المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 04 نشرين الأول/2012

 

 

البشارة كما دوّنها متى الفصل 6/5-18/الصلاة والصوم

وإذا صليتم، فلا تكونوا مثل المرائين، يحبون الصلاة قائمين في المجامـع ومفارق الطرق ليشاهدهم الناس. الحق أقول لكم: هؤلاء أخذوا أجرهم. أما أنت، فإذا صليت فادخل غرفتك وأغلق بابها وصل لأبيك الذي لا تراه عين، وأبوك الذي يرى في الخفية هو يكافئك. ولا ترددوا الكلام تردادا في صلواتكم مثل الوثنيين، يظنون أن الله يستجيب لهم لكثرة كلامهم. لا تكونوا مثلهم، لأن الله أباكم يعرف ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه. فصلوا أنتم هذه الصلاة: أبانا الذي في السماوات،ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك، في الأرض كما في السماء. أعطنا خبزنا اليومي، واغفر لنا ذنوبنا كما غفرنا نحن للمذنبين إلينا، ولا تدخلنا في التجربة،لكن نجنا من الشرير. فإن كنتم تغفرون للناس زلاتهم، يغفر لكم أبوكم السماوي زلاتكم. وإن كنتم لا تغفرون للناس زلاتهم، لا يغفر لكم أبوكم السماوي زلاتكم. وإذا صمتم، فلا تكونوا عابسين مثل المرائين، يجعلون وجوههم كالحة ليظهروا للناس أنهم صائمون. الحق أقول لكم: هؤلاء أخذوا أجرهم. أما أنت، فإذا صمت فاغسل وجهك وادهن شعرك، حتى لا يظهر للناس أنك صائم، بل لأبيك الذي لا تراه عين، وأبوك الذي يرى في الخفية هو يكافئك.

 

عناوين النشرة

*فرار مسؤول سلاح الإشارة في حزب الله إلى إسرائيل؟

*حزب الله": انفجار في مستودع للذخائر القديمة في النبي شيت ادى الى استشهاد 3 مجاهدين وعدد من الجرحى

*3 انفجارات بين النبي شيت والخضر والخريبة في البقاع  وتدمير منزل بالكامل واضرار في أبنية وجرحى نقلوا الى مستشفيات بعلبك

*لقاء تضامني مع "الشخصيات الشيعية المستقلة"

*حمادة: أسماء جديدة لمتورطين باغتيال الحريري

*مؤتمر صحفي لتجمّع لبنان المدني ضد فبركات جريدة الأخبار

*وثائق رسمية كشفت عن أوامر بتصفية شخصيات وتأجيج الوضع "بصورة غير قابلة للتهدئة" 

*نظام الأسد يقف وراء اغتيال الشيخ عبد الواحد لتفجير فتنة في لبنان  

*علوش نقلا عن أصدقاء في الهرمل: عشرات من "حزب الله" قتلوا في حمص أخيرا

*مقتل قائد استطلاع من "حزب الله" وعنصرين آخرين في سوريا

*مقتل ثلاثة من "حزب الله" أحدهم قيادي في كمين للثوار بالقصير في حمص

*مسؤول الإعلام المركزي في القيادة المشتركة لـ"الجيش السوري الحر" فهد المصري: مقتل قائد بـ"حزب الله" في سوريا يؤكد انغماس إيران في قمع الثورة 

*إحراق "كاي أف سي" في طرابلس: مشايخ طرابلسيون يتّهمون حلفاء "حزب الله" بالتورط

*إيران لنظام الأسد: استخدام "الكيماوي" يعني نهايتك

*بعد وصول الاحتجاجات مسقط رأس الأسد ومقتل 7 من آل شاليش الثوار يبدأون "حرب تحرير القرداحة" و"المستوطنات" العلوية

*المستقبل": لقانون انتخاب يراعي الهواجس مشروع الحكومة يخدم سيطرة "حزب الله"

*سليماني التقى سراً قادة الأكراد في شمال العراق

*واشنطن تسعى للإفراج عن مساعدة لمصر بعد تجميدها في الكونغرس والعفو الدولية تدعو مرسي إلى مواجهة "الماضي الدموي" للأمن

*إيران في اليمن... تدخل سافر وتحريض على الفتنة/حسين الحسيني/السياسة

*فتوى سلفية: تدريس الإنجيل جائز بشروط

*فتفت لـ "السياسة": هل نريد انتخابات ديمقراطية أم يبقى ممثلو السلاح أكثرية

*لبنان: "فيتوات" متبادلة بين "8 و14 آذار" تعلق البحث في "النسبية" وتقسيمات الدوائر

*التكاذب سيد الجدل على الانتخابات/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*صرخة أحمدي نجاد/علي نون/المستقبل

*مهلاً.. لماذا "القطع" مع قانون الستين/وسام سعادة/المستقبل

*صـٍي 8 آذار في "دواليب".. الانتخاب/كارلا خطار/المستقبل

*ماذا لو حصل الشعب على فرصة المصور/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*باسيل التقى مسؤولين اميركيين وحاضر في "جورج تاون": نجحنا في وضع لبنان على الخريطة النفطية رغم المعوقات

*عون: لم أكن أدري أن ملكية إيليج انتقلت إلى القوات/قانون فصل النيابة عن الوزارة رفضه نواب يريدون احتكار التمثيل

*نواف الموسوي: من يثق بأن أكثرية اللبنانيين معه عليه أن يطالب بلبنان دائرة واحدة على أساس النسبية

*عون وإيليج/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*الأحرار يناور ويحاور لينتزع مرشّحين/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*مكاري عن انفجار "النبي شيت": لو يُسلّم "حزب الله" سلاحه للدولة لوفّر على البلد المشاكل 

*سليمان وصل إلى الأرجنتين في زيارة تستمر يومين وختم زيارته البيرو بلقاء رؤساء الاكوادور وتونس والتشيلي

*جعجع التقى نائب رئيس مجلس النواب ورئيس بلدية ترشيش/مكاري: لو سلم "حزب الله" سلاحه للدولة لوفر على البلد المشاكل

*بلامبلي عرض تطورات المنطقة مع سفير ايران وأكدا أهمية مواصلة الجهود لحل سياسي للازمة السورية

*نديم الجميل زار مبنى البرلمان في اوتاوا: علينا أن نكون يدا واحدة مهما كان القانون الانتخابي

*"سوليد" ولجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية: ندعم مشروع تشكيل الهيئة الوطنية لضحايا الاخفاء القسري

*بعثة الصليب الأحمر: اللجنة الدولية لم تتخذ أي موقف من مشروع المرسوم الرامي لإنشاء الهيئة الوطنية للمخفيين قسرا

*كبارة: سنتوجه إلى الحكومة بسؤال نيابي عن مسألة "تورط حزب الله" في التطورات السورية

*الراعي زار السفارة البابوية وكلية اللاهوت وترأس قداسا في بودابست: مدعوون لان نعمل على نشر السلام والمحبة وفق الشهادة والشركة بين الناس

*ماروني: نأسف أن يمر الوقت بالثرثرة الإنتخابية من دون نتائج

*جنجيان: عون اراد المتاجرة بشهداء "القوات" وسيدة إيليج ليضفي عليه حفنة من المغانم انتخابيا وسياسية

*فتفت: البت بأي قانون انتخابي مرهون بكتلة جنبلاط

*زهرا: مصرون على قانون الدوائر الصغرى ومشروع الحكومة الانتخابي اكبر ضربة لصحة التمثيل

*قاسم: سلاح المقاومة سيبقى مرفوعاً في وجه اسرائيل مهما علا الصراخ

*"القوات" و"LBC": اتفاق سريّ لدعم معراب في الانتخابات؟

*هيئة الانتشار في اميركا الشمالية في "الوطني الحر": تجاوب الجالية مع زيارة باسيل ولقاءاته الرسمية فاقت المتوقع

*أسود: اغلاق الكنائس في وجه المسيحيين عمل مشين ونسأل فرع جعجع في "القوات" عن المصلحة من استمرار الحقد؟

 

تفاصيل النشرة

 

 

فرار مسؤول سلاح الإشارة في حزب الله إلى إسرائيل؟

أفادت مصادر خاصة بـ"الشفاف" الى فرار مسؤول سلاح الإشارة في حزب الله، علي ف. الى إسرائيل وبحوزته مبلغ خمسة ملايين دولار إضافة الى الخرائط المتعلقة بكل ما يتصل بسلاح الإشارة في الحزب الالهي. وحسب وكالة "المركزية"، فقد ترددت معلومات عن تواري بعض المسؤولين على مستوى الكادرات الأمنية والعملانية في مواقع حزبية حساسة عن الأنظار منذ مدة غير بعيدة.

 

حزب الله": انفجار في مستودع للذخائر القديمة في النبي شيت ادى الى استشهاد 3 مجاهدين وعدد من الجرحى

 وطنية - 3/10/2012 أصدرت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" بيانا جاء فيه: "توضيحا لحقيقة الحادثة التي حصلت اليوم في بلدة النبي شيت، تفيد مصادر المقاومة أن الانفجار حصل في مستودع للذخائر تجمع فيه القذائف والذخائر القديمة ومخلفات القصف الإسرائيلي في المنطقة. وقد أدى هذا الانفجار المؤسف إلى استشهاد 3 من الأخوة المجاهدين وعدد من الجرحى، والعمل جار على معالجة آثار الحادث بالتعاون مع الجهات المختصة".

 

3 انفجارات بين النبي شيت والخضر والخريبة في البقاع  وتدمير منزل بالكامل واضرار في أبنية وجرحى نقلوا الى مستشفيات بعلبك

 وطنية - 3/10/2012 - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش، انه سمع دوي ثلاثة انفجارات في المنطقة الجبلية بين بلدات النبي شيت والخضر والخريبة في السلسلة الشرقية، ولم تعرف الاسباب. وقد ضرب طوق امني حول مكان الانفجارات ومنع الاقتراب منه.  ولاحقا أفاد مندوبنا ان منزل محمد علي رضا الموسوي قد دمر بالكامل وتضررت الابنية المجاورة. وسقط عدد من الجرحى عملت سيارات الاسعاف على نقلهم الى مستشفيات بعلبك.

 

لقاء تضامني مع "الشخصيات الشيعية المستقلة"

النهار/عقد أمس "تجمع لبنان المدني" لقاء "تضامنياً مع الشخصيات الشيعية المستقلة ضد الافتراء والتهديد"، في نقابة الصحافة في حضور النائبين السابقين صلاح الحركة ومصباح الأحدب، وشخصيات وممثلين لقوى وهيئات. استهل اللقاء بكلمة لنقيب الصحافة محمد البعلبكي، شدد فيها على "ضرورة احترام رأي الآخر وحق الاختلاف"، مبدياً استنكاره "لما تعرضت له بعض الشخصيات أخيراً من تهجم في غير موضعه". وأكد "ضرورة احترام خيارات الآخرين واتجاهاتهم حتى الكفر". الحركة/ثم كانت كلمة للنائب السابق الحركة أعلن فيها "رفض التجمع الحملة المغرضة التي طاولت بعض الشخصيات الشيعية المستقلة"، وقال: "الحملة مغرضة، لأنها كانت استنسابية، وبنيت على عدد من التقارير وأغفلت آلاف التقارير الأخرى التي تتحدث عن شيعة، او مسيحيي، او سُنة 8 آذار". وأعلن الاعلامي علي الأمين ان اللقاء "ليس تضامناً مع اشخاص "بقدر ما هو تضامن مع قيم أساسية، ارتضيناها نحن اللبنانيين في ما بيننا، ولذلك لا يمكن السكوت عن اي محاولة لاي شخص ينصب نفسه مدعياً ومصدراً حكماً وجلاداً. نرفض هذا المنطق، منطق الارهابيين والتكفيريين، منطق الذي لا يستطيع أن يقبل الآخر (...)". ثم تلا الدكتور محمد علي مقلد بياناً باسم "التجمع" جاء فيه: "لأننا لبنانيون عرب احرار، وليس في تاريخنا سوى ايمان بلبنان – دولة للمواطنة والمساواة، وعروبة حديثة لتبني قضايا العرب وتناصرها، ولأننا نؤمن بأن قيم حقوق الانسان عالمية، وأولها الحرية والعدالة وثانيها حرية التعبير والمعتقد واحترام الآخر، نلتقي معاً اليوم، لا لنؤكد ثوابتنا بل لنواجه حملة تخوين واهدار دماء وتشويه سمعة احرار لا يصفون لضمائرهم ولا يراهنون إلا على قيام دولتهم، دولة مدنية يتساوى فيها الجميع". اضاف: "نعلن اننا لم يرهبنا ولن يرهبنا اهدار الدماء، ويؤسفنا القول اننا نستشعر بعض الريبة في مواقف "حزب الله" من هذه الممارسات سواء بالصمت حيالها والاعتكاف عن ادانتها، اقله في المبدأ، او بانخراط وسائل اعلامه في تبنيها والترويج لها وتكرارها دون اي وازع او رادع، علماً أن الحزب استخف بالـ"ويكيليكس" وقلل من شأنها حين تناولت شخصيات حليفة له". وختم: "لأننا لبنانيون عرب احرار نحن مقتنعون بضمير مرتاح بأننا معنيون باستعادة الخيار الشيعي اللبناني العربي الأصيل والذي قد يسميه البعض بالخيار الثالث، لكنه الاول والأصيل، ونحن معنيون باعادة الزخم الى الرؤية الحضارية التي تستند الى تاريخنا وثقافتنا وإيماننا بالانتماء الى اوطاننا والعيش معاً مع شركائنا في الانسانية من ضمن دولة مدنية عصرية يسودها القانون. ولأننا لبنانيون عرب أحرار سنواجه أبواق الباطل بكلمة الحق والتاريخ دوماً الى جانب الاحرار".

 

حمادة: أسماء جديدة لمتورطين باغتيال الحريري

المستقبل/أعلن النائب مروان حمادة في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" أمس، ان "القرار الظني الخاص باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري سيكون قريباً وقد طرأت عليه تعديلات"، موضحاً ان "هناك اضافة للقرار الظني الأساسي". وقال: "يبدو ان هناك أسماء جديدة".

 

مؤتمر صحفي لتجمّع لبنان المدني ضد فبركات جريدة الأخبار

الشفاف/ما هو فحوى حملة "التسريبات" التي شنّتها جريدة "الأخبار" ضد مجموعة من المثقّفين الشيعة اللبنانيين؟ فحواها أن المواطن اللبناني "الشيعي" الذي يعارض سياسات الحزب "الإيراني" هو "عميل أميركي"! (لم يتم اتهام المعنيين بأنهم "عملاء لإسرائيل" لأن تهمة "التعامل" كادت تنحصر بكوادر حزب الله وحليفه العوني في السنتين الأخيرتين!).

هذه "الشَيطنة" للمعارِض هو دأب الأحزاب "التوتاليتارية"! خصوصاً جناحها "الشيوعي"! وقد تكون جريدة "الأخبار" انتقلت من ملكية الحزب الشيوعي اللبناني لتصبح مملوكة من حزب الله، ولكن "رائحة التوتاليتارية" ظلت ملتصقة بها! سبحان من يغيّر ولا يتغيّر..!

صدّام حسين، أيضاً، كان يُعدِم العراقيين شنقاً لأنهم "عملاء" و"خونة"! جريدة "الأخبار" أرادت "إعدام" معارضي الحزب "معنوياً" حتى إشعار آخر! كل من يعارض حزب الله "خائن"..!

زمن "الإعدامات" ولّى! ومن حق أي لبناني، ومن حق أي مواطن لبناني شيعي خصوصاً، أن يرفض تقديم "الولاء" لطاغية دمشق، وأن يرفض اعتبار طهران "مرجعيته"!

وتتحمّل "الأخبار" مسؤولية "التمهيد المعنوي" لأية إعتداءات يتعرّض لها أحرار الشيعة اللبنانيون!

"الشفاف"

بيان "تجمّع لبنان المدني" 

لأننا لبنانيون عرب أحرار، وليس في تاريخنا إلا إيمانٌ بلبنان – الإنسان، وبعروبة حديثة تتبنى قضايا العرب وتناصرها، ولاننا نؤمن بان قيم حقوق الانسان عالمية، واولها الحرية والعدالة وثانيها حرية التعبير والمعتقد واحترام الآخر، نلتقي معاً اليوم، لا لنؤكد ثوابتنا بل لنواجه حملة تَّخوين وهدر دماء وتشويه سمعة أحرار لايستمعون الا لضمائرهم  ولا يراهنون الا على قيام دولتهم، دولة مدنية يتساوى فيها الجميع.   مؤخراً طالعتنا صحيفة "الأخبار" بفبركات مقتطعة تجتزئ من النص لتخرجه عن سياقه، وتفسده بسم التأويل وتتعَّمد التشويه الرخيص للسيرة الناصعة لشخصيّاتٍ لبنانيةٍ شيعية مستقلة، كان قد سبقها، ولا ندري من سيلحقُها، شخصيات من كل الطوائف. إن هذا الاجتزاء والتقطيع والتوصيل والتعمّد في التأويل حتى التزوير، يشكّل دعوة لا بل تحريضاً على القتل واعلاناً لهدرِ دماءٍ ودعوة للترحيل والتهجير، الامر الذي يتخطى مهمة الصحافة النبيلة.

نقول لهؤلاء ومن وراءهم: لم ولن يُرهبنا ذلك يوماً، لاسيّما وأن الرّؤية أمامنا واضحةٌ في زمن الربيع العربي، إذ تتهاوى فيه الاستبدادات وتتداعى الاستعمالات البوليسية المخابراتية المغرضة.

نحن إذ نعلن اننا لم ولن يرهبنا نَفَس هدر الدماء، يؤسفنا أن نقول أننا نستشعر الكثير من الريبة في مواقف حزب الله من هذه الممارسات، سواء بالصمت حيالها والاعتكاف عن ادانتها، أقلّه من حيث المبدأ، أو بانخراط وسائل اعلامه في تبنيها والترويج لها وتكرارها دون أي وازع أو رادع.

وما يؤسفنا أكثر أنه ما لم يحصل تغيير في موقف الحزب من هذه الممارسات، والثبات عند هذا الموقف يؤشر الى مواصلة الحزب اعتماد السياسة نفسها والخيارات نفسها والاساليب نفسها التي صنعت المأزق التاريخي الذي تعيشه الطائفة الشيعية اليوم والتي لا ينقذها منه الا انعطاف سياسي بالأهمية نفسها، ما زال حزب الله قادراً على المساهمة فيه لو اتخذ قراراً شجاعاً بذلك.

ولكي نضع الأمور في نصابها نؤكد للحزب، لا من موقع الاسترضاء ولا من موقع الاستفزاز انما من موقع الحرص على الموضوعية والتواصل السوي وحماية النسيج الوطني، أن خلافنا معه ليس في العداء لإسرائيل ولا في تحرير كامل ارضنا بل في مصادرة فلسطين ولبنان واستخدامهما ورقة مقايضة ومساومة في الأجندات الإقليمية، وخلافنا معه ليس في الدفاع عن لبنان، بل في ضرب مشروع الدولة بحُجّة هذا الدفاع. وتمايزنا عن مواقفه ليس لتاريخه في المقاومة بل لحاضره في قيادة شيعية سياسية تكرر تجارب مريرة خبرها اللبنانيون جميعاً.

نعم نحن مختلفون مع كل سياسة توظف الطوائف اللبنانية ، ومنها الطائفة الشيعية في موقف يتعارض مع ثورات الربيع العربي لان هذه الثورات تمثل نبض الشارع الساعي الى التخلص من انظمة مستبدة حكمت على مدى عهود واجيال، وإلى بناء دول ديمقراطية حديثة اساسها حرية الفكر والمعتقد وتداول السلطة بالممارسة السياسة. ولاننا لا نرغب ان يجر شيعة لبنان والعالم العربي الى استعداء مكونات مجتمعاتهم الاخرى فيدفعوا ضريبة غالية في كراماتهم و ارزاقهم رافضين إيهامهم بأنهم يشكلون اقلية في محيطنا العربي.

نعم نحن مختلفون مع "حزب الله"،لكننا لسنا اعداء له أو متآمرين عليه، ولَكَم كنا نتمنى أن تناقش هذه الصحيفة، كما "حزب الله"، خياراتنا السياسية والثقافية والاقتصادية – الاجتماعية، بدَلَ الانزلاق في تلفيق اتهمات لمن هم منفتحون على الجميع باستثناء العدوّ الإسرائيلي والاستبداد العربيّ، حيث لا تصح المفاضلة أبدا بين الاحتلال والاستبداد.

نعم نحن نختلفُ مع "حزب الله" لكننا لا نخاصمه بل نحترم تضحيات شهدائه ومناضليه بقدر ما نعلي خيار عروبتنا التاريخي الحضاري الطبيعي على كل خيار إقليمي آخر ، ونقدم هذا الخيار لحزب الله ذاته لتبنيه وللاقلاع عن سياسات وخيارات خاطئة اخرجته من محيطه الطبيعي في ضمائر العرب الى سجن الطموحات الاقليمية والنووية الباحثة عن وقود بشري لأهدافها.

نعم نحن نختلف مع "حزب الله" لأننا لن نقبل بأن يسود داخل الطوائف وبين الطوائف غير خط الاعتدال الذي تمتد جذوره الشيعية من إرث النّجف الأشرف وتراث الإمام موسى الصّدر، ووصايا الإمام الراحل محمد مهدي شمس الدين، وانسانية العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله إلى هدأة السيّد محمد خاتمي الحوارية التي واجهت طرح صدام الحضارات المتهاوي.

ولأننا لبنانيون عرب أحرار فنحن مقتنعون ومعنيّون باستعادة الخيار اللبناني العربي الاصيل، الذي ينبذ التطرف ويقوم على الاعتدال ، وهو ليس الخيار الثالث لا عند الشيعة ولا عند سواهم ، بل هو الاول والأصيل . ونحن مقتنعون ومعنيون بإعادة الزخم الى الرؤية الحضارية التي تستند الى تاريخنا وثقافتنا وإيماننا بالانتماء إلى اوطاننا والعيش فيها ، مواطنين شركاء في الانسانية من ضمن دولةٍ مدنيةٍ عصريةٍ يسودها القانون.  ولأننا لبنانيون عرب أحرار سنواجه أبواق الباطل بكلمة الحق والتاريخ دوماً الى جانب الأحرار.

 

وثائق رسمية كشفت عن أوامر بتصفية شخصيات وتأجيج الوضع "بصورة غير قابلة للتهدئة" 

نظام الأسد يقف وراء اغتيال الشيخ عبد الواحد لتفجير فتنة في لبنان  

السياسة/كشفت وثائق سرية مسربة أن النظام السوري يقف وراء اغتيال رجل الدين السني الشيخ أحمد عبد الواحد الذي قتل مع شيخ آخر على حاجز للجيش اللبناني في منطقة عكار شمال لبنان في 20 مايو الماضي. وأظهرت الوثائق, التي كشفت النقاب عنها قناة "العربية" الفضائية, مساء أمس, في إطار نشرها مجموعة من الوثائق الرسمية التي سربتها إليها المعارضة السورية, أن نظام الأسد خطط لزرع الفتنة الطائفية في لبنان, وتحديداً في الشمال, من خلال اغتيال الشخصيات المناهضة له والداعمة للثورة. وتتقاطع هذه المعلومات مع نتائج التحقيقات التي أجريت مع الوزير والنائب السابق ميشال سماحة المتهم بنقل عبوات ناسفة بسيارته من دمشق, وتحديداً من مكتب مدير الأمن الوطني اللواء علي مملوك, إلى بيروت, بهدف استخدامها في تصفية نواب وشخصيات دينية وسياسية مناهضة للنظام السوري, وأيضاً في شمال لبنان.  وأظهرت وثيقة مؤرخة بتاريخ الخامس من أبريل الماضي, أمراً مباشراً مرسلاً من مدير مكتب الأمن في المخابرات الخارجية السورية بسام مرهج إلى رئيس فرع العمليات في نفس الجهاز حسن عبدالرحمن, بتنفيذ أوامر في ما يطلق عليه "حزب البعث" الحاكم في سورية "القطر اللبناني". ويتضح جلياً في النقطة الأولى من الوثيقة طلب بإرسال عناصر من فرعي العمليات والمعلومات في المخابرات الخارجية السورية إلى لبنان وتحديداً إلى طرابلس, كبرى مدن الشمال. أما النقطة الثانية فتنطوي على أمر مرهج بدراسة مقترحات "فرع الاستطلاع", وهو الفرع المتخصص في جمع المعلومات من العملاء وإيصالها إلى القيادات الأمنية في دمشق, على أن تنفذ هذه المقترحات بسرية تامة. وتتمحور النقطة الثالثة حول التواصل مع من سمتهم الوثيقة الأصدقاء في لبنان.

أما النقطة الرابعة والحاسمة فهي أمر مباشر بتصفية الأشخاص الواردة أسماؤهم في جداول "فرع الاستطلاع". وفي النقطة الخامسة من نفس الوثيقة, يؤكد مرهج ضرورة إرسال ضابط ذي خبرة كافية في لبنان لتنفيذ المهمة بشكل جيد. أما النقطة السادسة فتطلب وبكل وضوح القيام بكل ما يلزم من عملاء النظام السوري في لبنان لإبقاء التوتر والاحتقان قائمين في تلك المناطق, أي طرابلس والمناطق المجاورة لها في الشمال. والنقطة الأخطر في هذه الوثيقة والتي تهدف لزرع الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب اللبناني, فتكمن في الأمر بشن عمليات اغتيال لشخصيات بارزة في طوائف مختلفة بهدف تأجيج الوضع بصورة "غير قابلة للتهدئة". وللتعرف إلى كيفية تنفيذ النظام السوري مخططه في طرابلس, توضح وثيقة مؤرخة بتاريخ الثاني عشر من مايو الماضي, وتحمل عنوان "لبنان وتنفيذ المهمة 8-3 على يد شوقي مخلوف - زرع الفتنة في لبنان", تعليمات حسن عبدالرحمن, رئيس فرع العمليات في المخابرات الخارجية, للعميد شوقي مخلوف بالتوجه إلى "القطر اللبناني" كما يسمونه لتنفيذ المهمة 23/8 بالسرعة القصوى مستخدماً سيارة أجرة. وبعد أيام من صدور هذه الوثيقة وفي العشرين من الشهر نفسه, أوقف رجل الدين السني أحمد عبدالواحد على حاجز للجيش اللبناني, وقتل برصاص العناصر. وبحسب المعارضة السورية, فإن القائد المسؤول عن الحاجز الموالي للنظام السوري كلف باغتيال الشيخ أحمد عبدالواحد بالتنسيق مع شوقي مخلوف, علماً أن اغتيال رجل الدين أدى إلى اضطراب في عكار وشمال لبنان عموماً, واندلعت على خلفيته اشتباكات طائفية بين السنة والعلويين في طرابلس. وكادت الأمور تتدهور في هذه المدينة لولا تدخل السياسيين والعقلاء لوأد الفتنة ووقف الاشتباكات, كما تطورت الأمور في عكار وخرجت احتجاجات شعبية كبيرة كادت تصل حد الصدام بين الجيش والأهالي المؤيدين للثورة السورية.  واعتقل على خلفية مقتل الشيخ ورفيقه ثلاثة ضباط ثم أفرج عنهم بكفالة واعتقلوا مجدداً قبل ان يفرج عنهم قبل أسابيع, في خطوة أثارت احتجاجات شعبية لكن السياسيين نجحوا في تطويقها, انطلاقاً من الحفاظ على المؤسسة العسكرية, مع التشديد على ضرورة محاسبة المتورطين في الحادثة. ولا تكشف الوثائق المسربة معلومات جديدة بقدر ماتثبت المعلومات الأكيدة عن مخطط النظام السوري لتفجير فتنة طائفية في لبنان, بهدف تخفيف الضغط عنه والانتقام من مؤيدي الثورة السورية ومطالبها المحقة.

 

علوش نقلا عن أصدقاء في الهرمل: عشرات من "حزب الله" قتلوا في حمص أخيرا

يقال نت/أعلن عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن "هناك معلومات مؤكدة من الكثير من الاصدقاء في الهرمل ان عدة عشرات من مناضلي "حزب الله" تم تشييعهم في الاشهر الماضية والكل يقول انهم قُتلوا في معارك على الارجح في حمص". واكد أن "المقاومة شعار يستخدمه "حزب الله" للترويج لمشروع ولاية الفقيه"، مشيرا الى "أن المركز العسكري الأساسي الذي يعمل به "حزب الله" هو منطقة حمص لقربها من الحدود اللبنانية". وكان مصادر مطلعة قد كشفت  أنّ اللبناني محمد حسين الحاج ناصيف (شمص) الملقب بـ"ابو عباس" قد لقي حتفه البارحة الأحد داخل الأراضي السورية. ويشغل"ابو عباس" منصب القائد التنظيمي لعمليات حزب الله في الداخل السوري ويعمل على تنسيق العلاقة مع الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لنظام بشار الأسد فيما خص أنشطة حزب الله في الداخل السوري.

 

مقتل قائد استطلاع من "حزب الله" وعنصرين آخرين في سوريا

لبنان الآن/شيّع "حزب الله" وأهالي بلدة بوداي البقاعية وجوارها "جثمان الشهيد القائد علي حسين ناصيف (أبو عباس) الذي قضى خلال قيامه بواجبه الجهادي"، وفقاً لما جاء على موقع "مقاومة دوت أورغ" التابع للحزب. إلاّ أنّ مصدراً في منطقة بوداي أكد لموقع "NOW" أن "أبو عباس"، وهو قيادي في "حزب الله" مولج مهمة الإستطلاع، قضى مع عنصرين اثنين في سوريا حيث أُصيب معه 6 آخرون. وأشار المصدر إلى أن أحد القتلى يدعى "المجاهد زين العابدين مصطفى" المعروف بـ"عمّار".  وشُيّع الاثنان في موكب سيّار في بعلبك، بمشاركة رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، ورئيس المجلس السياسي في الحزب إبراهيم أمين السيد والنائبين حسين الموسوي وكامل الرفاعي، ومسؤول منطقة البقاع في حزب الله محمد ياغي. وأوضح المصدر البقاعي ذاته أن اثنين من جرحى "حزب الله" تعرّضا لإصابات خطيرة أحدهما من عائلة سماحة، وهما من المنطقة، لافتاً الى أن بقية الجرحى من خارج البقاع. وكان موقع" NOW" اتّصل بمصدر الخبر، وهو الموقع الخاص بالمقاومة، كما بفاعليات أخرى في "حزب الله"، فكانت الإجابة: "لا علم لدينا عن الموضوع". كما اتصل الموقع برئيس بلدية بوداي الذي نفى علمه بتفاصيل الحادثة، لأنه لم يشارك في التشييع لوجوده خارج لبنان. مصادر في بعلبك أكدت لوكالة "رويترز" أن "أبو عباس" "وعمار" والقتيل الثالث من الحزب سقطوا قرب الحدود السورية اللبنانية، حيث تدور مواجهات بين الثوار السوريين وقوات الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضحت المصادر ذاتها أن الثلاثة قضوا نتيجة سقوط صاروخ على غرفة كان يرابطون فيها قرب بلدة القصير الحدودية بين لبنان وسوريا.

مقتل قائد استطلاع من "حزب الله" وعنصرين آخرين في سوريا

شيّع "حزب الله" وأهالي بلدة بوداي البقاعية وجوارها "جثمان الشهيد القائد علي حسين ناصيف (أبو عباس) الذي قضى خلال قيامه بواجبه الجهادي"، وفقاً لما جاء على موقع "مقاومة دوت أورغ" التابع للحزب. إلاّ أنّ مصدراً في منطقة بوداي أكد لموقع "NOW" أن "أبو عباس"، وهو قيادي في "حزب الله" مولج مهمة الإستطلاع، قضى مع عنصرين اثنين في سوريا حيث أُصيب معه 6 آخرون. وأشار المصدر إلى أن أحد القتلى يدعى "المجاهد زين العابدين مصطفى" المعروف بـ"عمّار". وشُيّع الاثنان في موكب سيّار في بعلبك، بمشاركة رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، ورئيس المجلس السياسي في الحزب إبراهيم أمين السيد والنائبين حسين الموسوي وكامل الرفاعي، ومسؤول منطقة البقاع في حزب الله محمد ياغي.  وأوضح المصدر البقاعي ذاته أن اثنين من جرحى "حزب الله" تعرّضا لإصابات خطيرة أحدهما من عائلة سماحة، وهما من المنطقة، لافتاً الى أن بقية الجرحى من خارج البقاع. وكان موقع" NOW" اتّصل بمصدر الخبر، وهو الموقع الخاص بالمقاومة، كما بفاعليات أخرى في "حزب الله"، فكانت الإجابة: "لا علم لدينا عن الموضوع". كما اتصل الموقع برئيس بلدية بوداي الذي نفى علمه بتفاصيل الحادثة، لأنه لم يشارك في التشييع لوجوده خارج لبنان.

مصادر في بعلبك أكدت لوكالة "رويترز" أن "أبو عباس" "وعمار" والقتيل الثالث من الحزب سقطوا قرب الحدود السورية اللبنانية، حيث تدور مواجهات بين الثوار السوريين وقوات الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضحت المصادر ذاتها أن الثلاثة قضوا نتيجة سقوط صاروخ على غرفة كان يرابطون فيها قرب بلدة القصير الحدودية بين لبنان وسوريا.

 

مقتل ثلاثة من "حزب الله" أحدهم قيادي في كمين للثوار بالقصير في حمص

دمشق, بيروت - وكالات: كشفت معلومات متقاطعة عن مقتل ثلاثة من "حزب الله" على الأقل, أحدهم قيادي عسكري كبير, خلال وجودهم في سورية لمساندة قوات النظام في المعارك مع الثوار.

وجاء في بيان للحزب نشره على موقعه الالكتروني: "شيع حزب الله وأهالي بلدة بوضاي والجوار (في البقاع اللبناني) جثمان الشهيد القائد علي حسين ناصيف (أبوعباس) الذي قضى خلال قيامه بواجبه الجهادي". ودفن ناصيف, اول من امس, في بعلبك البلدة الرئيسية في شمال سهل البقاع معقل "حزب الله". ولم يذكر الحزب تفاصيل بشأن وفاة ناصيف, لكن مصادر في بعلبك أكدت أنه قتل مع رجلين آخرين من "حزب الله" في بلدة القصير في ريف حمص, القريبة من الحدود اللبنانية, والتي يسيطر عليها "الجيش السوري الحر" منذ بدايات الثورة في مارس 2011 . وأضافت المصادر أن الثلاثة قتلوا عندما أصاب صاروخ الغرفة التي كانوا يقيمون فيها, من دون أن توضح مصير الجثتين الأخريين, علماً أنه يتكاثر الحديث في لبنان عن جنازات تنظم أثناء الليل وبطريقة سرية لمقاتلي الحزب الذي يسقطون في سورية.

وفي تضارب بالمعلومات بشأن الهوية الحقيقية للقيادي وكيفية مقتله مع رفاقه, ذكرت قناة "العربية" الفضائية أن القائد التنظيمي لعمليات "حزب الله" في سورية محمد حسين الحاج شمص الملقب ب¯"أبوعباس" لقي حتفه الأحد الماضي, إثر كمين نصبه له "الجيش السوري الحر" في بلدة القصير, حيث انفجرت عبوة ناسفة استهدفت موكبه, ما أسفر عن مقتله مع عدد آخر من عناصر "حزب الله" وإصابة عدد من مرافقيه. بدوره, ذكر موقع "14 آذار" الالكتروني أن القيادي وعدداً من مقاتلي الحزب قتلوا الأحد الماضي عندما نصب مقاتلون سوريون كميناً لقافلتهم قرب القصير.

مقتل مسلح كردي سوري برصاص الجيش التركي

دمشق - وكالات: قتل مسلح كردي سوري واصيب آخران, أمس, برصاص أطلقه جنود اتراك عبر الحدود بين البلدين في اول حادث من نوعه منذ اندلاع الثورة في سورية قبل 18 شهراً.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان المقاتلين الاكراد الثلاثة ينتمون الى تنظيم كردي مسلح معارض لنظام الرئيس بشار الاسد الا انه في الوقت نفسه لا يؤيد المعارضة المسلحة, موضحاً أنهم كانوا يقومون بدورية على الحدود في محافظة الحسكة (شمال شرق) حين اصيبوا برصاص القوات التركية. وأوضح المرصد في بيان أن "مواطناً كردياً سورياً من عناصر وحدات حماية الشعب الكردي قتل وأصيب اخران بجراح خطرة وذلك اثر اطلاق الرصاص عليهم من قبل الجيش التركي" فجر أمس, مشيراً إلى ان الاكراد الثلاثة "كانوا في دورية على الحدود السورية التركية في قرية تل ليلون التابعة لمدينة الدرباسة" في محافظة الحسكة. واكد المرصد ان "الشهيد هو اول مواطن كردي سوري يسقط بنيران الجيش التركي منذ انطلاق الثورة السورية".

 

مسؤول الإعلام المركزي في القيادة المشتركة لـ"الجيش السوري الحر" فهد المصري: مقتل قائد بـ"حزب الله" في سوريا يؤكد انغماس إيران في قمع الثورة 

رأى مسؤول الإعلام المركزي في القيادة المشتركة لـ"الجيش السوري الحر" فهد المصري أن "مصرع قائد العمليات التابع لـ"حزب الله" في سوريا يؤكد انغماس الحزب وإيران في محاولة قمع الثورة وقتل الشعب السوري". المصري، وفي حديث إلى قناة "mtv"، شدد على أن "الوضع الميداني في دمشق وحلب خطير للغاية". (رصد NOW)

 

إحراق "كاي أف سي" في طرابلس: مشايخ طرابلسيون يتّهمون حلفاء "حزب الله" بالتورط

نادين العلي/(أ.ف.ب.)

في منتصف أيلول الماضي، قام محتجون غاضبون من فيلم "براءة المسلمين" المسيء للإسلام، بتخريب مطعم "كاي أف سي" في منطقة البحصاص في طرابلس، قبل إحراقه. واتّهمت السلطات اللبنانية إسلاميين من طرابلس بإحراق هذا الفرع لسلسلة المطاعم الأميركية للوجبات السريعة. وبعد مضي أسابيع على الحادثة، أصدرت مجموعة من السياسيين النافذين ورجال الدين في طرابلس بياناً الأربعاء الماضي يدّعون فيه بأن الهجوم كان "مدبّراً"، وأن "قوى الأمن اللبنانية كانت على علم به، لكنها فشلت في اتخاذ التدابير الضرورية لحماية الممتلكات الخاصة". "الحاج أحمد" الذي شاهد الاحتجاج وإحراق المطعم، قال إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من مسؤول أمني يعرفه في طرابلس في الليلة ما قبل الحادثة، وأبلغه بأن مطعم "كاي أف سي" سيُحرَق، وسأله إذا كان سيشارك، وأضاف الحاج أحمد: "سألني (المسؤول الأمني) إذا كنت سأشارك في احراق "كاي أف سي". فتفاجأت بالسؤال. قلت لا ، لن أفعل".  وأضاف الحاج أحمد: "لم أشارك في الاحتجاج، لكن حالما علمت باندلاع العنف، خرجت لأرى ماذا حصل. قرب "كي أف سي"، كانت هناك أسلاك شائكة على طرف الشارع، لكن قوى الامن لم تطوّق المكان لحمايته، ولم يتواجد سوى بعض العناصر. مطعم "كاي اف سي" كان يحترق، وسألت رجل الإطفاء لماذا لا يطفئ النار. "ليس لدي أوامر بذلك" قال لي. تركوه يحترق". السياسيون ورجال الدين الطرابلسيون الذين أصدروا البيان شدّدوا على أن "اللقاء الوطني الإسلامي يحمّل القوى الأمنية مسؤولية عدم حماية مطعم "كاي أف سي"، ويحضّهم على محاكمة الفاعلين لأي جهة سياسية انتموا". وقال الشيخ سالم الرافعي – وهو رجل دين سلفي بارز كان ضمن المجموعة التي أصدرت البيان – لموقع "NOW" إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الداخلية يخبره فيه أن "كاي اف سي" يحترق، "سألته لماذا ليست هناك قوى أمنية؛ واقترحت أيضاً ان أرسل بعض الأشخاص الموثوقين للتدخل لإيقاف الحريق، لكنه رفض". وأضاف الرافعي أنه "كان هناك مندسّون ضمن المتظاهرين مسؤولين عن إشعال العنف، ولدى هؤلاء الرجال أجندات سياسية معروفة".

"أبو عمر المصري، هو واحد من رجال (رئيس الحكومة السابق) عمر كرامي. هو حليف وثيق لـ"حزب الله "وقد أشعل الشرارة الأولى. قوى الأمن تعرف انه وراء الحادثة، ومع ذلك لا يزال حراً"، قال الرافعي. "نحن نطالب بأن يتم جلبه للعدالة مع باقي الرجال الذين هاجموا المطعم". في أعقاب إحراق "كاي أف سي"، حاول محتجون اقتحام السرايا الكبيرة، وتبع ذلك صدامات بين القوى الأمنية والمتظاهرين أسفرت عن مقتل شخص وجرح 25. "الشاب الذي قتل هو محمد عيوش من بلدة مرياطة، وهو مرتبط بـ"المردة"، لذا الحكومة الحالية متورطة في الحادث"، أضاف الرافعي.  

الشيخ زكريا المصري، رجل دين بارز آخر شارك أيضاً في صياغة البيان، يعتقد أن "قوات مؤيدة لـ"حزب الله" اختطفت الاحتجاج" لـ"تصوير المسلمين السنّة في طرابلس كـهمجيين يهدّدون التعايش الوطني، خلافاً للشيعة المؤيدين لـ"حزب الله" الذين تظاهروا بعد أسبوع بشكل حضاري جداً"، على حد تعبيره.

"هذا ليس جديداً؛ كله يتوافق مع خطة عائلة الموري (السنيّة الموالية لـ"حزب الله") لدفع اسلاميي طرابلس للصدام مع الجيش اللبناني، وإحداث فتنة في مدينة معروفة بتأييدها للانتفاضة السورية. "حزب الله" يريد لأهل طرابلس ان يدفعوا ثمن ذلك"، أضاف المصري. وحثَّ السياسيون المتواجدون في اللقاء – من ضمنهم نواب كتلة "المستقبل" محمد كبارة، خالد الضاهر، ومعين المرعبي – الحكومة اللبنانية والمجلس الأعلى للإغاثة على إحصاء أضرار المطعم سريعاً والتعويض على المالك والموظفين. كما عقد موظفو "كاي أف سي" اعتصاماً الأسبوع الماضي قرب المطعم، طالبوا فيه السلطات بإعطائهم تعويضات مالية من جراء فقدانهم لوظائفهم. "هذه ليست الطريقة للدفاع عن الإسلام"، قال جعفر الخدور الذي يدير "كاي أف سي". "كنا داخل المطعم. الجنود رأوا المحتجين يحرقونه. لكن مع ذلك، وقفوا يتفرّجون علينا ونحن بحالة من الفزع. لم يسارعوا لمساعدتنا. لم يطفئوا الحريق. تركوا المكان يُخرّب وثم يحترق. ما حصل لنا هو من مسؤولية السلطة".

 

إيران لنظام الأسد: استخدام "الكيماوي" يعني نهايتك

نيويورك, موسكو - ا ف ب, رويترز: في ما يبدو موقفاً للاستهلاك الإعلامي لا أكثر, وجهت ايران تحذيراً ضمنيا لحليفها النظام السوري من أن اي استخدام للاسلحة الكيماوية سيؤدي الى خسارته مشروعيته, التي تعتقد طهران أنها مازالت موجودة, رغم عشرات آلاف الضحايا الذين قتلوا بنيران قواته منذ 19 شهراً. وردا على سؤال بشأن احتمال استخدام دمشق اسلحة كيماوية ورد فعل طهران على مثل هذه الخطوة, قال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي انه "إذا ما تحققت هذه الفرضية سيكون ذلك نهاية كل شيء", مضيفاً "إذا قام اي بلد, بما في ذلك إيران, باستخدام اسلحة دمار شامل, ستكون نهاية صلاحية وشرعية هذه الحكومة". وشدد خلال مشاركته في حلقة حوار نظمها مجلس العلاقات الخارجية الاميركي للدراسات, مساء اول من امس في نيويورك, على ان "اسلحة الدمار الشامل, كما سبق وقلنا, ضد الانسانية, انه امر لا يمكن القبول به بتاتاً". وذكر صالحي بأن القوات الايرانية كانت ضحية هجمات بأسلحة كيماوية من جانب القوات العراقية خلال الحرب بين البلدين (1988-1980).

بدوره, حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مرة جديدة النظام السوري من استخدام اسلحته الكيماوية, معتبرا ان هذا الامر في حال حصوله قد تكون له "تداعيات وخيمة".

وخلال لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أول من أمس, دعا بان كي مون النظام السوري الى "الرأفة بشعبه", وندد "بأشد العبارات" باستمرار اعمال العنف وانتهاكات حقوق الانسان وكذلك القصف "الذي تقوم به الحكومة". من جهة أخرى, طالبت روسيا الدول الغربية ودول الشرق الاوسط "بعدم البحث عن ذريعة" للقيام بتدخل عسكري في سورية, ودعت دمشق وانقرة الى "ضبط النفس" بعد حادث حدودي بين البلدين. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في مقابلة مع وكالة "انترفاكس" الروسية, أمس, "خلال اتصالاتنا مع شركائنا في حلف الاطلسي وفي المنطقة, ندعوهم الى عدم البحث عن ذريعة لتطبيق سيناريو يشمل القوة او اطلاق مبادرات تتعلق بممرات انسانية او مناطق عازلة".وبحثت دول عربية وفي مقدمها قطر الاسبوع الماضي في الامم المتحدة اطر تدخل عسكري "عربي" محتمل في سورية, فيما أكد الامين العام لحلف شمال الاطلسي انديرس فوغ راسموسن ان الحلف لا ينوي التدخل. من جهة اخرى, دعا غاتيلوف دمشق وانقرة الى "ضبط النفس" بعد مقتل مسلح كردي سوري واصابة اثنين اخرين, أمس, برصاص أطلقه جنود اتراك عبر الحدود بين البلدين, في اول حادث من نوعه منذ اندلاع الثورة في سورية قبل 18 شهرا. وقال "نعتبر انه على السلطات السورية والتركية ابداء اقصى درجات ضبط النفس في هذا الوضع عبر الاخذ بالاعتبار ارتفاع عدد المتطرفين في صفوف المعارضة السورية الذين يمكن ان يتسببوا بنزاعات عبر الحدود".

 

بعد وصول الاحتجاجات مسقط رأس الأسد ومقتل 7 من آل شاليش الثوار يبدأون "حرب تحرير القرداحة" و"المستوطنات" العلوية

حميد غريافي/السياسة/انطلقت الأسبوع الماضي وتحديداً يوم الاثنين في الرابع والعشرين من الشهر الفائت, ما أطلقت عليها القوى السورية المعارضة المسلحة في الداخل "حرب تحرير المستوطنات العلوية" التي كان أنشأها الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد بمثابة حزام امني حول مدينة اللاذقية الساحلية الشمالية التي لا تبعد بلدته القرداحة عنها سوى 25 كيلومتراً, لتكون تلك "المستوطنات" التي نقل سكانها العلويون من أماكن اخرى لتطويق اللاذقية وامتدادها على ساحل البحر تمهيدا لإعلانها عاصمة "الدويلة العلوية" التي كان يخطط لها مع شقيقه رفعت الاسد ومن بعده نجله بشار, الذي ربما يكون بلغ بالفعل مرحلة تحقيق حلم والده في اقامة تلك الدويلة مع وصوله الى حافة الهاوية. وكشف رئيس "حزب الوطنيين الاحرار السوريين" أحمد جمعة ل¯"السياسة" أن "المقاتلين من "الجيش السوري الحر" ومن القوى الثورية في "كتائب الهجرة الى الله" و"لواء احرار التركمان" و"كتائب احرار الساحل" تمكنوا خلال خمسة ايام منذ مطلع الاسبوع الماضي من اجتياح خمس قرى علوية يطلقون عليها لقب "مستوطنات", هي بمثابة "بؤر ارهابية" لإيواء 1500 علوي من الشبيحة الذين كانوا يرسلون الى المدن والاحياء والقرى والبلدات السنية في شمال سورية لارتكاب مجازر ضد النساء والاطفال ونهب المنازل وتدميرها واحراقها وممارسة عمليات الذبح واطلاق النار على رؤوس الناس لتهجيرهم وتخويفهم من العودة الى منازلهم".

المحور الأول: الحفة - القرداحة

وقال جمعة ان هذه البلدات "التي تم قتل اعداد كبيرة من شبيحتها وفرار البقية الباقية الى بلدة القرداحة, مسقط رأس الأسد, وجرى احتلالها بالكامل, هي الكنديسية والحمراء وجورة الماء وبيت زيفة وبيت حلبية", مشيراً إلى أن الثوار "استولوا على شاحنات من الاسلحة والذخائر حيث كان النظام يغدق على تلك القرى العلوية أطناناً من الأسلحة الحديثة".

واضاف انه تم يوم الخميس في السابع من الشهر الماضي "تحرير مرصد برج القصب في تلك المناطق وإحراق دبابات كانت تقصف القرى السنية في ريف اللاذقية, وذلك على ايدي مقاتلي "كتيبة العز بن عبدالسلام" المنشقة عن الجيش النظامي ومجموعة من ثوار مجاهدي جبل الاكراد وجبل التركمان, وجرى توجيه إنذار اخير الى مستوطنات كفرية والزوبار ومنباتة وخصوصا الى بلدة القرداحة بأن الهجوم عليها قادم وسيتم تحريرها بعون الله".

وأوضح جمعة أنه "من الحفة شمالاً الى القرداحة جنوباً حيث ينطلق منها الشبيحة وتعتبر "مستودعات" في الجبهة الخلفية لهم, يوجد المستوطنات التالية: تفيل, حييت الواقعة شرق سد الثورة, الجنجانية, المزيرعة, يرتي, دباش, الجبيرية, ديفي, بيت سوهين, دير زينون, مرج معيربان", مشيراً إلى أن هذه المناطق "تعتبر أهدافاً للثوار في الاسابيع المقبلة, وسيتم تحريرها لفتح المحور الشمالي بشكل كامل, بحيث يتمكن الثوار من الهجوم على القرداحة من المحور الشمالي من دون التعرض لأي مقاومة او عائق أو كمين, بعد حفر الانفاق والدشم اللازمة وبناء مستودعات الذخيرة الاحتياطية".

المحور الثاني: برج القصب - المنطقة الصناعية - القرداحة

وأكد القيادي السوري المعارض ان المنطقة الصناعية تقع في الغرب الشمالي وتبعد عن القرداحة نحو 20 كيلومتراً, وتعتبر من المناطق المهمة كونها مشرفة على الاوتوستراد الواصل بين اللاذقية وحلب, كما يوجد في هذه المنطقة الصناعية والقرداحة المستوطنات العلوية التالية: بحمرا, كلماخو, قويقة, بصراما, بسيقة الغربية, الرامي, ستيخرس, الشير, العروس, إضافة إلى عدد من البؤر الاستيطانية شرق اللاذقية الواقعة بين الحفة ومنطقة المستودعات العسكرية التي لابد من الاستيلاء عليها في أقرب وقت لتصبح تحت سيطرة الكتائب السنية, وستعتبر مستودع إمدادات رئيسياً كونها واقعة على الاوتوستراد بين حلب واللاذقية. وأوضح أن "تحرير حلب سيفتح الطريق لخط امدادات غير منقطع من الحدود التركية (انطاكيا) شمالاً وحتى مشارف اللاذقية غرباً بعد تحرير مرصد برج القصب الستراتيجي واغتنام دبابات وعربات وعتاد وذخيرة".

المحور الثالث: جبلة- القرداحة

تقع جبلة الى الغرب الجنوبي من القرداحة وتبعد عنها 15 كيلومتراً, وتوجد على هذا المحور المستوطنات التالية التي يعمل الثوار على تحريرها حالياً: خربة الدنيا, المسيترة, بسين, المتن, ماران, بشلاما.

وبحسب المعارض, فإن كل هذا يصب في التحضيرات الاولية لمعركة الحسم (معركة "بدر الجبال") وإسقاط العصابة العلوية في عقر دارها بعد تحرير القرداحة واطلاق اسم "بدر الجبال" عليها.

معارك في القرداحة

وكشف جمعة ل¯"السياسة" عن "وقوع اشتباكات عنيفة وسقوط قتلى وجرحى في بلدة القرداحة, بينهم ابن عم بشار الاسد فائد الشبيحة محمد الأسد, اثر خروج تظاهرات كبيرة تهتف بسقوط النظام بسبب زج العلويين في أتون حرب قذرة باتت شخصية ومرتبطة بآل الأسد وأقاربهم ولا علاقة لها بالطائفة النصيرية".

وقالت مصادر متابعة لما يجري في القرداحة ان "تظاهرات تعم الآن مسقط رأس بشار الاسد وعائلته والقلعة الحصينة لمؤيديه", مؤكدة أن "المدعو محمد الاسد المعروف ب¯"شيخ الجبل" لقي مصرعه على يد احد افراد عائلة الخير اثر اعتقال الدكتور عبدالعزيز الخير المعارض على يد رجال الامن", علماً أن آل الخير يشكلون عائلة معروفة لها مكانتها التاريخية والدينية والثقافية عند ابناء الطائفة النصيرية, وكانت تعتبر جزءاً مهماً من مجتمع القرداحة قبل ان يجهز حافظ الاسد على العائلة ويدفعها نحو الصفوف الخلفية. أما محمد الاسد فيعتبر المؤسس الرئيسي لما يسمى بميليشيات "الشبيحة", والمتبرع الرئيسي مع رامي مخلوف ابن خال الأسد, ومحمد حمشو وآخرين في تقديم الدعم والتمويل المادي والمعنوي لهذه المجموعات الإرهابية. وبحسب المعلومات, طوقت الاجهزة الامنية جميع الطرق المؤدية الى القرداحة بعد نشوب معارك بين عائلات الخير وعثمان والعبود وبين أقرباء الأسد بعدما سقط منهم ثلاثة قتلى إضافة إلى أربعة آخرين من عائلة شاليش", التي ينتمي إليها رئيس المخابرات الخارجية ذو الهمة شاليش.

وأكد جمعة ان "حرب احتلال القرداحة والمستوطنات العلوية المزروعة حولها وحول اللاذقية امتداداً على طول الساحل السوري وحول العاصمة دمشق, قد بدأت بالفعل, ومن المتوقع ان يتم اقتحامها مع سقوط مدينة حلب وريفها الذي بات قريباً جداً".

 

"المستقبل": لقانون انتخاب يراعي الهواجس مشروع الحكومة يخدم سيطرة "حزب الله"

النهار/وصفت كتلة "المستقبل" قانون الحكومة للانتخاب بـ"الكيدي والاحادي الرؤية الذي يخدم اهداف استمرار سيطرة حزب الله مما يتسبب بإدخال البلاد في مأزق كبير وارتباك لا سابق له". وشددت في بيانها الصادر إثر اجتماعها الاسبوعي أمس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة على "منطلقاتها المرتكزة على اتفاق الطائف والدستور وتعميق صيغة العيش المشترك الواحد بين اللبنانيين على اساس وحدة الارض والشعب والمؤسسات". ورأت انه "من الضروري، وكإجراء استثنائي في هذه المرحلة، التوصّل إلى إقرار قانون يراعي هواجس افرقاء في الوطن ويعتمد الدوائر الصغرى وهو الموقف الذي أكده وفد الكتلة لدى زيارته غبطة البطريرك الراعي، فلا يؤدي ذلك إلى خلق هواجس جديدة عند أطراف آخرين، فقانون الانتخاب يجب ان يؤمن صحة التمثيل السياسي، وعلى قاعدة المناصفة، لشتى فئات الشعب واجياله وفعالية ذلك التمثيل على قاعدة حرية الاختيار للجميع وليس لطرف بعينه". وإذ أكدت الكتلة "ضرورة تحسين مستوى رواتب العاملين في القطاع العام"، نبهت إلى "خطورة النهج الحكومي المندفع بقرارات دعائية انتخابية، ومن دون التحسب للانعكاسات السلبية على الاقتصاد الوطني"، مكررة تحذيرها من "خطورة هذه القرارات من جراء انعكاساتها على المالية العامة والاقتصاد الوطني ومستوى عيش اللبنانيين واستقرار حياتهم على مختلف المستويات". واستنكرت "التعدي الصارخ على هيبة الدولة في قرى جبيل وحادثة التعدي الملتبسة على كنيسة بقسطا في قضاء صيدا وحادثة الاعتداء على شبان مسالمين في منطقة مجدليون"، وطالبت الاجهزة  الامنية بالتحقيق في وقائع هذه الاحداث "وبالضرب بيد من حديد على المخلين بالامن لأي جهة انتموا". كما طالبت الاجهزة القضائية والامنية بالاسراع في اصدار نتائج التحقيق في حادثة تعرض سيارة من سيارات الموكب الوهمي للعماد ميشال عون لاطلاق الرصاص لكشف ملابسات هذه الحادثة الخطيرة ومعرفة ملابساتها ومن وقف خلفها. وكان السنيورة التقى السفير البريطاني طوم فليتشر وعرض معه الاوضاع.

 

سليماني التقى سراً قادة الأكراد في شمال العراق

 السياسة/ كشفت صحيفة كردية مستقلة تصدر في إقليم كردستان, شمال العراق, أمس, أن قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني التقى قبل أيام قادة الأكراد في العراق, وفشل في إقناعهم بالموافقة على تمرير أسلحة إلى سورية لدعم نظام الأسد. ونقلت صحيفة "آوينه" عن مصدر مطلع قوله إن "قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني التقى في 25 سبتمبر الماضي, بشكل سري رئيس الجمهورية جلال طالباني والمنسق العام لحركة "التغيير" الكردية نوشيروان مصطفى ونائب الأمين العام للاتحاد الوطني برهم صالح في قلاجولان بالسليمانية حيث مكان استراحة طالباني, ثم التقى رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في أربيل". وأضافت الصحيفة أن "القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عادل عبد المهدي كان يرافق سليماني في زيارته لإقليم كردستان", مشيرة إلى أن "هدف الزيارة هو سحب البساط من تحت أقدام تركيا وسحب بارزاني إلى الطرف الآخر". وبحسب المصادر, طلب سليماني من رئيس حكومة الإقليم نيجرفان بارزاني السماح لطائرات إيرانية باستخدام أراضي وأجواء الإقليم لنقل شحنة من المساعدات العسكرية إلى سورية, إلا أن طلبه قوبل بالرفض. ومعلوم أن العلاقات بين النظام الايراني وأكراد العراق جيدة, إلا أن مواقف الجانبين متباعدة حيال الأزمة السورية.

 

واشنطن تسعى للإفراج عن مساعدة لمصر بعد تجميدها في الكونغرس والعفو الدولية تدعو مرسي إلى مواجهة "الماضي الدموي" للأمن

 واشنطن, القاهرة - وكالات: دعت "منظمة العفو الدولية", أمس, الرئيس محمد مرسي الى اصلاح عميق للشرطة والجيش المصريين, وذلك في تقريرين يتهمان هاتين المؤسستين بانتهاكات كبيرة لحقوق الانسان خلال الفترة الانتقالية التي قاد فيها العسكريون البلاد عقب اسقاط نظام حسني مبارك. وذكرت المنظمة في بيان أن على مرسي أن "يغتنم الفرصة التاريخية لمواجهة الماضي الدامي للشرطة والجيش وليكفل الا يكون احد فوق القانون في مصر" وذلك من خلال اجراء "اصلاحات رئيسية" في هذا المجال. وفي تقريريها اللذين صدرا في القاهرة, دانت المنظمة "القتل غير القانوني والاستخدام المفرط للقوة وتعذيب المتظاهرين وغيره من ضروب المعاملة السيئة على أيدي قوات الجيش والشرطة على السواء" خلال الأشهر ال¯ 16 التي قاد فيها المجلس الأعلى للقوات المسلحة البلاد ما بين 11 فبراير 2011 الى اخر يونيو 2012. وأكدت "العفو الدولية" أن "المحاكم العسكرية لم تكفل اي انصاف للضحايا وظل المحققون المدنيون (النيابة العامة) غير قادرين على توجيه الاتهام ولو لرجل عسكري واحد عما ارتكب من جرائم او غير راغبين في ذلك". وأضافت أن "المحتجين ذكورا وإناثا تعرضوا للضرب المبرح والمتكرر وصعقوا بالصدمات الكهربائية وهددوا بالاعتداء الجنسي واسيئت معاملتهم على أيدي قوات الجيش, كما حوكم الآلاف أو يواجهون محاكمات جائرة أمام محاكم عسكرية". ويستعرض تقرير بعنوان "وكلاء القمع: الشرطة المصرية وقضية الإصلاح" ما وصفته المنظمة الحقوقية الدولية ب¯ "مناخ الإفلات التام من العقاب الذي تتعبه أجهزة الشرطة الرئيسية الثلاثة في مصر وهي قوات الأمن المركزي وشرطة المباحث العامة وجهاز مباحث أمن الدولة" المنحل.

وأوضحت المنظمة ان هذا التقرير "يسلط الضوء على الرد الوحشي الذي واجهت به الشرطة المتظاهرين وكذلك على نمط التعذيب الذي ظل المعتقلون يخضعون له طويلا والتنكر الفاضح لحكم القانون الذي يتسم به سلوك الشرطة". وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في "العفو الدولية" حسيبة حاج صحراوي في مؤتمر صحافي في القاهرة "اليوم يستمر التعذيب والانتهاكات الأخرى بلا تحقيق وبلا رادع, منذ فبراير 2011 وحتى اليوم لم تتخذ اي اجراءات ذات مغزى لإصلاح الشرطة". وأضافت "ما لم تكن هناك إرادة سياسية في مصر لمواجهة ثقافة الانتهاكات والإفلات من العقاب فإن الانتهاكات التي ميزت عهد حسني مبارك سوف تستمر". على صعيد آخر, أعلنت وزارة الخارجية الاميركية, أنها ستتعاون مع الكونغرس للإفراج عن مساعدة اقتصادية لمصر قدرها 450 مليون دولار كانت نائبة جمهورية نجحت في تجميدها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند, مساء أول من أمس, "سنعمل بالطبع مع الكونغرس في الايام والاسابيع المقبلة لشرح سبب اعتبارنا هذا المال ضروريا, في وقت يبلغ العجز في ميزانية مصر نحو 12 مليار" دولار. واوضحت نولاند ان مبلغ ال¯450 مليون دولار, يندرج في سياق خفض بقيمة مليار دولار لديون مصر تجاه الولايات المتحدة تتفاوض واشنطن والقاهرة في شأنه منذ اشهر. ويوم الجمعة الماضي, جمدت النائبة الجمهورية كاي غرانغر 450 مليون دولار موجهة لمصر في إجراء يتماشى مع صلاحياتها الدستورية, مشيرة الى أن هذه المساعدة "تأتي في وقت لم تكن العلاقات الأميركية - المصرية موضع مراقبة دقيقة وبشكل مبرر تماما كما هي اليوم". ونفت حكومتا البلدين قبل عشرة ايام مقالا نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية, يؤكد ان هذه المحادثات تم تعليقها بسبب اعمال العنف ضد المصالح الاميركية في القاهرة في سبتمبر الماضي. وطلبت مصر, التي تعاني ازمة اقتصادية, نهاية اغسطس قرضا بقيمة 4,8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي, وتفاوض واشنطن على هذا الخفض لديونها, وهو عهد قطعه الرئيس باراك اوباما في مايو 2011. من جهة أخرى, واصل عدد كبير من الأطباء المصريين, إضراباً جزئياً عن العمل لليوم الثاني على التوالي بمختلف المحافظات. وأدى الإضراب إلى حالة من التذمر سادت بين المرضى وأقاربهم ما أدى إلى حدوث ملاسنات بين أقارب المرضى وبين الموظفين والعمال بالمستشفيات تطورت في بعض الأحيان إلى مشاجرات.

 

فتوى سلفية: تدريس الإنجيل جائز بشروط

السياسة/أجازت جماعة "الدعوة السلفية" في مصر, تدريس الإنجيل لطلاب المدارس, مشترطة أن يتوافق ذلك مع ضوابط الشريعة الإسلامية. وجاء في فتوى أصدرها نائب رئيس "الدعوة السلفية" ياسر برهامي "أنه يجوز تدريس الإنجيل, وما في أيدي أهل الكتاب من كتب, كما يجوز النقل عنه إذا كان موافقا للكتاب والسنة". ووفق وكالة "الاناضول" للأنباء, فقد اشترطت الفتوى عدة أمور من بينها "بيان العقيدة الإسلامية في هذه الكتب, وعدم مساواتها بالقرآن, وفقاً لما ذكر الله في كتابه ورسوله في سنته من تحريفها". وشدد أيضاً على أنه "لا يجوز أن يكون من بين ما يدرس ذِكْر ما جاء في الإنجيل من تحريم للطلاق وتعدد الزوجات, واعتبار هذا من حقوق المرأة, وهو الأمر الذي يخالف الكتاب والسنة وإجماع العلماء". وأشار برهامي إلى أنه "لا يجوز للمسلم أن يستند إلى ما في أيدي أهل الكتاب من كتب للاستدلال بها".

 

فتفت لـ "السياسة": هل نريد انتخابات ديمقراطية أم يبقى ممثلو السلاح أكثرية

لبنان: "فيتوات" متبادلة بين "8 و14 آذار" تعلق البحث في "النسبية" وتقسيمات الدوائر

بيروت - "السياسة": لم تفضِ نقاشات اللجان النيابية المشتركة في جلستها الثالثة التي عقدتها أمس, برئاسة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وحضور وزير الداخلية مروان شربل وعدد كبير من النواب, للبحث في الطروحات المتصلة بقانون الانتخابات, إلى أي جديد يمكن أن يقود إلى بلورة تصور مشترك في ما يتصل بالقانون الانتخابي العتيد, حيث استمرت السجالات العقيمة أسيرة الحلقة المفرغة, واقتصرت النقاشات التي جرت على العموميات من دون الغوص بتفاصيل مشروع قانون "النسبية" أو في أي من الطروحات الانتخابية المطروحة, في ظل "فيتوات" متبادلة من فريقي "8 و14 آذار", توحي باستحالة التوافق على مشروع يحظى بالأكثرية المطلوبة, بانتظار نتيجة ما يتم تحضيره خارج مجلس النواب كقانون تسوية يجري إلزام النواب بالموافقة عليه.

ويمكن القول إن الاتفاق الوحيد الذي خرجت به اللجان النيابية هو التفاهم الضمني على تعليق البحث بالمادتين الأولى والثانية من المشروع الحكومي المتعلقتين ب¯"النسبية" وتقسيم الدوائر والبدء بمناقشة المواد الإصلاحية, على أن يصار إلى الذهاب بالمادتين موضع الخلاف إلى الهيئة العامة للمجلس النيابي, كما أشار إلى ذلك, نائب رئيس المجلس النيابي الذي أكد أنه سيتشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في الموضوع لاتخاذ قرار بتعليق هاتين المادتين أو السير بهما. ومن مقر الرئاسة الثانية في عين التينة, دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد لقائه الرئيس بري "اللجان النيابية المشتركة إلى صياغة وإقرار قانون انتخابي ينسجم مع اتفاق الطائف ويؤمن التمثيل الصحيح لكل الفئات", معتبراً أن "مشروع قانون النسبية الأنسب للبنان على المديين القصير والطويل, خصوصاً وانه يشكل قاعدة وطنية".

وعن التعيينات, أشار ميقاتي إلى أن "الأمور تسير بالطريقة الطبيعية وإن شاء الله ستكون التعيينات كاملة قريبة جداً". وفي الملف الانتخابي, أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت ل¯"السياسة" أن هناك اتصالات تجري بين القوى السياسية, سواء عند المعارضة أو الموالاة, لبلورة أكثرية معينة في المجلس النيابي تقرر مصير القانون الذي سيعتمد في الانتخابات النيابية المقبلة, لافتاً إلى أن رفض المطارنة الموارنة لقانون 1960 يجعل من الصعب العودة إليه في الاستحقاق النيابي العام المقبل, خاصة وأن ما صدر عن البطريرك الماروني والمطارنة لا بد وأن يؤخذ بعين الاعتبار عند إعداد أي قانون للانتخابات. ولفت فتفت إلى أن الاقتراح الأرثوذكسي غير دستوري ولو أيدته غالبية الكتل النيابية, باعتباره يناقض المادة 27 من الدستور التي تقول إن النائب يمثل الأمة جمعاء و"هذا بالتأكيد اقتراح غير ميثاقي لا يمكن أن يمر بأي شكل من الأشكال". وفي تفسيره للتناقض في مواقف النائب ميشال عون في تأييده للنسبية وللاقتراح الأرثوذكسي في آن, أشار فتفت إلى أن عون اضطر للمزايدة على "القوات اللبنانية" عندما شعر بأن قوى "14 آذار" توصلت إلى نوع من التفاهم على اقتراح يعطي المسيحي أكثر مما يعطيهم مشروع الحكومة, ولذلك لا يمكن وضع ازدواجية عون هذه إلا في إطار المزايدة. وتحدث فتفت عن اتصالات تجري مع النائب وليد جنبلاط رئيس "جبهة النضال" بهدف تكوين أكثرية تستطيع أن تبلور قانوناً انتخابياً, وقال إن هناك اتصالات تجري بين القوى المسيحية في المعارضة ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" لإمكانية الحصول على تأييده على اقتراح الخمسين دائرة والوصول معه إلى توافق على أمور معينة. ورأى أن حظوظ اقتراح ال¯50 دائرة تبدو أفضل من غيره, مقارنة ببقية اقتراحات القوانين, معتبراً أنه من الطبيعي أن تكون هناك أكثرية نيابية تسعى لرئاسة الحكومة ولرئاسة المجلس النيابي, "ولكن لا أعتقد أن الصراع يدور حول هذا الموضوع, بقدر ما أن السؤال الأساسي يتركز حول ما إذا كنا نريد انتخابات ديمقراطية وتمثيلية, أو أن يبقى السلاح مسيطراً على الحياة السياسية بشكل نهائي عبر وجود ممثلي السلاح كأكثرية في المجلس النيابي", مؤكداً أن ليس لديه خشية على الانتخابات النيابية التي يجب أن تحصل في مواعيدها, "وأنا على قناعة بأن أحداً ليس بإمكانه عرقلتها وعدم إجرائها في مواعيدها الدستورية".

 

إيران في اليمن... تدخل سافر وتحريض على الفتنة

حسين الحسيني/السياسة

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة اليمنية في طهران, وسلمته (مذكرة احتجاج) على تصريحات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بشأن إيران. واعتبر حسين أمير عبد اللهيان  مساعد وزير الخارجية الإيراني - أنه لا صحة للادعاءات اليمنية بتدخل إيران في شؤون اليمن الداخلية وكشف شبكات تجسس به.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد اتهم إيران بتوسيع رقعة أهدافها باليمن, وباستقطاب الإعلاميين والمعارضين السياسيين, وأنها حاولت إجهاض التسوية السياسية ببلاده, والتي تمت وفقا للمبادرة الخليجية واعتبرتها "مؤامرة سعودية أميركية" وقال هادي إن طهران تسعى من وراء ذلك لإيجاد حالة من الفوضى والعنف وإحداث فراغ أمني وسياسي بالبلاد كي تستفيد من الأوضاع المضطربة لتمرير أجندتها بالمنطقة, وسعيا لجعل اليمن نقطة انطلاق لممارسة دورها الإقليمي واستهداف دول الخليج العربي "بما يتماشى مع أطماعها الإقليمية والتوسعية, ومساعيها لزيادة نفوذها في منطقة البحر الأحمر, وخليج عدن والبحر العربي".

وكان هادي قد اتهم قبل أكثر من شهرين طهران بالتدخل بشؤون بلاده وتعهد برد مؤلم, وتزامن ذلك مع إعلان السلطات اليمنية القبض على "خلية تجسس إيرانية" يديرها قائد الحرس الثوري الإيراني. وأكدت السلطات اليمنية أن التحقيق يجري مع أعضاء الخلية, وأنهم سيحالون إلى القضاء عقب استكمال التحقيقات.

التدخلات الإيرانية الشريرة في شؤون جميع دول المنطقة واضحة ومعروفة, تحت ستار "تصدير الثورة" الذي في الحقيقة "نشر التشيع" ونشر الفتنة الطائفية والتحريض على الفتن الداخلية, وقضية إيران مع اليمن ليست جديدة بل هي قديمة وهناك شواهد نمتلكها عن هذا التدخل السافر منذ أكثر من عشر سنوات ومن هذه الدلائل:

1 ¯ مساندة إيران ماديا ومعنويا للتمرد الطائفي للحوثيين في صعدة, وتزويد المتمردين بالسلاح وبالأموال, وقد ثبت أن السفير الايراني يتقصد السفر للعمرة نحو الديار المقدسة براً, لكي يمر بصعدة ويلتقي بقادة التمرد ويسلمهم الأموال والمطبوعات, وكذلك يفعل ذلك بقية قياديي السفارة الايرانية بصنعاء رغم توفر الطريق الجوي نحو اداء العمرة والحج.

2  ¯ حكومة الملالي تساند الانفصاليين الجنوبيين وتدعمهم بالأموال والسلاح, من أجل إرباك الوضع الأمني في اليمن واضعاف سلطة الدولة.

3 ¯ حكومة الملالي تساهم بنشر التشيع من خلال المطبوعات واللقاءات التي تجري عبر المراكز الصحية الايرانية التي اقامتها ايران في اليمن تحت ستار تقديم العون الصحي والطبي للمواطنين اليمنيين, وقد شهدت هذه الكراسات والكتب في مستشفى الهلال الاحمر الايراني بصنعاء.

4 ¯ حكومة الملالي تقوم باستقبال ما لا يقل عن مئتي طالب يمني سنويا من أبناء الحوثيين ومن المغرر بهم من أهل السنة واليزيديين, تحت ستار بعثات لإكمال الدراسات الدينية العليا في قم وبعض الجامعات والمعاهد الايرانية, وتلجأ السلطات الايرانية الى استدراج الطلاب الى دولة عربية أخرى, ليمنحوا تأشيرات دخول إيران (تأشيرة خارجية) لا تلصق ولا تثبت بالجواز, لكي لاتتم محاسبة الطالب عند عودته الى اليمن, وهو اسلوب درجت عليه ايران مع العناصر المخدوعين والمغرر بهم لغرض زيارة ايران وتلقي مناهج دعوية بالعقيدة الجعفرية, وتجنيدهم لخدمة مصالح ايران, ولا تختم جوازات هؤلاء مطلقا وانما يمنحون تأشيرات منفصلة عن جواز السفر.

5 ¯ كما تنظم شركات ايرانية رحلات سياحية دينية لزيارة  الاضرحة والمشاهد في ايران لابناء الحوثيين وعوائلهم ومن المغرر بهم من الزيدية, تنطلق من دول اخرى نحو ايران من دون الحاجة لختم جوازات المشاركين بالرحلات لمنع تعرضهم للمساءلة من قبل سلطات دولهم.

6 ¯ يتم توريط شبان من الحوثيين وغيرهم وتجنيدهم للقتال في لبنان وسورية, واخيرا تم اكتشاف اعداد من الحوثيين تقاتل الى جانب شبيحة ومرتزقة النظام السوري القمعي, كما أن الأخبار تواترت عن وجود معسكر تشرف عليه ايران, في محافظة النجف بالعراق, لتدريب شيعة البحرين وحوثية اليمن للدخول في معارك مع السلطة في البحرين, وللقتال الى جانب بشار الأسد في سورية.

7 ¯ لايستبعد أن تكون هناك روابط بين إيران وبين عصابات القاعدة في اليمن, خاصة وان صلة القاعدة في العراق بالنظام الايراني ومخابراته وحرسه الثوري لم تعد سرا من الاسرار.

وبعد فهل نحتاج الى أدلة أخرى للتدخل الايراني السافر في الشؤون العربية عامة واليمن منها على وجه الخصوص?

* باحث في مركز دراسات الشرق الاوسط الستراتيجية

              

التكاذب سيد الجدل على الانتخابات

عبد الوهاب بدرخان/النهار

ها قد دخل لبنان في أتون حرب أهلية سياسية جديدة. من أجل ماذا؟ بحثاً عن قانون للانتخابات المقبلة، المفترضة منتصف 2013. كيف يمكن لوسط سياسي متخبط ولجسم سياسي مريض أن يتمتع بالعقل السليم لنتاج قانون واضح الانصاف. تبدو المهمة مستحيلة، خصوصاً أنها تتطلب حواراً كان يجب أن يبدأ قبل الآن وأن يتم بهدوء طالما انهم، كما يقولون، يتطلعون الى تمثيل صحيح مرتكز على احترام "الثوابت الوطنية". لكن أغرب، بل أسوأ، ما في الحوار الدائر أنه ينطلق من اعتبار اللبنانيين قطيعاً جاهلاً يتصرفون به. هذا حوار أو بالأحرى شجار على الحصص لا على الناخبين وتمثيلهم.

يجري حالياً اعدام قانون 1960 ميدانياً كما لو أنه ناشط ثائر قاده قدره الى أيدي "الشبيحة" إياهم. واذا لم يعد مناسباً فلا اسف عليه، اذ لا يمكن تخيّل دولة لا تُحدث قانون الانتخاب طوال خمسين عاماً. لكن مجرد اعتماده يعني أن السياسة في لبنان لا تزال، عقلاً ونفوساً، في ما قبل الستينات. كل قانون له هناته، ولا يمكن إلقاء اللوم عليه طالما انه ليس مُنزلاً بل يمكن تعديله أو الغاؤه، لكن ماذا لو كانت العلة في من يطبقونه، ماذا لو أن القانون كان يعكس ارادتهم بالتعايش ولم تعد هذه الارادة متوافرة؟

سيل الآراء والتحليلات يملأ الآذان يومياً، وكلها يلغي كلّها، فالمعادلة صفرية: مشروع الحكومة لا يمر، مشروع 14 آذار لا يمر، المشروع الارثوذكسي لا يمر، النسبية لا، والدوائر الصغرى لا، وطبعاً "قانون الستين" خارج التداول... لقائل أن يقول لا بأس فهذا هو النقاش "الديموقراطي" – ولا مؤاخذة – وهذه هي التعددية. حسن، لكن للنقاش على قانون الانتخابات تحديداً أصولاً وشروطاً، وأولها أن يكون الهاجس البلد ومستقبله، وثانيها الشعب وتعايش فئاته. والأهم ان تكون هناك نسبة واضحة من المعقولية والاحترام للعقول: فمن يقول اليوم بـ"النسبية" يعرف جيداً أنه لم يجر اعداد البلد والمجتمع لمثل هذا الاستحقاق الجيد، وبالتالي فهو يتحدث عن النسبية لأنها تناسبه كفريق سياسي. ومن يقول إن الناخب المسيحي ينتخب النائب المسيحي، والمسلم ينتخبه المسلم، لا يحق له الادعاء بأن هذا "ينسجم مع المستوى الثقافي للمجتمع اللبناني"، بل الأدهى ان يتبرع لنا بفتوى ان مثل هذا الاقتراع يتماشى مع اتفاق الطائف، مطلوب عقلنة المزايدات والاقتصاد في الكذب.

بالنسبة الى "حزب الله" و"التيار العوني" يشكل القانون الجديد فرصة يجب ألا تفوّت لنقل الصيغة السياسية، ولو خطوة صغيرة، خارج "وفاق الطائف" فكلاهما ضدّه أصلاً. ثم ان حلفهما يريد الانتخابات المقبلة تتويجاً لتسلطهما على الحياة السياسية، استباقاً للسقوط الحتمي للنظام السوري، لأن وضعهما بعد السقوط لن يعود كما هو قبله. واذا لم يتمكنا من فرض القانون المناسب لهما فإنهما سيفضلان تأجيل الانتخابات.

 

صرخة أحمدي نجاد!

علي نون/المستقبل

يستطيع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن يتهم الغرب بشن حرب اقتصادية ضد بلاده ويكون محقاً في اتهامه، طالما أنه يعرف، كما يعرف جميع خلق الله، أن تلك "الحرب" هي بديل من حرب فعلية بالسلاح والنار تطلبها إسرائيل في كل يوم وتسعى جاهدة لإقناع الأميركيين وغيرهم بشنها بحجّة القنبلة النووية الموعودة!

والتسليم واجب بأن هذه الحرب الاقتصادية ليست إلاّ جزءاً من أثمانٍ باهظة تدفعها وستدفعها إيران في مقابل طموحاتها الإفنائية الشاملة وتلك التي دونها مستوى والتي تصبّ كلها في مكان واحد هو وضعها في موضع الدول العظمى! لكن السؤال ينطّ بعد ذلك وحده من دون افتعال ولا ادعاء! إذا كانت بعض العقوبات الاقتصادية الدولية التي يسميها نجاد "حرباً" قد أوصلت العملة الوطنية إلى حد الانهيار، مع ما يعنيه وسيعنيه ذلك بالنسبة إلى الاقتصاد الكلي والتأثيرات الاجتماعية الفتّاكة، فما الذي يمكن أن تفعله الحرب الفعلية إذاً؟ وما هو نوع الخراب المتوقع لإيران ولغيرها؟ وما هي التبعات عليها وعلى الشعوب العربية والإسلامية في أجيالها الراهنة وتلك الآتية لاحقاً بحكم تعاقب الأزمان وأقدار ربّ الدنيا؟

ولا ضرورة لاختزال الأجوبة تبعاً لمنطق التنتيع والاصطفاف المسبق والمكربج في مكانه.. حيث إن الجميع يعرف أن الأداء الصدامي (أو الصدّامي؟) الإيراني قادر على الإيذاء. وحقائق ذلك الإيذاء متوافرة في أكثر من نقطة عربية من لبنان إلى اليمن إلى غيرهما من دول وتجمعات رأت فيها إيران فرصة ومجالاً لاستعراض "عظمتها" وتأكيد حضورها ونفوذها، حتى لو كان ذلك يعني تراكم الأسى والضنى والمآسي والويلات والخسائر والنكبات وفتح أبواب الفتنة القهّارة والمدمّرة والمخلّعة لكل بنيان مكين على مصاريعها!.

ومع ذلك، فإن صرخة أحمدي نجاد بالأمس تدل إلى شيء كبير يموج ويتململ في الداخل الإيراني نفسه.. وكأن الكلام هنا جزء من مرافعة نظامية أمام أسئلة الإيرانيين المتنامية أكثر من كونه مجادلة مع الغرب.. أسئلة عن معنى السياسة الادعائية المتبعة؟ ومعنى الأذرع الممتدة إلى الخارج فيما هي في الداخل قاصرة عن إنتاج حالة تنموية أساسية وحاسمة؟ ومعنى اصطناع أدوار وبطولات عابرة للحدود فيما متطلبات الداخل تنمو بوتيرة أسرع من حاجاتها؟ وتلك الحاجات تنمو بوتيرة أسرع من القدرة على تلبيتها! وعن معنى "الفتوحات الصاروخية" والصرف الهستيري على التصنيع العسكري والنووي ودعم آلة الطاغية السوري فيما شروط التنمية الفعلية حجراً وبشراً تعاني الأمرّين داخل حدود الجمهورية! وعن معنى الطموحات الأمبراطورية في مجملها فيما أزمات الكيان الوطني مرشحة للتصاعد وليس للضمور أو التلاشي!؟ واقع الحال هو أننا إزاء "حالة سوفياتية" لكن بلباس فارسي! وفي مكانه وزمانه، استدعاء ما كان يُقال عن "المعسكر الاشتراكي العظيم" قبل انهياره: جسم مصارع لكن بمعدة خاوية. والنتيجة معروفة، وإن كان أهل النظام الإيراني يأبون النظر فيها أو الاتّعاظ منها. غريب!

 

مهلاً.. لماذا "القطع" مع قانون الستين؟

وسام سعادة/المستقبل

ثمة حوض كبير من العبثية يتحرّك فيه ويتعطّل من خلاله أي نقاش حول قانون الانتخاب المناسب للبنان الآن، وكذلك في بعد آخر، أي تصوّر لكتاب مدرسيّ موحد. المشكلة واحدة في الحالتين.

فمن جهة قانون الانتخاب، لا ترجع المعضلة فقط الى ان كلّ فريق يطرح مشروع القانون الذي يضمن له اكبر قدر ممكن من كسب المقاعد، بل اساس المعضلة انه مضطرّ لحمل غريمه على اجازة مثل هذا المشروع. ومن جهة كتاب التاريخ الموحد، لا ترجع المعضلة فقط الى ان كل جماعة تريد اظهار سرديتها وأساطيرها المؤسسة بأكثر قدر ممكن، بل في أنها تريد من الجماعة الأخرى أن تسبغ على هذه السردية صفة "الموضوعية". وفي هذين النموذجين، ثمة أزمة حقيقية تطاول الوجود اللبنانيّ، وللأسف، تعطّلت سنة بعد سنة قدرة الخطاب ذي النفحة الاستقلالية اللبنانية على الاقرار بأن هناك بالفعل مجموعة معضلات لا تختزل كلّها في المشكلات السياسية الأكثر نفوراً، من نوع السياسة التدخلية للنظامين الايراني والسوري ضد استعادة لبنان سيادته وقراره، وسياسة "حزب الله" الهيمنية على المجتمع والدولة، على طائفته وعلى باقي الطوائف في لبنان. ثمة، بالتداخل مع هذه المشكلات السياسية النافرة، مشكلة كيانية تتعلّق بكيفية النظر الى تركيبة هذا البلد والى نوع النظام السياسي القابل للعيش فيه والقادر على تأمين حدّ أقصى من التوازن. وأساساً، لا مجال للتقدّم على جبهة حل المشكلات السياسية النافرة والتي تبدو وبشكل مزمن مشكلات مستعصية، الا بالاشارة الى المشكلة الكيانية، تلك التي تظهر دورياً كلما يجري الحديث عن قانون انتخاب، كما تبرز موسمياً كلما عدنا الى قصة التاريخ المدرسي الموحّد. في مجال قانون الانتخاب، تصارعت مقولتان منذ انتهاء الحرب. مقولة "قانون يؤمّن صحة التمثيل" تقابلها مقولة "قانون يؤمن الانصهار الوطني". طبعاً، تدهورت سنة بعد أخرى مصداقية مقولة "الانصهار"، الا انّه تدهور ادّى الى خلط الحابل والنابل بينها وبين مقولة "صحة التمثيل".

شكّلت مقولة "المناصفة الاسلامية المسيحية" اطاراً يستقبل هذا الخلط بين صحة التمثيل وبين تحقيق الانصهار او الاندماج او الوحدة.

فاتفاق الطائف يمكن ان يقرأ بأحد اتجاهين. اما المناصفة هي المركز فيه، ويجري تأويل هدف الغاء الطائفية على انه لا يؤثر عليها. واما الغاء الطائفية هو الهدف النهائي وينبغي قراءة المناصفة كتدبير انتقالي. في انتخابات ، تقدّمت "قوى اذار" بتصوّر شجاع في هذا الموضوع: المناصفة الدائمة. الا ان هذا التصوّر لم يجر الاشتغال عليه كفاية. فثمة المناصفة الشكلية، وهذه يمكن ان تعطي نصف المقاعد للمسيحيين من دون ان يكون المسيحيون من يختارون حتى اكثرية نوابهم. وثمة المناصفة الكلية، وهذه تكابر على سؤال العدد، وتؤدي على المدى البعيد الى ضرب حجية المناصفة، والى نضوب مصادر شرعية النظام السياسي والدستوري.لكن بين ان تكون المناصفة شكلية تنكرية وبين ان تكون المناصفة كلية مطلقة، ثمة بالفعل تصور آخر، شرطه الاعتراف بأنه لا يمكن المكابرة على "العدد" تماماً، من جهة الناخبين، اذا كان الاهتمام منصباً على "العدد" من جهة النواب وكيفية وصولهم الى البرلمان، وبأصوات من.

النهاية، الديموقراطية التمثيلية سواء كانت "عددية" او "توافقية" لا يمكن ان تنأى بنفسها عن المعادلات الحسابية.

والديموقراطية بشكل عام عددية وتوافقية في آن، لأنها مسعى مؤسسي للتوفيق بين معايير العدد وبين آفاق التعدد.

وفي لبنان، هذا التوفيق تضبطه قاعدة "المناصفة" منذ الطائف. لكن المناصفة لا تلغي الواقع العددي، انما هي لترويضه، لتكييفه مع الواقع التعددي في هذا البلد. انها اذاً كي تكون مناصفة قابلة للتجدد عليها ان تكون مناصفة لا مطلقة او كلية ولا مجردة او تنكرية، بل مناصفة تحاول ان يكون تقدير كم من نواب مسيحيين سيصلون بأصوات مسيحيين مسألة نسبية، تتبدّل بحسب التحالفات، وأشكال توزّع الأصوات، أي لا تجعل نتيجة الانتخاب معروفة سلفاً، وتعطي هامش متغير حقيقي لدور الطوائف في اختيار النواب.

وهنا، لنا ان نتساءل حيال ما يطرح من مشاريع للآن، ان كان هذا التصميم القطعي لعدم العودة الى قانون الستين ضرورياً، واذا كان قانون الستين اسوأ فعلاً مما يطرح الى الان، ومن قابلية تبني ما يطرح ليكون هو القانون، وما اذا كان التصميم القطعي برفض قانون الستين دون تأمين بديل يمكنه ان يكون مدخلا لتعطيل او تأجيل العملية الانتخابية.

واساساً، يمتاز قانون الستين بشيء اساسي، وهي ان القضاء هو فعلا الدائرة الجغرافية التي يتصالح معظم اللبنانيين معها من جهة الانتماء. اللبناني يعرّف عن نفسه أيضاً بالاشارة الى قضائه. القضاء أصدق من المحافظة وربّما من المجدي في وقت لاحق وزيادة للامركزية جعل كل قضاء محافظة وانبثاق مجلس منتخب لكل قضاء - محافظة.

الأمر الثاني، يمكن تصحيح الخلل في توزيع المقاعد طائفياً بنقل الحالات التي ما عادت تقبل التأجيل في هذا الاطار، من قضاء الى آخر.

وهذا يعني انه يمكن فعلاً باعتماد القضاء واعادة نقل بعض المقاعد، وربما التفكير في تصحيح جغرافيا بعض الاقضية، ان يحوز المسيحيون على قدرة التأثير الحاسم على اختيار اكثرية نوابهم، دون ان يكون هناك سقف مسبق لذلك، اذ كل شيء سيتحدد حسب التحالفات أيضاً وشكل خوض المعركة.

فالمناصفة الواقعية، يمكن ان تتخذ من قانون الستين معدّلاً مدخلاً لحماية نفسها من مطبين: مناصفة شكلية لن تلبث حتى تسقط، ومناصفة كلية لن تلبث حتى يطاح بها.

وفي الأساس، هذه أفكار اولية لمقاربة المشكلة الكيانية اللبنانية، لكن الأهم الآن هو الالتفات الى ضرورة التروي في اعلان القطع بشكل حاسم مع قانون الستين.

 

عٍصـٍي 8 آذار في "دواليب".. الانتخاب

كارلا خطار/المستقبل

رُفعت جلسة اللجان النيابية المشتركة المخصصة لمناقشة قانون الإنتخابات، وسقطت الأقنعة عن السلاح وكُشفت النوايا "عَ المفضوح". لم يكن مفاجئاً أن تقفل جلسة الأمس على تباين في الآراء وتناقض في الطروح، كما أشار نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري. وإذا كان "المكتوب يُقرأ من عنوانه" فإن المواقف التي شهدتها الساحة اللبنانية خير دليل على الجدل البيزنطي الذي سيدور في الأيام المقبلة في المجلس النيابي. فدواليب القوانين المطروحة تكاد تخرقها يوميا "عصي" قوى 8 آذار قبل أن يأتي اليوم الذي يضرمون فيها نار كل ما يعرقل مسيرة سلاحهم. فقد حذا "حزب الله" منذ يومين حذو حليفه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون من حيث التبديل "الملفت" في المواقف، حين أعلن موافقته على قانون اللقاء الأرثوذكسي.. ويلتقي الحزبان على إبداء الآراء ونقيضها بحسب ما تقتضيه الحسابات الإقليمية والمحلية.

اختار الحزب من بين كل الإقتراحات قانونين يرفضهما رفضا قاطعا الشركاء في الوطن.. نعم لقانون الإنتخاب على أساس النسبية الذي حوّلته الحكومة الى المجلس النيابي، وهو ما "اقترفته" حكومة السلاح، ونعم أخرى استحلت من "لا" قاطعة لقانون اللقاء الأرثوذكسي كان يرى فيه الحزب تقسيماً طائفياً للبنان. هذه التطورات لا بدّ أن يتبنّاها الجنرال عون المرتبط مع حليفه بـ "التفاهم". وتبع كل تلك التقلبات في المواقف، تحذير "حزب الله" من العودة الى قانون الستين معتبرا أن "زمن الإنتخاب الى أساس الستين ولّى".

لا شكّ في أن الحزب "فلفش" أوراقه على الطاولة وعرض لنتائجها: "صراع البقاء" يحدده القانون الإنتخابي الذي يفرض الأفرقاء السياسيين الأقوى، لذا فإن ذلك لن يحققه قانون الستين، وبالتالي وجد الحزب أنه من الأفضل حسم الموقف قبل اللجوء الى التصويت في المجلس. فبعد التصويت ستصل رحلة الإنقلاب الى خواتيمها، فيتحوّل "الغالبون" الى مغلوبين وتتبعثر موازين القوى فيسقط انقلاب حكومة السلاح ويرجع الزمن الى الوراء.. الى ما قبل التدهور الإقتصادي وتفشّي السلاح في الشوارع و"قطع" الخدمات الإجتماعية عن المواطن..

تحكم ظروف "التسلّح" على الحزب أن يفرض ما "يمدّد" عمر سلاحه ويؤجل سقوطه الى حين.. فتفضي نتيجة مشاورات الحزب الداخلية ومناوراته الخارجية مع الأفرقاء الى سيناريو منطقي ومعادلة حسابية بسيطة "تمديد عمر السلاح من تمديد عمر المجلس النيابي". وهذه المماطلة استبقها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مشدداً على "إجراء الإنتخابات النيابية في وقتها" أي في خلال الستين يوماً قبل انتهاء ولاية المجلس في 20 حزيران 2013 بحسب ما تنص عليه المادة 42 من الدستور.

بالتمديد وبالتالي بتأجيل الإنتخابات، يتحاشى "حزب الله" تبعات خسارته في الإنتخابات المقبلة، خصوصا في ظل الربيع العربي، حيث أن الدفّة الحكومية ستميل الى تيار "المستقبل" فيعود الرئيس سعد الحريري من فرنسا ليشارك في الحياة السياسية اللبنانية، وتلقي كفة الميزان بثقلها في "صدر دار" قوى 14 آذار.. أطال القدر بعمر السلاح حتى باتت العيشة في لبنان "تقصّر" عمر المواطن، فماذا سيكون ثمن قانون الإنتخاب هذه المرة، ومن سيدفعه؟

يعلّق نائب رئيس تيار "المستقبل" النائب السابق أنطوان أندراوس على مواقف "حزب الله" قائلا "لقد عوّد الحزب اللبنانيين على أن يقوم بما يناسبه، فالقانون الذي صوّتت عليه الحكومة وأحالته الى المجلس أدخل فيه الحزب ناخبيه الى المناطق المسيحية ويريد في المقابل أن يقنع اللبنانيين بأنه "صنع" قانونا لمصلحة المسيحيين.."

ويسأل أندراوس "أين مصلحة المسيحيين في المتن الشمالي أو في كسروان حين أدخل قانون الحزب على المنطقتين أصواتاً تابعة له"، ويلفت "لم يشهد المتن الشمالي يوما دخول صوت شيعي ومن هنا فإن القانون مفصّل على قياسه وقياس حليفه ميشال عون.. نحن لسنا أغبياء."

ويخلُص أندراوس الى القول بأن الحزب "رايح للآخر"، أي سيُحارب حتى النهاية ولن يقبل بأي قانون لا يناسبه ليبقى مسيطرا على لبنان، بغض النظر عما يجري في سوريا." ويرفض مقولة "سقوط بشار الأسد يُضعف الحزب"، مشددا على أن "الحزب سيشتدّ لدرجة منع الإنتخابات.. نعم." ويختم "كلّما اقتربنا من سقوط بشار سنلاحظ التمديد للسلاح واستبداد حزب الله ومن ورائه إيران". ويختم "برأيي سيحاول الحزب السيطرة قدر المستطاع." من جهته، يرى عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار المحلل السياسي الياس الزغبي أن "الحزب يسعى الى تأبيد كل السلبيات الموجودة من الحكومة غير الفاعلة والمتغاضية عن كل ما يمسّ السيادة اللبنانية الى سلاحه الذي لا يسمح لأحد بمناقشة وجوده، بالإضافة الى المجلس الذي يعكس وجدانه بعدما انقلب على الميزان، فإذا تمكّن من التمديد لكل هذه الحالة فسيمنع خسارته في العام المقبل التي ستكون أكبر من خسارته في العام 2009.." ويضيف الزغبي "يعارض الحزب كل اقتراحات القوانين باستثناء مشروع القانون الذي اقترحه على الحكومة، وهو متمسك بـ 13 دائرة مع النسبية حيث أن اقتراح 15 دائرة ستزعزع علاقته بحليفه ميشال عون.. فمن خلال 13 دائرة يمكن للحزب أن يتحكّم بـ 32 نائباً مسيحياً وبالتالي فإن نصف عدد النواب المسيحيين يصبح خاضعاً لأصوات ناخبي "حزب الله".. لذا يناسبه أن يسير بقانون 13 دائرة وإلا سيعمل على الخربطة.." من سيعاني من وجود السلاح في هذه الفترة؟ يجيب الزغبي "هذا تراكم بالأداء الخطير والخاطىء بقيادة "حزب الله" لأن القرار ليس في يده إنما يأتي من طهران. لذا فإن الشيعة كطائفة لبنانية تدفع اليوم أخطاء قيادة الحزب وإيران من ورائها." ويتابع "اليوم تزجّهم إيران في الصراع السوري وهم يدفعون الثمن من خلال سقوط قتلى يوميا وهم يقفلون على أنفسهم داخل شرنقة خطيرة". ويشرح "الخليج أقفل في وجههم، أفريقيا تراقبهم وكذلك تفعل أميركا اللاتينية". ويختم الزغبي مشيراً الى أن "سياسة الحزب خطيرة جدا وسترتد سلباً على الطائفة الشيعية الكريمة في لبنان ونحن نتمنى مدّ يد المساعدة لخلاصهم من هذه الإنتحارية، حيث أننا نلحظ بداية وعي بعد نداءات الشخصيات الشيعية غير المرتبطة بالحزب، ونتمنى مساعدة واحتضاناً ودعماً إنقاذاً لمستقبل الشيعة في لبنان وعملاً بوصايا الامام الراحل محمد مهدي شمس الدين وسياسة الإمام موسى الصدر".

 

ماذا لو حصل الشعب على فرصة المصور؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

يا لها من كوميديا سوداء تلك التي حدثت في نيويورك، وتحديدا للرئيس الإيراني أحمدي نجاد، الذي طالب من على منبر الأمم المتحدة بنظام عالمي جديد لا يعرف الفقر والقهر.. وغيرها من الكليشيهات التي لا تغني ولا تسمن من جوع، والكوميديا السوداء هي إعلان المصور الرسمي المرافق لنجاد انشقاقه، وطلب اللجوء السياسي لأميركا!

والسؤال هنا هو: إذا كان المصور التلفزيوني المرافق للرئيس الإيراني، الذي يفترض أن يكون منتقى بعناية، قد أعلن انشقاقه وهو ضمن وفد نجاد، فكيف سيكون الحال لو كان بمقدور الإيرانيين العاديين أخذ تأشيرات للدول الغربية بشكل طبيعي؟ المؤكد أن عدد سكان إيران سينخفض بما يفوق الستين في المائة، حيث سيغادر خيرة شبابهم، وعقولهم، كما غادر الجيل الأول في مرحلة ما بعد الشاه، وبعد الثورة الخمينية! فالنظام الإيراني نموذج للنظام الذي تفرغ للشر، وامتاز بالقمع، والتضييق على المواطنين، نساء ورجالا. فهو نظام لا يمكن أن يستمر في أجواء عقلانية، منفتحة، بل إن الانفتاح سيكون بمثابة الريح التي من شأنها إسقاط نمر الورق في طهران. هذا النظام يمارس العبث بمقدرات شعبه، ويعرض كل المنطقة للخطر، بسبب أطماع أقل ما يمكن القول عنها إنها متطرفة، فهذا نظام صرف على دعم بشار الأسد قاتل أطفال سوريا، ونسائها، قرابة عشرة مليارات، في وقت يواصل فيه الريال الإيراني انهياره، حيث نرى الاقتصاد الإيراني يواجه مخاطر حقيقية قد تهدد الكيان السياسي الإيراني ككل، والغريب أن إيران تعاني اقتصاديا في وقت تعتبر فيه أسعار النفط في ارتفاع كبير. وهنا تكفي المقارنة بين ما تفعله دول الخليج، مثلا، ببترولها، وما يفعله النظام الإيراني. فدول الخليج تبني وتعلم، وتستثمر في مواطنيها؛ فها هي السعودية، مثلا، تبتعث مواطنيها إلى كل دول العالم بحثا عن العلم، بينما تقوم إيران بالصرف على الأسد، وابتعاث أفراد حرسها الثوري من أجل نصرته ضد السوريين، أو لدعم حسن نصر الله، وغيره في اليمن، والبحرين، والعراق الذي سيفوق إيران، لأول مرة هذا الشهر، في الإنتاج النفطي! ولذا، فإن انشقاق المصور التلفزيوني الرسمي المرافق للرئيس الإيراني ما هو إلا مؤشر على الجمر الذي تحت الرماد في إيران التي تستعد لاستحقاقات خارجية وداخلية، من عقوبات اقتصادية، وتهديد بالضربة العسكرية، وانتخابات رئاسية مقبلة يقوم النظام الإيراني بالاستعداد لها بحجب بعض مواقع الإنترنت الخدماتية الشهيرة، مثلما فعل مع «غوغل»، ثم عاد ورفع الحجب عنه. وكل ذلك يؤكد أن درجة الغليان الشعبي في إيران كبيرة، وقد تزداد مع العقوبات الاقتصادية، خصوصا أن عملية دعم طهران للأسد قد تحولت على ما يبدو إلى عملية استنزاف كبيرة لإيران، عسكريا، وسياسيا، وماليا. فخسائر إيران السياسية، مثلا، من دعمها للأسد، لا تقدر بثمن، عربيا وإسلاميا، على مستوى الرأي العام.

لكن بالطبع يبقى هناك سؤال مشروع، وهو: ما رأي بعض مثقفينا، أو اللوبي الإيراني بيننا، الذين أكلوا رؤوسنا بالحديث عن النموذج الإيراني، بما تفعله إيران اليوم، وما يحدث لها؟ فهل هم مثل المصور المنشق، أم أنهم مرتبكون؟ وما أطول ارتباكهم في العامين الأخيرين!

 

باسيل التقى مسؤولين اميركيين وحاضر في "جورج تاون": نجحنا في وضع لبنان على الخريطة النفطية رغم المعوقات

وطنية -2/10/2012 واصل وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل جولته على الولايات المتحدة الاميركية، وقد التقى عددا من المسؤولين الاميركيين بعد ان ادرجت هذه اللقاءات في اللحظات الاخيرة، ما يعكس الاهتمام الرسمي الاميركي. فبعد لقائه امس وزير النقل الاميركي راي لحود، حيث تم التطرق خلاله الى وضع المسيحيين في المنطقة والاخطار التي تهدد وجودهم نتيجة ما يسمى بالربيع العربي، اضافة الى المشاريع التي تنفذها الوزارة وموضوع استعمال الغاز لوسائل النقل. والتقى باسيل ايضا نائبة وزير الخارجية الاميركية ويندي شيرمان، اضافة الى مسؤولين عن الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الاميركية، حيث تم البحث في موضوع الربيع العربي وما يحصل في المنطقة ووضع المسيحيين،وفي موضوع النفط وما يقوم به لبنان ليكون على الخريطة النفطية ويصبح دولة نفطية. كما استقبل الوزير باسيل في مقر اقامته في فندق "فور سيزنز" عضو الكونغرس الاميركي دنيس كوزونينتش، وكان من المفترض ان تقام جولة للوزير باسيل في الكونغرس الاميركي لكن ضيق الوقت لم يسمح له بذلك.

كما التقى باسيل في مقر اقامته نائب وزير الطاقة الاميركي دانيال بونيمان بسبب وجود نظيره الاميركي خارج واشنطن. واجتمع باسيل في لقاء آخر لافت مع عدد من المسؤولين في الخارجية الاميركية من بينهم كارلوس باسكوال المساعد الخاص لوزيرة الخارجية لشؤون الطاقة، ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط لاري سيلفرمان، واختتم زيارته بمحاضرة القاها في جامعة جورج تاون بعنوان "التنقيب عن النفط في المياه البحرية اللبنانية: آفاق وفرص" حضرها عدد كبير من المتخصصين في قطاع النفط وممثلون عن منظمات دولية ودكاترة وطلاب ومهتمون.

وكان الوزير باسيل شارك في عشاء خاص نظمته على شرفه "هيئة التيار الوطني الحر" في واشنطن، والقى كلمة اعتبر فيها "ان اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين الاميركيين تدل على ان بامكان اللبنانيين الموجودين في الخارج ان يعبروا عن رأيهم كما فعلنا خلال هذه الاجتماعات". واشار الى "ان لبنان يجذب الاهتمام العالمي الآن من خلال ملف التنقيب عن النفط الذي يمثل ثروة. ورغم كل المعوقات التي تعرضنا لها من بعض الاطراف نجحنا في وضع لبنان على الخريطة النفطية".

 

عون: لم أكن أدري أن ملكية إيليج انتقلت إلى القوات/قانون فصل النيابة عن الوزارة رفضه نواب يريدون احتكار التمثيل

وطنية -2/10/2012 أسف رئيس "تكتل الاصلاح والتغيير" العماد ميشال عون لأنه لم يكن يعرف "أن ملكية سيدة إيليج قد انتقلت للقوات"، معتبرا ما حصل إسقاط للميثاق الذي ينص على أن "لا طريق تقفل على لبناني ولا أرض يمنع عنها". وأثار عون الذي تحدث بعد اجتماع التكتل الاسبوعي مسألة القوانين المقدمة من قبل النواب والتي تهم كل اللبنانيين، ولم يبت أيا منها بعد، مثل قانون تملك الأجانب، قانون فصل النيابة عن الوزارة، قانون ضمان الشيخوخة، قانون استعادة الجنسية، وقال "عار علينا، أن تنام قوانين بهذه الأهمية في مجلس النواب"

وقال "استوضحنا النواب في اجتماعنا اليوم عما حصل في سيدة إيليج. سمعت بالأمس تصاريح تقول إننا لم ننسق الزيارة. أنا أتأسف لأني لم أكن أدري أن ملكية سيدة إيليج انتقلت إلى القوات اللبنانية حتى أنسق معها! وأيضا لم أكن أدري أن الوكيل هو الأب ناجي سلوم كي نتكلم معه.

"الميثاق" ينص على أن لا طريق تقفل على لبناني ولا أرض يمنع عنها.. فأي سياسي، مهما كان كبره وحجمه، وسواء كان في السلطة أو خارجها، لا يمكنه حجز منطقة له. وما حصل هو أمر جديد على سلوكنا وعلى تصرفاتنا. في كل الأحوال "أنا ما زعلت" على العكس، فما حصل يخدمني سياسيا، لأنه يكشف كيفية التعاطي. في العام 2005، في القداس الذي يقيمه التجمع من أجل لبنان سنويا في باريس في ذكرى 13 تشرين، في كنيسة Notre Dame du Liban، صدف وجود سمير جعجع هناك، وأراد حضور القداس، فرحب به النائب سيمون أبي رميا، وكان يومها رئيس "التجمع من أجل لبنان". وأجلسه إلى جانبه لجهة اليمين.. هكذا نفهم نحن العلاقات المسيحية.

القلق عندي اليوم هو السلوك المسيحي، فلا يقدر أحدهم أن يدعي المسيحية وأن يقوم بهذا التصرف إطلاقا! فإقفال كنيسة لم يحصل لا على أيام التتر ولا على أيام المغول، ولا حصل منذ ألفي سنة حتى اليوم، لم يقدم أحد على إقفال كنيسة، خصوصا في وجه مسيحي وليس في وجه غريب!

كنيستنا تمثل الديانة الكونية، وهي مفتوحة لكل العالم، وأن يحصل ذلك هنا عندنا في لبنان، فغير معقول وغير مقبول! لذلك، نتمنى أن يكون للمسؤولين عن التربية المسيحية في المدارس والمؤتمنين على شرح التعاليم المسيحية موقف تربوي يشرح لأولادنا أن ما حصل بعيد جدا عن المسيحية. ونأمل أيضا ألا يتكرر هذا الأمر وخصوصا على يد الآباء".

وتابع: "في اجتماع اليوم استعرضنا أيضا القوانين المقدمة من قبل النواب والتي تهم كل اللبنانيين، ولم يبت بأي منها بعد.. كل يوم نسمع موقفا من قضايا بيع الأراضي وشراء الأراضي. منذ عام 2008 قدمنا قانون تملك الأجانب، أين صار هذا القانون؟ قدمناه منذ خمسة أعوام! وطوال هذه الأعوام الخمسة سمعناهم يصرخون وينظمون المحاضرات.. ولكن القانون غائب.. أين الكتائب؟ أين القوات؟ أين من يقولون إن "بكركي هي غطاؤنا" والذين "قوموا القيامة" يوم بيعت قطعة أرض تلة الصليب؟ أين هم من القانون؟ أين القانون الذي تقدموا به؟! أشعر أن هناك عرقلة مقصودة !

قانون آخر ضائع هو فصل النيابة عن الوزارة، فلغاية الآن لم نبلغ ماذا حصل به، رحل أم خطف؟ قدمته الحكومة إلى المجلس النيابي، وقالوا لنا إنه حول إلى لجنة الإدارة والعدل، ثم لم نعد نعرف شيئا، لم يبلغنا أحد ما كان مصيره. رفضته زمرة نواب يريدون أن يحتكروا هم التمثيل النيابي في مناطقهم. لا يقبلون برديف لهم لأنهم يريدون توريث أولادهم، ويخشون أن ينزع الرديف "الزعامة" من بيوتهم.. هؤلاء هم من رفض القانون! هؤلاء ذوو الفكر الإقطاعي. يؤمنون بالوراثة السياسية. هؤلاء يحبون أن يجيروا الناس والناخبين وكأنهم قطعة أرض يريدون أن يورثوها لأولادهم. لا أعرف إن كانت كل لجنة الإدارة والعدل موجودة لإخفاء قانون مثل هذا! نحن نستنكر ذلك! للجنة الإدارة والعدل الحق في أن تبدي رأيها، ولكن أن تمنع وصول قانون مثل هذا إلى مجلس النواب فهذا غير مقبول؟! الشيخ بيار الجميل وكل الذين تقدمونا سبق وطالبوا بفصل النيابة عن الوزارة! لأن النيابة مراقبة للوزير، نحن لدينا نواب ولدينا وزراء، ونفصل الوزارة عن النيابة، نتعاون مع بعضنا حول المواضيع ونتشاور، نتجادل أحيانا ونتناقش كي يكون موقفنا الأسلم على مستوى القانون وعلى مستوى الأداء. هذا القانون مفيد، ليس فقط لأنه يمنع حصر النيابة والوزارة بالأشخاص انفسهم، ولكنه أيضا يشجع على المراقبة الذاتية ضمن المجموعة السياسية نفسها. هناك أيضا قانون مهم جدا، وهو ضمان الشيخوخة، قدم هذا القانون منذ 5 أعوام، ولا نعلم ماذا حل به! أتذكر أنهم طلبوا من الوزير بطرس حرب أن يدرس القانون ووعد يأن يرده خلال 3 أسابيع منذ أن كان وزيرا للعمل، فماذا حل به؟! إذا كان لا يزال محجوزا في وزارة العمل، نتمنى من الوزير الحالي الذي طمأننا أن ثمة لجنة تقوم بدراستة أن يسرع بتقديمه، لأنه من المعيب أن يبقى قانونا مدة 5 أعوام ولا نستطيع إنهاءه، ولست أعلم قد يكون قد تحدث عنه أحد قبلنا.. عيب وعار على مجلس نواب أن لا يستطيع إعطاء الأفضلية لقوانين كهذه، كما لا يجوز إيقافها وجعل الناس تنساها! عار علينا، أن تنام قوانين بهذه الأهمية في مجلس النواب.

أما في موضوع استعادة الجنسية، فأين أصبح هذا القانون؟! أرسل إلى وزير الداخلية وقيل إن الحكومة ستقدمه، بعد أن قالوا أنه تم إنهاء دراسته في لجنة الإدارة والعدل.

أيضا هناك أمر مهم جدا، وهو استيراد سيارات الغاز والمازوت الأخضر. لم يقم أحد بسحب القانون، ففي أي لجنة نام؟! كل تلك الأمور أصبحت من أعمال القرصنة: إخفاء قانون أو سرقته.. هناك إذا سمسرة على القانون، هناك احد يتقاضى أجرا حتى يقوم بإخفائه! فلتتفضل الآن اللجنة المختصة بدرسه أو رفضه إذا أرادت ذلك، ولكن عليها أن تقوم بدراسته، وتتحمل مسؤولياتها.

هذا القانون يساعد في التوفير من المحروقات التي تستعمل في السيارات بنسبة 50%، ويساهم في تخفيف التلوث على الأقل بنسبة 50%. إنها جريمة، ومن غير المسموح لأحد أن يقوم بإخفائه. ليت الحكم كان ديكتاتوريا، فعلى الأقل إن الديكتاتوري يقول هذا ما سنقوم به، ويأخذ القرار ويتم تنفيذه. ففي كثير من الأحيان "les despots éclairés" يقومون بخير الشعب أكثر من همجية كهذه في النظرة للأمور العامة. ثم في العام 2010، أرسلنا إصلاحات من رئيس لجنة المال والموازنة، وافق عليها جميع الأعضاء، معارضين وموالين، ولكن حتى الآن لم يؤخذ بها. سقف الإقتراض ليس له حدود في لبنان، وهو أمر لا يجوز، عندنا قوانين والإقتراض له سقف. أين أصبحت الهبات والقروض؟! يجب أن تدخل أيضا على موارد الخزينة! ثم إن هناك التباسا في النصوص، قال أحدهم إن القروض هي وفقا لرغبة الذي يقدم القرض، وهذا غير صحيح. فعلى سبيل المثال من يقدم القرض يهبه للتربية، تقبل الحكومة به، يسجل في موارد الخزينة ويصرف وفق قواعد المحاسبة العامة، لا يرسل مباشرة إلى وزارة التربية ويتم صرفه، بدون أن نعلم أين وكيف تم صرفه ولا يتم مراقبته. كذلك الأمر بالنسبة للهبات. لا يجوز أن تذهب الهبات إلى حسابات خاصة، فيفترض أن تذهب أيضا إلى الصندوق ويتم وهبها لاحقا وفقا للقوانين إلى أصحاب العلاقة، وليس أن تذهب إلى حساب شركة خاصة أو مؤسسة للدولة، فلا يحق لها أن تصرفها بدون أن تقرر الحكومة ذلك، يجب أن تصرف تحت المراقبة بعد دخولها كمورد للخزينة.

كل هذه الأمور نطرحها الآن، ونقولها بصوت مرتفع، وقد اصبح لنا حق التشهير بالمخالفين وتسميتهم. كل اللبنانيين يهمهم ضمان الشيخوخة. هذا قانون متطور، له معايير دولية لا يخضع لنزوات سياسيين، كي يقوم أحد بوضع يده عليه وآخر يضع يده على إدارة الأموال، وآخر يدير التوظيف، وآخر العائدات.. كل ذلك هو عمل سماسرة وليس رجال دولة يسعون لإنتظام في واردات الصندوق وإداراتها وتوظيفاتها، وتقديم الإستقرار لمن سيحصدون نهاية عملهم بعد أن يذهبوا إلى التقاعد. هناك لامسؤولية وطنية وإنسانية لكل من عرقلوا هذا القانون".

حوار

ثم أجاب عون عن أسئلة الصحافيين:

سئل: في موضوع منعك من زيارة سيدة إيليج، يقول الأهالي أن اعتراضهم ليس على زيارتك للكنيسة إنما على زيارة المدافن التي توجد فيها رفات الشهداء، وقد قيل إنه صدر عن مسؤولي التيار الوطني الحر كلاما غير لائق تحديدا من قبل الوزير باسيل؟

اجاب: أين قال الوزير باسيل كلاما بحق الشهداء؟! عندما يكون أحد مسكونا سياسيا بروح عدائية، وحقد دفين، لا يستطيع رؤية الحقيقة، فيقوم باختراع "خبرية" حتي يبرر رذالته على الناس. أولا الذين تجمعوا أمام الكنيسة، ليسوا هم أهالي الشهداء، الشهداء هم من الشمال، ومعظمهم نقل رفاتهم إلى الشمال، وقد سقط هؤلاء الشهداء قبل أحداث العام 1990. نحن ليس لنا علاقة بالموضوع، كما أن لا علاقة لأهالي ميفوق بالموضوع، وبالمناسبة أنا أشكر أهالي ميفوق، فقد توقعنا أن يستقبلنا من يحبنا منهم فقط ولكن أتى من يحبنا وأيضا من ليس معنا في السياسة، واستنكروا العمل الذي حصل في سيدة إيليج.

نعتبر انهم أسقطوا الميثاق في سيدة إيليج، فاللبناني يستطيع أن يكون على كامل الأراضي اللبنانية، وعلى كل طرقاتها، وخصوصا زيارة الأماكن المقدسة عند المسيحيين. هناك ما يعرف بالسياحة الدينية، أي زيارة الأماكن المقدسة في أي بلد. يجب أن توقف هذه الخزعبلات. وأكرر شكري لأهالي بلدة ميفوق الذين كانوا على قدر من المسؤولية، وقالوا كلاما وديا، واستنكروا الذي حصل.

سئل: كتلة المستقبل استنكرت منذ قليل محاولة إغتيالك في صيدا. كيف تقابلون هذا الموقف الإيجابي جدا؟

اجاب: موقفهم هذا هو نوع من اعتراف بالواقع، كونهم في البداية شككوا واعتبروا ان الأمر غير صحيح.

سئل: بخصوص قانون الإنتخاب، هل تبلغتم أي موقف رسمي من حليفكم حزب الله كما تداولت بعض الصحف اليوم أنه يؤيد طرح اللقاء الأرثوذكسي؟

اجاب: ستعرفون عندما يتم طرح هذا الموضوع جديا.

سئل: في آخر مقابلة لك، طالبت بأن يتوحد المسيحيون وقلت إنك تريدهم أن يسيروا معك في نهج التغيير والإصلاح.

اجاب: بماذا طالبت أيضا؟

سئل: المحاسبة المالية.

اجاب: هذا أمر بديهي، وإذا رفضوه يكونون مع الفساد. ولكن طالبت بأمر آخر وهو أن نجلس سويا ونحدد الأخطار المحدقة بمجتمعنا. كل منا يريد أن يدافع عن مجتمعنا من الأخطار المحدقة به. إذا، فليعطي كل منا وجهة نظره ولنحدد الأخطار، وعندها نحقق هدفين: الإصلاح والتغيير من جهة، والأخطار المحدقة بنا من جهة ثانية. أما إذا لم نستطع أن نحدد هذه الأمور سويا، فلا يكلمني أحد بعد اليوم عن وحدة المسيحيين.. فليقنعوهم بالجلوس سويا لتحديد هذه الأمور، وبعدها إن اتفقنا في الإنتخابات أو لم نتفق، فالأمر ليس مهما. فلنتفق في البداية على الأخطار وعلى الإصلاح، وبعدها فليقم كل منا بسياسته بالطريقة التي يراها مناسبة. هذا هو الأساس، وليس أن نترافق على الطريق ونضرب بعضنا بعضا. كيف من الممكن أن نترافق إن لم يكن لدينا نفس المفهوم للأمور الأساسية؟! لا أريد أن اسمع عظات من أحد في هذا الموضوع. يجب أن نؤمن سلوكا مسيحيا مع بعضنا البعض. هنا يكمن القلق. تراهم تارة يسوقون "Aoun Project"، تارة يفتعلون المشاكل عند سيدة إيليج.. لا يملكون إلا الأشياء السلبية التي تؤدي إلى سجال معهم. لا نريد ان نقوم بأي سجال معهم! لم أر المعتصمين عند سيدة إيليج، ولو مررت من هناك لكنت نزلت ودخلت. كان هناك قوة عسكرية كافية لتأمين دخولي، وكان هناك مواكبة أيضا وكل أنواع الحماية، ولكنني لست مجنونا لأقترف خطيئة من هذا النوع. لا أدخل إلى كنيسة بالقوة، فزيارتي مقبولة من دون أن أدخل.

سئل: بالعودة إلى موضوع بيع الأراضي، تساءلت أين الكتائب من هذا الموضوع، وللتذكير فقط، إن النائب سامي الجميل قدم أهم إقتراح قانون لموضوع بيع الأراضي للأجانب، وهو الإستثمار على المدى الطويل وعدم بيع الأراضي.

اجاب: فليتفضل وليشاركنا بالقانون الذي قدمناه، وليضف هذه المادة عليه، لأن هذا القانون مدروس لناحية الشراء والبيع وغيرها. فليشاركنا بهذا القانون. ولكن لا يجوز بعد غياب متماد على طول الخط، أن نقوم بتصريح سياسي ونقدم مشاريع قوانين من دون ان نتابعها. فليكمل ما بدأ به. وإذا كان هذا القانون موجودا في المجلس، فمن المؤكد أن يكون قد تم ضمه للقانون الذي قدمناه أثناء البحث به في لجنة الإدارة والعدل.

سئل: في ما يخص قانون الإنتخاب، فقد أكد البارحة النائب أنطوان زهرا انه يجب أن يتم طرح قانون اللقاء الأرثوذكسي في أول جلسة لكي يعرف من يوافق عليه ومن يعارضه، مؤكدا أن حزب القوات يوافق عليه.

اجاب: أطلبوا ممن يدير الجلسة أن يطرحه على التصويت. لست أنا من يطرحه على التصويت. نائب رئيس مجلس النواب، وهو صديق للقوات، هو من يدير الجلسة وهو من يجب أن يطرح هذا الموضوع على التصويت. فليتفضل وليطرحه في الجلسة المقبلة، ولا مانع لدينا.

سئل: هل انت قادر على تأمين أكثرية لهذا القانون؟

اجاب: فليتم طرحه للتصويت وعندها نكشف الأوراق.

سئل: دخلنا في المهلة الدستورية لتقديم موازنة العام 2013. هل من بوادر في الحكومة حول ان هذه الموازنة قيد الإنجاز أو يتم العمل عليها؟

اجاب: نتأمل أن يرسلوها في الغد، ولكن نتأمل أيضا أن يرسلوها مع الإصلاحات. يجب ألا نعود في كل مرة إلى ما قبل العام 2010 ونرتكز على الثغرات الموجودة فيها والتي تسمح بتجاوز الحدود مما يزيد الديون. نحن نريد مراقبة فعلية. وإذا احتاجت الحكومة لأموال أكثر من المسموح، تستطيع أن تفتح إعتمادا جديدا وتقدمه إلى مجلس النواب بشكل معجل. فإما أن يقره المجلس في مهلة أقصاها أربعون يوما، وإما أن يصدره الرئيس بمرسوم.

سئل: بموازاة درس قانون الإنتخاب، هناك كلام عن أنه كان للسفارات دور في إقرار القوانين، ولكن الآن لا نشهد تحركا للدول...

اجاب: من قال إنها لا تتحرك؟؟!! هل تعتقدون أن التحركات الدبلوماسية تنشر على صفحات الصحف؟! هذه المرحلة تشهد أكبر نسبة تحرك، وتحركاتهم تكون دائما سلبية! لو كانت تحركاتهم إيجابية لكنتم سمعتموهم يصرحون جهارا، ويمننونكم أيضا..!!! كل ما لا تسمعونه يعبر عن الحقيقة أكثر مما تسمعونه بكثير. 

 

نواف الموسوي: من يثق بأن أكثرية اللبنانيين معه عليه أن يطالب بلبنان دائرة واحدة على أساس النسبية

 وطنية - 2/10/2012 علق النائب نواف الموسوي على ما تضمنته جلسة اللجان المشتركة، بالقول: "إن المداخلة التي تقدمنا بها رمت إلى إظهار حقيقة أن الذي كان يطرح التمثيل النسبي طيلة 15 سنة ماضية، هو من اقترح لتمثيل فريق 14 آذار في المجلس الدستوري أو حين كان يمثله في المنتديات العامة. وطبعا، في موضوع النسبية، وعندما نتحدث عن الديموقراطية في مجتمع متعدد، فلا بد من التحدث عن النسبية". أضاف: "لقد نوهت بالمحاولة التي قامت بها الحكومة لتطبيق التمثيل النسبي. أما من قال عن أن السلاح يمكن أن يؤثر على ارادة الناخب والتنوع، وغمز من التعددية في طائفة بعينها، معتبرا انها ستطغى على بقية الطوائف، في ما لو اعتمد التمثيل النسبي، فقد أشرت في الجلسة الى انه وفقا للتعداد، هذه الطائفة ليست هي الاكبر الآن. اما ان التعددية تصادر في الطائفة بالسلاح، فإن هذا السلاح دافع في عام 2006 وضحى وقدم الشهداء. اما الزعم بأن هذا السلاح هو الذي جعل المواطنين يؤيدون حزب الله وحركة امل، فهو كلام غير صحيح، ولا يستوي مع الحقيقة، في حين ان السلاح الذي يصادر الحرية والرأي الآخر هو في مناطق يعرفها اللبنانيون، مناطق يتم فيها تطهير سياسي ويستخدم فيها سلاح ميليشيوي في طرابلس وعكار، وهذه مناطق يعرفها اللبنانيون، فالسلاح الذي يصادر التمثيل هو في مناطق يستخدم فيها". وتابع: "لذلك، قلت اننا نمثل اكثرية اللبنانيين، وفريق 14 آذار يقول ايضا انه يمثل اكثرية اللبنانيين. فتعالوا وضعوا لائحة لبرنامج سياسي موحد يجعل لبنان دائرة واحدة، وقولوا للعالم ان هذا هو برنامجنا وانتخبونا على اساسه، ونحن وحلفاؤنا نضع برنامجا سياسيا موحدا لنرى على اساس النسبية كم سيحصل 14 آذار من الاصوات، وكم سيحوز فريقنا. فمن يثق بأن اكثرية اللبنانيين معه هو من يجب ان يطالب بلبنان دائرة واحدة على اساس النسبية. ندعو اللبنانيين الى اعتماد هذا المبدأ ونأمل أن نتوصل إلى قانون انتخابي جديد". وردا على سؤال عن موقف "حزب الله" من قانون اللقاء الأرثوذكسي، قال الموسوي: "عندما يطرح اقتراح القانون المقدم من جانب النائبين الكريمين نعمة الله ابي نصر والان عون سنبين رأينا".

 

عون وإيليج

شارل جبور/جريدة الجمهورية

تشبه محاولة العماد ميشال عون الدخول إلى "إيليج" دخول "حزب الله" العسكري الاستعراضي إلى المناطق المسيحية تحت ذريعة الاحتفال بالانسحاب الإسرائيلي أو كما يسمونه التحرير في ربيع العام 2000، بمعنى أن المسيحيين الذين كانوا أكثر المهللين لهذا الانسحاب إدراكاً منهم أنه يسقط ذريعتين دفعة واحدة: استمرار ما يسمى المقاومة من جهة، والوجود السوري الاحتلالي للبنان من جهة أخرى، رأوا في الاجتياح العسكري لمناطقهم تحدياً لهم واستفزازا لمشاعرهم واستضعافا لوجودهم ومزايدة على دورهم الوطني، وذلك ليس فقط لأنّ "حزب الله" رفض توظيف الانسحاب وطنيا بالإعلان عن انتهاء "مهمته العسكرية" ودعوة سوريا إلى الخروج من لبنان والتفرغ لمشروع بناء الدولة، بل لأنه أمعن في الدفاع عن الوجود السوري ومواصلة سياسة الغلبة والإقصاء والإلغاء والانقلاب على الدستور والطائف... وما ينطبق على الحزب ينسحب على وَضع عون زيارته لإيليج في صلب جدول جولته الانتخابية لجملة أسباب، أهمها:

أولا، لأنه لم يردها زيارة إيمانية يدخلها وعقيلته بخشوع وتقوى مسيحيين، بل أراد تحويلها إلى محطة انتخابية والإعلان عنها مسبقاً في محاولة مكشوفة لافتعال اشتباك سياسي يسبق جولته ويتخللها بغية شد عصب جمهوره، هذا التراخي الذي كان وراء زيارتيه لجزين وجبيل وتقصّد في المحطتين تظهير أنه مستهدف من السنة أي "المستقبل" في صيدا برصاصة على موكبه الوهمي حوّلها إلى محاولة اغتيال، ومن "القوات اللبنانية" بمنعه من الدخول إلى كنيسة إيليج.

فالجنرال يعتقد أنّ استنفار غرائز شارعه يتطلب الاصطدام مع "القوات" وليس فقط مع "المستقبل"، أي الاصطدام مع الآرمة وما ترمز إليه وليس مع العناوين السياسية التي برهنت عن صحة خيارات خصومه على المستويين الوطني والمسيحي في مقابل انكشاف شخصانية مشروعه وأهدافه، الأمر الذي دفعه إلى نقل المعركة من المستقبل إلى الماضي.

ثانياً، لأن الجنرال لم يفصل منذ عودته إلى لبنان بين خياراته السياسية، وهي من حقه وجمهوره وحده الكفيل بتأييده أو محاسبته، وبين نكئه باستمرار لجراح الماضي ونبش القبور وتطييف الصراع في سياق مواجهته مع أخصامه إلى درجة تسخيفه للموت وتشكيكه بشهادة كل من سقط على مذبح الوطن ما قبل رفيق الحريري وما بعده، وعدم الأخذ في الاعتبار لمشاعر أهالي الضحايا والرأي العام من بدعة مطالبته بمحكمة دولية للتدقيق المالي من أجل محاكمة الحريري في قبره، والقاصي والداني يعلمان أن أي مسؤولية إذا وجدت يتحملها النظام السوري وحده، إلى أجراس الكنائس الموجودة في المختارة ووصفه الربيع العربي بأسوأ النعوت والإساءة إلى الشهيد عبد الواحد بالإعلان عن وجود مشروبات كحولية في سيارته، إلى آخر هذه المعزوفة التي لا تنتهي وعنوانها التبرّع في الهجوم على "المستقبل" نيابة عن "حزب الله" الذي يريد تلافي الفتنة الإسلامية.

وفي صراعه مع القوات لم يفصل بين مشروعها السياسي الذي حمل نفس عناوينه في منفاه الباريسي، وبين "التطاول" على شهداء هذه المؤسسة في محطات عدة بنكران الشهادة عنهم ووصفهم بأنهم سقطوا في البارات والسرقات، ولا ينفع التبرير لأن الأمور موثقة، فضلاً عن كونه بنى كل شرعيته على خلفية أنه أسّس لتيار أخلاقي في مقابل الزعران الذين كل همهم فرض الخوات وتجاوز الناس في الأفران ومحطات البنزين... فالخلاف هنا بين منطقين، بين منطق أعلن صراحة أن الحرب وَلّت وقدم اعتذارا من اللبنانيين، وبين منطق يرفض الاعتذار ويريد إعادة إنتاج الحرب.

وبعد كل ذلك هل يمكن أن يسأل الجنرال عن الأسباب الموجبة لردة الفعل الشعبية العفوية ضد زيارته إلى إيليج؟

ثالثاً، لأن الجنرال لم يميّز بين صحة عدم وجود في المبدأ أي منطقة محظورة على أي طرف، وكيف بالحري كنيسة، وبين أن بعض المواقع لها حساسيتها ورمزيتها. وقد شاءت الصدف التاريخية أنها التصقت بمجموعة معينة وصار اسمها مرتبط إلى حد كبير بها نتيجة ظروف الحرب التي حالت دون دفن هؤلاء الشباب في قراهم، وبالتالي تجاهل هذا الواقع والقفز فوقه وكأن شيئاً لم يكن والتذرّع بـ"براءة" في الرغبة بزيارة كنيسة لا ينطلي على أحد.

لقد كان من الأنسب، ربما، من ردة الفعل العفوية، الاكتفاء ببيان يذكر الجنرال برمزية المكان وأنه مرحّب به في الكنيسة وإذا رغب بوَضع إكليل من الغار على أضرحة الشهداء، لأن هذه الخطوة دليل على إقرار الأخير بقدسية القضية التي آمن بها هؤلاء الشهداء، وهي حرية الانسان في لبنان، ولكن مع التمنّي عليه في المقابل بولوج الكنيسة ومدافنها من مدخلها الرئيس، أي الإعلان أن الهدف من زيارته طي صفحة الحروب ومنها حرب الإلغاء وترسيخ المصالحة المسيحية ودفن أحقاد الماضي والدعوة إلى السلام وتثبيت العيش المشترك والتأكيد أن التنوّع غنى وأن الصراع السياسي لا يفسد في الود قضية.

رابعاً، لأن العماد عون شاءها زيارة تحدّ فجاءت ردة الفعل العفوية على قدر هذا التحدي، ولكن ما لم يتنبّه إليه عون أن تحريك العصبيات انتهى زمنه، وما كان يصح في أواخر الثمانينيات أو في عقد التسعينيات وحتى في العام 2005 لم يعد ينطبق على اللحظة الحالية، حيث أن الرأي العام يريد السلام ولم يعد مستعداً مجاراة الجنرال في حروبه المستدامة، والدليل مثلين معبّرين بتناقضهما، وهما محاولتا اغتيال الدكتور سمير جعجع والعماد عون نفسه إذا سلّمنا بروايته، ولكن العبرة هي في غياب أي رد فعل شعبي لدى الجمهورين العوني والقواتي، ما يعني أن قيادة الناس إلى الموت لم تعد متاحة، وطالما الشيء بالشيء يذكر، فقلة من المسلمين تظاهروا رداً على الفيلم المسيء للمسلمين، فيما السواد الأعظم منهم شجب واستنكر الفيلم وردات الفعل عليه.

يبقى أن الحديث عن إيليج لا يكتمل من دون إعطاء رابطة سيدة إيليج حقها التي اتخذت من اسم هذا المقر التاريخي عنوانا لها، وهي وإن كانت تمارس إيمانها وقناعاتها، ولكن لا يمكن تجاهل دورها، ويكفي في هذا السياق مقارنة هذا المكان ما قبل اتخاذه عنواناً لحراكها وما بعده.

 

«الأحرار»... يناور ويحاور لينتزع مرشّحين

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

على غير عادته، بدأ حزب «الوطنيين الأحرار» بالمناورة والهجوم لانتزاع أكبر عدد من المرشحين على لوائح 14 آذار، في مجمل أقضية جبل لبنان التي ستشهد معارك انتخابية. المعروف عن رئيس حزب "الأحرار" النائب دوري شمعون أنه لا يحبّ الصخب والضجيج، فالمهرجانات التي ينظمها الحزب تحصل على "السكت" من دون الهتافات، لأنه لا يحبّذ الخطابات العالية النبرة، ويتميّز فقط باستعمال ألفاظ "فجّة"، ولا يساوم على المواقف، الأمر الذي كلّف حزبه تراجعاً في الشعبية والنفوذ، حتى خُيّل للبعض أن "الأحرار" اندثروا. منذ نحو سنة بدأ الحزب يشهد نفضة داخلية، عاد الضجيج الى شباب "الأحرار" بعد استلام سيمون ضرغام منظمة الطلاب، وبات علم "الأحرار" يظهر في الاحتفالات، وتوسّعت النشاطات. فمنظمة الطلاب تنظّم تظاهرة مع "الكتائب" رفضاً لكتاب التاريخ الذي كان سيغيّب مرحلة مهمّة من نضال المسيحيين، ويبرزون في التظاهرة التي دعت إليها المنظمات الطالبية في 14 آذار لطرد السفير السوري من لبنان وللتنديد بسياسة وزير الخارجية اللبنانية، إضافة الى تجميع الشباب وإعادتهم الى الحزب.هذا على خط الشباب الذين يشكلون عصب الأحزاب، أما على صعيد السياسة العامة والانتخابات، فالحزب بدأ يعدّ العدّة لحصد أكبر عدد من المرشحين، قد ينافس حلفاؤه في ظلّ زحمة الطامحين الى النيابة، لكنه كما قال مفوضه في كسروان زياد خليفة: "لن يرضى بأقلّ من حقه".

ففي كسروان، أصرّ الحزب على التحرّك في قلب مناطق ثقل "التيار الوطني الحرّ". هو لا يرغب في استفزاز التيار، بل يعمل على إعادة مناصرين فقدهم، فنظّم ندوة في كفرذبيان بلدة الثقل العوني التي انتخب أهلها بنسبة 75 في المئة لائحة عون، ويُحضّر لندوة انتخابية ثانية في ميروبا بلدة النائب يوسف خليل.

وعلى صعيد المرشحين يطرح الحزب اسم مفوض المنطقة زياد خليفة كمرشح له الأولوية، وإذا ضاقت الاحتمالات سيذهب بخيار مارون الحلو مع ضعف احتمال اعتماده بسبب اعتراف الجميع بأن عودة "الأحرار" إلى كسروان هي بفعل النشاط الزائد لخليفة الذي يملك تأييداً واسعاً داخل القاعدة الشمعونية، وهذا ما يفتقده الحلو.

في الشوف، يبقى اسم رئيس الحزب دوري شمعون ثابتاً، وهو المرشّح في وقت تمّ تداول اسم نجله كميل ليحلّ مكانه، والثابت الثاني تحالفه مع النائب وليد جنبلاط الذي يحرص على إبقاء التوازن في الجبل واحترام الموقع الشمعوني التاريخي، خصوصاً أن جنبلاط بات تقريباً في صفوف قوى 14 آذار وسينسج معها تحالفاته الانتخابية.

بعد التجربة الناجحة في الانتخابات الماضية، يبقى اسم الأمين العام لحزب "الأحرار" مطروحاً بقوّة في بعبدا، خصوصاً بعدما أخذ أصواتاً مهمة عند المسيحيين، وأتت أصوات "حزب الله" وأسقطت اللائحة، ما يجعل معركة بعبدا صعبة إذا استمرت التقسيمات الحالية. وفي المتن كان كميل ألفرد شمعون أوّل من أعلن ترشيحه، ويطرح مفوض زحلة في "الأحرار" عماد شمعون نفسه كمرشح محتمل مع صعوبة أخذه على اللائحة. أما في الشمال والأشرفية وجزين، فلن يُقدم الحزب على ترشيح أحد لأنه لا يملك قاعدة تسمح له بخوض انتخابات، كما أنه لا يريد أن يغرق نفسه بمرشحين، فهو يركّز على مناطق الجبل كمرحلة أولية ليستعيد بعضاً من الشعبية التي كان يتمتع بها في عهد الرئيس كميل شمعون.

كما أن ترايسي داني شمعون التي أراد من خلالها العماد ميشال عون مواجهة دوري شمعون، لم تستطع أن تأخذ مناصراً واحداً من داخل الحزب، ولن تستطيع زرع الشقاق فيه، وهي تطمح كما تروّج الى الترشّح في كسروان أو المتن على لائحة عون، مع ما يعني التحالف مع عون في أبعاده السياسية تحالفاً مع النظام السوري قاتل والدها الشهيد داني شمعون.

 

مكاري عن انفجار "النبي شيت": لو يُسلّم "حزب الله" سلاحه للدولة لوفّر على البلد المشاكل 

علّق نائب رئيس مجلس النواب النائب فريد مكاري على انفجار "النبي شيت" في بعلبك، بالقول: "إنطلاقاً من قناعاتي السياسية، لو يُسلّم "حزب الله" سلاحه الى الدولة اللبنانية لوفّر على البلد المشاكل ولأمّن للدولة ما تحتاجه من هذا السلاح". مكاري، وبعد لقائه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وتعليقاً على اقتراح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بطرح مشروع قانون "اللقاء الأرثوذكسي" على المجلس النيابي للتصويت، قال: "في الواقع، أنا كنائب رئيس مجلس النواب، أترأس جلسات اللجان المشتركة، فمن واجبي البدء بطرح مشروع قانون الحكومة أولاً، ومن ثم، في حال طُرح مشروع "اللقاء الارثوذكسي" سنأخذ برأي النواب، وإن نال التصويت المطلوب سنعتمده وإلا سيكون مصيره شبيهاً بمصير المشاريع الأخرى". واذ انتقد عدم تمكُن عون من "المون على نائب أرثوذكسي للتوقيع على قانون "اللقاء الأرثوذكسي"، استغرب مكاري توقيع نائبين مارونيين على هذا الاقتراح، ناصحاً إياهما بنزع تسمية "الأرثوذكسي" عنه. وعن السجالات القائمة حول قانون الانتخابات، رأى مكاري أنّ "سبب هذه السجالات يعود الى الانقسام السياسي في البلد، وأن هذا الواقع سيستمر على حاله الى حين التوصُل الى اتفاق بين القوى السياسية، ولكن كسباً للوقت سنقفز عن المادتين الأولى والثانية وسنشكّل لجنة مصغرّة من اللجان المشتركة تضم كل الأطراف للبحث في هاتين المادتين لننتقل بدورنا الى دراسة المواد الأخرى"، نافياً "أن تكون هذه السجالات سبباً للوصول الى ما قبل الانتخابات المقبلة من دون قانون جديد". من جهة أخرى، عرض جعجع مع رئيس بلدية ترشيش غابي سمعان لشؤون وشجون إنمائية.(بيان إعلامي)

 

 سليمان وصل إلى الأرجنتين في زيارة تستمر يومين وختم زيارته البيرو بلقاء رؤساء الاكوادور وتونس والتشيلي

 وطنية - 3/10/2012 - وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء والوفد المرافق إلى الأرجنتين عند الحادية عشرة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (الخامسة والنصف فجرا بتوقيت بيروت) في زيارة عمل تستمر يومين. وكان في استقبال الرئيس سليمان على ارض مطار ازيزا "مينيسترو بيستاريني" نائب وزير الخارجية الارجنتيني ادواردو زوينو، السفير اللبناني لدى الأرجنتين هشام حمدان وعقيلته واركان السفارة اللبنانية. بعد مراسم الاستقبال الرسمية، انتقل الرئيس سليمان إلى مقر إقامته في فندق "بارك تاور-شيراتون" حيث عقد اجتماعا مع الوفد الرسمي المرافق وكبار مستشاريه لوضع اللمسات الأخيرة على برنامج الزيارة.

رئيس الاكوادور

وكان الرئيس سليمان التقى قبل مغادرته البيرو وخلال مشاركته في قمة الدول العربية ودول اميركا الجنوبية، رئيس الاكوادور رافاييل كوريا وكان عرض للعلاقات الثنائية، كما اطلع منه على اوضاع اللبنانيين هناك وتوسيع افق العلاقات وخصوصا في المجالات الاستثمارية.

الرئيس التونسي

وبحث الرئيس سليمان مع الرئيس التونسي منصف المرزوقي الاوضاع في المنطقة في ظل التطورات المتلاحقة، اضافة الى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وابدى الرئيس التونسي رغبة في زيادة التبادل التجاري بين لبنان وتونس في ظل التطور المضطرد للعلاقات الثقافية بينهما.

وأبلغ الرئيس المرزوقي رئيس الجمهورية قرار تونس تعيين سفير جديد لها في لبنان.

الرئيس التشيلي

ثم التقى الرئيس سليمان الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا وكان عرض للعلاقات الثنائية والمواضيع التي تهم البلدين. ووجه الرئيس بينيرا دعوة الى الرئيس سليمان لزيارة التشيلي، كما وجه الرئيس سليمان بدوره دعوة الى نظيره التشيلي لزيارة لبنان.

 

هيئة الدفاع عن ورثة الشيخين عبد الواحد ومرعب:

لاحالة القضية الى المجلس العدلي وجلب كل من يظهره التحقيق

 وطنية - 3/10/2012 - عقدت هيئة الدفاع عن ورثة الشيخين احمد عبد الواحد ومحمد مرعب، مؤتمرا صحافيا في بلدة البيرة - عكار، استهل بكلمة لشقيق الشيخ عبد الواحد علاء عبد الواحد، الذي طالب بإعادة فتح قضية الشيخين، داعيا القاضي الذي افرج عن الضباط والعسكريين الى تسطير مذكرات جلب في حق عدد من الضباط السوريين بعد الوثائق التي عرضت على قناة "العربية" والتي تظهر من وراء عملية مقتل الشيخين واحالتهم على القضاء المختص.

وطالب رئيسي الجمهورية ميشال سليمان ومجلس الوزراء نجيب ميقاتي بالدعوة الى عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء من اجل تحويل القضية الى المجلس العدلي و"الا فسنعتبرها متواطئة، والاشرف لها الاستقالة".

وحذر من تحركات واسعة سيتم البدء بها بالتنسيق مع تيار "المستقبل" وفريق 14 اذار.

المراد

اما عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" محمد المراد، فاكد اننا كهيئة دفاع عن ورثة الشيخين الشهيدين سنتقدم بكل هذه الملاحظات امام القضاء العسكري للتحرك سريعا في هذا الاتجاه، ريثما تحن علينا هذه الحكومة وتتواضع من اجل دماء الناس وتجتمع لاحالة هذه القضية الى المجلس العدلي

وقال: نحن كتيار المستقبل وعائلتي الشهيدين واهالي عكار و14 اذار كنا نناشد ونقول ان الملف خطير ويهدد امن البلاد ولا يمكن الا ان يحال امام المجلس العدلي، وهذه الوثيقة بمحتوياتها يجب ان تحال امام المجلس العدلي ولا اعتقد ان هناك قضية اخطر منها للمباشرة في التحقيق بما اشتملت عليه هذه الوثائق من معطيات ومعلومات ونعتقد انها مهمة ومهمة جدا من شأنها ان تعطي المسار الطبيعي لملف قضية الاغتيال والمهم ان تظهر هذه الوثائق والملف لا يزال يحقق فيه امام القاضي العسكري.

واكد متابعة القضية من الناحية القانونية الى ابعد مدى، مطالبا ان يودع الشريط المسجل لدى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية تمهيدا لاحالته امام قاضي التحقيق العسكري، ولا اعتقد ان هناك سببا واحدا بعد نشر الوثائق يمنع الحكومة من احالته الى المجلس العدلي.

وقال: "هذه الوثيقة تثبت ما قلناه ان الجيش لا علاقة له بهذه القضية ويمكن لضابط او لعسكري ان يكون مرتهنا لجهاز الامن السوري الخارجي.

ضاهر

وكانت كلمة باسم فعاليات عكار القاها ربيع ضاهر، طالبت بطرد السفير السوري في لبنان وسحب السفير اللبناني من سوريا وقطع العلاقات الديبلوماسية مع النظام السوري.

 

جعجع التقى نائب رئيس مجلس النواب ورئيس بلدية ترشيش/مكاري: لو سلم "حزب الله" سلاحه للدولة لوفر على البلد المشاكل

وطنية - 3/10/2012 التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، نائب رئيس مجلس النواب النائب فريد مكاري، الذي علق عقب اللقاء، على انفجار "النبي شيت" في بعلبك، بالقول: "إنطلاقا من قناعاتي السياسية، لو يسلم "حزب الله" سلاحه الى الدولة اللبنانية، لوفر على البلد المشاكل، ولأمن للدولة ما تحتاجه من هذا السلاح". وعن اقتراح النائب ميشال عون بطرح مشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي على المجلس النيابي للتصويت، قال مكاري: "في الواقع، أنا كنائب رئيس مجلس النواب، أترأس جلسات اللجان المشتركة، فمن واجبي البدء بطرح مشروع قانون الحكومة أولا، ومن ثم، في حال طرح مشروع اللقاء الارثوذكسي سنأخذ برأي النواب، وإن نال التصويت المطلوب سنعتمده وإلا سيكون مصيره شبيها بمصير المشاريع الأخرى". واذ انتقد عدم تمكن الجنرال عون من "المون على نائب أرثوذكسي للتوقيع على قانون اللقاء الأرثوذكسي"، استغرب مكاري "توقيع نائبين مارونيين على هذا الاقتراح"، ناصحا إياهم بنزع تسمية "الأرثوذكسي" عنه. وعن السجالات القائمة حول قانون الانتخابات، رأى مكاري "ان سبب هذه السجالات يعود الى الانقسام السياسي في البلد، وان هذا الواقع سيستمر على حاله الى حين التوصل الى اتفاق بين القوى السياسية، ولكن كسبا للوقت سنقفز عن المادتين الأولى والثانية وسنشكل لجنة مصغرة من اللجان المشتركة تضم كل الأطراف للبحث في هاتين المادتين، لننتقل بدورنا الى دراسة المواد الأخرى"، نافيا "أن تكون هذه السجالات سببا للوصول الى ما قبل الانتخابات المقبلة دون قانون جديد".  من جهة أخرى، عرض جعجع مع رئيس بلدية ترشيش غابي سمعان لشؤون وشجون إنمائية.

 

بلامبلي عرض تطورات المنطقة مع سفير ايران وأكدا أهمية مواصلة الجهود لحل سياسي للازمة السورية

 وطنية - 3/10/2012 زار المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي اليوم، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور غضنفر ركن آبادي وبحث معه في آخر التطورات في المنطقة.

وأكد الجانبان وفق بيان للسفارة الإيرانية، على "أهمية وضرورة العمل في مختلف المجالات باتجاه الحفاظ على الإستقرار في المنطقة ومواصلة الجهود للعثور على حل سياسي للأزمة السورية معربان عن أملهما بنجاح مهمة الأخضر الإبراهيمي". وأكد بلامبلي "أهمية الدور الذي تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية على صعيد التطورات في لبنان والمنطقة"، مشيرا إلى "ضرورة إستمرار الجهود السياسية الإقليمية" ووصف مبادرة اللجنة الرباعية حول سوريا "بالإيجابية". ورأى السفير الايراني ان "وقف الدعم المالي والتسليحي الخارجي للمجموعات المسلحة في سوريا والإعلان صراحة عن رفض أي تدخل أجنبي في سوريا يشكل ضرورة أساسية للتسوية في سوريا"، مؤكدا "موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم في دعم الجهود السياسية المبذولة في هذا المضمار".

 

نديم الجميل زار مبنى البرلمان في اوتاوا: علينا أن نكون يدا واحدة مهما كان القانون الانتخابي

وطنية 3/10/2012 باشر النائب نديم الجميل جولته في العاصمة الكندية اوتاوا بزيارة مبنى البرلمان الكندي، وافاد مكتبه الاعلامي، انه "عقد سلسلة إجتماعات مع نائب رئيس الحكومة الكندية دين دل ماسترو، نائب وزير الخارجية الكندية الوزير بوب دوشيرت، والنائب روايال غاليبو، كما التقى ايضا النائب الكندي اللبناني الاصل مايك حرب، واطلع الجميل المسؤولين الكنديين على الوضع في لبنان، في ظل المتغيرات في الشرق وتأثير الازمة السورية على لبنان، واستمع من المسؤولين الكنديين على موقفهم من الوضع في الشرق الاوسط ونظرتهم خاصة إلى الازمة التي تعصف في سوريا، وشكر الجميل المسؤولين الكنديين على حسن ضيافتهم واستقبالهم للجالية اللبنانية،التي تساهم في ازدهار الاقتصاد الكندي وللمساعدات التي تقدمها الحكومة الكندية للبنان في شتى المجالات.

ومساء، أقام القائم بالاعمال في السفارة اللبنانية في اوتاوا سامي حداد حفل عشاء، على شرف الجميل، حضره النائبان الكنديان من أصل لبناني مايك حرب وماريا موراني، وعدد من رجال الاكليروس وشخصيات إغترابية. والقى حداد كلمة بالمناسبة رحب فيها بزيارة الجميل للربوع الكندية، وتمنى له التوفيق في رحلته، ورد الجميل شاكرا "للسفارة اللبنانية حسن الضيافة" وقال: "جئنا حاملين قيم ومبادئ الحرية وكرامة الانسان، ولكي ننشر تلك القيم بين الشباب اللبناني في كندا، هذا البلد الذي يحترم القيم الانسانية والمساواة بين الشعوب".

وكان الجميل قد اجتمع الى المسؤولين في تيار المستقبل، و حزب الوطنيين الاحرار في العاصمة الكندية، ثم شارك في اجتماع حاشد لمكتب القوات اللبنانية في اوتاوا، إلى جانب رئيس قسم الكتائب في العاصمة سمير مفلح، والذي بدأ بكلمة ترحيبية من رئيس مكتب القوات في أوتاوا، شكر فيها "التفاتة الجميل"، وحيا "روح الرئيس بشير الذي أسس القوات والذي اطلق شعار لبنان أولا"، وطالب رئيس المكتب النائب الجميل ب"العمل على السماح للمغتربين بالاقتراع في الانتخابات المقبلة لأنهم متشوقون للمشاركة بتلك الانتخابات". بدوره شكر الجميل "الحفاوة التي احيط بها من قبل جميع اللبنانيين" وحيا "النجاح الذي تقوم به القوات وحلفاؤها، في الدفاع عن قضايا الوطن المحقة"، وقال: "نحاول تحسين الوضع في لبنان، وسنبذل جهدا اكبر كي يكون لبنان وطنا حقيقيا يفتخر به اللبنانيون، المقيمون والمغتربون"، مؤكد على "أن الترابط بين القوات والكتائب هو ترابط عضوي وأساسي"، وقال "هذا الكلام موجه الى جميع المناضلين في الحزبين، كذلك موجه إلى بقية مكونات 14 آذار بأحزابها"، وأضاف "نريد تعاونا صادقا بين الجميع لكي ننجح بنضالنا من أجل خدمة القضية، فكل حزب من أحزاب 14 آذار هو بخدمة لبنان والقضية".

وتابع "في الانتخابات المقبلة علينا أن نكون يدا واحدة، مهما كان القانون الذي سيقر لنخوض على أساسه الانتخابات المقبلة، يجب أن يكون هناك تضامن حقيقي بين الجميع، وعلينا تخطي الخلافات الصغيرة لتأمين الفوز في المعركة"، معتبرا أنه "في لبنان اليوم الأكثرية الساحقة تؤيد 14 آذار، لكن هذه الاكثرية يلزمها تنظيم وحافز للتحرك والحماس والتضامن، ولا يهمنا زيادة نائب من تلك المنطقة أولهذا الحزب، المهم أن نفوز جميعا للحصول على الاكثرية النيابية في انتخابات 2013"، مبديا استعداده "ليكون همزة الوصل بين جميع مكونات قوى 14 آذار"، متمنيا على "الانتشار أن يشارك في الانتخابات، لكن ليس بواسطة القانون الذي تقدمت به الحكومة، بل بالاقتراع في الداخل اللبناني لقلب المقاييس في المناطق، وسنضغط في هذا الاتجاه لكي تنالوا حقوقكم المدنية كاملة". وعن الوضع السياسي قال: "إنه يتحسن ولكن علينا أن نكون مواكبين وصامدين في مواقفنا، هناك رهان لكي نعمل على قيام دولة قوية عادلة، فقد خرج السوري عام 2005 ولكننا لم نتمكن من تسلم زمام الامور كما يجب، وعلينا اليوم أن نكون جاهزين لنبني دولة وإدارة نزيهة وشفافة تحترم المواطن وتكون بخدمته"، وأضاف "الفساد يبدأ برأس هرم الادارة، ويصل الى كل الجسم الاداري، هذا هو الوضع السيء في البلد الذي نعمل على تبديله".

وعن سلاح حزب الله" قال: "هذا السلاح يخرب توازن القوى في الداخل على جميع الصعد، الأمنية والاقتصادية والاجتماعية"، وأضاف: "يحاول حزب الله أن يفهمنا الا تنظروا الى سلاحنا لأن السلاح منتشر في كل لبنان، هذا صحيح ولكن السبب هو أن السلاح المتواجد في يد حزب الله، دفع الآخرين للتسلح"، ورأى أن "حزب الله يتحمل المسؤولية الاولى، ففي معارك طرابلس مثلا كشفت أن حزب الله هو الذي حرض لحصول تلك الاشتباكات وسلح عدد من الطرابلسيين، ليخلق فتنة هناك، حزب الله يخلق هذا الوضع للحفاظ على سلاحه، وهكذا يفعل نظام الاسد : يخيف المسيحيين ثم يطلب منهم اللجؤ اليه ليحتموا به"، وأردف "لقد تم الانقلاب على حكومة الحريري بواسطة القمصان السود والسلاح لتركيب حكومة على قياسهم، وما جرى ويجري على طريق المطار من إقفال للطرقات وظهور للمسلحين المقنعين في الضاحية هو خير دليل، خاصة عندما يقول السيد نصرالله أنه ليس بإمكانه ضبط الوضع، ثم نراه يضبط الوضع ويمنع التظاهر عندما بدأت الاحتجاجات على الفيلم المسيء للنبي محمد، إنه يرينا صورة حضارية تارة، ويسمح بالفوضى المنظمة والمسلحة من جهة اخرى، لذا هو مسؤول عن كل رصاصة تطلق في لبنان إن في الضاحية أو عكار أو البقاع أو غيرها من المناطق".

واعتبر أنه "لا عقيدة حزب الله ولا قضيته ولا ماله ولا اجندته ولا سلاحه هو لبناني، كل شيء من إيران وتابع لايران"، مبديا الاستعداد "للتعاون مع الشخصيات الشيعية الحرة وليس مع الذين يهيمنون على الطائفة". وشرح الجميل "موضوع القوانين الانتخابية المطروحة، مشككا "بامكانية الوصول الى نتيجة في القريب العاجل"، مشددا "على حصول الانتخابات مهما كلف الامر، ووجوب فوز قوى 14 آذار بها".

وطالب الجميل "الحاضرين بالعمل مع المسؤولين الكنديين لتعريفهم على الوضع في لبنان بصورة مستمرة".

 

"سوليد" ولجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية: ندعم مشروع تشكيل الهيئة الوطنية لضحايا الاخفاء القسري

 وطنية - 3/4/2012 - صدر عن "دعم المعتقلين والمخفيين اللبنانيين - سوليد، لجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية - المركز اللبناني لحقوق الانسان، البيان الآتي:

"علمنا من وسائل الاعلام ان مرسوم تشكيل الهيئة الوطنية لضحايا الاخفاء القسري سوف يناقش اليوم في مجلس الوزراء ومن ثم قامت بعض وسائل الاعلام بحملة ضد تشكيل هذه الهيئة باسم لجان الاهل وبعضها استعمل خيمة الاعتصام للايحاء ان الاهل ضد المشروع. يهمنا في هذا المجال ان نوضح ان هناك لجانا تمتلك ملاحظات حول المرسوم وتشكيل الهيئة، ونحن نحترم رأيها وملاحظاتها، ولكننا في "سوليد" والمركز اللبناني لحقوق الانسان ولجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية، نعود ونؤكد خلافا لما يشاع، دعمنا مشروع تشكيل الهيئة الوطنية لضحايا الاخفاء القسري التي ناضلنا سنوات طويلة من اجلها والتي نعتبرها الخطوة العملية الاولى على طريق حل قضية المخفيين قسرا في لبنان. كما نطالب الحكومة بالموافقة على تشكيل هذه الهيئة في أقرب وقت ممكن لان المماطلة في وضع هذه القضية على سكة الحل قد تؤدي الى القضاء على من بقي من المخفيين قسرا على قيد الحياة".

 

بعثة الصليب الأحمر: اللجنة الدولية لم تتخذ أي موقف من مشروع المرسوم الرامي لإنشاء الهيئة الوطنية للمخفيين قسرا

 وطنية - 3/10/2012 أوضحت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان اليوم، "أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تتخذ أي موقف من مشروع المرسوم الرامي إلى إنشاء الهيئة الوطنية المستقلة للمخفيين قسرا، المقترح من وزير العدل، والذي تجري مناقشته حاليا في مجلس الوزراء". وأكدت "أنها ترحب بأي مبادرة هادفة الى إنشاء آلية سوف تعمل على إعطاء الإجابات دون تمييز لعائلات المفقودين عن مصير أحبائها المفقودين ومكان وجودهم، وتود اللجنة الدولية توضيح موقفها من هذه القضية لمنع احتمال أي سوء فهم أو تفسير خاطئ من هذا الموقف". وأضافت: "باعتبارها منظمة إنسانية تعمل على موضوع المفقودين ودعم أسرهم، توصي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل عام أولئك الذين يعملون على إنشاء آلية وطنية بالتالي:

- ينبغي أن يكون لهذه الآلية ولاية/تفويض واضح، وأن يكون التركيز على إعطاء إجابات لجميع أسر الأشخاص المفقودين بشأن مصير ومكان وجود أحبائها المفقودين.

- ينبغي أن تكون ولاية الآلية غير تمييزية. ينبغي لهذه الآلية معالجة مصير جميع الأشخاص المفقودين نتيجة النزاعات المسلحة - الدولية أو غير الدولية - أو حالات العنف الأخرى.

ولضمان أن "الحاجة إلى المعرفة" لجميع العائلات قد تم تناولها ومعالجتها، توصي اللجنة الدولية وتؤيد استخدام عبارة "الأشخاص المفقودون" كمصطلح أوسع وأشمل. في حين أن هذا المصطلح يشمل الاختفاء القسري، فهو يغطي أيضا "المفقود أثناء العمليات" (الجنود في القوات المسلحة والمقاتلين من جماعات المعارضة الذين انقطعت أخبارهم عن أسرهم)، وكذلك غيرهم ممَن أبلغ عن اختفائهم في أوضاع ذات صلة مباشرة بحالات الصراع أو العنف.

- يجب أن تكون عائلات المفقودين ممثلة في الآلية. وينبغي بذل الجهود لكي تتمكن العائلات من فهم ودعم سير العملية المقترحة.

- ينبغي توخي الاستدامة لهذه لآلية، وبحسب خبرة اللجنة الدولية في دول أخرى يتضح أن هذه العملية صعبة وتستمر لسنوات عديدة".

وتابع البيان: "اللجنة الدولية للصليب الأحمر مستعدة لتقديم دعمها التقني للآلية المعمول بها، ولا سيما من حيث التدريب (بما في ذلك الطب الشرعي)، وإرساء إجراءات العمل، الخ.

وتقوم اللجنة حاليا بجمع البيانات السابقة للاختفاء من أسر المفقودين، ليتم مستقبلا استخدام هذه البيانات في عملية لتحديد هوية الأشخاص المفقودين. وسوف تسلم اللجنة الدولية هذه البيانات إلى الآلية التي سوف تنشأ لهذا الغرض، وفقا لجميع المعايير والمتطلبات الإنسانية، وبعد أن تتأكد من أن هذه الالية تستوفي كافة الشروط بشأن الولاية الإنسانية البحتة واحترام المعايير الدولية - على سبيل المثال فيما يتعلق بحماية البيانات -؛ وبعد أن يثبت لدى اللجنة الدولية بأن البيانات التي جمعتها سوف تستخدم حصرا في عملية لتحديد هوية المفقودين وإعطاء إجابات للعائلات بشأن مصير أحبائها المفقودين".

وختم: "الدعوة موجهة إلى الأسر الراغبة في التسجيل لدى اللجنة الدولية لإعطاء البيانات السابقة للاختفاء بشأن الأحباء المفقودين - الإتصال باللجنة الدولية على الخط الخاص بعائلات المفقودين : 186386 / 03 ".

 

كبارة: سنتوجه إلى الحكومة بسؤال نيابي عن مسألة "تورط حزب الله" في التطورات السورية

 وطنية - 3/10/2012 رأى النائب محمد كبارة في تصريح: "أن مقتل عناصر من حزب السلاح بقيادة المدعو علي حسين ناصيف في منطقة القصير السورية، يكشف ما كنا نعرفه من تورط للحزب في الهجمات التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري". وقال: "ما كشفه مقتل ناصيف، الذي قال عنه الحزب إنه "استشهد وهو يؤدي واجبه الجهادي" يلزم الحكومة الميقاتية بأن توضح للشعب اللبناني كله موقفها من هذا التدخل السافر في الشأن السوري، وعلى الأرض السورية، خصوصا وأن الحكومة تتحفنا يوميا بأنها تعتمد خيار النأي بالنفس عن التطورات السورية وتحاضر فينا تحت شعار منع إرتدادات العنف السوري من التسلل إلى لبنان". وسأل كبارة: "ألا ترى الحكومة الميقاتية أن تورط مكونها الرئيسي - أي حزب السلاح في قتل الشعب السوري تحت عنوان ديني هو "الجهاد" يتناقض مع سياسة النأي بالنفس؟ ألا ترى الحكومة الميقاتية خطورة أن يعلن حزب السلاح "الجهاد" ضد الشعب السوري، علما أنه أعلن رسميا أن ناصيف كان يؤدي واجبه الجهادي عندما قتل؟ ألا تعتقد الحكومة الميقاتية أن هذه المقامرة بالجهاد تفتح أبواب الدعوة إلى جهاد باتجاه معاكس لمسار حزب السلاح، ما يمكن أن يغرق سوريا ولبنان في حرب ضروس بين معسكرين جهاديين متناقضين، مع ما يعنيه ذلك من دم وخراب ودمار؟". وختم كبارة: "على الحكومة الميقاتية أن توضح للشعب اللبناني موقفها من هذا التحول الخطير في موقف سيدها "المجاهد" من الصراع في سوريا، علما بأننا سنتوجة إلى الحكومة بسؤال نيابي عن هذه المسألة إذا لم تسرع في إدانة تورط حزبها الرئيسي في مغامرة خطرة قد تلقي بالبلد كله في أتون حرب ضروس".

 

الراعي زار السفارة البابوية وكلية اللاهوت وترأس قداسا في بودابست: مدعوون لان نعمل على نشر السلام والمحبة وفق الشهادة والشركة بين الناس

 وطنية - هنغاريا - 3/10/2012 - ترأس البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، مساء امس، قداسا احتفاليا وفق الطقس الماروني في بازيليك القديس اسطفانوف في العاصمة الهنغارية - بودابست عاونه المطارنة بولس الصياح ويوسف سويف والاب هادي محفوظ، بمشاركة رئيس مجلس اساقفة الكاثوليك في بودابست الكاردينال بيتر اردو وعدد من الاساقفة، وحضور ممثل وزارة الخارجية المجرية، عميد السلك الدبلوماسي العربي احمد عبد الرزاق، السفير اللبناني شربل اسطفان وعائلته، سفير فلسطين في المجر وحشد من المؤمنين المجريين ومن ابناء الجالية العربية في هنغاريا.

بعد تلاوة الانجيل، القى البطريرك الراعي عظة بعنوان "يسوع صعد الى الجبل وعلم تلاميذه" جاء فيها: "انجيل اليوم هو انجيل التطوبيات ونسميه دستور حياة المؤمنين وهو يتضمن قوانين وقواعد، كما انه يقسم الى ثلاثة اقسام: القسم الاول بعنوان "الهوية الداخلية وفيها ثلاث فضائل، الاول الفقر اي التجرد وكما قال الرب طوبى للفقراء بالروح، والثانية نقاوة القلب وطوبى لانقياء القلوب والثالثة التواضع والوداعة، اما القسم الثاني فهو يقسم الى ثلاثة افعال اولا ان نلتزم بصنع الخير طوبى للجياع والعطشى الى الخير، الثاني الالتزام بالرحمة طوبى للرحماء فانهم يرحمون والثالث الالتزام بالسلاح طوبى لفاعلي السلام". وتابع: "اما القسم الثالث فهو الموقف في الحياة ويتضمن الموقف الاول تجاه البلاء والمرض "طوبى للحزانى لانهم يعزون"، الثاني امام الاضطهاد "طوبى للمضطهدين من اجل البر" والموقف الثالث تجاه الافتراء والنميمة والكذب "طوبى لكم لانهم عيروكم وكذبوا وافتروا عليكم". ونحن نتمنى ان يكتب كل واحد منا امامه دستور الحياة هذا".

وأضاف:"ارفع هذه الذبيحة على نية دولة المجر لكي تنعم بالسلام والطمأنينة على الدوام كما نصلي على نية الكنيسة في المجر لكي تستمر شاهدة لدستور الحياة ونصلي على نية لبنان والكنيسة في الشرق الاوسط". وأشار الى ان قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر "قدم في زيارته الاخيرة للشرق عبر لبنان الارشاد الرسولي ولكن الكنيسة في الشرق الاوسط من اجل الشركة والشهادة، لقد ذكرنا قداسته انه أرض الشرق تجلى عليها كل عمل الخلاص وعليه ومنها اعلن السلام للارض ولكن في هذه الظروف التي تعيش فيها بعض دول الشرق الاوسط تحت الحديد والنار حالة العنف والحرب نحن مدعوون لان نعمل على نشر السلام والمحبة وفق الشهادة والشركة بين الناس، نصلي لكي نلتزم كلنا في بناء هذه الشركة لان البشرية كلها عائلة الله، هذا الشرق بحاجة الى شهادة للمحبة الذي حملها الى عالمنا شخص يسوع المسيح، شهادة للرحمة واحترام الشخص البشري، شهادة للحرية الحقيقية وهي عطية اخرى من الله للبشر وشهادة للعدالة بين الشعوب وهذه هي الاسس الذي يبنى عليها السلام".

وأكد ان "الكنيسة في الشرق الاوسط ملتزمة بالشركة والشهادة، ولا بد في هذا القداس من تقديم الشكر لدولة المجر العزيز وتعرفون انني هنا تلبية لدعوة رسمية تلقيتها من الدولة المجرية ودعوة كنسية من رئيس مجلس اساقفة الكاثوليك في بودابست الكاردينال بيتر اردو، اشكرهما على هاتين الدعوتين، وهكذا بين لبنان والكنيسة نبدأ مسيرة تعاون وتضامن مع دولة المجر والكنيسة التي في المجر بين لبنان وهنغاريا وجدنا نقاط تقارب كثيرة سنعود اغنياء بما رأيناه وسمعناه واختبرناه".

وقال: "أشكركم على الحفاوة والمحبة والتكريم، اعبر عن الشكر ايضا للجامعة الكاثوليكية على التعاون مع جامعتنا الكاثوليكية في لبنان واحيي كل العاملين في الحقل التربوي بهدف خدمة اجيال شبابنا، احيي شبيبة هنغاريا وشبيبة لبنان لا بل كل شبيبة العالم لانهم هم مستقبلنا فعلينا جميعا ان نعتني بهم لأن العائلة تحدد من هم شباب اليوم ومن هو الوطن والدولة غدا، كذلك الكنيسة، وأحيي وسائل الاعلام المحلية ومختلف انواعها واخص بالذكر التلفزيون الكاثوليكي اللبناني الذين ينقلون وقائع القداس وكل الاحتفالات واللقاءات التي أجريناها في هذه الزيارة وهكذا ما عشناه معكم اليوم اصبح في عهدة العالم اجمع".

في السفارة البابوية

وكان البطريرك الماروني قد لبى دعوة الغداء الذي أقامه السفير البابوي على شرفه في مقر السفارة البابوية في حضور رئيس مجلس اساقفة الكاثوليك الكاردينال بيتر اردو ووزير خارجية المجر، رئيس جامعة بيتر بازماني، المدير العام لفرع الشرق الاوسط وشمال افريقيا وسفراء دول الولايات المتحدة، فلسطين، قبرص، البانيا، بلجيكا.

وللمناسبة، هنأ السفير البابوي في المجر البطريرك الراعي على "الجهود والنشاط اللذين يقوم بهما في سبيل التقارب بين جميع الاديان والكنائس"، وقال: "يزورنا اليوم صاحب الغبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي كممثل للكنيسة الاقدم بين كنائسنا الشرقية الكاثوليكية والتي تعود جذورها الى الجماعة التي أسسها مار مارون في نهاية القرن الرابع، لقد تميزت هذه الكنيسة باتحادها الكامل واخلاصها للاب الاقدس والكرسي الرسولي وعبر عن تقديره للتأثير العظيم الذي احدثته الكنيسة المارونية في تاريخ لبنان والشرق الاوسط"، لافتا الى "ان الشعب اللبناني يدين بصلابته وقوة شخصيته الى الكنيسة المارونية، فلقد دافع بقوة بهدف الحفاظ على حريته وهويته".

وتابع: "كلنا يدرك اليوم ما يدور في عدد من دول الشرق الاوسط الذي يتخبط بالنزاعات والتشنجات، ووسط هذه الدول استطاع لبنان وعلى مر العقود ان يكون مثالا نموذجيا في التعايش والتنوع في الوحدة بين مختلف السياسات والثقافات والاديان وهو يحتضن الجماعات الدينية الثلاث الاسلام والمسيحية والدروز الذين يعيشون سويا متساوين في الحقوق الانسانية".

وعبر السفير البابوي عن فرحه لدعوة الحكومة المجرية الرسمية التي وجهها نائب رئيس مجلس الوزراء الى صاحب الغبطة والدعوة الكنسية الموجهة من رئيس مجلس اساقفة الكاثوليك في بودابست لزيارة هنغاريا، معتبرا ان هذه "علامة تقدير واحترام واهتمام من قبل هذا البلد بالجماعات المسيحية في لبنان والشرق الاوسط الممثلة بالبطريرك الراعي الذي يلعب دورا رئيسيا في الحوار والتفاهم بين الاديان".

وقال: "وكما علمنا، لقد تميزت زيارة قداسة البابا الاخيرة الى لبنان بنجاح ملفت وقد اظهرت الاهتمام القوي للحبر الاعظم في نشر السلام والتفاهم والحوار على ارض منطقة الشرق الاوسط المزعزعة. ومن الامور المؤثرة التي رافقت زيارة قداسة الحبر الاعظم هي حرارة الاستقبال التي عبر عنها جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين".

وكان السفير البابوي قد اشار في بداية كلمته الترحيبية الى ان البطريرك الراعي يعيش في بكركي القريبة من بيروت في لبنان، هذه الارض برموزها التاريخية العميقة والقريبة من الارض المقدسة حملت آثار اقدام المخلص في بلدة قانا على الحدود الجنوبية حيث كانت الاعجوبة الاولى للسيد المسيح في عرس قانا الجليل".

الراعي

بدوره شكر البطريرك الراعي السفير البابوي على كلمته الترحيبية، موجها "تحية تقدير ومحبة للدولة المجرية على توجيه هذه الدعوة لزيارة هذا البلد الرائع والمميز الذي يؤمن ويطبق حرية الانسان والمعتقد وحيث تعيش فيه الديانات السماوية الثلاث بسلام واحترام لبعضها البعض". كما شكر رئيس مجلس اساقفة الكنيسة الكاثوليكية في بودابست الكاردينال بيتر اردو على الدعوة الكنسية الموجهة اليه، واعتبر ان "هذه الزيارة مع ما حملته من محطات ولقاءات سياسية وروحية هامة ستمنح علاقات التعاون بين البلدين المزيد من الدعم والقوة لكي يستفيد منها البلدين على كل الاصعدة. كما شكر كل من بذل جهدا في انجاح هذه الزيارة ان من حيث التنظيم او الاستقبال او المراقبة، لافتا الى الدور الذي لعبته كل من سفارتي هنغاريا في لبنان ولبنان في هنغاريا في هذا الشأن، شاكرا اهتمام الدولة المجرية بالجماعة المسيحية في الشرق الاوسط واستعدادها لتقديم المساعدة.

في كلية اللاهوت

بعدها توجه الراعي والوفد المرافق الى كلية اللاهوت في جامعة بييتر بازماني الكاثوليكية، وكان في استقباله رئيس الجامعة وحشد من المؤمنين من المجريين ومن ابناء الجالية العربية واللبنانية، اضافة الى عدد من السفراء والدبلوماسيين وفاعليات سياسية ودينية. وبعد دخوله الى صالة الشرف القى رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالحضور، معربا عن فرحه منح الراعي دكتوراه فخرية في تكنولوجيا الاعلام من جامعة بيتر بازماني الكاثوليكية، لافتا الى ان هذا الشرف كبير للجامعة وقد جاء بعد ايام قليلة من زيارة قداسة الحبر الاعظم الى لبنان. وعبر عن اسفه الشديد لما يحصل في عدد من دول الشرق الاوسط، لافتا الى "الشعور بالاسى حيال المجموعات المسيحية الموجودة هناك"، مؤكدا ان "الدعوة الى السلام في هذه الدول تتطلب منا ان نساعدها وندعمها عن طريق نشر السلام الحقيقي وهو الايمان، الامل والحب وهذه القيم من اعظم القيم الانسانية على هذه الارض ووحدها باستطاعتها انشاء جسر قوي بين الطوائف". وتابع: "ان ارز لبنان يرمز الى قيم عدة بالنسبة للشعوب ليس فقط في الشرق الاوسط وانما في العالم اجمع ومن بين هذه الرموز المعبرة ان ارز لبنان يرمز الى القداسة والحياة، ولا بد من الاشارة الواضحة هنا الى ان هذين الرمزين يظهران معا في السلام الحقيقي، فلندعم سويا هذا السلام الارضي من خلال طريقة عملنا اليومي في مختلف المجالات ومنها النشاط الثقافي الذي بامكانه اشباع وتكريس مواقفنا المؤمنة وايماننا القوي بالله". وختم قائلا: "البطريرك الراعي هو رسول الايمان ونتمنى له جميعنا التوفيق في مهمته الفريدة حاضرا ومستقبلا". وبعدما تسلم البطريرك الراعي الدكتوراه الفخرية تسلم هدية رمزية قدمتها له الجالية العربية في هنغاريا تقديرا له وتكريما لحضوره بينها.

اتفاقية تعاون

بعدها تم توقيع اتفاقية تعاون ثقافي بين جامعة الروح القدس الكسليك وجامعة بيتر بازماني الكاثوليكية وقعها الاب هادي محفوظ عن الجانب اللبناني والاب شابول شورومي عن الجانب الهنغاري.

محفوظ

واشار الاب محفوظ الى "أهمية هذا التعاون الذي يفتح المزيد من الافاق امام طلابنا وطلاب المجر"، وقال: "لقد وقعنا مع جامعة بيتر بازماني اتفاقية عامة لوضع الاسس لاتفاقيات خاصة توقع في ما بعد بين الكليات او قطاعات معينة او مراكز معينة في الجامعة، وبالنسبة لجامعة بيتر بازماني الكاثوليكية في بودابست لقد توجهت بعثة من علماء الآثار منذ نحو شهر ونصف الى لبنان وتحديدا الى جامعة الروح القدس- الكسليك حيث نفذت ابحاثا لمدة ثلاثة اسابيع في دير الصليب في حدشيت ولقد كان هذا الشيء مفيدا للجامعتين معا". ولفت إلى أن "الاتفاقية العامة بين الجامعتين وقعت في 2007 وتم تفعيلها في العام 2012"، معتبرا ان "كل انفتاح جامعي، وخصوصا على بلد مثل هنغاريا، يجمع بلبنان امورا مشتركة عدة يسهل الانفتاح لنمو الاختيار الجامعي عند الطلاب والاساتذة والاداريين في الجامعات كما يساعد على نمو الحال الاجتماعية".

 

ماروني: نأسف أن يمر الوقت بالثرثرة الإنتخابية من دون نتائج

وطنية - 3/10/2012 - اسف النائب ايلي ماروني في حديث لإذاعة "الشرق" أن "يمضي الوقت بالثرثرة الإنتخابية دون التوصل الى نتائج ملموسة على صعيد إقرار قانون انتخابي جديد، واليوم تكون الجلسات هي شد للحبال وفي إطار عرض العضلات السياسية وفتح الملفات وكل فريق يحاول إيجاد هيبة معينة حوله، وأنا اقترحت أن يصار الى ضبط الجلسات فيكون لكل كتلة متحدث واحد ومناقش واحد في مشروع قانون الإنتخابات وأن يوضع سقف محدد لفترة المناقشة لهذه القوانين". وعن أشكال القوانين المطروحة منها النسبية ومنها الدوائر الصغرى والدوائر المتوسطة وعما إذا كان يمكن التوصل الى قانون انتخابي موحد قال: "اليوم في ظل التوازنات السياسية المحلية وفي ظل الآراء حول المشاريع المطروحة لا نرى إمكانية الحياة لأي مشروع وإن أي قانون لم يحظ بإجماع أو شبه إجماع حوله، ونحن نطالب بحسن التمثيل للبنانيين، نطالب بقانون انتخابي حديث وحضاري يؤمن إيصال النائب بأصوات ناخبيه كما يؤمن التواصل بين المرشح والناخب، ونطالب بقانون لا مكان فيه للمحادل السياسية والحزبية وهذا من أجل حسن الديمقراطية في لبنان"، مؤكدا أنه حتى الساعة "لا ولادة لأي مشروع قانون". وردا على سؤال قال:"أتمنى أن من يتمسك باتفاق الطائف يتمسك بكافة بنوده فأول بند فيه والذي يجب أن ينفذ هو تقوية الدولة اللبنانية والمؤسسات الأمنية وسحب الأسلحة من المليشيات والأحزاب، فطبق الطائف على جزء من اللبنانيين واستبيح من آخرين، واليوم فإن تقسيم الدوائر إذا كان بتوافق اللبنانيين ليس اعتداء على اتفاق الطائف، ولا أعتقد أن تقسيم الدوائر بتوافق اللبنانيين من أجل حسن التمثيل"، واصفا ما يجري ب"أنه في إطار خلق الفتن داخل الصف الواحد".

وعن المعلومات التي تحدثت عن تشييع حزب الله لمقاتلين له ومسؤول في الحزب سقطوا أثناء اشتباكات في سوريا قال: "ليس جديدا وأعتقد أنه منذ أشهر عدة وصلت الى منطقة الكرك في زحلة جثة لشاب كان يقاتل في سوريا وشيع واستقبل استقبال الشهداء وكلنا يعرف عمق العلاقة بين النظام السوري وحزب الله، كما نعرف التواصل العسكري وهذا ليس خافيا على أحد، إنهم يحاضرون بالعفة ويتهموننا وهم غارقون في عدم النأي بالنفس ودعم النظام السوري الذي يقتل شعبه".

وعن موقف رئيس الجمهورية في موضوع الإستراتيجية الدفاعية حيث سيكون سلاح حزب الله بيد الجيش أشار ماروني الى أن "مشروع الإستراتيجية الذي تقدم به فخامة الرئيس هو مشروع متقدم قابل للبحث ومقبول في بعض بنوده وقابل للمناقشة والحوار في بنود أخرى"، مذكرا بأنه "في بداية عهد رئيس الجمهورية تحفظنا في كل الحكومات على معادلة الجيش والمقاومة والشعب وبشكل أو بآخر فإن استراتيجية رئيس الجمهورية تستند الى هذه الثلاثية"، واصفا الإستراتيجية ب"انها خطة متقدمة وهناك أمور قابلة للنقاش على طاولة الحوار"، ولافتا الى أن "حزب الله منذ البداية أعلن أن سلاحه مقدس وغير قابل لأي نوع من أنواع النقاش". وعن لقاء الرئيس ميقاتي مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في نيويورك حيث قيل بأن المعلم وبخه وعما إذا كان هذا الأمر مجرد مسرحية، قال: "لنقل أن المسرحية لم تنجح لأنه لولا النظام السوري لما ولدت هذه الحكومة ولما استمرت حكومة ميقاتي، وسياسة النأي بالنفس كانت تمثيلية ومسرحية لأن الحكومة كانت تنأى بنفسها عن دعم الشعب السوري ولكنها غارقة في دعم النظام ومساعدته واللقاء إن حصل ام لم يحصل فباستطاعة النظام إرسال تعليماته الى حكومة ميقاتي". وعن التحركات المطلبية وعن تهديد المعلمين بالإضراب وما نراه مجددا من اعتصامات لا سيما تأجيل سلسلة الرتب والرواتب قال ماروني: "إننا نسمع أنين الناس والموظفين من جراء ارتفاع الأسعار بشكل جنوني والرواتب لا تكفي والحكومة مسؤولة عن تحسين مستوى معيشة شعبها ومسؤولة عن تأمين إيرادات الدولة، ولكن الحكومة عاجزة عن تأمين الإيرادات"، متمنيا "لو يوقفون الرحلات الرئاسية والوزارية التي تكلف الدولة ملايين الدولارات ويصطحبون معهم عائلاتهم وأهاليهم وأصدقائهم"، لافتا الى "موضوع الهدر والسرقة في كافة الميادين"، وقال: "لا أعتقد أن تأمين الرتب والرواتب للموظفين أهم بكثير من حالات غير مجدية وأهم بكثير من نشر ألوية الجيش لدى زيارة اي مسؤول لأنها تكلف ملايين الليرات"، مشيرا الى أن "أمورا لو طبقت لكان أوقف الهدر والسرقة والإستهتار بأموال الناس". وسئل ماروني ضمن سلسلة الرتب والرواتب هناك انتقادات لزيادة رواتبكم كنواب ووزراء فلماذا لم تتقدموا بطلب عدم رفع رواتبكم فأجاب: "هذا الموضوع يحتاج الى مناقشة طويلة لأن الناس تخلط كثيرا بين مفهوم النائب الشريف والذي يتفرغ لمهمته وبين النائب الحرامي، فالنائب ايضا عنده موجبات"، لافتا الى أن "هناك فرقا بين نائب وآخر ولا يمكن أن نأخذ بالإعتبار وضع النائب كقاعدة تطبق على الجميع فإذا ما أقرت الزيادة والنائب لا يحتاجها فبإمكانه أن يتبرع بها".

 

جنجيان: عون اراد المتاجرة بشهداء "القوات" وسيدة إيليج ليضفي عليه حفنة من المغانم انتخابيا وسياسية

 وطنية - 3/10/2012 - صدر عن النائب شانت جنجنيان البيان التالي:"مرة جديدة وجريا على عادته كل يوم ثلثاء، طالعنا العماد عون بسلسلة من التهجمات على الدكتور سمير جعجع، وبوابل من الإفتراءات ذات التوصيف الإنتخابي ضد حزب "القوات اللبنانية"، حيث حاول يوم أمس إثر إنتهاء إجتماع تكتل "التغيير والإصلاح" الى الحديث بنبرة ساخرة، أعرب فيها عن عدم علمه بأن ملكية كنيسة سيدة إيليج تعود لحزب "القوات اللبنانية"، ما آل بأهالي الشهداء الى منعه من زيارتها". اضاف: "وإزاء تهكمات العماد عون المعتادة لا بد من توضيح ما يلي: "إن زيارة العماد عون لكنيسة سيدة إيليج ومدافن شهداء "القوات اللبنانية" يذكرنا بزيارة حسن كمال حفيد كمال باشا "السفاح" لنصب شهداء المجازر الأرمنية في يريفان في العام 2008، لكن مع فارق كبير أن حسن كمال تقصد خلال وضعه إكليل من الورد على النصب الإعتذار من الشعب الأرمني في خطوة تحدى فيها المادة 301 من قانون العقوبات التركي الذي يمنع من الحديث عن المجازر المرتكبة بحق الشعب الأرمني، بينما العماد عون أصر على زيارته الإستفزازية للكنيسة والمدافن متجاهلا الإعتذار من أهاليهم وذويهم، وضاربا عرض الحائط بمشاعرهم". وتابع: "إن العماد عون اثبت قولا وفعلا عدم إدراكه لمعنى الشهادة والشهداء، وإلا فليفسر لنا تحالفاته مع النظام السوري الذي تسبب بسقوط الشهداء على جبهات الدفاع عن سيادة لبنان وشعبه، هذا إن لم نتطرق الى تنكره لوجود شهداء أحياء في السجون والمعتقلات السورية، وهو من زار دمشق مرات عديدة دون أن يتجرأ على فتح هذا الملف مع قيادته في النظام السوري، وأيضا لم يكلف نفسه عناء البحث عن جثث الشهداء الذين دفنوا جماعيا في ملعب وزارة الدفاع الوطني في اليرزة".

واشار الى ان "القوات اللبنانية" لم ولن تدعي يوما أن ملكية كنيسة سيدة إيليج تعود لها، وهي أكثر المقتنعين بأن الكنيسة لجميع اللبنانيين وليس للمسيحيين فقط، إنطلاقا من إيمانها بأنها مركز للتلاقي حول الأسس الوطنية والخشوع والصلاة وليست مكانا لممارسة الإستفزاز والبروبغاندا الإنتخابية، خصوصا وأن كنيسة سيدة إيليج موضوع الزيارة تضم في حناياها أرواح شهداء ما دفنوا فيها لولا حروب العماد عون العبثية الإلغائية منها والتحريرية". ورأى ان "تمنين العماد عون بأن الدكتور جعجع حضر قداس الشهداء في باريس بعد اتصاله بالقيادي آنذاك في "التيار الوطني الحر" النائب الحالي سيمون أبي رميا، أوقع العماد عون في فخ تضليلاته للرأي العام، إذ أنه اعترف مباشرة وبلسانه بأن الدكتور جعجع نسق مع القيادي أبي رميا تمهيدا لمشاركته في القداس المقام عن أرواح الشهداء، وهو ما يعترض عليه اليوم العماد عون لإعتباره أن التنسيق مع أهالي الشهداء والمعنيين بالأمر ليس ضروريا". اضاف: "إن كلام العماد عون عن منع أهالي الشهداء له من زيارة سيدة إيليج خدمته شعبيا، هو إفصاح عن الهدف الحقيقي الكامن وراء زيارته للمدافن كون العماد عون يدرك تماما أن زيارته لكنيسة سيدة أيليج وأضرحة الشهداء ستستفز الأهالي وتؤمن له بالتالي فرصة اللعب على تجييش مشاعر اللبنانيين والمسيحيين وتجييرها إنتخابيا، بمعنى آخر ان العماد عون اراد المتاجرة بشهداء "القوات اللبنانية" وسيدة إيليج بشكل يضفي عليه حفنة من المغانم الإنتخابية والسياسية". وختم: "من سمع العماد عون وهو يدعي حرصه على عدم التصادم مع أهالي ميفوق لتفادي إحتساب الأمر خطيئة عليه يخيل اليه كأنه أمام راهب من رهبان المحابس والصوامع، فلا بد هنا من أن نسأل العماد عون لماذا لم يخش وقوعه في الخطيئة يوم دمر بيوت المسيحيين وشردهم دون مأوى وغطاء لدى اتخاذه قرار إلغاء "القوات اللبنانية"، وأين كان خوفه على المسيحيين يوم برر لـ"حزب الله" مد شبكته الهاتفية في ترشيش وأعالي زحلة وجرود كسروان تحت عنوان حماية المقاومة، حيث لا مواجهة مع العدو الإسرائيلي ولا نقطة صدام لا مع الجيش السوري الحر ولا مع الحكم البحريني".

 

فتفت: البت بأي قانون انتخابي مرهون بكتلة جنبلاط

 وطنية - 3/10/2012 - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت في حديث الى إذاعة "صوت لبنان - ضبيه"، أن تياره "لا يؤيد اجراء انتخابات 2013 على اساس قانون الستين"، مؤكدا أن "المستقبل مع مواصلة البحث بشكل جدي في قانون انتخابي، لذلك اقترحنا وأيدنا أن يذهب البحث في تطبيق الاكثرية أو النسبية وموضوع الدوائر إما الى توافق سياسي وإما الى الهيئة العامة، ولنبحث تفصيليا بكل المواد الاخرى التي فيها الكثير من البنود الاصلاحية الضرورية". وأشار الى أن "لا مانع من التصويت في الهيئة العامة ولكن قانون الانتخابات يحتاج الى حد من التوافق في بنوده الرئيسية، اما في البنود الاصلاحية فيجب أن يكون هناك تصويت". وقال: "هذا قانون عادي ويتضمن الكثير من الاصلاح، واعتقد أن هناك اكثرية مختلفة في المجلس النيابي تتقاطع فيها كتل عدة حول الاصلاحات الواجبة، فلا مانع ابدا بل اعتقد انه سيجري التصويت بندا بندا وتحديدا المواد الاصلاحية". أضاف: "ان الرئيس فؤاد السنيورة ابلغ البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي أن كتلة المستقبل لا مانع لديها من اعتماد الدوائر الصغرى وبالامس كان موقفنا واضح في الكتلة، كما اننا نسعى ايضا لايجاد اكثرية حقيقية في المجلس النيابي ونحاول أن نكون نوعا ما من الطرف الذي يؤمن الجمع بين مختلف المكونات التي قد تدعم النظام الاكثري". ولفت الى أن "موضوع البت بأي قانون مرهون بكتلة النائب وليد جنبلاط الذي كان واضحا انه يرفض النظام النسبي، وهو قد يرتاح الى قانون الستين ولكن الجميع يدرك اننا الآن بحاجة الى طروحات مختلفة ويجب أن نتقدم باتجاه قانون جديد". كما توقع "ألا يكون لجنبلاط مانع على قانون الخمسين دائرة وفق تعديلات معينة، لكن ألا تكون التعديلات في جوهر القانون، أي أن يبقى على أساس الاكثرية وعلى أن يؤمن الهواجس المسيحية بشأن عدد النواب الذين يتم انتخابهم بأكثرية مسيحية". وشدد على "أن التواصل مستمر مع جنبلاط منذ بدء طرح القانون وحتى ما قبله وهذا ليس فقط من قبلنا ولكن ايضا من قبل "القوات" و"الكتائب"، وهذه النقاشات تجري الآن بشكل متواصل وأعتقد أن هناك تطورا يحصل في كل نقاش".

 

زهرا: مصرون على قانون الدوائر الصغرى ومشروع الحكومة الانتخابي اكبر ضربة لصحة التمثيل

 وطنية - 3/10/2012 - رد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في مداخلة عبر اذاعة "لبنان الحر"، على كلام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الذي قال إنه حتى في أيام المغول لم يمنع أحد من دخول الكنيسة، وأكد أن َّ"الكنيسة لم تقفل في وجه أحد"، موضحا أنه "في الوقت الذي كان من المقرر ان يزور عون سيدة ايليج كان يقام قداس هناك، والكنيسة أقفلت بوجه الاستغلال السياسي ومنع قتل الشهداء مرة ثانية، من قبل اهل الشهداء ورفاقهم". ورأى في "كلام عون خطة جهنمية - انتخابية يحاول فيها اظهار القوات اللبنانية بمظهر بشع وانه هو الحضاري وهو خيار المسيحيين لبناء الدولة، بين مزدوجيين، لان عون باع الدولة من زمان في ورقة التفاهم مع حزب الله". وقارن بين قول عون ان الدكتور سمير جعجع اتصل بالنائب سيمون ابي رميا واستأذن لحضور قداس شهداء التيار، ولو اتصل عون بأحد من القيمين على مدافن الشهداء، في جوار سيدة ايليج، مستئذنا الزيارة لكان بالتأكيد مرحبا به، ولكنه لم يفعل وهم كانوا يريدون "مشكلا" لم نعطه لهم ولم نقفل الطرقات، بل ان امهات وعائلات الشهداء اعتصموا في المكان" . ولفت إلى أن "عون استعمل طريقا كانت انشأتها "القوات" للوصول إلى البترون، هذه ليست ببطولة ولا تصرف رجال، والبعض يتهمنا بالحقد ولكن الحقد يكون عندما يقول وزير الطاقة والمياه جبران باسيل وزميله عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا أن الشهداء هم "شهداء بارات" هذا هو التعبير عن الحقد ورفض الاخر ومحاولة تشويه صورة هذا الاخر". وقال: "ذاكرة اللبنانيين ليست قصيرة، ونحن اخترنا الدفاع عن البلد وهناك اناس استشهدوا ولا يمكنهم تشويه هذه التضحية وهذه الشهادة وهذا التاريخ ومن ثم يعاودون التذكر عندما يحتاجون الى اناس يصوتون لهم في الانتخابات".  وعن قانون الإنتخابات، قال: "قانون الستين كرس في الدوحة وتبين ان هذا القانون مرفوض من الجميع، لذلك علينا اقرار قانون جديد، ومشروع الحكومة أكبر ضربة لصحة التمثيل وانهاء للدولة اللبنانية ودورها، ونحن مصرون على قانون الدوائر الصغرى، ويحصل نقاشات طويلة على أي قانون انتخابي نريد وسيصار إلى مناقشة في اللجان المشتركة للاتفاق على صيغة".

وختم معلنا انه "اقترح ان تبدأ اللجان المشتركة بمناقشة بقية المواضيع الملحقة بقانون الانتخاب من انشاء الهيئة المستقلة لادارة الانتخابات واستعمال البطاقة المطبوعة سلفا واقتراع المغتربيين، وفي نفس الوقت يكون الحوار السياسي جاريا للاتفاق على صيغة النسبي او الاكثري وحجم الدوائر".

 

قاسم: سلاح المقاومة سيبقى مرفوعاً في وجه اسرائيل مهما علا الصراخ

أكّد نائب الأمين العام في "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنّ "سلاح المقاومة سيبقى مرفوعاً في وجه اسرائيل، مهما علت الصرخات، وأن الإستعدادات والتجهيزات لمواجهة أي حرب مقبلة ستبقى مستمرة".

ورأى خلال مؤتمر عن "دور القرآن الكريم في بناء الأمة ووحدتها"، أن "المقاومة انطلقت من القرآن الكريم وغيّرت موازين القوى في المنطقة وفاجأت الغرب، إذ جعلت القلة تنتصر على الأكثرية" ، لافتاً إلى أن هذه المقاومة هي مكوّن اسلامي ووطني وليست حالة عابرة". واعتبر قاسم أن "هؤلاء الذين يهاجمون السلاح هم لا يريدون المقاومة، بل يريدون أن تبقى اسرائيل ويبقى النفوذ الأميركي في المنطقة".

من جهةٍ أخرى ندّد بـ"الإساءة للنبي التي يسلكها الغرب، وهذه الإساءة هي دليل عجز، وعلى هذا الغرب أن يفهم أنه ممنوع أن يمس بمقدساتنا".(رصد NOW)

  

"القوات" و"LBC": اتفاق سريّ لدعم معراب في الانتخابات؟

كلير شكر، الاربعاء 3 تشرين الأول 2012

في بداية آذار الماضي، كانت "البشارة" للشيخ بيار الضاهر: قرار قضائي يلغي مفعول قرار سابق كاد ينقل ملكية "المؤسسة اللبنانية للإرسال" إلى "القوات". على هامشها، كان الخلاف بين "الشيخ" والأمير الوليد بن طلال يسحب "الفضائية اللبناينة"، كما شركة "باك" المنتجة ومالكة عقود موظفي "LBC"، من بين أحضان الضاهر الذي وجد نفسه وحيداً في بحر الصراعات الداخلية والإقليمية.

وبعد مرحلة من الجفاء والنزاع القانوني، يبدو أنّ ثمة هدنة غير معلنة تخيم فوق علاقة "القوات" بالمحطة التلفزيونية. إذ يمكن لراصد أداء "المؤسسة اللبنانية للإرسال" أن يلاحظ بسهولة عودة أخبار "القوات"، رئيساً وحزباً إلى شاشتها، وذلك بعد فترة من شبه المقاطعة للحزب. وهناك من تنبّه في أكثر من مناسبة أن نشاطات "القوات" صارت تُغطى بالكامل على شاشة المحطة التلفزيونية، وباتت المؤتمرات الصحافية لرئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" سمير جعجع تبرز في بداية النشرة، بعدما كانت تُرمى إلى الصفوف الخلفية. وكان كافياً مشاهدة القداس السنوي لشهداء "القوات" منقولاً بشكل مباشر على المحطة، للتأكد من أنّ شيئاً طرأ على هذه العلاقة.

فما هو هذا الجديد؟ ثمة روايتان تُرويان في هذا السياق. احداها تقول إنّ هناك اتفاقاً سرياً عقد بين جعجع والضاهر، يقضي بالاهتمام بأخبار "القوات" صوتاً وصورة، وذلك حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة، حيث تلعب الشاشة التلفزيونية دوراً بارزاً. ويدرك جعجع أنّه عاجز عن خوض هذا الاستحقاق وتحقيق نتائج جيدة إذا لم يكن مدعوماً من محطة تلفزيونية حليفة، تؤمن له الحضور الإيجابي، ويدرك جيداً أن "المؤسسة اللبنانية للإرسال "لا تزال عنصراً مؤثراً في الوجدان المسيحي. ولذلك لا بدّ من وضع الخلافات القضائية، التي لم تضمن له عودة ملكية الـLBC، جانباً، والتصرف بواقعية.

وهنا يتردّد أن المشاورات أفضت إلى تفاهم بين الرجلين، على أن تعطي "المؤسسة اللبنانية للإرسال" مساحة من أثيرها لصالح "القوات"، مقابل دعم مالي لها، وتعليق النزاع القضائي.ولكن ثمة رواية أخرى، تروى على لسان قواتيين، أن الضاهر مضطر لفرد مساحة لنشاطات الحزب وقائده، لأنّ المقاطعة ستؤثر على حضور "المؤسسة اللبنانية للإرسال في الشارع المسيحي، وليس حباً بهذا الفريق، وإن كانوا يعترفون أن المحطة أعادت النظر بسياستها تجاه "القوات". ولكن ينفون حصول أي اتفاق سريّ أو علني مع رئيس مجلس إدارة المحطة، ويكتفون بالقول: لا تنازل عن حقوقنا ولا مساواة مع القضاء.

 

هيئة الانتشار في اميركا الشمالية في "الوطني الحر": تجاوب الجالية مع زيارة باسيل ولقاءاته الرسمية فاقت المتوقع

وطنية - 3/10/2012 اصدرت هيئة الإنتشار في أميركا الشمالية في "التيار الوطني الحر"، بيانا، اشارت فيه الى انه "في الوقت الذي يقوم به وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل بزيارة الى الولايات المتحدة الاميركية لتفقد ولقاء الجاليات اللبنانية، في ديترويت وكليفلند وبوسطن ونيويورك وواشنطن، لشرح خطورة ما يحصل في الشرق الأوسط وتأثيره على مسيحيي لبنان والمنطقة وكل العالم، ولعرض ما قد قام به لبنان من تحضيرات واستعدادات، وتحويله الى بلد نفطي يستقطب الشركات والاستثمارات، وهما أمران لا تخفى على أحد أهميتهما على الصعيد الوطني السياسي والمالي الاقتصادي. صدرت كالعادة "أصوات نشاذ" تعترض على الزيارة وتطلب من المسؤولين الأميركيين مقاطعتها". اضافت: "كالعادة لم يكن لهذه الحركات الصبيانية التي وصمت دائما مطلقيها، أي تأثير سلبي من ناحية تجاوب الجالية اللبنانية، الذي كان أكثر مما هو متوقع لناحية اللقاءات الرسمية التي فاقت ما كان مرسوما لها، نتجية اهتمام الإدارة الأميركية للبحث في هذه المواضيع". واكدت "اننا لسنا بمعرض الرد أو توضيح أعمال إعتدنا أن تكون تخريبية وصغيرة أمام أخطار قاتلة من جهة وإنجازات واعدة من جهة أخرى، بل نستفيد من هذه "النعنعات" لنقول أن الجالية اللبنانية في الخارج عليها أن تكون موحدة لجميع اللبنانيين حول القضايا الكبرى، مثل قضية وجوده وبقاء المسيحيين حالة تمايز مشرقة فيه وفي المنطقة وحول ثروات يكتنزها وطننا، وقد جاء من يظهر أهميتها وينجز ما هو مطلوب لإستخراجها والإستفادة منها". وشددت على ان "أمور كهذه لا تحتمل أقل من تأييدها، وليتركوا الإنقسامات والهرتقات لأمور سياسية أخرى داخل الوطن حيث الزواريب من دون نقلها الى الخارج".

 

أسود: اغلاق الكنائس في وجه المسيحيين عمل مشين ونسأل فرع جعجع في "القوات" عن المصلحة من استمرار الحقد؟

وطنية - 3/10/2012 صدر عن المكتب الإعلامي للنائب زياد أسود بيان جاء فيه: "ردا على أفعال "القوات اللبنانية" - فرع سمير جعجع في ميفوق قضاء جبيل، ومنعا للتضليل الاعلامي والسياسي وهو قد اصبح من اختصاص هذا الفرع "القواتي" الذي ما آنفك يستغل الرأي العام المسيحي عبر تحريف الوقائع وطمس الحقائق واخفاء الجرائم، يهمنا ان نوضح للرأي العام المسيحي نفسه ما يأتي:

أولا: من المعيب أن يستمر نهج البعض من المسيحيين باذكاء الاحقاد وتعميم الخلافات وكأن الزمان لا يزال متوقفا في عام 1990، علما أن ماكينة الحقد هذه تناست الجرائم في أحداث الجبل وساحل جزين وتهديم الكنائس وحرق المنازل والمقابر الجماعية وتهجير المسيحيين جماعيا ومعاملتهم بالسوء يوم لجأوا إلى المناطق المسماة شرقية وحرة لتستعيض عن الوحدة والتضامن والغفران المسيحي عن الأخطاء والجرائم التاريخية بتزكية تحالفات وهمية وودعمها وتغذية مصالح مالية دولية واقليمية على حساب امن المجتمع المسيحي ووحدته. ويبقى السؤال: ما هي منفعة المسيحيين من استمرار هذا النهج الحاقد والمقسم لمجتمعهم ووجودهم وتقوية مجتمعات اخرى ومشاريع اخرى على حساب انقساماتهم المطلوبة؟ ثانيا: ان اغلاق الكنائس في وجه المسلمين ليس بفضيلة فكيف إذا كان في وجه المسيحيين فهو عمل مشين واعتداء مقصود ومتقن ودوري على الكنيسة وشعبها بما تمثل من قيم يسوع المسيح وتعاليمه. وقد كان الاجدى بفرع جعجع ألا يعيدنا إلى الذاكرة القريبة البشعة حيث كانت الكنيسة تستغل مع بعض من كهنتها في جزء من معارك دموية وتغطية لسلوكية مقاومتية منحرفة، فالكنيسة لا تستغل لإظهار القوة، واذا استغلت كما حصل مع كاهنها في ميفوق، فهي بالعكس قد حصلت عن ضعف وعن غباء في آن.

ثالثا: ان الشهداء في ايليج سيبقون شهداء بصرف النظر عمن يزورهم او يصلي من أجلهم ولكن يبقى استشهادهم على ضمير ومن مسؤولية من قادهم إلى المعارك وحولهم إلى شهداء لقضية تركت على قارعة الطريق في مقابل حفنة من الدولارات والرهانات والالتزامات. وعلينا أن نسأل، في المناسبة، كما يسأل أهاليهم: لماذا سقط ابناؤنا ولمصلحة من ولأي قضية؟

وأكثر من ذلك فان تقديس الشهداء أمر واجب على المسيحيين جميعا. لهذا ادعو كل من فقد ابنا في بعض المعارك الوهمية ليفتش عنه في منطقة تحويطة النهر أو في غيرها ولينبشوا مقابر الشهداء المنسيين الذين دفنوا من دون أن يسمح للكهنة باستخراج هوياتهم وتسليمها إلى اهاليهم ربما عندئذ نتعظ ونهدأ ونعود إلى مسيحيتنا الحقيقية لكي لا يضيع الشهداء مرة جديدة ولنوقف المتاجرة بهم نهائيا".