المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 24 تشرين الثاني/2012

إنجيل القدّيس يوحنّا 08/51-58/إِنْ حَفِظَ أَحَدٌ كَلِمَتِي فَلَنْ يُشَاهِدَ المَوتَ إِلى الأَبَد

قالَ الرَبُّ يَسوع لِليَهود: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ حَفِظَ أَحَدٌ كَلِمَتِي فَلَنْ يُشَاهِدَ المَوتَ إِلى الأَبَد. فَقَالَ لَهُ اليَهُود: أَلآنَ عَرَفْنَا أَنَّ بِكَ شَيْطَانًا. إِبْرَاهِيمُ مَات، والأَنْبِيَاءُ مَاتُوا، وأَنْتَ تَقُول: إِنْ حَفِظَ أَحَدٌ كَلِمَتِي فَلَنْ يَذُوقَ المَوتَ إِلى الأَبَد. أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذي مَات؟ والأَنْبِيَاءُ أَيْضًا مَاتُوا. مَنْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ؟. أَجَابَ يَسُوع: إِنْ أُمَجِّدْ أَنَا نَفْسِي فَمَجْدِي لَيْسَ بِشَيء. أَبِي هُوَ الَّذي يُمَجِّدُنِي، وهُوَ مَنْ تَقُولُونَ أَنْتُم إِنَّهُ إِلهُكُم. وأَنْتُم مَا عَرَفْتُمُوه، أَمَّا أَنَا فَأَعرِفُهُ. وإِنْ قُلْتُ إِنِّي لا أَعْرِفُهُ كُنْتُ مِثلَكُم كَاذِبًا. لكِنِّي أَعْرِفُهُ، وأَحْفَظُ كَلِمَتَهُ.

 

عناوين النشرة

*الفتنة هي حزب الله الإيراني الملالوي والإرهابي/الياس بجاني

*الراعي من روما: لتلبية دعوة الحوار وتغيير الحكومة اذا لزم الامر بهدوء نسجل اعتراضنا على قانون ال60 ولاجراء الانتخابات في موعدها

*محامو "القوات" و"المستقبل" والكتلة الوطنية: نظام المحكمة يفرض المحاكمة غيابيا إذا لم يسلم المتهم

*الراعي ومطارنته "بلا لون": "لا يحق لاي طرف ان يطالب بتسليم المتهمين لان المتهم يبقى بريئا..!

*مصادر لـ"NOW": إصابة مسؤول ميداني من "حزب الله" قرب القصير داخل سوريا

*طلاب الاحرار: فوز 14آذار في "اليسوعية" تأكيد لمشروع الدولة

*جعجع: الفريق الآخر يستفيد من الوقت ليقوم بأكبر عدد ممكن من الاغتيالات السياسية

*نديم الجميل: رئيس الجمهورية والمؤسسات العسكرية والامنية ضمانة لوحدة الوطن وسيادته والجيش حامي كل الناس والقيادات

*الطفيلي في مجلس عاشورائي: لمواجهة الفتنة والتمسك بالحق

*الجيش: الحشاش موقوف بناء على إشارة القضاء تزامن الحملة وعيد الاستقلال يثير الريبة ويستوجب التنبه

*لاريجاني وصل الى بيروت آتيا من دمشق: الانتصار في غزة بمثابة "تسونامي" على الكيان الصهيوني

*السنيورة خلال ندوة في مكتبه في الهلالية: مبادرة جنبلاط أفكار للبحث والمطلوب حكومة غير منحازة

*نواف الموسوي: تعاون المقاومين في لبنان وفلسطين اسقط جدران الإنقسام المذهبي المصطنعة

*"اليسار الديموقراطي": نحيي المقاومة في غزة الاستقلال يأتي منقوصا نتيجة هيمنة السلاح غير الشرعي

*الاحرار: معطيات المحكمة الدولية برهان على حرفيتها ورسالة الى "حزب الله" ليعيد حساباته ويقرر التعامل معها

*الحريري اتصل بسليمان وبري وقهوجي وريفي مهنئا بالاستقلال: هذه المناسبة الوطنية المهمة تفرض علينا التمسك بالدولة ومؤسساتها

*وهاب زار المختارة والتقى جنبلاط

*نظمي أوشي ومحمد ناصيف: جورج بشير مدير محطة "أي أن بي" الموالية للأسد

*واشنطن وأنقرة تفرجان عن الصواريخ الدفاعية لـ"الجيش الحر"

*عضو كتلة نواب ((المستقبل)) النائب الدكتور عاصم عراجي لـ((الشراع)):الأسد سيفجر لبنان قبل سقوطه وحالة عون تهترىء  

*قاطيشة وقهوجي عن حرب غزة: توقيت خاطىء وحسمها مستحيل     

*فتفت :رئيس الحكومة لديه "شبق" للسلطة  

*كبارة لـ"السياسة": ميقاتي يخشى على نفسه من آل الأسد

*بيار الحشاش... من مرشح الى مسجون

*لبنان: ترجيح مسؤولية جهة فلسطينية عن إطلاق صاروخين من الجنوب

*الراعي بعد لقائه سليمان: الاستقلال يقوم على سيادة القرار الداخلي بعيدا عن أي سلاح غير شرعي

*الصمت على "حزب الله" يفجرها بين مستقلي 14 آذار في الشوف وبين الإشتراكي 

*صاحب "نظرية الثلاثاء" لا يعتقد بسقوط النظام السوري ويتعاطى مع تهدئة غزة كما لو أنها...هزيمة

*ياراك يهدد بضربات اقسى اذا لم تلتزم "حماس"

*بين «تفاهم نيسان» واتفاق غزة

*نصرالله: لأخذ العِبر من تجربة المقاومة الفلسطينية في غزة

*ما بعد تل أبيب: الضفة

*نظاما سورية وإيران خارج المعادلة في غزة

*انتخابات اليسوعية : "14 آذار" تسقط مشروع "الرشوة وسلاح الإجرام"

*كيف يُحضّر "حزب الله" زعرانه للمواجهات المقبلة؟

*الإحتفال بالـ...وهم

*نباح النظام السوري في غزة 

*الرئيس المصري محمد مرسي يُحكم قبضته على مصر ويتصرف وكأنه فرعوناً وحاكماً بأمره

*مرسي "فرعون جديد" أم "ريّس ثوري"؟

*حبس مسيحي في مصر لأن "المذاكرة أهم من الصلاة"!

*ابو ناضر في العشاء السنوي ل"جبهة الحرية": لاعتماد مبدأ تداول السلطة والمساءلة في الأحزاب المسيحية

*الجامعة الثقافية: رفع علم لبنان على مبنى برلمان ولاية اونتاريو في كندا

*رعد: قوى 14 آذار تقاطع جلسات اللجان للتعطيل فقط واذا اعتدى العدو على لبنان فالصواريخ ستسقط على عاصمته دفعة واحدة

 

تفاصيل النشرة

 

 

الفتنة هي حزب الله الإيراني الملالوي والإرهابي

الياس بجاني/الفتنة، مسمى يسمي ببساطة حزب الله فهو الفتنة بكل مكوناتها لأنه الوحيد المهيمن على الدولة بالقوة والإرهاب وهو الوحيد الذي يملك جيشاً ايرانياً في لبنان. هو الوحيد صاحب مشروع الغاء لبنان لمصلحة الملالي وبالتالي هو الفتنة وهو الذي يهدد اللبنانيين إما بالرضوخ او القتل. من هنا حزب الله هو الفتنة بعينها. يبقى ان أيضاً ما يشاع عن حرب سنية شيعية هي بالحقيقة ان وقعت لن تكون بين الشعية والسنة، بل بين حزب الله الإيراني وبين السنة ومعهم كل احرار لبنان موارنة ودروز وشيعة احرار. المرض السرطاني هو حزب الله ولن يشفى لبنان قبل استئصال هذا السرطان.

جماعات حزب الله متدينون يتلطون وراء الأديان وهم لا وجود في عقولهم ولا في قلوبهم لأي ذرة إيمان. غاياتهم المغانم وعقيدتهم جيوبهم وولي أمرهم من يمدهم بالمال والسلاح ويبقيهم في مواقع النفوذ والسلطة ويغذي رصيدهم البنكي. لا متدينون في الدولة ولا بين أهل السياسة في لبنان بل مسحاء دجالون. وإن أدرنا أن نوسع البيكار ونعري قادتنا ورجال أدياننا أكثر براحة ضمير نقول إن العديد من رجال الدين الكبار عندنا هم أبعد ما يكونون عن كل ما هو دين وتدين كونهم عبدوا تراب الأرض وامسوا عبيدا لغرائزهم وفضلوا الأبواب الواسعة على الأبواب الضيقة. نعم انهم تجار هيكل فهل من يحمل الصوت ويطردهم منه؟

 

الراعي من روما: لتلبية دعوة الحوار وتغيير الحكومة اذا لزم الامر بهدوء نسجل اعتراضنا على قانون ال60 ولاجراء الانتخابات في موعدها

وطنية - اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في لقاء صحافي مساء امس في المدرسة المارونية في روما "ان لبنان يجب ان يكون عنصر استقرار في محيطه العربي وهذا الاستقرار لا يبنى الا بالتفاهم والحوار مع بعضنا البعض، مشددا على ضرورة تلبية دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى طاولة الحوار والعمل على تغيير الحكومة اذا لزم الامر ولكن من خلال عبور هادئ لا يوقعنا بالفراغات.

ولخص الراعي مفاهيم الاحتفال بعيد الاستقلال بثلاث ثوابت وهي:

1- المحافظة على سيادة القرار في الشؤون الداخلية والخارجية.

2- سلامة الارض المعترف بها دوليا بحيث لا يوجد عليها سلاح او جيش اجنبي واي سلاح او تنظيم عسكري غير شرعي.

3-الكرامة الوطنية.

وشدد على ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها مسجلا اعتراضه على اعتماد قانون الستين، ولكنه استدرك وقال:"نحن نسجل اعتراضنا على هذا المشروع ولن نقبل التأجيل او بالتمديد لانه يجب احترام المواعيد الدستورية، ولكن لن نقوم باقفال طريق او احراق اطارات اذا تم اعتماد قانون الستين.

وردا على سؤال حول مطالبة قوى 14 آذار بتسليم المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمتهم بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب، قال الراعي:"لا يحق لاي طرف ان يطالب بتسليم المتهمين لان المتهم يبقى بريئا حتى تثبت ادانته والامر متروك كليا للقضاء.

وردا على سؤال أكد الراعي ان لا لون للبطريرك او لمجلس المطارنة، مشددا على انهم على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين.

 

محامو "القوات" و"المستقبل" والكتلة الوطنية: نظام المحكمة يفرض المحاكمة غيابيا إذا لم يسلم المتهم

وطنية - علق محامو "القوات اللبنانية" و"المستقبل" والكتلة الوطنية وتجمع "محامي 14 آذار المستقلين"، على ما ورد في وسائل الإعلام عن أنه "لا يحق لأي طرف أن يطالب بتسليم المتهمين، لأن المتهم يبقى بريئا حتى تثبت إدانته، وان الأمر متروك كليا للقضاء"، فرأوا "أن النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان الصادر في تاريخ 16/6/2007 ينص في مادة الـ22 على أن تجري المحاكمة غيابيا أمام المحكمة الخاصة بلبنان إذا لم يتم تسليم المتهم الى المحكمة من قبل سلطات الدولة المعنية أو انه قد توارى عن الانظار".

وقالوا: "عادت قواعد الإجراءات والإثبات المطبقة امام المحكمة الخاصة بلبنان لتنص من جديد يوم صدورها في 20/3/2009 وفي مادتها الـ106 على حالات قصد التهرب من المحاكمة، وهي تتضمن حالة عدم تسليم المتهم من سلطات الدولة المعنية الى المحكمة خلال مهلة معقولة، أو إذا توارى عن الأنظار او تعذر العثور عليه بطريقة أخرى، وان جميع الخطوات المعقولة قد اتخذت لضمان مثوله امام المحكمة. كما تحدثت المادة المذكورة أعلاه عن تغيب المتهم بسبب اخفاق الدولة المعنية في تسليمه او رفضها تسليمه".

وأضافوا: "يتأكد من هاتين المادتين المذكورتين في النظام الأساسي وفي قواعد الإجراءات والإثبات، ان ليس فقط على المتهم تسليم نفسه، انما ايضا على الدولة المعنية ان تسلمه، لتجري المحاكمات وفقا للأصول، وبعدها يثبت ما إذا كان المتهم بريئا او مدانا. كما ان قانون العقوبات اللبناني يفرض على المتهمين في جرائم أقل اهمية من تلك، الملاحقة امام المحكمة الخاصة بلبنان تسليم المتهمين وتوقيفهم الى حين صدور القرار النهائي عن محكمة الجنايات أو المجلس العدلي".

 

الراعي ومطارنته "بلا لون": "لا يحق لاي طرف ان يطالب بتسليم المتهمين لان المتهم يبقى بريئا..!

الشفاف/لا يفوّت "غبطته" فرصة للتصويب ضد ١٤ آذار، الأمر الذي لا يضفي مصداقية على قوله أنه "بلا لون"! في أي حال، كلام البطريرك ليس بطريرك الكلام! فالمحكمة الدولية (أي "القضاء الدولي") هي التي تطالب بتسليم المتهمين باغتيال الرئيس الحريري. والنائب والمحامي بطرس حرب يطالب بتسليم الأشخاص الذين حاولوا اغتياله إلى.. القضاء. وكان أحد هؤلاء الأشخاص قد أوقف، ثم "سحبته" مخابرات الجيش واختفى منذ محاولة الإختفاء. فهل يعترض البطريرك على مطالبة النائب بطرس حرب بتسليم "المتهم البريء حتى تثبت إدانته" للقضاء؟ إذا لم يكن لدى البطريرك الماروني كلام "جالِس" ليقوله، فالأفضل له أن يصمت! الوكالة الوطنية- ردا على سؤال حول مطالبة قوى 14 آذار بتسليم المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمتهم بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب، قال الراعي:"لا يحق لاي طرف ان يطالب بتسليم المتهمين لان المتهم يبقى بريئا حتى تثبت ادانته والامر متروك كليا للقضاء." وردا على سؤال أكد الراعي ان لا لون للبطريرك او لمجلس المطارنة، مشددا على انهم على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين.

 

مصادر لـ"NOW": إصابة مسؤول ميداني من "حزب الله" قرب القصير داخل سوريا

أفادت مصادر بقاعية موثوقة موقع "NOW" أنّ أحد المسؤولين العسكريين الميدانيين في "حزب الله" من منطقة الهرمل، المدعو ع.ع.ح، أُصيب أثناء مشاركته في القتال إلى جانب النظام السوري في داخل الأراضي السورية، وتم نقله إلى أحد مستشفيات البقاع حيث تمّت معالجته من الإصابة.  ورجّحت المصادر إيّاها أن يكون ع.ع.ح. أُصيب في المنطقة الزراعية في مدينة القصير السورية المحاذية للحدود مع لبنان، ذلك أنه كان أرسل هو نفسه صوراً في أوقات مختلفة لأحد أصدقائه عبر خدمة "whatsapp" على هاتفه النقال، تُظهِرُه بكامل عتاده العسكري في المنطقة المذكورة داخل سوريا، وقد عمد موقع "NOW" إلى إخفاء وجه المسؤول في الصورتين.

 

طلاب الاحرار: فوز 14آذار في "اليسوعية" تأكيد لمشروع الدولة

الجمعة 23 تشرين الثاني 2012sوطنية - لفت رئيس لجنة الطلاب في حزب "الوطنيين الأحرار" سيمون درغام، في تصريح اليوم، إلى أن "فوز قوى 14 آذار في الجامعة اليسوعية تأكيد تجديد الطلاب وقوفهم إلى جانب مشروع بناء الدولة التي تحمله قوى 14 آذار والذي يحلم به كل شاب لبناني". وأضاف: "طلاب 14 آذار أعطوا دروسا في الديموقراطية من خلال مواجهتهم لسلاح الإجرام والاغتيالات السياسية وهذا ما يؤكد أن شباب لبنان يرفضون هذا المنطق الذي يساهم في تدمير الدولة ومؤسساتها". وأشار إلى أن " هذه الانتصارات ستنعكس أيضا في النقابات والانتخابات النيابية المقبلة لمواجهة مشروع "سلاح الإجرام" ودويلته، والذي سيشكل فيها الشباب سدا منيعا بوجه المشروع "الإيراني السوري" وأدواته في لبنان".

 

جعجع: الفريق الآخر يستفيد من الوقت ليقوم بأكبر عدد ممكن من الاغتيالات السياسية

وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب وفدا طالبيا من جامعة القديس يوسف USJ من فروع بيروت، البقاع، الشمال والجنوب. وقد اهدى الوفد، حسب بيان صدر من معراب، "الوفد فوز الكبير الذي حققته القوات وقوى 14 آذار في فرع الجامعة في بيروت بنتيجة 12 كلية مقابل 9 لحزب الله والتيار الوطني الحر وحلفائهم واكتساح القوات في الشمال والبقاع وخسارة حزب الله لمقعد الرئاسة في الجنوب".  وهنأ جعجع "الطلاب بالفوز وحثهم على وجوب الاستمرار بالجهد والكفاح من أجل القضية التي من دونها لا وجود لنا، اذ ان الحياة لا تعني شيئا بدون وطن وكرامة وحرية"، لافتا الى ان "مجرد العيش في هذا الوطن صعب ومكلف ومتعب جدا ولكن وطنكم ومجتمعكم يجب أن يكونا في المرتبة الأولى من اهتمامامكم". ووجه "تحية خاصة الى زحلة التي تتمتع برأي عام نابض بدل توجهه 180 درجة ما بين انتخابات 2005 و2009 ليس لأنها غيرت خطها السيادي بل لأن من انتخبوا في العام 2005 غيروا خطهم السيادي وذهبوا الى مكان آخر مختلف تماما، وتحية مميزة لها نكهة خاصة الى الجنوب صاحب الوضع الصعب حيث على الكتف حمال، ولكن بالرغم من كل ذلك كانت النتائج مشرفة، وتحية أخرى الى الشمال، ولا يمكن أن ننسى التحية الكبرى الى بيروت حيث تتمركز التيارات الأخرى من كل حدب وصوب منذ عشرات السنين ولكنكم استطعتم التغلب عليهم". وشكر "الحلفاء في تيار المستقبل والكتائب وأحزاب وفرقاء 14 آذار"، معتبرا "أننا نخوض مواجهة قوية جدا باعتبار ان الصراع وصل الى أشده، فنحن كنا نحاول تسيير الأمور وحلحلتها بالتي هي أحسن ولكن تبين ان الفريق الآخر يحاول الاستفادة من الوقت ليقوم بأكبر عدد ممكن من الاغتيالات السياسية، ولكن حان الوقت لنقول لهم كفى اغتيالا وإجراما؟، وفي حال أرادوا أن يمارسوا السياسة كما يجب فأهلا وسهلا بهم، أما اذا رفضوا سنواجههم في السياسية الى حين التوصل الى تفاهم لوقف عمليات العنف السياسي والقتل على الهوية السياسية". وختم جعجع بالتمني للطلاب النجاح في دروسهم "الى حين وصول موعد الانتخابات النيابية المقبلة التي آمل لقوى 14 آذار ان تحقق الانتصار الكامل والساحق فيها".

من جهة أخرى، التقى جعجع وفدا من اللجنة المنبثقة عن عمال الـATDC في مؤسسة كازينو لبنان، في حضور رئيس مصلحة العمال والموظفين في القوات شربل عيد ورئيس خلية موظفي كازينو لبنان في القوات شارل كيروز. وشكر الوفد جعجع على مواكبته لملف الموظفين المتعاقدين وقيامه بالاتصالات اللازمة مع المرجعيات المعنية بغية التوصل الى حل أرضى الجميع".

 

نديم الجميل: رئيس الجمهورية والمؤسسات العسكرية والامنية ضمانة لوحدة الوطن وسيادته والجيش حامي كل الناس والقيادات

وطنية - رأى النائب نديم الجميل أمام وفود شعبية وشبابية وطالبية وفاعليات اقتصادية وروحية ومدنية أمت دارته في الاشرفية بمناسبة عيد الاستقلال، ان "عيد الاستقلال يحل اليوم والوطن مثقل بالقلق والخوف من داخل مسلح متفلت خارج إطار الشرعية، ومن خارج اقليمي متفجر". وقال: "يبقى الامل في أن يكون رئيس الجمهورية والمؤسسة العسكرية والامنية هما الضمانان لوحدة هذا الوطن وسيادته، والجيش اللبناني وحده هو الحامي لكل الناس ولكل القيادات". أضاف: "أما بخصوص ذكرى استشهاد بيار الجميل، فنحن عائلة الجميل نعرف معنى الاستشهاد وما زلنا نعيش وجع الاستشهاد وألم الغياب منذ عقود، من مايا، لبشير لبيار، ونعرف بأننا ما زلنا مهددين ومستهدفين، ونطالب الدولة بكل فئاتها الهرمية ومؤسساتها الامنية والعسكرية والقضائية بكشف القتلة ومن وراءهم، لكي نستطيع أن نعود الى حياتنا الطبيعية والتنقل بحرية وممارسة العمل السياسي البناء والهادف الى خدمة الناس والمجتمع". وتابع: "ان مشاكل وقضايا المواطنين بحاجة للمتابعة في ظل غلاء الحياة المعيشية وجشع بعض التجار، الى الفساد والتزوير واللعب بحياة الناس في القطاع الصحي، والذي نتمنى أن يصل الى نهايته، فنسمع من القضاء ان هناك من حوكم وسجن فلا يكون أي غطاء او حماية لأحد مهما كان انتماؤه".

وتطرق الجميل الى وضع الطرقات من "حفر وسوء تنظيم والبنى التحتية المهترئة، فلا ماء و لا كهرباء في مغارة جبران باسيل والاربعين مستشار التي لا نعرف اين تبدأ واين تنتهي". وسأل: "أين اصبحت بواخر الكهرباء ولماذا الغيت المناقصة الاخيرة؟ المحاصصة وذهنية استباحة خيرات الدولة اعطت دفعا جديدا لهذه المغارة، كذلك في ملفي النفط والغاز اللذين كادا أن يفجرا بعضهم من أجل الافادة والاستفادة. ولماذا توظيف المحسوبين والازلام في منشآت الشمال النفطية التي لا تنتج منذ سنوات؟ أليس هذا هدرا للمال العام؟".

وفي موضوع قطاع الاتصالات، سأل: "لماذا لم يكشف لنا وزير الاتصالات أن البنك الدولي وضع لبنان عالميا في المرتبة 76 إن من حيث الجودة أو الاسعار وماذا فعل لتحسين تلك المرتبة؟ ولماذا غابت خدمة "تلكارت" عن الاسواق سنتين ونيف واليوم يتم الاعلان عن أن الاسواق ستغرق بهذه البطاقات والتي كانت تدر على الدولة مئات الملايين من الدولارات؟ فلأن المستفيد الاكبر من هذا الغياب هو "حليف" الاصلاح والتغيير. من هو المسؤول عن هذا الهدر؟ اين قطاعات الرقابة والمحاسبة لتحقق وتحاسب؟ كل همهم هو الظهور على الشاشات لغش الناس والكذب عليهم والهدف واحد هو تغطية السموات بالقبوات". وقال: "انهم مستغلو فرص وليسوا رجال دولة. اليوم يتكلمون عن الجيل الرابع. اريد أن أسأل هل انتهت مشاكل الجيل الثالث، وهل جهزت الشبكات لكي يستطيع فعلا المواطن الاستفادة من الجيل الرابع؟ لن نقبل بأن يحتل لبنان المرتبة 153 في مجال سرعة التحميل، ولا نقبل أن يستمر الانقطاع الدائم لمخابرات الخليوي، وماذا يفعل الوزير لتحسين هذا الوضع؟ حتى الآن لم نر سوى ذر رماد في العيون. في كل الوزارات التي احتلوها وجلسوا فيها منذ سنوات هنالك مشاكل و لم يفعلوا شيئا. بربكم فليقولوا لنا من منعهم من الاصلاح والتغيير؟".

أضاف: "لا يريدون ان يعالجوا المشاكل. فالفوضى تغطي تجاوزاتهم أما دولة القانون فستكشفهم جميعا. دائما يحملون غيرهم مسؤولية الفشل والعرقلة، وهم عاجزون عن ايجاد الحلول، كما في قضية قانون الرواتب للموظفين الذي ما زال يدور في اروقة الحكومة وقد فشلوا حتى الان في إيجاد الحل، وبالتالي يحاولون تحميل المسؤولية على عدم مشاركة 14 آذار في اجتماعات مجلس النواب. هنالك مشاكل صحيح، ولكن الصحيح ايضا ان لكل مشكلة حلا، والحلول يجب ان تبدأ بقرار أننا نريد ان نغير هذه الطبقة من السياسيين الفاسدين اللاهثين والعاملين على ذل الناس وسرقة تعبهم و حياتهم".

وتوجه الى طلاب الجامعات قائلا: "اليوم الاتكال عليكم جميعا وخاصة انتم الشباب النظيف المثقف الملتزم والمتحرر من الحقد والدم والعفن السياسي. نعم نريد تغييرا واصلاحا، لكن نريدهم حقيقيين بناس يؤمنون فعلا بالاصلاح والتغيير. أهنئكم بفوزكم بالانتخابات الجامعية بمختلف الجامعات. فكما قاومتم الغش والكذب بجامعاتكم قاوموا الغش والفساد في مجتمعاتكم واعملوا فعلا لحل المشاكل. فليس من مستحيل تحت أشعة الشمس. المطلوب الارتقاء بلبنان الى حيث نريد وحيث اراد شهداؤنا من عشرات السنين لغاية اليوم".

 

الطفيلي في مجلس عاشورائي: لمواجهة الفتنة والتمسك بالحق

وطنية - دعا الشيخ صبحي الطفيلي خلال مجلس عاشورائي في حسينية بلدة بريتال الى "الوقوف بشكل عملي لمواجهة ومنع الفتنة السنية - الشيعية، لا بالكلام، وأن نقول لا للفتنة بالنزول إلى الشارع بالتظاهرات والاعتصامات، وأن نقف بوجه الظلم وندافع عن الحق ونصونه، ونقف مع قضايا الأمة ومع الشعب الفلسطيني". وقال: " علينا أن نتمسك بالحق بدون أي مواربة، اليوم عندنا سلطة في لبنان ليست أفضل من التي سبقت، والشعب مهمل تماما، لو أننا أصحاب مواقف لما كان البلد وصل إلى هنا، كنا أوصلنا الأوادم والأشراف إلى الحكم". وقال: "ما زلنا في لبنان نحل مشاكلنا بالدم إلى اليوم، ولا يوجد أي خطوة نحو حل المشكلة الداخلية، ونحن بدل أن ننتظر الفتنة لتصل إلينا ذهبنا إليها في الشام. الآن اللبنانيون من الطرفين يذهبون إلى سوريا ويقاتلون هناك".وتطرق إلى حرب غزة فقال: "ان نتنياهو ومعه أميركا هرولوا لوقف إطلاق النار، وقبلوا تقريبا بكل الشروط التي طرحتها غزة ورجالها الذين أحييهم وأبارك لهم جهادهم وشهداءهم".

 

الجيش: الحشاش موقوف بناء على إشارة القضاء تزامن الحملة وعيد الاستقلال يثير الريبة ويستوجب التنبه

وطنية - صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي: "يتناول بعض وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية معلومات غير دقيقة عن ظروف توقيف المدعو بيار الحشاش، من وحدة من الجيش. يهم قيادة الجيش ان توضح ان المدعو الحشاش قد أحضر للتحقيق معه في موضوع المواقف التي اطلقها بحق الجيش عشية عيد الاستقلال، والتي تشكل مسا بسمعة المؤسسة ومعنويات أفرادها.

وقد تبين خلال التحقيق أن في حقه ملفات قضائية سابقة، منها إقدامه على الاعتداء على احد العسكريين واصابته بجروح في رقبته، وتعرضه بالضرب لاحد افراد الدورية التي كانت تحاول توقيفه، وتحريضه بعض المقربين منه على القيام بحملة عبر المواقع الالكترونية للنيل من هيبة الجيش والتطاول عليها، مما استدعى استمرار توقيفه بناء على إشارة القضاء المختص، الذي باشر النظر في ملف من ثلاثة ملفات قضائية تتعلق بالمدعو الحشاش. إن قيادة الجيش، الحريصة على حماية حرية التعبير التي لا تمس بأمن الوطن والمواطن، ترى في تزامن هذه الحملة والاجواء الوطنية التي رافقت عيد الاستقلال، تزامنا يثير الريبة، مما يستوجب التنبه لمعرفة خلفياته ودوافعه، وتدعو وسائل الاعلام الى عدم السماح لاي كان بجرها لخدمة مصالح فردية خاصة على حساب المصلحة الوطنية العامة".

 

لاريجاني وصل الى بيروت آتيا من دمشق: الانتصار في غزة بمثابة "تسونامي" على الكيان الصهيوني

وطنية - وصل الى بيروت بعد ظهر اليوم رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني آتيا من دمشق مترئسا وفدا على متن طائرة خاصة في اطار زيارة للبنان، يلتقي خلالها عددا من المسؤولين، ويعقد مؤتمرا صحافيا مساء اليوم. وكان في استقباله في المطار النائب هاني قبيسي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب اغوب بقرادونيان عن لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية - الايرانية والنائب حسن فضل الله واركان السفارة الايرانية في بيروت. وصرح لاريجاني لدى وصوله: "نحن سعداء بان نزور الجمهورية اللبنانية ونكون في خدمة الاعزاء، وبناء على التطورات التي حصلت اخيرا في المنطقة فكرنا ان من الضروري ان نتشاور مع الاصدقاء والاخوة اللبنانيين. وقضية غزة تعتبر قضية مهمة جدا وانتصارا كبيرا للشعب الفلسطيني الشجاع بعد هذا التصعيد الاخير من العدو الصهيوني.

وهذا انتصار للجميع واصبح واضحا ان المقاومة اللبنانية والفلسطينية لا تزال قوية وصامدة تجاه الاجراءات الوحشية للاحتلال الصهيوني". انني اعتقد انه اصبح واضحا للجميع ان قدرة المقاومة الفلسطينية اصبحت مستدامة، وهذه القوة لايجاد الامن المستدام في الشرق الاوسط وتعتبر ضرورية ومهمة جدا". واضاف: "هذا الانتصار للشعب الفلسطيني الاعزل في غزة يعتبر انتصارا كبيرا وهو بمثابة "تسونامي" على الكيان الصهيوني. فالكيان الصهيوني كانت له اهداف خاصة خلال الهجوم الغاشم على غزة ولكن هذه الهزيمة النكراء له تعتبر هزيمة وهي بمثابة "تسونامي"، كما قلت، على الكيان الصهيوني وان شاء الله يصل الشعب الفلسطيني الى حقوقه المشروعة".

 

السنيورة خلال ندوة في مكتبه في الهلالية: مبادرة جنبلاط أفكار للبحث والمطلوب حكومة غير منحازة

وطنية - شدد رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة خلال ندوة صحافية في مكتبه في الهلالية - صيدا، على "أن مناسبة الاستقلال يجب أن تكون دافعا للتلاقي بين الجميع، والتعاون من أجل تاليف حكومة غير منحازة الى أحد". وقال: "أتوجه الى جميع اللبنانيين بالتهنئة بذكرى الاستقلال وبالامل الكبير ان تحل علينا هذه المناسبة العام المقبل بظروف افضل على الصعيدين اللبناني والعربي. الاستقلال هو ذكرى سنوية نحتفل بها، لكنها ايضا نعمة نعيشها كل يوم باننا تخلصنا من الانتداب الفرنسي آنذاك، لكنها مناسبة اليوم بأننا يجب ان نسعى من اجل ان نجبر اسرائيل على الانسحاب مما تبقى من الاراضي المحتلة اللبنانية ومن جميع الاراضي العربية المحتلة، وان نعمل متحدين جميعا كلبنانيين من اجل ان يصار الى دفع اسرائيل للانسحاب من شمال قرية الغجر ومن مزارع شبعا اللبنانية ومرتفعات كفرشوبا. فالاستقلال الذي يجب ان نعيشه ليس فقط باننا ندفع الاجنبي لينسحب من الاراضي اللبنانية المحتلة، بل ان نسهم جميعا في ان نبني دولة الاستقلال والدولة العابرة والقادرة وان نقدر دولتنا على ان تصبح دولة بكل معنى الكلمة، تستطيع ان تحمي المواطن وان يطمئن المواطنون الى حاضرهم وغدهم في كنفها".

وأضاف: "في هذه المناسبة نتذكر ما عشناه في عهد هذه الحكومة التي يتولى رئاستها الرئيس ميقاتي، والتي أدت ممارساتها الى زيادة حدة التوتر في البلاد، ويتبين من أخطائها أنه لم يعد في الامكان ان تستمر، لانها تؤدي الى مزيد من التردي في حال احترام الدولة وهيبتها وفي تردي الاوضاع الحياتية والمعيشية لدى المواطنين، وكذلك ايضا في الاجواء المشحونة. لقد تردت الاوضاع في لبنان في هذه الفترة، ونحن نذكر هذا الامر لمناسبة عيد الاستقلال ولمناسبة ما يعتور هذه المرحلة من كثير من الاشكالات. والمطلوب أن ندفع جميعا من خلال تعاوننا في اتجاه تأليف حكومة غير منحازة الى أحد، على نسق المثال الذي حصل عام 2005 عندما تولى الرئيس ميقاتي رئاسة الحكومة، وقد حصل الأمر في تاريخ لبنان السياسي اكثر من مرة، وبالتالي يمكن ان يصار الى تأليف حكومة من هذا النوع تسمح بخفض مستوى التوتر في البلاد وتدفع بالامور نحو حلحلة عدد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية، وتحضر من اجل اقرار مشروع قانون للانتخاب وتشرف على الانتخابات".

وتابع: "عندما تقوم بهذا العمل، فهي تلتزم الدستور، ونصوصه واضحة، لجهة أن ليس هناك فراغ في لبنان، وعندما تستقيل الحكومات يصار الى البحث في انشاء الحكومات الجديدة، وهذا ما حصل ايضا حتى بالنسبة الى تأليف حكومة الرئيس ميقاتي، عندما أجبرت حكومة الرئيس سعد الحريري على الاستقالة، ولم يكن هناك بديل واضح يومها، وبالتالي صار هناك تأليف لحكومة عن طريق الرئيس ميقاتي".

وأكد أن قرار قوى 14 آذار و"تيار المستقبل" الامتناع عن التعامل مع هذه الحكومة، هو وسيلة من وسائل الديموقراطية التي يمكن أن تعتمدها المعارضة من أجل التوصل الى تغيير حقيقي في البلاد، يسمح بتوجيه صدمة ايجابية مؤداها أن الأوضاع التي نعيشها تتردى بشكل مستمر بنتيجة كل ما حصل، وبالتالي، القول إن ما يجري من مشاكل في لبنان هو نتيجة الاوضاع في سوريا، فيه مجافاة للحقيقة".

وأردف: "ما جرى في الدول العربية من تحول نحو الديموقراطية فيه منعة كبيرة جدا للبنان واللبنانيين، وكلما ترسخت الديموقراطية في العالم العربي يكون في ذلك مصلحة للبنان، الواحة من الديموقراطية على مدى عقود كثيرة مضت".

العدوان على غزة

وعن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة قال السنيورة: "أصبح من الثابت أن اسرائيل التي مارست سياسة الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة، لم تترك وسيلة لإذلال الفلسطينيين إلا لجأت اليها، ومارست أيضا العدوان المستمر وما يسمى الاغتيال الدوري التي تمارسه دولة على شعب، وهذه المرة مارست عملية الاغتيال على القائد احمد الجعبري، وقد تم التوصل الى ما يسمى وقف الاعمال العدوانية، وهذه خطوة جيدة، ولكن علينا أن ننظر الى الدروس المستفادة. الدرس الأول انه بعد كل ما جرى، يتبين بشكل واضح ان هناك مشكلة فلسطينية، وان اسرائيل تستعمل كل الوسائل لممارسة الضغط على الشعب الفلسطيني، وليس هناك حل على الاطلاق ما دامت اسرائيل محتلة لفلسطين، وما دام لا حل حقيقيا للمشكلة الفلسطينية ولا التزام بما تم التوافق عليه، أكان ذلك في القرارات الدولية أم في الاجتماعات الدولية التي حصلت في مؤتمر مدريد وما تلاها من امور".

ولاحظ "أن الاستمرار في استعمال القوة والتسلط ولغة السلاح لا يجدي نفعا، وبالتالي الدرس الذي يجب أن نستخرجه نحن والعالم وحكام اسرائيل، أن ليس هناك حل غير التقيد بما تم التوافق عليه في تلك المؤتمرات، وكذلك في القرارات الدولية، وإنشاء الدولة الفلسطينية على النسق الذي تم اقتراحه، وما زالت اسرائيل تعاند وتحاول ان تتملص من الالتزام من المقترحات التي تمت الموافقة عليها".

وأضاف: "النقطة الثانية ان اسرائيل عندما بادرت الى ارتكاب هذه الحماقة الجديدة كان لديها عدد من الاهداف، أولها انتخابي داخل اسرائيل، واعتقد انها لم تحقق النجاح الذي كانت تتوقعه، وبالتالي سيكون ذلك وبالا على الذين ارتكبوا هذه الحماقة. ومن ناحية أخرى، لها أهداف لانها تريد ان تدفع بغزة نحو مصر، وبالتالي الاسهام في انهاء حل الدولتين، وانها تقوم بدفع غزة نحو مصر تمهيدا للقيام بخطوة ثانية تدفع ما تبقى من الضفة الغربية نحو الاردن، وبالتالي تتخلص من فكرة انشاء دولة فلسطينية. إن هذا العمل تقصد منه إحراج الرئيس محمود عباس في مطالبته بعرض قضية فلسطين في الامم المتحدة، والوصول الى الاعتراف بدور فلسطين في الامم المتحدة. وهذا الاعتراف لا يجعلها دولة بالمعنى الكامل، اي انها عندما تحصل على موافقة من مجلس الامن فإنها تشكل خطوة اساسية بالنسبة الى التقدم على هذا المسار، ويصبح في امكان الدولة الفلسطينية عندها ان تمارس بعض الصلاحيات الاساسية، ولا سيما حتى التقدم بالشكاوى ضد اسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية".

وقال: "على الصعيد العربي، أعتقد أن ما حصل أمر إيجابي جدا، وهو دخول مصر مرة ثانية وبشكل قوي على الساحة الفلسطينية والعربية عموما، وهذا أمر في غاية الاهمية".

إطلاق الصواريخ

وردا على سؤال عن حادثة إطلاق الصواريخ عبر الحدود الجنوبية قال السنيورة: "لا نعرف من هو وراء إطلاق الصواريخ، لكن هذا الأمر قد يحمل رسائل عدة، من أناس يريدون أن يقحموا لبنان في لجة الصراعات، ومحاولة إقحام لبنان في هذا الموضوع ليست لمصلحته. هناك من يرغب في ان يخلق نقاط توتر جديدة في المنطقة لحرف النظر عما يجري في سوريا، وهذا هو أحد الأهداف. وشهدنا خلال الأيام القليلة الماضية محاولات قامت بها الجبهة الشعبية القيادة العامة واعلنت عن عمليات تمت في تل ابيب وادت الى انفجار حافلة وما شابه. هذا الأمر لا يغير شيئا في طبيعة الصراع العربي-الاسرائيلي، لكنه يؤدي الى مزيد من التوتر، وبالتالي كله لحرف الانتباه عما يجري في سوريا، أو انه يريد أن يبقي الأمور متوترة، فلا نصل الى حل كما وصلنا اليه في موضوع وقف الأعمال العدوانية بين اسرائيل وغزة. هذا الأمر ليس لنا مصلحة فيه، ونحن ندينه، وليس من مصلحة لبنان على الاطلاق العودة الى اشعال المواجهة على الحدود الجنوبية للبنان".

مبادرة جنبلاط

وعما حكي عن مبادرة للنائب وليد جنبلاط قال السنيورة: "لم أطلع على شيء بعد في هذا الخصوص، ويمكن أن يصار الى إيجاد تواصل من اجل البحث في هذه الأفكار كما سمعنا، ونحن نرحب بالتواصل وبالاستماع الى هذه الأفكار، التي حسبما ورد الينا ليست على شكل مبادرة، ولكنها على شكل أفكار للبحث. أي أمر يسهم في توضيح الصورة هو جيد، ولكن علينا أن نؤكد مرة ثانية أن ما نسعى اليه هو إيجاد الوسائل التي تؤدي الى إحداث صدمة إيجابية في لبنان، لجهة تغيير الوضع الذي تردى على كل الصعد الداخلية، وبالتالي تمكين لبنان من ان يكون أقوى في مواجهته للصدامات السلبية التي يمكن أن تأتي من الخارج".

وقال: "ربما في مراحل أخرى في المستقبل تكون الظروف مهيأة لانشاء حكومات اتحاد وطني، ولكن في هذه الظروف التي نعيشها، وحسب السوابق التي شهدناها خلال الأعوام القليلة الماضية، نقترح حكومة انقاذية حيادية لا ينتمي أعضاؤها الى الأحزاب. صحيح أن كل اللبنانيين مسيسون، لكن نحن نفرق بين المسيس والسياسي".

تداعيات حادثة التعمير

وسئل عن الوضع في صيدا في أعقاب حادثة تعمير عين الحلوة وتداعياتها، فأجاب: "إن ما جرى في صيدا عمل مؤلم، اولا على الصعيد الصيداوي وثانيا على الصعيد الوطني، وهو مستنكر، ونحن نرفض أي عمل يتوسل العنف من أي جهة كانت. وهذه مناسبة لنعزي ذوي الشهداء الذين سقطوا غيلة وغدرا، وبالتالي لم يكن من المفيد دفع الأمور الى هذه النقطة. في تلك الفترة كنت غائبا عن لبنان، لكنني قمت بالاتصالات اللازمة مع فخامة الرئيس ووزير الداخلية لمتابعة الموضوع، وكذلك مع رئيس الوزراء، واعتقد انه جرى القيام بالخطوات اللازمة لتعزيز الأمن في مدينة صيدا لمحاولة منع انتشار مزيد من التوتر داخل المدينة. وإن وزير الداخلية زار مدينة صيدا وزار ذوي الشهداء للتعبير عن التعزية، وهذا امر مشكور. الأمن يجب أن يطبق والعدالة يجب أن تطبق، ولكن ليس بطريقة انتقائية. فأن يصار الى اصدار مذكرات بحث وتحر بحق الذين كانوا يحملون السلاح فهذا أمر نؤيده، ولكن أن يقتصر الأمر على الذين تعرضوا لعمليات الاغتيال او القتل، ويبقى الذين قاموا بعمليات القتل أحرارا، فهذا امر مرفوض. واعتقد ان السيد احمد الحريري (الامين العام لتيار المستقبل) كان قد اصدر بيانا في هذا الشأن، ونحن نؤيد كل التأييد هذا الكلام ونطلب من السلطات اللبنانية ان تتولى مباشرة اصدار المذكرات اللازمة للقبض على الذين ارتكبوا هذه الأعمال وسوقهم الى المحاكمة".

 

نواف الموسوي: تعاون المقاومين في لبنان وفلسطين اسقط جدران الإنقسام المذهبي المصطنعة

وطنية - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي، خلال كلمة ألقاها في المجلس العاشورائي الذي اقيم في بلدة صديقين الجنوبية، وحضره عدد من علماء الدين والفعاليات والشخصيات العامة وحشد من الموالين، أن "انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة، أكد أن طريق الدفاع والنصر هو نهج المقاومة".

وسأل "هل ما زال أحد يحرم على اللبنانيين الإعتزاز بانتصار المقاومة عام 2006، أو يشك فيه، بعدما خرج الشعب الفلسطيني كله دون استثناء احتفاء بانتصار مقاومته؟ وأليس بالسلاح أساسا تحقق الإنتصار؟ ومن أين أتى هذا السلاح الذي أذلت به المقاومة الفلسطينية الكيان الصهيوني"؟ مشيرا إلى أن قادتها السياسيين والجهاديين بينوا أن امتلاك السلاح صنع النصر وأن لا بد من مواصلة التسلح وأن مصدره هو ايران".

وقارن بين موقف حلفاء فريق 14 آذار الأميركيين والغربيين الذين دافعوا عن الجرائم الإسرائيلية وبين مواقف جمهورية إيران الإسلامية حليفة المقاومة والفريق اللبناني الوطني الحر، وأكد أن ما من عاقل أو شريف أو عاقل إلا ويدعو المقاومة، اليوم وبعد تجربة المقاومة في غزة، إلى مزيد من التسلح والتدريب".

وأشار إلى أن "المقاومين في لبنان وفلسطين بتعاونهم الوثيق أسقطوا جدران الإنقسام المذهبي المصطنعة"، وشدد على أننا سنواصل تأدية واجب دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته أيا كانت الإعتراضات، كما أدينا هذا الواجب من قبل على الرغم من الحصار والملاحقة والعقاب.

وشدد على "أننا نتحمل مسؤولياتنا في ما أوجبه الله علينا من نصرة للمظلوم، وجعلها من شروط استحقاق النصر الإلهي، ولذا كان من الطبيعي ومن الواجب والالتزام اننا حين رأينا شعبا فلسطينيا مظلوما يقهره العدو الصهيوني أن نمد يدنا لمساعدته وإغاثته واعانته حتى لو أدى الأمر الى ملاحقتنا ومحاصرتنا ومعاقبتنا وزج ابطالنا في السجون".

وقال: "لا نعتقد أن أحدا حين يسمع اليوم أن صاروخ فجر 5 قد دك تل أبيب أو أن صاروخ كورنيت قد اصاب آليات او بوارج اسرائيلية لا يتذكر البطل سامي شهاب بما هو رمز لإخوانه جميعا".

وأضاف: "حين يخرج الشعب الفلسطيني اليوم في غزة والضفة والمخيمات على امتداد شتاته ليحتفي بانتصاره فاننا نشعر معه بهذا الانتصار ونستعيد صورة احتفال النصر الذي لا ينسى في 22 ايلول من عام 2006 حين هب الجميع لملاقاة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله".

وسأل فريق 14 آذار "إذا كان يزعم صداقة الشعب الفلسطيني الذي خرج واحتفل بانتصاره، هل يعتبر ما جرى في غزة إنتصارا أم لا؟، اذا لم يعتبره انتصارا فليقنع أهل غزة بأنه ليس انتصارا. أما إذا كان يعتبره انتصارا فلماذا حرم على اللبنانيين أن يهنأوا بانتصارهم في عام 2006"، و"هل أن هذا الشعب قد حقق انتصاره بالبكاء، أم بسلاحه وصواريخه"؟ مؤكدا أن هذا الانتصار لم يتحقق بالبكاء بل بصواريخ الكورنيت والفجر وبالقتال والسلاح الذي تريدون نزعه من أيدينا فتمنعون بذلك لبنان من تحقيق إنتصاره".

وتابع سائلا فريق 14 اذار: "من الذي أعطى الشعب الفلسطيني ومقاومته السلاح والصواريخ، حلفاؤكم العرب والأميركيين أم حلفاؤنا؟ لقد أجاب قادة المقاومة السياسيين والجهاديين ووجهوا الشكر للأخوة في جمهورية إيران الإسلامية الذين سلحوا ومولوا".

كما توجه بالسؤال إلى "اللبنانيين جميعا ولأي فئة أو فريق إنتموا، ماذا تقولون عن الموقف الأميركي والبريطاني والغربي من العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة؟"

وأشار إلى ان "الرئيس الاميركي الذي يعتبر حليفا لفريق 14 آذار وقف ليقول بنفسه وبعد قتل أطفال غزة ان من حق اسرائيل ان تقوم بما ينبغي لتدافع عن نفسها".

واضاف: "إن هذه الادارة الاميركية التي تدعي انها حريصة على الحرية والديمقراطية وعلى رفاه الشعوب العربية قد انكشف وجهها الحقيقي حين وقف رئيسها ليدافع عن القتلة والمجرمين وهم يذبحون الاطفال والشيوخ في غزة، في حين أن حلفاءنا هم الذين وقف قادة المقاومة الفلسطينية السياسيين والجهاديين ليتوجهوا اليهم بالشكر على ما قدموه للمقاومة من سلاح ومال كان لهما دورا حاسما في خوض المواجهات العسكرية وفي صنع النصر".

وقال: "إننا اليوم اذ نتوجه الى الشعب الفلسطيني بالتهاني على هذا الانتصار، فاننا نكبر فيه ارادته الصلبة إذ انه لم يستسلم أو يخضع وقد تقبل الخسائر البشرية المؤلمة ولم يرفع الراية البيضاء، في حين ان هناك في لبنان من رفع الراية البيضاء من قبل أن يرفع في وجهه سلاح، بل هو الذي يدعو سلفا الى نزع السلاح والاستسلام امام اسرائيل".

وأضاف: "ان العبرة مما حصل في غزة تستفاد من سماع ما قاله الشعب الفلسطيني بكل اتجاهاته وفصائله، إن المقاومة بسلاحها هي طريق النصر".

وأكد ان "الجدران المصطنعة من طائفية أو مذهبية أو قطرية، تنهار أمام هذه المقاومة لأنها تجتمع جميعا في نهج واحد فلا تفرق بين مذهب وآخر أو بين دين ودين أو قطر وقطر، لأن السائرين في نهج المقاومة على تنوعهم يسعون من أجل قضية واحدة وبدم واحد وبسلاح واحد".

وتابع: "ان الشعب الفلسطيني بعد انتصاره قال على لسان كل قادته أن ليس من نهج يمكن ان يستعيد الحقوق او يدافع عن الشعب والوطن الا المقاومة، وأنه سيسعى إلى المزيد من التسلح مطالبا الدول العربية كلها بأن يقدم له السلاح".

وتوجه إلى "المسؤولين العرب وغير العرب الذين قصدوا غزة ذارفين الدموع على المشاهد المؤلمة"، وقال: "ان دموعهم وإن دلت على مشاعر إنسانية نبيلة، لكن ليس على نحو أن تكون قلوبهم مع الشعب الفلسطيني وسيوفهم عليه، فهو لا يحتاج الى بكائهم ودموعهم بل إلى سلاحهم، مشيرا إلى أن من كان جديا في نصرة هذا الشعب عليه أن لا يأتي إلى غزة الا وقوافل السلاح معه وهذا هو الأمر الذي يطلبه الشعب الفلسطيني ويريده".

ورأى ان "وزير خارجية لبنان كان وزير الخارجية الاكثر احتراما من سائر وزراء الخارجية العرب لأنه كان وزير خارجية لبنان المقاوم، وكان حين ينظر اليه الشعب الفلسيطيني يرى فيه المقاومة الشريكة في مواجهة العدو الصهيوني بخلاف معظم الآخرين، متوجها إليه بالتهنئة على دوره ولأنه بصلابته وقوته والتزامه قدم صورة لبنان المقاوم وليس الذليل الخانع الذي يأتمر بأوامر وزيرة الخارجية الاميركية او مساعديها".

وشدد على أن "الشعب الفلسطيني قال اليوم أنه يريد السلاح، وأكد أن لا شيء يدافع عنك إلا سلاحك، وأن الأمثولة التي يجب ان يخرج بها اي وطني او اي شريف أو أي عاقل لبناني بعد ما حصل في غزة هي أن يدعو المقاومة إلى زيادة سلاحها وتدريبها وأن تسعى وراء ذلك لدى كل من هو مستعد لتقديمه".

وختم: "على البعض في لبنان أن يعذرنا، فنحن لا نستطيع أن نقف ونرى الشعب الفلسطيني يقتل أعزل، لقد تحملنا مسؤوليتنا الوطنية والقومية والشرعية والانسانية في الوقوف الى جانبه ومقاومته، وسنواصل وقوفنا حتى يتحقق الانتصار الكامل على العدو الصهيوني الغاصب"، متوجها إلى "الوطنيين اللبنانيين مؤيدي المقاومة بالقول إن النصر الذي يحتفل به اخوانكم في غزة هو نصركم الذي شارك فيه ابناؤكم الذين كانوا، ولا زالوا، الجندي المجهول - المعلوم".

وقد تليت السيرة الحسينية، وأقيمت لطمية عاشورائية.

 

"اليسار الديموقراطي": نحيي المقاومة في غزة الاستقلال يأتي منقوصا نتيجة هيمنة السلاح غير الشرعي

وطنية - اعتبرت حركة "اليسار الديموقراطي"، في بيان اصدرته بعد الاجتماع الدوري لمكتبها التنفيذي، ان "يوم عيد الاستقلال الوطني يأتي هذه السنة كما في الأعوام الماضية، منقوصا بسبب عدم قدرة الدولة على بسط سيادتها على كامل التراب الوطني نتيجة هيمنة السلاح غير الشرعي، إذ لا يمكن فصل الاستقلال عن سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وعدم قدرتها على ضبط كل من يريد أن يقتطع منها كيانا مستقلا بشكل يهين الدولة وفكرة الدولة، فضلا عن حكومة تنأى بنفسها عن كل ما له علاقة بالسيادة والاستقلال وهموم الناس الاقتصادية والاجتماعية".

وانتقدت الحركة "الحكومة ورئيسها على وجه التحديد في ما يخص مطلبا معيشيا ملحا، ألا وهو سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام وكأن المطالبة بالحقوق تستدعي هذا الاستهزاء بحقوق العمال"، مؤكدة "دعمها الكامل لمطالب القطاع العام المحقة". وحيت المقاومة الفلسطينية في غزة وثمنت روح التضامن والتعالي عن الخلافات التي ظهرت في مواجهة العدوان، معتبرة ان "هذا التضامن يعيد للفلسطينيين قرارهم المستقل بعيدا عن أضاليل محور ما يسمى بالممانعة". ورأت الحركة في "التحول الكبير في مواقف الدول العربية ولا سيما تلك التي أنجزت ربيعها، مسارا جديدا للقضية الفلسطينية، يعيدها إلى الحضن العربي، وهذا ما سيجعل العدو الصهيوني يفكر مليا قبل أي خطوة جنونية كان في الماضي يقدم عليها من دون تردد".

وفي ما خص الموضوع السوري، أعلنت الحركة تأييدها للائتلاف الوطني السوري كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري، وطالبت الدولة اللبنانية والدول العربية كافة بالاعتبراف بالائتلاف.

ورأت الحركة أنه "أصبح من الضروري العمل على توحيد جهود جميع الديموقراطيين والعلمانيين واليساريين في إطار جبهوي لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة للخروج برؤية واضحة لمستقبل لبنان والمنطقة على طريق بناء الدولة المدنية القادرة والعادلة".

 

الاحرار: معطيات المحكمة الدولية برهان على حرفيتها ورسالة الى "حزب الله" ليعيد حساباته ويقرر التعامل معها

وطنية - اعتبر حزب الوطنيين الأحرار، في بيان اليوم، ان "المعطيات التي أعلنتها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان خصوصا العدد الهائل من دلائل الإثبات التي فاقت الثلاثة عشر ألفا إلى 557 شاهد، برهان كاف على حرفية المحكمة وطول باعها، بحيث قل أن وجدت محكمة توازي كفايتها وصدقيتها كفاية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وصدقيتها"، مؤكدا "انها رسالة إلى "حزب الله" الذي وجهت المحكمة اتهاما لأربعة من كوادره ليعيد حساباته وأن يقرر التعامل معها والمبادرة إلى تسليم المطلوبين قبل المباشرة بالمحاكمات الغيابية، علما انه لو فعل لخفف كثيرا من الاحتقان الداخلي ولتوفرت للمتهمين محاكمة عادلة وفق المعايير القانونية والشفافية المطلقة". ورأى الحزب "أن تكرار ظاهرة الصواريخ في الجنوب اللبناني دليل واضح لوجود نيات لدى الجهة التي تقف وراءها للعبث بأمن الوطن وكشفه أمام إسرائيل خدمة لمخطط خارجي مشبوه. وأيا تكن هذه الجهة فإن "حزب الله" يتحمل المسؤولية لإصراره على استمرار ازدواجية المرجعية الأمنية. ولم يعد سرا حضوره في كل مدينة وقرية وحي بآلته العسكرية والأمنية والمخابراتية، ما يضع العوائق أمام الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل ويسمح بوجود ثغرات يمكن لأي طرف النفاذ منها وتعريض أمن لبنان واستقراره لأفدح الأخطار".

وأمل "أن تصمد الهدنة في غزة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني هناك ولإتاحة الفرصة أمام الدبلوماسية لإعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين"، معتبرا "ان وحده الحل السلمي العادل والشامل قادر على لجم آلة الدمار الإسرائيلية. ومن هنا ضرورة أن تمارس الشرعية الدولية وعواصم القرار أقصى درجات الضغوط على الدولة العبرية لإلزامها القبول بالقرارات الدولية وبمبادرة السلام العربية، ما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وضمان السلام والأمن لكلا الطرفين ولكل دول المنطقة وشعوبها". وفي مناسبة عيد الاستقلال، تمنى حزب الوطنيين الاحرار "باكتماله في ظل دولة واحدة يحكمها الدستور والقانون وتتحقق فيها الحرية والعدالة والمساواة وحقوق الانسان". وتقدم من الطائفة الشيعية الكريمة بأسمى مشاعر المحبة والتقدير بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء، آملا في أن تحمل إلى لبنان السلام والأمن والاستقرار والعدالة والازدهار.

 

الحريري اتصل بسليمان وبري وقهوجي وريفي مهنئا بالاستقلال: هذه المناسبة الوطنية المهمة تفرض علينا التمسك بالدولة ومؤسساتها

وطنية - أجرى الرئيس سعد الحريري، أمس من مقر إقامته في الرياض في المملكة العربية السعودية، اتصالات هاتفية شملت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي مهنئا بذكرى الاستقلال، ومشددا على أن "هذه المناسبة الوطنية المهمة تفرض علينا جميعا التمسك بمرجعية الدولة ومؤسساتها الدستورية والعسكرية والأمنية حصرا للحفاظ على وحدة الوطن وسلامته وضمان أمن كل اللبنانيين في مواجهة التحديات والصعوبات التي تعصف بلبنان والمنطقة العربية عموما".

 

وهاب زار المختارة والتقى جنبلاط

وطنية - اعلنت أمانة الاعلام في حزب التوحيد العربي في بيان، "ان رئيس الحزب الوزير السابق وئام وهاب يرافقه نائبه سليمان الصايغ التقى، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في المختارة، وتم بحث في مختلف الأوضاع السياسية". وقد ثمن وهاب بعد اللقاء" المبادرة الوفاقية التي يقوم بها جنبلاط في هذا الظرف العصيب، كونها تأتي في وقت تشهد المنطقة تطورات كبيرة قد لا يبقى لبنان منعزلا عنها".

 

نظمي أوشي ومحمد ناصيف: جورج بشير مدير محطة "أي أن بي" الموالية للأسد

الشفاف/اتفق كل من المتمول نظمي اوشي وبطرس الخوري واللواء السوري محمد ناصيف، المعروف بـ"أبو وائل" على تعيين الصحافي اللبناني جورج بشير المقرّب من النظام السوري، مديراً لمحطة anb بيروت. وتشير معلومات الى انه وبعد انتقالها الى الاردن في فندق le royal، تستمر محطة anb بدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد في سوريا، وتشكل جسر عبور للنظام الى داخل بعض الانظمة العربية. وتضيف المعلومات ان صاحب المحطة "نظمي اوشي" ينفق في سبيل دعم نظام بشار الاسد من علاقاته وامواله التي جمعها من نظام صدام حسين البائد بالتعاون مع سفير نظام صدام في تلك الآونة الى كولومبيا "ماجد مهدي" المعروف بـ"السامرائي". اضافةً الى تعاون واضح من قبل احد شركائه، "بطرس الخوري"، الذي قدم له مبنى anb بيروت، ويقوم باستثمار امول الاخير وتوظيفها وتبييضها في اعمال فندقية وعقارية في اوروبا. وتضيف المعلومات ان اجهزة استخبارات دولية وعربية وتركية بالاضافة الى المهتمين من المجلس الوطني السوري يعملون على متابعة هذا الملف بدقة، خصوصا ان الاموال هي من حق الشعب العراقي ومن ورائه الشعب السوري وليس النظام القاتل هناك او شاشات تقدم الخدمة للقاتل من بلاد (الاردن) يفترض انها داعمة للثورة السورية، والجيش السوري الحر.

 

تزامنا مع نشر "الأطلسي" بطاريات "باتريوت" على الحدود التركية مع سورية خلال أيام  

واشنطن وأنقرة تفرجان عن الصواريخ الدفاعية لـ"الجيش الحر"

حميد غريافي/السياسة

ستباشر قيادة القوات المسلحة التركية في أنقرة ابتداء من نهاية الاسبوع المقبل نصب عشر بطاريات صواريخ أميركية مضادة للطائرات والصواريخ من طراز "باتريوت" بدأ بالفعل شحنها من قيادة حلف شمال الاطلسي في قواعد اوروبية, لنشرها على الحدود التركية - السورية بسبب "تخوف" انقرة من اعتداءات سورية صاروخية متوقعة على اراضيها حسب وزير خارجيتها احمد داود اوغلو و"تمهيدا لاعلان شمال سورية من حلب حتى حدودها مع تركيا منطقة حظر جوي تنفذ فرضه, الى جانب المقاتلات الجوية التركية صواريخ "باتريوت" التي ستمنع اقتراب اي سلاح جوي سوري من طائرات وصواريخ من تلك الحدود بمسافة تزيد على الثلاثين كيلومترا" حسب ديبلوماسي خليجي في العاصمة القطرية.

وقالت اوساط ديبلوماسية تركية في لندن ل¯ "السياسة" امس ان حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة التي ايدت نشر "باتريوت" على الحدود التركية "مستعدان لمضاعفة عدد بطاريات تلك الصواريخ التي اثبتت جدارتها في مختلف الحروب التي استخدمت فيها في الشرق الاوسط وافغانستان واوروبا الشرقية وخصوصا في حربي الخليج (العراقيتين) الاولى والثانية (تحرير الكويت والقضاء على نظام صدام حسين), اذا استدعت الحاجة ذلك" الا ان تلك الاوساط استبعدت اي رد فعل سوري على عملية نشر هذه البطاريات او التحرش بالجيش التركي القادر على تدمير البنى التحتية العسكرية السورية في عمل خاطف يقلب الامور في المنطقة رأسا على عقب لصالح الثورة السورية و"الربيع العربي".

وكشفت الأوساط التركية عن ان حكومة رجب طيب اردوغان تمكنت من الحصول على صواريخ "باتريوت" من حلف شمال الاطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة, وتعتبر تركيا القوة العسكرية الثانية فيه, "من دون اي شروط من قيادة الحلف" رغم تصريحات امينه العام اندرس فوغ راسموسن ان "نشر الصواريخ هو "محض دفاعي ولا يشكل خطوة اولى نحو فرض منطقة حظر طيران فوق شمال سورية" التي يبدو انها للاستهلاك الخارجي ومنع اي اعتراض روسي او صيني على عملية النشر تلك.

ونقل الديبلوماسي الخليجي في الدوحة ل¯ "السياسة" عن اعضاء في "الائتلاف الوطني السوري" المعارض الجديد قولهم ان "افراج الاطلسي عن نشر صواريخ باتريوت الاميركية على حدود تركيا مع سورية, سيكون الوجه الاخر لافراج اوروبا واميركا وتركيا نفسها عن تسليم المعارضة العسكرية في الثورة السورية الداخلية انواعا متطورة ونوعية من الصواريخ المضادة للطائرات والدروع التي تتواجد اعداد كبيرة منها في مخازن الجيش التركي المنتشرة قرب الحدود وفي مستودعات المطارات الحربية التركية الجنوبية والتي كانت بعض دول الخليج اشترتها لصالح الجيش السوري الحر وسلمتها الى تركيا, لكن واشنطن وبعض عواصم اوروبا الواقعة تحت ضغوطها منعت تسليمها الى الثوار بذريعة امكانية وقوعها في ايدي المقاتلين السلفيين و"تنظيم القاعدة".

وحدد اعضاء "الائتلاف" النصف الثاني من ديسمبر المقبل "الموعد النهائي لنقل هذه المعدات الجوية والبرية المضادة الى قيادة الجيش السوري الحر برئاسة رياض الاسعد الذي التزم توزيعها على فصائله المقاتلة في مختلف انحاء سورية من دون السماح لاي من التنظيمات السلفية بالحصول على بعضها اذ يبدو ان تجربة الولايات المتحدة في الحرب الافغانية الاولى على السوفيات في اوائل الثمانينات مريرة جدا حين سلمت المجاهدين الاف صواريخ "ستنغر" المضادة للطائرات والتي لعبت الدور الاكثر بروزا في هزيمة سلاح الجو السوفياتي وانسحاب الجيش الروسي من البلاد, الا ان واشنطن اضطرت بعد ذلك الى ارسال بعثات عسكرية مكثفة الى افغانستان وحتى باكستان لاستعادة شراء هذه الصواريخ بمبالغ خيالية من الثوار الذين باعوا الالاف منها الى ايران وسورية ودول ومنظمات ارهابية".

وذكر الديبلوماسي الخليجي ان سيطرة الاجنحة العسكرية المسلحة للثورة السورية على اكثر من 15 مطارا مدنيا وعسكريا في مختلف محافظات البلاد ووقوع عدد اخر من المطارات المهمة ومنها مطارا المزة العسكري والتجاري في مدى نيران آليات ومدافع هاون وصواريخ ارض - ارض الثوار التي استولوا عليها من الجيش النظامي, حدا كثيرا من وصول شحنات اسلحة ايرانية وروسية وصينية وكورية شمالية الى مطارات البلاد الا ان معظم ما استمر تدفقه على الجيش النظامي من قذائف جو - ارض من الطائرات من قنابل انشطارية وفراغية ومن براميل متفجرة بدأت ايران تصنيعها على نطاق تجاري منذ يونيو الماضي, بات شبه محصور بالشحن بحرا الى طرطوس واللاذقية وموانئ تقع في شمال سورية تحت سيطرة النظام والوجودين الروسي والايراني المكثفين اللذين يحميان مصالح طهران وموسكو في ذلك الجزء الصغير من البحر المتوسط".

 

عضو كتلة نواب ((المستقبل)) النائب الدكتور عاصم عراجي لـ((الشراع)):الأسد سيفجر لبنان قبل سقوطه وحالة عون تهترىء  

  *إذا كان اغتيال الحريري أخرج السوريين من لبنان، فإغتيال وسام الحسن سيكون بداية لسقوط بشار الاسد!!

*مسلسل الدم من سوريا الى غزة واحد كما الجلاد والمجرم واحد أيضاً يحاول ان يقهر إرادة الشعوب في الحرية

*أكثر من أساء الى ميشال عون، هو ميشال عون

*الحكومة فشلت على كل الاصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية وهي غير مهتمة بأمن اللبنانيين ولقمة عيشهم

*لا اتصالات بين سكاف وتيار ((المستقبل))

اعتبر عضو كتلة نواب المستقبل النائب عاصم عراجي خلال حوار مع ((الشراع)) ((ان جريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن كانت بمثابة الزلزال الكبير وهي حدث آخر، بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري)) مشيرا الى انه ((إذا كان اغتيال الحريري قد أخرج السوريين من لبنان عام 2005 فاغتيال الحسن سيكون بداية لسقوط بشار الاسد))، داعياً إلى رحيل هذه الحكومة التي ((تتلاعب بقوت المواطن ومصيره)).

وهنا نص الحوار:

# ماذا بعد اغتيال اللواء الحسن؟

- ان مرحلة ما بعد اغتيال الحسن غير مطمئنة، لأنه بالإمكان القول ان البلاد دخلت فعلاً في مرحلة الخطر، لأن اللواء الشهيد لم يكن الحامي فقط لقيادات 14 آذار/مارس، بل كان حريصاً في الوقت نفسه على أمن الوطن، وأمن كافة الشخصيات السياسية من كل الاطراف والفئات، وهذا بإعتراف الخصوم أنفسهم الذين طالما تلقوا تنبيهات وتحذيرات من اللواء الحسن للحفاظ على حياتهم وتوخي الدقة والحذر في تنقلاتهم.

# ولكن ألا ترى ان هناك مبالغة الى حد ما في رسم هذه الصورة التشاؤمية؟

البلد مكشوف

- (مقاطعاً) أبداً أبداً، أستطيع ان اؤكد لك ان البلد صار مكشوفاً أمنياً، وهذا ما أراده من يقف وراء جريمة الاغتيال البشعة، وما نخشاه أن تكون هذه الجريمة النكراء مقدمة لاغتيالات أخرى تطال شخصيات من قوى 14 آذار/مارس، وربما من قوى الاكثرية في الوقت نفسه.

# هذا ما يجعلنا نسأل ما الغاية من اغتيال اللواء الحسن والتحضير لاغتيالات اخرى؟

- كما قلت سابقاً إغتيال اللواء الحسن كان هدفه ضرب الدماغ الامني للبلد، ووضع النظام السوري المأزوم هو الذي يدفع هذا النظام الى تصدير أزمته الى الخارج وخصوصاً الى لبنان، ومعها قد تحدث سلسلة اغتيالات في حال لم تعمد القوى الأمنية في لبنان الى معالجة الوضع الأمني بشكل جدي، وألا تكون المعالجة بالخطابات وبيانات الاستنكار، فجريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن كانت بمثابة زلزال كبير وحدث آخر كإغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، فإذا كان اغتيال الحريري قد أخرج السوريين من لبنان عام 2005 فإغتيال وسام الحسن سيكون بداية لسقوط بشار الاسد.

# هل التحرك لإزاحة هذه الحكومة يصب في هذا الاتجاه بالنسبة لكم، وتجدونه حلاً مناسباً للوضع المتردي سواء من النواحي الاقتصادية أو الأمنية؟

- طبعاً فالوضع الاقتصادي في لبنان وصل الى أسوأ مراحله، ولم يشهد لبنان في تاريخه أسوأ من هذا الوضع، فأنا وبحكم موقعي كطبيب وكنائب وكمواطن عادي، أستمع لهواجس الناس ومعاناتهم ومشاكلهم، وأتفاجأ بمشاكل اجتماعية واقتصادية لا تخطر على بال أحد، فلا يجوز والحال هذه أن تظل هذه الحكومة مستمرة تلعب بلقمة عيش المواطن وبمصير الناس، فهي تأخذ قرارات وتتراجع كما حصل في السلسلة، وعلى هذه الحكومة ان تستقيل، وكان يقال يجب ان تبقى من أجل الاستقرار ولم يظهر ان هناك استقراراً. الحكومة فشلت على كل الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية وهي غير مهتمة بأمن اللبنانيين ولقمة عيشهم.

والحل يكون باستقالة هذه الحكومة الفاشلة وإزاحتها وبالسعي لتأليف حكومة حيادية إنقاذية تدير البلاد وتشرف على إجراء الانتخابات النيابية.

بدعة الفراغ

# ألا تخشى من حصول فراغ مع استقالة هذه الحكومة ؟

- (يضحك). ما هذه البدعة التي يسمونها ((حصول فراغ)) والتي يرددونها دوماً، فدستورنا يتضمن آلية واضحة لتشكيل الحكومات، وكيفية إجراء الاستشارات لتأليف الحكومة، فقد مررنا بحالات عدة كانت فيها البلاد بلا حكومة فعلية من استقالة الرئيس الراحل رشيد كرامي الشهيرة والتي بقيت فيها البلاد لمدة سبعة أشهر بلا حكومة، حتى في الفترة القريبة التي بقي فيها الرئيس ميقاتي لمدة عشرة أشهر تقريباً حتى تمكن من تشكيل حكومته التي ولدت بفعل ((القمصان السود))، فهل برأيكم هذه الحكومة القائمة هي حكومة فعلية؟ فهي نفسها شبيهة بحكومة تصريف الأعمال، وها هم يحاولون تعويمها اليوم من خلال إصدار قرارات مهمة كالتعيينات الدبلوماسية أو إقرار سلسلة الرتب والرواتب، أو.. أو.. بقصد إسكات الشعب اللبناني وتصوير الحكومة على انها حققت بعض الانجازات. نستطيع القول ان الحكومة الحالية كأنها غير موجودة حتى الهيئات الاقتصادية دعت لاستقالتها)).

# ولكن المواقف الدولية بدت انها متجهة الى دعم بقاء هذه الحكومة والتحذير من الاطاحة بها؟

- هذا غير صحيح إطلاقاً، المواقف الدولية دعت للحفاظ على الاستقرار وليس الحفاظ على الحكومة ولم تعارض أبداً إقالتها، طالما ان هذا لا يؤثر على الاستقرار والوضع الأمني. لذا ان فشل هذه الحكومة باعتراف رئيسها ورئيس مجلس النواب، يحتم تشكيل حكومة إنقاذية تنال رضى أكثر من خمسين في المئة من اللبنانيين، لإدارة البلاد المقبلة على انتخابات نيابية.

# ألا تخشى من حصول فتنة في البلاد في ظل هذا الوضع الأمني المتردي في بيروت مؤخراً وفي طرابلس بشكل خاص؟

- نحن نعول كثيراً على وعي الشعب اللبناني والذي توحد في الهم المعيشي والاقتصادي والمعاناة اليومية والذي يرفض الفتنة، ونعمل دوماً على تهدئة الوضع من خلال اتصالاتنا، لكننا سنقوم باعتصامات واحتجاجات بصورة سلمية وحضارية، لأننا لا نريد تحويل الانظار عما يجري في سوريا الى لبنان ولن نعطي بذلك ورقة لبشار الأسد.

# نفهم من كلامك ان هناك ترابطاً واضحاً بين ما يجري في لبنان والوضع في سوريا؟

- إذا أردت ان تقرأ خطوط هذا الترابط، فإنك تجده حتماً في عملية اغتيال اللواء الحسن، التي كانت مؤشراً على سلوكية نظام بشار الاسد الجديدة في لبنان، لذا تمنياتنا ألا تطول الأزمة في سوريا وان يستطيع الشعب السوري الشقيق تحقيق أحلامه في الحرية والعيش الكريم، وهنا نسأل عن سبب الصمت الدولي حيال المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق شعبه، وان يظل الثوار دون غطاء جوي، فالمطلوب دعم جدي من قبل المجتمع العربي والدولي للثوار السوريين، والتعاطي بشكل إنساني مع النازحين السوريين الذين يعانون من ضائقة اقتصادية ومشاكل صحية وأنا ألمس هذه المشكلات في منطقتي في البقاع الأوسط التي تضم أعداداً كبيرة من العائلات النازحة.

قانون الانتخاب

* انتخابياً، ما هو القانون الأمثل للانتخابات المقبلة؟

- نحن أكدنا مراراً اننا مع قانون الدوائر الصغرى، طبعاً مع بعض التعديلات الطفيفة، خصوصاً في نطاق التقسيمات، وقد شكلنا لجنة تعديل والتي ستستمع لكل النقاشات والاقتراحات.

# إذاً الانتخابات النيابية في موعدها؟

- نتمنى ذلك لأن إجراء الانتخابات حاجة وطنية وديموقراطية، إلا ان ذلك لا يمنع من وجود مخاوف بعدم إجراء هذه الانتخابات في موعدها.

# ما هي مخاوفكم؟

- هل برأيكم بالإمكان إجراء انتخابات إذا بقي بشار الأسد يرسل إلينا رسائله الامنية؟ فقد يعمد في حال زاد الضغط عليه وشعر باقتراب سقوط نظامه الى توتير الساحة اللبنانية أمنياً، والى تفجير الوضع من خلال أدواته ورموزه في لبنان.

# طالما نتناول الشأن الانتخابي، ما صحة الكلام عن تقارب بين النائب السابق ايلي سكاف، وتيار المستقبل؟

- لا صحة لكل ما يقال في هذا المجال، وهي مجرد إشاعات، وأخبار صحافية، فليس هناك من لقاءات مع سكاف، ولا اجتماعات أبداً، ولا حتى بينه وبين الرئيس فؤاد السنيورة كما ذكرت بعض وسائل الاعلام.

ماذا يفيد الحوار

# طالما أعلنتم مقاطعة جلسات مجلس النواب، هل ستشمل هذه المقاطعة أيضاً جلسات الحوار الوطني؟

- ماذا يفيد الحوار إن لم نصل الى نتائج؟ هذا الحوار بدأ منذ آذار 2006، وأنا شاركت في الحوار تلك المرحلة من موقعي كنائب، فحتى اليوم لم يتم تحقيق ما جرى الاتفاق عليه في جلسة الحوار عام 2006 والتي أدارها الرئيس نبيه بري، من تسليم السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، الى الاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية وتسليم سلاح حزب الله. مؤخراً قبلنا بالذهاب الى طاولة الحوار رغم قناعتنا بعدم جدواها، فإذا بحزب الله يرسل طائرة ((أيوب)) الى إسرائيل، دون إبلاغ رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس النواب أو حتى حليفه الرئيس نجيب ميقاتي، وحتى الآن لم يتمكن المتحاورون من الوصول الى نتيجة، لذا دعوت في السابق الى وجوب وضع مهلة زمنية للحوار تحافظ على انتاجيته ومنعاً لاستمراره الى الأبد تمريراً للوقت)).

كيف نذهب الى الحوار ومن جهة أخرى يعمد حزب الله الى زج لبنان في أتون النار السورية، وجعله لبنان خط دفاع عن الملف النووي الايراني، فقوى الرابع عشر من آذار/مارس ستتصدى لمحاولاته تحميل اللبنانيين ذنوب ايران وسوريا، لأنه إذا وقعت الحرب في ايران، فما ذنبنا كلبنانيين أن ندفع الثمن من أمننا وسلامتنا الخاصة ومن أمن بلدنا وسلامته؟ لذا نعود وندعو الى عودة الجميع الى كنف الدولة وأن تكون الدولة اللبنانية مرجعيتنا الوحيدة في السلم والحرب، والرجوع الى المؤسسات وعلى رأسها مؤسسة الجيش اللبناني، والقوى الامنية الشرعية.

# كيف تنظر ومن موقعك كنائب للمواقف التي يتخذها الرئيس ميشال سليمان حيال ما يجري في لبنان والمنطقة؟

- أود التنويه بمواقف الرئيس سليمان المتقدمة والحاسمة للحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله، ولا عجب في ذلك وهو الملتزم شرفه العسكري وقسمه الدستوري في الحفاظ على الوطن وسلامة أراضيه، والكل سمع مواقفه من موضوع سلاح حزب الله وطائرة ((أيوب)) ودعوته للإسراع في إصدار القرار الظني في قضية الوزير السابق ميشال سماحة.

#هل أنت مرتاح لما أديته من خلال موقعك كممثل لدائرة زحلة بشكل خاص وللبنان بشكل عام؟

- لا شك انني على المستوى الشخصي أقوم بما لدي من قدرات لمساعدة الناس في مجالات مختلفة من خدمات ومساعدات، وعلى الصعيد العام حاولنا كنواب في كتلة زحلة بذل ما لدينا من قدرات لتحقيق مشاريع على كافة الصعد السياحية والزراعية والاجتماعية وقمنا بتقديم مشاريع قوانين، واستطعنا تأمين شق العديد من الطرقات وإقامة مدرسة لمنطقة الفاعور بدعم من الصندوق الكويتي، ولأول مرة تم رصد 33 مليار ليرة ثمن زفت من قبل وزارة الاشغال لمنطقة البقاع الأوسط. فضلاً عن إسهامنا في تحقيق مشاريع بلدية متنوعة، ولا ننكر ان الوضع الأمني أثر الى حد ما على تحركاتنا، وعلى الصعيد الوطني كان لي الدور الفاعل في إقرار قانون منع التدخين، ومنع بيع أدوية الاعشاب الطبية والترويج لها، وغيرها من قوانين.

# كيف ترى الجو الانتخابي في زحلة؟ هل ما زال لصالحكم؟

- لا شك ان الشعب هو الذي يقرر اختيار ممثليه ولنا كل الايمان بأبناء منطقتنا الذين يدركون من يقف معهم بوجه مصادرة سيادة البلد وحريته، فأبناء البقاع لا يمنحون أصواتهم لمن يبيعهم كل يوم، وتاجر بدمائهم وتضحياتهم، وما زالت قوى 14 آذار/مارس في زحلة مستمرة في مسيرتها، وان كانت هناك بعض الشوائب الطفيفة.

# وماذا عن العماد ميشال عون وموقفه وشعبيته؟

- حالة ميشال عون في طريقها الى الاهتراء والزوال بسبب مواقفه التي تتناقض مع مفاهيم السيادة والحرية، وبسبب وقوفه الى جانب الاطراف التي تأخذ لبنان نحو المجهول، فلو بقي عون في موقعه وشكل حالة خاصة ولم ينضم الى المحور السوري - الإيراني لكان اليوم يشكل حالة وطنية مميزة، إلا ان أكثر من أساء لميشال عون هو ميشال عون نفسه.

# كلمة أخيرة حيال ما يجري في غزة؟

- لقد اعتدنا على همجية إسرائيل وعدوانها وهي تسعى دوماً لضرب إرادة الصمود الفلسطيني، وأنا لدي كل الثقة ان غزة ستكون مقبرة للصهاينة ولن ينالوا أبداً من إرادة الصامدين من شعبنا الفلسطيني، ويؤسفني ان تتزامن أحداث ومجازر غزة مع مجازر سوريا، بحيث ان مسلسل الدم من سوريا الى غزة واحد كما الجلاد والمجرم واحد أيضاً يحاول ان يقهر إرادة الشعوب في الحرية.

حوار صبحي منذر ياغي   

 

قاطيشة وقهوجي عن حرب غزة: توقيت خاطىء وحسمها مستحيل     

  *العميد الركن وهبـي قاطيشة:

- حرب غزة لا يمكن أن تحسم لصالح أي من الطرفين

- الحرب لن تطول لأسباب تتعلق بالداخل الإسرائيلي

- غزة وحماس عادتا إلى الحضن العربي بعيداً عن الارتهان لإيران وسوريا

- التحرك العسكري لحماس شكل مفاجأة ومع ذلك لا يشكل ردعاً لإسرائيل

- الجبهة في الجنوب لن تفتح

*المحلل العسكري رياض قهوجي:

- توقيت البدء بمعركة غزة كان خاطئاً

- إسرائيل تواجه الربيع العربي والرأي العام العربي الذي أصبح مؤثراً

- السيناريو الأمثل لوقف القتال بالنسبة لإسرائيل يمكن في أن تكون آخر طلقة منه دون أن يرد عليه أحد

- الحملة البرية ستكون مكلفة جداً لناحية الضحايا البشرية والمواقف العربية والدولية

- حرب غزة لصالح إيران التي أصبحت العملية العسكرية متأخرة عنها

- خلية سامي شهاب قد تكون ساهمت في النتائج التي حققتها حماس

بالرغم من ان إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة لا يريدون تصعيد الموقف إلى مواجهة كبرى، لاعتبارات مختلفة تتعلق بكل منهما، إلا ان الأمور قد تخرج عن نطاق السيطرة مع عمليات التصعيد التي يمارسها كلا الطرفين، لذا فإن أي تطور ميداني في القطاع قد يقلب المعادلة، ويذهب بالمواجهة إلى خط اللارجعة.

أطلقت إسرائيل على عمليتها العسكرية ضد غزة اسم ((عمود السحاب)) وهي عبارة اصطلاحية في التوراة متعلقة بضياع اليهود في صحراء سيناء 40 عاماً في عهد النبـي موسى ومعناها المجازي ((العقاب السماوي)) في إشارة للضياع وعدم اليقين، فيما اختارت المقاومة عبارة ((حجارة السجيل)) ذات الدلالات الدينية الواضحة لدى المقاومة الفلسطينية.

وتهدف العملية الإسرائيلية إلى تحقيق عدد من الاهداف:

1- استعادة الردع الإسرائيلي المفقود أمام المقاومة الفلسطينية.

2- استهداف عدد من القادة الميدانيين للفصائل المسلحة وتدمير منازلهم.

3- تدمير قواعد إطلاق الصواريخ ومخازن السلاح والذخيرة.

4- القضاء على ما يمكن من البيئة العسكرية للمقاومة.

5- تأمين هدنة مع حماس في غزة.

ومن هنا كانت العملية العسكرية التي قامت بها إسرائيل على أمل منها أن يمنح ضغطها العسكري في إضعاف حماس وان تقبل حماس بشروطها.

وأشارت المواجهات التي وقعت مع المقاومين في غزة إلى تجربة جديدة لم يعهدها الاسرائيليون وهي تشبه الحرب ((الضروس)) حيث يحاولون فيها جر الجيش إلى حرب الشوارع، إضافة إلى سقوط الصواريخ الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية وفي قلب تل أبيب.

ومن هنا يجري الحديث عن ذهاب إسرائيل إلى عملية برية تشمل اقتحام المدن في غزة. ويبدو ان إسرائيل تخشى من تكبد خسائر كبيرة في صفوف العسكريين لذا قد يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات برية محدودة، على نحو يمنع قدر المستطاع الخسائر في الارواح.

قاطيشة

يعتبر مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد الركن وهبـي قاطيشة ان حرب غزة مفتوحة مع العدو بما انها أكبر سجن في العالم بحيث تضم مليوناً ونصف مليون سجين محاصرين براً بحراً وجواً.

وقد جاء اغتيال القيادي في حركة حماس أحمد الجعبري لفتح الأزمة من جديد إذ ان إسرائيل لا تستطيع أن تحسمها لصالحها ولا حتى حماس لأن كليهما أهدافهما كبيرة، بمعنى آخر إسرائيل لا مصلحة لها في أن تجتاح غزة أو احتلالها من جديد وان كان بمقدورها امتلاك جزء منها.

ويضيف قاطيشة ان هدف إسرائيل هو إلغاء المقاومة، وهذا الأمر هو شبه مستحيل، حتى ان المقاومة لا تستطيع أن تحقق كل أهدافها وان كان بمقدورها أن تحقق جزءاً منها.

ويؤكد قاطيشة ان الازمة لن تطول في ظل الجهود الدبلوماسية التي تبذل لإيجاد حل يرضي الطرفين، إضافة إلى ان نتنياهو يسعى لتأسيس حزب أقوى من الحزب الحالي، مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية.

ويشير إلى ان غزة وحماس عادتا إلى الحضن العربي ولم تعد رهينة بيد إيران والنظام السوري اللذين كانا يستغلانها على مدى سنوات. مع العلم ان الحضن العربي أقوى من الحضن الإيراني والسوري بما انه يشمل 20 دولة عربية وعلى تواصل مع المجتمع الدولي.

من هنا سيكون وضع غزة أقوى من قبل ان كان من الناحية السياسية أو الدبلوماسية، بحسب قاطيشة.

ويصف قاطيشة التحرك العسكري لحماس بالمفاجأة بحيث تبين انها تمتلك صواريخ بعيدة المدى استطاعت أن تطال القدس وتل أبيب. وهذه الصواريخ كانت تهرب من خنادق موجودة بين سيناء وغزة، وقد أخذ النظام المصري على عاتقه اغلاق هذه الخنادق.

وينفي ان يكون هناك توازن في القوى بين حماس وإسرائيل، بعد ان راح ضحية هذا العدوان حوالى 110 شهداء مؤكداً ان تحرك حماس لا يشكل ردعاً لإسرائيل، وعما اذا كانت الجبهة في جنوب لبنان معرضة لحصول مواجهة بين اسرائيل وحزب الله، يقول قاطيشة: لا أعتقد ان الجبهة في الجنوب ستفتح لأن حزب الله يعلم عواقب هذه المسألة، واسرائيل سبق ان هددت. اما ضبط صاروخين فهو مظهر ليس جدياً. لذا لا اعتقد ان لبنان جاهز للقيام بعمليات مساندة لغزة لأن الساحة اللبنانية اصبحت واضحة المعالم، ومن يحرك الصواريخ لا مصلحة له بذلك.

ويعتبر قاطيشة انه من حسنات هذه المعركة هو التلاقي الذي حصل ما بين حماس والجهاد الاسلامي.

وفي الختام تمنى قاطيشة ان تنتهي الاحداث في غزة بسرعة في ظل تزايد أعداد الضحايا، آملاً ان يسعى المجتمع الدولي لإيجاد حل للمسألة الفلسطينية.

قهوجي

من جهته يعتبر مدير مركز الشرق الادنى والخليج للتحليل العسكري رياض قهوجي الهدف من العملية التي شنها نتنياهو على غزة في اطار رفع رصيده في الانتخابات القادمة، ومع ذلك فقد وجد نفسه يخطو خطوة اكبر مما كان يتوقع، وهو مضطر للدخول في هذه المعركة قبل أوانها بكثير.

ويعتبر قهوجي ان توقيت البدء بهذا الغزو كان خاطئاً، وان كانت اسرائيل لديها نوايا يومية باجتياح غزة وتطهيرها من السلاح الموجود فيها، والتوقيت هذا غير مناسب على الصعيد العسكري والدولي والاستراتيجي.

اضافة الى عدم مناسبته في ظل المتغيرات التي طرأت على الوضع الاقليمي نتيجة للربيع العربي، وهذا عامل آخر تواجهه اسرائيل والتي بدأت تواجه انظمة الرأي العام فيها مؤثر جداً ولا يمكن ان يكون موقفها خنوعاً وغير مبال كما كان في السابق.. وهذا العامل هو من الامور المستجدة.

ويرى قهوجي ان السيناريو الامثل لوقف القتال بالنسبة لإسرائيل يكمن في ان تكون آخر طلقة من قبل اسرائيل دون ان يرد عليها احد، وبذلك لا تتأثر هيبة الردع لديها.

اضافة الى وجود اتفاق يشرف عليه رعاة آخرون ويؤثرون على قدرات حماس وأحزاب اخرى تسلح نفسها داخل غزة.

وينتقل بعدها قهوجي للحديث عن الخيارات الموجودة امام نتنياهو في حال عجز في هذه المعركة، ويحصرها في خيارين:

اما ان يقبل بالهزيمة السياسية نتيجة مغامرته ومحاولة السيطرة على خسائره داخلياً نتيجة ما جرى.

واما ان يقدم على الحملة البرية التي ستكون مكلفة جداً من ناحية الضحايا البشرية في صفوف الفلسطينيين، وتأثير هذه الحملة على الرأي العام العربي والدولي وبالتالي تأثيرها على عملية التصويت على الدولة الفلسطينية في الجمعية العامة.

لذا فإن فتح الجبهة البرية يتوقف على هذه الامور، مع الاشارة الى الرسالة الدولية التي دعمت اسرائيل في قصفها لحماس، والتي تحفظت على موضوع العملية البرية.

وعن الاستراتيجية التي وضعها العرب في التعاطي مع ايران والتي تعتمد على عزلها واستغلال موضوع الانقسام الاثني – المذهبـي في المنطقة وإبعادها عن القضايا العربية وإظهارها انها طرف لديه مصالحه المذهبية الخاصة فيه ولا علاقة له في الصراع العربي – الاسرائيلي، فإن فتح الجبهة مع حماس سيعوض ما قاموا به خلال السنوات الماضية. لذا فإن هذه العملية قد تؤدي الى تراجع كبير في الدعم الذي عملوا عليه خلال السنوات الماضية للقيام بعمل عسكري ضد ايران، وستكون ايران مستفيدة من هذا الموضوع، بحيث سيتم تأخير شن عملية عسكرية ضدها.

وعن قدرات حماس العسكرية لمواجهة اسرائيل، يعتبر قهوجي ان ما من احد لديه تقديرات واضحة حول قدرات حماس، مشيراً الى ان هناك تفاجؤ من الجانب الاسرائيلي بامتلاك حماس لصواريخ تستطيع الوصول الى هذا البعد. ومن هنا رأينا كيف تم اعادة تموضع البطاريات حول تل ابيب، وهذا يشير على المستوى الاستخباراتي الاسرائيلي، انهم غير مدركين لامتلاك حماس لهذا النوع من الصواريخ.

ومضيفاً: ما لا نعرفه هو عدد الصواريخ وتمكن اسرائيل من تدمير منصاتها خلال هذه الحملة، فهذه الامور تبقى غامضة.

وفي ظل الحديث عن شبكة سامي شهاب التابعة لحزب الله والتي تم ضبطها من قبل النظام المصري السابق ومدى مساهمتها في دعم حماس والتي بدأت نتائجها تظهر حتى الآن، يقول قهوجي: من الواضح ان حماس خلال حرب 2008 حتى اليوم، كان هناك تنامٍ في قدراتها. وما اذا كانت هذه الخلية ساهمت ام لا، طبعاً ساهمت، والدليل على ذلك مصنع السلاح في السودان واستهداف قافلة عسكرية متجهة نحو مصر ويقال انها كانت متجهة نحو غزة.

وبالتالي كان هناك عملية منظمة لإعادة تسليح حماس خلال السنوات الماضية، وظهرت نتائجها خلال الايام الماضية، التغيير الذي حصل في مصر منذ الثورة حتى اليوم يساهم ايجابياً، في حين ان الحملة التي قامت بها مصر ضد الاسلاميين في سيناء أثرت سلباً على حماس.

وعن امكان فتح جبهة في لبنان ضد اسرائيل، يرى قهوجي ان فتح الجبهة مرتبط بحزب الله والاسرائيليين فقط.

فاطمة فصاعي/الشراع   

 

كبارة لـ"السياسة": ميقاتي يخشى على نفسه من آل الأسد

  بيروت - "السياسة": أعرب عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة عن تقديره للمواقف العاقلة والمسؤولة التي اتخذها رئيس الجمهورية ميشال سليمان, معتبراً خطابه بمناسبة ذكرى الاستقلال نابعاً من هذه المواقف, وآملاً أن يتمكن لبنان من تجاوز الأزمة التي يمر بها, وصولاً إلى الاستقلال الحقيقي الذي ينشده كل لبناني مخلص. ورداً على اتهام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قوى "14 آذار" بالتحامل عليه, قال كبارة لـ"السياسة" إن "ميقاتي هو من يتحامل على نفسه بعدما أجبر على اتخاذ مواقف مخالفة للخط السياسي الذي ينتهجه", جازماً بأنه "لا يستطيع تقديم استقالة حكومته إلا بعد أن يأتيه الضوء الأخضر من النظام السوري و"حزب الله" لأنه يخشى على نفسه من شركائه "بيت الأسد" في حال تفرد باتخاذ مثل هذا الموقف, لأنه منذ قبوله تأليف هذه الحكومة وضع نفسه رهينة لقراراتهم".  وأكد كبارة حل الأزمة السياسية في لبنان طاما أن هناك "دولة ضمن الدولة", وطالما أن هناك حزباً يسيطر على البلد وعلى سياسته واقتصاده ويدعم النظام الإجرامي في سورية, مضيفاً "قبل أن يسقط هذا النظام المجرم سيبقى وضع البلد صعباً جداً". من جهته, أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت ل¯"السياسة" أن الموقف الفرنسي لم يتغير من حكومة ميقاتي "مهما حاول تلميع الصورة بعد لقائه المسؤولين الفرنسيين", لأن زيارته باريس كانت مقررة قبل زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى لبنان مطلع الشهر الحالي.

ورداً على اتهام ميقاتي فريق "14 آذار" بالتجني عليه, قال فتفت: "لسنا نحن من يتهمه بذلك ولو عاد بالذاكرة إلى ما قبل اغتيال اللواء وسام الحسن لتذكر ماذا كان يقول الرئيس نبيه بري عن هذه الحكومة, وكيف كان يصفها بالفاشلة والمقصرة التي تمشي على عجلة واحدة, فإذا أراد أن يكون واقعياً عليه أن يعترف بالفشل. أما كلامه عن انه سيكون له موقف من "حزب الله" إذا ثبت تورطه بجريمة اغتيال اللواء الحسن, فهو شك من دون رصيد". وأكد أن فريق "14 آذار" لن يشارك بأي حكومة وحدة وطنية, وإذا كان ميقاتي لا يريد أن يستقيل فهذا شأنه, "لأن شبق الحكم عنده لا يقاوم".

 

فتفت: بري ليس "وسطيا" و"هو سبب كل مشكلة"

نهارنت/لفت عضو "كتلة المستقبل النيابية" احمد فتفت الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري "هو سبب كل مشكلة"، مشدداً على تمسكهم بـ"حكومة حيادية للاشراف على الانتخابات".

ورأى، في حديث الى صحيفة "اللواء" ان ما اعلنه رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط عن حلف رباعي، يضمه ورؤساء الجمهورية ميشال سليمان والنواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، انه "غريب". فتفت، اوضح قائلاً "نحن نقبل بجنبلاط بموقفه الوسطي وكذلك الأمر بالنسبة لسليمان، لكن بري ليس في موقع وسطي، فهو سبب كل المشكلة، ولا سيما تعاطيه الاستفزازي معنا في مجلس النواب". اما عن زيارته جنبلاط الاربعاء، في عين التينة، اكد فتفت لـ"اللواء" ان هذه الخطوة هي "للاطلاع على الأفكار التي يطرحها زعيم المختارة، ومن باب المتابعة، على اعتبار انه (اي فتفت) يتولى ملف العلاقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي، وسيكون هناك تواصل آخر في وقت لاحق".

كما لفت الى ان "جنبلاط يعتبر أن الوضع مقفل جداً ويجب إيجاد قوة أو وسيلة حكومية لتمرير هذه المرحلة، وهو عرض وجهة نظره، ونحن طرحنا في المقابل وجهة نظرنا".

يُشار الى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط اعلن عن مبادرة "انقاذية" ولـ"إبعاد رعب الفتنة عن الداخل" من خلال مشاورات مع مختلف الاقطاب السياسية، بدأها الثلاثاء، برئيس الجمهورية عبر زيارة لوفد من وزراء الجبهة الى بعبدا. الى ذلك، شدد فتفت في حديثه الى "اللواء" على ان "الحوار يجب أن يأتي بعد الحكومة، ونحن موافقون على "اعلان بعبدا" لكننا لا نقبل بحكومة وحدة وطنية، ونريد بدلاً عنها حكومة حيادية لا تضم أحداً للاشراف على الانتخابات النيابية".

ومن الجدير بالذكر ان قوى 14 آذار تتمسك بمطلبها اسقاط الحكومة وهي تقاطع كل الاعمال المرتبطة بمجلس الوزراء اذ انها تتهمه بـ"تغطية الاغتيالات" خصوصاً اثر اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن في 19 تشرين الاول بانفجار سيارة مفخخة في الاشرفية. كما تقاطع الجلسات البرلمانية "لاسباب امنية".

 

بيار الحشاش... من مرشح الى مسجون

تعرض بيار حشاش الذي كان هدفه منذ بعض السنوات خرق اللوائح الإنتخابية وعرف آنذاك بمرشح المقدح، للضرب يوم الأربعاء في الساعة الواحدة ظهرا من قبل دورية مخابرات الجيش بسبب جملة كتبها على فايسبوك انتقد فيها وجود مستديرة تحمل إسم قائد الجيش في البترون تسبب زحمة سير. وزيلت هذه الجملة في ما بعد عن صفحته ووضعت مكانها صور دمائه على درج سرايا البترون. واوضح صديق بيار اميليو الزير للـLBCI ان سيارة مدنية بداخلها مسلحون وشخص يرتدي بذلة عسكرية، اعترضته بينما كان يتمشى بسوق البترون امام الـ st stephano، واقدموا على ضربه حتى غاب عن الوعي واقتادوه بعدها لجهة مجهولة تبين بعدها انها سراي البترون. من جهتها، اكدت شقيقة بيار، جوال حشاش انها تعرضت ايضا للضرب عندما ذهبت للاطمئنان الى بيار في سراي البترون. اما محامي بيار، باسم العم ، فاشار الى ان بيار تلقى منذ نحو اسبوع اتصالا هاتفيا طلب منه الحضور لاحد المراكز الامنية بالشمال في القبة، وسأله ما اذا كان هذا التبليغ قانونيا، فأكد له انه غير قانوني ولا يترتب عليه اي نتئاج قانونية.

 

لبنان: ترجيح مسؤولية جهة فلسطينية عن إطلاق صاروخين من الجنوب

بيروت - محمد شقير/الحياة

كاد إطلاق صاروخين وتعطيل ثالث من نوع «غراد» عيار 107 ملم، ضلا هدفهما في مستعمرة المطلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسقطا في سهل بلدة الخيام الحدودية، ان يُفسد بهجة الاحتفال بالذكرى 69 لاستقلال لبنان، الذي يمر في تأزم سياسي لم يشهد مثيلاً له من قبل، فيما الجهود لا تزال مستمرة لعلها تؤدي الى فتح ثغرة تساعد في استئناف الحوار الوطني برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الجلسة المقررة في 29 الجاري، والمرجحة للتأجيل بسبب إصرار «قوى 14 آذار» على مطالبتها برحيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في مقابل تمسك القوى المشاركة فيها ببقائها إلا في حال التوافق على حكومة بديلة، وهذا أمر متعذر في المدى المنظور.

ومع أن العرض العسكري الذي أقامته قيادة الجيش لمناسبة عيد الاستقلال ورعاه رئيس الجمهورية في حضور رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي وقيادات سياسية ونواب من الأكثرية والمعارضة، كان جامعاً كما الاستقبال الذي أقيم في القصر الجمهوري في بعبدا لتقبل التهاني، فإن المراقبين لحجم الحضور تمنوا لو أن هذا المشهد السياسي الجامع ينسحب على التأزم، في محاولة لخفض منسوب التوتر إفساحاً في المجال أمام معاودة التواصل بين القوى السياسية المتنازعة.

لكن الحفاوة بعيد الاستقلال لم تصرف الأنظار عن محاولة بعض الأطراف التي ما زالت مجهولة الهوية، استخدام منطقة الجنوب اللبناني منصة لتمرير الرسائل السياسية والعسكرية، فيما تمكنت مجموعة من استخبارات الجيش في الجنوب من تحديد المكان الذي أطلق منه الصاروخان ومن اكتشاف صاروخ ثالث كان معداً للإطلاق جرى تعطيله.

وقالت مصادر أمنية لبنانية رسمية رفيعة لـ «الحياة»، إن قيادة الجيش اللبناني انشغلت طوال ليل أول من أمس وبالتعاون مع قوات «يونيفيل» العاملة في منطقة جنوب الليطاني لمعرفة مصدر أصوات الانفجارات التي سمعت في بلدة الخيام الحدودية المتاخمة لإسرائيل، خصوصاً أن الرادارات التابعة للقوات الدولية لم تسجل إطلاق صواريخ أو سقوطها في منطقة عملياتها المشتركة مع الجيش اللبناني في جنوب الليطاني. وأكدت المصادر أن قيادة «يونيفيل» أجرت اتصالاً بالقيادة العسكرية في إسرائيل التي يزورها حالياً ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي في عداد الوفد المرافق لبان كي مون، قبل أن يتوجه الى نيويورك، وتبلغت منها عدم سقوط صواريخ في داخل إسرائيل في المنطقة المحاذية للحدود اللبنانية.

إلا أن قيادة «يونيفيل» عادت وتبلغت، كما قالت المصادر، من الجانب الإسرائيلي بأن الوحدات العسكرية المتواجدة في المنطقة الحدودية رصدت سماع أصوات انفجارات يُعتقد أنها ناجمة عن إطلاق صواريخ سقطت في سهل الخيام وتحديداً في المطار العسكري الذي كان يستخدم مهبطاً للمروحيات إبان الحرب العالمية الثانية.

وكشفت المصادر أن مجموعة من استخبارات الجيش اللبناني وبطلب من مسؤولها في الجنوب وصيدا العميد علي شحرور، توجهت إلى منطقة الزفاتة الواقعة في خراج بلدة كفرتبنيت (قضاء النبطية) وتبعد 3 كيلومترات عن جسر الخردلي، الممر الإلزامي للعبور من قرى محافظة النبطية إلى جنوب الليطاني، حيث عثرت على منصتين أطلق منهما الصاروخان، وثالثة عليها الصاروخ المعطل.

وأكد مصدر في «يونيفيل» لـ «الحياة»، أن إسرائيل أبلغت قيادتها بأن صاروخين أطلقا من منطقة الزفاتة التي أخضعها الجيش اللبناني لتفتيش دقيق وتبين من خلالها تحديد مكان انطلاقهما بعد العثور على المنصات الخشبية.

ولفت المصدر إلى أن عطلاً مفاجئاً أصاب الصاروخ الثالث ما حال دون انطلاقه، وقال إن قوة مشتركة من «يونيفيل» والجيش عاينت المكان الذي سقط فيه الصاروخان والحفرتين اللتين أحدثاهما في الأرض. وإذ تحاشى المصدر الدولي تحديد هوية الجهة التي تقف وراء إطلاق الصاروخين، فإن مصدراً آخر يَعتقد بأن «جهة فلسطينية متشددة» مسؤولة عن إطلاقهما «بعد ان وجدت صعوبة أمنية في نقلهما الى منطقة جنوب الليطاني بسبب الإجراءات والتدابير المشددة المتخذة من قبل يونيفيل والجيش اللبناني.

وتوقف المصدر الدولي أمام قلة الخبرة لدى الجهة التي أطلقت الصاروخين، وسأل عما إذا كانت مقصودة، بهدف منع تحديد هويتها، «وإلا فإنها كانت قادرة على إسقاطهما في مستعمرة المطلة».

واعتبر أن لتوقيت إطلاق الصاروخين علاقة مباشرة بتوصل القيادة المصرية من خلال رعايتها المفاوضات غير المباشرة بين حركة «حماس» وإسرائيل الى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وخصوصاً أن إطلاقهما جاء قبل دقائق من سريان مفعول التهدئة «وربما من باب الاحتجاج على الوصول الى هذا الاتفاق». وأكد أن لجنة مشتركة من الجيش اللبناني و «يونيفيل» باشرت تحقيقها لتحديد هوية «الجهة التي استخدمت منطقة شمال الليطاني لتمرير رسالة تتعلق بالوضع السائد في غزة، على خلفية انها ليست متروكة، إضافة إلى سعيها لإحراج لبنان وتحويل ساحته الى جزء من الصراع الدائر بين الفلسطينيين وإسرائيل». ولم يستبعد أن تكون هذه الجهة من أصحاب السوابق في إطلاق الصواريخ من لبنان بغية إرباكه من جهة.

 

الراعي بعد لقائه سليمان: الاستقلال يقوم على سيادة القرار الداخلي بعيدا عن أي سلاح غير شرعي

 يقال نت/أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن "الاستقلال يقوم على سيادة القرار الداخلي بعيدا عن أي سلاح أو معسكرات غير شرعية"، مشددا على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها. البطريرك الراعي وبعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الفاتيكان، رأى ان العبور الى حكومة جديدة يجب أن يتم في شكل هادئ كي لا نقع في فراغات تهدد الاقتصاد لافتا الى ان "قوى "14 أذار" أبلغتني أن الحوار كما كان يجري لم يصل الى نتيجة وهي لا تربطه بما يجري في سوريا، ومن هنا نجدد طلبنا تلبية دعوة رئيس الجمهورية للحوار وليس بالضرورة أن يكون حول الطاولة بل من الممكن ان يتمّ التشاور مع الرئيس كي يأخذ القرار المناسب".

 

الصمت على "حزب الله" يفجرها بين مستقلي 14 آذار في الشوف وبين الإشتراكي 

يقال نت/يسوّ ق النائب وليد جنبلاط لمبادرة " وئام" على مستوى لبنان، لجمع ما فرقته السياسة والدماء، ولكنه يبدو عاجزا عن التعامل بـ"وئام" مع مجموعة من أبناء الجبل، لم ترض أن تترك حلم 14 آذار اللبناني. وكانت هذه المجموعة التي ما تراجعت يوما عن خياراتها، قد تركت الساحة ، ظاهريا، في مرحلة إيحاء وليد جنبلاط بأنه بدأ بتصحيح وسطيته، ولكنها عادت، بعدما لمست أن جنبلاط، ومع رؤية اللواء وسام الحسن، جثة مفتتة على قارعة الطريق، في ساحة الإجرام، قد أعاد تموضعه لمصلحة قوى 8 آذار. في ضوء هذا، تحرك قسم من شباب الشوف المستقلين في اتجاه اعتصام شباب 14 آذار في ساحة رياض الصلح ونصبوا خيمة لهم، كما أن قسما آخر منهم هالهم صمت جنبلاط على التحرك الأمني المريب لـ"حزب الله"، تحت عنوان " مخابرات الجيش"، فأصدروا بيان استنكار.

هذا البيان عاكس توجه وليد جنبلاط الداعي الى الصمت. توجه مورس باتصالات تمنّ أجراها رامي الريس مع وسائل إعلام كثيرة طالبا منها إهمال كل ما يتصل بما حصل مع "حزب الله" في كل من بقعاتا ولاحقا كفرحيم.

الجميع ، بما في ذلك وسائل إعلام تيار المستقبل إلتزمت بالطلب، ولكن مواقع إلكترونية ومعها صحيفة " الجمهورية" ( حيث لرامي الريس مقالا أسبوعيا) نشرت ما حصل.

ومع هذا البيان، إنقض الحزب التقدمي الإشتراكي على هؤلاء ووجه لهم تهما شتى ووصل به الأمر الى اتهام غرفة عمليات موجودة في باريس بإدارة العملية، ليوحي بأن لا شباب مع 14 آذار في الجبل. ترافق ذلك مع حملة شائعات تولاها " إشتراكيون" ضد جملة أسماء.

ومن الواضح، أن أبرز الشخصيات المستهدفة بالغضب الإشتراكي هو النائب مروان حماده، الذي يعتبر رمزا لشباب شوفيين، لأنهم لم يقبل أن يترك 14 آذار.

وكان جنبلاط في مرحلة تصحيح وسطيته قد اقترب من حماده ودعاه الى جلسات خاصة وعامة، لكنه، مع اغتيال الحسن، عاد الى الإبتعاد عنه، لا بل  إلى " تطيير " كلام بحقه.

وفي ما يأتي رد الإشتراكي على البيان والبيان الذي أخرج الإشتراكيون عن صمتهم.بيان الإشتراكي

 صدر عن مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي البيان الآتي: "طالعتنا مجموعة مجهولة - معلومة بإسم مستقلي 14 آذار في الشوف، ببيان تهجمت فيه على سياسة الحفاظ على الاستقرار والسلم الاهلي موحية وكأن هذه السياسة التي يعتمدها ويسعى اليها الحزب التقدمي الاشتراكي لا تصب في المصلحة الوطنية العليا.

 كم كان حريا بهذه  المجموعة

  التي لطالما إدعى من يقف وراءها أنه يدعم الجيش ألا تتهم المؤسسة العسكرية وتتعرض لها في الوقت الذي تسعى فيه جاهدة لحماية الاستقرار في البلد، وكان حريا بها بدل التنظير من غرف عملياتها المجهزة والحديثة في باريس البحث في سبل تمتين الاستقرار الداخلي.

 واذا كان لدى هؤلاء القدرة على حماية الامن في الشوف، فليتفضلوا ويقوموا بهذه المهمة وسيفسح الحزب التقدمي الاشتراكي المجال الكامل للقيام بعملية التنسيق مع الدولة وأجهزتها الامنية، وربما ذلك يتلاءم أكثر مع دورهم بدل ملاحقة وسائل الاعلام التي اختارت التعقل على حساب التهور في تعاطيها مع ما حصل في الشوف.

إن محاولة البعض تعزيز واقعهم الانتخابي أو إستقطاب الاصوات يفترض ألا تتم من خلال أساليب التحريض أو بث مناخات الفتنة والتفرقة، فالسلم الاهلي أثمن من الكراسي النيابية والمقاعد السياسية الوثيرة والانتهازية السياسية التي عكسها هذا البيان والتي لطالما استمعنا الى البراعة العالية في اعتمادها من على المنابر وعبر لعلعة الحناجر" .

  بيان مستقلي 14 آذار

وكان صدر عن مستقلي 14 آذار في الشوف الآتي:

انطلاقا من انتمائنا فكريا الى لبنان-الدولة وجغرافيا الى منطقة الشوف، وتعقيبا على "اشكال بقعاتا" الذي وقع على خلفية تواجد مشبوه لمسلحين من حزب الله في المنطقة وإعتراض الأهالي لهم نسجل التساؤلات التالية

ماذا تفعل المجموعات المسلحة لحزب الله في عمق الشوف؟

ماذا عن انتحالهم صفة مخابرات الجيش؟

ولماذا تركت هذه المخابرات هؤلاء يمضون في سبيلهم مسلحين، وذلك على بعد كيلومترات قليلة من مكان الإشكال كأن شيئا لم يكن. مما تسبب بإحتكاك أخر مع الأهالي في بلدة دميت؟

هل تم التحقيق معهم؟ لماذا لم يصدر اي بيان توضيحي من الجهات الأمنية المعنية؟

كما نسمح لانفسنا ان نستغرب الصمت المريب عما جرى. فقد مضى يومان ولم نسمع ولو استنكارا لما حدث، فهل ان "حماية الاستقرار والسلم الاهلي" تقتضي السكوت عن هذا الاختراق المسلح اولا، والمعلوماتي الاستخباراتي ثانيا، بشبكة اتصالات لم نفهم الغاية منها في الشوف؟

نعرب عن املنا بالا يكون السكوت علامة رضا من القيادات الحزبية في المنطقة، لان اجواء الشحن التي خلفها الاشكال وخلفيات شبكة الاتصالات لا يمكن الاستخفاف بها، وندعو إلى الاقلاع عن سياسات الصمت المريب الذي لم يؤدي إلا الى المزيد من الاستباحة والتدمير لكل أنواع الشراكة الوطنية الممكنة

اننا إذ نحذر من العبث بأمن الجبل وتحويله إلى ممر للسلاح والمسلحين والشبكات الاستخبارية، نؤكد أن مفهوم الاستقرار والسلم الأهلي يبدأ في النفوس والقلوب، ويترجم أفعالاً قبل الأقوال

 

صاحب "نظرية الثلاثاء" لا يعتقد بسقوط النظام السوري ويتعاطى مع تهدئة غزة كما لو أنها...هزيمة

 يقال نت/على الفايسبوك قال العماد ميشال عون، صاحب مقولة " اسألوني الثلاثاء المقبل عن سوريا": لا أعتقد أنّ النّظام السّوري سيسقط في الحرب، لأنّ الصراع هو أعلى  من الدّول العربية، ولكن مسرح العمليات هو في سوريا اليوم، والمتصارعون هم أميركا والدّول الأوروبية من جهة وروسيا والصّين ودول البريكس من جهة أخرى.  ميشال عون اعتبر ان "سعد الحريري يسعى مع تياره الى تسليم سوريا للإخوان المسلمين هذا اذا افتراضنا انه الضامن الوحيد لإبعاد حكم الإخوان عن لبنان"، مؤكدا ان "دعوة المسيحيين للمشاركة بالحرب في سوريا ستكون نتائجها استعبادهم، وهذه الدعوة هي ضربٌ من الجنون".وعن التهدئة في غزة قال عون وكأنه يوحي بأنها هزيمة: التهدئة بين حماس واسرائيل جاءت لعجز الدّول العربية عن صدّ الهجوم ولو سياسياً عن غزة، ولكن لا يمكنني إلا أن أقدّر مقاومة الشّعب الفلسطيني في غزة لهذا الهجوم الشّرس والعنيف، حيث استعملت إسرائيل قدراتها في الأسلحة الثّقيلة والسّلاح الجوي، ولكن تبقى المسؤولية على الدّول العربية، وكانت صادمة لآمال شعوبها.

 

ياراك يهدد بضربات اقسى اذا لم تلتزم "حماس"

الحياة/لم تقرر اسرائيل بعد تسريح خمسة واربعين الف جندي احتياط ، وصلوا الى قطاع غزة استعداداً لاحتمال تنفيذ عملية برية في غزة، وسيبحث اليوم في شأنهم فيما اعلن وزير الدفاع، ايهود باراك، ان بلاده ستنتظر عدة ايام لضمان الهدوء والتزام حركة حماس باتفاق التهدئة ومن ثم سيتم تسريحهم. واعلن الناطق بلسان الجيش ان جيشه سينفذ اتفاق وقف اطلاق النار، وفق التعليمات التي تلقاها من المستوى السياسي مؤكداً ان "التعليمات تشمل الرد بشكل فوري وبصرامة على أي تهديد على الجيش او على سكان الجنوب"، فيما قال باراك ان حكومته تعي ان الجيش قد يضطر الى العمل مجددا في قطاع غزة، قائلا:" اذا لم يستمر وقف اطلاق النار، فاننا نعلم ما سنفعل، واذا اضطررنا مسقبلاً للقيام بعملية برية واسعة النطاق، فمن الافضل ان نحظى بدعم دولي راسخ".

وفي مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية اضاف باراك:" المشكلة ليست اجتياح قطاع غزة وتقويض حكم حماس، انما طريقة الخروج منه بعد اتمام العملية".

من جهته، اعتبر رئيس المعارضة شؤول موفاز ان عملية "عامود السحاب" لم تحقق اهدافها اذ ان سكان جنوب البلاد لا يتمتعون بالامن ولم تتم استعادة قوة الردع الاسرائيلية .  واعرب موفاز عن اعتقاده بان حركة حماس حققت مطالبها من خلال اتفاق وقف اطلاق النار، فيما يشعر الاسرائيليون بان المرحلة المقبلة في الصراع قريبة . الى ذلك نقلت صحيفة "هارتس" عن مسؤول سياسي ان اسرائيل قررت، فور توقيعها على الاتفاق، انه في حال رصدت  أية تحضيرات لعملية ضدها من قطاع غزة فإنها تحتفظ بحقها بالرد والعمل لإحباط العملية. واشارت الصحيفة، في استعراضها لاتفاق التهدئة، انه يعكس انجازات حققتها حركة حماس. اذ يشمل الاتفاق ما سبق وطالبت به منذ بداية مفاوضات وقف إطلاق النار بالحصول على التزام إسرائيلي بألا تقوم إسرائيل باجتياح بري للقطاع، ولا حتى للحزام الأمني عند الشريط الحدودي على مسافة 500 متر من السياج الحدودي من الجانب الفلسطيني. كما يظهر في الاتفاق انجاز حماس في عدم تحميل الحركة مسؤولية فرض اتفاق وقف إطلاق النار على باقي فصائل المقاومة العاملة في القطاع.

 

بين «تفاهم نيسان» واتفاق غزة

وليد شقير/الحياة

هل يشبه اتفاق الهدنة الذي رعته مصر بغطاء أميركي، بين حركة «حماس»، ومعها «حركة الجهاد الإسلامي»، وبين إسرائيل، في غزة، «تفاهم نيسان» الذي رعته الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وسورية ورئيس الحكومة السابق الشهيد رفيق الحريري بين «حزب الله» وإسرائيل عام 1996، والذي أنهى العدوان الإسرائيلي على لبنان في ذلك الحين، وكانت سبقته مجازر شبيهة بتلك التي ارتكبها الإسرائيليون في القطاع بالأمس، وكان أشهرها في آخر عقد من القرن الماضي مجزرة قانا الأولى؟

ما يدفع الى التساؤل حول أوجه الشبه بين الهدنة الحالية و «تفاهم نيسان، هو أن اتفاق غزة كرّس اعترافاً إسرائيلياً بحركة «حماس» كحركة مقاومة من الجانب الإسرائيلي والى حد ما من الجانب الأميركي، مثلما حصل الاعتراف الإسرائيلي والأميركي عام 96 بـ «حزب الله» كحركة مقاومة ضد الاحتلال حين نصّ على تجنب استهداف المناطق الآهلة بالسكان، إذ أن اتفاق الأمس ينص على ما يشبه ذلك بعبارات مختلفة، حين يشير الى وقف إسرائيل الأعمال العدائية في غزة براً وبحراً وجواً والاجتياح واستهداف الأشخاص (الاغتيالات) وأن تمتنع الفصائل الفلسطينية في المقابل عن هجماتها على إسرائيل بما فيها إطلاق الصواريخ (التي استهدفت المدنيين في القدس وتل أبيب خلال الأيام الماضية) والهجمات عبر الحدود.

الاعتراف المتبادل هو وجه الشبه الأساس بين الحالتين، ولو كان اتفاق غزة جرى بين فريقي الصراع بطريقة مباشرة، كما حصل في «تفاهم نيسان» اللبناني، فمثلما اعترفت تل أبيب وواشنطن بـ «حماس»، فإن الأخيرة اعترفت بحدود إسرائيل بالامتناع عن شن الهجمات على أراضيها، فيما كان «حزب الله» يقاتل الاحتلال على أرض بلده في ذلك الحين. وقد أتبع رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل ذلك بكلام لمحطة «سي إن إن» أول من أمس عن الحاجة الى قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وهو تكريس لما سبق للحركة ان قالته في شكل غامض وعاد بعض قادتها فتراجع عنه، بالقبول بحل الدولتين، الذي تسعى اليه مرجعية السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس.

في الاتفاقين أوجه شبه وأوجه اختلاف، فإذا كان «تفاهم نيسان» أنشأ مرجعية مراقبة ضمت سورية في لجنة مراقبة تطبيقه الى جانب أميركا وفرنسا ولبنان وإسرائيل، كانت تتحرك على الأراضي اللبنانية والإسرائيلية (باستثناء سورية) عند حصول أي خرق، فإن مرجعية المراقبة بالنسبة الى غزة هي مصر وحدها ومن ورائها واشنطن ومعها تركيا وقطر، أي أن لا وجود فيها لمحور الممانعة الذي كان ممثلاً بسورية في لبنان، وحلّت مكانها في غزة مصر التي عادت الى لعب دور من المؤكد أنه أكبر من ذلك الذي لعبته أيام النظام القديم، إضافة الى تركيا وقطر. فهذا المحور الجديد في ما يخص غزة تعود اليه رعاية ما يعتبره الأميركيون ضمناً خطوة جيدة ومطلوبة هي سحب «حماس» من تحت عباءة الرعاية الإيرانية.

وهذا يطرح السؤال عما إذا كان من أوجه الشبه أن «تفاهم نيسان» كرّس مرجعيتين لبنانيتين لاحقاً، هما «حزب الله» والدولة اللبنانية، وبالتالي فإن اتفاق غزة سيكرّس وجود مرجعيتين على الساحة الفلسطينية أي «حماس» وسلطة محمود عباس، ما لم يحصل تقدم على صعيد إعادة الوحدة الفلسطينية المضروبة منذ عام 2007.

قد يفتح اتفاق غزة الباب على خلط الأوراق الإقليمية، ويطرح على «حماس» تحدي القدرة على إلزام الفصائل الفلسطينية الأخرى بهذا الاتفاق، إذا أراد أي من هذه الفصائل خرقه في ظل الحديث عن استمرار علاقة «حركة الجهاد الإسلامي» التحالفية مع طهران. وقد يطرح عليها تحدي الموقف من استعداد واشنطن لفتح قنوات التواصل معها، رداً من الأميركيين المذعورين بسبب إصرار أبو مازن على طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية غير المكتملة العضوية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، وانتقاماً منه، بإجراءات قد تصل الى اعطاء الضوء الأخضر لعمل عدائي ضد الضفة الغربية ورام الله. فهل يعني اتفاق غزة تحييدها تمهيداً للفتك بالضفة وأبو مازن انتقاماً، كما تتوقع دوائر عدة؟ وهل يشمل هذا الاتفاق الضفة من زاوية الامتناع عن «الأعمال العدائية»؟ في ظل حملة غربية بلغت حد الطلب الأوروبي من كل القادة العرب، بمن فيهم رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي، ان يضغطوا على أبو مازن لثنيه عن تقديم طلب الاعتراف في الأمم المتحدة. وحين حاول ميقاتي إقناع الرئيس الفلسطيني، رفض الأخذ بالنصيحة. أحد أوجه الشبه بين اتفاق غزة و «تفاهم نيسان» أنه حين شنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية شمعون بيريز آنذاك حرب 1996 كان يتهيأ للانتخابات آملاً أن يربح شعبية، فخسر تلك الانتخابات. وبنيامين نتانياهو شنّ هجومه على غزة آملاً استعادة القدرة على الردع لكنه فشل، فهل يخسر الانتخابات مثل بيريز؟ اتفاق غزة محطة مهمة في دينامية جديدة في المشهد الإقليمي المتحرك بسرعة والمفتوح على احتمالات لا تحصى.

 

نصرالله: لأخذ العِبر من تجربة المقاومة الفلسطينية في غزة

بيروت - «الحياة»

أمل الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله تعقيباً على إعلان وقف إطلاق النار في غزة مساء أول من أمس، أن «تكون هذه الليلة «خاتمة المواجهة ووقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة»، متمنياً أن يكون هذا الإعلان «نهاية العدوان وانتصار المقاومة الفلسطينية»، ومؤكداً أن الانتصار كان «متوقعاً وطبيعياً». ولفت نصر الله إلى أنه «يجب أخذ العبر من هذه التجربة»، بما يفيد كلاً من «غزة وفلسطين ولبنان ومنطقتنا العربية والإسلامية»، معتبراً أن هذه التجربة كبيرة وعظيمة ويجب الاستفادة منها لتعزيز القوة». إلى ذلك رأى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «أن المبادرة في غزة الآن هي للمقاومة الفلسطينية على رغم تواضع قدراتها ومحدوديتها، وفي ظل تخلي العرب عنها وعن القضية الفلسطينية، ومع ذلك فإن المقاومة هي التي تملي الشروط على العدو للتهدئة، كما حصل مع المقاومة في لبنان عام 2006 حتى لم يعد حينها يستطيع الوقوف». وقال: «لو أن غزة تحيطها أنظمة عربية تدعم المقاومة لكانت الفرصة الآن تاريخية أمام المقاومة من أجل أن تدخل وتحرر أرض فلسطين»، مبدياً «أسفه للضغوط العربية على المقاومة بعنوان التهدئة والحرص على الأطفال والنساء»، مشيراً إلى أنهم «يضغطون على الضحية ولم يضغطوا على الجلاد، ويقول عتات هذه الأنظمة إننا عاجزون نعاج لا نملك قدرة تمويلية ولا قدرة تسليحية، ذلك لأن كل أموالهم ذهبت لتدمير سورية». وتابع: «هم يقدرون على إرسال الأموال والسلاح لتدمير سورية، ولكنهم لا يقدرون أن يمولوا المقاومة في غزة ضد عدو الأمة». وسأل: «هل يتصور أحد أنه بعد ما جرى في غزة أنه بإمكان العدو أن يفكر في الاعتداء على لبنان؟ فهذا العدو لم يعد بإمكانه أن يفعل ما يريد من دون أن يتلقى العقاب». وتوجه رعد إلى «الذين يريدون إسقاط الحكومة ولا يملكون رؤية واضحة عن البديل» بالقول: «إننا ندعوكم إلى الحوار لنتفاهم معكم»، وزاد:» لا تكرروا تجربة الإصرار على انتخاب رئيس جديد للبنان قبل انتهاء مهلة الرئيس».

 

ما بعد تل أبيب: الضفة

حسان حيدر/الحياة

الخميس ٢٢ نوفمبر ٢٠١٢أياً تكن بنود التسوية الجديدة في غزة أو مدتها، فإن «التمرين» الحربي الذي شاركت فيه كل الأطراف، انتهى كما يتبين بخسارة معلنة لكل من إسرائيل وإيران، وأخرى مضمرة للسلطة الفلسطينية، وهي الأخطر. فالأولى اختارت لأسباب داخلية التصعيد العسكري رغم معرفتها المسبقة بامتلاك حركتي «حماس» و «الجهاد» صواريخ بعيدة المدى من طراز «فجر» الإيرانية الصنع، ثم اكتشفت بعد أيام من القصف الجوي أنها في طريق مسدود بسبب عدم قدرتها على وقف ما بدأته وعجزها في الوقت نفسه عن توسيعه إلى عملية برية. وبدلاً من أن تستعيد قدرتها على «الردع» مثلما خطط قادتها السياسيون والعسكريون، تراجعت هذه القدرة إلى درجة أدنى مع وصول الصواريخ إلى ضواحي تل أبيب والقدس.

المعادلة العسكرية تغيرت إذن. وعندما بدأت المفاوضات، وجد الإسرائيليون أن دور «الوسيط» المصري تغير أيضاً، وبدلاً من أن يسعى مثلما كان يفعل سابقاً إلى الخروج بتسوية لا تقتل الذئب ولا تفني الغنم، صار هدفه تحقيق هدنة طويلة تنطوي على مكاسب مهمة للحركة الإسلامية الفلسطينية، بعدما أكملت هذا الانتقال الذي بدأته مع انطلاق الانتفاضة السورية، أي الانضواء في المحور الجديد في المنطقة: مصر وتركيا وقطر. وهذا ما اضطر إسرائيل إلى الاستغاثة بالأميركيين الذين فضلوا التفرج في البداية لتلقين نتانياهو درساً يحتاجه، ثم قرروا التدخل لتخفيف الطوق عنه، مخافة أن يؤدي ذلك إلى خلل في الموازين يصعب إصلاحه لاحقاً. أما إيران التي انفرجت أساريرها للحرب الجديدة بسبب حرفها الأنظار، ولو موقتاً، عن الوضع في سورية حيث تخسر معركتها تدريجياً، فاكتشفت أنها «زوجة مخدوعة» توفر الصواريخ لكن المقابل السياسي يذهب إلى غيرها، بعدما اغتنم الثلاثي المصري - القطري – التركي اندلاع القتال ليعلن رسمياً رعايته لـ «الربيع الفلسطيني» والتي كانت بدأت مع انتقال «حماس» إلى الدوحة والقاهرة واستكملت بزيارة أمير قطر إلى غزة وتقديمه مساعدات واستثمارات بمئات ملايين الدولارات.

وبانتظار أن تتمكن القاهرة من توفير الضمانات التي تطالب بها إسرائيل للقبول بهدنة طويلة الأمد تشبه ما تحقق في جنوب لبنان بعد حرب 2006، والتي تعني في النهاية استعداد «حماس» لوقف الأعمال الحربية وتوحيد القرار العسكري بيدها في غزة، تبقى احتمالات لجوء أي طرف إلى مزيد من الضغط الميداني قائمة، مثلما حصل أمس في تفجير الحافلة في تل أبيب.

لكن الأكيد هو أن «حماس» التي ستخرج بمكاسب من أي تسوية، لا بد أن تسعى إلى استثمارها في الداخل الفلسطيني. وإذا تركنا جانباً مبالغاتها الخطابية وحديث بعض قادتها عن «بداية مرحلة التحرير» وعن «اجتثاث» إسرائيل، فإن فرضية «تحرير» الضفة تبدو أقرب إلى التصديق، بعدما قالت الحركة إن «المقاومة» يجب أن تقود العمل الديبلوماسي الفلسطيني وليس العكس. وهذا ما يفسر استبعاد السلطة الفلسطينية تماماً عن مفاوضات القاهرة، وتركيز وزيرة الخارجية الأميركية في محادثاتها مع الرئيس محمود عباس على مسألة الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية غير كاملة في الأمم المتحدة.

وإذا كانت إسرائيل وإيران تدفعان مرغمتين ثمن انتصار جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر ودول عربية أخرى، فإن الإسلام السياسي الفلسطيني لن يتأخر كثيراً في فتح ملف إمساكه بالقرار في «الأراضي المحررة».

 

نظاما سورية وإيران خارج المعادلة في غزة

عبدالوهاب بدرخان /الحياة

2008 هو كالفارق بين سورية اليوم وسورية ما قبل الخامس عشر من آذار (مارس) 2011. القتل الإسرائيلي هناك، والقتل الأسدي (هل يمكن وصفه بـ «السوري»؟) هنا، يؤكدان أن النظامين وثالثهما الإيراني لا تؤمن إلا بعقيدة واحدة: القتل. وهذه أنظمة بات تحالفها الضمني عبئاً على المنطقة وشعوبها. لم يكن نظام دمشق قد فرغ بعد من مداهمة مكاتب «حماس» ولم يجد فيها «شبّيحته» ما يستحق أن يُنهب، حتى كان النظام الإسرائيلي يستعد لاختبار صواريخه مجدداً في أجساد أطفال غزة، فيما طلب «الحرس الثوري» من المرشد الإيراني أن يصدر له الأمر بـ «تحرير القدس».

أما الفارق بين «حماس» و»حزب الله» فبالغ البساطة وجدير بالملاحظة. إذ إن «حماس» اختارت أن تغادر سورية لئلا تضطرها ضغوط النظام إلى القتال إلى جانب قواته، أما «حزب الله» فاختار بكامل وعيه وتصميمه المشاركة في قتل السوريين، بل اعتبرها «واجباً جهادياً». وفيما تعمّد الأمين العام لهذا الحزب أن يخصص بعضاً من خطبه لبثّ احتقاره للشعب السوري وحقده على ثورته، متحدياً بأن النظام «لن يسقط»، فضّل قادة «حماس» التزام الصمت لئلا يتهموا بالجحود و«إنكار الجميل» إلا أن عدداً من قادتهم في غزة ومنهم إسماعيل هنية تمايز بتأييد الشعب السوري، علماً بأنه أحد الذين يرتبطون بإيران وقد زارها بعدما جهر بهذا الموقف، ذاك أن إيران واصلت النظر إلى «حماس» على أنها حليف تعوّل على خدماته لمواصلة العبث بالملف الفلسطيني في إطار استرتيجيتها الإقليمية.

كانت «حماس» وجدت، كجميع الفلسطينيين في سورية، أن النأي بالنفس عن الصراع الداخلي، على صعوبته، حق وواجب. حقٌ لأن النظام منحها لجوءاً عليها أن تحترمه. وواجبٌ لأنها عاشت احتضاناً متبادلاً مع الشعب ولا بدّ أن تتعاطف مع توقه إلى الحرية. وكان زعيم «حماس»، خالد مشعل، استبق الثورة السورية بأسابيع محذراً بشار الأسد مباشرةً، بعدما سأله إذا كان يتقبّل الصراحة، من أن رياح التغيير العربية لن توفره. وبعد ذلك أبلغه عبر وسطاء من النظام أن «الإخوان المسلمين» السوريين فوّضوا إليه نقل اقتراح مبكر لحوار يركّز على «إصلاحات». ولم يأته ردّ أو قل جاء الردّ بافتتاح حملة التقتيل، فسحب «الإخوان» عرضهم، ثم جيء إلى مشعل بـ «طلب خاص من الرئيس» بأن يردّ على تصريحات للشيخ يوسف القرضاوي من قطر يبشّر فيها بـ «نهاية نظام بشار»، لكنه تملّص ناصحاً بأن يأتي الرد على عالم دين من عالمٍ دين بمرتبته. ثم طُلب من مشعل أن يقوم بحملة داخلية للدفاع عن النظام، وكان العنف قد حصد بضعة آلاف من المدنيين، فأجاب أن قادة آخرين في «حماس» يقومون ذلك لكنه استشعر الضغط خصوصاً أن الأسد لم يعد مهتماً باستقباله والاستماع إليه، فرأى مشعل آنذاك الاستنجاد بحسن نصرالله لعله يساعد في نصح بشار بالتعجيل في الحوار وفي طرح «إصلاحات حقيقية»، وبالفعل قصد نصرالله دمشق واجتمع بضع ساعات مع الأسد، ثم بعث برسول إلى مشعل ليبلغه «السيّد يقول لك مشي الحال»، أي أن الأسد متجه فعلاً إلى الحوار. ولم يمشِ الحال طبعاً إذ تصاعد العنف واجتيحت حماة وبوشر حصار حمص (صيف 2011) وبدأت الانشقاقات من الجيش، فارتأى مشعل أن يتغيّب مبتعداً عن دمشق بعض الوقت، ولما عاد جاءه أحد الاستخباريين البارزين ليقول له إن الرئيس يريده أن يقوم بحملة يزور فيها مناطق محددة لعقد لقاءات مع الناس والدعوة إلى وقف الثورة و»بعد ذلك الرئيس سيستقبلك»، واعتذر مشعل عن عدم تلبية الطلب وقال «يؤسفني أنني لم أعد قادراً على مقابلة الرئيس في هذه الظروف»، ثم اتصل بعدد من المسؤولين السوريين يبلغهم بما حدث فاستهولوا الأمر لكنهم لم يلوموه، وبعد بضعة أيام غادر دمشق نهائياً.

وتشير الطريقة التي اغتيل بها الكادر الحمساوي كمال غناجة إلى عملية انتقامية بحتة لا تقلّ وحشية عما فعله «شبيحة» النظام ويفعلونه ضد سوريين عاديين يصوّرون عمليات تعذيبهم قبل ذبحهم أمام الكاميرا، إذ فصل رأسه عن جسده الذي حمل آثار تعذيب بالغ الشدّة. كان غناجة تخلّف في دمشق ولم يغادرها مع بقية أعضاء المكتب السياسي، ربما لأنه قائد عسكري يطارده الإسرائيليون وكان نائباً لقائده محمود المبحوح الذي اغتاله «الموساد» الإسرائيلي في دبي (كانون الثاني/ يناير 2010). لكن انتقام النظام من «حماس» لن يتوقف عند هذا الحد، خصوصاً أن غناجة تولّى بعد المبحوح تهريب الأسلحة إلى غزة، وقد استولى قتلته على كمبيوتره وملفاته.

في أي حال أكد التصعيد الجديد في غزة أن النظام السوري بات خارج المعادلة، وكذلك إيران رغم أن وجود الصواريخ في أنحاء القطاع يُنسب إليها. هذه المرّة، خلافاً للعام 2008، لم يتبارَ محورا «الاعتدال» و«الممانعة» على النفوذ الإقليمي فوق جثث غزة ودمارها. وفي حين أن بعض تظاهرات الجمعة الماضية في سورية رفع شعارات مؤيدة للغزّيين في مواجهتهم العدوان الإسرائيلي، كان النظام يتساجل مع إسرائيل بقذائف وطلقات طائشة لا يُعرف ما ترمي إليه. لعل الموقف الشعبي انتزع من النظام فرصة بدت سانحة لإحياء مقولة الأسد إن النظام والشعب متوافقان ومتلاقيان في «الممانعة»، فهو دفع بهذه الحجة ليستبعد احتمال قيام ثورة شعبية ضدّه. لكن الوقائع بيّنت أن الشعب في محنته ظلّ أكثر وفاءً لنصرته التاريخية للفلسطينيين من النظام الذي انشغل دائماً باللعب بـ «الورقة الفلسطينية».

ورغم أن الحدث الغزّي استرق بعض الأضواء من الحدث السوري، خصوصاً لأنه أظهر مصر مستهدفةً، سواء في سياستها «الجديدة» الراغبة في التمايز عن نهج نظام مبارك أو في العلاقة الأيديولوجية بين حكامها الجدد و»حماس»، إلا أن النظام السوري لم يجد سبيلاً إلى استغلال الاحتجاب الجزئي للأضواء الإعلامية عنه لا في الداخل ولا في الخارج. وفي ذلك دلالة إلى الحال التي بلغها، وبلغتها إيران معه. ولا شك في أن طهران قرأت التغيير السلبي الحاصل، والخسارة الملموسة التي نجمت عنه، ذاك أنها تستطيع الاستمرار في تسليح «حماس» وأخواتها في غزة، إلا أن شلل سورية النظام وتعطّلها باتا يحولان دون تحقيق مكاسب أو جنيها. فحتى اندفاع «حزب الله» لإسماع المعنيين عربياً ودولياً بأن له (لإيران) دوراً في مفاجأة ظهور صواريخ «الفجر 2» الحمساوية، وأنها عينة مما لديه، يبقى أقلّ بكثير من الاستقطاب الذي أمكن اجتراحه مطلع 2009 لمناهضة المحور المصري - السعودي. فتركيا وقطر هذه المرّة إلى جانب مصر، وفيما كان الاستقطاب السابق تحوّل حرباً سياسية بين محوري «الاعتدال» و»الممانعة» انتهزتها إسرائيل للذهاب في عدوانها على غزة إلى الهدف الذي رسمته مسبقاً، فإن «الممانعة» بدت في التصعيد الراهن وكأنها تنتقل ولو جزئياً إلى القاهرة التي لن تخوضها على الطريقة الإيرانية - السورية، ولن تمكّن طهران من الاستثمار فيها.

* كاتب وصحافي لبناني

 

انتخابات اليسوعية : "14 آذار" تسقط مشروع "الرشوة وسلاح الإجرام"

 خالد موسى /14 آذار

مرة جديدة، يؤكد شباب قوى" 14 آذار" انحيازهم التام إلى جانب مشروع بناء الدولة والحرية و الديموقراطية، عبر انتصارهم الساحق في انتخابات جامعة القديس يوسف بعد الانتصارات السابقة التي حققتها قوى "14 آذار" في كل من الجامعة اللبنانية الأميركية والجامعة الأميركية في بيروت.

صرخة مدوية أطلاقها شباب قوى 14 آذار في صناديق الاقتراع بوجه لغة الرشاوى الانتخابية والسلاح الميليشياوي، خصوصاً بعد الفضيحة التي تم الكشف عنها في الجامعة اليسوعية فرع الشمال. وكما في كل مرة، يبرهن شباب " 14 آذار" وقوفهم إلى جانب الخط السيادي والديموقراطي الحر بوجه مشروع السلاح والتخوين والإلغاء.

وكان طلاب جامعة القديس يوسف قد خاضوا الانتخابات بتحالف قوى "14 آذار" والمستقلين المؤيدين لـهذه القوى في وجه تحالف قوى" 8 آذار" الذي ضم "حزب الله" و"حركة أمل" و "التيار الوطني الحر" والحزب " السوري القومي" إلى جانب حليفهم الرئيس نجيب ميقاتي وجمعيته " العزم والسعادة" التي انسحبت من انتخابات الشمال بعد سقوط القناع عن أهدافها، فيما غابت عن الانتخابات منظمة "الشباب التقدمي".

وتمكنت قوى "14 آذار" من تحقيق فوز كاسح في جميع فروع الجامعة، ففي بيروت حصدت 12 كلية مقابل 9 لـ "8 آذار" و 4 كليات لـ "المستقلين". أما في حرم هولافن، فقد حققت قوى "14 آذار" فوزاً قاضياً في كلية إدارة الأعمال التي تعتبر أكبر كلية في الجامعة وتضم أكثر من 1700 طالب، وفي كلية الحقوق وكلية التأمين، فازت لائحة "المستقلين" المدعومة من "14 آذار"، فيما حققت "القوات اللبنانية" فوزاً كاسحاً في كلية العلوم السياسية. وفي حرم العلوم الطبية، تم التوافق على كلية الطب، وللمرة الأولى منذ سنوات اكتسح شباب "القوات اللبنانية" كلية الصيدلة وكليتي التمريض ETLAM، فيما فازت قوى" 8 آذار" في كلية طب الأسنان وكلية التغذية ومدرسة القابلة القانونية، وتم التوافق في معهد ELSF. وحققت قوى 14 آذار فوزاً كاسحاً للمرة الأولى منذ 18 سنة في كلية العلوم SF، فيما فازت "القوات اللبنانية" بالتزكية في معهد إدارة الأعمال IGE بنتيجة 13-0.

كذلك، حققت "14 آذار" فوزا كاسحا في جامعة القديس يوسف في زحلة – البقاع، بنتيجة 8-2 في كلية الهندسة الزراعية، وبنتيجة 2-0 في كلية الإعلان والتسويق، وبنتيجة 1-1 في كلية إدارة الأعمال. أما في الشمال، فقد جاء الرد المدوي على لغة الرشاوى التي استخدمها "أوادم" جمعية "العزم والسعادة"، حيث حققت 14 آذار انتصاراً كاسحاً أيضا بنتيجة 10-1. وفي الجنوب، انتزعت قوى 14 آذار مقعدين وحصد المستقلون مقعدين، فيما فازت قوى 8 آذار بـ 3 مقاعد، إلا أن تحالف " 14 آذار" مع المستقلين تمكن من الفوز بمقعد الرئاسة لمرشح مستقل، فيما خسر مرشح "حزب الله" في عقر داره في الجنوب.

"القوات اللبنانية"

دلالات عدة يحملها الانتصار الذي حققته "14 آذار" في الجامعة اليسوعية، حيث اعتبر رئيس مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" نديم يزبك في حديث لـ"موقع 14 آذار"، أن "قوى 14 آذار حققت مجددا انتصارات مدوية بوجه سلاح الإجرام ولغة الرشاوى، خصوصاً في حرم هولافن الذي يعتبر الحرم الأكثر تسييسا في الجامعة، حيث حققنا فيه فوزاً كاسحاً على "حزب الإجرام وسلاحه". وشكر يزبك " الطلاب الذين أكدوا من جديد انحيازهم الكامل إلى جانب الخط السيادي والحر بالرغم من الممارسات المليشياوية التي تمارس عليهم". وبالنسبة لفروع الجامعة في البقاع والشمال، لفت إلى أن "البقاع والشمال يعتبر من القلاع الصلبة لقوى 14 آذار والقوات اللبنانية، لأن في هذه الفروع نحوز على 80% من الأصوات".

"تيار المستقبل"

بدوره، رأى منسق مكتب الطلاب المركزي في "تيار المستقبل" طارق الحجار، أن " الشباب اللبناني اليوم أكد من خلال فوزه في الجامعة اليسوعية اقتناعه بمشروع 14 آذار في بناء الدولة والتأكيد على انه صحيح في كل يوم يسقط شهيد، ولكن كل شهيد يسقط يفتح الطريق أمامنا كي نكون على منبر بناء الدولة التي سنبقى فيها، وبالتالي هذا الشباب أكد وعيه وبالتمسك بقياداته وأكد انه الأهم على الساحة وكان في مكان ما قد سبق قياداته للتأكيد على ضرورة تغيير هذه الحكومة والآتيان بالحكومة تليق بطموحات الشعب اللبناني".

وبالنسبة للفوز في فرع الشمال، لفت الحجار إلى أن "هذا الفوز أكد أن أهالي الشمال لا يشترون ولا يباعون ويؤكد في كل يوم أنه في صميم 14 آذار وقد كان السباق في الحرية، ولن يقدروا أن يشتروا قناعات الشعب الطرابلسي وأهالي الشمال في التمسك بخط تيار المستقبل و 14 آذار".

"الوطنيين الأحرار"

من جهته، لفت رئيس لجنة الطلاب في حزب "الوطنيين الأحرار" سيمون درغام، إلى أن "فوز قوى 14 آذار في الجامعة اليسوعية تأكيد تجديد الطلاب وقوفهم إلى جانب مشروع بناء الدولة التي تحمله قوى 14 آذار والذي يحلم به كل شاب لبناني". وأضاف : "طلاب 14 آذار أعطوا دروساً في الديموقراطية من خلال مواجهتهم لسلاح الإجرام والاغتيالات السياسية وهذا ما يؤكد أن شباب لبنان يرفضون هذا المنطق الذي يساهم في تدمير الدولة ومؤسساتها".

وأشار إلى أن " هذه الانتصارات ستنعكس أيضا في النقابات والانتخابات النيابية المقبلة لمواجهة مشروع "سلاح الإجرام" ودويلته، والذي سيشكل فيها الشباب سداً منيعاً بوجه المشروع " الإيراني السوري" وأدواته في لبنان".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

كيف يُحضّر "حزب الله" زعرانه للمواجهات المقبلة؟

كريم الحسيني / موقع 14 آذار

فجأة يعلو صراخ والدة "شهيد" من "حزب الله" من داخل احدى المجمّعات التابعة للحزب. للوهلة الاولى يبدو الأمر عادياً جداً، فالجميع في منطقة حارة حريك داخل الضاحية الجنوبية تعودوا على مثل هذا الصراخ مع بداية اول كل شهر حيث يجري التلكؤ عن دفع الرواتب عائلات "الشهداء" والجرحى.

لكن مع استمرار صراخ الحاجّة وتصاعد تهديداتها في وجه المسؤولين هناك، تبين أن السبب يعود إلى سرقة محال السمانة الذي تعتاش منه هي وأولادها الخمسة بعدما قتل زوجها وولدها الاكبر الذين كانا ينتميان إلى "حزب الله"، فتوجه إتهاماتها لعناصر أمن الحزب إما بالتواطؤ مع السارقين وإما بسبب تقاعصهم عن حماية امن المنطقة، وهذا الامر بنظرها هي والكثيرين أصبح يتطلب عودة الدولة إلى الضاحية الجنوبية لأنها الأجدى والأجدر بحماية مواطنيها.

هي ليست المرّة الأولى التي تتعرض فيها مؤسسة في الضاحية للسرقة عن طريق الكسر والخلع، فيكاد لا يمر يوماً إلا وتسجل فيه حالة مماثلة على يد ما يُعرف بـ"شبيحة الضاحية". فالأمن هنا لم يعد ممسوكاً والممارسات غير الاخلاقية كثرت، فنحن نخاف على اولادنا صغاراً وكباراً من احتمال تعرضهم لمضايقات وتحرشات "الزعران".

هذا هو لسان حال اهالي الضاحية الذين باتوا في أشد الحاجة إلى وجود دولة تدافع عن أرزقاهم وتحفظ لهم كراماتهم. السيارات تُسرق، البيوت والمحال التجارية يُسطى عليها من دون حسيب او رقيب، بهذه الكلمات يبدأ أحد السياسيين من أبنا المنطقة حديثه "لموقع 14 آذار"، فيقول أن " الأوضاع هنا تغيرت والإشكالات المسلحة كثرت في الأونة الأخيرة بين هؤلاء الشبيحة الذين هم بمعظمهم من أبناء العشائر وبين جماعة الأمن في "حزب الله" الذي بات الجهة المخوّلة والوحيدة للشكوى، فإن حصل وتجرأ أحد المواطنون على التقدم بشكوى أمام الجهات المختصة فانه سيُعتبر خائناً وعميلاً ويتم التعامل معه على هذا الأساس، والأمر هذا يؤكد أن الإشكالات التي تحصل بين الحزب والشبيحة هي فقط لإيهامنا بأن الأمن مستتب علماً أنه وحتى اليوم لم يُصار إلى القاء القبض على أي من السارقين".

من المعروف ان هؤلاء الشبيحة كانوا قد شكلوا لسنوات طوال نواة "السرايا المقاومة" التي كان لها اليد الطولى في معركة السابع من ايار من العام 2005، وهم لجأوا إلى هذه الاعمال بعد ان أغلق "حزب الله" نوافذ الدعم المادي التي كانت تتلقاها هذه السرايا منه، وهنا يشير السياسي إلى أن "حزب الله" تقدم منذ أسبوع بحل تمثل بملصقات ورقية صغيرة وضعها أمنه على مداخل المباني يدعو فيها الأهالي إلى الاتصال بهم في حال تعرضهم لمضايقات على أيدي "شبيحة الضاحية"، وهنا ثارت الأهالي ضد هذا الإقتراح الذي يمثل إذعانً لهذا الواقع المرير، فبدل من استدعاء الدولة إلى الضاحية لتقوم بواجباتها تجاه مواطنيها، أراد الحزب من خلال هذا الامر تكريس وجوده كمرجعية رسمية للأهالي"، كاشفاً عن نية "حزب الله" في " إعادة تأطير هذه العناصر ضمن مجموعات تخصص لها رواتب شهرية يستعملها الحزب فزّاعة في وجه القوى اللبنانية الأخرى، ولهذه المجموعات خصوصية، إذ لا يمكن للمنتمي إليها إلّا أن يكون من طائفة محددة بعد أن يُقسم على سرية الاجتماعات".

ويشير السياسي إلى "أن هؤلاء الشبان بدأوا فعلاً في الخضوع لدروس دينية مكثفة لمدة شهرين داخل بعض الاماكن التي لها رمزية دينية، على أن يستكملوا بعدها مرحلة التدريب النظري على السلاح الخفيف والمتوسط، كقاذفات "أر بي جي" و"بي كا سي" وقذائف هاون من عيار 60 ملم الذي يحمل باليد، قبل أن يُنقلوا لاحقاً إلى إحدى البلدات البقاعية لتطبيق تدريباتهم ميدانياً على يد ضابط سابق في الحرس الثوري الايراني يدعى "عقيل. وبعد الإنتهاء من تلك الدورات سيقوم الحزب بتوزيعهم داخل أحياء الضاحية، على أن يُشرك بعضهم الآخر ضمن فريق "الانضباط" الذي يتبع لأمن الحزب مباشرة، وهو جهاز معني بتسهيل المرور داخل مناطق الضاحية يُضاف الى عمله جمع التقارير اليومية".

ويختم السياسي قوله " الوضع في الضاحية الجنوبية اليوم وتحديداً في ظلّ العناصر غير المنضبطة واللاأخلاقية، لم يعد يُطاق والدولة أصبحت معنية اكثر من اي وقت مضى للإلتفات إلى هذه المنطقة التي اصبحت كبؤرة للإرهاب وللخارجين على القانون، والخطر الاكبر هو ان يجعل "حزب الله" من هؤلاء الزعران وقوداً لمعركة يتحضّر لها ، على شاكلة ما حصل في صيدا أو أشدّ منها وذلك لكي لا يُقال إن عناصره هي التي تقاتل".

 

الإحتفال بالـ...وهم

 كتبها فارس خشّان

يقال نت

سنة جديدة، تحل علينا ذكرى الإستقلال من دون ...استقلال!

سنة جديدة، تشهد واحدة من ساحاتنا إستعراضا عسكريا لقواتنا المسلحة، التي لا تخيف ...مسلّحا!

سنة جديدة، تتزاحم الكلمات في خطاب رئيس الجمهورية الذي  يتحكّم غيره بالجمهورية!

سنة جديدة، تصدح الحناجر بأناشيد الوطن لتشيد بكل ما هو مفقود ومخطوف ومقتول ومهان ومهمل!

حدودنا، جبهة متقدمة للجمهورية الإسلامية في إيران!

فضاؤنا مسرح عمليات لطائرات تل ابيب المحصنة  وممر لطائرات إيران المتجسسة!

رجالاتنا وقود لنيران الإغتيالات المتفلتة!

سلطاتنا صنيعة ميليشيا متألهّة!

إستقرارنا إسترضاء لكل من يُرهبنا!

إقتصادنا ضحية استقلال المُهدِد والمزوِّر والمُهرِّب والمُستحكِم!

دستورنا سطور محمية يملأها من يشاء بما يشاء!

حوارنا ضحك على الذقون!

تواقيعنا غبار في عاصفة!

سنة جديدة ، نُحيي ذكرى استقلالنا عن الوصاية الفرنسية، ونحن نتنقّل من وصاية مصرية، إلى وصاية فلسطينية، إلى وصاية إسرائيلية، إلى وصاية سورية وإلى وصاية إيرانية!

سنة جديدة، نصرف المال ونتكبد العناء، لنحتفل بخروجنا من وصاية ما اغتالتنا وما دمرتنا وما أفقرتنا، فيما نحن نغرق بوصايات لم تترك في اقتصادنا خيرا، ولا في رجالنا عافية ولا في كينونتنا كرامة، ولا في مؤسساتنا هالة!

كلماتنا كاريكاتور مواقف. مؤسساتنا ديكور دولة. رجالاتنا مجرد قصاصات ورق.

سنة جديدة، ثمة من يدعونا الى الإحتفال بوهم ليتستر على الحقيقة!

الدولة وهم. الدويلة حقيقة.

القضاء وهم. المجرمون حقيقة.

المصلحة الوطنية وهم. مصلحة الآخرين حقيقة.

رئيس جمهوريتنا وهم. حسن نصرالله حقيقة.

جيشنا وهم. ميليشيا "حزب الله" حقيقة.

دستورنا وهم. خطاب الشاشة حقيقة.

كل سنة، يستدعونا لتذوّق الملبّس الذي يتستّر على المر!

من يجرؤ أن يستقل ويعلن أننا في بلد تحتله جبهة مفتوحة، وتسرقه طموحات مجنونة، وتسترهنه مشاريع مشبوهة؟

من يجرؤ على تكسير القناع؟ وعلى وقف مهزلة الإحتفال  بالوهم؟

 

نباح النظام السوري في غزة 

مارون حبش 

انتهى العدوان في غزة واعلنت النتيجة بفوز فريق "المقاومة (حماس) والدول العربية" وخسارة فريق "النظام السوري وإيران وحزب الله"، وكان واضح أن استمرار العدوان على غزة سيؤثر ولو بشكل غير مباشر على مسار الثورة السورية، فحتى إعلامياً غابت الأخبار المعتادة عن مقتل المعارضين في سوريا وتصرفات النظام المجرم هناك. وكانت تصرفات النظام السوري خلال العدوان تشبه "نباح" الكلاب بهدف استفزاز الإسرائيلي لحثه على الاستمرار في إجرامه، لكن ذلك لم ينفع واستطاع العرب أن يرمون الحجر واسكاته.

مظاهر وأهداف الهزيمة توضحت على الشكل الأتي:

-تفجير تل أبيب: ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه الفلسطينيون وجرانهم والمجتمع الدولي وقف إطلاق النار، سمع دوي انفجار الحافلة في تل أبيب، وكانت رسالة قوية من النظام الأسد بأنه يريد الاستمرار في العدوان، فمن تبنى التفجير "كتائب شهداء الأقصى" ما زالوا تحت جناح النظام السوري، وومعلوم موقفهم من الأزمة حينما قالوا "نحن من سوريا سوريا منا" ومباركتهم الدائمة بثقة الشعب للأسد، فيما هي غائبة تماماً.

-الاجتياح البري: تدارك حينها المجتمع الدولي أن اي اجتياح بري سيزيد من حدة الاشتباكات بين إسرائيل وحماس، وستطول الأزمة ما يؤثر على مسار الثورة في سوريا، فرغم موافقة الغرب على دفاع إسرائيل عن نفسها إلا أنه منعها من الدخول برياً، وهذا ما كان صرف النظر عنه في معركة الرصاص المصبوب.

-الزعيم العربي: استطاع الرئيس المصري محمد مرسي أن يخطف الأنظار له في حله للأزمة في غزة، ويكون بذلك أول رئيس بعد الثورة يستطيع أن يتوصل إلى هدنة خلال 8 أيام، ما عجز عنه الرئي اسلمخلوع حسني مبارك سابقاً نظراً لهيمنة بعض الدول على قراراته وعدم قربه من الفلسطينيين، وتجلى ذلك في تصريحات رئيس المكتب السياسي لـ "حماس خالد مشعل الذي ينتظر من مرسي خطوة أخرى توحد الفلسطيين وتحقق المصالحة، ما عجز عن ضمان استمراريته مبارك، ما يعني عودة فلسطين إلى الحضن المصري وليس بطرف واحد إنما بطرفين.

-قوة مضاعفة لحماس: استطاعت حماس في معركتها أن تلفت الانظار وتظهر عدم تطرفها في قراءة الديموغرافية السياسية في المنطقة، وراحت تشطرت في أصعب الظروف، فبعد العدوان حصلت على خطوات لفك الحصار وتسهيلات في المعابر ووقف الاغتيالات، واستطاعت أن تثبت للنظام السوري أن من دون دعمك استطعنا الانتصار على إسرائيل وخلال 8 ايام فقط وبشروط، وليس كما كان الوضع في العدوان السابق، ما يجعلها تسيطر أكثر على القوى الفلسطينية الباقية في القطاع وتصبح صاحبة القرار الأقوى فوق اي رأي لفصيل آخر يتبع إيران والنظام السوري.

-صواريخ حزب الله الإعلامية: أمام العدوان لم يستطع حزب الله أن يقف مكتوف اليدي، في المقابل لا يستطيع أن يقاوم في سوريا ولبنان وفلسطين في الوقت نفسه، كما أنه لم يقاوم يوماً مع فلسطين ولم تظهر هناك أي أفراد له مثلما لاحظنا في سوريا (أبو عباس) واكتفى بالدعوة إلى تسليح المقاومة الفلسطينية، لكن حتى هذا المطلب ضربه رئيس الحكومة فاقدة الشرعية نجيب ميقاتي في عرض الحائط حينما قال كلام نصر الله سياسي.

-صواريخ "فاشوش": حاول النظام السوري بأيدي لبنانية ان يفتح جبهة الجنوب اللبناني باطلاق صواريخ كاتيوشا من مرجعيون، خصوصاً بعدما علم أن تفجير تل أبيب لن يوصله إلى النتيجة المرجوة، لكن الصواريخ أحدها تعطل والباقي كان "فاشوش" بالنسبة غلى إسرائيل فهي لم تخترق الحدود اللبنانية وسقطت في لبنان، ولم تكترس إسرائيل للأمر.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

الرئيس المصري محمد مرسي يُحكم قبضته على مصر ويتصرف وكأنه فرعوناً وحاكماً بأمره

القاهرة - محمد صلاح/الحياة

أصدر الرئيس المصري محمد مرسي إعلاناً دستورياً مفاجئاً أطاح فيه النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود وغلّ يد المحكمة الدستورية العليا ضد حل الجمعية التأسيسية للدستور أو مجلس الشورى (الغرفة الثانية في البرلمان) أو حتى النظر في التشريعات التي يسنها. وسعى الرئيس المصري إلى استرضاء المحتجين في شارع محمد محمود، عبر نص الإعلان الدستوري على إعادة التحقيقات ومحاكمات رموز النظام السابق ممن شغلوا مناصب سياسية وتنفيذية، بمن فيهم منافسه في الانتخابات الرئاسية أحمد شفيق. لكنه لا يطبق على قادة المجلس العسكري الذين حكموا البلاد في الفترة الانتقالية، رغم مطالبات بمحاكمتهم في تهم قتل وإصابة متظاهرين في الأحداث التي تلت الثورة.

لكن ردود الفعل على قرارات مرسي أظهرت غضباً من معارضيه الذين وصفوه بأنه بات يتصرف كأنه «حاكم بأمر الله»، في حين رحب بها حلفاؤه، وعلى رأسهم السلفيون.

ورغم أن مرسي تعهد عدم استخدام سلطاته التشريعية في اتخاذ قرارات استثنائية، فإنه استبق تظاهرات تعتزم قوى ثورية تنظيمها اليوم الجمعة بإعلان دستوري نص على أن «يُعين النائب العام من بين أعضاء السلطة القضائية بواسطة الرئيس، لمدة 4 سنوات تبدأ من تاريخ تولي المنصب، ويسري النص على من يشغل المنصب الحالي بأثر رجعي»، ما يعني إطاحة المستشار محمود بعدما فشل مرسي قبل نحو شهر في إبعاده من منصبه بتعيينه سفيراً للفاتيكان. وعيّن مرسي المستشار طلعت إبراهيم، وهو من رموز تيار استقلال القضاء، نائباً عاماً خلفاً لمحمود. وكان أول قراراته مساء أمس إعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته الحبيب العادلي ومسؤولين آخرين.

ورفض المستشار عبدالمجيد محمود التعليق على قرار مرسي. وقال في اتصال هاتفي مع «الحياة»: «أرجو إعفائي من التعليق على الأمر الآن... لا أريد التعليق». وجاء ذلك في وقت جرت تحضيرات لعقد اجتماع ليلاً للقضاة للرد على قرارات الرئيس. وفي سابقة في تاريخ الحكم في مصر، حصّن مرسي قراراته ضد الطعن فيها أمام أي محكمة، إذ تضمن الإعلان الدستوري أن القرارات الصادرة عن الرئيس منذ توليه السلطة وحتى اعتماد الدستور الجديد «نهائية ونافذة بذاتها، غير قابلة للطعن أمام أي جهة»، مع يعني إسقاط دعاوى قضائية تنظر فيها المحكمة الدستورية العليا ضد الإعلان الدستوري الذي كان أعلنه مرسي في آب (أغسطس) الماضي وأطاح بمقتضاه قادة المجلس العسكري السابق. وتضمن الإعلان الدستوري «تحصين» مجلس الشورى والجمعية التأسيسية ضد اي قرار قضائي يمسهما.

وأعربت نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشارة تهاني الجبالي عن غضبها إزاء هذه القرارات. وقالت لـ «الحياة»: «الرئيس خرج عن الشرعية، ومنح نفسه صلاحيات لا يستحقها وأصبح توليه منصب الرئاسة غير شرعي... لم يعد رئيساً شرعياً». وأضافت: «هو (مرسي) أقسم اليمين الدستورية أمام قضاة المحكمة الدستورية على احترام الدستور والقانون وهذه القرارات تُعد حنثاً بالقسم، وبالتالي أسقط عن نفسه الشرعية الدستورية»، معتبرة أن الرئيس «لا يملك تحصين مؤسسات ضد الشرعية كونه أعطى لنفسه صلاحيات لا يمتلكها، ولا يستطيع أن يمنع المحكمة الدستورية من ممارسة أعمالها».

من جانبه، دعا رئيس نادي القضاة المستشار أحمد الزند إلى اجتماع عاجل لقضاة مصر لبحث الأمر. وقال: «لن نستسلم وسنقاتل من أجل هوية مصر».

وكان لافتاً أيضاً أن مرسي منح لنفسه الحق في إعلان حال الطوارئ في البلاد «إذا قام خطر يهدد الثورة أو الأمة أو الوحدة الوطنية أو سلامة الوطن».

وقال الديبلوماسي المخضرم القيادي المنسحب من الجمعية التأسيسية عمرو موسى: «المصريون لن يقبلوا بفرض الديكتاتورية... الديموقراطية هي الحل»، محذراً من أن تؤدي هذه القرارات إلى اضطرابات جديدة. وقال: «مصر لا تحتاج أي اهتزاز». وقال رئيس حزب الدستور الدكتور محمد البرادعي ان «مرسي نسف اليوم مفهوم الدولة والشرعية القانونية، ونصب نفسه حاكماً بأمر الله»، معتبراً أن الثورة «أجهضت لحين إشعار آخر». وما أن تلا الناطق باسم الرئاسة الدكتور ياسر علي الإعلان الدستوري الجديد، حتى اشتعلت حدة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة في شارع محمد محمود، ووصلت إلى أطراف ميدان التحرير. في حين حشدت جماعة «الإخوان المسلمين» نصارها أمام مقر دار القضاء العالي تأييداً لقرارات مرسي.

 

مرسي "فرعون جديد" أم "ريّس ثوري"؟

بيروت - "الحياة"

انتقد عدد من المغردين المصريين، بمن فيهم قادة سياسيون، القرارات التي اتخذها الرئيس محمد مرسي اليوم.

وكان لاذعاً الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي (@ElBaradei)، ويتبعه أكثر من مليون متابع (follower)، حين اعتبر أن "مرسي اغتصب اليوم جميع سلطات الدولة ونصب نفسه فرعون مصر الجديد"، مشدداً على أن ما جرى "ضربة قوية للثورة يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة". ورأى البرادعي أن "الدكتور مرسي نسف اليوم مفهوم الدولة والشرعية ونصب نفسه حاكماً بأمر الله"، مشدداً على أن "الثورة أجهضت لحين إشعار آخر".

لكن سامح الخطاري (@Truthcaller) انتقد تغريدات البرادعي، معلقاً: "المؤسسات فاسدة يا دكتور!! كيف ستطهر المؤسسات ان كان كل قرار يأخذه مرسي يعارضه القضاة الفاسدون!"، واصفاً ما اتخذه مرسي من قرارات بأنها "قرارات ثورية".

وأكد أحمد زكريا (@AhmedZkaria) ما قاله خطاري معلناً دعمه لمرسي، وشدد على أن "قرارات مرسي ثورية، وانت (البرادعي) خنجر في ظهر الثورة".

ورأت مي عبدالملك (@May_Abdelmalek) أنه "من يوم ما اقتصر الاختيار في الأعادة علي شفيق ومرسي وأنا بقول أحنا قدام سيناريو رومانيا أو ايران... وصلنا ايران حمدالله علي السلامه يا رجاله".

من جهته، المرشح الرئاسي السابق الناصري حمدين صباحي (@HamdeenSabahy) وله نحو 644 الف متابع، رأى أن "‏قرارات الرئيس انقلاب علي الديمقراطية واحتكار كامل للسلطة"، مشدداً على أن "وطناً يبحث عن حلول يدفعه رئيسه لمزيد من المشكلات. الثورة لن تقبل ديكتاتورا جديداً".

من ناحيته لم يعلن مؤسس حزب المصريين الأحرار ورجل الأعمال المصري نجيب ساويريس (@NaguibSawiris) موقفاً مباشراً، لكنه أعاد تغريد (Retweet) بعض التغريدات الرافضة لقرارات مرسي، ومنها تغريدة حنان عبد المجيد على حسابها الخاص على تويتر (@hmeguid) التي قالت فيها: "انا ارفض قرارات الرئيس... انا ارفض إعادة إنتاج الديكتاتورية..."، وكذلك تغريدة معتز أبو عيطا (@Abou_Eita)، الذي تحدى الرئيس المصري: "لو راجل يا مرسي، ورينا وقلنا هتصلي الجمعة بكره فين!".

أما النائب الليبرالي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والجامعة الأميركية بالقاهرة عمرو حمزاوي (@HamzawyAmr)، ولديه نحو 719 ألف متابع، فرأى أن "المضمون الوحيد لإعلان مرسي الدستوري هو استبداد رئاسي مطلق". وأوضح أن "مصر أمام انقلاب مرعب على الشرعية وسيادة القانون واغتيال كامل للتحول الديمقراطي".

أما الناشط وائل غنيم، الذي كان من الشبان الذين قادوا ثورة 25 يناير 2011 ضد الرئيس السابق حسني مبارك، فوجه عبر صفحته على فايسبوك (https://www.facebook.com/WaelGhonim) وحسابه الرسمي على تويتر (@Ghonim) "رسالة إلى الرئيس مرسي" ذكره فيها أن "الشعب انتخبك بناء على صلاحيات محددة في انتخابات ديمقراطية هي الأولى من نوعها، وحينما قمت بإسقاط الإعلان الدستوري المكمل المجحف الذي فرضه المجلس العسكري أيدناك جميعا بعد وعدك بأنك لن تسيء استخدام تلك السلطة".

وانتقد غنيم قرارات مرسي معتبراً أنه قام بإعطاء نفسه "صلاحيات مطلقة تصدر على أثرها القرارات والقوانين دون حق لأي جهة في مصر أيا ما كانت لأن تعترض عليها"، متهماً الرئيس بـ "أنك قمت تحشد شباب الإخوان وترسل لهم قيادات الجماعة تكليفات بالتواجد في الشوارع لتأييد القرارات، فهذا والله ما لم ننتخبك لتمارسه علينا دون حق استفتاء الشعب وموافقته على ما تتخذه من قرارات".

وقال غنيم: "أرفض القرارات التي أصدرها الدكتور مرسي اليوم مهما كان نُبل مقاصدها، فكم من حسن النية أساء استخدام سلطاته المطلقة وتحول إلى ديكتاتور والتاريخ الحديث والقديم مليء بالنماذج!"، معتبراً أنه "كان للرئيس الكثير من البدائل لهذه القرارات التي اتخذها اليوم بما يحقق نفس أهدافه في حماية مكاسب الثورة وتحصينها ودون تمركز القوة في شخصه ومن حوله".

وخاطبه قائلاً: "لم يقم الشعب بثورة بحثا عن ديكتاتور عادل!"، و"الوحيد الذي "لا يُسأل عمّا يفعل" هو الله سبحانه وتعالى".

إلى ذلك، حظيت تغريدات مرسي (@MuhammadMors)، الذي لديه نحو 616 ألف متابع، والتي أعلن فيها قراراته الأخيرة بإعادة تغريد كبيرة (Retweet).

وحظيت مثلا بتأييد HarvardDr (‏@HarvardDr) الذي أعلن دعمه المطلق لمرسي مغرداً: "وراك يا ريس! اضرب يا ريس! مصر كلها معاك يا ريسنا!"، بينما اعتبر مصطفى حسين (‏@moftasa) أن "اليوم هو بداية عصر ديكتاتور جديد ذو صلاحيات أكثر من الفرعون مبارك، القصاص مجرد واجهة لتمكينك علينا، باطل يا مرسي".

أما يوسف محمد (‏@youssef_m)، فيعبر عم رفضه لقرارت الرئيس المصري ويخاطب مرسي قائلاً: "حمرا يا مرسي"، قاصداً أنه يوجه إليه بطاقة حمراء كالتي يوجهها حكم مباراة كرم القدم للاعبين لطردهم من الملعب عند ارتكاب مخالفة. يبقى الجدل بين خصوم مرسي ومؤيديه تغريدات مقبولة طالما أنها لا تخرج إلى الشارع، لكن ماذا لو صح ما أعلنته وسائل إعلام مرئية، نقلاً عن هيئة الدفاع عن الرئيس السابق حسني مبارك، من أن قرار إعادة المحاكمة يصب في مصلحة الرئيس السابق ويخلي سبيله مباشرة؟

 

حبس مسيحي في مصر لأن "المذاكرة أهم من الصلاة"!

القاهرة (رويترز) - قالت مصادر قضائية إن النيابة العامة في مدينة طما بمحافظة سوهاج في جنوب مصر أمرت يوم الخميس بحبس معلم مسيحي أربعة أيام على ذمة التحقيق بتهمة ازدراء الإسلام.

وقال مصدر إن الشرطة في المدينة ألقت القبض على مينا عبد السيد (32 عاما) في وقت سابق يوم الخميس وأحالته إلى النيابة بعد بلاغ من أولياء أمور تلاميذ في مدرسة ابتدائية ادعوا أن عبد السيد يحرض أبناءهم على ترك الصلاة. وأضاف أن بلاغ أولياء أمور التلاميذ للشرطة تضمن أن المتهم الذي يقوم بتدريس مادة السلوكيات قال لتلاميذه إن الصلاة "مضيعة للوقت وترهق الجسم والمذاكرة أهم منها."

وقال مصدر أمني إن التحريات نسبت لإدارة المدرسة القول إن عبد السيد قال لتلاميذه إن المذاكرة مهمة مثل الصلاة. لكن المصدر القضائي قال إن النيابة طلبت سماع شهادة باقي التلاميذ.  وكانت محكمة الجنح المستأنفة في سوهاج عاصمة المحافظة عاقبت مدرسا مسيحيا يدعى بيشوي كميل كامل في سبتمبر أيلول بالسجن ست سنوات بينها ثلاث لإدانته بازدراء الإسلام في حسابه على موقع فيسبوك واثنتان لإدانته بإهانة الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين والسنة السادسة لإدانته بإهانة جار مسلم له أقام الدعوى ضده.

 

ابو ناضر في العشاء السنوي ل"جبهة الحرية": لاعتماد مبدأ تداول السلطة والمساءلة في الأحزاب المسيحية

وطنية - أقامت "جبهة الحرية"، لمناسبة عيد الإستقلال عشاءها السنوي في صالة K-ROOM في الكسليك، في حضور فاعليات سياسية وإجتماعية وكوادر حزبية. وألقى رئيس الجبهة فؤاد أبو ناضر كلمة مما قال فيها: "الليلة ذكرى أليمة، ذكرى استشهاد بيار الجميل الذي مثل للكثيرين إرادة التجديد في حزب الكتائب والساحة السياسية المسيحية، ويمكن القول ان اغتياله كان رسالة للمسيحي بأنه يحظر عليه العيش بأمل جديد. وجوابنا أن اليأس ممنوع والأمل لا يموت في نفس المسيحي".وأضاف: "نتذكر أيضا رفاقنا الذين غادرونا باكرا: رفيقنا جورج بدر مسؤول البقاع الغربي بجبهة الحرية ورفيقنا سامي القاصوف مسؤول زحلة والبقاع الأوسط الذين غادرونا بعز العطاء ونعدهم أن البذور التي زرعوها سوف تزهر وتعطي ثمار كثيرة". واعتبر "أننا في لبنان نعيش داخل زنزانة غير مسموح لنا أن نتطلع خارج اطارها الضيق الذي وضعونا فيه: اطار الانقسام العمودي بين السنة والشيعة، بين الايراني والسعودي، وبين 8 و14، وبين إقرار سلسلة الرواتب وعدم وجود التمويل، وبين المشاريع الأنمائية وتعطيلها. فمجتمعنا يتناثر بينهم. نحن نريد أن نحطم هذه الجدران، وممنوع على أي شخص أن يدخلنا في حرب اهلية جديدة نستعمل فيها وقودا لمصلحة اي طرف داخليا أو خارجيا". وأضاف: "نحن دائما ننادي بالقرار المسيحي الحر وبالقرار اللبناني الحر والحياد الايجابي. قرارنا الحر وحيادنا هما ضماننا، اليوم وغدا وفي المستقبل، بوجه هذا الزلزال الذي يضرب المنطقة. وبالتالي صمد النظام السوري او لم يصمد، انتصرت المعارضة السورية أو لم تنتصر، تخرج حماس من المحور الايراني او لا تخرج، اذا ثبتنا قرارنا الحر وكرسنا حياد لبنان، لن يعود بإستطاعة أي أحد أن يهز وضعنا الداخلي عند كل صياح للديك". وتابع: "نقول لمجتمعنا المسيحي إن تجديد الحياة السياسية في لبنان يمر حتما بتجديد البنية السياسية للمسيحيين. وهذا الذي ننادي به منذ ال2005. وهذا التجديد لا بد ان يمر بتكريس الممارسة الديموقراطية الحقيقية داخل الاحزاب المسيحية، واعتماد مبدأ تداول السلطة والمساءلة والشفافية". ولاحظ أنه "عندما تصعب المحاولات من الداخل، فإننا نشهد حركات من خارج الاحزاب للاصلاح. من هنا ندعو كل الاحزاب المسيحية الى فتح المجال لجميع أعضائها للتعبير عن ذاتهم وتسهيل اعادة التجديد من الداخل، لمنع الوصول إلى خضم ربيع الاحزاب المسيحية. وتكملة لتجديد الحياة السياسية، ندعو الى إلغاء المذهبية بين الطوائف المسيحية لتسهيل الانصهار بين المسيحيين في لبنان والشرق". وختم: "أدعو الى قيام مجلس وطني مسيحي انطلاقا من بكركي وبرعاية البطريرك ورئيس الجمهورية، لتثبيت رؤية استراتيجية تسمح للمسيحيين بأن يلعبوا دورهم الطبيعي والتاريخي في لبنان والشرق".

 

الجامعة الثقافية: رفع علم لبنان على مبنى برلمان ولاية اونتاريو في كندا

الجمعة 23 تشرين الثاني 2012  وطنية - أعلن مكتب لبنان للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، في بيان اليوم، انه لمناسبة العيد التاسع والستين لإستقلال لبنان، أقام فرع تورونتو في الجامعة حفل رفع العلم اللبناني على مبنى برلمان ولاية أونتاريو في كندا يوم أمس الخميس.

شارك في الحفل الرئيس العالمي للجامعة ميشال الدويهي، نائب الرئيس العالمي عن أميركا الشمالية الياس كساب، الأمين العام القاري لأميركا الشمالية إبراهيم الياس، مسؤول البرامج في القارة إيلي جدعون، قنصل لبنان الفخري في تورونتو ناظم القادري، القاضي جورج خوري، آباء وممثلو الكنائس اللبنانية، ممثل دار الفتوى الإمام الدكتور الشيخ جمال طالب، ممثلو جمعية الهدى، ممثلو الجمعيات والأحزاب اللبنانية، وحشد غفير من أبناء الجالية اللبنانية.

ووقع الدويهي كتاب التشريفات في البرلمان بإسم الإغتراب اللبناني، محييا الشعب الكندي وحكومتي أونتاريو وكندا.

ثم افتتحت الحفل ميريام كساب بالنشيدين الكندي واللبناني، من بعدها ألقت رئيسة الفرع غادة صدقة كلمة ترحيبية بالمسؤولين الكنديين وبالشخصيات ممثلي الجالية اللبنانية وبالحضور، وكانت مداخلات لكل من سايد أبو شقرا، الإمام الشيخ جمال طالب وللأب مارون ابو جودة.

ثم تلا ممثلو الرسميين رسائل من: رئيس حكومة كندا ستيفن هاربر، ورئيس حكومة أونتاريو دالتون ماكنتي، ورئيس البرلمان وأحزاب المعارضة، كما تلا القنصل القادري رسالة السفارة اللبنانية.

بعدها إنتقل الجميع إلى داخل البرلمان حيث أقامت الجامعة حفل كوكتيل على شرف المدعويين اللبنانيين والكنديين.

ومساء، كرم فرع الجامعة في تورونتو الدويهي خلال مأدبة عشاء أقيمت على شرفه في حضور أعضاء الفرع وحشد من شخصيات الجالية.

 

رعد: قوى 14 آذار تقاطع جلسات اللجان للتعطيل فقط واذا اعتدى العدو على لبنان فالصواريخ ستسقط على عاصمته دفعة واحدة

وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في مجلس عاشورائي اقيم في النادي الحسيني في بلدة القصيبة - قضاء النبطية، أن "ثمة من يريد إسقاط الحكومة، لا لشيء فقط لأنه يريد أن يحكم"، لافتا إلى أن "قوى الرابع عشر من آذار تقاطع الجلسات النيابية واللجان بهدف التعطيل فقط".

وقال: "ان هؤلاء لا يستطيعون إسقاط الحكومة، ولذلك هم يدعوننا لنسقط الحكومة ليشكلوا حكومتهم ويقصون الجميع عنها"، لافتا إلى أن "قوى الرابع عشر من آذار تقاطع الجلسات النيابية واللجان بهدف التعطيل"، مرجحا "ألا تحضر جلسة مجلس النواب خلال زيارة الرئيس الأرميني إلى لبنان، لأنها تلتزم نهج إسقاط كل شيء حتى تستولي على السلطة"، موضحا أن "هؤلاء يتحدثون عن الدولة فقط إذا كانوا هم في الحكم ولا يأبهون للدولة إذا لم يكونوا في السلطة". وجدد الدعوة إلى "الحوار والتفاهم للنهوض بلبنان والاستمرار بعمل المؤسسات وبناء الدولة"، مؤكدا أنه "لا يستطيع فريق من الفرقاء أن يتفرد في هذا البلد"، وقال: "ليس لدينا غير هذا الكلام والموقف، وأن قوى الرابع عشر من آذار لن تستطيع شيئا إذا لم تركن إلى ضرورة التفاهم".

في قعقعية الجسر

وفي مجلس عاشورائي في مجمع الإمام الحسن في بلدة قعقعية الجسر – قضاء النبطية، أكد النائب رعد "ان كربلاء علمتنا كيف نثبت في المواجهة مهما تكاثر الأعداء".

ووخاطب رعد أهل المقاومة بالقول: "أنتم أسقطتم ثقة الإسرائيليين بقياداتهم السياسية والعسكرية والأمنية.

أضاف: "هل العدو الذي كان يوصف بالأسطورة هو الذي يقاتل في غزة"، معتبرا "أن العدو قد فقد حسن الإدارة والتحكم، وتحوَّل جنوده إلى أطفال يبكن ، كما انه فقد عنصر المفاجأة والقدرة على المبادرة"، موضحا "أن العدو انهزم من الداخل لذا بات ضعيفا"، لافتا إلى "أن استخباراته أصبحت عمياء، فهو فوجىء بالصواريخ التي أصابت تل أبيب في حين توقع وصولها إلى مدى أربعين كيلومترا فيما وصلت إلى مدى ثمانين كيلومترا".

وقال: "هل يمكن للعدو أن يفكر بحرب على لبنان بعد أن فعل سقوط عدد ضئيل من الصواريخ على تل أبيب ما فعل"، مضيفا: "لو ارتكب العدو حماقة بالاعتداء على لبنان فإن مئات الصواريخ ستسقط على عاصمته دفعة واحدة".

أضاف: "إن الأنظمة العربية لم تعد تستطيع أن تخيفنا بإسرائيل فهي، باتت في مرمى صواريخ المقاومين الشجعان"، معتبرا أن "هذه الأنظمة تبرر انهزامها وسقوطها حين تتحدث عن قوة اسرائيل"، ووصف "القبة الحديدية بالقبة المثقوبة وأنها أثبتت فشلها"،

مشيرا الى أن "الأنظمة العربية صرفت مليارات الدولارات على السلاح والإعلام لتدمير سوريا بهدف تضليل وتشويه الحقائق، ذلك لأنها خرجت من دائرة الصراع مع عدو الأمة الكيان الصهيوني".