المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 06 تشرين الثاني/2012

إنجيل القدّيس لوقا .14/12-14/مساعدة المحتاج

فَي ذَلكَ الزَّمَان: قالَ يسوع لأحد رؤساء الفريسين الذي دَعاه: «إِذا صَنَعتَ غَداءً أَو عَشاءً، فلا تَدْعُ أَصدِقاءَكَ ولا إِخوَتكَ وأَقرِباءَكَ ولا الجيرانَ الأَغنِياء، لِئَلاَّ يَدْعوكَ هُم أَيضًا، فتَنالَ المُكافأَةَ على صنيعِكَ.

ولَكِن إِذا أَقَمتَ مَأَدُبَة فادعُ الفُقَراءَ والكُسْحانَ والعُرْجانَ والعُمْيان. فطوبى لَكَ إِذ ذاكَ لِأَنَّهم لَيسَ بِإِمكانِهِم أَن يُكافِئوكَ فتُكافَأُ في قِيامَةِ الأَبرار».

 

عناوين النشرة

*نعمل شنو.. الطيارة طافية الأنوار/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*دبابات الأسد في الجولان/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي بني غانتس: النزاع السوري قد يصبح شأناً إسرائيلياً

*قداس لراحة أنفس شهداء القوات اللبنانية في سيدة إيليج كيروز:ماضون في معركتنا لاسقاط الحكومة ولوقف الة القتل ومن يغطيها

*زيارته الخاطفة لبيروت عززت فرص صرف النظر عن المحطة الباريسية لميقاتي

*هولاند «أنذر» السوري من لبنان ولمّح لتورطه باغتيال الحسن

*إكليل باسم الرئيس الفرنسي على ضريح الحسن اليوم/هولاند: منذ تسلّمي سدّة الرئاسة لا علاقة لفرنسا مع ميشال سماحة

*هل زيارة هولاند مقدمة لرفع الشرعية عن الحكومة/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*عدوان لـ"السياسة": زيارة هولاند دعم لقيام الدولة

*خطوة غير مسبوقة ذات دلالات سياسية قد تثير أزمة بين بغداد وواشنطن/نصرالله يخطط لزيارة النجف وكربلاء لمناسبة عاشوراء

*الحريري حضر مأدبة العاهل السعودي تكريما لهولاند

*رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوريلـ"الأنباء" الكويتية: فليبرهن ميقاتي على رجولته ويرفض الحكم بهذه الطريقة

*النائب مروان حمادة: الشعب سيحتلّ السرايا الحكومية من خلال نتائج الانتخابات المقبلة

*ايران تسأل... وهذا الرد : رزق إسرائيل على المجرمين!

*فيلمان في هوليوود عن حياة جبران وكتاب النبي: تراجع الاقبال على متحف جبران بسبب الاوضاع وازدياد النشاطات في لبنان والخارج

*جمعية زغرتا كرمت ميشال معوض في سيدني معوض: لا توجد خصومة في زغرتا بل أختلاف وتنوع

*الأسير: لإنتفاضة لبنانية ضد السلاح الإيراني في لبنان

*بين كنعان ونقولا... نار تحت الرّماد/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*بعد أن قلّده الملك السعودي أعلى وسام في المملكة...هولاند يدعم تشكيل حكومة إنتقالية في سوريا

*رأس الدولة ورأس الكنيسة... والخط المسيحي الثالث/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*لهذه الأسباب تحضّ فرنسا وأوروبا على «الاستقرار والحوار/جورج ساسين/جريدة الجمهورية

*حقيقة ما جرى في الجلسة الصاخبة للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى

*خادم الحرمين قلد هولاند قلادة الملك عبدالعزيز/قمة سعودية - فرنسية محورها إيران والأزمة السورية وتداعياتها الإقليمية

*من صيدلي إلى رأس الكنيسة في يوم ميلاده الستين/تواضروس بابا جديد لأقباط مصر: الأولوية للتعايش مع المسلمين/عاصم سلام... رحل غير مطمئن

*رغم خيبة الأمل.. أوباما يظل الخيار السليم لأميركا والعالم/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

*السنيورة: لا حدود للانفتاح على سليمان.. وكل ما يقال عن فراغ حكومي غير صحيح

*السفير الفرنسي باتريس باولي وضع إكليلاً على ضريح الحسن: هولاند أراد تأكيد تضامنه مع لبنان 

*نقولا: كلام هولاند يظهر عدم اطّلاعه على الملف اللبناني

*ماروني: زيارة ميقاتي لفرنسا يمكن أن تكون وداعيّة لحكومته

*النائب بطرس حرب: زيارة هولاند رسالة مفادها منع اللعب بمصير لبنان 

*مقتل جنديين سعوديين خلال كمين لـ"القاعدة" جنوب المملكة 

*بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ا أمر بالتحضير لمهاجمة إيران عام 2010 

*استنزاف الحقّ السوريّ/حازم صاغيّة/لبنان الان

*جعجع: حصر زيارة هولاند بلقاء سليمان هو "لتجنب التعاطي مع الحكومة الحالية"

*تقارير: اتفاق فرنسي-سعودي على "استبعاد ميقاتي نهائياً" من رئاسة الحكومة

*جعجع لـ"الجمهورية": حصر هولاند زيارته بسليمان يُعبّر عن موقف ضمنيّ بتجنّب التعاطي مع الحكومة

*قاطيشا للمستقبل: عون وبري لا يلتقيان الا بالتشكيك في الانتخابات

*"حزب الله" و"فيلق القدس" نفذا إغتيال الحسن

*مفاجاة غير سارة يعدها المفتي قباني لتيار المستقبل.. بعد تجدد الخلافات بينهما

*سليمان اعاد لرئاسة الجمهورية موقعها ودورها/فتفت: "إعــلان بعبدا" مؤسس لحكومة إنقاذية

*الياس عطالله كشف عن بدء النقاش بين اطراف 14 آذار حول الامانة العامة والمشكلة في الاختزال والخيارات السياسية

*اوساط الخارجية الفرنسية تؤكد زيارة ميقاتي في 19 الجاري وثلاثة عناوين رئيسية: احياء باريس 3 ومساعدات للجيش وتعاون ثقافي

*محادثات لميقاتي في بلغاريا مع رئيسي المجلس والحكومة ووزير الخارجية ركزت على العلاقات وسبل تطويرها

*سليمان: حتى التغيير الحكومي خاضع للحوار المهم الجلوس الى الطاولـة والخطاب البناء

*"القوات" - افريقيا واوروبا ردا على "الجديد": لن نقبل التجنّي علينا ولكم بالمرصاد

*كلمة محمد سلام في اعتصام "دعماً للشعب السوري الحر ورفضاً للإغتيالات في لبنان"

 

تفاصيل النشرة

 

نعمل شنو.. الطيارة طافية الأنوار»؟!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

انتشر هذه الأيام مقطع فيديو لمقابلة تلفزيونية مع وزير الدفاع السوداني، علق فيها على قصف الطائرات الإسرائيلية لمصنع «اليرموك» للأسلحة، حيث يقول الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين معلقا على عدم تعامل الرادارات مع العدوان الإسرائيلي: «نعمل شنو.. الطيارة طافية الأنوار في الظلام؟!».لحظة، هذا ليس تصيدا لوزير الدفاع السوداني، أو تشفيا في من هاجموا كاتب المقال على مقال الأسبوع الماضي في هذا الشأن «السودان عبث أم مواجهة؟»، بل هو محاولة لتأكيد حقيقة واحدة وهي أن جل مصائب منطقتنا هي المغامرات غير المحسوبة.. أولم يقل حسن نصر الله، زعيم حزب الله الإيراني في لبنان، بعد حرب 2006، إنه لو كان يعلم بأن اختطاف جنديين إسرائيليين سيكلف تلك الحرب لما فعله؟ هذا هو المنطق نفسه الذي يتحدث به وزير الدفاع السوداني الآن، والذي يتعذر بأن سبب عدم تصدي قواته الدفاعية للعدوان الإسرائيلي هو أن الطائرات الإسرائيلية كانت «طافية الأنوار في الظلام»! فإذا كانت الأنظمة الدفاعية السودانية لا تستطيع التعامل مع طائرات مطفأة الأنوار، فمن باب أولى ألا تكون هناك مصانع للأسلحة بالسودان، ولا أن يكون هناك تورط إيراني في الأراضي السودانية! وهذا ليس كل شيء، فيجب الآن تذكر تصريح أحد المسؤولين السودانيين عن أن بلاده باتت دولة مواجهة بعد الاعتداء الإسرائيلي، ولا نعلم كيف سيواجه السودان وهو لا يستطيع التعامل مع طائرات تطفئ أنوارها! حقا شر البلية ما يضحك، لكن هذا التصريح هو استمرار لسياسات أضاعت المنطقة، ومقدراتها، وقبل ذلك أزهقت أغلى ما فيها وهو أرواح أبنائها. والقصة لا تقف عند تصريح وزير الدفاع السوداني، أو نصر الله، أو الصحاف في ذاك اليوم الشهير الذي كانت القوات الأميركية تهاجم فيه بغداد جوا وبرا وبحرا، وكانت الدبابة الأميركية تقف على مقربة منه، وهو يقول للصحافيين: «انظروا نحن نحاصر العلوج»، أو حتى نظام بشار الأسد الذي لم يمل ترديد نغمة المقاومة والممانعة، وانتهت قواته تقاتل الشعب السوري، وليس الإسرائيليين، هذا عدا عن مانشيتات هيكل التي كانت تقول، أيام عبد الناصر، بأن الطائرات الإسرائيلية تسقط كالذباب.. والأمثلة كثيرة، وتحتاج كتبا لسردها، فنحن لسنا أمام قصة شاذة، أو «شطحة»، بل هو خلل ممنهج، وعلى كل المستويات، وحتى اليوم عند الحديث عن الربيع العربي، والديمقراطية، والإصلاح، وهنا تبرز قصة «الإخوان المسلمين»، وهي قصة القصص. وعليه، فليس المقصود مسالمة إسرائيل، وإنما القول بأن للحرب شروطا، وللسلام شروطا أيضا، وكلاهما أمر صعب، فمن يرد الحرب فعليه أن يبني دولا قادرة على خوض الحرب حتى وأنوار الطائرات مطفأة، ومن يرد السلام فعليه أيضا أن يستعد لأن إسرائيل، وللأسف، تتفوق علينا اقتصاديا، وتعليميا، وتكنولوجيا، وهنا يجب تذكر قول حسن نصر الله في مقابلته مع قناة «الميادين» بأن لدى إسرائيل أهدافا مكشوفة مثل المصانع، ومحطات الكهرباء، بينما الكهرباء متقطعة بلبنان وليس لديه ما يخسره! فهل هناك أمر مخجل أكثر من تصريح نصر الله هذا؟ رجاء أفيقوا، وتمعنوا، ولو كانت الأنوار مطفأة!

 

دبابات الأسد في الجولان

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

أكاذيب الصراع العربي - الإسرائيلي كثيرة، لكن أكبرها الجولان وسوريا المواجهة والممانعة. أول من أمس ثلاث دبابات سورية تجرأت ودخلت لأول مرة المنطقة العازلة، الفاصلة، بين إسرائيل وسوريا وفق اتفاق وقف إطلاق النار بعد حرب عام 1973. لم تقصفها إسرائيل ولم تحتج على خرق الاتفاق أيضا، فهي كانت دبابات تلاحق أفرادا من الثورة السورية، وبالتالي اعتبرها الإسرائيليون مسألة داخلية. وصادف أن سمعت حديثا عن جدل في داخل المؤسسة الإسرائيلية، وأن الأمن الإسرائيلي حذر القيادة الإسرائيلية باحتمال لجوء عشرات الآلاف من السوريين المحاصرين بسبب القصف والقتل إلى الجولان، ودخول الحدود الإسرائيلية هربا. ويقال إن الإسرائيليين قلقون لأول مرة من تبعات الثورة على نظام بشار الأسد، وإنه قد يورطهم في النزاع، سواء عمدا منه أو نتيجة متوقعة للقتال الذي تتسع مساحاته. الدبابات الثلاث تؤكد أن اللاجئين والفارين، وحتى المقاتلين الذين يضطرون للبحث عن ملجأ باتجاه الجولان، حقيقة على إسرائيل أن تعيها، وتحسب حسابها. منذ أكثر من عشر سنوات زرت الجولان في نصف نهار، الذي لم يستغرق الوصول إليها سوى نحو نصف ساعة فقط. واعترف لي المرافق الرسمي بأن الطريق السريع من العاصمة الممهد إلى القنيطرة يعني أيضا أن القوات الإسرائيلية قادرة على النزول باتجاه دمشق بسهولة إن فشلت الدفاعات الأرضية والقوات الفاصلة. طبعا، نحن نعرف أن سوريا التي فشلت في احترام كل الاتفاقات في لبنان وغيرها، احترمت بدقة متناهية تماما اتفاق وقف إطلاق النار الشهير، أكثر من الأردن ومصر في السنوات التالية للاتفاقات الموقعة.

نظام الأسد، الأب حافظ ولاحقا الابن بشار، استخدم لبنان في مواجهة الإسرائيليين أو بناء علاقات معهم أو المتاجرة بالقضية مع العرب، لكنه أغلق الجولان تماما. حزب الله وإيران وسوريا وفصائل مثل الجبهة الشعبية القيادة العامة، أو ما يعرف بأحمد جبريل، وفي مراحل متعددة كانت حركة حماس، موظفة عند الأسد أيضا. كل هؤلاء كانوا يستخدمون القضية الفلسطينية ويتاجرون بها لأغراضهم.

الآن، الوضع معقد جدا، لأن الشعب السوري ثار على نظام الأسد ليس استهدافا لأحد آخر، بما في ذلك إسرائيل، بل من أجل حريته وكرامته، والتخلص من نظام بوليسي إجرامي ربض على صدره أربعين عاما. خلال ثورته الحالية التي طال أمدها، وتسبب تلكؤ الدول الكبرى في دعمها إلى دخول أطراف جهادية ومشبوهة قد تريد توسيع المعركة إلى ما وراء حدود سوريا، بالاشتباك مع حزب الله في لبنان أو الأقليات السورية من مسيحية وعلوية أو شيعية في لبنان، وإسرائيل أيضا. وهذا كفيل بتخريب الثورة واستدراج القوى الإقليمية، والدولية الكبرى، لتخريب أماني الشعب السوري بدولة موحدة مستقرة، فيها نظام يرضى عنه الجميع تقريبا. وقد يعمد النظام السوري إلى مقاتلة السوريين والدفع بعشرات الألوف من الأهالي باتجاه الجولان ودخول إسرائيل، كما حذرت من ذلك قيادات أمنية إسرائيلية، ثم يصبح هناك اشتباك ثلاثي يعقد القضية. لا أحد يريد من إسرائيل التدخل لصالح اللاجئين ولا ضدهم، لكن قد تصل الأمور إلى أن تدفع نيران الحرب بآلاف السوريين في الاتجاه نحو كل المنافذ الحدودية خشية القتل أو طلبا للمعيشة، في حال قطع مصادر المياه والكهرباء في وقت الشتاء خاصة. نظام الأسد لن يمانع أن تقصف إسرائيل دباباته الثلاث حتى يزعم أنه يقاتل مؤامرة أميركية - صهيونية تريد إسقاط نظامه، نظام الممانعة المزعوم. في الأخير هذه المسرحية في الجولان لن توقف محاصرة النظام في العاصمة دمشق.

 

رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي بني غانتس: النزاع السوري قد يصبح شأناً إسرائيلياً

القدس - وكالات: أعلن رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي بني غانتس, أمس, ان النزاع في سورية, قد يصبح شأنا اسرائيليا. ونقل موقع الجيش الاسرائيلي عن غانتس قوله "هذا شأن سوري ولكنه قد يتحول الى شأن خاص بنا". وجاءت تصريحات غانتز خلال زيارة قام بها للجيش الاسرائيلي الموجود عند هضبة الجولان, كما طلب من الجنود ان يكونوا في حالة تأهب. ونقل الموقع ايضا عن كبير المتحدثين باسم الجيش يواف مردخاي الذي رافق غانتس قوله ان الجنود الاسرائيليين يستطيعون سماع اصوات المعارك بين القوات السورية النظامية والمقاتلين المعارضين. واضاف "على الجانب الاخر من الحدود هناك اصوات دبابات ونيران اسلحة خفيفة", مشيرا الى ان القوات الاسرائيلية "مستعدة في اي لحظة" لأي تغيير في اتجاه النيران. وقدمت اسرائيل شكوى الى مراقبي الامم المتحدة السبت بعد دخول ثلاث دبابات سورية المنطقة المنزوعة السلاح في مرتفعات الجولان والتي تفصل بين البلدين. وذكرت وسائل الإعلام الاسرائيلية ان الدبابات دخلت قرية بير عجم جنوب شرق القنيطرة لقتال مسلحين معارضين. وأشارت الاذاعة الاسرائيلية العامة إلى ان الجيش رفع حالة التأهب في المنطقة نتيجة لذلك. ولا تزال سورية رسميا في حالة حرب مع اسرائيل التي احتلت مرتفعات الجولان في حرب العام 1967 وضمتها في 1981.  ومنذ اتفاق فك الاشتباك في 1974 بين البلدين, تسير قوة دولية عديدها 1200 عسكري دوريات في المنطقة العازلة في المرتفعات.

 

قداس لراحة أنفس شهداء القوات اللبنانية في سيدة إيليج كيروز:ماضون في معركتنا لاسقاط الحكومة ولوقف الة القتل ومن يغطيها

الأحد 04 تشرين الثاني 2012 /وطنية - أقام جهاز الشهداء والمصابين والاسرى في حزب القوات اللبنانية، قداسا الهيا في كنيسة سيدة إيليج - ميفوق،استذكروا فيه الشهداء في أحد تذكار الموتى، ترأسه المدبر في الرهبانية اللبنانية المارونية الاب أنطوان فخري، وحضره ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، النائب ايلي كيروز، النائب أنطوان زهرا، منسق قضاء جبيل في حزب القوات شربل أبي عقل، منسق قضاء البترون الدكتور فادي سعد، رئيس قسم ميفوق الكتائبي جورج سلامة، رؤساء بلديات ومخاتير، ورفاق وأهل الشهداء ومناصرين. وبعد الانجيل المقدس ألقى الاب فخري عظة اكد فيها "أن الشهداء سقطوا لكي نبقى ونستمر، وقال: "إن معنى الاستشهاد لا يمكن أن نفهمه الا إذا ربطناه بالقيمة السميا التي من أجلها قدمت". وقال: " لكي نبقى امناء لشهدائنا الابرار يجب أن نكون دوما امناء لايماننا ووطننا لبنان، لكي يبقى موطن الحياة المنتصرة، واضاف: "إن وطننا لبنان هو أحوج اليوم أكثر من أي وقت مضى الى أن نحبه حبا بحجم الاستشهاد وبحجم الحقيقة التي يجسد.

وأضاف: "اننا نؤكد اليوم في ذكرى استشهاد اخوة لنا احباء ,أن المسيرة ستسمر في عيشنا بايماننا ومبادئنا".

كيروز

والقى النائب كيروز كلمة قال فيها: "كنيسة سيدة ايليج مقر البطريركية المارونية وحصنها الحصين وملجأ المؤمينن، وهي التي تذكرنا بالدور التاريخي للكنيسة المارونية والبطاركة العظام الذين حافظوا على الحرية والكرامة حفظاهم على الايمان". وقال "إن الكنيسة المارونية ماضية في خطها التاريخي الذي جمع بين الصلابة والصوت الصارخ حينا، وبين التواضع والصمت المعبر حينا اخر".

ورأى "أننا نشهد اليوم للاسف نوعا من التردد والتراجع، وهو ما نرفضه كليا ليس لاننا لم نعرف يوما اليأس بل لاننا أبناء رجاء، ومؤمنون أن الخائف اليوم هو من يلجأ الى الغدر والاغتيال والتفجير، واكد "أن بشار الاسد يلعب اخر اوراقه في لبنان متوهما أنه بذلك يستطيع أن يبعد كأس نهايته المحتومة".

وتابع: " من هنا أقول للمراهينن على وهن محتمل لدينا،أننا ماضون حتى النهاية في معركتنا لاسقاط الحكومة ولوقف الة القتل والتصدي لكل من يدعمها أو يغطيها،أو يسكت عنها سواء كان يسمى حكومة،او حزبا الهيا،او منظومة أمنية،أو قوى واحزابا رديفة وتابعة". وقال: " صحيح أن ثمة أخطاء، وثمة ظروفا قاهرة ومعادلات صعبة، وامرا واقعا، لكننا معكم سنخوض التحدي مجددا ودائما ملتصقين بكم وبتطلعاتكم، معتمدين على نبض الشارع وعلى اندفاعة الشباب، ولن نوفر وسيلة سلمية الا وسنلجأ اليها لتغيير الواقع البائس ومواجهة الخطر الداهم". وختم قائلا: " لن نستكين حتى نستعيد لبنان، ونستعيد الدولة اللبنانية، ونستعيد الحرية، ونستعيد السيادة الكاملة، ونتخلص من الة القتل الى الابد". وفي الختام توجه الجميع الى مدافن الشهداء حيث تم وضع اكليل من الزهر بأسم رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.

 

زيارته الخاطفة لبيروت عززت فرص صرف النظر عن المحطة الباريسية لميقاتي

هولاند «أنذر» السوري من لبنان ولمّح لتورطه باغتيال الحسن

|بيروت - الراي/عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز, في جدة مساء امس، اجتماعا مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بحثا خلال اللقاء الوضع الراهن في سورية. وخلال الاجتماع قلد الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند «قلادة الملك عبدالعزيز» وهي أعلى وسام في المملكة ويتم منحها لقادة الدول والصديقة تقديراً لهم. وعقب اللقاء القمة، التقى هولاند لاحقا برئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري. وفي بيروت، لم تُضِف المعلومات المتوافرة عن نتائج الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليها امس في طريقه الى السعودية، ما يمكن اعتباره أهم وأشد وقعاً من كلامه في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع نظيره اللبناني ميشال سليمان. حتى ان الاوساط المطلعة على المحادثات السريعة التي اجراها الرئيسان وتخللها «فطور عمل» في فترة الساعتين اللتين امضاهما هولاند في قصر بعبدا رأساً لرأس مع سليمان، ذهبت الى القول ان خلاصة الزيارة وأبعادها وأهميتها تتلخص كلها في ما تعمد هولاند اعلانه لا اخفاءه وترْكه طيّ الكتمان. ولعل ابرز هذه الدلالات تمثلت في اطلاق هولاند تحذيراً قوياً الى «كل من تسوّل له نفسه زعزعة استقرار لبنان» بان «فرنسا ستعارض ذلك بشدة» بكل امكاناتها «لان لبنان يجسد الوحدة»، وهو انذار ضمني وعلني، كما وصفته لـ «الراي» الاوساط المواكبة للزيارة الى النظام السوري تحديداً الذي لم يوفّر هولاند مناسبة الا ولمح الى تورطه في عملية استدراج الازمة السورية وحدها الى لبنان، سواء عبر التلميح الى مسؤولية هذا النظام عن اغتيال اللواء وسام الحسن او عبر حديثه الصريح عن ملف ميشال سماحة المدعى عليه وعلى مدير مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك بنقل متفجرات الى لبنان في اطار مخطط فتنوي كان يُعدّ لشمال لبنان. وتضيف الاوساط نفسها ان هذا الشق من زيارة هولاند شكل النصف الاساسي والاهم من الرسالة التي أراد اطلاقها، فيما تمثل الشق الثاني في محض الرئيس سليمان الدعم الفرنسي التام وقوة الدفع في دوره وجهوده الآيلة الى كسر الازمة السياسية في لبنان، وهو ما ابلغه بوضوح الى رئيس الجمهورية في اللقاء الثنائي مبدياً استعداده للقيام بزيارة رسمية لبيروت في الوقت الملائم للدلالة على احتلال لبنان وأوضاعه الاولوية القصوى لدى باريس.

ولكن هولاند وخلافاً لتحذيره الصريح من زعزعة استقرار لبنان، فانه في موضوع الازمة السياسية الداخلية لم يفاجىء الاوساط نفسها في مقاربته الحذرة للوضع السياسي اذ حافظ على الدور المتوازن والمنفتح على كل الاطراف اللبنانيين مبديا ثقته بالمعالجات التي يتولاها الرئيس سليمان.

وقالت الاوساط ان ذلك لم يحجب في المقابل ان نتيجة زيارة هولاند كانت احتمال صرف النظر ضمناً عن الزيارة التي كانت مقررة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي لباريس في ما يعني ان العاصمة الفرنسية لم تعد راغبة في توفير مظلة للحكومة التي تطالب قوى 14 آذار باسقاطها. ومع ان هولاند تجنّب اي موقف يُستدل منه علناً اي انحياز الى اي طرف، فان المعلومات القليلة التي رشحت عقب الزيارة اشارت الى ان موقفه لم يختلف عما انتهت اليه زيارة مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى اليزابيت جونز قبل ايام من تشجيع على انتقال سلس وسلمي الى حكومة جديدة عبر الاليات التي سيتولاها الرئيس سليمان.

وتشير الاوساط الى ان نقطة ثالثة مهمة في زيارة هولاند تتمثل في ابداء استعداد بلاده لتوفير ما يطلبه لبنان من مساعدة في التحقيقات الجارية في قضية اغتيال اللواء وسام الحسن وحتى في ملف ميشال سماحة. وتلفت الاوساط الى ان تَعمُّد هولاند الافصاح عن ذلك علناً اكتسب دلالة شديدة الاهمية من حيث انها عكست ربط باريس ربطاً مباشراً بين اغتيال الحسن وملف سماحة - مملوك. وقالت ان هذا البعد يكتسب اهمية من حيث ان هولاند كان قرر القيام بهذه الزيارة المفاجئة غير المبرمجة عقب اغتيال الحسن الذي عدته باريس شرارة خطر استهداف لبنان لزعزعة أمنه ومدّ انعكاسات الازمة السورية اليه.

وقالت الاوساط اخيرا ان الصورة الشاملة لهذه الزيارة وآثارها لن تكتمل الا في ضوء امرين منتظرين في الساعات المقبلة هما زيارة هولاند للمملكة السعودية التي تكتسب اهمية كبيرة على صعيد بلورة الموقف المشترك الفرنسي السعودي من الازمة السورية وآفاقها، ورصد ردود الفعل لدى القوى السياسية اللبنانية على مختلف مواقعها من المواقف التي اعلنها هولاند من قصر بعبدا.

وكان الرئيس اللبناني استقبل نظيره الفرنسي صباح امس في قصر بعبدا حيث جرت مباحثات ثنائيّة انتهت بمؤتمر صحافي مشترك أكّد فيه سليمان أنّ «المحادثات تناولت التطوّرات الأخيرة على الساحة»، مضيفًا: «وضعت الرئيس هولاند في صورة السبل للخروج من تداعيات التفجير الأخير الذي أودى بحياة اللواء وسام الحسن».

واذ شدّد سليمان على وجوب «التركيز على العودة الى نهج الحوار ونهج الاعتدال والالتزام باعلان بعبدا»، قال: «شكرت للرئيس هولاند التزام فرنسا الدائم والثابت في قوات الـ«يونيفيل» لتنفيذ القرار 1701» مضيفًا: «اتّفقنا على الالتزام بقواعد الديموقراطيّة بالاستحقاقات الدستوريّة ومن بينها الانتخابات». أما في الموضوع السوري، فأشار الرئيس اللبناني الى «حرص لبنان على أن يبقى بعيداً من العنف في سورية»، وأضاف: «نؤكّد دعمنا للسوريين الذين يريدون الوصول الى مطالبهم بعيداً من العنف». وفي ما خصّ النازحين السوريّين الى لبنان، قال: «شدّدنا على وجوب تقديم مزيد من المساعدات المادية من المجتمع الدولي للنازحين السوريّين».

وردا على أسئلة الصحافيّين، قال سليمان: «عدم الاستقرار في لبنان تم تجاوزه بعد الجريمة التي أودت بحياة الحسن»، وأضاف: «متابعة الموضوع وطمأنة الناس يتم عن طريق السير بالتحقيقات بشكل جدي لكشف الفاعلين وتوقيفهم». ولفت الى أنّه «في الحالات الصعبة هناك انعكاسات على الشعوب وعليها أن تدرك أنّ الانفعالات توصل الى الأسوأ»، داعياً الى «تجاوز المرحلة عبر الحوار والتضامن».

واذ اكد استعداد فرنسا «للمساعدة التقنية في اجراء التحقيقات بقضية اغتيال اللواء الحسن»، قال: «فرنسا لها تأثير كبير في الاتحاد الاوروبي الذي يقوم بدور كبير في الدعم السياسي في لبنان ودعم المؤسسات اللبنانية». بعدها كانت كلمة للرئيس الفرنسي اوضح فيها انه أتى الى لبنان «في مرحلة حرجة في المنطقة عموما ولبنان خصوصًا وبعد عدوان جبان أودى بحياة رجل استثنائي ومميّز (اللواء وسام الحسن)»، وقال: «أردت أن أعبّر عن كامل تضامننا لأنّ هذه محنة شديدة ولأن لبنان يجب أن يكون قادرا على حماية سلامة أراضيه واستقلاله واستقراره».

وأضاف هولاند: «مرّة أخرى أذكّر كلّ من قد تسوّل لهم أنفسهم زعزعة استقرار لبنان ان فرنسا ستعارض ذلك بكل قواها لاننا نعتبر ان لبنان نموذجا للوحدة، ونحرص على تقديم الضمانات للامن والاستقرار في لبنان». وتابع: «في هذه المرحلة الحاسمة من حالة الحرب التي تشهدها سورية نقدّم كامل الضمانات لكم لنؤمن استقراركم والامن من خلال وجود قوات اليونيفيل وعبر الوحدة الفرنسية التي تحافظ على امن لبنان وسلامته». وفي ما خصّ الدعوة الرسميّة لزيارة لبنان، قال هولاند: «سأعود بكل سرور الى لبنان اذ أشعر أنّني في بلد صديق ومضياف». مضيفاً: «نحن الى جانب لبنان وندرك أنّكم بحاجة الى دعمنا ونؤكد لكم دعم فرنسا الكامل».

واذ أكّد أنّه «لا يمكن أن يكون هناك افلات من العقاب لا لقتلة الرئيس رفيق الحريري ولا لقتلة اللواء الحسن»، شدّد على أنّ «فرنسا ستقدّم مساعدتها الكاملة كي يتم كشف كافة المعلومات في التحقيقات الجارية»، وأضاف: «اللبنانيون يطالبون بالحقيقة والعقاب كما مختلف دول العالم»، وأردف: «أود أن أعبّر عن تضامني غداة هذه المأساة، وقد تمّ التعبير عن القلق والمخاوف الا اننا الى جانبكم».

وفي حين اشار الى أنّ «فرنسا ستتعاون سياسيا وعسكريا وانسانيا وثقافيا مع لبنان»، قال: «ما يميّز فرنسا وما سيسمح لي بالتوجّه الى الجميع، هي علاقاتنا الديبلوماسية الجيدة مع الجميع لذلك يمكننا التوجّه الى هذه القوى للحوار والتضامن، وهذه ورقة رابحة لفرنسا لمساعدة لبنان». وأضاف: «فرنسا تعمل مع الدولة اللبنانيّة ومع سليمان لمتابعة السياسة (سياسة صون وحدة اراضي لبنان) والرئيس سليمان هو القادر في هذه المرحلة الصعبة على ضمان وحدة البلاد وننوه بجهوده من اجل الحوار».

وفي ما خصّ الانتخابات النيابيّة في لبنان المزمع اجراؤها في العام 2013»، لفت الى أنّ «هناك وضعا صعبا في لبنان وانتخابات على الابواب ومسألة طريقة التصويت ليس للرئيس الفرنسي الكلام في هذا الأمر ولا رأي لنا في صيغة الحكومة وشكلها الا أنّ ما علينا فعله لتحقيق استقرار لبنان هو الحض على العمل للحوار من أجل ألاّ ينجح الذين يريدون أن يضروا لبنان وهم قريبون جداً منه وليسوا بعيدين». وأضاف: «لبنان يجب ألا يكون ضحية لتداعيات ما يحصل في المنطقة». وردا على سؤال، قال: «منذ ان تسلمت مقاليد الحكم لم يكن لفرنسا اي علاقة مع ميشال سماحة. لا اعرف ماذا كان الحال في السابق واؤكد انه لم يكن لي علاقة به. هناك شبهات تحوم حول ما كان يريد القيام به، على القضاء ان يبت بذلك. نحن بتصرف لبنان لنضع كل معلومات التحقيقات بتصرفه». وعن تغيير الحكومة، تجنب هولاند الاجابة بشكل واضح وقال: «نتحدث مع كل القوى الديموقراطية اللبنانية وألتقي ببعض الشخصيات ولا يسعني الا ان ادعو للحوار والوحدة». ويذكر ان الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري كان استبق وصول هولاند الى بيروت بتوجيه رسالة اليه عرض فيها كل مبادئ «14 آذار» وموقف هذه القوى من مقاطعة اعمال مجلس النواب والحوار ما دامت الحكومة الحالية موجودة في ظل ازمة وطنية كبرى وتمسك «14 آذار» بحكومة محايدة، مشدداً على ان قرار «14 آذار» النهائي هو وضع حد لمسلسل تسليم البلاد للسلاح واسياده الاقليميين. وأكد الحريري في الرسالة، بحسب صحيفة «النهار» ان قرار اللبنانيين هو التمسك بالديموقراطية والسلم الاهلي وهو قرار «14 آذار» في سلوك الطريق السلمي المدني الديموقراطي اللاعنفي.

 

إكليل باسم الرئيس الفرنسي على ضريح الحسن اليوم

هولاند: منذ تسلّمي سدّة الرئاسة لا علاقة لفرنسا مع ميشال سماحة

بيروت ـ الراي/سئل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في ختام زيارته لبيروت «هل صحيح ان جهاز المخابرات الفرنسي جنّد الوزير السابق ميشال سماحة للايقاع بالنظام السوري؟ وهل من علاقة بين اغتيال اللواء وسام الحسن وتوقيف الــوزيـــر سماحة، وخصوصاً ان قوى 14 آذار قد اتهمت النظام السوري وحتى «حزب الله» بالجريمة، وكيف ترون هذه الاتهامات؟»، فأجاب: «لا يمكنني التحدث الا عن فرنسا. ومنذ وصولي الى سدة الرئاسة الفرنسية في شهر مايو الماضي، اعرف انه ليس هناك من علاقة مع الشخص (سماحة) الذي تتحدثين عنه. لا ادرك اذا كانت من علاقات معه في السابق، ولكن منذ وصولي الى سدة الرئاسة بامكاني تأكيد ما اقوله لكم. ان هذا الشخص قد تم توقيفه مع شبهات كثيرة حول ما كان يقوم به. ولا يمكنني ان اقول اكثر من ذلك، ويعود للقضاء اللبناني ان يحكم فــي القضية. ما يمكنني قوله وقد ذكرته للسيد الرئيس ميشال سليمان اننا على استعداد لتقديم كل المعلومات والتحقيقات التي يمكننا القيام بها في خدمة القضاء اللبناني كي لا يكون هناك استغلال». من ناحية اخرى، وبطلب من الرئيس الفرنسي وباسمه يضع سفير فرنسا في بيروت باتريس باولي اليوم إكليلا على ضريح اللواء وسام الحسن في باحة مسجد محمد الامين في وسط العاصمة اللبنانية.

 

هل زيارة هولاند مقدمة لرفع الشرعية عن الحكومة؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

لم يعد الوضع اللبناني يحتمل أن يقتصر الاهتمام الدولي به على مجرّد إشارات تترجم بزيارات متتالية ومواقف تؤكّد على سيادته واستقلاله وأمنه واستقراره، إنّما بات هذا الوضع يتطلّب أن تقترن الأقوال بالأفعال على الأرض. لا يمكن تجاهل المواقف الدولية التي أعقبت اغتيال اللواء وسام الحسن، ولا زيارة مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الادنى بالوكالة إليزابيث جونز وزيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، خصوصاً أنّ التئام القمّة الرئاسية اللبنانية - الفرنسية جاء قبل توجّه هولاند إلى المملكة العربية السعودية، ما يؤشّر إلى مبادرة تعمل فرنسا على بلورتها في مسعى لإعادة الاستقرار السياسي إلى الوضع اللبناني المشروط بعودة التوازن السياسي عبر إسقاط الحكومة الميقاتية. وقد يكون التحرّك الفرنسي يحمل تفويضين: أميركي بسبب انشغال الولايات المتحدة بانتخاباتها الرئاسية، وسعودي نتيجة حرص المملكة على تجنّب الظهور بمظهر رأس الحربة في القضية اللبنانية تلافياً لحساسيات مذهبية أو الاصطدام بقوى إقليمية.

ولعلّ حرص الملك عبد الله بن عبد العزيز على حضور الرئيس سعد الحريري مأدبة الغداء التي أقامها تكريماً للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يحمل في طيّاته جرعة دعم واضحة للحريري ولموقعه بالنسبة للمملكة، خصوصاً أنّ حضوره تزامن مع الرسالة التي كان وجّهها إلى الرئيس الفرنسي والتي يشرح فيها موقف 14 آذار من الأزمة اللبنانية وتتضمّن أبرز بنود البيان-الوثيقة الذي صدر عن هذه القوى.

كما أنّ إصرار الرئيس الفرنسي على عقد قمّة ثنائية مع الرئيس اللبناني يحمل مؤشّرين: رفض الجلوس مع أحد أطراف الأزمة المتمثل برئيس الحكومة الذي تعتبره قوى 14 آذار طرفاً في صلب 8 آذار، ما اضطرّ نجيب ميقاتي إلى تنظيم رحلتين هامشيتين على عجل إلى بلغاريا وهنغاريا تلافياً للإحراج، فضلاً عن الكلام غير الرسمي عن إلغاء الإدارة الفرنسية زيارة ميقاتي لباريس في 19 الجاري، وهذه الرسالة يدرك رئيس الحكومة فحواها بأنّها وإن كانت غير موجّهة ضدّ شخصه، إنّما تنمّ عن موقف واضح برفض استمرار الحكومة ودعوة رئيسها إلى الاستقالة قبل نزع الشرعية الأوروبية عنها.

أمّا المؤشر الثاني فهو رسالة دعم لرئيس الجمهورية، والمقصود بها دفع سليمان إلى الإقدام عبر اتّخاذ الخطوات الملائمة التي تصحّح الخلل في التوازن وتعيد الثقة ولو جزئيّاً إلى قسم كبير من الشعب اللبناني، لأنّ هذا الدعم المتواصل لسليمان وتخصيصه بالزيارات والمديح والتعويل على دوره يُرتّب عليه مسؤولية الخروج من دائرة التردّد إلى اتّخاذ القرارات التي تُجنّب المجتمع الدولي الدخول المباشر على الخط. ويكفي في هذا السياق أن يعلن رئيس الجمهورية عن رؤيته للحلّ، بالدعوة، على سبيل المثال، إلى قيام حكومة حيادية، ليعيد خلط الأوراق الداخلية من جديد، وهذه الدعوة ليست لمصلحة فريق ضدّ آخر، إنّما لمصلحة البلد، كون استمرار الوضع على ما هو عليه يعني استمرارا للأزمة الناتجة عن عملية انقلابية.

كما أنّ من مصلحة سليمان التقاط الدعوات الدولية وإظهار قدرته على صياغة حلول لبنانية، ما يزيد من الثقة الدولية بشخصه ودوره، فيما تردُّده سيظهر هامشية تأثيره، وبالتالي تراجع هذا التعويل على دوره.

وتوازياً لا بدّ من الإقرار بأنّ كلام سليمان في المؤتمر الصحافي المشترك مع هولاند لم يكن على قدر التوقّعات وتحديداً لجهة قوله إنّ "عدم الإستقرار في لبنان تمّ تجاوزه بعد الجريمة التي أودت بحياة الحسن"، فيما لم يعرف كيف تمّ تجاوز عدم الاستقرار، هل بوقف آلة القتل وتشكيل حكومة حيادية وضمان عدم تجدّد الاغتيالات؟. فالدعوة إلى "تجاوز المرحلة عبر الحوار والتضامن"، لا تخرج عن سياق الكلام العام الذي لا يوصل إلى أيّ نتيجة. وفي العودة إلى التحرّك الفرنسي، هذا التحرّك الذي يبقى شكليّا ما لم يترافق مع خطوات عملية بسقفين حدّ أدنى وأقصى. والحدّ الأدنى المقصود تخيير رئيس الحكومة بين الاستقالة وبين العزلة الدولية، هذه العزلة التي تجعل اللبنانيين هذه المرّة يقتحمون، نتيجة الجوع والإرهاب، الرئاسات الثلاث وليس ما تمّ فبركته عن توجه سابق لاقتحام السراي الحكومي. والعمل بعد استقالة ميقاتي على تشكيل حكومة حيادية من خارج 8 و14 آذار.

أمّا الحدّ الأقصى، وهذا المرتجى على خطى فرنسا الشيراكية (نسبة إلى جاك شيراك في آخر ولايته الثانية)، إيجاد حلول جذرية للأزمة اللبنانية بجعل لبنان محميّة دولية، لأنّ كلام هولاند عن "عدم السماح لأحد بزعزعة استقرار لبنان" و"الحرص على تقديم كامل الضمانات لأمن لبنان" لا يمكن ترجمته إلّا من خلال قرار دوليّ جديد يؤكّد التصميم على نزع سلاح الميليشيات ونشر القوّات الدولية على الحدود البحرية والجوّية والبرّية لضمان سلامة لبنان واللبنانيين، وما عدا ذلك يبقى كلاماً بكلام. فالمطلوب من المجتمع الدولي بهذا المعنى خطوات عملية وليس زيارات بروتوكولية وكلام مكرّر ملّ منه الشعب اللبناني، كما المطلوب من قوى 14 آذار الإقلاع عن نظرية أنّ هذه الزيارة أو ذاك الموقف يشكّلان خطّاً أحمر حول سيادة لبنان وأمنه، لأنّ التجربة دلّت أنّ هذا الخط الأحمر مجرّد وهم، فلا هذا الخط ّالذي قيل إنّه حول رفيق الحريري حال دون اغتياله، ولا هذا الخط الذي قيل إنّه أوقف الاغتيالات بعد اتّفاق الدوحة حال دون استمرار هذه الاغتيالات، ولا هذا الخط الذي قيل إنّه يمنع إيران من وضع يدها على لبنان حال دون تشكيل الحكومة الميقاتية التي أعادت لبنان إلى حضن سوريا وإيران. فالخط الأحمر الحقيقي اليوم بالنسبة إلى "حزب الله" يتمثّل بعدم تغيير الحكومة، ومن ثمّ من قال إنّ المحور الإيراني يريد ضرب الاستقرار في لبنان طالما إنّه تحت سيطرته وهيمنته، وهذا لا يعني أنّ رفع هذه الهيمنة يؤدّي إلى هزّ الاستقرار كون هذا المحور يخشى من تداعياته عليه بدءاً من الفتنة المذهبية وصولاً إلى خروج لبنان الرسمي نهائيّاً من دائرة نفوذه. أمّا الخط الأحمر الذي يجب أن تتمسّك به قوى 14 آذار فقوامه أربعة لاءات: لا عودة عن إسقاط الحكومة، لا حوار مع "حزب الله"، لا مشاركة في حكومة وحدة وطنية، لا تراجع عن حكومة حيادية بيانها الوزاري "إعلان بعبدا"، والاستبعاد كلّياً لثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة".

 

عدوان لـ"السياسة": زيارة هولاند دعم لقيام الدولة

 بيروت - "السياسة": أكد نائب رئيس "حزب القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان لـ"السياسة" أن زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لبنان يمكن النظر إليها على انها زيارة "دعم لقيام الدولة ولكل المؤسسات الرسمية ولمواقف رئيس الجمهورية" ميشال سليمان. وقال ان "فرنسا تريد ان تكون الدولة اللبنانية قوية من خلال حكم مؤسساتي قوي والتخلص من تفتيت الدولة واضعافها وقيام دويلات الى جانبها", مشيراً إلى أن "هذه السياسة ثابتة عند الفرنسيين وتأتي الزيارة في ظل هذا الوضع حيث يحاول البعض تفجير الساحة اللبنانية لتؤكد على الموقف الفرنسي الداعم للاستقرار والامن في لبنان في مواجهة الظروف الصعبة التي يتعرض لها". ولفت الى ان "قوى 14 آذار تثمن مواقف الرئيس سليمان التي تؤكد كم هو حريص على الدستور والقوانين وهيبة الدولة ونحن على تواصل دائم معه", مشيرا الى انه "قبل ان تشعر قوى المعارضة ان هناك استعدادا كليا للبحث في ادخال السلاح في الدولة وان حزب الله اصبح جاهزاً لذلك, فإن طاولة الحوار لن توصل الى مكان لا بل على العكس فانها تدل على أن قوى "14 آذار" راضية بالامر الواقع المفروض وهذا ما نرفضه ولا يمكن ان نقبل به وبالتالي فاننا لم نغير موقفنا من الحوار". واعتبر ان التحاور على مسلمات قانونية ودستورية من شأنه الدخول في متاهات واشكاليات, لافتا الى ان العبور بلبنان الى بر الامان في هذه المرحلة الدقيقة يتطلب البحث في اسرع وقت ممكن تشكيل حكومة جديدة تستطيع ان تخرج لبنان من ازمته. وأكد عدوان ان الازمات سببها تشبث الفريق الآخر (8 آذار) بالحكومة, مشيرا الى انه امام المصلحة الوطنية لابد من عقلنة التصرفات.

 

خطوة غير مسبوقة ذات دلالات سياسية قد تثير أزمة بين بغداد وواشنطن/نصرالله يخطط لزيارة النجف وكربلاء لمناسبة عاشوراء

 بغداد - باسل محمد: السياسة/كشف مصدر رفيع في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لـ"السياسة", أمس, ان الأمين العام ل¯"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله طلب من السلطات العراقية تأمين زيارة له الى مدينتي النجف وكربلاء بمناسبة ذكرى عاشوراء العام الحالي, التي تصادف يوم العاشر من شهر محرم أي بعد نحو عشرين يوماً. وقال المصدر الصدري ان الزيارة ذات طابع ديني وستتضمن لقاء المراجع الدينية الشيعية, غير انه لم يجر بعد تحديد موعد لها ولم يتضح ما اذا كانت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي ستوافق أم لا. واشار إلى أنه إذا تمت زيارة نصر الله من دون عوائق فإنه سيلتقي شخصيات ومراجع دينية شيعية في مقدمها المرجع الاعلى علي السيستاني, علماً أنها ستكون الزيارة الأولى لنصر الله إلى العراق, والأولى من نوعها خارج نطاق دمشق وطهران, العاصمتان الوحيدتان اللتان يزورهما, خشية استهدافه من إسرائيل. ورجح المصدر أن يسلك نصر الله, في حال سارت ترتيبات زيارته النجف وكربلاء كما يجب, الطريق البرية من لبنان الى سورية, وربما ينتقل بمروحية عراقية من الحدود العراقية - السورية من معبر الوليد الخاضع لسيطرة قوات الاسد الى المدينتين المقدستين مباشرة, لأن زعيم "حزب الله" يخشى استخدام الطيران المدني لأنه معرض لخطر اسقاط الطائرة او خطفها من قبل اسرائيل. من جهته, قال النائب في لجنة العلاقات الخارجية عن "التيار الصدري" رافع عبد الجبار ل¯"السياسة" انه لا يوجد ما يمنع من استقبال نصر الله في العراق في ذكرى عاشوراء, و"أعتقد أن الرجل إذا تأكدت زيارته النجف وكربلاء سيبقى ثلاثة او اربعة ايام على ابعد تقدير" في الأراضي العراقية.

واضاف النائب الصدري ان نصر الله شخصية عامة وهي موضع جدل في المنطقة غير ان "كل هذه المعطيات لا تعنينا وما يعنينا فقط هو انه من حقه ان يزور المدن الشيعية المقدسة في العراق, خصوصا في العشرة الاوائل من شهر محرم, حيث ستشهد النجف وكربلاء حشوداً مليونية من داخل العراق وخارجه". واشار إلى أن الحكومة العراقية مستقلة بقرارها وستتصرف على هذا الاساس و"أي ضغط اميركي لمنع زيارة نصر الله مرفوض", موضحاً أن لقاء نصر الله مسؤولين سياسيين عراقيين "متروك للظروف". في المقابل, اعتبرت مصادر في ائتلاف "العراقية" برئاسة اياد علاوي أن زيارة نصر الله العراق بأي توقيت هو "عمل غير صائب لأن الوضع السياسي الداخلي العراقي لا يتحمل وجود شخصية مثيرة مثل نصر الله". وأوضحت ل¯"السياسة" أن "حزب الله" يواجه اتهامات باغتيال شخصيات لبنانية مهمة, كانت اخرها رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن, كما ان هذا الحزب لديه اشكاليات امنية خطيرة مع الولايات المتحدة التي تربطها صلات قوية مع بغداد وبالتالي ستتأثر العلاقات العراقية - الاميركية بهذه الزيارة سلباً. واعتبرت المصادر أن زيارة نصر الله في هذا التوقيت ترسل إشارات بأن "استغلاله مناسبة عاشوراء لها ابعاد تتعلق بالوضع السوري بسبب الاتهامات التي وجهت الى عناصر "حزب الله" بأنها تقاتل الى جانب قوات الاسد في مواجهة مقاتلي الثورة السورية". واتهمت المصادر النظامين الايراني والسوري بأنهما يقفان وراء ترتيب زيارة نصر الله العراق في تحد واضح لواشنطن وبعض العواصم الغربية, محذرة من ان المحور الايراني - السوري يحاول الايحاء عبر هذه الزيارة أن بغداد جزء من هذا المحور الطائفي في المنطقة, و"هذا أمر لا يساعد الحكومة العراقية على كسب تأييد المجتمع الدولي في الكثير من الملفات الاقليمية والدولية". وأشارت المصادر إلى ان من بين اخطر دلالات وجود نصر الله في العراق ان هذا الاخير قد يفكر بنشر عناصر مسلحة تابعة له في جنوب العراق على الحدود مع الكويت والسعودية, وان بعض الرسائل السياسية المشفرة سترسل بهذا المعنى الى دول مجلس التعاون في حال وصوله الى ارض النجف وكربلاء. وتوقعت المصادر ان تضغط الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي باتجاه رفض طلب نصر الله زيارة النجف وكربلاء حتى وإن اخذت طابع الزيارة الدينية, لأن هذه الزيارة وفق قناعات العواصم الغربية لن تخلو من أبعاد ورسائل سياسية في منتهى الخطورة. وأفادت المصادر ان زيارة نصر الله العراق ربما تكون مقبولة ومرحب بها كزيارة لعتبات دينية مقدسة إذا كانت ظروف العراق والمنطقة طبيعية, ولذلك على الحكومة العراقية ان تفهم الطرف الآخر بأن زيارته بهذا التوقيت غير مرحب بها وغير مقبولة.

 

الحريري حضر مأدبة العاهل السعودي تكريما لهولاند

الأحد 04 تشرين الثاني 2012 /وطنية - حضر الرئيس سعد الحريري، اليوم، وبدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مأدبة الغداء التي أقامها العاهل السعودي في قصره في جدة تكريما للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والوفد المرافق له. وحضر المأدبة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الأمير بندر بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز، وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبد العزيز، الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الأمير مقرن بن عبد العزيز وعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين السعوديين.

 

رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوريلـ"الأنباء" الكويتية: فليبرهن ميقاتي على رجولته ويرفض الحكم بهذه الطريقة

وكالات/حمّل رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون النظام السوري مسؤولية اغتيال اللواء وسام الحسن، ورأى انه جاء ردا على اكتشاف الحسن مسلسل متفجرات سماحة ـ المملوك ومن معه من متورطين في النظام السوري، مؤكدا وجود أياد لبنانية منفذة للجريمة. وقال شمعون في تصريح لـ «الأنباء» تعليقا على سياسة حزب الله وما يقوم به في ظل التطورات والأحداث في المنطقة: لم أعد في هذه الظروف التي نمر بها أستبعد اي شيء او اي عمل من حزب الله، في البداية كان هناك أشخاص يدافعون عن حزب الله على اعتبار ان عقيدتهم هي الدفاع عن لبنان والقضية الفلسطينية، ولكن تبين في نهاية الأمر انهم عندما أمنوا ظهرهم بالقرار الدولي 1701 أداروا وجهة البندقية الى الداخل اللبناني لكي يصلوا الى الحكم من خلالها وعبر سلاحهم، فحزب الله الذي قام بهذه الأعمال كلها يرفض التعامل مع الدولة حتى ان آخر محاولة لاغتيال النائب بطرس حرب كان فيها أشخاص من حزب الله وقد اتهمهم القضاء ولكن مع الأسف لا يردون على القضاء ولا يتجاوبون او يساعدونه، لذلك اصبحت هناك ضرورة لوضع حدود للأداء العاطل للحكومة التي يهيمن عليها حزب الله. وحول موقف قوى 14 آذار، اعتبر شمعون انه كان يفترض ان يتخذ من قبل، لافتا الى ان فريق 14 آذار حاول ان يكون ايجابيا في تصرفاته وسياسته كي لا يتزعزع الاستقرار في البلاد. وأضاف: لكن عندما حصلت جريمة اغتيال اللواء الحسن بوحشية كبيرة لا توصف كانت هناك ردة فعل، وهي توجب علينا اتخاذ موقف لاسيما ان الحكومة مقصرة في جميع الميادين أمنيا وقضائيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعي، مؤكدا ان قوى 14 آذار لا يمكنها أن تبقى صامتة أمام ما يجري. وتابع شمعون: يجب ان تسقط الحكومة، نحن لا نريد النزول الى الشارع والقيام بأعمال التكسير لإسقاطها، ولكن نريد اسقاطها ضمن الأطر التي يسمح بها الدستور والقانون»، متهما النظام السوري بالوقوف وراء المشاكل والفوضى في لبنان. وحول مواقف النائب وليد جنبلاط الأخيرة، اعتبر شمعون ان جنبلاط يتعرض لضغط من قبل حزب الله عبر سلسلة من الممارسات التي يقوم بها الحزب في الجبل وعند مداخله، والتي كان آخرها تفجير ثلاث سيارات في الشويفات قبل اطلالة جنبلاط على محطة LBC الأخيرة. وعن بقاء الرئيس نجيب ميقاتي على رأس الحكومة قال شمعون لميقاتي: «كلفنا خاطره، اذا كان يريد التفكير في مستقبل سياسي فعليه الاستقالة، ويقول اعذروا ما شفتم مني، فأنا لم أعد أستطيع الاستمرار في الحكم تحت الضغط الذي أتعرض له اليوم». ورأى شمعون ان ميقاتي يتعرض لضغوط كبيرة من النظام السوري وحزب الله ليبقى في الحكم، لافتا الى ان أول ردة فعل له كانت بعد جريمة اغتيال اللواء الحسن وهي التوجه نحو الاستقالة، مؤكدا انه عندما بدأت الضغوطات على ميقاتي أجبر على البقاء في الحكومة. وختم شمعون قائلا لميقاتي: «عليه ان يبرهن ان عنده شيئا من الرجولة، ويقول انني بهذه الطريقة لا أستطيع الحكم، وأنني غير مستعد ان أتبعكم». وكان شمعون نقل الى المستشفى اثر نوبة قلبية لكن وضعه مستقر الآن.

 

النائب مروان حمادة: الشعب سيحتلّ السرايا الحكومية من خلال نتائج الانتخابات المقبلة

أعلن النائب مروان حمادة في كلمة ألقاها خلال اعتصام للمنظمات الشبابية في قوى 14 آذار أن "هذه الحكومة التي أرادت ايهام اللبنانيين والعرب والمجتمع الدولي بأنها ضمانة لاستقرار لبنان والاقتصاد اتضح انها مقبرة للأمن والاستقرار ولسلسلة الرتب والرواتب والنأي بالنفس الذي ادعته ". وأضاف حمادة أن السرايا سيتم احتلالها من خلال نتائج الانتخابات المقبلة "التي هي طريقنا الى السراي"، ورأى أن "آخر قناع للحكومة سقط اليوم من خلال زيارة (الرئيس الفرنسي) فرانسوا هولاند الذي نأى بنفسه عن زيارة مؤسسات أخرى غير رئاسة الجمهورية"، مضيفاً "لن يقف أحد في وجه العدالة، لا قاضي متخاذل ولا رئيس وزراء مختف ولا مجلس أغلق أبوابه لمدة عامين واستكتر علينا تعطيل جلسة نيابية". وإذ شدد على وحدة صف قوى 14 آذار رأى حمادة ان "الحشد سيكون مدويا في الانتخابات للقضاء على هذه الأكذوبة الكبرى (الحكومة)". وأشار الى ان "الوحدة الوطنية تكون مع كل الفرقاء باستثناء من يستبيح دماء شريكه بالوطن وأن المطلوب هو حكومة حيادية مستقلة على صورة الرئيس (ميشال سليمان) تشرف على انتخابات شفافة وحرة يتقرر من خلالها من يحكم لبنان ويعيده الى طريق الاستقلال والعروبة".

 

ايران تسأل... وهذا الرد : رزق إسرائيل على المجرمين!

مارون حبش /موقع 14 آذار/من أين يأتي الصلح إذا تكلم وزير خارجية إيران علي اكبر صالحي؟، خصوصاً إذا كانت المواقف التي يطلقها تخص الشأن اللبناني الداخلي، إلا أن اللبنانيين باتوا على علم بخروج أسياد "حزب الله" من خلف الستارة والتكلم بوضوح عن أحلامهم في لبنان، وكأن أكبر صالحي ومن خلفه هم الأوصياء على لبنان في زمن حكومة النظام السوري برئاسة نجيب ميقاتي.

لم تكن هذه الستارة الإيرانية تخفي نوايا طهران من السيطرة على لبنان، بل كان معلوم ما خلفها عبر ناطقها في لبنان وهو حزب الله، لكن منذ أن أعلنت إيران في تصريحات أحد مسؤوليها الأخيرة أن "حزب الله جاهز للرد على إسرائيل إذا تعرضت إيران لاي اعتداء"، تبلورت الأمور وتوضح حجم المرحلة التي تلعبها في ظل تحول الأزمة السورية من ثورة إلى معركة صمود أمام آلة الإجرام النظامية، فضلاً عن الوقاحة في تبني قضية إرسال "حزب الله" طائرة "أيوب" بحجة المقاومة والدفاع عن لبنان، فيما الصور التي التقطت من هذه الطائرة ذهبت إلى طهران بدلاً من أن يسلمها الحزب إلى الجيش اللبناني.

منذ ايام، لاحظنا الهجوم الشرس والممنهج على عضو كتلة "المستقبل" نهاد المشنوق، لأنه كشف أن هناك صورة لأحد مسؤولي حزب الله مكان جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن، فسأله البعض هل هو محقق أمني ليتحدث في هذه اللهجة ويحلل، في المقابل نحن نسأل صالحي هل أنت محلل عسكري أو أمني لتؤكد أن إسرائيل هي من اغتالت الحسن، وما الدلائل والبراهين على ذلك؟

لا شك أن إسرائيل هي العدوة الأكبر والأخطر، إلا أن المستغرب هو كيف يسوق الفريق الإيراني وطفله المدلل أنهما ضد إسرائيل وأنهما يدعمان القضية الفلسطينية فيما يذهبان إلى المشاركة في قتل الفلسطينني في سوريا؟، وهل باتت كل قضية في العالم ترتبط بإسرائيل، ولو كان ما يقال صحيحاً فماذا تنتظر إسرائيل لتغتال الجمهور العربي بأكمله؟ والجواب: إسرائيل سواء شاركت في اغتيال الحسن أو لم تشارك فهي مجرمة ولا بد من اقتلاعها مع جذورها من هذه المنطقة.

السؤال الأكثر اهمية بالنسبة إلى صالحي هو "ماذا سيستفيد الطرف السوري من قتل اللواء الحسن؟ والإجابة:

أولاً: النظام السوري يستفيد لأنه أزاح بهذا الاغتيال رجل كشف نوايا النظام السوري في لبنان ووضع أكبر اسماء النظام في ملفات قضائية أمثال بثينة شعبان وعلي الملوك، ومنع النظام من تنفيذ مخططه في إشعال البلد عبر مخطط سماحة – المملوك، ولأن الحسن يعلم ما لا يعلمه الجمهور اللبناني عن علاقة طرف لبناني بكل ما يجري على الساحة اللبنانية.

ثانياً: النظام السوري استطاع أن يشغل لبنان عما يجري في سوريا من إجرام وتنكيل في حق الشعب السوري، وليشغل اللبنانيين بتأمين السكن والغذاء والدواء لمتشردي الأشرفية، وليبقي الإعلام اللبناني في البوصلة المحلية. ثالثاً: النظام السوري يستفيد من التفجير من ناحية موقعه في قلب الأشرفية، قلب أحرار لبنان، حيث المكاتب الحزبية لقوى "14 آذار"، مرهباً بذلك الشخصيات السياسية المعارضة له، وأقله يمنعها من الخروج من مراكزها وقت ما تشاء. رابعاً: النظام السوري بهذا التفجير أكد رسالته إلى الشرق الأوسط بانه سيخرب المنطقة ويشعل حرباً إذا شعر بانه سيسقط عن كرسيه، وهذا ما حذر منه أيضاً المبعوث الأممي الأخضر الابرهيمي الذي عرف بكلمته الشهيرة "سيحرق الأخضر واليابس".

خامساً: النظام السوري أكد بهذا التفجير الإرهابي أن هناك أكثر من ميشال سماحة، وأنه حتى لو تم القبض على احدهم فهناك الكثير والكثير على استعداد لتفجير الوضع في لبنان وتنفيذ أوامر بشار الأسد.

سادساً: قد تكون إسرائيل استفادت من التفجير لأن "رزق الهبل على المجانين" لكن لماذا انتظر إسرائيل كل هذا الوقت لتغتال الحسن، علماً أن شبكات العملاء التي اكتشفها الحسن استمرت طوال أعوام بعد حرب تموز، التي أعادت لبنان إلى الوراء 20 سنة بفعل تهور "حزب الله"، ألم تكن بمقدرتها اغتياله السنة الماضية؟ أو قبلها؟، وللعلم فقط وبحسب المراجع التي تعرف شخصية إسرائيل أمام العميل، فان هذه الدولة تتخلى عن عميلها منذ توليه العمل. وتم اغتيال العديد من قادتها ولم تنتقم لهم.

سابعاً: اللواء الحسن كشف 30 شبكة تجسس إسرائيلية ولم يهتز لإسرائيل حركة فيما كشف شبكة تجسسية سوريا واحدة تمثلت بشبكة سماحة – المملوك ، اغتيل بعدها بأشهر.

ثامناً: رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان لاحظ وجود علاقة بين شبكة سماحة – مملوك، فيما إيران التي لا شأن لها باي حدث لبناني تسوق إلى أن إسرائيل من اغتالت الحسن حتى تغطي أعمال شريكها المجرم.

تاسعاً: ما دامت إيران توظف كل طاقاتها لترهيب إسرائيل، وتدافع عن المقاومة والقضية الفلسطينية، كيف توافق على الافراج عن العميل فايز كرم؟ ألم يكن يتعامل مع إسرائيل؟

عاشراً وأخيراً: إذا كانت إسرائيل من اغتالت اللواء الحسن فمن اغتال الرئيس رفيق الحريري وباقي الشهداء؟ هل الحريري ايضاً كشف شبكات تجسس لإسرائيل أم ما الحجة في ذلك، في وقت يسرح فيه 4 متهمين بالقضية بدعم من حزب الله.

ختاماً، اعتدنا أن المجرم يقتل القتيل ويسير في جنازه، فلا مصلحة من الاغتيال إلا وتصب في سلة النظام السوري.

 

فيلمان في هوليوود عن حياة جبران وكتاب النبي: تراجع الاقبال على متحف جبران بسبب الاوضاع وازدياد النشاطات في لبنان والخارج

 موقع 14 آذار/تراجع الاقبال المحلي والخارجي على متحف جبران خليل جبران عامي 2011 و2012 بسبب الاوضاع القائمة في لبنان وسوريا. الا ان هذه الظروف لم تتسبب بتراجع وتيرة النشاطات الثقافية التي ينظمها المتحف على الاراضي اللبنانية و خارجها. وزار المتحف في عصره الذهبي عام 2010 حوالى 50 الف شخص 40% منهم لبنانيون واكثرية الباقين غربيون. الا ان الاقبال تراجع عام 2011 ثم في في العام الجاري ليبلغ اقل من 35 الفا. جدير ذكره ان اقبال العراقيين والمصريين لم يتأثر بالوتيرة نفسها لسائر العرب وان الغربيين كانوا يقبلون من ضمن مجموعات وكل واحد منهم يكون قرأ على الاقل كتابا لجبران. غير ان نشاطات المتحف ازدادت في العام الجاري وستكر سبحتها في المرحلة المقبلة. وكانت لجنة جبران تعاقدت مع الممثلة العالمية من اصل لبناني سلمى حايك ومع شركائها لانتاج فيلم في هوليوود عن كتاب النبي لجبران وقد انطلق تصويره ومن المتوقع ان يعرض في الاسواق نهاية عام 2013. ويعد كاتب لبناني سيناريو عن حياة جبران لينتج فيلما في هوليوود وسيبدأ العد العكسي لانتاجه عام 2014. ويقول مدير المتحف جوزف جعجع لموقع 14 آذار ان الاصرار كامل على استكمال الخطط الموضوعة الخاصة بجبران وان الجهود ستنصب على تخطي كل الظروف والصعوبات. هذا وسيقام للمرة الاولى معرض للوحات جبران في البرازيل العام المقبل. ويقيم المتحف نشاطات ثقافية متنوعة تشمل الندوات والمحاضرات داخله وعلى سائر الاراضي اللبنانية الى جانب المعارض الثقافية والفنية. ومن نشاطاته عرض لوحات جبران في المعارض العربية والدولية وكان ابرزها في ابو ظبي وسيدني والولايات المتحدة وايطاليا. وكانت للمتحف اسهاماته الفعالة في النشاطات التي اقيمت بالذكرى 125 لولادة جبران في لبنان ومصر وفي دول اخرى. ومن نشاطات المتحف ايضا اقامة امسيات شعرية وصيفيات تحت عنوان ايام جبرانية تنظم في ساحة المتحف. وكان المتحف استقبل في الصيف الماضي حفلات موسيقية نظمتها 4 سفارات غربية بينها فرقة جاز اميركية. ومن زوار المتحف ايضا مجموعات تربوية مدرسية وجامعية وباحثون ويشير جعجع الى ان عددا من اطروحات الدكتوراه قد اعدت عن جبران. اشارة الى ان جبران هو الاديب اللبناني الوحيد الذي اقيم له متحف وتنظم له نشاطات في لبنان والخارج. وانطلق العمل بالمتحف مطلع سبعينيات القرن الماضي وهو يضم 441 لوحة وكانت ماري هاسكل وهبت 90 لوحة لجبران لاحد المتاحف الاميركية. ولجبران 17 كتابا 8 منها باللغة العربية والجزء الباقي بالانكليزية. ويلفت جعجع الى ان لكتابات جبران 55 ترجمة 17 منها بالفرنسية و16 بالعربية و9 بالالمانية..

 

جمعية زغرتا كرمت ميشال معوض في سيدني معوض: لا توجد خصومة في زغرتا بل أختلاف وتنوع

وكالات وصحف/الأحد 04 تشرين الثاني 2012 /وطنية - أقامت جمعية زغرتا اوستراليا حفلتها السنوية في قاعة الويستيلا الكبرى بحضور رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، وحشد كبير من أبناء الجالية الزغرتاوية وأصدقاء زغرتا يتقدمهم قنصل لبنان العام جورج بيطار غانم والنائب الاوسترالي اللبناني الاصل طوني عيسى والنائبة بربارة بيري والمونسنيور عمانوئيل صقر ورئيس دير مار شربل الأب انطوان طربية والأب انطوان طعمة والرئيس العالمي للجامعة الثقافية اللبنانية الشيخ ميشال الدويهي وعضو البلدية انطوان الدويهي وعضو البلدية برناديت عزيزي ورئيس الرابطة المارونية توفيق كيروز ومنسق تيار المردة اوستراليا منصور عزيزي ومنسق حركة الاستقلال اوستراليا المهندس اسعد بركات ورئيس تجمع شباب ارده سيمون أيوب والشيخ هنري معوض وانطوان معوض وانطون ابراهيم ورئيس نادي رايدلمير زغرتا بيتر الباشا ورجالات الأعلام انور حرب وانطوان قزي وجوزيف خوري وسايد مخايل وايلي كلتوم، ورؤساء جمعية زغرتا السابقين جميل انطون وجورج الجعيتاني وفهد الجعيتاني وانطوان الحلبي وجورج الدويهي. بداية النشيدين اللبناني والاوسترالي ودقيقة صمت عن نفس الذي توفوا من أبناء زغرتا في الأيام الأخيرة التي سبقت الحفلة. قدّم البرنامج الشاعر فؤاد نعمان الخوري  وألقى رئيس الجمعية الزغرتاوية سركيس كرم كلمة ترحيبية قال فيها: "ميشال بك معوض بيسعدنا وبيشرفنا انك تكون معنا .. وان نكون مجتمعين وبكل فخر تحت راية اهدن زغرتا التي منها أنطلقت مسيرة الكبار الكبار من بطاركة وابطال ورؤساء وقادة ورجالات فكر وقلم وايمان.. وانت أبن الرئيس الشهيد رينه معوض احد ابرز رموز الحوار والانفتاح ...

معوض

وخاطب رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض الحضور بكلمة زغرتاوية وطنية وقد جاء فيها "من على هذا المنبر الزغرتاوي أوجه تحية طيبة لكم جميعاً. تحية الى شهداء زغرتا كل شهداء زغرتا وعلى رأسهم الرئيس رينه معوض والزعيم طوني فرنجية. تحية الى زغرتا الكرامة والبطولة.. الى زغرتا يوسف بك كرم بطل لبنان.. الى زغرتا البطريرك الدويهي البطريرك القديس المقاوم.. الى زغرتا العلاّمة جواد بولس.. الى زغرتا رجل الاستقلال حميد فرنجية.. الى زغرتا صلابة الاب سمعان الدويهي.. الى زغرتا الرئيس سليمان فرنجية الذي قال "وطني دائماً على حق" دفاعاً عن حق الدولة بالسيادة بوجه السلاح غير الشرعي.. الى زغرتا الرئيس رينه معوض شهيد السيادة والدولة والاستقلال" اضاف: " من جمعية زغرتا تحية الى الزاوية التي طالما قلنا اننا لا نقبل إلا ان تكون حجر زاوية وشريكة حرة.. تحية الى أهلنا في الشمال.. تحية الى لبنان الجريح الذي لا ينكسر مهما أغتالوه فأرادة الشعب لا تُغتال. تحية أليكم فرداً فرداً أهلي وأخواتي وأخوتي. واؤكد لكم انه لا توجد خصومة في زغرتا بل أختلاف وتنوع". وختم بالقول "أتوجه الى ادارة جمعية زغرتا جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم والى رئيسها الاستاذ سركيس كرم والأعضاء بالشكر ولأقول لهم انكم أنطلقتم بعملكم بقناعة صارمة انه مهما كانت قناعتكم هنالك السقف الذي يجمعنا وهو زغرتا. وهذا الكلام قد تبين بالفعل انه لم يكن مجرد شعار، بل تحول الى حقيقة. وبدورنا نؤكد ان السقف الذي وضعتموه للجمعية هو السقف الذي يجمعنا جميعاً لأن زغرتا تجمعنا جميعا". وبعد كلمته جال معوض في القاعة ملقيا التحية على كل فرد من الحضور في جو زغرتاوي رائع. ثم قدم رئيس جمعية زغرتا سركيس كرم هدايا تقديرية الى كل من السيدة عليا الحلبي على جهودها في خدمة الجالية الزغرتاوية كرئيسة للجنة سيدات زغرتا والى مطربة مهرجانات اهدن السيدة انطوانيت الدويهي على تألقها الفني الدائم. ومن ثم انطلق البرنامج الفني مع عندليب الأرز لحود الحدشيتي والكوميدي روب شحادة والمطربة انطوانيت الدويهي. كما شكرت الجمعية البنك العربي وسفريات الجعيتاني ومجوهرات نادر ومؤسسة ريفيلوب ومورتغج تشوس وفيرمستون لويرز على رعايهم القيمة للحفلة. هذا وتقيم الجمعية الزغرتاوية حفل كوكتيل على شرف معوض يوم الأحد 11 تشرين الثاني 2012 الساعة الخامسة بعد الظهر في البيت الزغرتاوي في غيلدفورد.

 

الأسير: لإنتفاضة لبنانية ضد السلاح الإيراني في لبنان

الأحد 04 تشرين الثاني 2012 /وطنية - دعا امام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير الى "إنتفاضة لبنانية في كل شرائح المجتمع اللبناني ضد السلاح الإيراني في لبنان، تضم كل أشراف البلد وأحراره، من أجل إسقاط هذا السلاح"، وذلك خلال احتفال نظم بعد ظهر اليوم عند ساحة المنشية على طريق عام سعدنايل، بدعوة من شباب سعدنايل، في حضور الصحافي محمد سلام والفنان فضل شاكر، الى جانب حوالي 600 مشارك. واعتبر الأسير ان "موضوع السلاح والمشروع الإيراني الفارسي هو علة العلل، فالحكومة والانتخابات هما تفصيل صغير أمام هذا السلاح الذي أسقط في السابق حكومات وعمل على تغيير نتائج الإنتخابات النيابية". أضاف "إنه لمن الضروري أن نواجه سلاح الفتنة والغدر وولاية الفقيه، ومجازر حماة الإغتيالات والوجه الأسود"، مؤكدا "تكرار هذه المقولة في جميع المناطق اللبنانية حتى إسقاط هذا السلاح". كما اعتبر "أن المشروع الإيراني هو من قتل رفيق الحريري، ووسام الحسن. ورأى أن "المشكلة ليست مع الطائفة الشيعية، بل مع المجندين في المشروع الإيراني، وعلى هؤلاء أن يساعدونا لإسقاطه".

 

بين كنعان ونقولا... نار تحت الرّماد

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

التنافس الأقرب الى التصادم، الصفة التي تُطلق على علاقة عضوي تكتل «التغيير والإصلاح» النائبين إبراهيم كنعان ونبيل نقولا، حيث عمد العماد ميشال عون إلى التدخّل أكثر من مرّة لتثبيت الهدنة بينهما.

وقع الصدام بين كنعان ونقولا مرات عدة في السرّ، وحاربا بعضهما عبر أنصارهما والإعلام

يحلّل أحد كوادر التيار وضعية كنعان ونقولا، فيقول إن "نقولا يدافع بشراسة وضمير حيّ عن سياسة "التيار الوطني الحرّ" ما جعله محبوباً من مناصري التيار وشخصية غير محبوبة من قوى "14 آذار"، بينما ينسج كنعان علاقات مع الخصوم على رغم بعض المواقف المتطرّفة التي يأخذها، وينصرف الى مماحكة زملائه في التكتّل ليبرهن أنه الرقم الأول والوجه الأول الذي لا يرضى أن يغطّي عليه أحد".

الروايات التي يتناقلها تؤكد أنّ "كنعان يحرص على الظهور إعلامياً، ولا يهتم إذا كان إعلاماً موالياً أو معارضاً ويضع من أجل ذلك جدول مواعيد لينظّم إطلالاته التي تتركّز على يومي الأحد والإثنين، وهو يريد من خلالها القول إنه نجم التيار الإعلامي والأكثر ظهوراً". وقع الصدام بين كنعان ونقولا مرات عدة في السرّ، وحاربا بعضهما البعض عن طريق أنصارهما والإعلام. ساهم نقولا في تشكيل "اللقاء المتني"، مع وليد أبو سليمان، أكرم الحلبي، اميل اميل لحود، بيار رفّول، جان أبو جودة وغيرهم... فاعتبره كنعان موجهاً ضدّه، وحاربهم بطريقة شرسة. وقد وصلت الحرب بينهما الى موضوع إنماء المتن، ففي وقت يعمد كنعان إلى كسب دعم وزارة الأشغال لتحسين طريق في يوم، يقوم نقولا في اليوم التالي بطَرْق أبواب الوزارة من أجل ترميم جدار في منطقة ما. وفي المحصّلة، لم يحقق الإثنان عملاً إنمائياً لافتاً في المنطقة. دخل إعلاميون مقربون على خط النزاع بين الرجلين، ووصلت "المواصيل" الى الرابية، التي قَضَت عملياً على "اللقاء المتني"، وأجبرت كنعان ونقولا على الصعود معاً عند الوزير غازي العريضي من أجل المطالبة بحقوق المتن. وقد حرصا على نشر صورتهما مع العريضي على المواقع الرسمية ووسائل الإعلام، للقول إن لا صدام بينهما بل توافق ووئام .

بعد ذلك وُلد لقاء جديد يُدعى "متنيون"، لكنه لم يفلح في متابعة الطريق مثل "اللقاء المتني"، وكان العامود الأساسي لهذا اللقاء النائب السابق كميل الخوري الذي يخالف إرادة الجنرال، ويردّد في مجالسه الخاصة انه "سيترشح ويكمل المعركة حتى اذا لم يؤخذ على لائحة التيار". إلى ذلك، من الملاحظ أن كل تسويق لاستبعاد اسم كنعان أو نقولا، يأتي منهما "للزكزكة" على بعضهما البعض. والمعروف أن التيار يملك فائضاً في المرشحين عند كل استحقاق انتخابي، فيعمد كنعان إلى تسويق أسماء من منطقة نفوذ نقولا للإيحاء بأنّ "العماد عون لا يريده وأنّ حظوظه بالفوز قليلة". الخلاف الذي لم يخرج الى العلن، لاحظه المؤيدون المقربون من الرجلين. فهما عندما يلتقيان خلال المهرجانات، وخصوصاً في المناسبات المتنية، لا يجلسان جنباً الى جنب، حتى أثناء توزيع الهدايا في مناسبة عيد الميلاد، والقصص المتناقلة في هذا الخصوص كثيرة. يردّد أحد العونيّين مقولة: "لو يوظّف الثنائي كنعان ونقولا الحرب الإعلامية بينهما لمصلحة التيار لكانا بنيا إمبراطورية إعلامية تسوّق سياستهما وتعالج بعض النقاط غير المقبولة من الناس"، لكنه يلفت إلى أنّ "كنعان هو من بدأ الحرب على نقولا وليس العكس وأقصى ما يفعله نقولا هو الدفاع عن النفس في ظل الحملة الشعواء التي تشنّ عليه".

 

بعد أن قلّده الملك السعودي أعلى وسام في المملكة...هولاند يدعم تشكيل حكومة إنتقالية في سوريا

AFP     الأحد 04 تشرين ثاني 2012/بحث العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز مع الرئيس فرانسوا هولاند الوضع الراهن في سوريا. وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أنه تم البحث خلال اللقاء عن مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع الراهن في سوريا إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات". الى ذلك، قلد الملك عبدالله الرئيس هولاند قلادة الملك عبدالعزيز، وهي أعلى وسام في المملكة ويتم منحها لقادة الدول والصديقة تقديراً لهم. وتعتبر زيارة هولاند إلى جدة الأولى له بعد توليه السلطة في بلاده حيث تركزت مباحثاتها على الملف السوري والنووي الإيراني اللذين تتفق عليهما كل من الرياض وباريس ". من جهة أخرى، اعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في ختام زيارته الاولى للسعودية  عن دعمه تشكيل حكومة سورية انتقالية خلال اجتماع للمعارضة تعقده في قطر.  واعلن  ان "فرنسا متمسكة جدا بان تقوم المعارضة السورية بتشكيل حكومة من اجل منحها الشرعية والتأكد من ان هذا الامر عملية انتقالية ديموقراطية في سوريا". واضاف "انه بينما يعقد المجلس الوطني السوري اجتماعا مهما في الدوحة، من الضروري اعادة تنظيم صفوف المعارضة".

وتابع ردا على سؤال حول تقديم اسلحة للمعارضة "هذا يفترض وجود حكومة انتقالية لانه اذا تم تسليم اسلحة يوما ما فيجب ان يكون هناك معارضة نعرف بشكل مؤكد ماذا ستفعله بهذه الاسلحة".

 

رأس الدولة ورأس الكنيسة... والخط المسيحي الثالث

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

ليس الدعم الدولي الذي يتلقّاه الرئيس ميشال سليمان مسألة عابرة. إنّه سيتبلور أكثر فأكثر، حتى يصبح الركيزة التي تنشأ عليها المعادلة المقبلة للحكم والحياة السياسية. وثمّة مؤشّرات ملموسة إلى أنّ الخط «الوسطي» أو «المحايد» «المستقلّ» يتلقّى الدعم ليأخذ حيِّزاً أوسع. اللافت أنّ الراعي سارع فور عودته من روما إلى تقديم دعم مباشر إلى رئيس الجمهورية، وعزّز الموقف بزيارة بعبدا

هناك خلط أوراق سياسية بدأ يتبلور بعد اغتيال اللواء وسام الحسن. وأخذت تظهر ملامح معادلة سياسية جديدة، قوامها الآتي:

- فريق "8 آذار" يعاني مِن مأزق مع المجتمع الدولي بسبب رفضه قرارات دولية، وعدم التجاوب مع المحكمة الدولية، وانخراطه في معركة الرئيس بشّار الأسد. وهو في الداخل عاجز عن تشكيل الأكثرية وحده.

- فريق "14 آذار" تحظى مواقفه بالرضى الدولي، لكنّه أيضاً عاجز عن استعادة المبادرة بسبب حدَّة الضغوط السياسية والأمنية التي يتعرَّض لها، وهو أيضاً عاجز عن استعادة الأكثرية. وقد جاءت التداعيات التي عاشها الفريق بعد اغتيال اللواء وسام الحسن تدعم هذا الواقع.

- الفريق "الوسطي" أو "المستقل"، وقوامُه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط. وميزة هذا الفريق أنّه أيضاً يحظى برضى المجتمع الدولي بسبب مواقفه من القرارات الدوليّة والمحكمة، والتزامه مواقف حازمة في الملفّات المرتبطة بسوريا كملفّ سماحة، وحتى في الموقف من السلاح.

فقد تحدَّث الرئيس سليمان قبل أسابيع عن "نزع السلاح" ليكون القرار الأمنيّ للدولة اللبنانية وحدها. وهذا موقف غير مسبوق لرئيس جمهورية لبنان. وفي الوقت عينه، يتمتّع هذا الفريق، ولا سيّما الرئيس سليمان، بمقدار مقبول من ثقة طرفي النزاع.

ووفقاً لمصادر ديبلوماسية، فإنّه إزاء عجز كلّ من "14 و8 آذار" عن تشكيل غالبية في المجلس النيابي والحكومة، ستُعطى الفرصة ليملأ "الوسطيّون" أو "المستقلّون" هذا الفراغ، فيكونوا عنصر التوازن بين الطرفين المتصارعين إلى أن تنتهي الأزمة في سوريا، وتفرز معطيات إستراتيجية مختلفة على مستوى المنطقة ككُل، ولبنان جزء منها.

الولاية تنتهي وفاقيّاً

من هنا، تجزم المصادر بأنّ المعادلة التي تمنح القوى الوسطية القدرة على إدارة الدفَّة ستبقى قائمة في المرحلة المقبلة، وسيتمّ تعزيزها. وسيكون ذلك من خلال حكومة لا تحمل صفة التحدّي، وتنسجم أكثر مع تطلّعات المجتمع الدولي. وهذه الحكومة ربّما تكون بديلة لحكومة ميقاتي، كما يمكن أن تكون هي نفسها الحكومة القائمة، مع تبديلات معيّنة في بعض الحقائب. ويتردَّد في بعض الأوساط أنّ هناك بحثاً في مجموعة من الأسماء التي تحمل مواصفات الحيادية أو الاستقلالية، ويمكن الاستعانة بها في أيّ تغيير أو تبديل حكومي.

وفي الموازاة، سيتمّ إقرار قانون للانتخابات من شأنه توفير غالبية من القوى السياسية المستقلة، القادرة على تشكيل كتلة تدعم الخطّ الثالث، بقيادة رئيس الجمهورية. وهذه القوى موجودة في كلّ المناطق، ولكنّها قوى مسيحيّة خصوصاً.

واللافت أنّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سارع فور عودته من روما إلى تقديم دعم مباشر إلى رئيس الجمهورية، وعزّز الموقف بزيارة فورية إلى بعبدا. وهذا ما يؤكّد أنّ الثنائي المسيحي، رأس الدولة ورأس الكنيسة، سيكون له الدور الفاعل في تكريس المعادلة الثالثة وطنيّاً ومسيحيّاً.

ووفق مصادر القوى المسيحية المستقلة، فإنّ الدعم الدولي الذي يتلقّاه الرئيس سليمان لا يعود فقط إلى كونه رأس الدولة، بل أيضاً لأنّه مسيحيّ ومستقلّ عن الصراع الذي يقسم المجتمع اللبناني عموديّاً. ففي ذروة الغليان المذهبي الذي يهدِّد لبنان، يصبح دور المرجعيّة المسيحية المستقلّة صمام أمان للاستقرار. وساهمت في ذلك شخصية الرئيس سليمان غير الصدامية في المطلق. ويبدو أنّ الرئيس يبدأ الثلث الأخير من ولايته توافقيّاً، لا صداميّا.

تحت جناح الرئيس وجُبَّة البطريرك

ولكن هل هناك قدرة واقعية لرئيس الجمهورية، مدعوماً من بكركي على قيادة نهج مسيحيّ ثالث، في ظلّ الاصطفاف الحاد بين مسيحيّي "14 آذار" ومسيحيّي "8 آذار"؟

التجربة لم تكن ناجحة إجمالاً في الانتخابات النيابية السابقة، وفي كلّ الدوائر. لكنّ المناخ السياسي الذي تفرضه التطوّرات يوحي بأنّ الجوّ قد يتغيَّر. فمن جهة، تشير الاستطلاعات إلى استمرار التراجع التدريجي في شعبية العماد ميشال عون منذ انتخابات العام 2005. وفي المقابل، هناك ارتباك ظهر أخيراً في بعض أوساط "14 آذار". لذلك، هناك فرصة للقوى المسيحية المستقلّة، والتي ينطلق معظمها من

بيوتات عائليّة مناطقية، لتستعيد شرائح شعبية خسرتها في انتخابات 2009، على رغم تحالفها في تلك الانتخابات مع قوى "14 آذار". وكان لافتاً قول الدكتور سمير جعجع قبل أيّام، في حواره مع تلفزيون "المستقبل": "نحن نحمي الكتلة الوسطيّة، وعليها أن تحمي نفسها. ونحن ذاهبون بمشيئة الله إلى انتخابات مع هذه الكتلة".

أصحاب الخط الثالث، الذين يفضّلون تسميتهم "المستقلّين"، يجدون أنّ من المبكر الكلام على الانتخابات وتحالفاتها. لكنّهم يعتقدون أنّ الجميع سيحتاجون إلى التحالف معهم، كلّ في دائرته الانتخابية. وفي الانتخابات كلّ التحالفات واردة. أمّا الموقف السياسي فسيبقى مستقلّاً. ويقولون: هناك دور على المسيحيّين أن يضطلعوا به، بعيداً عن تمحور "14 و8 آذار"، والذي يزيد من السخونة المذهبية بين السنّة والشيعة. فمسؤولية المسيحيّين في لبنان أن يكونوا صمام الأمان الذي يلجأ إليه الجميع لحماية أنفسهم ومصيرهم. فلبنان هو أمانة في أعناق المسيحيّين في الدرجة الأولى. ويكاد لا يكون هناك منطقة لبنانية يتعايش فيها الشيعة والسنّة والدروز، فيما أبناء كلّ من هذه المذاهب الثلاثة يتعايشون مع المسيحيّين في كلّ المناطق من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.

وفي تقدير هؤلاء أنّ السير في هذا الخط قد يكون الفرصة الفضلى لاستعادة الدور المسيحي المتراجع، وهو أضمن من الاصطفاف ضمن المحاور التي تضع المسيحيّين في مواجهات أكبر منهم، وقد يدفعون ثمنها.

 

لهذه الأسباب تحضّ فرنسا وأوروبا على «الاستقرار والحوار»

جورج ساسين/جريدة الجمهورية

كانت زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مفاجئة ولافتة في هذا الوقت بالذات، إذ سمحت له بإسماع جميع الأفرقاء الرسائل السياسية من دون لبس أو غموض. ومع ذلك، فانّ ثمّة دوافع غير معلنة مستندة إلى تحليل فرنسي وأوروبي للمعطيات عن احتمال ازدياد مخاطر زعزعة الاستقرار وتداعياته في الأسابيع والأشهر المقبلة، عجلت بعقد هذه القمة اللبنانية ـ الفرنسية قبل المحطة السعودية.

آشتون أبلغت المعنيين رسائل محددة تدعو إلى الاستقرار

لو لم يكن في متن التقارير الديبلوماسية والمخابراتية ما يقلق السلطات الفرنسية فعلاً، لما كان الرئيس فرنسوا هولاند قرر أن يزور لبنان كأول بلد عربي منذ توليه مقاليد الحكم. ولو لم يحسم أمره للسير في اتجاه معين، لما كان حطّ رحاله في بيروت لساعات قليلة. ولقد خالف ما ركز عليه معاونوه، قبل ساعات ،عن رمزية الزيارة إلى السعودية كـ "أول محطة عربية" ودلالاتها السياسية والإستراتيجية في رؤية باريس إلى منطقة الشرق الأوسط بمعناها الواسع.

مع ذلك، فالرابط وثيق جداً بين المحطتين إذ إن باريس تعرف مكانة الرياض كـ "مربط خيول" العديد من اللبنانيين والسوريين في هذه المرحلة الفاصلة من الصراع السياسي والأمني والمعارك العسكرية المفتوحة هنا وهناك في الإقليم من جهة، ولدورها المؤثر في المعارضتين اللبنانية والسورية، من جهة أخرى، على خلفية نزاعها مع إيران وحلفائها.

ومن الواضح أن هولاند استشعر مخاطر تداعيات الأزمة السورية على استقرار لبنان التي بلغت حداً مقلقاً مع اغتيال اللواء وسام الحسن الذي كان يلعب دوراً فاعلاً في تسهيل عمل المعارضين السوريين انطلاقاً من الشمال، والمساهمة في تدبير انشقاقات شخصيات أساسية في التركيبة الحاكمة في سوريا، وهو الأمر الذي دأبت فرنسا على العمل عليه خلال السنة الحالية بالتعاون مع الحسن بشكل خاص.

ولأنّ إعلان وزير الخارجية لوران فابيوس وصول العميد الركن مناف طلاس إلى فرنسا عبر الاراضي اللبنانية شكّل مفاجأة للمشاركين في مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" في باريس في 6 تموز المنصرم، فإن تأكيده، في آب الماضي، على حصول انشقاقات أخرى وشيكة جداً فاجأ أيضاً متابعي الشأن السوري. وعليه سارع فابيوس إلى توجيه أصابع الاتهام لدمشق في اغتيال الحسن، وذلك لمعرفته الأكيدة بالدور الأساسي الذي كان يقوم به هذا الأخير على هذا الصعيد.

وهذا الاستشعار لمسته أيضاً المفوضية العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، ولهذا سارعت إلى زيارة بيروت وأبلغت المعنيين رسائل محددة تدعو إلى الاستقرار ومواصلة الحوار نظراً لهشاشة الوضع الداخلي ومخاطر انزلاقه السريع في أتون الحرب الدائرة على الأراضي السورية.

أما على المقلب الأميركي فجاءت "رسائل مزدوجة"، منها ما يدعو إلى اغتنام الفرصة السانحة اليوم لتشديد الحصار على "حزب الله" وحلفائه مجدداً، وشن هجوم سياسي وإعلامي لأنه أفضل وسيلة للدفاع بغية التقاط الأنفاس في شعبة المعلومات بُعَيْد اغتيال الحسن، ومنها ما يدعو إلى الحفاظ على حد أدنى من الاستقرار والتفاهم برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتقطيع الوقت الفاصل عن موعد انتخابات الرئاسة الأميركية وانتظار التوجهات المرتقبة للرئيس العتيد وأولوياته المرتبطة بأزمات الشرق الأوسط المتداخلة وفي مقدمها الأزمة في سوريا والملف النووي الإيراني.

ولا بدّ في هذا السياق من النظر إلى ما حض عليه مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الارهاب جون برينان قبل أيام، لوضع "حزب الله" على لائحة الارهاب الخاصة بالاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن "امتناع اوروبا عن الاعتراف بـ "حزب الله" كمنظمة ارهابية يعيق توفير الامن لبلداننا وحماية مواطنيها".

أما مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط بالإنابة اليزابيت جونز، فنقلت رغبة واشنطن في الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني والحوار من اجل حلّ المشكلات والخلافات، وأهمية استمرار عمل المؤسسات وتجنبّ وقوع الساحة اللبنانية في ايّ فراغ.

إن الهامش الذي يتيحه هذا "الموقف الأميركي المزدوج"، سرعان ما تلقفه التيار الأوروبي الغالب المتمسك بـ "الحفاظ على الأمر الواقع" في لبنان، فبنى عليه حين ركن جانباً دعوات وزيري خارجية بريطانيا وهولندا لفرض عقوبات على الجناح العسكري لـ"حزب الله" لأن ذلك يؤجج الصراع الداخلي ويطيح بالاستقرار الهش. ويرى هذا التيار أن تغيير المعادلة في سوريا قد يتيح في ما بعد إعادة التوازن بين المجموعات اللبنانية في السلطة وإضعاف "حزب الله" وليس العكس.

فالذهاب بعيداً في منحى تصعيدي ضد هذا الحزب قبل الانتخابات النيابية المقبلة لن يكون مأمونَ العواقب سياسياً وامنياً لأنه سيؤدي إلى تأجيج التوترات وإدخال لبنان في نفق طويل من الفوضى قد تدفع التماسك النسبي للمجتمع ووحدة مؤسسات الدولة الى مواجهة محنة جدية.

من هنا يتعين فهم أسباب الدعوات الأوروبية، ولاسيما الفرنسية، لمساندة جهود التوافق السياسي و"الحوار الوطني" تحت إشراف الرئيس ميشال سليمان، ومواصلة سياسة "النأي بالنفس" التي تنتهجها حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، والاستمرار في التواصل مع "حزب الله" للتخفيف من هواجسه الأمنية والسياسية الخارجية، وخفض الاحتقان بعد اغتيال وسام الحسن.

ومع أن بعض الأوروبيين والأميركيين يرى ضرورة انتهاز الضعف الحالي للدولة السورية ورئيسها للانقضاض على نفوذ إيران و"حزب الله" في لبنان، يعمل التيار الأوروبي الغالب اليوم، وفي سياقه الرئيس فرنسوا هولاند، ووزير خارجيته لوران فابيوس، على "عدم حرق المراحل" في لبنان والإبقاء على شكل من اشكال الحياد، وذلك لمصلحة أولوية استقرار مؤسسات الدولة اللبنانية في مرحلة حساسة للغاية يتم فيها العمل على إيجاد صيغة عملية "للمرحلة الانتقالية" في سوريا بالتزامن مع افتتاح جلسات المحكمة الخاصة بلبنان وقبيل الاعداد للانتخابات التشريعية الموعودة في أيار المقبل.

هذه المعطيات التي شرحها الرئيس هولاند للرئيس سليمان، للمرة الثانية في غضون 4 أشهر، تؤكد استمرارية باريس في اولوياتها الداعمة للاستقرار السياسي والأمني في لبنان ولنهج "النأي بالنفس" الذي يساهم نسبياً في الحؤول دون أن يكون هذا البلد مشرعاً بالكامل أمام العاصفة السورية ناهيك عن الملف النووي الإيراني وتداعياتهما الإقليمية. مجدداً رفضه لان "يكون لبنان ضحية ... ولهذا يجب بذل كل شيء من اجل حماية لبنان ومواجهة كل محاولات زعزعة الاستقرار فيه".

ولعلّ هذا ما عرضه على الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير سلمان ومعاونيهما، في أول جولة أفق سياسية بين الجانبين، ذلك أنّ الخلوة التي استغرقت نصف ساعة بين سليمان وهولاند كانت كافية لتوضيح رؤية الرئيس اللبناني للأشهر القليلة المقبلة وللأولويات التي تدعم الحوار والاستقرار، وكيفية صونهما عربياً ودولياً.

 

حقيقة ما جرى في الجلسة الصاخبة للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى

(اللواء)/الاثنين, 05 نوفمبر 2012 /مرة جديدة.. يعود المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى إلى ساحة الأحداث.. ومرة أخرى.. تعود الأضواء لتسلط عليه بعد أن كانت قد خفتت قليلا عقب ما أثير حول انتخاباته وتعديل بعض مواد قوانينه وما أحدثته من سجالات ما زالت حتى اليوم أصداؤها تسمع بين الحين والآخر...  ولكن المختلف هذه المرة أن الأمر لم يبق داخل الأروقة.. ولم يلتزم بحدود القاعات التي شهدت كثيرا علو الأصوات واختلاف المواقف... وإنما خرج وبسرعة كبيرة إلى حيّز العلن ليوضح ما حصل وليضع الأمور في نصابها. وبداية القصة.. أنه ما أن انتهت جلسة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى يوم السبت في 3/11/2012 والتي عقدت في دار الفتوى، وبعد أن تمت المصادقة على بيان المجلس من جميع الاعضاء الحاضرين بمن فيهم مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، حتى تفاجأ الأعضاء وبعد التدقيق في البيان الذي تلاه عضو المجلس الشرعي الدكتور الشيخ محمد أنيس إروادي ان مفتي الجمهورية أحدث تحريفا للبيان الذي أقره المجلس بإجماع أعضائه..!! التحريف كما جاء في بيان توضيحي أصدره 13 عشر عضوا من أعضاء المجلس حصل في:

أولا: حذف واسقاط عبارة تثمين موقف رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لجهة ربطه جريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن بجريمة ميشال سماحة..

ثانيا: حذف الفقرة الثانية من موقف المجلس من الاوضاع في سوريا، اذ حذفت العبارة التالية: «حيا المجلس صمود الشعب السوري الشقيق وما يقدمه من تضحيات كبيرة دفاعا عن حريته وخياراته الوطنية ورفضه للظلم والاستبداد وحقه في اقامة دولة مدنية تنعم بالحرية والسيادة والامن والاستقرار».

المحامي مراد

عضو المجلس (عن منطقة عكار) المحامي محمد مراد وفي تصريح خاص لـ «اللواء» قال: في الواقع أن ما حصل في جلسة يوم السبت الموافق 3/11/2012 وبخاصة لجهة البيان يدعونا إلى الكثير من التساؤل والاستغراب والتعجب حول التصرفات التي صدرت من مفتي الجمهورية، وسواء ما يتصل بالبيان أو فيما يتعلق بمسار الجلسة...

وتابع موضحا: أما يتعلق بالبيان فلقد كانت الجلسة تسير بشكل منتظم ووفقا للأصول، حيث شكلت لجنة للصياغة من جميع الأطراف وبالفعل أنجزت اللجنة عملها وعرض المشروع بعد ذلك على المجلس مجتمعا بحيث قام مفتي الجمهورية شخصياً بتلاوة البيان من أجل المناقشة بندا بندا، ثم تمت المصادقة عليه وبإجماع الحاضرين وهم 18 عضوا وذلك  بعد تعديلات طفيفة، وكالعادة وبعد المصادقة على البيان يتولى مفتي الجمهورية ومن ينتدبه لتلاوة البيان استكمال الاجراءات المتعلقة بتلاوته أمام وسائل الإعلام ويغادر الأعضاء قاعة المجلس..

وتابع: أما لماذا بقي عدد من الأعضاء وأنا منهم يوم السبت الفائت وبعد انتهاء الجلسة في بهو دار الفتوى؟!... فلأننا قد صدمنا في الجلسة السابقة لهذه الجلسة عند تلاوة البيان عبر وسائل الإعلام أنه يختلف عما اتفق عليه في الجلسة وتمت المصادقة عليه، مما استدعى التواصل مع بعض الأعضاء حول هذه الواقعة المستهجنة والمستغربة،.. وهذا الأمر هو الذي دفعنا للبقاء في جلسة يوم السبت 3/11/2012 وأن ننتظر البيان وتلاوته..

ولكن هنا اكتشفنا صدمة ثانية وهي أنه قد تم اقفال باب القاعة علينا في حين علمنا أن مفتي الجمهورية قد غادر دار الفتوى في الوقت الذي كان العضو الشيخ د. محمد أنيس الإروادي يقوم بتلاوة البيان أمام وسائل الإعلام، ونحن لم نعلم أن الباب قد أقفل علينا إلا بعد انتهاء تلاوة البيان لأننا حينها كنا مشغولين بمقارنة نص البيان المتفق عليه بنص البيان الذي يتلى عبر وسائل الإعلام، ولكن بعد انتهاء التلاوة اكتشفنا حقيقة ما جرى من تحريف وأيضا من إقفال باب القاعة علينا..؟!؟!

وأضاف: ورغم أننا لم نتفق ولم نتخذ أي قرار على أن يكون الشيخ الإروادي الناطق الإعلامي باسم المجلس إلا أن مفتي الجمهورية قد انفرد في هذه المسألة (؟!؟) ونحن تجاوزنا عنها تفهما لموقفه وحفاظا على المؤسسة من حدوث شرخ بين أعضائها بسبب تلك المسألة..

والخطير في الأمر أنني حين «استفتيت» الشيخ محمد أنيس الإروادي حول جواز ما قد حصل أجابني «كلا هذا غير جائز..؟!؟» فسألته كيف تشارك به فأجابني: «الأمر كله بيد المفتي ولا شأن لي»...؟!؟

وتابع المحامي مراد حديثه قائلا: أما الأكثر خطورة فهو أنه بعد صدور البيان قام مفتي الجمهورية بالاتصال ببعض الأعضاء من أجل أن يتنصلوا من هذه الحقيقة علما أن الحقيقة الثابتة لجهة التحريف الحاصل في البيان لا يستطيع أيّ ولا أحد من أعضاء المجلس أن يقول خلاف ما ذكرناه في البيان التوضيحي، ولذا نعلنها صراحة أن أقل ما يقال فيما حصل هو أنه اختزال لإرادة 17 عضوا من أصل 18..؟!؟

واختتم قائلا: إننا دائما وعلى الرغم من كل ما حصل نؤكد على ضرورة الحفاظ على هذه المؤسسة العريقة والتاريخية والمهمة والوطنية في حياة اللبنانيين، ونتمنى على الجميع أن يسهم في توحيد الصف لا في زعزعته وتفريقه، كما أؤكد على أن كل من يتولى مسؤولية مباشرة في هذه المؤسسة أو ينطق باسمها عليه أن لا يعطي أي تصريح أو موقف أمام وسيلة إعلامية إذا كان من شأنه أن يسهم في إضعاف وحدة الصف وبخاصة المسؤول الأول وأقصد سماحة مفتي الجمهورية..

كما أوصي نفسي أولا وكل من يعنيه الأمر أن زمن التفرد والفرض على الآخرين وعدم احترام الرأي الآخر قد ولى في زمن الربيع العربي، وأن المؤسسات المتطورة لا يمكن أن تنحصر في شخص واحد كما لا يمكن لهذا الشخص أن يختزل الجميع بشخصه...!؟.

د. صميلي

أما د. محمد صميلي (المنتخب عن البقاع) فعلق على ما جرى في الجلسة عينها فقال: عند خروجنا من الجلسة وبعد مصادقتنا على صيغة البيان النهائية انتظرنا في بهو دار الفتوى وكان لدينا إحساس أن هناك نية مبيتة لتعديل البيان المتفق عليه، فاتصلت أنا شخصيا بالمسؤول الإعلامي في دار الفتوى الأخ خلدون قواص طالبا منه إبلاغ سماحة المفتي عدم تغيير أي من بنود البيان الذي اتفقنا عليه فأجابني بأنه غير مسؤول عن هذا الموضوع فتكلمت مباشرة مع سماحته وأبلغته نفس الرسالة وبكل صراحة ووضوح، وأخبرته أنه إذا ما حصل أي تغيير فسوف نصعد الأمر إعلاميا، فما كان منه إلا أن أبلغني أنه سيرسل إلينا نسخة من البيان قبل تلاوته أمام وسائل الإعلام، و بالفعل أرسل إلينا المفتي قباني نسخة من البيان بعد طباعته مع الأخ خلدون قواص وأثناء مراجعتنا له تفاجأنا أن الشيخ محمد أنيس الإروادي يتلو البيان أمام وسائل الإعلام بصيغة مختلفة عما اتفقنا عليه في ثلاث نقاط..!؟!

واختتم: ولذا قمنا بإصدار البيان التوضيحي حتى نضع الأمور في نصابها التزاما بما سبق وحذرنا منه سماحة المفتي سابقا..!؟

فواز

أما  الأستاذ محد فواز (العضو المنتخب عن جبل لبنان) فتحدث عن تلك الجلسة وقال: لقد كانت  الجلسة مفصلية وتناولت شؤونا داخلية ووطنية، ولكن المفجع و المؤسف أن سماحة المفتي أثناء الجلسة وخلالها كان متوترا حتى وصل به الأمر أن استعمل بعض العبارات التي لا تتناسب مع المقام ولا مع المكان ولا مع الحضور..!؟.

وأضاف: إنني كعضو في المجلس الشرعي أرى أن من واجبي الشرعي و الديني أن يبدأ المعنيون بالتفكير الجدي لاختيار مفتٍ جديد حسب الأصول المتبعة في المرسوم 18/55، لأن واقع دار الفتوى والطائفة السنية لم يعد يحتملان ما يجري على الساحة..؟!

إن الطائفة السنية التي هي ركن أساسي في هذا الوطن يجب أن تبقي موحدة وقوية في هذا الظرف الحساس ، ولا بد من وجود شخصية قوية ومعتدلة تتمتع بالمؤهلات الدينية و الشرعية وتتحمل المسؤولية، وتعيد لدار الفتوى  دورها الجامع وترتب البيت الداخلي وتؤكد على أننا أهل الجماعة و اللحمة..، سيما وأن المفتي الحالي الشيخ محمد رشيد قباني والذي لم يتبق من مدة ولايته سوى سنة وبضعة أشهر وبما يتحلى به من صفات التقوى و الورع للأسف الشديد ومع حرصنا على مقامه وشخصه أصبح طرفا داخل الساحة السنية، وهذا ما دفعنا سابقا مرات ومرات إلى توجيه النداء تلو النداء لرأب الصدع والعمل على ما يوحّد طائفتنا الكريمة..

 

خادم الحرمين قلد هولاند قلادة الملك عبدالعزيز/قمة سعودية - فرنسية محورها إيران والأزمة السورية وتداعياتها الإقليمية

  الرياض - وكالات: عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, في جدة أمس, لقاء قمة مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند, جرى خلاله البحث في العلاقات الثنائية وملفات المنطقة, في مقدمتها الأزمة السورية وتداعياتها على الدول المجاورة سيما لبنان, والملف النووي الإيراني, وسبل تحريك عملية السلام المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" أن خادم الحرمين والرئيس الفرنسي بحثا في مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع الراهن في سورية, إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات. وخلال الاجتماع قلد خادم الحرمين الرئيس الفرنسي قلادة الملك عبدالعزيز, وهي أعلى وسام في المملكة, ويتم منحها لقادة الدول الشقيقة والصديقة تقديراً لهم. وحضر اللقاء كبار المسؤولين من البلدين في مقدمتهم ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل, في أول نشاط له منذ عودته إلى المملكة أول من أمس بعد انتهاء فترة النقاهة التي كان يقضيها في الخارج. وفي مؤتمر صحافي عقب اللقاء, شدد هولاند على ضرورة مساعدة المعارضة السورية في حماية المناطق المحررة التي باتت تحت سيطرتها, مشيراً إلى توافق الرؤى مع المملكة بشأن ضرورة وقف نزيف الدم في سورية. وكرر مواقفه التي أدلى بها في بيروت صباح أمس خلال زيارة قصيرة قبل زيارته جدة, مشدداً على ضرورة منع نظام الأسد من تصدير الأزمة إلى لبنان. وإذ أكد ضرورة الحفاظ على الاستقرار في هذا البلد, دعا الرئيس الفرنسي جميع الفرقاء إلى التجاوب مع مبادرة الرئيس ميشال سليمان الهادفة لاستئناف الحوار, مشيراً إلى أن زعيم المعارضة رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري كان حاضراً خلال الغداء الذي أقامه خادم الحرمين على شرف ضيفه الفرنسي والوفد المرافق له.

وفي تصريحات إلى الصحافيين الذين رافقوه على متن الطائرة التي أقلته من بيروت الى جدة, أوضح هولاند ان "زيارة السعودية طابعها سياسي قبل كل شيء", مؤكدا انه سيبحث مسائل "لبنان وسورية وعملية السلام وايران". واضاف ان "فرنسا تلعب دورا نشطا في منطقة الشرق الاوسط, نحن البلد الاكثر نشاطا في الملفات المتعلقة بسورية ولبنان وعملية السلام" في الشرق الاوسط.

من جهتها, أكدت مصادر في الاليزيه ان السعودية "قلقة جدا حيال مساعي ايران" لحيازة السلاح النووي, في حين كان هولاند أبدى قبل أيام استعداده للتصويت على فرض "عقوبات جديدة" على طهران.

واضافت المصادر ان فرنسا والسعودية "لديهما تحليل مشابه" لما يجري في سورية, موضحة ان هولاند "سيطلع على رؤية" العاهل السعودي في هذه المسألة.

وأوضح مصدر ديبلوماسي ان فرنسا "قلقة ازاء امتداد الازمة السورية الى لبنان", مضيفاً ان "الأزمة السورية تترك أثراً بالغاً في أوساط الرأي العام السعودي, وإيران تزيد الامور تعقيدا".

ويولي الرئيس الفرنسي اهمية خاصة للقاء الشخصي, الأول من نوعه, الذي عقده مع الملك عبد الله بن عبد العزيز, علماً أنها الزيارة الأولى التي يقوم بها إلى المنطقة منذ توليه سدة الرئاسة في مايو الماضي.

وفي هذا السياق, قال وزير فرنسي, رافضاً ذكر اسمه, ان الزيارة هدفها تحسين العلاقات مع المملكة بعد الشوائب التي اعترتها ابان ولاية الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.

واضاف "لم تكن العلاقة على ما يرام أثناء رئاسة ساركوزي, والآن هناك أمر آخر". في مجال آخر, ذكر مصدر ديبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية "ا ف ب", أن هولاند التقى قبيل مغادرته جدة, ليل أمس, شخصيات تمثل المجتمع المدني وبحث معها في الاصلاحات التي بدأها الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ تسلمه سدة الحكم العام 2005 . وبحسب المصدر, تطرق اللقاء "إلى الحقوق التي نالتها المرأة من حيث تعيينها في مجلس الشورى اعتباراً من الدورة المقبلة وحق الترشح والتصويت في الانتخابات البلدية".

 

من صيدلي إلى رأس الكنيسة في يوم ميلاده الستين/تواضروس بابا جديد لأقباط مصر: الأولوية للتعايش مع المسلمين

 القاهرة - وكالات: اختير الأنبا تواضروس, أمس, بابا جديدا للأقباط في مصر إثر "قرعة هيكلية" قام خلالها الطفل بيشوي جرجس مسعد بسحب واحدة من ثلاث ورقات تحوي اسماء الشخصيات الثلاث الذين انتخبهم ممثلو الاقباط الأسبوع الماضي, للمشاركة في هذه القرعة. وقام الأنبا باخوميوس الذي كان قائما لمقام البابا منذ وفاة شنودة الثالث في مارس الماضي بإجراء قرعة اولى لاختيار طفل من بين 12 ليختار البابا الجديد, ثم عصب عينيه قبل ان يسحب الطفل كرة من ثلاث كرات بلاستيكية شفافة تحوي كل منها اسم واحد من المرشحين الثلاثة وفتحها باخوميوس وقرأ الاسم المكتوب عليها وهو الانبا تواضروس الذي يصبح بذلك البابا ال¯ 118 لبطريركية الاقباط الارثوذكس. وقام الأنبا باخوميوس بعد ذلك بفتح الكرتين البلاستيكيتين الأخريين وعرض أمام الحضور والكاميرات الورقتين اللتين كانتا بداخلهما وتحملان اسمي الأنبا رفائيل والقمص رفائيل افامينا ليتأكد الجميع ان اسماء المرشحين الثلاثة كانت مشاركة بالفعل في القرعة. وجرى اختيار البابا الجديد وفقا للائحة 1957 التي مازالت سارية والتي يطالب العديد من الأقباط بتعديلها حتى يكون اختيار البابا بالانتخاب ومن دون قرعة. وحل الأنبا تواضروس في المركز الثاني في الانتخابات التي جرت الاثنين الماضي بعدما حصل على 1623 صوتا.

وتعكس محاضرات سابقة لتواضروس, الذي صادف أمس, بلوغه ال¯60 عاماً, ادراكه لضرورة أن تواكب الكنيسة العصر والتغيرات التي تحدث في المنطقة والعالم.

وقال في محاضرة لخدام في الكنيسة العام 2009 بعنوان "كن مستعدا للتغيير", إن "التغيير سمة انسانية ووصية إلهية, ورغبة دفينة عند كل انسان".

وأضاف "احذر أن تتجاهل التطوير الذي يحدث في العالم كله, احذر أن تتجاهل أننا نعيش في قرن أو زمن يتجدد ويتغير خلاله العالم كل 18 شهرا, اياك أن تعيش في فكر متخلف في فكر قديم, يجب أن تكون متطورا مع زمنك, يجب أن تكون حيا مع زمنك ومتفاعلا معه". كما قال في الآونة الاخيرة خلال مقابلة تلفزيونية إن "الاندماج في المجتمع صفة مسيحية كتابية أصيلة, الاندماج المعتدل والحلو, لكن لا بد أن يشارك الكل في ذلك, نحن كمصريين جميعا لابد أن نشارك والمشاركة تبدأ بمكانين, الفصل الدراسي ووسائل الاعلام, لا بد ان يكون لدى جميع من يعمل في هذين المكانين الوعي".

وأضاف "كمصريين نحن نعيش مع اخوتنا المسلمين, هذه أولوية هامة جدا في العيش المشترك والحياة المشتركة, والمسؤولية هي أن نحافظ على ذلك".

والبابا الجديد للاقباط مولود باسم وجيه صبحي باقي سليمان, وقد حصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الاسكندرية في 1975 ثم بكالوريوس الكلية الاكليركية وزمالة الصحة العالمية في انكلترا في 1985. وعمل مديرا لمصنع ادوية تابع لوزارة الصحة بدمنهور قبل ان يذهب في 1986 الى دير الانبا بيشوي بوادي النطرون وظل طالب رهبنة حتى ترهبن في 31 يوليو العام 1988.

وقد رسم قسا في 23 ديسمبر 1989 ثم انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 فبراير 1990 قبل ان ينال درجة الاسقف في 15 يونيو 1997. ويحظى البابا تواضرس بتأييد الانبا باخوميوس فهو تلميذه وعمل معه في أسقفية البحيرة لفترة طويلة. وأعلن الأنبا باخوميوس أسقف عام البحيرة, أن الأنبا تواضروس اختار لنفسه أن يكون لقبه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.

وفور اختياره, بعث الرئيس محمد مرسي ببرقية تهنئة إلى البابا تواضروس الثاني, مشيرا إلى عراقة الكنيسة الارثوذكسية. وهنأ الازهر البابا الجديد, مؤكدا تعاونه التام معه لترسيخ الوحدة, كما هنأ مفتي الجمهورية علي جمعة الأنبا تواضروس الثاني, مبديا أمله في أن يساهم في دعم الوحدة الوطنية. وأصدر حزب "الحرية والعدالة" المنبث عن جماعة "الإخوان المسلمين" والذي ينتمي إليه الرئيس مرسي, بيانا أعرب فيه عن "تهنئته لنيافة الأنبا تواضروس". ويأتي اختيار البابا الجديد للاقباط في ظل اجواء من التوتر والقلق تعيشها هذه الطائفة مع وصول التيار الاسلامي للحكم بوجود رئيس اسلامي ينتمي ل¯ "الاخوان المسلمين". وتكررت حوادث العنف الطائفي في الفترة التي تلت سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك في فبراير 2011, وشهدت تلك الاحداث في كثير من الاحيان سقوط قتلى من الجانبين.

وجرت مراسم اختيار البابا في مقر كاتدرائية الاقباط الارثوذكس بحي العباسية في وسط القاهرة التي اكتظت عن آخرها فيما فشل مئات اخرون في الدخول بسبب الزحام. وستعقد الكنيسة القبطية حفل التجليس في 18 نوفمبر بحضور كبار مسؤولي الدولة.

 

عاصم سلام... رحل غير مطمئن

"النهار" / حمل قلبه على يده 88 عاما... الى ان رحل مطمئنا الى سلامة عمارة ارسى ما امكنه من دعائمها منذ عودته من "كامبردج" في العام 1950، وسكب مواهبه المهنية في مكتبه الخاص منذ افتتحه في العام 1956 حتى اللحظة الاخيرة. بالامس، قال وداعا. عاصم سلام، الذي أسس بالتعاون مع ريمون غصن، قسم الهندسة المعمارية في الجامعة الاميركية في بيروت ومارس تعليم هواية ابقته مهندسا معماريا، وهو لقب لطالما شكّل له مدعاة فخر ربما اكثر من كونه نقيبا للمهندسين في لبنان. جريء وشغوف بالمواجهة من اجل ما آمن به من قيم اخلاقية ومهنية ووطنية، وما اهتمّ به من تراث وطني وفنون عمارة. لم يكتف بالعمل في الورشة، بل نقلها الى النقابة حين ترأسها بين العامين 1996 و1999، ثم الى هيئة المعماريين العرب او اتحاد المهندسين العرب خلال رئاسة دامت بين 1998 و2001. بصماته في القانون الجديد، وايضا في النظام الداخلي للنقابة وما لحق به من فروع جديدة استقامت على ابراز اختصاص كل منها ونظام الرابطات المهنية. وربما الاهم، مأسسة النقابة التي ارساها لانه آمن بأن "الجهاز الاداري للنقابة يجب ان يكون قادرا على تسيير امور النقابة اليومية في معزل عن مجلس النقابة وعن النقيب". نقل النقابة الى المؤسسة، فعمل على اعتماد أنظمة جديدة مالية حديثة، إلى نظام تدقيق مالي وإداري داخلي ووضع نظام الهيكلية الإدارية للنقابة واعتماد سلسلة الرتب والرواتب للموظفين. ولكي يكتمل العقد، ساهم في تأسيس مكتبة النقابة ومركز المعلوماتية والمكتبة والارشيف حفاظا على عملية توثيق قوانين مهنة الهندسة في لبنان وأنظمة المزاولة. ولم يكتف بذلك، بل عكف على درس أوضاع صندوق التقديمات الاجتماعية والاستشفائية وصندوق التقاعد. التراث كان أولوية مطلقة لدى عاصم سلام، ليس عند البحث في قضايا التنظيم والتخطيط والإعمار وشروطها فحسب، بل لأنه شكّل بأبعاده، حاجة ثقافية اجتماعية للتواصل بين الأجيال، "ومن دونه تُضيِّع الشعوب جوهرها وثقافتها وتاليا قواعد بناء مستقبلها". تألم كثيراً وصرخ وناضل وتظاهر وحرّك المهندسين وجمعيات المجتمع المدني، عند كل تعرّض لِمَعْلَم تراثي، وخصوصا المجال المبني في بيروت، ووقف في وجه أي عملية سطو أو هدم بأي عذر. وله في هذا المجال باع طويلة وسيرة نضال كان مفخرة له. بعد صراع مع "الاعمار ومصلحة العمارة والمدينة"، رحل عاصم سلام من دون ان يترك "فرصة ضائعة"، لانه عرف كيف يسير على "منهجية اعمار بيروت" بفرادة جعلت اسمه مميزا. هكذا كان عاصم سلام، وهكذا سيبقى وساما على صدر عالم الهندسة المعمارية. رحل عاصم سلام غير مطمئن الى حال التراث اللبناني.

 

رغم خيبة الأمل.. أوباما يظل الخيار السليم لأميركا والعالم

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

يُقضى على المرء في أيام محنته حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن (الأمير يحيى بن علي الأحسائي)

يقرر الناخبون الأميركيون غدا من سيقيم في البيت الأبيض، ومن يفضلون أن يأتمنوه على مصائرهم ومعها مصائر مليارات البشر، خلال السنوات الأربع المقبلة.

بالنسبة لكثيرين، داخل أميركا وخارجها، لا تستحق معركة يوم غد الجدية التي يتعامل معها أهل السياسة وعالم المال، لأن إخفاق الرئيس باراك أوباما في إحداث «التغيير» الذي وعد به في حملته الانتخابية عام 2008 سلط الضوء على أمرين اثنين:

الأول أن أوباما قصر في تحقيق ما كان يصبو إليه، وجاءت وعوده جوفاء... دغدغت مشاعر الناس وكسبت أصواتهم من دون أن تكون لديه القدرة على تحقيقها أو الاستعداد لتحقيقها.

والثاني أن الناخب الأميركي لا يدرك تماما مستوى تحكم كتل المصالح، ولا سيما الكتل المؤثرة الكبرى، وبالأخص في قطاعات المصارف والصناعة (ولا سيما السلاح والنفط) والجماعات الدينية المحافظة، بالقرارات السياسية. وبالتالي، يصمت تجاه عملها على تجييش «اللوبيات» وابتزاز المرشحين و«تزييت» ماكيناتهم الانتخابية و«إحراق» أولئك الذين يعترضون سبيلها. وبناء عليه، كان هناك قدر كبير من السذاجة – أو قل البراءة – عند أولئك الذين صدقوا وعود «التغيير».

في الحالة الأولى يقع اللوم على باراك أوباما إما لتقصيره أو لقطعه وعودا كان يدرك سلفا أنه عاجز عن تحقيقها، وهنا يستحق تماما تراجع حصته من الأصوات بعد انتصاره التاريخي الحاسم الضخم في انتخابات الرئاسة عام 2008. وتجدر الإشارة هنا أنه يومذاك ظفر بأصوات ولايات ما كان يحلم بكسبها مرشح رئاسي ديمقراطي منذ عقد الستينات في القرن الماضي، على رأسها إنديانا ونورث كارولينا وفيرجينيا.

أما في الحالة الثانية فيقع اللوم على الناخب الأميركي الذي يجهل حقيقة «ديمقراطيته» المنقوصة التي تعطي كتل مصالح معينة قدرات هائلة تتيح لها التأثير على الحياة السياسية بسلاحي المال والإعلام. كذلك لا يمارس قطاع واسع من الناخبين واجب محاسبة أهل السياسة ومساءلتهم على الشعارات البراقة التي يطلقونها، بل إنه في بعض الأحيان يريد الشيء ونقيضه، وفي أحيان أخرى يريد النتيجة من دون التفكير بالخلفية، ولا يربط بين السبب والمسبب عنه.

والواقع أن «ضعف الذاكرة» عنصر أساسي في الحياة السياسية الأميركية. وفي هذا المجال يمكن سوق مثال نسيان الناخبين الأميركيين نجاح الرئيس جورج بوش الأب في تحرير الكويت خلال بضعة أشهر من وصول شعبيته إلى أرقام غير مسبوقة؛ لأن فترة غير قصيرة مرت على تلك الحرب. ولو كانت الفترة أقصر بين الانتصار في مطلع عام 1991 وانتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 1992 لربما كان بوش ربح المعركة وخسر منافسه بيل كلينتون. لكن الوضع الاقتصادي السيئ وتلاشي بريق الانتصار العسكري تضافرا في هزيمته.

أيضا ينسى الناخبون، في خضم الجدل المحتدم عن العجز المالي المتراكم، أن الإدارات الجمهورية المتعاقبة – وعلى رأسها إدارة رونالد ريغان – هي التي ارتفعت إبان حكمها معدلات العجز بالمقارنة مع فترات حكم الإدارات الديمقراطية. لماذا النسيان؟ لأن الناخب الأميركي بصفة عامة لا يهمه السبب بقدر ما تهمه النتيجة، ولذا يسهل على المرشح الجمهوري – أي مرشح اليمين – رشوته بالخفض الضريبي ووعده بتخليصه من عبء تحميله أكلاف الإنفاق الحكومي... من دون أن يصارحه بأن سياسة اللاضوابط واللارقابة سيدفع المجتمع فاتورتها لاحقا. وهذا بالضبط ما حصل منذ أواخر عام 2007 عندما أجبرت الأزمة الاقتصادية الحادة الحكومة الاتحادية حتى في عهد جورج بوش الابن – اليميني جدا – ثم في عهد أوباما، على التدخل مباشرة بمال الدولة لإنقاذ مؤسسات إقراض عقاري وشركات صناعية ومؤسسات مالية كبرى تداركا للانهيار الكامل في «وول ستريت».

الثقافة السياسية الأميركية، التي تؤمن بالحرية الاقتصادية المطلقة بلا ضوابط، ترفض الاعتراف بوجود عيب بنيوي في الرأسمالية الجشعة المتفلتة من الضوابط، ولا تريد أن تفكر بأهمية الحصافة الاقتصادية. والساسة الجمهوريون مثلهم مثل رجال المصارف وعتاة الرأسماليين، يفكرون على المدى القصير بدلا من التفكير الاستراتيجي البعيد المدى. ويتهربون من الإقرار بالعلاقة الوثيقة بين ارتفاع كلفة الإنتاج في أميركا وتراجع قدراتها التنافسية في الأسواق العالمية.

هذه حقيقة يتهرب منها الساسة الجمهوريون... وأيضا «وول ستريت» الذي يدعمهم. ورشوة الناخبين بالخفض الضريبي وتقليص الإنفاق الحكومي التي تشكل جوهر برنامج المرشح الجمهوري ميت رومني... ليست جديدة، فهي نفسها التي روج لها ريغان وبوش الأب وبوش الابن من قبل... جنبا إلى جنب مع الهراوة الغليظة في السياسة الخارجية.

لذا، لا مصلحة لا لأميركا ولا للعالم بتجربة المجرب. ولا مصلحة لأميركا ولا للعالم بمرشح آخر يشكل فعليا «واجهة سلطة» في حين أن السلطة الحقيقية مستترة، قابعة في مكان آخر، غير خاضعة للمساءلة والمحاسبة. فلا رونالد ريغان كان الحاكم الفعلي لأميركا خلال سنوات حكمه الثماني، ولا «البوشان» الأب والابن إبان وجودهما في البيت الأبيض. وهذه المرة لن يكون ميت رومني، إذا فاز غدا، حاكم أميركا الفعلي. الحاكم الفعلي والحقيقي سيكون الكتل المصلحية المستترة... المتحالفة اليوم مع ظاهرة يمينية متطرفة، متخلفة فكريا، وخطرة أمنيا وإنسانيا... اسمها جماعة «حفلة الشاي».

إذا ربح رومني، الذي هو في الأساس سياسي متحضر ومعتدل، فإنه سيكون رهينة عند اليمين الجمهوري المتطرف الذي يطل برأسه اليوم بالمرشح لمنصب نائب الرئيس بول ريان. وكان الجمهوريون قد اكتشفوا قبل بضعة عقود، عندما تحول حزب العظيمين أبراهام لنكولن وثيودور روزفلت إلى حزب يميني متطرف، الحاجة إلى لائحة انتخابات رئاسية «متوازنة» Balanced Ticket... تضم وجها معتدلا ووجها متطرفا، الأول لطمأنة الناخبين غير الملتزمين، والثاني لتمثيل الكتل المصلحية الطاغية عليه والمتحكمة به. وحقا، سار الجمهوريون في هذا الطريق حتى اليوم. وبالتالي، كان لا بد من وجود ريان المتطرف مع رومني المعتدل، كما كان من الضروري أن يكون دان كوايل المتطرف مع جورج بوش الأب المعتدل، وديك تشيني المتطرف مع جورج بوش الابن... الـ«لا شيء»!

غدا سيعلن الأميركيون خيارهم من دون أن يكون لباقي العالم، المتأثر بذلك الخيار، أي رأي... ولكن، برغم خيبة الأمل من التغيير الطفيف نسبيا الذي أنجزه أوباما، من المفيد القول إن أميركا اقتصاديا اليوم في وضع أفضل بكثير مما كانت عليه قبل أربع سنوات، وإن مشاعر أوباما إزاء المواطن العادي أفضل بكثير من منافسه الجمهوري، وإن حزبه الديمقراطي برغم طبيعته الفضفاضة اللاعقائدية أقل عدائية للعالم وثقافته وتعدديته. لهذه الأسباب، أرجو أن يمنح الأميركيون فترة رئاسية ثانية، حتى لو ما كانوا متأكدين أنه يستحقها.

 

السنيورة: لا حدود للانفتاح على سليمان.. وكل ما يقال عن فراغ حكومي غير صحيح

أكّد رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة أنّ قوى "14 آذار" "لم تتوقف يوماً عن أسلوب مدّ اليد والحوار والإنفتاح على رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان، مشدداً على أنّ هذا الانفتاح لا حدود له. وأشار بالمقابل إلى أنّ "مخالفة ما تمّ التوافق عليه في الحوار و"إعلان بعبدا" من إرسال مسلحين وأسلحة إلى سوريا وصولاً إلى إرسال طائرة من دون طيار الى اسرائيل (في إشارة إلى طائرة "أيوب") وغيرها من الأمثلة يُظهر أننا نتكلم في واد والآخرون يتصرفون في غير واد". السنيورة، وبعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على رأس وفد من "المستقبل"، شدد على أنّ الحوار أساسي، مضيفاً بالمقابل أنّ "ما نحتاجه اليوم هو العودة إلى الأصول واحترام الدستور"، ولافتاً إلى "الحاجة الماسة لنزع "الدُمل" التي تشكلت في الحياة السياسيّة والاقتصادية وإيجاد حلّ للتخفيف من الاحتقان حتى الانتخابات" النيابيّة المقبلة. وعمّا يقال عن أنّ إسقاط الحكومة سيؤدي إلى الفراغ، قال السنيورة إنّ "الأصول الدستوريّة واضحةٌ وضوح الشمس لجهة تشكيل الحكومة، وكل ما يقال غير صحيح ونحن حريصون على الاستقرار". إلى ذلك، أكّد السنيورة الحرص على الممارسة الديمقراطيّة الحقة في لبنان، وقال: "انطلاقاً من هنا كان مسعانا لإسقاط الحكومة التي يشهد اللبنانيون كيف أسهمت في اللااستقرار وخلافاً لما نصحنا به بأنّ الحلّ الحقيقي هو في تشكيل حكومة تخفض التوتر في لبنان". وجدد الدعوة إلى تشكيل حكومة حياديّة للتحضير للانتخابات النيابيّة المقبلة، موضحاً أنّ هذا الطرح هدفه خفض مستوى التوتر في لبنان. ورداً على سؤال عن قانون الانتخابات، أجاب السنيورة: "عندما تسقط الحكومة الحالية سنتابع البحث في قانون الانتخابات". وعن الزيارة "المستقبل" للراعي، لفت السنيورة إلى أنّها كانت "طيبة"، وأوضح أنّه بالإضافة إلى تهنئة الراعي بتعيينه بحث الطرفان عدداً من المواضيع الوطنيّة وفي المنطقة، كما تطرقا إلى زيارتي البابا بنديكتوس السادس عشر الباب والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى لبنان. واعتبر السنيورة أنّ "الترقية هي اعتراف لدوره الذي يلعبه لبنان لتعميم العيش المشترك في العالم". (رصد NOW)

 

السفير الفرنسي باتريس باولي وضع إكليلاً على ضريح الحسن: هولاند أراد تأكيد تضامنه مع لبنان 

(NNA) /وضع السفير الفرنسي باتريس باولي باسم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، والمدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة العميد روبير جبور ممثلاً المدير العام لقوى الأمن اللواء أشرف ريفي، قبل ظهر اليوم، إكليلين من الزهر على ضريح اللواء الشهيد وسام الحسن. وكان باولي وصل الى باحة مسجد محمد الأمين في وسط بيروت حيث ضريحا الرئيس الشهيد رفيق الحريري واللواء الشهيد الحسن الحادية عشرة والنصف وكان في استقباله، الى العميد جبور، وفد من كتلة "المستقبل" ضم النواب: عمار حوري وسيرج طورسركيسيان وزياد القادري، نادر الحريري مستشار الرئيس سعد الحريري، ورافقه وفد من السفارة الفرنسية ضم المستشار الاول جيروم كوشار والملحق العسكري اوليفييه لا بروس وملحق قوى الامن نيكولا دي كلير والملحق الصحافي فرنسوا ابي صعب.

وفور وصوله، استعرض السفير الفرنسي ثلة من القوى السيارة على وقع موسيقى قوى الأمن الداخلي وتوجه والحضور الى ضريح الرئيس الحريري حيث وقف دقيقة للصلاة عن روحه ثم وضع الإكليل على ضريح اللواء الحسن وتلا الصلاة عن روحه. وختامًا، دوّن باولي في سجل الضريح تضامن الرئيس الفرنسي مع الشعب اللبناني بعد العملية التي استهدفت اللواء الحسن مشيدًا بمزايا الفقيد الذي "كرّس حياته لوطنه وللبحث عن الحقيقة لحماية بلده وضمان سيادته". وقبيل مغادرته، أوضح باولي للصحافيين أن الهدف من الزيارة هو "تأكيد التضامن مع لبنان وتكريم ذكرى لبناني كبير، رجل كرس حياته لوطنه وللبحث عن الحقيقة وحماية اللبنانيين جميعا"، مشيرًا الى أن الرئيس الفرنسي ولدى زيارته لبنان أمس كلفه "القيام بهذه المهمة باسمه". ولفت إلى أن الرئيس هولاند "أراد عبر مروره في لبنان في زيارته الأولى للشرق الأوسط تأكيد تضامنه وصداقته العميقة مع لبنان ومع اللبنانيين جميعًا في هذه الأوقات الصعبة". (الوطنية للإعلام)

 

نقولا: كلام هولاند يظهر عدم اطّلاعه على الملف اللبناني

إنتقد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا كلام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من بعبدا، قائلاً: "تبين من خلال كلامه أنّ هولاند غير مطلع بشكل كبير على الملف اللبناني"، مضيفاً أنّه "رئيس جمهورية فرنسا وليس رئيس جمهورية الصومال كي يتنصّل من ملف (الوزير السابق) ميشال سماحة". نقولا، وفي حديث إلى قناة "LBC"، اعتبر أنّ "زيارة هولاند الى لبنان جاءت لدعم مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان والخطوات التي يقوم بها"، معرباً عن اعتقاده أنّ الرئيس الفرنسي "أتى ليشرب القهوة اللبنانيّة، كما أنّه أساء للشهداء بعد أن حصرهم بـ(الرئيس الشهيد رفيق) الحريري و(اللواء وسام) الحسن"، ومضيفاً أنّه "كان على هولاند أن يطلب العقاب لقتلة كل الشهداء اللبنانيين". ومن جهة أخرى، رأى نقولا أنّ "لبنان لا يستطيع ان يتحمل 100 ألف لاجئ سوري على أراضيه"، محملاً مسؤولية "الحالة اللاإنسانيّة التي يعيش فيها الشعب السوري للدول الكبرى التي حرضت الشعب السوري".(رصد NOW)

 

ماروني: زيارة ميقاتي لفرنسا يمكن أن تكون وداعيّة لحكومته

أعلن عضو كتلة "الكتائب اللبنانيّة" النائب إيلي ماروني أنّ زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى بلغاريا "تُبعده عن موقف النأي بالنفس والحياد الذي يدعيه في تبريره الدائم لأفعال "حزب الله" الخارجيّة"، واعتبر بالمقابل أنّ "زيارته لفرنسا يمكن أن تكون زيارة وداعيّة لحكومته". ماروني، وفي حديث إلى قناة "المستقبل"، شدد على أنّ استقالة ميقاتي "تُسجّل موقفاً منه وليس عليه"، مستبعداً إمكانية "التوافق قبل الإنتخابات النيابية في 2013 على حكومة وحدة وطنيّة". ورأى أنّ "المطلوب حكومة حياديّة، وإذا وافق الفريق الآخر على "إعلان بعبدا" كبيان وزاري لحكومة مرتقبة فتكون المشكلة قد حُلّت". ورداً على سؤال، شدد ماروني على أنّ "اللبنانيين قادرون على التوافق في الداخل من دون الخارج". ورداً على سؤال، أعرب ماروني عن أسفه إلى أنّ بعض الوزارات "تتحوّل إلى ميليشيات وأحزاب". (رصد NOW)

 

النائب بطرس حرب: زيارة هولاند رسالة مفادها منع اللعب بمصير لبنان 

علّق النائب بطرس حرب على زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لبنان، معتبراً أنّها "واضحة وهي لدعم الاستقرار والسلطة الشرعيّة في لبنان وبصورة خاصة رئاسة الجمهورية"، ومشيراً إلى أنّها "تشكل رسالة خاصة لدول المنطقة خصوصاً سوريا ومفادها أنّ اللعب بمصير لبنان ممنوع". حرب، وفي حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100.5"، وعن الحكومة اعتبر أنّ "البحث بشأنها واستقالتها وتشكيل حكومة جديدة ضمن طاولة الحوار خطأ يضرب التوازن القائم في الدستور واتفاق "الطائف"، موضحاً أنّ لرئيس الجمهوريّة (ميشال سليمان) مسؤولية تشكيل الحكومة.(رصد NOW)

 

مقتل جنديين سعوديين خلال كمين لـ"القاعدة" جنوب المملكة 

أعلن مسؤول أمني سعودي رفيع المستوى مقتل جنديين سعوديين خلال كمين نصبته مجموعة من "القاعدة" فجر اليوم الاثنين في منطقة نجران، مؤكداً في الوقت نفسه اعتقال 11 من عناصرها بينهم يمني.

ونقلت الوكالة السعودية عن المتحدث الامني بوزارة الداخلية أنّ الجنديين قُتلا عندما تعرضت إحدى دوريات حرس الحدود، مضيفاً أنّ "رجال الأمن تمكنوا من متابعة المعتدين أثناء محاولتهم تجاوز الحدود إلى اليمن والقبض عليهم وعددهم 11 شخصاً". وأشار المتحدث إلى إصابة أربعة من هؤلاء بجروح بالغة، كاشفاً أنّ بين المقبوض عليهم يمني والباقون سعوديين. كما أكّد المتحدث أنّ "جميع المقبوض عليهم من السعوديين هم ممن سبق أن أوقفوا لارتباطهم بجرائم وأنشطة "الفئة الضالة" (في إشارة إلى "القاعدة") وتم إطلاق سراحهم أخيراً". وقال المتحدث إنّ "القضاء الشرعي هو الفيصل في مصير الذين تورطوا بأنشطة الفئة الضالة والأجهزة المختصة تبذل ما في وسعها للعمل على تصحيح مفاهيم من يتم إطلاق سراحهم"، مضيفاً أنّ "المسؤولية الاجتماعيّة تبقى بعد ذلك على المحيطين بهم للتأكّد من سلامة نهجهم وعدم تهديدهم لامن وسلامة المجتمع".(أ.ف.ب.)

 

بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ا أمر بالتحضير لمهاجمة إيران عام 2010 

أفادت القناة الثانية الإسرائيلية الخاصة أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك اعطيا عام 2010 أمراً للجيش بمهاجمة منشآت نووية إيرانية، إلا أن هذا الامر جرى الغاؤه.

وبحسب القناة الإسرائيلية الخاصة، فإن هذا الأمر لم يسلك طريقه للتنفيذ بسبب معارضة رئيس الأركان الإسرائيلي آنذاك الجنرال غابي اشكينازي ورئيس الموساد مائير داغان. وعقب اجتماع في 2010 لـ"منتدى السبعة"، وهي هيئة تضم الوزراء السبعة الاساسيين ويشارك عادة في اجتماعاتها الجنرال اشكينازي ومائير داغان، اعطى نتنياهو الأمر برفع مستوى الاستعدادات العسكرية في إسرائيل إلى درجة "بي بلاس"، وهو رمز يدل على أن العسكريين مدعوون للاستعداد للانتقال إلى مرحلة القتال. إلا أن مائير داغان عارض هذه الخطوة بحسب القناة الإسرائيلية التي أشارت إلى أن قرار شن حرب على إيران لا يمكن اتخاذه إلا من جانب الحكومة الأمنية المصغرة التي تضم نحو 15 وزيراً، في حين أعرب رئيس الاركان عن خشيته من أن يؤدي رفع مستوى التأهب في البلاد إلى "خلق وقائع ميدانية جديدة". وأكد باراك في مقابلة مع القناة أن رئيس الاركان أبلغ نتنياهو أن الجيش لم يكن مستعداً لأنه لا يملك الإمكانات العملانية لشن هجوم على ايران. وبحسب وزير الدفاع الإسرائيلي، فإن قرار رفع مستوى التأهب "لم يكن يعني بالضرورة حرباً". وقد تم العدول عن مشروع الحرب في نهاية المطاف. من جانبها، أفادت صحيفة "هآرتس" على موقعها الالكتروني أن الجنرال اشكينازي أكد أمام مقربين منه بعد مغادرته مهامه أن الجيش كان مستعداً لمهاجمة إيران إلا أنه كان مقتنعاً بأن خياراً مماثلاً سيمثل "خطأ استراتيجيا". كما وصف مائير داغان بعد ترك مهامه في الموساد فكرة شن هجوم على إيران بأنها "غبية".(أ.ف. ب.)

 

استنزاف الحقّ السوريّ؟

حازم صاغيّة/لبنان الان

ليس الحقّ جوهراً خالداً لا يفنى، هذا إذا كان ثمّة جوهر خالد لا يفنى أصلاً. فالحقّ، مثل كلّ شيء آخر، قابل للتبديد وإساءة الاستخدام، كما أنّه قابل لمفاعيل مرور الزمن بالتغيّرات التي يُحدثها والعادات الجديدة التي يؤسّسها والضجر الذي يستجرّه. كلّ هذا يؤدّي إلى تآكل الحقّ واستنزافه. الحقّ الفلسطينيّ شاهد صريح على ذلك. أمّا الآن، فالحقّ السوريّ بدأ يتعرّض لاحتمال كهذا.

فالانتهاكات التي يقدم عليها الثوّار السوريّون، على تعدّد أسمائهم، تتزايد إعداماً وقتلاً وخطفاً وتعدّياً. وهذا إنقاص وحسم من الحقّ السوريّ في الثورة، حسمٌ لا يعطي خصوم الثورة أيّ حقّ، إلاّ أنّه يترك الصراع برمّته ضعيف الحقوقيّة. تبديد الحقّ وإساءة استخدامه ينجمان جزئيّاً عن استطالة النزاع والعجز عن حسمه. وهذه مسؤوليّة العالم وقواه الفاعلة بالدرجة الأولى. ذاك أنّ النظام السوريّ نجح، من خلال دفع الثورة إلى العسكرة، ومن ثمّ إطالة الصراع من غير أن يتّضح في الأفق ما يوحي بتدخّل فاعل، في تحقيق إنجاز كبير: إنّه حمل المجتمع السوريّ على كشف تناقضاته المكبوتة والمخبّأة. هكذا صارت تداهمنا، فضلاً عن الانتهاكات والارتكابات، عناوين تدور حول صراعات العرب والأكراد والسريان، فضلاً عن السنّة والعلويّين، كما تصفعنا وقائع بعضها يطال علاقة المدن بالأرياف وبعضها يطال علاقة المناطق بالمناطق. ما من شكّ في أنّ النظام ليس الصانع الوحيد لهذه التناقضات، وليس هو خالقها ومُستحضرها من سماء صافية. بيد أنّ المعادلة التي اشتغل عليها النظام مفادها ربط سقوطه بتعفّن المجتمع على نحو يكاد يكون مطلقاً. وهذا ما يفرض على الثورة مهمّة بالغة الصعوبة، تزداد صعوبتها في موازاة استطالة النزاع وتقطّع الأواصر بين الجماعات والمناطق، ناهيك عن الأحقاد التي تتراكم في تلك الغضون. والمهمّة هذه هي، بالضبط، الوقوف في وجه التعفّن الذي يراهن النظام عليه ويستخدمه كأمضى سلاح له في معركة البقاء والزوال. لهذا يكتسب البُعد الأخلاقيّ في الثورة دوراً متعاظم الأهميّة، علماً بأنّ "الاخلاقيّ" هنا هو شرط "الوطنيّ" و"الديموقراطيّ". فإذا كانت الجماعات الدينيّة المتطرّفة والشلل العسكريّة المنفلتة من كلّ عقال أبرز نتاجات العفن الذي يعوّل النظام عليه، كان التنصّل من تلك الجماعات ومن سلوكها ولغتها العمل الأشدّ إلحاحاً والأكثر كفاءة في مواجهة العفن. وإذا كانت أعمال الارتكاب والخطف والاعدامات أبرز الوسائل في إحداث التعفين، كان التصدّي لتلك الوسائل أبرز أشكال الصيانة لما لا يزال صحّيّاً في المجتمع السوريّ، وللحقّ السوريّ تالياً. لكنّ هذا كلّه يبقى وعظاً محضاً ما دام أنّ الاقتراحات تلك لم تحظ بالقوى التي تضعها على رأس جدول أعمالها، وتبدي القدرة على تفعيل ذلك. وفي انتظار أن تتّضح معالم التحرّكات السياسيّة والتنظيميّة الأخيرة، يجدر الانتباه والتنبيه إلى أنّ الحقّ السوريّ يتعرّض اليوم للاستنزاف. وكم هو مُقلق أن ننتهي أمام لوحة من توالد المشكلات وانعدام الحلول.

 

جعجع: حصر زيارة هولاند بلقاء سليمان هو "لتجنب التعاطي مع الحكومة الحالية"

رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان حصر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند زيارته الى لبنان بلقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان "يعبّر عن موقف ضمني بتجنّب التعاطي مع الحكومة الحالية". وأشار إلى أنّ "لا الحوار سيوقف آلة القتل، ولا حكومة الوحدة ستوقف هذه الآلة". ولفت في حديث الى صحيفة "الجمهورية" الى ان "تجنب التعاطي مع الحكومة"، "سيقود تدريجاً الى عزل الحكومة واقتناع المسؤولين داخلها باستحالة استمرارها". واشار جعجع الى ان الزيارة تأتي في سياق الاهتمام الفرنسي بلبنان والصداقة التاريخية التي تربط بين البلدين والخشية على أوضاعه بعد اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن، متمنّياً "لو أقدم من كان يجب أن يستقيل على الاستقالة بعد اغتيال الحسن". واغتيل الحسن في انفجار سيارة مفخخة في 19 تشرين الاول في الاشرفية، ما ادى الى مقتل شخصين آخرين واصبة اكثر من 100 ، الى جانب الاضرار المادية التي لحقت بالمنطقة. وزار هولاند لبنان الاحد لبضع ساعات، اقتصرت على عقد قمة ثنائية مع سليمان، وشدد خلالها على الدعم الفرنسي للبنان ولاستقراره والحفاظ على امنه. من جانب آخر، رأى جعجع عبر "الجمهورية" ان "رئيس الجمهورية قلبه على البلد وهو مدرك حقيقة الأزمة الوطنية وأسبابها، ولكن ليس متوافراً بين يديه أيّ وسيلة خارج دعواته المتكرّرة الى الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية". وتمنى ان ينكب سليمان "على المشكلة الأساسية المتمثلة بآلة القتل وسبل إيقافها، لأنّ الوسيلة الأخرى لم توصل إلى أيّ شيء، لا بل استخدمت للتغطية على ممارسات الإجرام". واشار جعجع الى ان "لا الحوار سيوقف آلة القتل، ولا حكومة الوحدة ستوقف هذه الآلة"، لافتاً الى ان "حكومة الوحدة تشكّل فشلاً ذريعاً لا يمكن العودة إليها، فعدا كونها تشلّ البلد وتعطل مؤسّساته، فهي لا تحفظ الأمن ولا الاستقرار". وشدّد على أن "لا عودة إلى حياة سياسية طبيعية في ظلّ آلة القتل، إذ لم يعد مسموحاً التغاضي عن المشكلة الفعلية وكأنّ شيئاً لم يكن".

ووصف جعجع ما يحصل بأنّه "عملية غشّ كبرى تهدف إلى تزوير الوقائع والقفز في المجهول وإبقاء الدولة مفكّكة". واتّهم "قوى 8 آذار وامتداداتها الإقليمية" بـ"عمليات الاغتيال والقتل السياسي".

وتوقّع عبر "الجمهورية"، "مزيداً من الاغتيالات والقتل والمغامرات التي تدمّر البلد، ومن هنا ضرورة طرح الأمور كما هي بأنّ هناك فريقاً يسرح ويمرح بلا رقيب ولا حسيب وغير عابئ بتداعيات أفعاله وارتكاباته، من الاغتيالات المتواصلة إلى إرسال طائرة أيوب ونقض ما وقّعه بنفسه في إعلان بعبدا". ورفض جعجع "التطبيع مع الواقع الحالي والإذعان للأمر الواقع"، لافتاً إلى "أنّ الفريق الآخر لا يريد حكومة جدّية، ولا بطبيعة الحال، دولة فعلية، بغية إبقاء لبنان صندوق بريد وساحة مستباحة للمحور الذي ينتمي إليه". وشدد على "ضرورة قيام حكومة حيادية في موازاة التركيز بنحو منهجي ومبرمج على المعضلة التي تحول دون قيام الدولة في لبنان وتُبقي الخطر جاسماً على الشعب اللبناني". وتتمسك قوى 14 آذار باستقالة الحكومة اذ تتهمها بـ"تغطية" عمليات الاغتيال، وهي تقاطع كل الاعمال المتصلة بالحكومة. ويجري رئيس الجمهورية ميشال سليمان مشاوراته مع مختلف الاقطاب السياسية لبحث الحوار والاوضاع السياسية ما بعد اغتيال الحسن. ويفترض ان تعقد جلسة للحوار في 12 تشرين الثاني.

 

تقارير: اتفاق فرنسي-سعودي على "استبعاد ميقاتي نهائياً" من رئاسة الحكومة

كشفت معلومات صحفية عن اتفاق سعودي-فرنسي على "استبعاد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي نهائياً"، عن ترؤس اي حكومة مقبلة. وافادت صحيفة "الجمهورية"، ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سئل عن الموقف السعودي من عودة ميقاتي على رأس اي حكومة مقبلة، فأجاب انه "لا يمكن القبول بميقاتي إطلاقاً". ونقلت الصحيفة معلومات عن "اتّفاق سعودي- فرنسي على استبعاد ميقاتي نهائيّا"، وأن "حصر هولاند لقاءاته في لبنان برئيس الجمهورية ميشال سليمان، واجتماعه مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بحضور (رئيس الحكومة السابق سعد) الحريري في السعودية، ينمّ عن رسالة سعودية فرنسية مشتركة مفادها دعوة رئيس الحكومة إلى الاستقالة وعدم التفكير بتاتاً بعودته إلى الرئاسة الثالثة". وزار هولاند السعودية الاحد بعد قمة ثنائية عقدها مع سليمان في زيارة لبضع ساعات الى لبنان ايضا الاحد. وافادت أوساط دبلوماسية اطلعت على جزء من محادثات هولاند مع الملك السعودي، صحيفة "الجمهورية" أن "وجود الحريري رسالة سعودية واضحة لميقاتي أن لا حكومة حيادية برئاسته، وأن لا مساومة ولا بحث في إعادة ترؤّسه أيّ حكومة، كونه وجّه ضربة مباشرة لطائفته ووفّر الغطاء لإعادة لبنان إلى ما قبل العام 2005، ولتظليله كلّ ما حصل من تجاوزات سياديّة وانتهاكات لاستقلال لبنان وصولاً إلى اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء الشهيد وسام الحسن". الى ذلك، نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر قريبة من ميقاتي ان الاخير "ليس في جو نتائج مشاورات رئيس الجمهورية التي يعتقد انها ملك له، ولكنه يعتقد ان زيارة الرئيس الفرنسي قد تفتح ثغرة في جدار الازمة وتبلور تصورا يساهم في رسم خريطة طريق للمرحلة المقبلة تحصن لبنان من تداعيات الاوضاع المتأزمة من حوله". ومن جانب آخر، نقل زوار ميقاتي عنه قوله للصحيفة عينها ان "استقالة الحكومة حاصلة عاجلاً أم آجلاً وهي ستكون رهن ما سيتوصل اليه رئيس الجمهورية في مشاوراته". وتتمسك قوى 14 آذار باستقالة الحكومة اذ تتهمها بـ"تغطية" عمليات الاغتيال، وهي تقاطع كل الاعمال المتصلة بالحكومة. ويجري سليمان مشاوراته مع مختلف الاقطاب السياسية لبحث الحوار والاوضاع السياسية ما بعد اغتيال الحسن.

 

جعجع لـ"الجمهورية": حصر هولاند زيارته بسليمان يُعبّر عن موقف ضمنيّ بتجنّب التعاطي مع الحكومة

وضع رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع زيارة هولاند لبيروت في سياق الاهتمام الفرنسي بلبنان والصداقة التاريخية التي تربط بين البلدين والخشية على أوضاعه بعد اغتيال الحسن الذي أفضى إلى كشف حقيقة الاستقرار الوهمي الذي كان يتحدث عنه البعض. واستبعد أن يكون الرئيس الفرنسي حمل مبادرة حلّ معينة.

وقال جعجع لـ"الجمهورية": "إنّ المجتمع الدولي يتحرّك انطلاقاً من اللعبة الداخلية، وهذا المجتمع كان مسلّماً على مضض بهذه الحكومة من زاوية أنّ وجود فريق 8 آذار داخلها يؤدّي إلى كفّ شرّه عن لبنان وضمان الاستقرار، ولكنّ هذه المقولة سقطت بعد محاولة اغتيالي ومن ثمّ محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، وصولاً إلى اغتيال اللواء الحسن، فضلاً عن حوادث أخرى تبدأ بالخروق السورية المتكرّرة للسيادة الوطنية وغياب ردّ الفعل الحكومي وصولاً إلى التدخّل في الأزمة السورية وإرسال طائرة "أيوب"، وهذا ما دفع المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في موقفه".

واعتبر جعجع أنّ حصر هولاند زيارته بلقاء رئيس الجمهورية "يُعبّر عن موقف ضمنيّ بتجنّب التعاطي مع الحكومة الحالية، الأمر الذي سيقود تدريجاً إلى عزل الحكومة واقتناع المسؤولين داخلها باستحالة استمرارها"، متمنّياً "لو أقدم من كان يجب أن يستقيل على الاستقالة بعد اغتيال الحسن".

وعن طريقة توظيف سليمان الدعم الدولي، قال جعجع "إنّ رئيس الجمهورية قلبه على البلد وهو مدرك حقيقة الأزمة الوطنية وأسبابها، ولكن ليس متوافراً بين يديه أيّ وسيلة خارج دعواته المتكرّرة الى الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية"، وتمنّى على سليمان "الانكباب على المشكلة الأساسية المتمثلة بآلة القتل وسبل إيقافها، لأنّ الوسيلة الأخرى لم توصل إلى أيّ شيء، لا بل استخدمت للتغطية على ممارسات الإجرام".

وأشار جعجع إلى أنّ "لا الحوار سيوقف آلة القتل، ولا حكومة الوحدة ستوقف هذه الآلة، والتجربة منذ سبع سنوات إلى اليوم أكبر دليل على ذلك، فضلاً عن أنّ حكومة الوحدة تشكّل فشلاً ذريعاً لا يمكن العودة إليها، فعدا كونها تشلّ البلد وتعطل مؤسّساته، فهي لا تحفظ الأمن ولا الاستقرار". وشدّد على أنّ "لا عودة إلى حياة سياسية طبيعية في ظلّ آلة القتل، إذ لم يعد مسموحاً التغاضي عن المشكلة الفعلية وكأنّ شيئاً لم يكن". وأكّد "أنّ أوّل خطوة على طريق الحلّ تبدأ بتسليط الضوء على الجهة التي تقف خلف الاغتيالات ورفض التعامي على هذا الواقع أو المساهمة فيه عبر مواصلة الحوار". ووصف ما يحصل بأنّه "عملية غشّ كبرى تهدف إلى تزوير الوقائع والقفز في المجهول وإبقاء الدولة مفكّكة". واتّهم "قوى 8 آذار وامتداداتها الإقليمية" بـ"عمليات الاغتيال والقتل السياسي".

وكرّر جعجع أنّه "يجب أن نبدأ من نقطة محددة، وهذه النقطة تتجسّد برفض التغاضي عن الأمر الواقع السائد في البلد، والاستمرار في الحياة وكأنّ الدنيا في ألف خير". واعتبر "أنّ أيّ تساهل في قضية إبقاء القرار الاستراتيجي للدولة مخطوفاً ومصادراً، يعني استمرار الأزمة وتفاقمها". وتوقّع جعجع "مزيداً من الاغتيالات والقتل والمغامرات التي تدمّر البلد، ومن هنا ضرورة طرح الأمور كما هي بأنّ هناك فريقاً يسرح ويمرح بلا رقيب ولا حسيب وغير عابئ بتداعيات أفعاله وارتكاباته، من الاغتيالات المتواصلة إلى إرسال طائرة أيوب ونقض ما وقّعه بنفسه في إعلان بعبدا".

وعن الهدف من إصرار "الفريق الآخر" على عقد جلسة حوار قبل البحث في المسألة الحكومية، قال جعجع "إنّ هدفه تخطّي الجريمة واستمرار الحياة وكأنّ شيئا لم يكن، لنعود ونتفاجأ بمحاولة اغتيال جديدة أو طائرة "أيوب" أُخرى أو صاروخ "رعد" وما شابه".

وإذ جدّد جعجع رفضه "التطبيع مع الواقع الحالي والإذعان للأمر الواقع"، لفت إلى "أنّ الفريق الآخر لا يريد حكومة جدّية، ولا بطبيعة الحال، دولة فعلية، بغية إبقاء لبنان صندوق بريد وساحة مستباحة للمحور الذي ينتمي إليه". وشدّد على "ضرورة قيام حكومة حيادية في موازاة التركيز بنحو منهجي ومبرمج على المعضلة التي تحول دون قيام الدولة في لبنان وتُبقي الخطر جاسماً على الشعب اللبناني".

ولدى سؤاله عن خشيته من اتفاق فرنسي- سعودي برعاية أميركية لتشكيل حكومة وحدة وطنية مهمتها تمرير المرحلة الحالية، نفى وجود أيّ معطيات لمناخ من هذا القبيل، مؤكّدا "أنّ "القوات اللبنانية" ليست في وارد الدخول في حكومات تؤدّي الى مزيد من الخراب وتشرّع السلاح وتظلّل الأمر الواقع وتغطي الوضع الحالي". رافضاً العودة إلى ما قبل لحظة اغتيال الحسن.

المصدر: صحيفة الجمهورية

 

قاطيشا للمستقبل: عون وبري لا يلتقيان الا بالتشكيك في الانتخابات

في حال وجدت 8 آذار أن القانون لا يلائم مصالحها ستلجأ الى فصيل رفعت عيد الذي يمكنه أن يفجّر الوضع في الشمال كتبت كارلا خطار في "المستقبل":

بات واضحاً، بعد استشهاد رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن، أن كل الدروب في لبنان تؤدي الى الانتخابات التي تحمل "انقلاباً" شرعياً وديموقراطياً على منظومة السلاح. هذا ما يعيد اللبنانيين بالذاكرة الى كلام كان صدر عن قوى الصف الأول في 8 آذار وسط تأكيد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن التأجيل بات وراءنا ووفق ما قاله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وبناء على هذه المواقف عرف كل الأفرقاء في لبنان أنه لا "مهرب" من احترام المواعيد الدستورية وبالتالي إجراء الانتخابات في وقتها.

إلا أن القراءة السياسية بعد عملية الاغتيال السياسي للواء الحسن تبدّلت، حيث عادت لغة التفجير والاغتيال لتحلّ محلّ الحوار ليثبت حملة السلاح وحلفاؤهم أنهم لا يريدون للبنان أن يتنفّس الصعداء، وليعلنوا أنهم مستمرون في الإمساك بعصب لبنان وأعصاب اللبنانيين ومتحكّمون بأرواح القيادات الوطنية في البلد الجريح.

هذا الاغتيال المفصلي ترك "تشويشاً" على كل من يريد تطبيق القوانين للحفاظ على السلم الأهلي في مواجهة خصوم يسعون الى ضرب مسار المواعيد الدستورية. وكانت شاعت مواقف توحي بأن البعض يفضّل "تأجيل الانتخابات النيابية" ربما حرصاً على عدد المقاعد التي حصل عليها في العام 2009، فبدل أن يحصل رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون مثلا على 25 نائباً، سيتضاءل العدد بطريقة متلازمة مع انحدار عدد مؤيّديه.. لذا أبدى عون تشكيكه بإجراء الانتخابات ووافقه في ذلك بعض أركان قوى 8 آذار وعلى رأسهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي عاد وشدد على العكس بحسب ما نقله عنه أحد المصادر، بحجة توتّر الأوضاع الأمنية في عكار والشمال.

وإن كان الأول أي عون يخشى من تضاؤل عدد نواب تكتّله، فإن الثاني أي بري لم ينسَ بعد ما كتبه الرئيس سعد الحريري على صفحته على "تويتر" منذ سنة تقريباً بأنه "لن ينتخب بري لولاية جديدة". الموقف نفسه عاد وكرره رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع منذ أسبوعين في إحدى مقابلاته وبناء على هذا فإن الانتخابات النيابية المقبلة، التي ما عادت تحظى بأولويات المناقشات ليطغى عليها الاغتيال الذي تعرض له اللواء الحسن، ستأتي بالطبع بأقل من 25 نائبا لـ"التيار الوطني الحرّ" مهما حاول رئيس التكتل أن يبرع في تمثيل دور "الشهيد الحيّ"، ولن تحمل بري الى رئاسة المجلس..

وفي هذا السياق، لا تزال أبواب دارة عون في الرابية مشرّعة لاستقبال مهنّئيه بالسلامة وكلّهم من رموز النظام السوري في لبنان.. وكان آخرهم رئيس المكتب السياسي في الحزب "العربي الديموقراطي" رفعت عيد الذي يرفع حزبه من مستوى التوتر في عاصمة الشمال طرابلس بإيعاز من رأس النظام السوري. أتت الزيارة بعد تصريح الجنرال حول إمكانية تأجيل الانتخابات جراء الوضع الأمني في الشمال. هذا الحديث كان قبل اسبوعين وكأن اللقاء عُقد إنذاراً و"تبشيراً" بإشعال الساحة كما يحدث اليوم بالضبط. عون وعيد تداولا في موضوع قانون الانتخاب وبدا عون حريصاً على مصالح الطائفة العلوية.. "ما بدو توصاية" فالتعليمات تصل مباشرة أحياناً وعبر البريد حيناً آخر أو "صندوق 14 آذار للقرعة" إلا أن الجنرال ملتزم بواجبه!

مطلب "توظيف الفئة الاولى والثانية من الطائفة العلوية" تركه عيد بين يدي الجنرال وائتمنه على النواب العلويين في القانون الجديد خوفاً من "الحريرية السياسية"، محذّراً من "صدام في طرابلس لا نريده" لكنّهم أرادوه ونفّذوه في طرابلس بعدما فجّروه في بيروت. إذاً ها قد اقترن تصريح عيد بتشكيك عون وإشعال لبنان من مصادر مبنية على تواصل بالنظام السوري!

لطالما تمثّلت أحزاب قوى 8 آذار بالنظام السوري وامتدحت إرهابه و"حلّلت" له دماء اللبنانيين الأحرار والملتزمين بما يمليه عليهم ضميرهم الوطني ومفسحين له في المجال لولوج كل الأنفاق مع كل النفاق.. فكيف هي الحال إذا أظهر بشار الأسد استعداداً للعمل على كل الجبهات ومواصلته قتل الأبرياء في كل من لبنان وسوريا في حين أنه مصمم على إجراء الانتخابات التشريعية في الأول من كانون الأول المقبل لملء المقاعد الشاغرة! أما في لبنان فبعض المقاعد "حجزتها" الى حين قواعد السلاح ومنظمات الأسد الإرهابية، تنتظر أن يملأها ممثلو الشعب لإيصال إرادتهم بعدما اغتُصبت منهم بقوة السلاح وانقلاب حكومي هو الفراغ بعينه.

يشدد مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبة قاطيشا على أنه "لا يمكن التلاعب بمواعيد الاستحقاقات الدستورية مهما اختلفت الظروف، كما أن الأوضاع الأمنية في لبنان ليست حجة مقبولة والدليل أن أحداث 7 أيار 2008 لم تمنعنا من إجراء الانتخابات في العام التالي والوضع اليوم مشابه، إلا إذا كان أفرقاء قوى 8 آذار يرفضون إجراءها ولذا فعليهم أن يتحمّلوا المسؤولية".

ويتابع "لا أعتقد أن "حزب الله" أو "حركة امل" قادران على الوقوف في وجه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة". وفي قراءة لزيارة عيد لعون بعد تصريح الأخير، يلفت قاطيشا الى أنه "ربما كانت الزيارة منسقة بينهما لتحديد ساعة الصفر وإطلاق الشرارة لأحداث طرابلس".

ويوضح قاطيشا أن "اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن لن يؤثر في إجراء الانتخابات لأن موعدها بعد 8 أشهر، كما أن قوى 8 آذار تسعى لبتّ قانون يلائم مصالحها وستوضح التصريحات المستقبلية قبول إجرائهم الانتخابات أو عدمه من خلال قانون الانتخاب". ويضيف: "في حال وجدت قوى 8 آذار أن القانون لا يلائم مصالحها ستلجأ الى فصيل رفعت عيد الذي يمكنه في كل دقيقة أن يفجّر الوضع في الشمال لتكون حجة التأجيل حاضرة".

من جهته، يؤكد القيادي السابق في "التيار الوطني الحر" بشارة خير الله أن "العماد عون يشدد في الإعلام على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها لكنه وفي غرفه المغلقة وقبل جريمة الأشرفية، كان قد بدأ يسوّق لتأجيلها متذرعاً بخطورة الوضع في طرابلس وعكار من جهة وبالتمسك بقانونه النسبيّ غير القابل للتطبيق".

ويتابع "من جهة أخرى، ان استقباله لرفعت عيد قبل وقوع الجريمة مصرّحاً من منبر الرابية عن خطورة الوضع في طرابلس ودعوته إلى تطهيرها ليس الا دليلاً على الأجندة العونيّة القلقة من الوضع السوري المتدهور يوماً بعد يوم وارتداداته السلبية على المزاج المسيحيّ في الدوائر المتقاربة (كسروان المتن الأشرفية)، والساعية إلى تسليط الضوء سلبياً على "خطوط التماس" لتضخيم أي حدث قد يساعد في تأجيل الانتخابات بدلاً من بسط الأمن الاستباقي في حكومة من لونٍ واحد وله فيها حصة الأسد. وهذا ما بات معلوماً لدى بعض قيادات الصف الأول عونياً".

ولا يستغرب خير الله إبتهاج "الأيوبيون" الجدد "أي العونيين، بطائرة إيران في لبنان المسماة "أيوب" والتي تهدف إلى استدراج ردّ إسرائيلي قدّ يكون كفيلاً بتعزيز نظريتهم الهادفة إلى الهروب من الاستحقاق الانتخابي لعلمهم المسبق وفقاً لعدد من الاستطلاعات أنه سيكون كارثياً مع استثناء وحيد في بعبدا حيث حافظت الحالة العونية على حجمها، فيما تراجعت في باقي الأقضية، ناهيك عن التصفيق العوني لبطولات حزب الله الجهادية داخل الأراضي السورية والذي يعزز الفرضية نفسها للحفاظ على الوضعية النيابية والوزارية، لأنها فرصة لن تعود.. لتأتي جريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن لتعزز فرضية قائمة أن لا النظام السوري ولا قوى 8 آذار المتحالفة معه تريد انتخابات في موعدها." ويختم خير الله داعياً "قوى 14 آذار الى عدم إعطاء قوى الممانعة أي فرصة تتيح لهم الهروب من الاستحقاق الدستوري بحجة التأجيل ومن ثم التأجيل من هنا."

 

"حزب الله" و"فيلق القدس" نفذا إغتيال الحسن

أوردت صحيفة "السياسة" الكويتية ما ذكرت أنّه "تقرير استخباري ألماني" يتحدث عن "ضلوع عناصر "متمرسة" من "حزب الله" ومن "فيلق القدس" الذي يضم قوات النخبة في "الحرس الثوري" الإيراني في تنفيذ جريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن . "  وبحسب التقرير، الذي قالت "السياسة" أنها  اطلعت على بعض جوانبه، فإن "الأوامر بتنفيذ الاغتيال صدرت من مكتب التنسيق السوري-الايراني المشترك التابع لرئاسة الأمن القومي في دمشق التي يشغلها اللواء علي مملوك،" وإذ ألمح إلى "دور مشبوه لجهاز الأمن العام المشرف على المعابر الجوية والحدودية كافة, ومن ضمنها المطار, الذي يرأسه اللواء عباس ابراهيم المحسوب على حزب الله", كشف التقرير أن العناصر الاربعة من "فيلق القدس" الذين شاركوا في الاغتيال "جرى سحبهم في اليوم التالي لتنفيذ الجريمة إلى طهران عبر دمشق ".

وقسم التقرير الألماني مراحل تنفيذ جريمة الاغتيال إلى ثلاث :

-اشتراك عناصر "فيلق القدس" الموجودين في السفارة الايرانية في بيروت مع العناصر الأمنية المختارة بدقة من "حزب الله", بوضع خطة اغتيال الحسن .

- جرى تفخيخ ثلاث سيارات على الأقل بمتفجرات شديدة الفاعلية من زنة 50 إلى 60 كليوغراماً شبيهة بالمتفجرات التي نقلها سماحة إلى بيروت من دمشق, لكنها أكبر وزناً وتحتوي على مواد شديدة الفتك. وجرى توزيع السيارات في ثلاثة شوارع مؤدية كلها إلى المكتب السري الذي كان الحسن يشغله في الاشرفية, واكتشفت استخبارات "حزب الله" وحليفتها السورية وجوده عن طريق اختراقها شعبة المعلومات "بواسطة ضابطين مواليين لها ".

- أشرف 12 عنصراً من "حزب الله" بينهم 4 من "الحرس الثوري" مباشرة على أماكن السيارات الثلاث المفخخة, وتوزعوا في خمس سيارات بداخل كل منها ريموت كونترول للتفجير.

 

مفاجاة غير سارة يعدها المفتي قباني لتيار المستقبل.. بعد تجدد الخلافات بينهما

خاصAlkalimaonline/انفجر الخلاف مجددا بين مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني و"تيار المستقبل"، على خلفية الموقف السياسي من الوضع في سوريا، والعلاقة مع "حزب الله"، اذ اتهم اعضاء المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الموالون لتيار المستقبل، المفتي قباني بتحريف البيان الصادر عن المجلس، وذلك عندما حذف فقرة تؤيد ما اعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بربطه اغتيال اللواء وسام الحسن باعتقال الوزير ميشال سماحة لنقله متفجرات بامر من الضابط السوري علي المملوك، اضافة الى سقوط فقرة تحيي صمود الشعب السوري في مواجهة قمع النظام السوري. فلم يأت شطب الفقرتين من قبل المفتي قباني دون اسباب، لان تيار المستقبل يعمل على اذلاله واهانته، عندما رفض ترؤس الصلاة على روح اللواء الشهيد وسام الحسن، وحاول عزله بعد ان كان اعلن موقفا من النظام السوري في خطبة رمضان واصفا اياه بالطاغية، ومد جسور التعاون مع المستقبل وانفتح على السعودية، وتوقف عن استقبال السفيرين السوري والايراني، وخفف من لقاءاته مسؤولين في حزب الله، الا انه كان يواجه بانتقادات من نواب تيار المستقبل وقيادييه. لذلك قرر المفتي  قباني فتح المعركة مع "تيار المستقبل" عبر الاعلام،  ولم يعد يكترث لتهديده بالملف المالي مع الفضائح التي سربها الى الاعلام عن فساد سكت عنه قباني وتورطت به عائلته من زوجته الى ابنه في مسائل عقارية.  وسقطت الهدنة بين قباني وتيار المستقبل عندما ابلغ الرئيس فؤاد السنيورة اعضاء اللجنة التي كلفها رؤساء الحكومات بان البحث يجب ان يتمحور حول البديل عن المفتي، لانه لم يعد مقبولا السكوت عن فضائحه وبات يشكل راس حربة داخل الطائفة السنية لصالح مشاريع تخدم سوريا وايران وقد تم نقل هذا الموقف الى السعودية، التي لم يستقبله اي مسؤول فيها، لا بل انها لا تكرمه عندما يزور المملكة في مناسبات دينية واجتماعية. ولقد رد المفتي قباني على محاولات تهميشه واقصائه من قبل "تيار المستقبل"، بان قام بتقليص صلاحيات وادوار الموظفين المقربين من التيار داخل مؤسسات دار الفتوى، وقام باسناد مهمات الى اشخاص ومشايخ مقربين منه، كالشيخ هشام خليفة الذي تعرض لتهديد من تيار المستقبل اثناء خطبة له في مسجد الامام علي في الطريق الجديدة، فتراجع عن مواقف مؤيدة لقباني. وسيفاجىء المفتي قباني "تيار المستقبل" بالدعوة الى انتخابات للمجلس الشرعي مطلع العام المقبل، والذي انتهت ولايته قبل 3 سنوات.

 

سليمان اعاد لرئاسة الجمهورية موقعها ودورها/فتفت: "إعــلان بعبدا" مؤسس لحكومة إنقاذية

المركزية- اكد عضو "كتلة المستقبل" النائب احمد فتفت ان "موقف المعارضة واضح وهو "لا حوار في ظل السلاح"، معتبراً ان "هذا الحوار كان تكاذبا بدليل ان الفريق الآخر لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه".

واكد في حديث لـ إذاعة "لبنان الحر"، ان "اعلان بعبدا قابل للحياة لأنه تم برعاية فخامة رئيس الجمهورية"، لافتاً الى ان "هذا الاعلان هو المؤسس لحكومة انقاذية في المرحلة المقبلة وكل شيء جاهز في هذا الاطار". وإذ اوضح ان "قوى "14 آذار" ضد حكومة وحدة وطنية، فلا شراكة مع الفريق الآخر في ظل السلاح"، قال "فلتستقل الحكومة الحالية، وانا اكيد ان حكومة حيادية يمكن ان تشكّل في 48 ساعة".

واشار فتفت الى "اجماع على ان وجود السلاح بيد "حزب الله" يساهم في آلة القتل، وهناك معلومات تشير الى ان النائب نواف الموسوي في اتصالاته مع الدبلوماسيين اتّهم سوريا باغتيال اللواء وسام الحسن".

وختم "لا معنى لطاولة الحوار التي اثبتت انها كذبة كبيرة ورئيس الجمهورية يقوم بدور هام فهو من خلال مواقفه اعاد لرئاسة الجمهورية موقعها ودورها".

 

الياس عطالله كشف عن بدء النقاش بين اطراف 14 آذار حول الامانة العامة والمشكلة في الاختزال والخيارات السياسية

المركزية - اعلن امين سر "حركة اليسار الديموقراطي" النائب السابق الياس عطاالله انه "سيُرسل ممثلاً عنه للمشاركة في إجتماع الامانة العامة لقوى "14 آذار" بعد غد الاربعاء"، لافتاً الى انه "كان يفضّل التريّث قليلاً في الدعوة الى عقد إجتماع للامانة العامة"، مؤكداً ان "الموضوع ليس محصورا بقضية الامانة العامة، بل اكبر من ذلك".

وقال في حديث لـ "المركزية" "مشكلتي الاساسية ليست مع الامانة العامة لقوى "14 آذار" بل مع اسلوب عمل قيادات هذه القوى، لان الخلل يبدأ من القيادة، لذلك إذا كانت هذه القيادات تعمل كما يجب فإن باقي المؤسسات ستسير في شكل طبيعي"، مشيراً الى "محاولة اما لبعض الملاءمات الثنائية او الثلاثية او ميل الى اختزال قيادة "14 آذار" التي تشمل كل التركيبة التي نتجت عن نبض شارع "14 آذار" في العام 2005". واعتبر ان "هذه القيادة تعمل في شكل متقطّع، وليس هناك مؤسسات وسيطة (كمجلس وطني او هيئة عامة) تعمل بينها وبين جمهور 14 آذار"، اضاف "بدل ان نذهب الى مثل هذه المؤسسات الوسيطة، اصبحنا نختزلها بلقاء معراب الذي يضمّ 3 اطراف: "القوات اللبنانية" "الكتائب" و"تيار المستقبل"، وهذا ما رفضناه، لذلك عندما نلمس ان قيادة قوى "14 آذار" ستكون على مستوى مناقشة الخيارات السياسية والخطط العملية والادارة السياسية اللازمة للمرحلة السياسية وشعاراتها، فهذا يطمئن، اما اذا كان هناك بعض الاغراض الفئوية التي تفوح رائحتها من بعض الاطراف فهذا لا ينتمي الى روحية "14 آذار" الحقيقية". وتابع عطاالله ""14 آذار" تُريد من الناس ان يكون همّهم الاساسي همّا وطنيا لا فئويا، والثقة لا تأتي الا بنتيجة تراكم عمل يتشارك معه المجتمع في شكل واضح وصريح ويتفادى الاخطاء الجسيمة التي وقعت فيها "14 آذار" في الماضي"، ولفت الى ان "الامانة العامة كمؤسسة تنفيذية حاولت تأمين حضور "14 آذار" في وقت كانت في حال موت سريري، لكن البعض لم يرق له هذا الامر".

وإذ رأى ان "لا شيء يمنع إجتماع الامانة العامة"، كشف عن ان "نقاشاً بدأ مع اطراف قوى "14 آذار"، (خصوصاً مع تلك التي تحاول الاختزال) للبحث في افضل السبل لتصحيح مسار قوى "14 آذار""، مشيراً رداً على سؤال الى اننا "نتفاءل بحذر من ان تصل هذه النقاشات الى نتيجة"، مشدداً على "ضرورة مناقشة القضايا السياسية والقضايا البنيوية". وقال "كفى تبسيطا للأمور، وكفى النبرة الفئوية لدى البعض، لان هذه الامور "تُنقّز" جمهور "14 آذار" "، مشيراً الى "اننا نريد ان يكون تكوين "14 آذار" مُنفتحا على الاخرين وعلى النُخب وعلى التيارات والمجتمع المدني وعلى الاحزاب، لها قيادة ويجب ان تكون علاقتها مع الرأي العام شفّافة"، سائلاً "مَنْ من اطراف قوى "14 آذار" موافق على إتّفاق الدوحة؟، لا احد، من اخذ القرار؟، ليس اجتماع الامانة العامة بل إتفاق ثلاثي". وختم عطاالله "اذا كانوا يريدون المُضي بإتفاق ثلاثي، أنا لا امنعهم، ولكني اعتبر أن لا مصلحة لهم في ذلك"، مؤكداً انه "لمس نوايا ايجابية في الاجتماع الاوّل الذي إنعقد بعد إجتماع بيت الوسط".

 

اوساط الخارجية الفرنسية تؤكد زيارة ميقاتي في 19 الجاري وثلاثة عناوين رئيسية: احياء باريس 3 ومساعدات للجيش وتعاون ثقافي

المركزية – بعكس كل ما اشيع في اليومين الاخيرين عن اعادة نظر في زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لباريس في 19 الجاري باعتبار انها تظهر فرنسا داعمة لفريق سياسي ضد آخر، اكدت اوساط في الخارجية الفرنسية لـ "المركزية" ان زيارة الرئيس ميقاتي قائمة في موعدها من دون اي تغيير او تعديل وان ورشة التحضيرات لاستقبال رئيس حكومة لبنان قائمة في فرنسا كما الاتصالات بين البلدين لتنسيق جدول المواعيد وبرنامج الزيارة. واوضحت الاوساط ان زيارة ميقاتي ستشكل استكمالا لزيارة الرئيس فرنسوا هولاند الخاطفة لبيروت والتي اقتصرت على لقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لجهة مواضيع البحث وسبل تطوير العلاقات بين البلدين خصوصا على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والمساعدات العسكرية للجيش اللبناني.

ولفتت الى ان زيارة ميقاتي ستتضمن اضافة الى اللقاءات مع كبار المسؤولين في البلاد جلسة اسئلة واجوبة مع اعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية، تنظمها جمعية الصداقة اللبنانية – الفرنسية وتشكل مناسبة لتوجيه النواب الفرنسيين اسئلتهم الى الرئيس ميقاتي حول كل ما يتصل بشؤون لبنان والمنطقة سياسيا واقتصاديا، كما يتوقع ان يعقد لقاءات مع مديري مؤسسات مالية واقتصادية ومنظمات ارباب العمل ورجال الاقتصاد بهدف اعادة احياء مؤتمر باريس -3 وتحصين القطاعين الاقتصادي والمصرفي في وجه العواصف الاقليمية. ومن المتوقع ان يشارك رئيس الحكومة في الحفل الذي يقيمه سفير لبنان في باريس بطرس عساكر في "بافيون دوفين" في حضور اركان الجالية اللبنانية وشخصيات فرنسية. وفي وقت لم يتحدد بعد عدد اعضاء الوفد الوزاري المرافق للرئيس ميقاتي علما ان بعض المصادر اشارت الى انه قد يصطحب معه خمسة وزراء معنيين بشؤون الاقتصاد والامن والثقافة، قالت اوساط سياسية فرنسية ان التحفظ الغربي الذي كان فرمل حتى الامس القريب خطوة فرنسا الداعمة للجيش اللبناني والمتجلية في تقديم المساعدات العسكرية من معدات متطورة واجهزة الكترونية حديثة، يبدو تبخر مع زيارة وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت واستعادت الوعود الفرنسية تألقها بحيث يتوقع ان تترجم مفاعيلها قريبا والارجح بعد زيارة الرئيس ميقاتي لفرنسا وفق ما وعد الرئيس هولاند من بيروت بإشارته الى تسريع وتيرة المساعدات للجيش بالاسلحة المتطورة ودعم القوى الامنية اللبنانية والمؤسسات الوطنية حفاظا على استقلال وسيادة لبنان. وتأتي خطوة دعم الجيش ضمن اطار سياسة الدبلوماسية الاقتصادية التي ينتهجها النظام الفرنسي لتثبيت حضوره في بلدان العالم من خلال تشجيع كبرى المؤسسات الفرنسية على الاستثمار في الخارج.

 

محادثات لميقاتي في بلغاريا مع رئيسي المجلس والحكومة ووزير الخارجية ركزت على العلاقات وسبل تطويرها

المركزية - عقد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي محادثات رسمية مع رئيس الحكومة البلغارية بويكو بوريسوف في مقر رئاسة الحكومة في العاصمة صوفيا ، تناولت سبل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة. وكان الرئيس ميقاتي وصل الى مقر رئاسة الحكومة اقيم له استقبال رسمي اعقبه التقاط الصورة التذكارية. ثم عقد الرئيسان ميقاتي وبوريسوف اجتماعا ثنائيا، اعقبته محادثات موسعة شارك فيها عن الجانب البلغاري وزير الخارجية نيكولاي ملادينوف، وزير الاقتصاد والطاقة والسياحة ديليان دوبريف، وزير الزراعة والغذاء ميروسلاف نايدينوف، ووزير النقل والاعلام والتكنولوجيا والاتصالات فاليري بوريسوف. وحضر عن الجانب اللبناني الوفد الوزاري الذي ضم وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، وزيرالشؤون الاجتماعية وائل بو فاعور، وزير البيئة ناظم خوري ووزير الصناعة وريج صابونجيان وسفيرة لبنان في صوفيا ميشلين ابو سمرا. رئيسة مجلس النواب: وكان الرئيس ميقاتي التقى قبل ذلك رئيسة مجلس النواب البلغاري تشيتسكا تساشيفا في حضور الوفد اللبناني واعضاء لجنة الصداقة اللبنانية -البلغارية في البرلمان البلغاري . وقد رحبت السيدة تساشيفا بالرئيس ميقاتي مؤكدة عمق الصداقة بين لبنان وبلغاريا مشيرة الى ان العلاقات الوطيدة بينهما تترجم بشكل مهم من خلال لجنة الصداقة البرلمانية. وقالت : لبنان وبلغاريا يقعان في مناطق جغرافية ساخنة ونحن نتابع باهتمام ما يجري من حولكم وعلى حدودكم ونأمل الا يتم تصدير المشكلة السورية الى لبنان ، ولكننا نشعر بالقلق لانه حتى لم يتم احترام الهدنة في عيد الاضحى . اننا في هذا الصدد ندعم جهودكم للحفاظ على سلامة وطنكم وارضكم وحدودكم، ونعتبر ان الجسر الحي بين بلدينا والمتمثل باللبنانيين المقيمين في بلغاريا والمواطنين البلغار الموجودين في لبنان يشكل خير داعم لهذه العلاقة التي نريدها دائما قوية. بدوره عبر الرئيس ميقاتي عن سعادته والوفد الوزاري للمجيء الى بلغاريا لبحث التعاون الثنائي وسبل تفعيله. وقال : اننا نتطلع الى توطيد التعاون المشترك في المجالات كافة وشعرت في خلال هذه الزيارة بعمق المحبة التي يكنها المسؤولون البلغار والشعب البلغاري للبنان.

وشدد الرئيس ميقاتي على ضرورة تسيير خط جوي مباشر بين بيروت وصوفيا لتسهيل تنقل الافراد ورجال الاعمال وتعزيز التعاون الثنائي.

بعد ذلك استفسرت رئيسة البرلمان البلغاري من الرئيس ميقاتي عن التحضيرات الجارية للانتخابات التشريعية في لبنان ودار نقاش بشان تجربة البلدين على صعيد القوانين الانتخابية. ثم نقل الرئيس ميقاتي الى رئيسة البرلمان البلغاري الى دعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري الى زيارة لبنان، كما طلبت رئيسة البرلمان البلغاري من الرئيس ميقاتي نقل دعوة للرئيس بري الى زيارة صوفيا.

ثم اقامت رئيسة البرلمان البلغاري مأدبة غداء تكريماً للرئيس ميقاتي والوفد اللبناني. وزير الخارجية: كذلك التقى الرئيس ميقاتي وزير خارجية بلغاريا نيكولاي ملادينوف وبحثا في العلاقات الثنائية وعدد من الملفات المشتركة. بعد ذلك اقام الوزير ملادينوف وعقيلته مأدبة عشاء تكريماً للرئيس ميقاتي وعقيلته السيدة مي والوفد اللبناني. جولة في المدينة: وكان الجانب البلغاري نظم جولة صباحية للرئيس ميقاتي والوفد الوزاري على المعالم التاريخية والسياحية في العاصمة صوفيا بمرافقة وزير الثقافة البلغاري وجدي ارشيدوف ومسؤولين محليين. وقد شملت الجولة جامع تركي صوفيا الذي شيد عام ١٥٧٦، كنيسة القديسة صوفيا التي تعود الى القرن الرابع الميلادي اضافة الى مواقع الحفريات الاثرية في موقع سيرديكا في قلب العاصمة صوفيا.

 

سليمان: حتى التغيير الحكومي خاضع للحوار المهم الجلوس الى الطاولـة والخطاب البناء

المركزية - رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان الجلوس الى طاولة الحوار واللجوء الى الخطاب السياسي البناء، هو الطريقة الفضلى في ظل ما يمر به لبنان والمنطقة للتفاهم على حل المشكلات القائمة من خلال الحوار الهادئ والعقلاني. وإذ أشار في خلال استقباله في القصر الجمهوري في بعبدا وفداً من لقاء الاحزاب، الى أن الموضوع الحكومي بدوره خاضع للحوار والتفاهم على التغيير نحو الافضل وتجسيد الوحدة الوطنية، فإنه لفت الى أهمية معالجة الوضع الاقتصادي بما يساهم في تنشيط الحركة ويساعد الدولة في تكريس الاستقرار على هذا الصعيد بعد النجاح في ضبط الوضع الامني. وكان وفد الاحزاب عرض للرئيس سليمان رؤيته لتطور الاوضاع منوّها بالجهود التي يبذلها من اجل جمع الافرقاء الى طاولة الحوار لمناقشة كل الامور والقضايا المطروحة مبدياً تأييده لهذه الجهود واستجابته الكاملة لها. واستقبل الرئيس سليمان رئيس مجلس شورى الدولة في فرنسا جان مارك سوفيه في حضور نظيره اللبناني شكري صادر حيث تم عرض للتعاون القائم بين المجلسين وتفعيله وتعزيزه، وتبادل الخبرات في هذا المجال. وعرض رئيس الجمهورية للعلاقات الثنائية مع سويسرا لدى استقباله سفيرة سويسرا لدى لبنان روث فلينت التي نقلت اليه رسالة من وزارة خارجية الاتحاد السويسري تتضمن إدانة جريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن والتعزية به وبالضحايا الذين سقطوا، والدعم الكامل للسلطات اللبنانية في هذه الظروف الدقيقة ودعوة الجميع الى تحمل مسؤولياتهم بما يحفظ وحدة لبنان واستقراره.

ومن زوار بعبدا النائب نضال طعمة الذي عرض معه الرئيس سليمان الاوضاع العامة في لبنان وفي الشمال بشكل خاص. واستقبل رئيس الجمهورية الرئيس السابق لجمعية مصارف لبنان فرنسوا باسيل وهنأه على منحه وسام الارز الوطني من رتبة كومندور

 

"القوات" - افريقيا واوروبا ردا على "الجديد": لن نقبل التجنّي علينا ولكم بالمرصاد

المركزية- اكد مكتب "القوات اللبنانية" في سويسرا رداً على تلفزيون "الجديد" الذي قال في نشرته الإخبارية السبت 3/11/2012 ان "سمير جعجع وتاريخه المجرم"، اننا لن نقبل بعد اليوم التجني علينا ونحن لكم بالحق والمرصاد". سأل مكتب سويسرا في "القوات" في بيان "ماذا نقول لمن يقف تحت المطر ويتحدث عن البلل؟، لتلفزيون "الجديد" الذي لم يمسح بعد دموعه عن المصور الشهيد علي شعبان برصاص الغدر السوري ولم يمح بعد آثار الحروق الإلهية، نقول مهلا وكفى تجريحا، إن انتم تكذبون على انفسكم فهذه مشكلتكم، اما ان تطلقوا العنين لكذبكم على "القوات" ، فهذا امر لن يمرّ والشعب اللبناني بات يعلم وذاكرته قوية".

اضاف البيان "إتقوا شر من تدافعون عنهم. اما نحن فلن نقبل بعد اليوم التجني علينا ونحن لكم بالحق والمرصاد. لن نقبل بعد الآن ان يشوّه تاريخنا ويستباح، ومن غير المعقول ان نرضخ للأمر الذي يفرض على اللبنانيين بقوة السلاح والقمصان السود. ان المجرم القاتل الذي كان اللبنانيون يشكّون به، الآن اصبحوا يعرفونه بالاسم وبالصورة. من جديد سنعود الى مقاطعة الجديد".

السويد: كذلك، صدر عن مكتب القوات اللبنانية - السويد بيان جاء فيه "كنا نتمنى لو ان تلفزيون "الجديد" يتصرف بوحي: إسمو ع كسمو، اي ان يأتي بشيء جديد. ولكنه، وبسبب خوفه ربما من ان يتعرض مبناه مرة جديدة لمحاولة حرق من قبل من يدافع عنهم، قام بنبش ماض مزوّر وغير جديد وزوره من جديدي، بحسب ما يتلاءم مع من حاولوا حرق مبناه محاولا، كما كثر قبله وعلى النغمة إياها، تشويه صورة من يتمتع اليوم بشعبية كبيرة حتى في المجتمع الإسلامي، عنينا الدكتور سمير جعجع. ليرددوا في مقدمة نشرتهم الإخبارية يوم السبت 3/11/2012 النغمة الحزينة إياها: "سمير جعجع وتاريخه المجرم".

اضاف البيان "ليس المؤسف في الموضوع تلك التهمة البالية إياها، فنحن تعودنا ان تأتي من احد فرقاء "8 آذار" الذين لا يستطيعون إمساك اي مأخذ على الدكتور جعجع، فينبشون في الماضي على عضمة كي يتلهوا بها، إنما المؤسف ان تأتي وتحديدا من تلفزيون "الجديد". لماذا تحديدا؟ لسببين: الأول ان مديرة تلفزيون "الجديد" لطالما تغنت بأنهم لا ينتمون إلى فريق "8 آذار" ويتوخون الموضوعية دائما. اي موضوعية هي تلك التي يدمجون فيها ما جرى إبان الحرب الماضية حيث كل الفرقاء حملوا السلاح وبين ما يجري اليوم حيث لا احد يحمل السلاح سوى من حاول حرق مبنى تلفزيونهم. اي انهم يتكلمون عن الفترة عندما كانت غالبية الشعب اللبناني تحمل السلاح إبان الحرب. ويستشهدون بكلام سليمان فرنجية بأنه استعرض اسماء الوزراء في الحكومة الحالية والذين ليس على ايديهم آثار دماء".

وتابع "نسأل هنا: لماذا لا يتذكرون ما حصل بعد ان وقفت الحرب اللبنانية عندما تقاتل مسلحو "حزب الله" مع مسلحي "حركة أمل" والفريقان هم وزراء حاليا في الجنوب وبيروت وسالت الدماء انهارا بينهما. ألم يكن إجراما ما حصل؟، ألم تتلطخ اياديهم بالدم؟، وهو ليس قتالا بين إخوة كما يدعون. إذ يومها ساوى رئيس "حركة امل" نبيه بري "حزب الله" بإسرائيل قائلا "لا فرق بين إحتلال وإحتلال"، مساويا إحتلال "حزب الله" لقرى مفروض ان تكون تحت سيطرة "أمل" بالإحتلال الإسرائيلي، اي مساويا حسن نصرالله بشارون يومها. والسبب الثاني، وهو الأهم، هل نسي معدو نشرة الأخبار في التلفزيون العتيد بأن من حاول ويحاول إلصاق تهمة الإجرام بسمير جعجع هو نفسه من الصق تهمة العمالة لإسرائيل بالمدير العام للتلفزيون إياه السيد تحسين خياط؟، إذا صحت التهمة الأولى فيجب ان تصح التهمة الثانية، لأن مدبر التهمتين واحد".

وختم" كنا نحب هذا التعايش السلمي مع شاشة "الجديد" لكننا اليوم سنقاطعها لاننا اكتشفنا انها قديمة جدا".

الدانمارك: كذلك اسف مكتب القوات اللبنانية - الدانمارك في بيان "لما جاء في مقدمة نشرة "الجديد" بوصفهم الدكتور سمير جعجع بانفصام الشخصية، فهذه هي قمة الجهل عند معدي هذه المقدمة".

ومما جاء في البيان "إن الدكتور جعجع من ابرز الزعماء المسيحيين في لبنان والخارج واكثرهم قراءة للمستجدات التي تحصل على الساحة اللبنانية والإقليمية. إن تصريح الدكتور جعجع بأنه لا يمكنه الجلوس مع فريق يتوسل العنف والقتل وسيلة للحوار معناه إنه ضد اي نوع من انواع العنف والقتل الذي يمارسه الفريق الآخر الذي جاء إلى الحكم بانقلاب على اتفاق الدوحة وضرب بعرض الحائط كل الإتفاقات التي جرى التوافق عليها. لم يكن الدكتور جعجع منذ استلامه قيادة "القوات اللبنانية" مبادرا بالهجوم بل كان في موقع الدفاع عن النفس. وعندما كان مقاتلا في زمن الحرب، كان مع رفاقه يقاتل دفاعا عن لبنان اولا، حيث ناضل وسجن واستشهد معه رفاق لاجل القضية".

وختم البيان "نتوخى من تلفزيون "الجديد"، التدقيق في معلوماته عندما يتكلم عن شخصية لها وزنها السياسي اللبناني والدولي كالدكتور جعجع، وليتجرأ حين يجرؤ على وسام علاء الدين وعلى اسياده او على قتلة احد العاملين في المحطة، عوض الافتراء على احد ابرز قادة القوات اللبنانية في الحرب كما في السلم والذي نفخر به وبنضالاته وتضحياته".

أفريقيا: واعتبر مكتب القوات اللبنانية - افريقيا انه بعدما "مرّ وقت غير قصير احببنا فيه متابعة محطة الجديد لقد استمعنا وبكل اسف الى مقدمة نشرة اخبار الجديد المسائية بتاريخ 3 تشرين الثاني 2012 تتناول فيها الدكتور سمير جعجع في وصفها له: "...بحيث يصبح القاتل محاضرا بالجريمة وداعية سلام".

واوضح البيان ان "تاريخ "القوات" تاريخ شرف ونضال من حين بدأت بقيادة الدكتور سمير جعجع وحتى اليوم حيث ادخل المعتقل بقرار سياسي وخرج منه حين خرج المحتل وهذا ما يعلمه الجميع بمن فيه انتم". اضاف "اذا كانت محطة الجديد قد تأثرت بما تناوله المأجورون واصحاب الأبواق السورية في لبنان وصدقت تصريحاتهم، نتمنى عليها ان تبتعد عن التجاذبات لكي لا تصبح محطة مأجورة كبعض المحطات وكي تبقى محطة اعلامية مستقلة تنشر الكلمة الحرة وما يملي عليها ضميرها وليس من يملي عليها من اصحاب الإرادات العفنة ومن خارج الحدود وداخله".

وختم "إذ نعلم الجديد انه سيأتي يوم الحساب لكل هؤلاء المجرمين في زمن اعتبروا فيها ان بإمكانهم قلب المعادلات بالقتل والإغتيال وليس بالكلمة الحرة كما علمنا سمير جعجع المقاوم بأفعاله وممارساته وليس بالاقوال المعكوسة، وهو قبل سواه له الحق في المحاضرة عن المقاومة والنضال والتضحية ولا يحتاج الى شهادة من شاشة سوف نظفئها اليوم ندما ان عدنا فشاهدناها".

أوروبا: وأصدر الحزب في اوروبا بيانا اكد فيه اننا لن نسكت بعد اليوم على التهجمات الحاقدة الكاذبة التي تصدر عن جديد او قديم، عن صغير او كبير، عن جميل او قبيح، عن حزب او تيار، وكل من تسول له نفسه إختلاق الأكاذيب.

لن ندع احدا يتطاول على القوات اللبنانية أو على رئيسها الدكتور سمير جعجع عندما يوجه النظام السوري اوامره لأزلامه ومأجوري مخابراته في لبنان.

اضاف البيان "إن القوات اللبنانية شكلت ولا تزال الرقم الصعب في زمن التخاذل والخوف وإنحطاط الأخلاق وبيع الأوطان في سبيل كرسي رئاسي، او مقعد نيابي، أو وظيفة في الملاك العام، هؤلاء لا يبغون خدمة الشعب بل سرقة مقدرات البلد والإثراء غير الشرعي".

 

كلمة محمد سلام في اعتصام "دعماً للشعب السوري الحر ورفضاً للإغتيالات في لبنان"

الذي أقيم في ساحة بلدة سعدنايل يوم الأحد في الرابع من تشرين الثاني  بدعوة من "رابطة شباب سعدنايل".

بسم الله، والحمد لله، ولا غالب إلا الله .

بسم الله الذي لا نعبد سواه، ولا نركع لسواه ولا نخاف سواه .

والحمد لله الذي عليه توكلنا، وعلى هدي صراطه المستقيم التقينا، وعلى درب غلبته سرنا وبسنّة نبيّه اهتدينا .

أخواني. يا بني أهلي .

جئتكم من بني أهلي لأجد نفسي بينكم في بني أهلي، بل في حصن أهلي، وإذ بي أكرر مع الشاعر العربي: يا منازل لك في القلوب منازل .

ولسعدنايل ورابطة شبابها في القلب منزلة حصن استضافنا على هذه الأرض الطاهرة يوم جمعة برفقة الشيخ الشهيد أحمد عبد الواحد رحمه الله الذي أكرمته سعدنايل بأن ألقى من على منبر مسجدها، مسجد أويس القرني، خطبة  تحت عنوان حديث للرسول صلى الله عليه وسلم  "من جهّز غازياً ... فقد غزا ."

يومها، وإلى ترحيب مسلم سنّي عربي كريم بضيافة  الحكيم الشيخ عيد الأحمد الويس، أمده الله بوافر الصحة والعافية والعمر، كان حوارٌ عن توأمةِ البقاع السني مع عكار السنية تمهيداً لربط أبناء الطائفة الكريمة من وادي خالد إلى العرقوب، ومن شاطئ البحر إلى جرود عرسال استعداداً لاستحقاقات حقبة ما بعد سقوط نظام طاغية الممانعة في دمشق .

واستشهد الشيخ أحمد عبد الواحد في عكار، واستشهد اللواء وسام الحسن في الأشرفية ببيروت، وقبلهما استشهد الرائد وسام عيد وسبقهم النائب وليد عيدو، والرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقبلهم الرئيس الشهيد رشيد كرامي، والمفتي الشهيد الشيخ حسن خالد، ورئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ الدكتور الشهيد صبحي الصالح، وأولهم رئيس بلدية صيدا النائب السابق معروف سعد .

وإذا قلنا إن الطائفة السنيّة مستهدفة، يتهموننا بأننا طائفيون مذهبيون متخلفون .

نعم نحن، وعلى رؤوس الأشهاد لبنانيون مسلمون سنة، ومن صخرة الروشة في بيروت، وقلعة صيدا التي تتكسر على صخورها أمواج الغزو، ومن جزر طرابلس إلى جرود عرسال مرورا بسهول النسور في عكار والبقاع وصولاً إلى قمم القرنة السوداء في جرد الضنية وجبل الشيخ نحن لبنانيون مسلمون سنّة. ونحن مستهدفون لأننا لبنانيون مسلمون سنّة .

هل يعني ذلك أننا طائفيون مذهبيون؟

كلا. لأننا لا نتهم طائفة بذاتها باستهدافنا، بل نتهم محور الممانعة الإرهابي باستهدافنا .

نعم نحن نتهم محور الممانعة الإرهابي بكل امتداداته، من حارة حريك إلى قم مرورا بدمشق بشار وبغداد المالكي. هؤلاء يستهدفون السنة في إيران، والسنة في العراق، والسنة في سوريا، والسنة في لبنان .

نعم نحن مستهدفون لأننا مسلمون سنّة .

أيها الأحبة، يا أهلي في كل أرض لبنانية مسلمة سنية، 

استهداف اللبنانيين السنّة يمر بثلاثة مراحل :

أولاً: مرحلة تفريغ القيادة السياسية. بدأت بقتل معروف سعد من قبل تنظيم الصاعقة التابع للمخابرات الأسدية ببندقية من طراز م-16 لإلقاء التهمة على الجيش اللبناني. وشملت اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي والرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب الشهيد وليد عيدو .

ثانياً: مرحلة تفريغ القيادة الدينية. بدأت باغتيال الشيخ الدكتور صبحي الصالح وصولاً إلى اغتيال المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد .

لاحظوا معي تقنية التفريغ، أي تقنية اختيار الهدف. قتلوا أولا الشيخ صبحي الصالح كي لا يكون موجودا لدى قتل المفتي خالد، لأنهم أرادوا ترك الطائفة السنية من دون رأس ديني حكيم. فلو قتلوا المفتي وبقي الشيخ صبحي لما حققوا شيئاً .

المرحلة الثالثة:  مرحلة تفريغ القيادة الأمنية. وهي مرحلة أراها مستمرة. بدأت بمحاولة اغتيال الرائد سمير شحادة، رئيس فرع المعلومات، الذي كتب الله له سلامة. وتبعها اغتيال الرائد وسام عيد رحمه الله، إلى أن استهدفوا اللواء وسام الحسن .

هنا، ركزوا معي إخواني، إذا قارنت مسلسل تفريغ القيادة الدينية للمسلمين السنية بالقيادة الأمنية، أجد أنهم قتلوا الخلف ثم استهدفوا الرأس .

لذلك، أقول إن اغتيال اللواء الحسن ليس مجرد عملية استهدفت شعبة المعلومات فقط. بل هي إبنة مدرسة في القتل تريد الوصول إلى استهداف الرأس .

كان اللواء الحسن سيتولى رئاسة مديرية قوى الأمن الداخلي لدى تقاعد اللواء أشرف ريفي، وكان العقيد عثمان الذي تولى رئاسة شعبة المعلومات الآن، يعد ليكون رئيسا لها عندما يتولى اللواء الحسن رئاسة قوى الأمن الداخلي .

ضربوا وريث اللواء ريفي، وأنا اليوم أخاف على اللواء ريفي .

لا تضيعوا البوصلة، ولا تضيعوا بلائحة أسماء مرشحة للقتل. هذه للتضليل. يريدون رأس أشرف، فأيها اللبنانيون الأحرار، ويا أيها اللبنانيون المسلمون السنّة أحموا أشرف، حماه الله، ورعاه .

من هنا، من على منبر حصن سعدنايل، أدعوا وبجدية مطلقة كل قيادات الطائفة السنيّة، ولا أستثني أحداً، إلى تدارس أمر طائفتهم، والإقرار بحقيقة أنها مستهدفة، وأدعوهم إلى الاتفاق على مبدأ لمواجهة هذا الاستهداف .

قتلونا، ويقتلوننا، وسيستمرون في قتلنا لأنهم يدركون أننا لم نتفق على مبدأ مواجهة .

الإدانات لا تردع القاتل، والردحيات السياسية الممجوجة لا تنقذ شعباً، وانتظار عمل المحكمة الدولية لا يحمي أحداً ولا يعلم أحد من سيبقى أو من سيكون موجوداً يوم صدور حكمها، إذا صدر، ومن سينفذ أحكامها، إذا صدرت .

توقيف أربعة مطلوبين بتهمة اغتيال الرئيس الشهيد لم يتم، ولن يتم في 300 سنة كما وعدنا حسن نصر الله. بل إحضار شاهد للإدلاء بإفادة في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب لم يحصل، ولن يحصل لأن نصر الله لم يسمح به. والقتل مستمر ونقول للناس الدولة تحمينا .

الدولة لا تحمينا، ليس لأنها لا تريد أن تحمينا، بل لأنها غير قادرة أو غير موجودة، أو لأنها ... دولتهم وليست دولتنا .

الدولة التي لا تستطيع توقيف أربعة مطلوبين ولا تستطيع إحضار شاهد للإدلاء بإفادته، هل تستطيع أن تحمي أحداً؟ بل هل تستطيع أن تحمي نفسها؟

بيان قوى 14 آذار الأخير جيد وضروري ولكنه غير كافٍ، لأنه جاء متأخراً كمن يذهب إلى الحج والناس راجعة .

كان يجب أن يصدر بيان قوى 14 آذار هذا في العام 2009، أي بعد الانتخابات، ليكون خارطة طريق بمقاييس تلك اللحظة السياسية. أما الآن، فهو ضروري لكنه غير كافِ ومتأخر كالدواء الذي انتهت صلاحيته .

المطالبة بإسقاط حكومة الميقاتي هي تحصيل الحاصل. ولكنها غير كافية .

نحن عارضنا تكليف الميقاتي قبل 22 شهراً، وعارضنا تأليف حكومته، وعارضنا أداء حكومته، وما زلنا نرفض حكومته ولا نريدها ونؤيد استقالتها. كل ذلك ضروري، نؤيده، ولكنه غير كاف .

لو تصرَفنا سنياً ورفضنا تكليفه، لما تجرأوا علينا وكلّفوه وما كنا اليوم نواجه مأزق إسقاطه .

نعم نريد إسقاط حكومة الميقاتي. واللبنانيون المسلمون السنّة يريدون أيضا ضمانات واضحة، وغير ملتبسة، بعدم المشاركة في حقبة ما بعد الإسقاط مع محور الممانعة في أي حكومة. وبعدم القبول بأي حكومة يتضمن بيانها الوزاري العبارة غير الدستورية المسماة "شعب وجيش ومقاومة ."

اللبنانيون المسلمون السنّة يريدون ضمانات واضحة وغير ملتبسة بعدم المشاركة مع القتلة في أي حوار إذ أننا لا نفهم ببساطة كيف نتهمهم بالقتل ونعود إلى المشاركة معهم في تأليف حكومة أو تشريع قانون انتخاب .

اللبنانيون المسلمون السنّة يعتبرون أن إعلان بعبدا لا يشكل غطاء لحكومة حيادية أو إنقاذية أو سمها ما شئت، لأن هذا الإعلان هو مجرد صياغة مبهمة تستبطن شعار الشعب والجيش والمقاومة الذي نرفضه

الطائفة السنيّة مستهدفة بالقتل وقوى 14 آذار لم تنجح في اعتماد مبدأ مواجهة القتل، والقتل مستمر .

لذلك نصرخ مجددا، كما صرخنا في ساحة النور بطرابلس قبل 22 شهراً :

الله أكبر، ألله أكبر، ألله أكبر .

خرج المارد السني من قمقم أنظمة الاستبداد العلمانية، ومن لا يراه اليوم هو أعمى بصر وأعمى بصيرة في آن .

الله أكبر، الله أكبر، ألله أكبر .

فلتزغرد النساء، ولتمطر السماء. المارد السني يسقط عرش الأسد، والمارد السني ... هو المدد .

الله أكبر، ألله أكبر، ألله أكبر.          

والسلام على من اتبع الهدى

(رابطة شباب سعدنايل)