المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 20 أيار/2012

اشعياء 10/15/لا تتعالى فالله هو العلي
"أتفتخر الفأس على من يقطع بها؟ أو يتكبر المنشار على من يحركه؟ أيحرك القضيب رافعه، أو ترفع العصا حاملها؟".

 

عناوين النشرة

*الحصيلة الأولية للتفجير الإنتحاري في دير الزور 6 قتلى و23 جريحاً 

*أوباما بـ"مجموعة الثماني": لمضي العمليّة السياسيّة بسوريا قدمًا.. ومتّحدون بنهجنا تجاه إيران 

*اتفاق مبدئي في قمّة "الثماني" على أن الوقت حان للتركيز على "تحوّل سياسي" في سوريا

*روسيا: لا اتفاق على سوريا خلال قمة مجموعة الثماني.. وموقفنا لم يتغير

*كندا تمنع تجارة الكماليات مع سوريا وتفرض مزيداً من العقوبات عليها

*المتحدث بإسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نيسيركي: بان كي مون لا يملك دليلاً قاطعاً على تورط "القاعدة" في سوريا

*الإمارات وقطر تدعوان رعاياهما إلى عدم السفر للبنان والمتواجدين فيه إلى المغادرة

*عن مصادر حكومية: قرار حظر السفر للبنان سيقتصر على قطر والبحرين والإمارات

*منصور دعا قطر والامارات الى اعادة النظر بقرار مغادرة رعاياهما لبنان

*ميقاتي اتصل بمسؤولين خليجيين مستوضحا ومتمنيا إعادة النظر:لا مبرر عمليا لإجراءات مغادرة رعاياهم لأن الأوضاع الأمنية في لبنان جيدة

ميقاتي: كلام الجعفري تأجيج للخلافات  ونقوم بواجبنا في مكافحة الارهاب ومراقبة الحدود

*رسالة الجعفري "ورقة نعوة" النظام السوري    

*القطري " الخطير" يغادر لبنان قانونيا والمولوي لا يزال موقوفا

*ما يحصل في طرابلس متصل بما يحصل في سوريا.. والقبض على المولوي فيه رائحة مخابراتية

*لماذا طرابلس وجعجع؟/الياس الزغبي

*مصادر في الكونغرس لـ «الراي»: لا حرب أهلية في لبنان

*سليمان: تطبيق العدالة واعطاء كل ذي حق حقه من أول مبادىء قيام الدولة العادلة والقادرة

*الحريري: ضعف "حزب الله" بسلاحه ولا احد يستطيع ان يفرض علينا أجندته

*جعجع:الحكومة تتحمل مسؤولية أحداث طرابلس وعليها أن تحاكم الموقوفين الاسلاميين سريعا

*جعجع: الأكثرية الحكومية تتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع وعلى الشرفاء في الحكومة الاستقالة الفورية بغية درء الخطر عن لبنان

*زهرا مثل جعجع في عشاء منطقة بعبدا في القوات: رسالة الجعفري الفضيحة بينت أننا نتعرض لمؤامرة

*حرب: رسالة الجعفري محاولة لتمويه ما يجري في سوريا ولحصر انتباه العالم بلبنان من خلال تحويله الى مكب للصراع

*زهرا: الحكومة مسؤولة عن تصوير لبنان بلدا للفوضى

*الجماعة الإسلامية ترد على الجعفري: محاولة لتصدير أزمة نظامه ومحاصرة النازحين

*الحوت: تصريح الجعفري تغطية لجرائم النظام في سوريا

*بلدية القلمون نفت وجود عناصر ارهابية داخلها: نقوم بواجبنا الانساني تجاه النازحين كما فعلنا خلال عدوان تموز

*اللواء : الجعفري يوزّع رسالة في الأمم المتحدة تتهم لبنان بأنه مرتع للقاعدة والسلفية

*ميقاتي بالغ الإستياء: الكلام السوري تأجيج للخلافات ... وثمة من يعمل على تطيير الحكومة

*الحريري يردّ على بري: طرابلس وبيروت لا تحتاجان إلى حوار بل إلى قرار بشأن السلاح

*مكاري: الحوار الذي ينفع طرابلس هو الذي ينهي وجود أي سلاح خارج الدولة محاولات سوريا واضحة في اختلاق المبررات لتنفيذ أعمال عدوانية ضد لبنان

*الانظار تتجه الى عين الحلـــوة بعد ضبط الجيش عربة الاسلحة والذخائر ومغادرة المطلوبين السبعة

*"عكاظ": دعوة بري التفاف على جوهر طاولة الحوار

*الوطـن": الأسد اختار طريق ميلوسوفيتش بدل القذافي وسوريا أقرب إلى البلقــان بدايــة التســعينــات

*حماده للبنانيين: ابقوا على هدوئكم وحذركم وعلى تعبئتكم السياسية الهادئة  

*دعوة بري إلى الحوار لا تبدو قابلة للحياة/سعيد لـ"السياسة": النظام السوري يسعى لإيجاد نوع من "الترانسفير" داخل لبنان

*"تيار المستقبل" رد على كلام الجعفري في الأمم المتحدة: اتهامات مفبركة للتغطية على خروقات الأجهزة الأمنية لخطة انان

*الحريري ردا على دعوة بري الى الحوار: طرابلس كما بيروت لا تحتاج الى حوار بل الى قرار

*مؤتمر صحافي لنواب البقاع الغربي في منزل المخطوف أحمد صخر/الجراح: حجب داتا الاتصالات عن الأجهزة الأمنية جعلها شبه عمياء

*ضاهر لـ"السياسة": نظام الأسد مُصنع للإرهاب وعميل لإسرائيل

*إطلاق المجموعة الإعلامية لميقاتي الشهر المقبل

*في ظل تزايد المخاوف من تصدير نظام الأسد أزمته إلى دول الجوار/ضغوط غربية لنشر قوات دولية على الحدود اللبنانية – السورية/حميد غريافي/السياسة

*جبريل جال في معلم مليتا: لبنان سيواجه كل المؤامرات

*نواف الموسوي: لعدم الرهان على تطورات أوهام لمحاصرة المقاومة

*رئيس جهاز الموساد السابق «يجنّد» مسؤولين دوليين لمنع هجوم عسكري على إيران

*نتنياهو: طهران تسعى إلى الخداع والتأخيرفي محادثات بغداد والتشيك أفضل صديقة لإسرائيل في أوروبا

*مجلس النواب الأميركي يزيد الضغوط على أوباما 

*طهران تسعى للتوصل إلى اتفاق مع "الذرية" قبل محادثات بغداد

*تعاون بين إيران و"القاعدة" في أفريقيا

*تظاهرات في طهران ضد مشروع "الاتحاد الخليجي"

*الأزهر يحسم موقفه من الحسينيات غداً

*مسيحيو قرية في حماة يعودون إليها

*نعيق غربان طهران/أحمد الجارالله/السياسة

*قراءة في مبادرة نتانياهو لتوسيع الحكومة الإسرائيلية/مهى عون/السياسة

*عون يتقدم بشكوى قضائية ضد جعجع وقاضي التحقيق أصدر قرارا ظنيا بحق الجوزو

*عون: نربح بـ65 نائباً والا نخسر خلاص الوطن وكأن الضاحية الجنوبية مستقلة عن الدولـــة

*عون: من يتآمر على لبنان دول خارجية بالتعاون مع بعض الداخل ولا يجوز التجديد لفريق سياسي أوصل البلد الى ما هو عليه

*نصر الله استقبل رئيس الأوقاف الإيرانية

 

تفاصيل النشرة

 

الحصيلة الأولية للتفجير الإنتحاري في دير الزور 6 قتلى و23 جريحاً 

أفاد مندوب قناة "الجديد" في سوريا أنه "في صباح اليوم عند العاشرة إلا ربعاً، أقدم انتحاري يستقلّ سيارة هيونداي بيضاء على اقتحام حي غازي عياش، في دير الزور، وهي منطقة إنشاءات سكنية عسكرية، وفجّر السيارة ما أدى إلى سقوط ضحايا وأضرار في المباني والسيارات"، مشيراً إلى أن "الحصيلة الأولية 6 قتلى و23 جريحاً".(رصد NOW Lebanon)

 

أوباما بـ"مجموعة الثماني": لمضي العمليّة السياسيّة بسوريا قدمًا.. ومتّحدون بنهجنا تجاه إيران 

أكّد رئيس الولايات المتّحدة الاميركيّة باراك اوباما أنّ دول "مجموعة الثماني"، بما فيها روسيا، تتّفق على أنّ العملية السياسية في سوريا يجب أن تمضي قدمًا. وقال: "اجرينا محادثات حول سوريا، ونحن جميعًا نعتقد أنّ الحل السلمي والانتقال السياسي هو الأفضل". أوباما، وأثناء استضافته قادة دول المجموعة في "كامب ديفيد" المقر الصيفي لرؤساء الجمهوريّة الأميركيّين، قال: "نحن جميعنا قلقون للغاية بشأن العنف الذي يجري في سوريا وخسارة الأرواح"، مضيفًا: "نحن ندعم خطة (مبعوث الأمم المتّحدة وجامعة الدول العربيّة كوفي) أنان ولكننا نتّفق، وأعتقد أنّ هذا سينعكس في بياننا، على أنّ خطة أنان يجب أن تطبّق بشكل كامل وأنّ العمليّة السياسيّة يجب أن تمضي قدمًا بسرعة أكبر من أجل حلّ المسألة". وفي الموضوع الإيراني، قال أوباما: "نحن متّحدون بشأن نهجنا تجاه ايران"، مضيفًا أنّ إمكانيّة استخدام البرنامج للحصول على أسلحة نووية "هو امر يسبب القلق البالغ لنا جميعًا". وعلى الصعيد الاقتصادي، قال أوباما إنّ مجموعة الثماني ملتزمة بالنمو والاستقرار والدمج المالي، وتحدّث، وهو محاط بزعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى، عن الحاجة الى مقاربة متوازنة "في اطار مجموعة اجراءات كليّة يجب علينا جميعًا أن نطبقها من اجل تحقيق نوع من الازدهار لمواطنينا الذين نعمل من اجلهم".

يشار إلى أنّه وسط الازمة المحيطة بمستقبل العملة الأوروبيّة الموحّدة، اجتمع زعماء المجموعة في منتجع "كامب ديفيد" للتفكير في المطالبات بإنفاق لا يضر بالنمو الاقتصادي، فيما تركّز ألمانيا على إجراء خفض كبير في الانفاق.(أ.ف.ب.)

 

اتفاق مبدئي في قمّة "الثماني" على أن الوقت حان للتركيز على "تحوّل سياسي" في سوريا

أعلن مسؤول أميركي رفض كشف هويته أن قادة دول مجموعة الثماني المجتمعين في كامب دايفيد اتفقوا خلال مناقشاتهم المبدئية على "ضرورة أن تكشف ايران المزيد بشأن طموحاتها النووية، وأن الوقت قد حان للتركيز على تحوّل سياسي في سوريا". وأضاف المسؤول أن الزعماء شددوا أيضا على "أهمية جعل كوريا الشمالية تلتزم بالمعايير الدولية في برنامجها النووي"، وقالوا إنها ستواجه مزيداً من العزلة إذا "استمرت في طريق الاستفزاز." (موقع "رويترز")

 

روسيا: لا اتفاق على سوريا خلال قمة مجموعة الثماني.. وموقفنا لم يتغير

 أعلن المستشار في الرئاسة الروسية ميخائيل مارغيلوف أن قادة دول مجموعة الثماني المجتمعين في كامب ديفيد "لم يتوصلوا بعد إلى موقف موحد بشأن الملف السوري"، وأضاف: "إن موقف روسيا من الأزمة في سوريا لم يتغير"، معتبراً أنّه "لا يمكن تغيير النظام السوري بالقوة". مارغيلوف، وفي تصريح صحافي أدلى به على هامش اجتماعات القمة، قال: "على السوريين أن يتمكّنوا من حل مشاكلهم بأنفسهم"، وسأل: "من سيتسلّم السلطة في حال تنحّي النظام الحالي؟". لكن مارغيلوف وجّه انتقادات إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إذ اعتبر ان الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من أيار في سوريا "لا يبدو أنها أنهت" الأزمة السياسية في البلاد، والنظام في سوريا "لم يطرح بعد أفكارًا تُعتَبر بالفعل جديدة". وخلص المسؤول الروسي إلى القول: "لا يمكن استخدام الفأس لحل الأزمة في سوريا، فلا بد من استخدام ملاقط صغيرة".(أ.ف.ب.)

 

كندا تمنع تجارة الكماليات مع سوريا وتفرض مزيداً من العقوبات عليها

أعلنت الحكومة الكندية منع تجارة المواد الكمالية مع سوريا، وكذلك فرض عقوبات مالية على ستة أشخاص وهيئات جديدة تابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال وزير الخارجية الكندي جون بايرد إن "العنف الوحشي والمتواصل من قبل نظام الأسد ضد الشعب السوري أرغم كندا على زيادة عزل هذا النظام وأتباعه"، وأضاف ان الحكومة الكندية تمنع "تصدير وبيع وتزويد وإرسال مواد كمالية الى سوريا". ويتعلق القرار بالاتجّار بالمجوهرات والأحجار والمعادن الكريمة والساعات والسجائر والمشروبات الروحية والعطور والألبسة واللوازم التي لا تحمل علامات تجارية والفرو والمعدات الرياضية واليخوت الخاصة والمواد الغذائية الفاخرة والحواسيب واجهزة التلفاز والمعدات الالكترونية. كما أعلن بايرد أيضا عن تجميد ودائع ومنع المبادلات الاقتصادية مع مجموعة التون وهي شركة لتصدير النفط، ومع إدارة التبغ والتنباك السورية ومع هيئة الاذاعة والتلفزيون في سوريا. كما فرضت كندا عقوبات شخصية على رئيس مجموعة التون، سليم التون ومساعده يوسف كليزيه وحاكم البنك السوري المركزي اديب مياله، وأوضحت الحكومة الكندية أن 129 شخصاً و44 هيئة قريبة من النظام السوري استُهدِفت بالعقوبات الاقتصادية

 

المتحدث بإسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نيسيركي: بان كي مون لا يملك دليلاً قاطعاً على تورط "القاعدة" في سوريا

أعلن المتحدث بإسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مارتن نيسيركي، "لا يملك دليلاً قاطعاً" على أن تنظيم "القاعدة" يقف وراء تنفيذ اعتداءاتٍ في سوريا، لكنه "يخشى ان تكون مجموعات إرهابية تستفيد من الاضطرابات وانعدام الأمن" في البلاد. كلام نيسيركي، جاء تعليقاً على ما كان أدلى به بان كي مون أمس الخميس بأن "القاعدة" قد تكون مسؤولة عن اعتداءات نُفّذت أخيراً في سوريا، إذ أقرّ المتحدث بأن الأمم المتحدة "لا تملك دليلاً ملموساً وقاطعاً في الوقت الراهن" على ذلك، مضيفاً: "لكن بعض الاعتداءات تحمل بوضوح بصمات ارهابيين نعرفهم من اماكن اخرى".(أ.ف.ب)

 

الإمارات وقطر تدعوان رعاياهما إلى عدم السفر للبنان والمتواجدين فيه إلى المغادرة

دعت وزارة الخارجية الإماراتية مواطنيها إلى عدم السفر إلى لبنان "في الوقت الحالي نظراً لتوتر الأوضاع الأمنية" فيه. وفي هذا السياق، قال مدير إدارة شؤون المواطنين بالخارجية الإماراتية السفير عيسى عبدالله الكلباني إن "هذا الإجراء يأتي انطلاقاً من حرص دولة الإمارات على سلامة رعاياها ومواطنيها". ودعا الكلباني "المواطنين المتواجدين حالياً في لبنان إلى المغادرة". وفي حال ضرورة بقائهم في لبنان، حثّهم على "الاتصال بسفارة الدولة في بيروت لمعرفة أماكن إقامتهم ووسيلة الاتصال بهم"، مؤكدًا ضرورة تسجيل المواطنين في خدمة "تواجدي" لمواطني الدولة على الموقع الإلكتروني للوزارة عند سفرهم إلى الخارج. من جهة أخرى، أـكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية أنه "نظرًا للأوضاع الأمنية غير المستقرة في الجمهورية اللبنانية الشقيقة وما قد يترتب عليها من تداعيات، فإن وزارة الخارجية تدعو المواطنين القطريين كافةً إلى عدم السفر إلى لبنان في الوقت الحالي حرصًا على أمنهم وسلامتهم، كما تدعو المواطنين القطريين المتواجدين في لبنان حاليًا إلى المغادرة، وفي حالة ضرورة بقائهم عليهم الاتصال بسفارة دولة قطر في بيروت لإبلاغهم بالأسماء ومقر الإقامة وكيفية الاتصال". (العربية/ وكالة الأنباء القطرية "قنا")

 

عن مصادر حكومية: قرار حظر السفر للبنان سيقتصر على قطر والبحرين والإمارات

نقلت محطة "lbc" عن مصادر حكومية تعليقها على دعوة البحرين وقطر والإمارات لرعاياها لمغادرة لبنان وعدم السفر إليه، بالقول إن "حظر السفر الى لبنان سيقتصر على هذه الدول الثلاث".وتمنّت المصادر الحكومية على قطر والامارات والبحرين إعادة النظر بقرارهم مستغربةً هذه الإجراءات.(lbc)

 

منصور دعا قطر والامارات الى اعادة النظر بقرار مغادرة رعاياهما لبنان

وطنية - 19/5/2012 علق وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، في تصريح، على القرارين القطري والاماراتي اللذين نقلتهما وسائل الاعلام ويدعوان المواطنين القطريين والاماراتيين الى عدم التوجه الى لبنان والموجودين فيه الى مغادرته نظرا للاوضاع الامنية فيه، وقال: "نأمل من الاخوة المسؤولين في دولتي قطر والامارات العربية المتحدة اعادة النظر في هذين القرارين لان الاوضاع في لبنان لا تستدعي من المسؤولين في البلدين الشقيقين اتخاذ مثل هذه القرارات، لان الاخوة القطريين والاماراتيين شأنهم شأن الاخوة العرب، ولهم مكانة خاصة في قلوب اللبنانيين، وان وشائج الاخوة والقربى التي تربط لبنان بهم اكبر من اي حادث عرضي وعابر، وهم بالتالي مرحب بهم في لبنان في اي وقت لانهم في نهاية الامر في بلدهم الثاني الذي يحتضنهم مثلما يحتضن مواطنيه".

 

ميقاتي اتصل بمسؤولين خليجيين مستوضحا ومتمنيا إعادة النظر:لا مبرر عمليا لإجراءات مغادرة رعاياهم لأن الأوضاع الأمنية في لبنان جيدة

وطنية - 19/5/2012 أجرى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إتصالات هاتفية بعد ظهر اليوم بعدد من المسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي، مستوضحا أسباب البيانات التي صدرت عن وزارات الخارجية في كل من الامارات العربية المتحدة وقطر والبحرين بالطلب الى رعاياها مغادرة لبنان وعدم المجيء اليه. وإستغرب ميقاتي هذه الاجراءات، ورأى أن "لا مبرر عمليا لها، لأن الأوضاع الأمنية في لبنان جيدة والأحداث التي وقعت تمت معالجتها". وتمنى على الدول الثلاث "إعادة النظر في قراراتها"، مرحبا "بكل الوافدين الى لبنان لا سيما منهم الأخوة العرب". وأجرى ميقاتي إتصالا بوزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، الموجود في الدوحة، وطلب منه متابعة الموضوع مع السلطات القطرية.

 

ميقاتي: كلام الجعفري تأجيج للخلافات  ونقوم بواجبنا في مكافحة الارهاب ومراقبة الحدود

 وطنية - 18/5/2012 سئل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مساء اليوم رأيه في الرسالة التي وجهها المندوب السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري الى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون؟ فأجاب: "إن الحكومة اللبنانية تقوم بواجبها كاملا في مكافحة عمليات الارهاب من اي نوع كان، وفي مراقبة الحدود اللبنانية وضبط الوضع الأمني ومعالجة الثغرات الأمنية التي تحصل، علما أن التجاوزات تحصل أيضا من الجانب السوري للحدود، حيث يعلم الجميع طبيعة التداخل القائم بين البلدين وصعوبة ضبط المساحة الحدودية الشاسعة بينهما. من هذا المنطلق، فاننا نعتبر الكلام الذي صدر عن المندوب السوري تأجيجا للخلافات، في وقت نسعى فيه عبر القنوات الديبلوماسية والأمنية المختصة الى تخفيف الانقسام الحاصل ومعالجة الاشكالات التي تحصل بهدوء وروية ،وبما يحفظ حسن العلاقات بين البلدين والشعبين.

 

رسالة الجعفري "ورقة نعوة" النظام السوري    

أتحفنا أمس المندوب السوري في الأمم المتحدة مصطفى الجعفري برسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة التي أكد في شكل غير مباشر فيها سعي نظام رئيسه بشار الأسد للتدخل في الشؤون اللبنانية ومحاولة إشعال الفتنة في هذا البلد السيد والحر والمستقل منذ طرد كتائب الأسد من لبنان، وكان الأفضل له أن يقدم للأمم المتحدة رسالة اعتذار عن المجازر التي يرتكبها في حق شعبه المحق وما يقوم به في لبنان من خطف واعتداء قمع حريات يمارسها على اللبنانيين عبر "أزلامه" المتمثلين بحلفاء الأسد. قد يكون الجعفري غفل على ما ارتكبه جيش النظام على طول الحدود اللبنانية مع سوريا في الشمال، ولعل ما فعله من قتل لبنانيين مدنيين وصحافيين إضافة إلى تدمير المنازل الحدودية يجبر لبنان على تقديم رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لوقف التعدي على سيادة هذا الوطن وحرية مواطنيه.

ويبدو أن توقيت الرسالة الذي تزامن مع أحداث طرابلس في الشمال يؤكد أن النظام اصبح عند الهاوية وينتظر الضغط الإضافي من رياح ربيع الثورة كي تقلبه وترسيه في المحاكم الدولية، فهذه الرسالة تكون مكملة لمحاولاته باحداث الفتن ولإشعال الحرب الأهلية في لبنان لإبعاد الأنظار عن مجازره في سوريا، جاءت كطلب النجدة من المجتمع الدولي بانقاذه من الغرق.

وأوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب معين مرعبي لموقع 14 آذار أن الرسالة "تؤكد رغبة النظام السوري بالتدخل في شؤون الغير، وجاءت لتبرر تدخله، وتشير إلى أجندة معينة يعمل عليها في لبنان".

أما بشأن إتهام "تيار المستقبل" بتحويل مراكزه إلى أماكن تستقبل الإرهابيين من القاعدة، قال المرعبي: "لهذا نحن طلبنا من الجيش اللبناني الانتشار وما زلنا نطالبه ونعاتبه على تأخيره لقمع المخالفين والذين قاموا باطلاق النار"، وتطرق إلى ما زعمه الجعفري بتواج العميد رياض الأسعد في لبنان وأن يسعى إلى إقامة منطقة عازلة على أراضي اللبنانيين، لفت إلى ان "مشكلة النظام السوري انه يحسب أنه يستطيع الكذب على كل الناس، كان في فترة سابقة يستطيع الكذب على أبناء بلده لكن اليوم لا يستطيع أن يكذب على أحد خصوصاً على المجتمع الدولي الذي يعلم بما يرتكبه في حق شعبه والذي يثبت سجله العظيم بالاجرام"، مؤكداً أنه "سياتي الوقت الذي سيحاكم فيه من على راس النظام وسيدان في المحافل الدولية"، طالباً من المجتمع الدولي "حماية لبنان من التدخل السوري".

كما وورداً على ما جاء من اتهامات لتيار المستقبل، أكد عضو المكتب السياسي لـلتيار مصطفى علوش لموقع 14 آذار أن "كلام الجعفري هو جزء من الدعاية السورية في وجه تيار المستقبل ويتناسب مع رغباته"، وقال:"فليقدم الجعفري معلوماته وتتصرف الأمم المتحدة على هذا الأساس". ووضع علوش الرسالة في خانة "الخبط العشوائي، الذي لا يفيد، إنما يعبر عن محاولات مستمرة ويائسة من قبل النظام السوري لتحويل الأنظار عن الحالة الحقيقية"، مشدداً على أن "وجود منطقة عازلة في لبنان لا يتم إلا برعاية الأمم المتحدة وحصول هذا الأمر مستحيل إلا بحماية دولية حقيقية". ولفت إلى ان "لبنان والشمال تحديداً أصبح حالياً جنة للمخابرات من مختلف أنواعها التي تسرح على الأرض".

*خاص موقع 14 آذار

 

القطري " الخطير" يغادر لبنان قانونيا والمولوي لا يزال موقوفا

ذكر أن القطري عبد العزيز العطية، أحد أركان المجموعة التي نسب انتماء شادي المولوي إليها قد غادر لبنان . وقال وزير الخارجية عدنان منصور إن مسألة العطية قد حلّت مع دولة قطر.

وقال الأردني عبد الملك عثمان عبد السلام الذي أتى الى لبنان من إيران عبر سورية إن العطية أعطى أموالا لدعم الثورة السورية.

 

ما يحصل في طرابلس متصل بما يحصل في سوريا.. والقبض على المولوي فيه رائحة مخابراتية

عبدو : أناشد قيادة الجيش عدم الانجرار إلى فبركات النظام السوري 

استغرب السفير السابق جوني عبدو كيف أنّ رسالة سوريا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والتي اتّهمت فيها لبنان "بإيواء تنظيم "القاعدة" و"الجيش السوري الحر" والإرهابيين"، لم يتكلم فيها المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري عن الوضع في بلاده "وكأنّ الأمور هناك بخير"، وأضاف عبدو: "بل إن الجعفري أخبرنا بكل شيء يتعلق بالداخل اللبناني، وهذا الأمر يذكّرنا ببعض اللبنانيين عندما يتكلمون عن أن الامور في سوريا انتهت، كما فعل (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب) ميشال عون عندما قال إن الازمة السورية ستنتهي الثلاثاء، ولكن أي ثلاثاء؟ الله أعلم. فميشال عون يصدّق (الرئيس السوري) بشار الأسد في ما يقوله له، ويعلن عن ذلك في لبنان". وناشد عبدو في حديث إلى إذاعة "الشرق" قيادة الجيش اللبناني بأن "لا تنجر الى هذه الفبركات وإلى مواضيع حساسة من هذا النوع"، مشيراً إلى أن "رسالة الجعفري لن يكون لها مفاعيل على الصعيد الدولي، لأن المجتمع الدولي وكل دول العالم يعلمون مدى تورط النظام السوري في كل أعمال الارهاب". وعن الوضع في طرابلس والأحداث التي جرت في الأيام الأخيرة، قال عبدو: "ما يحصل في طرابلس بالطبع متّصل بما يحصل في سوريا، ولكن هذا الموضوع ليس بجديد، لأن هناك مخططاً لضرب تيار سيادي موجود وهو تيار المستقبل"، مستذكراً "الهجوم على الرئيس سعد الحريري ومن قبله الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، وأعاد السبب في ذلك إلى أنه "لأول مرة هناك تيار سنّي (المستقبل) يذهب الى هذا الحد بالمطالبة بسيادة لبنان وتثبيتها". وفي سياق متّصل، سأل عبدو قائد الجيش العماد جان قهوجي عن "سبب انسحاب الجيش من طرابلس ليعود ويدخل إليها بعملية كبيرة"، لافتاً إلى أن "قائد الجيش يعلم جيداً أن تيار "المستقبل" ليس مسلحاً". كما أبدى عبدو أسفه لأنه "بعد الكلام الذي قاله (المسؤول السياسي في "الحزب العربي الديمقراطي") رفعت عيد ودعوته الجيش السوري للدخول إلى طرابلس لحسم الوضع فيها، لم يحصل أي اعتراض من أي شخص من قوى 8 آذار، من ميشال عون إلى حزب الله".

وإذ رأى أن "الذي يدير لبنان اليوم هم الأجهزة الأمنية اللبنانية بالاشتراك مع الأجهزة السورية"، أوضح عبدو أن "عملية إلقاء القبض على شادي المولوي (الذي استُدرِج إلى مكتب الوزير محمد الصفدي في طرابلس حيث أوقفه عناصر من الأمن العام) لها رائحة مخابراتية"، لافتاً إلى أن "التنسيق السوري اللبناني اليوم هو مباشرةً مع الأمن العام اللبناني"، وسأل عبدو: "لماذا سُلِّم المتهمون قي قضية خطف الإستونيين (السبعة الذين اختطفوا في شهر آذار 2011 في البقاع) إلى الأمن العام؟ وهل الأمن العام هو من تابع هذه العملية في لبنان وحقق فيها؟".

ورداً على سؤال عن إمكانية عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان قريباً، أجاب عبدو: "لا أنصح الحريري بالعودة الآن الى لبنان، لأن الوضع خطير جداً، وما محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلا دليل على خطورة هذا الوضع"، مستدركاً بالقول: "لكن لا شك أن غياب الحريري يشكل خسارة كبيرة لتيار "المستقبل" وهذا أمر صحيح، لكن بعد عودته وفي غضون عشرة أيام يمكنه إعادة الأمور الى نصابها، وإن غداً لناظره قريب، فهناك انتخابات في لبنان" في العام 2013. وتطرق عبدو إلى محاولة اغتيال جعجع وعدم تصديق بعضهم لهذه المحاولة، بالقول: "الجميع يعرف أن المحاولة أكثر من جدية وهناك عناية إلهية أنقذته من هذه المحاولة". وعن مواقف عون في مختلف القضايا المطروحة، قال عبدو: "تفكير العماد عون لم يعد سليماً وأتأسف لذلك، فهو يجني مكاسب معينة من خلال تحالفه مع "حزب الله" وهذه المكاسب تجبره على أن يطلق بعض المواقف الغريبة".

وفي حديثه عن الانتخابات النيابية المقبلة، أكّد عبدو أن "الانتخابات ستجري في موعدها إلا اذا حصل موضوع أمني كبير"، مشدداً على أن "لا تمديد للمجلس النيابي، واذا كان هناك فرض للتمديد فهذا الأمر يفرض على 8 آذار ولا يمكن فرضه على 14 آذار". وعن الاستقرار الذي يقول أطراف الحكومة إنها حافظت عليه وهو من إنجازاتها، قال عبدو: "الاستقرار بالنسبة لـ"حزب الله" يعني أن يكون الجميع مثل الرئيس نجيب ميقاتي وغيره خاضعين له"، معتبراً في سياق آخر أن "عدم تعليق حزب الله على موضوع (الإفراج عن( العميل فايز كرم (بعد خفض السنة السجنية وتخفيف حكمه) أكبر وصمة عار على جبين "حزب الله"، وهذا دليل على ان مقاومة "حزب الله" ليس لها علاقة بقضية فلسطين والصراع مع إسرائيل، بل لها علاقة بكيفية السيطرة على البلد".

وبشأن المواقف التي يطلقها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في لبنان وفي زياراته إلى الخارج، علّق عبدو بالقول: "الخطابات التي يطلقها الراعي في جولاته في الخارج يعلم أنها لن تنفع في لبنان، وإذا كان بال سيدنا (البطريرك) مشغولاً على لبنان، فليقطع زيارته (لأميركا) في هذه الظروف ويعود".

وفي الموضوع السوري ورداً على سؤال عن عدم حسم المعارضة السورية للوضع بعد، أجاب عبدو: "السؤال في سوريا، ليس كيف أن المعارضة لم تسقط نظام بشار الأسد؟ بل كيف لم يستطع بشار الأسد حسم الأمور حتى الآن؟".(رصد NOW Lebanon)

 

لماذا طرابلس وجعجع؟

الياس الزغبي

محاولة إغتيال طرابلس بعد محاولة إغتيال سمير جعجع! رابط وهمي إفتراضي، أو حلقات من مشروع أكبر؟ قد يرى الناظر إلى هذا الربط أنّه من باب صحافة الخيال، أو التنظير السياسي المفتوح، والمتروك على غاربه. لكنّه، في تطوّرات الأحداث ومسارها الجيوستراتيجي، أقرب إلى التصديق بفعل الوقائع الملموسة والمعطيات المحسوسة. ليس سرّاً الكلام (التاريخي) على مشروع دولة علويّة في شمال سوريّا، عاصمتها اللاذقيّة. لكنّ امتدادها الجغرافي لم يكنْ محسوماً، بل كان يتناول شريطاً ساحليّاّ ضيّقاُ على المتوسّط مع عمق (غير عميق) إلى جبال العلويّين.

اليوم، أضافت مجريات الأزمة السوريّة مدى جديداً للمشروع نفسه، بإتكائه على المشروع الإيراني الأكبر الخاضع لتسميات متنوّعة، من "هلال" و "قوس" إلى "ممانعة ومقاومة"، إلى "بريكس" وثنائيّة دوليّة وليدة...وهذا ما يفسّر إحتدام المعارك على خطّ الحدود الشرقيّة والشماليّة مع لبنان، وفي اتجاه العمق السوري من القصير، إلى حمص، فإدلب. مع تطويق محْكم لمناطق معيّنة في بانياس واللاذقيّة، وما يرافقها من "تطهير مذهبي" واضح الإتجاه. والواضح أيضاً أنّ المشروع يصطدم بالكتلة البشريّة – الجغرافيّة المتماسكة والواسعة، من حلب والقامشلي والحسكة ودير الزور والسويداء شمالاً وشرقاً، إلى دمشق ودرعا جنوباً. وهذه المناطق الشاسعة تشكّل عقبة كأداء أمام المشروع الإيراني، وتقف حاجزاً بين الحلقة العراقيّة (الشيعيّة) في الداخل، والحلقة العلويّة على البحر، والحلقة المسيحيّة – الشيعيّة في لبنان. وهل نزيد الحلقة الإسرائيليّة؟! لم تُغفل إيران ونظامُها في دمشق هذه العقبة، بل وضَعَاها على نار خفيفة، في انتظار حسم الحلقة البحريّة الغربيّة.

وفي حسابهما أنّ الجانب السوري من "المشروع البحري" تقدّم في حمص وإدلب، وضبَطَ "الأقليّات" الباقية، وبات "نظيفاً"، أو كاد، من القوى المناوئة للمشروع. وأصبح من الضروري العمل على الجانب اللبناني لتأمين الإمتداد نحو الكتلتين الشيعيّة والمسيحيّة، والربط معهما عبر منافذ الهرمل والشمال، فتنفتح طريق المشروع نحو جبل لبنان والبقاع والجنوب، ويلتقي باسرائيل.

في حسابهما كذلك، أنّ البُقَع المناوئة في البقاع الأوسط والغربي وإقليم الخروب وصيدا وجزء من بيروت، تُصبح معزولة وغير قادرة على الرفض، أو المقاومة.

ولا يُهملان حلقة الربط بين زحلة والبقاع الأوسط، فسَعَيا (ولا يزالان) إلى محاولة فكّها، سابقاً تحت عنوان "القرار الزحلي الداخلي"، واليوم تحت ستار "المال الرياضي"، لإذكاء نعرة مسيحيّة - سنيّة.

ويصطدم المشروع الإيراني – السوري (هل الغرب غافل عنه؟!)، بعقبتيْن صلبتيّن: سنيّة ومسيحيّة. هما طرابلس ومسيحيّو "ثورة الأرز" – 14 آذار، مع عقبة ثالثة في جبل لبنان الجنوبي (يحاولون احتواءها) يمثّلها وليد جنبلاط.

وكان لا بدّ للمشروع من أن يبدأ بتنفيذ شقّه اللبناني، طالما أنّ العمق السوري في اتجاه العراق يتطلّب معالجة صعبة ومختلفة بعد حصاره. فكانت الخطوة التنفيذيّة الأولى محاولة إغتيال سمير جعجع لكونه رأس حربة التصدّي، كي يتكرّس العمق المسيحي لأحاديّة الحليف المصطفى "أمير مسيحيّي المشرق" وسائر التابعين ميشال عون. ولا فرق في ما إذا كانت الأيدي المنفّذة بلديّة محليّة، بين الضاحيه وكسروان، أو خارجيّة، لأنّ المخطّط واحد. ومع فشل المحاولة، إنتقل التنفيذ إلى الخطوة الثانية لإزالة الحاجز الديمغرافي – الجغرافي الممتدّ من طرابلس إلى عكّار، وفتْح طريق أصحاب المشروع إلى قلب الجبل فالجنوب. وقد خانتهم ألسنتهم مراراً وشبّهوا طرابلس بحمص، والتشبيه بليغ. أمّا الأبلغ فالدعوة السافرة إلى عودة الجيش السوري!

وليست تفصيلاً "شكوى" النظام السوري لبان كي مون عن وجود "إرهابيّين" برعاية تيّار "المستقبل" على الحدود، وفي بلدة القلَمون السنيّة الساحليّة التي تشكّل نقطة ربط بين طرابلس والكورة والبترون، أي نقطة وصل محوريّة بين السنّة والمسيحيّين. وهذه "الشكوى" تكشف نيّة النظام وحنينه للعودة إلى طرابلس وشمال لبنان. كما أنّ تكليف الأمن العام بدور محرّك في مشكلة طرابلس ليس تفصيلاً كذلك. كلّ ذلك يؤكّد أولويّة تنفيذ الحلقة اللبنانيّة من المشروع الإيراني – السوري. فشِلَ أهلُ المشروع في الخطوة الأولى، إغتيال جعجع. لم ينجحوا بعد في الخطوة الثانية، إغتيال طرابلس. وسيُعيدون الكرّة، مرّةً، مرّتيْن، مرّات!... ولكنْ.

*لبنان الان

 

مصادر في الكونغرس لـ «الراي»: لا حرب أهلية في لبنان

واشنطن - من حسين عبدالحسين/الراي

على الرغم من تصريحات السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي ان بلادها تخشى انتقال العنف من سورية الى لبنان، اكد عاملون في الكونغرس التقوا مسؤولين في ادارة الرئيس باراك اوباما اخيرا ان واشنطن «لا تعتقد ان العنف السوري سيتمدد في المنطقة»، وانه «في ما يخص لبنان، يحاول (الرئيس السوري بشار) الاسد الايحاء بأن سقوطه سيؤدي الى المزيد من الحروب الاهلية، لكن استمرار الاستقرار في لبنان هو مصلحة ايرانية، وطهران هي صاحبة الكلمة الاخيرة بلبنان بفضل حزب الله». وجزمت مصادر الكونغرس لـ «الراي» ان «صيف لبنان سيكون هادئا، ولن تكون هناك حرب اهلية في البلاد وان ذلك سينعكس ايجابا على الموسم السياحي الذي يعتاش منه اللبنانيون، وتاليا على الاقتصاد اللبناني عموما». وكان اقتصاديون اشاروا الى وصول نسبة النمو الاقتصادي في لبنان الى خمسة في المئة في العام 2011 رغم الاحداث في سورية، وشكلت مفاجأة خصوصا لـ «صندوق النقد الدولي» الذي توقعها ادنى بكثير. ويتوقع المراقبون استمرار النمو الاقتصادي اللبناني، وان يترافق ذلك مع انخفاض في نسبة خدمة الدين العام نظرا لانخفاض الفائدة عالميا.  وتنقل المصادر في الكونغرس عن مسؤولي الادارة الاميركية قولهم انه منذ خروج الجيش السوري من لبنان في ابريل 2005، اصبح «القرار في لبنان بعهدة حزب الله،وكان ذلك واضحا في الانتخابات النيابية الاخيرة في العام 2009، عندما لم يصل الى البرلمان من حلفاء سورية في دوائر لا يسيطر عليها حزب الله الا نفر قليل».

ولتضاؤل نفوذ الاسد منذ العام 2005 مؤشرات كثيرة اخرى، حسب الاميركيين الذين قالوا ان «حزب الله حاول تقديم يد العون للأسد باشعاله حرب 2006 (ضد اسرائيل) لقلب الطاولة في الداخل اللبناني، الا ان تلك الحرب تحولت الى كابوس اضطر (امين عام حزب الله السيد حسن) نصرالله في ما بعد الى التعبير عن ندمه علنا». ويعتقد المسؤولون الاميركيون ان «حزب الله» حاول ابقاء النفوذ السوري كي يستمر هو في الظل، الا ان «قوانين اللعبة اللبنانية تغيرت بعد الخروج السوري، ما اجبره على الغوص كليا في السياسة اللبنانية، وتاليا الامساك بزمام الامور».  ولأن «حزب الله» يمسك حاليا بمعظم مفاصل القرار اللبنانية، ولأن ايران هي صاحبة اكبر رهان على الحزب وعلى استمراره في بلد يحيطه الثبات لا النزاعات والحروب الاهلية، «يبدو ان مصلحة طهران هي في استقرار لبنان حماية لحزب الله من مخاطر الدخول في حرب اهلية تضعفه وتضعضع دوره الاقليمي».

«الراي» سألت: اذا كانت الترجيحات الاميركية تشير الى استقرار لبناني، في اي سياق نضع المواجهات الدامية في الايام الاخيرة في طرابلس، والحديث عن خروج مجموعات من «فتح الاسلام» من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من مدينة صيدا الجنوبية؟  اجاب المسؤولون الاميركيون ان هذه الاحداث «تؤشر الى الوهن الشديد الذي اصاب الاسد ونظامه، فنراه يحاول استخدام الاوراق الاخيرة التي بين يديه بتهديده باشعال المنطقة». واضافوا: «لطالما كرر المسؤولون اللبنانيون الاشارة الى حديث مزعوم بين الاسد وامين عام الامم المتحدة، هدد فيه الاسد باشعال المنطقة في حال تعرضه او نظامه للخطر». وتابع المسؤولون: «هذه هي الخطوط العريضة نفسها لسياسة الاسد، اذا ذهبت انا، تعم الحرائق المنطقة، وهو ما قاله صراحة في مقابلته للتلفزيون الروسي، (اول من) امس». وكان الاسد قال في مقابلة نقلتها فضائية «فيستي 24» الروسية ان الفوضى، في حال عمّت سورية، ستعم دول المنطقة بأكملها. ولفت المسؤولون الاميركيون الى تصريحات رئيس البرلمان نبيه بري حول امكانية عودة مسلسل الاغتيالات الى لبنان، ويعتبرونه «جزءا من حملة التهديدات السورية الموجهة الى افرقاء لبنانيين لا يمدون للأسد يد العون لانقاذه من ازمته، وإلى أفرقاء دوليين يرغبون في رؤية لبنان مستقرا ولكنهم يمارسون ضغطا على الاسد للتنحي». وختم المسؤولون الاميركيون حديثهم بالقول ان «الاحداث الدامية في طرابلس هي اقصى ما يستطيعه الاسد»، وان «نفوذه انحسر ليغطي احزابا لبنانية صغيرة في اقصى الشمال، وبعض الفصائل الفلسطينية الموالية له، وهذه غير كافية لاشعال حرب اهلية لبنانية شاملة تعارضها طهران».

سليمان: تطبيق العدالة واعطاء كل ذي حق حقه من أول مبادىء قيام الدولة العادلة والقادرة

وطنية -19/5/2012 رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان "تطبيق العدالة في شتى المجالات وإعطاء كل ذي حق حقه هو من أول مبادىء قيام الدولة العادلة والقادرة التي تجمع مواطنيها حولها ويسودها القانون". واعتبر خلال استقباله في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم وفد "حركة العدالة الوطنية" برئاسة الامين العام مروان سلام، ان "الدول التي سبقت غيرها في تطبيق العدالة واتباع نظامها هي الدول التي تعطي صورة مشرقة عن ممارسة الديموقراطية على المستوى الوطني العام وعلى مستوى سلطة قضائية مستقلة بعيدة من التدخلات السياسية، كما على صعيد المجتمع المدني وهيئاته التي يتنامى دورها مع تنامي ثقافة الانفتاح والتفاعل مع الرأي الآخر"، مبديا امله في ان "يبلغ لبنان هذا المستوى الكفيل بفتح الباب امام قيام دولة عادلة وديموقراطية، دولة المواطنة الحقيقية".

اختصاصيو مختبرات الاسنان

واستقبل رئيس الجمهورية وفد نقابة اختصاصيي علوم مختبرات الاسنان برئاسة النقيب جمال الحاج الذي اطلعه على عمل النقابة وبعض المطالب المتعلقة بتعزيز اوضاع العاملين في هذا المجال.

قائدا الدرك وشرطة بيروت

وتناول سليمان تباعا مع كل من قائد الدرك العميد جوزيف دويهي وقائد شرطة بيروت العميد ديب طبيلي الوضع الامني وزود كل منهما التوجيهات اللازمة في شأن التعامل والتعاطي بالملفات والقضايا التي تطرح بتجرد وحيادية وتطبيق القانون.

 

الحريري: ضعف "حزب الله" بسلاحه ولا احد يستطيع ان يفرض علينا أجندته

وطنية - 19/5/2012 أكد الرئيس سعد الحريري ان "ضعف "حزب الله" يكمن في سلاحه"، مشيرا الى ان "الشعب اللبناني حر ولا احد يستطيع ان يفرض عليه اجندته".

وأوضح الرئيس الحريري عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي اليوم، ان "طرابلس لطالما كانت تطالب بأن تكون مدينة منزوعة السلاح، وبيروت وغيرها من المدن كانت دائما مع مشروع الدولة".

وعن إمكان ان تشكل طرابلس عنوانا لحرب أهلية في لبنان، قال: "لا حرب اهلية في لبنان باذن الله. يجب أن نكون حكيمين وهادئين وألا ندع قلوبنا تقودنا بل عقولنا، وسنكون بأمان. وكل هذه المشاكل صممت خصيصا لكي نبقى مشغولين بها، بدلا من أن نعد أجندة لكي نجعل لبنان افضل، وهي معدة باسم النظام السوري. أنا أكافح من اجل ما اؤمن به بالطرق السلمية، ونحن شعب حر يريد ان يعيش بسلام وكرامة ولا احد يستطيع ان يفرض اجندته علينا. وأنا لم أتخل عن بيروت، وهي تجري في دمائي". وعن سلاح "حزب الله" قال: "ان نقطة ضعف "حزب الله" هي في سلاحه والطريق الوحيد هو المضي قدما لبناءالدولة. وان نزع السلاح يجب أن يكون عبر حوار صادق خال من الشروط المسبقة، حوار يرى مصلحة كل اللبنانيين". وعن الترشح للانتخابات في طرابلس لإحراج الرئيس ميقاتي واخراجه، قال: "بيروت هي مدينتي". وعما إذا كانت أحداث سوريا ستطول، قال: "أتمنى الا تطول، وفي النهاية الشعب السوري الحر سينتصر، والسوريون ليسوا وحدهم ولا أحد سيستطيع ان يشتري الوقت لهذا النظام. النظام سينهي نفسه بنفسه". وعن الانتخابات الرئاسية المصرية قال: "اعتقد انها خطوة عظيمة للمضي الى الامام ومصر ستكون الرابح الاكبر".

 

جعجع:الحكومة تتحمل مسؤولية أحداث طرابلس وعليها أن تحاكم الموقوفين الاسلاميين سريعا

وطنية - 18/5/2012 رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حديث تلفزيوني الى قناة "الجديد" يبث مساء، أن "الأسباب الكامنة وراء أحداث طرابلس تعود إلى أن هناك قضية انسانية مطروحة منذ أربع سنوات، عن سابق تصور وتصميم، لا تجد لها السلطات حلا، وهي قضية الموقوفين الاسلاميين الذين يجب محاكمتهم، فإما أن يكونوا أبرياء أو مذنبين".

أضاف: "إن خلفيات أحداث طرابلس من دون الغوص في التفاصيل نستطيع فهم خلفياتها من خلال التصاريح التي أطلقت من قبل بعض المسؤولين الأمنيين ووزير الدفاع فايز غصن والتي أشاروا فيها الى أن هناك عناصر من تنظيم القاعدة، الى جانب تصريح الأمين العام للحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد الذي اعتبر فيه أن هذا الأمن المهتز لا ينقذه سوى دخول الجيش السوري".

وتابع: "إن قضية المولوي هي نقطة في بحر قلوب "مليانة" منذ زمن، وهي الشعرة التي قصمت ظهر البعير، ولكنها ليست لا البعير ولا ظهره، لأن قضية الموقوفين متفاعلة في المجتمع الطرابلسي، وقد ولدت حساسية لديهم. من هنا، يعي الجميع أن أهالي هؤلاء الموقوفين وكل الناس سيتظاهرون، وهذا ما شهدناه".

وإذ أعلن أن "حزب الله يدرب ويسلح بعض المجموعات داخل أحياء طرابلس منذ 7 أشهر"، قال: "هناك مجموعات اسلامية - سنية ضد النظام السوري و"حزب الله"، وأخرى تؤيد هذا النظام وهذا الحزب، إذ كيف يمكن توصيف حركة الشيخ بلال شعبان او الشيخ هاشم منقارة وغيرهما؟"

وردا على سؤال، رأى جعجع "ان مدخل الحل الفعلي هو ان تجتمع الحكومة وتتخذ قرارا بإجراء محاكمة الموقوفين الاسلاميين في أسرع وقت ممكن خلال اسبوع أو اسبوعين وعدم التلكؤ أو التذرع بأن اسباب عدم المحاكمة تعود الى ضيق البهو العدلي لهؤلاء الموقوفين، فهذا الأمر غير صحيح، فالباحات موجودة، اضافة الى قاعات المجلس العدلي، أو فليعتمد نظام فصل الملفات".

وعن وجود عناصر من تنظيم القاعدة في لبنان، قال: "لا شيء يمنع، ولكن في حال وجودهم فلماذا لا يتخذ وزير الدفاع قرارا بإيقاف عناصر هذا التنظيم؟. اننا أكثر من حارب هذ التنظيمات". واستشهد ب"أحداث نهر البارد حين أكد حزب الله ان نهر البارد هو خط احمر".

وحمل جعجع "مسؤولية أحداث طرابلس الى الحكومة"، داعيا إياها الى "اتخاذ قرار جدي من خلال وزير العدل شكيب قرطباوي، والبدء بمحاكمة الموقوفين الاسلاميين خلال فترة لا تتعدى الأسبوعين، باعتبار ان الامكانية موجودة، خلافا لما يدعيه بعض المسؤولين. ثم تصدر الحكومة بعد 24 ساعة أوامر واضحة للجيش بإطلاق النار على أي مسلح يرونه في الشارع سواء أكان في جبل محسن أم باب التبانة".

وانتقد "دعوة بعض الوزراء الذين يتهمون مجموعة من المسؤولين السياسيين بأنهم يدعمون هؤلاء المسلحين، الى سحبهم من الشارع"، متسائلا: "هل القضية قضية أبو ملحم أم هناك دولة في لبنان؟"

وأشار إلى أن "الحكومة هي وحدها التي تجعل المواطن الطرابلسي يواجه قدره بين مجموعة من الناس لديهم قضية انسانية محقة، ولكنهم وقعوا في الفخ بين بعض "الزعران" وبعض أولاد المخابرات المدسوسين، بحيث وضعوا مصير مدينة طرابلس في المجهول"، مجددا التأكيد "أن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة".

 

 جعجع: الأكثرية الحكومية تتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع وعلى الشرفاء في الحكومة الاستقالة الفورية بغية درء الخطر عن لبنان

 وطنية - 19/5/2012 حمل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الأكثرية في الحكومة الحالية المسؤولية "عما آلت إليه الأوضاع"، مطالبا "الشرفاء في هذه الحكومة"، ب"الاستقالة الفورية، لأن هذا هو الحل المتاح حاليا، بغية درء الخطر عن لبنان، والحفاظ على مصالح اللبنانيين". جاء ذلك في بيان وزعه المكتب الإعلامي لجعجع، وفيه: "تعليقا على دعوة دولتي قطر والامارات العربية المتحدة رعاياهما الى عدم السفر الى لبنان والموجودين فيه الى المغادرة، حمل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، المسؤولية للأكثرية في الحكومة اللبنانية الحالية عما آلت اليه الاوضاع، وبالأخص وزير الدفاع فيها وبعض المسؤولين الأمنيين الذين أقدموا في الأيام الأخيرة على خطوات غير محسوبة ومتسرعة وتشوبها عيوب قانونية، ومن دون أي دراسة لنتائجها؛ وخصوصا، تابع جعجع، لجهة الاصرار على التضليل والتأكيد على انتشار تنظيم القاعدة في لبنان، وادلاء هؤلاء بتصاريح متتالية تصور لبنان وكأنه أصبح مأوى للأرهابيين". أضاف جعجع: "إن ما قامت به الأكثرية الحكومية لم يكن إلا تحضيرا للمذكرة التي رفعها مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى أمينها العام، بهدف واضح وهو تأكيد نظرية هذا النظام حول وجود القاعدة في سوريا ولبنان، ومحاولته رد الأزمة السورية برمتها إلى هذه النقطة".

وختم جعجع بمطالبة "الشرفاء في هذه الحكومة، والذين حاولوا جاهدين تصحيح ما تقوم به الأكثرية داخلها ولكن من دون جدوى، بالاستقالة الفورية، لأن هذا هو الحل المتاح حاليا، بغية درء الخطر عن لبنان، والحفاظ على مصالح اللبنانيين".

 

زهرا مثل جعجع في عشاء منطقة بعبدا في القوات: رسالة الجعفري الفضيحة بينت أننا نتعرض لمؤامرة

 وطنية 19/5/2012 رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا "انه لم يعد ينفع اي من المقنعين ان يختبئ وراء قناعه، وحتى تركيزنا على خطابات الثلاثاء التي نعتبرها نوبات عصبية لم يعد يفيد، فقد تبين بعد الرسالة الفضيحة التي سلمها المندوب السوري في الامم المتحدة الى بان كي مون اننا نتعرض لمؤامرة كبيرة وان النظام السوري مصر على ما يفعله، وان القول اغفر لهم يا ابتاه لانهم لا يدرون ماذا يفعلون لم يعد يفيد مع حلفاء هذا النظام، بعدما تبين انهم امام شهواتهم للسلطة وارتباطاتهم المشبوهة وتزلفهم وتزلمهم لقوى الامر الواقع باعوا لبنان وباعوا السيادة وانزلقوا في الفساد".

كلام زهرا جاء خلال تمثيله رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في العشاء السنوي لمنطقة بعبدا في القوات الذي حضره النائبان نديم الجميل وشانت جنجنيان، صلاح حنين، العميد وهبه قاطيشا، الامين العام لحزب الاحرار الياس ابو عاصي، منسق منطقة بعبدا جان انطون، عضو الأمانة العامة في 14 آذار نوفل ضو، الاعلامي بيار صادق، رؤساء بلديات، مخاتير، شخصيات من المجتمع المدني ومسؤولين حزبين وحشد من المحازبين. بداية النشيد الوطني ثم نشيد القوات وعرض فيلم وثائقي عن مسيرة القوات منذ تأسيسها مع الشيخ بشير الجميل وصولا الى الآن مرورا بسجن الدكتور سمير جعجع.

انطون

وألقى رئيس منطقة بعبدا جان أنطون كلمة أكد فيها "أن الحكومة نفخت نفسها بنواب جدد حتى أصبحت الأكثرية وأزاحت حكومة الحريري ليأتي مكانها حكومة ميقاتية بعيدة كل البعد عن المفاهيم التوافقية. لقد أوقعت هذه الحكومة البلد بأزمات كبرى أمنية اقتصادية تربوية اجتماعية وصحية. الشباب الجامعيون يهاجرون لأن فرص العمل معدومة و "الزعران على الطرقات" وصفيحة البنزين تكاد تصل إلى 40 الف ليرة لبنانية".  أضاف: "كل هذا يحصل والحكومة نائية بنفسها ولا نعرف أين هي من أتون التغيير، الذي يحصد أنظمة عربية وليس أنظمة ديموقراطية، هذه هي الحقيقة المرة والأمر منها أن أمننا يتم بالتراضي وهيبة الدولة مكسورة، والشهيد صار متهما والمتهم بات ضحية".

زهرا

بدوره، قال زهرا: "ان ما كان يسمى النظام الامني المشترك والوصاية ما زالوا ناشطين وان التسريبات والتهويل والاخبار والاشاعات كانت في سبيل خدمة النظام السوري الذي اوردها في رسالته الى الامين العام للامم المتحدة، والتي تؤكد ان لا مانع لديهم من تعريض لبنان لشتى انواع المخاطر وضرب الاقتصاد وتعطيل الدولة اللبنانية وتخريب المؤسسات فقط من اجل ان يحاولوا الايحاء بان النظام السوري عامل استقرار وانه يحارب الارهاب".  وفي موضوع الانفاق المالي، راى "ان فيلسوف الادارة المالية ( كما اسماه احدهم ) طالعنا بكتاب وقح ومتحامل على الدكتور سمير جعجع، واريد ان اذكر المصر على الحرف ومدعي المعرفة، ان مشاريع القوانين تأتي الى المجلس النيابي من مجلس الوزراء بمراسيم تحمل توقيع رئيسي الجمهورية والحكومة والوزراء المختصين، وبالتالي فأنه في تبريره لتعليق الدستور وعدم اصدار الموازنة والسعي الى تشريع الانفاق من خارج الدستور يذكر الدكتور جعجع بان احدى جلسات مناقشة ال 8900 مليار حضرها النائب جورج عدوان، ونحن نقول نعم لقد كنا نجهل مدى سوء نيته ونية فريقه لادارة هذا الملف وتمريره بطريقة غير قانونية ولاهداف مشبوهة". وناشد الرئيس سليمان "ان يعود ويدقق في مشروع الانفاق لانهم يريدون ان يدخلوه في مخالفة دستورية عبر توقيعه عليه".

وأكد "ان انقلابهم لن يمر وانه في النهاية لا يصح الا الصحيح، ولبنان سيبقى ونحن وكل الاحرار وكل المخلصين سنبقى بالمرصاد لاية خطوة يمكن ان يقدموا عليها".

ورأى "ان حجب داتا المعلومات في محاولة اغتيال جعجع هدفها منع الاجهزة الامنية من استكمال تحقيقاتها". واضاف: "لا الحكومة ولا المجلس النيابي غيرا في اتجاهات القانون 140 ليدمج بين الاذن باعتراض المكالمات (الذي يحتاج الى اذن قضائي) وحركة الاتصالات التي تساعد التحقيق، بل قوى الامر الواقع المهيمنة على داتا الاتصالات، وما هو اكثر منها ؟ وهم الذين يتنصتون على كل لبناني شريف وهنا المفارقة المضحكة -المبكية في الوقت نفسه، هؤلاء هم الحريصون على الحريات والخصوصيات! الذين يريدون منا ان نصدق انهم شركاء واننا نبني معا وطن؟

وشدد على "ان كل خطوة نحاول ان نقوم بها على مستوى المؤسسات الدستورية والمرجعيات العسكرية يقابلونها بخطوات من قبلهم كي يمنعوا مشروع السيادة وعملية بناء الدولة وتكريس القانون والدستور مرجعا للحياة الوطنية". وذكر "ان هذه هي المرة الثانية التي توجه فيها سوريا النظام اتهامات بحق لبنان في مجلس الامن وفي المرتين كان هناك تمهيد من سياسيين لبنانيين بدعم هذا الاتهام وطبعا في المرتين هناك تركيبة مخابراتية امنية هي في صلب المؤامرة على هذا الوطن وسيادته واستقلاله، والملفت ان الاشخاص نفسهم هم الذين اعتبروا ان ما تورده سوريا اثباتات مؤيدة لادعاءاتهم باعتداء لبنان على امن سوريا! وقد وصلت بهم الوقاحة الى حد تسمية مناورة فرنسية-لبنانية مشتركة (بحرية) حصلت في الاكوا مارينا بانها عملية افراغ سلاح من باخرة الى زوارق لتهريبه الى سوريا! وهذه المناورة حصلت في 17 اذار 2012". وختم بالكلام عن "التوظيفات بواسطة مجلس الخدمة المدنية حيث تنجح فئات معينة وتسقط فئات اخرى لسبب بسيط جدا، وهو ان واضعي الاسئلة يقيمون دورات تحضيرية لفئات معينة ويدربونهم على كيفية الامتحان؟ وللصدفة فان الاسئلة التي يمرنونهم عليها تكون هي الاسئلة المطروحة في الامتحانات ! وهذه الصدمة المتكررة سنة بعد سنة لا تسمح بتصحيح التوازن في الادارة اللبنانية، وهي صدفة ليست بريئة ابدا واليوم لن نسمي ولكن غدا وبعده سنسمي الاشياء باسمائها كي ترى الحكومة ماذا عليها ان تفعل، كي تعالج هذه البدعة الغريبة العجيبة".

 

حرب: رسالة الجعفري محاولة لتمويه ما يجري في سوريا ولحصر انتباه العالم بلبنان من خلال تحويله الى مكب للصراع

 وطنية - 19/5/2012 علق النائب بطرس حرب، في تصريح، على كتاب مندوب سوريا لدى منظمة الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الذي اتهم فيه لبنان بأنه تحول الى مقر للتآمر ضد النظام السوري وبإيواء الإرهاب والقاعدة وتهريب الأسلحة والارهابيين الى سوريا"، فقال: "يبدو ان قرارا سوريا اتخذ بالتمويه على ما يجري في سوريا ومحاولة حصر انتباه العالم في لبنان من خلال تحويله الى مكب للصراع الحاصل في سوريا وايهام المجتمع الدولي أن ثورة الشعب السوري في وجه النظام المستبد والظالم ليست الا عمليات ارهابية تقوم بها جمعيات متطرفة عنفية في وجه النظام الذي يشكل استمراره ضمانة ضد الارهاب. ومن هذه الزواية نفهم ما يجري في طرابلس والغيرة المفاجئة والمتناغمة لحلفاء سوريا في لبنان في دعم هذه النظرية من خلال تصريحات بعض المسؤولين المقربين من سوريا حول تأكيد وجود منظمة "القاعدة" في لبنان وعملية الاغتيالات التي تخطط لها، هذا في الوقت الذي أكد فيه وزير الداخلية ردا على تأكيد وزير الدفاع وجود هذه المنظمة في لبنان، ألا وجود أو تنظيم لهذه المنظمة في لبنان". أضاف: "إن موقفنا ثابت وواضح وصريح لا لبس فيه، فنحن في قوى 14 اذار ندعم الشعب السوري في مطالبته بحقوقه الديمقراطية وحرياته في وجه النظام المستبد القاتل، وذلك من منطلق أخلاقي وديمقراطي، إلا أننا نرفض التدخل مباشرة في الصراع الحاصل في سوريا بين الشعب السوري والنظام، ولا سيما التدخل العسكري في هذا الأمر، وهذا موقف لن نحيد عنه خلافا لمزاعم النظام السوري وحلفائه في لبنان". وتابع: "إن كتاب مندوب سوريا جاء ليؤكد التوجه الجديد للنظام السوري، في الزعم أن لبنان أصبح وكرا لدعم وجهة نظره، إلا أن الواقع والردود على الكتاب أكدت عدم صحة مضمون هذه الرسالة. ومن هذا المنطلق نرى أن على اللبنانيين عموما والمسؤولين خصوصا التنبه للمخطط الجديد الذي يرمي الى زرع الفتنة في لبنان والى تفجير الوضع الأمني من خلال عمليات ارهابية تثبت صحة مزاعم النظام السوري وتخدم حسب وجهة نظر هذا النظام وحلفائه ولا سيما على مشارف الانتخابات النيابية، وتشكل محاولة لتضليل الرأي العام وصرف النظر عن تفشي السلاح غير الشرعي وهو السبب الرئيسي في الانفلات الأمني في لبنان".

وقال: "إن أحداث طرابلس المفتعلة دفعت بعض الدول إلى تحذير مواطنيها بعدم المجيء إلى لبنان وإلى مغادرته، ونحن على ابواب موسم الاصطياف، واللبنانيون بأمس الحاجة إلى أفضل المناخات السياسية والأمنية لتحسين أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية".ودعا الحكومة الى "الامساك بالوضع الامني بجدية وضبط الانفلات الامني الحاصل في طرابلس لا سيما بعد رفع الغطاء عن كل مخل بالامن"، كما دعا رئيسي الجمهورية والحكومة الى "ضبط إيقاع القوى السياسية المتمثلة في الحكومة بحيث تأتي مواقف الوزارء موحدة مترجمة لسياسة الحكومة وموقف لبنان تجاه الاتهامات السورية، فلا نجد من يدافع عن الشعب اللبناني في حكومة مفترض أن تدافع عن أي اعتداء يطاله".وختم حرب: "انني من هذا المنطلق أحيي رد رئيس الحكومة على مضمون رسالة المندوب السوري الى الأمم المتحدة، متمنيا أن لا تكون هذه الصرخة يتيمة، بل منطلقا لسياسة ثابتة للحكومة اللبنانية وللشعب اللبناني الرافض أن يتهم بأنه أصبح بؤرة للارهاب والتعصب".

 

 زهرا: الحكومة مسؤولة عن تصوير لبنان بلدا للفوضى

 وطنية - 19/5/2012 حمل عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، المسؤولية عن قرار دولتي قطر والامارات بدعوة مواطنيهما الى عدم التوجه الى لبنان ومغادرة الموجودين فيه، إلى الحكومة اللبنانية، وقال "هذا انجاز يشبه الاعجاز لحكومة سوريا وحزب الله، فهي التي كشفت لبنان أمنيا واقتصاديا وسياحيا في مجال خدمتها للنظام السوري وتصوير لبنان دولة فاشلة وبؤرة للارهاب والامن فيه فالت على غاربه". وتابع في مداخلة عبر "اذاعة لبنان الحر": "علينا ان نشكر وزراء الدفاع والداخلية والعدل، على الصورة المشرفة التي قدموها عن لبنان، إضافة إلى الأجهزة التي يقول مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة انها مصادر معلومات له في مجال دفاع النظام السوري عن نفسه امام العالم كله بتصوير لبنان مصدر للارهاب والفوضى ودفع كل الدول التي تحترم نفسها بتوصية مواطنيها بعدم زيارته".

وأكد زهرا "اننا نحن السياديين، الذين نحب بلدنا نحترم ونحب هذه الدول، ونؤكد ان امن كل مقيم على ارضنا من امننا وكرامته وسلامته يوازيان اهتمامنا بأمننا الشخصي في لبنان، ولكن ماذا بامكاننا ان نفعل في وجود هكذا حكومة". أضاف: "رغم معرفتنا ان هذه الحكومة لا تحترم الشعب اللبناني ومصالحه، ولا المجلس النيابي اللبناني ولا الاصول الدستورية والقانونية ومهماتها محددة بخدمة اسيادها، فنحن سنتمسك بنظامنا الديموقراطي البرلماني وسنتقدم في مطلع الاسبوع المقبل بسؤال الى الوزراء المعنيين حول الوقائع التي استعملها مندوب سوريا في الامم المتحدة لتصوير هذا الوضع المخالف والمجافي للواقع في لبنان والذي يعتبر، بكل بساطة، اعلان حرب سورية على لبنان". ووصف "ادعاء الامن السوري بانه معرض من الجهة اللبنانية بانه اعلان حرب، وبالتالي الله لا يعطيهم العافية على كل ما فعلوه بالبلد وبالمواطنيين اللبنانيين". وحول دعوة قطر والامارات مواطنيهم الى عدم التوجه الى لبنان قال زهرا ان "قطر اتهمت من قبل المندوب السوري بانها تمول الجهاديين الموجودين في لبنان (كما ادعى) وطبعا هذه دول تحترم سلامة مواطنيها ولا تتركهم للصدف، وهم قرأوا مؤشرا في الكلام السوري الى ان النظام يستعد للعبث بالامن في لبنان، وتسمية السعودية وقطر يستتبع التطاول على كرامة كل المواطنيين الخليجيين". وختم بأن "هذا هو الموسم السياحي الذي تعمل له الحكومة دعاية على cnnوbbc، وهكذا تحضر له بكشف لبنان وتصويره بلدا للفوضى والارهاب".

 

الجماعة الإسلامية ترد على الجعفري: محاولة لتصدير أزمة نظامه ومحاصرة النازحين

 وطنية - 19/5/2012 رأى المكتب السياسي للجماعة الإسلامية أن "المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري يحاول تصدير أزمة نظامه الى الخارج من خلال إشعال الفتن وإحداث المشاكل في اكثر من منطقة وتحوير الحقائق الساطعة، ظنا منه أنه بذلك يمكن أن يخمد ثورة شعبه أو يوهم العالم بغير تلك الحقائق، وهو طالعنا بحملة من الاتهامات والافتراءات التي تطال لبنان عموما ومناطقه الشمالية على وجه التحديد، من خلال الرسالة التي بعث بها الى بان كي مون". وقال في بيان اليوم: "بعد جملة الافتراءات والاتهامات الكاذبة هذه، يهمنا أن نؤكد أن هذه الافتراءات تعكس المأزق الذي وصل إليه هذا النظام في مواجهة شعبه، وهي محاولة لتصدير هذه الأزمة إلى المناطق اللبنانية لتحويلها ساحة يضغط من خلالها على المجتمع الدولي ويحول بها الأنظار عما يجري في الداخل السوري. وتأتي هذه الافتراءات للايحاء بأن معركة النظام هي مع "المجموعات الإرهابية" التي باتت، بحسب زعمه، تشغل مساحة من المناطق اللبنانية الحدودية، وقد ذكر مدينة القلمون للايحاء بأن لبنان بات مرتعا لهذه المجموعات، في محاولة لاستدرار عطف المجتمع الدولي من جهة، والتدخل وإشعال هذه المناطق من جهة ثانية". اضاف: "إن إيراد المؤسسات الخيرية والمشافي في هذه الرسالة، يهدف إلى تشويه صورة العمل الخيري ومحاصرة النازحين وتحويل حياتهم إلى جحيم لقتلهم مرتين. وإن سوق الرسالة لمجموعة من الأسماء والتواريخ وأعداد العتاد والأسلحة المصادرة، يطرح علامة استفهام حول صحة ودقة هذه الأرقام، وهو ما يدعو الجهات اللبنانية المعنية بالمسؤولية إلى تكذيب هذه المعلومات، أو البحث عن مهربيها إلى جهات خارجية. وفي الحالتين فإن ذلك يعكس تدخلا سافرا في الشأن الداخلي اللبناني".

وختم: "إننا إذ نثني على موقف رئيس الحكومة من جملة الإفتراءات هذه، نطالب الحكومة بموقف واضح يؤكد سيادة لبنان وحرية قراره، ويضع النقاط على الحروف حتى لا يبقى المواطن اللبناني عرضة للاتهامات".

 

الحوت: تصريح الجعفري تغطية لجرائم النظام في سوريا

وطنية - 19/5/2012 إعتبر النائب عماد الحوت، في تعليق له الى تلفزيون الكويت، حول تصريح مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري المتعلق بوجود مجموعات ارهابية في لبنان، "أن النظام السوري المأزوم والمدان من الرأي العام المحلي والدولي بسبب الجرائم التي يرتكبها بحق شعبه، يسعى لنقل الأزمة السورية الى خارجها للتغطية على جرائمه وتصوير أنه مستهدف من خلايا إرهابية، محاولا بذلك أخذ التفويض باستكمال مجازره تحت مبرر محاربة الإرهاب المزعوم". ولفت الى الموقف الرسمي الذي أخذه رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في هذا الخصوص واللذان "نفيا وجود القاعدة في لبنان، وأن ضبط الدولة اللبنانية تقوم بواجباتها في ضبط الحدود، واعتبار رئيس الحكومة أن التجاوز يتم أيضا من الجانب السوري". وشدد "أن سياق الأحداث، من ظهور أحد السياسيين اللبنانيين المحسوبين على النظام في سوريا قبل يومين من اندلاع الأحداث في طرابلس ليبشر بحصولها، ثم طريقة الاعتقال الاستفزازية وغير النظامية لشادي المولوي، وتصريح رفعت عيد بطلب تدخل الجيش السوري في لبنان، وأخيرا كلام مندوب سوريا في الأمم المتحدة، تجعل الصورة واضحة أن من يقف خلف الأحداث في طرابلس إنما هو النظام في سوريا ومن هو متعاطف معه من قوى وأجهزة ليخفف بذلك من وطأة إفلاسه تجاه ثورة شعبية لم تعد تتقبل وجوده ولم تذعن لإرهابه رغم المجازر التي يقوم بها"، مذكرا "أن القوى السياسية والفعاليات الطرابلسية أمنت الغطاء للجيش اللبناني لحفظ الأمن، وبقي الطرف الآخر الذي يتوجب عليه مثل ذلك".

 

بلدية القلمون نفت وجود عناصر ارهابية داخلها: نقوم بواجبنا الانساني تجاه النازحين كما فعلنا خلال عدوان تموز

وطنية - 19/5/2012 نفت بلدية القلمون "جملة وتفصيلا ما طالعتنا به بعض وسائل الاعلام من خلال بعض المحطات الفضائية عن كلام منسوب الى المندوب السوري في الامم المتحدة بشارة الجعفري، يدعي فيه انه يوجد في بلدة القلمون اللبنانية 50 عنصرا مسلحا". وأوردت البلدية في بيان توضيحي صدر عنها اليوم، "ملاحظات تتعلق بالبلدة"، فأكدت انه "لا يوجد فيها اي عنصر مسلح لا من القاعدة ولا من سواها من التنظيمات الارهابية لا ماضيا ولا حاضرا، وليس هناك تنظيم له علاقة بمجموعات تمارس الارهاب او تدعمه، وان بلدة القلمون ومن خلال حضورها التاريخي، لتعتز بأبنائها الذين ارتقوا الى اعلى المستويات الاكاديمية، ففيها المئات من حملة الشهادات العليا والماجستير والدكتوراه والاجازات العلمية المتنوعة وهي بحق رائدة في المجال الثقافي، ويتصف المناخ الفكري الذي يسودها بروح المحبة والتسامح والانفتاح والتواصل بين الوطن الواحد". كما أكدت "حرص القلمون على مسيرة السلم الاهلي واعتبارها ان الدولة اللبنانية هي السقف الذي يحمي كل شرائح المجتمع اللبناني وهي بعيدة كل البعد عن كل ما يسيء الى الوحدة الوطنية". واذ استهجنت "هذا الكلام المنسوب الى سفير دولة شقيقة عن وجود تنظيم للقاعدة في القلمون"، دعت "جميع المراجع القضائية والامنية" الى "عدم الوقوف امام هذا الادعاء الكاذب الذي يهدف الى تشويه الحقائق وربط ما يجري داخل سوريا بعوامل خارجية"، مشددة على ان القلمون "لم ولن تكون الا عباءة علمية وثقافية، وهي تقوم بواجبها الانساني تجاه النازحين من بلد شقيق والذي تكفله حقوق الامم المتحدة بتقديم المساعدات الغذائية والطبية والتي سبق لها وان قامت بهذا العمل الانساني عندما استقبلت واستضافت مئات العائلات التي نزحت من الجنوب اللبناني اثناء الحرب العدوانية التي شنتها اسرائيل على لبنان صيف العام 2006، فالقلمون حريصة كل الحرص على مد يد العون لجميع الاخوة ايام المحن والشدة". وذكرت البلدية ان القلمون "قدمت الشهداء دفاعا عن لبنان الوطن، ومنهم الشهيد النقيب ماجد حسن والمغوار رامي حمزة، وما يتمتع به اهل البلدة من وعي وروية يجعلهم بعيدين كل البعد عن مثل هذه الاصطفافات، وستبقى القلمون صمام الامان للبنان الوطن لبناء غده الواعد".

 

اللواء : الجعفري يوزّع رسالة في الأمم المتحدة تتهم لبنان بأنه مرتع للقاعدة والسلفية

ميقاتي بالغ الإستياء: الكلام السوري تأجيج للخلافات ... وثمة من يعمل على تطيير الحكومة

الحريري يردّ على بري: طرابلس وبيروت لا تحتاجان إلى حوار بل إلى قرار بشأن السلاح

كتبت اللواء : المعتصمون يؤدون صلاة الجمعة في ساحة عبد الحميد كرامي في الوقت الذي جنحت فيه الاوضاع الامنية بين جبل محسن وباب التبانة الى التهدئة النسبية، وان بقي الحذر مسيطراً فتحت الدبلوماسية السورية النار على لبنان، في خطوة وصفها مصدر سوري مطلع في الامم المتحدة بانها جزء من حملة دبلوماسية بدأت بنشر اسماء متهمين و«ارهابيين

وسيليها نشر معلومات اخرى ستكون موثقة توثيقاً كاملاً، مما استدعى رداً سريعاً من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي وصف رسالة مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، بأنها «تأجيج للخلافات، معتبراً ان تجاوزات تحصل من الجانب السوري للحدود، مؤكداً ان الحكومة اللبنانية تقوم بواجبها كاملاً في مكافحة عمليات الارهاب من أي نوع كان.

على ان الاخطر ما نقله زوار الرئيس ميقاتي عنه استياءه مما يجري واتهامه لقوى في 14 آذار و8 آذار بالعمل على تطيير الحكومة من وراء احداث طرابلس، فضلاً عن تأثره البالغ للاثار المدمرة للرسالة السورية على صورة لبنان في الخارج، وتصويره علىانه موئل للارهاب. وتوقع مصدر لبناني ان تتفاعل تداعيات رسالة الجعفري، حيث اكدت المعلومات ان الجانب السوري سيواصل ملاحقة هذا الملف، الامر الذي يعني ان التهدئة في طرابلس لن تأخذ مداها الجدي ما لم يحدث تحسن في الملف الحدودي بين لبنان وسوريا، وهذا امر مستبعد في المدى المنظور.وعلى هذا الاساس يقفل الاسبوع في ظل تنامي الحذر من ان تتمكن الخروقات النارية المتتالية في طرابلس، في ابقاء النار تحت الرماد في انتظار جلاء مسألة اخلاء سبيل الموقوف شادي المولوي التي تأجلت الى الثلاثاء المقبل، علماً ان الوضع على جبهة جبل محسن والتبانة تخللته مساء امس خروقات تمثلت بسقوط قذيفة بين الحارة البرانية ومشروع الحريري، سبقها القاء قنبلة على حي الشعراني في القبة، في حين كان الحادث الاخطر سقوط قذيفة في خلال جولة قام بها عضو كتلة «المستقبل النائب محمد عبد اللطيف كبارة في باب التبانة، حيث كان يسعى مع الجيش لازالة بعض المتاريس، لم تؤد الى حصول اصابات، ونفى كبارة ان يكون الحادث يستهدفه.

الهجوم السوري

وفيما مرت صلاة الجمعة على خير، ولا سيما في ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس، بالرغم من ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر رد طلب تخلية سبيل الموقوف المولوي، واحال الرأي الى قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبي الذي رد بدوره الطلب، نظراً لاستكمال اجراءات التحقيق، وعين جلسة ثانية في القضية يوم الثلاثاء المقبل، شكل الهجوم الدبلوماسي السوري الذي شنته سوريا على مناطق ومجموعات لبنانية في الأمم المتحدة، الحدث الأبرز الذي اقفل به الأسبوع الحافل، وكان هذا الهجوم عبارة عن رسالة وجهها المندوب السوري في نيويورك الى الأمين العام للامم المتحدة، وتقع في سبع صفحات فولسكاب، وتتضمن أربع نقاط، استهلت بأن بعض المناطق اللبنانية المجاورة للحدود السورية قد أصبحت حاضنة لعناصر إرهابية من تنظيمي «القاعدة

والاخوان المسلمين. وتحدثت الرسالة عن «بعض المعلومات الموثقة وتبين أن مصادرها، بحسب ما ورد فيها، هي مخابرات الجيش اللبناني، والسلطات اللبنانية المختصة و«فوج الحدود البرية الثاني اللبناني.

ووجهت الرسالة اتهامات مباشرة إلى تيّار «المستقبلالذي سارع إلى نفي الاتهام «بايواء ما اسماه التقرير عناصر ارهابية يعملون على تقويض خطة كوفي انان، واصفاً هذه الاتهامات بأنها مفبركة للتغطية على الخروقات اليومية للأجهزة الأمنية والعسكرية لخطة انان والتي تتسبب بجرائم موصوفة أقل ما يقال عنها انها جرائم ضد الإنسانية.

ونسب التقرير السوري إلى بعض المعلومات التي لم يوثق مصدرها كما في البنود السابقة، أن العقيد (في الجيش السوري الحر) رياض الأسعد وصل إلى لبنان مؤخراً للتحضير لإقامة منطقة سورية عازلة انطلاقاً من لبنان. كما كشف بأن نحو 50 ارهابياً بحسب وصف رسالة الجعفري، موجودون في بلدة القلمون القريبة من طرابلس، وهم ينطلقون منها للقيام بعمليات تخريبية ضد سوريا من طرابلس إلى بلدة السفيرة في جرود الضنية، حيث يستقبلهم عناصر من الجماعات الإسلامية المتطرفة لتسهيل مرورهم إلى بلدة اكروم في سهل عكار ومنها الى وادي خالد للدخول إلى الأراضي السورية.

وجاء ردّ الرئيس ميقاتي على رسالة الجعفري، لتكشف أن العلاقات بين الجانبين اللبناني والسوري دخلت حقيقة في أزمة عميقة، خصوصاً بعدما اعتبر رئيس الحكومة كلام الجعفري بأنه يؤجج الخلافات في وقت تسعى فيه الحكومة اللبنانية عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية المختصة إلى تعميق الانقسام الحاصل، ومعالجة الإشكالات التي تحصل بهدوء وروية، وبما يحفظ حسن العلاقات بين البلدين والشعبين.

وقال الرئيس ميقاتي، في ردّ على سؤال حول رأيه في الرسالة أن الحكومة اللبنانية تقوم بواجبها كاملاً في مكافحة عمليات الإرهاب من أي نوع كان، وفي مراقبة الحدود اللبنانية وضبط الوضع الأمني ومعالجة الثغرات الأمنية التي تحصل، علماً (والكلام لا يزال للرئيس ميقاتي) أن التجاوزات تحصل أيضاً من الجانب السوري للحدود، حيث يعلم الجميع طبيعة التداخل القائم بين البلدين وصعوبة ضبط المساحة الحدودية الشاسعة بينهما. ونقلت المؤسسة اللبنانية للإرسال L.B.C عن مصدر عسكري رفيع المستوى في الجيش اللبناني، قوله أن القيادة تراجع نص الرسالة والمعلومات الواردة فيها، وقد يكون بعضها تم استقصاؤه من وسائل الإعلام، لافتاً إلى أن بعض الأسماء التي ذكرت في الرسالة قد لا تكون موجودة في لبنان، مستغرباً الحديث عن سفن وزوارق تفرغ أسلحة عند الشاطئ اللبناني.

رفض الحريري

أما رفض الرئيس سعد الحريري لدعوة الرئيس نبيه بري إلى حوار في شأن الوضع في طرابلس، فقد شكّل بدوره، مادة سجالية إضافية، من شأنها أساساً إحباط محاولة رئيس المجلس الإيحاء بأن وراء الدعوة تحرك ديبلوماسي سعودي تزامن مع زيارة السفير السعودي علي عواض عسيري لعين التينة وكليمنصو، تبيّن لاحقاً أنها مجرد زيارة لاستطلاع الأوضاع، ولا تحمل مسعى أو مبادرة معيّنة.

ولاحظ الرئيس الحريري في رده، أن الرئيس بري يدعو إلى حوار على أساس جزء من البند الوحيد المتبقي على طاولة الحوار الوطني، وهو بند السلاح، بينما موقفنا هو ضرورة الحوار على اساس البند كاملاً، اي على اساس كل السلاح المنتشر على كل الاراضي اللبنانية خارج سلطة الدولة في خرق واضح للدستور وميثاق الطائف وتهديد مزمن للسلم الاهلي في لبنان.

وقال: «إن موقفنا من الدعوة هو ان طرابلس لا تحتاج إلى حوار بل تحتاج إلى قرار، طرابلس كما بيروت، كما غيرها تحتاج إلى قرار بتحويلها إلى مدينة منزوعة السلاح. طرابلس بحاجة إلى قرار بوقف تسليح وتمويل بعض الشلل المرتزقة عند بعض الجهات السياسية ووقف تسخير بعض اجهزة الدولة لخدمة اغراض النظام السوري في لبنان

الموازنة

وسط هذه التطورات، دعي مجلس الوزراء إلى الانعقاد بعد ظهر الاربعاء المقبل في السراي الحكومي، في جلسة وصفها مصدر حكومي بأنها ستكون عادية، ولا تتضمن اي بند يتصل بالتعيينات الادارية، علماً ان جدول اعمال الجلسة ما زال قيد الاعداد، وقد يوزع على الوزراء اليوم او الاثنين المقبل.

ولفت المصدر إلى ان مشروع موازنة العام 2012 سيتصدر موضوع الجلسة التي ستعقد في الاسبوع بعد المقبل، بعدما تم انجازه من قبل وزير المال محمد الصفدي، مشيرا إلى انه بمجرد اقرار المشروع من قبل مجلس الوزراء، لا يكون ثمة حاجة للنظر مجددا في موضوع الانفاق المالي، لا على صعيد مشروع 8900 مليار ليرة ولا على مشروع 4900 الذي اقترحه الصفدي لتغطية انفاق الجزء الثاني من السنة المالية، واللذين سيبقيان مطروحين على مجلس النواب.

 

مكاري: الحوار الذي ينفع طرابلس هو الذي ينهي وجود أي سلاح خارج الدولة محاولات سوريا واضحة في اختلاق المبررات لتنفيذ أعمال عدوانية ضد لبنان

وطنية - 19/5/2012 اعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن "محاولات سوريا لزعزعة استقرار لبنان واختلاق المبررات لتنفيذ أعمال عدوانية ضده باتت أكثر وضوحا مع رسالة وزارة الخارجية السورية الى الامين العام للامم المتحدة". وقال مكاري في بيان تعليقا على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى التئام هيئة الحوار للبحث في موضوع طرابلس: "هذه المرة الرئيس بري في سعيه لاطفاء حريق طرابلس، وجه خرطومه الى المكان الخطأ وليس الى مصدر النار، فاستقرار طرابلس يتطلب بكل بساطة كف يد النظام السوري عن استخدام المدينة والتلاعب بأمنها، ويتطلب امتناع حزب الله عن التدخل في شؤونها وتأجيج نزاعاتها". واذ شدد على أن "استقرار طرابلس من استقرار لبنان كله، والحوار الذي ينفع طرابلس هو الحوار الذي ينهي وجود أي سلاح خارج إطار الدولة، في كل المناطق، ومع كل الأطراف"، رأى أن "ليس من المفيد حتما لا لطرابلس ولا للبنان كله، محاولة الالتفاف تكرارا على البند الوحيد المتبقي من جدول أعمال هيئة الحوار، وهو بند السلاح".

وأضاف: "ربما يكون الحوار في شأن طرابلس مفيدا في حالة واحدة، وهي أن يكون لإقرار استراتيجية دفاعية لحماية لبنان من محاولات سوريا لزعزعة استقراره واختلاق المبررات لتنفيذ أعمال عدوانية ضده" معتبرا أن "هذه المحاولات باتت أكثر وضوحا مع رسالة وزارة الخارجية السورية الى الامين العام للامم المتحدة وما احتوت عليه من ادعاءات وتحريض واتهامات كاذبة".

ولفت مكاري الى ان "تقاطع هذه الرسالة مع تصريحات بعض الأطراف في طرابلس التي تستنجد بالجيش السوري، ومع مواقف بعض الوزراء اللبنانيين، يفضح النيات السورية". وشدد على أن الرسالة "تستدعي موقفا واضحا وصريحا وحازما من رئيسي الجمهورية والحكومة، ومن الحكومة مجتمعة، ازاء هذا التصعيد السوري الخطير، ولا سيما أن الادعاءات السورية تشكل تحديا لتأكيدات الرئيسين بالذات في شأن عدم وجود تنظيم القاعدة في لبنان".

 

الانظار تتجه الى عين الحلـــوة بعد ضبط الجيش عربة الاسلحة والذخائر ومغادرة المطلوبين السبعة

المركزية - خطف مخيم عين الحلوة الانظار من عنوان امني كالعادة، في ضوء مغادرة سبعة من مسؤولي تنظيم فتح - الاسلام المطلوبين الى سوريا للمشاركة في الجهاد، وابرزهم الشيخ اسامة الشهابي وتوفيق طه. اضافة الى ضبط الجيش اللبناني عربة تغادر المخيم وهي محملة بالاسلحة والذخائر التي قيل ان وجهتها سوريا. المعلومات عن مغادرة المطلوبين مستقاة من مراقبة حركة بعضهم اليومية، اذ لم يظهروا كالعادة، وتقاطعت مع احاديث لمقربين منهم واقارب لهم اكدوا انهم غادروا المخيم الاثنين "استجابة لنداء الواجب وللانخراط في الجهاد ضد النظام السوري". واشار مصدر مطلع لـ"المركزية"، الى ان طريقة مغادرتهم غير معروفة حتى الان والاجهزة الامنية تجري تحريات للتأكد، ان الجيش اللبناني يتخذ اجراءات امنية مشددة حول جميع المداخل وممرات المشاة وبالتالي فان الفرار بطريقة جماعية تكاد تكون صعبة اذ لم تكن مستحيلة، ما يرجح عملية الفرار الفردي والتلاقي في نقطة معينة قبل التوجه شمالا ومنها الى سوريا.

واشارت المعلومات الى ان ابناء المخيم فوجئوا بمغادرتهم، البعض اعتبر ان خروجهم يعني المزيد من الامن والاستقرار باعتباره يشكل تفكيكا لفتيل الاحتكاك مع القوى الاخرى، والبعض الاخر تخوف من انعكاساته في المستقبل وارتباط اسمائهم باحداث امنية ما يجعل المخيم في دائرة الاتهام والتوتير على رغم كل الجهود الفلسطينية الوطنية والاسلامية لتجنيبه اي تداعيات واعتماد سياسة النأي بالنفس عن الخلافات السياسية اللبنانية والاحداث في سوريا. وعلمت "المركزية" ان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة الفلسطينية عزام الاحمد الذي يزور لبنان رأس اجتماعا في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت لاعضاء قيادة قوات الامن الوطني في لبنان برئاسة اللواء صبحي ابو عرب اكد ضرورة السهر على امن واستقرار المخيم والحفاظ على سياسية النأي بالنفس خلافات لبنان السايسية واحداث سوريا.

وكشف مصدر في الامن الوطني الفلسطيني التركيز على سياسة النأي بالمخيم عما يجري في سوريا او في طرابلس، وان القيادات الفلسطينية حذرة ومتنبهة لكل طارىء وهي تعقد لقاءات متواصلة بينها لتجنيب المخيم "الكأس المرة" او جعله يدفع ثمن الغير على ارضه ونسعى برؤية واحدة لمنع اي محاولة لنقل الفتنة الى اي مخيم، مشيرا الى اننا نعقد اجتماعات متواصلة مع الجيش والقوى الامنية اللبنانية في الجنوب لحفظ امن المخيمات وامن الجوار اللبناني. وفيما ساد جو من الهدوء والترقب عين الحلوة، قال القيادي الفلسطيني في حركة فتح اللواء منير المقدح لـ "المركزية" ان عين الحلوة مجددا في عين العاصفة بعد توجيه الانظار اليها، مؤكدا ان الوضع تحت السيطرة الامنية بالتنسيق بين القيادات الفلسطينية الوطنية والاسلامية ومع الجيش اللبناني والقوى الامنية الاخرى لمنع وصول رياح الفتنة الى المخيم وهذا التنسيق قائم في شكل يومي مع الجيش اللبناني ونسعى من خلاله لحفظ المخيم من اي ارتدادات لما يجري على الاراضي اللبنانية الاخرى ولحفظ الامن في الجوار اللبناني، مؤكدا ان هذا التواصل والتنسيق حاجة فلسطينية ولبنانية.ومنوها بجهود الجيش في القاء القبض على شحنة اسلحة خلال تهريبها من عين الحلوة. ولفت المقدح الى ان هناك اشاعات تطلق في المخيم الهدف منها البلبلة ونحن واعون لها وعلى درجة عالية من الحذر خشية نقل الاضطرابات من طرابلس الى المخيمات الفلسطينية لاسيما عين الحلوة ذات الارض الخصبة لاشعال التوتر تحت العناوين ذاتها المطروحة على الساحة اللبنانية مؤكدا ان 7 من عناصر فتح الاسلام من المخيم خرجوا منه منذ اربعة ايام اما الى طرابلس او الى سوريا ولم نعرف الوجهة المحددة لهم حتى الان ولم نعرف ايضا طريقة خروجهم وهذا ما يتم التحقيق به من قبل القيادات الفلسطينية والاجهزة الامنية والجيش اللبناني.

 

"عكاظ": دعوة بري التفاف على جوهر طاولة الحوار

المركزية- أعلنت صحيفة "عكاظ" أن "دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى إعادة إطلاق طاولة الحوار الوطني لبحث الأزمة الأمنية في طرابلس لن تجد طريقها للتحقيق لأن قوى المعارضة، خصوصا تيار المستقبل يرى فيها التفافا على جوهر طاولة الحوار وهو موضوع سلاح حزب الله". وأضافت أنه "يمكن عقد طاولة الحوار لبحث السلاح غير الشرعي في كل لبنان بما فيه سلاح حزب الله وليس لبحث السلاح في مكان محدد والقفز فوق سلاح حزب الله". وأوضحت أن جعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح لا يحتاج لطاولة حوار، بل لقرار صادر عن مجلس الوزراء، والمعارضة موافقة عليه.

 

"الوطـن": الأسد اختار طريق ميلوسوفيتش بدل القذافي

سوريا أقرب إلى البلقــان بدايــة التســعينــات

المركزية- أعلنت صحيفة "الوطن" القطرية أن العنف السياسي في سوريا طالما كان مادة خصبة للإعلام الغربي على مدى أشهر طويلة فإنه يؤكد خلالها أن الربيع العربي يدق أبواب سوريا وان الأسد يسير في طريق سابقيه مبارك والقذافي، إلا أن واقع الحال اليوم يقول إن سوريا باتت اقرب إلى حال البلقان بداية التسعينيات، حيث أصبحت الصراعات السياسية صراعات طائفية داخل جسد الدولة الواحدة في الوقت الذي سجل فيه الغرب فشلاً ذريعاً في فرض وقف إطلاق النار على كلتا الجبهتين المعارضة والنظام، ورغم أن عناوين الصحف الغربية عن سوريا أصبحت تتحدث الآن عن قتل السوريين بعضهم البعض ومع ارتفاع أعداد الضحايا ليتجاوزوا التسعة آلاف أصبح الواقع السوري المرير هو أمر عادي بالنسبة للمجتمع الدولي وإن كان مزعجا قليلاً.

وأشارت الى أن الأسد اختار طريق ميلوسوفيتش بدلا من القذافي مع اختلاف بسيط، فقد تمكن ببراعة من تحويل تظاهرات سلمية منادية بالإصلاح إلى حرب عرقية، اختفت خلالها كل النداءات بإسقاطه، واعتُمدت خطط سلام تقوم على طمأنته لضمان وقف العنف من قبل الدولة.

واعتبرت أن التطورات الميدانية على الأرض تبقي دليلاً مؤكدا على المسار الميلوسيفتشي الذي يسير عليه بشار وهي العمليات الانتحارية والقنابل التي تنفجر مستهدفة المدنيين والمقرات الأمنية والتي يرى البعض أنها مثابة الدليل المفتعل لإعطاء طابع برغماتي على تصريحات أعوان الأسد ونظامه حول وجود عناصر جهادية تابعة للقاعدة داخل البلاد وان هذه العناصر هي التي وراء أعمال العنف والتخريب مما يضع النظام السوري في موقع المدافع عن النفس.. بل والمدافع عن الأمن والسلم الدوليين.

 

حماده للبنانيين: ابقوا على هدوئكم وحذركم وعلى تعبئتكم السياسية الهادئة  

اعتبر النائب مروان حماده ان ما يجري وما يرسل يومياً من دمشق الى الامانة العامة للامم المتحدة بالادعاءات المختلفة ضد لبنان، يشكل اكتمالا للمؤامرة فصولاً ووجوهاً، وبدأ السباق فعلياً بين التهدئة اللبنانية والمسعى اللبناني نحو التهدئة وبين تعميم العنف الاسدي داخل سوريا وخارجها وتحديداً في لبنان. وقال حماده في حديث لـ"أخبار المستقبل": "هناك عدة ملاحظات حول كلام المندوب السوري في الأمم المتحدة ابراهيم الجعفري، اولاً الكذب والتلفيق الذي يتزايد يوماً بعد آخر، فبعد التهويل بالاغتيالات التي ستصيب 8 آذار وشخصيات من 14 آذار، جرى تنبيهها اي التهويل على الجميع ليجلسوا في بيوتهم ولا يتدخلوا في السياسة الى جانب التهويل بافتعال حوادث جديدة تعم كل لبنان وتحريك اعلامي معين بشأن المخيمات الفلسطينية التي لم تكن يوماً اهدأ مما هي عليه اليوم، وايضاً التهويل بأن المدن اللبنانية سوف يعمها العنف الواحدة تلو الاخرى". واضاف: "اما الامر الثاني فهو استغلال حوادث طرابلس، ومن الملفت ان الشرارة الاولى صدرت عن جهاز امني حليف للنظام الاسدي، والقتال الاول في الشوارع وقع كما قال الرئيس سعد الحريري بين زمر وشلل مسلحة تحديداً من حزب الله"، مشددا على ان "الجبهة اشتعلت بين باب التبانة وجبل محسن بفعل التدخل في موضوع المولوي من قبل فريق معروف انه مسلح وتابع للنظام الاسدي". واعتبر حماده اقتراح الرئيس نبيه بري في دعوته للحوار يصغر الموضوع لينحصر في قضية طرابلس، اي ان المشكلة هي عدة بنادق في طرابلس ونسينا كل الصواريخ الموجودة على الساحة اللبنانية. وتابع: "اقول للبنانيين لا تقلقوا ولكن في الوقت نفسه ابقوا على هدوئكم وحذركم وعلى تعبئتكم السياسية الهادئة كما مارسناها دائما"، مشددا على ان "الشعب السوري سينتصر عاجلا اكثر من اجلا وكتائب الاسد لن تدخل لبنان لا اليوم ولا الغد، فالبكاد تستطيع ان تقتحم حيا او قرية في سوريا مع ارتكابها للمجازر". وختم قائلا: "حكومة الاذعان للاسد ساقطة ومشهدها ساقط منذ الان".

 

دعوة بري إلى الحوار لا تبدو قابلة للحياة/سعيد لـ"السياسة": النظام السوري يسعى لإيجاد نوع من "الترانسفير" داخل لبنان

 بيروت - "السياسة": بقيت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لالتئام طاولة الحوار مجدداً برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لبحث الموضوع في طرابلس, محور متابعة من القوى السياسية, الا ان مصادر مطلعة أكدت أنها لا تبدو قابلة للحياة ومقبولة من القوى المتنازعة على الساحة الداخلية, أقله راهناً, انطلاقا من ان هذه القوى اعلنت تكرارا اسباب رفضها الحوار الذي كان توقف بعد مقاطعته من الاكثرية وتحديدا رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون العام 2010.  ورغم توسيط بري السفير السعودي علي عواض العسيري لتسريع الخطوات في اتجاه عقد الحوار بما له من مونة على بعض الاطراف السياسية, فإن المصادر لم تبد تفاؤلا في استئناف الحوار لعدم وجود أرضية صالحة واستعداد للتحاور. من جهتها, أكدت مصادر في المعارضة أن دعوة بري للحوار "محاولة يائسة لمساواة المُعتدي والمُعتدَى عليه", متمنية لو أن بري يطلب من "حزب الله" وقف المساعدات العسكرية للمجموعات التابعة ل¯"8 آذار" في المدينة. وفي هذا السياق, اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد أن ما تشهده طرابلس "محاولة مكشوفة من قبل النظام السوري لنقل الفوضى إلى لبنان وخلق نوع من "الترانسفير" في الداخل اللبناني, بإشعال جبهة جبل محسن وباب التبانة بعد أن وصلت وقاحة النظام السوري في بداية الانتفاضة إلى تهديد كل الدول العربية بنقل الفوضى إليها, وما تشهده طرابلس اليوم هو فصل أساسي من هذه التهديدات".  وأكد سعيد ل¯"السياسة" أن "الرئيس السوري بشار الأسد يلعب آخر أوراقه", وقال: "لو كان مرتاحاً في الداخل لما كان مضطراً لحرق أصابعه في طرابلس من أجل لفت انتباه العالم بأنه يتعرض إلى مؤامرة على رأسها تنظيم "القاعدة", في محاولة مكشوفة للتهويل على الغرب بأن "القاعدة" التي استهدفت بعض الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة تستهدفه اليوم, وبالتالي على هذه الدول إطلاق يده في محاربتها والقضاء عليها". وعن موقف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي فضح هذا المخطط, رأى سعيد أن "جنبلاط في المفاصل الحقيقية التي يتعرض لها البلد يتصرف وفقاً لقناعاته الوطنية, وإن موقفه يلاقي استحساناً لدى غالبية اللبنانيين". وأضاف: "إننا نشاركه هذه الهواجس, وما يقوله يعبر عن حقيقة الوضع لأنه يدرك تماماً أثقال الأجواء المتوترة وحالة عدم الاستقرار التي لن تفيد لبنان".

 

"تيار المستقبل" رد على كلام الجعفري في الأمم المتحدة: اتهامات مفبركة للتغطية على خروقات الأجهزة الأمنية لخطة انان

وطنية - 18/5/2012 رد "تيار المستقبل" في بيان اليوم على المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، فقال: "ينفي "تيار المستقبل" نفيا قاطعا ما وجهه المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، في رسالة باسم بلاده الى الأمم المتحدة وامينها العام بان كي مون، لجهة اتهام التيار بإيواء ما اسماه "عناصر ارهابية" من تنظيمي القاعدة والاخوان المسلمين "والذين يعملون على تقويض" خطة كوفي انان. ما أورده مندوب الحكومة السورية تضمن جملة اتهامات مفبركة للتغطية على الخروقات اليومية للاجهزة الامنية والعسكرية لخطة السيد كوفي انان والتي تتسبب بجرائم موصوفة، أقل ما يقال عنها أنها جرائم ضد الانسانية". أضاف: "لقد حاول مندوب النظام السوري في رسالته تصدير أزمة بلاده إلى لبنان عبر الزج باسم "تيار المستقبل" الذي يلتزم قواعد العمل السياسي الديموقراطي والمدني المسؤول، وهذا ما اثبته منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إذ اتجه الى العدالة وليس إلى الإنتقام والثأر، ورفض وسيبقى يرفض استخدام الارهاب أو السلاح. وشدد على أن "النظام السوري لن يمنع أي لبناني أو عربي من التعبير عن رأيه بالوقوف الى جانب الشعب السوري في معركته المحقة لنيل حقه بالحرية، وإرساء قواعد نظام ديموقراطي يناضل السوريون في سبيل إقامته".

 

الحريري ردا على دعوة بري الى الحوار: طرابلس كما بيروت لا تحتاج الى حوار بل الى قرار

وطنية - 18/5/2012 أدلى الرئيس سعد الحريري بتصريح اليوم، تعليقا على دعوة الرئيس نبيه بري إلى حوار بشأن الوضع في طرابلس، جاء فيه:"نحن نرحب بمبدأ الحوار وبالدعوة إلى الحوار، إلا أننا نذكر بموقفنا الدائم من أننا لم نكن من بادر إلى الانسحاب من الحوار الوطني، وأننا نطالب باستئنافه على القواعد التي اتفق عليها، وعلى أساس البنود التي أدرجت على جدول أعماله والتي لم يتبق منها سوى بند السلاح، كل السلاح، علما أن البنود التي اتفق عليها ما زالت تنتظر التنفيذ الكامل". أضاف: "إن دولة الرئيس بري يدعو إلى حوار على أساس جزء من البند الوحيد المتبقي على طاولة الحوار الوطني، وهو بند السلاح بينما موقفنا هو ضرورة الحوار على أساس البند كاملا، أي على أساس كل السلاح المنتشر على كل الأراضي اللبنانية خارج سلطة الدولة في خرق واضح للدستور وميثاق الطائف وتهديد مزمن للسلم الأهلي في لبنان كما شهدت على ذلك أحداث عديدة في السنوات الماضية من 7 أيار إلى برج أبي حيدر مرورا بمار مخايل وغيرها من المناطق". وختم الحريري: "مع احترامنا الكامل لدولة الرئيس نبيه بري وعدم شكنا في حسن نواياه، إلا انه من غير المنطقي ومن غير المقبول أن يتم تحوير البند الوحيد المتبقي من الحوار الوطني من حوار بشأن السلاح إلى حوار بشأن طرابلس. إن موقفنا هو أن طرابلس لا تحتاج إلى حوار، بل تحتاج إلى قرار. طرابلس، كما بيروت، كما غيرها، تحتاج إلى قرار بتحويلها إلى مدينة منزوعة السلاح. طرابلس بحاجة إلى قرار بوقف تسليح وتمويل بعض الشلل المرتزقة عند بعض الجهات السياسية، ووقف تسخير بعض أجهزة الدولة لخدمة أغراض النظام السوري في لبنان. وهذا قرار يقع مباشرة تحت مسؤولية الدولة، التي أوضحنا بكل الوسائل تغطيتنا الكاملة لها في أي قرار يحمي طرابلس وكل لبنان من الفتنة والحرب الأهلية لا سمح الله".

إ.غ. 

 

نظام الأسد يتهم لبنان بإيواء الإرهابيين ونقل السلاح/هدوء حذر و"جمر تحت الرماد" في طرابلس ومخاوف من امتداد الحريق إلى مناطق أخرى

بيروت - "السياسة" والوكالات: اتخذت الأزمة الطرابلسية بكل امتداداتها الامنية والسياسية أبعاداً خطيرة تطغى على كل الازمات المالية والحكومية, الى حد دفع المعنيين الى ابداء الخوف من استعادة فصول الحرب والفتنة, إذا لم تحزم الدولة اللبنانية أمرها وتنه صراع "المحاور" في عاصمة الشمال. ولعل الانكباب الرئاسي على متابعة القضية لحظة بلحظة يعكس عمق المخاوف وخطورة الوضع, بعدما تداخلت الاسباب وتقاطعت مصالح مفتعلي الاشكالات عند نقطة الافادة من الفوضى والتشنج لتحصيل المكاسب المتراوحة بين اطلاق الموقوفين الاسلاميين, وتخلية سبيل شادي المولوي, ونقل الازمة السورية الى الداخل اللبناني اضافة الى استثمار العامل الامني في المصالح الانتخابية. واطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان, أمس, من قائد الجيش العماد جان قهوجي على التدابير التي اتخذتها القوى العسكرية والامنية من اجل حفظ الامن والاستقرار ومنع تعريض السلم الاهلي الذي ينعم به اللبنانيون. وأبدى سليمان ارتياحه للتدابير, آملاً تجاوب الفرقاء كافة مع رغبة المواطنين في استمرار الهدوء واعتماد الحوار سبيلا لحل اي مشكلة او خلاف. وأكدت مصادر وزارية ل¯"السياسة" أن تعليمات رئاسية عليا أعطيت إلى الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بوجوب التشدد في التصدي لأي محاولة لإعادة توتير الأوضاع في طرابلس, خاصة أنه يخشى من إمكانية انفلات الأمور بشكلٍ أوسع إذا لم يتم الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الناس وإبقاء الوضع الأمني مهتزاً وعلى قدر كبير من الخطورة, وفي طرابلس تحديداً, نظراً لوجود عوامل تساعد على انتشار "الحريق" في أكثر من منطقة, وسط خشية كبيرة من جانب المسؤولين أن يصار إلى استغلال أحداث باب التبانة وجبل محسن, والعمل تالياً على زرع الفتنة في أكثر من منطقة لبنانية, خاصة أن هناك استعداداً في ظل حالة الاحتقان السائدة لتقبل مثل هذا الأمر وإغراق البلد بالفوضى.

وكشفت المصادر أن الجيش وجه إنذارات حاسمة إلى الفرقاء المتقاتلين في طرابلس بوجوب الالتزام بوقف إطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع وإزالة كل المظاهر المسلحة, مشيرة إلى أن كل الخطوات التي يقوم بها الجيش تحظى بغطاء سياسي واسع, وما يؤكد على هذا الأمر هو وجود رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في طرابلس الذي يتولى الإشراف على انتشار الجيش والقوى الأمنية في المنطقة لترسيخ دعائم الهدوء والاستقرار.

وفي وقت لم يشهد محور طرابلس جديدا ميدانياً, أمس, وبقيت الاوضاع شبه مضبوطة بعد نشر الجيش وقوى الامن في انحاء المدينة, غصت ساحة عبد الحميد كرامي (النور) بالمصلين في صلاة الجمعة, بعدما رد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر طلب تخلية سبيل المولوي الذي تقدم به وكيله المحامي محمد حافظة, اول من امس, وأحال الرأي الى قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبه الذي رد بدوره الطلب نظراً لاستكمال اجراءات التحقيق وعين جلسة ثانية الثلاثاء المقبل. وفي خطبة الجمعة, أكد الشيخ سالم الرافعي انه "التزاماً بوعده لوزير الداخلية مروان شربل لن تُقطع الطرقات في طرابلس بانتظار يوم الثلاثاء المقبل وما ستسفر عنه نتائج التحقيق مع المولوي", مضيفاً "إذا كان مداناً فليُحكم وإذا كان بريئاً فليطلق سراحه". وتوازياً, أكدت مصادر سياسية في قوى "14 آذار" ضرورة السعي الى بذل اقصى الممكن لتحصين الساحة اللبنانية عموما والطرابلسية خصوصاً من تداعيات الوضع السوري, بعدما وردت معلومات الى بعض الجهات السياسية مصدرها امني من سفارات اوروبية, مفادها ان الوضع في سورية قد يشهد خلال الاسابيع المقبلة تدهوراً خطيرا يحرف الازمة عن مسارها الاساسي في اتجاه حرب اهلية, وهو امر في حال حصوله قد يحتم تدخلا دوليا لفرض ممرات آمنة في سورية وضرب مصالح النظام ومواقعه العسكرية. والجديد المفاجئ تمثل في رسالة المندوب السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري إلى أمينها العام بان كي مون, لما تضمنت من اتهامات للبنان باحتضان عناصر إرهابية من "القاعدة" و"الاخوان المسلمين" الذين يعملون على تقويض خطة البمعوث الدولي كوفي أنان, ونقل محتويات بواخر اسلحة من مرافئ لبنانية الى سورية عن طريق الحدود البرية, واشارة الى ان قائد "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الاسعد موجود في لبنان للتحضير لإقامة منطقة سورية عازلة انطلاقا من الاراضي اللبنانية, اضافة الى اتهام "تيار المستقبل" والسلفيين بإيواء عناصر ارهابية من تنظيمي "القاعدة" والاخوان المسلمين من سورية لشن عملياتهم الاجرامية في سورية.

 

مؤتمر صحافي لنواب البقاع الغربي في منزل المخطوف أحمد صخر

الجراح: حجب داتا الاتصالات عن الأجهزة الأمنية جعلها شبه عمياء

وطنية - 18/5/2012 عقد في منزل المخطوف أحمد علي سيد صخر في بعلول، مؤتمر صحافي حضره النواب جمال الجراح، زياد القادري، أمين وهبي وأنطوان سعد، مفتي البقاع الشيخ خليل الميس، الى جانب فاعليات في مقدمها منسق تيار "المستقبل" العميد محمد قدورة ولفيف من العلماء ورجال الدين.

بداية شكر الميس "القوى الأمنية والاعلاميين وأبناء المنطقة ووجهائها"، متمنيا "الإفراج عن أبو خالد سالما معافى، لا سيما وأنه رجل الأعمال المميز في أدائه الوطني، بعيدا عن السياسية، والحاضر دائما في ميادين الخير وساحات العطاء"، واصفا أبو خالد ب"النموذج الوطني الذي أصر على الإتيان بذريته من بلاد الإغتراب للاستقرار في لبنان"، معتبرا "خطفه وكأنه خطف امة، وخطف للاغتراب ورجال الأعمال". وتمنى "لو ان الدولة حسمت أمرها وبادرت منذ اللحظة الأولى التي تعرض فيها للخطف قبل عشرة أيام في شتورا، وقبله صاحب المؤسسة الذي أفرج عنه بفدية مالية، الى كشف المجرمين وسوقهم الى العدالة". وناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "بقلبه الكبير ومسؤوليته الوطنية، إستخدام صلاحياته من أجل إعادة الرجل سالما غانما"، وقال: "على الدولة القيام بواجبها حتى لا تدعونا الى أن يحمي كل منا نفسه بنفسه، وعندها تكون هي الخاسر الأكبر". وحذر من "إغفال قضية الجناة الذين يجب معاقبتهم أمام باب المنزل، كما إعتدوا عليه أثناء خروجه لتأدية صلاة الفجر في بيت الله، من أجل أن يسلم الوطن وحتى لا يغرب المغتربون". وتسائل عن "كيفية دعوة المغتربين الى الإنتخاب في ظل هذا الواقع". وعزا "عدم تصعيد الخطاب، الى الإفساح في المجال امام الأجهزة الأمنية التي بادرت منذ اللحظة الأولى للاهتمام بالقضية، ولم تتوان عن أخذ دورها في كشف الفاعلين ومعاقبتهم".

الجراح

من جهته، لفت الجراح الى ان "حجب وزارة الإتصالات الداتا عن الأجهزة الأمنية خلافا للقانون، شجع المجرمين على القيام بهذه الأعمال الخطيرة ضد المواطنين والوطن"، معتبرا ان "الأجهزة الأمنية باتت شبه عمياء في ملاحقة الخارجين على القانون"، محملا الدولة "مسؤولية الأحداث الخطيرة التي تجري على الساحة"، آملا بالإفراج عن أبو خالد بإعتباره "لا يتعاطى السياسة وهو مغترب ورجل أعمال ناجح وفاعل خير يقوم بمساعدة الفقراء وبيوت الله ويقدم الزكاة دون تمييز، وهو موصوف بالطيبة وبالأخلاق والقيم، وربما كان خطفه ذات إستهداف مالي".

 

ضاهر لـ"السياسة": نظام الأسد مُصنع للإرهاب وعميل لإسرائيل

بيروت - "السياسة": رد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر بعنف على الاتهامات الموجهة من قبل النظام السوري ضد "تيار المستقبل" بتهريب السلاح الى المعارضة السورية والسعي لأن تكون طرابلس والشمال ملاذاً آمناً ل¯"الجيش السوري الحر", نافياً ان يكون للتيار "أي تجمعات عسكرية لا في بلدة القلمون ولا في غيرها من مناطق الشمال, كما لاتوجد عناصر تابعة له تتنقل بواسطة تصاريح حصلوا عليها من قوات الطوارئ الدولية" العاملة في جنوب لبنان.  وفي تصريحات إلى "السياسة", تحدى ضاهر النظام السوري ان ينفذ تهديداته ويرفع مذكرة للأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في هذا الشأن, متسائلاً "من يصدق هذا النظام الوحشي واركانه الذين تحولوا الى مصنعين للارهاب وتصديره الى لبنان والى كل العالم العربي وهذا ما سبق للاسد ان هدد به, وهو اليوم ينفذ تهديداته عن طريق تحويل مدينة طرابلس الى ساحة حرب لصرف الانظار عما ترتكبه ميليشياته وشبيحته في الداخل السوري", مؤكداً ان "هدف النظام هو تشويه صورة النازحين السوريين الذين لجأوا الى لبنان واصبح عددهم أكثر من أربعين ألفاً". واضاف ان النظام السوري "أكبر عميل لاسرائيل وها هو يقدم افضل خدمة لها من خلال تصدير الارهاب الى الدول المجاورة", مذكراً بتصديره مجموعة "فتح الإسلام" إلى لبنان في العام 2007. واشار إلى أن نظام دمشق يحاول حالياً "تشويه صورة لبنان واتهام أهل السنة بالاصولية والسلفية, وكأن السلفية تحولت الى تهمة", مشيراً إلى أن وزير الداخلية مروان شربل اجتمع مع المعتصمين في ساحة النور, في طرابلس, "فما كان مطلبهم غير بسط سلطة الدولة ووضع حد لعصابات رفعت عيد الذي يتلقى المال والسلاح من "حزب الله" ومن النظام السوري".

 

إطلاق المجموعة الإعلامية لميقاتي الشهر المقبل

 بيروت - "السياسة": بالرغم من انشغاله بتطورات الأوضاع السياسية والأمنية, فإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتابع الإشراف على التحضيرات الجارية لإطلاق موقعه الالكتروني الإخباري "لبنان 24" في مطلع الشهر المقبل. وبحسب المعلومات المتوافرة بهذا الخصوص, فإن بعض المشكلات الإدارية والمتعلقة بتنظيم الهيكلية الإدارية للموقع حالت دون انطلاقه في موعده, على الرغم من وجود ما يقارب ال¯15 موظفاً الذين يتقاضون رواتب شهرية. وقد انتقل فريق العمل في الموقع من المركز الموقت في وسط بيروت إلى منطقة الأونيسكو في المبنى الخاص بشركة "ليبان بوست" سابقاً والتي تعود بدورها إلى مجموعة "M1group" التي يملكها ميقاتي. وتفيد المعلومات أن ميقاتي سيتولى شخصياً الإعلان عن شبكته الإعلامية الضخمة ومن ضمنها هذا الموقع, بعد أن تكون هدأت الأوضاع في طرابلس والشمال.

 

في ظل تزايد المخاوف من تصدير نظام الأسد أزمته إلى دول الجوار 

ضغوط غربية لنشر قوات دولية على الحدود اللبنانية - السورية

حميد غريافي/السياسة

كشفت أوساط اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة, أمس, أن إدارة الرئيس باراك اوباما والدول الأوروبية في حلف شمال الاطلسي, تضغط باتجاه نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية - السورية, شبيهة بقوات "اليونيفيل" المنتشرة جنوب نهر الليطاني وفي المياه الاقليمية اللبنانية, تنفيذا للقرار 1701 الذي صدر عقب حرب يوليو 2006. ويأتي ذلك بعد صدور تقرير المفوضية الاوروبية, الأربعاء الماضي, الذي حض حكومة الرئيس نجيب ميقاتي على تحسين أدائها في حماية الحدود السورية - اللبنانية بسبب الاختراقات التي قامت بها قوات نظام بشار الاسد داخل لبنان ما ادى الى سقوط ضحايا لبنانيين ونازحين سوريين. ولاحظ الاتحاد الاوروبي أنه "لم يسجل اي تقدم في ترسيم الحدود (اللبنانية - السورية) نظرا الى افتقاد لبنان ستراتيجية متكاملة لادارة الحدود", مؤكدا انه سيقدم الدعم للبنان في تأمين الحدود ومراقبتها بما يتلاءم مع المعايير الدولية, في اطار برنامج الامن وارساء الاستقرار الذي تم توقيعه في ديسمبر الماضي. ونقلت اوساط اللوبي اللبناني عن اعضاء في لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكونغرس الاميركي قولهم "اننا طلبنا من ادارة أوباما تكثيف ضغوطها على الحكومة اللبنانية وعلى الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي, للعمل بسرعة على نشر قوات دولية, قد تكون مطعمة بقوات عربية اذا اقتضى الامر, على طول الحدود اللبنانية مع سورية انطلاقاً من منطقة الشمال وصولاً إلى مرتفعات جبل الشيخ في اقصى جنوب البلاد, حيث تكررت اعتداءات جيش نظام الاسد البعثي خلال الاشهر الثمانية الماضية على مناطق العريضة ووادي خالد وعرسال والقاع وجبل الشيخ, من دون ان تتخذ السلطة السياسية اللبنانية الواقعة تحت هيمنة "حزب الله" وحلفاء سورية, أي خطوة حاسمة لمنع تكرار هذه الاعتداءات, وغض طرفها عن الاختراق العسكري السوري المستمر حدود لبنان, واختراق "حزب الله" بالاتجاه المعاكس حدود سورية لمساعدة كتائب الاسد في القمع الدموي". وقال أحد نواب الكونغرس لمسؤول لبناني اغترابي في واشنطن "لقد لفتنا نظر الادارة الاميركية الى انها, مع المجتمع الدولي, تمتلك بين يديها القرارات الثلاثة الاهم بالنسبة للبنان, وهي قرارات مجلس الامن 1559 الداعي الى تجريد "حزب الله" والفلسطينيين في لبنان من اسلحتهم, والقرار رقم 1680 الداعم لذلك القرار, وكذلك القرار 1701 المرتكز في بنوده ومندرجاته على القرارين السابقين, وعلى هذه الادارة ان تستخدم هذه القرارات لنشر قوات دولية على الحدود اللبنانية - السورية بعدما فشلت الحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ نهاية العام 2004 في تطبيق القرار 1559 بسبب استمرار التدخلين الايراني والسوري". ونقل مسؤول اللوبي عن البرلماني الاميركي ل¯"السياسة" قوله ان "تجارب انتشار اليونيفيل في جنوب لبنان بين دولتين تعتبران عدوين لبعضهما البعض, ما ادى الى عدم اطلاق رصاصة واحدة بين الطرفين (الا مرة واحدة خلال ست سنوات), يشجع المجتمع الدولي على مد سيطرة القوات الدولية بعد دعمها بعناصر دولية جديدة لتشمل الحدود السورية, بحيث تتوقف اعتداءات سورية واستمرارها في تزويد "حزب الله" بالسلاح, وتتقلص اخطار ان ينجح نظام الاسد بنقل مشكلاته وهمومه الى لبنان لاشعال هذا البلد المحايد الهام للعالم عن مجازره في سورية".

 

جبريل جال في معلم مليتا: لبنان سيواجه كل المؤامرات

نواف الموسوي: لعدم الرهان على تطورات أوهام لمحاصرة المقاومة

 وطنية - 18/5/2012 جال الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة أحمد جبريل قبل ظهر اليوم في معلم مليتا السياحي الجهادي، يرافقه نائبه طلال ناجي ونجله بدر جبريل وعدد من قياديي الجبهة، وكان في استقبالهم النائبان نواف الموسوي ونوار الساحلي وعدد من قياديي "حزب الله"، وبعد استراحة في صالون المعلم استمع خلالها من مدير المعلم ابو مصطفى حجازي عن كيفية تشييد المعلم والمراحل التي أنجزت والغاية من وجوده في هذه المنطقة، عرض بعدها فيلم وثائقي عن "مليتا حكاية الارض للسماء".

الموسوي

ثم كانت كلمة لعماد عواضة مرحبا بجبريل، تلاه الموسوي بكلمة قال فيها: "نرحب هنا في هذا المعلم المقاوم بقائد كبير من قادة المقاومة الفلسطينية، نرحب بقائد اتسم عمله المقاوم بإبداعات نوعية ونحن نسجل لمن سبقنا في الجهاد، نسجل لابي جهاد ابداعات استفدنا منها وسرنا في خطاها من استخدام صاروخ الكاتيوشا كمحاولة لايجاد توازن الى النفق كاجراء دفاع سلبي في مواجهة التفوق الجوي الاسرائيلي مرورا بافكار خلاقة كانت تفاجىء العدو ولعلها تفاجىء الصديق قبل العدو، نرحب بك هنا قائدا من قادة المقاومة ونحن نعرف ان موقفك كان ولا يزال ليس ثمة ما يحول بين الفلسطينيين وفلسطين".

وقال: هذه الزيارة التي ستكون موضع تأويلات كثيرة، نفهم لها تأويلا واحدا، ان ممثلا كبيرا من ممثلي الشعب الفلسطيني جاء ليقول كلمة واحدة: سنبقى نعمل من أجل العودة الى فلسطين وسنسقط أي محاولة لان يكون اي مكان بديل عن فلسطين وأهمية هذا الموقف تتأكد في هذه اللحظة من وجود محاولات باتت مكشوفة لتحويل الفلسطينيين في لبنان من شعب مكافح من اجل تحرير ارضه الى جالية مغتربة مقيمة تناضل من اجل تحسين شروط العيش فيه، واذا كانت شروط اقامة الفلسطينيين في لبنان يجب ان تكون عزيزة لائقة لشعب عزيز فان الحريص على حقوق الفلسطينيين في لبنان يجب ان يضع في صدارة اولوياته الحق الثابت للشعب الفلسطيني في الكفاح من اجل تحرير أرضه وبالتالي حين نفتح ملف حقوق الفلسطينيين في لبنان فان الحق الاول الذي يجب ان يثبت للشعب الفلسطيني هو حقه في الكفاح بأشكاله جميعها، لان هذا الشعب هو شعب ثائر ومكافح، ولن يكون في اي لحظة من اللحظات جالية مغتربة".

اضاف: "من حقوق الشعب الفلسطيني على اللبنانيين وعلى العرب ان لا يدفنوا قضيته في مقبرة الصراعات المذهبية والطائفية، ومن كان يهتم بحقوق الفلسطينيين عليه ان يحرص ليبقى الانقسام الوحيد والاساسي والثابت هو الانقسام بين اسرائيل العدو وبين كل من هو آخر، أكان عربيا او اسلاميا، سلفيا أو معتدلا ليبيراليا أو شيعيا او سنيا او ما الى ذلك من تنوعات، وان كل سعي لاثارة التوترات والانقسامات بعيدا عن المواجهة مع العدو الاسرائيلي هو تآمر على الشعب الفلسطيني، وهو اغتيال لحقوق الفلسطينيين وبالتالي فاننا نتطلع ان يكون اللبنانيون جميعا على قدر كاف من الرشد بحيث يتفادوا فخا سبق لهم ان وقعوا فيه من قبل، فخ الفتنة، وفخ الحرب الاهلية، الذي أقتيدوا اليه من قبل بغية دفن المقاومة الفلسطينيية وتجري قيادتهم اليه اليوم لمحاولة وأد المقاومة التي لم تنجح في وأدها لا حرب 2006 ولا كل التآمر الدولي". وتابع: "من هنا فإن اللبنانيين مدعوون الى وعي حساسية هذه اللحظة وان هذا الوعي يبدأ بمغادرة الرهان على تطورات - أوهام تبدأ من حرب اسرائيلية في المنطقة وعلى لبنان لتغيير المعادلة ولا تنتهي بسقوط النظام في سوريا بغية تبديل التوازنات الداخلية لمحاصرة المقاومة ولقد بينت التجارب ان للمعادلة اللبنانية قواعد ذاتية راسخة لا تتأثر بالتطورات، فضلا عن الاوهام ومن هنا فانه أولى باللبنانيين ان يفتشوا في لحظة الخطر التي تتهدد وحدتهم وكيانهم من الاحرى ان يفتشوا عن سبل الحوار التي تجمعهم على حد أدنى من التوافقات بدل الرهانات التي تذهب بهم الى الاحتراق الذي لا ينتهي عادة الا بتسوية".وختم: "اهلا وسهلا بأبي جهاد ورفاقه المجاهدين والمناضلين، اهلا بكم كما عهدناكم رفاقا للسيد عباس الموسوي وللسيد حسن نصرالله، رفاقا في هذا الدرب الذي لا ينتهي الا بتحرير القدس".

جبريل

ثم ألقى جبريل كلمة جاء فيها: "أحببت أن أزور الجنوب لاستنشق عطر الجنوب لعلي اشم شهداء هذا الجنوب الذي كنا نتمنى ان نكون معكم ولكن الله لم يقدر لنا ذلك، هذا المعلم يدل على انه يجب ان نربي هذه الاجيال ونثقفها ليس عبر تلك المحطات الفضائية المخادعة الكاذبة". اضاف: "ان ما حصل على ارض لبنان كان سابقة انتقلت الى فلسطين في الانتفاضة، هؤلاء الناس اقول لهم انتبهوا ايها الاخوة اللبنانيين على مختلف طوائفكم ومذاهبكم ما يخطط للبنان أمور خطيرة ولعبة دولية كبيرة". وتابع: "انا أكيد ان كل القوى الحية في لبنان ستقف وتواجه كل هذه المؤامرات وسينتصر لبنان كما انتصر في العام 2000 وفي 2006 وسينتصر في مواجهة المعركة والمؤامرة الخارجية". بعد ذلك انتقل جبريل والوفد المرافق الى منطقة المطل حيث استمع لشرح من النائب الموسوي عن المواقع العسكرية الاسرائيلية التي كانت تحيط بمنطقتي اقليم التفاح والريحان والتي كانت عرضة بشكل دائم لعمليات المقاومة الاسلامية. وتوقف جبريل عند نصب شهداء المقاومة وتلا سورة الفاتحة ليجول بعدها في منطقة الهاوية التي تحتوي على آليات ودبابات اسرائيلية مدمرة، ثم تجول في المتحف الذي يضم اسلحة و معدات عسكرية اسرائيلية غنمتها المقاومة في حرب تموز 2006، لتنتهي جولته عند دشمة الامين العام السابق ل"حزب الله" السيد عباس الموسوي". بعد ذلك كتب جبريل في سجل الشرف للمعلم "معبرا عن اعتزازه وفخره ان يزور هذا المعلم الذي يجسد بطولات وانتصارات مقاومة حطمت أسطورة الجيش الاسرائيلي".

 

رئيس جهاز الموساد السابق «يجنّد» مسؤولين دوليين لمنع هجوم عسكري على إيران

نتنياهو: طهران تسعى إلى الخداع والتأخيرفي محادثات بغداد والتشيك أفضل صديقة لإسرائيل في أوروبا

 القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة - القاهرة - «الراي»

في وقت اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ايران بالسعي «للخداع والتأخير» في المحادثات النووية التي ستعقد في بغداد في 23 من مايو المقبل، قال وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا بعد اجتماع مع نظيره الاسرائيلي، ان وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» ستسعى الى تزويد اسرائيل بمبلغ اضافي قدره 70 مليون دولار في الاشهر المقبلة لتمويل درعها المضاد للصواريخ قصيرة المدى الذي يعرف باسم «القبة الحديدية». وقدمت الولايات المتحدة حتى الان 205 ملايين دولار لدعم مشروع القبة الحديدية الذي تنفذه شركة «رافاييل» للنظم الدفاعية المتقدمة المملوكة للدولة في اسرائيل.

ويستخدم هذا النظام صواريخ صغيرة موجهة بالرادار لتدمير صواريخ «الكاتيوشا» في الجو التي يتراوح مداها بين خمسة كيلومترات وحتى 70 كيلومترا اضافة الى قذائف الهاون.

وقال بانيتا ان «البنتاغون سيطلب تمويلا اضافيا لبرنامج القبة الحديدية خلال السنوات الثلاث المقبلة استنادا الى تقييم سنوي لمتطلبات الامن الاسرائيلي. هدفي هو ضمان حصول اسرائيل على التمويل الذي تحتاجه كل عام لانتاج هذه البطاريات (من الصواريخ) التي يمكنها حماية مواطنيها». وقال ان «السبعين مليون دولار ستقدم في السنة المالية الحالية التي تنتهي في سبتمبر.نستطيع تقديم هذه المساعدة بسرعة بشرط موافقة الكونغرس لضمان عدم مواجهة عجز في هذا النظام المهم». وأشادت اللجنة الاميركية - الاسرائيلية للشؤون العامة، وهي جماعة ضغط موالية لاسرائيل، بقرار بانيتا قائلة انه سيساعد اسرائيل على ان تحمي في شكل افضل مواطنيها من نحو 60 ألف صاروخ وقذيفة حشدها مقاتلو حركة «حماس» و«حزب الله» على حدودها.

الى ذلك، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي جمهورية التشيك بأنها «أفضل صديقة لإسرائيل في أوروبا»، وذلك في ختام زيارة لبراغ، التقى خلالها مع نظيره التشيكي بيتر نكاس والرئيس فاتسلاف كلاوس. كذلك رافق نتنياهو 6 وزراء وتم عقد جلسة مشتركة للحكومتين التشيكية والإسرائيلية.

وقال نتنياهو: «إنني مقتنع بأنه لا توجد لإسرائيل صديقة في أوروبا أفضل من التشيك، وأعتقد أن هذا نابع من أنه لا يوجد مكان آخر في أوروبا يدرك في شكل جيد للغاية التحديات التي تواجهها إسرائيل، والشعب التشيكي يدرك ماذا يعني وجود نظام ديموقراطي في منطقة معادية». وجاء في بيان مشترك للحكومتين الإسرائيلية والتشيكية أن «التشيك تدعم حق دولة اسرائيل بالدفاع عن نفسها من اعتداءات إرهابية وهي تشارك القلق الدولي من الجهود الإيرانية الرامية الى تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية بينما تهدّد طهران بتدمير دولة اسرائيل». وأضاف البيان أن «التشيك وإسرائيل تجدّدان التزامهما بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما ودفع علاقات اسرائيل مع الاتحاد الأوروبي وتعترف الحكومتان بالأهمية والجدوى المتبادلتين اللتان تكمنان بمواصلة تطوير الشراكة بينهما».

وفي المجال الأمني، أوضح البيان إن «الحكومتين تعتبران التعاون بينهما في مجالي الأمن والدفاع ركنا مركزياً في علاقاتهما، وعلى ضوء العلاقات العسكرية التاريخية بين الدولتين، بما فيها مذكرة التفاهم المبدئي بين وزارتي الدفاع، تصر الحكومتان على توسيع وتعميق التعاون الاستراتيجي بينهما».

ولاحقا، اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايران، بالسعي «للخداع والتأخير» في المحادثات النووية التي ستعقد في بغداد في 23 من مايو المقبل.

وقال بعد لقائه الرئيس التشيكي: «يبدو بانهم يرون المحادثات فرصة جديدة للتأخير والخداع وكسب الوقت مثلما فعلت كوريا الشمالية لسنوات». واضاف: «قد يحاولون الذهاب من اجتماع الى اخر مع وعود فارغة وقد يتفقون على شيء من ناحية المبدأ لكنهم لن يطبقوه وقد يتفقون على تطبيق شيء لكن لا شيء فعلا سيعرقل برنامجهم للاسلحة النووية».

واشار نتنياهو الى ان «ايران ماهرة في هذا النوع من لعبة الشطرنج. فهم يعرفون انه في بعض الاحيان يجب التضحية بالبيدق لانقاذ الملك» موضحا انه «لم ير على الاطلاق اي دليل على ان ايران جادة في انهاء برنامجها النووي. وتابع ان «الهدف من المحادثات يجب ان يكون واضحا للغاية، تجميد اي نشاط للتخصيب في ايران ونقل كل المواد المخصبة نووية الى خارج ايران وتفكيك المفاعل النووي تحت الارض قرب مدينة قم»، مكررا الطلبات التي قدمتها اسرائيل الى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاسبوع الماضي.

وقال نتنياهو انه «سيكون اول من سيصفق في حال تحقيق ذلك ولكن حتى ذلك الحين يجب ان تعتبروني من المشككين».

في غضون ذلك، كشفت محافل استخبارية إسرائيلية امس، النقاب عن ان رئيس جهاز الموساد السابق مائير داغان يعمل على توسيع حلقة المعارضين لشن هجوم عسكري على إيران، من خلال حملة له قام بإدارتها خلال الأشهر القليلة الماضية في محاولة منه لمنع الحكومة الإسرائيلية بضرب المنشآت النووية الإيرانية عسكرياً.

وذكرت صحيفة «هآرتس» أن «داغان ومجموعة من ضباط رفيعي المستوى على المستوى الدولي إضافة إلى ديبلوماسيين كبار، كانت انتهت فترة ولايتهم في مناصبهم، قاموا بنشر مقال بتوقيعهم في صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية تحت عنوان (متابعة فرض العقوبات سيوقف المشروع النووي الإيراني)». وجاء في المقال: «يوجد هناك خطر في مواجهة إيران عسكرياً في المستقبل القريب أو حتى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط»، موضحاً أنه «يوجد لإيران مصلحة في تغيير الاتجاه والأخذ بعين الاعتبار المخاوف الدولية في شأن الأبعاد العسكرية المحتملة على برنامجها النووي».

وختم داغان وزملاءه المقال بقولهم بأننا لا نستطيع الجزم بأن الضغوط والعقوبات ستجبر النظام الايراني على تغيير مساره ومنهاجه، داعين إلى استخدام كل الوسائل المتاحة سواء الاقتصادية أو السياسية كضغط على إيران قبل الذهاب لأي عملية عسكرية ضد الدولة. وحسب داغان، فقد جند لمصلحته من خلال دعمهم لموقفه في المقال كلا من رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إي» السابق جيمس وولسي، ورئيس المخابرات الألمانية السابق أوغوست هانينغ، ورئيس أركان الجيش البريطاني السابق تشارلز غاتري، وسفير الولايات المتحدة في الاتحاد الأوروبي سابقا كريستن سيلزبربرغ، ومندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سابقا مارك والاس. والى القاهرة، وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس، آتيا من عمان في زيارة لمصر تستغرق يومين، يلتقي خلالها رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي ومسؤولين مصريين ومسؤولي جامعة الدول العربية.

 

مجلس النواب الأميركي يزيد الضغوط على أوباما 

طهران تسعى للتوصل إلى اتفاق مع "الذرية" قبل محادثات بغداد

فيينا, واشنطن, براغ - رويترز, ا ف ب: تسعى إيران إلى التوصل لاتفاق إطار عمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية, قبل المحادثات التي تعقدها مع القوى الكبرى في بغداد الأربعاء المقبل, بهدفت تقوية أوراقها أثناء التفاوض وتأكيد تعاونها لتهدئة المخاوف بشأن برنامجها النووي.

فبعد اجتماع استمر يومين مطلع الأسبوع الماضي, تستأنف المحادثات بين ايران والوكالة الذرية في فيينا, الاثنين المقبل, بشان التوصل إلى اتفاق اطاري ينظم التعاون بين الجانبين.

وأكد ديبلوماسيون غربيون في الوكالة, أمس, أن الجانبين يحرزان تقدماً في المحادثات, مضوحين ان طهران تؤكد ضرورة التوصا إلى اتفاق عمل قبل السماح لمفتشي الوكالة بزيارة موقع بارشين العسكري, جنوب طهران, الذي يشتبه بأنه جرى فيه تجارب لها علاقة بتطوير أسلحة نووية.

وقال الديبلوماسيون ان إيران بدت حريصة على الموافقة على ما أطلق عليه اسم "النهج المنظم", وهو اطار لكيفية التعامل مع تساؤلات الوكالة قبل اجتماع بغداد, وذلك على أمل أن يكون لهذا تأثير على الاجتماع. وبشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق وإعلانه الاثنين المقبل قبل يومين على محادثات بغداد, قال ديبلوماسي ان هذا الامر سيكون "خطوة للامام على صعيد العملية" وسيشير الى تقدم حقيقي "إذا أوصلنا الى حيث يمكننا الخوض في الفحوى". وقال مبعوث غربي "تم احراز تقدم, مازالت هناك مسألة أو مسألتان عالقتان, انطباعي هو أن الجانبين لديهما الرغبة في المضي قدماً".

من جهته, اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو, أمس, ايران بالسعي "للخداع والتأخير" في المحادثات النووية.

وقال للصحافيين في براغ بعد لقائه الرئيس التشيكي فاكلاف كلاوس "يبدو أنهم يرون المحادثات فرصة جديدة للتأخير والخداع وكسب الوقت مثلما فعلت كوريا الشمالية لسنوات".

واضاف "قد يحاولون الذهاب من اجتماع الى اخر مع وعود فارغة وقد يتفقون على شيء من ناحية المبدأ لكنهم لن يطبقوه وقد يتفقون على تطبيق شيء لكن لا شيء فعلا سيعرقل برنامجهم للاسلحة النووية".

من جهة أخرى, تبنى مجلس النواب الاميركي, مساء أول من أمس, قراراً يزيد الضغط على باراك اوباما لمنع ايران من مواصلة برنامجها النووي برفضه اي سياسة عرقلة تجاه طهران.

وتبنت اغلبية كبيرة من 401 صوتا مقابل 11 القرار الذي حصل على دعم اللوبي الموالي لاسرائيل المتمثل بجمعية "ايباك".

واذا كان القرار لا يسمح باستعمال القوة, فهو لا يترك الا خيارا ضئيلا لأوباما حيث يدعو الى "تجديد التأكيد على الطابع غير المقبول لامتلاك ايران قدرة نوية ومعارضة اية سياسية تقوم على العرقلة كرد ممكن على التهديد النووي الايراني". واعتبر النواب في القرار ان "الوقت يضيق امام منع الحكومة الايرانية من امتلاك قدرات لصنع سلاح نووي" داعين الرئيس الى "زيادة الضغط الاقتصادي والديبلوماسي على ايران من اجل التوصل الى اتفاق مع الحكومة الايرانية".

 

تعاون بين إيران و"القاعدة" في أفريقيا

السياسة/كشفت مصادر مقربة من أجهزة مكافحة الإرهاب الدولي عن اجتماع استثنائي نهاية الأسبوع الماضي, لأجهزة مكافحة الإرهاب العاملة في دول غرب افريقيا بمشاركة نظرائها من بعض الدول الأوروبية. وذكرت المصادر أن الاجتماع بحث في كيفية مواجهة العمليات الإرهابية المتزايدة في دول غرب إفريقيا وخصوصا على خلفية نشاط جماعة "بوكو حرام" الاسلامية المتطرفة في نيجيريا, كما ركز على ضلوع كوادر إرهابية من خارج إفريقيا في تمويل وتوجيه وتنفيذ عمليات في هذه الدول مثل تنظيم "القاعدة". وبحسب المصادر, فإن الاجتماع تناول أيضاً إمكانية قيام إيران بإستخدام عناصر من "القاعدة" يحملون جنسيات لبنانية وتركية وطاجكستانية, رصد دخولها إلى دول غرب إفريقيا وبعضها إلى نيجيريا, بهدف تنفيذ عمليات ارهابية. وقالت المصادر إن جزءاً من الاجتماع خصص لعرض أبرز عمليات إحباط المحاولات الإرهابية خلال الأسابيع الأخيرة والتي نجحت بفضل التعاون الوثيق بين سلطات الهجرة والمعابر الحدودية في مختلف الدول, مشيرةً إلى أن أجهزة مكافحة الإرهاب تمكنت من معرفة هوية ثلاثة كوادر إرهابية ناشطة على الساحة الافريقية وهي حسن الموريتاني من تنظيم "القاعدة", ومجتبى أسدي الذي يشتبه بأنه يعمل في إطار "فيلق القدس" التابع ل¯"الحرس الثوري" الإيراني, وجوسه صلاح الدين الذي يشتبه في أنه ينتمي إلى "حزب الله" اللبناني. واضافت المصادر لموقع "بيروت أوبزرفر" الالكتروني أنه من المقرر عقد اجتماع مماثل في أغسطس المقبل في غانا.

 

تظاهرات في طهران ضد مشروع "الاتحاد الخليجي"

طهران - وكالات: واصل النظام الإيراني تماديه في سياساته العدائية وتدخلاته السافرة في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي, حيث تظاهر أمس الآلاف من مؤيديه في طهران, احتجاجاً على مشروع الوحدة بين السعودية والبحرين في إطار "الاتحاد الخليجي العربي". وتجمع المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام البحرينية بعد صلاة الجمعة أمام جامعة طهران, وهم يرددون شعارات مناهضة للحكومتين السعودية والبحرينية اضافة إلى هتافات معادية للولايات المتحدة وإسرائيل, كما جرت تظاهرات مماثلة في مدن أخرى, بحسب وسائل الاعلام المحلية. وفي استمرار لمسلسل التصعيد, رغم تحذير مجلس التعاون النظام الايراني من مغبة المضي في إطلاق المواقف غير المسؤولة, قال خطيب الجمعة في جامعة طهران كاظم صديقي, تعليقاً على "الاتحاد الخليجي العربي": انها "مؤامرة لضم البحرين الى السعودية", وان القادة السعوديين والبحرينيين "يسمونه اتحاداً لكنهم يريدون ان تفقد البحرين هويتها بدلا من تلبية متطلبات شعبها", على حد زعمه. وفي تكرار للاسطوانة الايرانية التي تجعل من القضية الفلسطينية شماعة لتبرير التدخلات والسياسات العدائية تجاه دول المنطقة, أضاف صديقي: "إنها مؤامرة اميركية صهيونية ويجب ان يعرفوا ان الايرانيين والشعوب المسلمة في العالم لن يسمحوا بهذه المؤامرة". وخرجت التظاهرات غداة استدعاء ايران, مساء أول من أمس, القائم بالاعمال البحريني للاحتجاج على تصريحات لوزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد بن خليفة الذي طلب من المسؤولين الايرانيين وقف تدخلاتهم في شؤون بلاده.

 

الأزهر يحسم موقفه من الحسينيات غداً

القاهرة - أ ش أ: أعلنت مشيخة الأزهر الشريف أن شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب, سيعلن غداً موقفه من قضية "الحسينيات". وذكرت المشيخة في بيان, مساء أول من أمس, أن الطيب سيوضح الرأي الشرعي بالنسبة لتلك القضية, وذلك في افتتاح أعمال اللقاء العلمي الذي تنظمه المشيخة حول قضية الحسينيات عند الشيعة, وهي القضية المثارة على الساحة المصرية حاليا وبمشاركة نخبة من علماء الأزهر, وغيرهم من الشخصيات الإسلامية بمختلف اتجاهاتها, وفي مقدمهم الشيخ محمد حسان. من جهة أخرى, حذر خطيب مسجد الأزهر الشريف من قيام بعض المرشحين أو أنصارهم بعمل احتجاجات في حالة فوز مرشح آخر من المرشحين لانتخابات الرئاسة, مضيفاً أن صندوق الانتخابات هو الفيصل بين كافة المرشحين ومن يختاره المواطنون لابد أن يقف وراءه الجميع.

 

مسيحيو قرية في حماة يعودون إليها

 دمشق - يو بي آي: عاد قسم من العائلات المسيحية التي هجرها "مسلحون تكفيريون" من قرية قسطل البرج في محافظة حماة وسط سورية, أمس, إلى قريتهم بعد تمركز قوى حفظ النظام قربها, واجتماع أهالي القرية مع قرى الجوار المسلمين الذين استنكروا الحادث. وقال كاهن القرية جورج حوش, "لقد أدينا الصلاة مع الأهالي في القرية بعد أن عاد إليها من تهجر منها الأسبوع الماضي على يد مسلحين غرباء جاؤوا من تركيا وهم من تنظيم القاعدة", مضيفاً أن قرى الجوار الإسلامي (سنة وعلويون) أعربوا منذ حادث التهجير عن استنكارهم له واستهجانهم. وكان مصدر من سكان البلدة قال في 10 مايو الجاري إن "مسلحين تكفيريين من المنطقة جاؤوا إلى القرية وطلبوا منا عبر التهديد إخلاء منازلنا والخروج من القرية, بما بين أيدينا".

 

نعيق غربان طهران

أحمد الجارالله/السياسة

لم تعد إيران قادرة على اخفاء شهوتها إلى التوسع والاحتلال والاغتصاب, الدولة المارقة التي احتلت اقليم الاحواز والجزر الاماراتية الثلاث, ها هي الآن تعلن, وبكل صفاقة, نيتها احتلال البحرين ومنع المملكة من ممارسة حرية قرارها في تقرير مصيرها بالاتحاد مع المملكة العربية السعودية في اطار مشروع الاتحاد الخليجي الأوسع, وما التظاهرات التي سيرتها والبيانات التي اصدرتها والتصريحات التي ادلى بها قادتها الدونكيشوتيون سوى دليل على وصول نظام طهران الى حافة الهاوية.

ليست البحرين او السعودية او اي دولة خليجية بحاجة الى اذن من الملالي او من قيادة الحرس الثوري الإيراني لممارسة حقوقها المشروعة لأنها دول تتمتع بالسيادة الكاملة على اراضيها وشعبها وسلطة قرارها, وهو ما على قادة إيران استيعابه جيدا قبل ان تدور عليهم الدوائر جراء قصر نظرهم السياسي المبني على عنجهية قوة موهومة.

عندما تصاب بعض الأنظمة بـ"الزهايمر" سياسي تكون بدأت مسيرة نهايتها, ونظام الملالي ليس مصابا بـ"الزهايمر" فقط, بل يعاني من خرف مزمن جعله يتصور نفسه القوة المهيمنة في المنطقة, يستطيع متى يريد شطب هذه الدولة او تلك عن الخريطة وضمها الى دولته ومتوهما ان العالم مزرعة إيرانية لا قبل لاحد فيه على تأديب النظام الخرف, ولهذا مرة يرسل التهديدات الى البحرين والسعودية ودول الخليج, وفي اخرى يزرع خلاياه التخريبية في كل دول"مجلس التعاون", فيما يدرك قادته ان كل هذه الاعمال ليست الا محاولة يائسة لن تجديه نفعا في الهروب من مواجهة معضلة وجوده كنظام مرفوض من شعبه ومنبوذ خارجيا.

البحرين لم تكن يوما ارضا إيرانية او تابعة إلى الامبراطورية الفارسية كما يصورها التدليس الإيراني ولن تكون, كما لن تغير تصريحات اكبر مراجع نظام الملالي المنتفخ او اصغرها من الواقع شيئا, فما الاعتراف الرسمي الإيراني بالمملكة وتبادل السفراء الا دليل دامغ على زيف كل المزاعم الإيرانية, لان البحرينيين حسموا قرارهم منذ العام1971 حين اجمعوا على رفض الهيمنة والتدخل الإيراني في شؤونهم الداخلية في ذاك الاستفتاء التاريخي الذي لم يسبق لشعب ان اعلن تمسكه بهويته الوطنية والعربية كما فعل اهل البحرين منذ 39 عاما, رغم ان نظام الشاه كان يومها اكثر قوة من نظام طهران الحالي, ورغم ذلك لم يستطع ارهاب هذا الشعب العربي صاحب الحضارة العريقة والارض التي كانت دائما شوكة في حلق كل الغزاة الذين حاولوا التعدي عليها.

ليفهم ملالي طهران ومن لف لفهم ان مشروع الوحدة الخليجية ليس وليد الساعة او هو رد فعل على احداث يرتكبها بعض مأجوري "الحرس الثوري" والجواسيس في بعض دول الخليج, بل هدف ستراتيجي وضعه زعماء المنطقة عندما اعلنوا "مجلس التعاون" في العام 1981, وسعت اليه دول المجلس منذ ذلك الوقت عبر كل الاتفاقات بينها, وبالتالي لن يعرقل مسيرة هذه القافلة المباركة نعيق الغربان, فهم اصبحوا قاب قوسين او ادنى من مصيرهم المحتوم.

 

قراءة في مبادرة نتانياهو لتوسيع الحكومة الإسرائيلية

مهى عون/السياسة

بتاريخ 23  مارس الماضي, نقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني عن لسان أحد نواب حزب الليكود المقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو, خبراً يفيد بأن الانتخابات البرلمانية قد تجري في العام 2012 بدل 2013, لأن التحالف الليكودي سيواجه صعوبات في تمرير موازنة تنطوي على صدام بين الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية وبين الاحتياجات الأمنية المتوقعة. وأشار الموقع إلى أن القيود السياسية على الحزب متمثلة بعدد نوابه في الكنيست وهم 27 نائباً فقط ما يعني انه سيواجه صعوبة ليس في تمرير الموازنة فحسب, ولكن أيضاً عندما يحين موعد القرارات الحاسمة مثال احتمال ضربة على للمنشآت النووية الإيرانية أو سواها من القرارات المصيرية. إذ يرى البعض أن مبادرة نتانياهو جاءت بعد نتيجة استطلاعات الرأي بأن الحزب في حال عدم توسيع الحكومة قبل موعد الانتخابات المقررة شهر سبتمبر المقبل, سيخسر من موقعه وقد يتحول إلى حزب هامشي على أن يذوب لاحقاً. وكشفت مصادر مقربة من زعيم حزب "كاديما" شاؤول موفاز عن أن الخلاص الوحيد لنتانياهو كان في الإلحاق السريع للحزب بالائتلاف الحكومي, وهو اكبر الأحزاب الإسرائيلية من حيث عدد المقاعد البرلمانية إذ يمكن لحكومة نتانياهو التمتع بأكثرية 94 مقعداً في البرلمان.

يبقى أنه ومنذ إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مناورته المبرمجة الأخيرة والتي تضمنت ضم حزب "كاديما" إلى الائتلاف الحكومي والتعليقات والتأويلات والتفسيرات تتوالى وتتكاثف. إذ يرى بعض المراقبين لهذه التطورات أن معادلة نتنياهو جاءت للحد من قدرة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي يمثل أقصى اليمين المتشدد حيال إطلاق مفاوضات مع الفلسطينيين وحيال التخلي للفلسطينيين عن بعض حقوقهم, باباً لتبييض صورة الحكومة الإسرائيلية تجاه العالم, خصوصاً وأن عدم الالتزام بهذا الموقف الطبيعي كان قد وضع الحكومة الإسرائيلية بمواجهة مباشرة مع غالبية حكومات العالم في المرحلة السابقة. وهذا ما أضعف موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي كان قد وعد في بداية عهده بحل عادل للقضية الفلسطينية, ومن بعدها اصطدم بتعنت ورفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان, ما حمل بعض المحللين على اعتبار خطوة نتانياهو بمثابة هدية تزكية لحظوظ أوباما الانتخابية. فيما يسود رأي مغاير في تفسير مبادرة نتانياهو يعتبر أنه الأخير يسعى إلى استثمار كل دقيقة من الأشهر المتبقية لحكومته قبل الانتخابات المبكرة لتثبيت المزيد من الوقائع على الأرض, ويسعى إلى توظيفها لفرضها على المرشحين المقبلين على الرئاسة الأميركية.

وتركزت التفسيرات لمبادرة نتانياهو التوسعية على الانتخابات الأميركية بأنها لا يمكن أيضاً تخطي علاقتها بمجريات الأمور على الساحة الإقليمية, رغم مرور إسرائيل بمرحلة ارتياح نسبي على الصعيد الإقليمي, نظراً إلى الخضات التي تصيب دول الجوار, وبالتالي ليست بحاجة إلى هذه الحكومة الموسعة لزيادة ارتياحها, يبقى الاحتمال الأرجح لتسريع تقديم موعد الانتخابات وتوسيع الحكومة قبلها من باب القلق الدائم والهاجس المستديم حول الملف النووي الإيراني.

والملفت في هذه المبادرة  وهو ما اثار ريبة بعض المراقبين والمتابعين للشأن الإسرائيلي أن ائتلافاً من هذا النوع لا سابق له في التاريخ الإسرائيلي سوى عندما تكون الاعتبارات الوجودية للكيان الإسرائيلي على المحك, أو عندما يكون القرار بالمواجهة الحربية على نار قوية, ويذكر على هذا السبيل أن حكومة مماثلة لها قامت عشية حرب 1967.

لذا يميل البعض إلى عدم حصر مسوغات هذه المبادرة فقط بالرغبة في محاصرة المعارضة في الداخل, أو لسبب يتعلق بالتمكن من تمرير الموازنة الاقتصادية, بقدر ما تتعلق باعتبارات ربما تكون حربية تجاه إيران, أو بنية التخطيط لفرض رؤية ما في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخريف المقبل. ولكن قد لا تكون الأوضاع الداخلية هي المحفز الأساسي للخطوة الإسرائيلية رغم القلق الذي يثيره الإضراب عن الطعام الذي ينفذه المسجونون في السجون الإسرائيلية. وقد يجوز القول بأن إعادة تجميع القوى والأحزاب على الصعيد الحكومي, والتي لا سابق لها, تتعلق بالاعتبارات الإقليمية في هذه اللحظة المفصلية.  ولكن يبقى السؤال الكبير والأكثر إلحاحاً: لماذا يريد نتانياهو البقاء في سدة السلطة وأي ستراتيجية تلك ينوي اتخاذها في خضم كل المتغيرات الشرق أوسطية, ويخطط بالتالي لفرضها على أرض الواقع قبل تسلم الرئيس الأميركي الجديد لمقاليد السلطة?

*كاتبة لبنانية

 

عون يتقدم بشكوى قضائية ضد جعجع وقاضي التحقيق أصدر قرارا ظنيا بحق الجوزو

أعلن مكتب الاعلام والعلاقات العامة في "التيار الوطني الحر"، في بيان، أنه على خلفية التصريح الذي أدلى به سمير جعجع لوكالة الأنباء المركزية بتاريخ 16/5/2012، وحمل فيه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، المسؤولية المعنوية والأدبية عن الاغتيالات السياسية ومحاولات الاغتيال التي وقعت منذ العام 2005 وحتى اليوم، مع تمنيه أن لا تأتي الحقيقة أكثر من ذلك" كما نسب فيه أيضا للعماد عون أقوالا بحق الشهداء الذين سقطوا"، تقدم الرئيس العماد ميشال عون لدى جانب النيابة العامة التمييزية بشكوى متخذا فيها صفة الادعاء الشخصي، بحق كل من السيد سمير جعجع، وكالة الأنباء المركزية، الموقع الالكتروني للقوات اللبنانية وصحيفة المستقبل، لارتكاب الجرائم المنصوص عنها بموجب أحكام المواد التالية من قانون العقوبات اللبناني: المادة 398 لجهة تضليل التحقيق القضائي وعدم تزويده بالمعلومات "القيمة" التي يملكها بهذا الصدد، والمواد 217/218 معطوفة على المادتين 188 و189 لجهة التحريض على قتل المدعي، والمادة 317 لجهة إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، إضافة الى القدح والذم. اضاف المكتب: في سياق قضائي آخر، أصدر قاضي التحقيق في بيروت الرئيس فريد عجيب قرارا قضى بالظن بمفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بجرم إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والقدح والذم بالدعوى المقدمة من الرئيس العماد ميشال عون على خلفية التصريح الذي ادلى به المفتي الشيخ الجوزو ونقلته صحيفة المستقبل في عددها الصادر بتاريخ 1/11/2010، بالإضافة الى وسائل اعلام أخرى والذي قال فيه إن "رئيس التكتل التغيير والاصلاح ينبش القبور ويكره العدالة والقضاء ويريد أن يطمس آثار الجريمة وانه يتطاول على الشهداء وإنه قتل المسيحيين والمسلمين".

 

عون: نربح بـ65 نائباً والا نخسر خلاص الوطن وكأن الضاحية الجنوبية مستقلة عن الدولـــة

المركزية- وصف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون المرحلة التي نعيشها "بالخطرة".وأكد في كلمته خلال العشاء الذي أقامته هيئة الأطباء في "التيار الوطني الحرّ"، أن "قول ذلك ليس بسبب الخوف، فنحن أيضا نرى طبيعة الأمور ونستعد، أقول ذلك لئلا تتفاجأوا، لأن المسار الذي نعيشه ليس طبيعيا وتشوبه الكثير من المداخلات، تماما كالمداخلات التي تقوم بها الدول في سوريا". واعتبر أن "حوادث الشمال تحصل في سياق عزل المنطقة. سمعنا في الفترة الأخيرة الكثير من الأصوات التي تطالب بجعل تلك المنطقة وكأنها جمهورية مستقلة، متخذين حجة الضاحية الجنوبية ليضربوا بها مثلا وكأن الضاحية الجنوبية مستقلة عن الدولة اللبنانية". من جهة أخرى أكد أن "الإستحقاق الإنتخابي للعام 2013 مفصل تاريخي للبنان، فإما أن نأتي بتحالفنا بخمسة وستين نائبا وما فوق ونصبح بالتالي مسؤولين عن خلاص الوطن، وإما نخسر الإنتخابات وبذلك يكون الشعب اللبناني بطبقاته كافة واختصاصاته ونقاباته خسر المناسبة"، رافضا "التجديد لمن أوصلوا البلد إلى الحال التي يعيشها الآن".

وقال "إذا لم يعتمد قانون النسبية ولبنان منطقة انتخابية واحدة، فسنعود إلى قوانين مبتورة. لكن إذا لم نتمكن من أن نحقق القانون فسنخوض الإنتخابات حسب القانون الحالي، بصرف النظر عن عدم أحقية القانون الحالي وعدم إعطاء الفرصة لجميع اللبنانيين ليتمثلوا بشكل صحيح وعادل، فهناك فرصة كبيرة أن نربح من خلاله". أضاف "يتكلمون وكأن المشكلة الحاصلة هي بسببنا، مع العلم أننا قمنا بواجباتنا حتى في أحلك الظروف. خططنا وأخذنا الموافقات من الحكومات السابقة والحكومة الحالية على مشاريعنا الإنمائية المتعلقة بالكهرباء والمياه والنفط، كل شيء بات جاهزا. كنا خططنا لأن يبدأ التنقيب عن النفط في شهر آذار، ولكن تم إيقاف المشروع ولا نعرف الأسباب".  وأشار الى "قوة تعطيلية داخل مجلس الوزراء. أنجزنا مشروع الكهرباء لكن تم إيقافه، وكذلك الأمر بالنسبة للمياه. وهنا كان القرار المالي هو المعطل. إن لم تقدم الوسائل لتنفيذ المخططات والمشاريع، تبقى مجرد دراسة موجودة على ورق نحلم بتنفيذها، أو قد يحلم أحد آخر يأتي من بعدنا بتنفيذها"، لافتا الى أن "قرار الحكومة مشلول اليوم من قبل ثلاث شخصيات، هم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووليد جنبلاط".

 

عون: من يتآمر على لبنان دول خارجية بالتعاون مع بعض الداخل ولا يجوز التجديد لفريق سياسي أوصل البلد الى ما هو عليه

 وطنية - 19/5/2012 أقامت هيئة الأطباء في "التيار الوطني الحر" حفل عشاء في حضور رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الذي ألقى كلمة تطرق فيها الى الوضع الراهن في لبنان والمنطقة والى الانتخابات والقانون الانتخابي. وقال: "في كلمة الترحيب تحدثتم عن طب الوطن، وكما أن هناك طبا للناس، فهناك أيضا طب للوطن. ولكن، طب الوطن بات صعبا جدا اليوم، لأن هذا الوطن يعاني من إشتراكات عدة، وقد تضخمت كثيرا، وأعني هنا إشتراكات الأمراض. هناك أمراض مزمنة، وهناك أمراض مستجدة وكل ذلك بفضل التراكم الحاصل منذ العام 1993 ولغاية اليوم. قد يدعون ان هذا الموضوع هو موضوع ثأري أو كيدي، ولكن ذلك ليس صحيحا لأن كل الحسابات المالية وكل المدونات في دفاتر الدولة تشير إلى أن هذا المرض بات مزمنا. منذ العام 1993 ولغاية اليوم لا يوجد قطع حساب في الدولة، وهناك أموال تقدر بعشرات المليارات ضائعة، وهذا الكلام هو كلام مسؤول وسترون ذلك تباعا. إذا، أين تلك الأموال؟ هل هي مسروقة؟ هل هي مهدورة أم هل هي ضائعة؟ كل ما نعرفه هو أن تلك الأموال غير موجودة".

وذكر بالإستحقاق الإنتخابي للعام 2013، معتبرا إياه مفصلا تاريخيا للبنان، وقال: "إما أن نأتي بتحالفنا بخمسة وستين نائبا وما فوق، ونصبح بالتالي مسؤولين عن خلاص الوطن، وإما نخسر الإنتخابات، وبذلك يكون الشعب اللبناني بطبقاته كافة واختصاصاته ونقاباته قد خسر المناسبة. لا يجوز أن يتم التجديد لمن أوصلوا البلد إلى الحالة التي يعيشها الآن. أسمع أحيانا من يقول، عن خبث أو عن بساطة: "جنرال، لديكم عشرة وزراء ولا تستطيعون أن تفعلوا أي شيء للوطن، وستتم محاسبتكم بصفتكم مسؤولين عن هذه الحالة"، فأجيب: وعندها يقوم الشعب بانتخاب المعرقلين ومن أوصلوا البلد إلى هذه الحالة، يتكلمون وكأن المشكلة الحاصلة هي بسببنا، مع العلم أننا قمنا بواجباتنا حتى في أحلك الظروف. نحن خططنا وأخذنا الموافقات من الحكومات السابقة والحكومة الحالية على مشاريعنا الإنمائية المتعلقة بالكهرباء والمياه والنفط، كل شيء بات جاهزا. كنا قد خططنا لأن يبدأ التنقيب عن النفط في شهر آذار، ولكن تم إيقاف المشروع ولا نعرف الأسباب".

وأشار عون الى ان "هناك قوة تعطيلية داخل مجلس الوزراء. أنجزنا مشروع الكهرباء ولكن تم إيقافه، وكذلك الأمر بالنسبة للمياه. وهنا كان القرار المالي هو المعطل. إن لم تقدم الوسائل لتنفيذ المخططات والمشاريع، تبقى مجرد دراسة موجودة على ورق نحلم بتنفيذها، أو قد يحلم أحد آخر يأتي من بعدنا بتنفيذها. قرار الحكومة مشلول اليوم من قبل ثلاث شخصيات، هم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووليد جنبلاط. سبق وقلت ذلك في لقاء تلفزيوني، إنهم يتصرفون وكأنهم يحضرون لحرب تخريبية في لبنان، "guerre subversible"، والسبب يعود إلى أنهم يعطلون أولا القرار السياسي، وهذا أول هدف تسعى اليه المعارضة التخريبية والتي تريد حمل السلاح. ثانيا، أوقفوا الإنفاق المالي، وهذا أمر لم يسبق أن حصل، إذ لم تستطع أي معارضة مهما كانت ثورية من التوصل لشل الإنفاق المالي في أي دولة، لأن المعارضة تكون إجمالا ضد الدولة، أما التخريب الحاصل اليوم فيأتي من داخل الدولة. ثالثا، شل الجيش".

واعتبر أن "من يتآمر على البلد هي دول خارجية بالتعاون مع بعض الداخل، مضيفا: "لا تحتاجون للشرح لمعرفة من تكون الدول الخارجية، ومن يكونون الذين حاولوا ضربنا في العام 2006. حاولوا ضربنا في العام 2006 ولكنهم لم ينجحوا، وحاولوا ضربنا بموضوع نهر البارد لشق الدولة، ولكنهم لم ينجحوا أيضا بذلك، فحاولوا بعد ذلك ضربنا بين الخامس والسابع من أيار وأيضا لم ينجحوا. انتقلوا إلى جيراننا، وهم يعودون اليوم من داخل الحكومة ليشلوا الدولة من جديد. لماذا يهاجمون الجيش؟ يهاجمونه لكي يضعفوه ولكي ينالوا من معنوياته. حتى أن هناك بعض المتطرفين يطالبون السنة من عناصر الجيش بترك الجيش والإلتحاق بهم، وهذه نغمة جديدة. كل هذه الأمور تحصل ولا تتم معالجتها كما يجب. هذه الأمور لا تعالج بالتراضي. وزير الداخلية قال البارحة إنهم يعملون بالتفاهم ولا يعملون على التراضي. التفاهم هو أدنى درجة من التراضي لأنه من غير المعقول ألا تتمكن الدولة من منع الشغب من دون أن تضطر لمجالسته، أي الجلوس مع الشيطان على نفس الطاولة. هناك مثل فرنسي يقول "لا تجلس مع الشيطان على مائدة الطعام حتى ولو كانت شوكتك طويلة".

ووصف عون المرحلة التي نعيشها بالخطرة، وقال: "لا أقول ذلك بسبب الخوف، فنحن أيضا نرى طبيعة الأمور ونستعد. أقول ذلك لئلا تتفاجأوا، لأن المسار الذي نعيشه ليس طبيعيا وتشوبه الكثير من المداخلات، تماما كالمداخلات التي تقوم بها الدول في سوريا. وإذا عدنا بالذاكرة الى العام 2006، وقمنا بمراجعة ال"panorama" الدولية، نجد أن كل الذين دعموا إسرائيل في حربها على لبنان، يدعمون الحرب الثورية على سوريا. يبكون ويقولون إنهم يريدون محاربة الإرهاب؛ فيتهمون من يجلس في منزله بالإرهاب، في حين أنهم لا يرون الذي يقتل الناس على الطرقات، هذا ما يحصل أمامنا اليوم، وهذا يدل على سقوط العالم الغربي وعلى نفاقه، لأنه عالم لا ينظر إلا إلى مصالحه المباشرة، فلا تهمه الديموقراطية، ولا تهمه دماء الناس، ولا يهمه أيضا الإرهاب. ما يهمه هو السيطرة على النفط وحماية إسرائيل التي تشكل ذراعا مسلحا يضرب الدول المجاورة".

وأردف: "ماذا يقولون عن لبنان في أوروبا؟ يقولون إن لبنان كمية لا تساوي شيئا، أي "quantite negligeable". وهذا الكلام قيل لي شخصيا. آخرون قالوا: "أهلا وسهلا بكم، نحن نستقبلكم في أميركا وأوروبا، وخصوصا المسيحيين، ساترفيلد الذي عرفتموه سفيرا لأميركا قال عن لبنان "Lebanon is a frensh mistake"، أي أن لبنان هو غلطة فرنسية، فكيف يمكن لنا أن نصدق بعد ذلك سفيرا أميركيا عندما يقول نحن مهتمون لسلامة واستقرار لبنان، ولا نتساءل ماذا يحضرون لنا؟

عندما جاء فيلتمان مؤخرا أعلن أنه مع إجراء الإنتخابات، فيما كل الدعاية ضد الإنتخابات قائمة من الفريق الذي يدعمه فيلتمان، ولا بد أيضا من أن نسأل لماذا ذهب فيلتمان وليبرمان إلى وادي خالد وإلى عكار؟ ذهبا ليتفقدا الوضع، والمنطقة التي حاولا أن يجعلاها منطقة آمنة وممرا إنسانيا إلى سوريا. ويبدو أن أحداث الشمال تحصل في هذا السياق، لعزل المنطقة. لقد سمعنا في الفترة الأخيرة الكثير من الأصوات التي تطالب بجعل تلك المنطقة وكأنها جمهورية مستقلة، متخذين حجة الضاحية الجنوبية ليضربوا بها مثلا، وكأن الضاحية الجنوبية هي مستقلة عن الدولة اللبنانية،

إذا كل هذه الذرائع هي لتحضير شيء ما، ونتمنى أن لا ينجح".

وتطرق الى قانون الإنتخاب، مشيرا الى أن "القانون الذي حصلت الإنتخابات الأخيرة على أساسه لا يؤمن التمثيل الصحيح لجميع اللبنانيين" متابعا "تسمعون كثيرا في الأوساط المسيحية كلاما ضد القانون الذي يقوم على النسبية ضمن الدائرة الكبرى (لبنان دائرة واحدة)، ويشيعون أن مثل هذا القانون هو ضد مصلحة المسيحيين، ولست أفهم كيف ذلك، فيما هو أفضل قانون لكل الطوائف، مسيحيين وغير مسيحيين، فبدل أن يؤلف فريق سياسي لوائح على كل الأراضي اللبنانية، يؤلف لائحة واحدة تسمح بتمثيل كل الطوائف مئة بالمئة، لأن في هذه اللائحة التي تحتوي على 128 نائبا، سينتخب النواب المسيحيين الناخبون المسيحيون، قسم من الفائزين سيكون في اللائحة الأولى، وقسم آخر في اللائحة الأخرى، مرشحون يمثلون وجهة نظر سياسية معينة، والمرشحون المنافسون يمثلون وجهة نظر سياسية أخرى، ولكن مرشحي اللائحتين الفائزين يمثلون كل المسيحيين، وهكذا تكون الحال بالنسبة لبقية الطوائف، يمثل المرشحون كل طائفتهم. كما أنه يصبح للأحزاب الصغيرة تمثيل أيضا وهكذا تستقر الحياة السياسية، فلا يضيع أي صوت، بل كل الأصوات تصبح في الداخل، ويصبح لكل الأصوات قدرة أن تظهر، فلا يعود هناك أي صوت خافت أو ممنوع من التعبير.

بالإضافة إلى ذلك، تنظم الحياة السياسية أكثر ولا يعود هناك مشكلة عند تأليف الحكومة، لأن الإنتخابات تنتج أكثرية تحكم وأقلية تعارض، والبرنامج الإنتخابي للائحة الفائزة يكون هو البيان الوزاري.الحكومة أيضا تؤلف مسبقا، وإذا خسرت، يظل بيانها الوزاري الخاص بها وتحاسب الحكومة على تقصيرها، وتصير حكومة اللوائح الخاسرة حكومة ظل، فسهل الحياة السياسية وتقسم المسؤوليات كلها. هذا هو قانون النسبية ضمن الدائرة الواحدة، وهو القانون الذي يقولون عنه إنه لمصلحة المسلمين لا المسيحيين في ما هو اللغة الوحيدة التي تخلص لبنان من الطائفية، لأن هذه المجموعات الكبيرة من النواب هي من كل الطوائف وستحكم. ولا يعود لأحد مصلحة ولا الحق أن يتكلم طائفيا، لأنه سيكون ممثلا مئة بالمئة بهذا النظام الإنتخابي.

أما إذا لم يعتمد قانون النسبية ولبنان منطقة انتخابية واحدة، فسنعود إلى قوانين مبتورة. ولكن إذا فرضت علينا ولم نقدر أن نحقق القانون سنخوض الإنتخابات حسب القانون الحالي، بصرف النظر عن عدم أحقية القانون الحالي وعدم إعطاء الفرصة لجميع اللبنانيين ليتمثلوا بشكل صحيح وعادل، فهناك فرصة كبيرة أن نربح من خلاله".

وتابع: "المشكلة الكبرى في الانتخابات هي المال أي الرشوة، فهناك عاصفة من المال السياسي تأتي من الصحراء الشرقية، هناك مال كثير. وتعرفون أن المال يشتري الكثير.

ولكن، هناك أمور لا تباع ولا تشرى، لا يمكن لأحد أن يبتاعها. مثلا الأقلام الحرة والصحافة الحرة، هل يمكن لأحدهم أن يبتاع 2 كيلو حرية، أو 10 أقلام حرة؟ هل يمكن للانسان أن يشتري ثقة؟ أن يشتري حبا؟ كل هذه الأمور تمنح ولا تباع، وإذا بيعت تصبح نوعا من الدعارة.

نعم، هناك دعارة القلم في لبنان، وكل يوم نصطدم بها في الصحافة وفي وسائل الإعلام، فنحن لا يمكننا يوميا أن نصدر بيانات التوضيح والتكذيب لكثرة الأكاذيب والافتراءات التي تكتب عنا.

والثقة أيضا تمنح وتعطى، لا تشرى ولا تباع، وعمل الإقتراع هو عمل منح الثقة لإنسان سيدافع عنك لمدة أربعة أعوام، فوظيفة النائب هي أن يكون محاميا عن المواطن الذي أوكله لمدة أربعة أعوام. فهل يدفع الوكيل مال الموكل، من هو مثل الذي يبتاع بضاعة، والبضاعة التي يشتريها سيعرضها بدوره للبيع، وما سيبيعه قد يكون أرضكم، استقلالكم، سيادتكم".

وأضاف: "الأسعار ارتفعت، وانخفضت القوة الشرائية عند الدولار، ومن جهة أخرى لم ينفع المليار وال200 مليون، لذلك يريدون أن يضاعفوا المبلغ حتى يعودوا ويربحوا الإنتخابات. هل سألتم نفسكم لماذا قد يأتيكم أحدهم ليدفع لكم المال؟ النائب يقبض خلال الأربعة أعوام ما يقارب 380 ألف دولار، فكيف يدفع مليونين أو 3 و 4 و5 مليون دولار كي يصبح نائبا؟ إسألوا نفسكم لماذا، ليس أنتم فقط على الصعيد الشخصي، بل إسألوا عائلتكم وجيرانكم وأبناء مهنتكم. وتذكروا أن كل شخص منا يكون فاعلا على الأقل في ثلاث مجتمعات: عائلته، بلدته ومهنته. يجب أن نكون نحن كلنا جنودا لمحاربة المال، المال في الإنتخابات الذي يزور النتائج، والمال في الاعلام الذي يضعضع الشعب اللبناني ولا يسمح له بأي خيار سياسي صحيح ويمنعه من تكوين أي رأي حول أي قضية".

وختم عون قائلا: "إذا موعدنا معكم في العام 2013، فإما أن نكون كلنا على قدر مسؤوليتنا ونضع هذا الصوت لخلاص الوطن، وإما أن نودع، منا من سيكون قد ودع الحياة، ومن يبقى سيودع الوطن".

 

نصر الله استقبل رئيس الأوقاف الإيرانية

 وطنية - 19/5/2012 استقبل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، رئيس الأوقاف في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ممثل الإمام السيد علي الخامنئي لشؤون الأوقاف الشيخ محمد محمدي والوفد المرافق له، في حضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية غضنفر ركن آبادي، وتم التداول في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.