المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 22 أيار/2012

انجيل القديس متى 05/01-12/الموعظة على الجبل

فلما رأى يسوع الجموع صعد إلى الجبل وجلس. فدنا إليه تلاميذه، فأخذ يعلمهم قال: هنيئا للمساكين في الروح، لأن لهم ملكوت السماوات. هنيئا للمحزونين، لأنهم يعزون. هنيئا للودعاء، لأنهم يرثون الأرض.

هنيئا للجياع والعطاش إلى الحق، لأنهم يشبعون. هنيئا للرحماء، لأنهم يرحمون. هنيئا لأنقياء القلوب، لأنهم يشاهدون الله. هنيئا لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يدعون. هنيئا للمضطهدين من أجل الحق، لأن لهم ملكوت السماوات. هنيئا لكم إذا عيروكم واضطهدوكم وقالوا عليكم كذبا كل كلمة سوء من أجلي. إفرحوا وابتهجوا، لأن أجركم في السماوات عظيم. هكذا اضطهدوا الأنبياء قبلكم.

 

عناوين النشرة

*المحكمة الدولية: جلسة الاستماع للحجج بشأن اختصاص المحكمة وقانونيتها بـ13 حزيران 

*ارتفاع عدد قتلى التفجير الانتحاري بصنعاء الى 100 والقاعدة تعلن مسؤوليتها

*20 ألف جندي إسرائيلي لحماية منشات الطاقة الإسرائيلية في قبرص

*الجيش الاسرائيلي: حزب الله يملك شاحنات متنقلة تحمل صواريخ "سام" الروسية

*بدء المحادثات النووية في طهران بين مدير وكالة الطاقة الذرية وايران

*الخارجية الكويتية دعت مواطنيها الى عدم السفر الى لبنان والموجودين فيه للمغادرة

*توقعات أن تحذو السعودية والكويت حذو الإمارات وقطر والبحرين  

*"حزب الله" وحلفاء النظام السوري يخططان لاختطاف مواطنين خليجيين في لبنان

*اتصالات أخفقت في مراجعة لمنع رعاية الدول الخليجية الثلاث

*كالعادة: لبنان يدفع الثمن/عماد الدين أديب/الشرق الأوسط

*خاص بيروت اوبزرفر: قاتل الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه نقيب شيعي في الجيش يدعى علي أحمد

*توقيف 3 ضباط و19 عنصراً على خلفية مقتل الشيخ عبد الواحد

*مجلس المفتين اجتمع بمقاطعة السنيورة: مقتل الشيخ عبد الواحد جريمة اغتيال يجب إحالتها للمجلس العدلي

*انتهاء اجتماع مجلس المفتين والمجلس الشرعي والسنيورة تغيب عن الاجتماع بعد رفض طلبه تضمين البيان الختامي

*علماء عكار رفضوا تسييس "اغتيال" الشيخ عبدالواحد: لتحويل الحادث للمجلس العدلي

*فاضل زار المفتي قباني موفدا من قهوجي: التحقيقات دقيقة والجيش لكل لبنان واللبنانيين

*قباني تلقى اتصالات تعزية من الحص وصفير وحسن وارسلان

*زهرا: تجاوزات أفراد في الأجهزة الأمنية ربما مأجورين لا يبرر اتخاذ موقف ضد مؤسسات الدولة

*سليمان اطلع من شربل وقهوجي على الخطوات المتخذة لحفظ الامن وعلى التحقيق في حادثة حلبا وشدد على اتخاذ كل التدابير لصون السلم الاهلي

*الشعار: مقتل الشيخين عمل "إجرامي"..ولا نزال على ثقة كبيرة بالجيش

*حزب الله" يجلي شاكر البرجاوي من الطريق الجديدة بعملية عسكرية عند الثالثة فجراً! 

*هدوء حذر في الطريق الجديدة وحصيلة الاشتباكات قتيلان و18 جريحاً وأضرار مادية 

*ريفي أكد من طريق الجديدة "التشدد في حفظ الأمن بالتعاون مع الجيش"

*ليل طريق الجديدة:3 قتلى

*مرتزقة شاكر برجاوي

*معركة لتهريب شاكر برجاوي

*البرجاوي: "المستقبل" فتح على نفسه الأبواب.. و"الأمن بالتراضي" غير ممكن

*فتفت والدور " المشبوه" للعميد عامر الحسن في طرابلس

*علوش: مؤسسة الجيش هي المستهدفة بجريمة قتل عبد الواحد

*عضو كتلة المستقبل النائب خضر حبيب: لا نثق بالقضاء العسكري.. وحذّرنا قهوجي من تصرف ضباط بكيدية مع جمهورنا 

*حبيش: لا يجوز لمن ارتكب جريمة أن يحقّق بها

*لا ثقة لنا بالقضاء العسكري ونطالب بتحويل حادثة مقتل الشيخين في عكار إلى المجلس العدلي"/فتفت: على رئيس الحكومة ووزير الدفاع الاستقالة

*الحوت: اشتباكات الطريق الجديدة بين "ميليشيا" وأهالي المنطقة المدافعين عن أنفسهم

*عكار بعد طرابلس والانفجار يتمدد بعد مقتل عبد الواحد/توقيف نقيبين وملازم و19 عسكرياً على ذمة التحقيق

*الضاهر يكشف خلفية اغتيال الشيخ عبد الواحد لموقعنا: 60 رصاصة أطلقت من الحاجز...الضابط المسؤول عن الحاجز فتح النار بنفسه

*الضاهر/ وقائد فوج المجوقل جورج نادر يتحمل المسؤولية لأنه قال لجنوده انكم في منطقة معادية!  

*خاص موقع 14 آذار...أحد مرافقي الشيخ أحمد عبد الواحد: هكذا تمت تصفية الشيخ بعد أن امتثل لأوامر الحاج.20 عسكرياً أطلقوا عليه النار دفعة واحدة

*بعد الإجتماع بين محمد نصيف (ابو وائل) وحلفاء الأسد في لبنان...هل بدأ مخطط النظام السوري لطرابلس والشمال باغتيال عبد الواحد؟/ريتا فاضل

*تأديب الشمال وتهشيمه/عكار وطرابلس عرضة لعملية تشويه سياسي واجتماعي، تحت عنوان "السلفية"/علي الامين

*متمنيًا أن "لا يكون مقتل الشيخين عبد الواحد ومرعب "بوسطة عين رمانة" جديدة في لبنان"/مجدلاني: مؤشرات على مخطط لإغراق لبنان بحال من الفوضى وعدم الاستقرار

*المشنوق: لن نسمح أن يوضع الجيش بمواجهة الناس.. ورسالة الجعفري اعلان حرب

*اضطرابات وقطع طرقات بعد مقتل إمام بلدة برصاص حاجز عسكري شمال لبنان 

*الفتنة تطل برأسها من عكار والمشايخ يهددون بتشكيل "جيش حر"

*القوى الإسلامية دعمت موقفه ورفضت أي نزعة طائفية تهدد وحدة المجتمع/الأزهر يرفض إقامة الحسينيات ويحذر من المد الشيعي في مصر

*ظلم بالسويّة.. عدل في الرعيّة/مصطفى علوش/المستقبل

*الراعي ينهي زيارته الراعوية ويزور روما غدا: نفاخر بكل جالياتنا المارونية في بلدان الانتشار/البطريرك الراعي أسف لمقتل عبد الواحد: لضبط النفس وحل الأمور بالهدوء والحوار 

*نظام الأسد خطرٌ تقسيميّ داهم/نصير الاسعد/صحيفة الجمهورية

*الجنرال ينقلب على الربيع العربي/فادي شامية/ المستقبل

*سوريا: «استدراج عروض» في الساعات الأخيرة/اياد ابو شقرا/الشرق الأوسط

*النظام الأمني الحالي يختلف عن سابقه بطبيعته الفئوية/وسام سعادة/المستقبل

*فرادة الاختراق/ علي نون/المستقبل

*ضاهر لـ"المستقبل": عكار تنتظر إجراءات رئيس الجمهورية.. وتحقيق العدالة

*جنبلاط: مسرحيات بعض الأجهزة أدخلت الشمال في التوتر.. والمطلوب وقفة مع الذات

*فرنسا تدين استمرار نظام الأسد "بالقمع الدموي".. وتدعو أطراف لبنان لـ"رفض الاستفزاز

*السفارة الاميركية ذكّرت مواطنيها توخي الحذر

*البيرة ودعت عبد الواحد ومرعب وسط حداد وإضراب عام

*صقر يوقف 3 ضباط و19 عسكرياً في حادثة الكويخــات

*أحمد الحريري: قادرون على أخذه حــق الشهيديــــن

*الشيخ الرفاعي: دماء عبد الواحد ومرعب في أعناق سليمان وميقاتي وقهوجي وكل مسؤول

*أحمد الحريري بتشييع الشيخين عبد الواحد ومرعب: دماؤهما انضمّت لدماء أحرار سوريا

*المشنوق تفقّد جرحى الطريق الجديدة: انتهى زمن التعدّي وسنلاحق المعتدين

*"الشرعي الإسلامي": على أجهزة الأمن العمل بإشراف السلطة..ورسالة سوريا للأمم المتحدة مرفوضة

*نواب بيروت طالبوا في اجتماع استثنائي ب"استقالة ميقاتي"

*الحريري عبر "سكايب": محاولة جر لبنان للفتنة تقتضي الصلابة والحكمة

ا*لحوت في الاعتصام امام السرايا: نطالب بدولة عادلة/ تحاسب من يقتل العلماء ويوقف الناس بطريقة استفزازية

 

تفاصيل النشرة

 

 

المحكمة الدولية: جلسة الاستماع للحجج بشأن اختصاص المحكمة وقانونيتها بـ13 حزيران 

أعلنت "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان" أن غرفة الدرجة الأولى فيها قد حدّدت موعداً في 13 حزيران 2012 لعقد جلسة "للاستماع إلى الحجج بشأن اختصاص المحكمة وقانونية إنشائها". وفي بيان، أشارت المحكمة الى أن "محامي الدفاع عن المتهمين الأربعة سليم عياش ومصطفى بدر الدين وحسين عنيسي وأسد صبرا قاموا بتقديم دفوع بقانونية المحكمة واختصاصها.ـوقد حاجج محامو الدفاع في دفوعهم بالقول إن المحكمة أنشئت بصورة غير قانونية وأنها تطبق العدالة على نحو انتقائي". وأشار البيان الى انه "من الممارسة المعتادة في المحاكم الدولية أن تدفع جهة الدفاع باختصاص هذه المحاكم، وأمام الادّعاء مهلة حتى 6 حزيران لإيداع جواب على دفوع جهة الدفاع، وهذه الجلسة الحاسمة تعد خطوة أخرى في اتجاه المحاكمة في قضية عياش وآخرين". وذكّر البيان أنّه "في شباط الماضي قررت غرفة الدرجة الأولى محاكمة المتهمين الأربعة غيابياً"، وأن "المحكمة الخاصة بلبنان هي المحكمة الدولية الوحيدة القائمة التي بإمكانها عقد محاكمات غيابية، لأن نظامها الأساسي يتضمن عناصر من القانونين اللبناني والدولي"، ودعت غرفة الدرجة الأولى محامي المتضررين جراء اعتداء 14 شباط 2005 إلى "تقديم ملاحظاتهم بشأن الدفوع باختصاص المحكمة"، وقد عيَّن رئيس قلم المحكمة في الأسبوع الماضي ممثلين قانونيين للمتضررين المشاركين في الإجراءات. (موقع المحكمة الخاصة بلبنان)

 

ارتفاع عدد قتلى التفجير الانتحاري بصنعاء الى 100 والقاعدة تعلن مسؤوليتها

صنعاء- يو بي أي - ارتفع عدد قتلى التفجير الانتحاري بميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء الى مئة بالإضافة الى 300 جريح، فيما أعلنت جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف عرضا عسكريا لوحدات من الأمن والجيش. وقالت مصادر طبية بالمستشفى العسكري ومستشفى الشرطة ان عدد القتلى وصل الى 100 قتيل بالاضافة الى 300 جريح وان الكثير من القتلى كانت جثثهم مقطعة. وكانت حصيلة سابقة أشارت الى مقتل 40 شخصا وإصابة العشرات بجروح.

 

20 ألف جندي إسرائيلي لحماية منشات الطاقة الإسرائيلية في قبرص

الحياة/كشفت مصادر اعلامية اسرائيلية ان رئيس الحكومة ، بنيامين نتنياهو اتفق مع نظيره القبرصي على انشاء منصة للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط ومد انابيب للغاز بين اسرائيل وقبرص ،على ان يتم نشر عشرين الف جندي اسرائيلي من وحدات الكوماندو لحماية منشات الغاز والعاملين فيها. وفي مقابل اشتراط نتنياهو لنشر هذه الاعداد الكبيرة من الجنود الاسرائيليين طالبه الرئيس القبرصي بالضغط على رجال الاعمال الاسرائيليين لنقل اعمالهم من الشطر التركي غير المعتبر به الى داخل الشطر القبرصي . وفي زيارته الاخيرة الى قبرص وقع نتنياهو مع الحكومة القبرصية على عدة اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات بينها التعاون في البحث عن الغاز وتعزيز التعاون الامني بين الجانبين واتفاقيات اقتصادية عدة تساهم في تطوير العلاقات التجارية والسياحية بين الجانبين . واقامة كابل بحري عالي الجهد يربط بين البلدين كمرحلة اولى من مشروع نقل الطاقة بين تل ابيب واوروبا. وسيمتد الكابل، الذي تبلغ طاقته 2000 ميغاواط، على طول نحو 290 كيلومترا في البحر المتوسط وعلى عمق 2000 متر، ويتوقع انتهاء العمل عام 2016 . وسيتيح المشروع، المسمى الربط الأوروبي الآسيوي لكل من إسرائيل وقبرص تبادل الطاقة الكهربائية في حالة الطوارئ، مع احتمال تصديرهم للطاقة المنتجة من الغاز الطبيعي نحو اليونان والاتحاد الاوروبي

 

الجيش الاسرائيلي: حزب الله يملك شاحنات متنقلة تحمل صواريخ "سام" الروسية

الحياة/القدس - آمال شحادة- ادعى الجيش الاسرائيلي ان حزب الله نجح في تطوير قدرات صواريخ "سام" خلال السنوات الاخيرة وبانه يمتلك كميات كبيرة من هذه الصواريخ وشاحنات متنقلة مليئة بها. ونقلت صحيفة "جيروزالم بوست" عن تقرير للجيش الاسرائيلي، انه يكثف تدريباته لمواجهة الصواريخ المتطورة المتواجدة لدى حزب الله وسوريا دون ان يخفي خشيته من قدرة صواريخ كتف التي يصل مداها الى ثلاثين كيلومترا ووصلت الى حماس في غزة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري اعتراف الجيش بان ما اسماه "التفوق الجوي في المنطقة للجيش الاسرائيلي " بات مهددا وان الوضع الحالي يتطلب تبنى خطط عملياتية جديدة تجعله قادرا على العمل رغم وجود انظمة الصواريخ المضادة للطيران في المنطقة" . وحسب المسؤول العسكري فان معظم طائرات الحرب في اسرائيل تعمل وفق انظمة الحرب الالكترونية التي صممت لتحييد التهديدات التي يمكن ان تتعرض لها في المستقبل". وازاء هذا الوضع يعمل الجيش على وضع خطوط وقواعد جديدة خاصة بالطيران تعتمد بشكل اساسي على طبيعة منطقة العمليات التي ستحلق بها المقاتلات الحربية وانظمة لمواجهة هذا الخطر الذي يدعيه الجيش فيما يركز خططه على كيفية مواجهة صواريخ ارض جو مضادة للطائرات تملكها جهات مختلفة في المنطقة والتعامل مع انتشار انظمة الصواريخ من طراز "سام" والمتواجدة الان في مناطق عمليات مختلفة بالنسبة لاسرائيل، على حد ادعائه ..وحسب ما نقلت الصحيفة عن تقرير استخباري للجيش فان سوريا تسلمت خلال السنة الماضية من روسيا بطاريات عدة من طراز "اس ايه -17" في اطار تنفيذ اتفاقية ثنائية وقعت قبل عدة اعوام".وقالت " ان هذا النظام الصاروخي يمتاز بقدرته على الوصول الى مدى يصل الى 30 كيلومترا ويمكنه اعتراض اهداف متعددة تحلق على ارتفاعات تصل الى نحو 40 الف قدم".

 

بدء المحادثات النووية في طهران بين مدير وكالة الطاقة الذرية وايران

نهارنت/بدأ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو محادثاته الاثنين في طهران على امل الحصول على تعاون اكبر من السلطات حول الملف النووي قبل لقاء حاسم مرتقب الاربعاء في بغداد بين ايران والقوى الكبرى. وامانو الذي يقوم باول زيارة له الى ايران منذ تعيينه مديرا عاما للوكالة، التقى صباح الاثنين رئيس البرنامج النووي الايراني فريدون عباسي دواني كما افادت وسائل الاعلام الايرانية.

ويرافق امانو في زيارته رئيس مفتشي الوكالة البلجيكي هرمان ناكايرتس والرجل الثاني في الوكالة الارجنتيني رافاييل ماريانو غروسي. وسيلتقي امانو بعد الظهر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ورئيس المفاوضين حول الملف النووي سعيد جليلي. وكان امانو وكذلك وصالحي اعربا الاحد عن الامل في ان تؤدي هذه الزيارة التي تستغرق ساعات الى اتفاق يحدد قواعد جديدة للتعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف تبديد قلق المجموعة الدولية حول البرنامج النووي الايراني. وفيما تؤكد طهران ان برنامجها النووي سلمي بحت، تعبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب غالبية المنشات النووية الايرانية في اطار معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، عن قلقها منذ سنوات ازاء احتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الايراني.

*وكالة الصحافة الفرنسية.

 

الخارجية الكويتية دعت مواطنيها الى عدم السفر الى لبنان والموجودين فيه للمغادرة
وطنية - 21/5/2012 نقلت وكالة الانباء الكويتية "كونا" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية المواطنين الكويتيين الراغبين في السفر الى لبنان الى عدم السفر في ظل الظروف الراهنة نتيجة تطورات الاوضاع الامنية المتوترة التي تشهدها الساحة اللبنانية. كما دعا المصدر المتواجدين حاليا في لبنان الى مغادرته حفاظا على سلامتهم وفي حال مواجهتهم لاي معوقات الاتصال بسفارة الكويت في بيروت على الارقام التالية: 0096171192919-0096170056666-009611822516

توقعات أن تحذو السعودية والكويت حذو الإمارات وقطر والبحرين  

"حزب الله" وحلفاء النظام السوري يخططان لاختطاف مواطنين خليجيين في لبنان

حميد غريافي/السياسة

21 أيار/12/رجح ديبلوماسي خليجي في لندن, أمس, ان تحذو المملكة العربية السعودية والكويت حذو الدول الخليجية الثلاث الاخرى, الامارات وقطر والبحرين, فتدعوان رعاياهما الى عدم السفر الى لبنان ومواطنيهما الى مغادرة هذا البلد الذي عاد الى الوهج السوري بعد سيطرة "حزب الله" على قراراته السياسية والعسكرية والأمنية, وحولته, تحت مقولة "النأي بالنفس" عن احداث سورية, إلى الداعم الوحيد بين الدول الخمس الواقعة على حدوده لنظام بشار الاسد القمعي.

وقال الديبلوماسي ل¯"السياسة" ان القرار المتزامن لدول الخليج الثلاث حيال لبنان, قد يكون مبنياً على واحد من اربعة اسباب, سيتضح خلال الايام القليلة المقبلة:

1 - تفجر الأوضاع الامنية في طرابلس شمال لبنان القريبة من حدود سورية, بتحريك واضح من الاستخبارات السورية التي تنسق حالياً مع أجهزة حلفائها في "حزب الله" و"حركة أمل" وغيرهما, بهدف تخفيف الضغط عن نظام الأسد في الداخل والحملات الشرسة عليه في الخارج, عبر تصوير شمال لبنان خصوصاً وكأنه بؤرة للسلفيين الارهابيين بقيادة تنظيم "القاعدة".

2- تمتلك دول مجلس التعاون الخليجي معلومات عن وجود خطط تنفذها مجموعات مسلحة, من عملاء سورية و"حزب الله" في داخل المخيمات الفلسطينية وصيدا وطرابلس, لاختطاف او اغتيال رعايا خليجيين, وبالأخص من القطريين والسعوديين والاماراتيين, الذين يتهم نظام الاسد دولهم بتسليح الثوار السوريين ودعمهم ماديا ومعنويا في المحافل العربية والدولية. وما اختطاف مواطنين سعوديين الشهر الفائت والافراج عنهما بعد دفع فدية مزعومة, ثم اعتقال القطري عبدالعزيز خليفة العطية قريب وزير النفط عبدالله العطية, والذي أعقبه توقيف شادي المولوي في طرابلس بزعم أنه تابع ل¯"القاعدة" ثم اطلاقه وتسفيره الى الدوحة, سوى مقدمة تؤكد مخاوف دول الخليج مما هو أعظم.

وقال الديبلوماسي الخليجي ان مسؤولين لبنانيين, في أجهزة الامن والصف السياسي المعارض لسورية وايران, "نصحوا مواطنين كويتيين موجودين في لبنان بمغادرته فوراً, فيما دعوا بعض الرعايا البحرينيين ايضا الى العودة الى بلدهم من دون تلكؤ, ما زاد تشجيع الحكومات الخليجية الثلاث على اتخاذ قرار إبعاد رعاياها عن لبنان ونصح مواطنيها بعدم السفر إليه, لأسباب ذكرت انها أمنية, في محاولة لمنع تصعيد الأوضاع داخل دول مجلس التعاون ضد اللبنانيين المقيمين فيها.

3 - كشف تقرير استخباري أوروبي وارد من بيروت, وأبلغ محتواه الى بعض الدول الخليجية, عن وصول "تعليمات الى قيادة حزب الله بتنظيم عملية واسعة شبيهة بعملية لاختطاف الرعايا الاجانب في الثمانينات من القرن الماضي, لاختطاف رعايا بحرينيين واماراتيين وسعوديين وكويتيين لمبادلتهم بمعتقلين شيعة في تلك الدول الاربع, أوقفوا على خلفية قيامهم في فترات متزامنة بتظاهرات واعمال شغب واطلاق النار والزجاجات الحارقة (مولوتوف) على سيارات رجال الامن وجرح بعضهم".

واضاف التقرير, وهو ألماني المصدر, ان اجهزة أمن لبنانية, في مقدمها مديرية الأمن العام برئاسة اللواء عباس ابراهيم, المقرب جداً من "حزب الله", وعدد من مديري هذا السلك على المعابر الحدودية وفي مطار بيروت ومرفئها ومرفأي طرابلس وصيدا, مستنفرة من جماعات "حزب الله" وقسم من مديرية استخبارات الجيش, للمشاركة في تنفيذ عمليات الاختطاف هذه التي جاءت اوامرها من طهران ودمشق, وتحديداً من قيادة "الحرس الثوري" الايراني ومكتب آصف شوكت في دمشق, بحسب الديبلوماسي الخليجي.

4 - تزامناً مع إعلان نظام الاسد الحرب على لبنان مجدداً, سواء عبر الحدود الشمالية اللبنانية او بواسطة بعض ضباط الجيش اللبناني المتعاملين معه, تتوقع دول اوروبية وخليجية حدوث تطورات دارماتيكية في مياه الخليج العربي خلال الفترة المنظورة, كما تتوقع ضربة جوية اسرائيلية - اميركية لتدمير البرنامج النووي الايراني, رغم الاجتماعات والتصريحات المطمئنة خلال الايام القليلة الماضية.

 

اتصالات أخفقت في مراجعة لمنع رعاية الدول الخليجية الثلاث
2012-05-21/النهار/لم تثمر الاتصالات العاجلة التي اجراها المسؤولون بقادة قطر والامارات والبحرين لثنيهم عن القرارات التي اذاعتها وزارات خارجيتها عصر السبت ودعت رعايا الدول الثلاث الى عدم السفر الى بيروت ومن هم في لبنان الى التعجيل في الاتصال بكل من سفارات تلك الدول لاعطاء عناوينهم وما يستتبع ذلك. من ابرز المتصلين رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الذي اكد ان الاوضاع الامنية مستقرة ولا داعي الى الخشية على امن الرعايا واذا كان الوضع في طرابلس يقلقهم فإن ميقاتي لم يتردد في ابلاغهم بأن القوى العسكرية مسيطرة على الامن الذي سجل نسبة مرتفعة من الاستقرار، وان الخروق التي تقع لا تعتبر ذات شأن، ويوم السبت لم يسجل انفجار اي قذيفة "اينرغا" او هاون او قنبلة يدوية.
وصودف ان وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور وصل الى الدوحة بعد صدور تعاميم الدول الثلاث فطلب مقابلة امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ونقل اليه رغبة كبار المسؤولين في لبنان في مراجعة القرار، لان الحالة الامنية هادئة في لبنان. وأفاد مصدر وزاري اطلع على ما توافر من معلومات وردت من الدوحة ان قرارها المتعلق بالسفر الى لبنان والاقامة فيه يعود الى "مجموعة تراكمات سبق لسفير لبنان لدى قطر حسن سعد ان ابلغ المسؤولين عنها وفي طليعتها انزعاج قطري بالغ من اساءات يمكن ان يتعرض لها الرعايا في لبنان بسبب الموقف من الازمة السورية، وان لديهم تقارير تفيد بذلك، اما من خلال الصاق تهم ببعضهم من اجل توقيفهم او الاساءة اليهم من جهات غير رسمية". وقال "اتى توقيف المواطن القطري عبد العزيز العطية واتهامه بأنه على علاقة بالموقوف شادي المولوي ليدفع بالسلطات القطرية الى اتخاذ القرار، فكان بمثابة "الشعرة التي قصمت ظهر البعير، وبلغ الاستياء لدى المسؤولين في قطر ذروته بسبب طريقة اعتقاله في فندق فخم في سن الفيل كان ينزل فيه، ويملكه خليجي. وزاد الطين بلة انه لم يخل سبيله الا بعد التحقيق معه على رغم افادته بأنه جاء الى بيروت لتلقي علاج بعدما خضع لجراحة زرع الكبد". ولاحظ ان قرار منع الرعايا اتخذ بعد عودته الى الدوحة بنحو 48 ساعة. واكد ان الامارات والبحرين تجاوبتا مع طلب قطري لدعوة الرعايا الى عدم التوجه الى لبنان او مغادرتهم له، وان الدوحة تسعى الى توسيع القرار ليشمل جميع دول "مجلس التعاون الخليجي". ولفت الى ان الدعوة القطرية غير صارمة اذ تضمنت استثناءات للافراد المضطرين الى البقاء في لبنان، وقد طالبتهم بالاتصال بالسفارة في بيروت للابلاغ عن اسمائهم وأمكنة اقامتهم وطرق الاتصال بهم. واوضح ان للقرار هدفاً واحداً مشتركاً هو حماية الدول الثلاث لرعاياها، غير ان تبريره يسيء الى سمعة لبنان الامنية، ويرى المسؤولين في تلك الدول على خلاف الرئيس ميقاتي ان الوضع الامني في طرابلس يؤشر الى ان الامن في لبنان كله غير مستقر. وشدد على ضرورة تشكيل وفد سياسي امني لزيارة الدول الثلاث للتفاهم على اجراءات توفر الحماية لرعايا تلك الدول لدى مجيئهم الى بيروت او تنقلها في مناطق اخرى قد تشكل خطراً على حياتهم. ولا يمكن النظر الى تلك القرارات على انها بمثابة عقوبة للبنان او مؤشر الى المساس بالعلاقات الديبلوماسية، بل على النقيض فالسفارتان القطرية والاماراتية باقيتان وتعملان كالمعتاد علماً ان البحرين ليست لها سفارة في بيروت. ومن المعيب النظر دائماً الى تلك القرارات من منظار سياحي والقول انها ستنسف الموسم صيف هذه السنة والذي اقترب موعده. وأشار الى ان القطريين والخلجييين في شكل عام يملكون شققاً سكنية في بيروت والجبل وسيارات خاصة بهم وبعضهم يمتلك شركات تجارية ضخمة في لبنان.

كالعادة: لبنان يدفع الثمن!
عماد الدين أديب/الشرق الأوسط
حث قطر والإمارات والبحرين رعاياها على عدم السفر إلى لبنان مؤشر خطير له تداعياته المتعددة. أول مؤشر هو تأكيد حالة الخطورة الأمنية التي تجعل لبنان مرشحة لكي تكون منطقة خطرة غير آمنة اردة للزائرين والسكان والمصالح. المؤشر الثاني هو أن موسم صيف هذا العام قد أطلقت عليه رصاصة الرحمة، وأن مصدر السياحة الرئيسي الذي يعتمد على موسم الصيف أصبح في طي النسيان مما يضر بمصالح معظم البلاد والعباد. ومما يزيد من إشعال النار على الموقف اللبناني في مدن الشمال هو تصريحات مندوب سوريا في الأمم المتحدة الذي نسب إلى الأوضاع اللبنانية بأنه المصدر الرئيسي للبلاء والتوتر والمجازر التي تعاني منها سوريا. وأرجع المندوب السوري التوتر السوري إلى تصدير لبنان لتوتراته وسلاحه ومؤامراته. وبالتوازي تزداد حالة التوتر المسلح بين القوى المؤيدة وأخرى المعارضة لسوريا في منطقتي جبل محسن ودرب التبانة في مدينة طرابلس ومحيطها. وما زلنا نرى شعارات من بعض القوى اللبنانية تنادي بعودة القوات السورية إلى لبنان من أجل حل المشاكل الأمنية! وكأن سوريا خالية من المشاكل، وكأن قوات الأمن السورية الرسمية نجحت نجاحا كاملا في «كبت» و«جزر» الشعب في الأراضي السورية وأصبح لديها «وقت فراغ» يمكنها الآن من لعب دور إضافي في قمع الأوضاع في لبنان! الأزمة في سوريا والثمن يدفعه لبنان، القاتل في دمشق والقتيل الجديد سيكون في بيروت! وكأن سوريا تريد إبلاغ رسالة إقليمية ودولية «إذا ما زدتم من درجات الضغط علينا فسوف نفسد عليكم صيفكم ومصالحكم وحلفاءكم في لبنان». إنه المنطق القديم الجديد الذي يتكرر منذ نصف قرن، منطق العصابات التي تقايض الأزمة بأزمة مضادة والأسير بالأسير والتوتر بتوتر مضاد، وليذهب العالم إلى الجحيم وليدفع شعب لبنان الآمن والصبور - كعادته - فاتورة الجنون الرسمي السوري! المخيف الآن إلى أين يؤدي ذلك؟ هل تدخل تركيا طرفا على الحدود؟ أم تدخل إيران عبر قناة حزب الله؟ أم تدخل إسرائيل من الجنوب؟ أم يحدث سيناريو الكارثة ويدخل كل هؤلاء داخل أتون جهنم؟

خاص بيروت اوبزرفر: قاتل الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه نقيب شيعي في الجيش يدعى علي أحمد

الأحد, 20 ايار 2012 /خاص - بيروت أوبزرفر/علم بيروت أوبزرفر من مصادر خاصة أن الضابط في الجيش اللبناني الذي أعطى الأمر بإطلاق النار على الشيخ الشهيد أحمد عبد الواحد ورفيقه الشهيد محمد حسين مرعب هو النقيب الشيعي علي أحمد من بلدة السكسكية في الجنوب

 

توقيف 3 ضباط و19 عنصراً على خلفية مقتل الشيخ عبد الواحد

نهارنت/أوقف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ثلاثة من ضباط الجيش كانوا مسؤولين عن حاجز الكويخات مع 19 عسكرياً هم أفراد كل عناصر الحاجز. وأنهى صقر تحقيقاته الميدانية والقضائية الاحد وأوقف عناصر الجيش هؤلاء، خصوصاً بعد اتهام الجيش بأنه بادر الى اطلاق النار على موكب الشيخ احمد عبد الواحد على حاجز الكويخات في عكار.

يُشار الى أن أحد مرافقي الشيخ عبد الواحد قد روى أن ما جرى هو أن "الضابط المسؤول عن حاجز الكويخات طلب من الشيخ النزول من السيارة، الا أنه رفض ذلك، فقام السائق بالترجل للتكلم مع الضابط، في حين عمد عبد الواحد الى إبلاغ الضابط أنه قرر العدول عن المشاركة في اعتصام حلبا، وسيعود أدراجه الى بلدته البيرة". وأضاف انه "لدى محاولته (الشيخ) قيادة السيارة والاستدارة للعودة، بادر عناصر الجيش الى إطلاق النار بغزارة في اتجاهها، فقتل عبد الواحد مع مرافقه محمد مرعب فوراً". بدوره اشار عضو المكتب السياسي لتيار "المستقبل" مصطفى علوش في حديث لاذاعة "الشرق" أن "هناك اكثر من 20 عنصر وضابط مشترك في جريمة قتل الشيخين". وقتل الشيخ عبد الواحد ورفيقه الشيخ محمد مرعب الاحد، لدى توجهه للمشاركة في مهرجان دعا اليه النائب خالد الضاهر واهالي شهداء 7 ايار 2008، بالرصاص على حاجز الكويخات في عكار، ما أدى الى قطع طرق وحرق الاطارات احتجاجاً.

 

مجلس المفتين اجتمع بمقاطعة السنيورة: مقتل الشيخ عبد الواحد جريمة اغتيال يجب إحالتها للمجلس العدلي

أكدت دار الفتوى أن مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد في عكار "جريمة اغتيال موصوفة" مطالبة بإحالتها إلى المجلس العدلي وداعية ً أهل عكار وكل لبنان إلى "ضبط النفس".

وقال الشيخ محمد علي الجوزو الذي تلا بيان مجلس المفتين في اجتماع بعد ظهر الإثنين "ما حصل أكبر من حادث بل جريمة اغتيال موصوفة والفتنة بعينها وعلى المسؤولين تحمل تبعات ما حصل وما قد يحصل". وكان قد قتل الشيخ عبد الواحد ورفيقه الشيخ محمد مرعب على حاجز الشويخات في عكار صباح الأحد ما أدى الى اندلاع حركة احتجاجية وقطع الطرقات بالاطارات المشتعلة، إمتدت إلى طريق الجديدة في بيروت الى حد الاشتباك المسلح ومقتل شخصين وجرح 18 آخرين. وطالب المجلس اليوم الإثنين بإحالة "قضية الاغتيال الى المجلس العدلي" طالبا من "أهلنا في عكار وكافة ارجاء لبنان الى ضبط النفس والتعالي عن الجراح لاحباط المخططات المشبوهة التي تستهدف النيل من وحدة الوطن واحداث شرخ بين عكار والجيش اللبناني".

وتابع البيان أنه "على السلطة السياسية مدعوة لمواصلة تحمل مسؤوليتها كاملة تجاه ما جرى ويجري في البلاد ان في طرابلس او عكار فالاجهزة يجب ان تعمل تحت اشراف السلطة السياسية المسؤولة عن الامن والتي يجب ان تحاسب وتضبط الخلل الذي يبدو انه استفحل". ولم يخف المجلس تأكيده أن "لبنان يعاني من انعكاسات التطورات السورية وقد ظهر ذلك عبر رسالة (مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار) الجعفري المستغربة من ان طرابلس وعكار بؤرة للارهاب والقاعدة". وجزم أن "ما يأتي في الرسالة السورية مرفوض ومستنكر جملة وتفصيلا وينبغي ان يدفع السلطات اللبنانية باخذها بالحسبان عند التصدي للاخلال بالامن". وشدد البيان "على وحدة الدولة والمؤسسات في خدمة المواطن وان الفتنة التي عصفت بالوطن واحرقت بنارها الجميع تصدت لها دار الفتوى".

إلى ذلك تقدم المجلس "من اللبنانيين والمسلمين خصوصا ومن العلماء ومن ذوي الشهيدين ومن اهالي عكار بالتعزية بالمصاب الجلل بالشهيدين اللذين سقطا على ساحة الوطن بنيران مجموعة من الجيش" متوجها "بتحية اكبار الى اهالي عكار الاوفياء الذين وقفوا وقفة عز امام الدماء المهدورة". وترأس الجلسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وحضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، الا أن رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة قد غاب عن الجلسة بعد رفض طلبه تضمين البيان الختامي ثلاثة امور. والامور الثلاثة التي طلبها السنيورة أن "تكون لغة بيان المفتين واضحة لناحية تحمل السلطة مسؤوليتها لناحية الاجهزة الامنية بعد الخلل الذي حصل في طرابلس وعكار ".كذلك دعا السنيورة إلى أن "يكون هناك موقف واضح من رسالة السورية الذي ارسلها بشار الجعفري الى الامم المتحدة ولاسيما ان هذه الرسالة اساءت الى لبنان وامنه واستقراره". وكان قد اعتبر الجعفري في رسالته الخميس أن "مقرات الجمعيات الخيرية التي تشرف عليها الجماعات السلفية وتيار المستقبل في المناطق اللبنانية المتاخمة للحدود السورية الى اماكن مخصصة لاستقبال وايواء عناصر ارهابية من تنظيمي القاعدة والاخوان المسلمين من السوريين".وثالث مطالب السنيورة ان "يكون هناك موقف واضح من محاولات اطراف داخلية تسعير الفتنة والصراع الداخلي".يُشار الى أن خلوة بين ميقاتي والمفتي قباني سبقت الجلسة

 

انتهاء اجتماع مجلس المفتين والمجلس الشرعي والسنيورة تغيب عن الاجتماع بعد رفض طلبه تضمين البيان الختامي
وطنية - 21/5/2012 - عقد مجلس المفتيين في لبنان والمجلس الاسلامي الشرعي الاسلامي الاعلى، بدعوة من مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، جلسة استثنائية، برئاسة المفتي قباني وحضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي. وتزامنا مع انعقاد الجلسة جرى اعتصام للعلماء امام دار الفتوى من المناطق كافة، تأييدا ودعما لمواقف مفتي الجمهورية في قضية مقتل الشيخ احمد عبد الواحد، ومرافقه. ومنذ قليل انتهى الاجتماع على ان يصدر بيان بعد قليل.اشارة الى ان الرئيس فؤاد السنيورة تغيب عن الاجتماع بعد رفض طلبه تضمين البيان الختامي ثلاثة امور وهي:"
1- ان تكون لغة بيان المفتين واضحة لناحية تحمل السلطة مسؤوليتها لناحية الاجهزة الامنية بعد الخلل الذي حصل في طرابلس وعكار
2- ان يكون هناك موقف واضح من رسالة السورية الذي ارسلها بشار الجعفري الى الامم المتحدة ولاسيما ان هذه الرسالة اساءت الى لبنان وامنه واستقراره.
3- ان يكون هناك موقف واضح من محاولات اطراف داخلية تسعير الفتنة والصراع الداخلي.

علماء عكار رفضوا تسييس "اغتيال" الشيخ عبدالواحد: لتحويل الحادث للمجلس العدلي
نهارنت/دعا لقاء العلماء في دائرة اوقاف عكار الى تحويل ملف مقتل الشيخ احمد عبد الواحد رفيقه الشيخ محمد مرعب الى المجلس العدلي "لانه يحمل بذور الفتنة". كما رفض العلماء تسييس قضية "اغتيال" عبد الواحد. واكد تمسك المجتمعين "بالوحدة الوطنية ومؤسسات الدولة، خاصة المؤسسة العسكرية". ودعا العلماء، وفق البيان الذي تلاه الشيخ خلدون عريمط، بعد اجتماعهم صباح الاثنين في عكار، السلطات الى "بسط سلطتها على كافة الاراضي ونزع السلاح غير الشرعي، لانه لا يجوز ان يكون هناك سلاح الا سلاح الدولة اللبنانية". وشكر عريمط رئيسي الجمهورية ميشال سليمان ومجلس الوزراء نجيب ميقاتي وقيادة الجيش على مواقفهم، ودعاهم الى "الاسراع في التحقيقات وانزال اشد العقوبات ومعرفة خلفيات الاغتيال". كما استنكر ما اعتبره "اغتيالا للشيخين احمد عبد الواحد ومحمد مرعب على يد عناصر من الجيش اللبناني الذي هو محط احترام جميع اللبنانيين". يُذكر أن الشيخين قتلا الاحد برصاص الجيش اللبناني اثر توجههما للمشاركة في مهرجان دعا اليه النائب خالد الضاهر واهالي شهداء 7 ايار 2008. وطالب العلماء في بيانهم "الشباب والغيورين والمحبين الى فتح كل الطرق لوصول المشاركين في تشييع الشيخ ورفيقه". وشهدت مناطق لبنانية عدة قطع طرق بالاطارات المشتعلة، احتجاجاً على مقتل الشيخين على حاجز الشويخات في عكار، الامر الذي تطور على الطريق الجديدة في بيروت الى اشتباكات مسلحة أدت الى مقتل شخصين وجرح 18 شخصاً.

فاضل زار المفتي قباني موفدا من قهوجي: التحقيقات دقيقة والجيش لكل لبنان واللبنانيين
 وطنية - 21/5/2012 - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وفدا يمثل قائد الجيش العماد جان قهوجي، ضم مدير المخابرات العميد الركن إدمون فاضل يرافقه مساعده الثاني العميد باسم خالد لوضع المفتي قباني في صورة ومآل التحقيقات الجارية في استشهاد الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه. وأبلغ الوفد المفتي قباني أن "التحقيقات الدقيقة ما زالت جارية لتحديد المسؤول عن هذا الحادث المفجع الذي سيحاسب على فعله، وأن العمل جار أيضا لانتشار الجيش اللبناني الذي يريح المواطنين ويطمئنهم على أمنهم وسلامتهم واستقرار وطنهم". ونقل الوفد إلى المفتي قباني "تأكيد قائد الجيش أن الجيش اللبناني ليس مع طرف ضد طرف آخر لأنه جيش كل لبنان وجيش كل اللبنانيين، وهو يحرص على أن لا ينجر أحد إلى الصراع مع الجيش ولا إلى فتنة ينزلق فيها لبنان في صراعات تعود بالخسارة على لبنان وعلى جميع اللبنانيين". وقدم الوفد إلى المفتي التعازي باسم قائد الجيش.

قباني تلقى اتصالات تعزية من الحص وصفير وحسن وارسلان
 وطنية - 21/5/2012 - تلقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني اتصالات تعزية بالشيخ احمد عبد الواحد ورفيقه الشيخ محمد حسين المرعب، من الرئيس سليم الحص، الكاردينال مار نصر الله صفير، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن والنائب طلال ارسلان وشخصيات. وكلف المفتي قباني مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار تمثيله في مراسم التشييع والصلاة على جثمانهما وإلقاء كلمة باسمه وتقبل التعازي مع عائلتيهما.

زهرا: تجاوزات أفراد في الأجهزة الأمنية ربما مأجورين لا يبرر اتخاذ موقف ضد مؤسسات الدولة
أكَّد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا أنَّ رسالة المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري والذي إتهم فيها لبنان بأنه يؤوي ارهابيين ينفذون عمليات ضد سوريا، تبين بالتفاصيل والأرقام خطة النظام السوري لمحاولة إلباس لبنان ومنطقة الشمال خصوصًا لباسًا ليس لها ليبرر النظام السوري لنفسه التدخل العسكري في شمال لبنان. وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، إعتبر زهرا أنَّ "تجاوزات أفراد في الأجهزة والمؤسسات الأمنية قد يكونون مأجورين، لا يبرر أن يكون هناك موقف ضد مؤسسات الدولة، وقال: "مشروعنا الواحد بناء الدولة، وسنفوّت على النظام السوري وعملائه تحقيق مشاريعهم في لبنان". واضاف زهرا: "لو استطاع النظام السوري أن يحرك عملاءه كمجموعات ميلشيوية لما وصل إلى استعمال "آخر خراطيشه" وهي ما تبقى له في الأجهزة الأمنية"، لافتًا إلى أنَّ الحكومة لا تقوم بأي شيء فعلي وايجابي لوقف هذا المشروع السوري المخطط للبنان، معتبرا ان رد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على ما قاله بشار الجعفري أتى بلهجة العاتب المحب وكأنه يقول لهم "ولو هيك بتعملوا فينا ونحن حلفاؤكم؟".
*موقع القوات اللبنانية

سليمان اطلع من شربل وقهوجي على الخطوات المتخذة لحفظ الامن وعلى التحقيق في حادثة حلبا وشدد على اتخاذ كل التدابير لصون السلم الاهلي
 وطنية - 21/5/2012 تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تفاصيل الوضع الامني عموما وفي الشمال وبيروت خصوصا، واطلع من كل من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل وقائد الجيش العماد جان قهوجي على الخطوات والتدابير المتخذة لحفظ الامن، واطلع على المعطيات المتوافرة عن التحقيق في حادثة حلبا امس وظروف حصولها. وكرر الرئيس سليمان "التشديد على اتخاذ كل التدابير الآيلة الى حماية السلم الاهلي وصونه لأن استقرار البلد ومصالح المواطنين فوق كل اعتبار".
وزير الدفاع البرازيلي
واستقبل رئيس الجمهورية وزير الدفاع البرازيلي سيلسو اموريم مع وفد بحث في العلاقات الثنائية ومشاركة البرازيل في "اليونيفيل" وقيادتها القوة البحرية التابعة للقوات الدولية. وأبدى الوزير البرازيلي كذلك استعداد بلاده لتعزيز التعاون العسكري مع الجيش اللبناني على صعيد التدريب والعتاد والتجهيز واستقبال طلاب في الكليات العسكرية البرازيلية. وشكر الرئيس سليمان للبرازيل مساعدتها وحمل الوزير اموريم تحياته الى الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ودعوة الى زيارة لبنان.
وزير الخارجية
واطلع الرئيس سليمان من وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور على اجواء اللقاءات التي اجراها في دولة قطر.
حوري
وتناول رئيس الجمهورية مع النائب عمار حوري الاوضاع عموما والوضع في العاصمة ولا سيما في بعض الشوارع التي شهدت توترات مساء أمس.
عبيد
وعرض الرئيس سليمان مع الوزير السابق جان عبيد للتطورات السائدة راهنا في لبنان.
رئيس مجلس العمل اللبناني في دبي
واطلع رئيس الجمهورية من رئيس مجلس العمل اللبناني في دبي جوزف نهرا على عمل المجلس والتعاون مع الهيئات الاقتصادية والاستثمارية في لبنان..
من جهة ثانية، اتصل حرب بكل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور والرئيس فؤاد السنيورة وبحث معهم المستجدات على الساحة اللبنانية، وسفراء دول قطر والسعودية وقطر في لبنان مستوضحا قرار دولهم بمنع رعاياهم المجيء الى لبنان متمنيا عزوف تلك الدول عن قرارها.

الشعار: مقتل الشيخين عمل "إجرامي"..ولا نزال على ثقة كبيرة بالجيش
دعا مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الجميع الى "التماسك وتهدئة الأوضاع لأنه لا يفيد الا التعقل في هذا الوضع الحرج والتفكير بمصلحة الوطن". وقال في حديث لقناة الـ"lbc": "لا شك أن الحدث (مقتل الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب عند حاجز للجيش في بلدة الكويخات) فاجعة كبيرة والألم كبير وهي المرة الاولى التي يصدر فيها هذا العمل الإجرامي من عناصر من الجيش اللبناني ولكن لا نزال على ثقة كبيرة بالمؤسسة العسكرية". وعما اذا كانت العملية مقصودة أولا، قال الشعار: " القضاء والتحقيق يجزم ما اذا كانت العملية مقصودة أم لا، وأترك الموضوع للقضاء ولجان التحقيق"، آملًا أن "تكون النتائج علنية لكي يدرك الناس ان التحقيق ليس شكليًا". الشعار الذي رفض "التشكيك بلجان التحقيق أو القضاء أو الجيش"، تابع :"ما من مشكلة أن تحوّل القضية الى المجلس العدلي". وختم حديثه مشيرًا الى أن "قائد الجيش كان اول من اتصل بسماحة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني"، متابعا: "ولا  أوافق أن نطالب باستقالة "فلان أوعلان" بعد كل قضية تحدث". (رصد NOW Lebanon)

حزب الله" يجلي شاكر البرجاوي من الطريق الجديدة بعملية عسكرية عند الثالثة فجراً! 
21/05/12/في معلومات لموقع "القوات اللبنانية" الإلكتروني أن عناصر مسلحة من "حزب الله" نفذت عند الساعة الثالثة من فجر الاثنين 21 أيار 2012 عملية عسكرية تحت غطاء ناري كثيف لإجلاء شاكر البرجاوي من مكتبه خلف الجامعة العربية في بيروت، ونقله الى مكان آمن في الضاحية الجنوبية. كما تم نقل جثتين تعودان لعنصرين تابعين للبرجاوي قتلا في الاشتباكات. وكانت الحوادث التي انطلقت مساء الاحد في بيروت جاءت بعد تولي مجموعات تابعة لأحمد بدرية التابع بدوره لـ"حزب الله" والمخابرات السورية، قطع الطرق بذريعة الاحتجاج على مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه الشيخ مرعب.بعدها نفذت عناصر تابعة لشاكر البرجاوي، التابع بدوره للأجهزة السورية، انتشارا مسلحا وأقدمت على إطلاق النار استفزازا في عدد من الأحياء ما أدى الى ردود فعل من مواطنين وجدوا أنفسهم بين فكي جماعات بدرية والبرجاوي، واضطر عدد من المواطنين الى إحضار سلاحهم الفردي وإطلاق النار، ما دفع بجماعة البرجاوي الى الانسحاب الى مكتبهم خلف الجامعة العربية.واستمر إطلاق النار من داخل المكتب، ما أدى الى محاصرته. بعدها استنجد البرجاوي بـ"حزب الله" الذي أرسل سيارات من دون لوحات تسجيل وبزجاج داكن ومسلحين نفذوا عملية إجلاء للبرجاوي ومن معه من باب خلفي ولجثتين من مقاتليه، تحت غطاء ناري كثيف جدا، وتم نقلهم الى الضاحية الجنوبية. *موقع القوات اللبنانية

 هدوء حذر في الطريق الجديدة وحصيلة الاشتباكات قتيلان و18 جريحاً وأضرار مادية 
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام ان الهدوء الحذر يخيم على منطقة الطريق الجديدة وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني. وكانت الليلة الماضية شهدت اشكالات بين عناصر من تيار "المستقبل" وعناصر من "حزب التيار العربي" (الذي يرأسه شاكر البرجاوي) استمرت حتى الثالثة فجرا حيث تدخل الجيش اللبناني فاصلا بين الفريقين. وقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل شخصين على الأقل وجرح 18 آخرين وأضرار مادية جسيمة في المباني والمحال والسيارات بينها حرق مقر "حزب التيار العربي". (الوطنية للإعلام)

ريفي أكد من طريق الجديدة "التشدد في حفظ الأمن بالتعاون مع الجيش"
ذكرت قناة "
lbc" أنَّ مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي شدد من طريق الجديدة بعد زيارته مكتب رئيس حزب التيار العربي شاكر البرجاوي على "ضرورة التشدد في حفظ الأمن بالتعاون مع الجيش اللبناني"، مؤكِّدًا أنَّ "قوى الأمن الداخلي على جهوزية تامة ولن يكون أي جيش على الأراضي اللبنانية سوى الجيش اللبناني".(رصد NOW Lebanon)

ليل طريق الجديدة:3 قتلى

يقال نت/الاثنين, 21 مايو /12/ذكرت قناة " الجديد" أنباء تفيد بأن 3 قتلى سقطوا في اشتباكات تشهدها منطقة طريق الجديدة، بالإضافة الى عدد من الجرحى!

 

مرتزقة شاكر برجاوي

يقال نت/ الأحد, 20 مايو 2012 /افادت اوساط في بيروت بالاتي: حقيقة الوضع في منطقة الجامعة العربية ان شباب المنطقة وبشكل عفوي كانوا يتجمعون قرب المقاصدو إذ برصاص ينهمر من مكتب المدعو شاكر البرجاوي فأصيب  ٤شباب احدهم في حالة حرجة جداً فقام الشباب بالدفاع عن نفسهم واشتبكوا مع جماعة برجاوي وتمددت الاشتباكات في الطريق الجديدة وسط معلومات عن استهداف مركز يرجاوي وأشارت أوساط  في بيروت الى أن الجيش يطلق النار لتفريق جموع كانت تحرق الاطارات وتغلق الطرقات في بيروت

 

معركة لتهريب شاكر برجاوي

يقال نت/ الاثنين, 21 مايو 2012 /تبين ان الرصاص الكثيف وقذائف آر.بي.جي التي انهمرت على طريق الجديدة، بين الثانية  والثالثة فجرا، كانت وراءها مجموعات مسلحة حليفة لشاكر البرجاوي كما تبين ان الهدف كان لتغطية هروب البرجاوي في سيارة رباعية الدفع سوداء اللون دخلت الى المنطقة من ناحية المدينة الرياضية لتغادر بعد نحو عشرين دقيقة وبداخلها البرجاوي وتوجهت الى منطقة مجهولة بعدما سلكت طريق سليم سلام. وتحدثت معلومات مصدرها أمني أن برجاوي أصبح بعهدة "حزب الله". وكان مقر برجاوي قد احترق. ولاحقا دخل الجيش اللبناني الى المحلة، وسط اختفاء للمظاهر المسلحة. وعرضت صور لمكاتب شاكر برجاوي ، وقد تحطم زجاجها واحترقت أجزاء منها.

 

البرجاوي: "المستقبل" فتح على نفسه الأبواب.. و"الأمن بالتراضي" غير ممكن
نأى رئيس "التيار العربي" شاكر البرجاوي بـ"حزب الله" عن الإشتباكات التي قادها مسلحوه ليل الأحد - الإثنين في منطقة طريق الجديدة ببيروت، بالقول لقناة "Otv": "لقد فككنا الحصار عن مكتبي في الطريق الجديدة أثناء الإشتباكات بدون أي تدخل لـ"حزب الله" لأن صراعنا مع تيار "المستقبل" نكفل بحله وحدنا دون تدخل من أحد". وإذ وضع حريق مكتبه في إطار "إلغاء الرأي الآخر"، إعتبر البرجاوي أنّ "تيار المستقبل فتح على نفسه الأبواب، خصوصًا وأنه قتل عنصرين للتيار العربي بكل دم بارد"، مُبرراً فراره من الطريق الجديدة بعد حصار مكتبه بأنه أتى "تحت وطأة صراخ النساء وبكاء الأطفال وليس خوفًا من سلاحهم". البرجاوي الذي ادعى أنّ "تياره هو من حمى الطريق الجديدة يوم (اجتياح حزب الله وحركة أمل وحلفائهما العاصمة بيروت) السابع من أيار من العام 2008"، قال في تعليقه على أحداث ليلة الأحد الإثنين: "مئات آلاف الطلقات النارية أُطلقت خلال ساعات والسيارات الرباعية الدفع أتت من بيت الوسط محملة بالذخائر"، متهمًا "الأجهزة الأمنية" بأنها "تعرف هوية القناصين"، ومطالبًا الدولة بأن "تقوم بدورها". إلى ذلك، تهجم البرجاوي على "تيار المستقبل" بوصفه "شريكًا في المؤامرة المحاكة ضد النظام السوري ونظام الممانعة"، واستطرد: "التعبير عن الرأي لا يكون بالتسلح وحرق مكاتب الغير وقتل الناس"، مضيفًا: "كل من طارق الدنا وسامر الترك وأحمد الجمل وجماعتهم التابعين لتيار "المستقبل" قد أطلقوا النار علينا، وقد خدعتنا الأجهزة الأمنية في حين أنّ الجيش اللبناني لم يقم بدوره لإيقاف المهزلة".وردًا على سؤال، أجاب البرجاوي: "البلد مفتوح والأمن بالتراضي لا يمكن أن يحصل، خصوصاً وأن منطقة عازلة تحضّر في الشمال"، متهمًا في هذا السياق تيار "المستقبل" بأنه قام "بتدريب وتسليح مناصريه بعد السابع من أيار" 2008. وأردف متسائلاً: "يعترضون على القتل، وقد قتلوا جريحنا بدم بارد، أهكذا يكون الحرص على المنطقة؟". (رصد NOW Lebanon)

فتفت والدور " المشبوه" للعميد عامر الحسن في طرابلس
وكالات/يقال نت/أكَّد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أنَّ "التيَّار ليس طرفًا في أي صدام أمني"، موضحًا أنَّ "ما حدث أمس في منطقة طريق الجديدة كان تعبيراً عفوياً من الناس"، مؤكَّدًا أنَّه منذ الصباح أي منذ  مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ومرافقه الشيخ محد حسين مرعب على حاجز للجيش اللبناني في عكار "كان هناك مساع للتهدئة، والرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة وتيَّار "المستقبل" دعوا الناس إلى التهدئة، ولكن ما حدث في منطقة طريق الجديدة أنَّه كان هناك محاولة لوضع اليد على الشارع من قبل (رئيس التيَّار العربي) شاكر برجاوي وأحمد حجار من الحزب التابع لشاكر البرجاوي وتم محاصرة المكتب التابع له من قبل الأهالي الذين دافعوا عن انفسهم لغاية الساعة 3 صباحًا حين جرى تدخل عسكري من قبل "حزب الله" من جهة الجامعة العربية لانقاذ شاكر البرجاوي والعناصر التي بقيت معه". فتفت، وفي حديث لقناة "الجديد"، أوضح أنَّ "القتيلين (في الطريق الجديدة) هما من جماعة شاكر البرجاوي"، مُشيرًا إلى انَّه "بعد إنقاذه من "حزب الله" دخل الأهالي وحرقوا المكتب وبعدها سلموه لقوى الأمن التي بدورها سلمته للجيش اللبناني"، مؤكِّدًا أنَّ "الناس صارت خائفة لدرجة أصبحت تحصن نفسها بسلاح، وهذا شيء مؤسف، ونحن دعونا أن تكون طرابلس وبيروت منزوعتي السلاح ولم يسمعنا أحد"، سائلًا: "هل أمر طبيعي أن يكون هناك ميليشيا (في إشارة إلى حزب الله) تقيل حكومة وتأتي برئيس حكومة؟"، لافتًا إلى أنَّ "الناس مقهورة جراء كل ذلك". وإذ شدد على انَّ تيَّار "المستقبل" مع الدولة، أكَّد "لكن الدولة العادلة والمتوازنة في تعاملها مع اللبنانيين"، مُستهجنًا "وجود السلاح خارج أي شيء عن محاربة إسرائيل".
وعاد فتفت التأكيد أنَّ تيَّار المستقبل "ضد التسلح ولا يملك تنظيماً مسلحاً"، مُعتبرًا أنَّ "النَّار ليست تحت الرماد لكن "ولعاني في كل مكان". ورداً على ما يقال من أنَّ تيَّار "المستقبل" فقد السيطرة على أنصاره في طريق  الجديدة أمس، أجاب فتفت: "نحن لسنا مجموعات مسلحة، لسنا "حزب الله" أو "حزب السلاح"". وحمَّل فتفت "مسؤول مخابرات الشمال في الجيش اللبناني العميد عامر الحسن مسؤولية كبيرة عن الأحداث التي جرت في الشمال"، لافتًا إلى أنَّ " هذا الضابط لديه مواقف في السياسة معروفة، وهو يربي مجموعات مسلحة يتصرف بها، و"فاتح على حسابه" ونحن نبهنا قائد الجيش (العماد جان قهوجي) وفخامة الرئيس (الجمهورية ميشال سليمان) منه، وقلنا له يا فخامة الرئيس تدخل لأننا لم نستطع أن نتحمل هذا الضابط في منطقة الشمال".
وأضاف فتفت: "نحن ليس لنا ثقة بالقضاء العسكري ونطالب بتحويل حادثة مقتل الشيخين امس في عكار إلى المجلس العدلي"، موضحًا: "نحن لا نثق بالقضاء العسكري ولدينا قضية مثل مقتل الضابط سامر حنا (النقيب الطيَّار في الجيش اللبناني في تلة سجد من قبل عناصر من "حزب الله")، وقصة الشيخ عمر بكري فهو حكم بالإعدام وظهر في الإعلام وناشد (الامين العام لـ"حزب الله") السيد حسن نصرالله في الاعلام ومن ثم عين له محامياً هو عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي وبعد يومين أطلق سراحه".
وسأل فتفت: "من خدم الأمن العام باقتحام مكتب وزير المال محمد الصفدي؟ (في إشارة إلى إستدراج الشاب شادي المولوي الى مكتب الصفدي وإعتقاله). ثم خدمةً لمن يطالب (المسؤول السياسي في "الحزب العربي الديمقراطي") رفعت عيد بدخول الجيش السوري إلى لبنان؟ وخدمةً لمن قال ما قاله (مندوب سوريا في الأمم المتحدة) بشار الجعفري في مجلس الأمن؟". وأجاب: "خدمةً للنظام السوري طبعاً". إلى ذلك، أوضح أنَّ "الباخرة التي تكلم عنها الجعفري وانها نقلت أسلحة إلى مرفأ جونية هي باخرة فرنسية وكانت تقوم  بمناورة مع الجيش اللبناني في 13 من شهر آذار وكانت قناة "
lbc" حاضرة وصورت المناورات التي جرت". وعن الدعوات لقائد الجيش بالاستقالة، قال فتفت: "برأيي من يجب ان يستقيل هو رئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) ووزير الدفاع (فايز غصن)".
وإذ أكَّد "وجود قوى سلفية"، أوضح "اليوم هناك مطلب عام أن ينتشر الجيش ليس في المنطقة الفاصلة بين باب التبانة وجبل محسن فقط بل في كل احياء وشوارع وبنايات طرابلس وأن ينزع كل السلاح وأؤكد أنَّ الاسلاميين يوافقون شرط أن يوافق رفعت عيد حليف "حزب الله" وسوريا". وأكَّد "نحن ضد تهريب السلاح وضد استعمال الاراضي اللبنانية لتهريب السلاح (إلى سوريا) ومن يهرب السلاح فليلق القبض عليه ويودع السجن حتى ولو كان إسمه أحمد فتفت".

علوش: مؤسسة الجيش هي المستهدفة بجريمة قتل عبد الواحد
أكّد عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن "مقتل أي شخص ظلمًا هو خسارة لجميع اللبنانيين"، مضيفًا: "ونحن قد اكتوينا من هذا النوع من الجرائم التي أدت الى خراب البلد بأجمعه". وقال في حديث لقناة الـ"
lbc": "أعتقد أن الشيخ أحمد (عبد الواحد الذي قتل عند حاجز للجيش في بلدة الكويخات) كان مقصودًا ولم تكن الحادثة بالصدفة"، معتبرًا أن "مؤسسة الجيش هي المستهدفة بهذه الجريمة اذا لم يكن هناك معالجة حقيقية للمشكلة".وختم علوش بالقول: "على المؤسسة أن تدافع عن وجودها وعن علاقتها مع الناس".(رصد NOW Lebanon

عضو كتلة المستقبل النائب خضر حبيب: لا نثق بالقضاء العسكري.. وحذّرنا قهوجي من تصرف ضباط بكيدية مع جمهورنا 
رأى عضو كتلة المستقبل النائب خضر حبيب ان هناكط ضباطاً في الجيش يتصرفون بطريقة كيدية في المناطق التي يتواجد فيها جمهور "14 آذار " وتيار المستقبل"، وقال في هذا السياق: "سبق وحذرنا قائد الجيش العماد جان قهوجي بهذا الشان ولكننا لم نلقَ أي تجاوب حتى حصل ما حصل".حبيب، وفي حديث لمحطة "الجديد"، قال: "لم نستبق التحقيق، وما نريده هو احالة القضية على المجلس العدلي"، مذكراً في هذا السياق بان "قاتل الضابط – الطيار في الجيش اللبناني في سجد سامر حنا أوقف لثمانية اشهر ثم أطلق سراحه ولهذا لا ثقة لدينا بالقضاء العسكري".(رصد "
NOW Lebanon")

حبيش: لا يجوز لمن ارتكب جريمة أن يحقّق بها
شدّد عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش على أن "الموقف الرسمي لتيار "المستقبل" هو الذي صدر أمس عن الكتلة"، وقال في حديث لمحطة "
lbc": "لكل نائب أسلوب في الكلام، ولكن ما قلناه واضح إذ طالبنا بلجنة تحقيق برئاسة قاض وطالبنا بارسال التحقيق الى المجلس العدلي ليس لعدم ثقتنا بالجيش ولكن لا يجوز أن يحقّق في الجريمة من ارتكبها".(رصد "NOW Lebanon")

لا ثقة لنا بالقضاء العسكري ونطالب بتحويل حادثة مقتل الشيخين في عكار إلى المجلس العدلي"
فتفت: على رئيس الحكومة ووزير الدفاع الاستقالة

أكَّد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أنَّ "التيَّار ليس طرفًا في أي صدام أمني"، موضحًا أنَّ "ما حدث أمس في منطقة طريق الجديدة كان تعبيراً عفوياً من الناس"، مؤكَّدًا أنَّه منذ الصباح أي منذ  مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ومرافقه الشيخ محد حسين مرعب على حاجز للجيش اللبناني في عكار "كان هناك مساع للتهدئة، والرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة وتيَّار "المستقبل" دعوا الناس إلى التهدئة، ولكن ما حدث في منطقة طريق الجديدة أنَّه كان هناك محاولة لوضع اليد على الشارع من قبل (رئيس التيَّار العربي) شاكر برجاوي وأحمد حجار من الحزب التابع لشاكر البرجاوي وتم محاصرة المكتب التابع له من قبل الأهالي الذين دافعوا عن انفسهم لغاية الساعة 3 صباحًا حين جرى تدخل عسكري من قبل "حزب الله" من جهة الجامعة العربية لانقاذ شاكر البرجاوي والعناصر التي بقيت معه". فتفت، وفي حديث لقناة "الجديد"، أوضح أنَّ "القتيلين (في الطريق الجديدة) هما من جماعة شاكر البرجاوي"، مُشيرًا إلى انَّه "بعد إنقاذه من "حزب الله" دخل الأهالي وحرقوا المكتب وبعدها سلموه لقوى الأمن التي بدورها سلمته للجيش اللبناني"، مؤكِّدًا أنَّ "الناس صارت خائفة لدرجة أصبحت تحصن نفسها بسلاح، وهذا شيء مؤسف، ونحن دعونا أن تكون طرابلس وبيروت منزوعتي السلاح ولم يسمعنا أحد"، سائلًا: "هل أمر طبيعي أن يكون هناك ميليشيا (في إشارة إلى حزب الله) تقيل حكومة وتأتي برئيس حكومة؟"، لافتًا إلى أنَّ "الناس مقهورة جراء كل ذلك". وإذ شدد على انَّ تيَّار "المستقبل" مع الدولة، أكَّد "لكن الدولة العادلة والمتوازنة في تعاملها مع اللبنانيين"، مُستهجنًا "وجود السلاح خارج أي شيء عن محاربة إسرائيل".
وعاد فتفت التأكيد أنَّ تيَّار المستقبل "ضد التسلح ولا يملك تنظيماً مسلحاً"، مُعتبرًا أنَّ "النَّار ليست تحت الرماد لكن "ولعاني في كل مكان". ورداً على ما يقال من أنَّ تيَّار "المستقبل" فقد السيطرة على أنصاره في طريق  الجديدة أمس، أجاب فتفت: "نحن لسنا مجموعات مسلحة، لسنا "حزب الله" أو "حزب السلاح"". وحمَّل فتفت "مسؤول مخابرات الشمال في الجيش اللبناني العميد عامر الحسن مسؤولية كبيرة عن الأحداث التي جرت في الشمال"، لافتًا إلى أنَّ " هذا الضابط لديه مواقف في السياسة معروفة، وهو يربي مجموعات مسلحة يتصرف بها، و"فاتح على حسابه" ونحن نبهنا قائد الجيش (العماد جان قهوجي) وفخامة الرئيس (الجمهورية ميشال سليمان) منه، وقلنا له يا فخامة الرئيس تدخل لأننا لم نستطع أن نتحمل هذا الضابط في منطقة الشمال".
وأضاف فتفت: "نحن ليس لنا ثقة بالقضاء العسكري ونطالب بتحويل حادثة مقتل الشيخين امس في عكار إلى المجلس العدلي"، موضحًا: "نحن لا نثق بالقضاء العسكري ولدينا قضية مثل مقتل الضابط سامر حنا (النقيب الطيَّار في الجيش اللبناني في تلة سجد من قبل عناصر من "حزب الله")، وقصة الشيخ عمر بكري فهو حكم بالإعدام وظهر في الإعلام وناشد (الامين العام لـ"حزب الله") السيد حسن نصرالله في الاعلام ومن ثم عين له محامياً هو عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي وبعد يومين أطلق سراحه".
وسأل فتفت: "من خدم الأمن العام باقتحام مكتب وزير المال محمد الصفدي؟ (في إشارة إلى إستدراج الشاب شادي المولوي الى مكتب الصفدي وإعتقاله). ثم خدمةً لمن يطالب (المسؤول السياسي في "الحزب العربي الديمقراطي") رفعت عيد بدخول الجيش السوري إلى لبنان؟ وخدمةً لمن قال ما قاله (مندوب سوريا في الأمم المتحدة) بشار الجعفري في مجلس الأمن؟". وأجاب: "خدمةً للنظام السوري طبعاً". إلى ذلك، أوضح أنَّ "الباخرة التي تكلم عنها الجعفري وانها نقلت أسلحة إلى مرفأ جونية هي باخرة فرنسية وكانت تقوم  بمناورة مع الجيش اللبناني في 13 من شهر آذار وكانت قناة "
lbc" حاضرة وصورت المناورات التي جرت". وعن الدعوات لقائد الجيش بالاستقالة، قال فتفت: "برأيي من يجب ان يستقيل هو رئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) ووزير الدفاع (فايز غصن)". وإذ أكَّد "وجود قوى سلفية"، أوضح "اليوم هناك مطلب عام أن ينتشر الجيش ليس في المنطقة الفاصلة بين باب التبانة وجبل محسن فقط بل في كل احياء وشوارع وبنايات طرابلس وأن ينزع كل السلاح وأؤكد أنَّ الاسلاميين يوافقون شرط أن يوافق رفعت عيد حليف "حزب الله" وسوريا". وأكَّد "نحن ضد تهريب السلاح وضد استعمال الاراضي اللبنانية لتهريب السلاح (إلى سوريا) ومن يهرب السلاح فليلق القبض عليه ويودع السجن حتى ولو كان إسمه أحمد فتفت".(رصد NOW Lebanon)

الحوت: اشتباكات الطريق الجديدة بين "ميليشيا" وأهالي المنطقة المدافعين عن أنفسهم
اعتبر عضو الجماعة الإسلامية النائب عماد الحوت أن "الإشتباكات التي حصلت يوم أمس في الطريق الجديدة هي من ضمن سلسلة الأحداث التي تُرتكب لجرّ الساحة الى فوضى خدمة للنظام في سوريا".وقال في حديث لقناة "أخبار المستقبل": "ما حصل أمس في طريق الجديدة هو استفزاز من قبل ميليشيا محمية من هنا أو هناك لأهالي المنطقة الذين عبروا عن احتجاجهم وغضبهم على مقتل الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب عند حاجز للجيش في بلدة الكويخات". وأكّد أن "واجب الدولة هو أن تؤمن للبنانيين الإستقرار وألا تشعره أنه مضطر للدفاع عن نفسه"، مشيرًا الى أن "الإشتباكات أمس توضع في خانة واجب الدولة المطالَبَة اليوم بالقيام به". وختم مشيرًا الى أن "المعركة كانت بين ميليشيا وأهالي المنطقة الذين لم يستطيعوا الا الدفاع عن أنفسهم عند سقوط 9 جرحى من أهاليهم وفي ظل غياب الدولة".(رصد
NOW Lebanon)

عكار بعد طرابلس والانفجار يتمدد بعد مقتل عبد الواحد/توقيف نقيبين وملازم و19 عسكرياً على ذمة التحقيق

2012-05-21/النهار/هل تقف المضاعفات الواسعة والبالغة الخطورة لمقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه محمد حسين مرعب أمس عند حاجز عسكري في الكويخات عند حدود "الانتفاضة" العارمة التي شهدتها مناطق عدة حتى ليل أمس؟ وهل تنجح السلطات السياسية والعسكرية والقضائية ومعها القيادات السياسية من مختلف الاتجاهات في منع انزلاق لبنان الى مرحلة ترتسم معها ملامح خطورة استثنائية استعادت بعضا من أجواء الحقب السود ومنها مقتل معروف سعد في صيدا مطلع الحرب او حادث الصدام بين الجيش ومحتجين في مار مخايل قبل سنوات؟

هذه المخاوف بدت ماثلة بقوة مساء أمس بعد اليوم العكاري المشحون والذي كاد يفجر احتقانات اكتسبت خلفيات خطيرة عقب حادث اطلاق حاجز للفوج المجوقل في الكويخات النار على موكب الشيخ عبد الواحد، المعروف بمناهضته الشديدة لقوى 8 آذار ومناصرته القوية للثورة السورية، مما أدى الى مقتله مع رفيقه.

ومع ان ظروف الحادث وملابساته لا تزال في انتظار التحقيق السريع الذي أوعزت بفتحه قيادة الجيش بمشاركة النيابة العامة العسكرية، اكتسبت الاجواء المحتقنة الناجمة عن الحادث بعداً شديد الخطورة في ظل حملات غير مسبوقة تعرض لها الجيش في الساعات الاولى التي تلت الحادث وبلغت حد المطالبة بانسحابه من مناطق عكار.  غير أن تدخل القيادات السياسية البارزة والمشاورات العاجلة التي أجريت بعد تصعيد الحملات أعادت سقف المواقف الى حدود التهدئة من غير ان تحجب خطورة السباق بين احتواء ردود الفعل وتفجر الاحتقانات. وتمثل هذا الاحتقان خصوصا في اتساع ظاهرة قطع الطرق في معظم مناطق الشمال وخصوصا في عكار وطرابلس وامتدادها مساء الى اوتوستراد الناعمة – الجنوب، ومن ثم الى البقاع الغربي والبقاع الاوسط، وصولا الى مناطق كورنيش المزرعة وقصقص وفردان والمدينة الرياضية في بيروت.

وكشفت مصادر رسمية معنية بالمعالجات الجارية لـ"النهار"، ان التقارير التي تلقتها المراجع السياسية والأمنية عقب الحادث اتسمت بخطورة كبيرة من حيث التحذير من حال الاحتقان التي عمت مناطق عدة، خصوصا ان انتقال الاضطراب الامني من طرابلس الى عكار أثار مخاوف من أمر مدبّر يراد عبره إغراق لبنان في وضع غير مستقر على نحو منهجي.

وقالت هذه المصادر ان المعالجات الفورية سارت وفق خطوط متوازية، إذ تكثفت من جهة الاتصالات بين كبار الرسميين وقيادة الجيش من جهة والقيادات السياسية المعنية ولا سيما منها في "تيار المستقبل" والقيادات الدينية وسواها من جهة أخرى. أما في الجانب الآخر، فقد دفع مسار التحقيق العسكري في الحادث بسرعة، وحضر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر الى مكان الحادث وأجرى كشفا على سيارة الشيخ عبد الواحد واستمع الى شهادة مرافقه ثم توجه الى احدى الثكن العسكرية في عكار وشرع في التحقيق مع عناصر الحاجز العسكري الذي أطلق النار على موكب الشيخ. وأشارت الى ان التحقيق سيتواصل في الساعات المقبلة الى حين اتخاذ الاجراء المناسب.

ماذا حصل؟

وكان مرافق الشيخ عبد الواحد أدلى بتصريحات اعلامية اتهم فيها الضابط المسؤول عن الحاجز بتوجيه اهانات الى الشيخ بعد تجاوز سيارته الحاجز وقال ان الشيخ همَّ عند ذاك بالعودة وعدم إكمال طريقه ونزل من مقعده الخلفي وجلس الى مقعد القيادة مكان مرافقه بقصد العودة، وعندها انهمر الرصاص عليه لدى محاولته العودة.

وإذ رفضت كتلة نواب عكار حصر التحقيق بالتحقيق العسكري مطالبة بتحقيق قضائي محايد، قال مصدر في هذه الكتلة لـ"النهار" إن "التشنج كبير في عكار وهو مبرر فليس أمرا عابرا ان يقتل رجل دين عند حاجز أمني والناس في حال غضب شديد ولم يوفروا أحدا في التعبير عن مشاعرهم، لكن الامور يجب ان تنضبط في نهاية الامر بعد أيام، وقيادة الجيش اتخذت اجراءات لاستيعاب التشنج ونبذل كل جهدنا للتهدئة". لكن المصدر لم يستبعد "وجود خلفيات غير معلنة للحادث" مضيفا "أن الشيخ القتيل والضابط المسؤول عن الحاجز يعرف كل منهما الآخر جيدا".

وفي المقابل، برز تحفظ شديد لدى الجيش وقيادته عن الإدلاء بأي معلومات أو تعليق مسبق على الحادث. وعزت مصادر مطلعة ذلك الى انتظار انتهاء لجنة التحقيق العسكرية والقضائية من التحقيق "نظراً الى الحساسية البالغة لهذا الموضوع ولأن الاحاطة الكاملة بظروف الحادث لم تكتمل بعد" كما قالت هذه المصادر لـ"النهار".

وأفادت معلومات في هذا السياق انه لدى مرور موكب الشيخ على الحاجز طلب عنصر من السيارة الأولى التوقف فظن سائقها أن الأمر يعني السيارة الثانية في الموكب، عندها صرخ الضابط في السائق فتوقف وطلب من الركاب الترجل فنزل السائق من دون الشيخ ورفيقه مرعب، فأصر الضابط على ترجل الجميع. عندها رد الشيخ انه يفضل العودة وحصل تلاسن بين الضابط والشيخ. ولدى تغيير اتجاه السيارة نحو الحاجز مجدداً حصل إطلاق النار عليها وكان الشيخ يقودها وهي من طراز "رانج روفر".

وعلى اثر البيانات التي صدرت عن نواب عكار وقياداتها، متحدثة عن "اغتيال الشيخ" صدر بيان عن الرئيس سعد الحريري حذر فيه "أهلنا في عكار من الانجرار الى أي ردود فعل تستهدف نقل الفوضى الى منطقتهم"، كما حذر من "مخطط للنيل من مناطق لبنانية بعينها واستجرار الأحداث والمشاكل اليها خدمة للنظام السوري وأدواته". وأعلن "أننا لا نضع عملية القتل في خانة الجيش اللبناني بالجملة وهو المؤسسة الوطنية العسكرية التي طالما وقف أهل عكار الى جانبها وكانوا خزاناً لها"، مضيفاً: "ولكن من الواضح أن ثمة مندسين ومتورطين في هذه العملية يريدون تسخير المؤسسة ورمزيتها لاستيراد أزمة النظام السوري الى لبنان".

اجتماع السرايا

وكشفت أوساط مطلعة مساء أمس أن مجمل الاتصالات أدت الى توافق عام على ترك التحقيق يأخذ مجراه وخصوصاً في ضوء تعهدات واضحة للتعجيل في التحقيق واتخاذ الاجراءات الحازمة على أساسه.

وتشير هذه المعلومات الى أن الاجتماع الأمني الذي انعقد في السرايا مساء أمس تناول ملابسات الحادث والمضاعفات التي أثارها والسبل الممكنة لاحتواء ردود الفعل، علماً أن التقارير عن قطع الطرق بالاطارات المشتعلة في عدد كبير من المناطق كانت ترد تباعاً على المجتمعين. وأوضحت أن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي شدد على التزام الاجراءات المسلكية والجزائية التي ستنجم عن التحقيق في شأن من يثبت تورطهم في الحادث. وأبرزت خطورة المناخ الذي أشاعه الحادث عن "انحياز الجيش".

وتحدث قائد الجيش العماد جان قهوجي معرباً عن أسفه لأن الجيش يدفع ثمن محطات معينة، مشدداً على أن الجيش ليس منحازاً الى أي فئة، ومؤكداً انه لم يتدخل مع التحقيق وانه سيقبل بأي نتيجة يخرج بها القضاء. كما اثيرت في الاجتماع قضية مطالبة أحد المسؤولين الحزبيين (رفعت عيد) بدخول الجيش السوري لبنان. ونقل عن وزير العدل شكيب قرطباوي ضرورة عدم السكوت عن هذا الموضوع وكذلك عدم السكوت عن رفض أي لبناني دخول الجيش اللبناني أي منطقة. ولفتت الأوساط نفسها الى أن المجتمعين تشاوروا في موضوع الاتهامات التي وجهها المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الى جهات ومناطق لبنانية والتي وصفت بأنها غير صحيحة إطلاقاً. وسجل تطور أمني ليلاً باطلاق نار في محيط جامعة بيروت العربية خلف كلية الهندسة، تطور الى اشتباك بين تنظيمين محليين وتدخل الجيش وأعاد الهدوء الى المنطقة. وأفادت معلومات أن ستة أشخاص اصيبوا بجروح ونقلوا الى مستشفى المقاصد. وأعلن "تيار المستقبل" مشاركته في الاضراب العام الذي  دعت اليه دار الفتوى اليوم، فيما دعت "القوى السياسية والاسلامية لمدينة طرابلس" بعد اجتماعها في منزل النائب محمد كبارة مجلس الوزراء الى احالة "جريمة اغتيال" الشيخ عبد الواحد على المجلس العدلي "والاسراع في محاسبة الأمنيين المرتكبين".

يشار في هذا السياق الى ان وزير التربية حسان دياب نفى مساء إصدار أي بيان يدعو الى اقفال المدارس والجامعات اليوم.

 

الضاهر يكشف خلفية اغتيال الشيخ عبد الواحد لموقعنا: 60 رصاصة أطلقت من الحاجز...الضابط المسؤول عن الحاجز فتح النار بنفسه

وقائد فوج المجوقل جورج نادر يتحمل المسؤولية لأنه قال لجنوده انكم في منطقة معادية!  

 21أيار/12/طارق نجم / موقع 14 آذار/كشف النائب خالد الضاهر لموقع "14 آذار" الألكتروني خلفية مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه محمد المرعب امس في عكار خلال مرورهما على حاجز تابع للفوج المجوقل. وقد قال الضاهر عن ما حصل حتى مساء امس "لا مستجدات سوى اجرآت ميدانية وفق الأصول القانونية قام بها الرئيس صقر صقر الذي توجه الى عكار وتلخصت التحقيقات الجنائية الأولية اللازمة على أرض الواقع في مكان الحادث بالاضافة الى تفحص السيارة التي أطلقت عليها أكثر من 60 رصاصة. وكذلك تمت معاينة جثماني الشيخ الشهيد أحمد عبد الواحد والشهيد محمد مرعب والاستماع الى افادات شهود العيان".

وعن الخلفية حول عملية القتل أشار النائب الضاهر " ان كل فعاليات ونواب عكار مقتنعون أنّ ما جرى هو اغتيال واستهداف للشيخ أحمد عبدالواحد ولمن كان برفقته، وهو من العلماء المعروفين والناشطين وكان في طريقه الى الاعتصام في حلبا ومن الداعين له وكانت له كلمة بالمناسبة كونه من فعاليات المنطقة. لقد اُطلق النار على الشهيد دون اي سبب او داع وبعد أن تمت اهانته بطريقة وقحة للغاية برفقة الناس المواكبين له. كل ما فعله الشيخ أنه استدار واراد العودة ادراجه الى بلدته البيرة رافضاً المضي الى حلبا وسط هذه الاهانات، فعاجله القتلة باطلاق النار بأوامر من النقيب في فوج المجوقل والذي استعمل سلاحه الخاص كذلك ضد الشيخ. وهنا أذكر ان النار لم تفتح على اطارات السيارة أو على السيارة من الخارج بل استهدفت الزجاج والجزء الأعلى من الجسم من كان فيها اي الرأس والصدر بقصد القتل. هذا اعتداء فاضح توقعناه من الحزب القومي المشهور بجرائم الاغتيال والاعتداءات كما حصل بالنسبة لشهداء ايار 2008، وكذلك في اغتيال الرئيس رياض الصلح او الرئيس بشير الجميل وغيرهم. نحن كلنا يقين أن الضابط المسؤول قد اقدم على العملية عن سابق تصور وتصميم بشكل مباشر".

وتابع حديثه لموقعنا "هذا الفوج المجوقل سيء الصيت والذكر قد عبىء حقداً من خلال قائده العقيد جورج نادر ضد قوى 14 آذار وتيار المستقبل وقد نشر عن قصد في المناطق التي تعني هذه القوى. وقد سبق لجورج نادر أن أخبر جنوده أنكم حين تأتون الى باب التبانة فإنكم تأتون الى منطقة معادية. وكان هذا الفوج قد أقدم على قتل الشهيد خضر المصري في باب التبانة، كما قام منذ 7 أشهر بقتل الشاب عبد الرحمن السحمراني في ساحة حلبا في منتصف الليل وعلى حاجز مماثل حيث قتل من خلال اطلاق النار على سيارته. إنّ هذا الفوج يتعاطي مع أهلنا في الشمال كأنه جيش احتلال وليس جيشاً لهذا البلد. هذا يدعونا للتفكير ان عدداً من ضباط وعناصر هذا الجيش ولاءهم ليس لهذا البلد بل إنّ عقولهم معبأة مذهبياً وطائفياً وسياسياً مع فريق 8 آذار وحزب الله وتيار ميشال عون. هؤلاء يقومون بأعمال منافية للوطنية في مناطقتنا ونحن اصبحنا على قناعة تامة بأنّ هذه الممارسات ليست بريئة بل مقصودة للنيل من أهلنا في مناطق 14 آذار".

وعن ما يجب القيام به لايجاد حلّ للأزمة أجاب الضاهر "لقد تحملنا الكثير والرئيس سعد الحريري يعرف جميع التفاصيل. كما أنّ رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة تكلم مع قائد الجيش بهذا الخصوص حول هذه الممارسات الخاطئة. لقد أتينا بضباط في الجيش ممن يثق بهم الرئيس السنيورة لتبليغهم بهذه الأفعال المتكررة وغير المقبولة. كنا نشكو دائماً من ممارسات يقوم بها افراد الجيش مع مواطنين عاديين فكيف بالتعاطي مع نواب وعلماء دين وعلى سبيل المثال ما تعرض الشيخ عبد المنعم غزاوي، وهو قاضي الشرع الحنيف، حين أهين على حاجز تابع للفوج عينه في دير عمار وتم ايقافه على اليمين أمام الناس وهو يقول لهم أنا قاض شرعي! لماذا لا يحترمون رجال الدين والقيادات ونواب؟ هذا ما دفعني الى الحديث عن ممارسات غير مقبولة لشبيحة داخل المخابرات وكنت انتقدت يومها قائد الجيش لفشله في ادارة المؤسسة العسكرية. نحن امام مشكلة حقيقية المطلوب حلها عبر معاقبة الضباط المتورطين وليس التستر عليهم، ومن ثم الاتيان بضباط شرفاء تعرفهم قيادة الجيش لأنها تعرف ميولهم وليس ضباط حقودين، وهذا هو اساس السلم الأهلي في لبنان."

*موقع 14 آذار

 

خاص موقع 14 آذار...أحد مرافقي الشيخ أحمد عبد الواحد: هكذا تمت تصفية الشيخ بعد أن امتثل لأوامر الحاج

.20 عسكرياً أطلقوا عليه النار دفعة واحدة...وهو من أبرز داعمي الثورة السورية  

٢٠ ايار ٢٠١٢/طارق نجم/اهتزت عكار اليوم بفعل جريمة طالت أحد أبرز الوجوه الاجتماعية والدينية فيها، ونعني به الشيخ أحمد عبد الواحد الذي قتل على أحد حواجز الفوج المجوقل وهو في طريقه الى حضور الاحتفال التأبيني لذكرى شهداء حلبا اللذين سقطوا في العام 2008. موقع 14 آذار الألكتروني كان له مقابلة حصرية مع الدكتور علي يحيى، أحد مرافقي الشيخ عبد الواحد، وهو من أهالي بلدة البيرة في عكار، حيث روى لنا ما حدث اليوم. وقد ذكر الدكتور يحيى "كنا 5 سيارات ضمن وفد توجه من قرية البيرة وهي مسقط رأس الشيخ أحمد عبدالواحد إلى الاحتفال في بلدة حلبا إحياءً لذكرى شهدائها اللذين سقطوا على يد الحزب القومي في أيار 2008. مررنا على حاجز تابع للواء المجوقل في منطقة تل عباس قرب قرية الكويخات يضم ملالات وعشرات الجنود يأتمورن بأوامر ضابط برتبة نقيب، حيث طلب منا عناصر الحاجز التوقف. بالفعل امتثل الشيخ أحمد الذي كان في السيارة الأولى بينما كنت أنا في السيارة التالية خلفه تماماً وترجل مع مرافقيه بناء على طلب عناصر الحاجز. وهنا بدأ عناصر الحاجز عملية استفزاز مهينة للشيخ الذي يلبس عمته وجبته، ولمرافقيه بطبيعة".

وبحسب رواية الدكتور علي "فقد عمدوا الى تفتيشهم بشكل مهين بعد أن دفعوهم باعقاب البنادق عدة مرات وكأنهم يتعاطون مع مطلوبين. كما جرى تفتيش دقيق لسيارة الشيخ من قبل عناصر المجوقل بطريقة ملفتة. ثم تم تفتيش جميع السيارات وعمد أفراد الحاجز الى تركيع بعض من كان فيها من الشباب واضعين أيديهم على رؤوسهم لأسباب غير معروفة وغير مفهومة. وعلى ما يبدو أنّ عناصر الحاجز اصيبوا بخيبة أمل حين لم يجدوا أي ممنوعات أو ربما أسلحة كانوا يتوقعوا وجودها. وقد أستفزت هذه التصرفات الشيخ أحمد الذي طلب من عناصر الحاجز تسهيل مرورهم وعدم تأخيرهم قائلاً أنه يتوجه مع الوفد الى مهرجان حلبا ولا ضرورة لكل هذا".

وتابع الدكتور يحيى روايته "وبعد تلاسن معهم، استقل الشيخ سيارته صارخاً أنه لن يذهب الى الاحتفال في حلبا بل سيعود الى البيرة. واستدار بالسيارة ببطأ شديد حول الحاجز عائداً باتجاه قريته 15 متر هي كل المسافة التي قطعها. وهنا انهال عليه وابل من الرصاص من اليمين واليسار والخلف من قبل أكثر من 20 عنصراً يحملون رشاشات خفيفة من طراز M4 وقد استهدفت معظم هذه الرصاصات المنطقة العليا من الجسم أي الرأس والصدر فيما كانت النيران تتطلق أيضاً على دواليب السيارة التي توقفت مقابل السيارة التي استقلها مباشرة بعد التفافها".

وعما حصل بعد ذلك، قال يحيى "بصفتي طبيب طلبت من العسكريين السماح لي أن اتوجه لاسعاف الشيخ الذي تبين لي أنه أصيب اصابات مباشرة وبعض مرافقيه. بعد مضي 5 دقائق سمحوا لي بالتوجه الى سيارته لأجد أنه أصيب بشكل بالغ في رقبته من جهة الوريد الأيمن وكذلك أُصيب في صدره وفي قدمه اليمنى مما يعني أنه استهدف بطريقة مباشرة ومن مسافة قريبة للغاية لا تترك مجالاً للخطأ وقد بدأ لونه بالشحوب وغائب تماماً عن الوعي. شاب آخر من مرافقي الشيخ كان يختبأ بين المقعد الأمامي والخلفي قد اصيب ايضاً على الأقل في مكانين في الصدر بشكل قاتل. ومع افتقادي للاعافات الأولية والعدة اللازمة استعملت يدي للضغط على مكان الجرح ولكنه كان يشهق في حالة شبيهة بالموت.

عن ما فعله الحاجز بعد ذلك، أجاب الدكتور "وصل رائد من ميديرية المخابرات وتم الاتصال بالصليب الأحمر لاسعاف الجرحى وكان مضى على ذلك أكثر من 15 دقيقة. وبما أن الشيخ تربطه معرفة بالرائد وبعد طلبي ضرورة نقله على وجه السرعة الى المستشفى، وضعه الرائد في سيارته العسكرية لنقله الى مستشفى رحال. بالنسبة للشهيد الآخر محمد المرعبي فقد استشهد بين يديّ بعد قبل وصول الصليب الأحمر وانا أحاول أن أسعفه. وخلال هذا الوقت كله، فقد كانت الأسلحة موجهة للموكب كله وطلب من الجميع العودة الى سياراتهم وتمت اهانتهم وسحبت الهواتف الخليوية من الجميع مانعين اياهم من أخذ أي صورة أو الاتصال بأحد".

وأشار يحيى "أنه لا خلفية لهذا الاشكال بين الشيخ أحمد عبدالواحد والجيش اللبناني من قبل، وأن الشيخ الشهيد كان من المنادين بضرورة التمسك بالدولة وبالجيش اللبناني كحماية وحيدة لنا. ولمن لا يعلم فقد انتخب الشيخ عبدالواحد عضواً لمجلس بلدية البيرة وكان مرشحاً لشغل منصب من رئيس اتحاد بلديات عكار الأوسط. كما تميّز بنشاطه الداعم لثورة السورية وهو ممن تلقوا التهديدات بسبب ذلك. لذا أرى ما حصل هو عملية تصفية جسدية واضحة بكل صراحة لأن الشهيد كانت له مكانته على مستوى عكار كلها وليس عى مستوى قريته من خلال نشاطته الديني والاجتماعي والسياسي".

*موقع 14 آذار

 

بعد الإجتماع بين محمد نصيف (ابو وائل) وحلفاء الأسد في لبنان...هل بدأ مخطط النظام السوري لطرابلس والشمال باغتيال عبد الواحد؟  

٢١ ايار ٢٠١٢ /ريتا فاضل

اشارت اوساط متابعة الى ان النظام السوري سيكمل بمخططه ضد طرابلس والشمال الى ابعد الحدود.

وقالت الاوساط المذكورة لموقع 14 آذار ان اغتيال الشيخ احمد عبد الواحد اهم محاولة يقف وراءها النظام السوري لتنفيذ مخططه الذي سيتكشف بسرعة في الايام الطالعة.

جدير ذكره ان المعالم الرئيسة لهذا المخطط تتلخص بالآتي:

-الحرص على اظهار سنة لبنان عموما والشمال خصوصا متطرفين وملتصقين بالمعارضة السورية التي تمارس الارهاب وتتحالف مع القاعدة وما يشبهها من تنظيمات اصولية.

-احراج الدولة اللبنانية واضعاف تيار المستقبل وابرازه عاجزا عن الامساك بشارعه الذي يميل في حقيقة الامر الى التطرف والمتطرفين.

-اللجوء الى توريط الحلفاء مباشرة الذين ما عليهم الا تنفيذ الاجندة السورية كاملة بشكل تام وواضح.

اشارة في هذا الاطار الى توريط الامن العام وكبار الضباط في الجيش والمسؤولين السياسيين الموالين لقوى 8 آذار الامر الذي سيتجلى فصولا اضافية يوما بعد آخر.

-التركيز على الفتنة والمواجهات المتنقلة بين الجيش واهل الشمال تحديدا السنة ومن ورائهم حلفاؤهم.

وتشير الاوساط في هذا الاطار الى ان النظام السوري اكتفى من جراء توقيف شادي المولوي والاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن بصورة الملتحين الذين اعتصموا عند مدخل طرابلس والذين حملوا البنادق ليسوق لنظرية الصاق تهمة الارهاب بالسنة ولتصوير تيار المستقبل غارقا بين مواكبة المتطرفين وعاجزا عن الاستمرار باجندته التي رفع لواءها منذ سنوات.

وتؤكد الاوساط ان الرئيس الاسد يعتقد بان زمن سقوطه قد ولى اميركيا الامر الذي يرى انه سيبقيه في منصبه حتى اشعار آخر.

من هنا تلفت الاوساط الى ان الاسد يبادر الى الهجوم في اتجاه الداخل اللبناني موضحة ان النظام السوري انتقل الى عكار وكانت البداية باغتيال الشيخ عبد الواحد.

وتعرب الاوساط عن خشيتها من سلسلة مخاطر ابرزها اللجوء الى البلطجية والعصابات والمجموعات المسلحة حتى دخول الاجهزة والعناصر العسكرية الشرعية على خط القيام باعمال قتل او تصفية لشخصيات ضد النظام السوري.

ومن المخاطر ان تصل الامور الى حد التفجير او ارتكاب المشاكل او اطلاق الصواريخ وافتعال الاحداث الدموية هنا او هناك سواء في الشمال ام على مساحة لبنان ربما.

وتؤكد الاوساط ان النظام السوري حريص على اظهار الشمال مركزا للمتطرفين الامر الذي يبرر التدخل وتشجيع الدولة على توجيه الضربات الموجعة لكل من هؤلاء باي اسلوب كان بعد ان يزيد الاعتقاد بان داعمي الثورة السورية هم من الاصوليين.

وتلفت الاوساط الى ان النظام السوري يراهن على انه بقدر ما توجه الضربات بقدر ما سيذهب الرأي العام الشمالي الى التشدد والاستعداد للرد والمواجهة الامر الذي سيحرج رجال الدين والسياسيين الى ابعد الحدود.

جدير ذكره ان القيادتين الزمنية والروحية في الشمال ما زالتا تؤثران بالشارع الشمالي الذي يعبر عن سخطه وهو قد يذهب ابعد من ممثليه وقادته وقد لا يرضى باعتدالهم فهو يشعر بالظلم والاستهداف وغياب العدالة والمنطق في كل ما يجري ولا مجال هنا للمساومة وتدوير الزوايا والاعتدال.

وتشير الاوساط الى ان الوزيرين محمد الصفدي واحمد كرامي رفضا المؤامرة التي تعد لطرابلس والشمال وقد عبرا في اللقاء الموسع الذي عقد في منزل المفتي مالك الشعار عن الاستعداد لبذل كل الجهود لمواجهة ما يعد للشمال ولبنان ووجه احدهما الانتقاد الشديد لرفعت علي عيد.

الا ان الوزيرين كرامي والصفدي ما كانا قادرين على اعطاء التوصيف الحقيقي لمجريات الامور في الشمال واكتفى احدهما باحالة ملف التحقيق في اغتيال عبد الواحد الى المحكمة العسكرية الامر الذي لقي رفضا سواء من الذين شاركوا في هذا اللقاء ام من سواهم حيث طالب كل هؤلاء باحالة هذا الملف على المجلس العدلي.

اشارة الى ان المتابعين يتساءلون ما اذا كان حزب الله سينغمس في مجاراة المخطط السوري او ما اذا كان سينأى بنفسه عن امر مماثل قريبا مع ان مجموعته في احدى القرى الشيعية في البترون كانت انتشرت في الاسبوع الماضي بكامل سلاحها بذريعة ان السلفيين في قرية بترونية سنية قد يهاجمون الشيعة.

وحسب الاوساط المذكورة فان المسؤول السوري محمد ناصيف (ابو وائل) كان التقى بممثلين عن حلفاء النظام السوري في الشمال وابلغهم بكل صراحة بضرورة الولوج في تنفيذ الاجندة السورية في الشمال واذا لم يتمكنوا من تلبية ما يطلب اليهم فانه سيصار الى الاستعانة بمن يلزم داخل الدولة ليحصل ذلك تحت غطاء شرعي ويسهم اكثر في الصدام بين السنة والمؤسسات.

*موقع 14 آذار

  

تأديب الشمال وتهشيمه/عكار وطرابلس عرضة لعملية تشويه سياسي واجتماعي، تحت عنوان "السلفية"

علي الامين

21 أيار/12/هو الشمال، وعكار شماله وركن الحرمان والاهمال فيه، وهناك سيف الفقر والاهمال مسلط بل جارح وشديد على جسد تلك المناطق الحدودية مع سورية. ولأنها كذلك تتحمل القيادة السورية، التي استوطنت تلك المناطق زمنا طويلا وضمّتها اليها لاكثر من ثلاثة عقود، مسؤولية ابقائها على هذا المستوى من الاهمال والعوز والفقر. ولم ينج احد من ابناء هذه المناطق من عسف السلطة الامنية السورية. والحكايات تبدأ ولا تنتهي في طرابلس والشمال عن حجم الانتهاكات التي ارتكبت ضد الأهالي وضدّ كلّ من لم يصفّق ويسبّح

بحمد النظام السوري وقيادته الامنية والسياسية.

جرح الشمال وعكار وطرابلس جرح عميق ولم تندمل آثاره بعد. آلاف قتلوا وعشرات الآلاف مروا في معتقلات المخابرات، واضعاف هذا العدد هجروا الى خارج لبنان بسبب استبداد السلطة الامنية السورية التي يجمع ابناء هذه المناطق على أنها تعسفت وظلمت، وان احال القلة منهم هذا الظلم الى اجهزة الامن

وليس الى السلطة السياسية.

ابناء عكار وطرابلس والشمال عموما ذاقوا مرارة الظلم والاهانة من الامن السوري لعقود، ولاذوا بالدولة والجيش، ويعرفون معنى الظلم وكيف تحولت الشعارات القومية لدى النظام السوري الى معادلة امنية في الشارع تريد من الناس ان يظهروا خوفهم الدائم و ولاءهم الكامل تحت أقدام النظام الامني الاستخباري. نظام خبره ابناء الشمال، لذا، وأثناء ما يتضامنون مع الثورة السورية، يعرفون معنى ان تتضامن مع الشعب السوري في ما يعانيه، بل معنى ان تتضامن مع ابناء عكار ضد سلطة ظلت تلوح بأنها هي صاحبة القرار والنفوذ في قلب عكار والشمال. وهم لذلك يتمسكون بالجيش اللبناني ويشكلون ثقله العددي وقاعدة يرتكز اليها.

هذا الظلم يقابله شبه تخل كامل من قبل الدولة عن هذه المناطق، فهي باتت من دون تردد اكثر المناطق فقرا وحرمانا في لبنان، واكثر من ذلك هي عرضة لعملية تشويه سياسي واجتماعي، تحت عنوان "السلفية". حتى صارت السلفية مرادفا للارهاب في القاموس اللبناني المريب. لابل محاولة اختصار الشمال في ظاهرة قائمة وموجودة منذ زمن بعيد امر ليس بريئا، علما انّ تلك التهمة كانت قائمة في زمن الوصاية السورية، وكان بعض أمرائها قريب من سلطة الوصاية وآخرون بعيدون تماما عن الشأن السياسي. وهي ظاهرة لا تتعدى المئات المتحلقين حول بعض رجال الدين المعروفين.

هكذا تعاملت السلطة مع عكار وطرابلس وقبلها الضنية: كملف امني فقط، وملف للاستعراض اتجاه الاميركيين والاوروبيين، فيما نظر اليها تيار المستقبل على أنّها خزان بشري يستعرض عبره قوته في ساحة الشهداء وغيرها من الساحات، من دون ان يقابل ذلك تحقيق اي انجاز تنموي ينتظره ابناء تلك

المناطق في ملفات بات تكرارها مملا كالمطار ومصافي النفط في البداوي ومعرض طرابلس الدولي ...ولا الرئيس نجيب ميقاتي استطاع ان يستثمر تقصير اسلافه بغير النأي بالنفس حتى عن منطقته.

ما حصل في عكار امس، وقبله في طرابلس، يأتي في سياق هجوم سياسي سوري بتواطؤ داخلي على لبنان وفي ظل مناخات من التوتر والقلق عبر عنها المندوب السوري في مجلس الامن حين اعتبر ان الشمال او بعض مناطقه صارت ملاذا ومنطلقا لتنظيم القاعدة والارهاب. ويترافق هذا مع سياسة حكومية تسعى لابقاء ملف الارهاب عنوانا للاستثمار السياسي المحلي والخارجي، اذ كيف يمكن تقبل ابقاء ملف نحو 300 اسلامي في السجن منذ 4سنوات واكثر من دون محاكمة؟ اليس هذا السلوك السياسي والقضائي غير القانوني والظالم موقف واضح يعلن تخلي الحكومة والدولة عموما عن مسؤولياتها اتجاه مواطنيها واتجاه منطقة بعينها؟ اليس قرار عدم المحاكمة هو دعوة إلى الفتنة في ظل تساهل غير مبرر للسلطة السياسية في ملفات اهم او لا تقل اهمية؟ في حادثة عكار، اضافة الى ما سبق من احداث ومواقف خلال الاسبوع المنصرم،ما يشير الى ان هناك من يريد في داخل السلطة وخارجها تفجير منطقة الشمال امنيا وعسكريا، واعطاء صورة مضخمة عن واقع السلفيين في هذه المنطقة، وتنسيبها الى القاعدة والارهاب.

والهدف اشغال ابناء هذه المنطقة بصراعات فيما بينهم، منذ اسبوع محاولات متكررة لنصب فخ يستدرج المواجهة مع الجيش من طريقة اعتقال شادي مولوي المفتعلة ومقتل الشيخ عبد الاحد ومرافقه ثمة من يصر على تأديب الشمال وتهشيمه ثمة من يكرر نصب الفخ للشمال والجيش... فهل نجح؟

* صدى البلد

 

متمنيًا أن "لا يكون مقتل الشيخين عبد الواحد ومرعب "بوسطة عين رمانة" جديدة في لبنان"

مجدلاني: مؤشرات على مخطط لإغراق لبنان بحال من الفوضى وعدم الاستقرار

21 أيار/12/أكّد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني أنه "لا يريد استباق التحقيق في قضية مقتل الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب عند حاجز للجيش في بلدة الكويخات بعكار"، متمنيًا أن "لا يكون "بوسطة عين رمانة" جديدة في لبنان".  وقال في حديث لإذاعة "لبنان الحر": "المؤشرات تدل على أن هناك مخططاً لإغراق لبنان بحال من الفوضى وعدم الاستقرار"، داعيًا "الأهالي الى التعبير بكل الوسائل السلمية التي يسمح بها القانون". ورأى مجدلاني أن "كلمة مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري فيها اتهام خطير للبنان انه حاضن للإرهاب وللقاعدة"، مشيرًا الى "وجوب صدور رد رسمي من الحكومة اللبنانية في مجلس الأمن". وتطرق مجدلاني الى الإشتباكات التي شهدتها طريق الجديدة في بيروت، فقال: "ما حصل أمس في طريق الجديدة هو ردود فعل عفوية لأشخاص غاضبين، وتيار "المستقبل" ينأى بنفسه عن أي تدخل عنفي لأنه لا يملك أصلًا سلاحاً، والذي ظهر أمس هم شبان في طريق الجديدة عبروا عن غضبهم وعلينا استيعاب موجة الغضب هذه بسرعة لكي لا يكون لها تداعيات على لبنان"، مؤكدًا أن "تيار المستقبل لا يملك ميليشيا لأنه ضد السلاح وضد العنف، وهو تيار سياسي مسالم يعمل لمصلحة لبنان"، موضحًا أن "مصلحة لبنان بتأمين السلم الأهلي والنهضة الاقتصادية". وحول إمكانية استئناف الحوار، اعتبر مجدلاني أن "طاولة الحوار ضرورية لمعالجة البند الوحيد المتبقي الذي هو السلاح غير الشرعي ويجب أن تبدأ بسلاح "حزب الله" لأنه أصبح سلاحاً ميلشيوياً توجه إلى صدور اللبنانيين في 7 أيار وغير 7 أيار". وختم مجدلاني بالقول: "نحن نريد للبنانيين أن يكونوا متساوين وأن تبسط الدولة نفوذها على كل الأراضي اللبنانية". (رصد NOW Lebanon)

 

المشنوق: لن نسمح أن يوضع الجيش بمواجهة الناس.. ورسالة الجعفري اعلان حرب

21 أيار/12/شدّد عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق على "عدم السماح بأن يوضع الجيش اللبناني بمواجهات الناس"، مشدداً على وجوب "معاقبة الضابط والعناصر المسؤولين عن اطلاق النار الذي أدّى إلى مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد" ومرافقه محمد حسين مرعب عند حاجز الجيش في بلدة الكويخات بعكار. المشنوق، وفي حديث لقناة "الجزيرة"، أشار إلى أن" الانقسام في البلد مسؤولة عنه الحكومة وليس الجيش اللبناني لأن الحكومة تتصرف وكأنها خاضعة للانفعالات السورية"، معتبراً "رسالة المندوب السوري الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري اعلان حرب على شمال لبنان". وتابع في هذا المجال: "لقد تضمنت الرسالة "كلاماً كبيراً" ضد تيار "المستقبل" والسعودية وقطر، والحكومة لا تستطيع ان تنأى بنفسها لانها حينها ستبدو وكأنها تغطي القتل وتدفع به".واعتبر المشنوق أن " كلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بهذا الخصوص (في اشارة الى رده على الجعفري) لا يُغني وهو تكلم بصفته الشخصية"، مشدداً على وجوب "أن يصدر موقف عن الحكومة لان الجعفري بكلامه كان يمثل بلاده"، مؤكداً أن "هناك حملة سورية على شمال لبنان كما فعلت بالسابق في بيروت وصيدا"، داعياً "الحكومة الى الاستقالة لأن شعارها بالحفاظ على الإستقرار قد سقط".(رصد"NOW Lebanon")

 

اضطرابات وقطع طرقات بعد مقتل إمام بلدة برصاص حاجز عسكري شمال لبنان 

الفتنة تطل برأسها من عكار والمشايخ يهددون بتشكيل "جيش حر"

 بيروت - "السياسة" 21 أيار/12 والوكالات: ما كادت مدينة طرابلس تلملم جراحها وتستعيد حياتها الطبيعية, حتى أطلت الفتنة برأسها مجدداً من بوابة عكار هذه المرة, بعد مقتل إمام بلدة البيرة الشيخ أحمد عبدالواحد ومرافقه محمد حسين مرعب عند حاجز للجيش اللبناني في بلدة الكويخات, الأمر الذي أثار موجة استنكار من أعلى المراجع السياسية والدينية, وسط مخاوف من تدهور دراماتيكي في الشمال, بعد صدور دعوات لتشكيل "جيش لبناني حر", على غرار "الجيش السوري الحر" الذي يقاتل قوات النظام.

ووقع الحادث عندما كان الشيخ عبدالواحد في طريقه إلى بلدة حلبا للمشاركة في الاحتفال الذي أقامه الاهالي احياء لذكرى شهدائهم الذين استشهدوا في 7 و8 مايو 2008, وبالتزامن مع احتفال مماثل أحياه "الحزب القومي السوري" في البلدة نفسها وللمناسبة عينها.

وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية أنه "خلال توجه الشيخ عبد الواحد من بلدة البيرة الى الاعتصام الذي كان مقررًا في حلبا بمواكبة مسلحة, ولدى وصول الموكب إلى مفرق تل عباس الغربي حيث كان هناك حاجز للجيش اللبناني, وبعد أن امتنع الموكب عن التوقف على الحاجز, أُطلق النار عليه مما أدى إلى وفاة الشيخ عبد الواحد إضافة إلى مرافقه محمد حسين مرعب من بلدة البيرة".

وصدر بيان عن قيادة الجيش جاء فيه: "أدى حادث مؤسف بالقرب من حاجز تابع للجيش في بلدة الكويخات- عكار, الى إصابة كل من الشيخ احمد عبد الواحد ومرافقه بطلقات نارية, ثم ما لبثا أن فارقا الحياة متأثرين بجروحهما".

واضاف البيان ان قيادة الجيش "بادرت على الفور الى تشكيل لجنة تحقيق من كبار ضباط الشرطة العسكرية, وبإشراف القضاء المختص".

وفي مقابل الرواية الرسمية, نقلت قناة "ام تي في" الفضائية اللبنانية عن أحد مرافقي عبد الواحد, المعروف بمواقفه المنتقدة لنظام دمشق ودعمه الثورة السورية, قوله إن "أحد الضباط على الحاجز في الكويخات أمر الشيخ بالنزول من السيارة, وعندما لم يُذعن وهم بالرحيل انهالت عليه الرشقات النارية".

وعلمت "السياسة" أن الضابط الذي أطلق النار على الشيخ ومرافقه, هو برتبة نقيب في فوج المجوقل وأسمه علي أحمد وينتمي للطائفة الشيعية, ومن قرية السكسكية في جنوب لبنان.

وفور وقوع الحادث, قطع الأهالي الطرقات في عكار احتجاجاً على مقتل الشيخ, وسط دعوات إلى طرد الجيش من المنطقة, كما قطع المعتصمون في ساحة النور عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس, طرقات المدينة, تضامناً مع أهالي عكار.

ووسط تصاعد الدعوات للتهدئة وانتظار نتائج التحقيق, صدر الموقف الأعنف عن الشيخ أحمد الرفاعي, في حديث للصحافيين باسم وفد من مشايخ عكار قاموا بزيارة مستشفى رحال, الذي نقلت إليه جثة عبد الواحد ومرافقه, حيث حذر من أنه إذا لم تتم المعالجة السريعة "سيضطر المشايخ إلى تشكيل "جيش لبناني حر" لأن بقاء الوضع على حاله لا يمكن القبول به والناس لن تهدأ".

وقال: "نحن لم نتعود أن نعيش اذلاء وأن تداس كرامتنا", مشدداً على أن "الإعتداء على عمامة دينية هو اعتداء على الامة الاسلامية وابنائها, ويجب على الجميع أن يفهموا ذلك وبعدها لكل حادث حديث .. وقد أعذر من أنذر".

وطالب الرفاعي قيادة الجيش اللبناني ب¯"اتخاذ إجراءات صارمة بحق من أطلق النار", محذراً من "الوصول الى نقطة لا يمكن السيطرة فيها على الشارع".

وعقب اجتماع طارئ, اعتبر مفتي ومشايخ عكار وفعالياتها أن "ما حصل سابقة خطرة وتنذر بشؤم كبير", محذرين من أن "هناك بعض ضباط وعناصر مرتهنة داخل المؤسسة العسكرية تريد أن تحدث شرخاً كبيراً بين المؤسسة والمواطنين".

ودعا المجتمعون إلى إضراب عام اليوم على جميع الأراضي اللبنانية, تزامناً مع اجتماع طارئ لمجلس المفتين برئاسة مفتي الجمهورية الشيح محمد رشيد قباني, الذي أعلن الحداد ثلاثة أيام, ووصف الحادث المؤلم ب¯"المفجع والمستغرب والمدان", مطالباً ب¯"إجراء تحقيق سريع في الحادث". من جهته, أكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أن "هذه الحوادث ليست من صفات الجيش", مناشدًا قيادته "الإسراع بالتحقيق لتهدأ الأمور ولا تنتقل البلاد إلى مصاب آخر".

واضاف ان "الجيش سيبقى هو حامي الوطن وصمام أمان لبنان, ولن أفقد ثقتي بالجيش على الإطلاق حتى لو ثبت أن هناك خطأ صدر منه".

يشار إلى أن "السياسة" كانت قد نشرت مقابلة مع الشيخ الشهيد أحمد عبد الواحد في 12 مارس الماضي, دعا خلالها إلى نصرة الشعب السوري ودعمه في مواجهة النظام المجرم, مؤكداً أن سياسة "النأي بالنفس" التي تعتمدها الحكومة اللبنانية "بدعة تخدم النظام القمعي" في سورية.

 

القوى الإسلامية دعمت موقفه ورفضت أي نزعة طائفية تهدد وحدة المجتمع 

الأزهر يرفض إقامة الحسينيات ويحذر من المد الشيعي في مصر

21 أيار/12/ القاهرة - وكالات: أعلن الأزهر, أمس, رفضه القاطع لإقامة الحسينيات على أرض مصر, محذرا من نزعة طائفية تشق الصف وتهدد الوحدة داخل المجتمع المصري.

وقال شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب, خلال اجتماع موسع عقده بمشيخة الأزهر, بحضور علماء من الازهر ومن الطرق الصوفية وممثلين عن التيار السلفي وجماعة "الاخوان المسلمين" للاتفاق على رؤية موحدة بشأن ما أثير أخيرا من توجه شيعي بإنشاء الحسينيات بدعم من بعض الدول "إن الازهر ومن ورائه كل المسلمين من أهل السنة والجماعة يعلنون انهم ليسوا في حالة عداء مع هذه الدول" في إشارة إلى إيران, أو أي دول إسلامية أخرى.

وأضاف الطيب أن "الأزهر يجدد رفضه التام والقاطع لكل المحاولات التي تهدف إلى بناء دور عبادة لا تسمى باسم المسجد او الجامع, لتزرع الطائفية وثقافة كره أصحاب الرسول والإساءة اليهم بتلك الثقافة التي لاتعرفها جماهير المسلمين في بلاد أهل السنة, خاصة في مصر بلد الازهر الذي حافظ على عقيدة أهل السنة من أي تحريف أو غلو".

كما طالب المسلمين جميعا بتوحيد كلمتهم بعيدا عن أي شيء يفرق وحدتهم, موضحا أن المسجد هو عنوان الوحدة الجامعة, ولذلك أوجب الفقهاء فتح المساجد للمؤمنين كافة لتصح الصلاة فيها وتنعقد بها صلاة الجماعة.

وأكد الطيب أن مصر تتميز على مدار تاريخها بالسماحة الفكرية والفقهية, والتقت على ارضها مذاهب أهل السنة والجماعة والحديث, وكذلك المذاهب الفقهية الأربعة المعمول بها لدى الأغلبية الساحقة في العالم الإسلامي والتي تبلغ نحو واحد ونصف مليار مسلم, مشيرا الى رفض الأزهر الى اي افكار منحرفة عن المنهج المعتدل في مصر.

وعقب الاجتماع, أكد عدد من علماء الدين الإسلامي, الذين يمثلون الصوفية والسنة المحمدية و"الإخوان المسلمين" والسلفيين دعمهم لموقف الأزهر بالرفض التام والقاطع لكل مظاهر المد الشيعي في مصر الذي "يهدد وحدة المسلمين", ورفضهم لإقامة الحسينيات, وتأكيدهم على حرية العقيدة دون التدخل في الشؤون السياسية, ورفضهم أي إساءة إلى آل البيت أو التشكيك في آيات القرآن الكريم .

واتفق العلماء جميعا, في ختام لقائهم بمشيخة الأزهر, على ضرورة المواجهة الفكرية والثقافية والإعلامية لأي مد شيعي في مصر, وطالبوا مرشحي الرئاسة والرئيس الذي سينتخبه الشعب بمواجهة ذلك المد, لآثاره الضارة على وحدة صف المسلمين.

وشددوا على ضرورة تنظيم حملات تعليمية وإعلامية وقيام العلماء والمجتمع المدني ومؤسسات التعليم بدورها لمواجهة المد الشيعي ورفض أي توجه يؤثر سلبا على الفكر الوسطي للاسلام والذي يمثله الأزهر الشريف وعلماؤه, مشددين على أن الأزهر وأهل السنة والجماعة لايكفرون أي أحد من أي ملة ولايعارضون في حرية العقيدة لأهل الشيعة, ولكنهم يرفضون أي تدخل في المنهج الإسلامي الوسطي في مصر, ويناشدون المؤسسات التعليمية والإعلامية والثقافية لمواجهة المد الشيعي بأسلوب ثقافي وعلمي متحضر.

من جانبه, أعلن الداعية السلفي المعروف الشيخ محمد حسان, أن العلماء اتفقوا على دعم موقف الأزهر برفض التشيع أو إقامة أي كيان شيعي في مصر, وأن مصر قوية بعلمائها جميعا لمواجهة أي تيار شيعي منعا لأي خلاف طائفي أو مذهبي.

وأضاف أن الجميع اتفقوا على قيام التعليم والإعلام وعلماء الأوقاف والأزهر بدورهم لمواجهة المد الشيعي ومطالبة المسؤولين بالتصدي لأي توجه شيعي فكري, مشيدا بدور الأزهر باعتباره يمثل المنهج المعتدل. كما أكد ممثل "الإخوان المسلمين" في اللقاء الشيخ عبدالرحمن البر, دعم الإخوان لموقف الأزهر وأهل السنة والجماعة برفض المد الشيعي وإقامة الحسينيات, لافتا إلى أن مرشح الإخوان للرئاسة محمد مرسي أعلن أن إعادة العلاقات مع إيران ستأخذ مجراها الطبيعي وأن هذا لا يتعارض مع رفض المد الشيعي في مصر, مطالبا بالمواجهة الموحدة من كل العلماء والدعاة والمثقفين.

 

ظلم بالسويّة.. عدل في الرعيّة

مصطفى علوش/المستقبل

تعبير شديد الواقعية هو ما اقتبسه أحد الاعلانات المتلفزة قائلاً: "شو وقفت عليي!"، فهذا لسان حال معظم المواطنين عند الحديث عن وجوب تطبيق القانون والمحافظة على الانتظام العام.

فإن تحدثت عن رمي النفايات في المستوعبات الخاصة لأشار لك الى القمامة المنثورة مع أو من دون أكياس في ارجاء الشارع ولسان حاله يقول "شو وقفت عَ زبالتي!". وان نصحته بوجوب دفع فواتير الكهرباء وعدم التعليق على الخطوط العامة لسرقة الكهرباء، مسهباً بالحديث عن الضرر اللاحق بالشبكات من جراء ذلك، لكان الجواب "أنظر الى الضاحية الجنوبية والمناطق التي يسيطر عليها حزب الله؟ "شو وقفت عليي!".

وإن أسرفت بالمواعظ من وجوب احترام قوانين السير وانه من حق الشرطي أن يحرر المحاضر بحق المخالفين لكان الجواب "شو وقفت عليي!، وهل يتجرأ هذا الشرطي أصلاً أن يقمع المخالفات في مناطق "حزب الله"!".

وهكذا يستمر هذا المنطق قيد التداول في أوساط سنّة لبنان حتى من هو منهم مؤيد لـ"حزب الله" أو لنجيب ميقاتي أو عمر كرامي أو حتى المحايد منهم، ولا فرق إن كان متعلماً أو أمّياً، فقير الحال أو غنياً.

ويشمل هذا المنطق أيضاً من رسب في الامتحان ولم يتم ترفيعه من صفه، أو من رسب في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، أو أراد التعليم في الجامعة مع أن شهادة الدكتوراه التي يحملها هي مزوّرة في الأساس، وربما حتى شهادة البكالوريا.

وتشمل اللائحة أيضاً من لم يحصل على تأشيرة للسفر الى بلد ما، أو منحة جامعية في جامعة ما، واللائحة تطول. المحزن في هذا المشهد السوريالي هو أن معظم الشاكين يحملون معهم أمثلة موثقة على دعواهم؛ فكم من أستاذ جامعي دخل الملاك من دون مؤهلات، وكم من طالب سربت له أسئلة الامتحان، وكم من متقدم لوظيفة تم تهريب الوظيفة لحسابه ووضعت شروطها لتتناسب فقط مع مؤهلاته. وكم من التزام كبير أو صغير فُصِّل على قياس محسوب ما على مرجع ما لأسباب شتى، ومن ضمنها طائفية أو مذهبية، ماذا أقول، فاللائحة لا تنتهي.

والأخطر اليوم هو الحديث عن تهمة "الانتماء الى تنظيم مسلح" وهذه بالطبع تهمة كبرى بالمطلق في أي بلد كامل السيادة، وهي بالمناسبة التهمة التي غطيت بها العملية المافيوية لاختطاف شادي مولوي منذ أيام. للأمانة فإنه من حق السلطات أن تقوم بما يلزم من الأعمال المتناسبة مع القانون لحفظ الأمن. كما أن هذا النوع من العمليات لها سوابق حتى في أكثر الدول ليبرالية وديموقراطية، خصوصاً إذا كان الشخص المطلوب يشكل خطراً داهماً على الأمن العام.

وأنا هنا سأتخطى نظرية المؤامرة وانتماء المدير العام للأمن العام السياسي، وحتى دقة الوضع السياسي والاجتماعي والطائفي في طرابلس، لأشير الى واقع مأزوم في العلاقة بين أجهزة الدولة وبعض المواطنين بناء على عامل عدم الثقة بها من جهة، ولأن القانون الذي يحمي مسار المؤسسات لا يتم تطبيقه بالتساوي على جميع المواطنين وعلى كل المناطق. وبالتأكيد ليس على كل الجهات السياسية والحزبية وأحياناً الطائفية.

ويكفي أن نعطي أمثالاً على هذا الواقع الخطير:

1 يغتال عنصر من "حزب الله" بدم بارد، الضابط سامر حنا أثناء تأديته واجباته الوطنية العسكرية، فتجري تسوية على تسليم القاتل المفترض، ويتم تخلية سبيله بمبلغ عشرة ملايين ليرة لبنانية لم يعرف اذا دفعت أصلاً، ولا معلومات عن مسار المحاكمة. ويعني أن مواطناً من انتماء آخر سيعتبر مقاومة الجيش اللبناني جريمة بسيطة بالمقارنة مع اغتيال ضابط ولا نستغرب إن قال "شو وقفت عليي!".

2 تهمة الانتماء الى تنظيم مسلح، تهمة خطيرة صحيح، ولكن ماذا نسمي الانتماء الى "حزب الله" أو حركة "أمل" أو "الحزب القومي" أو حزب "التوحيد" أو حركة "التوحيد" أو "الحزب العربي الديموقراطي" أو "جماعة" مصطفى حمدان أو أي من مختلف زعماء الزواريب الذين نبتوا كالطحالب في وسط الأحياء؟ أهي جمعيات خيرية أم تنظيمات مسلحة؟. فأي من التنظيمات إذاً تسمى بالمسلحة وأي صنف من المواطنين هو المستهدف في تهمة الانتماء لتنظيم مسلّح؟.

3 يتم اتهام عناصر من "حزب الله" من قبل المحكمة الدولية بجريمة بحجم الكارثة وهي اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ويقوم "حزب الله" بكل صلف واستهزاء وتحد بإعلان حمايته للمتهمين، وهو مشارك في الحكم وعناصره وقياداته تسرح وتمرح وتعظ وتهدد وتشمت. فيتساءل البعض بأنه ان كان بالإمكان التملص من أية جريمة مهما كبرت اذا انتمى الى "حزب الله".

4 يتم القبض على عمر بكري بتهمة خطيرة تتعلق بتنظيم "القاعدة" فيستنجد بـ"حزب الله" وأمينه العام ليخرج بعد أيام معززاً مكرماً بوساطة من هذا الحزب، في حين يقبع العشرات من الاسلاميين في السجن من دون محاكمة، ألا يحق لأهلهم أن يقولوا "شو وقفت علينا!" لأننا من أهل السنّة غير التابعين لـ"حزب الله"، وهل علينا اللجوء الى حسن نصرالله ليَخْرُج أبناؤنا؟!".

5 يدخل عميل الى السجن اسمه فايز كرم ليخرج في مهزلة لأنه مساعد ميشال عون المغطى من "حزب الله"، فيقول عميل آخر بتهمة أخف وعقوبة أكبر "شو وقفت عليي! لو كنت من أتباع الجنرال لكنت خرجت من السجن من زمان!".

وقد يقول بعض الخبثاء "عميل إسرائيل خائن نعم، ولكن ماذا نسمي عميل ايران أو عميل النظام السوري؟!".

6 تغتال عصابة في البقاع خمسة من عناصر الجيش على خلفية اجرامية، فيتم تهريب الجناة المعروفين لأنهم من عشيرة حليفة لـ"حزب الله"، ولو تشاجر مواطن مع عسكري في منطقة أخرى لذاق الهوان والذل على يد الشرطة العسكرية ولسان حاله يقول "شو وقفت عليي!".

7- يتم الكشف عن عصابة لتصنيع المخدرات في البقاع، مع احتمال أن تكون جزءاً من عمليات دعم "المقاومة"، وأصحابها أقرباء مقربون لقياديين في "حزب الله"، فيختفي المتهمون وتطوى القضية في حين يتم القبض على مواطن في مكان آخر محبحب من الحبوب نفسها التي ينتجها المصنع المحسوب على "حزب الله" فيقول "المحبحب" "شو وقفت عليي!".

8 منذ أيام جرت اشتباكات بين عصابات عشائرية وبقاعية على خلفيات اجرامية أدت الى جرح 17 عسكرياً لبنانياً، ويُمنع على الجيش ملاحقة المطلوبين الذين لجأوا الى ضيعة "النبي شيت" وهي من قرى "المقاومة"، فماذا يقول في هذا الحال من ضاقت به الدنيا فقبض عليه لشيكات من دون رصيد في منطقة أخرى مع علمه أيضاً بأن الآلاف من المطلوبين بأكثر من مذكرة توقيف يسرحون ويمرحون ويمرون على الحواجز في سيارات "مفيّمة" تحت غطاء المقاومة!.

9 تأتي باخرة فيها بعض الأسلحة، فتقوم القائمة ولا تقعد وتنسج على القضية آلاف الروايات وتنثر الاتهامات يميناً وشمالاً، في حين أن آلاف الصواريخ سرّبت لحساب "الحرس الثوري في لبنان، وانفجرت عدة مخازن أسلحة لـ"حزب الله" وقوى السلطة الافتراضية منعت تكراراً من مجرد التحقيق بالأمر.

لو أردنا أن نسرد الوقائع لاستمرينا لساعات أو ربما أيام، ولكن الواقع هو أن جزء كبيراً من رد الفعل المبالغ فيه حول مسألة اختطاف شادي مولوي يعود أصلاً الى عدم الثقة بعدالة الأجهزة الأمنية في تطبيق القوانين، وقد تكون بعض الأجهزة تلعب على هذا التوتر لاستدراج الناس الى ردود فعل تخدم الصورة الأكبر التي يحاول "حزب الله" تعميمها في لبنان في المناطق والمجتمعات التي لا تخضع لنفوذه.

المستقبل

 

الراعي ينهي زيارته الراعوية ويزور روما غدا: نفاخر بكل جالياتنا المارونية في بلدان الانتشار

وطنية - 21/5/2012 واصل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي زيارته الراعوية الى سانت لويس، ميسوري St Louis - Missouri، وترأس في العاشرة من صباح يوم امس الاحد، الذبيحة الالهية في كاتدرائية مار رومانوس، عاونه راعي الابرشية اللاتينية المطران ادوارد رايس Edward rice والمطران روبرت شاهين، والمطران بولس صياح، والمونسنيور سال بيلوزي Sal Pelozi نائب رئيس جامعة سانت لويس، وخادم الرعية الاورثوذكسية، وعدد من الكهنة، في حضور رئيس بلدية المدينة فرنسيس سلاي Francis Slay، وحشد من ابناء الرعية.

بعد الانجيل، القى الراعي عظة، بعنوان "الله مجد بابن الانسان والله سيمجده"، وقال:"كلام الرب يسوع قبيل آلامه وموته، عندما خرج يهوذا الاسخريوطي من العشاء الاخير ليسلمه. يسوع مجد الآب بتتميم إرادته مطيعا ومحققا فداء البشر وخلاصهم بقبول الموت على الصليب، تكفيرا عن خطاياهم. والآب مجد يسوع ابنه بقيامته من بين الأموات، وبتمجيد بشريته بمجد الوهيته. وقد احتفلنا بهذا التمجيد الخميس الماضي في عيد الصعود".

وذكر الراعي بوصية يسوع الوحيدة:"ان نحب بعضنا بعضا، كما هو احبنا".وتطرق الى زيارته الراعوية، واضاف :"يسعدنا ان نكون معكم في سانت لويس في زيارة ثانية، بعد الاولى التي قمنا بها في تشرين الاول 2011. واود ان اشكر سيادة أخينا المطران روبرت شاهين، مطران الأبرشية على الدعوة، وحفاوة الاستقبال. وقد زرنا معه رعيتي ديترويت وفلينت Flint من 13 الى 15 ايار الجاري. أني احيي الكهنة الابرشيين والآباء المريميين الذين يخدمون هاتين الرعيتين. كما احيي المونسنيور موسى جوزف كاهن هذه الكاتدرائية والرعية، وكل الجسم الكهنوتي في الأبرشية. واحييكم انتم وكل ابناء وبنات الأبرشية". وتابع:"نحن في سانت لويس هذه المرة، لتلبية دعوة الاب لورنس بيوندي Laurence Biondi ، رئيس جامعة سانت لويس الممثل بيننا بالاب بول ستارك، للمشاركة في احتفال التخرج: اقمنا قداسا مارونيا في الجامعة يوم الجمعة حضرنا احتفال التخرج صباح امس حيث شرفني رئيس الجامعة بمنحي دكتورا فخرية في علوم الانسانيات، وغدا سألقي محاضرة حول راعوية اللاجئين في لبنان والحوار بين الاديان، والربيعين العربي والمسيحي. وسنغادر صباح الثلاثاء الى روما ليوم واحد، ومنها الى لبنان".

وتابع البطريرك الراعي: "نشكر الله معكم على هذه الزيارة، وعلى الزيارتين الراعويتين اللتين قمنا بهما الى خمس رعايا في ابرشية المكسيك (23 نيسان - 5 ايار)، والى عشر رعايا في ابرشية كندا (5 ايار - 13 ايار)". واردف:"اننا نفاخر بكم وبكل جالياتنا اللبنانية والمارونية في بلدان الانتشار. جميعهم محافظون على على تقاليدهم وقيمهم الروحية، وارتباطهم بالكنيسة الام وبالوطن الروحي لبنان. وجميعهم محترمون في بلدانهم من السلطات المدنية والكنسية، لمساهمتهم البناءة على كل الاصعدة، في مجتمعاتهم المضيفة. ونشكرهم على مساعدتهم لاهلهم ولبلداتهم في لبنان، وعلى زياراتهم المتكررة، وعلى تسجيل زواجاتهم والولادات في دوائر النفوس اللبنانية، والاحتفاظ بجنسيتهم وبأرضهم."

اضاف:"بالعودة الى انجيل اليوم، يترك لنا الرب يسوع قدوة ووصية: ان نمجد الله بتتميم ارادته، والطاعة لوصاياه وتعليم الكنيسة. وان نمجده بأعمالنا الصالحة، وحياتنا النقية. يقول القديس ايريناوس: "مجد الله، الانسان الحي". وتابع:"ان نحب بعضنا بعضا، كما هو احبنا. هذه المحبة الاخوية تحمل طابع الشهادة والرسالة: يعرف العالم يسوع المسيح ويؤمن به، عندما يرى المسيحيين يحبون بعضهم بعضا: "يعرف العالم انكم تلاميذي، اذا احببتم بعضكم بعضا، كما انا احببتكم". وختم البطريرك الراعي عظته:"نقدم هذه الذبيحة المقدسة من اجلكم جميعا، ذاكرين صغاركم وكباركم، مرضاكم وموتاكم. ونقدمها ذبيحة شكر على الزيارات الراعوية في اميركا والمكسيك وكندا، وعلى ما نتج وما سوف ينتج عنها من ثمار. نسأل الله، بشفاعة امنا مريم العذراء ومار مارون ومار يوحنا مارون والقديس رومانوس، ان يفيض علينا روحه القدوس، لكي نمجده بتتميم ارادته، وبالشهادة لمحبته. له المجد الى الابد، آمين.

بعد القداس اقامت رعية مار رومانوس حفل غداء على شرف البطريرك حضره شخصيات رسمية وفاعليات مدنية وابناء الرعية الذين عبروا عن فرحهم الكبير بزيارة الراعي. وبعد الظهر عقد الراعي لقاء حول "التنشئة المسيحية" في احدى قاعات المطرانية.

 

البطريرك الراعي أسف لمقتل عبد الواحد: لضبط النفس وحل الأمور بالهدوء والحوار 

21 أيار/12/أسف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الموجود في الولايات المتحدة الاميركية، لمقتل الشيخ احمد عبد الواحد ومرافقه محمد حسين مرعب، في منطقة عكار، مقدما التعازي لعائلتيهما ولمفتي الجمهورية ومفتي عكار وأصدقاء عبد الواحد. وناشد الراعي اللبنانيين "ضبط النفس والأعصاب وحل كل الأمور بالهدوء والحوار بعيدا عن ردات الفعل والعنف والسلاح". وقال في بيان: "لقد بلغنا الخبر بعد نهاية القداس في سانت لويس وكنا نصلي من أجل السلام في لبنان وفي الشرق الاوسط. ويؤسفنا جدا استمرار سقوط الضحايا البريئة التي لا تعوض. لا يمكننا الاستمرار هكذا في لبنان، ولو كان العالم كله يغلي من حولنا، فدور لبنان التهدئة والسلام، وعلينا وضع السلاح جانبا لأن السلاح لم يكن يوما هو الحل". وأمل الراعي "ألا يكون هناك ردات فعل على الاطلاق" وان "يستتب الأمن في لبنان وان تتحمل الدولة مسؤوليتها في ذلك"، مجدداً التعازي والصلاة لراحة نفسي الضحيتين، سائلا الله "لذويهما العزاء، وان تكون التهدئة هي طريقنا الى السلام، وان تكون الدماء البريئة التي تسقط، تعويضاً وفداء لخير لبنان كي يبقى واحة سلام، وان يعيش زمن القيامة ويساعد غيره في ذلك، بعد أن حمل كل الجراح الكبيرة". وجتم الراعي بالقول :"رحم الله كل الضحايا وهو المعزي الحقيقي للأهل ولكل اللبنانيين، وليعزينا جميعاً بأنوار روحه كي نهتدي الى ما هو خير بلدنا وطمأنينة شعبه وسلامه، ولنمجد الله بأعمالنا الصالحة".(الوطنية للإعلام)

 

نظام الأسد خطرٌ تقسيميّ داهم

نصير الاسعد/صحيفة الجمهورية

فبينَ رسالة بشّار الجعفري إلى الأمين العام للأمم المتّحدة من ناحية وتصريحات رفعت عيد من ناحية ثانية، يكشف نظام الأسد بعضاً من مخطّطه. رسالةُ الجعفري تفيض أكاذيب بشأن تحوّل الشمال وعاصمته مقرّاً لـ"القاعدة" ولـ"الجيش السوريّ الحرّ" بدعم من "تيّار المستقبل" (!). وعيد يطالب بدخول جيش الأسد إلى المنطقة. وما يكشفه الإثنان إذاً أنّ ثمّة استهدافاً عسكرياً – أمنياً للمنطقة الشماليّة من لبنان بشكل خاص وأنّ "الدخول" إليها مطروح سوريّاً. غير أنّ الوضع يستدعي عدم التوقّف هنا فقط. يستدعي الانتباه إلى أنّ الأمر يتجاوز "منطق" تصدير أزمة نظام الأسد إلى لبنان. ذلك أنّ قراءة السياق السوريّ لما جرى في طرابلس وما يجري وما سوف يجري تقودُ إلى مكان أبعد من ذلك. منذ فترة غير قصيرة، وتحت وطأة عجزه عن قمع الثورة السوريّة وإهمادها، وفي ظلّ تفكّك قبضة السلطة على مناطق سوريّة عدّة، يبدو أنّ نظام الأسد لجأ إلى "الخطّة ب". وفي إطار هذه الخطّة يسعى النظام إلى إقامة "مناطق إنكفاء"، أي إلى إقامة ما اشتهرت تسميته بـ"الكانتون" أثناء الحرب اللبنانيّة. "الكانتون"، هنا هو "الكانتون العلويّ" أو "الدويلة العلويّة". وفي هذا الإطار يدعو التابعون – الخبراء إلى ملاحظة طبيعة الحركة العسكريّة لـ "كتائب الأسد" داخل سوريّا. حركة تركّز على مناطق الساحل من جهة وعلى مناطق الحدود مع العراق من جهة أخرى. حركةٌ في وجه الغالبيّة السكّانيّة السنّية، تنطوي على عمليّات تهجير وتطهير. إستعادة السيطرة على كامل سوريّا تمثّل الحدّ الأقصى.. وإقامة "الكانتون" تمثّل الحدّ الأدنى، عِلماً أنّ "الكانتون العلويّ" يستلزم عمليّات جراحيّة لأنّ الجغرافيا السوريّة خلال العقود الماضية أنهت مناطق علويّة صافية ومحدّدة وواضحة. تلك هي إذاً معادلةُ نظام الأسد الحاليّة.
وفي إطار هذه "الخطّة ب"، تصبحُ منطقة الحدود اللبنانيّة الشماليّة مع سوريّا "منطقة حرب" من جانب نظام الأسد. فإقامة "الكانتون" أو "الدويلة" تحتاج إلى تلك المنطقة اللبنانيّة التي تضمّ علويّين أيضاً.

بكلام آخر، لم يعد يكفي القول إنّ نظام بشّار يستهدف مناطق الحدود اللبنانيّة أمنيّاً من أجل هزّ الأمن اللبنانيّ وخلق اضطرابات في لبنان. فهذا الاستهداف جزء من مشروع تقسيميّ لسوريّا، وهو مشروع تقسيميّ للبنان تالياً.

إنّ نظام الأسد يستهدف أمن لبنان لكنّه يستهدف وحدة الأرض في سوريّا ولبنان معاً. ففي مرحلة مبكرة من المواجهة بينَ الشعب السوريّ وثورته وبين النظام، قالَ أحد أقطاب 8 آذار لمحدّثيه إنّ الحلّ في سوريّا ليسَ ولن يكون مستعصياً: إنّه بدولة علويّة – مسيحيّة – شيعيّة بين سوريّا ولبنان. وفي ضوء هذا الكلام، شهدت جلسات المجلس النيابيّ الشهر الماضي مداخلات عونيّة معبّرة تطرحُ "تحالف الأقلّيات".

فتزامنَ حديثُ الدولة العلويّة – المسيحيّة – الشيعيّة مع حديث "حلف الأقلّيات". وذلك ما يُعدّ تلاعباً بلبنان ووحدته ونفخاً في الحرب الأهليّة. الآن، ما تقوله السطور السابقة هو أنّ الخطر الذي يواجهه لبنان ابتداءً من شماله ليس مجرّد خطر أمنيّ، بل هو خطرٌ كيانيّ في الأصل. بطبيعة الحال، إنّ التقسيم بين سوريّا ولبنان هو مشروع مستحيل ولا يمكن أن يمرّ لا سوريّاً ولا عربيّاً ودوليّاً.. ولا لبنانيّاً.

لكنّ الاعتقاد بإمكان تغيير الكيانات والتغيير في الكيانات موجودٌ في "عقل" نظام الأسد.. وفي "العقل الإيراني" أيضاً. فها هي إيران على سبيل المثال تردّ على المشروع السعوديّ المقدّم من أجل اتّحاد خليجيّ، بإعلان أنّ البحرين في متناولها من منطلق أنّ الشيعة البحرينيّين إيرانيّون!. التقسيم مشروع مستحيل، لكنّ تحالف نظام الأسد – إيران يمكن أن يمعن فيه ولو أنّ أثمانه الباهظة معروفة وهي أنهار من الدماء.

ليس في ما تقدّم أيّ مبالغة في التشاؤم. ففي ما تقدّم قراءةٌ في مسار نظام الأسد الذي يسعى إلى جعل سقوطه تفجيريّاً داخل سوريّا وفي المحيط. ومن هنا، فإنّ ما يحصل في طرابلس وما يتكشّف من نوايا نظام بشّار، ينبغي أن يكونا في دائرة اهتمام المجتمع العربيّ والدوليّ وتركيزه. وكذلك ينبغي أن يهبّ اللبنانيّون لدفن "النأي بالنفس". وبدلاً من أن يدعو الرئيس نبيه برّي إلى حوار حول طرابلس، ليدعُ إلى حوار حول الخطر الذي يمثّله نظام بشّار على لبنان كياناً وسلاماً أهليّاً، وهو خطرٌ أين منه الخطر الإسرائيليّ!.

 

الجنرال ينقلب على الربيع العربي

فادي شامية/ المستقبل

أيضاً في الخامس من أيار الجاري، أقام "التيار الوطني الحر" احتفالاً في ذكرى عودة رئيسه النائب ميشال عون من المنفى. وكما هي العادة في لقاءاته الجماهيرية؛ شن عون هجماته الحادة على خصومه، لكن اللافت في هذا الخطاب قوله: "نعم، سوريا هي الأقرب إلى الديموقراطية من دون خجل"!. لم يكن ذلك أغرب ما في الخطاب، فإلى جانب مجموعة من مواقفه الغريبة؛ رفض عون الثورات العربية كلها، وبمفعول رجعي، بقوله: "الدول العربية التي سمّوا تمردها وعصيانها وثوراتها ربيعاً عربياً؛ فهذا ليس الطريق إلى الربيع بل إلى جحيم العرب". بعد عشرة أيام وفي حوار هادئ على القناة التابعة له (otv)؛ أعاد عون وصف الثورات العربية بـ "الجحيم"، مجدداً هجومه على "الإخوان المسلمين"، الذين يرثون الأنظمة المتهاوية، وهم متطرفون يرفضون تداول السلطة برأيه. بعد هذه المقابلة بدا أن ما قاله عون ليس زلّة لسان، وإنما موقف معتمد يقوم على أساس تخويف المسيحيين من "البديل الإسلامي"!.

الطريق إلى الجحيم

الواقع؛ أن ثمة من يخشى فعلياً، لا سيما في الشارع المسيحي، من وريث الأنظمة التي أسقطتها الثورات العربية. والواقع أيضاً؛ أن قوى مسيحية غير تيار عون عبّرت عن هذا التخوف، لعل أولها وأبرزها حزب "الكتائب"، وفي وقت مبكر جداً من عمر الثورة المصرية، أما أن ينتقل العماد ميشال عون نفسه إلى وصف الثورات العربية بـ"الجحيم"، مخوفاً الشارع المسيحي منها، فهذا ما لم يكن ممكناً تصديقه أبداً بالنظر إلى مواقفه السابقة:

أولاً: عندما اندلعت الثورة في تونس ثم في مصر؛ لم يكن في لبنان تيار متحمس للثورات العربية كتيار عون، فهو سبق جميع حلفائه - بما في ذلك "حزب الله" - ، في تبني الثورة وتأييدها والشماتة بالرئيس حسني مبارك تحديداً، وتالياً بخصومه اللبنانيين. إن مراجعة بسيطة لما بثته قناة (otv) خلال شهر شباط 2011، وما نقلته من مواقف نواب تكتل "التغيير والإصلاح" لا تؤكد تأييد عون وتياره للثورات العربية فحسب، وإنما احتفاليتها بها.

ثانياً: لم يُظهر تيار عون أي خشية من وراثة الأنظمة الساقطة، ليس لأنه لم يتوقع الإسلاميين بديلاً، بل وهذا هو الأغرب - لأنه توقعهم ولكن بلون مختلف، فقد تساوق عون مع جهد حليفه "حزب الله" لتوظيف الثورات العربية لمصلحة النموذج الإيراني، لدرجة أن إعلامه روّج لمقولة الإمام علي الخامنئي؛ إن الثورة المصرية "انطلقت متأثرة بثورة الإمام الخميني في إيران"، ومقولة وزير الخارجية الإيراني حينها علي أكبر صالحي؛ إن "سقوط النظام في مصر هو من إنجازات الثورة الإيرانية وسيتيح إقامة شرق أوسط إسلامي"، ومقولة الرئيس أحمدي نجاد؛ إنها "ثورات يقودها الإمام المهدي"... لتصل الغرابة قمّتها بردّ النائب العوني نبيل نقولا على المتخوّفين من البديل الإسلامي بالقول: فلتسقط هذه الأنظمة و"خلينا نعمل كلنا إسلام" (3/2/2011)!.

ثالثاً: احتفاءً بالثورات العربية المجيدة أقام "حزب الله" - حليف عون الإستراتيجي - مهرجاناً في 20/3/2011 "للتعبير عن تضامننا ووقوفنا إلى جانب شعوبنا العربية وثوراتها وانتفاضاتها وتضحياتها، خصوصاً في كل من تونس ومصر والبحرين وليبيا واليمن". في هذا الاحتفال نفى السيد حسن نصر الله عن هذه الثورات نظرية المؤامرة التي اعتمدها عون في الحوار معه بتاريخ 15/5/2012 معتبراً أن "الثورات هي إرادة ذاتية للشعوب، وأي إتهام أن أميركا هي التي صنعت هذه الثورات وأطلقتها، كلام ظالم لهذه الشعوب... هذه الثورات تعبّر عن وعي وحماسة واستعداد عالٍ للتضحية والفداء" (كان هذا قبل تصاعد الثورة في سوريا). نصر الله لم يكتف بتمجيد الثورات العربية وهي مجيدة بالفعل - وإنما ربط بينها وبين نتيجة حرب تموز 2006، ليعطيها مزيداً من المجد!.

بذلك يتضح وجه الغرابة؛ ففي حين كان عون متساوقاً مع حلفائه في تمجيد الثورات التونسية والمصرية والليبية واليمنية، بل كان أول وأكثر من مجّدها، بات اليوم يعتبر بمفعول رجعي - أنها مؤامرة أميركية لـ "إلهاء الشعوب عن إسرائيل" (15/3/2012)، و"جحيم عربي"، وتطرف إسلامي (5/3/2012)!. اللافت هنا أن الرئيس بشار الأسد فعل الشيء نفسه، ففي حين ظهر واعظاً ومستبشراً بـ"الربيع العربي" خلال مقابلته مع "وول ستريت جورنال" الأميركية في31/1/2011، إذا به يقول في مقابلته مع قناة "روسيا اليوم" بتاريخ 16/5/2012: "من الواضح أن هذا ليس ربيعاً بل فوضى"!.

لماذا هذا التحول - ذو الأثر الرجعي - في مواقف عون من "الربيع العربي"؟

السبب الأول في تغير الموقف من الثورات العربية؛ هو انتقالها إلى حيث لا يريد عون وحلفاؤه، أي إلى سوريا، إذاك بدأت تصدر مواقف من صنف رفض "إهانة مبارك" (إحضاره إلى المحاكمة على سرير)، ورفض "الطريقة الهمجية في قتل القذافي"، ثم المقارنة بين "الروية العربية في اليمن والاستعجال العربي في سوريا"، ثم تسليط الضوء على البحرين لحجب الأنظار عما يجري في سوريا... وحده عون تخطى ذلك كله فأعلن رفضاً صريحاً، وحنيناً للزمن الذي كانت تشكّل فيه الأنظمة العربية "المتخاذلة والخائنة" مادة إعلامية صالحة ودسمة للحديث، وهو أمر يشترك جميع حلفاء عون بالحنين إليه، ولكن بصمت.

السبب الثاني: هو ظهور بدائل عن الأنظمة التي أسقطتها الثورات، لا تعجب الذين استثمروا فيها إعلامياً؛ فلا النموذج الإيراني ظهر، ولا قيادة الإمام المهدي بانت، ولا آثار حرب تموز تبدت. الشعوب قالت كلمتها فكان البديل على غير ما يشتهي هؤلاء، فانتقلوا من "عشق الديموقراطية" إلى بغض نتائجها، ومن الشعارات الوطنية إلى التخوفات الفئوية، ومن دعم "القوى الحية" إلى التحذير من "الإخوان المسلمين"!... عون نظَم المعلقات على مقولة خصمه سمير جعجع "فليحكم الإخوان" (وهي أقل على كل حال من قول نبيل نقولا: منعمل إسلام)، فيما حليفه الإستراتيجي اختار التقية في تعامله مع صعود "الإخوان"، فتارة يحذر من الأصولية (باعتباره حزباًَ غير أصولي!)، وتارة يتخوف على مستقبل الأقليات، وتارة يتقرب من البديل الجديد!.

ماذا يعني ذلك؟

لعل القليل من التبصر في هذا التحول في الموقف يفيد بالآتي:

أولاً: لا صدقية لادعاء المبدئية في طروح فريق الثامن من آذار، فقد أظهرت الثورات العربية أن المصلحة السياسية هي التي تحرك الموقف، خلافاً لخطاب تمجيد الذات وسموّها عن باقي الناس، فلو كانت المبدئية الرافضة لظلم الحاكم والداعية إلى منح الشعوب حريتها وكرامتها هي الأساس في الموقف من الثورات العربية، لما اختلف الموقف ما بين مصر وسوريا، ذلك أن ظلم الحاكم في سوريا أشد، وقمع الشعب هناك أكبر، ولكنها المصلحة السياسية المغلفة بأثواب من المبادئ والشعارات التي لا تصمد أمام الاختبار الحقيقي. ومثل ذلك يقال عن علاقة أميركا بالثورات العربية، فقبل الثورة في سوريا كانت الثورات إرادة ذاتية للشعوب وفق السيد نصر الله - لكنها صارت مؤامرة أميركية بعد الثورة في سوريا!، وقس على ذلك.

ثانياً: لم تكن الحماسة البالغة لثورات ما قبل سوريا، حباً بالديموقراطية كما اتضح لاحقاً - وإنما كان ذلك التأييد نكاية بالخصوم ليس إلا، لأن من ينادي بالديموقراطية يقبل بنتائجها، ولا يرفض تعبير الشعوب عن نفسها بحجج عجيبة، كتلك التي ساقها عون في مقابلته بتاريخ 15/3/2012 بأنه "لا حرية ولا ديموقراطية في الوطن العربي ما دام الفلسطيني خارج أرضه"!.

ثالثاً: أظهرت المواقف من "الربيع العربي" أن الجميع محكوم بعقده الفئوية ولو أسمى تياره وطنياً، أو ادعى الوحدة في إطار الإسلام، فالعماد عون همّه المعلن الذي يتاجر به - هو المصلحة الطائفية، وبذلك يصرّح ليل نهار. أما حليفه الإستراتيجي فمنظاره الخفي مذهبي؛ من خلاله يرى "الشعب" مضطهداً في البحرين، ولا يرى "الشعب" مضطهداً في سوريا، بل هو يشارك فعلياً في اضطهاده، ثم يتدثر بالوحدة الإسلامية والقضية الفلسطينية ليخفي مذهبيته.

رابعاً: كنتيجة للمصلحية المغرقة، والفئوية الشديدة، ظهر شكل رخيص من التدليس الإعلامي لدى العماد ميشال عون تحديداً؛ يمكن رصد أشكال عدة له، وإنما سنورد نموذجين فقط:

الأول: هو حملة عون على خصمه سمير جعجع لقوله "فليحكم الإخوان"، فالواقع أن جعجع سُئل عن نتائج الديموقراطية، فقال إذا اختار الناس "الإخوان"، وإذا التزم "الإخوان" الديموقراطية والتداول السلمي والحقوق والحريات الأساسية؛ "فليحكم الإخوان"، فهل كان بمقدور أي عاقل يطالب بالديموقراطية أن يقول غير ذلك؟! ثم ألا يعني القول بعكس ذلك رفض الديموقراطية نفسها؟ وتالياً شعور الأغلبية بالقهر، الذي يولد التطرف، تماماً كما حدث في الجزائر بعد رفض نتيجة الانتخابات، فكانت السنوات العشر العجاف. ثم ما مصير المسيحيين - الذين يدعي عون حرصاً عليهم - في هذه الحالة؟!. الأخطر أن التدليس لم يقف عند هذا الحد، فعون (المثقف إسلامياً) يسأل (5/5/2012): "هل لديهم ثقافة يعرفون فيها من هم "الإخوان المسلمون"؟ عون نفسه يجيب بما يدل على جهل بالحركات الإسلامية فيقول: "لا قبول لحرية المعتقد مع التكفيريين الذين سيصلون (للحكم). ووجه التدليس هنا هو الخلط بين "الإخوان" وبين التكفيريين، فوفق المعايير الغربية نفسها لا يعتبر "الإخوان" إرهابيين أو تكفيريين... ولكنهم لدى عون كذلك. الثاني: هو الخطاب الشعبوي لعون الذي يطرح فيه كلاماً على عواهنه: "رأينا ما الذي حصل في تونس ومصر وليبيا واليمن"! أو قوله: "هل سنختار النموذج التونسي أو الليبي أو المصري أو اليمني أو السوري أو البحريني؟ كفى عهراً وكفى فجوراً؟" (5/5/2012). وهذا أيضاً من قبيل التدليس؛ فما جرى في تونس كان مفخرة لها وللعرب. الثورة التي خلعت الرئيس لم تأكل أبناءها خلافاً للقاعدة السياسية المعروفة - والحزب الفائز (النهضة) مدّ اليد للشراكة طوعاً. ونصاعة هذا المشهد موجودة أيضاً بنسب أقل فيما خص باقي الثورات العربية، وفي كل الأحوال فإنه لا مسيحيين في تونس وليبيا واليمن ليتباكى عليهم عون، أما حيث يوجد مسيحيون، أي في مصر، فالذي صار (رداً على سؤال عون) أن تحسن وضع المسيحيين بعد الثورة، دون أن يعني ذلك أن وضعهم أصبح مثالياً. الذي صار؛ أن الحكومة قبل الثورة كانت تتاجر بوضع الأقباط وبحقوقهم الدينية، إلى حد التآمر على أمن كنائسهم، في حين بات حقهم في إقامة دور العبادة على قدم المساواة مع المسلمين، وقد شُكّلت للمرة الأولى - "لجان الافتقاد" المسيحية، وشكّل "الإخوان" لجاناً لحماية كنائس مواطنيهم الأقباط في أعيادهم، وصدرت "وثيقة الأزهر" بحضور وموافقة قادة الأحزاب الإسلامية، وهي الوثيقة التي تنادي بمصر "دولة مدنية"، وبـ"الحماية التامة والاحترام الكامل لدور العبادة لأتباع الديانات السماوية الثلاث". أما في ما يتعلق بالتمثيل النيابي؛ فقد شغل الأقباط في مصر ستة مقاعد في برلمان العام 1995 بالانتخاب، وشغلوا ستة مقاعد في برلمان العام 2000، ثلاثة منهم بالتعيين على هوى السلطة، في حين نال الأقباط بعد الثورة 11 مقعداً سبعة منهم بالانتخاب، ومن بين هؤلاء القبطي الناصري أمين اسكندر الذي فاز على لوائح "الإخوان" أنفسهم!.

أن يصف أحدهم الجمال بالقبح والنهار بالظلام فهذا لا يعني أن ذلك بات حقيقة، وأن الربيع قد تحول جحيماً، ولكنه يعني أن في العين حَوَلاً، أو أن في الفهم عطباً أو أن في القلب حقداً أعمى.. وكلها مجتمعة فيه.

 

سوريا: «استدراج عروض» في الساعات الأخيرة

اياد ابو شقرا/الشرق الأوسط

قد يبعث الأمر الكبير صغيره حتى تظل له الدماء تصبب (طرفة بن العبد)

رسالة بشار الجعفري إلى الأمم المتحدة خلال الأسبوع الماضي لا يجوز أن تُقرأ خارج سياق ابتزازي معين.

فقبلها قال رفعت علي عيد، المسؤول السياسي في الحزب العربي الديمقراطي، وهو الميليشيا الطائفية التي تسيطر على منطقة بعل محسن في مدينة طرابلس، عاصمة شمال لبنان، إن الوضع في طرابلس ينزلق نحو «المجهول». وبناء عليه طالب بتدخل عسكري سوري للإمساك بالمدينة. وكان الشيء الوحيد المغلوط في كلام عيد هو كلمة «المجهول». فعيد، الذي كان يتكلم ضد «طائفية» خصومه وخلفه صورة سيف الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) وقد كتب عليها «لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار»، بجانب صور السيد حسن نصر الله وأركان العائلة الحاكمة في سوريا التي سُمي هو شخصيا تيمنا بأحد أفرادها، يعرف تماما «المجهول»، ويقدر أن حتى خصومه يعرفونه.. ألا وهو «الفتنة» التي يسعى، بناء لأوامر صادرة إليه، لتحريكها.

وهنا يتقاطع كلام السيد عيد مع رسالة «رفيقه» السفير الجعفري، التي تبرر مسبقا عملية «تصدير» للفتنة إلى لبنان، عبر سوقها ادعاءات تستند أصلا إلى «تقارير» كانت أجهزة الاستخبارات السورية، ذاتها، قد عممتها على «أدواتها» في لبنان – وبعضها يتبوأ مناصب حكومية وأمنية اسمية، لكنها في واقع الحال مجرد «أدوات» - وذلك لكي تستشهد بها لاحقا. وفي هذا الإطار، من المفيد أن نتذكر أن وزيرين اثنين على الأقل في الحكومة اللبنانية الحالية قدّما حتى الآن «شهادات» مطلوبة جعفريا عن وجود عناصر من «القاعدة» في لبنان، وهذا على الرغم من نفي أعلى مسؤولي الدولة.. بمن فيهم وزير الداخلية اللبناني، المفترض أنه المطلع مباشرة على الملف الأمني في البلاد.

أكثر من هذا، رسالة الجعفري لا تنفصل عن استراتيجية الهروب إلى الأمام وابتزاز المجتمع الدولي و«استدراج العروض» و«الوكالات» التي طالما أتقنها النظام السوري، لكنه الآن يمارسها دفاعا عن وجوده لأول مرة منذ نحو 43 سنة. والغاية واضحة وضوح الشمس، وهي تذكرنا - إن تنفع الذكرى - بإثارة معمر القذافي في أيامه الأخيرة موضوع خطر «القاعدة» على إسرائيل إن هو سقط.

والواقع أنه من حق النظام الذي ينطق باسمه السفير الجعفري في المحافل الدولية أن يتوقع من الجهات التي يوجِّه إليها رسائله... الكثير والكثير. فهذا النظام وقف منذ خريف 1973 «حارسا أمينا» على السياج الحدودي للجولان المحتل. وفي منتصف السبعينات من القرن الماضي صفّى المقاومة الفلسطينية في لبنان وشردها بين تونس وبلاد الله الواسعة، بعدما كان قد مهد الطريق لبلوغه السلطة في دمشق بتواطئه عليها في معارك سبتمبر (أيلول) 1970 في الأردن.

ثم إنه نجح داخل سوريا، حيث يوجد أحد أرقى المجتمعات العربية، في بذر بذور الانقسام الطائفي والمحسوبية والفساد وتراجع مستوى التعليم والثقافة، وحوّل الجيش المفترض به أن يقاتل دفاعا عن شعبه ضد العدو الخارجي... إلى ميليشيا فئوية - مصلحية تقمع الشعب بناء على أوامر القوى الخارجية. وفي الشق الطائفي، بالذات، لم يفعل النظام، الذي يحاضر «إعلامه» عن العلمانية والترفع... صباح مساء، غير زرع آفة الطائفية والعنف الطائفي المجنون حيثما امتدت أصابعه وقضت مصالحه ومصالح مَن يأتمر بأوامرهم، وها هما العراق ولبنان، «الطائفيان» بامتياز، خير شاهدين على مشاعر الأخوة الفياضة.

في المقابل، لا بد من الإقرار بأن إسرائيل أولا، والقوى الداعمة لها ثانيا، لم تخيّبا ظن الرئيس بشار الأسد ولا سفيره وسميه الجعفري. فبالكاد سمعنا، وفقط البارحة، نبرة عتب حقيقي على ما يُرتكب من مجازر على امتداد الأراضي السورية منذ نحو 14 شهرا.

لا إسرائيل ولا واشنطن - على الرغم من كامب ديفيد - استطاعتا الصبر على حسني مبارك 14 يوما، لكنهما صبرتا لأكثر من 14 شهرا على النظام الذي تعتبرانه «معاديا» «ومارقا»، والذي ارتكب بحضور المراقبين الدوليين - مثل غيابهم - «موقعة جمل» كل يوم في كل جزء من سوريا تقريبا.

هل هناك تواطؤ؟ هل هناك ضوء أخضر؟ ربما، فالنظام الذي يجيد تلفيق أي شيء، بما فيها الأشرطة التلفزيونية، يشعر أنه ما زال قادرا على ترويج «بضاعة» ضرب الإرهاب الأصولي وتقديم الخدمات للجهات التي يصفها بـ«الإمبريالية»، ويتوقع من إسرائيل والغرب تصديقه.

هذا جانب من المسألة، أما الجانب الآخر فأكثر خطورة...

فالمرجح أن راصدي الوضع السوري في العواصم الغربية، وتل أبيب منها طبعا، يعرفون جيدا أين أصبح مصدر القرار الذي يحكم السياسة السورية منذ نهاية عهد حافظ الأسد. وهم استوعبوا تماما أن قرار سحب الجيش السوري من لبنان بعد جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه يوم 14 فبراير (شباط) 2005 لم يغير شيئا على الأرض لأن «البديل» كان جاهزا.

«البديل» هو «حزب الله»، الذي اضطر للكشف عن هويته الحقيقية بعد الانسحاب السوري العسكري. ومن ثَم اضطر للانتقال من حالة «المقاومة» حيث لا مبرر لوجود أعداء محليين - وبالتالي، لا غرامة سياسية مُكلِفة - إلى حالة «الهيمنة» المكشوفة التي ما عاد بمقدور غير «الأدوات» والعملاء الصغار من خارج صفوف «الحزب» التعايش معها وتبريرها...

واليوم ما يحدث في سوريا ولبنان متصل مباشرة بمشروع إقليمي أشمل، له ملامحه في البحرين واليمن، وطبعا في العراق. وركض القيادة الإيرانية حاملة مشعلي «تحرير فلسطين» و«وحدة المسلمين» ها هو يتعثر عند أول حاجز؛ إذ كان موقف طهران لافتا إزاء مسعى التكامل الخليجي انطلاقا من المملكة العربية السعودية والبحرين، ومن رسالة الاحتجاج والتهديد لشركة «غوغل» حول تسمية الخليج «الفارسي».

نحن هنا أمام معضلة إزاء فهم أين يبدأ «إسلام» طهران وأين تنتهي «فارسيتها»، فالإسلام نهى أول ما نهى عن العصبية القبلية، وأعلنها مدوية أن «لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى»، واعتبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سلمان الفارسي (رضي الله عنه) من «أهل البيت». وهذه «الإشكالية» مطروحة الآن، أكثر من أي وقت مضى، أمام «لبنانية» السيد حسن نصر الله... الذي أعلن قبل فترة غير بعيدة اعتزازه بكونه جنديا في «جيش الولي الفقيه»، و«عروبة» النظام السوري القائم على شرعية «أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة»!

لقد جعل نظام دمشق، في جيلي الأسدين الأب والابن، سوريا «نفق» تواصل وصندوق بريد مموها بين طهران وتل أبيب. والسؤال الآن، بعدما تجاوز النظام نقطة اللاعودة في «خياره الشمشوني»... وبعدما غدت متعذرة إعادة المارد الشعبي إلى القمقم، هل اقتنع المجتمع الدولي جديا بأن التغيير سيكون المخرج الأمثل - والأقل تكلفة - للمنطقة.. بل الأمثل والأقل تكلفة حتى لإسرائيل على الرغم من رهانها الدائم على تعميم خيار «الحرب الأهلية» إقليميا؟

إن تفجيرات سوريا، وما تخطط له أجهزتها الأمنية في لبنان، رسائل ابتزاز إلى المجتمع الدولي... فهل تنطلي الكذبة مجددا على عواصم العالم الكبرى كما انطلت لبضع ساعات على بان كي مون؟

 

النظام الأمني الحالي يختلف عن سابقه بطبيعته الفئوية

وسام سعادة/المستقبل

بعد "الاستفزاز المافيوي البوليسي" في كمين طرابلس، يطلّ علينا "النظام الأمني الجديد" باستفزاز دام تشبيحي خالص على حاجز حلبا. النظام الأمني الجديد لا يخفي أبداً موقعه من الإعراب: فرقة متقدّمة في جيش بشّار الأسد. مهام هذه الفرقة واضحة ايضاً: توجيه ضربات موجعة واستفزازية للنسيج الاهلي اللبناني، الداعم للثورة الشعبية السورية، وأول هذه الخطة لم يبدأ في الشمال، انما في محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في معراب. ثم بعد ان فشلت هذه المحاولة، الانتقال الى استفزاز الحركات الاسلامية في الشمال اللبناني، والرهان على الدفع بهذه الحركات نحو تطرّف انفعالي منفلت من عقاله، ومحرج بل مضعضع لقوى الاعتدال والاستقلال على الساحة الاسلامية، لا سيما في الشمال اللبناني، بما يصيب عصفورين في وقت واحد: رواية النظام الفئوي الدموي المحتضر في سوريا حول تنظيم القاعدة الذي يؤلّب الشعب السوري ضدّه ويعرقل طريق الاصلاحات والفرز المستديم لنتائج الانتخابات التشريعية، وبضاعة "حزب الله" الترويجية لنفسه، بأنه أفضل للمسيحيين في الداخل، وللغربيين في الخارج ان تسامحوا بل ساعدوا على استيلاء "حزب الله" على البلد، طالما ان البديل عنه هو تنظيم "القاعدة". بالمناسبة، انه "حزب الله" نفسه الذي حذّر الجيش اللبناني عام من ضرب تنظيم "فتح الاسلام" بل اعتبر ذلك "خطاً أحمر!".

النظام الأمني الذي عرفه لبنان في ظل الوصاية السورية يختلف نوعياً عن النظام الآخذة شبكته الأساسية في التبلور ومدّ أذرعتها حالياً. النظام السابق كان امتداداً لوصاية خارجية تحوز على "غض طرف" دولي. النظام الحالي هو امتداد لآلة بعثية دموية يقوّض الشعب السوري بنيانها يوماً بعد يوم، ويستحيل "غض الطرف" دولياً عن هذه الآلة البعثية الدموية، مهما حاولت الاخيرة تسويق نظريتها في دور تنظيم "القاعدة" في الثورة، حتى لو قدم أيمن الظواهري بنفسه لخوض المعركة. فهذه اللعبة لم تنفع لا ميلوسوفيتش حين حاول تصوير "جيش تحرير كوسوفو" على انه كذلك، ولا القذافي. أما اقتناع الادارة الاميركية السابقة بهذا التفسير "القاعدي" لتاريخ المنطقة الراهن، فقد ادى الى تحويل الاحتلال الاميركي للعراق الى وسيلة للهيمنة الايرانية عليه، ثم الى وسيلة لجعل ايران تذهب بعيدا في سياسات الغلو الداخلي، ضد الاصلاحيين، وفي سياسات الغلو الخارجي، من المسألة النووية وصولاً الى النهج التوسعي في منطقة الخليج، والنهج الداعم جرائم بشار الاسد ضد السوريين الثائرين.

ويمكن ان يسجل للنظام الامني السابق، ان ظلّ ينأى بنفسه عن هوية طائفية او مذهبية واضحة، وان احترف الاستثمار في الفتن حيثما اقتضت مصلحته ذلك. مثال على ذلك: الطابع "العلماني" (بمعنى الاختلاط) لتشكيلة الضباط الاربعة! في المقابل، قد تتضمن شبكة النظام الامني الحالي اسماء من ملل مختلفة، الا ان ما تفعله هذه الشبكة في الشمال خير دليل على انها تمثل نهجاً فئوياً لا يمكن المكابرة عليه، بل ان نظام الهيمنة الفئوية الذي لم ينجح "حزب الله" في فرضه بالشكل المطلوب، لا في أيار، ولا في انتخابات ، ولا في انقلاب القمصان السود، انما يجرّب هذه المرة حظّه باللجوء الى الوسيلة الاخطر: النظام الامني الجديد، نظام "تأديب" الشمال اللبناني بالدرجة الاولى واستعمار هذا الشمال بـ"ثقافة المقاومة".

في السبعينيات من القرن الماضي، حاول نظام هيمنة فئوي من نوع مختلف، وأكثر تحضراً بما لا يقاس، ان يطيل عهده بالمكابرة لا بالمشاركة، ومن خلال "الحل العسكري"، فكانت هذه عملية تسريع لانفجار الحرب الأهلية. الحال مختلفة بعض الشيء اليوم: النظام الامني الجديد يشهر صفته، من أول دخوله، كمشروع تعميم مناخات الاحتراب الاهلي، بخلفية تشبيحية بعثية. النضال الديموقراطي الاستقلالي ضد هذا النظام يعني أيضاً النضال من اجل السلم الاهلي.

 

فرادة الاختراق

 علي نون/المستقبل

قد تكون جريمة حلبا أمس أحد أهم وأخطر الاختراقات التي حققها نظام الأسد في الجسم اللبناني.. جريمة مختلفة في طبيعتها وظروفها ومنفّذيها، بل تكاد أن تكون محطة فاصلة بين تاريخين في شأن النظرة الى المؤسسة العسكرية الأم: ما قبلها وما بعدها! وفي ذلك تتويج لفرادة ذلك الاختراق وخطورته وكارثيته!

يعلم أصحاب الشأن العسكري، كما السياسي صاحب القرار الأعلى، أن بيئة قوى الرابع عشر من آذار تقبض منذ 8 أيار عام 2008 على الجمر في اليدين: في يد جمر التمسّك بالدولة ومشروعها وكيانها ومؤسساتها ودورها وقواها، في مقابل دويلة الوصاية المزدوجة وسلاحها وطموحاتها وأساليبها.. وفي يد أخرى، جمر لجم "الملاحظات" الكبيرة والكثيرة على ممارسات ميدانية رسمية رافقت ذلك اليوم الأسود من أيار، واستمرت بتعرّجات متقطعة في أكثر من منطقة وصولاً الى الشأن الشمالي في مجمله، حيث تعسّ مشاعر المرارة إزاء تصرفات غير سوية وغير مؤسساتية وغير دولتية وغير مألوفة!

والمفارقة الجمرية تقول، إن أهل الدولة ومشروعها ودعاة إقدارها وإنعاشها وإيقافها على قوس حقوقها وحصريتها، هم الذين يعانون من ممارسات "البعض" في بعض مؤسساتها! وهم الذين يدفعون أثمان سياساتهم وشعاراتهم، فيما أصحاب الوصاية وأهل الدويلة المسلحة ينتعشون وينتشون بضمور الشرعي في وجه لا شرعيتهم أحياناً، وبغطاء رسمي لممارساتهم وسياساتهم وارتكاباتهم في أحيان أخرى كثيرة!

ومع ذلك وبرغم منه فإن العموميات لا تؤخذ بالجزئيات. والأساسيات لا تُلغى بالثانويات: مشروع الدولة ليس خياراً ترفياً أو عرضياً. هو "المشروع" ونقطة على السطر! لا بديل منه. ولا معنى لكل نضال السياديين والاستقلاليين ودمائهم من دونه. ولا معنى خارجه في الأساس، لكن ذلك الضنى في السعي لإنهاء الوصاية الأسدية الخارجية وربيبتها وخليفتها الوصاية المحلية المسلحة، الإيرانية الدعم والتوجيه والتمويل والاحتضان! ولا تغيّر شيئاً من تلك المسلّمات، كل عوارض الاختراقات والممارسات الخاطئة، المقصودة والعفوية التي جرت وتجري، علماً أن الجزء الأكبر من تلك الأخطاء ليس بريئاً ولا عفوياً.

.. ولا يحتاج السياديون والاستقلاليون الى تقديم مطالعات دفاعية وقائية مسبقة، في وجه أي تهمة تتصل بمحاولة الدكّ في أسس النظام العام وركائزه، أو التحريض على الأمن الشرعي وعسكره.. لكن الميزان دقيق وحساسيته ضاربة في الأعالي، ولأنه كذلك تقتضي الضرورة بيان الوضوح: من ارتكب جريمة الأمس في عكار ليس الجيش بل أفراد منه. ومن سبق أن "واكب" بعض ممارسات الحرق والتهديد التي طالت مؤسسات وبُنى إعلامية وغير إعلامية في 7 أيار المشؤوم، لم يكن الجيش بل أفراد منه! لكن ذلك لا يعني تضييع البوصلة، ولا حرفها ولو بمقياس شعرة واحدة عن اتجاهها الدالّ الى أن التراخي في المعالجة التامة قد يؤدي الى نتائج مدمّرة. ولا يستطيع أي قيّم سياسي وطني على المؤسسة العسكرية الأولى والأهم والأعلى والأغلى، أن ينأى بنفسه عمّا حصل، ولا عن خلفيته وتوقيته وتفاصيله (المرعبة!) ولا عن حساسيته القصوى.

يخترق النظام الأسدي الحياة السياسية والحزبية اللبنانية بالطول والعرض، لكن الوصول الى المرتبة التي شهدنا عيّناتها بالأمس في عكار، ربما يعني شيئاً واحداً لا غير: قد لا يبقى وطن، كي يحفظه جيش الوطن! وبالتالي، فإن بديهيات المنطق تقول، إنه لا يُفترض بأي لبناني حصيف، أن يقبل بحرق وطنه خدمة لنظام إجرامي، آفل لا محالة!.. وأول مقوّمات ذلك، كشف كل "تفاصيل جريمة الأمس واتخاذ ما يلزم من إجراءات في حق مرتكبيها.

 

ضاهر لـ"المستقبل": عكار تنتظر إجراءات رئيس الجمهورية.. وتحقيق العدالة

حاورته: باسمة عطوي/المستقبل

رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب خالد ضاهر أن "اغتيال الشيخ الشهيد أحمد عبد الواحد مقصود وهو اغتيال سياسي خدمة للنظام السوري، لأنه ناشط في مساعدة النازحين السوريين ودعم الثورة السورية على المستويين الانساني والاعلامي".

وطالب بـ"تشكيل لجنة قضائية مستقلة، وان يصار الى إعتقال الضباط والعناصر ومحاسبتهم الحساب المناسب، وأي تقصير في هذا الموضوع لا يفيد، لأن الشارع في عكار يغلي"، مشددا على "أن الاهالي ينتظرون الإجراءات المناسبة من قبل رئيس الجمهورية والحكومة وتحقيق العدالة".

ولفت في حديث الى "المستقبل" امس، الى ان "هناك توجيهات للجيش بالتشدد في مناطقنا واستهدافنا دعما لنظام الاسد، هذا ما حصل عندما تم اعتقال الشاب شادي مولوي، لتحقيق عنوان عريض هو إستهداف تيار المستقبل و14 آذار".

ورأى ان "بيان الرئيس سعد الحريري يدعو الى عدم الانجرار الى ردود فعل تستهدف نقل الفوضى، لكنه دعا في الوقت نفسه الى التشدد في معاقبة المجرمين"، وشدد على ان الشارع في عكار لن يهدأ الا بإعتقال الضباط والعناصر الذين قتلوا الشيخين".

وفيما يلي نص الحوار:

[ كيف جرت حادثة مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد على حاجز الجيش اللبناني في عكار؟

- القصة واضحة ما حصل هو استهداف مباشر للشهيد، والإغتيال واضح المعالم. فعندما يسحب ضابط مسدسه ويأمر عناصره بإطلاق النار على رجل دين وهو في سيارته، وتم إطلاق النار على الرأس والرقبة والصدر من دون أن يشهر الشهيد سلاحا، فكيف يمكن تفسير كل هذه الوقائع؟ ولنفترض أن هناك مشكلة بين الشهيد والجيش، لماذا لم يتم إطلاق النارعلى إطارات السيارة لإيقافها، او على القدمين، كل هذا يعني بصريح العبارة أن الاغتيال مقصود، لأن الشيخ أحمد هو منتخب كرئيس لبلدية البيرة ورئيس إتحاد البلديات، ولأنه ناشط في مساعدة النازحين السوريين ودعم الثورة السورية على المستويين الانساني والاعلامي. نحن نعتبر ان هذه الجريمة هي اغتيال واضح المعالم من قبل عناصر رسمية مرتدية اللباس الرسمي للجيش اللبناني، وهي من فوج المجوقل الذي يؤيد عناصره "حزب الله" و"التيار العوني".

[ أعلنت قيادة الجيش أنها ستفتح تحقيقاً في الحادث وكذلك فعل المسؤولون السياسيون، ألا يعني ذلك أن هناك محاولات جدية لمعالجة ما جرى بموضوعية؟

- نطالب ككتلة نواب "المستقبل" في عكار بتشكيل لجنة قضائية مستقلة، وان يصار الى إعتقال الضباط والعناصر ومحاسبتهم الحساب المناسب وأي تقصير في هذا الموضوع لا يفيد، لأن الشارع في عكار يغلي، وهناك إستياء من أبناء عكار تجاه الفوج المجوقل في الجيش الذي يعتدي على الناس في المنطقة، وسبق أن سجلت حوادث عدة في حلبا حيث تم قتل مدني بسبب عدم توقفه على الحاجز ليلا لأنه لم يره. وهناك اعمال عدة يمارسها هذا الفوج وكأن الناس أعداء له في عكار، لأن قيادة هذا الفوج هي قيادة عونية وتربي العناصرعلى الحقد ضد الأهالي والاساءة إليهم، والاهالي ينتظرون الإجراءات المناسبة من قبل رئيس الجمهورية والحكومة وتحقيق العدالة.

[ سبق وطالبتم بدخول الجيش الى الشمال، هل هناك محاولة لإيصال رسالة معينة؟

- مع الاسف، ان الحكومة اللبنانية الحالية هي حكومة عميلة للنظام السوري، وبعض عناصر الاجهزة التابعة لهذه الحكومة تمارس ممارسات سيئة بحق أهلنا، وسبق وان تم التعدي على النواب في أكثر من منطقة، وتبين ان هذا الجيش غير موجه للدفاع عن الحدود والسيادة الوطنية.هناك توجيهات للجيش بالتشدد في مناطقنا واستهدافنا دعما لنظام الاسد، هذا ماحصل عندما تم إعتقال الشاب شادي مولوي، لتحقيق عنوان عريض هو إستهداف "تيار المستقبل" و14 آذار.

[ هل سيتم تطويق مفاعيل هذه الحادثة ؟

- ما حصل هو استهداف كبير وجريمة لمنعنا من الكلام، وكل ما كنا نريده هو أن نقيم إعتصاما سلميا يدين جرائم إحتلال بيروت و7أيار وقتل المدنيين، ويبدو ان قدرنا دائما أن نُقتل بالرصاص ونحن مسالمون. الشيخ أحمد رجل دين ويرافقه رجل دين مرعلى حاجز للجيش فيسمح لهم بالمرور، ثم يستوقفهم الضابط ويطلق النار عليهم. لذلك أصبحنا مستهدفين ولكننا لن نسكت على هذا الموضوع ونحن قادرون على الرد.

[ لكن بيان الرئيس سعد الحريري يدعو الى عدم الانجرار الى ردود فعل تستهدف نقل الفوضى؟

- صحيح، وهو يدعو في الوقت نفسه الى التشدد في معاقبة المجرمين. لن يهدأ الشارع في عكار الا بإعتقال الضباط والعناصر الذين قتلوا الشيخين، لأنه إغتيال سياسي خدمة للنظام السوري وإستهداف لفريقنا الذي يسعى الى بناء الدولة والمؤسسات ورفض الوصاية السورية على لبنان.

[ هل حادثة اليوم ستزيد الامور تعقيدا في ما يتعلق بالشمال وطرابلس تحديدا؟

- لا أعتقد ان ما حصل في عكار يساهم في أجواء المعالجة في طرابلس، فبعد كل ما أعطيناه، هذا الجيش لا يقوم بواجبه، والحكومة هي المسؤولة عن هذا الاداء السيئ بحق المواطنين. هناك فريق سياسي يدير البلد بالاتجاه الخاطئ وهذا أمر يجب التخلص منه ونحن في المرحلة القادمة لا نسمح بدخول مناطقنا الا للضباط الشرفاء، أما الضباط العونيون والتابعون لحزب الله فنرفض وجودهم بين أهلنا.

[ ألا يحدث ذلك شرخا في المؤسسة العسكرية؟

- الشرخ حصل في 7 أيار عندما قام الضباط والعناصر، بتشجيع ودعم من قوى 8 آذار، بقتل اهل بيروت والشمال وعكار، ونحن نحمّل قائد الجيش المسؤولية في هذا الامر.

 

جنبلاط: مسرحيات بعض الأجهزة أدخلت الشمال في التوتر.. والمطلوب وقفة مع الذات

اعتبر رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أنه "في إنتظار أن تُسرّع خطوات بعض الدول الكبرى التي تسير كالسلحفاة في تعاطيها مع الأزمة السورية من خلال التأكيد على الحل السياسي الانتقالي لترحيل النظام كخيار وحيد متاح لإنقاذ سوريا من الدمار والتشرذم والانقسام، وفي إنتظار تبلور مناخات داخليّة مؤاتية لاستئناف الحوار الوطني دون شروط مسبقة لإعادة تكريس الثوابت من خلال حل سياسي يفضي إلى الاستيعاب التدريجي للسلاح في إطار الدولة في الظروف الملائمة، وعدم إستخدام السلاح في الداخل، ومن خلال الابتعاد عن محاولة تهميش الآخرين عبر إستخدام لغة "السلفية" أو سواها وإتاحة المجال لحرية التعبير عن الرأي، وفي ظل الانقسام اللبناني الحاد بين مؤيد للثورة السورية ومؤيد للنظام؛ فقد يكون من الممكن لّلبنانيين التقدم نحو تفاهم على الحد الأدنى لتمرير هذه المرحلة الحساسة من خلال عدد من النقاط".

وفي موقفه لجريدة "الأنباء" ينشر غداً، عدّد جنبلاط هذه النقاط قائلاً: "يجب إحتضان الجيش، فلقد قامت المؤسسة العسكرية بإحتضان المقاومة أثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان في العام 2006، وواجهت ببسالة تنظيم "فتح الإسلام" في مخيم نهر البارد في العام 2007، ولقيت بدورها الاحتضان آنذاك من أهل عكار"، مشيداً بـ"إنجازها تحقيقات سريعة لمحاسبة المسؤولين عن مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ومرافقه محمد حسين مرعب في عكار، وهذا كلّه يؤكد ضرورة الالتفاف حول الجيش اللبناني أكثر من أي وقت مضى لحماية الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي للحيلولة دون الانزلاق نحو الفتنة أو الاقتتال الداخلي".

وتابع جنبلاط: "كما يجب رفع مستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية، لا سيما بعدما رأينا كيف أن المسرحيات التي قامت بها بعض الأجهزة قد أدخلت طرابلس والشمال في مناخات من التوتر الشديد من خلال تخطي أصول التوقيف لأحد الأشخاص وتنفيذ عملية بوليسية بدل إستدعائه وفق ما تنص عليه القوانين، ومن خلال تبرئة أحد القطريين الذي كان متهماً بالإرهاب، فإذا به يبرّأ ويسافر عائداً إلى بلاده؟ ألم تعرّض هذه الخطوات غير المدروسة علاقات لبنان العربية، ولا سيما مع دول الخليج، التي تحتضن عشرات الآلاف من اللبنانيين في مؤسساتها الاقتصادية، وها هي تحذر رعاياها من المجيء إلى لبنان؟ ثم ما هذا التناقض المعيب في تصريحات وزيري الدفاع فايز غضن والداخلية مروان شربل حول وجود تنظيم "القاعدة" في لبنان؟ ألا يستطيع وزير الدفاع التعبير عن عبقريته السياسية والعسكرية إلا من خلال الترويج لوجود "القاعدة" في لبنان بأي ثمن؟".

وأضاف جنبلاط: "إن مسألة "داتا" الاتصالات التي تبقى ضرورية للحيلولة دون وقوع المزيد من الانكشاف الأمني على ضوء تجدد مرحلة الاغتيالات السياسية كما يقولون وبعد هروب مجموعة قيل إنها "سلفيّة" من مخيم عين الحلوة، ناهيك تسخيف لمفهوم العمالة، والترحيب بالعملاء الذين يحملون على الأكتاف وتقام لهم المهرجانات الشعبيّة؟ ألا يفسح كل ذلك المجال أمام إسرائيل للتغلغل مجدداً في الداخل اللبناني وإستكمال عملها في زرع الشبكات التجسسيّة هنا وهناك؟". وشدد جنبلاط على أن "تصدير النظام السوري لأزمته الداخليّة نحو لبنان، قد مهّدت له وأكدته تصريحات المندوب السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد، وذلك من خلال السعي لاستباحة الأرض اللبنانية لا سيما عند الحدود لتحويل لبنان مجدداً إلى ساحة مفتوحة".

واعتبر جنبلاط أن "الزيارة المشؤومة والمشكورة للسيد (أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة) أحمد جبريل جاءت في السياق ذاته، فهي مشؤومة لأنها تحمل في طياتها تهديدات ورسائل، ومشكورة لأنها جاءت لتذكرنا بمقررات الحوار الوطني التي إتخذت بالاجماع ومنها سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، والمحكمة الدولية التي، للتذكير، أقرت أيضاً بالاجماع". 

وإذ لفت الى أن "المطلوب من كل القوى السياسية اللبنانية في هذه اللحظة الحساسة وقفة مع الذات، لعلنا ننجح في تنظيم الخلاف السياسي بدل تفجيره وإدخال البلاد في الفوضى، قال جنبلاط: "وتبقى كلمة إلى أهالي الطريق الجديدة، كما توجهنا إلى أهالي طرابلس وعكار بالأمس، حيال ضرورة تفويت الفرصة على بعض المندسين لإغراق لبنان في الفوضى، والحفاظ على أصالة بيروت العربية والوطنية التي واجهت الاحتلال الاسرائيلي وعدم الانزلاق مجدداً إلى حروب الشوارع والأزقة، كما يريد لها البعض من وراء الحدود".

وختم جنبلاط: "أخيراً نعبّر عن شجبنا ورفضنا لأي تهديد يطال أي إنسان، عادياً أم شاعراً أم مفكراً، كما حصل مع الشاعر أدونيس، لكن كنا نتمنى لو أن الشاعر إياه الذي إعتبر نفسه في مرتبة بابلو نيرودا وناظم حكمت ومحمود درويش، لم يهرب بإتجاه الهجوم على السلفية بدل أن يدين أعمال النظام السوري".

(مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي) 

 

فرنسا تدين استمرار نظام الأسد "بالقمع الدموي".. وتدعو أطراف لبنان لـ"رفض الاستفزاز"

ندّدت فرنسا بأعمال العنف الدامية في سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية التي شجبت استمرار أعمال التعذيب والاعتقالات التي يقوم بها النظام السوري ومخاطر زعزعة استقرار المنطقة. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أن "فرنسا تدين بقوة استمرار نظام (الرئس السوري) بشار الأسد بالقمع الدموي". وأشار فاليرو خصوصاً إلى قصف بلدة صوران في وسط سوريا الأحد، وإلى انفجار قرب موكب لمراقبي الأمم المتحدة كان فيه نائب الامين العام للامم المتحدة لشؤون حفظ السلام الفرنسي هيرفيه لادسو، وأضاف الناطق الفرنسي ان "الانتهاكات اليومية لوقف اطلاق النار لا يمكن التغاضي عنها ويجب ان تتوقف"، مشيرا الى ان التقارير التي تصل يوميا الى الوزارة تثبت ان "النظام يواصل الاعتقالات وأعمال التعذيب". كما اعتبر فاليرو ايضا ان "استمرار القمع يشكل تهديداً للأمن الاقليمي"، معبّراً عن أسفه في تصريح منفصل لمقتل الشيخ احمد محمد عبد الواحد ومرافقه الشيخ محمد المرعب في شمال لبنان، وأضاف إن فرنسا تدين ايضا الاشتباكات التي وقعت ليل الاحد الاثنين في بيروت وتدعو "كل الاطراف الى رفض الاستفزازات"، وأكد أن "وحده الحوار سيتيح تهدئة التوترات".(أ.ف.ب)

 

السفارة الاميركية ذكّرت مواطنيها توخي الحذر

المركزية- نصحت السفارة الاميركية لدى لبنان رعاياها لمتابعة التطورات والأخبار مشددة على وجوب "تجنب مناطق الاحتجاجات وإغلاق الطريق بعد الحوادث الأمنية التي شهدها شمال لبنان".

كما لفتت السفارة الى "وجوب تجنب الاميركيين المناطق التي يتم الإبلاغ عن حصول احتجاجات فيها او التي تشهد إغلاق طرقات".

وذكّرت السفارة مواطنيها بقرار الخارجية الاميركية تحذير السفر الى لبنان، وتوخي الحذر واتخاذ التدابير المناسبة لضمان سلامتهم وامنهم، والإبلاغ عن اي نشاط مشبوه او غير عادي إلى السلطات".

 

البيرة ودعت عبد الواحد ومرعب وسط حداد وإضراب عام

صقر يوقف 3 ضباط و19 عسكرياً في حادثة الكويخــات

أحمد الحريري: قادرون على أخذه حــق الشهيديــــن

المركزية ـ شيعت بلدة البيرة وسط أجواء من الغضب والحزن والحداد والإضراب العام ومشاركة وفود سياسية ودينية وشعبية واسعة الشيخين أحمد عبد الواحد ورفيقه محمد حسام مرعب في مسجد البلدة بعدما نقل جثمانا الشيخين في الحادية عشرة والنصف من قبل الظهر من مستشفى رحال في حلبا في إتجاه مسقط رأسيهما في البلدة على وقع ظهور مسلح كثيف وإطلاق نار غزير وفتحت طرق المنطقة جزئيا، تسهيلا لمرور الموكب في قرى تل عباس، الحوشة، تلال، عمار، البيكات الدوسة والكويشة وخرج أهاليها وإحتشدوا على جوانب الطرق لإستقبال الموكب.

ضاهر: وشدد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر، خلال مراسم تشييع عبد الواحد ورفيقه، على انه "نريد محاكمة عادلة تؤدي الى معاقبة المرتكبين وصولا الى اعدامهم لان من ارتكب جريمة الاعدام والاغتيال بحق الشيخين احمد ومحمد يستحق الاعدام شنقا لانه مجرم ضد الانسانية وضد الشعب اللبناني".

ولفت الضاهر إلى أن "نحن بناة الدولة والمؤسسات ونحن العمود الفقري للجيش بأبناء عكار، بنينا هذا الجيش بدموعنا من أجل أن نعيش في ظل المؤسسات وليحمينا الجيش"، مشيراً إلى أن "هنالك تقاعساً في الدفاع عن السيادة الوطنية امام انتهاكات الجيش السوري لاكثر من 60 مرة، وامام سقوط 12 ضحايا من لبنان بسبب القرار السياسي لحكومة بشار الاسد في لبنان"، موضحاً أن "المسؤولية في جريمة الاغتيال تقع على عاتق الحكومة ورئيس الحكومة وقائد الجيش وقيادة الجيش ومطلبنا هو الاصلاح ومعاقبة المرتكبين".

وأكد الضاهر أنه "لن يهدأ لنا بال في عكار، والجميع يرى هذا الاستياء العارم ليس من المؤسسة العسكرية بل من عملاء الاستخبارات السورية ومن شبيحة النظام السوري ومن الذين يأتمرون بأوامر حزب الله والتيار الوطني الحر اللذين فضلا الدويلة على الدولة".

وشدد على أن تهديد السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري "لن يخيف ابناء عكار، والنظام السوري فقد القدرة على ضرب الاستقرار في المنطقة ويريد ان يعوض ذلك في لبنان"، لافتا إلى أنه "طالما ان هذه الحكومة تهدد امن اللبنانيين سنستكمل معكم ربيع لبنان وعلى ميقاتي ان يسقط حكومة العزل والتهميش لاكثرية اللبنانيين".

الرفاعي: ثم ألقى مفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي كلمة حمل فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي مسؤولية مقتل الشيخ احمد عبد الواحد وقال: "ان دماء الشيخين امانة في اعناقكم ونحن سنتابع هذه الامانة، وكلنا اولياء لدم الشيخين وكلنا يطالب بالقصاص وسنطالب بمعاقبة المجرمين، وللاسف يا قائد الجيش وانت الذي عشت في عكار: "ان الجيش الذي احتضناه قام بقتل ابنائنا وشيوخنا؟ ايرضى الحر في بلدنا بهذا الامر".

وناشد مفتي عكار المسؤولين الاسراع في التحقيقات وانزال العقوبات الرادعة والقوية حتى يطمئن الناس ويعود الامر الى نصابه ونحن اعلنا بالامس بأننا مع الجيش ونثق به، وان الجيش فيه ابناؤنا ولكن الشيخين قتلا عمدا بسلاح الامة". وطالب "بالانصاف والعدل وان لم يتحقق ذلك فان المشكلة كبيرة ونحن بزمن الربيع ونصبح بالخريف الى ان تتفتح وردة جديدة".

أحمد الحريري: واعلن الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري، في كلمة مقتضبة ألقاها خلال مراسم تشييع الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد مرعي في البيرة، ان دماءهما انضمت لدماء كل شهداء سوريا.

ودعا الحريري "لضبط النفس والايمان بأننا قادرون على اخذ حق الشهيدين"، مشددا ان "عكار هي كل لبنان، وحاولوا سلخها عن لبنان ولكنهم لم يستطيعوا".

أمام البيرة: وكان إمام مسجد البيرة الشيخ محمد عوض مرعب دعا أهالي عكار إلى "الصبر المحدود لا الطويل الأمد"، متمنياً أن يكون التحقيق بمقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه "سريعاً، عادلاً وشفافاً لكي لا تكون الأمور مسيسة أو ذات أبعاد، فظلم كبير وقع على الطائفة والعمامة السنية، ونرجو إحقاق العدل بأسرع وقت".

وأوضح أن "مرحلة ما بعد تشييع عبد الواحد ورفيقه متروك للدولة، فعليها أن تسرع بالتحقيقات وإلا يتفلت الشارع من أيدي الناس ولا يمكن لأحد أن يضمن شيئاً"، مشدداً على أن "دور الدولة هو أن تعيد الحق إلى أصحابه أما سياسة الكيل بمكيالين فهي التي توصل الأمور إلى هذا المنحى".

ورأى أن مناسبة تشييع الشيخ عبد الواحد "أليمة جداً وكبيرة وما جرى هو جريمة نكراء بحجم الوطن"، معبراً عن أمنيته في "أن تكون هذه الدولة دولة عدل وإحقاق العدل، وتكون المؤسسة العسكرية ضامنة لأمن أبناء البلد جميعاً". وقال: "الإحتقان والغضب كبيرين ونتأمل أن تكون نتائج التحقيقات سريعة جداً لأن النفوس لا تحتمل أكثر من ذلك، ونسأل الله أن يأخذ المجرمون عقابهم بأسرع وقت لكي لا تتحول المؤسسة الدينية إلى مكسر عصا وتستباح من أي كان".

مواصلة التحقيقات: في غضون ذلك، واصلت الأجهزة الأمنية فرض طوق أمني حول مكان الحادث في الكويخات حيث تتابع الشرطة العسكرية والأدلة الجنائية تحقيقاتهما، أمر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر خلال تحقيقاته في الحادثة بتوقيف ثلاثة ضباط و19 عنصرا رهن التحقيق في انتظار كشف ملابسات الحادثة تمهيدا لإنجاز الاجراءات القانونية المناسبة.

طرابلس: في المقابل، وفي حين عادت حركة الحياة الى طبيعتها في طرابلس التزمت المنطقة بالإضراب الذي دعت اليه دار الفتوى وأقفلت كل مدارسها ومحالها التجارية ومؤسساتها، وسط إستمرار الإعتصام في ساحة النور إحتجاجا على توقيف شادي المولوي .

في المقابل تواصل مسلسل قطع الطرق إستنكارا في مختلف المناطق وعمد بعض الشبان الى قطع طريق قب الياس البحصاص المؤدية الى البقاع الغربي بالإطارات المشتعلة كما قطع آخرون الطريق الرئيس الذي يربط جب جنين بالقرعون.

صيدا: وفي صيدا نفذ اللقاء العلمائي والجماعة الإسلامية اعتصاما وسط المدينة وسط إجراءات أمنية مشددة.

وطالب المعتصمون الذين تحدث بإسمهم الشيخ محمد الشيخ عمار بالوقوف في وجه الفتنة التي تحضر للوطن بالوعي الكبير.

 

الشيخ الرفاعي: دماء عبد الواحد ومرعب في أعناق سليمان وميقاتي وقهوجي وكل مسؤول

تحدث الشيخ أسامة الرفاعي في تشييع الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب في بلدة البيرة في عكار، واللذين قضيا في حادثة الكويخات أمس، فقال الرفاعي: "لرئيس الجمهورية ميشال سليمان ولرئيس الحكومة نجيب ميقاتي ولقائد الجيش (العماد جان قهوجي) ولكل مسؤول، نقول إن دماء الشهيدين أمانة في اعناقكم، ونحن سنتابع الأمانة، وكلنا أولياء دم الشهيدين، ونطالب بالقصاص ومعاقبة المجرمين". وأضاف الرفاعي: "للأسف يا قائد الجيش وأنت عشت في عكار، إنّ الجيش الذي احتضنّاه قتَل أبناءنا وشيوخنا، أترضى أن نكون على خوف من الجيش الذي نعتبره وطنياً؟ نناشدكم بالإسراع في التحقيقات وإنزال العقوبات الرادعة حتى يطمئن الناس ويعود الحق إلى أصحابه، وإلا فالمشكلة كبيرة، ونحن أعلنّا أننا مع الجيش، وفيه أبناؤنا، لكنّ الشهيدين قُتلا عمداً بسلاح الجيش، لذلك نطالب بالإنصاف والحقّ والعدل، وإذا لم يتحقق ذلك المشكلة كبيرة وكبيرة جداً"، وتابع: "نطالب أبناءنا بالاستقامة ورباطة الجأش والروية والهدوء، ومعكم نحصن حقوق الشهداء لكي يكون المجرمون القتلة عبرة لمن اعتبر".

(رصد NOW Lebanon)

 

أحمد الحريري بتشييع الشيخين عبد الواحد ومرعب: دماؤهما انضمّت لدماء أحرار سوريا

تحدّث أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري في تشييع الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب في البيرة في عكار، حيث قال: "نعزّي أهلنا في البيرة باستشهاد الشيخين، وقد انضمّت دماؤهما إلى دماء الأحرار في سوريا". وتابع الحريري: "علينا اليوم أن نضبط النفس، وأن نكون مؤمنين بأننا قادرون على الإتيان بحقّ بدمائهم، وبحقّ عكار وكل لبنان، وقد جرّبوا بالماضي أن يسلخوا هذه المنطقة عن لبنان ولم يستطيعوا، وستبقى عكار سنداً للجيش اللبناني وبكم سوف يبقى لبنان".(رصد NOW Lebanon)

 

المشنوق تفقّد جرحى الطريق الجديدة: انتهى زمن التعدّي وسنلاحق المعتدين

تفقّد عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق الجرحى المدنيين الذين سقطوا في الأحداث التي شهدتها منطقة الطريق الجديدة ليل أمس، في مستشفى المقاصد في بيروت، وعاين الجرحى في الغرف التي توزعوا عليها، يرافقه المنسق العام لبيروت في "تيار المستقبل" محمود الجمل، ومنسق الطريق الجديدة الاولى في التيار مروان زنهور والطاقم الطبي في المستشفى.

وعقد المشنوق اجتماعا مع مدير المستشفى الدكتور بلال غزيري، متمنياً الإسراع في اجراء العمليات الجراحية المطلوبة للجرحى المصابين، والوقوف على اوضاعهم الصحية ومتابعتها، واستمع الى اهالي الجرحى. وبعد معاينة الجرحى قال المشنوق: "لقد انتهت الأيام التي تستطيع بها زمر 7 أيار الاعتداء على الناس، وسنلاحقهم بالقانون حتى آخر يوم، وحتى آخر الدنيا. ولا أحد يفكر للحظة انه يستطيع ان يعتدي على أناس مدنيين شرفاء وأوادم، وهو يحاول أن يحتمي بأجهزة المخابرات والاجهزة الامنية. وإن شاء الله سيدفع كل من اعتدى على هؤلاء الشباب الشرفاء الثمن، وسيمثلون أمام العدالة في أقرب وقت. ولن نسمح بتجاوز هذه المسألة مهما كلف الأمر".وختم المشنوق: "هذه المسألة ستتابع بدقة، ودقيقة بدقيقة، وبواسطة القانون والقضاء، وسنحمل كل الاجهزة مسؤولياتها العلنية، ولننتظر ونر ان كانت هذه المرة مثل كل المرات ام ستكون مختلفة".(الوطنية للإعلام)

 

 

مطالباً بإحالة جريمة اغتيال الشيخين عبد الواحد ومرعب إلى المجلس العدلي

"الشرعي الإسلامي": على أجهزة الأمن العمل بإشراف السلطة..ورسالة سوريا للأمم المتحدة مرفوضة

عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ومجلس المفتين في لبنان جلسة مشتركة استثنائية برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى بحضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والرئيس سليم الحص، كما تلقّى قباني اتصالاً من الرئيس فؤاد السنيورة (الذي غاب عن الاجتماع). وتدارس المجتمعون جريمة اغتيال الشيخ أحمد عبد الواحد من علماء عكار ورفيقه الشيخ محمد حسين مرعب، وأصدر المجتمعون بيانا تلاه عضو المجلس المفتي الشيخ محمد علي الجوزو، جاء فيه: "يتقدم مفتي الجمهورية اللبنانية ودولة رئيس مجلس الوزراء وأصحاب الدولة والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ومجلس المفتين في لبنان من اللبنانيين عموماً ومن المسلمين خصوصاً ومن السادة العلماء ومن ذوي الشهيدين ومن أهالي عكار بالتعزية بالمصاب الجلل باستشهاد الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه الشيخ محمد حسين مرعب اللذين سقطا بالأمس شهيدين على ساحة الوطن بنيران مجموعة من الجيش اللبناني، ويتوجهون بتحية إكبار إلى أهالي عكار الاوفياء الذين وقفوا وقفة عزّ أمام الدماء المهدورة موقنين بقضاء الله وقدره، كما وقفوا سدّاً منيعاً في وجه الفتنة المتربصة بهم رافضين أن تنال من منطقتهم وأهلهم ولبنان واللبنانيين، فالذي حصل أكبر من حادث بل هو جرية اغتيال موصوفة بل هو الفتنة بعينها وعلى المسؤولين ان يتحملوا تبعات ما حصل وما قد يحصل مستقبلاً".

وتابع البيان: "إن وحدة الشعب في صيغة لبنان منذ تأسس بنيت على التراث التاريخي الذي رعيناه بكل صدق وإخلاص مع شركائنا المسيحيين، ولقد كنا ومن هذا الموقع موقع دار الفتوى الجامع نؤكد على وحدة الدولة والمؤسسات في خدمة المواطن اللبناني، وإن الفتنة التي عصفت بالوطن في الماضي وأحرقت بنارها الجميع تصدرت لها دار الفتوى عبر الثوابت الإسلامية التي أعلنتها في السبعينات مؤسسة للاستقرار على أساس السلم الأهلي استجابةً لتراثنا التاريخي والحضاري والوطني".

وأضاف البيان: "إن السلطة السياسية في لبنان مدعوة لمواصلة تحمل مسؤولياتها كاملة تجاه ما جرى ويجري في البلاد، إن في مدينة طرابلس في الاسبوع الماضي او في عكار يوم امس. فالأجهزة الامنية يجب ان تعمل تحت إشراف السلطة السياسية المسؤولة دستورياً عن الامن في البلاد، والتي يجب أن تحاسب وتضبط الخلل الذي يبدو أنه استفحل وأدى الى ما حدث في طرابلس وعكار".

وأكمل البيان: "إن لبنان يعاني في هذه الفترة من انعكاسات التطورات المحيطة به وخاصة ما يجري في سوريا وقد ظهر ذلك عبر الرسالة السورية المستغربة إلى أمين عام الأمم المتحدة على لسان السفير السوري بشار الجعفري من أن طرابلس وعكار هي بؤرة للإرهاب والقاعدة، وبالتالي فإن المجتمعين يعتبرون ان ما جاء في الرسالة السورية إلى الامم المتحدة مرفوض ومستنكر جملة وتفصيلاً، وينبغي ان يدفع السلطات اللبنانية لأخذه في الحساب عند التصدي للإخلال بالأمن والفتنة".

كما أكد المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى في البيان على "ضرورة إحالة قضية اغتيال الشيخين الشهيدين احمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب الى المجلس العدلي نظرا لخطورة الجريمة وخلفيتها واثرها على السلم الاهلي وأمن الدولة"، ودعا المجلس "أهل عكار وكافة أرجاء لبنان الى ضبط النفس والتعالي على الجراح لإفشال المخططات المشبوهة التي تحاول النيل من وحدة الجيش والوطن وفي احداث الشرخ بين اهلنا في عكار والجيش اللبناني".(بيان)

 

 

نواب بيروت طالبوا في اجتماع استثنائي ب"استقالة ميقاتي"

الحريري عبر "سكايب": محاولة جر لبنان للفتنة تقتضي الصلابة والحكمة

 وطنية - 21/5/2012 عقد نواب بيروت اجتماعا استثنائيا اليوم في "بيت الوسط"، حضره كل من: ميشال فرعون، تمام سلام، محمد قباني، نهاد المشنوق، نبيل دو فريج، جان أوغاسبيان، عاطف مجدلاني، عمار حوري، سيرج طورسركيسيان، غازي يوسف، عماد الحوت، نديم الجميل وسيبوه قلبكيان.

بدأ الاجتماع بكلمة وجهها الرئيس سعد الحريري إلى الحاضرين عبر "سكايب" اعتبر فيها ان "ما جرى في العاصمة كما في طرابلس وفي عكار هو محاولة لجر لبنان إلى مشكلة مستوردة من وراء الحدود". وقال: "إن مواجهة هذه المحاولة تقتضي منا جميعا الصلابة سياسيا والحكمة ميدانيا".

أضاف: "إن بيروت عزيزة على قلوبنا جميعا، كما كانت عزيزة على قلب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذه عاصمتنا، ومدينتنا، وقد دفعت أثمانا غالية، تفترض منا البقاء صفا واحدا ويدا واحدة للدفاع عن أهلنا ومواجهة مخطط جرهم إلى الفتنة على يد مرتزقة النظام السوري. إن موقفنا كان منذ البداية واضحا وصريحا مما يجري في سوريا، وها هو نظام الأسد يحاول نقل الشرارات الأمنية من منطقة إلى أخرى في لبنان. والمسؤولية الثقيلة ملقاة على عاتقنا وعاتق أهل بيروت للتصرف بهدوء ومسؤولية لإفشال هذا المخطط الخبيث، وهو سيفشل بإذن الله".

بيان

ثم تباحث المجتمعون في "الأحداث الأمنية التي وقعت في بعض مناطق العاصمة وخصوصا في منطقة الطريق الجديدة على خلفية اغتيال الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب على حاجز للجيش اللبناني في عكار يوم أمس، ومحاولات بعض الأطراف المشبوهة والمرتبطة بأجهزة النظام السوري نقل الفتنة إلى العاصمة بيروت".

وصدر عن المجتمعين بيان تلاه المشنوق استنكروا فيه "بشدة ما تعرضت له بعض مناطق العاصمة وتحديدا منطقة الطريق الجديدة من أعمال عسكرية من قبل أشخاص مرتبطين بأجهزة النظام السوري وحلفائه في لبنان، لتعريض أمن العاصمة للخطر مرة أخرى وترويع أهلها بإطلاق النار من مختلف أنواع الأسلحة في إطار مخطط مكشوف لنقل أزمة النظام من سوريا إلى طرابلس والشمال ثم إلى العاصمة بيروت، وذلك بعد صدور أمر العمليات في الرسالة التي تقدم بها سفير النظام السوري إلى مجلس الأمن والتي اتهم فيها المملكة العربية السعودية ودولة قطر وتيار "المستقبل" باحتضان الإرهاب وهي اتهامات مفبركة جملة وتفصيلا".

وحمل نواب بيروت "حكومة الرئيس نجيب ميقاتي المسؤولية الكاملة عن كل ما تعرضت له بعض مناطق العاصمة وتحديدا في منطقة الطريق الجديدة، من محاولات لإشعال الفتنة والإخلال بالوضع الأمني، وكل ما حصل من قبل في طرابلس وعكار، كونها غابت تماما عن القيام بمسؤولياتها الحكومية، سواء بشأن الرد على ما ورد في رسالة سفير النظام السوري في الأمم المتحدة من اتهامات باطلة للبنان والعرب، أو حتى الاجتماع لمواجهة الفتنة المتنقلة بين المناطق اللبنانية وآخرها وليس أخيرها بيروت، وفي الوقت نفسه تغطي تحركات الجهات الميليشيوية التابعة لأجهزة المخابرات السورية وتوابعها، لإعادة تأجيج الاقتتال الداخلي وإشعال الفتنة المذهبية، خدمة للنظام السوري وسعيا لتخفيف ضغوط انتفاضة الشعب السوري عنه، وفتح باب الابتزاز العربي والدولي أمامه، لذلك كله، يطالب نواب بيروت باستقالة رئيس الحكومة التي زعم أنها حكومة الاستقرار، فإذا بها تتحول إلى حكومة تسهيل عودة الحرب الأهلية إلى لبنان، بعيدا عن الحفاظ على أمن المواطنين وسلمهم الأهلي، بعدما أمعنت في ضرب معيشتهم وعلاقاتهم العربية الحيوية". وناشد نواب بيروت "أهلهم في كافة أنحاء العاصمة وكل لبنان التحلي بضبط النفس والوعي تجاه ما يحاك لمدينتهم وللوطن ككل من مؤامرات ومحاولات مشبوهة لإشعال نار الاقتتال الداخلي وعدم الانجرار لأي استفزازات تحت أي شعار كان، حفاظا على وحدة وأمن واستقرار بيروت التي كانت وستبقى على الدوام مثالا للعيش الواحد بين كل اللبنانيين، ويتعهد نواب بيروت متابعة قضية الجرحى والمتضررين من أبناء العاصمة بكل الوسائل القانونية حتى يصلوا إلى حقوقهم كاملة غير منقوصة، والاقتصاص من كل معتد على بيروت وأهلها وكرامتها".

 

الحوت في الاعتصام امام السرايا: نطالب بدولة عادلة تحاسب من يقتل العلماء ويوقف الناس بطريقة استفزازية

 وطنية -21/5/2012 انتهى عند السادسة وعشر دقائق من مساء اليوم الاعتصام الذي نفذته رابطة الطلاب المسلمين على طريق امام السراي الحكومي، وسط اجراءات امنية مشددة، وقد ازيلت العوائق الحديدية التي كانت وضعت منعا لاقترااب المعتصمين من السراي. وكان نائب "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت، القى كلمة في خلال الاعتصام قال فيها:"كرامتكتم هي الخط الاحمر ولا خط احمر سواها ومن امام السراي نتوجه بجملة رسائل الاولى الى الحكومة ورئيسها، فهل يعقل ان يقتل العلماء على حاجز امني ولا تجتمع الحكومة؟ وهل يعقل ان يقتل المواطنون في الطريق الجديدة ولا تجتمع الحكومة؟ او ان يهدد امن لبنان من قبل مندوب سوريا في الامم المتحدة ولا تجتمع الحكومة؟ هذه الحكومة لم تعد حكومة لبنان فهي منذ تشكيلها كانت حكومة المرتزقة والمأجورين للنظام السوري".

وتوجه الى قيادة الجيش بالقول:"جيشنا نريده كما عهدناه جيش الوطن ولكن الثقة به بدأت تهتز، وواجبه ان يستعيدها. وما حصل على حاجز عكار ليس خطأ مسلكيا بل جريمة اغتيال وواجب قيادة الجيش والقضاء ان يقتص من المجرمين". وان "هذا الاعتصام دليل على أن الشباب اللبناني يقول إنه لا يريد إلا الاستقرار للبلد وأمنه".

اضاف:"إننا مع أن يأخذ التحقيق مجراه، لأن ما يحصل منذ توقيف شادي المولوي في طرابلس، إلى قتل الشيخ أحمد عبد الواحد، وإطلاق النار من قبل جماعة رئيس حزب "التيار العربي" شاكر البرجاوي في طريق الجديدة على الأهالي، يدفعنا للمطالبة بدولة عادلة تحاسب من يقتل العلماء على حاجز للجيش ومن يوقف الناس بطريقة استفزازية".

وتوجه الى الرئيس ميقاتي:"آن الاوان ان تمارس صلاحياتك الدستورية لتصوب المسار وعلى ان تعمل على تنظيف بعض الثغرات في الاجهزة الامنية والعسكرية التي تأتمر باوامر الفتنة".

وعن الشيخين الذين استشهدوا امس في عكار، قال:"انتم شهداء وانتم لستم شهداء عكار وطرابلس وبيروت فقط بل انتم شهداء لبنان كله وشهداء الربيع العربي في سوريا ودماؤكم ستزهر ربيعا في لبنان وسنبني لبنان بلد الكرامة والمواطن والعيش الحقيقي حيث لا استقواء بالسلاح". ورأى ان "ما حصل في حلبا هي عملية اغتيال وليست بحادث عرضي ويجب انزال القصاص بالمسؤول عن هذه الحادثة".

وتابع:"الى رؤوس الفتنة الذين يريدون ان يدخلوا ازمة النظام السوري الى لبنان، نقول لهم: لن نقع في الفتنة ولكننا لن نقبل ان يسترخص دماؤنا،وسنبقى الى جانب الشعب السوري".

وختم :" نحن اكبر من الفتنة، ولكن لن نقبل بمنعنا من التعاطف مع قضية الشعب السوري المحقة".