المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 17 أيار/2012

اشعياء 08/11-23/الرب ينذر إشعيا

وأمسكني الرب بيده وأنذرني أن لا أسلك في طريق هذا الشعب، فقال: لا تقل خيانة لكل ما يقول له هذا الشعب خيانة. ولا تخف خوفه ولا تفزع فزعه. قدس الرب القدير. وليكن هو خوفك وفزعك.

فأنا القدوس أكون حجر عثرة لبيتي إسرائيل كليهما وصخرة سقوط وفخا وشركا لسكان أورشليم. فيعثر كثيرون منهم ويسقطون ويتحطمون ويتكسرون ويقعون في الفخ ويؤسرون. وقال إشعيا: وأنتم يا تلاميذي أدوا الشهادة واحفظوا الشريعة. الرب حجب وجهه عن بيت يعقوب، ولكني أرجوه وأتوكل عليه. ها أنا والأبناء الذين وهبهم لي الرب القدير الساكن في جبل صهيون، آيات له ومعجزات في أرض إسرائيل.

فإذا قالوا لكم: أطلبوا الآيات والمعجزات من السحرة والعرافين الهامسين المتمتمين، فقولوا لهم: أما كل شعب يطلب الآيات والمعجزات من إلهه؟ من يا ترى يطلب شيئا من الأموات لأجل الأحياء؟

فاطلبوا أنتم يا تلاميذي شهادة الرب وشريعته من لا يفعل ذلك، فلا يضيء له الصبح. يتيه في الأرض بائسا جائعا، وفي جوعه يغضب ويلعن ملكه وإلهه ويلتفت إلى فوق وينظر إلى الأرض فإذا الشدة والظلمة وسواد الضيق البهيم الذي إليه يطردون. ولكن حيث تكون الشدة لا يكون السواد. في الزمان الأول أهينت أرض زبولون وأرض نفتالي. وأما في الزمان الأخير، فتكرم تلك الأنحاء ما بين طريق البحر وعبر الأردن جليل الأمم.

 

عناوين النشرة

*التعاون الخليجي يندد بموقف إيران "العدائي

*طهران تدعو الإيرانيين للتظاهرات احتجاجاً على مشروع إقامة اتحاد بين السعودية والبحرين 

*صحيفة المرشد الإيراني تطالب بضم البحرين إلى إيران "ولو بالقوة"

*بري مرتاح لاجراءات الجيش في طرابلس: لائحة استهداف السياسيين جدية وتستدعي اليقظة

*المحكمة الخاصة بلبنان: رئيس القلم عين محامين للمتضررين المشاركين في الإجراءات

*قتيل وأكثر من 10 جرحى في تجدد الإشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن ومعلومات عن انسحاب للجيش

*إتفاق بين شربل والإسلاميين على إعادة التحقيق مع المولوي مع فتح الطرقات دون فك الإعتصام

*رفعت عيد: لن تهدأ الأمور في طرابلس إلا بعودة الجيش العربي السوري للبنان

*بري: لائحة استهداف قيادات لبنانية من قبل جهات متطرفة جدية وخطيرة

*زهرا: التحقيق بمحاولة اغتيال جعجع وصل الى شبه حائط مسدود

*جعجع: عون يتحمل مسؤولية معنوية وأدبية بمحاولات الاغتيال السياسي منذ2005 

*جعجع لـ"الأخبار": نحن وعون ضدّ قانون الستين/العناية الالهية انقذتني من محاولة اغتيال وسيجربون مجدداً وكل ما حصل في طرابلس مستنكر ولا يدل على وجود بلد وحكومة...

*المقصود من طريقة توقيف المولوي إثارة ردود فعل لا يسهل السيطرة عليها"/"14 آذار": نظام الأسد مسؤول عن التفجير الأمنيّ في طرابلس

*الجيش الحر» يؤكد توغل مجموعات قتالية من حزب الله في سوريا/قال إن عددهم نحو 200 عنصر .. وقاموا باعتقالات ومداهمات في عدد من القرى في القصير

*سيناريو "أبو عدس" لتفجيرات دمشق: المولوي كان سيُسلّم سوريا لـ"يعترف/خاص بـ"الشفاف"

*رأى أن اعتقال المولوي "مهمة مقدّسة"/إبراهيم: نسّقنا العملية مع جهاز دولة كبرى

*ابراهيم: لا أحد يغطيني سياسيا ومرجعي القضاء/

*"الداتا" محرّمة على الأمن ..لا الأمن العام/المستقبل/عبدالسلام موسى

*إعلان صيغة توافقية بين شربل والهيئات الاسلامية ولجنة الموقوفين لاعادة فتح التحقيق مع المولوي بإشراف صقر غدا في حضور وكلاء الدفاع

*عيد المقاومة والتحرير... من "الاحتلال السوري"؟  

*ضربة معلم" لنظام دمشق في طرابلس: تعطيل الدولة وإحراج القوى السياسية

*الأمن العام لايضيق على النازحين وزرت دمشق لبحث مسألة تفيد لبنان/عباس ابراهيم: لست تابعاً لسورية أو "حزب الله" وسيكتشف الطرابلسيون أن توقيف المولوي لصالحهم

*السنيورة عرض الأحداث الأمنية في طرابلس مع الشعار: ما جرى جرس إنذار ويجب استنهاض الهمم لإعادة وجه المدينة المعتدل

*مفتي الجمهورية في ذكرى استشهاد حسن خالد: سنبقى على نهجه لنزع فتيل الفتنة وابوابنا مفتوحة للجميع

*القواس انتقد دعوة جنبلاط "المريبة" لتوسيع مرفأ طرابلس وتشغيل مطار القليعات

*نصرالله التقى وفد القيادة العامة واكدا "عمق ومتانة العلاقة لمواجهة التطورات"

*ملحم بركات : سامي الجميل حمّلني سلاماته لبشار الأسد

*المفتي قباني اتصل بميرزا: للاسراع في ملف الموقوفين الاسلاميين

*الحريري: صناديق الاقتراع سترد على عون

*سليمان أثنى على أداء الاجهزة الامنية: الخطأ في أسلوب التوقيف لا يعالج باطلاق الموقوفين

*لحود استقبل وفدين من "الجامعة الثقافية" و"الجبهة الشعبية"

*نديم الجميل بحث الوضع الاغترابي مع ميشال الدويهي: لتفعيل دور المغتربين في الحياة السياسية اللبنانية

*كيروز طلب تحويل سؤاله عن تصريحات وزير الدفاع الى استجواب

*الجميل استقبل وفدا من لجنة مؤتمر المركز العالمي لحوار الحضارات

*رابطة الروم الكاثوليك:التشنج السياسي يدخل البلاد في مأزق كبير

*فتفت: بعض اطراف الحكومة تحاول الاستفادة من متاهات الملف المالي واحداث طرابلس لفرض اجندتها الخاصة في ملف التعيينات

*حبيب: الأمن العام يتحكم به "حزب".. والحكومة تتحمل مسؤولية ما جرى في طرابلس

*حوري: لقيام الدولة بدورها وحماية الناس دون تمييز او تفرقة

*في خطاب نصرالله /إيلي فواز/لبنان الآن

*الجديد": الافراج عن اللبنانيين المخطوفين من قبل الجيش "السوري الحرّ"

*واشنطن بوست": تدفق الأسلحة للثوار السوريين بتمويل خليجي وتنسيق أميركي

*ألم سوري في خاصرة لبنان/اوكتافيا نصر /النهار

*عرسال القصيّة تعيش بقوة غريزة البقاء والولاء لرفيق الحريري بعدما غذّت الأحزاب/النهار/ايلي الحاج

*هل من "طرف خفيّ"؟ ومن هُوَ؟/سمير منصور /النهار

*دولة وفوضى... ولا مسؤول!/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*أحداث طرابلس: مكاسب بالجملة حقّقتها 8 آذار/ابراهيم بيرم/النهار

*لا علاقة لها بالوضع في سورية /الأردن: بدء تدريبات "الأسد المتأهب" الأضخم في المنطقة

*العقوبات الأوروبية الجديدة تستهدف النفط والتبغ

*غليون رئيسا لـ"المجلس الوطني" بالانتخاب

*جوبيه رجح فشل مهمة أنان  

*أردوغان: الأزمة في سورية إنسانية وليست مذهبية

*محادثات جديدة بين طهران و"الوكالة الذرية" الاثنين المقبل بعد اجتماع استغرق يومين

*الهند تخفض وارداتها من طهران بنسبة 11 % استجابة لضغوط واشنطن  

*ناقلات إيرانية تتنقل من مرفأ الى آخر سعياً لبيع نفطها

*دانت بشدة تدخلاتها السافرة وطالبتها بالتوقف عن بث الفتنة

*البحرين: إيران مازالت تعيش في أوهام الإمبراطورية الزائلة

*عون ترأس الاجتماع الاسبوعي لتكتل "التغيير والإصلاح"

*كنعان:أحداث طرابلس تعالج قانونيا واستهداف الجيش لا يجوز

*المسألةالسنّية": مشترك عراقي ـ سوري ـ لبناني خطير/ وسام سعادة/المستقبل

*عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر للمستقبل": على الحكومة الاستقالة إذا لم تنجح في إعادة أمن طرابلس

*نكبة" طرابلس في "نأي" وزرائها عنها

*الراعي من ديترويت:لوننا لبنان مسلم مسيحي ونقطة على السطر/لمؤتمر وطني يجمع 8 و14 يعالج الثغرات والانتماء والولاء للدولة

*الرابطة المارونية اسفت للاحداث الخطيرة في طرابلس: لتسجيل المغتربين ابناءهم في السفارات للمشاركة في الإنتخابات النيابية

*شربل:الخطر يداهم طرابلس واؤيد الامن بالتفاهم لا بالتراضي

*قضية الموقوفين الاسلاميين على نار حامية ونخاف خسارة الصوت المعتدل

*سليمان لزوّاره: عون ظُلِم لكن ليس في هذا العهـد.. وآلية التعيينات ضرورية 

*عون: سليمان "معنّد".. ميقاتي "خيب أملي".. وجنبلاط سيسقط الحكومة في أيلول

*المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش/بقلم/الياس بجاني

*سيرة المفتي خالد الذاتيّة

*ابرز عمليات الاغتيال في تاريخ لبنان الحديث

*اجتماع لجنة بكركي الانتخابية

*كيروز طلب تحويل سؤاله عن تصريحات وزير الدفاع الى استجواب

*رئيس حزب "السلام اللبناني" روجيه إدّه ه: "النأي بالنفس" أمّن الاستقرار للبنان ولا ديموقراطية بوجود السـلاح

 

تفاصيل النشرة

 

التعاون الخليجي يندد بموقف إيران "العدائي

" إستنكرت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجيّ مواقف إيران تجاه البحرين ووصفتها بانها "عدائية تكشف عن نوايا سيئة"، ونقل بيان عن الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني قوله إن "الاستمرار في إطلاق مثل هذه التصريحات الاستفزازيّة، يكشف عن موقف عدائي ونوايا سيئة تثير القلق والتوتر في المنطقة". ووصفها البيان بأنّ مواقف إيران "استفزاز صريح وتدخل سافر في الشؤون الداخليّة" للبحرين، مشيرًا إلى أنّ "العلاقات بين دول مجلس التعاون شأن خليجي عربي ليس من حق إيران التدخل فيه". إشارة إلى أنَّ إيران قد اعتبرت أمس الثلاثاء ان "اقامة اتحاد بين الرياض والمنامة قد يفاقم الأزمة في البحرين"، مستخفة بذلك بتحذيرات السعودية التي طلبت منها عدم التدخل في علاقاتها مع المملكة الخليجية الصغيرة. (أ.ف.ب.)

 

طهران تدعو الإيرانيين للتظاهرات احتجاجاً على مشروع إقامة اتحاد بين السعودية والبحرين 

دعا مجلس تنسيق الدعاية الإسلامية الذي ينظم التظاهرات الرسمية في إيران، في بيان، الإيرانيين إلى المشاركة في التظاهرات التي ستجري بعد صلاة الجمعة احتجاجاً على "الخطة الأميركية لضم البحرين إلى السعودية وتعبيراً عن غضبهم على نظامي آل خليفة وآل سعود التابعين" للولايات المتحدة.

 

صحيفة المرشد الإيراني تطالب بضم البحرين إلى إيران "ولو بالقوة"

دعت صحيفة "كيهان" الإيرانية، التي يشرف عليها المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي إلى ضم مملكة البحرين إلى إيران، وذلك رداً على دعوة لتحويل مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد يضم الدول الست الأعضاء.وفي تقرير نشرته حول اجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي العربية في الرياض، وصفت الصحيفة البحرين بـ"بضعة" من إيران، وطالبت بالعمل بقوة على ضمها، إلا أنها لم تكشف عن الخطوات العملية التي يجب اتخاذها بهذا الشأن.(العربية.نت)

 

بري مرتاح لاجراءات الجيش في طرابلس: لائحة استهداف السياسيين جدية وتستدعي اليقظة

وطنية - 16/5/2012 - استأثر الوضع الامني والتطورات الاخيرة في طرابلس بالحيز الاكبر من لقاء الاربعاء النيابي اليوم في عين التينة، ونقل النواب عن الرئيس نبيه بري ارتياحه للاجراءات "التي اتخذها ويتخذها الجيش اللبناني في المدينة"، مجددا دعوة الجميع الى "تسهيل مهام المؤسسة العسكرية التي اجمعت الاطراف على انتشارها لحفظ الامن والاستقرار في عاصمة الشمال". وقال الرئيس بري: "لولا تدارك الوضع وحكمة القيادات الطرابلسية، لكانت الامور تفاقمت وادت الى نتائج لا تحمد عقباها". ونقل النواب ايضا الرئيس بري ان "لائحة استهداف عدد من القيادات والشخصيات السياسية من قبل جهات متطرفة، هي جدية وخطيرة وتستدعي المتابعة واليقظة". وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء، النواب:الوليد سكرية، ايوب حميد، عباس هاشم، علي المقداد، اسطفان الدويهي، علي فياض، علي بزي، هاني قبيسي، قاسم هاشم، ياسين جابر، حسن فضل الله، علي عمار، نواف الموسوي وعلي خريس. وعند الثانية والنصف من بعد الظهر، استقبل الرئيس بري الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة احمد جبريل، على رأس وفد من الجبهة، في حضور عضو المكتب السياسي لحركة "امل" محمد جباوي، وتم عرض التطورات على الساحتين العربية والفلسطينية.

 

المحكمة الخاصة بلبنان: رئيس القلم عين محامين للمتضررين المشاركين في الإجراءات

 وطنية - 16/5/2012 أفاد بيان للمحكمة الخاصة بلبنان من لايدسندام، "أن رئيس القلم عين محاميا رئيسيا ومحاميين معاونين لتمثيل المتضررين من اعتداء 14 شباط 2005 في إجراءات قضية عياش وآخرين". أضاف البيان: "في 8 أيار، قرر قاضي الإجراءات التمهيدية منح 58 شخصا كمجموعة الحق في المشاركة في الإجراءات بصفة متضررين.

وعين رئيس القلم الأشخاص التالية أسماؤهم ممثلين قانونيين للمجموعة:

-السيد بيتر هينز، البريطاني الجنسية، وعضو في نقابة المحامين في انكلترا وويلز، عين ممثلا قانونيا رئيسيا.

-السيد محمد مطر، اللبناني الجنسية، وعضو في نقابة المحامين في بيروت، عين ممثلا قانونيا معاونا.

-السيدة ندى عبد الساتر، اللبنانية الجنسية، وعضو في نقابة المحامين في بيروت، عينت ممثلة قانونية معاونة. وأختير المحامون الثلاثة استنادا إلى خبرتهم، ومهاراتهم، وكفاءتهم ذات الصلة، بما فيها خبرتهم في المحاكم اللبنانية أو الدولية. وقام رئيس القلم بهذه التعيينات بالتشاور مع وحدة المتضررين المشاركين في الإجراءات. أما المحاميان المعاونان فقد عينا في ضوء مناقشات مع المحامي الرئيسي.

وأختير المحامون المحامين من لائحة أعدتها وحدة المتضررين المشاركين في الإجراءات". وختم البيان: "يمكن للمتضررين الراغبين في المشاركة في الإجراءات الاتصال بالوحدة على رقم الهاتف 09614538150 أو بواسطة البريد الإلكتروني على العنوان التالي stl-victims@un.org.

 

قتيل وأكثر من 10 جرحى في تجدد الإشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن ومعلومات عن انسحاب للجيش

تجددت الإشتباكات بين جبل محسن وباب التبانة في طرابلس سقط فيها قتيل وعدد من الإصابات. وإذ جرح أيضا عسكري من الجيش أفيد عن أن قنصا مكثفا يعتمد على عدة محاور، في ظل وجود وزير الداخلية والبلديات مروان شربل في المنطقة. وفي التفاصيل سمع قرابة الثالثة والربع من بعد ظهر الأربعاء اطلاق نار كثيف في المنطقتين. ولا تزال المعلومات متضاربة حول استئناف الإشتباكات فهناك تقارير تتحدث عن أن الجيش كان يزيل دشما في باب التبانة فعمد بعض الشبان إلى منعه فتطور الأمر وتحول التلاسن إلى اشتباك، فيما تقول تقارير أخرى أن بدء إطلاق النار بدأ من قبل جبل محسن. وتوسعت الاشتباكات على كل المحاور بدءا من التبانة - طلعة العمري، منطقة الستاركو، مستديرة الملولة، المنكوبين ومنطقة جبل محسن. وافيد عن سقوط نحو 6 جرحى لم تعرف اسماؤهم بعد، ونقلوا الى المستشفى الاسلامي. كما سجلت عمليات قنص على هذه المحاور وصولا الى البداوي. كما أصيب عنصر من الجيش في رجله. وافاد مراسل وكالة "فرانس برس" في المكان ان الجيش الذي انسحب من المنطقة الفاصلة يرد على مصادر اطلاق النار بالمثل. ووصل عدد من الجرحى الى "المستشفى الاسلامي" في طرابلس عرف منهم: بلال وهلال ضباب، خالد حسن، ابراهيم المصطفى، خالد حسين، ابراهيم تركماني واصابتهم متوسطة وخفيفة. فيما نقل الى المستشفى المواطن مظهر المصول (70 عاما) الذي قضى صدما بسيارة اثناء هروبه من الاشتباكات. كذلك جرى اطلاق نار في شارع المئتين، سببه فتح الطريق امام سيارة اسعاف كانت تنقل جرحى، جراء الاشتباكات. وتأتي هذه التطورات بعد اشتباكات عنيفة استمرت ثلاثة أيام منذ السبت وحتى فجر الإثنين بدأت في جبل محسن وباب التبانة وامتدت إلى عدة محاور أخرى، الأمر الذي أدى إلى وقوع تسعة قتلى وأكثر من مئة جريح. وكان الفتيل الأول الذي أشعل الإشتباكات توقيف السلفي شادي المولوي من قبل الأمن العام السبت في مقر تابع لوزير المال محمد الصفدي الأمر الذي رد عليه الإسلاميون المعتصمون في ساحة النور من أجل قضية الموقوفين منذ خمس سنوات دون محاكمة، ردوا عليه بإشعال الإطارات وقطع الطرقات. إلا أن جبهتي باب التبانة وجبل محسن متوتران جدا خاصة مع الإحتجاجات ضد النظام السوري والإشتباكات المتقطعة لا تتوقف بينهما.

 

إتفاق بين شربل والإسلاميين على إعادة التحقيق مع المولوي مع فتح الطرقات دون فك الإعتصام

نهارنت/تم التوافق بين وزير الداخلية مروان شربل والهيئات الاسلامية ولجنة الموقوفين الاسلاميين على توكيل محامين في قضية الموقوف شادي المولوي وإعادة فتح التحقيق معه بإشراف القاضي صقر صقر يوم غد الخميس في حضور وكلاء الدفاع عنه لمعرفة مضمون الملف واتخاذ القرار المناسب بشأنه.  وبعد هذا الإتفاق تم فتح الطريق المؤدية إلى ساحو النور بحضور شربل والإبقاء على الإعتصام إلى عصر غد. وجرى الإجتماع في مكتب محافظ الشمال ناصيف قالوش بحضور المشايخ: داعي الاسلام الشهال، زكريا المصري، سالم الرافعي، بلال بارودي، محمد السيد، علي هاجر، نبيل رحيم، كمال الرافعي، والمحاميان الشيخان رائد سلطي وأحمد شعراني. وكشفت الوكالة "الوطنية للإعلام"الى ان هناك 3 احتمالات "إما أن يكون بريئا ويخلى سبيله، أو متورطا ويمكن إخلاء سبيله بكفالة، أو أن يكون متورطا بأفعال لا تسمح بإطلاق سبيله بكفالة". وكانت قد اندلعت الاشتباكات في طرابلس منذ السبت بعد ساعات على توقيف الاسلامي شادي المولوي بتهمة الارتباط "بتنظيم ارهابي".

ويقول افراد عائلته والتيار الاسلامي ان سبب توقيف المولوي هو تقديمه المساعدات الى اللاجئين والمعارضين السوريين. ويتهمون بعض من في السلطة في لبنان بتنفيذ "اوامر سورية".

إلا ان معلومات أخرى تؤكد أن المولوي ينتمي إلى القاعدة وقد ساعد جهاز أمني تابع لدولة غربية عظمى في اعتقاله. وأمس الثلاثاء أكد مدير عام الأمن العام المعلومات عن الجهاز الأمني الغربي دون أن يسميه ملمحا إلى انتماء المولوي إلى القاعدة حين قال "أعرف ما هي السلفية، وجذوري تعود إلى بدايات الإسلام، مما يعني أني أحترم رأيهم وفكرهم، لكن هناك فرقا كبيرا بين السلفية وتنظيم "القاعدة" الذي يسيء نشاطه إلى الإسلام بالدرجة الأولى قبل الإساءة إلى أي أمر آخر". وأكد ابراهيم أن المولوي هو فرد في شبكة إرهابية.

 

رفعت عيد: لن تهدأ الأمور في طرابلس إلا بعودة الجيش العربي السوري للبنان

نهارنت/أكد المسؤول السياسي في الحزب "العربي الديموقراطي" رفعت عيد أن الأمور لم تهدأ في طرابلس دون عودة "جيش عربي" إلى لبنان مشيرا إلى أن سوريا هي القادرة على أن تقوم بهذه المهمة، مستغربا "استهداف الجبل" بهذه الطريقة. وقال عيد في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في جبل محسن الأربعاء أنه كان "يتوقع ما جرى لأسباب عديدة ابرزها التهجم على الجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية التعبئة المذهبية والاجتماع الاخير لكوادر سلفية وتيار المستقبل في عيون السمك حيث تم التخطيط لما سيحصل في طرابلس من اجل ارباك الجيش اللبناني الذي يعيق تحركاتهم في الشمال". وتابع "طموحهم خلق امارة اسلامية وهم قالوا يريدون ضاحية جنوبية في الشمال، لذا يتكلمون بلغة مذهبية عمياء ويخلقون الاشكال مع الجبل من اجل الهاء الجيش اللبناني". وسأل: "لماذا دائما استهداف الجبل؟ هل نحن من اكتشف مخزن الاسلحة او باخرة لطف الله 2 وتهريب المسلحين الليبيين وغير الليبيين؟".وجزم أن "الجيش اللبناني هو المستهدف وليس الجبل، وهو اثبت للمرة المليون ان قلبه على طرابلس وقد يكون الجهاز الامني الوحيد في لبنان الذي قلبه على لبنان". كما سأل مجددا "هل ان مديرية الامن العام تأخذ اوامرها من الحزب العربي الديمقراطي ولماذا تم توقيف كذا شادي ولم يتحرك احد واليوم عندما علموا ان الاميركيين هم وراء طلب توقيفه لم نعد نسمع اي شيء عن توقيف شادي". ووصف عيد وقف اطلاق النار في طرابلس ب"استراحة المحارب" مشيرا الى ان "الجبل يدفع الضريبة عن موقفه السياسي المؤيد لمقاومة السيد نصر الله في لبنان وممانعة الرئيس السوري بشار الاسد وصواريخ ايران والدب الروسي والصيني". واذ اتهم عيد فرع المعلومات ب"توزيع الذخيرة علنا في طرابلس"، تساءل: "من أين حصلت المجموعات المسلحة على هاون من عيار 82 و60"، بارزا فراغات الاسلحة المتوسطة التي تم استخدامها في المعركة من دوشكا وب 10 وب 9 ومدفع 106 ميداني. وشرح أن "انتشار الجيش بهذه الطريقة ليس حلا جذريا بل يجب وضع خطة من الحكومة لمعالجة الموضوع بشكل كامل في طرابلس". وحذر عيد من "المجهول وانحدار الامور بشكل اضافي لانه عندئذ لن يكون هناك من حل"، وقال: "ليكونوا واعين جميعا امام ما يحصل، فإذا ذهبنا الى المجهول لن يكون بإمكان احد ان يهدىء الامور في لبنان الا بتدخل جيش عربي ولا احد يمتلك القدرة على هذا الامر غير سوريا، وإذا سألوني عن رأيي فأنا لا مانع لدي ولا مشكلة وليكن الامر اليوم قبل الغد".

 

بري: لائحة استهداف قيادات لبنانية من قبل جهات متطرفة جدية وخطيرة

كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري أن لائحة استهداف عدد من القيادات والشخصيات السياسية من قبل جهات متطرفة هي جدية وخطيرة. ودعا بري في لقاء الاربعاء النيابي الى المتابعة واليقظة بعد الكشف عن لائحة استهداف عدد من القيادات والشخصيات السياسية من قبل جهات متطرفة، بحسب ما أفادت قناة الـ"NBN". وقد تبلغت الأوساط السياسية اللبنانية رسائل من عدد من الدول مفادها أن عناصر أصولية دخلت لبنان لاغتيال عدد من الشخصيات. وتقاطعت هذه الرسائل مع معلومات أجهزة أمنية ابلغت بدورها الشخصيات المستهدفة ودعتها الى أخذ الحيطة والحذر. وفي هذا الإطار، كشفت مراجع واسعة الإطلاع لصحيفة "السفير" الأربعاء عن تلقيها معلومات موثوقة، على قدر كبير من الخطورة، حول اعتداءات إرهابية كان يجري التخطيط لها. وقالت المراجع إن هناك دولاً أبلغت الجهات المعنية في بيروت بهذه المعلومات، التي تقاطعت مع معطيات مماثلة تملكها بعض الأجهزة الأمنية اللبنانية. وفحواها أن مجموعة ارهابية تتبع لتنظيم متطرف دخلت مؤخراً الى لبنان للقيام بعمليات تخريبية، من بينها تنفيذ عمليات اغتيال لعدد من الشخصيات اللبنانية البارزة، بناء على لائحة أهداف محددة، تضمّ رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان قد تلقى في السابق مؤشرات مشابهة. وقد أوقفت القوى الامنية الناشط الاسلامي شادي المولوي (27 عاما) للاشتباه بتورطه في "الارهاب" السبت الماضي، وادعى القضاء على المولوي و5 آخرين بتهمة التواصل مع تنظيمات ارهابية. كما أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الثلاثاء، في هذا الإطار، أن المولوي مرتبط بشبكة إرهابية مرتبطة بتنظيم "القاعدة". تجدر الإشارة إلى أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تعرض لمحاولة اغتيال في اوائل شهر نيسان الماضي. كما تبلغ سابقا النائب سامي الجميل إحباط محاولة لاغتياله. وقد وردت معلومات أيضا عن خطة لاستهداف رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في كانون الثاني الماضي.

 

زهرا: التحقيق بمحاولة اغتيال جعجع وصل الى شبه حائط مسدود

 وطنية - 16/5/2012 اتهم عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث لاذاعة "الفجر" اليوم، "بقايا وعملاء النظام السوري في لبنان بتوتير الوضع الأمني في بعض المناطق"، داعيا الى "غطاء سياسي دائم للجيش والقوى الأمنية لقمع أي عابث للأمن". ورأى "أن ما حصل في طرابلس محاولة ضغط وابتزاز للرئيس نجيب ميقاتي من اجل تطويعه داخل الحكومة"، مشيرا الى "ان ما حصل من الممكن أن يتكرر ان في طرابلس أو في مناطق أخرى بسبب غياب الدولة عن أمن الناس واستقرارهم". وفيما يتعلق بقانون الانتخابات قال زهرا أن "القوات اللبنانية تدرس كل الخيارات الممكنة مع لجنة بكركي ومكونات 14 آذار للوصول الى تفاهم حول قانون يخرجنا من نطاق قانون الستين". وعن التحقيقات في محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، لفت زهرا الى انها وصلت الى "شبه حائط مسدود"، متهما الحكومة بعدم تسهيل عمل المحققين في القضية"، كاشفا عن "اكتمال التحقيق من ناحية الكشف الميداني والحسي ووصف الجريمة ويبقى تحديد الأشخاص من خلال تحليل حركة الاتصالات في فترة محددة".

 

جعجع: عون يتحمل مسؤولية معنوية وأدبية بمحاولات الاغتيال السياسي منذ2005 

إعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنَّ "رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون يتحمل مسؤولية معنوية وادبية في محاولات الاغتيال السياسي منذ العام 2005 وحتى اليوم"، متمنياً "الا تأتي الحقيقة ابعد من ذلك". واذ اكد أن "لا خفي الا سيظهر"، استغرب كيف أن عون "لم تخرط" في رأسه فكرة محاولة الاغتيال التي تعرض لها، مُضيفًا: "علماً أن كل الاغتيالات السياسية في صفوف 14 آذار كانت كذلك بالنسبة اليه، وهو الوحيد الذي لم يصدق فيما صدقت كل القيادات والمسؤولين الرسميين والسياسيين في البلاد ودول العالم".

جعجع، وفي حديث "للمركزية"، أضاف: "طالما أن عون لم يصدق، كما اعلن نبأ محاولة اغتيالي، لما لم يعمد إلى توجيه السؤال إلى وزير العدل (شكيب قرطباوي) وهو من فريقه السياسي حول المعطيات التي يملكها أو تكليفه استطلاع رأي قاضي التحقيق في القضية في ما يملك من معلومات في هذا الشأن، ولما لم يطلب هذه المعلومات من اصدقائه الموجودين في الحكومة أو في الادارات أو في مديرية المخابرات في الجيش أو في قوى الأمن الداخلي أو وزير الداخلية مروان شربل أو أي من المرجعيات المعنية، ليتمكن في ضوء الاجابات من تحديد ما اذا كانت "الخبرية تخرط في رأسه أم لا؟".

واستغرب جعجع كيف أن "عون من بين المسؤولين الرسميين والطبقة السياسية كافة في البلاد، وحده الى جانب حليفه "حزب الله"، لم يصدق الخبر في ما صدقه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيسا الحكومة نجيب ميقاتي والمجلس النيابي نبيه بري وكل مسؤول، حتى أن الاتصالات انهالت علينا خلال ساعات قليلة من شخصيات على أعلى المستويات في الدولة وخارجها من البلدان العظمى كأميركا وفرنسا وتركيا وقطر والسعودية وفلسطين ومصر، على سبيل المثال لا الحصر، هل كل هؤلاء من الساذجين البسطاء، خصوصاً الخارجيتين الاميركية والفرنسية اللتين اصدرتا بيانات رسمية بعد ايام قليلة في هذا الخصوص، فيما عون وحده نبيه؟". وأضاف جعجع "لعل عدم تصديق عون لمحاولة اغتيالي ليست غريبة، ذلك أن عون تعامل بالمثل مع كل حوادث الاغتيال، فاغتيال (الصحافي) الشهيد سمير قصير "لم يخرط" في رأس عون كاغتيال سياسي فعزاه إلى خلفيات نسائية، باعتبار أنه من غير الممكن الا "تخرط" في رأسه واقعة الاغتيال بذاته كون سمير قصير قضى في الحادث، واذا كان عون ينتظر موتي لـ "تخرط في رأسه" فلن"تخرط" ابداً". وتابع جعجع "أما اغتيال (الامين العام السابق للحزب الشيوعي الراحل) جورج حاوي فحدد اسبابه بالتجارية في ما ادرج اغتيال (وزير الصناعة الراحل) بيار الجميل في اطار الصراع بين حزبي "الكتائب" و"القوات" وصولاً الى اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي اعتبره شهيد اهله وعائلته"، مضيفاً "تبعا لذلك، فإن كل الاغتيالات السياسية التي اقدمت عليها ماكينة القتل في لبنان في حق فريق الحرية والسيادة والاستقلال الفعليين لا المصطنعين منذ عام 2005 لم "تخرط" في رأس الجنرال".(المكتب الاعلامي)

 

جعجع لـ"الأخبار": نحن وعون ضدّ قانون الستين

العناية الالهية انقذتني من محاولة اغتيال وسيجربون مجدداً وكل ما حصل في طرابلس مستنكر ولا يدل على وجود بلد وحكومة...

هيام القصيفي/صحيفة "الأخبار"

بدأت القوى السياسية تعد العدة للانتخابات النيابية المقبلة. وفي معراب، الحركة دائمة وفعالة على أكثر من مستوى، سياسياً وانتخابياً، مترافقة مع ورشة تنظيمية واعلامية. اللقاء مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع متشعب ويتناول مجمل الملفات المطروحة من طرابلس الى الامن وقانون الانتخاب. يبدأ اللقاء مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع من الحديقة الخلفية للمنزل، من الممشى حيث كان يمارس قبل اسابيع رياضة المشي، وحيث تنمو زهور صفراء صغيرة، الى حيث الفسحة التي تطل على المنحدر، ومن ثم الى العلامات التي وضعها المحققون، وصولا الى مكان الرصاصات الثلاث في الحائط وفي الواجهة الزجاجية الجديدة التي وضعت عليها اشارة للثقب الذي احدثته احدى الرصاصات.

كل شيء في معراب يوحي بالسكون، الاطلالة الخضراء على المنحدرات والضباب الكثيف الذي يغطي جزءاً من التلة التي اطلقت منها الرصاصات. الا ان العمل جار في الفسحة الضيقة المقابلة للتلة، حيث مرت الرصاصات وأحاطت بجعجع على شكل مثلث، من اجل بناء حائط يقفل الواجهة الصغيرة المكشوفة على الحديقة الخلفية. في معراب يتعامل الجميع مع اطلاق النار على انه محاولة اغتيال وليس رسالة، بدءاً بالتدابير الامنية المتشددة، وانتهاء بالكلام الذي يقوله جعجع لـ«الأخبار»: «لا معلومات حول التحقيق، بسبب عدم تسليم الداتا الضرورية لبناء صورة متكاملة لربط الاتصالات بعضها بالبعض الآخر. فالداتا سلمت ليوم واحد اي يوم اطلاق الرصاص، فيما المطلوب صورة شاملة للتقاطعات الهاتفية ومقارنة الاتصالات». ويلفت الى «اهمية التجهيزات التي زودت بها قوى الامن الداخلي بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري من اجل القيام بهذه المهمة، والتي سهلت الكشف عن عدد من العمليات، كالشبكات الاسرائيلية رغم تشدد الاسرائيليين، واخيراً توقيف شادي المولوي».

يرفض جعجع الدخول في تفاصيل حول مكان العملية التزاما منه بتعليمات قاضي التحقيق. نسأله عما تقوله مراجع امنية حول مغالطات وردت في مؤتمره وروايته حول قطفه الزهرة، ووجود «شادر» في الحرج، فيجيب: «لا علاقة للتحقيق بالتصريحات السياسية. فالوقائع امر آخر. ثمة حجج تعطى لتبرير عدم الوصول الى نتائج. ما علاقة قطف الزهرة او عدمه بالتحقيق؟ وأنا اساساً لم اتحدث عن الشادر. انا قلت ما لدي بكل حرية، ولم اتصنع اي شيء في الرواية. ما قلته هو ما حدث. وافادتي اعطيتها كاملة».

يؤكد جعجع روايته التي قالها ويستغرب مجدداً عدم اعطاء الداتا «لأن المعطيات الاساسية للتحقيق تبنى عليها». كذلك يستغرب التباطؤ في التحقيق، والتبريرات التي تعطى، ومنها ما نسأله عنها، كالتأخير ساعتين في ابلاغ الجيش وقوى الامن، ما افقد كثيراً من المعطيات، فيجيب: «غير صحيح. اساسا معي قوة امنية مفصولة لحمايتي، وفصيلة غزير موجودة قرب المقر، وتحركت في دقائق معدودة، وفتشت الحرج. وما تنقله مراجع امنية غير صحيح، لتبرير عدم وصولها الى اي امر في التحقيق».

وهل يصف ما جرى بأنه محاولة اغتيال ام رسالة فحسب، يجيب بحزم: «ما جرى محاولة اغتيال، والعناية الالهية انقذتني». وهل تؤدي الى الحد من حرية حركته؟ يؤكد: «لن اسمح لهم بإبقائي في معراب، لكن العمل السياسي ليس «ماراتون» في الشارع، وفي المقابل لن نترك ثغرة امنية الا ونقفلها». يختصر جعجع تخوفه من الوضع الامني قائلا: «العنف اصبح مشرّعاً سياسياً. فمنذ عام 2005 وحتى 2012 تطال الاغتيالات السياسية فريقاً سياسياً واحداً، فهل من المعقول الا تضع الاجهزة الامنية يدها عليها.. مع العلم انها تكشف الشبكات الاسرائيلية».

يجزم جعجع بـ«انهم سيجربون اغتيالي مجدداً. فهم يريدون اخذنا بالمفرق ويضربون الرأس». ويشير الى ان الاحتمالات الامنية تصبح «اكثر حدة مع الاقتراب من الانتخابات. فهم سيعملون اي شي لأخذ الناس بالجملة اذا عجزوا عن اخذنا بالمفرق». يفسر جعجع كلامه «بنية واضحة، وهي عمل الفريق الآخر على تأجيل الانتخابات. يريدون تعطيل الانتخابات بأي ثمن، الآلية غير واضحة حتى الآن، لكنهم يعملون على ذلك من دون ان يظهروا رغبتهم هذه علانية. وليس ادل على ذلك سوى بعض تصريحات قادتهم المبطنة، والتي يعطون فيها منذ الآن تبريرات اقليمية ودولية للتأجيل».

وكيف سترد قوى 14 آذار. يؤكد: «لن نقبل إطلاقاً بارجاء الانتخابات، ونحن حريصون على احترام المواعيد الدستورية».

احداث طرابلس والصورة السلفية

هل يمكن ان تصبح دوامة العنف سبيلا مثلا الى التأجيل كما حدث في طرابلس وهل يمكن عزله عن الوضع في سوريا؟ «لبنان معزول عن الحدث السوري، ولو ان ما حصل في طرابلس مرتبط بالوضع الاقليمي جزئياً. لكن ما حصل ايضاً بسبب تصرف الدولة. نحن نشجب طريقة اعتقال شادي المولوي، ونشجب ايضا ردة الفعل وردة فعل الحكومة على ذلك. كل ما حصل مستنكر وهذا لا يدل على وجود بلد وحكومة. ما حصل ليس رمانة وانما قلوب مليانة، بل جملة اسباب موضوعية ادت اليها». ويعدد الاسباب: «لا شك في ان صورة الجهاز الامني المعني بالقبض على مولوي موصوفة، على خطأ ام على صواب، بأنها توقف اللاجئين السوريين. ولا ننسى قضية المعارض السوري شبلي العيسمي، اذ لم يُحل الضابط المسؤول في قوى الامن على المحاكمة. ثانياً، لماذا لا يحاكم الاسلاميون والذين يمضون في السجن سنوات من دون محاكمة، وهل يعقل ان تعطى تبريرات مضحكة كعدم وجود قاعة للمحاكمة؟ لا ننسى ان هناك نحو 250 اسلامياً ومعهم عائلاتهم وقراهم، وقد يكونون ابرياء او مذنبين، فليحاكموا لمعرفة الحقيقة. وفي المقابل يرى هؤلاء ان متهما بالعمالة لاسرائيل يخرج بعد عامين. كذلك فإن تصرف الدولة مع المطلوبين غير عادل، كما رأينا بالامس مع ملاحقة الجيش المهربين في البقاع وسقوط جرحى له، من دون ان يتحدث عنهم احد، كما لا يسأل احد عن اي اطلاق نار يحدث في الضاحية الجنوبية».

وعن الصورة الاسلامية التي قدمت لطرابلس وهل تؤثر على قوى 14 آذار او تيار المستقبل، يقول: «نحن نرفض الاعمال التي قامت بها بعض المجموعات على الطرق، والفوضى والتصرفات العشوائية في طرابلس او الضاحية او جبل لبنان و بعلبك او اي منطقة اخرى. لكن هناك توصيفات تعطى للسلفيين بغير معناها الحقيقي، واذا كان احد يغذي السلفيين فهو الفريق الآخر بأعماله. فالجميع ينسى ان هناك اصولية ايضا تبقى فوق القانون بحجة مقاومة اسرائيل». ويلفت الى ان «الاردني الذي اوقف في لبنان لم يعتقل في سوريا بل دفعت به سوريا الينا، لتعطي عن لبنان امام العالم صورة البلد الذي يؤوي ارهابيين. وهذا من اعمال النظام السوري الشيطانية. نحن ضد الارهابيين ولكن ايضا ضد استخدام هذا العنوان لتغطية واقع آخر».

الم يخف هذا المشهد المسيحيين؟ يقول: «نحن ضد هذا المشهد، لكن هناك ايضا 95 في المئة من اهل طرابلس والشمال يرفضونه. لقد جرت انتخابات نيابية عام 2009، ولم يحصل الاصوليون على اي مقعد نيابي. ولننتظر الانتخابات المقبلة لنرى على ماذا يحصلون»، لافتا الى ان تيار المستقبل لا يزال الاقوى «وهذا استنادا الى ارقام ومعطيات».

أسوأ حكومة

يصف جعجع الحكومة بأنها «أسوأ حكومة، من الناحية السيادية والامنية والاقتصادية والمال العام. وأسوأ ما فيها انه ممنوع على اطرافها الاستقالة، وكلما عملت شيئاً تخسر اكثر». ويقول: «هذه حكومة لا تحمي الشعب، فهي مفصّلة على قياس الاحزاب وهي شكلت خدمة لمشروع حزب الله».

يتعامل جعجع بواقعية مع قدرة 14 آذار وجهوزيتها لاسقاط الحكومة، او حتى بالنسبة الى تشكيل حكومة تكنوقراط. يبدو في هذا المجال اكثر واقعية من بعض المنتسبين الى تيارات حليفة. فهو «لا يأتمن الحكومة على شيء، فكيف يمكن ان نأتمنها على قانون الانتخاب او حتى اجراء الانتخابات؟ لكن عمليا الحكومة باقية ونحن نفكر بهدوء وعلى مهل لمواجهة المرحلة المقبلة».

أرفض السير بقانون 1960

يراهن جعجع على الانتخابات المقبلة كمحطة مفصلية. لكن السؤال المركزي: على اي قانون ستجرى وأي قانون انتخاب تريده القوات اللبنانية، يجيب: «عندنا عيب تمثيلي منذ عام 1990، وحان الوقت لتصحيح الخلل وفقاً للطائف الذي نص على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين». ويقول: «النقاشات على نار حامية مع حلفائنا وداخل اللجنة الرباعية للوصول الى قانون يضمن عدالة التمثيل المسيحي والاسلامي. لكن الاكيد اننا نرفض السير بقانون 1960. وهذه ثابتة لا رجوع عنها». لكن حلفاءكم كالمستقبل والنائب وليد جنبلاط يريدان قانون 1960؟ يجيب: «لدينا مطالبنا وعلى حلفائنا اخذها في الاعتبار». وعن احتمال تمسك الرئيس نبيه بري وحزب الله به بالاتفاق مع جنبلاط، فيما اكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون رفضه له، يقول: «نحن والعماد عون، والارجح مع «المستقبل»، نتمكن من الاتفاق ضده»، سائلا: «هل موقف عون نهائي من رفض قانون الستين». لكن ما هو البديل عن قانون 1960؟ يجيب: «ثمة احتمالان، النسبية والدوائر المصغرة التي لا يرتفع عدد مقاعدها عن الثلاثة». يدافع جعجع عن هذا المشروع «بصفته يحقق العدالة والمساواة فلا ينتخب نائب بعشرة آلاف صوت، وآخر بأربعين الف صوت. ويكسر فكرة المحادل. وخلافا للقائلين بأن كل مليونير يصل وفق ذلك الى المجلس، فإن القانون يعطي لكل فقير ولديه طموح سياسي الامل بالوصول الى المجلس النيابي».

 

المقصود من طريقة توقيف المولوي إثارة ردود فعل لا يسهل السيطرة عليها"

"14 آذار": نظام الأسد مسؤول عن التفجير الأمنيّ في طرابلس

توقّفت الأمانة العامّة لقوى 14 آذار "أمام المنعطف الخطير الذي عاشته طرابلس في الأيّام الماضية"، وأكّدت أنّها "في الأساس ناجمة عن محاولة النظام السوريّ تصدير أزمته بإتجاه لبنان، تنفيذاً لتهديدات (الرئيس السوري) بشّار الأسد بإشعال لبنان والمنطقة ردّاً على انهياره داخل سوريّا من جهة ومحاولةً منه لترجمة مزاعمه بأنّ طرابلس بؤرة تؤوي إرهابيين من جهة ثانية لكن بهدف ضرب إحتضان طرابلس والشمال للثورة السوريّة وللنازحين السوريين من جهة ثالثة". وإذ حمَّلت "نظام الأسد مسؤوليّة التفجير الأمنيّ في طرابلس"، شدّدت الأمانة العامّة على تمسّكها "بدعم الثورة السوريّة سياسياً وبدعم النازحين السوريين إنسانياً". وفي بيان أصدرته بعد إجتماعها الدوري الأسبوعي الذي عقدته اليوم، شجبت "طريقة الإستدراج التي لجأ جهاز الأمن العام إليها في توقيف الشاب شادي المولوي (الذي إستدرج إلى مكتب وزير المال محمد الصفدي)، والتي بدا واضحاً أنّ المقصود منها كان إثارة ردود فعل لا يسهل السيطرة عليها". وطالبت الأمانة العامّة "القضاء في هذا المجال بتحقيق شفّاف بعيداً من التركيبات المخابراتيّة".

وفي السياق نفسه، ذكّرت الأمانة العامة "الحكومة التي تزعم تطبيق القانون في طرابلس، بأنها لا يمكنها أن تستمرّ في التهرّب من مسؤولية توقيف اربعة متهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، جاء اتهامهم بموجب مذكرات صادرة عن المحكمة الدولية (الخاصة بلبنان). ودعت إلى "ضبط النفس لإخراج طرابلس نهائياً من الفوضى المسلّحة والدامية، ومن أجل أن تتمّ العودة إلى الدستور والقانون في كلّ لبنان". وإذ أكَّدت دعمها "إنتشار الجيش في طرابلس"، شدَّدت على "دخوله كلّ الأحياء بدون إستثناء، والأهمّ بدون تمييز أو إستنسابيّة". وشادت الأمانة العامّة في هذا السياق بـ"الإتصالات التي أجراها الرئيس سعد الحريري بدعمٍ من قيادات 14 آذار لتوفير التأييد السياسيّ لإنتشار الجيش وتسهيلاً لمهمّته".

إلى ذلك، رأت أنَّ "أحداث طرابلس أعادت تظهر مشكلة إنفلات السلاح غير الشرعي، السلاح غير الخاضع للدولة في كلّ المناطق"، وطالبت بـ"لبنان منزوع السلاح، من أجل استعادة الحياة الوطنية الى سياق سلمي ديموقراطي وصوناً للسلم الأهلي وحفظاً لأمان الناس ومصالحهم". ولفتت الأمانة العامة إلى "موجة الإشاعات التي أطلقها جهاز أمني حول احتمال وقوع عمليات اغتيال تستهدف القيادات الوطنية في سعي واضح لترهيب الأطراف السياسية التي تقف في وجه العملية الإنقلابية المتنقلة ميدانياً ومؤسساتياً"، مُضيفةً: "وإذا صحّت توقّعات هذا الجهاز فليعمل على انتزاع "داتا" الإتصالات من الوزارة المعنية التي تغطّي المتآمرين وتخفي المجرمين منذ محاولة اغتيال (رئيس حزب "القوات اللبنانية") الدكتور سمير جعجع". كما إستغربت الأمانة العامة "الإستغلال المريب لـ"المصادر الغربية" في محاولة لإضفاء مصداقية مفقودة للمعلومات – التعليمات التي تصدر من دمشق إلى الحكومة اللبنانية". وختمت الأمانة العامة: "وبإزاء الإعتداءات المتكررة التي يقوم بها جيش نظام الأسد على السيادة اللبنانية وفي سياقها تفجير الوضع في طرابلس وهي اعتداءات استهدقت مناطق العريضة ووادي خالد وعرسال ومشاريع القاع وجبل الشيخ، وحيال عجز السلطة السياسية والقوى الأمنية عن حماية الحدود مع سوريا شمالاً وشرقاً، نطالب بالإستعانة بالمجتمع العربي والدولي لتحقيق هذا الهدف، وذلك بالإستناد الى القرارين الدوليين 1559 و1680، والقرار الدولي 1701 نفسه الذي يرتكز في بنوده ومندرجاته على القرارين السابقين".(بيان)

 

الجيش الحر» يؤكد توغل مجموعات قتالية من حزب الله في سوريا

قال إن عددهم نحو 200 عنصر .. وقاموا باعتقالات ومداهمات في عدد من القرى في القصير

لندن: نادية التركي بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط

بينما استمر أمس القصف المدفعي على مناطق مختلفة في سوريا من طرف قوات الأمن السورية، أفادت مصادر من الجيش الحر في اتصال مع «الشرق الأوسط» دخول مجموعات لبنانية مقاتلة من حزب الله الأراضي السورية وتحديدا منطقة القصير. وأكد العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين قائد المجلس العسكري في حمص وريفها والناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل أن قوات تابعة لحزب الله قامت باقتحام عدد من القرى في القصير واستقرت فيها وهي الصفصافة والمصرية والسوادية ومطربة وزيته. وقال: إن هذه القوات قامت «باعتقال 37 سوريا منهم نساء ووضعوا حواجز على مداخل هذه القرى»، وبين أن مقاتلي حزب الله اللبناني دخلوا هذه المناطق صحبة قوات الأمن السورية، وأن عددهم يبلغ نحو 200 عنصر منقسمون إلى قرابة 20 مجموعة. وأكد أنهم دخلوا سوريا عبر القرى الحدودية الشيعية والمعروفة بولائها لحزب الله. وقال العقيد سعد الدين إنه «أتت معلومات من القرى، ومن الجيش السوري الحر وأكدوا أنهم تعرفوا عليهم من خلال لهجتهم ولباسهم وقالوا: معهم أيضا عناصر تتكلم الفارسية»، وأضاف: «إلى حد الآن قاموا باعتقالات ومداهمات للمنازل واستهدافها وأسقطوا عددا من الجرحى». وأكد أن القوات التابعة لحزب الله قد كان لها نشاط سابق في قمع المعارضة ومساعدة القوات النظامية السورية وقال: إنهم «تواجدوا في أكثر من منطقة للمساعدة بريف دمشق وريف حمص الغربي والجنوبي»، وأضاف: «كما أنهم تواجدوا بالزبداني بشكل كثيف».

ومن جهته أكد أيضا المقدم المنشق خالد يوسف الحمود أن «الجيش السوري الحر» يمتلك «معلومات أكيدة عن تغلغل عناصر ومقاتلين لحزب الله في المناطق السورية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «عناصر حزب الله ينتشرون بشكل أساسي في منطقة القصير والقرى المحيطة بها في ريف حمص، وفي مناطق الزبداني ورنكوس ومضايا في ريف دمشق، لكون هذه المناطق قريبة من الحدود اللبنانية ويستطيعون الدخول والخروج بسهولة في حين أن هناك خبراء إيرانيين يتواجدون في المناطق الشمالية القريبة من الحدود التركية ويقيمون غرف عمليات وأجهزة تنصت لاعتراض المكالمات الهاتفية للناشطين والجيش الحر». وقال: إن «دور عناصر حزب الله ينحصر بعمليات القنص، أما الخبراء الإيرانيون فهمتهم تتعلق بالتدريبات وقطاع الاتصالات وكشف الناشطين»

 

سيناريو "أبو عدس" لتفجيرات دمشق: المولوي كان سيُسلّم سوريا لـ"يعترف

خاص بـ"الشفاف"

أشارت معلومات من مصادر امنية لبنانية ان التحقيقات الاولية مع الموقوف شادي المولوي، الذي أدى توقيفه الى إعتصامات في طرابلس شمال لبنان، من قبل السلفيين الذين ينتمي اليهم، لم تسفر عن توجيه تهمة التورط او التحضير لاعمال إرهابية.

سليمان لم يوافق؟

وأضافت ان رئيس جهاز الامن العام اللبناني العميد عباس ابراهيم، الذي أوقف جهازه المولوي، كان زار دمشق قبل عملية التوقيف بثلاثة أيام، وعاد منها بلائحة مطلوبين يلقي الامن العام القبض عليهم، ويسلمهم للسلطات السورية، بعد أن عجزت هذه السلطات عن أخذ موافقة رئيس الجمهورية ميشال سليمان على تطبيق الاتفاقيات الامنية المعقودة بين البلدين زمن الوصاية، وبعد أن ابلغ وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور مجلس الوزراء اللبناني "مضبطة" بالقضايا التي تزعج النظام السوري من سلوك الحكومة اللبنانية في مسألتي االلاجئين السوريين الى لبنان، ومن تصفهم الحكومة السورية بالإرهابيين المطلوبين لعدالة نظام بشار الاسد. مشهد تفجيرات دمشق ذكّر اللبنانيين بمشهد تفجير موكب الرئيس الحريريوأشارت المعلومات الى ان من بين هؤلاء المطلوبين شادي المولوي، الذي كان رسم له سيناريو مطابق لسيناريو "ابو عدس"، بحيث يتم تسليمه للسلطات السورية التي ستتهمه بالتورط في تفجيرات دمشق بالقرب من مركز المخابرات المعروف باسم "فرع فلسطين" والتي أدت الى سقوط أكثر من خمسين قتيلا وعشرات الجرحى. حتى الفجوة الناجمة عن التفجير تبدو مطابقة..!وأضافت ان خطأ تقنيا دى الى فشل مهمة سوق المولوي الى دمشق، ناتج عن ظروف اعتقاله داخل مكتب الوزير محمد الصفدي حيث تم إستدراجه. وتشير الى ان الكمين الذي أعد للمولوي، كان خارج مكتب الوزير الصفدي، إلا أن عناصر الكمين أخطأوا تقدير الوقت الذي استغرقه المولوي للوصول الى مكتب الصفدي، والذي قدروه بنصف ساعة، في حين ان المولوي وصل على دراجة نارية ودخل مكتب الصفدي قبل ان يدركه عناصر الكمين. ولما سأل المولوي عن المنحة المالية المزعومة، وأخبر ان لا منحة مالية له وأن اسمه غير معروف وغير مدرج على لائحة الذين ستقدم لهم المنح، ارتاب في الامر واتصل بشقيقه وانتظره في مكتب الصفدي. إلا أن عناصر مدنية دخلت المكتب وإقتادت المولوي الى خارج المكتب لتنضم الهم عناصر مسلحة من الامن العام القوا القبض على المولوي عند باب مكتب الوزير الصفدي وإقتادوه الى احد المراكز.

وتضيف المعلومات ان المولوي لم يكن مقدرا له أن، يدخل الى مكتب الصفدي بل أن يقع في الكمين قبل بلوغه المكتب، إلا أن خطأ إحتساب الوقت ووصوله قبل الموقت المقدر له أنقذه.

 

رأى أن اعتقال المولوي "مهمة مقدّسة"

إبراهيم: نسّقنا العملية مع جهاز دولة كبرى

 المستقبل

لفت المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الى أن "مرجعه هو القضاء، وليس زعماء الشوارع والزواريب، وأنه حينما يكون مغطى بالقانون والقضاء، تنعدم الخطوط الحمراء"، معتبرا أنه "حينما يأخذ استنابة من الأطراف الذين سينفذ عليهم المهمة، حينها لا يعود هناك دولة ولا قضاء، وأن هذا هو الموضوع كله باختصار، ولذلك لا يهمه ردود الفعل، لأن عنده مهمة يعتبرها مقدسة ينفذها، وهي لمصلحة أهل الشمال والمعتصمين هناك أولاً". وقال في حديث مع مراسلي الصحف العربية في لبنان أمس: أنه "لم يحن الوقت لإعطاء وإعلان الرواية الكاملة لتوقيف (شادي) المولوي، خصوصاً وأن موضوع المولوي شائك وكبير، علماً أننا نتابع الملف منذ ثلاثة عشر يوماً من دون أن يعرف أحد في لبنان إلا المعنيون، وهذا الملف له تداعيات كبرى، وبعد دولي وبعد محلي، وشاء القدر أن يطل الأمن العام أول إطلالة أمنيّة في هذا الملف".  وأشار الى أن "هناك تنسيقاً كاملاً مع وزير الداخلية مروان شربل، الذي تحدث عن تحقيق مسلكي مع الضابط الذي أوقف المولوي"، نافياً "أي علاقة بين ملف المولوي وباخرة السلاح "لطف الله 2"، وأن أحداً في الإعلام كشف اليوم (أمس) عن تنسيق بيننا وبين سفارة أو جهاز أمني غربي، وهذا الأمر صحيح، لقد نسقنا هذا الملف مع جهاز أمني غربي، تابع لدولة عظمى، وهذا رد أبلغ من كل رد، خصوصاً وأنهم وضعونا عند سوريا وعند "حزب الله"، ونحن لسنا عند أحد، نحن عند القانون في لبنان، ولا تعنينا التأويلات"، مؤكداً "وجود أفراد من تنظيم "القاعدة" في لبنان".

أضاف: "نحن نعمل في الأمن، وكنت لدينا مهمة كبيرة، والضابط الميداني رأى أن قدسية المهمة أهم من أي شيء آخر، خصوصا وأن توقيف المولوي صعب، لأنه مسلح ولديه مواكبة مسلحة، وبالتالي استنسب الضابط الطريقة التي توسلها من أجل إلقاء القبض عليه". وذكّر بأنه "في 13 أيلول، منذ سنوات، توفي على طريق المطار عشرات القتلى، نتيجة إطلاق نار على المتظاهرين وأنا أتحدى حتى الآن أن يعرف أحد الضابط الذي أمر بإطلاق النار، أو إذا كان قد حوسب أم لم يحاسب"، موضحا أن "الموقوف المولوي طرف في شبكة إرهابية". وكشف عن "قيامه بزيارة العاصمة السورية دمشق مؤخراً، حيث التقى عدداً من المسؤولين، وأنه ينسق أمنياً مع سوريا، وأن القوانين اللبنانية واضحة في هذا المجال وهناك معاهدات واتفاقات، وإذا لم يكن ذلك، فإن سوريا على حدودنا، ويجب ان ننسق معها وتنسق معنا، من اجل خير الامن في البلدين"، معتبراً أن "الرئيس سعد الحريري يعلم ما لا يعلم به الآخرون".

       

ابراهيم: لا أحد يغطيني سياسيا ومرجعي القضاء

الجمهورية/إستقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أعضاء جمعية مراسلي الصحف العربية في لبنان، وأجروا معه حوارا استهله اللواء إبراهيم بقوله، ردا على سؤال: "من سوء الحظ أنه لم يحن الوقت بعد لإعطاء وإعلان الرواية الكاملة لتوقيف المولوي، لأن عملنا يتصف بالسرية التي تؤدي إلى النجاح، إذ إن عملنا يتناقض مع عمل الإعلاميين على المستوى التكتيكي، علما أنني مقتنع أننا كلنا نعمل لهدف استراتيجي واحد، هو خدمة هذا البلد". أضاف: "في موضوع ملف المولوي، اعتقد أن الموضوع شائك وكبير، ونحن نتابع هذا الملف منذ ثلاثة عشر يوما من دون ان يعرف أحد في لبنان إلا المعنيون، لأن السرية جزء أساسي من عملنا. وهذا الملف له تداعيات كبرى، وله بعد دولي وبعد محلي، وشاء القدر أن يطل "الأمن العام" أول إطلالة أمنية بهذا الملف".

وأكد إبراهيم: "مرجعي هو القضاء وليس زعماء الشوارع والزواريب، وأنا أستلم استنابة قضائية وأذهب إلى تنفيذها، ولا يهمني ماذا يصدر من ردود فعل، لأنه حينما أكون مغطى بالقانون والقضاء، تنعدم الخطوط الحمر". وردا على سؤال عن وجود "القاعدة" في لبنان، قال إبراهيم: "ثبت ذلك". وعما إذا كانت الأجهزة الأمنية اللبنانية التي تحدث النائب وليد جنبلاط عن مشاكلها وعن ثغراتها وعدم التنسيق في ما بينها قادرة على السيطرة على الاحتمالات والتداعيات، أجاب: "طالما أننا نأخذ القرار ونقدر على تنفيذه، معناه أننا على الطريق الصحيح لاستعادة قدراتنا".  وأضاف: "طالما ابتدأت مرحلة أخذ القرار وتنفيذه، طالما نحن على السكة الصحيحة لاستعادة قدراتنا الأمنية في البلد، وهيبة الدولة، وهيبة القانون. وحول ما قيل عن خطأ في تنفيذ مهمة القبض على المولوي، قال إبراهيم: "كانت لدينا مهمة كبيرة والضابط ميدانيا رأى أن قدسية المهمة أهم من أي شيء آخر، لاسيما أن أوامرنا كانت تقضي بأن يستدرجه بالطريقة المناسبة ويأتي به. كان توقيفه صعبا لأنه مسلح ولديه مواكبة مسلحة، وحينما اعتقل كان معه مسلحان فرا فورا، وبالتالي، فإن الضابط قد استنسب الطريقة التي توسلها لإلقاء القبض عليه".

وردا على ما قيل بأنه تم التعاطي من خلفية مذهبية لدى القبض على المولوي، نفى إبراهيم ذلك، مكررا النفي أيضا "لأي خلفية إقليمية"، مشددا على قوله: "إننا نسقنا هذا الملف مع جهاز أمني غربي، لا علاقة له لا بمذهبية ولا بإقليمية، إذ ان الغرب لا يعرف إلا المصالح". وقال: "هذا الملف نسق مع دولة عظمى، لا أعتقد أنها تنزل بملف أمني إلى زواريب مذهبية أو طائفية، ولا أحد مضطر، وخصوصا أنا لذلك، ومن يعرف مدير عام الأمن العام وتاريخه وسيرته يعرف كم أنا لا علاقة لي بالمذهبية، إلا إذا كان هناك من لا يريد ان يرى الحقيقة".

وردا على سؤال آخر قال: "نعرف أن في لبنان معارضة سورية، ونحن نعرفهم بالأسماء، وأتحدى أحدا أن يقول أن الأمن العام قد ضيق على أي منهم أو تعرض لأحد من هؤلاء المعارضين، فنحن بلد حرية وديموقراطية، أما من يخل بالأمن فلن نسمح له بذلك

 

"الداتا" محرّمة على الأمن ..لا الأمن العام

المستقبل/عبدالسلام موسى

يحق لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن يسأل، في ضوء ما يتم تناقله من معلومات أمنية حول دور "الداتا" في توقيف شادي مولوي، كيف يتم ذلك في وقت لا يزال وزير الاتصالات نقولا صحناوي يخوض "حرباً كونية" لحجبها عن التحقيق في محاولة اغتيال "الحكيم"؟ طبعاً، ليس خافياً على أحد، أن الإفراج عن "داتا الاتصالات" أمسى "حلالاً" يحقق "الأمن الوقائي"، ويحمي الوطن من شبكات إرهابية، إذا كان الهدف منها "الشماتة" بـ"تيار المستقبل" أو "14 آذار"، على ما أطل به النائب محمد رعد قبل يومين، بينما أصبح تسليم "الداتا" إلى أجهزة يُراد كسر شوكتها "حرامٌ"، لأنه يستبيح حرمة اتصالات المواطن، وإن كان يؤدي إلى كشف حقيقة من يُعرض أمن قيادات سياسية إلى خطر اغتيالات قد تذهب بالبلاد إلى ما لا تُحمد عقباها. بأي منطق أعوج يتصرفون؟ وأين الحكومة التي تغطي صحناوي من هذه الحقيقة المرة؟ أو بالأحرى، أين اللجنة القضائية المختصة بطلبات "الداتا". متى اجتمعت، ومتى قررت؟ ترى ماذا يقول وزير الاتصالات بإزاء تحول وزارته إلى "محمية أمنية" بأمر من "حزب الله"، الذي يأخذ من "الداتا" ما يُريد، ويُعطيها لمن يشاء ممن يطلب رضاهم، أو يطلبون رضاه، ويقرر حجبها إذا ما كانت تدينه، بعد أن وجهت أصابع الاتهام الى بعض مسؤوليه وعناصره بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بجهد من الرائد الشهيد وسام عيد، الذي سرعان ما تم اغتياله، تأكيداً للمؤكد بأن "الداتا" باتت عنواناً للاغتيال، كما باتت اليوم عنواناً لـ"حروب أهلية مصغرة"، في ظل التمييز بين أجهزة أمنية "ولاد ست" كـ"الأمن العام" وأجهزة "ولاد جارية" كقوى الأمن الداخلي، وتحديداً شعبة المعلومات.

لماذا باتت عنواناً لـ"حروب أهلية مصغرة"؟ باختصار، لأنها على حد تعبير أوساط سياسية، تُستخدم "غب الطلب" السوري، طالما أن الأحداث تزامنت مع معلومات عن زيارة قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لدمشق قبل ثلاثة أيام من توقيف مولوي على يد عناصر من الأمن العام، بأسلوب لم يُقم وزناً، لا لرئيس حكومة هو من طرابلس، أو لوزير منها، رغم "مهزلة" ما يُحكى عن استدعاء الضابط للتحقيق معه على مبدأ "الثواب والعقاب"، من أجل إرضاء الوزير محمد الصفدي. هناك من يسأل في "القوات اللبنانية" كيف تُعطى "الداتا" للأمن العام لتوقيف مواطن مهما كانت الشبهات حوله، وتُحجب للتعمية على منفذي محاولة اغتيال رئيس حزب سياسي، لا بل هناك من يضع وزير الاتصالات في خانة التواطؤ مع القَتلة، وإن كانت المعطيات الآنفة الذكر قد دفعت مصدراً مسؤولاً فيها إلى التعليق: "لسنا ننتظر الداتا أصلاً كي نعرف من حاول اغتيال جعجع. المجرم معروف، وبصماته واضحة، سواء حجب الداتا أو أفرج عنها"، لكن على ما يبدو "أن آلة القمع والقتل مستمرة منذ محاولة اغتيال الشهيد الحي مروان حمادة، فيما قوى 14 آذار تواجه باللحم الحي".

 

إعلان صيغة توافقية بين شربل والهيئات الاسلامية ولجنة الموقوفين لاعادة فتح التحقيق مع المولوي بإشراف صقر غدا في حضور وكلاء الدفاع

وطنية - 16/5/2012 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محمد سيف انه تم التوافق بين وزير الداخلية مروان شربل والهيئات الاسلامية ولجنة الموقوفين الاسلاميين الذين حضروا إلى مكتب محافظ الشمال ناصيف قالوش، وهم المشايخ: داعي الاسلام الشهال، زكريا المصري، سالم الرافعي، بلال بارودي، محمد السيد، علي هاجر، نبيل رحيم، كمال الرافعي، والمحاميان الشيخان رائد سلطي وأحمد شعراني، على توكيل محامين في قضية الموقوف شادي المولوي وإعادة فتح التحقيق معه بإشراف القاضي صقر صقر يوم غد الخميس في حضور وكلاء الدفاع عنه لمعرفة مضمون الملف واتخاذ القرار المناسب بشأنه. واشار مندوبنا الى ان هناك 3 احتمالات: إما أن يكون بريئا ويخلى سبيله، أو متورطا ويمكن إخلاء سبيله بكفالة، أو أن يكون متورطا بأفعال لا تسمح بإطلاق سبيله بكفالة، على أن يتم فتح كل الطرق المؤدية إلى ساحة عبد الحميد كرامي - النور. وسيعلن الوزير شربل مضمون الاتفاق، ومن الممكن أن يزور المعتصمين داخل الساحة.

 

عيد المقاومة والتحرير... من "الاحتلال السوري"؟  

موقع 14 آذار /مر على لبنان جيوش عديدة، نهبت وقتلت وشردت اللبنانيين، واستخدمتهم في مصالحها، وتعالت عليهم فكسرت كرامتهم، لكن الشبان اللبنانيين منذ أيام الاحتلال العثماني مروراً بالانتداب الفرنسي والإحتلال الإسرائيلي وصولاً إلى الاحتلال السوري، ناضلوا من أجل وطنهم، وقدموا التضحيات والدماء من أجل بقاء البلد وحريته واستقلاله، وفعلاً لكل جيش كان هناك نهاية ولكل نهاية لها عيد وإجازة رسمية في لبنان، فبعد أيام نحتفل جميعاً بعيد التحرير يوم انسحب الإسرائيليون من لبنان في العام 2000 بعدما احتل أجزاء من أرضه وعرف من وقتها 25 أيار بعيد التحرير وتغلق فيه المؤسسات الرسمية والجامعات والمدارس، ولا ننسى عيد جلاء القوات الفرنسية عن لبنان عام 1946 رغم نيله استقلاله عام 1943، وفي هذا اليوم خرج آخر جندي فرنسي من الأراضي اللبنانية.

أما في 26 نيسان 2005 فتم طرد الجيش السّوري من لبنان نتيجة مقاومة بدأت عسكريّة وتحوّلت شعبيّة وسياسيّة وطلاّبيّة، بعد 30 عامًا من الاحتلال والتّصرّف بمقدّرات البلاد وسقوط الآلاف من الشّهداء، وأما هذا الحدث قدم عضوا كتلة "الكتائب" النائبان سامي الجميل وسامر سعادة اقتراح قانون لاقرار عيد المقاومة والتحرير من "الاحتلال السوري".

يتضمن القانون :"المادة الأولى: يُخَصَّصُ السادس والعشرون من شهر نيسان من كل سنة عيـد المقاومة والتحرير من الاحتلال السوري ويكون يـوم عطلةٍ رسمية فـي جدول الأعياد الوطنية وتقفل كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات وكل المدارس والجامعاتفي كل عام. المادة الثانية: تُخصّص الحصة الأولى من اليوم الذي يسبق اليوم الواقع فيه هذا العيد في جميع المدارس والمعاهد والجامعات لشرح أهمية هذه المناسبة الوطنية. المادة الثالثة: يُعمَل بهذا القانون فور نشره في الجريدةِ الرسمية." وفي حديث خاص لموقع 14 آذار، أوضح النائب سعادة: "هناك جزء كبير من اللبنانيين ناضلوا في مرحلة معينة عندما فرطت سياسة الدولة، خصوصاً ضد السوريين في ذلك الفترة، وكثير منهم ما زالوا على قيد الحياة حاملين جروحهم ويتألمون منها، وهؤلاء قدموا التضحيات للوطن ناهيك عن الطلاب في فترة معينة تعرضوا إلى شتى أنواع الاعتقالات والتعذيب على يد السوريين وهؤلاء من حقهم أن يعرف اللبنانيون تضحياتهم ويقدروا الذي قاموا به في لبنان ليبقى سيد حر مستقل".

ولاقتراح الجميل وسعادة مؤشرات كثيرة، خصوصاً أن مثل هذا الإقتراح سيكون موضع نقاش في الساحة البنانية في ظل وجود فريق 8 آذار أو ما يعرف بجماعة "شكراً سوريا"، لكن سعادة قال لنا "اعتقد أن اليوم ليس الموافقة على الإقتراح هو الموضوع، بل المهم أننا قدمنا اقتراح القانون وباقي اللبنانيين يعرفون تاريخ هذا الوطن، ولا احد أن يحور التاريخ، وكل الناس تعلم ماذا حصل في هذه المرحلة وكيف تم التصدي للناس فيه". ورفض سعادة اعتبار الاقتراح مساواة بين الجيشين الاسرائيلي والسوري، وقال: "مثلما هناك احتفال في 25 أيار لانسحاب الجيش الاسرائيل بعد احتلاله الجنوب ايضا هناك ناس ابطال في باقي المناطق اللبنانية تصدت لجيش دخل الأراضي اللبنانية وفعل في لبنان ما فعلته جيوش آخرى"، مشدداً على "أننا لم نساو بين الجيشين السوري والاسرائيلي، بل نحن ننظر إلى ماهية البلد وماذا تقدم له، ولا يهمنا إذا كان الجيش إذا كان الاسرائيلي أو السوري أو المصري أو الأميركي أو الفرنسي ، في النهاية هناك احتفال بعيد الاستقلال وعيد جلاء الجيش الفرنسي عن لبنان، نحنم لا نساو بين أحد، وهذا تاريخ لبنان وعلى اللبنانيين معرفة تاريخهم"، داعياً إلى "الخروج من قضية تخوين بعضنا". وأكد أن "الجيش السوري خرج كجيش، لكن كلنا نعرف أن أدواته ما زالت موجودة في لبنان، وتتدخل بالشؤون الداخلية"، أملاً في "الخروج من الاصطفافات الموجودة ووضع مصلحة بلدنا في المرتبة الأولى، ونتحد مع بعضنا لأجل بناء دولة قانون ومؤسسات، أما الخلافات السياسية فنحلها في المؤسسات الدستورية من دون الاتكال على دعم القوى الخارجية".

 

ضربة معلم" لنظام دمشق في طرابلس: تعطيل الدولة وإحراج القوى السياسية

بيروت - "السياسة": أي عقل مخابراتي خبيث هذا الذي دبر فتنة طرابلس؟ بهذه الكلمات بدأ قيادي إسلامي في عاصمة الشمال حديثه لـ"السياسة" واصفاً الأحداث التي تشهدها المدينة منذ يوم السبت الماضي, بالمؤامرة المحكمة والمدبرة على مستوى عال من الخبث والدهاء, معتبراً أن خطة إشعال طرابلس تحمل بصمات المخابرات السورية الواضحة وهي التي تعرف الكثير عن حياة المدينة, كما يعرف النظام السوري على نحو أشمل التناقضات السياسية والأمنية في لبنان.

وعرض المرجع قراءته لما جرى ويجري على النحو الآتي:

أولاً: استفاد المخططون من ضبط الجيش اللبناني باخرة الأسلحة في المياه الإقليمية اللبنانية لتأكيد مقولة النظام السوري ان شمال لبنان عموماً, وطرابلس خصوصاً, تحول إلى مقر للمنشقين السوريين, وإلى ممر لتهريب السلاح والمقاتلين, علماً أن جهات لبنانية تابعة لدمشق روجت أن وجهة الأسلحة كانت القوى الإسلامية الشمالية لمقاتلة "حزب الله".

ثانياً: بعد توالي التفجيرات داخل المدن السورية بدا النظام السوري سعيداً بالمواقف الدولية التي تعتبر أن تنظيم "القاعدة" مسؤول عنها, بشكل سمح له بالطلب لبعثة المراقبين الدوليين أن تركز أعمالها على مسائل تهريب السلاح والمتفجرات, وليس مراقبة أعمال القتل التي تمارسها قوات النظام. وقد احتاج إلى دليل إضافي من خلال إحياء مقولة وجود خلايا للقاعدة قرب الحدود اللبنانية, ومنها الخلية التي يزعم إن شادي المولوي ينتمي إليها. تماماً كما أثير في السابق, على لسان وزير الدفاع اللبناني فايز غصن زوبعة وجود "القاعدة" في بلدة عرسال البقاعية.

ثالثاً: توالت المعلومات عن رسائل تهديد واضحة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي إذا استمر بسياسة "النأي بالنفس", وتلويحه بالاستقالة بسبب الضغوط الممارسة عليه تحديداً من حلفاء دمشق, ورغم نفي ميقاتي لهذه المزاعم, إلا أن هؤلاء الحلفاء أطلقوا حملة دعائية في الاتجاه نفسه, ما يعني أن دمشق بالفعل تريد إبقاء ميقاتي ولكن بعد إخضاعه تماماً, لتشرف حكومته على تلبية الحاجة السورية الملحة في هذا التوقيت باستخدام لبنان أكثر من أي وقت مضى.

رابعاً: كان بإمكان قوى الأمن الداخلي القيام بمهمة توقيف المولوي لو كانت تستند بالفعل إلى القانون, كما كان يمكن لمخابرات الجيش أن تفعل ذلك, ولكن تم اختيار جهاز الأمن العام لأسباب عدة.

خامساً: أصيب تيار "المستقبل" كممثل للاعتدال في الساحة الإسلامية بنكسة حادة, لأنه في الأساس ليس من أنصار اللجوء إلى الشارع وإلى السلاح. وهذه المواجهة التي تتولاها قوى إسلامية مستقلة تأكل من رصيده, ولا يملك لوقفها سوى التدخل السياسي الذي قلما يفيد في هكذا حالات.

وختم المرجع الإسلامي الطرابلسي بالقول: "هكذا نجح النظام السوري في خطوة أولى من سلسلة خطوات لإدخال لبنان في أتون صراعه على البقاء, فتمكن بضربة واحدة من شل الدولة بإثارة الشقاق في صفوفها, وعطل الأجهزة الأمنية كافة, وأحرج القوى السياسية المعتدلة, وجعل السلاح سيداً للشارع الطرابلسي, وربما لشوارع أخرى لاحقة, تماماً كما هو حاصل في المدن والبلدات والقرى السورية

 

الأمن العام لايضيق على النازحين وزرت دمشق لبحث مسألة تفيد لبنان"  

عباس ابراهيم: لست تابعاً لسورية أو "حزب الله" وسيكتشف الطرابلسيون أن توقيف المولوي لصالحهم

 بيروت - من عمر البردان:السياسة

في أول موقف يصدر عنه بعد أحداث طرابلس التي أعقبت قيام عناصر من جهاز الأمن العام بتوقيف شادي المولوي في مكتب تابع لوزير المال محمد الصفدي, بدا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم فخوراً بما أنجزه في طرابلس وواثقاً بأن ما قام به عناصر الأمن العام كان في مصلحة لبنان وحرصاً على السلم الأهلي. وفي لقاء خصّ به مراسلي الصحف العربية في لبنان, امس, على وقع تداعيات أحداث طرابلس وما رافقها من حملات على جهاز الأمن العام, أكد إبراهيم أن ملف الحوادث في طرابلس شائك ومعقد, كاشفاً أن الأمن العام تابع العملية منذ 13 يوماً بسرية تامة, باعتبار أن لها بعداً دولياً وبعداً محلياً وشاء القدر أن يكون للأمن العام أول إطلالة أمنية من خلالها. وأوضح أن أربعة أشخاص أوقفوا قبل توقيف المولوي ولم يتحدث أحد عن ردة فعل ذويهم, مؤكداً أن مرجعيته القضاء وليس زعماء الشارع والسياسيين. وأكد أنه ليس لعمل "الأمن العام خطوط حمر طالما أنه مغطى من القضاء الذي يأخذ منه استناباته وليس من السياسيين في مناطق نفوذهم, لأن ذلك يعني عدم وجود للدولة ولهيبتها", واصفاً ما قام به الأمن العام بالمهمة المقدسة لصالح أبناء الشمال وطرابلس. وقال: "يوماً ما سيكتشفون لماذا كانت لصالحهم", نافياً أن يكون لهذه "العصابة" أية علاقة بباخرة السلاح التي ضبطت في المياه الإقليمية قبل أسبوعين. ورأى إبراهيم أن العنوان الأساسي لهذه العملية ليس له علاقة بسورية لا من قريب ولا من بعيد, وكل ما قيل بأنها أوامر سورية وأوامر من "حزب الله" لا أساس له من الصحة, مشدداً على أنه ليس تابعاً لا لسورية ولا ل¯"حزب الله". وكشف ابراهيم أن التنظيم الذي ينتمي إليه المولوي ورفاقه هو "القاعدة" وهذا يؤكد أن هناك أفراداً ينتمون إلى هذا التنظيم في لبنان, مشدداً على أن المديرية العامة للأمن العام لا تتدخل أبداً في السياسة".

وقدر اللواء ابراهيم, الذي كان مديراً لمخابرات الجيش في الجنوب فترة طويلة ويقال انه قريب جداً من "حزب الله", عتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على الطريقة التي استخدمت في اعتقال المولوي, لكنه استدرك بأن "المهمة كانت كبيرة وأن الضابط على الأرض قدر أن 50 في المئة من نجاحها أهم من أي شيء, لأننا نحن من طلب إليه أن يستدرجه ليلقي القبض عليه, خاصة وأن توقيفه صعب لأنه مسلح ولديه مواكبة مسلحة أيضاً, والدليل أنه عندما تم توقيفه لاذ اثنان من رفاقه المسلحين بالفرار". وأكد ما تم تداوله من معلومات عن تنسيق الأمن العام مع جهاز أمني غربي تابع لدولة كبرى ليس لها علاقة لا بالمذهبية ولا الطائفية, مشيراً إلى أن التنسيق مع هذه الدولة (التي تردد أنها الولايات المتحدة) تكتيكي طالما أن الخطر مشترك. واعتبر أن رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري "يعلم ما لا يعلمه الآخرون", مشيراً إلى أنه لو أن القاضي صقر صقر أطلق سراح شادي المولوي "لكنت أنا كمدير الأمن العام في قفص الاتهام, وحصل المتظاهرون على ما يريدون". وفي الموضوع السوري لفت إلى أن الأمن العام يعرف أن المعارضة السورية موجودة في لبنان, لكنه قال: "أتحدى أن يقول أحد إن الأمن العام ضيَّق على أحد أو تعرض إليهم بشيء", كاشفاً أنه زار العاصمة السورية والتقى عدداً من المسؤولين وجرى البحث في قضية تفيد لبنان وعندما تنتهي سيعلنها لمصلحة لبنان, وأنه يتولى التنسيق مع الجهات الأمنية السورية بشكلٍ دائم وذلك وفق المعاهدات والاتفاقات. وتوجه اللواء إبراهيم, الذي كشف أنه سيزور الكويت آخر الشهر الجاري, إلى الأخوة الكويتيين والخليجيين برسالة اطمئنان ومحبة, داعياً إياهم إلى المجيء إلى لبنان الذي سيوفر لهم الأمن والأمان.

 

السنيورة عرض الأحداث الأمنية في طرابلس مع الشعار: ما جرى جرس إنذار ويجب استنهاض الهمم لإعادة وجه المدينة المعتدل

وطنية - 15/5/2012 زار الرئيس فؤاد السنيورة، مساء اليوم، مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار في منزله بطرابلس، في حضور نواب كتلة "المستقبل": الدكتور أحمد فتفت، نهاد المشنوق، بدر ونوس، خضر حبيب، الدكتور خالد زهرمان، وكاظم الخير، النائب السابق الدكتور مصطفى علوش، وتوفيق سلطان ورشيد درباس. وخلال اللقاء، جرى التداول في الأوضاع التي آلت إليها الأحداث الأمنية التي شهدتها المدينة على مدى الأيام الثلاثة الماضية. وإثر إنتهاء اللقاء، قال المفتي الشعار: "استكمالا لإتصالاتنا الدائمة مع دولة الرئيس فؤاد السنيورة، شرفنا اليوم وشرف المدينة بزيارة للاطلاع بأم العين على ما حدث بعد الأيام الثلاثة المرة والأليمة، والتي كم كنا نود أن تكون الدولة أكثر يقظة وأكثر حضورا في هذه المدينة قبل الآن، ولكن قدر الله ما شاء فعل. كما شكرنا دولة الرئيس وحملناه تحيات إلى دولة الرئيس سعد الحريري على الجهد الكبير الذي قام به من أجل إنزال الجيش في المدينة ومن أجل أن يستتب الأمن وينعم الناس بالإستقرار، ونأمل أن نخطو بعد ذلك خطوات المشكلة من الأساس لما حدث في طرابلس، لأن ما حدث ليس وليد اليوم، فهو ورم وظلم مزمن له علاقة في أمور متعددة جدا، وأدى إلى هذا التفلت".

أضاف: "هنا أقول بأسف بالغ، عتبي على الدولة كبير لأنها تأخرت في استيعاب الأمر، وكان بالإمكان أن لا يحدث ما حدث. أما وأن الأمر الذي حدث ستعقبه خطوات كما وعدنا، فالأمل بالله تعالى أن نكمل طريق الإستقرار لحل مشاكل طرابلس عموما والموقوفين الإسلاميين خصوصا، وألا تعود هذه الأيام إلى المدينة".

السنيورة

من جهته، قال السنيورة: "شكرا سماحة المفتي على هذا الكلام الطيب، لا شك في أنها تغمرني دائما رغبة شديدة في أن أزور هذه المدينة المحبة والصامدة والصابرة. وفي الحقيقة، عندما وصلت إلى هنا، إلى بيت سماحته، الكلمة الأولى التي قلتها إليه كانت أن ما لاحظته أن هذه المدينة حزينة لما مر بها، وهي حقيقة تمر في عاصفة أراد مطلقوها أن تكون مؤامرة على المدينة واستقرارها وسلمها الأهلي ووحدة بنيها. وأرادوا أن يصوروا المدينة زورا وبهتانا بأنها مدينة التطرف والإرهاب، وهي حقيقة براء من ذلك. طرابلس هي مدينة الإعتدال والإنفتاح ومدينة السلم الأهلي لكل لبنان، وما هذه الصورة التي يحاول أن يطلقها البعض، إلا محاولة لتزوير تاريخ المدينة وحاضرها ومستقبلها، وهم يلجأون إلى ذلك من أجل حرف الإنتباه عما يجري من حولنا وتصوير أن ما يجري هنا في مدينة طرابلس هو امتداد أيضا لما يجري في سوريا من محاولة تزوير الوقائع بأن هذا ناتج من هذه الحركة التي تحاول أن تستخدم الإرهاب والعنف وسيلة من وسائل التغيير، بينما ما يجري هو جزء من حركة الربيع العربي المنادي بإستعادة الكرامة والحرية والديموقراطية والتداول السلمي للسلطة وإحترام حقوق الإنسان والإعتراف بالآخر".

أضاف: "ما شاهدناه في هذين اليومين أن هناك تقصيرا، قابله جهد من كل الأطراف، ولا سيما من الرئيس سعد الحريري، ولقد تواصلت شخصيا مع المسؤولين في السلطة من أجل عودة الدولة إلى تسلم مسؤولياتها كاملة في مدينة طرابلس وعدم القبول بسيطرة حملة السلاح من أي جهة كان، لأنه لا كرامة وأمن وأمان للمواطنين في ظل غياب الدولة وسلطتها التي يجب أن تبسط على كامل الأراضي اللبنانية، بما فيها مدينة طرابلس وبدءا منها. وفي الحقيقة، ما شهدناه هو عودة لاستعمال هذا الأسلوب القديم الذي درجنا عليه من نكء الجرح النازف في المدينة بين منطقتين عزيزتين من مناطقها باب التبانة وجبل محسن، اللتين تمثلان مكونات أساسية من مكونات المدينة، وعلينا أن نعمل جميعا من أجل تعزيز اللحمة بينهما وعدم السماح بالفرقة والخصام أو الإقتتال".

وتابع: "نعتقد أن ما جرى في هذين اليومين جرس إنذار لجميع اللبنانيين ولأهلنا في طرابلس والشمال، فهناك ضرورة لإستنهاض الهمم لدى الجميع من أجل أن يعود وجه طرابلس الحقيقي، المنفتح، المتقبل للآخر، المعتدل، المتسامح، ومن أجل أن يعمل المجتمع المدني في مدينة طرابلس، ونحن سنكون بجانبه وسنعمل سوية من أجل أن نتقدم على مسار تعزيز السلم الأهلي وعودة الدولة والأجهزة الأمنية والجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لتبسط سلطتها من دون أي تمييز وإعتماد العدل الكامل وعدم الدخول في المتاهات التي شهدنا في الماضي نماذج عنها، حتى نصل إلى تعزيز الأمن الحقيقي في مدينة طرابلس. أقول هذا الكلام مع تأكيد هذه المخاطر الكامنة، ونؤكد أن ثقتنا بداية بالله، وبوطننا وبمدينتنا وشمالنا كبيرة، وسنعمل سوية، إن شاء الله، على تعزيز هذه الجهود من المجتمع المدني بجانب الدولة ومؤسساتها حتى تعود الدولة وتبسط سلطتها كما قلت من دون تمييز وبعدالة وبرغبة من أجل التوصل إلى نتائج إيجابية على كل صعيد".

وردا على سؤال، قال: "إن تيار المستقبل بجانب مدينته طرابلس، وهو حريص على أمنها وسلمها الأهلي، وحريص على إظهارها بوجهها الصحيح وليس بوجهها المزور الذي يحاولون أن يظهروه. نحن بجانب مدينة طرابلس وبجانب الإعتدال في طرابلس، وسنستمر في هذا المسار، وزيارتنا تأكيد على هذا التوجه وهذا الإهتمام وهذا التبني للمدينة وسلمها الأهلي".

 

مفتي الجمهورية في ذكرى استشهاد حسن خالد: سنبقى على نهجه لنزع فتيل الفتنة وابوابنا مفتوحة للجميع

 وطنية - 15/5/2012 وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني كلمة بمناسبة ذكرى استشهاد مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد. استذكر فيها مزايا المفتي الشهيد، وقال: "ان سماحة المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد رحمه الله تعالى، كان قدوة صالحة وشجاعة في رعاية شؤون المسلمين الدينية والوقفية والاجتماعية، وتعزيز مؤسسات دار الفتوى والأوقاف الاسلامية، وفي اداء رسالتها ودورها، وقد تصدى المفتي الشهيد للانحراف ومحاولات بسط النفوذ على دار الفتوى ومؤسساتها، ورفض بشدة تلك المحاولات، ووقف في وجه مشاريع التعديل للمرسوم الاشتراعي رقم 18/55 للحد من صلاحيات مفتي الجمهورية تحت عناوين الاصلاح والتحديث والتطوير، لكنه قام بانجاز هام على صعيد الادارة وتحديثها في المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى بالقرار رقم 37 تاريخ 1986 الذي انجز تحديثا وتطويرا للادارة وتقسيماتها في دار الفتوى والأوقاف الاسلامية". اضاف: "اليوم ونحن نتابع بعون الله تعالى رسالة دار الفتوى ودورها في اجواء مشحونة بالافتراءات والأضاليل لأغراض باتت معروفة، نود ان نؤكد بان دار الفتوى هي المرجعية الدينية الرسمية للمسلمين في لبنان، وأبوابها مفتوحة لكل ابنائها وتستقبل الجميع، وقرارها دائما ليس مرتهنا لجهة دون اخرى، بل يعبر عن المصلحة الدينية الاسلامية والوطنية العليا للمسلمين خصوصا واللبنانيين عموما". وختم قباني: "كنا ولا زلنا وسنبقى على نهج ومسيرة المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد رحمه الله تعالى، في التعبير عن رؤية المسلمين لنزع فتيل الفتنة، وإعادة اللحمة بين أبناء الوطن ونسيجه الوطني، رحمك الله ايها المفتي الشهيد فقدرك الشهادة وقدرنا متابعة المسيرة، وطيب الله ثراك، وحفظ الله لبنان واللبنانيين ليعود وطنهم وطن الوئام والامان والسلام".

 

القواس انتقد دعوة جنبلاط "المريبة" لتوسيع مرفأ طرابلس وتشغيل مطار القليعات

وطنية - 15/5/2012 دان أمين الهيئة القيادية لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان محمد شاكر القواس، في بيان اليوم، "الدعوة المريبة للنائب وليد جنبلاط بالأمس لتوسيع مرفأ طرابلس، وإعادة تشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات في خضم الأزمة الخطيرة التي تمر بها طرابلس"، معتبرا انها "جاءت لتؤكد من جديد أحلام الرجل في إقامة دولة درزية يتربع على عرشها، في قراءة مستمره للمشروع الأميركي - الاسرائيلي الهادف الى قيام كيانات تقوم على أسس طائفية ضعيفة، في محاولة لإعادة تشكيل المنطقة بأسلوب جديد، يلغي الدولة الواحدة بجميع أعراقها وأطيافها، واستبدالها بدول الطوائف الدينية تنفيذا لمشروع الشرق الأوسط الجديد ولصالح اسرائيل". واكد القواس أن "سوريا بصمودها ومقاومتها وممانعتها ستنتصر على المؤامرة الدولية، وستخرج من أزمتها أكثر قوة وأكثر منعة في قيادة المشروع القومي المقاوم، وستهزم المشروع الأميركي - الإسرائيلي وأدواته، وستقدم للعالم والمنطقة دولة نموذجا للحرية والتقدم تحت راية وقيادة الرئيس بشار الأسد".

 

نصرالله التقى وفد القيادة العامة واكدا "عمق ومتانة العلاقة لمواجهة التطورات"

 وطنية-15/5/2012 إستقبل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة أحمد جبريل، والأمين العام المساعد طلال ناجي، ووفدا من الجبهة، في حضور رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد، حيث جرى التداول في الأوضاع السياسية في المنطقة، خصوصا في فلسطين ولبنان وسوريا، وكانت وجهات النظر متطابقة حول مختلف القضايا. كما أكد الطرفان "عمق ومتانة العلاقة بين الجهتين، وخصوصا في مواجهة كل التطورات الحاصلة"، بحسب بيان للعلاقات الاعلامية في الحزب.

 

ملحم بركات : سامي الجميل حمّلني سلاماته لبشار الأسد

في عذاء خاص جمع عدد من الأشخاص كان الموسيقار ملحم بركات موجود وانهالت عليه الأسئلة التي تركزت بمعظمها على أسباب زيارته الى سوريا ولقائه الرئيس بشار الأسد. فقال بركات أن هدفه من الزيارة كان الاطلاع على الأوضاع ومحاولة تقريب وجهات النظر. وأضاف بركات ان النائب سامي الجميل، الذي كان قد التقاه قبيل زيارته الى دمشق، حمّله سلامات الى الرئيس الأسد. وعلى ذمة بركات فقد طلب الجميل منه التوسط لمحاولة تحرير الأسير بطرس خوند أو معرفة أي معلومات عنه. وبحسب بركات فقد حمّله الجميل رسالة الى الأسد مفادها أنه مستعد لزيارة دمشق اذا دعت الحاجة لتحرير خوند. وتابع الموسيقار قائلاً أن الأسد أبدى اعجابه بالشيخ سامي ولو أنه لا يتفق معه في أفكاره السياسية لكنّه بدى معجباً جدا بشخصية السياسي الشاب/أخبار للنشر

  

المفتي قباني اتصل بميرزا: للاسراع في ملف الموقوفين الاسلاميين

وطنية - 16/5/2012 - اتصل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني صباح اليوم، بالمدعي العام التمييزي سعيد ميرزا، وحضه، حسب بيان لمكتبه الاعلامي على "ضرورة الاسراع بإطلاق سراح الموقوفين الاسلاميين منذ سنوات طويلة من دون توجيه تهم اليهم وإنهاء التحقيقات مع المتهمين ومحاكمتهم محاكمة عادلة وإغلاق هذا الملف نهائيا لرفع المعاناة عن أسر كثيرة وأمهات وأبناء هم ضحية عدم المبالاة بالإنسان وحقوقه الاساسية في محاكمات عادلة وإهانة للكرامات بالاحتجاز في السجون الذي بات قهرا واستبدادا واذلالا في بلد هو نموذج للحياة الانسانية في لبنان".

 

الحريري: صناديق الاقتراع سترد على عون

 وطنية - 16/5/2012 أكد الرئيس سعد الحريري في دردشة اليوم عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، "ان صناديق الاقتراع سترد على النائب ميشال عون".وقال ردا على سؤال عن هجوم النائب ميشال عون عليه وقوله "لقد اورثنا الحريري الارث الثقيل والمال المسروق ومشكلة الكهرباء ولم يعد لدينا دستور بل ممسحة": "لماذا نرد؟ صناديق الاقتراع سترد عليه". وعندما كتب أحد المتتبعين "إننا اصبحنا نعد عدد القتلى في سوريا وكأن ذلك امر طبيعي."، قال: "اعدك بأن ذلك سينتهي". ولما كتب احد المتتبعين "علينا ان نتحلى بالامل، لاننا لا نستطيع فعل غير ذلك"، قال الرئيس الحريري: "نحن نفعل ذلك. ولا ضرورة لقول كل شيء".

 

سليمان أثنى على أداء الاجهزة الامنية: الخطأ في أسلوب التوقيف لا يعالج باطلاق الموقوفين

 وطنية - 16/5/2012 - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في قصر بعبدا داود رمال، ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وبعد ان اثنى، خلال جلسة مجلس الوزراء، على أداء الاجهزة العسكرية والامنية في أحداث الشمال، أكد "ان الامن العام اللبناني قام بواجبه بتوقيف الشبكة الارهابية، واذا كان هناك من خطأ في الاسلوب فهذا لا يعالج باطلاق الموقوفين".

 

لحود استقبل وفدين من "الجامعة الثقافية" و"الجبهة الشعبية"

 وطنية - 16/5/2012 - استقبل الرئيس اميل لحود، قبل ظهر اليوم في دارته في برج الغزال في الاشرفية، وفدا من المجلس القاري الافريقي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة نجيب زهر، وضم الوفد: علي عباس مراد، حسين العبد الله، صلاح قعفراني، وتم البحث في الشؤون العامة وأوضاع المغتربين في افريقيا. بعد اللقاء، قال زهر: "سعدنا بلقاء فخامته ونقلنا اليه تحيات المغتربين في العالم عموما وفي افريقيا خصوصا، وأثنينا على مواقفه التي كان قد اطلقها وما زال بالنسبة للمغتربين". أضاف: "وتناول الحديث الوضع العام وضرورة عدم تأثيره على الوضع الاغترابي اللبناني، وكان هناك تجديد على ابقاء اللحمة الاغترابية الداعمة للبنان، وقد حملنا فخامته رسالة تحية الى جميع المغتربين، كما نقلنا اليه تحيات جميع اعضاء المجلس القاري الافريقي وتقديرهم له". وشكرهم على "اهتمامه بالاغتراب اللبناني خصوصا الاهتمام الذي أبداه بالمغتربين اثناء الاحداث التي وقعت في ابيدجان اخيرا، وقد أكد لنا ان ابواب منزله مفتوحة لجميع اللبنانيين، مشددا على ان نكون كلمة واحدة وموقفا واحدا".

جبريل

والتقى الرئيس لحود وفدا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة برئاسة امينها العام احمد جبريل وتناولت المحادثات تطورات لبنان والمنطقة والوضع في فلسطين المحتلة.

 

نديم الجميل بحث الوضع الاغترابي مع ميشال الدويهي: لتفعيل دور المغتربين في الحياة السياسية اللبنانية

 وطنية - 16/5/2012 إستقبل النائب نديم الجميل في مكتبه في الاشرفية، الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ميشال الدويهي الذي أطلع النائب الجميل على الوضع الاغترابي في بلاد الانتشار. وتم التداول في كيفية مشاركة اللبنانيين المنتشرين في الحياة السياسية اللبنانية، وحثهم على دعم قضايا لبنان في الخارج. كما تناول الجميل والدويهي "مشروع إشراك المغتربين في الانتخابات النيابية المقبلة. وأطلع الجميل الدويهي "على رغبته في زيارة بعض بلدان الانتشار من أجل الاطلاع على أوضاع اللبنانيين هناك".

 

كيروز طلب تحويل سؤاله عن تصريحات وزير الدفاع الى استجواب

 وطنية - 16/5/2012 - طلب النائب ايلي كيروز، في تصريح قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي "تحويل السؤال الذي تقدمت به في 4/1/2012 الى استجواب عن ملابسات تصريحات وزير الدفاع الوطني المتعلقة بمعلومات متوفرة لديه تشير الى حصول عمليات تهريب اسلحة على بعض المعابر غير الشرعية ودخول بعض العناصر الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة ولا سيما في عرسال، من الاراضي اللبنانية الى الاراضي السورية بحجة انهم من المعارضة السورية". اضاف: "وكذلك حول ملابسات جريمة قتل ثلاثة مواطنين لبنانيين في وادي خالد في عكار برصاص القوات السورية والتحقيقات والاجراءات التي تنوي الحكومة اللبنانية اتخاذها وصولا الى نشر الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية - السورية بصورة تحول مستقبلا دون تكرار عمليات التوغل السوري وتكرار حوادث قتل المواطنين اللبنانيين داخل الاراضي اللبنانية". واعطى "مهلة خمسة عشر يوما عملا بأحكام المادة 132 من النظام الداخلي للرد ومن ثم ادراج موضوع الاستجواب في جدول اعمال اول جلسة من جلسات الهيئة العامة للمجلس المخصصة للاستجوابات حسب تاريخ وروده عملا بالمادة 133 من النظام الداخلي وصولا الى طرح الثقة بالوزير بعد انتهاء المناقشة في الاستجواب عملا بالمادة 138 من النظام الداخلي".

 

الجميل استقبل وفدا من لجنة مؤتمر المركز العالمي لحوار الحضارات

وطنية - 16/5/2012 - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في البيت المركزي وفدا من لجنة المؤتمر الاول للمركز العالمي لحوار الحضارات "لقاء" برئاسة الارشمندريت الدكتور شربل حكيم، لشكره على ايفاد عقيلته جويس لتمثيله في المؤتمر الذي انعقد بعنوان "المرأة ودورها في زمن التحولات" بدعوة من البطريرك غريغوريوس الثالث لحام. ونقل الوفد تحيات البطريرك لحام للرئيس الجميل، مثنيا "على الدور الوطني الجامع الذي يؤديه رئيس الكتائب في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة". وتسلم الجميل درعا تقديرية من البطريرك لحام، وشكره على محبته، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع السياسية والمستجدات في المنطقة.

 

رابطة الروم الكاثوليك:التشنج السياسي يدخل البلاد في مأزق كبير

 وطنية - 16/5/2012 - عقد المجلس التنفيذي لرابطة الروم الكاثوليك اجتماعه الدوري، برئاسة مارون ابو رجيلي وحضور الأعضاء، وتم البحث في الأوضاع العامة وشدة التشنج وحدة الخطاب السياسي بالاضافة الى الأحداث الأمنية في طرابلس مرحبا بإنتشار الجيش اللبناني في المدينة. واصدر بيانا أسف خلاله للأحداث الأمنية في مدينة طرابلس، داعيا "الى معالجة سياسية ومرونة في التعاطي لإحتواء التوترات القائمة بما يسمح بإبعاد التشنجات والتنافس السياسي والمذهبي من الشارع ولجم التطرف وتوجيه الرسائل من خلاله"، مرحبا "بإنتشار الجيش اللبناني في مدينة طرابلس وإعادة الهدوء الى احيائها والمساعدة في تسيير أمور المواطنين وحفظ النظام". واعلن المجلس أنه "في ظل الانقسام العامودي الموجود في البلاد فإن الجيش اللبناني هو الضمانة الوحيدة والأكيدة لوحدة لبنان واستقراره وأمنه وثبات الدولة"، معتبرا "أن أي تطاول عليه هو بمثابة محاولة لضرب الوحدة اللبنانية والكيان وركيزة استقراره وأمل استمراره والحفاظ على السلم الأهلي وتعزيز الكرامة الوطنية". وحذر "من شدة التشنج وحدة الخطاب السياسي وتبادل الاتهامات الذي يتفاقم يوما بعد يوم مما قد يدخل البلاد في مأزق كبير ما زالت أحزانه وأوجاعه راسخة في عقول وأجساد اللبنانيين". وأشاد المجلس بما توجه به البطريرك غريغوريوس الثالث لحام الى الشباب بالقول:"كنيسة بلا شباب، كنيسة بلا مستقبل، وشباب بلا كنيسة، شباب بلا مستقبل"، مثمنا ما يقوم به غبطته من دور وجهد وفعالية وحركة دائمة لتعزيز الوجود المسيحي وتثبيت حضوره في هذا الشرق، واعتبار غبطته بأن لبنان كي يكون رسالة كما وصفه قداسة البابا الراحل يجب ان يكون شركة وشهادة". وأكد "أن مواقف البطريرك تنبع من محبته وحكمته كونه أبا للكنيسة الرومية الملكية الكاثوليكية وناطقا بإسمها ومعبرا عن أفكارها وتطلعات أبنائها مع السادة المطارنة رعاة الأبرشيات بالاضافة لدعوة غبطته الدائمة الى الوحدة والتضامن". وسأل المجلس "عن إصرار البعض المتمسك بتكرار عبارة بائلة زود نفسه بها واعتاد على ترويجها مدعيا حصرية النطق وحيدا بإسم الجميع دون تكليف أو توكيل إلا من نفسه ولذاته".

 

فتفت: بعض اطراف الحكومة تحاول الاستفادة من متاهات الملف المالي واحداث طرابلس لفرض اجندتها الخاصة في ملف التعيينات

وطنية - 16/5/2012 رأى النائب احمد فتفت في بيان اليوم: "ان بعض اطراف الحكومة تحاول الاستفادة من متاهات الملف المالي والاحداث الامنية الاخيرة في طرابلس لفرض اجندتها الخاصة في ملف التعيينات الذي يبدو انه وضع على نار حامية". اضاف:"وفي هذا المجال نود الاشارة الى ملفين شديدي الحساسية:

1- ملف التفرغ في الجامعة اللبنانية حيث هناك اصرار على تمرير الملف كما هو برغم الخروقات الفاضحة لقوانين الجامعة للمعايير الاكاديمية في اجراء كيدي بطريقة تحمل الكثير من التجاوزات " لمقتضيات الوفاق الوطني".ويكفي ان نعود الى المقال المنشور في صحيفة السفير بتاريخ 12/5/2012 واللائحة المرفقة ليتبين لنا الظلم الاكاديمي والتعاطي الفئوي على صعيد الاعداد في كل طائفة ومذهب من قبل رئيس الجامعة". واعتبر "ان هذا الملف انما يؤشر لمزيد من وضع اليد على وزارة التربية وغياب كامل للوزير امام احد مستشاريه الذي لا يفارقه قيد انملة. فحق لنا ان نسأل هل وضع اليد على وزارة التربية كان احد الاثمان لتنازل الرئيس بري عن الوزارة الشيعية السادسة في هذه الحكومة؟ وزارة التربية مقابل الشباب والرياضة؟ تبادل عادل".

2- والملف الثاني اكثر خطورة لرمزيته السياسية واهميته السياسية والادارية حيث يبدو ان الرئيس بري يصر على تعيين احد مرافقيه من الطائفة السنية في موقع محافظ جبل لبنان وهو موقع عرفيا للطائفة السنية. ان هذا الاجراء ان تم فهو بالتأكيد يمثل قمة التجرأ على حقوق الاخرين وقمة التنازل والرضوخ من قبل رئيس الحكومة. كما انه يعني وضع اليد بالكامل لقوى 8 اذار على ادارة جبل لبنان تحضيرا للانتخابات القادمة، فهل هذا هو ثمن اضافي لوزارة الشباب والرياضة؟". وختم فتفت "نطالب دولة رئيس الحكومة، النائي بنفسه، نطالبه بتحمل مسؤولياته كاملة امام ازهاق حقوق فئة لبنانية ومحاولة وضع اليد عليها. فرئيس الحكومة هو المسؤول الاول والاخير عن التغاضي عن هكذا امور ومحاولة تهريبها في ظروف وطنية صعبة. ليكن واضحا اننا لن نرضى بالرضوخ لهذه الاساليب الكيدية الفئوية تحت اي عنوان".

 

حبيب: الأمن العام يتحكم به "حزب".. والحكومة تتحمل مسؤولية ما جرى في طرابلس

ذكّر عضو كتلة "المستقبل" النائب خضر حبيب أنه "سبق وردّدنا مراراً أنه لا يمكن التعامل مع ما سبق أن جرى ويجري اليوم في طرابلس على هذا النحو، وما حصل (الاشتباكات التي استمرت ثلاثة ايام وراح ضحيتها قتلى وجرحى وخسائر في الممتلكات)، هو إنذار جدي، والمطلوب من الأجهزة الأمنية والعسكرية وضع خطة جدية لجمع السلاح غير الشرعي بدءا من طرابلس لتشمل هذه الخطة كل لبنان".

ورأى في حديث لإذاعة "لبنان الحرّ" أنه "يبدو أن هناك من يريد لهذا السلاح ان يبقى بيد الجميع لأن لديه مخططات معينة"، مشيراً في تعليقه على طريقة تصرف الأمن العام  المستهجنة في عملية اعتقال الشاب شادي المولوي إلى أن " هناك حزباً في لبنان (في إشارة إلى "حزب الله") يتحكم بالأمن العام". وأكد حبيب " نحن ككتلة نواب "المستقبل" دعونا الجيش اللبناني الى الضرب بيد من حديد، ولكن كان هناك مماطلة من الحكومة لتأمين الغطاء السياسي للجيش لإنهاء هذه المهزلة، فالحكومة تتحمل مسؤولية ما جرى في طرابلس". وتمنى حبيب على رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "تغيير خطابه رأفة بالشعب اللبناني ورأفة بجمهوره"، لافتاً إلى "ان هناك تدنياً في الجمهور العوني جراء هذه الخطابات".(رصد NOW Lebanon)

 

حوري: لقيام الدولة بدورها وحماية الناس دون تمييز او تفرقة

 وطنية - 16/5/2012 اوضح عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "الشرق"، أن كتلة "المستقبل ارادت بعد موقف الرئيس سعد الحريري وموقف الرئيس فؤاد السنيورة وكل مكونات كتلة المستقبل، التوجه الى طرابلس، لإطلاق رسالة واضحة ومهمة، وهي التزامنا بالدولة وبموقف الدولة، وبالسلم الأهلي وبالإستقرار، وأنه لا غطاء لأحد تحت أي ظرف من الظروف، فالغطاء الوحيد هوالدولة وشرعيتها، وفي الوقت نفسه أردنا أن ننبه من مخاطر معينة". اضاف: "أما النقطة الثانية، فهي إعادة التفكير بما كنا قد رفعناه سابقا سواء في بيروت أو في طرابلس، أو في اكثر من منطقة وهو ضرورة نزع أي سلاح غير شرعي، وأن يبقى السلاح حصرا بيد الدولة اللبنانية"، مؤكدا ان "أصداء هذا الإجتماع واضحة وقيمة".

وعما اذا كانت أحداث طرابلس مقدمة لشيء ما يجري تحضيره، أجاب: "ربما النظام السوري بشكل أو بآخر، ومن أجل تخفيف الضغط عنه يريد أن يفتح متنفسات أخرى لهذه الأزمة في أمكنة أخرى، وربما بشكل أو بآخر في طرابلس، لأنها المكان المعول عليه، لكن التحرك السريع من قبل القيادات السياسية ورفع الغطاء السريع أيضا من قبلها، أجهض هذا التوجه وأسقط المؤامرة في جر طرابلس ولبنان الى فتنة، ومن جعل لبنان مركزا للارهاب، ليقول النظام السوري هذا ما كنت أحذر منه وها هو شمال لبنان مرتع للارهاب والخارجين عن القانون والشرعية، وأعتقد أن التحرك الإيجابي من قبلنا ومن قبل الآخرين بوقف وإسقاط المؤامرة، ولا بد من المتابعة وأن تقوم الدولة بدورها الحقيقي والفاعل في الأمن وحماية الناس دون تمييز ودون تفرقة".

وعن موقف رئيس الحكومة ووزراء طرابلس، "سجل عليهم التأخير الفاضح في معالجة الأزمة التي بدأت باختطاف أحد المطلوبين من قبل أحد الأجهزة الأمنية الرسمية"، ورأى أن هذاالتحرك الذي تأخر لمدة يومين، كان بالإمكان لو تم في وقت مبكر لتجاوز الكثير مما حصل لاحقا، مشيرا الى أن القضاء يقوم بدوره والأجهزة الأمنية تقوم بدورها أيضا، إنما بداية الإعتراض فكانت على الطريقة والشكل، ثم قرأنا إيضاحات من قبل جهاز الأمن العام حول الخلفية التي ألزمته اتباع هذا الأسلوب في إلقاء القبض على هذا المواطن، ما يطرح السؤال هل إن الأجهزة الأمنية تستعمل أساليب مشابهة لإلقاء القبض على المتهمين الأربعة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وقال: "إن الأجهزة الأمنية اليوم، مطالبة أكثر من أي وقت مضى باتخاذ الإجراءات اللازمة لإلقاء القبض على هؤلاء المتهمين وتسليمهم الى المحكمة، ليأخذ القضاء مجراه وكذلك لتأخذ العدالة مسيرتها الطبيعية وصولا الى الخواتم والنتائج الإيجابية".

وعن ذكرى استشهاد المفتي حسن خالد والتسريبات عن الرئيس بري المتعلقة بعودة ملف الإغتيالات الى لبنان، قال: "في هذا اليوم، لا بد من أن نستذكر كبيرا من كبارنا وهو المفتي الشهيد ونستذكر المعاني الكبيرة التي كان يحملها والتي لا تزال راسخة في قلوب كل اللبنانيين والعرب"، لافتا الى أن "هذا الملف وغيره من ملفات الشهداء الآخرين آن الأوان ليتم وضع حد لها، وآن للعدالة أن تأخذ مجراها للوصول الى معاقبة كل المجرمين ولكشفهم للرأي العام". وعلق على ما قيل عن تحذيرات تتعلق باغتيالات جديدة بالقول: "طالما أن الدولة مهتزة وعاجزة، وطالما أن الدويلة أقوى من الدولة وسلاح الدولة لا يزال يتلمس طريقه من خلال "تبويس اللحى" ومحاولة استجداء الأمن بالتراضي، فإن الوضع مقلق فلا حل إلا بوجود الدولة وفرض هيبة الدولة على كامل أراضيها وحينها تمسك الدولة بشكل أفضل موضوع الأمن". ولم يستبعد مقولة أن الأمن في لبنان هو أمن سياسي، وقال: "لا بد من استقرار سياسي يحمي الأمن بالإضافة الى عمل الأجهزة الأمنية الرسمية، إلا أن هذا الأمن لا يمكن أن يأتي من خلال هكذا حكومة وهذه الذهنية وهذا الحقد وهذه الكيدية"، داعيا إياها الى الإستقالة والى تشكيل حكومة ليس من أجل الإشراف على الإنتخابات فحسب، إنما من أجل استعادة الثقة المطلوبة بالدولة وبالحكومة".

 

في خطاب نصرالله

إيلي فواز/لبنان الآن

يخال لمن يستمع الى امين عام "حزب الله" يتكلم بشؤون السياسة الداخلية اللبنانية انه في حضرة نلسون منديلا مثلا، او ديزموند توتو، او حتى رحمات الله عليه فاكلاف هافل. فهم الامين العام لـ"حزب الله" فيما يتعلق بالداخل اللبناني يكاد ينحصر في تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين بشيء من السلام، وفي دفع الحوار بين الافرقاء قدما الى الامام، وفي عدم الغاء الاخر والحرص على التعددية في مقابل الاحادية الطائفية، وكل ذالك في ظل وجود رغبة صادقة في عدم توتير الشارع ونبش الغرائز الطائفية واثارة الفتنة السنية الشيعية. هو يقول "نحن ندعو الى المزيد من الحوار، والى ان لا نضجر من بعضنا البعض، ونبقى نتناقش ونتحاور ولا يأتي احد ليفرض خياره على الطرف الاخر بالقوة".

لنقبل ولو لبرهة بهذا التحول "الغاندي" عند حزب لا يؤمن الا بالعنف وسيلة سياسية على ما هو واضح وراسخ في تاريخه، وهنا الحديث لا يتعلق باسرائيل، بل بتهجير مسيحيي المزرعة والمصيطبة من غرب بيروت تمهيدا لاعلان الجمهورية الاسلامية، وحرب الاخوة بين "امل" و"حزب الله" في العام 88، وتصفية اليسار من حسين مروة الى مهدي عامل، ولكن لندع هذا جانبا وقتيا ونتساءل هل التعدي على املاك الكنيسة في لاسا مثلا والغابات وافقا وصولا الى الضاحية الجنوبية التي نحتفل باعادة اعمارها، يدل على ارادة مستجدة في عدم توتير الاجواء في الداخل؟ وهل عدم تسليم المطلوبين في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري للمحكمة الدولية واعتبارهم قديسين يساعد في نزع فتيل التوتير المذهبي؟ وهل اعتبار احداث 7 ايار انه حدث "فقأ عين الفتنة"، واستطرادا كم من فتنة تفقأ عينها من بيروت وصولا الى الشام بنفس الطرق الاجرامية والوسائل العنفية، لا يثير الغرائز السنية الشيعية؟ وهل المناقشة تقضي بالتهجم الدائم والمستميت من قبل الحزب (قيادات ونواب ووزراء) واعلامه على سعد الحريري كلما فتح الرجل فاهه او تقدم باقتراح او عبر عن موقف؟ وهل الحوار يقتضي اتهام الطرف الاخر (سعد الحريري وتيار المستقبل) بالعمالة والخيانة العظمى؟

بالعودة الى حديث الامين العام لـ"حزب الله"، فهو تناول الانتخابات النيابية واقتراحه التزام النسبية في قانونها على اساس انها تؤمن التعددية، وهاجم من يعارضه من دون التوقف عند تعقيدات القانون او مساوئه الكثيرة، والتي تتمثل بعكس ما يدعي بصعوبة ترشح المستقلين او بانتاج حكومات ضعيفة وغير مستقرة، او حتى السماح لاحزاب راديكالية السيطرة على الحكومة، جل ما رشح من حديثه عن فضائل النسبية انها تقصي الحريري من زعامته السنية، او هكذا يتمنى، من دون ان تمس حصة الثنائي الشيعي. والا كيف يفهم قوله ان حصة الحزب محفوظة في ظل اي قانون يعمل به؟ اي نقاش يعدو ممكنا على تلك القاعدة؟ واية فتنة يمكن وأدها بهكذا منطق؟ على ما يبدو، من يدعي رغبته في وأد الفتنة السنية الشيعية في لبنان هو اكثر من يغذيها ومتطرفيها (من فتح الاسلام الى الشيخ عمر بكري فستق) عل التطرف اذا نشأ يضاف الى سلسلة الحجج التي يدعيها الحزب من اجل الاحتفاظ بسلاحه الى ما لا نهاية. نعم كل الاحتمالات باتت واردة، بما فيها افتعال جماعة "حزب الله" احداث طرابلس من خلال توقيف المولوي، واستغلال الحدث بتوقيت مشبوه من قبل الرابية التي تسألت "هل هذا هو حكم الإخوان الذي يريدونه في لبنان؟" وهو من جهله لا يستطيع التفريق بين السلفي والاخوانجي وبالطبع لم يسمع حتى بالصراع الخفي القائم بينهما في البلاد الاسلامية المجاورة. همه تخويف الناخب وتغذية الكره تجاه الطائفة السنية. على كل الاحوال ان كان يظن امين عام "حزب الله" ان اللعب بالنار لن يطاله، فهو مخطئ ويكون كمن لم يتعلم من دروس السيرة الحسينية في ضرورة ان يتعظ قبل ان يوعظ وان يستفيق قبل ان يوقظ.

 

الجديد": الافراج عن اللبنانيين المخطوفين من قبل الجيش "السوري الحرّ"

أوردت قناة "الجديد" أنَّه " قد تم الافراج عن المواطنين عبدالله الزين وخضر جعفر بعد اختطافهما من قبل عناصر "الجيش السوري الحرّ" على الحدود البقاعية مع سوريا"، لافتةً إلى أنَّ "الاشتباكات انتهت بين الطرفين". إلى ذلك، نقلت القناة عينها عن الوسيط بين الجانبين، إشارته إلى أنَّ "الجيش السوري الحرّ قام بهجمات على قرى لبنانية متخامة بعد إختطاف 25 عنصرًا من أفراده"، موضحًا أنَّه "مقابل الافراج عن الشابين تم الافراج عن عناصر الجيش السوري الحرّ".(رصد NOW Lebanon)

 

واشنطن بوست": تدفق الأسلحة للثوار السوريين بتمويل خليجي وتنسيق أميركي

نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "الواشنطن بوست" في مقالٍ نشره اليوم الأربعاء عن معارضين سوريين ومسؤولين غربيّين وأميركيّين قولهم إنّ "الثوّار السوريّين الذين يقاتلون نظام (الرئيس) بشّار الأسد، بدأوا باستلام أسلحة أكثر فاعليّة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بتمويل خليجيّ وبالتنسيق مع الولايات المتّحدة". وأضاف المقال أن "مسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما شددوا على أنّ الولايات المتّحدة لا تقوم بتزويد أو تمويل هذه الاسلحة التي تتضمّن أسلحة مضادة للدبّابات، ولكنّ الإدارة الأميركيّة وسّعت شبكة علاقاتها بالقوّات العسكريّة السوريّة المعارضة لتزويد الدول الخليجيّة بتقارير تقيّم "صدقيّة" الثورة والبنية التحتيّة لنظام التحكّم والسيطرة العائد لها".  في سياقٍ متّصل، نقلت الصحيفة الأميركيّة عن مسؤولٍ رفيع في وزارة الخارجيّة الأميركيّة قوله: "نحن نضاعف مساعدتنا غير المسلّحة للمعارضة السوريّة ونستكمل تنسيق جهودنا مع أصدقاء وحلفاء في المنطقة، وعالميّاً، بغية الحصول على أكبر تأثير، لما نقوم به بشكلٍ جماعي".  وأشارت "الواشنطن بوست" إلى أنّ "المسؤولين الأميركيّين والغربيّين آثروا مناقشة الجهد الجديد في ما يتعلّق بالمسألة السوريّة"، معتبرة أنّ "الاتّصالات الأميركيّة بالمسلّحين المنشقّين عن النظام وتبادل المعلومات مع دول خليجيّة، يُشكّل تحوّلاً في سياسة الإدارة الأميركيّة مع تراجع آمال التوصّل إلى حلّ سياسيّ للأزمة السوريّة"، فضلاً عن أنّ "عدداً كبيراً من المسؤولين بات يعتقد أنّ موضوع توسّيع المواجهة العسكريّة، لا مفرّ منه"، على حد تعبير الصحيفة.

 

ألم سوري في خاصرة لبنان

اوكتافيا نصر /النهار

لا حاجة إلى التنبّؤ لتوقّع صدامات في لبنان نتيجة مباشرة للثورة السورية. فقد كانت مسألة وقت فقط نظراً إلى انقسام اللبنانيين بين مؤيّد لهذا الطرف أو ذاك. اللافت هو أنه قبل عام واحد، كانت عبارة "موالٍ لسوريا" تعني أمراً واحداً ليس إلا: الولاء للرئيس السوري بشار الأسد ونظامه البعثي. وكان هذا يقتصر على فئة واحدة في لبنان بقيادة "حزب الله" والأطراف الذين يدورون في فلكه.

حمل العام المنصرم تغييرات كثيرة يصعب فهمها في البلدَين اللذين يرتبطان ارتباطاً وثيقاً جداً منذ زمن بعيد. ففي سوريا، تعرّض النظام البعثي الذي كان يُعتقَد أنه لا يمس، لضربة قويّة هزّته في العمق على أيدي محتجّين شجعان يواجهون المجازر التي يرتكبها جيشهم وأعمال العنف يومياً، وهم لا يعرفون إذا كان العالم الخارجي سيتحرّك لمساعدتهم أم لا. في الوقت نفسه، يظهر المشهد السياسي في لبنان الذي كان يُعتقَد قبلاً أنه يخضع للسيطرة الكاملة لحكم "حزب الله" المسلّح، إمكانات جديدة في ضوء الضعف الذي تعانيه سوريا وتراجع تأثيرها. في الجانب الآخر، هناك اللبنانيون الذين لم يكفوا يوماً عن الشعور بالغضب والكراهية حيال النظام السوري نتيجة عقدَين من الاحتلال وقفوا خلالهما يتفرّجون عاجزين فيما كان الجيش السوري يرتكب التجاوزات ويمارس التعذيب ويشوّه الأشخاص ويزجّهم في السجون ويخطفهم وينهال بالقصف على رؤوس عدد كبير من أحبابهم ويدمّر جزءاً كبيراً من أرضهم بلا رحمة. تتعاطف هذه المجموعة مع المواطنين السوريين الذين يتحمّلون وطأة التعسّف نفسه على أيدي القوات نفسها وبناءً على أوامر صادرة عن القيادة عينها. مع انتشار العنف السوري إلى لبنان من خلال المعارك التي تشهدها طرابلس، هذه المدينة الشمالية الرمزية، لا مكان للمفاجأة، بل يجب أن نشعر بالقلق الشديد. الانقسامات في الداخل اللبناني حيال الموضوع السوري مختلفة الآن عنها قبل عام. فطرابلس اليوم ليست هي نفسها طرابلس العام 1990 أو 2005 أو 2008 أو حتى 2011. فكما ان هناك عددا كبيراً من اللاعبين المشبوهين أنفسهم الذين لا يوفّرون وقتاً ولا جهداً لزرع الفوضى في طرابس ونشر التشنّجات أبعد من الشمال اللبناني أملاً في تحويل الأنظار عن المتاعب السورية، هناك أيضاً عدد كبير من الأصوات الجديدة والبنى الجسدية القوية المستعدّة والقادرة على الرد باللجوء إلى المواجهة القتالية. ترمز طرابلس اليوم إلى الواقع الجديد على الأرض. لقد حان الوقت لصدمة قوية تعيد تركيز انتباه العالم على سوريا ولبنان. فتحت الثورة السورية قلوب وعقول عدد كبير من اللبنانيين وعقولهم، فأدركوا أن عدداً كبيراً من السوريين لا يريد الأسد رئيساً له، ويرغب في رحيله. هذا الألم في خاصرة لبنان هو سوري بلا أدنى شك. إنه ألم ضروري، وقد طال انتظاره كثيراً. لقد آن الأوان كي تتحمّل الحكومة والجيش اللبنانيان مسؤوليتهما في حماية شعبهما وأرضهما من كل من ينوي إلحاق الأذى بهما. حان الوقت لفك الارتباط بين لبنان وسوريا، فنصير أمام دولتين نديّن، وجارَين صديقين يدعم كل منهما الآخر في الحرية وليس في القمع. هل تصير سوريا حرّة أخيراً؟ هل يمكن أن تصل رياح الحرية إلى لبنان مثلما وصل العنف إلى طرابلس بصورة متوقّعة؟ لا نزال في بداية الاختبار!

 

عرسال القصيّة تعيش بقوة غريزة البقاء والولاء لرفيق الحريري بعدما غذّت الأحزاب

النهار/ايلي الحاج

 على سفوح السلسلة الشرقية آخر قضاء بعلبك قبل الهرمل تنبسط عرسال في ما يشبه وادياً. بلدة رمادية يلوح للناظر إليها أنها تعيش من لا شيء.

في الطريق من بعلبك إلى اللبوة، على أوتوستراد حديث بطول نحو 30 كيلومتراً، ترافق العابر لافتات معدنية زرقاء كُتب عليها "الشعب الإيراني في خدمة الشعب اللبناني". من اللبوة إلى عرسال يختلف المشهد، والعابر يدخل مداراً آخر. تغيب لافتات إيران والشعارات التي تبجّل "حزب الله" وحركة "أمل" ورموزهما في لبنان وإيران، لتحضر صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشعارات "تيار المستقبل".

لا تختلف عرسال اجتماعياً عن البلدات والقرى المحيطة بها، فمظاهر رقة الحال تنتشر في كل أمكنتها وأزقتها الضيقة. في أقصى الجمهورية شرقاً يتدبر عشرات آلاف المواطنين اللقمة بقوة غريزة البقاء. المقيمون هناك، "العراسلة" كما يسمونهم في المنطقة، يعيشون عادة من فارق الأسعار بين لبنان وسوريا، من حجر بلدتهم الصخري الذي لا تُضاهى جودته، لذا تنتشر المقالع فيها وعلى تخومها وتنشر في الهواء غباراً أقرب إلى غبار الصحارى. وثمة مداخيل لبعض السكان توفرها أشجار كرز لا تحتاج إلى مياه كثيرة لتنمو وتثمر، فعرسال رغم ارتفاعها وموقعها أسفل جبال تتراكم عليها الثلوج، لا يحفظ ترابها مياهاً ولا تتفجر منه ينابيع تكفي زراعات واسعة. وثمة من يمتلكون قطعان ماشية، وكثيرون من البلدة يعملون في الدولة وأجهزتها.

يلفت النظر انبساط العمار أفقياً على التلال، في عرسال وحولها في كل اتجاه، وورش كأنها نبتت للتو، من طبقة أو طبقتين بأحجار خفان وأعمدة إسمنت، من دون تمليس أو تلبيس بالحجر العرسالي الشهير،  فيستنتج الناظر أن أعمال البناء في الأرض الرخيصة أسعارها مقارنة بغيرها في مناطق أخرى لا تكلّف مقداراً كبيراً . يجمع العرسالي مبلغاً أياً يكن وتبدأ الورشة وليس ضرورياً أن تكتمل، فالكمال لله.

في غياب البيوت الفخمة والفيلات، إلا في ما ندر، تصمد في البلدة النائية على الأرجح العلاقات بين أبنائها، أبناء الطبقة الاجتماعية الواحدة. وهذه من عوامل قوتهم يواجهون بها التحديات في بيئتهم القاسية من كل مناحيها. لا يحتاج المرء إلى تحليل ليتضح له خط عام يسير عليه أبناء عرسال. خط تقليدي لِلُبنانيين مُسلمين سُنة يشعرون ويعتقدون بأن قادتهم في لبنان والعالم العربي اغتيلوا تباعاً بتآمر عليهم لإضعافهم: الرئيس رفيق الحريري في الطليعة، فالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وحتى الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

ويظل الرئيس رفيق الحريري لأبناء عرسال الزعيم الذي يمحضونه الولاء حتى بعد اغتياله. يروي أحدهم، شاب تلقى أعلى العلوم في جامعة عريقة بمدينة ليون الفرنسية، أن "مؤسسة رفيق الحريري" تولت كل أقساط الجامعة والإقامة هناك حتى تخرجه. كثيرون مثله خدمهم الحريري الأب في شكل أو آخر وحفظوا له الجميل بعد خبرات غير إيجابية عاشوها مع أحزاب، لا سيما خلال الحرب الأهلية.

في السياق، يروي مسؤول سابق عن الجناح العسكري في حزب يساري، أن عرسال قدمت إلى حزبه "مئة شهيد وأكثر". وكل الأحزاب اليسارية و"الوطنية" بلغة تلك الأيام، غذَت تشكيلاتها المقاتلة بالعراسلة الأشداء. وفي روايات أطراف شاركوا في أحداث 7 ايار 2008 في بيروت أن وحدهم أبناء عرسال المنتمين إلى "المستقبل" قاوموا جدياً وبشراسة ميليشيات "حزب الله" و"أمل".

 لكن علامات عتب لا تعب، تظهر على الوجوه مع أمارات صعوبة الحياة في عرسال. عندما زارها وفد الأمانة العامة لقوى 14 آذار ونواب البقاعين الأوسط والغربي الأحد الماضي كانوا يتوقعون تلقي مطالب معيشية وأسئلة عن وعود تنموية لم تتحقق، لكنهم فوجئوا بمطالب سياسية (من خلال رئيس البلدية علي الحجيري): "كيف تستمرون في قبول بقاء هذه الحكومة ونحن الأكثرية الحقيقية؟ لا نريد لأنفسنا شيئاً. إذا ظلت الدولة نائية بنفسها لا تدافع عنا ونحن نتلقى الاعتداءات والإصابات، فلتبتعد من دربنا على الأقل وسندافع عن أنفسنا".

 

هل من "طرف خفيّ"؟ ومن هُوَ؟

سمير منصور /النهار

طرابلس تحت المجهر لمعالجة "العوامل الثلاثة"

ما حدث في طرابلس لم يكن مفاجئاً، فالمدينة تتعرض منذ فترة غير قصيرة وبشكل متقطع لحملة مركزة فحواها انها تؤوي إرهابيين وعناصر من تنظيم "القاعدة"، وهذا ما شكّل هاجساً لعاصمة الشمال بكل مكوناتها السياسية ولا سيما انه يذكر بحملة مماثلة سبقت الظهور المفاجئ لمجموعات مسلحة تحت اسم "فتح الاسلام" بقيادة شاكر العبسي. وتلفت مصادر مستقلة في المدينة، الى ما تسميه "حملة تهويل" على المدينة، ومن خلالها على لبنان، وذلك عبر تسريبات تتحدث تارة عن "عدم استبعاد أن تستنجد الحكومة اللبنانية في وقت غير بعيد بسوريا وتطلب مساعدة الجيش السوري للجيش اللبناني لملاحقة مسلحي القاعدة"، وتارة أخرى عن أن "القاعدة في سوريا اليوم وغداً في لبنان" وأن "الجيش السوري إذا وصل الى الحدود في سياق ملاحقته المجموعات المسلحة فلن يتوقف عندها، بل سيتجاوزها". وإلى الحساسيات التي تتسبب بها هذه التسريبات، فإنها، في رأي المصادر نفسها "لا تخدم تحسين سبل التعاون بين لبنان وسوريا، بل من شأنها نكء الجروح واستحضار مراحل ومحطات سابقة لم تكن في مصلحة قيام علاقة سويّة بين البلدين". ويبدو واضحاً أن هذه المصادر تضع التفجير المفاجئ في طرابلس في إطار التداعيات الداخلية للأزمة السورية في لبنان بين مؤيدي النظام ومعارضيه، وتسأل عن "سر" التفجير المفتعل على محور باب التبانة - بعل محسن فور قيام حملة الاحتجاج على اعتقال جهاز الأمن العام للمواطن شادي المولوي، وفي موازاة استمرار الاعتصام في ساحة عبد الحميد كرامي احتجاجاً على عدم محاكمة "الاسلاميين" الموقوفين منذ خمس سنوات من دون محاكمة. كما تسأل عن "سر" استمرار الاشتباك مع الجيش فيما كانت مكونات المدينة على اختلافها، موالاة ومعارضة، تطالب بانتشار الجيش وسحب المسلحين؟ كان هناك إذاً، وفق "تشخيص" هذه المصادر "طرف خفي" تعمّد تفجير الوضع في المدينة. والمطلوب من الأجهزة الأمنية، معرفة هذا الطرف للحؤول دون تكرار ما حصل في طرابلس نهاية الأسبوع. على ان "التسريبات" المشار إليها، والتي صدرت عن قريبين من النظام السوري أو المحسوبين عليه، تبدو في معظم الأحيان "متقدمة" على الموقف السوري الرسمي، أقله ذاك الذي يعبر عنه في لبنان السفير السوري علي عبد الكريم علي، والذي غالباً ما يتسم بالهدوء وبالتركيز على تطبيق "الاتفاقات الناظمة للعلاقات اللبنانية – السورية"، ولا سيما لجهة منع تهريب السلاح والمسلحين في الاتجاهين. فهل هو "اجتهاد" لبناني، أم احد أشكال التعبير عن الصراع الداخلي، على خلفية التطورات الجارية في سوريا؟ عن هذا السؤال تجيب مصادر متابعة في طرابلس، قريبة من الأجواء الحكومية، بأن التفجير المفاجئ كان "نتيجة تراكم واحتقان انفجر في طرابلس لأنها تبدو نقطة ضعف وبيئة جاهزة لا تزال تنصبّ الاتهامات عليها من جهات مختلفة"، كما ترى أن ما حصل "يعبّر عن محاولات استدراج الأزمة السورية الى لبنان". وتدافع هذه المصادر بقوة عن موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وترفض محاولات المزايدة عليه في معالجة الوضع، وتلفت الى انه "منذ اللحظة الاولى لم يأل جهدا في سبيل معالجة الوضع وتأمين الغطاء السياسي لانتشار الجيش، وهذا ما حصل"، كما تنوه بمواقف جميع الاطراف الذين دفعوا في هذا الاتجاه، وقد خصّ الرئيس ميقاتي بالذكر الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة وكل القيادات السياسية في طرابلس. وليس بعيدا عن اجواء طرابلس، فان مصادر وسطية في الحكومة، ترى في الحديث المبالغ فيه عن وجود "القاعدة" ومنظمات ارهابية في طرابلس "فزاعة" تستحضر "غب الطلب"، وتتقاطع في ذلك مع اوساط قريبة من رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط ترى أن "ما حصل في طرابلس لا يمكن فصله عن مجريات الثورة في سوريا"، وفي اتهام مباشر ترى ان "من غير المستبعد ان يكون النظام السوري ساهم عبر ادواته في تفجير الوضع في طرابلس لصرف الانظار عن الوضع في سوريا"،  ملاحظة ان "من رصد وسائل الاعلام في اليومين الماضيين رأى بوضوح كيف ان اخبار طرابلس طغت على اخبار سوريا". وفي رأي هذه الاوساط ان "الحديث المفتعل عن قاعدة وسلفيين وتطرف وما شابه انما هو تعبير مطاط يستعمل للتوظيف السياسي في وجه كل من يرفع الصوت ضد النظام ويناصر الثورة السورية". وعلى خلفية الضجة التي اثارها اسلوب توقيف شادي المولوي من جهاز الامن العام تحذر اوساط جنبلاط من "تفريع القرار الامني" وفق ولاءات وانتماءات سياسية قد لا تتطابق بالضرورة مع مقتضيات المصلحة الوطنية". وايا تكن حقيقة خلفيات ما جرى في طرابلس في الايام القليلة الماضية، فان "العوامل الثلاثة" التي اشار اليها رئيس الحكومة وساهمت في تفجير الوضع في طرابلس، وهي: قضية "الموقوفين الاسلاميين" من دون محاكمة، وطريقة توقيف شادي المولوي، و"الحالة المزمنة بين جبل محسن وباب التبانة" انما تتطلب معالجة جدية في اسرع وقت، وحلها غير صعب على الاطلاق: المباشرة فوراً بمحاكمة الموقوفين الاسلاميين وفتح تحقيق في ملابسات طريقة توقيف المولوي، وانتشار الجيش فعليا على ضفتي شارع سوريا بين التبانة وجبل محسن، وفي عمق المنطقتين طبعا، والا عبثا يحاولون!

 

دولة وفوضى... ولا مسؤول!

عبد الوهاب بدرخان/النهار

بالغ الحكم والحكومة في الاستكانة الى "النأي بالنفس" ليجدا نفسيهما امام احتمالات التفجر الداخلي كأنها مفاجئة. ساد الظن بأن هذه السياسة تستطيع التستر على التواطؤ الفعلي مع النظام السوري، وتصرف الحكم والحكومة باعتبارهما مدينين لدمشق وان الانحياز الى نظامها اقل ما يستطيعان تقديمه على سبيل الوفاء وعرفان الجميل. في مختلف الاحوال لم تكن لديهما خطة او تصور لكيفية تجنيب البلد تداعيات الازمة، بل لم يكن لدى القوى السياسية المؤتلفة في الحكومة الحالية اي خط احمر يميز بين المصلحة الوطنية ومصلحة نظام دمشق. فما شأن هذه القوى اذا كان هذا النظام لا يكف عن ان يكون عدو نفسه وعدو شعبه في آن، وبأي عقل تعتقد انه ليس عدوّها ايضا. للمرة الاولى منذ بدء التوجس من تصدير الازمة السورية او استيرادها، هاكم اشارة الخطر، ومن المكان المتوقع، من طرابلس. طوال الاعوام الماضية فتح ملف عاصمة الشمال على مصراعيه، رصدت احياؤها وزواريبها، ونُقّبت زواياها، وكان جليا ان هناك تنافسا على اختراقها والتلاعب بنسيجها السياسي. والآن يقول مفتيها مالك الشعار ان ثمة "طابورا خامسا" يعبث بأمنها. لم تحسن المعالجة الامنية في استشراف الحدث واستباقه، والارجح انها لن تفلح في التعامل معه لاحقا في غياب مواكبة سياسية ذات صدقية. اذ ان الخطأ كان امنيا اولا، كما في درعا. كان التدهور المزمن لأوضاع المدينة عانى من كثرة الكلام وقلة المبادرات، فراكم التقصير اهمالا على اهمال، وكأن هناك سياسة عقابية متعمدة.

لكن، الآن، هناك احتقان على خلفية ظلم محلي في صدد الاندماج مع ظلم على الجانب الآخر من الحدود. بلا اي عناء، انزلقت اخبار طرابلس الى سياق اخبار سوريا، موحية بأن الاحداث تتداخل. بل شكل تمذهبها التلقائي في طرابلس صدى لتمذهبها المكتوم هنا وهناك في سوريا. ولوهلة بدا انعدام الشفافية في دمشق مثالا لانعدامها في بيروت التي لم ترَ موجبا للاضاءة على حقيقة الاعتقالات ولم توضح لماذا كان يجب تنفيذها على طريقة "الشبيحة" السوريين، ووفقا للوائح اسمية جاءت من دمشق. يدرك الحكم والحكومة ان المجتمع اللبناني منقسم، مع النظام السوري وضده، لذلك فإن تموضع الدولة في خانة الـ"مع النظام" يمنعها من ان تكون حكما، ولا حتى محاورا للطرفين. فلا هي ادارت جيدا قضية النازحين، ولا عرفت كيف تصد المطالب المتكاثرة للنظام وكلها تحض على اتباع نهج "التشبيح" اياه. وها هي الآن تواجه واقع استخدام دمشق احد اذرعها الامنية في لبنان للاعتماد عليه في تنفيذ اوامرها. هناك دولة لكن احدا فيها لم يكن قادرا، صباح الاحد الماضي، على افادة اللبنانيين لماذا اعتقل ذلك الناشط السلفي، ولماذا بهذه الطريقة التي استدرجت منطق الانتقام من... بعل محسن.

 

أحداث طرابلس: مكاسب بالجملة حقّقتها 8 آذار

ابراهيم بيرم/النهار

  ليست المرة الاولى التي تبدو فيها طرابلس وكأنها في صراع تحدٍ مع السلطة والدولة، وفي طريقها الى التمرّد على الشرعية كما حصل في الايام الثلاثة الماضية. فتاريخ عاصمة الشمال، منذ مطلع عقد السبعينات حافل بشواهد ومحطات عدة يظهر فيها شخص أو مجموعة تحكم قبضتها على الجزء الداخلي من المدينة، وتذهب في رحلة مواجهة مع الأجهزة، بدءاً من القدور وعصابته مروراً بـ"حركة 24 تشرين" وزعيمها فاروق المقدم الذي اندفع للسيطرة على قلعة المدينة التاريخية، فضلاً عن "حركة التوحيد" وزعيمها الراحل الشيخ سعيد شعبان في النصف الاول من عقد الثمانينات وما رافق ذلك من دخول لياسر عرفات على الخط وقبلها مجموعات الاحياء المحلية.

قد يبادر المتخصصون بعلم الاجتماع والسياسة الى ربط هذه المحطات التي ما زالت حية في أذهان كثر عايشوها عن كثب أو شاركوا في حدثانها خصوصاً إذا ما ربطت بمسائل اجتماعية وحوادث تتصل بالعمل الفدائي والتماهي معه، وهو ما ساد العديد من المناطق عشية اندلاع الحرب الاهلية، لكن المفارقة الكبرى التي قد لا تعجب الكثيرين هي ان ثانية المدن اللبنانية تتراءى وكأنها أدمنت دوماً التمرد ومواجهة السلطة... وهذه المرة أتى دور الجماعات السلفية التي نجحت الى حد بعيد في اظهار سطوتها وحضورها في شارع المدينة المحتقن منذ فترة، وبالتحديد مذ رفعت هذه المدينة لواء التماهي والتعاطف مع حركة التمرد على النظام في سوريا الى درجة بدت معها وكأن ثمة من ساكنيها من ارادها أن تكون "حزام أمان" لهذه الحركة. كان جلياً بفعل هذا التطور الذي فرض نفسه على المدينة التي باتت تستيقظ على تظاهرة تأييد لـ"ثوار سوريا" وتنام على تظاهرة أخرى تحرق رايات وأعلام القوى المتعاطفة مع النظام في دمشق، ان ثمة من يدفع المدينة وتناقضاتها في سياق ينطوي على ما يقود حتماً الى هذه الخاتمة التي يشهد الجميع توالي فصولها الموجعة منذ السبت الماضي، فهي، وفق خصوم الحالة القائمة في المدينة، تنكبت طوعاً مهمة أكبر من قدرتها على الاحتمال، وهي مهمة تغيير الوقائع والمعادلات الراسخة منذ زمن في المنطقة من خلال المشاركة في عملية اسقاط النظام في سوريا.

لا شك في أن ثمة من يبحث خلف دخان الحريق الأمني الذي حصل في المدينة عن أمرين اثنين اساسيين هما: مَن هي الجهة التي اشعلت عن قصد أو عن غير قصد فتيل التفجير الاخير، ومَن هو المستفيد، بصرف النظر عن الابعاد والخلفيات المختبئة وراء الحدث الطرابلسي الاخير والتي تحتاج ولا ريب الى وقت لفكفكة طلاسمها وفك ألغازها المتعددة.

بادئ ذي بدء لا بد من الاشارة الى ان احداث عاصمة الشمال الاخيرة أعادت صوغ "أجندة" الأولويات في المشهد السياسي في البلاد عموماً، إذ طغت على "العقدة" التي استأثرت مدى اسابيع عدة بالواجهة السياسية، وهي عقدة الانفاق الحكومي من خارج الموازنة العامة. فضلاً عن ذلك، فإن مشهد المسلحين بالمئات يحتلون شوارع المدينة، ويحولون جزءاً منها محاور قتال أعادت ذاكرة الكثيرين الى، سنوات الحرب الأهلية، قد جرى على ساحة تعود "ملكيتها" السياسية الى رئيس الحكومة وخمسة وزراء في الحكومة أربعة منهم محسوبون على التيار الوسطي الذي كان السباق في رفع شعار النأي بالنفس عن الحدث السوري، وهو الشعار الذي سقطت رايته سقطة مريعة في الشوارع والساحات الطرابلسية التي كانت مسرح الحدث أخيراً.

وأمر ثالث لا بد من أن يأخذ بالحسبان وهو أن الحدث الطرابلسي ان من حيث مشهد الشوارع المكتظة بالمسلحين أو من حيث الخطاب السياسي أو من حيث الرموز التي تصدت لشاشات التلفزة والاعلام تطلق المواقف التصعيدية والتهديدات وتبدو وكأنها "الحارسة الحصرية" للطائفة، قد أظهر حجم ارتباط عاصمة الشمال والشمال بالحدث السوري المتوالي فصولاً منذ نحو 14 شهراً، الى درجة يشعر معها أي مراقب محايد بأن ثمة مَن يريد لهذه المنطقة أن تربط مصيرها بالوضع في سوريا، وان لا يكون لها أي اهتمام بأي أمر آخر مهما كان حجمه، ودرجة أهميته.

وسواء كان حدث اعتقال جهاز الأمن العام لشادي المولوي هو الذي فجر بركان الغضب الطرابلسي وبالتالي استدرج المدينة، عن سابق وعي ودرس، الى قبضة الفلتان والفوضى والظهور بمظهر "العاصي" على السلطة وأجهزتها وقواها، أم ان الامر كله كان مجرد مصادفة وبالتالي كان لا بد أن يأتي حين من الدهر ويشتعل فتيل الاحتقان الناجم عن تاريخ من المعاناة والاهمال وعن استعداد دائم للجنوح الى مشهد تحدي الدولة وسلطانها، فالثابت ان قوى 8 آذار تعتبر ضمناً ان المشهد الطرابلسي الفائر، قد عزز منطقها وخطابها على المستوى البعيد، إذ أظهر بشكل أو بآخر صحة ما كان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد ذهب اليه قبل فترة رداً على ما سبق وقاله الرئيس سعد الحريري من انه لن تكون هناك انتخابات نيابية ما دام السلاح موجوداً لدى فريق بعينه، إذ قال بري ان هذا الكلام لا معنى له لأن السلاح الفردي بيد الجميع، وهو كلام قال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير ما يماثله.

فبعد سويعات على اعتقال المولوي، غصت شوارع المدينة بمئات المسلحين وتحولت احياء بعينها محاور قتال، وبالتالي صار يقيناً بأن السلاح ليس حكراً على جهة معينة، بل هو موجود وبكثرة داخل مناطق شاسعة تدور في فلك الانتماء الى تيار "المستقبل" وهو امر سيسقط سلفاً ذريعة مهمة كان يتذرّع بها تيار "المستقبل" لتعبئة جمهوره استعداداً للانتخابات المقبلة.

ومشهد آخر بعث شعوراً بالارتياح في نفوس قوى 8 آذار، هو مشهد الارباك والارتباك الذي بدا ظاهرا في خطاب رموز قوى 14 آذار وتحديداً رموز تيار "المستقبل" حيال التطورات المتسارعة للحدث الطرابلسي. ففي اقل من 4 ساعات على اشتعال شرارة هذا الحدث تغيرت لهجة خطاب رموز "المستقبل" وتحولت دعوات الى الانسحاب من الشارع وإلغاء المظاهر المسلحة.

وبالطبع رصد فريق 8 آذار بدقة هذا البون الشاسع بين خطاب الجماعات السلفية التي امسكت بزمام الشارع وبين خطاب "المستقبل" ورموزه، فكانت بالنسبة إليه عينة لا تحتاج الى اي تعليق على بلوغ الأمور بين هذين الفريقين درجة الافتراق، وان يذهب كل طرف في طريق مغاير لطريق الطرف الآخر، وهذا بالنسبة الى 8 آذار امر منتظر منذ زمن، اذ كان الطرفان طوال الاعوام الماضية يعتقد كل منهما أنه يستخدم الطرف الآخر، في حين ان تيار "المستقبل" كان يتصرف وكأنه يستتبع الفريق السلفي على اختلاف مجموعاته وتلاوينه، ويضعه تحت جناحه خصوصاً بعدما منحه نائبين في الانتخابات الاخيرة، الا انه وبعد ما صار يعرف بـ"الربيع العربي" بدا وكأن التيار الاصولي عموما استشعر وكأنه بات مالكاً لزمام الساحات والقادر على فرض المعادلات.

وعليه فبعد ما حصل في طرابلس أخيراً، ثمة من يجد ظهور معادلة سياسية امنية جديدة في الساحة السنّية على وجه التحديد وسيكون عنوانها العريض في قابل الايام التنافس وتضارب المصالح والأجندات، خصوصاً بعدما استشعر تيار "المستقبل" بأن التيار السلفي يريد أن يحجز مكانه في شارعه، ويريد أن يفرض عليه شروطه.

ونتيجة اخرى للحدث الطرابلسي، يبدو جلياً أن قوى 8 آذار تعتمد عليها، لتتحدث في اوساطها عن مكسب آخر حققته ضمناً، وهو ان قدرة قيادة الجيش على التعامل مع الحدث وتطوراته الميدانية والسياسية على نحو بدّد لعبة الساعين الى جعله هدفاً وتصويره عدواً، فهو انتهج سياسة جعلت دخوله الى المدينة بأقصى سرعة يصير مطلب الجميع، وبذا تبدد حلم الحالمين لدى بعض الرموز السلفية بتوريط الجيش في مواجهة يسهل بعدها رفع شعار اجلائه عن طرابلس وكل الشمال.

ولا ريب أن الفريق نفسه (8 آذار) ينظر بعين الارتياح الى تضامن السلطة كلها مع جهاز الامن العام ودعمها من خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع لخطوات هذا الجهاز وتدابيره، ومن خلال اسراع القضاء في توجيه الاتهام الى الموقوف – المولوي، وكل ذلك بدّد ايضاً هدفاً وضعه البعض نصب عينيه مع بداية الاحداث، يقضي بمحاصرة جهاز الامن العام ومديره العام وجعله كبش المحرقة.

وعموماً حققت الاكثرية بالحدث الطرابلسي بداية ونهاية جملة نقاط ومكاسب على خصومها، وفي مقدمها أن فكرة جعل الشمال منطقة آمنة تتحرك فيها المعارضة السورية والمتعاطفون بكل حرية وراحة وجدت من يضع خط اعتراض في وجهها ويؤكد بشكل عملي انها ليست امراً قابلاً للتحقيق بلا اثمان باهظة.

 

لا علاقة لها بالوضع في سورية /الأردن: بدء تدريبات "الأسد المتأهب" الأضخم في المنطقة

 عمان - ا ف ب: أعلن جيشا الأردن والولايات المتحدة, أمس, عن انطلاق تدريبات "الأسد المتأهب" بمشاركة 19 دولة في الأردن الذي حرص على التأكيد بان "لا علاقة للتمرين بما يجري في سورية".

وقال قائد القوات الخاصة في الجيش الأميركي اللواء كين توفو, خلال مؤتمر صحافي عقد في مركز الملك عبد الله لتدريب القوات الخاصة في عمان "بدأنا تطبيق مهارات في سيناريو حرب غير تقليدية يستمر لنحو أسبوعين". وأضاف ان "تمرين الأسد المتأهب هو اضخم تمرين عسكري يجرى في المنطقة منذ نحو عقد". واوضح توفو ان التمرين سيشتمل على شن "غارات على مواقع لارهابيين, التنسيق والتعامل مع قضايا اللاجئين, اعتراض سفن", مشيرا الى "انه يتضمن نشاطات انسانية الى جانب التعامل مع العدو". من جانبه, اكد رئيس لجنة العمليات والتدريب المشترك ومدير تمرين "الأسد المتأهب" اللواء الركن عوني العدوان, ان "لا علاقة لهذا التمرين بما يجري في سورية حاليا". واضاف ان "سورية دولة مجاورة نحترم سيادتها ولا يوجد اي نشاط في هذا التمرين يتعلق بالاحداث هناك", مؤكدا انه "لا يوجد اي علاقة لهذا التمرين بما يحدث في دول الاقليم او في اي دولة في العالم". واشار العدوان الى ان "هناك 19 دولة مشاركة في هذا التمرين متعدد الجنسيات بينها تسع دول عربية وعدد المشاركين به حوالي 12 الف مشارك من مختلف صنوف القوات المسلحة". واوضح ان الهدف من التمرين هو "تبادل الخبرات والتعرف على ما وصل اليه العلم الحديث من خبرات عسكرية".

وتشارك بالتمرين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واستراليا وايطاليا واسبانيا ورومانيا واوكرانيا الى جانب الاردن والكويت والسعودية وقطر والامارات والبحرين والعراق ومصر ولبنان وباكستان وبروناي. وكانت تقارير اعلامية محلية ربطت المناورات بالاضطرابات الجارية في سورية, مشيرة الى ان القوات تسعى لتأمين حدود الأردن.

ويعتبر الاردن من المستفيدين الرئيسيين من المساعدات الاميركية العسكرية والاقتصادية, حيث حصلت المملكة على مساعدات بقيمة 2,4 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية, وفقا للارقام الرسمية.

 

العقوبات الأوروبية الجديدة تستهدف النفط والتبغ

بروكسل - ا ف ب: تستهدف المجموعة الخامسة عشرة من العقوبات التي تبناها ضد سورية وزراء الخارجية الاوروبيون, استيراد التبغ وصادرات النفط السوري من خلال تجميد ارصدة شركتين.

وذكرت الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي, الصادرة أمس, ان الشركة الاولى هي المنظمة العامة للتبغ التي تملك الدولة السورية كامل اسهمها, وتتأمن ارباحها من بيع التبغ والرسوم المستوفاة على استيراد وبيع الاصناف الاجنبية من التبغ. أما الشركة الثانية فهي شركة "التون" التجارية التي تشارك في برنامج تصدير النفط السوري مع شركة "سيترو" التي سبق ان استهدفتها العقوبات الاوروبية.

وجمدت في اوروبا ارصدة اثنين من مسؤولي هذه الشركة ورصيد حاكم البنك المركزي السوري اديب ميالة, وقد منع هؤلاء من الحصول على تأشيرات دخول للاتحاد الاوروبي, وهم متهمون بدعم النظام ماليا. من جهة اخرى, سحب اسم صقر خير بك معاون وزير الداخلية السوري من اللائحة, فتراجع الى 128 عدد الافراد الذين تستهدفهم العقوبات الاوروبية, وارتفع الى 43 عدد الشركات التي جمدت ارصدتها في اوروبا بسبب دعمها نظام بشار الاسد

 

غليون رئيسا لـ"المجلس الوطني" بالانتخاب

 عواصم ـا ف ب: انتخبت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض المنعقدة في روما, أمس, برهان غليون رئيسا للمجلس بأكثرية 21 صوتاً مقابل 11 صوتاً لجورج صبرا. وقال مصدر في المجلس طلب عدم الكشف عن اسمه, إن "غليون انتخب بأكثرية 21 صوتاً مقابل 11 صوتا للمرشح المنافس جورج صبرا" في أول انتخابات تجري بالاقتراع السري في المجلس. وأشار مصدر آخر, رفض أيضا الكشف عن اسمه, إلى أن "غليون كان الأوفر حظا بسبب توجه لدى الكثير من أعضاء الأمانة العامة لاختيار شخص غير حزبي لرئاسة المجلس". وأكدت المصادر أن أعضاء الأمانة العامة كلفوا غليون "تنفيذ خطة إصلاح للمجلس خلال الأشهر الثلاثة التي تمتد فيها ولايته". من جهة أخرى, أعلنت الجامعة العربية في بيان, مساء أول من أمس, إرجاء اجتماع كان من المقرر عقده في 16 و17 مايو الجاري في القاهرة بين اطراف المعارضة السورية بهدف توحيدها. وذكرت في بيان أنه تقرر "تأجيل مؤتمر المعارضة السورية بعد ان تلقت الجامعة العربية طلبا بالتأجيل من هيئة التنسيق الوطني والمجلس الوطني" وهما الطرفان الأساسيان في المعارضة السورية.

 

جوبيه رجح فشل مهمة أنان  

أردوغان: الأزمة في سورية إنسانية وليست مذهبية

 أنقرة, باريس - وكالات: أكد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان, امس, أن الأزمة في سورية ليست مذهبية بل إنسانية. وقال في اجتماع لكتلة "حزب العدالة والتنمية" الحاكم, إن "الذين يعتبرون المشكلات في سورية قتالاً مذهبياً, بالتأكيد يفشلون في الإنسانية, فنحن نقف دائماً إلى جانب العدالة ونعارض الظالمين, ولا ننظر أبداً إلى الخلفية الإثنية أو مذهب الذين يتعرضون للظلم". وأشار أردوغان إلى الوضع في شمال لبنان, واصفاً الإشتباكات التي تجري في طرابلس بأنها "مؤسفة", معرباً عن مخاوفه من تصدير النظام السوري الأزمة إلى الدول المجاورة. وانتقد التزام زعيم "حزب الشعب" الجمهوري المعارض كمال كليجلار أوغلو, الصمت تجاه الوضع في سورية, ملمحاً إلى أنه يدعم نظام الرئيس بشار الأسد لأسباب مذهبية, سيما أن الكثير من العلويين في تركيا يصوتون لحزب الشعب, كما ان كليجلار أوغلو نفسه ينتمي إلى المذهب العلوي. من جهته, أشار وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه, أمس, الى "اخفاق محتمل" لمهمة كوفي انان في سورية, معربا عن امله ان يتطور الموقف الروسي في نهاية المطاف نحو اتخاذ عقوبات في الامم المتحدة ضد نظام الاسد. وتساءل في تصريح لاذاعة فرنسا الدولية "حيال مشهد الفشل المحتمل لمهمة كوفي انان, هل سنتمكن من حمل الروس على التحرك?" لتبني اول قرار ملزم في الامم المتحدة. واضاف "هل نستطيع ان نطور موقف روسيا" بالقول لها "لا يمكننا الاستمرار في احصاء 20, 30, 40, 50, 60 قتيلا كل يوم في ظروف غير مقبولة حتى انه يتم الاجهاز على المصابين في المستشفيات?" واوضح جوبيه "ربما نرى في ذلك امكانية تطور في الاسابيع المقبلة", معربا عن الاسف لاقرار عقوبات فقط على الصعيد الوطني او الاقليمي حتى الان في سياق الضغوط التي تمارس على النظام السوري.

 

محادثات جديدة بين طهران و"الوكالة الذرية" الاثنين المقبل بعد اجتماع استغرق يومين

 فيينا - أ ف ب: أعلن رئيس فريق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هرمان ناكارتس, أمس, أن الوكالة وطهران ستجتمعان مجدداً الاثنين المقبل, في فيينا, لمواصلة محادثاتهما بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وقال في ختام اجتماع استغرق يومين مع وفد إيراني في فيينا "لقد أجرينا تبادلاً جيداً لوجهات النظر, وسنلتقي مجدداً الاثنين" المقبل. من جهته, قال السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية "لقد أجرينا محادثات مثمرة في مناخ ملائم جداً, لقد أحرزنا تقدماً". يشار إلى أن هذا اللقاء هو الأول منذ 3 أشهر بين الوكالة الذرية وإيران, وهو ما اعتبره عدد كبير من الخبراء بمثابة اختبار لنوايا طهران قبل عقد اجتماع بغداد مع مجموعة 5+1 المقررة في 23 من الشهر الجاري. وكان كبير مفتشي الوكالة الذرية هيرمان ناكايرتس دعا أول من أمس, طهران إلى تقديم إشارات ملموسة على تعاونها. وقال إن "الهدف من هذين اليومين من المباحثات هو التوصل إلى اتفاق على نهج يتيح حل جميع القضايا العالقة مع إيران". وأضاف "من المهم أن نتطرق إلى جوهر هذه القضايا وأن تسمح لنا إيران بالوصول إلى الأفراد والوثائق والمعلومات والمواقع" التي يمكن أن تساعد في توضيحها. وكانت المحادثات مع إيران توقفت قبل ثلاثة أشهر بعد فشل زيارتين لمفتشي الوكالة إلى طهران. وكان هؤلاء أكدوا أنهم منعوا من الوصول إلى موقع بارشين العسكري الذي تشتبه الوكالة بأن إيران أجرت فيه اختبارات لانفجارات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي, الأمر الذي تنفيه طهران. وفي نوفمبر الماضي, أصدرت الوكالة الدولية تقريراً, كان الأشد قسوة خلال ثماني سنوات من عمليات التحقق, فصلت فيه العناصر التي تشير إلى أن إيران عملت على تطوير السلاح الذري حتى العام ,2003 وربما بعد ذلك. واعتبر المراقبون أن النتيجة "الأكثر تفاؤلا" لهذا الاجتماع ستكون في قبول إيران فتح بارشين".

 

الهند تخفض وارداتها من طهران بنسبة 11 % استجابة لضغوط واشنطن  

ناقلات إيرانية تتنقل من مرفأ الى آخر سعياً لبيع نفطها

 واشنطن, نيودلهي, طهران - وكالات: كشفت مصادر أميركية, أن ربع ناقلات النفط الإيرانية تتنقل من مرفأ الى آخر في العالم, بحثا عن مشترين محتملين لحمولاتها من النفط, ما يدل على التأثير الكبير للعقوبات الدولية على ايران. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية, مساء أول من أمس, عن مسؤولين اميركيين قولهم ان هذه الناقلات أوقفت العمل بأنظمة التوجيه الخاصة بها عبر الاقمار الصناعية منذ نحو شهر لتجنب تحديد أماكنها من قبل الدول الغربية. واضافت ان الوكالة الدولية للطاقة على علم بتحركات هذه الناقلات التي قد تشكل ربع العدد الإجمالي للناقلات الايرانية.

واعتبرت أن حركة الناقلات هذه تؤكد المشكلات التي تواجهها ايران في سعيها لبيع نفطها بعد العقوبات القاسية التي فرضت عليها والمتعلقة خصوصا بصادراتها النفطية.

وأمام هذا التراجع في بيع النفط, باتت الناقلات الايرانية تنتقل من مرفأ الى آخر لعرض حمولاتها على من يشتري بأسعار تفضيلية. على صعيد متصل, أعلنت الهند أنها ستخفض بنسبة 11% مشترياتها من النفط الإيراني خلال السنة المالية الجارية, بعدما حضت واشنطن نيودلهي على خفض وارداتها من الجمهورية الإسلامية. وقال مصدر حكومي مسؤول عن النفط إن المصافي الهندية تنوي استيراد 15,5 مليون طن متري من النفط الإيراني خلال السنة المالية التي بدأت في الاول من ابريل في مقابل 17,44 مليون طن العام الماضي. وما زالت الهند التي تعول كثيرا على الواردات النفطية لتغذية نموها الاقتصادي المتين, اكبر مشتر للنفط الايراني. وقد طلبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي زارت الهند الاسبوع الماضي من السلطات الهندية تقليص وارداتها من النفط الايراني, فيما تستعد الولايات المتحدة لفرض عقوبات ابتداء من 28يونيو على المؤسسات المالية في البلدان التي ستستمر في شراء النفط الايراني. وكانت الهند التي عولت على النفط الايراني بنسبة 12% من وارداتها العام الماضي, أعلنت انها خفضت وارداتها "بشكل جوهري" بعدما اكدت في السابق انها لن تنضم الى الجهود الاميركية والاوروبية لتجفيف العائدات النفطية الايرانية.

في المقابل, وصف وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي, العقوبات التي فرضها "الأعداء" على إيران بأنها "عديمة الجدوى". ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن صالحي قوله على هامش زيارة تفقدية لمجلس الوزراء الى إحدى المحافظات إن "العقوبات التي يفرضها الأعداء ليست وليدة اليوم, وإنما كانت موجودة منذ بداية الثورة الإسلامية والى الآن", واصفاً العقوبات بأنها "عديمة الجدوى". وأضاف أن "السبب في عداء الإستكبار العالمي لإيران, يعود الى دور الشعب الإيراني في ترويج الفكر الإسلامي الأصيل, لأن بلدان المنطقة كمصر وتونس والبحرين وغيرها, إستفادت من هذا الفكر الأصيل, ويحاول الإستكبار العالمي الحيلولة دون انتشار هذا الفكر", مشيراً الى أن "مستقبلاً مشرقاً ينتظر الشعب الإيراني". يذكر أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة فرضت سلسلة من العقوبات الإقصادية على إيران بسبب برنامجها النووي. واستهدفت العقوبات المفروضة على إيران قطاعها النفطي بشكل أساسي, واتفقت دول الإتحاد الأوروبي أواخر يناير 2012 على فرض حظر تدريجي على النفط الإيراني وفرض عقوبات على بنك طهران المركزي لقطع التمويل عن برنامجها النووي.

 

دانت بشدة تدخلاتها السافرة وطالبتها بالتوقف عن بث الفتنة

البحرين: إيران مازالت تعيش في أوهام الإمبراطورية الزائلة

 المنامة - بنا: دانت البحرين بشدة المواقف الإيرانية المنتقدة لمشروع الوحدة مع السعودية في إطار "الاتحاد الخليجي العربي", مؤكدة أنها تدخل سافر في شؤونها الداخلية ومساس صارخ باستقلالها وسيادتها, وهي مرفوضة جملة وتفصيلاً. وشددت على أن الانضمام إلى الاتحاد الخليجي هو خطوة في الاتجاه الصحيح, بهدف مواجهة اطماع إيران التوسعية "التي لا تزال تعيش في أوهام الإمبراطورية الزائلة".

وجاء موقف البحرين الذي صدر في بيان عن وزارة خارجيتها وأبلغ في مذكرة احتجاج إلى القائم بأعمال السفارة الايرانية, رداً على تصريحات رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني الذي انتقد مشروع الوحدة بين البحرين والسعودية, والنائب حسين علي شهرياي الذي زعم أن البحرين كانت محافظة ايرانية ويجب استعادتها. وأكدت وزراة الخارجية البحرينية, في بيان, أن مثل هذه التصريحات تعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي التي تحكم علاقات الدول بعضها ببعض, وتتعارض مع أهداف ومبادئ منظمة التعاون الإسلامي وضرورة الالتزام بالأعراف الدولية التي تقضي باحترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. ودعت ايران إلى وقف ومنع مثل هذه التصريحات والكف عنها والتي تسيئ إلى علاقات الجوار ولا تعبر عن حسن النوايا ولا تسهم في خدمة وتطوير العلاقات بين بلدين جارين, بقدر ما تسيئ لهما وتؤثر على مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي وقت لاحق استدعت وزارة الخارجية القائم بأعمال السفارة الايرانية لدى المملكة, وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات لاريجاني وشهرياي, التي صدرت عنهما أول من امس. بدوره, استنكر مجلس النواب البحريني التصريحات الإيرانية المعادية, معتبرا انها تعد تعدياً مرفوضا ضد سياسة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية, وتجاوزاً غير مقبول على سيادة الدولة واستقلاليتها. وأكد المجلس, في بيان, أن تكرار هذه التصريحات المعادية والمهددة لأمن واستقرار الخليج العربي ومملكة البحرين تحديداً مرفوض شكلاً ومضموناً, ويعد تشويهاً واضحاً للحقائق, واستمراراً للنهج الإيراني غير المنطقي في محاولة دعم سبل بث الفتنة والفرقة بين أبناء دول الخليج العربي, والتحريض المستمر عبر الوسائل الإعلامية الموتورة والمنابر المتطرفة والإرهابية. وشدد مجلس النواب, الذي يعبر عن الإرادة الشعبية لمواطني البحرين, على أن الانضمام إلى الاتحاد الخليجي هو خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي للمنطقة وازدهار البلاد وقيادتها نحو الافضل, ولمواجهة الأطماع الإيرانية التوسعية التي لا تزال تعيش في أوهام الإمبراطورية الزائلة.

 

عون ترأس الاجتماع الاسبوعي لتكتل "التغيير والإصلاح"

كنعان:أحداث طرابلس تعالج قانونيا واستهداف الجيش لا يجوز

 وطنية - 15/5/2012 ترأس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، الاجتماع الاسبوعي للتكتل في دارته في الرابية.

بعد الاجتماع، قال كنعان: "يأسف التكتل للأحداث التي تجري في طرابلس، خصوصا التي تهدد الاستقرار في طرابلس وفي كل لبنان. أما استهداف الجيش اللبناني فلا يجوز، خصوصا على المستوى الأمني، والأحداث يجب معالجتها قانونيا وبما يحفظ سلامة المنطقة والاستقرار في طرابلس ولبنان".

أضاف: "عرضنا أيضا المسائل النيابية والحكومية التي تتعلق بوزارات "التغيير والاصلاح"، كما العمل النيابي، إضافة إلى موضوع الانفاق. هناك نقاش حول المواقف الأخيرة، وما توصلت إليه اللجنة النيابية في هذا المجال. كنا اليوم في جلسة للموازنة، واستمعنا إلى وزير المال وديوان المحاسبة، فعرفنا أن هناك صعوبات تكتشفها وزارة المالية كلما تعمقت في التدقيق، وهذا ما يستدعي الانتباه حول هذا الملف. يحتاج الإنفاق إلى أمر استثنائي، والاستثناء يستدعي امضاء استثنائيا. أما اليوم فمشروع الإنفاق معطل على مستوى رئاستي الجمهورية والحكومة بعدما تعطل في مجلس النواب".

وتابع: "لكل المصائب والمشاكل الاجتماعية التي يعانيها المواطن حل، فإما الرجوع عن تعطيل حقوق الناس أو تحمل المسؤولية على مستوى الحكومة ورئاسة الجمهورية. يجب أخذ المبادرة غدا في موضوع الانفاق على طاولة مجلس الوزراء".

وأردف: "كذلك، استعرض التكتل عددا من المشاكل المتعلقة ببعض الأمور المعيشية الملحة، سواء أكان على صعيد المستشفيات أم على صعيد المدارس المجانية أم الموظفين في الادارة، فهناك مراعاة للوظيفة العامة، ولكننا لسنا في مدينة أفلاطون. إن مبادىء الوظيفة العامة مهمة، ولكن يجب أن نعرف ما هو وضع المتعاقدين في الوزارات في الدولة اللبنانية".

حوار

ورد كنعان على أسئلة الصحافيين فسئل: الوسائل الاعلامية تحدثت عن مبادرة لوزير الداخلية والبلديات مروان شربل بين بعبدا والرابية، ما صحة هذا الكلام؟

أجاب: "لم نبحث في هذا الموضوع، ولا اعتقد أن أمرا كهذا سيبحث في التكتل".

سئل: رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي صرح اليوم أن ال8900 مليار ليرة لبنانية اصبحت وراءنا، فما معنى هذا الكلام؟ وما الحلول التي تطرحونها؟

أجاب: "أتمنى أن يصبحوا وراءنا عندما يصلوا إلى المواطنين، ولكن عندما نرى في التكتل أن الناس مرتاحون، إن في الجيش أو في القضاء أو في الادارة أو في المستشفيات أو في المدارس وعلى الطرق، عندها سأوافق الرئيس ميقاتي. الموضوع ليس سياسيا ولا للمزايدات، بل هو تحمل المسؤولية، وعلينا إعطاء الناس حقوقهم قبل اتخاذ أي مواقف. اليوم، هناك 32 مؤسسة تعنى برعاية الأطفال المعوقين لم تعد تستطيع العمل، فكيف يستطيع مسؤول في الدولة اللبنانية أن ينام مرتاحا، عندما يكون الناس محتاجين، ونحن لم نؤمن لهم حقوقهم؟"

سئل: هل صحيح أن موظفي الدولة أو الجيش أو المؤسسات العامة لن يستطيعوا قبض رواتبهم في آخر الشهر؟ وهل ستجدون مخارج كالسلفات؟

أجاب: "لا نريد الدخول في التفاصيل ولا استباق القرارات، الوضع الاستثنائي بحاجة إلى اعتماد استثنائي. لا نستطيع ان نبتكر حلا غير قانوني، كل كلام يحكى عن موظفين والحقوق، وطالما لم نتخذ المبادرات على مستوى مجلس النواب، ولا على مستوى رئاسة الجمهورية، فسنكون للاسف امام وضع مأسوي، وسنفتش كيف نستطيع ان نقنع الناس لتحمل المسؤوليات".

سئل: ألم تكن انت من لفت انتباه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على ان مرسوم 8900 مليار ليرة لبنانية غير قانوني؟

اجاب: "كلا، لست انا، بل إني ألفت انتباه رئيس الجمهورية الى التعديلات التي قامت بها لجنة المال، وهي تعديلات شملت القانون، وقلت للرئيس كل الصلاحيات التي كانت لوزير المال لم تعد قائمة في حال أقر القانون لأنها ستتم على القاعدة الاثني عشرية. بالمحصلة الوضع سليم، والقانون احيل على المجلس النيابي بالوقت المناسب، واذا تم اصداره اليوم يعتبر الوضع سليما، وفقا للقانون 58.

سئل: في ضوء ما يجري في طرابلس، كيف تنظرون الى انتشار السلاح؟ وكيف تعلقون على موقف تيار "المستقبل

اجاب: "اعتبرنا ان هذا الامر يهدد الاستقرار. اما المواقف بالنسبة إلى كل الملفات فسيعبر عنها العماد ميشال عون الليلة على شاشة الotv. أما موضوع الانتخاب، فنتسائل لماذا يطبق مشروع الستين ومشروع غازي كنعان تحت السلاح، ولا يطبق مشروع قانون النسبية تحت السلاح، هذه ديماغوجية لا احد يقبضها جديا".

سئل: في ضوء الحديث عن إرجاء جلسة مجلس الوزراء غدا، ما سيكون موقفهم من ملف الانفاق في ظل طرح الوزير محمد الصفدي؟

اجاب:: "لن استبق جلسة الغد، لا علم لدينا بأنها ستؤجل، نحن نسمع احاديث غير واقعية ولن استبق أي قرار".

 

المسألةالسنّية": مشترك عراقي ـ سوري ـ لبناني خطير

 وسام سعادة/المستقبل

سوّقت فكرة "حلف الأقليات" لنفسها بصيغ إيديولوجية عدة: فمنهم من يبرّر لهذا الحلف "لاهوتياً" كما فعل العماد ميشال عون نفسه ذات يوم، بدمجه كربلاء بآلام المسيح، أو كما فعل محمود أحمدي نجاد في بنت جبيل، حين ذكّر بأن لهذا التحالف في الأقليات مهديا قائدا ومسيحا مساعدا. ومنهم من يزيّن لهذا الحلف بالصراع بين علم الظاهر وعلم الباطن، فيجعله تلاقي "أهل الباطن" من جميع الفئات بوجه "أهل الظاهر" من فئة واحدة. ومنهم من يستعين بالمقاربة الطبقية، فيجعله تحالفاً بين الطوائف الجبلية الفلاحية المقاتلة بوجه تجّار المدن السنّة. ومنهم من يكتفي باستعراض الديموغرافيا، فيقول إن مصلحة الأقليات المذهبية في التوحّد، إما لكي تصير الأقليات المؤتلفة هي الأكثرية العددية وإما للهيمنة وتشتيت الأكثرية العددية ان كانت من نسيج مذهبي سنّي واضح. ومنهم من يدعو إلى هذا التحالف على قاعدة اختصار تاريخ المنطقة بين مضطهِدين سنّة ومضطهَدين من جميع الملل والنحل. ومنهم في المقابل، من يحاول التعفّف عن "الغرائز"، فيناصر "تحالف الأقليات" انطلاقاً من "فلسفة تاريخ" عجيبة مفادها أنه لكل مرحلة مذهبها الطليعي، فإذا كان للجناح السنّي من الأمة حقّه في تصدّرها لمقارعة الامبريالية والصهيونية يوم كان الوهج لجمال عبد الناصر والمرحلة الناصرية (أو لصدام حسين)، فقد انتقلت الولاية إلى الجناح الشيعيّ من الأمة، مع الثورة الايرانية ووهج الامام الخميني ومقولاته.

نحن إذاً أمام صيغ إيديولوجية متعددة، لا واحدة. لكن المشترك بين هذه الصيغ، انها تحثّ على تحديد الاصطفاف، تاريخياً كان أو مرحلياً، في مقابل "السنّي"، مرة من موقع الدفاع عن وحدة العقائد الخلاصية، مهدوية ومسيحانية، في وجه شكل تاريخي مختلف من الوعي الديني والثقافي، ومرة من موقع الدفاع عن صورة الفلاح المقاتل في وجه "التاجر الجشع"، ومرة من موقع جمع شكل الأحقاد المراكمة من كل حدب وصوب، وبشكل احيائي لهذه الأحقاد ومع مفعول رجعي، وطبعاً، انطلاقاً من تاريخ مرير للجماعات المختلفة في هذه المنطقة، وهو تاريخ ما زال البوح به ممتنعاً، ما بين وابل من الرياء التجميليّ وضخّ لا آخر له من الانفعال التقبيحي.

لكن تاريخ الملل والنحل والعلاقات والمطاعن في ما بينها في هذه المنطقة شيء، وما يحدث تحديداً في طول وعرض "الهلال الخصيب" أو "سوريا الطبيعية" منذ عقد كامل شيء آخر تماماً. صحيح وبلا ريب، أنه في مناطق أخرى من العالمين العربي والاسلامي فإن الأمور مختلفة رأساً على عقب، لكنها في العراق، وسوريا، ولبنان، باتت أكثر من واضحة: هناك صيغ إيديولوجية تحريضية وسياسات اقصائية او اضطهادية منهجية متواصلة، ومترابطة في هذه البلدان الثلاثة ضد دائرة واسعة من المواطنين السنّة.

ان زحمة النتائج المترتبة عن هزيمة الانتفاضة الثانية في فلسطين، والاحتلال الأميركي التمييزي بين الطوائف في العراق، واغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولا إلى احداث ايار في لبنان، قد ادى بالفعل إلى نشأة "المسألةالسنّية" في المشرق العربي: في هذه البلدان الثلاثة، السنّة المعتدلون يحاربون لأنهم معتدلون، فيجابهون بخطاب تخويني "معاد للامبريالية وعملائها"، والسنّة المتطرّفون يحاربون لأنهم متطرّفون، فتستخدم ضدّهم مقولات عتاة المحافظين الجدد نفسها، ولو جرت على لسان حسن نصر الله. بل ان "حزب الله" لم يجد أفضل من تقسيم السنّة اللبنانيين إلى ثلاثة أقسام، قسم يُستهدف لاعتداله، وقسم يُستهدف لتطرّفه، وقسم ثالث هم "سنة آذار" يمكن ادخالهم في تحالف الأقليات!

طبعاً تشكّل "حماس" استثناء كبيراً في هذا الاطار، نظراً إلى أن الهدف الأساسي كان انتزاع الشرعية المعنوية من ياسر عرفات. لكن "حماس" نفسها أخذت منذ سنتين على الأقل، تتحسس عدم انسجامها مع "حلف الأقليات" الذي هي حكماً مدعوة للانضمام اليه، ولو كانت تنتمي إلى الأكثرية المذهبية، فالمراد كان اقتطاعها من هذه الاكثرية والسعي إلى تنمية خواص ثقافية وعقائدية ترسّخ الافتراق السياسي، لكن الأمور تطوّرت بشكل اكثر تعقيداً في هذا الجانب.

بيد ان المؤسف حتى الآن، انه في ظل انماط من الخطاب سائدة وتخيّرنا ما بين الرياء التجميلي لواقع العلاقة بين المجموعات المختلفة وبين انفعال تقبيحي تحريضي على طول الخط، فإن وعي "المسألة السنّية" لم يصل بعد إلى المنزلة المطلوبة لكي يكون وعياً بضرورة فهم المشكلة الكيانية، العراقية والسورية واللبنانية، التي تشكّل "المسألة السنّية" مظهراً مقابلاً لها. يعني ذلك سياسياً الآن، ان اهل السنّة أمام تحدّي انتاج وعي سني للمسألة السنّية، في المشترك الذي تظهره فيه، اقصاء ومطاردة من حكومة نوري المالكي في العراق (ما دفع حتى إلى نشأة شعور سني عربي كردي مشترك في العراق، وهو ما كان يبدو مستحيلا قبل سنوات معدودة)، ومجازر ضد الانسانية بنكهة مذهبية من قبل نظام آل الأسد في سوريا، وإخلال فظ بميثاق العيش المشترك في لبنان.

اللاسنّية هي اليوم الاسم الآخر للممانعة المُدارة من طهران .. لكن الأهم من ذلك تبيان ان المسألة السنّية هي الوجه الآخر للمشكلة الكيانية في العراق وسوريا ولبنان...

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر للمستقبل": على الحكومة الاستقالة إذا لم تنجح في إعادة أمن طرابلس

حاورته: نانسي فاخوري/المستقبل

أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر ان على الحكومة التي يرأسها نجيب ميقاتي ان تستقيل اذا لم تنجح في وقف "آلة القتل التي تمارس بحق طرابلس خدمة للنظام السوري"، بعد ان حظيت بتغطية شعبية لبسط سلطة الدولة عبر نشر الجيش والقوى الامنية في كل المناطق بالتساوي.

واشار في حديث الى "المستقبل" أمس، الى "حرب خفية" بين الاجهزة الامنية على الساحة الطرابلسية، رافضاً ان تكون طرابلس "ساحة" لها. ولفت الى ترابط بين احداث طرابلس والأزمة السورية لـ "صرف النظر عن القتل في سوريا".

وهنا نص الحوار:

[ في كل مرة يقتصر دخول الجيش الى مناطق الاشتباكات، على خطوط التماس، هل سيتغير ذلك هذه المرة فينتشر الجيش داخل جبل محسن لتحقيق التوازن؟

ـ أخذت الحكومة والقوى الشرعية من جيش وقوى أمنية الضوء الأخضر للقيام بواجباتها وساعدتها فاعليات المدينة من نواب وعلماء الدين الذين شددوا على ضرورة ان تبسط الدولة سلطتها. وبالتالي بات من واجبهم ان يأمروا بدخول الجيش الى أي منطقة ومنع التعديات على المدينة. مسؤولية الحكومة ورئيسها حماية المواطنين والعمل على وقف آلة القتل التي تمارس بحق مدينة طرابلس خدمة للنظام السوري. وفي حال لم تقم الحكومة بواجباتها عليها ان تستقيل وتعلن فشلها، لأنه لا يجوز ان يكون الأمن بالتراضي، ولا يجوز السماح لفريق مسلح، عبر عصابة رفعت عيد التي عززها نظام دمشق بمواطنين سوريين، ارهاب مدينة طرابلس وضرب استقرارها والحياة الاقتصادية فيها، كل ذلك لتحقيق المشروع الذي يريده النظام السوري عبر نشر الفوضى وعدم الاستقرار كما وعد بشار الأسد وحلفاؤه.

طرابلس ليست كما تروّج لها جماعة 8 آذار بأنها مدينة الارهاب والسلفيين. انها مدينة مؤيدة للدولة وللشرعية وتقف حجر عثرة في وجه المدّ الإيراني ـ السوري. من خلال خلق الفوضى في طرابلس يحاولون صرف النظر عن المشكلة الحقيقية في سوريا، ولن ينجحوا في ذلك.

[ هل القرار السياسي كافٍ لدخول الجيش أم انه بحاجة الى موافقة أهالي المنطقة وقواها على الارض؟

ـ أهالي المنطقة وسكان باب التبانة خصوصا طالبوا، في لقاء مع النواب وعلماء المدينة ومسؤول المخابرات في الشمال، ببسط سلطة الدولة. نحن مع مؤسسات الدولة، وإذا كان هناك فريق آخر لا يرغب في ان تبسط الدولة سلطتها، عندها تقع المسؤولية على الدولة، فإما أن تقوم بواجباتها أو تكون قد تخلّت عن مسؤولياتها، وهذا ما ستبرزه الأيام المقبلة. كما تتحمّل المسؤولية قيادة الجيش اللبناني خصوصاً بعد القرار السياسي الذي أعطي لها وبعد التفويض الشعبي الذي أخذته من سكان المدينة.

[ ما هي شروط نجاح الانتشار كي يمسك الجيش بزمام الأمور؟

ـ إذا كانت هناك هذه المرة إرادة صحيحة عند الحكومة ولن تكذب كعادتها، وإذا كانت تتحمّل المسؤولية الوطنية ولا تنصاع الى طلبات النظام السوري، فعلى الجيش ان ينتشر ويبسط الاستقرار ويحول دون عبث بعض عناصره وضباطه الذين يتلكأون في تنفيذ المهمات.

اضافة الى ذلك هناك حرب خفية بين بعض الأجهزة خصوصاً بين جهاز مخابرات الجيش وجهاز الأمن العام، ولن نسمح لها بأن تنعكس على أهلنا في طرابلس. طرابلس لن تكون ساحة لصراعات الأجهزة أو لخدمة الأهداف الخارجة عن لبنان.

[ تم اعتقال شادي المولوي خارج محور باب التبانة وجبل محسن، فلماذا اندلعت الاشتباكات هناك وما هي العلاقة بين الحدثين؟

ـ لا علاقة بين الحدثين، ولكن عندما اعتقل المولوي وتظاهر الناس سلمياً احتجاجاً على هذا الاعتقال المهين لحقوق الإنسان ولكرامة وزير ولرئيس الحكومة وللمنطقة، جاءت سيارة وأطلقت النار على المتظاهرين. كان هناك تحضير مسبق، فهذا الجرح قديم بين جبل محسن وباب التبانة والهدف من استمراره خدمة النظام السوري وضرب الاستقرار كلما دعت الحاجة. وللرد على السؤال عن تزامن انفجار الوضع مع توقيف المولوي، نسأل لماذا لا تقبض الأجهزة الأمنية على من أطلق النار على المتظاهرين؟ ألم يروا القذائف المنهمرة على المدينة ولماذا لم يتحركوا فورا؟. على القوى الأمنية التحرك لتوقيف الخارجين عن القانون والتحقيق في ما يجري وبسط الأمن وعدم التغطية على أي مرتكب.

[ هل هناك ترابط بين ما جرى في طرابلس والأزمة السورية؟

ـ لا شك في ذلك، طالما ان ما جرى يهدف الى اضعاف هذه المدينة ومناطق قوى 14 آذار والمناطق التي لم تكن مؤيدة لسياسة النظام السوري منذ عهد الوصاية. وإذا كان القرار السياسي الحالي صادقاً فالجيش يستطيع ان يوقف هذا الأمر، ونحمّل الحكومة المسؤولية كاملة عن أي تلكؤ.

 

نكبة" طرابلس في "نأي" وزرائها عنها

علاء بشير/المستقبل

يبدو أن مدينة طرابلس لا تستحق أكثر من نصف ساعة يخصصها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لمعالجة أوضاعها، وهو الذي زارها لفترة وجيزة وبشكل عاجل قبل ظهر السبت الماضي، ليجري التركيز على الزيارة "الحدث" أكثر مما يفترض على المدينة لمعالجة مشكلاتها، وهي التي تعيش في أجواء صعبة جدا أشبه بحرب تشن على كل ابنائها. الا تستحق هذه المدينة أن "يعتكف" فيها حتى يعاد الاعتبار الى من هدرت كراماتهم، ويعمل لوقف آلة القتل الدائرة وسفك دماء أبنائها الاطهار، ووقف حركة النزوح الكثيفة، ورفع الظلم الكامن على صدور المئات من شبابها، وإبعاد الشلل الذي يخيم عليها وعلى كل مرافقها ومؤسساتها؟ الا تستحق هذه المدينة أن ينتصر لرجالاتها ويقف الى جانبهم في محنتهم ومعاناتهم؟ أم أن أسلوب ونهج النأي بالنفس عن كل ما يجري ما زال هو الخيار الامثل؟ فـ"نكبة" طرابلس الكبرى هي في نأي المسؤولين عنها.

منذ أن تشكلت هذه الحكومة " حكومة اللون الواحد"، والتي نعتت بشتى الصفات، ونالت طرابلس حصة وازنة فيها، رئيسا واربعة وزراء مدججين بحقائب سيادية، لم تستطع أن تجد موطئ قدم لها في طرابلس، بل على العكس بدت في حالة طلاق كامل مع الرأي العام الذي لم يستسغ تركيبتها، ولم يتمكن لا الرئيس ولا الوزراء منذ أكثر من سنة ترك بصمة واحدة في مسيرة المدينة ونهضتها، طرابلس اليوم تستنجد وتستغيث ولا من مغيث لها، اذ لا يوجد أثر للحكومة ولا لوزراء من طرابلس، فالحكومة غائبة عن اساس وجودها وهو تأمين الامن والاستقرار للمواطنين، والحكومة غائبة عن طرابلس لأن الامور خارجة عن سيطرتها وهي بيد الاجهزة الامنية، التي تعيش في صراعات متعددة بين العديد من أجهزتها. وما الحديث المتكرر عن وضع الجيش في مواجهة ابناء المدينة الا من ضمن هذا التوجه، الذي صُمم وفقاً لمخطط لاستدراج الناس الى خوض اشتباكات مع الاجهزة الامنية وجعل طرابلس مدينة متطرفة، عكس الواقع المعروف عنها بأنها مدينة منفتحة آمنة تحب العيش وتهوى السلام والاستقرار، ويتمسك أبناؤها بكل المؤسسات الرسمية وفي مقدمها الجيش اللبناني الذي يطالبونه يوميا ببسط سلطته في كل الارجاء، ويذهبون أكثر باتجاه العمل لسحب كل السلاح غير الشرعي المنتشر بشكل كثيف في المدينة والجوار.

لقد سقطت هيبة الحكومة منذ اليوم الاول على انقلابها، وما برحت تخسر في كل يوم، وهي التي أصيبت بأمراض "خبيثة" لم تستطع معالجتها بفعل المناعة المفقودة أصلا لديها، لتأتي عملية توقيف الشاب شادي مولوي وبالطريقة التي تمت في مكتب الوزير محمد الصفدي الاجتماعي في طرابلس لتقضي على ما تبقّى من هيبة أو كرامة، والسؤال الذي يطرح نفسه "ألم يكن بالإمكان استدراج مولوي بعيدا عن توريط الصفدي بشكل مباشر، وهو الذي ما زال يحاول ابعاد تهمة ارتباطه مع "حزب الله"؟

ما حصل في طرابلس يعكس حجم الإرباك الذي وقعت فيه الحكومة، وحاولت أن تخرج منه من خلال دعوة المجلس الأعلى للدفاع للاجتماع في قصر بعبدا. هكذا، توقيف مواطن يؤدّي إلى اجتماع المجلس الأعلى للدفاع لتفادي انفجار العاصمة الثانية، حتى ان قراراته ترنحت كثيرا وربما بقيت حبرا على ورق.

هكذا وبكل بساطة تبدو الحكومة غير مؤهلة لادارة أي شيء، فكيف سيأتمنها الناس على شؤونهم وعلى حمايتهم وتأمين سلامتهم؟ إن رئيس الحكومة ومعه وزراء طرابلس يكابرون، فهم لم يتركوا أثرا في حياة المدينة إنمائيا فأنّى لهم أن يساعدوا في حل قضاياها الامنية التي باتت لا تعد ولا تحصى؟ فاذا كان رئيس الحكومة غير قادر على معالجة المشكلات في بيته، وسقطت هيبته في طرابلس وكرامة وزيره، فما هي أسباب بقائه؟ أي هيبة تبقى وكرامة أهل بيته تنتهك، وتراق دماء أبناء طرابلس ظلما، ولا من منجد أو مغيث؟ فاذا كانت طرابلس لا تستحق أن يعتكف فيها لإنقاذها مما يحضر لها، وأهلها لا يستحقون العيش بكرامة وأمان، فمن الاجدر ان تواجه قدرها من دون مسؤولين يُفروض عليها.

ولعل الذكرى في هذا المجال تنفع! ففي أثناء المصالحة الشهيرة ابان الاحداث الماضية عام 2008 في منزل مفتي طرابلس مالك الشعار، وفي أحد البنود التي حملتها الوثيقة يومها بإنشاء صندوق لإنماء منطقة التبانة، كان أن تبرع له الرئيس سعد الحريري بربع مليون دولار، على أن يتكفل المسؤولان الطرابلسيان "ميقاتي- الصفدي" بالتبرع بما تيسر لهما،انطلاقا من مقولة أهل الدار أولى بإنمائها، لإنقاذ التبانة مما تتخبط فيه، وما زال الصندوق ينتظر، والتبانة تنتظر قدرها.. الى متى؟

 

الراعي من ديترويت:لوننا لبنان مسلم مسيحي ونقطة على السطر

لمؤتمر وطني يجمع 8 و14 يعالج الثغرات والانتماء والولاء للدولة

وطنية - 16/5/2012 - عقد البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي مؤتمرا صحافيا في مقر اقامته في فندق "الماريوت" في ديترويت تناول فيه اجواء زيارته الراعوية التي شملت المكسيك وكندا وميتشغن. وقال:" الزيارة الراعوية تهدف الى الوقوف على أوضاع الموارنة والجاليات اللبنانية عموما لأننا نعيش في لبنان كلنا واحدا، فنتطلع على الأوضاع ونرتب أمورنا في كنيستنا ولكي نبني العلاقات مع الكنائس الشرقية الموجودة في الانتشار والكنائس المحلية، كما تهدف الى مواصلة الحوار مع السلكات الكنسية والمدنية من اجل تشديد روابط الصداقة مع جالياتنا وبين لبنان وبلاد الانتشار وعلينا ايضا حض المغتربين على التعلق بوطنهم لبنان الذي منه انطلقوا حاملين قيمه وتقاليده وما ورثوه من وطنهم وأن يحافظوا على المواطنة وعلى جنسيتهم لان الوطن بحاجة اليهم".

أضاف:"نعود الى لبنان حاملين غنى كبيرا لأننا اكتشفنا الجالية اللبنانية مجلية في كل الحقول ولها دور أساسي في بناء المجتمعات التي استضافتها وهم السفراء الحقيقيون لهذا الوطن الصغير لبنان، حاملين القضية اللبنانية والعالم العربي على حقيقتها ويعرفون المجتمع الذي يعيشون فيه الى قضايانا التي هي مشتركة لأن للبنان دور على مستوى السلام والعيش معا بمختلف الديانات والثقافات وخبرتهم كبيرة لهذا العيش معا والتعددية في الوحدة وهذا ما يحتاج اليه العالم لكي يعرفه على حقيقته".

وردا على سؤال عن المسيحيين في الشرق، قال: "ليسوا أقلية لأنهم في الأساس هم مواطنون وعمرهم 2000 سنة من الوجود طبعوا بثقافتهم المسيحية الروحية والثقافية والاجتماعية المجتمعات التي حلوا فيها في العالم العربي والسؤال لماذا يتعرض المسيحيون للاضطهاد بما يجبرهم على المغادرة كما يحصل في العراق؟ فعلينا ألا ننسى انه في العالم العربي الانظمة تختلف عن بعضها البعض، لكنها انظمة دينية ما يجعل المسيحي يشعر وكأنه من الدرجة الثانية كمواطن، وهذه تختلف من بلد إلى آخر، لكن المسيحيين محترمون في هذه البلدان لأنهم يحترمون السلطة والقانون ولا يتعاطون الشؤون السياسية، واذا والوا السلطات المحلية لا يعني ذلك انهم يوالون الانظمة السياسية، ولذلك فإن عيشهم واحترامهم السلطات والقوانين وكونهم عاملين ومساهمين على مستوى الاعمار والانمائي، يدفع السلطات الى احترامهم، فالاسلام بمعظمه معتدل لكننا نشهد اليوم في العالم تصاعدا كبيرا للحركات الاصولية التي في بعض الاحيان تعتدي على المسيحيين في كنائسهم ومنازلهم كما حصل في العراق ومصر وسواها.

وأضاف:"نحن اليوم في انتظار السينودوس الخاص بالشرق الاوسط الذي عقد في تشرين الاول 2011 والذي سيعلنه قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في زيارته لبنان بين 14 و16 ايلول المقبل حيث يضع هذا الارشاد خطة للتعاون بين الكنائس للمحافظة على رسالتنا ووجودنا البناء والفاعل في بلدان الشرق الاوسط".

وعن مقاطعة البعض من اللبنانيين زيارته، قال:" لم ار احدا وقد كتب على جبينه خلال استقباله لي انتماءه السياسي. التقيت الكثير من ابناء الجالية اللبنانية والعربية على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم من دون أن أتعرف على لونهم وانتمائهم السياسي. أستغرب هذا السؤال لأنني لم أسمع أحدا يقول إنه مقاطع لزيارتي، وانا في كل الامور استغرب القول إن هذا حضر وذاك قاطع، فالمقاطعة تكون عندما توجه دعوة شخصية للحضور وهذا غير موجود الجميع جاء لاستقبال البطريرك وهذا ما شاهدته".

وعن رأيه بالنزاع القائم بين 14 و8 آذار في لبنان، قال:"هذا الصراع له ارتباط بشؤون اقليمية ودولية لها تداعياتها في لبنان وهو صراع سياسي يتمحور حول 14 مع السنة و8 مع الشيعة وما نسمعه في وسائل الاعلام أن فريق 14 يتهم فريق 8 مع الشيعة ذاهب لتحالف مع ايران وسوريا ضد اميركا واسرائيل، ويعتبرون ان الطائفة الشيعية ستحمل لبنان الى أسلمة شيعية على الطريقة الايرانية وفريق 8 آذار يتهم 14 آذار انه سيأخذ البلد إلى أسلمة على نوعية السعودية وتحالفها مع أميركا، وهذا كله مرتبط اقليميا ودوليا، وهذا هو واقع الحال. وكان الرئيس بري يقول إنه إذا اتفقت السعودية وسوريا يحل كل الخلاف، كما نسمع فريق 14 آذار يقول إنه يريد بناء دولة بكل مفهوم الكلمة ويتهم 8 آذار بأنه لا يريد بناء الدولة، فكل هذه الامور مرتبطة بالصراع الاسرائيلي - الفلسطيني والعربي والمشاكل الموجودة في العالم العربي اضافة الى قضايا داخلية".

وتابع:"المشكلة الاساسية في الصراع بين الفريقين هي في الاساس استشهاد الرئيس الحريري والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان ولكن موقفنا ككنيسة وكبطريركية وانا شخصيا هو ما قلته واردده واعمل عليه مع المطارنة، هو رفضنا لهذا الانشطار الحاصل في لبنان بين 14 و8 آذار والذي يعطل كل الحياة في لبنان والمؤسسات الدستورية وكل القضايا والقرارات اليومية التي لبنان في حاجة اليها، ولذلك يتعثر سياسيا واجتماعيا وتتزايد الهجرة، ونحن نقول إن لبنان بلد ميثاقي قائم على الميثاق الوطني عام 43 مسلم مسيحي دون اي ثنائيات، نبني معا دولة مدنية نفصل فيها الدين عن الدولة ودولة مستقلة من دون تبعية لأي دولة من العالم العربي والغربي. نحن نطالب بتنفيذ هذا الميثاق وان يحد 14 و8 آذار من ارتباطاتهم بالمحاور والتبعية، إما الشرقية العربية وإما الغربية، وهذا لا يعني أن لبنان منقسم بين 14 و8 آذار فقط فالاكثرية الساحقة من الشعب اللبناني ليست لا مع هذا ولا مع ذاك، بل مع لبنان الميثاق مسلم مسيحي فقط ونحن نريد جميع اللبنانيين وكل الطوائف والاحزاب شرط ان يكون كل واحد منا قيمة مضافة نكمل من خلالها بناء هذا المجتمع الجميل الذي اسمه لبنان التعددية في الوحدة. واذا كان ما هو ظاهر أن كل الشعب اللبناني منقسم بين 8 و14 آذار لأن هذان الفريقان في الحكم وانا بنظري الشعب اللبناني رهينة لعمل سياسي مرتبط بمحاور إقليمية ودولية، ونحن نرفض ذلك مع أننا لا نرفض أي لبناني ونريدهم جميعهم لكننا نرفض تماما أن تكون الكنيسة أو البطريركية أو البطريرك بأي لون من الالوان ونحن لوننا لبنان مسلم مسيحي ونقطة على السطر".

وأضاف:"ليست المرة الاولى التي تحصل فيها محن على المستوى السياسي بين اللبنانيين مذكرا بالاحداث التي حصلت منذ العام 1958 وصولا الى العام 1990 والتي في النتيجة توصل اللبنانيين الى اتفاق لا غالب ولا مغلوب وطويت الصفحة، كما ذكر بأيام الترويكا في البلد حيث اختصرت القرارات بثلاثة مسؤولين فقط ولكن مع الاسف بتطبيق الدستور الجديد ووثيقة الوفاق الوطني، أصبح هناك انحراف على النصوص ولم تطبق هذه الوثيقة بمضمونها لا شكلا ولا روحا، وبدأت مسيرة النزاعات السياسية واليوم الى مرحلة 8 و14 آذار التي تعطلت مسيرة الحياة السياسية والاقتصادية مما ادى الى الانشطار اضخم الكبير وقسم اللبنانيين، لذلك علينا انتظار الحلول وقد تبين في الممارسة أن هناك ثغرات على مستوى السلطة في لبنان حيث تبين أنه بعد 21 سنة من الاختبار هناك ثغرات موجودة في الدستور بحاجة الى ترتيبها ولاسيما ثغرات على مستوى السلطة العليا التي هي رئاسة الجمهورية لاننا نصل الى مكان لا يستطيع احد حل الامور مما يدفعنا للذهاب الى الخارج على قضايانا وهذا يقتضي ايضا حلا، لذلك نحن كدولة مدنية وحيدة في هذا الشرق علينا استكمال هذه الدولة ومعرفة كل الثغرات الموجودة وحلها".

وقال:"لذلك ندعو الى مؤتمر وطني يجلس فيه اللبنانيون 8 و14 آذار وبقية اللبنانيين لمعالجة الامور الداخلية على مستوى الثغرات والانتماء والولاء للدولة ووضع حد لهذه الدويلات ضمن الدولة الواحدة وصولا الى عقد اجتماعي جديد على اساس العقد الاساسي الذي اسمه ميثاق 43 وذلك لكي يسلم مستقبل لبنان من اي دخول في التبعيات الشرقية او الغربية وبأي محاور اقليمية ودولية لأن لبنان غير قادر على ذلك، فالمطلوب حياد لبنان ايجابيا، أي أن يكون هذا البلد مكانا لتلاقي الديانات والثقافات وملتزما كل قضايا العرب والاسرة الدولية بما يتعلق بالسلام والعدالة ولقاء الحضارات والثقافات والمكان المميز والمهيأ للعب هذا الدور الحيادي هو لبنان، وهكذا يكون اخذ دوره وسلم في كل المحاور التي يدخل فيها كل مرة يكون فيها نزاع في الخارج".

وردا على سؤال أكد أن "البطريرك ليس رجل سياسة بل رجل دين، ولكن معروف في العالم كله أن للبطريركية دورا وطنيا اساسيا وواسعا وعلى هذا الاساس تناولنا مع السلطات السياسية التي التقيناها قيمة الجاليات اللبنانية وعملها الخير الكبير في بلدانهم واستيضاح البطريرك عن الاوضاع الموضوعية في لبنان والعالم العربي لذلك لم نتناول هذه الاحاديب الخيارات السياسية وكيفية التعاطي بها بل كل المواضيع دارت حول قراءة للاوضاع والمبادىء التي من خلالها نصل الى الحلول اي الحوار ونبذ العنف والحلول السلمية والاصلاحات التي تخرج من الداخل ولا تفرض من الخارج".

ووصف البطريرك الزيارات التي قام بها الى كل البلدان في الخارج بأنها "جيدة ولم نتناول فيها أي شخصية لبنانية أو حزب من الاحزاب لأن هذا الموضوع لا يعنينا بل يدخل في آفاق الخيارات وكنا نتكلم دوما عن المبادىء وكانوا مسرورين لأننا لم نتدخل يوما في سياسات الزواريب الضيقة".

وكشف أنه "تلقى اتصالا من أحد الوزراء الأميركيين من أصل لبناني وذلك على صعيد الصداقة الشخصية ولم يتعد هذا الموضوع أي شيء كما أن أحاديثنا مع الكنائس الاخرى تناول كيفية التعامل سوية راعويا".

وردا على سؤال، أكد البطريرك الراعي ان "البطريركية المارونية لديها ثوابتها وأنا البطريرك ال 77 ومن سبقني سار على الخط نفسه والثوابت نفسها وقد يختلف الواحد منا عن الآخر بشخصيته وأسلوبه، أما الجوهر فواحد، أنا والبطريرك صفير وكل من سبقنا الجوهر واحد ويتبدل الاسلوب والطريقة في التعبير".

ولفت الى ان "المسلمين يكنون محبة وتقديرا واحتراما للبطريركية المارونية، ويؤكدون أن البطريركية والبطريرك هما حماية للبنان والبطريرك ليس فقط للبنان بل لكل العرب وكل لقاءاتنا مع المسلمين في لبنان والخارج هي من اجل الحفاظ على وحدة الشعبين المسلم والمسيحي لوقف الانشطار والهدم الذي يقوم به السياسيون وخصوصا الصراع بين 14 و8 آذار وان نكون نحن كرجال دين على مستوى جمع الشمل اللبناني لا تفريقه".

وعن قانون الانتخابات النياية المقبلة قال:"نحن نتمنى أن يتوصل أهل السياسة الى وضع قانون انتخابي افضل من الحالي لتكون قضية التمثيل فيه سليمة من جهة ويستطيع الناخب اختيار الشخص الذي يستطيع مساءلته من جهة ثانية".

ودعا إلى "وضع آلية لمشاركة المغتربين في الانتخابات"، مذكرا ب"المبادرة التي اتخذتها البطريركية بدعوة النواب الموارنة لكي يتشاوروا بين بعضهم لايجاد القانون الافضل والكفيل لكسر الصراع بين 14 و8 ويكون قادرا على حل المشاكل ويعطي حقا للمغتربين بالاقتراع"، آملا "ألا يتعثر الموضوع ويتم الاتفاق على افضل قانون يرتاح له جميع اللبنانيين وأن يكون مخرجا من ازماتنا".

وشكر "كل البعثات الديبلوماسية التي تعمل على تسجيل الوقوعات الشخصية للمغتربين اللبنانيين كما شكر المؤسسة المارونية التي تعمل على هذا الموضوع"، داعيا المغتربين إلى "تسجيل وقوعاتهم ليحافظوا على جنسيتهم وارضهم في لبنان".

وأبدى أسفه ل"وجود مراكز شاغرة على صعيد السلك الديبلوماسي على مستوى السفراء والموظفين"، مشيرا إلى أن "ذلك يتأثر بالخلاف القائم بين 8 و14 اذار"، شاجبا "تعاطي السياسيين بالشؤون الادارية والتعيينات وهذا غير مقبول لأن من يعين يجب ألا يكون مواليا لمن عينه بل للدولة. لهذا السبب الاماكن الشاغرة كثيرة لا يستطيعون بسبب مصالحهم الشخصية ملئها وهذا مؤسف ونحن ندينه ونشجبه".

وأكد ردا على سؤال ان "الكنيسة تعمل مع جميع اللبنانيين لوضع قوانين جديدة بالنسبة للبنانيين الذين هربوا قسرا الى اسرائيل لايجاد حل لهذا الموضوع الانساني والوطني، والتميز بين الذي تعامل فعلا وبين من هرب لأسباب اجتماعية وعائلية إذ لا يمكننا مساواة الجميع وتسميتهم كلهم".

غداء

وكان البطريرك الراعي لبى دعوة السفير الاميركي السابق في سلوفانيا اللبناني الاصل يوسف غفري الى مأدبة غداء اقامها على شرفه شارك فيها عدد من المسؤولين الكنديين السياسيين وسفراء أجانب وأبناء الجالية اللبنانية".

وألقى البطريرك الراعي كلمة نوه فيها ب"الدور الذي يلعبه ابناء الجالية اللبنانية في عالم الاغتراب"، مشيرا إلى أن "المشكلة هي أن كل فريق من ابنائه خائف على لبنان أكثر من غيره، وكل واحد ينظر الى لبنان كما يراه. لذلك على اللبنانيين أن يجلسوا سوية ويوحدوا موقفهم بالنسبة للبنان الذي نحب".

واعتبر أن "المشكلة أيضا باستقواء بعض اللبنانيين بالخارج"، مؤكدا أن "لا خوف على لبنان وسيأتي اليوم الذي يجلس فيه اللبنانيون على طاولة واحدة لحل مشاكلهم".

قداس

وزار البطريرك الراعي كنيسة الروم الكاثوليك في ديترويت، ثم ترأس قداسا في كنيسة سيدة لبنان في مدينة فلينت، حيث ألقى كلمة دعا فيها المسيحيين إلى "ألا يأخذوا موقف المهزومين بل عليهم أن يلعبوا دورهم الاساسي والتاريخي وأن يكونوا روادا كما كانوا في النهضة الثقافية، فالمسيحيون جزء من هذا الشرق".

لقاءات

والتقى البطريرك الراعي في مقر إقامته في فندق "الماريوت" وفد المؤسسة المارونية الذي رافقه في زيارته والذي ضم هيام بتاني وانطونيو عنداري ومسؤولة مكتب ديترويت نجلا صوان ومكتب كليفلند نجيب راشد، وقد شكر لهم البطريرك مواكبته، منوها ب"ما تقوم به المؤسسة المارونية لاعادة ثقة اللبنانيين المغتربين بأرضهم وحثهم على تسجيل وقوعاتهم الشخصية للحفاظ على جنسيتهم اللبنانية"، كما شكر الوزير السابق ميشال اده على مبادرته هذه محملا الوفد التحية له.

وغادر البطريرك الراعي بعد ظهر اليوم الى سانت لويز، منهيا زيارته الراعوية على ان يزور بعد ذلك روما ويعود أواخر الشهر الى لبنان.

جواد

وكان مؤسس النادي اللبناني الاميركي في ميتشيغن علي جواد تمنى أن "تحد زيارة البطريرك الراعي من الانقسام السياسي الذي وصل الى المغتربين في الخارج لانه في الاغتراب يجب ان يكون الولاء للوطن الذي نحن فيه وللوطن الام وعلينا كلبنانيين ان نتكاتف مع بعضنا البعض لنستطيع مساعدة وطننا لبنان". وقال:"نحن ليست المرة الاولى التي نستقبل فيها بطريركا مارونيا في ميتشيغن ففي العام 1989 استقبلنا البطريرك صفير، وكنا كأبناء طائفة شيعية أول المستقبلين، وهكذا نحن اليوم، فصحيح أصبح لدينا الجنسية الاميركية ولكن نحن لبنانيون أصيلون والدين بالنسبة لنا يبقى في غرفة نومنا وفي المجتمع نحن ناس عاديون نتعامل مع الانسان حسب انسانيته".

ودعا جواد المغتربين الى "تشكيل لوبي في الخارج للحفاظ اولا على وجودهم والعمل ثانيا لمساعدة وطنهم"، متمنيا على السياسيين في لبنان "عدم تصدير خلافاتهم الى الاغتراب بل ان يطلب كل زعيم من انصاره ان يكون الولاء للوطن اولا ومن ثم للبلد الذي يسكنون فيه لكي يستطيعوا موحدين كلبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم".

وطالب ب"ضرورة اشتراك اللبنانيين في الانتخابات النيابية المقبلة"، مستغربا كيف أنه "حتى اليوم لا يوجد قانون انتخابي ينص على حق المغتربين بالاقتراع في حين ان العراقيين في ظل الحرب الاهلية صوتوا في بلاد الاغتراب فلماذا اللبناني لا يحق له ذلك".

 

الرابطة المارونية اسفت للاحداث الخطيرة في طرابلس: لتسجيل المغتربين ابناءهم في السفارات للمشاركة في الإنتخابات النيابية

 وطنية - 16/5/2012 - عقد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية إجتماعه الدوري في مقر الرابطة برئاسة الدكتور جوزف طربيه، واصدر بيانا أسف فيه "للأحداث الخطيرة التي هزت مدينة طرابلس والتي حملت الأذى لأهل المدينة وللسلم الأهلي فيها وإنعكست أثارها السلبية على لبنان بكامله لما تحمل من مؤشرات خطيرة من شأنها أن تدفع بلبنان الى فوضى كبيرة تدخله في نفق الفتنة والعنف المتبادل"، داعيا "الفرقاء السياسيين الأساسيين للتصدي للمحاولات الجارية من عدة جهات، بعضها دولي، لجر لبنان الى منزلقات إقليمية لا مصلحة له فيها، ولا يتحملها نسيجه الإجتماعي ولا ميثاقه الوطني".

ونوه ب"الإنجاز الذي حققه الجيش اللبناني بإكتشاف باخرة السلاح في المياه الإقليمية اللبنانية والتي تؤكد سهر الجيش في المحافظة على سلامة الأراضي اللبنانية وتحييدها عن الإضطرابات التي تهز المنطقة"،آملا ب"إعطاء الأولوية للملف الأمني في هذه الظروف الدقيقة، ودفع الأجهزة القضائية والأمنية الى إستكمال تحقيقاتها في قضية الباخرة، وغيرها من القضايا الأمنية الخطيرة كتفجير الأوضاع في طرابلس، ومحاولة إغتيال الدكتور سمير جعجع، لردع كل من تسول له نفسه في إعادة لبنان الى مناخ الإهتزاز الامني الذي يرفضه الرأي العام اللبناني".

واستنكر "حادث الإختطاف الذي تعرض له الأب الياس غاريوس في مدينة بعلبك"، مدينا هذا النهج في "التعامل مع كاهن فاضل كرس حياته للعيش الواحد بين أبناء العائلات الروحية في هذه المنطقة من لبنان"، وشكر "من سعى الى إطلاقه وإعادته الى رعيته"، منوها ب"حملة الإستنكار الواسعة التي واكبت عملية الإختطاف واعقبتها".

وتابع البيان "بالنسبة للجولة الناجحة للبطريرك مار بشاره بطرس الراعي الى عدد من بلدان الإنتشار والرابطة نثمن عاليا الكلمات التي ألقاها وبث فيها روح الأمل بنفوس اللبنانيين المنتشرين خصوصا لجهة إعادة شدهم الى وطنهم الأم لبنان ودعوتهم الى تسجيل أبنائهم في السفارات والقنصليات، والمشاركة في الإنتخابات النيابية والإستثمار في الوطن الأم".

وكرر "مطلب الرابطة الملح من الحكومة بضرورة إيلاء الوضع الإقتصادي المتراجع أقصى الإهتمام والخروج بحلول عملية آنية تلبي المطالب المشروعة والملحة للطبقات الشعبية، إذ لم يعد يكفي الكلام عن وضع الخطط الإقتصادية المستقبلية الطموحة للانهاض الإقتصادي بينما تعجز الدولة عن إنجاز الواجبات البديهية المطلوبة كإنجاز الموازنة العامة وتحسين إداء الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وطرقات وإتصالات ونقل عام وإملاء المراكز الشاغرة في الإدارات.

 

شربل:الخطر يداهم طرابلس واؤيد الامن بالتفاهم لا بالتراضي

قضية الموقوفين الاسلاميين على نار حامية ونخاف خسارة الصوت المعتدل

 وطنية - 16/5/2012 - دعا وزير الداخلية العميد مروان شربل بعد إنتهاء اجتماع مجلس الأمن الفرعي في طرابلس، المسلحين في المدينة الى "نزع البندقية"، مؤكدا اننا "مستعدون للتفاهم"، كما دعا الطرابلسيين والسياسيين في طرابلس الى "التضامن والتكاتف، وان يروا الخلل في اسرع وقت ممكن"، مذكرا بما قاله منذ اشهر: اذا كانت الفتنة ستحصل فستنطلق من طرابلس". وقال: "انا مع الامن بالتفاهم وليس بالتراضي، انا مع الامن ولست حاليا مع الديموقراطية، انا مع الديموقراطية دائما ضد النظام الامني. عندما لا يكون هناك امن فلا تكون هناك ديموقراطية". واضاف "اؤكد لجميع السياسيين والمسلحين ان الدولة ستعالج كل الامور قريبا، وضع الاسلاميين في سجن رومية وجميع الموقوفين، ولدينا ثقة كاملة بالقضاء وهو مستعجل للفظ كلمته وليقول هذا هو البريء وهذا هو المجرم. اتمنى على الاهالي في الخارج (اهالي الموقوفين الاسلاميين المعتصمين) ان يساعدونا ويساعدوا القضاء ويعينوا محامين ويعالجوا الموضوع بطريقة سلمية. اتركوا القضاء يقول كلمته"، مؤكدا ان وزارة الداخلية مفتوحة لاي محام يعينه الاهالي. وأعلن تخوفه من "ان نخسر الصوت المعتدل في كل الطوائف اللبنانية وهنا المصيبة". ودعا الى مراجعة القضاء، مشيرا الى انه تم تعيين ثلاثة محامين في قضية شادي مولوي، ويحق للمحامي الاطلاع على الملف وقال: "انا مستعد للتعاون معهم ليروا كامل الحقيقة". اضاف: ان القاضي صقر صقر مشهود له بنزاهته ولو لم يكن هناك من شيء على المولوي لكان قد ترك، ولكن الحكم في النهاية للقضاء. وشدد الوزير شربل على ضرورة اجتماع الفرقاء على طاولة واحدة لمعالجة الموضوع بالجملة وليس بالمفرق، والقول باننا نطلب بان تكون طرابلس خالية من السلاح، ومن ثم يتبع ذلك الانماء، مشيرا الى اننا نعيش خطرا في طرابلس، والخطر يداهم طرابلس". ووجه نداء الى السياسيين بعدم الاجتماع على طاولتين او ثلاثة، وقال: "لا تختلفوا، لان المصيبة تجمع. حتى في طرابلس لا تجمعهم المصيبة، سائلا: هل التطرف اقوى من المصيبة؟". واذ كشف شربل أن قرارات إخلاء سبيل بعض الموقوفين الاسلاميين ستصدر قريبا، اكد ان القضية على نار حامية، ومن تحمل 5 سنوات فليتحمل شهرا ايضا، مشيرا الى موقوفين مظلومين غير الاسلاميين. وقال:"الكل يشعر بالخطر وعلى الدولة اللبنانية أن تلعب دورا مهما".  ولفت شربل الى ان "التحقيق المسلكي يختلف عن التحقيق القضائي، وأنا أكيد أن الطريقة التي أوقف بها المولوي لم تكن عن سوء نية".وأكد أننا "لا نقبل أن تمس كرامة وزير خصوصا وزير مثل وزير المال محمد الصفدي".

 

سليمان لزوّاره: عون ظُلِم لكن ليس في هذا العهـد.. وآلية التعيينات ضرورية 

نقلت وكالة الأنباء "المركزية" عن زوار بعبدا قوله إنّه "إزاء كل ملف يعمد إلى طلب الإستشارات من أهل الإختصاص للإستنارة بها وإحاطة القضية من جوانبها كافة ليتسنى له تحديد الموقف المناسب وفق مقتضيات المصلحة العليا للبلاد، وان هذه الاستشارات التي تصبح ملك الرئيس غير خاضعة للنقاش وإبداء الرأي من الفرقاء السياسيين ولا لطرحها في سوق المزايدات".

وأضاف الزوار نقلاً عن الرئيس سليمان انه "لا يتوانى لحظة عن تحمل مسؤولياته الرئاسية ويتمنى على المسؤولين كافة تحمل مسؤولياتهم ولعب الدور المنوط بهم، بحسب الدستور، لتوفير الحلول المطلوبة للقضايا المطروحة على بساط البحث والملفات العالقة مقدمين المصلحة الوطنية العامة على اي مصلحة أخرى واعتبار شؤون اللبنانيين أولوية تستوجب ابعادها عن السجال السياسي والخلافات الداخلية، مع ما يقتضي ذلك من تخفيف حدة الخطاب السياسي المتشنج واعتماد الحوار سبيلاً للوفاق المنشود لبنانياً".

وفي معرض سؤاله عن مقولة ان عون مظلوم، قال الرئيس سليمان لزواره: "نعم عون ظُلِم ولكن في العهود الماضية وليس في عهدنا، اذا انه اليوم رئيس لكتلة نيابية قوامها 27 نائبا وأخرى وزارية من عشرة وزراء ما يؤمن له موقعاً سياسياً وثقلاً وتأثيراً في المؤسستين التشريعية والتنفيذية ويوفر حضوراً سياسياً فاعلاً فأين الظلم في ذلك؟"، معرباً عن "تمسكه بالآلية الموضوعة للتعيينات والمتوافق عليها من القوى السياسية كافة، واستغرابه استنسابية البعض في التمسك بهذه الآلية حيناً والتخلي عنها حيناً آخر ووجوب أن تخضع التعيينات الإدارية كافة لمعايير وأولويات تأخذ في الاعتبار احترام الهرمية الوظيفية والتراتبية والإختيار في الملاك الإداري". ولفت سليمان أمام زواره إلى أن "التعيينات القضائية تستوجب الأخذ في الإعتبار الخبرة والأقدمية، نظراً لما لهما من دور في تكوين شخصية القاضي وإلمامه بالملفات، خصوصاً الحساسة منها، اما التعيينات الأمنية فلها معاييرها البعيدة عن الإدارية نسبة لخصوصيتها"، مؤكداً في سياق متصل أن" الأمن مستتب والاستقرار يحكم الساحة الداخلية، وان القوى العسكرية والأمنية تتولى المعالجات وفق ما تقتضي الظروف". وأعلن سليمان أن "المجلس الأعلى للدفاع انعقد في ضوء ورود معلومات عن تحركات لشبكة أصولية متطرفة"، لكنه طمأن زوّاره إلى "متابعتها من الأجهزة المختصّة التي تقوم بدورها في هذا المجال على اكمل وجه، على ان يبت القضاء في الملف بعدما أدّت الأجهزة دورها وأوقفت المطلوب بناءً لإستنابة قضائية"، مشدداً على أن "التعاون الاستخباري بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والخارجية في كل ما يتصل بملفات الإرهاب وهو عمل قائم ومستمر".("المركزية")

 

عون: سليمان "معنّد".. ميقاتي "خيب أملي".. وجنبلاط سيسقط الحكومة في أيلول 

الثلاثاء 15 أيار 2012 

رأى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أن "هناك صدامات مسلحة في طرابلس تحت عنوان توقيف شخص متهم بعلاقاته بمنظمات إرهابية (في إشارةٍ إلى شادي المولوي)، ولقد استلم جهاز الأمن العام هذا الشخص وبعدها ذهب إلى التحقيق معه"، وتابع: "فما هي الكارثة؟ لا أعرف"، مشيرًا إلى أنه "حتى أحد الزعماء طالب بإطلاق سراحه" في إشارةٍ إلى رئيس "جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط".

عون، وفي حديث إلى قناة "Otv"، سأل: "هل الدرك يمكنهم ان يدخلوا الى طرابلس ويوقفوا أحدًا؟"، وقال: "الجيش مكسر عصا عندما نحتاج إليه "نركض وراءه" وعندما لا نريده نمسح به كل موبقاتنا السياسية"، وسأل أيضًا: "هل نذهب ونحمل السلاح لأن هناك سلاحًا في الضاحية (الجنوبية لبيروت)؟"، معتبرًا أن "هذا أمرٌ غير مقبول"، وتابع: "أنا بماذا خرجت من بعبدا؟ (عام 1989) ليس بفقدان ثقة مجلس النواب بل خرجت بالملاّلة وتحت سلاح الطيران". 

وردًا على سؤال "لماذا أبلغ الأميركيون الأمن العام بمسألة المولوي وليس (مدير فرع المعلومات) وسام الحسن؟"، أجاب عون: "ربما وسام الحسن لا يريد أن يسوّد وجهه في طرابلس". وسأل: "لماذا ركضوا وراء الجيش لينتشر هناك؟ (في طرابلس)، والحملة التي يقومون بشنّها على الجيش ألا تذكر ببداية أحداث الـ75؟".

وإذ علّق على كلام النائب السابق مصباح الأحدب في طرابلس الذي اتهم عون بأنه قرر "خوض معركته الإنتخابية تحت عنوان "نكره الطائفة السنية"، فقال: "ماذا تستطيع أن تقول للكذاب غير كذاب"، سأل عون: "هل يمكن أن يقولوا لي أين عبرت عن كرهي للطائفة السنية؟".

إلى ذلك، قال عون: "زعيمهم (في إشارة إلى السنة) هو "فل" (عن الرئيس سعد الحريري)، فهل "خربت الدنيا" لو خرج من الحكم شهر أو شهرين أو سنة أو اثنتين؟"، وتابع: "لقد نفوني 15 عاماً وكانوا يشتمونني في البداية ويبخرون للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد"، وقال: "إنهم لا يؤمنون بوجود مقدسات ومحرمات، فهل تذكرون كيف تطاولوا عليّ عندما وقعت مذكرة التفاهم مع "حزب الله"؟"، مضيفًا: "يحق له (أي الحريري) ان يرفض ورقة التفاهم لكن لا يحق له ان يتهمني بأن هذا الإتفاق (مع "حزب الله") ضده"، مؤكدًا أن "التفاهم مع "حزب الله" موجّه ضد اسرائيل وليس ضد الطائفة السنية". وسأل: "وبالتالي ما العمل العدواني الذي قمت به ضدهم؟".

 وعن عدم قبول الأفرقاء السياسيين بتولّيه رئاسة الجمهورية، علّق عون بالقول: "من كان لديه شعبية أكثر مني لدى المسيحيين ومازال؟، وتابع: "إذا لا يريدون أن يقبلوا الحقيقة فهذه مشكلتهم وليس مشكلتي"، متابعًا: "نحن لدينا المستندات والملفات بملف الانفاق المالي"، وأضاف: "ليقولوا لي اي معاملة غير قانونية أجريتها (أثناء توليه الحكومة الانتقالية)".  

وردًا على سؤال إن كان سيشكل لجنة نيابية للتحقيق في ملف الإنفاق المالي؟، أجاب: "لجنة التحقيق أجرت التحقيق الاولي وسنذهب الى القضاء، ويمكن ان ندعي نحن أو أي شخص، فهذه أملاك عامة، وهناك شركاء يحاولون طمس قصة الـ 11 مليار (الإنفاق المالي للحكومات بين 2006 و2009)"، مضيفًا: "كل مخالفة من المخالفات المالية تطيّر الحكومة، لكن القوى الضاغطة على لبنان تحميهم، والا ماذا جاء (مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيفري) فيلتمان ليفعل في لبنان". وأكمل: "رئيس الجمهورية ميشال سليمان و(رئيس مجلس الوزراء نجيب) ميقاتي ورئيس ("جبهة النضال الوطني" النائب وليد) جنبلاط هم من حرمونا من حكم الأكثرية". 

-وعن موضوع المادة 58 من الدستور، علّق عون بالقول: "يقول رئيس الجمهورية إن هناك شوائب بقانون الإنفاق المقدم له ولهذا لا يحق له ان يوقع (على فتح اعتماد استثنائي لـ8900 مليار دولار)، فليعلل ما هي الاستشارات القانونية التي تلقاها في هذا الموضوع، والسجال ليس بيني وبين الرئيس ومن يعرقل البلد هم من يدخلونه (اي البلد) في مسار تخريبي"، مشددًا على أن "الناس كلها تريد مالاً وتريد حقوقها، وتوقيف الموازنة يعني شل البلد اقتصاديًا". وسأل: "ماذا فعل الجيش ليهاجمه وليد جنبلاط وهؤلاء (في إشارة إلى مكونات المعارضة الحالية)؟"، معتبرًا أن "مجلس الوزراء هو الحاكم وليس رئيس الجمهورية".

وعن توقيع رئيس الجمهورية ميشال سليمان على مشروع الـ8900 مليار الذي يجيز للحكومة الصرف من خارج الموازنة، أجاب عون: "لا علاقة لتعيين رئيس مجلس القضاء الأعلى بتوقيع المرسوم، ولقد أرسلت شخصًا نظيفًا ولا يحق لسليمان أن يرفضه، هذا الموضوع يتبع حجم الأموال". وأضاف: "سليمان "معنّد" ولا يريد الحوار ولا يشبع وليس لديه أحد ويريد أن يأكل، وماذا أعطانا؟"، متابعًا: "إتفقنا مع وزير الداخلية (مروان شربل) على القائمقام ولكن سليمان رفضهم لأنه يريد موظفين من الداخلية في حين أننا اخترناهم خبراء، وتفاجأت بسليمان حين كان يريد تأليف لجنة وسطية ويبدو أنه يريد تشكيلها في الانتخابات المقبلة"، ومشيرًا إلى أن "تيار "المستقبل" أعاق عمل لجنة المال بالتعامل مع كتلة جنبلاط النيابية والتعطيل الثاني في رئاسة الجمهورية حين قال سليمان "ودّعوا الـ8900 مليار". وأردف: "هناك سلفات ومشروع قانون على الـ8900 مليار"، معتبرًا أن "تعطيل أمور الناس يتم عبر سليمان وميقاتي وجنبلاط و"المستقبل". 

وإذ دعا سليمان "ليبرر للناس لماذا لا يريد أن يوقّع مرسوم الـ8900 مليار"، رأى عون أن "إدارة الأموال ليست محترمة وما زالت كذلك في عهد سليمان". وأضاف: "كنت أعرف من الأساس أن ميقاتي سيخيّب أمالي، ولكن الأكثرية اتفقت عليه ومشينا به (رئيسًا للحكومة)، وكنت أفضل (رئيس الحكومة السابق عمر) كرامي لكن الأكثرية فضلت ميقاتي وأقول له بوجهه". وتابع: "بسبب ميقاتي أجّلنا قانونًا معجلاً مكررًا حول الكهرباء 170 يومًا وصرف أكثر مما كان يوفر، ومهما طرحنا من مواضيع فهي ستنام عند ميقاتي". وقال: "ميقاتي وجنبلاط وسليمان يشكلان الثلث المعطل في الحكومة، الحل الوحيد هو تطيير الحكومة لتعطيل الملفات"، مشيرًا إلى أن "ميقاتي يربح في مواقف ويخسر في أخرى ويسبب مشاكل للدولة". 

وردًا على سؤال عن مآخذه على مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، أجاب: "من أفرغ الكادر العسكري في الدرك؟ هو نقل عناصر الدرك إلى فرع المعلومات والقوات السيّارة". وعن تعيين الشخص الذي أراده قائدًا للدرك (العميد صلاح جبران): سأل: "ما نفع أن تعينني قائدًا للجيش ولا يوجد عناصر لدي؟"، لافتًا إلى أن "قائد الدرك مكلّف بكل لبنان وهو يشكل السلطة القضائية لأنه يقوم بالتحقيقات الأولية وتقاريره هي الأساس في التحقيق".

- وعن مآخذه على مدير "أوجيرو" عبد المنعم يوسف، علّق عون بالقول: "لديه سجل حافل و30 عرقلة وشكاوى في سير العمل مع الشركات وأهمها الإمتناع عن إصدار "بطاقات كلام" ما خسّر الدولة الكثير، وهناك 18 عرقلة قام بها يوسف في التفيش المركزي، والمسؤولية في عدم تدخل القضاء لإيقاف يوسف هو نجيب ميقاتي". وقال: "لا سلطة حاكمة "بالعربي المشبرح" هناك تمييع وتضييع الدولة".

وعن بقائه في الحكومة، قال عون: "هو أمر جيد لأكون شاهدًا"، معتبرًا أن "مسار الحكومة ليس صحيحًا". وسأل من جهةٍ أخرى: "ماذا ذهب يفعل (السيناتور الأميركي جوزيف ليبرمان) في وادي خالد؟"، وتابع: "أخشى أن يصبح  الشمال ممرًا للضغط على سوريا". وأردف: "وليد جنبلاط داخل مسار لا يملك حرية الحركة وماذا له في الهجوم على الأمن العام وما دخله في قضية (الموقوف شادي) المولوي، وهو يقفز من مكان إلى آخر". 

وردًا على سؤال "لماذا لا يُسقط جنبلاط الحكومة" أجاب: "قد لا يكون قرار جنبلاط بيده ومطلوب منه إسقاطها (الحكومة) في أيلول المقبل، والجهة التي وراء جنبلاط تنتظر أن تستوي الأمور في عكار لإسقاط الحكومة، وعندها سيكون لجنبلاط أو لميقاتي سببٌ للإستقالة"، مرحبًا بـ"أيّ مسعى للحلّ مع جنبلاط"، وقال: "لكن لا أعتقد أنّ الحوار معه يصل إلى نتيجة لأنه لا يلتزم ولأن كل ساعاته ساعات تخلٍ، ونقرر مع حلفائنا الموقف منه". وأضاف: "جنبلاط لا يحلل في السياسة بل يستمع إلى السفارات، ومع شخص كجنبلاط لا يمكن بناء حلف أو أي شيء"، متابعًا: "المصالحة في الجبل حصلت من دوني ومن حقي ومن حق الأبرياء أن نكون بمساواة الآخرين الذين هجروا، واعتذار جنبلاط من الأبرياء واجب، والمشكلة معه من قبل موضوع قانون الانتخابات".

وحول إذا كانت مواقف جنبلاط للحصول على قانون الانتخابات الذي يريد، أجاب: "صحيح، فجنبلاط لا يريد أن يحاور(حول قانون الانتخابات) والقانون الحالي لا يعطيه إلا 4 نواب دروز ويستحوذ في المقابل على مقاعد نيابية مسيحية. وأضاف: "جنبلاط أخذ أموال وزارة الأشغال وعيرنا بموضوع الكهرباء، ولا يريد ان يحاور بموضوع قانون الانتخاب لانه يحتكر 7 نواب مسيحيين في الشوف وعاليه وما سنفعله بحال بقي الموضوع على حاله نقرره مع الحلفاء".

وعن محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعدم الاتصال به، علّق عون بالقول: "لم تدخل القصة برأسي لأتصل به". 

وبالنسبة إلى موضوع قانون الإنتخابات، قال عون: "نستعد للأسوأ وهو قانون الستين، نحن مع اعتماد النسبية على أساس الدائرة الواحدة، يمكن أن أطرح مجددًا قانون اللقاء الأرثوذكسي (الذي يقضي بأن تنتخب كل طائفة نوابها) إذا لم يتم الاتفاق على النسبية، ولا أنتظر من الدولة أي شيء إيجابي"، مضيفًا: "يبشرون الخصوم بحسب تقديراتهم أنهم إذا كانوا سيربحون الانتخابات سيقومونها، وإذا كانوا لن يربحونها سيعطلونها وكلمة السر هي التعطيل". وأردف: "الاحتمالات كلها واردة والانتظار الدولي كله سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع في لبنان". 

إلى ذلك، قال عون: "إذا كان هناك من خبير في الحرب التخريبية يقول لي إن ما ذكرته عن تعطيل الإدارة من قبل سليمان وميقاتي وجنبلاط هو خطأ فإنني أعتذر عنه والوقائع التي وضعناها في "الحرب التخريبية" وكل ما يحصل سيؤدي إلى حرب تخريبية، وهناك دول كبيرة تخوض حرب وتخسرها، و"الغشيم خي ابن الحرام ".

وبالنسبة إلى الملف السوري، رأى عون ان "مصير سوريا كان في البداية تظاهرات وأصبحت حرب مسلحة، وحاول المتظاهرون إقامة قواعد لكنهم فشلوا وتحوّلوا إلى الحرب التفجيرية"، وأضاف: "مايطالبون به ليس الحكم الديمقراطي في سوريا بل رأس (الرئيس السوري) بشار الأسد، ومن يخلق السلام هي الانتخابات والدول الكبرى سخرت من الانتخابات التي حصلت قبل صدور النتائج"، متابعًا: "ليس هناك ديمقراطية تدافع عنها أميركا طالما هناك شعب فليسطيني لم يأخذ حقه". 

وأكمل: "لست مع نظرية "ليحكم الإخوان المسلمين"، وجعجع صرح "ليحكم الإخوان" والحريري قال إن الشعب يريد إسقاط النظام، وكأنها لعبة مركبة بين الإثنين"، وسأل: "هل مصلحة للحريري أن يحكم الاخوان المسلمون؟". واضاف: "قلت للحريري في استشارات الحكومة في 2008  أنه ورث ثورة سياسية كبيرة وطلبت منه تغيير سياسته وأن يلغي الشق السيء وقال لي ماذا تنصحني وقلت له أن الحكم بيدك وكل الناس ستتقرب منك وعليك أن تعرف متى تكون قاسٍ وأن تفرّق". وأردف: "أتحدى كل الذين يقولون إنني ضد السنة، فإذا لم أنتقد رئيس الحكومة من سأنتقد؟"، وقال: "ليستغنوا (السنة) عن رئاسة الحكومة ولن أعود لأتكلم عن الموضوع"، متابعًا: "أنا لا أغطي أي فاسد أو مرتكب إذا كان مارونياً، وانتقدت سياسياً البطريرك (الماروني مار نصرالله بطرس) صفير وذلك مع احترامي له كمرجع روحي، كما انتقدت رئيس الجمهورية، وأنا عندما أنتقد فأنتقد التصرف وليس المذهب". 

وعن تقييمه للمرحلة المقبلة بعد الذكرى السابعة لعودته من منفاه في باريس، قال: "نتمنى أن تكون السنين الآتية أفضل ونعمل لأجل ذلك وأصبح لدينا خبرة ورأينا الفك الأميركي كيف يمسك بفريسته اللبنانية ولكننا لم ندخل رأسنا به، وكلما فشل الأميركيون في الدول العربية سيتمسكون بالحكم اللبناني". وختم بالقول: "رهاني الأساسي بالتغيير هو في انتخابات 2013 واتكالي بذلك على الشعب اللبناني، وإذا خذلوني سأقول لهم "شكرًا" وسأردد ما قلته لهم سابقًا "أنا سأرتاح وأنتم لا". (رصد NOW Lebanon)

 

المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش

بقلم/الياس بجاني*

"ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون"

(سورة آل عمران 169 – 170)

 يتذكر لبنان اليوم الشهيد المفتي الشيخ حسن خالد الذي اغتالته بوحشية المخابرات السورية المجرمة يوم الثلاثاء في 16 أيار سنة 1989 بالقرب من دار الإفتاء في بيروت عندما انفجرت بقرب سيارته التي كانت تمر في تلك المنطقة سيارة ملغومة بمواد ناسفة وراح ضحيتها 16 شخصاً، واثنان من حراسه. وكما كان حال ومصير كل جرائم المحتل السوري خلال حقبة استعباده للبنان واللبنانيين سُجلت القضية وقيدت ضد مجهول وقد تمّ دفن الشهيد بمقبرة الأوزاعي في اليوم التالي لاغتياله.

أقدم الحكم السوري المخابراتي على اغتيال المفتي خالد وهو الشخصية الدينية السنية والوطنية والقيمية والعلمية المرموقة لإسكات صوته الحر والصارخ الذي كان يطالب علنية وبقوة بضرورة إنهاء الاحتلال البعثي السوري لوطن الأرز واستعادة السيادة والحرية والاستقلال وحماية أسس التعايش والمحافظة على الرسالة الحضارية التي هي جوهر كينونة وكيان لبنان.

ولأن الشهداء لا يموتون بل تبقى ذكراهم خالدة فإن المفتي خالد هو حيّ يرزق في ضمير ووجدان وقلب وأحاسيس كل لبناني حر وسيادي وأبي يرفض بعناد الأبطال كل أساليب الإجرام والاغتيالات والقهر والكبت والاضطهاد وكم الأفواه ومتعلق بثقة وإيمان بالحريات والحقوق والقيم والسلم والديموقراطية.

خسر لبنان بخسارة المفتي خالد أحد رجالاته الكبار إلا أن حلمه تحقق وأجبر الشعب الأبي المحتل السوري على الرحيل صاغراً يجرجر خيبته، وبمشيئة الله وبفضل قرابين الشهداء الأبرار من أهلنا سوف يبقى لبنان وطناً مميزاً وحراً وسيداً ومستقلاً، ومنارة للديموقراطية، ومثالاً ونموذجاً في التعايش، وفي أصول احترام وقبول الغير معتقداً وحضارة وقومية وتاريخاً وعرقاً.

جاهر المفتي الشهيد بالحق في حين تجابن وصمُت العديد من القياديين والسياسيين خوفاً أو مصلحةً ولم تكن لديهم الجرأة والوطنية والإيمان ليشهدوا للحق ويرفعوا راياته عالياً.

امتدَّت يد الغدر السورية الشيطانية إليه واغتالته بأمر مباشر وشخصي من قِبّل الرئيس السوري الرحل حافظ الأسد.

لماذا أراد الرئيس السوري اغتيال المفتي خالد؟ لأنه ببساطة متناهية ووضوح تام رفض الاستسلام والرضوخ لمشيئة الاحتلال وأبى إلا أن يكون لبنانياً حراً ونقياً، ولأنه استمر دون خوف أو مساومة ومن على كافة المنابر العربية والدولية يطالب بحرّيّة وسيادة واستقلال وطنه، ولأنه ظلّ متَمَسِّكاً بمبادئه ووفيّاً لمواقفه ومعتقداته في حب إخوته في لبنان، كل لبنان، وكل اللبنانيين.

بتغييب المفتي خالد خسرت جبهة التعايش في لبنان مدافعاً قوياً عنها، وخسر المسيحي اللبناني بشكل خاص رجل دين مسلم تميزت مواقفه بالاعتدال والانفتاح والمحبة والتسامح، وخسر الإسلام اللبناني مفكرا وعالماً ورجل دين مميز.

تحية إكبار واعتزاز وإباء لكل شهداء لبنان الذين سقوا تربته المقدسة بتضحياتهم وقدموا أنفسهم قرابين على مذبحه ليبق شامخ الجبين وعال الرأس، ولتبق رايته خفاقة، ولتبق الكرامات والأعراض مصانة، ولتبق رسالة لبنان الحضارية فاعلة وحية.

إن وطنا كالوطن اللبناني يفتديه أهله بأرواحهم لن يُستعبد ولن يركع ولن يقبل الهوان ولن يموت أبداً، وهو كطائر الفينيق يخرج من الرماد إلى الحياة بعد كل شدة.

يقول الله تبارك وتعالى: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" (سوره الفجر27 )

*الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني phoenicia@hotmail.com

ورنتو/كندا في 16 أيار/2010

=======================

سيرة المفتي خالد الذاتيّة

وُلِدَ المفتي حسن خالد سنة 1921 في بيروت، درس في مدارس المقاصد الخَيريّة الإسلاميّة وأكمل دروسه التكميليّة والمتوَسِّطة في معهد أزهر لبنان في بيروت ونال الليسانس من جامعة الأزهر الشريف عام 1946. بعد تخَرُّجه، عمل أستاذاً لمادَّتَي المنطق و التوحيد في الكلّيّة  الشرعيّة في بيروت ثمَّ موظَّفاً في المحكمة فواعظاً في المساجد ، كان رصيناً ، موضوعيّاً ، مُنفَتِحاً فحظي باحترام الجميع و كانت لتوجيهاته و توجِّهاته أثر على كل فئات المجتمع اللبناني إذ كان عطوفاً و مُحِبّاً وحكيماً فحصد ثمرة سلوكه وعُيِّنَ سنة 1954 نائب لقاضي بيروت ثمّ سنة 1957 قاضياً شرعيّاً لقضاء عكّار وسنة 1960 عُيّنَ في محكمة محافظة جبل لبنان الشرعيّة. تحلّى المفتي حسن خالد بالجرأة في مواجهة الرؤساء والحكّام بعيداً عن التعصُّب، مُتَمَسِّكاً بكل تفصيل  من قناعاته فكان موضِعَ ثقة و احترام حتّى ممن لم يشاركوه أفكاره و آرائه و لقد حصد ما زرعه فكره وأعماله فسيمَ مُفتياً يوم الأربعاء 21 كانون الأوَّل من عام 1966 .

بعض مؤلَّفات الشهيد

1- المواريث في الشريعة الإسلاميّة

2- أحكام الأحوال الشخصيّة في الشريعة الإسلاميّة

3- أحاديث رمضان

4- الزواج بغير المسلمين

5- موقف الإسلام من اليهوديّة و الوثنيّة والنصرانيّة

وغيرها من المؤلَّفات في الفقه والإجتماع والدين.

بعض المهام التي تولّاها

1- مارس الخطابة و التدريس في مساجد بيروت

2- درّس مادَّتَي المنطق و التوحيد في أزهر لبنان –بيروت

4- عُيّن نائب قاضي بيروت الشرعي

5- عُيّن قاضياً شرعيّاً في منطقة عكّار

6- رئيس للمحكمة الشرعيّة في جبل لبنان

7- سيمَ مُفتياً للجمهوريّة اللبنانيّة في 11 كانون الأول سنة 1966 و غيرها من المناصب طبعت تاريخه بالثراء الفكري و المعنوي فكان له حضوره الخاص و منهجيّته المميّزة.

ابرز عمليات الاغتيال في تاريخ لبنان الحديث

16 يوليو (تموز) 1951: اغتيال رئيس الحكومة رياض الصلح في الاردن (القاتلان فلسطيني ولبناني من الحزب السوري القومي الاجتماعي انتقاماً لاعدام مؤسس الحزب انطوان سعادة.

10 ابريل (نيسان) 1969: اغتيال ثلاثة قادة فلسطينيين في بيروت ( في عملية نفذها كوماندوز اسرائيلي).

16 مارس (آذار) 1977: اغتيال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي كمال جنبلاط (مكمن استهدف موكبه في بلدة دير دوريت الشوفية، إتهم النظام السوري بإغتياله).

13 يونيو (حزيران) 1978: اغتيال النائب طوني فرنجية وافراد من عائلته في هجوم نفذته مجموعة من حزب «الكتائب اللبنانية» على منزله (قائد القوات اللبنانية المحظورة سمير جعجع متهم بقيادة المجموعة).

23 فبراير (شباط) 1980: اغتيال ابنة قائد القوات اللبنانية بشير الجميل، مايا (سنة ونصف سنة) بتفجير سيارة مفخخة.

20 يوليو (تموز) 1980: اغتيال نقيب الصحافة اللبنانية رياض طه برصاص مسلحين مجهولين.

14 سبتمبر (ايلول) 1982: اغتيال الرئيس اللبناني المنتخب بشير الجميل بانفجار استهدف اجتماعاً لحزب الكتائب في محلة الاشرفية ( وقد إتهم حزب القومي السوري الإجتماعي).

4 مارس (آذار) 1985: اسرائيل تغتال اثنين من قادة حركة «امل» والمقاومة ضد الاحتلال، هما محمد سعد وخليل جرادي، بتفجير عبوة ناسفة في حسينية بلدة معركة الجنوبية.

اول يونيو (حزيران) 1987: اغتيال رئيس الحكومة رشيد كرامي بتفجير قنبلة وراء مقعده في طائرة الهليكوبتر التي كانت تقله من طرابلس الى بيروت (ادين قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع بتدبير الحادث).

16 مايو (ايار) 1989: اغتيال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد بتفجير عبوة ناسفة لدى مرور موكبه في محله عائشة بكار في بيروت ( إتهم النظام السوري بإغتياله ).

31 اغسطس (آب) 1989: اغتيال ثلاثة قادة من حركة «امل» (داود داود ومحمود فقيه وحسن سبيتي) بتفجير عبوة ناسفة لدى مرور موكبهم في محله الاوزاعي عند مدخل بيروت الجنوبي.

22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1989: اغتيال الرئيس اللبناني المنتخب رينيه معوض بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه في محلة رمل الظريف ببيروت اثناء عودته من احتفال اقيم في ذكرى الاستقلال ( إتهم النظام السوري بإغتياله ).

21 اكتوبر (تشرين الاول) 1990: اغتيال رئيس حزب «الوطنيين الاحرار» داني شمعون مع افراد عائلته على يد مسلحين في منزله بعد ايام على سقوط حكومة العماد ميشال عون العسكرية ودخول الجيش اللبناني والقوات السورية المناطق التي كان يسيطر عليها. (ادين الدكتور سمير جعجع بتدبير عملية الاغتيال وحكم عليه بالسجن المؤبد).

20 نوفمبر (تشرين الثاني) 1991: اغتيال عضو المكتب السياسي الكتائبي الدكتور الياس الزايك برصاص مسلحين .

16 ابريل ( نيسان) 1993: طائرات اسرائيلية تغتال امين عام «حزب الله» الشيخ عباس الموسوي وزوجته وطفله لدى عودتهم من احتفال للحزب في جنوب لبنان.الرئيس رفيق الحريري: اغتيل يوم 14 شباط  2005 بانفجار ضخم في منطقة السان جورج في بيروت. وقتل في الانفجار 19 شخصا أخرين كانوا إما برفقة الرئيس أو في جوار الحادث كما جرح العديد منهم الوزير اللبناني باسل فليحان الذي توفي فيما بعد. التحقيق الدولي ما زال جاريا لكشف حقائق هذا الاغتيال.

باسل فليحان: استُهدف الوزير بنفس انفجار الشهيد الحريري وتوفي متأثرا بجروحه البليغة في مستشفى بيرسي العسكري بباريس بعد صراع 64 يوماً مع الحروق التي طالت 65% من جسمه.

سمير قصير: اغتيل في 2 يونيو/حزيران 2005 تم اغتياله عن طريق قنبلة وضعت في سيارته.

جورج حاوي: اغتيل بتفجير عبوة ناسفة بسيارته في منطقة وطى المصيطبة في بيروت بتاريخ 21 يونيو/حزيران 2005

جبران تويني: اغتيل يوم الاثنين 12 ديسمبر/كانون الأول 2005 في اعتداء بسيارة مفخخة في ضاحية المكلس شرق بيروت.

بيار الجميل: اغتيل في 21 نوفمبر 2006 بعد أن أطلق ثلاثة مجهولون النار على سيارته في منطقة الجديدة في ضاحية بيروت الشمالية.

وليد عيدو: اغتيل بتاريخ 13 يونيو/حزيران 2007 بتفجير سيارته في بيروت أودى به ومعه نجله الأكبر خالد واربعة مواطنين أخرين.

انطوان غانم:اغتيل في يوم 19 سبتمبر/أيلول 2007 في انفجار عنيف بواسطة سيارة مفخخة في منطقة سن الفيل في شرقي بيروت.

 

اجتماع لجنة بكركي الانتخابية

المركزية – عقدت اللجنة المكلفة درس مشروع قانون الانتخابات والمنبثقة عن لجنة بكركي اجتماعاً بعد ظهر اليوم في المجلس النيابي حضره النواب آلان عون، جورج عدوان والوزير السابق يوسف سعادة وعن حزب الكتائب البير قسطنيان.

 

كيروز طلب تحويل سؤاله عن تصريحات وزير الدفاع الى استجواب

المركزية- طلب النائب ايلي كيروز، في تصريح قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي "تحويل السؤال الذي تقدمت به في 4/1/2012 الى استجواب عن ملابسات تصريحات وزير الدفاع الوطني المتعلقة بمعلومات متوفرة لديه تشير الى حصول عمليات تهريب اسلحة على بعض المعابر غير الشرعية ودخول بعض العناصر الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة ولا سيما في عرسال، من الاراضي اللبنانية الى الاراضي السورية بحجة انهم من المعارضة السورية". اضاف: "وكذلك حول ملابسات جريمة قتل ثلاثة مواطنين لبنانيين في وادي خالد في عكار برصاص القوات السورية والتحقيقات والاجراءات التي تنوي الحكومة اللبنانية اتخاذها وصولا الى نشر الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية - السورية بصورة تحول مستقبلا دون تكرار عمليات التوغل السوري وتكرار حوادث قتل المواطنين اللبنانيين داخل الاراضي اللبنانية". واعطى "مهلة خمسة عشر يوما عملا بأحكام المادة 132 من النظام الداخلي للرد ومن ثم ادراج موضوع الاستجواب في جدول اعمال اول جلسة من جلسات الهيئة العامة للمجلس المخصصة للاستجوابات حسب تاريخ وروده عملا بالمادة 133 من النظام الداخلي وصولا الى طرح الثقة بالوزير بعد انتهاء المناقشة في الاستجواب عملا بالمادة 138 من النظام الداخلي".

 

رئيس حزب "السلام اللبناني" روجيه إدّه ه: "النأي بالنفس" أمّن الاستقرار للبنان ولا ديموقراطية بوجود السـلاح

المركزية- اعتبر رئيس حزب "السلام اللبناني" روجيه إدّه ان "سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة اللبنانية، امّنت الاستقرار في لبنان، وان "النأي بالنفس" لم يكن خياراً إنما كان حتمية حيوية، وانه لو كان الرئيس سعد الحريري في موقع الحكم لكان إتّبع السياسة والاسلوب ذاتهما". واكد ان "الحكمة تفرض علينا اليوم عدم التورط في "بداية حرب عربية إسلامية – إسلامية" تهدّد امن العالم العربي والاسلامي وان من مصلحة لبنان ان يبقى مكان التقاء ومكان الحوار الحضاري". وتناول في حديث لـ "اخبار المستقبل" الحوادث التي وقعت في مدينة طرابلس وتطورات الاوضاع في سوريا وارتداداتها على الساحة اللبنانية، فاشار الى ان "الهمّ اللبناني والدولي كان، منذ بدء الاحداث في سوريا، الاّ تمتد هذه الاحداث الى لبنان".

ولاحظ ان "تحمية الاجواء السياسية على الساحة اللبنانية كانت بدأت تتصاعد في الآونة الاخيرة"، معرباً عن اعتقاده باننا "دخلنا معركة الانتخابات النيابية باكراً". لكنه شكّك في "احتمال حصول الانتخابات في موعدها، خصوصاً اذا كانت "حالة تفكك الكيان السوري امتدت الى تفكك وتقسيم العراق وسوريا ولبنان وتبدل الخرائط في الشرق الاوسط جدياً".

وتطرّق اده الى الازمة السورية، فأعرب عن "تخوفه من ان يكون النظام السوري انتقل من موقع الدفاع عن النفس الى خط الدفاع الثاني لانه بات يدرك ان بقاءه اصبح من سابع المستحيلات وان لا مفر من تأمين مساحة له في ما كان تاريخياً "الدولة العلوية"، ولفت الى ان "العرقنة التي تمتد الى سوريا اليوم تدخل ضمن اطار خطة توسيع وتكبير الازمة حتى يخاف المجتمع الدولي ويأتي ليفاوض".

ورأى ان "الوقت الذي يشتريه النظام السوري إنما هو ايام من الحياة قبل الموت"، مشيراً الى ان "هناك تسوية وحيدة ممكنة يتمناها وهي ان يكون لاهل النظام ولمن يعتبرون انفسهم مهدّدين بالثأر الجماعي، لاسيما العلويين، ان يكون لهم منطقة "امن ذاتية" في ما كان تاريخياً الدولة العلوية على غرار "كردستان"".  وتطرّق الى الاستراتيجية التي يعتمدها النظام السوري إزاء لبنان، فرأى اده ان "النظام في سوريا يشاء الا يكون لبنان في منأى عن الازمة التي يعيشها والتي هي ازمة تفكك الكيان الذي جمع عام 1923 والمهدّد بالزوال عام 2013 ". وعن احتمال مقاطعة 14 آذار الانتخابات في ظل وجود سلاح "حزب الله"، نصح إدّه "بعدم مقاطعة اي انتخابات وذلك استناداً الى تجربة مقاطعة انتخابات عام 1992 ونتائجها". واكد في المقابل ان "لا ديموقراطية في لبنان ولا حكومة ولا حياة سياسية تليق بالقرن الواحد والعشرين طالما هناك سلاح في يد فئة من اللبنانيين يستخدم في الداخل لفرض قرار سياسي في الداخل".

 

 

 

 

 

 

 

 

·         بري: لائحة استهداف قيادات لبنانية من قبل جهات متطرفة جدية وخطيرة كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري أن لائحة استهداف عدد من القيادات والشخصيات السياسية من قبل جهات متطرفة هي جدية وخطيرة. ودعا بري في لقاء الاربعاء ا... 05:26 ,2012 أيار 16