المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 16 تشرين الثاني/2012

 

إنجيل القدّيس متّى .40-35:22

فسأَلَه واحِدٌ مِنهم لِيُحرِجَه: «يا مُعلِّم، ما هي الوَصِيَّةُ الكُبرى في الشَّريعة؟» فقالَ له: «أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهِنكَ. تِلكَ هي الوَصِيَّةُ الكُبرى والأُولى. والثَّانِيَةُ مِثلُها: أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ. بِهاتَينِ الوَصِيَّتَينِ تَرتَبِطُ الشَّريعَةُ كُلُّها والأَنِبياء».

 

عناوين النشرة

*إضاءة شموع في رياض الصلح تضامنا مع المعتصمين

*بان في تقريره عن الـ1701: محاولات لزعزعة استقرار لبنانية يجب وقف العنف ضد سياسيين والتزام الحياد حيال سوريا

*عبر تحرك مع حلفائها في مجلس الأمن إدارة أوباما الجديدة تسعى إلى نشر "اليونيفيل" على الحدود مع سورية

*طلاب "الاحرار" لطلاب التقدمي: لبنان بحاجة الى حزبكم ليكون شريكا في قلب 14 آذار

*جعجع عرض مع السفير الفرنسي التطورات

*النائب إيلي كيروز ردا على خطاب نصرالله: لا نحتاج لشهادات وطنية من حزب حفل تاريخه بالقتل

*عون استقبل علي الحاج

*سامي الجميل استقبل عسيري

*النائب انطون زهرا : كلام الموسوي تأدية للدور المرسوم له من أسياده

*النائب عمار حوري رد على الموسوي: حزب الله ابعد ما يكون عن الموضوعية

*الكتلة الوطنية:الفتنة لا يسعى لها إلا من يحمل السلاح

*رومني: فوز اوباما في الانتخابات بفضل هدايا الى الناخبين

*الراعي التقى وفدا من المجلس الاسلامي العلوي ونوابا

*الراعي التقى السيد والقصار وقائد الدرك ووفدا من دار الفتوى

*النائب نوار الساحلي رد على الحوت: اتهام حزب الله بتهريب متهمين بملف الدواء افتراء

*سليمان دان الحرب على غزة: آن الاوان لأن يقتنع العدو بالجلوس الى طاولة المفاوضات

*السنيورة التقى في واشنطن بيرنز وماكدونا

*النائب روبير غانم: انعقاد لجنة الادارة والعدل سابقة خطيرة الإتفاق على شكل الحكومة لا أساس قانونيا له أو دستوريا

*القوات: سنقبض التعويضات الشخصية من سكرية ونحولها إلى صندوق دعم المتضررين من انفجار الأشرفية

*النائب نواف الموسوي حمل على جعجع من دون تسميته: إن كان واثقا من براءته فليطلب إعادة محاكمته

*اسرائيل تعلن بدء حملة "عامود السحاب" ومتحدث عسكري اسرائيلي يتحدث عن "أيام ممتدة" من القتال

*مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر يصدر مذكرة بحث وتحر بحق ابن الأسير

*النائب انطوان سعد يطالب بإصدار القرار في ملف سماحة

*رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون: نصرالله ذكّرني بالتجّار الذين يعرضون كل بضاعتهم قبل الإفلاس

*فارس سعيد: نرفض معادلة سلاح غير شرعي مقابل سلاح شرعي

*أمانة "14 آذار": كلام نصر الله استكبار على اللبنانيين ناتج عن الإفراط في القوة

*توقّع تغييراً حكومياً مطلع كانون الأول/مروان حمادة: خطاب نصرالله عجّل أجل الحكومة

*عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار هاجم عون واتّهم صهره بعدم التجاوب مع النائب العام المالي واعتبر أن باسيل يمنع التحقيق في فضيحة المازوت الأحمر

*نصر الله يغرّد منفرداً في سرب.. الحكومة

*إسرئيل تغتال نائب القائد العسكري لكتائب "القسام".. و"حماس" تتوعد بفتح ابواب الجحيم

*منذر وفواز من أهم ممولي ميليشيات «الشبيحة» والقضاء اللبناني يلاحق 3 من أولاد جميل الأسد

*قيادة الجيش:استشهاد عسكرييَن بانزلاق آلية عسكرية على طريق عام الكويخات عكار

*إشارات التغيير الأميركية وصلت إلى لبنان/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*حسن «الشاطر» و«شاطر» الحسن/عُدي ضاهر/جريدة الجمهورية

*التقدمي: لا حوار مع "القوات" حول الـ50 دائرة

*نتنياهو يهبّ لنجدة بشار/علي حماده /النهار

*وحدة المعارضة السورية فرضت سقوط الأسد من أي حلّ/ربى كبّارة/المستقبل

*سوريا وإسرائيل.. مرة أخرى/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*«الربيع الفارسي» يطل على إيران عبر العقوبات الاقتصادية/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*الرئيس سعد الحريري لجريدة الحياة: أين الاستقرارو الاقتصاد وسياسة النأي بالنفس

 

تفاصيل النشرة

 

إضاءة شموع في رياض الصلح تضامنا مع المعتصمين

وطنية - أقام قطاع المرأة في "تيار المستقبل"، نشاطا رمزيا تمثل بإضاءة الشموع على شاكلة كلمة "إرحل"، في ساحة رياض الصلح، تضامنا مع المعتصمين فيها. وذكرت المنسقة العامة للقطاع عفيفة السيد ان "الهدف من هذا النشاط هو التوجه إلى الناس للنزول الى الساحة مع الشباب، حتى نقول للفريق الآخر ان تحركنا اليوم لمنع انهيار البلد في ظل الحكومة السيئة".  أضافت ان "هذا النشاط رمزي لنؤكد للحكومة ان عليها الرحيل"، معلنة ان "نشاط قطاع المرأة سيكون ضمن وتيرة تصاعدية عبر أنشاطة عدة وسنبدأ بالتوجه إلى الناس بإعتبار ان النشاط السياسي لم يعد كافيا".

 

بان في تقريره عن الـ1701: محاولات لزعزعة استقرار لبنانية يجب وقف العنف ضد سياسيين والتزام الحياد حيال سوريا

النهار/تحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون في تقريره الجديد عن تطبيق القرار 1701 عن "محاولات متعمدة لزعزعة لبنان"، معبراً عن "قلقه البالغ" من "الأثر الخطير المحتمل على أمن لبنان" بسبب الأزمة السورية. لكنه أكد تصميم المجتمع الدولي على حماية استقرار البلاد. وطالب بـ"محاسبة" المتورطين في جريمة اغتيال الرئيس السابق لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن، داعياً الى "وقف استخدام الترهيب والعنف" ضد الشخصيات السياسية اللبنانية.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره المؤلف من 77 فقرة في 17 صفحة والذي يعده المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي، بـ"الهدوء العام الذي لا يزال سائداً في منطقة عمليات اليونيفيل"، مضيفاً أن "الشركة الاستراتيجية بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية وتدابير الاتصال والتنسيق القوية مع الطرفين ساهمت في (اتاحة) البيئة الأمنية الحالية". وحض "كل الأطراف على مواصلة حماية إنجازاتهم على طول الخط الأزرق، ومنع التوتر الإقليمي من تعريضها للخطر"، معتبراً أن كل هذه الأمور مهمة "في ضوء المحاولات المتعمدة لزعزعة لبنان، كما لوحظ على الأخص في التفجير الإرهابي الذي شهدته بيروت والذي قتل فيه (الرئيس السابق لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي) اللواء (وسام) الحسن وآخرين في 19 تشرين الأول". ولفت الى مطالبة مجلس الأمن بأن "يُجلب الى العدالة المتورطون والمنظمون والممولون والرعاة لهذه الجريمة ووقف استخدام الترهيب والعنف ضد الرموز السياسية ووقف الإفلات من العقاب في لبنان". وكذلك ذكر بأن مجلس الأمن ناشد الشعب اللبناني "المحافظة على الوحدة الوطنية في وجه هذه المحاولة الإجرامية لتقويض استقرار البلاد"، فضلاً عن دعوة كل الأطراف اللبنانية "لمواصلة المشاركة في الحوار"، معبراً عن تطلعه الى "القيادة القوية للرئيس (ميشال) سليمان والقيادة السياسية المسؤولة من كل الأطراف لقيادة البلاد عبر المرحلة الراهنة التي يكتنفها الغموض والتعامل مع المواضيع الخطيرة للغاية التي أثارها هذا الإغتيال". وإذ شدد على أن "هذه عملية لبنانية"، تدارك أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي "لديهما مصلحة قوية في دعم الدولة اللبنانية وفي استمرارية مؤسسات البلاد". وأكد أنه "من مصلحة استمرار استقرار لبنان أن تعمل كل الأطراف بروح التعاون، تحديداً نظراً الى الحاجة الى اجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة وموثوقة في موعدها سنة 2013".

وبالنسبة الى الخط الأزرق، عبر عن "قلقه من قدرة تصريحات التهديد على التأثير في الهدوء السائد". وكذلك عبر عن "قلقه البالغ من اعتراف حزب الله باطلاق طائرة غير مسلحة من دون طيار في المجال الجوي الإسرائيلي"، موضحاً أن "على الأطراف المساهمة في الحفاظ على الهدوء الحالي، من الضروري أن تتجنب الأعمال الاستفزازية والتصريحات النارية، وأن تمارس أقصى درجات ضبط النفس، وأن تمتنع عن المبادرة الى نشاط معاد من أراضي كل منها".  وذكر بأن "هناك واجبات رئيسية بموجب القرار لا تزال عالقة وتتطلب عملاً من كل طرف"، موضحاً أنه "يجب على اسرائيل أن تسحب قواتها من الجزء الشمالي لبلدة الغجر والمنطقة المحاذية لها شمال الخط الأزرق ووقف كل انتهاكاتها للأجواء اللبنانية، التي تضاعف التوترات في منطقة عمليات اليونيفيل ويمكنها أن تشعل حادثاً خطيراً". كما أنه "يجب على لبنان أن يحرز المزيد من التقدم نحو ممارسة سلطة فاعلة على كل الأراضي اللبنانية، ومنع استخدام هذه الأراضي للأعمال العدائية، وضمان تنفيذ قرارات الحكومة والقرار 1701 في ما يتعلق باقامة منطقة خالية (في جنوب نهر الليطاني) من المسلحين والأسلحة غير تلك الخاصة بالحكومة واليونيفيل".

ولاحظ أن الجيش اللبناني "يتحمل عبئاً ثقيلاً مع مسؤوليات أمنية مضاعفة عبر لبنان، بما في ذلك على طول الحدود السورية، مما تطلب إعادة نشر جنود من القوات المسلحة اللبنانية من منطقة عمليات اليونيفيل".

وأفاد أن الانتباه في لبنان يتركز على "التحديات الناشئة من الأزمة المتواصلة في سوريا"، معبراً عن "قلق بالغ" من "الأثر الخطير المحتمل على أمن لبنان واستقراره". وطالب الحكومة السورية بـ"وقف كل الانتهاكات للحدود واحترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه وفقاً لقرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701". وكذلك عبر عن "قلق بالغ من التقارير عن دعم قوى سياسية لبنانية لأطراف النزاع"، بما "يتعارض مع التزاماتها المعلنة منع انجرار لبنان الى الأزمة السورية". وأخذ علماً "بالتقارير عن مقتل أعضاء من حزب الله يقاتلون داخل سوريا"، موضحاً أنه "لا بد لكل القوى اللبنانية أن تمتنع عن أي تدخل" في هذا النزاع. لاحظ "استمرار أهمية بيان بعبدا، وما يتضمنه التزام حياد لبنان في ما يتعلق بالنزاعات الخارجية".

وأضاف أن "المحاولات المتعمدة لزعزعة لبنان من خلال إثارة نزاع طائفي تؤكد أهمية استمرار الدعم الدولي للدولة اللبنانية والجيش اللبناني لمنع البلاد من الإنجرار الى الأحداث الإقليمية".

وكرر أن الاحتفاظ بالأسلحة من "حزب الله" وجماعات أخرى خارج سيطرة الدولة لا يزال يعرض للخطر سيادة لبنان واستقراره"، داعياً الى حل هذا الموضوع في عملية سياسية بقيادة لبنانية.

 

عبر تحرك مع حلفائها في مجلس الأمن إدارة أوباما الجديدة تسعى إلى نشر "اليونيفيل" على الحدود مع سورية

حميد غريافي/السياسة/قالت أوساط نيابية جمهورية في الكونغرس الاميركي, أمس, ان "على اللبنانيين ان ينسوا عمليات الدعم الاقتصادية بالقروض والهبات التي كانت تغدق عليهم في باريس 1 و2 و3 ومن الدول الخليجية مباشرة التي تضع في البنك المركزي اللبناني ودائع مالية بمليارات الدولارات, طالما ان القرارين 1559 و1701 الدوليين لم يجر تنفيذهما حتى الآن عن طريق تجريد "حزب الله" والفلسطينيين الموجودين في لبنان من سلاحهم الذي تفوق كمياته ما تحتويه مستودعات دول كثيرة في العالم, وما لم يسقط "حزب الله" عن حكم لبنان والتصرف بمقدرات شعبه وكأنه دويلة الولي الفقيه التي يعمل من اجل قيادتها". وأكدت الاوساط ل¯"السياسة" ان الكونغرس ووزارتي الدفاع والخارجية الاميركيتين "تمتنع بصوة حاسمة عن الافراج عن تسليح الجيش اللبناني بأنواع متطورة من الاسلحة في مثل ظروفه الراهنة, وانها فيما ترفض رفضا قاطعا مد الجيش السوري الحر ومقاتلي الثورة رغم عداء ادارة باراك اوباما لنظام الاسد الدموي القمعي بالاسلحة خشية وقوع بعضها في ايدي سلفيين او في ايدي جماعات "تنظيم القاعدة" فكيف يعقل ان تسلح الجيش اللبناني بأسلحة نوعية بوجود تنظيم ارهابي يسيطر على لبنان هو أشد عنفا وانتشارا وإرهابا من "القاعدة", حسب المسؤولين الأميركيين الدفاعيين, قد يضع ايديه بالقوة عليها ويضيفها الى الترسانة الايرانية السورية المنتشرة في مختلف انحاء لبنان". ونقل احد قادة اللوبي اللبناني في واشنطن عن عضو في لجنة العلاقات الخارجية والاستخبارات في مجلس النواب الاميركي قوله ان "ادارة اوباما الجديدة مدعومة من الكونغرس ستحرك مجدداً في مجلس الأمن والأمم المتحدة ومع حلفائها الاوروبيين قضية توسيع مهام القوات الدولية (اليونيفيل) في جنوب لبنان لتشمل الحدود السورية البالغ طولها نحو 280 كيلومتراً لمنع تهريب السلاح الى "حزب الله" والتصدي لاي اعتداءات عسكرية سورية على الاراضي اللبنانية ووقف تدفق عصابات "حزب الله" لمساندة جرائم النظام السوري, كما أن الكونغرس بجناحيه الجمهوري والديمقراطي سينهض مجدداً بأعباء تطبيق القرارين الدوليين 1559 و1701 الداعيين الى تجريد الميليشيات الايرانية والفلسطينية من اسلحتها الموجهة الى الشعب والدولة والجيش اللبناني وسيكون تحريك هذا الموضوع في مجلس الامن الخطوة الخارجية الاولى لاعمال الكونغرس الجديد إذ أن الادارة موافقة عليها أصلاً".

 

طلاب "الاحرار" لطلاب التقدمي: لبنان بحاجة الى حزبكم ليكون شريكا في قلب 14 آذار

sوطنية - رأى رئيس منظمة الطلاب في حزب "الوطنيين الأحرار" سيمون درغام، أن "هذا الفوز التاريخي لقوى " 14 آذار " في معقل العونيين في الجامعة الأميركية، يبرهن أن خيار " 14 آذار " هي الخيارات الصحيحة والتي تمثل كل شاب يؤمن بلبنان المتطور والحديث والذي لا يكون قراره تابعا لأي دولة اقليمية أو مرهونا لـ"نظام بشار الأسد وقرارات طهران، ومن هذا المنطلق الشاب اللبناني واع لما يأخذ من خيارات، ولديه الوعي تجاه أدق التفاصيل، حتى لو كانت الانتخابات في قلب الجامعة، وهذا يبرهن أن الشاب اللبناني يفكر بجدية في المستقبل الذاهب اليه". وتطرق إلى تحالف التقدمي - أمل، معتبرا أن " الحزب التقدمي الأشتراكي لديه خياراته ونحترمها، ومن حقه ان يتموضع ويأخذ الخط الذي يريده، لكننا ندعو شباب الحزب ونقول لهم إنهم من اصحاب الأمجاد معنا في الـ2005 واليوم لبنان بحاجة الى حزبكم ليكون شريكا في قلب 14 آذار، واعتدنا دائما ان تكونوا وطنيين"، مضيفا: "لم يمر يوم الا وكنتم مع المصلحة الوطنية على حساب الأمور كافة، فلا تسمحوا للوزارة ولوزرائكم في الحكومة أن يتحكموا بمصيركم وبمصير البلد" .

 

جعجع عرض مع السفير الفرنسي التطورات

وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع السفير الفرنسي باتريس باولي لآخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، ولاسيما الأزمة السورية، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي. وأكد باولي مواصلة فرنسا دعمها الدائم للبنان وشعبه ووقوفها الى جانبه في كل الظروف.

 

النائب إيلي كيروز ردا على خطاب نصرالله: لا نحتاج لشهادات وطنية من حزب حفل تاريخه بالقتل

وطنية - أوضح النائب إيلي كيروز ان "الحرب اللبنانية التي شارك كل اللبنانيين في الانجرار اليها قد انتهت بكل اهوالها وأحداثها وانزلاقاتها، ولا حاجة ولا جدوى من العودة اليها كلما شعر السيد حسن نصرالله بانسداد الافق السياسي أمامه او تلبد الغيوم الاقليمية". وقال في بيان أصدره مكتبه الإعلامي: "يهمني لمناسبة الرد على خطاب الامين العام لحزب الله في يوم الشهيد 2012 ان اعيد التذكير ببعض الثوابت السياسية والتاريخية التي يبدو ان السيد نصرالله يتعمد تناسيها او تجاهلها". أضاف: "ان القوات اللبنانية دشنت في تاريخ لبنان المعاصر حقبة المقاومة الوطنية، فسجلت خلال سنوات نضالها الطويل بطولات وتضحيات ما زالت ماثلة في ضمير اللبنانيين، من مواجهة السلاح الفلسطيني الى مقاومة الاحتلال السوري وصولا الى كتابة فصل جديد من استقلال لبنان جنبا الى جنب مع كل القوى والتيارات والشخصيات اللبنانية السيادية، وبالتالي فان القوات اللبنانية لا تحتاج الى شهادات وطنية من اي كان وخصوصا من حزب حفل تاريخه بالقتل والاغتيالات".

وتابع: "ان اتفاق الطائف وضع حدا نهائيا لمرحلة الحرب في لبنان وارسى مصالحة وطنية شاملة بين كل اللبنانيين وشكل عنوانا لمرحلة جديدة من بناء دولة القانون والمساواة والديموقراطية، في حين يبدو من اللغة السياسية التي يعتمدها السيد نصرالله أننا ما زلنا في زمن الحرب والسلاح والفوقيات. اما بالنسبة للفتنة، فيهمني التذكير بمسلمة بديهية مفادها ان المسيحيين في لبنان والشرق هم أول من تهددهم الفتنة في وجودهم وفي أمنهم، وما المشهد العراقي البارحة الا مثال بارز عما نقول. من هنا أقول للسيد نصرالله ان مسيحيي 14 آذار لم ولن تصل بهم اللاواقعية واللاعقلانية الى درجة السعي الى الفتنة والقضاء على وجودهم بأنفسهم سواء كانت الفتنة اسلامية - مسيحية أو سنية - شيعية". وختم: "اني اتمنى على السيد حسن نصرالله، ان يبادر الى اعتماد خطاب رصين والى الابتعاد عن التحامل على قوى 14 آذار في كل مرة يبلغ فيها حرجه السياسي درجة يحتاج معها الى مهاجمة أحد أو اعادة التذكير بحقبة من الزمن ولت بكل حسناتها و سيئاتها".

 

عون استقبل علي الحاج

وطنية - إستقبل الرئيس العماد ميشال عون في دارته في الرابية، اللواء علي الحاج.

 

سامي الجميل استقبل عسيري

وطنية - استقبل منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل، في مقره في بكفيا، السفير السعودي علي عوض عسيري، وبحث معه في المستجدات المحلية والإقليمية والتطورات المتسارعة في المنطقة العربية، وحصل تبادل لوجهات النظر بين الطرفين. واستبقى الجميل عسيري على مائدة الغداء إذ تم استكمال المباحثات. وعلى هامش الزيارة التقى عسيري والجميل عددا من الشباب الناشط من المجتمع المدني وكان حوار عن العديد من المسائل المتعلقة بالوضع اللبناني والإقليمي والتحديات الراهنة وسبل معالجتها.

 

النائب انطون زهرا : كلام الموسوي تأدية للدور المرسوم له من أسياده

وطنية - إعتبر النائب انطون زهرا ردا على كلام النائب نواف الموسوي،

أنه "تأدية للدور المرسوم له من جانب أسياده الاقليميين المعروفين، قام نائب لدى"الجندي الصغير في ولاية الفقيه" بأفراغ كل ما في نفسه، مستكبرا بما لا يليق بالحوارات والسجالات السياسية التي نطمح ونرغب في إعلاء شأنها في لبنان".  وقال في بيان اليوم: "في مقابل مضبطة اتهامية كاملة وموثقة بألاسماء والأرقام والتواريخ، أوردها الدكتور سمير جعجع ، يعود النائب نواف الموسوي الى محاولة إهانة الآخرين بما يشرفهم فعلا، فالسجن في زمن الوصاية الباطل وبناء على أحكام صادرة عن قضاء بإشراف نظام الوصي القاتل، هو وسام ومفخرة لنا تبين الفرق بين فبركة الوصاية وأزلامها وأحكامها والحق الذي دافعنا عنه وعشناه ولم نزل". اضاف: "أما ما يدعو الى السخرية والاستهزاء فهو الرد على الوقائع الدامغة بالترهات وتكرار الاكاذيب والافتراءات وشهادات الزور! والشعب اللبناني المحرر من هيمنة السلاح هو الحكم ورأيه في كل ما جرى في تلك المرحلة معروف، وهو قاله في العامين 2005 و2009. وعندما يتحرر الآخرون من استكبار السلاح سيقولون نفس الرأي ويجهرون به علنا". وتابع: "أما عن النكتة السمجة المرتبطة بالدعوة الى إعادة المحاكمة، فلتكن عبر فتح كل ملفات الحرب اللبنانية بما فيها ما ورد في المضبطة الاتهامية التي فندها سمير جعجع، والتي أتت ردا على الانتقائية والتزوير وعلى أساس انه إما أن تفتح ملفات الحرب كاملة او نقفلها على القاعدة التي أرساها اتفاق الطائف، ولتكن بالتالي محاكمة كاملة لزمن الحرب وليس إعادة محاكمة تحيكونها بتعابير أقل ما يقال فيها أنها أثبتت هوائيتها الفارغة وخبثها".

 

النائب عمار حوري رد على الموسوي: حزب الله ابعد ما يكون عن الموضوعية

وطنية - رد النائب عمار حوري على النائب نواف الموسوي قائلا: "ان حزب الله ابعد ما يكون عن الموضوعية ويستعمل لغة خشبية لا تقدم ولا تؤخر ولا تتمكن من الدفاع عن وجهة نظره بالحد الادنى".

ولفت عبر اذاعة "لبنان الحر" الى انه "اذا اراد حزب الله العودة الى دفاتر ما قبل الطائف فلتفتح ملفات حرب المخيمات وتصفية الشيوعيين في الجنوب والابادة الجماعية لمجموعات كبيرة في اماكن مختلفة من لبنان، واذا أراد فتح ملفات ما بعد الطائف فلنفتح ملف 7 أيار والاعتداء على المطار والملفات العديدة". وعن تأدية جعجع دورا إقليميا قال حوري: "هناك مثل عامي يقول تنزعين ما فيك لتضعيه في فحزب الله هو الذي ينفذ دورا إقليميا بامتياز".

 

الكتلة الوطنية:الفتنة لا يسعى لها إلا من يحمل السلاح

وطنية - عقدت اللجنة التنفيذية لحزب "الكتلة الوطنية " إجتماعها الدوري في بيروت وأصدرت البيان الآتي:

"بعد الخطاب الأخير للأمين العام ل "حزب الله" لا بد للبنانيين جميعا توجيه الشكر الى السيد حسن نصرالله لإنه ترك لهم فسحة للعيش مع أنه بإستطاعته سد تلك الفتحة بسهولة، فإستقواءه وإستكباره لم يكن لهما حدود. أما إتهامه لإخصامه السياسيين بالعمالة في الخطاب نفسه الذي أتهم إسرائيل بإغتيالهم أمر لم يقتنع به أحد، فالحقيقة الوحيدة التي يعلمها الجميع أن العملاء الذين تم إكتشافهم أحدهم قيادي في تيار حليف له وأغلبيتهم عناصر وقيادات من حزبه". أضاف البيان:"أما حديثه عن الفتنة السنية - الشيعية والذي اتهم بعضا من مسيحيي 14 آذار بإنهم ورائها فهي فن في الديماغوجية، فقادة 14آذار الذين سقطوا من جميع الطوائف لا زالت التحقيقات في إغتيالهم جارية والمتهمون الوحيدون المعروفون والمطلوبون من قبل محكمة دولية في إغتيال رئيس الوزراء السابق هم أعضاء في حزب الله، وشوارع بيروت لا تزال تنزع عنها آثار دماء أبنائها الذي أزهقتهم أسلحة تحالف "حزب الله" وحركة "أمل" يوم "7آيار" والذي وصفه الأمين العام لحزب الله "باليوم المجيد". إن الفتنة لا يسعى لها إلا من يحمل السلاح ويستعمله لقلب المعادلات لا من يقف أعزلا ويقدم حياته ثمنا لمبادئه". وتابع البيان:" بدأت قضايا الفساد والتي كانت محاربتها شعار حملة العماد عون وحلفائه تنتشر في الحكومة الحالية، فمن ملفات الحبوب المهدئة الى ملفات اللحوم الفاسدة وصولا الى ملفات الأدوية وملف الخط الأخضر في مرفأ بيروت، لا بد لحزب الكتلة الوطنية أن يسأل أين هو العماد عون حامل شعار "محاربة الفساد"؟ أين هم أشرف الناس؟

فكما تغاضى "حزب الله" عن عمالة أحد قياديي التيار وهو الذي يوزع الإتهامات بالعمالة يمينا وشمالا ها هو العماد عون الذي يوزع تهم الفساد في جميع الإتجاهات يرد له التحية بالتغاضي عن فساد أعضاء وأقرباء لوزراء ونواب من حزب الله. إنها لمفارقة غريبة أن تثبت الوقائع والمحاكم تورط أحزابهم في تجاوزات كانوا يتهمون أخصامهم السياسيين بها من على المنابر ومن دون أي إثباتات،إنها عدالة الحياة".

وختم البيان: "من القرارات التي إنتظرها اللبنانيون وجاءت مثيرة للشفقة تلك المتعلقة بتشكيل هيئة للنفط، فإعلان أسماء أعضائها وطوائفها فقط من دون سيرهم الذاتية وإختصاصاتهم بدا وكأن اللبنانيون أمام مجلس طائفي لا مجلس علمي متخصص مهمته النهوض بهذا القطاع الواعد. إنها حكومة التخلف والمحاصصة على حساب الشعب اللبناني، على هذه الحكومة أن تبرز لدافعي الضرائب نوعية الأشخاص التي إختارتهم لكي يفهم المكلف اللبناني أين تذهب أمواله، ولكي يحترم العالم خيارات الدولة اللبنانية لا أن يتأكد أن في لبنان المحسوبية أهم من الكفاءة والنوعية".

 

رومني: فوز اوباما في الانتخابات بفضل هدايا الى الناخبين

وطنية - برر الجمهوري ميت رومني الاربعاء خسارته في الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني ب"الهدايا" التي قدمها الرئيس باراك اوباما الى الناخبين، بحسب وسائل اعلام اميركية اطلعت على مؤتمر عبر الهاتف اجراه المرشح الرئاسي السابق. واشار رومني الى ان "السود والمتحدرين من اصل لاتيني والشباب، حصلوا على مخصصات من الرئيس، وذلك وفق تصريحات ادلى بها رومني خلال مؤتمر عبر الهاتف مع ابرز المساهمين في حملته الانتخابية، ونقلتها صحيفة "نيويورك تايمز" . واشار الى توزيع وسائل منع الحمل مجانا على الشابات بالاضافة الى اصلاح صحي للاشخاص ذوي الدخل المتدني. وتابع "وايضا بالنسبة الى الناخبين من اصل اسباني، فان الاعفاء الذي قدم للاطفال الذين لا يحملون اوراقا رسمية شكل حافزا  لهؤلاء الناخبين". وخلال الاتصال الذي استمر 20 دقيقة، لم يقر رومني باي اخطاء في ادارة حملته ونسب انتصار اوباما الى تركيزه على "منح هدايا كبيرة الى بعض المجموعات. لقد بذل جهدا  كبيرا في مسائل صغيرة. وكل هذه الامور اذا تراكمت تبلغ الاف مليارات الدولارات". 

 

الراعي التقى وفدا من المجلس الاسلامي العلوي ونوابا

وطنية - التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي وفدا من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى برئاسة الشيخ المفتي احمد قبلان وعضوية المشايخ يوسف رغده، محمد المقداد، محمد حجازي والاستاذ نزيه جمول ومحمد قانصوه. واستقبل الراعي وفدا من المجلس الاسلامي العلوي برئاسة اسعد عاصي وعضوية كل من نائب رئيس المجلس محمد عصفور، شعبان حمدان والشيخ احمد خضر الضايع ويحيى منير ماما، والاستاذ احمد محمد عاصي والسيد جلال ضاهر. كما التقى الامين العام لقوى 14آذار النائب السابق فارس سعيد. كذلك، التقى الراعي فؤاد السعد، هنري حلو، انطوان سعد ومروان حماده.

 

الراعي التقى السيد والقصار وقائد الدرك ووفدا من دار الفتوى

وطنية - التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي لتهنئته برتبة الكاردينالية وتعزيته بوفاة شقيقه سليم الراعي، اللواء جميل السيد، الوزير السابق عدنان القصار، قائد الدرك العميد جوزف الدويهي، وفدا من دار الفتوى برئاسة امين الفتوى الشيخ امين الكردي وعضوية المدير العام للاوقاف الشيخ هشام خليفة، مدير العلاقات العامة الشيخ شادي المصري والشيخين ابراهيم خالد واحمد دندن.

 

النائب طوني ابو خاطر: هناك نوع من انحدار في مستوى خطاب نصرالله

وطنية - اعتبر عضو تكتل القوات النائب طوني ابو خاطر "انه كان يتوقع من شخص بمستوى نصرالله ان يكون لديه الوعي ولكنه باسلوبه ومنطقه الاستعلائي وبالتجني على الآخرين كان هناك نوع من انحدار في مستوى الخطاب". ورأى في حديث ل "لبنان الحر" في ذلك "قربا من نهاية النفق لان الانسان وصل الى مرحلة افلاس، نظرا لما يحيط بوطننا من احداث، وبدلا من ان تكون لديه غلبة للوعي والمنطق فضل غلبة السلاح". وردا على سؤال، قال: "ان الدكتور جعجع يتمتع بالحنكة ويعتبر ان خلاصنا الوحيد هو قيام الوطن بشراكة جميع ابنائه، ولكنه عندما راى الخلل لدى الطرف الآخر اعتبر انه يجب ان يوضح الرؤى في هذه المرحلة من خلال مؤتمر فند فيه الوقائع في ظل الجو الاعلامي الحالي، وقال آن الاوان لنظهر ان العرب بشكل عام يتمتعون بالحضارة والرقي". وتابع: "اليوم يجب ان يكون هناك نوع من الاخذ والعطاء ونوع من الراي والراي الآخر، فالعمل النيابي مهم، ولكن حياة الاشخاص مهمة اكثر وفي ظل التهديدات لرموز 14 اذار لم نر ردود فعل لائقة من الفريق الآخر بل فرغوها من مضمونها، فكيف نستطيع ان نجلس مع أناس لا يشعرون بوجودنا ولا يشاطروننا الراي". ورد على غاريوس بالقول: "كيف تقول وانت نائب في الامة، بانك غير معني بقضية الاغتيالات".

 

النائب نوار الساحلي رد على الحوت: اتهام حزب الله بتهريب متهمين بملف الدواء افتراء

وطنية - رد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي على الافتراءات الصادرة بحق حزب الله، وقال: "قرأنا بالأمس تصريحا للزميل عماد الحوت يتهم فيه حزب الله بتهريب متهمين بملف الدواء الى خارج لبنان، وبالتالي انه غطاهم منعا لمقاضاتهم" . اضاف: "إن هذا الكلام كذب وافتراء ولا يمت للحقيقة بأي صلة، بل هو من نسج خيال الزميل الحوت، ونحن نستغرب إلقاء التهم جزافا ونتمنى على الحاج الدكتور عماد عدم الانجرار وراء حلفائه واتباع الأسلوب نفسه بتلفيق الاتهامات وخلق الأحداث وندعوه بكل صدق الى قراءة الآية الكريمة: "إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلت نادمين". تبين أخي عماد قبل الندامة".

 

سليمان دان الحرب على غزة: آن الاوان لأن يقتنع العدو بالجلوس الى طاولة المفاوضات

وطنية - دان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "الحرب المفتوحة على غزة والتي بدأتها اسرائيل بعدوان وحشي لم يعد غريبا عن السياسة الاسرائيلية التي لا تعتمد سوى لغة القتل والتدمير، غير آبهة للمدنيين الابرياء وضاربة عرض الحائط الاعراف الانسانية والمواثيق والقرارات الدولية" . واذ جدد الرئيس سليمان التأكيد على ان "سياسة الحرب والارهاب هذه لم توصل الى السلام الشامل والعادل والدائم، ولن تساهم في تحقيق الديموقراطية المنشودة في الشرق الاوسط" ، فإنه جدد مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على المسؤولين الاسرائيليين للانخراط في مفاوضات السلام على قاعدة مرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة بيروت العربية، لأن سياسة العدوان اثبتت عدم جدواها، وآن الاوان لأن يقتنع العدو بذلك ويكف عن هذه الاساليب والجلوس الى طاولة المفاوضات اذا كانت لديه الرغبة الحقيقية في السلام، وهذا ما لا يبدو واردا في حسابه لغاية الآن" . على صعيد آخر، ولمناسبة رأس السنة الهجرية، تمنى رئيس الجمهورية ان يحمل الآتي من الايام المزيد من الامل بالطمأنينة والسلام والاستقرار.

 

السنيورة التقى في واشنطن بيرنز وماكدونا

وطنية - اجرى رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في واشنطن عددا من اللقاءات مع المسؤولين الامريكيين تم خلالها البحث في اوضاع لبنان والمنطقة، وقد التقى لهذه الغاية نائب وزير الخارجية الامريكية وليم بيرنز ونائب مستشار الامن القومي الامريكي دنيس مكدونا .

 

النائب روبير غانم: انعقاد لجنة الادارة والعدل سابقة خطيرة الإتفاق على شكل الحكومة لا أساس قانونيا له أو دستوريا

وطنية - علق رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية النائب روبير غانم في حديث الى اذاعة "الشرق"، على انعقاد لجنة الإدارة والعدل، معتبرا "ان هذا الإنعقاد غير قانوني للسبب القانوني الذي نصت عليه المادة 27 وليس كما فسر بتعذر قيام رئيس اللجنة بمهامه، بمعنى الدعوة لإنعقاد اللجنة، لأنه إذا قبلنا بهذا التفسير وعدنا للمادة 6 من النظام الداخلي للمجلس، تقول المادة 6 بالنسبة الى رئيس المجلس يتولى نائب الرئيس صلاحيات الرئيس في حال غيابه أو عند تعذر قيامه بمهمته" .

وسأل: "هل عندما يغيب رئيس المجلس من حق نائب الرئيس الدعوة الى جلسة؟ واصفا ذلك "بالسابقة الخطيرة" ، مضيفا أيضا أنه في الماضي عندما طلب من نائب الرئيس الدعوة الى جلسة عندما كان مقفلا كان رأيي أنه لا يجوز ولا يحق لنائب الرئيس أن يدعو الى جلسة، ومن هذا المنطلق، فإن التعذر يعني تماما ما هو خارج عن الإرادة، إرادة الشخص كالمرض والخطف والحجز والغيبوبة، هذا تفسيري، وأعتقد انه التفسير الصحيح، فضلا عن أن موضوع انتخاب الرئيس سليمان فرنجية عندما ترك رئيس المجلس وكان الرئيس صبري حمادة ونزل من المنصة بعد أن حصل الرئيس فرنجية على 50 صوتا مقابل 49 صوتا في مجلس النواب، خرج الرئيس حمادة وجلس في غرفة تاركا المنصة، طلب من الرئيس آنذاك الأستاذ ميشال ساسين أن يعلن النتيجة، ومع أنه إعلان وليس قرارا فقد رفض هذا المبدأ الى أن عاد الرئيس حمادة بعد نصف ساعة من المداخلات وأعلن النتيجة وسجلت عندئذ في المحضر ". وتعقيبا على ما أعلن عنه الرئيس بري أن اللجان ستعود الى عملها أجاب النائب غانم: "لسنا مقصرين كلجنة إدارة وعدل وأريد أن أشير الى أمرين، الأول هو أننا عملنا 88 جلسة كلجنة إدارة وعدل ما عدا اللجان الفرعية، في حين أن أكبر لجنة في المجلس وهي لجنة المال لم تعقد سوى 33 جلسة، فأنا لست مقصرا في هذا الموضوع وليس هناك من حاجة ملحة لإنعقاد جلسة يوم أمس. الأمر الثاني: لقد أبلغت رئيس المجلس والمقرر أنني غائب لأنني مسافر الى روما لحضور ترفيع غبطة البطريرك وبإمكانك الدعوة لجلستين أو ثلاث في غيابي". قيل له: لم ينتظر غيابك او سفرك بل دعا الى الجلسة في وجودك وأنت داخل البلاد فقال: "لم ينتظروا لأنهم أرادوا أن يفسروا كلمة تعذر بأنه يحق للمقرر الدعوة الى عقد جلسة، وأتمنى على الرئيس بري وأنا أعرف أن الرئيس بري حريص على التوازن السياسي، خصوصا أنه أعلن أنه لن يقدم على دعوة مجلس النواب الهيئة العامة لأن هناك فئة كبيرة من اللبنانيين وخصوصا طائفة كبيرة، لذلك أستغرب هذه الدعوة لأنه ليس هناك أمر ملح لهذه الدرجة حتى يقوم المقرر بدعوة اللجنة للانعقاد أمس" ، واصفا ما صدر عن اللجنة أمس بأنه غير قانوني.

وردا على اتهام مسيحيي 14 آذار بأنهم يسعون الى جر البلد الى فتنة، قال النائب غانم: "على العكس تماما، فإذا عدنا الى بعض الأمور التي حصلت في السنتين الماضيتين أعتقد أن كل الدلائل تشير الى أن هذا الفريق المسيحي ليس من مصلحته ولا يمكن أن يقوم بأي عمل يهدد السلم الأهلي في لبنان"، لافتا الى ان "الفريق المسيحي في لبنان هو الشرعي والمتمسك بالدولة والقانون وسلطة الدولة التي يجب أن تبسط على كل الأراضي اللبنانية وفقا لإتفاق الطائف الذي كلفنا 200 ألف قتيل والذي لم نسع الى تطبيقه بالكامل كما يجب" . أضاف: "إن هذا الموضوع هو خارج نطاق التداول والبحث لأن الديموقراطية ركن أساسي من ثوابتنا، وإن المبدأ يقوم على حق التعبير السلمي الراقي لرفض واقع أليم فرضته ولا تزال هذه الأزمة الوطنية التي نعيشها اليوم، هي أزمة حكومة، وهي وسيلة لتغيير حالة سياسية وعودة التوازن" ، واصفا الأزمة ب"أنها تهدد السلم الأهلي وتحتاج الى حل وليس الى مواجهة". وردا على سؤال عن تشكيل الحكومة قبل استقالة الحكومة الحالية، أكد أن "المشاورات تحصل بعد استقالة الحكومة الحالية وفقا لأحكام الدستور، وبعدها يقوم رئيس الجمهورية باستشارات مع النواب وعلى أساسها يسمى رئيس الحكومة الذي يقوم مع رئيس الجمهورية بتأليف الحكومة وفق صيغة معينة وتنال الحكومة الثقة على أساس هذه الصيغة في مجلس النواب" . وتابع غانم: "إن موضوع الإتفاق على شكل الحكومة لا أساس قانونيا له أو دستوريا". وعن حادث صيدا وعما إذا كان مؤشرا لتطور الأحداث قال: "إن صيدا خطيرة وعلى القوى الأمنية اتخاذ التدابير كافة لمنع انتشار الفتنة" .

 

القوات: سنقبض التعويضات الشخصية من سكرية ونحولها إلى صندوق دعم المتضررين من انفجار الأشرفية

وطنية - أعلنت الدائرة القانونية في القوات اللبنانية أن "محكمة المطبوعات في بيروت أصدرت بتاريخ 23/2/2012 برئاسة القاضية المنتدبة الرئيسة هيلانة اسكندر حكمها الذي قضى بإدانة المدعى عليه العميد المتقاعد وليد سكرية وتغريمه مبلغ ستة ملايين ليرة وإلزامه دفع خمسة ملايين ليرة كبدل تعويضات شخصية لصالح حزب القوات اللبنانية". وأوضحت في بيان اليوم أن "حزب القوات اللبنانية كان تقدم بدعوى بتاريخ 15/12/2007، بواسطة وكيليه المحاميين الدكتور سليمان لبوس وفادي ظريفة، ضد العميد المتقاعد وليد سكرية، على أثر اتهام هذا الأخير القوات اللبنانية بجريمة اغتيال اللواء الركن المرحوم فرنسوا الحاج وذلك فور شيوع نبأ استشهاده، ثم تقدم المدعى عليه باستئناف القرار المذكور أمام جانب محكمة التمييز الجزائية بغرفتها التاسعة الناظرة في استئناف قضايا المطبوعات والتي ردت بقرارها الصادر في 12/7/2012 الاستئناف المذكور وصدقت القرار المستأنف. ونفذ المستأنف الوليد سكرية الحكم المشار إليه طوعا وسدد المبالغ التي حكم بها". وأشارت إلى ان "الدائرة القانونية في القوات اللبنانية بصدد قبض التعويضات الشخصية بموجب الأحكام المشار إليها وتحويلها لصالح صندوق دعم المتضررين من اهلنا بسبب الإنفجار الآثم في الاشرفية".

 

النائب نواف الموسوي حمل على جعجع من دون تسميته: إن كان واثقا من براءته فليطلب إعادة محاكمته

وطنية - حمل النائب نواف الموسوي على رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع من دون ان يسميه، وقال في تصريح له اليوم: "تأدية منه للدور المرسوم له من جانب الجهات الإقليمية المعروفة، قام السجين السابق المطلق السراح بقانون عفو لا بحكم براءة، بتنفيذ وظيفته بأن لاك تخرصات وترهات أدمن عليها ولم تعد تلقى إلا السخرية والاستهزاء كما برنامج هزلي من الدرجة العاشرة" .

اضاف: "الفارق بين ما قيل عنه وما يقوله عنا، لا سيما لجهة اتهاماته لنا بالقتل، هو الفارق بين الحق والباطل. ما يقوله ليس إلا تكرارا للأكاذيب والافتراءات وشهادات الزور، وما قيل عنه خلاصات أحكام مبرمة من أعلى سلطة قضائية في لبنان أدانته على أفعاله الجرمية. أما تذرعه بزمن الوصاية، كما يقول، فقد كان حتى قبيل توقيفه أحد أركانه. وإن كان واثقا من براءته فليطلب إعادة محاكمته الآن.

 

اسرائيل تعلن بدء حملة "عامود السحاب" ومتحدث عسكري اسرائيلي يتحدث عن "أيام ممتدة" من القتال

امال شحادة/الحياة/ رويترز، ا ف ب ، يو بي اي

اعلنت وزارة الداخلية في حكومة حماس ان اسرائيل نفذت مساء الاربعاء اكثر من 20 غارة جوية على اهداف في قطاع غزة اسفرت عن مقتل ستة فلسطينيين بينهم احمد الجعبري ابرز القادة العسكريين في حماس. فيديو: عملية الإغتيال في شريط وزّعه الجيش الإسرائيلي وبدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية "عامود الضباب" على قطاع غزة. وعقدت الاجهزة الامنية والعسكرية والسياسية الاسرائيلية اجتماعات طارئة لبحث التطورات ورفعت حال التأهب والاستعداد لتصعيد حربي. واصدرت الجبهة الداخلية تعليمات الى رؤساء بلديات الجنوب الى الغاء التعليم غداً، والبقاء في حال طوارئ والتزام الملاجئ والاماكن الآمنة، خشية رد قاس لحماس على جريمة الاغتيال. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قرر نقل ألوية عسكرية إلى الحدود مع قطاع غزة استعدادا لاحتمال القيام بتوغل بري في القطاع

واعلن الجيش الاسرائيلي استعداده لتنفيذ عملية برية في قطاع غزة "اذا اقتضى الامر" بعد اغتيال القيادي في كتائب القسام احمد الجعبري. وكتب الجيش الاسرائيلي على حسابه الرسمي في موقع تويتر "كل الخيارات مطروحة وفي حال اقتضى الامر، الجيش مستعد للبدء بعملية برية في غزة". واعتبرت حركة حماس اغتيال القائد احمد الجعبري اعلان حرب ضد اسرائيل.

وتوقع متحدث عسكري اسرائيلي "أياما ممتدة" من القتال مع حماس، حسب ما افادت وكالة رويترز. وقال المتحدث البريجادير جنرال يواف مردخاي لتلفزيون القناة الثانية بعد الغارات الجوية الاسرائيلية التي قتلت القائد العسكري لحماس في غزة "الأيام التي نواجهها في الجنوب في تقديري ستتواصل... الجبهة الداخلية يجب أن تعد نفسها بمرونة." وكانت اسرائيل قد وضعت الجعبري على راس قائمة قيادات حماس التي قررت اغتيالهم. وقُتل نجل الجعبري فيما اصيب اخرون بحروق بالغة، في اعقاب احتراق السيارة. وكان رئيس اركان الجيش، بيني غانتس، قد اصدر تعليمات لجيشه لبدء تنفيذ عملية "عامود الضباب" في اعقاب سقوط خمسة صواريخ، بعد الاعلان عن التهدئة. واعلن ضباط في الجيش الاسرائيلي ان الجعبري هو الاول في قائمة طويلة من الشخصيات الفلسطينية في قائمة الاغتيال.

 

مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر يصدر مذكرة بحث وتحر بحق ابن الأسير

المستقبل/اصدر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس، بلاغ بحث وتحر في حق نجل إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الأسير في موضوع الاستيلاء على اسلحة من عناصر قوى الأمن. كما سطر استنابات قضائية الى الأجهزة الأمنية من أجل معرفة المشتركين معه في الحادث.

 

النائب انطوان سعد يطالب بإصدار القرار في ملف سماحة

المستقبل/شدد النائب انطوان سعد على "ضرورة صدور قرار ظني في ملف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة"، واعتبر ان "احداً من القضاة لن يتجرأ على اصدار قرار ظني بعدما رأى ما حصل باللواء الشهيد وسام الحسن". واشار في حديث الى وكالة الأنباء "المركزية" أمس، الى "مؤشرات داخلية ودولية لتغيير الحكومة، مجدداً دعوة قوى الرابع عشر من آذار الى "تشكيل حكومة حيادية تُشرف على الانتخابات النيابية"، رافضاً "حكومة الوحدة الوطنية لان التجربة لا تُشجّع على قيامها". وأمل "تشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت ممكن، خصوصاً بعد الكلمة التي توجّهت بها النائب بهية الحريري امس (الأول) الى الرئيس نجيب ميقاتي"، مشبّهاً اياها "بالكلمة التي توجّهت بها الى الرئيس عمر كرامي بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وذكر بان "حكومة الرئيس سعد الحريري استقالت في العام 2011 ولكن الاستقرار لم يُضرب"، لافتاً الى ان "الدستور لا ينصّ على تشكيل حكومة جديدة قبل استقالة الحكومة العتيدة". وأكد "وجود شيء ما يُطبخ في الكواليس لتشكيل حكومة حيادية او تكنوقراط مهمتها الاشراف على الانتخابات النيابية المقبلة".

 

رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون: نصرالله ذكّرني بالتجّار الذين يعرضون كل بضاعتهم قبل الإفلاس

 وكالات/أكّد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون في حديثٍ إلى قناة الـ"mtv" رفضه للحرب السنيّة-الشيعيّة التي كان قد أشار إليها الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله في خطابه بمناسبة "يوم الشهيد" حيثُ اتّهم "بعض مسيحيي "14 آذار" بالسعي وراء هذه الفتنة"، مشدّداً على ضرورة التنبّه منعاً لأن "يصبح لبنان ساحة قتال للغير". وفي حين تمنّى على إمام المسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير عدم تسليح جماعته، ردّ سببب ذلك إلى أنّ "التسلّح والسلاح لا يُضبط". وإذ رأى أنّ "اعتقال الشيخ هي خطوة غير ذكيّة سياسيّا"، حذّر من" ظاهرة الأسير، التي ستُجْبر في ظلّ غياب الدولة، على حمل السلاح للدفاع عن نفسها". وعن خطاب نصر الله، قال شمعون: "ذكّرني خطابه ببعض التجّار الذين يعرضون كل بضاعتهم قبل الإفلاس"، مشيراً إلى أنّ كلام نصر الله يكشف عن "ضعف وليس قوّة"، إذ إنّ الحزب "حليف النظام السوري الذي ينهار اليوم"، كما أنّه "يخسر من شعبيّته في الشارع الشيعي". وفي حين رأى أنّ "المقاومة الوحيدة هي المقاومة المتمثّلة بسلاح الدولة"، شدّد على أنّ "أي بندقيّة أخرى غير مقبولة"، مصرّاً على ضرورة بناء الدولة "بدون أن يكون أي سلاح خارج عن سلطتها". ولفت إلى "أنّنا تهجّمنا على السفير السوري (علي عبد الكريم علي)، بينما الإيراني يغذّي ثورة في لبنان"، منتقداً إغفال "المشروع الذي تريد إيران أن تحقّقه في لبنان، وهو الوصول إلى الجمهوريّة الإسلاميّة من خلال مساعدة حزب الله". وعن رؤية سليمان للإستراتيجيّة الدفاعيّة (حيثُ طالب بسلاح داخل إطار الدولة)، قال: "ماذا حصل على أرض الواقع؟ بدل أن تبقى هذه الورقة حبراً على الورق فليتم تنفيذها". وإذ وصف الدولة اللبنانيّة بالدولة الـ"ركيكة"، أكّد أنّ "مقاطعة أعمال مجلس النوّاب هو خيارنا"، مسخّفاً "دعوة برّي إلى الجلسة العامّة في 27 الجاري للإستماع إلى كلمة رئيس جمهوريّة أرمينيا سيرج سركيسيان". وبشأن قانون الإنتخاب، طالب شمعون بـ "88 دائرة فرديّة ومجلس شيوخ يتعاطى بالشؤون الطائفيّة". وقلل شمعون، اهمية "دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الجلسة العامّة في 27 الجاري للاستماع إلى كلمة رئيس جمهوريّة أرمينيا سيرج سركيسيان"، ولفت إلى أن "خطاب الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله ذكّره ببعض التجّار الذين يعرضون كل بضاعتهم قبل الإفلاس". وأكد في حديث إلى محطة "أم. تي. في" أمس، رفضه "للحرب السنيّة ـ الشيعيّة التي كان قد أشار إليها نصر الله في خطابه بمناسبة "يوم الشهيد" حيثُ اتّهم "بعض مسيحيي 14 آذار بالسعي وراء هذه الفتنة"، مشدّداً على ضرورة التنبّه منعاً لأن "يصبح لبنان ساحة قتال للغير".

وإذ تمنّى على إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير عدم تسليح جماعته، ردّ سبب ذلك إلى أنّ "التسلّح والسلاح لا يُضبط". ورأى أنّ "اعتقال الشيخ خطوة غير ذكيّة سياسيّا"، محذّرا من" ظاهرة الأسير، التي ستُجْبر في ظلّ غياب الدولة،الناس على حمل السلاح للدفاع عن نفسها". وعن خطاب نصر الله، قال: "ذكّرني خطابه ببعض التجّار الذين يعرضون كل بضاعتهم قبل الإفلاس"، مشيراً إلى أنّ كلام نصر الله يكشف عن "ضعف وليس قوّة"، إذ إنّ الحزب "حليف النظام السوري الذي ينهار اليوم"، كما أنّه "يخسر من شعبيّته في الشارع الشيعي". وأكد أن "المقاومة الوحيدة هي المقاومة المتمثّلة بسلاح الدولة"، مشدّدا على أنّ "أي بندقيّة أخرى غير مقبولة". وشدد على ضرورة بناء الدولة "بدون أن يخرج أي سلاح عن سلطتها". ولفت إلى "أنّنا تهجّمنا على سفير سوريا في لبنان، بينما الإيراني يغذّي ثورة في لبنان"، منتقداً إغفال "المشروع الذي تريد إيران أن تحقّقه في لبنان، وهو الوصول إلى الجمهوريّة الإسلاميّة من خلال مساعدة "حزب الله". وعن رؤية رئيس الجمهورية ميشال سليمان للإستراتيجيّة الدفاعيّة، قال: "ماذا حصل على أرض الواقع، بدل أن تبقى هذه الورقة حبراً على الورق فليتم تنفيذها؟". وإذ وصف الدولة اللبنانيّة بـ"الركيكة"، أكد أن "مقاطعة أعمال مجلس النوّاب خيارنا"، مسخّفاً "دعوة بري إلى الجلسة العامّة في 27 الجاري للاستماع إلى كلمة رئيس جمهوريّة أرمينيا سيرج سركيسيان". وبشأن قانون الإنتخاب، طالب شمعون بـ "88 دائرة فرديّة ومجلس شيوخ يتعاطى الشؤون الطائفيّة".

 

فارس سعيد: نرفض معادلة سلاح غير شرعي مقابل سلاح شرعي

وكالات/رفض منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار فارس السعيد معادلة السلاح غير الشرعي مقابل السلاح الشرعي. وطالب الرئيس نجيب ميقاتي بالاستقالة لأن حكومته جزء من ادوات النظام السوري الذي يهدف إلى استباحة لبنان. وإذ اعرب عن تفاؤله بالمستقبل القريب للبنان، أكد ان المعادلة التي طرحها الرئيس سعد الحريري هي المشروع الانقاذي الأفضل للبنان .

في اطار الأنشطة والبرامج التي تقام في مخيم اللواء الشهيد وسام الحسن أمام دارة الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس عقدت ندوة تحت عنوان " السلاح" تحدث فيها سعيد، في حضور عضو "كتلة المستقبل" النائب معين المرعبي، وعضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش، وممثلين عن قوى الرابع عشر من آذار، وحشد من النشطاء في المجتمع المدني والأهلي.

بداية النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت وفاءً لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولروح اللواء وسام الحسن والمؤهلِ أحمد صهيوني والشهداء كافة. وبعد تقديم للاعلامي عامر الشعار، تحدث علوش فأكد دور سعيد والنائب السابق سمير فرنجية في تحقيق مشروع الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار مع الاعلامي نصير الأسعد. وقال:"بعد تجربتي في الأمانة العامة اقول إن قوى الرابع عشر من آذار لها روح نابضة اسمها سمير فرنجية وقلبها فارس سعيد".

سعيد استهل كلامه بتوجيه تحية إلى ابناء طرابلس والشمال، مستذكراً روح شهداء ثورة الأرز والوزير والنائب بيار الجميل في السنة السادسة لاستشهاده. وقال: "هذه المدينة التي لم تعتد على أحد وكان منها رجال استقلال أول وثاني ونساء وعائلات ساهموا في تأسيس لبنان والعيش المشترك ولم تبخل في أحلك الظروف أن تأتي بعائلاتها وشيبها وشبابها لتملأ الساحات ولا أخفيكم أننا في ثورة الاستقلال وفي كل المناسبات لم يكن همنا أن يأتي البقاع والجبل وبيروت بل الاتكال كان دائماً على الشمال وطرابلس وأنتم لم تخيبوا مرة 14 آذار".

أضاف: "أريد ان أكون في هذا اللقاء العائلي صريحاً معكم وهذا اللقاء يكون لطرح الأسئلة وتبديد الهواجس ووضع الأمور في نصابها وهذا اعتصام لـ" 14 آذار" بامتياز ووجود خيمة لـ"الوطنيين الأحرار" و"حركة الاستقلال" والمجتمع المدني قرب خيم "تيار المستقبل" وقوى الرابع عشر من آذاركافة ، تؤكد أن الحركة لم تأت من فئة انها تحمل عناوين سياسية وطنية بامتياز".

وتابع: "بالانتقال الى موضوع السلاح، فانني أؤكد انه موضوع اساسي مطروح امام الرأي العام اللبناني والعربي والدولي لأنه سلاح يحمله لبنانيون، سلاح مرتبط بمواضيع اقليمية وفي عام 2005 ومن دون ادعاء لم تكن هناك قيادة لـ"14 آذار" بعد استشهاد الرئيس الحريري كان غياب في العائلة وكان لنا حليف صغير، حليف سياسي هو جنبلاط ، انما لم تكن هناك قيادة سياسية حقيقية بل رأي عام للبنانيين بكافة طوائفهم أرادوا أن ينتفضوا على الأمر الواقع".

سعيد مضى في القول: "أنا شاركت في رسم الحركة وكان السؤال: كيف يمكن توجيه المعارضة ضد النظام السوري أم "حزب الله" ومن نتهم ؟ وقررنا آنذاك بما أن المواجهة مطروحة والعنوان اخراج الجيش السوري من لبنان أن نستمر في المواجهة مع السوري ونبرد خلافاتنا مع "حزب الله" ، اعتبرنا ان هناك حكمة بالمطالبة باخراج الجيش السوري وانتزعنا انتصار انتخابات 2005 وأتى الرئيس فؤاد السنيورة رئيساً للحكومة، وانتزعنا المحكمة الدولية وسقطت الهندسة في 7 أيار عندما اجتاح "حزب الله" بيروت، فالسلاح استخدم لتبديل الوضع السياسي وأول مؤتمر نظم في "البيال" بدأت "14 آذار" تدخل في عملية استحقاق رئاسة الجمهورية لكن "حزب الله" استبق كل شيء ووضع يده على لبنان وذهبنا إلى الدوحة وكان المطلوب الفوز بانتخابات 2009 وحصل جهد كبير للملمة النفوس واستنهاض ما احبط في ال 2008 و 2009 حاملين عنوان السلاح والعبور إلى الدولة".

وزاد: "السؤال الذي يطرحه العديد من اللبنانيين: أعطيناكم الأكثرية في ال 2005 وفي 2009 ولم تفعلوا شيئاً مع السلاح لكن الهندسة التي خطط لها "حزب الله" استمرت بوضع يده على قرار الحكومة، فأخرج الرئيس سعد الحريري واتى بميقاتي رئيساً. ودخلنا في مرحلة الربيع العربي واندلاع ثورة سوريا فتمسك "حزب الله" أكثر بحكومة ميقاتي معتبراً أنه اذا سقط الحليف السوري عليه أن يضع يده على لبنان والقرار الداخلي ويعوض خسارة حليفه ليكون همزة وصل بين ايران وبيروت. تمسك "حزب الله" بميقاتي تمسكاً مطلقاً ويقال إن البعض خضع لامتحانات في أمكنة معينة في لبنان ونجح نجيب ميقاتي. واستمرت هذه الهندسة حتى الحدث الوطني الكبير وهو استشهاد اللواء وسام الحسن. هذا الاستشهاد لم يأت من باب تصفية الحسابات بل ارادوا من خلال اغتياله تبديل الأوضاع السياسية لأن اللواء الحسن الذي كان يشكل توازناً بين جهاز يرأسه وكل الأجهزة الشرعية التي تتحرك من خلال جهاز غير شرعي هو حزب الله".

واعلن سعيد: " أنا ارفض معادلة السلاح مقابل السلاح وليس مفروضاً وضع سلاح شرعي مقابل سلاح غير شرعي . أنا ماروني أقول في هذه المدينة أنا المسيحي أقول لمن يتهموننا بأننا نريد اشعال فتنة اسلامية – اسلامية إنكم كذابون ومن يريد ان يضع المسؤولية علينا جبان ، نحن نرفض هذا الكلام والدليل أننا نرفع الصلوات لروح الجميل في طرابلس ووليد عيدو في جونية هذه هي قوى الرابع عشر من آذار التي ترفض السلاح مقابل الصلاحيات".

 

أمانة "14 آذار": كلام نصر الله استكبار على اللبنانيين ناتج عن الإفراط في القوة

وكالات/دانت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة صيدا، ورأت أن هذا الصدام وأمثاله نتيجة متوقّعة لانتشار كل أنواع السلاح غير الشرعي، في ظل خطاب وسلوكات التطرف من جهة، وفي ظل تخلُّف أجهزة الدولة المعنية عن القيام بواجباتها الأمنية دون تراخٍ أو محاباة من جهة ثانية". واضافت في بيان أصدرته بعد اجتماعها: "إن قوى 14 آذار تضمّ صوتها وجهودها إلى أهل صيدا الحريصين على الاستقرار والعيش المشترك، وهي تطالب رئيس الجمهورية، بالتدخل الحاسم على قاعدة الأمن الوطني ومصلحة الدولة العليا والعمل لإنجاز تحقيقٍ قضائي سريع وتوقيف الفاعلين. كما تطالب بإعلان حالة طوارىء استثنائية في المدينة ونشر القوى الأمنية". واستنكرت الامانة العامة الكلام الذي أطلقه مؤخراً امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، واعتبرته" استكباراً فاضحاً على اللبنانيين ناتج عن الإفراط في القوة، ويضع لبنان أكثر فأكثر في خدمة مصالح دولة أجنبية". وتابعت: "ان هذا المنطق مرفوض بالمطلق، ويشير بالاصبع من جديد الى لغة الموت وثقافة غريبة عن لبنان الرسالة وعن ابنائه، ونقول لهذا الفريق: من الذي يؤجج الفتنة غير ذلك الذي ينبش القبور ويشتم الشهداء ويمسك بمفاصل الدولة بقوة السلاح والارهاب ويمارس الفساد على انواعه ويتدخل عسكرياً وامنياً في الشأن السوري يدافع عن نظام الاستكبار والقمع الديكتاتوري ضد المستضعفين من أمهات واطفال وشيوخ في واحدة من أعظم ثوراة العصر؟!". من جهة أخرى، اعتبرت الامانة العامة ان "الفساد المتفاقم في ظل حكومة لم يعد يهمّ أكثر اطرافها سوى اقتناص الغنائم في الساعات الأخيرة ، مثل هذا الفساد بات يهدّد الأمن الاجتماعي في الصميم (جريمة الدواء وفضائح الكهرباء واللحوم الفاسدة...)، ولا يقلّ خطراً عن الانحراف السياسي الذي تجسّده الحكومة بواقعها وخياراتها. من هنا تجدّد الامانة العامة مطالبتها برحيل هذه الحكومة، وتشكيل حكومة حيادية انتقالية، وفق الأسس التي تضمّنها البيان الأخير لقيادة 14 آذار في بيت الوسط". وفي الشأن السوري، توقّفت "الامانة العامة أمام الانجاز السياسي النوعي الذي حقّقته قوى المعارضة السورية بداية هذا الاسبوع، والمتمثّل في تلاقيها ضمن ائتلاف واسع يلبّي مطلب الشعب السوري أولاً، كما يحظى بتأييد الجامعة العربية والمجتمع الدولي. إن قوى 14 آذار تتمنّى لهذا الائتلاف مزيداً من التوفيق، على طريق حرية الشعب السوري وكرامته ودولته الديموقراطية المدنية".

 

توقّع تغييراً حكومياً مطلع كانون الأول/مروان حمادة: خطاب نصرالله عجّل أجل الحكومة

رأى النائب مروان حمادة أنه "بعد عودة البطريرك (الماروني الكاردينال بشارة بطرس) الراعي من روما وبعد احتفالات عيد الاستقلال، ستتكثف الاتصالات لتشكيل حكومة جديدة"، متوقعاً أن "يجري التغيير الحكومي مع مطلع كانون الأول". واعتبر أن خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "عجّل في أجل الحكومة وقصّر عمرها بنبرته".

ولفت في حديث الى إذاعة "صوت لبنان ـ الحرية والكرامة" أمس، إلى أن "مؤشرات التغيير الحكومي، بدأت تظهر محلياً مع كلام (رئيس "جبهة النضال الوطني") النائب وليد جنبلاط ووزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي بالأمس، وما نقل عن البطريرك الراعي خلال لقائه (رئيس كتلة "المستقبل" النيابية) الرئيس فؤاد السنيورة"، مشيراً إلى أن "الدلائل تشير الى أن لا طاولة حوار في الأفق ولا جلسات جديدة في المجلس النيابي في ظل محاولة وضع اليد على المجلس النيابي، كما وضعوا اليد على مجلس الوزراء".

وأكد أن "الدعوة إلى الحوار ستلبى بشكل فردي أي أن الرئيس (ميشال) سليمان بابه مفتوح وأي من الأقطاب المدعوين سيزور الرئيس على حدة، أما الجلوس على طاولة الحوار قبل استقالة الحكومة فليس وارداً عند أحد من أقطاب 14 آذار ولن تكون هناك في 29 ت2 طاولة جامعة للحوار".

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار هاجم عون واتّهم صهره بعدم التجاوب مع النائب العام المالي واعتبر أن باسيل يمنع التحقيق في فضيحة المازوت الأحمر

 المستقبل/هاجم عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار رئيس كتلة "الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون وصهره وزير الطاقة والمياه جبران باسيل واتهمه بمنع التحقيق في هدر المازوت الاحمر، مشدداً على أن النائب العام المالي، القاضي علي ابراهيم "أرسل مذكرة الى وزير الطاقة جبران باسيل في 21 حزيران الماضي، يطلب منه إذناً بالملاحقة الجزائية بحق المسؤولين العاملين بتوجيهاته، لكن الوزير ما زال حتى الآن يمتنع عن إعطاء الإذن". وقال في مؤتمر صحافي عقده اليوم في المجلس النيابي: "سبب دعوتي الى هذا المؤتمر هو ما قاله الوزير باسيل في اليومين الماضيين عن موضوع المازوت الاحمر رداً على مؤتمري الصحافي الخميس الماضي وكذلك وعدي اللبنانيين بوضعهم في كل جديد من فضيحة المازوت الاحمر التي يسعى الوزير المسؤول عنها، وزير الاصلاح والتغيير جبران باسيل، بكل قوته وقدرته الى منع التحقيق من كشف أين ذهبت الـ22 ملياراً التي كانت مخصصة لدعم المواطنين الفقراء". وانتقد النائب عون الذي "عندما ينحشر بسؤال يطالب بوثائق ومستمسكات", وشدد وقال: "نحن لا نخترع فضائح نحنا ما منعملها وأنتو ما عمبتحوجونا لذلك، فضائحكم انتو وحلفاؤكم تملأ الشاشات والصحف من الأدوية الى الكبتاغون الى الدخان الى المرفأ الى بيع السلاح الى المازوت الى الكهرباء الى الاتصالات إلى المنشآت.. شو بدنا نعد لنعد. تريدون مستمسكات ووثائق.. طيب سأذكركم بمستمسكات المازوت الأحمر". وأوضح الحجار أن هيئة التفتيش المركزي، "أعلى سلطة رقابية، أصدرت قراراً برقم 109/2012 تاريخ 5 حزيران 2012 أودعت من خلاله ملف التحقيق مع المسؤولين في منشآت النفط، لدى النيابة العامة التمييزية وديوان المحاسبة", مضيفاً أنه بتاريخ 21 حزيران الماضي، "أرسل النائب العام المالي، القاضي علي ابراهيم، مذكرة الى وزير الطاقة جبران باسيل، يطلب منه إذناً بالملاحقة الجزائية بحق هؤلاء المسؤولين العاملين بتوجيهاته، لكن الوزير ما زال حتى الآن يمتنع عن إعطاء الإذن علماً أنه أعاد إرسال البارحة الثلثاء 13 الجاري، مذكرة تأكيدية الى الوزير يطالبه بإعطائه إذناً بالملاحقة الجزائية للمسؤولين في المنشآت". وشدًد "يا حضرة العماد ويا حضرة الوزير، نحن لا نخترع فضائح. الوثائق والادانات واضحة.. وليرى اللبنانيون من يسرق مالهم يا جنرال الاصلاح والتغيير، ويا استاذ جبران.. خلصنا شعارات وخلصنا ديماغوجية وغوغائية.. خلصنا دجلاً وافتراءات.. وتزويراً للحقائق. واضح انكم لا تريدون ان تسمعوا.. ولا بدكم تشوفوا قلتم تريدون مستمسكات وتريدون التحقيق.. شوفي اكتر من هيك مستمسكات.. شو في اكتر من قرارات هيئة التفتيش المركزي والتفتيش المالي.. شو في اكثر من طلبات بالملاحقة من النيابة العامة المالية لمرتكبين انتو عمبتغطوهم". وإذ شدّد: "أنا متأكد ان جبران باسيل لن يعطي النيابة العامة المالية الإذن، لأنه يريد لفلفة الموضوع ومنع ملاحقة من عمل بتوجيهاته، يريد منع القضاء من ملاحقة من تواطأ واشترك في هدر وسرقة اكثر من 22 مليار ليرة من جيوب الناس". إلا أنه أوضح: "الايام القادمة ستثبت صحة ما اقوله لكن لن اسكت وسأتابع، كما وعدت اللبنانيين وخصوصاً الفقراء منهم.. سأتابع الملف حتى نهايته". ورداً على سؤال حول مقاطعة فريق 14 آذار للمجلس النيابي خوفاً على أمنهم الشخصي قال: "الموضوع الأمني هو أمر واقع ومكشوف من هو المستهدف والله يحمي جميع اللبنانيين لكن الواضح أن من يقتل هو فريق 14 آذار".

 

نصر الله يغرّد منفرداً في سرب.. الحكومة

المستقبل/لم يعد خافياً على أحد أن دفاع السيد حسن نصرالله المستميت عن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ليس إلا دليلاً إضافياً على أن هذه الحكومة هي حكومته، يقرر عنها ويطلب منها أن تصدر القرارات والمراسيم التي تعطي أفعاله الصيغة الشرعية. المواقف التي صدرت عن قيادات بارزة في فريق الثامن من آذار حول الوضع الحكومي غداة خطاب السيد نصر الله الناري، يوحي بأن حلفاء الأخير بدأوا يعيدون النظر في موقفهم من الحكومة، ما عدا الجنرال ميشال عون الذي يتمسّك بتلابيب الحكومة، ويعضّ عليها بالنواجذ للحفاظ على ما لديه من مكاسب فيها لا يمكن أن يعوضها في أي حكومة أخرى، غير أن هذا الدفاع الذي بلغ حدّ التحدي للجميع، يظهر أن "حزب الله" وحده صاحب المبدأ الإلغائي والاستئثاري وليس خصومه السياسيين الذين يحلو له إلصاق هذه الأوصاف بهم.

من يراقب تصريحات الرئيس نبيه بري فالرئيس عمر كرامي مروراً بالنائبين وليد جنبلاط وسليمان فرنجية وصولاً الى الوزير السابق وئام وهاب، يلمس أن هذه الحكومة باتت عبئاً ثقيلاً على مكوناتها قبل أخصامها، فيما السيّد يعتبر بقاء الحكومة مصيرياً بالنسبة اليه، لأنها السلطة التي وفّرت له مكاسب لا تقدّر في السياسة الداخلية والخارجية كما في الأمن والاقتصاد، وقدمت له ما لم تقدمه حكومة منذ نشأته وحتى اليوم، وبالتالي يصعب التخلًي عنها في مرحلة هي الأكثر حراجة في تاريخه.

تلميحات حلفاء الأمين العام لـ"حزب الله" الى الرغبة في الإتفاق على حكومة جديدة، تحمل في طياتها تمايزاً عن مبالغة الأخير في الوقوف سداً منيعاً في وجه اي محاولة للتغيير الحكومي، فهؤلاء باتوا أكثر وعياً الى أن المرحلة الحالية باتت تتطلب تركيبة في السلطة مختلفة جذرياً عن حكومة "حزب الله" وسوريا التي يرأسها ميقاتي، بغض النظر عن طموحاتهم لشكل الحكومة الجديدة وصفتها، وما إذا كانت حكومة تكنوقراط أو أقطاب أو وحدة وطنية أو ائتلاف أو إنقاذ، وفق ما تتجه شهية كل منهم.

صحيح أن هذه الحكومة لا يمكن أن تستقيل أو تسقط إلا بقرار من "حزب الله" وسيده، لكن الحزب وقادته يعلمون علم اليقين أن هذه الحكومة فقدت المناعة السياسية بقدر فقدانها للمناعة الشعبية منذ ولادتها، كما يعلم أن مكوناتها لم تعد قادرة على حمايتها أو الدفاع عن إخفاقاتها، باستثناء ما يستفيدون منها في المحاصصة وتوزيع المغانم عبر التعيينات في القضاء والإدارة والنفط وغيرها، في الوقت الضائع الذي يفصل عن ساعة الصفر التي تأذن برحيلها.

يتحدث مراقبون عن الأسباب الموجبة لسقوط الحكومة التي ادعت النأي بالنفس في الملف السوري، تعود الى توريطها لبنان في ثلاثة أمور أساسية. الأول خصومتها للشعب السوري من خلال التصاقها بنظام بشار الأسد وتمثيله في الخارج، وتجاهلها لتورط جهات لبنانية (حزب الله) في جرائم الجيش الأسدي. والثاني خروجها عن الإجماع العربي وشبه الإجماع الدولي في ما خصّ القرارات التي اتخذت في الملف السوري، والثالث إخفاقاتها السياسية والأمنية في الداخل، لجهة عجزها عن مواجهة الاعتداءات السورية على السيادة اللبنانية من جهة، وتقصيرها الفاضح بما خصّ الملفات الأمنية في الداخل من خلال منع "داتا" الاتصالات عن الأجهزة الأمنية التي تشكّل العامل الأساسي لتعقب المتورطين في محاولات الاغتيال والتي قادت لاحقاً الى اغتيال اللواء وسام الحسن، والتغطية على المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومحاولة اغتيال النائب بطرس حرب، والتضليل بما خصّ جريمة اغتيال اللواء الحسن".

ويؤكد المراقبون أن هذه الملفات الخطيرة التي تطوّق لبنان الدولة وتضعه في خصومة مع محيطه ومع العالم العربي الذي يعوّل عليه دائماً في المحن والشدائد، ومع العالم الغربي، بات يتطلّب البحث في حكومة مختلفة عن القائمة حالياً، حكومة بعيدة عن الصبغة السياسية، وقادرة على أن تجتاز بلبنان قطوع التغيير في سوريا من دون أن يترك هذا التغيير تداعيات سلبية على البلاد، وقادرة أيضاً على أن تمحو موبقات الحكومة الحالية التي لم تترك للبنان صديقاً.

 

إسرئيل تغتال نائب القائد العسكري لكتائب "القسام".. و"حماس" تتوعد بفتح ابواب الجحيم

وكالات/قتل القائد العسكري لـ"كتائب القسام" احمد الجعبري في الغارة الجوية الاسرائيلية على غزة. وقالت إذاعة "الأقصى" التابعة لحركة "حماس": "إن طائرة إسرائيلية قصفت سيارة قرب "مستشفى الخدمة العامة" في غزة ما أدى استشهاد القائد البارز في كتائب القسام أحمد الجعبري وأحد مرافقيه". من جهة أخرى توعدت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" في بيان رسمي، اسرائيل بـ "فتح ابواب جهنم" ردا على اغتيال ابرز قادتها احمد الجعبري في غارة جوية اسرائيلية اليوم. وقالت الكتائب في بيان مقتضب: "ان الاحتلال فتح على نفسه ابواب جهنم". وتابعت: "نزف ابرز قادتنا احمد الجعبري ونتعهد مواصلة طريق المقاومة".

 

منذر وفواز من أهم ممولي ميليشيات «الشبيحة» والقضاء اللبناني يلاحق 3 من أولاد جميل الأسد

بيروت ـ الراي/كشفت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية ان القضاء اللبناني أصدر اخيراً وللمرة الأولى منذ عقود أحكاماً بحق ثلاثة من أبناء عمّ الرئيس السوري بشار الأسد. وحسب «لو فيغارو»، فان قاضي التحقيق اللبناني شوقي الحجار أصدر قراراً ظنياً بحقّ كل من فلك ومنذر وفواز أبناء جميل الأسد، عمّ الرئيس السوري. وأوضحت الصحيفة أن «القاضي اللبناني وجّه تهم التزوير والاحتيال إلى هؤلاء لأنهم استخدموا وثيقة رسمية مزورة بعد وفاة والدهم نهاية العام 2004 في محاولة للحصول على ميراثه من خلال سحب عدة ملايين من الدولارات كان وضعها في بنوك لبنانية. لذلك، قدم منذر شهادة طلاق مزورة لوالديه مدعياً أن والدته - المقيمة فى باريس منذ عام تقريبا - هي مَن قامت بتحريرها». وذكرت «أن فلك الأسد متزوجة من الليبي عبد الجواد الذي كان يشرف على إدارة جزء كبير من ثروة معمر القذافي، وهي تعيش اليوم في مصر مع زوجها . أما منذر وفواز فهما متورطان في عمليات تهريب انطلاقا من معقلهما في اللاذقية، كما أنهما من أهم ممولي ميليشيات الشبيحة التي جنّدها النظام السوري لمواجهة الثوار الذين يسعون الى قلب النظام».

 

قيادة الجيش:استشهاد عسكرييَن بانزلاق آلية عسكرية على طريق عام الكويخات عكار

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:"بعد ظهر اليوم وأثناء انتقال آلية عسكرية تابعة لفوج النقل على طريق عام الكويخات - عكار، تعرضت لحادث سير ما ادى الى انزلاقها خارج الطريق واصابة من بداخلها بجروح مختلفة، نقلوا على اثرها الى مستشفيات المنطقة للمعالجة، حيث ما لبث ان استشهد عسكريان متأثرين بجروحهما. وقد باشرت الشرطة العسكرية التحقيق بظروف الحادث".

 

إشارات التغيير الأميركية وصلت إلى لبنان

فادي عيد/جريدة الجمهورية

انعكس تشكيل المجلس الوطني الائتلافي المعارض في الدوحة على الداخل اللبناني بعد الاعترافات الدولية المتتالية، وخصوصاً من عواصم القرار، ما دفع ببعض القيادات السياسية إلى إعادة قراءتها لمسار الأوضاع في لبنان والمنطقة. وتشير المعلومات إلى اتصالات وردت إلى بعض القيادات اللبنانية تدعوها إلى الانخراط والقبول بتشكيل حكومة جديدة ولا سيما مع النائب وليد جنبلاط، الذي وبحسب المطّلعين، تلقّى إشارات دولية من أصدقاء في عواصم القرار ومن خلال أقنية عديدة، الأمر الذي دفعه إلى التصريح للمرة الأولى بضرورة تشكيل حكومة حيادية، أو وطنية، بعدما كان يُعتبر السدّ المنيع في مواجهة التغيير الحكومي، وأن وضعيته مع "حزب الله" تمنعه من القيام بهذه الخطوة غير المسبوقة تحت شعار الخوف من الفراغ وعلى الاستقرار.

أما ما دفع بسيد المختارة إلى تغيير موقفه ولو جزئياً حتى الآن، فهو بداية قراءته لمؤتمر الدوحة الذي أنتج اجتماع المعارضة السورية في إطار واحد لكل الفصائل المعارضة للنظام السوري، ومن ثم تغطية المجتمع الدولي للمؤتمر المذكور، وكذلك الردود التي اعترفت بمرجعية هذه الفصائل أو المعارضة، لا سيما من واشنطن وباريس. وفي سياق متصل فإن جنبلاط قرأ الأحداث التي حصلت في صيدا وتداعياتها، ونتائج الانتخابات الطالبية في الجامعات اللبنانية ـ الأميركية، والأميركية، وسيدة اللويزة، والتي صبّت بأكثريتها الساحقة في اتجاه قوى الرابع عشر من آذار. وقد دفعته هذه العناوين والمسلّمات إلى إطلاق اشارات التغيير، ما أربك حلفاءه في "8 آذار" وأزعج "حزب الله" تحديداً، الذي سبق وأشاد الأسبوع الفائت بموقفه المتمسّك ببقاء الحكومة لخوفه من الفراغ وعلى استقرار البلد.

لكن مقربين من زعيم المختارة، يؤكدون أنه بات ميالاً للقبول بالتغيير الحكومي، وزيارة وزراء "جبهة النضال الوطني" إلى الرئيس نبيه بري، إنما صبّت في هذا السياق، وثمّة اتصالات تجري مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للغاية عينها، أي أن جنبلاط لا يرغب في خطوة منفردة بل منسّقة مع الرئيسين برّي وميقاتي، وحتى مع "حزب الله"، وتأكيده أنه لن يجاري قوى "14 آذار" بتشكيل حكومة حيادية، وإنما حكومة وحدة وطنية تضمّ كل الأطراف والقوى السياسية. من هذا المنطلق، فإن الإشارات الدولية وتحديداً الأميركية، بدأت تأخذ مفعولها وتُعمّم بطريقة أو بأخرى على الجهات المعنية لأجل التغيير. ورسالة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إنّما صبّت في هذا السياق. وفي المقابل عُلم أن الرؤساء الثلاثة سيبقون هذه الأجواء طيّ الكتمان إلى ما بعد عيد الاستقلال وجلسة الحوار الوطني، إذ تبلّغ رئيس الجمهورية عن مشاركة لبعض أقطاب "14 آذار" في جلسة التاسع والعشرين من الجاري بشكل مستقل من دون أن يعني ذلك تمثيل هذا الفريق. وهنا قد يحضر الرئيسان أمين الجميل وفؤاد السنيورة ليطرحا على الطاولة موضوع استقالة الحكومة والإتيان بحكومة أخرى تُدرس آليتها وشكلها ضمن النقاش على طاولة الحوار. وفي المحصّلة، يبقى أن توحيد المعارضة السورية بإجماع عربي ودولي وتوالي المواقف الدولية والغربية المؤيدة، سيترك بصماته وارتداداته على الساحة اللبنانية، وذلك ما سيظهر في الأيام المقبلة من خلال المواقف السياسية وإعادة البعض لتقويم مواقفه والإقدام على خطوات مغايرة عن السابق مثل النائب وليد جنبلاط. في الوقت الذي أشارت فيه المعلومات إلى ما يشبه الضغوط الدولية وحتى العربية على لبنان للاعتراف بالفصائل المعارضة ممثلاً شرعياً للشعب السوري، مع تقدير ومعرفة المجتمع الدولي لخصوصية لبنان في هذا السياق، وسلوكه بما يعرف بسياسة النأي بالنفس، والحد الأدنى يكون في عدالة التعاطي بين السلطة اللبنانية والنظام السوري والفصائل المعارضة.ويبدو أنّ عدداً من العواصم الغربية والعربية غير مقتنع بالسياسة الخارجية للبنان، ويرى وجوب مجاراة أشقائه العرب وأصدقائه في الموقف المندّد بالنظام والمعترف بالفصائل المعارضة، لأنّ من شأن ذلك أن يترك تداعيات سلبية في علاقة لبنان مع أشقائه وأصدقائه، الأمر الذي سينعكس سلباً على الاقتصاد والإستثمار في كل المجالات، وحتى على الجاليات اللبنانية في الخارج، ولا سيما في الخليج، حيث تفيد المعلومات عن حالات كثيرة تصب في خانة عدم تجديد إقامات بعض اللبنانيين وهم بالعشرات لا بل بالمئات.

 

حسن «الشاطر» و«شاطر» الحسن

عُدي ضاهر/جريدة الجمهورية

الحماس الذي يبديه فريق الثامن من آذار هذه الأيام لانعقاد طاولة الحوار ملفت للنظر. فالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بدا في إطلالته الأخيرة داعماً ومحبذاً له في العمق، وغير آبه لحضور أو عدم حضور الفريق الآخر في الشكل فقط. الحماس الذي يبديه فريق الثامن من آذار هذه الأيام لانعقاد طاولة الحوار ملفت للنظر. فالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بدا في إطلالته الأخيرة داعماً ومحبذاً له في العمق، وغير آبه لحضور أو عدم حضور الفريق الآخر في الشكل فقط.

نصر الله استفزّ «14 آذار» للعودة الى الحوار

أما رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون فلاقى نصر الله من قصر بعبدا بالحديث عن محاسن الحوار وعن ضرورة العودة الى "الطاولة" باعتبارها المخرج الوحيد لمناقشة الأزمات والاختلافات بين اللبنانيين، مع تمسك كلّ منهما بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي طبعاً.

وتناغم معهما في هذا المطلب (اي مطلب بقاء الحكومة) رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

في المقلب الآخر يصرّ فريق الرابع عشر من آذار على تأكيد موقفه المعلن بعدم حضور جلسات الحوار والجلوس مع الفريق الآخر إلا بعد استقالة الحكومة.

وقد يبدو في الشكل أنّ فريق الثامن من آذار حريص على التلاقي في وقت يظهر فيه الفريق الآخر وكأنه يضع شروطاً مسبقة أمام المشاركة.

أين الحقيقة في هذه الصورة؟

في قراءة سريعة للمعطيات والوقائع يبرز الآتي:

أولاً: إن السيد حسن نصر الله وحلفاءه في قوى "8 آذار" يرغبون في العودة الى الحوار للأسباب الآتية:

1 - لأنّ المرحلة الحالية في لبنان والمنطقة، وتحديداً في ما خص الأزمة السورية وامتداداتها، لا تزال مرحلة ترقب وانتظار، ومسألة حسم المعركة في الداخل السوري لصالح النظام أو معارضيه غير واضحة حتى الآن.

2 - لاعتقادهم بأن دعواتهم المتكرّرة إلى الجلوس الى طاولة الحوار تكسبهم في الشكل، طالما أنهم لن يقدموا شيئاً في المضمون وطاولات الحوار السابقة خير شاهد على ذلك.

3 - لظنّهم بأنّ الإصرار على المطالبة بالحوار في ظل رفض الفريق الآخر له في هذه الآونة، يعرّي هذا الفريق أمام الرأي العام ويظهر فريق "8 آذار" بمظهر الحريص على التلاقي وأنه قام على الأقل بواجباته تجاه اللبنانيين.

ثانياً: إنّ فريق الرابع عشر من آذار الرافض شكلاً ومضموناً العودة إلى الحوار في هذه الآونة له أسبابه الواقعية وابرزها الآتي:

1 - علمه المسبق بأن فريق "8 آذار" يرغب في كسب الوقت بغية تقطيع المرحلة الحالية على الأقل.

2 - حذر قيادات هذا الفريق من التنقل والذهاب والإياب إلى مواعيد محددة مسبقاً خوفاً من آلة القتل المتنقلة خصوصاً أن معظمهم وجهوا سراً وعلانية أصابع الاتهام المباشر إلى "حزب الله" وعناصره باغتيال اللواء وسام الحسن ومحاولتَي اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب بطرس حرب، ناهيك عن عدم تسليم الحزب المتهمين الأربعة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى المحكمة الدولية حتى الآن.

3 - عدم ثقة فريق "14 آذار" بإمكان تنفيذ أي اتفاق من الممكن التوصل إليه مع الفريق الآخر في هذه المرحلة، خصوصاً انه لم يطبق شيئاً من بنود الحوار التي تم التوافق بشأنها في جلسات الحوار السابقة أو انه على الأقل لم يساعد على تنفيذها.

ماذا في الاستنتاجات؟

واقع الأمر أن الاستنتاجات لما تقدم، تظهر "شطارة" السيد حسن إذا جاز التعبير في استفزاز قوى "14 آذار" للعودة الى طاولة الحوار (بغض النظر عن نتيجة نجاحه في ذلك حتى الساعة، فهو خوّنهم في البداية واتهمهم بـ "البغددة" وفقاً لتعبيره في ما بعد، ثم دعاهم إلى الحوار لاحقاً تحت شعار "إنه من كرم أخلاقنا أننا نقبل الجلوس معكم" كما قال. على طريقة المثل الشعبي القديم: "صحيح ما تقسم... ومقسوم ما تاكل... كول واشبع...!"

في وقت لا يزال فيه فريق "14 آذار" حذراً وقلقاً وحزيناً في آن معاً على خلفية التفجير الأخير واستشهاد اللواء الحسن، و"شطره" الى أجزاء متناثرة داخل إحدى الشوارع الضيقة في الأشرفية. فكيف سيستقيم مثل هذا الحوار إذاً!؟

 

التقدمي: لا حوار مع "القوات" حول الـ50 دائرة

النهار/ قال الحزب التقدمي الاشتراكي، في بيان صدر عن مفوضية الاعلام فيه، إن بعض وسائل الاعلام نقلت كلاما لرئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع يقول فيه: "الحوار لم يتوقف مع رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط في شأن مشروع قانون الانتخاب على اساس 50 دائرة". واضاف: "يهم مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي ان توضح للرأي العام انه ليس هناك اي حوار في الوقت الراهن حول قانون الـ50 دائرة بين رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية، مع تجديد التأكيد ان جبهة النضال الوطني لا توافق على قانون الدوائر الخمسين المقترح، لانه يكاد يحول النواب أشبه بزعماء احياء، ولا على قانون النسبية الذي يتطلب انجاحه ان يندرج في اطار سلة اصلاحية متكاملة تشمل الغاء الطائفية السياسية، وخفض سن الاقتراع، وعدد من الاجراءات المغيبة في الاقتراح المقدم".

 

نتنياهو يهبّ لنجدة بشار؟

علي حماده /النهار

أول التعليقات التي صدرت عن ديبلوماسيين غربيين في بيروت اثر بدء العملية العسكرية الاسرائيلية ضد غزة، لم تستبعد ان تكون من بين أهدافها اضافة الى البعد الانتخابي الداخلي الاسرائيلي، محاولة خلط الاوراق في البعد العربي المباشر، اي احداث اختراق سلبي على مستوى المعركة الديبلوماسية التي يديرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتقديم طلب الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الجمعية العامة للامم المتحدة، ومن ناحية أخرى دفع الصراع العربي - الاسرائيلي الى الواجهة بما يخدم مصلحة النظام في سوريا غداة تعرضه لضربة سياسية كبيرة تمثلت في تشكيل الائتلاف الوطني في الدوحة، ثم اعتراف جامعة الدول العربية به، وبدء دورة الاعترافات به اوروبياً واميركياً. كل ذلك مع التقدم النوعي الذي تحققه الثورة السورية على مسرح القتال في كل مكان، وبالتحديد مع توسع نطاق معركة دمشق، واعلان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أن الجيش السوري الحر يسيطر على معظم القرى المتاخمة للجولان  المحتل.  الضربة الاسرائيلية في غزة تستهدف أساساً حركة "حماس" التي تغيرت كثيراً عما كانت عليه  سنة ٢٠٠٨ في حرب غزة السابقة. فقد حصلت الثورات العربية ولا سيما في مصر حيث وصل "الاخوان المسلمون" الى الحكم، ثم اشتعلت الثورة في سوريا، وخرجت "حماس" من دمشق، وانسحبت بهدوء من المحور الايراني - السوري، لتنكفئ الى غزة في محاولة منها لصنع "شرعية" حكم اكثر استقراراً.

هل قام نتنياهو بالعملية العسكرية لنجدة بشار كما يتهم ثوار سوريا؟ غالب الظن ان اسرائيل لا تحدد سياساتها في اطار خدمة الآخرين، لكنها لا تنظر بعين الرضا والارتياح الى الثورة لكونها تحدث تغييرات كبيرة في المعادلات التي قامت منذ اربعة عقود بين اسرائيل ونظامي حافظ وبشار الأسد. فعلى مدى أربعين عاماً لم يخرق الأسد الأب والابن الخطوط الحمر مع الدولة العبرية.

في مطلق الاحوال تبدو العملية العسكرية الاسرائيلية ضد غزة عملية سياسية اكثر منها عملية لحسم عسكري. فالغارات قد ترمم الردع الاسرائيلي لفترة،  لكنها لن تنهي خطر الصواريخ، ولن تنهي "حماس" في غزة، لكنها بتزامنها مع العديد من التطورات الساخنة في المنطقة  تذكر العالم بأن الشرق الاوسط المثقل بالازمات والصراعات المتقاطعة يقف على فوهة بركان. والعملية العسكرية الاسرائيلية الأخيرة تبرز الحاجة الى مزيد من الانخراط الدولي في تفكيك الالغام القابلة للانفجار. واول الالغام الازمة السورية حيث الحاجة الى الدفع في اتجاه حسم الامور واخراج بشار الاسد من الحكم، ومعه تدمير الجسر الايراني الى المنطقة. وثانيها الصراع العربي – الاسرائيلي بالمسارعة الى اطلاق عملية سلام جدية تنتهي بولادة دولة فلسطين المعترف بها دولياً.

خلاصة القول، إن المنطقة التي طال انتظارها انتهاء الانتخابات الأميركية تحتاج الى ديبلوماسية أميركية منخرطة أكثر مما كانت عليه في الأشهر الثمانية عشر الأخيرة.

 

وحدة المعارضة السورية فرضت سقوط الأسد من أي حلّ

ربى كبّارة/المستقبل

يؤكد توالي الاعترافات العربية والدولية بـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أن أي حلّ للازمة السورية سيكون من دون بشار الاسد، بما يرسم حدودا واضحة لمهمة المبعوث العربي الدولي الاخضر الابراهيمي تقتصر على اقناع الاسد بالتنحي، ويقضي على آمال روسيا وايران بالمحافظة على نظام مددت له مرارا الفرص من دون ان ينجح خلال نحو 20 شهراً في القضاء على ثورة أسقط خلالها نحو 38 الف ضحية. فقد تعهد الائتلاف في بيانه الختامي "عدم الدخول بأي حوار أو مفاوضات مع النظام" بما يحتّم على المعترفين به مساندته لينجح في اسقاط الاسد ورموزه ان عبر حظر جوي يحمي مناطقه المحررة او اقله عبر مده بسلاح يمكنه من اسقاط المقاتلات التي باتت السلاح الوحيد الذي يعتمده النظام في اطار محاولاته العبثية المتكررة لاسترداد مناطق خرجت عن نفوذه وخصوصا تلك الممتدة بين الحدود مع تركيا وحلب باعتبارها مرشحة لاقامة الحكم المؤقت.

ويواجه الائتلاف جملة تحديات داخلية وخارجية كي يستكمل انتقالاً سياسياً للسلطة يوقف سفك الدماء ويصون وحدة الارض. وقد تمّ التوصل الى توحيد المعارضة الاحد في الدوحة بعد اشهر من الضغوط العربية والدولية لوضع حد لشرذمتها التي حالت دون مدّها بالسلاح النوعي فاقتصرت مساندتها على الاسلحة التقليدية والمساعدات المالية والانسانية، أما ما بين يديها من سلاح ثقيل كالدبابات فقد غنمته من الجيش النظامي..  فبسرعة اعترفت الجامعة العربية بالائتلاف "ممثلا شرعيا" للشعب السوري. وسينكب الائتلاف أولاً على تشكيل حكومة انتقالية تحتل لاحقا مقعد سوريا في الجامعة العربية مثلا او تتسلم السفارات في الدول المساندة، وثانياً على توحيد تشكيلاته العسكرية. فمن القاهرة وفوراً، شدّد رئيس الائتلاف احمد معاذ الخطيب على حاجة المعارضة الملحة الى الاسلحة داعيا المجتمع الدولي الى توفير "اسلحة نوعية" لها. ويرى ديبلوماسي عربي سابق بان الاسلحة النوعية تعني مثلا صواريخ ارض - جو قادرة على صدّ المقاتلات الحربية التي باتت السلاح الرئيس الذي يستخدمه النظام ضد المناطق الخارجة عن سيطرته. وهو يلفت الى غياب المؤشرات، حتى الآن، عن توفر رغبة دولية في تأمين منطقة حظر جوي تمتد من الحدود التركية حتى حلب، رغم تحذير وزير الدفاع التركي عصمت يلماظ النظام السوري من انتهاك المجال الجوي لبلاده وتأكيده اننا "سنقوم بالرد الحتمي على أي طائرة او مروحية سورية تنتهك مجالنا الجوي".

وتلت فرنسا مع اعلان رئيسها فرانسوا هولاند الاعتراف بالائتلاف كـ"ممثل وحيد للشعب السوري وبالتالي الحكومة الانتقالية المقبلة لسوريا الديموقراطية التي ستتيح الانتهاء مع نظام بشار الاسد". كما فتح الرئيس الفرنسي الباب امام تسليح المعارضة بما يحمي مناطقها عبر طرحه امكانية الغاء الحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على ارسال الاسلحة الى سوريا.

وتبعت الولايات المتحدة التي تخلصت من ضغوط انتخاباتها الرئاسية وكانت قد ترددت قبل التجديد لباراك اوباما لولاية ثانية تمتد أربع سنوات في دعم تسليح المعارضة خشية وقوع الاسلحة في يد ارهابيين يضخم النظام السوري حجمهم ليخيف الغرب. فاعترفت واشنطن بالائتلاف بما يعني عزمها على اعادة النظر في خياراتها.

ويتوقع ديبلوماسي عربي سابق ان تتوالى الاعترافات بما يفترض ان الحل المقبل لن يلحظ وجود الاسد. فمهمة الابراهيمي باتت محصورة بإقناع الاسد بالتنحي لا بالبحث عن سبل لتواصله مع المعارضة لان الحل السياسي الذي يبحث عنه مرتبط بحدة الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا من جهة وبين ايران ودول الخليج من جهة اخرى.

وتبدو ايران مصرّة على تغييب العامل الذي استجدّ بوحدة المعارضة اذ دعت الى حوار بين الطرفين الاحد المقبل في طهران من دون ان تحدد من سيمثل المعارضة.

اما روسيا التي دأبت على دعم الاسد، فهمّها الاساسي استمرار نفوذها في الحكم المقبل، لذا تبدو مستوعبة أهمية ما تحقق باعتباره محطة تأسيسية. فقد نشط وزير خارجيتها سيرغي لافروف في المنطقة التي زارها مرتين خلال اسبوعين: القاهرة التي اطلقت مبادرة رباعية تشمل ايران قاطعتها السعودية، ثم الرياض حيث بحث الاوضاع مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي. ويستبعد المصدر ان يكون هدف لافروف اقناع القيادة السعودية بمشاركة ايران في التوصل الى حل وانما هدفه الحفاظ على مصالح بلاده خصوصا وان رئيسها استبق وصوله بالقول "لا ندعم احدا في هذا النزاع، لا الرئيس الاسد ولا المتمردين، خلافا لما يظنه الناس عموما". اما الصين، التي وقفت الى جانب روسيا في مجلس الامن الدولي في كل مرة استخدمت فيها حق النقض للحوؤل دون قرار ضد الاسد، فقد اكتفى المتحدث باسم وزارة خارجيتها هونغ لي بالقول تعليقا على قيام الائتلاف "العملية السياسية الانتقالية بقيادة الشعب السوري يجب أن تبدأ قريباً لتحقيق حل عادل وسلمي ومناسب للمسألة السورية".

 

سوريا وإسرائيل.. مرة أخرى

طارق الحميد/الشرق الأوسط

بعد مقال «إسرائيل تحاول إنقاذ الأسد»، المنشور الثلاثاء الماضي، كان السؤال الرئيسي المطروح: هل فعلا تقوم إسرائيل بإنقاذ الأسد؟ ولماذا لا يكون الجيش الحر هو من يريد جر إسرائيل للمعركة؟ وأسئلة كثيرة، فالواضح أن كثيرين باتوا قلقين من اقتراب الأزمة السورية للحدود الإسرائيلية، وخطورة انعكاسات ذلك. وما يجب التنبه إليه هنا أمران؛ الأول أنه من المؤكد أن من مصلحة إسرائيل بقاء حدودها مع سوريا بشكل آمن ولأربعين عاما مقبلة، كالتي مضت، حيث كان نظام الأسد، الأب والابن، خير حارس لاتفاقية وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، رغم سعي النظام الأسدي لإحراق المنطقة بمعارك وأزمات مع إسرائيل، سواء في غزة، أو لبنان، أو تسخين الملف المصري الإسرائيلي، منذ اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية. وذلك استثمارا للشعار الكاذب للمقاومة والممانعة، حيث تكون المقاومة في كل مكان إلا الجولان. وهذا الواقع، وعلى مر أربعة عقود، كان موضع تقدير إسرائيلي؛ حيث لم تقم إسرائيل بتقليم مخالب الأسد إلا عندما يخرج عن قوانين اللعبة، بين فترة وأخرى، ودائما ما تقوم إسرائيل بخطوات استباقية ضد نظام الأسد، الذي دائما ما يردد أنه يحتفظ بحق الرد! وما يؤكد هذا الأمر التصريحات الإسرائيلية المتكررة حول أهمية المحافظة على حدود هادئة وآمنة مع سوريا، كما كانت بالطبع طوال أربعة عقود! الأمر الآخر المهم هنا هو أن جميع ما طرحه النظام الأسدي من تهديدات منذ بدء الثورة، سواء على لسان مقربين منه، أو عبر الإعلام الإيراني، أو ما قاله بشار الأسد نفسه حتى في مقابلته الأخيرة مع «روسيا اليوم»، تم تنفيذه، أو الشروع فيه، سواء في لبنان، أو الأردن، أو على الحدود مع تركيا، وكذلك العراق، ولم يتبق إلا أمران اثنان من تلك التهديدات لم يقم النظام الأسدي بفعلهما وهما إقحام إسرائيل في الأزمة السورية، واستخدام الأسلحة الكيماوية. والآن بدأ النظام الأسدي باستخدام الورقة الإسرائيلية، وسارعت إسرائيل للرد عليه، ثم عادت وأحجمت، وربما إلى حين، مدعية ضبط النفس لأنه بات من الواضح أن تدخلها يعني حماية الأسد، لا أكثر ولا أقل، خصوصا أن المجتمع الدولي بات يتحرك بشكل أسرع، وأكبر الآن، وقبله الدول العربية، وخصوصا الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري كممثل وحيد للشعب السوري، من قبل العرب وفرنسا وأميركا. فحتى زيارة وزير الخارجية الروسي للسعودية ستكون أمام واقع من الصعب تجاهله، أو القفز عليه، وهو أن الخليجيين هم أول من اعترفوا بالائتلاف الوطني السوري. وبالتالي فليس هناك الكثير مما يمكن أن يقدموه للروس، فكما يقول أحد أبرز الساسة العرب في المنطقة إن روسيا كمن يبيع الآيس كريم في الظهر، وتغالي في السعر دون أن تشعر أن الآيس كريم قد ذاب بين يديها. والخطورة الآن أن تأتي «الهبة» الإسرائيلية لتعيد تجميد هذا الآيس كريم! ولذا فنحن أمام خطرين حقيقيين، هما تدخل إسرائيل في الأزمة السورية ولخبطة الأوراق، والخطر الثاني أنه لم يتبق إلا الأسلحة الكيماوية من قائمة تهديدات الأسد التي لم تستخدم بعد. عدا عن ذلك فإن كل حيل الأسد وتهديداته قد تم استنفادها.

 

«الربيع الفارسي» يطل على إيران عبر العقوبات الاقتصادية

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

المناورات العسكرية المتتالية التي يجريها النظام الإيراني، ويقصد بها تهديد الدول المجاورة له (دول الخليج) وليس الولايات المتحدة الأميركية أو إسرائيل؛ فلديه حزب الله اللبناني لتلك المهمة، إنما تهدف في الحقيقة إلى تغطية واقع معيشي لا يريد القادة الإيرانيون أن يعرفه أحد، وهو الآثار الحقيقية للعقوبات على تجار البازار. الجولات الجديدة من العقوبات الغربية على إيران التي اعتمدت العام الماضي، خصوصا في الأشهر الستة الأخيرة، أثرت تأثيرا حقيقيا على العلاقة بين الشعب الإيراني وحكومته. الشهر الماضي انطلقت مظاهرات احتجاج، واصطدم مئات المحتجين في اشتباكات حقيقية مع قوات الأمن في شوارع طهران الرئيسية. مع الشعور المتزايد بالقلق الذي ينتاب الإيرانيين من تدهور أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، حيث كثيرون أصابهم تدهور الأوضاع إصابات مباشرة من خلال الاستغناء عن خدماتهم بسبب إغلاق المصانع أبوابها، أو بسبب انخفاض المعاشات.. هناك الآن أرض خصبة للاحتجاج والانتفاضة ضد نظام لا يفكر إلا في حماية بقائه؛ الأمر الذي جعله منفصلا عما يعاني منه الشعب على أرض الواقع، أو أنه لا يريد أن يعرف لثقته بأنه قادر على قمع المحاولات الاحتجاجية.

التقديرات «المتحفظة» للتكلفة الإجمالية للعقوبات على الاقتصاد الوطني الإيراني تجاوزت 60 مليار دولار لعام 2012، ويعتقد بعض المحللين الاقتصاديين أنها قد تصل إلى 100 مليار دولار سنويا. في كلتا الحالتين، تظل قفزة هائلة عن تكلفة عقوبات العام الماضي، حيث تراوحت بين 35 و43 مليار دولار. لذلك، فإن أي حكومة تدعي أنها قادرة على التأقلم، في مثل العزلة التي يعاني منها النظام الإيراني، وعلى المدى الطويل وفي عالم من العولمة حيث الأسواق مترابطة، إنما هي ببساطة تكذب على نفسها أولا، وعلى شعبها ثانيا.

نجحت القيادة الإيرانية في قمع «الحركة الخضراء» وزجت بمناصريها في السجون، ومارست عليهم نظام التعذيب، وأودعت زعماءها الإقامة الجبرية، لكنها لم تستطع أن تتخلص من تذمر الشعب، فالغضب اليوم ينبثق من الشقوق بسبب تصدع الهياكل الأساسية للدولة الإيرانية. رجال الأعمال الإيرانيون والشعب الإيراني يريدون من حكومتهم أن تعتمد سياسات اقتصادية جديدة ووضع حد للإسراف في تحول المال إلى حلفاء إيران من العرب، أي سوريا، وحتى إلى حلفائها الذين يدينون بالولاء الكامل لها مثل حزب الله في لبنان.

قد يكون من الصعب معرفة مدى عمق هذه المشاعر وانتشارها عند الإيرانيين عامة، لكن عندما قام محتجون بإحراق إطار السيارات (العادة الجديدة التي صارت معتمدة في لبنان) وساروا نحو «ساحة الإمام الخميني» في بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كان هناك شعور واضح من الاستياء والسخط لدى المتظاهرين. ولو لم تتدخل قوات الباسيج وغيرها وأسرعت إلى إغلاق منافذ الطرق، واعتقال الصيارفة، وتفريق الاحتجاجات بالغاز المسيل للدموع والترهيب، لكانت «ساحة الخميني»، تحولت وبسهولة إلى ساحة تشبه «ميدان التحرير» في القاهرة.

طالب المصريون بالخبز والحرية والكرامة والإنسانية، ومن الصعب أن نتصور أن العديد من الإيرانيين العاديين يريدون أكثر من ذلك. ربما الفرق الأكيد، أن مظاهرات القاهرة خسرها العلمانيون والليبراليون، وخطفها «الإخوان المسلمون» و«السلفيون»، لكن مظاهرات «ساحة الخميني»، إذا عادت وبزخم، فإن النظام الإيراني سينخسف لينبثق نظام آخر من دون شك.. فالجيل الإيراني الجديد لم يعرف مع الثورة الإسلامية إلا الحروب (مع العراق) وتصدير الثورات إلى لبنان حزب الله وسوريا والعراق، والمقاطعة الاقتصادية، ومناورات عسكرية، كلاميا، ضد الشيطان الأكبر أميركا وإسرائيل، وفعليا لتهديد دول الخليج العربية وتحريض الأقليات أو الشعوب ضد حكامها.

وكون الاحتجاجات اندلعت في طهران والمدن الكبرى، فإنها تعبير واضح عن أن جدار الخوف في المجتمع الإيراني بدأ ينهار، وليس أدل على ذلك من تحدي شابة لأحد آيات الله، عندما نظر إليها وقال: «غطي وجهك»، فردت عليه: «غط عيونك»، ثم دفعته إلى الأرض وركلته ولم يتدخل أحد لمساعدته وظل ثلاثة أيام في المستشفى ليقول بعد ذلك إنه لن يتوقف عن دعوته النساء إلى العفة!

وعندما ينهار حاجز الخوف، فإن أي شيء يمكن أن يحدث.

من الواضح أن النظام الإيراني في ورطة منذ بداية فرض العقوبات الاقتصادية الجديدة.. صادرات النفط، السلعة التي تعتمد عليها إيران بشكل أساسي وكبير، انخفضت إلى أكثر من النصف (55%) منذ بداية عام 2012، ووصلت إلى 0.8 – 1.1 مليون برميل في اليوم في الربع الثالث من هذا العام..

وهناك أيضا انهيار الريال الإيراني وفقدان قيمته بنسبة 243% منذ مطلع عام 2011. تجدر الإشارة إلى أن التضخم بلغ 50%، مما يعني أن المواد الغذائية الأساسية كالحليب والدواجن صارت بمثابة «السلع الكمالية» في البازار. أما إحصائيات البطالة التي يوزعها النظام، فهي عبارة عن مهزلة كاملة، وتشير التقديرات إلى أن البطالة تزيد على بيانات الحكومة في هذا الخصوص بنحو 25 إلى 30 %. وتؤكد الحقائق أنه تم الاستغناء عن آلاف العمال في عدد من الصناعات والقطاعات. وعلى سبيل المثال، في مجال صناعة السيارات (كانت إيران الدولة الثالثة عشرة في العالم في ما يتعلق بإنتاج السيارات) انخفض الإنتاج بنسبة 66% حتى شهر سبتمبر الماضي، وتم الاستغناء عن آلاف العمال، ومن بقي، يعمل ما لا يزيد على أربع ساعات يوميا بمعاشات زهيدة. وقد انسحبت شركة «بيجو» الرائدة في صناعة السيارات من السوق الإيرانية.

الوضع سيزداد تفاقما وانهيارا، لأن حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة التي تمت المصادقة عليها في 15 أكتوبر الماضي، سيجري تنفيذها بحذافيرها في نهاية شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، وهي تتضمن مجموعة من التدابير الفنية، وتستهدف الحزمة الأوروبية القطاع المالي بشكل خاص، وتلزم الشركات الأوروبية بأن تكون شفافة في تجارتها مع إيران.

في الماضي، كان كبار المسؤولين الإيرانيين يستخفون بالعقوبات الأوروبية ويعتبرونها تافهة وغير مؤثرة، لكن في الآونة الأخيرة، رغم المحاولات والضغوط الداخلية، لم يستطيعوا إخفاء قلقهم المتزايد.. مثلا، فإن المدير العام لشركة الملاحة الوطنية الإيرانية محمد حسين دجمر، الذي لعبت شركته دورا رئيسيا في نشر الأنشطة الإيرانية، وتجاوز العقوبات الدولية، قال في مقابلة مع صحيفة «جهان - إي - سنات»، نشرت في 21 أكتوبر الماضي: «صناعة السفن كانت هدفا أساسيا للمقاطعة. لقد تكبدنا خسائر كبيرة حتى هذا اليوم، وإذا استمرت الضغوط وتصاعدت، فإن الشركة ستواجه الإفلاس».

لقد حذر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أهل السياسة من «نشر غسيلهم القذر» على العلن، وجاء ذلك، بعد قرار فرض رقابة على كل المقالات أو التصريحات التي تشير إلى مدى تأثير العقوبات الاقتصادية. إن قرار فرض الرقابة على وكالات الأنباء الرسمية وشبه الرسمية، كي لا تشير إلى تأثير العقوبات، ليس بالذكاء المتطور، ولن يساعد النظام الإيراني على تجاوز هذه المشكلة. إنها مشكلة حقيقية، وليست غيمة عابرة، ولا ينفع النعامة أن تخفي رأسها في الرمال.. جسدها كبير، والشعب الإيراني هو المتضرر، و«الربيع العربي» الذي يصر خامنئي على تسميته «الربيع الإسلامي»، سيصل إلى إيران التي لا بد أن تشهد «ربيعا فارسيا».. وإن غدا لناظره قريب!

 

الرئيس سعد الحريري لجريدة الحياة: أين الاستقرارو الاقتصاد وسياسة النأي بالنفس

غسان شربل/الحياة

قال الرئيس سعد الحريري ان الحكومة اللبنانية الحالية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي «تُسهل وتُغطي» وضع لبنان على خط التوتر. وجدّد مطالبته باستقالتها، سائلاً: «أين الاستقرار وأين الاقتصاد وأين بسط سلطة الدولة وأين سياسة النأي بالنفس؟». وكان الحريري تحدث الى «الحياة» في الرياض قبل مغادرته الى روما حيث التقى أمس البابا بنديكتوس السادس عشر.

ونفى الحريري، في حديث الى «الحياة» أن يكون مرشحاً دائماً لرئاسة الحكومة قائلاً ان أول ما قرأه لدى دخوله السراي كان عبارة حَرِص والده رفيق الحريري على تعليقها هناك وهي: «لو دامت لغيرك ما اتصلت اليك». وأكد ان الأمر لا يتعلق بشخص رئيس الحكومة بل بالمشروع الذي يحمله.

ورأى ان اللبنانيين محكومون بالتعايش الذي لن ينتظم «إلا تحت سقف دولة مكتملة المقومات وتكون المرجع الأول والأخير وتشكل بدستورها وقانونها الضمانة الفعلية للأفراد والجماعات. وأي محاولة من فريق لشطب فريق آخر أو كسر إرادته مناقضة لطبيعة لبنان نفسه ولا تؤدي إلا الى التوتر أو الصدام... لا يحق للبناني الاستقواء على لبناني آخر لا بالقوة العسكرية ولا بالتحالفات الاقليمية. هذه ثوابت وطنية تمسكنا بها في كل الظروف ونلتزم بها ولا نراهن على أي استقواء أو تبدل للظروف».

وقال الحريري ان «حزب الله» كان المبادر الى القطيعة حين قرر قتل الشراكة في الحكومة التي أُسقطت «لأنني قلت لا لبشار الأسد وللحزب». ودعا الى «عدم توريط لبنان في أي مجازفة قد تتسبب في تدمير واسع لنا وفي صراعات ومناورات تفوق قدرتنا ولا مصلحة لنا فيها». وأكد التمسك بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، مطالباً بحكومة تضمن إجراء انتخابات نزيهة ستقبل قوى 14 آذار نتائجها، معرباً عن الامل في الفوز فيها.

ونفى الإنطلاق من أي رغبة في الثأر حين بكّر في إعلان تأييده للانتفاضة في سورية، معتبراً ان الموقف ضد قتل المدنيين العزل أملته اعتبارات اخلاقية «وقد تخوفنا من ان يكون لدى النظام برنامج لتدمير سورية رداً على الاحتجاجات وللأسف اكدت التطورات صحة مخاوفنا».

وأكد انه يعارض أي تدخل سوري في الشأن اللبناني الداخلي مهما كانت هوية النظام القائم في دمشق. ودعا «حزب الله» الى اعادة قراءة مواقفه في لبنان ومن الاحداث الجارية في سورية. وقال: «ان الوقوف مع الظالم أمر بالغ الخطورة ذلك ان الاعتبارات الاخلاقية تحتم الوقوف ضد الظالم أو على الاقل عدم مساعدته في إدامة ظلمه. أتمنى أن يستيقظ «حزب الله» ويعيد تقويم موقفه الذي يمكن ان يُدخل لبنان في متاهة نحن بغنى عنها».

واعتبر ان تدخلات إيران في عدد من الدول العربية ترمي الى جمع أوراق لاستخدامها في أي تفاوض مقبل. وقال ان لبنان لن يقبل بمحاولات إلحاقه بأي محور مناف لطبيعته.

وجدّد الحريري رفضه اللغة المذهبية وتوظيف الدين لتحقيق مكاسب سياسية قائلاً: «ان المعتدل في أي طائفة أخرى أقرب إليّ من المتطرف في طائفتي».

وأعرب الحريري عن تقديره الكبير للرئيس ميشال سليمان لمواقفه الشجاعة ولأنه «أعاد الاحترام الى موقع الرئاسة في الداخل والخارج».

، وهنا نص الحوار:

> هناك من يعتقد أن رغبتكم الشخصية في الثأر من الرئيس بشار الأسد دفعتكم إلى الانحياز مبكراً إلى الانتفاضة السورية؟

- أنا لا أؤمن بالثأر، والسياسة لا يجوز أن تُبنى على مشاعر من هذا النوع. ما حدث هو التالي: تظاهَرَ السوريون مطالبين بالحرية والكرامة وإنهاء الظلم والفساد، فردَّ النظام بقتل المتظاهرين السلميين والأطفال والنساء. شعرتُ بواجب شخصي وإنساني في اتخاذ موقف صريح وعلني. ثم إنني خشيت، وفي ضوء معرفتنا بهذا النظام، أن يكون مستعداً لتدمير سورية من أجل بقائه. وتدمير سورية مأساة للسوريين، وكذلك للبنانيين والمنطقة. سورية دولة محورية، وبين الشعبين اللبناني والسوري روابط عميقة متنوعة ومصالح متبادلة. للأسف أكدَتْ التطورات اللاحقة صحةَ مخاوفنا.

> طرحت السؤال لأن علاقاتكم بسورية كانت شديدة السوء؟

- كانت علاقتنا سيئة بالنظام السوري لا بالشعب السوري. لم تكن لدينا مشكلة مع الشعب، الذي كان يفتح صدره للبنانيين كلما مروا في محنة، وقبل حرب تموز (يوليو) 2006 بسنوات طويلة. المشكلة أن النظام كان يعتاش من إثارة الاضطراب لدى الدول المجاورة، وهو ألحق ظلماً كبيراً باللبنانيين والفلسطينيين والعراقيين، وحاول زعزعة الاستقرار في الأردن، لكن الأحداث أظهرت أنه ألحق ظلماً مضاعفاً بالسوريين أنفسهم. حين كنا نشكو من ظلم هذا النظام في السنوات الماضية ونهجه القائم على الاغتيالات والاستباحة والانتهاكات، كان هناك من يتهمنا بالمبالغة.

اليوم نسمع الدول القريبة والبعيدة تقول أكثر مما قلناه، وتحذّر من آثار التدمير الممنهج لسورية في عقاب جماعي شديد لشعبها.

> شكوتم سابقاً من التدخل السوري في الشأن اللبناني، وسارعتم إلى التدخل في الشأن السوري؟

- النظام السوري، صاحبُ الأرقام القياسية في التدخل في شؤون جيرانه، يحاول إخفاء الحقيقة. مشكلته أولاً وأخيراً مع شعبه، فالثورات لا تُستورَد من خارج، وكلنا يعلم كيف كانت شرارة الأحداث، وكيف أدى استخدام القوة المفرط ضد المدنيين إلى امتداد الاحتجاجات إلى كامل الأراضي السورية تقريباً. ثم هل يُعتبر تدخلاً قيامُنا بمساعدة لاجئ أو نازح أو جريح، ومحاولة توفير دواء أو غذاء لمن هو في أشد الحاجة إليهما؟ هذا الدور واجب أخلاقي وإنساني. أما إذا كنت تلمح إلى اتهامات النظام في شأن عمليات تسليح، فنحن تيار سياسي لا يقتني السلاح أصلاً، ثم إن هذه العملية تفوق قدراتنا، وبكثير. بصدق أقول إن ممارسات النظام السوري هي المحرّض الأكبر للسوريين للثورة عليه، وهو يدرك ذلك ويحاول إخفاء الحقيقة، بزعم أنه ضحية مؤامرة خارجية.

> هناك من يتخوف من قيام نظام أصولي متطرف على أنقاض نظام «البعث» في سورية؟

- إصرار النظام على تدمير المدن والقرى والفتك بالمدنيين ضاعف الغضب لدى السوريين المعارضين، الذين اضطروا بعد شهور من بدء احتجاجاتهم، إلى الدفاع عن أنفسهم وأحيائهم بالسلاح. في مناخ بهذه الحدة، يمكن التطرف أن يظهر، ويمكن بعض المجموعات أو الأفراد أن يرتكبوا ممارسات غير مقبولة. من يعرف تركيبة سورية المتنوعة مذهبياً وعرقياً، ومن يعرف طروحات المعارضة السورية، يخرج بانطباع أن الغلبة ستكون في النهاية للاعتدال، وأن من ثاروا ضد التسلط لن يستبدلوه بتسلط من طبيعة مختلفة.

قرار مستقبل سورية يتخذه السوريون. أعتقد أن غالبية السوريين الذين ثاروا على النظام يريدون سورية ديموقراطية تعيش في ظل القانون والاعتراف بالآخر وتداول السلطة واحترام حقوق الإنسان، سورية ديموقراطية تلعب دورها الطبيعي في محيطها العربي والإسلامي وتقيم علاقات طبيعية مع العالم.

>هناك من يشير إلى دور للتيارات الإسلامية؟

- التيارات الإسلامية موجودة في سورية كما هي موجودة في لبنان وفي بلدان أخرى، المهم العيش في ظل القانون واحترام إرادة الناس المعبَّر عنها من خلال صناديق الاقتراع. لا أعتقد أن السوريين سيقعون في تجربة اللون الواحد بعد أن قدّموا كل هذه التضحيات للخروج من عهد اللون الواحد المفروض على المجتمع والدولة. إن محاولة احتكار الإسلام واستخدامه للسيطرة على الحكم والمجتمع لن تؤدي إلا إلى توترات جديدة ومواجهات جديدة. نحن موقفنا صريح وخيارنا هو الاعتدال واحترام رأي الآخر مهما اختلفنا معه، ورفض نهج التخوين والشطب والإلغاء من أي جهة أتى. المجتمعات التي تعيش في القفص والتوتر الدائم مجتمعات لا تستطيع مواجهة أعباء التنمية والتعليم والصحة، وتستنزف قدرات الناس في معارك وهمية وهامشية. أنا أتمنى لسورية ما تتمناه لها غالبية السوريين، أي سورية مستقرة ومزدهرة تحترم حقوق الإنسان والمواطن والمرأة والطفل، وتوفر لأبنائها تعليماً متطوراً وعناية صحية متقدمة. خذ مثلاً مسألة الدستور، أنا أعتقد أن المهمة الأولى للدستور هي ضمان العيش المشترك بين المكونات، أي ضمان الشراكة الوطنية على قاعدة الاعتراف المتبادل والتساوي في الحقوق والواجبات داخل هذا الوعاء الوطني الذي يجب أن يتسع للجميع.

> أي التشديد على فكرة الدولة؟

- نعم، الدولة والتنمية المستدامة وتأهيل الاقتصاد وتطوير التعليم والقطاع الصحي ومكافحة الفقر والبطالة. انظر إلى سورية: تحت شعار المقاومة والممانعة تمت مصادرة الحريات، وتدهوَرَ الاقتصاد، وازداد الفقر، وشاع الفساد، وتخلفت سورية عن الدول الأخرى. عطل النظام حياة الناس في بلد يمتلك قدرات وحيوية.

> لو كنتَ رئيساً للحكومة واندلعت الأحداث في سورية، هل كنت ستتخذ الموقف الذي اتخذْتَه وأنت في المعارضة؟

- نعم، لأن هذا الموقف هو لمصلحة لبنان وسورية معاً. المرونة في السياسة لا تعني التفريط بالثوابت والمصالح الوطنية. أن تخسر رئاسة الحكومة أفضل ألف مرة من أن تخسر ثقة الناس. قرار إزاحتي من رئاسة الحكومة اتُّخذ لأنني رفضت أن امشي في أي خطوة تنتهك سيادة لبنان ومصالحه والعيش المشترك بين أبنائه ووجود الدولة فيه. إن ما سيق من أعذار يومَها عن المحكمة الدولية وشهود الزور... وغير ذلك من الملفات، كان مجرد تضليل، والدليل طريقة التعامل مع تلك الملفات بعد غيابي. أنا أُزحت لأنني كنت أقول لا حين تفرض مصلحة لبنان ذلك.

> لمن كنت تقول لا؟

- لبشار الأسد و «حزب الله»، ولهذا اعتبروا وجودي في رئاسة الحكومة عقبة أمام برنامجهم.

> لنترك الماضي. ماذا تقول الآن؟

- أقول إننا محكومون بالعيش معاً، وهذا قدرنا وخيارنا، لكن هذا العيش لا يمكن أن ينتظم إلا تحت سقف دولة مكتملة المقومات، وتكون المرجع الأول والأخير، وتشكل بدستورها وقانونها الضمانةَ الفعلية للأفراد والجماعات. إن أي محاولة من فريق لشطب فريق آخر أو كسر إرادته مناقضةٌ لطبيعة لبنان نفسه ولا تؤدي إلا إلى التوتر أو الصدام. ويخطئ الفريق هذا إذا اعتقد أن الآخرين سينصاعون لإرادته. لا خيار أمام اللبنانيين غير اللقاء تحت سقف الدولة ومؤسساتها. الدولة المسلوبة الإرادة خطرة على اللبنانيين. لا يحق للبناني الاستقواء على لبناني آخر، لا بالقوة العسكرية ولا بالتحالفات الإقليمية. هذه ثوابت وطنية تمسكْنا بها في كل الظروف، ونلتزم بها، ولا نراهن على أي استقواء أو تبدل في الظروف.

> هناك من يقول إنك لم تنس جرحَ إخراجك من رئاسة الحكومة، وإنك لم تتقبل فكرة وجود الرئيس نجيب ميقاتي في المكتب الذي كنت تشغله؟

- أولاً أنا لست مصاباً، ولله الحمد، بعقدة رئاسة الحكومة. في الديموقراطية انتخابات ونتائج وتغييرات، ومن لا يقبل بذلك لا ينتمي إلى هذا العالم الذي نعيش فيه. ثم إن محاولة إلباس المسائل الطابعَ الشخصي ليست صحيحة، ولو كنت مولعاً بهذا المنصب لتوليتُه قبل سنوات. الأمر لا يتعلق بأشخاص، بل بمشروع، واليوم نرى مشروعاً يفتت البلد ويقتل المؤسسات والاقتصاد ويغطي انتهاك سيادة لبنان ويحاول إلحاق البلد بمحور لا يمكن أن يكون لبنان جزءاً منه.

> هل أفهم أنك لست مرشحاً دائماً لرئاسة الحكومة؟

- أعوذ بالله. حين ذهبت إلى السرايا للمرة الأولى رئيساً للحكومة، قرأت بتمعن عبارة وضعها والدي هناك، وهي: «لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك». لا يحق لأي شخص أن يعتبر هذا الموقع أو ذاك حكراً عليه. أنا أريد أن يكون شاغلُ الموقع يحمل مشروعاً للنهوض بالبلد، وأن يصل إليه بالوسائل الديموقراطية، لا بتعطيلها أو الالتفاف عليها، وألاّ تناقض سياستُه الفعلية تصريحاتِه التي تعتمد الغموض والتستر. نحن لدينا مشروع هو احترام اتفاق الطائف والنهوض بالاقتصاد والتنمية وبسط سيادة الدولة.

> ما هو مأخذك على ميقاتي؟

- لقد عملنا معاً في السابق، وكان مختلفاً. واليوم أسأل الحكومة الحالية: أين الاستقرار؟ وأين الاقتصاد؟ وأين بسط سيادة الدولة؟ وأين لبنان أولاً؟ وأين ثقة الدول العربية والعالم بلبنان؟ رفعَتْ الحكومة شعار النأي بالنفس عن الأحداث في سورية، لكنها لم تطبق ذلك مثلاً في الجامعة العربية. ثم إن «حزب الله»، وهو الطرف الحاسم في هذه الحكومة، أقر علناً بإرسال مقاتلين إلى سورية لدعم النظام، ولم يَصدر عن الحكومة أيُّ تعليق. أريد أن أسأل: ما هي الرسالة التي نبعث بها إلى الشعب السوري حين نقف إلى جانب النظام الذي يقتله؟ هل هكذا نردّ الجميل للشعب السوري الذي احتضن اللبنانيين في 1982 وصولاً الى 2006. هذا الاحتضان لم يكن لفريق او حزب، بل كان للشعب اللبناني. النظام السوري كان يضطهد اللبنانيين، أما الشعب السوري فتربطنا به صلات التاريخ والرحم والجيرة والمصالح. هل يحق لحزب في لبنان أن يقرر أن نظام الأسد يجب أن يبقى حاكماً وبغض النظر عن رأي الشعب السوري؟

> هل أفهم أنك متمسك بإسقاط هذه الحكومة؟

- نعم، نظراً لما تمثل، وللأضرار التي ألحقتها بالبلد في السياسة والاقتصاد والاستقرار. نسمع من يقول إن الاستقرار رهن ببقاء هذه الحكومة. هل يعني ذلك أن قرار الاستقرار هو ورقة في يد «حزب الله»، وأنه سيفجر الاستقرار إذا سقطت الحكومة التي يهيمن عليها؟ في هذه الحال، من هو المولع بالسلطة ويسعى بكل الوسائل للاحتفاظ بها؟

> أين قصّرت الحكومة؟

- هذا السؤال وحده يحتاج إلى مقابلة خاصة. ما رأيك بفضيحة الأدوية وتزوير المستندات؟ وما رأيك بأحوال الكهرباء والطرق والموازنة وخسارة ثقة المجتمع العربي والدولي وقصة الأجنحة العسكرية؟

> تطالب بحكومة حيادية؟

- نطالب بحكومة قادرة على إجراء انتخابات نزيهة، ونقبل في 14 آذار بنتائجها.

> وفق أي قانون؟

- سيتم في النهاية التوصل إلى قانون. الغريب أن بعض من كانوا يعتبرون قانون الستين إنجازاً وإعادة للحقوق، لا يقبلون به اليوم. يبدو أن الفريق الآخر كان يعتقد أنه سيفوز بموجب هذا القانون، ولأن ذلك لم يحصل يحاول الآن تمرير قانون يناسبه.

سنتفق في النهاية على قانون. وهنا أريد أن أقول إن اللبنانيين لن يشعروا بالطمأنينة إلا إذا قامت دولة فعلية، فالدولة هي الضامن للأفراد والجماعات والحقوق والحريات. قامت 14 آذار على شراكة إسلامية-مسيحية، ونحن نتمسك بذلك. وبصراحة أقول: أنا أفضّل أن أخسر الانتخابات على الوقوع في فخ المزايدات المذهبية. هذه الشراكة هي التي تؤسس لشراكة وطنية كاملة تضم الجميع. الملفت أن يد الجريمة استهدفت دائماً مَن حاول التأسيس لشراكة وطنية أو لقيام الدولة، وبغض النظر عن الفروقات، لهذا استُهدف كمال جنبلاط وبشير الجميل ورينه معوض ورفيق الحريري. كان المطلوب إبقاء كل شخص أسيراً لدى طائفته. كان والدي يقول إن المسيحي المعتدل أقرب إلي من المتطرف في طائفتي. وأنا أقول إن المعتدل في أي طائفة أقرب إلي من المتطرف في طائفتي. وبصراحة، ومن دون مواربة: أنا ضد كل استغلال للدين أو للمذهب لكسب شعبية. يجب أن نرد على المزايدات المذهبية بترسيخ خيارنا الوطني وتعميقه.

> هل تتخوف من إمكان إرجاء موعد الانتخابات؟

- نحن نريد إجراء الانتخابات في موعدها وتمكين اللبنانيين من قول كلمتهم. أتخوف على الانتخابات ممن يعتقدون أن نتائجها لن تأتي لصالحهم. لكن سيكون غريباً أن يتجه العالم العربي إلى الديموقراطية والانتخابات ونذهب نحن في اتجاه معاكس.

> هل تعتقد أن القوى المنضوية في 14 آذار قادرة على خوض الانتخابات متحالفة هذه المرة؟

- أعتقد أن ليس لدينا أي خيار آخر. المهم أن نعي أن مشروع 14 آذار هو مشروع سيادي يتضمن رؤية سياسية واقتصادية للنهوض بالبلد. من هنا يجب النظر إلى المعركة الانتخابية والتصرف على هذا الأساس. إذا خضنا المعركة على هذا الأساس أجد فرصة كبيرة لنا للفوز فيها. أريد أن أنوّه هنا بدور المستقلين، وهم عصب أساسي وتيار واسع في 14 آذار، وعلى كل القوى المتحالفة، بدءاً منا نحن، أن تتعامل بواقعية مع هذا الموضوع. الأحزاب وحدها لا تمثل كل الناس، وهذا يصدق في بيروت وفي مناطق أخرى.

> هل تتوقع أن يكون النائب وليد جنبلاط جزءاً من هذا التحالف؟

- لا أريد استباق الأمور أو أن أجيب نيابة عن وليد بك. طبعاً حصل تباين في الفترة الأخيرة. أنا أستطيع أن أجيبك عن موقفي. المرحلة صعبة بلا شك، لكننا سنتمسك بموقفنا مهما كانت التهديدات. لن نتخلى عن مشروع الدولة. نحن على تواصل مع وليد بك، لكن هذا التواصل يجب أن يكون في الاتجاهين. ومن حقي كمعارض أن أطالب برحيل الحكومة.

> ما هي حقيقة موقف المجتمع الدولي من الحكومة الحالية؟

- ليس لدى المجتمع الدولي موقف واضح وتفصيلي. إنهم يتخذون مواقف عامة تتحدث عن ضرورة المحافظة على الاستقرار. هناك شيء من الارتباك أو عدم الوضوح. الحقيقة أن بيننا وبين المجتمع الدولي مبادئ مشتركة، لكن التجربة علمتنا أن نتحرك انطلاقاً من ثوابتنا ثم يكتشف المجتمع الدولي صحة مواقفنا ويتعاطف معها.

> أنتم الآن في حالة قطيعة مع «حزب الله»؟

- طبعاً، مع الالتفات إلى أن الحزب هو من اختار القطيعة. كنا في شراكة في الحكومة، وقرر الحزب قتل هذه الشراكة. الحزب هو قرر ذلك واختاره، وراحت مواقفه تعمق هذه القطيعة التي بدأها. أسمع كلاماً غريباً من نوع أننا ندعو الجميع إلى طاولة الحوار. الحوار جميل جداً ولذيذ ولكن على أي أساس؟ أنا أقول وبصراحة إن الأسلوب الذي اعتمده «حزب الله» أضر بالعيش المشترك، ولم يسمح بقيام علاقات حقيقية حتى بين الأحزاب. لا يمكن أن تستدعي الآخرين إلى الحوار حين يناسبك ذلك ثم تضرب نتائج الحوار حين يناسبك ضربها. ثم إن محاولة إلغاء الآخر متعذرة في لبنان. لهذا مش ماشي الحال. أقول لـ «حزب الله» إن السياسة التي يعتمدها لا يمكن أن تبني بلداً. ألم نتعلم من ذيول مغامرة 7 أيار في بيروت؟

> إذا أردت أن توجِّه رسالة إلى «حزب الله» اليوم، ماذا تقول فيها؟

- أقول إن البلد دفع غالياً ثمن الخروج على منطق الشراكة الوطنية ومنطق الدولة والمؤسسات. نحن أبناء وطن واحد ومحكومون بالعيش معاً، لكن على قاعدة اللقاء تحت سقف الدولة والدستور والمؤسسات. لغة الفرض والتهديد والإملاء لا تجدي، لأن الرضوخ غير وارد. الشراكة تقوم على الاحترام والعدالة والتساوي في الحقوق والواجبات. ليس هناك أي خيار آخر. إن المصلحة الفعلية لجمهور الحزب هي نفسها المصلحة الفعلية لجمهور «تيار المستقبل» والقوى السياسية الأخرى، فلننهض معاً بدل أن نغرق معاً ونُغرق البلاد معنا. إن نهج إضعاف الدولة خطر، والدليل ما نراه من تسيب وفساد.

> وعن موقف الحزب مما يجري في سورية؟

- موقفه هذا شديد الخطورة. الصراع في سورية سياسي وليس مذهبياً، وسورية ستبقى والنظام سيذهب. النظام يريده صراعاً مذهبياً ليبرر قمعه وبقاءه، لكن السوريين لن يقعوا في الفخ، ويدركون لعبة النظام. ويفترض أيضاً أن يكون «حزب الله» واعياً لخطورة ما يفعله النظام، كما لخطورة انحيازه الى نظام محكوم بالسقوط بسبب ما يفعله بشعبه. إن الوقوف مع الظالم أمر بالغ الخطورة، ذلك أن الاعتبارات الأخلاقية تحتم الوقوف ضد الظالم أو على الأقل عدم مساعدته في إدامة ظلمه. أتمنى أن يستيقظ «حزب الله» ويعيد تقويم موقفه الذي يمكن أن يُدخل لبنان في متاهة نحن بغنى عنها.

> تقصد في حال حصول تغيير في سورية؟

- هنا أيضاً أريد أن أكون واضحاً. نحن سنقف دائماً ضد أي تدخل سوري في شؤون لبنان. ولن نقبل أبداً أن تكون سورية ضد فريق لبناني. نحن نريد علاقات متكافئة بين دولتين مستقلتين. لهذا أدعو «حزب الله» إلى مراجعة مواقفه. ما أقوله عن سورية أقوله عن أي دولة اخرى.

أتمنى أن يعيد «حزب الله» قراءة سياسته في الداخل والخارج. لا يستقيم الوضع في لبنان إلا بقيام دولة هي المرجع الوحيد للبنانيين وتكون صاحبة قرار الحرب والسلم. وعلى الدولة أن تبسط سيادتها على كل أراضيها وأن تتحمل مسؤولية استعادة ما بقي محتلاًّ من الأرض.

> لكنك تنسى هنا العامل الإيراني؟

- لا أنسى ذلك أبداً. وأدعو في المناسبة إلى عدم توريط لبنان في أي مجازفة قد تتسبب في تدمير واسع لنا، وفي صراعات ومناورات تفوق قدرتنا ولا مصلحة لنا فيها. ألم يكن من الأفضل مثلاً لو كانت الطائرة من دون طيار والإمكانات العسكرية الأخرى في تصرف الجيش اللبناني؟ وهل يحق لحزب مشارك في الحكومة امتلاك مثل هذه الطائرة وإطلاقها من دون معرفة أي جهة رسمية؟ وماذا لو تسببت بعمليات عدوانية إسرائيلية؟

> بماذا شعرت لدى اكتشاف ما بات يُعرف بشبكة سماحة-مملوك؟ وهل فوجئت؟

- لا، لم أفاجأ، لكنه أمر شديد الخطورة أن يزود أرفعُ مسؤول أمني سوري وزيراً لبنانياً سابقاً متفجراتٍ الهدفُ منها إحداث فتنة في لبنان. لم أفاجأ لأن من لا يرحم شعبه في سورية لن يرحم الشعب اللبناني، وهو لم يرحمه أصلاً. لم أفاجأ لأننا سمعنا من المسؤولين العراقيين ما فعله النظام السوري في العراق، وكم مرَّر عبر الحدود من المتفجرات والمسلحين. هذه الحادثة لا تنفصل عن أحداث سبقتها، محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع ومحاولة اغتيال النائب بطرس حرب. الغريب أن مطبخ التضليل يسارع إلى إنكار وجود هذه المحاولات، كما كان يحاول بعد الاغتيالات صرف الأنظار وتوجيه الاتهامات إلى جهات لا علاقة لها.

> لماذا اغتيل اللواء وسام الحسن؟

- عوقب على وطنيته. وسام رحمه الله ضابط يؤمن بالدولة، واعتبرها المرجعَ الوحيد للجهاز الذي كان يرأسه. وهو ضابط سيادي يعتبر أن مصلحة لبنان تتقدم على مصلحة أي حزب أو فريق فيه. ثم إنه نجح في الإمساك بخيوط في ملف الاغتيالات، خصوصاً الشبكة التي كانت تراقب والدي قبل اغتياله، ثم نجح في إحباط مخطط سماحة-مملوك. لم يكن يجاري أحداً، بمن فيهم نحن إذا كان الطلب لا يتوافق ومصلحة الدولة. طبعاً تعرّض وسام قبل اغتياله لحملات علنية وتهديدات، وتناسى كثيرون أن الجهاز نفسه اكتشف عشرات الشبكات الإسرائيلية العاملة في لبنان. غياب وسام خسارة وطنية وخسارة شخصية كبرى لي، بسبب علاقتنا وصداقتنا، وتقديرُنا لهذا الضابط المميز لضميره الوطني وكفاءته. أعتقد أن رفاقه لن يترددوا في تحمل المسؤولية كاملة وبشجاعة واقتدار.

> كيف تصف علاقتك بالرئيس ميشال سليمان؟

- أُكنّ تقديراً كبيراً لفخامة الرئيس، وأعتقد أن مواقفه كانت دائماً شجاعة وترمي إلى جمع اللبنانيين. أحيّي مثابرته وصبره. لقد نجح في إعادة الاحترام إلى مركز الرئاسة سواء في الداخل والخارج.

> قيل في وقت سابق إنك بذلت جهودا لإطلاق اللبنانيين المحتجزين في سورية؟

- أعتبر ذلك جزءاً من واجبي ولا نزال نحاول. النائب عقاب صقر يكرر محاولاته مع الفريق الذي يمكن أن يؤثر على الخاطفين. فخامة الرئيس يعمل أيضاً من أجل إطلاقهم، والحكومة التركية تبذل جهوداً وأتمنى أن تكلَّل هذه المحاولات بالنجاح.

> كيف تقوّم الموقف العربي من لبنان حالياً؟

- لا أبالغ إذا قلت إن الإخوة العرب يلحّون على الاستقرار في لبنان، وأحياناً أكثر من اللبنانيين انفسهم. لعب العرب دور الناصح والمساعد. لقد وقفت المملكة العربية السعودية دائماً إلى جانب لبنان ودعت إلى احترام سيادته واستقلاله واستقراره ودعم اقتصاده، ونصحت اللبنانيين بالتمسك بنهج المصالحة والتعاون.

> هل تخشى تصاعد الخلاف السني - الشيعي في المنطقة؟

- للأسف هناك من يحاول دفع الاحتقان الحاصل ليتحول نزاعاً، وهو امر خطر ومرفوض. إن تدخلات إيران في عدد من الدول العربية ترمي إلى جمع الأوراق استعداداً للتفاوض وإذا أبرمت اتفاقاً ستتخلى عن هذه الاوراق. انا اعتقد ان مصلحة الشيعة العرب هي الاندماج في مجتمعاتهم، أُسوة بسائر المواطنين. وفي لبنان تحديداً، يصدر كلام من نوع أن فريقاً مسيحياً في ١٤ آذار يحرض على الفتنة السنية-الشيعية، وأن بعض تيار المستقبل يماشيه في ذلك. هذا الكلام «بلا طعمة»، لا بل إنه التحريض بعينه على الفتنة. في الحقيقة ما يجري هو أن الحكومة اللبنانية ومنذ وصولها تسهّل وتغطي وضع لبنان برمته على خط التوتر. طرابلس وضعت على خط التوتر، وبيروت وضعت على خط التوتر، والآن نرى صيدا توضع على خط التوتر. مسؤولية الحكومة أن تعالج ما يحصل في صيدا وفي كل لبنان، وأن تعالج التوتر، لكن كيف لها ذلك، وهي المسهِّل والمغطي، بينما أن الحاجز الذي كان يقف في وجه الفتنة، وهو وسام الحسن، قد تم اغتياله؟

> هل انت عائد الى بيروت؟

- بالتأكيد أنا عائد في الوقت المناسب.

> ألا تغريك سلامة الإقامة الدائمة في المنفى؟

- لبنان وطني وحبي وشوقي، ولا أرى نفسي إلا فيه، وسأحاول القيام بواجبي كاملاً.

> قرأنا عن صعوبات مالية تعيشها مؤسساتك؟

- تأثرنا كغيرنا بالأزمة المالية العالمية. كانت لدينا صعوبات عولج بعضها ونعمل على معالجة البعض الآخر. الامور أفضل والحمد لله.

> لنفترض أن العماد ميشال عون اتصل بك، أليست هناك فرصة للحوار؟

- نحن لا نريد الحوار للحوار أو لالتقاط الصور. ولم نكن الفريق المبادر الى قطع الحوار كما أشرت سابقاً. لا يستطيع لبناني رفض الحوار اذا كان صادقاً وهدفه قيام دولة مكتملة المقومات والمؤسسات. حوار حقيقي وجدّي مرجعيته الدولة.

> سارعت بعد اغتيال اللواء الحسن الى اتهام الرئيس الاسد، فأين هو الدليل؟

- سماحة نفسه اعترف بدور علي مملوك، وموقعه معروف، ثم إن أذناب النظام السوري كانوا شنوا حملة تهديد ضد الحسن. لمن قتلوا وسام الحسن أقول بوضوح إن العدالة ستطاردهم مهما تأخر الوقت، خصوصاً أن النظام الذي أرسل المتفجرات ساقط لا محالة.

> هل تنتظر سقوط النظام في سورية للعودة الى لبنان؟

- لا.

المصدر : الحياة