المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 03 نشرين الأول/2012

البشارة كما دوّنها متى الفصل 6/1-6/الصدقة

إياكم أن تعملوا الخير أمام الناس ليشاهدوكم، وإلا فلا أجر لكم عند أبيكم الذي في السماوات. فإذا أحسنت إلى أحد، فلا تطبل ولا تزمر مثلما يعمل المراؤون في المجامع والشوارع حتى يمدحهم الناس. الحق أقول لكم: هؤلاء أخذوا أجرهم. أما أنت، فإذا أحسنت إلى أحد فلا تجعل شمالك تعرف ما تعمل يمينك، حتى يكون إحسانك في الخفية، وأبوك الذي يرى في الخفية هو يكافئك.

 

 

الأب سلوم في قدّاس إيليج: يأتينا المسحاء الدجالون بعد نعوتهم بحق الشهداء ومهاجمة البطريرك صفير والتحالف مع نظام قتل المسيحيين

http://www.lebanese-forces.com/web/MoreNews.aspx?newsid=242706

موقع القوات/بعدما أقام أهالي شهداء المقاومة اللبنانية حاجزا بشريا في محيط دير سيدة إيليج في ميفوق لمنع النائب ميشال عون من زيارة المكان المقدّس حيث يرقد أبناؤهم الّذين سقطوا دفاعا عن لبنان وسيادته واستقلاله، احتفل الأهالي بالذبيحة الإلهية عن راحة أنفس الشهداء ترأسها الأب ناجي سلّوم، الذّي قال في عظته:

"باسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين

إخوتي الأحباء،

في هذه الذبيحة الإلهيّة، لقد اجتمعنا في هذا المكان المبارك والمقدس الذي جبلت ترابه بدماء الشهداء منذ جبرايل حجولا حتى اليوم.

أنتم شعب الشهداء، ونحن الموارنة شعب الجهاد والموت لأننا نؤمن برب الحياة مخلصنا يسوع المسيح. اجتمعنا في هذا المكان من أجل الوفاء لدماء شهدائنا الأبرارا الذين يرقدون قرب هذا المكان المبارك قرب والدة الإله سيّدة إيليج. لقد اجتمعنا من أجل الصلاة ومن أجل أن نكون واحداً في المحبة والتضحية بوجه كل قوى الشر في هذا العالم المظلم، والاشرار كثيرون في هذه الدنيا. الرب يسوع يحذر مثلما سمعنا في الإنجيل من المسحاء والكذبة والدجالين الذين لا شاغل لهم سوى بيع الناس كذباً وتدجيلاً من الصباح حتى المساء. هؤلاء قلوبهم فارغة، وبعيدة ملؤها الفراغ والكذب والنفاق لأن الشيطان هو أب الكذابين. نحن نتبع يسوع المسيح الذي قال "ما من حب أعظم من هذا وهو أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه"، لا أن يتسبب بموت كل أحبائه كي يبقى!

شهداؤنا الأبرار ساروا في كلام يسوع وقدموا حياتهم والكلام سهل جداً إلا أننا يا إخوتي الأحباء عندما نرى شباباً في مطلع الحياة لم يسألوا عن أي شيء وذهبوا إلى المعارك ليدافعوا عنّا، لأننا لم نهجم في أي مرّة على أحد وكنا دائماً ندافع. هؤلاء الشباب الذين خاضوا الحروب وقدّموا حياتهم لكي نبقى نحن هنا في أرضنا نصلي ونقيم الذبيحة الإلهيّة وكي تبقى أجراسنا دائماً تدق. وإن لم نشعر نحن في الديقة وأننا جاهزون على تقديم دمنا فداءً لهذا الوطن كما فعلوا لن نستطيع أن نفهمهم، لأن المنظرين كثر والمنتقدين أكثر أما نحن الشعب الماروني الشهيد منذ جبرايل حجولا أبناء الشهداء قدمنا الكثير من الدماء في سبيل بقائنا. المسيح يحذرنا من المسيح الدجال، والدجالون كثر، وللأسف أن كثراً من يتبعوهم. علينا أن نصلي لهم من هذا المكان المقدس كي ينير الرب عقول الجميع. كي ينوّر الله عقول الناس "المغشوشة". ينوّر عقول من لا يعرفون المسيح، الآن، الشيطان قادر علينا عندما نبتعد عن المسيح وهو قادر على تغيير معتقداتكم أنتم ونمط تفكيركم أيضاً. والرب يسوع يقول: "فسوف يقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويأتون بآيات عظيمة وخوارق ليضلوا المختارين أنفسهم لو قدروا". إن شغل الشيطان الشاغل ليل نهار هو أن يتمكن من إبعاد الناس عن الحقيقة ويقوم بتزوير الحقيقة، وللأسف هناك كثير من الناس يتبعون المسحاء الدجالين وهم كثر في بلدنا.

إن الرب واضح جداً، إما أن نكون مع المسيح أو ضده ولا يمكن لأحد ان يكون في الوسط. نحن إذا كنا مع المسيح يجب أن نكون مع الحقيقة، ونحن إذا كنا مع المسيح يجب أن نكون مع الحق، ونحن إذا كنا مع المسيح يجب أن نكون مستعدين لنموت كل يوم من أجل إيماننا ومن أجل أن يبقى شعبنا واحد في المحبة والتسامح.

للأسف، يقومون باستغلال ظروف سياسيّة من أجل المجيء إلى هذا المكان المبارك، هذا المكان حيث يرقد الشهداء الأبرار، بعدما صرّحوا وقالوا من هؤلاء الشهداء الموجودون هنا؟ وقالوا إن هؤلاء الشهداء قتلوا وهم يسرقون! وقالوا إن هؤلاء الشهداء قتلوا في أماكن "مش منيحة" كي لا نقول الكلمة لأنه من المعيب أن نقولها نحن على المذبح المقدس.

وها هم يأتون اليوم بكل وقاحة للزيارة والصلاة، ياتون ليزوروا سيّدة إيليج ويصلون في كنيستها. إحذروا المسيح الدجال، هذا الدجال الذي في العام 1989 كان يريد إلغاء الميليشيات فقلنا عندها إنه أمر جيّد ليلغيها، فما لبثنا أن رأيناه يتحالف مع أكبر ميليشيا في الشرق الأوسط وهي "حزب الله".

إحذروا هذا المسيح الدجال، ففي العام 1990 أتى هذا المسيح الدجال والكذاب يريد تحريرنا من الإحتلال السوري فقلنا عندها إنه لأمر عظيم وصفقنا له، وها هو عندما عاد ذهب إلى زيارة النظام البائد الزائل نفسه، وسيدفنون كل حلفاء هذا النظام البائد في مدفنة التاريخ.

يحاولون أن يتسترون وآخر محاولاتهم هذا المجرم المتعاون مع هذا النظام البائد ميشال سماحة وانظروا أين يقبع اليوم. يقومون بالدفاع عنه باسم المسيح، ويقومون بالكذب على الناس ويقولون لهم إنهم يريدون زيارة عنايا من أجل زيارة قبر القديس شربل، ونريد أن نزور سيّدة إيليج إلا أن الصورة تتضح لدينا عندما نعود إلى التاريخ ونسأل من تسوّله نفسه المساس بالبطريرك القديس مار نصرالله بطرس صفير. "يا عيبشوم" على هذا المسيح الدجال الذي سوّلته نفسه التطاول على البطريرك صفير، هذا البطريرك المقاوم والشهيد الحي.

لن ينتصر إلا صليب المسيح. لن ينتصر إلا الحق، ومهما كثر الكذابين والدجالين فنحن لن نخافهم لأننا أبناء الحق والحق هو يسوع المسيح. لكن علينا أن نخاف كثيراً إذا ما كنا وللأسف دون مستوى إيماننا بالرب يسوع. وأنا أحذركم، نحن أقوياء عندما نؤمن بهذا الصليب. عندما نؤمن بيسوع المسيح. عندما نؤمن في كل أحد بالقداس. وعندما نحب بعضنا بعضاً وحتى أعداءنا لأننا سنغيّرهم بمحبتنا، وإلا فمصيرنا كالباقين وهو الزوال.

إنظروا إلى المماليك أين هم اليوم؟ ذهبوا إلى الزوال وشعبنا ما زال هنا. أين هم العثمانيون؟ لقد ذهبوا إلى الزوال وشعبنا باق هنا. احتل أرضنا الفرنسيون وذهبوا وشعبنا باق هنا. أتونا الفلسطينيون، وأين هم اليوم؟ ذهبوا وشعبنا بقى. أتانا الإسرائيليّ "وفلّ" ونحن باقون. وأخيراً لقد ارتحنا من هذا النظام الجائر الذي يريدون أن يحوّلوه إلى قديس.

لقد أخذوا الشعب إلى براد كي لا يشاركوا في القداس في بكركي مع البطريرك صفير بل يحضروا القداس مع بطريركهم هناك. "يا عيبشوم"! إلى أين يأتون اليوم؟ هم يأتون إلى سيّدة إيليج للصلاة!! هذا هو الشيطان الأكبر، هذا هو الدجال. لكننا سننتصر على كل الدجالين الكذبة بقوّة المسيح. إياكم أن تظنوا أننا سننتصر على الشيطان والشرير بقوانا لأن الشيطان أقوى منّا بكثير فهو قوي، لكن مع المسيح يمكننا أن نغلب حتى أكبر الشياطين.

ها هو النظام السوري في سوريا يسقط وأصبح في نهاية أيامه، وها هم ينظمون اليوم رحلات إلى إيران. هذا هو التدجيل باسم المسيح. نحن نسامح كل من هم مغشوشون ويجب أن نحاول بمحبتنا لهم، وإنتبهوا نحن مجموعون هنا للمحبة والتسامح وعلينا أن نحب كل إخوتنا لكي نخلّصهم ونريهم نور المسيح لأنهم إن لم يتعرفوا على نور المسيح لن يعرفوا النور بحياتهم وسيبقون في الظلمة.

نحن أبناء الشهداء الذين هم مستعدون للموت في كل يوم. نحن نسير على خطاهم وعلى خطى الشهداء الذين بذلوا حياتهم لكي نبقى كما نحن مستعدون للموت من أجل الحقيقة القاطعة، وأحد لن يقدر علينا وعليكم لأننا وإياكم شخص واحد أي الكاهن والكنيسة جسد واحد للمسيح، أحد لن يستطيع هزمنا إذا بقينا متحدين بالمحبة والإيمان ونشارك في كل أحد في القداس ونصلي المسبحة في كل يوم راكعين تائبين غافرين مسامحين لكي يأتي الوقت ويصبح كل شعبنا الماروني حول الكنيسة وسيّدة إيليج والعذراء مريم والدة الإله، ونرنم كلنا مع بعضنا إننا بصليب المسيح سننتصر، سننتصر، سننتصر آمين".

 

 

عناوين النشرة

*الأب سلوم في قدّاس إيليج: يأتينا المسحاء الدجالون بعد نعوتهم بحق الشهداء ومهاجمة البطريرك صفير والتحالف مع نظام قتل المسيحيين

*توافق الأضداد ... إنتخابياً/محمد سلام/وكالة الأنباء الأتحادية

*بشّار الأسد: المواجهة حتى النهاية/علي حماده/النهار

*وتدور الدوائر "الانتخابية" على الجنرال/كارلا خطار/المستقبل

*عون عابر سبيل في بلاد جبيلو ويارة مخيبة للآمال في ظل الغياب الشعبي وصراع الديكين/جليل الهاشم/المستقبل

*عندما يصرخ عون "الذئب"/مصطفى علوش/المستقبل

*فردية شمعون: 88 دائرة ومجلس للشيوخ/مارون حبش/موقع 14 آذار

*حقيقة أهداف "حزب الله – العلماني" من القانون الانتخابي .. وهل "سيرجع" عون إلى "صحابه" (مرفق بفيديو)

*بيضون " مشروع" مرشح في بيروت اذا رغبت ١٤ آذار‏

*مروان حمادة.. مشروع شهيد يبشر بالحقيقة والعدالة/عمر حرقوص/المستقبل

*طيارون ايرانيون دخلوا عن طريق لبنان ليقصفوا الأراضي السورية/طارق نجم/ موقع 14 آذار

*لا قدرة ولا إرادة/راشد فايد/النهار

*بعد فضيحة Photoshop نهر الموت في 23 كانون... تزوير عوني جديد بواسطة montage لزيارة عون بميفوق (مرفق بصور)

*قوى الامن اوضحت ما ورد في بعض وسائل الاعلام عن علمات: الأسلحة الأميرية استيعدت بعد أقل من ساعتين من حصول الحادثة

*العثور على جثة نائب رئيس بلدية بشمزين داخل محله

*علوش: "حزب الله" فيلق في الحرس الثوري

*سعيد: حادثة علمات جُرمية لكن حماية المعتدين سياسية

*كيروز في سؤال الى الحكومة: لماذا لا يتم تكليف خلية أزمة وزارية بالانتقال الى سوريا لحل قضية المعتقلين؟

*"القوات" ازاحت الستارة عن نصب روجيه عويس في حياطة/ممثل جعجع: نخلد ذكرى شاب استشهد لنبقى أحرارا في أرضنا

*نواب "المستقبل": أي قانون يرتضيه اللبنانيون هو الشرعي

*الكاثوليكي للاعلام" استنكر التعرض للكنيسة في بقسطا ودعا الفاعليات الصيداوية للوقوف كالمعتاد في مواجهة الفتنة

*الزغبي لـ"السياسة": اقتراح "14 آذار" يؤمن لجنبلاط ما أمنه له قانون "الستين"

*ماروني لـ"السياسة": "النسبية" على أساس 15 دائرة قد يشكل مخرجاً لقانون الانتخابات

*غانم : كل الطروحات تضرب "الطائف"

*ابو جمرة: لمشروع الدائرة الفردية مع خصوصية تقسيم لبنان الى دوائر اكثريات

*كارلوس اده: زيارة عون لعامة الشعب تعني ان وضعه الانتخابي غير مستقر وبحاجة لحشد المؤيدين

*جعجع استقبل فتفت ووفدا من اساتذة الجامعة اللبنانية: توقيع نواب "الوطني الحر" على الدوائر الصغرى فرصة لتمثيل صحيح

*جنبلاط ل"الانباء": حلب تحترق وتتحول إلى ركام وسط حالة من اللامبالاة

*باسيل تابع جولته الاميركية ووصل الى نيويورك: نواجه عرقلة لعملنا حتى في الحكومة التي ننتمي اليها

*قاسم هاشم: لقانون انتخابي يعتمد الدائرة الواحدة مع النسبية

*حرب استغرب مواقف البعض من قانون الانتخابات البعيدة عن المنطق والحقيقة: النظام النسبي سيسقط التحالف بين القوى السياسية القائم على المبادىء والبرامج

*الراعي: ما يجري في العالم العربي ذاهب نحو خرابه

*الراعي لبى دعوة عشاء الجالية اللبنانية في هنغاريا: العالم العربي يحمل رسالة وإرث وحضارة وما يجري بهدف اندثارها

*رئيس جمعية الصناعيين المهندس نعمت افرام: ثابت على العهد في خوض معترك العمل الوطني العام

*النائب خضر حبيب: لن نسمح بأن يكون السلاح مصلتا فوق رؤوسنا عبر قانون انتخابي يستهدفنا والقانون الأرثوذكسي يكرس الطائفية

*الوطن السعودية: سياسة اللبنانيين سمحت للنظام السوري انتهاك السيادة اللبنـــانية

*الهيئة الاسلامية - المسيحية للحوار: الخطابات عن قانون الإنتخاب مبنية على قاعدة المصالح الشخصية

*رعد: زمن الانتخاب على أساس الـ60 ولّى و14 آذار تحاول اقصاء المقاومة وجمهورها عن الحياة السياسية

*سليمان عرض مع نظيره البيروفي للعلاقات الثنائية وأعمال القمة العربية - الاميركية الجنوبية

*غسان مخيبر نائبا لرئيس "منظمة "برلمانيون عرب ضد الفساد

*كرم علق على تصريح بري:اذا لم يكتب لمشروعنا النجاح سنذهب الى مشروع ال15 دائرة مع النسبية لكن مع بعض التعديلات

*سليمان خلال المنتدى الثالث لرجال الاعمال المنعقد في البيرو: الليبرالية والديموقراطية هما الانجع لايجاد الحلول في البلاد العربية

*غانم خلال جلسات "مؤتمر التعاون اللامركزي الفرنسي - اللبناني": اللامركزية الإدارية الموسعة تحصن الصيغة في العيش الواحد المسيحي – المسلم

*أحمدي نجاد يتهم الغرب بشن "حرب" اقتصاديّة على إيران بعد تدهور الريال

*ضربة كبيرة للريال الإيراني

*تل أبيب تحاول معالجة نقاط ضعفها إذا قررت التحرك من دون موافقة واشنطن  

*أذربيجان تدرس السماح لإسرائيل باستخدام أراضيها لضرب إيران

*إقبال لــ "السياسة": نضالنا سيستمر للوصول إلى الحرية/"مجاهدي خلق" تدعو المجتمع الدولي إلى دعم "المقاومة الإيرانية" لتغيير النظام

*مصور نجاد ينشق ويطلب اللجوء في الولايات المتحدة

*تجدد الإشتباكات القبلية في تعز و"إخوان" اليمن يطالبون بطرد السفير الإيراني

*المعلم: الأميركيون يتذرعون بالأسلحة الكيماوية لشن حملة تشبه ما فعلوه بالعراق 

*إهدار المليارات لدعم الأسد يثير خلافات داخل النظام الإيراني

*قوات ردع عربية" لسوريا/أسعد حيدر/المستقبل

*الراعي التقى رئيسي مجلس النواب والحكومة في هنغاريا: المسيحيون أصليون وأصيلون في الشرق وينبغي التعاطي معهم على اساس المواطنية

*نديم الجميل زرع "أرزة البشير" في مونتريال: الانتخابات المقبلة سترسم هوية ومستقبل لبنان

*زهرا : للتصويت على مشروع "الأرثوذكسي" لتبيان حقيقة المواقف والنسبية مع السلاح ليست اصلاحا بل عودة الى الوراء وتكريس لغلبة السلاح

*باسيل من نيويورك: للمسيحيين دور فاعل في الشرق وخسائر فادحة تتكلفها الدولة جراء المماطلة والتعطيل

 

تفاصيل النشرة

 

 

توافق الأضداد ... إنتخابياً

محمد سلام/وكالة الأنباء الأتحادية

مع إصرارنا على عدم قانونية أي انتخابات في ظل وجود السلاح غير القانوني بيد طرف مرشّح-ناخب، لا بد من مقاربة السجال الدائر حيال سيل القوانين الانتخابية لتبيان حقيقة أن المشكلة التي يتذرع بها الجميع ليست مسيحية فقط، بل هي مشكلة الجميع التي لا يتوافق الجميع على حلها.

المسيحيون، باستثناء التيار العوني، صادقون وشفافون في طرحهم لأنهم متصالحون مع أنفسهم، منسجمون مع هويتهم.

المسيحيون يريدون أن ينتخبوا نوابهم بأنفسهم، يعني بأصوات مسيحية. هذا، ببساطة شديدة، هو مطلبهم.

لماذا يطالبون بما يطالبون به؟

لأن السنة، والشيعة، والدروز يسرقون قرابة نصف النواب المسيحيين، فينتخبون بأصوات مرجّحة غير مسيحية نوابا لمقاعد مسيحية.

بصراحة وشفافية ووضوح وباحترام كلّي لجميع الناس، ألسنا نحن، السنّة، نسرق نواب المسيحيين في بيروت الغربية، وطرابلس، وعكار، ونتشارك معهم في اختيار نوابهم في دوائر أخرى؟

بصدق، ألم نرتكب نحن سنّة بيروت اعتداءاً على الطائفة الأرثوذوكسية الكريمة في انتخابات العام 1972 (وبموجب قانون الستين نفسه) وانتخبنا لها، بالنيابة عنها، ومن دون تكليف منها، نجاح واكيم نائباً، دخل المجلس راكباً على ظهر الأرثوذوكس بسرج سني ثم خرج جاثما على صدر السنة بسرج أسدي-فقيهي؟

بصدق، وشفافية ووضوح وباحترام كلّي لجميع الناس، ألم نرتكب نحن السنة في طرابلس إعتداء على الطائفة المارونية واخترنا لها في انتخابات العامين 2005 و 2009 نائبين عن مقعدها، وقد يكون الإحراج باختيار الكتائبي سامر سعادة أقل منه باختيار الشيوعي الياس عطاالله. ولكن الحقيقة تبقى أننا نحن السنّة انتخبنا بوقاحة وصفاقة نائباً للموارنة.

وكي لا نكون المعتدين الوحيدين، نسأل: هل سعادة النائب الماروني إميل رحمة انتخب بأصوات مارونية أو مسيحية عموما أم بأصوات شيعية؟

وماذا عن نواب المتن، وكسروان أيضاً؟

وبما أن المسيحيين ليسوا وحدهم الضحية، نسأل: هل النائب الشيعي في البقاع الأوسط، الصديق عقاب صقر، انتخبه الشيعة؟

وهل الصديق العزيز النائب الشيعي عن بيروت غازي يوسف انتخبه الشيعة أيضاً؟

وماذا عن مسيحيي الجنوب، الزهراني، وما بعد الزهراني. من ينتخب نوابهم، الناخب المسيحي أم الناخب غير المسيحي؟

السنة ليسوا رأس حربة الاعتداء فقط، بل هم ضحايا أيضا ... ضحايا عدم صدقية التمثيل الانتخابي، ما يطرح تساؤلات، ويكشف عن تنازلات ومقايضات:

هل نائب العرقوب البعثي "السنّي" قاسم هاشم يمثّل السنّة، أي هل تم انتخابه بأصوات السنّة؟

هل انتخب سنّة البقاع الشرقي النائبين عن المقعدين السنيين سكريّة والرفاعي، أم انتخبهما شعب نصر الله-بري؟

وماذا عن سنّة القطاع الغربي من الجنوب (مروحين وما حولها وصور وما ضمنها) هل لهم أي تمثيل نيابي، أم أننا قايضناهم بتمثيل سني من مكان آخر لا ينتخب السنة فيه نوابهم؟

كيف يتم اختيار وانتخاب النائبين السنيين في إقليم الخروب، هل بالمشاركة مع الطائفة الدرزية الكريمة أم بالمقايضة مع الحزب التقدمي الاشتراكي العلماني؟

الأمثلة التي أدرجت، والكثير غيرها، الهدف منها تبيان مدى الإلتباس في مقاربة كل الذين يتداولون في قوانين الانتخاب باستثناء حزبي الكتائب والقوات اللبنانية.

ولكن لماذا باستثناء القوات والكتائب؟

لأن الحزبين متصالحان مع هويتهما اللبنانية المسيحية. يريدان أن يأكلا من صحنهما المسيحي، على أن تكون مكونات الطبق من إنتاجهما المسيحي. هكذا يتمثلان بصدقية.

أما بقية المقاربات فإنها تريد أن تأكل مكوناتها ولكن ... من صحن غيرها.

خاصية المشكلة عند الطائفة الدرزية الكريمة تختصر بازدواجية التمثيل الدرزي للواقع الدرزي. هل الدروز يتمثلون في البرلمان بصفتهم طائفة تختار نوابها، أم عبر ثلاثة أحزاب علمانية (التقدمي الاشتراكي، الديمقراطي اللبناني، التوحيد العربي)؟

لذلك يترجم رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط موقفه برفض مزدوج: لا للدوائر الخمسين، ولا للنسبية في ظل السلاح؟

ويتمسك جنبلاط بقانون الستين (أي بقانون الدوحة) لأنه يستجيب لاحتياجاته، فيعطيه إضافة إلى نوابه الدروز نواباً من العلمانيين السنة والمسيحيين ... وربما الشيعة أيضاً.

المسيحيون، بلسان سيد بكركي، يرفضون قانون الستين بالمطلق.

تيار المستقبل التعددي يختار ما يتوافق عليه الحلفاء، فيما الحلفاء –المعلن منهم والمضمر- على طرفي نقيض.

حزب السلاح يرفض الدوائر الصغرى ويرفض قانون الستين المعدل بناء على رغبته في الدوحة. يقول إنه سيؤيد الطرح الأرثوذوكسي (الطائفة الدائرة) إذا "عرض" في المجلس النيابي.

و"إذا عرض" هذه تعني أن حزب السلاح يعي أن الطرح الأرثوذوكسي لن يحظى بأكثرية تسمح بطرحه على المجلس ، لأنه يعلم أن عون ضده، وأن ... المستقبل أيضاً ضده.

حزب السلاح أيضاّ ضد الطرح الأرثوذوكسي لأنه يحتسب النسبية ضمن الطائفة، ما يعني إتاحة المجال لأي تحالف قوى شيعية بخرق ثنائية التمثيل المسلح للطائفة.

نبيه بري يقبل بما "يجمع" عليه المسيحيون، لأنه يعلم أنهم لن يجمعوا على قانون لأن ميشال عون يريد الصوت الشيعي، وصوت المجنسين والصوت الأرمني كي ترجح كفته.

وما يريده عون هو، بالضبط، ما لا يريده المسيحيون الآخرون، باستثناء تيار المردة طبعا.

لوحة المواقف المبسطة كما أسلفناها تكشف بأن هناك "شبه توافق تعددي" على رفض الصيغ الصادقة، يقابله شبه توافق مسيحي على رفض الصيغ الكاذبة.

هذا في مواقف "القوى". ولكن: ماذا عن مواقف الشعوب

ملاحظة: عفواً نسيت إدراج الطائفة العلوية الكريمة. هذه حالة خاصة جداً. لا تنتخب نائبيها، بل السنّة ينتخبون بالنايابة عنها نائبين ... "علويين".

 

بشّار الأسد: المواجهة حتى النهاية !

علي حماده/النهار

احترقت مدينة حلب، واحترق معها العصب الاقتصادي لسوريا. كانت المدينة التي يصل عدد سكانها مع محيطها الى ستة ملايين نسمة موقعا مستقرا من مواقع النظام، ولكن سقوط ريفها سرعان ما فتح الباب امام الثوار لدخول بعض احيائها للانضمام الى ثوار المدينة، فاشتعلت "ام المعارك "كما سماها النظام متوعدا بحسمها في ايامها الاولى.  وبعد مرور ثلاثة اشهر على بدء "ام المعارك" لم يكسب النظام المعركة، بل انه خسر جزءا بعد آخر في المدينة، ما إن يتقهقر من جزء منها حتى يعمد الى تدميره تدميرا تاما بكل قواه النارية. هكذا احترقت سوق حلب القديمة، وهكذا تتلقى قلعة حلب الاثرية الضربة تلو الاخرى، وهكذا سيستمر الوضع على ما هو الى ان يتم اخراج النظام كلياً من المدينة و محيطها في دائرة قطرها ستون كيلومترا.

على الارض ثبت ان النظام في سوريا ما عاد يمتلك اعدادا كافية من المقاتلين لتغطية كل المسرح القتالي. وعلى الرغم من وجود مقاتلين من الحرس الثوري الايراني او من "حزب الله " في عدد من المناطق الحارة، فإن حاجات النظام من المقاتلين اكبر بكثير من طاقة "حزب الله" المتواضعة نسبياً، او حتى من طاقة مقتدى الصدر الذي يحشد جيدا في العراق، لكن الامر يتغير متى صار مطلوباً القتال الجدي على ارض اخرى ضد اهلها. اما الحرس الثوري الايراني فدون ايفاده اعدادا كبيرة من المقاتلين عناصر الاتنية واللغة وبعد مسرح القتال .

في عواصم القرار المعنية بالازمة السورية، من واشنطن الى موسكو مرورا بباريس ولندن وانقرة، تتقاطع النظرة الى مصير بشار الاسد: انتهى بشار وانتهى النظام الذي كان قائما حتى الخامس عشر من آذار 2011. ليس ثمة خلاف حقيقي على الاسد، بل على ما بعد الاسد! هنا المفارقة الكبرى، لا بل هنا المأساة، حيث ما من احد يكترث فعلا للدمار والضحايا. روسيا تدعم الاسد في اطار مواجهة اوسع مع اميركا، لكنها حاضرة في السوق للتفاوض على مستقبل تموضعها الاستراتيجي في مرحلة ما بعد الاسد. ايران تقاتل في دمشق وحلب وادلب وحمص ودرعا كأنها تقاتل في طهران واصفهان ومشهد وقم! الولايات المتحدة غير مستعجلة للتدخل المكلف، فهي على ابواب انتخابات رئاسية، فضلا عن انها تربح بالنقاط، فالثوار يتقدمون في كل مكان، فيما النظام يتراجع، وحيث يخسر يحرق الارض والحجر والبشر.

الابرهيمي، من جهته، جالس في المقعد الخلفي ولا يقدم على اي خطوة جدية حتى تنضج الامور في سوريا، إما بتغير دراماتيكي على الارض لمصلحة الثوار، واما بوصول الوضع الى حافة الخطر على استقرار المنطقة بأسرها، بمعنى زيادة احتمالات انفجار المنطقة، وهذا احتمال ضعيف حتى الآن.  في مطلق الاحوال، يراهن بشار على الصمود بالقتال الوحشي وبرفع الفاتورة على الجميع، عله يحجز لنفسه مكانا على طاولة المفاوضات على مرحلة ما بعد نظامه. ثمة رأي آخر: سوريا الغد لا تحتمل بشار حيّاً، والله أعلم!

 

وتدور الدوائر "الانتخابية" على الجنرال

كارلا خطار/المستقبل

أسقط رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون كل قوانين الإنتخاب التي شارك في مناقشتها حتى "كتروا سلاخينها". ولم يوفر نواب التكتل فرصة إلا ورموا الطابة في ملعب قوى 14 آذار لاعتقادهم أن ذلك يخلق خلافا بين تيار "المستقبل" من جهة والأحزاب المسيحية "القوات اللبنانية" و"الوطنيين الأحرار" و"الكتائب اللبنانية" من جهة أخرى. أما اليوم وقد جاء موعد مناقشة اقتراحات القوانين الإنتخابية في المجلس النيابي، فستعود الطابة لتدخل مرمى عون مع توافق كل قوى 14 آذار حول قانون الدوائر المصغّرة!

إذاً ناور العونيون مع "حزب الله" وتواطأوا لتمرير مشروع قانون انتخاب يكون في خدمة السلاح، وشنّوا في المقابل حربا ضروسا ضدّ كل القوانين متّفقين على قانون واحد "مجهول الهوية" القانونية ويفتقر للأكثرية النيابية. في المقلب الآخر، دحض تيار "المستقبل" ادّعاءات عون وأطلق نوابه مواقف يومية تؤكد توافقهم مع أي قانون يجده المسيحيون مناسبا لصحة التمثيل ومتوافقاً مع الدستور اللبناني.

إلا أن الصورة تبدّلت بعدما نعى عون كل القوانين، وأوهم الجميع بأنه يناقشها ليتوافق عليها مع المسيحيين. فحُصرت المناقشات اليوم، بعيدا عن المناورات المحلية والإقليمية، بقوى 14 آذار التي ستسعى للوصول الى صيغة غنية لقانون انتخاب تخلص إليه التشاورات في قوانين ثلاثة باتت معروفة: قانون النسبية الذي قدّمته الحكومة على اساس 13 دائرة، قانون اللقاء الأرثوذكسي، قانون الدوائر الصغرى وعددها 15 مع النسبية، وأخيرا قانون الدوائر المصغّرة وعددها 50. ولأن قانون النسبية في ظل السلاح ترفضه قوى 14 آذار، وكذلك يصطدم قانون اللقاء الأرثوذكسي بحاجز الرفض.. ينحصر الإختيار بين القانونين المتبقيين.

هكذا سقطت اتهامات عون التي يريد منها تشتيت "القانون" عن مشروع انتخابي يضمن صحة التمثيل ويغض الطرف عن سلاح يسلّط زناده على ضمائر اللبنانيين ويهدد إرادتهم. هذا ما سلّط الضوء على علاقة تيار "المستقبل" والأحزاب المسيحية في قوى 14 آذار الواضحة والصريحة والمتوافقة على قانون يصبّ في مصلحة لبنان.

"ثلاثة بواحد" هذا ما ستكون عليه صورة قانون الإنتخاب الذي سيتوافق عليه "المستقبل" مع "القوات" انطلاقا من مزج الأفكار الصالحة للحفاظ على خصوصية لبنان. في اليوم الأول من السنة المقبلة ستنظم وزارة الداخلية الإنتخابات النيابية على أساس القانون الجديد.. من الآن وحتى ذلك التاريخ ستطلق قوى 8 آذار الكثير من الإتهامات لـ "تهبيط حيطان" كل القوانين الإنتخابية وليبقى مشروع القانون "النسبي" المحال من الحكومة الى المجلس النيابي "عَ الرفّ".

أقفل عون الأبواب أمام كل محاولات الاتفاق على قانون يوحّد المصالح اللبنانية وتتمثّل فيه كل الأطراف بحسب حجمها الطبيعي لا بحسب "تورّم" سلاحها. إلا أن ذلك شرّع الباب على مصراعيه على نقاش لا شكّ سيكون مثمرا وغنيا بين مكونات قوى 14 آذار حتى تفضي المشاورات الى "قانون ما". فكيف ستفضي "اقتراحات" قوانين الإنتخاب الى قانون واحد؟ وما هي النقاط الأساسية التي سيتضمّنها؟ على أي قانون "سيؤكّسون" وأي قوانين سيدمجون؟

موقف تيار "المستقبل" واضح، بحسب النائب عمار حوري. ويشرح "هناك لاءان قاطعتان: لا للنسبية في ظل السلاح، ولا لإقتراح اللقاء الأرثوذكسي. هذان القانون مرفوضان". ويوضح "تظهر النسبية في ظل السلاح وكأن "حزب الله" يريد القول "ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم"، ونحن نعتبر أن السلاح سيئ في أي نظام سواء كان أكثرياً أو نسبياً".

ويرى حوري أنه في "ظل النظام النسبي سيحتفظ "حزب الله" بكل مقاعده لأنه سيصعب على الرأي الآخر الوصول الى نسبة معيّنة يستطيع من خلالها أن ينال مقاعد، كما سينال حلفاؤه في المقابل في مناطقنا عددا من المقاعد وفق نسب معيّنة". ويخلص الى أن "النسبية مرفوضة في ظل السلاح".

وينتقل حوري لشرح رفض "المستقبل" لقانون اللقاء الأرثوذكسي فيعتبره "يعيد الأمور الى الوراء وكأن لبنان عاد الى الحياة القبلية والمجموعات المتناثرة". ويخلُص الى أن تيار "المستقبل" لا يمانع "اقتراح قانون الدوائر الصغرى التي يعرضها حلفاؤنا المسيحيون في قوى 14 آذار، أما في ما خصّ عدد الدوائر فيمكن مناقشته خصوصا أن قانون الإنتخابات هو أهم قانون يتحكّم بمستقبل الحياة السياسية في لبنان".

ويشدد حوري على "ضرورة أن يحظى قانون الإنتخاب بأكبر قدر ممكن من الإجماع أو شبه الإجماع"، داعيا الى "تدوير الزوايا في ما يخص "جبهة النضال الوطني" أو أي طرف آخر حيث انه ليس مطلوبا أن نناقش هواجس فريق معيّن وأن نخلق في المقابل هواجس لدى أفرقاء آخرين." ويختم "لا مانع لدينا من زيادة عدد الدوائر الخمسين أو تخفيضها، كل شيء قابل للنقاش" مؤكدا "التواصل الدائم مع رئيس الجبهة وليد جنبلاط". من جهته، يتوافق حزب "الوطنيين الأحرار" مع تطلّع تيار "المستقبل"، ويشير عضو المجلس الأعلى في الحزب المحامي جوزيف كرم الى أنه "قبل اقتراح قانون اللقاء الأرثوذكسي كنا أول المبادرين الى مشروع الدوائر الفردية الصغيرة". ويعتبر أن "قانون اللقاء الأرثوذكسي هو أكثر القوانين تمثيلا إلا أنه مشوّه بثغرتين أولها وجود السلاح الذي سيخترق من لا يحملون السلاح لينتزع منهم مقاعد على أساس النسبية، في المقابل لا يتمتع الطرف غير المسلّح بهذه "الميزة".. لذا فإن كل ما هو نسبي سيؤثر على من لا يحمل السلاح".

ويلفت كرم الى أن "حزب "الوطنيين الأحرار" ماض في دعم قانون الدوائر المصغّرة الأقرب الى طرحنا، وهذا ما يؤمّن للبنان التمثيل الأفضل بين كل القوانين المطروحة". ويختم قائلا "قوانين النسبية هي الأفضل دائما إلا أنها لا تؤدي مهمّتها التمثيلية الصحيحة في ظل السلاح".

في السياق عينه، يؤكد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني أن "الطروح هدفها حسن التمثيل المسيحي ولطالما واجهنا معارضة العماد عون مع حلفائه متحديا إمكانية إقناع تيار"المستقبل" بالإقتراح".. ويتابع "يحظى المشروع الذي تقدّمنا به الى مجلس النواب بتجاوب "المستقبل" وبالتالي نحن نردّ الطابة الى ملعب الجنرال عون".

ويفنّد ماروني كل مشاريع القوانين المعروضة للمناقشة قائلا "مشروع الحكومة ولد ميتا، مشروع اللقاء الأرثوذكسي الذي لا يحظى بموافقة شركائنا في الوطن لا من "حزب الله" ولا من "المستقبل" ولا من حركة "أمل" وهناك الدوائر المصغّرة الذي يحظى بموافقة "المستقبل" ولم يمانعه جنبلاط بصورة مطلقة إنما تحفظ على عدد الدوائر". ويختم ماروني "مشروع القانون غير مُنزل وهو قابل للتعديل وتفاصيله قيد المناقشة". من ناحيته، يشرح عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزيف معلوف أن "قانون اللقاء الأرثوذكسي الذي لم يحظى بتوافق الحلفاء والشركاء تمّ الإستغناء عنه، أما القوانين الأخرى فنوقشت في لجنة بكركي ووقع الإختيار على الدوائر الصغرى التي تؤمن صحة التمثيل." ويشير الى أن "النسبية تؤمن صحة التمثيل إلا أنه وبسبب الإصطفافات والسلاح خارج الشرعية، قد تسبب النسبية هواجس.. إلا أنه في المبدأ الديموقراطي النسبية تعتبر أساسية..". هل التوافق بين كل الأفرقاء في قوى 14 آذار هو الردّ الأفضل على عون؟ يردّ معلوف "ما يريده عون غير واضح، وهذا ما انعكس ضعفا على قواعده الشعبية". ويختم "أعتقد أن ما يهمّهم هو الحفاظ على موقعهم وعلى الأقل حفظ ماء الوجه، لأن ما هو أكيد أنه من الصعب جدا أن يحصل عون على كتلة بحجم كتلته الحالية في المجلس النيابي".

 

عون عابر سبيل في بلاد جبيلو ويارة مخيبة للآمال في ظل الغياب الشعبي وصراع الديكين

جليل الهاشم/المستقبل

لولا محطة جاج، في اعالي بلاد جبيل، لما كان لزيارة الجنرال ميشال عون للمنطقة أي طعم يذكر بالنسبة الى التيار البرتقالي. فالاستقبالات في معظم القرى والبلدات الجبيلية جاءت مخيبة لآمال الجنرال، حيث ان شعب لبنان العظيم تخلف عن اللحاق بـ"القائد" الملهم، وإقتصرت الاستقبالات على عونيين لا يستطيعون او لا يريدون مبارحة مكانهم في تيار الجنرال.

والى ما سبق، شكّل تراجع الجنرال وصحبه عن زيارة مقام السيدة في ايليج، مؤشراً الى إخفاق الجنرال في استفزاز اهالي شهداء "القوات اللبنانية" المدفونين في مقام السيدة، والحجة التي سعى الى تسويقها سقطت فعلا قبل اعلانها، فلا إقفال لكنيسة في وجه الجنرال، وإذا كان يريد التحدث عن الصلاة، فهو صلّى يوم الاحد في دير مار شربل عنايا، وكثرة الصلاة لا تقدم ولا تؤخر في مغفرة الخطايا، وتالياً لم يكن هناك من داع لزيارة سيدة إيليج أصلاً، لو ان الجنرال لا يريد استثارة مشاعر أهالي الذين سقطوا في حروبه الالغائية، فكان ان تراجع على جري عادته عن الزيارة بعد ان تجمع الاهالي امام اضرحة احبائهم، فهل أصابه الخجل في اللحظة الاخيرة واكتشف انه يخطئ، وأخطأ، في حروبه المسيحية، وعليه أقله واجب الاعتذار؟!.

الجولة الجبيلية حكمها "صراع الديكين" النائبين عباس هاشم وسيمون ابي رميا، حيث أسـّر هاشم لاكثر من عوني قائلا "إنه قام بواجبه تجاه الجنرال والجولة، فخصص 4 "بوسطات" تقل أنصاره من لاسا وأفقا وبعض البلدات الشيعية الاخرى لمرافقة الجنرال في جولته، مضيفا ان الجرد الجبيلي، إذا كان من مسؤولية زميله اللدود ابي رميا فعليه ان يؤمّن الحشود الشعبية لتستقبل الجنرال، وهذا ما لم يحصل، فهل سجّل هاشم هدفاً قاتلاً في مرمى ابي رميا؟.

صراع النائبين لم يُخفِ حقيقة ان لا إستقبالات رسمية حصلت للنائب عون، او شعبية وازنة، فرئيس اتحاد بلديات جبيل ورئيس بلدية قرطبا، فادي مرتينوس، سافر الى خارج البلاد يوم السبت لدواعي العمل، وعاد يوم الاحد ليستقبل الوزيرة السابقة ليلى الصلح في قرطبا، ورئيس واعضاء بلدية العاقورة غابوا عن اللقاء وكذلك المطران منجد الهاشم، خلافا لما إدعت وسائل الاعلام العونية، وكذلك بلديات ترتج وبير الهيت فتري، وميفوق، وبجه، وحدها بلديات جاج واهمج وراس اسطا، استقبلت الجنرال وصحبه، وفي راس اسطا، البلدة الشيعية الوحيدة التي حظيت بنعمة مرور الجنرال وموكبه وتوقفه فيها، بدا واضحا دخول موكب الجنرال الى البلدة وسط غابة من أعلام "حزب الله" وصور للسيد حسن نصرالله، وغاب العلم البرتقالي، وصور الجنرال، ولولا المرافقون والموكب العوني، لخال المرء ان الاستقبال في راس أسطا هو لمسؤول في "حزب الله" وليس للجنرال.

الى ميفوق، وبعد ان اعتصم الاهالي في مقام سيدة إيليج، ولم يتدخل الجيش اللبناني الذي إنتشر في المنطقة لفك الاعتصام، ما إضطر الجنرال الى تغيير سير موكبه، فعَبَرَ قرى وسط البترون، مرغماً، خصوصاً ان صهره جبران يسمّي هذه القرى مزارع "القوات اللبنانية"، فكان على عمه ان يجتاز وموكبه هذه "المزارع" للوصول الى ميفوق، حيث كانت المفاجأة الكبرى، إذ أن قرابة 20 يافعاً لم يتجاوزوا الثامنة عشرة من العمر كانوا في إستقبال الجنرال، ما دفعه الى الاستشاطة غيظا، وبدأ صراخه يرتفع في وجه النائب سيمون ابي رميا، من دون ان تتضح أسباب فورة غضب الجنرال.

قيادات عونية وجبيلية مستقلة، رأت ان جولة عون لم تكن ضرورية ابداً، فهو لم يأت في خطابه بأي جديد، وأعاد تأكيد المؤكد لجهة خياراته السياسية، خصوصاً التحالف بـ"ورقة التفاهم" مع "حزب الله"، وتأييده وولاءه لنظام بشار الاسد في سوريا. وأضافت القيادات انه كان بإمكان الجنرال التوجه الى الجبيليين بهذه المواقف من الرابية، بدلاً من "خضّ" منطقة جبيل في عطلة نهاية الاسبوع.

اما لجهة الفشل الشعبي للزيارة، فإن تبادل الاتهامات قائم على قدم وساق بين القيادات المحلية للتيار العوني، من جهة، والنواب من جهة ثانية، وحده النائب عباس هاشم يضحك في سره، قائلاً ليتحمل زميلي سيمون ابي رميا اسباب فشل الزيارة.

 

عندما يصرخ عون "الذئب"

مصطفى علوش/المستقبل

"يا ويحها خلة لو أنها صدقت ما وعدت أو لو أن النصح مقبول لكنها خلة قد سيط من دمها فجع وولع وإخلاف وتبديل فما تدوم على حال تكون بها  كما تلون في أثوابها الغول (كعب بن زهير)

"آيوسوبيكا" هي مجموعة من القصص القصيرة، تعدى المعروف منها المئتين، قال عنها الفيلسوف الإغريقي "أبولينوس" الذي عاش في القرن الأول قبل الميلاد بأنها "قصص بسيطة وغير معقدة ولكننا، مع أننا نعرف جميعاً بأنها غير حقيقية، فهي تعبر بدقة عن الحقيقة!"

تنسب هذه القصص إلى عبد اسمه "آيسوب" في اليونان القديمة عاش بين سنتي و ق.م.. إحدى هذه الأقاصيص أصبحت مشهورة في الأدب الغربي تتحدث عن راعي غنم ثقيل الدم أراد أن يتلاعب بأهل قريته، فهرول إلى القرية صارخاً "الذئب...الذئب" فلما تجمع الناس لإنقاذ القطيع، استغرق الراعي في نوبة ضحك صاخبة معلناً أن "دعابته" انطلت على أبناء القرية السذج!. بعد فترة أراد تجربة القصة نفسها فتجاوب معه بعض أبناء القرية وعادوا غاضبين من انطلاء الأحبولة نفسها عليهم مرتين. بعد زمن أتى قطيع من الذئاب بالفعل، فمضى الراعي ليستدعي أبناء القرية للنجدة فما استجاب أي منهم، بالنتيجة فقد أكلت الذئاب القطيع والراعي معاً.

الحكمة هي أنه ليس بإمكان المرء أن يستمر في الكذب من دون أن يدفع الثمن يوما ما. لست أدري إن كان الجنرال قرأ قصة الراعي المذكور، ولست أدري إن كان يقرأ بالأساس، ولكنني متأكد أنه إن قرأ فهو لن يتمكن من استقراء العبر مما قرأه. جنرالنا مقتنع بأنه قادر على تكرار قصة الراعي إلى ما لا نهاية طالما أنه ما زال هناك بعض الناس المؤمنين بما يقوله رغم كل المعطيات التي أثبتت بطلان أقواله، وحتى ولو انفض عنه الجميع فأعتقد أنه سيستمر في تكرار أقواله أمام المرآة ناعتاً من تركه بالجهل والخيانة ونعوت أخرى اعتاد على تكرارها، ولكننا نأنف عن ذكرها في المقال حفاظاً على أذواق القراء.

لا أحد منا يريد أن يستهين بقضية رصاصة موكب الجنرال، فقد اكتوى فريقنا السياسي بنار المتفجرات والرصاص والإرهاب لذلك لن نتنكر لإحتمال أن تكون قضية إطلاق النار الفرضية مسألة جدية وتستوجب القيام بالتحقيقات المعمقة اللازمة لسبر غور هذه القصة وفكفكة ألغازها حتى نطمئن على سلامته ونعرف بالضبط من "الرذيل" الذي نفذ هذا الإعتداء الآثم.

طبعاً من حق أهل من استهزأ الجنرال بمآسيهم ودمائهم وبأشلائهم التي تناثرت أن يشككوا في رواية مفككة وغير واضحة المعالم، فكيف لمعتوه يقصد اغتيال أي كان برصاصة عادية أطلقها باتجاه موكب مموه وزجاج داكن وسيارات مصفحة بأن يكون جدياً بمقصده؟، وأنا هنا أفترض أن الرصاصة أطلقت بالفعل. أما المثير للسخرية وللريبة معاً فهو قيام النائب العبقري نبيل نقولا باتهام تيار "المستقبل" بهذه المحاولة!

يعني أن تيار "المستقبل" إختار صيدا ومحيط مسجد المرحوم بهاء الدين الحريري موقعاً لهذه الفعلة الشنيعة بما يعبر عن وقاحة متناهية للطرف الجاني، الذي يريد أن يخبر الجميع بأنه هو الفاعل. ولكن لو كان للنائب المذكور ذرة منطق، وهو الذي كان زائراً دائماً لرئيس تيار "المستقبل" وكان يبالغ بشكل مزعج في امتداح صفاته وطيبته، لكان قال إن اختيار الجاني للمكان يقصد منه إثارة فتنة، ولكان استبعد هو بنفسه تيار "المستقبل" من لائحة المتهمين. الواقع هو أن تيار "المستقبل" يحتاج الى وجود الجنرال وبالتأكيد الى نوابه وأقربائه في عالم السياسة ومصلحته هو في أن يستمر هؤلاء في الحديث عن "الذئب" فاللبنانيون بمعظمهم قادرون على معرفة "الراعي الصالح" من الراعي "الطالح" فالحمد للله على نجاة الجنرال.

أما فإن كان هناك مخطط لإغتيال ما في مكان ما لشخص ما، وعلى الأخص في لبنان، فليراجع الجنرال سجل القتلة المحترفين من أصحاب السوابق المعروفة للقاصي والداني، وهو نفسه يعلم خبث ووقاحة هؤلاء في اتخاذ القرارات بإعدام أعدائهم وحتى أصدقائهم إذا دعت الحاجة، والتضحية حتى بأقرب أزلامهم أمثال ميشال سماحة المتروك الآن لمصير أسود بالتأكيد بعد أن "أفرد إفراد البعير المعبد" وتخلى عنه وتجاهله حتى مشغله. الجنرال نفسه يعلم أنه إن كان هناك من حاول اغتياله، فقد لجأ حتماً إلى أحضان حماة القتلة المعتمدين وهم بالتأكيد أصحابه المحليون والإقليميون في معسكر الممانعة، فليبحث عنهم في حارة حريك أو في اللاذقية أو في طهران.

() عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل"

 

فردية شمعون: 88 دائرة ومجلس للشيوخ

مارون حبش/موقع 14 آذار

 يتابع السياسيون اللف في حلقة القانون الانتخابي المفرغة، ولا نتائج حتى اليوم، فالطروحات التي قُدمت لم تنل اعجاب أي من الطرفين، في الوقت الذي يصر فيه "حزب الله" على أن "زمن قانون الستين ولى" ويتمسك بقانون النسبية لما فيه من أهداف تساعد نوابه على الوصول بسهولة إلى قبة البرلمان وبأكثرية يعتبرها "حقيقية". ومع ذلك، لم "يستوعب" الحزب أن الوقت يمر والنهاية قد ترسو على قانون "الستين"، لكن الحملة الشرسة التي يقودها تظهر وكأنه يعلن "إما قانون النسبية وإما لا انتخابات"، إلا أن لرئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، رؤية مختلفة عن الطرفين. وفي حديث خاص لموقع "14 آذار"، أعلن شمعون أنه "ليس مع الطرحين لا النسبية ولا الدوائر الصغرى على أساس 50 دائرة"، معرباً عن اعتقاده أنه "يجب القيام بقانون يقوم على 88 دائرة فردية، لكل دائرة نائباً واحداً، على أن تكون الدوائر غير طائفية، ويتم تقليص عدد نواب المجلس إلى عدد الدوائر الفردية بدلاً من ان يكون 128 نائباً كما هو حالياً"، موضحاً أن "في هذا القانون ننتزع الطائفية جانباً ونتركها لمجلس الشيوخ الذي يكون مؤلفاً من 44 نائباً". وقال: "أنا طرحت الفكرة في المجالس الخاصة ولم تلق التجاوب، أنتظر الجهة التي سأطرح عليها هذا القانون كي نخطو خطوة إلى الأمام"، معتبراً أن "المشكلة الأساسية في هذا البلد هي الطائفية"، وتابع: "يريدون أن يعيدونا إلى مشكلة الطائفية وكأنه لم يتعلم أحد من كل المشاكل والأحداث التي مر بها لبنان، فلا يجوز الخلط بين الأمور الطائفية والسياسية، والعكس صحيح".

وعن اهمية تغيير القانون الانتخابي في هذه المرحلة، ذكّر شمعون بأن "قانون الانتخابت يعود إلى سنة الـ 1960 ولا بد من التفكير بقانون جديد بدلاً منه، لكن لسوء الحظ من الواضح أن اللبنانيين في شكل عام لم يجهزوا أو يتحضروا لذلك الأمر، لأنه كلما تدخلت الطائفية بالسياسة كلما عدنا إلى الوراء، وإلى المشاكل الأساسية التي طوال عمرنا نلاحق من قام بها".

وإذا سيتم التوافق في النهاية على قانون للإنتخاب جديد، رأى"أنه لسوء الحظ ما زالوا يستخدمون الطائفية حتى يصلون إلى المجلس النيابي وبذلك سنبقى عالقين، ولا أعلم أين سنصل بما يجري"، مشيراً إلى أن "لدوائر الصغرى والكبرى تختلف من الناحية الديموقراطية وحسن التمثيل، فكل دول العالم المتقدم حاليا عادت إلى الدائرة الفردية في قانون الانتخاب".

 

حقيقة أهداف "حزب الله – العلماني" من القانون الانتخابي .. وهل "سيرجع" عون إلى "صحابه" (مرفق بفيديو)

موقع 14 آذار/استطاع الإعلامي نديم قطيش في حلقة اليوم من برنامج 'DNA” أن يسقط القناع عن حقيقة أهداف حلفاء "8 آذار"، وتحديداً "حزب الله" و"التيار الوطني الحر". وكعادته نقل قطيش الدلائل والبراهين بأسلوب ساخر، مشبهاً في البداية خطورة السير "بقانون الستين كخطورة ثقب في طبقة الأوزون" على زعم نواب "حزب الله" اللذين يشنون حربهم الشرسة على قانون الستين، لأنهم يعتبرون أن هذا القانون يطير العيش المشترك ويعيد العصبيات الطائفية. أتت هذه المواقف بحسب قطيش من "حزب علماني غير مذهبي وغير طائفي (حزب الله)"، ليتوجه بعدها إلى التذكير بأسباب "اتفاق الدوحة" وما سبقه من أحداث اشتهرت بـ"7 ايار – 2008"، مستغرباً كيف يوافق حزب الله على قانون الستين بعد اتفاق الدوحة مع أنه يرى اليوم أنه يضرب الطائف والعيش المشترك".

وانتقل بعدها إلى ما حققه النائب ميشال عون من اتفاق الدوحة وقانون الستين وهو "رجعنا الحق لصحابه (المسيحيين)"، معرباً قطيش عن استغرابه كيف عون رجع "الحق لصحابه" عبر قانون يرفضه "حزب الله" ويضرب الطائف ويهدد السلم الأهلي.

أما الأسئلة التي أجاب عنها قطيش هي:

السؤال الأول: "هل كل الناس اليوم مراهنة على قانون انتخاب ع قياسها حتى تربح؟" فأجاب قطيش عن سؤاله: أبدا، هناك من يوظف الترهيب والتهويل ليربح الانتخابات، وهناك من يفصل قانون الانتخاب على قياسه ليربح الانتخابات، بينما هناك يعتبر أن رصيده في الخدمة العامة هو مفتاح النجاح الانتخابي ومنهم وزير الاتصالات نقولا صحناوي الذي يطالب بـ 5 نواب في الأشرفية. وبسخرية تامة حاول قطيش الاتصال بصحناوي إلا أن "الخط ما علق" مظهراً بذلك "الخدمة العامة" التي قدمها صحناوي للشعب اللبناني.

السؤال الثاني: شو العنوان الانتخابي لعون بصرف النظر عن قانون الانتخاب؟ الجواب: "كتلة الوفاء لبشار الأسد"، فاعتبر قطيش أن "عون يريد كسب الانتخابات ليكون السند لسوريا الأسد في لبنان وإلا خربت".

السؤال الثالث: "ما كانت حقيقة زيارات عون ع جزين وجبيل وليه حزب الله متوتر من حليفو المسيحي؟"، جاء الجواب: "تضعضع عون"، وأعاد قطيش ذلك إلى قلة حجم الجمهور الذي استقبل عون في جبيل وجزين وأن هذا الأمر يقلق "حزب الله"، كاشفاً عن أن سبب زيارة المدينين هو حل الخلافات بين نواب جزين وجبيل "بين الزملاء".

وانتهت الحلقة بقول قطيش" في 2009 عون رجّع الحق لصحابه... في 2013 الحق أن عون يرجع إلى صحابه".

 

بيضون " مشروع" مرشح في بيروت اذا رغبت ١٤ آذار‏

سئل الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون عما اذا كان صحيحا انه مشروع مرشح لمقعد بيروت؟ اجاب:حتى الآن لا يوجد كلام في هذا الموضوع، ولكن لدي استعداد اذا ارادت 14 آذار ان توسع اطارها وتتفاهم مع مجموعة من المستقلين من الشيعة وغير الشيعة. فريق 14 آذار يقول منذ فترة أنه يريد أن يجدد وضعيته ويريد عمل تحالف وطني واسع، وأنا اعتقد أن هذا الامر ضرورة للحفاظ على اهداف ثورة الارز. وردا على سؤال قال: "برأيي ان الرئيس السنيورة أخطأ بلقاء بري، فهو اذا اراد أن يعمل انفتاحا حقيقيا فليذهب الى حزب الله، لماذا يذهب الى المرؤوس وليس الى الرئيس؟

 

مروان حمادة.. مشروع شهيد يبشر بالحقيقة والعدالة

عمر حرقوص/المستقبل

ليس غريباً أن تأتي الذكرى السنوية الثامنة لمحاولة اغتيال النائب مروان حمادة، في وقت تُجري المحكمة الدولية الخاصة بلبنان نقاشاً داخل قاعة المحاكمات فيها حول عملها وقانونيته، فهذا أمر صحي وطبيعي، الغريب كان أن لا تؤسس محكمة خاصة بالاغتيالات السياسية لإحقاق العدالة في أكثر الملفات تشابكاً في التاريخ اللبناني.

إذاً ها هو التاريخ يتقدم والقاتل يتجه الى المحاكمة ومشاريعه الجديدة للاغتيال وزرع العبوات تقع بالدور في قبضة الأجهزة الأمنية. في مشهد مختلف كلياً عن سنوات الاغتيال التي بدأت مع مروان حمادة في 1 تشرين الأول عام 2004، قبل أشهر من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما تبعه من سلسلة اغتيالات لسياسيين وصحافيين طالبوا بحرية لبنان من الوصاية الأسدية.

رضي القتيل بالقتل واستمرار الجريمة، مرغماً نفسه ودمه على الصمت بانتظار العدالة عبر المحكمة، ولم يرضَ القاتل، فهو أراد استكمال الاغتيال مرة بعبوات ومخططات جديدة للقتل ومرات من خلال بث الشائعات التي، للمناسبة، لم تكن أقل من عمليات الاغتيال شراسة.

لم يتراجع مروان حمادة كعادته في المواجهة، الرجل الليبرالي تحول الى الأكثر راديكالية في مواجهة الجريمة، أصرّ على موقفه، وساهم بالتأكيد، من خلال دوره في المجلس النيابي، في رفع مستوى النقاش الى موقع الحفاظ على سلم اللبنانيين وضمان عيشهم جميعاً خارج زمن الوصاية والاغتيالات السياسية.

في جل البحر في بيروت استشهد في محاولة اغتيال حمادة مرافقه الرقيب أول غازي أبو كروم. محاولة الاغتيال الأولى كانت بالتأكيد لقطع وإيقاف مسيرة الاستقلال التي بدأت تكبر يوم ظهر ميل حقيقي لدى اللبنانيين الى رفض التمديد لإميل لحود، ولكنها كانت السبب الرئيسي لتوحيد المعارضة اللبنانية تحت سقف إخراج الاحتلال السوري وبناء الدولة. فالخوف هو من جنون وارث الكرسي البعثي في دمشق. ولذلك كان لا بد من محاولة التصدي لهذا الجنون المتصاعد.

اليوم، ما زال مروان حمادة يتنقل بين ناسه في جل البحر، يتابع الملفات السياسية، ويتابع الأخبار التي يعيشها العالم العربي وخصوصاً انتفاضة الشعب السوري التي تتسابق مع الوقت لإسقاط نظام بشار الأسد ومحاكمته على جرائمه ضد الشعب السوري. ليس هيّناً هذا الأمر، فكل يوم يمر هو مرحلة جديدة تتسابق فيها إرادة الناس في وجه القاتل الذي أمعن في سفك دم الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والعراقيين كمن يهدر خزاناً من الماء.

الأيام الصعبة التي تلت الانفجار لا يعرفها الكثيرون، والألم نفسه لا يعرفه إلا قلة، فمروان حمادة المتماسك دوماً لا يحكي للناس عن العمليات الجراحية التي يحتاجها جسده من فترة الى أخرى. هو كما رفيقاه الياس المر ومي شدياق، يصمتون لألمهم ويتابعون نضالهم للوصول الى عدالة تحمي الناس كلهم في مواجهة القاتل.

قبل ثماني سنوات كان اليوم الأول للتمديد لإميل لحود، ذلك اليوم المر لا يغيب من ذاكرة اللبنانيين، لأنه اليوم الأول لبداية المأساة التي لم تتوقف. يقف رجال في مجلس النواب رافضين تعديل الدستور من أجل شخص، من هؤلاء النواب يقف حمادة أولاً لرفض هذا التمديد، في الوقت نفسه تقوم مجموعة من الشبان بالاعتصام في ساحة الشهداء. مجموعة لا تتعدى 120 شاباً داعمين لحمادة ورفاقه في ذلك اليوم المشؤوم. مكان أقرب ما يكون الى اللون الأسود منه الى الحياة، حيث يستطيع أي رجل مخابراتي أن يهدد الناس في حياتهم.

في تلك المرحلة صدر عن مجلس الأمن الدولي القرار الرقم 1559 لحماية اللبنانيين من "الجريمة" المتمادية بالوصاية، وأتت محاولة الاغتيال، لتظهر مدى "جنون" المجرم وأزلامه، أحد هؤلاء قال في ندوة في بلدة عبيه ان السوريين لن يصمتوا عن أي سياسي يساهم في محاولة اسقاط اميل لحود، بعد محاولة اغتيال حمادة وقبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

مرحلة ما قبل أيلول 2004 إبان التحضيرات للتمديد القسري والتحضيرات من الجهة المقابلة لمواجهته، أسس لها حمادة مع غيره من قيادات المعارضة في تلك الفترة. في البداية برزت جبهة معارضة تشكلت من نواب "اللقاء الديمقراطي" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، و"قرنة شهوان" و"المنبر الديمقراطي" و"اليسار الديمقراطي" وبعض أعضاء كتلة الرئيس رفيق الحريري. كانت هذه النواة لتأسيس حركة معارضة وبدا جلياً أن معركة استعادة الاستقلال اللبناني دخلت مرحلتها الحاسمة والنهائية. مرحلة قاسية كانت تسيطر فيها غيوم سياسية داكنة، وكان لحمادة دور أساسي في العمل على خط توحيد الرؤية بين المعارضة والرئيس الحريري. التبدلات السياسية في تلك المرحلة أنتجت بوادر رد سوري عنيف. الكثيرون اعتبروا ان محاولة الاغتيال رسالة موجهة الى تحالف الرئيس الحريري من جهة والنائب وليد جنبلاط من جهة ثانية. بعد تهديد بشار الأسد للرجلين في 26 آب 2004 (أي قبل قرار التمديد بأيام). وظهر أن هناك قراراً لإبعاد الحريري نهائياً عن الحياة السياسية من خلال تشكيل حكومة لم تضم باستثناءات قليلة سوى عملاء سوريا المعتمدين علناً على الساحة اللبنانية. في هذه الظروف السياسية الصعبة جاء القرار السوري باغتيال حمادة. كانت العملية التي استهدفته مقدمة لتنفيذ التهديدات. رسالة دموية برسم الذين صوتوا ضد التمديد وبرسم غالبية اللبنانيين التي أرادت نفض غبار هيمنة 30 عاماً. ولو أمكن تشبيه المشهد اللبناني في تلك المرحلة وصولاً الى الفترة الحالية بتراجيديا إغريقية لكان الأول من تشرين الأول 2004 فصلاً تمهيدياً للفصول المتتالية. والتي لم تنته بمحاولات تمرير العبوات الناسفة مع النائب والوزير السابق ميشال سماحة في السيارة التي "لا تحمل حمارين" كما قيل. الرابط بين كل هذا "التراجيديا" واضح ولم يكن خافياً في يوم من الأيام، ان نظام بشار الأسد سيكون أمام محكمة الشعب السوري أو المحكمة الخاصة بلبنان في قريب عاجل.

 

طيارون ايرانيون دخلوا عن طريق لبنان ليقصفوا الأراضي السورية

طارق نجم/ موقع 14 آذار

أفادت مصادر مطلعة بأنّه خلال الأسابيع القليلة الماضية وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي عدد من الإيرانيين الذين توجهوا الى الضاحية الجنوبية لبيروت تواكبهم حراسة أمنية خاصة. وبحسب المصادر عينها، فقد انتقل هؤلاء لاحقاً الى داخل سوريا حيث تبيّن أن عشرات منهم هم طيارون عسكريون مدربون تدريباً جيداً قد حلقوا بطائرات تابعة للقوات الجوية السورية وشاركوا بقصف المناطق التي يتحصن بها ثوار المعارضة الذي يقاتلون ضد نظام بشار الأسد وخصوصاً في حلب وحمص وإدلب وعند الحدود اللبنانية. وعزت تلك المصادر أن مرور الإيرانيين من خلال مطار بيروت هدفه حماية تحركاتهم وتأمين الغطاء اللازم لهم بعد اختراق مقربين من الجيش الحرّ أمن المطارات الرسمية التابعة للنظام من خلال زرع عناصر تنقل له التحركات التي تحدث داخلها. وكانت الأجهزة الأمنية الإيرانية تتخوف من استهدافهم على غرار ما جرى مع عشرات الإيرانيين قبل ذلك والذي تبيّن أن غالبيتهم منتمون الى الحرس الثوري الإيراني، وجاءوا متخفين بحجة أنهم زوّار للعتبات المقدسة في العراق وسوريا.

هذه الأخبار تؤكدها معلومات نشرتها وسائل إعلام تابعة لحركة الأحوازيين العرب المعارضين للنظام الإيراني قبل أسبوع. وقد ذكرت فيها أنّ حكومة الملالي أرسلت قوات من حراس الثورة ومجموعة من الطيارين من مدينة تبريز فى اذربايجان الى سوريا من اجل مساندة ودعم النظام فى قمع ثورة الشعب العربي السوري من دون ان تحدد الطريق الذي سلكته هذه القوات للوصول الى الداخل السوري خصوصاً أن الحكومة العراقية قد أعلنت عن عزمها إخضاع الطائرات الإيرانية المتوجهة إلى سوريا عبر المجال الجوي العراقي للتفتيش بعد ضغوط مارسها الأمريكيون.

مصادر متابعة رأت أنها ليست المرة الأولى التي ترسل فيها طهران طيارين الى سوريا لمساندة نظام الأسد. فقد جاء ذلك بناء على طلب من النظام نفسه الذي استعان حتى الآن بعشرات الطيارين الإيرانيين لعدم ثقته بطياريه السوريين بعد انشقاق اعداد منهم وان كانت غالبية المنشقين قد التحقت بالجيش الحرّ من دون طائراتها. كما يخشى النظام من التأثير المعنوي لإنشقاق طيارين بطائراتهم ولذا اعتمد اسلوب اختيار الطيارين الموكلين بمهام قصف وفق انتمائهم الطائفي والمذهبي في حين يتم استبعاد أي من الطيارين ذويي الإنتماءات الطائفية المغايرة ما يفسر محدودية استعمال الطيران الحربي. بل إنّ ما يحصل مؤخراً هو أكثر من ذلك لأن الطيارين الذين يكونون موضع شك من النظام يخضعون لرقابة مشددة ويُمنعون من الإقتراب من الطائرات الرابضة على أرض المطارات. كما لم تستبعد هذه المصادر ان يكون الأسد قد استعان بطيارين غير سوريين بالإضافة الى الإيرانيين من بلدان كروسيا ويوغسلافيا وغيرها ممن يُعتبرون مرتزقة او من بلدان متحالفة مع بشار الأسد. ووفق الثوار السوريين، فإنّ ما يبقي النظام قادراً على الإمساك بالأرض هو سيطرته على الجو من خلال مئات المروحيات العسكرية والطائرات الحربية التي تؤمن له الإستطلاع والقصف المباشر. وهذا بالضبط ما يدركه النظام وحليفه الإيراني أيضاً الذي يحاول قدر الإمكان تزويده بوقود الطائرات والذي شكل مؤخراً مشكلة حقيقية بسبب استهلاك الطائرات لكميات كبيرة منه في فترات وجيزة واستهداف مخازنه وانابيب النقل بضربات من الجيش الحرّ مما أدى بمخزون هذا الوقود لدى النظام للوصول الى حافة النفاذ.

 

لا قدرة ولا إرادة

راشد فايد/النهار

يشكو اليمن دعم ايران المتمردين الحوثيين ، وتقديم المشورة العسكرية والسلاح لهم، بهدف إدخاله في فوضى، لجعله نقطة انطلاق لهيمنتها على المنطقة. كذلك حال البحرين، ومثلها السعودية. ثلاثة نماذج للدور الإيراني المباشر في زعزعة استقرار المنطقة العربية، لا تبتعد عنها أخرى عدة، مثالها لبنان، الذي يفاخر قائد الحرس الثوري، وقبله المستشار العسكري للمرشد، بدور عسكري فيه، حده الأدنى تقديم المشورة، التي لا تواري ما يعرفه المتابعون عن تقديم الصواريخ والاسلحة الثقيلة لـ"حزب الله" المهيمن على السلطة فيه. اما الحد الأقصى فما تشهده سوريا من مشاركة "الحرس الثوري"، مع الخبراء العسكريين الروس، في مواجهة الإنتفاضة الشعبية، خططا وتنفيذا. في المقابل، لم يُسمع يوما عن تدخل سياسي، من جانب أي طرف عربي في المشهد الإيراني، الذي يحفل بنقاط خلخلة كثيرة، ناجمة عن التفاوت الاجتماعي بين مكوناته، وسياسات التضييق والتجاهل المتعمد، والتمييز التفاضلي الذي تمارسه السلطة المركزية مع الأعراق المتعددة التي تتكون منها إيران، ولا سيما بعد سيطرة الملالي، وانفضاح كذبة الوحدة الاسلامية، والخلط بين نهم "الامبراطورية الفارسية" واطماع التمدد الديني. يزيد في الخلخلة تداخل المذهبية والقومية، وامتدادات جغرافية إقليمية تضيف الى الأمر تعقيدا. فمعظم الأقليات العرقية يقطن في المناطق الحدودية: العرب في الجنوب والجنوب الغربي (جوار العراق ودول الخليج)، والبلوش في الجنوب والجنوب الشرقي (في محاذاة إقليم بلوشستان في باكستان وأفغانستان)، والتركمان في الشمال والشمال الشرقي(بمجاورة تركمانستان)، والأذريون في الشمال والشمال الغربي وأجزاء في الوسط(جنوب جمهورية أذربيجان)، والأكراد في الغرب (جوار تركيا وكردستان العراق).

برغم هذه" الخصوبة" التي تتيح للقادرين العبث بالأمن السياسي في إيران، لموازنة أدوارها التخريبية في الدول العربية، لم يبادر أي من هذه إلى تقديم أي دعم، تحت عنوان "الأمة العربية الواحدة" أو الوحدة الاسلامية"، إلى عرب الأحواز(عربستان) الذين يعانون الأمرين يوميا على يد الحكم المركزي، ليس أقله الاعتقالات والإعدامات وهدم المنازل ومصادرتها وحرمان السكان مياه نهر "كارون" وتحويلها إلى اصفهان. اضطهاد لا يقل عن اضطهاد المحتل الاسرائيلي لأهل فلسطين، والمحتلان اقاما سلطتيهما من نقض المستعمر البريطاني عهوده مع أهل البلاد : عربستان بعد الحرب العالمية الأولى، وفلسطين بعد الثانية. مع ذلك، لا دعم لعربستان، ولا تحرك، لإشغال طهران بشؤونها. فالعرب ليسوا أمة واحدة، ولا دولا مقتدرة، إلا في مواجهة احدهم الآخر. هكذا كان حال سوريا والعراق البعثيين، أو العراق والكويت، أو مصر والسعودية في اليمن ، وقبل وبعد. وسوريا البعث مع لبنان، أو الأردن. والجزائر مع المغرب. وليبيا القذافي مع تونس بورقيبة.

دول لا تفتقد القدرة، في مواجهة الغريب، من اسرائيل إلى ايران. بل والارادة.

 

بعد فضيحة Photoshop نهر الموت في 23 كانون... تزوير عوني جديد بواسطة montage لزيارة عون بميفوق (مرفق بصور)

موقع 14 آذار/يبدو أن الجنرال ميشال عون ووسائل إعلامه لم يتعلموا أن "حبل الكذب قصير" ولم يتعظوا من فضيحة Photoshop نهر الموت في حوادث 23 كانون حيث شهر عون في مقابلة مع الإعلامي عماد مرمل في 26-1-2007 صورة مفبركة عبر الـPhotoshop تشير الى ان مسلحاً ينتمي الى "القوات" يطلق النار على الجيش عند منطقة نهر الموت خلال حوادث 23 كانون. قبل أن ينكشف كذبه ويتبين ان الصورة هي لمقاتل من "حزب الله" وهي غلاف لمجلة عالمية، واضيف وشم صليب المقاومة على زند المقاتل بواسطة Photoshop.

كما ان العونيين لم يتعظوا ايضاً من فبركة حلفائهم السوريين القوميين لموقع وهمي للنائب فادي كرم يوم الانتخابات الفرعية في 15 تموز الماضي، وينشر عبره مواقف سياسية مزورة حيث عمدوا الى خديعة تقنية للإدعاء ان موقع "القوات" نشره. فاليوم، في زيارة عون الجبيلة يبدو ان السيارات الـ43 التي كانت تقل مواطنين لتأمين حشود شعبية له خصوصاً في ترتج وميفوق لم تكن كافية، فعمد تقرير الـOtv الى عرض صور في تقريره منسوبة الى حديقة ميفوق حيث تم استقبال عون، فيما هي مأخوذة من مكان آخر. وما يثبت ذلك:

1- صور insert في التقرير لحشود تحمل يافطات لهيئة الزهراني في القضاء إدعى انها في ميفوق وتظهر خيماً على اطراف الموقع. فيما الموقع مختلف كليا ولا خيم فيه وجميع أهالي البلدة يعرفونه.

2- النقل المباشر لكلمة عون الذي تكفلت الـOtv بتوزيعه على المحطات الاخرى إنحصر بصورة عون ولم ينقل صوراً للساحة.

كما عمد تقرير الـOtv بكل سذاجة الى اتهام "القوات" بإستقدام مناصريها الى ايليج وقال النائب العوني سيمون ابي رميا لـ الجديد: القوات اللبنانية استقدمت باصات من الشمال، فيما جميع اهالي ميفوق الأحد يشهدون عدم وجود أي باص في المنطقة الأحد، أما السؤال الحقيقي فهو عن الحشود العونية المستقدمة من قضائي جزين والزهراني والتي رفعت يافطات موقعة بإسم هيئة جزين وهيئة الزهراني. فماذا يفعلون في قرى قضاء جبيل؟

 

الجيش: توقيف مفتعل الاشكال في مجدليون وملاحقة آخر

 وطنية - 1/10/2012 صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "على أثر تناقل بعض وسائل الاعلام خبرا مفاده تعرض كل من المواطنين ربيع الديك ووسام قهوجي لمحاولة خطف في محلة مجدلوين - صيدا، قامت مديرية المخابرات بالتحري عن ذلك، وتبين لها عدم صحة الخبر. وبنتيجة التقصي عن الموضوع أوقف المواطن بهاء نصار الذي اعترف بإقدامه مع المدعو محمد قهواتي السوري الجنسية، ومواطن لبناني آخر تم توقيفه من قوى الامن الداخلي، على افتعال اشكال مع بعض اهالي بلدة مجدليون، من بينهم المدعوان الديك وقهوجي، وذلك تحت تأثير الكحول. وبوشر التحقيق في الحادث وتجري ملاحقة المدعو قهواتي لتوقيفه واجراء اللازم".

 

قوى الامن اوضحت ما ورد في بعض وسائل الاعلام عن علمات: الأسلحة الأميرية استيعدت بعد أقل من ساعتين من حصول الحادثة

 وطنية - 1/10/2012 صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي:"أوردت بعض وسائل الإعلام بتاريخ 1/10/2012 خبرا مفاده "أن قوى الأمن الداخلي لم تتمكن من توقيف المعتدين على إحدى دورياتها في بلدة علمات - قضاء جبيل، وأن الموقوفين أفرج عنهم بعدما تبين أن لا علاقة لهم بالحادث، وأن الأسلحة المصادرة من العناصر لم تسترجع بعد".

إن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي توضح ما يلي:

أولا: فور وقوع الاعتداء بتاريخ 28/9/2012، قامت القطعات المعنية بعدة مداهمات أسفرت عن توقيف عشرة أشخاص مشتبه بهم، أفرج عنهم لاحقا بموجب سندات إقامة بناء على إشارة القضاء المختص، لعدم توافر علاقة لهم بالحادث.

ثانيا: إن الأسلحة الأميرية التي سلبت من العناصر استيعدت خلال عمليات الدهم، بعد أقل من ساعتين من حصول الحادثة.

ثالثا: تم تسطير ثمانية بلاغات بحث وتحر بحق من ثبت ضلوعهم بالمشاركة في الاعتداء وإن عمليات المداهمة والبحث عنهم وعن باقي المشاركين مستمرة حتى توقيفهم وسوقهم الى العدالة.

لذلك تطلب هذه المديرية العامة من وسائل الإعلام كافة، توخي الدقة والعودة لشعبة العلاقات العامة عند نشر أي خبر يتعلق بقوى الأمن الداخلي أو بعناصرها".

 

العثور على جثة نائب رئيس بلدية بشمزين داخل محله

وطنية -1/10/2012 افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في الكورة فاديا دعبول انه تم العثور على جثة نائب رئيس بلدية بشمزين رياض النجار (مواليد 1972)، داخل محلاته التجارية في البلدة والى جانبه بندقية صيد. وحضرت على الفور الاجهزة الامنية والادلة الجنائية والطبيب الشرعي للكشف على الجثة.

 

علوش: "حزب الله" فيلق في الحرس الثوري

المركزية- جدد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق الدكتور مصطفى علوش التاكيد ان ""حزب الله" جزء من المنظومة الإيرانية وعملياً هو فيلق في الحرس الثوري يتبع لإرادة الولي الفقيه، والولي الفقيه مثل مشروع ولاية الفقيه عندما يخسر في الخارج فإن الأمور ترتدّ عليه في الداخل". وقال في حديث اذاعي "من المؤكد ان سياسة النأي بالنفس هي العنوان أي النأي بالنفس عن حماية اللبنانيين وحماية الأراضي والسيادة، اما باقي الأمور فهي سائبة بالتأكيد على مختلف المستويات لدرجة ان المواطن اصبح يشعر بعدم وجود اي سلطة حقيقية على الأراضي اللبنانية ولا وجود لقيادة سياسية متوافقة على كيفية إدارة البلد وجديرة بان تقود هذا البلد". الى ذلك، تطرق علوش الى قانون الإنتخابات، فقال "التصريحات الإعلامية واضحة في هذا الموضوع وهي كيفية تأمين الراحة النفسية للحلفاء، خصوصاً في "14 آذار" ولكن لا يمكن التغاضي عن اهداف النائب وليد جنبلاط في هذا الخصوص، لذلك اعلنّا منذ البداية ما يتوافق مع اتفاق الطائف الذي يشدد على المناصفة والنظام الأكثري والدوائر التي تقسّم على اساس المحافظات، ولكن عندما نتحدث عن الدوائر الصغرى فهناك تفاصيل الدوائر وانا لا ادري ان منطقة كطرابلس مثلاً ان تقسّم الى 3 دوائر، هناك صعوبات للمجموعات الأخرى فلا يمكن ان تراعي هواجس مجموعة وتتغاضى عن مجموعات اخرى، لذا فيجب على المعنيين بهذا الموضوع ان يقوموا بمناقشة جدية وصريحة مع من يريد ان يؤمن الاكثرية له في البرلمان والذهاب في البحث في تفاصيل الدوائر وعدم التعنّت إذا كان هناك سبب". وختم "هناك امل بالتوافق على الأقل الجزئي ولا اعتقد ان كل القوى في لبنان ستتوافق على قانون انتخابي واحد، والمنطق الأساسي هو ما نصّ عليه اتفاق الطائف ان يقوم مواطنون مسلمون بانتخاب ممثلين لهم والعكس صحيح لأنها الطريقة الوحيدة للمحافظة على منطق العيش المشترك".

 

سعيد: حادثة علمات جُرمية لكن حماية المعتدين سياسية

المركزية- اكد منسق الامانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق الدكتور فارس سعيد ان "حادثة الاعتداء على دورية لقوى الامن الداخلي في بلدة علمات الجبيلية ليست من طبيعة سياسية بل جرمية، لكن حماية من إعتدى على عناصر الدورية لا يمكن الا ان تكون سياسية"، واشار الى ان "المطلوب وضع حدّ لهذا الفلتان، واكتشاف من هم وراء هذا الحادث وتوقيفهم". وقال لـ "المركزية" "حتى الآن لم يتم توقيف من اعتدى على عناصر الدرك في علمات، والأسلحة المصادرة منهم لم تسترجع بعد". واوضح ان "علمات اكبر بلدة شيعية في جبيل، واهل القرى الجردية مضطرون للمرور فيها وصولاً الى قرطبا او العاقورة، ولا يمكننا تكرار تجربة آل المقداد في لاسا عبر آل عواد في علمات بالاعتداء على عناصر قوى الامن، فهذه الامور تبعث الخوف في نفوس المواطنين، فيشعرون ان الدولة غائبة عن هذه المنطقة المحسوبة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان"، مشددا على اهمية ان "يتعاون اهالي بلدة علمات مع القوى الأمنية لتسليم المطلوبين". وكانت دورية من قوى الأمن الداخلي اثناء تسيير دورية، وجدت مجموعة من الشبان يقومون بقطع الأشجار بطريقة عشوائية في احد احراج بلدة علمات، وعند عودة الدورية لجلب الحطب الذي تم قطعه، تعرضوا للاعتداء من قبل المجموعة المتضررة من عمل القوى الأمنية، واطلقوا النار على آليتها وسلبوا 3 بنادق تابعة لعناصر في الدوريّة.

 

كيروز في سؤال الى الحكومة: لماذا لا يتم تكليف خلية أزمة وزارية بالانتقال الى سوريا لحل قضية المعتقلين؟

وطنية - 1/10/2012 - وجه النائب ايلي كيروز سؤالا الى الحكومة، عبر مجلس النواب، دعا فيه الى تكليف خلية الأزمة الوزارية بالتصدي لقضية المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.

وجاء في السؤال ما يلي: "عطفا على كتابنا الموجه الى دولتكم والمسجل لدى قلم المجلس النيابي في 11/9/2012 والمتضمن سؤالا الى الحكومة وتحديدا الى دولة رئيس الحكومة الاستاذ نجيب ميقاتي ودولة نائب رئيس الحكومة الاستاذ سمير مقبل ومعالي وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل ومعالي وزير العدل النقيب شكيب قرطباوي ومعالي وزير الخارجية والمغتربين الاستاذ عدنان منصور ومعالي وزير العمل الاستاذ سليم جريصاتي، حول مسألة توسيع نطاق عمل خلية الأزمة الحكومية التي شكلها مجلس الوزراء بتاريخ 16 آب 2012 لحل مسألة المخطوفين اللبنانيين في سوريا لتشمل ايجاد حل عاجل ونهائي لقضية المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وإجراء كل الاتصالات الديبلوماسية اللازمة من أجل إطلاق سراحهم وإلا عرض هذه القضية على الأمين العام للأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية، فإننا نتشرف بأن نحيطكم علما بما يلي:

1- لما كنا قد تقدمنا من دولتكم بالسؤال المشار اليه أعلاه، عملا بحق الرقابة البرلمانية المكرس دستورا والمنظم وفقا لأحكام النظام الداخلي لمجلس النواب، طالبين من الحكومة الاجابة عليه خطيا ضمن مهلة خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ تسلمها السؤال، عملا بأحكام المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب.

2- ولما كان كتابنا المتضمن السؤال المذكور تم تسجيله لدى قلم مجلس النواب بتاريخ 11/9/2012، ولما كانت المهلة القانونية المعطاة للجواب الخطي على سؤالنا والبالغة خمسة عشر يوما قد انقضت من دون ان نكون قد تلقينا جوابا خطيا حول سؤالنا المفصل بموجب كتابنا المشار اليه أعلاه.

3- ولما كان يحق لنا، في ضوء ما تقدم، الطلب من دولتكم تحويل سؤالنا السابق المفصل بيانه في كتابنا المؤرخ في 11/9/2012 الى استجواب للسادة الوزراء المذكورين أعلاه وتحديدا حول ما يأتي :

أ- عطفا على الكتاب الموجه من قبل كتلة "القوات اللبنانية" النيابية الى دولة رئيس مجلس الوزراء بتاريخ 4/7/2006 والمسجل لدى رئاسة مجلس الوزراء تحت الرقم 3581/ك.

ب- وعطفا على سؤالنا المقدم الى الحكومة بتاريخ 23/1/2012 والذي تم تحويله الى استجواب وفقا للأصول بتاريخ 7/5/2012 والمتعلق بالتدابيرالتي تنوي الحكومة اللبنانية اتخاذها لمعرفة مصير المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.

ج- وعطفا على قرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 16 آب 2012 والقاضي بتشكيل لجنة وزارية وتكليفها بمهام خلية أزمة لحل مسألة المخطوفين اللبنانيين واستقصاء المعلومات المتعلقة بهم والتواصل مع ذويهم ومواكبة الاتصالات الأمنية والديبلوماسية الجارية بشأن إطلاقهم.

د- وعملا بالمادة السابعة من الدستور اللبناني التي تنص ان اللبنانيين سواء أمام القانون وهم يتمتعون بالسواء بالحقوق المدنية والسياسية ويتحملون الفرائض والواجبات العامة دون ما فرق بينهم.

هـ- وبالاستناد لما تقدم، فإننا نطرح على الحكومة الاسئلة الآتية:

- لماذا لا يتم تكليف خلية الأزمة الوزارية ذاتها بالتصدي لقضية المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية منذ عقود من السنين وهي أزمة انسانية متمادية؟

- لماذا لا يتم تكليف خلية الأزمة الوزارية ذاتها بالانتقال الى سوريا بمهمة رسمية لملاقاة المسؤولين الرسميين في الدولة السورية لايجاد حل عاجل ونهائي لتلك القضية الانسانية المزمنة؟

- لماذا لا تبادر الحكومة اللبنانية، وفي حال الرد السلبي للسلطات السورية، خلال مهلة معقولة الى عرض هذه القضية على الأمين العام للأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية واتخاذ كل ما يلزم من تدابير.

وبناء على ما تقدم

جئنا بموجب كتابنا الحاضر نطلب من دولتكم احالة طلب الاستجواب الحاضر الى الحكومة للرد عليه خلال مهلة خمسة عشر يوما عملا بأحكام المادة 132 من النظام الداخلي، ومن ثم ادراج موضوع الاستجواب في جدول أعمال أول جلسة من جلسات الهيئة العامة للمجلس المخصصة للإستجوابات حسب تاريخ وروده عملا بالمادة 133 من النظام الداخلي وتطبيق الاصول البرلمانية كافة وصولا الى طرح الثقة بالوزراء المعنيين بعد انتهاء المناقشة في الاستجواب عملا بالمادة 138 من النظام الداخلي".

 

"القوات" ازاحت الستارة عن نصب روجيه عويس في حياطة/ممثل جعجع: نخلد ذكرى شاب استشهد لنبقى أحرارا في أرضنا

 وطنية - جونية - 1/10/ 2012 رفع حزب "القوات اللبنانية"، مساء امس ، في بلدة حياطة في فتوح كسروان، الستارة عن نصب الشهيد المغوار روجيه عويس في صلاة ورفع بخور أقامها في ساحة البلدة التي أطلق عليها اسم الشهيد، في حضور الوزير السابق سليم الصايغ ممثلا بمستشاره فارس مدور، النائب السابق منصور غانم البون، منسق "القوات اللبنانية" في كسروان -الفتوح شوقي الدكاش ممثلا رئيس الحزب سمير جعجع، شربل زوين ممثلا تيار "المستقبل"، انطوان فنيانوس ممثلا حزب الوطنيين الاحرار، رئيس اقليم بشري الكتائبي رودولف سكر، رئيس اقليم كسروان - الفتوح الكتائبي سامي خويري، والأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، رؤساء بلديات كسروانية ومخاتير وفاعليات قنصلية واقتصادية وثقافية وفكرية وأمنية.

وألقى منسق "القوات اللبنانية" في البلدة غابي عازار كلمة تحدث فيها عن مزايا الشهيد وبطولاته الذي "كتب بإيمانه وتضحياته أنقى صفحات الوطنية، باذلا نفسه في سبيل لبنان الحر السيد المستقل".

ممثل جعجع

ثم ألقى منسق منطقة كسروان - الفتوح في القوات شوقي الدكاش، استهلها بالقول: "نلتقي هذا المساء في حفل إزاحة الستار عن نصب الشهيد المغوار روجيه عويس، هذا الشاب الذي شرب كأس الاستشهاد في معركة عين الحور بالشوف في 9 أيلول 1983. وبعد ثلاثين سنة تقريبا، نقف معا مع أهلنا في حياطة لنخلد ذكرى شاب مثل شباب كثيرين دفعوا دمهم الغالي لنبقى أحرارا في أرضنا، أحرارا بخيارنا، أحرارا بقرارنا. روجيه كان هدية حياطة للوطن، وحياطة حملت بشهادة ابنها مشعل الدفاع عن لبنان، مثلها مثل كل ضيعة وبلدة من كسروان والفتوح المزروعة كل ساحة فيها بذكرى شهيد".

أضاف: "حياطة العزيزة بأهلها، أعطت لبنان واحدا من أبطالها والتحقت بمسيرة الدفاع عن قضية الحرية، وقضية الديموقراطية، وقضية الوطن الرسالة في هذه المنطقة من العالم الذي دافعت المقاومة اللبنانية عنه منذ ثلاثين سنة (...) قيمة شهادة المقاومة المسيحية منذ ثلاثين سنة، وقيمة دم الشهداء، لا يقتصر فعلها على لبنان، وشعارات الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان لم تعد فقط شعارات يرفعها المسيحيون في هذا الشرق، وإنما أصبحت اليوم شعارات جماعات كبيرة في العالم العربي. ولذلك نحن نقول الليلة للمغوار روجيه: الذي فعلته ليس محصورا بعائلتك الصغيرة، بضيعتك العزيزة، بمنطقة كسروان والفتوح والمقاومة اللبنانية فقط: هو قيمة اضافية تضاف كمسيرة الحرية والديموقراطية في الشرق". وختم بالقول: "عرفتك ضيعتك يا روجيه رجلا مقداما وعرفناك مثالا للشجاعة وقت شهادة الدم، والنصب الذي نكرسه لنخلد ذكراك هو رسالتك ورسالة أهل ضيعتك في وقت شهادة الموقف. عاشت حياطة، عاشت كسروان، وعاش لبنان".

 

نواب "المستقبل": أي قانون يرتضيه اللبنانيون هو الشرعي

المستقبل/أكد نواب كتلة "المستقبل" أمس، أن كل قوى 14 آذار مجمعة على رفض العودة الى قانون الستين، لأنه ليس على قدر طموحات اللبنانيين"، معتبرين أن "أي قانون يرتضيه اللبنانيون يكون هو القانون الشرعي". وأشاروا الى أن "المجلس النيابي سيّد نفسه ولا أحد يعطيه مهلة للبتّ في درس قوانين الانتخاب"، لافتين الى وجود شبه إجماع على رفض القانون الأرثوذكسي، لكن موقف "حزب الله" منه غير جازم.

وهبي

شدد عضو الكتلة النائب أمين وهبي في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر"، على ان "ما من احد يحاول فرض قانون الستين كأمر واقع"، لافتاً الى "أننا دعمنا كل القوانين التي اقترحتها قوى 14 اذار المسيحيين". وأكد ان "النسبية لا تصح مع وجود السلاح، ومن يمارس الضغط على حريات الناس من خلال السلاح يأخذ نقاطاً اضافية من خلال النسبية"، معتبراً ان "أي قانون يرتضيه اللبنانيون يكون هو القانون الشرعي ومن يتنكر للشرعية هو من ينقلب على الانتخابات كما فعل حزب الله".

وقال رداً على كلام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أول من أمس: "ان تهديد الوجود هو من خلال الدفاع عن النظام السوري وتناسي قضية ميشال سماحة والانقلاب على نتائج الانتخابات وما قاله قائد الحرس الثوري الايراني". وأشار الى أن "حزب الله هو المسؤول عن تراجع دور الدولة وعن بقاء هذه الحكومة التي لم تجلب للبنانيين الا الفشل".

حبيش

رأى عضو الكتلة النائب هادي حبيش في حديث إلى تلفزيون "المستقبل"، ان "قوانين الانتخاب تلعب دوراً أساسياً في العيش المشترك وتركيبة المجتمع"، مشدداً على ضرورة ان "يأخذ كل قانون مطروح التمثيل الصحيح وتركيبة البلد في الاعتبار". ولفت الى انه "كان هنالك شبه إجماع على رفض القانون الأرثوذكسي، لكن موقف حزب الله منه غير جازم".

وأوضح ان "القوانين الجامعة كالدوائر الصغرى، لا تزال تعاني من بعض العقبات"، مؤكداً أن "كل قوى 14 آذار مجمعة على رفض العودة لقانون الستين، ما عدا النائب وليد جنبلاط". وقال: "الحكومة ذهبت الى 13 دائرة كي تربح في الانتخابات المقبلة، ونحن نرفض القانون ليس من اجل تأمين فوزنا بل لحرصنا على التمثيل الصحيح".

وذكر بأن "القرى الحدودية تعاني أصلاً من الحرمان والمشكلات، وأعداد النازحين السوريين كبيرة مما يزيد من المشكلات"، مطالباً الحكومة بأن تولي الموضوع الاهتمام اللازم.

زهرمان

لفت عضو الكتلة النائب خالد زهرمان في حديث إلى وكالة "الأنباء المركزية"، الى ضرورة ان "تقوم لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية بدورها في شأن الاعتداءات السورية المتكررة للسيادة اللبنانية، وان تعقد اجتماعاً وتستدعي سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي لاستيضاح هذه الامور كافة".

وقال: "شهدنا في الأيام الاخيرة مواقف شديدة اللهجة لرئيس الجمهورية ميشال سليمان في شأن الاعتداءات السورية، ونأمل في ان تتناغم سياسة الحكومة مع مواقف فخامة الرئيس"، مذكّراً بأن "قوى 14 آذار ذهبت الى أبعد من مسألة طلب عقد اجتماع للجنة الشؤون الخارجية النيابية، إذ رفعت الى الرئيس سليمان مذكرة شرحت فيها كل مراحل التعديات السورية على لبنان".

وأعلن انه "إذا لم تتّخذ الحكومة خطوات في شأن الخروق السورية، فسيكون لنا تحرّك أوسع من رفع مذكرات لنقف في وجه هذه الاعتداءات"، مؤكداً ان "هذا التحرّك سيتبلوّر قريباً".

وأوضح ان المجلس النيابي سيّد نفسه في شأن قانون الانتخاب، ولا أحد يعطيه مهلة للبتّ في درس قوانين الانتخاب، معتبرا ان "قانون الستين ليس على قدر طموحات اللبنانيين".

اضاف: "نحن الآن في مرحلة درس القوانين التي تم اقتراحها ومناقشتها، فهل من الممكن ان نتوصّل الى صيغة موحّدة قبل موعد الانتخابات؟ ولكن يبدو ان أفق التوصّل الى صيغة توافقية صعب ويحتاج الى جهد".

وإذ تمنى "مناقشة كل الاقتراحات في شكل تقني وقانوني ودستوري للوصول الى صيغة موحّدة"، أعرب عن عدم تفاؤله "بصيغة توافقية لقانون الانتخاب في القريب العاجل، إلا في حال حصول معجزة"، مشيراً الى أن "الفريق المسلم في قوى 14 آذار يتفهّم هواجس الفريق المسيحي، لذلك وافقنا على اقتراح حلفائنا للدوائر الصغرى، ونتمنى الوصول الى صيغة أكثر تمثيلاً من قوانين الانتخاب السابقة، تراعي صيغة العيش المشترك وهواجس الفريق المسيحي".

حبيب

اعتبر عضو الكتلة النائب خضر حبيب في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان"، أن "هذه الحكومة التي أتت بفعل انقلاب أسود وبقوة السلاح، تريد اليوم أن تقول إنها مع الإصلاح عبر قانون النسبية"، مشيراً إلى أن "هذا الإيحاء أكثر من مخادع، لأن القانون الذي طرحته يُشكل انقلاباً واضحاً على الطائف الذي أقرّ بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين".

وقال: "إن هذا القانون المطروح اليوم، يؤكد أن فريق 8 آذار يُحضّر لاستكمال انقلابه عبر تكريسه في مؤسسات البلاد وتحديداً في البرلمان اللبناني، رئيس الحكومة هو شريك هذا الانقلاب ومن الواضح أنّه سعيد بتكريس الانقلاب في البرلمان لأن هذا الأمر يؤمن له بقاءه في الحياة السياسية، عبر جوائز ترضية من قبل حزب الله له ولأدائه في السنة ونصف السنة الماضية".

أضاف: "القانون المقدم حالياً هو بداية الانقلاب على الطائف، هذا واضح، حزب الله والتيار العوني ومن معهم ممن يقول علانية بعدائه للطائف بدأوا انقلابهم عليه عبر هذا القانون الأعوج، والإلغائي بكل ما للكلمة من معنى، وبالتالي إذا مرّ هذا القانون، مع ما يحيط به ومع واقع الحال بسبب السلاح، فإننا أمام مثالثة حتمية مقنّعة".

وأوضح أن "القانون الموجود حالياً ليس قانون الستين وهذا خطأ شائع لدى الجميع، لأن تسوية الدوحة أقرّت تعديلات أرادها فريق 8 آذار ووافق عليها، والتعديلات طالت الدوائر، وبالتالي هذا القانون هو قانون الدوحة وليس قانون الستين، ولكن هم انقلبوا على الدوحة، ويكملون هذا الانقلاب اليوم عبر إسقاطهم قانون التسوية العربية التي حصلت في العام 2008"، معتبراً أن "القانون الحالي أفضل بأشواط من القانون الانقلابي المطروح".

ووصف قانون الدوائر الصغرى بأنه "جدي وبمثابة انطلاقة للبحث في قانون انتخاب فعلي يؤمن التمثيل الصحيح"، مشيراً الى أنه "مع بعض التعديلات التي من الممكن إضافتها إلى قانون الخمسين دائرة قد نكون أمام احتمال كبير للاتفاق على قانون انتخابي يرضي الجميع من دون أن نكون أمام قانون إلغائي يغلب عليه طابع الحقد وليس المساواة". وأكد أن "قانون الدوائر الصغرى ليس هو القانون الذي نريد ولكنّنا سنمشي به إذا كان هو الذي يرضي الحلفاء ويؤمن عدالة التمثيل عند المسيحيين"، لافتاً الى أن "موقف النائب وليد جنبلاط ليس بعيداً عن هذا الواقع، والتواصل بيننا وبينه قائم للتوصّل إلى اتفاق حول القانون الذي يجب أن يكون".

وأعلن "اننا كتيار المستقبل نرفض قانون اللقاء الأرثوذكسي لأنه يكرّس الطائفية والمذهبية في كل بيت وشارع ومنطقة، ويجب أن نبتعد عن كل ما يؤدي إلى هذا الواقع المرفوض تماماً".

علوش

جدد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش في حديث إذاعي، التأكيد ان "حزب الله جزء من المنظومة الإيرانية وعملياً هو فيلق في الحرس الثوري يتبع لإرادة الولي الفقيه، والولي الفقيه مثل مشروع ولاية الفقيه عندما يخسر في الخارج فإن الأمور ترتدّ عليه في الداخل".

وقال: "من المؤكد ان سياسة النأي بالنفس هي العنوان أي النأي بالنفس عن حماية اللبنانيين وحماية الأراضي والسيادة، اما باقي الأمور فهي سائبة بالتأكيد على مختلف المستويات لدرجة ان المواطن اصبح يشعر بعدم وجود اي سلطة حقيقية على الأراضي اللبنانية ولا وجود لقيادة سياسية متوافقة على كيفية إدارة البلد وجديرة بأن تقود هذا البلد".

وعن قانون الانتخاب، قال: "التصريحات الإعلامية واضحة في هذا الموضوع وهي كيفية تأمين الراحة النفسية للحلفاء، خصوصاً في 14 آذار، ولكن لا يمكن التغاضي عن اهداف النائب وليد جنبلاط في هذا الخصوص، لذلك أعلنّا منذ البداية ما يتوافق مع اتفاق الطائف الذي يشدد على المناصفة والنظام الأكثري والدوائر التي تقسّم على اساس المحافظات، ولكن عندما نتحدث عن الدوائر الصغرى فهناك تفاصيل الدوائر وانا لا ادري ان منطقة كطرابلس مثلاً تقسّم الى 3 دوائر، هناك صعوبات للمجموعات الأخرى فلا يمكن ان تراعي هواجس مجموعة وتتغاضى عن مجموعات اخرى، لذا يجب على المعنيين بهذا الموضوع ان يقوموا بمناقشة جدية وصريحة مع من يريد ان يؤمن الاكثرية له في البرلمان والذهاب في البحث في تفاصيل الدوائر وعدم التعنّت إذا كان هناك سبب".

ورأى أن "هناك أملاً في التوافق على الأقل الجزئي ولا اعتقد ان كل القوى في لبنان ستتوافق على قانون انتخابي واحد، والمنطق الأساسي هو ما نصّ عليه اتفاق الطائف ان يقوم مواطنون مسلمون بانتخاب ممثلين لهم والعكس صحيح لأنها الطريقة الوحيدة للمحافظة على منطق العيش المشترك".

 

الكاثوليكي للاعلام" استنكر التعرض للكنيسة في بقسطا ودعا الفاعليات الصيداوية للوقوف كالمعتاد في مواجهة الفتنة

وطنية - 1/10/2012 - اعتبر المركز الكاثوليكي للاعلام، في بيان اليوم، تعليقا على "التعديات التي طالت كنيسة القديس يوسف في بلدة بقسطا – قضاء صيدا، من جهة، والتعرض لأربعة شبان مسيحيين في بلدة مجدليون من القضاء عينه، من جهة ثانية"، ان "هذه الأحداث التي جرت في قريتين مسيحييتين من القضاء المذكور ونتج عنها انتهاك للمقدسات من خلال الإعتداء على الكنيسة كما ونتج عنها توتر في المنطقة إثر تعرض الشبان المسيحيين الأربعة لعملية خطف من ساحة بلدتهم مجدليون، هي مرفوضة ومستنكرة، في منطقة طوت صفحة الحرب وصممت على تعزيز العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين وبالتالي من واجب الجميع ضبط النفس، ومواجهة هذه المشاكل المفتعلة بحكمة ودراية وتفويت الفرصة على من يريدون زرع الفتنة بين أبناء المنطقة الواحدة".

ودعا المركز الفاعليات الصيداوية، إلى اعطاء هذا الموضوع حيزا واسعا والوقوف كالمعتاد في مواجهة الفتنة"، كما دعا "الأجهزة الأمنية الى ملاحقة المعتدين، وكشف هويتهم وتحويلهم إلى القضاء المختص، لمعرفة من وراءهم، مما يزيل التوتر ويساهم في ترسيخ الإستقرار والسلم الأهلي". ورأى "ان المرحلة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وما يستتبعها من تداعيات قد تؤثر على الوضع الداخلي في لبنان، يستلزم منا جميعا مزيدا من التضامن والتماسك من أجل إبعاد شبح التفرقة وتعزيز الشراكة بين المسلمين والمسيحيين التي دعا إليها قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في إرشاده الرسولي الخاص بكنائس الشرق الأوسط".

 

الزغبي لـ"السياسة": اقتراح "14 آذار" يؤمن لجنبلاط ما أمنه له قانون "الستين"

 بيروت - "السياسة":في غمرة التجاذبات بشأن قانون الانتخاب, اعتبر القيادي في "14 آذار" الياس الزغبي أن "هناك مواجهة بين المنطق واللامنطق, فإذا كان الهدف والوظيفة السياسية لأي قانون انتخاب هي صحة التمثيل, فالمسألة سهلة, أما إذا كان الهدف تركيب قانون على حجم النتيجة فقد تختلف الأمور, لأن فريق "8 آذار" يضع النتيجة التي يتوخاها ثم يعمل على تركيب القانون الذي يناسبه".

وقال الزغبي لـ"السياسة" ان "القانون الذي قدمته الحكومة يؤمن هيمنة الطائفة الشيعية على الطوائف الأخرى", لافتاً إلى أن "خطورة هذا القانون على المسيحيين ينطلق من تقسيم الدوائر إلى 13 دائرة تتحكم بانتخاب 32 نائباً مسيحياً أي نصف عدد النواب المسيحيين سيكونون تابعين إلى بلوكات حزب الله". في المقابل, اعتبر الزغبي أن "مشروع القانون الذي قدمته القوى المسيحية في 14 آذار ووافق عليه تيار المستقبل ينطلق من مبدأ صحة التمثيل, لذلك اعتمد الدوائر الصغرى لأنها الأصدق تمثيلاً لأصوات الناس, والإيجابية الأساسية فيه أنه يحافظ على العيش المشترك والاندماج الوطني".

وتمنى على رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "الذي سجل معارضته لهذا المشروع أن يقوم بدراسته بتمعن عندها سيجد أنه يؤمن 12 نائباً, كما أمن له قانون "الستين" هذا العدد نفسه", في اشارة إلى القانون الذي اعتمد في انتخابات العام 2009 .

 

ماروني لـ"السياسة": "النسبية" على أساس 15 دائرة قد يشكل مخرجاً لقانون الانتخابات

بيروت - "السياسة": تعود اللجان النيابية إلى مناقشة اقتراحات القوانين الانتخابية, في جلستها التي تعقدها اليوم في مجلس النواب برئاسة نائب رئيس المجلس فريد مكاري, حيث سيصار إلى استكمال البحث في مشروع "النسبية" المحال من الحكومة, إضافة إلى اقتراح الـ50 دائرة الذي تبنته قوى 14 آذار", والاقتراح المقدم من النائبين نعمة الله أبي نصر وآلان عون باسم تكتل "التغيير والإصلاح".

وبدا من خلال المواقف المتباعدة للقوى السياسية أن هناك صعوبة كبيرة في التوفيق بين وجهات النظر المتعددة, فيما تتجه الأنظار إلى رئيس "جبهة النضال" النائب وليد جنبلاط, باعتبار أن أصوات نواب كتلته هي التي ترجح كفة القانون الذي قد يقر من قبل المجلس النيابي لإجراء الاستحقاق النيابي على أساسه. وفي هذا السياق, أبدى عضو كتلة "حزب الكتائب" النائب إيلي ماروني اعتقاده أن "مناقشة اقتراحات قوانين الانتخاب في اللجان النيابية المشتركة ستستغرق وقتاً طويلاً" بسبب الخلافات وتباعد وجهات النظر, متسائلاً "هل نعود إلى قانون الـ60 مع بعض التعديلات? وهل يُراد من هذا التشرذم أخذ الأمور إلى الحائط المسدود?".وقال ماروني لـ"السياسة": إن "اقتراح "النسبية" على أساس 15 دائرة يمكن أن يشكل مخرجاً كحل أخير إذا لم يصر إلى التوافق على حل آخر ترضى به جميع الأطراف السياسية", مؤكداً أن المسيحيين من حقهم إيصال نوابهم بأصواتهم ومن هنا جاء رفضهم لقانون الستين, الذي أجريت الانتخابات الأخيرة العام 2009 على أساسه.وأعرب عن أسفه لأنه "في عدد كبير من الدوائر تتم عمليات نقل للنفوس, بحيث أن المسيحي بات يشعر أن صوته من دون جدوى".واشار ماروني إلى أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "يعبر عن إرادة غير اللبنانيين".

  

غانم : كل الطروحات تضرب "الطائف"

سياسة - 1/10/2012 تخوف رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب روبير غانم في حديث الى اذاعة صوت لبنان - الحرية والكرامة، من قانون إنتخابي يدرس قبل سبعة أشهر لأن كل رئيس كتلة يسعى الى قانون يخدم مصلحته ما سيؤدي الى قانون مبتور. ورأى غانم "ان كل الطروحات تضرب الطائف لاسيما في المادة 47 التي تقول ان النائب يمثل الأمة جمعاء"، وأكد وجوب "ان نتمسك بدستور الطائف ونطبقه بشكل صحيح وسليم لمعرفة الشوائب الموجودة فيه. وقال غانم "ان مشروع الحكومة يتطلب إعادة نظر لأن الطائف لم يتكلم عن النسبية وبعض الدوائر مفصلة على قياسات". واكد ضرورة "تصحيح قانون 209 لأن قانون الـ 60 لم يخلق الحالة التي نعيشها اليوم إنما الأحداث من ال 75 بالإضافة الى الوصاية السورية هي التي منعتنا من تطبيق الطائف وقسمت شعبنا.

 

ابو جمرة: لمشروع الدائرة الفردية مع خصوصية تقسيم لبنان الى دوائر اكثريات

 وطنية - 29/9/2012 رأى النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرة في بيان، ان "قانون الخمسين دائرة المقترح من لجنة نواب الموارنة يزيد الاجحاف بحق الارثوذكس بوضع: 3 نواب في مرجعيون، 2 شيعة و1 ارثوذكس، و2 في حاصبيا 1 سني و1 درزي، والحل سهل بوضع 3 نواب في حاصبيا - الخيام: 1 شيعي 1 سني 1 درزي، ونائبين في مرجعيون - العديسة: 1 شيعي 1 ارثوذكس والحل أسهل بنقل: 1 شيعي من مرجعيون الى دائرة بنت جبيل مع ناخبيه المولودين جنوب برج الملوك، فيبقى 4 في مرجعيون - حاصبيا من 4 مذاهب مختلفة. وفي طرابلس 2 سنة و1 ارثوذكس، والحل سهل ايضا بإلحاق 1 سني بدائرة مجاورة". وأشار الى انه "في مشروع قانون النسبية تم تقسيم الجنوب الى دائرتين في كل منها المسيحيون اقلية لا وزن انتخابيا لهم فيها، بينما تم تقسيم كل المحافظات الاخرى الى ثلاث دوائر. وفي قانون المغتربين تقرر ايضا مع مشروع قانون النسبية بأن يصوت المغتربون كدائرة واحدة لست نواب بصرف النظر عن مكان ولادتهم، مع العلم ان هذا القانون تم وضعه وتقرر عام 2009 ان ينفذ عام 2013 بأن يصوت المغترب في الدائرة المسجلة نفوسه فيها ليعيد التوازن الذي اختل نتيجة تركه لها". وسأل: "لماذا حرمان الارثوذكس من العدالة بالمساواة في التوزيع؟ وهل المحدلة جزاء ارادة الارثوذكس بالعيش المشترك مع الطوائف الاخرى؟ ولماذا حرمان المغترب من المشاركة بالانتخاب مع ابناء البيئة التي ينتمي اليها؟". وقال: "حيث ان قانون الستين مرفوض، ومشاريع القوانين المعروضة لم يلق احدها الدعم الكافي لاعتماده، نقترح مشروع الدائرة الفردية المعتمدة في معظم دول العالم مع بعض الخصوصية بالتطبيق: بتقسيم لبنان الى دوائر اكثريات وفقا لعدد النواب 64/64 دائرة فردية، يكون المرشح عن الدائرة من مذهب الاكثرية فيها. والمغترب يصوت في الدائرة التي نفوسه مسجل فيها".

وختم: "بهذه الطريقة تتحقق المشاركة المذهبية والحزبية مع تطبيق النظام الاكثري والنسبي والفردي معا في الدائرة الواحدة التي يعرفها المرشح ويعرف ناخبيه فيها، والناخبون ايضا يعرفون المرشحين فينتخبون الافضل منهم. وبحكم المعرفة تنحصر مسؤولية النائب بالافضلية بالدائرة التي يمثلها ارضا وشعبا، فتزداد اللحمة بينهم وتتحقق المساواة بين الجميع وفقا لما هو معمول به في اكثر دول العالم، وتنتفي هجمة تغيير القانون قبل كل انتخابات نيابية حتى بعد الغاء الطائفية السياسية".

 

كارلوس اده: زيارة عون لعامة الشعب تعني ان وضعه الانتخابي غير مستقر وبحاجة لحشد المؤيدين

وطنية - 1/10/2012 - رأى عميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس اده، في تصريح اليوم، "ان الجولات التي يقوم بها العماد ميشال عون الى المناطق، والمواقف التي يطلقها، ولكي يتكرم وينزل من "جبل اوليمبوس" ليزور عامة الشعب، فهذا يعني ان وضعه الانتخابي غير مستقر ومحفوف بالمخاطر، وهو بالتالي بحاجة لحشد المؤيدين". وقال اده: "من الطبيعي ان يلجأ عون خلال جولاته الى اتهام خصومه بالفساد، في حين هو يكرس حياته لمحاربته. وسيخبر كيف انه نجا ببطولة من محاولة اغتيال وهمية، علما انه سخر من أعمال الإرهاب التي راح ضحيتها الكثير من الوطنيين. وبالتأكيد فإنه سيتهم خصومه بأنهم عملاء وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA والموساد، بينما اعتقل واحد من أقرب مستشاريه لكونه على اتصال باسرائيل". وتابع: "إذا كان العماد عون يعرف أن يفعل شيئا ما، فهو ان يتهم ويتهم ويتهم. ان إدارة أتباعه، وخصوصا افراد عائلته، للوزارات يبين بوضوح قيمة برنامجه الاصلاحي. فلا توجد عنده مشكلة، اذ انه سيتهم 14 آذار بتعطيل كل شيء وسيتناسى أنه هو وحلفاءه قاموا بتدمير الاقتصاد من خلال شل الوصول إلى السلطة". واضاف: "كل هذا ليس جديدا، بل على العكس، ما قد يكون جديدا ومميزا ان تكون له اجابات على الأسئلة التالية:

أ- جنرال، لسنوات كنت تتهم خصومك بالسرقة والفساد، ولكن في السنوات السبع الاخيرة لعودتك، لم تفعل شيئا لإدانة أي فاسد! لماذا؟ هل انت غير قادر على إبراز الأدلة وبالتالي القيام بالاتهام، أم أنك تخاف من أن تفعل ذلك لأنه سوف يكون عليك ان تخضع للمساءلة؟

ب- جنرال، في شباط 2005، اكدت للتلفزيون الفرنسي قائلا: "لا شك ان النظام السوري قد قتل الرئيس رفيق الحريري. الآن أنت تقول عكس ذلك. هل لديك أي تفسير لهذا التغيير؟ متى كنت محقا؟ الان أو قبل الآن؟ لماذا هذا التناقض؟ت- جنرال، في 18 ايلول 2003، قلت، أمام الكونغرس الأميركي، أن النظام السوري هو المسؤول عن كل أعمال الإرهاب في لبنان، ورغم ان قواته عليها مغادرة لبنان، فسوف يواصل محاولات الاغتيال من خلال المنظمات التي يسيطر عليها. علما انه منذ مغادرة الجيش السوري، كان هناك العديد من المعارضين السياسيين لهذا النظام الذين قتلوا في أعمال إرهابية. وان القبض على ميشال سماحة بتهمة الإعداد لأعمال إرهابية والزعم أنه فعل ذلك بناء على أوامر من الرئيس بشار الاسد، يأتي ليؤكد الشهادة التي ادليت بها في واشنطن. مع ذلك، فقد مضت ست سنوات على دفاعك عن النظام. لماذا هذا التناقض؟ متى كنت على خطأ؟ الآن او قبل الان؟ وختم اده: "تعالوا لنجد صحافيا أو مواطنا قادرا على الحصول على الإجابة منه عن هذه الأسئلة، لأنه سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما اذا كان، بالنسبة للجنرال، الفساد والخيانة والظلم هي مفاهيم مطلقة أو انها لا تنطبق إلا على خصومه الآنيين".

 

جعجع استقبل فتفت ووفدا من اساتذة الجامعة اللبنانية: توقيع نواب "الوطني الحر" على الدوائر الصغرى فرصة لتمثيل صحيح

وطنية - 1/10/2012 التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عضو كتلة تيار "المستقبل" النائب أحمد فتفت في معراب، في حضور النائب انطوان زهرا. واعتبر جعجع في دردشة مع الاعلاميين على الاثر، ان "البعض يحاول تحوير الوقائع في ما يتعلق بقانون الانتخاب عبر القيام بحملة منذ 5 أيام للقول من خلالها بأن قانون الدوائر الصغرى يعطي صحة تمثيل أقل من قانون النسبية الذي تقدمت به الحكومة، بينما الحقيقة هي عكس ما يشاع، فكل الحسابات وكل الخبراء ومن ضمنهم بعض الذين يستعينون بهم لإجراء حساباتهم الانتخابية يؤكدون ان قانون الدوائر الصغرى يعطي تمثيلا أفضل للمسيحيين من قانون النسبية من 3 الى 5 مقاعد إضافية". وقال: "المطلوب من نواب التيار الوطني الحر التوقيع معنا على اقتراح قانون الدوائر الصغرى الذي تقدمنا به الأسبوع الماضي، فيصبح لدى هذا القانون اكثرية باعتبار ان نواب كتلة تيار المستقبل يؤيدونه، ونصل الى قانون انتخابات جديد، وإلا يكون التيار الوطني الحر بهذا الموقف يضيع فرصة ثمينة وكبيرة للتوصل الى قانون انتخابات جديد يؤدي صحة التمثيل المطلوبة". وانتقد جعجع "تصريح مصدر في فريق 8 آذار يقول فيه ان قانون الدوائر الصغرى قد يعطي صحة تمثيل ولكنه يجعل كتلة الحزب الاشتراكي فقط اربعة مقاعد"، فقال: "هذا الكلام غير صحيح، فتبعا لقانون الدوائر الصغرى يحصل الحزب الاشتراكي ما بين 11 الى 12 مقعدا وفقا لموازين القوى الموجودة".

وعن قول الرئيس نبيه بري بأنه "لا يقبل أن يقيد أحدا المجلس النيابي"، قال: "طبعا نحن لا نقبل أن يقيد أحد المجلس في ما يتعلق بتاريخ الانتهاء من مناقشة أي اقتراح أو مشروع قانون، ولكن الأكثرية في المجلس لا تقبل بتسويف وتمييع الموضوع الى أن يمر الوقت ونصل الى ما قبل الانتخابات دون قانون جديد. لذا أتمنى على الرئيس بري وأكثرية النواب أخذ هذا الأمر في الاعتبار كي نصل الى اتفاق ما قبل رأس السنة ماذا وإلا التصويت على أحد اقتراحات القوانين المطروحة للانتخابات".

وعما حصل في سيدة إيليج، أمل جعجع "لو ان ما حصل في نهاية الأسبوع لم يحصل"، وقال: "للأسف العماد عون يتصرف بشكل لا يأخذ فيه بالاعتبار شعور الآخرين، وتصرفه لا يتسم بالحكمة والمنطق والتروي ولا باللباقة واللياقة، فهو يطرح الموضوع وكأن الأمر مجرد زيارة لكنيسة وقام أحد ما بمنعه من زيارتها. طبعا هذه ليست حقيقة الموضوع بل في الواقع ان مدافن كنيسة سيدة إيليج تضم رفات مئات شهداء القوات اللبنانية، وهذه الكنيسة معروفة رمزيتها التاريخية وبأنها مدافن لشهداء القوات الذين سقط منهم العشرات خلال حرب الإلغاء، وكل أهاليهم يعتبرون ان عون يتحمل مسؤولية استشهادهم".

أضاف: "خلال جولة انتخابية له في منطقة جبيل ولأنه لم يجد مكانا ليقيم تجمعا في هذا القطاع بين ميفوق ولحفد وحدتون وجاج وترتج الا في سيدة ايليج، قرر العماد عون إقامة تجمع خطابي في هذا المكان ضاربا عرض الحائط رمزية سيدة إيليج، وكل ما يقال في الموضوع سوى ذلك ما هو الا تحوير للوقائع وابتعاد عن الحقيقة".

وتابع: "حاول البعض المقارنة بين وجودي في باريس عام 2005 حين دعيت الى قداس لراحة أنفس شهداء 13 تشرين، لا بل الأحرى أنا دعوت نفسي بعد أن طلبت من أصحاب الدعوة هذا الأمر، ولم أكن ذاهبا للقيام بمهرجان خطابي دون ان اتكلم مع اصحاب الدعوة او المعنيين، فلو ذهبت الى القداس بدون أن أسأل أحدا لكانت ردة الفعل مماثلة لردة فعل أهالي الشهداء تجاه العماد عون، فلو أراد عون القيام بخطوة تجاه شهداء القوات لكانت خطوة مرحب بها ولكن كان يجب ان يتكلم بالأمر معنا من قبل ونحن نتكلم مع اهالي الشهداء مسبقا لتحضير الأجواء وكنا جميعا قمنا بهذه الخطوة لزيارة مقابر إيليج أو سواها، فاقتضى التنويه بأن القصة هي قصة لباقة وحكمة تصرف أكثر من أي شيء آخر".

وأسف جعجع لما صدر عن عون بعد قضية سيدة إيليج "اذ ترك المجال للسانه السليط بكل انواع القذائع والتهم المجوفة والاسفاف والبذاءة في الكلام"، وقال: "أتأسف أنه وصل الى هذا العمر ولا زال يتكلم بهذا الأسلوب ويوزع نصائح وحكما، فقول عون "وفقا لأي منطق تتعلق تصرفات القوات بالقيم المسيحية"، فهذا الأمر يا جنرال لا يعود لك بل للكنيسة وللرأي العام الذي انطلاقا من تقويمه لتصرفات القوات أخذ الأكثرية منك وأعطاها للقوات". ورد جعجع على كلام عون عن "المقاومات السافهة والتافهة والتي أسماها "مقاومات فاسدة"، فقال: "ان المقاومة الفاسدة الحقيقية هي التي بقيت بعد الحرب، فمن الطبيعي قيام مقاومات بين عامي 1975 و1990 ولكن عند انتهاء الحرب وقيام الدولة واستتباب السلم الأهلي وتبقى المقاومة، فهذه المقاومة تكون فاسدة كما كل من يؤيدها وهذا برسم الجنرال".

وعما اذا كانت تمت هذه الزيارة الى إيليج لو تم التنسيق مع "التيار الوطني الحر"، قال: "طبعا، كنا تحدثنا مع اهالي الشهداء وحضرنا الأجواء ولكن ليس في سياق الحملة الانتخابية التي يقوم بها ضد القوات اللبنانية، فهو كان ذاهبا لإجراء تجمع انتخابي فوق أضرحة الشهداء وليس لزيارتهم".

وعن انتقاد بعض الاوساط في "التيار الوطني الحر" انه لو "أراد النائب وليد جنبلاط القيام بزيارة سياحية الى سيدة إيليج فهل كان تصرف اهالي الشهداء بنفس الطريقة"، قال جعجع: "نحن لا نحتاج لمن يعلمنا كيفية التصرف في مثل هذه الأمور، ونحن لدينا ما يكفي من التاريخ لتكون الاجابة واضحة جدا، وبكافة الأحوال النائب وليد جنبلاط يتصرف بلباقة ولياقة اكثر من الجنرال عون ويا ليتهم يتعلمون من جنبلاط التصرفات اللبقة لكنا بألف خير". وعن اعتبار "حزب الله" بأن "القوات تقوم بمناورة للعودة الى قانون الستين"، قال: "من لا يريد أن يفهم فهو حر، فإذا كان الأمر كذلك لماذا يشنون حربا على قانون الدوائر الصغرى ويصفونه بأقذع الأوصاف وانضم اليهم عون بالأمس فقال بأن هذا القانون يفتت البلد، بينما اصغر مواطن في البلد يعلم انه في فرنسا وبريطانيا وأميركا الانتخابات النيابية تحصل على أساس الدوائر الفردية، هذا كله كلام في غير مكانه". وردا على سؤال، قال: "لو وجد حزب الله وحركة أمل ان قانون اللقاء الأرثوذكسي مناسبا لهما لكانا سارا به وجعلا العماد عون يسير به مرغما، فقد حاول عون جعل قانون النسبية 15 دائرة لكنه لم يستطع لأن ما يناسبهما هو 13 دائرة ".

فتفت

من جهته، قال فتفت: "موقفنا معروف، فنحن ضد أي قانون نسبي في ظل وجود السلاح ونعتبر ان النظام الأكثري مع الدوائر الصغرى هو أفضل قانون موجود ويؤمن أفضل تمثيل سواء على صعيد الهواجس المسيحية أو الهواجس الأخرى المتمثلة بوجود السلاح. نحن لن نسير بأي نظام نسبي وسبق ان أعلن الرئيس فؤاد السنيورة لغبطة البطريرك مار بشاره الراعي بأننا نؤيد التقسيم حسب الدوائر الصغرى". وردا على سؤال، جدد فتفت رفضه لقانون اللقاء الأرثوذكسي لسببين، وقال: "أولا رفض أي نظام نسبي في ظل وجود السلاح، والسبب الثاني هو اننا نعتبر ان القانون الارثوذكسي لا يتلاءم أبدا مع منطق العيش المشترك والدستور الذي ينص في المادة 27 بأن النائب هو ممثل لكل الأمة اللبنانية وليس فقط لطائفته او منطقته، اذا هذا الاقتراح لا يتمتع بالغطاء الدستوري والميثاقي بأي شكل من الاشكال". أضاف: "ان الدوائر الصغرى جميعها هي دوائر مختلطة، فصحيح ان النواب هم من طائفة معينة ولكن المناطق مختلطة وعلى سبيل المثال في المنية - الضنية هناك 15 الف ناخب مسيحي وليست دائرة صافية طائفيا، أو زغرتا فيها 7 آلاف ناخب مسلم والكورة كذلك أو حتى البترون التي تضم 4 آلاف ناخب مسلم وكذلك جبيل، وبالتالي الاختلاط والوفاق الوطني موجود في الدوائر الصغرى بينما حين نقول لكل طائفة بأن تنتخب نوابها فحينها نناقض الميثاق والمادة 27 من الدستور". واعتبر ردا على سؤال ان "رفض الفريق الآخر لقانون الدوائر الصغرى هو أنه لا يؤمن له الهيمنة التي يأمل بها"، وقال: "ما نخشاه بالنظام النسبي عدا عن هيمنة السلاح على الأرض هو الهيمنة على اللعبة السياسية على صعيد المجلس النيابي، ونكون بذلك قد سلمنا الدولة بأكملها الى ميليشيا ايرانية تتحكم بالبلد بكل مفاصله".

وعن الاتصالات مع النائب وليد جنبلاط حول الدوائر الصغرى، اكد ان "التواصل مستمر والاتصالات شبه يومية"، وقال: "رأي النائب جنبلاط مهم لأنه يستطيع تأمين أكثرية وبما ان قانون الدوائر الصغرى فيه عدد اكبر من النواب المسيحيين المنتخبين من قبل الناخب المسيحي فمن المفروض من الجنرال عون تأمين الأكثرية الناقصة لاقرار هذا المشروع".

اساتذة "اللبنانية" من جهة أخرى، عرض جعجع مع وفد من أساتذة الجامعة اللبنانية ورؤساء أقسامها، في حضور زهرا، شؤونا وشجونا تربوية.

وعقب اللقاء، تحدث الدكتور جورج سعادة باسم الوفد فقال: "طرحنا مع الدكتور جعجع موضوع تحصين الفروع الثانية تمهيدا لإنشاء مجمع لجبل لبنان الشمالي الذي كان صادرا فيه مرسوم ولكن لم يلاحق ولم ترصد له الأموال اللازمة. ونحن في هذا الموضوع لا يمكن ان نقدم أي تنازل لأن الجامعة اللبنانية هي الجامعة الرسمية الوحيدة التي يجب ان تنضم كل الفئات اللبنانية الراغبة بالانتساب اليها".

أضاف: "حين نتحدث عن الفروع الثانية فإننا لا نتكلم بمسألة طائفية لأن هذه الفروع تضم كل الفئات والاحزاب والطوائف وهذه مسألة وطنية تتعلق بتفرع اللامركزية الثقافية التي هي مطلب ملح، وسوف نعمل لتثبيت الفروع الثانية تمهيدا لإنشاء مجمع متكامل في كل المناطق اللبنانية وبشكل اساسي جبل لبنان الشمالي". وختم: "لقد طرحنا أيضا موضوع المتعاقدين اذ يجب تفريغ هؤلاء المتعاقدين ممن يحق لهم أكاديميا بذلك ومن ضمن التوازن الوطني، وبالفعل فإن رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين يضع جهده في هذا الملف ولن يحصل التفريغ الا وفقا للتوازن 

 

جنبلاط ل"الانباء": حلب تحترق وتتحول إلى ركام وسط حالة من اللامبالاة

وطنية - 1/10/2012 رأى رئيس جبهة "النضال الوطني" وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا ان "مدينة حلب تحترق وتتحول إلى حطام وركام وسط حالة من اللامبالاة كي لا نقول التواطؤ الذي تتلاقى فيه كل الأطراف والقوى المعنية بالازمة السورية المستمرة في نزف خطير منذ ما يزيد عن عام ونصف دون أن يرف جفن المعنيين لانقاذ الشعب السوري من شلالات الدم اليومية وهي تخالف كل المواثيق والقوانين الدولية وحقوق الانسان". وقال: "ها هي مدينة حلب تحترق والمسؤول الأول عن إحراقها وتدميرها وهدمها هو النظام السوري الذي لا يبالي سوى لبقائه بأي ثمن كان حتى ولو كان على حساب وحدة سوريا وفوق الجثث والاشلاء أو على اطلال المدن كما حصل سابقا في حمص والآن في حلب والعشرات من المدن والقرى السورية الأخرى التي دمرت بشكل كامل، فإذ بسوريا تتحول إلى صحراء وقد ضربت كل معالمها الاثرية والتراثية والاجتماعية والاقتصادية، ولكن هنيئا لها ببقاء النظام، ها هي مدينة حلب تحترق والمسؤول أيضا عن إحراقها هم حلفاء النظام السوري من روسيا الى ايران التي أعاد طبيب الاطفال الشهير فيها الدكتور علي أكبر ولايتي تأكيد دعمه لنظامها، فحبذا لو أنه فكر بأطفال سوريا الذين يلقون حتفهم كل يوم بأبشع المجازر، أو لو أن حكومته قامت بتحويل المخصصات المالية لدعم النظام إلى إجراءات لرفع الغبن عن فقراء إيران وأطفالهم. وحبذا لو نظرت الجمهورية الاسلامية إلى تراث مدينة حلب على أنه لا يقل أهمية عن تراث أصفهان أو شيراز، وبالمناسبة، فإن تراث حلب أقدم وأغنى بكثير من تراث عاصمة القياصرة سانت بطرسبرغ".

اضاف: "ها هي مدينة حلب تحترق والمسؤول أيضا عن إحراقها هو ما إصطلح على تسميته أصدقاء سوريا الذين تفننوا منذ إندلاع الثورة وحتى اليوم بصياغة المئات من بيانات الدعم الرنانة والنظرية وإمتنعوا عن تقديم ما يلزم من دعم للمعارضة ومن مضادات للصورايخ والطائرات للاسراع في إسقاط النظام الذي يقتل كل يوم المئات من شعبه فيما هم يعقدون المؤتمرات تلو المؤتمرات في ردهات الفنادق الفخمة والمبردة. وبتقصيرهم، لا تقل مسؤوليتهم عن المشاركة في الجريمة. ها هي مدينة حلب تحترق والمسؤول أيضا عن إحراقها هو بعض الكتائب المستحدثة في المعارضة السورية. ومع تقدير التضحيات الهائلة لكل مكونات الثورة، إلا أنها تبقى حتى اللحظة مشتتة ومفككة بسبب غياب القيادة المركزية الموحدة وبسبب عدم القدرة على بناء جبهة نضالية موحدة ترسم خارطة طريق واضحة ومحددة وتجمع كل الامكانيات السياسية والاعلامية والميدانية في إطار جهودها لاسقاط النظام. والبعض أيضا من تلك الفصائل والذين يدعمونهم قد لا يبالون بدورهم لتراث مدينة حلب وآثارها الحضارية والتاريخية القديمة".

وتابع: "على سبيل التذكير، وبالرغم من وحشية الدمار الذي وقع خلال الحرب العالمية الثانية، إلا أن الحلفاء قد شكلوا آنذاك، وعلى مشارف غزو إيطاليا التي وقعت تحت سلطة النازية والفاشية، لجنة من كبار علماء الآثار إلى جانب القيادة العسكرية والأمنية بهدف الحفاظ على التراث وتفادي القصف العشوائي. وقد نجحت تلك الجهود التي إنضمت إليها جهود علماء من الأطراف الأخرى أيضا في إنقاذ ما أمكن من التراث الايطالي وهو تراث ثري ومتنوع وفريد من نوعه يمت للحضارة والانسانية جمعاء ويعود لعصور مضت. وعلى سبيل التذكير أيضا، وعلى مشارف إنزال الحلفاء في النورماندي سنة 1944، إستطاع الجنرال شارل ديغول تجنيب باريس الدمار الشامل بالاتفاق مع الحلفاء، وقد شاءت الظروف أن يمتنع حاكم باريس العسكري الألماني عن تنفيذ أوامر هتلر بإحراق المدينة فأنقذت معالمها الرئيسية ولم تشتعل فيها النيران كما هو الحال اليوم في مدينة حلب".وختم: "هل يجوز التخلي عن هذا التراث الانساني والتاريخي والحضاري الكبير الذي كانت تمثله مدينة حلب من خلال هذا الاقتتال الذي يعبر عن شهية النظام في القتل والدعم الأعمى من الحلفاء والتخاذل الدولي والانقسام الثوري؟ ما هو مصير الشعب السوري إزاء هذه المعادلة الرباعية التي تحول دون إنقاذه أو إخراجه من عنق الزجاجة؟

 

باسيل تابع جولته الاميركية ووصل الى نيويورك: نواجه عرقلة لعملنا حتى في الحكومة التي ننتمي اليها

وطنية - 1/10/2012 يتابع وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل جولته الاميركية حيث انتقل من مدينة ديترويت في ولاية ميتشغن وكليفلند في اوهايو وبوسطن، الى نيويورك، حيث اقيم له حفل عشاء حاشد من الجالية اللبنانية في مطعم "بيبلوس" والقى كلمة تطرق فيها الى "ضرورة انشاء السدود"، معتبرا انه "ليس مقبولا بناء سد واحد فقط خلال خمسين عاما في وقت يتمتع لبنان بثروة مائية كبيرة يمكن ان يستثمرها فتؤمن له المياه والكهرباء ومدخولا اضافيا في بيعها". وسأل: "هل يجوز في لبنان ان يكون المسؤولون في الحكم هم انفسهم في فترة الاحتلال والتحرير"، داعيا "اللبنانيين الى محاسبة المسؤولين".

وكان باسيل وصل صباح الاحد الى مدينة بوسطن حيث شارك في الذبيحة الالهية في كنيسة سيدة ارز لبنان، التي ترأسها كاهن الرعية الاب جورج خلي في حضور حشد من الجالية اللبنانية، وبعد القداس كانت كلمة للاب خلي رحب فيها بباسيل باسم الجالية اللبنانية في بوسطن، وأمل في ان "يتمكن باسيل من خلال خبرته ومحبته لوطنه من تحمل مسؤولياته في وزارته، والتي قد تكون ثقيلة بقدر حمل للصليب". والتقى باسيل افراد الجالية في صالة الكنيسة، واكد اهمية بوسطن للبنانيين وما تقدمه لهم من علم في الجامعات واهمية الجالية فيها"، وقال: "رغم كل الانقسامات التي نعانيها ما زالت الكنيسة تجمعنا"، مؤكدا ثقته "أن كل اللبنانيين يحبون بلدهم الى اي حزب او تيار انتموا". واشار الى "استمرار عرقلة عملنا في لبنان رغم انها المرة الاولى التي يعود فيها المسيحيون الى السلطة عبر تمثيل صحيح"، وقال: "اكتشفنا انه حتى في الحكومة التي ننتمي اليها لا نتمكن من العمل"، مشيرا الى ان "هذا الامر زاد الاحباط لدى الكثير من اللبنانيين". وسأل: "هل يدرك من يشجع على اقامة مخيمات سورية في لبنان خطورة الامر، وهل نسوا ما عاناه لبنان وما زال يعانيه نتيجة وجود المخيمات الفلسطينية، كما ان التكفيريين في المنطقة يعملون للوصول الى السلطة تحت شعار الربيع العربي والحرية والديمقراطية ولكن عندما يتمكنون من السلطة سيعملون على الغاء الاخر. يمكن ان يغش الاميركي والاوروبي بهذا الامر، ولكن ليس مسموحا ان يغش لبنان بها".

 

قاسم هاشم: لقانون انتخابي يعتمد الدائرة الواحدة مع النسبية

وطنية - 1/10/2012 رعى عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم حفل تكريم الطلاب الفائزين في الامتحانات الرسمية في النبطية، نظمه المجلس البلدي لبلدة برج قلاوية، في حضور رئيس البلدية جهاد عليان، رئيس بلدية بني حيان يحي جابر، قائد القوة الفرنسية الجديد الكولونيل اريك بلتيه وحشد من الشخصيات الاجتماعية والتربوية. وشدد النائب هاشم على ان الكتلة "تتطلع إلى قانون انتخابي يعتمد لبنان دائرة واحدة مع النظام النسبي ومع القانون الذي يجمع اللبنانيون عليه من اجل المصلحة الوطنية ويحافظ على المبادئ الدستورية، ومع قانون ينطلق من المصلحة الوطنية ومصلحة الجميع، وقانون يجمع ولا يفرق ويعتمد الاصول والثوابت الوطنية"، وقال: "نتطلع الى هذه العناوين، التي اكد عليها مرارا وتكرارا، رئيس الكتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري".ورأى اننا "بحاجة اليوم إلى قانون انتخابي نستطيع ان ندخل معه إلى الخطاب العقلاني وان نبتعد عن لغة الاثارة والتحريض والشحن المذهبي والطائفي، والا يكون مساحة للمال السياسي الذي يشتري بعض الضمائر"، مؤكدا "اننا مع مشروع القانون الذي اقرته الحكومة، ومنفتحون على نقاش يجمع اللبنانيين والسياسيين". واوضح ان "الدوائر الصغرى تعيد لبنان إلى الزمن الغابر، وإذا كان البعض يعتقد ان القانون 1960 يعيد لبنان 60 عاما إلى الوراء، فإن قانون الدوائر الصغرى يعيد لبنان إلى العام 1860، عام اثارة الفتن الطائفية والمذهبية"، مشددا على "اننا اليوم بحاجة إلى ما يجمع ويوحد، بعيدا عن الانقسام والشرذمة، لاننا نمر في ظروف صعبة وعلينا تجنيب لبنان نتائجها، من خلال اعتماد قانون يعتمد لغة العقل والوحدة".

بعدها، سلم هاشم ورئيس البلدية الشهادات على الفائزين.

 

حرب استغرب مواقف البعض من قانون الانتخابات البعيدة عن المنطق والحقيقة: النظام النسبي سيسقط التحالف بين القوى السياسية القائم على المبادىء والبرامج

وطنية - 1/10/2012 استغرب النائب بطرس حرب مواقف بعض السياسيين من قانون الانتخابات، واصفا اياها بالبعيدة عن المنطق والحقيقة.ورأى أن النظام النسبي سيؤدي، الى اسقاط التحالف بين القوى السياسية القائم على المبادىء والبرامج". وقال في تصريح له اليوم:"بعدما أصبح مشروع قانون الانتخابات محور النقاش السياسي في هذه الأيام، يطالعنا بعض السياسيين بمواقف بعيدة عن المنطق والحقيقة لتسويق ما يتلاءم مع مصالحهم السياسية، كقول النائب ميشال عون مثلا: إن من يطالب بالدوائر الصغرى يريد تفتيت لبنان، معتبرا أن مشروع الدوائر الصغرى سيؤدي الى "تفتيت الوطن وتقسيمه الى 128 حزبا"،وقول بعض الآخرين: إن اقتراح القانون المقدم منا مخالف لأحكام إتفاق الطائف". واشار حرب في تصريح له اليوم إلى "أنه لا بد من التأكيد على أن اعتماد مشروع الدوائر الصغرى هو تكريس لمبدأ صحة التمثيل، وتأكيد على حق المواطن في انتخاب من يقرر أن يتخذ عنه القرارات السياسية والدستورية في المؤسسات الدستورية، ولا سيما في مجلس النواب، وهو يعزز النظام الديمقراطي، إذ كيف يمكن أن تستقيم الحياة الديمقراطية إذا كانت بعض الأكثريات ذات الطابع الطائفي، تفرض رأيها على من يقلها عددا، فتختار عنه نوابه، وتهمش راي الناخبين من طائفته الذين يفترض بهم ان يمثلوهم".

وقال:"إن اعتماد الدوائر الصغرى أفضل بكثير من اعتماد الدوائر الكبرى التي تضعف قوة صوت الناخب فيها بالنظر لحجم الدائرة من جهة، ما يؤدي الى تعطيل صحة تمثيل هؤلاء الناخبين، ما يدفعني بالنتجية الى التأكيد على ان حماية حق المواطن في اختيار نوابه تعزز وحدة لبنان وتطور الحياة الديمقراطية وتخضع النائب الى آلية المساءلة والمحاسبة من المواطنين بدل أن يكون النائب راكبا في "بوسطة" اللوائح الكبرى ومحميا منها. بالاضافة الى أنّ اعتماد النظام النسبي في زمن الاحزاب ذات الطابع الطائفي والمذهبي وفي ظل غياب الاحزاب ذات الطابع الوطني والبرامج السياسية، سيؤدي الى تحويل المذاهب والطوائف الى أحزاب طائفية والى تكريس فرز اللبنانيين طوائف ومذاهب متناحرة". وتابع:"كما أن اعتماد الدوائر الكبرى سيؤدي الى تبعية بعض الطوائف لبعضها الآخر، وإذا كان الخيار بين تصغير الدوائر وتحقيق صحة التمثيل وفاعلية كل فئات المجتمع اللبناني وبين هيمنة العدد على اصوات ناخبي بعض هذه الفئات اللبنانية، فخيارنا واضح لمصلحة صحة التمثيل وفاعليته".ورأى حرب "إن النظام النسبي سيؤدي، الى اسقاط التحالف بين القوى السياسية القائم على المبادىء والبرامج، لأن النظام النسبي يحول التنافس بين المرشحين من تنافس بين مرشحين يحملون برامج متناقضة أو مختلفة الى تنافس بين حلفاء يحملون البرامج عينها، ما يعطل عملية التطور السياسي ويحول الانتخابات الى تسابق بين الاحزاب على عدد المقاعد النيابية في المجالس ما سيؤدي الى تهميش المسيحيين ودورهم في لبنان". وعن القول أن اعتماد الدوائر الصغرى مخالف لأحكام الطائف، رأى حرب "أن هذا القول مردود، لأن اتفاق الطائف لم ينص اطلاقا على ابقاء الدوائر الانتخابية والتقسيم الادراي على ما هم عليه، بل وضع قاعدة متوازية بين دوائر انتخابية على اساس المحافظة مقرونة بشرط إعادة النظر بالتقسيم الإدراي وبحجم المحافظات، ما شجع المؤتمرين في الطائف على الموافقة، لأن الكثيرين من النواب في الطائف اعتبروا أن التوجه المترجم لما أقر هو إنشاء محافظات جديدة مكان أقضية تفوقها عددا، فتكون المحافظة الجديدة بحجم القضاء أو أصغر، وهو ما أكد عليه "لقاء الوثيقة والدستور" المؤلف من النواب السابقون المشاركون في الطائف في كتاب شهادة ومواقف الصادر عن "لقاء الوثيقة والدستور" وهم السادة: نصري المعلوف، عثمان الدنا، أوغست باخوس، محمود عمار، الياس الخازن، رفيق شاهين، ميشال معلولي، أنور الصباح، شفيق بدر، طارق حبشي، بيار دكاش وادمون رزق، والذين ينتمون إلى مختلف الطوائف والمذاهب، ما يؤكد أن لا تناقض بين أحكام اتفاق الطائف وبين اقتراح القانون الذي تقدمنا به". وختم بدعوة جميع الأطراف الى "التعالي على المصالح الحزبية والمذهبية والعائلية والشخصية، والى الاخذ في الاعتبار أن وحدة العائلة اللبنانية تصان بشعور أفرادها بالاطمئنان الى مستقبلهم وعدم الخوف لأن خوف أحد افراد العائلة، واعني بالتخصيص المسيحيين من ابتلاع دورهم ووجودهم السياسي والوطني من قبل الطوائف التي تفوقهم عددا، يشكل سببا رئيسيا لهذا الخوف، وبالتالي ويشجعهم على ترك لبنان خوفا من ان يلاقوا مصير المسيحين الآخرين في الدول العربية المحيطة بلبنان".

 

الراعي: ما يجري في العالم العربي ذاهب نحو خرابه

بيروت - «الحياة»

دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى عدم وجوب أن «تصبح بلداننا العربية عرضة لعمل الأصوليات والتطرف التي هي ضد الدين، وهي حركات سياسية لتقويض الدين وقيمه، أما العالم الإسلامي فهو عالم معتدل وينبغي أن يحل الاعتدال مكان هذا التطرف». وقال خلال حفلة عشاء أقامتها مساء أمس السفارة اللبنانية له في هنغاريا، في حضور سفراء الدول العربية المعتمدين. وألقى الراعي كلمة قال فيها: «عشنا مسلمين ومسيحيين معاً وبنينا الحضارة المشتركة، وإننا كمسيحيين من عمق العالم العربي وصميمه، وتابعنا معاً مسلمين ومسيحيين، هويتنا المشتركة وبنينا تاريخنا وتراثنا ولعبنا دوراً كبيراً، ويدمي القلب أن تعيش بعض البلدان العربية هذه المأساة الكبيرة». وأضاف: «نحن شعب مدعو إلى استعادة مكانة العالم العربي في هذا المجتمع الدولي، فنلتزم كمسيحيين تعريف العالم الغربي على حقيقة الإسلام لأننا بنينا هويتنا المشتركة معاً ويبقى على العالم الإسلامي أن يعرف عالمه عن حقيقة المسيحيين». وتابع: «يتكلمون عن صراع الحضارات والأديان وفي ظلها علينا تأدية شهادة العيش معاً لا الصراع، وهذا ما عشناه في لبنان مع ارتقاء أبنائه بمختلف طوائفهم، إلى العيش معاً بالتساوي». ولفت إلى أن «لبنان يريد أن يبقى ويستمر صديقاً لكل البلدان العربية التي ترى فيه واحة اطمئنان ومتنفس سلام». وقال: «ما يجري في العالم العربي ذاهب نحو خرابه وزعزعته وخلق نزاعات جديدة، وتبقى القضية الأساسية وهي النزاع الفلسطيني العربي - الإسرائيلي». وطالب «الأسرة الدولية بأن يكون للفلسطينيين دولتهم، وأن يعود اللاجئون إلى أراضيهم، وإلا فمن المستحيل حتى الحلم بسلام في العالم العربي».

 السفير السعودي

وقال السفير السعودي في هنغاريا نبيل عاشور إن «البطريرك الراعي يتكلم بلسان العرب، متبنياً قضاياهم»، وأضاف: «يتكلم عن تاريخ وتراث، ولا يوجد في سياسة المملكة العربية السعودية، أي تعارض مع فكر غبطته وذلك لأن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيضاً هو صاحب مبادرة السلام التي أقرت في بيروت 2002 وهو أيضاً مشجع لحوار الحضارات والثقافات، ففلسفة الدين الإسلامي مع الأديان الأخرى في التعايش السلمي بمحبة وسلام». ولفت عاشور إلى «أن العالم العربي اليوم انشغل بقضاياه الداخلية بعيداً عن قضاياه الجوهرية وعلى رأسها أننا أمة نبحث عن المحبة والسلام الذي فقدناه على أرضنا إثر النزاع العربي - الإسرائيلي». ثم ألقى عميد السلك العربي الإسلامي سفير فلسطين في المجر أحمد عبدالرزاق كلمة أشار فيها إلى أن «كلمات البطريرك هي أكبر دليل على عمله على الوحدة بين الطوائف كافة». وتخلل اللقاء حوار بين البطريرك وعدد من سفراء الدول، طالب فيه بأن «يكون هناك للقدس وضع استثنائي خاص، إذ إن القدس لا يجب تهويدها لأن هذا جرم كبير تجاه المسيحية والإسلام وحتى تجاه الدين اليهودي». محذراً من «أن تنسى أوروبا جذورها المسيحية».

 

الراعي لبى دعوة عشاء الجالية اللبنانية في هنغاريا: العالم العربي يحمل رسالة وإرث وحضارة وما يجري بهدف اندثارها

 وطنية - هنغاريا - 1/10/2012 - لبى البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، الموجود في هنغاريا في زيارة رسمية وكنسية، دعوة العشاء التي أقامتها مساء امس السفارة اللبنانية، تكريما له، في حضور سفراء الدول العربية المعتمدين في المجر ورؤساء البعثات الديبلوماسية وممثلين عن الكنائس. كما حضر السفير البابوي المونسنيور البيروتو بوتالي ممثلا الحبر الاعظم بنديكتوس السادس عشر، القس يوسف خليل ممثلا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المجر وسفراء كل من: مصر، فلسطين، السعودية، الجزائر، العراق، قنصلا قطر والأردن إضافة الى مدير فرع الشرق الأوسط وشمال افريقيا السفير بوفور بالاسن والسفير السابق للمجر في لبنان وسوريا.

اسطفان

بداية، رحب السفير اللبناني في المجر شربل اسطفان بالبطريرك الراعي والوفد المرافق والحضور وقال: "العنايةالإلهية حملتكم الينا رسول هداية وسلام، وشاءت أن يكون لقاؤكم بأصحاب السعادة سفراء الدول العربية ورؤساء بعثاتها الدبلوماسية النشاط الأول في سلسلة نشاطات برنامجكم الحافل في شقيه الرسمي والكنسي لدولة المجر". وتابع: "هذا الحضور هو تعبير رمزي لما يكنه كل واحد منهم ومن بلدانهم التي يمثلونها من تقدير عميق لشخكصم يا صاحب الغبطة وجهودكم الجبارة والمدهشة في ترسيخ مشاعر الوحدة والتضامن والعيش الواحد والحضارة الجامعة والتاريخ العريق والمصير المشترك، وهو رسالة واضحة لمشاعرهم الصادقة للطائفة المارونية خصوصا التي تتزعمون والمسيحيين عموما، لقد كنتم شديدي الحرص على تلبية هذه الدعوة التي تنسجم مع تطلعاتكم الدائمة لترسيخ ثقافة تلاقي الحضارات وتمازجها". وتمنى اسطفان أن "يتوج هذا اللقاء بالنجاح التام وان يأتي بالخير على شعوبنا وبلداننا العزيزة ويكون نتيجة جيدة لهذه الزيارة التاريخية".

السفير الفلسطيني

ثم ألقى عميد السلك العربي الإسلامي سفير فلسطين في المجر أحمد عبد الرزاق كلمة أشار فيها الى ان "هذه اللحظة مباركة بوجود صاحب الغبطة وللمرة الأولى في تاريخ المجر"، وقال: "لقد أعلنتم شركة ومحبة، وكلماتكم هي أكبر دليل على عملكم على الوحدة بين الطوائف كافة". ونوه السفير الفلسطيني بزيارة البطريرك الراعي الى منطقة عكار وبالإستقبال اللافت الذي لاقاه من مسلميها ومسيحييها، وبتلبية هذه الزيارة رغم التحذيرات الأمنية في تلك الآونة". وأضاف: "أنتم صوتنا الى العالم، أنتم صوت المحبة والحقيقة والعدالة، نشكركم لدعوتكم المجتمع الدولي لإيجاد حل للقضية الفلسطينية على أساس السلام العادل، فنحن لا نطالب بأكثر من ذلك، نطالب بحق الفلسطينيين بالعودة الى أراضيهم".

الراعي

بعدها، كانت كلمة البطريرك الراعي الذي قال: "لقد عشنا مسلمين ومسيحيين معا وبنينا الحضارة المشتركة ولا يجوز أن تصبح بلداننا عرضة لما هو عمل أصوليات وتطرف، فالأصوليات هي ضد الدين، وهي حركات سياسية لتقويض الدين وقيمه، أما العالم الإسلامي فهو عالم معتدل وينبغي أن يحل الإعتدال مكان هذا التطرف". أضاف: "نحن كمسيحيين من عمق العالم العربي وصميمه وجدنا فيه منذ عهد المسيح من ألفي سنة، وكموارنة وجدنا فيه من الجيلين الرابع والخامس، وتابعنا معا، مسلمين ومسيحيين، هويتنا المشتركة وبنينا تاريخنا وتراثنا ولعبنا دورا كبيرا، ويدمي القلب أن تعيش بعض البلدان العربية هذه المأساة الكبيرة". وتابع: "نحن شعب فيه كثير من الإنسانية ومدعو لاستعادة مكانة العالم العربي في هذا المجتمع الدولي ومنتظر منا لعب هذا الدور، نحن عالم منفتح على العيش معا إسلاميا ومسيحيا، علينا تقديم رسالة للعالم الغربي عن حقيقة هاتين الديانتين، فنلتزم كمسيحيين بتعريف العالم الغربي على حقيقة الإسلام لأننا بنينا هويتنا المشنركة معا ويبقى على العالم الإسلامي أن يعرف عالمه عن حقيقة المسيحيين". وتابع: "يتكلمون عن صراع الحضارات والأديان وفي ظلها علينا تأدية شهادة العيش معا لا الصراع، وهذا ما عشناه في لبنان مع إرتقاء أبنائه بمختلف طوائفهم، العيش معا بالتساوي في الحقوق والواجبات والمساهمة والمشاركة في الحكم والإدارة". وشدد غبطته على "دور لبنان في هذه المهمة لما يمثله من حقيقة التنوع في الوحدة ومعنى الديموقراطية وحقوق الإنسان وكرامة الشخص البشري والحريات العامة، وفي طليعتها حرية المعتقد والعبادة". ولفت الى ان "لبنان يريد أن يبقى ويستمر صديقا لكل البلدان العربية التي ترى فيه واحة اطمئنان ومتنفس سلام، واليوم أحيي هذه البلدان العربية الصديقة المتمثلة منا، فنحن كمسيحيين عموما وموارنة خصوصا نحمل هذا في عمق قلبنا، ونحن حريصون كل الحرص على العيش مع كل الشعوب العربية بصداقة ومحبة، وإخلاص، وأن نبني معا هذا المجتمع العربي". وقال: "لقاؤكم هذا يعطينا الدفع والقوة لكي نشهد لهذه القيم، ونجدد رفضنا للعنف والحرب والحقد والتطرف، وننادي بالإعتدال والتفاهم والحوار، وما يجري في العالم العربي ذاهب نحو خرابه وزعزعته وخلق نزاعات جديدة، وتبقى القضية الأساسية وهي قضية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي والنزاع الإسرائيلي - العربي، وهي تبقى أساسا لكل ما يجري في عالمنا لا يجوز أن يعيش أبناء الوطن الواحد في خلافات في ما بينهم والعرب في خلافات مع بعضهم البعض تاركين وراءهم القضية الأساسية ومتلهين عنها".

وطالب البطريرك الراعي "الأسرة الدولية بتطبيق القرارين العائدين لسنة 1948 أي أن يكون للفلسطينيين دولتهم، وأن يعود اللاجئون الى أراضيهم، وإلا فمن المستحيل لا بل حتى من المستحيل الحلم بسلام في العالم العربي"، واصفا اللقاء ب"لقاء يقظة ووعي والتزام". ووجه الراعي تحية خاصة للسفير البابوي "الذي يدعو تماما كقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى السلام والتفاهم في العالم وخصوصا في العالم العربي". وأشار الى زيارة البابا الى لبنان التي "أعطت للشرق الأوسط وليس للبنان فقط قيمة كبيرة، بقوله ان أرض الشرق الأوسط اختارها الله وانتقاها، فعليها عاش كل الأنبياء وفيها ولد الإسلام والمسيحية وولد السيد المسيح وارتفع صليب الفداء وفيها قام الرب، وفيها كل أحداث تاريخ الخلاص"، وقال: "لذلك علينا الحفاظ على هذا الإرث الثمين الذي وإذا كان الله قد اختار هذه الأرض ليتجلى فيها، فمسؤوليتنا مسلمين ومسيحيين كبيرة أمام التاريخ".

السفير السعودي

من جهته، أشار السفيرالسعودي في المجر المهندس نبيل عاشور الى ان "البطريرك الراعي يتكلم بلسان العرب، متبنيا قضايا العرب"، وقال: "يتكلم عن تاريخ وتراث، ولا يوجد في سياسة المملكة العربية السعودية، أي تعارض مع فكر غبطته وذلك لأن الملك عبد الله أيضا هو صاحب مبادرة السلام التي جرت في بيروت 2002 وهو ايضا مشجع لحوار الحضارات والثقافات، ففلسفة الدين الإسلامي مع الأديان الأخرى في التعايش السلمي بمحبة وسلام، وروح الزيارة التي يحملها البطريرك الراعي الى المجر هي لإيصال رسالةالى الإنسانية والبشر، انه يجب أن تجمعكم المحبة والعدل، وهو يتحدث عن دور الأديان السماوية في تقوية الأواصر بين البشر وهذا من أسمى الأمور". ولفت عاشور الى "ان العالم العربي اليوم انشغل بقضاياه الداخلية بعيدا عن قضاياه الجوهرية وعلى رأسها اننا أمة نبحث عن المحبة والسلام الذي فقدناه على أرضنا إثر النزاع العربي-الإسرائيلي"، وقال: "إذا كانت القرارات الدولية المستمدة من الشرعية الدولية لم تطبق حتى اليوم. يبقى السؤال، متى يحين الوقت؟ نحن نريد السلام والعيش في تآخ واستقرار؟ ولكن هذا مستحيل مع وجود النزاعات والخلافات والحروب المعلنة لصالح البشرية كافة ولصالح سكان الشرق الأوسط لكي يعيشوا في ازدهار ورفاهية ويوفروا طاقاتهم الإقتصادية التي يسخرونها في السلاح والتسليح وأسلحة الدمار. فالهدف هو البناء وليس الدمار وهذه رسالتنا الإنسانية السامية التي عليها أن تخدم البشرية التي دعت جميع الأديان اليها".

وتخلل اللقاء حوار بين البطريرك وعدد من سفراء الدول، لفت فيه البطريرك الراعي الى "ان الدول الغربية إذا تخلت عن حضاراتها فهي تترك جذورها، وهذا نداء تكرره دائما الكنيسة الى أوروبا، لكي تواصل أوروبا تاريخها المجيد. عليها أن تحافظ على تراثها المسيحي وتستلهم هذاالتراث لكي تبقى نقطة انطلاق الحداثة، والا فهناك تراجع على مستوى القيم الإجتماعية والأخلاقية والإنسانية، وهي تؤثر على حياة أوروبا عموما وحياة العائلة خصوصا". وعن موقف الكنيسة تجاه القدس، أشار الراعي إلا انه "لا يمكن للكنيسة ألا أن تكون منفتحة على الديانات السماوية الثلاث التي لها تراثها وإرثها في القدس ولا يجوز لأي من هذه الديانات أن تستولي على المكان". وطالب بأن "يكون هناك للقدس وضع استثنائي خاص، إذ ان القدس لا يجب تهويدها لأن هذا جرم كبير تجاه المسيحية والإسلام وحتى تجاه الدين اليهودي". وحذر الراعي من "أن تنسى اوروبا جذورها المسيحية"، معتبرا "ان هذا الأمر هو من أساس مشاكلها لأنها لا تستطيع الإنفصال عن قيمها العليا".وختم: "المشكلة نرددها دائما بأن الغرب بمعظم بلدانه فصل بين الدولة والله وليس فقط بين الدين والدولة، وشرع كل شيء بدون أي اعتبارات للشريعة الإلهية، أي بشكل غير مباشر غيب الله عن حياته وهذه المأساة الكبيرة للبشرية".

 

رئيس جمعية الصناعيين المهندس نعمت افرام: ثابت على العهد في خوض معترك العمل الوطني العام

 وطنية - 1/10/2012 أكد رئيس جمعية الصناعيين المهندس نعمت افرام في بيان أصدره أنه "ثابت على العهد الذي أطلقه في خوض معترك العمل الوطني العام في سبيل لبنان مستقر وواعد باستقلالية تامة، وكل كلام مغاير هو عار عن الصحة ولا يمت إلى الحقيقة بصلة". أضاف:"تفاجأت وأنا في رحلة عمل خارج البلاد بكلام صحافي يجرح بشخصي ويتجنى على عائلتي في تشويه لأبسط أخلاقيات شرف امتهان الصحافة، كما يحفل بالاختلاقات والأكاذيب. وسبق لي أن أعلنت أني لن أتوقف عند تسريبات موجهة أو أضاليل مغرضة، وسأتعامل مع كل تجن وتجريح شخصي مستلهما تعليم السيد المسيح عندما أوصانا بمباركة لاعنينا والصلاة لأعدائنا". وأعلن افرام أن "لا مجال لمحاولات مكشوفة وساقطة لخلق عداوات واختلاق تحالفات، فأنا مستقل مع مواقف حازمة من كل القضايا المطروحة بعيدا عن التفرد والتبعية وكل اصطفاف أعمى، مستكملا ثوابت عائلتي التي تستظل عمل مؤسسات وطنية ثلاث هي رئاسة الجمهورية والبطريركية المارونية والجيش اللبناني". وختم يقول:"كلي تصميم على السير حتى النهاية في حمل الرسالة التي ضحى والدي جورج افرام من أجلها طويلا وارتضتها وحدة عائلتي مجتمعة وقد أودعتني أمانة العمل من أجل لبنان أفضل، وفق مشروع إنقاذي اقتصادي - اجتماعي – وطني متكامل أنا اليوم مستعد للتضحية في سبيله الى ابعد الحدود إذا اقتضى الأمر" .

 

النائب خضر حبيب: لن نسمح بأن يكون السلاح مصلتا فوق رؤوسنا عبر قانون انتخابي يستهدفنا والقانون الأرثوذكسي يكرس الطائفية

وطنية - 1/10/2012 - اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خضر حبيب في حديث إلى إذاعة صوت لبنان - ضبيه أن "هذه الحكومة التي أتت بفعل انقلاب أسود وبقوة السلاح، تريد اليوم أن تقول أنها مع الإصلاح عبر قانون النسبية، وهذا الإيحاء أكثر من مخادع، لأن القانون الذي طرحته يشكل انقلابا واضحا على الطائف الذي أقر بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين".

وقال:"هذا القانون المطروح اليوم، يؤكد أن فريق 8 آذار يحضر لاستكمال انقلابه عبر تكريسه في مؤسسات البلاد وتحديدا في البرلمان اللبناني، رئيس الحكومة هو شريك هذا الانقلاب ومن الواضح أنه سعيد بتكريس الانقلاب في البرلمان لأن هذا الأمر يؤمن له بقاءه في الحياة السياسية، عبر جوائز ترضية من قبل حزب الله له ولأدائه في السنة والنصف الماضية".

وتابع:"القانون المقدم حاليا هو بداية الإنقلاب على الطائف، هذا واضح، حزب الله والتيار العوني ومن معهم ممن يقول علانية بعدائه للطائف بدأوا انقلابهم عليه عبر هذا القانون الأعوج، هذا القانون الإلغائي بكل ما للكلمة من معنى وبالتالي، إذا مر هذا القانون، مع ما يحيط به ومع واقع الحال بسبب السلاح، فإننا أمام مثالثة حتمية مقنعة".

وعن قانون الستين، ذكر حبيب أن "القانون الموجود حاليا ليس قانون الستين وهذا خطأ شائع لدى الجميع، لأن تسوية الدوحة أقرت تعديلات أرادها ووافق عليها فريق 8 آذار، والتعديلات طالت الدوائر، وبالتالي هذا القانون هو قانون الدوحة وليس قانون الستين، ولكن هم انقلبوا على الدوحة، ويكملون هذا الانقلاب اليوم عبر إسقاطهم قانون التسوية العربية التي حصلت في العام 2008".

وأضاف: "إن أردنا أن نقارن بين القانون الحالي وقانون النسبية، فإن القانون الحالي هو أفضل بأشواط من القانون الانقلابي المطروح وعلى سبيل المثال لا الحصر، المطارنة الموارنة قالوا أن قانون الستين - الدوحة، لا يؤمن صحة التمثيل لدى المسيحيين، وهنا أريد أن ألفت النظر إلى أن القانون المطروح يؤمن 35 % من التمثيل للمسيحيين هذا الواقع وهذه الحقيقة".

وعن "قانون الدوائر الصغرى المقدم من حلفائنا في 14 آذار"، قال حبيب: "هو قانون جدي ويدرس، وهو بمثابة انطلاقة للبحث بقانون انتخاب فعلي يؤمن التمثيل الصحيح، فمع بعض التعديلات التي من الممكن إضافتها على قانون الخمسين دائرة قد نكون أمام احتمال كبير للاتفاق على قانون انتخابي يرضي الجميع من دون أن نكون أمام قانون إلغائي يغلب عليه طابع الحقد وليس المساواة"، مشيرا إلى أن "قانون الدوائر الصغرى ليس هو القانون الذي نريد ولكننا سنمشي به إذا كان هو الذي يرضي الحلفاء ويؤمن عدالة التمثيل عند المسيحيين". وقال:"هناك هواجس لدى الجميع وليس فقط لدى المسيحيين، بالنسبة إلينا ككتلة مستقبل ما نريده أن نصل إلى قانون انتخاب يؤمن عدالة التمثيل انطلاقا من الطائف، الأساس لدينا هو الطائف ومن ثم كل شيء يصبح مقبولا"، معتبرا أن "موقف النائب وليد جنبلاط ليس بعيدا عن هذا الواقع، والتواصل بيننا وبينه قائم للتوصل إلى اتفاق حول القانون الذي يجب أن يكون". ولفت إلى أن "التواصل مع جنبلاط طبيعي، لأنه اكتوى من السلاح كما اكتوينا، ولن نسمح بأن يكون هذا السلاح مصلتا فوق رؤوسنا عبر قانون انتخابي يستهدفنا ويستهدف شهداءنا وتاريخنا ووجودنا". وشدد حبيب على أنه "إن كان حزب الله وغيره يعتقد أن بإمكانه إلغاء وإقفال منزل سعد الحريري السياسي، فهذا ضرب من الخيال، بل لعل هذا ضرب خيال عوني لا قيمة له ولن يتحقق بطبيعة الحال". وعن قانون اللقاء الأرثوذكسي، قال: "كتيار مستقبل نحن نرفض هذا القانون لأنه يكرس الطائفية والمذهبية في كل بيت وشارع ومنطقة، ويجب أن نبتعد عن كل ما يؤدي إلى هذا الواقع المرفوض تماما".

 

الوطن السعودية: سياسة اللبنانيين سمحت للنظام السوري انتهاك السيادة اللبنـــانية

المركزية- كتبت صحيفة "الوطن" السعودية في افتتاحيتها: لم تعد من الأسرار، العمليات العدوانية التي ينفذها النظام السوري على لبنان: قصفا للأراضي المحاذية للحدود في الشمال وتحديدا على قرى عكار، وفي الشمال الشرقي على بلدة عرسال ومشاريع القاع، فضلا عن التوغلات العسكرية في هاتين المنطقتين وملاحقة اللاجئين السوريين بحجة انتمائهم إلى الجيش السوري الحر.

اضافت "يتخذ النظام من بعض الاتفاقيات في عهد الوصاية السورية التي امتدت لأكثر من ثلاثين عاما مبررا لاعتداءاته، ولكن هذه الاتفاقيات لا تنفذ إلا من جانب واحد، رغم المطالبات الكثيرة التي رفعها المسؤولون اللبنانيون للمعاملة بالمثل، علما أن لبنان لم يخرق لا بجنوده ولا بدبلوماسيته يوما الحدود "المرسومة" بين البلدين، ولا سياسيوه تجاوزوا الاتفاقيات المبرمة، ففي كل الحروب الداخلية التي يشهدها العالم، هناك من ينحاز إلى طرف ما، ولكن لبنان لحساسية وضعه الداخلي بسبب الانقسام العمودي بين فرقائه، نهج سياسة النأي بالنفس، عما يجري في سوريا، من دون أن يغفل مساعدة اللاجئين الوافدين إلى أراضيه، إما خوفا من بطش النظام، أو طلبا للسلامة، وفي كلتا الحالتين لا بد من مساعدتهم إنسانيا عبر الجهات الرسمية التي تفرضها المواثيق الإنسانية، أو عبر مؤسسات المجتمع المدني التي تنطلق في عملها من منطلقات إنسانية بحتة أيضا. استمر المسؤولون اللبنانيون في اتباع سياسة متوازنة، ولكن هذه السياسة أعطت إلى حد ما النظام السوري ضوءا أخضر لاستمرارية انتهاكاته للسيادة اللبنانية، وفي كل مرة بحجة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين التي مفادها ألا يتحول لبنان شوكة في خاصرة سوريا، وليس في خاصرة النظام الذي يقتل ويسحل معارضيه، من نساء وشيوخ وأطفال.

ما تشهده سوريا حاضرا وما شهدته سابقا، وما تحمله الأيام المقبلة، من تطورات بعد فتح معركة تحرير حلب، والحديث عن إقامة مناطق عازلة لجهة تركيا، فرضتها تضحيات الجيش السوري الحر؛ ستكون ردا على أنصار النظام السوري في لبنان الذين يتاجرون بسعي الثورة لإقامة مثل هذه المنطقة في شمال لبنان، وبالتالي، على النظام السوري أن يكف عن اعتداءاته على الأراضي اللبنانية بحجة ذلك، كما أن على القيادة اللبنانية بدء العمل على تعديل الاتفاقيات.

 

الهيئة الاسلامية - المسيحية للحوار: الخطابات عن قانون الإنتخاب مبنية على قاعدة المصالح الشخصية

المركزية- تنطلق عند الخامسة مساء غد دورة حسام الدين الحريري الرياضية العربية الثانية والعشرين بكرة السلة التي تنظمها مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بالتعاون مع نادي الفداء الرياضي– صيدا برعاية النائب بهية الحريري وتحت إشراف الاتحاد اللبناني لكرة السلة في قاعة الحسام الرياضية في ثانوية رفيق الحريري في صيدا، وتستمر حتى التاسع منه بمشاركة ثماني فرق عربية هي: الرياضي – لبنان، الشانفيل –لبنان، الأهلي – مصر، سبورتنيغ – مصر، النجم الساحلي–تونس، الأهلي – بنغازي (ليبيا)، جامعة العلوم التطبيقية – الأردن، ونادي بيبلوس – لبنان.

تفتتح الدورة باستعراض الفرق المشاركة، ثم بكلمات لكل من الحريري وامين عام الاتحاد اللبناني لكرة السلة غسان فارس، ويلي ذلك عروض في الكاراتيه يقدمه تشكيل من نادي شباب صيدا الرياضي، ويشهد حفل الافتتاح ككل سنة تكريم شخصية رياضية حيث تم اختيار لاعب الأهلي المصري طارق الغنام ليكون الشخصية الرياضية المكرمة لكونه سجل اعلى مشاركة في بطولات الدورة من تأسيسها .

ثم تنطلق مباريات الدورة بلقاء بين فريقي نادي الشانفيل- لبنان ونادي العلوم التطبيقية – الأردن.

 

رعد: زمن الانتخاب على أساس الـ60 ولّى و14 آذار تحاول اقصاء المقاومة وجمهورها عن الحياة السياسية

المركزية- أشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد "ان فريق 14 آذار يحاول عبر قانون الانتخاب طرح صيغ مهمتها ان تقصي المقاومة وجمهورها عن الحياة السياسية والمشاركة في بناء الدولة، ولكن هؤلاء واهمون، واذا كان هناك من يحلم بانتخابات على أساس قانون الستين، فهذا الزمن قد ولى. كلام رعد جاء خلال رعايته حفل تخريج الطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية في النبطية، في حضور النائب عبد اللطيف الزين وشخصيات وفاعليات، حيث قال: "لا يستطيعون إجراء انتخابات على أساس قانون الستين لأن على الاقل مكونين اساسيين من مكونات الشعب اللبناني أعلننا رفضهما قانون الستين". ولفت الى أن هناك من يحلم الى أبعد من قانون الستين في تصغير الدوائر، وقال: "نلفت عناية الجميع ان اتفاق الطائف تحدث عن المحافظة كدائرة وان كان قال بعد اعادة النظر بالتقسيمات الادارية مما يعني ان الطائف تجاوز دائرة القضاء وهو يبحث في المحافظة او ما يعادلها، نحن لا نريد اكثر من ذلك وندعو الى التزام الطائف في اي صيغة او مشروع قانون انتخابي يطرح على طاولة البحث".

وختم: "نواجه هذا النوع من السياسات وهذا النوع من القائمين على تنفيذ تلك السياسات في بلدنا، ولكننا لا نملّ ولا نكلّ لأننا قوم نعرف ماذا نريد ونعرف ان الثبات على الحق مع التزام القوة والجهوزية الدائمة يهدم كل اوهام الطامعين والحاقدين والمستكبرين" .

 

سليمان عرض مع نظيره البيروفي للعلاقات الثنائية وأعمال القمة العربية - الاميركية الجنوبية

وطنية-1/10/2012 عقد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اجتماعا مع نظيره البيروفي تاسوهومالا في مقر اقامة الاخير، جرى خلاله عرض للعلاقات الثنائية ولمواضيع تتصل بأعمال القمة العربية - الاميركية الجنوبية، وسبل تفعيل عملها في المجالات الحيوية المتنوعة. وجرى التأكيد خلال الاجتماع الذي حضره اعضاء الوفد الرسمي اللبناني، على تعزيز العلاقات بين البلدين على الصعد كافة. كما تم الاتفاق على فتح مقرات للبعثات الدبلوماسية في كلا البلدين وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري والزراعي وقطاع البنى التحتية.وتم التشديد على اهمية تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين لتفعيل مختلف اوجه التعاون باعتبار البيرو بوابة لبنان الى اميركا الجنوبية ولبنان بوابة البيرو الى بوابة العالم العربي.

 

غسان مخيبر نائبا لرئيس "منظمة "برلمانيون عرب ضد الفساد

وطنية-1/10/2012 عقدت الجمعية العمومية لمنظمة برلمانيون عرب ضد الفساد اجتماعها السنوي الخامس في فندق "الريجنسي بالاس" في عمان يوم امس، حيث تم خلاله انتخاب مجلس ادارة جديدا للمنظمة ومجلسا تنفيذيا تمتد ولايتهما لسنتين. وانتخبت الجمعية العمومية للمنظمة مجلس ادارة جديدا ضم كلا من الاعضاء الدكتور سعدي محمد عبدالله من البحرين وغسان مخيبر من لبنان والدكتور ناصر الصانع من الكويت والدكتور عبدالله بووانو من المغرب والدكتور عزمي الشعيبي من فلسطين والشيخ صباح الساعدي من العراق وعلي العنسي من اليمن وممدوح العبادي من الاردن وماحي باهي عمار من الجزائر .

بدوره انتخب مجلس الادارة الجديد اعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة المؤلفة من سعدي محمد رئيسا لمنظمة برلمانيون عرب ضد الفساد والنائب مخيبر نائبا للرئيس وعزمي الشعيبي امينا للصندوق وعبدالله بووانو امينا للسر . وقد ناقشت الجمعية العمومية مسودة استراتيجية المنظمة وخطة العمل المستقبلية، بالاضافة الى استراتيجيات التمويل وميزانية المنظمة. وتعمل المنظمة منذ تأسيسها في بيروت في العام 2004 على تعزيز الدور البرلماني من خلال سلسلة من النشاطات التي نظمتها، وهي اي المنظمة تقود وتدير مجموعة عمل في "المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد" ومقرها كندا بهدف تفعيل الجهود البرلمانية الخاصة لحث الدول على التوقيع على اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد والتصديق عليها.

 

كرم علق على تصريح بري:اذا لم يكتب لمشروعنا النجاح سنذهب الى مشروع ال15 دائرة مع النسبية لكن مع بعض التعديلات

وطنية - 1/10/2012 علق النائب الدكتور فادي كرم على تصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري، فقال: "ان القوات اللبنانية كانت أول من وافق على مشروع اللقاء الأرثوذكسي وتبنته وكان الدكتور سمير جعجع أول الموافقين عليه وشكل لجنة جالت على كل المراجع والفعاليات الوطنية لعرض المشروع عليها، عله يبصر النور. لكن وللأسف لم يحظ المشروع بموافقة أحد، وأول الرافضين له كان "حزب الله" ودولة الرئيس بري والجنرال عون، الذي يروج له الآن. من هنا جاء كلام الدكتور جعجع بأن هذه مزحة والمقصود تحديدا "طرح الجنرال عون" لا المشروع الأرثوذكسي". أضاف كرم: "نحن نؤكد قول الدكتور سمير جعجع أننا أمام مشروعين جديين أحدهما طرحته الحكومة وآخر طرحناه نحن مع حلفائنا في 14 آذار. ومشروعنا يعطي المسيحيين صحة تمثيل أفضل من مشروع الحكومة. واذا لم يكتب لمشروعنا النجاح سنذهب الى المشروع الآخر ب15 دائرة مع النسبية لكن مع بعض التعديلات". وختم: "لا يمكن أن نقبل بالعودة الى قانون 1960 لا من قريب ولا من بعيد. فهذا ما قلناه في القوات اللبنانية بالأمس وهذا ما سنقوله اليوم وغدا".

 

سليمان خلال المنتدى الثالث لرجال الاعمال المنعقد في البيرو: الليبرالية والديموقراطية هما الانجع لايجاد الحلول في البلاد العربية

 وطنية - 1/10/2012 اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "ان دول اميركا الجنوبية والدول العربية تتشابه في المصاعب التي نواجهها على جانبي المحيط، وهو النمو الديموغرافي السريع، وتاليا ازدياد الشطور التي هي دون الـ 25 عاما، والتي تتدفق على أسواق العمل بزخم يفوق إمكاناتنا لخلق فرص التوظيف، ما يضخم نسب البطالة ومستويات الفقر مع كل ما يستتبع ذلك من عواقب سلبية على المجتمع". ورأى "ان الليبرالية المتزنة وسياسة الانفتاح والديموقراطية الحقة وسلوك احترام حقوق الآخر والاستقرار والسلام هي المسيرة الانجع لايجاد الحلول اللازمة للمصاعب المذكورة"، مشيرا الى "ان الحفاظ على هذه العناصر كلها وتفعيلها يتطلب احترام القانون محليا ودوليا، والامتثال لقرارات الأمم المتحدة، واحترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها وإلا تبخرت الحضارة وعدنا الى شريعة الغاب". واعتبر الرئيس سليمان "ان هذا الخلل هو الذي نعاني منه في المنطقة العربية، إذ تنتهك إسرائيل بشكلٍ متواصل كل هذه القرارات والضوابط، كما تضرب عرض الحائط يوميا في الأراضي المحتلة بالمبادئ والقيم المنصوص عنها في شرعة الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، مشددا على اهمية "تحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط يعيد للفلسطينيين حقوقهم الشرعية ويسمح لهم بالعودة إلى ديارهم وأراضيهم الأصلية، ولاسيما منهم من احتضنهم لبنان كلاجئين منذ أكثر من ستة عقود". وشدد رئيس الجمهورية على "ان الاعتقاد بأن النزاعات في البلاد العربية ناتجة من التنوع القائم في بعض مجتمعاتنا هو اعتقاد خاطئ، إذ إنه مصدر غنى وإبداع، وقد تطورت حضاراتنا وعرفت الازدهار عبر العصور بفعل مساهمة جميع مكونات هذه المجتمعات، ولاسيما المكون المسيحي المشرقي المتجذر في الأرض العربية منذ أكثر من ألفي سنة متتالية". وطرح العديد من الاقتراحات والافكار للتغلب على الصعوبات الاقتصادية التي تعترض تعزيز تقدم دول اميركا اللاتينية والعربية وازدهارها، ولا سيما منها: "ربط اتفاقات التجارية المناطقية ببعضها اضافة الى تقارب الاسواق المالية وربما ربطها ايضا، وانشاء مصرف استثمار كبير يرسمل باشتراك الصناديق السيادية في المنطقتين والمصارف الكبرى والمؤسسات المالية، وتأمين تحقيق الضروريات المجتمعية من تربية وتدريب وخدمات صحية شاملة وخدمات اجتماعية متكاملة تضم صناديق التقاعد وضمان الشيخوخة".

كما شدد الرئيس سليمان على اهمية "اعتماد سياسات ضريبية حكيمة تؤمن اعادة توزيع الثروة الوطنية بصورة عادلة دون معاقبة الارباح والعمل وتتناغم بمرونة مع الدورة الاقتصادية فتثقل وطأتها في الظروف الاقتصادية المزدهرة وتخفيفها في فترات الانكماش، على ان يترافق كل ذلك مع سياسة نقدية تشارك في مكافحة البطالة ودعم الانماء وسائر المكونات الماكرو اقتصادية، فلا تقتصر بالتالي على ضبط التضخم في الاسعار والمحافظة على استقرار اسعار الصرف وقيمة العملة الوطنية على اهميتها، خصوصا وان قوة العملات تعكس صورة الاقتصاد".

مواقف الرئيس سليمان اتت خلال كلمة القاها في المنتدى الثالث لرجال الاعمال في اميركا الجنوبية والدول العربية في البيرو.

الافتتاح

وكان رئيس الجمهورية استهل نشاطه صباحا في العاصمة البيروفية ليما بمشاركته في المنتدى الثالث لرجال الاعمال في اميركا الجنوبية والدول العربية الذي اقيم في فندق "سويسوتيل" وحضره الرئيس البيروفي تاسو هومالا وعدد كبير من رجال الاعمال والمستثمرين من اميركا الجنوبية والعالم العربي. وافتتح المنتدى بكلمة للرئيس هومالا شدد في خلالها على "التكامل بين المنطقتين من الثروات الغذائية وثروات الطاقة المتوافرة، وتفعيل القطاعات الزراعية والصناعية والتصويب على المنتجات ذات القيمة المضافة العالية". كما لفت الى "وحدة الرؤية بين المنطقتين لجهة النظرة الى القيم العالمية التي يجب ان تشكل منارة لمواقفنا الدولية". تلاه الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الذي تحدث عن "ثلاث تحديات تواجه العالم ولا سيما دول العالم العربي واميركا الجنوبية، وهي: الازمة المالية الاقتصادية العالمية وازمة الغذاء وازمة الطاقة والتغيير المناخي". ودعا الى "التنسيق وتبادل الرؤى والتركيز على الطاقة المتجددة واستكشاف فرص الاستثمارات بعد ان بلغ حجم التبادل التجاري بين هذه الدول 30 مليار دولار مما يوجب ازالة المعوقات امام تنقل الافراد".

الرئيس سليمان

ثم القى الرئيس سليمان الكلمة الآتية: "فخامة الرئيس،أصحاب المعالي والسعادة،سيداتي سادتي،

إني لسعيد جدا بالفرصة التي أتيحت لي اليوم للتحدث إليكم في الشأن الاقتصادي، أي في هموم الناس اليومية ومستقبل الشباب وحسن إدارة الموارد والطاقة. يعقد اجتماعكم بالتزامن مع قمة بلاد أميركا الجنوبية والبلاد العربية بهدف تفعيل التجارة والتبادل والتعاون وتنشيطها في شتى المجالات بين المنطقتين. ومن ينظر في منطق هذا التبادل يرى أنه حامل، بطبيعة الحال، لنتائج واعدة، نظرا للتكامل بين العالمين من نواحٍ عديدة، ربما أهمها الموارد الغذائية والنفط. وهنالك تشابه في المصاعب التي نواجهها على جانبي المحيط، وهو النمو الديموغرافي السريع، وتاليا ازدياد الشطور التي هي دون الـ 25 عاما، والتي تتدفق على أسواق العمل بزخم يفوق إمكاناتنا لخلق فرص التوظيف، ما يضخم نسب البطالة ومستويات الفقر مع كل ما يستتبع ذلك من عواقب سلبية على المجتمع. من ناحية أخرى، إن معظم بلاد المجموعتين تمتعت اخيرا بنمو مقبول إذا قيس بميزان الأزمة العالمية. لكنه غير كاف للمضي في توجه يهدف إلى إنماء مستدام يطمح إلى رفاهية الشعوب وتحسين مستويات معيشتها. نرى أن مجرد إطلاق آليات التبادل بيننا يكشف مكامن النقص في هياكل الاقتصاد إذا وجدت. ويدفع حكما الى استعمال رؤوس الأموال على النحو الأمثل وتاليا تحقيق مردود أفضل يغذي هذه الدورة بشكل تلقائي. إن القطاعات التي تحتاج إلى تعزيز أو تطوير أو تحسين هي عديدة، تتوازى بالأهمية والأولوية، ومنها كل ما يتعلق بإنتاج الطاقة وتأمينها، وخصوصا الطاقة المتجددة غير الملوِثة، ومنها ما يتعلق بالنقل، وهو شريان تبادل السلع والخدمات واليد العاملة. وهناك ضرورة لتعزيز القطاع السياحي بكل مكوناته وتطوير المنشآت السياحية. أما الصناعة والزراعة فكلتاهما تحتاج إلى جهود ماسة لنقل التكنولوجيا الحديثة التي تضمن تحسين الإنتاجية والتركيز على منتجات ذات قيمة مضافة عالية. وذلك كله يتطلب بدوره تصويب الاستثمارات الهادفة إلى تطوير الجهاز الإنتاجي بدقة وفاعلية. أما التجارة البينية فتبقى العمود الفقري وباب التبادل إلى أسواق المنطقتين. إن بلاد المجموعتين تستفيد من مضمون اتفاقات تجارية مناطقية خصت الإعفاءات الجمركية وأمورا أخرى لتسهيل التجارة. يجب الآن ربط هذه الاتفاقات الشاملة بعضها ببعض لتخطي حدود المنطقة عبر المحيطات لإدخال تسهيلات قد تصل مستقبلا إلى تلاحم يفوق متطلبات منظمة التجارة العالمية، بصورة تدريجية، وتحافظ في الوقت نفسه على خصوصيات اقتصاداتنا. تحقيق هذه الطموحات يتطلب تطوير الإطار القانوني محليا وداخل كل مجموعة كما يتطلب البدء السريع بالمفاوضات لوضع الاتفاقات اللازمة. وهنا أناشدكم الاشتراك مع السياسيين في هذه المبادرة، لتوضيح احتياجاتكم بالتفصيل، وحضهم على تلبيتها بعزم أقوى وأفعل مما عودتنا عليه البيروقراطيات والإدارات. لا شك في أن هذه المسيرة تتطلب جهدا متناغما من جميع أفرقاء المعادلة الإنتاجية، أي القطاعين العام والخاص، كما والنقابات والجمعيات والمجتمع المدني. أما الآليات المطلوبة فتمر حكما من خلال وسائل التمويل. فلا بد مثلا من إنشاء مصرف استثمار كبير يرسمل باشتراك الصناديق السيادية في المنطقتين والمصارف الكبرى والمؤسسات المالية. إن دور هذه الآليات أساسي في توجيه رؤوس الأموال، ويجب إقرارها بسرعة نظرا إلى أنه علينا أن نتوقع تدفقات مالية على البلاد النامية في الأمد القصير، مصدرها بلاد الغرب، وسببها التساهل النقدي وضخ السيولة القائم هناك. ومن الضروري كذلك النظر في تقارب الأسواق المالية في المنطقتين، وربما ربطها بعضها ببعض، لإفساح المجال للشركات، ولا سيما الصغيرة والمتوسطة منها، باللجوء إلى المستثمرين بشكلٍ مباشر لتلبية احتياجاتهم التطويرية لرؤوس الاموال وللقروض. ولا مانع حينئذٍ حتى للدول، من طرح إصداراتها السيادية على هذه الأسواق للاستفادة من رقعة سيولة أوسع وأعمق.

أيها السيدات والسادة،

إن الاقتصاد هو مجموع النساء والرجال الذين يشكلون مركبات المعادلة الإنتاجية. ولكنهم أيضا الهدف الذي تتوق إليه السياسات التنموية. هم الفاعلون وهم المستفيدون، لأن التوصل إلى العيش الكريم والرفاهية هو، في نهاية المطاف، المطلب الأول والأخير. هو يؤمن الحريات والديموقراطية والأمن والاستقرار والمسيرة الحضارية.

لذلك، من الأساسي والإلزامي أن لا تغيب عن عملية إنتاج الثروة، الضروريات المجتمعية من تربية وتدريب ملائمين، من خدمات صحية شاملة، ومن خدمات اجتماعية متكاملة تضم صناديق التقاعد وضمان الشيخوخة. نظريا، تحتل الدول مركزا مميزا لمعالجة كل هذه المواضيع وعرض هذه الخدمات، ولكن لا مانع من أجل تحقيق تقديمات فاعلة وأفضل، من إشراك القطاع الخاص، إذا ما كانت هذه المشاركة منتجة لقيمة مضافة ملموسة تسمح بالحفاظ على أدائهم بمستويات رفيعة وبشكلٍ دائم. هذا المجهود ضروري إذا ما رغبنا في تفادي ازدياد الفجوة الاجتماعية والحؤول دون تهديد مرتكزات السلام في مجتمعاتنا. لهذا الغرض، علينا اعتماد سياسات ضريبية حكيمة تؤمن إعادة توزيع الثروة الوطنية بصورة عادلة، من دون معاقبة الأرباح والعمل، وتتناغم بمرونة مع الدورة الاقتصادية، فتثقل وطأتها في الظروف الاقتصادية المزدهرة وتخففها في فترات الانكماش. وإذا ما أغفلنا القيام بهذا الجهد، فإننا نكون قد جعلنا بعض القطاعات المحورية في الاقتصاد عرضة للاعاقة.

ويجب أن يرافق هذه التدابير ايضا، سياسة نقدية لا تقتصر على ضبط التضخم في الأسعار والمحافظة على استقرار أسعار الصرف وقيمة العملة الوطنية الشرائية فحسب، بل تتعدى ذلك الى المشاركة في مكافحة البطالة ودعم الإنماء وسائر المكونات الماكرو اقتصادية. إن العديد من دولنا غالبا ما عانت من تقلبات أسعار الصرف ونتائجها السلبية الأليمة أحيانا على حياتنا اليومية، جراء القيود أو سمها المعاقبة التي فرضتها علينا الأسواق المالية الدولية من دون أي اكتراث لمشقات المواطن. ولكنه غالبا ما حدث ذلك لافتقادنا سياسات اقتصادية ذكية وملائمة، وسياسة سيادية حكيمة لإدارة الواردات والنفقات وضبط العجز في موازناتنا. قوة العملات أو ضعفها مرآة لقوة الاقتصاد أو ضعفه. كما هي مرآة للثقة في سياسات الحكومات والتوقعات المستقبلية لها.

لا شك برأينا في أن سيدة هذه المسيرة بمجملها هي الليبرالية المتزنة وسياسة الانفتاح والديموقراطية الحقة وسلوك احترام حقوق الآخر والاستقرار والسلام. الحفاظ على هذه العناصر كلها وتفعيلها يتطلب أولا، احترام القانون محليا ودوليا، والامتثال لقرارات الأمم المتحدة، كما واحترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها وإلا تبخرت الحضارة وعدنا الى شريعة الغاب. وهذا الخلل هو الذي نعاني منه في المنطقة العربية، إذ تنتهك إسرائيل بشكل متواصل كل هذه القرارات والضوابط، كما تضرب عرض الحائط يوميا في الأراضي المحتلة بالمبادئ والقيم المنصوص عنها في شرعة الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وإنه لواقع مرير فعلا أن نكون قد عانينا، ولا نزال، في منطقتنا العربية، منذ زمن طويل، من خلافات ونزاعات وحروب كم كنا تمكنا، لو نجحنا في تفاديها، من تكريس طاقات مالية وإنسانية لتنشيط أوضاعنا الاقتصادية وتقدم مجتمعاتنا. ويجدر التوضيح هنا بأن الاعتقاد بأن النزاعات في البلاد العربية ناتجة من التنوع القائم في بعض مجتمعاتنا هو اعتقاد خاطئ، إذ إنه مصدر غنى وإبداع، وقد تطورت حضاراتنا وعرفت الازدهار عبر العصور بفعل مساهمة جميع مكونات هذه المجتمعات، ولاسيما المكون المسيحي المشرقي المتجذر في الأرض العربية منذ أكثر من ألفي سنة متتالية. إن تهميش هذه المجموعات، أو أي مجموعة أخرى، وإبعادها عن الحياة السياسية ومنعها من الاشتراك في صنع القرار ولعب دور سياسي مميز كسائر الطوائف والمجموعات، يتنافى إذا ما حصل فعلا، مع مفهوم الديموقراطية الحقة، ومن شأنه أن يفسد المسار الصحيح للتحولات التاريخية الحاصلة في عالمنا العربي، ونحن على ثقة بأن الشعوب العربية لن تخطئ في تلمس خياراتها.

أيها السيدات والسادة، لا يمكن أن يتعزز الأمل بإمكان تحقيق كامل هذه التمنيات والأهداف التي أشرنا إليها في هذا السياق، إذا لم ننجح في تحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط يعيد للفلسطينيين حقوقهم الشرعية ويسمح لهم بالعودة إلى ديارهم وأراضيهم الأصلية، ولاسيما منهم من احتضنهم لبنان كلاجئين منذ أكثر من ستة عقود. أما رفض توطين هؤلاء اللاجئين في لبنان فلا ينطلق فقط من تعارض هذا الأمر مع أحكام الدستور اللبناني ومقتضيات الوفاق الوطني بل من حقهم الطبيعي والإنساني في العودة. فمنطق القوة لا مستقبل له. والعنف يولد العنف إذ سرعان ما يلجأ الفريق الخاسر للانتفاضة على المنتصر كما ولو أن الانتصار بالظلم والإكراه يزرع في حد ذاته بذور نزاع جديد، إلى ما لا نهاية، من جيل إلى جيل، كما يتبين ذلك من منطق التاريخ.

إن بناء بيئة من العدالة والسلام والديموقراطية من شأنه وحده أن يسمح بتطبيق خطط نهوض تتطلب بطبيعتها، إضافة الى تعقيدات المرحلة الراهنة سنوات من الاستقرار والعمل الهادئ والمستدام.

فلنتعهد كل على مستواه وفي مجال تأثيره ونفوذه، تجنيد كل الطاقات والقدرات للدفع باتجاه تحقيق هذا الهدف النبيل خدمة لإنسانية الإنسان وخيره وهناء كل فرد من أفراد مجتمعاتنا ودولنا. ولتبقى قنوات التواصل والتعاون قائمة بيننا إلى زمن مقبل طويل وواعد.

وشكرا."

تصريح الرئيس سليمان

وبعد انتهاء الجلسة، صرح الرئيس سليمان للصحافيين فقال: "سنقترح آليات عمل لجعل هذه القمة مفيدة، لانها بالاضافة الى اهدافها التنموية والاقتصادية وتأمين العدالة الاجتماعية، فهي تجمع اولا مجموعة كبيرة من الدول المسيحية واخرى من الدول الاسلامية، وهي الخطوة الاولى في العدالة الاجتماعية في ظل ما نشهده اليوم من تعرض للديانات وردود الفعل المسيئة ايضا لهذا التعرض ويجب وضع حد لها، ولعل هذا المنتدى يعطي صورة افضل وامل للبشرية على هذا المستوى".

 

غانم خلال جلسات "مؤتمر التعاون اللامركزي الفرنسي - اللبناني": اللامركزية الإدارية الموسعة تحصن الصيغة في العيش الواحد المسيحي - المسلم

 وطنية - 1/10/2012 اعتبر النائب روبير غانم خلال جلسات العمل ل"المؤتمر الثاني للتعاون اللامركزي الفرنسي - اللبناني" الذي افتتح عصر اليوم في السراي، أن "اللامركزية الإدارية هي بالفعل آلية ديموقراطية تجعل من كل مواطن مسؤولا عن خياراته من خلال نجاح التجربة أو فشلها، مشيرا إلى أن "اللامركزية الإدارية الموسعة تأتي كنافذة لتحصين الصيغة في العيش الواحد المسيحي - المسلم في لبنان وقطع الطريق على كل محاولات التقسيم والتشرذم للكيان اللبناني".

وقال: "لقد أكد اتفاق الطائف ضمن الإصلاحات السياسية التي تضمنها، وجوب إعادة النظر في التقسيم الإداري واعتماد اللامركزية الإدارية الموسعة على مستوى الوحدات الإدارية الصغرى (القضاء وما دون). من هذا المنطلق، يتوجب إعادة النظر في التنظيمات الإدارية السائدة، وإفساح المجال أمام المناطق لرعاية مصالحها وإدارة شؤونها من خلال اللامركزية الإدارية التي تنتج مجالس تمثيلية منتخبة على مستوى القضاء، وهي آلية ديموقراطية معاصرة. وإن ذلك ينسجم، بصورة عامة، مع وثيقة الوفاق الوطني، ويحقق الإطار المؤاتي لتطوير التنمية المتوازنة بين المناطق، فضلا عن أنه يقصر المسافة بين المواطن والمؤسسات التي يلجأ إليها لتلبية حاجاته، وذلك من دون أن ينال هذا الأمر من قوة السلطة المركزية ومن دورها الأساسي على صعيد الدولة والوطن. فقيام سلطة عامة محلية تتمتع بالشخصية المعنوية المستقلة والإستقلال الإداري والمالي هو أساس من الأسس التي ترتكز عليها اللامركزية".

وأشار إلى أن "اللامركزية الإدارية هي بالفعل آلية ديموقراطية تجعل من كل مواطن مسؤولا عن خياراته من خلال نجاح التجربة أو فشلها، وبالتالي تعزز الديموقراطية بفعل المساءلة والمحاسبة. كما أن المشاركة بين القطاعين العام والخاص في إدارة الشؤون ذات المصلحة العامة هي في حد ذاتها تطور إيجابي مهم في الحياة السياسية اللبنانية".

ولفت إلى أن "لبنان يعتبر نموذجا حيا للمجتمعات المركبة وللعيش الواحد المسيحي - المسلم ضمن صيغة فريدة جعلت منه وطن الرسالة"، وقال: "ففي زمن ثورات الربيع العربي والمشاريع التي تبغي ضرورة تأمين مصلحة إسرائيل على حساب مصالح معظم الدول العربية ولا سيما لبنان، وفي إطار ترسيخ الصيغة الفريدة في لبنان وتطويرها وإشراك كل شرائح المجتمع في إدارة الشأن العام ولا سيما الشابات والشباب، تأتي اللامركزية الإدارية الموسعة كنافذة لتحصين الصيغة في العيش الواحد المسيحي - المسلم في لبنان وقطع الطريق على كل محاولات التقسيم والتشرذم للكيان اللبناني. ومن هذا المنطلق، تقدمت في تموز 2007 باقتراح قانون اللامركزية إلى مجلس النواب، بعدما قمنا بدراسته، مقارنة مع سائر الإقتراحات القديمة في لجنة تحديث القوانين في المجلس، بالتعاون مع UNDP، وما زال هذا الإقتراح في لجنة الداخلية والدفاع النيابية".

وسأل عن "أسباب العوائق أمام تقدم عملية اللامركزية؟، وقال: "إن أهم هذه العوائق يتلخص بالآتي:

- الهواجس لدى بعض اللبنانيين الناجمة عن الخلط بين اللامركزية الإدارية والفدرالية بحيث شكل هذا الهاجس مانعا لتقبل اللامركزية بحجة أنه يؤدي الى تقسيم لبنان.

- ضعف الدولة ومؤسساتها الدستورية والرقابية يجعل من القيمين عليها يتمسكون أكثر فأكثر بصلاحياتهم من دون تنازل.

- قلة الموارد المادية والمالية:

على المستوى التطبيقي، إن توسيع دائرة صلاحيات السلطات المحلية اللامركزية قد يكون من دون جدوى، بل قد يؤدي الى نتائج عكسية إذا لم يترافق مع موارد كافية، فالإصلاح يجب أن يترافق مع القدرة على التنفيذ المرتبط بالإمكانات البشرية والمادية للوحدات اللامركزية.

- إحكام سلطات الوصاية والرقابة المسبقة السيطرة على القرار البلدي:

على المستوى المبدئي، هناك انزعاج غير معلن من الطروح الإصلاحية التي تتقاطع وتتداخل مع هيكلية النظام التمثيلي وأسسه. فخيارات اللامركزية تلقي في ظلها على قانون الإنتخاب وتقسيم الدوائر، وأيضا على التنظيم الإداري وتقسيم المناطق الإدارية وأوجه اللاحصرية.

- عدم ممارسة السلطات المحلية غالبا مسؤولياتها بتجرد تأمينا للمصلحة العامة.

- التباعد بين السلطة المركزية والمواطنين: تخشى السلطة التنفيذية والإدارات العامة المركزية أن تفقد إمساكها بزمام الأمور، خصوصا عندما تفقد حصرية المال وبعض الصلاحيات الإدارية المركزية. وتعتقد أن السلطات المحلية سوف تنفق أكثر من إمكاناتها مما سيضطرها الى التدخل لتعويمها".

وعن المشاريع الإصلاحية، سأل: "ما هو دور مختلف الفاعلين، لجنة الإدارة والعدل، وزارة الداخلية والبلديات، لجنة رؤساء البلديات اللبنانية في الحلول المطروحة"، فقال: "كما ذكرت أعلاه، سبق وتقدمت باقتراح قانون اللامركزية الإدارية في تموز 2007. وقد عمدت سابقا وزارة الداخلية، منذ أكثر من أربع سنوات، إلى تحضير مشروع باللامركزية الإدارية بعد استشارة الفاعليات المحلية، وهو موضوع لم يطرح على مجلس الوزراء حتى اليوم. إن الإدارات المحلية المنتخبة كالبلديات والمخاتير واتحادات البلديات ولجنة رؤساء البلديات، وكذلك المجتمع المدني الفاعل، لا بد أن تكون لها مساهمة كبيرة في بلورة الأفكار حول اللامركزية الإدارية لجعلها عملية تطبيقية سهلة من خلال الخبرات والتجارب التي اكتسبوها بالممارسة. وهذا أمر يغني البحث، وصولا الى قانون عصري وقابل للتطبيق في مجال اللامركزية الإدارية، شرط إعادة النظر بقانون البلديات وقانون الإنتخاب، تماشيا مع مضمون اللامركزية الإدارية، وهو ما يتوجب على المسؤولين كافة التطرق إليه بجدية مطلقة إذا كنا نريد فعلا إنقاذ صيغة لبنان الفريدة في العيش الواحد".

أضاف: "لقد أعطي اقتراح القانون تسمية "قانون التنظيم الإداري واللامركزية الإدارية" للدلالة على شمول أحكامه هذين الحقلين المتمايزين والمتكاملين في آن معا، أي حقلي اللاحصرية واللامركزية، وهو يقع في ثلاثة أبواب هي على التوالي: التنظيم الإداري (المحافظة، القضاء)، البلديات، والتجمعات والإتحادات البلدية. وفي المضمون، وعلى مستوى المحافظة، ضرورة تحديد صلاحيات مجلس المحافظة والتشديد على حصر دوره في بعض الأمور التي تهم المحافظة ككل وهو أمر قابل للنقاش والإستغناء عنه. أما على مستوى القضاء:

- اعتبار القضاء منطقة إدارية وإدارة محلية متمتعة بالشخصية المعنوية وبالإستقلالين المالي والإداري، وإناطة إدارته بسلطة تقريرية تسمى مجلس قضاء وبسلطة تنفيذية يتولاها رئيس المجلس، وتأليف مجلس القضاء من خمسة عشر شخصا يمثلون النقابات والقطاعات الإقتصادية، فضلا عن رؤساء البلديات والمخاتير، وانتخاب الرئيس ونائب الرئيس من بين هؤلاء وليس القائمقام كما جاء في وثيقة الوفاق الوطني.

- إختيار أعضاء مجلس القضاء من قبل هيئة ناخبة قوامها رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والمخاتير في القضاء، وفي ذلك ما يستجيب لمبادئ الديموقراطية من دون أن يرهق الدولة بإجراء انتخاب يشارك فيه كل الناخبين المقيدين في القضاء، وهو موضوع قابل للنقاش والتعديل".

 

ايران

 

أحمدي نجاد يتهم الغرب بشن "حرب" اقتصاديّة على إيران بعد تدهور الريال

اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي النجاد الغرب بشن "حرب" اقتصاديّة على إيران بعد تدهور الريال، نافياً وجود نقص في العملة الصعبة في السوق الإيرانيّة، موضحاً أنّ "الريال الإيراني انخفض بسبب العقوبات الدوليّة على إيران"، ومضيفاً أنّ العقوبات هي حرب اقتصادية تمكنت من تقليل مبيعات  النفط الإيراني ولكننا سنتخطى ذلك". أحمدي نجاد، وفي مؤتمر صحفي، رأى أنّ "حرباً نفسيّةً تواكب الضغوط الدوليّة الخارجيّة أدت إلى انخفاض العملة"، مذكراً أنّ بلاده "تتعرض منذ 60 عاماً لضغوط من قوى متغطرسة تهدف إلى فرض الهيمنة على الشعب الايراني". ولفت إلى "حرب خفيّة وشاملة ضد إيران، والعدو يحاول كسر مقاومة الشعب". وتابع نجاد توضيحه عن أسباب إنخفاض الريال الإيراني، قائلاً إنّ البنك المركزي يحاول توفير كل الطلبات على العملة الصعبة، وداعياً إلى التصدي للمخلّين في سوق العملة ببلاده". ورداً على سؤال عن إمكانيّة الهجوم على إسرائيل، أجاب نجاد أنّ "الكل يعلم أنّ الشعب الإيراني لم يواجه أي دولة في المنطقة، ونحن نريد أن نبني هيكلاً جديداً للإدارة العالميّة".(رصد NOW)

 

ضربة كبيرة للريال الإيراني

طهران - أ ب، رويترز، أ ف ب

سجّل سعر صرف الريال الإيراني تراجعاً قياسياً، إذ خسر 17 في المئة أمام الدولار في السوق المفتوحة، وأكثر من ربع قيمته خلال أسبوع. ويؤشر ذلك إلى أن إيران تعاني في شكل متزايد، العقوبات الغربية المفروضة عليها، بسبب برنامجها النووي. وبلغ سعر الدولار 34500 ريال إيراني في السوق المفتوحة، في مقابل نحو 29600 ريال الأحد. واستهل سعر صرف العملة الإيرانية افتتاح السوق بتراجع 9 في المئة، ثم تسارعت وتيرة تدهوره إلى 17 في المئة. وكان سعر صرف الدولار يعادل 13 ألف ريال فقط نهاية 2011، ما يعني أن العملة الإيرانية خسرت أكثر من 75 في المئة من قيمتها في خلال سنة. وتوقفت مواقع متخصصة عن إعلان معدل الصرف بين الريال والدولار، لكنها واصلت إعلانه في مقابل اليورو والعملات الصعبة الأخرى.

ورفض عملاء الصيرفة شراء الدولار أو بيعه، وقال أحدهم: «لا نعرف ما سيحصل في الأيام المقبلة، وما ستنفذه الحكومة». لكن الناطق باسم جمعية عملاء الصيرفة نصرت عزاتي اعتبر أن معدلات الصرف هذه «اصطناعية، ولا معدلات صرف حقيقية في السوق».

وكانت الحكومة أسست الأسبوع الماضي «مركز صرافة» جديداً، حيث توضع الدولارات بتصرف مستوردي سلع أساسية، بسعر صرف أدنى من سعره في السوق المفتوحة. لكن تأسيس المركز لم يمنع تدهور سعر صرف الريال، بل عمّق الأزمة، بربطه السعر الخاص بسعر السوق. وقال الصحافي الاقتصادي هراد حاتمي: «هذا المركز سرّع في زيادة سعر صرف الدولار. إنها طفرة، يجب أن نمنح المركز وقتاً، أسبوعين مثلاً لنرى هل يمكنه ضبط السوق».

وعلى رغم التراجع القياسي للريال، أعرب حاكم المصرف المركزي الإيراني محمود بهمني عن تفاؤله، بقوله: «مع زيادة عمليات التداول في المركز، سنشعر بالنتائج في السوق».

وتضاعفت أسعار المواد الغذائية في غضون سنة، ولا تقتصر الزيادة على المنتجات المستوردة، بل تطاول أيضاً المنتجات المحلية، وبينها الحليب الذي ارتفع سعره 30 في المئة.

وأشار مواطن إيراني يُدعى خصرو، وهو متقاعد سيواصل عمله سائق سيارة إجرة لتأمين نفقاته حتى نهاية كل شهر، إلى أن «الأسعار ترتفع كل يوم، وهذا لا يتوقف». كما قالت الشابة مريم: «سعر معجون الأسنان الذي استخدمه، وهو من ماركة أجنبية، زاد ثلاث مرات في خلال شهور. وسأشتري منتجاً إيرانياً، لكن سعره تضاعف أيضاً تقريباً».

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مدير شركة استيراد قوله: «هذه كارثة. ثمة زبون خسر بليون ريال في يوم واحد» (أي 30 ألف دولار بحسب معدل الصرف الحالي).

«غوغل» في غضون ذلك، سمحت السلطات الإيرانية مجدداً بدخول البريد الإلكتروني لمحرّك البحث «غوغل»، بعد أسبوع على حجبه، ما أثار اعتراضات في مجلس الشورى (البرلمان).

وقال محمد رضا آقاميري، وهو عضو في مجلس معني بالرقابة على الإنترنت في وزارة الاتصالات: «نريد حجب يوتيوب (بسبب الفيلم المسيء للرسول)، لكن جيميل توقّف أيضاً، وهذا لم يكن مقصوداً. للأسف لا نملك حتى الآن تقنية الفصل بين الخدمتين». وأضاف: «لا نريد إطلاقاً أن يكون يوتيوب مُتاحاً. لذلك تسعى وزارة الاتصالات الى ايجاد حلّ تقني لتسوية هذه المشكلة، من أجل وقف يوتيوب وأن يبقى جيميل متاحاً. وهذا سيحدث قريباً». الى ذلك، اعتبر الجنرال مسعود جزائري، نائب رئيس أركان الجيش الإيراني، أن «الكيان الصهيوني يُدرك أن فناءه السريع، سيحلّ من خلال أول هجوم على إيران». وتوقّع «نصراً خلال فترة وجيزة» من تعرّض بلاده لأي هجوم، مضيفاً: «يدرك مغتصبو الأراضي الإسلامية أن لا فرصة لديهم، سوى أن يروا أنفسهم طعاماً للأسماك».

 

تل أبيب تحاول معالجة نقاط ضعفها إذا قررت التحرك من دون موافقة واشنطن  

أذربيجان تدرس السماح لإسرائيل باستخدام أراضيها لضرب إيران

باكو - رويترز: قض تلويح إسرائيل بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية بمفردها, مضاجع منطقة الشرق الاوسط, وأصاب واشنطن بالاضطراب في أوج حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة الشهر المقبل. وبدا نفاد صبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو واضحاً في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة, الأسبوع الماضي, حين شدد على ضرورة وضع "خط أحمر" أمام إيران قبل وصولها إلى صناعة القنبلة الذرية, الصيف المقبل على أبعد تقدير, حسب رأيه. لكن الأوساط السياسية والعسكرية والاسرائيلية تخشى فشل هجوم أحادي لا تشارك فيه القوات الاميركية خاصة في مواجهة عدو كبير وبعيد مثل ايران. لكن ماذا لو لم تكن إسرائيل بمفردها حتى من دون واشنطن? تقول مصادر محلية على دراية بالسياسة العسكرية في أذربيجان, الجمهورية السوفياتية السابقة الغنية بالنفط والواقعة على الحدود الشمالية لايران, ان أذربيجان استكشفت مع اسرائيل كيف يمكن للقواعد الجوية وطائرات التجسس من دون طيار فيها أن تساعد الطائرات الإسرائيلية على شن هجوم بعيد المدى.

وثمة فارق شاسع بين القوة العسكرية الضخمة وبين الغطاء الديبلوماسي الذي يطلبه نتانياهو من واشنطن, إلا أنه عن طريق سد فجوات نقاط الضعف الاسرائيلية الاساسية, وأهمها إعادة التزود بالوقود والاستطلاع وطواقم الانقاذ, فإن مثل هذا التحالف يمكن أن يحض اسرائيل على دراسة جدوى التحرك من دون مساعدة أميركية.

وقد يكون للأمر تداعيات ثانوية أوسع, حيث يشكك كثيرون بأن رئيس أذربيجان الهام علييف سيجازف بالاضرار بقطاع الطاقة الذي تعتمد ثروته عليه أو استفزاز الاسلاميين الذين يحلمون بالاطاحة بحكمه في مقابل مجرد نيل اعجاب اسرائيل. ورغم نفي الامر رسمياً في اسرائيل وأذربيجان, فإن ضابطين سابقين في جيش أذربيجان تربطهما صلات بجنود في الجيش ومصدرين في المخابرات الروسية أكدوا أن أذربيجان واسرائيل تدرسان كيف يمكن للقواعد والمخابرات الاذرية المساهمة في أي هجوم محتمل على ايران.

وقال مستشار أمني ذو صلات بمقر الدفاع في باكو عاصمة أذربيجان "من أين ستقلع الطائرات - من هنا أو من هناك ولكن الى أين? - هذا هو ما يتم التخطيط له الآن, يريد الاسرائيليون السماح لهم باستخدام قواعد في أذربيجان". ولم يعد خافياً أن علييف أصبح حليف الحكومات الغربية وشركات النفط وصديقاً نادراً لاسرائيل ضمن زعماء الدول الاسلامية ومادة للانتقاد في ايران.

وأبرمت أذربيجان صفقة أسلحة بقيمة 1.6 مليار دولار, تشمل العشرات من الطائرات الاسرائيلية بلا طيار, كما أن تعطش تل أبيب للنفط الاذري الخام في بحر قزوين بات مؤكداً.

وزار وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان باكو في ابريل الماضي. ونقلت برقية ديبلوماسية أميركية تم تسريبها وتعود لعام 2009 عن علييف الذي تولى الحكم خلفا لوالده في العام 2003 وصفه العلاقات مع اسرائيل بأنها تشبه "جبل الجليد" الذي يكون معظمه مختفيا تحت السطح. وينفي مساعدو علييف تماما أنه سيجازف بإثارة حنق ايران جارته القوية من خلال المساهمة في شن حرب عليها, كما سيكون من الصعب أيضاً رصد التداعيات الاكبر لاي عمل عسكري في منطقة يمثل فيها الصراع "المتجمد" بين أذربيجان وأرمينيا عنصراً من بين عناصر أخرى كثيرة للاضطرابات, حيث تتنافس قوى كبرى مثل تركيا وايران وروسيا والولايات المتحدة وأوروبا الغربية وحتى الصين على النفوذ في المنطقة. وقال رسيم مصعبيوف وهو نائب أذري مستقل عضو في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان انه رغم عدم وجود معلومات محددة لديه فإنه يدرك أن أذربيجان من المحتمل أن تساهم في أي خطط اسرائيلية ضد ايران على الاقل في حالة الطوارئ لإعادة تزويد القوات الهجومية بالوقود.

وقال مصعبيوف ان "اسرائيل لديها مشكلة تتمثل في أنها اذا كانت ستقصف ايران ومواقعها النووية فإنها تفتقر الى اعادة التزود بالوقود, وأعتقد أن خطتها تشمل قدرا من الاستخدام لقواعد في أذربيجان.. لدينا قواعد مزودة بمعدات ملاحية حديثة كاملة ودفاعات مضادة للطائرات وأفراد دربهم الاميركيون ويمكن استخدامها في حالة الضرورة ومن دون أي استعدادات".

ورغم نفي المعرفة المباشرة بالتفكير العسكري الحالي بشأن ايران, فإن الاسرائيليين قالوا ان أحد الاحتمالات الواردة قد يكون "إرسال طائرة إعادة تزود بالوقود الى أذربيجان لتبدو وكأنها طائرة ركاب مدنية حتى يمكنها أن تقلع فيما بعد وتلتقي جوا مع طائرات القوات الجوية الاسرائيلية". وتفصل الاف الاميال بين طهران وتل أبيب مما يجعل معظم أراضي ايران بعيدة عن مرمى طائرات "اف-16" الاسرائيلية أميركية الصنع وطائرات "اف-15", لذا فإن اعادة التزود بالوقود مهمة للغاية.

ووصف مصدر سياسي اسرائيلي فكرة استخدام أذربيجان كمنصة اطلاق أو مهبط للطائرات الاسرائيلية بأنها "مضحكة", لكنه أقر بأنه يمكن افتراض عمليات مشتركة بين اسرائيل وأذربيجان في مجال المخابرات. ويعيش قرابة تسعة ملايين نسمة في اذربيجان ويتحدثون لغة قريبة من التركية وأغلبهم من الشيعة. وتوجد في أذربيجان أربع قواعد جوية سوفياتية سابقة ربما تكون مناسبة للطائرات الاسرائيلية, وهي كيودامير في وسط البلاد وجيانجا في الغرب وناسوسني وجالا في الشرق.

 

 إقبال لــ "السياسة": نضالنا سيستمر للوصول إلى الحرية/"مجاهدي خلق" تدعو المجتمع الدولي إلى دعم "المقاومة الإيرانية" لتغيير النظام

 أكدت منظمة "مجاهدي خلق", كبرى الحركات المعارضة للنظام الإيراني في المنفى, أن قرار الولايات المتحدة شطبها من قائمة المنظمات الإرهابية "انتصار للشعب الإيراني وهزيمة لنظام الملالي", معربة عن أملها أن يؤدي هذا القرار إلى اعتماد سياسة جديدة مع طهران تتمثل بتغيير النظام بدلاً من المساومة والاسترضاء. وقال المتحدث باسم المنظمة محمد إقبال لـ"السياسة" انه "حان الوقت للعالم أن يرى الصورة الحقيقية للمقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق", مشيراً إلى أن النظام الإيراني لم يدخر جهداً في السعي إلى "شيطنة المقاومة الايرانية بسبب صمودها وعدم تسليمها للفاشية الدينية الحاكمة".

وأكد أن المنظمة ليست فرقة أو مجموعة وإنما تعبر عن الشعب الايراني, متسائلاً "أي فرقة هذه التي تتمكن من جمع آلاف الاشخاص في نيويورك, أو تتمكن من تنظيم مظاهرة شارك فيها اكثر من مئة ألف من جميع أنحاء العالم في باريس في يونيو الماضي وبمشاركة أكثر من 700 من أبرز الشخصيات السياسية العالمية من شطري الاطلسي", في اشارة إلى التظاهرة الكبيرة قبل أيام في نيويورك خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة, وإلى تظاهرة ضخمة للمنظمة في باريس قبل نحو أربعة أشهر. وشدد اقبال على أن "نضال مجاهدي خلق سيستمر في داخل إيران حتى تغيير النظام واستباب الحرية والديمقراطية", مضيفاً ان "رسالتنا إلى جميع دول العالم والأمم المتحدة هي أن الملالي لا يمثلون الشعب الإيراني, بل هم قتلة الشعب الإيراني, ويجب طرد هذا النظام من منظمة الأمم المتحدة وإعطاء مقعده إلى الممثلين الحقيقيين للشعب الإيراني أي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تشكل منظمة مجاهدي خلق عموده الفقري". وشدد على أن "المقاومة الإيرانية لها مطلب واحد يتمثل بإسقاط نظام الملالي وتأسيس نظام جمهوري وفصل الدين عن الدولة". وقال "نحن نريد إيران حرة وغير نووية ونسعى لإستباب السلام والأمن. نحن نناضل من أجل سيطرة صوت الشعب الإيراني ولن نعترف في إيران المستقبل بأي صوت إلا صوت الشعب", و"نطالب المجتمع الدولي وجميع الدول ان تقف بجانب الشعب الإيراني, كما نطالب بالانهاء القطعي لسياسة الاسترضاء والمساومة مع الديكتاتورية الحاكمة المتسترة بغطاء الدين في إيران". وأكد إقبال أن "نظام الملالي اليوم هو مهتز وغير مستقر أكثر من أي يوم في السابق, فيما يشارف حليفه الستراتيجي نظام بشار الأسد على السقوط", مشيراً إلى أن "الملالي يرتكبون أي جريمة لحفظه ولكن الثورة السورية ستنتصر حتما وستحرر سورية".

 

مصور نجاد ينشق ويطلب اللجوء في الولايات المتحدة

السياسة/طلب مصور إيراني كان ضمن الوفد المرافق للرئيس محمود أحمدي نجاد في نيويورك خلال زيارته الى الأمم المتحدة الأسبوع الماضي, اللجوء السياسي في الولايات المتحدة. وذكرت صحيفة "ذي أطلاتك واير", نقلاً عن وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء أن المصور حسن غول خانبان ذهب إلى الولايات المتحدة كجزء من وفد نجاد المؤلف من 140 شخصاً, وتمكن من البقاء والعثور على محام في نيويورك لتمثيله. وأعلن المحامي, أول من أمس, طلب موكله اللجوء السياسي, لكنه لم يعطِ أي تفصيل إضافي. ورجحت الصحيفة أن يكون المصور قد تمكن من الهروب خلال إحدى جولات التسوق التي كان يقوم بها الوفد الايراني, حيث أن صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" ذكرت أن أعضاء البعثة الإيرانية قضوا معظم وقتهم الخالي في شراء الأدوية كال¯"تيلينول" والفيتامينات والشامبو وأحذية في محالات الخصومات التي لا يمكنها العثور عليها في بلادهم بسبب الحظر الأميركي. يُذكر أنه لم يتضح بعد على أي أسس قانونية سيستند المصور لطلب اللجوء السياسي, إلا أن الصحيفة اعتبرت أن التضييق على حرية الصحافي في إيران قد يشكل أساساً متيناً لطلبه. وكان مكتب وكالة "رويترز" للأنباء في طهران دين أخيراً بتهمة "نشر الأكاذيب" بسبب إشارته إلى مجموعة من طلاب فنون الدفاع عن النفس بعبارة "القتلة", ورغم إصدار الوكالة لتصحيح, لم تنجُ "رويترز" من المحاكمة والعقاب.

 

تجدد الإشتباكات القبلية في تعز و"إخوان" اليمن يطالبون بطرد السفير الإيراني

صنعاء - وكالات: دعا حزب "الإصلاح" التابع لجماعة "الاخوان المسلمين" في اليمن, أمس, إلى طرد السفير الإيراني في صنعاء محمود زاده, إثر إعلان الرئيس عبد ربه هادي أخيراً عن اكتشاف 6 خلايا تجسس إيرانية في بلاده. وقال رئيس الدائرة الإعلامية لحزب "الإصلاح" فتحي العزب, في مهرجان جماهيري إن "إيران تعبث بأمننا, وتريد أن تجعل نفسها وصية على اليمن", مشيراً إلى أن اكتشاف شبكات تجسس يعد "تدخلاً لا يرضاه اليمنيون". وأضاف أنه على "حكومة الوفاق حماية الشواطئ اليمنية التي تهرب إيران السلاح من خلالها", مطالباً هادي وحكومة الوفاق بقطع العلاقات مع إيران نهائياً وطرد سفيرها من صنعاء وعدم منح الطلاب اليمنيين منح دراسية إلى إيران "حتى لا تؤثر بتلك السياسات على أبنائنا". ودعا الى سرعة محاكمة شبكات التجسس الإيرانية, والى أن تكون المحاكمة علنية أمام الشعب ليعرف من يقف وراءها. من جهة أخرى, توقفت صحيفة "الثورة", الصحيفة الحكومية الأولى في اليمن, عن الصدور بعد إضراب موظفيها عن العمل. وقال عاملون في الصحيفة لموقع "نيوز يمن" الإلكتروني إن الموظفين والعاملين في الصحيفة من صحافيين وفنيين أضربوا عن العمل لعدم صرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ نحو سبعة أشهر.على صعيد آخر, إعترف الرئيس عبد ربه منصور هادي في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بأنه وافق شخصيا وبصورة مسبقة على كل ضربة أميركية نفذتها طائرة من دون طيار في بلاده. ووصف هادي الطائرات الموجهة عن بعد بأنها "أعجوبة فنية" ساعدت على إحباط المكاسب التي حققها تنظيم "القاعدة". ميدانيا, تجددت الاشتباكات المسلحة بين قبيلتي بني عون وبني الدعيس لليوم الثامن على التوالي بتعز, فيما تجددت الاشتباكات المسلحة بين قبيلتي الصوفاة والكرباة, المستمرة منذ عام ونصف العام, وخلفت ورائها سقوط عدد من القتلى والجرحى. إلى ذلك, نجح خبراء المتفجرات بالجيش في إحباط مخطط إرهابي بمدينة جعار في محافظة أبين جنوب اليمن وتفكيك عبوتين ناسفتين كانتا مزروعتين داخل سيارة كراسيداء (خردة) أمام منزل أحد أعضاء اللجان الشعبية ويدعى "محمود المخدومي". وفي حادث أمني آخر, قام العشرات من اللجان الشعبية في مديرية أحور بمحافظة أبين جنوب اليمن بقطع طريق عدن-المكلا إحتجاجا على عدم حصولهم على مستحقاتهم, متهمين رئيس فرع المؤتمر بمديرية أحور بالتلاعب بمستحقاتهم, فيما أسفرت جهود مدير عام مديرية لودر محمد عيدروس الجفري, عن إقناع خاطفي طقم عسكري خاص بقوات الحرس الجمهوري وثلاثة جنود بالإفراج عنهم جميعا بعد ساعات من اختطافهم.

 

المعلم: الأميركيون يتذرعون بالأسلحة الكيماوية لشن حملة تشبه ما فعلوه بالعراق 

إهدار المليارات لدعم الأسد يثير خلافات داخل النظام الإيراني

  لندن, دمشق - يو بي اي, دمشق: كشفت تقارير غربية, أمس, عن وجود خلافات في دوائر القرار داخل النظام الإيراني, بسبب إنفاق المليارات من الدولارات على الدعم العسكري والمالي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد, من دون جدوى. ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية, عن تقارير استخباراتية غربية, أن الفشل في عدم ترجيح كفة النزاع في سورية لصالح نظام الرئيس الأسد رغم الدعم المالي والعسكري الضخم لنظامه, أحدث انقساماً بين المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي وبين قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني.

واضافت الصحيفة أن ايران دفعت رواتب قوات النظام السوري لأشهر عدة بالإضافة إلى تزويده بالأسلحة والدعم اللوجستي, وفقاً لمصادر في المعارضة السورية, تتهم طهران في الكثير من الأحيان بدعم النظام السوري بالسلاح. من جهة أخرى, اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الولايات المتحدة باستخدام موضوع الاسلحة الكيماوية لشن "حملة" تشبه تلك التي سبقت الغزو الذي ادى الى اسقاط نظام الرئيس صدام حسين. وقال المعلم في حديث الى قناة "الميادين" الفضائية, التي تبث من بيروت, ان "هذا الموضوع (الاسلحة الكيماوية) هو من بنات افكار الادارة الاميركية, هذا هراء صنعوه لشن حملة على سورية تشبه ما فعلوه بالعراق". وأبقى المعلم على الغموض في ما يتعلق بامتلاك سورية هذا النوع من الاسلحة, رغم تأكيد وزارة الخارجية في بيان رسمي هذا الامر في يوليو الماضي.

وقال المعلم في المقابلة التي اجريت معه في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة ان "موضوع الاسلحة الكيماوية اذا وجد في سورية وأنا اضع خطا تحت اذا وجد, فهل معقول ان نستخدمها ضد شعبنا? هذا هراء". واضاف "لكن هذا لا يعني اطلاقا ان سورية لديها مخزون اسلحة كيماوية او انها تنوي استخدام هذه الاسلحة ضد شعبها". وكان وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا أكد الجمعة الماضي ان الحكومة السورية "نقلت اسلحة كيميائية الى مواقع أكثر أمناً" وهو ما تتهمها قوى المعارضة بالقيام به, سيما بعد اتساع دائرة العنف في البلاد. وحذر المعلم الدول الداعمة للمعارضة المطالبة بإسقاط الأسد من ان "الارهاب" سيرتد عليها, في اشارة الى المقاتلين المعارضين الذين يعتبرهم النظام السوري "جماعات ارهابية مسلحة". واعتبر ان "الولايات المتحدة ذاتها سوف تتذوق سم الارهاب الذي تدعمه", موضحا ان بداية "التذوق" كانت "في بنغازي (حيث قتل السفير الاميركي خلال احتجاجات على فيلم مسيء للاسلام). لكنهم لم يتعلموا على ما يبدو درسهم في أفغانستان", في إشارة إلى تكبد الجنود الاميركيين الموجودين في افغانستان خسائر كبيرة ناجمة في شكل اساسي عن عمليات لحركة "طالبان" الاسلامية المتطرفة. واعتبر وزير الخارجية السوري ان "الجزء الاكبر من العنف الذي تواجهه سورية مصدره تركيا", مؤكدا ان "من يرسل هذا الارهاب سيرتد عليه". واعتبر المعلم أن "مفتاح" نجاح مهمة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية الاخضر الابراهيمي "هو في دمشق وخارجها, اي في دول الجوار التي تؤدي وتسلح وتدعم بالمال والاعلام الجماعات الارهابية المسلحة".

 

سوريا

 

قوات ردع عربية" لسوريا

أسعد حيدر/المستقبل

حلب تحترق. إحراق حلب التاريخية، جريمة ضدّ الإنسانية. الحارق والمشارك والصامت والمتكافل والمتضامن، كلهم شركاء في الجريمة. يبقى الرئيس بشار الأسد هو المسؤول الأوّل والكبير عن هذه الجريمة. "شيشنة" سوريا، سياسة ينفذها الاسد. الوريث لن يسلّم ما ورثه إلاّ قاعاً صفصفاً. لا يتردّد ولا يتراجع الأسد عن ارتكاب أي جريمة حتى يبقى إلى الأبد. ورث عن والده سوريا وأيضاً عبقرية التدمير طريقاً إلى الانتصار. لا توجد خطوط حمراء من أجل الحفاظ على السلطة. الأسد الأب لاحق الشهيد ياسر عرفات، وأكمل المهمّة التي عجز الإسرائيليون عن تنفيذها كاملة في غزو 1982. غادر أبو عمار طرابلس في سفينة فرنسية، وعاد الأسد وقوّاته إلى لبنان. كل حدث وقع في لبنان، كانت وراءه العبقرية الأسدية في التدمير والمقايضة. الابن ورث عن والده هذه العبقرية. آخر ما كُشف من فنون المقايضة الأسدية، بيد الأسد الابن لصديق والده وصديقه العقيد معمر القذافي. قايض الأسد هاتف القذافي السرّي، بموقف معتدل منه من نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق، الذي سرعان ما اكتشف هول خداع الأسد له، فقفز من ضفة إلى ضفة بسرعة صاروخية، وكان العداء الذي تعمّق مع انتقاله إلى الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولند.

موسكو وطهران وبكين مسؤولة عن إطالة عمر جرائم الاسد وهي بشكل أو بآخر شريكة معه. لكن هذه الشراكة لا تكفي لتفسير صمود الأسد وبقائه. واشنطن وتل أبيب ليستا عاجزتين عن نطق الحكم بإزاحة الاسد. ما زالتا تماطلان. واشنطن بحجّة الانتخابات الرئاسية، وتل أبيب لأنّها تريد نظاماً يضمن السكون في الجولان كما فعل الأسد الأب والأسد الابن. تركيا لبست ثوب السلطان محمد الفاتح، ولم تملك سيفه، لتفعل ما تقوله، ضمناً تريد ضمانات أميركية ما زالت بعيدة. موقف فرنسا وألمانيا وبريطانيا، قوي ضدّ الاسد، لكنه موقف "العين بصيرة واليد قصيرة". يقول الفرنسيون علناً ما يقوله الآخرون سرّاً وهو: دون موقف أميركي واضح وتنفيذي، لا يمكن عمل شيء أكثر من تقديم بعض المساعدات اللوجستية والإنسانية. أما عن الموقف العربي فحدِّث ولا حرج.

عودة مصر، تنعش الجسم العربي. مصر قادرة على المبادرة، لكن القاهرة ما زالت متردّدة بين طموحات "إخوانية" مفتوحة على واقع يتغير لمصلحتها، وقيود لم تتحرّر منها لأنّها قديمة قدم السياسة المباركية التي كانت تجد في عدم اتخاذ المواقف موقفاً. الرئيس محمد مرسي بحاجة إلى موقف عربي داعم وليس منافساً له. مصر هي الدولة العربية الوحيدة القادرة على المبادرة عسكرياً إذا ما تقرّر ذلك دولياً. ليس المطلوب الحل العسكري. تشكيل قوّة عربية على غرار "قوّة الردع العربية" التي دخلت لبنان ثمّ تحوّلت للأسف إلى قوات سورية انفردت بحكمه ومصيره، هو أحد الحلول الممكنة.

أبرز ما يجري حالياً في هذه الفترة الانتقالية التي تنتهي حكماً في 4 تشرين الثاني بعد أن يتم انتخاب الرئيس الأميركي، أنّ مسارات عديدة تُرسم حالياً. لم تكتمل الخريطة، لكن من الواضح أنّ خطوطها تتقاطع عند مفترق واحد وهو رحيل الأسد ونظامه. سيقاتل الأسد في هذه الفترة بكل قوّته وقوّاته. لن يعنيه كثيراً أن تحترق دمشق وسوق الحميدية معها بعد إحراق حلب. من المؤلم أن تتعرّض حلب ودمشق للحريق. لكن ايضاً لو وقف أهالي حلب ودمشق منذ البداية موقفاً موحداً مع باقي الشعب السوري وطالبوا بالتغيير، لما استطاع الأسد الصمود أسابيع وليس 19 شهراً. استقواء الاسد بموقف أهالي دمشق وحلب، سواء دعماً له أو كرهاً بالثوار القادمين من الأرياف أو حاملي العلم السلفي وفكرهم الظلامي، منحه حجّة "الشرعية الشعبية"، للبقاء.

حتى طهران بدأت تفقد الأمل من صمود الأسد. قدّمت له أكثر مما تستطيع. لم يعد بمقدورها تقديم الكثير. يمكن لطهران الاستمرار في دعم النظام الأسدي بالخبرات العسكرية وبالعتاد، لكن امكاناتها المالية تتراجع بقوّة. انهيار التومان بسرعة فاقت توقعات الخبراء، تحول دون متابعة سياسة الضخ المالي للأسد. قفز سعر الدولار عن الثلاثة آلاف تومان أو ثلاثين ألف ريال نتيجة للوضع الاقتصادي السيئ. الحصار والمقاطعة اختصرا فترة الانهيار مائة يوم. لم يعد أمام طهران سوى البحث عن مخرج لها للمشاركة في حل سياسي. ثبوت وقوع الخلاف بين قيادات من الحرس الثوري والمرشد آية الله علي خامنئي (كانت المستقبل قد نشرت تفاصيله في 18/9/2012) حول الفشل العسكري في سوريا، سيدفع المرشد آية الله علي خامنئي الى مراجعة موقفه، خصوصاً وأنه وضع إيران في ضفّة بمواجهة الشعوب العربية والأخطر في مواجهة تنظيم "الاخوان المسلمين" الذي تسلّم السلطة من أنقرة إلى القاهرة مروراً بتونس وغزة.

حريق حلب، جرح عميق عمق التاريخ الذي صنع هذه الحضارة. لكن من المؤكد أنّ تضحيات الشعب السوري لن تذهب مع الريح. نار حلب أكلت حضارتها، وهي لا بد ستحرق الأسد الذي "شيشن" سوريا ليبقى هو أو لا أحد.

 

الراعي التقى رئيسي مجلس النواب والحكومة في هنغاريا: المسيحيون أصليون وأصيلون في الشرق وينبغي التعاطي معهم على اساس المواطنية

وطنية - هنغاريا - 2/10/2012 - يواصل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي زيارته الرسمية المدنية والكنسية الى هنغاريا، حيث التقى في اليوم الثاني اركان الحكومة الهنغارية في مبنى البرلمان الذي يعتبر الاقدم والاعرق في اوروبا، ورافقه السفير اللبناني في هنغاريا شربل اسطفان، مدير فرع الشرق الاوسط وشمال افريقيا السفير بوكور بالاش ممثلا وزارة الخارجية المجرية، النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، راعي ابرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويخ، رئيس جامعة الكسليك الاب هادي محفوظ، مدير المكتب الاعلامي في الصرح وليد غياض.

نائب رئيس الوزراء

ووسط مواكبة امنية وبروتوكولية خاصة برؤساء الدول، دخل البطريرك الراعي الى حرم البرلمان يتقدمه حرس التشريفات، والتقى نائب رئيس مجلس الوزراء الذي عبر عن تقدير كبير لصاحب الغبطة لتلبيته الدعوة لزيارة هنغاريا، لافتا الى "أهمية توطيد العلاقات بين لبنان وهنغاريا لما فيه خير البلدين"، مشيرا الى "ان المجر تسعى الى توطيد علاقاتها مع العالم العربي بما فيه لبنان".

وأكد "أهمية دور البطريرك الراعي في هذا الشرق نظرا لموقعه على رأس الكنيسة ولشخصيته الداعية للمحبة والحوار والتفاهم ونبذه لكل أساليب العنف والدمار"، وأعرب عن أسفه "كون بعض الدول الغربية بدأت تنسى أهمية المسيحيين في الشرق"، وأعلن استعداد بلاده "للقيام باي خطوة يقترحها البطريرك الراعي للمساعدة في هذا الاطار"، مؤكدا "ان مسيحيي الشرق بحاجة لاهتمام اكثر من اي مكان آخر في العالم وسط الاوضاع التي تشهدها هذه المنطقة".

ولفت الى "الدور البارز للسفير اللبناني في هنغاريا شربل اسطفان في تطوير العلاقات الاقتصادية مع لبنان وباقي الدول العربية كونه عضوا في مجلس السفراء العرب في بودابست".

وكان مجلس سفراء العرب كان قد دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي واقام حفل عشاء تكريما لغبطته في اليوم الاول من زيارته لهنغاريا.

الراعي

بدوره شكر البطريرك الراعي الحكومة الهنغارية على توجيه الدعوة الرسمية له، لافتا الى انه "لمس لدى نائب رئيس مجلس الوزراء محبة للبنان وذلك من خلال رعايته عيد الاستقلال اللبناني في السفارة اللبنانية في المجر وحضوره وعائلته في الاحتفال بالمناسبة". واعرب البطريرك الراعي عن تقديره "لاهتمام المجر بدول الشرق الاوسط من النواحي السياسية والاقتصادية التي ترعاها الدولة"، وثمن "الدور الذي يقوم به رئيس اساقفة الكاثوليك في بودابست الكاردينال بيتر اردو على صعيد العلاقات الثقافية بين هنغاريا ولبنان وما نشهده من اتفاقيات تعاون مثمرة".

وتمنى "النجاح للمؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في تشرين الثاني المقبل ليوفر الدعم الاقتصادي لبلدان الشرق التي تعيش ازمة اقتصادية ومنها لبنان"، مشيرا الى ان المطارنة الموارنة كانوا قد اطلقوا نداء في هذا خصوص في شهر آب المنصرم". وشدد البطريرك الراعي على "ان المسيحيين هم مواطنون أصليون واصيلون في الشرق وينبغي التعاطي معهم على اساس المواطنية، اننا نرفض مقولة يجب حمايتهم لانهم اقلية، فهم ليسوا بأقلية ابدا لانهم في الواقع سكان اصيلون واصليون في هذا الشرق".

وختاما، تم تبادل الهدايا التذكارية.

رئيس البرلمان

بعدها، التقى الراعي رئيس البرلمان الهنغاري الذي رحب به والوفد المرافق واعتبره "الضيف العزيز على دولة المجر"، ولفت الى ان "هنغاريا تدرك تماما صعوبة ما تمر به منطقة الشرق الاوسط، وهذا يؤثر بشكل غير مباشر على هنغاريا واوروبا".

واكد "ان الحكومة تهتم بالاوضاع الامنية السورية"، وقال: "هنغاريا من بين الدول الاوروبية القليلة التي أقفلت سفارتها في دمشق وهي تتولى رعاية مصالح عدد من الدول الاوروبية التي اقفلت سفارتها في العاصمة السورية".

بعدها انتقل البطريرك الراعي لحضور افتتاح الدورة التشريعية لمجلس النواب الهنغاري في مجلس النواب الهنغاري وهذا تقليد يكرم من خلالها العظماء ورؤساء الدول الذين يزورون هنغاريا.

وجلس مع الوفد المرافق على منصة الشرف ورحب رئيس البرلمان بعد افتتاج الجلسة بصاحب الغبطة معرفا بالضيف امام النواب البالغ عددهم (368)، وقال" يشرفنا اليوم حضور بطريرك انطاكيا وسائر المشرق رأس الكنيسة المارونية في الشرق البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ونقدر تلبيته لدعوتنا لزيارة المجر واجراء المباحثات مع المسؤولين السياسيين والكنسيين. وباسم البرلمان ارحب بغبطتكم وبالوفد المرافق واتمنى لكم النجاح في هذه المباحثات لما فيه خير لبنان والمجر".

رئيس الوزراء

ثم التقى البطريرك الراعي رئيس الوزراء فيكتور اوربون الذي شدد على أهمية زيارة البطريرك، واصفا اياها بانطلاقة جديدة ودفع جديد في سياق العلاقات بين المجر ولبنان. وأعلن تأييده لمواقف البطريرك لجهة رفضه العنف ودعوته الدائمة لممارسة سياسة الحوار والتفاهم وأهمية دور المسيحيين في الشرق الاوسط، كما ركز على اهمية استمرار التعاون مع لبنان على المستويات كافة، معربا عن اهتمامه بتقديم اي دعم للبنان على كل الاصعدة.

بدوره شكر البطريرك الراعي رئيس مجلس الوزراء على حفاوة الاستقبال والتكريم والتقدير له، وعبر عن سروره بانطلاقة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين التي تساهم بتطوير كل من البلدين على كل المستويات. وقد بدأت ثمارها تظهر بالتعاون الثقافي بين جامعة بيتربزماني الكاثوليكية في المجر وجامعة الروح القدس في الكسليك في لبنان، اضافة الى اتفاقيات تعاون اخرى ابصرت النور منذ السبعينات".

وشكر البطريرك "الحكومة الهنغارية على دعمها للمواقف الداعية الى الحوار واحلال السلام ونبذ العنف واي مظهر من مظاهر التطرف"، معتبرا "ان هذا الامر ليس بغريب عن ارض المجر ارض القداسة التي شهدت على انتشار المسيحية منذ العام 998 وحيث تعيش بها ديانات السماوية بسلام وتفاهم".

وطالب البطريرك الراعي هنغاريا والاتحاد الاوروبي "بدعم الاصلاحات في البلدان العربية ولكن بعيدا عن العنف والدمار وباعتماد سياسة الحوار والتفاهم". وأكد ان "لبنان بلد ديموقراطي يقر بحرية الدين والمعتقد والحريات العامة ويتبنى شرعة حقوق الانسان العالمية، من هنا اهمية دوره الحيادي لانه يشكل للدول العربية واحة أمان وطمانينة".

بعدها جال الراعي على مختلف اقسام البرلمان وتوقف عند محطات عدة تروي تاريخ البرلمان العظيم حيث يعرض فيه التاج المقدس للقديس اسطفانوف، وهو التاج الملكي الذي وضعه البابا سلفستر الثاني على رأس القديس اسطفانوف يوم تتويجه ملكا وهو يمثل رمزية خاصة للشعب الهنغاري لكونه مقدسا.

حفل استقبال

وقد أقامت السفارة اللبنانية حفل استقبال على شرف البطريرك الراعي في دار السفير اللبناني شربل اسطفان، الذي ألقى كلمة ترحيبية قال فيها: "أهلا بكم رسول فرح وسلام الى هذا الوطن الصديق المحب ووريثا لهؤلاء البطاركة الموارنة العظام خلال 1600 سنة صنعوا تاريخ لبنان، وكانوا في اساس تكوينه وطنا للحريات والتعددية الدينية والثقافية والحضارية".

واضاف: "لقد أتيتم يا صاحب الغبطة بعد سنة ونصف من اعتلائكم سدة مارون البطريركية، ورغم لغة الحديد والنار السائدة في شرقنا الملتهب وبفضل سياستكم الداخلية الحكيمة ونظرتكم الثاقبة الى اوضاع المنطقة المتفجرة وثباتكم في مواقفكم وزياراتكم المتعددة الى دول العالم ومراكز القرار انكم اللاعب الاساسي، في تجنيب وطن الارز الحرائق المشتعلة من حوله، وانكم خير من يقدمه للعالم اجمع ليس فقط كدولة ولكن ايضا كرسالة، كما وصفه قداسة البابا مار يوحنا بولس الثاني، وان تبرزوه أينما حللتم كنزا غاليا كما عرف به قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر".

وتابع: "لقد تمكنتم يا صاحب الغبطة بفضل وطنيتكم العالية الذي اجمع عليها اللبنانيون وكل من عرفكم أن تثبتوا دور بكركي كمرجعية مسيحية وزعامة وطنية وكملاذ لجميع اللبنانيين ولكل مسيحيي المشرق. ولعل هذا الدور الكبير الذي اطلعتم به عن جدارة، وتخطى حدود لبنان الى المنطقة والعالم اجمع، هو الذي حمل السلطات المجرية السياسية والكنسية على ان تتخذ المبادرة فتوجه اليكم الدعوة ليس كممثل للموارنة فقط ولكن ايضا كمرجعية لجميع مسيحيي الشرق".

وقال: "نحن متأكدون ان هذه الزيارة قد تتكلل بالنجاح تماما كما تكللت زياراتكم الى العديد من الدول، وهي ستكون لمصلحة بلدينا وشعبينا وهي ستكون لمصلحة هنغاريا ولبنان كما كانت بالنسبة لكل البلدان".

وختم: "زيارتكم يا صاحب الغبطة تاريخية، ولكنها شهدت حدثا تاريخيا فريدا وهو غرس ارزة لبنانية على ارض لبنانية ولكن خارج الاراضي اللبنانية".

الراعي

بعدها القى البطريرك الراعي كلمة شكر فيها الحضور والسفير اللبناني على هذه الدعوة، وقال: "نجد أنفسنا في هذه الدولة المنفتحة المؤمنة بالقيم الروحية والانسانية والتنوع في الوحدة، واليوم كانت لنا لقاءات غنية جدا مع المسؤولين المجريين". ووجه تحية ودعاء للشفاء الكامل لرئيس جمهورية المجر، كما وجه تحية لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان.

وتابع: "أمضينا نحو 6 ساعات في البرلمان، والتقينا خلالها رئيس الوزراء ونائبه ورئيس البرلمان. وما أسعدنا ان المجر منفتحة على شؤون العالم وخصوصا الشرق الاوسط، وموضوع محادثاتنا تناول همين كبيرين وهو الموضوع الاقتصادي الهنغاري والوضع الاقتصادي حول العالم. وطبعا هذا الهم يستدعي التفكير في مواجهة الازمة الاقتصادية. اما القلق الثاني الكبير فهو الوضع في العالم العربي وخصوصا ما يسمى بالربيع العربي، وحرصنا ان لا يتحول الى شتاء بارد بل الى ربيع حقيقي وهذا ما لمسناه من السلطات المجرية التي أبدت تخوفها من تحول هذا الربيع الى شتاء بارد".

وطالب الراعي "بانهاء النزاعات في العالم العربي عن طريق الحوار والديموقراطية للوصول الى القيم الاساسية والانسانية".

وختم: "نحن سعداء بالقول ان الارشاد الرسولي الذي وقعه قداسة البابا في لبنان شكل رسالة لنا في الشرق الاوسط، وكلامه موجه لنا جميعا في هذا الشرق من دون استثناء بأن هذه الارض اختارها الله لتكون ارض السلام وليس ارض العنف، وهذا التحدي علينا ان نقبله، ولقاؤنا مع المسؤولين تركز على كيفية بناء هذا السلام بشكل حقيقي فالسلام هو ما يريده الله للبشرية اجمع".

وفي الختام زرع البطريرك ارزة في ساحة دار السفير اللبناني.

 

نديم الجميل زرع "أرزة البشير" في مونتريال: الانتخابات المقبلة سترسم هوية ومستقبل لبنان

وطنية - 2/10/2012 - أنهى النائب نديم الجميل زيارته لمونتريال - كندا، قبل انتقاله الى العاصمة أوتاوا بسلسلة من النشاطات و اللقاءات مع الفعاليات والاحزاب السياسية والمقامات الدينية اللبنانية في المدينة. وصباحا قام برفقة رئيسي مقاطعة كندا والولايات المتحدة ايلي متى وجو راشد ورئيس قسم مونتريال الكتائبي وعدد من الكتائبيين بزرع شجرة أرز إحياء لذكرى الرئيس الشهيد بشير الجميل في حديقة دير مار أنطونيوس. وقد كتب على اللوحة التذكارية: "إحياء لذكرى الرئيس الشهيد بشير الجميل، إن دمك ودمي ليسا إلا العصارة التي تروي شجرة السماء".

ثم انتقل الجميل الى صالون الدير حيث اجتمع الى رئيس ورهبان الدير الذين أقاموا له غداء تكريميا على شرفه بحضور المسؤولين الكتائبيين وأفراد من الجالية اللبنانية.

ثم ترأس الجميل سلسلة لقاءات سياسية مع قسم مونتريال الكتائبي حيث شدد على الالتزام والحشد والتنظيم الكتائبي، وشرح للكتائبيين مواقف الحزب الاخيرة حول التطورات الراهنة وموقف الحزب من مشروع قانون الانتخابات. كما استقبل وفودا من: مكتب القوات اللبنانية، وحزب الوطنيين الاحرار، ومسؤولي تيار المستقبل ومن الحزب التقدمي الاشتراكي، وتناول معهم آخر المستجدات اللبنانية، ودعاهم للوقوف صفا واحدا في هذا الظرف العصيب التي يعاني منه لبنان.

ودعا المجتمعين "للتنسيق الدائم فيما بينهم لحين الوصول للاستحقاق الانتخابي الذي سيحدد وجه وهوية لبنان للسنوات العشر المقبلة".

عشاء على شرفه

وأقام له مساء قسم مونتريال الكتائبي حفل عشاء تحول الى مهرجان وطني، في حضور اكثر من ثمانماية شخصية لبنانية شارك فيه الى جانب المسؤولين الكتائبيين، القنصل العام في مونتريال فادي زيادة، ومطران الكاثوليك ابراهيم ابراهيم ورئيس الانتشار الماروني في كندا الاب انطوان لحام ومندوب الاتحاد الماروني العالمي الكسندر سلامة ورئيس تجمع رجال الاعمال الكندي اللبناني دونالد أده وممثلون عن الاحزاب اللبنانية في 14 آذار ورئيس ورهبان دير مار أنطونيوس وعدد من الكهنة ورجال أعمال وشخصيات اغترابية.

بداية القيت رسالة موجهة من وزير الهجرة الكندي جايسون كالي الذي اعتذر عن المشاركة بالإحتفال، لكنه رحب بزيارة النائب الجميل الكندية متمنيا له التوفيق في جولته. ثم انشد الفنان اللبناني نقولا الاسطا الموجود في جولة في كندا بعض الاغاني الوطنية.

الجميل

وكانت كلمة الختام للنائب الجميل الذي شكر الحاضرين لمشاركتهم العشاء، خاصة الذين تكبدوا عناء السفر وحضروا من مدن بعيدة. ودعا المغتربين الى "وعي دورهم في الخارج لأنهم يمثلون وجه لبنان الحقيقي، وعليهم تقع مسؤوليات كبيرة في شرح القضية اللبنانية في المحافل الدولية حيث يتواجدون كذلك مسؤولية إعادة إعمار لبنان وتنشيط اقتصاده عبر تقديم خبراتهم في هذا المجال". ودعاهم أيضا ل"يكونوا جاهزين للمشاركة بالانتخابات اللبنانية المقبلة التي سترسم مستقبل وهوية لبنان للسنوات المقبلة، والى لم الشمل والتعالي عن الخلافات الضيقة والصغيرة خاصة ضمن قوى 14 آذار من أجل الوصول بسفينة لبنان الى بر الامان والفوز بالاكثرية النيابية في انتخابات 2013"، منتقدا "عدم اهتمام الحكومة ووزارة الخارجية بتقديم آليات وأطر تنظيم إقتراع المغتربين حيث يتواجدون".

وانتقل بعدها الجميل الى العاصمة أوتاوا ليتابع جولته الكندية.

 

زهرا : للتصويت على مشروع "الأرثوذكسي" لتبيان حقيقة المواقف والنسبية مع السلاح ليست اصلاحا بل عودة الى الوراء وتكريس لغلبة السلاح

وطنية - 2/10/2012 - اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا، في مقابلة تلفزيونية، ان "المحاضر كما قرأها عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب سيمون أبي رميا عن كلام الدكتور سمير جعجع في لجنة بكركي ناقصة، خصوصا أنه لم يذكر رد النائبين سليمان فرنجية وميشال عون على الدكتور جعجع في ما خص تمسكه أولا في طرح "اللقاء الأرثوذكسي"، وقال:""كان واضحا لدينا انهما كانا مقتنعين برفض هذا الطرح من قبل الآخرين".

ولفت زهرا الى ان "الفريق الآخر اعتبر ان طرح "اللقاء الأرثوذكسي" يسقط بسرعة وسار به للمناورة فقط واعادة تقديمه كانت مزحة من قبل هذا الفريق بعدما عاد وانقلب في مشروع الحكومة وتنكر لما اتفقنا عليه في الجزء المتعلق بالحق الطبيعي والدستوري للمغتربين في الإقتراع في الخارج بالإضافة الى تنصلهم من الدوائر الـ15 وطرحهم الدوائر ال13".

واشار الى ان "لجنة بكركي طلب منها متابعة البحث في مشروع القانون المناسب، وفوجئنا بتقديم مشروع الحكومة وتصويت وزراء "التيار الوطني الحر" العشرة معه"، داعيا الى الذهاب إلى التصويت على "اللقاء الأرثوذكسي" لتبيان كل المواقف على حقيقتها، ومعرفة من يريد هذا المشروع ومن يرفضه كي لا نبقى نرمي التهم على بضعنا البعض".

وكشف زهرا انه "طلب من لجنة بكركي متابعة البحث في اي قانون هو الانسب لتأمين صحة التمثيل وعليه استمرت هذه اللجنة في عملها و"البحث بدأ في ان يكون عدد الدوائر بين 49 و51 دائرة، ونحن ذهبنا إلى طرح الـ61 دائرة، ما جعلنا في ما بعد نأخذ موقفا سياسي من "التيار الوطني الحر" بعد تنصله عبر وزرائه من اللجنة وما بدأ الإتفاق عليه فيها".

ورأى انه من "غير المفيد البحث في أي أمر غير مطروح حاليا في مجلس النواب ونحن في مهلة قاتلة لإنجاز قانون انتخاب، وفي المبدأ هناك عيب كبير ان مجلس النواب أكثر من 80 % من عدد نوابه مرشح للانتخابات النيابية المقبلة وبالتالي لا يقل لي احد ان الجميع لا يفكر بمصلحة وصوله من جديد الى السدة البرلمانية، وهمنا الأساس هو الوصول إلى قانون مناسب ولكن الوقت غير مناسب".

وحمل الرئيس حسين الحسيني مسؤولية عدم نشر نصوص مناقشات الطائف، فعندما تم الكلام عن اعتماد المحافظة في القانون الإنتخابي في الطائف، اتفق أيضا على ان يكون حجم المحافظة أصغر مما هي عليه المحافظات اليوم وبالتالي يكون عددها اكثر من عدد الاقضية يومها، لافتا الى ان "انتخاب 64 نائبا مسيحيا بأصوات المسيحيين يكون باعتماد مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" فقط، ولكن يجب درس هكذا مشروع مع الطوائف الأخرى، أما الذهاب إلى نسبية خارج إطار الطوائف فهذا الأمر سيعكس الواقع العددي ويعيدنا الى ما حاولنا الخروج منه عبر اتفاق الطائف".

واعتبر زهرا ان الاداء منذ العام 2006 حتى اليوم أظهر ان العونيين كانوا يسايرون ويسهلون مصالح "حزب الله" على حساب الدولة حيث لا مصلحة للمسيحيين في ذلك لان مشروعهم الوحيد هو قيام الدولة ومؤسساتها، ومصلحة وزيرهم (باسيل) الذي يورطهم في الأمور الكبيرة وعناده في بعض الأحيان كقضية المياومين أخيرا على سبيل المثال، لا يبرىء "التيار الوطني الحر" من هذه التهمة ولن أذهب في تفاصيل هكذا مواضيع بلبلت الرأي العام بما فيه الكفاية".

ولفت زهرا الى ان "قانون الدوائر الـ13 مقسم على قياس أفرقاء الحكومة ومناقشة هذه الدوائر والنظام النسبي لن تحصل طالما بإمكاننا المناقشة حول الدوائر الصغرى، ولجنة بكركي كانت تناقش كل دائرة بتفاصيلها، ولذلك لا يمكن القول ان مشروع الدوائر الصغرى لم يطرح في بكركي"، مشيرا الى ان "الدوائر الصغرى بإمكانها تحصيل 55 نائبا مسيحيا بأصوات المسيحيين رغم تمسكنا أيضا بوجوب احترام الطائف الذي وضع ليطبق، أي ان الـ64 نائبا مسيحيا يجب أن يكون محترما لدعم وحدة لبنان والتنوع فيه لا شرذمته وتقسيمه".

واكد "ان الاغتراب اللبناني لا يشبه اي اغتراب آخر وهو يسهم بشكل مباشر في الاقتصاد الوطني ودعم العائلات، ولبنان لم يسم الوطن -الرسالة، الا لان لديه التنوع والتفاعل في الداخل وهذا الانتشار اللبناني الهائل في العالم وليس المطلوب ان نقول لهم هذه حصتكم (ال 6 مقاعد في مشروع الحكومة) والله يسعدكم ويبعدكم ! لان الاغتراب اللبناني يتفاعل مع الوضع الداخلي في لبنان اكثر بكثير مما يمكن ان نتصور. ولذلك يجب اشراكهم في الحياة السياسية عبر مشاركتهم في اختيار ال 128 نائبا.

وختم زهرا بالقول:" ان ادعاء التيار انه حصد اكثر من 90 % من اصوات الضاحية في انتخابات 2005 تؤكد شكوكنا في ان التفاهم كان سابقا للورقة التي وقعت في العام 2006 وكلنا يعرف ان حرية الرأي ليست متاحة في المربعات الامنية في ظل وجود سلاح حزب الله، والقول ان 90 % من الشيعة تؤيد توجه الحزب تبين ان الراي الاخر مقموع وهذا ما يعطي الحجة ان النسبية في ظل السلاح ليست اصلاحا بل عودة الى الوراء وتكريس لغلبة السلاح على الراي الاخر، "وجميعنا نعرف ان لا احد يمثل 90 في المئة ولكن العناصر المؤثرة من سلاح ومال وهيمنة هي التي تمنع الناس من التصويت بحرية ومن اجل ذلك حلفاؤنا متحفظون على النظام النسبي".

 

باسيل من نيويورك: للمسيحيين دور فاعل في الشرق وخسائر فادحة تتكلفها الدولة جراء المماطلة والتعطيل

وطنية - 2/10/2012 - زار وزير الطاقة المهندس جبران باسيل، في اطار جولته في الولايات المتحدة الاميركية، مدينة نيويورك حيث أقيم حفل عشاء على شرفه ولقاء مع الجالية اللبنانية - الأميركية.

حضر الاحتفال القنصل اللبناني العام في نيويورك مجدي رمضان، راعي أبرشية بروكلين المارونية المطران غريغوري منصور وحشد من الجالية اللبنانية الأميركية في ولايات نيويورك ونيوجيرسي وكونيكتيكيت. استهل اللقاء بالنشيدين اللبناني والأميركي، ثم كلمة ترحيب من المهندس سامي خويري تحدث بعدها الوزير باسيل عن "دور اللبنانيين في لبنان والعالم والقيم التي يتشارك فيها اللبنانيون والأميركيون، ولا سيما لجهة قيم الديموقراطية وحقوق الانسان". واكد "دور المسيحيين الأساسي والفاعل في الشرق الأوسط"، محذرا من "خطورة تهجيرهم، لا سيما مع تضاؤل أعدادهم في لبنان والعراق ومصر والأراضي الفلسطينية، دونما اهتمام من المجتمع الدولي لذلك الأمر"، منبها إلى "خطورة الأزمة السورية على وجود المسيحيين فيها لاسيما مع انتشار الجماعات الأصولية التكفيرية".

وعن المشاريع الحكومية، اشار الى "مشاريع اصلاح شبكة الكهرباء في لبنان وتطويرها بعد الخراب الذي لحق بها لأعوام طويلة، وعن الخسائر الفادحة التي تتكلفها الدولة والمواطن يوميا من جراء المماطلة والتعطيل التي تمارسها بعض القوى السياسية المعارضة". ودعا "اللبنانيين الى محاسبتهم في الانتخابات المقبلة لاعطاء الفرصة للاصلاح والتغيير"، مشددا على "أهمية البدء بالتنقيب عن النفط والغاز لاعطاء لبنان قوة اقتصادية ودعامة للأجيال القادمة، اضافة الى المشاريع المعدة لانشاء السدود والاستفادة من ثروة لبنان المائية التي تضيع حاليا في البحر بسبب التأخر في التمويل".