب جعجع:"عون يقوم بالمجهود بنفسه من خلال ما يقوم به هو ووزراؤه، فالعماد عون شن حملته السياسية تحت راية محاربة الفساد ولكن تبين لاحقا ان وزراءه هم الأكثر فسادا في تاريخ الجمهورية اللبنانية"، لافتا الى ان "القوات اللبنانية تطرح نفسها بديلا أفضل للناخبين المستقلين او الحياديين لأن حزب القوات برهن عن حسن التصرف والتزام ببرنامج سياسي معين كما ان وزراءنا ونوابنا أظهروا أنهم يتمتعون بنظافة الكف والابتعاد عن الفساد، فالقوات اللبنانية لديها كل المقومات اللازمة لتكون الخيار الآخر والبديل لمن سيترك طرح العماد عون أو غيره في الانتخابات المقبلة".

وعن علاقته بحزب الكتائب اللبنانية، قال:"نحن على علاقة استراتيجية جيدة مع حزب الكتائب".

وفي موضوع قانون الانتخاب، رأى أن "المشكلة تكمن في قانون انتخابات العام 1960 الذي نرفض العودة اليه باعتبار أنه يجب ايجاد قانون أكثر تمثيلا، ونحن نناقش هذا الأمر مع حلفائنا والأفرقاء الآخرين في البلد عبر اللجنة الرباعية التي نشأت عن اجتماعات بكركي للتوصل الى ايجاد أفضل قانون انتخابي لتمثيل المسيحيين والمسلمين على السواء كما نص اتفاق الطائف".

ودعا جعجع المسيحيين ليكونوا "رأس حربة في كل قضايا المنطقة وإلا سنفقد دورنا وسنصبح انعزاليين، لذا يجب علينا الحفاظ على حضورنا من خلال لعب دورنا كمواطنين من هذا الشرق واتخاذ موقف واضح وصريح وداعم للربيع العربي". ورأى أن "سقوط نظام الأسد في سوريا سيؤثر إيجابا على لبنان اذ ان هذا النظام كان ولا يزال الى الآن يضع الضغوط على النظام اللبناني عبر التدخل بشؤوننا الداخلية من خلال حلفائه ومخابراته ودعمه لحزب الله لوجيستيا وماديا ليبني لنفسه قاعدة قوية في لبنان، ولا أعتقد أن أي نظام آخر في سوريا سيتمكن من اختراق الدولة اللبنانية كما فعل نظام الأسد". وعن وصول نظام آخر الى الحكم في سوريا واستمراره بالنظر الى لبنان والتعاطي معه من خلال علاقة الأخ الأكبر، اعتبر أن "المجلس الوطني السوري قام على الأقل بالإعلان بأن العلاقة مع لبنان ستكون من الند الى الند، وهذا اعلان واضح وصريح لأول مرة من قبل القوى السياسية السورية، ما يمكن اعتباره اعترافا من الجانب السوري بالكيان اللبناني، وحتى ان بقي شعور الأخ الأكبر، مسيطرا على عقول السوريين فلن يلعب أحد هذا الدور بذكاء ودهاء وخبث كما فعل نظام الأسد على مدى 40 عاما مكنته من بناء قاعدة قوية في لبنان".

 

زهرا: عون عرقل تطبيق الطائف وجعلنا تحت الوصاية السورية

وطنية - 9/5/2012 - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" اليوم أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يستطيع فعل الكثير عبر اعلان على الاقل كيف تجري عرقلة الامور وكربجة مصالح الناس والادعاء ان هذا من اجل مصالح الناس"، مشيرا الى ان "سليمان رفض السير بتهريبة الانفاق كبديل عن اقرار الموازنة"، وقال:"هذا الامر مهم جدا ويكشف أن الفريق الحكومي يحاول ان يبرر انفاقه مخالفا الدستور فهذه الحكومة تعمل منذ 10 أشهر ولم تحاول حتى الان تقديم اي موازنة التي هي الاساس في الانفاق وليس تبرير مبالغ الانفاق من خارج القاعدة الاثني عشرية والتهرب من وضع موازنة لأنه على أساس الموازنة تجري محاسبة الحكومة والتدقيق بانفاقها". وأضاف:"سليمان يستطيع ممارسة سلطته المعنوية في مجلس الوزراء لمنع تهريب التعيينات خارج الالية الموضوعة من اجل التعيينات، كما يستطيع ان يقول للفريق الذي يحاول وضع يده على كل الدولة وادارتها لعشرات السنين الى الامام انه لا يستطيع القيام بهذا الامر لان البلد ليس ملكه".

ورأى ان" سليمان تأخر بإبداء هذا الاشمئزاز والامتعاض لأن كل الناس ترى ماذا يحدث داخل هذه الحكومة وكيف يحاولون الاستئثار بكل شيء وحتى مجلس النواب لا يستطيع تصحيح عمل اي وزير في الحكومة وبالتالي هم لا يسألون عن أحد وموجودون بإرادة غير إرادة الناخبين والنواب وبالتالي ليس هؤلاء من يحاسبهم بل يحاسبهم من أوجدهم".

وردا على سؤال عن تذكير النائب ميشال عون للرئيس سليمان بطريقة انتخابه في الفترة المتبقية من عهده، ذكر زهرا بموقف القوات "المتحفظ على الطريقة على الرغم من مشاركتها بالانتخاب من اجل المصلحة الوطنية العليا وعندها كان يجب على عون اتخاذ الموقف ولكن الجميع يعلم ان حلم عون منذ اللحظة الاولى ان يكون سليمان رئيسا لمرحلة انتقالية لتمرير انتخابات ال 2009 على أمل أن تحصل 8 آذار على غالبية النواب لانتخاب العماد عون وهذا ليس سرا". زهرا رد على سؤال العماد عون لرئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "ماذا عن الضحايا الابرياء"، سائلا عون: "ما كان موقفه وهو كان قائدا للجيش وماذا فعل يومها وكان يدعي انه ليس طائفيا وهو لكل لبنان ولجميع الطوائف؟ من غير المسموح هذه الانتقائية والوصولية، وعون ينتقي في كل مرحلة الشعارات التي تناسب طرحه الخاص ويحاول ان يعممها على جميع اللبنانيين". وختم:"إن طموح عون أن يبقى يظن أنه يستطيع وضع الجميع في خانة الاتهام وانه هو الوحيد البريء والعفيف والنظيف. الحرب في لبنان انتهت باتفاق الطائف الذي عرقل عون تطبيقه وجعلنا نصبح تحت الوصاية السورية نتيجة تعنته ورفضه الموافقة عليه، هذا التاريخ لا يزال في اذهان كل اللبنانيين ولا يقدر ان يتبرى منه".

 

أوغاسابيان لعون :البلد لا يحتمل خطابك وحروبك ستنقلب عليك

مواقف النائب جنبلاط الاخيرة تسهم في الحفاظ على الاستقرار في البلاد

 وطنية - 9/5/2012 أعلن عضو "كتلة المستقبل" النائب جان أوغاسابيان في حديث إلى قناة "أخبار المستقبل" اليوم أن "الحكومة الحالية غير مسؤولة وفاشلة ومنهارة لا تحمل اي صدقية ولا نستطيع التعويل عليها بأي انجاز".اضاف:"إن هذه الحكومة مرحلية انتقالية، لكن الاسوأ من ذلك انها انغمست في الهدر والفساد والصفقات وتغطي كل الكلام على كل الحكومات منذ عهد الاستقلال حتى اليوم".

ورأى أن "المسألة اليوم ليست المال والصرف من خارج الموازنة، ولا الصلاحيات، بل المسألة هي وضع لبنان والتموضع السياسي اللبناني في ظل التحولات في المنطقة العربية، وجراء ما يحصل في سوريا وهو في غاية الخطورة، والمسألة الايرانية". أضاف: "رئيس مجلس النواب نبيه بري يعلم ان هذه المرحلة انتقالية، وأن هناك فراغا يتم ملؤه بالملفات التي تطرح، فموضوع الانفاق المالي كما يطرحه الفريق الآخر هو لعبة". وشدد على "أن "حزب الله" يريد تطويع كل الناس، وبالتالي الاستئثار بالسلطة وتحديد هوية لبنان في هذه المرحلة، وان يضمن نفسه كقوة سياسية وعسكرية موجودة في هذا البلد".

وأوضح أن "معركة العماد ميشال عون الوهمية ضد رئيس الجمهورية بالدرجة الاولى، وضد النائب وليد جنبلاط لأن موقف رئيس "جبهة النضال الوطني" تجاه ما يجري في سوريا وما يجري في الداخل اللبناني بات واضحا وهذا ما يخيف حزب الله".

وتوجه إلى عون قائلا: "يا عماد، البلد لا يحتمل هذا الخطاب وهذا التوتر، رأفة بالوطن وبالناس"، محذرا إياه من "أن هذه الحروب العبثية ستنقلب عليك". وأشار الى "أن "حزب الله" لا يريد رئيسا حياديا، بل يريد رئيسا ضمن "المخيم" الذي كونه، ويدير البلد على اساسه، ويستأثر بالقرار السياسي الاستراتيجي". ودعا "حزب الله" إلى " أن يعمد إلى حكم البلاد بمنطق المؤسسات ومنطق الدولة بدل اللجوء الى منطق السلاح وحكم البلاد به". وتابع: "نحن لا نريد اسقاط النظام الديموقراطي في البلاد، وانما اسقاط نظام السلاح ونظام "القمصان السود" واسقاط النظام الذي اتى بالرئيس نجيب ميقاتي رئيسا لهذه الحكومة، وهذا ما قصده الرئيس سعد الحريري في كلمته في عيد شهداء الصحافة".

وقال: "الحكومة الحالية، التي لم تمر حكومة مثلها في تاريخ لبنان، صرفت في عام واحد 6 مليارات دولار من خارج الموازنة، ثم اتت لتخلق ازمة سياسية في البلد، والهدف من كل ذلك الضغط على رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعلى النائب وليد جنبلاط وفريق الرابع عشر من آذار لتأكيد مرجعية القرار السياسي الاستراتيحي بيد حزب الله".

وفي شأن الانتخابات النيابية قال إنها "ليست الهدف، وإنما هي وسيلة للفريق الآخر للامساك بزمام الامور والسيطرة على القرار السياسي في البلاد، ولذا نراه يحضر لهذه الانتخابات بشتى الوسائل وبالقانون الانتخابي الذي يناسبه". ونبه الى"أن "حزب الله" يمارس سياسة الايهام للشعب اللبناني بأن النسبية هي القانون الانسب للتمثيل الصحيح في البلاد. هذا القانون يمكن ان يكون مناسبا للانتخابات اذا كان هناك استقرار امني ولا وجود لأي سلاح غير سلاح الشرعية في كل المناطق اللبنانية". واعتبر أن "قانون الـ1960 أو أي قانون شبيه له لا يمكن ان يكون جيدا للانتخابات المقبلة، وللتذكير فقط كان العماد ميشال عون مؤيدا له في اتفاق الدوحة رغبة منه في الوصول الى كرسي الرئاسة الاولى، ونراه اليوم يرفض هذا القانون، فعلا امره عجيب غريب هذا الرجل". وأصر "على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها الاساسي، وعلى احترام المواعيد والاستحقاقات الدستورية كاملة، ولكن إلى اليوم لا أعلم ما اذا كان هناك تأجيل للانتخابات ام لا، الامور مرهونة باوقاتها وبما ستصل اليه الامور في سوريا".

واوضح أن "قرار ترشحي للانتخابات امر متعلق بالقانون الذي سيعد لها، كما أن امر ترشحي عائد الى الرئيس سعد الحريري و"كتلة المستقبل" النيابية التي انتمي اليها". وعن التهجم على رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط قال أوغاسابيان: "النائب جنبلاط يتلقى الرشقات والهجومات وليس هو المبادر الى الهجوم. العماد ميشال عون أداة في ممارسة هذا العمل والمعركة ليست معه وإنما مع حزب الله"، مؤكدا ان "مواقف النائب جنبلاط الاخيرة تسهم في الحفاظ على الاستقرار في البلاد". واستبعد أوغاسابيان أن "يغير النائب جنبلاط من تموضعه المتواجد فيه اليوم"، ولفت إلى "أن التموضع شيئ والموقف الذي يتخذه شيئ آخر. كما أن النائب جنبلاط يدرك جيدا أن تغيير التموضع يعني حربا اهلية في لبنان. كما أن تموضع النائب جنبلاط في الانتخابات المقبلة امر سابق للحديث عنه اليوم".

 

عون استقبل السفير اليمني ووفد "اللبنانية الثقافية" في العالم

 وطنية - 9/5/2012 استقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في دارته في الرابية قبل ظهر اليوم، السفير اليمني فيصل ابو راس، في زيارة وداعية، في حضور مسؤول العلاقات الدبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دي شادارفيان. ثم التقى عون، وفدا من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة الرئيس ميشال الدويهي.

 

ماروني: الحكومة بحاجة ماسة لحزب الله وسوريا

عون يفتح ملفات قديمة ويرجعنا الى ايام انتهت ومضت

 وطنية - 9/5/2012 رأى النائب ايلي ماروني في حديث الى اذاعة "الشرق"، "ان هجوم النائب ميشال عون على رئيس الجمهورية ميشال سليمان وغيره من القيادات اللبنانية ليس جديدا، وقد اعتدنا على هذا النوع من المسلسلات الاسبوعية، واليوم تتزايد النبرة التي لم يتعود عليها احد في الحياة السياسية اللبنانية حتى ايام الحرب التي ليس فيها لا احترام ولا تقدير وليس فيها أي لياقة سياسية أو ديبلوماسية بالتعاطي مع المسؤولين بين بعضهم البعض". وقال ماروني: "يبدو ان المعارك الانتخابية بدأت عند العماد عون وبدأت دغدغة المشاعر اضافة الى الغضب الموجود لديه من عدم التوافق على الحصص التي كان يحلم بها وحلمه الدائم والمزمن بمعركة الرئاسة. كل هذه الامور تشكل لديه ضغطا نفسيا يفجره بمواهب على المنابر ، ونحن نأسف للانحدار السياسي الى هذا المستوى، بدل ان يحاول العماد عون اختتام حياته السياسية بمحاولة المصالحة المسيحية - المسيحية والمسيحية - الاسلامية والمسيحية - الدرزية، فانه عاد لفتح الملفات القديمة ويرجعنا الى ايام انتهت ومضت بالنسبة لنا، وآن الاوان للتعاون لبناء لبنان". وتابع ماروني: "في كل الحالات وبما ان حزب الله هو الآمر الناهي، فانه في استطاعته أخذ موقف وقد يكون مدافعا وهناك توزيع ادوار، واذا لم يكن موافقا فعلى الاقل يستطيع الزامه بالصمت، لاننا نحن نعرف مدى تأثير حزب الله عليه وعلى تياره". وعن مدى تأثر الحكومة بهذا التصعيد رأى ماروني: "انهم يشتمون بعضهم ويختلفون ويعرقلون حياة الناس، ولكن في النهاية هم متفقون بانهم يخضعون لقرار يطالب ببقاء الحكومة لانها لا تزال حاجة ماسة لحزب الله وسوريا. وايضا بدل هذا التصعيد والفجور فليدعو العماد عون وزراءه للاستقالة بدل ان يشارك في حكومة مع ناس يصفهم بهذه الاوصاف والنعوت . ولكن هناك سؤال برسم مؤيدي العماد عون الا يسألون انفسهم بان حكومة بهذه البشاعة والشناعة ورئيسهم ميشال عون يهاجم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء ولا يزال متمسكا بالكراسي؟ الا يسألوا هؤلاء المؤيدون انفسهم بانه الى اي مدى هذا الرجل يناور عليهم منذ عام 1988 ولغاية اليوم ولا يسألون انفسهم الى اين يأخذهم هذا الرجل وماذا يفعل بالبلد واين كانوا واين اصبحوا ؟ الحقيقة آن الاوان لكي يراجع كل مواطن نفسه ويجاوب على هذه الاسئلة ويأخذ الموقف المناسب". وردا على سؤال عن مسألة الانفاق الحكومي قال ماروني: "عليهم ان يستعينوا بالسحرة والمنجمين لربما وصلوا الى حلول. فهم يختلفون على كل شيء من طرق الانفاق والى حل مشاكل الانفاق مع العلم بأن طرق الحل سهلة واذا هم يوافقون على حل المسألة المالية بشكل كامل وغير مجتزأ لكان اليوم لدينا موازنة ولكانت الحكومات اليوم والتي ستأتي لاحقا تصرف بموجب هذه الموازنة، لكنهم يريدون سيف ال 11 مليار دولار مسلطا فوق رؤوس الجميع معتبرين ان هذا سلاحهم الانتخابي".

وعن مدى تأثر موقع رئاسة الجمهورية بهذا الهجوم العوني قال ماروني : "سمعنا هجوم عون بأن الرئيس سليمان انتخب خلافا للدستور. وهنا اضع نفسي بمكان رئيس الجمهورية لاقول بما اننا غير شرعيين وغير قانونيين فاليدعو عون وزراءه الى الاستقالة من حكومة وقع مرسومها رئيس يعتبره عون منتخبا خلافا للاصول".

وردا على سؤال آخر في شأن اوضاع 14 آذار، لفت ماروني بان "هناك لجنة تشكلت من الامانة العامة وجالت على كل القيادات بما فيها حزب الكتائب وهناك ورقة عمل تدرس وستقر في القريب العاجل لانشاء المجلس الوطني ولوضع تنظيم افضل واكبر واشمل واوسع للرابع عشر من آذار مع برنامج عمل للفترة المقبلة. وانا ارى ان الامور تتجه الى المنحى الايجابي".

 

وفد من 14 آذار يزور عرسال للتضامن مع اهاليها

وطنية - 9/5/2012 اعلنت الامانة العامة لقوى 14 آذار في بيان اليوم "ان وفدا من قوى 14 آذار يضم شخصيات سياسية واعلامية واجتماعية، يزور بلدة عرسال البقاعية خلال الايام القليلة المقبلة، بهدف التضامن مع اهاليها والوقوف ضد ممارسات التضييق على ابنائها".

 

"قمة المسيحيّة"..الأب الياس غاريوس: أغفر لخاطفيي وأجهل مكان "بنين"

تعمّدت بنين إبنة الشيخ أحمد قطايا إمام بلدة نبحا البقاعية المختلطة قبل ثلاث سنوات في سيدة بشوات بعدما إختارت بملء إرادتها وهي التي تبلغ اليوم الرابعة والعشرين أن تصبح مسيحية بمساعدة الأب إلياس غاريوس .  وغادرت بنين منزل أهلها قبل ستة أيام الى جهة مجهولة فما كان من أقاربها إلا أن هددوا الكاهن غاريوس الأحد عبر الهاتف قبل أن يقوموا بخطفه على طريق دورس الأنصار عصر الإثنين. بعدما إعترضوا طريقه وشهروا أسلحة في وجهه. واكد غاريوس الذي غفر لخاطفيه ان عينيه عُصبت وكبّلت يداه وتعرّض لضغوط وتهديدات إذا لم يفصح عن المكان الذي توجد فيها بنين ، مشيرا في حديث للـ"ال بي سي" ، الى انه أمر يجهلهه كما أخبرهم ، علماً أن معلومات راجت في نبحا ترجح أنها قد تكون قصدت أحد الأديار. وقضى الأب غاريوس خمس ساعات مخطوفا كانت فيها الأجهزة الأمنية تتحرك ومعها عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك الذي تواصل مع عائلة قطايا وحضهم على الإفراج بأسرع وقت عن الراهب غاريوس ، كما تحركت قيادة حزب الله على أعلى مستوى، وقبيل منتصف ليل الإثنين أفرج عنه ووصل الى مكتب الشيخ يزبك في بعلبك. ولم يشأ الأب غاريوس الإدعاء على خاطفيه وهو الذي تعرف على أحدهم من خلال صورٍ عرضت عليه، وهو إستقبل المهنئين بسلامته شيعة ومسيحيين.

 

كررت اقتراحَها بإقرار مشروع لتأمين الإنفاق بالتوازي مع الموازنة

كتلة "المستقبل": جريمة 7 أيار أسقطت شرعية سلاح المقاومة

المستقبل/ أكدت كتلة "المستقبل" ان "غزوة بيروت المسلحة منذ اربع سنوات اسقطت الشرعية الوطنية لسلاح المقاومة استعادة اللبنانيين لحياتهم الطبيعية لن تتحقق من دون عودة السلطة والقرار على الأراضي اللبنانية للدولة صاحبة الحق الحصري في السيادة على كامل أراضيها". وكررت "اقتراحَها بضرورة أن تُبادرَ الحكومةُ لإقرار مشروعِ قانونٍ لتأمين الإنفاق الإضافي بالتوازي مع إعداد وإقرار الموازنة العامة للعام 2012". عقدت الكتلة اجتماعها الأسبوعي الدوري في بيت الوسط أمس، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب عمار حوري. وتوقفت "أمام ذكرى مرور أربع سنوات على اليوم المشؤوم الذي أصاب لبنان وتمثل بالغزوة المسلحة التي نفذها حزب الله والقوى الحليفة له ضد مدينة بيروت وعدد من المناطق اللبنانية، عبر تغييره وجهة السلاح ، الذي يفترض أن يكون موجهاً ضدّ العدو الإسرائيلي ، وتحويله باتجاه السكان المسالمين والآمنين وحيث عمد إلى قتل أبرياء وحرق مؤسسات ومنازل "، مشددة على ان "هذه الجريمة التي ارتكبها "حزب الله" والقوى الحليفة له، بحق سكان العاصمة وبعض المناطق اللبنانية أدخلت البلاد في مرحلة مختلفة عما سبقها، حيث استخدم السلاح ووهجه وما يزال لإرهاب اللبنانيين وفرض السيطرة السياسية والاجتماعية والاقتصادية عليهم، وهو ما أدى إلى إسقاط الشرعية الوطنية لهذا السلاح".

وذكرت انه "يومَها وإزاء ما حصل حاول فريق 14 آذار التصرف في الدوحة بإيجابية لتجاوز ما جرى إلا أن ما تبع ذلك من ممارسات ومواقف من حزب الله وحلفائه، والتي لم يكن آخرها حركة القمصان السود، عبر الانقلاب على ما اتفق عليه في الدوحة وعلى حكومة الوحدة الوطنية يبين أن استمرار هذه الممارسات يعمّق الهوة في المنطق والممارسة والرؤية مع حزب السلاح والمسلحين". واكدت ان "استمرار تمسك "حزب الله" بمنطق الاستقواء والانقلاب المسلح وحمايته للممارسات الميلشياوية والفوضوية والحاقدة ولاسيما تلك التي يمارسها حليفه التيار العوني بتحريض وتغطية منه تساهم في انحسار ما تبقى له من رصيد لدى اللبنانيين". ولفتت الى ان "الكتلة التي سبق لها أنْ مدت وما تزال تمد يدها للحوار والتلاقي، تكرر موقفها وتؤكد أن استعادة اللبنانيين لحياتهم الطبيعية لن تتحقق من دون عودة السلطة والقرار على الأراضي اللبنانية، للدولة اللبنانية الجامعة صاحبة الحق الحصري في السيادة على كامل أراضيها".

وتوقفت أمام استمرار حال الارتباك والضياع والتراجع التي تسيطر على البلاد واقتصادها بسبب عجز الحكومة المتفاقم عن القيام بأبسط واجباتها وتحديداً انجاز تحضير الموازنة العامة للعام 2012، موضحة ان "الحكومة عجزت عن إقرار موازنة العام الماضي وهي تعجز عن إعداد وإقرار موازنة العام الحالي، وذلك ينعكس وبشكل سلبي ومباشر على حركة الاقتصاد وعلى حياة الناس اليومية في كل ما يتعلق بأمنهم وأمانهم الاجتماعي والغذائي والصحي. في الوقت ذاته ما تزال الحكومة تتخبط وتَعْجزُ عن اعتماد أبسط الحلول وأسهلها لحلِّ مشكلةِ قانونيةِ الإنفاق لكَونِها لا تعترفُ بأنها هي التي تتسبب بمشكلة أوجدتْها لنفسها وحيث يُسهمُ عنادُ وأحقادُ بعضِ أعضائها بتماديها وتعميقها".

وكررت اقتراحَها بـ"ضرورة أن تُبادرَ الحكومةُ فوراً لإقرار مشروعِ قانونٍ تُرسِلُهُ إلى مجلس النواب لتأمين الإنفاق الإضافي بما يغطي النصف الأول من العام الحالي وذلك بالتوازي مع إعداد وإقرار الموازنة العامة للعام 2012". ورأت ان "استمرار التأخر في هذا الشأن، بسبب الارتباك والتزاحم على اقتراح الحلول غير القانونية من قبل اعضاء في الحكومة والتنازع على الصلاحيات والقرارات والاندفاع نحو الإثراء من أموال الشعب اللبناني، ينعكس سلباً على البلاد ومستوى عيش اللبنانيين. وهذه الفوضى والسياسات العدمية صارت مُقْلقةً للمجتمع أفراداً وفئات ، وهي تبين عن عجز هذه الحكومة والقوى المسيطرة عليها عن تقديم تجربة حكم مقبولة في الحد الأدنى". واستغربت "استمرار حال اللامبالاة من قبل الحكومة بصحة المواطنين والسكوت عن تمنع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عن الالتزام بواجباته وتقديم الرعاية الصحية للمضمونين لديه، وعدم تحمل مسؤولياتها في حل هذه المشكلة القائمة بين الضمان الاجتماعي والمستشفيات "، محمّلة الحكومة "كامل المسؤولية عن تفاقم هذه القضية وتطلب منها ايجاد الحل الفوري لذلك".

 

عون بوق رخيص يستعمله حزب الله

باتت حال النائب ميشال عون تدعو إلى الشفقة. كيف لا، وهو حتى اللحظة، يثبت بهجومه على الرئيس ميشال سليمان أنه لم يبلع انتخابه رئيساً للجمهورية، ولم يهضم أن يرى غيره، يجلس على كرسي الرئاسة الأولى، في قصر بعبدا، الذي هرب منه في العام 1989، وما زال يتحين فرصة العودة إليه، ويتندر على حظ ما انفك يعاكسه، وما زال إلى اليوم، في ظل سباقه مع العمر، مدركاً أن الانتخابات النيابية المقبلة هي فرصته الأخيرة كي يكون رئيساً أو لا يكون، وهو يثور اليوم، لعلمه أنه لن يكون، بفعل ما يتردد عن استطلاعات رأي تدفن حلمه الرئاسي قبل أن يفكر هو بنعيه. والغريب، أن النائب وليد جنبلاط لم يَلُمْ "الشتّام"، بل أبدى عتبه على "معلميه"، لكن "معلمي الشتام" لم يردوا عليه، أوكلوه بالرد على الرد، بما يُثبت فعلياً، أن عون يُنفذ ما يطلبه منه "حزب الله"، رغم أنه يدعي العكس، تماماً كما يدعي محاربة الفساد، وهو أبعد ما يكون عن ذلك.

 

رئيس مجلس القيادة في حركة "الناصريين الأحرار" زياد العجوز: 7 أيار إحدى محطات المؤامرة الفارسية

المستقبل/ أشار رئيس مجلس القيادة في حركة "الناصريين الأحرار" زياد العجوز، الى أن " بيروت عصية على المتآمرين ومنتحلي الصفة، وأن السابع من أيار 2008 هو إحدى محطات المؤامرة الفارسية على الوطن العربي من البوابة اللبنانية". ولفت خلال مشاركته في ندوة نظمتها الحركة في منطقة الطريق الجديدة إحياء للذكرى السنوية الرابعة لإجتياح بيروت من قبل "حزب الله" وأتباعه أمس، الى أن "حزب الله" يستخدم زمره، من أجل أن يطلق أحد أتباعه المجانين العنان لنفسه، من أجل التهجم على رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) و(رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب) وليد جنبلاط"، معتبرا أن "الطائفة السنيّة لا تسلم من إتهاماته وإفتراءاته وتهجمه، و"حزب الله" مرتاح لألعوبته، التي تشكل رأس حربة لمشروعهم الفتنوي من باب طائفة أخرى، وكأننا نعيش 7 أيار جديداً".وأكد أن "7 أيار هو حلقة من مسلسل بدأت معالمه مع إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهي تستكمل من خلال محاولات النيل مما تبقى من مقومات الوطن".

 

الرئيس الجميّل: خطف الأب غاريوس له تداعيات خطيرة على السلم الأهلي 

دان رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل "عملية خطف الأب الياس مارون غاريوس في منطقة بعلبك"، داعيًا السلطة الى أن "تقرن بيانات الشجب بتحريك القوى الأمنية للقبض على الفاعلين، لما لهذا العمل من تداعيات خطيرة على السلم الأهلي في منطقة عالية الدقة والحساسية". وحذّر من "استجرار ذاكرة الحرب البشعة واستيلاد مواقف عدائية تستهدف الحريات الأساسية التي يكفلها الدستور، وأخصها حرية المعتقد". من جهة أخرى،  استقبل الجميّل بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، الذي ترأس وفدًا مشتركًا من السريان الكاثوليك والارثوذكس، ضم المطرانين جورج صليبا ودانيال كوريه ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام وشخصيات من الطائفة. وأكّد الجميّل بعد اللقاء تضامنه الكامل "مع المطالب المحقة لطائفتي السريان الكاثوليك والارثوذكس، ووجوب رفع الغبن السياسي اللاحق بهما"، داعيًا الى "حوار جدي يكفل التمثيل الصحيح لأبناء الطائفتين الكريمتين الذين أغنوا لبنان بكفاءاتهم وعطاءاتهم الوطنية". وأعلن يونان بعد اللقاء أن "البحث مع الرئيس الجميّل تناول القضايا التي تعانيها طائفتا السريان، وخصوصا لجهة الإجحاف اللاحق بهما على مستوى التمثيل السياسي والحضور في الادارة"، مضيفًا: "لمسنا لدى الرئيس الجميل التفهم والتجاوب الكاملين. ووعدنا بأن يكون الصوت الصارخ لاستقامة حق الطائفتين الملتزمتين لبنان وطنًا نهائيًا لكل أبنائه". وقال ردًا على سؤال عن عدد المقاعد التي تطالب بها الأقليات: "نحن نطالب بالتمثيل الصحيح والعادل لابناء الطائفتين". بدوره، لفت افرام الى أن "طائفتي السريان الكاثوليك والأرثوذكس تقومان بتحرك برئاسة البطريرك يونان والمطارنة للمطالبة بالحقوق التاريخية للسريان والأقليات في النظام السياسي اللبناني، وفي ضوء قانون انتخابي جديد"، مضيفًا: "نطالب جميع القيادات المسيحية بأن تكون سباقة في إيجاد الآلية المناسبة لرفع الغبن والإجحاف لأننا لن نقبل أن نهمش وأن يستمر إلغاؤنا سياسيًا".

(الوطنية للإعلام)

 

قيادي مؤسس لـ"التيار الوطني الحر" آسفًا لما بلغه من "أعلى درجات الإسفاف وأدنى درك على مستوى التعاطي السياسي"

دور الضحية لم يعد يقنع "متنوّري التيار": عون يصوّب على سليمان لقطع الطريق على قهوجي

لبنان الآن/في إطلالة عبّرت عن غيضٍ من فيضِ غيظه وحنقه تجاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط.. لوّح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون للأول بعصا "عدم دستورية" إنتخابه بموجب "تسوية الدوحة"، وذلك ردًا على رفض سليمان توقيع مشروع قوننة إنفاق الحكومة الحالية 6 مليار دولار من خارج القاعدة الإثنتي عشرية المتبعة منذ العام 2006 في ظل عدم إقرار مشاريع الموازنات العامة.. في حين لوّح للثاني بـ"إصبع" مرفوع إستوقف كثرًا من المراقبين وقد سأل أحد الظرفاء منهم عما "إذا كان تلويح عون بأصبعه يندرج في إطار تطبيقات وثيقة التفاهم مع حزب الله"، في إشارة تهكّمية إلى اقتباس عون "حركة الإصبع" نفسها التي يستخدمها مسؤولو الحزب في تهديد خصومهم السياسيين.

وبالعودة إلى "إصبع" عون، فقد رفعه مهددًا جنبلاط (ردّا على وصفه بـ"الشتّام" في مهرجان "صوفر") بالقول: الأفضل لك التزام الصّمت (...) "أوعا بعد تفلّت لسانك أحسنلك" فقد عانينا ما عانيناه منك"، متوعدًا جنبلاط في المقابل بـ"فتح ملف صندوق المهجرين" وبرفع "الحصانة النيابية" عنه، وآخذًا على زعيم "المختارة" تحيته شهداء "القوات اللبنانية" وشهداء "الكتائب اللبنانية" الذي سقطوا في حرب الجبل من دون أن "يتقدم جنبلاط والقوات بالاعتذار من ضحايا" هذه الحرب.. على أنّه وردًا على سؤال صحافي عما إذا كان قد حيّا هو نفسه الشهداء الذين سقطوا خلال حربيّ "الإلغاء" و"التحرير" التي شنهما، في شرق بيروت وعلى غربها، إبان توليه الحكومة العسكرية، أجاب عون: "نحن اليوم نتكلم بموضوع محدد ولا نتكلم عن إعادة كل تاريخ الأحداث اللبنانية"!

وإذ فضّل عضو "جبهة النضال الوطني" النائب أكرم شهيب الرد باقتضاب على عون في حديث لـ"NOW Lebanon" : "لن ننجرّ إلى "حروبه العبثية" (...) خطابه خارج التاريخ وهو خارج الجغرافيا"، (...) ومصالحة الجبل لن تهزّها الأصابع المهزوزة"... جاء الرد الأعنف على أداء عون السياسي من قيادي مؤسس لـ"التيار الوطني الحر" قال لـ"NOW Lebanon" آسفًا للمستوى الذي بلغه عون في تعاطيه بالشأن العام: "لقد بلغ في إطلالاته الأخيرة أعلى درجات الإسفاف وأدنى درك على مستوى التعاطي السياسي"، لافتًا في هذا السياق إلى أنّ "عون يُلحق أذيةً كبرى بالمفهوم الوطني للتعاطي بالشأن العام عبر تكريسه تعابير ساقطة سياسيًا وأخلاقيًا هي الأخطر على صعيد تنشئة الجيل الصاعد وتشويه مفهومه للمسؤولية العامة في البلد".

القيادي المؤسس لـ"التيار الوطني الحر" إنتقد "هجوم عون المركّز على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، رغم أنّ الأخير يتصرف بحنكة وذكاء ويبحث عن مصلحة الدولة وكل اللبنانيين"، مشيرًا إلى أنّ "مراجعة المادتين 58 و85 من الدستور تؤكد أن رئيس الجمهورية غير ملزم بالتوقيع على مشروع إنفاق الـ8900 مليار ليرة، والنقاش الدستوري يطول من هذا القبيل".

وفي معرض إضاءته على "ما ورائيات" هجوم عون المتواصل على الرئيس سليمان بوصفه "رئيسًا توافقيًا"، قال القيادي نفسه: "يدرك عون أنّ سليمان لن يجدّد أو يمدّد ولايته الرئاسية، الأمر الذي دفعه إلى مهاجمة فكرة "الرئيس التوافقي" في سدة الرئاسة الأولى واشتراطه الإتيان برئيس للجمهورية يكون له تمثيل برلماني، وذلك بهدف قطع الطريق على إمكانية التوافق على قائد الجيش الحالي جان قهوجي رئيسًا توافقيًا للجمهورية بعد انتهاء ولاية سليمان".

وإذ وضع النهج الذي يتبعه عون للتهجم على خصومه السياسيين في إطار "صبّ الزيت على نار العصبيات الطائفية" في البلد، سأل القيادي المؤسس لـ"التيار الوطني الحر": هل يُعقل أن يستخدم عون العبارات النابية غير الأخلاقية في شتم زعيم "المختارة" مع ما يؤديه ذلك من استفزاز لمشاعر الطائفة الدرزية؟"، كما سأل في السياق عينه: "وهل يُعقل من جهة ثانية وصف "تيار المستقبل" وأبناء الطائفة السنية في عكار بأنهم "متطرفون وتكفيريون"؟ مع ما يحمله هذا الإتهام من تهديد للسلم الأهلي اللبناني لمجرد إرضاء النظام السوري وتصفية حساباته مع السعودية وقطر؟"، مشددًا في المقابل على أنّ "أداء عون الهجومي تجاه الأطراف الشريكة في الوطن لا يبني وطنًا ولا دولة، بل هو يؤذي بعمق الوحدة الوطنية والرسالة المسيحية ومصالح المسيحيين في لبنان والشرق".

القيادي المؤسس لـ"التيار الوطني"، أشار إلى أنّ "حزب الله نفسه لا يتحمل تبعات انتهاج الأداء الذي ينتهجه عون بمقابل خصومه السياسيين، إنما الحزب يحافظ بمكان ما في أدائه على "خط رجعة" سواءً على صعيد الخلافات الداخلية أو على صعيد الموقف من الازمة السورية"، لافتًا انتباه عون إلى أنه "سيكون أكبر الخاسرين عندما سيسقط النظام السوري، بينما "حزب الله" يملك مقومات تخوّله الإحتفاظ بكيانه أمام كل التطورات والاحتمالات".

وردًا على سؤال، أعرب القيادي عن تأسفه "لتراجع شعبية التيار الوطني"، وقال: "للأسف الجنرال عون لا يسير فقط في مسار معاكس للحقيقة والمنطق والتاريخ، بل بخلاف أهداف التيار الوطني الحر الذي انطلق دفاعًا عن لبنان الحرية والسيادة والاستقلال والقرار الحر والمؤسسات والشرعية"، وتوجّه في هذا السياق لعون بالقول: "لم يعد باستطاعتك تكرار تجربة عودتك إلى لبنان عام 2005 حين أقتعت المسيحيين بأتك "ضحية مؤامرة كونية"، فالظروف تغيّرت والمعطيات تبدلت، خصوصًا في ظل هذه الحكومة حيث يقدّم وزراء "التغيير والإصلاح" أسوأ أداء وزاري تفوح منه روائح الفضائح من كل حدب وصوب"، مضيفًا في إطار مخاطبته عون: "إذا كنت تريد شحذ همم مناصريك وشد عصبهم، فالأحرى بك بدلاً من الإستمرار في مهاجمة السنّة والدروز، أن تتصرف على أساس أنّ من يقفون إلى جانبك في الرابية سيفعلون كل ما تريده، أما الرأي العام المستقل فعليك التنبّه إلى أنه يميّز جيدًا بين "الصح والخطأ" وكذلك الأمر بالنسبة إلى المتنورين داخل "التيار الوطني الحر" الذين يراقبون بعين المنطق والواقعية ويتبصرّون شيئًا فشيئًا أين تكمن الحقيقة وسيتخذون من هذا المنطلق الموقف الملائم في الإنتخابات النيابية المقبلة".

 

وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضيلـ"المستقبل جنبلاط ردّ على محاولات "نبش القبور"

حاورته: ريتا شرارة/المستقبل

اكد وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي ان كلام النائب وليد جنبلاط الاحد في صوفر تضمن ردا على محاولات النائب ميشال عون "نبش القبور" في حرب الجبل التي باتت من الماضي بعد اتمام المصالحة مع الكاردينال نصر الله صفير، مشددا على التمسك بـ "ما سعينا اليه ودفعنا ثمنه الغالي واعني به الاستقرار والسلم الاهلي والامن". واوضح في حديث الى "المستقبل" امس، ان "العتب الشديد على هؤلاء" كان موجها الى "حزب الله الذي نقول له "اننا نحترم خياراتكم ونفهم التحالف الكبير مع العماد (النائب ميشال) عون، ولكن في الوقت نفسه نقول اننا دخلنا الى التركيبة لنعزز مناخا سياسيا ونخفف من التشنج والتوتر. فلماذا نلجأ الى خطاب الانقسام؟".

وهنا نص الحوار:

[ لماذا ذكر النائب جنبلاط بحادثتين من ماضي الحرب اللبنانية: حرب الجبل التي وصفها بـ"الحرب العبثية" و"حرق ارتال الجيش السوري عام 1976" ؟

ـ الكلام عن حرب الجبل هو للرد على محاولات نبش القبور ونكء الجراح. لذا، لم ينس وليد بيك ان يحيي البطريرك (الكاردينال مار نصر الله بطرس) صفير. خطاب وليد بيك كان خطاب الاصالة والشجاعة. الاصالة بمعنى ان هناك حربا حصلت، والشجاعة هي الاعتراف بالحقائق كما هي. اليوم باتت الحرب وراءنا لاننا اتممنا المصالحة. والسؤال المطروح على من يسعون الى نبش القبور هو: هل تريدون المصالحة ام تريدون القنص عليها مرة او اثنين او ثلاثة كما حصل مع البطريرك صفير حينها؟. الحرب وقعت في الماضي. وهذه ليست المرة الاولى التي يصف فيها وليد بيك حرب الجبل بانها عبثية. هذه حقائق لا يمكن الغاؤها، والمهم ان يتعلم المرء دروسها. في كل ما قاله وليد بيك كبر، فهو يؤكد، مرارا وتكرارا، اننا نريد ان نتابع سوية..

وعندما دخل الجيش السوري الى لبنان عام 1976 وقعت المواجهة في منطقة صوفر بالذات حيث كرمنا الاحد قدامى الحزب. هذه محطة من تاريخ الحزب ورمزيتها سياسية، فحزبنا كان اول من رفض الدخول السوري الى لبنان.

[ لمن كانت رسالته؟ هل الى الاحزاب المسيحية التي سماها ام الى النائب ميشال عون؟

ـ كانت اليه (عون) لانه من ينكأ الجراح في الجبل. لكن الجواب اتاه واضحا: مهما فعلتم لن تجدوا منا الا اصرارا على طي صفحة الحرب والماضي الاليم.

[ تحدث وليد بيك في كلمته ايضا عن التحالف مع الاحزاب السيادية. هل يعني ذلك ان الشبكات الانتخابية بدأ نسجها مع القوى المسيحية في 14 آذار؟

ـ كل شي بوقته يحكى عنه ويعلن. الآن، هذا هو الموقف السياسي في ظل الهجمة الاخيرة واللجوء الى خطاب التخوين والوعيد ونبش القبور، فكان لا بدّ من هذا الكلام. ثم نحن لم ندخل بعد بمعارك انتخابية، اما من قرر الدخول الى الانتخابات النيابية من الآن فهذا حقه الطبيعي، لكن عليه ان ينتبه الى ان هناك ما سعينا اليه ودفعنا ثمنه الغالي واعني به الاستقرار والسلم الاهلي والامن.

[ سجل النائب جنبلاط "عتبا شديدا" على من يشجع عون على خُطبه الاخيرة.

ـ هناك موقف وسطي وفر الاستقرار في البلاد. دخلنا هذه التركيبة وتحملنا الكثير جراء ذلك، لذا فنحن لن نترك الناس تنجر الى ما يهدد السلم الاهلي. اننا منسجمون مع انفسنا.

[ هل كلام وليد بيك كان موجها مباشرة الى "حزب الله"؟

ـ لناحية العتب الشديد نعم. نتمنى على اخواننا في الحزب، ونقول لهم اننا نحترم خياراتكم، ونفهم التحالف الكبير مع العماد عون. ولكن في الوقت نفسه نقول اننا دخلنا الى التركيبة لنعزز مناخا سياسيا، ونخفف من التشنج والتوتر في البلاد. فلماذا نلجأ الى خطاب الانقسام؟

[ ما الجواب؟

ـ مرة هكذا ومرة هكذا. مثل هذه الامور يتم التعبير عنها في مجلس النواب ومجلس الوزراء. صحيح اننا نتفهم الموقف السياسي، ولكن في النهاية، من حقنا ان نطرح سؤالا عما يحصل وان نقول ان هذا الامر، مثلا، لا يخدم البلاد.

[ هل هذا الخطاب الاخير للزعيم الدرزي يمكن ان يؤدي الى تشكيل الحكومة الحيادية المطلوبة؟

ـ لا شيء من هذا القبيل. ليس هذا الخطاب الذي يؤدي الى تشكيل حكومة حيادية انما المناخ السياسي في البلاد. حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لا تزال قائمة ونحن فيها.

[ الم تطلعوا نصف طلعة من الحكومة؟

ـ بقاؤنا كامل لكن سوانا خرج على الاستقرار في الانفاق وغيره، وهذا مؤذ للبلاد. نحن نقول رأينا على طاولة مجلس الوزراء وخارجها. عندما نرى سببا جوهريا واستراتيجيا لخروجنا من الحكومة، سنقوله لكل الناس.

[ بعد العرض الذي قدمه النائب جنبلاط الاحد، خلص الى ضرورة التصرف "بهدوء وترو خارج الإنفعال والهيجان". ما المبرر لقوله هذا؟

ـ هناك احتقان في النفوس بسبب كلام التخوين ونبش القبور. ووليد بيك يقول بهذا الكلام اننا نرد في السياسة ولا نترك احدا يستدرجنا الى شيء من التوتر والانفعال ومشاكل في الشارع. هذا الموقف ليس بجديد فما بين عامي 2005 و2008 تصرفنا بعقلانية، وحتى عندما وقعت المشاكل والمحاولات عام 2008 كان واضحا كيف تصرفنا. نحن لا نزال عند التزامنا لاننا اتخذنا قرار السلم والاستقرار والعلاقات الجيدة مع اللبنانيين.

 

من يردع التوتير العوني؟

عبد الوهاب بدرخان/النهار

 مرحلة التلاسن المشتعل بين القوى السياسية يمكن ان تعزى الى اسباب كثيرة، منها التهيؤ للانتخابات بعد نحو سنة، ومنها ايضا الخلافات على ملفات ساخنة كقضية تأمين اعتمادات للانفاق الحكومي. لكن جوهرها سياسي له علاقة بمصير الوضع السوري، بعدما اخفق النظام في تجاوز المأزق ودخول ازمته في النفق الطويل المظلم، فلا انصاره لامسوا شيئا من الطمأنينة حتى مع رؤيته ينظم انتخابات مسرحية، ولا خصومه تلمسوا اقتراب نهايته. كل من هؤلاء واولئك متمسك بأمل مختلف يلمع احيانا ويخبو احيانا اخرى.

جمود المعادلة في سوريا ينعكس على التحفزات المكبوتة لتغيير المعادلة في لبنان. انصار النظام يريدون الذهاب أبعد من النقطة التي اوصلهم اليها عبر الحكومة الحالية، لكنهم مدركون ان المخاطر قد ترتد عليهم. ذاك ان "الاستقرار" الحالي قائم على معطيات سلبية، وأي محاولة للعبث به ستكون كارثية على الجميع. فالبلد يعيش منذ 2005 ما يشبه حرباً اهلية سياسية، وفي الذكرى الرابعة لغزوة 7 ايار بلغ الاحتقان اشدّه، فإذا بالخطاب السياسي يذكّر بعشية الحرب الاهلية عام 1975، مع فارق في تموضع القوى والمحاور.

وحده "التيار العوني" يشعر حاليا بأن لديه مصلحة ينبغي ان يستغل الازمة السورية لانتزاعها الآن قبل ان يتغير اتجاه الريح. فثمة محاولة ايرانية لاستخدام "حزب الله" وسلاحه لطرح صيغة "تفاهم" مع الولايات المتحدة لتقاسم النفوذ على غرار التفاهم القائم في العراق حيث جرى تهميش النفوذ السوري حتى قبل ان تلوح الانتفاضة الشعبية في الافق. ليس مؤكدا ان هذه الصيغة ستشق طريقها، لكن الايرانيين يريدون وضعها على طاولة المساومة في اطار المفاوضات النووية، ومن قبيل ضمان "الاستقرار" الذي شجع الاميركيين على استدامته في لبنان وصدّ انعكاسات التأزم السوري عليه.

لا يبدو "التيار العوني" واثقا بأنه سيبقى، كما يصف نفسه، "الرقم الصعب" في اي معادلة متغيرة، لذا يطلق جنراله نار تصريحاته في كل اتجاه، معتقدا انه سيجني شيئا من التوتير الذي يفتعله. فغداة 7 ايار 2008 لم يكن راضيا على النتيجة ولام حلفاءه لأنهم قاموا بمهمة ظلت في نظره غير مكتملة، علما بأنه لم يكن لديه مقاتلون مشاركون ومع ذلك اراد قطف مزيد من الثمار من غزوة الحلفاء لبيروت.

تقع على فريقي 14 و8 آذار معاً مسؤولية عدم السماح لأي طرف بدفع البلد الى منزلقات امنية قد تتعذر السيطرة عليها، خصوصا ان لبنان يقترب من نقطة قد لا يعود معها مفيدا كـ"متنفس" للنظام السوري من العقوبات ومن التشدد في تطبيقها.

 

بدأت المعركة على الدولة!

نبيل بومنصف/النهار

 لم يتضرر العماد ميشال عون وانصاره عام 2005 من النبوءة الجنبلاطية التي سبقت الانتخابات بقيام "تسونامي" عونية ابرزت لاحقا القدرة الفائقة للمجسات الجنبلاطية حيال تحسس المتغيرات الداخلية والخارجية. كما ان الرواية العونية امام الانصار في ساحل علما لملابسات عودته في الـ"ما قبل وما بعد" تظل في افضل المعايير نصف الحقيقة، لان النصف الآخر لدى خصومه الذين يتهمهم بالعمل الفاشل على عرقلة عودته يتصل بصفقة عقدها مع عهد اميل لحود مهدت لاحقا لحلفه المستجد مع "حزب الله" وسوريا.

مفاد ذلك في الوقائع الراهنة ان تؤخذ النبوءة الجنبلاطية الجديدة، بل الانذار الذي اطلقه حيال خطر "محاولتهم السيطرة على مقدرات الدولة والادارة والجيش" خصوصا على محمل اكثر من جدي.

لم تكن المرة الاولى التي يحذر فيها زعيم "الجبهة الوطنية الديموقراطية" من هذا الخطر، ولكنها هذه المرة تبدو محمولة بشيء ما يعتمل بقوة ويدفع بجنبلاط الى رفع نفير الانذار قبل سنة من الانتخابات. وليست مفارقة عابرة ان يلتقط مراقب لمهرجانات ثلاثة تعاقبت في اقل من 24 ساعة ثلاثة مؤشرات الى التهاب المناخ اللبناني بأزمة "الوصي" السابق الذي يشارف الانهيار في ازمة لم يسبق لسوريا ان عرفتها في تاريخها. يرفع العماد عون حربا على الربيع العربي ويصمه بالجحيم، مما يفترض معه ان يكون مدركا تماما معنى ان يخوض زعيم مسيحي هذا المعترك، ومعنى ان يسبح بهذا الانجراف الراديكالي عكس تيار الثورات العربية. ويصوب الرئيس سعد الحريري على مركزية الصراع الداخلي في ظل الانهيار السوري حين يرفع في المقابل سلاح صناديق الاقتراع في وجه تجيير الوصاية السورية الى وصاية سلاح "حزب الله". مما يعني انها معركة مستلحقة لوقف مفاعيل الانقلاب على اتفاق الدوحة وقطع الطريق على توظيف سيطرة فريق 8 آذار على السلطة بشعار التلازم بين "ثورة الارز" والثورة السورية على النظام الحاكم هناك والمتمدد هنا. وبتحذيره المباغت من استحضار شعار "الجيش هو الحل" وتحميل "حزب الله" تبعة دعمه للطموحات العونية، يقيم جنبلاط خطا فاصلا بين شراكة حكومية لا يزال يمسك بخيطها الرفيع وانقلاب زاحف داخل الدولة الادارية والامنية والعسكرية تلوح بوادره في المعركة المالية الراهنة التي لا يفوت احد ادراك خطورتها ان تمكن فريق 8 آذار من لي ذراع رئيس الجمهورية والفريق الوسطي فيها. هل بدأت "المعركة على الدولة" اخيرا استباقا للمعركة الانتخابية الكبرى؟ ذلك ما قاله ويقوله وسيقوله كل ما بدأ يتصاعد كلاما وافعالا في ايار الهانئ هذا مطلقا العد العكسي لايار الحسم بعد سنة.

 

حكومة اللاحرب؟

علي نون/المستقبل

ما كان ينقص المشهد الانفعالي العام في المنطقة إلاّ إعلان قيام "حكومة وحدة وطنية" في إسرائيل، أي حكومة حرب بحسب العُرف والتاريخ. ولكن أي حرب؟ الذي فُهم من اجتماعات اسطنبول الأخيرة بين إيران والدول الغربية الأساسية، أنّ جواً مختلفاً عمّا سبق ساد للمرّة الأولى منذ بدء قصة البرنامج النووي الإيراني، وأنّ الأميركيين لمسوا كما غيرهم، جدّية غير مسبوقة في استعداد طهران لمقاربة تسووية تختلف تماماً عن البديهيات القطعية التي اعتادت على ضخّها والتمترس عندها، وأنّ الاجتماع المقبل في بغداد، في الثالث والعشرين من الشهر الجاري سيشهد تثميراً لذلك المناخ، وأنّ الصيغة المعروضة تلحظ البدء في رفع تدريجي للعقوبات في مقابل فتح المنشآت النووية أمام المفتشين الدوليين في سياق تأكيد الطابع المدني السلمي لتلك المنشآت والأهداف المطلوبة منها(؟).

والذي فُهم ويُفهم، انّ الأميركيين قبل اجتماع اسطنبول لجموا الجموح الإسرائيلي نحو توجيه ضربة عسكرية لتلك المنشآت، وأنّ الأوروبيين ومعهم روسيا والصين عزفوا على تلك النغمة من دون أي نشاز، وبالتالي فإسرائيل ليست قادرة وحدها على الانخراط في ذلك العمل العسكري الكبير من دون تغطية أميركية واضحة.. وغائبة حتى الآن.

غير أنّ احتمال الحرب على إيران مُعطى جديد في تاريخ الحروب الإسرائيلية.. المُعطى القديم المألوف والمعروف هو الحرب باتجاه العرب في الجوار. واختصاراً للمصطلح العريض، فإنّ العرب المقصودين صاروا في مكانين محدّدين: غزّة وجنوب لبنان.. والذي يبدو ظاهراً بيّناً واضحاً، هو أنّ أهل القرار في ذينك المكانين ليسوا في وارد افتعال حرب من جهتهم، ولا جديد يوحي أو يؤشّر إلى أنّهم في وارد "تقديم أي خدمة" تسمح لإسرائيل باستغلالها كما حصل في العام 2006!

ماذا تعني حكومة "الوحدة الوطنية" الإسرائيلية إذن؟ للمرّة الأولى (ربّما) يكبّر الإسرائيليون الحجر كي لا يرموه.. يلوّحون بالاستعداد للحرب كي لا يذهبوا إليها! ويرفعون سقف المناورة من الإعلام والسياسة إلى مستوى حكومة موحدّة تضم 3 من رؤساء الأركان السابقين، من بينهم ايهود باراك رئيس الحكومة السابق ووزير الدفاع الحالي، كي تبقى المناورة تحت سقف المواجهة.. والرسالة موجّهة إلى اجتماع بغداد وإلى الإيرانيين تحديداً وحُكماً، ولكن ليس بهدف دفعهم إلى التسوية في الموضوع النووي، بل العكس: استفزازهم لإحراجهم وإخراجهم، ومن ثم لإبقائهم حيث هم في حالة عصابية ترى في ثلاثة أرباع الكرة الأرضية أعداءً فظيعين! متنوّر وفهيم جداً، مَنْ يستطيع تصوُّر مآل الأمور في الفترة المقبلة، علماً أنّ مكرمة التواضع يُفترض أن تدفع بالأسوياء إلى التوجّس التام من وجود هذا الكم من الجامحين والخلاصيين واليقينيين في المنطقة، كما من الإضافة الجديدة إلى حكومة المجانين في إسرائيل!

 

يؤمّن أغلبية لا سابق لها في تاريخ حكومات إسرائيل بـ94 نائباً من 120 في الكنيست

اتفاق نتنياهو ـ موفاز: "ائتلاف ديكتاتوري" لحروب محتملة

 رام الله ـ أحمد رمضان/المستقبل

اطلقت المفاجأة التي فجّرها فجر امس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة، رئيس حزب "كاديما"، شاؤول موفاز بإعلانهما الاتفاق على انضمام الاخير الى الحكومة وتأجيل الانتخابات الى تشرين الاول (اكتوبر) 2013، العنان لشتى التحليلات والتوقعات التي تطاول اسباب هذا الاتفاق المفاجئ، او تداعياته وأهدافه العسكرية منها والسياسية، وبالقدر ذاته تأثيره على الخارطة الحزبية والانتخابية والداخلية في اسرائيل، نظرا الى أن الاتفاق سيسمح لنتنياهو بالاستناد الى قاعدة متينة من 94 نائبا من اصل 120 في الكنيست وهو اكبر ائتلاف في تاريخ الحكومات الاسرائيلية يوفر لرئيسه أكثر من الثلثين ما يمكنه من تمرير ما يشاء من قوانين، حتى وصفه البعض بـ"ائتلاف ديكتاتوري".

هذا الاتفاق الذي جاء بعد ساعات قليلة على احالة الحكومة الاسرائيلية للكنيست مشروع قرار بحل نفسه واجراء انتخابات تشريعية في الرابع من ايلول (سبتمبر) المقبل، قرأه كثيرون باعتباره نوعا من حكومات الوحدة الوطنية التي تُشكل جرياً على السوابق الاسرائيلية في اوقات الحرب، واستنتجوا من توسيع الائتلاف، بما يشمل حالياً اكثر من ثلثي اعضاء الكنيست، ان اسرائيل قد تكون مقبلة على اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الملف النووي الايراني، او اشعال جبهات اخرى كلبنان او غزة، اذ مع دخول موفاز ستضم الحكومة اكبر عدد من الوزراء العسكريين من جنرالات الجيش الاسرائيلي (موفار وايهود باراك وموشيه يعلون) ما يعزز شبهة ان الحكومة الاسرائيلية مقبلة على حرب او حروب في المنطقة.

وكشفت تقارير اعلامية اسرائيلية عن ان موفاز ونتنياهو تفاوضا سرا على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وفق ما افادت مصادر رسمية. وجاء الاتفاق بينهما إثر جلسة محادثات مكثفة في مقر رئيس الحكومة بالقدس، وبموافقة الوزيرين اليمينيين أفيغدور ليبيرمان وإيلي يشاي فيما كان الكنيست قد صوت في قراءة اولى على مشروع قانون لحل نفسه وكان يستعد للتصويت على النص في القراءتين الثانية والثالثة.

وبموجب هذا الاتفاق الذي اطلق عليه اسم اتفاق الوحدة الوطنية يتخلى نتنياهو عن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة ويصبح موفاز نائبا لرئيس الحكومة ووزيرا بلا حقيبة في الحكومة الجديدة، فيما اشارت تقارير غير مؤكدة الى انه قد يصبح وزير الجبهة الداخلية بدلا من ماتان فلنائي الذي عين سفيرا لدى الصين.

واتفق نتنياهو وموفاز بصورة خاصة على وضع نص جديد قبل الصيف لقانون تال الذي يسمح باعفاء اليهود المتدينين الارثوذكس من الخدمة العسكرية. وكان موفاز الجنرال السابق يطالب بتغيير هذا القانون الذي تعارضه الاحزاب العلمانية.

وينص الاتفاق على تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين ويضمن التصويت على ميزانية الدولة للسنة المالية المقبلة.

وسيتولى اعضاء في كاديما مناصب مهمة ولا سيما في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع ولجنة الشؤون الاقتصادية في الكنيست.

وتنتهي ولاية الكنيست الحالية في تشرين الاول (اكتوبر) 2013 وتعهد موفاز بالبقاء في الائتلاف حتى ذلك التاريخ.

وما زال يتعين حسم التفاصيل الاخرى من هذا الاتفاق، غير ان من المحتمل ان يؤدي موفاز اليمين اعتبارا من الخميس خلال جلسة استثنائية للكنيست، بحسب الاذاعة الاسرائيلية.

وفاجأ هذه الاتفاق اليسار ونددت رئيسة حزب العمل شيلي ياشيموفيتش ب"معاهدة جبناء" معتبرة "انه التحول الاسخف في تاريخ اسرائيل السياسي"، فيما نددت زيهافا غال-اون زعيمة حزب ميريتس العلماني بما وصفته "مناورة سياسية دنيئة"، وقالت لاذاعة الجيش ان "ائتلافا من 94 عضو كنيست (من اصل 120) هو ديكتاتورية تقريبا، فهو يستطيع تمرير اي قانون يرغب به الان".

وكان نتنياهو اثار مفاجأة خلال الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء حين اعرب عن عزمه على تنظيم انتخابات مبكرة في الرابع من ايلول.

وبدأ نتنياهو بكشف نواياه مساء الاحد حيث افاد بانه يود بعد الانتخابات تشكيل "اوسع حكومة ممكنة لضمان مستقبل اسرائيل". وتذرع ببوادر عدم استقرار سياسي للدعوة الى هذه الانتخابات المبكرة، مؤكدا انه من الافضل تنظيم "حملة انتخابية قصيرة من اربعة اشهر لضمان الاستقرار السياسي" في اسرائيل.

ويحظى نتنياهو بتأييد حوالى نصف الاسرائيليين (48%) لولاية جديدة، فيما تشير التوقعات الى فوز حزبه الليكود ب31 مقعدا نيابيا.

اما حزب كاديما، اول التشكيلات الاسرائيلية بكتلته المؤلفة من 28 نائبا، فيسجل تراجعا حادا ولا تتوقع استطلاعات الرأي ان يحصل على اكثر من 12 مقعدا، ما يظهر موفاز (62 عاما) في موقع "المنقذ" بنظر رفاقه في الحزب.

وموفاز الآتي من حزب الليكود رئيس أركان ووزير دفاع سابق نجح في نهاية اذار (مارس) الماضي في هزم تسيبي ليفني والحلول محلها على رأس الحزب خلال انتخابات تمهيدية ركز حملته لها على صورته الامنية.

ويشدد انصاره على خبرته العسكرية الواسعة وينسبون اليه بصورة خاصة سحق الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005)، معتبرين ان بوسع اسرائيل الافادة منه ومن خبرته في وقت تتهم اسرائيل ايران بتشكيل "خطر على وجودها" من خلال سعيها لحيازة السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه ايران.

فلسطينياً، سارعت كل من السلطة وحركة "حماس" الى التعقيب على التغير الاسرائيلي. فدعا الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية إلى اغتنام فرصة توسيع الائتلاف الحكومي بالمسارعة إلى تحقيق اتفاق سلام مع الشعب والقيادة الفلسطينية، على أساس المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن أمن واستقرار كافة شعوب المنطقة واستبعاد شبح الحروب المدمرة والمواجهات والاضطرابات الدامية.

وقال أبو ردينة في بيان: "إن هذا الوقت المناسب للحكومة الإسرائيلية للوصول إلى سلام مع الشعب الفلسطيني من خلال الاستجابة الفورية لاستحقاقات عملية السلام ومتطلباتها وصولا إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يتطلب وقفا فوريا لكافة النشاطات الاستيطانية في سائر الأراضي الفلسطينية".

أضاف: "إن المطلوب من الائتلاف الحكومي الجديد أن يكون ائتلاف سلام وليس ائتلاف حرب لأنها الطريقة الوحيدة الممكنة لمواجهة الأخطار الكبيرة التي تواجه المنطقة نتيجة توقف عملية السلام، ولوقف الاحتقان والاضطرابات الدامية وتمهيد الطريق لبناء أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة، لمواجهة الأخطار الكبيرة التي تتهددها".

"حماس" أكدت بلسان يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومتها المقالة اسماعيل هنية أن تشكيل حكومة (وحدة وطنية إسرائيلية) يشكل تهديدا خطيرا لقطاع غزة وإنهاء مباشر لمشروع عباس في المفاوضات.وقال رزقة في بيان أصدره المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء إن هذه الحكومة ستكون سبباً لمشكلات عديدة على الصعيد العربي والإقليمي والإيراني وستزيد كذلك من تهديدات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.ولفت إلى أنه على الرغم من أن تشكيل الحكومة شأن داخلي إسرائيلي ويرجع إلى أسباب داخلية وحزبية إلا أنه سيلقي بظلاله السلبية على الشأن الفلسطيني والعربي والإقليمي.

وأشار رزقة إلى أن معظم عمليات الاغتيالات الكبرى لقادة الشعب الفلسطيني كانت بقيادة وتوجيهات موفاز، مشيراً إلى أن المجتمع الإسرائيلي وقادة أحزابه يميلون كلياً لنهج التطرف والقتل ولا يميلون لمشروع إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

 

الشيخ محمد بن عبد الملك الزغبي رجل دين يطالب بهدم الحسينية

 السياسة/استنكر الشيخ محمد بن عبد الملك الزغبي, زيارة رجل الدين الشيعي علي الكوراني إلى مصر, وقيامه بافتتاح أول حسينية شيعية في ذلك البلد, داعيا الشعب المصري الى هدمها فورا.

وذكر موقع "النخيل" الإلكتروني, أن الزغبي طالب جموع الشعب المصري السني للوقوف في وجه الحسينية وإرسال رسالة إلى العالم كله برفض الشعب المصري السني أي محاولة لنشر المذهب الشيعي في مصر.وناشد الزغبي في بيان, الأزهر الشريف, بالتحرك بشكل فوري وسريع لمنع تكرار تلك المحاولات الفاشلة من الشيعة لنشر مذهبهم على أرض مصر, مشدداً على وجوب التحرك بشكل فوري لهدم تلك الحسينية وملاحقة من قاموا بإنشائها قضائياً.وأكد الزغبي في بيانه أنه وجميع تلاميذه سوف يتصدون بحزم وقوة لهذه الحسينية وأي محاولة فاشلة لنشر المذهب الشيعي في مصر, مطالبا جميع الحقوقيين بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية لملاحقة الكوراني ومن معه وتوجيه تهمة تكدير السلم العام ومحاولة إثارة الفتنة في مصر.

الرئاسة الفلسطينية دعتها الى العمل لتحقيق السلام فورا 

نتانياهو يشكل حكومة وحدة مع موفاز مجنباً إسرائيل انتخابات تشريعية مبكرة

 القدس - وكالات: بعد ستة اسابيع على توليه قيادة حزب كاديما الوسطي, أحدث شاوول موفاز مفاجأة كبرى, بانضمامه الى الائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتانياهو الذي عدل بذلك عن تنظيم انتخابات مبكرة.وتفاوض موفاز ونتانياهو سرا على تشكيل حكومة وحدة وطنية, وفق ما افادت مصادر رسمية, مساء أول من أمس, في وقت كان الكنيست صوت في قراءة أولى على مشروع قانون لحل نفسه وكان يستعد للتصويت على النص في القراءتين الثانية والثالثة. وبموجب هذا الاتفاق الذي اطلق عليه اسم اتفاق الوحدة الوطنية, يتخلى نتانياهو عن اجراء انتخابات تشريعية مبكرة ويصبح موفاز نائبا لرئيس الحكومة ووزيرا بلا حقيبة في الحكومة الجديدة. واتفق نتانياهو وموفاز بصورة خاصة على وضع نص جديد قبل الصيف لقانون تال الذي يسمح بإعفاء اليهود المتدينين الارثوذكس من الخدمة العسكرية, حيث كان موفاز الجنرال السابق يطالب بتغيير هذا القانون الذي تعارضه الاحزاب العلمانية.

وينص الاتفاق على تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين ويضمن التصويت على ميزانية الدولة للسنة المالية المقبلة.

وسيتولى اعضاء في كاديما مناصب مهمة, سيما في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع ولجنة الشؤون الاقتصادية في الكنيست.

وسيقدم اتفاق الوحدة الوطنية الى مكتب الكنيست للمصادقة عليه وسيسمح لنتانياهو بالاستناد الى قاعدة متينة من 94 نائبا من اصل 120 في الكنيست.

وتنتهي ولاية الكنيست الحالية في اكتوبر 2013 وتعهد موفاز بالبقاء في الائتلاف حتى ذلك التاريخ.

وما زال يتعين حسم التفاصيل الاخرى من هذا الاتفاق, غير انه من المحتمل ان يؤدي موفاز اليمين اعتبارا من الخميس خلال جلسة استثنائية للكنيست.

وفاجأ هذه الاتفاق اليسار ونددت رئيسة حزب العمل شيلي ياشيموفيتش بـ"معاهدة جبناء", معتبرة "انه التحول الاسخف في تاريخ اسرائيل السياسي", فيما نددت زيهافا غال-اون زعيمة حزب ميريتس العلماني بـ"مناورة سياسية دنيئة".

وكان نتانياهو اثار مفاجأة خلال الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء حين اعرب عن عزمه على تنظيم انتخابات مبكرة في الرابع من سبتمبر.

من جهتها, دعت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية الجديدة لاغتنام فرصة تحقيق السلام فورا.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان "ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى اغتنام فرصة توسيع الائتلاف الحكومي بالمسارعة إلى تحقيق اتفاق سلام مع الشعب والقيادة الفلسطينية على أساس المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل فورا (..) سلام يضمن أمن واستقرار كافة شعوب المنطقة".

من ناحيته, اعتبر المستشار السياسي لرئيس حكومة "حماس" المقالة اسماعيل هنية, ان تشكيل حكومة وحدة وطنية اسرائيلية "يشكل تهديدا خطيرا لقطاع غزة" وينهي مشروع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتفاوض مع اسرائيل.

وقال يوسف رزقة في بيان صحافي "ان تشكيل حكومة وحدة وطنية إسرائيلية يشكل تهديدا خطيرا لقطاع غزة وانهاء مباشر لمشروع عباس في المفاوضات".

واضاف رزقة "ان هذه الحكومة ستكون سببا لمشكلات عديدة على الصعيد العربي والإقليمي والإيراني وستزيد كذلك من تهديدات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة".

ولفت الى "أنه على الرغم من أن تشكيل الحكومة شأن داخلي إسرائيلي ويرجع إلى أسباب داخلية وحزبية, إلا أنه سيلقي بظلاله السلبية على الشأن الفلسطيني والعربي والإقليمي".

 إصابة صائب عريقات بنوبة قلبية

رام الله (الضفة الغربية) - ا ف ب: أصيب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات, أمس, بنوبة قلبية خضع اثرها لعملية قسطرة.

وقالت نعمة عريقات زوجة كبير المفاوضين إن عريقات "عانى من آلام في الصدر وقررنا نقله الى مجمع فلسطين الطبي في رام الله حيث أجريت له فحوصات طبية".

وأضافت "تبين انه يعاني من نوبة قلبية وقد اجريت له عملية قسطرة سريعة في المستشفى تكللت بالنجاح".

من جانبه, قال مدير مجمع فلسطين الطبي احمد البيتاوي انه "تبين وجود تجلط في احد الشراييين وقد تم فتح الشريان في عملية القسطرة".

واضاف ان عريقات "يتماثل للشفاء لكنه بحاجة الى فترة من الراحة".

وعريقات (57 عاما) المتحدر من بلدة ابو ديس قرب القدس, ويسكن مدينة اريحا, نائب في المجلس التشريعي, كما انه عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وفي اللجنة المركزية لحركة "فتح", وهو عضو في الوفد الفلسطيني للمفاوضات مع اسرائيل منذ انطلاقها في مدريد العام 1991 ويرأس حاليا الفريق الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي ويعتبر من المقربين من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

 

مصر... وجاهلية "الاخوان"

 أحمد الجارالله/ السياسة

لا يحتاج المرء لمعرفة الفكر الانقلابي ل¯"الاخوان المسلمين" والسلف الى دلائل أكثر من تلك التي تشهدها مصر حاليا, وما يواجهه مجلسها العسكري من تهديدات بعض رموز جماعات الابتزاز السياسي لفرض أمر واقع مخالف لما اتفقت عليه غالبية الشعب, وما يضاف الى الشواهد على ديكتاتورية تلك الجماعات تهديد المرشح المستبعد حازم ابواسماعيل بتنظيم تظاهرة مليونية يوم الجمعة المقبل اذا لم تتراجع اللجنة العليا للانتخابات عن قرارها بمنعه من الترشح لمخالفته الدستور, في محاولة لدفع بلاده الى الفوضى او القبول به عنوة مرشحا للرئاسة.

مواقف ابواسماعيل هذه لا تكشف فقط عن نيته المبيتة لتخريب مصر وإعادتها الى عصر الانقلابات, بل عما تعانيه الجماعات المتأسلمة بعد إدراكها أنها باتت منبوذة في الشارع جراء اكتشاف الناس مدى خداعها , وما كان قبولها بالديمقراطية الا كمدخل للاستيلاء على السلطة بالارهاب والتهديد والاحتيال السياسي, إلا ان كل هذا انكشف عندما أفشل الشعب محاولتها فرض دستور مصر وحدها من دون مشاركة القوى السياسية الاخرى في البلاد?

ما تحاوله هذه الجماعات في مصر حاليا هو في الواقع استكمال لما عملت عليه نظيراتها في العراق وايران, حين اتخذت من الديمقراطية والحرية مطية لتحقيق أهدافها, ثم انقلبت عليها وأقرت القوانين الضامنة لها السيطرة على الحكم الى ما شاء الله, لكن ما يغيب عن بالها ان مصر تختلف عن غيرها, لهذا مهما علا ضجيجها وصراخها, وحتى باستحواذها على غالبية برلمانية لم يعد خافيا كيف حققتها, فانها ستبقى قلة.

ما حدث في مصر كان سرقة موصوفة لثورة 25 يناير من شبابها أقدمت عليها تلك القوى الانتهازية, لكنها لم تنعم طويلا بها فها هو الشعب المصري بدأ يلاحق اللصوص الذين استولوا على الشأن العام ب¯"البلطجة" والمتاجرة بالدين عبر تصوير أنفسهم أنهم وحدهم المصلحون المؤمنون و غيرهم من كفار قريش, فيما نسي هؤلاء ان الشعب المصري بغالبيته عرف عنه الايمان والتقوى, ولا يحتاج الى مرشدين على شاكلة الملا عمر وابن لادن و"طالبان" لتعريفه دينه.

ما يطمئن الى ان مصر لن تقع في براثن هذه الجماعات, هو جاهزية الجيش المصري الذي رغم كل الاستفزازات لا يزال يمارس أعلى درجات ضبط النفس ويتعامل بحلم مع تلك الجماعات, لكن قيل قديما: اتق غضب الحليم, وليس ما حدث في العباسية قبل أيام من تفريق لأنصار ابو اسماعيل الا عنوان الكتاب الذي يمكن ان يقرأ فيه المجلس العسكري اذا غضب.

منظر تلك المخلوقات التي حاولت اقتحام وزارة الدفاع-آخر الحصون المتبقية لحفظ الأمن والاستقرار- كان أشبه بمشهد لجيش "طالباني" ليس في القاهرة, بل في تورا بورا و قندهار او بيشاور, و سكنة الكهوف أصحاب الجاهلية الاولى قبل ان يرسل الله نبيه هاديا العالمين كافة الى سواء السبيل, وهو ما أثار الرعب في نفوسنا ونحن لسنا مواطنين مصريين, فكيف بالشعب المصري الذي لم تلوثه تعاليم الضالين. لقد بات يقينا ان هذه الجماعات لا يمكن ان تقود مصر, فالشعب الذي صنع الحضارة العريقة لا يمكنه قبول دوران عقارب الساعة عشرات القرون الى الخلف, فتجعله- وتجعلنا معه- ضحايا جاهلية جديدة أين منها عصور الظلام الغابرة.

أحمد الجارالله

 

المخابرات السورية وجوازات السفر

داود البصري/السياسة

أثيرت في الآونة الأخيرة قضية أمنية تتعلق بحمل بعض المواطنين العرب لجوازات سفر خاصة من الأنظمة القمعية و الشمولية كالنظام السوري, وقد أثيرت هذه القضية أخيراً في مجلس الأمة الكويتي , والواقع إن هذا الملف هو واحد من أشد الملفات حساسية في تاريخ وواقع العمل السري و الإستخباري في الشرق الأوسط , و النظام السوري وهو يواجه السقوط الحتمي ستكون ذاكرة وإرشيف مكاتب مخابراته المتفرقة و المتعددة بمثابة كنز معلوماتي هائل لما يتضمنه من أسرار ومغاليق لملفات و قضايا عديدة من بينها ملفات تتناول الإرهاب الدولي إضافة إلى قوائم المتعاملين مع ذلك النظام من شخصيات ورجال أعمال و سياسيين من دون أن نتجاهل حجم الفضائح ذات العلاقة بالملفات الجنسية و التي يتميز بها النظام بل سبق وأن هدد علنا في وقت سابق بنشر مالا ينشر...! أما جوازات السفر فلها إرتباط عملي وثيق بإمتدادات النظام السوري الإستخبارية حيث أستغلت الدولة السورية ووثائقها من أجل تسهيل العمليات السرية وفي ظل دولة يتحكم بها فرد أو عائلة أو عصابة تطوع القوانين و الإدارات وفقا لمشيئتها و مصالحها حتى تحولت سورية دولة مافيوزية و إرهابية من الطراز الأول , فالسلطة و الحكم و القرار لأجهزة المخابرات التي لقادتها وحدهم تقرير ما كان وسيكون , وبالتأكيد فقد حمل الكثير من المعارضين العرب في أوقات سابقة جوازات سفر سورية صادرة لسفرة واحدة ومن مكتب الأمن القومي التابع للمخابرات العامة , فالرئيس العراقي الحالي جلال طالباني كان يتنقل بجواز سفر سوري أعاده بعد إحتلال العراق , ورئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي كان يسافر لدول العالم بجواز سفر سوري , والعديد العديد من السياسيين العراقيين الحاليين من مختلف الأحزاب من البعثيين اليساريين فالشيوعين مرورا بأهل الأحزاب الطائفية كانوا يتحركون بجوازات سفر سورية أو بجوازات سفر عربية مزورة بإتقان وصادرة عن المخابرات السورية وخصوصا جوازات بعض الدول الخليجية كالبحرين أو اليمن أو حتى الجوازات السعودية إضافة للعراقية التي كانت أحزاب المعارضة العراقية تبيعها لمن يرغب تحت إشراف المخابرات السورية التي كانت تطبعها في مطابعها الخاصة وتبيعها لتمويل خزينة المخابرات , ونظرا الى النظرية البعثية القومية التي تحكم الوضع السوري بالنسبة الى اقامة ودخول المواطنين العرب خصوصا فإن حمل جواز السفر السوري العادي أو حتى الديبلوماسي لا يعتبر بمثابة عملية تجنيس بل أنه تسهيل مهمة فقط لاغير , فالجماعات الفلسطسينية في دمشق كانت تتحرك بجوازات سفر مزورة , وكذلك كان الحال مع مختلف الجماعات الإرهابية التي كانت تتعامل مع جهاز مخابرات القوة الجوية السورية الذي كان يشرف من خلال الخطوط الجوية السورية على مختلف النشاطات الإرهابية , جوازات السفر الديبلوماسية السورية كانت تصدر للشخصيات العربية المقربة من رأس النظام كالقيادات العشائرية العربية أو كبار رجال الأعمال العرب و المستثمرين كذلك و المتورطين في علاقات تخادم مع قيادات المخابرات السورية أو الأشخاص الذين لهم علاقة قوية مع العائلة الحاكمة , وهذه الأمور من البديهيات المعروفة في كل الأنظمة الشمولية التي تصاغ القوانين فيها وتقرر الأوضاع وفقا لمشيئة القائد الفرد والبطانة المحيطة به من كبار المسؤولين وليس وفقا لما تمليه قوانين الدولة أو المؤسسات المختصة, في ملفات النظام السوري وخزانته المخابراتية مغاليق وأسرار في غاية الأهمية لشخصيات وأفراد تعاملوا مع النظام وحققوا أهدافه وتطلعاته , فإدارة العمليات في المخابرات السورية تمتلك ملفات تفصيلية عن كل دولة عربية مع مايرتبط بذلك من ملفات بعضها قذر , ويجب أن لا نتجاهل أيضا حجم وطبيعة التنسيق المخابراتي بين النظام السوري والنظام الإيراني والذي كانت نتيجته تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في الشرق الأوسط والخليج العربي فضلا عن دور ذلك التحالف اللوجيستي في التواصل والتنسيق بين الجماعات الإرهابية. ملف نشاط المخابرات السورية في مجال جوازات السفر أوسع مدى من كل ماهو متصور.

كاتب عراقي

 

الانتخابات البعثية: بشّار الأسد يفرز السوريين إلى عٍرقين

وسام سعادة/المستقبل

1 - شيء من التاريخ:

24 تمّوز 1943. روما. ينعقد "المجلس الأعلى للفاشيّة"، أعلى هيئة في الحزب القائد للمجتمع والدولة. الوضع متقهقر على الجبهات ومناخات احتراب أهليّ في الداخل. المجلس يصوّت بأكثريته على منح كامل السلطات للملك فيكتور عمانوئيل الثاني، وبالتالي على تنحية "الدوتشيه" بنيتو موسوليني. من بين الذين صوّتوا على التنحية، كاليازو تشيانو، وزير الخارجية السابق للنظام وصهر "الدوتشيه" نفسه. يجري اعتقال موسوليني بعد ساعات. لكن التاريخ لا يلبث أن يقوم نصف حركة إلى الوراء: في 12 أيلول 1943، تنجح مجموعة كوماندوس ألمانية في تحرير موسوليني، ليحلّ على رأس كيان عميل يُعلَن في شمال البلاد. ففي ميلانو والمناطق الخاضعة للإحتلال الألمانيّ، قرّر موسوليني والملخصون له أنّ سبب فشلهم الداخليّ لم يكن تحالفاتهم مع ألمانيا النازية، بل مساومتهم مع الملكية والبرلمانية والكنيسة والبرجوازية واليهود والقوى التقليدية، فكان ردّهم إعلان "الجمهوريّة الإجتماعية الإيطالية"، وحلّ "الحزب القوميّ الفاشيّ" وتأسيس حزب جديد، "الحزب الفاشي الجمهوريّ"، الذي ابتغى العودة إلى الفاشية الأولى، الفاشية قبل أن ينخرها الفساد بسبب القبول بالمساومات.

2 - شيء من الحاضر:

لا إمكانية للمقارنة بين "المجلس الأعلى للفاشية" والقيادة القطريّة لحزب "البعث"، أو قيادة الجبهة الوطنية، أو قيادة الأركان، أو أي هيئة أخرى في سوريا. ليس هناك لا في العائلة الحاكمة، ولا في العصبية المتغلّبة، ولا في الجسم الأساسيّ للنظام الفئويّ البعثيّ من يمكنه أن يذكّرنا بصهر موسوليني، كاليازو تشيانو، وشجاعته التي دفع ثمنها حياته لاحقاً.

مع ذلك، فإنّ تقويم بشّار الأسد لما هو جارٍ في سوريا منذ آذار 2011 وإلى اليوم، هو نفسه تقويم بنيتو موسوليني بعد أن فكّ قيده وقاد التجربة التعيسة لـ"الجمهوريّة الإجتماعية" في شمال البلاد. كلاهما يعتبر أنّ التحالفات الإستراتيجية، مع ألمانيا النازية أو مع إيران الباسدرانية، كانت عين الصواب. كلاهما يعتبر أنّ الفشل الداخليّ كان بسبب كثرة المساومات. هذا يحلّ الحزب القومي الفاشيّ ليبني حزباً فاشياً جمهوريّاً يعود إلى الطهارة الفاشية الأولى، وذاك يريد من خلال مجزرة "بابا عمرو" أن يعود إلى الطهارة البعثية الأولى.. أيّام مجزرتي مسجد خالد (حمص، 1964) وجامع السلطان (حماة، 1964).

الإختلاف شاسع بطبيعة الحال بين النموذجين الإيطاليّ لعام 1943 والسوريّ لعام 2012، ولا يقبل الإسقاطات، لكنه يدفع بإتجاه المقارنات والتأمّل. في الحالة الإيطالية، اعتقل موسوليني ثمّ فكّ الكوماندوس الألمانيّ قيده. في الحالة السوريّة، هناك كوماندوس إيرانيّ يعمل بكامل طاقته لحماية النخاع الشوكيّ للنظام، ويفيده بما أصبح يتباهى به كمدرسة قمع الثورة المضادة لتلك الظلامية، أي "الثورة الخضراء" التحرّرية للشعب الإيرانيّ المقهور.

مع ذلك، وراء كل الإختلافات البديهية والشاسعة، هناك نقطة تشابه أساسية: موسوليني ينجح بعد عملية تحريره من الأسر في الإنفصال بشمال البلاد، وتأسيس "الجمهوريّة الإجتماعية الإيطالية"، أو "جمهورية سالو". بشّار الأسد لا ينتظر أسره ولا تحريره ليفعل الشيء نفسه: هو يمضي في تأسيس "جمهورية سالو" التي تخصّه، ويبني كامل سياساته الميدانية على هذا الأساس. الأشكال الهزلية المرضية التي يجترحها أيضاً، إلغاء "البعث" القديم، الدستور الجديد، الإستفتاء، الإنتخابات التشريعية، هي لوضع اللمسات الإنتقالية بإتجاه إعلان "جمهوريّة سالو".

3 - في موقع الإنتخابات التشريعية السوريّة الأخيرة من الإعراب:

هذه الإنتخابات، وبخلاف كل ما يقوله المنتفضون على النظام، هي حدث مهم. فهي تكشف ما يريده النظام: العمل لفرز السوريين إلى مجتمعين، أحدهما يصلح للدخول في "جمهورية سالو"، وهم الذين يشاركون في الإنتخابات، ويرمز لهم النظام على أنّهم معشر الـ"7195 مرشحاً ومرشحة منهم 2632 يحملون شهادات جامعية"، أما القسم الآخر فيرفض "المشاركة"، وترفضه "المشاركة".

هنا نصل إلى المرحلة الثالثة من النظريّة "البشّارية". في المرحلة الأولى، كانت هذه "النظرية" تقول انّ السيطرة على المجتمع السوريّ ممكنة بغلّة دمويّة تنتزع منه بين عشرين إلى خمسين نفراً يومياً. في المرحلة الثانية، صارت هذه النظرية تقول إنّ السيطرة على المجتمع السوريّ ممكنة بعملية حسم مركزيّ في حمص. تبيّن لاحقاً، أنّ "ما بعد الحسم" صار وضعاً أكثر تعقيداً بكثير، فصار الحلّ عند بشّار الأسد، فرز السوريين. الإنتخابات التشريعية محطّة أساسية للفرز. ليس فقط فرزهم بعثيين وغير بعثيين، أو أقلويين وغير أقلويين، لكن فرزهم تماماً إلى مجتمعين و"إنسانين"، ولازمة هذا المشروع وعد منافق بأنّ المجتمع الذي سيسحق الآخر، أي مجتمع الشبيحة، سيمنح لنفسه ديموقراطيّة داخلية من الآن فصاعداً، أي باستعارة نموذج المجتمعات الإستيطانية، التي تبني ديموقراطية داخلية داخل جدرانها، وتعامل الآخرين كبشر من فئة ثانية أو ثالثة، أو كغير بشر.

باختصار شديد، بشّار الأسد في المرحلة الثالثة من نظريّته، قرّر فرز السوريين ليس فقط "عقائدياً" أو "طائفياً"، بل بمعنى من المعاني قرّر أن يصنع فيهم فرزاً جديداً بين عِرقَين يولدان بنتيجة حمّام الدم المتواصل: عرق بشّاري، هو عرق المشاركين في الإنتخابات التشريعية الأخيرة، عِرق السادة والشبيحة، الذي سيمنح لنفسه دستوراً وديموقراطية داخلية ويعود إلى الطهارة البعثية الأولى، في مقابل عرق الإرهابيين والسلفيين والتنسيقيات.

 

آملا ألا تكون نهاية المرحلة الايرانية وما تقدمه من دعم لحزب الله كالنهايات السابقة

الرئيس الجميّل محاضرا عن الحياد الايجابي في مركز عصام فارس:

الحياد هو من يحفظ وحدة الشعب اللبناني المنقسم حول الاوضاع في سوريا ويمنعه من الاقتتال في شوارع طرابلس او بيروت او صيدا

موقع الكتائب

لفت رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميّل في محاضرة ألقاها في مركز عصام فارس تحت عنوان "الحياد الإيجابي في سياسة لبنان الخارجيّة" الى ان حزب الكتائب طرح منذ العام 2008 أربعة أسس للاستقرار والتطور هي: اللامركزية، العلمنة، الحياد الايجابي ولبنان مساحة حوار.

وشدد على ان الحياد الايجابي موضوع اساسي ونعتبره من المفاتيح الاساسية التي تُمكننا من تحقيق اماني الشعب اللبناني والتي تمكن لبنان من ان يتبوأ المكانة التي يستحقها في المحافل الاقليمية والدولية.

الرئيس الجميّل توقف عند نقطتين: الاطار العام سواء اللبناني او الاقليمي والذي يشجعنا على التفكير في هذا المبدأ والاسس الدستورية والدولية لتحقيق الهدف.

الجميّل عرض في لمحة سريعة للظروف التي عاشها لبنان منذ الاستقلال ولغاية اليوم، مشيرا الى ان استعراض الازمات التي مر بها لبنان منذ الاربعينيات والخمسينيات يجعلنا ندرك ان البعد الخارجي هو السبب الاساسي للازمات التي مررنا بها، بالرغم من ان الازمات تحصل على على ارضنا ومن خلال الشعب اللبناني، انما اذا بحثنا عن المسببات الرئيسة نجد ان هناك بعدا خارجيا للازمات.

الرئيس الجميّل ذكّر بثورة عام 1958، لافتا الى المرحلة الرومانسية أي مرحلة تحقيق الوحدة العربية بدءا بالجمهورية العربية المتحدة التي جمعت سوريا ومصر وكانت اليمن على الخط وغيرها من الدول.

أضاف: المرحلة الناصرية حاولت ان تحقق الوحدة العربية انطلاقا من الجمهورية العربية المتحدة، معتبرا ان هذا قد يكون طموح عدد كبير من العرب ولكننا في ذلك الوقت كنا نعتبر ان الوحدة العربية لا تتحقق قسرا او بالقمع او بالطرق العسكرية والارهابية وما شابهها، فكان البعد الخارجي في ثورة 1958 واضحا، وكان عبد الحميد السراج الذي حرك خيوط ازمة ال 1958 من سوريا، والتي كادت تكون مدمرة لوحدة وسيادة لبنان، مشددا على ان بعد هذه الازمة كان خارجيا.

أضاف: هذه الثورة انتهت عندما تزعزع النظام في العراق وكاد يلحقه الاردن وحصل الانزال الاميركي في لبنان والاردن، وتغيرت المعادلة وجعلت الاخرين يفكرون بمغامرتهم ما سمح للبنان بان يستعيد انفاسه فتشكلت حكومة رباعية لوضع لبنان على الخط السليم في عهد الرئيس فؤاد شهاب.

وتحدّث الرئيس الجميّل عن أحداث 1975، مشيرا الى ان الهدف منها كان جعل لبنان الوطن البديل، لافتا الى ان مجموعة كبيرة من الدول العربية دعمت المقاومة الفلسطينية اي منظمة التحرير، وقال: البعض منها على قناعة بأن ذلك من ضمن شعار العروبة والقضية بمعناها الواسع والبعض الاخر دعم المقاومة انطلاقا من مبدأ "الله يبعدهم ويسعدهم" أي "الله يبعدهم الى لبنان ويسعدهم في لبنان"، ولكن على حساب من؟ سأل الرئيس الجميّل.

وأكد رئيس الكتائب أننا دفعنا الثمن وكانت بداية حرب مدمرة كادت تأكل الأخضر واليابس وانتهت بالاجتياح الاسرائيلي المشؤوم للبنان عام 1982 والذي اخرج في المرحلة الاولى منظمة التحرير، ثم عادت واكملت سوريا على ابو عمار عندما اخرجته من طرابلس، وهنا نرى البعد الخارجي للازمة، داعيا الى عدم النظر للامر انطلاقا من منظمة التحرير بل من  خلال الدعم العربي وغيره اي الحرب الباردة حيث كان الاتحاد السوفياتي معنيا مباشرة لانه كان متعاطفا جدا مع منظمة التحرير الفلسطينية، من هنا البعد الخارجي للازمة اللبنانية.

ولفت الى المرحلة الاسرائيلية، أي محطة الاجتياح الاسرائيلي الذي كاد يزعزع الوحدة الوطنية على حساب السيادة ومصالح لبنان العليا، مشيرا الى انه كان هناك مقاومتان، مقاومة الشعب اللبناني الذي رفض الطموحات الاسرائيلية ومقاومة حزب الله التي لعبت دورا اساسيا بفرض الانسحاب على اسرائيل، انما بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي مررنا بمرحلة الهيمنة  السورية والبعض يسميها احتلالا او وصاية، انما المرحلة كانت سورية وعملت على فكفكة النظام اللبناني وأدت الى خراب البصرة، وقد صمد خلالها الشعب اللبناني والمقاومة وكان الفضل للقرار 1959 (العنصر الدولي) الذي وضع حدا للمرحلة السورية.

وتابع: انتهينا من المرحلة السورية لندخل منذ العام 1982 في المرحلة الايرانية وتفاعلت مع الوسط الشيعي، وكانت انطلاقة حزب الله بدعم مباشر من ايران وهذا ليس سرا طالما ان السيد حسن نصرالله يعترف بالدعم الايراني المباشر بالمال والسلاح، آملا الا تكون النهاية كالنهايات الاخرى بل ان تكون بالحوار والتفاهم اللبناني اللبناني لانه بعد كل التجارب التي مررنا بها سواء منذ العام 1958 ولغاية اليوم تبين ان الشعب اللبناني هو الذي يؤكد على كيانه وحضوره ووحدته ودوره في المنطقة.

ودعا الى الاعتراف بصمود الشعب اللبناني في كل المراحل اي في الاعوام 1958، 1975، 1982، و 2000 في وجه كل التدخلات الاجنبية، لافتا الى اننا نعيش الآن مرحلة صعبة مليئة بالتناقضات على صعيد المجتمع اللبناني، انما علينا ان ننظر الى النصف الملآن من الكوب، وعلينا ان نعترف بان النظام اللبناني والثقافة الديمقراطية بقيت راسخة في فكر الشعب اللبناني الذي صمد بعيدا عن التفكك الذي رُسم له، وقال: كنا على فوهة بركان ولبنان مرّ بمرحلة صعبة ولكن علينا الآن ان نستخلص العبر ونتفهم المحاذير.

وسأل: اين كانت الحرب الاهلية عام 1958 و1975 وفي الثمانينيات وعام 2000؟

اضاف: صحيح ان جانبا من المسؤولية كان داخليا ولكن بصورة عامة المسألة كانت اكبر من قدرات الشعب اللبناني ليقف في وجه الموجة الناصرية او المقاومة الفلسطينية غيرها، ولكن الشعب والنظام صمدا، لكن علينا ان نحافظ وننطلق من الايجابيات لنتفادى الاعظم، لان الاعظم خطير فاذا نظرنا الى ما حولنا من الثورات العربية او خارجها نجد المحاذير والعواصف المحدقة بالشعب اللبناني وهذا خطير ويجب التوقف عنده، فالانظمة في المنطقة تعيد النظر في تكوينها، والكيانات على المحك ومخاطر كبيرة وكل المنطقة تتفاعل مع بعضها وهذا له تأثير على الشعب اللبناني.

وتحدث عن التفكك في السودان حيث هناك جمهورية الجنوب والسودان ولا نعرف الى أين هو ذاهب؟ مشيرا الى ان هناك علاقات وثيقة بين لبنان والسودان.

وتوقف عند ما يجري في العراق لافتا الى انه بعد تكون الكيان الكردستاني لا نعرف الى اين سيذهب العراق، فالدعوات من هنا وهناك لنوع من استقلال ذاتي، ووضع العراق غير سليم.

وتطرق الى ما يجري في اليمن، مشيرا الى ان  هناك عدن وصنعاء واليوم هناك الحوثيون ولا نعرف الى أين سيذهب اليمن، آملا ان تتوحد هذه الكيانات، لكنه أشار الى اننا نبحث عن واقع نراه كل يوم، في اليمن والعراق والسودان .

واذ أشار الى المنحى الخطير، دعا الى ألا نتكبر على المشكلة ونمارس سياسة النعامة، سائلا أما آن الاوان لنستخلص العبر مما يجري، ونحن مَن حافظ على الديمقراطية والحرية اما آن الاوان لان نفكر بمستقبل اولادنا وبالاطر التي تحمي لبنان وتجنبه النزاعات التي تعصف بالعالم العربي والتي لها ارتدادات اصعب واضخم بالنسبة للبنان؟

وأكد اننا من هنا من طرحنا الحياد الايجابي حماية للبنان وللاستقلال ولوحدة الشعب اللبناني، الذي هو شعب واحد ولديه مشاعر واحدة ولا يريد الا الوحدة ووطنه وان يعيش بكرامته وان يحيا على ال 10452 كلم مربع، ولكن علينا ان نحميه ونجد له الاطار الصحيح ومن هناك نفكر بالاسس التي انطلقنا منها وهي موضوع نقاشنا اليوم.

وقال الجميّل: اذا عدنا الى الميثاق الوطني نجده فرش الارض امام الحياد الايجابي، عندما قال علينا ألا نتبع الشرق او الغرب بل ان نركز على مصلحتنا الوطنية ومذاك طرح موضوع لبنان اولا واللبنانيون انطلقوا يومها من ذلك.

وتوقف عند مرحلة العام 1943 حيث ارتضى اللبنانيون بالعيش تحت سلطة الانتداب، وكان هناك تحدٍّ من الرئيس بشارة الخوري والكتائب الذين واجهوا هكذا تيار واعتبروا ان ما يحمينا هو وحدتنا، وكان طرح الكتائب انه كيف نتّكل على فرنسا وهي غير موحدة؟

وذكّر بأن الرئيس رياض الصلح كان مقتنعا انه من دون وحدة وطنية وحياد سيبقى لبنان تحت الوصاية على اختلاف انوعها.

أضاف: مذاك الوقت كان مبدأ الحياد رديفا للوحدة الوطنية والبديل عنه هو الارتهان شرقا او غربا، مشددا على اننا لا نخترع الحياد بل هذا ما عشناه عام 1943.

وتابع: الحياد هو المدخل لمصلحة لبنان ووحدته ووحدة شعبه وسيادته لانه يجنبنا الاحداث والازمات والمآسي التي عشناها منذ ذلك الوقت وحتى اليوم.

ودعا الى النظر عمليا على الارض حيث هناك اعتراف من الجميع بالحياد سواء من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يدعو الى عدم اقحام لبنان في صراعات أكبر منه، ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يدعو الى تجنيب لبنان الصراعات، وكذلك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وتابع: نحن ككتائب نقول ان هذا هو الخلاص للبنان، وهذا منحى وطني يتأكد يوما بعد يوم.

اضاف الجميل: اذا عدنا الى مرحلة الستينيات والسبعينيات نجد ان لبنان لم يُقحم لبنان في حرب الـ 67، وذلك نتيجة قرار من الرئيس جمال عبد الناصر بالتعاون مع الرؤساء العرب بان يبقى لبنان بعيدا عن الحرب، لانه سيتورط وسيتور معهط العرب من دون نتيجة.

وسأل الجميّل: لماذا لم يُقحم لبنان عام 1973 ألم نسأل لماذا ؟

ولفت الى ان الواقع الذي نعيشه يشجعنا على الاقتناع بان هذا المدخل لخلاص لبنان.

ولفت الى انه عندما فرض على لبنان وبقوة السلاح التوقيع على اتفاقية القاهرة عام 1969 حصل ما حصل، لان فيها خروجا عن مبدأ الحياد فبدأت المرحلة الفلسطينية ودفع ثمنها الفلسطينيون والعرب سائلا: بربكم مَن استفاد من اتفاقية القاهرة؟

وسأل: بعد عام 2000 وخروج الاسرائيليين بفضل الشعب وحزب الله الذي لعب دورا اساسيا في ذلك، ما جدوى بقاء المقاومة ولا سيما بعد القرار 1701 الذي جعل الجنوب منطقة امن واستقرار؟ مضيفا: من تقاوم المقاومة؟ هل تقاوم قوات اليونيفل؟

ولفت الى ان "لبنان اولا" يتحقق من خلال اخراج لبنان من اتون الصراعات الاقليمية، مشددا على ان مبدأ الحياد لا يتعارض مع عضوية لبنان في جامعة الدول العربية ولا يمكن تفسير الحياد بانه خروج عن التضامن العربي، على الاقل في موضوع النزاع العربي الاسرائيلي، لان على لبنان الالتزام بالهدنة والقرارات والاتفاقيات الدولية.

اضاف الرئيس الجميّل: بالنسبة الى الحياد والتزام لبنان ميثاق الامم المتحدة وغيره من النصوص الدولية، النمسا وسويسرا دولتان حازتا على الحياد المعترف به دوليا، لانه لا يكفي ان نقول: اننا محايدين، فمطلبنا ان يترجم بمبادرتين: الاولى داخلية اي ان نعترف كلبنانيين وفقا لاعلان داخلي وطني والثانية خارجية اي ان يُعترف بالحياد دوليا اما في الامم المتحدة او باتفاقات ثنائية، مشددا على ان الحياد لا يتناقض مع انضمامنا للجماعة العربية او مع ميثاق الامم المتحدة.

واعطى الرئيس الجميّل مثالا عن النمسا التي أعلنت حيادها سنة 1943 وهي عضو كامل منذ سنة 1955 في الامم المتحدة كذلك هي عضو ضمن مجموعة مؤسسات اوروبية هي المنظمة الاوروبية للتعاون الاقتصادي والمجلس الاوروبي والجمعية الاوروبية للتعاون الحر.

ولفت الى انه لا مانع ان يكون لبنان عضو في المؤسسات الدولية مع التزامه بالحياد باستثناء معاهدة الدفاع المشترك والمفترض ان نكون اعضاء فيها اما اذا اعلنا الحياد فعندها يجب اعادة النظر في هذه المعاهدة لانها تتناقض مع الحياد الايجابي الذي نطالب به وهي لم تعد موجودة في الحسبان.

واشار الرئيس الجميّل الى مواد في شرعة الامم المتحدة وهي المواد 25، 39، 41، و42 التي تتحدث عن التضامن الدولي لمواجهة بعض الازمات الدولية وتضع الاطار لعمل مشترك ضمن الامم المتحدة لمواجهة بعض الازمات.

ولفت الى المادة 48 التي تشير الى سلطات استثنائية اي ان القرارات ضمن المواد المذكورة لها طابع استنسابي اي يحق لمجلس الامن والهيئة العامة ان يستنسبان ويمكن اخراج بعض الدول من بعض الالتزامات.

واوضح ان لبنان يمكن ان تستثنيه الامم المتحدة من بعض الالتزامات الدولية عندما تدعو الحاجة اذا كان هناك قضايا على حساب مصلحته الوطنية.

ولفت ايضا الى قرارات تتخذها الامم المتحدة كقضية مرور جيوش عبر دولة ما او تزويد السلاح وغير ذلك، يجب ان تبرم بشأنها الامم المتحدة اتفاقات ثنائية ومباشرة وللدولة الحق في الاعتراض.

واكد ان لا تناقض ايضا على صعيد الامم المتحدة وان لبنان يبقى عضوا كاملا في الجمعية العمومية وانما يتميز ببعض المعطيات وهو يكون قد ابلغ الامم المتحدة  وجامعة الدول العربية وبعض الدول الصديقة رغبته في ان يكون على الحياد الايجابي وبالتالي ان يكون مستثنى من اي نزاع عسكري او مسلح.

واشار الرئيس الجميّل الى مخاوف مشتركة بين لبنان وسوريا فلبنان يخاف من تدخل سوريا في شؤونه وهي تخاف بدورها من ان يشكل لبنان مركز تآمر عليها نظرا للحرية الموجودة عنده، مشددا على وجوب ان نضع حدا لهذا الامر، مبديا رأي حزب الكتائب بان يبلّغ مرة اخيرة وبمناسبة الثورة الموجودة في سوريا الفريقين المتنازعين  قرار لبنان بلحياد الايجابي وعدم التدخل بشؤون سوريا الداخلية كي تكون رسالة للاقربين والابعدين ان لبنان يرفض التدخل في شؤون سوريا كي يكون مدخلا في المستقبل للطلب من سوريا الا تتدخل بدورها في شؤوننا.

واكد في المقابل انه بقدر ما نتعاطف طبيعيا مع من يطالب بالديمقراطية والحرية بقدر ما نريد ايصال رسالة واضحة ان ان لا شأن للبنان بهذا الامر، مشيرا الى تقاطع موقف حزب الكتائب هذا مع المواقف الاخيرة التي نسمعها من الرئيس فؤاد السنيورة بالذات الذي اعلن  ان تيار المستقبل لم يرسل سلاحا ولا اعتدة الى سوريا.

وشدد على ان الحياد هو من يحفظ وحدة الشعب اللبناني المنقسم حول الاوضاع في سوريا ويمنعه من الاقتتال في شوارع طرابلس او بيروت او صيدا.

واوضح الرئيس الجميّل ان الحياد الايجابي يعني الا يكون لبنان على هامش الاحداث بل ان يكون في صلبها وان يكون فعالا بكل ما للكلمة من معنى ، وقال: اذا اخذنا الثورات العربية  كلها تتكلم بالحرية والديمقراطية سائلا باي حقبة مارس الشعب الليبي وغيره من الشعوب الديمقراطية والحرية كي يستطيع ان يمارس هذه الشعارات في الحكم؟ اوحتى نطلب منه ان يمارس هذه المفاهيم لانها غريبة عنه؟ واشار الى ان دور لبنان هنا هو ان يساعد الانظمة الاخرى على الاستفادة من التجربة اللبنانية الحية والفريدة والمميزة ومن ايجابياتها وقد طرحنا مجموعة افكار على معظم دول الغرب والشرق تجسد هذا الحياد الايجابي والمتمثلة بالشرعة الاطار التي هي مجموعة مبادئ ترعى الانظمة الجديدة في العالم العربي وتعطيها "طريقة استعمال" لممارسة الديمقراطية والحرية.

ولفت الى طرح الكتائب مشروع "مارشيل" جديد للشرق الاوسط شبيه بالمشروع الاميركي الاوروبي الذي صدر عقب الحرب العالمية الثانية لاعادة بناء اوروبا وذلك لمساعدة الانظمة العربية لبناء ما تهدم وللمساعدة على اعادة انتشار مبادئ الحرية والديمقراطية.

وشدد على اربع نشاطات طرحها حزب الكتائب في هذا المجال وهي : اولا المساعدة على الحكم السليم الديمقراطي والمحاسبة، ثانيا برامج تربية في المدارس لتوضيح مفهوم الديمقراطية والحرية، ثالثا برنامج اقتصادي اجتماعي لان الفقر يولد التطرف ورابعا العمل مع الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر مفاهيم الديمقراطية ومساعدة المجتمعات لتسير في ركب الحداثة.

وختم: هذا نوع من المساهمة من لبنان الديمقراطي الحر الذي يطمح للحياد الايجابي ولنشر ثقافته مع ايجابياتها عندها نكون قد ربطنا انفسنا في المجتمع العربي الاوسع وحققنا الرسالة اللبنانية  من اجل حماية لبنان وانقاذ الانسان العربي الذي يفتش على الطريق الصحيح.

 

عون: لا يجوز أن يدفعنا سليمان لمخالفة القانون

الحكومة الحيادية تفتح تحقيقا بالأموال المفقودة والمسروقة

وطنية - 8/5/2012 ترأس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، الاجتماع الأسبوعي لتكتله في الرابية.

وعلى الأثر، قال عون: "نبشر اليوم المضمونين أنه، وبمبادرة من وزير العمل سليم جريصاتي، عقدت جلسة اليوم في مجلس إدارة الضمان، وتم اتخاذ الإجراءات الملائمة لحل مسألة زيادة التعريفات الطبية والإستثنائية، مما يعني تجاوز أزمة العلاقة بين المستشفيات الخاصة وبين المضمونين، وهم يشكلون ثلث الشعب اللبناني. لن يقف المضمون على باب مستشفى خاص، ولا يجوز أصلا أن يرفض أي مستشفى خاص استقبال المضمونين لتلقي العلاج. هذا بشرى لجميع المواطنين. ولكن، وفي اتجاه معاكس، تم للأسف إقفال 32 مؤسسة للمعوقين. كما زارني وفد من معلمي القسم الأساسي، وقالوا لي إنه منذ ثمانية أشهر لم يقبضوا رواتبهم. نحمل مسؤولية كل هذه الأمور إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي لم يوقع اعتماد 8900 مليار ليرة لبنانية. وبلغني أيضا من قبل مؤسسات ملتزمة مع الدولة أنها باتت في خطر مادي بسبب توقف الدفع، لأن رئيس الجمهورية لم يوقع اعتماد 8900 مليار ليرة لبنانية. ما هي أسباب تمنعه عن التوقيع؟ فلنذكر الأسباب مباشرة، جميعنا نعلم قصة مبلغ ال11 مليار دولار الذي صرف من دون اعتماد إضافي، أو مسوغ قانوني، أو أي مبررات لصرفه، وفخامته يريد أن يجبرنا على المخالفة لكي يسوي أوضاع (الرئيس) السيد فؤاد السنيورة وجماعته".

أضاف: "لا يجوز أن يدفعنا رئيس الجمهورية لمخالفة القانون تحت شعار أنه لا يريد مخالفة الدستور. جميعنا نعلم أنه، وفي حال استثنائية، تم انتخاب فخامته بمخالفات دستورية لأن الوضع كان استثنائيا. هل يجوز أن يكون الوضع استثنائيا أكثر مما هو عليه الآن، وهو بتوقف الإدارة في الدولة وأكثر من توقف لعجلة الدولة في كل المؤسسات؟ انطلاقا من هنا، أكرر: إن رئيس الجمهورية يتحمل مخالفة دستورية لأنه يدفعنا باتجاهها. كما أحمله مسؤولية كل السلبيات المالية التي تلحق بالمؤسسات الوطنية لأن الدفع قد توقف. على كل إنسان تحمل مسؤولياته، وإن لم يكن يريد أن يوقع، هو حر ويستطيع أن يفعل ما يشاء، ولكننا لا نخالف الدستور، وهو من يتحمل كل المسؤولية. وأحمد الله على أن كل الشعب اللبناني بات يفهم جيدا هذا الموضوع".

وتابع: "بالإنتقال إلى موضوع آخر، كتبنا في الماضي مقالا (للنائب) لوليد جنبلاط قلنا فيه: "إذا ابتليتم بالمعاصي، فاستتروا"، ولكنه لم يستتر، وإن كان قد رد بطريقة غير مباشرة. ولكني أريد أن أذكره بأن ما قلته ليس من عندي، بل نقلته عنه هو، فوليد جنبلاط هو من رسم صورته بريشته، هو من قال الكلام الذي نقلته أنا عنه. ولا يحق له أن يرد بهذه الطريقة. أنا لا أقول كلاما يتجاوز الحقيقة، فكل ما أقوله يندرج تحت سقف الحقيقة. ولذلك، لم يجد شتاما، حتى ولو دفع له كل أمواله لكي يشتمني. فحتى الشتام يعلم أنه لا يستطيع أن يتحمل مسؤولية شتمه لي، لأنه يعرف أن كلامه لن يكون صحيحا. إذا نسألك يا وليد بيك التحلي ببعض التواضع، إذ لا يجوز أن تنتقدني بهذا الشكل غير المقبول. هناك حدود للعلاقة وأنت تشذ عنها. أنت ووزراؤك تعطون دائما دروسا في الأخلاق، ولكن أسألكم لم تهاجمونني بسبب قانون النسبية؟ أول من دعاني لتأييد القانون النسبي في الإنتخابات هو رئيس الجمهورية، وهو من أكثر المؤيدين له".

وأردف: "الجميع يؤيدون النسبية، فلم تهاجمونني أنا فقط؟ إن كان وليد جنبلاط يريد المبارزة، فلا مانع لدي، ويجب أن نفتح صندوق المهجرين لنعلم من هم المهجرون الذين قبضوا أموالهم. من الأفضل لك التزام الصمت يا وليد بيك. أنت تهيننا وتهين كل الناس عندما تتكلم. أليس من الوقاحة عندما تقول إنك سرقت، وكذبت. مجتمعنا ليس معجبا بالرذائل التي تقوم بها. ونحن نتقبلها حفاظا على الهدوء في مجتمعنا. فعندما تقول أنت عن نفسك إنك كذبت فعندها يحق لي أن أقول لك ما أشاء. يحق لي أن أقول لك ما أشاء عندما تقول إنك سرقت، كما يحق لي المطالبة بمحاكمتك ورفع الحصانة عنك. إياك وأن تتكلم بالسوء عنا بعد الآن، لقد عانينا ما عانيناه منك. بالمناسبة، سمعتك أثناء الإحتفال، تحيي شهداء القوات اللبنانية وشهداء الحزب الإشتراكي، وهذا شيء جيد ونحن نحب هذه المصالحة، ولكن لماذا لم تحيي الأبرياء الذين ماتوا في منازلهم بسبب نزاعكم؟ هل اعتذرت والقوات اللبنانية من هؤلاء الأبرياء؟ إن كنتم تعدون أنفسكم رجالا وتتحملون مسؤولياتكم، أحصوا الضحايا الذين ماتوا في منازلهم. هل تعلم من يكونون هؤلاء الذين ماتوا في منازلهم يا وليد بيك؟ هم المسيحيون الجنبلاطيون وقد سقطوا ضحايا لأنهم ائتمنوك على حياتهم".

حوار

ورد العماد عون على أسئلة الصحافيين

سل: يحكى عن حكومة حيادية، ما مصير هذه الحكومة؟

أجاب: "حيادية برئاسة فؤاد السنيورة، أليس كذلك؟".

قيل له: برئاسة نجيب ميقاتي.

أجاب: "بالنسبة إلي هناك حكومة حيادية واحدة، وهي الحكومة التي تقوم بتحقيق قضائي، وترسل كل السرقات إلى وزارة المال. هكذا تكون الحكومة الحيادية، وبغير ذلك تكون حكومة السارقين. وكل من يقف بجانب السرقات ولا يرسلها يكون سارقا بدوره، تماما كالذي سرق الأموال. أستطيع أن أقول إن 96 في المئة من الهبات تم صرفها في المكان المناسب، وأطالبهم بتبرير ذلك، ولكن عندما يتهربون حتى من التصريح الشفهي عن طريقة صرف هذه الأموال، أستطيع أن أقول إن هناك سرقة. أستطيع أن أقول إن 96 في المئة من الهبات قد سرقت أو هدرت. هناك احتمال أن يكون قد تم صرفها بطريقة جيدة. كل ما نطالب به هو معرفة كيفية صرف هذه الأموال، وإلا ستكون قد سرقت. الحكومة التي تصف نفسها بالحيادية لا تغطي المال السياسي الإنتخابي ولا تغطي الرشوة، وتفتح تحقيقا بالأموال المفقودة والمسروقة. هذا هو الحياد! الحياد هو بوقوف الحكومة بجانب الحقيقة. لا نستطيع أن نغطي ونكافىء الذين سرقوا. هكذا يكون الحياد الحقيقي. الإعتدال هو بالعلاقة بين الناس، علاقة البشر في ما بينهم، إحترام حق الإختلاف وحرية المعتقد، إحترام حرية ممارسة حياتهم الخاصة والإجتماعية. أما في ما يتعلق بالعدالة، فإن لم يكن الإنسان متطرفا لها، فليخرج من الحكم، ولا يحق له الوصول إلى الحكم".

سئل: إجتماع التكتل الأسبوع الماضي تحدث عن ملفات هدر المال العام، والوزير جبران باسيل فتح ملف الإتصالات. أين أصبح هذا الملف الآن؟

أجاب: "الملف هو الآن برسم الحكومة. بدأنا بإطلاع الرأي العام على الأوضاع. قد نستنجد بالرأي العام. ولذلك، نطلب منه الإستعداد. لن نتساهل بأي ليرة لبنانية لم يعرف مصيرها، ولينقلب البلد على بعضه البعض، لأننا لا نريد بلدا للسارقين. ستصدر قريبا تقارير ديوان المحاسبة. كذلك، سيتم فتح ملف "سوكلين" وغيره الكثير من الملفات. أينما نظرتم ستجدون الملفات".

سئل: ما تعليقك على عملية خطف الأب غاريوس في بعلبك وتسليمه ل"حزب الله"؟

أجاب: "ليس تسليمه ل"حزب الله". لقد اختطف الأب غاريوس، ونحن نشكر "حزب الله" لأنه جند كل أعضائه وأصدقائه للبحث عنه، فوجدوه، وأعاده الحزب. الموضوع فردي، ولا يتعلق بقضية طائفية أو مذهبية أو سياسية حتى، بل يتعلق بفتاة اختفت، إذ لجأت إلى الأنطج حيث يتواجد الأب غاريوس. هذا هو حجم الحادثة الحقيقي. أنتم تعرفون تقاليد أهل البقاع، وأنا عشت بينهم لمدة خمسة أعوام، وهم يتحمسون لهذا النوع من الأمور، وقد تقع الأخطاء في بعض الأحيان. هذا كل ما في الأمر".

سئل: رئيس الجمهورية يرفض توقيع اعتماد 8900 مليار ليرة لبنانية، ونستطيع القول إن الدولة مشلولة لأنه لا يوجد إنفاق. أولا، ما هو الحل خصوصا وأن مستشار رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري علي حمدان قال إن الموضوع يتعلق بمجلس الوزراء وليس بمجلس النواب؟ وثانيا، إذا حصل إصرار على إعادة طرح اعتماد 8900 مليار ليرة لبنانية مقابل 11 مليار دولار، هل من الممكن أن تنسحبوا من الحكومة؟

أجاب: "نحمله المسؤولية الآن، وبعد ذلك سنرى ماذا سنفعل. نحمله المسؤولية أمام كل البشر. لا نريد أن تقع علينا ملامة لأي عمل نقوم به، إن استقلنا من الحكومة، أم قمنا بتظاهرات، أو إن كان هناك أناس يجوعون. كما وأكرر أن صفة الإلزام تقع على رئيس الجمهورية بسبب الوضع الإستثنائي الذي يمر فيه البلد، كما أن المواد الدستورية المخالفة كثيرة جدا، وكل هذه المواد تتعلق بصرف مال الدولة. أين الشوائب؟ طلبنا من فخامة الرئيس أن يعطينا أسماء الأشخاص الذين أعطوه الإستشارة، فليضعوا إستشارتهم له أمامنا ويوقعوا عليها إن لم يشاؤوا التحدث معنا، فليقولوا إن فلانا صرح بوجود شوائب، لكي تقوم بالتالي الحكومة وتطلب من المجلس الدستوري إبداء رأيه! الحمدلله لدينا كثيرون من الذين يعرفون الدستور ومواده ومتحررون من أي ضغط، كما أنهم قادرون على التعبير عن رأيهم بحرية. لا يجوز ما يحصل، إذ يأتي أحدهم ويقول إن استشارته هي الصحيحة والإستشارات الأخرى تعسفية".

سئل: إن البند الأول على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء يوم غد هو مشروع ال8900 مليار ليرة بصيغة قيل إنها منقحة من قبل وزير المال. ماذا سيكون موقف وزراء التكتل غدا من هذا الموضوع؟

أجاب: "كلا هذه لإضاعة الوقت وتؤدي بنا إلى خارج منطقة الأمان، من أجل إقرار القانون، مما يجبرنا، كما قلت آنفا، على أن نصرف بطريقة غير مشروعة وأن نربط هذه المسألة بال11 مليار دولار. إذا... لا لا لا! نرفض الأمر بالثلاثة".

سئل: لقد سألت النائب وليد جنبلاط لماذا لم يعتذر أو لم يحيي المدنيين الذين سقطوا في حرب الجبل. هل أنتم و"القوات اللبنانية" أو هل أنتم والسوريون أيضا حييتم الشهداء والمدنيين الذين سقطوا في حربي الإلغاء والتحرير؟

أجاب: "نحن هنا نتحدث عن مجازر حصلت ضمن حقبة زمنية معينة. أنت تتكلم عن إعادة لكل تاريخ الأحداث اللبنانية. هناك أحداث حصلت منذ عام 1975 وأكملت حتى عام 1990، وهي تتطلب تحقيقا كي تحدد المسؤوليات ولنعرف كيف سقطت الضحايا ومن الذي أسقطها؟ نحن نتحدث هنا عن مرحلة محددة أثارها النائب وليد جنبلاط، والإجابة عنها تقع عليه هو وعلى من قام بها".

 

الراعي واصل زيارته الراعوية في كندا: الكنيسة يدها ممدودة لجميع السياسيين في لبنان

 وطنية - كندا- 9/5/2012 - يواصل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي زيارته الراعوية الى كندا، حيث وصل والوفد المرافق الى مدينة هاليفاكس في ولاية نوفاسكوتيا على متن طائرة خاصة وضعها في تصرفه القنصل الفخري في المقاطعات البحرية الكندية الاربعة القنصل وديع فارس، وكان في استقبال البطريرك في المطار حشد من ابناء الجالية اللبنانية حاملين الاعلام اللبنانية والكندية والبطريركية، يتقدمهم كاهن الرعية الاب بيار قزي والاب انطوان الطحان وممثلون عن الكنائس المسيحية في المدينة .

وبعد نزوله من الطائرة صافح البطريرك الراعي الحاضرين فردا فردا وقدمت له الفتاة سيلين جبور باقة من الورد .

حفل عشاء

بعد استراحة قصيرة توجه البطريرك الراعي الى مقر اقامته في فندق الامير جورج حيث اقامت رعية سيدة لبنان حفل عشاء على شرف البطريرك شارك فيه وزير المال في حكومة نوفاسكوتيا ممثلا رئيس الحكومة كراهام ستيل والسيد روسول واكر ممثلا رئيس البلدية والقنصل وديع فارس وحشد من ابناء الجالية .

بداية النشيدان اللبناني والكندي، فكلمة عريفة الاحتفال حنان الشاطر الى قصيدة للشاعر سمير مدلج بعده القى الاب بيار قزي كلمة شكر فيها البطريرك على زيارته معددا الانجازات والاعمال التي يقوم بها ابناء الرعية، مؤكدا "ان الجميع يعملون من اجل وطنهم وكنيستهم" .

كراهام ستيل

ثم كانت كلمة ممثل رئيس الحكومة كراهام ستيل، فرحب بالطريرك والوفد المرافق باسم رئيس الوزراء داريل دكستر وباسم الحكومة والشعب في المقاطعة، وقال متوجها الى الراعي:"كما ترى الليلة ، فانك ترى مجتمعا مارونيا قويا فخورا، يعيش برفاهية في نوفاسكوتيا التي اصبحت بمثابة منزله، كل انسان في هذه الغرفة لديه تاريخ مميز يرتبط ببلاده القديمة وببلاده الجديدة ، زيارة غبطتك لهذه المقاطعة هي بمثابة فصل جديد من قصة لا تنسى .

ولفت الى "ان الطائفة المارونية في نوفاسكوتيا قوية ومزدهرة ووفية لجذورها في كندا اللبنانية، آملا "ان يتمكن كل الشعب اللبناني من العيش بالسلام والطمأنينة التي يعيشها اللبنانيون في نوفاسكوتيا".

ممثل البلدية

ثم كانت كلمة ممثل رئيس البلدية، رحب فيها بالبطريرك، مؤكدا "العلاقة المتينة مع ابناء الجالية".

فارس

ثم القى ممثل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، القنصل وديع فارس كلمة رحب فيها بالبطريرك الراعي والوفد المرافق، واصفا هذه الزيارة ب"التاريخية" وقال:" انها أيقظت بالمغتربين في كندا فخر الانتماء لهويتنا الدينية والوطنية. ونقل فارس الى البطريرك والحاضرين تحيات الرئيس سليمان وتمنياته بالتوفيق في الزيارة الراعوية الى كندا.

اضاف:"واني افتخر ان اعلمكم بان جاليتنا اللبنانية في المقاطعات الشرقية في كندا هي عامل اغناء ومصدر اعتزاز، انها جسر حضارة يربط وطننا الحبيب لبنان بكندا الوطن المضياف. ويملأ قلبي اعتزازا انه لنا في هذه الجالية عمالقة شدوا الرحال كاجدادهم متسلحين بايمانهم وعزمهم لتحقيق الافضل، انه لنا شعبا كرس نفسه اعلاما لبنانية ترفرف في سماء هذه المدينة، لنا شعبا وصل مغتربا واصبح منتشرا، لنا شعبا تهتز الارض تحت اقدامه وتدمع عيونه فخرا وعزة لوطنيته ولبنانيته.ومع انهم قد تبوأوا ارفع المناصب اجتماعيا واقتصاديا بقيت اعينهم شاخصة الى ارز الرب وقلوبهم مازالت متجذرة بتراب وطننا الحبيب لبنان وهم ياصاحب الغبطة طلائع بتسجيل احوالهم الشخصية ناقلين هذه الشعلة امانة لابنائهم واحفادهم كي يكملوا بدورهم هذه المسيرة محافظين على لبنان في قلوبهم اينما حلوا . انهم خير مثال وأكبر برهان لما تبشرون به وكما جاء في رسالتكم " شركة ومحبة" وهو ان وجودنا المسيحي في بلاد الاغتراب هو حضور للكنيسة وللوطن وليس مجرد حضور اقليات عددية .

وتابع: واننا من هذه البقعة من الارض نؤكد لكم اننا جميعنا مستعدون للعمل معكم من اجل ان يبقى لبنان سيدا بالحق، مسورا بالحرية، موحدا بالقيم ومزدهرا بالمحبة، ومن اجل ان يبقى شعبه كما عهدناه شعبا يعتليه الكبرياء ويملأه الطموح، تزينه الحكمة تتوجه الكرامة ويحكمه العقل . ونحن لبنانيو الانتشار اذ نامل دوما بان يعم السلام لبنان وتغمر المحبة قلوب ابنائه فيكون مبدا التعايش حقا وحقيقة نتابع بكل اهتمام اخبار وطننا. ونحن على بينة بما استطعتم ياصاحب الغبطة ان تحققوه حتى الان من مصالحة بين ابناء الكنيسة ونعول عليكم بان تتوصلوا الى مصالحة فعالة تنعكس ايجابا على الواقع اللبناني فنسير سويا لتحقيق العمران والسلام الذين نشغف اليهم دوما. فلنا عليكم حق العطاء ولكم علينا واجب الوفاء،ان ايادينا ممدودة لكم وقلوبنا منفتحة عليكم للعمل دوما من اجل توحيد الكلمة ورص الصفوف ورفع منارة لبنان عاليا فيبقى هذا الوطن الحبيب معقل الابطال وصرحا متينا للحرية والسيادة .

وختم فارس : ومن هنا من هذه الارض التي شهدت خطى اجيال واجيال من اللبنانيين، نحملكم يا ابانا شوقنا لجبال لبنان، نحملكم سلاما الى تراب قنوبين، فلتبق عينك ساهرة على الارزة الخضراء ولنبق نحن لبنانيو الانتشار في قلبكم محاطين بمحبتكم وصلاتكم.عاشت بكركي عنوان الشركة والمحبة وعاشت الكنيسة عاش لبنان وعاشت كندا.

الراعي

البطريرك الراعي رد بكلمة استهلها بتوجيه الشكر للقنصل وديع فارس موجها من خلاله التحية لرئيس البلاد العماد ميشال سليمان داعيا المغتربين اللبنانيين الى المحافظة على ارضهم في لبنان وعدم بيعها.

وقال: زيارتنا اليوم الى الاغتراب اللبناني لنقول لكم كم نحن نفاخر بكم لانكم وجه لبنان في كندا وانتم تحملون وجه لبنان الحلو لبنان الايمان والتقاليد والقيم، لبنان النشيط الذي من خلالكم يطل هذا الوطن الصغير بكل اعتزاز ودينامية اللبنانيين.

ونقل البطريرك الراعي الى الحاضرين ما سمعه من المسؤولين الكنديين عن المغتربين اللبنانيين من كلام يرفع الراس، وهذا وسام على صدرنا" مشيرا الى "ان لبنان وطن صغير ولكن رسالته عالمية".

واكد البطريرك الراعي "اننا اليوم مدعوون للحفاظ على رسالتنا الكبيرة، ولبنان يحمل رسالة من العالم العربي وما يميزه عن سائر البلدان، هذا الميثاق الوطني والعيش المشترك". ولفت الى "ان لبنان يتأثر كموقعه الجغرافي السياسي بكل النزاعات ومنها النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني" مشيرا الى "وجود نصف مليون فلسطيني في لبنان يحملون السلاح الثقيل والخفيف ويشكلون مشكلة"، داعيا الاسرة الدولية الى تنفيذ قرارات الامم المتحدة لجهة اعطاء الفلسطينيين حقوقهم بدولة فلسطينية كذلك بالنسبة للنزاع العربي - الاسرائيلي".

وقال: "لايمكننا كمسيحيين ان نتخلى عن وجودنا في هذا الشرق"، داعيا اللبنانيين الى "التمسك بارضهم وعدم بيعها" واذا كان لايوجد لديهم اراض "دعاهم لكي يشتروا".

وشدد البطريرك الراعي على "ضرورة تجاوز كل الخلافات في ظل ما تعيشه اليوم من كذب وتضليل وتخوين وخلافات سياسية تصل الى حد العداوة .

وجدد البطريرك الراعي دعوته المغتربين الى تسجيل اولادهم في القنصليات والسفارات شاكرا رئيس المؤسسة المارونية الوزير السابق ميشال اده على ما يقدمه من اجل هذا الموضوع .

وختم البطريرك قائلا: الكنيسة يدها ممدودة لجميع السياسيين في لبنان وترحب بكل التيارات والاحزاب اللبنانية التي هي غنى لهذا الوطن والكنيسة مع كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية فلا احد اقرب الي اكثر من اخي اللبناني ، وفي النهاية لايبقى لنا الا بعضنا البعض".