المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 19 أيار/2012

اشعياء 10/01-04/الرب ينذر إشعيا

ويل للذين يشترعون شرائع الظلم ويسنون قوانين الجور ليمنعوا العدل عن الفقراء ويسلبوا المساكين حقهم، ولتكون الأرامل غنيمتهم واليتامى نهبا لهم. فماذا تفعلون في يوم العقاب وفي الهلاك الآتي من أرض بعيدة؟ وإلى من تلجأون للمعونة وأين تخبئون ثرواتكم وأنتم تزحفون زحفا مع الأسرى أو تسقطون سقوط القتلى؟ ومع هذا كله لم يرتد غضب الرب بل بقيت يده مرفوعة عليهم؟

 

عناوين النشرة

*اللبناني المنتمي لحزب الله جوسه صلاح الدين والإيراني مجتبى أسدي مشتبه بأنهما يخططان للقيام بعمليات إرهابية في دول غرب إفريقيا/ بيروت أوبزرفر

*مجلس النواب الأميركي يزيد الضغط على أوباما بشأن البرنامج النووي الإيراني 

*نتنياهو يتهم إيران بالسعي "للخداع والتأخير" في المحادثات النووية 

*باريس تستخف بتصريحات الأسد: لن ننسى أن قواته تواصل قتل الشعب

*الحريري هنّأ أيرولت وفابيوس بمنصبيهما.. ونوّه بدعم فرنسا الكامل للبنان

*تقرير للأمم المتحدة: إيران تتحايل على العقوبات الدولية بأكثر من طريقة وتتحدى المجتمع الدولي بإرسال أسلحة غير مشروعة إلى سوريا

*الدول الست الكبرى تتوجه إلى بغداد منتظرة خطوات ملموسة من إيران ووقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% مسألة أساسية بالنسبة للغرب

*سفير أميركا لدى إسرائيل يؤكد أن خطط بلاده «جاهزة» لمهاجمة إيران

*الكونغرس يبحث عقوبات جديدة على طهران.. وكوريا الجنوبية قد تقلص صادراتها إليها

*ماكين ندّد بأوباما وبوتين: سوريا "حلقة مخزية" في تاريخ أميركا و١٠ آلاف سوري قتلوا بسلاح روسي وبمشاركة مقاتلين إيرانيين

*القضاء يردّ طلب تخلية المولوي لاستكمال التحقيق.. وجلسة ثانية الثلاثاء

*ضاهر: رفعت عيد ووالده عصابة شكّلها النظام السوري ارتكبت مجازر بحق طرابلس

*رفعت علي عيد: أصبحنا نشتري سلاحنا من مخازن تيار المستقبل

*جعجع لـ"النهار" من حديقة معراب المكشوفة: لا تتعرّض للخطر إذا كنت مع عون ولا تحقيقات من دون الداتا/ايلي الحاج/النهار

*دمشق في رسالة لبان كي مون: رياض الاسعد وصل الى لبنان لاقامة منطقة سورية عازلة ومناطق لبنانية اصبحت حاضنة لعناصر ارهابية من القاعدة والاخوان المسلمين

*تقرير أمني : ٥ آلاف مسلّح ينتشرون في طرابلس وجبل محسن .. تخوف من إقتحام قلعة طرابلس

*واشنطن قلقة من تمادي حوادث طرابلس/مصدر أميركي لـ"النهار": لا نعرف المولوي/روزانا بومنصف /النهار

*"8آذار تسعى لوضع يدها على "جبل لبنان" تحضيرًا للانتخابات النيابية"

*فتفت: جزء من أحداث طرابلس مرتبط بأوضاع سوريا.. وجزء آخر بالضغط على ميقاتي للحصول على تنازلات في الإنفاق والتعيينات

*علّوش معلّقا على دعوة برّي للحوار بعد لقائه العسيري: مبادرة للإيحاء بأن السعودية قادرة على تحريك الوضع في طرابلس

*فصلٌ من مسرحيّة مستعادة/الياس الديري/النهار

*تجدّد هاجس الاغتيالات السياسية يفرض أسئلة عن إجراءات الحماية/خليل فليحان/النهار

*الدائرة الصغرى عنوان اساسي في "لجنة بكركي" الانتخابية/خصوصية "جبهة النضال" محفوظة وتمثيل المسيحيين مضمون

*مقتل عبدو حسين الاطرش في اشتباك مع الجيش في عرسال

*السنيورة التقى اوغلو في اسطنبول

* "حزب الله" اكد حرصه على طرابلس وأهلها وأمنها: لاستخلاص النتائج والعبر وضمان معالجة موضوعية ومسؤولة

*دقماق: تصدير السلاح من طرابلس إلى سوريا فبركات مخابراتية

*عيد: احد مراسلي قناة لبنانية اطلق الرصاص على جبل محسن

*كرامي: طريقة توقيف شادي المولوي جاءت ملتوية وطرابلس تعيش حالة قلق 

*غصن: التحذيرات بشأن الاغتيالات جاءت من الخارج وتقاطعت مع معلومات الداخل

*محامي المولوي: الملف "مفبرك"..والتُهمة الوحيدة هي مساعدة شادي للنازحين السوريين 

*محمد مراد: لن نرتاح طرابلس إلا بسقوط الاسد ورحيل الوديعة من جبل محسن

*الاشتباه بحقيبة على مدخل طوارئ مستشفى القديس جاورجيوس في الاشرفية

*الخبير العسكري: لا مواد متفجرة في الحقيبة على مدخل مستشفى القديس جاورجيوس في الاشرفية

*سليمان تابع مع قهوجي ومسؤولية وضع طرابلس وتسـلم رسالة رئيس المجلس الانتقالي الليبــي

*طلاب القوات" ادانت دعوة عيــد دخول الجيش السوري الى طرابلس

*حرب: لعدم تحويل طرابلس وأهلها صندوق بريد سياسي إقليمي ودولي

*الراعي وصل الى سانت لويس محطته الراعوية الأخيرة وترأس ذبيحة إلهية والتقى عددا من الكهنة وأبناء الجالية

*الجيش يوضح ملابسات سيارة الأســلحة في "عين الحلوة" واستغـراب واسع لكيفية خروج "فتح الإسلام" رغم الإجراءات

*"أمن لاسا مســتتب وستبقى رسالة للعيش المشـترك"/طلال المقداد: أسباب لوجستية خلف سحب القوة الأمنية

*"الوطن": سوريا وحزب الله خلف المؤامرة على طرابلس

*"الأحرار": لاستبـدال الحكومــة باختصاصيين  ونزع السلاح والتعامل بحزم

*مروان حمادة طالب  بخلو لبنان من كل سلاح غير شرعي وتمنى على إبراهيم الا يتحول الى جميل السيد جديد

*الجراح: عون لديه مشكلة نفسية مع جعجع

*عون زار مقر الأمانة العامة للرهبانية المارونية: ساعدونا على محاربة تجارة القلم وزرع الأمل في مجتمعنا

*المساءلة في كندا /نينا الحاج سرور/النهار

*أنان يعرف ماذا يريد الأسد/عبد الكريم أبو النصر/النهار

*17 عضوا عربيا في الكنيست لأول مرة في تاريخه تأثيرهم محدود على السياسة العامة في إسرائيل

*الضغوط على المسلمين بلبنان: الاستهداف والاستنزاف/رضوان السيد/الشرق الأوسط

*الأخطاء الثلاثة لإيران في سوريا والعراق والبحرين/أمير طاهري/الشرق ألوسط

*قرار دولي يحظّر المسّ باستقرار لبنان/ثريا شاهين/المستقبل

*في كلام الأسد/علي نون/المستقبل

*عون "صدَّق لم يصدِّق".. محاولة اغتيال جعجع/كارلا خطار/المستقبل

*بين 7 أيار بيروت و12 أيار طرابلس: العبث واحد/خالد موسى/المستقبل

*التقدمي" ـ "حزب الله".. ما يجمعه لبنان تفرّقه سوريا/باسمة عطوي/المستقبل

*لبنان الحر": مرافقو باسيل ينهالون بالضرب في سيدني على لبناني من بلدة دبل

*سلامة كيلة/حازم الأمين

*ساحة الادباء اللبنانيين في نيويورك في تشرين المقبـــل/"اتحاد المغتربين في العالم" ينهي انقسامات الجامعة الثقافية

 

تفاصيل النشرة

 

اللبناني المنتمي لحزب الله جوسه صلاح الدين والإيراني مجتبى أسدي مشتبه بأنهما يخططان للقيام بعمليات إرهابية في دول غرب إفريقيا

خاص – بيروت أوبزرفر

ذكرت مصادر مقربة من أجهز مكافحة الإرهاب الدولي لبيروت أوبزرفر أن نهاية الأسبوع الماضي شهدت اجتماعاً إستثنائياً لأجهزة مكافحة الإرهاب العاملة في دول غرب إفريقيا بمشاركة نظرائها من بعض الدول الأوروبية وأضافت المصادر أن هذا الإجتماع دار حول كيفية مواجهة العمليات الإرهابية المتزايدة في دول غرب إفريقيا وخاصة على خلفية نشاط منظمة "بوكو حرام" في نيجيريا، مشيرة إلى أن الإجتماع ركّز في جلساته على ضلوع كوادر إرهابية من خارج إفريقيا في تمويل وتوجيه وتنفيذ عمليات في هذه الدول مثل منظمة القاعدة وأشارت المصادر إلى تسريبات من جلسات عمل هذا الإجتماع التي تطرقت إلى إمكانية قيام إيران بإستخدام عناصر من القاعدة يحملون جنسيات لبنانية وتركية وطاجكستانية، حيث رصد دخولها إلى دول غرب إفريقيا وبعضها إلى نيجيريا وقالت المصادر إن جزءاً من الإجتماع خصص لعرض أبرز عمليات إحباط المحاولات الإرهابية خلال الأسابيع الأخيرة والتي نجحت بفضل التعاون الوثيق بين بين سلطات الهجرة والمعابر الحدودية بين مختلف الدول، مشيرةً إلى أن أجهزة مكافحة الإرهاب تمكنت من معرفة هوية ثلاثة كوادر إرهابية نشيطة على الساحة الإفريقية وهي "حسن الموريتاني" من منظمة القاعدة و"مجتبى أسدي" الذي يشتبه بأنه يعمل في إطار قوة قدس التابعة للحرس الثوري الإيراني وجوسه صلاح الدين الذي يشتبه في أنه ينتمي إلى حزب الله وختمت المصادر بأنه من المقرر على خلفية نجاح هذا الإجتماع أن يعقد إجتماع مماثل خلال شهر آب (أغسطس) القادم في غانا

 

مجلس النواب الأميركي يزيد الضغط على أوباما بشأن البرنامج النووي الإيراني 

تبنّى مجلس النواب الأميركي قراراً يزيد الضغط على الرئيس باراك أوباما لمنع إيران من مواصلة برنامجها النووي، وذلك برفض المجلس لأي سياسة عرقلة تجاه إيران بأغلبية كبيرة من 401 صوتا مقابل 11، وقد حصل القرار على دعم اللوبي الموالي لإسرائيل جمعية "ايباك". وإذا كان القرار لا يسمح باستعمال القوة، فهو لا يترك إلاّ خياراً ضئيلاً للرئيس اوباما حيث يدعو الى "تجديد التأكيد على الطابع غير المقبول لامتلاك ايران قدرة نوية ومعارضة اية سياسية تقوم على العرقلة كرد ممكن على التهديد النووي الايراني"، واعتبر النواب في القرار أن "الوقت يضيق أمام منع الحكومة الإيرانية من امتلاك قدرات لصنع سلاح نووي"، داعين الرئيس الى "زيادة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي على إيران من اجل التوصل الى اتفاق مع الحكومة الايرانية"، ويتضمن قرار النواب الأميركيين مطالبة بالوقف التام لتخصيب اليورانيوم. وقالت عضو البرلمان ايلينا روس-ليهتنين التي قدّمت مشروع القانون إلى مجلس النواب هذا الأسبوع: "يجب أن نُرغم النظام (الإيراني) على تفكيك برنامجه النووي وبشكل دائم وقابل للتحقق منه والتخلي عن برنامجه لتطوير صواريخ بالستية غير تقليدية ووضع حد لدعمه للعنف المتطرف". من ناحيته، ندّد اللوبي الإيراني-الأميركي في بيان بالقرار معتبراً أنه "يخفض بشكل كبير عتبة الدخول في الحرب مع ايران". وقال مصدر في مجلس الشيوخ ان اثنين من اعضاء المجلس قدّما نصًّا مماثلاً مطلع العام، وإن مجلس الشيوخ سيعطي رأيه "قريبا" في النص.(أ.ف.ب)

 

نتنياهو يتهم إيران بالسعي "للخداع والتأخير" في المحادثات النووية 

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بالسعي للخداع في المحادثات النووية التي ستعقد في بغداد في 23 من أيار المقبل، وقال بعد لقائه الرئيس التشيكي فاكلاف كلاوس في براغ للصحافيين "يبدو أنهم يرون المحادثات فرصة جديدة للتأخير والخداع وكسب الوقت مثلما فعلت كوريا الشمالية لسنوات". وأضاف: "قد يحاولون الذهاب من اجتماع إلى آخر مع وعود فارغة، وقد يتفقون على شيء من ناحية المبدأ، لكنهم لن يطبقوه وقد يتفقون على تطبيق شيء، لكن لا شيء فعلاً سيعرقل برنامجهم للأسلحة النووية"، مشيراً إلى أن "إيران ماهرة في هذا النوع من لعبة الشطرنج. فهم يعرفون أنه في بعض الاحيان يجب التضحية بالبيدق لإنقاذ الملك"، وموضحاً أنه "لم ير على الإطلاق أي دليل على أن إيران جادة" في إنهاء برنامجها النووي. وتابع أن "الهدف من المحادثات يجب أن يكون واضحا للغاية -- تجميد أي نشاط للتخصيب في إيران ونقل كل المواد المخصبة نووية إلى خارج إيران وتفكيك المفاعل النووي تحت الارض قرب مدينة قم" مكرراً الطلبات التي قدمتها إسرائيل إلى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون الاسبوع الماضي، وخاتماً بالقول إنه "سيكون أول من سيصفق في حال تحقيق ذلك، ولكن حتى ذلك الحين، يجب أن تعتبروني من المشككين". (أ.ف. ب.)

 

باريس تستخف بتصريحات الأسد: لن ننسى أن قواته تواصل قتل الشعب

علّق المتحدث بإسم وزارة الخارجيّة الفرنسية برنار فاليرو على التصريحات الأخيرة للرئيس السوري بشار الأسد الذي دعا فيها نظيره الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند الى "التفكير في مصالح فرنسا وتغيير سياستها تجاه دمشق"، فقال فاليرو في ندوة صحافيّة: "ليس بتصريحات مماثلة يحمل بشار الأسد الناس على أن ينسوا أن قواته الأمنيّة تواصل قتل شعبه، وأنّه لم يبدأ بعد في تطبيق خطة (المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا) كوفي أنان". وفي هذا الإطار سأل فاليرو: "هل توقفت أعمال العنف؟ هل أفرج عن السجناء؟ هل عاد الجيش إلى ثكناته؟ هل بدأت عملية سياسية؟ الأجوبة السلبيّة كثيرة على هذه الأسئلة التي تحملنا على الاستمرار في دعم خطة أنان التي ستتيح انتقالاً سياسيًا في سوريا". وأشار فاليرو إلى أّنّه "على بشار الأسد ان يدرك، بعد 14 شهرًا على الأزمة، أنّ القمع الدامي الذي تقوم به قواته الأمنيّة هو الذي يهدد بإغراق سوريا في فوضى تؤثر على الاستقرار الاقليمي". (أ.ف.ب.)

 

الحريري هنّأ أيرولت وفابيوس بمنصبيهما.. ونوّه بدعم فرنسا الكامل للبنان

وجّه الرئيس سعد الحريري برقية تهنئة إلى رئيس الوزراء الفرنسي الجديد جان مارك أيرولت لمناسبة تسميته رئيساً للوزراء، تمنّى له فيها النجاح في ممارسة مهامه الجديدة. كما أكد الحريري التزامه "بتمتين العلاقات التاريخية التي تربط لبنان بفرنسا"، وأضاف: "أنا واثق من أن فرنسا تحت قيادتكم سوف تحافظ على إرث العلاقات المتميزة بين بلدينا وتغنيه، في سياق تاريخٍ من الصداقة والأخوة المتبادلة بين شعبينا". كذلك وجّه الرئيس الحريري برقية مماثلة إلى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وممّا جاء فيها: "أود أن أنتهز هذه المناسبة لكي أحيي الدعم الكامل لفرنسا تجاه لبنان والذي تجلّى بما عبّرتم عنه خلال زيارتكم الأخيرة للبنان، من "تعلّق فرنسا بوحدة وسيادة لبنان واحترامها للأقليات فيه ولحدوده"، وكذلك بالتزام فرنسا الدفاع عن لبنان على الساحة الدولية ومن خلال مشاركة الوحدة الفرنسية ضمن إطار القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، كما أن الدعم الفرنسي الذي لا يفتر للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان يسمح بانتصار العدالة ومنع ارتكاب جرائم سياسية جديدة".(مكتب الرئيس الحريري)

 

تقرير للأمم المتحدة: إيران تتحايل على العقوبات الدولية بأكثر من طريقة

تتحدى المجتمع الدولي بإرسال أسلحة غير مشروعة إلى سوريا

نيويورك - لندن: «الشرق الأوسط»

أفاد تقرير سري لفريق خبراء تابع للأمم المتحدة حول خرق العقوبات التجارية المفروضة على إيران، بأن سوريا ما زالت المقصد الرئيسي لشحنات السلاح الإيرانية في انتهاك لحظر فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على صادرات السلاح الإيرانية. وإيران مثلها مثل روسيا، واحدة من حلفاء قلائل ما زالت تحظى بهم الحكومة السورية في مواجهة 14 شهرا من الهجوم الذي تشنه على قوات معارضة تسعى إلى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. ووردت الأنباء عن تقرير الخبراء في وقت تحاول فيه طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تضييق الخلافات بينهما بشأن كيفية تبديد المخاوف ذات الصلة بالبرنامج النووي الإيراني. وقال التقرير الجديد الذي قدمه فريق خبراء يتابعون سير العقوبات للجنة العقوبات على إيران في مجلس الأمن، واطلعت عليه وكالة «رويترز» مساء أول من أمس، إن اللجنة أجرت تحريات بشأن ثلاث شحنات كبيرة غير مشروعة من الأسلحة الإيرانية أوقفت على مدار العام الماضي. وقال التقرير: «واصلت إيران تحدي المجتمع الدولي من خلال شحنات الأسلحة غير المشروعة.. وشملت اثنتان من هذه القضايا سوريا، وكذلك أغلبية القضايا التي حققت فيها اللجنة خلال مدة تفويضها السابقة، مما يسلط الضوء على أن سوريا ما زالت الطرف الرئيسي في شحنات السلاح الإيراني غير المشروعة». وتضمنت الشحنة الثالثة صواريخ قالت بريطانيا العام الماضي إنها كانت في طريقها إلى مقاتلي حركة طالبان في أفغانستان. وقال التقرير «تقترح اللجنة إدراجا في القائمة السوداء لشركتين على صلة بهذه الممنوعات». ويشير التقرير أيضا إلى معلومات تتعلق بشحنات سلاح إيرانية إلى وجهات أخرى.
وقال فريق الخبراء إن أنواع الأسلحة التي كانت إيران تحاول إرسالها إلى سوريا، قبل أن تصادر السلطات التركية الشحنات، اشتملت على بنادق هجومية ومدافع رشاشة ومتفجرات وأجهزة تفجير وقذائف مدفعية من عيار 60 ملليمترا و120 ملليمترا ومواد أخرى. وقال دبلوماسيون لـ«رويترز» إن لجنة العقوبات على إيران - التابعة لمجلس الأمن - قد تعدل مسودة التقرير الذي أعده فريق الخبراء قبل تقديمه إلى مجلس الأمن نفسه للنظر فيه. ولم يتضح بعد الوقت الذي قد تستغرقه اللجنة قبل تقديم التقرير إلى مجلس الأمن، ولم يعلن تقرير الخبراء العام الماضي بشأن إيران لأن روسيا أعاقت نشره.

ويناقش التقرير أيضا محاولات إيران للتحايل على العقوبات بسبب برنامجها النووي، لكنه يشير إلى أن الجولات الأربع من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على إيران بين عامي 2006 و2010 تحدث تأثيرا. وقالت المسودة: «العقوبات تبطئ من شراء إيران بعض المواد الضرورية المطلوبة لبرنامجها النووي المحظور.. وفي الوقت نفسه تتواصل الأنشطة المحظورة ومن بينها تخصيب اليورانيوم». وأضافت اللجنة في مسودة التقرير أن من بين المواد التي حاولت إيران شراءها لبرنامجها النووي هي الجرافيت النشط على المستوى النووي والألمونيوم شديد الصلابة ومسحوق الألمونيوم والسبائك المعدنية المتخصصة وحديد المراجينج وألياف الكربون والمغناطيس والمضخات والتوربينات ولوحات المفاتيح وحساسات غاز الهليوم. وقال التقرير: «توصلت اللجنة إلى أن الحصول على ألياف كربون رفيعة المستوى هو واحد من بين عدد من المواد المهمة التي تحتاجها إيران لتطوير أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما».

وتنفي إيران مزاعم دول غربية وحلفائها بأنها تطور سرا القدرة على صنع أسلحة نووية. ورفضت طهران تعليق برنامجها للتخصيب مثلما يطلب مجلس الأمن الدولي، رغم فرض عقوبات متزايدة من الأمم المتحدة ودول أخرى. وقال التقرير إن إيران تحاول التحايل على عقوبات الأمم المتحدة، وعقوبات أخرى أحادية الجانب فرضت على شركات مالية، باستخدام علاقات بنكية بالمراسلة مع مؤسسات لا تشملها العقوبات، وأنه يبدو أنها تعتمد على إيرانيين يعيشون في الخارج للقيام بمثل هذه التحويلات. وأضاف التقرير أن حركة التحويلات نمت بشدة.

وقالت اللجنة إنها حصلت على معلومات بشأن شركة صغيرة أنشأها في الخارج إيراني له علاقة بتحويل أموال إلى جهات عدة في العالم. وأجرت الشركة التي لم يذكرها التقرير بالاسم تحويلات تصل إلى 11 مليار دولار خلال 18 شهرا. وناقش التقرير بشكل مطول شركة خطوط الشحن الإيرانية «إيرسيل»، التي لا تشملها عقوبات الأمم المتحدة بشكل رسمي. وفرضت عقوبات على ثلاث شركات فرعية تابعة لـ«إيرسيل»، وأوصى مجلس الأمن الدولي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتوخي الحذر فيما يتعلق بأي خرق محتمل للعقوبات تقوم به «إيرسيل». وأفاد تقرير اللجنة بأن شركة «إيرانو هيند» للشحن، وهي إحدى الشركات الفرعية التابعة لـ«إيرسيل»، ما زالت تشغل سفنا. وذكر التقرير أنه من الصعب مراقبة شركة «إيرسيل» لأنها دائما ما تغير ملكيتها واسمها والأعلام التي ترفعها سفنها. وقالت اللجنة إن «إيرسيل» أسست شركات في الواجهة على ما يبدو بهدف تشغيل السفن وإخفاء ملكيتها. وتملك نحو 75 شركة مختلفة سفن «إيرسيل»، التي يصل عددها إلى أكثر من 130 سفينة، وتقول اللجنة إنه أمر غير عادي بالنسبة لخطوط الشحن. وبالنسبة لبرنامج إيران للصواريخ الباليستية، قال التقرير إنها «مستمرة في تطوير عمليات إطلاق إضافية يحظرها القرار رقم (1929)»، الذي أصدره المجلس في يونيو (حزيران) من عام 2010.

 

الدول الست الكبرى تتوجه إلى بغداد منتظرة خطوات ملموسة من إيران

وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% مسألة أساسية بالنسبة للغرب

لندن: مينا العريبي طهران: «الشرق الأوسط»

«لم يكن خيارنا.. لكننا قررنا ألا نضيع الوقت في مشاجرة حول المسألة»، هكذا وصف مصدر دبلوماسي غربي قرار عقد جولة المحادثات المستأنفة الثانية بين الدول الست الكبرى وإيران يوم الأربعاء المقبل في العاصمة العراقية. وقبول الفكرة الإيرانية لعقد الاجتماع في بغداد يأتي ضمن حرص الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا على المضي قدما في المفاوضات مع إيران، وعدم التلكؤ بسبب الاختلاف على موقع عقد الاجتماع، مثلما حدث في الجولة السابقة بعد تصريحات متبادلة حول عقدها في اسطنبول الشهر الماضي.

وقال مصدر دبلوماسي غربي إن «هناك شعورا بأهمية العامل الزمني وإبقاء الحركة» في المفاوضات. واعتبر اجتماع إسطنبول ناجحا بعد عقده في «أجواء إيجابية»، لكنه لم يخرج بنتائج ملموسة، وهو الأمر الذي لا تريد أن تكرره الدول الست، في بغداد، إذ إنها تصر على الخروج بتفاصيل ملموسة حول الخطوة المقبلة في بناء الثقة بين الطرفين. وأوضح المصدر الغربي الذي طلب عدم الكشف عن هويته «بينما الأجواء مختلفة، فإننا لم نر تغييرا جذريا في تصرفات إيران لتخفف من القلق»، وأضاف «نحن بحاجة إلى مستوى جديد من التفصيل من الإيرانيين في بغداد. ستذهب الدول الست إلى الاجتماع بحوزتها تفاصيل عما تريد أن تراه وما نحن مستعدون لإعطائه في المقابل.. ونريد أن نرى إذا كانت إيران مستعدة للمجيء بنفس المستوى من التفاصيل».

والقضية الأساسية التي تريد القوى الست معالجتها هي مسألة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، وهو ما تقول إيران إنها تقنيا قادرة عليه، وذلك يؤهلها إلى تطوير أسلحة نووية. وأوضح المسؤول الغربي «مثلما حدث في اجتماع اسطنبول، القضية الأكثر حساسية هي تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة»، مضيفا أن على إيران أن تحدد المنشأة التي تخصب فيها اليورانيوم إلى هذه الدرجة. ومن المسائل التي تبدي الدول الست استعدادا لمناقشتها مع إيران الخطوات الملموسة التي يمكن للمجتمع الدولي أن يتخذها كحوافز في حال اتخذت طهران قرارات إيجابية لطمأنة الدول الست حول برنامجها النووي. وبينما تقول أوروبا إن قرار الحظر النفطي ما زال قائما وسيفرض في الأول من يوليو (تموز) المقبل، فإن إيران تسعى إلى إقناع الاتحاد الأوروبي بالتراجع عن هذه الخطوة. وفي الوقت الراهن، يبدو أن أوروبا ما زالت ملتزمة بالحظر، لكن هناك خطوات أخرى يمكن اتخاذها ضمن منظمة الدول الخمسة + واحد، بما فيها إمكانية تطوير برنامج تعاون مع الإيرانيين في مجال الطاقة النووية السلمية.

ومن جهته، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين حول الملف النووي سعيد جليلي أمس أن إيران ترفض «الضغوط» و«لن تتنازل عن حقوقها» حول سياستها النووية. وصرح جليلي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي «إن شاركنا في المفاوضات من موقع قوة، فذلك بفضل مقاومتنا (للقوى الغربية). وهكذا تمكنا من صون حقوق الشعب الإيراني». وأضاف «لن يتنازل الشعب الإيراني أبدا عن أي من حقوقه» في المجال النووي. وتابع «أنصح المسؤولين الغربيين بعدم القيام بحسابات خاطئة»، مضيفا «يمكننا التفاوض في بغداد من أجل التعاون على أساس احترام حقوق إيران غير القابلة للتفاوض». وفي خطوة استباقية قبل اجتماع بغداد، قال جليلي إن «السبيل الذي اختارته بلاده لا عودة فيه. (الغرب) أراد الوقوف في وجه تقدم إيران في المجال النووي، لكنه فشل، فإيران اليوم بلد نووي». لكن الدول الست خاصة الدول الأوروبية والولايات المتحدة تعتبر تصريحات القادة الإيرانية «للاستهلاك الداخلي» لا تعني بالضرورة رفض التعاون.

ونفى جليلي أن تكون العقوبات والضغوط الدولية تؤثر على تصميم إيران. وأضاف «للذين قالوا إن الوقت محدود أمام الحوار جوابي هو أن الوقت أمام سياسات الضغوط على إيران هو المحدود، لأن هذا الأسلوب لم يعط النتيجة» التي كانت ترجوها الدول الغربية. إلا أن المؤشرات الاقتصادية تشير إلى تراجع شديد في العملة الإيرانية، بالإضافة إلى أن تضييق الخناق على النفط الإيراني يزيد من الضغوط على طهران للجلوس على طاولة المفاوضات والنظر بجدية إلى إمكانية حلحلة بعض المعوقات، وهذا ما تعول عليه الدول الست مع توجهها إلى اجتماع بغداد الأسبوع المقبل.

 

سفير أميركا لدى إسرائيل يؤكد أن خطط بلاده «جاهزة» لمهاجمة إيران

الكونغرس يبحث عقوبات جديدة على طهران.. وكوريا الجنوبية قد تقلص صادراتها إليها

واشنطن: محمد علي صالح لندن: «الشرق الأوسط»

على الرغم من إصرار الإدارة الأميركية على أنها متمسكة بالحل السلمي في التعامل مع الملف النووي الإيراني، أعلن سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل دان شابيرو أمس أن الخطط الأميركية لتوجيه ضربة محتملة لإيران جاهزة وأن الخيار «متاح بشكل كامل».وقالت الولايات المتحدة مثلها مثل إسرائيل إنها تعتبر القوة العسكرية الملاذ الأخير لمنع إيران من استخدام برنامجها لتخصيب اليورانيوم في تصنيع قنبلة. وقال شابيرو في تصريحات بثها راديو الجيش الإسرائيلي أمس: «من الأفضل حل هذا دبلوماسيا ومن خلال اللجوء إلى الضغط لا إلى القوة العسكرية». وأضاف: «لكن هذا لا يعني أن الخيار غير متاح بشكل كامل.. وليس متاحا وحسب. إنه جاهز. تم وضع التخطيط اللازم لضمان أنه جاهز». وقال راديو الجيش الإسرائيلي إن شابيرو أدلى بهذه التصريحات يوم الثلاثاء الماضي ولكن تم بثها أمس. ولجأت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا إلى استخدام العقوبات والمفاوضات لإقناع إيران بالحد من تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن ينتج وقودا للمفاعلات أو نظائر مشعة للأبحاث الطبية وإذا تمت تنقيته إلى مستويات أعلى ينتج مواد انشطارية للرؤوس النووية.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي قال شابيرو لصحيفة إسرائيلية إن الولايات المتحدة «تضمن أن الخيار العسكري جاهز ومتاح أمام الرئيس (الأميركي) ليستخدمه في أي لحظة يقرر فيها ذلك».

ويأتي ذلك في وقت تواجه ايران ضغوط متصاعدة على الرغم على من استئناف المفاوضات مع الدول الست الكبرى. ويبحث الكونغرس فرض عقوبات جديدة على ايران، ولكن في خطوة مفاجئة، رفض أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي مساء أمس السماح لفرض العقوبات، إذ قالوا إنهم يحتاجون إلى مزيد من الوقت لدراسة مجموعة معدلة من العقوبات الاقتصادية الجديدة على قطاع النفط الإيراني، في خطوة مفاجئة أثارت غضب الديمقراطيين في المجلس الذين توقعوا موافقة بالإجماع على العقوبات قبل محادثات مع إيران في 23 مايو (أيار). وقال الزعيم الديمقراطي هاري ريد، في قاعة مجلس الشيوخ بعد اعتراض الجمهوريين «أشعر بأنني خدعت». وكان الزعيم الجمهوري ميتش مكونيل قال إن فريقه لم يتلق مشروع القانون حتى وقت متأخر من مساء (أول من أمس) الأربعاء، وإنه بحاجة لمزيد من الوقت لدراسته. وقال مكونيل «ليس هناك سبب في العالم يجعلنا لا نحل أي خلافات كانت ونمضي قدما. نحن بالطبع لا نريد اتخاذ أي خطوة للوراء، وهناك أعضاء من جانبي يشعرون بالقلق من أن الطريقة التي يصاغ بها الإجراء الآن يمكن أن تكون بالفعل خطوة في الاتجاه الخاطئ».

وقدم السيناتور ريد، مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة على إيران يركز هذه المرة على البنوك الأجنبية التي تتعامل مع إيران في شراء وبيع النفط، وخاصة نقله باستعمال ناقلات النفط الضخمة التي تملكها إيران أو أي دولة أخرى. ويعتبر مشروع القرار امتدادا لقانون كان وقع عليه الرئيس الأميركي باراك أوباما في نهاية السنة الماضية بعد أن كان أجازه مجلسا الشيوخ والنواب.

وقالت وكالة «رويترز» إن مشروع القانون تطور لمشروع قانون آخر كانت أجازته لجنة البنوك في مجلس الشيوخ، و«حظي بدعم قوي من اللجنة الأميركية - الإسرائيلية للشؤون العامة (إيباك)، وهي مجموعة قوية من جماعة ضغط موالية لإسرائيل».

ويشتمل مشروع القانون ، الذي مازال مطروحا رغم عرقلة مساره امس، على معاقبة الشركات الأجنبية التي تمد حكومة إيران بمعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية المستخدمة في رصد المعارضين. كما ينص مشروع القانون على معاقبة شركات التأمين وإعادة التأمين على ناقلات النفط الإيرانية، وما تحتويه من نفط. وهناك نقطة ثالثة متعلقة بمعاقبة شركات تسجيل السفن التي تسجل سفنا إيرانية، وخاصة ناقلات النفط، بالإضافة إلى متابعة محاولات إيران بيع نفطها رغم قرارات الحظر السابقة. والنقطة الخامسة تشمل معاقبة الشركات التي تملك ناقلات نفط تنقل النفط الإيراني.

وكان مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، أجاز حزمة العقوبات الجديدة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقال مسؤول جمهوري في مجلس الشيوخ: «وأخيرا، وافق الديمقراطيون على فتح الباب أمام عقوبات أشد صرامة على إيران، لا سيما التي تستهدف توفير التأمين للمؤسسات الإيرانية، وللأعمال التجارية، وللخدمات المقدمة إلى شركات النفط الإيرانية، وتمديد العقوبات على جميع المؤسسات المالية الإيرانية».

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» أفادت في الأسبوع الماضي بأن فضائيات التجسس التابعة للبنتاغون تتابع ناقلات النفط الإيرانية وهي تتجول من ميناء إلى ميناء بحثا عن دولة تشتري النفط، وأن تعليمات من الرئيس أوباما إلى وزير دفاعه، ليون بانيتا، أمرت باتخاذ كل الإجراءات التي تعرقل بيع النفط الإيراني، كجزء من الخطة الأميركية لتضييق الخناق على إيران بسبب برنامجها النووي. وأضافت الصحيفة أن ما يشبه «لعبة القط والفأر» تدور في أعالي البحار بين سفن وطائرات عسكرية أميركية وناقلات نفط إيرانية. وكانت وكالة الطاقة الدولية قالت إن إيران توقفت، لهذا السبب، عن استئجار ناقلات أجنبية، وصارت تعتمد على أسطولها الذي يتكون من 39 ناقلة، بما في ذلك 25 «سوبيرتانكر» (ناقلة عملاقة). وأضافت الوكالة أن إنتاج النفط الخام الإيراني في الشهر الماضي كان مرتفعا نسبيا، ووصل إلى 3.3 مليون برميل في اليوم، وأن هذا يعتبر هبوطا طفيفا مقارنة بالعام الماضي. لكن قالت الوكالة إن قدرا كبيرا من الإنتاج غير المبيع في إيران ينتهي في مخازن في الموانئ والمصافي أو في ناقلات النفط.

وتواجه دول آسيوية، وخاصة كوريا الجنوبية واليابان، ضغوطا من الحليفة الولايات المتحدة لوقف التعاملات التجارية مع إيران. وقال مصدران مطلعان، إن كوريا الجنوبية تدرس خفض صادراتها إلى إيران خاصة الصلب والسيارات والإلكترونيات لتجنب مخاطر التعثر في السداد في الوقت الذي تؤثر فيه عقوبات غربية على عائدات إيران من بيع النفط. وقال أحد المصدرين إنه قد يتم تطبيق نظام حصص للصادرات على منتجات تشمل هواتف «سامسونغ» الجوالة وسيارات «هيونداي موتور».

والمصدران اللذان لم تكشف وكالة «رويترز» عن هويتهما نظرا لحساسية الموضوع، على دراية مباشرة بالأمر من خلال التعامل مع هيئات حكومية مسؤولة عن التجارة مع إيران وفرض القيود المحتملة من جانب سيول. ونفت وزارة اقتصاد المعرفة المنوط بها الرد على مطالب الولايات المتحدة بخفض واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني، وجود أي نية لخفض الصادرات.

وذكر أحد المصدرين أن وزارات الاقتصاد والمالية والخارجية تبحث احتمال فرض حصص للصادرات. وأضاف المصدر «كان من المفترض أن تبدأ في أواخر مايو (أيار) لكن تم تأجيلها. ربما تبدأ في النصف الثاني (من العام)». وجاء هذا الخبر متزامنا مع إعلان بنك «طوكيو ميتسوبيشي يو إف جيه» الياباني أمس أنه جمد التعامل مع البنوك الإيرانية بناء على قرار من محكمة جزئية في نيويورك صدر في مطلع مايو. وقال ناطق باسم البنك إن الخطوة مترتبة على قرار لمحكمة أميركية في 2007 يلزم إيران بدفع أكثر من 2.6 مليار دولار لأسر الضحايا والناجين من تفجير ثكنة لمشاة البحرية في لبنان عام 1983. وقال متحدث آخر إن البنك تقدم بمعارضة على حكم المحكمة أول من أمس. وقالت مصادر مصرفية في طوكيو أمس إن «طوكيو ميتسوبيشي يو إف جيه» هو الوحيد بين أكبر ثلاثة بنوك يابانية الذي صدر بحقه هذا الأمر. وأضافوا أن البنك استهدف لأنه يتولى معظم المعاملات الإيرانية في اليابان. وقالت مصادر مصرفية إن مجموعة «سوميتومو ميتسوي» المصرفية تتولى بقية هذه التعاملات.

ومن شأن عقوبات جديدة محتملة من الولايات المتحدة والبنوك اليابانية على إيران أن تؤثر بشدة على الاقتصاد الياباني، نظرا لأن إيران أحد أكبر موردي النفط لليابان.

 

ماكين ندّد بأوباما وبوتين: سوريا "حلقة مخزية" في تاريخ أميركا و١٠ آلاف سوري قتلوا بسلاح روسي وبمشاركة مقاتلين إيرانيين

الشفاف/اعتبر جون ماكين عضو مجلس الشيوخ الأمريكي والمرشح السابق للبيت الأبيض ما يحدث في سوريا من أعمال عنف وقمع بمثابة "حلقة مخزية في التاريخ" الأمريكي.

وانتقد ماكين في حديث لصحيفة "الفيغارو" الفرنسية اليوم الخميس عدم وجود الأزمة السورية على جدول أعمال قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" المرتقبة بشيكاغو.

وقال إن حوالي 10 آلاف من المدنيين السوريين قتلوا خلال معركة "غير عادلة" من قبل نظام الرئيس بشار الأسد بمساعدة الأسلحة الروسية وبمشاركة ميدانية لمقاتلين إيرانيين.. ومع ذلك، ترفض أمريكا المساعدة! إن بعض دول الخليج وعلى رأسها السعودية ستقوم بتزويد الثوار (السوريين) بالأسلحة .. لكن الحاجة إلى القيادة الأمريكية لا تزال كبيرة".

وأضاف "يمكننا إقامة منطقة "ملاذ" للمقاومين (السوريين) وتزويدهم بالأسلحة .. لكن أمريكا ترفض ذلك .. وهو ما يعتبر حلقة مخزية في تاريخنا" ، موضحا أن "القيادة من وراء الكواليس" من قبل الرئيس باراك أوباما يدل على أنه لا يعتقد في الوضع الاستثنائي لأمريكا.

بوتين يتصرّف بطريقة شاذة و"الربيع" سيصل إلى موسكو

وحول رفض الرئيس بوتين دعوة أوباما للمشاركة في قمة الدول الصناعية في شيكاغو، قال ماكين: "إنها بادرة قلة إحترام. إن الولايات المتحدة لا تبحث عن مجابهة مع روسيا. وقد فعل رئيسنا كل ما بوسعه لتعزيز العلاقات مع موسكو، وقام بأكثر مما كنت سأقوم به لو كنت مكانه، وضغط مراراً وتكراراً على زر "تعزيز العلاقات". ولكن السيد بوتين يثابر على التصرّف بطريقة شاذة. وهو يظل يهجس بمشروع الدرع المضاد للصواريخ، ويصر على استخدام "حق النقص" مع الصينيين، ضد قرارات مجلس الأمن المتعلقة بسوريا، الأمر الذي يسيء إلى صورته في العالم العربي. أعتقد أن الإستياء في روسيا سوف يتعاظم، وأن "ربيعاً روسياً" سيصل إلى موسكو. إن موجة عارمة من التغيير تجتاز العالم الآن وينبغي لنا نحن، الأميركيون، أن نكون في الجانب الإيجابي من" التاريخ، حتى لو كان لدينا قلق مما سيأتي في ما بعد. لا أحد يجادل في أن مخاطر التطرّف موجودة. ولكن أحداً لا يشكّ إطلاقاً في أن حقوق الشعوب ظلّت مقموعة لفترة طويلة جداً. ما أقوله لا يعني أن على أميركا أن تشرع بأعمال عسكرية في كل مكان. إنما يعني أن علينا أن ننشئ تحالفات وأن نلعب دورنا القيادي.

مرة أخرى، إن الوضع السوري يتطلب قيادة أميركية".

وأعرب ماكين السيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا في الحديث الذي يأتي قبل الزيارة الأولى لفرانسوا أولاند إلى واشنطن عن خشيته من تأثير الأزمة الاقتصادية ومزيد من التخفيضات في ميزانيات الدفاع لحلف شمال الأطلنطي الناتو "التي تأتي منخفضة للغاية الآن" . واشار إلى أنه خلال العام الماضي "وضعنا هدفا لتخصيص 2% من ميزانيات الدول الأعضاء في الحلف إلى الإنفاق العسكري .. ولم تقوم أيا منها بذلك نظرا للصعوبات الهائلة التي تمر بها البلدان الأعضاء .. لكن أظهرت العمليات في ليبيا أنه إذا كان لدى حلف شمال الأطلسي القدرات العسكرية فإن لدينا ثغرات خطيرة في الدعم المادي".

وعما يتوقع حدوثه في أفغانستان مع الانسحاب الدولي في عام 2014، عبر ماكين عن قلقه من تكرار سيناريو العراق حيث تتدهور الأوضاع حاليا بعد سحب القوات الأمريكية .. ونحن انتصرنا في الحرب، ولكن نحن نخسر السلام .. ودول المنطقة تدرك ذلك".

 

القضاء يردّ طلب تخلية المولوي لاستكمال التحقيق.. وجلسة ثانية الثلاثاء

أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أبدى رأيه بردّ طلب تخلية سبيل الموقوف شادي المولوي، الذي تقدّم به وكيله المحامي محمد حافظة أمس.

وقد أحال صقر الرأي إلى قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبه الذي ردّ بدوره الطلب، نظراً لإستكمال إجراءات التحقيق، وعيّن جلسة ثانية في القضية يوم الثلاثاء المقبل

 

ضاهر: رفعت عيد ووالده عصابة شكّلها النظام السوري ارتكبت مجازر بحق طرابلس

هاجم عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر المسؤول السياسي في "الحزب العربي الديمقراطي" رفعت علي عيد ووالده علي عيد بشدة، وقال: "هؤلاء عصابة شكّلها النظام السوري، ارتكبا مجازر بحق طرابلس". وفي حديث إلى إذاعة "لبنان الحر"، أضاف ضاهر: "هؤلاء من شبّيحة النظام السوري، وحزبهما عبارة عن عصابة مؤلفة من نحو 250 شخصاً، مدعومة من "حزب الله" والنظام السوري"، مشيراً إلى أن "الجيش السوري عندما غادر لبنان (في عام 2005)، ترك لـ"الحزب العربي الديمقراطي" أسلحة ليكون خنجراً في خاصرة لبنان".

وحول كلام عيد عن أنه يشتري السلاح من "تيار المستقبل"، أجاب ضاهر: "هذا كذب مفضوح، فسلاحه إيراني المصدر، والسلاح الوحيد الموجود هو الذي باعه إبن (رئيس هيئة الشوري في حزب الله) الشيخ محمد يزبك"، مشدداً على أن "الأسلحة الفردية في الأحياء معروفة المصدر".(رصد NOW Lebanon)

 

رفعت علي عيد: أصبحنا نشتري سلاحنا من مخازن تيار المستقبل

نفى أمين عام "الحزب العربي الديمقراطي" رفعت علي عيد أن يكون قد دعا الجيش السوري إلى الدخول للبنان، وقال إن كلامه الذي ورد في هذا السياق جاء "جواباً على سؤال"، وأضاف: "لقد قلت إنه أذا تطوّر الأمر فيجب دخول جيش عربي، وعند ذلك سيترجّى العالم الجيش السوري للدخول". وفي حديث إلى إذاعة "لبنان الحر"، تابع عيد: "نحن نؤيد أن يكون كل لبنان منزوع السلاح، لكن هل ممكن تحقيق هذا الأمر؟". وإذ اعتبر أن "منطقتنا (حي جبل محسن في مدنية طرابلس) تُضرَب بقذائف هاون"، اتّهم عيد "تيار المستقبل" بامتلاك الأسلحة، وقال: "تخيّلوا أننا كحزب عربي ديمقراطي أصبحنا نشتري سلاحنا من مخازن تيار المستقبل". (رصد NOW Lebanon)

 

جعجع لـ"النهار" من حديقة معراب المكشوفة: لا تتعرّض للخطر إذا كنت مع عون ولا تحقيقات من دون الداتا

كتب ايلي الحاج في صحيفة "النهار":

يتحدث سمير جعجع بسخرية ناعمة وراحة عندما يسأله أحد زواره عن تفاصيل لمحاولة اغتياله قنصاً من بعيد، خلافاً لأجواء توحيها إجراءات حماية ووقاية لا تستثني مقرّباً أو مستبعداً في مقره العالي المزنّر بالهدوء واللياقات، من الحاجز حتى دار واسعة يستقبل فيها الزائر الآتي من بعيد.

"هل تخاف؟ قم لأريك". يمشي جعجع خطوات واسعة إلى باب في قاعة كبيرة يفتح على درج صخري يوصل إلى حديقة مزروعة بعشب شديد الإخضرار. أمتار قليلة ليتوقف ويقول كأنه يتأمل: "كانت زهرة مثل هذه"، صغيرة صفراء ومثلها كثيرات على السجادة الخضراء لا ترتفع عن الأرض خمسة سنتيمترات "عملوا منها قصة، كأن المسألة ماذا كنت أفعل وليس فعل محاولة الإغتيال". يعاود المشي ثم يتوقف ليشير بيده إلى جهة الغرب. هناك خلف الضباب، تلة بعيدة أطلقوا منها الرصاصات.

ولكن نحن مكشوفون هنا يا حكيم.

"لا تتوسوس لن يرونا. الغطيطة كثيفة وهناك تدابير أمنية". ويسأل الزائر مازحاً: "أليس الأفضل أن تكون مع الجنرال عون؟ هكذا لا تتعرض للخطر!".

وعلى طرف الحديقة أمام درج بعرض نحو ثلاثة أمتار يفضي إلى جل واسع أخضر يشير جعجع إلى وتدين من بلاستيك رمادي بعلو نصف متر "كنت أتمشى في هذه البقعة، القضيبان هذان غرزهما المحققون في الأرض". يقول وتغرق عيناه في تأمل الضباب البعيد المتكاثف، تاركاً للسامع أن يتخيل ما جرى في تلك الثواني التي فصلت بين موت الرجل وحياته.

" من هذا المكان لم يكن يظهر منك للقناص أو القناصين إلا الجزء الأعلى من جسمك، الخصر وطلوع. رأوك من فتحة الدرج التي لا تتجاوز ثلاثة أمتار. لا شك كنت هدفاً صعباً لمراقبين وبنادق انتظرت طويلاً طويلاً أن تلوح من نقطة ما".

يهز برأسه علامة الموافقة: "ثم انني لا أقصد هذه الحديقة إلا نادراً".

على حافة الجلّ التحتي يصب عمّال قواعد حديد وباطون لجدار يقول جعجع إنه سيحوّل المكان آمناً وسيحجبه شجر طويل.

ويضيف:" ألا تريد أن ترى المزيد؟ إلتفت خلفك".

آثار محاولة القتل: فجوتان على جدار باطون قرب شباك زجاجي كبير. وثالثة في الزجاج غطاها المحققون لسبب ما بشريط لاصق أبيض يعيّن مكانها من الخارج. الفجوتان كتلك التي كانت تحدثها خلال حروب الشوارع رصاصات دوشكا أو 500 بتعابير تلك الأيام. كان رأس جعجع وسط مثلث ناري رسمته الرصاصات المتفجرة.

ماذا عن التحقيقات، أين صارت؟ "التحقيقات كلها لا تفيد بدون الداتا. لذلك لا يسلمونها إلى المحققين". يستنتج الزائر أن هوية الجهة أو الجهات التي حاولت اغتيال جعجع يجب أن تظل مجهولة.

ويُقال في معراب أن "حزب الله" يحصل على داتا الإتصالات بطريقة أو بأخرى، لكن المحققين الأمنيين والقضائيين في جريمة محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات" لا يمكنهم الحصول عليها.

ويوماً بعد يوم يزداد جعجع اقتناعاً أن من حاولوا قتله هم أنفسهم، مع حلفاء لهم، يضعون كل ثقلهم لمنع تسليم الداتا التي قد تكشفهم، بعدما أمعنوا في محاولة "تسخيف" ما تعرض له. لذلك تتصاعد لهجة ردوده على من يسميهم "الأشرار" ومن يسير في موكبهم. يكرر عبارة "ما في دولة". وإذا سئل عن الأصوليين لا يحصرهم في فئة "دخلك حزب الله، مش حزب أصولي؟".

لكن استمرار الحكومة التي يصفها بالأسوأ في تاريخ لبنان لا يزعجه: "رئيسها وأعضاؤها ممنوعون من الإستقالة حتى لو اختنقوا قرفاً. وكل يوم تبقى يخسرون أكثر".

ماذا عن سوريا "حكيم"؟ "أعتقد أن إسرائيل تضغط في الغرب ليستمر نظام بشار الأسد أطول مدة ممكنة. لكن سوريا دخلت حرب استنزاف، وتتجه إلى نهايتها. متى؟ لا أعرف".

 

دمشق في رسالة لبان كي مون: رياض الاسعد وصل الى لبنان لاقامة منطقة سورية عازلة ومناطق لبنانية اصبحت حاضنة لعناصر ارهابية من القاعدة والاخوان المسلمين

موقع القوات/وجهت وزارة الخارجية السورية رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لفتت فيها الى ان بعض المناطق اللبنانية المجاورة للحدود اللبنانية السورية قد اصبحت حاضنة لعناصر ارهابية من تنظيمي القاعدة والاخوان المسلمين ممن يعبثون بأمن سوريا ومواطنيها، ويعملون على تقويض خطة المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا كوفي انان.  وذكرت الرسالة التي وجهها المندوب السوري في المنظمة الدولية بشار الجعفري بعض الحوادث التي تؤكد تزويد "الجماعات الارهابية في سوريا السلاح وتهريب الارهابيين عبر الحدود اللبنانية السورية، موضحاً ان مقرات الجمعيات الخيرية التي تشرف عليها الجماعات السلفية وتيار المستقبل في المناطق اللبنانية المتاخمة للحدود السورية الى اماكن مخصصة لاستقبال وايواء عناصر ارهابية من تنظيمي القاعدة والاخوان المسلمين من السوريين وغيرهم ممن ينطلقون من الاراضي اللبنانية لتنفيذ عملياتهم الاجرامية في سوريا . واضافت دمشق ان المقاتلين المصابين والجرحى تتم معالجتهم تهت اسماء وهمية في المستشفيات والمستوصفات التابعة لتلك الجماعات بتمويل من دول مثل السعودية وقطر، مشيرة إلى ان زهاء 50 "ارهابياً" موجودون في بلدة القلمون بطرابلس بقيادة خالد التنك وخالد حمزة وزكريا غالب الخولي وهم يحملون بطاقات تحمل شعار الامم المتحدة يستخدمونها للمرور عبر حواجز الجيش اللبناني. وتفيد المعلومات بحسب رسالة الجعفري ان العقيد الفار من الجيش السوري رياض الأسعد قد وصل الى لبنان أخيرا للتحضير لاقامة منطقة سورية عازلة انطلاقا من الأراضي اللبنانية.

 

تقرير أمني : ٥ آلاف مسلّح ينتشرون في طرابلس وجبل محسن .. تخوف من إقتحام قلعة طرابلس

الديار/ذكر تقرير امني عسكري مفصّل ان عديد القوى المسلحة المدنية في الشمال التابعة لجبل محسن والاسلاميين في طرابلس هو 5000 مسلح والمرشح للوصول الى عشرة آلاف اذا امتدت الامور الى مستوى خطر ومتدهور. في المقابل تم نشر 300 عنصر من قوى الامن الداخلي في طرابلس، وينشر الجيش حوالى 1000 عنصر في المنطقة، ولكن ذلك يؤدي الى حل جزئي في وضع الأمن لكن الحل الجذري هو في جمع السلاح في جبل محسن وطرابلس وهذا الامر غير وارد ويشكل مشروع نهر بارد جديد امام الجيش وبالتحديد هو غير وارد ويتخوف البعض من الجولة القادمة اذا حصلت، ان يقتحم المسلحون الطرابلسيون قلعة طرابلس، فيما الاخبار المؤكدة والمعلومات انه هناك تهافت على شراء السلاح في الشمال وان جبل محسن يستعد لجولة جديدة، كما يستعد الاسلاميون لجولة اخرى، ويمكن اعتبار جبل محسن قلعة عسكرية نظرا لوجود «الفرسان» وعديد سكان المنطقة 40 الف نسمة على الاقل، بينهم 6000 مقاتل، يقابلهم في الجبهة الاخرى قوة ضاربة من الاسلاميين يصل عديدها الى 10 آلاف مسلح عند الاستنفار من الدرجة الاولى، ولولا وجود مغاوير الجيش في شارع سوريا وفي المنطقة الممتدة بين جبل محسن وباب التبانة وقيام الجيش والمغاوير بقصف مصادر النيران لكانت اتسعت الامور الى منحى خطر جداً

 

شادي المولوي: لم أغادر لبنان ولست منظِّماً وهذه هي علاقتي بالأردني والقطري

بيروت - «الحياة»/أدى التوسع في التحقيق مع الموقوف شادي المولوي في الاتهامات التي سيقت ضده حول علاقته بتنظيم «القاعدة» وقيامه بأعمال إرهابية في لبنان والخارج، إلى ظهور حقائق تتعلق بنشاطه. وذكرت مصادر اطلعت من أوساط الدفاع عن المولوي أنه يصر على نفيه الادعاء المسند إليه أثناء معاودة استجوابه أمس أمام قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبة في حضور وكيله المحامي محمد حافظة. وتقول الأوساط إن محور التحقيق مع المولوي يتركز حول اشتراكه في القتال مع الجيش السوري الحر ضمن «كتيبة الفاروق» ضد الجيش السوري النظامي الأمر الذي نفاه المولوي مؤكداً أنه لم يغادر لبنان مطلقاً حتى إلى سورية. ووفق هذه الأوساط، تحدث المولوي أثناء استجوابه أمس عن العلاقة التي تربطه بالشيخ القطري عبد العزيز عطية واللبناني حمزة محمود طربيه اللذين تركا الاثنين الماضي بسندي إقامة فأوضح أن الأول الذي حضر إلى لبنان لإجراء عملية جراحية عرض عليه مساعدة النازحين السوريين ولم يتلق منه أموالاً لمساندة الثورة السورية إنما مبلغاً زهيداً بهدف تقديم المساعدة الإنسانية للنازحين. أما طربيه، فكان المولوي اشترى من محل يملكه لبيع أجهزة الهاتف الخليوي في طرابلس خط تشريج هاتف خليوي. وعن علاقته بالأردني الموقوف عبد الملك عثمان عبد السلام، فيقول المولوي إن عبد السلام سأله عن العائلات النازحة من سورية بهدف مساعدتها ولم يكن على علم بأن الأخير ينتمي إلى تنظيم «القاعدة» أو إلى أي تنظيم إرهابي آخر. كما نفى المولوي بدوره انتماءه إلى أي تنظيم أصولي. وفي هذا الإطار، أجرى القاضي وهبة أمس مقابلة بين المولوي وعبد السلام. وكان المحامي حافظة تقدم بطلب لتخلية سبيل موكله المولوي وأحيل إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لإبداء الرأي في شأنه قبل أن يبت به القاضي وهبة اليوم. وفي ضوء ذلك رأت مصادر مطلعة أن ملابسات الملف تدفع بالقضاء إلى التريث للبت بإخلاء سبيل المولوي متوقعة أن يأخذ الأمر بعض الوقت. وكان وزير الداخلية مروان شربل قال خلال اجتماعه أمس في الوزارة مع «لجنة حياة الإنسان»: «كان الاتفاق بأن يعين للمولوي محامٍ وتجاوب معنا قاضي التحقيق مشكوراً لأخذ إفادته مجدداً علماً أن المولوي رفض بداية تعيين محامٍ وهذا الأمر مدون في محضر التحقيقات».

 

واشنطن قلقة من تمادي حوادث طرابلس/مصدر أميركي لـ"النهار": لا نعرف المولوي

روزانا بومنصف /النهار

أخرج اعلان الامن العام توقيف شادي المولوي بالتنسيق مع "اجهزة امنية غربية"، تردد انها اميركية، الاميركيين عن صمتهم بعدما تم اقحامهم "في موضوع لا علاقة لنا" به، وفق ما كشف مصدر ديبلوماسي اميركي لـ" النهار". إذ أعلن ان لا معرفة لحكومته بالمولوي ولا علاقة لها بتوقيفه كما انها لا تعرف شيئا عنه وما اذا كان ينتمي الى تنظيم "القاعدة" ام لا اواذا كان اوقف لهذا السبب"، موضحا انه "ينتظر التحقيقات التي تجريها الدولة اللبنانية في هذا الشأن". وقال المصدر انه "لم يسبق ان سمع باسم هذا الشخص حتى توقيفه"، وانه كان "مفاجئا اعطاء هذا التعليق حول علاقة مع اجهزة امنية غربية بملاحقة الشخص المعني او توقيفه"، مستغربا "زجّ الاجهزة الامنية الاميركية في هذا السياق". ومع ان المصدر يتفادى الدخول في تفاصيل حول ما اذا كانت للاجهزة الامنية الاميركية علاقة بما حصل بعيدا من الديبلوماسية الاميركية، يؤكد ان "الحكومة الاميركية لا تعرف عن الموقوف اي شيء".

ويتفادى المصدر التعليق على عملية التوقيف التي حصلت والاسلوب الذي اعتمدته الاجهزة اللبنانية من اجل تنفيذ التوقيف تجنباً للدخول في ما يتيحه القانون اللبناني في هذا الاطار او ما لا يتيحه، الا انه يرى انه "من المؤسف ان تكون ادارة هذه العملية ادت الى ما ادت اليه على الارض وافسحت في المجال امام نشوب الاحداث الاخيرة في طرابلس". كما لا يخفي اعتقاده ان التوقيف تم توظيفه من اشخاص لديهم اجندات خاصة لا تبدو انها تصب في مصلحة لبنان. وينفي المصدر معرفته بالاسباب التي حدت بالمعنيين الامنيين الى اثارة موضوع "التنسيق مع الاجهزة الامنية الغربية" وما اذا كانت ثمة ضغوط معينة في هذا الاطار ام لا. وهوكشف ان الزيارة التي قامت بها السفيرة الاميركية مورا كونيللي قبل بعض الوقت الى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم انما تتصل بمسائل تقنية تتعلق بمصالح الاميركيين وزياراتهم الى لبنان والتسهيلات لهم، وان المسؤول القنصلي في السفارة كان برفقتها في هذه الزيارة، ولم يتم التطرق الى اي موضوع امني او موضوع التنظيمات "الارهابية"، علما ان هناك علاقات ثنائية بين الولايات المتحدة ولبنان على الصعيد الامني. الا ان هذه العلاقة مبنية على تعاون ومساعدات معروفة للجيش وللقوى الامنية، كما يقول المصدر، رافضا المنطق الذي يتحدث عن مطالب اميركية من هذه القوى لقاء المساعدات التي تقدمها لها الحكومة الاميركية.

ولم يخف المصدر الديبلوماسي "قلق واشنطن من الاحداث في طرابلس. اذ ان هذه الاحداث طالت اكثر مما عهدته المدينة في اوقات سابقة حين وقعت احداث امنية مشابهة في اثناء الزيارة التي كان يقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للعاصمة الفرنسية. ومرور اسبوع تقريبا على بدء هذه الاحداث يثير قلق واشنطن خصوصا ان لبنان نجح خلال ما يزيد على السنة على بدء الازمة في سوريا من تفادي امتداد هذه الازمة اليه، ومن الاهمية بمكان ان يبقي نفسه بعيدا من ذلك. اذ ان واشنطن حرصت منذ بدء التطورات في سوريا على ان ينأى لبنان بنفسه عنها وان يتمتع بالحماية الكافية لعدم معاناته من انعكاساتها". واعرب المصدر عن امله في "ان تنجح الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات اللبنانية في وقف ما يحصل في اقرب وقت ممكن"، اذ انه غير خاف "ان المخاوف من ان تتسع الاحداث في طرابلس الى مناطق اخرى قائمة" كما يقول هذا المصدر.

ورداً على سؤال عما اذا كانت واشنطن تعتقد بوجود مركز لتنظيم "القاعدة" في لبنان وانه هو الذي يتحرك في طرابلس، يقول المصدر الديبلوماسي انه لا يعتقد "بأن تنظيم "القاعدة" يذهب الى التظاهر او يذهب الى الشارع لاطلاق النار"، معرباً عن اعتقاده "ان لبنان شأنه شأن كل الدول يمكن ان يخترقه هذا التنظيم او يجد له موقعا فيه لكننا نتطلع الى الاجهزة الامنية للقيام بدورها والكشف عنه او اتخاذ الاجراءات المناسبة لمنعه من المجيء الى لبنان"، موضحاً "انه خلال الاعوام التسعة الماضية كانت دمشق تترك هامشا لعناصر من هذا التنظيم من اجل العبور الى العراق لمحاربة الجنود الاميركيين، وكانت سوريا بمثابة محطة عبور له، مما يثير قلقا من امتداد الازمة السورية الى لبنان وعبور عناصر من هذا التنظيم اليه. وما يحصل في سوريا انه وبسبب مواجهة المطالب الشعبية بالعنف، فان النظام السوري خلق ظروفا يمكن ان ينفذ منها تنظيم "القاعدة" الى الاراضي السورية ويتحرك هناك. ونحن نريد ان نحمي لبنان من امتداد الازمة السورية اليه وملتزمون سيادته واستقلاله وضد اي امر يمكن ان يطاول اياً منهما". واذ اعرب المصدر الديبلوماسي عن اعتقاده ان السلطات اللبنانية متنبهة لخطر انتقال او عبور عناصر من هذا التنظيم، فهو يؤكد ان "دعم لبنان واستقراره احد ابرز اهتمامات واشنطن في هذه المرحلة".

 

"8آذار تسعى لوضع يدها على "جبل لبنان" تحضيرًا للانتخابات النيابية"

فتفت: جزء من أحداث طرابلس مرتبط بأوضاع سوريا.. وجزء آخر بالضغط على ميقاتي للحصول على تنازلات في الإنفاق والتعيينات

ناجي يونس، الجمعة 18 أيار 2012

لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت إلى أنّ المسؤول في "الحزب العربي الديمقراطي" رفعت علي عيد حين طالب في أحد تصاريحه بدخول الجيش السوري إلى طرابلس "إنما كشف الخلفية الحقيقية للأحداث التي جرت بين جبل محسن وباب التبانة، فضلاً عن السعي إلى رسم صورة لطرابلس تجعلها بمثابة "القاعدة الخلفية" لمجريات الأحداث على الأراضي السورية".

فتفت، وفي حديث لموقع "NOW Lebanon" شدد على كون "الاشتباكات التي حصلت في طرابلس تأتي في سياق الضغط على أهالي المدينة لإيقاف الدعم السياسي والإنساني والمعنوي للاجئين السوريين في لبنان"، موضحًا أنّ "الخلفية المزمنة للواقع القائم بين باب التبانة وجبل محسن هي من رواسب الحرب التي لم تعالج، بل على العكس تُركت ميليشيا مسلحة (في جبل محسن) بعد انسحاب الجيش السوري لكي تشكل أداة استعمال عند الضرورة مثلما يجرى حاليًا وكما حصل في مرات سابقة".

وعن موضوع الموقوفين الإسلاميين دون محاكمات، إستغرب فتفت "أن يسرّع القضاء فجأة هذا الملف بعد ما حصل في طرابلس، بينما كنا نطالب بذلك منذ سنوات وكانت ضغوط تمارس لئلا يتم تسريع هذا الملف تحت عنوان كرامة الجيش ومعنوياته، أما اليوم فقد اكتشف الجميع أنّ ذلك أساء جدًا للجيش وطرابلس وكل لبنان"، لافتًا إلى أنّه "كان يجب التسريع بمعالجة هذا الملف منذ زمن لأنّ أي ملف كهذا يعكس الظلم وقلة العدل فإنه حتمًا سيولد حالاً من عدم الاستقرار في البلد".

إلى ذلك، أشار فتفت إلى أنّه "من الخلفيات العملية أيضًا لأحداث طرابلس الخطأ الذي ارتكبه "الأمن العام" وتحديدا المقدم خطار ناصر الدين بطريقة تعاطيه مع توقيف المواطن شادي مولوي، الأمر الذي استدعى من وزير الداخلية مروان شربل إتخاذ إجراء بحقه"، لافتًا الإنتباه إلى أنّ "خطار يرتبط مباشرة بمدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم وليس برئيس مركز طرابلس".

فتفت الذي أكد أنه لا يريد "الحكم على النوايا لجهة ما إذا كان هذا الخطأ مقصودًا أم لا"، شدد في الوقت عينه على أنّ "الطريقة التي اتبعت في توقيف مولوي كانت استفزازية وأدت إلى شعور أهل طرابلس بالمهانة، بما في ذلك أحد نواب ووزراء طرابلس"، وأضاف: "إذا كان هذا الخطأ غير مقصود فهو يعني تقصيرًا فاضحًا من قبل الأمن العام الذي هو على علاقة مع الناس ويدرك حساسيتهم فضلاً عن اهتمامه بالأمن السياسي، وبالتالي فإن هذا الخطأ إذا كان غير مقصود يدل على فشل الأمن العام في التعاطي بالشأن السياسي، أما إذا كان الخطأ مقصودًا لإشعال فتيل الأزمة في طرابلس فهذا يقود إلى اتهام خطير جدًا يعني أنّ لبنان عاد إلى "عهد" اللواء جميل السيد، على أننا نأمل أن لا يكون ذلك صحيحًا".

وعما قيل عن وجود شبكة إرهابية تخطط لتنفيذ سلسلة اغتيالات تطال شخصيات في قوى 8 آذار، أجاب: "لقد تفاجأت بنفي اللواء السيد نفيًا تامًا ما قيل عن لائحة الأسماء المعرضة للاغتيال والتي ورود إسمه فيها"، وأعرب فتفت عن خشيته "من أن يكون تسريب معلومات مماثلة مقدمة لحصول اغتيالات تطاول قوى 14 آذار ويتم التحضير لوضعها في عهدة "القاعدة" والفوضى"، مشيرًا في المقابل إلى "أهمية تأكيد وزير الداخلية مروان شربل أن لا تنظيم لـ"القاعدة" في طرابلس ولبنان".

وفي سياق متصل بالوضع الحكومي، قال فتفت: "أكيد أنّ جزءًا من الأحداث في طرابلس يرتبط بالأوضاع في سوريا، لكنّ هناك جزءًا آخر من هذه الأحداث يرتبط أيضًا بممارسة الضغوط على قيادات هذه المدينة وعلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تحديدًا للحصول منه على تنازلات في ملفي الإنفاق والتعيينات"، مضيفًا: "هناك أمور غير مقبولة في موضوع التعيينات بسبب ما يعتريها من استفزاز وتحد كبير جدًا، ومنها ملف التفرغ في الجامعة اللبنانية حيث تبيّن مدى الفئوية التي تعتري التعاطي مع هذا الملف وعدم الأخذ في الاعتبار قانون الجامعة والمعايير الأكاديمية في هذا المجال".

إلى ذلك، أشار فتفت إلى "موضوع شديد الحساسية وهو موضوع محافظ جبل لبنان"، وأوضح أنّ "رئيس مجلس النواب نبيه بري مُصرّ على تعيين أحد مرافقيه من الطائفة السنية في هذا المنصب، الأمر الذي يشكل قمة التجرؤ على حقوق الفئات الأخرى والتسلط على الدولة اللبنانية، وذلك في إطار سعي قوى 8 آذار لوضع يدها نهائيًا على جبل لبنان سياسيًا وأمنيًا وإداريًا من باب التحضير للانتخابات النيابية المقبلة"، لافتًا في المقابل إلى أنّ بري الذي يريد تعيين سنيًا من مرافقيه محافظًا لجبل لبنان "سيرفض رفضًا باتًا تعيين تيار "المستقبل" أحد أعضاء التيار من الطائف الشيعية في موقع المدير العام للتعليم المهني والتقني على سبيل المثال، لأنّ بري و"حزب الله" يستبيحون لأنفسهم تعيين أشخاص من طوائف أخرى بينما يصران في المقابل على أن تعود كل التعيينات الخاصة بالطائفة الشيعية إليهما وحدهما".

 

علّوش معلّقا على دعوة برّي للحوار بعد لقائه العسيري: مبادرة للإيحاء بأن السعودية قادرة على تحريك الوضع في طرابلس

علّق عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب الأسبق مصطفى علّوش ان ما طرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري على السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري لدعوة أقطاب الحوار الى البحث في الشأن الطرابلسي، قائلاً: "الرئيس بري صيّاد ماهر حتى في المياه العكرة". وقال علّوش في حديث الى وكالة "أخبار اليوم": "برّي يحاول اصطياد عدة عصافير في طلقة واحدة، منها: الايحاء بأن للسعودية القدرة على تحريك الوضع في طرابلس بشكل مباشر، وهي ما تقوم على التشجيع على ما يحدث. والايحاء ان السعودية هي التي تمون على تيار "المستقبل" على المستوى السياسي، والقول أن "المستقبل" هو العائق امام تفاهم اللبنانيين". وتابع: "هذه الأمور باتت من أساسيات المنطق الملازم للرئيس بري الذي يريد من خلاله ان يلقي المسؤوليات على الجميع ويُخرج نفسه وفريقه من أي مسؤولية".

من ناحية اخرى، لفت علوش الى أن الحوار في لبنان لا يحتاج الى وسطاء، مشدداً على ان النقطة الأساسية المختلف عليها هي مسألة السلاح خارج إطار الدولة، اما المسائل الأخرى فتحل عبر الطريقة البرلمانية. وأكد علوش ان أمّ المشاكل وأمّ الفتنة في لبنان هي مسألة السلاح غير الشرعي، معتبراً ان ما يحدث في طرابلس ما هو إلا نتيجة لانتشار السلاح غير الشرعي بداية مع حزب الله الى أبو القنابل والرصاص الموجود في أي زاروب من الزواريب، وهذا المنطق يحكم السلاح اي الخروج عن الشرعية. وقال: "لذلك، فإننا نؤكد أننا مع الحوار من دون واسطة ومن دون إحراج، فلنعود الى الطاولة ونبحث لبّ القضية وأساس المشكلة". وتابع: "اما الرئيس بري فيريد ان يبحث في كل شيء إلا السلاح غير الشرعي""، مؤكدا ان مبادرة بري هي لتحويل الحوار عن هدفه الأساسي، أي السلاح غير الشرعي، الى قضية التوقف عن دعم الثورة السورية والى ما هنالك. وختم علوش: "كما اعتدنا على الرئيس بري فهو قادر على اللعب على كل المسائل بشكل يعتقد في الاساس انه بريء ولكن لا اعتقد ان البراءة هي التي تدير تفكير برّي".

*وكالة اخبار اليوم

 

فصلٌ من مسرحيّة مستعادة !

الياس الديري/النهار

لا يخطئ الذين يرسمون علامات استفهام كبرى حول ما يحصل ويجري في طرابلس، وحول الظاهر من أسبابها المفتعلة. حتى الذين يذهبون إلى الشكّ في أن الأسباب "التعليليّة" مدبَّرة ومخطَّط لها، إنما يضعون الإصبع على الجرح، وعلى "الأبعاد" الداخليّة والخارجيّة والسياسيّة، وحتى الانتخابيّة، التي تكمن خلف تحويل طرابلس جبهة قتال طويل المدى. وترجيح بعض "المحلّلين"، الذين يحلّقون في الفضاء السوري، تمدُّد المواجهات والمعارك والفوضى الشاملة إلى مناطق ومدن أخرى، إنما يؤكّدون في أقوالهم أن القصّة ليست قصّة رمّانة أو قصة مطلوب للتحقيق، بل هي قصّة قلوب ملآنة، وقصّة مخطّط مزمن يطبَّق سنويّاً في لبنان... على أبواب الصيف وموسم السياحة. ومَن يعتبرها "مبالغة"، ما عليه إلا الرجوع إلى السنوات الخوالي، انطلاقاً من مطلع الصيف الماضي وصولاً إلى مطالع الصيفيّات حتى أواسط التسعينات. كلّما هلّل اللبنانيّون وغنّوا للبنان الحلو، وتحدّثوا عن صيف مزدحم وموسم سياحي لا مثيل له، وحجوزات سكّرت سلفاً كل الفنادق والمسابح... تفاجئهم في اليوم التالي أزمة من العيار الثقيل، ومدجّجة بالضحايا والدماء! فتطير الحجوزات في ساعات، ويطير الموسم الاصطيافي قبل أن يبدأ، وتنصرف الفنادق والأسواق والشواطئ إلى كشّ الذباب. وهذا ما حصل وصار وجرى في طرابلس الفيحاء، وبلغت ذيوله وانعكاساته وأصداؤه الموسم السياحي إياه. فبدأت التلفونات ترنّ، وتدقّ الأجراس، وتُلغى الحجوزات، وتقفر الطرق والشوارع الرئيسيّة حتى من المارة. إنما هذا ليس كل شيء، وكل ما تحمله هزّة طرابلس الملغومة من "هدايا" وبشائر ومفاجآت. رئيس "جبهة النضال الوطني" لا يخفى قلقه الشديد، ولا شكوكه في ما سيلي من فصول وجولات وصولات، منبّهاً الناس أجمعين إلى أن مسرحيّة المولوي تجعلنا نتصوّر أنفسنا كأننا أمام شاكر العبسي وأبو عدس مرّة أخرى. بل كأننا على عتبة فصل جديد من فصول مسرحيّة نهر البارد. وعلى نطاق طرابلسي ولبناني أوسع... ألف يد ويد تعبث بهذا اللبنان، وتلعب بهؤلاء اللبنانيّين المتنافسين والمختلفين والمنقسمين، والمنتمين بالولاء والامتثال التامَّيْن إلى هذا النظام أو تلك الدولة، والمتقاتلين على الكراسي والمناصب والمكاسب والمسالب، صيفاً شتاءً. ولمناسبة ومن دون مناسبة. وليس أسهل من إشعال فتنة في لبنان، إلا افتعال أزمة حكوميّة حول لا شيء، ولا قضيّة... لكنها تفي بالغرض وتشلّ البلد. متى تتفق هذه الطوائف والقبائل والشعوب على "الاندماج" في شعب واحد و"دويلة" واحدة؟

 

تجدّد هاجس الاغتيالات السياسية يفرض أسئلة عن إجراءات الحماية

خليل فليحان/النهار

 يعيش بعض القادة السياسيين في لبنان حالة من الذعر الشديد خوفاً على ما يمكن أن يتعرضوا له من محاولات تهدد حياتهم ولا سيما بعدما اطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري تحذيراً من اغتيالات جديدة، استناداً الى معلومات موثوق بها توافرت لديه، من دون معرفة ما اذا كانت من الاجهزة اللبنانية او من احد الاجهزة العربية او الاقليمية او مزيجاً من تقاطع معلومات مع التقصي المحلي الذي تركن اليه اجهزة مخابرات دولية، اميركية او اوروبية او عربية، علماً ان هناك تعاوناً وثيقاً بين اجهزة محلية وأخرى اقليمية ودولية.

الأسئلة التي تطرح بعد تصريحات بري: لماذا تقرّر في هذا الوقت بالذات تنفيذ اغتيال عدد من الشخصيات السياسية اللبنانية البارزة؟ هل وراء هذا التوجس مخطط يشمل مناطق اخرى من البلاد بشكل اوسع؟ أتستأهل تلك المعلومات هذه الضجة؟ هل من رابط بين لائحة الاغتيالات التي حذر منها رئيس مجلس النواب، واشتباكات طرابلس؟ وما هي المعلومات المتوافرة في هذا الشأن؟

يجيب خبراء في حماية الشخصيات بأن هناك درجات في الاستهداف لهذه الشخصية دون سواها، ومن الطبيعي أن ما من زعيم سياسي او حزبي إلا تفرض اجراءات وقائية على تنقلاته، سواء الطريق التي يسلكها موكبه او الاماكن التي يرتادها، وحتى منزله. واكدوا أن تحديث المعلومات ضروري ويجب عدم اهماله، لكن في الوقت نفسه يجب التثبت منها، وفي ضوء مدى صدقيتها يتوجب تغيير خطط التنقل واعتماد اسلوب التمويه ومزيد من تدريب الحراس وما الى ذلك. ومعلوم ان زعماء لبنانيين اغتيلوا خلال الحرب بسبب عدم اتخاذ التدابير الأمنية الاحترازية، وبعضهم بسبب عدم كفاية الاجراءات، ومنهم من ذهب ضحية اعتماد طريقة متطورة ألغت التدابير المتخذة. أما بالنسبة الى هاجس امتداد النزاع المسلح بين باب التبانة السنية وبعل محسن العلوية، فهو محق ومشروع للبعض، لكن يمكن تداركه قبل فوات الأوان، بدليل أن اطلاق صاروخ أدى الى نصب جبهات والى تنقل مسلحين وملتحين واطلاق تهديدات للمسؤولين واحداث توترات وخلل في الوتيرة العادية للحياة اليومية، وما لبث ان تطور توقيف شادي المولوي الى مادة للتناحر واطلاق الصواريخ بين الجبهتين السنية والعلوية في طرابلس. ويذكر انه في حزيران 2011 وقعت اشتباكات من هذا النوع من أجل عرقلة تشكيل الحكومة الحالية، مما دفع بالرئيس نجيب ميقاتي الى المناداة بجعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح. وأكدت مصادر وزارية أن المطلوب من الأجهزة الأمنية المسؤولة عن الأمن في طرابلس أن تسهر ليلاً ونهاراً من أجل اجتثاث اسباب الفتنة ودفنها قبل تطورها، واتخاذ احتياطات قبل تفاقم الأمور، ولا سيما ان المسلحين تمادوا في التراشق الصاروخي، مما أدى الى قتلى وجرحى واضرار مادية. وأشارت الى ان من حمل السلاح من اللبنانيين يختلف عن السوريين او الجزائريين او اليمنيين الذين حملوه لإسقاط النظام. فاللبنانيون يطالبون بالافراج عن موقوف ويحتجون على أسلوب التوقيف وعلى عدم محاكمة مئات من الاسلاميين منذ سنوات.

 

الدائرة الصغرى عنوان اساسي في "لجنة بكركي" الانتخابية

خصوصية "جبهة النضال" محفوظة وتمثيل المسيحيين مضمون

 خاص – "النهار": مشروعا قانون انتخاب تدرسهما اللجنة المنبثقة عن "لقاء بكركي" الماروني، وخاضت في تفاصيلهما الكثيرة تحت عنوان واحد "تأمين المناصفة الحقيقية واستعادة المقاعد النيابية المسلوبة". وآخر ما توصلت اليه اللجنة في اجتماعها الاخير كان مشروع الدائرة الصغيرة وفقاً لنظام الانتخاب الاكثري على ألا يتجاوز عدد المقاعد الثلاثة عن كل دائرة على امتداد الخريطة اللبنانية.

ويختلف مشروع الدائرة الصغرى عن مشروع تقسيم لبنان الى دوائر فردية لجهة تقسيم الدوائر او الاقضية الحالية الى دوائر أصغر لتجنب "هيمنة" فريق طائفي او مذهبي على الآخر. وقد ناقشت اللجنة مثلاً امكان تقسيم عكار الى ثلاث دوائر، ومنها الى سائر الانحاء. لكن ذلك لا يعني حسم الامر برمته وانجاز المشروع، فثمة دوائر انتخابية لم يحسم امرها بعد في انتظار مزيد من الدرس والتدقيق، ومنها بيروت والمتن مثلاً و دائرة زحلة، وإمكان فصل المدينة وضواحيها او بلداتها القريبة والبعيدة ذات الغلبة المسيحية الساحقة عن منطقة البقاع الاوسط ذات الغلبة السنية الساحقة، واستطراداً ربما تقسيم دائرة زحلة الى ثلاث دوائر في المدينة وضواحيها، والبقاع الاوسط الجنوبي (سني) والبقاع الاوسط الشمالي (مختلط مع أرجحية شيعية).

ويمضي مشروع الدائرة الصغيرة في تقسيماته ليشمل كل لبنان وخصوصاً في انحاء الجنوب، حيث يدرس امكان فصل مدينة الخيام عن قضاء مرجعيون وانشاء دائرة الخيام التي تشمل جميع القرى الشيعية في دائرة مرجعيون، على ان تشكل البلدات والقرى المسيحية المتبقية ما يسمى دائرة مرجعيون – حاصبيا المختلطة بين السنة والدروز والمسيحيين. اما في قضاء بعبدا فثمة بحث لم ينتهى بعد للحد من تأثير اصوات الطوائف الاخرى والمحادل الانتخابية على أصوات المسيحيين. ويقول اعضاء من اللجنة ان هذا القانون متكامل، وهو من افضل القوانين التي تراعي وضع جميع اللبنانيين لجهة تأمين التواصل المباشر ومبدأ المحاسبة بين الناخبين والمرشحين او النواب لاحقاً، تماماً كما هو الحال في نظام الانتخاب في ارقى الدول الاوروبية. ويؤمل في حال القبول بهذا المشروع ان يتمكن المسيحيون من اختيار 52 الى 54 نائباً مسيحياً، على ان يتمكنوا من اختيار النواب العشرة المتبقين من خلال شبكة التحالفات التي تنسجها كل القوى السياسية المسيحية مع حلفائها من الطوائف والقوى السياسية الاخرى.

والأهم في مشروع قانون الدائرة الصغرى أنه يأخذ في الاعتبار ملاحظات النائب وليد جنبلاط وهواجسه لجهة عدم المساس بالتمثيل الدرزي والحضور السياسي لجنبلاط، وذلك من خلال الجردة الآتية: ثلاثة نواب في الشوف، خمسة في عالية (التي تبين ان من الصعب تقسيمها نظراً الى الاختلاط الكبير والتداخل الواسع بين القرى والبلدات المسيحية والدرزية في هذا القضاء)، اثنان في جرد بعبدا (نائبان درزي وماروني)، نائب في حاصبيا، نائب في بيروت الثالثة، نائب في راشيا الوادي، ليصبح مجموع كتلة نواب "جبهة النضال الوطني" ما يعادل 13 نائباً. من دون الاخذ في الحسبان شبكة التحالفات. وكذلك يحرص واضعو المشروع على مناقشة اشكالية وليد جنبلاط وحفظ خصوصية الدروز، ويناقشون ايضاً مسألة المقعد الماروني في طرابلس والمكان الافضل الذي يجب ان يتم نقله اليه وهل يكون في دائرة جبيل الساحلية ام دائرة البترون، اضافة الى المقعد الماروني في بعلبك (دير الاحمر وضواحيها)، والذي قيل ان "القوات اللبنانية" تتحفظ عن الحاقه بدائرة بشري وتصر على حفظ تلك المنطقة بخصوصيتها البقاعية. يبقى أن المشروع الثاني الذي ستباشر "لجنة بكركي" مناقشته هو اعتماد النسبية على اساس تقسيم لبنان الى 15 دائرة متوسطة الحجم بحيث تصبح زغرتا مع الكورة مثلاً، وبشري مع البترون والمتن مع كسروان، وهكذا دواليك. على ان تنجز اللجنة ملفاتها وتسلمها الى البطريرك الماروني في القريب العاجل، قبل ان تبدأ ذريعة "لمرة واحدة فقط

 

مقتل عبدو حسين الاطرش في اشتباك مع الجيش في عرسال

وطنية - 17/2012 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الهرمل جمال الساحلي عن مقتل المدعو عبدو حسين الاطرش من بلدة عرسال في اشتباك مع الجيش اللبناني خلال عملية تهريب اسلحة الى سوريا، في جرود القاع، محلة النعمات. ونقلت جثة الاطرش إلى مستشفى الهرمل الحكومي.وافاد مندوبنا أن الجيش صادر حمولة شاحنة صغيرة من الاسلحة المتنوعة، وأوقف أحد المهربين.

 

السنيورة التقى اوغلو في اسطنبول

 وطنية - 17/5/2012 التقى رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة في تركيا، وزير الخارجية التركي داوود اوغلو في مكتبه في انقرة. وكان بحث واستعراض للاوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف الجوانب. وسيكون للرئيس السنيورة يوم غد مداخلة في "المنتدى السياسي العالمي" في اسطنبول.

 

 "حزب الله" اكد حرصه على طرابلس وأهلها وأمنها: لاستخلاص النتائج والعبر وضمان معالجة موضوعية ومسؤولة

وطنية - 17/5/2012 علق "حزب الله" على الأحداث الأليمة التي شهدتها مدينة طرابلس، وأصدر بيانا عبر فيه عن "الألم العميق للأحداث المؤسفة التي شهدتها وتشهدها عاصمة الشمال، مدينة الفيحاء طرابلس، ويؤكد حرصه على المدينة وأهلها، كما على أمنها واستقرارها وازدهارها". ورأى أن "مسؤولية الاستقرار الداخلي في طرابلس تكون من خلال التعاون الإيجابي الفاعل بين الأهالي والفعاليات والأجهزة الأمنية والعسكرية، وكذلك فإن هذه المسؤولية تخص كل اللبنانيين، نظرا لأهمية المدينة وموقعها المميز في النسيج الوطني العام. وبناء عليه، فإن حزب الله يثمن الجهود المخلصة والمساعي الخيرة، الحريصة والمسؤولة،التي بُذلت وتُبذل للخروج من الأزمة، ويقدر عاليا التعاون الذي حصل مع الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية تحقيقا للأمن والاستقرار". ودعا الحزب الى "وقفة هادئة أمام ما يجري من أحداث لاستخلاص النتائج والعبر وضمان معالجة موضوعية وجدية ومسؤولة لها، ما يستدعي البحث عن أسباب الانفجار ومعالجتها، إذ إن سياسة الهروب إلى الإمام، وإلقاء الاتهامات جزافا، وإثارة الغبار الإعلامي وتسعير الخطاب التحريضي ما أدى إلى احتقان الأوضاع أولا، وانفجار الأحداث تاليا، لم تعد تجدي نفعا، ولم تنجح في إخفاء الأسباب الحقيقية للأزمة"، مشيرا الى ان "الذين يصرون على الاستمرار في التهرب من المسؤولية ومواجهة الاستحقاقات من خلال إلقاء اللوم على الآخرين، إنما يتسببون بإطالة عمر الأزمة ومعاناة أهلنا الصامدين في المدينة". واهاب ب"جميع القوى السياسية والفعاليات والقيادات والأجهزة الرسمية ووسائل الإعلام، تحمل مسؤولياتهم وهي مسؤوليات كبيرة وعظيمة، خدمة للمدينة وأهلها، وبما يحقق الخير والاستقرار للجميع حتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث الخطيرة في المستقبل".

 

دقماق: تصدير السلاح من طرابلس إلى سوريا فبركات مخابراتية

أكَّد الشيخ بلال دقماق أنَّ "قضية تصدير السلاح من طرابلس إلى سوريا فبركات مخابراتية"، مؤكِّدًا أنَّ "القانون والدولة اللبنانية هما اللذين يمنعنا من تصدير السلاح إلى الثوار في سوريا".

دقماق، وفي حديث لقناة "lbc"، وصف المسؤول السياسي في "الحزب العربي الديمقراطي" رفعت عيد  بـ"الشبيح"، مُضيفًا "في قضية دخول الجيش السوري أطمئنه، أنَّ الجيش السوري سيدخل في حال دخلنا في المجهول، لكن الجيش السوري الحر، وذلك لمناصرة المظلوم"، وداعياً إلى "نزع السلاح من الجميع وللإنتهاء من هذه القصة كلها". (رصد NOW lebanon)

 

عيد: احد مراسلي قناة لبنانية اطلق الرصاص على جبل محسن

علَّق المسؤول السياسي في "الحزب العربي الديمقراطي" رفعت عيد على كلام داعي الاسلام الشهّال لقناة"lbc"، بالقول: "لا أحب أن أرد على الشيخ، داعي الاسلام إنسان مسن، ويمون". وسأل: "أين وجود الجيش اللبناني في طرابلس، هل في جبل محسن أو باب التبانة؟". عيد، وفي حديث للقناة عينها، قال: "في موضوع الجيش السوري وجه لي أحد الصحافيين إنَّه اذا دخلت طرابلس في المجهول ما السيناريو، وأنا أجبت: طبعًا سيدخل جيش عربي إلى لبنان، وخطر ببالي الجيش السوري والجيش القطري، وقلت، برأيي الأمم المتحدة حينها ستترجى الجيش السوري أن يتدخّل، وأضفت "بدكم تشوفوا" اذا الجيش السوري سيقبل"، كاشفًا أنَّ "احد مراسلي قناة لبنانية أخذ "البارودي" وأطلق الرصاص على جبل محسن ولدينا فيديو وابلغنا ادارته".(رصد NOW Lebanon)

 

كبارة: هناك مؤامرة أمنية سورية ايرانية لبنانية على طرابلس بدأت بمحاسبة بيروت بـ7 ايار

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" محمد كبارة أن "طريقة توقيف شادي المولوي كانت خطأ"، معتبراً أن "ما حصل مع المولوي خارج عن القانون، فقد كان يجب أن يتم التحقيق معه خلال وجود محام عنه". وأعرب عن اعتقاده بأن "كل التوجه اليوم هو للعمل على تصوير مدينة طرابلس كأنها مدينة خارجة على القانون أو كأنها مدينة مثل قندهار"، مضيفاً أن "بعض الشباب ظُلموا وغُررّ بهم، وما كان يحصل بالأمس لن يحصل اليوم". كبارة وفي حديث لقناة الـ"lbc" قال: "أنا ضد قطع أي طريق في طرابلس لأنها تشل المدينة، وتقطع شرايين الحياة عنها بأسرها، وعندما نريد قطع الطريق، فلننزل إلى بيروت ونعتصم أمام مقر الحكومة". وأضاف: "قمنا بعدد من الاتصالات والمطلب الوحيد هو تحرير وفك قيد الموقوفين الاسلاميين". وأكد أن "طرابلس بحاجة لحل أمني وإنمائي وسياسي"، مشدداً على أن "قصة "القاعدة" فبركة وظلم، وهناك استهتار بإبناء طرابلس". واعتبر أن "هناك مؤامرة أمنية سورية إيرانية لبنانية على طرابلس بدأت بمحاسبة بيروت بـ7 ايار عندما تم احتلالها، والتوجه اليوم لتصوير طرابلس مدينة خارجة على القانون"، مشدداً على أن "من يحمل السلاح هو "حزب الله"! ونسأل هل دور الحزب مقاومة إسرائيل أم التواجد في الشمال"، ومشيراً إلى أن "ما حصل في طرابلس شيء مستغرب، وهناك مؤامرة على المدينة".  وأكد كبارة أنه "لولا طرابلس لما أصبح (الرئيس نجيب) ميقاتي نائباً أو رئيساً للحكومة، ومعروف من فرض (وزير الشباب والرياضة) فيصل كرامي في الحكومة.. وهو حزب الله"، لافتاً إلى أن "هناك مؤامرة كبيرة على (الرئيس سعد) الحريري، والله أفشل هذه المؤامرة عليهم، والربيع العربي أكبر دليل". وقال: "نحن أساساً لا نملك السلاح، ومن يستطيع أدخال السلاح إلى لبنان هو "حزب الله" وسفينة الاسلحة "لطف الله 2" (التي ضبطها الجيش اللبناني) لم تصل إلى طرابلس، ولا باستطاعة أحد تفريغها، لأن لا أحد في لبنان بإمكانه القيام في ذلك إلا حزب الله"، مؤكداً ثقته بالجيش اللبناني الذي "كان يتعاطي مع الأمر (في طرابلس) بحكمة وعقلانية"، وخاتماً بالقول: "واجب علينا دعم الثورة السورية من الناحية الانسانية". (رصد NOW Lebanon)

 

كرامي: طريقة توقيف شادي المولوي جاءت ملتوية وطرابلس تعيش حالة قلق 

أكد وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي أنه "مع محاكمة الموقوفين الإسلاميين وإطلاق سراحهم بعد المحاكمة"، معرباً في الوقت نفسه أن "طريقة توقيف شادي المولوي جاءت ملتوية"، ومؤكداً أن "موضوع شادي المولوي والموقوفين (الاسلاميين) وباب التبانة وجبل محسن هي مواضيع منفصلة عن بعضها". كرامي، وفي حديث لقناة الـ"lbc" لافت إلى أن "طرابلس مدينة منكوبة، وهي متروكة منذ 25 عاماً، وعلى مدى هذه الـ25 سنة كنا (آل كرامي) مهمشين، وهي مهملة منذ سنوات ما جعلها عرضة للاستغلال والتجاذبات السياسية"، رافضاً تسمية طرابلس بـ"عاصمة للإرهابيين أو للثوار"، كما رفض "استعمال طرابلس لإطلاق حرب على سوريا"، ومقراً في الوقت نفسه "على أن الموضوع السوري يؤثر سلبياً على طرابلس".وأضاف: "أهالينا في طرابلس يعيشون حالة قلق، والوضع في المدينة ليس جيداً"، موجهاً الشكرلـ"الرئيس (سعد) الحريري برفعه الغطاء عن المخلين بالامن". وأضاف: "إن الجيش اللبناني يعمل بحزم، وهو ليس بحاجة إلى غطاء سياسي، و(عضو كتلة المستقبل) النائب (محمد) كباره ومفتي الشمال مالك الشعار يعملان على ضبط الأمور ويقومان بواجبهما في هذا الموضوع". ولفت إلى أن "جبل محسن وباب التبانة من أفقر مناطق لبنان، وبدل أن نبني فيها المدارس، نبني المتاريس"، مشيراً إلى أن "السياسيين يستفيدون من حالة الفقر في باب التبانة وجبل محسن ليبنوا المتاريس بدل أن يجدوا حلاً للفقر في هذين الحيين الأكثر فقرا في لبنان". وأضاف: "كل السياسيين لديهم جماعات مسلحة يتبعون لهم، وكما يقول المثل "كل عنزة معلقة بكرعوبها"، وبإمكان القوى الأمنية القيام باتصالات على الارض لتهدئة الوضع، وباستطاعة الأجهزة الأمنية من خلال علاقاتها أن توقف الخلل الامني".

واعتبر أخيراً أن "الموضوع السوري موضوع شائك، ونتطلع إلى سوريا كسوريا من دون تفريق بين نظام ومعارضة، ونتمنى أن تخرج من الأزمة التي تمر فيها"، خاتماً بالقول: "سياسة النأي بالنفس هي التي تلك السياسة التي ننتهجها في الحكومة".(رصد NOW Lebanon)

 

غصن: التحذيرات بشأن الاغتيالات جاءت من الخارج وتقاطعت مع معلومات الداخل

أكد وزير الدفاع اللبناني فايز غضن أن "التحذيرات بشأن موجة الاغتيالات جاءت من الخارج وتقاطعت مع معلومات الداخل"، معرباً عن اعتقاده بأن "الوضع دقيق في البلد، وكل الامور واردة، وعلى الجميع أخذ الحيطة والحذر، لان ما يُراد من ذلك هو أشعال الوضع العام في البلد".  غصن وفي حديث لقناة الـ"lbc" شدد على أن "دقة الوضع والظروف تتطلب من الجميع تحمل المسؤوليات"، معرباً عن اعتقاده "بوجود تنظيم "القاعدة" في لبنان، بعكس ما قاله وزير الداخلية مروان شربل بالأمس (خلال مؤتمره الصحافي في طرابلس)". وأضاف: "لكن نتحفظ على المعلومات والمعطيات بسبب أمن البعض". وتابع: "في الأساس الكل أكد عدم وجود "القاعدة" في لبنان، غير أن المعطيات الاميركية أكدت عكس الأمر، وتحدثت المعلومات عن وجود مقربين من "القاعدة" في لبنان".ورداً على سؤال حول نفى مصدر ديبلوماسي أميركي أي علاقة لبلاده بالاعتقالات التي حدثت في طرابلس، أجاب غصن: :تعودنا على الاميركيين، فهم في بعض الحالات يمررون معلومات، ثم ينفوها". وشدد على أن "من واجبات الضابطة العدلية التقصي عن المطلوبين"، مؤكداً أن "جهاز الأمن العام هو جهاز لبناني، ولا يعمل بوحي سوري، كما قال (رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب) وليد جنبلاط".  وتابع: "أستغرب كلام وليد جنبلاط عن الامن العام في وقت كان على علاقة جيدة جداً مع اللواء عباس إبراهيم". وأضاف: "يإمكننا القول ما الذي دفعه إلى قول هذا الأمر". وأردف: "جئت أحذر اللبنانيين من الوضع الصعب الذي نمر به، وعلى كل المسؤولين تحمّل المسؤولية أيضاً"، معتبراً أن "هذه الحكومة أتت على انقاض حكومة، وجاءت ولإنقاذ البلد". وعن مطالبة رئيس "الحزب الديمقراطي العربي" رفعت علي عيد بدخول الجيش السوري، أجاب غصن: "انا مع دخول الجيش اللبناني فقط، فالجيش اللبناني هو ومن يضبط الحدود الشمالية والبقاع وكل رقعة من الاراضي اللبنانية"، متسائلاً: "ما الذي يمنع من تعميم ما حصل في طرابلس على سائر المناطق اللبنانية!؟، وقال: "علينا أن نقف إلى جانب الجيش ليكون صمام الأمان في هذا البلد، فالجيش هو الضمانة".إلى ذلك، ورداً على سؤال في موضوع حركة الاتصالات أو داتا الاتصالات، أجاب غصن: "معلوماتنا تقول بأن ما من طلب يُعرقل في هذا الموضوع"، محذراً من جهة ثانية بأن الفارين من مخيم عين الحلوة "هم أناس خطيرون تركوا عين الحلوة واتجهوا نحو سوريا، والتحقيق جار لمعرفة حقيقة فرارهم". (رصد NOW Lebanon)

 

محامي المولوي: الملف "مفبرك"..والتُهمة الوحيدة هي مساعدة شادي للنازحين السوريين 

أكّد محامي الموقوف شادي المولوي، طارق شندب أن "ملف توقيف موكله "مفبرك" قانونياً ولا دليل حوله"، متوقعًا "إطلاق سراح شادي غدًا".  وقال شندب في حديث لقناة "أخبار المستقبل": "الثابت بالملف هو أن  شخص أُوقف في بيروت منذ عشرة أيام يعمل سائق تاكسي قد أدلى باسم شادي"، مشدّدًا على أن "الأخير (شادي) إنسان طبيعي جدًا وقد توجه الى مكتب وزير المال محمد الصفدي حيث قُبض عليه للحصول على مبلغ مالي يُخرج ابنته من المستشفى". واذ لفت الى أن "التهمة الوحيدة الموجهة لشادي هي مساعدة النازحين السوريين"، أشار شندب الى أن "الموقوف قد نفى كل التهم الموجهة اليه حول إدارته لتنظيم عسكري مسلح".(رصد NOW Lebanon)

 

محمد مراد: لن نرتاح طرابلس إلا بسقوط الاسد ورحيل الوديعة من جبل محسن

أعرب عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" محمد مراد عن اعتقاده بأن "ما يقال عن خطة أمنية لمدينة طرابلس هو أمر جيد، ولكن نأمل أن يكون هناك حل جذري لا حل موقت"، مطالباً الحكومة اللبنانية بأن "تمارس دورها جدياً لمعالجة الحال في جبل محسن، والذي أحدثه (الرئيس السوري الراحل حافظ) الأسد الأب، وحماه (الرئيس بشار) الأسد الابن". مراد وفي مداخلة عبر قناة "اخبار المستقبل" قال: "لن نرتاح طرابلس إلا بسقوط بشار الاسد، ورحيل الوديعة (السورية) رفعت عيد من جبل محسن". واصفاً "الحزب العربي الديمقراطي (بزعامة عيد) في جبل محسن بـ"كتيبة الاسد". ودعا إلى نزع السلاح من الجميع، متسائلاً: "لكن كيف السبيل لذلك؟، فهذه الحكومة، ومن خلال ممارساتها لا تستطيع ان تفعل شيئاً، أمام أنتشار الأسلحة من مختلفة الأعيرة بين أيدي الناس". أعتبر الحكومة اللبنانية بأنها "حكومة إغراق، وليست حكومة أنقاذ"، متسائلاً: أين الحلول والوسائل التي وضعتها هذا الحكومة لمعالجة المشكلات في البلد". وطالب بإعطاء الصلاحيات "الكاملة للجيش اللبناني، لأنه لا يمكن السكوت عما يحصل في جبل محسن، واعتبار ذلك من باب المحرمات لا يمكننا الاقتراب من ذلك"، مشدداُ على أن "قرار التفجير في طرابلس اتخذ من النظام السوري لكي يثبت أن لديه قاعدة في طرابلس". إلى ذلك، لفت مراد إلى أن هناك "إشارة غير مطمئنة في عكار، ومفادها أن الحزب السوري القومي الاجتماعي دعا إلى إقامة مهرجان الاحد المقبل في حلبا من أجل شهدائه"، محذراً من أن في الأمر "بزور فتنة جراء إقامة مهرجانات مصطنعة لم نكن نراها في الماضي في هذه المناطق"، وخاتماً بالقول: "لا أرى ذلك من باب حسن النوايا". (رصد NOW Lebanon)

 

الاشتباه بحقيبة على مدخل طوارئ مستشفى القديس جاورجيوس في الاشرفية

وطنية - 17/5/2012 افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في الاشرفية انه تم الاشتباه بحقيبة سامسونايت موضوعة على مدخل طوارئ مستشفى القديس جاورجيوس في الاشرفية، وعلى الفور حضر الخبير العسكري ويعمل على الكشف على الحقيبة.

 

الخبير العسكري: لا مواد متفجرة في الحقيبة على مدخل مستشفى القديس جاورجيوس في الاشرفية

 وطنية - 17/5/2012 افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في الاشرفية انه بعدما كشف الخبير العسكري على الحقيبة الموضوعة على مدخل طوارئ مستشفى القديس جاورجيوس في الاشرفية، تبين انها خالية من اي مواد متفجرة.

 

سليمان تابع مع قهوجي ومسؤولية وضع طرابلس وتسـلم رسالة رئيس المجلس الانتقالي الليبــي

المركزية- واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اهتمامه بالوضع في طرابلس وبقي على اتصال مع المسؤولين المعنيين وفي مقدمهم قائد الجيش العماد جان قهوجي واطلع على التدابير التي اتخذتها القوى العسكرية والامنية من اجل حفظ الامن والاستقرار ومنع تعريض السلم الاهلي الذي ينعم به اللبنانيون. ابدى رئيس الجمهورية ارتياحه للتدابير المتخذة، آملاً في تجاوب الافرقاء كافة مع رغبة المواطنين في استمرار الهدوء واعتماد الحوار سبيلا لحل اي مشكلة او خلاف. وتسلم الرئيس سليمان رسالة خطية من رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل نقلها اليه السيد ابو بكر الشيباني وتتناول العلاقات الثنائية بين البلدين. وعرض مع النائب السابق لرئيس الحكومة اللواء عصام ابو جمرا للاوضاع السياسية السائدة على الساحة الداخلية. وتناول مع الوزير السابق ناجي البستاني التطورات الراهنة. ومن زوار بعبدا وزير الدفاع السابق وقائد الجيش السابق العماد فكتور خوري، والنائب السابق عبد الله حنا وبحث معه في الوضع العام عموما والشمال خصوصا.

واطلع الرئيس سليمان من رجل الاعمال الكندي اللبناني الاصل فريد جورج على عدد من المشاريع والاستثمارات في مجال انتاج الفضة والذهب وكذلك على بعض الاعمال الاستثمارية التي ينوي تنفيذها في لبنان.

 

طلاب القوات" ادانت دعوة عيــد دخول الجيش السوري الى طرابلس

المركزية – ادانت مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" دعوة رئيس الحزب "العربي الديموقراطي" رفعت عيد الجيش النظامي السوري لدخول طرابلس من اجل تهدئة الاوضاع فيها وضبط امنها.

واعتبرت في بيان ان هذه الدعوة الوقحة تظهر عمالة مفضوحة لصاحبها الذي لم يتوانَ عن الطلب من جيش غريب احتلال ارض وطنه، لا بل دعاه الى ذلك جهارا وبالفم الملآن، وكأنه بكل انعدام وطنية وانسانية يدعوه الى اعادة قتل وتشريد عشرات الآلاف كما تدمير ارضهم ومدينتهم. واذ لا تستغرب المصلحة من امثاله من مرتزقة النظام السوري ما تقدم، تتعجب كيف ان الدولة اللبنانية لا تزال آخذة موقف المتفرج والمستمع "الجيد" لمثل هذه الخطابات، من دون ان تقوم بأية خطوة مطلوبة لمحاسبة مطلقيها، تحت سقف القوانين المرعية الاجراء، ودعت الدولة الى سوق المدعو رفعت علي عيد امام القضاء المختص ومحاكمته، وحل حزبه.

 

حرب: لعدم تحويل طرابلس وأهلها صندوق بريد سياسي إقليمي ودولي

المركزية- دعا النائب بطرس حرب الى عدم تحويل مدينة طرابلس وأهلها صندوق بريد سياسي إقليمي ودولي. وقال في تصريح تعليقاً على الأحداث الأخيرة في طرابلس:" لتقديم مصلحة لبنان على اي اعتبار آخر، باعتبار أنّ انحراف الأحداث نحو التصعيد يضع لبنان واللبنانيين في عين العاصفة، ما يستدعي ضبط الأمور بشدّة من قبل الجيش والأجهزة الأمنية، والضرب بيد من حديد ضد العابثين بالأمن لا سيما المحرّضين ومثيري الفتن والغرائز الذين يتحمّلون مسؤولية الاضطرابات الأمنية، والعمل على تهدئة الأجواء من قبل القيادات السياسية على اختلافها وعدم تحويل طرابلس واهلها كبش محرقة أو صندوق بريد سياسي إقليمي ودولي، فلا تدخل الاضطرابات في سوريا إلى لبنان كوسيلة للضغط على المجتمع الدولي لحماية النظام السوري في وجه معارضيه، نظراً إلى انعكاس الأمر على لبنان واستقراره.

كما أعاد حرب التأكيد على أنّ تفشّي ظاهرة السلاح غير الشرعي في لبنان يشكّل العامل الرئيسي لحصول هذا النوع من الأحداث والمواجهات، ما يهدّد السلم الأهلي والوحدة الوطنية.

من جهة أخرى، أجرى النائب حرب سلسلة اتصالات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ومدير الأمن العام اللواء عبّاس ابرهيم، ومع القيادات في الشمال لمواكبة الأحداث والعمل على تهدئة الأوضاع.

 

الراعي وصل الى سانت لويس محطته الراعوية الأخيرة وترأس ذبيحة إلهية والتقى عددا من الكهنة وأبناء الجالية

 وطنية - 18/5/2012 وصل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي يوم الأربعاء الجاري الى مدينة سانت لويس في ولاية ميسوري، المحطة الأخيرة في زيارته الراعوية. وفور وصوله زار كاتدرئية المطرانية (القديس رومانس) حيث كان في استقباله عدد من كهنة الأبرشية وأبنائها. وأدى صلاة الشكر وأقام زياح العذراء مريم.

ثم ألقى الراعي كلمة شكر فيها راعي الأبرشية وكهنتها وأبنائها على استقباله، سائلا العذراء مريم والقديس رومانوس "أن يتعهدوا حياتهم جميعا، وأن يفيضوا الخير على الأبرشية".

وفي الساعة السادسة ترأس الراعي الذبيحة الإلهية في الكاتدرائية. بعد القداس أقام راعي الأبرشية المطران روبرت شاهين حفل عشاء على شرف البطريرك في دار المطرانية.

وظهر أمس الخميس، ترأس الراعي الذبيحة الإلهية في الكاتدرائية نفسها، عاونه الأساقفة والكهنة الذين أتوا من مختلف أنحاء الأبرشية، بحضور حشد من أبناء الرعية.

وبعد الظهر ترأس اجتماعا للكهنة بمشاركة راعي الأبرشية، واستمع منهم الى إنتظاراتهم وتطلعاتهم والتحديات التي تواجه خدمتهم ورسالتهم في الإنتشار. كما اطلع منهم على أوضاع الرعايا المارونية وحاجات أبنائها.

ومساء التقى الراعي عددا من أبناء الجالية اللبنانية خلال حفل استقبال أقامه المطران شاهين في دار المطرانية.

وكان الراعي غادر صباح الأربعاء الماضي مدينة ديترويت في ولاية ميشيغن متوجها الى سانت لويس، وكان في وداعه عدد من الكهنة وأبناء الجالية اللبنانية يتقدمهم القنصل العام حسان دياب. ورافق الراعي كل من راعي الأبرشية المطران روبرت شاهين، المطران بولس صياح، المونسنيور الفرد بدوي والمحامي وليد غياض.

 

الجيش يوضح ملابسات سيارة الأســلحة في "عين الحلوة" واستغـراب واسع لكيفية خروج "فتح الإسلام" رغم الإجراءات

المركزية ـ أعاد توقيف الجيش اللبناني شحنة اسلحة مهربة من مخيم عين الحلوة الى خارجه بواسطة عربة خردة، الانظار نحو المخيم مجدداً، خصوصا بعد مغادرة 7 من ابرز كوادر "فتح الاسلام" الى سوريا عبر الشمال. وفي هذا الإطار، أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، في بيان: ان على أثر توافر معلومات عن فرار عدد من المطلوبين من مخيم عين الحلوة إلى جهة مجهولة، عززت وحدات الجيش إجراءاتها حول المخيم المذكور والمداخل المؤدية إليه، كما أقامت العديد من الحواجز في مناطق مختلفة. وخلال هذه الإجراءات، تم عند مدخل مخيم عين الحلوة مساء أمس، توقيف سيارة محمّلة بالأسلحة والذخائر من عيارات مختلفة، كانت متجهة إلى إحدى المناطق اللبنانية، وأوقف سائقها والشخص الذي كان في انتظارها، كما حضر الخبير العسكري وبوشر التحقيق. كذلك وفي التاريخ نفسه مساءً، مرّت سيارة مدنية على أحد الحواجز في منطقة مشاريع القاع من دون أن يمتثل سائقها لإشارة عناصر الحاجز بالتوقف، فأطلقت النار في اتجاه عجلات السيارة، عندها بادر من كان بداخلها إلى إطلاق النار على عناصر الحاجز الذين ردّوا بالمثل، ما أدى إلى إصابة عسكري بجروح وتضرر آلية عسكرية ومقتل أحد المسلحين وتوقيف آخر، وتبين أن السيارة محمّلة بكمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات. وتولّت الشرطة العسكرية التحقيق في ظروف الحادث وملابساته بإشراف القضاء المختص.

وكشفت مصادر فلسطينية لـ"المركزية" ان المهرب الفلسطيني الذي أوقفه الجيش يدعى محمد حسن الفار، مشيرة الى ان العملية تندرج في اطار بيع وتهريب الاسلحة الى سوريا الرائجة في هذه الفترة وان الامن الوطني الفلسطيني فتح تحقيقا داخل المخيم لمعرفة الجهة التي باعت السلاح وهربته لاتخاذ الاجراءات المسلكية في حقها.وأكدت خروج مجموعة من "فتح الاسلام من المخيم منذ الاثنين الفائت الى وجهة لم تعرف بعد ولكنها على الارجح الى سوريا حسبما يتردد في المخيم. واشارت الى ان الاهالي في المخيم مرتاحون لخروجهم لان هؤلاء مسؤولون عن كل الاضطرابات الامنية التي شهدها المخيم وهم من اخطر المطلوبين للدولة اللبنانية لارتكابهم افعالا جرمية وقتال الجيش في نهر البارد ثم الاعتداء على "اليونيفل" وتفجير عبوات ناسفة بآلياتها العسكرية على مدخل صيدا في اوقات سابقة". وأعربت المصادر عن استغرابها كيفية خروج هذه المجموعة من المخيم على رغم تدابير الجيش اللبناني حوله مؤكدة ان خروج توفيق طه المطلوب الاول للدولة اللبنانية، الذي كان متواريا منذ 4 اشهر داخل المخيم ومعه اهم المسؤولين لفتح الاسلام ترك لغزا حول عملية الفـرار والهروب من المخيم بهـذه الطريقة وبهذه السـرعة.

 

"أمن لاسا مســتتب وستبقى رسالة للعيش المشـترك"

طلال المقداد: أسباب لوجستية خلف سحب القوة الأمنية

المركزية- أثار سحب القوة الأمنية التي كانت مفروزة لبلدة لاسا منذ آب الفائت، تساؤلات عدّة حول الهدف من الخطوة ومدى جهوزية البلدة للاعتماد على نفسها في لجم الخطر عنها ووقف مسلسل الاعتداء على أملاك الغير وعن أهلها.

المقداد: وفي هذا السياق، أكد الناشط السياسي في بلدة لاسا طلال المقداد لـ"المركزية" أنّ "قرار سحب القوة الأمنية من البلدة يخصّ وزارة الداخلية وحدها وهو يعود لأسباب لوجستية بحتة لا أكثر"، مشددا على أنّ "الأمن في البلدة مستتب ولا وجود لأيّ إشكال". وأشار الى "تفاهم مستمرّ مع وزارة الداخلية وبكركي وحزب الله، كل ذلك في إطار التنسيق الدائم مع رئيس الجمهورية". وقال "أهل لاسا على تفاهم الى أقصى الحدود ويضعون هذا الملف في يد القضاء اللبناني". وطمأن لبنان عموما وقضاء جبيل خصوصا بأن "لاسا ستبقى رسالة للعيش المشترك، حيث أن الحاجة ملحة لبعضنا البعض للسهر على هذا الوطن".

 

"الوطن": سوريا وحزب الله خلف المؤامرة على طرابلس

المركزية- اعتبرت صحيفة "الوطن" السعودية ان "الأحداث الدامية التي تشهدها طرابلس أن وكلاء سوريا في لبنان يعملون ليل نهار لتنفيذ أجندة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، على حساب سيادة بلادهم واستقرارها"، مشيرة الى انه "لم يعد خافيا على أحد طبيعة المؤامرة وعلاقة النظام السوري بافتعالها بعد أن أبدت المدينة احتضانها للنازحين السوريين والمعارضة السورية"، لافتة الى ان "ما جرى في طرابلس ليس قضية اعتقال ناشط مناهض لنظام دمشق، بل قضية سياسية كان يديرها نظام الأسد في السابق والآن يديرها أوصياء هذا النظام، فالمؤامرة على المدينة تديرها عصابة يقف خلفها النظام السوري و"حزب الله" اللذان توليا توزيع السلاح عليها

 

"الأحرار": لاستبـدال الحكومــة باختصاصيين  ونزع السلاح والتعامل بحزم

المركزية- دعا حزب "الوطنيين الأحرار" الى نزع السلاح وحصره بالسلطات اللبنانية الشرعية، مطالبا باستبدال الحكومة بفريق من الإختصاصيين الذين يتحلون بالإلتزام الوطني والموضوعية.

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء.

وبعد الاجتماع صدر بيان جاء فيه: "نحذر الحكومة من مغبة عدم التعامل بحزم مع أحداث طرابلس نظرا إلى التراكمات السلبية بين طرفي النزاع، من جهة، وإلى سعي النظام السوري إلى نقل أزمته بدءا من طرابلس إلى بقية المناطق اللبنانية، من جهة أخرى. وننبه إلى ان البطء في اتخاذ الإجراءات الرادعة وعدم الأخذ في الاعتبار عامل الوقت إنما يخدم المخطط السوري ويقوي النزعات المتطرفة والمجموعات الراديكالية من أصوليين وسلفيين وغيرهم، مما يتسبب بتداعيات كارثية على الوضع اللبناني. لذا نطالب الجيش بإقامة مراكز ثابتة له في مناطق التوتر المعهودة، وبتعزيز وجوده على امتداد عاصمة الشمال. كما نطالب، أكثر من أي وقت مضى، بنزع السلاح وحصره بالسلطات اللبنانية الشرعية، ونرفض أي عذر من أي نوع كان يلجأ إليه أصحاب السلاح للاحتفاظ به، وخصوصا الذين يدعون المقاومة والممانعة في وقت أصبح واضحا أن له وظيفتين: محلية للاستقواء على اللبنانيين والهيمنة على الحياة السياسية، وإقليمية لخدمة مصالح المحور السوري - الإيراني".

واضاف: "نضم صوتنا إلى صوت كل الذين استنكروا الطريقة غير القانونية التي تم فيها توقيف الشاب شادي المولوي والتي كانت بمثابة رافد للحركة الاعتراضية وما تلاها من أحداث. أما في أساس التهم المساقة ضده فإننا نضعها في عهدة القضاء الذي عليه بت صدقيتها ليبنى على الشيء مقتضاه. وفي السياق عينه، نناشد الإسراع في محاكمة الإسلاميين الموقوفين منذ أعوام على أن يتم إطلاق الذين تثبت براءتهم وأن ينال المرتكبون بعد إدانتهم العقاب الذي يستحقون".

وتابع: "نلاحظ أنه في وقت يراوح ملف الإنفاق المالي مكانه، تعيش الحكومة حالة شبه شلل في مواجهة الأوضاع الإجتماعية والحياتية. ويكاد لا يمر يوم من دون تظاهرات وإضرابات واحتجاجات، وكلها مبررة بإزاء تفاقم الأزمات التي تهدد المواطنين في لقمة عيشهم وترخي بثقلها على مستقبلهم. ومرد هذا الأمر تعنت الثلاثي "حزب الله" - "التيار الوطني الحر" - "أمل"، الغارق في المكابرة والكيد بإصراره على قوننة إنفاق حكومته على رغم التشابه في الانفاق للحكومات السابقة، ولكي يبقى باب الشعبوية مشرعا على مصراعيه وهامش إطلاق الاتهامات جزافا لخصومه السياسيين غير محدود. وفي هذا الإطار، ندعم توجهات رئيس الجمهورية لمعالجة هذه المسألة انطلاقا من الدستور والقوانين ذات الصلة، ومن دور الحكم لرئاسة الجمهورية بالنسبة إلى هذه الإشكالية".

واضاف: "نلفت الحكومة إلى ما ورد في بيانها الوزاري لجهة التزامها انجاز قانون انتخاب قبل سنة من الاستحقاق. ويتبين لنا اليوم التقصير الفاضح في هذا المجال، سواء بالنسبة إلى الدوائر الانتخابية أو إلى نظام الاقتراع أو خصوصا إلى مشاركة اللبنانيين المنتشرين. هذا ما يدفع إلى الشك في النيات الحقيقية لدى أصحاب القرار الحقيقيين الذين يكتفون بالمزايدة وبإطلاق التصريحات المنمقة.

من هنا دعوتنا إلى استبدال الحكومة بفريق من الإختصاصيين الذين يتحلون بالإلتزام الوطني والموضوعية، ويتميزون بالحس الديموقراطي وبالحرص على الصيغة اللبنانية ليعملوا في أسرع وقت على قانون انتخاب، ويشرفوا بعدها على العملية الديموقراطية بمساعدة المراقبين المحليين والأجانب. على أن تتولى الأكثرية التي تفرزها الانتخابات تشكيل حكومة تحكم في ظل معارضة تعارض إيجابيا عملا بمقتضيات الديموقراطية وانطلاقا من الروح الميثاقية".

 

مروان حمادة طالب  بخلو لبنان من كل سلاح غير شرعي وتمنى على إبراهيم الا يتحول الى جميل السيد جديد

المستقبل

اكد النائب مروان حماده، ان "مطلبنا ان يخلو لبنان نهائيا من كل سلاح غير شرعي في مدنه وفي بلداته وفي ريفه، الا من سلاح الشرعية اللبنانية التي سندعمها جميعا في الدفاع عن البلاد وضد اسرائيل"، متمنيا على "(مدير عام الأمن العام) اللواء عباس ابراهيم ان لا يتحول الى جميل السيد جديد".

ولفت في حديث الى اذاعة "الشرق" أمس، الى أن "أحدا من جبل محسن قال بالامس وكشف ربما بسذاجة أو بحقد، مخطط النظام السوري حيال طرابلس تحديدا ولبنان عموما عندما قال ان الحل هو بعودة قوات النظام السوري الى لبنان لتحسم الامور"، مردفا "أظن ان (المسؤول السياسي في الحزب "الديموقراطي اللبناني") رفعت عيد كشف المخطط لترويع المحيط السياسي والطبقة السياسية في لبنان من خلال اشاعة الاغتيالات المتوقعة على يد من لا نعرف، وقد فضحها (رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب) وليد جنبلاط بالامس عندما أشار الى ابو عدس وشاكر العبسي. ثم نرى ان هذا النظام المربك في الداخل والمشتت ميدانيا اقام انتخابات مسخ لم يستطع ان يعطي نتائج لها الا بعد اثني عشر يوما من الفرز المزعوم، سيحاول تصدير حقده الى لبنان، وهذا ما يفعله الآن من خلال زرع الفتنة في بعض المواقع وتوزيع السلاح على بعض اتباعه او بعض العملاء حتى في صفوف مدننا، وايضا محاولة ارهاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان وكل من نطق ليس حتى بالنأي بالنفس، ولكن حتى من لا يجاري (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب) ميشال عون في تطرفه الكلامي والشتامي، و"حزب الله" في نزعته المستمرة الى استلام الحكم في البلد".

اضاف: "حزب الله" وحلفائه ومن ورائه النظامين السوري والايراني، اقام السابع من ايار ميليشياويا واجتاح بيروت، واليوم يحاول استهداف طرابلس. نريد ان لا نقع ولا تقع الدولة ولا يقع الجيش ولا يقع الامن العام في هذا الفخ"، مشددا على ان "هذا الفريق يريد ان يقوم بسبعة ايار شرعية في طرابلس. يجب ان ننتبه لذلك، وان لا تكون العملية التي تستهدف طرابلس هي لاسكات كل صوت يناهض سوريا ولاسكات كل صوت يعتصم او يرفع علما للثورة". وحذر من "زيادة تحويل بعض احياء طرابلس وحي بالتحديد، الى ترسانة مسلحة تابعة للنظام السوري".

واكد ان "مطلبنا ان يخلو لبنان نهائيا من كل سلاح غير شرعي في مدنه وفي بلداته وفي ريفه، الا من سلاح الشرعية اللبنانية التي سندعمها جميعا في الدفاع عن البلاد وضد اسرائيل".

ورأى انه "منذ ان وقع الانقلاب في كانون الثاني 2011 كان واضحا انه حتى صيغة حكومة الوحدة الوطنية التي لـ "حزب الله" ولحلفائه نفوذ فيها لم تعد مقبولة، فهم يريدون كل شيء وان يطيحوا بكل شيء ويلغوا كل شيء مؤسساتيا وميدانيا"، موضحا ان "ما نطلبه من الجيش هو ان يطبق في كل لبنان معيارا واحدا حيال السلاح غير الشرعي".

وتابع: "اما بالنسبة للاجهزة الامنية الاخرى، نحن نسال طالما ان هناك اكثر من شائعة عن وجود قوى اساسية في البلد مستهدفة وهذه المرة يقال انها من قوى 8 آذار، الا انه ولغاية الآن لم نر احدا استهدف من قوى 8 آذار. نحن حريصون على سلامة صديقنا الرئيس (مجلس النواب) نبيه بري وسلامة جميل السيد و(رئيس حزب "التوحيد العربي") وئام وهاب كما على دمائنا، ولكن اين داتا الاتصالات، اين عمل الاجهزة الامنية؟".

أضاف: "نحن نريد ان لا يبقى في لبنان رائحة كريهة للدولة، بل نريد ان نعود الى الدولة، وهذا ما طالبنا به اساسا ونصر عليه وسندافع عن هذه الدولة ولو مهترئة لاعادتها وترميمها مهما حاولوا ومهما تفوه رفعت عيد من جبل محسن، لان كتائب النظام السوري بالكاد تستطيع ان تقتل في حمص وحماه وادلب، وستجد زلزالا يواجهها في لبنان وربما نذهب نحن آنذاك الى دمشق لاسقاطه". وشدد على اهمية "تعطيل استعمال السلاح في الداخل"، متمنيا على "(مدير عام الأمن العام) اللواء عباس ابراهيم ان لا يتحول الى جميل السيد جديد". وقال: "الآن تعمل الجهات السورية والايرانية على تغليب جهاز الامن العام تحديدا على الاجهزة الاخرى". وسأل وزير الاتصالات "هل الداتا تصل الى الامن العام ولا تصل الى مخابرات الجيش والمعلومات، ولماذا، ام هي الوزارة تحرم الجميع من هذه المعلومات في وقت نرى فيه المخاطر تحدق بلبنان"، مؤكدا ان "هذه اسئلة مصيرية تضع ميشال عون ووزرائه وتضع بعض قادة الاجهزة وبعض العناصر في الجيش امام مسؤوليات، عليهم اولا ان يجيبوا اللبنانيين ويقولون لنا ماذا يجري وماذا يعملون في البلد وكيف يعبثون في السلطة وفي كل شيء".

 

الجراح: عون لديه مشكلة نفسية مع جعجع

 المستقبل/وصف عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح، ما قاله رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون عن أن محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لم "تخرط" برأسه، بأن "العماد عون لديه مشكلة نفسية مع جعجع، ولا سمح الله لو أصاب جعجع مكروه ونجحت عملية الاغتيال وذهب عون للتعزية فلن يصدق أن جعجع اغتيل". ورأى في حديث الى تلفزيون "أخبار المستقبل" أمس، أن "هذه الحكومة غير قادرة على المحافظة على رغيف الفقير فكيف لها أن تجري انتخابات نيابية عام 2013، لذلك من هنا دعونا أن تتشكل حكومة شبه حيادية من أجل معالجة الأمور العالقة"، موضحاً أن المشكلة في قوننة الإنفاق المالي "هي مسألة كيدية سياسية يريدون أن يستغلوها سياسياً للمتاجرة بها". وأعلن أن "العنوان الأساسي هو الوصول إلى قانون يؤمن صحة التمثيل ويكون عليه توافق مع حلفائنا، ويمكن اعتماد النسبية إذا تم توفير مناخ لذلك، أما الآن فلا يمكن اعتماد النسبية في ظل السلاح المنتشر (في إشارة لسلاح "حزب الله")". وسأل في التطرق إلى الأحداث في سوريا: "ماذا ينتظر المجتمع الدولي، هل أن يعود هذا الجزار (الرئيس السوري بشار الأسد) الى رشده، هذا المجتمع ينظر بدم بارد الى ما يحصل من مآسٍ في سوريا"، مستنتجاً أن "هذا النظام (السوري) واضح أنه يسير في مسار أمني عسكري حتى النهاية".

 

عون زار مقر الأمانة العامة للرهبانية المارونية: ساعدونا على محاربة تجارة القلم وزرع الأمل في مجتمعنا

 وطنية-17/5/2012 زار رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون مقر الرئاسة العامة للرهبانية الأنطونية المارونية في دير مار روكز في الدكوانه، يرافقه كل من النواب ابراهيم كنعان، نبيل نقولا وناجي غاريوس، وشارك في الذبيحة الإلهية التي اقيمت بمناسبة صعود يسوع المسيح إلى السماء.

رعيدي

احتفل بالقداس الرئيس العام للرهبانية الأنطونية المارونية الآباتي داود رعيدي الذي شدد في عظته على رسالة المساواة التي حملتها الكنيسة عبر التاريخ، مشيرا إلى "أن تركيبة لبنان الفريدة بتنوع مذاهبه شبيهة بلوحة فسيفساء جميلة، ما يؤكد على أن لبنان هو وطن لجميع أبنائه لأي طائفة انتموا".

ولفت إلى "ان كل اللبنانيين يسعون إلى الحق والحقيقة، ليس فقط على مستوى الإغتيالات بل على مستوى العيش المشترك والحفاظ على قيمة كل إنسان ودوره".

وإذ اعتبر "ان غياب المسيحيين من دوائر الدولة لا يصب في خانة التهجير وحسب، إنما في إفراغ لبنان من معناه ودوره وقيمه ورسالته"، اشار إلى "أن فقدان هذا الدور يفقد لبنان كل مميزاته"، مطالبا بوطن "يعكس ذهنية أبنائه وإيمانهم وليس وطنا يكون مسرحا للربح والخسارة".

أضاف: "أليست هذه التركيبة الفريدة أساس حرية المعتقد والتعبير والتعاون والديمقراطية في الشرق الأوسط، هذا الشرق الذي وعى بلحظة على ربيع وعاد فجأة إلى ثباته العميق، لأنه لم يسلم بمبادئ الربيع التي يمثلها لبنان، ولم ينفتح على مكونات مجتمعاته بل جل ما يتباهى به هو الأكثرية العددية التي تتجلى بالطغيان، لذا اختنق "الربيع العربي" قبل أن يرى النور. أهل هذا هو المصير الذي تريدونه للبنان؟ فلننظر إلى غيرنا ولنتعلم المحافظة على مكتسباتنا".

وتابع: "اللغة الإنجيلية، لغة السلام والمحبة هي وديعة يسوع لنا، فلنحملها ولنعلنها عاليا لأن فيها خلاصنا. هذا ما نريده لنا ولكل لبنان والعالم، هذا ما نريده اليوم لطرابلس وهي تجتاز محنة تؤلم كل مواطن أصيل، لكي يعي اللبنانيون مسؤولياتهم تجاه بعضهم وتجاه أهلهم، فإن كل خلل بالأمن يؤذي إخوة لهم في الوطن اكثر بكثير مما قد ينتج لهم من وعود تأتيهم من محرضي الفتنة، وما أكثرهم!"

وختم "أمام الله نضع نوايانا الصافية التي نريد بها بناء الإنسان ولبنان، ليمنحنا الجرأة لمواجهة الصعاب بحكمة، ولعدم الإنجرار وراء الوعود الواهية، فنعمل يدا بيد، مسيحيين ومسلمين، على بناء عالم أفضل للانسان، ووطن يحلو فيه العيش والنمو".

عون

ثم كانت كلمة للعماد عون قال فيها"في العام 1973 تعرفت إلى الأباتي لطيف، ومن بعده الأباتي تنوري، ثم الأباتي سليم، فالأباتي عطالله الذي بات اليوم مطرانا، وأيضا الأباتي بو فاضل الذي رافقنا في المرحلة الصعبة، وكانت الرهبانية الأنطونية قلعة من قلاع لبنان. هذا الكلام هو كلام فعلي، فأنا لست أبالغ أو اقدم الإطراءات، لأنني عشت الأيام الصعبة في مار شعيا، هنا في مار روكز وكان الوضع صعبا. دير الأنطونية في بعبدا كان من المراكز المستهدفة أيضا، كذلك الأمر بالنسبة لدير القلعة الذي تحول هدفا للرمايات ولأشد الصعاب. معركتنا اليوم هي على صعيد آخر، وسأتمنى عليكم ما هو من صلب مهمات الكنيسة، ولن اطلب غير ذلك. اليوم، نحن بصدد معالجة الكثير من المواضيع المهمة بالنسبة لحياتنا الإجتماعية، وأعلم أن الكنيسة هي الضامنة للقيم الإنسانية التي لا تختلف عن القيم المسيحية والتي ترسخت في كل المجتمعات، بما فيها تلك التي كفرت بالمسيحيين أو هجرتهم، فهي لا تزال تدين بالقيم المسيحية. ومن هذه القيم أمور إيجابية كثيرة ومنها الدفاع عن العدالة والحرية، وحقوق الإنسان وهي من صلب المهمات الكنسية. ولكن هناك رذائل موجودة في المجتمعات ويجب أن نهاجمها، فالمجتمع المسيحي اكتسب في هذا العصر مجموعة من الرذائل، فهو لم يعد يشعر بالفساد وكأنه بات جزءا من ثقافتنا، إذ نتكلم عن عشرات مليارات الدولارات المسروقة ولا نشعر أن المجتمع يتفاعل مع ذلك. إنطلاقا من هنا، أعتقد أنه على الكنيسة، وفي عظتها كل يوم أحد، أن تهاجم الفساد فقط. أنا لا أطلب منها التكلم في السياسة.

هناك أمر آخر، وهو سيئ جدا. جميعنا نعلم أن الحب بين الرجل والمرأة يعطى ويمنح مجانا، وليس لقاء بدل مادي، لأنه إذا كان لقاء بدل مادي يتحول إلى شيءِ آخر، أترفع عن تسميته احتراما للمكان الذي نتواجد فيه الآن. هناك أشياء أخرى تمنح في الحياة، وهي لا تباع ولا تشرى، ومنها حرية القلم والتعبير. هل نستطيع أن نشتري كيلو حرية صحافة، كيلو أقلام حرة، هذا الأمر يحصل يوميا وهو يضلل الرأي العام. هناك أيضا الثقة التي تمنح أو تعطى. هل نستطيع أن نشتري أو نبيع الثقة؟ هذا الأمر يحصل عند كل استحقاق إنتخابي. نتمنى عليكم أن تحصنوا المجتمع من هذه الأمور من خلال دوركم الكنسي، وتهاجموا هذه الرذائل التي تفتك به وتتحول إلى عادة سيئة يمارسها بطريقة طبيعية.

هناك أيضا عامل تيئيس المجتمع، فمجتمعنا بات يائسا ونحن نصطدم بذلك يوميا، وهذا التيئيس يأتي عن طريق تعميم الرذيلة على كل الناس وخصوصا عندما يكون الكلام عن الطبقة السياسية. نسمعهم يقولون "كلن زعران وحرامية...". التعميم لا يجوز. لو كان هناك إستثناء 1% فقط، لا يجوز التعميم، ويجب أن نزرع الأمل في قلب المجتمع بأناسِ صالحين يريدون إصلاح البلد، وعلينا مساعدتهم. هذا الأمر مهم جدا، إذ لا يجوز تعميم الخاص على العام. هذه الأمور تحصل، والمسؤولون الروحيون لا يتداركونها، ليس عن قصد، إنما عن عدم انتباه أحيانا. تجربتنا أظهرت لنا الكثير من السياسيين الفاسدين، ونحن نتكلم عنهم ونكشفهم بالأرقام، ولكننا لا نعمم أن كل السياسيين فاسدون ولو كانت الأغلبية منهم فاسدة. أنا أتكلم بمسؤولية، ولا أعمم كلامي على الجميع، فالمحكمة ولجان التحقيق هي من تسمي المرتكبين. ستكون مساهمتكم جد فاعلة إذا ساعدتمونا على محاربة هذه الأمور، وخصوصا اليأس والفساد".

ثم توجه الجميع إلى مأدبة العشاء التي أقيمت على شرف العماد عون.

 

المساءلة في كندا

نينا الحاج سرور/النهار

قرأت في احدى الصحف الكندية ما أثار دهشتي وأيقظ فيّ حسرة دفينة تخنقها انشغالات الحياة اليومية في بقعة جغرافية اسمها لبنان. مفاد الخبر، أن وزيرة التعاون الدولي أودا بييف اعتذرت علناً الثلثاء الماضي من المكلّفين الكنديين لاختيارها النزول في فندق باهظ الكلفة هو الـ"سافوا" في لندن، الذي اختارته بدلاً من الفندق الذي حدّده منظمو مؤتمر كُلفت حضوره. وأقرّت الوزيرة في مجلس الوزراء، رداً على مساءلة الزعيم الليبرالي بوب راي "أن تكاليف الفندق الذي اخترته باهظة وما كان يجب أن يتحمّلها المكلّفون الكنديون. وأني أعيد الأموال الى الخزينة واعتذر من الكنديين من دون أي تحفظ".

وكانت تكاليف سفر الوزيرة محط تساؤلات عندما أعلن تغيير الوزيرة مكان اقامتها الى فندق "السافوا" الفاخر البالغة تكلفة الليلة فيه 665 دولاراً، حيث مكثت ثلاث ليال واستأجرت سيارة مع سائقها بكلفة 1000 دولار في اليوم، وتكبدت كلفة إلغاء الحجز في الفندق الأول. وبعدما أثارت الصحافة الكندية الموضوع، أعلن مكتب الوزيرة انها سوف تدفع شخصياً الفرق بين كلفة الفندقين، اضافة الى رسوم إلغاء الحجز في الفندق الأول وثمن كوب عصير ليمون البالغ 16 دولاراً. وفي المجموع أعادت الوزيرة 1353٫81 دولاراً الى الخزينة الكندية. أما في بقعتنا الجغرافية المسماة لبنان العظيم، فيطالب وزير في الحكومة أن ندفع نحن المكلّفين ما يناهز 400 مليون دولار أميركي لقاء اقفال كساراته التي تنهش جبالنا الدهرية. ونحن بلا كهرباء ونأكل السموم ونشرب الجراثيم ونتنشق التلوث ونموت على أبواب المشافي ونُسلب في وضح النهار ونُمات كل يوم وراء لقمة عيش يقال له كريم. أرجو أن يقرأ النائب سامي الجميل خبر الوزيرة الكندية، ليضيفه الى مرافعته المحقة في البرلمان حول ما يمكن اللبنانيون تحقيقه بمبلغ 400 مليون دولار، مستعيناً بها كمثال يحتذى به في الشفافية وادارة المال العام وشؤونه.

 

أنان يعرف ماذا يريد الأسد

عبد الكريم أبو النصر/النهار

"يستطيع المبعوث الخاص المشترك الدولي – العربي الى سوريا كوفي أنان أن ينهي في أي لحظة مهمته ويعلن فشل خطته لتسوية الأزمة السورية بعدما اقتنع ضمناً بأن الرئيس بشار الأسد لن ينفذ البنود الستة للخطة بكاملها وانه مصمم على التمسك ببقاء نظامه أياً يكن الثمن، وبعدما تأكد بنفسه من صحة التحذيرات التي تلقاها من مسؤولين عرب وأتراك ومفادها ان الرئيس السوري مستعد لأن يقطع له كل الوعود ثم يفعل في النهاية ما يريد ويتراجع عن الكثير من تعهداته. لكن أنان لن يتخذ وحده هذا القرار الخطير وخصوصاً في هذه المرحلة بل يريد الحصول سلفاً على موافقة الدول الكبرى عليه وأن يعطي الفرصة الكاملة لمجلس الأمن كي يمارس الضغوط الحقيقية على نظام الأسد من أجل دفعه الى تنفيذ خطته، كما يريد أن يتفق المسؤولون الأميركيون والأوروبيون والروس على استراتيجية موحدة لمنع انهيار الأوضاع على نطاق واسع في سوريا وعلى تصور مشترك لمرحلة ما بعد الأسد ولطريقة إقامة نظام ديموقراطي تعددي مختلف جذرياً عن النظام القائم". هذا ما ادلت به الينا مصادر ديبلوماسية غربية مطلعة في باريس استناداً الى المعلومات التي تلقتها من مسؤول كبير في الأمم المتحدة. وأوضحت ان "اللقاء السري لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الأردن أخيراً تركز على الحل السياسي للأزمة السورية وان الوزير الروسي أبلغ كيري ان موسكو تؤيد رحيل الأسد وتنحيه عن السلطة ضمن إطار حل سلمي شامل للأزمة يبدأ بمرحلة انتقالية يتفق خلالها ممثلون للنظام والمعارضة على تركيبة الحكم الجديد وعلى إجراء انتخابات حرة لضمان انتقال السلطة سلمياً".

وقال لنا مسؤول أوروبي معني بهذه القضية ان نظام الأسد يواجه واقعاً عربياً - إقليمياً - دولياً غاية في الصعوبة ولن يستطيع الإفلات منه يستند الى العوامل والمعطيات الرئيسية الآتية:

أولاً - ان نظام الأسد ليس صاحب السلطة المطلقة الذي يتمتع بحق التصرف بسوريا ومواطنيها كما يريد بل انه صار فريقاً يواجه فريقاً آخر هو الشعب المحتج الذي تلقى مطالبه المشروعة مساندة إقليمية - دولية واسعة وغير مسبوقة. وعلى هذا الأساس يرفض المجتمع الدولي التحرك إستناداً الى مطالب نظام الأسد ومواقفه وروايته للأحداث، بل يدعم خطة أنان التي تطلب من هذا النظام وقف الخيار العسكري وإطلاق المعتقلين والسماح للسوريين بالتظاهر سلمياً وبحرية وقبول حل للأزمة يحقق المطالب المشروعة للشعب السوري.

 ثانياً - ان المحتجين السوريين المسالمين يتمتعون بحق الدفاع عن النفس المعترف به دولياً ما دام النظام يواصل حربه عليهم ويرفض التفاهم معهم ويمتنع عن تنفيذ خطة أنان. وبموجب القانون الدولي لا تملك القيادة السورية صلاحية شرعية باسم السيادة لانتهاك حقوق الإنسان وممارسة أعمال العنف والقتل والقمع في حق المحتجين المسالمين إذ ان الأمم المتحدة تبنت عام 2005 مبدأ "المسؤولية الدولية عن حماية الشعوب التي تتعرض لأعمال القتل ولانتهاكات فاضحة لحقوق الانسان".

ثالثاً - الاصلاحات الشكلية والاجراءات الأحادية التي ينفذها نظام الأسد تتناقض مع خطة أنان ومطالب مجلس الأمن، إذ ان المجتمع الدولي يريد إقامة نظام ديموقراطي جديد في سوريا ينبثق من عملية سياسية تشارك فيها المعارضة ويرتكز على التداول السلمي للسلطة من طريق إنتخابات تعددية نيابية ورئاسية حرة في إشراف المراقبين الدوليين.

رابعاً - إنقاذ سوريا لن يتحقق من طريق الحفاظ على نظام الأسد ومساعدته للخروج من مأزقه الكبير بل من طريق تغييره سلمياً وحشد الضغوط والامكانات الإقليمية والدولية الضرورية لإنجاز هذا الهدف. وترفض الغالبية الكبرى من الدول التعامل مع نظام الأسد على أساس انه الممثل الشرعي لسوريا وتدعم خطة أنان لأنها تشكل حالياً الاطار المناسب للإتفاق على إقامة نظام جديد ديموقراطي ينقذ البلد ويضمن وحدته ويحقق الاستقرار والسلام فيه، وهو هدف تدعمه روسيا والصين اللتان تتفاوضان مع الغربيين على مرحلة ما بعد الأسد.

وخلص المسؤول الأوروبي الى القول: "ان العمليات التفجيرية والإرهابية التي تضرب سوريا ليست لمصلحة النظام لأنها تكشف عجزه عن حماية البلد من الفوضى والأخطار الأمنية وتظهر ان الغالبية الكبرى من دول العالم ترفض التفاهم معه، كما يتمنى، لمحاربة الإرهاب بل تحمّله مسؤولية تدهور الأوضاع لأنه يتمسك منذ بداية الأزمة بنهج المواجهة. والعنف يولد العنف".

17 عضوا عربيا في الكنيست لأول مرة في تاريخه تأثيرهم محدود على السياسة العامة في إسرائيل
تل أبيب: «الشرق الأوسط»
ارتفع عدد الأعضاء العرب (فلسطينيي 48) في الكنيست، إلى 17 نائبا من مجموع 120 (يشكلون نسبة 14 في المائة)، وذلك بدخول النائب أكرم حسون عن حزب «كديما»، المشارك في الائتلاف.  وجاء دخول حسون إلى البرلمان، بعد وفاة أحد نواب الحزب، جدعون عزرا، إثر إصابته بمرض السرطان، أمس. وعزرا كان نائبا لجهاز المخابرات العامة وانتخب للكنيست على قائمة حزب الليكود، ثم انشق عنه مع أرئيل شارون في سنة 2004 مع تشكيل حزب «كديما». والنائب الجديد هو معلم مدرسة في الأصل ابن بلدة دالية الكرمل، بدأ نشاطه السياسي في العمل البلدي وانتخب رئيسا للبلدية. وابن عمه حسون حسون هو لواء في الجيش الإسرائيلي، ويعمل حاليا سكرتيرا عسكريا لرئيس الدولة شيمعون بيريس. واعتبر حسون دخوله إلى الكنيست مكسبا تاريخيا للطائفة العربية الدرزية، وبه يصل عدد نواب هذه الطائفة في الكنيست إلى 6 نواب. وينضم حسون بذلك إلى 16 نائبا عربيا من فلسطينيي 48. وهؤلاء النواب موزعون على عدة أحزاب، غالبيتهم من الأحزاب العربية الوطنية، و7 منهم نواب عن الأحزاب الصهيونية، على النحو التالي: * الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وهي إطار جبهوي يهودي عربي يضم الحزب الشيوعي (ركح) وممثلة في الكنيست بـ4 نواب، ثلاثة منهم عرب هم محمد بركة (رئيسا) والدكتور حنا سويد والدكتور عفو اغبارية ونائب يهودي هو الدكتور دوف حنين. * «القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير»، وهي تضم عدة أحزاب هي: الحركة الإسلامية الممثلة بنائبين هما الشيخ إبراهيم صرصور ومسعود غنايم، والحركة العربية للتغيير ممثلة بنائب واحد هو رئيس الحركة الدكتور أحمد طيبي، والحزب الديمقراطي العربي المتمثل بنائب واحد هو رئيس الحزب طلب الصانع. * التجمع الوطني الديمقراطي، الذي كان قد أسسه الدكتور عزمي بشارة، ويضم ثلاثة نواب هم: الدكتور جمال زحالقة وحنين زعبي وسعيد نفاع، والأخير لم يعد عضوا في الحزب بسبب خلافات داخلية.  
أما النواب العرب في الأحزاب الصهيونية، فهم:
* نائبان في حزب «كديما»، الشريك الجديد في الائتلاف الحكومي: مجلي وهبي، النائب الأسبق لوزيرة الخارجية الذي يعتبر من معسكر تسيبي ليفني، وأكرم حسون، النائب الجديد الذي يعتبر من المعسكر الفائز بقيادة شاؤول موفاز. وكلا النائبين من أبناء الطائفة العربية الدرزية، وخدما في الجيش الإسرائيلي بحكم قانون التجنيد الإجباري الذي يفرض على شبان الطائفة منذ سنة 1958، في إطار السياسة الإسرائيلية التي هدفت إلى سلخ الدروز عن العرب. لكنهما يؤكدان باستمرار انتماءهما العربي. أيوب قرا في حزب الليكود الحاكم، ويعتبر من قوى اليمين المتطرف في هذا الحزب، الذي يناصر المستوطنين في الضفة الغربية، ويفسر ذلك على أنه «إيمان بدولة إسرائيل بوصفها دولة حريات ديمقراطية». وهو أيضا من الطائفة العربية الدرزية، وقد خدم في الجيش وتسرح ضابطا برتبة رائد.
* حمد عمار، النائب عن حزب اليمين المتطرف «يسرائيل بيتينو» (إسرائيل بيتنا)، الذي يقوده وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان. وهو من مدينة شفا عمرو وينتمي إلى الطائفة العربية الدرزية.
* شكيب شنان، النائب الذي انضم إلى الكنيست قبل بضعة شهور، وهو من حزب العمل في الأصل، ولكنه انضم إلى حزب «الاستقلال» الذي انشق عن حزب العمل بقيادة وزير الدفاع، إيهود باراك. وهو أيضا درزي من قرية حرفيش في الجليل الأعلى.
* غالب مجادلة، الذي شغل منصب وزير العلوم والثقافة في حكومة إيهود أولمرت، ممثلا عن حزب العمل. وهو من قرية باقة الغربية.
وعلى الرغم من هذا العدد الكبير نسبيا وغير المسبوق تاريخيا، فإن تأثير النواب العرب على السياسة العامة في إسرائيل محدود جدا. فالنواب من الأحزاب الوطنية، وكذلك النائب عن حزب العمل، ينتمون إلى المعارضة. ويدخلون في صدامات دائمة مع الحكومة ونواب ائتلافها، ويتعرضون لحملة تحريض عنصرية هوجاء لكونهم عربا وتسعى قوى اليمين المتطرف إلى استبعادهم عن أي موقع تأثير، بل هناك من يطلب بطردهم من الكنيست ومنعهم من الترشيح ويتهمونهم بأنهم «طابور خامس في قلب الدولة العبرية».
وأما نواب الائتلاف، فإنهم يحاولون تحقيق مكاسب لبلداتهم وللمواطنين العرب على أساس فردي وقضايا عينية، ولا يؤثرون على تغيير السياسة الجماعية للحكومة تجاه المواطنين العرب، والمبنية على التمييز بينهم وبين اليهود. وفي الغالبية العظمى من الحالات يصوتون لصالح الائتلاف حتى في قضايا تمس حقوق العرب.

الضغوط على المسلمين بلبنان: الاستهداف والاستنزاف
رضوان السيد/الشرق الأوسط
لا أزال أذكر المرة الأولى التي سمعت فيها كريم بقرادوني - وكان رئيسا لحزب الكتائب أو نائبا للرئيس معينا من جانب السوريين - يقول «إن التطرف الديني السني هو علة العلل في ما أصاب لبنان ويصيبه، ورفيق الحريري مسؤول عن ذلك لأنه يغطي ذلك أو يتواطأ مع المتطرفين»! وبعد ذلك - أي بعد عام 1994 - دأب الضباط العاملون مع القوات السورية بلبنان على تكرار هذا الاتهام على مسامعنا، مضيفين إليه أن المتطرفين السنة هؤلاء بطرابلس على الخصوص، اخترعهم ياسر عرفات، وهم ينشرون الكراهية ضد العلويين، ويميلون لاستخدام العنف في الداخل ضد المسيحيين وضد الشيعة! إنما عندما هاجم الجيش اللبناني أواخر عام 1999 شبانا اعتصموا بأعالي جبال الضنية فوق طرابلس، سمعنا للمرة الأولى أن هؤلاء الشبان هم من السلفيين الجهاديين أو من «القاعدة»، وأن لبعضهم علاقات بالمشهد في أفغانستان، وبالأفغان العرب! ووقتها كان الرئيس رفيق الحريري خارج السلطة، وسارع إلى إصدار بيان بدعم الدولة والجيش، تماما كما فعل ابنه الرئيس سعد الحريري قبل أيام قليلة عندما اختطف ضباط من الأمن العام اللبناني شابا اسمه شادي المولوي، جرى اتهامه في ما بعد بأنه عضو في تنظيمٍ إرهابي مسلح!
والواقع أن طرابلس تضم في عدد من أحيائها الفقيرة مئات من الشبان، ينتمون إلى عدة تنظيمات دينية، وهي من دون استثناء – ومنذ الثمانينات من القرن الماضي - مخترقة من مخابرات الجيش اللبناني ومن المخابرات السورية، وأخيرا - بعد عام 2005 - من حزب الله. وقد جرى دائما توريط بعض هؤلاء في نزاعات مسلحة مع جيرانهم من الشبان العلويين المنظمين والمسلحين جيدا على مشارف المدينة، ودائما يتعلق الأمر بإحراج القيادة السياسية السنية باعتبار أنها تحتضن أصوليين وإرهابيين، أو أنها تتآمر على أمن سوريا الممانعة، أو أمن المقاومة العظيمة. وآخر ابتداعات حزب الله إنشاؤه لتنظيمات مسلحة من بين هؤلاء الشبان أيضا تحت اسم «أنصار المقاومة»!
وقد ازداد تعرّض المدينة للاضطراب الشديد بعد عام 2005، تاريخ خروج السوريين من لبنان على أثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري. ففي عام 2007 أرسل السوريون – كما هو معروف - ما سُمي بتنظيم «فتح الإسلام» إلى مخيم نهر البارد الفلسطيني بجوار طرابلس. وخلال شهور الصراع بين التنظيم والجيش، قبضت مخابرات الجيش على مئات من هؤلاء الشبان الذين تعرفهم بالطبع لأسباب مختلفةٍ يتعلق أكثرها بحمل السلاح أو الاتصال بأحد العناصر المشبوهة، ولا يزال أكثر هؤلاء في الاعتقال حتى اليوم من دون محاكمة. وعندما احتل حزب الله بيروت بالسلاح عام 2008 عاد الاضطراب إلى المدينة لانصباب القذائف على أحيائها من جبل محسن القريب، باعتبار أن شبابها ثاروا نصرة لبيروت المحتلة! وقبل أسابيع صدرت من القضاء العسكري اللبناني استدعاءات وأوامر قبض ضد أعداد من شباب بيروت وغيرها، تعود القضايا بحقهم إلى عامي 2008 و2009، وما تذكرت مخابرات الجيش وما تذكر قضاؤه هذه المخالفات إلا الآن، أما الذين أغاروا على بيروت وطرابلس والجبل وبلدات البقاع الأوسط وعكار عام 2008 بالسلاح المتوسط والثقيل؛ فلم يستدعهم أحد ولا سُجِّل قضايا ومخالفات ضدهم!
وعندما اندلعت الثورة في سوريا على النظام هناك، عاد الاضطراب إلى المدينة، وظهر في قرى عكار المجاورة أيضا، وامتد إلى عرسال بالبقاع الشمالي. ويعود جزء من هذا الاضطراب إلى تظاهر المئات من الشبان لنصرة الثورة في سوريا. ثم بدأوا يستقبلون النازحين من سوريا - وقد بلغوا اليوم ثلاثين ألفا وأكثر - ويظهرون في وسائل الإعلام. واختراق هؤلاء وأمثالهم سهل؛ فالمتدينون الشبان - سواء كانوا ينتمون لتنظيمات مثل حزب التحرير أو إحدى الجماعات السلفية - معروفون من جانب الأجهزة اللبنانية والسورية، إما لاندساس عناصر أمنية في صفوفهم، أو لحدوث انشقاقات بينهم لصالح حزب الله تحت اسم «أنصار المقاومة». وقد تكفلت عدة جهات بنقل أسمائهم وأخبارهم بل وتوريطهم في تصريحات أو نشاطات حقيقية أو موهومة، مثل تهريب السلاح إلى سوريا أو المشاركة في نشاطات إرهابية.
وقصص الزوارق والشاحنات التي ضبطت في البحر والبر - وكان الذين ضبطوها هم الذين أرسلوها - لا تزال طازجة وحدثت قبل أسبوعين فقط! وتجيء قصة شادي المولوي لتندرج في كلاسيكيات الاشتباك بين السنة والنظام السوري، ومستجدات الاشتباك بين حزب الله والقيادة السياسية السنية. فالذي يظهر أن الإيرانيين – كالعادة - أطلقوا من سجونهم أخيرا شبانا عربا كانوا قد استخدموهم من قبل، وأرسلوهم عبر سوريا باتجاه لبنان. وما اكتفوا بإخبار مدير الأمن العام اللبناني، بل أخبروا أيضا الأميركيين الذين عادوا للتصريح هبلا أو عهرا بأن «القاعدة» عادت للظهور في سوريا ولبنان. والذي قاله الجعفري مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة عن أن أسماء الإرهابيين أبلغت للأميركيين، ذكر «ويكيليكس» أن مدير المخابرات السورية علي المملوك قال مثله لمسؤول مخابراتي أميركي قبل أكثر من عام «لقد تعاونا معكم في مكافحة الإرهاب، ونحن قادرون على متابعة ذلك، لأننا تمكنا من اختراقهم، ونستطيع أن نتوقع أفعالهم أو ردود أفعالهم، فنحبط العمل قبل وقوعه! وهذه المرة أحبطوا العمل الذي لم يُعملْ قبل التفكير فيه(!)». فقد قبض الأمن العام اللبناني على الشاب المُرسَل من سوريا (ويقال إنه أردني)، والشاب المُرسَل هذا تقاطعت «المعلومات» الهائلة بشأنه مع الأميركيين اللوذعيين الأذكياء، والشاب بدوره أخبرهم عن العملاء الذين جندهم ونظمهم للقيام بأعمال إرهابية فظيعة ضد أمن البلاد والعباد ومنهم شادي المولوي!
وقد أخبر مدير الأمن العام اللبناني وسائل الإعلام مفاخرا أنه إنما كان في سوريا قبل أيام للتنسيق الأمني لمصلحة البلدين، وإنه إنما تعاون مع جهاز أمني غربي في القبض على التنظيم الرهيب! وقد سبق لوزير الخارجية اللبناني العظيم - في حكومة حزب الله بلبنان - أن فاخر علنا وليس سرا ولعدة مرات بأنه إنما يعمل لصالح البلدين وبما يقتضيه ضميره، وليس بإذن من رئيس الحكومة أو الجمهورية!
إن الذي نعرفه ونوقنه أن النظام الأمني السوري - اللبناني لا يزال قائما، وتقوم على رعايته وإنفاذه عناصر في الأجهزة اللبنانية من دون تردد أو إخفاء. فقد خطفوا - وهم باللباس الرسمي - سوريين وسلموهم للأمن السوري، وقبضوا على أناس داخلين إلى لبنان أو خارجين منه وسلموهم للأمن السوري، ويحتجزون مئات من الناشطين اللبنانيين والسوريين بحجج وذرائع مختلفة. كل هذا واضح وظاهر، ولا حاجة للبرهنة عليه، أو حتى لوم المسؤولين اللبنانيين الكبار على تجاهله. ذلك أن الدولة اللبنانية بالمعنى المتعارف عليه للدول ما عادت موجودة أو فاعلة، وإنما الموجود عناصر - بينهم وزراء - يأتمرون بأوامر حزبية أو سورية دونما خجل، وإنما بفخر واعتزاز لأنهم يطيعون سيد المقاومة أو رئيس الممانعة.. إلخ. وما كتبتُ هذه المقالة في الأصل للتدليل على هذا الأمر البديهي، وإنما لغرض مختلف هو أن الوضع السني بلبنان بلغ درجة عالية من الخطورة، ذلك أن سائر ذوي الحساسية الدينية أو القومية أو السياسية، يتعرضون لضغوط شديدة.
وقد اعتاد السوريون عندما يريدون الضغط على السنة الضرب في لحم طرابلس الحي، وعندما يريدون الضغط على المسيحيين البدء بالاغتيالات، وعندما يريدون الضغط على الدروز القبض على عنق زعيمهم. وقد تعرض السنة وتعرضت مدنهم وبلداتهم، وتعرضت مراتبهم السياسية، وتعرض عيشهم، لضغوط شديدة من حزب الله، ولصالح سيطرة الحزب والمحور الإيراني، أو الرفع من شأن عون، أو الانتصار لنظام الممانعة. والذي أراه أن الضغط ماض إلى الحدود القصوى التي لا قبل بالصبر عليها، ولن تنفع في تخفيفها دعوات الرئيس سعد الحريري لطاعة الدولة والقانون، حيث لا دولة ولا قانون، كما لن تنفع في درئها ساحة هذه الجماعة المفتوحة على مصراعيها لكل طارئ أو ساذج أو متآمر أو هائج! إنها مسؤولية قياداتنا، وقد أُرغمنا على تجاهلها أيام السوريين، فماذا فعلنا بعد خروجهم؟! لقد أسلمنا المدينة وشبابها لميقاتي، وسلمها - حفظه الله - للممانعة والمقاومة تعسفان بكراماتها وحرياتها، في حين يخرج أمين عام حزب الله على التلفزيون متسائلا عمن يمثل السنة، لا يمثلهم بالطبع إلا أنت وميقاتي والأسد الضرغام!

الأخطاء الثلاثة لإيران في سوريا والعراق والبحرين
أمير طاهري/الشرق ألوسط
لا يزال نظام الخميني يتشبث بثلاثة آمال بائسة، خوفا من العزلة في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط شكلا جيوسياسيا جديدا.
ويتمثل الأمل الأول في إنقاذ النظام البعثي الحاكم في دمشق، حتى ولو كان ذلك يعني تقبل أعباء مادية لا يستطيع الاقتصاد الإيراني المنهك تحملها، أما الثاني فيكمن في منع إحياء العراق كمنافس محتمل، في حين يتمثل الأمل الثالث في استغلال الأزمة السياسية والاجتماعية الموجودة في الب حرين من أجل الاستحواذ على السلطة.
في سوريا، تقوم استراتيجية الملالي على تصوير الثورة على أنها مؤامرة غربية لمعاقبة نظام يفترض أنه جزء من «المقاومة أو الممانعة»، وتزعم إيران أن الولايات المتحدة وحلفاءها يسعون لإقصاء القوى المعادية الحالية أو المستقبلية مثل إيران وروسيا والصين من المنطقة. ويتمنى الملالي تأجيل سقوط نظام الأسد، بحث يكون لديهم متسع من الوقت لزيادة نفوذهم في جنوب العراق، وهو ما يمثل أملهم الثاني.
وقد يتأثر الشعب العراقي بانتصار إخوانهم في سوريا، ويرى أن دولته قوية بما يكفي لتجنب أي هيمنة جزئية أو كلية من جانب إيران. وتتمثل خطة طهران بالنسبة للعراق في تشجيع إقامة دولة منفصلة للشيعة في الجنوب تحت اسم الفيدرالية، وهو ما يمكن إيران من السيطرة على مركز العقيدة للشيعة في النجف، وبالتالي تستبق أي تهديد محتمل للفكر الخميني. ومن الواضح أن علي خامنئي، «المرشد الأعلى» للنظام الخميني، يفتقر إلى المؤهلات التي تجعله قائدا روحيا للشيعة في العراق ولذا تعمل أجهزة الأمن الإيرانية على سيناريو آخر يقوم بموجبه أحد الملالي من ذوي المراتب المتوسطة بدور آية الله ومرجع التقليد للشيعة في العراق.
إن الملا المقصود هو محمود الشاهرودي والمدرج اسمه بقائمة الموظفين العاملين بالحكومة الإيرانية منذ ثلاثة عقود. وبادئ ذي بدء، كان الشاهرودي عضوا بإحدى الجماعات التي شكلها الحرس الثوري الإيراني لمحاربة صدام حسين. وبعد ذلك، ارتدى عباءة الملا وتحول إلى رجل دين، ويترأس حاليا لجنة استشارية ملحقة بمكتب خامنئي. وبينما تحاول طهران الآن إمداد النظام السوري بالمال والأسلحة، فإن خطة إيران بشأن العراق تكمن في السيطرة من خلال شبكة دينية تدعمها قوات شبه عسكرية خاضعة للحرس الثوري الإيراني. وتتسم الخطة الخاصة بالبحرين بأنها أكثر وضوحا، لأنها تهدف إلى ضم أرخبيل الجزر اعتمادا على ادعاءات إيران التاريخية. وفي مقالتها الافتتاحية يوم الثلاثاء الماضي، أكدت صحيفة «كيهان» الإيرانية اليومية، التي ينشرها مكتب الإرشاد، على أن «البحرين جزء من إيران»، وأن «غالبية الشعب البحريني ينظر إلى البحرين باعتبارها جزءا من إيران.. ويجب أن تعود للوطن الأصلي وهو إيران». وفي مقال سابق، ذكرت نفس الصحيفة بالأحداث التي وقعت عام 1970 والتي تحولت بمقتضاها من دولة تحت الوصاية البريطانية إلى دولة مستقلة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، كانت هناك مؤتمرات أكاديمية لكي «تثبت» أن البحرين جزء من إيران، وأصبح هذا شيئا مألوفا في الحوزات الإيرانية. وطبقا للفولكلور الخميني، كان قرار الشاه بقبول «بعثة التقييم» التابعة للأمم المتحدة من أجل تقرير مصير البحرين هو «خيانة عظمى».
ومن أولى الخطوات التي اتخذها الخميني عقب استيلائه على السلطة عام 1979 تكوين ما يسمى بجيش تحرير البحرين والذي حاول غزو البحرين باستخدام عدد قليل من القوارب، ولكن تم إيقافها من قبل البحرية الإيرانية التي كانت لا تزال خاضعة لسيطرة حكومة رئيس الوزراء مهدي بازركان. وعقب استيلاء «الطلبة» على السفارة الأميركية في طهران في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1979 وغزو العراق لإيران في شهر سبتمبر (أيلول) عام 1980، تم إرجاء فكرة غزو البحرين.
وفي الحقيقة، كان تدخل طهران في كل من سوريا وإيران والبحرين له تأثيرات سلبية مزدوجة، ففي سوريا، أدى التدخل الإيراني إلى زيادة الخسائر البشرية قبل الفترة الانتقالية التي تبدو أنها قد أصبحت شيئا محتوما ولا مفر منه. وقد أعطى هذا التدخل لما يعتبر في الأساس صراعا داخليا على السلطة بعدا خارجيا لا يستطيع الشعب السوري التحكم فيه. وفي العراق، منع التدخل الإيراني تعزيز حالة الإجماع الوطني التي تشكلت عقب سقوط نظام حزب البعث عام 2003 والصراعات الدموية خلال الفترة بين عامي 2004 و2009. ويتعين على العراق أن يجد طريقه للخروج من تلك المشكلة وأن يقوم بإعادة بناء هياكل الدولة. وعلى الرغم من ذلك، ارتفعت تكلفة القيام بذلك نتيجة التدخل الإيراني. وبالمثل في البحرين، فإنه من غير المحتمل أن يوافق غالبية البحرينيين الذين يبحثون عن مزيد من الإصلاحات والمشاركة بشكل أفضل في السلطة، على العيش تحت حكم ولاية الفقيه (حكم الملا)، ولن يكونوا على استعداد للتضحية بمصالحهم الوطنية لحساب نظام يعاني بشدة داخل إيران نفسها. وعلاوة على ذلك، فإن المغامرة الثلاثية التي قام بها خامنئي في سوريا والعراق والبحرين كان لها تأثير سلبي على مصالح إيران نفسها كدولة قومية. ولا توجد أي مصلحة لإيران، سواء كدولة أو كشعب، في تمكين نظام الأسد من قتل السوريين في المدن والقرى السورية، كما لن تحصد إيران أي مكاسب من نشر بذور التفرقة والعنف في العراق ومنع التوصل إلى إجماع وطني في البحرين. ومرة أخرى، وفي هذه الحالات الثلاث الهامة، فإن مصالح إيران كدولة قومية لا تتطابق مع مصالح إيران كوسيلة للآيديولوجية الخمينية.

قرار دولي يحظّر المسّ باستقرار لبنان
ثريا شاهين/المستقبل
استحوذ الوضع في طرابلس على اهتمام بالغ من العواصم الكبرى. وأكدت مصادر ديبلوماسية بارزة، أن هناك قلقاً دولياً من جراء هذا الوضع، وأن المسؤولين اللبنانيين تبلغوا رسائل متصلة بالإجماع من هذه العواصم نتيجة اتصالات أجريت، على عدم المساس بالأمن والاستقرار في لبنان، وضرورة الحفاظ على الوضع هادئاً، انطلاقاً من أن أي مسّ بالاستقرار ستنطلق شرارته من لبنان وتتوزع على دول المنطقة، نظراً الى وجود ارتباطات متعددة ونوافذ لتنظيمات وأحزاب وتيارات مع دول عدة في هذه المنطقة.
وبالتالي، تضمنت الرسائل ضرورة التنبّه من تداعيات استمرار الوضع ساخناً في طرابلس، وهناك قرار دولي متخذ، بأن المسّ باستقرار لبنان ممنوع، لما لانعدام الاستقرار من انعكاسات سلبية، أهمها توسيع دائرة الاضطرابات والأحداث في لبنان والمنطقة برمّتها. وثمة تخوّف حقيقي تبديه أوساط ديبلوماسية من أن تنحو الساحة الداخلية في لبنان الى مزيد من التوتر على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية كافة. ويبدو أن جهات إقليمية محرجة جداً في هذا الظرف، ترغب في تصدير الأحداث الى طرابلس أمنياً، ودعم رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون مهما كانت مواقفه، هذا على المستوى السياسي، وليس ذلك إلا دليلاً على مرحلة من التصعيد، وإذا لم يتم ضبطه فهناك خطر حقيقي من انفلات الوضع في بيروت والبقاع. ولهذا السبب تنبهت قيادات "تيار المستقبل" لعمق المؤامرة ضد البلد وليس فقط ضد طرابلس، ودعت الى التهدئة وأعلنت أنها ضد استعمال السلاح، ومع أن تكون طرابلس منزوعة السلاح.

وطرابلس منزوعة السلاح موضوع يطرح باستمرار عند كل معضلة أمنية تواجهها المدينة، لكنه مسألة صعبة ومعقّدة، في ظل الظروف الحالية. فهو موضوع يواجه إحراجاً لدى "حزب الله"، الذي إذا وافق على نزعه في طرابلس، فيجب عندها أن يجد حلاً لسلاحه. وهو الأمر الذي لن يكون مطروحاً لديه. ولن يكون هناك نزع لسلاح في منطقة من دون نزع السلاح هذا.
ثم إن الحكومة التي تألفت بدعم ومساندة من "حزب الله"، وفقاً للأوساط، سيكون من الواجب والضروري أن تحظى أي قرارات تتخذها، لا سيما إذا كانت حازمة مثل قرار نزع السلاح، بموافقة من الحزب، ومن خارج الحدود.  مع أنه من مصلحة أهالي جبل محسن، أن تكون طرابلس منزوعة السلاح، يعيشون في جزيرة وهم أقلية. لكن القرار ليس في أيديهم بل في يد الخارج.
وفي كل الأحوال، أي قرار بنزع السلاح يحتاج الى توافق سياسي وأجواء متاحة إقليمياً ودولياً. والحكومة، استناداً الى الأوساط نفسها، لن تقوم، أو لا تستطيع القيام بحلول جذرية، بسبب التفاوت في المواقف لدى مكوناتها، وأن الاتفاق الأساسي هو على مسألة وجودها، وحيث إن لا قرار اتخذته وتم استكماله، وأطرافها يزايدون على بعضهم، وبعض أطرافها يظهرون كيديتهم من المرحلة السابقة، ويفضلون تشويه سمعة آل الحريري على أن ينجزوا شيئاً علّ ذلك يربّحهم في الانتخابات النيابية المقبلة.
على أن أوساط رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، أوضحت أن نزع السلاح مسيرة طويلة، ومطلب لكل لبناني. لكن الآن المهم إعادة استتباب الوضع الأمني. وجاء نشر الجيش نتيجة تراكمات للوضع في طرابلس، وهناك قرار سابق بنشر الجيش ودعمه وهو ليس قراراً فجائياً، لكنه كان جيداً مع التغطية السياسية التي حصلت، عندما وجد الأفرقاء أن استمرار الأحداث سيأخذ بعداً آخر، فاضطروا الى القبول بنشر الجيش.
إلا أن الأوساط الديبلوماسية، تربط بين أي خلل أمني في لبنان، وبين أي عمل تفجيري في سوريا، لناحية أن الأول يسبق الثاني، للإشارة الى أن هناك رغبة لدى النظام للاتهام بأن لبنان هو المصدر وأن فيه "قاعدة"، مثلما جاء في تصريح وزير الدفاع اللبناني فايز غصن قبل مدة، والذي تلاه تفجير دمشق الشهير. لذلك، هناك وعي من بعض القيادات في الشمال وبيروت، لهذه المسألة من أجل تجنيب لبنان وشماله أي مسؤولية عن أي أمر متصل بسوريا، في مواجهة خطة لإثارة الفتنة في الشمال، وقابلها من تلك القيادات إيعاز على الأرض للفلفة الأمور والتهدئة. لكن ذلك لا يعني أنه لن تكون هناك محاولات أخرى لتهديد الاستقرار وفي مناطق أخرى، مع الإشارة الى أن المتطرفين السنّة في طرابلس لا تتعدى نسبتهم الـ10 في المئة وأن طرابلس تتميّز بالاعتدال.

في كلام الأسد
علي نون/المستقبل
قالها رئيس السلطة السورية قبل الآن، وسيظل يقولها حتى آخر نَفَس في سلطته: ما يجري في سوريا فوضى وإرهاب وليس ربيعاً، والدول التي تدعم ذلك ستصاب به. وما يقوله، يسير في ضوئه، ولا يترك نقطة في سوريا من دون إطفائها وتعميم العتم فيها. وهو في ذلك لا يفعل شيئاً استثنائياً، ولا "يرتكب" اختراعاً جديداً.. سبق لأسلافه ونظرائه من ليبيا الى اليمن الى تونس ومصر أن أعلنوا أيضاً، أن ما يحصل عندهم ليس سوى دربكة خيل، تركن خلف الغبار الطالع من كعابها، جماعات أصولية إرهابية مُسيّرة وفق أجندة تآمرية كبيرة وواضحة. لكن الفارق الجوهري الحاسم بين رأس السلطة السورية وهؤلاء الأسلاف، هو أن أحداً منهم لم يكن قادراً، حتى لو أراد، على ربط مصير بلده بكل ما فيه، بمصيره ومصير سلطته. ولم يستطع بعد ذلك، أن يذهب في التدمير المنهجي والمدروس، كما الفالت والعشوائي، الى المدى الذي ذهب ويذهب وسيذهب إليه الأسد.
في الحالات العربية المماثلة تدخّل الغرب وفي رأسه الولايات المتحدة، للجم رأس السلطة عن أي اندفاعة تدميرية. حصل ذلك في مصر وتونس واليمن، فيما تدخّل في ليبيا لتقصير درب الآلام وتسريع عملية التغيير. الذي يحصل في سوريا هو العكس تماماً: إضافة الى مكوّنات سلطة الأسد الطبيعية والمكتسبة، هناك الدعم الآتي من إيران وروسيا. والدولتان تعتبران معركة بقاء سلطة الأسد معركة مركزية لهما ولمصالحهما. وليس قليلاً أو عابراً، تحذير رئيس الحكومة الروسية ميدفيديف أمس تحديداً من "حروب شاملة" نتيجة التدخل الخارجي في الوضع السوري! تماماً مثل اعتبار إيران سلطة الأسد عصب النخاع الشوكي لمشروعها في المشرق العربي، بل في المنطقة في الإجمال!. والنتيجة، ان دول الغرب المتهمة بـ"التآمر" على الممانعة وقواها ودولها وسلطاتها، تفطّس احتمالات تشظي وتفتت بعض العالم العربي نتيجة الثورات فيه، فيما دول الضدّ، الممانعة إقليمياً ودولياً، تضع كل ثقلها وراء سلطة تضع هي الأخرى كل ثقلها، لتدمير نسائج دولة محورية مثل سوريا! ومثله مثل ركائزه الخارجية، يجدّد الأسد "تمنياته" بأن يحصل في الدول التي تدعم الثورة السورية ما يحصل عنده. علماً أنه يعرف حقيقتين ماسيّتين. الأولى أن لا مثيل لسلطته في أي دولة أخرى، لا في المدار الإقليمي ولا في المدار الأوسع، وأن "حالته" من الصعب، بل من المستحيل أن تتكرر. والثانية، أن ما يحصل في سوريا ليس تآمراً خارجياً على سلطته، بقدر ما هو تآمر لصالح سلطته. في تتمة كلام الأسد، هناك النَفَس التهديدي المألوف والواضح: إذا كان يعتبر ما يجري عنده إرهاباً، فإن الدول التي "تدعم" ذلك الإرهاب، ستصاب به! وفي هذا النطاق تحديداً يمكن لصدقيته أن ترتفع فوق معدّلها العام الراكن عند الصفر وحدوده. ويمكن بالتالي، أن يؤخذ كلامه على محمل الجدّ، وأن يُنظر إليه بتمعّن! إذ ليس لمثل سلطته خبرة في ذلك، وهي خبرة بُنيت على مدى سنوات وسنوات و"تجلّت" أكثر ما تجلّت، في لبنان والعراق، والآن في سوريا نفسها.

عون "صدَّق لم يصدِّق".. محاولة اغتيال جعجع

 

كارلا خطار/المستقبل
"الاستخفاف بعقول اللبنانيين ومشاعرهم" استحوذ على تركيز كبير من قبل رئيس حزب "القوّات اللبنانية" سمير جعجع، فأطلق موقفا مفاده أن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "يتحمل مسؤولية معنوية وأدبية في محاولات الاغتيال السياسي منذ العام 2005 وحتى اليوم". وأتت عملية إلقاء القبض على المواطن شادي مولوي في طرابلس لتبيّن مدى استنسابية بعض أجهزة الدولة في التعاطي مع الملفات الحساسة في البلد، فتستخدم "داتا" الإتصالات في مسائل وتهملها وتخفيها عنوة في مسائل أخرى. وكأن هذه الأجهزة فضحت تكتّمها "المبرر" عن "الداتا"، باستخدامها واستثمارها في القبض على مولوي وإخفائها للكشف عن مدبّري ومنفّذي محاولة اغتيال جعجع.
إذاً، بإمكان الأجهزة التي تتعامل بإنتقائية مع سلامة المواطنين وربما تتلاعب بأمنهم، أن تكشف عملية محاولة اغتيال جعجع من ألفها إلى يائها وقبلها كل الإغتيالات التي طالت شخصيات استقلالية في لبنان. من هنا يحقّ لـ "حزب القوّات"، ومعه الشعب اللبناني، أن يسأل لمَ لا تتصل الأجهزة الأمنية بأجهزة غربية وتكشف عن "داتا" الإتصالات لحلّ "الحزازير الإغتيالية؟". وفي حين مكث جعجع ساعتين إلى جانب عون لتقديم التعازي له إثر موت شقيقه، يسأل مصدر من معراب "لمَ لم يكلّف عون نفسه الإتصال بجعجع لاستنكار محاولة اغتياله؟" ويذهب المصدر إلى أبعد من ذلك للقول بأن "التيار الوطني الحر وحزب الله يتحمّلان معا مسؤولية معنوية!" فما هي المسؤولية المعنوية؟ وهل سيقوم "حزب القوّات" بخطوات للمطالبة في كشف "داتا" الإتصالات؟
عون متأكد من محاولة اغتيال جعجع
مصدر "قواتي" من معراب يشرح ماهية "المسؤولية المعنوية" قائلاً ان "التيار الوطني الحر تعاطى مع كل عمليات الإغتيال منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري حتى اليوم وكأنها غير صحيحة وغير حقيقية، أي كأنها ليست اغتيالا، وكأن المطلوب إطالة التحقيق. فهم يخترعون قصة لكل شخصية اغتيلت ويردّون السبب إلى مشاكل مادية او اجتماعية وغيرها.. وها هو عون يعترف اليوم بأنه لا يصدق أن سمير جعجع تعرض لمحاولة اغتيال، وقد وصل الأمر بالوزير جبران باسيل الى القول بأن سمير جعجع يضلل التحقيقات لأنه يغتال الكل".
ولفت المصدر إلى أن "التيار الوطني الحر" يسخّف الإغتيالات الكبيرة ويقودها في اتجاه آخر، وهنا تكمن المسؤولية المعنوية. فالشخصيات من كل العالم اتصلت بجعجع مستنكرة حادثة محاولة الإغتيال، وحدهما حزب الله والتيار الوطني الحر تعاطيا مع المسألة وكأنها غير حقيقية أو كأنهما كانا بانتظار أن يموت جعجع ليصدقا أنه اغتيل! وبالأمس اعترف عون بأن محاولة الإغتيال (مش خارطة براسو)، بينما وزير العدل التابع للتيار الوطني الحر هو من يتابع الملف، والأجهزة الأمنية اليوم تربطها علاقة صداقة بميشال عون.
وخلص المصدر إلى القول "في مكان ما عون متأكد مليون بالمئة بأن جعجع تعرض لمحاولة اغتيال.. لكن ربما مطلوب منه أن يتصرف على هذا النحو، أي باستخفاف، أو ربما هو يتعاطى مع الأمر من تلقاء نفسه إنما عن قصد أو بغير قصد، وإن كان ذلك هو الواقع فالحالة الأولى تعتبر مشكلة والثانية مشكلة أكبر".
وتابع "فمنذ أن أعلن خبر محاولة الإغتيال، عمِل كل من التيار الوطني الحر وحزب الله على تسخيف الموضوع وركّزا على الزهرة وكأنه فيلم أميركي بوليسي ليحوّلا محاولة الإغتيال في اتجاه آخر، فألقيا الضوء على الزهرة حتى لا يعطيا مسألة الإغتيال أي أهمية أو قيمة. من هنا التيار والحزب كلاهما يتحملان مسؤولية معنوية في هذا الموضوع". وعقّب المصدر "كان من المفترض أن يستنكروا إن كانوا لا يريدون التعاطف. إنها قصة مبدأ. عملية الإغتيال مستنكرة ولا يمكن القول انها لم تحصل، بينما هي واقعة فعلا والتحقيقات جارية لكشف ملابساتها، كما لا يمكن وضعها في إطارها اللاأخلاقي. والواقع أن الطرفين حوّلا الزهرة إلى أصل الخبر في وقت أن الإغتيال هو الخبر الأساسي. فدأب وزراء "التيار" على التأكيد بأن الخبر غير صحيح ولفّقوا خبرا مفاده أن القوّات اخترعت الخبر لتقوم بالإغتيالات. وهذا ما يؤدي إلى إطالة وقت التحقيق وتضليل الرأي العام والإستخفاف بأرواح الناس".
وختم المصدر "عندما توفي شقيق عون توجّه وفد من القوّات إلى قلب الضاحية، وجلس سمير جعجع إلى جانب عون مدة ساعتين في صالة الكنيسة، لذا ومن أدبيات السياسة أن يستنكر كل السياسيين محاولة الإغتيال أعداء كانوا أم أصدقاء".
مَن الجهة التي تحوز "داتا" الاتصالات اليوم؟
وصف عضو كتلة "القوّات اللبنانية" النائب جوزيف معلوف استحصال بعض الأجهزة على "داتا" الإتصالات بـ "الغريب العجيب"، متسائلا "كيف تحجب "داتا" الإتصالات عن بعض الإجهزة بينما تحصل عليها أخرى بطريقة نتمنى أن نعرف ما هي؟! وما هي الطريقة التي مكّنت الأمن العام من الحصول على "الداتا" لإلقاء القبض على شادي مولوي؟ ولا يستبعد معلوف "استخدام الأجهزة لـ"داتا" التنصت وليس "داتا" الإتصالات، مشيرا إلى الإستنسابية بين المسألتين خصوصا الإستهتار في محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع".
وطالب الحكومة بأن "تشرح لنا ما الذي يجري، وعما إذا كان البعض يمارس الإستنسابية مع أمن المواطنين، خصوصا إذا كان المواطن في مقام الدكتور جعجع". ويأمل معلوف أن "تقدّم الإجابات الشافية من كل المسؤولين والرؤساء، وتحديدا رئيس الحكومة، ومن الوزراء المعنيين ليشرحوا لنا هذه الإستنسابية في الموضوع، علما أننا مصرون على أن القانون 140 لا يمتّ بأي صلة إلى حركة "الداتا"، وقد كررنا ذلك مرات عدة ولم نلق مَن يجيب عن هذا السؤال".
وفي هذا الإطار يتطرّق إلى "كيفية تحليل القانون 140 المتعلق مباشرة بالتنصت ولا علاقة له بالحركة العادية للإتصالات. لذا، ليس من واجبنا أن نقدم طلبا رسميا، إنما التفسير هو من واجب الأجهزة.. في حين أنهم يلجأون إلى الهيئة القضائية المستقلة التي لا علاقة لها بالموضوع وهذا يطرح تساؤلات إضافية: لماذا العودة إلى الهيئة التي لا علاقة لها بحركة المعلومات بل بـ"داتا" التنصت؟ لماذا هذه الإستنسابية في التعاطي مع الأمور؟ ومن هي الجهة التي تحوز هذه "الداتا" اليوم؟". ويشرح معلوف "من المفترض أن يكون ذلك ضمن مسؤولية وزارة الداخلية، إنما من الواضح حتى الآن أن "الداتا" بحوزة وزارة الاتصالات التي ترفض تسليمها من دون موافقة مسبقة من الهيئة القضائية المستقلة، وهذا الإستهتار يؤثر على أمن البلد واستقراره بشكل عام وعلى المواطنين بشكل خاص". ويختم "هذه المعضلة القانونية تدعو إلى التشكيك بمصير "الداتا"، وأملنا تخطي هذه المواضيع خصوصا بعدما تبيّن أن بعض الأجهزة تحصل على "الداتا" بطريقة بسيطة جداً".

بين 7 أيار بيروت و12 أيار طرابلس: العبث واحد
خالد
موسى/المستقبل
لم يكن القراران اللذان اتخذتهما الحكومة اللبنانية في 5 أيار 2008،الدافع الوحيد لميليشيا "حزب الله" لإشعال الساحة اللبنانية ولبسط وصاية سلاحها، من أجل التحكم بمصائر البلاد والعباد. تماماً كما جاء قرار اشعال طرابلس بالأمس، من قبل نظام تعوّد الشعب اللبناني على ألاعيبه العبثية والخبيثة. فقرار استباحة بيروت في السابع من أيار، جاء بذريعة خارجية وبتنفيذ داخلي، على غرار قرار اشعال الساحة الطرابلسية الذي جاء بقرار داخل الصف الواحد وبتنفيذ من قبله أيضاً
.
أحداث طرابلس لم تأت مصادفة، بل كانت بتخطيط وإيعاز مسبق من قبل النظام السوري الذي اعطى جهاز أمنيا محسوبا على فئة سياسية حليفة له، لوائح باسماء مطلوبة. وبناء على ذلك، استدرج الجهاز المذكور شادي مولوي المطلوب من قبل النظام السوري، واعتقله في أحد المراكز التابعة لوزيرٍ صديق لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الحليف "اللدود" لسوريا. وقد بدت واضحة الرسائل التي تثبت مخاطر امتداد الازمة السورية، وقابلية لبنان للتأثر بها بما لا يخدمه، وتأكيد استمرار النظام السوري في تحريك اوراق خارج حدوده ولا سيما في لبنان
.
في هذا السياق، يرى المنسق العام لـ"تيار المستقبل" في طرابلس،النائب السابق مصطفى علوش أن " الهجمة على طرابلس أتت اليوم لتطويقها مثلما طوقت بيروت في السابع من أيار، وكذلك أتت في محاولة لتصوير طرابلس على أنها ملاذ للمتطرفين"، ويضيف "ان احداث طرابلس جاءت كمبرر للنظام السوري لدعوة الدول الغربية للوقوف الى جانبه بوجه التطرف
".
ولم يتوقف النظام السوري، منذ بدء الثورة السورية وحتى اليوم، عن استخدام طرابلس على أنها ساحة لتوجيه رسائله الى الداخل والخارج. وكذلك اعتبار طرابلس ورقة رابحة بيده، يحركها ساعة يشاء لتوجيه رسائل سياسية للخصوم في الداخل والخارج ايضاً، مثلما وجه رسالته في احداث طرابلس امس، لحلفائه في الحكومة اللبنانية، من أجل التخلي عن سياسة "النأي بالنفس" المتبعة من قبل الحكومة، ودعوتهم الى القيام بما يملى عليهم من أوامر سورية في لبنان
.
وفي هذا السياق، يرى علوش أن "الرئيس ميقاتي جزء لا يتجزأ من الساحة الطرابلسية ومن التركيبة الحكومية، ولكن هناك لوائح من الأوامر أعطيت لتابعين للنظام السوري في لبنان، من بينهم الرئيس نبيه بري ونجيب ميقاتي. وهذا ما يؤكد على أن ميقاتي مشارك بهذه العملية وينفذ الأوامر السورية في لبنان
".
كذلك لم يتوان النظام السوري، عن اظهار اشمئزازه وغضبه، بعد كل زيارة أو اتصال يقوم به حلفاؤه في لبنان، على سياسة "النأي بالنفس" التي يعتمدها حليفه الرئيس ميقاتي وحكومته. فجاء موقف الرئيس بري لـ"السياسة الكويتية"، والتي عبّر فيه عن امتعاضه من عدم انتاجية الحكومة وعدم رضاه على سياسة "النأي" المتبعة من قبلها، كرسالة غير مباشرة من النظام السوري الى ميقاتي، بأنه لم يعد يقبل باعتماد هذه السياسة الحيادية تجاه ما يجري في سوريا، وأن على حلفاء دمشق أن يقفوا الى جانب النظام دونما لُبس وأن يكفوا عن الأخذ بالضغوط الغربية على الحكومة
.
المأزق الذي يعيشه النظام السوري اليوم، جعله يستفيد من أحداث طرابلس لتوجيه رسائل سياسية، ولتحييد الانظار عن المجازر التي ترتكبها قواته وشبيحته بحق الشعب السوري. فلم يتوقف النظام المذكور، منذ بدء الثورة، عن الايعاز الى شبيحته في لبنان وخصوصاً في طرابلس، بعد كل مأزق يقع فيه، الى اشعال الساحة الطرابلسية واذكاء الفتنة المذهبية فيها، لتحييد الأضواء عما يجري داخل "بيته
".
حال طرابلس، كحال بيروت التي عانت في 7 أيار من ميليشيات "المقاومة والممانعة" بحجة حماية أمن سلاحها ومسلحيها، في الوقت الذي كانت فيه ايران والنظام السوري يقعان في مأزق كبير. وأحداث طرابلس خير دليل على مدى المأزق الذي يقع فيه النظام نفسه اليوم، والذي سيقع فيه حتما كل يوم حتى سقوطه في الحفرة التي يحفرها للبنان عموماً ولطرابلس وأهلها خصوصاً، على أنه ربما قد تناسى مقولة" من حفر حفرة لأخيه... وقع فيها
".

التقدمي" ـ "حزب الله".. ما يجمعه لبنان تفرّقه سوريا
باسمة عطوي/المستقبل
يحافظ رئيس"الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط على قراءاته الخاصة لأحداث الساحة الداخلية او الوضع الاقليمي، مهما اشتدت عليه "ضغوط" الاصدقاء او حملات الخصوم. لكنه لا يقطع سبل الحوار انسجاماً مع دعواته المتكررة الى الحفاظ على التواصل مهما كثرت التباينات. في المرحلة الحالية يبدو الحزب "الاشتراكي" ثابتاً على مواقفه تجاه الازمة السورية، وإعتماد النسبية وبقاء الحكومة، لكن هناك قرارا ضمنيا بعدم الانجرار وراء استفزازات "التيار العوني" حفاظاً على الهدوء على الساحة الداخلية.
كل هذه العناوين كانت مدار بحث في اللقاء الذي جمع قياديي الحزب، مع مسؤولي "حزب الله" وحركة "أمل" والذي يضعه مفوض الاعلام في الحزب "التقدمي" رامي الريس "ضمن إطار استمرار التواصل ونحن متفقون مع حزب الله على ضرورة ذلك لأكثر من سبب، إذ اننا لا يمكن ان ندعو الى الخروج من القطيعة السياسية، ونحن نقاطع أطرافاً سياسية. وثانياً حزب الله كما تيار المستقبل والقوى السياسية الاخرى هو مكون أساسي في البلد ونحن معنيون ان يكون هناك تواصل معهم".
لا ينكر الريس ان "الاختلاف مع حزب الله لا يزال مستمرا على كيفية مقاربة الازمة السورية والتعاطي معها، لكن هذا لا يلغي أن هناك عدداً من القضايا كالسلم الاهلي والاستقرار الداخلي وعودة الحوار حول الخطة الدفاعية يمكن التواصل حولها. صحيح أن الاشتراكي يؤيد منطق حماية لبنان من العدو الاسرائيلي، الا أنه ضد استخدام السلاح في الداخل لأنه أثبت أنه مغامرة مستحيلة، ولذلك فوليد بك مع عودة الحوار حول هذا السلاح وليس النقاش عبر وسائل الاعلام الذي لا يؤدي الا الى توتير الشارع دون حل المشاكل".
تزداد المواقف السياسية المؤيدة لاعتماد النسبية، أما في المقلب الاشتراكي فيفضل الريس "وضع موضوع النسبية في إطاره، بمعنى انه عندما طرح كمال جنبلاط النسبية عام 1976، فإن القوى السياسية الحالية التي تزايد على الاشتراكي بالنسبية لم تكن قد وُلدت بعد. ما يحصل اليوم أن القوى السياسية التي تطرح النسبية لا تطرحها بهدف الاصلاح، والدليل أنه يتم اجتزاء النسبية وحدها من ضمن سلة إصلاحية متكاملة، كان يفترض أن تتم ومنها خفض سن الاقتراع وإلغاء الطائفية السياسية وإتاحة تصويت المغتربين وإنشاء مجلس شيوخ، وإجراء عدد كبير من الاصلاحات لكن جميعها ليست مطروحة باستثناء النسبية".
يضيف " نظرا الى حجم الانقسام السياسي الكبير وتشوه الحياة الحزبية وعدم قدرة الاحزاب على ان تتخطى الحدود المذهبية والطائفية، وعدم طرح النسبية مع الاجراءات الاصلاحية الاخرى، فالاشتراكي يرى ان هذا التوقيت غير ملائم كي لا نقول ان هناك مناخات معينة ضمن الفريقين، تقول إذا كنا نستطيع تحصيل الاكثرية النيابية من دون وليد جنبلاط وكتلته النيابية فهذا يصب في مصلحتهم، وكأن هناك شكلاً من أشكال الاستهداف والاقصاء وأي حزب سياسي من حقه ان يكبر حجم كتلته النيابية، فكم بالحري إذا كنا ندافع عن وجودنا السياسي بهذا الشكل".
إذن، هذه هي الحيثيات الاساسية لرفض "الاشتراكي" النسبية، ففي رأيه ان تطبيقها في الوقت الراهن يؤدي الى بعثرة الخريطة السياسية، بشكل يصبح من الصعب ليس فقط ضبط الحياة السياسية ككل، ولكن ربما في ظل التوتر الاقليمي الحاصل، تذهب الخريطة السياسية الى مزيد من التشتت والتشرذم على المستوى الداخلي، لذلك ان موقفه نهائي في رفض النسبية.
ويميل الريس الى القول "ان اعتماد النسبية لن يمر، وليس الحزب التقدمي الاشتراكي فقط مَن يرفض النسبية بل تيار المستقبل، والقوى السياسية الاخرى أيضاً، التي تقول في العلن انها مع النسبية بينما في مجالسها الخاصة ترفض النسبية". كما يعتبر أنه "من المبكر الحديث عن الحلفاء، ويجب الاتفاق على قانون للإنتخابات وهناك سنة تفصل عن موعد الانتخابات".
ماذا عن الاداء الحكومي والسجال الحاصل بين "الاشتراكي" و"التيار الوطني الحر"؟ يعلق الريس على التباسات هذه العلاقة بالقول "كان لدينا الحرص الكامل على ان لا ننجر الى سجال مع التيار والعماد عون، ولكن مستوى الكلام الذي صدر كان يستوجب ردا في مكان ما، والان الامر أصبح وراءنا، قد لا تكون العلاقة بين الحزب التقدمي والتيار على أفضل ما يرام، ولكن نحن لا نريد ان ندفع البلد الى مزيد من التوتر السياسي والاعلامي، لديهم قراءة وأسلوب عمل مختلف عن طريقتنا، نحن جميعا ضمن حكومة أكثرية ولكل طرف طريقته وأسلوبه وعمله".
يوافق الريس على انه "لا يجوز ان تستمر الحكومة على هذا المستوى من الشلل والعمل السلحفاتي، لأنه لا يضر فقط بالمكونات المؤلفة لهذه الحكومة بل للوضع المعيشي للناس جميعا". ويقدم قراءة الحزب الاشتراكي في العديد من الملفات الساخنة، "والتي هي مدار بحث بين وليد بيك وأصدقائه من الاكثرية ومن الوسطيين سواء في الاجتماعات التي يتم الاعلان عنها او تلك التي تحصل بعيدا عن الاعلام". ففي ملف الانفاق وكيفية معالجته يقول "الظروف التي دفعت حكومات الرئيسين السنيورة والحريري الى إنفاق الـ11 مليار دولار، كانت ظروفا خاصة وبعض أطراف الحكومة الحالية كانوا مشاركين فيها، وبالتالي من باب الانسجام مع الذات قلنا انه لا يجوز ان نوافق على الـ8900 مليار ليرة ونرفض الـ11 مليار دولار، ومن الافضل ترك الامور في عهدة رئيس الحكومة لحصول تسوية لهذا الملف لكي تتمكن من الانفاق، ومن مصلحة البلد ايضا ان نعالج هذا الملف مع محاسبة الجميع".
لا يوافق الريس على أن "نواب ووزراء الحزب التقدمي الاشتراكي، يختلفون في آرائهم بين مجلسي الوزراء والنواب"، فيلفت الى ان "المكان لا يحدد طبيعة الموقف السياسي للحزب الاشتراكي سواء في مجلس الوزراء او مجلس النواب، بل الملفات التي تحدد هذا الموقف. وبالتالي اليوم ندرس كل ملف على حدة ونتخذ الموقف الاكثر ملاءمة للبلد، وللحؤول دون ان يكون هناك غلبة لفريق على آخر، ونسعى الى ان نؤدي هذا الدور الذي يساهم في توازن الحياة السياسية اللبنانية، ونحن قلنا اننا مع استمرار الحكومة في هذا الوقت لأن من الصعب التفكير بإنتاج حكومة في ظل حالة الانقسام الشديد الحاصلة في البلد والقطيعة التي تحكم الاطراف، وفي ظل فترة زمنية قصيرة فاصلة عن مرحلة الانتخابات النيابية وفي ظل لحظة إقليمية شديدة التوتر. وربما من الافضل الابقاء على هذه الحكومة وتفعيل عملها من ان نذهب الى المجهول والفراغ وتصريف الاعمال لفترة طويلة، قد يكون من الصعب التكهن بما سيحصل إقليميا وداخليا، ومن الصعب تحديد موعد إنتهاء صلاحية الحكومة، ولكن في ظل غياب بدائل منطقية وسياسية عن هذه الحكومة، قد يكون من الافضل بقاؤها".
في المقابل يجزم الريس أن "السفير جيفري فيلتمان لم يحمل رسالة معينة الى البيك، بل الادارة الاميركية حريصة على استطلاع الامور ومواقف القوى السياسية إزاء التطورات الداخلية والخارجية، والزيارة لا تخرج عن هذا الاطار. فالادارة الاميركية لا تعطي إملاءات سياسية لوليد بك وليس هو من يتلقى الاملاءات".

لبنان الحر": مرافقو باسيل ينهالون بالضرب في سيدني على لبناني من بلدة دبل

علمت اذاعة لبنان الحرّ ان ثمانين شخصاً من اصل 1300 بقوا بعد القداس الاحتفالي في سيدني-اوستراليا للقاء الوزير جبران باسيل، الذي حمل بشكلٍ خاص على السنة السلفيين والاصوليين متحدثاً عن الخطر السني لهؤلاء على المسيحيين, وعند ذلك، سأله أحد الحاضرين وهو من بلدة دبل الجنوبية لماذا تتحدث عن السنة الاصوليين ولا تتحدث عن الشيعة الاصوليين وعن حزب الله تحديداً، فتقدم أحد مرافقي باسيل من الرجل ونكزه بقوة... ثم تابع باسيل كلامه وانتقل الى قضية اللاجئين الى اسرائيل والخارج قائلاً، ان التيار الوطني الحر هو الذي يسعى الى اصدار قانون عفو عنهم فقام الرجل نفسه من بلدة دبل وخاطب باسيل بالقول: "نحن لسنا عملاء لقد كنا مضطرين للدفاع عن اهلنا وارضنا ولا نقبل العفو، فالعفو للعملاء على غرار العميد فايز كرم. فما كان من مرافقي باسيل الا أن سحبوا المتكلم الى الباحة الخارجية حيث انهالوا عليه بالضرب المبرح ومزّقوا ثيابه وسط صراخ أولاده وعائلته فتدخل المتواجدون وسارع الكاهن أيضا الى ابعاد مرافقي باسيل عن المعتدى عليه، علماً أن ما حصل أثار امتعاضاً كبيراً لدى أبناء الجالية اللبنانية، علماً ان الرجل الذي تعرض للاعتداء كان من انصار العماد عون وفي المعلومات أن أبرز المعتدين من مرافقي باسيل هم: طوني خ. وهشام أ. وفادي خ.

 

سلامة كيلة

حازم الأمين

"قابل الضابط أجوبتي بشتائم قاسية، ووصفني بالكلب والحقير، وضربني ضرباً مبرحاً بكيبل عريض ظهرت آثاره على جسدي بوضوح، وتعرضت لنفس الشيء مرات على مدار يومين...".

"...عندما خرجت وجدت طبيباً ينتظرني لفحصي، وعرفت أن هذا الفعل حدث عندما ثارت ضجة عن أنني قد أموت، الطبيب فحصني وذهل مما شاهد من تعذيب".

"المشكلة بدأت عندما أردت الذهاب إلى الحمام للتبول فسمح لي أول مرة، وفي المرة الثانية رفض وطلب مني التبول في كيس قذر، ولأنني كنت أخذت جليكوز فصرت بحاجة للتبول كثيراً، فرفض بعد ذلك أن أذهب للتبول، وطلب مني التبول على نفسي وهو ما حدث للأسف، وتكرر الأمر في كل مرة بعد ذلك، كنت أبول على نفسي لأيام، لذا قمت بتقليل حجم الماء والطعام الذي أتناوله".

لا يحتاج المرء الى جهد كبير ليستنتج ان هذه العبارات قالها معتقل سوري، وليس ايرادها هنا بهدف فضح ارتكابات النظام في سورية، فهناك من الوقائع اليومية السورية ما يفوقها فداحة وهتكاً. لكن قيمة ما ورد اعلاه يتمثل في ان من قاله هو الكاتب السوري سلامة كيلة، ولمن لا يعرف الأخير، فهو كاتب يساري سوري معارض من أصل فلسطيني، شيوعي وشديد الحساسية حيال الاحتمالات الثيوقراطية للمستقبل السوري، نابذ للعنف بكل أشكاله ومنه ذلك الذي مارسه الثوار في سورية. وكيلة هو ممن وصفهم داعون للحوار، من معارضي اسقاط النظام في سورية، بانه نموذج من معارضي الداخل الذين ممن يجب ان "يُستدرجوا الى طاولة المفاوضات بين النظام وبين معارضين له". أضف الى ذلك ان كيلة كاتب معارض في صحف موالية، وفي اعتقاله وتعذيبه رد بالغ على ما تدعونا اليه هذه الصحف لجهة القبول بالـ"اصلاحات" التي من المفترض ان تشمل استيعاباً لاصوات معارضة.

وكيلة ليس من معارضة "أضعف الايمان"، فالرجل صلب في رفضه نظام "البعث"، لكنه أيضاً معارض وبنفس الصلابة لـ"البديل الاسلامي" وهو ما يتقاطع مع مخاوف "يسارية" وُظفت في خطاب "رفض الثورة في سبيل تفادي البديل الاسلامي"، وللقول بأن الاوتوقراطية غير الدينية سيئة لكن الاوتوقراطية الدينية تفوقها خطراً، ذاك انها تطاول جوهراً فردياً في حياة من تشملهم بحكمها!

وقبل ان يتورط المرء في سجال الاحتمالات الاسلامية للثورة السورية، يجب التأمل في صحة القول ان الاستبداد غير الديني قد يفسح مجالاً لبعض الخيارات الشخصية لا يُفسح الاستبداد الديني لها مجالاً. فما الذي بقي من فردية سلامة كيلة ولم يشمله الانتهاك؟

الارجح ان فكرة "الاختيار بين السيء والأسوأ" في معادلة تقديم الاستبداد "العلماني" على الاستبداد الديني، لن تنجح اذا ما اختبرت في سورية، كما ان اختبارها في كل من عراق صدام حسين (البعثي والعلماني) وايران الخمينية الدينية، سيفضي الى قناعة تتمثل في ان عدد ضحايا استبداد "البعث" الصدامي هو أضعاف عدد ضحايا استبداد الخمينية في ايران.

ثم انه ليس عدلاً ولا منطقياً ان يُساجَل السوريون بهدف اقناعهم بالقبول بمستبد يقتلهم اليوم تفادياً لمستبد أقسى سيقتلهم غداً. فالألم هو الراهن، هو الآن، هو اللحظة التي هوى فيها الجلاد على قدمي سلامة كيلة المريضتين. نعم هاجس الدولة الدينية مؤجل لمن هذه حالهم، اما نحن الذين تنبعث رائحة الشواء البشري من حولهم فتصيبهم بمجرد صداع، فنستطيع ان نختلف، وان نقول للهاذيين، رويداً يا أصدقاء، تونس ليست اسلامية اليوم، ولن تكون، وفي اليمن كان الاسلاميون شركاء في السلطة وفي تعميم القيم، وهم اليوم شركاء، وفي مصر سرعان ما بدأت نتائج الانتخابات البرلمانية بالتبدد، وفي المغرب اقترب الاسلاميون منا على نحو لم نقترب نحن فيه من أنفسنا، وفي الجزائر لم تحقق جبهة الانقاذ نتائج مشرفة في الانتخابات.

اما "القاعدة" التي تلوح في خطاب التهويل من الثورات، فقراءة الوثائق الأخيرة لبن لادن تكشف ما أحدثت الثورات العربية في خطابها وفي جسمها من وهن تُوج بمقتل زعيمها في ذروة اشتغال التغيير في العالم العربي.

*لبنان الآن

 

ساحة الادباء اللبنانيين في نيويورك في تشرين المقبـــل/"اتحاد المغتربين في العالم" ينهي انقسامات الجامعة الثقافية

المركزية – علمت "المركزية" ان امين عام الجامعة الثقافية في العالم عاطف عيد وبالتنسيق مع الجالية اللبنانية في نيويورك تمكن مع الاستحصال على موافقة بلدية نيويورك على تخصيص ساحة لبنانية في المدينة لرفع تماثيل لكبار الادباء والشعراء اللبنانيين الذين يحتلون مساحة في الذاكرة الاميركية امثال جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وامين الريحاني وايلي ابو ماضي.

واشارت المعلومات الى ان مكان وضع التماثيل لا يزال قيد النقاش والبحث بين توجهين الاول رفعها جميعا في ساحة واحدة والثاني توزيعها في بعض الشوارع، الا انه في مطلق الاحوال سيدشن المكان الذي يتم التوافق عليه والارجح انه الساحة، في شهر تشرين الاول المقبل خلال حفل ضخم يحضره عدد من الشخصيات اللبنانية والاميركية.

وازاء حال الانقسام التي تسود صفوف الجامعة الثقافية في العالم وتحول دون قيامها بالدور المنوط بها في تعزيز صورة وحضور لبنان في الاغتراب علمت "المركزية" ان رئيس الجامعة عاطف عيد ومجموعة من المغتربين اللبنانيين سيطلقون قريبا "اتحاد المغتربين اللبنانيين في العالم" ويدعون الراغبين من لبنانيي الاغتراب بالانضمام اليه، بحيث تطوى صفحة الانقسامات الحادة المخيمة على الجامعة تمهيدا لحركة نهضوية تفتح آفاق العمل الواسع والانطلاق نحو مشاريع تعنى بالاغتراب وشؤونه.