المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 24 أيار/2012

انجيل القديس متى 05/21-26/الغضب

سمعتم أنه قيل لآبائكم: لا تقتل، فمن يقتل يستوجب حكم القاضي. أما أنا فأقول لكم: من غضب على أخيه استوجب حكم القاضي، ومن قال لأخيه: يا جاهل استوجب حكم المجلس، ومن قال له: يا أحمق استوجب نار جهنم. وإذا كنت تقدم قربانك إلى المذبح وتذكرت هناك أن لأخيك شيئا عليك، فاترك قربانك عند المذبح هناك، واذهب أولا وصالـح أخاك، ثم تعال وقدم قربانك. وإذا خاصمك أحد، فسارع إلى إرضائه ما دمت معه في الطريق، لئلا يسلمك الخصم إلى القاضي، والقاضي إلى الشرطي، فتلقى في السجن. الحق أقول لك: لن تخرج من هناك حتى توفي آخر درهم.

 

عناوين النشرة

*سليمان دان خطف اللبنانيين واتصل بالملك السعودي وامير قطر وسفراء: رسالة الجعفري لا تستند الى وقائع مثبتة

*قهوجي في أمر اليوم بمناسبة عيد المقاومة والتحرير: أحداث الشمال تؤكد الرهان على دوركم في وأد الفتنة وفرض الاستقرار

*بري هنأ اللبنانيين بعيد التحرير: نؤكد الدعوة الى الحوار لابعاد شبح الفتنة

*منصور أعلن معرفة مكان المخطوفين: الافراج عنهم خلال ساعات

*واشنطن: سنحكم على إيران بناء على أفعالها وأمانو يعلن التوقيع قريباً على اتفاق مع طهران

*تبقى الملمّات محك رجالات الدولة/المستقبل

*عقوبات أميركية جديدة على طهران عشية اجتماع بغداد 

*إسرائيل: محادثات القوى الكبرى مع إيران لن تمنعنا من ضرب منشآتها النووية

*واشنطن: الاتفاق إيران والوكالة الذريّة خطوة إلى الأمام 

*"هآرتس": لغة "الإخوان" مطمئنة

*امانة 14 آذار عزت بالشيخين: نحن كلنا مع الجيش لكن نحن أيضا مع العدالة والحق..وليس من هنا نرد على السياسيين الصغار 

*المولوي: توقيفي سياسي.. وإعترافي بالإنتماء لـ"القاعدة" جاء تحت الضغط والتعذيب

*رئيس الجمهورية إتصل بأمير قطر وعرض معه للعلاقات الثنائية وللأوضاع بالمنطقة

*سليمان دان خطف اللبنانيين في سوريا.. وأكد أن رسالة الجعفري لا تستند لوقائع مُثبتة

*نصر الله حول اختطاف اللبنانيين في حلب: ندعو للانضباط والاتصالات بدأت مع السلطة في سوريا وبعض الدول الاقليمية المؤثرة

*الحريري يتصل ببري ويدعو الى الإفراج عنهم فوراً والرؤساء الثلاثة وشخصيات يستنكرون اختطاف لبنانيين في سوريا/الحريري يتصل ببري ويدعو الى الإفراج عنهم فوراً

*الرؤساء الثلاثة وشخصيات يستنكرون اختطاف لبنانيين في سوريا

*منظمة العفو الدولية: جرائم ضد الانسانية في سوريا والناشطون السلميون يقتلون ويعذبون

*سليمان: لبنان حريص على أمن الأشقاء العرب وكرامتهم..ولا قلق يحول دون مجيئهم 

*"الجيش السوري الحرّ" ينفي قيامه بخطف اللبنانيين بحلب

*رئيس المجلس العسكري العميد الشيخ: ننفي أي علاقة لنا باختطاف اللبنانيين... الناطق الإعلامي للجيش الحر من جسر الشغور: النظام السوري متورط بخطفهم ونعمل لمعرفة مكانهم    

*منصور: وسطاء يعملون لإطلاق سراح المخطوفين في حلب 

*طائرة نسوة المختطفين اللبنانيين بسوريا تصل إلى بيروت قبيل منتصف الليل وتقل 37 سيدة 

*رعد اتصل بسليمان شاكراً له باسم نصرالله الإهتمام باختطاف اللبنانيين بسوريا 

*الرئيس الحريري يتصل ببري مستنكرًا خطف اللبنانيين في سوريا

*القوات اللبنانية" استنكرت اختطاف اللبنانيين بسوريا وطلبت العمل على إطلاقهم فوراً

*الضاهر: ندعو نصرالله للتعاون مع أبناء وطنه.. وعون موتور وأصابه الخلل 

*فتفت: لتصحيح الممارسات الخاطئة بالجيش.. ولولا السلاح النسبيّة الأفضل للانتخابات

*الحريري: السلاح مرفوض طالما بقيت حيًّا.. ولتفويت الفرصة على الذين يريدون الشر للوطن

*رسالة النظام السوري الى الامم المتحدة كشفت أهداف أحداث طرابلس.. والحكومة مسؤولة عن تجاوزات الأجهزة الأمنية"

*"المستقبل": لتسقط هذه الحكومة غير مأسوف عليها.. ومتمسكون بالدولة والجيش اللبناني 

*المفتي الشعار: إطلاق المولوي نقطة ايجابية للقضاء.. و"القاعدة" غير موجودة بلبنان

*خادم الحرمين يحذر من إمكانية حدوث فتنة طائفية في لبنان/حض سليمان على النأي بالساحة عن الصراعات الخارجية وخصوصاً الأزمة السورية 

*أحمد الحريري: ملف لبنان يبدأ من البحرين.. وهناك "معلّم" أكبر من السوري يحرّك الساحة 

*مقاربة عونية/عماد موسى/لبنان الآن

*عون: من طالب بسحب الجيش "بدو سحب لسانه".. والجعفري "لم يكذب" باتهامه لطرابلس

*الحريري: السلاح مرفوض طالما بقيت حياً

*سجن أميركي خطط لتهريب أموال إلى "حزب الله"

*النظام السوري يعيش أيامه الأخيرة!/علي ب. اسعد /السياسة

*تصبحون على سياحة!  

*قزي: اُفرج عن المولوي وقُبض على القضاء اللبناني وما حصل اليوم تسوية سياسية اخترقت الجسم القضائي   

*ثنائية" موسى وأبو الفتوح الى الدور الثاني هي "الأسهل" لمصر/وسام سعادة/المستقبل

*مرحلة جديدة : 14 آذار تقرّر إسقاط الحكومة احتجاجات ستتلاحق… والضوء أخضر/ايلي الحاج/النهار

*السلام اللبناني والعتمة الأسدية/علي نون/المستقبل

*عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش الأمن العام لـ"المستقبل": نصرّ على نزع السلاح الفردي والميليشيوي/حاورته: صفاء قره محمد/المستقبل

*كلام ميقاتي عن لغتين ولسانين تهمة مردودة له"/نواب "المستقبل": السلاح الميليشيوي يهدد السلم الأهلي

*وردة: بيان لجنة البناء الجامعي يؤكد التوجه لنقل المبنى من زحلة

*هل دقّت ساعة استقالة حكومة ميقاتي؟/اسعد بشارة/الجمهورية

*مشكلة النظام السوري ليست مع طرابلس/خيرالله خيرالله/المستقبل

*فيلتمان قريباً في الأمم المتحدة: هل يطل على قضايا الشرق الأوسط من البوابة الأممية؟/ريتا صفير/النهار

*عون بعد الاجتماع الأسبوعي ل "تكتل التغيير والاصلاح" في الرابية: الهجمة على الجيش تمهيد لإقامة المنطقة العازلة على الحدود السورية

*مقابلة مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أثناء زيارته الولايات المتحدة الامريكية حاوره نقولا شحود.

*مظاهر السلاح في لبنان توحي وكأننا في الأدغال"/الراعي لـ"السياسة": سقوط النظام الديكتاتوري لن يؤثر على وجود المسيحيين في سورية

*سعيد من البيرة باسم 14 آذار: عون سياسي صغير ونحن مع الجيش ولكننا مع العدالة

*كلمة بري بمناسبة " التحرير": حروب وعدو وحوار وسلاح مقاومة واستراتيجيات 

*كارلوس إدّه لـ"أخبار اليوم": وجود ميليشيا مسلّحة سيؤدي لتسليح فئات أخرى داخل المجتمع

*العربية": تفاصيل تشير لمقتل آصف شوكت...وقريته تعلن الحداد

*لبنان يقع في الفخ المتوقّع/عبد الوهاب بدرخان/ النهار

*مؤتمر صحافي للنائب ميشال عون بدعوة من التعبئة التربوية لـ"حزب الله" في ذكرى "التحرير"

*برّي: نؤكد الدعوة إلى الحوار لإبعاد شبح الفتنة.. وسوريا تحتاج منا إلى التوحّد لمساعدتها

* عون و تجار الهيكل/موقع الكتائب

*احراق سيارة رئيس بلدية الدكوانة

 

عناوين النشرة

 

سليمان دان خطف اللبنانيين واتصل بالملك السعودي وامير قطر وسفراء: رسالة الجعفري لا تستند الى وقائع مثبتة

وطنية - 23/5/2012 دان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خطف اللبنانيين في حلب أمس، واشاد بمواقف عدد من القيادات اللبنانية ولا سيما منها رئيس المجلس النيابي نبيه بري والامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله التي احتوت ردود الفعل وضبطتها.

واليوم أيضا، واصل الرئيس سليمان اتصالاته مع قادة الدول، فأجرى اتصالا بكل من خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حيث تم التشاور في المعالجات والسبل الآيلة الى ترسيخ الاستقرار. كما كانت له سلسلة اتصالات مع عدد من سفراء الدول العرب والاجانب في بيروت.

وبعث الرئيس سليمان برسالة الى الرئيس التركي عبد الله غول والى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بواسطة المنسق الخاص للبنان السفير ديريك بلامبلي الذي زار بعبدا اليوم.

وردا على استفسار بلامبلي عن الرسالة التي وجهها المندوب السوري في الامم المتحدة،اوضح الرئيس سليمان أنها لا تستند الى وقائع مثبتة، بل ان التقارير الواردة من قيادة الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية تشير الى عكس ذلك تماما.

نائب رئيس الحكومة

وعرض الرئيس سليمان مع نائب رئيس الحكومة سمير مقبل للأوضاع العامة وتسلم منه ملف تحديث السجون وتأهيلها الذي انجزته اللجنة الوزارية التي كلفها مجلس الوزراء تحضيره.

وفد فلسطيني

وزار بعبدا، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الاحمد والسفير الفلسطيني لدى لبنان اشرف دبور، وتم في خلال اللقاء بحث العلاقات اللبنانية - الفلسطينية واوضاع الفلسطينيين في لبنان واهمية بقاء المخيمات هادئة ومستقرة وعدم تورطها في الشؤون الداخلية اللبنانية.

مسؤولون امنيون

واطلع الرئيس سليمان من كل من مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على الاوضاع الامنية والمعطيات المتوفرة في شأن الحوادث التي حصلت في الايام القليلة المنصرمة.

السفير في قطر

وتناول رئيس الجمهورية مع سفير لبنان لدى دولة قطر حسن سعد العلاقات الثنائية واوضاع اللبنانيين العاملين في قطر، مشيدا باحتضان قطر ومعاملتها لهم . وتم التشديد على حرص لبنان وشعبه على الاشقاء العرب الذين يرغبون في المجيء اليه

 

قهوجي في أمر اليوم بمناسبة عيد المقاومة والتحرير: أحداث الشمال تؤكد الرهان على دوركم في وأد الفتنة وفرض الاستقرار

 وطنية - 23/5/2012 - وجه قائد الجيش العماد جان قهوجي الى العسكريين أمر اليوم، لمناسبة الذكرى الثانية عشرة لعيد المقاومة والتحرير، وجاء فيه:

"اثر عدوان تموز، وبعد ان انتشرتم في موقعكم الطبيعي على الحدود الجنوبية للوطن، كان نصب اعينكم قسم وعهد، قسم في الدفاع عن أهلكم وارضكم في مواجهة العدو الاسرائيلي بما لديكم من امكانات وقدرات، ومن استعداد للتضحية ونكران الذات، وعهد في الحفاظ على انجاز التحرير التاريخي، الذي تخضب بدماء ابناء الوطن شعبا وجيشا ومقاومة، هذه الدماء الزكية التي رسمت حدا فاصلا بين لبنان المستباح لاطماع العدو في ارضه ومياهه وخيراته، وبين لبنان القوي السيد المستقل، والصخرة الصلبة التي تتحكم عليها الفتن والمؤامرات.

ايها العسكريون

لقد كان لأدائكم المسؤول، وشجاعتكم في مواجهة العدو الاسرائيلي، ولا سيما في موقعتي العديسة العام 2008 والوزاني العام 2010، الى جانب تلاحمكم مع المواطنين وتعاونكم الى اقصى الحدود مع قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان تنفيذا لقرار مجلس الامن الرقم 1701 بالغ الاثر في ترسيخ استقرار الجنوب واحباط مخططات العدو الذي طالما سعى الى تصدير رياح الفتن الى لبنان، وتحين الفرصة تلو الاخرى لارباك ساحتنا الداخلية والانقضاض على انجاز التحرير، وبالتالي اشاحة النظر عن استمرار احتلاله لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر.

اعلموا ان مهمتي الدفاع والامن الموكلتين اليكم، هما مهمتان تتكاملان معا في سبيل الحفاظ على السيادة الوطنية والمصلحة العليا للبلاد، فكما لا يجوز على الاطلاق التفريط بذرة واحدة من ترابنا الوطني، وقطرة واحدة من مياهنا وثرواتنا الطبيعية، كذلك لا يجوز لاي كان العبث بأمن المواطن ورزقه وكرامته، واستغلال مناخ الديموقراطية والحريات العامة التي ينعم بها لبنان وما يعصف بالمنطقة العربية من ازمات للايغال في تهديم اركان الدولة وتصديع وحدة الوطن، وضرب مكتسباته والتلاعب بمصير اجياله، وقد جاءت أحداث منطقة الشمال العزيزة بالامس القريب، لتؤكد مرة اخرى رهان الجميع على دوركم في وأد الفتنة وفرض الاستقرار، فكونوا على قدر هذا الرهان، واحرصوا اشد الحرص على ارواح اهلكم، من خلال اداء مهماتكم بمنتهى الدقة والمسؤولية.

في الذكرى الثانية عشرة للمقاومة والتحرير، ادعوكم مجددا الى البقاء كالبنيان المرصوص في مواجهة الصعاب مستعدين لبذل العرق والدم تلبية للنداء الواجب. واظبوا بكل عزم واندفاع على القيام بواجباتكم متسلحين بقوة الحق والايمان وبثقة شعبكم والتفافه حولكم، وتطلعوا دائما الى الغد بعين الامل، فمعكم لا مكان للتراجع والاحباط، وبكم يصان ارث الشهداء وتشمخ راية الكرامة والتحرير".

 

بري هنأ اللبنانيين بعيد التحرير: نؤكد الدعوة الى الحوار لابعاد شبح الفتنة

وطنية - 23/5/2012 - صدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري البيان الاتي: "لمناسبة الذكرى الثانية عشرة لعيد المقاومة والتحرير نتقدم من شعبنا في لبنان عموما ومن أهلنا في الجنوب والبقاع الغربي خصوصا بأسمى آيات التبريك وبخالص التهاني، متمنين من الله عز وجل ان يعيده علينا بترسيخ وحدتنا الوطنية وبتأكيد حفظ سيادتنا وحماية حدودنا وبتمكيننا من وقف الخروق الاسرائيلية وبإستكمال تحرير الاجزاء العزيزة من ارضنا في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا.

ان هذه المناسبة يجب ان تشكل حافزا لترسيخ الاولويات الوطنية انطلاقا من:

1 - التوصل الى ترسيم حدودنا البحرية بما يحفظ حقوقنا الوطنية بثرواتنا البحرية من نفط وغاز وبمنع اي تعد اسرائيلي او استثمار للمنطقة الاقتصادية الخاصة.

2 - إستدعاء انتباه جميع اللبنانيين بكل انتماءاتهم الى ان اسرائيل القوية اليوم بعناصر وحدتها السياسية تقف على اهبة الاستعدادات وتحاول ان تتحين اللحظة السياسية المناسبة للانقضاض على لبنان للانتقام من اندحار جيشها عن ارضنا قبل اثني عشر عاما وكذلك الانتقام من انتصار لبنان شعبا وجيشا ومقاومة على العدوانية الاسرائيلية في حرب صيف عام 2006 والحاق اكبر هزيمة استراتيجية بإسرائيل وجيشها.

3- ان هذا العيد الوطني يأتي في لحظة سياسية ضاغطة بالتوترات الهادفة لجر لبنان الى الفتنة ونقل عدوى العنف الذي ضرب ويضرب عددا من الساحات العربية بهدف اعادة لبنان سنوات الى الوراء وبما يذكر بالحروب الصغيرة الدامية التي ادت الى الكثير من الموت والخراب والدمار.

ان هذا الواقع المقلق يستدعي من جميع القوى تحمل مسؤولياتها تجاه حفظ السلم الاهلي في لبنان ومنع تجاوز الخطوط الحمر المؤدية الى الفتنة وادخال لبنان في دوامة الفوضى.

ان الدورس والعبر المستفادة من الحروب الصغيرة والكبيرة التي عصفت بلبنان وكذلك حالات التوتر التي وضعت اللبنانيين على خطوط تماس يجب ان تستدعي الجميع الى بحث وسائل الحوار والوفاق وتعميق عناصر الوحدة وتعزيز القاعدة الذهبية التي ارتكزنا اليها في تحرير معظم ارضنا المحتلة وهي : "من كانت اسرائيل عدوا" له فهي عدو كاف".

4 - ان عيد المقاومة والتحرير يجب ان يشكل حافزا للالتفاف حول جيشنا الوطني ومده بالسلاح والعتاد والعديد اللازم من اجل ان يتمكن من حفظ السيادة الوطنية وكذلك تولي مهمة الامن.

ان كل سلاح عدا سلاح الجيش يجب ان يكون في اطار استراتيجية دفاعية في موقع المقاومة الى جانب الجيش على الحدود لردع العدوانية الاسرائيلية ولمنع تهديد ارضنا وشعبنا ولحفظ سيادتنا.

5 - اننا في هذا العيد نرغب الى الجميع وقف الحملات التي تستهدف سلاح المقاومة لأننا جميعا في موقع المقاومة وفي المسؤولية عن سيادتنا الوطنية وعن ارضنا وبحرنا واجوائنا التي تستبيحها اسرائيل.

6 - إننا لمناسبة هذا العيد واذ نؤكد ان سياسة النأي بالنفس كانت ولا تزال مصلحة للبنان وللبنانيين، فإننا نؤكد على الدعوة الى حوار وطني حول الاوضاع الراهنة من اجل تحقيق اجماع وطني حول وسائل الخلاص وابعاد شبح الفتنة.

7 - إننا في هذا العيد وفي هذه اللحظة العربية والاقليمية الهامة التي وقفت فيها مصر امام استحقاقها الدستوري الاول لانتخاب رئيسها والتي شهدت فيها بغداد اهم المفاوضات حول الملف النووي الايراني ما زاد من القلق الاسرائيلي فإننا نستدعي انتباه الجميع الى ان سورية تحتاج منا الى التضامن والتوحد لمساعدتها على العبور الى الاستقرار والى عملية سياسية ترتكز على المشاركة وعلى بناء وصنع سلامها الاهلي دون تدخلات وقد سقطت مشاريع التدخل العسكري الاجنبي.

ان لبنان يجب ان يمهد لسلام سورية لا ان تمهد المسألة السورية واستتباعاتها للفوضى والفتنة في لبنان.

ان لبنان يجب ان يكون قوة لاشقائه وانموذجا وعبرة لهم مما يجعل العملية السياسية في كل مكان تكسب الاقطار العربية مناعة ضد العنف .

اخيرا، إننا في هذا العيد اذ نترحم على الشهداء الابرار الذين صنعوا الانتصارات واذ نتذكر عذابات المعتقلين ومعاناة شعبنا تحت الاحتلال طيلة اثنين وعشرين عاما، واذ نتذكر ما اصاب لبنان عاصمة ومخيمات ومناطق من خراب جراء الحروب الاسرائيلية على ارضنا، فإننا نتذكر بفخر صمود لبنان وتعاضد اللبنانيين واعتبارهم ان الجنوب هو جهة الوطن التي تكتسب الاولوية الامر الذي مكننا من رسم خط ازرق امام اي عدوان بري محتمل، ونحن اليوم نستدعي هذه الوحدة من اجل ان نتمكن من رسم خط ابيض على صفحة حدود مياهنا الاقليمية الزرقاء.

مجددا نقول للبنان وللبنانيين ولجيش لبنان وللمقاومة: كل عام وانتم بخير".

 

منصور أعلن معرفة مكان المخطوفين: الافراج عنهم خلال ساعات

 وطنية - 23/5/2012 - أعلن وزير الخارجية عدنان منصور، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة" انه تبين مكان وجود اللبنانيين الذين اختطفوا في محافظة حلب"، مشيرا الى انه "سيتم الأفراج عنهم في خلال الساعات المقبلة". وأوضح انه اجرى سلسلة إتصالات مع عدد من الوزراء العرب ومع وزير الخارجية التركي داوود اوغلو والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، كاشفا "ان مسؤولا عربيا كبيرا ابلغه بمكان وجود اللبنانيين"، متوقعا "ان تنتهي القضية اليوم". وشدد على "ان سياسة النأي بالنفس ليست هي سبب عملية الخطف"، معتبرا ان "ما حصل هو عملية إبتزاز لتصفية حسابات".

 

واشنطن: سنحكم على إيران بناء على أفعالها وأمانو يعلن التوقيع قريباً على اتفاق مع طهران

 المستقبل/تستضيف العاصمة العراقية اليوم لقاء حاسماً بين ممثلي دول الـ5+1 وطهران حول البرنامج النووي الإيراني الذي تظلله شكوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تشتبه في أنه ذو أبعاد عسكرية وإعلان ايران أمس أنها زودت مفاعلاً للأبحاث في طهران بوقود نووي مخصب بنسبة 20 في المئة تم انتاجه محلياً، لتأتي هذه الخطوة مع تأكيد واشنطن أن الحكم على سلوك إيران سيكون اعتباراً بالأفعال، وتحذير اسرائيلي من مخادعة تقوم بها طهران. فعشية محادثات اليوم بين طهران وقادة القوى الكبرى في بغداد التي يأمل المجتمع الدولي ان تهيئ الارضية امام تسوية للازمة المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني المثير للجدل برغم العوائق والتحديات، اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ان الوكالة وايران ستوقعان قريباً اتفاقاً يهدف الى تسوية الخلافات بينهما حول الملف النووي.

وقال امانو في مطار فيينا لدى عودته من زيارة لطهران "قررنا انا و(كبير المفاوضين الايرانيين سعيد) جليلي التوصل الى اتفاق حول نهج منظم" يهدف الى ازالة الشكوك حول طبيعة البرنامج النووي الايراني. وأضاف "في هذه المرحلة يمكنني القول انه سيوقع قريبا لكن لا يمكنني ان احدد متى".

وذكر امانو ان سعيد جليلي "أوضح ان الاختلافات الموجودة لن تكون عقبة امام الاتفاق". ولم يسهب في الحديث عن مضمون تلك الاختلافات. ووصف المدير العام للوكالة الدولية الذي قام أول من أمس بزيارته الاولى الى ايران، القرار بأنه "تطور مهم"، معلناً ان "الامر المهم هو اني تحدثت مباشرة مع المسؤولين الايرانيين وبتنا نفهم بشكل افضل مواقف بعضنا البعض. ولهذا السبب اعتقد اننا قادرون على ابرام هذا الاتفاق". وأفاد امانو أنه بحث مع السلطات الايرانية في موضوع الدخول الى موقع بارشين العسكري حيث تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حدوث نشاطات تتعلق بالاسلحة النووية. وقال "سيجري التطرق الى هذه النقطة في اطار تطبيق وثيقة النهج المنظم". وأكد البيت الابيض أمس، ان اعلان "اتفاق" بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يشكل "خطوة الى الامام"، لكنه نبه الى ان الحكم سيكون على افعال طهران. وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني "من المهم ان نلاحظ ان الاعلان اليوم (أمس) يشكل خطوة الى الامام"، لكنه شدد على ان الولايات المتحدة ستحكم "على سلوك ايران انطلاقا من افعالها". وفي فيينا، قال روبرت وود القائم باعمال المبعوث الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة انه يجب على ايران التعاون بصورة عاجلة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في تحقيقها بشان انشطة طهران الذرية. وقال وود "نقدر جهود (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) لعقد اتفاق حقيقي، لكننا لا نزال نشعر بالقلق إزاء التزام ايران العاجل باتخاذ خطوات ملموسة من اجل التعاون الكامل (مع الوكالة)". وأضاف أن الولايات المتحدة "على علم بالحوار الأخير" بين الوكالة وإيران وتتطلع لمعرفة المزيد من التفاصيل.

واضاف في بيان "نحض إيران على انتهاز هذه الفرصة لحل كل بواعث القلق المعلقة بخصوص طبيعة برنامجها النووي. التعاون الكامل والشفاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو أول خطوة منطقية."

وأعرب وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك عن شكوكه إزاء الاتفاق الآخذ في التبلور بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية, مشيرا إلى إمكانية أن يكون هذا الاتفاق شكلياً لتخفيف الضغوط والعقوبات الدولية علي طهران. ونقل راديو إسرائيل عن باراك قوله خلال جلسة مشاورات عقدها أمس، حول الملف النووي الإيراني "يبدو أن إيران تحاول التوصل لإتفاق شكلي للتخفيف من الضغوط الممارسة عليها، وذلك عشية جولة المفاوضات التي ستجريها في بغداد غدا (اليوم) مع الدول الست الكبرى في محاولة لإرجاء تشديد العقوبات المفروضة عليها".

وأوضح أن الموقف الإسرائيلي يقضي بتحديد شروط واضحة لا تضع مجالا لتقدم إيران نحو الحصول على قدرات نووية للأغراض العسكرية، وذلك عن طريق وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل وإخراج كل مادة اليورانيوم المخصب من إيران. وأضاف أنه على المجتمع الدولي أن يسمح لإيران بحيازة كمية رمزية لا تزيد عن 5،3% من اليورانيوم المخصب فقط, بالإضافة إلى وجود مراقبة دولية شديدة على ذلك, مشددا على ضرورة عدم التنازل عن مطالب الدول العظمى. وقبل ساعات من بدء مفاوضات بغداد، أفاد التلفزيون الايراني الرسمي أن السلطات الايرانية زودت مفاعلا نوويا للأبحاث بمجموعتين من الوقود محلي الصنع في محاولة على ما يبدو للترويج لتطور نووي قبل المفاوضات. وإذا تأكد ذلك فستلغي قدرة ايران على إدارة المفاعل بوقودها المحلي أي أساس للتوصل إلى اتفاق قيد البحث حاليا ترسل بموجبه إيران اليورانيوم المخصب إلى الخارج مقابل الحصول على مثل هذا الوقود مما يقلل من مخزونها من المادة التي يمكن استخدامها لصنع سلاح نووي.

وقال التلفزيون الرسمي على موقعه الالكتروني "في أحدث جهودهم نجح خبراء هيئة الطاقة الذرية الايرانية في تزويد مفاعل طهران البحثي بصفيحتي وقود نووي محليتي الصنع."

واضاف التقرير "جرى تحميل المفاعل باحدى الصفيحتين."

ويأتي الاجتماع بين ايران ومجموعة 5+1 -الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا اضافة الى المانيا- في وقت بلغ التوتر مستوى غير مسبوق منذ بدء ولاية الرئيس الاميركي باراك اوباما، حين وعد بفجر جديد للعلاقات بين طهران وواشنطن. ومنذ انتخاب اوباما قبل ثلاث سنوات، زادت ايران بشكل كبير انشطتها النووية، وبينها تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، لتقترب قليلا من مستوى 90 في المئة الذي يمكن الاستفادة منه في الاستخدامات العسكرية. في مقابل ذلك، شدد مجلس الامن الدولي العقوبات المفروضة على الاقتصاد الايراني المتراجع، والذي يتأثر ايضا بالعقوبات الاوروبية والاميركية المفروضة على قطاع النفط. ويود اوباما ان يرى تقدما في هذا المسار، في وقت يسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية في تشرين الثاني (نوفمبر) خلال انتخابات يخوضها ضد مرشح جمهوري يتهمه بالتساهل مع ايران ويعرب في موازاة ذلك عن قلقه من ان تشن اسرائيل غارات على مواقع ايرانية ترفع اسعار النفط.

ونتيجة هذه العوامل، قرر الجانبان منح المحادثات فرصة جديدة، حيث عقدا اجتماعا لكسر الجليد في اسطنبول منتصف نيسان (ابريل) وكان الاول من نوعه بين ايران والقوى الكبرى منذ 15 شهرا، على ان يعقد اجتماع ثان في بغداد اليوم. ورحبت القوى الكبرى وايران بالاجواء المغايرة والايجابية، حيث قال مندوب احدى دول مجموعة 5+1 ان "هناك فارقا في اللهجة والمزاج"، فيما اشاد كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي برغبة "الطرف الآخر بالحوار والتعاون". وتسعى الدول الكبرى الى دفع ايران نحو اتخاذ سلسلة خطوات تثبت لها للمرة الاخيرة بان هدف طهران الحقيقي ليس صنع قنبلة نووية، بل الطاقة والاستخدامات الطبية، وهو ما تصر عليه ايران. ويكمن احد مفاتيح هذه المسألة في موافقة طهران على تعليق التخصيب عند مستوى 20 بالمئة، فيما ان ارسال طهران شحنات اليورانيوم المخصب الى الخارج والسماح لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول المنشآت قد يساعد ايضا على بناء الثقة بين الجانبين.

ويقول برونو ترتيس، الخبير في مؤسسة البحث الاستراتيجي في باريس، ان تطبيق البروتوكول الاضافي الذي يسمح للمفتشين بالقيام بزيارات مفاجئة الى المواقع النووية "وحده القادر على اعادة الثقة".

وفي بغداد، قد تصاب ايران بخيبة امل ان توقعت ان ترفع العقوبات المفروضة عليها في مقابل اي خطوة تتخذها، حيث يبدو ان اقصى ما يمكن ان تتطلع اليه هو وعد مشروط بالا تفرض عقوبات جديدة.

ومع بدء وصول الوفود، اغلقت سلطات الطيران المدني العراقية أمس مطار بغداد الدولي أمام الرحلات الجوية بسبب العاصفة الترابية التي اجتاحت اجزاء واسعة من البلاد.

ولم يعرف اذا كان اغلاق المطار سيؤدي الى تأجيل المحادثات. وكان الوفد الإيراني برئاسة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي وصل إلى بغداد للمشاركة في الإجتماع.

(اف ب، رويترز، يو بي اي، ا ش ا)

 

تبقى الملمّات محك رجالات الدولة

المستقبل اليوم/تبقى الملمّات محك رجالات الدولة، وهاهو الرئيس سعد الحريري يثبت مرة جديدة أنه رجل دولة بامتياز، يتحرك وفق ما يمليه عليه ضميره الوطني بعيداً عن المصالح الضيّقة.

فكما وفّر الغطاء اللازم للجيش اللبناني للدخول الى طرابلس لوقف حمام الدم، تأكيداً لموقفه الثابت الذي أعلنه مراراً وتكراراً أن رهانه على مشروع الدولة. وكما أكدت كتلة "المستقبل" تمسكّها بالدولة والجيش، وقَفَ سعد الحريري بالأمس، وكعادته، وقفة وطنية مسؤولة، بإجرائه اتصالاً برئيس مجلس النواب نبيه برّي، مستنكراً خطف اللبنانيين في سوريا، ومبدياً في بيان أصدره، تضامنه مع أهلهم، مطالباً بالإفراج الفوري عنهم، واصفاً قضيتهم بأنها قضية وطنية كبرى، لا تحتمل أي تأويل أو مساومات. ولعلّ مقارنة بسيطة تفي بالغرض، بين هذا الموقف الذي يعيد الى الحياة الوطنية أدبياتها، وبين الغوغائية السياسية التي شهدتها الرابية على لسان العماد ميشال عون، والانحدار غير المسبوق والتحريض، الذي يشي بنيّة مبيّتة لديه، بافتعال اشتباك وطني جديد في البلد. باختصار، إنها مقارنة كافية ووافية لتثبت من جديد أن لكل زمان دولة ورجالاً.

 

عقوبات أميركية جديدة على طهران عشية اجتماع بغداد 

إسرائيل: محادثات القوى الكبرى مع إيران لن تمنعنا من ضرب منشآتها النووية

 عواصم - وكالات: أكدت إسرائيل, أمس, أن المحادثات التي تجريها الدول الكبرى مع إيران بشأن برنامجها النووي, وتستأنف اليوم في بغداد, لن تمنعها من شن هجوم عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه "على الرغم من أن المسؤولين في الإدارة الأميركية والدول الكبرى التي تشارك بالمحادثات مع إيران, يقدرون أن استمرار المحادثات سيمنع هجوماً إسرائيلياً, فإن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لن يسمح بأن تؤثر المحادثات على حرية العمل الإسرائيلي".

وأضافت الصحيفة أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعقوف عميدرور مرر رسالة بهذه الروح إلى موسكو خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أخيرا.

وأشارت إلى أن التقديرات في إسرائيل هي أن الدول الكبرى تخشى تفجر المحادثات على "الرغم من عدم حصول تقدم فيها وذلك بهدف منع هجوم عسكري إسرائيلي".

في سياق متصل, دعا نتانياهو الدول الكبرى الى التشدد حيال ايران بشأن برنامجها النووي.

وقال في بيان, إن "ايران لا تزال تسعى لتدمير اسرائيل وتهدد السلام العالمي, وحيال هذا المشروع الفظيع, على القوى الكبرى ان تظهر تصميما وليس ضعفا".

وأضاف "عليها ألا تقدم أي تنازل لايران وأن تطالبها بوقف أي نشاطات تخصيب يورانيوم والتخلي عن أي كمية من اليورانيوم المخصب بحوزتها, وتفكيك منشآتها النووية تحت الأرض في قم", معتبراً أنها "الوسيلة الوحيدة لمنع ايران من امتلاك القنبلة الذرية, هذا هو موقف اسرائيل ولن يتغير".

إلى ذلك, أعلن مسؤول اسرائيلي كبير, أن تل أبيب "متشككة جدا" إزاء اتفاق يرتقب توقيعه قريبا بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران يهدف لحل الخلاف بينهما, مشيرا الى أن الاتفاق "يتناول المراقبة فقط" وليس مسألة وقف طهران مساعيها للحصول على سلاح نووي.

وجاء ذلك بعد ساعات على إعلان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو, عقب زيارته طهران, أن الوكالة وإيران ستوقعان قريباً إتفاقا يهدف إلى تسوية الخلافات بينهما حول الملف النووي.

وأشار أمانو, إلى أنه قرر بالاتفاق مع كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي "التوصل إلى اتفاق حول نهج منظم", يهدف إلى إزالة الشكوك حول طبيعة البرنامج النووي الايراني.

في غضون ذلك, صادق مجلس الشيوخ الأميركي على فرض عقوبات جديدة على ايران لاقناع الجمهورية الاسلامية بتعليق تخصيب اليورانيوم الذي تشتبه الدول الغربية بانه غطاء لتطوير أسلحة نووية, وذلك عشية المحادثات بين طهران وقادة القوى العظمى في بغداد بشأن نشاطات الجمهورية الإسلامية الذرية.

ويسمح النص للرئيس باراك أوباما بفرض عقوبات على أي بلد أو شركة تتعامل مع ايران لتطوير مواردها من النفط أو اليورانيوم أو تزود ايران بالموارد أو التكنولوجيا لتحقيق ذلك.

كما ينص على اتخاذ تدابير ضد أي طرف يؤمن موارد "تساهم في مساعدة إيران على تطوير أسلحة دمار شامل أو القيام بأنشطة ارهابية".

وقال السناتور الديمقراطي روبرت مينينديز, إن "البيت الأبيض مصمم كما الكونغرس على منع ايران من حيازة أسلحة نووية", مضيفاً أن بإمكان إيران إما أن "تأتي إلى بغداد مع خطة حقيقية" لوضع حد لبرنامجها النووي أو "سنضع خطتنا, من خلال عقوبات أو اجراءات أخرى, للتأكد من ايران لن تحقق طموحاتها النووية".

من جهته, أكد زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل, أن "مجلس الشيوخ عمل بجد لتحسين عقوباتنا على ايران, وهذه الجهود اضافة إلى عقوبات الاتحاد الأوروبي سترسخ موقف مفاوضينا".

 

واشنطن: الاتفاق إيران والوكالة الذريّة خطوة إلى الأمام 

إعتبر المتحدث باسم الرئاسة الأميركيّة جاي كارني أنّ إعلان المدير العام للوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة يوكيا أمانو التوصل إلى اتفاق مع طهران أمرًا "بالغ الأهمية"، وقال في تصريح: "من المهم أن نلاحظ أنّ الإعلان اليوم يشكل خطوة إلى الأمام". وفي هذا الإطار، أشار كارني إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركيّة ستحكم "على سلوك إيران انطلاقًا من أفعالها"، مشددًا على أنّه "يعود إلى طهران أنّ تثبت الطابع السلمي لبرنامجها النووي".(أ.ف.ب.)

 

"هآرتس": لغة "الإخوان" مطمئنة

اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية, أن لغة الشعارات التي تصدرها جماعة "الإخوان المسلمين" المصرية وتجاهلها لملف العلاقات الخارجية, وتعهدها بالحفاظ على كافة العلاقات الدولية ومنها كامب ديفيد, يبعث بالطمأنينة للدولة العبرية. واعتبر محرر الشؤون العربية في الصحيفة تيسفي برئيل, أن تجاهل مرشحي الرئاسة المصرية وعلى رأسهم مرشح "الإخوان" محمد مرسي لملف العلاقات الخارجية لمصر عموما "أمر يثير الاهتمام ويبعث بالطمأنينة لتل أبيب". وقال برئيل إن "الشعارات الوردية باتت هي العنوان الرئيس لسياسات جميع مرشحي الرئاسة وعلى رأسهم الإخوان الذين يتفوقون سياسيا, خصوصا أن لغة الشعارات التي يطلقها الإخوان لا تترجم إلى أي أفعال ملموسة على أرض الواقع". وأوضح أن "الإخوان" رفعوا شعار "مواصلة المقاومة حتى تحرير فلسطين" في انتخابات 2010, إلا أن هذا الشعار اختفى تماما بعد الثورة وفوز "حزب الحرية والعدالة" بغالبية المقاعد في مجلس الشعب, كما أنهم لن يقدموا بيانات الإحاطة العاجلة لرئيس مجلس الشعب بشأن ما يجري في غزة كما جرت العادة.

 

امانة 14 آذار عزت بالشيخين: نحن كلنا مع الجيش لكن نحن أيضا مع العدالة والحق..وليس من هنا نرد على السياسيين الصغار 

زار وفد من الامانة العامة لقوى 14 آذار، بلدة البيره في عكار، للتعزية بالشيخين احمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب، وتحدث المنسق العام للامانة النائب السابق فارس سعيد، مشيرا الى ان الامانة العامة ل14 آذار "تريد الحق والعدالة كما أرادت الحقيقة والعدالة من أجل رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وبالتالي تريد العدالة للشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب".

وقال: "نريد أيضا القول أن هناك من يريد أن يصورنا على أننا ضد الجيش"، مذكرا أن "عكار قدمت آلاف الشهداء وبالأمس في نهر البارد المنطقة قدمت الدماء، وعكار ليست ضد الجيش، ونحن كلنا مع الجيش لكن نحن أيضا مع العدالة والحق". ورأى أن "هذا الحدث ليس حدثا مناطقيا بل هو وطني بإمتياز"، وقال:" فكما إلتقينا في ساحات بيروت من اجل انتفاضة الاستقلال، فنحن على استعداد ان نكون كتفا الى كتف بجانبكم من أجل أن نرتقي بسلام لإطلاق الإنتفاضة". وختم:"عندما يتكلم السياسيون الصغار من أجل أن يقول من يحب الجيش أكثر منا، فليس من هذا المكان نرد".

 

المولوي: توقيفي سياسي.. وإعترافي بالإنتماء لـ"القاعدة" جاء تحت الضغط والتعذيب

لفت شادي المولوي الذي أوقف في مكتب خدماتي تابع لوزير المالية محمد الصفدي في طرابلس يتهمة انتمائه لمجموعة ارهابية إلى أن "إخلاء سبيله أعطاه الثقة بالقضاء" اللبناني، وقال من المكان عينه الذي أوقف فيه بعد إخلاء سبيله: "خروجي عزة لطرابلس وتوقيفي هو توقيف سياسي"، موجهاً الشكر إلى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي و الصفدي وإلى شباب طرابلس "لوقفهم إلى جانبه". وأضاف المولوي: "كما أشكر ثورة سوريا الشام التي جمعت هؤلاء الشباب الطيبين الموحدين"، ورد على سؤال عن ما نقلته بعض الصحف عن اعترافه بالإنتماء لتنظيم "القاعدة"، بالقول: "إعترفت بهذا وبعدة امور أخرى تحت الضغط والتعذيب، وهذا ما يحصل مع أي شخص تحت الضغط والتعذيب"، مؤكداً أنّه "عاد وأنكر اعترافاته لدى المثول أمام القضاء". (رصد NOW Lebanon)

 

رئيس الجمهورية إتصل بأمير قطر وعرض معه للعلاقات الثنائية وللأوضاع بالمنطقة

أجرى رئيس الجمهورية ميشال سليمان إتصالًا هاتفيًا بأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني، تمّ خلاله "استعراض للعلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في المنطقة".

(الوطنية للإعلام)

 

سليمان دان خطف اللبنانيين في سوريا.. وأكد أن رسالة الجعفري لا تستند لوقائع مُثبتة

دان رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان خطف اللبنانيين في حلب في سوريا أمس، وأشاد بمواقف عدد من القيادات اللبنانيّة ولا سيما منها رئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله التي احتوت ردود الفعل وضبطتها. كما واصل سليمان اتصالاته مع قادة الدول، فأجرى اتصالاً بخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حيث تم التشاور في المعالجات والسبل الآيلة إلى ترسيخ الاستقرار. كما كانت له سلسلة اتصالات مع عدد من سفراء الدول العرب والأجانب في بيروت. إلى ذلك، بعث سليمان برسالة إلى الرئيس التركي عبد الله غول وإلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بواسطة المنسق الخاص للبنان السفير ديريك بلامبلي الذي زار بعبدا اليوم. وردًا على استفسار بلامبلي عن الرسالة التي وجهها المندوب السوري الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، أوضح سليمان أنّها "لا تستند الى وقائع مثبتة، بل إن التقارير الواردة من قيادة الجيش والأجهزة الأمنيّة اللبنانيّة تشير الى عكس ذلك تمامًا". من جهة أخرى، عرض الرئيس سليمان مع نائب رئيس الحكومة سمير مقبل للأوضاع العامة وتسلم منه ملف تحديث السجون وتأهيلها الذي أنجزته اللجنة الوزارية التي كلفها مجلس الوزراء تحضيره. وزار بعبدا، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد والسفير الفلسطيني لدى لبنان أشرف دبور وأمين سر الفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وتم في خلال اللقاء بحث العلاقات اللبنانيّة - الفلسطينيّة وأوضاع الفلسطينيين في لبنان وأهمية بقاء المخيمات هادئة ومستقرة وعدم تورطها في الشؤون الداخلية اللبنانية. كما اطّلع الرئيس سليمان من كل من مدير المخابرات في الجيش العميد الركن إدمون فاضل والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على الأوضاع الأمنيّة والمعطيات المتوفرة في شأن الحوادث التي حصلت في الايام القليلة المنصرمة. وتناول رئيس الجمهوريّة مع سفير لبنان لدى دولة قطر حسن سعد العلاقات الثنائية وأوضاع اللبنانيين العاملين في قطر، مشيدًا باحتضان قطر ومعاملتها لهم، وتم التشديد على حرص لبنان وشعبه على الاشقاء العرب الذين يرغبون في المجيء اليه. (الوطنيّة للإعلام)

 

نصر الله حول اختطاف اللبنانيين في حلب: ندعو للانضباط والاتصالات بدأت مع السلطة في سوريا وبعض الدول الاقليمية المؤثرة

وطنية - 22/5/2012 تحدث الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في مداخلة على الهاتف عبر نشرة اخبار تلفزيون "المنار"، تناول فيها "موضوع اختطاف اللبنانيين في حلب"، وقال: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. طبعا، حديثي موجه بشكل أساسي إلى العائلات، سواء أكانوا في بيوتهم أم كانوا موجودين في مجمع الإمام الكاظم (عليه السلام)، وكذلك خطابي إلى كل المواطنين، خصوصا إلى الذين يشعرون بتعاطف خاص بهذه الحادثة. والأمر الثاني أن الكلام الذي سوف أقوله الآن، من موقع المسؤولية، هو كلام باسم دولة الرئيس الأخ نبيه بري، وباسمي وباسم قيادتي "حزب الله" وحركة "أمل"، ونحن نسقنا مع بعضنا هذا المضمون. لا شك في أن هذه الحادثة مدانة، يعني أن ما أقدمت عليه بعض الجماعات المسلحة من عملية إختطاف مدانة بكل المعايير".

أضاف: "الأولوية بالنسبة إلينا وبالنسبة إلى الأهالي هي كيفية معالجة هذا الموضوع، الكلام في السياسة له وقت آخر، لكننا سنذهب الآن إلى صلب الموضوع، الأمر الأساسي الذي أحب أن أؤكده للناس وللمواطنين، أن دولة الرئيس نبيه بري وأنا شخصيا وقيادتي "حزب الله" وحركة "أمل" سنتعاطى مع هذا الموضوع بمسؤولية كبيرة جدا، وبدأنا بالتعاطي منذ اللحظة الأولى، يعني قبل أن يظهر الموضوع في الإعلام. نحن كنا نشتغل بالملف بشكل حثيث جدا، نعتبر هذا الموضوع إلى جانب أهاليهم هو مسؤوليتنا، كما لو أن أولادنا وأخواتنا هم المخطوفين".

وتابع: "إذا، نريد أن نقارب الموضوع، المخطوفون هم مواطنون لبنانيون، يوجد دولة في لبنان وتوجد حكومة في لبنان هي في الدرجة الأولى التي تتحمل مسؤولية العمل على إطلاق سراحهم، مثل أي دولة أو حكومة تحترم نفسها عندما يتم إختطاف المواطنين المنتمين إليها في أي بلد من البلدان. بالفعل، دولة الرئيس نبيه بري أجرى إتصالا مع دولة الرئيس ميقاتي، وكذلك إخواننا اتصلوا بالرئيس ميقاتي، والذي أعرفه أنا أن الرئيسين قد بدأا بالإتصالات، نحن أيضا لدينا إتصالات أخرى على خطوط أخرى. إذا، النقطة الأولى مسؤولية الدولة ومسؤولية الحكومة عن هذا الملف وعن معالجته، ونحن كلنا في موقع المساعدة والمساندة والعمل الحثيث من أجل إنجاز اطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين في أسرع وقت ممكن. إذن الى جانب هذا الجهد، هناك أمر آخر مطلوب منا، الآن مناخ البلد محتقن، نتيجة الأحداث التي حصلت خلال الأيام القليلة الماضية. بشكل حازم وحاسم، اذا أردنا أن نصل إلى نتيجة طيبة في هذا الموضوع يجب أن نتعاون جميعنا، ونريد تعاون الناس خصوصا".

وأردف: "الآن الأهالي ـ وكلنا نتعاطف معهم ـ يريدون الاعتصام في مسجد، في حسينية، في مركز، في ساحة، في باحة، فهذا حقهم الطبيعي من أجل أن يبقوا يعبرون عن موقف ويذكروا بهذه المسألة. لكن ما أؤكده، باسم قيادتي "أمل" و"حزب الله"، لا يجب أن يلجأ أحد إلى قطع الطرقات، وبالنسبة إلى قطع الطرق الذي حصل قبل قليل، نحن بصراحة نخاف من دخول أحد على الخط في هذا الجو المحتقن ومن أن يفتح أحد مشكلا مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، وأن يأخذ أحد البلد إلى مكان آخر هو أجنبي عن معالجة هذه القضية الإنسانية، قضية إطلاق سراح المختطفين".

وقال: "لذلك، أتمنى على كل أهالي الضاحية وأهالي المنطقة ـ والآن جاءتنا أخبار أيضا من البقاع ومن كل المناطق عن قطع طرقات ـ فشبابنا وشباب أمل والعائلات والقوى الأمنية، جميعنا يجب أن نتعاون ولا نريد قطع الطرقات. قطع الطرقات، ماذا يفيد؟ وعلى من يضغط؟ إذا كان الهدف الضغط على القيادات السياسية والحكومة اللبنانية لكي تتحمل المسؤولية، فنحن متحملون المسؤولية منذ اللحظة الأولى، ونعتبر هذا الموضوع بالنسبة إلينا أولوية مطلقة. هذا يلحق الأذى بالناس والضرر بالناس ويعطل حياة الناس، أيضا في الأجواء المحتقنة والمناخات الموجودة في البلد يمكن أن يأخذه إلى مكان آخر. إن موضوع قطع الطرقات وحرق الاطارات أو الاعتداء على أي شخص يمر على الطرقات غير مقبول لا من ناحية أخلاقية ولا من ناحية دينية ولا من ناحية وطنية، هذا الأمر لن يكون سليما ولا يخدم هذه القضية". أضاف: "صدر كلام عن بعض الناس ـ نحن نفهم الانفعال ولكن أيضا نحن نخاف من الذين يدخلون على الخط ـ ان هذا الامر إذا لم يعالج هناك رعايا سوريون في الأراضي اللبنانية، وهناك ناس يقولون "نحن نريد أن نخطف ونعمل". طبعا، هذا أيضا ممنوع وحرام من الناحية الشرعية والأخلاقية والقانونية والوطنية، إذن الرعايا السوريون الموجودون في البلد هم إخواننا وأهلنا وهم موجودون ضمن مسؤولية الدولة اللبنانية والشعب اللبناني ولا يجوز لأحد التصرف من تلقاء نفسه بأي تصرف خاطئ من هذا النوع. قطع الطرقات، الإقدام على أي اعمال عنف، القيام بأي خطوات سلبية، لا يخدم هذه القضية على الاطلاق.

وتابع: "من أجل أن تكونوا على ثقة طبعا، أقول إن الاتصالات بدأت مع السلطة في سوريا ومع بعض الدول الاقليمية المؤثرة، ولا أريد التحدث عن أسماء، لاحقا اتكلم، إذا من اللحظات الأولى هناك دول اقليمية مؤثرة بهذا النوع من الملفات. نحن لم نعدم أي وسيلة. أولادكم وشبابكم وأهلكم أمانة في اعناقنا، وأنتم تعرفون عندما تكون الأمانة في اعناقنا كيف نمارس نحن المسؤولية ونتحملها. في المرحلة الحالية المسؤولية مسؤولية الدولة، والكل مدعوون إلى انضباط كامل وحقيقي، ونحن نعبر عن موقفنا بشكل حضاري وسلمي، وسنعمل في الليل والنهار حتى يكون هؤلاء الأحبة في ما بيننا. هذه الرسالة التي أحببت بشكل مختصر أن أقولها: بتعاوننا جميعا إن شاء الله نقدر أن نصل إلى خاتمة طيبة لهذا الحادث المأسوي".

 

الحريري يتصل ببري ويدعو الى الإفراج عنهم فوراً

الرؤساء الثلاثة وشخصيات يستنكرون اختطاف لبنانيين في سوريا

تعرض عدد من اللبنانيين العائدين من زيارة الى العتبات المقدسة في إيران، لعملية اختطاف في منطقة حلب السورية، الأمر الذي أثار ردود فعل مستنكرة، من المراجع السياسية الرسمية والحزبية في لبنان، التي طالبت بالإفراج الفوري عن المختطفين، وإعادتهم سالمين الى ذويهم.

سليمان

أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان في اتصال مع الرئيس نبيه بري، "العمل وبذل الجهود من أجل الإفراج عن المختطفين". وبعد ذلك تلقى سليمان اتصالاً من رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، شكره فيه باسم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، على اهتمامه بقضية المختطفين، وعلى الاتصالات التي أجراها ويجريها من أجل إطلاقهم.

ميقاتي

واتصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالرئيس بري، وتداول معه في قضية المخطوفين، وأطلعه على آخر الاتصالات المبذولة في سبيل الإفراج عنهم".

الحريري

وأجرى الرئيس سعد الحريري اتصالاً بالرئيس بري، تمّ خلاله تبادل الآراء بشأن "ظروف خطف الحجاج اللبنانيين في سوريا، وفي الجهود المبذولة للإفراج عنهم فوراً"، معرباً عن "استنكاره الشديد لعملية الخطف، أياً كانت الجهة التي تقف وراءها"، مؤكداً "تضامنه الكامل مع عائلات وذوي المخطوفين، وضرورة بذل كل الجهود الممكنة، والعمل يداً واحدة من أجل الافراج عنهم، وعودتهم سالمين الى عائلاتهم ووطنهم".

وأعلن في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي أمس، عن "تضامنه الكامل مع أهلهم"، مطالباً بـ"الإفراج الفوري عنهم كائنة من كانت الجهة الخاطفة، وأياً تكن الجهة التي تقف وراء عملية الاختطاف"، مشيرا الى انها مناسبة للإعراب عن تضامننا الكامل مع أهالي المخطوفين، الذين نعتبرهم أهلنا، وعلى الخاطفين أن يعلموا أن الشعب اللبناني هو واحد موحد في هذه القضية، وإننا نتعامل مع هذه القضية بصفتها قضية وطنية لبنانية، لا تحتمل أي تأويل أو أي مساومات".

السنيورة

أكد رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة في تصريح، أن "إقدام مسلحين في سوريا على اختطاف مجموعة من الشبان اللبنانيين حسب قول عائلاتهم، هو عمل مرفوض، ولا يمكن القبول به، وأن مجرد احتجاز حرية عدد من الشباب اللبنانيين المدنيين المسالمين خلال عبورهم الأراضي السورية هو أمر مستنكر ومدان"، موضحا أنه باسمه وباسم زملائه النواب في كتلة "المستقبل" يكررون استنكارهم هذه الأعمال من أي جهة أتت، ورفضهم لها، ومطالبتهم بإطلاق سراح المحتجزين".

جنبلاط

وأجرى النائب جنبلاط اتصالاً بالرئيس بري، مستنكراً "عملية الاختطاف"، مؤكدا "تضافر الجهود من أجل إطلاق سراحهم".

منصور

واتصل وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور بنظرائه السوري وليد المعلم، والكويتي صباح خالد الحمد الصباح، والتركي أحمد داود أوغلو، متمنياً عليهم "بذل مساعيهم من أجل الإفراج عن المختطفين". كما اتصل بكل من الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ونظيره العراقي هوشيار زيباري للغاية نفسها.

المشنوق

ودعا عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق في بيان، الى "الافراج فورا عن المدنيين اللبنانيين الذين تم احتجازهم في محيط مدينة حلب السورية، في طريق عودتهم الى لبنان، من زيارة المقامات الدينية في ايران والعراق"، مؤكدا أن "هذا العمل مدان، لانه يمس حرية الناس ومعتقداتهم، وأنه لا يجوز التعرض لأمن المدنيين مهما كانت الأسباب، والى أي طائفة انتموا".

الحوت

واستنكر عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عماد الحوت في تصريح، حادثة الاختطاف، مطالباً الخاطفين الى أي جهة انتموا بإطلاق سراحهم، من اجل أن يعودوا الى أهاليهم سالمين".

"القوات اللبنانية"

واستنكر حزب "القوات اللبنانية" في بيان، "عملية الخطف التي تعرض لها مواطنون لبنانيون في سوريا"، وأعلن عن تضامنه معهم ومع أهاليهم، مطالباً المعنيين في لبنان وسوريا، بالعمل على إطلاق سراحهم فورا، ودون أي تأخير.

حسن

وأعرب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن في بيان، عن استنكاره عملية الاختطاف، مطالبا الجهات المختصة والمعنيين بالعمل الجاد والمسؤول من أجل اطلاق سراحهم، وعودتهم الى ذويهم بسلام.

[ ودعا "التيار الشيعي الحر" في بيان اليوم، الى "الإفراج الفوري عن المخطوفين، والعمل لإعادتهم سالمين الى ذويهم".

[ ودعت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب الوطنية اللبنانية في بيان، "الحكومة اللبنانية الى الطلب من السلطات السورية العمل لتحريرالمخطوفين"، محذرة "من التعرض لهم".

نصر الله

وأوضح الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في حديث الى تلفزيون "المنار"، لـ"أهالي المختطفين أنه يتعاطى والرئيس بري مع الموضوع بمسؤولية كبيرة، وأن الموضوع هو من مسؤوليتنا، كما لو أن اولادنا هم المخطوفون، وأن على الدولة ان تتحمل مسؤولية العمل على تحريرهم"، لافتاً الى أن "الرئيس ميقاتي والرئيس بري أجريا اتصالات في هذا الاطار، ونحن بدأنا باتصالات جانبية".

وأكد لـ"العائلات ولكل المواطنين الذي يشعرون بتعاطف خاص مع هذه الحادثة، أن كلامه باسم الرئيس نبيه بري وباسمه وباسم قيادتي "حزب الله" وحركة "أمل"، وأن ما اقدمت عليه مجموعات مسلحة من عملية اختطاف هو أمر مدان، وأن الأولوية هي من أجل كيفية معالجة هذا الامر"، موضحاً أن "البلد محتقن، وأننا نريد تعاوناً من قبل الجميع، ومن الاهالي الذين أرادوا الاعتصام، علماً أن هذا حقهم الطبيعي، ولكن يجب الا يلجأوا الى قطع الطرقات، لاننا نخشى ان يدخل احد على الخط ويفتعل مشكلاً مع الجيش اللبناني والاجهزة الامنية"، متمنياً على "كل اهالي الضاحية والمناطق الا يقطعوا الطرقات، لأن هذا لا يفيد بشيء"، مشددا على أنه "ممنوع وحرام خطف رعايا سوريين في لبنان، في مقابل اختطاف الزوار في حلب".

الاختطاف

وكانت "الوكالة الوطنية للاعلام" أشارت نقلاً عن مندوبتها في سوريا، الى أن الباص "بدر الكبرى" الذي كان يقل 50 مواطنا لبنانيا كانوا عائدين من زيارة الى العتبات المقدسة في إيران، تعرضوا للاختطاف في منطقة حلب السورية، حيث تم إنزال الرجال، وتم ترك 43 امرأة يكملون طريقهم الى لبنان". ولفتت الى أن "أهالي المحتجزين، وهم في غالبيتهم من أبناء العشائر، ناشدوا الدولة التدخل لإخلاء سبيل أبنائهم المخطوفين، مهددين بأنهم سيقومون بأعمال غير محمودة على الأمن في لبنان، إذا لم يتم إطلاق سراح المخطوفين".

وذكرت مصادر اعلامية أن "رجلا مشاركا في الحملة نفسها، تمكن من الهروب، وهو يتواصل مع ذوي اللبنانيين في لبنان، ويخبرهم عن الأحوال، ولكن ذلك يتم بصعوبة جدا"، مشيرة إلى أن "الرجل لا يعرف موقعه، لأنه لا يعلم طبيعة الأراضي السورية الموجودة هناك، ولا يعلم مكان وجود الرجال المخطوفين، وأن النساء اللواتي كن على متن الباص لم يخطفن، وهن الآن في أحد مخافر محافظة حلب، من أجل الإدلاء بشهاداتهن بشأن ما تعرضت له حملتهن".

 

الحريري يتصل ببري ويدعو الى الإفراج عنهم فوراً

الرؤساء الثلاثة وشخصيات يستنكرون اختطاف لبنانيين في سوريا

تعرض عدد من اللبنانيين العائدين من زيارة الى العتبات المقدسة في إيران، لعملية اختطاف في منطقة حلب السورية، الأمر الذي أثار ردود فعل مستنكرة، من المراجع السياسية الرسمية والحزبية في لبنان، التي طالبت بالإفراج الفوري عن المختطفين، وإعادتهم سالمين الى ذويهم.

سليمان

أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان في اتصال مع الرئيس نبيه بري، "العمل وبذل الجهود من أجل الإفراج عن المختطفين". وبعد ذلك تلقى سليمان اتصالاً من رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، شكره فيه باسم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، على اهتمامه بقضية المختطفين، وعلى الاتصالات التي أجراها ويجريها من أجل إطلاقهم.

ميقاتي

واتصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالرئيس بري، وتداول معه في قضية المخطوفين، وأطلعه على آخر الاتصالات المبذولة في سبيل الإفراج عنهم".

الحريري

وأجرى الرئيس سعد الحريري اتصالاً بالرئيس بري، تمّ خلاله تبادل الآراء بشأن "ظروف خطف الحجاج اللبنانيين في سوريا، وفي الجهود المبذولة للإفراج عنهم فوراً"، معرباً عن "استنكاره الشديد لعملية الخطف، أياً كانت الجهة التي تقف وراءها"، مؤكداً "تضامنه الكامل مع عائلات وذوي المخطوفين، وضرورة بذل كل الجهود الممكنة، والعمل يداً واحدة من أجل الافراج عنهم، وعودتهم سالمين الى عائلاتهم ووطنهم".

وأعلن في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي أمس، عن "تضامنه الكامل مع أهلهم"، مطالباً بـ"الإفراج الفوري عنهم كائنة من كانت الجهة الخاطفة، وأياً تكن الجهة التي تقف وراء عملية الاختطاف"، مشيرا الى انها مناسبة للإعراب عن تضامننا الكامل مع أهالي المخطوفين، الذين نعتبرهم أهلنا، وعلى الخاطفين أن يعلموا أن الشعب اللبناني هو واحد موحد في هذه القضية، وإننا نتعامل مع هذه القضية بصفتها قضية وطنية لبنانية، لا تحتمل أي تأويل أو أي مساومات".

السنيورة

أكد رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة في تصريح، أن "إقدام مسلحين في سوريا على اختطاف مجموعة من الشبان اللبنانيين حسب قول عائلاتهم، هو عمل مرفوض، ولا يمكن القبول به، وأن مجرد احتجاز حرية عدد من الشباب اللبنانيين المدنيين المسالمين خلال عبورهم الأراضي السورية هو أمر مستنكر ومدان"، موضحا أنه باسمه وباسم زملائه النواب في كتلة "المستقبل" يكررون استنكارهم هذه الأعمال من أي جهة أتت، ورفضهم لها، ومطالبتهم بإطلاق سراح المحتجزين".

جنبلاط

وأجرى النائب جنبلاط اتصالاً بالرئيس بري، مستنكراً "عملية الاختطاف"، مؤكدا "تضافر الجهود من أجل إطلاق سراحهم".

منصور

واتصل وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور بنظرائه السوري وليد المعلم، والكويتي صباح خالد الحمد الصباح، والتركي أحمد داود أوغلو، متمنياً عليهم "بذل مساعيهم من أجل الإفراج عن المختطفين". كما اتصل بكل من الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ونظيره العراقي هوشيار زيباري للغاية نفسها.

المشنوق

ودعا عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق في بيان، الى "الافراج فورا عن المدنيين اللبنانيين الذين تم احتجازهم في محيط مدينة حلب السورية، في طريق عودتهم الى لبنان، من زيارة المقامات الدينية في ايران والعراق"، مؤكدا أن "هذا العمل مدان، لانه يمس حرية الناس ومعتقداتهم، وأنه لا يجوز التعرض لأمن المدنيين مهما كانت الأسباب، والى أي طائفة انتموا".

الحوت

واستنكر عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عماد الحوت في تصريح، حادثة الاختطاف، مطالباً الخاطفين الى أي جهة انتموا بإطلاق سراحهم، من اجل أن يعودوا الى أهاليهم سالمين".

"القوات اللبنانية"

واستنكر حزب "القوات اللبنانية" في بيان، "عملية الخطف التي تعرض لها مواطنون لبنانيون في سوريا"، وأعلن عن تضامنه معهم ومع أهاليهم، مطالباً المعنيين في لبنان وسوريا، بالعمل على إطلاق سراحهم فورا، ودون أي تأخير.

حسن

وأعرب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن في بيان، عن استنكاره عملية الاختطاف، مطالبا الجهات المختصة والمعنيين بالعمل الجاد والمسؤول من أجل اطلاق سراحهم، وعودتهم الى ذويهم بسلام.

[ ودعا "التيار الشيعي الحر" في بيان اليوم، الى "الإفراج الفوري عن المخطوفين، والعمل لإعادتهم سالمين الى ذويهم".

[ ودعت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب الوطنية اللبنانية في بيان، "الحكومة اللبنانية الى الطلب من السلطات السورية العمل لتحريرالمخطوفين"، محذرة "من التعرض لهم".

نصر الله

وأوضح الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في حديث الى تلفزيون "المنار"، لـ"أهالي المختطفين أنه يتعاطى والرئيس بري مع الموضوع بمسؤولية كبيرة، وأن الموضوع هو من مسؤوليتنا، كما لو أن اولادنا هم المخطوفون، وأن على الدولة ان تتحمل مسؤولية العمل على تحريرهم"، لافتاً الى أن "الرئيس ميقاتي والرئيس بري أجريا اتصالات في هذا الاطار، ونحن بدأنا باتصالات جانبية".

وأكد لـ"العائلات ولكل المواطنين الذي يشعرون بتعاطف خاص مع هذه الحادثة، أن كلامه باسم الرئيس نبيه بري وباسمه وباسم قيادتي "حزب الله" وحركة "أمل"، وأن ما اقدمت عليه مجموعات مسلحة من عملية اختطاف هو أمر مدان، وأن الأولوية هي من أجل كيفية معالجة هذا الامر"، موضحاً أن "البلد محتقن، وأننا نريد تعاوناً من قبل الجميع، ومن الاهالي الذين أرادوا الاعتصام، علماً أن هذا حقهم الطبيعي، ولكن يجب الا يلجأوا الى قطع الطرقات، لاننا نخشى ان يدخل احد على الخط ويفتعل مشكلاً مع الجيش اللبناني والاجهزة الامنية"، متمنياً على "كل اهالي الضاحية والمناطق الا يقطعوا الطرقات، لأن هذا لا يفيد بشيء"، مشددا على أنه "ممنوع وحرام خطف رعايا سوريين في لبنان، في مقابل اختطاف الزوار في حلب".

الاختطاف

وكانت "الوكالة الوطنية للاعلام" أشارت نقلاً عن مندوبتها في سوريا، الى أن الباص "بدر الكبرى" الذي كان يقل 50 مواطنا لبنانيا كانوا عائدين من زيارة الى العتبات المقدسة في إيران، تعرضوا للاختطاف في منطقة حلب السورية، حيث تم إنزال الرجال، وتم ترك 43 امرأة يكملون طريقهم الى لبنان". ولفتت الى أن "أهالي المحتجزين، وهم في غالبيتهم من أبناء العشائر، ناشدوا الدولة التدخل لإخلاء سبيل أبنائهم المخطوفين، مهددين بأنهم سيقومون بأعمال غير محمودة على الأمن في لبنان، إذا لم يتم إطلاق سراح المخطوفين".

وذكرت مصادر اعلامية أن "رجلا مشاركا في الحملة نفسها، تمكن من الهروب، وهو يتواصل مع ذوي اللبنانيين في لبنان، ويخبرهم عن الأحوال، ولكن ذلك يتم بصعوبة جدا"، مشيرة إلى أن "الرجل لا يعرف موقعه، لأنه لا يعلم طبيعة الأراضي السورية الموجودة هناك، ولا يعلم مكان وجود الرجال المخطوفين، وأن النساء اللواتي كن على متن الباص لم يخطفن، وهن الآن في أحد مخافر محافظة حلب، من أجل الإدلاء بشهاداتهن بشأن ما تعرضت له حملتهن".

 

منظمة العفو الدولية: جرائم ضد الانسانية في سوريا والناشطون السلميون يقتلون ويعذبون

اتهمت منظمة العفو الدولية التي تدافع عن حقوق الانسان النظام السوري بتعذيب وقتل معتقلين ومتظاهرين سلميين والقيام باعمال قد تشكل جرائم ضد الانسانية.

وفي تقريرها السنوي للعام 2011 الذي نشر الاربعاء، اوضحت المنظمة ان "القوات الحكومية استخدمت القوة المميتة وغيرها من صنوف القوة المفرطة ضد المحتجين السلميين الذين خرجوا إلى الشوارع بأعداد غير مسبوقة للمطالبة بالإصلاح السياسي وإسقاط النظام". واضاف التقرير "قد يكون نمط ونطاق الانتهاكات التي ارتكبتها الدولة بمثابة جرائم ضد الإنسانية"، مشيراً الى عدة امثلة خصوصا مثال رجل لم تذكر اسمه في بانياس اعتقل لمدة ثلاثة ايام وتعرض للضرب والتجريد من الثياب وارغامه على "لحس دمه الذي سال على الارض".

وفي حمص، اشار التقرير الى ان "جثة طارق زياد عبد القادر الذي اعتقل في 29 نيسان 2011 اعيد الى ذويه في حزيران وهو يحمل خصوصا حروقا بالكهرباء وكذلك "اثارا ظاهرة لتعرضه بالضرب بالعصا والسكاكين كما انتزع قسم من شعره". ونددت المنظمة ايضا بمحاولة النظام سحق حركة الاحتجاج مشيرة الى حالة عازف البيانو مالك جندلي المقيم في الولايات المتحدة والذي تعرض ذووه "للضرب في منزلهم بحمص" بعد ان تظاهر ولدهم ضد النظام في الولايات المتحدة". واوضحت المنظمة في تقريرها ان "الأنباء أفادت بأن 200 معتقل على الأقل قد توفوا في الحجز في ملابسات مريبة وتعرض كثيرون منهم للتعذيب على ما يبدو"، مشيراً الى ان هذا القمع لا يوفر الاطفال وذكر حالة محمد المولع عيسى (14 عاما) في دير الزور الذي قتل برصاص قوات الامن بعد ان رفض المشاركة في مظاهرة موالية للنظام. وفي الوقت الذي رفضت فيه دمشق مؤخرا تقديم تقرير الى لجنة مناهضة التعذيب التابعة للامم المتحدة، نددت منظمة العفو الدولية بالاضافة الى ذلك بموقف السلطة السورية التي "تقاعست عن إجراء تحقيقات مستقلة فيما زعم وقوعه من أعمال القتل غير المشروع والتعذيب وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الأمن وهي بمنأى عن المساءلة والعقاب".

واعتبرت المنظمة ان سلسلة الاصلاحات التي اعلنها الرئيس بشار الاسد في العام 2011 في محاولة للرد على حركة الاحتجاج غير المسبوقة في البلاد، ليست كافية وقد "ظلت حريات التعبير وتكوين الجمعيات والاجتماع تخضع لقيود شديدة بالرغم من رفع حالة الطوارئ وإصدار قوانين تسمح بالمظاهرات السلمية وتسجيل الأحزاب السياسية". واوضح التقرير ان "قوات الأمن قبضت على آلاف الأشخاص فيما يتصل بالاحتجاجات وقبض على بعضهم أثناء المظاهرات بينما قبض على البعض الآخر في مداهمات للمنازل أو حملات تفتيش من بيت لبيت أو غير ذلك من عمليات التمشيط". ومنذ اندلاع الثورة الشعبية في اذار 2011، قتلت قوات الامن السورية اكثر من 12 الف شخص في سوريا معظمهم من المدنيين، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

المصدر: AFP

 

سليمان: لبنان حريص على أمن الأشقاء العرب وكرامتهم..ولا قلق يحول دون مجيئهم 

كرّر رئيس الجمهورية ميشال سليمان دعوة الأفرقاء الى "التبصر بعمق في الواقع الداخلي والوضع المحيط في المنطقة واستخلاص العبر التي من شأنها الحفاظ على السلم الأهلي"، لافتًا الى أن "ما تطالب به المجتمعات في دول المنطقة من ديموقراطية موجود في لبنان ويظلله اتفاق الطائف الذي أمن مشاركة كل مكونات الشعب اللبناني على تنوعها في ادارة الشأن العام". وشدّد الرئيس سليمان خلال استقباله السفير السعودي لدى لبنان علي عواض العسيري على "حرص لبنان على أمن الأشقاء العرب الوافدين وكرامتهم من خلال التوجيهات المعطاة بشكل دائم الى المعنيين بحسن وفادتهم والسهر الكامل على راحتهم". وأكّد أن "لا قلق أو خشية تحول دون مجيئهم كما العادة الى لبنان، نظرًا للمحبة والعلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط الشعب اللبناني بأشقائه العرب". وتابع الرئيس سليمان مع وزير العدل شكيب قرطباوي "عمل السلطة القضائية في هذه الفترة وأهمية استكمال تشكيل الهيئات والمرجعيات القضائية من أجل انتظام عمل هذه السلطة والإسراع في إصدار الأحكام وتخفيف الإكتظاظ في السجون". كما عرض رئيس الجمهورية مع وزير البيئة ناظم الخوري "للتحضيرات لإطلاق اليوم البيئي من القصر الجمهوري في بعبدا في الخامس من حزيران المقبل، إضافة الى تطورات الاوضاع على الساحة الداخلية". وتناول الرئيس سليمان الوضع الأمني مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي ورئيس فرع المعلومات في قوى الأمن العميد وسام الحسن اللذين اطلعاه على آخر التطورات والخطوات التي تقوم بها الاجهزة الامنية والعسكرية لضبط الوضع. هذا وتناول الرئيس سليمان مع نائب المفوضة السامية لحقوق الانسان السيدة كيونغ واكانغ عمل المفوضية لاحترام حقوق الانسان، التي نوهت  بـ"تعاون لبنان الدائم مع المفوضية". وزار بعبدا الوزير السابق جاك جو خدريان مع وفد من العائلة لشكر رئيس الجمهورية على تعزيته بوفاة زوجته. (الوطنية للإعلام)

 

"الجيش السوري الحرّ" ينفي قيامه بخطف اللبنانيين بحلب

موقع 14 آذار/نفى أمين سر الجيش السوري الحر وقائد لواء التحرير، النقيب عمار الواوي، اي علاقة للجيش السوري الحر بعملية خطف اللبنانيين في منطقة عجاج شمال حلب.واتهم الواوي النظام السوري واصفا اياه بنظام الشبيحة، بالوقوف وراء العملية لافتعال مجازر في منطقة عجاج. كما اتهم النقيب الواوي في اتصال مع الـ"lbc" النظام السوري بمحاولة تصدير الفتنة الى لبنان، وبالعمل على زرعها بين لبنان وسوريا. وسأل عن سبب مطالبة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بالمخطوفين في حين انه لم يطالب النظام السوري بكف يده عن قتل الشعب السوري بحسب تعبير النقيب الواوي.

  الجيش السوري الحر يحتجز 17 لبنانيًا "شيعيًا" في حلب.. وقطع الطرق في الضاحية احتجاجًا   

افادت الوكالة الوطنية للاعلام في سوريا ان الجيش السوري الحر اوقف باص "بدر الكبرى" الذي كان يقل 50 مواطنًا لبنانيًا كانوا عائدين من زيارة الى العتبات المقدسة في ايران، فأنزلوا الرجال الذين بلغ عددهم 17 واحتجزوهم تاركين النساء يكملن الطريق الى لبنان. وعلم مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان المخطوفين في منطقة عجاج في حلب هم رئيس حملة "بدر الكبرى" عباس شعيب، حسن محمود، مهدي بلوط، حسين السبلاني، علي عباس،ابو علي صالح، حسين عمر، مصطفى ياسين، علي زغيب، عوض ابراهيم،محمد منذر، حسين أرزوني، علي الاحمر، علي صفا، ربيع زغيب، علي ترمس.

وعمد المواطنون الى اقفال عدد من الطرق في الضاحية الجنوبية واشعال الاطارات، والطرق المقطوعة هي طريق المطار- الرسول الاعظم، محيط كنيسة مار مخائيل، بئر العبد، الكفاءات قرب القاروط، امام حركة المرور، والى تكسير زجاج السيارات المتوقفة على جانبي الطريق. كما تمّ احراق دواليب أمام كنيسة مار مخايل في الشياح احتجاجا.

 

رئيس المجلس العسكري العميد الشيخ: ننفي أي علاقة لنا باختطاف اللبنانيين... الناطق الإعلامي للجيش الحر من جسر الشغور: النظام السوري متورط بخطفهم ونعمل لمعرفة مكانهم    

طارق نجم/موقع 14 آذار

نفى العميد مصطفى الشيخ، رئيس المجلس العسكري السوري، أي علاقة للجيش الحر بإختطاف اللبنانيين في سوريا.

الشيخ وفي اتصال مقتضب مع موقع "14 آذار" الإلكتروني، نفى "أي علاقة للجيش السوري الحر بعملية اختطاف 17 لبنانياً قرب حلب كانوا في رحلة دينية قادمين من إيران بإتجاه لبنان", مؤكداً أن "لا علم له عن أي مجموعة من المجموعات العاملة تحت قيادته نها قد قامت بمثل هذا العمل",مشدّداً على "أن الجيش الحر وثوار سوريا هم ابعد ما يكونوا عن المذهبية والطائفية".

بموازاة ذلك، أكد عدد من ضباط الجيش الحرّ في سوريا وكذلك من الناشطين السوريين على الأراضي اللبنانية أن "المستفيد الأول والأخير من العملية هو النظام".

إلى ذلك, أشار المقدم المظلي خالد يوسف الحمود في حديث خاص أدلى به لموقع "14 آذار" الإلكتروني، إلى "أنّ النظام السوري متورط في عملية خطف اللبنانيين الـ17 قرب مدينة حلب".

وذكر الضابط السوري الذي يتخذ من جسر الشغور الحدودية مقراً له "أنّ جميع الكتائب التابعة للجيش السوري الحرّ في محافظة حلب لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بمسألة اختطاف اللبنانيين، وانّ الأمر برمته هو مجرد محاولات من النظام لتشويه صورة الجيش السوري الحرّ. ومنذ بداية الثورة، يعمد شبيحة النظام الى ارتكاب عمليات خطف وتصفية وينسبوها تارة الى الثوار وطوراً الى جماعات ارهابية وتنظيم القاعدة وما شابه. كما حاول هذا النظام الغاشم نشر دعاية تقول ان جيشنا الحرّ يتدخل في الشؤون اللبنانية من أجل وضعنا في مواجهة مع الدولة اللبنانية وأجهزتها. وإذ ننفي مراراً وتكراراً هذه الأمور، فإننا نؤكد على أنّنا حين انتفضنا في وجه الطاغية بشار الأسد كانت أحد أهم اهداف ثورتنا التخلص من هذه الممارسات الإجرامية مثل الخطف والتهديد وما شاكل. كما نعمل بشكل حثيث للبحث عن هؤلاء الموقوفين من أجل تحريرهم ومساعدتهم وإعادتهم الى أهلهم". كما نبه المقدم الحمود إلى "أن الشبيحة سبق لهم منذ بضعة أيام أن خطفوا اثنين من الصحافيين الاتراك الذين كانوا متوجهين من جبل الزاوية الى سرمين حيث احتجزهم شبيحة النظام في منطقة الفوعة وسُلّموا الى الإستخبارات الإيرانية من خلال الأمن السوري بحيث سُلمهم لاحقاً إلى تركيا. وفي الحقيقة فإن النظام يعمد الى التغطية على فشله في مبادرة كوفي عنان من خلال المجازر والتفجيرات والآن الخطف واستهداف المراقبين. هي أساليب الثمانينات التي لن يغيرها زبانية النظام وأزلامه ولدينا شهود ووثائق تدينه. وأذكر هنا أننا من حمينا المراقبين الدوليين والتزمنا مبادرة كوفي عنان". وفي معلومات من ناشطين سوريين على الأراضي اللبنانية، أنّ النظام السوري يرغب بتسعير الجبهة على المستوى اللبناني من أجل التخفيف عن ما يحدث في الداخل السوري وحرمان ناشطي الثورة من بعض الملاجىء الآمنة التي يتحركون من خلالها في لبنان عبر وضعهم في مواجهة الطائفة الشيعية. *موقع 14 آذار

 

منصور: وسطاء يعملون لإطلاق سراح المخطوفين في حلب 

أعلن وزير الخارجيّة والمغتربين عدنان منصور أنّ الاتصالات التي أجراها وتلقاها، في إطار متابعته لقضيّة المخطوفين اللبنانيين في حلب في سوريا "أظهرت أنّ هؤلاء موجدون لدى فصيل سوري معارض، وأنّ العمل جار من قبل الوسطاء بشكل جديّ لإطلاق سراحهم في أقرب فرصة ممكنة".(الوطنيّة للإعلام)

 

طائرة نسوة المختطفين اللبنانيين بسوريا تصل إلى بيروت قبيل منتصف الليل وتقل 37 سيدة 

ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن "طائرة سورية تصل الى مطار بيروت، عند الثانية عشرة إلا ربعًا من هذه الليلة، تحمل على متنها 37 سيدة من اللبنانيات اللواتي تعرضن للإحتجاز في حلب إثر عودتهن من إيران عبر تركيا في حافلتين كانتا تقلان زوارًا للأماكن المقدسة، وأُطلق سراحهنّ في ما بعد، فيما لا تزال الإتصالات مستمر للافراج عن عدد من الرجال كانوا في الحافلتين". (الوطنية للإعلام)

 

رعد اتصل بسليمان شاكراً له باسم نصرالله الإهتمام باختطاف اللبنانيين بسوريا 

اتصل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد بفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، شاكراً له باسم سماحة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، اهتمامه الفوري بقضية الزوار اللبنانيين المختطفين في حلب، والإتصالات التي أجراها ويجريها فخامته بشأن تأمين إطلاقهم. (إعلام "حزب الله")

 

الرئيس الحريري يتصل ببري مستنكرًا خطف اللبنانيين في سوريا

أجرى الرئيس سعد الحريري اتصالاً هاتفيًا برئيس مجلس النواب نبيه بري تم خلال تبادل الآراء بشأن ظروف خطف الحجاج اللبنانيين في حلب سوريا خلال عودتهم من إيران. وخلال الاتصال كررّ الرئيس الحريري استنكاره "الشديد لعملية الخطف أيًا كانت الجهة التي تقف وراءها"، وعبّر عن  تضامنه "الكامل مع عائلات وذوي المخطوفين"، ومؤكدًا على "ضرورة بذل كل الجهود الممكنة والعمل يدًا واحدة من أجل الإفراج عنهم وعودتهم سالمين إلى عائلاتهم ووطنهم".(المكتب الإعلامي للحريري

 

القوات اللبنانية" استنكرت اختطاف اللبنانيين بسوريا وطلبت العمل على إطلاقهم فوراً

إستنكرت "القوات اللبنانية" في بيان عملية الخطف التي تعرض لها مواطنون لبنانيون في سوريا وأعلنت تضامنها معهم ومع أهلهم وطلبت من المعنيين في لبنان وسوريا العمل على إطلاق سراحهم فوراً ومن دون أي تأخير.(بيان)

 

الضاهر: ندعو نصرالله للتعاون مع أبناء وطنه.. وعون موتور وأصابه الخلل 

علّق عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر على رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي بعثها إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ويدعوه فيها إلى "النأي بالساحة اللبنانية عن الصراعات الخارجية والبدء بالحوار الوطني"، فقال: "إن هذا الشعور الصادق للمملكة يدل على مدى حرصها وخوفها على لبنان"، معتبرًا أن "دعم السعودية هو دعم المقاومة الإعمارية والإقتصادية وهذا هو تاريخ المملكة". الضاهر، وفي حديث إلى قناة "أخبار المستقبل" رأى أن "هناك محاولة للبنان واستقراره ومحاولة لسرقة لبنان من العروبة لضرب الدولة والكيان من أجل دويلة الميليشيات"، مشيرًا إلى أن "هناك استهدافًا أصبح واضحًا لفئة تُعتبر أساسية في لبنان، وهذا ما جعل خادم الحرمين يطالب الرئيس سليمان بالبدء بالحوار الوطني". وقال: "كل لبناني مسؤول وحريص على وطنه مصلحته تقضي في بناء الدولة، وربط لبنان بغير المحيط العربي وتحديدًا إيران هو أمر لا يجوز"، مشددًا على أن "المملكة السعودية تقدم للبنان بلا مقابل".

وأضاف الضاهر: "نحن لم نرفض الحوار يوما وقبلنا دومًا به"، لافتًا إلى أن "ما يعانيه لبنان من مآزق وما تقوم به الحكومة من أداء سيّئ يستوجب من الفريق الآخر أن يتحمل مسؤوليته ولا يغلّب المصالح الإقليمية على مصالح لبنان".  وعن اختتطاف اللبنانيين في حلب، رأى أن "هذا العمل مدان ومرفوض من الأساس ووفق المنطق الديني والإنساني". وقال: "نتعاطف مع أهالي المخطوفين وندعو الخاطفين للتحلي بروح الإنسانية"، متمنيًا أن "يقوم "الجيش السوري الحر" بمساعٍ في هذا الموضوع". وأضاف: "واجبنا أن نساعد ونحمي كل لبناني كما كل نازح سوري"، متابعًا: "سياسة النظام السوري نرفضها جميعًا وهذا يدعونا الى نوع من الشك والريبة في سلوك النظام الذي يريد نشر الفوضى". وعن إطلاق شادي المولوي الذي استدرجه الأمن العام إلى مركز تابع لوزير المال محمد الصفدي في طرابلس وألقى القبض عليه، أجاب: "لو كان المولوي ارتكب جرمًا لكان تم إيقافه". وقال: "كفى عقابًا لساحة معينة ولتخويفها وإرهابها وإخضاعها، وطفح الكيل في ساحتنا التي تدعم الدولة والمؤسسات". وسأل: "أين كانت الأجهزة عندما جاء "فتح الإسلام" من سوريا الى لبنان؟". وتوجه الضاهر إلى أميركا وأوروبا بالقول: "لا "قاعدة" في لبنان، وكفى اتهامًا لساحتنا بهذا الأمر"، موضحًا أن "السلفيين ملتزمون بأصول الدين وليسوا إرهابيين". وسأل: لماذا لا تتم محتكمة الإسلاميين الموقوفين ظلمًا؟". وإذ دعا أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى "التعاون مع أبناء وطنه وعدم تصويب السلاح بوجه اللبنانيين"، رأى الضاهر أن كلام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "مضحك فهو ترك جيشه وأهله وهرب الى السفارة وهو يحمل حقائب الدولارات التي تحوي على اكثر من 80 مليون دولار". وسأل: "أليس حلفاء عون هم من كسروا هيبة الجيش والدولة؟. وأضاف: "هناك شخص من البيرة كان في دير الصليب ويؤكد أنه كان في نفس المكان مع عون و"ليس على المجنون من حرج" فهو (عون) موتور وأصابه الخلل، تحول الى مدافع عن الميليشيات". (رصد NOW Lebanon) 

 

فتفت: لتصحيح الممارسات الخاطئة بالجيش.. ولولا السلاح النسبيّة الأفضل للانتخابات

لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت إلى وجود "تقصير من القضاء بمعالجة ملف الموقوفين الإسلاميين"، موضحًا: "ملف (الموقوفين) الإسلاميين مقسم إلى ثلاث فئات: ملف من اعتدوا على الجيش وهؤلاء قتلوا أبنائنا، المجموعات التي يقال إنها تعاونت مع هؤلاء وإذا ثبتت التهمة عليهم يجب أن يحاكموا، وهناك مجموعة ثالثة من الأبرياء".

فتفت، وفي حديث لقناة "Otv"، اعتبر أنّ "القول ألا قاعة لمحاكمتهم (الموقوفون الإسلاميون) حجة غير مقنعة"، وقال: "عندما نطالب بمحاكمة هؤلاء نكون نحافظ على كرامة مؤسسة الجيش اللبناني وكل القوى الأمنيّة". وعن الأوضاع في طرابلس، قال فتفت: "تركت البيرة  (في عكار) عند الرابعة والنصف من بعد الظهر والوضع هادئ، والطرق فُتحت ولم يعد هناك أيّ طرق مقطوعة". وردًا على سؤال، أشار فتفت إلى أنّه التقى عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر وأوضح له "ماذا كان يعني بقوله ودعوته لخروج الجيش من عكار، وقال "تفاديت في هذه الطريقة الفتنة، ففي تلك المرحلة كان من الضروري أن يقال شيء لتهدئة الناس". وفي هذا الإطار تابع عون: "نحن مع انتشار الجيش بكل شوارع طرابلس وأن يسحب كل السلاح من المدينة، ولكن ما زال (رئيس الحزب "العربي الديمقراطي") رفعت عيد يملك السلاح وهو حليف لـ"حزب الله"، وجدد دعوته إلى "وضع كل السلاح بيد الجيش اللبناني". وردًا على سؤال، رأى فتفت أنّ "للسوري مصلحة بنقل المعركة في لبنان لإظهار أنّ هناك مشكلة ويجب تفعيل الدور السوري لإعادة الانتظام في المنطقة". وأردف: "نحن ضد استعمال الأراضي اللبنانيّة لأي عمل ضد سوريا". وعن إتهامات تيار "المستقبل" بأنّه ضد الجيش اللبناني، قال فتفت: "نحن مع الجيش، ولكن حين نرى أنّه يخطئ فسندعو إلى الإصلاح"، وشدد على أنّ "أهالي عكار مع الجيش ولكن يجب أن تصحح الممارسات الخاطئة". أما عن قانون الانتخابات، أعرب فتفت عن اعتقاده أنّه "لولا السلاح (قانون) النسبيّة أفضل قانون للانتخابات" النيابيّة، معتبرًا "قانون الأكثريّة أمّن التوازن في ظل السلاح". وردًا على سؤال، قال فتفت: "نحن في تيار "المستقبل" نعتبر أننا لسنا تيار طائفي ولدينا قيادات من كل الطوائف، ونحن لم نوافق لا على قانون الستين أو أي قانون آخر". (رصد NOW Lebanon)

 

الحريري: السلاح مرفوض طالما بقيت حيًّا.. ولتفويت الفرصة على الذين يريدون الشر للوطن

علّق الرئيس سعد الحريري على الإتهامات التي وُجهت لتيار "المستقبل" بعد اشتباكات الطريق الجديدة، فأوضح أن "المشكلة تكمن أن البعض يقتل القتيل ويمشي في جنازته ويتهم أهل المقتول بالقتل إذا طالب بالحق والعدل"، داعيًا الجميع إلى "الإيمان بوطنهم وتفويت الفرصة على أولئك الذين يريدون الشر للوطن"، وجازماً بأن "مخططاتهم ستفشل".الحريري، وعبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، قال: "السلاح مرفوض "طالما بقيت حيّا"، مؤيدًا من جهة أخرى، أحد متتبعيه (على "تويتر") بأن "الانتخابات الرئاسية في مصر تشكل نموذجًا إيجابيًا للديمقراطية في الشرق الأوسط". (إعلام "المستقبل")

 

رسالة النظام السوري الى الامم المتحدة كشفت أهداف أحداث طرابلس.. والحكومة مسؤولة عن تجاوزات الأجهزة الأمنية"

"المستقبل": لتسقط هذه الحكومة غير مأسوف عليها.. ومتمسكون بالدولة والجيش اللبناني 

رأت كتلة "المستقبل" النيابية أن "الأحداث المتتالية والتي قد لا يكونَ آخِرها اغتيال الشيخين الشهيدين احمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب مروراً باختطاف الشاب شادي المولوي (الذي استدرجه الأمن العام إلى مركز تابع لوزير المال محمد الصفدي وأوقفه) في مدينة طرابلس، وما تبع ذلك من فلتان أمني في أحياء المدينة وصولاً الى الاحداث التي شهدتها بيروت في منطقة الطريق الجديدة نتيجة استفزازات أطراف مسلحة يزرعها ويمولها النظام السوري واعوانه وحلفائه في لبنان ، تؤكد أن هناك من أعد ويعدّ موجة من المشكلات والازمات المدبرة بهدف توتير الأوضاع وإدخال البلاد في حال من الفوضى والنزاعات والمواجهات"، معتبرةً أن "الهدف من هذه الأحداث كلها قد انكشف عبر الرسالة التي أرسلها النظام السوري الى أمين عام الأمم المتحدة (بان كي مون) عبر سفيره بشار الجعفري والتي ادعى فيها ان بعض المناطق اللبنانية باتت حاضنة لعناصر إرهابية من تنظيم "القاعدة" حسب قوله، إضافةً إلى ما تضمنته هذه الرسالة، من اختلاقات ومعلومات كاذبة وملفقة تضر بسمعة لبنان وتؤثر على استقراره".

الكتلة، وفي بيان اثر إجتماعها الأسبوعي في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيور، أشارت إلى أن "إطلاق سراح المواطن شادي المولوي لا يلغي حقيقة انه سبق ان تعرض الى ما يشبه الاختطاف في مدينة طرابلس من قبل جهاز امني رسمي، ثم اغتيال الشيخين الشهيدين احمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب على يد عناصر من الجيش اللبناني قد شكل صدمة للراي العام وللبنانيين عمومًا ولأهل الشمال خصوصًا". وأضافت: "إن تورط البعض في الأجهزة الأمنية الرسمية في هذه الاحداث وبهذه الطريقة خلق حالة من فقدان الثقة لدى المواطنين بهذه الأجهزة الرسمية التي يفترض ان تحميهم وتدافع عن مصالحهم مما دفع ببعض المواطنين الغاضبين من تجاوزات عناصر بعض هذه الأجهزة للخروج عن الإنتظام العام واللجوء إلى وسائل وادوات للتعبير عن الغضب والإستنفار بطريقة حادة لا نقرّها".

الكتلة التي "استنكرت وشجبت وداننت طريقة اختطاف شادي المولوي والجريمة المروعة التي ادت الى اغتيال الشيخين احمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب"، أعلنت "تمسكها الشديد والحازم والحاسم بالدولة اللبنانية وبمؤسساتها العسكرية والامنية، وتحديداً مؤسسة الجيش اللبناني"، منبهةً في الوقت ذاته من أن "تكرار هذه الأحداث يلقي بمسؤولية كبيرة على اللبنانيين جميعاً لحماية دولتهم من سيطرة النفوس الحاقدة والعقول المريضة، وتدخلات المحاور الإقليمية والدولية". وقالت في هذا السياق: "إنّ المسؤولية تقع بشكل أساسي على السلطة السياسية، أي الحكومة باعتبارها الجهة المسؤولة عن أعمال وممارسات هذه الأجهزة وعناصرها، كما أنّ الحكومة تتحمل مسؤولية تصحيح الأخطاء ومتابعتها عبر إجراءات المحاسبة التي يجب ان تكون واضحةً وصريحة، مطالبة بـ"سرعة إنجاز التحقيق في جريمة اغتيال الشيخين عبد الواحد و مرعب وبإحالة هذه الجريمة Yلى المجلس العدلي". 

ورأت الكتلة "إنّ الرسالة التي أرسلها النظام السوري إلى أمين عام الأمم المتحدة بخصوص لبنان والتي حاولت تصويره ، أرضاً لإيواء الإرهابيين ومكانا لتصدير السلاح، إنّ هذه الرسالة تضمنت افتراءات وادعاءات كاذبة لا أساس لها". وتابعت: "إنّ ما حدث في هذا الخصوص يدعو للاستغراب، لأنه وباستثناء التعليق العرضي لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، فان الحكومة اللبنانية بمختلف أجهزتها لم تلجأ الى أي خطوة جدية بالرد على الرسالة الملفقة التي أرسلها النظام السوري الى أمين عام الأمم المتحدة والتي طالب بتوزيعها على كامل أعضاء الأمم المتحدة واعتبارها وثيقة رسمية والعمل على دحضها"، مضيفة في بيانها: "من هنا فان أبسط الإيمان كان يفترض من الحكومة ان تجتمع فوراً للإجابة على الاسئلة التالية: هل هي موافقة على الرسالة السورية وما ورد فيها ؟ وهل صحيح إنّ قائد الجيش السوري الحر (رياض الأسعد) قد زار لبنان وهو يعمل على إنشاء منطقة عازلة على الحدود مع سوريا؟ وهل صحيح ان بعض المنتجعات السياحية في لبنان تشهد تفريغا لبواخر أسلحة تمهيدا لنقلها الى سوريا؟ وهل صحيح ان مصدر هذه المعلومات هي بعض الاجهزة والادارات الرسمية التابعة للحكومة اللبنانية؟"

 ومضت الكتلة في معرض انتقادها للحكومة بالقول:"إن الحكومة التي نصَّبها النظام السوري عبر انقلاب القمصان السود، مطالبة باستدعاء السفير السوري لدى لبنان (علي عبد الكريم علي) لإبلاغه احتجاجاً رسمياً على هذه الرسالة الملفقة والمهينة، التي تستهدف تشويه سمعة لبنان واستقراره، وكذلك بسرعة الرد على هذه الرسالة السورية التي وُزِّعت على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة برسالة أخرى الى الأمين العام للأمم المتحدة وبإخطار الجامعة العربية بهذا التلفيق الخطير"، متابعًا: "لقد أظهرت الحكومة اللبنانية القائمة عبر الشهور الطويلة الماضية عجزاً مطلقاً عن حفظ امن المواطنين والوطن، وعطلت واعادت اقتصاد البلاد الى الوراء، وشلّت من خلال التصرفات الخرقاء المؤسسات الدستورية، وشرذمت الدولة وعملت على تقسيم المواطنين وإرهابهم لصالح النظام السوري وأعوانه، وسيبت كل الضوابط والاعتبارات، بحيث دفعت عدداً من الدول العربية الى الطلب من مواطنيها عدم زيارة لبنان او البقاء فيه، ولهذه الأسباب ووقفاً للإساءات للبنانيين، ووضع حد للاعتداء على كرامة لبنان عمداً، فإن كتلة نواب المستقبل تطالب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالاستقالة فوراً، وهي تدعو المواطنين للالتفاف حول الدولة ومؤسساتها والتمسك بمؤسسة الجيش اللبناني والقوى العسكرية والامنية واستعادة الهدوء للتشاور في الخيارات والبدائل الوطنية الضامنة".  وختمت كتلة "المستقبل" بالقول: "فلتسقط هذه الحكومة غير مأسوف عليها لكي يستعيد اللبنانيون أمنهم وأمانهم وثقتهم بالدولة ومؤسساتها وبما يعزز السلم الأهلي ويعزز الاستقرار ويستعيد النمو الاقتصادي المنشود والثقة المفقودة". (المكتب الإعلامي)

 

المفتي الشعار: إطلاق المولوي نقطة ايجابية للقضاء.. و"القاعدة" غير موجودة بلبنان

أكَّد مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار أنَّ إخلاء سبيل شادي المولوي (الذي أوقفه الأمن العام بتهمة انتمائه لتنظيم إرهابي) "نقطة ايجابية تسجل للقضاء اللبناني"، داعيًا أهالي طرابلس إلى "العودة لحياتهم الطبيعية وفض الإعتصام في ساحة النور وفتح الطرقات". الشعار، وفي حديث لاذاعة "الفجر"، أكَّد أنَّ "خيار أهل طرابلس هو الدولة والمؤسسات"، مثمنًا "خطوات وتصاريح وزير الداخلية مروان شربل عن أنَّ تنظيم "القاعدة" ليس موجوداً لا في طرابلس ولا في عكار ولا في كل لبنان". وكشف الشعار أن قضية الموقوفين الاسلاميين "وضعت على سكة الحل"، مناشدًا الدولة "التعويض على الذين قضوا من هؤلاء الموقوفين أكثر مما يستحقون".(إذاعة الفجر)

 

حض سليمان على النأي بالساحة عن الصراعات الخارجية وخصوصاً الأزمة السورية 

خادم الحرمين يحذر من إمكانية حدوث فتنة طائفية في لبنان

على جميع الأطراف تغليب مصلحة الوطن على مصالح أطراف خارجية لا تريد الخير للبنان

 بيروت - "السياسة" والوكالات: وسط تصاعد القلق الدولي حيال الوضع في لبنان بعد الأحداث الأخيرة في طرابلس وعكار وبيروت, حض خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز الرئيس ميشال سليمان على التدخل لإنهاء الأزمة من خلال رعايته الحوار الوطني, وحرصه على النأي بالساحة اللبنانية عن الصراعات الخارجية, وخصوصاً الأزمة في سورية.

كما عبر عن القلق حيال "خطورة" الأزمة وإمكانية حدوث فتنة طائفية, داعياً الى عدم خدمة "مصالح اطراف خارجية لا تريد الخير للبنان".

وجاء في برقية بعثها خادم الحرمين إلى الرئيس اللبناني أمس: "تتابع المملكة العربية السعودية ببالغ القلق تطورات أحداث طرابلس وخصوصاً لجهة استهدافها لإحدى الطوائف الرئيسية التي يتكون منها النسيج الاجتماعي اللبناني". وأضافت البرقية: "إن المملكة العربية السعودية, وانطلاقًا من العلاقات الأخوية بيننا والحرص على أمن لبنان واستقراره في ظل سيادته ووحدته الوطنية والإقليمية, لم تألُ جهداً في سبيل الوقوف إلى جانب لبنان ودعمه بدءاً من اتفاق الطائف ووصولاً لاتفاق الدوحة. علاوة على بذل المملكة ودول مجلس التعاون كافة الجهود في سبيل دعم لبنان اقتصادياً لتحقيق نمائه وازدهاره".

وأكد الملك عبد الله في البرقية أن "هذه الجهود, مهما بلغ حجمها ووصل مداها, سوف تظل قاصرة إن لم تستجب كافة الأطراف اللبنانية الفاعلة لها, وتغلب مصلحة الوطن اللبناني أولاً على ما عداه من مصالح فئوية ضيقة, أو خدمة مصالح أطراف خارجية لا تريد الخير للبنان, ولا المنطقة العربية عموماً".

وأضاف خادم الحرمين: "نظراً لخطورة الأزمة وإمكانية تشعبها لإحداث فتنة طائفية في لبنان, وإعادته لا قدر الله إلى شبح الحرب الأهلية, فإننا نتطلع إلى حكمة فخامتكم في محاولة التدخل لإنهاء الأزمة, وفي الإطار العام لمبادرتكم ورعايتكم للحوار الوطني اللبناني, وحرصكم على النأي بالساحة اللبنانية عن الصراعات الخارجية, وخصوصاً الأزمة السورية المجاورة لها".

من جهته, أكد الرئيس سليمان, خلال استقباله السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري, أمس, "حرص لبنان على أمن الأشقاء العرب الوافدين وكرامتهم من خلال التوجيهات المعطاة بشكلٍ دائم إلى المعنيين بحسن وفادتهم والسهر الكامل على راحتهم", مضيفاً ان "لا قلق أو خشية تحول دون مجيئهم كما العادة إلى لبنان نظراً للمحبة والعلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط الشعب اللبناني بأشقائه العرب".

في غضون ذلك, تواصل الاهتمام الرسمي بالتحذير الذي أصدرته دول الكويت وقطر والامارات والبحرين لرعاياها, وطلبت إليهم بموجبه عدم التوجه إلى لبنان والمتواجدين فيه المغادرة.

وفي هذا الاطار, التقى وزير الخارجية عدنان منصور سفيري قطر سعد المهندي والكويت عبد العال القناعي, والقائم بالأعمال الإماراتي سالم الجابري.

وقال القناعي للصحافيين "ان القرار الذي اتخذ بتحذير الرعايا بالتوجه الى لبنان وما الى ذلك في ما يتعلق بالكويت, لم يتألف بأمر سياسي أو آخر إنما يتعلق بالوضع الأمني العام تحديدا للبلد".

وأضاف "تمنى علينا وزير الخارجية أن يكون هذا التحذير موقتا, وان تتم إعادة النظر فيه, خصوصا في ظل العلاقات الأخوية والوطيدة التي تجمع لبنان بدول الخليج العربي", مشيراً إلى أنه وعد منصور "بنقل هذه الرغبة الى الكويت وسينظر فيها في ظل العلاقات الأخوية الحميمة والوثيقة في ما بين البلدين والشعبين الشقيقين".

واعرب منصور في تصريح إلى "السياسة" عن أمله أن تعود الدول الخليجية عن قرارها وتسمح لرعاياها بزيارة لبنان, مؤكداً أن الأوضاع "لا تستدعي اتخاذ مثل هكذا قرارات".

وأضاف "لا بد من أن نتصرف مع بعضنا البعض من منطلق الأخوة وحرصاً على مصالحنا جميعاً". في سياق متصل, حذر رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي "من بوادر فتنة بين أبناء الشعب اللبناني تغذيها جهات معروفة", داعياً اللبنانيين إلى "الارتفاع فوق الخلافات العارضة والحرص على وحدة لبنان الوطنية والسلم الأهلي". وأشار إلى أن هناك من يهدف إلى إثارة القلاقل في لبنان بغية تخفيف الضغوط الإقليمية والدولية عليه, وتحويل الأنظار عما يجري في سورية من قتل وعنف متصاعد ضد أبناء الشعب السوري الشقيق.

 

أكّد أن "ملف مقتل الشيخ عبد الواحد ورفيقه باتت في عهدة القضاء" ودعا لتحويله إلى المجلس العدلي

أحمد الحريري: ملف لبنان يبدأ من البحرين.. وهناك "معلّم" أكبر من السوري يحرّك الساحة 

أكد الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري أن "قضية مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه الشيخ محمد حسن مرعب باتت في عهدة القضاء ويجب تحويلها الى المجلس العدلي"، لافتًا إلى أن "أصناف السلاح الخمسة التي صنّفها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على أساس أنها موجودة في الشارع وتؤدي الى التوتير، كلها كانت في سوريا حيث يقتل بها الشعب".

الحريري، وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، ردّ على السؤال الذي وجّهه رئيس مجلس النواب نبيه بري "عمّا سيقوله رافضو النسبية (في قانون الإنتخاب) في ظل السلاح الذي ظهر في الشمال وبيروت" بالقول :"يجب ضرورة معرفة أين يقع أساس المشكلة، والأساس كان نسف كل ما تم الإتفاق عليه عند بري وتحديداً على طاولة الحوار التي عقدها في المجلس النيابي، فليعد بري الى هناك". وسأل الحريري بدوره: "لماذا يريد بري أن يجزئ ما تم الإتفاق عليه؟ أنّه هو من لا يتمتع بالصدقية لأن طاولة الحوار عقدت برعايته في مجلس النواب". وعن المبادرة التي أطلقها الرئيس بري باتجاه السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري لإجراء اتصالات بهدف إعادة إطلاق الحوار، أجاب الحريري: "بمجرد دعوة بري الى الحوار يعني اننا سنبقى في إطار "النأي بالنفس"، وهذا دليل على أن بري بات محشوراً ولا يستطيع إعطاء النظام السوري أكثر مما أعطاه، في حين ان هذا النظام يطالب قوى 8 آذار بأكثر من موقف النأي بالنفس"، معتبراً أن "نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد يريد استخدام الساحة اللبنانية كما فعل في السابق خلال الحرب الأهلية حيث استخدمها هو والإسرائيلي لمآرب شخصية". ورداً على سؤال عن الموقف الذي اتخذه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيال ما أعلنه المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري (عن أن لبنان هو يصدّر الإرهاب إلى سوريا)، قال الحريري: "صورة ميقاتي تشوّهت، فهو حمل شعار حامي الإستقرار أمام الأسرة الدولية، فأين هو هذا الاستقرار اليوم؟"، مضيفًا: "ميقاتي لم ينجح لا في الأمن ولا في السياسة ولا في الإقتصاد ولا في العلاقات الدولية". وعن سبل المعالجة في حال تكررت الحوادث الأمنية، أكد الحريري أن "المعالجة ستكون نفسها عبر تهدئة الأوضاع". وقال: "لا نخطئ والأزمة ليست فقط من سوريا باتجاه لبنان بل من البحرين وصولاً إلى بيروت، فبالأمس خرجت تظاهرات في إيران ترفض الوحدة بين السعودية والبحرين، وبالتالي ما يحدث عندنا مرتبط بهذا الأمر أيضاً". وأضاف: "ليست سوريا وحدها من يخرّب في لبنان، فبال السوري ليس مرتاحاً جداً "ليخردق" في لبنان بهذه الطريقة، إذ لديه ما يكفيه من مشاكل صعبة لا يستطيع الخروج منها". وختم بالقول: "الملف اللبناني يبدأ من البحرين، وكل ما يحصل يندرج تحت ملف واحد، والسوري يلبس مئة ثوب، وهناك "معلّم" أكبر منه يحرّك الساحة". (إعلام "المستقبل")

 

مقاربة عونية

عماد موسى/لبنان الآن

يتناوب النواب العونيون، وعونهم بطبيعة الحال، على إطلاق النظريات السياسية والإستراتيجية المتمايزة عن كل ما هو متداول في السوق المحلي والإقليمي. لديهم برامجهم ومقدموهم وجمهورهم وعلى شاشتهم البرتقالية الهوى يقولون أي شيء ولا من يسأل وينقض ويحاجج. كما لديهم أدبياتهم وسلوغاناتهم المستقاة من نبع واحد. نبع الغضب. إميل رحمة وزياد أسود ونبيل نقولا وميشال الحلو ... تكاد لا تميز واحدهم عن الآخر سوى بالشكل. الفوارق بينهم ضئيلة.  النائب اللواء إدغار معلوف مختلف عنهم. لا يتكلّم اللواء. لكن سيماءه تشي بكلام كثير. جبران باسيل أيضاً مختلف. فهو اليوم يدرس طلاّته ويفضل المؤتمرات الصحافية على المقابلات العادية والسريعة. في المؤتمرات ينتظره عشرة مراسلين على الأقل وهذا ما لا يحصل في المقابلة الحصرية.

لست في معرض تقويم أداء نوّاب التكتل العوني الإعلامي لكن لا يسعني إلاّ أن أتوقف أمام حديث للمحامي زياد أسود، يوصّف فيه كلام بعض النواب حول حادث البيرة بالـ"غباء". فقبل أن تحقق الشرطة العسكرية، وقبل أن "يدوّر" القاضي صقر صقر سيارته ويتوجه إلى عكار طلع نائب جزين الشاب بحديث إلى محطة الـ"أو تي في" إستنتج  فيه، وفي معرض التأييد لا النقد، أن "الجيش ينفذ أوامر القيادة وفقاً للواقع على الأرض" وأن "كلام بعض النواب عن أن المسؤولية تقع على بعض اشخاص في الجيش اللبناني وليس على كل القيادة هو يدل عن "غباء"، والأفضل لو استعمل أسود فعلُ "ينمّ" أما بالنسبة للغباء فللقارئ تبيان منابته. والسؤال البديهي أما كان من الأجدى بسعادته أن يعزو جريمة البيرة التى أودت بحياة الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب إلى تصرفات فردية متسرعة؟ أو أن ينتظر أقلّه نتائج التحقيق؟ لكن أسود وسّع دائرة المسؤولية ، مقحماً القيادة لا "بعض الأشخاص في الجيش" فيها. "غباء" أن يُقارب الحادث إنطلاقاً من تصرف أشخاص.

بدلاً من أن يكحّلها نائب جزين الفذ عماها. غبيّ إذا من يعتقد أن ما حدث في البيرة محصور في إطار محدود. فالجبش واحدٌ قيادة وضباطاً ورتباء وعناصر. فإن اعتدى عريف على قريب له بسبب عروس خطفها المعتدى عليه او تفوه رقيب بعبارة نابية على أحد الحواجز فالأمران تُسأل عنهما القيادة. فغباء ان يعزل أي تصرف عن التوجهات العليا. يقيني أن النائب الأسود إستقى مفهوم التكامل بين التصرف الميداني، أي تصرّف، وبين توجهات القيادة من كبير القادة العسكريين في الشرق الأوسط، الذي شهد عهده كرئيس حكومة عسكرية انشطار المؤسسة العسكرية إلى مؤسستين وقيادتين أو أكثر، واللواء سامي الخطيب شاهد حيّ. هو واحد من ضروب الذكاء، أن يلاقي النائب العوني زياد أسود غلاة نواب المعارضة والسلفيين المطالبين بمحاسبة رأس الهرم العسكري واستقالة وزير الدفاع. على أساس أن المسؤولية لا تقع على عاتق "بعض الأشخاص" كما زعم بعض النواب! يكفيكم هذا الـ"دوز" في "كبسة" اليوم. و"غبي" من لا يُطالب بالمزيد.

 

رأى أن "كل السياسيين الذي هاجموا الجيش وحرضوا عليه سيذهبون بخبر كان" وانتقد توقيف عسكريي حاجز الكويخات

عون: من طالب بسحب الجيش "بدو سحب لسانه".. والجعفري "لم يكذب" باتهامه لطرابلس

أسف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "لأحداث الشمال مهما كانت طبيعتها"، معتبرًا أنّ "هناك أناس أخطأوا وأناس لم يخطئوا حتى حدثت هذه الحوادث"، وقال: "لا يحق لأحد أن يحكم قبل انتهاء التحقيق (في قضية مقتل الشيخ احمد عبد الواحد ومرافقه الشيخ محمد مرعي عند حاجز للجيش في بلدة الكويخات العكارية)، وما شاهدناه اليوم (الثلاثاء) وأمس غير مقبول اطلاقاً، لا أحد يمكن أن يقول إن قائد الجيش (العماد جان قهوجي) أخطأ (في إشارة إلى الدعوات إلى استقالة قهوجي)، فهل هم النموذج للتصرف الصحيح؟"

وسأل عون: "من سمح لهم بمس أمن سوريا من لبنان؟ هل نسوا أن هناك اتفاقيات مع سوريا وبين الدول العربيّة وسوريا؟"، مضيفًا: "هناك أيضاً ميثاق الجامعة (العربيّة) والمادة 2 من هذا الميثاق التي تنص على احترام الدول، فلا أحد لا هم ولا الدول العربيّة لهم الحق بأن يتعاطوا بأمن سوريا"، وسإل: "لوين لاحقين" السوريين؟ إنهم  "أحرار بالنظام الذي يريدونه، وهم (اي من يؤيدون الثورة السورية) أعجز من أن يأتوا إلى سوريا". وسأل مجدداً: "ما هي واجباتنا تجاه سوريا وفقًا للقسم الرابع من وثيقة الوفاق الوطني؟"

وفي شأن استشهاد الشيخ عبد الواحد ورمافقه بعكار، قال عون: "عندما يذهب الجيش اللبناني إلى عكار ليقوم بمهمة وطنيّة هو لا يتجاوز القوانين اللبناني"، معتبرًا أنّه "على الأقل هناك متهم بتهريب وتجارة السلاح إلى سوريا (في إشارة إلى شادي المولوي الذي أوقفه الأمن العام بتهمة التعامل مع مجموعات إرهابيّة)، من رخص لهم بقطع الطرقات؟" وأردف: "فهمنا صار حادث فهل ندين الجيش؟ وندين قائد الجيش؟"

عون الذي ذكّر باتهامه مساعد وزيرة الخارجيّة لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان والسيناتور الأميركي جوزيف ليبرمان بانّهما زارا لبنان والشمال لتحويل المنطقة إلى منطقة عازلة، اعتبر في المقابل أنّ "الحادث (أي مقتل الشيخين) مصطنع ويهدفون من ورائه "للتقليل من هيبة الجيش وألا يكون له سلطة على المواطنين". وأضاف: "كل ردات الفعل التي حصلت في غير محلها، وكلها مستنكرة ومرفوضة"، والجيش يبقى في مقامه عالي ويبقى القوة الوحيدة التي نأمن جانبها"، معرباً عن اعتقاده بأنّ "كل السياسيين الذي هاجموا الجيش وحرضوا عليه سيذهبون بخبر كان".

وفي السياق عينه، تابع عون: "المطلوب ألا يتم التحقيق مع العسكريين، ولماذا يتم توقيفهم؟ توقيفهم مخالفة، فهم ليسوا مجرمين وهم كانوا يقومون بمهمة، لقد تم توقيف ثلاث ضباط و19 عسكرياً ووضعوا قيد التحقيق إرضاء لأناس فوضويين". وردًا على سؤال، قال: "في حال تم التحقيق مع العسكريين لن يقف أحد بعد الآن على حاجز للجيش. العسكري يقوم بمهمة بناء لتعليمات وممنوع أن يمر عليه مسلح". وأضاف: "الجيش هيك لازم يتصرف" (في اشارة إلى إطلاق النار على الشيخ احمد عبد الواحد ومرافقه) وهيك معو حق، وعلى العكس يجب أن يكثف الجيش حضوره ويضبط الحدود"، وقال عون: "من طالب بسحب الجيش "بدو سحب لسانه"، فالجيش ليسوا مرتزقة كما المسلحين الذي أتوا بهم إلى عكار بل هم أغلبيتهم من عكار". وأضاف: "كان هناك غايات سياسيّة "وفكرهم أن يتوئموا" بين حوادث سوريا وحوادث لبنان "فشرو" و"حلهم يفهمو" وإلا مصيرهم سيكون أبشع من مصير الآخرين ممن يحملون السلاح".

وذكر عون بأن "الحرب الأهليّة بدأت بانتقاد الجيش" قائلاً: "ألم تبدأ احداث عام 1975 بانتقاد مهمة الجيش؟" مردفًا: "اليوم هناك مشكلة طويلة عريضة صارت على حاجز جيش، والمفروض وضع العسكريين الذين كانوا على الحاجز  قيد التحقيق وليس توقيفهم"، واعتبر أنّ "من يقبل أن تنتقل المشكلة من حاجز للجيش مع ناس مارين إلى طريق الجديدة وحرق مكتب، ما علاقة هذا بالجريمة؟ أليس هذا كيد سياسي لمن يخالفهم الرأي؟ ولماذا منذ سنة وأكثر يهاجمون الجيش، مثل (عضوي كتلة "المستقبل" النائبين) خالد الضاهر ومعين المرعبي؟ لماذا يتطاولون ولماذا قلة الأدب؟"

ورداً على سؤال عن أنّ "من قتل (الضابط الطيار في الجيش اللبناني) سامر حنا خرج بعد 6 أشهر"، توجّه للصحافي بالقول: " إنت جايي تحرتق أو ماذا؟ مرّ على القضاء وخلص". وتابع: "هم يريدون الفوضى في لبنان وفي حال لا تعرفون من يريد الفوضى في لبنان يجب ألا تكونوا صحافيين". ومن جهة أخرى، رأى عون أنّ "تقسيم لبنان يأتي نتيجة تقسيم المنطقة وليس العكس"، وردّ على سؤال حول موقف وزير المال محمد الصفدي بشأن توقيف المولوي، أجاب عون: "سأعاتبه عندما أراه". وعن تقرير سفير سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري عن وجود إرهاب في طرابلس، قال عون: "ما عم بكذب، في جونية لا أعلم، لكن في طرابلس هو لا يكذب رأيتم بعينكم، ألم تروا الباخرة (في إشارة إلى باخرة "لطف الله 2" التي ضبطت في المياه الإقليميّة الشماليّة اللبنانيّة محملة بالأسلحة) والـ"كونتاينور" المليء بالأسلحة".(رصد NOW Lebanon)

 

الحريري: السلاح مرفوض طالما بقيت حياً

 المستقبل/علق رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري على الاتهامات التي وُجهت للتيار "المستقبل" بعد اشتباكات الطريق الجديدة, ليل الأحد الماضي, فأوضح أن "المشكلة تكمن أن البعض يقتل القتيل ويمشي في جنازته ويتهم أهل المقتول بالقتل إذا طالب بالحق والعدل", داعيًا الجميع إلى "الإيمان بوطنهم وتفويت الفرصة على أولئك الذين يريدون الشر للوطن", وجازماً بأن "مخططاتهم ستفشل".

وقال عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر", ان "السلاح مرفوض طالما بقيت حيا". من جهته, أكد الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري أن "الأزمة ليست فقط من سورية باتجاه لبنان بل من البحرين وصولاً إلى بيروت, فبالأمس خرجت تظاهرات في إيران ترفض الوحدة بين السعودية والبحرين, وبالتالي ما يحدث عندنا مرتبط بهذا الأمر أيضاً". وأضاف: "ليست سورية وحدها من يخرب في لبنان, فبال السوري ليس مرتاحاً جداً "ليخردق" في لبنان بهذه الطريقة, إذ لديه ما يكفيه من مشاكل صعبة لا يستطيع الخروج منها", معتبراً أن "الملف اللبناني يبدأ من البحرين, وكل ما يحصل يندرج تحت ملف واحد, والسوري يلبس مئة ثوب, وهناك "معلم" أكبر منه يحرك الساحة", في اشارة إلى النظام الايراني.

 

سجن أميركي خطط لتهريب أموال إلى "حزب الله"

واشنطن, بيروت - "السياسة" ويو بي آي: حكم القضاء في الولايات المتحدة على أميركي من أصل لبناني بالسجن 6 سنوات لدوره بمخطط يهدف لإرسال مئات آلاف الدولارات الى "حزب الله" الذي تصنفه واشنطن منظمة "إرهابية". وذكرت معلومات صدرت عن مكتب الادعاء العام وفرع مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" في كليفيلاند, أمس, أن القاضي بالمحكمة الجزائية في توليدو جيسم كار, حكم على حر عقل (39 عاماً) من توليدو في ولاية أوهايو بالسجن 75 شهراً لدوره في مخطط لتهريب 200 ألف دولار إلى "حزب الله". وأشارت المعلومات إلى أنه حكم على عقل أيضاً بالخضوع للمراقبة لمدة 10 سنوات بعد إنهائه فترة محكوميته. وكان عقل اعترف ب¯5 تهم هي التآمر لتقديم دعم مادي وموارد لمجموعة تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية, والتآمر لغسل أموال, والإدلاء بشهادة كاذبة, وتهمتين تتعلقان بالاحتيال. وتقضي زوجة عقل, أميرة وهي أيضاً من أصل لبناني, حكماً بالسجن 40 شهراً بعد أن اعترفت بتهمة التآمر لتقديم دعم مادي وموارد إلى "حزب الله". وتشير وثائق المحكمة إلى أن الثنائي التقيا أكثر من مرة بعميل من "أف بي آي" بين أغسطس 2009 ويونيو ,2010 وناقشا معه طرقاً سرية لإرسال أموال إلى "حزب الله". من جهة أخرى, كشف نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "الجيش اللبناني اعتقل عشرات المسلحين السوريين داخل الأراضي اللبنانية". وشدد على أن "أحداث الشمال بينت أن السلاح الذي يشكل خطراً على الاستقرار والوحدة الوطنية هو سلاح الميليشيات الذي يستخدم في الداخل", مشيراً إلى أن "الذين تعنيهم مصالح الوطن لا يمكن إلا أن يؤيدوا مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار". ووصف قاووق سياسة قوى "14 آذار" ب¯"الكارثية", معتبراً أنها أدخلت لبنان في نفق المخاطر الكبرى.

 

النظام السوري يعيش أيامه الأخيرة!

علي ب. اسعد /السياسة

 في أيامه الأخيرة يعيش النظام السوري أوضاعا ً داخلية متأزمة وحرجة يترجمها  باستعمال آخر أوراقه الأمنية في لبنان التي يملكها ليساوم عليها عن طريق حلفائه من الأحزاب اللبنانية ليفك عن نفسه عزلته الدولية وفشله في إخماد الثورة المضادة. النظام السوري المتأزم داخليا ً يفجر أوضاع الفتنة الأمنية في لبنان بعد أن استشعر بأن المتغيرات الدولية لغير صالحه وبأن هناك عملا ً ما من قبل بعض الدول من أصحاب القرار, بإقامة منطقة عازلة في شمال لبنان, فأوعز إلى أحد حلفائه من المسؤولين الكبار في جهاز الأمن العام اللبناني الخاضع أصلا ً لوصاية "حزب الله", ومعه رفعت عيد "الحزب العربي الديمقراطي" في طرابلس المعروف بانتمائه السياسي والطائفي للنظام السوري في إشعال فتيل الفتنة, فكانت بداية الفتنة بتوقيف السلفي شادي المولوي من قبل جهاز الأمن العام اللبناني, ليتطور الأمر بخروج أفراد من عائلة وأصدقاء الموقوف المولوي, وهم من "السلفيين" الطرابلسيين للاعتصام في ساحة "النور" في مدينة طرابلس بهدف إطلاق سراحه, ليصل الأمر الى اشتباكات وصدامات مسلحة بين أهالي "جبل محسن" المعروفين بولائهم للنظام السوري وأهالي "باب التبانة" المؤيدين للثورة السورية, وكلا الفريقين معروفين بانتمائهما الطائفي. هذه الهزات الأمنية المفتعلة والمُصدرة من قبل النظام السوري إلى شمال لبنان سبقها عمل أمني تخريبي من تأليف وإخراج أجهزة مخابراته المعروفة ب¯"المخابرات الجوية" وهو الانفجار الضخم الذي حصل في العاصمة السورية دمشق, إتهم النظام حينها جماعة التيار السلفي بالإرهاب وبالانتماء ل¯ "تنظيم القاعدة", ليبرهن للمجتمع الدولي أن كل ما يحصل في سورية من تفجيرات وأعمال إرهابية آت ٍ من شمال لبنان حيث الثقل السني, ليصور للعالم الخارجي على إنه مأوى ل¯ "تنظيم القاعدة" وأنه صورة مستنسخة عن مدينة "قندهار" الأفغانية, فلم يكتف النظام السوري بهذا فقط, بل حاول أن يضفي صفة الإرهاب على لبنان وجعل من أحداث مدينة طرابلس مقدمة لمذكرة كان قد صاغها سلفا ً وتلاها ممثله الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري متهما  فيها بعض الأطراف اللبنانية مثل "تيار المستقبل" و"السلفيين" في طرابلس بإيواء إرهابيين من "تنظيم القاعدة" وإقامة مستودعات السلاح في شمال لبنان وتهريبها إلى الداخل السوري, وهذا التصريح أتى متزامنا ً مع زيارة رجل سورية أحمد جبريل إلى لبنان والتي كانت معروفة الأهداف.

هذا النظام السوري الذي عود آذاننا على مقولة الامبريالية الرجعية ما هو إلا نظام بعثي إمبريالي طائفي ورجعي في قتل شعبه الأعزل بالعقلية الشمولية, ولا يتقن إلا فنون الاجرام وإقامة مسارح الانفجارات الارهابية التي يبتدعها قبيل كل زيارة لأي مسؤول من مسؤولي الأمم المتحدة أو المبعوثين الدوليين, فقط للتضليل, وضحايا هذه الانفجارات من معتقلي الشعب السوري الذين سبق اعتقالهم على يد "لعيونك يا أسد شبيحة للأبد". هذا النظام الانعزالي البعثي الطائفي الذي يعيش المرحلة الأخيرة من مراحله لا شيء سيردعه عن إقامة الفتن الأمنية والطائفية المتنقلة بين المناطق اللبنانية, فلبنان سيشهد إشعال فتائل إنفجارات أمنية وفتنية متنقلة كما يحصل في مدينة طرابلس وعن طريق وكلائه المعتمدين والمأجورين له من أمثال شاكر البرجاوي والعميد مصطفى حمدان ورفعت عيد وغيرهم... ونقطة على السطر بانتظار المرحلة المقبلة.

*كاتب لبناني

 

تصبحون على سياحة!  

ما لم يكن في الحسبان حصل، واذا عدنا إلى بداية الأحداث الأخيرة في لبنان لاسترجعنا مشهد الإضرابات والاعتصامات التي عمت الشوارع مطالبة بلقمة العيش وتخفيض الأسعار من حكومة عاجزة على الاهتمام بأمور الناس الحياتية، لكن عجزها لم يتوقف هنا، بل أثبتت أنها غير قادرة على السيطرة على بعض من القوى الأمنية التي استطاعت أن تشعل البلد باعتقال المتهم البريء حتى الان شادي المولوي، إضافة إلى تأخر الحكومة في الحث على البت في قضية الموقوفين الإسلاميين وآخيراً عدم استطاعتها على امساك الوضع الأمني خصوصاً بعدما حاول شاكر برجاوي وحزب التيار العربي استفزاز أهالي الطريق الجديدة لجرهم إلى الفتنة، وتطور الأحداث إلى قطع الطرق، وأمس عودة شبح 7 ايار بنزول أنصار حزب الله وحركة أمل إلى الشارع لقطع الطرقات احتجاجاً على اختطاف لبنانيين في سوريا.

واستلمت شاشات التلفزة عملها في نقل الخبر والصورة، فانصدم الخليجيون من ما يحدث، وكان السؤال الأكثر تكراراً "أين الحكومة؟ أين الجيش؟"، خصوصاً في تصريحات النائب ميشال عون التي لا تخلو من الشتائم والتي استطاع عبرها أن يوضح من هم العونيون وكيف يخاطبون على شاشات التلفزة، إضافة إلى ذلك تسربت معلومات لبعض الدول الخليجية عن أن هناك مخططاً مرسوماً من أجل إحداث تفجير شامل في كل لبنان وأن هناك نية لتنفيذه لينتهي بتدخل دولي يسوي الأزمة ويبدأ مشواره الفعلي من جديد. ورغم كل الاتصالات التي أجراها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلا أن الوضع بقي على حاله، وشهد لبنان حالة سحب الرعايا الكويتيين والقطريين والبحرنيين والإماراتيين، إضافة غلى حذر السعوديين من أي جديد، ورغم ذلك وحتى اليوم لم تحرك وزارة السياحة ساكناً كي تحافظ على الأقل على من بقي في لبنان مسلماً أمره لـ الله.

ويبدو أن موسم الصيف سيخلو تقريباً من السياح الأكثر تواجداً، وفي هذا السياق وصف نقيب وكالات أصحاب السياحة والسفر في لبنان جان عبود الحركة السياحية "بالكارثية"، موضحاً أن "حالياً هناك جمود تام بالحركة السياحية، ومن ناحية الصادر ومنذ 4 ايام حتى اليوم لم نسجل اي طلب من اللبنانيين لحجز الرحلات السياحية"، وأضاف: "أما من ناحية الوارد حصلت الغاءات كثيرة من البلدان التي اعلنت مقاطعة سفر رعاياها إلى لبنان".. ولفت عبود في حديث مع موقع 14 آذار إلى أنه بالنسبة إلى الحركة الصادرة "كنا وضعنا البرنامج لموسم الصيف، الذي اعلن عن انطلاقه منذ 1 تموز حتى آخر أيلول، وكانت الأسبوع السابق التذاكر تباع في شكل جيد وكان هناك طلبات واهتمام وعروض للبنانيين للذهاب إلى انطاليا ومرميس ورود وغيرها، وكان الاقبال عليها هذه السنة بكثرة لكن في اليومين السابقين توقفت الحجوزات تماماً". أما بالنسبة إلى الصادر، فأكد أن "هناك حجوزات مسبقة كثيرة لموسم الصيف الغى الكثير منها من ناحية وجمد الطلب عليها من ناحية أخرى"، مشدداً على أن "الوضع يتعلق يرتبط بالوضع السياسي". وذكر بأنه " عندما تمت اتفاقية الدوحة لحل النزاع، كنا نعيش الحال نفسها وفي اليوم الثاني من توقيع الاتفاقية رفع كل الحذر عن السياح والناس زارت لبنان، وكان من أفضل مواسم الصيف"، وأعرب عن اعتقاده ان " هذه السنة سيستمر فيها الوضع السياسي كما هو، و"سناكلها نحن"، وسنتضرر كثيراً".

إلى ذلك رأى الصحافي الإقتصادي باسم سعد في حديث لموقعنا، أن "وجود الرعايا الخليجيين في لبنان يؤثر على مستوى الاقتصاد اللبناني في قطاعين اساسين هما الاستثمار العقاري والمحفظة السياسحية التي تخصص كل سنة للبنان". وأوضح أنه "على مستوى الاستثمار العقاري ما زالت المشاريع لكن برز الاحجام في تدفق الاستثمارات الجديدة نتيجة الأوضاع الأمنية والتظورا ت الداراماتيكية التي يشهدها لبنان"، وتابع: "أما على المستوى السياحي فقد احجمت المذكرات التي أصدرتها الإمارات والبحرين وقطر والكويت من عملية تدفق السائحين، ويبقى الترقب للشهرين المقبلين بحسب الوضاع الأمني اللبناني، ذلك رغم الاتصالات التي تجريها الدولة عبر وزارة الخارجية للتخفيف من الوضع السياسي والأمني واعتباره أمر روتيني". ولفت إلى أن "بقاء الأوضاع كما هو عليه سيضعف الموسم الموسم السياحي اللبناني لهذا العام، لكن ان تحسنت الأوضاع واستطاعت الدولة، وتحديداً وزارة السياحة اجراء الدعاية اللازمة عبر وسائل الاعلام والعمل على عكس الصورة، فبإمكانه التحسن، لكننا لا نرى حتى اللحظة سياحة مجدية". ونفى سعد أن نصل في هذا الصيف إلى ما وصلنا إليه في صيف تموز 2006، لكن اعتبر أن "هناك حذراً جديداً يرتبط بالتطورات في سوريا فهم يحجمون ن زيارة لبنان نظراً لما يحصل في سوريا، ولأنهم متأكدين من أن الوضع في سوريا سينعكس على لبنان وهذا ما حصل في طرابلس وبيروت والبقاع اخيراً وهي من الإشارات الغير إيجابية للسايح العربي".

* موقع 14 آذار

 

قزي: اُفرج عن المولوي وقُبض على القضاء اللبناني وما حصل اليوم تسوية سياسية اخترقت الجسم القضائي   

اعتبر نائب رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سجعان قزي في حديث لإذاعو "صوت لبنان" ان الافراج عن شادي المولوي قابله قبض على القضاء اللبناني وما حصل اليوم يطرح سؤالاً: اما القضاء على حق بالافراج عن المولوي واما الامن العام على خطأ في القاء القبض عليه، معتبرا انه وفي ضوء التهمة التي وجهت اليه لا يعقل ان يفرج عنه بهذه الطريقة ويجب ان يصار الى اتخاذ موقف من الحكومة اما من القضاء واما من الامن العام وفي الحالتين هناك احد مسؤول. ولفت الى ان شعور الراي العام يزداد من عدم الثقة من مؤسسات الدولة ومن العودة الى مرحلة العام 1975، واعتبر ان على الرأي العام معرفة انه تم اطلاق سراح المولوي وهو ما زال رهن التحقيق ولم يُبرّأ من التهم التي وجهت اليه، متحدثا عن تسوية سياسية اخترقت الجسم القضائي اليوم على غرار اختراق الطائرات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية ومتمنيا ان يصدر موقفا مسؤولا من الدولة. قزي اشار الى ان اليوميات التي نعيشها والاحداث التاريخية تدل على تآكل بنيان الدولة التي اصبحت غير قابلة للعيش وشعبها مفتت وكيان الوطن يجب اعادة النظر به وهو بحاجة الى مقويات اعطيت مرات عدة ولم تعطي نتيجة. وابدى تخوفه من سقوط الميثاق والدولة المركزية وان يصير هناك حالة لامركزية في حدها الادنى وفدرالية في حدها الاقصى اذا ما ذهبنا الى التقسيم كما يرجوه البعض. قزي لاحظ ان النظام السوري وحتى الثورة السورية لا يتعاطان مع لبنان باخلاقية معينة، فالنظام السوري يخطف بعض اللبنانيين ويقتل بعض النازحين الى الاراضي اللبنانية والمندوب السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري يتهم الدولة اللبنانية والمجلس الوطني السوري يتهم ايضا الدولة اللبنانية بتسهيل معاملات النظام السوري والجيش السوري الحر يخطف مواطنين لبنانيين بغض النظر عن طائفتهم، ما يؤكد صوابية موقف الرئيس أمين الجميّل بانه يجب الا ينتقل الموقف المتضامن مع مطالب الشعب السوري الى موقف منحاز عمليا. واكد ان النأي بالنفس كلام حق بالنسبة الينا اما بالنسبة لبعض اركان الدولة امثال وزير الخارجية فهو كلام حق يراد منه باطل، مشيرا الى ان بعض المواقف الداخلية ليست نأيا بالنفس بل مواقف منحازة للنظام السوري من هنا مطلبنا باعتماد الحياد الايجابي لان لبنان غير قادر على تحمل الاوضاع. وتحدث قزي عن مخطط للمس بالجيش ومحاولة لضرب علاقته مع المسلمين، مشددا على وجوب ان يكون الجيش فوق الجميع.

 

ثنائية" موسى وأبو الفتوح الى الدور الثاني هي "الأسهل" لمصر

وسام سعادة/المستقبل

بين زيارات ثلاث إلى القاهرة بعد ثورة يناير، الأولى في حزيران من العام الماضي، والثانية في آذار من هذا العام، والثالثة لم تنته بعد، يبدو الوضع المصري اليوم أكثر استقراراً الى حد كبير، وهذه سمة تبرز بشكل أوضح بالمقارنة مع دول الاقليم، ومنها لبنان الذي وصل المناخ الاحترابي الاهلي فيه الى مفترق خطير، مطيحاً بأكذوبة "النأي"، ورقة التين المهترئة التي لم تنجح يوما في ان تخفي مشروع الهيمنة الفئوية لـ"حزب الله"، فكيف بمستطاعها إخفاء "النظام الامني الجديد" المواكب لهذا المشروع خارج المناطق الخالصة مباشرة وبشكل كامل لـ"أشرف الناس"؟

ثمة اذاً نوع من استقرار في مصر قبل ساعات من الدور الاول للانتخابات الرئاسية المفصلية، بحكم ما تمثله من لحظة اختبار متقدمة لكامل المسارات المصرية والعربية الداخلة في "الربيع العربي، وبالذات لأنها انتخابات تسبّب العد العكسي المتسارع اليها في تزكية الواقعية السياسية من جديد، بحيث تضاءلت فسحات المكابرة التي كانت تطعن في وقت سابق في الحجم التمثيلي للاسلاميين، او في استمرار حيثية قوى "النظام القديم"، او التي كانت تبالغ في تصوير محورية القوى الليبرالية او الشبابية، ناهيك عن متاهات وأمراض الخطاب الشعبوي او اليساروي الذي فقد كل بوصلة سياسية من فرط حديثه عن الشرعية الثورية، وسلطة الميدان.

وهناك من يذهب الى تفاسير شتى في أمر هذا الاستقرار، إما للايحاء بطابعه العابر او الذي يسبق العاصفة، او للاشعار بأنه يأتي بنتيجة العياء والقنوط وانكسار احلام التغيير الجذري والسريع نسبياً للواقع، او للتذكير بأنه استقرار محقق بالضربة الامنية للجهاز بعد حادثة العباسية، اي المقتلة التي وقعت في جوار وزارة الدفاع وأعمال التوقيف التي تبعتها، ناهيك عن كامل السجل الدامي للسياسات الامنية، من الصدام الطائفي قرب ماسبيرو الى الاشتباكات قرب الداخلية عشية الانتخابات التشريعية الى احداث بورسعيد.

أياً يكن من شيء، فقد نجحت التناقضات المصرية في إبقاء نفسها تحت السيطرة، بفاتورة امنية متفاوتة، وبطفرة المقارنة مع النموذجين الجزائري او الباكستاني للعلاقات بين الاسلاميين والعسكر، في مقابل تراجع واقعية او مساحة المقارنات مع النموذجين الايراني والتركي.

في الوقت نفسه، الكل بانتظار اتضاح الاحجام من خلال فرز صناديق الانتخابات الرئاسية، حيث انه يمكن الحديث عن إجماع اهلي شبه طافح حول اختلال الصفة التمثيلية لمجلس الشعب الحالي، وكثرة الحديث عن توجه هذا المرشح الرئاسي او ذاك الى حل هذا المجلس في الفترة التالية لوصوله الى الكرسي الاول. وهذا قد يدل بلا ريب على تراجع ما في شعبية التيارات الاسلامية، إخواناً وسلفيين، الا ان لهذا التراجع حدوده ومن الخطأ الفادح تصوير الامور كما لو ان هذا الخط الاسلامي بعيد الحظ عن الرئاسة.

الى حد ما، أوحت المناظرة التلفزيونية بين المرشحين عمرو موسى وعبد المنعم ابو الفتوح بأنهما الأكثر جدية في هذا الموسم. لكن هذا لا يعني انهما الاكثر قدرة على حجز تذكرتين الى الدور الثاني. فالامر يرتبط بقدرة مجموعات الضغط التابعة او المحابية للنظام القديم في حشد التأييد للمرشح "المباركي" احمد شفيق، وفي هذا الاطار لا بد من النظر في السلوك التصويتي للمجموعة القبطية التي ستجد في هذا الاستحقاق فرصة نادرة في التعبير عن حجمها ودورها. وفي المقابل، فإن توزع الاصوات بين خمسة مرشحين رئيسيين يمكنه ان يمنح المرشح الإخواني محمد مرسي فرصة هو ايضا للوصول الى الدور الثاني، متمكنا في الوقت نفسه من اظهار الحجم الصافي للجماعة الإخوانية ضمن المجتمع المصري.

يمكن اذاً المجازفة بالقول إن اقرب الطرق الى تكريس الاستقرار والتطور قدماً في الاتجاه الديموقراطي هو وصول الثنائي موسى وأبو الفتوح الى الدور الثاني، في حين ان ابعد الطرق الى ذلك هو وصول الثنائي شفيق ومرسي. وقد يخطئ البعض في تقديم شفيق كمرشح استقراري، لان وصوله حتى الى الدور الثاني سيدفع باتجاهات كثيرة في المجتمع المصري الى الطعن بالانتخابات، بصرف النظر عن صدقية الطعن في حد ذاته.

أما المرشح الشعبوي "الميلانشوني الناصري" حمدين صباحي، صاحب المواقف الممانعة المدافعة بشكل او بآخر عن معمر القذافي وبشار الاسد، والذي اضطره التضامن الشعبي الكاسح للمصريين مع الثورة السورية الى التراجع عن بعضها، فمن الصعب تعيين حظوظه سلفاً، ولو كان الكثير من الحديث الشعبي بشأنه انه رجل له مناقبيته الخ، لكن "ما ينفعش يمسك". يبقى أن هذا المرشح الذي يقدم كبديل عن ثنائية "عسكر واسلاميين"، لن يتحول في حال وصوله، الى أكثر من مفاوض بين المجلس العسكري ومجلس الشعب التأسيسي، فناصريته ليس فيها شيء لا من كاريزما ولا من رومانسية المارد الاسمر.

 

مرحلة جديدة : 14 آذار تقرّر إسقاط الحكومة احتجاجات ستتلاحق… والضوء أخضر

ايلي الحاج/النهار

اتخذت قوى 14 آذار قراراً للمرة الأولى بإسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي "غير المتوازنة". إسقاطها وليس المطالبة باستقالتها فحسب. وستحمل الأيام المقبلة على الأرجح مزيداً من السحب الداكنة إلى أجواء لبنان.  تستعد معراب لاستقبال اجتماع واسع خلال الساعات الـ48 المقبلة يشارك فيه رؤساء الأحزاب والكتل النيابية والنواب وعدد من الشخصيات المنضوية إلى تحالف 14 آذار لإعلان موقف يتجاوز الأساليب الإنشائية السابقة في مخاطبة الرأي العام الذي سيكون مدعواً إلى "إسقاط حكومة النظام السوري في لبنان" . سيشدد المجتمعون على أنها حكومة  ترفع "النأي بالنفس" شعاراً في حين تمعن عبر أجهزتها ووزاراتها في ارتكاب الأخطاء والخطايا، فتغطي وتسهّل عن تصور وتصميم جرائم متعددة الشكل. منها أخيراً محاولة اغتيال رئيس حزب كادت أن توقع لبنان في المجهول والمحظور ومع ذلك حالت دون استكمال التحقيق فيها بمنع تسليم "داتا الإتصالات" إلى المحققين. ومنها تسليم مواطنين سوريين - أبرزهم المسؤول السوري السابق شبلي العيسمي -  إلى نظام بلادهم الذي هربوا منه لأنه لا يتورع عن تصفيتهم خلافاً لكل الشرائع الإنسانية والأنظمة الدولية. في حين أن هذه الحكومة تهمل واجباتها والتزامات لبنان الدولية قصداً بتجاهلها موضوع المتهمين باغتيال رئيس حكومة سابق ومطالبة محكمة شكلتها الأمم المتحدة بتسليمهم إليها.

كذلك تورط الحكومة لبنان داخلياً وخارجياً في مواقف حرجة ومسيئة توقع أضراراً بعموم المواطنين في شكل منهجي. من هذه المواقف على سبيل المثال توقيف القطري عبد العزيز العطية والشاب شادي المولوي بتهم تتعلق بالإرهاب، في وقت كان أكثر من طرف في الحكومة وخارجها يلهج بوجود تنظيم "القاعدة" في لبنان.

ويسرد قيادي ما حصل في قضية "الشبكة المزعومة"، مذكراً بأن تعميماً من الإنتربول وأجهزة مكافحة إرهاب غربية بتوقيف مواطن أردني، لكن الجهاز الأمني المعني أراد "تكبير البحصة" فأقحم في الموضوع المواطن القطري بعدما تبين أنه كان تبرع بأربعة آلاف دولار للنازحين السوريين من خلال المولوي الذي وجد الجهاز الأمني رقمه في هاتف العطية.

 وماذا كانت النتيجة؟ إطلاق المولوي بعد العطية الذي قابله وزير الخارجية عدنان منصور في الدوحة. وتأكد الجميع أن حكومة ميقاتي فاشلة حتى في "تركيب الملفات". وأن الأجهزة التي تغطيها الحكومة لا تزال تعمل وفق النمط المتهالك الذي كان سائداً زمن وصاية سورية أسقطتها انتفاضة 14 آذار 2005. لكن أخطر ما انكشف بعد مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه في عكار، ودعوة الدول الخليجية رعاياها إلى مغادرة لبنان، أن هذه الحكومة تغامر بمصير اللبنانيين وأمنهم ومصالحهم ووحدتهم .

هل تكفي هذه المعطيات للقول إن الظروف أصبحت مؤاتية لقوى 14 آذار كي تطيح حكومة ميقاتي؟

ترى مصادر في قوى التحالف في قراءتها لرسالة عاهل السعودية الملك عبدالله إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بعد مواقف دول الخليج الأخرى، أنها بمثابة تبليغ عربي بأن استمرار الوضع على ما هو في ظل الحكومة الحالية غير ممكن. صحيح أن السعودية لم تتعامل مع هذه الحكومة على غرار تعاملها مع الحكومات السابقة ولم تستقبل رئيسها، إلا أن موقف السعودية المبدئي ذاك  لا يقارن في حدته ووضوحه بموقفها اليوم.

كيف ستسقط الحكومة؟ "سنحرص على الإبتعاد عن السلاح، وما رأيناه في الأيام الماضية كان بروفة عفوية لحركة احتجاج واسعة وشاملة سنلجأ إلى تنظيمها وتنسيق آلياتها في ضغط سلمي متواصل وفي كل المناطق حتى تسقط. لم يعد هناك مكان للمزاح".

ويجمع قادة 14 آذار على أن بقاء الحكومة بعد كل ما جرى هو "تجديد للحرب الأهلية التي نرفضها وسنظل نرفضها. وسيخرج اجتماعنا بعنوان مطلبي صارم وليس مجرد تسجيل مواقف. في السابق كنا نقول "المعارضة تحت سقف الحكومة". اليوم نقول "انتهت الحكومة".

 

السلام اللبناني والعتمة الأسدية

علي نون/المستقبل

قد تكون بيننا وبين الكارثة الوطنية العامة مسافات لا تزال حرزانة، لكن أمر طبيعي، أن تنهال راهناً التخوّفات الصادقة من الخارج على السلام اللبناني الهشّ والحليبي، خصوصاً ان التهديد المباشر، الأهم والأوضح لذلك السلام، أتى ويأتي من سلطة خارجية هي سلطة الأسد وحواشيها المحليين. وهي سلطة تُخرج كل عدّتها الأصلية الى الضوء دفعة واحدة: القتل والارهاب في الداخل السوري، والعمل على تصديرهما الى الداخل اللبناني، والتهديد بتوسيع نطاق صادراتها تلك، الى ما هو أبعد من لبنان، ان استطاعت الى ذلك سبيلاً.

تذيع سلطة الأسد بيان التخريب وتطلب ترجمته في بلدنا. وتلقى آذاناً صاغية وإرادات متلقفة، وهي أساساً ترسل بريدها بطريقة مضمونة وتعرف أنه سيصل. فالبيئة التي زرعتها في لبنان وربّتها وحمتها وأوصلتها، تضم ظواهر وحالات تربط مصيرها بمصير تلك السلطة.. وكلما شعر المركز بقرب الانهيار الأخير، اهتزت الأطراف على ذلك الوقع ودخلت في المعمعة حتى النهاية.

وما كان في ظن أحد، منذ البداية، ان سلطة الأسد لن تحرق الدنيا إن استطاعت، قبل أن يأكلها الحريق. بريء أو عبيط، من افترض ويفترض غير ذلك.. قبلها كان صدام حسين قد وصل الى المرحلة ذاتها من "الرؤى". وكنت في بغداد عشية سقوطه وأتذكر مجدداً وحرفياً ما قاله لي وزير الخارجية العراقي آنذاك ناجي صبري الحديثي رداً على سؤالي له عن "مستقبل العراق".. " وهل تعتقد أنه سيكون هناك عراق بعد صدّام حسين؟!".

.. وهل يعتقد أحد اليوم، أن التركيبة الحاكمة في دمشق تفكر وتتصرف بطريقة مختلفة؟ وهل ما يجري في سوريا على يديها سوى ترجمة ميدانية لتلك الطلاسم القتّالة والافنائية؟ وهل "رؤاها" الخاصة بالشأن اللبناني تختلف عن تلك الخاصة بالشأن السوري؟.

ستفعل تلك السلطة ما تستطيعه بلبنان واللبنانيين، وخصوصاً وتحديداً بمن وضعتهم، بحكم تركيبتها الفئوية، في صدارة العداء، على مدى سنوات وسنوات، وفعلت "كل شيء" لإحباطهم وزعزعتهم بما فيه قتل كبارهم وقادتهم ثم ملاحقتهم الى دنيا الحق!.

غير أن نقطة الضوء الوحيدة في هذه العتمة الأسدية، تكمن في أن أصحاب الحل والربط في الممانعة المحلية لا يتصرفون حتى الآن على ما يبدو، ولا يعطون إشارات تدلّ الى أنهم في وارد تحويل لبنان الى مسلخ بشري خدمة للأسد وحاشيته وتركيبته.. وعلى هذا الحجر الأساس يمكن تشييد بناء معاكس: تنفيس الاحتقان الصارخ والفظيع يبدأ بإزالة أسبابه، وأبرزها راهناً حكومة الانقلاب بقيادة نجيب ميقاتي، ثم العمل على تشكيل حكومة حيادية أو ما شابه! نقطة انطلاق لإبقاء الضوء شغّالاً، والعتمة الأسدية خارج نطاق الجغرافيا اللبنانية المنكوبة.. والله أعلم.

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش الأمن العام لـ"المستقبل": نصرّ على نزع السلاح الفردي والميليشيوي

حاورته: صفاء قره محمد/المستقبل

سأل عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش الأمن العام عن رده على إحتضان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير المال محمد الصفدي لشادي المولوي بعد إطلاق سراحه، معتبراً أن إطلاق سراحه "دليل على أن ما تردد من أقاويل حول انتمائه الى شبكات إرهابية كـ "القاعدة" كان من باب الإفتراء".

وكرر في حديث الى "المستقبل" امس، الدعوة الى أن تتضمن طاولة الحوار بند نزع السلاح كبند وحيد على جدول مناقشاتها، مؤكداً "اننا لا نؤيد الظهور المسلح الفردي والمليشيوي الذي ظهر في اليومين الماضيين". واوضح أن دعوة "المستقبل" الرئيس ميقاتي الى الإستقالة "رد فعل طبيعي على عدم تحمل الحكومة مسؤولية ما جرى من أحداث، ورسالة مندوب سوريا في الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري خير دليل على ذلك، بعدما نأت الحكومة بنفسها عن أي تحرك أو رد فعل رسمي على كلامه"، واصفاً إستغراب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون نقل تداعيات أحداث عكار الى الطريق الجديدة، بأنه "تحليل سخيف للأحداث".

وهنا نص الحوار:

[ بعد الأحداث الأمنية الأخيرة، ما هي خطوات "تيار المستقبل" للضغط على الحكومة لوضع حد للسلاح غير الشرعي؟

ـ سياستنا واضحة في هذا الموضوع، وهي نزع السلاح الفردي والميليشيوي من أيدي الجميع من دون إستثناء، ومن هنا تأتي دعوتنا إلى عقد طاولة الحوار في أسرع وقت ممكن، وأن يكون بند نزع السلاح من اللبنانيين و"حزب الله" البند الوحيد على جدول مناقشاتها، لأن نزع السلاح من المواطنين وابقاءه مع الميليشيات لا يخدم الوطن.

[ وفي حال إنعقدت طاولة الحوار من دون تضمينها بند السلاح؟

ـ لن نشارك في طاولة التكاذب التي لا تتضمن بند السلاح.

[ الوضع في عكار لا يزال مقلقاً ومتشنجاً، برأيكم في أي إتجاه تسير الأمور، وما هي مساعي "المستقبل" لاحتضان أي تداعيات سلبية؟

ـ نحاول بكل جهد لملمة تداعيات ما حصل، لأن مقتل الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب مرفوض، إضافة إلى أنه أحدث تشنجاً وقلقاً كبيرين أديّا إلى انتشار مظاهر مسلحة لم نؤيدها ولكننا نتفهم أنها رد فعل طبيعي أظهره المواطنون. بالأمس، ظهر السلاح الفردي وأحدث بلبلة وفوضى في بيروت والشمال مما يجعلنا متمسكين أكثر بنزع السلاح من كل الناس.

[ دعا نواب بيروت رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الى الإستقالة، هل هذه الدعوة من الخطوات التي يحضر لها "المستقبل" لمواجهة تداعيات ما جرى؟

ـ دعوتنا الى إستقالة الرئيس ميقاتي والحكومة رد فعل طبيعي على عدم تحملهما مسؤولية ما جرى من أحداث، ورسالة مندوب سوريا في الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري خير دليل على ذلك، بعدما نأت الحكومة بنفسها عن أي تحرك أو رد فعل رسمي على كلامه. سنواصل دعوتنا وخطواتنا لإستقالة الحكومة وسنصبر للوصول الى ما نريد، فـ"حزب الله" صمد في الشارع سنة ونصف عندما كان يطالب باستقالة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة.

[ ما تعليقكم على إستغراب النائب ميشال عون نقل تداعيات أحداث عكار الى الطريق الجديدة؟

ـ كلام العماد ميشال عون تحليل سخيف لما جرى، لأن الجميع يعلم أنه عند وقوع أي حادث في اي مكان تكون له ردود فعل وتداعيات في مكان آخر، وهذا ما حصل الأحد بعد مقتل الشيخين، اذ كان رد فعل الأهالي بقطع الطرق في أكثر من منطقة ومنها الطريق الجديدة مما أدى إلى وقوع إشكال مع رئيس "التيار العربي" شاكر البرجاوي.

[ كيف تقرأون خطوة إطلاق سراح شادي المولوي؟

ـ إذا كان المولوي بريئاً مما نسب إليه فتعتبر خطوة إطلاق سراحه جيدة ودليلاً على أن ما تردد من أقاويل حول انتمائه الى شبكات وتنظيمات إرهابية كـ "القاعدة" كان من باب الإفتراء.

[ ما رأيكم باحتضان الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي للمولوي؟

ـ نريد أن نسمع جواب الأمن العام على هذا الإحتضان، فإن كان المولوي متهماً كيف يحتضنه رئيس حكومة؟. اعتقد أن أحد الزملاء سيوجه سؤالاً الى الأمن العام عبر مجلس النواب في هذا الشأن.

 

كلام ميقاتي عن لغتين ولسانين تهمة مردودة له"

نواب "المستقبل": السلاح الميليشيوي يهدد السلم الأهلي

المستقبل/حذر نواب كتلة "المستقبل" أمس، من أن "السلاح المليشيوي سيبقى يهدد السلم الأهلي في كلّ لحظة"، مشددين على أن "من يؤمّن الاستقرار لكل الناس هو الجيش والقوى الأمنية، لفرض هيبة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية". واعتبروا ان "ما حصل في طرابلس وعكار وبيروت محاولة لضرب ما يسمى الصوت السنّي الاعتدالي في لبنان"، مؤكدين أن أهالي الطريق الجديدة "استطاعوا أن يُطهّروا منطقتهم من المجموعات التابعة لـ "حزب الله" وللمخابرات السورية وهذا انتصار لهم".

حوري

أكد عضو الكتلة النائب عمّار حوري، في حديث الى "وكالة الأنباء المركزية"، استمرار "تيار المستقبل" في عقد اللقاءات للوقوف على آخر التطورات من حوادث بيروت الاخيرة، اضافة الى متابعة الوضع ميدانياً. وقال: "نكرّر موقفنا الدائم والداعي الى ضرورة أن تقوم الدولة بدورها، ونصرّ على أن من يؤمّن الاستقرار لكل الناس هو الجيش والقوى الأمنية، لفرض هيبة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية ".

ولفت الى ان اجتماع اول من امس "كان واضحا لناحية مطالبة رئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) بالاستقالة"، مشيرا الى اجتماعات متتالية يعقدها "تيار المستقبل"، اضافة الى الجولات الميدانية لمتابعة الوضع على الأرض سواء لناحية وضع الجرحى أم الاضرار التي لحقت بالممتلكات.

حبيش

اعلن عضو الكتلة النائب هادي حبيش، في حديث الى "وكالة الأنباء المركزية" ان قائد الجيش العماد جان قهوجي أبلغه بعد لقاء جمعهما أمس ان "مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ما يزال يحقق في جريمة الكويخات، وانه تم توقيف بعض الضباط والعناصر المتهمين في هذه القضية". وتمنى ان "تظهر نتائج هذا التحقيق سريعاً".

واكد ان كلام النائب معين المرعبي في حق قائد الجيش لا يمثّل أبداً رأي "كتلة المستقبل"، لأن "موقفنا واضح من المؤسسة العسكرية، وقائدها، فلولا عكار لا وجود للجيش. هناك خطأ كبير ارتكبه ضابط او عدد من الضباط وبعض العناصر، لكن هذا لا يعني ان المؤسسة العسكرية بكاملها مسؤولة عن هذا الحادث".

وعن اطلاق الموقوف شادي المولوي، قال: "اذا لم يكن متورطاً في عمل ما فأهلاً وسهلاً به، واطلاقه دليل على ان لا جرم مهماً عليه".

مجدلاني

رأى عضو الكتلة النائب عاطف مجدلاني، في حديث الى اذاعة "الشرق"، ان احتمال تجدد المناوشات في بيروت "وارد طالما أن لا حل جذرياً للموضوع الأساس وهو السلاح غير الشرعي الموجود، وخصوصاً سلاح "حزب الله" وإذا كان السلاح المليشيوي سيبقى يهدد السلم الأهلي في كل لحظة"، مشدداً على ان "المطلوب الذهاب الى الحوار ومعالجة النقطة الوحيدة وهي السلاح غير الشرعي ووضع هذا السلاح تحت إمرة الأجهزة اللبنانية الشرعية من جيش وقوى أمن ونزع سلاح المليشيات الصغيرة التي تنمو نتيجة دفع أموال لها وعمل المخابرات الذي بات اكثر وضوحاً".

ورأى أن ما جرى في الطريق الجديدة "هو فورة غضب من أهلنا على الإستفزازت التي كانت تقوم بها مجموعات تابعة لـ "حزب الله" وللمخابرات السورية"، معتبراً أن "أهلنا استطاعوا أن يُطهّروا منطقتهم من هذه المجموعة وهذا انتصار لأهل الطريق الجديدة حتى يعيشوا بسلام وطمأنينة ومن دون استفزاز".

وعن مطالبة نواب بيروت الرئيس نجيب ميقاتي بالإستقالة وموقف الاخير بتمسكه بموقعه كرئيس للحكومة، قال: "لا أعتقد أن الرد جاء من الرئيس ميقاتي بعدم الإستقالة، فهذا ليس أسلوبه وليست طريقته، لكنّ الواضح أن الرئيس ميقاتي لا يستطيع الإستقالة، حتى لو أراد ذلك ممنوع عليه الإستقالة لذلك كان هذا الردّ".

دي فريج

أوضح عضو الكتلة النائب نبيل دي فريج، في حديث إلى قناة "اخبار المستقبل"، أن "مطالبتنا باستقالة الرئيس ميقاتي لا تعني اننا نرفضه ونريد إستمرار هذه الحكومة مع رئيس آخر، ولكننا نعتبر ان هذه الحكومة فشلت كفريق عمل في كل المواضيع، في الكهرباء والخبز والاتصالات، وفي تأمين الاستقرار". وقال: "لم يعد هناك استقرار اليوم، رأينا ما حصل في طرابلس مسقط رأس رئيس الحكومة، وفي عكار وبيروت، وإضافة الى ذلك نجد ان دول الخليج تطلب من رعاياها ترك لبنان، وهذا أمر خطيرعلى الاقتصاد الوطني".

أضاف: "هناك قرار ممن أسس هذه الحكومة، ألا وهو "حزب الله"، بإستمرارها، ورأيناه يضع ثقله ليؤسسها ولكي تستمر، ورأيناه يتدخل عند حصول أي إشكالية لتبقى. والطريق الوحيدة امام رئيس الحكومة هي الاستقالة والقول إنه لم يستطع كفريق عمل مع هذه الحكومة فعل شيء".

وإنتقد الحكومة "التي لم تجتمع اثر احداث طرابلس، ومقتل الشيخين في عكار، وكذلك اثر أحداث بيروت"، متسائلاً "كيف بامكانها مواكبة الامور التي تحصل على الارض ومعالجتها إذا لم تجتمع؟". واعتبر ان "ما حصل في طرابلس وعكار وبيروت محاولة لضرب ما يسمى الصوت السنّي الاعتدالي في لبنان، وهذا يعني ضرب آل الحريري ونجيب ميقاتي وعمر كرامي وتمام سلام ومحمد الصفدي، هؤلاء هم رمز الاعتدال في البلد".

فتفت

أبدى عضو الكتلة النائب أحمد فتفت، في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان"، عدم استغرابه من رد الرئيس ميقاتي على مطالبة نواب بيروت بإستقالة الحكومة، الا أنه استغرب مضمون الرد "اذ لا يجوز ان نسمع رداً كهذا من رئيس حكومة والكلام على لغتين ولسانين، فهذه التهمة مردودة له ومعروف عنه هذا الأمر وعدم الوفاء بما يعد به"، مؤكداً أن "الرئيس ميقاتي لا يمتلك صلاحية الاستقالة، بل ان (الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن) نصر الله و(الرئيس السوري بشار) الأسد هما اللذان أتيا به رئيساً للحكومة وهما اللذان يمتلكان صلاحية إقالته". ولاحظ أن "الحكومة لم تتخذ حتى اليوم موقفاً من الاتهامات الخطيرة التي وجهتها سوريا الى لبنان عبر سفيرها في الأمم المتحدة بشار الجعفري، وهذا أمر خطير جداً"، محمّلاً "الحكومة مسؤولية أي دم يراق في لبنان، إذا لم تتخذ موقفاً واضحاً من تصريحات الجعفري".

الجسر

طمأن عضو الكتلة النائب سمير الجسر، في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان"، إلى أن "الوضع الآن في طرابلس مستقر"، مؤكداً ان "مطلب الناس الاساس، وكل الاطراف السياسية، هو ان يأخذ الجيش دوره الكامل في تثبيت الامن". وأعلن أن "لا أحد منا يتنكر للجيش او يطالب بالغاء المؤسسة العسكرية او بسحب الجيش"، لافتاً الى ان "تمسكنا بالمؤسسة العسكرية من ضمن سياق معين قي سياستنا، وهو مشروع الدولة الذي لا يمكن ان يكون من دون المؤسسات الامنية، ولكن هذا لا يعني عدم محاسبة من ارتكب الاخطاء، وهذا امر طبيعي".

وطالب الحكومة بـ "تحمل مسؤوليتها والا فالاستقالة وهذا امر طبيعي، اذ انه لا يمكن استمرار حكومة لا تحكم". وكرر التأكيد أن الطريقة التي أوقف بها شادي المولوي "خاطئة جدا، ولا يجوز استدراج الناس الى افخاخ ومصائد في مكاتب النواب والوزراء".

زهرمان

شدد عضو الكتلة النائب خالد زهرمان، في حديث الى محطة "أو.تي.في"، على وجوب عدم استباق التحقيق وانتظار نتائجه في حادثة استشهاد الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب في الكويخات، معرباً عن اعتقاده أن "هناك عناصر مندسة تعمل وفق أجندة معينة لحدوث انشقاق بين الجيش وأهالي عكار". وقال: "عندما يحصل خطأ ما من المؤسسة العسكرية لا يعني بالضرورة أن المسؤولية تقع على المؤسسة بالكامل. وما نطالب به هو تصحيح الخطأ والاضاءة عليه لتصحيحه".

وأكد أن "خيارنا الاول والاخير يبقى لبنان اولا، لبنان دولة المؤسسات والعيش المشترك"، نافياً أن يكون "تيار المستقبل" مسلحاً كما يدعي البعض، "إنما السلاح الفردي موجود في كل بيت من بيوت لبنان". وجدد تأكيد "ثقتنا الكاملة بالجيش لفرض الامن في البلاد"، واصفا خطوة قائد الجيش بتحويل المسؤولين عن حادثة اطلاق النار في الكويخات الى التحقيق بـ"الايجابية". وذكر بأن "مطلبنا كان ولا يزال ضرورة نزع السلاح غير الشرعي من المواطنين وضمه الى الشرعية اللبنانية"، لافتاً الى أن "السلاح موجود مع جميع المواطنين وفي كل بيت، وهو للدفاع عن النفس بسبب تجربة أحداث 7 أيار التي فرضت هذا الامر للدفاع عن أنفسهم على الاقل".

 

وردة: بيان لجنة البناء الجامعي يؤكد التوجه لنقل المبنى من زحلة

المستقبل/رد وزير الثقافة السابق سليم وردة على البيان الصادر عن اللجنة الفنية للبناء الجامعي الموحد في البقاع والذي لفتت فيه الى "إن الارض في زحلة كانت مخصصة بموجب عقد قانوني لمدة ثلاث سنوات يجدد لمرة واحدة فقط، وقد انقضت مهلة التجديد ولم يعد للجامعة ولا لبلدية زحلة أي سلطة قانونية على العقار الذي عاد حكما الى وزارة الأشغال العامة، في مقابل اتفاق بين الجامعة ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تل عمارة خصص 163 ألف متر مربع للجامعة، ومدة سريان الاتفاق 49 سنة لم ينقض منها سوى القليل". واعتبر وردة أن البيان أكد الشكوك التي عبر عنها ونواب زحلة في التوجه لنقل المبنى من زحلة الى تل عمارة". وأشار الى "أن الارض التي وافقت مصلحة الابحاث على منحها "كانت ستخصص لكلية زراعة وليس لمصلحة الجامعة ، وذلك بموجب الكتب المتبادلة بين الطرفين، إلا أن الكلية أخلت باتفاقها مع المصلحة عندما نقلت البناء الى خربة قنافار، وقد برر مديرها ذلك في كتاب حمل الرقم 1568/303، صدر في 30/7/2008، يقول حرفيا انه "حدثت مداخلات مرتبطة ببعض المصالح السياسية، أدت رغما عن ارادتنا الى قرار تنفيذ القسم الاول من خطة تطوير وتحديث كلية الزراعة ونقله، مرحليا فقط، من تل عمارة الى مركز خربة قنافار". أضاف وردة: " لا الارض عادت ولا الاتفاق حصل مع الكلية ،بعدما أخلت الاخيرة باتفاقها السابق مع المصلحة"، لافتا الى أن المصلحة "وهبت جزءا منها، بموافقة من وزارة المال، لجهاز أمن الدولة الذي أقام مقرا له في المنطقة، فيما الاجزاء الاخرى تستغل في تنفيذ بعض المشاريع الزراعية، وهي حاليا في صدد إقامة "هنغارات" لتخزين كميات البذار المنتجة ضمن مشروع "اكثار البذار" الذي سيستفيد منه مزارعو البقاع مجاناً". وتابع: "إداريا، ليس في الدوائر العقارية ما يشير الى امتلاك الجامعة اللبنانية أرضا في منطقة تل عمارة، فيما تشير إفادة عقارية صادرة في تاريخ 12 أيار الجاري الى ورود عقد تخصيص قسم من العقار 66 حوش الامراء، لمصلحة الجامعة اللبنانية، ومساحته 45 ألفا و368 مترا مربعا، من المساحة الكاملة البالغة 50 ألفاً و382 مترا. وإذا كان عقد التخصيص الموقع بين الجامعة اللبنانية ووزارة المال قد حدد مهلة مباشرة المشروع وإنجازه بثلاث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، فإنه أورد أيضا إمكان وجود مبرر لتجديده مرة جديدة، بناء على طلب من الجامعة اللبنانية لوزارة المال". و أشار ورده الى دراسة هندسية أولية وضعها مهندسون زحليون لانشاء الجامعة على الارض المذكورة"في حوش الامراء، تسمح بإنشاء مجمع لا تقل مساحته عن 40 الف متر مربع، طبقا لعامل استثمار عمودي، فيما نفى رئيس بلدية زحلة معلقة اي منازعة لبلدية زحلة على الارض المذكورة .

 

هل دقّت ساعة استقالة حكومة ميقاتي؟

اسعد بشارة/الجمهورية

جريدة الجمهورية لا توحي التطورات الميدانية الحاصلة منذ أحداث طرابلس بأكثر من اتجاه الأمور إلى التصعيد الكامل الذي سيؤدّي إلى حشر حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لا بل إلى حشر رئيس الحكومة شخصيّاً في لحظة حقيقة تأخّر قدومها. ميقاتي شارك بتغطية رسالة الجعفري من خلال البيان الهزيل الذي ردّ به عليهولكنّ هذه الحقيقة لم تتأجّل إلى درجة إعطاء الحكومة الفرصة تلو الفرصة، لتكون غطاء للعب على وتر الأمن المهتز كما حصل في طرابلس وعكّار، وكما يتوقّع أن يحصل في أكثر من منطقة يتمّ التحضير لها كي تكون بؤر اشتعال متنقلة وفق معادلة تصدير الأزمة السورية إلى لبنان.

وفي مراقبة دقيقة لحركة الرئيس ميقاتي في الأيام التي واكبت أزمة طرابلس، تبين لـ 14 آذار ولتيار المستقبل تحديداً أنّ آخر أوراق التوت سقطت عن الرئيس ميقاتي، فلا هو استطاع أن يمنع تركيب ملف القاعدة واعتقال مولوي، ولا هو استطاع أن يكبح جماح المسار الذي هدف إلى توريط لبنان بالأزمة السورية، وقد كان هذا السلوك واضحاً في مشاركة ميقاتي بتغطية بيان الجعفري من خلال البيان الهزيل الذي ردّ به على الرسالة السورية إلى مجلس الأمن، تلك الرسالة التي أوحت بأنّ رئيس الحكومة غير قادر على الوقوف حتّى في الهامش الضيق الذي يفترض أن يقف فيه للدفاع عن معادلة النأي بالنفس بما يضمن عدم تحويلها إلى انخراط كامل في معركة النظام السوري ضدّ شعبه.

ومن مفارقات النأي بالنفس كما يلاحظ مراقبون، إنّ رئيس الحكومة الذي جاهر بنيته عدم الاستقالة على رغم أن أحداث طرابلس كادت تودي به إلى انتحار سياسي، بدا وكأنّه لا يملك قرار استقالته، بسبب عوامل الترغيب والترهيب التي تمارس ضده، وهذا ظهر جلياً من خلال سكوته عن اعتقال المواطن القطري المتّهم بالانتساب إلى القاعدة، وبسبب عدم استطاعته حصر الأزمة مع دول الخليج التي كادت تهدّد بأوخم العواقب على الحضور اللبناني في هذه الدول، في حين كان يفترض به أن يكون على علم مسبق بأنّ قيام أحد الأجهزة الأمنية باعتقال العطية سيؤدي إلى هذه الأزمة، وبأنّ حرية الحركة التي تميّز بها من قاموا بهذه الخطوة مراعاة للنظام السوري هدّدت أوّل ما هدّدت صورة رئيس الحكومة، كما هدّدت الاستثمار الوحيد الذي كان يفاخر به وهو استثمار الحفاظ على الهدوء والأمن، واستثمار النأي بالنفس الذي إن كان يعفي الحكومة من اتّخاذ مواقف معارضة للنظام في جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي، فهو لا يعني أبداً الانخراط الطوعي أو الإرغامي في أجندة النظام السوري، وصولاً إلى تهديد الرعايا الخليجيين في لبنان والتهويل بتحويلهم إلى رهائن للتفاوض والضغط على دولهم بغية تغيير مواقفها من الأزمة السورية.

انطلاقاً من فقدان المبادرة التي حكمت أداء رئيس الحكومة في أزمة طرابلس، والتي دلّت على انّه تحوّل إلى رئيس لحكومة هزّ الاستقرار، وانطلاقاً أيضاً من فقدان شبه كامل للغطاء العربي عن هذه الحكومة فإنّ تسارعاً منتظراً في جهود إسقاط الحكومة يفترض أن تبدأه قوى 14 آذار في وقت قريب.

هذه الجهود تهدف إلى منع النظام السوري من الاستمرار بالتظلّل بالحكومة للاستمرار بتصدير أزمته إلى لبنان، كما تهدف إلى منع هذه الحكومة من إدارة الانتخابات النيابية المقبلة، نظراً لما قد تحمله هذه الإدارة من مفاجآت في موضوع قانون الانتخاب كما في إعطاء الغطاء للنظام السوري وحلفائه في سعيهم لكسب هذه الانتخابات بأي ثمن.

بعد أحداث طرابلس، التي استهدفت ميقاتي قبل أن تستهدف المدينة، بات على رئيس الحكومة أن يتّخذ القرار وإذا كان أحد ليس في مكان الرئيس ميقاتي ليختار بين البقاء أو الاستقالة، وكلاهما خيار صعب، فان أحداً في المقابل لن يوافق على استمرار مهادنة حكومة لا يستطيع رئيسها أن يمنع ضياع الإنجاز الوحيد الذي تغنّى به، أي إنجاز ضمان الاستقرار الأمني. التعليقات

 

مشكلة النظام السوري ليست مع طرابلس

خيرالله خيرالله/المستقبل

مشكلة النظام السوري ليست مع لبنان ولا مع شمال لبنان ولا مع مدينة طرابلس بالذات. في اساس مشكلة طرابلس مشكلة النظام السوري مع الشعب السوري أوّلا وأخيراً. هذا ما ينساه النظام السوري يوميا رافضا الاعتراف بأنّه يواجه ثورة شعبية حقيقية هي أمّ الثورات العربية في العصر الحديث.

ما لا يفهمه النظام السوري، انه لا يمكن تجاوز المشكلة القائمة مع شعبه عن طريق افتعال ازمات خارجية، بما في ذلك الهرب الى طرابلس المدينة التي ترمز الى الاعتدال والعروبة الحضارية المتمثلة في العيش المشترك بين اللبنانيين من كلّ الطوائف والمذاهب قبل اي شيء آخر.

يمثّل الهرب الى طرابلس، على غرار ارسال فلسطينيين في اتجاه الاراضي الاردنية، ذروة الافلاس لدى النظام السوري الذي يحاول تصوير طرابلس، ثاني اكبر مدينة في لبنان، بأنها وكر لـ"القاعدة" ولتنظيمات متطرّفة، هي في الواقع ادوات لدى هذا النظام. من يتذكّر شاكر العبسي، الفلسطيني الذي جيء به في العام 2007 من السجون السورية لافتعال احداث مخيّم نهر البارد الذي لا يبعد كثيرا عن طرابلس؟

لم يعرف الطرابلسيون يوما اي نوع من التطرف او التزمّت الطائفي والمذهبي قبل الدخول السوري الى لبنان. كلّ المنظمات المتطرفة في المدينة، أكانت سنّية او علوية، هي من صنع النظام السوري الذي يراهن على سياسة التفرقة بين اللبنانيين كي يفصل بينهم. انها عودة في السنة 2012 الى سياسات ومناورات عفا عنها الزمن كانت تصلح حتى نيسان- ابريل من العام 2005، الشهر الذي اضطر فيه الجيش السوري الى الانسحاب من الاراضي اللبنانية نتيجة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.

لماذا الهرب الى طرابلس؟ الجواب ان النظام السوري لا يستطيع مواجهة الحقيقة المتمثلة في انه انتهى في اليوم الذي اكتشف فيه ان لا خيار امامه سوى قتل شعبه. لم يتعلّم شيئا من تجربة لبنان. لم يستوعب انّ القتل لا يمكن ان يؤدي الى نتيجة، وان التعاطي مع أسوأ انواع اللبنانيين والتخلص من أحسن اللبنانيين سيقوده، لا محال، الى كارثة.

هناك تعبئة في طرابلس ضد النظام السوري الذي ارتكب كلّ انواع المجازر في حقّ اهل المدينة. الذين يعرفون طرابلس يدركون ان النظام السوري مكروه من اهل المدينة الى حدّ كبير. فقبل الدخول السوري الى طرابلس لم يكن هناك اي نوع من التمييز بين العلوي والسنّي. وقبل الدخول السوري الى المدينة، كانت طرابلس مدينة سنّية- مسيحية لا وجود فيها لمواطن من الدرجة الاولى وآخر من الدرجة الثانية. بقدرة قادر هُجّر عدد كبير من المسيحيين من طرابلس وصار العلويون فجأة طبقة مميّزة، علما انه كانت هناك علاقات طبيعية، بل اكثر من طبيعية بينهم وبين اهل السنّة الذين يشكّلون اكثرية في المدينة.

شجّع النظام السوري كلّ انواع التطرف في طرابلس. كان هدفه منذ البداية تمزيق النسيج الاجتماعي للمدينة. لم يقتصر الامر على طرابلس بل كان الهدف السوري يشمل كل لبنان مستخدما في كل وقت السلاح غير الشرعي الذي اغرق به ارض الوطن الصغير منذ ما قبل اندلاع شرارة الحرب الاهلية في الثالث عشر من نيسان- ابريل من العام 1975.

ما يمارسه النظام السوري في طرابلس حاليا، بالتنسيق مع ادواته اللبنانية، هو لعبة من الماضي. عاجلا ام آجلا، سيكتشف النظام انّ عليه الاهتمام بأمور اخرى لا علاقة لها بطرابلس. عليه الاهتمام بالداخل السوري اوّلا وأخيرا وإيجاد طريقة لتسليم السلطة على الطريقة اليمنية، في احسن الاحوال.

الرهان على ان طرابلس ورقةٌ، رهان على سراب. سيكتشف النظام السوري، ان كلّ الشكاوى التي يقدمها الى مجلس الامن لن تفيده في شيء. لو كانت الوقائع التي يسردها في الشكوى الاخيرة حقيقية، لماذا لم تصدر المعلومات الواردة فيها عن السلطات الامنية اللبنانية المختصة اوّلا؟ أليس لدى السلطات الامنية اللبنانية ما يكفي من الشجاعة لعرض هذه الوقائع على اللبنانيين اوّلا؟

الشكوى ليست من طرابلس. الشكوى من الشعب السوري البطل اساسا ومن وجود مجموعة من الدول العربية والقوى الاقليمية باتت مقتنعة بأن النظام السوري صار عبئا على السوريين وعلى المنطقة. لن يفيد الهرب الى طرابلس النظام السوري في شيء. سبق له ان افتعل احداث مخيّم نهر البارد، في شمال لبنان، قبل خمس سنوات عن طريق ما يسمّى "فتح الاسلام" وهي جزء لا يتجزّأ من الاجهزة السورية. كذلك، سبق للنظام السوري ان ارسل عناصر من "القاعدة" الى العراق. هذا امر موثّق. هذا ما دفع الحكومة العراقية وقتذاك الى المطالبة بإحالة رأس النظام على محكمة دولية... قبل ان تتراجع عن ذلك تحت ضغط ايراني واضح يتّسم بالوقاحة.

ما لم يدركه النظام السوري يوما ان طرابلس مدينة حضارية وان كلّ الجهود التي بذلها من اجل نشر التطرف فيها لن تؤدي الى نتيجة. طرابلس متمسكة بثقافة الحياة على الرغم من انها عانت طويلا من الحرمان ومن اهمال الدولة لها. طرابلس تقاوم على غرار ما يفعل كل لبنان. تقاوم التخلّف ومحاولة اثارة الغرائز المذهبية، اي الشيء الوحيد الذي مارسه النظام السوري على ارض لبنان منذ ما يزيد على اربعة عقود. مارس هذه السياسة، سياسة تصدير الامن، اي الارهاب، مع كلّ الجيران. فعل ذلك مع تركيا والعراق والاردن ولبنان في وقت نجد جبهة الجولان مع الاحتلال الاسرائيلي صامتة منذ العام 1974!.

 

فيلتمان قريباً في الأمم المتحدة: هل يطل على قضايا الشرق الأوسط من البوابة الأممية؟ 

ريتا صفير/النهار

نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان.نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان. "الامر يبدو اشبه بسر "بوليشنيـل". بمعنى آخر، الكل يتحدث عن سر التعيين لكن الكل ايضاً يحتفظ به... لنفسه". هكذا يعلق احد السياسيين اللبنانيين على الاتجاه الى تعيين سفير الولايات المتحدة الاميركية في لبنان سابقا جيفري فيلتمان مساعدا للأمين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية.

بسرعة البرق، انتشر الخبر في الاوساط الديبلوماسية والسياسية محليا. وبالسرعة نفسها، توالت ردود الفعل، لبنانيا وفي نيويورك، فيما تولت المواقع الالكترونية الاممية ومراكز الدردشات نقل جانب من المناقشات التي احاطت التسمية وتداعياتها. وهي مناقشات راوحت بين مؤيد "للديبلوماسي المخضرم" الذي يلم بألاعيب السياسة الشرق الاوسطية وخفاياها، ومنتقد لما سمي "سيطرة امبريالية" ممكنة على السياسات الاممية.

في بيروت، تنأى السفارة الاميركية بنفسها عما يحكى ويشاع في هذا الصدد. وقد رفض مصدر ديبلوماسي اميركي في اتصال مع "النهار" التعليق على المسألة. في المقابل، لا يبدو احتمال تبوّؤ فيلتمان منصبه الجديد من وجهة نظر اوساط سياسية وديبلوماسية جديداً، وهو انتصار للديبلوماسية الاميركية واللبنانية على حد سواء، علماً ان القرار الاخير في هذا الشأن يبقى بين يدي الامين العام للمنظمة الدولية بان كي - مون.

فالسفير الخبير في شؤون الشرق الاوسط وشجونه كان راكم جزءا كبيرا من خبرته في "بلاد الارز"، الى اربيل في العراق واسرائيل، ليغدو احد المتضلعين من ملفات  المنطقة. وليس خافيا ان منصب مساعد للامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية هو احد ادق المناصب الاممية، اذ يجعل شاغله ممسكا في توقيت شرق اوسطي دقيق بأكثر من ملف، في مقدمها الازمة السورية وتداعياتها المتواصلة منذ اكثر من 14 شهرا، في ظل التعويل الاممي-العربي المستمر على خطة الامين العام للامم المتحدة السابق كوفي انان للخروج من الازمة، فالنزاع العربي - الاسرائيلي، مع تكثيف الجهود الدولية لاعادة ضخ بعض الحياة على المسار الفلسطيني – الاسرائيلي و"ملحقاته"، وصولا الى المفاوضات الجارية مع ايران. وتتجه الانظار في هذا الاطار الى النتائج العملية التي يمكن ان تسفر عن لقاء بغداد بين طهران ومجموعة الـ 5+1 بعد الاجواء الايجابية التي رافقت الاجتماع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. اما لبنانيا، فمن الواضح ان البلاد باتت "اكثر انكشافا" حيال تطور الازمة في سوريا بدءا من الخاصرة الشمالية، وهو ما استلزم ويستلزم تحركا امميا على اكثر من جبهة. وفي حين اعرب بان كي - مون عن "قلقه" من التوتر الذي شهده لبنان داعياً الى"بذل كل الجهود لاستعادة الهدوء"، باشر المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي مروحة اتصالات وزيارات للاطراف، مرفقا دعواته الى نبذ العنف مع مناشدات لمعاودة الحوار.

في اي حال، ووفقا لمصادر ديبلوماسية، فإن تعيين بديل من الاميركي لين باسكو الذي امضى قرابة 5 اعوام مساعدا للامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية هو قيد البحث منذ فترة، وتعود الاتصالات في هذا المجال الى اشهر خلت، وتحديدا نهاية العام المنصرم. فمنذ كانون الاول الماضي، تكثفت المشاورات بين مسؤولين في المنظمة الدولية والدول المعنية، ولاسيما منها الولايات المتحدة وبريطانيا، لبتّ الترشيحات الممكنة لهذا المنصب، وخصوصاً ان جنسية بعض المرشحين لهذا المركز تخضع عموما لمبدأ المداورة بين الدول. وقد تردد حينها اسم السفير الاميركي في تشيلي اليخندرو وولف الذي عمل نائبا لرئيس البعثة الاميركية لدى الامم المتحدة السفير زلماي خليل زاد  كأحد المرشحين لخلافة باسكو. وكانت سبقت المشاورات المتعلقة بتعيين مساعد للشؤون السياسية، تسمية الفرنسي ايرفيه لادسو الذي زار دمشق في ايلول الماضي، مساعدا للامين العام لعمليات حفظ السلام. 

ومعلوم ان باسكو خدم  سفيرا للولايات المتحدة في اندونيسيا خلال ولاية الرئيس جورج بوش بين 2004 و2007، وعين نائبا لمساعد وزير الخارجية للشؤون الاوروبية والآسيوية. وشغل في مسيرته الديبلوماسية مناصب في موسكو وبيجينغ وهونغ كونغ. وهو زار لبنان في كانون الثاني الماضي في عداد الوفد الذي رافق الامين العام للامم المتحدة الى بيروت، الى جانب الموفد الخاص للامم المتحدة الى الشرق الاوسط والمكلف تطبيق القرار1559 تيري رود – لارسن.

ويبقى هل يطل فيلتمان على شؤون الشرق الاوسط الشهر المقبل، مع انتهاء ولاية باسكو، من البوابة الاممية هذه المرة؟ وهل يعطي اي تغيير متوقع في هذا المنصب دفعا جديدا للسلام؟ 

 

عون بعد الاجتماع الأسبوعي ل "تكتل التغيير والاصلاح" في الرابية: الهجمة على الجيش تمهيد لإقامة المنطقة العازلة على الحدود السورية

وطنية -22/5/2012 حذر رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل من "الهجمة المنظمة على الجيش اللبناني للنيل من هيبته بهدف نشر الفوضى خصوصا في منطقة الشمال، تمهيدا لإقامة المنطقة العازلة على الحدود السورية والتي لم تستطع الامم المتحدة فرضها"، وطالب الجيش بتكثيف حضوره في الشمال ومنع أي تجول مسلح وضبط الحدود".

وقال"اجتمعنا اليوم بعد أحداث نعتبرها مؤسفة كيفما كانت طبيعتها، هناك بالطبع من أخطأ حتى وقعت هذه الحوادث، ولكن لا يحق لأحد، أيا يكن، أن يحكم قبل أن ينتهي التحقيق. ما رأيناه اليوم وأمس والأول من أمس غير مقبول إطلاقا. لا يجوز أن يتكلم أحدهم عن جيش "مذنب" أو يطالب بتنحية قائد الجيش، أو يصنف الضباط "فلان مجرم وفلان "إدامي"! ليسوا هم من يصنف، فهل هم النموذج الأفضل على الأرض اللبنانية؟! ماذا يفعلون؟! من الذي سمح لهم بإباحة استعمال السلاح والتنقل به؟! من سمح لهم بالمس بأمن سوريا انطلاقا من لبنان؟ الى أين يريدون جر البلد؟؟ هل نسوا أن هناك اتفاقات بيننا وبين سوريا، وبين الدول العربية وبين سوريا؟! يريدون أن "يمسحوا" بميثاق الجامعة العربية الذي ينص على احترام الدول العربية لنظام الحكم في الدول الأعضاء؟ لقد سبق وذكرت من هنا بالمادة 8 من ميثاق الجامعة، وسأعيد التذكير بها: "تحترم كل دولة من الدول المشتركة في الجامعة نظام الحكم القائم في دول الجامعة الأخرى، وتعتبره حقا من حقوق تلك الدول، وتتعهد بألا تقوم بعمل يرمي إلى تغيير ذلك النظام فيها." من هنا، فإن أي دولة عربية تأخذ موقفا مناهضا لميثاق الجامعة، لا أحد منا ملزم به، لا بل على العكس، "ننأى بنفسنا" عنه، وبمناسبة النأي بالنفس، أكرر أيضا ما سبق وقلته من هنا للحكومة بأن "الحكومة التي تنأى بنفسها، عليها أن تنأى بشعبها وإعلامها وبكل ما يؤثر على المعركة في الدولة الأخرى".

"كل قيامتنا قامت" على سوريا، لأنهم كانوا في لبنان، رغم أنهم كانوا يقولون إن هناك خطرا عليهم من لبنان، ولكننا لم نقبل أي تبرير يسمح لهم بالتدخل في شؤوننا، وقاومناهم بالسلاح لأنهم كانوا في لبنان... فإلى أين يلحقون بهم الان؟! هم أحرار في النظام الذي يريدونه".

اضاف "لقد سبق وحذرت من تضخم الموجودين على الحدود اللبنانية، وقلت إن "هذا يؤكد على أنهم ليسوا جميعهم لاجئين، إذ ما من أحد يدقق في صفة الذين يلجأون إلى لبنان، وهذه الأعداد تزداد بكثرة وهذا الأمر يشكل خطرا، خصوصا إذا كانوا ممن يحاربون على الأراضي السورية، نحن نلتزم إنسانيا مع اللاجئين، ولكن هل سيلتزمون بدورهم؟ الجميع يعلم أن مسألة اللجوء تبدأ بأشخاص يطلبون منك المساعدة وتنتهي بالتمرد عليك، نحن نتحفظ على سلوك الحكومة في هذا الموضوع لأنها لا تضبط الوضع بين اللاجئين أنفسهم أكثر منه في موضوع اجتياز الحدود.

كل ما نبهت منه حصل! ما هي واجباتنا تجاه سوريا وفقا للقسم الرابع من وثيقة الوفاق الوطني؟ هذه الوثيقة تقول: "لبنان لا يسمح بأن يكون ممرا أو مستقرا لأي قوة أو دولة أو تنظيم يستهدف المساس بأمنه أو أمن سوريا، وإن سوريا الحريصة على أمن لبنان واستقلاله ووحدته ووفاق أبنائه لا تسمح بأي عمل يهدد أمنه واستقلاله وسيادته". فهل نحن ملتزمون به؟ كم تلتزم به الحكومة وكم تلزم شعبها في عكار بهذا الموضوع؟ عندما يذهب الجيش اللبناني إلى هناك حتى يقوم بمهمة وطنية فهو لن يكون متفرجا على كل المخالفات وعلى تجاوز كل القوانين اللبنانية. من أباح حمل السلاح في عكار؟ كيف استبيح الأمن؟ أوقف أحدهم بتهم معينة، "فتقوم القيامة" قبل أن ينتهي التحقيق! هو متهم على الأقل بتجارة السلاح وبتهريب السلاح إلى سوريا، هذا بأقل تقدير ممكن. فلماذا قطع الطرق، من رخص لهم ذلك؟!

وقع حادث، وقبل التحقيق دانوا الجيش، دانوا قائد الجيش! فهل ندين كل مؤسسات الدولة؟! وهم سبق وحضروا لهذا الموضوع قبل أن يحصل، منذ متى وهم يهاجمون الجيش؟ لا يريدون أن يكون الجيش موجودا. سبق وتحدثت عن ذلك في مهرجان التيار ( في 5 أيار) ولم يكن قد وقع بعد أي حادث، وقلت إن زيارة فيلتمان مع ليبرمان سويا توحي بأنهما يريدان أن يجعلا من الشمال منطقة عازلة، وأن يفرضا أمرا واقعا لم يقدروا أن يقوموا به في الأمم المتحدة؟! وهذا ما يقومون به حاليا.

إذا الحادث الذي حصل مصطنع! هم يريدون أن ينالوا من هيبة الجيش حتى يفقد أي سلطة معنوية له على المواطنين، وكلما خففوا من السلطة كلما زادت الضحايا! كل ما حصل على الأرض وكل ردات الفعل التي صارت هي في غير محلها. قبل صدور التحقيق، كل هذه الأعمال في هذه الحالة مستنكرة ومرفوضة منا نحن، والجيش يظل مقامه عاليا فهو القوة الوحيدة التي نحن نثق بها. أما كل ما نراه في عكار وهذه الحفلة الجنونية، فسيدفع ثمنها من يقوم بها. هذا ليس تهديدا منا، ولكن في المستقبل القريب تذكروا ولاحظوا من سيدفع ثمن كل هذه الفوضى، سيدفع من سببها، والسياسيون الذين معهم. ستأتي اللحظة - وإن لم تكن قد بدأت فستبدأ - التي سيصبح فيها كل هؤلاء السياسيين الذين هاجموا الجيش والذين حرضوا على الجيش في "خبر كان"، لأن هذه الحركات سرعان ما تفقد السيطرة عليها، فلا يشعرن أحد أنه قوي من خلال هكذا "حركات" فيها هذا القدر من الأجنحة ومن المصالح. أقصى ما يمكنه التوصل اليه هو البقاء واقفا على رجليه".

وتابع "المطلوب هو ألا يتم التحقيق مع العسكريين وهم موقوفون، لأن هذا أمر مخالف لكل القواعد. فالعسكريون الذين أوقفوا ليسوا مجرمين. يوضعون بتصرف التحقيق وكلما يراد أن يحقق مع عسكري، يمثل أمام المحقق. كانوا يقومون بمهمة، وإذا حصل خطأ يحدد نوع الخطأ وما هي المسؤولية المترتبة عليه. ولكن أن يعمدوا الى توقيف 3 ضباط و19 عسكريا إرضاء لأشخاص فوضويين يريدون أن يضربوا معنويات الجيش، فهذا لا يجوز، لا يجوز أن يتم إيقافهم قيد التحقيق! يوضعون قيد التحقيق ويظلون يمارسون عملهم. ثانيا، على الجيش أن يكثف حضوره ويمنع أي تجول مسلح ويضبط الحدود أكثر فأكثر. من يطالب بسحب الجيش يجب سحب لسانه! لأن الجيش ليس من المرتزقة الذين يجلبونهم إلى منطقة عكار وإلى طرابلس! هم أولاد عكار بالدرجة الأولى، وكلنا نعرف أن جيشنا بأغلبية تكوينه من مسيحيين ومسلمين هو من عكار، لا يمكن لأحد أن يمسه، ولا أحد أولى منه أن يدافع عن بلده وعن أهله! إذا كان هناك غايات سياسية ويعتقدون أن بإمكانهم التوأمة بين أحداث سوريا وأحداث لبنان، "فشروا"! حوادث سوريا هي في سوريا وفي لبنان لا أحد له الحق أن يربطها هناك. وكل شيء يحصل، الحكومة اللبنانية مسؤولة عنه، لأن هذا التراخي الذي يحصل فيها وعدم جرأتها على اتخاذ القرارات السليمة هو ما أدى بالوضع الى ما هو عليه.

"بح قلبنا" نحن ونقول لهم: "إذا عن نية طيبة تقومون بما تقومون به فانتبهوا! شليتم القرار في قلب الحكومة، أوقفتم الدورة الإقتصادية، تشتمون الجيش، تفرغون الإدارة من المسؤولين الأولين فيها.." هذه كلها أعمال تخريبية تجر الدولة إلى صدامات وتقلل من هيبتها. ولقد سمينا كل من يقومون بهذا الأمر، "حلن يوعوا بقى"!! وإلا سيكون مصيرهم أبشع من مصير الآخرين الذين يحملون سلاحا".

حوار

ثم أجاب عن أسئلة الصحافيين:

سئل: وكأن وزير الداخلية اعتبر اليوم أنه ممكن أن يكون هناك تقسيم، فهل برأيك تقسيم المنطقة بدأ من لبنان بعد هذه الحوادث التي نشهدها منذ 10 أيام؟

اجاب: كلا تقسيم لبنان يأتي نتيجة لتقسيم المنطقة وليس العكس.

سئل: هل برأيك الأوضاع الأمنية تتوقف هنا وما رأيك بموقف الوزير الصفدي من قضية المولوي؟

اجاب: ما هو موقف الصفدي؟ ماذا قال؟

سئل: أي أنه ساعده، وأرسل له سيارة لتقله، واستنكر طريقة توقيفه.. وإلى ما هنالك.

اجاب: حسنا سأعاتبه عندما أراه.

سئل: والأوضاع الأمنية؟

اجاب: الأوضاع الأمنية؟ كما ترونها! إذا أرادوا توقيف عسكريين للتحقيق معهم، فلا يعود أحد يقف على حاجز! يحقق نعم، ولكن ليس مع 19 عسكريا و3 ضباط! يحقق مع من كانوا على الحاجز. ولا يوقفونهم أثناء التحقيق، فهذا عسكري يقوم بمهمة بناء على تعليمات تقول إنه ممنوع أن يمر على حاجزه مسلح. تخيلوا هذه الفرضية: أتى هؤلاء في سيارة مع حماية وسيارة أخرى مليئة بالسلاح، وهناك احتفال آخر في عكار يقوم به القوميون بذكرى 11 شهيدا سقطوا منهم في حلبا، والفريق الذي أسقط ال11 شهيدا هو نفسه الذي في السيارة وزملاؤهم. أنا سأفترض أن احتكاكا حصل ثم حصل إطلاق نار. ماذا تفعلون أنتم كصحافيين؟ ستقولون إن "الجيش قد سهل المرور للمسلحين"! أو إن "الجيش متآمر معهم"!! "الجيش أفلتهم"، "لماذا لم يوقفهم الجيش على الحاجز؟"... هذه التساؤلات كنتم ستطرحونها..

سئل: ما رأيك برسالة مندوب سوريا في مجلس الأمن التي تحدث فيها عن إنزال سلاح في جونيه وإن طرابلس هي مأوى للارهاب والمسلحين؟

اجاب: ليس لدي معطيات عن منطقة جونية، ولكنه لم يكذب في ما يختص بمنطقة طرابلس. لقد رأيتم المشهد بأعينكم، ولستم بحاجة لطرح هذا السؤال. هل من لبناني لم ير السفينة والحاويات ولم يعلم ما تحتويه من أسلحة مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطيران، وغيرها من الأسلحة؟

سئل: منذ اسبوع تقريبا حذرت من أن الوضع اليوم يشبه الوضع في العام 75. هل نحن على أبواب 75 جديدة وما المطلوب من الأكثرية الصامتة لكي نتحاشى الإنزلاق إلى حرب جديدة؟

اجاب: نحن واعون لهذا الموضوع، وقد تكلمنا عنه وهم يقومون بتنفيذه الآن. ألم تبدأ الحرب هكذا في العام 75؟ نقض لمهمة الجيش وعدم تكليف الجيش.

سئل: ألا تعتقد أن كسر هيبة الجيش بدأ بأحداث مار مخايل ومن ثم مقتل سامر حنا ليليه بعد ذلك حادث حلبا؟

اجاب: في مار مخايل سقط ثمانية قتلى وخمسة وثلاثون جريحا. وقعت مجزرة في مار مخايل، والعدد كان كبيرا وكان يجب أخذ إفادات الضباط. لم يسقط أي جريح من قبل الجيش وهذا يعني أن إطلاق النار حصل من طرف واحد، كما أنه لم يكن أحد مارا على الحاجز. يومها قاموا بالتحقيقات، وحددوا المسؤوليات، ولكن الوضع الآن مختلف، فقد وقعت مشكلة كبيرة على حاجز للجيش. أنا طلبت بأن يتم التحقيق معهم. ماذا عن مشكلة المطار ومشكلة بئر حسن ومشكلة حي السلم؟ المشكلة تتكرر. نعم قد تحصل أخطاء من الجيش وتوقع ضحايا، ولكن هل يحصل إقفال للطرق وانفلات أمني كما حصل؟. هناك قضاء وهناك دولة تقوم بالتحقيق. كيف من الممكن أن تتنقل المشكلة من حادث على حاجز للجيش في عكار إلى منطقة طريق الجديدة في بيروت، حيث قاموا بحرق مكتب أحد الأحزاب. ما علاقة المكتب بالجريمة؟ هل من أحد يستطيع أن يحدد لي العلاقة بين المكتب في طريق الجديدة والحادث في عكار؟ أم أن ذلك يأتي في خانة الكيد السياسي، فاستفادوا من الوضع لضربه كونه يخالفهم رأيهم السياسي؟ ما الذي حصل في منطقة قب الياس أيضا؟ ألم تقفل الطرق هناك أيضا؟ والأسوأ من ذلك أنهم بدأوا بإطلاق الأحكام بالإعدام والقتل على عناصر الجيش. هل من الممكن أن تشرحوا لي لم يقومون بمهاجمة الجيش في عكار منذ حوالى السنة أو أكثر؟ وأقصد هنا خالد الضاهر ومعين المرعبي. الربط بين ضباط وبيني وكل هذا التطاول والتجني ما هي أسبابه؟؟ نعم، يوم كنت في قيادة الجيش خرجت ضباطا جيدين، وهم لا يحبون هؤلاء الضباط لأنهم جيدون. ولكن ما علاقتي بهؤلاء الضباط اليوم؟ لست أنا من يعطيهم الأوامر ولا أستقبلهم في منزلي ولا أعطيهم أمر عمليات.

سئل: بعد إطلاق المولوي اليوم، علت أصوات تطالب باستقالة المدير العام للأمن العام، ما هو تعليقك على الموضوع؟

اجاب: أنا أريد أن أطالب باستقالة الدولة. أليس أفضل؟

سئل: هل إطلاق المولوي اليوم شبيه بتهريب شاكر العبسي عام 2008؟ وما رأيك بالدعوات لتشكيل الجيش اللبناني الحر؟

اجاب: (ساخرا) لا نريد هذا فقط، بل نريد إمارة في الشمال ومنطقة معزولة "مثل الضاحية الجنوبية". ولن أستغرب في الغد إذا أعلنوا إمارة هناك. أما هؤلاء الذين يطالبون بالطائف وبوحدة لبنان وبالديمقراطية، فليسوا بديمقراطيين. 

 

مقابلة خاصة لموقعنا مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أثناء زيارته الولايات المتحدة الامريكية حاوره نقولا شحود.

Posted on May 21, 2012 at 16:24

http://mideastobserver.com/v/1761

في ختام زيارته الراعوية للجاليات اللبنانية عموماً والمارونية تحديداً، والمنتشرة في كافة الولايات المتحدة وكندا، خص غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي موقع (ميدايست أوبزرفر) وراديو صوت بيروت انترناشونال بلقاء خاص تحدث فيه بمجمل المواضيع التي تهم الشأن اللبناني وتقلق المواطن إنطلاقاً من أسباب جولته وصولاً إلى سلاح حزب الله.

حاوره: نقولا شحود

- ما تعليق الكنيسة على استعما ل الشعارات الدينية بطريقة غير لائقة ومهينة؟

- نحن شجبنا بقوة هذه الممارسات وهذه الشعارات ولا يجوز تحقير الأديان بهذه الطريقة المسيئة، وخاصة عندما نرى رمزاً دينياً على حذاء. وقد عولج هذا الموضوع في وقته وسحبت هذه المواد من الأسواق.

- يقول شارل مالك: (وحدة لبنان من وحدة المسيحيين)، أين هي الكنيسة اليوم من هذه الوحدة في ظل الأنقسام السني الشيعي في الشرق؟

- يعاني لبنان اليوم من إنقسام سياسي كبير يتمثل في مجموعات 8 و14 آذار، حيث يتكوكب مسيحيو 14 آذار حول السنة، بينما اختار مسيحيو 8 آذار الشيعة. وهذا خلق للأسف شرخ في المجتمع المسيحي نفسه.

في الأيام الأولى لتسلمنا سدة البطريركية، جمعت الأقطاب المسيحيين الأربع، والذين يمثلون التيارين المتنازعين، في جلسة مصارحة وإعتبرنا يومها أننا وضعنا جانبا النوايا والأهداف، وركزنا على الثوابت الوطنية والمبادئ الدستورية لخدمة المجتمع والمواطن وبناء الدولة. وقلنا أن الخيارات السياسية تنطلق من المبادئ نحو الأهداف. لذلك فالخيارات السياسية هي (خيارات)، أي فن الممكن المتمثل بعد إتجاهات. تماما كأن تختار الوصول لمكان واحد من عدة طرق. وقد طرح المجتمعون يومها ارتباطهم بالثوابت وحرصهم على المجتمع اللبناني كما هو وبصيغته الحالية، كل حسب قناعته وتحالفه السني أو الشيعي. وانتهوا الى الاتفاق على أن يكونوا متكاملين وليسوا متخاصمين باعتبار أن لا أحد يملك الحقيقة الكاملة من الطرفين تاركين لجمهورهم تقييم هذه الخيارات. ثم تابعنا ولنفس الغاية اجتماعاتنا مع اللجنة النيابية المصغرة المنبثقة عن هذا اللقاء، ووضعنا أجندة مواضيع عدة، منها: بيع الأراضي والوجود المسيحي في الادارات العامة، وندرس حالياً قانون الانتخابات اضافة الى اللامركزية الادارية وتوطين الفلسطينيين وصلاحيات رئيس الجمهورية بعد انتقال البلد من النظام الرئاسي الى النظام البرلماني وتشعب الرؤوس والصلاحبات. وهذه كلها قضايا وفاق بين الأفرقاء على أمل الخروج من الخلافات الجانبية الصغيرة.

مع الأسف، كنا قد اتفقنا على هدنة اعلامية لم يحترمها أي من الطرفين ليعود اطلاق الاتهامات المتيادلة الذي يسمم الأجواء. لكن هذا لن يثنينا عن متابعة كل جهد ممكن واصرارنا على تحقيق الوحدة.

- المدخل لحضور مسيحي فاعل في لبنان والشرق، هو قانون انتخابي عادل، هل تم الاتفاق على الخطوط العريضة لهكذا اتفاق؟

- نحن انطلقنا من المبادئ التي تحافظ على حقوق اللبنانيين جميعا والمسيحيين خصوصا في التمثيل الصحيح. وحصول هذه الاجتماعات في بكركي لا يعني إطلاقا اننا نفرض رأياً معيناً على المجتمعين، لكننا نفتح لهم سبل التفاهم على هذا القانون. وتتابع هذه اللجنة المصغرة مشاوراتها مع قياداتها ونأمل في الوصول الى قانون جديد وعصري وعادل يرضي الجميع.

- ماذا تفعل الكنيسة للحد من هواجس المغتربين وتهميشهم على كل الأصعدة؟

- لقد مضى على وجودنا خارج لبنان قرابة الشهر، في زيارات راعوية لغالبية كنائسنا المنتشرة في أميركا والمكسيك، لهذه الغاية تحديداً. واننا اذ نعرب عن تقديرنا للدور الذي تلعبه جالياتنا في الانتشار، وهم في الواقع سفراء حقيقيون للبنان أينما حلوا، ونشكرهم للدعم المادي والمعنوي لوطنهم الام وأهلهم في لبنان، يهمني أن انوه بالدور الريادي الذي تلعبه المؤسسة المارونية للانتشار لتشجيع اللبنانيين عامة والموارنة خصوصا في تسجيل ابنائهم لدى السفارات والقنصليات للحصول على جنسيتهم اللبنانية لمن يستحقها، وبالتالي المحافظة على هذا المكسب الذي يرعى التوازن الديموغرافي في لبنان.

- هل ستسعى الكنيسة لعودة مهجري الشريط الحدودي من اسرائيل؟ وهل سيزور البطريرك الماروني القدس؟

- نحن نعمل جاهدين من خلال مجلس النواب اللبناني على تشريعات تميز الامور، ونقول بالتالي أن الطفل الذي ولد في المنفى أو هرب مع والدته للحفاظ على حياته ليس عميلاً، والزوجة التي لحقت بزوجها ليست بعميلة، والعائلة التي هربت بمجملها بداعي الخوف، ليست بعميلة، فلماذا كسر العائلة وتقطيع أوصالها؟. هذا الموضوع ليس سياسياً بامتياز، وهذا ما نشرحه ونتداوله في كل لقاءاتنا.

أما بالنسبة لزيارتنا للقدس، فنحن لدينا أبرشية مارونية هناك، وواجبات البطريرك ان يزور كل رعاياه اينما وجدت. بالتأكيد سنزورهم في الوقت والظرف المناسب ولن يكون لهذه الزيارة اي بعد سياسي اطلاقاً.

- ماذا عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية؟

- هناك بعض الدلائل لوجود بعضهم في تلك السجون، ومن جهة اخرى هناك نفي سوري قاطع لوجودهم لذلك تعقد هذا الموضوع وتشعب. وقد تابعت شخصياً قضية الدكتور بطرس خوند مع بعض المسؤولين السوريين وأصريت على جواب منهم وتمكنت من الحصول على نفي رسمي برسالة رسمية وبإذن من الرئيس السوري، تنفي قطعيا وجود الدكتور خوند في سوريا. أما أن نصدق أو لا نصدق، فهذا موضوع آخر لكنه لم ولن يحد من جهودنا وجهود الدولة اللبنانية وأهالي المعتقلين لنرى الى أي نهاية سنصل.

- بعد اختطاف كاهن ماروني على يد مجموعة مسلحة على أثر اعطائه سر العماد لفتاة شيعية، واعتبار والد هذه الفتاة لسر العماد بالشعوذة، ما تعليق الكنيسة على هذا الموضوع؟

- بالتأكيد هذا ليس رأي الاسلام كدين. والدستور اللبناني أقر بحرية المعتقد وحرية العبادة بكل ممارساتها ومن ضمنها الحق في تغيير الديانة. نقر بوجود تعصب حاد وتشدد في هذه الظروف، لكن هذا ينافي الدستور اللبناني في حفظ حق المواطن بحرية المعتقد والعبادة. ونأمل من المتشددين لدى الطرفين احترام هذا الحق للجميع.

- بعد تسليم هذه الفتاة لأهلها وظهورها على الاعلام وجهرها بديانتها الجديدة، هل تعتقد بوجود احترام لهذا التحول في بيئتها؟

- ليس لدي أي علم عن وضعها الحالي، لكن اكرر الدعوة لاحترام الدستور في هذا الخصوص، والضغط على هذه الفتاة أو الاعتداء عليها لمعتقدها الديني يتنافى مع الشرع الدستوري وحقوق الانسان.

- في أولى خطبكم قلتم: (إن احتقار أي فئة لبنانية لأي فئة اخرى، هو احتقار لنا جميعاً)، ما هو تعليقكم على محاولة بعض المجموعات المسلحة تطبيق شريعة معينة واحتقار مقدساتنا في بعض الأحيان؟

- من يحاول احتكار السلطة في لبنان فهو طبعاً يحتقر كل الناس. فـ (الاحتكار) هو (احتقار) وهذا يشمل الجميع من دون تمييز.

لبنان قائم على المساواة بين المسلمين والمسيحين في الحكم والادارة، وأي خروج عن هذه المبادئ هو مناف لها، ولا يمكن أن نقبل بأحادية الحكم واحتكاره لجهة معينة، لأن في ذلك احتقار لبقية المواطنين وهو بالتالي لا يتفق مع الميثاق الوطني والصيغة اللبنانية.

- هل من سبب لعدم تهنئتكم الدكتور سمير جعجع بسلامته بعد تعرضه لمحاولة الاغتيال؟

- لقد اتصلنا به بواسطة النائب البطريركي وكلفته بتهنئته بالسلامة باسم البطيريك الشخصي.

- هل من جفاء بينكم وبين الدكتور جعجع؟

- من جهتي أنا لا يوجد أي جفاء. أما من جهته فيبدو ذلك في الاعلام وتعميمه لمقاطعتنا.

في السابق كانت هناك اتصالات كثيرة فيما بيننا لعدة امور يعرفها هو، وأنا دائماً أقول: انا مع كل الناس ولكل الناس واريد كل الناس، وليس لدي أي حقد أو مشاعر سيئة تجاه أي انسان لأن هذا يتنافى مع عقيدتي الدينية.

- ما هي رؤية غبطة البطريرك للمرحلة المقبلة في لبنان؟

- لا يمكن للبنان أن يكمل بما هو فيه وبهذه الطريقة العشوائية وبوجود هذا الصراع بين 8 و14 آذار الذي يعطل الدولة ويشل مؤسساتها ويوقف التعيينات. لذلك فقد دعونا لعقد اجتماعي جديد يقوم على اسس الميثاق الوطني في الاحترام المتبادل والمشاركة من دون أي ارتباط خارجي إن كان شرقاً أو غرباً. ورددنا مع الرئيس الراحل صائب سلام: (لبنان واحد لا لبنانان) لكن للاسف أصبحنا بعدة لبنانات وهذا غير طبيعي ولا يجوز أن يقف عمل المؤسسات لأن كل واحد فينا يعتبر أنه يمثل اللبنان الصحيح.

فتعطيل البرلمان سابقاً، ومن ثم تعطيل عمل الحكومة بعده، وشغور العديد من المراكز الحساسة التي تحتاج لتعيينات ضرورية وفورية لا يبشر بالخير.

قلنا ونقول، لا ولاء لغير الوطن وهذا الوطن هو لبنان فقط. لكن المشكلة في ولائنا للطائفة والزعيم والحزب على حساب الوطن. ويجب أن نميز بين الولاء والإنتماء، ويمكن أن ننتمي لمن نريد من الطوائف والأحزاب والزعماء، إنما الولاء هو للبنان فقط.

من هنا دعوتنا الى عقد اجتماعي جديد يحفظ حقوق الجميع ومنه ندعو الى حياد لبنان. فلا يمكن لهذا البلد أن يدخل في أحلاف ومحاور اقليمية أو دولية، بل نحن دولة حيادية منفتحة على البحر المتوسط بين شرق وغرب، وتلتزم كل قضايا العرب وقرارات الاسرة الدولية من دون الدخول في أحلاف ومحاور لا طاقة لنا عليها. لذلك ندعو السياسيين لنزع أيديهم عن الادارات الرسمية والتعيينات والعودة الى مبدأ الكفاءة والقدرة لخلق ادارة جديدة لا تلتزم أي زعيم أو لونه السياسي، بل تتبع القانون والنظام.

- سيدنا، هل تخاف فعلاً على لبنان؟

- أكيد وطبيعي أن أخاف على لبنان. فماذا بقي منه؟ وأين الديموقراطية والحريات؟ أين رسالة لبنان وازدهاره وانفتاحه على كل الشعوب؟ نعم أنا خائف على لبنان لأنه يهدم بأيدي أبنائه. في الماضي سمعنا بـ (حرب الآخرين على أرضنا) وهذا ما زال سارياً إنما بأدوات لبنانية سياسية تعطل القرارات التنظيمية للدولة وتشل عمل الإدارة.

- قلت سابقاً أن سلاح حزب الله هو غير شرعي ويخيفني شخصياً إذا كان خارج قرار الدولة، ماذا تقول الآن؟

- تكلمت عدة مرات عن هذا السلاح، وقلت أنه مشكلة في لبنان وسبب انقسام كبير بين اللبنانيين. ويخيف الجزء الأكبر منهم، وهذا ما قلته جهاراً ولقياديي حزب الله مباشرة. فليس طبيعياً لأي مواطن لبناني أن يحمل سلاحاً ويشارك في نفس الوقت في البرلمان والحكومة. لكن من جهة اخرى قلنا أن أن هذا الموضوع ليس شأناً لبنانياً فقط، بل هو لبناني – دولي. وحجة حزب الله هي تحرير ما تبقى من الأرض، وإذا عرضت عليه المشاركة في التحرير، يقول: (أنت صهيوني، ولتتفضل الاسرة الدولية بأخذ القرارات وتطبقها لحل هذه الإشكالية، كذلك هناك نصف مليون فلسطيني في لبنان، أغلبيتهم مسلّح وأنا أخاف تهديده).. هذا السلاح تنتفي علة وجوده كما يرى مسؤولو حزب الله عند تطبيق اسرائيل للقرارات الدولية والانسحاب مما تبقى من الجزء المحتل. عندها تصبح لدينا الحجة والحق لمواجهة حزب الله والطلب اليه بالتخلي عن سلاحه لصالح الدولة، لكن كما هو الوضع الآن، فهذا السلاح محمي من الاسرة الدولية وتخاذلها وليس مني.

- هل سيشرّع هذا السلاح؟

- لقد شرعته الدولة بدمجه مع الجيش والشعب من خلال مقولة (شعب وجيش ومقاومة) مع الأسف في بياناتها الوزارية.

- هل تتبناه الكنيسة؟

- هذا ليس دور الكنيسة، ونحن لسنا بكنيسة مقاومة، بل لنا دورنا ونعرفه.

(المصدر: ميدايست اوبزرفر)

 

مظاهر السلاح في لبنان توحي وكأننا في الأدغال" 

الراعي لـ"السياسة": سقوط النظام الديكتاتوري لن يؤثر على وجود المسيحيين في سورية

 أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أن سقوط النظام السوري لن يؤثر على وجود المسيحيين في هذا البلد, معرباً عن خشيته من الحرب الأهلية أو التقسيم أو وصول نظام أكثر تشدداً.

وفي الشأن اللبناني, شدد الراعي على أن الدولة هي التي تحمي المواطنين لا الدويلات المسلحة, مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في ولاء اللبنانيين لاشخاص وأحزاب وفئات بدل أن يكون ولاؤهم للدولة.

وفي مقابلة مع "السياسة" بمدينة سانت لويس الأميركية إحدى محطات جولته على الجالية اللبنانية المنتشرة في الولايات المتحدة, تنشر بالتزامن مع موقع "بيروت أوبزرفر", تحدث الراعي عن رؤيته للوضع في السورية, معرباً عن ثقته بعدم تأثير سقوط النظام على المسيحيين.

وقال: ان "النظام السوري ديكتاتوري ولقد عانى منه اللبنانيون الأمرين, ورحيل (الرئيس بشار) الأسد لا يؤثر بتاتاً على وجود المسيحيين في سورية, لأنهم بطبيعة الحال يوالون السلطة أياً كانت ولا يوالون الأنظمة السياسية, وطالما هم لا يتعاطون السياسة في الدول العربية الأحادية ذات الحزب الواحد والدين الواحد والرأي الواحد فلا خوف عليهم", مذكراً "كيف كان الطاغية صدام حسين حاضناً للمسيحيين لأنهم لم يتعاطوا يوماً السياسة في عهده, لكن بعد سقوطه هاجر أكثر من مليون مسيحي من العراق بسبب إنعدام الأمن والإستقرار".

واضاف البطريرك: ان "رحيل النظام في سورية لا يقلقنا بل نخاف من ثلاثة أمور أن تحدث هناك: حرب أهلية وتقسيم الدولة ووصول نظام أكثر تشدداً", مشيراً إلى أن المسلمين بكل طوائفهم هم معتدلون, "لكن المتشددين والأصوليين هم للأسف من يتولى السلطة بدعم من بعض الدول وذلك من أجل زعزعة الاستقرار".

وبشأن الوضع اللبناني, اشار الراعي إلى أن "المصالح الإقليمية والدولية تتضارب, والأموال والوعود تتدفق من كل حدب وصوب من أجل صنع الفتن, والمشكلة تكمن في عدم ولاء اللبنانيين للدولة بل ولاؤهم إما شخصي أو فئوي أو حزبي", مضيفاً ان "الدولة المعطلة بالخلافات والصراعات ولكن مهما بلغت حدتها يجب أن يكون سقفها لبنان نفسه, إذ أن العالم العربي يغلي وعلينا الإبتعاد عن التصرف اللامسؤول, لأن العنف يولد العنف". وإذ اعتبر أن الصراع هو بين المسلمين فقط مستبعداً أن يمتد إلى المسيحيين, أكد الراعي أن "الدولة هي التي تحمي المواطنين لا الدويلات المسلحة", مضيفاً ان "مظاهر حمل السلاح توحي وكأننا نعيش في الأدغال". وشدد على ضرورة مشاركة المغتربين اللبنانيين في الانتخابات النيابية العام المقبل, مؤكداً أن "خلاص لبنان هو في الإنتشار, فاللبنانيون المغتربون بعيدون عن الشر, أما المقيمون داخل لبنان فهناك من يضع لهم السم يومياً ليتجرعوه".

وإذ كرر أن بكركي تقف على مسافة واحدة من جميع القوى المسيحية ولا تؤيد قانوناً معيناً للانتخابات, نفى البطريرك أن يكون قد صدر عنه أي شيء مهين بحق رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع, "وإذا كان لديه أي شيء بهذا الخصوص فيجب أن تسألوه".

أما بخصوص محاولة الإغتيال, فكرر كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي قال ان الأجهزة الأمنية والقضائية هي المسؤولة عن كشف الحقيقة, مؤكداً ان لا دور لبكركي في هذا المجال.

وبشأن عدم لقائه أي مسؤول أميركي خلال زيارته الولابات المتحدة, قال الراعي: ان "الأميركيين لديهم مشاريعهم وحساباتهم وسياستهم الخاصة, ولم أطلب أي لقاء مع أي مسؤول رسمي لكن التواصل موجود عن طريق السفارة الأميركية في بيروت". ووجه البطريرك رسالة إلى جميع اللبنانيين دعاهم فيها إلى الوحدة واحترام الاختلاف في الآراء والخيارات والقرارات, وعدم فرض الآراء بالقوة, كما وجه نداء إلى السياسيين داعياً إياهم إلى عدم التدخل في الإدارة وفي التعيينات لأن ذلك يعطل عمل الدولة, في ما تبدو رسالة مبطنة إلى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشال عون.

 

سعيد من البيرة باسم 14 آذار: عون سياسي صغير ونحن مع الجيش ولكننا مع العدالة

ردّ منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد على "من يريد أن يصورنا على أننا ضد الجيش والمؤسسة العسكرية، أو أن يصوّر أن هناك فئة أو طائفة تحب الجيش أكثر من أخرى"ن عبر تأكيده "اننا مع المؤسسة العسكرية ومع الجيش لكننا أيضا مع الحق والعدالة".

ولفت سعيد، متحدثا من البيرة- عكار خلال زيارة تعزية قام بها وفد من الأمانة الى أن "عكار قدمت ألاف الشهداء من الجيش، وليس هناك طائفة تحب الجيش وأخرى لا تحب الجيش".

وأعلن "اننا نريد للشيخين احمد عبد الواحد وحسن مرعب الحقيقة والعدالة كما أردناها للرئيس رفيق الحريري"، لافتا الى أن "كل من يريد الحق والعدالة هو بجانبكم".

وأردف: "دماء الشيخين عبد الواحد ومرعب ليست دماء فئة أو طائفة بل هي أمانة عند الجميع، فهما شهيدا القضية اللبنانية، العدالة، والحق على مساحة كل لبنان".

وعليه، طالب سعيد "بمسؤولية سياسية تثبت العدالة"، مشيرا الى أنه "كما التقينا في ساحات بيروت لأجل انتفاضة الاستقلال فنحن على استعداد أن نكون بجانبكم لأجل أن نلتقي مجددا لانتفاضة العدالة في لبنان". وحين طالبه أحد المجتمعين بالرد على رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، اكتفى سعيد بالقول "عندما يتكلم السياسيون الصغار فلن نجيب عليهم من هذا المكان".

 

كلمة بري بمناسبة " التحرير": حروب وعدو وحوار وسلاح مقاومة واستراتيجيات 

صدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري البيان الاتي: "لمناسبة الذكرى الثانية عشرة لعيد المقاومة والتحرير نتقدم من شعبنا في لبنان عموما ومن أهلنا في الجنوب والبقاع الغربي خصوصا بأسمى آيات التبريك وبخالص التهاني، متمنين من الله عز وجل ان يعيده علينا بترسيخ وحدتنا الوطنية وبتأكيد حفظ سيادتنا وحماية حدودنا وبتمكيننا من وقف الخروق الاسرائيلية وبإستكمال تحرير الاجزاء العزيزة من ارضنا في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا.

ان هذه المناسبة يجب ان تشكل حافزا لترسيخ الاولويات الوطنية انطلاقا من:

1 - التوصل الى ترسيم حدودنا البحرية بما يحفظ حقوقنا الوطنية بثرواتنا البحرية من نفط وغاز وبمنع اي تعد اسرائيلي او استثمار للمنطقة الاقتصادية الخاصة.

2 - إستدعاء انتباه جميع اللبنانيين بكل انتماءاتهم الى ان اسرائيل القوية اليوم بعناصر وحدتها السياسية تقف على اهبة الاستعدادات وتحاول ان تتحين اللحظة السياسية المناسبة للانقضاض على لبنان للانتقام من اندحار جيشها عن ارضنا قبل اثني عشر عاما وكذلك الانتقام من انتصار لبنان شعبا وجيشا ومقاومة على العدوانية الاسرائيلية في حرب صيف عام 2006 والحاق اكبر هزيمة استراتيجية بإسرائيل وجيشها.

3- ان هذا العيد الوطني يأتي في لحظة سياسية ضاغطة بالتوترات الهادفة لجر لبنان الى الفتنة ونقل عدوى العنف الذي ضرب ويضرب عددا من الساحات العربية بهدف اعادة لبنان سنوات الى الوراء وبما يذكر بالحروب الصغيرة الدامية التي ادت الى الكثير من الموت والخراب والدمار.

ان هذا الواقع المقلق يستدعي من جميع القوى تحمل مسؤولياتها تجاه حفظ السلم الاهلي في لبنان ومنع تجاوز الخطوط الحمر المؤدية الى الفتنة وادخال لبنان في دوامة الفوضى.

ان الدورس والعبر المستفادة من الحروب الصغيرة والكبيرة التي عصفت بلبنان وكذلك حالات التوتر التي وضعت اللبنانيين على خطوط تماس يجب ان تستدعي الجميع الى بحث وسائل الحوار والوفاق وتعميق عناصر الوحدة وتعزيز القاعدة الذهبية التي ارتكزنا اليها في تحرير معظم ارضنا المحتلة وهي : "من كانت اسرائيل عدوا" له فهي عدو كاف".

4 - ان عيد المقاومة والتحرير يجب ان يشكل حافزا للالتفاف حول جيشنا الوطني ومده بالسلاح والعتاد والعديد اللازم من اجل ان يتمكن من حفظ السيادة الوطنية وكذلك تولي مهمة الامن.

ان كل سلاح عدا سلاح الجيش يجب ان يكون في اطار استراتيجية دفاعية في موقع المقاومة الى جانب الجيش على الحدود لردع العدوانية الاسرائيلية ولمنع تهديد ارضنا وشعبنا ولحفظ سيادتنا.

5 - اننا في هذا العيد نرغب الى الجميع وقف الحملات التي تستهدف سلاح المقاومة لأننا جميعا في موقع المقاومة وفي المسؤولية عن سيادتنا الوطنية وعن ارضنا وبحرنا واجوائنا التي تستبيحها اسرائيل.

6 - إننا لمناسبة هذا العيد واذ نؤكد ان سياسة النأي بالنفس كانت ولا تزال مصلحة للبنان وللبنانيين، فإننا نؤكد على الدعوة الى حوار وطني حول الاوضاع الراهنة من اجل تحقيق اجماع وطني حول وسائل الخلاص وابعاد شبح الفتنة.

7 - إننا في هذا العيد وفي هذه اللحظة العربية والاقليمية الهامة التي وقفت فيها مصر امام استحقاقها الدستوري الاول لانتخاب رئيسها والتي شهدت فيها بغداد اهم المفاوضات حول الملف النووي الايراني ما زاد من القلق الاسرائيلي فإننا نستدعي انتباه الجميع الى ان سورية تحتاج منا الى التضامن والتوحد لمساعدتها على العبور الى الاستقرار والى عملية سياسية ترتكز على المشاركة وعلى بناء وصنع سلامها الاهلي دون تدخلات وقد سقطت مشاريع التدخل العسكري الاجنبي.

ان لبنان يجب ان يمهد لسلام سورية لا ان تمهد المسألة السورية واستتباعاتها للفوضى والفتنة في لبنان.

ان لبنان يجب ان يكون قوة لاشقائه وانموذجا وعبرة لهم مما يجعل العملية السياسية في كل مكان تكسب الاقطار العربية مناعة ضد العنف .

اخيرا، إننا في هذا العيد اذ نترحم على الشهداء الابرار الذين صنعوا الانتصارات واذ نتذكر عذابات المعتقلين ومعاناة شعبنا تحت الاحتلال طيلة اثنين وعشرين عاما، واذ نتذكر ما اصاب لبنان عاصمة ومخيمات ومناطق من خراب جراء الحروب الاسرائيلية على ارضنا، فإننا نتذكر بفخر صمود لبنان وتعاضد اللبنانيين واعتبارهم ان الجنوب هو جهة الوطن التي تكتسب الاولوية الامر الذي مكننا من رسم خط ازرق امام اي عدوان بري محتمل، ونحن اليوم نستدعي هذه الوحدة من اجل ان نتمكن من رسم خط ابيض على صفحة حدود مياهنا الاقليمية الزرقاء.

مجددا نقول للبنان وللبنانيين ولجيش لبنان وللمقاومة: كل عام وانتم بخير".

 

كارلوس إدّه لـ"أخبار اليوم": وجود ميليشيا مسلّحة سيؤدي لتسليح فئات أخرى داخل المجتمع

أوضح عميد "الكتلة الوطنية" كارلوس إدّه أنه توجه الى البيرة مع وفد "14 آذار" لتقديم واجب التعزية بالشيخ أحمد عبد الواحد والتعبير عن تضامنه مع أهل عكار واستنكار الجريمة التي وقعت في الكويخات، محملا المسؤولية للحكومة والقضاء لكشف حقيقة هذه الجريمة لمعرفة ما إذا كان من ارتكبها هم أفراد أم هناك قوى تقف وراءهم. وشدّد إدّه في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" على أن مسؤولية الحكومة في المحافظة على السلم الأهلي، مؤكداً ان ذلك يتم عبر إرساء العدالة وكشف ملابسات هذه الجريمة، ومنع الاغتيالات او تكرار هكذا حوادث. واعتبر ان وجود ميليشيات مسلّحة في لبنان سيؤدي الى تسليح فئات أخرى داخل المجتمع اللبناني. *وكالة اخبار اليوم

 

العربية": تفاصيل تشير لمقتل آصف شوكت...وقريته تعلن الحداد

كتبت جفرا بهاء على الموقع "العربية.نت":

أكدت مصادر وجهات عدة مقتل آصف شوكت، نائب رئيس الأركان العامة في الجيش السوري، ورئيس المخابرات العسكرية سابقاً وصهر الرئيس بشار الأسد، في العملية التي أعلن عنها "الجيش الحر" قبل يومين على لسان ناطق باسم كتائب الصحابة، ولم يتسنَّ لـ"العربية.نت" التأكد من صحة هذه الأنباء من مصادر رسمية أو مستقلة.

وأكد الناطق أن العملية نفذتها سرية المهام الخاصة فيها، بعد تخطيط وتحضير عاليي المستوى؛ حيث تم تسميم أعضاء خلية الأزمة، ما نجم عن ذلك مقتل ثلاثة أفراد من الخلية على الأقل، وعلى رأسهم آصف شوكت.

وعلمت "العربية.نت" أن الرئيس الأسد وزوجته زارا مستشفى الشامي صباح الاثنين عند الساعة الثامنة صباحاً، بالإضافة إلى تأكيد إغلاق طابقين في المشفى إغلاقاً تاماً، إضافة إلى إغلاق جميع الطرق المؤدية للمشفى لما يقارب الساعتين، بحيث تمت زيارة الرئيس الأسد للمستشفى خلال تلك الساعتين.

كما أكد ناشطون أن قرية المدحلة (قرية شوكت)، التابعة لمدينة طرطوس رفعت الأعلام السوداء حدادا على وفاته بعد أن وصل من دمشق بحوامة إلى طرطوس، حيث تم إفراغ مستشفى الباسل من المرضى بالكامل منذ مساء الاثنين.

وكان أبومعاذ، الناطق الرسمي باسم كتائب الصحابة، قال في اتصال هاتفي مع "العربية.نت"، إن عناصر تابعة له تمكّنت من قتل كبار الضباط الذين يشكلون "خلية إدارة الأزمة في سوريا". وأوضح أنه أثناء اجتماع كبار الضباط في قصر المؤتمرات بدمشق، تمكّن بعض العناصر من قتلهم ولاذوا بالفرار، موضحاً أن أحد القادة الميدانيين سيظهر على وسائل الإعلام للحديث عن تفاصيل العملية في وقت لاحق.

كما أكد خالد الحبوس، رئيس المجلس العسكري في دمشق وريفها، الخبر لوسائل الإعلام.

وعلمت "العربية.نت" أن دمشق ومنذ ثلاثة أيام تعيش أجواء بعيدة عن الطبيعية ويسودها التوتر من جانب النظام، لجهة الرصاص المستمر في جميع أنحاء دمشق والانتشار الأمني الكثيف والمبالغ فيه إضافة لقطع الطرقات وانتشار الحواجز الطيارة بشكل عشوائي، كما أكد عبدالحليم خدام للإعلام أن أعداداً كبيرة من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة تنتشر في محيط القصر الجمهوري والساحات القريبة من القصر في دمشق.

من آصف شوكت؟

ولد آصف شوكت عام 1950 في مدينة طرطوس على الساحل السوري، وهو شخص غامض، ويقال عن عائلته إنهم من "الرحل" وقد استوطنت في قرية "المدحلة" في محافظة طرطوس، وإن معظم أهالي هذه القرية من إخواننا من "الطائفة العلوية".

انتقل سنة 1968 إلى دمشق لمتابعة تعليمه العالي ودرس الحقوق، ولكنه عاد للالتحاق بجامعة دمشق من جديد لدراسة التاريخ، ومن المفارقات أن أطروحته كانت على الثورة السورية الكبرى عام 1925 وزعمائها الريفيين فقط.

تطوع في الكلية الحربية أواخر سنة 1976 وتخرج ضابط "اختصاص مشاة" سنة 1979، والتحق في الوحدات الخاصة شارك في حوادث الصدام المسلح بين السلطة آنذاك والإخوان المسلمين، وكان يرأس سرية الاقتحام في الوحدات الخاصة في حوادث حماة الشهيرة، وقد شاركت هذه السرية في اقتحام المنازل في حي "الحاضر" وقامت باعتقالات وتصفيات جسدية من أطفال وشيوخ ونساء!!

آصف شوكت متهم بعمليات خارج سوريا أثناء خدمته في سرية المداهمة، منها إصابة سفيري الأردن في الهند وإيطاليا بجروح بعد هجوم بالأسلحة النارية عام 1983، وانفجار قنبلة خارج فندق عمان الدولي في مارس/آذار (1984)، والعديد من محاولات الاغتيال لشخصيات أردنية وقتل شخصيات أخرى في تلك الفترة.

حماية بشرى الأسد

بعد سلسلة من العمليات التي نفذها شوكت، وأظهر إخلاصاً للأسد نقله الرئيس حافظ الأسد إلى القصر الجمهوري "الحماية الأمنية - المرافقة الخاصة"، فأوكلت إلى آصف شوكت مهمة الحماية الأمنية الخاصة للدكتورة "بشرى حافظ الأسد".

وفي منتصف الثمانينيات وانطلاقاً من طموحه وذكائه وبعد لقائه ببشرى الأسد (شقيقة الرئيس بشار) وكانت تدرس الصيدلة في جامعة دمشق وأصغر منه بعشر سنوات، تحولت العلاقة معها إلى حب جارف من جانبها دفعها لترك خطيبها الدكتور محسن بلال، وزير الإعلام السابق وذي السمعة العائلية المرموقة، رغم أن الخطبة كانت بمراحلها الأخيرة قبل الزواج، إذ وبحسب ما روي وقتها فإن بشرى وخلال زيارتها إلى سويسرا لشراء مجوهرات الخطبة التقت مع صديقة سورية لها مقيمة في سويسرا وأخبرتها عن الدكتور محسن بلال إنه زير النساء، ما دعاها للعودة بنفس اليوم بالطائرة التي أتت بها من دمشق وفسخ الخطوبة، متجاهلة علاقة أبيها بخطيبها القوية والوثيقة كونه طبيبه الخاص، ولكن حافظ الأسد حل هذه الإشكالية عندما اعتبر هذا الموضوع قسمة ونصيبا.

واختارت بشرى الأسد آصف شوكت، الذي كان وقتها ضابطاً صغيراً ومن عائلة غير معروفة وتعليمه الجامعي هو كل ثروته وفوق هذا فهو متزوج وله أولاد.

ولكن شقيقها الأصغر باسل عارض هذه العلاقة بقوة، واعتبر شوكت رجلاً غير مناسب، ولكن آصف أصر على موقفه، ما جعل باسل يأمر باعتقاله، وهكذا وضعه الأسد الصغير وراء القضبان ثم أفرج عنه بعد فترة، نتيجة إلحاح أخته وتدخل حافظ الأسد، وتكررت هذه العملية أربع مرات لمنعه من الاجتماع بأخته، ولم تنته عمليات مراقبة آصف وبشرى إلا بموت باسل عام 1994 بحادث سيارة مفاجئ، وبعد سنة واحدة من مقتل باسل نفد صبر آصف وبشرى، وقررت بشرى الهروب مع آصف للزواج منه، وفعلا غادرت بشرى الأسد مع آصف شوكت سراً عن طريق تركيا إلى إيطاليا ليعلما من هناك الرئيس حافظ الأسد وعائلته بزواجهما السري.

هيأ بشار للرئاسة

لآصف شوكت دور كبير بتهيئة بشار الأسد ليخلف حافظ بمساعدة اللواء بهجت سليمان، وفي عام 1998، أشيع أنه أصبح الرجل الأقوى في سوريا وأنه يتدخل بكل كبيرة وصغيرة وخاصة في ملفات الجيش من تنقلات الضباط وتصفيات حسابات شخصية، كما تدخل آصف شوكت في الملف الأمني والسياسي اللبناني.

ماهر وآصف وكره لا يزول

انتقد شوكت رفعت، عم الرئيس بوجود ماهر الابن الأصغر للأسد الأب فطلب الأخير منه أن يسكت ويكف عن انتقاده، فإن ما يحدث هو شأن عائلي لا علاقة له به، فرد عليه شوكت إنه أصبح جزءا من هذه العائلة، وأصر ماهر على رأيه وأثنى على أخيه باسل وحسن تصرفه بمنعه من الزواج من بشر، فرد عليه بطريقة لم تعجبه فما كان من ماهر إلا أن شهر مسدسه وأطلق النار على صهره فأصابه في معدته.

عاد بعدها شوكت لدمشق، وتحت وساطة الأسد تمت مصالحته مع ماهر، وبعدها بفترة قصيرة عين نائباً لرئيس المخابرات العسكرية، ويقال إنه هو صاحب القرار الفعلي بينما رئيسه اللواء حسن خليل يبقى الرئيس الاسمي لشعبة المخابرات السورية.

وبعد وفاة حافظ اعتمد بشار في الفترة الأولى من حكمه بشدة على شوكت لتقوية النظام وحمايته، وقيل إنه الرجل الأقوى في سوريا من وراء الكواليس، وبعد رحيل حافظ الأسد كان يشغل آصف شوكت رئيس فرع أمن القوات وهذا الفرع مختص بشؤون الجيش وضباطه وعمل على ترتيب الأجواء داخل الجيش ونقل وعزل ضباط لإبعادهم عن أي حركة يقوم بها الجيش.

غدر واتفاقات سرية

بعد حوادث 11 أيلول وتفجير برج التجارة العالمي سارع آصف ولرغبته بتقوية علاقاته مع الدول الغربية لتقديم التبرع باستقبال أي شخص معتقل في أي دولة بالعالم لتقوم أجهزة الاستخبارات السورية باستجوابه، "فالأجهزة الأمنية السورية تستطيع أن تنطق الحجر – وأن تجعل الحمار أرنبا". وبالنسبة إلى أولاد صدام "عدي وقصي" تم السماح لهما بالدخول إلى الأراضي السورية، ومن ثم تم إجراء صفقة بين اللواء آصف شوكت والأجهزة الأمنية العراقية والأمريكية وبعد مباحثات طويلة تم مصادرة الأموال وتسفير قصي وعدي إلى العراق وإبلاغ القوات الأمريكية بالتنسيق مع أحد التابعين للآصف شوكت عن مكان تواجدهما.

الثورة السورية

آصف شوكت واحد من أعضاء خلية الأزمة، وواحد من مؤيدي قرار استخدام العنف الشديد في قمع المظاهرات السورية ضد النظام، ومن تهديداته الشهيرة خلال الثورة قيامه بتحذير حماة باجتياح مدينتهم إذا لم يوقفوا تظاهراتهم ضد النظام قبل اجتياحها وقصفها. ما دعا أهالي حماة إلى إصدار بيان حينها يشرح التهديد الذي تلقوه، وفي محاولة لوضع العالم أمام مسؤولياته، دون أن يجدي ذلك البيان نفعاً حينها إذ تم اجتياح حماة فعلاً وقصفها وقتل الكثيرين.

المصدر: العربية

 

لبنان يقع في الفخ المتوقّع

عبد الوهاب بدرخان/ النهار

النأي بالنفس عما يحدث في سوريا لم يكن خياراً، أو قراراً، لبنانياً. كان حصيلة معادلة حققتها حاجة النظام السوري الى تنفس من العقوبات الدولية، مضافة الى حاجة ايرانية لتخفيف الأعباء على "حزب الله" في ادارته للبلد. وكانت الحصيلة ذاك "الاستقرار" الذي نال إشادات دولية، ولو حذرة وغير مصدّقة. وحدها حكومة قوية ومستقلة تملك أن تنأى بالنفس عما يضرّ بمصلحة لبنان، لا حكومة خاضعة للنظام السوري وخائفة من أذرعه اللبنانية داخل الدولة وخارجها.

في اليوم نفسه كان وزير الخارجية يتباكى بأن دمشق تشعر بمرارة من لبنان، وكان المندوب السوري في الأمم المتحدة يقدم لائحة اتهام بـ"الارهاب" لأطراف لبنانيين بعد أقل من أربع وعشرين ساعة كان أحد حواجز الجيش يحاول أن يبلسم تلك "المرارة". وبين طريقة قتل الشيخين العكاريين وطريقة اعتقال الشاب الطرابلسي، كان هناك ما يشي بالافتعال المكشوف.

طرابلس وعكار قد لا تكونان سوى بداية. ما يربط بينهما ليس هفوة ولا خطأ مفاجئاً. أكثر ما يخيف فيهما العودة الى الحديث عن "عناصر غير منضبطة"، إذ انهما يذكّران بسيناريوات مماثلة سبق أن مرّت أمام أعيننا في العام 1975 وكان الجيش آنذاك أيضاً موضع تجاذب. وكما قبل سبعة وثلاثين عاماً كذلك اليوم لا يبدو أن الدولة حصّنت نفسها بالجيش، ولا يبدو الجيش وكأنه حصّن نفسه وبات قادراً على حماية الدولة. فما حصل في طرابلس وعكار، ثم في بيروت، ليس في ذاته بخطورة إشعار اللبنانيين بأن حرباً أهلية لا تزال ممكنة لأن الدولة والجيش مهدّدان، ولأن المشكلة لا تزال هي نفسها: سلاح خارج شرعية الدولة، ولا معيار واحداً لتطبيق القانون. فالكل يعرف أن حاجز الكويخات لا يمكن أن يتصرف بالطريقة نفسها مع أصحاب السلاح غير الشرعي في الجنوب أو في الضاحية الجنوبية أو في أي من أمكنة انتشارهم.

لماذا هذا السعي المحموم الى التوتير، بل الى التفجير، إذاً؟ لأن النظام السوري مستاء من المعاملة التي يلقاها من القوى الدولية المعنية بأزمته، عدا روسيا والصين. إذ اعتبر أنه أبدى فائضاً من الايجابية بموافقته على خطة كوفي أنان، رغم انه لم يلتزم تعهداته، بل يرى أنه برهن للجميع انه لا يزال هو السلطة ومع ذلك لم تغير هذه القوى الدولية نهجها حياله. لذلك بلغ لحظة مد اليد للعبث في لبنان لاطلاق الرسالة القائلة: تحدثوا معي أو ازعزع استقرار لبنان وأدمره.

النظام السوري يتجه الى مزيد من الاستخدام لـ"الساحة" اللبنانية السائبة. فهو لم يجد غير أحمد جبريل رسولاً يحمله مبادرة ظاهرها طيب وباطنها ان جبريل معروف كمهندس عبوات وتفجيرات. لذلك سارعت دول الخليج الى تحذير رعاياها، فيما يتصاعد القلق الدولي من تمدد الأزمة السورية الى لبنان رغم أن ما يحدث كان متوقعاً. مساعي التهدئة الداخلية محدودة الفاعلية، والنأي بالنفس يغلق امكان الاستعانة بمبادرات خارجية.

 

مؤتمر صحافي للنائب ميشال عون بدعوة من التعبئة التربوية لـ"حزب الله" في ذكرى "التحرير"

- أعزّائي الطلاب أنتم تمثلون مستقبل لبنان "مش غير مستقبل".

- نحتفل اليوم بإنتصار عام 2000 بإنتصار المقاومة على العدو الإسرائيلي.

- عندما بدأت المقاومة لم يكن القسم الأكبر منكم ولد، ففي عام 82 اجتاح الجيش الإسرائيلي لبنان ومع الإجتياح تكون المقاومة.

- 25 أيار 2000 لم يكن مجرد تاريخ بل هو نتاج تضحية 18 عام ونتاج سهر وتعب ودم. هذه الذكرى هي فترة تأمّل.

- إسرائيل انسحبت مرغمة ولكنهم ما زالوا مصممين على الثأر من لبنان والعبث بإستقراره. حرب 2006 لم تكن صدفة، فهم خططوا لذلك ولكنهم استفادوا من حادث حدود ليقوموا بهذه الحرب. حرب نيسان 1996، لم تكن أسهل ونسذكر من خلالها قانا واحد.

- في عام 2006 وصعوداً سنعود إلى الأوضاع السياسية التي رافقت هذه الأحداث، ففي البادىء كان الموقف العربي مؤيد وصامت ولكن في الـ2006 بدأت تهتزهز المواقف العربية، وبالرغم من ذلك بقيت الوحدة الوطنية صامدة وتجاوزنا الحرب وصمدنا وانتصرنا. في المرحلة الحاضرة، أصبحت الجبهات العربية جميعها مفككة، وحرب 2006 خلقت الكثير من الغيارة من المقاومة. 

ـ حاولوا عدة مرات في لبنان أن يجرّوا المقاومة الى صراعات داخلية، ولكن بالعقلانية في معالجة الامور الداخلية مررنا في الحدّ الأدنى من التصادم الذي لا يعتبر شيئاً يذكر. الشيء المؤسف ان قسماً كبيراً من اللبنانيين زاح عن خط المقاومة ونسي الخطر الاسرائيلي.

_ اليوم هناك من يحاول توأمة الأحداث السورية مع بعض الأحداث في لبنان من اجل تعميم الفوضى والوصول الى حالة يأس. إسرائيل لا شك أن لديها مطامع في أرضنا ومياهها ولديها مطامع في سوريا في أرضها ومياهها وهذا هو جوهر الصراع، والهم لدى الغرب هو أمن اسرائيل وآبار النفط.

_ لبنان قائم على الحريات، وحرية المعتقد تكرّس حق الاختلاف، وهو ما جعلنا مبدعين، ولو كنا مستنسخين لما استطعنا ان نفعل شيئاً. ولبنان مبني على الفرادة وهذا ما يجعلنا منفردين بشخصيتنا ويجعلنا نتناغم مع بعضنا.

ـ لكل حكومة مهمة منع الاذى عن الشعب، والمهمة الثانية هو تلبية حاجاته، ولكن الحكومة الحالية يوجد فيها عطل، وقد استطعنا أن نحمي الشعب، وحيث كانت استقلالية مادية نجحنا في التطوير، ففي الاتصالات علماً انه عندما استلمنا الوزارة في 2008 كان هناك مليون ومئتي ألف مشترك، اليوم فاق العدد 3 مليون، وقد طوّرنا شبكة الألياف البصرية وقمنا بإصلاح أعطال الصيانة بها، وهذا عينة من الوزارات التي استلمناها. أما وزارة الطاقة لم يكن احد يجرؤ عل  استلامها ونحن استلمناه "وما حدا يربّحنا جميلة"، ولم نجد ورقة بوزارة الطاقة، في ظرف 10 أشهر وضعنا خطة ووافقت الحكومة، لكنها لم ترصد الاموال اللازمة، ونتلقى تهم باطلة لكي يوقفوا المشروع. بالتوازي كشفنا في لجنة المال والموازنة 35 مليار دورلا لا نعرف اين هم، وقلنا لبنان منهوب وليس مكسوراً، وأكررها اليوم امامكم، ونحن حققننا أموراً كثيرة، ولجنة المال وضعت اطاراً حقيقياً وموضوعياً للموازنة، لكن تبيّن أنه لا يوجد قطع حساب منذ 1993 الى اليوم، وليس من السهل ان ترجع دولة الى السكة بعد ان خرجت منها، كل تغيير يخلق جواً من القلق. واليوم كم شخص ينزل إلى التظاهرات ضد الفساد وضد السلفات التي لم ترجع للخزينة او ضد القروض التي لم تدخل للخزينة؟ بالتالي كل شيء غير مضبوط، ونحن أوقفنا الهدر والسرقات وقمنا بالمشاريع حيث توفر المال، ونحن انجزنا في ملف الكهرباء والسدود والنفط، وطبعاً زملاؤنا في "أمل" و"حزب الله" وزاراتهم تنتج، ولكن عندما تجد مثلثاً لديه صلاحيات وضع جدول أعمال مجلس الوزراء وتوقيع المراسيم تعرفون من يوقف الانتاج. بالأمس قلت إن توقيف الانفاق يسبب البطالة ويوقف العمل، وقلنا إن التهجّم على الجيش يضرب الجيش ورأينا ما حصل في عكار وتحدثنا عن الادارة وكيف تُشَل، والشواغر كثيرة ومعروف من يوقفها، وقوى الامن تهدم معنوياتها، وهذا يُسمى المسار التخريبي ومن يقوم بهذا الأمر؟ هل هم متواطئون أم "أولاد حرام"، أم "غشم"، يمكن ان يكونوا "غشم" وبالتالي "الغشم خي اولاد الحرام".

- عليكم نقل الرسالة التي تؤمنون بها وأن تكونوا إلى جانب الجيش وأنتم تراقبون السياسيين، وعليكم تطوير حسكم النقدي، وأن تراقبوا مسار حياة الاشخاص وكيف يكذبون بها. وأمامنا تجربة في انتخابات 2013، وإذا أردتم الإصلاح والتغيير لديكم صوتكم وإلا سنبقى غير قادرين على إحالة الفاسدين الى المحاكم. نحن سنبقى مستنفرين في محاربة الفساد، ونحن قدمنا خطة الدفاع في لجنة الحوار وعن التكامل بين الجيش والمقاومة ولكن هناك "حوار طرشان".

- حول اختطاف اللبنانيين بالأمس في سوريا: هذا عمل ارهابي وهذه جريمة.

- حول تأثر شعبية عون بعد التفاهم مع حزب الله: بالتأكيد تأثرت في البداية نظراً لتسارع الأحداث قبل شرحنا التفاهم للناس، وبعدها علقت الحرب في تموز 2006، وأخذنا موقفاً عكس المواقف العالمية والداخلية، وقلنا إن المقاومة ستربح، فوصفونا بالجنون، وبعدها استطعنا أن نسترجع شعبيتنا، لكن الحرب الاعلامية والتخويف من ولاية الفقيه والحجاب وفرضه على المسيحيين والدعاية كانت اقوى من تصديقنا، وقد أجرينا مؤخراً إحصاءات بيّنت أن كل شيء عاد لمحلّه، والنقص وصل في وقتها بالعام 2009 إلى الحد الأدنى ووصلت نسبة الاقتراع بالنسبة لنا 52%، أما اليوم نصل الى حدود 72%.

- يجب ان تكون الجامعة اللبنانية هي الجامعة الأولى في لبنان ونسعى لتقويتها وتجهيزها ولكن تبقى هذه أمنيات اذا لم تقترن بموازنات، والمشكلة انه وجد 10 مليارات للسرقة ولم يستطيعوا ان يجهزوا ملياراً لتحسين الجامعة اللبنانية، وهذا أصل الصراع مع المعارضة الحالية وهم يسعون لتوقيف عجلة الدولة لهدمها. للأسف لا توجد أكثرية واضحة ويلعبون هنا وهنا موالاة في الحكومة ومعارضة في البرلمان، والعكس صحيح لكن لا أحد يحلم أننا سنترك الحكومة لأن الوضع سيصبح أسوأ.

- الجيش اللبناني يستطيع ان يحمي الوطن لكن هل هناك قادة يستطيعون اعطاء الاوامر، واليوم عندما نحتفل بإطلاق متهم يفترض انه بالحد الادنى مهرب سلاح، فلا تليق كل هذه الاحتفالات، وكذلك الجيش حصل معه حادث ولا يعدّ اغتيال ونأمل ان تنتهي التحقيقات قريباً.

- عن الحركة السلفية: بلدنا يحترم التنوع وحرية المعتقد، ونحن نعيش بالتنوع لكن من يمسّ بحرية الاشخاص ومعتقداته لا يمكن القبول بها.

- المؤسسة العسكرية تحمي نفسها لكن في بلد ديمقراطي عليك ان تنتظر قرار السلطة السياسية بالأوامر.

- عن حكومة الحياد: يعني هل يمكن أن نقوم بحياد بين الخير والشر؟ لا يمكننا أن نصافح من سرق مال الخزينة، يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم ولا يجوز ان تهدر اموال الدولة ونقول بنينا "سوليدير"، فلبنان أكبر من مساحة كلم مربع واحد.

 

مهنئًا اللبنانيين "بعيد التحرير" ومعتبرًا أن "سياسة النأي بالنفس كانت ولا تزال مصلحة للبنان واللبنانيين"

برّي: نؤكد الدعوة إلى الحوار لإبعاد شبح الفتنة.. وسوريا تحتاج منا إلى التوحّد لمساعدتها

تقدّم رئيس مجلس النواب نبيه بري "لمناسبة الذكرى الثانية عشرة لعيد المقاومة والتحرير من الشعب في لبنان عمومًا ومن الأهل في الجنوب والبقاع الغربي خصوصًا بأسمى آيات التبريك وبخالص التهاني"، وقال: "نتمنى من الله عز وجل أن يعيده علينا بترسيخ وحدتنا الوطنية وبتأكيد حفظ سيادتنا وحماية حدودنا وبتمكيننا من وقف الخروق الاسرائيلية وبإستكمال تحرير الأجزاء العزيزة من أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا". 

برّي، وفي بيان، قال: "هذه المناسبة يجب أن تشكل حافزًا لترسيخ الأولويات الوطنية إنطلاقًا من التوصل إلى ترسيم حدودنا البحرية بما يحفظ حقوقنا الوطنية بثرواتنا البحرية من نفط وغاز وبمنع أي تعدِّ إسرائيلي أو استثمار للمنطقة الإقتصادية الخاصة"، بالإضافة إلى "إسترعاء انتباه جميع اللبنانيين بكل انتماءاتهم الى ان اسرائيل القوية اليوم بعناصر وحدتها السياسية تقف على أهبّة الاستعدادات وتحاول أن تتحين اللحظة السياسية المناسبة للانقضاض على لبنان للانتقام من اندحار جيشها عن ارضنا قبل اثني عشر عامًا وكذلك الانتقام من انتصار لبنان شعبًا وجيشًا ومقاومة على العدوانية الإسرائيلية في حرب صيف عام 2006 وإلحاق أكبر هزيمة إستراتيجية بإسرائيل وجيشها". 

وفي السياق ذاته، أضاف برّي: "إن هذا العيد الوطني يأتي في لحظة سياسية ضاغطة بالتوترات الهادفة لجر لبنان الى الفتنة ونقل عدوى العنف الذي ضرب ويضرب عددًا من الساحات العربية بهدف إعادة لبنان سنوات إلى الوراء وبما يذكر بالحروب الصغيرة الدامية التي أدّت إلى الكثير من الموت والخراب والدمار"، مشيرًا إلى أن "هذا الواقع المقلق يستدعي من جميع القوى تحمل مسؤولياتها تجاه حفظ السلم الاهلي في لبنان ومنع تجاوز الخطوط الحمر المؤدية الى الفتنة وإدخال لبنان في دوامة الفوضى". وقال: "إن الدورس والعبر المستفادة من الحروب الصغيرة والكبيرة التي عصفت بلبنان وكذلك حالات التوتر التي وضعت اللبنانيين على خطوط تماس يجب ان تستدعي الجميع الى بحث وسائل الحوار والوفاق وتعميق عناصر الوحدة وتعزيز القاعدة الذهبية التي ارتكزنا اليها في تحرير معظم أرضنا المحتلة وهي: "من كانت إسرائيل عدوًا" له فهي عدو كافٍ".

برّي الذي شدد على أن "عيد المقاومة والتحرير يجب أن يشكّل حافزًا للالتفاف حول الجيش الوطني ومده بالسلاح والعتاد والعديد اللازم من أجل أن يتمكن من حفظ السيادة الوطنية وكذلك تولي مهمة الأمن"، أردف: "إن كل سلاح عدا سلاح الجيش يجب أن يكون في إطار استراتيجية دفاعية في موقع المقاومة الى جانب الجيش على الحدود لردع العدوانية الإسرائيلية ولمنع تهديد أرضنا وشعبنا ولحفظ سيادتنا". وقال: "إننا في هذا العيد نرغب إلى الجميع وقف الحملات التي تستهدف سلاح المقاومة لأننا جميعًا في موقع المقاومة وفي المسؤولية عن سيادتنا الوطنية وعن أرضنا وبحرنا وأجوائنا التي تستبيحها إسرائيل". 

وأكمل برّي: "إننا لمناسبة هذا العيد وإذ نؤكد أن سياسة النأي بالنفس كانت ولا تزال مصلحة للبنان وللبنانيين، فإننا نؤكد على الدعوة إلى حوار وطني حول الأوضاع الراهنة من أجل تحقيق إجماع وطني حول وسائل الخلاص وإبعاد شبح الفتنة"، مضيفًا: "إننا في هذا العيد وفي هذه اللحظة العربية والإقليمية الهامة التي وقفت فيها مصر أمام استحقاقها الدستوري الأول لانتخاب رئيسها والتي شهدت فيها بغداد أهم المفاوضات حول الملف النووي الإيراني ما زاد من القلق الإسرائيلي فإننا نستدعي انتباه الجميع الى أن سوريا تحتاج منا الى التضامن والتوحد لمساعدتها على العبور الى الإستقرار وإلى عملية سياسية ترتكز على المشاركة وعلى بناء وصنع سلامها الأهلي دون تدخلات وقد سقطت مشاريع التدخل العسكري الأجنبي"، مشددًا على أن "لبنان يجب أن يمهد لسلام سوريا لا أن تمهد المسألة السورية واستتباعاتها للفوضى والفتنة في لبنان". وأضاف: "لبنان يجب أن يكون قوة لأشقائه وأنموذجًا وعبرة لهم مما يجعل العملية السياسية في كل مكان تُكسب الأقطار العربية مناعةً ضد العنف". 

وتابع برّي: "إننا في هذا العيد اذ نترحم على الشهداء الأبرار الذين صنعوا الانتصارات واذ نتذكر عذابات المعتقلين ومعاناة شعبنا تحت الاحتلال طيلة اثنين وعشرين عامًا، واذ نتذكر ما أصاب لبنان عاصمة ومخيمات ومناطق من خراب جراء الحروب الإسرائيلية على أرضنا، فإننا نتذكر بفخر صمود لبنان وتعاضد اللبنانيين واعتبارهم أن الجنوب هو جهة الوطن التي تكتسب الأولوية الأمر الذي مكننا من رسم خط أزرق أمام أي عدوان بري محتمل، ونحن اليوم نستدعي هذه الوحدة من أجل ان نتمكن من رسم خط أبيض على صفحة حدود مياهنا الإقليمية الزرقاء". وختم بالقول: "مجددًا نقول للبنان وللبنانيين ولجيش لبنان وللمقاومة "كل عام وأنتم بخير".(الوطنية للإعلام)

 

تجار الهيكل..

موقع الكتائب/مبدئياً، على كلّ من يشعر بالمواطنة وكلّ من ينتمي الى لبنان، ان يدعم الجيش اللبناني، والذي يفترض به ان يكون على مسافة واحدة من الجميع وحامياً للوطن وأهله. وفي المبدأ أيضاً، يتوجب التصفيق لكلّ من يصفق بحرارة دعماً للزيّ المرقط، ولكلّ من يرفع اصبعي النصر أمام القبعة الحمراء. عملياً، الأمر مغاير على أرض الواقع المزيّف. ثمة استنسابية لدى البعض في دعمه للجيش، كما هي الحال في مقاربته لمواضيع كثيرة بدءاً من الملفّ الانمائي وصولاً الى قطار ثورات الشعوب. فالبروباغندا الاعلامية التي يستخدمها الجنرال وتياره العوني في كلّ مناسبة، وميلهما الدائم نحو استغلال الأفراد والأحداث والأرض والسماء سعياً وراء مكاسب خاصة، "قرّفت" اللبنانيين الذين باتوا على علم بهذه اللعبة...النتنة.

في العام 2007، وفيما كان تنظيم فتح الاسلام السوري الهوى والتدريب والتسلّح، يفتك بالجيش اللبناني، أطلّ حليف الجنرال البرتقالي، سيّد المقاومة في الذكرى السابعة لتحرير الجنوب ليعلن أن "المساس بمخيم نهر البارد والفلسطينيين واللبنانيين خط أحمر".

فاين هو الجنرال ميشال عون من هذا الموقف؟!

•· في العام 2008، كان "الأحد الدامي". آنذاك، خرج شبان في مظاهرة احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي. سرعان ما تواجهوا مع عناصر الجيش، وتمّ تبادل لاطلاق النار. قضى من قضى وجرح من جرح. "قامت قيامة" الثنائي الشيعي فأبلغ المعنيين في المؤسسة العسكرية ان قيادة الجيش تتحمل كامل المسؤولية ، وعليه يجب تحميل كل مرتكب مسؤولية فعلته من دون تهاون لان مصداقية المؤسسة العسكرية على المحك. خرج نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم  معتبراً ما جرى "جريمة موصوفة بعض مرتكبيها معلومون وبعضهم مجهولون" ومهدداً بان "الجريمة لن تمرّ من دون عقاب".في الحصيلة تمّ توقيف عدد من الضباط والعسكريين وحوكموا لاحقاً بجرم التسبب بوفاة مواطنين وإيذاء البعض وتعطيلهم، وإطلاق نار باتجاه متظاهرين، ومخالفة التعليمات العسكرية...

فأين هو عون من هذه الواقعة؟ أم انه يحق للشاعر الشيعي ما لا يحق لغيره؟

•صباح يوم الخميس 28/8/2008، أطلق عنصر من حزب الله النار باتجاه طوافة عسكرية يظهر العلم اللبناني عليها بوضوح، ما ادى الى اصابتها فوقوعها. كان بداخلها الضابط الشهيد سامر حنا. وكان ذلك في اقليم التفاح، تحديداً فوق تلة سجد. المقاوم القاتل دخل السجن، وسرعان ما خرج منه بكفالة مالية و"الهية" بعد 10 أشهر.

أما عون، العماد العسكري، فطلب آنذاك التالي:" اريد ان اعرف ماذا كان يفعل هناك"! بل أكثر، اعتبر في احدى المرّات ان ما حصل مع حنا "حادث يحصل لدى كل الجيوش"...أما الوزير المعجزة جبران باسيل، فقال على اثر رفض عائلة الضابط استقباله : "مجرد ولد صغير عملولنا ياه شهيد"!

•في العام 2012، منذ اسابيع قليلة، جرح 19 عنصراً في الجيش اللبناني لدى مطاردتهم أحد المطلوبين من آل المصري بجرم استيراد الكوكايين من كولومبيا وتصنيع الهيرويين محليا، قبل توزيعها بالجملة على تجار المخدرات في جميع المناطق اللبنانية، بحيث تعرض للدورية مسلحون في منطقة حورتعلا البقاعية والذين هربوا في ما بعد الى بلدة النبي الشيت "قلعة من قلاع المقاومة"،، حيث سيطرة حزب الله، الذي رفض قيام الجيش بمداهمة البلدة لالقاء القبض على هؤلاء المسلحين.

وهذه الخبرية "طازة"، فأين سعادة النائب العسكري مما جرى؟!

قد لا تحتاج هذه الامثلة الى اضافة اي تعليق. فالتباين في مواقف من يدعون دعمهم للجيش واضحٌ، والاستنسابية في تعاطيهم مع المؤسسة العسكرية لا تحتاج الى توضيح. ثمة صفة واحدة يجب ان تقال عنهم...فهم فعلاً، تجار الهيكل.

 

احراق سيارة رئيس بلدية الدكوانة

المركزية ـ احرق مجهولون في الرابعة والنصف من فجر اليوم سيارة رئيس بلدية الدكوانة المحامي انطوان شختورة امام منزله. وعلى الفور، حضرت الى المكان الاجهزة الامنية وفتحت تحقيقا في الحادث. واظهرت الكاميرات الموجودة في المنطقة، ان الحادث مفتعل، حيث حضر شخصان بعد قليل على وصول رئيس البلدية الى منزله، وعمدوا الى رمي مادة على السيارة من الجهة الخلفية فاشتعلت النيران من الجهة الخلفية لتمتد الى السيارة بأكملها.