المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 07 تشرين الثاني/2012

 

رسالة يعقوب الفصل 5/7-20/الصبر والصلاة

فاصبروا، يا إخوتي، إلى مجيء الرب. أنظروا كيف يصبر الفلاح وهو ينتظر ثمر الأرض الثمين، متأنيا عليه حتى يسقط المطر المبكر والمتأخر. فاصبروا أنتم أيضا وقووا قلوبكم، لأن مجيء الرب قريب. لا يتذمر بعضكم على بعض، أيها الإخوة، لئلا يدينكم الله. الديان واقف على الباب. اقتدوا، أيها الإخوة، بالأنبياء الذين تكلموا باسم الرب فتعذبوا وصبروا. وهنيئا للذين صبروا. سمعتم بصبر أيوب وعرفتم كيف كافأه الرب. فهو رؤوف رحيم. وقبل كل شيء، يا إخوتي، لا تحلفوا بالسماء ولا بالأرض ولا بشيء آخر. لتكن نعمكم نعما ولاكم لا، لئلا ينالكم عقاب. هل فيكم محزون؟ فليصل! هل فيكم مسرور؟ فليسبح بحمد الله! هل فيكم مريض؟ فليستدع شيوخ الكنيسة ليصلوا عليه ويدهنوه بالزيت باسم الرب. فالصلاة مع الإيمان تخلص المريض، والرب يعافيه. وإن كان ارتكب خطيئة غفرها له. ليعترف بعضكم لبعض بخطاياه، وليصل بعضكم لأجل بعض حتى تنالوا الشفاء. صلاة الأبرار لها قوة عظيمة. كان إيليا بشرا مثلنا في كل شيء وصلى بحرارة حتى لا ينزل المطر، فما نزل المطر على الأرض مدة ثلاث سنوات وستة أشهر. ثم عاد إلى الصلاة، فأمطرت السماء وأخرجت الأرض خيرها. فيا إخوتي، إن ضل أحدكم عن الحق ورده أحد إليه، فليعلم أن من رد خاطئا عن طريق ضلاله خلص نفسا من الموت وستر كثيرا من الخطايا.

            

عناوين النشرة

*اسرائيل: حزب الله قتل الحسن

*حفظ الإخبار ضد قطيش لعدم وجود جرم يستوجب الملاحقة

*كازينو لبنان.. 418 موظفاً يتقاضون رواتب من دون حضور/جريدة الجمهورية/ رنا سعرتي

*ميقاتي عارياً من الدعم الدولي: تغيير الحكومة على نار حامية

*"شمعون يكشف عن ضغوطات يتعرّض لها جنبلاط من "حزب الله

*بانتظار "ساعة صفر" لبنانية؟: صواريخ بعيدة المدى لمعسكرات "جبريل" بالبقاع

*على ميقاتي أن ينتفض على نفسه/علي حماده /النهار

*مستشار رومني لشئون الشرق الأوسط - نؤمن أن الشراكة مع التيار الإسلامي كان خيار خاطئ للرئيس أوباما

*توقيع اتفاقية تعاون بين "مركز فينيكس للدراسات" في جامعة الكسليك و"مؤسسة بشير الجميل" لحفظ ارشيف الجميل

*رئيس قلم المحكمة عبر "تويتر": 25 آذار موعد بدء المحاكمات في اغتيال الحريري

*جعجع التقى حمادة وفرعون وسعيد وابرق الى البابا تواضروس مهنئا بانتخابه

*الكتائب ثمن "الاهتمام العربي والدولي بلبنان": لتسهيل دور سليمان والعمل وفق الدستور لانتاج حكومة انقاذية

*العاهل السعودي عين الامير محمد بن نايف وزيرا للداخلية

*ماذا دار بين البطريرك وكتلة "المستقبل"؟

*السنيورة: الانتخابات المقبلة تقتضي حكومة مؤهلة وهناك حاجة ماسة للقيام بعمل مبادر لتخفيض مستويات التوتر

*سليمان أكد أن الموضوع الحكومي خاضع للحوار وفابيوس يعلن الاستعداد لجمع الفرقاء اللبنانيين

*رئيس أميركا والضواحي/راشد فايد/النهار

*الأستاذ في القانون الدولي شفيق المصري: خلاص لبنان بـ"الطائف" والشرعية الدولية

*نواب "المستقبل": الحكومة عارٌ على اللبنانيين ورحيلها مدخل الى الحوار/الكتائب وسعيد: لا خلاف

*أمانة 14 آذار تعاود اجتماعاتها غداً وساطات متعدّدة وعطاالله ينتقد الأحزاب

*المشنوق: الكلام عن دعم عربي ودولي لحكومة ميقاتي بات كلاما من الماضي

*السلاح الخفي لـ"8 آذار"/العميد كارلوس إده/النهار

*ما يراه رومني ولا يراه أوباما: روسيا والاستبداد الآسيوي/وسام سعادة/المستقبل

*رئيس بلدية عرسال يدعي أمام السلطات اللبنانية على «مجهولين» أطلقوا النار عليه/نائبه لـ «الشرق الأوسط»: الاعتداء بتدبير من النظام السوري

*فلسطينيو المخيمات يطوقون الناعمة ويستعدون للهجوم على قوسايا وحرب إلغاء معسكرات جبريل وأبو موسى في لبنان قريبة جداً/حميد غريافي/السياسة

*بعد زيارة هولاند... ميقاتي يستعدّ للرحيل/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*بشار الأسد خان القذافي...لإنقاذ نظامه

*ما لم يُكشف من كواليس القمة اللبنانية – الفرنسية/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

*تعيين "عوني" رئيساً لمنطقة هاتف البقاع خلافاً للقوانين: الأجهزة الرقابية تستصرخ وقف المخالفات في "الاتصالات"

*محاولة اغتيالي قد تكون وحدها الصحيحة..عون تعليقا على كلام جعجع للسفير: لماذا لا أزال اشغل بالهم؟

*مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: الكلام الصادر ضد المفتي قباني نابع من خلاف سياسي

*الغاء السنّة في لبنان... مهمة حكومة "حزب الله"/خيرالله خيرالله/ايلاف

*الشاعر هنري زغيب حاضر عن "لبنان: جدلية الاسم والكيان"

*مجهولون يحملون سائق فوزي حبيش تهديدا له ولنجله هادي

*وزير خارجية مصر يلتقي جعجع: تشكيل حكومة جديدة شأن لبناني

*بالارقام - ميقاتي... اغنى رجل حتى سنة 2014

*اوغاسبيان: الراعي كان مستمعاً..وجنبلاط لا يريد 7 ايار آخر

*"خلاف جوهري" بين جنبلاط و 14 آذار حول إعادة تسمية ميقاتي ليرأس حكومة جديدة

*رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وصل السعودية: أنا مع أي شيء يؤدي الى خروج الأسد من البلاد

*البابا تواضروس يرفض اقرار دستور ديني في مصر

*إعتزال فرنجية/عماد موسى/لبنان الآن

 

تفاصيل النشرة

 

اسرائيل: حزب الله قتل الحسن

حذرت مصادر أمنية إسرائيلية من إمكان تعرّض إسرائيل لضربة على الحدود مع لبنان، ما لم تعزز تل أبيب ردعها في وجه حزب الله، مشيرة في حديث لصحيفة يديعوت أحرونوت امس، إلى أن «الأصوات المحذرة تتزايد داخل المؤسسة الأمنية، من أننا إذا لم ننعش الردع في مقابل حزب الله، فإننا سنتلقى ضربة منه على الحدود، في توقيت يكون أقل راحة بالنسبة إلينا». وأضافت أنه «للمفارقة، فإن هذه الأصوات المحذرة، هي نفسها التي تعارض بنحو قاطع مهاجمة إيران، رغم أن نتائج العمل العسكري الهادف الى إنعاش الردع المطلوب في مقابل حزب الله، قد تكون مشابهة جداً لنتائج مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية». ونقل معلق الشؤون العسكرية في الصحيفة، اليكس فيشمان، أن «ثمة أساساً للقول بأن الردع الذي حققته إسرائيل في مقابل حزب الله عام 2006، قد تآكل، إذ إن (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله، على سبيل المثال، يكثر من ظهوره العلني، وسلوكه يشير إلى أنه لم يعد يخشى الأذرع الأمنية الطويلة لإسرائيل»، مضيفة أنه «منذ أكثر من عام، يعمل عناصر حزب الله ضد إسرائيل والإسرائيليين في الخارج، من دون أن يدفعوا الثمن. والحادث الأول الذي بشر بالموجة، كان إطلاق صواريخ الكاتيوشا في تشرين الثاني عام 2011، باتجاه شمال إسرائيل، الذي نسب في حينه إلى منظمات فلسطينية صغيرة، لكنه اليوم أصبح واضحاً أن المسؤول عن عملية الإطلاق، كان حزب الله». وأضافت «يديعوت» أنه «بعد ذلك جاءت سلسلة من الأنشطة العنيفة والسرية التي كُشف عن جزء منها فقط، ومن ضمنها سلسلة عمليات في بلغاريا وقبرص وتايلند وعملية تهريب المتفجرات إلى الناصرة، والإرهاب بالواسطة في قطاع غزة، والطائرة التي أرسلها حرس الثورة الإيراني من البقاع اللبناني إلى إسرائيل». وأشارت الصحيفة إلى أن «حزب الله لا يزال يعمل ببصمة منخفضة، لا تدفع بحسب تقديره إسرائيل إلى الرد، كذلك فإن لديه التزاماً كاملاً تجاه إيران، وينفذ وسينفذ، عمليات إرهابية بناءً على رغبتها». أضافت أن «تقديرات الوضع في إسرائيل، التي ترى أن حزب الله يعاني أزمة، بسبب تزعزع النظام في سوريا، هي صحيحة، لكنها جزئية فقط».

وبحسب الصحيفة، «صحيح أن هناك جهات داخل لبنان لم تكن في الماضي تجرؤ على مواجهة حزب الله، وقامت أخيراً برفع رأسها، إلا أن الحزب أرسل رسالة قاصمة باتجاههم، واغتال، على سبيل المثال، الجنرال وسام الحسن، رئيس وحدة النخبة للاستخبارات اللبنانية، الذي نبش أكثر من اللازم في شؤون الحزب وسوريا». وشددت الصحيفة على أنه «يمكن القول إن جاهزية الحزب لقتال إسرائيل لم تتأثر، رغم مشاركة عناصر منه، في القتال الدائر في سوريا». وتحدثت عن «وجود خلافات في الرأي داخل إسرائيل، بشأن كيفية التعامل مع حزب الله، والتوقيت الذي يجب فيه التحرك»، مضيفة أن «أصحاب الفتيل القصير، يتحدثون عن ردّ دراماتيكي ضد لبنان، يتضمن تدمير نصف بيروت الشيعية، فوراً، بعد تنفيذ عملية شبيهة بالتي حصلت في بلغاريا. أما الأكثر اعتدالاً، فيتحدثون عن ضرورة أن تهاجم إسرائيل، وصولاً إلى المواجهة الشاملة، إذا دخل سلاح كاسر للتوازن إلى لبنان، مثل منظومات دفاع جوي متطورة، أو صواريخ سورية ثقيلة من طراز سكود». مع ذلك، أكدت الصحيفة أن «صواريخ السكود د، باتت بالفعل موجودة في لبنان، ولن يُفاجأ أحد في إسرائيل عندما يتضح له أن أجزاءً من منظومات الصواريخ الحديثة المضادة للطائرات، قد سبق أن هُرِّبت بالفعل». وأشارت إلى أن «إسرائيل التي لم تشنّ حرباً بسبب 60 ألف صاروخ راكمها حزب الله حتى الآن، فسيكون من الصعب عليها شرح كيف أنها تشن حرباً من أجل منظومة سلاح إضافية، من هذا النوع أو ذاك». وأكدت الصحيفة أن «السلاح الوحيد الذي يبرر هجوماً إسرائيلياً، هو سلاح الدمار الشامل، وخلافاً لما يعتقده بعض الخبراء في إسرائيل، لن يتردد حزب الله في وضع يده على أسلحة غير تقليدية. وإذا حصل ذلك، فستكون إسرائيل ملزمة بالرد، وتدمير هذه الاسلحة، حتى لو كان الثمن مواجهة شاملة مع لبنان، وأضراراً كبيرة في الجبهة الداخلية لإسرائيل».

 المصدر: يديعوت أحرونوت | التاريخ: 11/6/2012

 

حفظ الإخبار ضد قطيش لعدم وجود جرم يستوجب الملاحقة

قرّر النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي حفظ الأوراق في الإخبار المقدم ضد الزميل نديم قطيش حول ما شهدته ساحة الشهداء أثناء تشييع اللواء الشهيد وسام الحسن ورفيقه المؤهل أول الشهيد أحمد صهيوني في 21 تشرين الأول الماضي. ويأتي قرار القاضي ماضي، لعدم توافر أي جرم حول ما أسند إلى قطيش في الإخبار المقدم ضده من المدعو أحمد جزيني يستوجب ملاحقته ما استدعى حفظ الأوراق.

وكان قسم المباحث الجنائية المركزية قد استمع الأسبوع الماضي إلى افادة قطيش وتقرر حينها تركه بسند إقامة

 

كازينو لبنان.. 418 موظفاً يتقاضون رواتب من دون حضور

جريدة الجمهورية/ رنا سعرتي

اضراب مفتوح الى حين التثبيت.... هذا ما يؤكده الموظفون المتعاقدون مع شركة «ابيلا» في كازينو لبنان، والذين بدأوا اضرابهم عن العمل منذ 6 ايام، مما أدّى الى تراجع نسبة التشغيل في الكازينو الى 50 في المئة. فيما يتعرّض المعتصمون للضغط والتهديد بالصرف من قبل الادارة من اجل التراجع عن اضرابهم على رغم ان بعض المدراء في ادارة الكازينو يقفون الى جانبهم، يرى المتعاقدون ان كازينو لبنان، ومن خلال تجديد عقده مع شركة "ابيلا" يمارس سياسة المحاصصة ويعزّز الهدر والفساد. وقال الموظفون المتعاقدون مع شركة "ابيلا" في كازينو لبنان، في بيان امس، انه بعد مرور 5 ايام على الاعتصام والاضراب المفتوح، "لا نرضى اقل من تثبيتنا نحن الـ 259 موظفا الذين نمثل عصب الكازينو الذي بات جزءا منا ولن نتخلّى عنه ولن نتراجع رغم كل التهديدات والتهويلات حتى تحقيق مطلبنا".

وأوضح الموظفون في بيانهم انهم وعدوا "من قبل رئيس مجلس ادارة شركة كازينو لبنان حميد كريدي بأنه سيتم تثبيتنا في ملاك الكازينو مطلع العام 2013 عندما ينتهي العقد المجدّد مرتين منذ 2008 مع شركة ابيلا لكننا وقعنا ضحية التلاعب، إذ تبيّن أنه تمّ تجديد العقد المبرم بين الكازينو وابيلا وبالتالي تبقى حقوقنا غير محفوظة".

أضاف البيان: "في العام 1996 صدر مرسوم بعدم التثبيت في ملاك شركة كازينو لبنان، ولكن الادارة اضطرت الى التعاقد مع شركة ابيلا منذ 6 سنوات لتغطية مكان الموظفين الذين تقاعدوا. في العام 2011 صدر مرسوم يجيز لإدارة الكازينو تثبيت موظفين. فعمدت إلى تسوية أوضاع نحو 360 موظفا في قطاعات غير الألعاب متغافلين او متناسين الفئة العاملة مع "أبيلا" التي تعد الفئة الانتاجية الاساسية في الكازينو". ويروي احد العمال المتعاقدين مع شركة "ابيلا" في كازينو لبنان لـ"الجمهورية" ان الاتفاق الذي تمّ بين كازينو ولبنان وشركة "أبيلا" ينص على توفير الأخيرة ما يلزم من عمال لتشغيل الخدمات في الكازينو، وذلك مقابل تقاضيها نسبة 3,75 في المئة من ارباح الكازينو السنوية. ويضيف المتعاقد ان العمال الذين يساهمون في تحقيق ارباح الكازينو هم المتعاقد معهم (قطاعات الألعاب) وليس المثبتين (قطاعات الاغذية والمشروبات، والامن والمواقف). لافتا الى ان كازينو لبنان لا يعوّل على قطاع الاغذية والمشروبات لتحقيق الارباح، والدليل على ذلك ان رئيس مجلس ادارة شركة كازينو لبنان حميد كريدي، ولدى استلامه منصبه، عمد الى اغلاق المطاعم الموجودة لأنها تكبّد المؤسسة خسائر مالية، ولم يترك سوى واحد فقط منها.

وعن عملية تثبيت 360 موظفا في العام 2011، يتابع المتعاقد ان النيّة كانت آنذاك في تثبيت 250 موظفا ومن ثمّ تمّ رفع العدد الى 300، ولكن مرسوم التثبيت لم يمرّ إلا بعد المساومة على تثبيت 60 شخصا من الطائفة الشيعية لم يتواجدوا يوما في الكازينو ولم يداوموا في عملهم حتى بعد تثبيتهم.

وبهذه المعادلة حازت الطائفة الشيعية على نسبة تفوق الـ50 في المئة من العمال. ويضيف انه من اصل الـ300 الآخرين الذين تم تثبيتهم، هناك 110 أشخاص فقط يداومون في العمل، كما ان هناك 418 موظفا في الكازينو يتقاضون رواتب شهرية من دون الحضور حتى الى مقرّ عملهم. ويوضح ان ارباح الكازينو بلغت في العام الماضي 280 مليون دولار، وبلغت قيمة ارباح شركة "ابيلا" منها 10 مليون و500 الف دولار. مشيرا الى ان كلفة رواتب العمال المتعاقدين مع "ابيلا" (259 موظف) تبلغ اقل بقليل من 5 ملايين دولار. اي ان الربح الصافي لشركة "ابيلا" يعادل اكثر من 5 ملايين دولار سنويا.

اما الحوافز التي يتمتع بها الموظفون المثبتون في كازينو لبنان والتي يفتقر اليها المتعاقدون فهي: ضمان اجتماعي درجة اولى للمثبتين وثالثة للمتعاقدين، منح مدرسية بقيمة حوالي 3 ملايين ليرة للمثبتين و500 الف ليرة فقط للمتعاقدين، ادوية مجانية للمثبتين في حين ان طلبات المتعاقدين لاستعادة قيمة الادوية من الضمان تُرتجع دون تحصيلها، اضافة الى تعويضات نهاية الخدمة للمثبتين، عضوية في تعاونية موظفي الكازينو تتيح لهم الحصول على قروض مالية بينما المتعاقد لا يمكنه الحصول على قروض سكنية من المصارف بسبب مدة العقد القصيرة الاجل (2 - 3 سنوات).

ويعتبر الموظفون المتعاقدون مع شركة "ابيلا" ان العقد المبرم بين الشركة وكازينو لبنان لا يراعي مصالح الكازينو المالية ولا العمال، بل يعود الى محاصصة ومصالح شخصية وسياسية، حيث تشير دراسة اعدّها الموظفون المتعاقدون الى ان عملية تثبيتهم ترتّب على ادارة الكازينو مبلغا قيمته 6 مليون و700 الف دولار سنويا. بينما تبلغ حصة "ابيلا" من ارباح الكازينو حوالي 10 ملايين دولار سنويا. اي ان عملية التثبيت ستؤمّن للكازينو اكثر من 3 ملايين دولار اضافية سنويا.

ويرى المتعاقد ان دليلا آخر على سياسة المحاصصة والفساد والسرقات، هو تجديد العقد المبرم بين كازينو لبنان وشركة "ابيلا" لغاية العام 2017 وذلك قبل انتهاء مدته في الشهر الاول من العام 2013، منذ 6 اشهر من دون اجراء اي مناقصة لشركات اخرى.

 

ميقاتي عارياً من الدعم الدولي: تغيير الحكومة على نار حامية

مروان طاهر/خاص بـ"الشفّاف"

تلقت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي اكثر من صفعة في الساعات الاربع وعشرين الماضية، منذ وصول الرئيس الفرنسية فرنسوا هولاند الى بيروت قبل توجهه الى المملكة العربية السعودية.

زيارة الرئيس الفرنسي الى لبنان دحضت شكلا ومضمونا ما دأبت قوى 8 آذار على تشييعه في الايام التي اعقبت إغتيال اللواء وسام الحسن من ان المجتمع الدولي يدعم الرئيس نجيب ميقاتي وبقاءه على رأس حكومة، بذريعة المحافظة على الاستقرار وعدم الدخول في ما أسمته قوى 8 آذار "الفراغ". مصادر لبنانية مطلعة قالت إن البروتوكول الرئاسي الفرنسي، بالاتفاق مع نظيره اللبناني، أتفقا على مراسم الاستقبال والوداع للرئيس هولاند، حيث اوفد الرئيس سليمان نائب رئيس الحكومة سمير مقبل لاستقبال الرئيس الفرنسي في مطار رفيق الحريري الدولي، ومرافقته في طريق العودة الى المطار، في حين كان الاستقبال الرئاسي في قصر بعبدا بغياب الرئيسين بري وميقاتي. وتضيف المصادر ان الرئيس ميقاتي انتظر رحيل الرئيس الفرنسي عن لبنان ليستقل الطائرة متوجها الى بلغاريا، في حين نقلت عنه مصادره القول إن حكومته سوف تستقيل عاجلا ام آجلا. الصفعة الثانية للحكومة الميقاتية كانت في المملكة العربية السعودية، حيث أولم العاهل السعودي على شرف الرئيس الفرنسي بحضور الرئيس سعد الحريري، الذي كان أرسل الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رسالة تضمنت رؤية قوى 14 آذار للحل في لبنان ولطبيعة الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد، في حين ان الرئيس ميقاتي الذي زار العربية السعودية لأداء فريضة الحج، دخل الى المملكة وخرج منها كأي حاج آخر، من دون ان يلتقي اي مسؤول سعودي. اما الصفعة الثالثة لميقاتي وحكومته فهي تتمثل بما اشيع اليوم عن ان الاليزيه يعيد النظر في الدعوة الموجهة للرئيس ميقاتي للقاء الرئيس الفرنسي في التاسع عشر من الجاري. الخيبة التي ضربت قوى 8 آذار، انعكست اليوم في وسائل إعلام هذه القوى، حيث قللت من أهمية إستبعاد ميقاتي وحكومته عن اللقاءات الدولية، وأعادت تأكيد اهمية الحفاظ على الحكومة الحالي، ودور المجتمع الدولي في دعم ميقاتي من دون ان توضح وسائل إعلام 8 آذار كيفية ترجمة هذا الدعم. مصادر لبنانية متابعة اعتبرت ان حزب الله من جهته أصبح جاهزا لتقبل فكرة تغيير الحكومة، وان المفاوضات الحالية تجري على البيان الوزاري حيث ان الحزب يريد تضمين البيان تأكيد ثلاثية "جيش وشعب ومقاومة"، التي تعتبر قوى ١٤ آذار انها سقطت الى غير رجعة. وفي المقابل تصر قوى 14 على عدم المشاركة في حكومة "وحدة وطنية"، بحجة عدم الانسجام مع طروحات هذه القوى وعدم الجلوس الى طاولة حكومية تضم قتلة ومجرمين.

 

"شمعون يكشف عن ضغوطات يتعرّض لها جنبلاط من "حزب الله

كشف رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون ان النائب وليد  جنبلاط يتعرض لضغط من قبل حزب الله عبر سلسلة من الممارسات التي يقوم بها الحزب في الجبل وعند مداخله، والتي كان آخرها تفجير ثلاث سيارات في الشويفات". وقال تعليقاً على مواقف "حزب الله": "لم أعد في هذه الظروف التي نمر بها أستبعد اي شيء او اي عمل من "حزب الله"، في البداية كان هناك أشخاص يدافعون عن "حزب الله" على اعتبار ان عقيدتهم هي الدفاع عن لبنان والقضية الفلسطينية، ولكن تبين في نهاية الأمر انهم عندما أمنوا ظهرهم بالقرار الدولي 1701 أداروا وجهة البندقية الى الداخل اللبناني لكي يصلوا الى الحكم من خلالها وعبر سلاحهم، ف"حزب الله" الذي قام بهذه الأعمال كلها يرفض التعامل مع الدولة حتى ان آخر محاولة لاغتيال النائب بطرس حرب كان فيها أشخاص من "حزب الله" وقد اتهمهم القضاء ولكن مع الأسف لا يردون على القضاء ولا يتجاوبون او يساعدونه، لذلك اصبحت هناك ضرورة لوضع حدود للأداء العاطل للحكومة التي يهيمن عليها "حزب الله". وحمل  شمعون النظام السوري "مسؤولية اغتيال اللواء وسام الحسن"، ورأى في تصريح أنه "جاء ردًا على اكتشاف الحسن مسلسل متفجرات سماحة ـ المملوك ومن معه من متورطين في النظام السوري، مؤكداً "وجود أياد لبنانية منفذة للجريمة". وبشأن موقف قوى "14 آذار"، اعتبر انه "كان يفترض ان يتخذ من قبل"، لافتاً الى ان "فريق "14 آذار" حاول ان يكون ايجابيا في تصرفاته وسياسته كي لا يتزعزع الاستقرار في البلاد". وتابع: "يجب ان تسقط الحكومة، نحن لا نريد النزول الى الشارع والقيام بأعمال التكسير لإسقاطها، ولكن نريد اسقاطها ضمن الأطر التي يسمح بها الدستور والقانون". وعن بقاء الرئيس نجيب ميقاتي على رأس الحكومة قال: "اذا كان يريد التفكير في مستقبل سياسي فعليه الاستقالة"، ورأى ان "ميقاتي يتعرض لضغوط كبيرة من النظام السوري و"حزب الله" ليبقى في الحكم".

 

بانتظار "ساعة صفر" لبنانية؟: صواريخ بعيدة المدى لمعسكرات "جبريل" بالبقاع

حيدر الطفيلي/البقاع – خاص بـ"الشفّاف"

حذر مصدر أمني لبناني من حال الهدوء في معسكرات القيادة العامة في البقاع. وكشف عن دور للمخابرات السورية، بالتنسيق مع حزب الله، نجح حتى اليوم في ابعاد نشاط هذه المعسكرات عن الاعلام..

ولفت الى ضبطٍ عالي الدقة لتحركات عناصر القيادة العامة في مرتفعات "قوسايا" الموصلة الى الداخل السوري. وبعدما اشار الى تعزيز اكبر معسكر للقيادة العامة في لبنان بالصواريخ بعيدة المدى، وبعناصر مدربة "أعيرت" لاحمد جبريل من قطعات "جيش التحرير الفلسطيني" في سوريا، نبّه الى دورٍ فاعل لهذا المعسكر بالتحديد اذا ما بلغ نظام بشار الاسد مرحلة أخذ قرار "التفجير الواسع في الساحة اللبنانية" انطلاقا من ساحة البقاع بالتنسيق مع "القيادة العامة" دون اغفال التواصل الامني والاستخباري مع كوادر امنية لاحزاب لبنانية موالية لنظام البعث المقبور بينها كوادر من التيار الوطني الحر في زحلة.

ولم يستبعد فوضى امنية عارمة يكون بطلها عناصر "معسكر قوسايا" القريب من مدينة زحلة، والمطل ايضا على الطريق الدولية بين المصنع وشتورة

 

على ميقاتي أن ينتفض على نفسه

علي حماده /النهار

لن تكتب للحكومة التي يرئسها نجيب ميقاتي اي حياة مديدة بعدما بلغت الامور حدّها، وما عاد من الممكن السكوت عن استمرار الحالة الشاذة التي يمثلها بقاء حكومة قامت على الابتزاز الامني المافيوي التي يديره "حزب الله" في البلاد.

في لبنان ثمة من خضع للابتزاز ولا يزال، وثمة من خضع وقرر ان ينتفض على الواقع، وثمة من مارس السياسة كمن يقتات من الجيف، وثمة من اعتقد ان موالاة القوي اعفته من كل مسؤولية تاريخية اخلاقية ومعنوية. نعم، لقد قامت هذه الحكومة نتيجة لانقلاب اقليمي نفذ في البلد بطريقة المافيات التي تلوح لك بالمسدس كي تخضعك. يومها خضع من خضع، والتحق من التحق، واستغل من استغل، ورفض من رفض بفوضوية سياسية وتشتت في الموقف. فقامت الحكومة الحالية التي قيل انها ضمت الى الفريق المافيوي فريقا وسطيا مهمته كما جرى تسويقها عربيا ودوليا ضبط اندفاع المافيويين، عرقلتهم من دون تعريض لبنان لانفجار امني لن يبخل به "حزب الله" على اللبنانيين، باعتبار انه هذه الحالة المافيوية التي لا تعبأ بشيء وهي لن تتأخر عن احراق البلد متى كانت مهددة، او موجهة لذلك.

 المهم اننا بعد اغتيال وسام الحسن وصلنا مع الرئيس نجيب ميقاتي الى ساعة الحقيقة: لم يعد مسموحا مواصلة التملص من المسؤولية الكبيرة التي وقعت على كتفيه يوم اندفع لاداء دور الغطاء لمشروع "حزب الله" وبشار الاسد في لبنان. يومها قال انه اتى لانقاذ لبنان من الانفجار. ويومها قلنا له ان سلوكا انتهازيا استسلاميا لا ينقذ البلاد، بل يسلمها بالمجان لهذا الثنائي الجهنمي الذي ما برح طرفه المحلي ينخر في الجسم اللبناني نخراً، فيدمر المؤسسات، ويطيح القانون والمواطنية في كل مكان وزمان، ويدفع بالاقتصاد الوطني الى الهاوية، حتى انه يهدد للمرة الاولى منذ اربعة عقود سلامة قطاعنا المصرفي، فضلا عن ذلك، نراه يمارس اخطر سياسة توسعية في تاريخ لبنان تذكر المخضرمين هنا بما حصل في فلسطين في ثلاثينات واربعينات القرن الماضي عسكريا، وديموغرافيا وعقاريا!

نقول هذا بصراحة متناهية لاننا سئمنا حالة التكاذب القائمة اما على المصالح الآنية، واما على الخوف والترهيب. ما عاد ممكنا الاستمرار في هذا المسار التدميري في لبنان، ومعه التكاذب القائم على نظرية كسب الوقت في انتظار ايام افضل. ونحن نقول ان كسب الوقت يفقدنا وطننا، ويؤسس لامر واقع لن يكون بالمقدور عكس نتائجه مع مرور الوقت. ومع ذلك لا ندعو الى العنف، ولا الى الصدام الاهلي، بل الى افهام الطرف المافيوي في البلد انه لن يحصل على شرعية ولا على تغطية بعد الآن، لا باسم الحفاظ على الاستقرار، ولا باسم الوحدة الوطنية والعيش المشترك، ولا باسم النأي بالنفس الكاذب. من هنا مطالبتنا الرئيس نجيب ميقاتي بأن يضع حدا لما يجري، فينتفض على نفسه رافضا مواصلة تغطية اكبر عملية سطو على البلاد منذ قيام الجمهورية، بطلها "حزب الله".

 

مستشار رومني لشئون الشرق الأوسط - نؤمن أن الشراكة مع التيار الإسلامي كان خيار خاطئ للرئيس أوباما

وكالات/صرح الدكتور وليد فارس مستشار أعضاء الكونجرس الأمريكي لشئون الشرق الأوسط والمرشح لمنصب مستشار الرئيس الأمريكي للشئون الشرق الأوسط في حالة نجاح رومني بأن الرئيس أوباما أخطأ عندما أختار الشراكة مع التيارات الإسلامية وكان ذلك خطأ استراتيجي سوف نقوم بتصحيحة في حالة وصولنا للبيت الأبيض، وسوف نأخذ شركاء جدد لنا في المنطقة من الإصلاحيين والليبراليين فأوباما أخذ شركاء له من الجامعات القامعة وليس المقموعة وهذا الشئ سيتم تصحيحه أن شاء الله. وأضاف فارس في حوارة مع الإعلامي مدحت عويضة في برنامج" موقفنا السياسي" علي قناة الحقيقة، سيكون لنا شروط في المساعدات الأمريكية وأين تذهب فنحن سوف نشترط أن تدعم المساعدات حقوق المرأة والأقليات من خلال مؤسسات المجتمع المدني. وقال وليد فارس أن موقف الرئيس أوباما من الجماعات الجهادية سواء سلفية أو خومينية هو مرفوض رفضا باتا لدينا وسيتغير موقف الولايات المتحدة في حالة وصول رومني للبيت الأبيض فمعسكر الرئيس رومني يعتبر هذه الجماعات جماعات إرهابية

 

توقيع اتفاقية تعاون بين "مركز فينيكس للدراسات" في جامعة الكسليك و"مؤسسة بشير الجميل" لحفظ ارشيف الجميل

الإثنين 05 تشرين الثاني 2012 / وطنية - عقد مركز فينيكس للدراسات اللبنانية في جامعة الروح القدس - الكسليك ومؤسسة بشير الجميل مؤتمرا صحفيا، تخلله توقيع اتفاقية تعاون بين المؤسستين، تقضي بتجميع أرشيف الجميل وحفظه وفقا للمعايير الالكترونية الحديثة، في أوديتوريوم جان الهوا في حرم الجامعة الرئيسي، في حضور السيدة صولانج الجميل والنائب نديم الجميل والآنسة يمنى بشير الجميل وأعضاء المؤسسة. كما حضر نائب رئيس الجامعة الأب البروفسور كرم رزق، الأباتي بولس نعمان، الأمين العام للجامعة الأب ميشال أبو طقة، نقيب المحررين الياس عون وممثل عن نقيب الصحافة محمد البعلبكي وحشد من رؤساء التحرير وممثلي وسائل الإعلام.

النائب الجميل

ووجه النائب نديم الجميل نداء إلى "جميع اللبنانيين من أصدقاء الرئيس بشير ورفاقه في المقاومة، الذين يملكون صورا أم منشورات أم مخطوطات أم افلام، إلى التعاون معنا من أجل جمع إرث الرئيس بشير السياسي، لأن هذا العمل سنضعه قريبا بتصرف اللبنانيين وخاصة الجيل الصاعد لكي يطلع على تلك الحقبة من تاريخ لبنان الحديث. وقد اخترنا جامعة الروح القدس لما تختزن من طاقات علمية وثقافية ووطنية كبيرة".

وقال: "لن أتحدث عن أرشيف بشير المادي فقط إنما عن إرثه المعنوي الذي يحمله الشباب ويحتفظون به ويعملون من وحيه. أما الشق المادي فسيضم ليس فقط أرشيف بشير المصور أو المكتوب، إنما حقبة مهمة من تاريخ لبنان المعاصر التي تشمل جزءا من تاريخ الكتائب والقوات والمقاومة اللبنانية وهي مرحلة طويلة من المعاناة".

وختم كلمته شاكرا الجامعة ومركز فينيكس فيها، آملا من القيمين عليها "السعي لتأسيس كرسي دراسية على إسم الرئيس بشير، من أجل تعزيز الأبحاث".

الأب رزق

وألقى رزق كلمة أشار فيها إلى أنه "قد غدا اسم بشير الجميل يرمز إلى السيادة والكرامة والاستقلال والتآلف بين العائلات اللبنانية وإلى القضية اللبنانية وهذا يكفي لتخليد ذكراه. ويسعدنا أن نستقبلكم اليوم في إطار التعاون على الحفاظ على التراث وصيانة الذاكرة الجماعية، وليست المرة الأولى التي يتم فيها التعاون بين جامعة الروح القدس - الكسليك وآل الجميل. يكفي أن نستذكر مكتبة الشيخ موريس الجميل أيضا التي هي محفوظة كالبؤبؤ في العين في الجامعة ولقدس الأباتي فضل في ذلك أيضا". وأكد أن جامعة الكسليك "ضالعة في الحفاظ على جميع أشكال التراث والنقوش والرسوم والصور والكتابات والمباني والأرزاق والأعناق أيضا، وهي تحرص على ترميمها وتصنيفها وتدوينها وفهرستها بقدرات وبتقنيات عالية، وتعدها للباحثين عندما يحين الوقت"، معتبرا "أن محفوظات الرئيس بشير الجميل تشكل مجموعة مهمة لأنها تغطي حقبة خطيرة ومصيرية من تاريخ لبنان، وتلك الأيدي التي خططت وأمعنت في تهديم بنيان الوطن ومؤسساته هي نفسها أو بواسطتها قد يزور التاريخ ويجنى على الشرفاء والمخلصين. ولكننا لنا ملئ الثقة بأن هذه الكنوز ستنصف نضال وتضحيات من قدموا دمهم فداء عن لبنان، وعلى رأسهم الشيخ الرئيس بشير الجميل القائد الخالد أبدا في قلوب الوطنيين المخلصين وفي الذاكرة الجماعية".

وفي الختام وقعت "المؤسسة" ممثلة بالنائب الجميل والجامعة ممثلة بالأب رزق على اتفاقية التعاون، ثم أقيم غداء بالمناسبة.

 

رئيس قلم المحكمة عبر "تويتر": 25 آذار موعد بدء المحاكمات في اغتيال الحريري

الإثنين 05 تشرين الثاني 2012 / وطنية - كشف رئيس قلم المحكمة الدولية هيرمان فون هايبل على حساب المحكمة عبر "تويتر"، أن "قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرنسين حدد 25 آذار 2013 موعدا لبدء المحاكمات في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري". وإذ أشار الى "أن التحقيقات معقدة وتأخذ الكثير من الترتيبات"، أكد "أن العدالة يجب ان تتحقق وفقا لمعايير دولية دقيقة ورفيعة".

وقال ان "غرفة المحاكمة قررت ان الدولة اللبنانية استعملت كل الجهود للبحث عن المتهمين الاربعة باغتيال الرئيس الحريري، لكن على السلطات اللبنانية استمرار البحث عن هؤلاء وارسال تقرير بذلك الى المحكمة شهريا". أضاف: "من مبادئ المحكمة الأساسية مسألة الشفافية والانفتاح، وسيتمكن الجمهور من مشاهدة المحاكمة على التلفزيون، وقد تكون هناك بعض الاستثناءات كهوية بعض الشهود حيث سيقرر القضاة كيف يتم التعامل مع هذه الحالات". وتناول ملف اغتيال رئيس شعبة المعلومات سابقا اللواء الشهيد وسام الحسن، مؤكدا انه "بيد السلطات اللبنانية، وأن المحكمة لديها اجتهاد بالقانون بالاحداث الواقعة بين تشرين الاول 2004 وكانون الاول 2005، لكن الاحداث التي تلي هذا الوقت قد تحول الى المحكمة الدولية فقط، اذا طلبت الدولة اللبنانية وقبل مجلس الامن بذلك".

وتوقع ان تكون المحاكمات في 25 آذار بغياب المتهمين الاربعة، مشيرا الى انه "في حال القبض على المتهمين، يحق لهم المطالبة بإعادة المحاكمة". وأعلن "ان المحاكمة التمهيدية تصدر في 15 تشرين الثاني، وفيها لائحة من الشهود، وهذا ما سيعلن الى الرأي العام في حينه". وأوضح ان "الحسن كان تابعا للحكومة، اي انه واحد من الاشخاص الذين تعاونت معهم المحكمة". ولفت الى أن تفجير الاشرفية "يثبت أهمية عمل المحكمة، واهمية انهاء عملها والوصول الى نتيجة في أسرع وقت ممكن". وعن شفافية أعمال المحكمة، أكد انها "قاعدة أساسية جدا من قواعد المحكمة، حيث ان الادلة ستعرض في المحاكمة العلنية. ولكن في حالة الادلة الدقيقة جدا، فان قوانين المحكمة ان يستمع القضاة لها بجلسات مغلقة". وذكر بأن المحكمة "ممولة من الحكومة اللبنانية بنسبة 49% ومن التبرعات بقيمة 51% من 26 دولة في 5 قارات، ونحن على ثقة بأننا سنستلم التمويل الكافي لاستمرار عمل المحكمة في العام 2013". وأشار الى أنه "تم منح أكثر من 60 متضررا حق المشاركة في الإجراءات، كما تم تعيين محامين لتمثيلهم، حيث تضمن حقوقهم فرصة الإدلاء ببيانات افتتاحية، إحضار شهود، تقديم أدلة".

 

جعجع التقى حمادة وفرعون وسعيد وابرق الى البابا تواضروس مهنئا بانتخابه

الثلاثاء 06 تشرين الثاني 2012 / طنية - عرض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع النائبين مروان حمادة وميشال فرعون وأمين عام قوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة ولا سيما تنسيق الخطوات والمواقف لمواجهة المرحلة المقبلة.

برقية الى تواضروس

من جهة ثانية ، أبرق جعجع الى قداسة البابا تواضروس الثاني مهنئا بانتخابه بابا جديدا للأخوان الأقباط في مصر، وفي ما يلي نص الرسالة:

"قداسة البابا تواضروس الثاني الجزيل الاحترام،تحية قلبية صادقة،أما بعد، فإننا نتقدم من قداستكم بأحر وأخلص التهاني بمناسبة انتخابكم بابا جديدا لإخوتنا الاقباط.

باسم حزب القوات اللبنانية وباسمنا شخصيا، نتمنى لكم السداد في رسالتكم على رأس الكنيسة المرقسية، لما فيه خير شعب مصر والاقباط في مصر والعالم، ولما سوف تساهمون به وبشجاعة مشهودة لكم، في تطوير التفاعل الحضاري المثمر بين المسيحيين واخوتهم الى اي دين انتموا. وانتم من تلك الخميرة منذ زمن الرسل القديسين، نقتدي ونتشجع بكم، عسى ان يحميكم الرب الإله من كل سوء ويحفظ نفسكم، ويحفظ ذهابكم وإيابكم من الآن والى الابد".

 

الكتائب ثمن "الاهتمام العربي والدولي بلبنان": لتسهيل دور سليمان والعمل وفق الدستور لانتاج حكومة انقاذية

الإثنين 05 تشرين الثاني 2012/ وطنية - دعا المكتب السياسي في حزب الكتائب في بيان اثر اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميل، الحكومة الى "عدم المكابرة والاعتراف بعجزها والخروج من المبارزة العبثية التي ترتد سلبا على اللبنانيين، من فقدان سيادة وأمن ولقمة عيش"، معتبرا ان "تراجع النمو وزيادة البطالة وارتفاع أعداد المؤسسات المدرجة على لائحة الاقفال هو الجزء الظاهر من جبل الجليد". وعبر عن قلقه "الشديد إزاء الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي، والذي أدى في الفترة الاخيرة الى موجة اقفال العديد من المؤسسات التجارية والصناعية، ولا سيما في قطاع السياحة، والحكومة غائبة تماما عن تحمل مسؤولياتها ومواجهة التحديات المعيشية التي تحل بالوطن وأهله. ولن يفيد الحكومة الرد بمظهر القادر على تفعيل الانجازات التي تأتي بضجيج عال ومردود خجول للغاية، تميزت بالمحسوبية المطلقة على حساب الكفاءة وانتظام عمل المؤسسات والمصلحة العامة". وثمن حزب الكتائب موقف رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الذي "قرر تأجيل جلسة الهيئة العامة لمجلس النواب المقررة في السابع من هذا الشهر، إقرارا بالازمة القائمة من منطلق الحرص على الميثاقية، وصونا للسلطة التشريعية من تداعيات الانقسام العمودي في البلاد"، آملا أن "تستكمل هذه المبادرة المضافة الى الجهود التي يقوم بها فخامة رئيس الجمهورية، بأخرى ناجعة من شأنها المساهمة بتقصير المهل والخروج من حال المراوحة القاتلة التي درجت عليها الحكومة منذ تأليفها".

كما ثمن الحزب "في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها لبنان والمنطقة، الاهتمام العربي والدولي بلبنان، وقد تجلى من خلال الحراك القائم على كل الصعد، وكان أبرزه الزيارة التي خص بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بيروت، والمحادثات التي اجراها مع الرئيس ميشال سليمان، وهي تؤكد على عمق العلاقة التي تربط بلدينا وحرص فرنسا الدائم على دعم سيادة لبنان ومصالحه الحيوية، سواء السياسية منها أو الاقتصادية أو الانمائية. وتكفي اشارته الى عدم جواز أن يكون لبنان ضحية الازمة في سوريا، لوعي خطورة المرحلة والعمل الداخلي المشترك على تحصين الوضع وتشجيع التواصل بين مكونات كل الوطن"، داعيا "الفرقاء كافة الى تسهيل الدور الرئاسي، والعمل وفق الآلية الدستورية لانتاج حكومة انقاذية في أسرع وقت تقود البلاد خلال هذه المرحلة الدقيقة للغاية". وخص المكتب السياسي "مصلحة الطلاب في الحزب وزملاءها في قوى 14 آذار بتقديره للاداء الذي تمارسه في الاعتصام الشبابي في وسط بيروت، كتعبير حضاري عن معارضة الحكومة، وكمساهمة فاعلة في ورشة النهوض بلبنان من خلال حكومة جديدة تضع في أولوياتها مستقبل الشباب اللبناني وتطلعاته، وأبرزها العيش في وطن يوفر السيادة والامن والكرامة". وهنأ الحزب الانبا تواضروس الثاني الذي اختارته الكنيسة القبطية الارثوذكسية البابا الـ118 خلفا لبطريرك الاقباط الارثوذكس والكرازة المرقسية الانبا شنودة الثالث"، متمنيا له "التوفيق في قيادة الكنيسة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر والمنطقة".

 

العاهل السعودي عين الامير محمد بن نايف وزيرا للداخلية

الإثنين 05 تشرين الثاني 2012 / وطنية - عين الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز، الامير محمد بن نايف وزيرا للداخلية خلفا للأمير أحمد بن عبد العزيز.

 

ماذا دار بين البطريرك وكتلة "المستقبل"؟

"النهار": ماذا دار بين البطريرك وكتلة "المستقبل"؟

أبلغت أوساط بارزة في 14 آذار "النهار" ان المحادثات الفرنسية - السعودية لم تتطرق مباشرة الى موضوع الحوار الوطني في لبنان أو الى قيام حكومة وحدة وطنية بل كان الكلام المباشر لدى الجانبين عن تغيير الحكومة الحالية.

واستأثر هذا الموضوع بجانب أساسي من اللقاء الذي جمع أمس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ووفد من كتلة "المستقبل" النيابية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة زار بكركي مهنئاً البطريرك بإعلانه كاردينالاً.

وعلمت "النهار" أن البحث خلال اللقاء تناول ثلاثة مواضيع هي: وضع الحكومة، قانون الإنتخاب، ودعم رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

في الموضوع الأول عرض الرئيس السنيورة بإسهاب "إخفاقات حكومة الرئيس نجيب ميقاتي إقتصادياً واجتماعيا وسياسياً وأخيراً أمنيا"، وخلص إلى القول إن "لا استقرار مع هذه الحكومة في أي مستوى". فأجاب البطريرك ما فحواه :" لا تذهبوا إلى الفراغ". وأوضح السنيورة أن "لا فراغ سيحصل. فالمسألة لا تشبه انتخاب رئيس للجمهورية يستلزم أكثرية ثلثين أو سوى ذلك. فهناك آليات دستورية تحدد طريقة تشكيل الحكومة. كما أن حكومة تصريف الأعمال قادرة حتى على إعلان حال الطوارئ. حكومتي التي كانوا يسمونها بتراء وعرجاء قررت خوض حرب نهر البارد. وبالتالي ليس هناك شيء اسمه فراغ حكومي".

وسأل الراعي عن برنامج عمل الحكومة العتيدة، فأجاب السنيورة انه "إعلان بعبدا الذي وافق عليه كل الأطراف، ونحن لا نريد أن نكون فيها. فلتكن حكومة تكنوقراط أو إنقاذ. التسمية غير مهمة إنما نريد حكومة جديدة وبرنامجها محدد سلفاً في إعلان بعبدا. نعتبر أننا بذلك نكون قطعنا نصف الطريق نحو التغيير . فلتلاقنا قوى 8 آذار لتحقيقه".

وفي موضوع قانون الإنتخاب أوضح البطريرك أنه يعمل لإراحة اللبنانيين جميعاً وليس المسيحيين وحدهم . وعرض الرئيس السنيورة وجهة نظر "المستقبل" في فكرة "اللقاء الأرثوذكسي"، وهي أنه مناقض للعيش المشترك واتفاق الطائف ومخالف للدستور ويعمق الفرز والنزاع الطائفي والمذهبي في البلاد. وقال : "هناك مجلس شيوخ نص عليه اتفاق الطائف لحفظ قانون الطوائف ويمكن انتخابه وفق فكرة "اللقاء الأرثوذكسي" أو غيرها، لا مشكلة في ذلك".

ولفت الراعي إلى ضرورة دعم رئيس الجمهورية الذي يحظى بثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي، والذي يجب أن نقف معه في مواقفه السيادية والوطنية لأنه حَكَمْ فوق الصراعات. وختم بما مفاده : "اتفقوا مع الرئيس سليمان على التغيير الحكومي وأنا معكم".

فأجاب السنيورة: " نحن موافقون. ثقتنا مطلقة ودعمنا مطلق لرئيس الجمهورية. والدليل أننا اخترنا "إعلان بعبدا" لتحديد سياسة الحكومة".

ولوحظ أن أوساط "المستقبل" عكست ارتياحاً تاماً إلى أجواء اللقاء في بكركي.

"الجمهورية": النقاش بين وفد كتلة "المستقبل" والراعي تركز على ثلاثة مواضيع

علمت صحيفة "الجمهورية" أن النقاش بين وفد كتلة "المستقبل" و البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تركز على ثلاثة مواضيع أساسية: استقالة الحكومة، شكل الحكومة المقبلة وقانون الانتخاب، فضلا عن أمور أخرى تتصل بالثورات العربية ووضع المسيحيين المشرقيين وأهمية هذه الثورات في إعادة تعزيز حضورهم ودورهم.

وكشفت المعلومات عن وجود تطابق في وجهات النظر من مسألة استقالة الحكومة في ظل وجود إجماع داخلي وخارجي على استقالتها، كما من رفض قيام حكومة وحدة وطنية ربطا بالتجارب الفاشلة لهذه الحكومات التي لا يجب تكرارها.

وقد شدد الوفد على أن إستقالة الحكومة لا تعني الفراغ، إذ هناك آليات دستورية يتم العمل بموجبها لتشكيل الحكومات في لبنان، مؤكدا ان إعلان بعبدا الذي وافق عليه أطراف طاولة الحوار سيشكل برنامج الحكومة المقبلة، وأن الحكومة الحيادية يفترض أن تشكل نقطة تقاطع بين كل الأطراف في لبنان.

وفي الموضوع الانتخابي أيد الرئيس السنيورة مبدأ الدوائر الصغرى ولكن ليس بالضرورة الـ 50 دائرة. وقالت المعلومات إن الراعي سيدعو الى اجتماع مسيحي في القريب العاجل لبحث قانون الانتخاب، وإنه متحمس لاستمرار عمل اللجنة النيابية المتعلق بقانون الانتخاب.

مصادر كتلة "المستقبل" لـ"المستقبل": مرتاحون لمسار اللقاء بالراعي

في حين جدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان القول "إنّ الجلوس إلى طاولة الحوار واللجوء إلى الخطاب السياسي البنّاء هما الطريقة الفضلى للتفاهم على حلّ المشاكل القائمة في ظلّ ما يمرّ به لبنان والمنطقة"، أكد رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة بعد زيارته على رأس وفد منها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي لتهنئته، "انّ قوى 14 آذار لم تتوقف يوماً عن أسلوب الحوار ومد اليد والانفتاح غير المحدود على الرئيس سليمان". مجدّداً الدعوة إلى "تشكيل حكومة حياديّة إنقاذية مؤلفة من أشخاص حياديين (...) لا يترشّحون إلى الانتخابات"، داعياً إلى "العودة إلى الأصول الدستورية الواضحة وضوح الشمس، في ما يتعلق بتأليف الحكومات".

وأكد مواكبون للقاء بكركي "أنّه كان ودّياً جداً، وصريحاً، وأنّ الرئيس السنيورة أوضح للراعي أهمية وضرورة رحيل الحكومة، وأنّ الراعي أكّد لضيوفه عدم تمسّكه بهذه الحكومة، وأنّه فقط متخوّف من الفراغ، الأمر الذي نفى السنيورة إمكان حدوثه، موضحاً أنّ الدستور اللبناني لم يترك مجالاً لأي فراغ حكومي، وأنّ حكومات كثيرة كانت مستقيلة، واستخدمت صلاحياتها حيال قضايا كبيرة وكثيرة". وأعطى مثالاً على ذلك، حكومة الرئيس الراحل أمين الحافظ التي أعلنت في العام 1973 حالة الطوارئ خلال الاشتباكات التي جرت آنذاك بين الجيش والمسلحين الفلسطينيين، "ولم تكن قد حازت على الثقة في البرلمان".

كما أكد السنيورة "انّ طرح 14 آذار تشكيل حكومة جديدة، سهّل نصف الطريق أمامها، من خلال طرح اعتمادها برنامجاً سياسياً هو إعلان بعبدا، الذي وافق عليه الجميع، وأن تكون هناك حكومة حيادية أو تكنوقراط، وألاّ يكون أي فريق شريكاً فيها، وأنّ المطلوب من الفريق الآخر أن يسهّل نصف الطريق الآخر".

وأبدت مصادر كتلة "المستقبل" ارتياحها التام لمسار اللقاء، وأكدت أنّ الكاردينال الراعي كان متفهّماً بوضوح لوجهة النظر التي قُدِّمت إليه ووعد أنّه سيطرح ما سمعه على وفد "حزب الله" الذي سيزوره يوم الجمعة المقبل.

وأشارت المصادر إلى أن جانباً من اللقاء تمحور حول الفرق بين "حكومة الوحدة الوطنية" والحكومة الحياديّة، أو حكومة التكنوقراط، "وشرحنا مخاطر الأولى ومحاسن الثانية، وبدا البطريرك ازاء ذلك متفهّماً ومقتنعاً بطرحنا خصوصاً وأنّه لم يكن متحمّساً على الاطلاق لفكرة حكومة الوحدة الوطنية".

أمّا في شأن قانون الانتخابات فقد أكدت المصادر لـ"المستقبل" ان الكتلة أبلغت الراعي أنّها توافق على الدوائر الصغرى "لكن ليس بالضرورة على اعتماد الخمسين دائرة"، وشدّد الراعي في المقابل على ضرورة اعتماد قانون جديد "يريح كل اللبنانيين وليس الموارنة فقط شرط عدم العودة إلى قانون الستين". فردّ عليه السنيورة مؤكداً "أنّ قانون اللقاء الارثوذكسي يصلح لانتخابات مجلس الشيوخ لا للانتخابات النيابية لأنّه يتعارض مع اتفاق الطائف".

 

السنيورة: الانتخابات المقبلة تقتضي حكومة مؤهلة وهناك حاجة ماسة للقيام بعمل مبادر لتخفيض مستويات التوتر

الإثنين 05 تشرين الثاني 2012 /وطنية - أعلن الرئيس فؤاد السنيورة بعد لقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي على رأس وفد من كتلة المستقبل "ان الزيارة كانت للتهنئة بتولي منصبه كاردينالا، وقال: "تداولنا في عدد من الأمور المتعلقة بالشأن الوطني وأوضاع المنطقة كما تطرقنا الى الزيارة التي قام بها البابا الى لبنان وزيارة هولاند الى الرئيس سليمان البارحة".

وأشار السنيورة الى ان "الامور تنحو منحى خطرا جدا على صعيد الاستقرار الحقيقي الدائم وغير المزيف"، وقال: "كانت مناسبة للتداول مع البطريرك الراعي في ما يجري في لبنان، وأوضحنا له وجهة نظرنا وما هناك من حاجة ماسة للقيام بعمل مبادر وحقيقي يسهم في تخفيض مستويات التوتر واعادة التقاط الناس لانفاسهم وتحسين مستوى الاداء في البلاد". واعتبر "ان العودة الى استعمال المراهم لا تجدي نفعا وتضيع الفرص على اللبنانيين"، وقال: "كنا في هيئة الحوار الوطني بينما كان هناك من لا يتورع عن التصريح انه يخالف ما تم التوافق عليه في الحوار وفي اعلان بعبدا ويقول انا امارس التدخل في ما يجري في لجة الصراع في سوريا وبالتالي ارسال مسلحين واسلحة وايضا في موضوع ارسال الطائرة". واضاف: "نحن في واد وآخرون في واد آخر. مسألة الحوار اساسية ولكن ما نحتاجه اليوم هو ان نعود للاصول واحترام الدستور. هناك مشكلة تتسبب بها هذه الحكومة وهناك حاجة ماسة لمعالجة هذا "الدمل" الذي انعكس في جوانبه كافة على الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية"، متوقعا "مبادرة حقيقية وصدمة لازالة هذا الاحتقان تمهيدا لاجراء الانتخابات". ورأى "ان الموعد الدستوري المقبل باجراء الانتخابات النيابية يقتضي حكومة مواكبة ومؤهلة في ان تقوم بهذا العمل"، قال: "سنتابع الامور على الاصعدة كافة من اجل تحقيق هذا الهدف". ودعا الى "العودة الى الاصول الدستورية في ما يتعلق بتأليف الحكومات"، منتقدا المقولات في ما يخص الاستقرار والفراغ، مشددا على "ان ليس هناك من فراغ في الدستور اللبناني".

 

سليمان أكد أن الموضوع الحكومي خاضع للحوار وفابيوس يعلن الاستعداد لجمع الفرقاء اللبنانيين

جدة - رندة تقي الدين؛ برلين - اسكندر الديك؛ بيروت – «الحياة»

قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده «مستعدة للقيام بأي تحرك مفيد» من أجل أن تجمع اللبنانيين في باريس أو في سان كلو (إحدى ضواحي باريس حيث رعت اجتماعاً للفرقاء اللبنانيين العام 2007)، معتبراً أن «هناك بعض الاجتماعات الضرورية، لكن ينبغي أن تكون هناك حاجة لدى الأطراف وطلب لذلك». وأوضح أنه من الممكن جداً في الأشهر المقبلة، أن يكون هناك اجتماعات في باريس لأطراف لبنانيين. وإذ أشار فابيوس، في مقابلة مع «الحياة» في الطائرة التي أقلت الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى المملكة العربية السعودية أول من أمس، الى أنه سيكون بالتأكيد في الأشهر المقبلة تحرك ديبلوماسي كثيف من فرنسا على صعيد المشكلة اللبنانية والملف السوري وإيران ومسيرة السلام في الشرق الأوسط، أوضح أن «من الطبيعي أن تستقبل» باريس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في 19 الجاري وهو رئيس حكومة لبنان، وفي الوقت نفسه «ليس سراً أن لدينا اتصالات مع شخصيات من المعارضة و14 آذار».

لكن فابيوس قال: «لدينا لوم على حزب الله» مذكراً بأنه أرسل أخيراً طائرة من دون طيار من صنع إيران فوق إسرائيل وهذا لا يسهّل الحوار معه. وذكر مصدر فرنسي مطلع لـ «الحياة» أن في المحادثات التي أجراها هولاند مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة، أبلغت القيادة السعودية الرئيس الفرنسي أثناء الحديث عن اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في لبنان اللواء وسام الحسن أن الحسن خسارة، ليس للبنان فقط، بل للعالم بأسره. وأوضح أن القيادة السعودية دانت بشدة قمع الحكومة السورية شعبها لأنها تدمر البلد وتحوّله الى مركز للإرهاب، كما أن القيادة السعودية تعتبر أن «إيران تقوم بزعزعة الاستقرار في المنطقة».

وأشار المصدر الى أن الجانب الفرنسي لاحظ خلال محادثاته مع الجانب السعودي حول الوضع في لبنان أنه يفترض ألا يحصل فراغ فيه وأن الرئيس اللبناني ميشال سليمان يقوم بحوار في صدد الأزمة السياسية في البلد، وأن الجانب السعودي رد بأنه لا يمانع مبدأ تجنب الفراغ، لكن أمن البلد متروك لجهات تعبث به في ظل وجود هذه الحكومة، وأن المحادثات بين الجانبين انتهت الى التأكيد على تطابق في الرؤية بين الجانب السعودي والجانب الفرنسي. وأوضح المصدر الفرنسي أن القيادة السعودية اعتبرت أن قلق فرنسا على لبنان واهتمامها به مشروعان، نظراً الى الصداقة التاريخية الفرنسية - اللبنانية.

وقالت مصادر أخرى لبنانية تسنى لها الإطلاع على جانب من محادثات هولاند مع الملك السعودي أن الأول لم يطرح على الثاني أفكاراً محددة. وأشارت الى أن حضور زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مأدبة الغداء التي أقامها الملك عبدالله بن عبدالعزيز على شرف هولاند، يحمل دلالة على الموقف السعودي. وأكدت أن قوى المعارضة ستبقى على موقفها في ما يخص رفضها المشاركة في هيئة الحوار الوطني ما لم تستقل حكومة الرئيس ميقاتي وأنها تعتمد سياسة خوض الحوار عبر الرئيس سليمان من أجل التوصل الى حكومة حيادية إنقاذية وليس حكومة وحدة وطنية.

وكان الحريري التقى هولاند سريعاً خلال المأدبة في جدة، ثم اجتمع مع اثنين من مستشاريه.

وقالت مصادر فرنسية مطلعة لـ «الحياة» إن هولاند كان تناول التعاون بين الجيش اللبناني و «حزب الله» في لبنان، مشيراً الى إرسال طائرة الاستطلاع فوق إسرائيل ومحذراً من أن هذا يشكل خطراً على لبنان. وأن سليمان رد عندها بأنه يعتقد أن الحزب لا يرغب في مشاكل خارجية أو داخلية.

وأعلن الرئيس سليمان أمس أن الجلوس الى طاولة الحوار «هو الطريقة الفضلى في ظل ما يمر به لبنان»، معتبراً أن الموضوع الحكومي «خاضع للحوار والتفاهم على التغيير نحو الأفضل».

وفي المقابل قال رئيس كتلة «المستقبل» رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة بعد لقائه على رأس وفد منها الكاردينال الماروني بشارة الراعي: «لم نتوقف يوماً عن مد اليد والحوار والانفتاح على الرئيس سليمان وهذا الانفتاح لا حدود له وهناك مشكلة تتسبب بها هذه الحكومة وهناك حاجة ماسة لمعالجة هذا الدمّل».

من جهة ثانية، قال الرئيس ميقاتي الذي زار بلغاريا أمس واجتمع في صوفيا مع نظيره بويكو بوريسوف أن الأخير أكد دعم بلاده سياسة النأي بالنفس اللبنانية عن الأزمة السورية. وقال بوريسوف أنه لم يكن لزيارة ميقاتي أي علاقة بموضوع التفجير الذي استهدف حافلة تقل إسرائيليين في صوفيا قرب المطار قبل أكثر من شهرين. وقال بوريسوف رداً على سؤال حول الاتهامات الإسرائيلية لـ «حزب الله» بالضلوع بالتفجير بالقول إن بلاده «لن تشير بإصبع الاتهام الى أحد في تفجير مطار بورغاس إلا بعد توفر الأدلة الكاملة».

على صعيد آخر، ذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس أن نوعية المتفجرات التي استخدمت في عملية اغتيال اللواء وسام الحسن في محلة الأشرفية في بيروت في 19 الشهر الماضي تشبه تلك التي استخدمت في عملية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري. وأضافت بعد إشارتها الى الكشف الذي أجراه فريق من وكالة الاستخبارات الفيديرالية الأميركية «إف بي آي» على موقع التفجير «أن التخطيط لاغتيال الحسن وتنفيذه يشيران بدورهما الى أنهما من الفريق ذاته الذي خطط لاغتيال الحريري ونفذه».

 

رئيس أميركا والضواحي

راشد فايد/النهار

لا تشغل انتخابات إهتمام البشرية كالانتخابات الأميركية. وحدها من بين كل "التمارين" على الديموقراطية، في العالم، تجتاح اهتمام كل الشعوب، المعادي منها لـ"الأمبريالية" الأميركية قبل الحليف. كان الأمر كذلك إبان الحرب الباردة، واستمر زمن الآحادية، ويتجدد اليوم فيما تتبدى، ولو على خفر، ملامح قطبية متعددة. ليس السبب تعداد سكان الولايات المتحدة الأميركية، ولا احتضانها 30 من أهم 45 جامعة في العالم، ولا فرص الأحلام المنتجة التي توفرها لأبنائها، ولا اقتصادها المتنوع، ولا حتى "مرجعية" دولارها عالميا، الذي أقره مؤتمر بريتن وودزعام 1944 لضمان الإستقرار المالي العالمي.

السبب هو كل ذلك، مضافا إليه خروجها الثاني عن حيادها بعد سنتين من اندلاع الحرب العالمية الثانية، تماما كما فعلت في الحرب العالمية الأولى، وفي المرتين إلى جانب بريطانيا وفرنسا. وهي عادت بعد الأولى إلى عزلتها، لكنها اكتشفت، مع الثانية، أن مشاركتها أدت إلى زيادة رأسمالها واستثماراتها، وقدراتها الصناعية، فغادرت مذاك حدودها ولم تعد، حتى أنها ورثت الاستعمار الأوروبي القديم، البريطاني والفرنسي والبلجيكي والهولندي، بعدما ساهمت في إسقاط آخر معاقله ، مباشرة ومواربة، في موقفها من الإعتداء الثلاثي على مصر، في ما عرف بأزمة قناة السويس. ويتوج كل ذلك، انها تنفق نحو 50 في المئة من الإنفاق العسكري العالمي، وتملك أساطيل بحرية في كل مياه الكرة الأرضية، وتحديدا حيث تفتقد القواعد العسكرية الأرضية الثابتة. لكن قوة أميركا الفعلية ليست في كونها قوة اقتصادية وسياسية وثقافية وعسكرية عالمية، بل في قدرتها على مواجهة الأزمات، حتى ما تنزله بها الطبيعة من كوارث، بدليل مواجهتها إعصار "ساندي" الأخير بأقل قدر من الخسائر(96)، وباستعادة الحياة الطبيعية في أقصر مهلة، وهو ما لم يلمسه أحد، مثلا، حين ضرب زلزال منطقة تبريز في ايران، في آب الفائت وأوقع ما يزيد على 300 ضحية وأكثر من 3000 جريح، ودمر ما ينوف على 60 قرية.

لأن هذه أميركا، ينشغل العالم بانتظار معرفة رئيسها، ولا يعفيه من ذلك القول أنها دولة مؤسسات، تنفذ الخطط المرسومة في مواقع القرار، ولو دخلت السلطة التنفيذية العليا في غيبوبة الانتخابات. فلكل رئيس "لمسته" الخاصة، حتى أن الرئيس العائد نفسه، يتغير بعض من رؤيته السياسية في ولايته الثانية، عما كانت في الأولى. تنهي أميركا اليوم انتظارات العالم، ليستعد الجميع للعودة إلى الانتظام. فحين يخرج الأستاذ من الصف، لأمر طارئ، في أي مدرسة، ينقسم الطلاب بين سلوكين: واحد يعتقد أن الساحة خلت له، فيحاول إظهار "فتوته" وقياديته، وآخر يفضل الإبقاء على سلوكه نفسه، لمعرفته أن الانتظام العام سيعود. الشرق الأوسط أحد هذه الصفوف.

 

الأستاذ في القانون الدولي شفيق المصري: خلاص لبنان بـ"الطائف" والشرعية الدولية

المستقبل/في إطار سلسلة النشاطات التي ستقام تحت عنوان "لبنانيات الطائف" الهادفة الى تشكيل وعي حول الدستور وثقافة الطائف للقيادة والمشاركة والتي ستطال شابات تراوح أعمارهن بين 22 سنة و25 وبشكل خاص مواليد تاريخ توقيع اتفاق الطائف سنة 1989، أقامت "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" حلقة نقاش حول وثيقة الوفاق الوطني "الطائف".تتزامن حلقة النقاش التي تحدث فيها الأستاذ في القانون الدولي شفيق المصري مع الذكرى الثالثة والعشرين للتصديق على وثيقة الطائف، وهي أقيمت في مقر منتدى الطائف في وسط بيروت حيث استهلت بترحيب من هبة حنيني التي لفتت الى أن الوثيقة أنهت سنوات من النزاع والاقتتال ونظمت حياتهم الوطنية.

المصري

بعدها، كانت مداخلة للمصري أشار فيها الى أن الطائف في معظم أحكامه انتقل الى الدستور وأصبح مادة دستورية ملزمة، وأكد أن خلاص لبنان لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال عودة الشرعيتين، شرعية الدستور والشرعية الدولية، ومن دونهما لا يمكن أن يستقيم أي إنقاذ للبنان. وشدد على أن الطائف هو ملزم لكل اللبنانيين والشرعية الدولية تشكل خشبة الخلاص لهذا البلد في كل أموره المعقدة.

وأوضح المصري أن الطائف أتى كتسوية سياسية بعد صراعات واقتتال وأكد على المنافسة وأتى كتسوية مزدوجة أكدت على البقاء في الحضن العربي وعلى أن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه.

ورأى المصري أن الطائف أصبح دستوراً وتعديله ممكن عندما تتوفر إمكانات التعديل، لافتاً الى أنه حدد الأطر المستقبلية ليس فقط لنظام دستوري وسياسي وإنما للبلد بشكل عام.

واعتبر أن الطائف أكد على كل القيود الميثاقية التي أرست بناء الوطن أي لبنان جمهورية برلمانية ديموقراطية وعلى نهائية الدولة اللبنانية لجميع أبنائه وأن الإنماء المتوازن أساس العدالة وكفاية المواطنين تتحقق من خلال العدالة الاجتماعية. وفي الختام، كان نقاش بين المصري والمشاركات اللواتي استفسرت عن بنود الوثيقة ودورها في تنظيم الحياة السياسية في لبنان بعد الحرب.

 

نواب "المستقبل": الحكومة عارٌ على اللبنانيين ورحيلها مدخل الى الحوار

المستقبل/شددت مواقف نواب كتلة "المستقبل" أمس، على ان "الحكومة تشكل عاراً على اللبنانيين جميعاً وتضرّ بمصالحهم جميعاً"، مجددة الدعوة الى رحيلها "كمدخل للحوار حول المرحلة السياسية المقبلة". واتهمت رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بممارسة "غش سياسي" بتأكيده مؤخرا وجود دعم دولي لحكومته، موضحة "اننا نريد حكومة حيادية تعمل وفق "إعلان بعبدا" لإنقاذ البلاد من الأزمة الحالية وتوصل الى انتخابات نيابية نزيهة تنتج أكثرية جديدة".

ضاهر

رأى عضو الكتلة النائب خالد ضاهر، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، انه بعد "حفلة زجل الكذب" التي قامت بها الحكومة حول انها تؤمن الاستقرار وتعمل من أجل مصلحة لبنان، تبين انها حكومة عدم الاستقرار وحكومة حماية المتهمين، علماً أن أطرافاً مشاركة في الحكومة هم من الذين لا يحترمون القوانين والمحاكم وبعض المسؤولين فيهم وعناصرهم متهمين بالإغتيالات".

وحول زيارة ميقاتي الى فرنسا ولقائه عدد من المسؤولين بمن فيهم الرئيس فرنسوا هولاند، أجاب: "هذه الزيارة تأتي بناء على مواعيد سابقة، وتأتي في إطار الزيارات البروتوكولية بين الدول، حيث لا يمكن قطع العلاقات"، لافتاً الى ان "الموقف الفرنسي كان واضحاً، من خلال الإنطباع الذي أعطي امام الرأي العام اللبناني والخارجي".

وجدد التأكيد ان "لا حوار ولا لقاء مع الطرف الآخر، ومع الحكومة التي تضم متهمين وتشرّع القتل بحق فريقنا وتضرّ بالشعب اللبناني"، لافتاً الى ان "هذه الحكومة تشكل عاراً على اللبنانيين جميعاً وتضرّ بمصالحهم جميعاً".

ورأى انه "قبل اغتيال اللواء وسام الحسن كانت الأمور تسير نحو الهاوية وتنحدر نتيجة أداء هذا الفريق غير المؤهل للحكم وغير المهتم بمصلحة اللبنانيين والمصرّ على العزل والتهميش وضرب الديموقراطية والحريات"، مشدداً على "أننا لا نطرح حلاً بتشكيل حكومة من طرفنا بل نطرح تشكيل حكومة حيادية تستطيع إخراج البلد مما وقع فيه وتؤدي الى الإستقرار، لأن بقاء هذه الحكومة يعني الاستمرار باللااستقرار والاغتيالات".

الجراح

وأعرب عضو الكتلة النائب جمال الجراح، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان ـ ضبية"، عن اعتقاده بأن "المجتمع الدولي بدأ يفهم حقيقة الأمور"، لافتا إلى أن "وقوفه الى جانب لبنان لناحية استمرار عمل المؤسسات، سيؤدي حتما الى تغيير الحكومة ليكون للبنان حكومة قادرة على حماية السيادة بالحد الأدنى". وقال: "ان فرنسا والمجتمع الدولي باتا على دراية اليوم أن هذه الحكومة هي الفراغ بحد ذاته لما تسببت به من ضرر على لبنان على الأصعدة كافة". وجدد الدعوة إلى "رحيل هذه الحكومة كمدخل للحوار حول المرحلة السياسية المقبلة"، معتبرا ان "الحوار مع هذه الحكومة أمر مستحيل". واشار الى أن "التنسيق مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان متواصل وأكيد".

وفي حديث الى اذاعة "الفجر"، أكد "وجود أفكار ورؤى فرنسية حول طرح حكومي جديد دون تفصيلها بعد في مبادرة واضحة النقاط"، لافتا إلى أن الرئيس سليمان "في مرحلة الاستماع الآن إلى الأفرقاء أكثر من عرضه مبادرات". واتهم الرئيس نجيب ميقاتي بممارسة "غش سياسي" بتأكيده مؤخرا وجود دعم دولي لحكومته، واعدا بالإنجازات، لافتا إلى أن "ميقاتي تراجع عن هذا الموقف بعد التأكيد أن الحكومة ستسقط عاجلا أم آجلا ولا سيما أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند استبعده عن لقاءاته خلال زيارته بيروت".

أوغاسابيان

وأكّد عضو الكتلة النائب جان أوغاسابيان، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، ان "إبعاد السياسة عن الإدارة ضرورة ملحّة من أجل التطوير والتحديث في الإدارات العامّة وتسهيل حياة المواطنين". وقال: "سعينا لمكننة الإدارات العامّة في وقت سابق، لكن العقلية المتخلّفة السائدة في الدولة والتي تبدأ من مجلس النواب أحيانا تعوق أي تقدّم على مستوى التنمية الإدارية الصحيحة، فوضع الإدارات كارثي".

أضاف: "لا أعرف أين أصبحت الحكومة الإلكترونية التي كنّا بدأنا العمل بها سابقا وإداراتنا لا تزال تتعامل بالقلم والورقة في حين وصل العالم الى الفضاء، فهذا هو التخلّف بحدّ ذاته والفساد الحاصل أصبح من الصّعب ضبطه"، داعيا الى "مكننة شاملة للإدارات من أجل أن يكون لكل مواطن حساب إلكتروني لإنجاز معاملاته من دون كل الجهود التي يقوم بها اليوم لإنجاز معاملة واحدة".

فتفت

وشدد عضو الكتلة النائب أحمد فتفت، في حديث إلى "الجديد"، على أن "لقوى "14 آذار" مشروعاً وطنياً وإنقاذياً ومن السهل بالتالي التوصل إلى تأليف حكومة وفقًا لإعلان بعبدا". وقال: "نريد حكومة حيادية تعمل وفق "إعلان بعبدا" لإنقاذ البلاد من الأزمة الحالية وتوصل الى انتخابات نيابية نزيهة تنتج أكثرية جديدة". واوضح ان "لا شيء اسمه فراغ في الدستور اللبناني. فالحكومة عند استقالتها تصبح حكومة تصريف أعمال، ونحن لا يمكن أن نقبل بهذه الحكومة كمحاور ولا يمكن أن نقبل باستمرارها"، مؤكداً أن "هناك إمكانية لتشكيل حكومة بديلة حيادية فوراً". وختم: "نحن لا ننتظر موقفًا لا من فرنسا ولا من الولايات المتحدة بشأن تغيير الحكومة، فلا أوروبا ولا أميركا تغيّر حكومة أو تدعم حكومة".

المرعبي

واوضح عضو الكتلة النائب معين المرعبي، في حديث الى إذاعة "الشرق"، ان "زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى لبنان تعكس اهتمام الدولة الفرنسية بلبنان واستمرار الدعم للشعب اللبناني والقول لهم إنّ المجتمع الغربي يقف الى جانب الشعب اللبناني بوجه آلة القتل والإجرام"، لافتاً الى أن "الرئيس الفرنسي كان صادقاً في تعبيره أن لا رئيس الحكومة ولا حكومته ولا وزراءه يعبّرون عن الشعب اللبناني، ولذا اقتصر لقاؤه فقط على رئيس الجمهورية". وأكد ان "العصيان الذي تمّ التوصل إليه لن يشل العمل اليومي ولن يُنفذ إضراباً مفتوحاً يشلّ البلد من أجل تحقيق إسقاط السلاح، وسيكون عصياناً مدنياً أبيض فلا تدفع فواتير الكهرباء والماء والهاتف والميكانيك ". وعن مقابلة رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية التي تهجّم فيها على اللواء الشهيد وسام الحسن وجاء موقفه مؤيداً للمقاومة، قال: "هذا الصغير الذي اسمه سليمان الصغير والذي تربّى بمزرعة الأسد الحيوانية بالشام لن يخرج من فمه إلاّ هذا النوع من الكلام الذي يشبهه ويشبه من يعمل لديه، لن نتوقع كلاماً أفضل وحديثه هو بهذا المستوى، وخرّيج الأسد لن يقول إلاّ هذا الكلام لأنّه أصغر من أن يطال وسام الحسن".

 

الكتائب وسعيد: لا خلاف

وجهت الأمانة العامة لقوى 14 آذار دعوات لأعضائها لحضور اجتماعها الدوري غداً، في مقرها في الأشرفية، بعدما مرّ الأسبوع الماضي من دون عقد اجتماعها الدوري، على خلفية «الإشكال» الذي وقع بينها وبين باقي مكونات قوى 14 آذار، بعد اجتماع ممثلي فريق المعارضة في منزل الرئيس سعد الحريري في وسط بيروت. وأكدت مصادر كتائبية أن الخلاف بين حزب الكتائب ومنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد انتهى، لكن ذلك لم يلغ تحفظات الكتائب على أداء الأمانة العامة.  المصدر: الأخبار | التاريخ: 11/6/2012

 

أمانة 14 آذار تعاود اجتماعاتها غداً وساطات متعدّدة وعطاالله ينتقد الأحزاب

النهار/تعود الأمانة العامة لقوى 14 آذار إلى الاجتماع كعادتها كل اسبوع غداً في مقرها في الأشرفية. ويتحفظ منسق الأمانة النائب السابق فارس سعيد عن الخوض في خلفيات العودة عن القرار الذي لم يُعلن بتعليق الاجتماعات بعد لقاء معراب السبت 28 من تشرين الأول الماضي، الذي جمع قيادات "تيار المستقبل" وحزبي "القوات اللبنانية" والكتائب اللبنانية واستبعدت منه الأمانة العامة بناء على إصرار كتائبي.

وكانت وساطات متعددة دخلت على الخط لإعادة المياه إلى مجاريها بين الجانبين ولم تؤد إلى إيجابيات ملموسة. وقال سعَيد لـ"النهار" إنه سيوجه اليوم الدعوة إلى الإجتماع الدوري إلى بقية الأحزاب والشخصيات التي تشارك فيه عادة . وأفادت مصادر كتائبية كانت أفادت "النهار" بأن حزب الكتائب لن يشارك إذا تلقى دعوة بهذه الطريقة. وأضافت: "ليس بهذا الأسلوب تُعالج المسألة". في حين يرى متابعون أن الخلاف يكمن في النظرة إلى دور الأمانة العامة، فحزب الكتائب يريدها أداة تنفيذية يرتكز عملها على التنسيق بين الأحزاب الثلاثة الرئيسية في 14 آذار، بعدما كان النائبان السابقان سمير فرنجية وسعَيد قد حوّلاها مساحة عمل اعلامي وفكري وسياسي للمستقلين. في السياق قال رئيس"حركة اليسار الديموقراطي" النائب السابق الياس عطاالله إن الحركة سترسل ممثلاً لها للمشاركة في اجتماع الامانة العامة غداً ولن يشارك شخصياً. وأضاف في حديث إلى "الوكالة المركزية للأنباء" انه كان يفضّل "التريّث قليلاً" في الدعوة الى عقد الاجتماع، وان "الموضوع ليس محصورا بقضية الامانة العامة، بل هو اكبر". وانتقد "اسلوب عمل قيادات هذه القوى، لأن الخلل يبدأ من القيادة"، مشيراً إلى عملها على تقطع وعدم وجود مؤسسات وسيطة (مجلس وطني او هيئة عامة) تعمل بينها وبين جمهور انتفاضة 2005 ". ورأى أن ثمة اختزالاً لقوى 14 آذار في ثلاثة أحزاب، لكنه تدارك بالقول إنه لمس نيات ايجابية للمعالجة. 

 

المشنوق: الكلام عن دعم عربي ودولي لحكومة ميقاتي بات كلاما من الماضي

أشار النائب عن تيار المستقبل نهاد المشنوق في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» الى ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «بعث برسائل في اتجاهات ثلاثة، أولها تأكيده أن الرئاسة اللبنانية هي مركز الحل في لبنان، وثانيها أن مركزية القرار العربي بالنسبة لفرنسا في ما يتعلق بلبنان هو في السعودية». أما الرسالة الثالثة، وفق المشنوق، فهي تنطلق من أن «السعودية دولة موضوعية، وللملك عبد الله نظرة شاملة وموضوعية وليست ثأرية أو كيدية، كما أن المملكة حريصة على الاستقرار في لبنان»، لافتا إلى أنه «من الواضح أن فرنسا تتبنى رأيا لناحية أن الحكومة الحالية ليست عنصر استقرار؛ بل عنصر مواجهة واستفزاز لغالبية اللبنانيين». وأعرب المشنوق عن اعتقاده بأن «فرنسا تدعم التغيير الحكومي في لبنان، مع الحديث عن الحرص على عدم الوقوع في الفراغ»، مشيرا إلى أن «الكلام عن دعم عربي ودولي لحكومة ميقاتي بات كلاما من الماضي». وأوضح المشنوق، ردا على معلومات صحافية حول توقع هولاند استقالة الرئيس نجيب ميقاتي قبل سفره إلى فرنسا، أنه «بالتأكيد استقالة ميقاتي تسهل فرص نجاح زيارته إلى فرنسا، لكن لا أقول إنها شرطا لحصولها ونجاح محادثاته مع المسؤولين الفرنسيين».  المصدر: الشرق الأوسط | التاريخ: 11/6/2012

 

السلاح الخفي لـ"8 آذار"

العميد كارلوس إده/النهار

 يعيش فريق 8 آذار في حالة من القلق. فالنظام السوري يسير نحو الهاوية ببطء ولكن بشكل ممنهج. واهتزاز الوضع المالي والاقتصادي في ايران ينعكس على حلفائه في لبنان، إضافة الى الاتهام الموجّه من المحكمة الدولية باغتيال الرئيس الحريري الى عناصر من "حزب الله". كما أن اكثريتهم النيابية التي تأمنت بفضل وليد جنبلاط ستنقلب مجدداً حتماً مع تغيّر الأوضاع. باختصار، فإن وضعهم ليس على ما يرام وهذا ما تدلّل عليه تصريحات ومواقف هذا الفريق. ولكن، إذا كانت أوضاع هذا الفريق ليست مريحة، فهذا لا يعني انهم في حالة يأس، ذلك أن لديهم "حليفاً" خفياً هو "ادارة" فريق 14. في الواقع، ليس على حلفاء المحور الايراني – السوري سوى الانتظار كي يقع فريق 14 آذار في الخطأ. وما علينا سوى التذكير بالحلف الرباعي، وكيفية تركيب لوائح الانتخابات، بالقوانين الانتخابية السيئة وقول الشيء وفعل نقيضه في آن معاً، بإطلاق التحديات في قضية مدير أمن المطار ثم الاستسلام في "الدوحة"، بالذهاب الى سوريا والندم على ذلك بعد الزيارة. كل ذلك من دون اعارة اي اعتبار للرأي العام الداعم لهذا الفريق. يُقال "إن الطباخ الذي يستعمل الوصفة ذاتها مع المركّبات ذاتها سوف ينتهي به الأمر للطعم ذاته". ان الأمر مشابه تماماً في السياسة.

بعد الاعتذارات المتكررة عن تلك الأخطاء وبعد الوعود بان هذه المرة سوف تكون الحقيقية، تلقّينا "حفاوة" اللقاء العلني في تشرين الاول الفائت متبوعاً بـ"فيتو" مفروض على البعض لتهدئة بعض الخواطر. وإذا كنا نستطيع ان نتفهم ان حركة بهذا الحجم، في مواجهة الارهاب والقتل، لا يمكن ان تكون متجانسة، او ان تحتوي على منافسات شخصية او نفور فردي، إلا أن تكون النتيجة احداث شرخ في جسم حركة بهذا النبل، فهذا يذهب الى ابعد من الأنانية واللامسؤولية. هذا يعني ان لا نكون على مستوى المسؤولية في مواجهة التحديات التي تواجهنا، ذلك لأن استرداد بلد منقسم ومهدم وادارته اصعب بكثير ويتطلب قيادة استثنائية. واذا كان البعض يستطيع الاستغناء عن الذين لا يستمعون إلا لصوت ضميرهم، او عن تلك الأصوات التي لا تتبع معصوبة العينين زعيماً خذلهم مراراً، فباستطاعتهم الاستمرار بهذا النهج من دون الأخذ في الاعتبار رأي هؤلاء ومن دون أية خشية. ولكن ألم يدرك هؤلاء بعد ان هناك عدداً لا يستهان به من الناس باتوا بالفعل يشكّكون أكثر وأكثر في هذه القيادة المصغّرة لـ14 آذار؟

إن الاستسلام للاحتلال الايراني لقسم من الارض اللبنانية او لقنابل بشار الاسد المزروعة بعملاء لبنانيين ليس في وارد عدد متزايد من المفكرين الأحرار. ولكن بين الأداء الحالي لـ14 آذار وعدم الثقة بالذين يدّعون الوسطية، ألا يدفعهم الأمر الى التفكير وبجديّة في شيء آخر؟ وفي الختام، لعل افضل ما يلخّص حالتنا قول ونستون تشرشل انه من النادر في التاريخ ان يأمل كم كهذا من الناس خيراً بعدد قليل كهذا من الزعماء وكان أن خذلوا بهكذا قدر. وبالنسبة الى فريق 8 آذار، فوحده تفكك خصومهم ما زال يمكنه ان ينجيهم.

 

ما يراه رومني ولا يراه أوباما: روسيا والاستبداد الآسيوي

وسام سعادة/المستقبل

الراجحُ على ما تظهره الصورة الاعلامية الشاملة المتداولة، ان الرئيس الأميركي باراك أوباما سيجدّد ولايته. وأساساً، الرئيس الأميركي يكون في موقع أفضل من منافسه في مثل هذا الاستحقاق، خصوصاً وأن ترشّحه لطلب ولاية ثانية هو أمر يأتي من تلقائه، ولا يحتاج إلى انتخابات حزبية داخلية، حيث تقتصر هذه فقط على الحزب المنافس. وهذا يعني أنه كي يخسر الرئيس الأميركي حظه في ولايته الثانية، عليه إما أن يكون فاشلاً على نحو استثنائي، أو أن غريمه متألق على نحو استثنائي، كمثل تألق بيل كلينتون يوم نجح في حرمان جورج بوش الأب من ولاية ثانية، رغم كل إنجازاته في حسم الحرب الباردة والتخلص من الشيوعية، وفي تأديب صدام حسين.

في مقابل أوباما، لا يبدو المرشح الجمهوري ميت رومني بهذا التألق المطلوب لحرمان رئيس من ولاية ثانية. وأوباما لا يبدو فاشلاً بما فيه الكفاية، كي تكون خسارته قاب قوسين. وهذا يرجّح إذاً، تمكّنه، ولو بعد سباق محموم، وربما بحجم تصويتٍ شبه متقارب، أو شبه متعادل، من انتزاع ولاية ثانية. في الوقت نفسه، لا يمكن لأنصار أوباما أن يناموا هانئين منذ الآن، لأن رومني برهن بدوره أنه منافس حقيقي نجح على ما يبدو في تقليص الفارق أكثر فأكثر، ولو لم يخدمه أبداً إعصار "ساندي" الأخير. وهكذا منافس ما زال بإمكانه أن يعاكس التوقعات، ويصنع مفاجأة، ولو أن نسبة هذا الاحتمال محدودة. إلا أنه احتمال لو نجح، لن يتأخر المحافظون في تصويره كمعجزة، ورومني نفسه سيحيله على مصادر في عالم الأسطورة والغيب.

كشف رومني عن رجعية في التعاطي مع قضايا كثيرة، وعن خفة في التعاطي مع قضايا أخرى. مع ذلك، فما يمتاز به المرشح الجمهوري عن الرئيس الديموقراطي هو أنه يرى بوضوح أكثر حال العالم، وتحديداً من خلال سياسته المتصلبة تجاه موسكو. فبالنهاية، يمثّل الضعف الأميركي والغربي تجاه موسكو في السنوات الأخيرة أحد أبرز سمات الأزمة العالمية المقلقة. وإدارة أوباما تهاونت كثيراً في هذا الجانب، ما لم يفهم من الجانب الروسي إلا نفخاً في أوهام النوستالجيا السوفياتية، وضرباً لمسيرة التوسع الديموقراطي الليبرالي في الجمهوريات السوفياتية السابقة، بالاستفادة طبعاً من الأخطاء الكارثية لليبراليين الأوكران والجيورجيين.

وإذا كانت انتفاضات الربيع العربي قد عوضت إلى حد ما عن توقف مساحة التوسع الديموقراطي في الشرق السوفياتي السابق، فقد جاءت الثورة السورية وموقف موسكو النافر في مساندته للنظام البعثي الفئوي، ليدقّ ناقوس الخطر لجهة أهلية روسيا الاتحادية المعاصرة في تقبل التطور المتوازن للعالم باتجاه المزيد من السلام والمزيد من الديموقراطية. كلّ هذا، فيما الذهنية المتحكمة بواشنطن تحول دون إفهام موسكو بأن الحرب الباردة حسمت منذ عقدين بشكل لا يمكن التحايل عليه بمصطلحات لافروفية.

هناك اليوم، أزمة حقيقية في العديد من الديموقراطيات. الأجندة التسلطية عادت لتطلّ برأسها في بلدان مثل المجر ورومانيا. الأزمة الاقتصادية لم تكتف بكارثة اجتماعية في اليونان بل خلخلت إلى حد بعيد المؤسسات السياسية. بالتوازي، الربيع العربي يظهر كتعايش مأزقي بين "ثورة مخملية" ليبرالية وبين "ثورة محافظة" إسلاموية لا يمكنها إلا أن تذكر بالمأساة الإيرانية. كل هذا العالم يبدو إذاً ممسوساً بقدر من الجنون، وكثير من هذا الجنون مردّه أو تعبيره الظن بأن العصر الأميركي انتهى. ربّما، لأجل ذلك، كان من الأنسب أن يصل إلى سدة الرئاسة الأميركية اليوم من يشعر العالم بأنه لا يقلّ جنوناً عن هذه الحالة المضطربة الكونية. فهذا بحد ذاته قد يساهم بإعادة الجميع إلى حافة الرشد، وخصوصاً القيادة الروسية.

ميت رومني رجعي تماماً في أمور كثيرة. لكن المجتمع الأميركي والفيديرالية قادران على امتصاص أكثر مواده الرجعية بيسر، في حين أن تمايزه في الوضوح الاستراتيجي عن أوباما هو أمر لا ينبغي إنكاره، حتى لو كان راسباً في المعلومات الجغرافية البدائية. ما يراه رومني ولا يراه أوباما، هو أن أركان الاستبداد الآسيوي أو الشرقي تخاف رومني ولا تخاف أوباما.

رئيس بلدية عرسال يدعي أمام السلطات اللبنانية على «مجهولين» أطلقوا النار عليه/نائبه لـ «الشرق الأوسط»: الاعتداء بتدبير من النظام السوري
بيروت: يوسف دياب /الشرق الأوسط
ادعى رئيس بلدية عرسال في البقاع اللبناني علي محمد الحجيري، أمس، أن مجهولين أطلقوا النار باتجاهه في مكان قريب من مدينة بعلبك ليل أول من أمس، بينما اتهم نائبه النظام السوري بتدبير الاعتداء على خلفية القيام بـ«مساعدة الشعب السوري المضطهد والمهجر من أرضه». وتقدم الحجيري بادعاء لدى مخفر عرسال طالبا التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث، ومطلق النار وتوقيفه. ويأتي هذا الحادث بعد الاشتباك الذي وقع الأسبوع الماضي بين حاجز لقوى الأمن الداخلي ومسلحين في جرود عرسال، على خلفية محاولة إدخال جريح سوري إلى لبنان، واتهام وسائل إعلام لبنانية موالية للنظام السوري للحجيري بأنه هو من أرسل المسلحين للاعتداء على الحاجز الأمني، واتهامه من قبل قوى سياسية داعمة لنظام الرئيس بشار الأسد بدعم الثوار والجيش السوري الحر. وأوضح نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي أن «الحادث وقع مساء أمس على رئيس البلدية قرب مدينة بعلبك، وأن الأدلة الجنائية حضرت وعاينت السيارة، وبدأ مخفر عرسال تحقيقا بالحادث». ورأى الفليطي في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن «ما حصل قد يكون مشروع فتنة، ولكن نحن لا نريد الفتنة أن تبدأ من عندنا، ولن ندخل بالاتهامات والرد والرد المقابل إعلاميا». وقال إن «النظام السوري جرّب اعتداءات كثيرة على عرسال وسقط عدد من أبنائها شهداء على أيدي القوات السورية، وربما بدأ اليوم ينفذ اعتداءات بشكل مختلف عبر استهداف المعنيين بمساعدة الشعب السوري المضطهد والمهجر من أرضه». وأضاف أن «هناك من يريد أن يجرنا إلى معركة، لكن من منطلق حرصنا على الثورة السورية لسنا بوارد هذه المعركة، وغير مهيئين لها، ولن نتهيأ لها إطلاقا». وردا على سؤال عمّا إذا كان يربط بين هذه الحادثة والاعتداء الذي حصل على حاجز أمني قبل أيام قليلة في عرسال، واتهام بعض القوى لرئيس البلدية بتحريض المسلحين على مهاجمة الحاجز، لفت الفليطي إلى أن «رئيس البلدية ليس لديه مسلحون ولا يقبل أي اعتداء على قوى الأمن الداخلي التي هي مؤسسة نثق بها، والحادث حصل على خلفية سياسية بسبب وفاة جريح سوري لم يسمح له أحد عناصر الحاجز بإدخاله إلى لبنان لتلقي العلاج». وسأل لماذا لم يفتح تحقيق بمنع دخول الجرحى من قبل بعض العناصر الأمنية غير المنضبطة، التي تبدي ولاءها لغير الدولة. إلى ذلك، أدان وزير الزراعة حسين الحاج حسن «اعتداء مسلحين على قوى الأمن الداخلي في عرسال»، منتقدا ردود الفعل الرسمية التي «لم تكن بالمستوى اللازم على الصعيد الرسمي، باستثناء موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان، خصوصا من قبل مؤسسة قوى الأمن الداخلي والقضاء»، لافتا إلى أن «جواب قوى 14 آذار في إدانة وشجب واستنكار هذا الاعتداء أتى وكأنه حادث فردي بسيط». وسأل: «هل أصبح الموقف من أي اعتداء مرتبطا بهوية المعتدين؟ أي أنهم إذا كانوا من فئة معينة فلا بأس، وخصوصا فريق 14 آذار، مدعي الحرية والسيادة والاستقلال والحفاظ على الدولة والمؤسسات، بالتحديد مؤسسة قوى الأمن الداخلي التي يدعون حرصهم عليها، فالمعتدى عليهم هم من عناصر قوى الأمن الداخلي، تم الاعتداء على مركزهم وسلاحهم وأشخاصهم ورتبهم وبذاتهم ومعنوياتهم». وفي سياق متصل، شيّع أمس المواطن باسل أحمد الهق (22 سنة) في بلدة الكواخ، بعد أن قضى إثر سقوط قذيفة بالقرب من منزل ذويه في بلدة الصفصاف داخل الأراضي السورية، قرب بلدة حوش السيد علي اللبنانية..

فلسطينيو المخيمات يطوقون الناعمة ويستعدون للهجوم على قوسايا وحرب إلغاء معسكرات جبريل وأبو موسى في لبنان قريبة جداً

حميد غريافي/السياسة

تستعد المخيمات الفلسطينية السبعة عشر في لبنان ومربعات "حزب الله" الأمنية في شتى أنحاء لبنان وبقايا الاستخبارات السورية لخوض حرب مريرة مع بعضها البعض, بعد غرق الفلسطينيين في مستنقع الحرب المذهبية السورية التي تمكن نظام الأسد من جر البلاد إليها أملاً في إطالة عمر نظامه أطول مدة ممكنة.

وكشفت أوساط امنية حزبية لبنانية من قوى "8 آذار" المؤيدة لدمشق وطهران لـ"السياسة", أمس, أن "عمليات شحذ الخناجر والسكاكين للبدء بنزاع مسلح قريب جداً, تسمع في مخيمات لبنان وبالمقابل في قواعد "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة" في بلدة قوسايا بمرتفعات جبل لبنان الشرقي المشرفة على البقاع الاوسط وتحديدا على مطار رياق العسكري الاهم, وفي جبال الناعمة المشرفة على بلدة الدامور الساحلية بين بيروت وصيدا, وفي منطقة مار الياس غرب بيروت, وقواعد "فتح الانتفاضة" في مرتفعات البقاع الغربي, وبعض المواقع داخل "دويلة حزب الله" في البقاعين الاوسط والشرقي, وداخل بعض المخيمات الشمالية ولكن بأعداد تكاد لا تذكر".

وأكدت الأوساط أن "مئات المقاتلين من مخيمات بيروت وصيدا وصور والبقاع تقف على اهبة الاستعداد لاقتحام تلك القواعد التابعة للنظام السوري الذي يحتضن قياداتها امثال احمد جبريل وابوموسى وسواهما من قادة الفصائل الارهابية, وذلك كرد على انخراطها في حرب النظام البعثي ضد فلسطينيي سورية لا لشيء إلا لوقوفهم على الحياد في هذه الحرب المذهبية القذرة, ما ادى الى قيام الاسد وعصاباته بالاعتداءات المستمرة على مخيماتهم في شتى انحاء البلاد وقتل المئات منهم ومن اطفالهم ونسائهم وتهجير الآلاف الى الداخل السوري, وخصوصا الى المناطق الشمالية التي باتت شبه محررة بفضل مقاتلي الثورة بقيادة "الجيش السوري الحر", والى لبنان والاردن وحتى الى بعض المخيمات الفلسطينية في العراق".

ونقلت الاوساط عن مسؤول كبير في "حركة فتح" في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان قوله: "ان المعركة مع جبريل وابوموسى في لبنان باتت قريبة جداً, بحيث قد يصحو سكان البقاع الاوسط والمنطقة الساحلية في الدامور وتخومها ذات صباح على أصوات الصواريخ والمدافع والمعارك بالدبابات والآليات التي تمتلكها عصابات جبريل وأبو موسى, وذلك بعد تقدم قوات الثورة السورية بقيادة ضباط منشقين لسد الطرقات التي شقها الجيش السوري منذ منتصف السبعينات الماضية بعد احتلاله لبنان, لوصل عصاباته الفلسطينية التي نشرها في المرتفعات البعثية على حدود داخل لبنان بقيادتي ريف دمشق العسكرية والبقاع الغربي, منعاً لإقدام وحدات الشبيحة والقوات القمعية من دخول الأراضي اللبنانية لمساندة هذه العصابات بالطائرات والدبابات وكل انواع الاسحة الثقيلة".

وقالت الأوساط ان قوات فلسطينية من احد مخيمات بيروت ومخيم آخر في صيدا "تطوق" منذ الخميس الفائت مرتفعات الناعمة الواقعة على بعد نحو 15 كيلومتراً جنوب بيروت, حيث توجد مستودعات ومخازن اسلحة "الجبهة الشعبية- القيادة العامة" في سلسلة من الانفاق الجبلية تتضمن صواريخ أرض - أرض متوسطة وقصيرة المدى واسلحة صاروخية مضادة للطائرات وقذائف مماثلة ضد الدبابات والآليات, وهي ما توصف بـ"جبل السلاح" الذي أقامته عصابات جبريل الضابط السابق في الجيش السوري في تلك المنطقة في خاصرة فلسطينيي ياسر عرفات منذ السبعينات.

وذكرت الأوساط ان استخبارات الجيش اللبناني وقيادته العليا وكبار المسؤولين في الدولة "يراقبون عمليات شحذ الخناجر تلك, من دون أن يتخذوا اي قرار بالتدخل المسبق, إذ ان قضاء فلسطيني المخيمات التابعة لفتح ولحركتي حماس والجهاد الاسلامي وسواها من الفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير على القواعد الفلسطينية الارهابية السورية في البقاع والساحل, يعفي الدولة والجيش اللبنانيين من مغبة تنفيذ مقررات طاولة الحوار الاولى العام 2006 بإجماع كل الاطراف الداخلية المتصارعة, بإزالة تلك القواعد وتجريد عصاباتها من السلاح وطردها الى حيث أتت في سورية, كما يعفي الدولة والجيش اللبنانيين من دخول نزاع مسلح مع تلك العصابات في هذه المرحلة الدقيقة التي تستجلب تدخلاً عسكرياً مسلحاً من "حزب الله" و"حركة امل" وبقايا الاستخبارات السورية في لبنان لمنع القضاء على تلك العصابات".

 

بعد زيارة هولاند... ميقاتي يستعدّ للرحيل

فادي عيد/جريدة الجمهورية

بات التغيير الحكومي أمراً وارداً بقوة، ولعلّ كلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن التغيير الحكومي «تحصيل حاصل»، ما هو سوى دليل على اعتراف ميقاتي بالأمر الواقع بعدما بلغته، وبحسب أوساط سياسية مواكبة، إشارات الى هذا التغيير، في حين أن زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى لبنان، وبعدها إلى السعودية، تؤكد أن لبنان بند أساسي من ضمن أولويات الحراك الدائر، وبالتالي فإن باريس والرياض من الداعمين للإستقرار في لبنان، وكذلك لتشكيل حكومة حيادية.

هولاند أطلق يد سليمان للوصول إلى حكومة حيادية بالتشاور مع أقطاب الحوار

وتشير المعلومات الى أن الرئيس الفرنسي أطلق يد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للوصول إلى مثل هذه الحكومة بالتشاور مع أقطاب الحوار، وكان حاسماً معه لناحية عدم القبول باستمرار حكومة ميقاتي في مثل هذه الأجواء التي يعيشها لبنان والمنطقة، كونها تمثّل الخيارين السوري والإيراني و"حزب الله" هو من يديرها.

في حين رشحت معلومات عن لقاءات هولاند مع المسؤولين السعوديين تفيد أن موضوع التغيير الحكومي في لبنان جرى التشاور فيه لناحية الإستقرار، وتُرك هذا الموضوع للبنانيين أنفسهم، ما يعني أن المجتمع الدولي أطلق العنان لحكومة حيادية، وفي غضون ذلك فإن الولايات المتحدة الأميركية المنهمكة في انتخاباتها الرئاسية لا تمانع الدور الأوروبي، وتحديداً الفرنسي، ويقال إن هناك ما يمكن تسميته "قبّة باط" لهولاند حول الملف اللبناني والتغيير الحكومي، الأمر الذي يؤكد أن واشنطن لا تمانع في أيّ تغيير وزيارة مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية إليزابيت جونز الأخيرة الى بيروت صبّت في هذا السياق.

أما على مستوى الأفرقاء السياسيين اللبنانيين، فتقول الأوساط عينها، إن ليس في إمكان أيّ طرف الوقوف أمام الحراك الدولي والإجماع القائم على التغيير، ومعظم الأطراف التقطت هذه الإشارات الإقليمية والدولية، بما فيها المعارضة للتغيير الحكومي، وتحديداً "حزب الله"، إنما هم يناورون سياسياً وبعضهم يُصعّد من أجل تحسين شروطهم أمام التبديل المرتقب في حال سارت الأمور بلا أي عوائق.

ومن هذا المنطلق، فإن رئيس الحكومة يبقى المعني الأساسي الذي، وبحسب المتابعين، يريد الحفاظ على مصالحه واستثماراته في الخارج، وقرأ جيداً أهداف زيارة هولاند إلى بيروت وبعدها إلى جدّة.

إنما الخلاف الدائر بين قوى 8 و 14 آذار في هذا الإطار محوره أن المعارضة لا تريد المشاركة في الحكومة العتيدة، بل تريدها حيادية بامتياز، ولا تتمثّل فيها لا الأكثرية أو الأقلية، وهي رفضت سريعاً طرح الحزب التقدمي الإشتراكي ورئيسه النائب وليد جنبلاط لإعادة إحياء التوزيع الذي كان قائماً قبل إحجام 14 آذار عن المشاركة في حكومة ميقاتي، أيْ صيغة ألـ 3 عشرات، بمعنى أنّ هذا الطرح يُعتبر قطعاً لطرق الوصول إلى التغيير، وكذلك فإن رفض 14 آذار لتلك الصيغة يؤكد أن معارضتها لا تهدف للوصول إلى السلطة، وإنما لحكومة إنقاذية تُحضّر للإنتخابات النيابية المقبلة، وعلى أساسها يتحدّد من يكون في السلطة وليس في هذه المرحلة غير الطبيعية، ربطاً بما يجري في سوريا وارتداداته على الساحة الداخلية، ما يعني أن التغيير لن يكون نزهة، بل سيشهد شدّ حبال بين 8 و 14 آذار، وذلك يصعّب مهمة إجراء انتخابات نيابية في موعدها، حيث الوقت بدأ يمرّ سريعاً، وهنالك توقيت لأعمال اللجان النيابية المشتركة التي تبحث في قانون الإنتخاب.

إضافة إلى أن مسألة التأليف ستأخذ وقتها ومداها، لكن ثمّة من يقول إن السيناريو الذي يُعدّ في مطابخ القرار والذي يظهّره الرئيس الفرنسي بتنسيق مع السعودية، يشير إلى أن التغيير الحكومي سيكون في إطار تسوية، والأمور لن تأخذ وقتها وسيُفاجَأ الكثيرون بالسيناريو الذي يُعَدّ لهذه الغاية بالتوافق مع كافة الأطراف اللبنانية، وبالتالي إن سليمان هو من سيقود هذه العملية حيث رمت كل القوى الداخلية أوراقها عنده، والأمر عينه لهولاند من خلال مشاورات رئيس الجمهورية مع أقطاب الحوار، وبعدها يبدأ التنفيذ ضمن سياق توافقي.

وهنا أيضاً ثمّة من يريد استمرار ميقاتي على رأس الحكومة الحيادية، ومنهم جنبلاط الذي يحبّذ هذا الخيار لكي لا تأخذ العملية التغييرية منحىً خلافياً، بينما قوى 14 آذار أبلغت الجهات المعنية الإقليمية والدولية أنه لا مجال للقبول بميقاتي مجدّداً، بعدما تحوّل خصماً يغطي سياسة 8 آذار إلى أبعد الحدود، وستشهد

الساعات المقبلة لقاءات لرئيس الجمهورية مع أقطاب الحوار، وصولاً إلى لقاء موسّع في 29 من الجاري، حيث تنبئ المعلومات بمشاركة أقطاب 14 آذار في هذه الجلسة.

 

بشار الأسد خان القذافي...لإنقاذ نظامه

موقع الجمهورية/اوضحت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية أن الرئيس السوري بشار الأسد خان العقيد الليبي الراحل معمر القذافي "ليحافظ على نظامه"، بعد ان زود المخابرات الفرنسية برقم هاتفه الخاص المرتبط بالأقمار الصناعية. وأشارت الصحيفة إلى أن "نظام الرئيس السوري بشار الأسد خان الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي وزود الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية بمعلومة استخباراتية مهمة قادت إلى العملية التي أدت إلى مقتله." واكدت أن "الرئيس السوري زود هذه الأجهزة الاستخباراتية برقم الهاتف الخاص بالقذافي والذي يعمل عبر الأقمار الصناعية ". مشيرة إلى أن "الجواسيس الفرنسيين في سرت، استطاعوا تدبير فخ للقذافي بعدما حصلوا على رقم هاتف الساتيلات الخاص به من قبل الجانب السوري." ونقلت الصحيفة البريطانية عن "رامي العبيدي"، الذي قالت أنه المسؤول الليبي السابق في جهاز الاستخبارات تأكيده، أن الأسد باع القذافي ليحمي نفسه ونظامه. وقال العبيدي "عندما زود الأسد الفرنسيين بهذه المعلومة الاستخباراتية المهمة، أخذ وعدا منهم بعدم الضغط على نظامه سياسيا وهذا ما حصل."

 

ما لم يُكشف من كواليس القمة اللبنانية - الفرنسية

جورج شاهين/جريدة الجمهورية

فرض البروتوكول الذي يتناسب وشكل الزيارة الرئاسية الفرنسية الى بيروت ومضمونها نفسه على مجرياتها. فالى كونها «زيارة عمل»، فقد تم تقليص الكثير من إجراءات الإستقبال وتركيبة الوفدين، ولأنها زيارة الى رئيس الجمهورية فحسب، فقد اعتُمدت خطوات مكملة لهذه الرغبة، وجاء توقيتها على خط سير باريس ـ جدة سياسياً ودبلوماسياً ليتسع النقاش حول مفاعيلها، فما هي النتائج المقدرة؟.

فابيوس لم يشارك في القمة الثنائية

في الكواليس التي رافقت التحضير للزيارة الرئاسية الفرنسية كلام كثير، في اعتبار ان ما سبقها من مفاوضات وتبادل آراء وأفكار تجاوز في شكله ومضمونه الوقت الذي استغرقته. فما سبقها يوحي بأنها كانت محطة لفتح الطريق على نقاشات واسعة على خط باريس ـ بيروت حول عناوين تحتاج لترجمة مفاعيلها السياسية وقتاً طويلاً، وآليات لم تولد بعد حول عدد من العناوين المحلية والإقليمية على حد سواء.

ما تغير في «القمّة الرقم 2»

فالقمّة التي حملت الرقم 2 على لائحة القمم بين الرئيسين ميشال سليمان وفرنسوا هولاند شكلت في جزء منها امتداداً للأولى، فالملفات الداخلية هي نفسها ما زالت مطروحة، وإن تغيرت الظروف والأسباب. والقمة الأولى في 12 تموز الماضي في باريس ناقشت توجه رئيس الجمهورية الى إحياء طاولة الحوار للبحث في ألإستراتيجية الدفاعية، والسعي الى النأي بلبنان عن تداعيات الأزمة السورية. وها هي اليوم تبدو الملفات عينها في صدارة جدول الأعمال، فما الذي تغير؟

ما تغير كان في الأسباب الموجبة على المستوى الداخلي، فالبحث في الإستراتيجية الدفاعية تراجع الى الخلف وتقدم الملف الحكومي بعدما فرض اغتيال اللواء وسام الحسن مطالبة قوية بتغيير حكومي سريع، فيما بقي الملف السوري بعنوانه العريض هو نفسه ويلخَّص بالبحث عن وسيلة للخروج من 21 شهراً من العنف غير المسبوق، والنأي بلبنان عن تداعياته الخطيرة التي باتت تطرق ابواب دول الجوار السوري ما قد يقود المنطقة والعالم الى مواجهات اكبر بكثير من حدودها الجغرافية القائمة.

شكليات لا تقاس بالمخاطر!

وفي ضوء ما تقدم، وفي انتظار النتائج التي ستسفر عنها جولة هولاند في المنطقة والعالم لمعرفة مصير بعض القضايا والملفات التي تناولتها القمة، بقي هناك من ابدى اهتماماً ببعض الشكليات وبالبحث عن أمور لا تقاس بحجم الملفات المطروحة وتداعياتها.

فبرزت اجواء العتب لغياب وزير الخارجية عدنان منصور عن اعمال القمة طالما ان وزير الخارجية الفرنسية كان في عداد الوفد الرئاسي الفرنسي ولكنه لم يشارك في القمة الثنائية بين سليمان وهولاند، ولم ينضم إلا كبقية المستشارين اللبنانيين والفرنسيين الى "ترويقة العمل" في القصر الجمهوري في بعبدا.

ولم يلاحظ احد ان نائب رئيس الحكومة سمير مقبل الذي كُلف استقبال الرئيس هولاند على أرض المطار، غادر المطار في اتجاه آخر لم يقده الى قصر بعبدا، وترك مقعده في السيارة الرئاسية التي نقلت هولاند الى بعبدا، للسفير الفرنسي باتريك باولي لوضع اللمسات الأخيرة على جدول اعمال المحادثات بين الطرفين. قبل ان يوافيه مرة أخرى وهو في الطريق من بعبدا الى مطار بيروت للمغادرة الى جدة.

هذا في الشكل، اما في المضمون فقد بقيت بعض العناوين التي تناولها البحث موضع مراقبة في انتظار نتائج الجولة الرئاسية الفرنسية وما هو مطروح من افكار تداخلت مع محادثات القمة الفرنسية ـ اللبنانية، ومنها ما جرى ويجري من محادثات في جدة بين الفرنسيين والسعوديين، والتي لا يمكن فصلها تماماً عن المحادثات السعودية ـ البريطانية المنتظرة قريباً، وخطوط التواصل المفتوحة بين محور قطر ـ السعودية ـ تركيا ودول الخيلج من جهة، والعالم الأوروبي والأميركي من جهة أخرى والتي تراوحت حماوتها مع حجم الطروحات التي لا يمكن تجاوزها قبل الإنتخابات الأميركية، لتعود من بعدها حرارة الإتصالات والأفكار والمشاريع المطروحة لتعزيز الحصار على النظام السوري في ظل الدعوة اليابانية الى عقد لقاء لـ "أصدقاء سوريا" نهاية الشهر الجاري في طوكيو.

ما بعد الإنتخابات الأميركية وعليه، وامام حجم ما هو متوقع من تطورات سلبية في الملف السوري الدموي، ستعقب عبور محطة الإنتخابات الأميركية، يبدو قصر بعبدا حافلاً بالتساؤلات حول تأخر اللبنانيين في استيعاب دعوة رئيس الجمهورية الى طاولة الحوار للبحث جدياً في ما يعزز بنود "اعلان بعبدا" وتعبيد الطريق امام ما يمكن ان يقوموا به لإبعاد الكأس المُرَّة عن بلادهم، سواء على مستوى مصير الحكومة الميقاتية وما يستتبع البحث في ظروف تغييرها توفيراً لما سماه الرئيس فؤاد السنيورة "صدمة ايجابية تخفف من أجواء التوتر والإحتقان الداخلي"، ودفعاً لشكل من أشكال الحوار الداخلي يشجّع عليه العالم بأسره من شرقه الى غربه ويعرقله اللبنانيون بأيديهم.

والمؤسف، يقول العارفون بالسيناريوهات المرسومة لتعميم الفوضى السورية على دول الجوار، إنّ هنالك من يتجاهل الدعوات الى التلاقي وتخفيف حجم الإحتقان الداخلي لأسباب غير مبرَّرَة، طالما ان طرفَيْ النزاع في لبنان باتا على قناعة راسخة بأن كل تصرفاتهم الى جانب النظام السوري أو ضده لن يكون لها أي تأثيرات على مجريات الأحداث فيها، وبالتالي لن يحول ذلك دون تجنيب البلاد ما يُخطَط لها من مشاريع فتنة قادت اليها العملية الإرهابية التي اودت باللواء الحسن وفتحت الباب واسعا امام سيناريوهات سوداء.

وفي انتظار ما يمكن ان تؤسس له مساعي التهدئة، فقد علقت في أذهان من التقى هولاند ملاحظات بسيطة ما زالت قيد التجربة، ومنها: من كلّف اللبنانيين تدمير بلادهم بأيديهم؟ وأخرى تقول: اتعظوا، لا سلام في المنطقة قبل سقوط النظام السوري!؟

 

تعيين "عوني" رئيساً لمنطقة هاتف البقاع خلافاً للقوانين: الأجهزة الرقابية تستصرخ وقف المخالفات في "الاتصالات"

"المستقبل"

توقفت دوائر الاجهزة الادارية والرقابية، وعلى رأسها مجلس الخدمة المدنية، امام المخالفات التي ترتكب في وزارة الاتصالات، بعدما عمد وزير الاتصالات نقولا صحناوي الى تعيين رئيس لمنطقة البقاع الهاتفية خلافاً للقوانين وللانظمة الادارية المرعية الاجراء. فقد اصدر صحناوي قراراً حمل الرقم 818/1 تاريخ 15 تشرين الاول 2012 كلّف بموجبه جوزف ابو رجيلي مهام رئيس منطقة البقاع بسبب شغور هذه الوظيفة، والى حين تعيين أصيل في هذا المركز. وزعم صحناوي ان المدير العام للاستثمار والصيانة الدكتور عبد المنعم يوسف لم يقترح عليه اي اسم، وانه حين طلب إجازة صحية ستة أيام اعتباراً من 29 تشرين الاول 2012، ناب عنه رئيس مصلحة تنفيذ الشبكات المهندس شحادة سركيس الذي اقترح اسم ابو رجيلي لاكبر منطقة هاتفية تابعة لوزارة الاتصالات وهيئة "اوجيرو" والتي تغطي 40 في المئة من مساحة لبنان. لكن الدوائر الرقابية والادارية استغربت قرار صحناوي، خصوصاً وان يوسف كان قد ارسل له كتاباً بتاريخ 10/10/2012 يتضمن لائحة حصرية بأسماء الموظفين المؤهلين بالترتيب حسب الكفاءة والجدارة، لإشغال مركز رئيس منطقة الهاتف في البقاع، وذلك وفقاً للاحكام القانونية النافذة ولنظام الموظفين الصادر بموجب المرسوم الاشتراعي رقم 112/59 لا سيما المواد 11،43،44،39، ووفقاً لتنظيم الادارة العامة بموجب المرسوم رقم 111/59 . ونفى مصدر في الاجهزة الرقابية لـ"المستقبل" ما ذكره صحناوي وقال انه ليس صحيحاً بالمطلق ان المدير العام لم يرفع اسماً بديلاً لرئيس منطقة البقاع السابق عدنان نصّار الذي رقي الى رتبة الامين العام للشؤون الادارية في القصر الجمهوري، بل ان يوسف استوحى الأحكام القانونية والانظمة المرعية كافة في اقتراحه للاسماء البديلة (المرسوم الاشتراعي رقم 112/59 (نظام الموظفين) وتعديلاته والمرسوم الاشتراعي رقم 111/59 (تنظيم الادارة العامة) ورفع كتابه الى الوزير ذات الرقم 5289/أ ص تاريخ 10/10/2012 وضمه اسماء مرشحين لإشغال مركز ادارة المنطقة لاستيفائهم شروط الاهلية والشروط القانونية ونجاحهم في الدورة التدريبية المؤهلة للفئة الثانية لاختيار احدهم، واستكمال اللازم مقترحاً استطلاع رأي مجلس الخدمة المدنية وفق الاصول وسجل كتابه في امانة سر الوزير تحت الرقم 7769/أ/و تاريخ 11/10/2012 وهم: عمار غالب الحاج سليمان ومحسن عباس طه وخليل علي سفر وطوني جميل هليط.

وسأل المصدر 1- ليس صحيحاً ان المدير العام لم يقم برفع اسم بديل لرئيس منطقة الهاتف في البقاع عدنان نصار الذي رقي الى رتبة الامين العام للشؤون الادارية في القصر الجمهوري، مؤكداً ان المدير العام عبد المنعم يوسف يدرك تماماً واجباته الوظيفية بصرف النظر عن العلاقة غير الطبيعية مع الوزير.

2- لم يقترن كتاب المدير العام (الاسماء المقترحة) بجواب الوزير لا رفضاً ولا موافقة، فكيف يجوز اقتراح اسماء اخرى؟

3- ان تكليف جوزف ابو رجيلي جاء بموجب القرار رقم 818/1 تاريخ 15/10/2012 في حين اقترح المدير العام الاسماء البديلة بتاريخ 10/10/2012 !

4- صدر القرار رقم 818/1 تاريخ 15/10/2012 من دون ان يبنى لا على اقتراح المدير العام ولا على موافقته ومن دون ان يحمل حتى تأشيرة المدير العام، خلافاً لاحكام الفقرة الثالثة من المادة السابعة من المرسوم الاشتراعي رقم 111/59 (تنظيم الادارة العامة) والتي نصت ما حرفيته: "يشرف المدير العام على مشاريع المراسيم والقرارات وجميع المعاملات التي تعرض على الوزير او يبدي مطالعته بشأنها..

5- صدر القرار رقم 918/1 تاريخ 1/11/2012 وقضى بإعطاء المدير العام الدكتور يوسف اجازة صحية لمدة ستة ايام اعتباراً من 29/10/2012 ليحل محله طيلة مدة غيابه المهندس شحادة سركيس، وهنا قال المصدر "إن اشغال وظيفة المدير العام بالحلول جاء بتاريخ 1/11/2012 فيما صدر قرار تكليف ابو رجيلي بتاريخ 15/10/2012 فكيف يكون شحادة سركيس رفع اسم ابو رجيلي للوزير لأن المدير العام لم يرفع اي اسم؟ وهل صلاحية الوظيفة بالحلول تقضي باصدار اوامر شفهية بالكسر والخلع لابواب مكتب منطقة البقاع الهاتفية؟ فحتى الاوامر بالخلع والكسر يجب ان تكون خطية ومسجلة في المديرية العامة وتبلغ الى المنطقة المختصة وفق الاصول والى الجهة الامنية المولجة بالمرافقة. وهل يجوز خلع الابواب بالرفس؟ علماً انه في حال ضرورة الخلع هناك اكثر من وسيلة اخلاقية لفتح الباب ولو عنوة. وهناك وحدات ادارية مسؤولة عن ذلك، ولا يمكن ان يتولى ذلك الموظف المكلف بطريقة غير قانونية.

6- سبق لرئيس دائرة شؤون الموظفين في المصلحة الادارية المشتركة في وزارة الاتصالات ان اعترف "أن (حالة اشغال الوظيفة تقتضي مباشرة عمل) فاعتبرت حالة تكليف الموظف ابو رجيلي غير قانونية وصدرت بموجب قرار يشوبه الكثير من العيوب وفي مطلق الاحوال لا يصحّ تبليغه هذا القرار الا بواسطة رئيسه المباشر الذي هو في هذه الحالة المدير العام للاستثمار والصيانة وذلك عملاً باحكام نظامي الموظفين والادارات العامة". وتضيف: "ان مباشرة عمل ابو رجيلي غير ملزمة لانها غير قانونية ولانها تتعلق بقرار غير قانوني لم يمر عبر المديرية العامة ولم يراع مبدأ التسلسل الاداري واقتراح المدير العام وذلك بموجب كتابها رقم 3379 تاريخ 24 /10/2012 مما يؤكد ان قرار ابو رجيلي كان صادراً قبل حلول سركيس شحادة محل المدير العام".

واطلق المصدر صرخة قال فيها: كفى كفى كفى لأن ما بدا في الظاهر هو غير المضمر تماماً".

 

محاولة اغتيالي قد تكون وحدها الصحيحة..عون تعليقا على كلام جعجع للسفير: لماذا لا أزال اشغل بالهم؟

رأى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لصحيفة "السفير" ان الحكومة الحالية باقية حتى إشعار آخر وانه من غير المسموح زج البلد في الفراغ، معتبرا ان الفريق الآخر هو الذي وقع في الفراغ، مضيفا: «الحكومة ستـواصل العـمل وتفعـيل الانتاجية، ونحن في الاساس «شغيلة» وننتمي الى الطبقة السياسية العاملة».

عون، وفي تصريح لصحيفة "السفير"، لفت الى ان «قوى 14 آذار» تجاوزت المعقول وكل حدود المنطق في طروحاتها، ولذلك لم نعد نتأثر باتهاماتهم العشوائية ولا بكلامهم التحريضي الذي بات اقرب الى الهذيان السياسي، متسائلا: لماذا يجب ان ترحل الحكومة، و"كرمال مين"؟

واشار الى ان ملفا كبيرا حول ارتكابات الفريق الآخر قد أصبح بحوزته، «وأنا سأفلشه في الوقت المناسب، بعد إنجاز التشكيلات القضائية او ربما قبلها»، قائلا: هم المتهمون منذ زمن طويل، وليس نحن، والفارق بيننا وبينهم اننا نقدم حقائق ووثائق، وهم يطلقون شائعات وأكاذيب.

وتابع: على سبيل المثال، لقد تعرضت لمحاولة اغتيال قد تكون هي وحدها الصحيحة والفعلية بين محاولات الاغتيال التي تم التداول بها مؤخرا، ومع ذلك فهم أنكروا هذه الواقعة وتجاهلوا كل العلامات والآثار الموجودة على السيارة المستهدفة، وأنا ماض في التحضير لرفع دعوى قضائية ضد كل من كذّبني وحاول تشويه او تسخيف الحقيقة.

ولفت الى انه وقبل البحث في تشكيل حكومة جديدة، يجب السعي الى "تشكيل الأخلاق"، لان هناك أزمة حقيقية على هذا الصعيد.

واوضح انه لا يؤيد في الوقت الحاضر تغيير الحكومة، مشيرا الى ان المعادلتين البديلتين (حكومة الوحدة الوطنية او التكنوقراط) اللتين يجري التداول بهما حاليا ليستا واقعيتين، متسائلا: هل المطلوب ان نذهب نحو حكومة وحدة وطنية، سرعان ما تصاب بالشلل والعقم تحت وطأة الخلافات والتجاذبات بين أعضائها، لاسيما إذا كانت نية البعض هي التعطيل والعرقلة، وهل يحتمل البلد حكومة مكبلة ومعطلة، تحت شعار الوحدة الوطنية؟

اما بشأن الاقتراح بتأليف حكومة تكنوقراط حيادية، اعتبر انه غير عملي ولا صلة له بالواقع، لافتا الانتباه الى انه لا يوجد في لبنان من هو حيادي او تكنوقراط فعلا.

واضاف: اصلا، من سيسمي الوزراء التكنوقراط وسيغطيهم؟ أليست القوى السياسية؟ ثم إذا سلمنا بإمكان العثور على تكنوقراطيين حياديين.. هل ان الوضع الدقيق في لبنان والمنطقة يحتمل مثل هذه التركيبة التي ستكون عاجزة عن اتخاذ قرار سياسي؟

وبرغم الموقف المبدئي ضد التغيير الحكومي في الوقت الحاضر، إلا انه استدرك بالقول: إذا كان لا بد من تشكيل حكومة جديدة لاحقا، فانه من الافضل ان تكون مصغرة بحيث تضم رؤساء الكتل النيابية فقط، والأهم ان تملك تشخيصا مشتركا لأصل المشكلة في لبنان حتى تستطيع ان تجد حلا لها.

واستتنتج ان «قوى 14 آذار» هي قوى الانتظار، وانها تترقب ما ستؤول اليه الحوادث في سوريا، وتأمل في ان يربح رهانها على إسقاط النظام، «ولذلك كلما نسير الى الأمام يحاولون شدنا الى الوراء، بينما نحن نشدد على وجوب الفصل بين الازمة السورية وبين العديد من الملفات الداخلية التي يمكن ان تُعالج بجهد لبناني، وهذا ما تحاول ان تفعله الحكومة».

ورأى ان الإشكالية الكبرى التي تواجهنا هي «ان كلا منا يغني على ليلاه ويقارب الواقع اللبناني من زاويته وانطلاقا من أولوياته، الامر الذي يجعل الحوار عبثيا في أحيان كثيرة».

واعتبر ان أي حوار جديد يجب ان يكون هادفا، بحيث يتوافق أطرافه أولا على تحديد المشكلة، قبل ان يتوافقوا على الحل، لافتا الانتباه الى ان تجربته على طاولة الحوار أظهرت ان لكل من طرفيها، مقاربته الخاصة للأزمة في لبنان وسبل معالجتها.

واشار الى ان الفرز الحالي في البلد وعلى طاولة الحوار هو بين خيار المقاومة وخيار الاستسلام، ولا بد أولا من حسم النقاش حولهما واعتماد أحدهما كنهج نهائي، ثم نتحاور حول كيفية تأمين شروط ومتطلبات العمل بالنهج المتفق عليه، أما استمرار الخلط بين الخيارين فلا يؤدي الى نتيجة، بل سيكرس خطين متوازيين لا يمكن ان يلتقيا.

وعن الاتهامات التي وُجهت الى أطراف الحكومة بعد اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، رأى الى «ان كرامة الفريق الآخر يجب الا تسمح له بأن يشاركنا في طاولة حوار واحدة، إذ كيف يجلس جنبا الى جنب مع متهمين بالقتل.. انا لا أقبل لهم ان يضعوا أنفسهم في هذا الموقف».

وتعليقا على تأكيد رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع ان شعبية عون تراجعت في الوسط المسيحي، قال: «معه حق.. ولهذا ذهبت الى كندا حتى أعوض هناك ما خسرته هنا من شعبية، ولكن ما لا أفهمه هو انني إذا كنت قد أصبحت ضعيفا على مستوى التمثيل المسيحي، فلماذا لا أزال اشغل بالهم، ولماذا كل هذه الحملات عليّ»؟

 

مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: الكلام الصادر ضد المفتي قباني نابع من خلاف سياسي

دان مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو الكلام و البيان الذي صدر ضد مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني واعتبره حرام شرعاً، مشيراً الى أنه لا يجوز التطاول على مقام المفتي.ورأى الجوزو "ان الكلام الصادر عن بعض أعضاء المجلس الاسلامي الشرعي ضد المفتي نابع من خلاف سياسي معه".الجوزو وفي حديث تلفزيوني لفت الى "أن الخلافات داخل المجلس لايجوز أن يخرج بها أعضاء المجلس الى الاعلام"، مشيراً الى ان وسائل الاعلام وخاصة الصحف تسعى الى المهاترات.

 

الغاء السنّة في لبنان... مهمة حكومة "حزب الله"

خيرالله خيرالله/ايلاف

من اغتيال رفيق الحريري ورفاقه في العام 2005، وما قبل ذلك بكثير، مرورا بسلسلة الاغتيالات الاخرى التي استهدفت الشرفاء حقّا من اللبنانيين، وصولا الى تفجير اللواء وسام الحسن في السنة 2012، لا يزال لبنان يتعرّض للنوع نفسه من الجرائم.

الهدف من ذلك، تفريغه من اهله عن طريق تهجيرهم، على غرار ما تحقق في العام 1990 على يدي ميشال عون... ونشر البؤس في ارجائه.

يحصل ذلك من اجل تسهيل وضع اليد على الوطن الصغير لا اكثر. سقط المشروع السوري في لبنان الذي قاده منذ العام 1970 نظام طائفي استثمر طويلا في الوجود الفلسطيني المسلّح والحرب الاهلية... وفي حروب الآخرين على ارض لبنان. هل ينجح في 2012 المشروع الايراني الذي ينفّذ عبر "حزب الله" بغطاء من الحكومة التي شكلها الحزب والتي وضع على رأسها ابن طرابلس السيّد نجيب ميقاتي؟

ما نشهده حاليا أقرب ما يكون الى حملة مدروسة تصبّ في عزل لبنان عن محيطه العربي ومنع العرب، خصوصا الخليجيين، من المجيء الى الوطن الصغير وذلك من أجل تحقيق هدف محدد. يتلخّص الهدف بتكريس لبنان  مستعمرة ايرانية لا اكثر ولا أقلّ وبيروت مدينة ايرانية على البحر المتوسط والجنوب اللبناني حقل تجارب للنظام الايراني.

اكثر من ذلك، كادت جريمة اغتيال وسام الحسن، بسبب حجمها الكبير أوّلا، أن تغطي على رحلة طائرة "ايوب" الايرانية التي حلقت فوق اسرائيل بهدف جمع معلومات عن مواقع مهمة في الدولة العبرية لمصلحة ايران. هذا على الاقلّ ما يقوله المسؤولون الايرانيون الذين يريدون تأكيد المرة تلو الاخرى أنّ لا وجود للسيادة اللبنانية، أقلّه من وجهة نظر هؤلاء، وأن قرار الحرب والسلام في الشرق الاوسط عموما وفي لبنان على وجه التحديد، قرار ايراني.

من أجل تحقيق الهدف الايراني في لبنان، لا بدّ من الغاء الطائفة السنّية، وذلك ليس بصفة كونها الطائفة الاكبر عدديا في لبنان  فحسب، بل لأنّها صارت ايضا تنادي بـ"لبنان أوّلا". ولذلك، كان لا بدّ من الاتيان بحكومة تابعة لـ"حزب الله" على رأسها شخصية سنّية على استعداد للذهاب بعيدا في تغطية ما يقوم به الحزب ومن خلفه ايران في مرحلة استكمال وضع اليد على البلد من جهة وفي ضوء المخاوف من انهيار النظام السوري من جهة اخرى.

تبدو مهمّة الحكومة اللبنانية الحالية واضحة المعالم لجهة تأكيد أنه لم يعد من وجود لصوت سنّي في موقع المسؤولية يقول أن كفى تعني كفى وأن اغتيال وسام الحسن جريمة في حقّ لبنان عموما والسنّة على وجه الخصوص نظرا ألى أنه كان على رأس الجهاز الامني الوحيد الذي رفض الخضوع للنظام السوري والايراني وتوابعهما المحليين وتوابع التوابع من مستوى النائب المسيحي ميشال عون وما شابه ذلك.

لا يمكن عزل اغتيال وسام الحسن عن مسلسل الاغتيالات الذي بدأ بمحاولة الانتهاء من مروان حماده في اوّل تشرين الاوّل- اكتوبر 2004 وصولا الى الجريمة الكبرى المتمثلة بتفجير رفيق الحريري. كذلك، تبدو الجريمة الاخيرة مرتبطة الى حدّ كبير بطائرة "ايّوب" وتشكيل الحكومة الحالية ومنع اهل الخليج من المجيء الى لبنان وما أدّى اليه ذلك من تعميق الازمة الاقتصادية التي يعاني منها البلد.

كيف يمكن لحكومة لبنانية السكوت عن التهديدات الموجهة الى الخليجيين الذين لعبوا دورا في انعاش الاقتصاد واعادة الحياة الى المدن والقرى اللبنانية؟ كيف يمكن  السكوت عن اغلاق مؤسسات لبنانية بسبب الغياب العربي عن الوطن الصغير وعن بيروت؟ كيف يمكن ان لا يكون هناك من لا يقدّر معنى الغياب العربي عن لبنان وما ستؤدي اليه الازمة الاقتصادية المفتعلة، عن سابق تصوّر وتصميم، لجهة افتعال موجة جديدة من الهجرة للمؤسسات والعقول اللبنانية الى خارج البلد؟

ما لا يمكن تصوّره وجود رئيس لمجلس الوزراء، أي شخصية سنّية، على استعداد لتغطية المؤامرة التي يتعرّض لها لبنان في هذه المرحلة بحجة أن الحكومة التي شكّلها "حزب الله" ضمانة لتفادي فتنة سنّية- شيعية. كان يمكن تمرير هذا الكلام على السذّج في مرحلة ما قبل اغتيال وسام الحسن وطائرة "ايّوب" وتهديد المواطنين العرب. الآن، تبدو اللعبة مكشوفة اكثر من أي وقت. هل يمكن أن يستمرّ الغياب السنّي الى ما لا نهاية بحجة أنّ السلاح الايراني صاحب الكلمة الاولى والاخيرة في لبنان؟ هل يمكن السكوت عن اغتيال وسام الحسن بحجة أنّ هناك من دعا، وقد لا يكون ذلك صحيحا في أيّ شكل، الى مهاجمة السراي الحكومية؟

لا يمكن تغطية السماوات بالقبوات. هناك وضع غير طبيعي في لبنان. السكوت عنه يمثّل جريمة كبرى. لا وجود لشيء اسمه فراغ حكومي في لبنان. الفراغ الحكومي الحقيقي يتمثّل في السكوت عن أنّ هناك محاولة لنشر البؤس في البلد وتدمير مؤسساته، او ما بقي منها، الواحدة تلو الاخرى على نحو مبرمج والمكابرة في نفي ذلك.

هل يمكن أن يكون هناك سياسي سنّي يقبل بذلك في وقت استطاع "حزب الله" شقّ الصف المسيحي مستخدما تلك الاداة المسمّاة ميشال عون وتدجين الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الخائف على مصير طائفته الصغيرة، لكنّه يراهن على أنّ اللعبة الكبرى تدور في سوريا وليس في لبنان؟

 

الشاعر هنري زغيب حاضر عن "لبنان: جدلية الاسم والكيان"

الثلاثاء 06 تشرين الثاني 2012/وطنية - عقد "مركز التراث اللبناني" في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU محاضرته الثانية لهذا الموسم حول موضوع "لبنان: جدلية الاسم والكيان عبر 4000 سنة" مع المؤرخ الدكتور أنطوان الخوري حرب، حضره المدير العام في مجلس النواب رياض غنام ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، والمدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة ممثلا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، المقدم الياس طوق ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء الركن أشرف ريفي، وجمانة كبريت ممثلة وزير السياحة فادي عبود، رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، وحشد كبير من المثقفين والمهتمين بهذا الموضوع التاريخي.

افتتح اللقاء مدير المركز الشاعر هنري زغيب بكلمة عن "الجدلية القائمة حول الكيان اللبناني بين القائلين به أمة متكاملة، والمشوهين تاريخه جزءا من كيانات أكبر".

وقال إن "لبنان لا يقاس بالجغرافيا ولا بالديمغرافيا بل بالإبداعوغرافيا لأن أبناءه المنتشرين في العالم يجعلون منه "مساحة روحية" (كما سماها فؤاد حداد) ويجعلونه "وطن رسالة" (كما سماها البابا يوحنا بولس الثاني). وبدأ كلامه حول اسم لبنان قائلا إن "معظم شعوب العالم أعطت أسماءها لبلدانها فتسمت البلدان باسم شعوبها، إلا الشعب اللبناني يحمل اسم أرضه لبنان وينتسب إليها". وقال إن "تسمية لبنان ظهرت منذ الألف الرابع على السلسلة الشرقية أولا فعرف لبنان بالجبل الأبيض وسط العالم القديم"، وأضاف أن "حضارتنا هي حضارة شعوب لا حضارة ملوك"، واستشهد المحاضر بعبارة لامرتين: "جئت إلى مصر فوجدت رجلا (يقصد محمد علي باشا) وجئت إلى لبنان فوجدت شعبا (مع أن حاكمه تلك الفترة كان المير بشير)".

وأضاف أن "لبنان بين أسماء دول العالم هو أقدم اسم ظهر في نص مكتوب منذ الكتابة التصويرية المسمارية (في بلاد ما بين النهرين) والكتابة التصويرية الهيلوغريفية (في مصر)". مشيرا الى ان "لبنان ورد ذكره بعد صدور الأبجدية قبل 1400 سنة في ملحمة أوغاريت، أقدم ملحمة في التاريخ، سبقت بنحو 700 سنة صدور التوراة وفيها ذكر لبنان 75 مرة". من هنا أن "اسم لبنان يرتبط بمعطيات جغرافية ثابتة تاريخيا، بينما أسماء معظم بلدان العالم تغلب عليها مدلولات تاريخية مرتبطة بأعراق أو عناصر أو سلالات. وهذا ما يدل على أن اسم لبنان خصوصية هي التي كانت في أساس الكيان اللبناني الذي اكتسب شرعيته الدولية، كدولة لا كإسم، منذ إعلان دولة لبنان الكبير في الأول من أيلول 1920. من هناان لبنان كيان حقيقي ثابت مستقل يشهد اسمه على هويته الثابتة التي تستمد عناصرها وخصوصياتها من جوهر وجوده. فاسم لبنان لا يرتبط بتحديد إداري أو سياسي بل بمداه الجغرافي على مساحته الحالية، وأحيانا كان يتعداها في حقبات معينة من التاريخ، كما ورد في سفر القضاة (3:3): "جميع الكنعانيين والصيدونيين المقيمين في جبل لبنان من بعل حرمون إلى مدخل حماة". وهكذا ف"العلاقة بين اسم لبنان وكيانه الجغرافي هي علاقة تلازمية فلا الاسم يحتفظ بمدلولاته بدون الأرض ولا الأرض تعرف حدودها من دون الاسم. وفيما اضمحلت اسماء اخرى أعطيت للبنان عبر العصور (كنعان، آرام، فينيقيا)، استمر اسم لبنان مذكورا بهذا الاسم منذ 4000 سنة اليوم. فأي بلد في العالم يمكنه اليوم أن يقول إن اسم بلاده الحالي عمره 4000 سنة؟ ليس في العالم بلد ورد ذكره باسمه الحالي في النصوص القديمة مثلما ورد اسم لبنان منذ أقدم الكتابات في العصور السحيقة، وغالبا ما كان يرد اسمه مترادفا مع الأرز لأن خشب الأرز كان بترول العالم القديم، وفيه أجود أنواع الخشب كثيرا ما كان الملوك يقصدونه ويرسلون بجلبه إلى بلدانهم لإقامة الصروح والمعابد والهياكل".

وعن معنى الاسم قال إن "اسم لبنان في جميع اللغات السامية جاء من جذر ثلاثي مشترك "ل ب ن" ومعناه الأبيض، ما يعني أن اللبنانيين شعب أبيض بإزاء ما عرفت البشرية من عرق أصفر أو أحمر أو أسود"، وذكر المحاضر أن "اسم ليبانوس" في اليونانية يعني البخور، أو جبل الطيوب، وذلك نسبة إلى شجرة ينسغ منها صمغ يستعمل بمثابة البخور، زهرته بيضاء ذات رائحة بخورية، من هنا اتحدت المعاني على كون لبنان يعني الأبيض النقي".

وذكر المؤرخ أن "لبنان بين وساعة الخارطة المحيطة هو البلد الوحيد الذي ليس فيه صحراء بل كله جبل وشاطئ. فبادية الشام خلفه تتغذى من أنهار سلسلة لبنان الشرقية، ومن حددوا سوريا والأردن والعراق رسموا حدودها خطا مستقيما لأن أرضها صحراوية، بينما أرض لبنان كتلة جبلية يصعب قصها بخط مستقيم. هكذا بدا لبنان سيدا لا على الصحارى وحسب بل على الجبال التي تفصل بينها، وأعلى جبل بينها هو جبل لبنان، من هنا ما جاء في نشيد الأناشيد: "..أنفك شامخ كبرج لبنان الناظر إلى دمشق".

وختم المحاضر كلامه مستشهدا بذكر لبنان في الكتب القديمة ومنها: "بنى آدم البيت من خمسة أجبل: من حراء، وطور زيتا، وطور سينا، وجبل لبنان، والجودي، وكان ربضه من حراء" (الطبري: "جامع البيان عن تأويل آي القرآن"). و"يا ابن البشر، قل لفرعون ملك مصر: ماثلت في عظمتك أرزة في لبنان بهية الأفنان، وارفة الظل، شامخة القوام (حزقيال 2:31). "وتكلم في الشجر من الارز الذي على لبنان" (سفر الملوك الثالث 33:4). و"قال السيد الرب: يا صور، أنت كاملة الجمال. تخومك في قلب البحر، وبانوك أكملوا جمالك، أخذوا من أرز لبنان ليصنعوا لك السواري" (حزقيال 3:27).

وختم اللقاء بإعلان الموعد المقبل في السابعة مساء الاثنين في 3 كانون الأول 2012 مع الباحث الدكتور أنطوان مسرة حول "ذاكرة مدنية للحرب في لبنان".

 

مجهولون يحملون سائق فوزي حبيش تهديدا له ولنجله هادي

الثلاثاء 06 تشرين الثاني 2012/ وطنية -أكد الوزير السابق فوزي حبيش في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام" عن تلقيهم تهديد هو ونجله. وفي التفاصيل، بحسب ما قال الوزير السابق حبيش "انه عند الثالثة الا عشر دقائق من بعد ظهر امس، اعترض 5 اشخاص كانوا داخل سيارة اكس فايف لون اسود زجاجها داكن، سبيل سيارة الوزير السابق حبيش الذي لم يكن في داخلها على مفرق بلدة غزير وطلبوا من السائق الذي يحمل الجنسية المصرية نقل رسالة الى حبيش ونجله هادي بأن "ينتبه الى حاله والى ابنه لان وقتهم صار قريبا". وبعد ذلك، تقدم الوزير السابق حبيش ببلاغ الى القوى الامنية والاجهزة المختصة التي فتحت تحقيقا في الحادث.

 

وزير خارجية مصر يلتقي جعجع: تشكيل حكومة جديدة شأن لبناني

نهارنت/وصل وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الى بيروت ظهر الثلاثاء، في زيارة ليومين، للقاء الرؤساء الثلاثة وممثلين للقوى السياسية، حاملاً تأكيداً على الدعم المصري للمساعي التي تبذل لمعاودة الحوار بين الاقطاب السياسية. واستهل عمرو لقاءاته في لبنان بزيارة رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقره في معراب. وعقب اللقاء، اكد عمرو ان "تشكيل حكومة جديدة أمر متروك للشعب اللبناني"، مشيراً الى ان "مصر دائماً جاهزة للقيام بأي خطوة مفيدة للشعب اللبناني اذ لا نريد ان نرى خلافات ودماء تُسفك بل نريد ان نرى العدل يتحقق". ورأى انه "يجب أن يحصل تحقيقاً جاداً في حادثة الاغتيال الأخيرة التي طالت (رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي) اللواء وسام الحسن وعلى من ارتكب هذه الحادثة ان ينال عقابه طبقاً للقانون والعدل". واغتيل الحسن في انفجار سيارة مفخخة في 19 تشرين الاول في الاشرفية، ما ادى الى مقتل شخصين آخرين وجرح اكثر من 100 اضافة الى الاضرار المادية التي لحقت بالمنطقة. بدوره دعا جعجع الى "تشكيل حكومة جديدة وسنقبل بنتيجة العملية الدستورية أياً تكن، مع العلم ان الحكومة الحالية لا تملك حداً أدنى من القبول السياسي". وشرح انه "لا يوجد فراغ في السلطة اللبنانية لأن الدستور نصّ على أنه بعد تسمية رئيس جديد للحكومة، يُصبح رئيساً مكلّفاً وتصبح الحكومة السابقة حكومة تصريف أعمال". وتابع جعجع اثر لقائه عمرو "اذا كان البعض متخوفّاً من الفراغ، فعليه تسهيل مهمة الرئيس الجديد لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وبالتالي كلّ من يُعرب عن قلقه من قضية الفراغ لا يريد تغيير الحكومة". وكان قد أوضح السفير المصري في بيروت أشرف حمدي في حديث الى صحيفة "النهار" ان "الزيارة تهدف الى تأكيد دعم مصر لمساعي معاودة الحوار بين اللبنانيين وتبادل وجهات النظر في شأن الاحداث في سوريا، وبحث التطورات على الساحة الفلسطينية في ظل رئاسة لبنان للجامعة العربية". وترأس لبنان، بشخص وزير خارجيته عدنان منصور، في الخامس من ايلول الفائت اجتماعات وزراء الخارجية العرب، على ان تستمر ولايته لمدة ستة اشهر. من جانبها، لفتت صحيفة "اللواء" الى ان "الخشية من حدوث تفاقم النار السورية وامتدادها تجاه الجوار اللبناني، والوضع اللبناني بعد اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن، إلى جانب وضع الرعايا المصريين العاملين في لبنان، كلها عوامل حملت الرئيس المصري محمد مرسي على إيفاد وزير خارجيته محمد كامل عمرو إلى بيروت الثلاثاء". وتتمسك قوى 14 آذار باستقالة الحكومة اذ تتهمها بـ"تغطية" عمليات الاغتيال، وهي تقاطع كل الاعمال المتصلة بالحكومة. في حين يجري رئيس الجمهورية ميشال سليمان مشاوراته مع مختلف الاقطاب السياسية لبحث الحوار والاوضاع السياسية ما بعد اغتيال الحسن. ويفترض ان تعقد جلسة للحوار في 29 تشرين الثاني.

بالارقام - ميقاتي... اغنى رجل حتى سنة 2014

تقول إحصاءات مالية ان اغنى رجل في لبنان من الآن وحتى سنة 2014 سيكون الرئيس نجيب ميقاتي حيث تزيد ثروته عن 5 مليارات دولار حاليا الى 9 مليارات دولار ولذلك يكون رجل في الحكومة والثروة يملكها هي نقدية بأكثريتها بدليل ان ميقاتي قادر على توقيع شيكا بـ3 مليارات دولار نقدا ولا يوجد اي شخصية لبناني تستطيع توقيع شيك بهذا الحجم.

 

اوغاسبيان: الراعي كان مستمعاً..وجنبلاط لا يريد 7 ايار آخر

خاص Alkalimaonline

أعلن عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب جان أوغاسابيان أنّ وفد الكتلة الذي زار بكركي لم يسمع من الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي موقفاً حيال استقالة الحكومة أو مواضيع أخرى، بل كان مستمعاً "لموقفنا الذي شرحناه باسهاب حول كلّ التطورات التي تحصل في لبنان وكان آخرها تفجير الأشرفية وضرورة رحيل الحكومة وتشكيل أخرى. وكشف أوغاسابيان في حديث خاص لموقع "الكلمة أون لاين"  أن الراعي يلتقي كلّ الأطراف ويستمع الى آرائها ومواقفها ورؤيتها للمستقبل وهذا ما شرحناه له من جهتنا، كما أكدنا أن الوضع في البلد لا يمكن أن يستمر في ظلّ هذه الحكومة مع الانهيار الاقتصادي الحاصل والذي سبق وحذّر هو منه شخصياً ومجلس المطارنة الموارنة، اضافةً الى الأوضاع المعيشية الصعبة والى التفرد بالقرار من قبل "حزب الله" سواء بالمشاركة في القتال في سوريا أو اطلاق طائرة أيوب باتجاه اسرائيل في الوقت الذي نتحاور فيه حول الاستراتيجية الدفاعية وهذا خروج عن اعلان بعبدا". ورداً على سؤال حيال ترجمة قوى 14 آذار لاستقالة الحكومة، قال النائب أوغاسابيان: "بعد تفجير الأشرفية يجب أن يقدم رئيس الحكومة استقالته كما هو مفروض ويجري رئيس الجمهورية الاستشارات لتشكيل حكومة جديدة".

وسئل هل بهذه السهولة تحصل الأمور؟

فأجاب: "قوى 14 آذار وضعت خطة ستتبعها وتنفذها لتفرض الاستقالة على الحكومة بالطرق السلمية ومنها ما بدءناه بمقاطعة جلسات مجلس النواب بحضورها".

وعن دعوة  الرئيس نبيه بري الى الاتفاق على البديل الحكومي لمنع حصول الفراغ، ردّ أوغاسابيان بأن الحل ليس دستورياً بل هو طرح سياسي وقد يستغرق الاتفاق على البديل أشهراً وهذا غير مقبول.

وعما اذا كانت استقالة الحكومة لا توقع البلد بازمة دستورية، قال أوغاسابيان: "لن يحصل ذلك بل بالعكس الاستقالة ستفتتح الباب أمام دينامية التفتيش عن حل وطني شامل".

وأضاف، اذا استقالت الحكومة  تعود عجلة العمل الى مجلس النواب وبحضور حكومة تصريف اعمال والبحث في مشاريع واقتراحات القوانين ومنها قانون الانتخاب.

وأشار أوغاسابيان الى ان استمرار قوى 14 آذار بمقاطعة مجلس النواب بوجود هذه الحكومة قد يؤدي الى عدم اجراء الانتخابات.

وكشف أوغاسابيان، بأن "حزب الله" لم يأخذ قراره باستقالة الحكومة وهو سيحافظ عليها وضغط على ميقاتي لعدم الاستقالة لانه يحافظ على مكتسبات من وجود هذه الحكومة التي تفيده في ظل الازمة

 

"خلاف جوهري" بين جنبلاط و 14 آذار حول إعادة تسمية ميقاتي ليرأس حكومة جديدة

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن نقطة الخلاف الجوهرية بين رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وبين قوى 14 آذار" هي أن جنبلاط لن يقبل إلا بإعادة تكليف ميقاتي برئاسة أي حكومة جديدة، وفي حال سقوط الحكومة". وأشارت المعلومات في حديث لصحيفة "السفير" نشر الثلاثاء الى أن "الأميركيين والفرنسيين أعطوا إشارة واضحة للسعوديين مفادها أن جنبلاط، في حالة سقوط الحكومة، لن يقبل إلا بإعادة تكليف (رئيس الحكومة الحالي) نجيب ميقاتي برئاسة أية حكومة جديدة، وهذه نقطة الخلاف الجوهرية بينه وبين "فريق 14 آذار". واضافت أن " جنبلاط يملك زمام التحكم بالأكثرية في موضوع تسمية رئيس الحكومة، من دون إغفال احتمال انضمام بعض شخصيات المعارضة المسيحية الى خيار تسمية ميقاتي رئيسا للحكومة". ولفتت المعلومات الى أن "تولي ميقاتي رئاسة أية حكومة مقبلة، كانت موضع ترحيب من جميع الأوروبيين، وخاصة فرنسا وبريطانيا، وكذلك من الأتراك والقطريين والأردنيين، الأمر الذي جعل فريق 14 آذار وتحديدا "تيار المستقبل" يدور في الحلقة المفرغة ذاتها". وكان لجنبلاط دورا رئيسيا في تحديد مصير التحالف الذي يشكل الأكثرية الحالية التي يقودها حزب الله في الحكومة. إذ عام 2011 سمّت جبهة النضال الوطني، رئيساً وأعضاء، ميقاتي ليرأس الحكومة الحالية وذلك بعد الإطاحة بالرئيس السابق سعد الحريري. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد زار بيروت يوم الاحد حيث أجرى محادثات مع نظيره اللبناني ميشال سليمان. وبعدعا سافر هولاند إلى جدة حيث التقى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في حضور الحريري. وكانت قوى 14 آذار قد طالبت باستقالة الحكومة التي يرأسها نجيب ميقاتي، بعد اتهامها له بـ "تغطية" اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد وسام الحسن بتفجير استهدف سيارته في الاشرفية في 19 تشرين الأول ، كما اتهمت 14 آذار، نظام الرئيس السوري بشار الاسد بالوقوف خلف الاغتيال.

 

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وصل السعودية: أنا مع أي شيء يؤدي الى خروج الأسد من البلاد

نهارنت/قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه موافق على تأمين خروج آمن للرئيس السوري بشار الاسد من اجل تسهيل المرحلة الانتقالية في سوريا، وذلك في مقابلة مع قناة العربية الثلاثاء.

وقال كاميرون ردا على سؤال حول ما اذا كان موافقا على منح الرئيس السوري مخرج آمن، قال "فليكن. انا مع اي شيء يؤدي الى خروج هذا الرجل من البلاد والى مرحلة انتقالية آمنة في سوريا".

هذا ووصل كاميرون بعد ظهر الثلاثاء الى جدة لاجراء محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، في ثاني زيارة يقوم بها للمملكة خلال العام الجاري، كما افادت مصادر ملاحية.

وسيلتقي كاميرون العاهل السعودي وكبار المسؤولين قبل ان يتوجه الى "جامعة عفت" للفتيات في جدة، حيث من المتوقع ان يجري نقاشا مع الطالبات. وكان كاميرون قام بزيارته الاولى الى المملكة منتصف كانون الثاني/يناير الماضي. ووصل كاميرون الاثنين الى الامارات حيث اتفق مع القيادة الاماراتية على اقامة شراكة استراتيجية في الصناعة الدفاعية، خاصة في ما يتعلق بمقاتلات يوروفايتر تايفون.

واكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني ان جولة كاميرون في المنطقة هدفها خصوصا تعزيز فرص بيع دول الخليج مقاتلات من طراز تايفون يوروفايتر وبحث الازمات الاقليمية. واضاف بيان المكتب ان زيارة الامارات والسعودية "مؤشر على التزام رئيس الوزراء بتعزيز العلاقات القديمة مع اثنين من شركاء بريطانيا الاكثر استراتيجية في الخليج". واوضح ان الصادرات البريطانية الى السعودية العام 2011 كانت بقيمة 2,6 مليار جنيه استرليني (4,6 مليار دولار)، بزيادة 3,4 في المئة مقارنة مع العام السابق. كما ان حجم المشاريع المشتركة بين ما لايقل عن مئتي شركة من كلا البلدين يبلغ زهاء 11 مليار جنيه استرليني (17,6 مليار دولار). وتابع مكتب رئيس الوزراء ان السعودية تستثمر بشكل "كبير" في البنى التحتية وخصوصا المشاريع الكبرى في قطاعات الطاقة والمياه والنقل بحيث "يبلغ حجمها 620 مليار جنيه استرليني (992 مليون دولار) خلال فترة عشرين عاما". واشار الى ان كاميرون سيقوم خلال زيارته بالترويج للصناعات الدفاعية البريطانية و"خصوصا الترويج لمقاتلة تايفون امام القادة الخليجيين".

واكد مكتب رئيس الوزراء ان السعودية وبريطانيا "تتشاطران التزاما مشتركا ازاء الامن والاستقرار وازاء التغلب على المخاطر التي نواجهها في المنطقة". في المقابل، يتعاظم قلق السعودية ازاء دور ايران في المنطقة في ظل برنامجها النووي المثير للجدل. وكالة الصحافة الفرنسية

 

البابا تواضروس يرفض اقرار دستور ديني في مصر

نهارنت/قال البابا الجديد لاقباط مصر ان اصدار دستور يلمح لفرض دولة دينية في مصر مرفوض تماما، حسبما افادت صحف محلية نشرت تصريحات له الثلاثاء. وحث الانبا تاوضروس الثاني اقباط مصر الذين تتزايد مخاوفهم بسبب الصعود السياسي للاسلاميين على عدم مغادرة مصر، مشددا على انهم عاشوا مع المسلمين لعقود طويلة. ونقلت صحيفة الوطن اليومية المستقلة عن تواضروس قوله "ان الدستور الذي يلمح لاقامة دولة دينية مرفوض". وتابع تاوضروس ان "الكنيسة لن تبتعد عن السياسة تحت رعايتي (...) الكنيسة مؤسسة روحية لكنها موجودة بالمجتمع ولها دور اجتماعي مبني على المواطنة".

واختير تاوضروس الاحد الماضي بابا اللاقباط 118 وبطريرك القرازة المرقصية خلفا للبابا شنودة الثالث الذي رحل في اذار الماضي. ومن المقرر ان تصوت اللجنة التاسيسية للدستور، المنوط بها صياغة الدستور والمكونة من 100 عضو ويسيطر الاسلاميين على اغلبيتها، على مسودة الدستور الاحد القادم, وسيحل الدستور الجديد محل دستور 1971 الذي تم تعليق العمل به من قبل المجلس العسكري الذي تولي قيادة البلاد بعد رحيل الرئيس السابق حسني مبارك في شباط 2011. ووفقا لدستور 1971 ومسودة الدستور الجديد فان "مبادىء" الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. ويعترض السلفيون على لفظ "مبادىء" ويريدون ابدالها بلفظ "احكام" او ترك "الشريعة الاسلامية" دون تحديد. ويحق للمسيحين واليهود الاحتكام لشرائعهم الخاصة في ما يتعلق باحوالهم الشخصية، وفقا لمسودة مبدئية للدستور نشرتها وكالة الانباء الرسمية. ويشكل المسيحيون الاقباط ما بين 6 بالمئة الى 10 بالمئة من عدد سكان مصر البالغ 83 مليون نسمة.

وشهدت مصر موجات متقطعة من العنف الطائفي سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين وتسببت بتهجير اسر قبطية وهو ما تكرر ثلاث مرات خلال عام بالإسكندرية (شمال مصر) ودهشور (الدلتا) وفي رفح (بسيناء) قبل شهر حيث هدد متشددون اسلاميون اسر قبطية فاضطرت للرحيل. وقال تاوضروس ان "تهجير الاقباط عن قراهم يجعل صورة مصر سيئة امام العالم وشيء بغيض يضر بالسياحة والاقتصاد والسياحة". وافادت تقارير صحافية ان كثيرا من الأقباط هاجروا من مصر او يسعون الى الهجرة منذ فوز الاسلاميين في اول انتخابات برلمانية بعد اسقاط مبارك نهاية العام الماضي الا انه ليست هناك اية احصاءات موثقة عن نسب الهجرة. وهو ما علق عليه البابا الجديد لصحيفة الاهرام الرسمية الثلاثاء قائلا ان "مصر وطن لا مثيل له في العالم ويكفي ان اراضيه ارض مقدسة".

واضاف "ان كانت مصر تتعرض في بعض الاوقات لبعض الضعف فاوقات كثيرة في تاريخها اوقات قوة واوقات سلام واوقات محبة". وقال تاوضروس "بالنسبة لاخوتنا في الوطن، سواء من التيار الاسلامي او اي تيارات اخرى، فنحن عشنا معا 14 قرن من الزمان". وتعهد الرئيس المصري محمد مرسي اكثر من مرة بمعاملة الاقباط بشكل عادل لا يحمل تمييز ضدهم. لكن جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي صرحت في اكثر من مناسبة كان اخرها في بيان لها قبل اسبوع، انها تنوي تطبيق الشريعة تدريجيا. واحالت محكمة مصرية في 23 تشرين الاول الماضي مصير اللجنة التاسيسية للدستور للمحكمة الدستورية العليا، اعلى محكمة مصرية، والتي سبق ورفضت مسودة الدستور.وكالة الصحافة الفرنسية

 

إعتزال فرنجية

عماد موسى/لبنان الآن

كان وقع القرار مزلزلاً. شعر الرئيس نبيه بري بارتجاج كياني ويتمٍ مفاجئ. أصيب نواب الأمة بذهول. فرغت القاعة العامة من معناها. بدا المنبر حزيناً والميكرو مطاطئ الرأس. حلّ الوجوم على مكتبة التشريع. دعا البرلمان الأوروبي إلى جلسة طارئة للتداول في الأمر.  البرلمانات العربية صعقها الخبر. النائب سليمان بك فرنجية قرر اعتزال النيابة.

أي فراغ سيتركه على مستوى التشريع؟ فراغٌ مدوٍّ. 22 سنة ونيّف أمضاها سليمان بك فرنجية منكباً على سن مشاريع قوانين وتشريعات أحدثت نهضة غير مسبوقة في مجالس النواب في لبنان. أمضى أوغست باخوس. حسن الرفاعي، مخايل الضاهر، أنور الخطيب، حسين الحسيني أعواماً مديدة في مجلس النواب وما أنتجوا مجتمعين ما أنتجه سليمان فرنجية منفرداً. وكم من مرة أعياه البحث في المجلدات فحضر إسطفان الدويهي للمساعدة والمشورة القانونية وأمضيا الليالي الطوال يشرّعان ويشرّعان ويشرّعان.

إلى أن جاء القرار ليوقف المسار.

ذكر معاليه في مقابلته مع عماد مرمل على محطة "المنار" أنه سيترك المقعد النيابي الذي يشغله لابنه طوني، وبهدف الحد من وقع الصدمة على الجمهور أعلن أن اعتزاله النيابة لا يعني أن يترك السياسة (والصيد ضمناً) وأن طوني حاضر للمقعد المرصود للعيلة بعكس تيمور وليد جنبلاط الذي يُعِدّه والده ليخلفه في أقرب وقت وهو غير متحمّس لإكمال المسيرة الجنبلاطية. ونشير هنا إلى أن وليد جنبلاط يكمل الرابعة والستين في الـ 2013 ويدخل بعد ذلك في سن التقاعد واليأس. أما سليمان فرنجية فيصغر وليد جنبلاط بسبعة عشر عاماً. لكن النيابة أرهقت زعيم زغرتا على المستوى الذهني فاعتزل فن الخطابة مبكراً. موريس الجميل سقط وهو يناقش ويخطب. بعيد الشر عن قلب البيك كان يمكنه أن يعطي المزيد تحت قبة البرلمان، أقلّه أربع دورات أو خمس لإكمال سيرة كبار البرلمانيين الكبار: بهيج تقي الدين ونصري المعلوف وحبيب أبو شهلا وكمال جنبلاط وكميل شمعون وعادل عسيران وحميد فرنجية.  لكنه شاء "اعتزال النيابة" مبكراً والتفرّغ لما هو أسمى أي لمهمة وطنية كبرى تتناغم مع توافق دولي على سليمي رئيساً. فلنتخيل قمة بين قادة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن تنعقد على أحد ضفاف البلطيق لدعم سليمان لخلافة سليمان.

كل صفات رجل الدولة فيه، الصدق، الفروسية، الشهامة، الخبرة في التعاطي مع الملفات الإقليمية. الثقافة الموسوعية معطوفة على كياسة ودماثة تظهرّت في مقابلة "المنار" حيث قدم شهادة "أخلاقية " في وسام الحسن ومقاربة بوليسية مخابراتية ورؤية وطنية تجمع ولا تفرّق . إعتبر معاليه أن عماد مغنية (شهيد حزب الله والجمهورية الإسلامية) يوازي 1500 مرة وسام الحسن ما يعني، بإطار المعادلة نفسها، أن سليمان فرنجية يوازي 1500 إرنست همنغواي. فأي خسارة "قيمية" سيُمنى بها مجلس النواب!