المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 12 تشرين الثاني/2012

 

انجيل القديس لوقا 19/28-40/يسوع يدخل أورشليم

انجيل القدّيس يوحنّا 10/22-42/حَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ في أُورَشَلِيم، وكَانَ فَصْلُ الشِّتَاء. وكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى في الهَيْكَل، في رِوَاقِ سُلَيْمَان. فَأَحَاطَ بِهِ اليَهُودُ وأَخَذُوا يَقُولُونَ لَهُ: إِلى مَتَى تُبْقِي نُفُوسَنَا حَائِرَة؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ المَسِيح، فَقُلْهُ لَنَا صَرَاحَةً». أَجَابَهُم يَسُوع: «قُلْتُهُ لَكُم، لكِنَّكُم لا تُؤْمِنُون. أَلأَعْمَالُ الَّتِي أَعْمَلُهَا أَنَا بِٱسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي. لكِنَّكُم لا تُؤْمِنُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنْ خِرَافِي. خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهِي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، فَلَنْ تَهْلِكَ أَبَدًا، وَلَنْ يَخْطَفَهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي الَّذي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الكُلّ، ولا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَهَا مِنْ يَدِ الآب. أَنَا والآبُ وَاحِد. فَأَخَذَ اليَهُودُ، مِنْ جَدِيدٍ، حِجَارَةً لِيَرْجُمُوه. قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَعْمَالاً حَسَنَةً كَثِيرَةً أَرَيْتُكُم مِنْ عِنْدِ الآب، فَلأَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونِي؟. أَجَابَهُ اليَهُود: لا لِعَمَلٍ حَسَنٍ نَرْجُمُكَ، بَلْ لِتَجْدِيف. لأَنَّكَ، وَأَنْتَ إِنْسَان، تَجْعلُ نَفْسَكَ إِلهًا. أَجَابَهُم يَسُوع: أَمَا كُتِبَ في تَوْرَاتِكُم: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُم آلِهَة؟ فَإِذَا كَانَتِ التَّوْرَاةُ تَدْعُو آلِهَةً أُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِم كَلِمَةُ الله، ولا يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الكِتَاب، فَكَيْفَ تَقُولُونَ لِي، أَنَا الَّذي قَدَّسَهُ الآبُ وأَرْسَلَهُ إِلى العَالَم: أَنْتَ تُجَدِّف؛ لأَنِيِّ قُلْتُ: أَنَا ٱبْنُ الله؟ إِنْ كُنْتُ لا أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي، فلا تُصَدِّقُونِي، أَمَّا إِذَا كُنْتُ أَعْمَلُهَا، وإِنْ كُنْتُم لا تُصَدِّقُونِي، فَصَدِّقُوا هذِهِ الأَعْمَال، لِكَي تَعْرِفُوا وتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنِّي في الآب. فَحَاوَلُوا مِنْ جَدِيدٍ أَنْ يَقْبِضُوا عَلَيْه، فَأَفْلَتَ مِنْ يَدِهِم. وعَادَ يَسُوعُ إِلى عِبْرِ الأُرْدُنّ، إِلى حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدْ مِنْ قَبْلُ، فَأَقَامَ هُنَاك. وأَتَى إِلَيْهِ كَثِيرُونَ وكَانُوا يَقُولُون: لَمْ يَصْنَعْ يُوحَنَّا أَيَّ آيَة، ولكِنْ، كُلُّ مَا قَالَهُ في هذَا الرَّجُلِ كَانَ حَقًّا.فآمَنَ بِهِ هُنَاكَ كَثِيرُون.

 

عناوين النشرة

*واجب الصلاة من أجل خلاص المغرر بهم والبسطاء وعبدة الأشخاص/الياس بجاني

*مقابلة رائعة وجريئة بكل المقاييس مع الإعلامي السيادي نديم قطيش من تلفزيون المر

*مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية: طهران تفكك قاعدتها العسكرية في بارتشين

*اشكال بين دورية لقوى الامن ونجل الاسير في صيدا

*03قتلى في إشكال حي التعمير

*جعجع: نحن في مرحلة مقاومة جديدة وسنفوز في الانتخابات المقبلة مهما كان القانون

*سامي الجميل يستقبل فارس سعيد غدا

*جنبلاط بحث مع سفيري قبرص وكندا الاوضاع

*ميشال خوري نقيبا لمحامي الشمال بفارق 200 صوت: نتطلع لتعاون وثيق مع المراجع القضائية على الأصعدة كافة

*الراعي زار هزيم في المستشفى

*رئيس الجمهورية وعقيلته عزيا الراعي بشقيقه

*قنّاص محترف من حزب الله حاول اغتيال رئيس بلدية  عرسال، الحجيري في اسنساخل  عملية محاولة اغتيال جعجع

*حزب الله" والدماء السورية/علي حماده/النهار

*الاغتيال بالدواء أيضاً/احمد عياش/النهار

*شبكة سوريا مباشر: مقتل القيادي في "حزب الله" باسل حمادة

*المعارضة السورية تكشف عن مقتل قيادي جديد من "حزب الله" في حمص

*أهالي المخطوفين بأعزاز ينوون التحرك باتجاه السفارة السورية

*إخبار ضد السيد وحمدان وعون لتهديدهم الحسن والتحريض على قتله

*جعجع: فريق "8 آذار" الإقليمي مسؤول عن عودة مسلسل الاغتيالات في لبنان

*اعتبرت أن لبنان ذاهب إلى الأسوأ /مصادر نيابية "قواتية" لـ"السياسة": مواقف "حزب الله" من بكركي تؤكد المضي بالسيطرة على المؤسسات

*النائب محمد الحجار لـ"السياسة": "حزب الله" وحلفاؤه لن يسهلوا مهمة سليمان

*احذروا أدوية حكومة "الفساد" المزورة

*الضاهر تعرّض لتهديد جديد بالقتل

*كاميرات مراقبة قرب مقار "فتح" في عين الحلوة

*"الجيش السوري الحر" يرفض الجلوس مع دبلوماسيين بريطانيين

*سيمون ابو فاضل - موقف جنبلاط سيتعدّل تماشياً مع تقدّم المعارضة السوريّة

*فوز "القوات" وحلفائه في انتخابات "اليسوعية":الشباب يصوّتون للبنان حرّ ومستقل

*لماذا يريد "حزب الله" لحكومته الحالية أن تبقى/محمد مشموشي/المستقبل

*اليسار الديموقراطي": المطلوب رحيل الحكومة الغارقة في الفساد

*التمسك بدعم المعارضة وتنحّي الأسد موقفان ثابتان في اجتماعَي القاهرة/ ثريا شاهين/المستقبل

*أمثولة من تواضروس إلى الراعي والسيستاني والقرضاوي وغيرهم/فؤاد مطر/الشرق الأوسط

*قرار مرسي بتعيين بابا الكنيسة الأرثوذكسية يثير جدلا بين النشطاء المسيحيين وطالبوا بتعديله ليصبح «التصديق على الاختيار»

*بكركي وحزب الله/الياس الزغبي/لبنان الآن

*الراعي تفقد مكان الانفجار في الاشرفية: لبنان أرض مقدسة وتقدست كفاية بدم الشهداء من كل الأفرقاء

*الراعي: لا يمكن لارض الشرق الاوسط ان تكون ارض الحديد والنار عنصرة الربيع العربي تمر بعنصرة لبنان المسلم المسيحي

*رسالة عتب من " إشتراكيين" إلى جنبلاط

*الراعي: نشكر للبابا تضامنه مع أبناء المنطقة فضول: يكفي كاريتاس فخرا إسمها بات رمز المجانية في العطاء

*غانم لـ"النهار": على "حزب الله" لملمة الشركة واعادة الاستقرار والتوازن وهذه ازمة وطنية وليست ازمة حكومة وتغييرها ضروري لتنفيس الاحتقان

*قاسم: المقاطعة في المجلس النيابي تعني شل البلد وأخذه للمجهول لماذا ترتفع بعض الأصوات لتبرئة إسرائيل عندما يحصل اي اغتيال؟

*حزب الله" أحيا "يوم الشهيد" في مناطق بقاعية ياغي: لتكن المشاركة من أجل العدالة والمساواة لا من أجل التآمر

 

 

تفاصيل النشرة

 

واجب الصلاة من أجل خلاص المغرر بهم والبسطاء وعبدة الأشخاص

الياس بجاني/وصلتني اليوم هذه الرسالة على بريدي الخاص من مواطن لن أذكر اسمه يتهمني بما يرى ويتوهم أنه حالي. رسالته في أسفل. ولأن تفكيره مرّضي وهو تفكير منحرف يشاركه فيه كثر من المدافعين عن عون والراعي رأيت أن انشر الرسالة والرد لعلى في الأمر بعض الفائدة في مواجهة ظاهرة عبادة الأشخاص على خلفية الثقافة الغنمية وهجر القضية وفقدان الإيمان وخور الرجاء.

الرسالة

يا استاذ الياس

ما بعرف ليش عم تكتب عن بكركي هيك، مبارح كنت مع عون واليوم عملت عون محور شر، مبارح كنت مع الكنيسة واليوم الكنيسة محور شر، عيب عليك انت ابن الكحالة (بعتقد) ابن منطقة فيها رجال واخلاق ويللي عم تعمله وعملته ما في لا من الاخلاق ولا الرجولة...الله يهديك لان الانسان يللي ما عنده مبدأ بالحياة ما بينفع معه الا الصلاة واذا قررت انك ترد برسالة اهانة ما في مشكلة لانه يللي بلا مبدأ بيكون بلا اخلاق...لذلك كل شي متوقع منه...والسلام

ردي على الرسالة

يا استاذ ما في اهانة لأنو مش هيا اسلوبي. صحيح عون كان معنا ومع بشير ومع القضية ومع لبنان، هو ترك وراح عند مصالحو وتخلى عن القضية، لبس العباءة السورية وحج في براد وانبطح للأسد والملالي. انا وغيري من الأحرار بقينا محلنا وبعدنا محلنا. هو ترك مش نحنا وأكيد انت بتعرف وين كان وين هو اليوم وإذا ما شايف بيكون عندك مشكلي كبيرة. الراعي كان حامل نذورات العفة والطاعة والفقر كنا نحنا وهو سوى بإيمان واحد ولمن باع كل شي وعبد تراب الأرض وراح عالضاحية ولعند الشيخ يزبك وعمنا بشار هو راح ونحنا بقينا محلنا. يا ريت يا محترم بتركز على القضية ومش على الأشخاص. الأشخاص إلى زوال أما القضية فباقية. أما عن المبدأ فما هو واضح من كلامك أنك مغرب وغريب عنه. فالمبدأ يا قمر زمانك أن يلتزم الإنسان بما هو إيماني ووطني وقيمي وصحيح وأخلاقي دون حسابات ذاتية وأن يدافع عن ما يلتزم به مهما كانت الصعاب. لا الراعي عندو مبدأ ولا عون بيعرف شو المبدأ وبالتالي هما تحولا إلى مسيحين دجالين وانت وغيرك من البسطاء الذين يعبدون الأشخاص ولا يعرفون معنى القضية ولا يحترمون تضحيات الشهداء وجهلة سياسة وقعتم في فخاخهما. وانا أكيد من الكحالة ولي الفخر والكحالة التي عرّفت بوطنيتها وشجاعة أهلها هي دائما مع لبنان والهوية والشهداء والحق والإيمان وكرامة الإنسان اللبناني ولم تعبد في يوم من الأيام الأشخاص.من أجل خلاصكم نصلي

هؤلاء هم حلفاء عون والراعي

شقيق الوزير محمد فنيش مهرّب أدوية فاسدة

شقيق النائب الموسوي مهرّب حبون الهلوسة الـ كبتاغون

شقيق حسن نصرالله المدعو حركياً جهاد الحسيني يسرق كهرباء الدولة ويبيعها بدل المولدات ويتقاضى جعالة عن المقاهي

ابن الشيخ محمد يزبك سرق سلاح الحزب وباعه في سورية

ابن ابراهيم امين السيد جاسوس اسرائيلي "يعاد تأهيله" في طهران

علي عمار محتكر استيراد الدخان المزور (مارلبورو) من الصين عبر المرفأ دون المرور عبر الجمرك

وأخو الحاج علي عمار هو صاحب مصنع للسيجار الكوبي المزور في الضاحية

خضر زعيتر (المسؤول العسكري في البقاع الاوسط) صادر قطعة ارض في منطقة جلالا (تبرع بها أحدهم لبناء مستوصف) وبنى عليها فيلا له

ابن الشيخ نعيم قاسم تلمه من بارات الجميزة اخر كل ليلة سبت!

أشرف الناس يا هوووو!

 

http://mtv.com.lb/Beirut_Al_Yawm/Nadim_Koteich_10_Nov_2012

مقابلة رائعة وجريئة بكل المقاييس مع الإعلامي السيادي نديم قطيش من تلفزيون المر. ننصح كل حر أن يشاهدها ويشكر الله على أن في لبنان من أمثال هذا الشاب الوطني بامتياز. وما دام من امثاله يحملون القضية التي هي قضية انساننا والحريات فلبنان راجع راجع لأصحابه. الف تحة لنديم/ لمن ينتقدون حماس وعفوية نديم اقول بمحبة إن روح الشباب كلها حماس واندفاع وهذا هو أكسير حياة الأوطان وأكيد كل من هم من أمثال هذا الشاب بالوطنية والحماس هم أمل وطن الأرز واعمدته. أنا شخصياً معجب بنديم وكل يوم أشاهد برنامجه ال دي أن أي على تلفزيون المستقبل وكل يوم يزداد اعجابي به أكثر وأكثر ويبقى يا صديقي أن لا أحد منا كامل لأن الكمال لله وحده جل جلاله

 

مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية: طهران تفكك قاعدتها العسكرية في بارتشين

وطنية - أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، في مؤتمر صحافي في بغداد، اليوم، ان ايران "بصدد تفكيك موقعها العسكري في بارتشين". وقال امانو ردا على سؤال بشأن ما اذا كانت ايران بصدد تفكيك الموقع القريب من طهران: "نعم، هذه الانشطة جارية في بارتشين لكن لا يمكنني اليوم ان اقدم لكم التفاصيل".

 

اشكال بين دورية لقوى الامن ونجل الاسير في صيدا

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن حصول اشكال على حاجز لقوى الأمن الداخلي على الكورنيش البحري لمدينة صيدا بين دورية لقوى الامن الداخلي ونجل الشيخ احمد الاسير.

وفي التفاصيل، أن عناصر الحاجز اوقفوا سيارة من نوع "كيا بيكانتو" سوداء اللون زجاجها داكن اللون، فتبين أن السائق هو عمر الأسير نجل الشيخ أحمد الأسير، ولا يحمل أوراق ثبوتية للسيارة أو رخصة زجاج داكن. وعلى الفور، عمد نجل الأسير إلى الاستعانة بعناصر مسلحة حيث حضر إلى المكان خمس سيارات في داخلها 13 مسلحا وعمدوا إلى إطلاق سراحه بالقوة، وغادروا المكان مصطحبين نجل الأسير بسيارته، وتوجه الموكب نحو مسجد بلال بن رباح. يذكر ان الشيخ احمد الاسير كان قد اعطى مهلة حتى عصر اليوم لازالة اليافطات والرايات التي رفعها "حزب الله" في مدينة صيدا، وقد عمدت عناصر من الحزب الى ازالة اليافطات والرايات من شوارع المدينة قبل ظهر اليوم وسط انتشار لعناصر من الجيش اللبناني.

 

 3قتلى في إشكال حي التعمير

 وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عفيف محمودي عن مقتل 3 أشخاص وجرح عدد آخر، في اشكال وقع في حي التعمير- عين الحلوة، بين عناصر تابعة ل"حزب الله" وآخرين من انصار الشيخ أحمد الاسير. وافاد مندوبنا ان أحد القتلى هو مرافق الاسير ولقبه "لبنان العز"، والثاني هو علي سمهون، والثالث مصري الجنسي. وعلى الفور، حضرت قوة من الجيش اللبناني وتعمل على ضبط الوضع.

في حين يسمع بين الحين والآخر اصوات رشقات رشاشة. وعرف من الجرحى واحد من عائلة البابا نقل الى مستشفى دلاعة، مسؤول "حزب الله" في حارة صيدا الشيخ زيد الضاهر ومرافقه من آل الديراني نقلا الى مستشفى حمود.

 

جعجع: نحن في مرحلة مقاومة جديدة وسنفوز في الانتخابات المقبلة مهما كان القانون

وطنية - أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في خلال استقباله وفدا من جامعة LAU بيروت وجبيل، على أثر فوزه في الانتخابات الطالبية (9 -6 في جبيل و7-7 و1 مستقل في بيروت)، ان "قوى 14 آذار ستفوز في الانتخابات النيابية المقبلة مهما كان قانون الانتخاب الجديد الذي يحاول الفريق الآخر تمريره". ورأى ان "طريقة الفريق الآخر في ممارسة السياسة هي فرض جو من الإرهاب ووضع ضغط نفسي ومستمر على نفوس الناس للوصول الى مبتغاه ولكن الحقيقة أنه لن يستطيع نيل ما يريده لأن هناك أناسا في لبنان يعرفون المقاومة الفعلية منذ زمن، التي قاومت أعتى المحتلين وانتصرت عليهم، وهذه المرة من جديد ستقاوم أصغر المحتلين والغزاة وستنتصر عليهم، ونحن في مرحلة مقاومة جديدة". واعتبر أنه "ينطبق على قوى 14 آذار منطق "العين التي تقاوم المخرز"، أي عين السياسة والقلم والورقة والحرية التي تقاوم مخرز القتل المستمر، فكلما حشروا في الزاوية يلجأون الى الاغتيالات، وحتى حين لم تعد الاغتيالات تجدي نفعا يستخدمون العمل العسكري المباشر"، متسائلا: لماذا توقفت الاغتيالات بعد اتفاق الدوحة بسحر ساحر؟. ورد جعجع على المنادين بالحوار "ولوأن البعض منهم نواياه حسنة"، بالقول "ان الوقت غير ملائم للبحث في جنس الملائكة بل الوقت هو لإيقاف آلة القتل"، لافتا الى أنه "لا حياة سياسية فعلية بوجود هذه الآلة". اضاف متوجها الى الطلاب: "ان قيمة الانتصار الذي حققتموه في الانتخابات كبيرة جدا باعتبار ان النسبية تمنح كل صوت الحق بالتصويت مرة واحدة، فالأكثرية التي فزتم بها تمثل أكثرية حقيقية فعلية". وتوجه جعجع الى المعنيين بالانتخابات بالقول "ضعوا القوانين التي تشاؤون، فنحن سنربح في ظل أي قانون تحاولون تمريره."

واعتبر ان "الانتخابات الحرة، الشريفة والنزيهة هي وسيلتنا الوحيدة في العمل السياسي على كل المستويات، فيما منطق الفريق الآخر محاولة اغتيال مروان حمادة، واغتيال رفيق الحريري، سمير قصير، جورج حاوي، محاولة اغتيال الياس المر، اغتيال جبران تويني، بيار الجميل، وليد عيدو، انطوان غانم ووسام عيد، محاولة اغتيال سمير جعجع وبطرس حرب، واغتيال اللواء وسام الحسن".

وتابع "ينطبق حاليا علينا منطق "العين التي تقاوم المخرز" ، أي عين السياسة والقلم والورقة والحرية التي تقاوم مخرز القتل المستمر، فكلما حشروا في الزاوية يلجأون الى الاغتيالات، وحتى حين لم تعد الاغتيالات تجدي نفعا يستخدمون العمل العسكري المباشر"، متسائلا "لماذا توقفت الاغتيالات بعد اتفاق الدوحة بسحر ساحر؟ فما كانوا يريدونه آنذاك هو حق الفيتو في مجلس الوزراء أي ما سموه "الثلث الضامن" وهو عمليا الثلث المعطل، فاستمروا بالاغتيالات الى ان وصلوا الى هجوم عسكري واعتصام في بيروت، ولم يتوقفوا الا حين حصلوا على هذا الثلث المعطل".

وأضاف "لقد انتهى منذ سنتين مفعول اتفاق الدوحة بعد نشوء وضع جديد، اذ أنهم كلما حاولوا التقدم بالسياسة وجدوا أنفسهم في تراجع، فحين أجروا استطلاعا للرأي منذ ستة أشهر تبين لهم ان الوضع في سوريا والمنطقة يتغير وبأنهم بدأوا يفقدون تدريجيا السيطرة السياسية، وبالتالي عادوا الى ممارسة هوايتهم المفضلة المتمثلة بالاغتيالات التي استهلوها في معراب ومن ثم في بدارو وثالثتهما كانت في الأشرفية التي للأسف حققت مبتغاها". وسأل "هل سيجرؤ أي قاض أو ضابطٍ على اكمال التحقيق اذا ما وقعت أي قضية مشابهة لقضية سماحة-المملوك بين يديه؟ هل سيجرؤ على إصدار حكم في قضية متعلقة بمحور 8 آذار المحلي والاقليمي؟". وأكد ان "طريقة الفريق الآخر في ممارسة السياسة هي فرض جو من الإرهاب ووضع ضغط نفسي ومستمر على نفوس الناس للوصول الى مبتغاه ولكن الحقيقة أنه لن يستطيع نيل ما يريده لأن هناك أناسا في لبنان يعرفون المقاومة الفعلية منذ زمن، التي قاومت أعتى المحتلين وانتصرت عليهم، وهذه المرة من جديد ستقاوم أصغر المحتلين والغزاة وستنتصر عليهم، نحن في مرحلة مقاومة جديدة، فخلال الحرب كانت المقاومة بالسلاح ولكن الآن المقاومة هي بالديموقراطية والوسائل السلمية والمدنية، وتأكدوا ان هكذا مقاومة، نخوضها بكل جرأة ووضوح والتزام، قادرة على هزم قوى الشر وآلة القتل والاغتيال باعتبار ان الشر لم ينتصر يوما في التاريخ".

 

سامي الجميل يستقبل فارس سعيد غدا

وطنية - يستقبل منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، في مكتبه في بكفيا، منسق الأمانة العامة لقوى 14 أذار النائب السابق فارس سعيد، عند الحادية عشرة والنصف من صباح غد الإثنين.

 

جنبلاط بحث مع سفيري قبرص وكندا الاوضاع

وطنية - عرض رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة اليوم، الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، مع سفيري قبرص وكندا هومر مافروماتيس وهيلاري تشاين آدامس، وقد اطلعا منه على نظرته حيال المسائل المطروحة على المستويين الداخلي والعربي. وقد استبقاهما جنبلاط الى مائدة الغداء.

 

ميشال خوري نقيبا لمحامي الشمال بفارق 200 صوت: نتطلع لتعاون وثيق مع المراجع القضائية على الأصعدة كافة

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس ليلى دندشي ان فوز قوى 14 آذار في الإنتخابات الفرعية التي شهدتها نقابة المحامين في طرابلس لملء مقعدين شاغرين أحدهما منصب النقيب، جاء بفارق مئتي صوت، حيث دعمت هذه القوى ترشيح ميشال خوري لمنصب النقيب وسعدي قلاوون لعضوية المجلس، في حين دعمت قوى 8 آذار بطرس فضول لمنصب النقيب وعبد العزيز عرب لعضوية المجلس. وإقترع في العملية الإنتخابية 1098 محاميا من أصل 1208 سددوا إشتراكاتهم ويحق لهم الإقتراع، وبعد فرز الأصوات فاز ميشال خوري ب646 صوتا وسعدي قلاوون 636 صوتا وإعتبرا فائزين، في حين نال بطرس فضول 441 صوتا وعبد العزيز عرب 380 صوتا. ووجدت 15 ورقة بيضاء وإعتبرت 4 أوراق ملغاة. ووفقا للأعراف الإنتخابية في نقابة المحامين بإعتبار منصب النقيب مداورة بين المسلمين والمسيحيين، فقد فاز المحامي ميشال خوري نقيبا وتسلم وسام النقابة من النقيب الذي إنتهت مدة ولايته بسام الداية الذي تمنى للنقيب الجديد "ولاية ملؤها النشاط والإستقرار".

خوري

وألقى النقيب الجديد كلمة قال فيها: "إن إختياركم لي لمنصب نقيب المحامين يزيدني قوة وتمسكا بهذه المهنة بما تمثله على الصعد الإنسانية والمهنية والوطنية كافة، نعم إنه عهد جديد كما العهود الثانية التي توالت على نقابة المحامين في طرابلس حيث شغل سدتها فرسان قدوا من صخور لبنان فتفننوا في صنع كل خير وفعل شريف لمعشر المحامين ونقابة محامين طرابلس، وانتم يا سعادة النقيب بسام الداية قد ورثتم بالفطرة والتربية الممارسة الإيجابية، وسيظل ذكر عهدكم وفاء بالإنجازات". أضاف: "لا شك ان همنا هو المحامي بشخصه فشخص المحامي بذاته هو القيمة الفعلية من إنتسابه لهذه النقابة، وان العدالة البطيئة الناتجة عن ظروف خارجة عن إرادة القضاء والمحامي هي بالأهمية عينها، وإننا نتطلع إلى تعاون وثيق مع المراجع القضائية المختصة على الأصعدة كافة". وختم خوري شاكرا "كل القوى الحرة السياسية والنقابية والمستقلة التي إختارتني وأوصلتني بقرارها إلى مركز نقيب للمحامين، وجميع الزملاء الكرام الذين مارسوا دورهم الديمقراطي والإنتخابي"، وتوجه بالتحية إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وإلى كل المرجعيات والجسم القضائي والاعلاميين، مستذكرا "الزملاء الذين غادروا إلى دنيا الخلود والمحامين المتقاعدين الأحبة".

قلاوون

كما أدلى قلاوون بتصريح حيا فيه "مساهمة الزملاء كافة في الإنتخابات بمختلف تنوعاتهم وتوجهاتهم وبدورهم الديمقراطي"، وقال: "إن إنتصارنا في هذه المعركة هو إنتصار للحرية والديمقراطية، وإذا كنت قد ترشحت لعضوية المجلس كمرشح لقوى 14 آذار، فهذا الترشيح وهذا الدعم لم يكن ليكفي لولا دعم الزملاء المستقلين الأحرار في هذه النقابة، وأود أن أهدي هذا الإنتصار للشيخ سعد الحريري، كما أهدي هذا النصر لروح شهيد لبنان اللواء وسام الحسن".

 

الراعي زار هزيم في المستشفى

وطنية - وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك الروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم، في مستشفى القديس جاورجيوس في الأشرفية، مطمئنا إلى صحته، يرافقه المطران سمير مظلوم، وراعي أبرشية القاهرة للموارنة المطران جورج شيحان.

 

رئيس الجمهورية وعقيلته عزيا الراعي بشقيقه

وطنية - زار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته وفاء، كنيسة مار الياس - انطلياس، حيث قدما التعازي للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وللعائلة بوفاة شقيقه المرحوم سليم الراعي.

 

قنّاص محترف من حزب الله حاول اغتيال رئيس بلدية  عرسال، الحجيري في اسنساخل  عملية محاولة اغتيال جعجع

حيدر الطفيلي/الشفاف

لا تملك عرسال "أسباباً تخفيفية"! فهي بلدة "جردية" تتحدّى "المعلّم" في دمشق ومسؤول ريف دمشق المجرم "رستم غزالة". وعدا ماضي شبابها اليساري والمويد للمقاومة الفلسطينية، فقد استقبلت وفد ١٤ آذار وفارس سعيد، وقام رئيس بلديتها بزيارة الدكتور سمير جعجع! لو كان رئيس البلدية طائفياً متعصّباً أو "شيخاً مهووساً" لما كان أحد تعرّض له!

الشفاف

محاولة اغتيال علي الحجيري: قنّاص محترف مثل عملية جعجع و"كاميرات" ركّبها "الحزب"!

البقاع- خاص بـ"الشفّاف"

مرت محاولة اغتيال رئيس بلدية عرسال، "علي الحجيري"، الاسبوع الماضي من دون كثير تعليق. خبر صغير تناقلته وسائل الاعلام ذُيِّلَ بعبارة تقليدية: "التحقيقات جارية لمعرفة الجناة"!

مقرّبون من رئيس البلدية اتهموا المخابرات السورية بالتنسيق مع جهة لبنانية قد تكون حزب الله بالوقوف خلف المحاولة.

وأكدوا ان كمين "شعت"،حيث وقعت المحاولة، له ما قبله، اذ سبق للمخابرات السورية تنفيذ محاولات مماثلة داخل عرسال فشلت جميعها، ما دفعها الى محاولة استدراج الرئيس الى كمين عبر محاولة اختطاف والده ونجله، ففشلت هي الاخرى وأصيب في حينه بعض "العراسلة". ومن بين المحاولات الكثيرة لاصطياده عملية كوماندوس أسدية على مزرعة خاصة به في جرود عرسال ظنّاً من المنفذين انه بداخلها، فدمرت بالكامل ونجا رئيس البلدية الذي أعلن، ومنذ اليوم الاول للانتفاضة السورية، مواقف مؤيدة للثورة اتبعها بخطوات عملية لها علاقة بايواء النازحين السوريين ومعالجة جرحاهم، الامر الذي أزعج كثيرا نظام آل الاسد وعملائهم في لبنان.

"كمين "شعت: قنّاص محترف.. مثل محاولة اغتيال جعجع

كعادته منذ انطلاق الثورة السورية، وبعد تلقيه رسائل تهديد من النظام السوري واتباعه، وما تلاها من كمائن لاصطياده، اتخذ رئيس البلدية خطوات احترازية خلال تنقلاته منها على الاقل التكتم الشديد حول تحركاته داخل وخارج البلدة. يقول مقرب منه: المريب في كمين "شعث" ان محاولة الاغتيال نفذها قناص محترف، ما ذكرنا بالاسلوب الذي استخدمه الجناة في محاولة الاغتيال التي استهدفت رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. ويشرح: سيارة رئيس البلدية كانت تسير بسرعة عالية بلغت 150 كلم في الساعة أثناء عبورها طريق "شعت" على طريق بعلبك مقابل الشركة الايرانية عندما تلقت طلقة أولى اصابت النصف الاول من مقدم السيارة جهة السائق , وعلى مسافة جزء من الثانية , طلقة ثانية اصابت الجهة الخلفية للسيارة رباعية الدفع التي كان يقودها "الحجيري" بنفسه.

وتابع :نجا الرئيس من الاغتيال بالرصاص , ونجا ايضا من احتمال تدهور سيارته نتيجة السرعة الزائدة في مثل ظرف التعرض لاطلاق نار، واكمل الى حيث الامان في "عرسال" ليتقدم بشكوى ضد مجهولين في مخفر بلدته.

كاميرات مراقبة "إلهية" على طريق عرسال

وأردف: القضية لم تنتهِ هنا. فعملية الاغتيال، كما أسلفنا، لم تكن يتيمة بل اتت في سياق سلسلة محاولات تظهر مدى حقد النظام السوري على عرسال وكل مؤيد لبناني للثورة السورية. ونتوقع ان يواصل النظام استهدافه للبلدة ورجالاتها. وختم بسؤال عن السبب الذي يقف خلف لجوء حزب الله منذ اشهر الى وضع كاميرات مراقبة على الطريق المودي من اللبوة الى عرسال، أو من منطقة الفاكهة الى اللبوة فعرسال! وما علاقة تدبير حزب الله بالواقع المحيط بعرسال سواء بالنسبة لاستهدافات النظام السوري، أو مراقبة حركة الدخول والخروج من والى عرسال!

 

حزب الله" والدماء السورية

علي حماده/النهار

مرة جديدة تأتينا الاخبار من سوريا، من ميدان المعركة الكبرى لتحريرها  من نظام بشار الاسد: مسؤول جديد من "حزب الله" يسقط مع عدد من مرافقيه في منطقة حمص خلال القتال ضد "الجيش السوري الحر". لم نستغرب هذا النبأ، لكننا توقفنا عند "صدق" مسؤولي الحزب على مختلف مستوياتهم، الذين يقولون تارة انهم لا يتدخلون في الصراع السوري، وطورا يقولون انهم يضطلعون بمهمات حماية لبنانيين يقطنون سوريا. ونسأل لماذا هذا التورط المتمادي في الزمان والمكان والزخم؟ فسقوط قتلى ذهبوا الى سوريا ليتورطوا الى جانب النظام في قتل السوريين يثبت ان حجم هذا التورط اكبر مما كنا نتصور. انهم منغمسون في الحرب على السوريين، ويقاتلون على الارض في العديد من الاماكن، والحكومة اللبنانية التي يستقتل البعض في الابقاء عليها تمنح "اشرف الناس" غطاء لبنانيا عبر التعامي عما يدور هناك على الحدود المشتركة مع سوريا المتاخمة لمنطقة البقاع الشمالي، حيث دولة "حزب الله" ولا دولة لبنانية ولا ميقاتي ولا نأي بالنفس. لم يعد انغماس "حزب الله" في سفك دماء السوريين في حاجة الى مزيد من الادلة. لقد صار جزءا من الحرب الدائرة ضد الثورة السورية، ويتصرف على قاعدة ان سقوط بشار هو ضربة كبيرة للحزب نفسه وقبله لمرجعيته الاقليمية اي ايران. وبما أن تورط "حزب الله" العسكري والامني في قتل السوريين ما عاد في حاجة الى مزيد من الادلة، فإن انزلاق لبنان بأسره الى اتون الصراع في سوريا لن يتأخر كثيرا. فبين تأييد بشار وقتلة الاطفال والاشتراك في قتل ابناء سوريا بون شاسع، وستكون له تداعيات سلبية هائلة على الساحة اللبنانية. ان "حزب الله" وبتواطؤ حكومة نجيب ميقاتي، وكل الساكتين خوفا او انتهازية، يورط لبنان بأسره في معركة اكبر منه، وتتجاوز طاقته على الاحتمال. فهل صار علينا نحن اللبنانيين وباسم الحفاظ على استقرارنا الزائف ان نغطي حرب رسم حدود الكانتون العلوي في منطقة الساحل السوري وصولا الى حمص، وربطها بالكانتون الشيعي في البقاع؟ هل هذا دورنا ودور الخائفين؟ في لبنان كل الناس والاطراف يكرهون "حزب الله"، لكن ثمة وجهتا نظر حول كيفية التعامل معه: الاولى تهادن ويصل بها الامر الى التحالف اما خوفا او انتهازية او غباء، وفي اعتقادها انها تشتري الوقت وتترك امر هذه الآلة الجهنمية الى تغيّر الظروف. اما الثانية فتواجه بكل ما تملك من وسائل غير عنيفة، وترى ان التخاذل لن يغير في مسار "حزب الله" الجهنمي ولن تخفف آثاره على جميع المستويات، بل انها ستسهل له تنفيذ اجندته بشقيها الاقليمي والداخلي، وكلاهما يعني نهاية لبنان. ان السكوت عن تورط "اشرف الناس" في احداث سوريا هو بمثابة التواطؤ علينا كلبنانيين بجرائم في حق شعب ثائر. في مطلق الاحوال نقول، فليدفن "حزب الله" آخر قتلاه بسلام، ولينسحب من الفخ السوري قبل فوات الاوان.

 

الاغتيال بالدواء أيضاً

احمد عياش/النهار

لبنان الذي لا يزال تحت وطأة جريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن اهتز بالامس بقضية تزوير ملفات أكثر من مئة دواء. ومرة اخرى يبرز تورط "حزب الله" الذي ما زال تحت وطأة الاتهام الكبير بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط 2005. بين اغتيال الحريري واغتيال الحسن مسار واضح هو ازاحة كل عقبة تعترض السيطرة الايرانية – السورية على لبنان سواء أكانت هذه العقبة سياسية بحجم الرئيس رفيق الحريري وقافلة الشهداء الاحياء والاموات الذين سبقوه أو لحقوه أم كانت هذه العقبة أمنية في حجم اللواء الحسن، مما يضع قافلة الشهداء الاحياء والاموات في المسار نفسه والتي تضم فرنسوا الحاج ووسام عيد وسمير شحاده. لكن بين انكشاف تورط شقيق وزير "حزب الله" محمد فنيش في قضية تزوير الادوية وبين انكشاف تورط شقيق نائب الحزب حسين الموسوي في مصانع حبوب الكبتاغون المخدرة قبل أشهر، مسار واضح ايضاً هو إلحاق لبنان بثقافة الفساد الذي يفلت من العقاب، طالما انه يستظل ارهاب السلاح سواء أكان دولة كما هي الحال في سوريا وايران أم ميليشيا "حزب الله" في لبنان. والشجاعة التي تمتع بها الوزير فنيش بإعلانه عدم تغطية احد ولو كان شقيقاً في قضية الادوية ستظهر الايام الى اي مدى ستصل عندما ينطلق التحقيق في عمله على رغم تباطؤ وزير الصحة علي حسن خليل في تحويل الملف الى القضاء. علماً ان صاحب نظرية "أشرف الناس" الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله فقد شجاعته عندما تبرّأ من عبارة "لو كنت اعلم" التي اطلقها أبان حرب تموز عام 2006، معترفاً بفداحة توريط الحزب للبنان في تلك المجزرة العسكرية الفادحة. ثم يتكرر الانكار مما ظهر في ردود نصرالله على جرائم الاغتيال والتجسس وثبت تورط الحزب فيها بالوقائع والشبهات. اذاً، لا يمكن الاتكال على شجاعة الحزب المتهم، بل على شجاعة قاض، مثلما يفعل القضاة الشجعان في الدول المتحضرة. وسيجد هذا القاضي اللبنانيين قاطبة الى جانبه في قضية الدواء التي لا تميّز بينهم، كما قال النائب عاطف مجدلاني الشجاع، بعد الكشف عن فضيحة التزوير. اما انتظار الاحترام من السلطة السياسية فمحفوف بالمخاطر. فرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي يحاضر بطلاقة في موضوع الفساد سيبقى متمسكاً بحكومة تضم حزباً متهماً بالاغتيال والفساد ايضاً. فيما رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أنجب وزيراً مثل علي حسن خليل والنائب ميشال عون الذي يلاحق الشهداء في قبورهم هما خير مثال على طالب الحق من أهل تضييعه. ويبقى القول ان فضيحة الدواء وقبلها فضيحة المخدرات ومعهما فضائح بالجملة تتعلق بموارد الدولة يشير الى ان لبنان أبتلي أيضاً بتمويل "حزب الله" لا تحمّل مشروعه فقط.

 

شبكة سوريا مباشر: مقتل القيادي في "حزب الله" باسل حمادة

ذكرت شبكة سوريا مباشر إن القيادي في "حزب الله" باسل حمادة قتل خلال اشتباك في حي الصفصافة في حمص. وأشارت الشبكة إلى أن عدداً كبيراً من مجموعة حمادة أصيب في الاشتباك ذاته غير أنها لم تورد تفاصيل أخرى عن كيفية التعرف إلى شخصية حمادة وأعوانه.

 

المعارضة السورية تكشف عن مقتل قيادي جديد من "حزب الله" في حمص

موقع 14 آذار/كشفت مصادر المعارضة السورية عن مقتل قيادي من حزب الله في مدينة حمص  وذكرت شبكة سوريا ان القيادي المدعى باسل حمادة قتل خلال اشتباك في حي الصفصافة في حمص كما أشارت إلى أن عدداً كبيراً من مجموعة حمادة أصيب في الاشتباك ذاته، غير أنها لم تورد تفاصيل أخرى عن كيفية التعرف إلى شخصية هذا الاخير وأعوانه. يذكر ان قيادي آخر من الحزب المعروف باسم "ابو عباس" قتل في وقت سابق في منطقة القصير السورية بتفجير رتل لسيارات تضمن عناصر من حزب الله.وقد أوضح مسؤول في الحزب، رفض الكشف عن هويته، أن جثمان ناصيف نقل إلى لبنان عن طريق معبر المصنع الحدودي، مضيفاً أن عدداً من جثث مقاتلي حزب الله أعيدت إلى لبنان. وبالرغم من اتهامات المعارضة السورية لحزب الله بدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالمسلحين، ينفي الحزب كل الاتهامات، في حين انه يعلن عن مقتل عناصر وأفراد له بالقول إنهم قتلوا أثناء تأدية "واجبهم الجهادي".

 

أهالي المخطوفين بأعزاز ينوون التحرك باتجاه السفارة السورية

شكر أهالي المخطوفين اللبنانيين في أعزاز بسوريا أبو ابراهيم ولواءَ عاصفة الشمال على اهتمامهم باللبنانيين ومعاملتهم بطريقة حسنة متمنِّين أن تبقى هذه المعاملة جيدة خصوصاً في ظل الظروف الأمنية والمناخية الراهنة. وتمنى الأهالي في بيان تلقت الـLBCI نسخة منه على بعض المكلفين متابعة هذا الملف عدمَ إطلاق أي تصريحات  ُتضر بأهالي المخطوفين أو بالمخطوفين قبل استشارتهم، وإلا سيضطرون للرد عبر وسائل الإعلام وتسمية الأشياء بأسمائها. كما أكَّد الأهالي المشاركة في المهرجان الذي تنظمه المنظمات الشبابية لـ14 آذار في ساحة الشهداء الثلثاء، لدعم قضايا المخطوفين والمعتقلين والمفقودين مشيرين الى أنَّ لديهم النية بالتحرك في اتجاه السفارة السورية.

 

إخبار ضد السيد وحمدان وعون لتهديدهم الحسن والتحريض على قتله

طلب النواب سيرج طور سركيسيان وزياد القادري وبدر ونوس في إخبار تقدموا به أمام النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي التحقيق مع العماد ميشال عون بتهمة تهديد اللواء الشهيد وسام الحسن بالقتل والتحريض على قتله. وأشار الإخبار إلى أن تهديد وتحريض العماد عون ضد اللواء الحسن أتى على خلفية قضية قضية التعامل مع إسرائيل التي حوكم فيها القيادي في التيار الوطني الحر فايز كرم وأورد الإخبار مقطعاً قاله العماد عون بحق اللواء الحسن في 28 أيلول 2010 اعتبره تهديداً للواء الشهيد. وقد تقدم النواب الثلاثة بإخبار مماثل ضد اللواء جميل السيد والعميد مصطفى حمدان واتهموهما بتهديد اللواء الحسن بالقتل والتحريض على قتله طالبين من القاضي ماضي التحقيق معهم وإحالتهم أمام المرجع القضائي المختص لمحاكمتهم ومعاقبتهم،وأورد الإخبار مقطعاً قاله العميد حمدان من الرابية في حق اللواء الحسن بعد توقيف النائب والوزير السابق ميشال سماحة واعتبر بمثابة تهديد،كما أورد مقطعاً قاله اللواء السيد في برنامج سياسي واعتبر بمثابة تهديد أيضاً. وفي هذا الاطار ، تعتبر كتلة المستقبل ما ورد في هذين الإخبارين أخطر مما ورد في الإخبار المتعلق بالزميل نديم قطيش وتشير إلى أنها تقدمت بهما لأنها ما زالت مؤمنة بدور المؤسسات وفي مقدمها القضاء.

 

جعجع: فريق "8 آذار" الإقليمي مسؤول عن عودة مسلسل الاغتيالات في لبنان

موقع 14 آذار/النظام السوري يحاول تصدير أزمته من داخل سوريا الى لبنان وتحويله الى ساحة بغية تخفيف الضغط عنه

لفت رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الى أن "الآثار التي وُجدت على مسرح الجريمة في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب تعود الى شخص يُدعى محمود حايك وهو أيضاً مسؤول في "حزب الله"، مذكراً ان "الاغتيالات ومحاولات الاغتيال منذ العام 2004 الى الآن طالت قيادات ومسؤولين وصحافيين وشخصيات من قوى 14 آذار"، مضيفاً "واضحٌ بالنسبة لنا من هو المسؤول."

واتهم جعجع في حديثٍ الى قناة "الجزيرة" المحور "الآخر الذي يبدأ من طهران مروراً بدمشق وصولاً الى فريق "8 آذار" في الداخل اللبناني بالمسؤولية في اغتيال اللواء وسام الحسن"، مضيفاً "هذا ليس اتهاماً جزافاً اذ ان التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري أفضت الى 4 متهمين من "حزب الله" وأحدهم مسؤول عسكري كبير في الحزب". وأضاف أن "المعطيات ليست دقيقة عن وجود مظلة دولية تحمي الحكومة من السقوط تجنباً للفراغ، وأكبر دليل على ذلك جاء من قبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي زار لبنان منذ أيام، ولكنه التقى الرئيس ميشال سليمان حصراً دون لقاء الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري اذ كان ممكناً أن يلتقيهما في قصر بعبدا لضيق الووقت، عدا عن موقف المملكة العربية السعودية الواضح لهذه الجهة"، وتابع جعجع "الموقف الأميركي أصبح أكثر وضوحاً الآن بعد القليل من الالتباس في البداية، لا نستطيع التكلم عن مظلة للحكومة بل هناك مظلة عربية ودولية موجودة فوق المؤسسات الدستورية اللبنانية". وأوضح جعجع أنه على عكس الاغتيالات التي حصلت في عهد حكومات ترأسها 14 آذار، الآن "من يُنفذ الاغتيالات هم موجودون في الحكومة، من هنا طالبنا بإسقاطها وسنبقى مستمرين بالضغط السياسي، وفي الأيام المقبلة سنقيّم ما أدى اليه الضغط السياسي وعلى ضوئه سنفكر بكيفية استمرار التحرك". وتابع "بعد اغتيال اللواء الحسن، كان لا بد من أن نُطلق صرخةً لنقول للفريق الآخر كفى اغتيالاً واجراماً"، متسائلاً "لماذا لا يمارسون الحياة السياسية بطبيعتها؟ فهم يملكون كل الامكانيات المطلوبة ولديهم أحزاباً وتنظيمات، لماذا يقومون بالاغتيالات؟"، مضيفاً "كان علينا ان نطلق صرخة بوجه من يقتلنا وبوجه الحكومة التي يتمثلون فيها بأكثرية كبيرة أكثر من ثلثين، وانطلاقاً من هنا طالبنا بإسقاط الحكومة تعبيراً عن الواقع المذري الذي وصلت اليه البلاد"

وإذ اعتبر أن "الفريق المسؤول عن عودة مسلسل الاغتيالات الى لبنان هو فريق 8 آذار الإقليمي أو بمعناه العريض إقليمياً ومحليا"، أشار الى أن "اتهام الفريق الآخر هو اتهام سياسي ولكنه مقرون بالوقائع التي ظهرت في تحقيقات المحكمة الدولية، ومن ثم عبر التحقيقات في محاولة اغتيال الشيخ بطرس حرب، وكلها تعطي فكرة واضحة عن الجهة التي تقف وراء كل هذه الاغتيالات ومحاولات الاغتيال".

وأضاف "نعيش في صلب سلسلة اغتيالات جديدة بدأت في معراب منذ حوالي ستة أشهر وانتقلت الى بدارو مع الشيخ بطرس حرب ومن ثم اغتيال اللواء وسام الحسن، لدينا اذاً ثلاث عمليات واقعية إحداهما أدت المطلوب منها للأسف واثنتان فشلتا".

وتعليقاً على طائرة "أيوب" اعتبر جعجع أنها "كانت حاجة ايرانية في سياق شد الحبال العسكرية الباردة بين ايران واسرائيل، ولم يكن للبنان أي مصلحة بهذه العملية ولكن للأسف مع انها تُعرض لبنان وشعبه لمآس جمّة ليس أقلها وقوع آلاف القتلى على غير هدى إضافة الى خسائر مادية بالمليارات، وبالرغم من كل ذلك ولأن "حزب الله" رأى ان هذه العملية تُفيد ايران في توازن القوى في الشرق الأوسط أقدم عليها وهذا أمر مؤسف جداً مع العلم ان هذه الحكومة هي حكومتهم".

ورأى جعجع أن "حزب الله" يتصرف "بحدّ أدنى من المسؤولية ويا ليته كان يتصرف بهكذا مسؤولية بأمور تخص طهران أو تخص اللعبة الداخلية اللبنانية، بمعنى آخر ان الفريق الآخر الذي يمكن أن يشعل فتنة في لبنان هو حزب الله ولكن حتى الآن يأخذ بعين الاعتبار الوضع اللبناني وبالتالي أشك أن يستطيع النظام السوري اشعال الوضع في لبنان بأكثر ما تستطيع جماعاته في جبل محسن أو في نقاط أخرى".

من جهة أخرى أشار الى أن "النظام السوري يحاول تصدير أزمته من داخل سوريا الى لبنان وتحويله الى ساحة بغية تخفيف الضغط عنه، فعندما تباطأت بعض الاطراف اللبنانية الحليفة للنظام في فتح جبهات متعددة في لبنان". وعن قانون الانتخاب أعلن جعجع أنه يستبعد "الاتفاق مع فريق 8 آذار على قانون انتخابات معيّن"، مضيفاً أن "هذا الأمر لا يمنع انه سيكون بالمستطاع جمع أكثرية نيابية بشأن قانون انتخاب جديد."

وأضاف "قدمنا اقتراح قانون لتعديل قانون الانتخابات، هو قانون الخمسين دائرة، وسنشارك في الانتخابات المقبلة في كافة الأحوال اذ يجب ألا التلاعب بالمواعيد الدستورية ولكننا سنستمر راهناً بالضغط على الحكومة للاستقالة من اجل قيام حكومة حيادية تكنوقراط مكانها تستطيع الاهتمام بشؤون البلاد بالحدّ الأدنى والتحضير للانتخابات النيابية."

و في ما خص طاولة الحوار، اعتبر جعجع أنها "لا تؤدي الى اي نتيجة في الوقت الحاضر"، مضيفاً "شهدنا ما كانت نتيجتها منذ 7 سنوات الى الآن، هناك أولوية أخرى هي وقف آلة القتل"، وتمّنى على رئيس الجمهورية أن" يعيش أوجاعنا وآلامنا وأن يصرف جهده ويضع مقومات الدولة اللبنانية بأكملها في سبيل وقف آلة القتل" مشيراً الى أن "بعد ذلك نجلس لنتكلم اذ ان الكلام مع الفريق الآخر لم يؤدِ الى الآن سوى الى التغطية على أعماله وجرائمه وممارساته في لبنان ولن نعود مجدداً الى هذا الوضع."

وتابع بالقول أن "المسؤولين الخارجيين ورؤساء الدول يتكلمون بمبدأ اللجوء الى الحوار ولكن عندما تكون مواطناً لبنانياً وتدخل في الحيثيات ترى ان الدعوات الى الحوار ما هي الا محاولة للتعمية عمّا يجري، والمشكلة في الوقت الحاضر ان هناك آلة قتل تحركت من جديد بعد اتفاق الدوحة، وهذا اكبر دليل على من يقف وراء عودة الاغتيالات"، وأعتبر أن "فريق 8 آذار أخذ ما يريد في اتفاق الدوحة فأوقف آلة القتل والآن يريد أشياء أخرى، فحركَ من جديد آلة القتل الخاصة به".

ودعا الرؤساء الثلاثة الى "ايجاد طريقة لوقف آلة القتل بدل التسلّي بجنس الملائكة وبالكلام".

وعن وجود ضغط على قوى 14 آذار للانخراط في الحوار الذي دعا اليه سليماناعتبر ان" هذا المطلب حق والكثيرون الذين يطالبون به يريدون به حقاً، ولكن في الوقت الحاضر هو حقٌ يُراد به باطل، ففي المطلق كلنا مع الحوار ولكن نتحاور مع من؟ وحول ماذا؟ هل نتحاور لنرى من قتل وسام الحسن أو من حاول اغتيال بطرس حرب وسمير جعجع؟ أو من قتل رفيق الحريري وبيار الجميّل أو من حاول اغتيال مروان حمادة؟"

وعن الأحداث السورية أوضح جعجع قائلاً "نحن مع الثورة السورية ومع تحرُك الشعب السوري لأن هذا في صلب قناعاتنا ومبادئنا ولا نستطيع أن نكون ديمقراطيين في بيروت وديكتاتوريين في الشام، ولكن عدا عن ذلك نقوم بما نستطيع لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان."

وإذ لفت الى أنم مقولة بث مشاعر الخوف لدى المسيحيين ضد الثورة عبر ما يُسمى بفزاعة التطرف الاسلامي، قال "نحن لا نريد حمايةً من أحد، نحن نريد حرية وديمقراطية ومساواة وعدالة ومن هذا المنطلق يستطيع المسيحيون في الشرق الأوسط تدبر أمورهم بأنفسهم."

وتوجّه الى مسيحيي سوريا بالقول لمسيحيي سوريا "عيشوا ذواتكم ولا تخافوا واسعوا الى كلّ ما تؤمنون به وبالأخص العدالة والحرية والديمقراطية والمساواة والمواطنة، هذه خشبة خلاصكم الوحيدة"

ورأى جعجع أن "هناك نوايا غير صافية تجاه الثورة السورية والشعب السوري لدى بعض زواريب الدبلوماسية الدولية"، داعياً الدول العربية المعنية ان "تسعى الى تسليح المعارضة بالشكل اللازم لتستطيع اكمال ثورتها بالشكل المناسب ولإنهاء الأزمة بالسرعة المطلوبة لأن كل لحظة تتأخر فيها الأزمة ستتكبد سوريا المزيد من الخسائر والخراب والدمار على الاقتصاد والمزيد من دفع مجموعات من البشر نحو التطرف." وعن إمكان حمل السلاح في لبنان رأى جعجع أن "لا مبرر لذلك على المدى المنظور في ظل وجود حد أدنى من الدولة في لبنان، فلا لزوم لأي سلاح وعلينا بالعكس ان ندقع باتجاه قيام الدولة لأن الفريق الآخر يدفع باتجاه تقليص حجم الدولة، واذا قمنا بأي عملية تسليح نكون قد ساعدنا الفريق آلاخر أيضاً ونرمي لبنان في المجهول".

 

اعتبرت أن لبنان ذاهب إلى الأسوأ /مصادر نيابية "قواتية" لـ"السياسة": مواقف "حزب الله" من بكركي تؤكد المضي بالسيطرة على المؤسسات

 بيروت - "السياسة": رأت مصادر سياسية متابعة أن زيارة وفد "حزب الله" إلى بكركي لتهنئة البطريرك بشارة الراعي بمناسبة ترقيته إلى رتبة كاردينال, هدفت إلى خلط الأوراق السياسية وضربت عصفورين بحجر واحد الأول: إقامة علاقة بين "حزب الله" والصرح البطريركي يمكن الاستفادة منها في مراحل مقبلة, والثاني يتمثل في محاولة "حزب الله" القفز فوق الاتهامات الموجهة إليه, بدءاً من توجيه الاتهام لأربعة من عناصره بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفض الحزب تسليمهم إلى القضاء, تماماً كما رفض تسليم المتهم بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب, وصولاً إلى اتهام "حزب الله" بالضلوع باغتيال رئيس شعبة المعلومات اللواء وسام الحسن. وفي تعليقها على مواقف رئيس المكتب السياسي في "حزب الله" الشيخ ابراهيم أمين السيد التي أطلقها من بكركي, اعتبرت أوساط نيابية بارزة في "القوات اللبنانية", "أن ما قاله السيد, يدل من دون أدنى شكل على عقلية "حزب الله" في الاعتداء على الطرف الآخر, وعدم الاعتراف بالديمقراطية, وعدم التعاون مع الشريك الآخر", مشيرة إلى "أن 14 آذار من خلال معرفتها بعقلية "حزب الله", في التعاطي مع القضايا التي تهم الوطن, ترفض التحاور معه, لأنها تعرف جيداً أن هذا الحزب لا يريد أن يعترف بالطرف الآخر, وهذا ما توضح في كل محاولة جرت معه, أكان على طاولة الحوار أو من خلال المشاركة في حكومات الوحدة الوطنية, لأن عقليتهم دائماً مركبة على المضي باتهام الآخر والتهرب من العدالة ومحاولة السيطرة على مؤسسات الدولة".

وأوضحت "أن الاتهامات السياسية التي توجه لهم واضحة وأكيدة, لإدراكنا بأن أسلوبهم تشويشي وفيه الكثير من المواقف الباطنية, والعمل الأمني, ولهذا السبب ما زلنا مؤمنين بعدم التعامل معهم".

وعن مجاراة البطريرك الراعي لهم في عدم إسقاط الحكومة قالت الأوساط "البطريرك الراعي أخبر بمواقفه, ويعرف ماذا يفعل وهو حر باتخاذ الموقف الذي يريده, ونحن أيضاً لدينا رأينا السياسي, ومعرفتنا بالتطورات السياسية تشير إلى أن الوضع السياسي تراجع كثيراً في عهد هذه الحكومة, كما أن الثقة الدولية بلبنان تراجعت أيضاً وإننا اليوم بوضعٍ سيء, ولبنان ذاهب إلى الأسوأ, أما بالنسبة لنا فنحن مستمرون بالمقاطعة ولن نحاور الفريق المشارك بقتلنا, والوطن لا يقوم بالمسايرة ويجب أن نضع النقاط على الحروف لنعرف كيف نبني وطناً".

 

النائب محمد الحجار لـ"السياسة": "حزب الله" وحلفاؤه لن يسهلوا مهمة سليمان

 بيروت - "السياسة": لا تتوقع قوى المعارضة أن تثمر الجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان لإعادة إحياء الحوار تمهيداً لتشكيل حكومة جديدة, في ظل إصرار "حزب الله" ومعه قوى "8 آذار" على التمسك بهذه الحكومة, ما سيوصل مهمة سليمان إلى الحائط المسدود ويضع البلد أمام الاستحقاقات الكبيرة. وفي هذا الإطار, أكد عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب محمد الحجار ل¯"السياسة" أن هناك قراراً من جانب "حزب الله" وحلفائه بعدم الوصول إلى حل للأزمة, وأخذ الأمور إلى مزيد من التعقيدات على الصعيد الداخلي وجر البلد إلى مشكلات لا يمكن التكهن بنتائجها. وشدد على أن قوى "14 آذار" ستقوم بممارسة كل الضغوطات الممكنة والتي يسمح بها الدستور من أجل إسقاط حكومة ميقاتي وستستمر في هذا المخطط وفق آليات محددة تم وضعها لتحقيق هذا الغرض, متحدثاً عن توسيع رقعة الاعتصامات في بيروت وطرابلس, لإلزام الحكومة بالرحيل. ولفت الحجار إلى أنه إزاء تصلب قوى "8 آذار" ورفضها استقالة الحكومة, فإن مساعي الرئيس سليمان قد لا تصل إلى نتائجها المرجوة, لأن الفريق الآخر لا يريد لهذه المساعي أن تصل إلى نهايتها السعيدة, وبما يخرج البلد من أزمته. وقال إن التغييرات في المواقف العربية والدولية من الأزمة السورية ستزيد الضغوطات على الحكومة, وتدفعها إلى الرحيل. وفي هذا الخصوص, اعتبر النائب أنطوان زهرا أن فريق "8 آذار" لا يهتم بالحوار بل إن هدفه ربح الوقت, داعياً إلى توفير ظروف جيدة لانعقاد طاولة الحوار, ومشيراً إلى أن "حزب الله" يريد وضع يده على مؤسسات الدولة. وشدد زهرا على أن الحكومة الحالية فقدت شرعية وجودها وهي فاقدة للثقة الشعبية, مؤكداً مواصلة قوى "14 آذار" خطة عملها للمطالبة برحيل هذه الحكومة.

 

احذروا أدوية حكومة "الفساد" المزورة

 خالد موسى/ موقع 14 آذار

فضيحة جديدة تضاف الى سلسلة الفضائح الحكومية، كشف عنها رئيس لجنة الصحة النيابية وعضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني، وأثارت جدلا كبيرا في الساحة اللبنانية، نظراً إلى خطورتها على صحة المواطن اللبناني. القضية أعادت الى أذهان المواطنين قضايا الفساد السابقة المتعلقة بقضية اللحوم الفاسدة والمواد الغذائية المنتهية الصلاحية، إلا أن الفساد طال اليوم قطاع الصحة، حيث كشف الستار عن صفقة أدوية مزورة، لوحظ وجودها في الصيدليات، وكان تم توزيعها وادخالها الى لبنان عبر شركات غير قانونية ومعروفة بانتمائتها السياسية والحزبية.

القضية لم تتوقف عند أدوية مزورة بل وكالعادة بدأت تطال مسؤولين في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، إذ ترددت معلومات بأن محمود فنيش شقيق وزير الدولة لشؤون التنمية الأدارية محمد فنيش، متورط بدرجة كبيرة في الملف، ما استدعى من الأخير الاعتراف باحتمال تورط أحد اشقائه في القضية، مشدداً على أنه "لن يغط ايا من يثبت تورطه في هذا الأمر". أما وزير الصحة العامة علي حسن خليل، والذي نأى بنفسه عن صحة المواطنين اللبنانيَن، آكتفى فقط بالإجراءات الوقائية التي اعتبرها مجدلاني "غير كافية على الإطلاق"، والتي اقتصرت على سحب الأدوية وحفظها في المستودعات من أجل اعادة تصديرها على نفقة المستورد. قضائياً، أكد مجدلاني لـ"موقع 14 آذار"، أنه "لا تأخير في ارسال الملف الى القضاء اللبناني"، كاشفاً ان "الملف أرسل الى القضاء في 9 تشرين الأول، اي منذ حوالي شهر تماماً". ولفت الى ان " لهذا الملف رقم احالةهو6328، وسأعمل على متابعة الملف في الأسبوع المقبل مع القضاء، لمعرفة تطور القضية". وعن احتمال تورط شقيق فنيش في القضية، أكد مجدلاني ان "لا معلومات مؤكدة لديه بشأن الموضوع"، معتبراً أن "القدرة على تزوير توقيع الوزير والإقدام على تنفيذ كل هذه العملية المركبة، من تزوير توقيع والأختام الرسمية ...الخ، يخولنا الشك بإمكانية وجود اشخاص داخل الوزارة تعمل على مساعدت الشركات المزورة للأدوية". وبشأن ضرورة وجود مختبر مركزي للدولة، رأى مجدلاني أن "المختبر المركزي نقطة ضعف أساسية في منظومة الصحة في لبنان"، مشيراً الى ان "الموضوع يتعلق بإرادة الدولة ولكن حتى اليوم يغيب إعادة احياء المختبر وتجهيزه بكامل المعدات المطلوبة، التي تسمح له بالتأكد من صحة الأدوية وكل ما له علاقة بالصحة في لبنان من مياه وأغذية".

 

الضاهر تعرّض لتهديد جديد بالقتل

موقع 14 آذار/أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر أنه تلقى عبر هاتف مرافقه تهديداً جديداً عصر اليوم عند الساعة 4:34، كاشفاً ان الرقم الذي تلقى منه التهديد هو 11223344 ولم يُعرف مصدره بعد، لكنه أوضح أن المتصل كانت لهجته سورية. وأضاف الضاهر في اتصال مع قناة "الجديد" أنه اتصل باللواء أشرف ريفي وأطلعه على مضمون التهديدات، وأمل ان "تستطيع الجهات الأمنية من خلال الداتا كشف هوية المتصل"، معلناً ان الرقم الذي تم منه التهديد السابق كان بإسم حيدر الأسد. وعتبرالضاهر أن "هذا تهديد لارهابنا وشل حركتنا"، مضيفاً "لن يستطيع أحد أن يثنينا عن الدفاع عن كلمتنا".

 

كاميرات مراقبة قرب مقار "فتح" في عين الحلوة

 موقع 14 آذار/إتخذت القوى والفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية في عين الحلوة بعد جريمة اغتيال النقيب في حركة "فتح "عماد السعدي، قرارا بتعميم نظام كاميرات المراقبة قرب المقار العسكرية والحزبية وحول المؤسسات المدنية والاهلية بما يوفر نظام المراقبة الوقائية ويخدم الامن في المخيم. وفي هذا الإطار، قال مصدر أمني لـ"المركزية" ان هذه الخطوة من شأنها المساهمة في الحفاظ على أمن واستقرار المخيم، وعدم جره لاي فتنة وضبط النفس والتزام الهدوء وانتظار ما تقوم به لجنة التحقيق المنبثقة عن تلك القوى لمتابعة اعمالها حتى كشف الفاعلين واتخاذ الاجراءات اللازمة.

وأشار المصدر الى ان غالبية القوى الفلسطينية وخصوصا الاسلامية تعتمد منذ فترة نظام المراقبة بواسطة الكاميرات في عين الحلوة وذلك في اطار تأمين الحماية للمسؤولين ومنازلهم ومكاتبهم وطرق تنقلاتهم بعد سلسلة من الاغتيالات والاشكالات التي وقعت داخل المخيم. وأوضح ان نظام المراقبة معتمد من حركة "حماس" وتحديدا قرب مسجد خالد بن الوليد ومكتب الشهيد "ابو هنود" في الشارع التحتاني، و"عصبة الانصار الاسلامية" في منطقتي الطوارئ والصفصاف والحركة الاسلامية المجاهدة وحركة فتح مؤخرا حيث اوعز قائد قوات "الامن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء ابو عرب لتركيب كاميرات مراقبة عند المراكز المهمة وخصوصا في منطقة البركسات والشارع الفوقاني قرب عيادة الاونروا، على ان تقوم المؤسسات والهيئات بنصب كاميرات اضافية في بعض الطرق الرئيسية كخطة امنية رديفة.

 

"الجيش السوري الحر" يرفض الجلوس مع دبلوماسيين بريطانيين

موقع 14 آذار/أعلن بسام الدادة المستشار السياسي للجيش السوري الحر إن قيادات عسكرية تلقت طلبا بريطانيا بالجلوس معهم غير أنهم رفضوا ذلك. وأضاف الدادة في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء أن الجلوس مع السياسيين ضد القواعد والأعراف العسكرية، مشيرا إلى أن التواصل مع الجيش الحر يكون من خلال الذراع السياسي للمعارضة، الذي يمثله المجلس الوطني السوري، وهو الجهة التي يعترفون بها. وأعلنت بريطانيا مؤخرا خلال زيارة رئيس وزرائها ديفيد كاميرون لمخيم الزعتري بالأردن في 7 تشرين الثاني الجاري، أنها ستفتح خط اتصال مباشر مع المعارضة المسلحة في سوريا، بعد أن كانت تقتصر في محادثاتها على القادة السياسيين. وقال مكتب كاميرون في بيان له إن "وزير الخارجية وليام هيغ خول دبلوماسيين إجراء اتصال مباشر مع شخصيات عسكرية على الأرض من أجل تفهم أفضل للوضع الفعلي وتحسين العلاقة بين الجماعات السياسية والمسلحة في المعارضة". وأضاف أن هذه "الاتصالات المتزايدة مع المعارضة تعكس حقيقة أن هذه الجماعات أصبحت تلعب دورا يزداد تأثيره في سوريا مع تفاقم النزاع ". من جانبه، قال هيغ في جلسة للبرلمان يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إن المحادثات مع قادة الثوار العسكريين لن تشمل النصائح الخاصة بالتكتيكات العسكرية أو دعم عملياتهم، مؤكدا أن بريطانيا لا تفكر في تزويد المعارضة السورية بالسلاح. وقال: "الاتصالات البريطانية مع العناصر العسكرية في المعارضة المسلحة السورية ستكون مقصورة على الحوار السياسي الذي يتضمن العمل نحو انتقال سياسي شامل".

 

سيمون ابو فاضل - موقف جنبلاط سيتعدّل تماشياً مع تقدّم المعارضة السوريّة

الديار/بعدما تم اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري من دارة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، بالتزامن مع بداية استقبال الرئيس الاميركي باراك اوباما لرئيس حكومة لبنان في البيت الابيض، وبعدما تبلغ الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي حسب اوساط قيادية في 14 آذار، بما حصل على هذا التصعيد، اجرى اتصالاً بنظيره السوري بشار الأسد، لاستيضاحه دوافع واسباب هذه الخطوة. فكان رد الرئيس السوري، تتابع الاوساط ... «بأنه هو الذي اسقط حكومة الرئيس الحريري وبأن لا عودة له مجددا الى رئاسة الحكومة وانه ايضا قرر ايلاء رئاسة الحكومة الى الرئيس الأسبق نجيب ميقاتي». فقال عندها الرئيس ساركوزي «انني سأستقبله في الغد بناء على موعد سابق» فأجاب الرئيس الأسد «بأن هذا شأنه هو باستقبال رئيس حكومة سابق...»

وبعدها، كانت الاستشارات التي اوصلت الرئيس ميقاتي الى السراي الكبير. وتقول الاوساط ذاتها، أن الحكومة باشرت مهامها الهادفة لتأمين المصالح السورية في موازاة اندلاع الثورة في تلك البلاد.. وقد كان رئيس شعبة المعلومات اللواء الشهيد وسام الحسن احد المتاريس التي منعت النظام السوري من بسط قراره على الساحة اللبنانية. لكن بعد عملية الاغتيال التي ادت لغيابه عن ساحة الدفاع عن لبنان، بقيت الحكومة، وبحسب اوساط 14 اذار، من اجل تغطية كل الاهداف السورية وسياسة النظام على حساب لبنان وسيادته وبناء مؤسساته. لذلك فان قوى 14 اذار تتمسك بشكل استراتيجي بقرار مقاطعة هذه الحكومة ومشاريعها، مما يعني انها لن تشارك في الحوار مع الفريق الحكومي الذي يجد في هذه الخطوة متنفسا له، ولن تشارك في الجلسات النيابية التي تشارك فيها الحكومة واحيانا من خلال الوزراء المختصين في اجتماعات اللجان...

وعما اذا كانت استراتيجية المقاطعة ستطعي النتيجة المرجوة، توضح الاوساط القيادية بأن هذه الحكومة تغطي الفريق السياسي وسوريا اللذين يعملان على ضرب الفريق السيادي امنيا وسياسيا، وهو القرار الذي بات يدفع الى المطالبة باستبدالها بحكومة تتشابه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومواقفه، التي اكدت على دوره كحكم والحيادي في هذا التجاذب، منطلقة هذه الحكومة من «اعلان بعبدا»، في مهامها، بعد ان وافق عليه كل افرقاء هيئة الحوار، لان مستقبل الحكومة الحالية بات معدوما، وهو ما بات يقر به الرئيس ميقاتي وعدد من القوى الممثلة فيها، ولذلك تعمد الى كسب بعض المواقع في التعيينات المتنوعة لكن الحكومة ستصل الى وقت تجد فيه انها عاجزة عن الاستمرار في ضوء المقاطعة الشاملة لها في الحياة البرلمانية والسياسية، بما يدفع بها للسقوط عبر الوسائل التي قد تتناسب مع الظروف يومها.

ولا تضع الاوساط القيادية في قوى 14 آذار، جولات الرئيس ميقاتي الى الخارج فكاً له للعزلة التي تطوقه وتعديلاً في المطالب الدولية لاستبدال الحكومة، ولن تكون زيارته المقبلة الى فرنسا لتشكل تبدلاً في موقف الرئيس فرنسوا هولاند الذي يملك تصورا واضحاً في هذا الشأن، اضافة الى ان الموقفين السعودي والفرنسي موحدين حول ضرورة تبديل الحكومة على حد ما اعلن الرئيس الفرنسي في الرياض مباشرة متجاوزا بذلك «اضاعة الوقت» في الكلام عن الحوار او ايجاد مخارج اخرى لاستمرارية الحكومة، لا سيما ان باريس كما معظم الدول باتت على اطلاع ومعرفة بالاخفاقات التي حققتها الحكومة في المجالات الاقتصادية الامنية والسياسية...

ولا سيما ان معظم المجتمع الدولي وكافة الدول المعنية في الواقع اللبناني، باتت على يقين بان مطالب قوى 14 آذار لاستبدال الحكومة، لا تهدف لان تشكل بديلة عنها حكومة من قوى 14 آذار او تضم قوى 14 اذار، او رئيسا من هذا الفريق، بل ان مطلب هذا الفريق بان يتم تشكيل حكومة حيادية هدفها الاشراف على الانتخابات وعندها يقرر الشعب اللبناني، اذا ما كان سيصوت الى السلاح او ضده، او منطق الدولة وهذا المطلب بات مقبولا بقوة لدى المراجع الدولية والعربية التي شكلت من خلال مقاطعة رعاياها للبنان، عزلة اقتصادية حادة، لن تتبدل طالما في قناعتهم ان رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي هو ممثل «حزب الله» والنظام السوري في موقعه هذا، ثم ان الحكومة «الانتخابية» او المحايدة قد شهدها لبنان سابقاً تكمل الاوساط وهو ما لا يجعل من هذا الامر خطوة مستحيلة.. بل خطوة مساعدة نحو نقل البلاد من مرحلة مغلقة الى الافضل اذا ما شهد حكومة حيادية او انتقالية، نظرا لكون الهدف من كل ذلك تأمين مناخ سليم لاجراء الانتخابات.

لكن ماذا عن موقف رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط الذي لا يؤيد حتى حينه «فكرة» استبدال الحكومة، ترد الاوساط بان النائب جنلاط ينطلق في مواقفه، من اعتباره بان الرئيس الاسد باق، على حد ما اعلن في السابق، لكن المعطيات في هذا الحقل، تدل على ان ثمة تنظيما جديدا لقوى المعارضة السورية التي تجتمع في قطر، من ضمن خطة وضعت سابقاً وهدفت لتوحيد الصفوف والتنسيقيات وصولا الى اطار قيادي اصغر ومنه تشكيل حكومة سورية مواجهة للحالة قد تتخذ من مدينة حلب مقرا لها، وتعمد لان يكون لها سفارات او مكاتب دبلوماسية في الدول المؤيدة للثورة السورية.

بمعنى اوضح تشير الاوساط، الى ان الوقائع تدل على ان مستقبل النظام السوري غير مضمون، وانه يسير نحو الوراء على ضوء التطورات العسكرية التي تواجه ولا سيما في العاصمة دمشق، وعندها وعلى ضوء هذه الوقائع تتابع الاوساط ذاتها فان النائب جنبلاط سيجد انه امام موقف جديد في المدى القريب، وهو تأييده استبدال الحكومة هذه لتشكيل حكومة حيادية...

 

فوز "القوات" وحلفائه في انتخابات "اليسوعية":الشباب يصوّتون للبنان حرّ ومستقل

 المستقبل/أعلنت دائرة الجامعات الفرنكوفونية في الجامعة اليسوعية فوز "القوات اللبنانية" وحلفائها في الانتخابات الطالبية في الجامعة اليسوعية في بيروت، بنتيجة 13-0 .

وقالت في بيان: "على الرغم من خسارة قوى 14 آذار السنة الفائتة في الانتخابات الطالبية في معظم كليات الجامعة اليسوعية في بيروت، ظل معهد إدارة الأعمال قلعة الصمود على الرغم من فوز العونيين و8 آذار في سنتي الماجستير، إذ حصدت القوات فوزاً بنتيجة 7-6. وهذا العام برزت القوات وحلفاؤها في 14 آذار بقوة كبيرة فحققت الفوز الكاسح بنتيجة 13-0 في معهد إدارة الأعمال بعد فشل العونيين و8 آذار في تقديم أي لوائح. وعليه أعلنت النتائج فوراً وفاز كل من وديع الحج رئيساً للمعهد وساشا هبر وماريو حداد وماريو حايك ومايك مونس ومهى كبريت وألفريد عيراني وسونيا الأحمر وروي الخوري وفادي برباري وغسان بطرس مندوبين" . أضافت: "هذا الفوز الذي حققته القوات اللبنانية وحلفاؤها هو فوز لكل الشباب اللبنانيين الذين يريدون لبنان بلداً حراً مستقلاً لا وجود فيه إلا لسلاح الجيش صاحب الحق الحصري بالدفاع عن أراضيه. وهو فوز للشباب المسيحيين وخصوصاً الذي رفض ليس فقط الترشح على لوائح 8 آذار بل رفض أيضاً فكرة 8 آذار الداعمة للسلاح غير الشرعي من أساسها".

وكانت "لجنة الشّباب والشّؤون الطّالبية في التّيار الوطني الحر" أوضحت أن معهد إدارة الأعمال (IGE في المنصورية، وهو ليس كلية إدارة الأعمال الّتي تقع في الأشرفية والمعروفة بـGestion Huvelin)، مشيرة الى أن "القوات تعلم جيّداً الكليات الّتي فاز بها التّيار الوطني الحر والّتي لم يعلن عنها احتراماً منه للانتخابات الّتي ستحصل في 21 من الشّهر الحالي".

 

لماذا يريد "حزب الله" لحكومته الحالية أن تبقى؟!

محمد مشموشي/المستقبل

لم يجد الرئيس نجيب ميقاتي ما يدافع به عن حكومته، بعد جريمة اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن، الا أنه لن يستقيل الآن ولا يمكن أن يستقيل تحت الضغط. لكن حلفاءه في الحكومة، وبالذات منهم "حزب الله" الذي ينكر أن حكومة ميقاتي هي حكومته، يقدم مبررات لبقاء ميقاتي وحكومته حاليا تستحق الوقوف مليا أمامها.

في أدبيات الحزب، التي يرددها مسؤولوه والناطقون بلسانه واعلامه منذ أسابيع، أن المرحلة في لبنان كما في المنطقة تقتضي التمسك بالحكومة وحتى حمايتها والدفاع عنها أكثر من أي وقت آخر بدعوى أنها تحافظ على الاستقرار. وبصرف النظر عن مقولة "الفراغ" والخوف على لبنان في حال العجز عن تشكيل حكومة أخرى، فلا يخفى أن ما يريده الحزب هو ابقاء الحال اللبنانية على ما هي عليه ما دامت الحال في سوريا، وتاليا في ايران وفي المنطقة، على ما هي عليه من شد وجذب... بل ومفاوضات تحت الطاولة، وفقا لما باح به الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قبل أيام عن رغبة بلاده باجراء تسوية حول ملفها النووي مع واشنطن ("الشيطان الأكبر") وليس مع أي طرف آخر. والحال هذه، من وجهة نظر الحزب، لا بد أن تبقى لبنانيا تدور ضمن الحلقة التالية:

أولا، استمرار تقديم الدعم اللازم للنظام السوري، بالمقاتلين والأمور الاستخبارية واللوجستية، تحت ستار سياسة "النأي بالنفس" والنتائج التي أدت اليها في خلال الفترة السابقة: تسليم بعض المنشقين السوريين الى السلطات في دمشق، منع المعارضين السياسيين من العمل أو حتى التواجد في لبنان، السماح بالاعتداءات المسلحة وتوغلات الجنود والآليات داخل الأراضي اللبنانية، غض النظر عن تنقل مسلحين من "حزب الله" وغيره من والى سوريا للقتال الى جانب النظام، وبعد ذلك كله التغطية على جرائمه سياسيا ودبلوماسيا ان في جامعة الدول العربية أو في الأمم المتحدة أو في غيرهما من المحافل الدولية.

ولا ينسى "حزب الله" أن رئيس الحكومة التي يشترك فيها بوزيرين (هل هو يشترك فقط؟!) لم يكلف نفسه عناء سؤاله، مجرد سؤال برئ، عن التقارير الدبلوماسية والاعلامية التي تؤكد عمل مقاتليه جنبا الى جنب مع قوات النظام السوري، ولا حتى عن قضية الطائرة من دون طيار التي أعلن أمينه العام السيد حسن نصر الله أنها طائرة ايرانية وأنها انطلقت من الأراضي اللبنانية وأنها أرسلت صورها والمعلومات التي جمعتها مباشرة الى قيادة القوات المسلحة في طهران.

ثانيا، الابقاء على الوضع اللبناني الشاذ، حكوميا ونيابيا وحتى سياسيا وأمنيا واقتصاديا، منذ الانقلاب الذي نفذه مع راعييه السوري والايراني ضد حكومة الرئيس سعد الحريري مطلع العام الماضي وأدى تاليا الى استقالتها وتشكيل الحكومة الحالية.

فهو يعتبر أن ما حدث يومها كان ذروة انتصاراته على الساحة المحلية، وحتى الاقليمية والعربية والدولية، بعد أن تمزقت اللافتات الملونة التي طالما اختبأ خلفها سابقا تحت شعاري "المقاومة" للاحتلال الاسرائيلي و"الممانعة" للخطط الأميركية والغربية في المنطقة. واذا كانت الحكومة الحالية رمز ذلك "الانتصار" في رأيه، فمن المنطقي بالنسبة اليه أن يحافظ عليها وحتى أن يتمسك ببقائها بالرغم من كل ما يقال عنها. ألم يعلن السيد حسن قبل شهور أن هذه الحكومة جاءت بالسياسة وترحل بالسياسة فقط، بصرف النظر عما اذا كانت تقوم بواجباتها وما اذا كانت حققت أي انجاز حتى الآن أم لا؟.

ثالثا، المحافظة على ما يسميه "التحالف الاستراتيجي" مع حلفائه وحلفاء حلفائه اللبنانيين (وفي المقام الأول "التيارالوطني الحر") ان لم يكن جزاء على ما قدمه هؤلاء من تغطية سياسية وطائفية للحزب في المرحلة السابقة، فأقله افساحا في المجال أمامهم لتدبير أمورهم وتقديم ما يمكنهم من خدمات ومصالح في مناطقهم عشية الانتخابات النيابية المقبلة.

ذلك أن الحزب يعرف أكثر من غيره أن الخاسر الأكبر من رحيل هذه الحكومة، اضافة اليه طبعا، سيكون العماد ميشال عون الذي أعطي فيها عشرة وزراء من ناحية أولى، والذي لم يعمل في وزاراته هذه الا كل ما يصب في خدمة مصالحه الضيقة شخصيا وحزبيا وانتخابيا (آخرها تعيينات وزير الطاقة جبران باسيل في مصفاتي طرابلس والزهراني) من ناحية ثانية.

رابعا، محاولة تعويض الركود الحاصل حاليا في دورته المالية والاقتصادية الخاصة، كما في دورة بيئته الحاضنة كما يقول، في الظروف التي تمر بها المنطقة ولبنان من ضمنها (عقوبات مالية ومراقبة مشددة) من خلال مسارب الاستيراد والتصدير والتهرب من الاجراءات القانونية والرسوم الجمركية التي يملكها، وتملكها معه شخصيات وعائلات نافذة في بيئته، مما جرى الكشف عن بعض جوانبها في المدة الأخيرة.

هل يجب التذكير هنا بشبكة صناعة وتوزيع الحبوب المخدرة قبل شهور، أو بفضيحة تهريب كميات كبيرة من المازوت الأحمر، أو بما كشف أخيرا عن استيراد أدوية غير مرخصة وتوزيعها على الصيدليات وبين الناس بعد تزوير تواقيع كل من وزير الصحة ومسؤولي المختبرات العلمية التي يفترض أن تسمح (أو لا تسمح؟) بدخول هذه الأدوية؟.

ألا يشكل ما سبق من "مبررات" أسبابا كافية للإبقاء على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في الوقت الراهن، أقله بانتظار أن تنكشف الغيوم الملبدة في سماء سوريا وايران... وطبعا في سماء لبنان الذي لم تكن مثل هذه الحكومة لتشكل فيه لولا أنه كان مرتبطا بهما؟.

 

اليسار الديموقراطي": المطلوب رحيل الحكومة الغارقة في الفساد

 المستقبل/أكدت "حركة اليسار الديموقراطي" أن "المطلوب اليوم قبل كل شيء، هو رحيل هذه الحكومة الغارقة بالفساد والتجارة بحياة اللبنانيين من مافيات الأدوية الفاسدة المحمية من حزب الله، إلى الحقد المبالغ فيه ضد العمّال وموظفي الدولة ورفضها الاعتراف بحقهم عبر إقرار سلسلة الرتب والرواتب، مروراً بالانفلات الأمني والجزر الأمنية والتجارية التي ظهرت أخيراً في مرفأ بيروت برعاية بعض أطراف هذه الحكومة، وصولاً إلى المحاصصة وهدر المال العام وسياسة إفقار اللبنانيين المنظمة، وكأنها تريد إخضاعهم بلقمة عيشهم". وشددت على أن "الحل الوحيد يكون باستقالة هذه الحكومة والإتيان بحكومة مهمّتها الأساسية إدارة الانتخابات النيابية التي يجب أن تحصل مهما كانت الظروف". وأشارت في بيان اثر اجتماعها الدوري أمس، الى أنه "في الأيام الماضية، ومع استمرار القتل المنظم الذي يقوم به نظام الطاغية في دمشق، كانت المعارضة السورية تُقدم للعالم أجمع صورة مميزة عن الديموقراطية التي تنتظر أن تُترجم فوق الأرض السورية بعد رحيل نظام العائلة"، لافتة الى أن "اجتماعات الدوحة بالرغم من كل الحديث عما حصل فيها وعن الخلافات الحادة بين أطياف المعارضة، تؤكد أن الشعب السوري هو شعب حي وحيوي، وأن أولى المظاهرات التي انطلقت من دمشق قبل نحو عامين تحت شعار "الشعب السوري ما بينذل" هي ما يحكم عمل كل المعارضة الساعية إلى الحرية والتحرر من حكم الذل والاستبداد، وأن كل مظاهر التطرّف هي نتيجة حتمية لتطرف هذا النظام الطائفي الحاقد، وأن هذا التطرّف لدى بعض المجموعات سينتهي حال سقوط المتطرّف الأكبر الذي وحده يُغذي الغرائز والمذهبية". ورأت أن "اجتماعات الدوحة أسقطت قبل كل شيء، التسوية المذلّة التي كان يحيكها المجتمع الدولي للشعب السوري، وأثبتت المعارضة أن ما يريده هذا الشعب هو في صلب أولويّاتها، وأنّها لا تخضع لإملاءات أحد ولا تعمل وفق أجندات أحد، قريباً كان أم بعيداً."

واعتبرت أن وصول جورج صبرا على رأس المجلس الوطني السوري "هو الردّ الصريح على كل من يريد تصوير الثورة في سوريا بأنها حرب طائفية، والصحيح أن حيوية هذا الشعب أتت بصبرا رئيساً لأهم تجمّع معارض، وليعيد للمجلس الوطني دوره الذي حاول البعض انتزاعه بالقوّة وبالضغط لتمرير التسويات التي رفضها الشعب السوري".

 

التمسك بدعم المعارضة وتنحّي الأسد موقفان ثابتان في اجتماعَي القاهرة

 ثريا شاهين/المستقبل

يرأس لبنان اجتماعين على مستوى وزراء الخارجية العرب، غداً الاثنين، وبعد غد الثلاثاء، في القاهرة. الأول، استثنائي للجامعة العربية، والثاني اجتماع لوزراء الخارجية العرب مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي كان مقرراً منذ مدة، ويأتي استكمالاً للقاء سابق، ويرأسه لبنان مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن الاستراتيجي في الاتحاد كاترين آشتون".

وتكمن أهمية الاجتماعين، في أنهما سيكونان فرصة جديدة للتشاور في تطورات المنطقة لا سيما الوضع السوري. لكن مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، أكدت أن المقررات ستبقى في إطار المواقف العربية التي باتت معروفة من دعم المعارضة السورية، والطلب الى الرئيس السوري بشار الأسد التنحي. وتلتقي المواقف العربية مع تلك الأوروبية في شأن سوريا، حيث لن يكون هناك قرار بتدخل عسكري من أي طرف في سوريا، وسيُصار مجدداً الى دعم مهمة الموفد الدولي والعربي للحل في سوريا الاخضر الابراهيمي.

وسيتبين اتجاه الموقف العربي من خلال ما ستوصي به اللجنة الوزارية العربية حول سوريا والتي ستجتمع عند الثالثة من بعد ظهر الاثنين برئاسة قطر، أي قبل ساعتين على بدء اجتماع وزراء الخارجية العرب. وهي سترفع توصياتها الى الوزراء ليتخذوا الموقف المناسب. وتجري مشاورات عربية لاتخاذ الموقف اللازم من كل المواضيع المطروحة.

وأفادت مصادر ديبلوماسية عربية بارزة، أن الاجتماع الوزاري العربي تقرر لمناسبة وجود جميع الوزراء العرب في القاهرة للمشاركة مع 27 وزيراً أوروبياً في المؤتمر العربي الأوروبي. وأقرّ الرأي عقد اجتماع للجامعة لمناقشة الموضوع السوري وتطوراته، والاستماع الى تقرير يقدمه الاخضر الابراهيمي حول الوضع في سوريا. كما سيناقش الاجتماع الوضع الفلسطيني وعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، فضلاً عن موضوع الاعتداء على الخرطوم، وسيسبقه اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين.

وستلقي نتائج مؤتمر المعارضة السورية في الدوحة بثقلها على مقررات الجامعة. ويتم التحضير لما يمكن أن يخرج به المجتمعون. كما سيناقش الوزراء العرب المشاركة في المؤتمر الذي سيُعقد نهاية هذه السنة في كوبنهاغن حول "الشرق الأوسط منطقة منزوعة السلاح" أي السلاح النووي، وهو يُعقد بدعوة من الأمم المتحدة.

أما الاجتماع العربي الأوروبي فيبحث الموضوع السوري، والوضع الفلسطيني، والوضع في الشرق الأوسط، والتعاون العربي الأوروبي، واستمرارية العلاقات على مستوى مؤسسات الجامعة والاتحاد، والمشاورات مستمرة للاتفاق على البيان الختامي أو إعلان القاهرة، حيث ظهرت تباينات في العديد من النقاط حول الشرق الأوسط وفلسطين، في حين ليس هناك من تباينات حول سوريا لأن الموقفين العربي والأوروبي متوافقين.

أما لبنان الذي سيتمثل بوزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، فسيتخذ موقف النأي بالنفس عن الموضوع السوري في الاجتماعين الوزاريين. في حين أنه يدعم في بقية البنود التوافق العربي، لا سيما حول عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة والاعتداء على الخرطوم. وكذلك في المسائل المعروضة على الاجتماع مع الأوروبيين، ويصر على ضرورة التمييز بين المقاومة والإرهاب، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية. وتتفهم كل الدول موقف النأي بالنفس لكن العديد من الدول الأوروبية وفي مقدمها فرنسا، وفق مصادر ديبلوماسية، ترغب في أن ينأى لبنان بنفسه عن الأزمة السورية فعلاً لا قولاً. وسجل عدم ارتياح فرنسي لمدى قدرة لبنان على التجاوب مع تلك الرغبة لا سيما في ضوء القلق الفرنسي إزاء توقع مزيد من التصعيد في المنطقة من جانب إيران والنظام السوري، وحيث قد تكون هناك اندفاعة من جانبهما تنعكس على لبنان، وبدأت باغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن. ويأتي هذا التوقع بسبب انشغال الإدارة الأميركية بإعادة تكوين السلطة وقبل ذلك بمرحلة الانتخابات الرئاسية. وهناك مدة لا تقل عن ثلاثة أو أربعة أشهر تمر من دون أي قدرة على اتخاذ أي قرار خارجي في الولايات المتحدة. فبعد زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للمنطقة، وحيث تم من خلالها إيصال الرسائل، لم تحصل فرنسا على إجابات مطمئنة. بالنسبة الى الوضع السوري ليس هناك لدى أي دولة وضوح في الرؤيا أو "خارطة طريق" للأحداث المتوقعة في سوريا، وهناك الكثير من الضبابية عن الخطوات المقبلة حيال سوريا. والحراك الفرنسي جاء لتعبئة الفراغ الذي خلفته مرحلة الانتخابات الأميركية.

 

أمثولة من تواضروس إلى الراعي والسيستاني والقرضاوي وغيرهم

فؤاد مطر/الشرق الأوسط

في عملية انتخابية يتمنى المرء لو يتأمل أهل السياسة في نقاء ديمقراطيتها وبساطة إجراءاتها وعمق معانيها، اختار أقباط مصر أسقف عام البحيرة الأنبا تواضروس بطريركا للأقباط الأرثوذكس والكرازة المرقسية خلفا للأنبا شنودة الثالث، الذي توفي مساء يوم السبت 17 مارس (آذار) 2012 عن 89 سنة، كانت أواخرها سنوات قاسية صحيا على هذه الظاهرة الدينية، الذي روَّض العمل السياسي والسلفية القبطية المحدودة التأثير لكنها مقلقة في أي حال، متحملا تداعيات هذا الترويض على المقتضيات الدينية. وكان تشييع البابا شنودة وتعامُل الإعلام الرسمي والخاص، وهو إعلام في معظمه إسلامي التأسيس والإنتاج والكتابة وكذلك الإعلام الفضائي، مميزا اختلط فيه الأسف على رحيل البابا شنودة بالخشية مما هو آتٍ بعده، ذلك أن رحيل الرجل حدث في زمن تمدُّد الإسلاميين من الميدان إلى مؤسسات الحكم وقصر الرئاسة. ومن علامات التأسف أن العناوين الرئيسية في الصفحات الأولى للصحف القومية عن يوم التشييع (الثلاثاء 20 مارس «آذار») كانت في «الأهرام»: «مصر تودع البابا بصلوات السلام.. مسلمون ومسيحيون يبيتون أمام الكاتدرائية لتشييع البابا».

وفي «الأخبار»: «جنازة القرن.. مليونية مصرية في وداع البابا شنودة». وفي «الجمهورية»: «المسلمون والمسيحيون معا في يوم الوحدة الوطنية». وإلى هذا الأسى الذي خفف من وطأة القلق المسيحي على مستقبل العلاقة بين أكثرية إسلامية في حدود 89 في المائة وأقلية مسيحية غير محسومة رسميا نسبتها، وإن كانت لا تتجاوز 12 في المائة، فإن المستنيرين من علماء مصر، ومعهم الشيخ الأكثر حراكا على صعيد الإفتاء المجتمعي والسياسي الشيخ يوسف القرضاوي المستقر في قطر، سجلوا بعض الكلام الذي له صفة المراثي لنظيرهم الذي لاقى وجه ربه. وهؤلاء ركزوا على حرص شنودة على الوحدة الوطنية وإطفاء نار الفتنة التي كادت تحدث خصوصا في العاصمة القاهرة، وتطويق أفكار انفصالية قبطية ردا على الإصرار من جانب تيارات إسلامية متشددة على تضمين الدستور نصا ملزما بالنسبة إلى الشريعة الإسلامية. كما أن وزير الأوقاف الأسبق الدكتور محمد الأحمدي أبو النور استحضر لمناسبة رحيل البابا شنودة واقعة أراد من استحضارها ردع بعض المفترين والمسيئين إلى شنودة. وخلاصة هذه الواقعة أنه ذهب مرة مع أعضاء الحكومة للإفطار في الكاتدرائية تلبية لدعوة البابا شنودة الذي فاجأهم بأنه دعا إلى رفع أذان المغرب وإقامة صلاة الجماعة داخل الكاتدرائية، وهذا لم يحدث من قبل، ومؤشر إلى رؤية البابا شنودة للتسامح والحرص على عيش مستقر للديانات. أما الشيخ القرضاوي، فإنه في بيان التعزية من جانب «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» رثى شنودة «الواعظ الذي قال عن مصر إنها ليست مجرد وطن نعيش فيه، بل هي وطن يعيش فينا، كما أن للبابا شنودة كلمات لا تُنسى في تأييد الشريعة الإسلامية، وله مواقف مشكورة في نصرة القضية الفلسطينية والوقوف ضد زيارة القدس في ظل الاحتلال...».

وهذه المواقف للبابا شنودة كان يرفدها وبهدف التعميم بحيث يعرف القاصي والداني من المسلمين والمسيحيين في مصر وخارجها ما الذي يجعله يشدد على التسامح والوحدة الوطنية، بتقليد مستحب وغير مسبوق يتمثل في مقالة ينشرها كل يوم أحد في «الأهرام»، وبذلك بدت مقالاته هذه وكأنما هي «عظات دينية - علمانية» مطبوعة على الورق يكمل فيها عظاته الشفاهية الدينية من على المنبر الكنسي. وأجد نفسي أشير هنا إلى أنني كنت كمسلم عربي من خارج مصر المتابع ميدانيا شؤونها وشجونها وزلازلها السياسية على مدى 4 عقود أحرص على قراءة ما يكتبه البابا شنودة قدر حرصي على ما كان يكتبه الشيخ محمد مهدي شمس الدين، والمطران جورج خضر، والسيد محمد حسين فضل الله، والمستنير كثير الاستنارة عائض القرني. وهؤلاء أناروا ونبهوا وشكلوا ما يشبه الرادع لاقتحامات السياسة وألاعيب السياسيين في العقيدة الدينية. وفي مقالاته «الأهرامية» كان البابا شنودة يعالج مسألة المديح والكرامة وإنكار الذات وأصول الجدية والتدقيق ومعاني الصوم «الذي هو غذاء الروح»، وفضيلة الصمت، مستحضرا قول النبي داود: «فاض قلبي بكلام صالح.. إذا كان هناك كلام نافع مفيد»، ومعنى ميلاد السيد المسيح «الذي كان في تجواله يصنع خيرا ويشفي كل مرض وضعف في الشعب ويهتم بالضعفاء والمساكين وبالخطاة وبالعشارين».

كما كان في مقالاته يتحدث عن «حاجة العالم إلى السلام وإلى الهدوء على قاعدة (على قدر طاقتكم ساعدوا جميع الناس)». وعندما لاحظ ما يحدث في زمن الانتفاضة على نظام الرئيس حسني مبارك كتب مخاطبا الناس: «لا تخافوا ولا تنزعجوا.. اعتمدوا على الله وقدرته ونعمته». وأما في مجالسه التي كنت في بعض المرات من جلسائها، نصغي إليه متحدثا نثرا وشعرا على نحو ما هو معروف عن الإمام الخميني وخليفته آية الله خامنئي والسيد محمد حسين فضل الله، فكان دائم الحرص على استحضار مآثر كرام الحقب الإسلامية، وبالذات حقبة الخليفة عمر بن الخطاب وحقبة الخليفة هشام بن مروان، وكيف أن هؤلاء الكرام أشركوا مسيحيين في دواوينهم كمترجمين أو فقهاء أو أطباء أو شعراء أو مهندسين معماريين، وعلى التذكير بأن القدس خط أحمر، وبأنه لا يجوز للمسيحيين الحج إلى مقدساتهم ما دامت تحت الاحتلال الإسرائيلي ولم تتكون دولة فلسطينية، معتبرا زيارة عدد من الأقباط إلى القدس المحتلة عام 1995 بأنهم «عصاة وغير مطيعين وعليهم أن يتوبوا، ونحن لا ندخل القدس إلا مع العرب جميعا. ثم إن إسرائيل التاريخية كانت مجرد رمز وانتهى».

الآن ولمجرد اختياره بطريركا للطائفة الأرثوذكسية والكرازة المرقسية، يعلن الأنبا تواضروس أنه سيكون رجل دين فقط، وأنه لا علاقة بين الدين والسياسة. ثم يضيف بأن الربط بين الدين والسياسة «يفسد الدين ويفسد السياسة». وهذا الموقف من جانبه له دلالاته. فهو يريد طمأنة مصر الإسلامية بأن ضجيج الدعوات إلى «مصر قبطية» لن يكون واردا بعد الآن. كما أنه سيترك لفطنة الشرعية، متمثلة في الرئاسة وروافدها، أمر تصحيح قضايا كثيرة ملتبسة، وهو فيما أراده نهج منذ اللحظة الأولى يسجل في مشهد القيادات الدينية العربية والإسلامية عموما أمثولة، خلاصة مضمونها أن المرجع الديني عليه حصر اهتمامه في القضايا الدينية؛ فلا يقتحم ميدان السياسة على نحو ما يلمسه المرء في قيادات روحية كثيرة وصل بها التعاطي مع الشأن السياسي إلى أن المرء يشعر أنه أمام رئيس حزب، وليس أمام مرجع أعلى للطائفة. وعلى سبيل المثال لا الحصر، هنالك في لبنان حالة البطريرك الماروني بشارة الراعي، ومن قبله سلفه البطريرك صفير، ومن قبل الاثنين حالة الإمام موسى الصدر، الذي سر تغييبه، وربما لغز تصفية الرئيس رفيق الحريري وغيره، كانا في عِلْم اللواء الشهيد وسام الحسن. كما هنالك حالة آية الله السيستاني في العراق وحالة الشيخ يوسف القرضاوي، بدءا من عرينه القطري في الدوحة، شاملا برؤاه وفتاواه كل ديار المسلمين. وقد نجد من يقول إن خشية البابا الجديد للأقباط الذي كان زكاه بقوة أستاذه الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك منذ وفاة شنودة، تعود إلى أن مصر تعيش الآن مخاضا من الصعب التكهن بطبيعة الشاطئ الذي ستنتهي إليه أمواج الصراع الراهن حول هوية مصر، بحيث تكون دولة دينية بدل أن تكون الدولة المتدينة. وفي الدولة الدينية من الصعب أن تستقر أحوال الأقباط، ومن هنا رؤية مرجعهم الجديد حامل الرقم 118 في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية الذي ارتأى الحياد بين الدور الديني والدور السياسي. وهو كصيدلي سابق يمتلك خبرة تحضير الدواء ربما يرى أن الحياد هو خير دواء على الأقل في المرحلة الراهنة، التي قد تطول. وهذا الحياد هو كما نرى أمثولة قبطية مستحبة من جانب البطريرك تواضروس المولود في سنة قيام ثورة 23 يوليو (تموز) 1952 تحت اسم وجيه صبحي باقي سليمان، برسم مراجع دينية كثيرة أوردنا أسماء بعض الرموز منها، ويحار المرء في أمر ممارساتها، حيث الواجب الديني يختلط فيما تقوم به مع الدور السياسي.

 

قرار مرسي بتعيين بابا الكنيسة الأرثوذكسية يثير جدلا بين النشطاء المسيحيين وطالبوا بتعديله ليصبح «التصديق على الاختيار»

القاهرة: محمد عبد الرءوف /الشرق الأوسط

أثار القرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي بـ«تعيين» البابا تواضروس الثاني بابا للإسكندرية وبطريركا للكرازة المرقسية، جدلا بين عدد من النشطاء المسيحيين الذين طالبوا بتعديل صيغة القرار من «تعيين» إلى «التصديق على اختيار» لتجنب ما سموه بالخطأ في اسم القرار الذي وقع فيه رؤساء سابقون، فيما ساد الغموض حضور الرئيس مرسي لحفل تجليس البابا الجديد الذي سيقام في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في مقر الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة.

وأصدر الرئيس مرسي قرارا جمهوريا، الليلة قبل الماضية، رقم 355 لسنة 2012، بتعيين البابا تواضروس الثاني بابا للإسكندرية وبطريركا للكرازة المرقسية. لكن نادر شكري المتحدث باسم اتحاد شباب ماسبيرو قال لـ«الشرق الأوسط» إن «المتبع طبقا للائحة 57 أن يكون القرار الجمهوري بالتصديق وليس التعيين، لأن رئيس الجمهورية لا يختار البابا، ولا يدخل منصب البابا في إطار الانتخابات العامة». وأضاف شكري أن «بابا الكنيسة يأتي باختيار إلهي، ولكن قرار تعيين الرئيس يعني أن يكون له سلطة في الإقالة أو الإيقاف أو العزل، وهذا أمر لا يعنيه». وأوضح أن «اختيار البابا يدخل في إطار طقس كنسي يتفق مع موروث الكنيسة، ولذا فالأمر مجرد تصديق على الاختيار ليكون البابا له دور في اعتماد توقيعاته في كافة الأوراق التي تدخل في نطاق التعامل مع الدولة، ولكن في كل الأحوال فالبابا هو اختيار كنسي وأصبح بطريركا للكنيسة بالفعل منذ اختياره في القرعة الهيكلية».

من جانبه، قال المحامي المسيحي نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان لـ«الشرق الأوسط» إن «الرئيس مرسي وقع في نفس الخطأ القانوني الذي وقع فيه الرئيس الراحل أنور السادات، عندما قرر في شهر سبتمبر (أيلول) 1981 عزل البابا الراحل شنودة الثالث استنادا إلى أنه أصدر قرارا بتعيينه عام 1971».

وأضاف جبرائيل أن «من يملك التعيين يملك العزل أو الإقالة، وبما أن رئيس الجمهورية، أيا كان، لا يملك العزل (للبابا) فهو لا يملك التعيين»، موضحا أن «البابا لا يعين لأنه اختيار من الله». وتابع القول إنه سيعد مذكرة قانونية سيسلمها لرئاسة الجمهورية، لتدارك ما سماه «هذا الخطأ»، وقال: «نتشاور حاليا مع الكنيسة في هذا الأمر».

وعن حضور الرئيس مرسي لحفل التجليس، وهو الأمر الذي لم يتأكد بعد، قال جبرائيل: «هذه مراسم دينية والرئيس مرسي له مطلق الحرية في الحضور من عدمه». وأضاف: «لن يحزن المسيحيون لعدم حضور مرسي، ففرحتهم كبيرة باختيار راع جديد للكنيسة، وهم يدعون الله أن يكون الراعي الصالح».

ولم يحضر الرئيس السابق حسني مبارك إلى الكاتدرائية المرقسية طوال فترة حكمه التي استمرت 30 عاما، بينما زار الرئيس الراحل أنور السادات الكاتدرائية عقب أحداث طائفية شهدتها مصر في عهده، بينما حضر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر افتتاح الكاتدرائية مع البابا الراحل كيرلس السادس.

ومن المتوقع أن يثير حضور الرئيس مرسي لحفل التجليس عاصفة من الانتقادات السلفية ضده، بعد أن أصدرت الجبهة السلفية بيانا قالت فيه «إننا نعتذر عن قبول دعوة الأقباط لحضور حفل تنصيب البابا تواضروس الثاني التي لم تصلنا رسميا حتى الآن». وأضاف البيان السلفي: «إن ذلك يشمل أشياء لا حرج فيها كدخول الكنائس لمصلحة راجحة، وهي داخلة في الحضور بطبيعة الحال، لكنه يشمل ما فيه الحرج من حضور شعائر تتعلق باعتقادات المسيحيين، بما لا ندين به كمسلمين ولا يجوز لنا شهوده». وقالت الجبهة السلفية في بيانها أيضا: «بعد مناقشات بين مشايخ الجبهة السلفية وتلقينا نصائح من عموم مشايخنا الكرام تأكد لهم أن تنصيب البطريرك أمر ديني يتعلق باعتقادات أهل ملته فيه، وهذا لا يعتقده ولا يرضاه مسلم لمخالفته لديننا».

من جهة أخرى، قامت لجنة كنسية تضم كلا من الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة قائمقام البطريرك، والأنبا أرميا الأسقف العام سكرتير البابا الراحل شنودة الثالث، والأنبا إبرام أسقف الفيوم عضو لجنة الترشيحات البابوية، والأنبا دانيال أسقف المعادي، بفتح قلاية (مسكن) البابا الراحل شنودة الثالث في المقر البابوي، التي تم إغلاقها بالشمع الأحمر منذ وفاته في شهر مارس (آذار) الماضي.

وقامت اللجنة بتجهيز القلاية لاستقبال البابا تواضروس الذي سيقام حفل تجليسه يوم 18 الحالي، ويجري العمل حاليا على قدم وساق داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتجهيزها لحفل تجليس واستقبال البابا الجديد، الذي ما زال يقيم في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون منذ اختياره في القرعة الهيكلية يوم الأحد الماضي.

وبدأت اللجنة الإعلامية المختصة بتلقي طلبات الإعلاميين الراغبين في حضور الحفل، لاستخراج التصاريح اللازمة لهم، حيث تقرر أن يدخل الإعلاميون والصحافيون يوم حفل التجليس من بوابة رقم (3) للكاتدرائية.

 

بكركي وحزب الله

الياس الزغبي/لبنان الآن

ليس في السياسة اللبنانيّة ما هو أشدّ انتهازيّة من النموذج الذي يطبع علاقة " حزب الله " بمسيحيّي " 8 آذار " عموماً ، وبكركي خصوصاً . في علاقاته الأخرى ، يعتمد " حزب الله " أحد منهجيْن :

إمّا تقاطع المصالح على أساس الريبة والحذر ، كما يفعل مع وليد جنبلاط والطائفة الدرزيّة. وإمّا الإستعداء على قاعدة الغَلَبة والكسر، كما يفعل مع " تيّار المستقبل " والطائفة السنّية .

مع المسيحيّين ، يُتقن لعبة الإبتزاز تحت شعار إيهامهم بالحماية . فهو القويّ الجبّار الذي يردّ عن المسيحيّين غول الأكثريّة وخطر التكفيريّين ، تماماً كما يفعل حليفه نظام بشّار الأسد .

مع الآخرين ، يتخلّى "حزب الله" عن شيء من الباطنيّة ويكشف بعض أوراقه . مع المسيحيّين، يمارس عقيدته ، وعقدته التاريخيّة بكلّ تجلّياتها :

يمتدح حلفاءه علناً كَدَيْن عليه "إلى يوم الدين" ، ويقضم حقوق مسيحيّيهم في كلّ الاتجاهات ، في السياسة والإدارة والأرض ، من لاسا إلى المتن وبعبدا والجنوب وشمال البقاع ، وصولاً الآن إلى قلب عاليه والشوف . ولا يتورّع عن قتل ضابط ومواطن وجنود ،  وخطف موظّف أو تاجر أو كاهن. ويقدّم الكفّ الناعمة والخدّ الأملس إلى بكركي ، في عهدها الجديد ، ويدغدغ حساسيّات بعض أحبارها ، لعلّها تنخرط في مشروع "تغيير وجه الشرق الأوسط" على التقويم الإيراني و" حلف الأقليّات". وفي الوقت نفسه يضيّق على أملاكها في الجرد والساحل والداخل، وعلى رعاتها ورهبانها في أكثر من دير وكنيسة، ويحاصر أبناءها في تجاراتهم الصغيرة تحت حجّة منع المحرّمات ، بعدما هجّر مئات المؤسّسات المسيحيّة من وسط بيروت وأطراف الضاحية. وقد تكون بكركي مدركة بعمق خطورة وجهيْ " حزب الله " معها، وتريد ترتيب المشكلات بالدراية والمداورة والحسنى، وتستقبله بالمحبّة المسيحيّة السمحاء. ولكنّها محكومة بحماية حقوق أبنائها وتراثها وحضورها . ولا تُتقن أسلوبه في مستوييْن للتعامل . كما تعلم علم اليقين خطورة سلاحه على الدولة ، ولو بالغت ذات يوم في الدفاع عنه بحجّة الحق في المقاومة، وتحميل العالم المسؤوليّة ، أو لم ترَ عيباً في دعمه نظام الأسد سياسيّاً وعسكريّاً. 

وفي هذا السياق، لا نرى مصلحة لبكركي في التناقض مع السياسة الوطنيّة المخلصة التي رسمها رئيس الجمهوريّة ، سواء في " إعلان بعبدا " الشهير، أو في مواقفه الحازمة من خروج السلاح على مرجعيّة الدولة قبل " أيّوب " ومعها وبعدها ، وتجريم النظام السوري في أكثر من اعتداء على لبنان، لاسيّما مؤامرة مملوك - سماحه، واغتيال اللواء وسام الحسن. ولعلّ بكركي أسمعت وفد " حزب الله " كلاماً من هذا العيار، خدمةً للحقيقة أوّلاً، ووضعاً للأمور في نصابها اللبناني الصحيح ثانياً، برغم "التكليف" الذي قام به عون تمهيداً للوفد ، وتبشيره ب "الاستقرار" وكأنّ الاغتيال ومخطّط التفجير جزءٌ لا يتجزّأ من هذا الاستقرار ! لا يمكن أن تبقى العلاقة ملتبسة وباطنيّة بين بكركي و " حزب الله " . فإذا كان لحليفيْه عون وفرنجيّة مصلحة خاصّة معه ، في السياسة والخدمات والمال والإغتيالات (وقد اعتبرها عون من مسؤوليّة ضحاياها وفرنجيّه من قواعد اللعبة !) ، فلبكركي مصلحة وطنيّة فقط  فوق حسابات السياسيّين وأطماعهم .

ولا يمكن أن ينسحب نهج الإبتزاز الذي يلتزمه الحزب مع مسيحيّي " 8 آذار " على علاقته ببكركي ، خصوصاً أنّه يستعدي الأكثريّة المسيحيّة في المعارضة .

وجميع المسيحيّين أبناء بكركي ، فليس في وسعها السماح له بابتزاز نصفهم وتهديد نصفهم الآخر . كما أنّ ليس في وسعها ترْك العنان لأحد من أوساطها ، فينبري لتبرئة " حزب الله " أو سواه من تورّط هنا، وتفجير هناك، واغتيال هنالك . خصوصاً أنّ أسماء ووقائع وأدلّة تتوافر في غير مسألة .  إذا بادر سياسيّون إلى توجيه تهمة ما ، فليس من واجب " وسط " من أوساط بكركي المبادرة إلى النفي ، وتسفيه هولاء السياسيّين. العلاقة بين المسيحيّين و" حزب الله "، عبر بكركي، يجب أن تكون خارج الثنائيّة المعروفة: تبعيّة فريق وعدائيّة فريق آخر. ولا مجال لاستمرار لعبة الوجوه والأقنعة، بعد انتهاء بربارة لبنان .وحدها بربارة الإيمان باقية ، مع اقتراب يومها التراثي . 

 

الراعي تفقد مكان الانفجار في الاشرفية: لبنان أرض مقدسة وتقدست كفاية بدم الشهداء من كل الأفرقاء

 وطنية - تفقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي شارع ابراهيم المنذر في الاشرفية حيث وقع الانفجار، واستقبله وزير الاتصالات نقولا صحناوي، النائب نديم الجميل وزياد عبس، والتقى عددا من الجرحى وأهالي الحي، واطلع من شباب جمعية "فرح العطاء" على أعمال الترميم التي يقوم بها متطوعون. وبعد ان منح بركته الرسولية لعدد من الجرحى الذين استقبلوه، قال البطريرك الراعي: "نترحم على الشهداء الذين سقطوا مع الشهيد اللواء وسام الحسن، ونحيي العائلات ونعزيهم وأقول لمن تضرر من جراء هذا الانفجار، ان يقبل مرة اخرى هذه الشهادة على مذبح الوطن، انهم شهداء سلامة الشعب اللبناني، وانا اليوم أعتبر هذه الارض أرضا مقدسة لان عليها سقطت دماء الشهداء، وبفرح كبير أقول لشباب جمعية فرح العطاء ولكل من يساعدهم على ترميم هذه المنازل وكل من تطوع معهم لخدمة الضحايا وكل من ساهم في مساعدة من تضرر جراء هذا الانفجار الآثم، أن ربنا يعرف كيف يخفف من أوجاعهم، لبنان أرض مقدسة وتقدست كفاية بدم الشهداء من كل الأفرقاء. ونحن الأحياء مدعوون لان نبني فيها السلام ونطوي صفحة الحقد والبغض والعنف والحرب، لقد عشنا فرحا في أيلول بزيارة قداسة البابا، ونحن نفهم أن الاشرار يتربصون للبنان ويردون الجواب على الدعوة للسلام بهذا الانفجار". اضاف: "أود القول لأهالي الضحايا أن يقبلوا هذه الذبيحة من أجل السلام في لبنان، وأقول لجميع المسؤولين، سياسيين مدنيين وكنسيين، انهم مدعوون لتحمل المسؤولية بحق الدماء التي سفكت وطي الصفحة والتصالح والسلام لئلا تذهب الدماء سدى. أنادي المسؤولين السياسيين أن يكونوا على مستوى هذه الدماء المراقة، وأن يطووا الصفحة ويسيروا الى الامام، فلنعالج قضايانا وننزع من قلبنا كل حقد وضغينة ولنترك القضاء يحكم بعيدا عن الاتهامات. نحن شعب يؤمن بالمؤسسات الدستورية ونريد ان يأخذ القضاء مجراه لكي يكف الناس عن اتهام بعضهم البعض، لم نعد نحتمل العيش في لبنان في اجواء الاتهامات المتبادلة والشكاوى". وتابع: "اليوم في هذه الزيارة الراعوية التقوية للاحتفال باليوبيل 125 على تأسيس كنيسة ومدرسة المخلص نرفع صلاتنا على نية الضحايا والجرحى.

وفي الختام، توجه الراعي الى الاعلام، داعيا إياه الى المساهمة في وضع حد لكل ما هو مؤذ ومسيء والعمل على بث كل ما يحمي لبنان ويصون عيشه المشترك ووحدته وسيادته".

بعدها، توجه الراعي والوفد المرافق الى مدرسة المخلص في المتحف، حيث دشن مختبر العلوم في المدرسة مع الوزيرة ليلى الصلح التي رعت حفل التدشين المقدم من مؤسسة الوليد بن طلال.

 

الراعي: لا يمكن لارض الشرق الاوسط ان تكون ارض الحديد والنار عنصرة الربيع العربي تمر بعنصرة لبنان المسلم المسيحي

وطنية - اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي انه "لا يمكن للعالم العربي ان ينسى دوره الحضاري، ولا يمكنه ان يبقى مجزءا ومقسما، بل عليه ان يؤدي دوره الحضاري في المجتمع الدولي، فلدينا حضارة وثقافة مشتركة، مسيحيين ومسلمين، وعلينا نشرها في العالم وتأدية رسالة معاكسة لما يروج عن صراع الحضارات والاديان".

وقال في مستهل برنامج التنشئة المسيحية من كنيسة المخلص في الاشرفية: "نحن لا نرضى ابدا ولا نقبل بأن يعيش أي شعب مأساة الحرب، لذلك نعلن تضامننا مع اخوتنا المعذبين في اي منطقة في العالم، وخصوصا في الشرق الاوسط، وكون ابن الله صار انسانا فان كل انسان مهما كان دينه او ثقافته او عرقه، فهو ذات قيمة وشخصية لانه يحمل صورة الله وهو مدعو لبناء التاريخ كمعاون لله. واليوم سنصلي من اجل السلام لكي يعود الى الارض التي تجلى عليها ابن الانسان وكما ذكرنا البابا بنديكتوس السادس عشر في زيارته للبنان ان ارض الشرق الاوسط هي الارض التي اختارها الله وباركها فعليها تجلى سره وارتفع سر الفداء وقام ابن الله فادي البشر وعليها ولدت الكنيسة وذكرنا ايضا باننا مدعوون مسيحيين ومسلمين للحفاظ عليها". وتابع: "لا يمكن لارض الشرق الاوسط ان تكون ارض الحديد والنار، نلتمس عطية السلام من المخلص في ختام اليوبيل 125 سنة لكنيسة ومدرسة المخلص، وقد اختار قداسة البابا شعار زيارته للبنان "سلامي اعطيكم" ليقول التحدي الكبير يكون من ارض الشرق الاوسط ومن الارض اللبنانية تحديدا، من هنا يجب ان نعلن التزامنا كنيسة ومجتمعا سياسيا ومدنيا واكليروسا بقضية السلام، لكي نكون الانسان الذي اراده يسوع المسيح انسان السلام" . ولفت في سياق كلامه عن العنصرة الى ان "عنصرة الربيع العربي تمر بعنصرة المسيحيين من جهة لانهم يعيشون انتماءهم الداعي لرسالتهم ودورهم، وعنصرة لبنان المسلم المسيحي اذا حافظ فعلا على ما هو متميز به، وبايمان قوي أقول هذه الامور لان المسيح هو سيد التاريخ، وما علينا الا ان نضع ايدينا بيد الرب ونقول افرادا وشعبا ها انذا من اجل السلام" . وختم الراعي: "الى جانب ما ذكرته عن عنصره الشرق الاوسط وتسليم الارشاد الرسولي وزيارة البابا وسنة الايمان واعلانها من قبل قداسته في 11 ت1، هذه كلها ليست من قبيل الصدفة وانما هي دعوة الى مزيد من الرجاء والانطلاق الى الامام".

كيرلس

وكان المطران كيرلس بسترس قد القى كلمة ترحيبية بالراعي وبالوفد المرافق، شدد فيها على ضرورة البلوغ الى حالة الانسان الكامل لبلوغ ملء قامة المسيح. ونوه كيرلس بكلمات وعظات الراعي وخصوصا برنامج التنشئة المسيحية .

اضاف: "يسرنا اليوم ان نسمع منكم البشارة لمساعدتنا على التقدم في المحبة والايمان" . بعدها، توجه الراعي والوفد المرافق الى مطرانية الروم الكاثوليك في المتحف حيث رفع الصلاة داخل كنيسة يوحنا فم الذهب. وانضم الى المستقبلين وزير الاتصالات نقولا الصحناوي، الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة ومدير مخابرات بيروت العميد جورج خميس. هذا وتلقى الراعي اتصالات تعزية بوفاة شقيقه من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، المفتي الشيخ احمد قبلان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن.

 

رسالة عتب من " إشتراكيين" إلى جنبلاط

يقال نت/في  صفحة على موقع التواصل الإجتماعي " فايس بوك"  أنشأها إشتراكيون، نشرت رسالة الى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، تنتقد استمرار تحالفه مع "حزب الله" الشريك بالحرب المفتوحة على الثورة السورية. وجاء في الرسالة المنشورة على صفحة" انصار صـقـور جيش التحرير الشعبي - قوات الشهيد كمال جنبلاط" الآتي:

 في وقت يقف العالم الحر و الضمائر الحية على قدميه من أجل إدانة وشجب وعقاب النظام السوري المجرم وهو يمارس هوايته الإستئصالية و الدموية ٬ اصبحنا لا نفهم مواقف الحزب الذي طالما انتمينا إليه طوعا إيماناً منا بمبادئ المعلم الشهيد وصائغ الحركة الثورية التحررية في الشرق وليس في لبنان فقط ولذالك اغتيل من كان للعلم رائد وللثورة قائد .

فحزبنا يا حضرة الرئيس حزب عريق قدم الغالي والنفيس ولم يعرف للتضحيات حدود كان ولم يزل حيث اننا الآن لسنا وحدنا وبدأت مسيرة الشهداء الأحرار بالمعلم أكملها احرار الشام وأظن هدف معلمي كان إيقاظ الأحرار ولو بجسده وللأسف القاتل واحد .قتلوك حمزة دون قتال أحيو بنا روح الكمال . شريكنا في الوطن  يشارك بحمام الدم السائل في سورية ونحن نتحالف معه في لبنان ! أخوف هذا ؟وهل إغتيال الشهيد وسام الحسن جعلك تبدل موقفك ؟ نحن لا تخيفنا صواريخهم نتطلع ونراقب جيداً ما يجري حولنا من تحولات ولا نريد أن تذهب تضحيات الحزبيين الذين استبسلوا ضد هذا النظام الغاشم السوادي المظلم الموحش والغريب عن عاداتنا وتقاليدنا إلى أين نحن ذاهبون في وسط هذه التحولات المصيرية في سورية ولبنان . دمشق معركتهم المقدسة كما يعتبرون هزيمتهم فيها بمثابة إنتكاسة تاريخية ستدمر مشروعهم التخريبي و الفوضوي في الشرق الأوسط , والنظام الإيراني أمام تلك الحقائق يعي جيدا إن تحويل نظام دمشق الوشيك لمزبلة التاريخ سيضيف لتلك المزبلة نفايات أخرى أولها و أهمها قائمة العملاء وفي طليعتهم حزب الله اللبناني العميل و مجاميع العملاء الصغار مثل القومي وأمل وغيرهم من الدكاكين الصغيرة!  وماذا سنسمي تحالفنا مع القتلة يا حضرة الرئيس بدأ بتحالف جامعي ولا ندري أين سينتهي لأننا شعورنا بذنب على تسليم بيروت لهذه القوة من بعد نصر حوله السوريون انذاك إلى خسارة وخرجنا منها شبه مطرودين وكأننا مرتزقة فيها .منا من سلم ومنا من أبعد ومنا من هاجر .وفقط لتمرير المشروع الايراني وإخلاء عاصمة القرار بيروت وتحكموا بالبلاد والعباد حتى يومنا هذا فإذا كنا صافحنا جعجع وأمين الجميل سابقا بدءًا من لوزان وفي فترة الشهيد رفيق الحريري كان الدم قد يبس. أما الآن شلالات من الدماء تسيل ومسببها وشريك بها حليفنا اليوم. أنا انفض يدي من أيديهم يا حضرة الرئيس فيدي تأبى أن تكون ملطخة بدماء الشهداء بدأ بالمعلم الشهيد حيثه خيرنا بين الضمير والمبادئ سنختار ضمير الحزب.

 

الراعي: نشكر للبابا تضامنه مع أبناء المنطقة فضول: يكفي كاريتاس فخرا إسمها بات رمز المجانية في العطاء

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداسا احتفاليا لمناسبة مرور 40 سنة على تأسيس كاريتاس لبنان، على مذبح الباحة الخارجية للصرح "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المشرف على أعمال كاريتاس لبنان المطران ميشال عون، المطران فرنسيس البيسري، رئيس كاريتاس كاريتاس لبنان الخوري سيمون فضول، رئيس جهاز الاقاليم في كاريتاس لبنان الاب طوني غانم بمشاركة السفير البابوي المونسنيور غابريال كاتشيا ممثلا قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر، ممثلين عن البطاركة الكاثوليك ولفيف من المطارنة والكهنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات لمختلف الطوائف الكاثوليكية. حضر القداس وزير الداخلية مروان شربل،النائب فريد الياس الخازن ممثلا النائب العماد ميشال عون، الامين العام لكاريتاس الدولية ميشال لو روا، بشير مراد ممثلا النائب سامي الجميل، العميد الياس البيسري ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، سفير لبنان لدى الاونيسكو الدكتور خليل كرم، محافظ الجنوب نقولا ابو ضاهر، قائمقام كسروان - الفتوح جوزف منصور، النائب السابق حبيب حكيم، قنصل مولدافيا ايلي نصار، عضو المؤسسة المارونية للانتشار سركيس سركيس، مدير عام التجهيز المائي والكهربائي الدكتور فادي قمير، رئيس مركز أمن عام كسروان الرائد الياس كرم، عضو مجلس جمعية تجار جونيه كسروان - الفتوح انطوان سيف، رئيس الصليب الاحمر اللبناني الشيخ سامي الدحداح، ممثلون عن مختلف الجمعيات الخيرية واعضاء مكتب ومجلس ورؤساء المناطق واعضاء الاقاليم والمراكز والمتطوعين والعاملين في كاريتاس لبنان وحشد من المؤمنين.

فضول

بداية القداس، ألقى الخوري سيمون فضول كلمة قال فيها:" صاحب النيافة والغبطة البطريرك بشاره بطرس الراعي رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان الكلي الطوبى، أصحاب الغبطة البطاركة ،أصحاب السيادة ممثلي الكنائس،أصحاب السيادة، قدس الآباء العامين، حضرة الأمهات الرئيسات العامات، أصحاب المعالي والسعادة والسيادة، رؤساء البلديات والمخاتير واصحاب المقامات الروحية والقضائية والإجتماعية، M.le Secrétaire Général de Caritas Internationalis ، حضرة رئيس كاريتاس الشرق الأوسط وشمالي افريقيا، ممثلو الكاريتاسات الشقيقة، حضرة أعضاء المكتب والمجلس ورؤساء المناطق ورؤساء الأقاليم وأعضاء اللجان والمراكز والمتطوعين والعاملين في كاريتاس لبنان،الإخوة والأخوات: "تتهلل عائلة كاريتاس لبنان اليوم وتبتهج لأربعين سنة من العطاء المجاني باسم الكنيسة الكاثوليكية في لبنان وتجسيد لإيمان أبنائها بالمسيح يسوع رمز المحبة المتجسدة. وقد ازدادت بهجتنا باجتماعنا عائلة كاريتاسة حول شخص غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي رئيس مجلس البطاركة والأساقفة في لبنان إثر تسميته كردينالا.لكم سيدنا منا جميعا، كما من كل كاريتاسي في لبنان أصدق مشاعر البنوة والتمنيات الصادقة سائلين الرب أن تأتيكم الكردينالية بمزيد من الصحة والتألق الروحي والنشاط في خدمة أبناء الله. كما نتعاطف معكم ومع العائلة في نغصة فقدان أخيكم المرحوم سليم الذي انتقل لينضم إلى أجواق الأبرار والصديقين، فلكم ولأفراد العائلة أصدق مشاعر التعزية سائلين رب القيامة أن يغمر قلوبكم بالرجاء". اضاف: "لأربعين سنة خلت 1972، عقد بعض رجال العزم على نقل اختبار المحبة الكاريتاسية من أوروبا إلى لبنان وعيشِها إلى جانب الأكثر حاجة ابتداء من الجنوب اللبناني وصيدا تحديدا. وما لبثت الحرب أن حطت رحالها في العام 1975، ليدرك الجميع أن هذه المبادرة كانت نبوية.فانغمست كاريتاس كليا بأعمال الإغاثة والمساعدة حتى باتت علامة رجاء وسط ظلمات الحرب اللبنانية وحتى اسمها على كل شفة ولسان. ونمت حبة الخردل وكبرت حتى صارت شجرة طالت فروعها كل أنحاء لبنان من جنوبه إلى شماله ومن بحره إلى جبله فبقاعه.

منذ فجر التأسيس حتى يومنا ما برحت كاريتاس تقف إلى جانب الأكثر شقاء وتحضر في كل حدث طارىء ومؤلم، وآخرها انفجار الأشرفية والتهجير القسري للاخوة السوريين، بهدف تخفيف الآلام وبناء جسور المحبة والمصالحة. في استعادة لشريط الأحداث على مدى أربعين عاما، أكتفي بذكر بعض علامات الرجاء التي أفاضها الله على كاريتاس:

"آلاف المتطوعين، رجالا ونساء، شبانا وشابات، عملوا وما زالوا يعملون بمجانية كاملة على بلسمة جراح الآلاف من الناس الطيبين من كل الفئات ودون أي تمييز،

"مسنون أجبرتهم قساوة الحياة على الإنعزال في حياة فقر ومرض وإهمال ولا من يسأل عنهم، فوجدوا في كاريتاس سندا مباشرا لهم،

"مقعدون ومعوقون جارت الحرب عليهم افتدوا بأجسادهم الوطنليوجدوا بعدئذ متروكين على دروب الحياة إلى أن ذهبت كاريتاس إليهم ووفرت لهم ما أمكنها للمضي قدما،

"مهجرون من كل المناطق اللبنانية وجدوا في كاريتاس بيتا وإخوة وأهلا، وقد دشنت كاريتاس لبنان مسيرة إعادتهم إلى منطقة الجبل قبل أن يكون هناك وزارة مهجرين!

"أطفال أنعم الله عليهم بغنى الإختلاف عن الآخرين، فهمشهم المجتمع ولم يعرف أهلهم كيف يتعاملون معهم، فأوجدت كاريتاس مراكز متخصصة لإعادة تأهيلهم،

"شبانا وشابات يبحثون عن قضية وكانت كاريتاس حاضرة لتمكنهم من خدمة الإنسان أيا كان في قضاياه الكثيرة، قسم منهم معنا اليوموآخرون يشاركون في الماراتون ركضا لقضية الطفولة المهمشة،

"مرضى ومتألمون من كل الفئات والأعمار يقصدون مراكز كاريتاس الصحية أو يستفيدون من عياداتها المتنقلة ومن أهلية أطبائها وممرضيها ومن عطفهم ومحبتهم ،

"عشرات المشاريع الإنمائية والانتاجية في مناطق ريفية وحدودية لمساعدة قاطنيها على الثبات فيها،

"عمال وعاملات أجانب لم يلتفت أحدٌ إليهم ولم تلحظ القوانين اللبنانية وجودهم، وجدوا في كاريتاس ملجأ وعزاء وسندا إنسانيا وقانونيا،

"لاجئون من كل الجنسيات أتوا لبنان طلبا لحماية أو هربا من جحيم حرب أو حتى بهدف العيش بحرية في منطقة لم تتنفس حرية منذ زمن.

إلى جانب هؤلاء جميعا تقف كاريتاس لبنان بطيبة ومجانية متطوعيها والعاملين فيها لتحنو على الكبير فيهم والصغير وتقدِم التعزية والتشجيع مع لقمة الخبز والدواء والثياب والتدفئة وما إليها.

وتابع: "أكتفي بهذا الغيض من فيض ما قامت به كاريتاس باسم الكنيسة في لبنان، فاليوم ليس لتعداد الإنجازات، بل يكفي كاريتاس لبنان فخرا أن اسمها بات في المجتمع اللبناني رمز المجانية في العطاء ورمز المحبة اللامشروطة، فأنت غالبا ما تسمع تعبير "شو أنا كاريتاس؟" "شو مفكريني كاريتاس"؟ "نحنا مش كاريتاس" يتردد في البيوت والمؤسسات وحتى في المجلس النيابي ووزارات الدولة ومن الكثير من السياسيين والقيمين على الخدمات. ويا ليتهم يكونون كاريتاس، لأدركوا أن العطاء لا شروط له وأن المحبة كل لا يتجزأ، وأنالمصالحة والغفران والانفتاح والحوار وعطاء ذات والتطوع هم الطريق الذي يقود إلى السلام".

وقال: "إنها مناسبة نقف فيها جميعا بإجلال، أمام مبادرة المؤسسين وتكرسهم لهذه القضية، وأمام تضحيات الكثيرين وإنجازاتهم على مدى الأربعين الماضية وصلابتهم وصمودهم في وجه المحن والتجارب وعزمهم على المضي قدما بهمة متجددة كتجدد بيعة المسيح اللابسة بهاء محبته.

1- تحية إليكم يا صاحب النيافة والغبطة وقد واكبتم عمل كاريتاس عن قرب حين كنتم مشرفا على أعمال كاريتاس ردحا من الزمن. وتحية إلى سلفكم الصالح سيدنا الكردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي كان قد لعب هذا الدور أيضا في سبعينات القرن الماضي.

2- كما نوجه تحية محبة وشكر لكل الأساقفة الذين تعاقبوا على هذه المهمة متوقفين بعاطفة محبة وبعرفان جميل صادق أمام الست عشرة سنة من المرافقة المحبة والحنونة والحكيمة لصاحب السيادة المطران فرنسيس البيسري المحبوب، مرحبين اليوم بسيادة المطران ميشال عون الذي انتدبتموه منذ أيام ليتابع هذه المسيرة. سيدنا ميشال مرحبا بك في بيتك وفي أرض تتقدس بتجسيدِ المحبة الإلهية.

3- تحية بنوية أرفعها باسم كل الكاريتاسيين إلى اعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك الذين يسهرون على مسيرة كاريتاس بعنايتهم ويرافقونها بصلواتهم.

4 - تحية وفاءومحبةلا بد من توجيهها إلى المؤسسين الذين انتقلوا آملا أن يتابعوا السهر من سماواتهم على عمل كاريتاس، وإلى الذين كانوا إلى جانبهم وما زالوا مخلصين لرسالة كاريتاس بالرغم من عبء سنيهم، وإلى الرؤساء السابقين سائلا الصحة للسيد انطوان عريس، ومتوقفا بإعجاب أمام سيادة المطران سمير مظلوم الذي ترأسها لمدة 12 سنة وقد وضع الأطر والأنظمة والهيكليات التي ضمنت استمراريتها كمؤسسة، وإلى سيادة المطران بولس مطر الذي قادها ثلاث سنوات وتميزت ولايته بقرار الإسهام بعودة المهجرين إلى الجبل. والمثلث الرحمات المطران فؤاد الحاج الذي أسس مركز الوافدين الأجانب واللاجئين في العام 1994 وحلق بكاريتاس لبنان في فضاء العالم ليتم انتخابه رئيسا لكاريتاس العالمية. وقدس الأب العام إيلي ماضي الذي رسخ التعاون بينها وبين بعض أجهزة الدولة لخيرِ المعوزين، وحضرة الأب لويس سماحة الذي بادر إلى تأسيس المراكز التربوية المتخصصة والتي ما زال متطوعا لمتابعة عملها.

5 - ولا بد من شكر من خدموا في نيابة الرئاسة، والذين خدموا في الأمانة العامة وأمانة المال، منوِها بشخص المحامي جوزف فرح الذي بعد انتهاء ولايتِه كأمين عام انتقل ليرأس منطقة الشرق الأوسط وشمالي افريقيا، ومحييا زميلين كانا إلى جانبي طوال السنوات الثلاث الماضية بعد أن قضوا ثلاثا أولى مع السلف الصالح، عنيت بهما المحامي فادي ابراهيم والنقيب فريد جبران.

6 - تحية أخوية إلى كاريتاسات المنطقة الذين يشعون محبة المسيح وسلامه في هذه المنطقة المتألمة وفي شمال أفريقيا الذي يعاني الأمرين. وتحية أخوية إلى الكاريتاسات الشريكة من أوروبا والولايات المتحدة وهي واكبت مسيرة العطاء طوال هذه الفترة وما زالت تتابع معنا المشوار. وقد كان السيد ميشال روي Michel Royأمين عام كاريتاس العالمية من الذين عملوا مع كاريتاس لبنان لسنوات طويلة باسم كاريتاس فرنسا Secours Catholique .

7 - واسمحوا لي أن أحيي الأعضاء الحاليين في المكتب والمجلس ورئاسات المناطق والأقاليم والمراكز واللجان المختصة والشبيبة الذين نفتخر بهم وكل المتطوعين والموظفين، سائلا الرب ان يبارك عطاءاتنا جميعا وأن يهبنا القوة لنجدد عهدنا معه ومع الكنيسة، ونذهب بكاريتاس إلى أبعد وأعمق في تحقيق أهدافها.

وختم بصلاة: "نشكرك اللهم على سني العطاء التي منحتنا ونسألك القوة والعون كي نبقى مخلصين للرسالة التي انتدبتنا لها الكنيسة. أعطنا ان نرى العالم بعينيك فنقف على ما يبني، وأن نعمل بيديك فيكون عطاؤنا كليا ومجانيا، وأن نحب بعينيك فتصبح محبتنا غير مشروطة، وأن نسلك طريق رسلك، طريق الساعين إلى السلام فنكون أدواته ومن صانعيه لنسهم بتحقيق ملكوتك، ملكوت العدالة الإجتماعية والمحبة والكرامة الإنسانية والسلام في عالمنا، وتتحول أرضنا سماء تدوسها قدماك لك المجد إلى الأبد.

العظة

بعد الانجيل المقدس ، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان:"بيتي بيت صلاة للجميع"

قال فيها:"نحتفل في هذا الاحد بعيد تجديد البيعة، التي هي الكنيسة بيت الله، كمبنى حجري وكجماعة مؤمنة تتكوّن حول الليتورجيا الالهية وبخاصة قداس الاحد. ويسمّيها الرب يسوع في انجيل اليوم "بيت صلاة للجميع". ويعني أن بيت الله هو للصلاة حيث يلتقي المؤمنون والمؤمنات لعبادة الله الواحد والثالوث، التي تشدّهم برباط الوحدة، وهو للجميع لأنه منفتح لصلاة جميع الناس على تنوّعهم، بجامعية الكنيسة التي تستقبل جميع شعوب الارض، وتقاربهم وتحاورهم وتبني معهم مجتمعا أكثر انسانية وعدالة وسلام. تجديد البيعة دعوة لتجديد الايمان بالكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية، وبانتمائنا إليها، وبالتزامنا بحياتها ورسالتها". اضاف: "يسعدنا أن نلتقي اليوم معا حول ذبيحة القداس، ونكوّن عائلة الله المصلّية في هيكله المفتوح للجميع. إننا ننطلق منه، وقد اتحدنا في الشركة مع الله، بالصلاة وسماع كلام الحياة وتناول جسد الرب الواحد ودمه، الى بناء جماعة بشرية في العائلة والمجتمع والوطن بوحدة الشركة في المحبة والتضامن والتعاون، والعيش معا في سلام وعدل وإنصاف. نحييكم جميعا، وقد أتيتم من مختلف الامكنة، ونحيي بنوع خاص معالي وزير الداخلية العميد الركن مروان شربل الذي يسهر على شؤون الوحدة الداخلية في البلاد وسلامها وأمنها. ويسعدنا أن نقيم هذه الليتورجيّا الالهية مع أسرة رابطة كاريتاس لبنان، رئيسا ومكتبا ومجلسا وأقاليم، في ذكرى تأسيسها الأربعين، لتكون جهاز الكنيسة في خدمة المحبة وإنماء الشخص والمجتمع، فنحيّي سيادة أخينا المطران ميشال عون الذي عيّنّاه بالأمس مشرفا عليها باسمنا وباسم مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، ونذكر بالخير والشكر سيادة أخينا المطران فرنسيس البيسري الذي تولّى مهمّة الاشراف هذه مدّة خمس عشرة سنة. وفيما نحيّي حضرة رئيس كاريتاس – لبنان الخوري سيمون فضّول، نحيّي معه جميع معاونيه، وأسرة كاريتاس والمرشد عامّ والمرشدين الأقليميين والمسؤولين والعاملين والمحسنين والأخوة والأخوات الذين يتنعمون من خدمة المحبة".

وتابع: "إننا نرفع معكم صلاة الشكر لله على ما انجزت كاريتاس – لبنان من خدمات للأخوة اللبنانيين وللمهاجرين إليه العاملين على أرضه واللاجئين من مختلف البلدان، ناشرة عدالة المسيح ومحبته، بمكافحة الفقر والعوز والحرمان والتشرّد والتهجير، عبر برامج اجتماعية وإنمائية وراعوية، وبنشر ثقافة العمل التطوّعي وروح التضامن الاجتماعي، وتنسيق خدمة المحبة. ونذكر بصلاتنا كل اسرة كاريتاس – لبنان والمحسنين، بخاصة الذين غابوا عنّا الى بيت الآب في السماء. ونلتمس لها دفعا جديدا في العطاء وشموليته، فيما الحاجات تتزايد وتتفاقم. لكن المحبة النابعة من قلب الله هي قوة تفوق الصعاب وذات شمولية من دون حدود، تكسر خبز المحبة لكل محتاج".

وقال: "نذكر بالصلاة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر ونشكره على إيفاد نيافة الكردينال روبير سارا، رئيس المجلس الحبري Cor Unum – قلب واحد. وقد أوفده ممثلا له ولآباء سينودس الاساقفة الذي التأم في روما، في تشرين الاول الماضي، للإعراب عن تضامنه وتضامن آباء السينودس مع أبناء لبنان وسوريا والمنطقة في ظروفهم الصعبة والمؤلمة، من جرّاء النزاعات المتواصلة والمتفاقمة، مخلّفة الكثير من الآلام والبؤس. أوفده إلى لبنان ليعقد أول من أمس الجمعة اجتماعا في مقرّ كاريتاس – لبنان ببيروت، ضمّ المنظمات الانسانية الكاثوليكية العاملة في لبنان والمنطقة، وختِم بتوصيات تقضي: بمساعدة المحتاجين الساكنين في الداخل والنازحين من سوريا: المساعدة الغذائية والطبّية والاجتماعية والنفسية والروحية، والمساعدة على تأمين السكن للنازحين، والمدرسة لتعليم أولادهم وتمتعهم بحياة طبيعية هادئة في المجتمع المستضيف. كل ذلك بالتنسيق بين هذه المنظمات ومع الهيئات المدنية المحلّية والمنظمات الدولية".

وتابع: "بيتي بيت صلاة للجميع. هذا البيت هو كل مؤمن ومؤمنة وكلنا كجماعة، على ما يقول بولس الرسول: "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وأن روح الله يسكن فيكم؟"(1 كور3: 16). وهو المكان المعروف "ببيت الله" وسط كل تجمّع سكّاني وقرية وبلدة ومدينة. يدعونا الارشاد الرسولي: الكنيسة في الشرق الاوسط، شركة وشهادة إلى الصلاة كانفتاح العقل والارداة والقلب ليلج إليها المسيح بكلمته ونعمته ومحبته، ويغنيها ويبدّلها ويسعدها. فمن خلال الصلاة الشخصية والجماعية، يدخل المؤمن والمؤمنة والجماعة إلى العائلة والمجتمع والوطن غنى المحبة ونور الرجاء، ويبقى تأملهم في وجه المسيح، في الصلاة، مصدر وحي على الدوام لأعمالهم ونشاطاتهم ومسؤولياتهم. بالمداومة على الصلاة من غير ملل، نعيش الشركة مع الله ومع جميع الناس على كل من المستوى الروحي والاجتماعي والوطني(الفقرة 82).

ويذكرنا هذا الارشاد الرسولي أن الليتورجيا الالهي،المعروفة بذبيحة القداس، كانت على مرّ التاريخ، بالنسبة لمؤمني الشرق الاوسط عنصرا أساسيا لوحدتهم الروحية وللشركة مع الله وفيما بينهم (الفقرة 75). فكانوا يجدون فيها القوة والنور للشهادة لإنجيل المحبة والسلام والأخوّة وكرامة الشخص البشري، على الرغم من المصاعب والقيود الجمّة. وتقودهم في ذلك وحدة الرجاء المسيحي النهيوي والالتزام في بناء مجتمع انساني تسوده القيم الانسانية والاخلاقية والاجتماعية(الفقرة 80)". اضاف: "عيد تجديد البيعة دعوة لجميع المسيحيين ليلتزموا بالليتورجيا الالهية، قداس الاحد، لكي يعيشوا أبعادها الروحية والاجتماعية والوطنية. لا يستطيع العاملون في شؤون الحياة العامة، على مستوى التشريع والاجراء والادارة والقضاء والسياسة والاعلام، القيام بمسوؤلياتهم في خدمة المواطنين والخير العام من دون استلهام الله وتعليم الانجيل والكنيسة. وإننا نعمل مع كل ذوي الارادات الطيّبة والنيات الحسنة من اجل بناء الوحدة الوطنية، ومواجهة كل من الازمة السياسية بإيجاد حلول عادلة ومنصفة لها، والازمة الاقتصادية والاجتماعية بوضع خطة انقاذ ونهوض تعيد للاقتصاد الوطني دورته من اجل حياة كريمة للمواطنين".

وتابع: "أن يكون "بيت الله بيت صلاة للجميع"، فهذا يعني أن بيتنا العائلي والوطني لا يستطيع أن يصمد وينمو ويسعد ويعيش بسلام من دون حضور الله فيه، ومن دون العودة الى الله بروح التوبة، واستلهام انواره، واكتشاف ارادته، هو ينبوع كل العطايا الذي اعطانا الحياة ويريدها وافرة. من وحي هذه الآية الانجيلية، دعا الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني في العام 1986 الى لقاء جميع الاديان للصلاة من اجل السلام في العالم، في مدينة اسيزي، قرب ضريح رسول السلام القديس فرنسيس الاسيزي، صاحب صلاة: "يا رب، استعملني لسلامك". ثم أعيد اللقاء في سنة 2002. وبعد مرور خمس وعشرين سنة على لقاء اسيزي الاول، دعا قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في سنة 2011 الى لقاء روحي عالمي للأديان بغية تجديد الصلاة من اجل تحقيق السلام على الارض. فكان نبذٌ وإدانة للعنف والارهاب بكل أشكاله، لا سيما الارهاب الديني والعنف باسم الله. وكانت دعوة لاستحضار الله في حياة الدول والشعوب، لأنّ تغييب الله أدّى ويؤدّي إلى انهيار الانسان والانسانية". وختم: "إننا نصلي في أحد تجديد البيعة لكي يجدّد فينا الروح القدس هيكل الله، مدركين خطورة كلام بولس الرسول: "من يهدم هيكل الله يهدمه الله، لأنّ هيكل الله مقدس وهو انتم" (1كور3: 17). فيا رب، أعنا بنعمتك لئلاّ نهدم هيكل الله الذي فينا، بابتعادنا عنك وعن كلامك في الانجيل، وعن نعمة اسرارك الشافية، وعن شريعة المحبة المكتوبة في قلوبنا بالروح القدس. ولا تدعنا يا رب فريسة الخطيئة والشر. فإذا ما تجدّدنا بك، نرفع نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس إلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، إلتقى البطريرك الراعي وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الذي قدم له التعازي بوفاة شقيقه، وكانت جولة أفق في الاوضاع السياسية والامنية في البلاد، والمساعي التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لايجاد حل للازمة السياسية القائمة عبر الحوار بين الاطراف كافة. كما اطلعه على نتائج زيارته الى روما ولقاءاته مع المسؤولين السياسيين والروحيين خصوصا في الكرسي الرسولي.

 

غانم لـ"النهار": على "حزب الله" لملمة الشركة واعادة الاستقرار والتوازن وهذه ازمة وطنية وليست ازمة حكومة وتغييرها ضروري لتنفيس الاحتقان

 "النهار/.مي عبود ابي عقل

رفعت المعارضة السقف، حتى باتت اسيرة موقفها بمقاطعة الحكومة واسقاطها قبل اي امر آخر، مستعيدة "تجربة" المقاطعة والاعتصامات والعصيان التي سبق ان خاضتها ضدها قوى 8 آذار عامي 2007 و2008  وفشلت، وشلت البلد وضربت الاقتصاد.

اتت محاولة اقتحام السرايا عقب اغتيال اللواء وسام الحسن، وسياسة اللاأفق التي تتبعها قوى 14 آذار اليوم، اضافة الى مقولة  الخوف من الفراغ الذي تنبه اليه المجموعة الدولية، لتزيد تشدد الاكثرية وتصلبها، ورفضها التنازل عن مكتسباتها السياسية وتسلمها السلطة بعد طول صراع، لا بل دفعها الى تفعيل العمل الحكومي، تزامناً مع الدعوة الى الحوار حول كل شيء بما فيه تغيير الحكومة، في محاولة لملاقاة الاقلية في منتصف الطريق، وفق ما تفرضه الاوضاع الاقليمية.

اليوم يعيد التاريخ القريب نفسه، لكن من الجهة المقابلة. فكيف سيتصرف فريق 14 آذار؟ وهل يتوقع ان تقدم اليه قوى 8 آذار رأس حكومتها على طبق من فضة، وتتنازل له عن السلطة من دون ثمن او مقابل؟ ولماذا وضع العصي في دواليب حوار رئيس الجمهورية؟ هذه الاسئلة وغيرها حملناها الى رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية عضو قوى 14 آذار النائب روبير غانم.  

* هل تلتزم مواقف 14 آذار وتقاطع جلسات مجلس النواب؟

- نعم سأقاطعها، لكنني لن اقاطع الرئيس بري نظرا الى المواقف التي اتخذها، ولأنه صمام امان عندما تشتد الامور بين الافرقاء المتصارعين على الساحة. نحن نقاطع الحكومة. هذه الازمة هي ازمة وطنية وليست ازمة حكومة. الحكومة جزء، ووسيلة قد تؤدي الى تغيير الحالة السياسية التي يعيشها لبنان وفريق كبير من اللبنانيين ينتمي الى 14 آذار. لا يجوز ان يقبل هذا الفريق، وليس لديه غير الوسائل  الديموقراطية لاستعمالها، وهي المقاطعة، وهذه حق دستوري وديموقراطي في النظام البرلماني. لا يستطيع الفريق الآخر ان يكفّرني ويقول انني اقاطع، فهذا حقي. أنا معرض للقتل كشريك في هذا الوطن، وارى ان الشريك الآخر يتجاهل هذا الموضوع من جهة، ومن جهة أخرى، الشراكة لم تقم على العقد الوطني الصحيح الذي لا يسمح الاّ بالمساواة واحترام القانون، ويجب ان نحافظ عليه، وقد بني على مبادىء ديموقراطية كرسها الدستور، وأهمها: المساواة بين اللبنانيين، واحترام الدستور والقوانين المرعية، والتنمية الشاملة في كل المناطق. اللبناني لا يتحمل خرق العدالة والدستور والمساواة في العقد الوطني الذي يجمعه مع شركائه. نحن نعيش فترة خرق، اضافة الى الاغتيالات والقتل بأيد غريبة. وأطلب من الشريك ان يتخذ موقفا مع لبنان، وخصوصا بعد كل الفضائح التي حصلت، ولا سيما موضوع ميشال سماحة. لذا اقول ان الموضوع ليس موضوع حكومة واسقاط حكومة فقط،  بل هو وسيلة حتى نصل الى تغيير هذه الحالة السياسية، والتي يمكن ان تعود بنا الى نوع من التوازن  والاستقرار السياسي، ومطلوب مبادرة من الفريق الآخر وتحديداً من "حزب الله".

مبادرة من اي نوع؟

- اذا لم نقل تسليم المتهمين الاربعة الى المحكمة الدولية، وهذا ضروري، فعلى الأقل تسليم من حاول اغتيال الشيخ بطرس حرب، واسمه معروف، وتغطيته من "حزب الله" ادانة للحزب. في حين ان تسليمه هو الصواب ومبادرة او نافذة للملمة الشركة.

الحكومة ستسقط

هل ترى انه بات من الضروري تغيير الحكومة؟ وماذا سيغير ذلك في الامر؟

- طبعا. وتغيير الحكومة هو وسيلة لتنفيس الوضع المتشنج والمتصلب. وعندنا تجارب سابقة، ولا يحدثنا احد عن الفراغ، تصبح الحكومة حكومة تصريف اعمال، وعندما يكون هناك  موضوع استثنائي تجتمع وتتخذ القرارات اللازمة، لأن الضرورات تبيح المحظورات.

لماذا تعتقدون ان فريق 8 آذار سيقدم لكم الحكومة على طبق من فضة؟

- لاننا في مرحلة صعبة، واذا كان الشريك الآخر لا يأخذ في الاعتبار كل ما ذكرته عن الفريق المهدد بالقتل وبالالغاء، فكيف نبني الشراكة في المستقبل؟

يعني انت تطالب بحكومة وحدة وطنية؟

- لا، اطلاقا، لست مع حكومة وحدة وطنية لانها لم تجد نفعا. الحل كما حدث عام 2005 بعد اغتيال الرئيس الحريري، حين اتينا بحكومة انتقالية حيادية مصغرة، قامت بواجبها، وللمرة الاولى ينفذ البيان الوزاري لحكومة انتقالية.

هل من حياديين في البلد؟

- نعم، لم لا؟ اذا كان لا يمكن ايجاد 14 أو16 شخصية ، رغم كل انتماءاتها، توحي الثقة، ونظافة الكف، وتعمل لمصلحة الوطن والخير العام، يعني ان هذا البلد لم يعد له وجود .

هل ستثمر جهود الاقلية اسقاط حكومة ميقاتي؟

- نعم ستثمر. لا يمكن الاستمرار بهذه الحكومة. لا شيء شخصيا ضد الرئيس ميقاتي، وانا اعتبرت انه كان من الخطأ ان يقول احد من قوى 14 آذار انه مسؤول عن دم اللواء وسام الحسن. الحكومة هي المسؤولة. واذا كان الرئيس ميقاتي اعلن انه لن يترشح للانتخابات المقبلة، فلا مشكل ان يكون رئيس الحكومة من جديد على رأس حكومة حيادية ونعود الى تجربة 2005، تنفذ برنامجا محددا يشمل اجراء الانتخابات النيابية، وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي، واجراء توازنات انمائية في المناطق. 

الوسطية والحوار

هل من خط وسطي في البلد؟ ولماذا لا تنتسب اليه؟

- الوسطية هي الدائرة التي تجمع الطرفين، وهي الأصلب لانها مبنية على الثوابت الوطنية في العقد الوطني الذي يشوبه الآن بعض الخلل، وليس على المتحولات. لم نتمكن في  المرحلة السابقة من ايجاد وسطية ايجابية بكل معنى الكلمة. ثمة اشخاص وسطيون، لكننا لم نتمكن بعد من ايجاد مقومات وافعال وممارسات لهذه الوسطية على الارض. وهذا لا يمنع ان يتم العمل عليها، لانه اذا عدنا الى تاريخ لبنان نجد في كل الازمات التي حصلت، ان الحلول التي اراحت لبنان كانت مبنية على الثوابت من جهة والوسطية من جهة أخرى، وهذا ما نطالب به. هذه الوسطية تتطلب ايضا استيلاد خطاب سياسي جديد، مبني على الثوابت وليس على التفاصيل، لانه عندما نتفق على حد ادنى من ثوابت وطنية يمكن ان نختلف على تفاصيل. يجب ان نبدأ بما يجمع، وهذا هو الدور الذي يقوم به فخامة رئيس الجمهورية. هذه مهمة كبيرة وجيدة لانه الوحيد الذي اقسم اليمين على الدستور، وهو له من صلاحيات معنوية، في غياب صلاحيات دستورية تمكنه من ان يفرض استقالة هذه الحكومة بالاتفاق مع رئيسها، ويأتي بحكومة انتقالية يكون برنامجها محددا على اساس "اعلان بعبدا"، ومن بنوده اجراء انتخابات نيابية.

الرئيس السنيورة أعلن الدعم المطلق لرئيس الجمهورية، وفريق 14 آذار يريد حكومة على صورة الرئيس، اين يصرف هذا الكلام عمليا؟

- عمليا تجرى استشارات ثنائية او ثلاثية بين الرئيس وقوى من 14 آذار ومن 8 آذار وقوى مستقلة. يجب الاتفاق على ثوابت. اذا لم يكن هناك اتفاق بين هذه الفئات على بعض الثوابت الوطنية التي تجمع ولا تفرق، يمكن حينها ان نخوض في التفاصيل. مثلا في الكلام على السلاح. في رأيي السلاح ليس اللب، من يحمل السلاح هو المشكلة. انا اريد شريكا في وطني، إذا كان يحمل السلاح او لا فهذا موضوع آخر. انا اريد الشركة ولا اريد خرق القانون والدستور، اريد الحفاظ على الميثاق الوطني الذي ذهب 200 الف قتيل حتى تمكنا من وضعه. ويجب الا يذهب 100 الف آخرون.

كيف تصف قرار 14 آذار بمقاطعة الحوار؟ اليست مقاطعة لرئيس الجمهورية، رغم كل ما يقولون عن دعم له؟

- لا. هذه المقاطعة هي  لشريك تعتبر قوى 14 آذار انه لم يقم بواجبه من حيث تطبيق القانون والمساواة، وخرق الميثاق الوطني، والاغتيالات.

كل الدول تدعو الى اللقاء حول طاولة الحوار لماذا لا تلبون؟ اذا لم تلقتوا الى طاولة الحوار  فأين تلتقون؟

- هذه ليست مقاطعة. نحن ندعم، وانا شخصيا، موقف رئيس الجمهورية بما يقوم وسيقوم به، واطلب منه المزيد بما له من صلاحيات معنوية، لانه خشبة الخلاص.

هل سيلبون في 29 من الجاري في حال دعا الرئيس؟

- لن يلبوا، لأنهم لا يريدون الجلوس مع شريك يتجاهل قيم الشركة ومبادئها، ويخرق العقد الوطني على كل المستويات، ولا يقوم بأي مبادرة، ولا يفتح اي نافذة ولو صغيرة، ليقول انه لبناني وهذا البلد لي، ما يصلح لي لا يصلح للبنان، وما يصلح لـ14 آذار لا يصلح للبنان.

* هل ننعى الى اللبنانيين ولادة قانون انتخاب جديد؟

- نعم. لن يتمكن هذا المجلس من اصدار قانون صحيح وسليم، في ظل هذا الواقع والانقسامات  والوضع المستجد وعودة الاغتيالات والارهاب الى لبنان. لذلك أقترح "روتشة" قانون الستين في بعض الامور غير المتماسكة، وخلال الاشهر المتبقية يوضع قانون يطبق على المجلس الجديد سنة 2017، شرط ان يكون مترافقا مع اللامركزية الادارية التي أعتبرها الباب الكبير والواسع لانقاذ الصيغة اللبنانية الفريدة وابقاء لبنان الرسالة.

 

قاسم: المقاطعة في المجلس النيابي تعني شل البلد وأخذه للمجهول لماذا ترتفع بعض الأصوات لتبرئة إسرائيل عندما يحصل اي اغتيال؟

وطنية - انتقد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم طريقة مواجهة العرب والمسلمين لإسرائيل. وقال في كلمة ألقاها خلال حفل تأبيني في حسينية البرجاوي: "لقد رأيتم تجربة وجود إسرائيل في منطقتنا، لقد أحضروا الإسرائيليين من شتات العالم وزرعوهم في منطقتنا، وبقي العرب والمسلمون لمدة ستين سنة يتحدثون عن مشكلة إسرائيل ومواجهتها، ولم يفعلوا معها شيئا، السبب أنهم كانوا أمواتا في مواجهة إسرائيل، كانوا يخافون ويعتقدون أن الاستسلام للدول الكبرى يبقي لهم بعض الفتات فلم يبق لهم شيئا، في البداية قسموا فلسطين، وبعد ذلك تم احتلال باقي فلسطين، ثم تم احتلال أجزاء من أربع دول عربية، بعدها أصبحت إسرائيل تخيف المنطقة بأسرها، ثم أصبحت أمريكا تعتدي على العراق وأماكن أخرى وتحتل من أجل أن تحمي الوجود الإسرائيلي، ثم بعد ذلك كل العالم يحاول تسخير مجلس الأمن من أجل أن تبقى إسرائيل قوية أمام كل هذا البحر البشري من المسلمين والعرب، من الذي أذلهم؟ من الذي رفع رؤوسنا عاليا؟ هذه المقاومة التي جاهدت وقدمت المجاهدين الشهداء والتضحيات، ولكنها حصلت في المقابل على ما لم يحصل عليه العرب والمسلمون لمدة ستين عاما، بل أكثر من ذلك، ما تحقق اليوم أن إسرائيل أصبحت تخشى من هؤلاء المجاهدين لأن مشروعهم مشروع عزة وحياة وسيادة وتحرير، ولا تعيش إسرائيل إلاَّ بمشاريع الاستسلام والذل الذي تحاول أن تعممه في منطقتنا".

أضاف: "لا بد أنكم اطلعتم على التقرير الأخير لبان كي مون، وهذا التقرير دوري، من أجل إعطاء معلومات لمجلس الأمن عن التقدم في القرار 1559، في تقرير بان كي مون يتحدث بطريقة تخدم إسرائيل، وبكل صراحة هذا التقرير إسرائيلي الصياغة والأهداف، فهو يعتبر أن طائرة أيوب تشكل استفزازا متهورا من حزب الله، بينما لا يرى الاستفزاز ولا التهور من طلعات جوية يومية إسرائيلية منذ ست سنوات تصور وتنتهك الأجواء اللبنانية، ولم ير أن إسرائيل ما زالت محتلة لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ولا يرى أن إسرائيل تعتدي في البر والبحر حيث تريد، ألا تعتبر هذه استفزازت خطرة يمكن أن تقلب أو تغير المعادلة؟ لو كنا نعتمد على مجلس الأمن في إعادة أرضنا لما عاد منها شيء، بل كان يمكن أن يقتطع جزء من لبنان ليصبح جزءا من إسرائيل التي يريدونها كدولة في المنطقة، ولولا هذه المقاومة لما تحررت الأرض، ولولا هذه المقاومة لما حصلنا على هذه الحياة وعلى هذه المعنويات، ونحن متمسكون باستمراريتها. وليعلموا أن حزب الله في لبنان هو دعامة الاستقرار الأساسية، وقد أثبتنا بما لا يترك أي مجال للشك أننا حريصون على الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي، وأن يتعاطى الناس مع بعضهم وأن يكونوا دائما في إطار بناء الدولة وليس في إطار تسليمها للأجنبي، هذا السلوك أثبتناه في الميدان وفي العمل".

وتابع: "أما وجود المقاومة وسلاحها، فهو ضرورة لمصلحة لبنان، المقاومة نتيجة للاحتلال، وليست سببا للاحتلال، المقاومة رد فعل على العدوان وليست سببا للعدوان، ولولا هذه المقاومة لسمعنا يوميا بقصف الطيران لقيادي هنا أو تهديم بيت هناك، أو احتلال جزء من قرية أو بلدة أو محاولة تفجير من الجو بشكل مكشوف، أما بسبب ردع المقاومة لإسرائيل فهي لا تتجرأ أن تقوم بهذه الأعمال لأنها تعلم أن مثل هذه الأعمال قد تجر حربا بسبب ردات الفعل التي يمكن أن تقوم بها المقاومة. شكلت المقاومة ردعا عسكريا، لكنها لم تلغِ الخطر الأمني الإسرائيلي، بدليل أن إسرائيل ارتكبت أعمالا أمنية في لبنان بعضها أدى إلى سقوط شهداء وبعضها أدَّى إلى اكتشاف عملاء، وبعضها أدى إلى اكتشاف وجود حقائب متنقلة بين مناطق مختلفة تارة يكون فيها المال وأخرى الأجهزة للتجسس وثالثة العبوات الناسفة من أجل زرعها في الداخل اللبناني، وقد اعترف الإسرائيليون أخيرا في عملية "انصارية" أنهم اختاروا عبوات ناسفة شبيهة بالعبوات الموجودة في لبنان حتى إذا انفجرت على المستوى الأمني يظن بعض الأفرقاء أن الأفرقاء الآخرين هم الذين اعتدوا عليهم وليست إسرائيل".

وقال: "استغرب أنه عندما يحصل تفجير في لبنان أو اغتيال ترتفع بعض الأصوات مباشرة لتصرف النظر تماما عن احتمال أن تكون إسرائيل، لماذا تبرئون إسرائيل من التفجيرات والاغتيالات التي تحصل؟ على الأقل فلتكن واحدة من المتهمين المحتملين، يقولون لنا: هذه اتهامات سياسية. هل الاتهامات السياسية مسموحة للجميع إلاَّ لإسرائيل؟ بالله عليكم من تخدم هذه الاتهامات السياسية إلاَّ إسرائيل؟ أصحاب الاتهام السياسي الذين يوترون الأجواء يؤدون خدمة مجانية لإسرائيل، ولا أعلم إذا كان بعضهم يأخذ التعليمات من إسرائيل وينسق من أجل أن يلقي هذه التهم جزافا كي يوتر الساحة الداخلية وليوجد عوامل الفتنة الإسلامية الإسلامية أو الإسلامية المسيحية. اتقوا الله واتركوا المجرى القضائي والأدلة الصحيحة لتثبت حقيقة الفاعلين، ولا تستبعدوا إسرائيل في كل ما يحصل".

أضاف: "نحن نسمع بعض المؤتمرات الصحفية وبعض التصريحات الإعلامية، يتصدرها قتلة ثبت عليهم القتل، يتحدثون بلباس العفة ليوزعوا الوطنية على الناس ويقسموها فيما بينهم، هم واهمون، حتى هم لن يصدقوا أنفسهم فضلا عن أن الناس لن تصدقهم، لأن تجاربهم السابقة أثبتت موقعهم ودورهم بالدليل القطعي وليس بالتهمة السياسية ولا بالمناورات التي يقوم بها البعض.

أعلن فريق 14 آذار المقاطعة للمجلس النيابي ولشؤون التشريع في البلد، ولكل علاقة بالمؤسسات، هذه المقاطعة ليست معارضة، المعارضة لا تكون ممثلة بالحكومة، والمعارضة تنتقد وتحاسب، والمعارضة تدخل إلى المجلس النيابي فتطرح أسئلة وتحاول أن تكشف أمام الرأي العام خلل عمل الحكومة، ولكن المقاطعة في المجلس النيابي تعني شل البلد وأخذ لبنان إلى المجهول، هذه المقاطعة هي تعطيل للبلد، وتعطيل لمصالح الناس، وتعطيل لاستحقاقات أساسية يحتاجها الناس، هذه المقاطعة تعطيل لقانون الموازنة، وتعطيل للانتخابات النيابية، وتعطيل للتشريعات التي تساعد في معالجة مشاكل المختلفة ومصالح الناس. أما إذا كان البعض يعتبر أن هذه المقاطعة للإصلاح فليس فيها شيء من الإصلاح، لأنها في الواقع جزء من سلسلة اتبعها هذا الفريق في الفترة السابقة، من الذي جعل السياح يهربون من لبنان؟ أليست أعمالهم على الأرض، وقطع الطرقات، وما قاموا به من حروب متنقلة في الزواريب المختلفة، وإشهار للخطر بوجه الدولة، والتدخل في الشؤون السورية، ومحاولة نقل الأزمة من سوريا إلى لبنان، هذا الذي خرَّب السياحة في البلد، وهذا الذي خرب الاقتصاد في البلد، هناك تاريخ من التخريب ولكن توجوه بأعمالهم في الفترات الأخيرة، أليست الأعمال التي جرت بعد اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن كانت سببا في إعطاء صورة عن أن البلد لا يصلح أن يستقبل السواح من الخارج، ولا يصلح أن يكون مستقرا ليأتي إليه المصطافون وغير ذلك. هم يتحملون كل المسؤولية في الوقت الذي تبذل فيه الحكومة كل العناء لتحافظ على استمراريتها وبقائها ومحاولة تقديم الخدمات للناس".

 

حزب الله" أحيا "يوم الشهيد" في مناطق بقاعية ياغي: لتكن المشاركة من أجل العدالة والمساواة لا من أجل التآمر

 وطنية - أحيا "حزب الله" يوم الشهيد في احتفالات أقيمت في بعلبك، النبي شيت وبوداي وقد وضعت أكاليل الزهور على ضريح الشهيد وأقيمت عروض كشفية وعسكرية رمزية بدون اسلحة وتخلل الاحتفالات كلمات. ففي بعلبك أقيم احتفال في باحة مركز شهيد "حزب الله" قرب مسجد الإمام علي حضره النائب كامل الرفاعي، رؤساء بلديات، فاعليات سياسية واجتماعية، وألقى مسؤول حزب الله في البقاع النائب السابق محمد ياغي كلمة رأى فيها ان "في لبنان اليوم هناك من يراهن على الاميركي والاسرائيلي نقول لكم ان رهاناتكم خاسرة وفشلت مخططاتكم ونؤكد ان أردتم لبنان بلد العيش الواحد واحدا موحدا فعليكم ان تتخلوا عن املاءات اميركا لكم وتعليماتها وان تعودوا الى ضمائركم وان تفتحوا بابا جديدا للحوار الحقيقي دون اللجوء الى السلبيات ومقاطعة المؤسسات الرسمية والدستورية وشعبنا بحاجة لمعالجة كل قضاياه الداخلية والمعيشية والاقتصادية وهو يأبى كل أشكال وألوان المقاطعة من أجل أهواء السلطة وأطماعها.

ونقول للطامعين في السلطة ان أردتم السلطة فلتكن المشاركة من أجل العدالة والمساواة لا من أجل التآمر وإخضاع البلد للمخططات الاميركية وأعوانها".

أضاف: "ان زمن المفاجآت سيبقى وهذا زمن المفاجآت والمقاومة ستعطي الامة مفاجآتها التي تعدها ليوم التحرير وهو ليس ببعيد واننا نراه قريبا ويرونه بعيدا".

السيد

وفي بوداي تحدث رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد ابراهيم امين السيد فرأى ان "طرح الصراع بين المسلمين والمسيحيين طرح كاذب والمقصود منه الابتعاد عن الصراع مع العدو الصهيوني بعدما أضرهم ما فعلته المقاومة في انتصاراتها وكان آخرها في تموز 2006 وعندما شعروا ان مشروعه كاد ان يفشل طرحوا مشروع لبنان اولا بهدف إخراج لبنان من الصراع والتسوية مع اسرائيل وإخراج لبنان من الصراع فلجأوا الى التحريض المذهبي والفتنة". أضاف: "ان اي طرح بين المسلمين والمسيحيين والسنة والشيعة طرح كاذب وخداع والمقصود منه إخراج لبنان من دائرة الصراع مع اسرائيل ليعيش صراعات وتوترات داخلية تلهيه عن صراعه مع العدو". وقد أدت ثلة من الشباب المقاوم قسم اليمين عند نصب الشهيد ووضعت أكاليل الورود.

ياغي

وفي النبي شيت أقيم احتفال تحدث فيه مسؤول حزب الله محمد ياغي أكد فيه خيار المقاومة والتحرير.