المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 30 أيار/2012

سفر يشوع بن سيراخ/الإصحاح الثالث/التواضع

يا بني اقض اعمالك بالوداعة فيحبك الانسان الصالح. ازدد تواضعا ما ازددت عظمة فتنال حظوة لدى الرب لان قدرة الرب عظيمة وبالمتواضعين يمجد. لا تطلب ما يعييك نيله ولا تبحث عما يتجاوز قدرتك لكن ما امرك الله به فيه تامل ولا ترغب في استقصاء اعماله الكثيرة  فانه لا حاجة لك ان ترى المغيبات بعينيك وما جاوز اعمالك فلا تكثر الاهتمام به فانك قد اطلعت على اشياء كثيرة تفوق ادراك الانسان

وان كثيرين قد اضلهم زعمهم وازل عقولهم وهمهم الفاسد. القلب القاسي عاقبته السوء والذي يحب الخطر يسقط فيه والقلب الساعي في طريقين لا ينجح والفاسد القلب يعثر فيهما. القلب القاسي يثقل بالمشقات والخاطئ يزيد خطيئة على خطيئة . داء المتكبر لا دواء له لان جرثومة الشر قد تاصلت فيه. قلب العاقل يتامل في المثل ومنية الحكيم اذن سامعة. القلب الحكيم العاقل يمتنع من الخطايا وينجح في اعمال البر

الماء يطفئ النار الملتهبة والصدقة تكفر الخطايا. من صنع جميلا ذكر في اواخره وصادف سندا في يوم سقوطه

 

عناوين النشرة

*بشرّي ودّعت شربل رحمة/بو جودة: هل هذا هو لبنان الرسالة/النهار

*نصير الأسعد الى مثواه الأخير في صيدا

*تشييع رامي الأسمر وجهود مكثّفة للإفراج عن عربي/كفرقوق تستنكر الاعتداءات السورية وتطالب بنشر الجيش

*عرّى أنظمة الممانعة المشؤومة/وليد جنبلاط

*حوار "الممانعة"/موقع 14 آذار

*لا لحوار في ظلّ حكومة ميقاتي/علي حماده/النهار

*البابا يدعو المجموعات الدينيّة في سوريا إلى التعاون من أجل السلام 

*الرئيس السوري يستقبل المبعوث الدولي كوفي انان

*الامم المتحدة: معظم ضحايا مجزرة الحولة في سوريا اعدموا

*قتيل وجريحان على الأقل في إطلاق نار من الجانب السوري فجرا في عرسال

*نائب رئيس بلدية عرسال: الاعتداء حصل داخل الأراضي اللبنانية ونناشد سليمان بالتدخل

*ولاند يعلن طرد السفير السوري واستقبال مؤتمر أصدقاء سوريا مطلع تموز   

*استراليا تطرد دبلوماسيين سوريين اثنين اثر مجزرة الحولة

*ملف المخطوفين يدخل أسبوعه الثاني وتفاؤل رسمي بالافراج عنهم

*الزعبي: "حزب الله" لا يفعل شيئاً لإطلاق المخطوفين.. والدولة تعاملت مع القضية كالعصابات

*تقارير: الحريري سحب يده من الوساطة في قضية المخطوفين بطلب من السعودية

*سليمان زار وزارة الدفاع والتقى قيادة الجيش: واجب الجيش حماية الإختلاف والتعدد وضربه مدخل للفتن والفوضى

*رئيس الجمهورية وجّه الدعوات الى الحوار في 11 حزيران :سلاح المقاومة والفلسطينيين ونزع السلاح في المدن

*شمعون: الدعوة إلـى طاولة الحوار لا تقـــدّم ولا تؤخــر.. ويجب أن يُسلّم كل سلاح  

*جعجع دان مجزرة الحولة: ما حصل يحوّل المجتمع الدولي في حال تلكؤه الى شيطان أخرس   

*فتفت: لتشكيل حكومة حيادية مؤهلة لتنفيذ بنود الحوار 

*صحيح ابن بيو/سامي الجميّل: الحوار بغياب "14 آذار" لن يُريحنا كما لن يُريح الرئيس سليمان 

*حرب: إذا كان الحوار سيتطرق فقط لسلاح "حزب الله" فلا فائدة منه  

*فتفت: لا أحد يعلم شيئاً عن قضية المخطوفين حتى الحكومة.. والحوار مضيعة للوقت    

*يوسف: الحوار واجب ولكن مع حكومة حيادية ..وسلاح "حزب الله" هو المشكلة الأساسية    

*علوش: مصير الحوار الوطني مصيره كمصير طاولات الحوار السابق

*دوفريج: لا اتوقع جديدا من الحوار

*ياغي: من لا يريد الحوار لا يريد الخلاص للوطن

اجتماع استثنائي لمجلس المطارنة والمورانة غداً

*14 آذار ستفوز في الانتخابات.. وعون يخيف الناس بالسلفيين لكسبها"/عبدو يتهم النظام السوري بعرقلة الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين

*جوني عبدو: مواقف البطريرك وعون وضعت المسيحيين في سوريا بخطر شديد 

*كبير مشايخ البياضة حذّر أهالي السويداء ودرعا من الدسائس.. وناشدهم صون مستقبلهم

*جنبلاط لأهالي جبل العرب: أسقطوا مخططات فتنة رسمها النظام

*الواشنطن بوست": إيران و"حزب الله" ضالعان في خطط اغتيالات في 7 دول على الأقل 

*دخول إيراني على الخط من بوابة السائقين

*نائب قائده اعتبر في اعتراف للمرة الأولى أنه لولا تواجد عناصره لكانت المجازر أكبر/"فيلق القدس" الإيراني يقر بالمشاركة في قمع الشعب السوري

*نتانياهو: إيران و"حزب الله" متورطان بارتكاب مجازر في سورية

*موسكو حملت "الطرفين" مسؤولية مجزرة الحولة ودعت الغرب للكف عن محاولة إسقاط الاسد 

*رئيس الأركان الأميركي: مستعدون للخيار العسكري في سورية

*"حزب الله" يخشى أن يكون المخطوفون أصبحوا بأيدي الأميركيين/حميد غريافي/السياسة

*التقرير الأميركي يسجّل "انتهاكات أساسية" لحقوق الإنسان في لبنان: مضايقات للسوريين ولا تقدّم في نزع الأسلحة وحكم ذاتي في المخيمات/ريتا صفير/النهار

*مجازر النظام السوري وورقة الطائفية/ د. عبدالعظيم محمود حنفي/السياسة

*دعم الرئيس ببرنامج للحوار وتعهّد/غسان حجار/النهار

*الدعوة للحوار تحمل مخارج وإحراجات للجميع وسليمان يراكم نقطة لمصلحة مرجعيّته/روزانا بومنصف

*مصر بين الشيخ والجنرال/أسعد حيدر/المستقبل

*في الحوار وأحكامه/علي نون/المستقبل

*غطاس خوري لـ "المستقبل": نجاح الحوار يتطلب حكومة حيادية تنفّذ مقرراته

*صفير يأمل السلام والأمن للبنان/خلوة في ريفون تبحث أوضاع كسروان

*حزب الله والورقة الأخيرة للنظام السوري/خيرالله خيرالله /المستقبل

*سفيرة باكستان أولمت على شرف ستريدا جعجع وتركيز على حقوق المرأة اللبنانية وسبل تطوير دورها

*لجنة الانتشار في 14 آذار بحثت في الاقتراع خارجا

*السفير السوري سلم منصور رسالة من المعلم: رسالة الجعفري ترجمة لوقائع جهات معنية في لبنان

 

تفاصيل النشرة

بشرّي ودّعت شربل رحمة/بو جودة: هل هذا هو لبنان الرسالة؟

بشري – طوني فرنجيه /النهار

ودعت بشري بعد ظهر أمس الشاب شربل ألبر زينة رحمة في مأتم رسمي وشعبي حاشد، شارك فيه النائب ايلي كيروز وممثل الرئيس أمين الجميل رئيس اقليم الجبة الكتائبي جورج نعمة، وفد من قيادة الجيش برئاسة العقيد أحمد ديلب ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، المقدم فادي خالد ممثلاً المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، النقيب خليل الأشقر ممثلاً المدير العام للأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي، الملازم الأول جورج بشارة ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المحامي روي عيسى الخوري، رئيس بلدية بشري انطوان الخوري طوق، رئيس تجمع شباب عكار خالد عبود في مقدم وفد من بلدة البيرة العكارية، ورؤساء بلديات وفاعليات.

انطلق الموكب من مستشفى البترون في اتجاه بشري عند الثانية وعشر دقائق واستقبل بالأرز والورود في قرى القضاء، وأنزل النعش في حصرون ورفع على الأكف حتى مدخل بزعون. وعند مدخل بشري انتظرت والدة الفقيد والعائلة وفاعليات المدينة والكهنة والأهالي وصول الموكب. وعلى وقع موسيقى مار دانيال – حدث الجبة وزغاريد النسوة وصيحات الألم والحزن ونثر الورود وإطلاق النار والمفرقعات، وصل الجثمان الى كنيسة مار سابا حيث ترأس رتبة الجنازة راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة ممثلاً البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وعاونه كهنة رعايا بلدات القضاء. وألقى المطران بو جودة عظة نقل فيها تعازي البطريرك الراعي الى ابناء بشري والعائلة، آملاً في "أن تبقى مدينة بشري نموذجاً للمحبة والتقوى والايمان (...)". نحن نسأل هل هذا هو لبنان الرسالة الذي حدثنا عنه قداسة البابا (الراحل) يوحنا بولس الثاني؟ هل بات لبنان رسالة فساد وموت أم رسالة حياة؟ ايها المؤمنون، فلنعبر عن حزننا بهدوء ورقي، ونترك للسلطة والحكومة ضبط الأمن. الشاب شربل الذي كان ينتظر المستقبل ويسعى الى ارضاء ربه خدم وطنه عبر انخراطه في الأمن العام، وها هو يذهب بالأمس بحادث أليم الى الحياة الأبدية. نتكلم على شربل ابن بشري المعروفة بمحبتها للوطن وللآخرين (...)".

الراعي

وكان الراعي قد أعرب في بيان عن ألمه وأسفه لمقتل الشاب شربل رحمة على حاجز الجيش في منطقة المدفون أول من أمس، وقدم الى أهله تعازيه الحارة، سائلاً الله "أن يتغمد روحه في ملكوته السماوي ويمنح أهله واصدقاءه الصبر والعزاء". ونوه "بالموقف المسيحي المؤمن، والتصرف الوطني الحكيم لعائلة الفقيد والمسؤولين في المنطقة بابتعادهم عن ردود الفعل السلبية والتي يمكن استغلالها في هذه الأوضاع الدقيقة التي يشهدها لبنان، ودعوتهم الى انتظار نتائج التحقيق في الحادثة الأليمة والمؤسفة". واتصلت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائبة ستريدا جعجع مرتين بقائد الجيش العماد قهوجي طالبة "إجراء اللازم لكشف ملابسات حادثة مقتل الشاب شربل ألبر رحمة على حاجز المدفون. ووعدها قهوجي بالقيام بكل ما يلزم لمتابعة التحقيقات في هذه القضية ومعرفة الحقيقة في أسرع وقت"، بحسب بيان صادر عن مكتب النائبة جعجع.

 

نصير الأسعد الى مثواه الأخير في صيدا

صيدا - "النهار"/شيّع في صيدا ظهر أمس عضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" وعضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار الصحافي نصير الأسعد  الذي غيّبه الموت صباح الأحد عن 61 عاما .

وشارك في مراسم التشييع في حسينية البوابة الفوقا: الوزيران غازي العريضي ووائل ابو فاعور والنائب اكرم شهيب على رأس وفد يمثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ، النائب انطوان زهرا على رأس وفد من حزب "القوات اللبنانية" ممثلا رئيس الحزب،  النواب: احمد فتفت، غازي يوسف، محمد الحجار، نبيل دو فريج ، زياد القادري وجان اوغاسبيان، النواب السابقون: منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، سمير فرنجية، مصطفى علوش وغطاس خوري، ممثل رئيس "تيار المستقبل" مدير مكتبه نادر الحريري، ممثل رئيس كتلة "المستقبل" مستشاره الإعلامي عارف العبد، الأمين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري، عضو المكتب السياسي لحزب الكتائب ساسين ساسين على رأس وفد ممثلا رئيس الحزب، رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض،  سفير فلسطين أشرف دبور والقنصل في السفارة محمود الأسدي، محافظ الجنوب نقولا بوضاهر، الأمين العام السابق لمنظمة العمل الشيوعي محسن ابرهيم. كذلك حضر: مفتي صيدا  الشيخ سليم سوسان، مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، السيد هاني فحص، السيد محمد حسن الأمين، الشيخ عباس جوهر،  نائب نقيب المحررين سعيد ناصر الدين وعدد من اعضاء مجلسي نقابتي المحررين والصحافة ، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي العميد طارق عبد الله، ممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية و"تحالف القوى"، المسؤول السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" في الجنوب بسام حمود، وعدد من الفاعليات الصيداوية والجنوبية وحشد من الاعلاميين والصحافيين و عائلة الراحل. وأمّ السيد الامين المصلين على الجثمان قبل ان يوارى في مدفن الحسينية.

 

تشييع رامي الأسمر وجهود مكثّفة للإفراج عن عربي

كفرقوق تستنكر الاعتداءات السورية وتطالب بنشر الجيش

راشيا ـ عارف مغامس/المستقبل

يبدو أن مسلسل الإعتداءات التي تقوم بها القوات السورية التابعة لنظام الاسد آخذة بالتمادي في السلسلة الشرقية لجبال لبنان، لاسيما في منطقة جبل الشيخ وأراضي كفرقوق وعيحا ودير العشاير. فبعد كمين مسلح نصبته وحدة من القوات السورية وشبيحة نظام الأسد، في 30-4-2012 لثلاثة شبان لبنانيين وسويسري كانوا في رحلة تزلج في مرتفعات جبل الشيخ اللبنانية، عند نقطة عين جرنايا، حيث اصيب المواطن طوني ساسين الحاج، من بلدة الزعيترة في قضاء كسروان، توغلت قوات الأسد مجددا عبر نصبها كمينا مسلحا على تخوم بلدة كفرقوق في قضاء راشيا، متجاوزة مواقعها المتمركزة اصلا داخل الأراضي اللبنانية، في دورات منقع التفاحة والتي تبعد اكثر من 5 كلم عن الحدود اللبنانية السورية، حيث تقدم الكمين الى طريق فرعي يربط بلدة كفرقوق بأراضيها الزراعية في المناطق الزراعية المحاذية لطريق الكنيسة الذي يربط كفرقوق بمحور بكا ينطا دير العشاير، فأمطرت بوابل من الرصاص سيارتين مدنيتين من نوع بيك آب حيث قتلت المواطن اللبناني المجنس من بلدة البيرة، رامي الأسمر (17 عاما)، وأسرت ناصر عربي ابن بلدة كفرقوق، فيما استطاع بلال زين الدين من بلدة البيرة ان ينجو من الكمين المسلح بعد أن ترجل من سيارته وعاد باتجاه بلدة كفرقوق، سيرا على الاقدام.

وبعد تدخل من الجيش اللبناني ومخابراته والأجهزة الأمنية، تم سحب جثة الأسمر الذي نزف لساعات على مرأى من عناصر القوات السورية، وسلم للصليب الأحمر اللبناني الذي نقل جثته الى مستشفى راشيا الحكومي، فيما تسلمه ذووه جثة هامدة بعد ان غادر المنزل شابا يانعا ليقتل على ايدي هجانة النظام الذين استباحوا ارضا لبنانية وفق ما عبّر عنه احد اقرباء الاسمر، معتبرا ان ما حصل انتهاك سافر لسيادة لبنان واراضيه، وعلى الدولة اللبنانية تقديم شكوى الى مجلس الامن لوقف تلك الانتهاكات، في وقت تم تشييع الأسمر في مأتم شعبي في مسقط رأسه وسط اجواء من الاستياء والغضب على ما اقترفه النظام السوري بحق الشاب الأسمر. وبحسب الأهالي في تلك القرى، فإن الإجراءات السورية المتخذة في المواقع المتمركزة في خراج بلدة كفرقوق وأراضي القرى المجاورة لها شهدت مزيدا من التعزيزات عبر نصب خيم جديدة واستقدام مجموعات مساندة اضافة الى تعزيزات لوجستية. وفي وقت استنكر الأهالي هذه الاعتداءات المتكررة من القوات السورية، والتي خلقت جوا من التوتر والقلق عندهم، طالب معظمهم الحكومة اللبنانية بالتدخل لدى مجلس الامن الدولي للضغط على نظام الاسد من أجل سحب قواته من الأراضي اللبنانية انفاذا للقرار الدولي 1559 و1701، ونشر الجيش اللبناني على الحدود ليشعر الأهالي بالاطمئان والاستقرار وبالتالي ليتمكن المزارعون من استثمار اراضيهم واعادة إحيائها وزراعتها، لاسيما وان آلاف الدنومات لا تزال تحت السيطرة السورية. إلى ذلك، كثفت وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في تلك المنطقة اجراءاتها الامنية والعسكرية ودورياتها، فيما تقوم قيادة الجيش بمفاوضات لاطلاق سراح ناصر عربي الذي تقول مصادر انه اقتيد الى موقع للقوات السورية في بلدة رخلة الحدودية للتحقيق معه، فيما تتكثف بعض الجهود السياسية للافراج عن عربي.

 

عرّى أنظمة الممانعة المشؤومة

وليد جنبلاط

المستقبل/برحيل الصديق الصحافي نصير الأسعد، فقد لبنان علماً من أعلامه البارزين وأحد الرموز الوطنية التي كان لها محطات نضالية مشرقة ومضيئة ومساهمات فكرية وثقافية وسياسية كبيرة لا سيما في المراحل الحساسة والدقيقة التي مر بها لبنان. تمتع بحس نقدي ميزه عن الكثير من الصحافيين وهو الذي تميز بعصاميته ومسيرته الطويلة في الشؤون الوطنية، وقد صبر على الدهر وتغلب على تقلباته التي عانى منها في العديد من الأيام. لقد كان المرحوم الأسعد مناضلاً متميزاً في الحركات الطلابية واليسارية، كما كان أحد أبرز المنظرين للحركة الاستقلالية التي تجسدت في مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانطلاق حركة الرابع عشر من آذار، ولقد ساهمت كتاباته السياسية وتحليلاته المعمقة في تسليط الضوء على الكثير من المعطيات التي غالباً ما كان ينجح في ربطها وفهم خفاياها ومسبباتها.

ولقد كان لتلك المقالات الكثير من التأثير في تطورات الأحداث السياسية وانعكاساتها. وضع لمساته الخاصة على مجموعة كبيرة من البيانات السياسية، وخط بقلمه المئات من المواقف والمقالات التي رسمت خطوطاً واضحة عكست فهمه السياسي العميق للملفات المعقدة داخلياً واقليمياً ودولياً. لقد عرّى الصحافي نصير الأسعد الكثير من النظريات البائدة وفي طليعتها نظرية الممانعة المشؤومة التي استعملت لعقود طويلة للتغطية على مخططات الإطباق على لبنان، وفكك كل مكوناتها وشعاراتها الزائفة كاشفاً استغلال النظام السوري للبنان وقضية فلسطين التي كان لنصير الأسعد تعلقاً خاصاً بها والتزاماً تاماً بأحقيتها إزاء محاولات إلغائها المتواصلة منذ سنوات. وها هي أنظمة الممانعة، التي عراها نصير الأسعد، تواصل سياسة القتل فكانت بالأمس مجزرة الحولة التي تذكر بمجازر أخرى في سوريا، وها هم أطفال الحولة، كأطفال درعا، يقعون ضحية هذا النظام الوحشي الذي لطالما انتقده نصير الأسعد. لقد كان المرحوم الأسعد من أصحاب الرأي المستقل ولم يتراجع يوماً عن موقفه السياسي مهما تعاظمت الضغوط أو توترت المناخات العامة وسعى لإعلاء الصوت حتى لو كان في العديد من الحالات عكس التيار أو مغايراً في غير اتجاه الرأي السائد. كل التعازي الحارة لعائلة الفقيد والإعلام اللبناني وسيبقى قلم نصير الأسعد ومقالاته مرجعاً في الأيام العصيبة والصعبة. لقد جمعتني بنصير الأسعد صداقة متينة وطويلة تخللتها نقاشات وتباينات في بعض الأوقات، ولكنها تميزت بالكثير من المودة والاحترام في كل الأوقات.

رئيس جبهة "النضال الوطني"

 

حوار "الممانعة"  

موقع 14 آذار

"استرح وإلى طاولة الحوار درّ".. فالموعد حدد في 11 حزيران المقبل والمكان جُهز في قصر بعبدا ليستوعب مجمل الملفات العالقة بين الفرقاء اللبنانيين، فمن جهة 8 آذار والتي تقود الحكومة الحالية، أعلنت على لسان الأمين العالم لحزب الله السيد حسن نصر الله دخول الحوار من دون شروط، فيما اشترط 14 آذار دخول الحوار بتشكيل حكومة انقاذية تنتشل البلد من الوضع الحالي وتكون بعيدة عن الشرذمة السياسية وترك الملفات لطاولة الحوار، إضافة إلى وضع بند السلاح عى أجندة الحوار. استجيب إلى شرط 14 آذار الثاني، وتضمنت رسالة الرئيس ميشال سليمان إلى اقطاب الحوار، مواضيع سلاح المقاومة على قاعدة الاستفادة الايجابية منه لجهة الاتفاق على استراتيجية وطنية للدفاع، السلاح داخل المدن وخارجها، تنفيذ مقررات الحوار السابقة لجهة نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخلها. فتسألت الأوساط حول هذه القضايا، معلقة على موضوع نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، مستغربة عدم بدء الحكومة في تنفيذ مقرر نزع السلاح قبل اللجوء إلى طاولة الحوار بما أن الأقطاب متفقة على هذا الأمر، رابطة الأمر بزيارة الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أحمد جبريل للسيد نصر الله، التي قد تكون صلب زيارة يتمحور حول هذا الموضوع، خصوصاً وأن الجبهة الشعبية تعتبر من أذرع النظام السوري في لبنان، وإذا استغنت عن سلاحها المثير للجدل تكون خسرت ورقتها الأولى في لبنان. وعلى ضوء ذلك، أكد عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش لموقع 14 آذار أنه "في ظل هذه الحكومة، لن يجدي الحوار نفعاً بل سيزيد الأمور تأزماً، وإذا لم تستقيل الحكومة لن نشارك في الحوار". وأجاب علوش على ما جاء في رسالة سليمان بشأن الاستفادة الإيجابية من سلاح المقاومة، مشدداً على أنها تكون "بوضعه تحت إمرة الجيش اللبناني، ووضع كل القدرات العسكرية والتجربة العسكرية تحت السلطة الشرعية السياسية التي تأمر الجيش بالحركة من مكان إلى آخر"، معتبراً أنها "الطريقة الوحيدة التي تمنع أي جهة من إدخال البلد في مغامرات عسكرية"، ومذكرأً بأنه "لا تراجع عن قضية المطالبة بسحب سلاح كل الميليشيات من لبنان". أما بالنسبة إلى السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، فوصفه علوش "بالسلاح السوري وأنه سيحل نفسه بنفسه بعد ذهاب النظام السوري قريباً"، مشيراً إلى أن جبريل والسيد نصر الله "أمينان على من في جبل الممانعة، وهم بحاجة إلى التشاور في شكل دائم للنظر في كيفية إدارة الأمور"، مضيفاً: "عادة عندما يجتمع الإثنان يكون هناك مصيبة حاصلة بالتأكيد". وعن نتيجة الحوار إذا تمت مشاركة 14 آذار بعد استقالت الحكومة، فرأى أن "المعطيات والتصريحات السابقة توضح أن أن الأمور ستذهب باتجاه المراوحة لكن على الأقل يمكن أن يضع الحوار البلد في استقرار نفسي بانتظار انتهاء الأزمة السورية وانتصار الشعب السوري، ولأنه من بعد زوال النظام السوري يصبح للحوار معنى أكثر بكثير".

 

لا لحوار في ظلّ حكومة ميقاتي

علي حماده/النهار

سمعت البارحة الصديق النائب سامي الجميل يتحدث عن طاولة حوار معلناً موقفاً مؤيداً، على أساس ان البديل هو الحرب الأهلية. من حيث المبدأ، تبدو الفكرة جيدة والمبرر أكثر من مهم. ولكن لا بد من بعض الملاحظات التي نضعها برسم مؤيدي الحوار من دون شروط من الفريق الاستقلالي، وهم كثر.

عندما طرح السيد حسن نصرالله العودة الى طاولة الحوار من دون شروط، لا نعتقد انه فعل ذلك ببراءة، فزعيم "حزب الله" أبعد ما يكون عن البراءة، ولا سيما في الشأن اللبناني، ونحن خبرناه وخبرنا تعهداته والتزاماته، وقدراته في" البروباغاندا" الى درجة أننا نعرف تماماً من يقف قبالتنا في المقلب الآخر. في تقديرنا ان نصرالله وفريقه لا يطلبان الحوار من أجل إحداث اختراق حقيقي في الملف الوحيد الشائك في لبنان، ألا وهو سلاح "حزب الله" غير الشرعي في نظرنا. فلقد استبق كل حوار جدي حول سلاح حزبه بتقديس السلاح، تماماً كما قام بتقديس قتلة رفيق الحريري! فالحزب يرى أنه الأقوى على الأرض وأنه بفضل سلاحه وأمواله ومصادرته لصورة دينية معينة، قادر على خلق زخم سياسي واجتماعي في البلد مؤداه في نهاية الأمر تغيير هوية لبنان بشكل تام كي تقوم هنا على أرض أجدادنا جمهورية "ولاية الفقيه".

هذه ليست "بارانويا" كما يحلو لبعض السذّج أن يتهمونا بها. هذه حقيقة تضاف إليها حقيقة أخرى، هي أن سلاح "حزب الله" غير الشرعي هو ذو وظيفة إقليمية لكونه يمثل ذراعاً عسكرية أمنية مخابراتية للنظام الايراني. هذه حقائق دامغة. ومن يقل ان لـ"حزب الله" كقيادة آمرة هامشا لبنانيا حاسما فهو واهم. وغدا اذا ما صدر تكليف شرعي عن الولي الفقيه في قم باحراق لبنان فسيحرق لبنان ولن يرف لهم جفن في قيادة "حزب الله"!

يريدون حوارا لتشريع حكومة نجيب ميقاتي. وينسون ان الحوار الاول قام في ظل حكومة كانوا طرفا فيها. ولما اشعلوا حرب ٢٠٠٦ التي تسببت بمقتل الف وثلاثمئة لبناني بريء، ثم خرجوا من الحكومة غداة اغتيال بيار الجميل، لم يقبلوا بالعودة الى طاولة الحوار، بل ذهبوا الى ما هو ابعد، فعطّلوا مجلس النواب عبر الرئيس نبيه بري في سابقة لم تشهدها برلمانات العالم قاطبة. وفي المرة الاخيرة انسحبوا من طاولة الحوار رقم ٢ تمهيدا لاسقاط حكومة سعد الحريري. لقد وضع رئيس الجمهورية جدولا للاعمال معقولا. لكننا نقول ان شرط الحوار الجدي هو العودة عن انقلاب كانون الثاني ٢٠١١. وذلك لا يكون بالطرق الملتوية التي مارسها الاستاذ نجيب ميقاتي بقوله انه يضع استقالته على طاولة الحوار. اننا نقول ان لا مكان لميقاتي على طاولة الحوار كرئيس حكومة. الاستقالة اولا. وغدا اذا قبلت القوى الاستقلالية بحوار مع بقاء الحكومة نكون منحنا الاخيرة شرعية جديدة أخطر من خطوة طرح الثقة التي اقدم عليها العزيز سامي منفردا، وبمبررات ما أقنعتنا البتة.

 

البابا يدعو المجموعات الدينيّة في سوريا إلى التعاون من أجل السلام 

أعرب البابا بنديكتوس السادس عشر عن "ألمه" و"قلقه البالغ" بعد المجزرة التي ارتكبت في مدينة الحولة السوريّة، آملاً في أن "تلتزم المجموعات الدينيّة التعاون المتبادل لإعادة إرساء السلام".

ولفت المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي، في بيان، إلى أنّ "هذه المجزرة تثير الألم والقلق البالغ لدى الحبر الأعظم والطائفة الكاثوليكيّة برمتها"، مشيرًا إلى أنّ ""البابا يجدد نداءه لوقف كل أشكال العنف ويحض الأطراف المعنيين وكل المجتمع الدولي على عدم إدخار أي جهد لحل الأزمة عبر الحوار والمصالحة". ورأى أنّ "القادة والمؤمنين من مختلف الأديان مدعوون، عبر الصلاة والتعاون المتبادل، إلى نشر السلام المأمول به عبر إظهار التزام كبير لمصلحة جميع السكان"في سوريا.(أ.ف.ب.)

 

الرئيس السوري يستقبل المبعوث الدولي كوفي انان

نهارنت/التقى الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء المبعوث الدولي المشترك كوفي انان المكلف بايجاد حل للازمة السورية المستمرة منذ 14 شهرا، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).

وكان انان صرح فور وصوله الاثنين انه يعتزم اجراء "مناقشات جادة وصريحة" مع الرئيس السوري بالاضافة الى "أشخاص آخرين" أثناء وجوده في البلاد. وهي الزيارة الثانية لانان الى دمشق منذ تعيينه موفدا للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا قبل ثلاثة اشهر. وكان انان التقى مساء امس وزير الخارجية السوري وليد المعلم وبحث معه "الجهود الجارية لتطبيق الخطة ذات النقاط الست التي توافق عليها الجانبان" التي تهدف للتوصل إلى وقف العنف بكل أشكاله ومن أي طرف كان بغية فتح الطريق أمام آفاق الحل السياسي واعادة الامن والاستقرار الى سوريا.واكد المبعوث الدولي الذي تقدم بخطة لحل الازمة الاثنين ان "هدفنا هو الوصول الى وقف هذه المعاناة. يجب أن تنتهي ويجب أن تنتهي الآن". وحث انان الحكومة السورية "على اتخاذ خطوات جريئة للدلالة على انها جادة في عزمها على حل هذه الأزمة سلميا"، مشيرا الى انه طلب ذلك من "جميع المعنيين للمساعدة على تهيئة السياق الصحيح لعملية سياسية ذات مصداقية". واوضح انها "رسالة للسلام يوجهها ليس فقط للحكومة، ولكن لكل شخص يحمل سلاحا". ووضع انان خطة للخروج من الازمة اقرتها دمشق وارسلت بموجبها بعثة من المراقبين الدوليين الى سوريا للتثبت من وقف اطلاق النار الذي اعلن في 12 نيسان ويتم خرقه يوميا. وتنص خطة انان ايضا على سحب الدبابات من الشوارع والسماح بوصول المنظمات الانسانية واللجنة الدولية للصليب الاحمر الى المحتاجين واطلاق المعتقلين وبدء حوار سياسي مفتوح لا يستثنى منه اي طرف. وتأتي هذه الزيارة بعد ادانة مجلس الامن الدولي الاحد مجزرة الحولة التي وقعت الجمعة.وقال مجلس الامن ان الضحايا سقطوا اثر "هجمات شملت القصف بالدبابات والمدفعية الحكومية ضد حي سكني"، وان "هذا الاستخدام الفاضح للقوة ضد المدنيين ينتهك القوانين الدولية والتزامات الحكومة السورية". ونفت السلطات السورية اي علاقة لها بما حصل في الحولة. مصدروكالة الصحافة الفرنسية.

 

الامم المتحدة: معظم ضحايا مجزرة الحولة في سوريا اعدموا

نهارنت/اعلن متحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة ان معظم ضحايا مجزرة الحولة في سوريا اعدموا استنادا الى النتائج الاولية لتحقيق اجرته الامم المتحدة.

وقال روبرت كولفيل خلال مؤتمر صحافي "نعتقد ان اقل من عشرين من عمليات القتل ال108 يمكن ان تنسب الى اطلاق نار بالمدفعية والدبابات". واضاف ان "معظم الضحايا الاخرين (...) اعدموا بشكل سريع في حادثين مختلفين" نسبهما سكان في المنطقة الى مسلحين من "الشبيحة" التابعين للنظام السوري. ورفض كولفيل القول لوسائل الاعلام من هم محققو الامم المتحدة المكلفون هذا الملف لاسباب امنية.

من جهة اخرى اكد ان المفوضية العليا تامل في "ان يكون هناك تقرير مفصل" حول مجزرة الحولة. وقال "سيكون هناك تقرير على الاقل من لجنة التحقيق حول سوريا" المكلفة من قبل مجلس حقوق الانسان لدى الامم المتحدة. والجمعة قتل 108 اشخاص بينهم 49 طفلا في مجزرة الحولة كما افادت الامم المتحدة. ونفت دمشق بالكامل اي مسؤولية لها متهمة "المجموعات الارهابية المسلحة بارتكاب المجازر" في الحولة. ونددت طهران وبكين اللتان تدعمان دمشق بهذه المذبحة واعتبرتا في الوقت نفسه انه يجب تحديد المسؤولين، محاولتان عبر ذلك تبرئة السلطات. ويتوقع ان تنشر لجنة مشتركة من الجيش والقضاء كلفتها دمشق التحقيق في اعمال العنف هذه، استنتاجاتها الاربعاء. من جهته قال كولفيل في جنيف "الواضح هو انه حدث شنيع وقع في الحولة وهناك قسم كبير على الاقل كان اعدامات فورية بحق مدنيين بينهم نساء واطفال". وفي هذه المرحلة يبدو ان "عائلات بكاملها قتلت في منازلها".

مصدروكالة الصحافة الفرنسية.

 

قتيل وجريحان على الأقل في إطلاق نار من الجانب السوري فجرا في عرسال

نهارنت/قتل مواطن لبناني وأصيب ما لا يقل عن شخصين بجروح في اطلاق نار من الجانب السوري، في منطقة عرسال الحدودية البقاعية، ليل الاثنين الثلاثاء. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني قوله ان "قوة من الجيش السوري اطلقت النار الساعة 0.30 (21.30 ت غ الاثنين) على مزرعة في محلة مشاريع القاع-وادي بعيون في منطقة البقاع على الحدود اللبنانية السورية، ما تسبب بمقتل شخص واصابة ثلاثة آخرين بجروح". واوضح المصدر ان القتيل هو عبد الغني زهري الجباوي وقد نقل الى بلدته عرسال القريبة حيث سيتم تشييعه الثلاثاء، بينما نقل الجرحى الى احد مستشفيات المنطقة للمعالجة. وقال رئيس بلدية عرسال علي الحجيري في اتصال هاتفي مع "فرانس برس" ان افراد المجموعة التي تعرضت لاطلاق نار كانوا "يصطادون الارانب"، وان هناك مزارع عدة في المنطقة.واكد الحجيري ان اطلاق النار حصل داخل الاراضي اللبنانية، وان "الجنود السوريين كانوا في الارض اللبنانية، ونصبوا كمينا للمجموعة". وأفادت الـ"LBC" أن اطلاق النار أدى الى مقتل الجباوي وجرح اثنين من آل عودة، في حين ذكرت الـ"MTV" مقتل شخص واصابة 5 أخرين باطلاق النار. وحصلت حوادث اطلاق نار عدة خلال الاشهر الماضية في منطقتي مشاريع القاع وعرسال ومناطق حدودية في الشمال، من الاراضي السورية نحو الاراضي اللبنانية، او عمليات توغل لجنود سوريين في اراض لبنانية اثناء ملاحقتهم فارين او بحثهم عن مهربي سلاح، بحسب بعض التقارير.

 

نائب رئيس بلدية عرسال: الاعتداء حصل داخل الأراضي اللبنانية ونناشد سليمان بالتدخل

اعتبر نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي أن "الاعتداء الذي حصل على ابناء بلدة عرسال من قبل القوات السورية تم داخل الاراضي اللبنانية، وقد اصيب كل من نايف عبد الله عودة وعبد الله حسن عودة وحسن زهري الجباوي، وقتل عبد الغني زهري الجباوي. وأضاف في اتصال بقناة "lbc": "تم نصب كمين لهؤلاء الشباب بعمق خمسة كيلومترات داخل الأراضي اللبناني، وهؤلاء الشباب كانوا في مزرعتهم يصطادون الأرانب".  وطالب الفليطي " رئيس الجمهورية ميشال سليمان بردع الهجمات السورية عنا، وإلا فالامور ستتطور، لانه سقط حتى الآن 4 قتلى من عرسال برصاص الجيش السوري".

وأشار إلى أن "الوضع في عرسال متوتر، وهناك مطالبة من الفاعليات في البلدة للسلطات اللبنانية من اجل ضبط الاوضاع وحماية المدنيين". (رصد NOW Lebanon)

 

ولاند يعلن طرد السفير السوري واستقبال مؤتمر أصدقاء سوريا مطلع تموز   

هولاند يعلن طرد السفيرة السورية في باريس لمياء شكور واستقبال مؤتمر أصدقاء سوريا مطلع تموز 

 

استراليا تطرد دبلوماسيين سوريين اثنين اثر مجزرة الحولة

نهارنت/اعلنت استراليا الثلاثاء طرد دبلوماسيين سوريين اثنين اثر مجزرة الحولة بوسط سوريا التي اوقعت ما لا يقل عن 108 قتلى غالبيتهم من الاطفال والنساء، موضحة ان دولا اخرى ستتخذ قرارات مماثلة. وقال وزير الخارجية بوب كار ان القائم بالاعمال السوري جودت علي ارفع دبلوماسي سوري في استراليا، ودبلوماسي اخر امهلا 72 ساعة لمغادرة البلاد. واضاف كار للصحافيين "انها الوسيلة الاكثر فاعلية التي نملكها بتوجيه رسالة تنقل اشمئزازنا الى الحكومة السورية". واستدعى مسؤولون حكوميون استراليون الاثنين القائم بالاعمال السوري للاستيضاح حول المجزرة. وقال بوب كار انه "على الحكومة السورية الا تتوقع التزامات رسمية اخرى مع استراليا قبل ان تحترم وقف اطلاق النار الذي اقرته الامم المتحدة وتتخذ اجراءات عملية لتطبيق خطة موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان". واضاف ان "هذه المجزرة التي راح ضحيتها اكثر من مئة شخص في الحولة من رجال ونساء واطفال هي جريمة شنيعة ووحشية". وتابع ان جودت علي مكلف ان ينقل الى حكومته رسالة واضحة جدا مافادها ان "الاستراليين روعتهم هذه المجزرة ونتطلع الى رد دولي موحد لملاحقة المسؤولين". واوضح الوزير الاسترالي ان بلاده اتخذت هذا القرار "مع دول اخرى في العالم" ويتوقع طرد دبلوماسيين سوريين آخرين من دول اخرى. وتابع كار "نتقدم مع اصدقائنا في العالم واتوقع ان تتحرك دول اخرى خلال الليل". مصدروكالة الصحافة الفرنسية.

 

ملف المخطوفين يدخل أسبوعه الثاني وتفاؤل رسمي بالافراج عنهم

دخل ملف المخطوفين اللبنانيين الـ11 أسبوعه الثاني، في ما لا يزال الغموض يلف مكان تواجدهم والجهة التي اعترضت سبيلهم في 22 أيار واخطتفتهم الى جهة مجهولة. وفي هذا السياق، صرح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حديث لصحيفة "السفير" الثلاثاء "إننا نواصل اتصالاتنا مع كل الجهات وما نستطيع أن نقوله للأهالي إن أولادهم بخير وسالمون".  ورداً على سؤال حول نتائج الاتصالات، قال ميقاتي إن "لا شيء ملموسا في يدنا حتى الآن، ولكن إن شاء الله، تتقدم الأمور". بدوره، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"السفير" إن المساعي مستمرة لإطلاق سراح المخطوفين "وعسى أن تتبلور الصورة وتتضح الرؤية خلال 48 ساعة". أما مصادر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، فقالت لصحيفة "النهار" إن الجانب التركي يعالج ملف المخطوفين "فيما هناك موقف للرئيس الحريري ينطلق من أن كل الهمّ هو عودة أهلنا المخطوفين سالمين الى أرض لبنان ولا دور ولا معلومات ولا طموحات على هذا الصعيد". وفي ملف المخطوفين أيضا، كشفت مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "كتيبة عمار داديخي هي التي تحتجزهم في ريف حلب، وبالتحديد في المنطقة الحدودية السورية – التركية". وأضافت أن "هذه الكتيبة لا تتبع الجيش السوري الحر، وهي كتيبة مقاتلة معارضة (لنظام الرئيس السوري بشار الأسد) ومتطرفة". وكان قد خطف 11 لبنانيا بعد ظهر الثلاثاء الماضي في بلدة عزاز في حلب أثناء عودتهم من زيارة دينية الى ايران، وكشفت المعلومات الأولية عن وقوف "الجيش السوري الحر" وراء العملية، لكن الأخير نفى متهما الجيش النظامي بالعملية. ويوم الجمعة الماضي، وردت معلومات عن الافراج عن المخطوفين عبر تركيا، وقد أرسل الحريري طائرته الخاصة لتقلهم من أضنة. لكن تعقيدات ظهرت في اللحظة الأخيرة ولا يزال الغموض يلف مكان تواجدهم وتاريخ الافراج عنهم.

 

الزعبي: "حزب الله" لا يفعل شيئاً لإطلاق المخطوفين.. والدولة تعاملت مع القضية كالعصابات

أوضح رئيس حزب "أحرار سوريا" الشيخ ابراهيم الزعبي في حديث لمحطة "mtv" أن الإنسحاب من المفاوضات الجارية لإطلاق المخطوفين اللبنانيين في سوريا "يعود إلى عدة أسباب مثل طريقة تعاطي الحكومة اللبنانية مع هذا الملف ككثرة المفاوضين وإغراق المجموعة الخاطفة بعروض سياسية ومالية والتجاهل لدورن"، مضيفاً: "سيكتشف الشعب الللبناني لاحقاً من كان يعمل فعلاً للإفراج عن المخطوفين، خصوصاً بعد معلومات عن أن الإستخبارات اللبنانية تحضر التهم لنا". ورأى الزعبي أنّه "لولا رعونة بعض الأطراف اللبنانية لكان اللبنانيون في منازلم بالضاحية (الجنوبية لبيروت) اليوم"، لافتاً إلى أن الجهة التي نفّذت عملية الإختطاف "باتت معروفة لدى الأطراف اللبنانية والتركية وهما الجهتان اللتان ستكشفان عن هويتها"، مجدّداً التأكيد على أن "المجموعة التي اختطفت اللبنانيين لا تنتمي إلى الجيش اليوري الحر ولا لأي جماعة إسلامية وهي فعلت ما فعلته بناء على معلومات خاطئة بان الحافلة التي تقل المخطوفين كانت تحمل معدات لحزب الله لاستعمالها في سوريا وهي أرادت إعادة المخطوفين ولكن بعض الظروف منعتها مثل انتشار الشبيحة والعناصر الذين يدعمونهم من "حزب الله" وإطلاق النار عليها". واتهم الزعبي نصرالله بانّه "سيجر الويلات إلى المنطقة ولبنان وسيورط لبنان في الأزمة السورية"، مشيراً إلى أن حزبه "يملك آلاف الدلائل حول تورط حزب الله بالقتل في سوريا". وأضاف: "الأجدر بحزب الله أن يتصرف بحكمة ليعيد المخطوفين إلى لبنان كما يجب على الدولة اللبنانية أن تحرك علاقاتها مع دمشق لتحرير المخطوفين". ولفت الزعبي إلى أن "العروض المالية التي قدمت إلى الجهة الخاطفة أخرجت الدولة اللبنانية من مفهومها كدولة وجعلت العمليّة تبدو وكأنها بين عصابات". وختم بالقول: "ربما يخرج الحل أي لحظة ولكن القضية اتخذت بعداً سياسي والنظام السوري هو رابح في هذه القضية إلا أن "حزب الله" يبقى الرابح الأكبر على الرغم من أنه لم يقًم بشيء للإفراج عن المختطفين".

(رصد "NOW Lebanon")

 

تقارير: الحريري سحب يده من الوساطة في قضية المخطوفين بطلب من السعودية

نهارنت/كشفت معلومات جديدة أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري "سحب يده من الوساطة" في قضية المخطوفين اللبنانيين الـ11. ونقلت صحيفة "الأخبار" الثلاثاء عن مصادر سياسية أن "السعودية طلبت من الحريري عدم التدخل في الوساطة". وكان قد خطف 11 لبنانيا بعد ظهر الثلاثاء الماضي في بلدة عزاز في حلب أثناء عودتهم من زيارة دينية الى ايران، وكشفت المعلومات الأولية عن وقوف "الجيش السوري الحر" وراء العملية، لكن الأخير نفى متهما الجيش النظامي بالعملية. ويوم الجمعة الماضي، وردت معلومات عن الافراج عن المخطوفين عبر تركيا، وقد أرسل الحريري طائرته الخاصة لتقلهم من أضنة. لكن تعقيدات ظهرت في اللحظة الأخيرة ولا يزال الغموض يلف مكان تواجدهم وتاريخ الافراج عنهم. وكانت قد كشفت الصحيفة عينها الاثنين أن الحريري "حاول الضغط بكل ما يملكه من إمكانات للإفراج عن المخطوفين اللبنانيين"، مشيرة إلى أنه وصل الحد به الى "التهديد بالتوقف عن دفع الأموال التي يتبرع بها للثورة السورية". الى ذلك، أكد نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد مالك الكردي ان "المختطفين اللبنانيين موجودون في سوريا ولم يدخلوا الأراضي التركية"، نافيا المعلومات التي تحدثت عن إعدامهم.

 

سليمان زار وزارة الدفاع والتقى قيادة الجيش: واجب الجيش حماية الإختلاف والتعدد وضربه مدخل للفتن والفوضى

نرفض أن يكون لبنان ساحة صراع أو قاعدة تخريب على سوريا والعرب

وطنية - 29/5/2012 - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في كلمة ألقاها أمام أمام ضباط قيادة الجيش الذين التقاهم في قاعة العماد نجيم في وزارة الدفاع الوطني في حضور وزير الدفاع الوطني فايز غصن، قائد الجيش العماد جان قهوجي وأركان القيادة والضباط، ان "الرهان على دور الجيش رغم الظروف الإستثنائية ودقة المهمة، وبقدر ما يعمل الجيش بقدر ما يخطيء، والمواطنون يخطئون والجيش ليس بحاجة الى محام دفاع، فقيادته حكيمة وسياسة التضحية والوفاء ثابتة وهي للجميع وبالتوافق". وقال: "إذا حصل خطأ يتم التحقيق وتطبق القوانين ويؤخذ بالخواطر وفقا للتقاليد والعادات، وفي الجيش ثواب وعقاب، والقضاء له الكلمة الفصل. والخطأ لا يعبر عن سلوك عام للجيش وللقيادة، ولا يحتمل التجني عليه ولا يجب أن تكون نتيجته ابدا تهديد الإستقرار والأمن".

وإذ لفت الى ان "عكار هي الجيش والجيش هو عكار"، شدد على وجوب "ان لا ندع المؤامرة تأخذ في زمن السلم ما لم تستطع أخذه في زمن الحرب"، وقالك "واجب الجيش حماية الإختلاف والتعدد، وضربه مدخل للفتن والمؤامرات والفوضى، ولا يستطيع أحد وضع الجيش في مواجهة أي طائفة أو جماعة أو فئة، فقراره موحد يجسد المشاركة".

واعتبر انه "رغم تجرؤ البعض على الجيش فإن الرد الوحيد هو الجرأة في الصمود داخل قناعاتكم في مواجهة الفتنة المقنعة ومن خلال عدم إدخال السياسة في الجيش وعدم إدخال المحاصصة كما يريدون في الإدارة". ووصف الجيش بأنه "العمود الفقري للمؤسسات، وله علينا واجب الدعم والحماية السياسية والمعنوية، والحكومة تدعمه كالشعب، ورئيس البلاد يدعمه ويطلب من الجميع الإقتداء به، والدعم هو أيضا بالإفساح للجيش لتطبيق قناعاته خلال تنفيذ القرار السياسي، فهو جيش للوطن وليس للنظام". وقال: "إذا توزع اللبنانيون محاور، وبقيتم أنتم المحور الأساسي، فان آفاق الحلول ستدور حولكم"، مشددا "على رفض أن "يكون لبنان ساحة صراع أو قاعدة تخريب على سوريا والدول العربية"، مؤكدا "ان قرارنا واضح وقد تلازم الأمن والحرية ولا حاجة لفرض أي شكل من أشكال حالة الطوارىء في أي بقعة".

وتطرق الرئيس سليمان الى موضوع الحوار مؤكدا "انه ليس حوارا للحوار أو لإعادة تعريف العقيدة، فالعدو معروف، وجهة السلاح كذلك، بل التطبيق على قاعدة القوى الشرعية العسكرية استنادا الى نموذج عديسة والإستفادة من كل قدرات القوى الأهلية التي تولت راية المقاومة". وأوضح الرئيس سليمان اننا "لسنا في وارد تبديل موقع لبنان الإقليمي الواقع على خط التماس مع القضايا العربية وأولها القضية الفلسطينية"، مجددا "الرهان على الجيش في حماية الربيع اللبناني الذي يتجلى في تأكيد نموذج العيش الواحد على حدي الخطر والحرية". وكان الرئيس سليمان ووصل الى وزارة الدفاع عند الساعة العاشرة من صباح اليوم وكان في استقباله الوزير غصن والعماد قهوجي ورئيس الأركان اللواء الركن وليد سليمان. وفور وصوله عزفت الموسيقى مرحبة، ثم استعرض ثلة من حرس الشرف على عزف الموسيقى، بعدها دخل الى قاعة العماد نجيم وسط تصفيق الحضور. وبعد ترحيب لمدير التوجيه في الجيش العميد الركن حسن ايوب افتتح اللقاء بالنشيد الوطني، ثم دقيقة صمت على أرواح شهداء الجيش.

 

رئيس الجمهورية وجّه الدعوات الى الحوار في 11 حزيران :سلاح المقاومة والفلسطينيين ونزع السلاح في المدن

النهار/وجّه رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمس، الدعوات الى انعقاد هيئة الحوار الوطني الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين 11 حزيران المقبل في القصر الجمهوري في بعبدا لمتابعة البحث في الموضوعات المطروحة امامها بحسب ما تضمنته رسائل الدعوة.

وجاء في  نص الدعوة:"في ضوء الاحداث الاخيرة وما خلفتها من قلق عميق لدى المواطنين في شأن أمنهم وسلامتهم، واستمرار اسرائيل في تهديداتها وخروقها للسيادة اللبنانية، وعطفا على دعواتي السابقة حول ضرورة استئناف اعمال هيئة الحوار الوطني استدراكا للمخاطر المحيطة بالوطن والتي اصبح من الملح التوافق على طرق معالجتها، يسرني أن أدعوكم الى حضور الاجتماع الذي ستعقده هيئة الحوار الوطني الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين 11 حزيران 2012، في قصر رئاسة الجمهورية في بعبدا لمناقشة موضوع الاستراتيجية الوطنية الدفاعية، ومن ضمنها معالجة موضوع السلاح من ثلاثة جوانب:

أ - سلاح المقاومة وطريقة الاستفادة منه إيجابا للدفاع عن لبنان والاجابة عن الاسئلة الآتية: لماذا يستعمل؟ ومتى؟ وكيف؟ وأين؟...

ب - السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وطريقة إنهائه والسلاح الفلسطيني داخل المخيمات وطريقة معالجته، تنفيذا لمقررات مؤتمر الحوار الوطني.

ج - نزع السلاح المنتشر داخل المدن وخارجها".

السنيورة

وموضوع الحوار تناوله الرئيس سليمان مع الرئيس فؤاد السنيورة مشددا على أهمية لقاء اعضاء الهيئة في هذه الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة وفي ظل الاحداث ذات الصلة بالشأن الداخلي التي حصلت في الايام الاخيرة. واطلع من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل على الوضع الامني في البلاد والمعطيات المتوافرة عن المخطوفين اللبنانيين في سوريا وأجواء الاتصالات الجارية في هذا الشأن.

وعرض مع وزير الزراعة حسين الحاج حسن الأوضاع وعمل وزارة الزراعة في هذه المرحلة. وتناول مع النائب بطرس حرب موضوع الحوار والتطورات. كذلك عرض موضوع الحوار الوطني مع النائب السابق لرئيس الحكومة الياس المر.

السفير الايراني

وتسلم من السفير الايراني غضنفر ركن ابادي رسالة من الرئيس محمود احمدي نجاد تتضمن التهنئة بذكرى تحرير الجنوب. ثم استقبل رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي وتناول معه الاوضاع العامة. وأثنى على دعوة رئيس الجمهورية للحوار معتبراً أنه "السبيل الأمثل لجمع الأفرقاء وتخفيف حدة النزاعات وانعكاساتها الخطيرة على الأرض".  واطلع سليمان من وفد من الباحثين في سلامة الغذاء في الجامعة الاميركية في بيروت على نتائج ابحاث في هذا الموضوع والاقتراحات التشريعية والعملية الضرورية للحفاظ على سلامة الغذاء والحد من اضراره على المواطنين. وزار بعبدا وفد من لجنة مهرجانات بعلبك برئاسة نايلة دو فريج التي اطلعت رئيس الجمهورية على برنامج هذه السنة الذي يفتتح في 29 حزيران المقبل، ودعته الى حضور الافتتاح. من جهته، أعرب سليمان عن رغبته في الحضور، ونوّه بنشاطات اللجنة واستعداداتها لمهرجانات هذه السنة، مشيرا الى "أنها تكرس صورة الاستقرار وتبرز الوجه الحضاري للبنان".

 

شمعون: الدعوة إلـى طاولة الحوار لا تقـــدّم ولا تؤخــر.. ويجب أن يُسلّم كل سلاح  

وصف رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون الدعوة إلى طاولة الحوار بأنها "لا تقدّم ولا تؤخر"، موضحاً أن "الملف الوحيد الذي يجب ان يكون مدرجاً على جدول أعمالها هو كيفية تسليم سلاح "حزب الله" والمخيمات الفلسطينية وكل سلاح غير شرعي الى الجيش اللبناني ووضع روزنامة وخطة لذلك"، ومشددًا على ضرورة "وضع جدول زمني قد لا يتخطى مدة الستة أشهر لتسليم المقاومة سلاحها للجيش". شمعون، وفي حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، وفي ما يتعلق بالسلاح الفلسطيني الذي حصل اتفاق بشأنه خلال طاولة الحوار الأولى في العام 2006، اعتبر أن "القضية نفسها ولا تمييز بين سلاح وآخر، فيجب أن يُسلّم كل سلاح، وإلا إذا سلّم سلاح دون الآخر، فهناك فريق سيتمسك بسلاحه بحجّة الدفاع عن نفسه"، مشددًا على أن ما يطرحه "ليس خارج نطاق الحديث المتداول في هذا الشأن"، وقال: "مع احترامي لخبرة "حزب الله" وسواه في السياسة، فنحن خبرتنا تتخطى السنوات، ففي مجال السلاح خارج المؤسسات الحكومية، فإنه "يوطّي حيط الدولة" وبالتالي عندها أي "أزعر" او مجرم او مدان "سيفرشخ" فوق هذا الحيط، وهذا ما نشهده حالياً"، داعيًا إلى "أخذ العبرة مما هو حاصل اليوم، ورفضه والعمل من جديد على "رفع حيط الدولة"، وهذا الأمر لا يتم إلا عبر تسليم كل السلاح الى الدولة".

ورداً على سؤال، أكد شمعون أنه يؤيد طاولة الحوار "بشرط عدم المناورة والضحك على الذات ومضيعة الوقت ثم الذهاب الى الدوحة او الى أي مكان آخر، فكل ذلك ليس جيداً.

وعما إذا كان سيرافق وفد 14 آذار في زيارته الى القصر الجمهوري (من أجل الحوار)، أجاب شمعون: "حتى الساعة لم يدعني أحد الى هذه الزيارة"، مضيفاً: "لن نذهب كلنا الى بعبدا، بل سنتمثّل بوفد من ثلاثة او أربعة أشخاص، وسنرى بما سيخرج عنه اللقاء". على صعيد آخر، أوضح شمعون انه لا يعلم شيئاً عن قضية المخطوفين اللبنانيين في حلب، وأضاف: "عندما يُطلق سراحهم أهلاً وسهلاً بهم".

وعمّا إذا كان الحديث عن إطلاق سراحهم (المخطوفين بسوريا) يوم الجمعة الماضي جاء نتيجة قلّة الخبرة في إدارة مثل هذه الملفات، لفت شمعون الى أن "الرئيس سعد الحريري قدّم ما لديه في هذا المجال ووضع طائرته في التصرّف". وقال: هناك أمر غير مفهوم في هذه القضية"، سائلاً: أين هم المخطوفون وأين أصبحوا، وبيد أي جماعة هم، ولماذا لم يسلموا حتى الآن"، وختم بالقول: "كل يوم يأتي من يخبرنا قصة مختلفة".

 

جعجع دان مجزرة الحولة: ما حصل يحوّل المجتمع الدولي في حال تلكؤه الى شيطان أخرس   

استنكر رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع وادان بأشد العبارات الجريمة-المجزرة التى وقعت في بلدة الحولة في محافظة حمص، والتي ذهب ضحيتها أطفال ومدنيين عزّل من دون رحمة أو عقل أو منطق، وحتى من دون هدف الا القتل لأجل القتل. ودعا جعجع المجتمع الدولي الى الاسراع في تشكيل لجنة تحقيق دولية والتعاطي مع هذه الجرائم-المجازر بصفتها جرائم موصوفة ضد الانسانية، وسوق المجرمين الى العدالة، لما استهدفوه من أبرياء عزّل وأطفال ونساء وشيوخ، لأن ما حصل يندى اليه الجبين ويحوّل المجتمع الدولي في حال تلكؤه الى شيطان أخرس. كما طالب العالم الحرّ بالتحرّك السريع والضغط بقوة، لوضع حدٍّ لمأساة الشعب السوري.

 

فتفت: لتشكيل حكومة حيادية مؤهلة لتنفيذ بنود الحوار 

شدّد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت على ان الحوار حتى الآن لم يؤد إلى أي نتيجة فعلية من 2006 ولغاية اليوم بل هو فقط لاضاعة وقت اللبنانيين وطاولة الحوار تحولت إلى "ضحك على لحى اللبنانيين". وقال فتفت في حديث لـ"الجديد": "المخرج الوحيد للمشكلة يكون باسقاط هذه الحكومة وتاليف حكومة حيادية مؤهلة لتنفيذ بنود الحوار"، مضيفًا: "ولكن أنا اتهم هذه الحكومة في مكان ما بالتآمر على المصلحة الوطنية اللبنانية، فكيف أتحاور مع حكومة ليس لي أدنى ثقة بها؟". وسأل فتفت: "لقد اجتمعنا سابقا كثيرا فماالذي صدر عن الحوار؟ هل يريدون ان نجمع اللبنانيين امام الكاميرات لنقول لهم هذا حوار؟".

 

صحيح ابن بيو/سامي الجميّل: الحوار بغياب "14 آذار" لن يُريحنا كما لن يُريح الرئيس سليمان 

أكد منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل أنه "لا يمكن رفض أي دعوة للحوار خصوصًا إذا كانت موجهة من رئيس الجمهورية وفي فترة نشهد فيها محاولة ممنهجة لتدمير الدولة وسلطتها على الأرض". ولفت الجميّل في حديث للـ"mtv"، إلى أننا "كنا نتمنى أن يجري الحوار بعد تشكيل حكومة إنقاذية، إنما الرئيس ارتأى خلاف ذلك ودعا للحوار ولدينا حل من اثنين، إما أن نرفضه أو نقبله". وعما إذا كان حزب "الكتائب" سيقبل المشاركة في الحوار قال الجميّل: "حتى الآن لم تصلنا الدعوة ولم نر جدول الأعمال". وعن مشاركة الكتائب في حوار من دون 14 آذار، قال الجميّل: "إن انعقاد طاولة حوار بغياب مكونات 14 آذار لن تريحنا كما لن تريح الرئيس سليمان"، ورأى أن "البديل عن الحوار سيكون إما الحرب الأهلية أو محاولة الغاء بعضنا البعض".

 

حرب: إذا كان الحوار سيتطرق فقط لسلاح "حزب الله" فلا فائدة منه  

أعرب النائب بطرس حرب في حديث إلى صحيفة "السفير" عن تأييده "المبدئي" للحوار، لافتاً إلى أن "موقف قوى "14 آذار" مع الحوار أيضاً فليست هي من عطل الحوار في السابق بل قوى "8 آذار" التي اشترطت في آخر جلسة بحث ملف شهود الزور وعطلت بعد ذلك البلد وحكومة الرئيس سعد الحريري بسبب ذلك"، وسأل: "هل لا زالت هذه القوى متمسكة بهذا الملف الآن؟ لا". ورأى حرب أنّه "إذا كان الحوار سيتطرق فقط إلى سلاح "حزب الله" فلا فائدة منه لأن شيئاً لم يتغير في هذا الموضوع"، وأضاف: "على كل حال نحن سنتشاور بصورة مفصلة في الموضوع ونحدد موقفنا قريباً". وعن جدول الأعمال الذي طرحه رئيس الجمهورية ميشال سليملن للحوار، قال حرب: "عناوين الحوار جيدة، لكن وجود هذه الحكومة هو الذي يعطل الحوار، لأن مواقف بعض أطرافها تهدد الاستقرار، لذلك يجب البحث في تشكيل حكومة حيادية".

 

فتفت: لا أحد يعلم شيئاً عن قضية المخطوفين حتى الحكومة.. والحوار مضيعة للوقت    

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد فتفت أن "الحكومة تتحمل مسؤوليات جسام على صعيد كل الملفات الأمنيّة والسياسية وعلى الرغم من مفاخرتها بتأمين الاستقرار الا أنها لم تفعل ذلك وهذا ما ظهر في الفترة الأخيرة"، محملاً إياها "مسؤولية ما حصل في عكار (في اشارة إلى مقتل الشيخين احمد عبد الواحد ومحمد مرعب عند حاجز للجيش عند بلدة الكويخات) كونها السلطة السياسية التي تعطي الأوامر للجيش". فتفت، وفي حديث إلى محطة "أخبار المستقبل"، قال: "ما حصل في الشمال (في إشارة إلى قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على مقتل الشيخين) كان في جزء منه ردة فعل"، مؤكداً أن "كل الأطراف مع دخول الجيش إلى أزقة وأبنية طرابلس والمعارض الوحيد هو حليف حزب الله "الحزب العربي الديمقراطي"". وأضاف: "الجيش لم ينسحب من عكار، وعليه أن يظهر أنه يتعامل مع كل لبناني بنفس الطريقة وأن هناك نوعاً من التوازن وعدم التسرع كما حصل في الكويخات والمدفون وأخطاء في تعاطي بعض العناصر"، لافتاً إلى أن "بناء الثقة يكون باعادة تشكيل الضباط في الشمال".

وبشأن الدعوة إلى الحوار، قال فتفت: "كنّا واضحين في "14 آذار" عندما قلنا إننا نريد الذهاب إلى الحوار ولكن بحكومة حيادية مثل حكومة عام 2005 مثلاً ولكن برأيي الشخصي أنا لا أؤمن بهذا الحوار لانّه مضيعة للوقت، فنحن لا نقبل ببقاء السلاح بيد "حزب الله" ولا ثقة لدينا به ونريد وضع سلاحه بيد الدولة لأنه منذ 2006 لم تطلق منه رصاصة باتجاه العدو الإسرائيلي وبات موجّهاً إلى الداخل وداعماً لمجموعات ضد اخرى في الداخل اللبناني". وأضاف: "حزب الله يضع يده على الدولة، واستعادة الثقة به لا تكون إلا عندما يكون السلاح فقط في يد الدولة، فثمة شعور لدينا بأن "حزب الله" يفرض سلاحه علينا وذلك لم يعد مقبولا. لسنا مستعدين لهذا السلاح بأي شكل من الأشكال". وفي شأن الأزمة السورية وامتدادها إلى لبنان، توقف فتفت عند رسالة وزارة الخارجية السورية التي وزعها مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشّار الجعفري والتي تتهم فيها لبنان بانّه ياوي الإرهاب، فقال: "بشار الجعفري استند على وثائق من الحكومة اللبنانيّة، والحكومة صمتت حيال الغتهامات الموجّهة إلى الدولة اللبنانية والسكوت علامة الرضى"، وأضاف في سياق متصل: "موقفنا من الأزمة السورية مبني على الدعم الإعلامي والسياسي والإنساني للنازحين السوريين فقط". وعن قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا، أجاب فتفت: "دخلنا مرحلة المفاوضات والمجموعة الخاطفة لا علاقة لها بأي مجموعة أخرى"، معتبراً ان "لا أحد يعلم شيئًا في قضية المخطوفين حتى الحكومة". وقال في هذا السياق: "الحكومة مقصرة لأن السفارة اللبنانية في تركيا لا دور لها ورئيس الحكومة لا يقوم بدوره بارسال وزير الخارجية (عدنان منصور) للتفاوض"، مشدداً على أن "الموضوع يجب أن يبقى في الإطار الانساني والوطني مثلما بدأ بسبب موقف الرئيس سعد الحريري، فهناك استغلال إعلامي للقضية واتصالات الحريري تقتصر على الحكومة التركية وهي الطرف الوحيد الذي يتواصل معه ولا دخل له في التفاوض مع المخطوفين". ورداً على سؤال، قال فتفت: "الخلاف الأساسي بين 8 آذار و 14 آذار هو على ماهية الدولة، فالطرف الآخر يعتبر أنّ البلد ساحة تستعمل في الصراعات في حين أن إيران تساعد حزب الله في السلاح والأموال لمصلحتها الخاصة"، وأضاف: "الملك السعودي حليفنا في السياسة ولكنه ليس ولي أمر تيار "المستقبل" وعندما نختلف مع السعودية بالمواقف نحن مستعدون للإعلان عن ذلك".

 

يوسف: الحوار واجب ولكن مع حكومة حيادية ..وسلاح "حزب الله" هو المشكلة الأساسية    

شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف على أن قوى 14 آذار وتيار "المستقبل" لم يقفلوا باب الحوار موضحاً "نحن أول من بادر الى طلب الحوار من أجل حل موضوع السلاح الذي هو المشكلة الاساسية في البلد". وأكد يوسف في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100.5" أنه "يجب ان نتعاطى ايجابياً مع هذه المحاولة (عقد طاولة الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في 11 حزيران المقبل)، ويجب ان نذهب الى طاولة الحوار، ولكن مع حكومة حيادية تتمكن من تنفيذ ما يتفق عليه على هذه الطاولة". وأعرب عن اعتقاده أن "قوى 14 آذار مع تسهيل الوصول الى اتفاقات في هذا البلد وتفشيل كل محاولات الفتنة". ورداً على سؤال عن قرب عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان تمنى يوسف "ان يكون الرئيس الحريري في لبنان بين أهله، ولكن هناك ظروف بات الجميع يعرفها تحول دون هذه العودة سريعاً في الوقت الراهن".

 

 علوش: مصير الحوار الوطني مصيره كمصير طاولات الحوار السابق

وطنية - 29/5/2012 - حاضر النائب السابق مصطفى علوش عن "الواقع السياسي الراهن"، بدعوة من المحامي محمد امين الداعوق في منزله في عين التينة، في حضور فاعليات وشخصيات سياسية واجتماعية وفكرية وثقافية والمجتمع المدني. وألقى الداعوق كلمة ترحيبية بعلوش، مستعرضا نشاطاته السياسية "طوال السنين الماضية وآراءه وتحليلاته الحكيمة التي تصب جميعها في خدمة لبنان وشعبه".

ثم تحدث علوش عن "الواقع السياسي الراهن والاحداث المتسارعة والمتلاحقة بدءا من احداث الشمال وطرابلس وصولا الى بيروت المدينة العريقة التي تجمع اللبنانيين في كل مكوناتها وطوائفها"، وقال: "معاناة لبنان بدأت عام 2005 منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي قلب المعادلات والتوازنات السياسية سواء محليا او اقليميا او دوليا، لذلك بتنا جزءا من الحدث وضحية الحدث في آن معا".

وأشار علوش الى "استغلال المشاعر الوطنية والقومية واستخدامها كأدوات لادخال لبنان في متاهات واستدراجه الى ردات الفعل"، وقال: "نعيش منذ اسابيع وأشهر جزءا من رؤيا تنبأ بها ( الرئيس السوري ) بشار الاسد باحداث مشاكل وفتن في كل عالمنا العربي وخصوصا في لبنان، فضلا عن جهود النظام السوري في محاربة وتضليل المحكمة الدولية طوال السنوات الماضية".

ورأى "ان هناك حتمية لسقوط النظام السوري عاجلا ام آجلا"، مشددا على "انتصار الثورة السورية رغم التضحيات الهائلة في الارواح والممتلكات والضحايا والمعتقلين والمجازر المتنقلة في طول سوريا وعرضها"، داعيا "المجتمع الدولي الى عدم النأي بنفسه في ما يحصل من جرائم في حق الانسانية في سوريا على يد نظام متآمر ومتواطىء على شعبه طوال عقود".

وأكد "الحاجة للتغيير في سوريا لمصلحة الشعب الذي عانى ويعاني من نظريات وايديولوجيات عقيمة وسخيفة من مقولة دولة الممانعة او المقاومة"، وقال: "ان احداث طرابلس هي احد نماذج النظام السوري في لبنان بشكل غير مباشر لانه فقد قدرته على العمل المباشر في الداخل اللبناني رغم العفن المتروك داخل الاجهزة وداخل المجتمع اللبناني، هناك مصالح شخصانية للبعض ومن الطبيعي ان يدافعوا عن وجودهم ومصالحهم ومستعدون لفعل اي شيء للدفاع عن وجودهم". ولفت علوش الى "ان النائب ميشال عون بات جزءا من معادلة وضع نفسه فيها وهي معسكر الممانعة"، وقال: "يجب الا نستغرب مواقفه وتصريحاته لانه يدافع عن وجوده". ورأى "ان الحوار الوطني مصيره كمصير طاولات الحوار الوطني في السابق، لان شركاءنا في الوطن يقولون ان سلاحهم مقدس وانهم ملتزمون بمشروعهم حتى لو أدى الى الدمار الكامل".

 

دوفريج: لا اتوقع جديدا من الحوار

 وطنية - 29/5/2012 - لم يتوقع عضو "كتلة المستقبل" النائب نبيل دو فريج، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، جديدا من انعقاد طاولة الحوار في ظل عدم تليين مواقف الاكثرية من السلاح"، مؤكدا أن "الحوار ضروري ولكن ليس الهدف منه الضحك على اللبنانيين، ولا ان نذهب الى قصر بعبدا ونتصور الحوار ضروريا عندما يكون جديا وعندما نعرف نتائجه كيف ستطب". واوضح أن "مقررات الحوار يطبقها مجلس الوزراء، ولكن الوزراء في الحكومة الحالية غير قادرين على اتخاذ مقررات بين بعضهم البعض، فكيف سيتمكنون من تطبيق مقررات طاولة الحوار؟". وعن قضية المخطوفين اللبنانيين قال دوفريج:"أخشى ما أخشاه ان هذا الموضوع، الذي اعتبرناه منذ اليوم الاول موضوعا انسانيا بحتا لا علاقة له بالسياسة، نرى ان بعض وسائل الاعلام التابع لفريق الثامن من آذار تحاول اعطاءه منحى شخصيا وسياسيا، ويحاولون القول ان سعد الحريري هو من يفاوض الجهة الخاطفة، اي يضعونه في الفريق نفسه مع الخاطفين، ونرى ذلك مما يكتب في جريدة الاخبار".وختم:"اريد التوضيح اننا في تيار المستقبل همنا واحد وهو عودة اهلنا المخطوفين سالمين الى الوطن، وكل الكلام الآخر هو كلام سخيف لا قيمة له".

 

ياغي: من لا يريد الحوار لا يريد الخلاص للوطن

 وطنية - 29/5/2012 رحب مسؤول منطقة البقاع في حزب الله محمد ياغي، في كلمة القاها خلال الاحتفال بعيد المقاومة والتحرير في منزل عضو المجلس البلدي أسامة شلحة في بعلبك، بدعوة رئيس الجمهورية للحوار، داعيا جميع الأطراف في لبنان للاستجابة لها من دون شروط مسبقة، "لأن الوضع الداخلي لم يعد يحتمل، خصوصا وأن هناك من يريد ويسعى في الليل والنهار من أجل إحداث الفتنة".

كما أكد ياغي "بأن من لا يريد الحوار لا يريد الخلاص لهذا الوطن". من جهته استنكر رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ احمد القطان "انشغال الدول العربية ودعمها لما يسمى بالثورة السورية فيما تتغافل عن انتهاك الكيان الصهيوني للمسجد الأقصى".

 

اجتماع استثنائي لمجلس المطارنة والمورانة غداً

يعقد مجلس المطارنة والموارنة اجتماعا استثنائيا غدا للتداول والتحضير لخلوة الاساقفة المقررة الاسبوع المقبل في بكركي.

 

14 آذار ستفوز في الانتخابات.. وعون يخيف الناس بالسلفيين لكسبها"

عبدو يتهم النظام السوري بعرقلة الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين

المستقبل/وصف السفير السابق جوني عبدو عملية خطف اللبنانيين في سوريا بأنها "مسألة مخابراتية بحتة، ولها علاقة بمطالب معينة، وأحد أهدافها هو احتلال ساحة إعلامية من قبل الثورة السورية والمعارضة على وجه الخصوص"، معتبراً أن "الأمن خارج سيطرة الدولة السورية". ورأى أن النظام السوري هو "الميليشيا الأكبر، وهذه العملية المخابراتية يجب أن تبقى طيّ الكتمان لأن النظام لا يرضى بأن يحصل أي تصرّف تحت جناحه من دون أن يكون هو من يتحكّم بالموضوع"، متهماً اياه بالوقوف وراء العرقلة تماماً كما حصل مع قضية الصحافيين الفرنسيين الذين أعلنوا أنهم أصبحوا في بيروت وهم لم يأتوا بعد. ونفى في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" الفضائية مع مارسيل غانم امس، علمه بالأمين العام لحزب "الاحرار السوري" الشيخ ابراهيم الزعبي الذي أنهى وساطته في الموضوع، مؤكداً أن "الرئيس سعد الحريري حريص على الوحدة الوطنية واتصاله بالرئيس (نبيه) بري شكّل نوعاً من الارتياح في البلد وتهدئة الأجواء".

وقال: "لا شك في أن النظام السوري سيسقط حتماً ولكن كلما أطيل أمد سقوطه تعقدّت الأمور، لذا يجب أن يسقط في أسرع وقت. هناك مجازر تحصل وأخرى حصلت كحالة انتقامية على موضوع مجزرة الحولة أثمرت مجزرة ضد العلويين وهذا ما يجرّ البلاد الى حرب طائفية". وسأل "هل يعقل أن يكون هذا النظام عاجزاً عن إعلان يوم واحد لوقف إطلاق النار؟".

واعتبر أن مبادرة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى دمشق كوفي أنان "ولدت ميتة"، مرجحاً "أن تكون الأزمة طويلة في سوريا ومرتبطة بمدى تقدم الثوار على الأرض".

وأعرب عن اعتقاده أن "ما يحصل في سوريا يخدم إسرائيل، وبالتالي لا ننتظر أي تحرّك غربي فاعل"، موضحاً أن "الحصن الاستراتيجي لسوريا سقط في وضعها الحالي، ولا يمكنها الضغط على إسرائيل في أي حرب أو مسألة تحصل بين إسرائيل وإيران وهذا ما يخدم إسرائيل".

واشار الى أن من يدير الشأن اللبناني هي "أجهزة أمنية لها خط سياسي معيّن"، وأن "هناك منحى لـ "حزب الله" بدعم النظام السوري، والكلام عن النأي بالنفس متعلّق بطريقة أو بأخرى بدعم هذا النظام"، قائلاً: "من ناحية الأجهزة لا يوجد نأي بالنفس واللواء محمد ناصيف يزور لبنان ويعقد لقاءات مع الأمن العام اللبناني ومع اللواء عبّاس ابراهيم وغيره من رؤساء الأجهزة. هناك تأثير وعلاقات مع الأجهزة الأمنية السورية التي تخدم النظام ومن بين هذه الأحداث خطف شبلي العيسمي وغيرها".

وشدد على أن "السعودية تدعم لبنان ولكن ليس لديها طموحات فيه، وهنا نفهم رسالة الملك عبدالله (بن عبد العزيز) بأنه يشعر بأن هناك طائفة معينة مستهدفة وأن ما يريده أو يلمّح إليه هو عدم حمل السلاح من قبل هذه الطائفة بل دعوة إلى الحوار"، واصفاً سلاح "حزب الله" بأنه "عملية مزمنة وليست مرحلية".

أضاف: "هناك انقسام حاد واستهداف لطائفة معينة هي الطائفة السنية، وعندما طالبت 14 آذار باستقالة الحكومة وقيام حكومة تكنوقراط، كنت أتمنى أن تدعو إلى تشكيل هيئة إنقاذ لأن استقالة الحكومة الآن تربك الوضع في البلاد، ولا أنصح الرئيس الحريري بأن يترأس الحكومة المقبلة".

ورأى أن الهجوم على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "مبرر لأنه اشترك في التحريض على أهل السنّة في لبنان"، سائلاً "عندما يجتمع 10 وزراء ويقررون إسقاط رئيس الحكومة السنّي ألا يشكل الأمر تحريضاً على السنّة؟، وهل المطلوب أن يخضع الجميع لقوّة سلاح "حزب الله" فنحقق الاستقرار؟".

وشدد على أنه "لا يجوز أن نضع الجيش في الواجهة لحماية النظام السوري، وأكبر خطأ هو أن يتهجّم بعض النوّاب عليه"، مذكراً بأنه "في عهد الجنرال اسكندر غانم تم تأييد الجيش اللبناني بشكل عارم من قبل المسيحيين واعتبر السنة الفلسطينيين أنهم جيشهم، اليوم انعكست الآية وكأن الجيش أصبح لـ 8 آذار وهذا أمر في غاية الخطورة. وعلى الجيش أن يعطي انطباعاً بأنه ليس مع هذا الفريق أو ذاك، بل في الوسط".

وأبدى عتبه على الجيش بسبب تركه المنطقة بين جبل محسن وباب التبانة، سائلاً "لماذا انسحب قبلاً وعاد فطالب بغطاء سياسي للدخول من جديد؟. كان من المفترض أن يبقى موجوداً في المنطقة لأنها الأكثر عرضة للتأثر مما يحصل من تداعيات الأزمة السورية".

وأكد أن "لا نية لتشكيل منطقة عازلة أو أمنية في شمال لبنان والجيش اللبناني وقوى 14 آذار يمنعون قيام هذا الأمر"، معارضاً إرسال السلاح إلى سوريا "لأنه لا يساعد، فتسليح الجيش السوري الحر لا علاقة له بمواجهة الجيش السوري النظامي لعدم انكفاء القوة بل هذه مقاومة فعلية ضد الجيش. وأنا مع دفاع المعارضة السورية عن حقها في وجه هذا النظام". واشار الى أن "النظام في سوريا استند في موضوع المناورات الأمنية في "الأكوا مارينا" الى معطيات أرسلتها له مخابراتها في لبنان في حين لم ترسل المخابرات اللبنانية معطيات إلى القيادات السياسية في لبنان".

وقال: "لا أعرف ما المقصود من إسقاط الاعتدال السياسي السنّي، وجريمة كبرى محاولة إضعاف من قال "لبنان أولاً". ولا أوافق على الكلام بأن أولوية "تيار المستقبل" أصبحت سوريا والمعارضة فيها". واعتبر أن "التأثير السوري على لبنان يضعف إذا سقط النظام السوري و"حزب الله" سيعيد حساباته مع الفرقاء الآخرين، غير أن المرحلة الأدق هي أن يحاول الحزب السيطرة على الأرض لتكريس موقع متفاوض من فوق لتحسين ظروفه التفاوضية"، معرباً عن خشيته من حصول الاغتيالات "في حال اقترب النظام السوري من السقوط من أجل أن يستفيد منها فريق "حزب الله" في السياسة".

ونبه على أن "الأجهزة الأمنية لـ "حزب الله" ستبقى ممسكة بالوضع الأمني بلبنان بعد سقوط النظام السوري لمدة شهرين أو ثلاثة ريثما يتبيّن لها الأمر لاحقاً للإمساك بالسلطة"، لافتاً الى أن الحزب "يريد أن يقوم بمجهود كبير ليقنعنا بأنه لا يأتمر بأمر من إيران".

ووصف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بأنه "من أذكى السياسيين في لبنان ويعرف من أين تؤكل الكتف"، مؤكداً أنه "الوحيد من بين كل الحلفاء الذي يستفيد من تشكيل الحكومة وهو جعل نفسه الرقم الصعب وهذا يترجم بأن موقعه ضد النظام السوري اليوم يخوّله البقاء حليفاً لـ "حزب الله ".

وتوقع أن تحصل الانتخابات في لبنان "إذا لم تحصل حوادث أمنية، وستجرى على اساس قانون الستين وستربح قوى 14 آذار من جديد".

ورأى أن مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "وضعت المسيحيين في سوريا في خطر شديد، ولا أعلم لماذا وصموهما بصفة مع النظام!"، مشيراً الى أن "هذه حالة تخويفية يعتمدها عون للانتخابات عبر إخافة الناس بالسلفيين وتصوير الخوف الآتي من التطرف الإسلامي للناس لكسب الانتخابات وهذا أمر جائز في السياسة إنما ليس في الأخلاق". واعتبر أن "البطريرك لم يجد طريقه بعد وتراه يفتشّ في اتجاهات عديدة، ومواقفه ليست ثابتة ولكن قد تصبح كذلك خلال الأشهر المقبلة".

وقال: "لو تمّت عملية اغتيال (رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير) جعجع لكانت الكثير من المعطيات المحليّة تغيرّت، ولكن الأخطر من ذلك هو اغتيال سعد الحريري الذي يؤدي إلى قلب معادلة سنّية كبيرة في المنطقة، ولو كان لدي تأثير 1 % عليه لكنت منعته من العودة اليوم إلى لبنان".

وأعرب عن حزنه على "الصديق" نصير الأسعد، وقال: "لقد ترك حملاً كبيراً على عائلته برحيله. وفقدت ثورة الأرز دعامة كبيرة برحيله لأنه كان ضميراً من ضمائر 14 آذار".

 

جوني عبدو: مواقف البطريرك وعون وضعت المسيحيين في سوريا بخطر شديد 

وصف السفير جوني عبدو عملية خطف اللبنانيين الشيعة في سوريا على أنها "مسألة مخابراتية بحتة" وهي لا شك لها علاقة بمطالب معينة وأحد أهدافها هو احتلال ساحة إعلامية من قبل الثورة السورية والمعارضة على وجه الخصوص. واضاف عبدو في حديث للـ"lbc": "لقد تم إعطاء انطباع وكأن هناك عملية استخباراتية ليتبيّن بأن النظام السوري عاجز عن إطلاق سراح أي أحد". وأضاف "الأمن خارج سيطرة الدولة السورية". وصف عبدو النظام السوري بالميليشيا الأكبر وهذه العملية المخابراتية يجب أن تبقى طيّ الكتمان لأن النظام لا يرضى بأن يحصل أي تصرّف تحت جناحه دون أن يكون هو من يتحكّم بالموضوع واتهم النظام السوري بالوقوف وراء العرقلة تماماً كما حصل مع قضية الصحافيين الفرنسيين الذين أعلنوا بأنهم أصبحوا في بيروت وهم لم يأتوا بعد.

وحول الشيخ الزعبي الذي كان يلعب وساطة في الموضوع قال : لا أعلم شيئاً عن هذا الشخص أو ما هي حيثيته. وعن دور الرئيس سعد الحريري في الملف قال جوني عبدو : "إن الرئيس سعد الحريري حريص على الوحدة الوطنية واتصاله بالرئيس برّي شكّل نوعا من الارتياح في البلد وتهدئة للأجواء. واضاف عبدو "لا شك بأن النظام السوري سيسقط حتماً ولكن كلما أطيل أمد سقوطه كلما تعقدّت الأمور، لذا يجب أن يسقط بأسرع وقت . هناك مجازر تحصل وهناك مجازر حصلت كحالة انتقامية على موضوع "مجزرة حولة" أثمرت عن مجزرة ضد العلويين كفعل انتقام وهذا ما يجرّ البلاد نحو حرب طائفية.. وسأل عبدو : هل يعقل أن يكون هذا النظام عاجزاً عن إعلان يوم واحد لوقف إطلاق النار؟".

وعن مبادرة أنان قال عبدو بأنها ولدت ميتة وبأنه يرجّح أن تكون الأزمة طويلة في سوريا ومرتبطة بمدى تقدم الثوار على الأرض.

الى ذلك، اعتبر جوني عبدو بأن من يدير الشأن اللبناني هي "أجهزة أمنية لها خط سياسي معيّن، هناك منحى لحزب الله بدعم النظام السوري والكلام عن النأي بالنفس متعلّق بطريقة أو بأخرى بدعم النظام السوري. فمن ناحية الأجهزة لا يوجد "نأي بالنفس" واللواء محمد ناصيف يزور لبنان ويعقد لقاءات مع الأمن العام اللبناني ومع اللواء عبّاس ابراهيم وغيره من رؤساء الأجهزة. هناك تأثير وعلاقات مع الأجهزة الأمنية السورية التي تخدم النظام ومن بين هذه الأحداث خطف شبلي العيسمي وغيرها من الحوادث".

كما إعتبر السفير عبدو بأن مواقف البطريرك وعون وضعت المسيحيين في سوريا بخطر شديد ولا أعلم لماذا وصموهم بصفة مع النظام، إن المسيحيين في سوريا هم كأي مواطن سوري عادي منقسمون بين مع النظام وضد النظام". واشار الى انه "لا سمح الله لو تمّت عملية اغتيال الدكتور سمير جعجع لكانت الكثير من المعطيات المحليّة تغيرّت، ولكن الأخطر من ذلك هو في اغتيال سعد الحريري الذي يؤدي إلى قلب معادلة سنّية كبيرة في المنطقة. لو كانت لديّ وسائل لحماية نفسي، لعدت إلى لبنان، ولكنني لست مشردقاً للعودة، وإن كان لي تأثيراً 1 % على سعد الحريري لكنت منعته من العودة اليوم إلى لبنان".

 

كبير مشايخ البياضة حذّر أهالي السويداء ودرعا من الدسائس.. وناشدهم صون مستقبلهم

توقف كبير مشايخ خلوات البياضة الشريفة الشيخ فندي جمال الدين شجاع عند ما شهدته محافظتا السويداء ودرعا في سوريا من أحداث مؤسفة، فدعا في بيان "الأهالي في السويداء الأبيّة ودرعا العصيّة وحمص وحماه معقد الأمل والرجاء وكافة أرجاء سوريا العزيزة" وناشدهم بـ "الله والوطن والأخلاق اليعرُبية والشمائل الإسلامية أن يحفظوا وحدتهم ويصونوا مستقبلهم". واعتبر شجاع أن "العبث بأمن الوطن والعيش المشترك لا يُبقي كرامات ولا مقدسات ولا محرمات بل الغيّ الموقي بأهله إلى النار"، محذراً  "أبناء العروبة والمجد والبطولات من دسائس الماكرين". وأضاف: "إن ما بين جبل العرب وحوران والشام وحمص وحماه واللاذقية تاريخ حافل بالمجد والمحبة والتعاون فلا تجعلوا سبيلاً لحاقدٍ أو ماكرٍ أو طامعٍ بتدبيره". وختم الشيخ شجاع بيانه بالقول: "يا أهلنا وأخوتنا إنكم مسؤولون أمام الله والوطن والتاريخ عن أمن سوريا ومستقبل سوريا وعن وحدة سوريا فتمسّكوا بالعروة الوثقى الدين والوطن، ونحن ندين يأشد العبارات ما يحصل من خطف وخطف مضاد، وليكن الخير رائدكم وإنقاذ سوريا هدفكم".(بيان إعلامي)

 

جنبلاط لأهالي جبل العرب: أسقطوا مخططات فتنة رسمها النظام

 النهار/توجّه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" بنداء الى الشعب السوري وأهالي جبل العرب دعاهم فيه الى "إسقاط مخططات الفتنة المذهبية التي رسمها النظام السوري والتي ترمي الى الايقاع بين أبناء الوطن الواحد والمنطقة الواحدة".

وقال: "لقد ناضل السوريون صفاً واحداً في الماضي ضد الظلم الأجنبي دون تمييز في الانتماء الطائفي والمذهبي، وهزموا بعزيمتهم وإيمانهم الاستعمار الأجنبي مؤكدين عروبتهم، لذلك فإن أي محاولة لتطييف الصراع والثورة في سوريا ستشكل ضربة قاضية لكل التضحيات التي بذلها الشعب السوري بكل فئاته لنيل حريته وكرامته".

واستنكر "أعمال الخطف والخطف المضاد من أي جهة أتت"، داعياً الى "إعادة تسليم المخطوفين وإستعادة الهدوء وضبط النفس وعدم الانجرار الى العنف أو الخطوات الانتقامية، لما لذلك من انعكاسات سلبية قد تخرج الأمور عن السيطرة وتصب في نهاية المطاف في خدمة النظام".

من ناحية أخرى، نعى جنبلاط الزميل الراحل نصير الأسعد ووصفه بأنه "أحد الرموز الوطنية التي كان لها محطات نضالية مشرقة ومضيئة ومساهمات فكرية وثقافية وسياسية كبيرة لا سيما في المراحل الحساسة والدقيقة التي مر بها لبنان".

وقال: "لقد عرّى الصحافي نصير الأسعد الكثير من النظريات البائدة وفي طليعتها نظرية الممانعة المشؤومة التي استعملت لعقود طويلة للتغطية على مخططات الأطباق على لبنان، وفكك كل مكوناتها وشعاراتها الزائفة، كاشفاً استغلال النظام السوري للبنان وقضية فلسطين التي كان لنصير الأسعد تعلقاً خاصاً بها والتزاماً تاماً بأحقيتها إزاء محاولات إلغائها المتواصلة منذ سنوات.

وها هي أنظمة الممانعة، التي عراها نصير الأسعد، تواصل سياسة القتل فكانت بالأمس مجزرة الحولة التي تذكر بمجازر أخرى في سوريا، وها هم أطفال الحولة، كأطفال درعا، يقعون ضحية هذا النظام الوحشي الذي لطالما انتقده نصير الأسعد".

 

"الواشنطن بوست": إيران و"حزب الله" ضالعان في خطط اغتيالات في 7 دول على الأقل

أوردت صحيفة "الواشنطن بوست" ان محققين يعملون في اربع دول جمعوا ادلة جديدة تربط خططا لاغتيال مسؤولين ورجال اعمال في سبع دول على الاقل، بـ"حزب الله" او بعملاء مركزهم ايران.

ونقلت في مقال نشرته على صفحتها الالكترونية عن مسؤولين امنيين اميركيين وشرق اوسطيين "ان هذه الادلة تتضمن تسجيلات لمكالمات هاتفية وتحاليل للطب الشرعي وترتيبات سفر منسقة وحتى شرائح هواتف خليوية تم شراؤها في ايران واستخدمها عدد من الذين كانوا يعتزمون تنفيذ الاغتيالات". وبحسب الصحيفة "تم ربط عملاء مدعومين من ايران بمحاولات قتل ديبلوماسيين اجانب في ما لا يقل عن سبع دول خلال 13 شهرا. ومن الشخصيات المستهدفة بهذه الخطط مسؤولان سعوديان وستة اسرائيليين، وعدد من الاميركيين في اذربيجان". واوضحت ان التقرير الذي سلم الى المسؤولين الاميركيين يؤكد وجود روابط بين محاولات اغتيال استهدفت ديبلوماسيين في 5 دول هي الهند وتركيا وتايلاند وباكستان وجورجيا". واشارت الى ان "الخطط توقفت في شكل مفاجئ اوائل الربيع، بالتزامن مع تغيير ايران نبرتها بعد اسابيع من التصعيد ضد الغرب والتهديدات باغلاق مضيق هرمز امام حركة الملاحة والشحن". ونقلت عن ديبلوماسي غربي قوله: "يبدو انه كانت هناك نية في تهدئة الاوضاع قبل هذه المفاوضات (بين طهران ومجموعة الدول 5+1)" متسائلا "ماذا سيحصل اذا فشلت المفاوضات؟". ولم يعرف بحسب الصحيفة ما اذا كانت هذه الخطط وضعت باوامر من مسؤولين في الحكومة الايرانية، او ان مجموعات تابعة لايران مثل "حزب الله" أعدتها بموافقة ضمنية من السلطات. وذكرت ان "مسؤولين أميركيين وخبراء من الشرق الاوسط يرون ان ذلك يندرج في سياق حرب تجري في الظل استهدفت فيها ايران ايضا بعمليات اغتيال". وفي السياق عينه، اشارت الى "اغتيال اربعة علماء على ارتباط بالبرنامج النووي الإيراني في هجمات نفذها مجهولون خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة، وتعرض المواقع النووية الايرانية لهجمات الكترونية". ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما رفضت اتهام الحكومة الايرانية بالوقوف في شكل مباشر وراء مخطط تم الكشف عنه في تشرين الثاني الماضي ويستهدف ديبلوماسيين أميركيين في أذربيجان تحسبا  لما قد يمكن وصفه بـ"اتهام خطير" ينذر بتفجير الاوضاع في وقت تتجه حكومتا البلدين لاجراء مفاوضات في شأن الحد من قدرة البرنامج النووي الايراني.

واستبعد مسؤولون أميركيون أن يكون هناك تعاون محتمل بين قادة طهران و"حزب الله" لتنسيق محاولات الاغتيالات، مشيرين إلى أن للجانبين باعا طويلا في التدبير وتنفيذ مثل هذه المخططات ذاتيا لخدمة أغراضهما الخاصة.

 

 دخول إيراني على الخط من بوابة السائقين

 بيروت - "السياسة": ما زالت قضية المخطوفين اللبنانيين في سورية تدور في الحلقة المفرغة وسط حالة من الإرباك والشك تسود الأهالي في بيروت حيال تضارب المعلومات بشأن أبنائهم ومكان وجودهم, لكن رغم ذلك فضل الأهالي كبت غضبهم والامتناع عن الكلام بأمر من قيادتي "حزب الله" و"حركة أمل" اللتين اتخذتا إجراءات ميدانية تحسباً لأي طارئ. وفي آخر المعلومات المتوافرة, أشار وسيط يعمل على الملف إلى أن "المخطوفين موزعون على الحدود السورية وليسوا مجموعة واحدة", لافتاً إلى أن مطالب الخاطفين "سياسية وليست مادية". وأوضح أن "كثرة الوساطات ومرور الوقت أديا إلى زيادة المطالب", وأن "المختطفين في المحصلة هم رهائن للتفاوض عليهم مع النظام السوري". وتحدثت مصادر أن "مطالب الخاطفين سياسية أبرزها: إخراج المعتقلين من السجون السورية والتعهد بعدم قصف المنطقة الموجودين فيها, إضافة إلى دعم بالسلاح". في غضون ذلك, رجحت مصادر مطلعة لقناة "أل بي سي" أن يكون "المخطوفون أصبحوا في الأراضي التركية من دون الإعلان عن تاريخ دخولهم".

على الصعيد الرسمي, تابع وزير الخارجية عدنان منصور اتصالاته مع وزراء عرب واجانب وقوى قادرة على التاثير ايجاباً والضغط على الجهة الخاطفة, فأجرى اتصالا هاتفيا بالامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي طالبا منه التدخل للمساعدة على انهاء الازمة, في حين منع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي النقل البري لحملات الزيارات الدينية الى مختلف الدول التي تنظمها شركات السفر موقتاً.

وسط هذه الأجواء, برز كلام لافت لسفير ايران في بيروت غضنفر ركن ابادي من وزارة الخارجية اكد فيه اجراء الاتصالات من قبل الجمهورية الاسلامية بمختلف الجهات والمسؤولين الرسميين في المنطقة ومن بينها تركيا من اجل الافراج عن المخطوفين السائقين الايرانيين واللبنانيين, في اشارة إلى الايرانيين المخطوفين أيضاً في سورية منذ أسابيع.

 

نائب قائده اعتبر في اعتراف للمرة الأولى أنه لولا تواجد عناصره لكانت المجازر أكبر  

"فيلق القدس" الإيراني يقر بالمشاركة في قمع الشعب السوري

 السياسة/ طهران - وكالات: أقر "فيلق القدس", الذي يعتبر وحدة "النخبة في "الحرس الثوري" الايراني, للمرة الأولى, بوجود عناصره في سورية لمساعدة النظام في قمع الثورة, مؤكداً أنه لولا هذا التواجد لكانت المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري أكبر مما يجري حالياً. وفي اعتراف نادر هو الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة ضد نظام الأسد منتصف مارس من العام الماضي, أقر اللواء إسماعيل قاءاني, نائب القائد العام ل¯"فيلق القدس" الجنرال قاسم سليماني بالتواجد العسكري لهذه القوة على الأراضي السورية والضلوع في قمع المعارضين, وذلك من خلال تصريحات زعم فيها أنه لولا حضور الجمهورية الإسلامية الإيرانية لكانت المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري "على يد المعارضين" أكبر مما يجري حالياً. وجاء اعتراف المسؤول العسكري الايراني في مقابلة نشرتها وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية شبه الرسمية, ليل أول من أمس, قبل أن تسارع إلى حذفها بعد ساعات من دون أن تذكر الأسباب. وتكمن أهمية هذه المقابلة في كونها أول اعتراف رسمي من مسؤول إيراني يكشف ضلوع بلاده الفعلي في الأحداث الجارية بسورية, حيث قال اللواء إسماعيل قاءاني "لولا تواجد الجمهورية الإسلامية في سورية لأصبحت دائرة المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري أوسع", مضيفاً: "عندما لم نكن حاضرين في سورية كانت المجازر التي تنفذ بواسطة المعارضين أكبر, ولكن إثر التواجد الفعلي وغير الفعلي للجمهورية الإسلامية تم الحؤول دون ارتكاب المجازر الكبرى". وقال قاءاني: "بالرغم من كل السلبيات التي تعاني منها الحكومة السورية, فإن هذا البلد يشكل جغرافية المقاومة, لهذا السبب تمارس كل من أميركا وإسرائيل الضغوط عليه". وكانت المعارضة السورية اتهمت غير مرة النظام الايراني, وبالتحديد "فيلق القدس", بدعم قوات النظام السوري في القمع الدامي للمدنيين والتصدي لقوات "الجيش الحر" والثوار. وتحدثت مصادر إعلامية مراراً عن تواجد قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني على الأراضي السورية, بغية دعم القوات الموالية للرئيس بشار الأسد في مواجهة قوى المعارضة. ويؤكد مسؤولون أميركيون استمرار نظام طهران في دعم نظام دمشق لوجستياً وتسليحياً بهدف قمع المعارضين. من جهة أخرى, تبنى النظام الايراني رواية نظيره السوري بشأن المجزرة التي وقعت في الحولة بريف حمص وراح ضحيتها حوالي 114 قتيلاً غالبيتهم من النساء والأطفال, حيث اتهم "إرهابيين" بارتكابها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان بلاده "تندد بهذا العمل المشبوه وتؤكد على وجوب كشف المسؤولين", مضيفاً ان "التدخلات الخارجية والاعمال الارهابية والمشبوهة مصيرها الفشل". واعتبر أنه "تم تنفيذ الهجوم لاشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار في سورية ويحاول مرتكبوه اغلاق الطريق امام حل سلمي" للأزمة. بدورهم, دان نواب مجلس الشورى الإيراني ما وصفوه ب¯"المذبحة الوحشية" التي تعرض لها عدد من اهالي الحولة, متهمين "الارهابيين" بارتكابها. وأصدر 248 نائباً بياناً "دانوا فيه بشدة المجازر الإرهابية وقتل الأبرياء في مدينة حمص ومنطقة الحولة في سورية", وطالبوا مجلس الأمن الدولي ب¯"العمل على منع إرسال الإرهابيين وشحنات الأسلحة الى سورية".

 

نتانياهو: إيران و"حزب الله" متورطان بارتكاب مجازر في سورية

القدس - أ ف ب, يو بي آي: قررت إسرائيل الخروج عن "تحفظها الإعلامي" في ما يتعلق بالوضع في سورية, بسبب المستوى "الاستثنائي" للأحداث. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور, أمس, "نظراً للطابع الاستثنائي للمجازر التي ارتكبها النظام خرجت إسرائيل عن تحفظها الإعلامي الذي كانت تلزمه حتى الآن". وأشار إلى أن التغيير في لهجة تل أبيب لم يأت للرد على انتقادات من جانب بعض المسلحين السوريين الذين يتهمون الدولة العبرية بدعم نظام الرئيس بشار. وأضاف "لا نتصرف بشكل انتهازي وعلى أي حال ينظر إلينا الجانبان وكاننا شياطين, ويتهمنا النظام السوري بدعم المتمردين ويدعي المتمردون بأننا ندعم بشار الأسد". وكان بالمور يشير إلى بيان صدر عن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو, مساء أول من أمس, أعرب فيه الأخير عن شعوره "بالاشمئزاز" لما حدث في سورية. وقال نتانياهو أنه "يشعر بالاشمئزاز إزاء المجازر المستمرة التي ترتكبها قوات الرئيس بشار الأسد ضد مدنيين غير متورطين (في النزاع), مجزرة تواصلت خلال اليومين الماضيين في الحولة وطالت عشرات الأطفال الأبرياء". واعتبر نتانياهو أن "إيران وحزب الله جزء لا يتجزأ من الفظائع السورية وعلى العالم التحرك ضدهما أيضاً من أجل وقف المجازر في هذا البلد".

وتعد هذه أشد إدانة, تصدر عن مكتب نتانياهو منذ بدء الأحداث في سورية. وكانت مجزرة الحولة قد أسفرت عن سقوط 108 قتلى, وفق ما أبلغ رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سورية الجنرال روبرت مود مجلس الأمن. وعلى الرغم من النزاع بين الدولتين على هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل وضمتها بعد حرب يونيو 1967 لم تحدث أي حوادث كبيرة على الحدود الإسرائيلية-السورية منذ نهاية حرب أكتوبر 1973, فيما تعد تل أبيب ودمشق رسمياً في حالة حرب.

 

موسكو حملت "الطرفين" مسؤولية مجزرة الحولة ودعت الغرب للكف عن محاولة إسقاط الاسد 

رئيس الأركان الأميركي: مستعدون للخيار العسكري في سورية

واشنطن, موسكو - رويترز, ا ف ب: دعا رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي المجتمع الدولي إلى تصعيد الضغوط الديبلوماسية والاقتصادية على النظام السوري لوقف المجازر, مؤكداً استعداده عن توفير الخيارات العسكرية إذا طلبت منه الادارة ذلك. وأعرب ديمبسي في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" الأميركية أمس, عن أسفه العميق للمذبحة التي وقعت في الحولة وراح ضحيتها 108 قتلى غالبيتهم من الأطفال والنساء, قائلاً ان "الأحداث التي وقعت في سورية مطلع الاسبوع مروعة".

وتوقع تصاعد الضغوط الدولية على النظام السوري بعد إدانة مجلس الامن المذبحة, مضيفاً "أعتقد ان هذا الضغط الديبلوماسي يجب ان يسبق دوماً اي مناقشات عن الخيارات العسكرية. وان عملي هو الخيارات لا السياسة. ولذلك سنكون مستعدين لتوفير الخيارات اذا طلب منا ذلك". وفي تصريحات لاحقة إلى شبكة "سي.ان.ان", قال ديمبسي "بالطبع علينا دوماً أن نوفر خيارات عسكرية ويجب بحثها", لكنه شدد على ضرورة ان يستخدم المجتمع الدولي اجراءات ديبلوماسية واقتصادية أولا للضغط على الاسد "ليتخذ القرار الصحيح". من جهتها, اتهمت روسيا, أمس, "الطرفين", اي النظام السوري والمعارضة, بالضلوع في مجزرة الحولة, مشددة على انها لا تدعم نظام الرئيس بشار الاسد. ودعت في الوقت نفسه الدول العظمى لتركيز جهودها على وقف دوامة العنف في سورية عوض السعي لتغيير نظامها.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام محادثات مع نظيره البريطاني وليام هيغ في موسكو "نحن امام وضع من الواضح ان الطرفين لهما يد فيه", مشيرا الى وجود آثار اطلاق نار عن مسافة قريبة على الجثث الى جانب الاصابات بالقصف المدفعي. واضاف "نحن امام وضع من الواضح ان الطرفين لهما يد فيه, في مقتل مدنيين ابرياء", مشيرا الى وجود اثار اطلاق نار من مسافة قريبة على الجثث الى جانب الاصابات بالقصف المدفعي, بحسب المراقبين الدوليين في سورية, مطالباً بإجراء تحقيق في شأن ماحصل. ورداً على تصاعد الضغوط على روسيا لتغيير موقفها الرافض لتنحي الأسد, أكد لافروف ان بلاده لا تدعم النظام السوري وإنما خطة السلام التي اعدها مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان, مشدداً في الوقت نفسه على ان موسكو تدعو القوى الغربية الى وقف جهودها الرامية لتنحي الاسد. وقال "نحن لا ندعم الحكومة السورية, نحن ندعم خطة كوفي انان", وان على القوى الغربية "العمل على تطبيق خطة كوفي أنان وليس اسقاط النظام".

واضاف "يجب ان يتصرف اللاعبون الاجانب بالطريقة ذاتها من خلال العمل على تطبيق خطة انان وليس على تغيير النظام", مشدداً على ان الاهم هو "انهاء العنف" وليس "الاهتمام بمن هو في السلطة في سورية". وأكد أن بلادع "تضغط على الحكومة السورية تقريباً كل يوم وبالتوازي مع ذلك لدينا صلات بكافة مجموعات المعارضة", مضيفاً "لدينا انطباع بأن بعض اللاعبين الاجانب لا يقولون للمعارضين ما نقوله نحن, ونحن نعلم ان المعارضة المسلحة, على الاقل القسم المتطرف منها, تتلقى باستمرار اشارات بعدم التوقف" من دون توضيح مصدر هذه الاشارات. ويأتي التطور الطفيف في الموقف الروسي غداة معلومات نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" مفادها ان ادارة الرئيس باراك أوباما تنوي العمل مع روسيا على خطة لرحيل الأسد عن السلطة, مماثلة للخطة اليمنية.

 

معارض سوري لـ"السياسة": تركيا تحقق مع خمسة منهم قد يبقون في الأسر  

"حزب الله" يخشى أن يكون المخطوفون أصبحوا بأيدي الأميركيين

"السياسة": لندن - حميد غريافي:

لخص مصدر لبناني مطلع المعلومات التي قال إن "حزب الله" يمتلكها عن عملية خطف اللبنانيين ال¯11 في سورية, الثلاثاء الماضي, على الشكل التالي:

أولاً: تم الاختطاف من مجموعة مسلحة بغية الحصول على فدية مالية. وهذا ما أكده منذ البداية قائد "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الأسعد, ولاحقاً سلمت المجموعة الخاطفة الرهائن إلى جماعة معارضة مقابل مبلغ من المال.

ثانياً: بدأت تركيا مفاوضات مع هذه الجماعة عبر "الجيش الحر" الذي رأى في عملية الاختطاف إساءة لنضاله ضد النظام السوري وأراد إنهاءها بسرعة.

ثالثاً: تم الاتفاق على تحرير المخطوفين عبر الأراضي التركية وهذا ما تم بالفعل يوم الجمعة الماضي, فأبلغ المسؤولون الأتراك نظراءهم اللبنانيين بذلك, وجرت كل الاستعدادات لنقلهم إلى لبنان.

رابعاً: وصلت معلومات استخبارية غربية, يرجح أن تكون أميركية, إلى الحكومة التركية عن وجود مسؤولين بارزين في "حزب الله" في عداد المخطوفين, مرفقة بطلب وقف عملية النقل.

خامساً: يرجح أن الرهائن محتجزون الآن لدى السلطات التركية حيث يتعرضون لاستجوابات تركية وغربية لمعرفة حقيقة وضعهم. وما يؤكد ذلك التضارب الحاصل في تصريحات المسؤولين الأتراك بشأن الجهة التي تحتجز المخطوفين والمكان المتواجدين فيه. وتبلغ الحزب من المصادر الرسمية اللبنانية أن تركيا لم تقدم أجوبة واضحة عن الموضوع للحكومة اللبنانية منذ فشل عملية الإفراج عن المخطوفين يوم الجمعة الماضي.

سادساً: يخشى "حزب الله" أن يتحول المخطوفون بصورة غير رسمية إلى أسرى لدى الولايات المتحدة لن يفرج عنهم إلا بتسليم عناصر حزبية متهمة بعمليات ضد الأميركيين منذ الثمانينات.

سابعاً: يعترف الحزب أنه خدع في هذه العملية, وهذا ما حصل أيضاً للمسؤولين اللبنانيين ولرئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري الذي تصرف بمسؤولية وكان على يقين بأن المخطوفين سيفرج عنهم.

في سياق متصل, حمل عضو بارز في "المجلس الوطني" السوري المعارض, يقيم في القاهرة, الامين العام ل¯"حزب الله" حسن نصر الله مسؤولية عرقلة الإفراج عن المخطوفين, بعد خطابه الجمعة الماضي, الذي سخر خلاله من الثوار, و"بايع مجددا بطريقة كلها تحد وإمعان في العداوة للثورة نظام بشار الاسد" الذي حول سورية مستنقعاً للدماء والخراب.

وقال المعارض السوري ل¯"السياسة", أمس, "ليست هناك بوادر حتى الآن لتصفية جماعة نصر الله المخطوفين رغم انتساب معظمهم, (باستثناء اثنين منهم) إلى فروع امنية في حزبه", كاشفاً أنه "كان بحوزتهم في الحافلة التي اقلتهم من ايران الى حلب اجهزة تجسس بينها كاميرات ومعدات مراقبة وتنصت وتسجيلات حساسة ومسدسان وثلاثة خناجر ايرانية الصنع تحمل عبارة دينية شيعية مثل "يا علي" وغيرها".

وحذر من أنه "إذا جرى استفزاز الخاطفين مرة اخرى أو لم يمتثل نصر الله للشروط المطلوبة منهم, فإنه سيتحمل شخصيا فشل ادارة هذه الازمة بحيث قد تؤدي الى قتلهم".

ودعا عائلات المخطوفين إلى "عدم النوم على حرير نصر الله وحليفه نبيه بري الذي لم يكن صادقا منذ اللحظة الاولى لعملية الاختطاف في وصف نتائج اتصالاته الخارجية, إذ حاول ضخ معلومات تفاؤلية اكثر من اللازم, فيما كان نصر الله يستحض الخاطفين, كما ظهر, على اذية المخطوفين, إذ لا يعقل ان يكون بهذه السذاجة والخفة, وهو المعروف باتزانه وصلابته, بحيث يتحدى الخاطفين فيما السكين فوق رقاب رهائنهم الذين يتهمون بعضهم وهم خمسة تحديداً, ويقال ان بينهم احد اقرباء نصر الله, بأنهم دخلوا سورية من لبنان مرات عدة خلال اندلاع الثورة لمساعدة اجهزة الامن و"الشبيحة" في ارتكاب المجازر". وكشف المعارض السوري, استناداً إلى معلومات وردت إلى "المجلس الوطني", أنه "في حال إطلاق المخطوفين من "حزب الله" و"حركة امل" اللذين ابديا استعدادهما لاحد الوسطاء لدفع المبلغ الذي يطلبه الخاطفون, فإن هؤلاء سيحتفظون بالعناصر الحزبية الخمسة الذين تجرى معهم التحقيقات على ايدي رجال امن سوريين منشقين وعدد من رجال الاستخبارات التركية, وليس الاميركية كما اشيع تضليلا على لسان عملاء نظام الاسد, أو على الاقل سيحتفظون بثلاثة منهم بينهم مسؤول امني كبير كان في مهمة خاصة في طهران استمرت شهرين قبل ان يعود في حافلة الركاب التي تم اختطافها في حلب" الثلاثاء الماضي.

 

التقرير الأميركي يسجّل "انتهاكات أساسية" لحقوق الإنسان في لبنان: مضايقات للسوريين ولا تقدّم في نزع الأسلحة وحكم ذاتي في المخيمات

ريتا صفير /النهار

على رغم ان الانتقادات التي ساقتها الصين ضد تقرير وزارة الخارجية الاميركية عن حقوق الانسان احتلت حيزا كبيرا من السجال السياسي في الايام الاخيرة، ولا سيما انها تزامنت مع وصول المنشق الصيني والناشط في مجال مكافحة الاجهاض القسري تشن غوانغشينغ الى الولايات المتحدة، فان الاخذ والرد هذين لم يحجبا معطيات اخرى مهمة تضمنها التقرير، وتناولت الدول العربية والشرق الاوسطية ومنها مصر التي شهدت انتخابات رئاسية سلمية، وسوريا وايران اللتان بقيتا في ادنى مراتب التصنيف الاميركي، فلبنان.

والواقع ان الوثيقة السنوية الصادرة عن الخارجية الاميركية والتي تولت اطلاقها الوزيرة هيلاري كلينتون الخميس الماضي، سجلت "انتهاكات اساسية" في مجال حقوق الانسان في لبنان. لعل ابرزها "الحد من حرية حركة بعض اللاجئين وظروف السجون الفقيرة وشروط الاعتقال التي تتضمن بعض الاحيان تعذيبا". وتوقفت الوثيقة عند الاختفاءات والمضايقات التي تعرض لها الناشطون السياسيون السوريون والتوقيفات الاعتباطية والضوابط الموضوعة على حرية الصحافة والتعبير، الى الفساد الرسمي وغياب الشفافية والتمييز ضد المرأة والاتجار بالبشر فالتمييز المنهجي ضد اللاجئين الفلسطينيين والاقليات.

ومع تسليم التقرير بحضور القوى الامنية اللبنانية وتلك التابعة للامم المتحدة على الاراضي اللبنانية، الا انه اكد تأثير "حزب الله" الملحوظ على بعض انحاء البلاد، لافتا الى "ان الحكومة اللبنانية لم تحرز اي تقدم ملموس في اتجاه فكفكة مجموعة الميليشيات المسلحة ونزع اسلحتها، بما فيها حزب الله". كما ان المخيمات الفلسطينية تبقى كيانات ذات حكم ذاتي، ولا يخضع امنها والقوى الميليشيوية فيها لتوجيهات المسؤولين الحكوميين.

وتنشر "النهار" في ما يأتي مقتطفات مما اورده التقرير عن لبنان: "في 17 حزيران 2011، ادت المواجهات بين السكان العلويين في جبل محسن والحي السني المجاور في باب التبانة الى سقوط 7 قتلى واكثر من 10 جرحى وذلك على خلفية معركة مسلحة تلت تظاهرة مؤيدة للمعارضين السوريين. وتشهد هذه الناحية من طرابلس اشتباكات بين حين وآخر بين المجموعات على امتداد السنة.

وفي 15 كانون الاول. تطور خلاف بين فردين الى اشتباك مسلح بين حركة "امل" الشيعية ومجموعة "الاحباش" السنية الموالية لسوريا في برج ابي حيدر. وقد ادى ذلك الى سقوط 3 قتلى و11 جريحا، كما تدخلت القوى المسلحة اللبنانية لاستيعاب الاشتباك.

وفي 29 تموز، اصدرت المحكمة الخاصة بلبنان قرارا اتهاميا حيال 4 افراد هم: مصطفى امين بدر الدين وحسين حسان عنيسي وسليم جميل عياش واسعد حسان صبرا – وكلهم عناصر في "حزب الله" – في تعاونهم في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري    و22 آخرين. كما ان المحكمة اعلنت اختصاصها في مقتل جورج حاوي والاعتداءات ضد الياس المر ومروان حماده نظرا الى تشابه طبيعة الاعتداءات وخطورتها، فيما ابلغت السلطات (اللبنانية) المحكمة انها غير قادرة على جلب المتهمين او توقيفهم.

الى ذلك، لم يحصل اي تطور في مقتل الرائد في قوى الامن الداخلي وسام عيد و3 آخرين. وكان التقرير الذي رفعه عيد الى لجنة التحقيق الدولية اشار الى تورط عناصر من "حزب الله"، كما ان عيد نفسه كان التقى المحققين الامميين قبل 8 ايام من مقتله. ويرتكز القرار الاتهامي للمحكمة الدولية في حق 4 عناصر من "حزب الله" على اثباتات طورها اساسا الرائد عيد (...).

واجه اللاجئون السوريون الذين فروا الى لبنان خطر الاستهداف، والتعذيب والخطف من جانب اجهزة الامن السورية واللبنانية. وفي 23 شباط و24 منه اوقفت عناصر من مكتب المخابرات التابع للقوى المسلحة اللبنانية اعضاء من عائلة جاسم – وهم مواطنون سوريون – وذلك بعدما تولى احدهم توزيع منشورات تطالب بتظاهرات لتحقيق تغييرات ديموقراطية في سوريا.

وتحدثت تقارير صحافية عن ان المدير العام لقوى الامن الداخلي (اللواء) اشرف ريفي اشتبه بتواطؤ ضباط في قوى الامن والسفارة السورية في عملية الخطف (...).

وفي 24 ايار، خطف شبلي العيسمي من عاليه، وهو احد مؤسسي حزب البعث العربي الاشتراكي ونائب سابق للرئيس السوري. وبعد نحو عام، ابلغت ابنته الصحافة ان العائلة تعتقد أنه مسجون في سوريا (...). ان ظروف السجون ومراكز الاعتقال تبقى قاسية. وفي بعضها، كسجن رومية، تهدد الحياة (...) ووفقا لاحدى المنظمات غير الحكومية، توفي 27 سجينا عام 2009 بسبب لامبالاة السلطات والفشل في توفير الرعاية الطبية لهم، كما ان الاحصاءات الحديثة غير متوافرة. وحتى منتصف السنة الجارية، كان هناك 5149 سجينا وموقوفا في مقرات انشئت لاستيعاب 3500. كما ان سجن رومية المركزي والذي تبلغ قدرته الاستيعابية 1500، كان يحوي حتى ايار الماضي 3 آلاف. واحدث المساجين في رومية شغبا لثلاثة ايام في نيسان الماضي، بعدما قتلت القوى الامنية 4 منهم خلال بحثها عن اسلحة (...) وشهد ايلول دورة شغب ثانية، اتخذ خلالها مسؤولون في السجون رهائن، كما قتل سجين آخر(...).

ووفقا لناشطين في مجال حقوق الانسان، تحتجز السلطات السورية، اقله حتى 2009، 575 لبنانيا وفلسطينيا من لبنان في اطار عمليات توقيف طويلة واحيانا سرية في سوريا. وعام 2008، اعلن وزير العدل السابق ابرهيم نجار ان هناك 745 مفقودا في سوريا، بعضهم مدان جنائيا، وبعضهم الآخر ضحايا اختفاءات قسرية، وهو المسؤول الحكومي الاول الذي يصنف الموقوفين علنا. واطلقت الحكومة السورية سراح 130 موقوفا عام 2010".

 

مجازر النظام السوري وورقة الطائفية

 د. عبدالعظيم محمود حنفي/السياسة

يستخدم النظام السوري المتهالك -الذي فقد شرعيته اثر الثورة التي اندلعت ويزداد اوارها منذ اوائل العام الماضي- ورقة الطائفية لتكون بمثابة الورقة الاخيرة قبل طي كتابه الدامي في حكم سورية ليلعب ورقته الاخيرة والحاسمة. وفي هذا الاطار تنبه باحثو النظام البعثي الدامي كما اوضحت في كتابي "الثورة والشرعية "الصادر هذا العام وكما اوضح بشكل تفصيلي  نيقولاوس فان دام الذي كان سفيرا لهولندا في مصر في كتابه الضخم الصراع على السلطة في سورية الطائفية والإقليمية والعشائرية في السياسة "1961 - 1995".

استخدام النظام لهذا السلاح المضر للبقاء جاثما على انفاس الشعب السوري والتي هي متخلفة ومتعارضة مع مثالية القومية العربية المساواتية العلمانية التي ينادي بها البعثيون في سورية, فهو في استنتاجاته يقول" لقد تأثرت الفترة ما بين 1963 و 1970 إلى درجة كبيرة بالمنافسات بين الجماعات البعثية المختلفة والمنافسات الطائفية والإقليمية المتعلقة. ونتيجة لوقوع سورية تحت سيطرة جماعة سياسية جبارة واحدة ذات جهاز أمني موثوق وفعال بدرجة عالية (وأيضاً فعال من حيث القمع) تمتعت الدولة باستقرار سياسي داخلي واستمرارية أكثر مما كانت عليه في أي فترة سابقة منذ الاستقلال, إلا أن ارتباط هذه الاستمرارية بعدم وجود أي تغيرات جوهرية في تركيب النخبة السياسية والعسكرية الحاكمة على مدى 25 عاماً كان يعني أيضاًَ زوال قيادته السياسية والعسكرية الطويلة الخدمة. ويبدو أنه لم يتم الإعداد لجيل سياسي وعسكري جديد يتولى زمام الحكم بطريقة سلسة وتدريجية من البعثيين القدامى التابعين لعهد الأسد, والأكثر من ذلك الإعداد لعملية تحول ديمقراطي طويلة المدى للنظام.ويستنتج أن الأواصر الطائفية والإقليمية والعشائرية كانت مهمة بمكان, حيث شكلت جزءاً لا يتجزأ من بنية السلطة داخل النظام السوري. فمن دون الشبكات المنظمة والقائمة على أسس طائفية وإقليمية وعشائرية داخل القوات المسلحة السورية وأجهزة الأمن ومؤسسات السلطة الأخرى, ما كان للبعثيين الذين حكموا سورية منذ 1963 أن يصمدوا ويستمروا هذه المدة الطويلة.

ولاحظ كما لاحظت في كتابي وغيرنا كثيرون ان الفساد هو السمة البارزة لهذا النظام, حيث استغلت النخبة السياسية والعسكرية الحاكمة  سلطتها لتزداد ثراء, وأخذ الفساد يتفشى داخل الجهاز الحزبي والنظام. وحتى العناصر التي كانت تشط كثيرا في الفساد  كان من الصعب النيل منها  لانها مثل  النخبة العسكرية العلوية الفاسدة (وأيضاً غير العلوية) التي تتمتع بمراكز مرموقة والتي تنتمي لحاشية الرئيس وما يتبعها. فاتخاذ أي إجراء تأديبي ضد أهم مؤيدي الرئيس كان من شأنه تقويض وضع السلطة ككل داخل النظام ذاته بشكل مباشر. ولذلك, لم تتخذ مثل هذه الإجراءات.بل واضيف انها كانت محل مباركة وتشجيع ضمني من الرئيس وخلفه.

واستنتج فان دام منذ اكثر من خمسة عشر عاما  إن احتمالات وإمكانيات توسيع القاعدة الحقيقية للسلطة داخل نظام البعث في سورية الواقع تحت سيطرة العلويين محدودة نسبياَ. لان الحلقة المفرغة التي وجد النظام السوري نفسه بداخلها مراراً وتكراراً لا تزال قائمة, لان الاحتفاظ بالسلطة  ادى إلى الاعتماد على تلك الولاءات. ان مجزرةالحولة في ريف محافظة حمص. التي ارتكبتها  قوات الجيش النظامي السوري, "وراح ضحيتها  90 شخصا نصفهم من الاطفال بينت وحشية هذا النظام ودمويته واستغلاله البشع للطائفية .

انه نظام لابد ان يزال سلما او غصبا حفاظا على ارواح السكان المسالمين.

خبير النظم السياسية والستراتيجية.

* خبير مصري بالشؤون السياسية والستراتيجية

 

دعم الرئيس ببرنامج للحوار وتعهّد

غسان حجار/النهار

في وضع مزرٍ، تزداد فيه التحديات التي تواجهها البلاد، ويزداد الضغط على الجيش اللبناني، رمز وحدة الوطن، تماماً كما حصل في العام 1975، وفي ظل فحيح الفتنة السنية الشيعية في غير بلد عربي محيط، ومع حكومة مفككة الأوصال، يصير من الضروري اللجوء الى الحوار، وفي رعاية مباشرة من رئيس البلاد، كما نصح العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز. ومن الضروري أيضاً دعم الرئيس في دعوته، ودعم الرئاسة، موقعاً وموقفاً، في هذه المرحلة الحساسة، خصوصاً أن الرئيس ميشال سليمان، بعدما قرأ الأوضاع جيداً وصرف نظره عن كل فكرة تمديد أو تجديد، بادر الى اتخاذ مواقف متقدمة، وإن وسطية الطابع في استحقاقات عدة، انطلاقاً من موقعه ودوره والظروف التي حملته الى قصر بعبدا رئيساً توافقياً. فالرئيس، في رده على سفير النظام السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، كان حازماً وسيادياً، باعتباره الكلام غير صحيح، أي انه، بطريقة غير مباشرة، كذّب النظام المتحامل على لبنان منذ أكثر من 30 عاماً رغم كل بروتوكولات زمن الوصاية في "الأخوة والتعاون والتنسيق". والرئيس، بعدم توقيعه على رفع سقف الموازنة ومبلغ الـ8900 مليار ليرة، لم يساير قوى 14 آذار، التي طالما اتهمته بالانحياز الى 8 آذار، بل دافع عن حقه الدستوري ومنع تعميق الانقسام في البلد. والرئيس، بدعوته اليوم الى الحوار في منتصف حزيران، لم يناكف قوى 14 آذار، أو يغطي قوى 8 آذار، لأن المأزق الذي نعيشه اليوم في الداخل، وفي الخارج المحيط، أكبر من 8 و14 آذار معاً، ومن حساباتهم المرتبطة بمقاعد ومصالح انتخابية. صحيح ان ما انقضى من العهد أكثر من الباقي، ولكن الوقت ليس قصيراً للانجازات، وفي إمكان الرئيس أن يمسك بالمبادرة اليوم قبل الغد، لأن ظروف الفتنة السنية الشيعية المحيطة، تمنح المسيحي الأول، ومعه طائفته، هامشاً أوسع للعب  الدور الذي لعبه بعض أسلافه. قد يكون ممكناً للرئيس سليمان أن يضع جدول أعمال لجلسات الحوار التي دعا اليها في منتصف حزيران المقبل، وأن يدفع ويتعهد بتنفيذ ما اتفق عليه سابقاً، فلا يترك مجالاً للرفض أو للتمييع وإضاعة الفرصة مجدداً. وعندما يتضمن البرنامج ما يهم كل الفرقاء، ويتكفل الرئيس بتنفيذ كل مقررات طاولة الحوار الوطني، عندها لا تعود الحكومة ذات أهمية قصوى، وساعتها فليتحمّل كل طرف معترض أو مقاطع مسؤوليته. لقد تحدث الرئيس سليمان عشية عيد التحرير والمقاومة في برنامج "كلام الناس" وكان كلامه واقعياً جداً. ولعل الوقوف معه ودعم مسعاه هما أفضل الطرق لتجنيب لبنان الفتنة وخطر الحرب الأهلية مجدداً.

 

الدعوة للحوار تحمل مخارج وإحراجات للجميع وسليمان يراكم نقطة لمصلحة مرجعيّته

روزانا بومنصف

توفر الصياغة التي استندت اليها الدعوة الى الحوار التي وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مخارج مقبولة تسمح للافرقاء السياسيين بالخروج على شروطهم المسبقة لانعقاد طاولة الحوار مجددا. فبالنسبة الى قوى 14 آذار هناك على الاقل نقطتان اساسيتان: الاولى انها "دعوة لاستدراك المخاطر المحيطة بالوطن والتي اصبح من الملح التوافق على طرق معالجتها". والثانية ان الدعوة هي "لمناقشة موضوع الاستراتيجية الوطنية الدفاعية ومن ضمنها معالجة موضوع السلاح". ومع ان قوى 14 آذار وضعت شرطا جديدا يتصل باستقالة الحكومة قبل الحوار فان المسألة باتت اكثر تعقيدا في ضوء هذا الشرط الذي ستضطر هذه القوى لوضعه على الرف موقتا من دون التخلي عنه كونها تستطيع في كل وقت الاستمرار في تحميل الحكومة المسؤولية السياسية حيال ما يحصل لاعتبارات كثيرة قد يكون ابرزها، ان مناقشة موضوع السلاح هو شرط سابق لدى هذه القوى على شرط اسقاط الحكومة، علما ان انعقاد طاولة الحوار يظهر في ظل عجز الحكومة الحالية عن التوافق على ابسط المسائل المتعلقة بادارة شؤون الناس وأن البلد يحتاج الى توافق جميع افرقائه وليس ان يحكم طرف البلد من دون سواه. ثم انه قد يكون صعبا على هذه القوى التمسك بشرطها حول اسقاط الحكومة قبل الحوار في مقابل احباط رئيس الجمهورية او عدم تلبية دعوته وتاليا اضعافه في حين انه تلقى في الاشهر الاخيرة الكثير من الحملات من قوى 8 آذار لرفضه فقط التعامل بانحياز في موضوع الانفاق المالي للحكومة وتمييزه عن انفاق الحكومات السابقة. ومن الاعتبارات التي تشكل احراجا بالنسبة الى هذه القوى انها لا يمكنها ان ترفض دعوة تهدف لدرء المخاطر عن البلد  وتقدم هدية يوظفها الطرف الآخر على انه اكثر حرصا على الوضع الامني الداخلي اكثر من حرص هذه القوى عليه خصوصا مع قوله باستعداده للحوار واستعداد النائب وليد جنبلاط للحوار ايضا مما يضعها تحت المجهر. يضاف الى ذلك انقساماتها التي سرعان ما تساهم في اضعافها على غرار الموقف الفوري الذي اصدره حزب الكتائب في موضوع دعوة رئيس الجمهورية للحوار ولم يكن مر سوى ساعات قليلة على الشرط الجديد الذي وضعته قوى 14 آذار والمتعلق باسقاط الحكومة مما يكشف عدم التنسيق بين افرقاء هذه القوى والبعض يقول التعارض فيما بينها. يضاف الى ذلك احتمال احباطها الدعوة التي حفزتها في الاصل الرسالة التي وجهها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز للرئيس سليمان فضلا عن ترقب زيارة للسعودية يقوم بها رئيس الجمهورية وقد تحصل قبل موعد انعقاد طاولة الحوار.

بعض هذه الاعتبارات تسري على قوى 8 آذار علما ان اعلان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الاستعداد للحوار في خطابه الاخير يختصر كل مواقف مكونات هذه القوى. والدعوة للحوار حول الاستراتيجية الدفاعية تذهب على غير ما اعلن مسؤولون في الحزب مرارا في الآونة الاخيرة من ان لا مجال للنقاش حوله خصوصا ان هذا السلاح اضحى مشكلة لا اجماع وطنيا حوله بل على العكس من ذلك. ومع ان احدا لا يعتقد بامكان تساهل الحزب في هذا الموقف على طاولة الحوار، فان الحزب لا يتحمل تاليا عدم تلبية الدعوة الى الحوار ويظهر عدم حرص او عدم لامبالاة بما يمكن ان يصيب البلد من مخاطر خصوصا ان في صياغة الدعوة ما يلبي مطلبا له يتعلق "بنزع السلاح المنتشر داخل المدن وخارجها" وفقا لما تحدث عنه اخيرا وحصر الحوار حوله من دون سائر النقاط الاخرى.

وتثني هذه الاوساط على اندفاع رئيس الجمهورية لجهة توجهه نحو وضع الجميع امام مسؤولياتهم من خلال احراجهم بدعوة اصبحت امرا واقعا وليست موضوعا للتفاوض حوله ويمكن ان يحمل من يقاطع الحوار مسؤولية معنوية في هذا الاطار. فهذه نقطة ايجابية لمصلحته تضاف الى النقاط التي راكمها في الاشهر القليلة الماضية في تصديه لمواقف منحازة لافرقاء في الحكومة تصدوا له بقوة وسعوا الى فرض شروطهم عليه في ادارة ملفات متعددة من دون ان يسمح لهم بذلك من خلال التمسك بمواقفه. كما انه يظهر قدرته على ان يشكل المرجعية التي يحتاجها البلد في هذه المرحلة خصوصا انه يتصرف باستشراف ازاء ما يحصل في المنطقة ويحاول التصرف على هذا الاساس الى جانب ما يعتبره كثيرون استهلالا للسنتين الباقيتين من عهده بما يجعلهما مميزتين عن الاعوام الاربعة الماضية وتحرره من بعض الضغوط وحتى القيود في هذا الاطار او على الاقل محاولة السير بينها وليس تجنبها كليا.

الا ان ذلك لا ينفي ان لا اوهام  في واقع الامور حول اي  نتائج تخرج من هذا الحوار. فالتواصل كاف في مرحلته الدنيا بالنسبة الى هذه الاوساط من اجل تخفيف التشنج او الالتفاف عليه كما برز في الاتصالات التي جرت حول المخطوفين في سوريا او حتى في الصورة لانعقاد طاولة الحوار. لكن لا مفاجآت مرتقبة في النتائج  كما كانت مفاجئة الدعوة الى الحوار مجددا ما لم يتغير المشهد الاقليمي على نحو يفرض متغيرات سريعة مواكبة في لبنان ايضا.

 

مصر بين الشيخ والجنرال!

أسعد حيدر/المستقبل

عادت مصر لرسم المسارات في الوطن العربي وكل منطقة الشرق الأوسط. الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، سلكت مساراً مستقيماً على مساحة المنطقة كلها. مهما كانت النتيجة قاسية وصعبة على "البلع والهضم" خصوصاً لثوّار ميدان التحرير، يجب قبولها والأخذ بها، لأنّها جاءت نتيجة الاختيار الحرّ للشعب المصري. الانتخابات الرئاسية كانت حرّة وإن شابتها شوائب عديدة.

ليس قليلاً أن تجري مثل هذه الانتخابات في مصر، ويختار الشعب المصري رئيساً له لأوّل مرّة منذ سبعة آلاف سنة. ليس بسيطاً أنّ الرئيس المصري الجديد لن ينتخب بأغلبية 99,99 في المئة. حتى مساء 18 حزيران لم ينجح أحد في تحديد المرشح الفائز: "الشيخ" محمد مرسي أم "الجنرال" أحمد شفيق. عوامل كثيرة ستلعب في بلورة النتيجة، تماماً كما حصل في الدورة الأولى، حيث بقي التنافس قائماً حتى اللحظة الأخيرة بين أربعة مرشحين بينهم حمدين صباحي وأبو العلا ماضي.

فرزت الدورة الأولى "خريطة سياسية جدّية ومنطقية". تضاريس الخريطة وألوانها لم تكتمل بعد. يجب انتظار تطورات كثيرة وعميقة وعلى أجلين متوسط وبعيد حتى يقع اليقين الواقعي. المرشحون وما حصلوا عليه من أصوات تؤكد أنّ كل القوى السياسية أصبحت موجودة ولها صوت مسموع بنسب متفاوتة في مصر العميقة. "التصحّر" السياسي الطويل غرق في "التسونامي" الشعبي لثورة 25 يناير. في مصر "الجديدة" يتعايش اليوم حسن البنا وسيد قطب وجمال عبدالناصر وسعد زغلول وأنور السادات وثوار 25 يناير والأزهر والكنيسة جنباً إلى جنب. أمام مصر الكثير من التحوّلات حتى تستقر وتتبلور فيها القوى القديمة والوليدة. يجب التوقف عن إعلان اليأس في كل مرّة تقع فيه مفاجأة غير محسوبة. ما حصل في مصر ثورة وليس انقلاباً عسكرياً. البلاغ رقم واحد يضع الأطر والقواعد ويثبِّت أوامر التشكُّل. في الثورة، كل يوم يحمل معه جديداً، لأنّ ما يحصل زلزال كبير تتبعه زلازل ارتدادية بعضها يكون أقوى وأكثر تأثيراً، لذلك تكون الأحداث متلاحقة والتغييرات عديدة والمفاجآت كثيرة.

سواء انتُخب "الشيخ" أو "الجنرال"، فإنّ أمام مصر ومعها الرئيس المنتخب امتحانات متعدّدة بعضها من نوع السير في حقل مليء بالألغام. البارز حتى الآن أنّ مصر تعيش على وقع ثلاث كُتل ضخمة التنافس فيما بينها حاد وعميق. وفي الوقت نفسه فإنّ تحالفات طارئة قد تغيّر الخريطة لكن وجود شباب ثورة 25 يناير "نوبة صاحي" (أي الوحدة العسكرية التي تحرس وتصحو في الليل أمام أي طارئ أو غازٍ) يبقى ضماناً أساسياً في عدم حرف إرادة الشعب المصري.

[ كتلة الإسلاميين من اخوان مسلمين وسلفيين وصوفيين، رغم كل الفروقات والخصومات فيما بينها، تخوض "حرباً" حقيقية لوضع يدها على "الإرث" المصري كما هو دون طرح سؤال أساسي على نفسها وهو هل هي قادرة وحدها على إدارة هذا الإرث الضخم وتلبية مطالب الشعب المصري في الخبز والكرامة والحرية؟. الاخوان وهم "الصخرة" في هذه الكتلة أمام امتحان صعب، عماده الوقوع بين الجشع والقدرة على الهضم. من المهم جداً ملاحقة مسار الاخوان خصوصاً على صعيد التحالفات والتفاهمات. من حظ مصر، أنّ مرشحهم محمد مرسي وقع في مواجهة أحمد شفيق وصعود حمدين صباحي، وأن عليه تقديم تنازلات حقيقية، وإلا لن ينجح. الإسلاميون خسروا بين انتخابات مجلس الشعب والدورة الأولى للانتخابات الرئاسية حوالى 25 في المئة من الأصوات. لا شك أنّهم سيخسرون أكثر فأكثر كلما ازدادت شراهتهم للسلطة وارتفع منسوب سوء "الهضم" عندهم. أيضاً وهو مهم جداً، هل يكون مرسي إذا انتُخب رئيساً فعلياً أم رئيساً يديره بدل المرشد الواحد كما في إيران مرشدان: مرشد الاخوان محمد بديع، و"الرجل القوي" خيرت الشاطر.

[ كتلة العروبيين والليبراليين والوسطيين التي أنتجت مفاجأة حمدين صباحي. بعد أربعين سنة تأكّد أنّ العروبة ما زالت مزروعة في أعماق مصر. ولا شك أنّ الأداء الممتاز لصباحي في الانتخابات هو الذي دفعه إلى الموقع الثالث. لقد أصبح التيار الذي يمثّله صباحي "حلمنا كلنا" فور إعلان النتائج. أيضاً وهو مهم جداً، ان أصوات المصريين في المدن والأقاليم النامية اقترعت لصباحي في حين ان الاقاليم الفقيرة والمتخلفة اقترعت لمرسي، مع كل ما يحمل ذلك من دلالات على طبيعة التحولات المستقبلية.

[ المؤسسة العسكرية التي رغم كل وطنيتها فإنّ تحوُّلها على مدى أربعة عقود إلى كتلة لها مصالحها الاقتصادية الضخمة جعلها في موقع الدفاع المباشر عن هذه المصالح. لذلك فإنّ كيفية تعامل هذه المؤسسة مع الرئيس القادم والعكس صحيح هو الذي سيظهِر الخريطة السياسية في مصر. سؤال كبير وملحّ مطروح اليوم ومستقبلاً في مصر: هل تختصر المؤسسة العسكرية المصرية الزمن وتتطوّر بسرعة بحيث تصل إلى الموقع الذي وصلت إليه المؤسسة العسكرية التركية حالياً، أم أنّها ستكرّر التجربة العسكرية التركية فتغرق مصر في مسلسل من الانقلابات والضغوط لفترة طويلة حتى تستسلم أمام الديموقراطية؟

رغم أن على المصريين الاختيار بين "الشيخ" محمد مرسي و"الجنرال" أحمد شفيق، فإنّ مصر عادت لتعيش على وقع الخيار بين "هويتين عابرتين للحدود"، الإسلامية والعروبية، وهذه معركة طويلة لن تنتهي بين ليلة وضحاها، حتى ولو اختار المصريون محمد مرسي وهو بالنسبة للكثيرين بـ"طعم العلقم"، حتى لا يعود العسكر و"المباركيون" إلى السلطة مع الجنرال شفيق، فإنّ مصر تكتب على المدى الطويل مستقبلها ومستقبل الوطن العربي.

 

في الحوار وأحكامه..

علي نون/المستقبل

صحيح في المبدأ ان الحوار أفضل من النقار. وان تلاقي الناس أفضل من تجافيهم وانقطاعهم. وان مليون ساعة حكي مباشر بين المتخاصمين أفضل من لحظة شارعية واحدة، يلعلع فيها أدب الخطاب الناري اللغوي والمسلح.. وان لبنان في بدايته وديمومته وأصل حكايته، هو كيان حواري على مدار الساعة، ونتاج تسوية مستدامة، كلما أصابها ضيم دفع أهله أثماناً باهظات وكبيرات.

وواقع الحال هو ان الحوار اللبناني بديل استثنائي من حروب مؤجلة (؟) وظيفته في لحظة الذروة الانقسامية، تنفيس تلك الذروة وإعادتها الى سياق معقول ومألوف في الدول والمجتمعات المنكوبة (أو المحظوظة) بتنوعها وتعدّدها، والتي أمكن لنظمها الديموقراطية إحالة التنوع والتعدد فيها على المؤسسات العامة، وضبط المشاع السياسي والوظيفي في إطار يرضي معظم الناس ويدفع بتمايزاتها وخلافاتها الى مرتبة خلفية. لكن استثنائية الاجتماع الأهلي والسياسي اللبناني تكمن في توتره الدائم الذي لم يستطع دستور الجمهورية طمس مسبّباته السياسية وإن تمكن من طمس مسبباته الطائفية والمذهبية، لكن التوتر في شكله ومضمونه الراهن لا يتعلق لا بالدستور ولا بشكل النظام ولا بوظائفه، وإنما يتعلق بالضدّ تماماً: بخرق الدستور وتخريب النظام، وإلغاء وظائفه الأساسية المتصلة بإبقاء الحروب الأهلية الباردة.. باردة وفي الثلاجة! المشكلة من أولها هي في الانطباع المتين الطاغي على تفكير ورؤى معظم الناس، والقائل ان الحوار عند قوى 8 آذار حاجة سياسية طارئة أكثر من كونه نهجاً لا بد منه لدرء الأخطار وإبقاء جمرها مطموراً تحت التراب. وهي حاجة مطّاطة تبعاً للحظة السياسية القائمة: إذا شعر الاخوان انهم أقوياء (أو أكثر قوة) انسحبوا من الحوار. وإذا شعروا انهم محرجون طلبوا العودة إليه. وفي الحالتين يكون الانطلاق من محطة ذاتية محضة، لا تلحظ ولا ترى الآخرين إلاّ في ذلك السياق. والمشكلة بعد ذلك، هي في الانطباع الموازي القائل ان مشروع 8 آذار في بداهته وبدايته مضاد لـ"الحوار اللبناني". إلغائي وإقصائي. وان ترجمات ذلك لمسها أهل 14 آذار ميدانياً ودموياً وانقلابياً وسياسياً، أكثر من مرة وآخر فصولها لا يزال مستمراً من خلال الحكومة الحالية.

لا يُجادل أحد في مكرمة العودة الى طاولة الحوار ولا في التوجه النبيل لصاحب الدعوة ولا في نواياه وأهدافه، لكن المجادلة قائمة وستظل، حول معنى حوار لا ينتج إلاّ المزيد من "التوتر"، والمزيد من انعدام الثقة، والمزيد من القراءات التي تفيد بأن عجز الحكومة عن تقديم تغطية "شاملة" لمشاريع بشّار الأسد يجب ألا يُعوّض بغطاء لبناني عام لكن هذه المرّة تحت عنوان "الحوار الوطني"!

نقطة البداية لتفخيت تلك القراءة وتبخيسها تكون بخطوة صغيرة تنتج ثقة كبيرة: إسقاط الحكومة وإنهاء مفاعيل الانقلاب، والإتيان بحكومة حيادية، لا تُتّهم في كلها أو في نصفها أو في ثلثها، بالعمل لخدمة سلطة المجازر في دمشق ومشاريعها الدموية في لبنان.

 

غطاس خوري لـ "المستقبل": نجاح الحوار يتطلب حكومة حيادية تنفّذ مقرراته

حاورته: باسمة عطوي

أكد مستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري ان نجاح الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان يتطلّب وجود حكومة حيادية تنفذ مقرراته "ونحن نعتقد أن هذه الحكومة أصبحت لا تستطيع تنفيذ أي من الاتفاقات التي قد تعقد"، وأن هذا الامر هو محط تشاور بين قوى 14 آذار في اجتماع "سيعقد في الايام المقبلة".

ووصف في حديث الى "المستقبل" امس، الشائعات عن علاقة للرئيس سعد الحريري بخاطفي اللبنانيين الـ 11 بأنها "مغرضة هدفها زعزعة التلاحم اللبناني الذي حصل حول هذا الموضوع"، مشددا على أنه يقوم فعليا بمجهود كبير مع السلطات التركية "من أجل إطلاق المخطوفين". ولفت الى ان الرئيس الحريري يتعامل مع هذا الملف "من جانب إنساني ووطني".

وهنا نص الحوار:

[ وجه رئيس الجمهورية دعوة للحوار، هل ستلبي قوى 14 آذار هذه الدعوة؟

ـ وضعت قوى 14 آذار خارطة طريق تضمنت رحيل الحكومة. ورئيس الجمهورية طرح مبادرة حوارية لم يأت فيها على ذكر الحكومة، وأوحى بأن هذا الموضوع مختلف عن موضوع الحوار. هذا الامر هو محط تشاور الآن وسوف يصدر موقف واضح وصريح من "تيار المستقبل" وكل قوى 14 آذار، خلال الاجتماع الذي سيعقد في الايام المقبلة.

[ ولكن في نص الدعوة هناك بحث في موضوع السلاح، أليس هذا ما تطلبه 14 آذار؟

ـ هذا صحيح، ولكن أي حوار يجب ان تكون له أداة تنفيذية حتى يكون جدياً. نحن نعتقد أن هذه الحكومة لا تستطيع تنفيذ أي من الاتفاقات التي قد تعقد، وان هناك ضرورة لاستبدالها بحكومة حيادية تكون على مسافة واحدة من الجميع، وتستطيع تنفيذ ما يتفق عليه في الحوار. لذلك نطالب أيضا بأن يكون هناك التزام واضح وصريح بضرورة رحيل هذه الحكومة والإتيان بحكومة بديلة.

[ في حال لم يتم ذلك هل يمكن ان تستنكف قوى 14 آذار عن المشاركة؟

ـ هذا موضوع قيد البحث لدى قوى 14 آذار، ورئيس الجمهورية يعلم أننا طرحنا برنامجا متكاملا نريد الالتزام به .

[ متى يمكن التوصل الى قرار حول المشاركة؟

ـ هناك متسع من الوقت الى حين موعد انعقاد الطاولة، وكذلك للبحث مع فخامة الرئيس في ضرورة ان يكون الموضوع الحكومي من الاولويات وان تأتي حكومة تتمتع بتأييد وطني.

[ هناك روايات عدة حول المخطوفين في سوريا من بينها ان خمسة منهم ينتمون الى "حزب الله"، هل لديكم معلومات حول هذا الموضوع؟

ـ الرئيس سعد الحريري يتعامل مع هذا الموضوع من جانب إنساني ووطني، ويعتبر ان المخطوفين هم لبنانيون كانوا في زيارة دينية للعتبات المقدسة، وبالتالي كل اللبنانيين متضامنون ومتفقون على وجوب عودتهم الى أهلهم. كل الاخبار حول انتمائهم الى تنظيمات او عدمه هي خارج الموضوع الاساس.

[ الرئيس الحريري على اتصال بالمسؤولين الاتراك حول هذا الملف، ما هي آخر التطورات؟

ـ المعلومات متضاربة، هناك فريق يقول ان المختطفين لا يزالون داخل الاراضي السورية، وفريق آخر يؤكد عبورهم الى الاراضي التركية. أعتقد ان السلطات التركية تقوم بمسعى حثيث لتحديد مكان تواجدهم وتحريرهم من خاطفيهم وإعادتهم إلينا سالمين. لا معلومات عما حدث وكل ما يقال هو من باب التكهن.

[ هل الحل قريب؟

ـ يبدو الحل قريباً والسلطات التركية تؤكد أن مسار التفاوض جيد. غالبية المطلعين على الامور داخل تركيا وسوريا تؤكد قرب انفراج هذه الازمة.

[ ما تعليقكم على الشائعات حول علاقة الرئيس الحريري بالخاطفين، وكيف تفسرونها؟

ـ هذه شائعات مغرضة الهدف منها زعزعة التلاحم اللبناني الذي حصل حول الموضوع. كما انه لا يمكن ان يخطر في بال عاقل ان يتهم الرئيس الحريري بأمر كهذا، والكل يعلم انه يقوم فعلياً بمجهود عظيم من أجل إطلاق المخطوفين. كل هذه الشائعات تأتي في سياق إتهامي مخابراتي الهدف منه زعزعة اللحمة التي تجلت في لبنان على أثر عملية الخطف.

[ الحكومة قدمت أداء فاشلاً في أكثر من ملف، هل يمكن أن يستمر هذا الامر وما هي خيارات المعارضة في هذا الاطار؟

ـ الحكومة ليست عاجزة فقط وإلا لكان يمكن تحملها. الحكومة مؤذية في كل الملفات سواء أكانت أمنية أم حياتية أم إقتصادية، وتأثيرها سلبي ويؤذي مسيرة الوفاق الوطني واللبنانيين. لذلك دعونا الى ضرورة رحيلها فورا، والى وجود حكومة حيادية تتعاطى مع كل الاطراف من دون كيدية، وتتعامل مع الازمة السورية بموضوعية. في الازمة السورية جانب إنساني لا نستطيع أن ننأى بأنفسنا عنه. كما ان كل الدول العربية والاجنبية أخذت موقفا من المجازر التي تحدث، ولا يمكننا ان ننأى بأنفسنا عن هذه المجازر. اما في ما يتعلق بتسليح المعارضة السورية فنقول اننا لا نريد التدخل فيه وهذا جيد، لكننا لا نستطيع ان نعتمد سياسة النعامة وندفن رأسنا في الرمل في كل المواضيع الاخرى.

 

صفير يأمل السلام والأمن للبنان/خلوة في ريفون تبحث أوضاع كسروان

المستقبل/عقدت خلوة ضمت رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل وكلا من النائبين السابقين فريد هيكل الخازن ومنصور البون وعضو المكتب السياسي الكتائبي شاكر سلامة، في دارة هنري صفير وحضوره، في ريفون أمس، تناولت التطورات السياسية والأمنية في البلاد والأوضاع في منطقة كسروان. وجاء انعقاد الخلوة على هامش ترؤس الكاردينال نصر الله بطرس صفير قداساً إلهياً في دار التلة في ريفون أمس، بمناسبة عيد العنصرة بدعوة من صفير، شارك فيه ممثل رئيس الجمهورية المدير العام للقصر الجمهوري انطوان شقير، الرئيس الجميل وعقيلته، وعدد من النواب والفاعليات ووفود شعبية. وشدد الكاردينال على أهمية معاني العيد، وأمل "السلام والأمن للبنان". وألقى هنري صفير كلمة مما جاء فيها: "الكارثة التي يعانيها لبنان اليوم والناتجة عن تناقضات في الداخل، وارتداد الأحداث في الخارج، كشفتا مدى التخلف في العقلية النافذة فيه، ومدى التصدع الخطر في دعائم مجتمعه ومؤسساته العامة. ومن هنا، فالحال يشكل بمعناه التطوري التاريخي مناسبة مؤاتية ونادرة لممارسة التفكير النقدي العميق، وإعادة النظر في الكثير من الأسس والمفاهيم على قاعدة عقد اجتماعي جديد طالب به غبطة البطريرك بشارة بطرس الراعي، وعلى قاعدة حوار شجاع بناء يعيد الى الدولة حركتها وفاعليتها في الداخل والخارج على ما دعا اليه فخامة رئيس البلاد (الرئيس ميشال سليمان)". ورأى أن "النأي بالذات غير واقعي لأن لبنان ليس جزيرة منعزلة، ولا يستطيع أن ينأى بنفسه عما يجري من حوله على الساحات العربية ولا عن أي قضية من قضايا العالم". وقال: "إن الذين يعتقدون أن النأي بالذات حكمة، إنما هي من السذاجة بحيث يناطحون الواقع. والذين يناطحون الواقع قد يردهم صداع رؤوسهم يوماً الى الصواب". وسأل: "هل سياسة النأي بالذات هي التي قادت الحكومات المتتالية الى النأي بمصالح كسروان، حيث يعيش الكسروانيون حالة حرمان شامل على كل المستويات؟".

 

حزب الله والورقة الأخيرة للنظام السوري

خيرالله خيرالله /المستقبل

كان طبيعيا ان يتضامن اللبنانيون من كلّ الطوائف والمذاهب والمناطق والمشارب مع المواطنين الشيعة الذين خطفوا في الاراضي السورية في اثناء عودتهم عن طريقها وعبر تركيا من زيارة لايران. وكان مفيدا ان يدعو "حزب الله" الى التهدئة والامتناع عن التصعيد ردا على خطف المواطنين اللبنانيين قرب حلب. المهمّ الآن ان يستوعب جميع اللبنانيين بمن فيهم "حزب الله"، الذي ولاؤه لـ"الولي الفقيه" اوّلا ثم للمحور الايراني- السوري كما يعتبر نفسه امتدادا لهذا المحور، ان النظام السوري يسعى الى نقل ازمته الى لبنان وان كلّف ذلك ابناء الطائفة الشيعية الكثير.

الاكيد ان "حزب الله" لم يستطع ولن يستطيع القيام بالنقلة النوعية التي كان مفترضا ان يقوم بها منذ فترة طويلة. تتمثل هذه النقلة في اثبات انه ليس اداة ايرانية. كان مفترضا بالحزب اظهار ان مهمته منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط ثم انسحاب الجيش السوري من ارض الوطن الصغير، لا تقتصر على ملء الفراغ الامني الناجم عن هذا الانسحاب لمصلحة النظام الايراني. كان ذلك سيساعد، الى حدّ ما، في التشكيك بالتهم الموجهة الى اعضاء بارزين فيه في قضية اغتيال رفيق الحريري ورفاقه والجرائم الاخرى التي تلت تلك الكارثة. في كلّ الاحوال، اظهر اللبنانيون مرّة اخرى انهم يعرفون جيّدا ماذ يدبّر لبلدهم. انهم يعرفون خصوصا ان النظام السوري لا يمكن ان يتغيّر وان كلّ جهوده منصبّة حاليا على اشعال حروب داخلية في لبنان معتقدا ان ذلك سيريحه داخليا. لا يدرك النظام السوري ان مثل هذه الالاعيب عفا عليها الزمن ولا علاقة لها بما يدور فعلا في الداخل. فعلى الارض السورية وليس في لبنان سيتقرر مصير النظام السوري في المستقبل القريب. المصير معروف والمسألة مسألة وقت لا اكثر. قد يطول هذا الوقت او يقصر.

اذا كان هناك من ازمة طائفية ومذهبية، فهذه الازمة في سوريا قبل ان تكون في لبنان. ولذلك، لن يستفيد النظام السوري في شيء من اثارة ازمة مذهبية في لبنان عن طريق تعميق الشرخ السنّي- الشيعي الذي افتعله "حزب الله" منذ اليوم الذي قررّ فيه ان يكون سلاحه موجّها الى صدور اللبنانيين الآخرين. هل يستمرّ "حزب الله" في لعب اللعبة السورية الى ما لا نهاية، ام تدفعه عملية خطف اللبنانيين في الاراضي السورية الى اعادة النظر في كلّ استراتيجيته رافضا ان يستخدم في عملية لا تخدم سوى اثارة الغرائز المذهبية ستنقلب عليه في يوم من الايّام؟

ذلك هو السؤال الكبير الذي يطرح نفسه بحدّة في اعقاب خطف اللبنانيين في سوريا. فالواضح، ان النظام السوري استنفد معظم اوراقه في مواجهة الثورة الشعبية التي تعم كلّ البلد. الى ما قبل فترة قريبة، كان النظام يدّعي ان حلب لم تنضم الى الثورة. يتبيّن اليوم ان حلب صارت في قلب الثورة مثلها مثل دمشق وان ليس امام النظام سوى الرحيل مهما كان حجم الدعم الايراني والروسي، ومهما صدر عن طهران وموسكو من ادعاءات فارغة لا علاقة لها بما يدور فعلا على الارض...

فشل النظام السوري في كلّ المحاولات التي بذلها لتغطية الجرائم التي ارتكبها في لبنان. فشل خصوصا في اقناع اللبنانيين بانّ الحكومة الحالية التي يرأسها الرئيس نجيب ميقاتي ليست سوى حكومة "حزب الله" التي لا هدف لها سوى اذلال اهل السنّة والمسيحيين. اثبت اللبنانيون، خصوصا اهل عكّار وطرابلس، انهم اكثر وعيا مما يعتقده كثيرون وذلك على الرغم من كلّ الظلم الذي تعرّضوا له. واثبت اللبنانيون انهم يعرفون ان هناك ادوات لدى الادوات وان مثل هذه الادوات الصغيرة لا يمكنها تغطية اللاعب الاساسي في لبنان، اي "حزب الله". في نهاية المطاف، لا يمكن تجاهل ان عناصر "حزب الله" عناصر لبنانية وان الطائفة الشيعية الكريمة طائفة كبيرة ومؤسسة في لبنان وان هذه الطائفة تضمّ شخصيات استثنائية كالسيّد حسين الحسيني، على سبيل المثال وليس الحصر، لا يمكن المزايدة عليها لا لبنانيا ولا عربيا.

كون عناصر الحزب لبنانية ووجود شخصيات مستقلّة فعلا داخل الطائفة يبعثان الى التفاؤل بان "حزب الله" يمكن ان يتردد في السير الى النهاية في المخطط السوري. بكلام اوضح، ثمة أمل ولو ضئيل في امتناع "حزب الله" عن مساعدة النظام السوري في افتعال صدام سنّي- شيعي في لبنان. مثل هذا الصدام الذي يراهن عليه النظام ويعتبره ورقته الاخيرة لن يفيده في شيء... حتى لو قبل "حزب الله" السير فيه بدل الاكتفاء بدعم النظام السوري بوسائل مختلفة كما يحدث منذ اشهر عدة. لا يمكن للنظام السوري ان ينجح لا في لبنان ولا في غير لبنان. ذلك عائد الى ان مشكلته في مكان آخر، اي في الداخل السوري. اضافة الى ذلك، هناك حلف واسع يضمّ معظم الدول العربية الفاعلة، اضافة الى تركيا يريد التخلص منه. الاكيد ان الانتصار على لبنان عن طريق اختلاق مشاكل فيه، بما في ذلك صدام سنّي- شيعي لا يمكن ان يؤدي الى انتصار لا على الشعب السوري ولا على الحلف الاقليمي الرافض لنظام لم يفعل شيئا منذ قيامه سوى تصدير الارهاب والمشاكل الى الدول المجاورة له فيما جبهة الجولان هادئة الى ابعد حدود منذ العام 1974!

 

سفيرة باكستان أولمت على شرف ستريدا جعجع وتركيز على حقوق المرأة اللبنانية وسبل تطوير دورها

 وطنية - 29/5/2012 - أقامت سفيرة باكستان أسما أنيسة غداء تكريميا على شرف النائبة ستريدا جعجع شاركت فيه سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجلينا إيخهورست، سفيرة بلجيكا كوليت تاكيه، سفيرة اليونان كاترين بورا، سفيرة فنزويلا سعاد كرم الدويهي، سفيرة الفيليبين ليا رويز، سفيرة النمسا اورسولا ساهرينغر، ومجموعة من السيدات العاملات والناشطات في الأمم المتحدة.

وكانت مناسبة تم التركيز خلالها على حقوق المرأة اللبنانية وسبل تطوير دورها ومشاركتها في العمل السياسي. كما ناقشت المشاركات مشروع حماية المرأة من العنف الأسري، فأثنين على الخطوات والمبادرات التي تقوم بها جعجع في هذا المجال. بدورها، وزعت جعجع مسودة عن مشاريع القوانين التي قدمتها كتلة القوات اللبنانية في البرلمان اللبناني باللغة الانكليزية، ودعتهم الى التعاون معها لتطوير دور المرأة في لبنان ودعمها للمشاركة في العمل السياسي والاجتماعي، شارحة لهن ان حزب القوات اللبنانية يسعى الى اطلاق ورشة تشريعية لاصلاح قانون العقوبات ولتنزيه كل احكامه من التمييز بين حقوق المرأة وحقوق الرجل بهدف الغاء ما يسمى خطأ بجريمة الشرف من خلال تقديم مجموعة من اقتراحات القوانين لتجريم العنف الاسري.

وفي ما يلي نسخة عن مسودة مشاريع القوانين التي قدمتها كتلة القوات اللبنانية في البرلمان اللبناني والتي وزرعتها على الحاضرات:

قضية المرأة

ان قانون العقوبات اللبناني ما زال يتضمن حتى اليوم احكاما تشكل اجحافا بحق المرأة اللبنانية. لذلك يسعى حزب القوات اللبنانية الى اطلاق ورشة تشريعية لاصلاح قانون العقوبات ولتنزيه كل احكامه من التمييز بين حقوق المرأة وحقوق الرجل.

تنزيه قانون العقوبات من الاجحاف بحق المرأة اللبنانية :

1 - الغاء ما يسمى خطأ بجريمة الشرف :

اقتراح قانون لالغاء المادة 562 من قانون العقوبات. اعطت المادة 562 الرجل العذر المحل في جريمة القتل او الايذاء ثم ابدل العذر المحل بالعذر المخفف بالقانون رقم 7/1999. هذا التعديل بقي غير كاف لانه يشجع الرجل على استيفاء حقه بالقتل عوضاً عن اللجوء الى القضاء. لذلك تقدمنا باقتراح قانون لالغاء المادة 562

2 - اقتراح قانون لتعديل المواد 487 و488 و 489 من قانون العقوبات المتعلقة بجرم الزنا. ان هذه النصوص تكرس التمييز من حيث تحقيق شروط الجرم ومن حيث ادلة الاثبات ومن حيث العقوبة المفروضة. تقدمنا باقتراح قانون لازالة اي شكل من اشكال التمييز

3 - اقتراح قانون لتعديل المادتين 503 و 504 من قانون العقوبات المتعلقتين بجرم الاغتصاب والاكراه على الجماع بالعنف والتهديد والخداع. ان هذين النصين يعاقبان على اكراه غير الزوجة على الجماع بالعنف والتهديد، مما يفهم منه استنتاجاً بأن اغتصاب الزوجة لا يعاقب عليه بألجناية المنصوص عليها في المادتين 503 و 504.

لقد تقدمنا باقتراح قانون يجرم الاغتصاب والاكراه على الجماع من دون استثناء الزوجة.

4 - اقتراح قانون لالغاء المادة 522 من قانون العقوبات التي تنص على انه اذا عقد زواج صحيح بين المغتصب والضحية اوقفت الملاحقة واذا كان قد صدر حكم بالقضية علق تنفيذ العقاب الذي فرض عليه.

5 - مشروع قانون لتجريم العنف الاسري:

أ- تكليف احد المحامين العامين الاستئنافيين في كل محافظة بتلقي الشكاوى المتعلقة بحوادث العنف الاسري ومتابعتها.

ب - انشاء قطعة متخصصة بقضايا العنف الاسري لدى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي مهمتها تلقي الشكاوى والتحقيق بها.

ت - اصدار القضاء امر حماية لمنع استمرار العنف او التهديد به.

ث - انشاء صندوق خاص لمساعدة النساء ضحايا العنف الاسري وتأمين الرعاية لهم.

 

لجنة الانتشار في 14 آذار بحثت في الاقتراع خارجا

 وطنية - 29/5/2012 عقدت لجنة الانتشار المنبثقة من قوى وأحزاب 14 آذار اجتماعا اليوم، في مقر الإنتشار للقوات اللبنانية في جونيه، حيث تم بحث موضوع الاقتراع في الخارج.

واصدرت اللجنة توصيات عدة منها: رفع الملاحظات التي تعترض اللبنانيين في عملية التسجيل والملاحظات على القانون الانتخابي للمغتربين. ومتابعة التحضيرات من أجل مشاركة المغتربين في انتخابات 2013، والدعوة إلى ضرورة التسجيل في السفارات والقنصليات، علما ان هذا التسجيل لا يتنافى مع حقهم في الاقتراع في لبنان في حال لم تحصل الانتحابات في الخارج، وتفعيل وتيرة التواصل مع لجان 14 آذار في كافة بلدان الإنتشار تحضيرا لخوض الانتخابات.

 

السفير السوري سلم منصور رسالة من المعلم: رسالة الجعفري ترجمة لوقائع جهات معنية في لبنان

وطنية - 29/5/2012 استقبل وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء: "سلمت الوزير منصور رسالة من وزير الخارجية السورية وليد المعلم تتعلق بالباخرة "لطف الله2"، والتحقيقات الجارية في شأنها. سوريا مهتمة بنتائج هذه التحقيقات والوصول إلى نتائج سريعة حول السلاح والمسلحين وداعمي هذه الأسلحة وتهريبها إلى سوريا، وسوريا بهذا الخصوص تسجل تقديرها طبعا لقيادة الجيش وللأجهزة الأمنية التي ضبطت هذه الباخرة والشحنات اللاحقة وعمليات التهريب وشبكات المسلحين، وتتمنى جدية ومتابعة دائبة لضبط هذه الخروق التي تشكل خطرا على سوريا وعلى لبنان، ولمستم انعكاسات ذلك على الساحة اللبنانية في المرحلة الأخيرة. وكان تجاوب الوزير كبيرا في متابعة هذا الأمر والرد بسرعة ومخاطبة الجهات المختصة في هذا البلد العزيز للوصول الى النتائج في أسرع وقت ممكن". سئل: هل نستطيع أن تعتبر أن رسالة الوزير المعلم هي رد على تصريح رئيس الجمهورية حول رسالة السفير الجعفري؟

أجاب: "كلا، لقد أعلنت الحكومة اللبنانية والجهات الرسمية اللبنانية ضبط الباخرة "لطف الله 2" ومحتوياتها والمخاطر التي تشكلها والأسلحة المتطورة التي فيها، كما اهتمت بها كل الجهات المعنية في لبنان وفخامة رئيس الجمهورية ودولة الرئيس ميقاتي ودولة رئيس مجلس النواب وكل الجهات المعنية بمتابعة هذا الأمر. وما جاء في رسالة الجعفري هو ترجمة لوقائع أشارت إليها الجهات المعنية في لبنان والباخرة هي واحدة من هذه العناوين".

سئل: لقد اتهمتم قطر والسعودية أنهما تقفان خلف باخرة "لطف الله 2"، هل أثبتت التحقيقات هذا الامر؟

أجاب: "نحن لم نقل بهذا الشيء، ولم نتهم بهذه الصيغة، إنما قطر والسعودية وبلسان وزيري خارجية البلدين هما من أعلنا صراحة تبني دعم المسلحين وتمويلهم ودعم المعارضة ورعايتها، وأظهرت التحقيقات في لبنان وفي غير مكان أنّ هناك جهات تمويل ورصد، وهنالك مخاطر من تنظيم القاعدة ومتطرّفين بأسماء مختلفة تظهر عبر اشتباكات واختراقات. كل هذا إنما قطر والسعودية هما من أعلنتا وليس أي اتهام آخر، وهما لم تخفيا أبدا دعمهما للتسليح وتمويل المعارض. وهذه النتائج الإجرامية البشعة والوحشية التي تظهر على الشاشات هي من نتائج هذا التمويل والتسليح وهذا الاحتضان لهذه البيئة الإجرامية التي تهدد امن المنطقة وليس أمن سوريا فقط".

سئل: هل تريدون القول إن هذه الباخرة المحملة بالأسلحة لها علاقة باختطاف اللبنانيين، ولها علاقة بمجزرة الحولة، وبكل ما يجري اليوم؟

أجاب: "لا أقول ذلك، ولكن من يتابع يدرك أن التطرف الذي تكون له مرتسمات على الأرض هو حلقات يغذي بعضها البعض وبالتالي يجب أن تقرأ الأمور، بخارطة واسعة وعيون مفتوحة . ويجب ان نتذكر ان فيلتمان منذ أكثر من عام ونصف قال أمام الكونغرس الاميركي ان خمس مئة مليون دولار رصدت لتشويه صورة المقاومة وبالتالي ان هذه الأموال وما تلاها، وما أعلنه وزيرا خارجية السعودية وقطر عن رصد الاموال والمبالغ لتمويل وتسليح المعارضة يجب ان تقرأ بمجموعها في رؤية متكاملة وان نستدرك ان مواجهة كل هذه الإخطار يجب ان تتم بوعي لجهة التصدي للإعلام ومنعه إثارة الفتنة ، ومواجهة كل المخططات الاستخبارات الصهيونية لزرع هذه الفتنة، وان يكون الوعي الشعبي سواء في سوريا أو لبنان او في المنطقة كلها هو باتجاه رفض الانجرار الى فتنة يراد منها إضعاف وتفكيك المنطقة وان تكون اسرائيل محصنة عبر الانقسامات حولها وبفعل الحروب التي تريد لهذه المنطقة ان تغرق فيها. هذا ما تنبهت سوريا إليه مبكرا و تعمل بدأب وجدية وحرص دائمين على الإصلاح من جهة ومواجهة القوى الإرهابية والمتطرفة من جهة أخرى .وان شاء الله نرجو ان تنجح خطة انان ونرجو من كل الحريصين على نجاحها ان يعملوا على وقف كل معاني التسليح ورعاية التطرف وتمويله وتمويل كل المعارضات في الداخل. هذا الامر كله يصب في مصلحة المنطقة اذا ما تم ، وسيتم بإذن الله لان سوريا تواجه هذه المحنة بكل جدية وحزم وحسم وإصلاح والوعي الشعبي السوري يكبر وهو من يواجه هذه المحن".

سئل : هل لديكم معلومات عن المخطوفين اللبنانيين ؟

أجاب : "ان التنسيق قائم بين وزيري الخارجية وبين الجهات المعنية في البلدين.

سئل: من هي الجهة الخاطفة؟

أجاب: "إن الجهة الخاطفة أعلنت نفسها، وأنتم أعلنتم عنها.. وبالنظر الى الجهة الخاطفة والجهة التي تؤثر على الجهة الخاطفة والتي تسعى إلى الإفراج. بتقديري الخيوط أصبحت واضحة، ونرجو أن تنجلي هذه الصورة وان تصل الى نتائج طيبة ويعود المخطوفون الى اهلهم. ونرجو للبنان العزيز ان يكون محصنا في وجه أي فتنة تراد له".

سئل: ماذا عن حادثة عرسال فجر اليوم، علما أن هناك حوادث قتل عدة للبنانيين من قبل الجيش السوري؟

أجاب: "سوريا منذ البداية، وهذا ما نبه اليه الغيورون في لبنان، وكنا قد نبهنا إلى أن الذين يتوافدون تحت غطاء الحالات الإنسانية والتحريض من منظمات دولية وجمعيات خيرية، كان تحت هذا الغطاء يأتي متطرفون وإرهابيون وقتلة ويعلنون على الأرض اللبنانية وبوسائل الإعلام اللبنانية ووسائل إعلام دولية أنهم ارتكبوا مجازر بحق السوريين أبرياء وفاخروا بأنهم قاموا بقتل أخوانهم بالسكاكين. إن مثل هذا الأمر يجب أن يتنبه إليه كل غيور على لبنان وسوريا، وبالتالي تحت عناوين خادعة تمر المصائب الكبرى، لذلك أرى أن الوعي اللبناني يكبر والوعي السوري مستمر في مواجهة هذا الأمر".

سئل: لكن قتل فجر اليوم أحد الصيادين اللبنانيين

قاطع قائلا: "لا أريد الغرق في التفاصيل، أنا أشرت الى فرائض كبيرة، وهنالك رأيتم بالعيون المجردة على شاشات الإعلام اللبناني المسلحين بالأسلحة المتطورة، ومن دون أن يخفوا ذلك. هذا الأمر بتقديري تنبه اليه كل المعنيين في هذ البلد ونرجو معالجة سريعة لأمن لبنان ولتكامل الأمن بين سوريا ولبنان. وان شاء الله نصل الى الخواتيم الطيبة".

سئل: أليس هذا تدخلا في الأراضي اللبنانية، لماذا لا تدعون السلطات اللبنانية تهتم بهذا الموضوع؟

أجاب: "عن أي تدخل تتحدثين إذا كان المسلحون من جنسيات مختلفة يعبرون الى الداخل السوري وبعضهم يعلن عن قتلهم واختطافهم وعن ظهورهم. الأمر يحتاج الى قراءة عميقة وبعين مفتوحة، والحقائق، بتقديري، لا تخفى على من يريد الوصول اليها وتفاءلوا بالخير إن شاء الله".