المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 16 أيار/2012

اشعياء 05/20-25/حساب الأشرار والمنافقين

ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المر حلوا والحلو مرا. ويل للحكماء في أعين أنفسهم والفهماء عند ذواتهم ويل للأبطال على شرب الخمر ولذوي القدرة على مزج المسكر. الذين يبررون الشرير من اجل الرشوة وأما حق الصديقين فينزعونه منهم. لذلك كما يأكل لهيب النار القش ويهبط الحشيش الملتهب يكون أصلهم كالعفونة ويصعد زهرهم كالغبار لأنهم رذلوا شريعة رب الجنود واستهانوا بكلام قدوس إسرائيل من اجل ذلك حمي غضب الرب على شعبه ومد يده عليه وضربه حتى ارتعدت الجبال وصارت جثثهم كالزبل في الأزقة مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد.

 

عيد ميلاد البطريرك صفير ال 92

شمعة جديدة تضاء اليوم لسنوات سيدنا البطريرك صفير وهي الشمعة رقم 92 . ولد سيدنا صفير في 15 أيار سنة 1920 في بلدة ريفون الكسروانية وانتخب بطريركاً عام 1986 واستقال سنة 2011 بعد أن طبع البطريركية على مدار 25 سنة بصفاته التي في مقدمها المحبة والتواضع والإخلاص للبنان والدعوة الصادقة لخدمة البشارة. لم يساوم ولم يخف ولم ينغمس بمقتنات الدنيا/الف مبروك لسيدنا وعقبال مديد من السنين بالصحة والعافية

 

ذكرى اغتيال المفتي خالد

نحيي روح الشهيد  المفتي الشهيد حسن خالد في الذكرى 23 لأغتياله على أيدي مخابرات الجيش السوري ومرتزقتهم اللبنانيين. مهما تبدلت الأيام وتغيرت الظروف، ستبقى ذكرى المفتي الشهيد راسخة في قلوب وعقول اللبنانيين، ولن تقوى قوى الغدر التي قتلت جسده أن تنال من نهجه ومواقفه وتراثه الذي سيبقى نبراسا ينير درب كل الوطنيين ، وبخاصة في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها لبنان لقد كان المفتي الشهيد مرجعية وطنية مؤمنة لكل المسلمين واللبنانيين، وكانت دار الفتوى في عهده منارة للوحدة والتوحيد والإنتصار لوحدة الصف الإسلامي والوحدة الوطنية في مواجهة المؤامرات التقسيمية على البلد، بمثل ما كان عميقا بإيمانه، فلم يقبل يوما تفريطا أو إفراطا في الدين، بل كان معتدلا وسطيا يرفض التطرف والمذهبية والطائفية من أي جهة أتت. كان وطنيا توحيديا يناصر الوطنيين ويناهض التقسيميين.

 

المفتي حسن خالد... شهيد لبنان والحريات

الياس بجاني/في 18 أيار/2010

إن وطناً كالوطن اللبناني... يفتديه أهله بأرواحهم لن يستعبد أو يركع أو يموت ابداً.  "ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون" (سورة آل عمران 169 - 170), يتذكر لبنان هذه الايام الشهيد المفتي الشيخ حسن خالد الذي اغتالته بوحشية المخابرات السورية المجرمة يوم الثلاثاء في 16 مايو سنة 1989 بالقرب من دار الإفتاء في بيروت عندما انفجرت بقرب سيارته التي كانت تمر في تلك المنطقة سيارة ملغومة بمواد ناسفة وراح ضحيتها 16 شخصاً, واثنان من حراسه. وكما كان حال ومصير كل جرائم المحتل السوري خلال حقبة استعباده للبنان واللبنانيين سُجلت القضية وقيدت ضد مجهول وقد تم دفن الشهيد بمقبرة الأوزاعي في اليوم التالي لاغتياله.

أقدم الحكم السوري المخابراتي على اغتيال المفتي خالد وهو الشخصية الدينية السنية والوطنية والقيمية والعلمية المرموقة لإسكات صوته الحر والصارخ الذي كان يطالب علنية وبقوة بضرورة إنهاء الاحتلال البعثي السوري لوطن الأرز واستعادة السيادة والحرية والاستقلال وحماية أسس التعايش والمحافظة على الرسالة الحضارية التي هي جوهر كينونة وكيان لبنان.

ولأن الشهداء لا يموتون بل تبقى ذكراهم خالدة فإن المفتي خالد هو حي يرزق في ضمير ووجدان وقلب وأحاسيس كل لبناني حر وسيادي وأبي يرفض بعناد الأبطال كل أساليب الإجرام والاغتيالات والقهر والكبت والاضطهاد وكم الأفواه ومتعلق بثقة وإيمان بالحريات والحقوق والقيم والسلم والديمقراطية. خسر لبنان بخسارة المفتي خالد أحد رجالاته الكبار إلا أن حلمه تحقق وأجبر الشعب الأبي المحتل السوري على الرحيل صاغراً يجرجر خيبته, وبمشيئة الله وبفضل قرابين الشهداء الأبرار من أهلنا سيبقى لبنان وطناً مميزاً وحراً وسيداً ومستقلاً, ومنارة للديمقراطية, ومثالاً ونموذجاً في التعايش, وفي أصول احترام وقبول الغير معتقداً وحضارة وقومية وتاريخاً وعرقاً. جاهر المفتي الشهيد بالحق في حين تجابن وصمُت الكثير من القياديين والسياسيين خوفاً أو مصلحةً ولم تكن لديهم الجرأة والوطنية والإيمان ليشهدوا للحق ويرفعوا راياته عالياً, امتدَّت يد الغدر السورية إليه واغتالته. لماذا أراد النظام السوري اغتيال المفتي خالد؟ لأنه ببساطة متناهية ووضوح تام رفض الاستسلام والرضوخ لمشيئة الاحتلال وأبى إلا أن يكون لبنانياً حراً ونقياً, ولأنه استمر من دون خوف أو مساومة ومن على كل المنابر العربية والدولية يطالب بحرية وسيادة واستقلال وطنه, ولأنه ظل متَمَسِّكاً بمبادئه ووفياً لمواقفه ومعتقداته في حب إخوته في لبنان, كل لبنان, وكل اللبنانيين. بتغييب المفتي خالد خسرت جبهة التعايش في لبنان مدافعاً قوياً عنها, وخسر المسيحي اللبناني خصوصاً رجل دين مسلم تميزت مواقفه بالاعتدال والانفتاح والمحبة والتسامح, وخسر الإسلام اللبناني مفكرا وعالماً ورجل دين مميزاً. تحية إكبار واعتزاز وإباء لكل شهداء لبنان الذين سقوا تربته المقدسة بتضحياتهم وقدموا أنفسهم قرابين على مذبحه ليبق شامخ الجبين وعالي الرأس, ولتبقى رايته خفاقة, والكرامات والأعراض مصانة, ورسالة لبنان الحضارية فاعلة وحية. إن وطنا كالوطن اللبناني يفتديه أهله بأرواحهم لن يُستعبد ولن يركع ولن يقبل الهوان ولن يموت أبداً, وهو كطائر الفينيق يخرج من الرماد إلى الحياة بعد كل شدة. يقول الله تبارك وتعالى: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" (سوره الفجر27 )

 *معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

 

عناوين النشرة

*عيد ميلاد البطريرك صفير ال 92

*ذكرى اغتيال المفتي خالد

*هولاند يؤدي اليمين الدستورية رئيسًا لفرنسا.. ونيكولا ساركوزي يغادر الإليزيه

*رومني يدافع عن القيم الدينية بعد أيام من تأييد أوباما لزواج المثليين/شدد على «الإرث اليهودي ـ المسيحي» ودوره «الصلب في الزعامة العالمية» لأميركا

*إسرائيل: إيران قد تأمر نصر الله بإشعال حرب

*الإستخبارات الغربية تكشف صور كوادر وحدة العمليات الخارجية في حزب الله

*المطران سمعان عطاالله خلال تسليمه قطايا لذويها بمكتب يزبك: لم تكن مخطوفة وتركت بيتها بملء إرادتها 

*"اوسيب لبنان": للكشف عن مكان بنين قطايا بعد توفير الضمانات الامنية والنفسية لها

*وفد من الرهبانية المارونية زار يزبك شاكرا اطلاق الاب غاريوس/نعمه: للشيخ يزبك والمطران عطاالله اياد بيضاء لابعاد المنطقة عن الفتن

*اقتراح قانون من سامي الجميل وسعادة لإقرار عيد المقاومة والتحرير من الاحتلال السوري     

*قاسم هاشم يرد على اقتراح الكتائب: نعيش زمن غياب المفاهيم الوطنية

*اضبط 3 إيرانيين وأسلحة في سيارة مسروقة قرب جامعة بيروت العربيةّ!

*أطلق النار على قنينة معلقة فوق رأس شاب فقتل آخر

*أحد  اقارب المسؤول الأمني لبري قتل حسن وهبي في الشياح. "السفير": عائلة القتيل خائفة وتتعرّض لضغوط

*قصف من لبنان لقرى سورية: مسلّحو حزب الله احتلوا ٥ قرى سورية

*النبي شيت "قلعة مقاومة"!: مهرّبو كوكايين جرحوا ١٩ جندياً وحزب الله أمّنهم/معتدون على الجيش لجأوا الى النبي شيت و"حزب الله" رفض دهمهم فيها أو طردهم منها

*بئر العبد" عصيّة عليه!: لماذا قرّر "الأمن العام" أن "يربّي" العاصمة الثانية.. الآن؟/علي حيدر /خاص بـ"الشفاف"

*دبكا: أوامر الاسد المباشرة الى الجيش اللبناني وراء الاشتباكات بطرابلس

*وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل: نرفض استخدام لبنان من قبل النظام السوري لأداء مهام لا يريدها 

*الفيصل: ليس لإيران أيّ دخل بإجراءات بين السعوديّة والبحرين لجهة الاتّحاد

*كندا تحذر من انتقال العنف السوري إلى لبنان

*قاضي التحقيق العسكري أوقف المولوي "وجاهيًا".. وترك موقوفَين معه بسند إقامة 

*معلومات أميركية أدت إلى توقيف المولوي

*قرطباوي: طريقة توقيف المولوي خاطئة وهناك محاسبة لمن قام بها مسلكيًاً

*المكتب الاعلامي لشربل:استدعاء الضابط الذي دخل مكتب الصفدي لاجراء التحقيق المسلكي

*إسلاميو طرابلس: "حزب الله" متورط في توقيف المولوي/كبارة: السلطة السياسية متآمرة على طرابلس

*الأوروبيون يواكبون العنف لبنانياً وسورياً بالتمسّك بالحوار/دعم متجدّد لخطة أنان وإلاّ انحدار سريع نحو حرب أهلية

*الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاثرين اشتون.

*بهدف تشويه صورة المعارضة وتخويف الغرب من القاعدة /نظام الأسد يدفع مجموعات جهادية غير معروفة لتنفيذ تفجيرات إرهابية

*ربط أوروبي لتطوّرات طرابلس بالمواجهات الدامية في سوريا

*14 آذار" :النظام السوري يسعى لنقل الفتنة إلى لبنان من بوابة طرابلس  

*الشعار للسياسة": هل تتجرأ الأجهزة الأمنية على توقيف آخرين من أحزاب معروفة سنوات بلا محاكمة

*الاجتماعات متواصلة في طرابلس وآخرها في منزل كبارة

*المرعبي حمل مدير الامن العام والجيش مسؤولية ما يجري

*ضاهر: قضية طرابلس سياسية يديرها النظام السوري و"حزب الله"  

*"الدولة تسقط" في طرابلس والأزمة مفتوحة على كل الاحتمالات

*عون: المعارضة تأجج الأحداث في طرابلس لنقل الأزمة السورية إلى لبنان

*جنبلاط ل"الانباء": لمصالحة ومصارحة في طرابلس تضع حدا للمأساة المتكررة

*"حزب الله" يشترط الإقرار بالسلاح مدخلاً للحوار

*الجوزو: ما الفرق بين "حزب الله" و"القاعدة"؟

*موقفنا من سلاح حزب الله والمحكمة والسيادة قاطع"

*الجميّل يتخوّف من توسّع رقعة المواجهات الى أبعد من طرابلس

*الحريري اجرى اتصالات لمعالجة الوضع الامني في طرابلس

*أحمد الحريري زار إقليم كردستان والتقى البارازاني

*جوزف الدويهي قائداً للدرك

*المؤتمر الشعبي"في ذكرى اغتيال المفتي خالد: للالتزام بنهجه في مواجهة الفتن والدفاع عن وحدة لبنان

*سليمان استقبل ميقاتي واوفاريل والعريضي وأثنى على انتشار الجيش في طرابلس لوضع حد للتوتر

*المتحدثة باسم الخارجية البريطانية في بيروت

*رئيس وزراء نيو ساوث ويلز الاوسترالية غادر بيروت

*الوزير السابق فايز شكر بعد لقائه عون:عيب أن نمذهب أي قضية

*عضو المكتب السياسي ل"حزب الله" غالب ابو زينب: نسعى الى حلول وليس الى مشاكل داخل الحكومة

*لجنة المتابعة للسريان الارثوذكس والكاثوليك زارت جعجع: نحن جزء لا يتجزأ من الحالة المسيحية ولن نقبل بعد اليوم بالتهميش

*السفير السوري بعد لقائه الحص: لتطبيق الإتفاقات الناظمة للعلاقات بين لبنان وسوريا

*توسيع العقوبات الأوروبية لتطال 129 شخصاً و43 شركة لدعمهم النظام السوري

*محادثات بين "الوكالة الذرية" وإيران في فيينا تمهيداً لمفاوضات بغداد

*هلال" إيراني في مواجهة "هلال" الإخوان المسلمين؟/أسعد حيدر/المستقبل

*طرابلس للدولة.. لا للفوضى/علي نون/المستقبل

*بري "يبايع" عون.. "عوناً" للأسد

*سنّة نصر الله يتناحرون.. الفجر ينشق/محمد سلام/

*السوريون ضحية إعلام النظام والمعارضة/غسان الإمام/الشرق الأوسط

*بشار أو الدمار/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*ما يحدث في سوريا الآن هو إبادة جماعية للشعب السوري لا يرضي أي دين سماوي...رئيس البرلمان العربي لـ"الراي": نطالب بإحالة بشار ونظامه الى المحكمة الجنائية

*الراعي التقى الجالية اللبنانية في ميتشغن وزار المركز الاسلامي: نعاني في لبنان من تمزيق للوفاق الوطني وعلى السياسيين عدم التفريط به

*الدولية الراعي: لا يحق للسياسيين التفريط بقداسة لبنان 

 

تفاصيل النشرة

 

هولاند يؤدي اليمين الدستورية رئيسًا لفرنسا.. ونيكولا ساركوزي يغادر الإليزيه

أدى فرنسوا هولاند صباح اليوم اليمين الدستورية ليصبح رئيساً للجمهورية الفرنسية، بعد تسلم السلطة من الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي، مكرساً عودة اليسار إلى قصر الاليزيه بعد غياب استمر 17 عام. وقال رئيس المجلس الدستوري جان - لوي ديبري متوحهاً لهولاند "اعتباراً من هذا اليوم، أنت تجسد فرنسا وتُعتبر رمزاً لقيم الجمهورية وتُمثل كل الفرنسيين".وجرى حفل التنصيب بعد تسليم ساركوزي السلطة لهولاند خلال لقاء مغلق قام خلاله الرئيس المنتهية ولايته بنقل الشيفرة النووية لهولاند. ثم غادر ساركوزي قصر الاليزيه برفقة زوجته كارلا بروني - ساركوزي. ورافق هولاند ورفيقة حياته فاليري تريرفيلر، ساركوزي وزوجته الى مدخل قصر الاليزيه.(أ.ف.ب.)

 

رومني يدافع عن القيم الدينية بعد أيام من تأييد أوباما لزواج المثليين

شدد على «الإرث اليهودي ـ المسيحي» ودوره «الصلب في الزعامة العالمية» لأميركا

واشنطن: «الشرق الأوسط»  دافع ميت رومني، المنافس المرجح لباراك أوباما في الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، عن القيم المسيحية أمام حشد كبير في جامعة ليبرتي، معقل المسيحيين الإنجيليين. وجاء خطاب رومني بعد ثلاثة أيام من إعلان الرئيس أوباما تأييده للزواج بين مثليي الجنس. وفي استاد اكتظ بالحضور، حذا رومني الذي ينتمي إلى طائفة المورمون حذو مرشحين جمهوريين آخرين، مثل رونالد ريغن وجورج بوش الأب، اللذين تحدثا في هذه الجامعة الواقعة في ولاية فرجينيا وأسسها القس جيري فالويل الذي توفي في 2007. وأمام أكثر من عشرين ألف شخص ونحو ستة آلاف شاب من المتخرجين حديثا، ألقى رومني في أكبر جامعة مسيحية في الولايات المتحدة خطابا كان هدفه، على ما يبدو، تقديم نقيض ما تحدث عنه الرئيس الديمقراطي. ووسط تصفيق حاد، دافع رومني عن القيم المسيحية، وقال إن «الإرث اليهودي - المسيحي يقع في صلب الزعامة العالمية للولايات المتحدة». وأضاف رومني أن «القيم الأميركية تؤكد المسؤولية الشخصية وكرامة العمل وقيمة التربية والخدمة، وفي الأساس على أهمية العائلة». وكرر المرشح الجمهوري أيضا معارضته لزواج مثليي الجنس الذي أيده أوباما الأربعاء الماضي. وأكد أن «الزواج علاقة بين رجل وامرأة»، مثيرا عاصفة من التصفيق الحاد لم تشكل مفاجأة. وجاء خطاب رومني بعد ساعات عن المباراة في كرة السلة التي شارك فيها باراك أوباما في لوس أنجليس غداة سهرة لجمع تبرعات لحملته الانتخابية وبعد ثلاثة أيام على تأييد الرئيس الأميركي الزواج بين مثليي الجنس. وشكل هذا التجمع فرصة مثالية لميت رومني لكسب تأييد الناخبين الإنجيليين الذين تبدو أصواتهم حاسمة في فرجينيا لانتخابات السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وكانت زيارة المرشح المورموني أثارت انتقادات من قبل الجالية الإنجيلية أولا، لكن مارك ديموس الذي تخرج في هذه الجامعة والقريب من عائلة فالويل ويعمل اليوم مستشارا لرومني، شكل صلة الوصل بين المؤسسة المسيحية والحاكم السابق لماساتشوستس، وقال: «أثق بقيمه لأنني مقتنع بأنها تعكس القيم التي أومن بها». ومع أن ميت رومني لم يحصل على الدعم الرسمي للجامعة، فقد قدمه رئيسها الحالي، جيري فالويل الابن، للحضور على أنه «الرئيس المقبل للولايات المتحدة». وتحدث رومني للطلاب عن الاقتصاد، متوجها خصوصا إلى الشباب المتخرجين حديثا الذين يستعدون للانضمام إلى سوق العمل، في الوقت الذي بلغ فيه معدل البطالة في الولايات المتحدة 8.1 في المائة. وقال: «إذا اتبعنا الطريق الصحيح فسنشهد نهوضا للاقتصاد الأميركي يدهش العالم ويفتح أبوابا وفرصا جديدة للمستعدين لذلك مثلكم أنتم».

وخلال اللقاء حلقت طائرة فوق الجامعة تتدلى منها لافتة تنتقد موقف الحزب الجمهوري من التعليم العالي. وقال فالويل في الميكروفون معلقا: «أعتقد أن هذه الطائرة ضلت طريقها». وأخيرا، أفاد استطلاع للرأي أجراه معهد «ريليجوس نيوز سيرفي» بأن رومني يتقدم بفارق كبير على أوباما بين الناخبين الإنجيليين البيض. وكشف الاستطلاع عن أن رومني يلقى تأييد 68 في المائة من هؤلاء الناخبين مقابل 19 في المائة لأوباما.

 

إسرائيل: إيران قد تأمر نصر الله بإشعال حرب

 القدس - ا ف ب: رأى مسؤول عسكري اسرائيلي كبير, أمس, ان "حزب الله" اللبناني قد لا يكون راغبا في حرب جديدة مع اسرائيل, لكن أمراً بشن هجوم قد يأتي من ايران في حال توجيه ضربة لمنشآتها النووية. وقال المسؤول الكبير في لواء الشمال, رافضاً الكشف عن هويته, انه في حال اندلاع نزاع جديد بين الدولة العبرية والحزب الشيعي, فإنه سيكون "أسرع بكثير" من حرب العام 2006 التي استمرت اربعة وثلاثين يوما. واشار الى ان توجيه اي ضربة عسكرية للمنشآت النووية الايرانية سيؤدي في الغالب الى رد قوي من حليفها اللبناني "حزب الله" الذي حذر امينه العام حسن نصر الله الجمعة الماضي من ان صواريخه قد تضرب اي مكان في اسرائيل. لكن مسؤولين عسكريين اسرائيليين استبعدوا احتمال ان يكون نصر الله يريد حرباً أخرى مع اسرائيل, واوضحوا انه سيهاجم فقط في حال تلقيه أوامر مباشرة من طهران. واضاف المسؤول ان "أكبر إنفاق لايران في ثلاثين عاما كان على برنامجها النووي وحزب الله بعده", مشيرا الى ان هدف طهران كان ايجاد "موطئ قدم قرب الحدود مع اسرائيل", مشيراً إلى أنه "إذا حدث شيء في ايران, فإنه سيكون اداة يستطيعون استخدامها في اي نوع من السيناريوهات". وبحسب المسؤول, فإن "لديهم (ايران) الكثير من المسؤولين الكبار في لبنان ولا اعتقد ان هذا قرار نصر الله -- بل سيحصل على الاوامر, وإن سألت نصر الله اليوم فانه سيقول لا (لحرب مع اسرائيل), ولكنني اعتقد بأن الامر ليس بيده".واضاف ان "نصر الله أدرك قوة اسرائيل وما زال يلعق جروحه".

 

الإستخبارات الغربية تكشف صور كوادر وحدة العمليات الخارجية في حزب الله

السياسة/بدأت أجهزة الإستخبارات الغربية دراسة خطوات خلاقة بهدف مواجهة الموجة العارمة من العمليات الإرهابية التي يخطط لها "حزب الله" ضد مصالح غربية في أنحاء العالم, بهدف التعرف على كشف هويات الكوادر العملياتية التي تعمل في اطار وحدة العمليات الخارجية في الحزب, وبالتالي الحد قدر الإمكان من امكانية ان يقوم هؤلاء بالضلوع في عمليات إرهابية خارج لبنان وكشفت مصادر إستخباراتية غربية لصحيفة السياسة الكويتية أن من بين أهم هذه الخطوات, هو انشاء موقع على شبكة الإنترنت, من المقرر أن ينطلق خلال الايام القليلة المقبلة, بهدف استجرار معلومات من اشخاص من خارج دائرة "حزب الله", تتيح ردف ما تمتلكه اجهزة المخابرات حالياً, وإغلاق ثغرات استخباراتية حيوية لإحباط العمليات الارهابية وأشارت المصادر الى ان الموقع المذكور سيكشف للعلن, للمرة الأولى, معلومات عن هيكلية وحدة العمليات الخارجية في الحزب وطريقة ادارة عملياتها وهوية كوادرها العملياتية خارج لبنان, وهوية الكوادر القيادية للوحدة في لبنان, والاهم من ذلك نشر صور لكوادر عملياتية تعمل في اطار الوحدة لكي تتمكن الاجهزة بمساعدة من يتعرف عليها, التوصل الى هوياتها الحقيقية واستطاعت "السياسة" الحصول، من مصادر خاصة جداً، على عدد من صور كوادر وحدة العمليات الخارجية في "حزب الله" التي سوف يتضمنها الموقع عند انطلاقه, حيث سيطلب من كل من يملك معلومات عنها الإتصال بالموقع والإبلاغ عنها مقابل مبلغ مادي كبير وأكدت المصادر أن أجهزة المخابرات الغربية تعلق آمالاً كبيرة على هذه الخطوة, وتتوقع أن تتمكن خلال أسابيع من كشف الهوية الحقيقية لجميع الكوادر العملياتية في وحدة العمليات الخارجية في "حزب الله" التي يقودها منذ سنوات طويلة طلال حمية

 

المطران سمعان عطاالله خلال تسليمه قطايا لذويها بمكتب يزبك: لم تكن مخطوفة وتركت بيتها بملء إرادتها 

سلم راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية المطران سمعان عطاالله، الفتاة بنين قطايا (24 عامًا) بعدما أصبحت بعهدته، الى ذويها في خلال لقاء عقد في مكتب الوكيل الشرعي في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك في بعلبك، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي، رئيس فرع مخابرات الجيش في البقاع العميد عبد السلام سمحات، القاضي كمال المقداد، رئيس فرع مخابرات الجيش في دير الاحمر الرائد ملحم حدشيتي، رئيس جهاز تحري بعلبك الرائد فادي الحلاني، رئيس جهاز استقصاء بعلبك الرائد علي عبود ووفد من بلدة نبحا وفاعليات.

وكانت قطايا غادرت منزلها الوالدي قبل عشرة أيام، وأعقب اختفاءها خطف الأب الياس مارون غاريوس الذي أطلق بعد خمس ساعات وسُلّم الى يزبك.

وخلال تسليم الفتاة، تحدث عطاالله، فأعرب عن سعادته "بحل هذه المشكلة التي لم تكن متوقعة"، مضيفًا: "فالآنسة بنين قطايا تركت أهلها، وحقهم أن يبحثوا عنها، وكان علينا أن نتساعد لنعرف ماذا تريد، ويدي ممدودة الى سماحة الشيخ يزبك للتعاون في تطبيق رسالة لبنان، وهي رسالة العيش معًا في هذه المنطقة، انطلاقًا من السلام الداخلي الذي من دونه لا يستطيع أحد أن يعيش سعيدًا".

ولفت الى أنه "يعمل والشيخ يزبك لخير المنطقة ولنشر المحبة والسلام بين الجميع، والدين لا يمكن لأحد أن يعطيه للآخر"، مشيرًا الى أن "المسؤولية في هذه الحالة اجتماعية انسانية، وهذا ما يمكن توفيره للمواطن بالإتكال على الدولة في الناحية الأمنية". وختم: "الفتاة أكّدت أنها لم تكن مخطوفة، وقالت لي أنها تركت بيتها بملء إرادتها، بسيارة أجرة، وإن شاء الله تكون هذه الحادثة ترسيخًا لاحترام الآخر واحترام قناعاته وحريته، لنقول نحن نعيش بسلام وتعاون من أجل خير المواطن". بدوره، أشاد الشيخ يزبك "بدور المطران عطاالله الاصلاحي، وقد حاول أن يحفظ من استجار به، هو وكل الذين معه من البطريركية، وعلى رأسهم البطريرك مار بشاره بطرس الراعي"، لافتًا الى أن "المسألة يجب أن تعالج بقلب مفتوح ورؤية صحيحة، وبالحفاظ على الدم". وقال: "وكان التعهد لسيادته وعبره للبطريركية التي سعت مشكورة حتى وصلنا الى هذه النهاية السعيدة، وأنا مع السلطة التي تمثل كل لبنان، وهذه المسألة كانت موضع اهتمام فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وكل المسؤولين". وشدّد على "روح المحبة والانفتاح والسلام والوئام، رغم كل الحرمان"، مضيفًا: "لكننا نعيش بحرية ووئام الى جانب بعضنا، ونتطلع الى أسرة واحدة متنوعة بمعتقداتها، ونريد أن نكون في خندق واحد في حل مشاكلنا". وختم: "الأمانة ستحفظ إكرامًا لسيادة المطران ولكل الذين سعوا معه، وهذا عهد منا ومن والد بنين ومن الجميع، وبتعاوننا سنمنع الفتنة ونحقق لشعبنا الأمن والأمان". (الوطنية للإعلام)

 

"اوسيب لبنان": للكشف عن مكان بنين قطايا بعد توفير الضمانات الامنية والنفسية لها

 وطنية - 14/5/2012 رأى الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان "اوسيب لبنان" انه "بعد مرور أسبوع على حادثة اختفاء الفتاة بنين قطايا والملابسات التي اعقبتها، اكثر من سؤال يبقى مطروحا. لا على الصعيدين الأمني والقضائي فحسب، بل على صعيد حرية المعتقد وجوهر الصيغة اللبنانية المهددة، في ظل تغليب المنطق العشائري والطائفي على منطق العقل والديوقراطية الصحيحة، التي تضع في رأس قيمها احترام حرية الانسان وضميره".وفي هذا الإطار، لاحظ الاتحاد انه "حان الوقت لكي يثبت اللبنانيون التزامهم بمبدأ حرية المعتقد، الذي نص عليه الدستور اللبناني وملحقاته، وكذلك شرعة حقوق الانسان، لا سيما في مادتيه 16 و19، اللتين تؤكدان حق الرجل والمرأة بحرية اختيار الدين والشريك في الزواج، رغم الاختلاف الديني والعرقي، بعيدا عن اي إكراه".

ورأى ان "الضغوط والعذابات التي مورست على الفتاة بنين قطايا في بيتها الوالدي، يجب ان يكون موضع إحتجاج ورفض من قبل الجميع، لا سيما انها بالغة الرشد وصاحبة القرار في ما يعني حياتها الشخصية". واوضحت ان "البيانات والتصريحات الاعلامية اظهرت ان الاعمال التي رافقت اختفاء الفتاة من قبل بعض أبناء بيئتها يصح وصفها بالعمل الارهابي المنظم، مما لم يعد مقبولا به، بإعتراف العقلاء والمعنيين من المسؤولين الأمنيين والسياسيين. ومن دواعي الاستغراب الشديد ان يبقى المعتدون بعيدين عن الملاحقة والمحاسبة، على الرغم من خطورة الحدث، لا سيما وانه كان من نتائجه خطف راهب واطلاق الرصاص على كنيسة نبحا وعدد من منازلها". اضاف: "لقد صدرت عن والد الفتاة، وهو رجل دين، تصريحات تدعو الى القلق على الأمن الأهلي، لما انطوت عليه من دعوة تحريضية عشائرية لم يعد يقبلها الرأي العام اللبناني. وعلى الرغم من خطورة تلك الدعوة لم تتحرك الجهات المختصة للمساءلة والمحاسبة حتى تاريخه". واذ لفت الاتحاد الى انه يدرك "حساسية وتعقيدات مثل هذه الحالة"، راى انه "من اجل ايجاد المخرج الصحيح لها، في الاطار اللبناني والعربي الراهن، حيث تقع أحداث مشابهة، لا بد من ان يصار الى بذل الجهود للكشف عن مكان الفتاة، وان يتاح لها بعد توفير الضمانات الامنية والنفسية لها، بأن تكشف امام الرأي العام عن حقيقة واقعها وضميرها، فيقدم لبنان بذلك شهادة لبنانية مسيحية وإسلامية معا، عن قدسية المبدأ الإسلامي الذي يؤكد "لا اكراه في الدين" والمبدأ الانجيلي الذي يؤكد "اعرفوا الحق والحق يحرركم".

 

وفد من الرهبانية المارونية زار يزبك شاكرا اطلاق الاب غاريوس

نعمه: للشيخ يزبك والمطران عطاالله اياد بيضاء لابعاد المنطقة عن الفتن

وطنية - 15/5/2012 - زار وفد من الرهبانية اللبنانية المارونية برئاسة الرئيس العام للرهبانية الاباتي طنوس نعمة، يرافقه راعي ابرشية بعلبك - دير الاحمر المارونية المطران سمعان عطاالله، الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك في مكتبه في مدينة بعلبك، لشكره على الجهود التي أسفرت عن اطلاق سراح الاب الياس مارون غاريوس ومعالجة مشكلة الفتاة بنين قطايا.

ورافق الاباتي نعمة النائب العام للرهبانية الاب اميل عقيقي، الاباتي حنا رحمة والاب المدبر طوني فخري.

نعمة/بعد اللقاء الذي استمر حوالى الساعة، أدلى الاباتي نعمة بتصريح قال فيه: "تشرفنا بزيارة سماحة الشيخ محمد يزبك لشكره على كل ما يقوم به في هذه المنطقة من عمل دؤوب لتخطي الصعوبات مع سيادة المطران عطاالله، لكي يؤمن للمنطقة سلاما ومحبة وأمنا وعيشا اخويا". وتابع: "تعلمون ان المنطقة اضطربت قليلا لخطف الاب الياس مارون غاريوس، وقد سعى سماحة الشيخ ليخلصه من الموت والاسر، وعمل على نشر جو من المحبة والسلام في المنطقة. اننا نعلم كم لهما (الشيخ يزبك والمطران عطاالله) من اياد بيضاء ومساع خيرة لاحلال السلام وابعاد المنطقة عن الفتن، لتبقى فيها المحبة بين الجميع ويعيشون معا كأخوة". واضاف:"لقد لاحظت مع مجلس المدبرين العامين ما لهذا الاب الروحي والسياسي، عنيت سماحة الشيخ، من قوة حقيقية لضبط النفس وادارة الازمات، ومن محبة كبيرة في قلبه، فهو يعتبر كل ابناء المنطقة ابناءه واخوته، ويسعى لنشر روح المحبة والسلام والامان في هذه المنطقة. كما نشكر سيادة المطران عطاالله، رسول السلام والمحبة في المنطقة".وختم الاباتي نعمة: "لبنان هو كما قال قداسة البابا يوحنا بولس السادس وطن رسالة، وهو نموذج التعايش للعالم كله، واننا نطلب من السيدة العذراء ان تحمي لبنان وتحمي هذه المنطقة وتمد يدها لتبارك هذا البقاع".

عطاالله/بدوره، قال المطران عطاالله: "قام سماحة الشيخ يزبك بدور كبير في انقاذ الراهب اللبناني رئيس الدير في بعلبك الاب الياس غاريوس، وانا وسماحة الشيخ نعمل معا بكل صدق واخلاص منذ ست سنوات، وبرهنت مسيرتنا اننا يد واحدة في العمل من اجل خير الانسان في المنطقة ومن أجل نشر الامن والسلام في هذه المنطقة". وتابع: "تأتي احيانا احداث مؤلمة وموجعة، نتصدى لها، سماحته وانا شخصيا، باظهار المحبة التي تربط في ما بيننا، وهذه المحبة لا تستثني احدا. وانني اعيش المحبة مع كل انسان في هذه المنطقة، ونريد ان تدخل المحبة الى قلوب جميع الناس حتى يواجهوا الحياة بكل صعوباتها بهذه الروح وليس بروح الغوغائية والعدائية". وعن مصير الفتاة بنين قطايا، قال المطران عطاالله:" نحن جميعنا اهلها، جميعنا معنيون بها، كما بكل انسان في المنطقة، سواء أكان مسيحيا ام مسلما. وانطباعي وقناعتي الشخصية ان هذه هي نفسية سماحة الشيخ ايضا، أجده مسؤولا ومعنيا عن كل مواطن في هذه المنطقة، ولذلك انا مطمئن لما بلغنا اليه وسنتابع الرسالة عينها لنلقي السلام في قلوب المواطنين. الان الفتاة في حمى سماحته، لم تعد الى البيت بعد، ولكن نريد ان نعد الاجواء لهذه العودة، لتكون الاجواء اجواء أخوة ومحبة وسلام وتفهم في بيتها وفي بلدتها، لكل انسان قناعة وحرية ونحن نحترم حريته وقناعته ومعتقده". واضاف: "نشعر بأن هذا واجبنا، لئلا نكون من الخطأة، واننا نخطىء ان لم نعمل ليلا نهارا من اجل مناخ الالفة والمحبة بين جميع المواطنين في هذه المنطقة. ونريد ان تختفي الظروف التي مررنا بها لكي لا يبقى اي بذار لاي فتنة يمكن ان تكون". واعتبر المطران عطاالله "انه نتيجة ما يحصل في الشقيقة سوريا، نحن في خطر، ونخاف ان تنعكس الخلافات والفتن في سوريا على لبنان، فيكون هناك تداعيات اكثر مما هي في سوريا. نحن مجموعة طوائف، ولبنان قائم على تعددية شكلت حضارة وثقافة ينظر اليها العالم باعجاب، واذا فقدنا هذه الحضارة والثقافة فجميع البشر سيفتقدونها، ولا اعتقد انهم سيعيشون بسلام. فالمشرق هو مهد الديانات، وقد ظهر الانبياء على هذه الارض، وفي هذا الشرق ولد السيد المسيح وظهر النبي محمد، هذا يحثنا على تحمل مسؤولياتنا التي ألقتها علينا السماء".

وختم: "نشكر وسائل الاعلام التي رافقتنا في هذه الظروف الصعبة التي مررنا بها، وعلينا ان نتجنب الوقوع في الصغائر حتى لا نقع في الكبائر لا سمح الله".

 

اقتراح قانون من سامي الجميل وسعادة لإقرار عيد المقاومة والتحرير من الاحتلال السوري     

قدم عضوا كتلة "الكتائب" النائبان سامي الجميل وسامر سعادة اقتراح قانون لاقرار عيد المقاومة والتحرير من "الاحتلال السوري" ويتضمن:

المادة الأولى:يخصص السادس والعشرون من شهر نيسان من كل سنة عيد المقاومة والتحرير من الاحتلال السوري ويكون يـوم عطلةٍ رسمية فـي جدول الأعياد الوطنيةوتقفل كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات وكل المدارس والجامعاتفي كل عام.

المادة الثانية: تُخصّص الحصة الأولى من اليوم الذي يسبق اليوم الواقع فيه هذا العيد في جميع المدارس والمعاهد والجامعات لشرح أهمية هذه المناسبة الوطنية.

المادة الثالثة: يُعمَل بهذا القانون فور نشره في الجريدةِ الرسمية.

واشار الجميل الى انه "مرّت على لبنان احتلالات كثيرة خلال تاريخه، وكان في كلّ مرّة يستجمع قوّته وينبعث من رماده ويطرد الاحتلال ويعيد بناء ما تهدّم. وبقي اللبنانيّون على مرّ العصور متعلّقين بمساحة الحرّيّة النّابعة من نظامه الدّيمقراطيّ"، مضيفا انه "في القرن المنصرم بقيت الجيوش الأجنبيّة في لبنان على الرّغم من نيله استقلاله عام 1943 إلى أن اشتدّ ساعده فأرغم هذه الجيوش على الجلاء عن لبنان في العام 1946 فأصبح هذا اليوم عيدًا وطنيًّا هو عيد الجلاء".

ولفت الى انه " ففي 25 أيّار 2000 أُخرج الجيش الإسرائيليّ من لبنان بعدما احتّل أجزاء من أرضه زهاء ثمانية عشر عامًا، وفي 26 نيسان 2005 أُخرج الجيش السّوري من لبنان نتيجة مقاومة بدأت عسكريّة وتحوّلت شعبيّة وسياسيّة وطلاّبيّة، بعد 30 عامًا من الاحتلال والتّصرّف بمقدّرات البلاد وسقوط الآلاف من الشّهداء.

ولما أصبح يوم 25 أيار من كل عام عيدًا وطنيًّا ويوم عطلة رسميّة بموجب المرسوم رقم 3066 الصادر في 26 أيار 2000، وخُصّصت حصة تدريس في المدارس لشرح دور المقاومة في تحرير الأرض"، مضيفا "ولما كان المجلس النيّابي اللبناني قد أقرّ مؤخّرًا بحقّ المحرّرين من السّجون السّوريّة وبالتّعويض عليهم أسوة بالمحرّرين من السّجون الإسرائيليّة".

 

قاسم هاشم يرد على اقتراح الكتائب: نعيش زمن غياب المفاهيم الوطنية

اعتبر عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم ردا على النائب سامر سعادة، ان المساواة بين الاحتلال الاسرائيلي الذي ما يزال يحتل جزءا من اراضي لبنان وبين شقيق وجار هو امر في غاية العجب. وقال:" يوم كان الوجود السوري في لبنان كان بموجب اتفاق بين اللبنانيين والبيانات الوزراية كانت تؤكد على هذا الوجود، ولكن البعض لا يميز بين العدو والشقيق". واضاف "اننا نعيش في زمن غياب المفاهيم الوطنية، انه الزمن الرديء وزمن الاحتلال الفكري الذي ما زال يسيطر على اذهان البعض، فمهلا على هذا الوطن".

 

اضبط 3 إيرانيين وأسلحة في سيارة مسروقة قرب جامعة بيروت العربيةّ!

في معلومات خاصة لموقع "القوات اللبنانية" أن الجيش اللبناني ضبط في الأسبوع الثاني من شهر أيار الجاري في بيروت، وتحديدا على خلفية إشكال حول سيارة اشتباه في سيارة مسروقة قرب جامعة بيروت العربية، سيارة بداخلها 3 إيرانيين وأسلحة. وقد عمد الجيش الى توقيف السيارة التي تأكد أنها مسروقة، إضافة الى الإيرانيين الثلاثة الذين لا يتقنون اللغة العربية والسلاح الذي كان بحوزتهم بكمية كبيرة.

وأكدت المصادر أن كاميرات المراقبة في الجامعة العربية التقطت صورا واضحة لعملية التوقيف حيث يظهر الإيرانيون والسلاح بوضوح. هل كانوا يطاردون سعوديين؟  وتضاربت الروايات حول ما كان يقوم به الإيرانيون ووجهة الأسلحة بداخل السيارة، في ظل عدم صدور أي بيان رسمي في انتظار انتهاء التحقيقات، بين رواية أولى تقول إن الإيرانيين كانوا ينقلون الأسلحة لمصلحة أحد أبرز أدوات النظام السوري سابقا في لبنان وبين رواية ثانية أكدت أن سيارة الإيرانيين كانت تلاحق سيارة من نوع "رانج روفر" بداخلها مواطنون سعوديون.

 

أطلق النار على قنينة معلقة فوق رأس شاب فقتل آخر

نقلت صحيفة "السفير" أن المدعو حسن وهبي من مواليد 1974، قتل الاثنين ، بعد مرور ستة أيام على إصابته بطلق ناري في عنقه استقرّ في نخاعه الشوكي، في جريمة وقعت في منطقة الشياح، وسط ظروف وإفادات متعددة. ومطلق النار المدعو ي. د ، مطلوب في أكثر من مذكرة قضائية، كما أن اسمه تردد في الاشتباكات المسلحة التي وقعت في الشياح، يوم الأربعاء الماضي، بين أشخاص من آل د. وشبان من حركة امل . وأُحيل الموقوف إلى النيابة العامة، بعدما ادّعت عليه عائلة القتيل قضائياً، فقد تباينت الروايات عن حيثيات قتل وهبي ، فتشير رواية عائلة وهبي، إلى أن "ي" كان يطلق النار على قارورة بلاستيك، تم تثبيتها فوق رأس شخص معوّق عقلياً، في حي المصبغة بالشياح. وتسرد العائلة رواية مقتل ابنها كالتالي: "بعد إطلاق"ي" أكثر من طلق ناري على القنينة، استقرّت إحدى الرصاصات في البراد المثبت خارج محل وهبي فخرج لاستبيان الأمر، وما إن خرج حتى أصيب بطلق ناري في عنقه. وعلمت "السفير" من مصدر أمني وثيق الصلة في ملف التحقيقات، أن "ي" اكد في إفادته، قبل تحويله إلى النيابة العامة، إنه أطلق النار على وهبي عن طريق الخطأ . واعتبرت عائلة وهبي انه كيف يمكن لشخص أن يطلق أكثر من خمس عيارات نارية تباعاً وبهدوء عن طريق الخطأ ، مشيرة الى ان مخلّفات الرصاص ما زالت موجودة على الجدران والبراد.

 

أحد  اقارب المسؤول الأمني لبري قتل حسن وهبي في الشياح. "السفير": عائلة القتيل خائفة وتتعرّض لضغوط

كتب جعفر العطار في صحيفة "السفير": قُتل حسن وهبي (مواليد 1974)، أمس، بعد مرور ستة أيام على إصابته بطلق ناري في عنقه (استقرّ في نخاعه الشوكي)، في جريمة وقعت في منطقة الشياح، وسط ظروف وإفادات متعددة، تكشف مدى الفلتان الأمني السائد في الشياح، كبعض المناطق اللبنانية. ذلك أن مطلق النار، المدعو ي. د. (ثلاثيني العمر)، تربطه أواصر قربى بالمسؤول الأمني لرئيس "حركة أمل" نبيه برّي، وهو مطلوب في أكثر من مذكرة قضائية، كما أن اسمه تردد في الاشتباكات المسلحة التي وقعت في الشياح، يوم الأربعاء الماضي، بين أشخاص من آل د. وشبان من الحركة.

وفيما أُحيل الموقوف ي. إلى النيابة العامة، بعدما ادّعت عليه عائلة القتيل قضائياً، فقد تباينت الروايات عن حيثيات قتل ي. لوهبي. تشير رواية عائلة وهبي، إلى أن "ي. كان يطلق النار على قارورة بلاستيك (قنينة)، تم تثبيتها فوق رأس شخص معوّق عقلياً، في حي المصبغة بالشياح، عند الساعة الخامسة من عصر الثلاثاء الماضي".

وتسرد العائلة رواية مقتل ابنها كالتالي: "بعد إطلاق ي. أكثر من طلق ناري على العلامة (القنينة)، استقرّت إحدى الرصاصات في البراد المثبت خارج محل حسن (القتيل)، فخرج لاستبيان الأمر. وما إن خرج، حتى أصيب بطلق ناري في عنقه". وعن مصدر الرواية أعلاه، تؤكد العائلة أنها استقتها من المخفر الأمني المعني، ومن "أقارب ي. الذين ضاقوا ذرعاً من أفعاله، إذ قالوا لنا إنه كان يلعب لعب أولاد، بالإضافة إلى إفادات شهود العيان الذين شاهدوا ي. يسدد النار، كعادته، في الشارع، وسط وجود السكان والمارة".

وعلمت "السفير" من مصدر أمني وثيق الصلة في ملف التحقيقات، أن ي. قال في إفادته، قبل تحويله إلى النيابة العامة، إنه أطلق النار على وهبي من طريق الخطأ، بينما أعربت العائلة عن استغرابها من "الإفادة الكاذبة، لأنه كان يطلق النار على علامة فوق رأس شخص". وتتسلّح العائلة بروايتها، انطلاقاً من الإفادات التي حصلوا عليها، بالإضافة إلى "دليل واضح: كيف يمكن لشخص أن يطلق أكثر من خمس عيارات نارية، تباعاً وبهدوء، من طريق الخطأ؟ فمخلّفات الرصاص ما زالت موجودة على الجدران والبرّاد".

وبينما يردد سكان الشياح، على نحو مؤكد وفي أكثر من حيّ، الرواية القائلة إن ي. كان يسدد النار على قارورة مثبتة فوق رأس أحد الأشخاص، فقد أشار مصدر أمني إلى أن "القارورة كانت مثبتة في الشارع، وليس فوق رأس أحد". وإذا كان رفع دعوى قضائية في حالات مماثلة، يُعتبر أمراً بديهياً في لبنان، إلا أن ادّعاء عائلة وهبي على ي. د. ليس بالأمر العادي. فبعد وقوع الجريمة، جالت "السفير" في مناطق الضاحية عموماً، والشياح خصوصاً، فكانت أجوبة سكان المنطقة موحّدة: "عائلة القتيل خائفة، وهي بالطبع لن ترفع دعوى على ي.، لأنه مدعوم".

غير أن العائلة، التي انهمكت في تداعيات مقتل ابنها من جهة، ودخول والد القتيل إلى المستشفى (وضعه الصحي غير مستقرّ) بعدما عرف نبأ مقتل ابنه، تصرّ على المضي قدماً "حتى آخر نفس، ونريد أن يعرف الرأي العام وقائع الجريمة، ونحن في حماية اللبنانيين جميعاً، إذا حصل لأي فرد منّا مكروه ما".

ويجمع أفراد عائلة وهبي، على أن "لا نتهم أي حزب أو حركة سياسية بالوقوف خلف القاتل، بل نطالب "حركة أمل" التخلّص من الأشخاص الذين يلوثون سمعتها يوماً بعد يوم. فكل الشياح تعرف كيف يتصرّف هؤلاء بلا حسيب أو رقيب من الدولة، وكفانا الاستيقاظ والنوم على إشكالات مسلّحة".

وفيما أفادت مصادر "حركة أمل" أنها "ترفع الغطاء عن أي عابث بالأمن، كائناً من كان، ولا علاقة لنا بالمدعو ي. د."، فقد أشارت العائلة إلى أنها تتعرّض لضغوط "كي لا نتحدث إلى الرأي العام، لكننا لن نسكت عن دماء حسن مهما كانت الظروف والضغوط، ونحن نثق في أن القضاء سينصف قضيتنا".

وإلى حين انتهاء التحقيقات القضائية، تُطرح أسئلة في السياق: لماذا لم يتجرأ المعنيون في الأمن والقضاء على توقيف ي. د. سابقاً، عندما سطّرت بحقه مذكرات توقيف؟ هل تنتظر الدولة وقوع عدد أكبر من القتلى، سواء قُتلوا عمدا أم عن سابق إصرار وتصميم، كي تفرض سلطتها؟ هل سيتم تحريف القصة الحقيقية لمقتل وهبي، أم أن القضاء سيقول كلمته بلا حسابات سياسية؟

المصدر: السفير

 

قصف من لبنان لقرى سورية: مسلّحو حزب الله احتلوا ٥ قرى سورية

وطنية - 15/5/2012 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في منطقة الهرمل جمال الساحلي، عن مقتل المواطن اللبناني علي أبو بكر واصابة عدد من المواطنين بجراح، جراء سقوط قذيفة هاون داخل الاراضي السورية مقابل بلدة حوش السيد اللبنانية. وفي التفاصيل، ان ابو بكر كان يعمل في ارض مزرعته داخل الاراضي السورية، حين سقطت قذيفة هاون وقتلته من جراء اشتباكات تجري داخل الاراضي السورية. وقد تم نقل جثة ابو بكر من داخل الاراضي السورية الى مستشفى البتول في الهرمل. أفادت معلومات خاصة بـ"الشفاف" ان مسلحين من حزب الله دخلوا من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي السورية واحتلوا قرى بأكملها هي "الصفصافة، المصرية، السوادية، زيتا، مطربا". وأضافت المعلومات ان مسلحي الحزب اعتقلوا ما يقارب 47 سوريا وقاموا بنصب حواجز في هذه القرى، وكل ذلك تحت أنظار وأعين ورعاية قوات النظام وفي سياق متصل، سجل ميدانيا قصف مدفعي عنيف وقصف بالهاون على قرى "البرهانية، أبو حوري،- سقرجة، السوادية" من محورين رئيسيين: الأول من قبل قوات النظام المحيطة بهذه القرى، والمحور الثاني هو من عناصر حزب الله اللبناني المتواجدة في منطقة "حوش السيد علي" اللبنانية. وأشارت المعلومات إلى تهدم العديد من المنازل، وتحدثت معلومات أولية عن سقوط ما 17 جريحا.

 

النبي شيت "قلعة مقاومة"!: مهرّبو كوكايين جرحوا ١٩ جندياً وحزب الله أمّنهم

معتدون على الجيش لجأوا الى النبي شيت و"حزب الله" رفض دهمهم فيها أو طردهم منها

"النهار" – خاص/بداية الاسبوع الماضي، طاردت دورية من الجيش مطلوبا من آل المصري على طريق حورتعلا في قضاء بعلبك، فلجأ الى منازل اقرباء من عائلته معروفون بأنهم من كبار المطلوبين واخطرهم في جرائم استيراد الكوكايين من كولومبيا وتصنيع الهيرويين محليا، قبل توزيعها بالجملة على تجار المخدرات في جميع المناطق اللبنانية.

واثناء مطاردته على طريق حورتعلا، اتصل المطلوب بأقربائه في القرية واخبرهم بأنه يتجه الى البقعة التي يقيمون فيها وانه يطلب حمايتهم، فأعدوا انفسهم مع بعض المسلحين وانتشروا بكل اعتدتهم في المحلة. وبوصول المطلوب وخلفه الدورية فتح المسلحون النار عشوائيا على عناصر الدورية، واطلقوا قذائف على الآليات العسكرية المحملة بالجنود. واسفرت العملية عن سقوط نحو 19 جريحا من العسكريين جراح بعضهم خطرة واعطاب الآليات، قبل ان يلوذ المسلحون بالفرار الى منطقة قرية، علمت مخابرات الجيش لاحقا انها قرية النبي شيت القريبة، وانهم في منزل شخص معروف منهم.

وباعتبار ان النبي شيت في اطار المربع الامني في البقاع، اجرت الجهات المعنية في الجيش اتصالا باللجنة التنسيقية الامنية في "حزب الله" للاتفاق معها على عملية الدهم لمنزل الشخص الذي يؤويهم في القريبة لكن الحزب رفض الامر، مصرا على ان النبي شيت "قلعة من قلاع المقاومة"، ولن يسمح بدهمها، ولم يعط حتى تعهدا بطرد مطلقي النار على الجيش منها.

 

بئر العبد" عصيّة عليه!: لماذا قرّر "الأمن العام" أن "يربّي" العاصمة الثانية.. الآن؟

علي حيدر /خاص بـ"الشفاف"

الإنفجار الأمني الذي حصل في طرابلس على خلفية اعتقال الناشط في التيار السلفي "شادي المولوي" لم يكن مفاجئا للمراقبين لأسباب كثيرة. منها الفراغ الأمني في المدينة، وهو فراغ مكرس في جميع المناطق اللبنانية ولا يقتصر على طرابلس وحدها! ومنها الشلل الذي يسيطر على أجهزة الدولية الأمنية وقصورها كذلك في ضبط المخالفات وتطبيق القوانين وحفظ الأمن والإستقرار، وهذه قاعدة مطردة لا استثناء فيها لمنطقة دون أخرى، مع الأخذ بعين الإعتبار أن المناطق التي لا تشهد توترا أمنيا بين مكوّناتها، على غرار ما يحصل في طرابلس، لا يرتبط استقرارها النسبي بمقدرات الأجهزة الأمنية وإمكانياتها، إنما يرتبط بهيمنة "قوى أمر واقع" بديلة تمتلك أجهزة أمنية ومعدات عسكرية تفوق مقدرات الدولة وميزانيتها لتدعيم جسمها الأمني وتنمية قدراته.

البقاع أيضا.. "فالت"!

طرابلس ليست أفضل حالا من مناطق بقاعية كثيرة، تعتبر بمعظمها "بيئة حاضنة" للعصابات الخارجة عن القوانين ومرتعا لها. كذلك، فإن هامش تحرك الأجهزة الأمنية هناك، رغم خطورة ما يجري فيها، لا يتعدى دوائر معينة وحدودا معينة. فحالات القتل و الخطف والتهريب وتحدي القوانين تسري فيها على قدم وساق، لكن غير مسموح لأي عنصر أمني تابع للدولة اللبانية أن يقوم بواجباته فيها. كذلك، لا يمكن لدوريات الأمن الداخلي ومخابرات الجيش اللبناني والأمن العام اللبناني، "مهندس عملية طرابلس"، الدخول إلى "المناطق المحرمة حزبياً، لملاحقة مشبوه أو رصده أو اعتقاله إلا بإذن مسبق أو تصريح من "قوى الأمر الواقع" المعروفة! وإلا، فإن المحصلة تكون حربا أهلية يتهم على الأغلب بأن من افتعلها هو الأجهزة الأمنية "لعدم مراعاة خصوصية المنطقة"!

وهذا، حرفياً، ما جرى عقب اعتقال الراهب اللبناني وإطلاق سراحه منذ عدة أيام في البقاع.

و لا تشذ عن هذه القاعدة الضاحية الجنوبية لبيروت التي يحتمي فيها المتهمون الأربعة بقضية اغتيال رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري، ومطلوبون للعدالة بتهم الإتجار بالحشيش وتهريب السلاح وتبييض الأموال وسرقة السيارات، و آخرهم "نزار الحسيني" الذي مُنِعت القوى الأمنية من توقيفه في محلة "بئر العبد" منذ حوالي الشهر تقريبا.

لكن الحرام في بعض المناطق اللبنانية يبدو أنه حلال في غيرها...

فلم تراعِ قيادة "الأمن العام" خصوصية طرابلس، ولم تعطِ بالاً لحساسية اعتقال ناشط سلفي في ظل الوضع الأمني الدقيق الذي تمر به المدينة ولبنان عموما. وحيال ما جرى ويجري في طرابلس من اقتتال تفاقم ليأخذ شكلا من أشكال الفتنة المذهبية تجتمع علامات الإستفهام والتعجب سويا لتؤكد أن مغامرة "الأمن العام" في طرابلس، أو مغامرته بأمن طرابلس الهش، هو تنفيذ لمشيئة سياسية عابرة للحدود غايتها تفتيت ما اجتمعت عليه طرابلس.

منذ اندلاع الإحتجاجات في الجارة سوريا، شكلت طرابلس ومحيطها (على غرار "عرسال") معقلا معنويا للثوار السوريين، وملجأ للمدنيين الهاربين من جحيم النظام. وتكفّلت المدينة وأهلها بإيواء الآلاف من النازحين السوريين وتقديم المساعدات الإجتماعية والطبية والنفسية لهم. كما أنها تكاد تكون المنطقة اللبنانية الوحيدة التي تشهد، من حين إلى آخر، مظاهرات ومسيرات داعمة للثورة السورية بزخم تصاعدي بات يزعج نظام البعث وحلفاءه في لبنان. هذا عدا الغليان "المذهبي" الذي يسيطر على بعض أحيائها، وانتشار أنواع من السلاح الخفيف بين أيدي الطوائف التي تشكل مجتمع المدينة- وأقول "السلاح الخفيف" هنا كونه يوجد طائفة في الوطن تملك صواريخ عابرة للمحيطات!

الأرضية المؤاتية لاستنهاض الفتنة جاهزة إذاً. واللاعبون الأساسيون على أتم الإستعداد لمباشرتها. فبين "باب التبانة" ذي الغالبية "السنّية" و"جبل محسن" ذي الغالبية "العلوية"، ترعى الذئاب! لكن إبرة الفتنة كانت متوارية في كومة القش، و"عملية الأمن العام" أخرجتها من مكانها، و حصل ما حصل...أو ما زال...

"الأمن العام" و"الحزب" و.. المخابرات السورية!

هذا من ناحية... من ناحية أخرى، المعروف أن مدير عام الأمن العام اللبناني "اللواء عباس ابراهيم"، الشيعي الجنوبي الذي كان يشغل منصبا متقدما في مخابرات الجيش اللبناني، لا يدين لحزب الله فحسب بتسلمه لمنصب المديرية العامة للأمن العام، بل يعود لحزب الله الفضل في تسلّقه درجات السلم الأمني العليا في الجيش اللبناني، وبالتحديد "فرع المخابرات"، وصولا إلى مركزه الحالي. وهو صنيعته الأمنية أو دميته التي يحركها على مسرح الأحداث ساعة يشاء, وليس من قبيل المبالغة إذا قلنا أنه ليس محسوبا على حزب الله سياسيا أو وظيفيا فقط، بل هو جندي يعمل في الدولة اللبنانية لخدمة حزب الله.

وانطلاقا من هذه الحيثية فقد جعل اللواء جهازه بأكمله بأمرة حزب الله، الذي يأتمر بدوره بأوامر المخابرات السورية.

الأطراف كلها اجتمعت على ضرب ما تمثله طرابلس وإضعافها أمنيا، ليتمكنوا من كسر اليد التي تمتد لمساعدة الثوار والنازحين السوريين.

عملية الأمن العام سبقتها شائعات و حملات إعلامية ممنهجة طالت سمعة المدينة ذات التعددية الطائفية، ووصَمتها بصفتي "الإرهاب" و"السلفية"! رّكزت على تضخيم دور "السلفيين"، وربط حراكهم بأجندات خارجية تسعى لإقامة "إمارة إسلامية في طرابلس" على أساس مذهبي!

والغريب في الموضوع أن من روج لهذه الشائعات ويروّج لها لا يتوانى عن توضيح وإثبات هويته المذهبية وتعصبه الديني، ومظاهره "السلفية" المتزايدة في كل مناسبة.

 

دبكا: أوامر الاسد المباشرة الى الجيش اللبناني وراء الاشتباكات بطرابلس

كشفت مصادر موقع  "دبكا" الاسرائيلي أن "الجيش اللبناني يتلقى تعليمات مباشرة من سوريا حول دوره في عمليات قمع الانتفاضة السورية، أما النتيجة المباشرة لهذه التعليمات فهي اندلاع الاعمال العدائية في مدينة طرابلس". ولفت الموقع الى أن "الاشتباكات قد بدأت بين مختلف الجماعات المسلحة ومختلف الطوائف يوم السبت الماضي وفقاً للمشهد التالي: من جهة العلويون المحليون الذين يساندهم النظام السوري والجيش اللبناني لكنه منفصل عنهم. في المقابل، السنة بقيادة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، وميليشيا "المستقبل" التابعة له وميليشيات السلفية". وذكرت مصادر "دبكا" العسكرية أن "الاشتباكات التي وقعت في طرابلس هي تشعب للصراع الدموي الذي يدور منذ ستة أشهر بين دبابات النظام السوري وقوات المتمردين في مدينة حمص". وذكّرت بان "الزعيم السني سعد الحريري، أقسم على الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد الذي أمر عملائه باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، في العام 2005". وذكر الموقع أن "ميليشيا "المستقبل" أنشأت مركزا متقدما في طرابلس لتزويد المتمردين السوريين بالدعم اللوجستي"، مشيرا الى أن "الميليشيات السلفية، بقيادة الشيخ شادي المولوي، تدعم الاخوان المسلمين وعناصر تنظيم "القاعدة" في سوريا بالاسلحة والذخيرة والمال والمعلومات الاستخباراتية التي تقدمها الاجهزة الامنية السعودية والقطرية".  وأشار موقع "دبكا" الى أنه "بهدف قطع المساعدات الحيوية عن المتمردين، وجه في الاسبوع الماضي رئيس أركان الجيش السوري إنذارا أخيرا الى قائد الجيش العماد جان قهوجي، يقضي بتدبير أمر مساعدي المتمردين في طرابلس والا سيقوم الجيش السوري بالمهمة بنفسه ويدخل الى لبنان". ورداً على الانذار السوري، باشر الامن العام اللبناني باعتقال الشخصيات السنية الرئيسة التي تدعم نشاط المتمردين السوريين. ويوم السبت الماضي، سجن الشيخ المولوي بتهمة "القيام بعمليات إرهابية". وتابع "دبكا" "لقد أدركت الميليشيات السنية بأن ضباط القوى المسلحة اللبنانية تلقوا الاوامر من دمشق، فتوجهت الى القوى العلوية في طرابلس بهدف وضع حد للاعتقالات والافراج عن المعتقلين. وطالبت جماعة الحريري رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بالاستقالة بسبب فشله في وقف اراقة الدم في طرابلس، أي دعته بشكل غير مباشر الى التوقف عن التعاون مع دمشق و"عدم توفير الغطاء السياسي لأي مخل بالامن في مدينة طرابلس". وبهدف ايقاف تدفق العتاد الحربي على المتمردين السوريين، تقوم الوحدات السورية المرابضة على الحدود السورية – اللبنانية بقصف القرى الحدودية اللبنانية يساندهم "حزب الله" من الجهة الثانية".

 

وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل: نرفض استخدام لبنان من قبل النظام السوري لأداء مهام لا يريدها 

أكّد وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل ان الثقة في جهود كوفي انان لحل الأزمة السورية بدات تتضاءل، مشددا على انه ليس مبررا استخدام لبنان من قبل النظام السوري لأداء مهام هو لا يريد القيام بها على أراضيه والتدخل بشؤونه الداخلية. وأعلن الفيصل بعد اجتماع المسؤولين الخليجيين لمناقشة مشروع تحويل "مجلس التعاون الخليجي" الى "اتحاد" موقف بلاده الواضح في مواجهة الإرهاب، مشددا على ان التهديدات الإيرانية لدول الخليج العربي والسعودية بالتحديد مرفوضة، معتبرا ان العلاقات بين السعودية والبحرين "امر يخصنا ولا يخص ايران باي شكل من الاشكال". وأكّد وزير الخارجية السعودية استمرار عمل هذه اللجان واستكمال مناقشة مشروع انشاء "الإتحاد الخليجي" في قمة استثنائية لاحقا.

 

الفيصل: ليس لإيران أيّ دخل بإجراءات بين السعوديّة والبحرين لجهة الاتّحاد

كشف وزير الخارجيّة السعوديّة الأمير سعود الفيصل، في ختام قمة دول "مجلس التعاون الخليجي"، عن أنّ "القادة بحثوا في موضوع إنشاء الاتحاد بين دول مجلس التعاون"، مضيفًا: "بحث القادة التطوّرات في المنطقة بما في ذلك الاستفزازت الايرانيّة في الجزر الامارتية، كما بحثوا الازمة السورية بضوء المجازر وتفاقم الأحداث فيها والسبيل إلى إنجاح مهمّة المبعوث الدولي والعربي إليها كوفي عنان".

وأضاف الفيصل: "بحث القادة مسيرة العمل بين الدول الاعضاء"، مشيرًا، في مجال آخر، إلى أنّه "تمّ بحث موضوع الاتّحاد لكن ليس في إطار علاقات السعودية مع البحرين أو دخولهما في اتحاد ثنائي"، معتبرًا أنّ " التهديد الايراني واضح والتهديد غير مقبول وليس لايران أيّ دخل بإجراءات بين البلدين حتى لو وصلت إلى طريق الوحدة ونحن نقرّر ذلك ونترك لها أن تتّحد مع من تشاء".

وفي الأزمة السوريّة، شدّد الفيصل على أنّ "الثقة في الجهد الذي يبذله أنان بدأت تتناقص بشكل كبير وبسرعة وذلك مع استمرار العنف والقتال ونزف الدماء المستمر في حين لم ينجز أيّ شيء إلا أنّه قيل إنّ العنف ضعفت وتيرته وبالتالي هل إذا قُتل 60 بدلاً من 80 شخصًا هل هذا يعتبر تقدّمًا وبالتالي فإنّ النزف مستمر والعذر بأنّه مستمر إنّما خف لا يعالج المشكلة ونأمل ان يكون هناك دفع قوي لهذا المجهود تؤدي إلى نتائج أكثر إيجابيّة". وأشار الفيصل إلى أنّ "الاتهام بأنّ "دول الخليج تتدخل بسوريا هو اتهام باطل وينسى تدخلات سوريا بدول اخرى مثل لبنان وهل هو مبرّر أن تتدخل سوريا في لبنان وأن يستخدم بلد لأداء مهام لا يريد أن يتدخل بها". وشدّد، في الموضوع اليمني، على أنّ "وجود الارهاب في أيّ مكان مسؤولية دولية ونتعاون مع كل الدول لمنع الارهاب ونأمل أن تَسلَم اليمن من هذا الوباء".

وأضاف الفيصل: "ندعم رؤية الامارات الحكيمة في حل قضيّة الجزر الثلاث المحقّة (المختلف على ملكيّتها مع إيران). من جهته، تلا الامين العام لـ"مجلس التعاون الخليجي" عبد اللطيف الزياني بيانًا عن المؤتمرين أوضح فيه أنّ "اللقاء كان بنّاء ومثمرًا وكل ما تمّ تدواله سينعكس إيجابًا على دول مجلس التعاون". وأضاف: "من الموضوعات التي طُرحت الاتفاقية الأمنيّة بين دول المجلس وقد وافقت دول مجلس التعاون عليها". وأضاف: "استعرض القادة الموضوع الامني في اليمن ودعمهم لمسيرة الاصلاح فيه".(رصد NOW Lebanon)

 

كندا تحذر من انتقال العنف السوري إلى لبنان

صدر أمس عن وزير خارجية كندا جون بيرد بياناً نند فيه من استمرار اعمال العنف في سوريا ونبه إلى خطورة نقل هذا العنف إلى لبنان وطالب الجميع تحمل مسؤلياتهم

 

قاضي التحقيق العسكري أوقف المولوي "وجاهيًا".. وترك موقوفَين معه بسند إقامة 

استجوب قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبي بعد ظهر اليوم ثلاثة موقوفين بجرم الإنتماء الى تنظيم إرهابي مسلّح وهم: شادي المولوي، وأصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه، حمزة محمود طربيه وتركه بسند اقامة، والثالث يحمل الجنسية القطرية يدعى عبد العزيز عطية وتركه بسند اقامة ومنعه من السفر. وغدًا يتابع القاضي وهبي استجواب ثلاثة آخرين. (الوطنية للإعلام)

 

معلومات أميركية أدت إلى توقيف المولوي

الاخبار/أصدر قاضي التحقيق العسكري، نبيل وهبي، مذكرة توقيف وجاهية أمس بحق الموقوف شادي المولوي، بجرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح. توقيف المولوي الذي كان شرارة الاحتجاجات في طرابلس، جرى بحسب مراجع أمنية بعدما أوقفت المديرية العامة للأمن العام ثلاثة أشخاص، بينهم أردني وقطري. وأكد أكثر من مسؤول أمني أن الأجهزة الأمنية الأميركية زودت المديرية العامة للأمن العام بمعلومات تفيد بأن شاباً أردنياً يدعى عبد الملك عبد السلام دخل الأراضي اللبنانية آتياً من سوريا، وأنه، سيغادر لبنان قريباً. وأفادت المعلومات الأميركية بأن عبد السلام يعمل منسقاً لتنظيم القاعدة في عدد من دول الشرق الأوسط، بينها أفغانستان وإيران وباكستان وسوريا ولبنان والأردن. عمّم الأمن العام اللبناني اسم عبد السلام على المعابر الحدودية، فأوقفه أثناء محاولته مغادرة لبنان إلى الأردن عبر مطار بيروت الدولي. وبعد التحقيق مع عبد السلام، اعترف بالشبهات المنسوبة إليه، بحسب محضر التحقيق الذي أحيل على القضاء العسكري، والذي اطلع عليه المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا. كذلك أقر بأنه يتلقى الأموال من رجل قطري اسمه عبد العزيز العطية، ينزل في فندق في منطقة سن الفيل. وأوقف الأمن العام العطية، الذي تبين أنه كان قد أجرى في لبنان عملية جراحية، فأبقي في أحد مستشفيات جبل لبنان. كذلك استكمل الأمن العام التحقيق مع عبد السلام، فأقر بأنه يتواصل في لبنان مع شاب من الشمال، يعرفه باسم حركي هو «آدم». وآدم، بحسب اعترافات عبد السلام، يتولى التنسيق بين الأخير ومجموعات تابعة لتنظيم القاعدة في لبنان وسوريا. ومن خلال رقم الهاتف الذي يستخدمه «آدم»، حُدِّد شخص استخدم هذا الرقم قبل بيعه. وبعد توقيف الأخير في بلدة مجدليا (زغرتا)، جرى التعرف إلى شادي المولوي الذي أقر خلال التحقيق معه، بحسب المعلومات الأمنية، بأنه يستخدم اسم «آدم»، وبأنه ناشط في مجال التنسيق بين مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة في لبنان وسوريا. وفيما أخلى القضاء العسكري سبيل العطية وبائع الهاتف، لا يزال المولوي وعبد السلام موقوفَين. كذلك برز تطور على الملف أمس، تمثل بفتح المديرية العامة للأمن العام تحقيقاً مسلكياً مع الضابط المسؤول عن عملية توقيف مولوي، لتحديد قانونية الإجراءات المتخذة خلال عملية التوقيف، بحسب ما أعلن وزير الداخلية مروان شربل.

 

قرطباوي: طريقة توقيف المولوي خاطئة وهناك محاسبة لمن قام بها مسلكيًاً

لفت وزير العدل شكيب قرطباوي إلى أنّ "توقيف (شادي) المولوي (من قبل الأمن العام) أتى في إطار صلاته بخليّة من جنسيات مختلفة"، وقال: "لنترك القضاء يقوم بعمله وما يجده القضاء مناسبًا ليفعله وإذا كان المولوي بريئًا فليطلق سراحه". وشدّد في حديث لقناة"Otv"، على أنّ "طريقة توقيف المولوي كانت خاطئة وهناك محاسبة لمن قام بها مسلكيًاً لكن لا دخل بطريقة التوقيف بمضمون الموضوع"، وقال: "الأمن العام يقوم بإجراءات داخليّة لا نتدخل بها". وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، اعتبر قرطباوي أنّ "طريقة التوقيف في مكتب (وزير المال محمد) الصفدي أظهرت وكأنّه (الصفدي) ساهم بالتوقيف، لذلك تقدم بدعوة" ضد الأمن العام، موضحًا "ألا قدرة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأن يقوم بأيّ شيء للأمن العام". وفي ملف الموقفين الإسلاميين، لفت إلى "عدم وجود أي قاعة في لبنان تتسع للموقوفين السوريين لمحاكمتهم"، لافتًا إلى أنّه يتم إنشاء محكمة لهم بالقرب من سجن رومية"، متوقعًا "جهوزيتها في الصيف"، ومشددًا على ضرورة أنّ "تبدأ المحاكمات بأسرع وقت".(رصد NOW Lebanon)

 

المكتب الاعلامي لشربل:استدعاء الضابط الذي دخل مكتب الصفدي لاجراء التحقيق المسلكي

 وطنية - 14/5/2012 اصدر المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل البيان الاتي: "بناء على تعليمات وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل تم استدعاء الضابط، الذي دخل الى احد مكاتب الخدمات الاجتماعية لوزير المال محمد الصفدي في طرابلس، الى مركزه في الامن العام لاجراء التحقيق المسلكي حول كيفية دخوله الى المكتب المذكور، والذي ادى الى توقيف المدعو شادي المولوي".

 

إسلاميو طرابلس: "حزب الله" متورط في توقيف المولوي

"السياسة" - خاص: كشف مصدر إسلامي مطلع في طرابلس أن "حزب الله" متورط مباشرة في توقيف شادي المولوي من خلال نقل أحد مسؤوليه معلومات سورية إلى جهاز الأمن العام بضرورة اعتقاله وهذا ما تم.  وتقاطعت هذه المعلومات مع معلومات مشابهة وردت إلى النائب وليد جنبلاط الذي دخل على الخط محاولاً إقناع "حزب الله" بالتدخل للإفراج عن الموقوف وسحب فتيل الأزمة. وذكر المصدر أن المخابرات السورية تعتقد أن المولوي متورط بأعمال عدائية ضد النظام السوري, أبرزها تهريب وإيواء جرحى فروا من معركة حي بابا عمرو في حمص, بالإضافة إلى عمليات محدودة لتهريب أسلحة إلى الداخل السوري. وأكد أن كل تلك التهم ضد المولوي غير صحيحة, معتبراً أن "حزب الله" ومن خلفه النظام السوري, أرادا افتعال معركة في طرابلس تحشر الجميع بدءاً من الرئيس نجيب ميقاتي وتيار "المستقبل" وصولاً إلى القوى الإسلامية. واعتبر المصدر أن التوقيف لم يكن ليتم عبر الجيش أو قوى الأمن الداخلي لأن هذين الجهازين يعرفان حقيقة ما يجري في طرابلس, ولعل اللجوء إلى الأمن العام كان الوسيلة الفضلى لإحراج الجيش وجره إلى معركة مع الإسلاميين, وهذا ما يحقق هدفاً آخر ل¯"حزب الله", وهو تأجيل محاكمة الموقوفين الإسلاميين كي لا تنكشف حقيقة دور النظام السوري في أحداث مخيم نهر البارد.

 

كبارة: السلطة السياسية متآمرة على طرابلس

السياسة/رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كباره بعد الإجتماع الذي عقده في دارته في طرابلس وحضرته فاعليات سياسية وقيادات أمنية أن "هناك مؤامرة ضد مدينة طرابلس". وقال: "إن السلطة السياسية متآمرة على مدينة طرابلس, ومجلس الدفاع الأعلى متآمر على المدينة, وهم يريدون الفوضى والإقتتال داخل هذه المدينة لأنها مدينة سنية ولصالح جهات ودول باتت معروفة".

 

الأوروبيون يواكبون العنف لبنانياً وسورياً بالتمسّك بالحوار

دعم متجدّد لخطة أنان وإلاّ انحدار سريع نحو حرب أهلية

طبع البريدالممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاثرين اشتون.

ريتا صفير / النهار

 بصرف النظر عن "الشكليات" التي تقف وراء حوادث طرابلس، فان اندلاع دورة العنف شمالاً والتي لا تبدو مستغربة من وجهة نظر ديبلوماسيين متابعين، لا يمكن فصلها عن إطار "الرمال المتحركة" اقليمياً والتي يمكن أن تؤدي دورها في جر لبنان الى دورة العنف المذهبية التي تهدد دول المنطقة. وإذا كان الموقف الفرنسي والأوروبي واضحاً في ادانته للأعمال الدامية في طرابلس والذي أرفق مع تكرار الدعوة الى اللبنانيين الى عدم استيراد النزاع السوري وتغليب الحوار تفادياً "لاستيراد نزاع لا علاقة لهم به"، فان القرارات التي صدرت أمس عن مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسيل والمشاورات الجانبية التي رافقتها كانت كافية لتظهير جزء من الموقف الأوروبي والدولي حيال التطورات المحلية والاقليمية. ورغم أن المقررات الأوروبية الأخيرة ركزت على فرض رزمة عقوبات جديدة على سوريا، وهي الرزمة الخامسة عشرة منذ اندلاع الأزمة، فان جديدها شمل تجميد أرصدة مؤسستين واضافة حظر على ثلاث شخصيات، الأمر الذي رفع عدد الأشخاص المفروضة عليهم عقوبات الى 128 والكيانات السورية الخاضعة لقرار تجميد الأرصدة الى 43. إلا أن الموقف الأهم سورياً يبقى في إطلاق جرعة دعم أوروبية متجددة لخطة المبعوث الأممي العربي كوفي أنان، "لونها" تلويح بريطاني بالعودة الى مجلس الأمن، على وقع التفجيرات الدموية الأخيرة التي هزت دمشق وبعيد التقرير الذي كان رفعه أنان الى مجلس الأمن. وهي جرعة كان واضحاً في بلورة أبعادها، وزير الخارجية الأسوجي كارل بيلت الآتي من نيويورك والذي نقل الى المسؤولين والاعلاميين الأوروبيين بعضاً من "مناخات" أنان.

ومعلوم أن بيلت كان زار بيروت الشهر الماضي آتياً من قطر حيث عقد لقاءات بعيداً من الأضواء مع مسؤولين لبنانيين وديبلوماسيين. بعد شهر على إنطلاق خطة النقاط الست، يقر بيلت "بالتحديات الكبيرة" التي تواجه "المخطط المركّب" للأمين العام السابق للمنظمة الدولية. ويقر بأن لا "طريق مختصرة للمضي قدماً" وبأهمية تضافر الجهود والنضال معاً "لجعل الخطة تعمل لأن لا بديل منها".

ومع استمرار وصول المراقبين الدوليين الى سوريا والمساعي لضبط دورة العنف، إلا انه لا تفوت المسؤول الأسوجي والمسؤولين الأوروبيين الاشارة الى "الصعوبة" التي تكتنف المرحلة الثانية من الخطة أي الشروع في الحوار السياسي، فيما تتجه الأنظار الى اللقاء الذي يعقد في القاهرة بين جامعة الدول العربية والمعارضة السورية، والذي يمكن أن يشكل احدى محطات "جمع الشمل" على طريق الألف ميل.

لذا، يبدو واضحاً من وجهة النظر الأوروبية أن لا بديل راهناً من الخطة الأممية – العربية، سوى "إنحدار سريع" لسوريا نحو حرب أهلية طائفية والتي يخشى أن تكون تداعياتها مدمرة لسوريا نفسها والمنطقة. يبقى أنه ومع معاودة المفاوضات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، لا تسقط من حسابات الأوروبيين النتائج التي يمكن أن تتمخض عن لقاء طهران ومجموعة 5 + 1 المرتقب في 23 الجاري في بغداد، وهو لقاء "يدخل المفاوضات مع طهران في مرحلة جديدة وصعبة بعد الانطلاقة الجيدة في اسطنبول". إلا أن ذلك لا يلغي تساؤلاً أساسياً لديهم قوامه "... إذا كان لقاء اسطنبول رسم المعالم، فان التحدي الأبرز يتمثل في ترجمتها الى واقع".

 

بهدف تشويه صورة المعارضة وتخويف الغرب من القاعدة

نظام الأسد يدفع مجموعات جهادية غير معروفة لتنفيذ تفجيرات إرهابية

بيروت - ا ف ب: يرى خبراء ان النزاع السوري يساهم في بروز مجموعات إسلامية متشددة تتبنى اعتداءات دامية, وتنطلق في عملياتها من تلقاء ذاتها أو بإيعاز من النظام بهدف تشويه صورة المعارضة.

ورجح الخبير في شؤون الشرق الاوسط جوشوا لانديس "ظهور مجموعات متطرفة بشكل مضطرد" كلما غرقت الازمة في الفوضى والتعقيد. وقال الخبير في شؤون العالم العربي والاسلامي ماتيو غيدار, الذي يتخذ من فرنسا مقراً, ان "تنظيم القاعدة غير موجود في سورية, الا ان هناك بعض المجموعات الجهادية التي تعتمد اسلوب عمل" التنظيم, مضيفاً "المعروف ان اعضاء هذه المجموعات سوريون وليسوا اجانب, وان عددهم قليل جدا, وان احدا لا يعرفهم حتى الآن, لا القاعدة ولا المتمردين". وفي اشارة إلى التفجيرات الدامية التي وقعت في دمشق, أوضح غيدار, الذي وضع كتباً ودراسات عدة عن "القاعدة", ان منفذي هذه الاعتداءات, مهما كانت هويتهم, "يوقعون عملياتهم باسم القاعدة. ان الاعتداءات المتزامنة مع أحداث معينة تطبع" هذا التنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن والذي يعمل على شكل خلايا سرية لا تعرف بعضها. وتذكر التفجيرات الدموية التي تؤكد السلطات السورية انها من تنفيذ انتحاريين بالاعتداءات التي أدمت العراق وتبنتها مجموعات مرتبطة ب¯"القاعدة", الا انه في غياب اي دليل او معلومة أكيدة, تحدث غيدار عن احتمالين: "اما انها مجموعات تشبه "شباب الصومال" تسعى للحصول على اعتراف بها كأحد مكونات تنظيم القاعدة", وإما انها "مجموعات يتم دفعها الى تنفيذ اعتداءات بهدف محدد هو نسب هذ الاعتداءات الى القاعدة", مرجحاً صدقية الاحتمال الثاني. ويرى الخبراء ان انتشار الفوضى في سورية يخدم بالدرجة الاولى النظام.

وقال غيدار, في هذا الاطار, ان "هذا الغموض يصب في خانة النظام وحده الذي ينتهج منذ أكثر من سنة سياسة تقوم على الدمج بين الارهابيين والمناهضين له". وبحسب تقرير لمجموعة الازمات الدولية (انترناشونال كرايزيس غروب), فإن هذه الاعتداءات أداة في يد النظام "ليشوه صورة اعدائه, ويزيد من تحفظات الغرب على التورط في نزاع يغرق في الفوضى".

من جهته, قال مدير مركز بروكينغز للابحاث في الدوحة سلمان شيخ ان "بشار الاسد قال: إذا تحديتم سلطتي ستحصل فوضى, ويبدو ان نبوءته تتحقق. لقد اوجد النظام هذا الجو من اللااستقرار عبر اعتماد الحل الامني". واشار الى ان المعارضين "يناضلون ويجدون صعوبة بالغة للحصول على الذخيرة ولتهريب السلاح الخفيف ووسائل الاتصال عبر الحدود", فيما التفجيرات تحتاج الى اطنان من المتفجرات يصعب الحصول عليها. واضاف ان عمليات التفجير تنفذ "بأسلوب متطور" يدل على ان مجموعة مثل "جبهة النصرة" لا يمكن ان تعمل من دون مساعدة "قوى محترفة".

وتتهم المعارضة النظام بإنشاء هذه المجموعات من اجل الاساءة الى حركة الاحتجاج السلمية. وأكد غيدار أنه "لا يمكن ان يستفيد الثوار من هذه الاعتداءات, ولا مصلحة لهم في ان تلصق بهم صفة القاعدة", مشيراً إلى أن المعارضة السورية رفضت "تدخل" زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري في الشؤون السورية يوم أعلن دعمه الثورة. ويرى المحللون الا علاقة بين التنظيم وتيار "الاخوان المسلمين" الذي نما بشكل سري في سورية بسبب القمع الذي تعرض له على مدى السنين.وقال شيخ, في هذا الاطار, "إنهما كالزيت والماء لا يمكن ان يتم مزجهما".

 

ربط أوروبي لتطوّرات طرابلس بالمواجهات الدامية في سوريا

خليل فليحان /النهار/ لم تتردد وزارات خارجية دول أوروبية في إعطاء الاقتتال في طرابلس بعدا مرتبطا بما يجري في سوريا من صدامات مرتكزة على معيار القياس، أي أن القتال الدائر هو بين السنة، أغلبية سكان عاصمة الشمال وضمنها باب التبانة المؤيدة للثورة السورية، وجبل محسن بسكانه العلويين المؤيدين لنظام الرئيس بشار الاسد. وأفاد مصدر ديبلوماسي ان واشنطن سيكون لها موقفها المحذر مما يجري في طرابلس، بعدما استفسرت السفيرة الاميركية مورا كونيللي من الرئيس نجيب ميقاتي عن حقيقة المعطيات المتوافرة عما يجري في طرابلس. وفوجئ المسؤولون بتحذير وزير خارجية المانيا غيدو فيسترفيلله من ان لبنان سيكون من بين الدول التي سينتقل اليها العنف الدائر في سوريا منذ 14 شهرا، مع دول اخرى مجاورة له. ويقول: "هناك مؤشرات اولية تدعو الى القلق" من دون ان يفندها. ويرى المسؤول الالماني ان "هناك خطرا حقيقيا لاندلاع حريق شامل" (في المنطقة). ويتشابه موقف وزارة الخارجية الفرنسية مع الموقف الالماني، اذ انها دعت الافرقاء اللبنانيين الى تجنيب بلدهم اي نزاع يمكن ان يأتيهم من الخارج. وذكرت مصادر ديبلوماسية ان مبعث القلق الالماني والفرنسي مما يجري من صدامات هو ان شرارة الاقتتال الذي بدأ قبل نحو 72 ساعة تعود الى توقيف شادي مولوي بتهمة انتمائه الى تنظيم ارهابي تمتنع الجهات الرسمية عن الكشف عنه، يؤمن إرسال السلاح الى المعارضة السورية، فيما شقيقه الذي يقود الاعتصام في ساحة النور في طرابلس ينفي اي علاقة لشادي بالارهاب، ويؤكد انه يتولى توزيع المساعدات على النازحين. وتشير معلومات متوافرة لدى جهاز امني محلي الى ان شادي عضو في منظمة "فتح الاسلام".

وسألت: "اذا كانت التهمة الموجهة الى شادي صحيحة، فلماذا الاقتتال بين باب التبانة وجبل محسن ما دام اصدقاؤه اعتصموا في ساحة النور، يتقدمهم شقيقه، وطالبوا بالافراج عنه والا فالتصعيد مستمر؟ من امر بالبدء بالقتال بين المنطقتين في وضع دائم الهشاشة وقابل للانفجار اذا اراد ذلك اي منهما؟ ولفتت الى ان الفريقين يستعملان اسلحة متشابهة ولا يأخذان في الحسبان ان مسرح التراشق بالقذائف ورمي القنابل واستعمال الاسلحة الرشاشة هو أماكن مكتظة بالسكان، مما يؤدي الى سقوط ضحايا من المدنيين وجرحى. واشارت الى ان أعلى هيئة لمعالجة اي تدهور امني هي المجلس الأعلى للدفاع، الذي اتخذ قرارات سرية لتكون فاعلة. هدأت الاشتباكات بعض الوقت وما لبثت ان تجددت. وفشل توحيد الموقف الهادف الى وقف القتال واعادة الامور الى وتيرتها الطبيعية. ارسلت قوات من النخبة في القوات المسلحة لتنشر الامن وتنهي المظاهر المسلحة، ومع ذلك سقط عدد يتزايد يوما بعد يوم من الضحايا بين قتلى وجرحى. لم ينجح رئيس الحكومة ونواب طرابلس ووزراؤها مع القيادات الدينية والحزبية من انهاء الاقتتال وترك القضاء يعطي حكمه في شادي مولوي بعدما احيل على القضاء العسكري امس بتهمة انتمائه الى تنظيم ارهابي. ورأت ان الوضع في طرابلس سائر الى الأسوأ، لأن الموقف الرسمي غير قابل للتراجع، اي ان لا إفراج عن مولوي قبل انتهاء تحقيقات القضاء العسكري معه، ولا إفراج عن الاسلاميين الموقوفين منذ سنوات.

 

4 آذار" :النظام السوري يسعى لنقل الفتنة إلى لبنان من بوابة طرابلس  

الشعار لـ"السياسة": هل تتجرأ الأجهزة الأمنية على توقيف آخرين من أحزاب معروفة سنوات بلا محاكمة

 بيروت - "السياسة": أرخت حوادث طرابلس بظلال قاتمة على الوضع الداخلي, سياسياً وأمنياً, وفتحت الباب واسعاً أمام سيل من الأسئلة المقلقة, عما إذا كانت هذه الأحداث التي لا زالت تداعياتها الطائفية والمذهبية عدا عما خلفته من أضرار بشرية ومادية, ترخي بثقلها على عاصمة الشمال والمناطق المحيطة, وسط مخاوف جدية من توسيع دائرة الاشتباكات, في رسالة سورية واضحة إلى من يعنيهم الأمر, بأن لبنان لن يكون بمنأى عما يجري في الداخل السوري, ما يؤشر على أن طرابلس قد تكون بوابة عبور الفتنة السورية لإحراق الداخل اللبناني. هذه المخاوف تعتبرها مصادر قيادية في قوى "14 آذار" جدية وحقيقية, "باعتبار أن العامل السوري كان جلياً في أحداث طرابلس التي تثير الكثير من التساؤلات في توقيها وأبعادها, خاصة وأنها تأتي في إطار استخدام النظام السوري الورقة الأمنية في المدينة من خلال أتباعه في جبل محسن بقيادة الحزب العربي الديمقراطي".

وقالت المصادر لـ"السياسة" إن نظام بشار الأسد قد يكون أخذ قراره بإشعال نار الفتنة في لبنان انطلاقاً من البوابة الشمالية عبر الطلب إلى حلفائه توتير الأجواء وإثارة الاضطرابات الأمنية كما حصل في اليومين الماضيين, بالتوازي مع المواقف التي سبق وأطلقها بعض قوى "8 آذار" الذين أشاروا إلى أن هناك خشية من عدم إجراء الانتخابات النيابية في ظل الأوضاع المتوترة في سورية والتي يخشى أن تصل عدواها إلى لبنان, وهذا يعطي مؤشراً على وجود محاولات لم تعد خافية على أحد لإرباك الساحة الداخلية مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية وإحداث بلبلة ربما تدفع المعنيين إلى تأجيل الاستحقاق الانتخابي. وقال مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار لـ"السياسة", أمس, "إن الأمور لم تنته, لكن هناك اتصالات لمعالجة ذيول ما حدث في طرابلس وإعادة الوضع إلى طبيعته".

وأبدى تفاؤله بسحب المسلحين من الشوارع ليأخذ الجيش طريقه لاستلام المناطق كافة, معرباً عن اعتقاده بأن ما حدث كان خطأ "لكن خطف الشاب شادي المولوي بهذه الطريقة كان أيضاً خطأ, وترك ردات فعل سلبية عند الناس, اضافة إلى أن هناك أناساً مظلومين مر عليهم في السجن 5 سنوات والدولة لم تتحرك ولم تحول أحداً منهم إلى المحاكمة, وهذا لا يحصل حتى في العصور الوسطى, وعلى المسؤولين أن يدركوا أن الأمن والاستقرار مرتبطان بالعدل, ورفع الظلم عن المناطق والناس".

وسأل الشعار: "هل تتجرأ الدولة وتعمل على توقيف آخرين من أحزاب معروفة في لبنان سنوات من دون محاكمة? وأقول بصراحة إن أهل طرابلس منزعجون من هذا الوضع, لذلك ناشدنا الدولة وطالبناها بأن تبادر إلى حل جذري لهذا الموضوع". ولم يخف المفتي قلقه من تداعيات ما جرى وخوفه من تكرار هذه الأحداث التي يرى أن لها علاقة بتطورات الوضع السوري, "خاصة وأنني سمعت بأن الموقوف المولوي على تواصل مع الداخل السوري". واضاف: "أنا لست مطمئناً للأوضاع بصورة عامة إذا لم تكن الدولة عادلة على مستوى الوطن ووضعت يدها على السلاح".بدوره, دان مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني "طريقة وكيفية الإجراءات التي اتخذت في عملية اعتقال شادي المولوي", مطالباً "الدولة بمراعاة حقوق الإنسان والآخرين في كل الإجراءات التي تتخذها للتحقيق في أي قضية قبل أحكام القضاء". ولفت قباني في اتصال مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى أن "الإجراءات التي تتخذها الدولة تجاه أي مواطن للتحقيق في شأنه يجب أن تحفظ كرامته كإنسان وأن تحفظ كرامة الآخرين".

 

الاجتماعات متواصلة في طرابلس وآخرها في منزل كبارة

المرعبي حمل مدير الامن العام والجيش مسؤولية ما يجري

 وطنية - 14/5/2012 تواصلت اليوم الاجتماعات في طرابلس، وفي هذا الاطار عقد اجتماع منزل النائب محمد كبارة في طرابلس حضره الوزير احمد كرامي، ممثل الوزير محمد الصفدي احمد الصفدي، النائب معين المرعبي، النائب السابق اسعد هرموش، رئيس جهاز مخابرات الجيش في الشمال العميد عامر الحسن وعدد من العلماء والمشايخ تقدمهم داعي الاسلام الشهال وعدد من ممثلي الحركات والجمعيات الاسلامية وفاعليات من باب التبانة، جراء التباين في وجهة نظر القيادات التي تقترح الحلول الجزئية مما ادى الى انسحاب المرعبي الذي حمل قبل مغادرته "المدير العام للامن العام مسؤولية ما يجري، واتهم قيادة الجيش بالمماطلة في تنفيذ خطة للانتشار في مناطق الاشتباكات محملا قيادة الجيش المسؤولية". وقال المرعبي: "نحن اليوم نرى أن هناك مماطلة وتسويفا وعدم رغبة في ايقاف الاقتتال الذي تعيشه مدينتنا. واذا كان الجيش ليس مستعدا اليوم لوضع خطة وجمع الفاعليات بغية انقاذ المدينة، فبالأمس ورغم امتثال أبناء باب التبانة لاتفاق وقف اطلاق النار فإنه وللأسف لم يتم انتشار الجيش مما يعني بأنه لم يضع خطة أو هو غير مستعد لوضع خطة والدخول عسكريا دون غطاء سياسي. نحن كمجتمعين طالبناهم بالنزول معهم على الأرض وتم رفض ذلك، رغم أننا كنواب أبدينا استعدادنا للنزول معهم الى المنطقة الفاصلة بين التبانة وجبل محسن بهدف ايقاف ما يدور ويحصل والذي يذهب ضحيته الأبرياء".

أضاف: "الضحايا الأبرياء يتحمل مسؤوليتهم الجيش والمسؤولون المعنيون، ونحن كنواب ورئيس حكومة ووزراء طرابلس وكل المعنيين بادرنا الى معالجة هذا الموضوع لكن لغاية الساعة لم يتم القبول بطرحنا الهادف الى دخول مناطق الاشتباك جميعا وايقاف المجازر التي ترتكب. لذا انني أحمل المسؤولية للجيش".

وردا على سؤال عن اسباب عدم دخول الجيش قال المرعبي: "السؤال يجب أن يوجه الى قيادة الجيش، نحن وضعنا كل الامكانات بتصرفهم حرصا على ابنائنا الأبرياء ومدينتنا، نحن لا نقاتل في اسرائيل بل في مدينتنا". وعن رفض بعض المشايخ لدخول الجيش، قال: "هذا الموضوع ليس صحيحا وكل مشايخ التبانة يريدون دخول الجيش لأن ليس هناك من ثقة سوى به وبالمؤسسات الأمنية، ويرفضون الميليشيات وان كان هناك طرف في المدينة لديه ميليشيا فإننا لن نشكل ميليشيا في وجه هذا الطرف. الحل لن يكون الا من خلال القوى الشرعية والمؤسسات الموجودة اليوم".

وعن موضوع شادي مولوي قال المرعبي: "ان المطالبة بالافراج عنه حق من حقوق المعتصمين خصوصا ان هناك جهازا يمارس بطريقة غير مقبولة وغير منطقية وغير قانونية وحتى الساعة لم يتم الافراج عنه، والخطوة التي قام بها الأمن العام ما هي الا تنفيذ للأوامر السورية ويمارس المهام السورية في طرابلس، ونحن نحمل مدير عام الأمن العام وجهاز الأمن العام المسؤولية في التعاطي مع أبناء مدينتنا. وما سيحصل اليوم في طرابلس وغيرها يتحمل مسؤوليته مدير عام الأمن العام شخصيا".

وعن طرحهم النزول الى الشارع وامكان انعكاس التهدئة في جبل محسن، قال: "أنا علي بإبني ولا يمكنني انتظار قرار غيري، أقوم بواجبي وعلى غيري القيام بواجبه. فهناك قتلى وجرحى بين الطرفين ونحن حريصون على الجميع ونحن أيضا معنيون بإيقاف ما يحصل ويبدو ان قيادة الجيش غير معترفة بقرارات مجلس الدفاع الأعلى وغير ملتزمة بها لتولي أمن المدينة، وكان كلام صريح من قبل ممثل قيادة الجيش في الاجتماع". وعن سبب انسحابه من الاجتماع، قال: "دق المي مي" في هذه الاجتماعات ولم نعد مستعدين لتغطية عدم رغبة القيادات المعنية بأخذ دورها. نحن نرى يوما بعد يوم أن الجيش لا يقوم بدوره لا في عكار على الحدود ولا داخل مدينة طرابلس حيث لا يجوز أن يبقى الفلتان الأمني، حتى أننا بتنا نعتقد بأنهم وراء هذا الفلتان ويشعلون هذه المعارك. وما نراه من ارتكابات وخرق للقوانين من قبل هذه المؤسسات الأمنية، لا نرضى به ونحاول وضعهم أمام مسؤولياتهم، ولا نرى تجاوبا بالمقابل بالرغم من سقوط العديد من القتلى والجرحى".

 

ضاهر: قضية طرابلس سياسية يديرها النظام السوري و"حزب الله"  

أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب خالد ضاهر أن"القضية في طرابلس، وبين باب التبانة وبعل محسن، ليست قضية اعتقال شادي المولوي، وليست قضية شخصية، بل هي قضية سياسية يديرها النظام السوري سابقا ويديرها الآن اوصياؤه في لبنان اي "حزب الله" وفريق الثامن من آذار". ورأى ضاهر في حديث إلى قناة "أخبار المستقبل"ان هناك استهدافاً لمدينة طرابلس وعكار والمناطق المؤيدة للدولة ولـقوى الرابع عشرمن آذار بهدف اخضاع هذه المناطق لميليشيات وعصابات يزرعها، "حزب الله" فيها وتسعى إلى تدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية والامنية والسياسية وصولا الى وضع اليد على كل لبنان.

وقال: "المشكلة ان هناك عصابة رفعت عيد، وفيها نحو مئتي مسلح، تخطف منطقة بعل محسن، واجندتها اجندة النظام السوري والمقاومة، إذ تحت اسم المقاومة تزرع العصابات في طرابلس، وتزرع الميليشيات، ويوزع السلاح في اطار نشر الفوضى في المدينة ومحاولة تصويرها بأنها مدينة ارهابية، في حين انها خاضعة لمؤسسات الدولة وليس امام مؤسسات الدولة العسكرية والامنية اي منطقة عصيّة، بينما المناطق العصيّة تابعة لـ"حزب الله" ولفريق الثامن من آذار تحت اسم المقاومة. ونحن نعلم ان استهداف طرابلس ذكره بشار الاسد في تصريحات سابقة باتهام المدينة وذكره فريق الثامن من آذار وقيادته". واضاف: "الامن خط احمر بالنسبة لنا ومحاولة ترويع اهلنا والاساءة إلى أمن مدينتنا محاولة تقوم بها قوى سياسية في لبنان تعتبر وصيّة بدل وصاية النظام السوري التي اصبحت وصاية ايرانية. فاما دولة اما دويلات هذا هو المنطق". ضاهر وصف الحكومة الحالية بأنها حكومة العيب في لبنان، ولو كان لديهم كرامة وشعور بالمسؤولية لكانوا قدموا استقالتهم.

 

الشارع المحتقن على وشك الانفجار وتوسع نطاق الاشتباكات وانتشار المسلحين  

"الدولة تسقط" في طرابلس والأزمة مفتوحة على كل الاحتمالات

لماذا يطبق جهاز الأمن العام المعاهدة مع سورية ولايطبق المعاهدة الموقعة مع المحكمة الدولية?

نهب محلات يؤشر على خطة تموين لحرب طويلة تزامناً مع نزوح عشرات العائلات إلى الضنية

السنة في طرابلس يشعرون بالقهر والاستضعاف والاسلاميون عادوا الى الاعتصام وقطع الطرقات

محمد ابراهيم:

رفعت الدولة اللبنانية, بأجهزتها العسكرية والأمنية, أمس, الراية البيضاء في مدينة طرابلس, وتركت الساحة للمقاتلين والمعتصمين والغاضبين, وفشلت في اختبار تثبيت هيبتها, واضعة عاصمة الشمال على فوهة بركان, بعد تداخل الملفات السياسية والاقليمية والمذهبية في الأزمة المرشحة إلى مزيد من التفاقم. وأثبتت الساعات القلية الماضية بما لا يرقى إليه شك, ان سلطة المؤسسات العسكرية والامنية في الدولة موضوعة على محك التجارب, بعيدا من الحساسيات الطائفية والانقسامات السياسية التي يبدو جليا انها متباينة الوجهة بين ناظر إليها على انها مفتعلة ومتعمدة للنيل من الطائفة السنية, وبين قلق من أبعادها المستقبلية بعدما تحولت قضية اعتقال الشاب شادي المولوي المشتبه بضلوعه في "أعمال ارهابية", إلى أزمة تداخلت فيها المحاور والملفات غير المتصلة بالتوقيف بذاته, من قضية الإسلاميين الموقوفين من دون محاكمة إلى الصراع المزمن بين جبل محسن وباب التبانة. ورغم الاستنفار السياسي على أعلى المستويات والاجتماعات المتلاحقة لتطويق الأزمة, استمرت الفوضى العارمة في طرابلس, أمس, لليوم الثاني على التوالي, على وقع الاشتباكات بين باب التبانة التي تقطنها غالبية سنية, وجبل محسن الذي يقطنه العلويون المؤيدون للنظام السوري.

وخلفت الصدامات المسلحة التي تشتد ليلاً وتستخدم فيها القذائف الصاروخية, حتى مساء أمس, خمسة قتلى بينهم عسكري, اضافة الى مالايقل عن 70 جريحاً بعضهم اصابتهم خطرة وبينهم العديد من النساء والأطفال. وبسبب القنص, قطعت الطريق الرئيسية التي تربط طرابلس, أكبر مدن الشمال, بمحافظة عكار والحدود الشمالية مع سورية, كما سجلت حركة نزوح من المناطق القريبة من خط المواجهة ومن منطقة القبة, فيما بدت الحركة مشلولة في الاحياء والشوارع المجاورة لمناطق الاشتباكات. ولعل أخطر ما سجل أمس تمثل بظهور مسلحين في مناطق بعيدة عن ساحات التوتر, سيما في شارع عزمي, وسط طرابلس, وذلك نتيجة سياسة "النأي بالنفس" التي تعتمدها قوات الجيش والأجهزة الأمنية, خشية التورط في صدامات مع الأهالي.وعملاً بسياسة الاحتواء القائمة فعلياً على التروي وليس الحزم, يتواجد الجيش في المنطقة الفاصلة بين جبل محسن وباب التبانة وعلى اطراف المنطقتين, لكنه لم يتمكن من دخول الأحياء التي تشهد مواجهات.

لكن تلكؤ قوات الجيش والأجهزة الأمنية عن حسم الأمور ينذر بانزلاق الأزمة نحو منحى خطير, في ظل انتشار عمليات سلب ونهب في بعض الأحياء.

وعلمت "السياسة" في هذا الاطار, أن مدنيين بحماية مسلحين, غير معروفي الانتماء, عمدوا إلى نهب محلات الخضار في باب التبانة, حيث بدا كأن هناك خطة للتموين استعداداً لحرب طويلة, في مشهد أعاد إلى الأذهان ماحدث في المدينة خلال الثمانينات, وخاصة في العام 1986. وعلى وقع الاشتباكات واصوات الرشقات النارية وسط نزوح عشرات العائلات من المدينة في اتجاه الضنية في ضوء معلومات عن وجوب اخلاء المناطق الساخنة والمباني العالية, ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على 6 موقوفين بينهم شادي المولوي بتهمة الانتماء الى "تنظيم ارهابي مسلح" وارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها. واحالهم الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا الذي احال بدوره الادعاء الى قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبه.

وبعد الاعلان عن الادعاء على مولوي مايعني استمرار توقيفه, عاد المئات مساء أمس إلى الاعتصام في ساحة النور, على المدخل الجنوبي لطرابلس, كما عمدوا إلى قطع الطرقات بسواتر ترابية, معلنين الاستمرار في تحركهم حتى إطلاق مولوي, وهو مايعني دخول الأزمة مرحلة خطيرة.

وبالتوازي مع اصرار اهالي طرابلس على ضرورة تحرك الجيش لوضع حد للفوضى والفلتان الأمني, ثارت تساؤلات مشروعة في المدينة بشأن طريقة توقيف مولوي وخلفيات الملف برمته.

وفي هذا الاطار, قالت أوساط طرابلسية لـ"السياسة" ان "الشارع محتقن وبلغ حد الانفجار حيث يعتبر أهالي المدينة أنهم مستهدفون ومستضعفون", متسائلة عن الغاية من طريقة توقيف المولوي عبر استدراجه إلى أحد المكاتب الاجتماعية التابعة لوزير المالية محمد الصفدي, وهو نائب عن طرابلس. كما ثارت تساؤلات عن هدف إقدام جهاز الأمن العام (المحسوب على الشيعة بحسب التركيبة الطائفية) على اعتقال المولوي.وردت الأوساط على الحجج التي تسوقها السلطة وأجهزتها بما يلي:

- إذا كان توقيف المولوي يدخل في اطار تنفيذ لبنان معاهدة الأخوة والصداقة مع سورية, لماذا لم يعمد جهاز الأمن العام إلى تطبيق المعاهدة الموقعة مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عبر اعتقال المتهمين الأربعة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذين ينتمون إلى "حزب الله"?

- لماذا تم نقل مولوي بعد توقيفه فوراً من طرابلس إلى بيروت, ولماذا لم يتم التحقيق معه والادعاء عليه في طرابلس?

- لماذا تولى جهاز الأمن العام عملية الاعتقال علماً أن مخابرات الجيش وقوى الأمن الداخلي هما الجهتان اللتين تنفذان مثل هذه العمليات منذ فترة طولية, وإن كان جهاز الأمن العام يحق له ذلك قانوناً?

وحتى ليل أمس, لم تبرز مؤشرات على حل للأزمة حيث اشتدت الاشتباكات بين التبانة وجبل محسن مع دخول محاور المنكوبين والقبة إلى المعركة, وسط استمرار الفوضى في شوارع طرابلس عامة والأحياء الفقيرة والمنسية خاصة, مايعني أن المدينة باتت فعلياً على "الصفيح الساخن" السوري.

 

عون: المعارضة تأجج الأحداث في طرابلس لنقل الأزمة السورية إلى لبنان

لفت عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون إلى أنّ "كل ما فعلته الحكومة كان هدفه عدم الوصول لما يحصل اليوم في طرابلس" في إشارة إلى الاشتباكات بين جبل محسن وباب التبانة. واعتبر أنّ "هناك خطأ حصل في الشكل في توقيف شادي المولوي (المتهم بتواصله مع مجموعات إرهابيّة) من قبل الأمن الداخلي"، مشددًا في هذا السياق على أنّ "الخطأ الذي حصل لا يبرر الأحداث في طرابلس".

وفي حديث لقناة "mtv"، إتهم عون المعارضة "بمحاولة تأجيج ما يحصل في طرابلس لنقل الأزمة السورية (إلى لبنان) للاستفادة منها في الانتخابات (النيابيّة) المقبلة" في العام 2013، داعيًا المعارضة إلى "إيجاد (وسيلة) غير تأجيج المشاعر(في طرابلس) لتستخدمها في الانتخابات"، وقال: "يكفينا مشاكل في الداخل ولسنا بحاجة إلى استدراج المشاكل السوريّة". وإذ أشار، ردًا على سؤال، إلى أنّ "الجيش يتعاطى بحزم مع كل المخلّين بالأمن"، اعتبر عون أنّ الجيش "لن يقصر في طرابلس، ولكنه بحاجة إلى تحضير الأرضيّة المناسبة للانتشار" داخل طرابلس. عون الذي شدد على أهميّة أنّ تكون "كل الطوائف ممثلة في الحكومة"، اعتبر أنّ "الطائفة السنيّة ممثلة في الحكومة الحاليّة". وعن قانون الانتخابات، أعرب عون عن اعتقاده أنّ "قانون النسبيّة يكسر أحاديّة التمثيل عند كل الطوائف"، داعيًا "الفريق الآخر إلى الاعتراف علنًا أنّه ضد (اعتماد) النسبيّة" في الانتخابات المقبلة. واتهم في هذا السياق، تيار "المستقبل" وحزب "التقدمي الاشتراكي" أنّهما "لا يريدان تغيير قانون الانتخاب للحفاظ على مواقعهم في المجلس النيابي". وأضاف: "الفريق الآخر يريد قانون الستين". ومن جهة أخرى، رأى عون أن "حلّ مشكلة الإنفاق الحكومي بيد رئيس الجمهورية" ميشال سليمان في إشارة إلى توقيعه على مرسوم الـ8900 مليار ليرة الذي يجيز للحكومة الصرف من خارج الحكومة.(رصد NOW Lebanon)

 

جنبلاط ل"الانباء": لمصالحة ومصارحة في طرابلس تضع حدا للمأساة المتكررة

 وطنية - 14/5/2012 رأى رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، ينشر غدا انه "ليست المرة الأولى التي تشهد فيها مدينة طرابلس ما شهدته من توتر وأعمال عنف، وليست المرة الأولى أيضا التي لا يتم فيها إستخلاص الدروس والعبر من هذه التجربة الصعبة لتفادي تكرارها وللحيلولة دون الانزلاق نحو المزيد من المشاكل في تلك المنطقة ومن خلالها نحو مناطق أخرى ربما".

واعتبر انه "لا يمكن فصل ما جرى من أحداث وتوترات عن إصرار بعض الأجهزة الأمنية، بوحي سوري على ما يبدو، على إعتبار السلفية بمثابة الشر المطلق، فحبذا لو يتبرع أحدهم من جهابذة تلك الأجهزة ليشرح لنا ما المقصود بالسلفية؟ ولماذا الاصرار الدائم على تضخيم الخطر السلفي؟ وهل السلفية هي مدرسة فكرية واحدة؟ وهل هي تقول بالعودة إلى السلف الصالح أم تبشر بالتطرف والتعصب؟ وما مدى حضورها في لبنان؟ وهل هي محصورة لدى المسلمين السنة؟ ولماذا ربطها بصورة دائمة بالارهاب؟ وهل هي محصورة بالأديان؟ ألم يسبق أن رأينا كبار المحللين الاستراتيجيين والمفكرين في اليمين المحافظ أو اليسار الثوري الراديكالي يسقطون أيضا في فخ التطرف وهو نوع من أنواع السلفية والتعصب؟".

وسأل: "هل المطلوب الايحاء بأن لبنان تحول إلى بؤرة سلفية للحؤول دون تقديم يد العون والمساعدة الانسانية للاجئين السوريين في لبنان وصولا إلى إعتقال الناشطين منهم وتسليمهم الى السلطات السورية حيث سيكون مصيرهم الموت المحتم؟ ثم لماذا الاصرار على إستيراد "القاعدة" بأي ثمن إلى لبنان؟ فهل هي أيضا تستخدم كفزاعة لقمع أي صوت داخلي يساند الثورة السورية والشعب السوري في مواجهة الجريمة المنظمة واليومية التي يقوم بها النظام في سوريا؟ لم يعد ينقص بعض المرجعيات اللبنانية إلا أن تبحث عن الزعيم الجديد المظفر لتنظيم "القاعدة" لتقدم له طلبا رسميا لفتح مكتب تمثيلي له في بيروت لتثبت وجهة نظرها أو أن تستورد أبو مصعب اللبناني!".

اضاف: "لماذا إصرار بعض الدول والقوى السياسية والأجهزة الأمنية اللبنانية على إعتبار أن سياسة الحسم الأمني التي روج لها النظام السوري تقترب من النجاح في حين تثبت الأحداث كل يوم أن الشعب السوري لن يتراجع عن مطالبه السياسية المحقة مهما كان الثمن، فإذ بسوريا تنهار رويدا رويدا وتتجه نحو المزيد من الفوضى والمصير المجهول؟ ولماذا إصرار هذه الدول والقوى السياسية الداعمة للنظام السوري على رفض أي تسوية إنتقالية على الطريقة اليمنية لإخراج سوريا من أزمتها الراهنة بدل التمسك بالزمرة الحاكمة رغم كل ما قامت به حتى الآن، وقد دمرت مدن وقرى سورية بالكامل، وإرتفع عدد المهجرين إلى مليون مهجر، ناهيك عن عشرات الآلاف من النازحين إلى الدول المجاورة، فضلا عن عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين والمفقودين، وطبعا الآلاف من الشهداء والجرحى؟"

وتابع: "لماذا الاصرار على عدم التنسيق الكامل بين الأجهزة الأمنية اللبنانية بما يؤمن غطاء أمنيا للبلد، فهل ذلك نتيجة ولاءات البعض منها لهذا التيار السياسي أو ذاك؟ وهل يمكن القبول بتفريع القرار الأمني في البلد بحسب الانتماءات السياسية بدل أن تكون المؤسسات الأمنية في خدمة جميع اللبنانيين دون تمييز؟ وهل هذا ما يفسر حجب داتا المعلومات عن أصغر جريمة إلى أكبر محاولة إغتيال وآخرها تلك التي إستهدفت الدكتور سمير جعجع؟ وهل من الممكن القبول بإستمرار هذه الحالة من غياب التنسيق نتيجة تعدد الانتماءات والحساسيات بين بعض الأجهزة الأمنية ما قد يؤدي إلى الوقوع في فخ تقارير مشبوهة ورطت طرابلس بتوتر مذهبي كل أهل المدينة بغنى عنه".

واكد ان "كل ذلك يعيدنا مجددا إلى تجديد النداء بتهدئة الأمور وتنقية الأجواء في طرابلس وذلك لا يتحقق من خلال بدع إتهامية همايونية لأن تطبيق هذا المنحى سيفتح الباب أمام تأويلات لا تنتهي خاصة في طرابلس، لذلك من الأفضل إجراء تسوية سياسية والعودة إلى الحوار للتوصل إلى مصالحة ومصارحة كاملة تضع حدا لهذه المأساة المتكررة بين الحين والآخر، ثم الدخول في خطة إنمائية شاملة لطرابلس لرفع الحرمان عنها، بالتوازي مع عودة الحوار الوطني للتوصل إلى خطة دفاعية وطنية شاملة تحت إشراف الدولة، ودائما على قاعدة عدم إستخدام السلاح في الداخل".

وختم: "هل من محظور في توسيع قاعدة الاستفادة من مرفأ طرابلس أو إعادة تشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات؟ وهل من محظور في تلزيم مصفاة طرابلس لفتح المجال أمام فرص عمل جديدة بدل الاستباحة الفئوية للمصفاة الحاصلة راهنا؟ وما المحظور في إنشاء منطقة صناعية حرة ومنحها إعفاءات وحوافز تشجيعية أو في تفعيل معرض الرئيس رشيد كرامي الدولي؟ إنها مجرد أفكار لعلها تفيد بأن تكون مدخلا للمصالحة والمصارحة والانماء في مدينة طرابلس التي يستحق أهلها العيش في أمان وإستقرار وطمأنينة".

 

"حزب الله" يشترط الإقرار بالسلاح مدخلاً للحوار

المستقبل/اعتبر "حزب الله"، أن "القوى السياسية في طرابلس تحصد ما زرعته من كيدية وعنصرية وتحريض مذهبي وطائفي"، داعيا الى "حوار ينطلق من الإقرار بضرورة المقاومة، وحقها بالسلاح، وأن تحاط بالحماية والعناية والرعاية".  أسف رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال مشاركته في فطور أقامته الهيئات النسائية في الحزب أمس، لـ"الأحداث التي تجري في طرابلس، من زرع للإضطرابات الأمنية والفوضى، والمربعات الأمنية وهدر لماء وجه الدولة، معتبرا أن "القوى السياسية هناك تحصد الآن ما زرعته من كيدية وعنصرية وتحريض مذهبي وطائفي".

وأوضح أن "لبنان لا يحكم إلا بالتوافق، ولا ينهض بمسؤولية أبنائه إلا بالتفاهم"، داعيا "كل القوى السياسية الى حوار من أجل حل كل القضايا الخلافية، إنطلاقا من الإقرار بضرورة المقاومة، وبأن العدو الصهيوني يشكل خطرا وجوديا على اللبنانيين، وعلى لبنان والمنطقة، وأن من حق المقاومة أن تحتفظ بسلاحها من أجل مواجهة هذا العدو، وأن من حقها على الجميع أن يحاط خيارها بالحماية والعناية والرعاية"، معتبرا أن "الحوار من دون هذا الإقرار يكون عبثيا، لأن القضية الأساس هي حفظ الوطن حين يكون مهددا ومعرضا للإبتلاع بسب المشاريع الأميركية والإسرائيلية". [ ورأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، أن "المواقف التحريضية والممارسات وضبط الأسلحة المهربة، هي شواهد على محاولات توريط الساحة اللبنانية في تعقيدات ما يجري في سوريا، وإسهام في نقل النار السورية إلى لبنان". ولفت خلال مشاركته في حفل تأبيني أقيم في زبدين أمس، الى أن "التفجيرات التي استهدفت العاصمة السورية دليل على أن اللعبة أفلتت من يد الجميع، وأن الساحة السورية دخلت في نفق خطير، لن ينجو أحد من تداعياتها السلبية، وأن همنا هو حماية لبنان"، موضحا أنه "يكفي لبنان ما فيه من أزمات، وهو ليس بحاجة إلى معضلة أمنية تضاف إلى المعضلتين المالية والإنتخابية"، متسائلا "لماذا لا تعود اللعبة السياسية إلى حدودها الطبيعية، ونحتكم لسقف المصلحة الوطنية اللبنانية دون أي مصلحة أخرى، ونعمل جميعا على حماية لبنان، خصوصا من تفجر التناقضات الطائفية والمذهبية".

 

الجوزو: ما الفرق بين "حزب الله" و"القاعدة"؟

المستقبل/ سأل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو "ما هو الفرق بين "حزب الله" وبين (تنظيم) "القاعدة"، عندما يدافع (الأمين العام لـ"حزب الله") السيد (حسن نصر الله) عن حاكم ظالم مجرم قاتل ذبح شعبه، ودمر مدنا سورية بمدافع الدبابات والطائرات؟ وأيهما أكثر إجراما "القاعدة" أم بشار الأسد؟".  وقال في تصريح أمس: "عندما اغتالوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قالوا إنه أبو عدس، الذي وصفوه بأنه إرهابي إسلامي، واتهموا "القاعدة" ثم إسرائيل، وتبين بعد ذلك أن "حزب الله" التابع لسوريا هو الذي كان وراء عملية الاغتيال الكبرى في لبنان".

ورأى أن "وزير الدفاع الأميركي (ليون بانيتا) عندما يتحدث عن "القاعدة" في سوريا، يعطي الغطاء للنظام السوري، ويحاول تجهيل القاتل الحقيقي، لأن إسرائيل تريد الحفاظ على النظام السوري وعلى بشار الأسد، وأميركا تعمل على تحقيق المصالح الصهيونية في المنطقة، ولم تفعل شيئا حتى الآن لحماية الشعب السوري من المجازر التي يتعرض لها كل يوم"، لافتا الى ان "كمية المتفجرات التي استهدفت الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وضع ما يعادلها للشعب السوري في دمشق". وأشار الى أن "أميركا مشغولة بالانتخابات الرئاسية، ولا تريد أن تدخل تجربة جديدة كالتي حدثت في العراق، لذلك كان الأفضل لها اتهام الشعب السوري بقتل نفسه، بهدف التنصل من المسؤولية الإنسانية والأخلاقية". ولفت الى أن "الجزار الصغير وأقاربه وحلفاءه الفرس والروس يرتكبون منذ 14 شهرا جرائم فاقت كل تصور، وجاء التفجير في دمشق فتم اتهام "القاعدة"، من أجل التخلص من المسؤولية التي تقع على النظام، وتجنب محاسبته جنائيا"، معتبرا أن "الضمير الفرنسي كان أصدق من الضمير الأميركي، لأنه اتهم النظام بالتفجير، لأن بصماته واضحة على كل الجرائم، وأن نصر الله يعلم أن حزبه تجاوز في ارتكاباته ما قام به هذا التنظيم".

أضاف: "اننا في لبنان أكثر خبرة ومعرفة بأساليب الإجرام التي اشتهر بها النظام السوري، الذي مارس أبشع وسائل الاغتيال والغدر في لبنان، وما يؤسف له أن "حزب الله" كان الساعد الأيمن لهذا الحاكم المجرم في لبنان، لذلك لم نستغرب أن يطبل نصر الله لإيران، ويتجاهل ما قدمته المملكة العربية السعودية، ودولتا الكويت وقطر الى الجنوب والضاحية الجنوبية وللعاصمة بيروت، ولم يستطع أن ينطق بكلمة شكر واحدة للسعودية، ولم يقل كلمة طيبة لقطر". وأعلن عن "شماتته بالدول العربية التي أنفقت المليارات على قوم لا يستحقون ما أنفق عليهم"، مذكرا بـ"اعتراف نصر الله بأنه لو كان يعلم بنتائج خطف الجنديين (الإسرائيليين) لما أقدم على ذلك في العام 2006، وأن من تحالف مع الأميركيين في العراق، لا يتورع عن التحالف معهم اليوم في سوريا، واللبيب من الإشارة يفهم".

 

موقفنا من سلاح حزب الله والمحكمة والسيادة قاطع"

الجميّل يتخوّف من توسّع رقعة المواجهات الى أبعد من طرابلس

المستقبل/ أبدى رئيس حزب "الكتائب اللبنانيّة" الرئيس أمين الجمّيل ألمه "لما يحصل في طرابلس"، مشدّدًا على أنّ "ما يحصل هناك غير مسموح به والمفروض وأد الفتنة، اذ لا يُعقل أن تستمر هذه المأساة".

وإذ رأى أنّ الوضع أبعد من طرابلس، تخوّف من أن "تتوسّع رقعة المواجهات وأن يكون مكتوباً للبنان أن تحصل فيه أمور أخرى"، آملاً أن "تتعزّز اللحمة في طرابلس وأن يتّخذ الجيش موقعه في المدينة".

ولفت في حديث الى قناة "أخبار المستقبل" أمس، إلى وجوب "إنشاء لجنة حكماء بأسرع وقت لوضع يدها على الموضوع" في طرابلس، محمّلاً المسؤوليّة "للدولة كلها وليس للحكومة فحسب، لأن المسألة تجاوزت الحكومة والمسؤوليّة تقع على الجميع ابتداء من الرئيس والحكومة والقوى الأمنيّة". وأشار الى أن "المطلوب أن يكون هناك حكمة لدى القوى الأمنيّة وتنسيق بين بعضها البعض ولكن هذا العمل لا يبرّر الأحداث التي حصلت"، معتبرًا أن "على وزير العدل (شكيب قرطباوي) أن يخصّص مكانًا في السجن (روميه) وأن ينتقل القضاء إلى هناك لتسريع التحقيقات في موضوع الموقوفين الإسلاميّين".

وعن إمكان استقالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إزاء ما يحصل في طرابلس، قال: "حتى لو استقالت الحكومة ولم نستطع أن نؤلّف أخرى، فهذه الحكومة تبقى حكومة تصريف أعمال". وشدّد أن على "الحكومة أن تقوم بمسؤوليّاتها من خلال قواها الأمنيّة، وكان يجب أن يحصل تنسيق بين القوى الأمنيّة وعلى ما يبدو أنّ هناك خللاً في مكان ما والمفترض أن ننتظر التقرير الشامل حول الأحداث في طرابلس". أضاف: "علينا ان نحيّد لبنان، ولم نُخرج السوري من لبنان كي نجرّ تداعيات ما يحصل الآن هناك علينا، وإذا أردنا مصلحة بلدنا فعلينا أن نحصّن الساحة الطرابلسيّة وأن يدخُل الجيش اللبناني الذي هو مطلب جميع الطرابلسيّين خصوصًا وأنّ أهالي طرابلس احتضنوا الجيش في نهر البارد".

ولفت الى أن "الحكومة طرحت مبدأ النأي بالنفس في العلاقات بين لبنان وسوريا"، قال: "لا أدري إذا كان هناك نأي، ولكن طرحنا الحياد الإيجابي هو من يحمي لبنان ويحفظ نظامه وفق اتّفاق الطائف، والحياد الإيجابي لا يعني الإنعزال أو العيش على الهامش ولكن أن نكون في صلب العالم العربي، وكل ذلك من أجل وحدة لبنان واستقراره". أضاف: "نحن نتعاطف مع كل شعب يطالب بالحريّة والسيادة وأتعاطف مع الشعب السوري وأعتقد أنّ السواد الأعظم من اللبنانيين معهم، وموقفنا هو عدم إقحام لبنان بالشؤون الميدانيّة في سوريا لأنّه إذا أقحمنا أنفسنا نكون قد نقلنا الثورة إلى لبنان"، واعتبر أن "ما يحصل في سوريا قصّة أكبر من لبنان وهناك مليارات تُنفَق على الوضع فيها". وأكّد أنه على تواصل دائم مع الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة و(رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع) الحكيم". موضحاً: "نحن لسنا مجموعة أحادية وكل حزب لديه مواقفه ونتفهّم مواقف "تيّار المستقبل" و"القوات" وهم يتفهّمون مواقفنا والحزب لديه تاريخ طويل ويمكن أن يكون هذا الأمر ما يجعلنا نتميز عن غيرنا". وشدّد على أن "موقفنا من سلاح "حزب الله" قاطع وكذلك المحكمة والسيادة وبناء الدولة وهذا ما يجمعنا، و"ثورة الأرز" هي ملك جمهور "ثورة الارز" وهي من فرضت المبادئ والقيم التي نتمسّك بها"، مؤكدًا أن حزب "الكتائب" هو مِن "صلب ثورة 14 آذار، ونحن مستمرون بتحالفنا ولا أحد يفكّر حتى بأن يفصل في ما بيننا". وأشار الجميّل الى أن "قانون الإنتخاب هو قضيّة لا تزال حتى الآن رهن المشاورات، وضمن حزب "الكتائب" يوجد نقاش وكل الأطراف لم تصل بعد إلى قناعة معيّنة بالموضوع"، موضحاً "نحن نتعاطى مع الشعوب حسب ما يفرزه صندوق الاقتراع ونحترم توجّهات الناس".

وعن حديث "التيار الوطني الحر" عن الفساد، قال: "التيار الوطني يتكلم بالشيء ويفعل عكسه ولدينا ملفات في الادارات التي يستلمها حدّث ولا حرج".

وعن الكلام الذي قاله الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله في خطابه الأخير عن أنّ السلاح باق، قال: "هذا ما نرفضه، وسابقًا كنا نرفض السلاح الفلسطيني وكان يُقال لنا السلاح باق وسلاحنا الموقف وسنبقى نصر على ألاّ يكون على الأرض اللبنانيّة غير السلاح الشرعي، وهذا السلاح مصطنع وعلة وجوده انتهت، ومنذ صدور القرار 1701 أصبح السلاح من دون جدوى. ويجب التمييز بين السلاح الذي يستعمل للدفاع وسلاح المقاومة، فالسلاح بهذا المعنى انتهى وأصبح سلاحاً سياسياً وليس سلاحًا مقاوماً ولا يمكن أن يدوم وسواء قال عنه نصرالله إنّه شرعي أو غير شرعي فإنّه لن يدوم".

واعتبر أن "أجواء البلد هي لمصلحة قوى 14 آذار و(رئيس تكتّل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال) عون وعد بالمن والسلوى إذا استلم الحكم وبعدما استلم الحكم بدأنا بحاجة الى من يصلحهم في الحكومة".

وأشار إلى أنّ "هناك اتصالات مع النائب ميشال المر وقد التقى به (منسّق اللجنة المركزيّة في حزب "الكتائب" النائب) سامي الجميّل وكان الجو إيجابياً. وهناك تواصل غير مباشر مع حزب "الطاشناق" ولا أحد ينكر وجوده في المنطقة ونتمنى أن يكون التعاون قائماً بيننا ومن المبكر الحديث عن التحالفات الانتخابيّة ويدنا ممدودة للجميع ومع من لا تتناقض عقيدته مع عقيدتنا، ولا إشكال مع أيّ نائب كتائبي وطموحنا ان تكبر كتلتنا لاسيما أنّ "الكتائب" موجودة في كل لبنان من الحدود إلى وادي خالد والقبيات وفي البقاع وعلى كل مساحة الوطن".

ووصف العلاقة مع البطريرك بشارة بطرس الراعي بأنها "طيّبة". وقال: "نحن بالمطلق مع أن يكون رئيس الجمهوريّة سياسيًا، ولكن الرئيس ميشال سليمان يتصرّف بكثير من الحكمة وعلاقتنا ممتازة به".

 

الحريري اجرى اتصالات لمعالجة الوضع الامني في طرابلس

 وطنية-14/5/2012 أجرى الرئيس سعد الحريري الليلة سلسلة اتصالات شملت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الرئيس فؤاد السنيورة، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، قائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وعرض معهم الخطوات المطلوبة لمتابعة معالجة الوضع الميداني المتفجر بين منطقتي بعل محسن وباب التبانة في طرابلس، والعمل لإنهاء الاشتباكات الحاصلة هناك.

 

أحمد الحريري زار إقليم كردستان والتقى البارازاني

 وطنية - 14/5/2012 زار وفد من تيار "المستقبل" برئاسة الأمين العام أحمد الحريري، بدعوة من الحزب الديموقراطي الكردستاني، إقليم كردستان - العراق، حيث التقى رئيس الاقليم مسعود البارازاني ومسرور البارازاني في القصر الرئاسي. وزار الوفد منطقة بارزان الجبلية، فقصد مزار الملا مصطفى البارازاني. كما تفقد جبانة ضحايا الأنفال. والتقى الحريري رئيس البرلمان الكردستاني ارسلان بايز، وممثلين عن الكتل النيابية الموجودة في الحكم والمعارضة، واجتمع مع سكرتير المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الكردستاني فاضل ميراني. وشدد الحريري، في مؤتمر صحافي، على "العلاقة التي تربط لبنان وكردستان التي بدأها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الى جانب العلاقة التي تربط تيار المستقبل بالحزب الديموقراطي الكردستاني"، معلنا عن "توقيع بروتوكول ثنائي لتبادل الخبرة الاقتصادية والسياسية"، وقال: "سيكون هناك تبادل لزيارة الوفود من اجل تعميق العملية التنظيمية وتبادل الخبرات على الصعد كافة، خصوصا النقابات العمالية".كما شارك الحريري في وضع حجر الاساس لمشروع القرية اللبنانية، برعاية رئيس مجلس وزراء الاقليم نجرفان برازاني، ممثلا بمحافظ اربيل نورفاد هادي. كما كان لقاء مع الجالية اللبنانية. هذا، وزار الحريري غرفة تجارة اربيل، وشارك في افتتاح فندق "جهينة".

 

 

جوزف الدويهي قائداً للدرك

"النهار" /وقع الرئيس ميشال سليمان امس مرسوماً قضى بتعيين كل من العميد جوزف الدويهي قائداً للدرك والعميد ديب طبيلي قائداً لشرطة بيروت.

 

سليمان استقبل ميقاتي واوفاريل والعريضي وأثنى على انتشار الجيش في طرابلس لوضع حد للتوتر

 وطنية - 15/5/2012 أثنى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على خطوة انتشار الجيش في طرابلس لوضع حد للتوتر الامني الذي حصل نهاية الاسبوع الفائت، وبقي على اتصال مستمر بالمعنيين، ولا سيما منهم قائد الجيش العماد جان قهوجي منذ مساء أمس وصباح اليوم، "من أجل أن تكون خطوة الانتشار حاسمة في حفظ الامن والاستقرار في المدينة، ومنع تكرار ما حصل من أجل إبقاء الساحة الداخلية هادئة وبعيدة من انعكاسات التطورات الحاصلة في الدول المحيطة بنا".

الرئيس ميقاتي

وبحث سليمان في تطورات الوضع في طرابلس مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أطلعه على الوضع اليوم بعد انتشار الجيش وأجواء الهدوء الذي بدأت تستعيده المناطق التي شهدت توترات.

وتم خلال اللقاء عرض لجدول أعمال جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد قبل ظهر غد في القصر الجمهوري.

رئيس وزراء نيو ساوث ويلز

واستقبل سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا ظهر اليوم، رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز الاوسترالية باري اوفاريل على رأس وفد، وأجريت محادثات تناولت سبل تفعيل العلاقات بين البلدين، وخصوصا على صعيد التعاون الاقتصادي والثقافي والاستثماري في مجالات التنقيب عن الغاز والنفط والبنى التحتية، وانطلاقا مما كان اتفق عليه في زيارة الدولة الاخيرة التي قام بها سليمان لاوستراليا.

ونقل المسؤول الاوسترالي تحيات الحاكمة العامة والمسؤولين الاوستراليين، فيما حمله رئيس الجمهورية تحيات مماثلة.

وأقام سليمان مأدبة غداء في منزله تكريما للمسؤول الاوسترالي والوفد المرافق، شارك فيها ميقاتي وعدد من الوزراء.

وزير الاشغال

وعرض رئيس الجمهورية مع وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي الأوضاع العامة وعمل وزارته في هذه الفترة، وخصوصا على أبواب موسم الاصطياف، وكذلك بالنسبة الى خطة النقل.

نواب

وتناول مع كل من النائبين تمام سلام ونبيل دو فريج الاجواء السياسية الداخلية.

ولاحقا، وزع المكتب الاعلامي لسلام التصريح الآتي له: "ان زيارتي لفخامة رئيس الجمهورية تأتي اليوم في اطار ما تشهده البلاد ويشهده الشمال والمدينة العزيزة على قلوبنا جميعا طرابلس من احداث وتشنجات عنفية ودامية تنذر باوخم العواقب.

إن ذلك ليس حصيلة خلل امني او سياسي عابر، بل نتيجة لتراكمات مضى عليها ما يزيد على السنة في ظل حكومة تمارس سلطتها متعثرة ومرتبكة من جراء تفرد قوى سياسية في السيطرة على مقدرات البلد، بينما نحن في أمس الحاجة الى تضامن وطني وحكومة وحدة وطنية لمواجهة التطورات السلبية التي ترخي بظلها على لبنان واللبنانيين".

وأضاف: "إن فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يبذل جهدا كبيرا في السعي الى تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية بمحاولة دؤوبة للابتعاد عن الجنوح مع هذا الفريق او ذاك، والتواصل مع الجميع للحفاظ على حد ادنى من الانضباط الوطني في تدعيم الشرعية ومؤسساتها".

ورأى أنه "في ظل الاجواء العربية والاقليمية والاوضاع المأسوية في سوريا، يجب السعي الحثيث من كل القوى السياسية، الى توافق وطني يجنبنا الانزلاق في متاهات العنف والعنف المضاد، وخصوصا أن السلاح غير الشرعي والمتفلت من رقابة السلطات الشرعية يساهم في تخويف فئة كبيرة من اللبنانيين مهما كانت مبرراته او دوافعه التي تصب في النهاية في عرقلة الحوار وامكان التوصل الى حلول وطنية تضع الامور في نصابها وتؤمن الاستقرار بعيدا عن التطرف والتعصب".

وأكد "أن الشرعية الوطنية المتمثلة بمؤسسات الدولة وخصوصا الامنية منها يجب ان تقوم بدورها العادل في الاحداث الامنية، فلا تشعر المواطن بأن هناك ممارسات امنية مع فئة دون أخرى أو على فئة دون أخرى، في جو يوحي التضارب بين الاجهزة الامنية وممارستها"، معربا عن امله في "ان يحل محله تنسيق وتفاهم يؤدي الى فاعلية واداء افضل".

وديع الخازن

وعرض رئيس الجمهورية مع الوزير السابق وديع الخازن التطورات العامة.

قالوش

واطلع من محافظ الشمال وبيروت بالوكالة ناصيف قالوش على الوضع الاداري في المحافظتين.

 

المتحدثة باسم الخارجية البريطانية في بيروت

 وطنية - 15/5/2012 أعلنت السفارة البريطانية، في بيان، ان "المتحدثة الرسمية باسم الخارجية البريطانية باللغة العربية السيدة روزماري ديفيس التي وصلت الى لبنان اليوم، في زيارة هي الاولى لها منذ استلام مهامها في تموز 2011، وستجري عددا من اللقاءات الإعلامية مع وسائل الإعلام اللبنانية المرئية والمسموعة والمكتوبة، ستتحدث فيها عن مجمل الإحداث والتطورات التي تشهدها المنطقة".

 

رئيس وزراء نيو ساوث ويلز الاوسترالية غادر بيروت

 وطنية - 15/5/2012 غادر رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز في اوستراليا باري اوفاريل بيروت في الخامسة الا ربعا من بعد ظهر اليوم، متوجها الى دولة الامارات العربية المتحدة، بعد زيارة رسمية الى لبنان استمرت ثلاثة ايام. وكان اوفاريل ترأس وفدا ضم ثلاثة نواب اوستراليين متحدرين من اصل لبناني التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري ونجيب ميقاتي وعددا من ممثلي الطوائف والفاعليات السياسية. وكان في وداعه في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، وزير الاعلام وليد الداعوق ممثلا رئيسي الجمهورية والحكومة وسفير اوستراليا ليكس بارتلم وعدد من اركان السفارة.

 

الوزير السابق فايز شكر بعد لقائه عون:عيب أن نمذهب أي قضية

عضو المكتب السياسي ل"حزب الله" غالب ابو زينب: نسعى الى حلول وليس الى مشاكل داخل الحكومة

 وطنية - 15/5/2012 - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، صباح اليوم في دارته في الرابية، الوزير السابق فايز شكر الذي قال: "تشرفت بلقاء الرئيس العماد ميشال عون وكانت مناسبة للبحث في الأمور الإقليمية والدولية والمحلية. والموضوع الأبرز هو لبنان وما يحدث في شماله، لقد حذرنا من مغبة التحضيرات الإقليمية والدولية، وما الذي يحصل في طرابلس، هناك أجندة أميركية ترجمها فيلتمان وليبرمان بالزيارة لشمال لبنان، والهدف هو "ترانسفير" أمني على مستوى المنطقة، الهدف أمني من اجل الوصول الى تهريب وتمويل وشحن طائفي يأتي على حساب لبنان".

ورأى ان "المطلوب في الداخل اللبناني الإنقضاض على السلطة اللبنانية والدولة، وهذا الكلام لازمة مع الفريق الذي شكل الذراع الأمني وهو فريق 14 آذار. هذه المجموعات المتطرفة هي ذراع عسكرية لتيار "المستقبل" ووليد جنبلاط وسمير جعجع". وقال: "أما التهم التي توجه الى سوريا بأنها من دبر هذا العمل في طرابلس، فأنا أسأل كل قادة السلفيين في طرابلس هل هم مع سوريا؟ بالتأكيد كلا. الجيش هو المؤسسة الضامنة والسياج الحامي من اي اعتداء إسرائيلي أو غير إسرائيلي، اقليمي أو دولي. أي يد تمتد على الجيش يجب أن تقطع. هذا الجيش حمى الشعب والمقاومة".

اضاف: "سمعنا بالأمس ان هناك تحركا في الكورة ل"القوات اللبنانية"، هذا التحرك له احتمالان اما يكون هذا الإنتشار لتسهيل مرور هذه المجموعات الإرهابية المتطرفة، واما تخوفوا وتوجسوا من هذا الحراك، أي انتشار للسلفيين. أتمنى أن يكون الإحتمال الثاني لدى "القوات اللبنانية" لتكون هناك وقفة لجميع اللبنانيين ضد الأجندة التي رسمها فيلتمان".

وتابع: "أما لما تتعرض له المؤسسات الأمنية والقضائية، فهناك اعترافات من مجموعة ألقي القبض عليها أحدهم خليجي وآخر قطري، الى شادي مولوي. القاضي صقر صقر هو بسياسته أقرب الى 14 آذار، وقد أصدر قراره، ولكن بمهنيته القضائية وفق المعلومات أصدر مذكرة بتوقيف هذا المنظم مع تنظيم القاعدة والذي اعترف بأنه كان يقاتل في سوريا والعراق ومكلف عمليات إرهابية لا يعرف أين ستنفذ. فلماذا كل هذا التجييش؟ وتحديدا في الشمال؟ أود أن أسأل المجموعات السلفية في لبنان: هل تناست انه في مثل اليوم اغتصبت فلسطين؟ ماذا يريدون من البلد؟ هل ايجاد بؤرة متفجرة في الشمال؟ هذا وهم ولن يؤدي الى أي نتيجة".

سئل: هل مخطط فيلتمان أن تسقط الحكومة؟

أجاب: "بالتأكيد، هم يوحون للرأي العام انهم مع بقاء الحكومة، وقد يكون هناك مشروع متضارب بين فيلتمان وأزلامه، ان الأميركيين يعملون لمصلحتهم. وعلينا كلبنانيين أن نعمل لحماية هذا البلد وأن نكون واضحين وخصوصا واعين لما يحقق. من المعيب أن نمذهب أي قضية في لبنان".

سئل: هل الرئيس ميقاتي مستعد أن يقدم استقالته؟

أجاب: "لا أدري ماذا ينوي الرئيس ميقاتي، ولكن إذا استمرت العمليات في طرابلس فهناك مشكلة. بالأمس أعطى النائب كبارة موقفين واحدا صباحا يعتبر ان الجيش والقوى الأمنية والرئيس ميقاتي ورئيس الجمهورية يتآمرون على الجيش، أما مساء في مداخلة متلفزة يغير رأيه 180 درجة، هذا معناه انه تلقى أوامر من رئيسه طلب منه ذلك، ولكن اؤكد ان حقيقة ما قاله صباحا هو حقيقة "تيار المستقبل" ومعه جنبلاط وسمير جعجع، هم فريق متكامل يريدون النيل من لبنان وعلى كل مقومات الصمود فيه".

سئل: تجاه من طلب رئيس بلدية عرسال التسلح قائلا "يا قاتل يا مقتول"؟

أجاب: "هذا الرجل يسمى "بو عجينة" وأقول ان ما قاله هو إخبار، وإذا كانت من دولة تحترم نفسها فيجب توقيفه، فما قاله دعوة صريحة الى حرب مذهبية يعد لها من الخارج والداخل لحصولها في لبنان".

ابو زينب

واستقبل العماد عون عضو المكتب السياسي ل"حزب الله" غالب ابو زينب لأكثر من ساعة.

بعد اللقاء، قال أبو زينب: "كانت زيارة لتداول المقتضيات الحالية. واعتقد ان احد اوجه الازمة السياسية في لبنان اننا امام معارضة لا ترتقى الى مستوى ان تكون وطنية ولا الى مستوى ان تحمل ملامح مشروع او وجهة نظر تريد ان تصل اليها.

نحن امام واقع مترد تعمل المعارضة للعرقلة ولوضع العصي في الدواليب. تستخدم خطابا سياسيا للتوتير وتتجه في اتجاه المذهبية من دون ان تأخذ في الاعتبار مصالح اللبنانيين والوطن".

وردا على سؤال، قال: "الحكومة تقوم بواجبها وتبذل كل جهد من اجل الحفاظ على الاستقرار. ولكن المعارضة تريد ان تعرقل امور اللبنانيين، لذا قلت انها معارضة غير عاقلة".

سئل: الحزب العربي الديمقراطي لا يريد تسليم سلاحه وربما يكون مدعوما وهو يضع سلاحه في مقابل سلاح "حزب الله"؟

اجاب: "بالنسبة الى الحزب يجب ان يسأل هو. بالنسبة الينا ما يخص الزواريب والمناظر التي توجع القلب في طرابلس، فأبناء طرابلس "قرفوا" ما يجري لأنه يشكل علامة غير صحية وبالتالي هذا سلاح التفلت لا يمكن ان يغطي في استخدامه بسلاح الشرف والعزة والكرامة للدفاع عن الوطن. من يتكلم في هذا السياق يريد ان يخبئ نفسه. كل المرحلة السابقة كان هناك حديث عن السلاح ولكن تبين ان ليس هناك من علاقة بكل ما قيل وكيف ان هناك اليوم سلاحا متفلتا".

سئل: ماذا اليوم عن موضوع الانفاق؟

اجاب:" الامور تعالج بهدوء، بسرية، بطريقة تعامل ايجابية وبالعمل الدؤوب للوصول الى ايجابية. نحن نسعى الى حلول وليس الى مشاكل في الحكومة".

سئل: اليوم نرى "حزب الله" مهادنا في كل الامور، لماذا اليوم هذا الهدوء علما ان كل الامور ان على الصعيد الامني او الاقتصادي او المالي حامية؟

اجاب: "المسألة هي مصلحة الوطن، ونحن نريد ان نخدم لبنان، ولذا نحن نريد هذا الهدوء".

سئل: هل اتفقتم مع النائب وليد جنبلاط على ان يهادن هو ايضا في هذه المرحلة؟

اجاب: "هذا الموضوع يسأل عنه النائب جنبلاط وليس أنا".

 

لجنة المتابعة للسريان الارثوذكس والكاثوليك زارت جعجع: نحن جزء لا يتجزأ من الحالة المسيحية ولن نقبل بعد اليوم بالتهميش

 وطنية - 15/5/2012 زار وفد لجنة المتابعة لطائفتي السريان الارثوذكس والكاثوليك برئاسة البطريرك يوسف الثالث يونان، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب. وضم الوفد المطران جورج صليبا ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام والمحامية مي بولس والسادة: البير ملكي، مالك حنا مالك، توفيق الهندي، أمين فاخوري، قزحيا الزوقي، والراهب افرام سمعان.

وحسب بيان فقد قدم الوفد مذكرة حول "تمثيل السريان والأقليات المسيحية في المجلس النيابي، وكان بحث معمق حول ضرورة شعور كل مواطن بالمساواة وكل مجموعة بحقها التام في تمثيل صحيح في النيابة والوزارة والإدارة". وشرح الوفد انه "لن يقبل بعد اليوم لا بالتهميش ولا بالإلغاء ولا باختزاله"، طالبا "دعم القوات وكتلتها في استعادة هذه الحقوق، لأننا جزء لا يتجزأ من الحالة المسيحية ولنا عليها ان تفهمنا وتدعمنا. كما كان حوار حول ما يجري في المنطقة ودور المسيحيين في البقاء والحضور في ارضهم دون هجرة ودون خوف ولعب دور رائد في الحداثة والديمقراطية وكرامة الانسان وحرياته".

 

السفير السوري بعد لقائه الحص: لتطبيق الإتفاقات الناظمة للعلاقات بين لبنان وسوريا

 وطنية - 15/5/2012 - استقبل الرئيس الدكتور سليم الحص في مكتبه في عائشة بكار، السفير السوري علي عبدالكريم علي، وجرى عرض للتطورات في البلاد.

بعد اللقاء قال السفير علي: "اللقاء مع الرئيس الحص بين فترة وأخرى، هو حاجة للاستماع اليه والتعلم منه، وللاطلالة على قراءته للأحداث والمخارج منها، كانت سوريا حاضرة طبعا في اللقاء، وان دولته مطمئن للنجاحات التي تتحقق في وجه المؤامرة، ويرى ان خلاص سوريا ونجاحها ينعكس على لبنان والمنطقة والوطن العربي".

سئل: كيف ترى الأوضاع في الشمال والأمور برأيكم الى اين؟

اجاب: "نريد أن نقرأ بعين من يتطلع الى مخارج نجاة تنعكس إيجابا على طرابلس وعلى لبنان والمنطقة، والذي يقوم به الجيش والقوى الأمنية في مواجهة بعض الجيوب التي تعبث بأمن طرابلس أو بأمن لبنان، أراها مؤشرات طيبة، أما انعكاس هذا على سوريا، طبعا التكامل بين البلدين تحكمه الجغرافيا والعلاقات العائلية والمصالح المشتركة، ولذلك دعونا ننظر بتفاؤل الى نجاح الحكومة وبرعاية رئيس الجمهورية في معالجة هذه الأوضاع بحزم وحكمة، ومعالجة الأرضية التي ولدت عليها مثل هذه الجيوب المتطرفة".

وأضاف: "بتقديري، كلما كانت المعالجة مبكرة أكثر، كلما خففت الخسائر أكثر، وهذا ما عبر عنه المجلس الأعلى للدفاع في بيانه لجهة الضرب بيد من حديد للحفاظ على الأمن الوطني، وفي ما خص العلاقة اللبنانية - السورية لجهة منع تهريب السلاح والمسلحين، ومنع العبث الذي تريده قوى خارجية بهذا البلد لكي يكون منصة لإطلاق الأذى والمخاطر في أنحاء سوريا".

وتابع: "هذا الموقف اللبناني الجدي نأمل أن يتكامل أكثر وأن نعطي هذه الخطوات نتائج أكثر خاصة ان سوريا تخرج اليوم أقوى بإذن الله في تشخيص المؤامرة التي تتعرض لها، وفي الحلول السياسية والأمنية في آن معا، فالإصلاحات تسير بخطى متسارعة وتعطي نتائجها، وما تشهدونه هو تعبير نابض وحي من قبل الشعب السوري لجهة التمسك بوحدته الوطنية ورفض كل صيغ التدخل الخارجية، وأيضا الحزم في مواجهة القوى الإرهابية المتطرفة التي لم يخف آخرون في المحيط أو في الغرب الإستعماري من رعاية لهذه القوى المخربة، ولكننا نراها تنكسر أمام صلابة المجتمع السوري وأمام الرؤية التي يقودها الرئيس الأسد".

سئل: كيف تنظرون الى الكلام السعودي الذي اتهم سوريا بالتدخل في شؤون لبنان وبوقوفها وراء أحداث الشمال؟

أجاب: "بعض الكلام رده منه، ومن اطلق التهديدات والإعلام الصريح لتسليح المعارضة بتغذيتها بالسلاح واعتبارها خيارا ممتازا، وبالتالي، هو من توجه اليه مثل هذه الأسئلة، وليس اتهام الآخرين بدون أدلة، فسوريا تريد خيرا للبنان، وسوريا تدفع الشر عنها وعن لبنان عندما تشخص الحالة التي تشكلها هذه المؤامرة المركبة على سوريا وعلى المنطقة".

ورأى ان "خلاص سوريا هو خلاص للمنطقة وإعادة تشكيل للمنطقة، بما يعني قوتها ووحدتها وتماسكها وتسمية الأشياء باسمائها".

سئل: نقلت بعض الصحف اللبنانية ان مصادر سورية نقلت طلبات واضحة للرئيس ميقاتي لتنفيذها؟

أجاب: "أولا، نحن لا نرد على كلام صحف، وما نقوم به نقوم به علانية وبوضوح، نحن ما نطالب به الرئيس ميقاتي والرئيس سليمان والحكومة اللبنانية وكل الجهات المسؤولة في هذا البلد الشقيق هو تطبيق الإتفاقات الناظمة للعلاقات بين البلدين والتشاور قائم بين البلدين في كل المؤسسات، وهناك أجواء إيجابية تنعكس استقرارا وأمنا للبنان وتنعكس إنتاجية للبلدين، لأن مصلحة البلدين تفرض عليهما أن يتعاونا ويتكاملا، ليس فقط في مواجهة عدو واحد يتربص بالإثنين، بل لأن موارد البلدين ومصالح البلدين تقتضي التكامل والتفاعل لأن المصالح واحدة والعائلات واحدة ولنا مستقبل واحد".

 

توسيع العقوبات الأوروبية لتطال 129 شخصاً و43 شركة لدعمهم النظام السوري

  بروكسل - ا ف ب: أقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي, أمس, حزمة جديدة هي الخامسة عشرة من العقوبات ضد نظام دمشق بسبب "العنف المشين" الذي تمارسه قواته ضد الشعب الأعزل, وناقشوا تقديم مزيد من الدعم لخطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان. وتطال العقوبات الجديدة التي يبدأ سريانها اليوم الثلاثاء, 129 شخصاً و43 شركة أو منشأة, حيث سيجري تجميد ارصدتهم وفرض حظر على سفرهم لدعمهم النظام الذي يشن حملة ضد مناهضيه منذ 14 شهراً. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان "استمرار العنف مشين, ونحن نواصل النظر في فرض عقوبات مرة أخرى". وفي آخر اجتماع لهم في ابريل الماضي, قرر الوزراء حظر صادرات المنتجات الفاخرة الى سورية, في اجراء رمزي يستهدف بشكل خاص الأسد وزوجته. وسبقت هذه الخطوة, تجميد أرصدة البنك المركزي السوري وتقييد تجارة المعادن الثمنية, لتضييق الخناق على دمشق, بعد ان فرض الاتحاد عليها كذلك حظراً لاستيراد الاسلحة وتصدير النفط. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ, أمس, ان "وقف اطلاق النار لا يطبق بشكل تام, فالقتل والتعذيب وسوء المعاملة تستمر في سورية, ولذلك فإنه من المهم جدا مواصلة الضغط على نظام الاسد", الأمر الذي أيده وزير خارجية لوكسمبرغ جين اسلبورن. ودعا الوزراء كذلك الى النشر السريع لجميع المراقبين الدوليين بموجب خطة انان التي يعتبر الاتحاد الاوروبي انها الطريقة الوحيدة لتجنب نشوب حرب اهلية شاملة في سورية. وقال وزير خارجية السويد كارل بيلت "نأمل أن يتم نشرهم جميعا بالسرعة الممكنة, ونحن نرى ان ذلك سيقود الى خفض العنف والقمع نوعاً ما في المناطق التي يتمكنون من التواجد فيها". واكد ان فشل خطة انان سيؤدي الى "التدهور السريع الى حرب طائفية اهلية, وسيكون لذلك تأثير مدمر على سورية والمنطقة باكملها". ووصف هيغ خطة أنان بأنها "الخطة الصحيحة" و"افضل خطة" الا انه حذر من انها "ليست مفتوحة من دون نهاية", الا انه لم يقدم اي بديل لها.

 

محادثات بين "الوكالة الذرية" وإيران في فيينا تمهيداً لمفاوضات بغداد

 فيينا - وكالات: بدأت, أمس, محادثات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية, تستمر يومين, هي الأولى منذ ثلاثة اشهر, حيث تراقبها القوى العالمية عن كثب لرصد مؤشرات على اي تقدم يمكن احرازه في المحادثات التي ستجريها مع طهران في بغداد الأسبوع المقبل. وتهدف المفاوضات التي تجري بين مندوب إيران في الامم المتحدة علي اصغر سلطانية وكبير المفتشين في الوكالة هرمان ناكايرتس بهدف تبديد الشكوك حول احتمال وجود شق عسكري لبرنامج ايران النووي. ولدى دخوله الى السفارة الايرانية في فيينا حيث تجري المحادثات, قال ناكايرتس "نحن هنا لمواصلة الحوار في اجواء ايجابية".

وأضاف أن "الهدف من المباحثات هو الاتفاق على نهج لحل جميع المسائل العالقة مع ايران, ولا يزال توضيح ما اذا كان وجود شق عسكري لبرنامج طهران النووي يمثل اولوية بالنسبة لنا".

وشدد على أنه "من المهم التطرق الى جوهر هذه المسائل وان تسمح لنا ايران بالوصول الى الافراد والوثائق والمعلومات والمواقع" التي يمكنها إلقاء الضوء على هذه النقاط, سيما موقع بارشين العسكري الذي تعتقد الوكالة أن أبحاثا لها علاقة بالاسلحة النووية ربما جرت فيه. وكانت اخر مرة التقى فيها المسؤولان بشكل رسمي في مطلع فبراير الماضي, في الزيارة الثانية من اصل زيارتين قام بهما الى طهران, أكدت واشنطن انهما فاشلتان, وتحدثت بعدهما الوكالة الدولية عن "خلافات كبيرة" مع الجمهورية الاسلامية. وذكرت الوكالة الدولية ان ايران تجاهلت ما جاء في تقرير شديد اللهجة وضعته الوكالة في نوفمبر الماضي, فصلت فيه العناصر التي تشير الى ان ايران عملت على تطوير السلاح الذري حتى العام 2003 وربما بعد ذلك, وهو ما نفته طهران نفيا قاطعا. كما منع ناكايرتس من الدخول الى موقع بارشين العسكري شرق طهران الذي تشتبه الوكالة ان تكون ايران اجرت فيه تجارب لانفجارات تقليدية يمكن ان تطبق في المجال النووي. وقد تعطي محادثات فيينا مؤشرات اولية حول ما اذا كانت الاجواء الجيدة التي سادت محادثات اسطنبول ستمتد الى محادثات بغداد. وقال مارك فتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الستراتيجية في لندن ان "القوى العالمية ستراقب عن كثب لرصد أي مؤشرات على تغيير في موقف إيران". وأضاف أن أي مؤشرات على ان ايران تستخدم تعاونها مع الوكالة الدولية "كبطاقة مساومة" سيجعل "بداية محادثات بغداد سيئة". وفي تل أبيب, رأى وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أن العالم يطلب "الحد الأدنى" من إيران وأن المطالب لن تكون كافية لجعل الجمهورية الإسلامية توقف نشاطها النووي. وقال باراك في مقابلة مع الاذاعة العسكرية الاسرائيلية إن "المطالب اليوم في بدء المحادثات مع الغرب تمثل الحد الأدنى, أي حتى لو قبلت ايران بها كلها فإنها تستطيع مواصلة وتطوير برنامجها النووي". وأضاف "يجب عليهم وقف تخصيب اليورانيوم تماما في إيران وليس بنسبة 3,5%", مشددا على موقف أبداه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الشهر الماضي خلال زيارته لكندا.

 

هلال" إيراني في مواجهة "هلال" الإخوان المسلمين؟

أسعد حيدر/المستقبل

هل انتهت المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية ولم يبق غير التوقيع على اتفاقاتها؟ يشيع الإيرانيون جواً من التفاؤل غير المسبوق في تاريخ العلاقات بين الجمهورية الإسلامية في إيران والولايات المتحدة الأميركية، الى درجة أن كلمة "الشيطان الأكبر" تبدو كأنها اقتلعت مثل "ضرس ملتهب". لا شك أن هذا النجاح، ايجابي جداً للمنطقة وللعالم. ليس أمراً عادياً انتهاء نزاع مستمر منذ أكثر من ثلاثين عاماً على خلفية عقائدية ودينية وسياسية. بالتأكيد ستتغير معطيات كثيرة. مثل هذا الاتفاق يشكل حكماً "زلزالاً" ضخماً يوازي الخطاب الأول للإمام الخميني الذي فتح النزاع مع "الشيطان الأكبر" على مصراعيه.

لا يمكن أن تكون المفاوضات بين واشنطن وطهران على الملف النووي فقط. من الطبيعي والواجب أن يكون على "سلة" مليئة بالملفات. أيضاً في مثل هذه المفاوضات، لا يمكن إلاّ أن تكون مفتوحة على تقديمات متبادلة. لذلك السؤال الكبير ماذا أعطت واشنطن وماذا أخذت طهران، والعكس صحيح؟

حصول طهران على حق التخصيب النووي بنسبة 3,5 في المئة هو كمثل من أن يأخذ حقاً مشروعاً له بتشريع من خصمه. المشكلة هي في الحصول على اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة. مجرد أن تقبل طهران بالحل القديم وهو الحصول من الخارج على احتياجاتها تحت رقابة من وكالة الطاقة النووية الدولية، يعني أنها تراجعت عدة خطوات للتقدم خطوة واحدة. أيضاً تريد طهران رفع العقوبات الاقتصادية عنها التي بدأت تحدث تشققات حقيقية في الاقتصاد الإيراني بكل ارتداداتها على المجتمع الإيراني خصوصاً لدى الطبقة المتوسطة التي تبقى محور القلق العميق للنظام الإيراني، مثله في ذلك مثل باقي الأنظمة التي ضربها "الربيع العربي".

مقابل هذا كله ماذا قدّمت إيران؟

إذا أخذ بما تشيعه طهران فإنها لم تقدم شيئاً أكثر من التزام عند التوقيع يقوم على توجيه المرشد آية الله علي خامنئي رسالة خطية إلى الرئيس باراك اوباما، يؤكد فيها على الفتوى التي سبق وأن قالها شفهياً بأنّ الحصول على السلاح النووي مخالف للإسلام. حصلت أيضاً على موافقة أميركية على بقاء الرئيس بشار الأسد. باختصار موافقة واشنطن على نحر الثورة السورية ومعها المطالب المشروعة للشعب السوري. لكن في الوقت ذاته معنى ذلك تقديم سوريا ولبنان وقبلهما العراق على طبق من ذهب لإيران تتحكم من خلالهم بكل المسارات في المنطقة.

قد تكون الولايات المتحدة الأميركية كريمة جداً لكن ليس إلى هذا الحد على المستوى الاستراتيجي. لا يمكن لواشنطن إلاّ إذا كانت تخاف فعلاً من إيران وقوتها العسكرية، تقديم كل هذه "الجوائز" دون أن تأخذ شيئاً. لا يمكن لواشنطن أن تقفل الباب في وجه العالم العربي خصوصاً دول اتحاد الخليج وتحديداً السعودية وقطر، لإرضاء النظام الإيراني فقط. لذلك لا يمكن تصديق كل هذه العروض، وأخذها على محمل الجد. لا يجب أن تكون طهران قد قدمت لواشنطن في أفغانستان والعراق، وأن تكون التزمت بعدم التدخل في حال سقوط النظام الأسدي. عكس ذلك معناه أن الولايات المتحدة قبلت بقيام "حزام" إيراني يمتد من العراق الى الحدود التركية ـ السورية. فهل المطلوب أميركياً قيام "الهلال الشيعي" في مواجهة "هلال" الاخوان المسلمين في المنطقة؟ ألا يعني ذلك أيضاً سقوط خط سايكس ـ بيكو، من دون التفاهم مع الاتحاد الأوروبي؟ وماذا عن موقف روسيا من قيام هذين "الهلالين"، هل يريحها ذلك خصوصاً في "حديقتها" الخلفية، أي آسيا الوسطى؟ وماذا عن إسرائيل، هل تقبل بمنافس استراتيجي لها يملك كل هذه الأوراق في المنطقة؟ وماذا عن تركيا ودورها الصاعد، هل تتحمّل استمرار وجود النظام الأسدي؟ وماذا يضمن مستقبلاً عدم تحريكه للملف العلوي ـ الكردي داخل تركيا؟

بعض التحركات تؤكد أنّ واشنطن تفاوض طهران وفي حساباتها أنّ النظام الأسدي، ساقط. من ذلك، ان القيادة الأميركية نشرت مجموعات كوماندوس في الاردن كانت قد شاركت في المناورة الأخيرة، للقفز فوق انهيار النظام الأسدي وبالتعاون مع القوات الروسية المضادة للإرهاب الموجودة في طرطوس للسيطرة على مخازن الأسلحة البالستية والكيماوية منعاً لوقوعها في أيدي قوى أصولية سنّية أو "حزب الله".

بغداد ـ 2، في 23 أيار، نجاح أو فشل المباحثات ستجيب جزئياً عن كل هذه الأسئلة، يبقى أن كل هذه الحسابات لا تأخذ بعين الاعتبار الشعب السوري، ولا الخطر الكامن في صعود الأصولية، علماّ أنّ المجتمع السوري محافظ لكن ليس متديناً كما المجتمع المصري، فيها مع كل علامة يأس تظهر في أفق العلاقات الإقليمية والدولية.

 

طرابلس للدولة.. لا للفوضى

علي نون/المستقبل

تماماً مثلما قال الرئيس سعد الحريري: لا يُعالج الخطأ "الرسمي" بخطأ عشوائي ومسلح يُحاكي في محصّلته الأخيرة الخطايا المرتكبة تحت عنوان السلاح المقاوم. والمعادلة واضحة وإن كانت تحتاج الى تظهير مجدداً: الفوضى لا تضرّ إلاّ بأصحابها قبل غيرهم، وبأهلها قبل الآخرين. ولا تفعل إلاّ تقديم حجّة مجانية لأصحاب السلاح وأجندتهم المطّاطة الممتدة من "مقاومة إسرائيل" شعاراً، الى تشريع سيطرتهم على لبنان وقراره ومقوماته بكل مراتبها مضموناً! إزدواجية السلاح كانت ولا تزال المسمار الأول الذي دقّ في نعش الجمهورية التي كانت في يوم ما درّة الشرق ومرتجاه والمثال، رغم علاّتها ونواقصها وشوائبها.

تحصل تلك الإزدواجية اليوم مجدداً مع السلاح المقاوم، وحصلت سابقاً مع الوجود الفلسطيني المسلّح في مطالع سبعينيات القرن الماضي، حيث تناسل ذلك السلاح مع "وهجه"، ورغماً عن أصحابه في حالات كثيرة، الى كل تفصيل في حياة اللبنانيين حتى قضى عليها. وتطاول على بعض مظاهر السلطة الرسمية حتى شلّعها ودمّرها. إزدواجية السلاح لا تركب في دولة واحدة. ولا تحتمل السلطة الشرعية، الاجتهاد ولا الدلالات الناقصة، ولا العدّة الملتبسة، كما لا تحتمل أي مزاحمة مهما صغرت، فكيف إذا كانت تلك المزاحمة رازحة تحت عناوين خطيرة وكبيرة بكبر قضية "مواجهة إسرائيل" أو "تحرير فلسطين" أو "المقاومة"!؟. قصّة طرابلس فيها من الأفخاخ ما يكفي لاستحضار كل التاريخ الأسود للحروب اللبنانية منذ بدايتها الرسمية في العام 1975. ولا يطلب ذلك الاستحضار إلاّ من يضمر شراً وشياطين، بالمدينة وأهلها، وبالدولة وسلطتها وأحاديتها ومسؤولياتها. ومن يضمر ويعلن نيّته "تأديب" داعمي الثورة السورية (حتى لو كان دعمهم سياسياً وإعلامياً وإغاثياً وإنسانياً) وترجمة تهديداته لهم ميدانياً، وإرهاق المناوئين المحليين له في معمعة دموية تجري في أرضهم وليس في أرضه، وإرباكهم في السياسة والانتخابات، بل في كل شأن يتصل بمواجهة محاولات إكمال سيطرة مدّعي الممانعة على الكيان والجمهورية والسلطة ومؤسساتها وأدوارها. أفضل خدمة تُقدّم لبشّار الأسد اليوم، هي الانجرار الى تلك اللعبة السلاحية الدموية المدمّرة الجارية الآن.. لا يطلب شيئاً "أعزّ" منها. فهي، الى كل ما سبق، تخفف الضغوط عنه، وتسمح له بتصدير جزء من المتابعة الإقليمية والدولية المصبوبة باتجاهه، الى أماكن وحالات أخرى، وتتيح له فوق ذلك ترجمة مقولته الأولى عن إشعال المنطقة مذهبياً وطائفياً من البحر المتوسط حتى أفغانستان!

محقّ الرئيس سعد الحريري "الحل لا يمكن أن يكون بالخروج على الدولة أو القبول بمظاهر الخروج عليها. الدولة كانت ولا تزال مشروعنا السياسي الوحيد (...) ودماء اللبنانين غالية، والعدالة لا تحصّل باليد بل بالقانون.. هكذا علّمنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهكذا سنبقى".. وطرابلس وأهلها، أكثر من لبّى وحَفَظ!

 

بري "يبايع" عون.. "عوناً" للأسد

المستقبل/معروف عن رئيس مجلس النواب نبيه بري براعته في إبتداع الحلول وإجتراح المخارج للأزمات السياسية المستعصية عند فريقه، لكن نباهته المفاجئة وتفتّح أريحته في غير مواسمها على مغازلة العماد ميشال عون، لم يوفق فيها هذه المرّة ولن تمر على العامّة من اللبنانيين، فكيف على أهل الفكر والثقافة والسياسة الذين عايشوا الرجلين لسنوات وأدركوا بالملموس أن الكيمياء الشخصية لا يمكن أن تجمعهما على قاسم مشترك واحد. فقد أطلق الرئيس بري أمس صرخة مدوية من خلال تصريح صحافي قال فيه "أقول بصوت مرتفع ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون مظلوم، ولديه مطالب مشروعة لا تتم الاستجابة لها، تصوروا انه يرأس تكتلاً نيابياً من 29 نائباً، وكتلة وزارية من 10 وزراء، ومع ذلك لا يأخذ حقه في التعيينات الإدارية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن وزير العدل شكيب قرطباوي اقترح اسماً لرئاسة مجلس القضاء الأعلى، وفق الأصول، في ممارسة طبيعية لصلاحياته، لكن حتى الآن لم يُبتّ بهذا الأمر في مجلس الوزراء".

أضاف "بصراحة لو كنت مكان عون، ربما لما استطعت ان أتحمل ما احتمله حتى الآن، وينبغي ان يسجل للرجل انه قدم التسهيلات الممكنة لتفعيل عمل الحكومة، والدليل انه لم يتردد في المعالجة الحاسمة لمشكلة وقعت مع أحد وزرائه شربل نحاس، عندما استشعر ان هذه المشكلة قد تؤدي الى تعطيل ما، وكان يكفي أن أعقد اجتماعاً واحداً معه في عين التينة حتى يبدي قدراً كبيراً من التفهم والتجاوب".

وتعليقاً على هذا التطور في الموقف المستجد لبري، رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، أنه "بات من المعروف أن الرئيس بري يتجاوب عادة مع التمنيات التي يستقيها من مراجعه في النظام السوري". وقال لـ"المستقبل": "يبدو أن هذا النظام قرر أن يدعم أطماع العماد ميشال عون في السلطة في ظل الحشرة التي يعيشها النظام السوري ومحاولة الظهور بمظهر المدافع عن الأقليات إضافة الى منطق ردّ الجميل للعماد عون على مواقفه الداعمة للنظام السوري بشكل أعمى، لذلك فقد أوعز هذا النظام للرئيس بري بإطلاق هذا التصريح الخارج عن المألوف إن كان من قبله شخصياً أو من قبل كتلته النيابية".

وبغضّ النظر عن تذكير الرئيس بري بأن أكثر من نصف تكتل حليف حلفيه مستعار من جماعة سوريا، عبر انضمام كتلة النائب سليمان فرنجية اليه، وكذلك كتلة النائب طلال إرسلان وإستعارة النائب إميل رحمة من "حزب الله"، يبدو أن "الأستاذ نبيه هو أول من إلتقط لائحة مطالب النظام السوري التي أرسلها الى حلفائه اللبنانيين، ودعاهم فيها الى ضرورة المسارعة الى دعم طلبات ميشال عون وتلبية ما يريده في التعيينات القضائية والأمنية والإدارية والسير بقانون انتخابي على قاعدة النظام النسبي، يبعد عن فم الجنرال المذعور كأس الهزيمة المرّة المتوقعة في إنتخابات العام 2013".

طبعاً ليس محرماً على الرئيس بري أن يبدّل موقفه القائم على الخصومة التي تلامس حدّ العداوة السياسية مع الجنرال عون، وليس هناك من يعيب عليه تغيير قناعاته التي سبقه اليها حلفاؤه منذ سنوات، لكن المستغرب أنه أراد فرض الشروط السورية ليس في لعبة المصالح السياسية الداخلية التي هي مباحة بالتأكيد، ولكن ليس على حساب دماء الأبرياء في طرابلس التي أرادها نظام بشار الأسد ساحة لرسائله الأمنية الدموية، كما حال الرسائل التي يبعثها الى العالم من خلال تفجيرات دمشق وحلب والمجازر والدماء الزكية التي تهرقها أجهزته الأمنية على إمتداد الأراضي السورية.

فإذا كان مفهوماً ما يقدم عليه النظام الأسدي عبر تحريك أدواته في الشمال ملوحاً بالعبث بالأمن اللبناني الذي يعتبره ورقة ما زالت في متناوله، فمن غير المفهوم أن تتحوّل شخصيّة سياسية بحجم ووزن الرئيس بري الى مسوّق لطروح هذا النظام، والذي يبدو أنه ماضٍ في لعبته الأمنية الخطيرة في لبنان، بعد أن حضّر لها مسبقاً وهيّأ الأرضية المؤاتية لإشعالها في الوقت المناسب، تارة عبر وزير دفاعه في الحكومة اللبنانية (فايز غصن) الذي سوّق لنظرية توافد عناصر من تنظيم "القاعدة" الى لبنان، وتارة أخرى عبر إختلاق الإعلام السوري روايات إحباط محاولات تسلل مجموعات مسلحة من لبنان الى الداخل السوري وصولاً الى إعتقال شبان في طرابلس على يد أجهزة أمنية تابعة سياسياً للإدارة السورية، ومن ثمّ إشعال الساحة الطرابلسية من خلال تحريك البؤر السورية الأمنية في منطقة جبل محسن، وبعض المكاتب الأمنية العائدة لأتباع "حزب الله" في أكثر من منطقة في طرابلس.

وبحسب المراقبين، فإن الساحة الطرابلسية لم يشعلها من أشعلها بهذه الطريقة، لتعود الى الهدوء ما لم تأخذ شروط أو مطالب النظام السوري طريقها الى التنفيذ سواء بشقها الأمني المتمثّل بتوقيف اللبنانيين والسوريين المؤيدين للثورة السورية، بل المتعاطفين معها والمشاركين في التظاهرات المنددة بالمجازر وحتى من يقدم المساعدات العينية البسيطة للنازحين السوريين في لبنان وتسليمهم الى السلطات السورية، او بشقها السياسي المتمثل بتنفيذ كل مطالب عون في التعيينات والإنتخابات، ومن الواضح بحسب المراقبين أيضاً فإن كلام بري المتزامن مع تسريب ورقة الشروط السورية، لم يكن الا ترجمة فعلية لهذه الإملاءات.  ويرى علوش في حديثه الى "المستقبل" أن "نظام الأسد أطلق جملة أوامر في الآونة الأخيرة الى جماعته في لبنان، الى جانب المراعاة والأخذ بخاطر عون. فعدا عن الإيحاء لهم بالسير في قانون النسبية، يحاول النظام السوري الإيحاء بأنه الواجهة الأمامية للدفاع عن الأقليات في مواجهة المنطق المتطرف الذي الصقوه بالأصوليين الإسلاميين". أضاف "لا أستغرب ما قامت به بعض الأجهزة الأمنية من مثل توقيف أحد الشبان في طرابلس، من أجل إستدراج ردود افعال من الشارع الطرابلسي المؤهل أصلاً لهذا النوع من الردود، وتصوير أن كل الجهات والشخصيات التي تدعم الثورة السورية هم من المتطرفين والإرهابيين".

ويرى المراقبون أن بري "في ظلّ الظروف التي تحاصر حليفه في قصر المهاجرين، لا يملك الا خيار الهروب الى الأمام ودعم بشار الأسد بإعتبار أن سقوط الأخير هو سقوط مدوٍّ لكل حلفائه اللبنانيين، وبري بالطبع في مقدمتهم، وإذا كان رئيس المجلس لا يمانع إعطاء عون حصّة الأسد في التعيينات فهو يطمح أن يأخذ مكانها في السياسة بعد الإنتخابات، خصوصاً وأنه (بري) بات مقتنعاً أن قانون النسبية قد يمكّن قوى الثامن من آذار بالإستناد الى قوتها الأمنية والعسكرية من أن تأخذ الأكثرية النيابية أو أقلّه تحتفظ بعدد مقاعدها الحالية، أما إذا كان الإنتخاب على أساس قانون الأكثرية، سواء قانون الستين او المحافظة او الدائرة الصغرى، فإنها ستتحوّل الى أقليّة موصوفة وربما تعجز عن الحصول على ثلث مقاعد البرلمان، وعندها سيصبح بري رئيساً سابقاً لمجلس النواب، وحينئذٍ لن يستطيع أن يحاجج الأكثرية الجديدة بحقه بتمثيل الطائفة الشيعية، بعدما إتهم الرئيس سعد الحريري بأنه لا يؤمن بتداول السلطة وتبدل الأكثرية إثر الإطاحة بحكومته، وفرض حكومة ميقاتي الحالية بقوة السلاح". لكن المؤسف (يقول المراقبون) أن "يستسيغ رئيس المجلس تفجير الوضع الأمني في الشمال وإستسهال إراقة دماء الأبرياء من أجل تمرير الشروط السورية التي إذا ما طبقت تفرض واقعاً قوياً للفريق الموالي للأسد بعد الإنتخابات النيابية، أو أقلّه تدفع بإتجاه تأجيل الإستحقاق الإنتخابي الى أمد غير محدد".

 

سنّة نصر الله يتناحرون.. الفجر ينشق

محمد سلام/الخلافات المستشرية ضمن الهيكليات "السنيّة" التي تقبع تحت عباءة حزب السلاح الإيراني طفت على السطح، وأخرها الإنشقاق الجدي ضمن المسمى "تيار الفجر" بقيادة "المجاهد" عبد الله الترياقي التابع مباشرة للحرس الثوري الفارسي.  وأفادت معلومات متطابقة، من مصادر مستقلة وأخرى معنية، أن الصراع وصل إلى مستوى انشقاق مجموعة من قيادة الترياقي تسعى إلى الاتصال بالجماعة الإسلامية تحت عنوان "التوبة" لتأمين عودتها إلى التنظيم الذي انشقت عنه وسرقت اسم مقاومته "قوات الفجر". وقد سارع أمين عام حزب السلاح السيد حسن نصر الله إلى محاولة لملمة الموضوع قبل أن يتحوّل إلى فضيحة تؤدي إلى فقدانه أدواته السنيّة. ولهذا الغاية، كلف نصر الله أحد أبرز معاونية عبد الأمير حيدر، المعروف باسمه الحركي (مصعب)، مهمة رأب صدع "فجر" الترياقي، ولملمة الخلافات "والحفاظ على التنظيم بأي ثمن" كما محاولة منع انتشار الخبر. وأشارت المعلومات إلى أن السبب الرئيسي للخلاف الذي تطور إلى تمرد هو استئثار الترياقي بالقرار المالي، وحرمانه بقية معاونيه من "النعم" التي يجود عليه بها الحرس الثوري الإيراني، وحزب السلاح. وقال أحد المنشقين عن الترياقي، وقد طلب عدم نشر اسمه، إن المجموعة "التائبة" بصدد تقديم طلب إفادة عقارية لكشف ثروة الترياقي المستجدة والتي "تقدّر بنحو 60 عقاراً في مدينة صيدا ومحيطها". وأحدث نعم الترياقي العقارية، وفق ما ذكره المصدر، هي العقار الذي اشتراه شرقي "دوار إيليا" عند مفترق طريق صيدا-جزين حيث "أعدت الخرائط لإنشاء مستشفى فيه تبلغ تكلفته التقديرية نحو 30 مليون دولار". "مشكلة الترياقي هي أنه لا يفتح الحقيبة (المال). يبقيها مقفلة ولا يعطي َن حولُهُ سوى مخصصات قليلة،" بهذه العبارة لخّص أحد المطلعين مشكلة الترياقي مع أتباعه.

ويبدو أن "الحقيبة" هي العنوان الذي لازم الترياقي منذ نشأته. وتعود أولى حقائبة المزعومة إلى ثمانينات القرن الماضي عندما اختفت "حقيبة رواتب" عناصر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان من مروحية اليونيفل التي نفّذت هبوطا إضطراريا في منطقة الشواليق، شرقي صيدا، وكان الترياقي "آمر القوة العسكرية" في تلك المنطقة إذذاك، أول أول الواصلين إليها للتصدي للإنزال الإسرائيلي". 

تم إنقاذ طاقم المروحية، ولكن "حقيبة" رواتب عناصر اليونيفل ... اختفت. هي "الحقيبة" عنوان عقيدة كل المعممين السنّة الذين التحقوا بحزب السلاح الإيراني.  الحقيبة مولوا منها تأليف جمعيات جميع أسمائها تتضمن تآلف، وقلوب ومحبة وأخوة، وغالبية "مرشديها" محكومون بقضايا شائنة، أخلاقيا ومالياً، وجميعهم –للأسف- أصحاب عمائم، ولحى.

حقيبة "الشيخ" ص.ح. أدخلته السجن لأنه أنفق منها على "الجهاد السريري" فنقمت عليه زوجته بالتحالف مع سائقه وأرادا "تفجيره".  ولدى خروجه من السجن، رفع "المجاهد السريري" لافتات في أزقة صيدا تشكر السيد نصر الله ودولة الرئيس بري، زاعماً أنهما آزرا قضيته الجهادية. الحزب، حرصاً على السمعة الحسنة لعمائمة السنيّة، أرسل من أزال اللافتات في ظلام الليل، وما زال "فضيلته" يتمتع بامتياز "صاحب حقيبة ... معمم". "الشيخ" خ.ك. أيضاً "كبش" حقيبة محبة. يختال مزهواً، وهو مدان قضائيا بحكم "احتيال ... بصفته شيخاً". يعني أنه استخدم صفة "شيخ" كي يحتال، ويحصل على "حقيبة" تجلسه على كرسي في اجتماع، يلتقط له إعلام حزب السلاح صوراَ، ويباهي به على أنه "سني من أنصار المقاومة والممانعة". ومثلهم بقية "عمائم الحقيبة" في طرابلس، في عكار، في المنية، في الضنية، في العرقوب، في إقليم الخروب وفي بيروت. مثلهم، بل هم، الذين يسفكون دماء السنّة والجيش في طرابلس ... كي تبقى "الحقيبة" مليئة.

 

السوريون ضحية إعلام النظام والمعارضة

غسان الإمام/الشرق الأوسط

في الحروب والنزاعات المسلحة، الكاذب الأكبر هو الإعلام. في تفجير دمشق، يعرض نظام بشار الجثث والدمار على شاشة التلفزيون وهو يؤكد أن التفجير من صنع «القاعدة». مجلس برهان غليون يعلن من اليابان أن التفجير من صنع النظام. دمشق مدينة مغلقة. مفصولة عن ريفها المشتعل بالثورة، بحواجز عسكرية. ودوريات أمنية مكثفة. فكيف تصل سيارتان مثقلتان بحمولة ألف كيلوغرام (طن) من المتفجرات، إلى مفرق طرق مكتظ بالحركة والسكان، لتنفجرا أمام مبنيين أمنيين، أحدهما أكبر فرع مخابراتي والأشد قوة ووحشية (فرع فلسطين)، من دون علم وخبر عشرين جهازا مخابراتيا؟!

التفجير يحمل طابع عنف ووحشية التفجيرات المخابراتية السورية في لبنان التي أودت بحياة رئيسين للجمهورية (بشير الجميل. ورينيه معوض) ومفتي الجمهورية السني (الشيخ حسن خالد). وحليف سوريا المزمن الكتائبي / القواتي إيلي حبيقة. وكما في تفجير دمشق، فقد قتل مع هؤلاء نحو ستين عابر سبيل بلا رحمة. هذا إذا استثنينا التفجير المماثل الذي أودى بحياة رفيق الحريري الذي يندرج رجال «حزب الله» وأجهزة مخابراتية سورية، على لائحة الاتهام بارتكابه، لدى المحكمة الدولية.

النظام السوري امرأة مشبوهة ذات ماض. في حياته أكثر من تنظيم «جهادي». بعضها معه. وبعضها ضده، في العراق ولبنان خصوصا. وإبعادا للشبهة، فليس صعبا على النظام تكليف خلية «قاعدية» بتفجير دمشق وتأمين وصول سيارتي الانتحار، وطنّ من المتفجرات، إلى مفرق المدينة الجنوبي، عبر الحواجز والدوريات.

نفسيا ومعنويا، نظام بشار في ضيق. فقد بات محاصرا. القمع الدموي المسلح يقابل اليوم بعنف دموي مسلح. كان الغرض من تفجير دمشق إقناع الوسيط الدولي كوفي أنان. ومراقبيه. والرأي العام العربي والدولي بأن «القاعدة» باتت مرتبطة بالانتفاضة، كتنظيم مسلح من تنظيماتها.

التركيز على عرض الدمار. الجثث. الأشلاء. الدماء، على الشاشة، يرمى إلى إيقاع الرعب والتقزز في نفوس ملايين السوريين الذين لم يألفوا هذه المشاهد، إلا على المسرح العراقي. الهدف الإيحاء لهم بأن هذا هو مصيرهم، إذا ساندوا. أو استسلموا لمنطق معارضة يخترقها «الجهاد» الحربي والتكفيري الذي يستبيح دماء مجتمع «مرتد» إلى الجاهلية. للموت رهبة. للميت احترام لدى الأحياء، بحيث تعف الشاشة والعدسة (الكاميرا) عن عرض الأشلاء والجثث مباشرة. لكن هذا النظام لا يعرف رهبة. ولا احتراما لمواطنيه، موتى وأحياء. هذا النظام لا يقاتل كدولة لها كبرياء. قانون. حدود للقتل. هذا النظام يحارب كطائفة محكومة بعائلة فقدت شعورها الإنساني، وصلتها بمجتمعها، خلال نصف قرن من حكمها.

بشار نظام محاصر. بشار أشبه بساعة رملية. دقائقها تتسرب ببطء، كحبات رمالها. يوما ما ستتبدد. ستغيب رويدا. رويدا. لن يبقى منها سوى ذكرى بغيضة لشاب لم يعرف كيف يتعامل مع مواطنيه. ولم يعرف كيف يؤدي دور أبيه كلاعب. إنما حول سوريا إلى مسرح لصراع لا تستطيع الانفكاك عنه. صراع بوجوه متعددة: محلي. إقليمي. دولي. ديني. طائفي. مذهبي. عرقي.

الإعلام الأمين مع الرأي العام يقدم أكثر من تفسير لحدث لا تتوفر فيه «مستمسكات» تؤكد تفسيرا واحدا له. السائح برهان غليون أدان من طوكيو نظام الطائفة بتفجير دمشق. وضعت تنظيمات المعارضة المدنية والمسلحة الغشاوة «اليابانية» على عيونها. وأوكلت إلى النظام «مهمة» التفجير... وكفى! هذا الشكل من الإعلام المعارض يجب أن ينتهي. أن يتغير بعد مرور أكثر من عام على انتفاضة نبيلة تستحق إعلاما أكثر نبلا وجدية. المعارضة المنتشرة إعلاميا ودعائيا، يجب أن تمتلك الشجاعة لترى ما يدور في بيتها. إذا كانت «القاعدة» قد تسللت فعلا إلى صفوفها، فعليها أن تصارح السوريين والعرب والعالم بذلك. اتهمت المعارضة النظام. ظنت أنها أراحت. فاسترخت واستراحت. لكن العالم لم يصدقها. حتى أميركا أوباما لم تغتنم فرصة تفجير دمشق لاتهام النظام. بل اتهمت «القاعدة». ربما من خلال معلومات متوفرة لديها. ربما من خلال تحليل دموية التفجير، ووحشية القتل اللتين تطبعان العمليات الانتحارية.

الصمت. إلقاء التهمة على الغير. عدم القدرة على التحليل والتفسير. الخوف من «إرهاب» وانتقام الانتحاريين... كل ذلك سوف يقضي على هذه المعارضة السياسية. برهان غليون كتب في الثمانينات مقالات افتتاحية في مجلة أسبوعية أصدرها نظام صدام في باريس. فهو يعرف شيئا عن الإعلام.

سياسي يترأس أكبر هيئة سياسية للمعارضة لا يليق به أن يقدم تحليلا (يابانيا) هشا لأكبر تفجير في تاريخ الانتفاضة. منافسته بسمة قضماني مسؤولة إعلام «المجلس الوطني» كان بإمكانها تصحيح تصريحه. فهي أعرف منه بمهمة الإعلام، وأوسع خبرة بسوريا، بحكم عملها كباحثة متخصصة، في أكبر مركز للبحوث والدراسات السياسية في فرنسا. إعلام المعارضة يحول ضحايا النظام إلى مجرد أرقام صماء. تنطلق المراكز الإعلامية السورية التي تبث من عواصم المنطقة العربية وأوروبا، لتعدد الضحايا في كل مدينة وقرية. كم هي بائسة هذه المعارضة الإعلامية التي تحول شهداءها إلى مجرد أرقام. حان الوقت لتسأل هذه المراكز مصادرها المحلية المجهولة، كي تبلغها. من يقتل من؟ ما هي هوية وانتماءات هؤلاء المقاتلين العاملين في المدن والأرياف؟

التعمية الإعلامية ستودي، في النهاية بالتنظيمات السياسية. التنظيمات المسلحة المجهولة هي التي ستخلف النظام عند سقوطه. السلاح المجهول الهوية والانتماء لن يحرس الحرية. لن يقيم ديمقراطية. التنظيمات المسلحة ستحول سوريا إلى ليبيا الراهنة، بفوضى ميليشياتها. فهي تستمد شرعيتها المضادة للديمقراطية السلمية، من سلاحها الذي شهرته في وجه النظام. وستشهره على المسرح السياسي الذي يخلفه. إذا كان إعلام النظام كاذبا، بحكم تخلف مهنيته الحرفية، وبحكم سيطرة نظام لا يعرف شيئا عن الإعلام، وعن أهميته كوسيلة توصيل وإقناع، فعلى إعلام المعارضة، بكل فصائلها، أن يكون صادقا. أمينا. حرفيا. يستمد نزاهته. شجاعته. من براءة وطهارة انتفاضة سلمية، جوبهت بقمع وحشي. وإعلام رسمي كاذب.

كان ديغول يخاطب الفرنسيين في زمن الحرب (1939 / 1945) من مذياع الـ(بي بي سي) في لندن. كان يصارحهم بإنجازات ونكسات المقاومة للاحتلال. ليس هناك ديغول سوري في هذه الأيام. هناك «وجهاء» معارضة يجوبون الشاشات. يقدمون أشخاصهم قبل قضيتهم. من حق السوريين أن يعرفوا شيئا عما يدور في بلدهم المنكوب. بلا إعلام معارض صادق في أرقامه. ووقائعه. كاشف لأداء وانتماءات فصائل المعارضة السياسية والمسلحة، فستصعب على السوريين، عندما تدق ساعة الحرية، إقامة نظام حر. ديمقراطي. وإصدار صحافة تقدر قيمة الحقيقة. والمعلومة. والخبر. والرقم.

المعارضة السياسية والمسلحة لن تتحول إلى أحزاب سلمية. وديمقراطية، ما دامت تخفي ماضيها. وتتستر على أدائها خلال الانتفاضة. وأول هذه الفصائل هي تلك الدينية التي يحب أن تتبرأ. وتكشف إعلاميا. وسياسيا، خلايا وتنظيمات، تمارس القتل العشوائي، سواء كانت أجيرة للنظام، أو مستقلة عنه.

 

بشار أو الدمار

طارق الحميد/الشرق الأوسط

تصريحات زعيم حزب الله بلبنان حول الأوضاع في سوريا، وقوله إنه ليس أمام السوريين إلا خياران هما إما الإصلاح الذي يقوده الأسد، أو الخيار التدميري، أي الثورة، يعني أن حسن نصر الله يريد القول للسوريين بكل بساطة، إنه بشار أو الدمار. فعندما يقول نصر الله بأن «ما يجري في سوريا ليس مطالبة بإصلاح»، وإن الشعب السوري أمام خيارين، «منهج جدي في الإصلاح» تقوده السلطات، أو «عقل تدميري، ويد تدميرية، وجهات حاضرة تقدم السلاح والمال والانتحاريين» - فهذا يعني أن نصر الله بات مثله مثل دبابات الأسد التي تجوب الشوارع السورية مكتوبا عليها «الأسد أو لا أحد»، فتلك الدبابات تجوب الشوارع وهو يجوب الفضاء الإعلامي لنقل نفس الرسالة المكتوبة على الدبابات التي تقتل السوريين، وكم قتل الإعلام من عربنا مثل ما قتلت الدبابات! فنصر الله يتبنى نفس وجهة نظر النظام الأسدي بأن كل ما يحدث في سوريا اليوم هو بسبب تمويل خارجي، وإرهاب «القاعدة»، بل إن ما يفعله نصر الله مثله مثل ما فعله بشار الجعفري، مندوب الأسد في نيويورك، الذي جاء بفرية غير مسبوقة وهي أن «القاعدة» نتاج تحالف غربي - عربي ضد الأسد! حديث نصر الله الأخير هو في حقيقته موجه لجهتين، الأولى هي القوات الأمنية في سوريا، التي تشهد انشقاقات متواصلة، حيث يعلم المطلعون على الشأن السوري جيدا أن قطاع الجيش السوري يشاهد قنوات «المنار»، و«العالم»، أكثر مما يشاهد أي قنوات تلفزيونية أخرى، وبالتالي فإن نصر الله يحاول إقناعهم بضرورة الثبات، وأن الإصلاح هو ما يقوم به الأسد، وعدا عن ذلك فهو عمل تخريبي من الخارج. والطرف الآخر الذي يريد نصر الله مخاطبته بذلك الخطاب هو الداخل اللبناني، حيث يريد نصر الله القول بأن رحيل الأسد سيعني أن الحزب لن يتوانى عن تكرار ما فعله في مايو (أيار) 2008 عندما احتل الشق السني في بيروت، وها هي طرابلس اللبنانية مشتعلة أصلا تأكيدا للتهديد الأسدي بأنه سيحرق المنطقة، وقبلها سوريا، لو أجبر الطاغية على الرحيل من سوريا! هذا ما أراد نصر الله قوله ببساطة للقوات الأسدية، وللبنانيين، أي بشار أو الدمار، فنصر الله جزء من ماكينة سياسية وإعلامية تتحرك اليوم بكل نشاط دفاعا عن الأسد، ومثل نصر الله أشخاص آخرون بالعراق وأماكن أخرى، وجميعهم يتحركون تحت المظلة الإيرانية، والهدف من هذا التحرك الآن هو اعتقاد الأسد أن الفرصة باتت متاحة أمامه للهروب للأمام اعتمادا على التغييرات السياسية في فرنسا والتي تتطلب وقتا، وكذلك التغييرات في روسيا والتي تتطلب وقتا أيضا، واستغلالا للانشغال الأميركي بالاستحقاقات الانتخابية. لكن الأمر الجيد، وهو بالطبع سيئ للأسد ونصر الله، وغيرهما، أن شعلة الثورة السورية ما زالت مشتعلة وتتنقل من يد إلى يد في سوريا، وهذا الأهم، إلى أن يتنبه المجتمع الدولي إلى خطورة معادلة بشار أو الدمار، فسقوط طاغية دمشق بشكل سريع سيحمي سوريا والمنطقة كلها من ثمن فادح، وهذا ما قلناه مرارا وتكرارا.

 

ما يحدث في سوريا الآن هو إبادة جماعية للشعب السوري لا يرضي أي دين سماوي...رئيس البرلمان العربي لـ"الراي": نطالب بإحالة بشار ونظامه الى المحكمة الجنائية الدولية

طالب رئيس البرلمان العربي النائب الكويتي علي الدقباسي باحالة الرئيس السوري بشار الاسد ومسؤولي نظامه الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وقال الدقباسي في تصريح لـ"الراي" الكويتية، إن "البرلمان العربي يضم العديد من الأصوات المختلفة، لكننا كنا أول من دان النظام السوري المجرم الذي يقتل ويسفك دماء شعبه، وقد صوت البرلمان ضد النظام السوري وقمنا بإدانته رغم أن الغالبية كانت ضد هذا التوجه"، موضحاً إن "التردد العربي في اتخاذ قرار ضد ما يحدث في سوريا من جرائم هو أصل الأزمة التي وصلت لحد الإجرام.

واضاف: "بكل فخر تمت الاستجابة لطلبي لأني أول من طالب بسحب السفراء من سوريا، وطرد سفراء النظام السوري، وسحب بعثة المراقبين العرب، وجميعها تمت، وأطالب الآن بإحالة الذين تعدوا على أرواح الشباب والشيوخ والنساء والأطفال، الى المحكمة الجنائية الدولية، ونطالب بإحالة بشار ونظامه للمحاكمة، خصوصا أن العالم بأسرة سقط في اختبار احترام الإنسان".

وختم الدقباسي: "أقول إن ما يحدث في سوريا الآن هو إبادة جماعية للشعب السوري لا يرضي أي دين سماوي أبدا، وما يحدث هو إبادة جماعية، شعب يُذبح ويُقتل بوحشية، ويفوق ما يحدث في كوسوفو، ورغم ذلك العالم يتحدث عن حلول أخرى للشأن السوري، مثل خطة كوفي انان، ولكن أقول النظام السوري مجرم ولن يستجيب للخطة العربية ولن تفضي تلك الحلول إلى نتائج إيجابية، لأن النظام السوري مستمر في القتل، لأنه فعلا تورط في قتل شعبه، وأقول للشعب السوري قلوبنا معكم وندعمكم ونقف بجانبكم ورحم الله شهداء سوريا".

المصدر: الراي الكويتية

 

الراعي التقى الجالية اللبنانية في ميتشغن وزار المركز الاسلامي: نعاني في لبنان من تمزيق للوفاق الوطني وعلى السياسيين عدم التفريط به

 وطنية - 15/5/2012 - نظمت القنصلية اللبنانية في ميتشغن حفل استقبال على شرف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في نادي بنت جبيل الثقافي الاجتماعي، في حضور حشد من ابناء الجالية اللبنانية. بعد النشيدين اللبناني والاميركي ألقى القنصل العام حسام دياب كلمة قال فيها: "غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، لقد اخترتم في زيارتكم التاريخية هذه لولاية ميشيغين ان تخصصوا مدينة ديربورن بالتفاتة مميزة، ونحن بدورنا اخترنا لهذه الغاية ان تقيم القنصلية العامة حفل استقبال على شرف زيارتكم في هذا الصرح الكريم في "نادي بنت جبيل" الذي يثابر مؤسسوه على التأكيد دوما بانه ناد للجالية كلها، انما التسمية للتاريخ، اذ ان زيارتكم لمدينة دير بورن تلتقي مع رمزية هذا الصرح الذي يعكس تاريخ هجرة الجالية اللبنانية الى هذه المدينة، هذه الجالية التي اصبحت جزءا من نسيج هذا المجتمع الاميركي". وأشار الى ان للجالية اللبنانية عددا كبيرا من النوادي والمؤسسات الفاعلة في كل المجالات السياسية الثقافية والاعلامية والاجتماعية والرياضية، ومنها مؤسسات اسست منذ اكثر من ثلاثين سنة ومنها، النادي اللبناني الاميركي، وهذه المؤسسات تعكس انخراط جاليتنا في الحياة السياسية الاميركية بشكل فاعل. ان هذه المدينة التي استضافت اهلنا واصبحت اليوم بسبب نسيجها المميز من لبنانيين وعرب اميركيين واميركيين رمزا للتعايش بين الاديان في اميركا يتواجد فيها اكبر تجمع للجالية العربية واللبنانية وفيها اكبر جامع اسلامي في اميركا في وسط مجمع من الكنائس وفيها اكبر منظمة عربية اميركية ( اكسس ) للخدمات الاجتماعية والاقتصادية وفيها المتحف الوطني العربي الاميركي الوحيد في الولايات المتحدة الاميركية، ورأيتم خلال زيارتكم الراعوية لمدن ميتشيغن الاخرى كنيسة مارونية عمرها مائة عام". وأكد "ان هذا التنوع الفريد في جاليتنا العربية في ديربورن وولاية ميتشغن انما يؤكد على جوهر رسالتكم "شركة ومحبة" التي ترجمتموها على ارض الواقع بانفتاحكم على الانسان بطوائفه كافة، وهي رسالة تترجم ايضا عبر ضرورة ان تبقى الجالية على اتصال وثيق ببلدها الام لبنان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. ومن هنا تأكيدنا على ضرورة تسجيل أبناء الجالية وقوعاتهم الشخصية لاكتساب حقهم وحق اولادهم بالجنسية اللبنانية والتسجيل للانتخابات النيابية للعام 2013 المقبل. هكذا، فان البعثات الدبلوماسية تكمل رسالتكم بتقريب جاليتنا الى الوطن وانتم عبر تعزيز ايمان ابناء جاليتنا بدينها وتراثها ووطنها". وقال: "ان رسالتكم يا غبطة البطريرك تتجلى اليوم عبر زيارتكم الى ديربورن ومدن اخرى في ولاية ميتشغين انما تنبع من جوهر الرسالة ذاتها التي اطلقها الامام المغيب موسى الصدر الذي كان اول عالم دين مسلم يزور الفاتيكان، ان رسالتكم " شركة ومحبة" تذكرنا ايضا بالزيارة التاريخية للرئيس خاتمي بوصفه عالم دين الى الفاتيكان عندما توجه مخاطبا البابا بنديكتوس السادس عشر قائلا "صل لي وأدعو لك" وهذه كلها تكون رسالة واحدة تلتقي مع رسالة غبطتكم وهي ان الاديان كلها انما هي وجدت لخدمة الانسانية جمعاء". وختم: "ها هي جاليتنا اللبنانية والعربية اليوم مجتمعة بكل أطيافها متفيئة بثوبكم وهي تدعو وتصلي لغبطتكم لكي تنجح رسالتكم ولتكبر شركتكم بهم ومعكم ولتصحبح المحبة عارمة على مدى الوطن والعالم العربي وفي بلاد الانتشار كافة".

الراعي

ورد البطريرك الراعي بكلمة شكر فيها القنصل دياب على هذا الحفل، وقال: "نحن في القنصلية العامة وفي بيت لبناني، صميم نادي بنت جبيل، لا استطيع الا ان اوجه معكم تحية للوطن الحبيب لبنان وعلى رأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وعندما نذكر رئيس البلاد نذكر جميع اللبنانيين، فهو رمز وحدة اللبنانيين الذي أقسم على الدستور اللبناني الذي تضمن الوفاق الوطني، ولكننا اليوم نعاني، ونأمل ان يكون بشكل طارىء، نعاني من تمزيق هذا الوفاق، ولكن هنا في هذا المكان نحن بنينا كل الوفاق اللبناني".

وأضاف: "انا فخور جدا ان اكون لبنانيا، فمن لبنان انطلقتم الى الارض الاميركية حيث تكتبون تاريخكم وتقاليدكم وثقافتكم ومواهبكم. لذلك اوجه تحية الى هذه الارض الطيبة الى اميركا كل العائلات اللبنانية التي كتبت تاريخها على الارض اللبنانية ما جعلها ارضا مقدسة، لبنان ارض الكرامة والشرف والمجد علينا ان نحب هذا الوطن ونحافظ عليه بكل قوانا، لانه لولاه لما كنا هنا اليوم ولما كنا على ما نحن عليه. من هنا نقول للسياسيين اللبنانيين اياكم التفريط بلبنان وهو قيمة بأعماقكم، ولا يحق لهم التفريط بقداسته وشرفه وكرامته ومجده. وأنا اليوم فهمت اكثر واكثر ان البطريركية المارونية والبطريرك بالذات عليه مسؤولية حماية مجد لبنان الذي هو الشعب اللبناني، وهذا ما شعرت به خلال لقاءاتي مع ابناء الجالية اللبنانية في كل من المكسيك وكندا وديترويت".

وتابع: "مجد لبنان هو هذا العيش المشترك والميثاق الوطني وكرامة هذا الشعب، ومن هنا من بيت اللبناني في ديربورن اجدد عهدي بأنني ساكون في خدمة مجد لبنان معكم ومن اجلكم من دون اي تفريط مهما كلف الامر".وشكر البطريرك الراعي القنصل دياب والقنصل طوق على "ما يقومون به بالتعاون مع المطارنة والكهنة لتسجيل وقوعات اللبنانيين لكي نحمي جمال العائلة اللبنانية اينما كانت في لبنان او في عالم الانتشار، لان العائلة لا تبنى الا عبر الجنسية التي هي  شرفنا الكبير ورسالتنا نحملها الى العالم حضارة في المكان الذي زرعنا فيه الرب. وجدد دعوته اللبنانيين الى "عدم بيع اراضيهم حتى ولو للقريب او الصديق"، مشيرا الى "ان بيع الاراضي للغريب هو جرم كبير في حق لبنان وكرامته ومجده، فعندما تبيع ارضك تبيع هويتك وجذورك وتاريخك وكرامتك. نحن نطالب جميع اللبنانيين عدم بيع ارضهم لكي يبقوا اصحاب موقع وتاريخ وكرامة لبنان".

قداس

وكان البطريرك الراعي ترأس قداسا في كنيسة مار مارون في ديترويت، عاونه فيه المطارنة بولس صياح، روبيرت شاهين ومسعود مسعود، كاهن الرعية المونسينيور لويس باز المونسينيور الفراد بدوي وعدد من الكهنة والاباء في حضور السفير الاميركي السابق في سلوفينيا اللبناني الاصل يوسف غفري، الكاردينال ادموند سزوكا، القنصل بشير طوق، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المريمية الاباتي بطرس طربيه، منسق المؤسسة المارونية للانتشار في كليفلند نجيب راشد، مسؤولة ديترويت نجلا صوان، الدكتور ضاهر الراعي وعدد من ابناء الجالية اللبنانية. بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة تحدث فيها عن المصالحة والتوبة، داعيا الى "الصلاة لكي تستنير الضمائر والقلوب ولكي يصل كل انسان الى الحقيقة التي تجمع وتحرر"، لافتا الى "اننا نعاني في المجتمع والدولة من الشر لاننا نخطىء ولا نتوب". وبعد القداس اقام الدكتور ضاهر الراعي مادبة غداء على شرف البطريرك في صالة الكنيسة شارك فيها عدد كبير من ابناء الجالية.

المركز الاسلامي

وبعد الظهر، زار البطريرك الراعي والوفد المرافق المركز الاسلامي في اميركا حيث كان في استقباله رئيس المركز السيد جمال دكروب، الامام حسن القزويني، السيد ابراهيم الصالح ممثلا المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، مفتي ميتشيغن السيد محمد الكشميري ممثلا المرجع الشيعي السيد علي السيستاني وعدد من المشايخ وممثلون عن الطوائف المسيحية في ديربورن، القنصل العام حسام دياب ، القنصل بشير طوق وفد من قيادة امل برئاسة علي غصين، رجل الاعمال هاني برو، شقيق النائب علي بزي عبد بزي وعدد من المدعوين. بداية، تلاوة من القرآن الكريم، ثم ألقى دكروب كلمة رحب فيها بالبطريرك الراعي سائلا الله "ان يديم هذا التواصل فيما بيننا ويدعم صيغة التعايش من اجل لبنان الواحد. وتحدث رئيس المجلس الاغترابي اللبناني للاعمال نسيب فواز لافتا الى "اننا اليوم في لبنان بحاجة ماسة لان تكون لنا مرجعية كالبطريرك الراعي الذي تطمئن له القلوب وتعيد اللحمة والتواصل والحوار بين مختلف الطوائف والمذاهب، مبديا أسفه

للانقسام الحاصل بين اللبنانيين". وفي الختام القى الامام القزويني كلمة اعتبر فيها "ان البطريرك الراعي في زيارته الى ميتشيغن لا يزور الجالية المارونية فقط بل جميع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم دون تمييز"، واصفا مواقف البطريرك الراعي ب"الوطنية المشرفة".

الراعي

ورد البطريرك الراعي بكلمة قال فيها: "ما أجمل الاخوة ان يسكنوا معا، نعم نحن اخوة في الخلق والانسانية وفي المنشأ الديني وفي المواطنة والثقافة والمصير والمسؤولية والرسالة تجاه الشرق والعرب، فما اجمل الاخوة ان يسكنوا معا، فالزيارة الرعوية التي اقوم بها الى الولايات المتحدة الاميركية لم تكن لتكتمل لولا هذا اللقاء، لذلك اعتبره اكتمالا وهذا ما تعودنا عليه في لبنان وما رأيته اينما مررنا في المكسيك وكندا وهنا في ديترويت". واضاف: "منذ ان انتخبت بطريركا كان الاخوة المسلمون على تنوعهم يترددون الى بكركي ويعلقون على صدري وسام محبتهم، ثم اختبرته عندما زرت الجنوب والبقاع، فشكرا لكم على محبتكم لي، وكل مرة نلتقي معا نعيش جمال الاخوة، وعلى المستوى الوطني نعيش جمال ميثاقنا الوطني، العيش معا بثقة واحترام وتعاون ومسؤولية. واليوم اكثر من اي يوم مضى نحن في أمس الحاجة الى ان يعود اللبنانيون جميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين على تنوع احزابهم وآرائهم وتياراتهم وهمومهم وهواجسهم وتطلعاتهم لان يلتقوا، وما احوجنا الى ان نكف كلنا عن الاتهام المتبادل وعن التخوين والشكوى، آن الآوان لان نجلس معا على طاولة بثقة واخوة لكي نواجه عيشنا الجميل المشترك ولكي نواصل رسالتنا في الشرق والغرب".

وتابع: "نحن مسؤولون عن بعضنا البعض، نحن المسيحيين مسؤولون تجاه اخوتنا المسلمين، لكي نعرف عالمنا المسيحي وخصوصا العالم الغربي. ان الاسلام رحمة ومحبة وسلام وليس حربا وقتالا فهذا يعني اننا لا نستطيع نحن المسيحيين ان نعيش في لبنان والعالم العربي خلاف ما نجاهر به، اي ينبغي ان نعيش جمال الاخوة والاحترام المتبادل وان نعتني واحدنا بالاخر وان ننظر نحن اليكم كثروة وغنى تكمل هويتنا وكياننا، وهذا ما يشكل سعادتنا ومعنى حياتنا ووجودنا. وانتم المسلمون مسؤولون ايضا في العالم العربي والاسلامي انتم الذين نعيش معكم في لبنان جمال هذه الاخوة انتم ايضا صورة المسيحيين في العالم الاسلامي وعليكم ان تعرفوا العالم العربي والاسلامي اليوم، ان المسيحية محبة ونهضة واخوة تحمل قيما هي من صميم دينها، كما نحمل نحن المسلمون نحمل قيمنا وتقاليدنا من صميم ديننا".

وأضاف: "البابا بينديكتوس السادس عشر قال يوما: "انا مؤمن ايمانا وطيدا ان السلام في العالم لن يأتي الا من الدين الصافي غير المسيس، لان الدين وحده يعطي العالم القيم التي يمكن ان يلتقي عليها البشر وهذا ايماننا نحن ايضا، فاذا سلمت هذه القيم وعرفنا جميعنا ان نكتشف هذه القيم العظيمة والتقاليد والثروة من الثقافة الروحية والاخلاقية والاجتماعية والانسانية التي هي لديانتنا كان التقى البشر اجمعين بفرح وسعادة فهذه هي مسؤوليتنا المشتركة". وتابع: "اجل، ما اجمل الاخوة ان يسكنوا معا في العائلة الواحدة، كل واحد يتميز بفرادته وكل واحد من الافراد يتميز بجماله ومواهبه ويكون عائلة واحدة. فكم بالحري اذا كنا مسيحيين ومسلمين وهناك على اكتافنا ثروات وغنى وتقاليد وثقافة وحضارة عظيمة نتحملها معا لكي نبني مجتمعا افضل".

وأشار الى اننا "اليوم في لبنان، يتطلع بعضنا الى بعض ونحن علينا ان نتجاوز الخطاب السياسي الذي يفرق وان نندد كل من يدعو الى الانقسام والانشطار، كما ينبغي علينا ان نقر اننا بحاجة واحدنا الى الاخر، وان لا احد منا يملك الحقيقة الكاملة التي هي عند الله وحده، نحن نملك جزءا منها، ينبغي ان نجلس معا لكي نبني الحقيقة الكاملة في المسيحية والاسلام وان تكون الثقافة اللبنانية التي عليها ان تؤدي رسالتها تجاه الشرق والغرب".

وقال: "البابا الكبير الطوباوي يوحنا بولس الثاني قال في الارشاد الرسوي رجاء جديدا للبنان، "اذا واصل المسيحيون والمسلمون حوار الحياة والثقافة والمصير وحوارهم الوطني واذا واصلوا تعاونهم باخلاص وغنى مما يعطيه الاسلام والمسيحية حتما سيكون لبنان عبر هذا التعاون الى شرق عربي يبحث عن هويته، فهذه مسؤوليتنا. اخواننا في البلدان العربية يعيشون ظرفا دقيقا للغاية فيه انتفاضات وثورات، يا للاسف، وفيه مطالبات وهذا حقهم، يتطلعون الى ربيع جديد في بلدانهم. وانا اقول اننا كمسيحيين ومسلمين لقينا ربيعنا في لبنان عندما انشأنا معا الميثاق الوطني، ميثاق العيش معا وعندما ترجمناه بان لا يكون عند اي لبناني اي هاجس بل ان تعطى للجميع ضمانات يعيشون باخلاص لاننا بشر، فكانت الصيغة اللبنانية ان نشارك معا بانصاف في الحكم والادارة، فالعالم العربي والمشرقي يبحث عن هويته وعن مكانه في الاسرة الدولية وعلينا كلبنانيين ان نساعدهم. أنا لا ارضى ولن اقبل يوما ان يخرج من لبنان صوت غير صوت التهدئة والدعوة للحوار والحلول السلمية لاننا نحن اختبرنا معنى الحرب العبثية والعنف ودمرنا ارضنا وشعبنا ونظامنا ولبناننا. نحن لن نرضى اطلاقا ان يختبر اي شعب ما اختبره لبنان". وختم قائلا: "علينا ان نصلي من اجل اخوتنا في العالم العربي ونشجعهم على ان يجدوا حلولهم بأيديهم من الداخل لا من الخارج، لانه من الخارج لم يأت يوما سلام لشعبنا بل جاءت مصالح هدمت حياتنا وبيوتنا. ومن هذا المكان اجدد القول بان خلاص لبنان يأتي من الانتشار اللبناني وسأكون في لبنان صوت المنتشرين والمدافع عنهم والمطالب بحقوقهم لان خلاصنا في لبنان يأتي من اهلنا المنتشرين في هذا العالم".

لقاءات

ثم زار البطريرك الراعي المركز الاسلامي السني في ديربورن ودخل الى الجامع حيث تلا امام المسجد الفاتحة، وصلى البطريرك الراعي "الابانا والسلام" وصلى من اجل ان يحل السلام في لبنان والعالم.

وكان البطريرك الراعي استقبل في مقر اقامته في فندق "الماريوت" في ديترويت السيد محمد باقر الكشميري ممثلا المرجعية الشيعية في النجف السيد علي السيستاني ومفتي منطقة بنت جبيل في اميركا السيد مهدي الامين. كما استقبل مدير مكتب طيران الشرق الاوسط في الولايات المتحدة الاميركية اديب قسيس.

 

الراعي: لا يحق للسياسيين التفريط بقداسة لبنان

15 أيار/12/يقال نت/دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي السياسيين اللبنانيين عدم التفريط بلبنان، مضيفا ان لا يحق لهم التفريط بقداسته وشرفه وكرامته ومجده، مؤكدا ان البطريركية المارونية والبطريرك بالذات عليه مسؤولية حماية مجد لبنان الذي هو الشعب اللبناني. الراعي وخلال حفل استقبال على شرفه نظمته القنصلية اللبنانية في ميتشغن في نادي بنت جبيل الثقافي الاجتماعي، في حضور حشد من ابناء الجالية اللبنانية، اضاف: "مجد لبنان هو هذا العيش المشترك والميثاق الوطني وكرامة هذا الشعب، ومن هنا من بيت اللبناني في ديربورن اجدد عهدي بأنني ساكون في خدمة مجد لبنان معكم ومن اجلكم من دون اي تفريط مهما كلف الامر". وجدد دعوته للبنانيين الى عدم بيع اراضيهم حتى ولو للقريب او الصديق، مشيرا الى ان بيع الاراضي للغريب هو جرم كبير في حق لبنان وكرامته ومجده، لافتا الى أنه عندما يبيع المرء ارضه فيبيع هويته وجذوره وتاريخه وكرامته. واضاف: "نحن في أمس الحاجة الى ان يعود اللبنانيون جميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين على تنوع احزابهم وآرائهم وتياراتهم وهمومهم وهواجسهم وتطلعاتهم لان يلتقوا، وما احوجنا الى ان نكف كلنا عن الاتهام المتبادل وعن التخوين والشكوى، آن الآوان لان نجلس معا على طاولة بثقة واخوة لكي نواجه عيشنا الجميل المشترك ولكي نواصل رسالتنا في الشرق والغرب". وتابع: "نحن مسؤولون عن بعضنا البعض، نحن المسيحيين مسؤولون تجاه اخوتنا المسلمين، لكي نعرف عالمنا المسيحي وخصوصا العالم الغربي. ان الاسلام رحمة ومحبة وسلام وليس حربا وقتالا فهذا يعني اننا لا نستطيع نحن المسيحيين ان نعيش في لبنان والعالم العربي خلاف ما نجاهر به، اي ينبغي ان نعيش جمال الاخوة والاحترام المتبادل وان نعتني واحدنا بالاخر وان ننظر نحن اليكم كثروة وغنى تكمل هويتنا وكياننا، وهذا ما يشكل سعادتنا ومعنى حياتنا ووجودنا. وانتم المسلمون مسؤولون ايضا في العالم العربي والاسلامي انتم الذين نعيش معكم في لبنان جمال هذه الاخوة انتم ايضا صورة المسيحيين في العالم الاسلامي وعليكم ان تعرفوا العالم العربي والاسلامي اليوم، ان المسيحية محبة ونهضة واخوة تحمل قيما هي من صميم دينها، كما نحمل نحن المسلمون نحمل قيمنا وتقاليدنا من صميم ديننا".