المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 05 نشرين الأول/2012

 

إنجيل القدّيس لوقا 21/34-38/

قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛ لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا. فٱسْهَرُوا في كُلِّ وَقْتٍ مُصَلِّينَ لِكَي تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَهْرُبُوا مِنْ كُلِّ هذِهِ الأُمُورِ المُزْمِعَةِ أَنْ تَحْدُث، وَتَقِفُوا أَمَامَ ٱبْنِ الإِنْسَان». وكانَ يَسُوعُ في النَّهَارِ يُعَلِّمُ في الهَيْكَل، وَفي اللَّيْلِ يَخْرُجُ وَيَبِيتُ في الجَبَلِ المَعْرُوفِ بِجَبَلِ الزَّيْتُون.

وكانَ الشَّعْبُ كُلُّه يَأْتِي إِلَيْهِ عِنْدَ الفَجْرِ في الهَيْكَلِ لِيَسْتَمِعَ إِلَيْه.

 

عناوين النشرة

*الكنيسة وكاهن سيدة ايليج الأب ناجي سلوم

*حزب الله يجاهد في سوريا/ تعليق نديم قطيش على مقتل أبو العباس 

*هذه مصر أم باكستان؟: توقيف طفلين قبطيين بتهمة ازدراء الاديان 

*ضابط إيراني بين القتلى : "مقاومون" فجّروا مخازن "النبي شيت" لإخفاء التهريب لصالح الجيش الحر/حيدر الطفيلي/الشفاف"

*مداهمة مركز للحزب القومي في الكورة... ومصادرة صواريخ واسلحة

*مجتمع حزب الله مفكك بالفساد... قاطيشه للبنان الحر: الفريق الاخر يريد تمرير مشروعه الاستراتيجي مع حزب الله وايران فيما نحن نهدف لتحرير الناخب المسيحي

*"حزب الله" يشيّع 3 من عناصره الذين سقطوا في تفجير النبي شيت

*"الوطن" السعودية: زيف شعارات المقاومة انكشف فضح دورها بدعم نظام الأسد ضد الثورة

*"يديعوت أحرونوت": انفجار النبي شيت غــرز سيفاً في قلب "حزب الله"

*غانم: لمراجعة الحكومة وقرطبـاوي لســؤال المجلس وأين أصبحت تعويضات المحررين من السجون السورية؟

*حمادة: جنبلاط حليف محتمل لـ 14 آذار في الانتخابات

*مجدلاني: "حزب الله" يشارك عسكرياً في المعارك السورية

*المركزية- عرض رئيس" جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة ظهر اليوم، مع السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسيبكين، الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، بحضور نائب *رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي للشؤون الخارجية المحامي دريد ياغي.واستبقى جنبلاط ضيفه الى مائدة الغداء.

*فتفت: ما افصح البعض حين يتحدث عن عفة النأي بالنفس و المقاومة تواجه إرادة الحرية للشعب السـوري"

*جهاد "حزب الله" ضد اللبنانيين والسوريين/علي حماده /النهار

*أزمة تدهور العملة الإيرانية تنفجر احتجاجات وصدامات مع الشرطة في طهران والتجار أغلقوا محلاتهم في البازار الكبير والسلطة تسعى لإنهاء السوق الحرة

*سيناريو إيراني تخريبي يفترض بقاء نظام الأسد في السلطة ويشمل تنفيذ عمليات إرهابية في الكويت واستهداف السعودية وتركيا ولبنان وشمال العراق

*انفجار النبي شيت يدمّر مستودعاً لأسلحة ينقلها "حزب الله من سوريا

*حزب الله والواجب..الجهادي

 *قاض اميركي يطالب "حزب الله" بـ 6 مليارات دولار من التعويضات عن هجمات 11 ايلول

*حزب الله" يتألم/مارون حبش/موقع 14 آذار

*جثته مقطعة لإشلاء...لم يتبق سليماً منه سوى القدمين موقع 14 آذار يتابع نشر تفاصيل عن مقتل ابو عباس/طارق نجم/موقع 14 آذار

*تسعة قتلى بينهم ثلاثة من "حزب الله" بانفجار مخزن أسلحة في بعلبك

فتفت: المقاومة الآن اصبحت في وجه إرادة الحرية للشعب السوري

*نديم الجميّل: مستعدون للتعاون مع الشخصيات الشيعية الحرة

*مصادر 14 اذار: التفجير مفتعل من ألفه إلى يائه والذين قيل انهم استشهدوا فيه سقطوا عمليا في المعارك السورية  

*انقرة تشكو فيها دمشق إلى مجلس الأمن

* بري: لم اسمع من حزب الله تأييداً للمشروع الارثذوكسي

*علوش: حزب الله" سيجاهر قريباً بتكليفه الدفاع عن الأسد شرعاً/كبارة: سنسأل الحكومة إذا لم تُدِن سيدها المجاهد

*المحامي والكاتب السياسي الياس الزغبي: حزب الله  يمدّد لنفسه والشيعة يدفعون ثمن تورّطه في سوريّا

*النائب فؤاد السعد لـ"السياسة": "قانون الستين" ليس سيئاً

*النائب خضر حبيب لـ"السياسة": تورط نظام دمشق بقتل الشيخين يكشف حقيقته

*جوني عبدو لقناة "المستقبل": لدي معلومات ان جميل السيد سيكون ممتنا اذا تم اغتيال وليد جنبلاط

*النائب شانت جنجنيان: عون أثبت قولاً وفعلاً عدم إدراكه لمعنى الشهادة والشهداء 

*مسؤول أميركي: العملة الإيرانية ستواجه مزيدًا من الضغوط

*كلينتون: عقوبات إيران يمكن "علاجها" إذا تعاونت مع القوى الكبرى

*الصفدي لدى مغادرته مجلس الوزراء: لست مرشحا للانتخابات

*باسيل عاد من الولايات المتحدة وزهرا غادر إلى الرياض وفاضل إلى باريس

*شهاب والسماك شاركا في ندوة عن "أثر الارشاد الرسولي وزيارة البابا للبنان في دفع الحوار الاسلامي - المسيحي"

*الجنرال عون : بيته الخطر/عماد موسى/لبنان الآن

*نصر الله استقبل دفعة جديدة من طياري حزبه بعد إنهاء تدريباتهم في طهران وآلاف العسكريين والخبراء الإيرانيين يمرون إلى سورية عبر لبنان/حميد غريافي/السياسة

*النظام الإيراني يغرق.. يغرق/داود البصري/السياسة

*الجمهورية الإيرانية شيطان ٌ أكبر وشرٌ مطلق/علي بركات أسعد/السياسة

*الثورات العربية وموقع المسيحيين المثال السوري/ملحم رياشي/ الحياة

*فرقة الطبالة/عبد الرحمن الراشد/ الشرق الأوسط

*الأسد يتمترس خلف خيارين: حكم سوريا أو تدميرها/ربى كبّارة/المستقبل

*خالد مشعل عميل صهيوني/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*نديم الجميل انهى جولته الكندية: التغيير في سوريا لمصلحة لبنان و شعبه

*حرب بعد جلسة اللجان: فاعلون في 8 آذار يتوجهون إلى حرمان المغتربين اللبنانيين من حقهم في الانتخاب

*الكتلة الوطنية: لقانون الدائرة الفردية على دورتين

*زغيب ل"الوطنية": المخطوفون التسعة في خطر لوجودهم ضمن منطقة القصف ونطالب الحكومة التركية الاسراع في انهاء الملف ونحملها مسؤولية سلامتهم

*الكتائب":علاقة الجميل وجنبلاط متينة بغض النظر عن الاختلافات

*حرب رد على عون : لا نسمعه إلا شاكيا لاعنا وأصبحنا في حاجة لكمامات لتخفيف روائح فساد وزرائه

*مسيحي مؤمن ودجال في ان/الفرد النوار

*عون مستاء جداً من ميقاتي بسبب تعيين ميرزا مستشاراً له .. يعتبر هذا التصرف كيدي وموجه ضده بالذات

*عون استقبل وفدا فرنسيا ومسؤولي المهن الحرة في احزاب عدة

*زهرا قدم اقتراح قانون معجلا مكررا لتعديل قانون الحد من التدخين بتخصيص مساحة ضئيلة في الفنادق للمدخنين وفق الشروط الفنية والصحية اللازمة

*المجمع الأنطاكي اختتم دورته العادية في سيدة البلمند: لسن قانون للانتخابات يضمن صحة التمثيل وعدالته للبنانيين كافة

*رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام: بعض الاشارات والحوادث في المنطقة خطيرة للغاية

*نواف الموسوي: لا نوافق على أي قانون إنتخاب لا يؤمن عدالة وصحة في التمثيل السياسي والنيابي والطائفي والمناطقي

*المجمع الأنطاكي اختتم دورته العادية في سيدة البلمند: لسن قانون للانتخابات يضمن صحة التمثيل وعدالته للبنانيين كافة

*الراعي من المجر:لا سلام عبر الظلم والاستبداد والحرمان ونأمل ان تعترف الأسرة الدولية بلبنان وتقره بلدا حياديا وواحة أمان

 

تفاصيل النشرة

 

الكنيسة وكاهن سيدة ايليج الأب ناجي سلوم

 افادت مصادر اعلامية ان الكنيسة أنزلت عقوبة كنسية بحق كاهن سيدة ايليج الأب ناجي سلوم  ووضعته بتصرف بكركي على خلفية عظته لأبناء ميفوق الأحد والتي وصف بها العماد عون بال"مسيح الدجال".وذكر موقع القوات اللبنانية انه ، على عكس ما سوّق العونيون بحق الراهب اللبناني الأب ناجي سلوم ، ان لا عقوبات بحق الأب سلوم او إقالة له من مركزه او وضعه بتصرف بكركي.

وعلم ان كل ما في الأمر ان راعي ابرشية جبيل المطران ميشال عون طلب من الأب سلوم الاحتفال بالذبيحة الالهية بدير ايليج بحضور كاهن آخر للأسابيع القليلة المقبلة

 

حزب الله يجاهد في سوريا/ تعليق نديم قطيش على مقتل أبو العباس 

 يقال نت/جال نديم قطيش، في برنامجه التعليقي على تلفزيون " المستقبل" على تصريحات إيران و"حزب الله" من النظام السوري، رابطا على طريقته ، بينها وبين مقتل " ابو العباس" في واجبه الجهادي، في سوريا!بالمحصلة، يتضح سياسيا، أن انخراط "حزب الله" في معركة الدفاع عن النظام السوري، عسكريا، هو دقيق

http://www.youtube.com/watch?v=dVr9Ripq1VE&;feature=youtu.be

http://youkal.net/index.php?option=com_content&view=article&id=65350:2012-10-04-15-04-05&catid=57:2012-03-12-21-03-41

 

هذه مصر أم باكستان؟: توقيف طفلين قبطيين بتهمة ازدراء الاديان 

وكالة الصحافة الفرنسية- قررت النيابة العامة في محافظة بني سويف (صعيد مصر) الاربعاء توقيف طفلين مصريين قبطيين وايداعهما دارا لاحتجاز الاحداث لمدة اسبوع على ذمة التحقيق في الاتهام الموجه اليهما بازدراء الاديان، بحسب ما افاد مصدر قضائي. وقال المصدر ان الطفلين، نبيل ناجي رزق (10 سنوات) ومينا نادي فرج (9 سنوات) اودعا مركزا لاحتجاز الاحداث لمدة اسبوع بناء على قرار من النيابة على ذمة التحقيق في شكوى تقدم بها اهالي قرية "عزبة ماركو" في محافظة بني سويف (180 كيلومترا جنوب القاهرة) تتهمهما بازدراء الدين الاسلامي لقيامهما بالتبول علنا على اوراق كانت تحوي ايات قرانية. وهذه اول مرة يتهم اطفال بازدراء اديان في مصر. ويأتي احتجاز الطفلين القبطيين في ظل تصاعد مناخ الاحتقان الطائفي في مصر خلال الاسابيع الاخيرة بسبب الفيلم المسيء للنبي محمد الذي انتجه مصري قبطي متشدد مهاجر الى الولايات المتحدة. وتعرضت اسر قبطية تقيم في مدينة رفح الحدودية مع غزة الاسبوع الماضي الى تهديدات بالقتل من مجهولين يعتقد انهم اسلاميون متشددون، وطلبت هذه العائلات الانتقال للاقامة في مدينة اخرى، الا ان الرئيس المصري محمد مرسي المنبثق من جماعة الاخوان المسلمين اكد رفضه "تهجير" الاقباط وتعهد بحمايتهم. وكانت مواجهات طائفية متعددة اندلعت بين المسلمين والمسيحيين بعد اسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011 اخرها في تموز/يوليو الماضي في قرية دهشور (جنوب القاهرة) حيث ادت مشاجرة بين شابين مسلم ومسيحي الى تهجير اسر مسيحية عدة من منازلها قبل ان تعود اليها بعد عشرة ايام اثر تدخل اجهزة الامن. ويشكو اقباط مصر، الذين يشكلون ما بين 6 الى 10% من 82 مليون مصري، من تعرضهم للتمييز في عهد مبارك وباتوا اكثر خوفا على امنهم بعد تولي الاسلاميين الحكم في مصر.

 

ضابط إيراني بين القتلى : "مقاومون" فجّروا مخازن "النبي شيت" لإخفاء التهريب لصالح "الجيش الحر"

حيدر الطفيلي/البقاع – "الشفاف"

قتل عشرة من "الأخوة المجاهدين" على الاقل، في الانفجارات الضخمة التي هزت مستودعات تحت الارض في بلدة "النبي شيت" البقاعية تحتوي على ذخائر واسلحة حربية متوسطة وخفيفة.

الحزب والحرس الإيراني قرّروا القيام بعملية تفتيش مفاجئة للمستودعات..! السبب، وببساطة، يرجع الى ان ثلاثة من "القادة المجاهدين" شعروا بافتضاح دورهم في سرقة أسلحة ومتفجرات من المستودعات وايصالها للجيش السوري الحر عن طريق النبي شيت – عرسال – القصير، أو النبي شيت – الحدود اللبنانية – السورية المشتركة وصولا الى منطقة الزبداني، فأقدموا على تفخيخ المستودعات وتفجيرها اخفاء لارتكاباتهم، بعدما بلغتهم معلومات عن نية "أمن الحزب" إجراء كشف طارىء، في غير موعده الدوري، على موجودات المستودعات.

وبحسب المعلومات القليلة المتوفرة، فان "المجاهدين الثلاثة" خططوا ونفذوا عملية احراق وتفجير المستودعات بطريقة احترافية عالية تبعد الشبهة عنهم، وتخفي اي اثر لاختفاء كميات الاسلحة المباعة. وهذا ما تاكد بنتيجة التفجير الضخم الذي اتى على كل شيء في منطقة المستودعات المخصصة اصلاً لاجراء المناورات العسكرية، وتدريب المجموعات الخاصة بما فيها مجموعات الحرس الثوري وفيلق القدس.

ضابط كبير في الشرطة اللبنانية أسرّ لـ"الشفاف" خلفيات التفجير الكبير في النبي شيت، وأكد علاقة هذا الحدث الاستثنائي، في لحظة استثنائية، في منطقة استثنائية، مجاورة تماما للحدود اللبنانية السورية بعمليات بيع اسلحة الى الداخل السوري. وجزم أن صفقات الاسلحة الخارجة من مستودعات "النبي شيت" ذهبت الى "الجيش السوري الحر". وذكّر بعمليات مماثلة تورط فيها نجل الوكيل الشرعي للامام الخامنئي في لبنان "الشيخ محمد يزبك". وكشف عن حصول "مجاهدي المقاومة" على ملايين الدولارات من تجارتهم في الاسلحة المسروقة من مستودعات الحزب، وحدد نوعية البضاعة المسروقة وقيمتها.

تعرفة السلاح: الطلقة، والرشاش، والمدفع اذ بيعت بندقية الكلاشنكوف بـ ٣٠٠٠ دولار, وقذيفة "بي ٧" بـ500 دولار، وقذيفة الهاون بـ١٠٠٠ دولار، والـ"بي كي سي" رشاش متوسط بـ ١٠٠٠٠ دولار , والقنبلة اليدوية الهجومية (رمانة) بـ500 دولار، وطلقة الرصاص لسلاح رشاش خفيف (كلاشنكوف، ام 16، الخ بـ ٣٠٠٠ ليرة , ومدفع هاون 60 ملم بـ ٢٥٠٠٠ دولار، الخ.

وبعدما اشار الى سرقة كميات كبيرة جدا من الانواع السابق ذكرها، لفت الى أن "الاخوة المجاهدين" في حزب الله حققوا ثروات كبيرة جدا لانهم سبق وافرغوا اجزاء كبيرة من "مستودعات المقاومة" في "القطراني" و"السريرة" و"بوداي"! واليوم، سرقوا الاسلحة الخفيفة والمتوسطة من مستودعات "النبي شيت"! وعندما افتضح امرهم، عمدوا الى تفجير المستودعات التي تضم قذائف مدفعية من اعيرة ثقيلة، وصواريخ "غراد"، وانواع كثيرة من المتفجرات.

من سرّب خبر "الكَبسة" المفاجئة على المستودعات؟

وردا على سؤال، لم يستبعد الضابط في الشرطة اللبنانية وجود تنسيق بين "الاخوة المجاهدين" واحد قياديي حزب الله الذي سرّب معلومات عن تحرك فريق تفتيش من حزب الله، بإشراف احد ضباط الحرس الثوري الايراني، للكشف على محتويات المستودعات بعدما تسرّبت معلومات عن "حركة تجارة الاسلحة" بين الاخوة المجاهدين والجيش السوري الحر!

ولكن كيف يُقرأ بيان العلاقات الاعلامية في الحزب والذي اشار الى انفجار في مستودع تجميع قذائف قديمة من مخلفات العدو الصهيوني واستشهاد ثلاثة "إخوة"؟

أجاب: "معزوفة قديمة، وعبارات الصهيونية والممانعة والمقاومة لم تعد تنطلي على احد. نحن امام فضيحة جديدة، وفاقعة، عن الفساد والتجارة داخل حزب الله وقيادته. وليتفضل حزب الله ويشرح موقفه امام المخابرات السورية التي سألته تكرارا عن نوعية اسلحة يستخدمها الجيش الحر في مقاتلته النظام السوري، سبق وارسلت من مستودعات الجيش السوري الى حزب الله في السنوات الخمس الماضية".

وتابع: "أما بشأن اعتراف حزب الله بسقوط ثلاثة قتلى في الانفجار، نود منه التواضع وعدم استغباء الناس، لان التفجير أتى على مجموعة من المستودعات تحت الارض، وقتل فيها عشرة عناصر من حزب الله على الاقل وضابط او اكثر من الحرس الثوري الايراني! واعتقد ان ليس بمقدوره اخفاء اسماء القتلى خاصة وان نصفهم من البقاع الشمالي"!

من انفجار "روالبندي" في ١٩٨٨ إلى انفحار النبي شيت في ٢٠١٢

بعد انتهاء حرب أفغانستان الأولى، أصرّت "السي آي أي" الأميركية على الكشف على مستودعات "سلاح المساعدات الأميركية" التي كانت بحوزة الجيش الباكستاني! وحيث أن الباكستانيين كانوا قد "تصرّفوا" بالأسلحة الأميركية على هواهم، وحسب مصالح "جيوبهم"، فقد "صادف" أن وقع انفجار في "أوجيري" قرب "روالبندي" انتهى بتدمير المستودعات كلها، ونجم عنه، كذلك، "خسائر ثانوية" تمثّلت بمقتل ١٠٠ مدني وجرح بضع مئات من المدنيين الباكستانيين! وقد اعتبرت حكومة باكستان في حينه أن الإنفجار وقع بالصدفة، ولكن الجنرال حميد غول أعد تقريراً لجهاز المخابرات المشترك خلص فيه إلى أن الإنفجار كان متعمداً لإخفاء "السرقات". وقدّر السفير الأميركي في باكستان أن الإنفجار أدى لتدمير متفجرات بقيمة ١٢٥ مليون دولار.

 

مداهمة مركز للحزب القومي في الكورة... ومصادرة صواريخ واسلحة

صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: على اثر توافر معلومات لدى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي عن وجود كمية من الأسلحة في قطعة ارض في منطقة بتعبورة ـ الكورة ، على الفور توجهت قوة من الشعبة مساء امس 3/10/2012 بناء لإشارة القضاء المختص الى المكان حيث ضبطت الأسلحة التي كانت مخبأة تحت الأرض وهي عبارة عن رشاش نوع بيكاسي وكمية كبيرة من الذخيرة العائدة له ( 11 الف طلقة) وعشرة قذائف ب 10. والتحقيقات والإستقصاءات جارية لمعرفة اصحاب هذه الأسلحة .وكان تلفزيون المستقبل قد ذكر ان فرع المعلومات داهم أحد مراكز الحزب القومي الاجتماعي في منطقة بتعبورة- الكورة وصادر كمية من الصواريخ والأسلحة كانت موضبة بشكل متقن وتحتوي على 27 رشاشاً عادياً 7 متوسطة وعدداً كبيراً من قذائف الماو. الـMTV اوضحت من جهتها ان شعبة المعلومات داهمت مزرعة في بتعبورة تابعة للحزب القومي وضبطت عشرات الرشاشات وقذائف الماو.Source: kataeb.org

 

مجتمع حزب الله مفكك بالفساد... قاطيشه للبنان الحر: الفريق الاخر يريد تمرير مشروعه الاستراتيجي مع حزب الله وايران فيما نحن نهدف لتحرير الناخب المسيحي

موقع القوات/اعتبر مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية لشؤون الرئاسة العميد المتقاعد وهبه قاطيشه أن ما يحصل بين سوريا وتركيا تمهيد أو اشارة لتدخل تركي واطلسي في سوريا قد يصل الى حلب لأن المجتمع الدولي لم يعد يتحمل رؤية قتل الابرياء. وقال قاطيشه للبنان الحر ان نظرية التقسيم في سوريا والشرق الاوسط سقطت لأن المجتمعات تتجمع فلا خوف على سوريا ولا على غيرها.

وعن مشاركة حزب الله في القتال السوري قال إن الحزب من الاساس يتدخل قتاليا واليوم تأكد عدم النأي عن النفس.  وسأل قاطيشه: "هل يحب حزب الله موت الشعب الشيعي اما بالقتال او بانفجار مخزن ذخيرة"، مشيرا الى أن مجتمع حزب الله اصبح مفككا بالفساد ووضعه تعيس ويجب عودته الى لبنانيته واذا اكمل على هذا النحو فهو ذاهب الى الانهيار. ولفت الى ان "ان دعوة الجيش والقوى الامنية الى الدخول الى مناطقه كذب لأنه يسمح ببعض المناطق ولا يسمح بدخول مناطق اخرى قد تحوي مخازن". أما في الشأن الانتخابي سأل قاطيشه: "لم يخافون الدوائر الصغرى لأنهم يريدون الحصول على الاغلبية الساحقة لتمرير مشروعهم الاستراتيجي الكبير مع حزب الله وايران ونحن هدفنا تحرير الناخب المسيحي حتى لو لم تكن النتيجة لمصلحتنا".

 

"حزب الله" يشيّع 3 من عناصره الذين سقطوا في تفجير النبي شيت

شيّع "حزب الله" ثلاثة من عناصره سقطوا الأربعاء في الانفجار الذي وقع في بلدة النبي شيت، وهم: علي مصطفى علاء الدين وحسن الخشن من سحمر - البقاع الغربي وجعفر الموسوي من النبي شيت، في حضور مسؤولين وقيادات من الحزب. وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى "دار الحكمة" في بعلبك.  الوكالة الوطنية للإعلام

 

"الوطن" السعودية: زيف شعارات المقاومة انكشف فضح دورها بدعم نظام الأسد ضد الثورة

المركزية- لفتت صحيفة "الوطن" السعودية الى ان "زيف "شعارات المقاومة" التي يتبناها ويرفعها ما يسمى بـ"محور الممانعة" في المنطقة ينكشف يوما بعد آخر"، معتبرة ان "مقتل القائد التنظيمي لعمليات "حزب الله" داخل سوريا علي حسين ناصيف، الملقب بـ"أبي عباس"، أسقط ورقة التوت، وفضح دورها بدعم نظام الأسد ضد الثورة". ولفتت الصحيفة السعودية الى انه "قد يكون من الصعب فهم الصمت الدولي والأميركي، على هذا الوقوف المعلن من حزب الله إلى جانب الأسد، فالحزب الذي يقدم نفسه بأنه "عدو الصهاينة" يتغلغل وبارتياح داخل الأراضي السورية ويقترب من "هضبة الجولان" المحتلة دون أدنى معارضة من "تل أبيب"، وهو ما يؤكد أن المشهد هناك اليوم أكثر تعقيدا مما يعتقد البعض". ورأت ان "الرسالة التي يجب أن تصل الى الأميركيين والمجتمع الدولي، على حد سواء، أن سكوتهم طيلة الفترة الفائتة عما يجري داخل سوريا بدعوى التخوف من تحولها إلى "حرب أهلية"، هو ما جلب أو سيجلب لسوريا الدمار، فانكشاف تدخل "حزب الله" ومقاتليه إلى جانب نظام الأسد، الذي بات حقيقة ماثلة بعد مقتل ناصيف سيدفع بالميليشيات المسلحة السنية لإلقاء ثقلها بالكامل في المعركة، وبدلا من أن يكون الأمر عبارة عن ثورة يقودها الشعب ضد "نظام الطاغية"، ستصبح سوريا مسرحا لحرب وقودها "الميليشيات" المنطلقة من خلفيات إثنية ودينية".

 

"يديعوت أحرونوت": انفجار النبي شيت غــرز سيفاً في قلب "حزب الله"

المركزية- نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول أمني اسرائيلي قوله إن "إنفجار مستودع أسلحة تابع لحزب الله في منطقة تقع بين النبي شيت والخريبة في البقاع الأوسط مثابة غرز سيف في قلب حزب الله". ولفتت الصحيفة إلى أن "التفجير الأخير من هذا النوع وقع قبل سنة، في تشرين الثاني الفائت عندما انفجر مستودع أسلحة تابع لـ"حزب الله" قرب بلدة صديقين في جنوب لبنان"، مشيرا إلى ان "مثل هذه التفجيرات تلحق بـ"حزب الله" ضررا مضاعفا ثلاث مرات، فبعضها تحدث في مناطق يحظر على حزب الله تخزين أسلحة فيها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية، كما أن هذه الانفجارات تكشف عن أن حزب الله يخزن كميات كبيرة من الأسلحة في مناطق تشكل خطرا على السكان، والأمر الثالث تكشف هذه الانفجارات أن أحدا ما يتغلب مرة تلو الأخرى على الأمن الميداني الوقائي الكبير للحزب".

 

غانم: لمراجعة الحكومة وقرطبـاوي لســؤال المجلس وأين أصبحت تعويضات المحررين من السجون السورية؟

المركزية- هل يحصل المحررون اللبنانيون من السجون السورية على التعويضات التي وعدوا بها؟ سؤال تبقى الاجابة عنه مبهمة، أقله المدى المنظور. ففي حين يطالب المحررون بحقوق دفعوا ثمنها في السجون السورية، سأل رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن عبر "المركزية": "هل سيحصل المحررون على تعويضات تعوّض علينا ولو قليلا، وتؤمن لقمة عيش لأشخاص لا تتسع ذاكرتهم الا للعذاب، ولا يحملون سوى عبء السنين بدل، مد يد العون والمساعدة، خصوصا أن عددا من المحررين مات من دون أن يأبه له أحد". من جهته أعلن رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم لـ"المركزية": "أن لجنة الادارة والعدل بحثت موضوع التعويضات في جلستين، وطالبت الحكومة بالحصول على المستندات التي من المفترض ان تكون لديها بعد تأليف لجان رسمية لتبيان عدد المعتقلين"، لافتا الى أن من تقدم بالاقتراح لم يحضر الجلسة بسبب الأوضاع الأمنية، وقال: "يبدو ان هذا الموضوع يحتاج الى وقت". ودعا غانم لجنة المعتقلين من خلال المستندات الحديثة والجدية التي تملكها الى مراجعة الحكومة ووزير العدل في هذا الأمر. من جهته، أشار وزير العدل شكيب قرطباوي لـ"المركزية": "أن موضوع التعويضات أصبح في لجنة الادارة والعدل التي تقوم بدراسته". وقال: "تمّ طلب اللوائح الرسمية، وتقدمنا ببعض الاسماء التي تم توثيقها من قبل اللجنة القضائية المتابعة لموضوع المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية"، لافتا الى أن "هذا الموضوع لم يكن لدينا، وهو اقتراح قانون تمّ تقديمه في مجلس النواب".

 

حمادة: جنبلاط حليف محتمل لـ 14 آذار في الانتخابات

المركزية- أعلن النائب مروان حمادة أن من يأخذ أكثرية في المجلس النيابي المقبل سيتحكم برئاسة الجمهورية. ولفت في حديث الى مجلتي "الأسبوع العربي" و"الماغازين" أن النائب وليد جنبلاط حليف محتمل لقوى 14 آذار في الانتخابات، وان الاتصالات بدأت معه للتوافق على صيغة إنتخابية معينة. وقال: "ما زلت عند موقفي من المشروع الارثوذكسي، واذا اردنا الذهاب الى الأرقام نلاحظ أن هذا المشروع سيأتي بنائب منتخب بألف صوت من قبل إحدى الأقليات في بيروت ويأتي بنائب من طائفة اخرى بمئتي ألف صوت". ولاحظ أن الرئيس نبيه بري يأخذ موقفا متمايزا بعض الشيء عن قوى 8 آذار وهو موقف يتلاءم أكثر مع دوره كرئيس مجلس.

 

مجدلاني: "حزب الله" يشارك عسكرياً في المعارك السورية

المركزية- علق عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني على التفجيرات التي وقعت في بلدة النبي شيت ـ بعلبك، فلفت الى ان "هذا ليس اول انفجار في هذا السياق بل في كل مرة يعمد "حزب الله" الى الأسلوب نفسه كي يتصرف كما يريد"، متسائلاً "لماذا لم يسمح "حزب الله" للأجهزة الأمنية بالكشف على موقع حصول الانفجار ما دام ما يورده في بياناته صحيحاً"؟. واكد في حديث لـ محطة "المستقبل"، ان ""حزب الله" يشارك عسكرياً في معارك النظام ضد الشعب السوري". وفي شأن قانون الإنتخابات النيابية الذي سيعتمد، قال مجدلاني "نحن اليوم امام قانون إنتخابي سيحدد الأكثرية النيابية المقبلة، وبالتالي هذه الأكثرية هي من ستحكم وهي من ستنتخب رئيس الجمهورية المقبل، وهذه الاكثرية ستحكم لبنان لفترة ليست بالقصيرة، من هنا اهمية هذا القانون، ولذلك يجب ان تؤمن الأكثرية له"، لافتاً الى ان "تيار المستقبل" يؤيد الطرح الذي تقدم به الحلفاء في "14 آذار" لمصلحة الدوائر الصغرى". اما عن موضوع "داتا" الاتصالات، فأوضح اننا "من كل الـ"داتا" نريد فقط ان تذهب حركة الاتصالات الى الأجهزة الأمنية، وليس مطلوباً اكثر من ذلك".

 

جنبلاط عرض للأوضاع مع سفير روسيا

المركزية- عرض رئيس" جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة ظهر اليوم، مع السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسيبكين، الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، بحضور نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي للشؤون الخارجية المحامي دريد ياغي.واستبقى جنبلاط ضيفه الى مائدة الغداء.

 

فتفت: ما افصح البعض حين يتحدث عن عفة النأي بالنفس و المقاومة تواجه إرادة الحرية للشعب السـوري"

المركزية- اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "الوقائع الدامغة تبين ان من يدّعى مقاومة في وجه إسرائيل تحول الى مقاومة في وجه الإرادة الديموقراطية للشعب اللبناني، والآن اصبحت مقاومة في وجه إرادة الحرية للشعب السوري". وقال في بيان "ما افصح البعض حين يتحدث عن عفة النأي بالنفس وإبعاد لبنان عن متاهات الحرب الدائرة في سوريا، وما اوقح هذا البعض حين يتهم الآخرين وتحديدا قوى "14 آذار" بأنها تجرّ لبنان الى الحرب السورية، في حين ان الوقائع الدامغة تبين ان ما يدعى مقاومة في وجه إسرائيل تحول الى مقاومة في وجه الإرادة الديمقراطية للشعب اللبناني، والآن اصبحت مقاومة في وجه إرادة الحرية للشعب السوري". وسأل "هل تخلى "الواجب الجهادي" عن دوره في وجه إسرائيل وهل تخلى عن القرى الجنوبية اللبنانية ليتوجه الى ريف حمص لمساندة شبيحة بشار الأسد وكتائبه لممارسة "الواجب الجهادي " في وجه الشعب السوري البطل الذي يذبح يوميا"؟. واشار فتفت الى ان "الحكومة مدعوة لموقف واضح تعبر فيه عن رأيها وموقفها من إرسال ميليشيا "حزب الله" افرادها وبعض قادتها للقتال في سوريا"، مؤكداً ان "هذا التدخل العسكري السافر لـ "حزب الله" في سوريا مضافا الى ما ثبت في قضية ميشال سماحة الإرهابية يضع الإستقرار في مهبّ الريح ويضع لبنان على حافة الهاوية امنيا واقتصاديا وسياسيا". وحمّل ""حزب الله" وحكومته المخاطر المقبلة على البلد على الصعد كافة . ولكن يبدو ان من استولى على الحكومة بقوة القمصان السود اصبح يعتبر نفسه الآمر الناهي في مصلحة لبنان العليا التي تأتي بمفهومه بعد مصلحة نظام الأسد وبالتأكيد تأتي خلف المصلحة الإيرانية أياً تكن المخاطر على لبنان واللبنانيين".

 

جهاد "حزب الله" ضد اللبنانيين والسوريين

علي حماده /النهار

قبل يومين شيّع "حزب الله" قائدا عسكريا (علي حسين ناصيف) قتل في سوريا في اطار مهمة عسكرية لدعم قوات النظام والشبيحة في محيط مدينة القصير التي تحولت بفعل القصف المتواصل عليها انقاضا تدافع عنها حفنة من الثوار عقدوا العزم على الموت في سبيل ان يحيا الانسان في سوريا الغد. وبالطبع اعلن الحزب ان ناصيف قتل خلال أدائه "واجبه الجهادي" ولم يفصح أين سقط مع مرافقيه الذين تقول المعلومات إنهم كانوا يساهمون في حصار القصير وقتل أبنائها. لن ندخل في لعبة التصنيفات التي يعتمدها "حزب الله". ففي ذلك مضيعة للوقت ليس أوانها. وبالنسبة الى مقتل حسين ناصيف في سوريا، يؤكد الحادث ما سبق ان حذرنا منه على مر الشهور الماضية بان "حزب الله" يقاتل في سوريا. وعندما نقول انه يقاتل نعني انه يساهم في قتل السوريين جنبا الى جنب مع قاتل الاطفال. وبمعنى ادق ان ايدي "حزب الله" ملطخة بدماء السوريين. والطامة الكبرى ان قادة الحزب دأبوا على نفي الامر وعلى شن حملات اعلامية وسياسية ضد الاستقلاليين في لبنان واتهامهم بالقتال في سوريا وتهريب السلاح والمسلحين. وجاء اليوم الذي انكشف فيه حجم التضليل الذي مورس لحرف الانظار عن اشتراك ميليشيا لبنانية في ذبح السوريين. والامر على جانب كبير من الخطورة وستكون عواقبه خطيرة مستقبلا. هل نذكر اللبنانيين بالدماء التي أراقها "حزب الله" في لبنان من بداياته حتى يومنا هذا؟ هل نذكر بقتل المثقفين، واليساريين، والشيوعيين، والشيعة المختلفين؟ هل نذكر بمرحلة خطف الاجانب في الثمانينات وقتل السفراء وغيرهم؟ وهل نذكر باغتيال رفيق الحريري واعتبار قاتليه قديسين؟ وهل نذكر بالاغتيالات الاخرى؟ ومحاصرة السرايا الكبيرة واتهام الاستقلاليين بالعمالة واهدار دمائهم، تماما كما تهدر دماء الشيعة الاحرار اليوم؟ وهل نذكر غزوة بيروت واحتلالها وقصف الجبل ومحاولة احتلاله ومحاصرة بلدات في البقاع الاوسط؟ وهل نذكر تحول مناطق نفوذ الحزب كلها مآوى لكل أنواع العصابات والمخالفات والموبقات والفساد والافقار المتعمد؟ وهل نذكر حرب تموز ٢٠٠٦ التي أشعلت خدمة لإيران فقتلت ألفا وثلاثمئة لبناني جلهم شيعة؟ هذا غيض من فيض، وبالنسبة الى السوريين نكتفي بتذكيرهم بما قاله السيد حسن نصرالله يوم مقتل القادة الامنيين في مقر الامن القومي في دمشق اذ وصفهم بـ"رفاق السلاح" الشرفاء! بعد هذا كله هل نتعجب لأن جهاد "حزب الله" هو ضد اللبنانيين والسوريين على حد سواء؟

 

أزمة تدهور العملة الإيرانية تنفجر احتجاجات وصدامات مع الشرطة في طهران والتجار أغلقوا محلاتهم في البازار الكبير والسلطة تسعى لإنهاء السوق الحرة

طهران - ا ف ب, رويترز: بعد ساعات على نشر "السياسة" في عددها الصادر أمس معلومات عن قرب انفجار الشارع في وجه النظام الايراني بعد التدهور التاريخي للعملة بسبب العقوبات الدولية, اندلعت احتجاجات وصدامات في طهران اثر تدخل شرطة مكافحة الشغب ضد مكاتب غير مرخص لها لصرف العملات. وانتشر مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب في حي فردوسي لتوقيف صيارفة غير مرخص لهم, وأمروا بإغلاق كل المتاجر في الحي. وأوقف العديد من الاشخاص وأحرقت حاويات قمامة وارتفع منها دخان اسود كثيف, فيما رشق رجال قوات الأمن وسيارة شرطة بالحجارة.

وقال صاحب احد مكاتب الصرف "أغلقنا محلاتنا لأن الشرطة جاءت لتوقف الصيرفيين غير المرخص لهم". وأفاد شهود أن شرطة مكافحة الشغب أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الغاضبين من الانخفاض الشديد في قيمة العملة, الذين رددوا هتافات مناهضة للرئيس محمود احمدي نجاد منددين بسياساته الاقتصادية التي أدت إلى التدهور الحالي. كذلك أغلق معظم المحلات التجارية في البازار الكبير بطهران بسبب تذبذب سعر الصرف, وقال احد التجار "أغلقنا لاننا لا نعلم ما سيحصل" مع الدولار. وأوضح صاحب متجر يبيع السلع المنزلية ان عدم استقرار التومان (الريال) يمنع التجار من تحديد أسعار دقيقة. وقال احمد كريمي اصفهاني المسؤول في السوق لوكالة انباء العمال الايرانية ان السوق أغلقت لاعتبارات متعلقة بالسلامة لدى اصحاب المتاجر لكنها ستعيد فتح أبوابها اليوم الخميس.

من جهته, أعلن الكولونيل خليل هلالي المسؤول في قوات الامن ان الشرطة "ستتحرك" ضد التجار الذين أغلقوا محلاتهم "لتعكير" الاجواء, بعد ساعات من إعلان قائد الشرطة اسماعيل أحمد مقدم تشكيل لجنة لمنع انهيار العملة ومكافحة "الذين يتسببون في تذبذب السوق". ونقلت وكالة "فارس" عن الجنرال مقدم قوله ان "مجموعة تضم مسؤولين اقتصاديين من الحكومة وقادة في الشرطة تشكلت لمكافحة الذين يعكرون سوق العملة", مضيفاً ان "تقييم البنك المركزي يفيد ان الناس يحتفظون بكمية كبيرة من العملة والذهب في منازلهم ما ينعكس سلباً على الاقتصاد".

وأعرب عن "الأسف لأن البعض يظن أن رأسمالهم سينهار (بسبب انهيار العملة) ويهرعون الى اسواق العملة والذهب, الامر الذي يتسبب في ارتفاع الاسعار", طالباً من الناس عدم القيام بذلك.

في غضون ذلك, أعلن وزير الاقتصاد شمس الدين حسيني أن الحكومة تعمل على تقليص السوق الحرة للتومان المتراجع وإنهاء نشاطها في نهاية المطاف, وسط مؤشرات على أن تداولات العملة الاجنبية بدأت تقل خارج مركز أنشأته الحكومة. وقال حسيني "يكتمل مركز الصرف الاجنبي خطوة بخطوة وسيؤدي تطوره في نهاية المطاف الى القضاء على سوق المحتالين", في إشارة إلى السوق غير الرسمية.

وفي محاولة لتحقيق الاستقرار في سعر العملة أطلقت الحكومة الاسبوع الماضي مركزاً للصرف لتوفير الدولارات لمستوردي السلع الاساسية. وفشلت هذه المحاولة في بدايتها على الاقل, حسبما ذكر بيان للبنك المركزي, إذ لم يوفر المركز إلا 181 مليون دولار فقط في أسبوعه الاول, وهو مبلغ لا يكفي لتلبية الطلب. لكن حسيني أكد ان السلطات ستواصل استخدام المركز للتخلص من السوق الحرة المتقلبة, مشيراً إلى انه يجري الان تداول نحو 100 مليون دولار يومياً في المركز الذي تدعمه الحكومة. وبدا سعر التومان وكأنه يستقر ظهر امس بنحو 34 ألفاً للدولار بعدما وصل أول من أمس إلى حدود ال¯40 ألفاً, علماً أنه كان قبل ثمانية أيام 22 ألفاً. وأفادت وكالة "مهر" أن السوق الحرة فتحت صباح أمس بسعر 36 ألفاً, لكن متعاملين في طهران لم يردوا على اتصالات هاتفية من وكالات الأنباء العالمية, وظهرت مؤشرات على أنهم علقوا أعمالهم. وجاء على الموقع الالكتروني صرافي جلالي دوت كوم "التزاماً بسياسات البنك المركزي للجمهورية الاسلامية الايرانية وللمساعدة في تنظيم سوق العملة في ايران, لن يعلن صرافي جلالي في الوقت الراهن أي أسعار, وسيعلن سعراً جديداً حين يجيز البنك المركزي ذلك". وظهرت رسالة على الموقع الالكتروني "مظنه" الذي يقدم أسعارا فورية للتومان جاء فيها: "للأسف تم حجب هذا الموقع ومواقع مماثلة عدة". وقال متعاملون في دبي, وهي مركز رئيسي للتعاملات مع ايران, انهم توقفوا عن تقديم أسعار للتومان لأنهم فقدوا الاتصال بنظرائهم في طهران.

ومع بلوغ معدل التضخم رسمياً نحو 25 في المئة, فإن ضعف العملة يضر بمستوى المعيشة ويهدد بزيادة موجة فقدان الوظائف التي يشهدها القطاع الصناعي في الآونة الأخيرة. وتخضع ايران الى عقوبات فرضتها الامم المتحدة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل وتم تشديدها بعقوبات نفطية ومصرفية اميركية واوروبية والهدف من ذلك هو حرمان طهران من مواردها النفطية لدفعها إلى الكف عن نشاطاتها النووية الحساسة. واكد الرئيس محمود احمدي نجاد, اول من امس, ان انهيار العملة ليس ناجما عن الوضع الاقتصادي لان البلاد تملك ما يكفي من العملة, مشيراً إلى ان إيران تتعرض لحرب اقتصادية عالمية. من جهته, ذكر البيت الابيض ان الايرانيين يحملون قادتهم مسؤولية تدهور اوضاعهم الاقتصادية. واعتبر المتحدث باسمه جاي كارني ان التدهور السريع في الوضع الاقتصادي الايراني الذي تسبب بارتفاع حاد في اسعار المواد الغذائية الاساسية يشير الى ان حكومة طهران تخضع ل¯"ضغط شديد". وقال "لا شك بحسب ما رأيناه في الساعات ال¯36 الاخيرة في ان نظام العقوبات الذي تم فرضه كان له تأثير سلبي كبير على الاقتصاد الايراني طبقا للهدف منه", مضيفاً ان "الرئيس (باراك اوباما) وشركاءنا واثقون من ان نظام العقوبات هو النهج المناسب". واشار إلى ان "الشعب الايراني يدرك من المسؤول عن الظروف التي تعصف بالاقتصاد الايراني نتيجة تعنت النظام في رفضه الالتزام بواجباته".

 

سيناريو إيراني تخريبي يفترض بقاء نظام الأسد في السلطة ويشمل تنفيذ عمليات إرهابية في الكويت واستهداف السعودية وتركيا ولبنان وشمال العراق

سليماني شرع بتشكيل مجموعات شيعية مسلحة لإقامة منطقة نفوذ لإيران في المنطقة الشرقية بالسعودية

طهران تخطط لتصفية علاوي وقيادات عراقية مؤيدة للثورة السورية

خامنئي أمر بتسريع تصنيع القنبلة النووية ويعتبر "انتصار" الأسد

بغداد - باسل محمد/السياسة

كشف مصدر رفيع في "حزب الفضيلة" الذي ينتمي الى "التحالف الشيعي" الذي يقود الحكومة العراقية لـ"السياسة" ان القيادة الايرانية أبلغت القيادات العراقية الموثوقة والقريبة منها ان انتصار نظام بشار الاسد على الثورة السورية سيؤدي الى تحركات مضادة في المنطقة, وان على بغداد ان تستوعب الخطوات المقبلة وأن تتخذ مواقف مناصرة لها.

وقال المصدر في "حزب الفضيلة" الذي يصنف على أنه من القوى المناهضة للنفوذ الايراني في العراق, ان الخطة الايرانية ما بعد انتصار الاسد ستبدأ على المستوى العراقي باغتيال رئيس ائتلاف "العراقية" اياد علاوي لأن "الحرس الثوري" الايراني يعتبره من اشد خصومه, كما تشمل التحركات تمزيق اقليم كردستان واجتياحه وإنهاء حكم الزعيم الكردي مسعود بارزاني بتواطؤ من بعض قيادات "الاتحاد الوطني الكردستاني" برئاسة جلال طالباني التي تتهم بارزاني بأنه وعائلته يسيطران على ثروات وأموال الاقليم وبأنه اصطف الى جانب الثورة السورية ضد نظام الاسد.

وبحسب المصدر, فإن الخطوة التالية هي اعتقال معظم قيادات "الحزب الاسلامي" العراقي الذي يتهمه النظامان الايراني والسوري بأنه حليف لـ"الجيش السوري الحر" والكتائب المسلحة المرتبطة بجماعة "الإخوان المسلمين" في سورية.

أما على المستوى الاقليمي, فإن الخطة تشمل تحركات لـ"حزب الله" في لبنان في مقدمها اجتياح بيروت وفرض سيطرة تامة على مطارها الدولي ومنطقة الساحل لاعتبارات ستراتيجية عسكرية, فيما ستقوم "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" بزعامة احمد جبريل بفرض سيطرتها على جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان وسورية بدعم من قوات "حزب الله" والقوات السورية وإنهاء نفوذ حركة "حماس" وبقية الفصائل التي اتخذت مواقف مؤيدة للثورة السورية.

وتفترض الخطة, وفقاً للمصدر, أن نظام الأسد لن يسقط وسيعود إلى حكم سورية بأسلوب أكثر تشدداً وان مشروع الاصلاحات سينتهي, وان جميع فصائل المعارضة في الداخل ستكون تحت إمرة "حزب البعث" الحاكم.

وأكد المصدر أن المملكة العربية السعودية ستنال نصيباً كبيراً من التحركات الايرانية العدائية بعد "انتصار" الاسد, مشيراً إلى أن قائد "فيلق القدس" الايراني قاسم سليماني شرع في تشكيل اولى المجموعات المسلحة الشيعية العراقية التي ستولى مهمة تنفيذ اعمال إرهابية في المنطقة الشرقية للمملكة بالتعاون مع مجموعات داخل منطقة القطيف بهدف إقامة منطقة موالية للنفوذ الايراني داخل المنطقة الشرقية السعودية.

كما ستقع على عاتق هذه المجموعات الشيعية المسلحة تنفيذ هجمات إرهابية داخل الأراضي والمياه الاقليمية الكويتية بهدف تعزيز الانقسام الداخلي في الكويت تمهيداً لاضطرابات امنية واسعة في هذه الدولة الخليجية المجاورة للعراق وإيران.

ويشمل السيناريو الإيراني أيضاً مواجهة النظام المصري الجديد, حيث تعتبر طهران أن حكم "الاخوان" يشكل تهديداً ستراتيجياً لنفوذها في المنطقة, خاصة وأن الرئيس محمد مرسي يعمل على تهيئة القوات المسلحة المصرية, التي تعد اكبر قوة عسكرية في العالم العربي, لتكون القوة الضاربة ضد التحركات الايرانية في المنطقة بدعم من الولايات المتحدة.

وبناء على ذلك, تتجه التحركات والخطط الايرانية لتعزيز الاتصالات مع فلول النظام المصري السابق برئاسة حسني مبارك, حيث زار طهران سراً بعض المسؤولين المصريين السابقين والتقوا قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني.

وبالنسبة لتركيا, وفقاً للمصدر العراقي الشيعي, فإن ايران تتجه الى خطوتين: الأولى تتمثل بإبرام هدنة مع حزب "الحياة" الكردي الايراني (بيجاك) وتقديم بعض المكاسب السياسية له, والثانية تتعلق بتحويل منطقة شمال العراق بعد اسقاط حكم بارزاني الى منطقة مفتوحة وقاعدة عسكرية متقدمة لـ"حزب العمال الكردستاني" تمتد من شمال سورية الى شمال العراق لشن حرب استنزاف عسكرية ضد القوات التركية.

وأكد المصدر ان الدعم العسكري والاقتصادي واللوجستي الذي تقدمه ايران الى النظام السوري لا يتعلق ببقاء الأسد فحسب, ولذلك ترى القيادة الايرانية ان ما يجري في سورية يمثل فرصة تاريخية لها لتحقيق هدفين حيويين:

- الأول يتمثل بالتحول بإيران الى دولة عظمى في المنطقة من دون منازع.

- الثاني هو إجبار الغرب على تقديم تنازلات غير متوقعة لطهران في ملفها النووي اذا انتصر نظام الاسد على الثورة.

وكشف المصدر أن المرشد الأعلى علي خامنئي طلب من "الحرس الثوري" تكثيف الجهود لصنع أول قنبلة نووية ايرانية بمجرد اعلان سحق الثورة السورية وانتصار الأسد, لأن ذلك هو الوقت المناسب لتنفيذ هذه الخطوة.

 

انفجار النبي شيت يدمّر مستودعاً لأسلحة ينقلها "حزب الله من سوريا

لبنان الآن/كارين بولس، الاربعاء 3 تشرين الأول 2012

رغم اعتراف "حزب الله" بمقتل ثلاثة من عناصره في ما وصفه بـ"انفجار مستودع لمخلّفات الذخيرة" في بلدة النبي شيت البقاعية، إلا أنّ وكالات الأنباء تحدّثت عن 7 إلى 9 قتلى، في حين أفاد مسؤول محلّي موقع "NOW" أنّ التفجير وقع في "مبنى قيد الإنشاء"، ما يشير إلى أن المستودع حديث البناء. وهو ما أكدته مصادر أمنية لـ"NOW"، لافتةً إلى أن المستودع "مخصّص لتوضيب الأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي ينقلها الحزب من مخازنه في سوريا بسبب الأوضاع فيها، قبل إعادة توزيعها على مخازن أخرى في مناطق مختلفة من لبنان"، خصوصاً وأنّ النبي شيت لا تبعد سوى 10 كلم عن الحدود اللبنانية السورية.  المسؤول المحلي في بلدية النبي شيت قال لموقع "NOW" إنَّ "سيارةً كانت متوقفة أمام "كاراج" (يعود للمواطن محمد الموسوي) حيث وقع الإنفجار"، وأضاف: "لا نعلم إذا كان الانفجار سببه السيارة أم محتويات الكاراج". ولم ينفِ المصدر وجود أسلحة في المكان "لأنَّه بعد سماع الانفجار الأول، سمع صوت انفجارين صغيرين".  في السياق ذاته، أكَّد مسؤول محلي في بلدة الخريبة المجاورة للنبي شيت أنَّ الانفجار وقع "في منزل قيد البناء" يقع على أطراف النبي شيت المحاذية لبلدته. وفي اتصال مع موقع "NOW"، أكَّد المصدر البلدي وقوع عدة انفجارات متتالية، مُعرباً عن اعتقاده أنّ "السبب إنفجار بعض الأسلحة المهرّبة من أو إلى سوريا، كون المنطقة تشهد حركة تهريب للأسلحة". ودلالة على قوة الانفجار أوضح المصدر أنّ "زجاج المنازل المجاورة لموقع الانفجار في النبي الشيت والخريبة تضرّرت بشكل كبير".  تجدر الإشارة إلى أنَّ وكالة "فرانس برس" نقلت عن مسؤول أمني لبناني قوله إنّ سبعة أشخاص قتلوا وأربعة أصيبوا بجروح في انفجارات اليوم في النبي شيت، في حين ذكرت وسائل إعلام أخرى أن عدد القتلى بلغ 9 مع وجود عدد من المفقودين تحت ركام المبنى الذي تدمّر كلياً. وكانت سيارات الإسعاف توجّهت إلى المكان إثر دويّ الانفجار، فيما ضرب عناصر "حزب الله" طوقاً حول المنطقة بحسب السكان، وهو ما أكّدته قناة "الجديد" بقولها إنّ فريقها مُنِع من الوصول إلى مكان الانفجار للتصوير، رغم حديثها عن عدم وجود أي انتشار أمني استثنائي.

 

حزب الله والواجب..الجهادي

كتبت صحيفة " المستقبل" في تعليقها اليومي على صفحتها الأولى الآتي: ويحدّثك "حزب الله" في نهاية المطاف عن "واجب جهادي" يرسل فيه لبنانيين للقتال بعيداً عن جبهة الكفاح ضدّ الإحتلال الإسرائيليّ، فما هو تعريف هذا "الواجب الجهادي"، ومتى كان "الجهاد" غامضاً من ناحية الإعلان عنه إلى هذا الحد، فيما حقيقة الأمر ما عادت خافية على أحد؟!

هل ذهاب مواطنين لبنانيين ليقتلوا مواطنين سوريين بعيداً عن مقاتلة المحتلّ الإسرائيليّ هو واجب جهاديّ؟ هل قتل مواطنين سوريين دعماً لنظام همجيّ دمويّ فئويّ لا يراهن على غير الفتنة المذهبية هو واجب جهاديّ؟ أين تنتهي الفتنة ليبدأ الجهاد؟ وليخبرنا رئيس حكومة "الإتزان" والشيء بالشيء يذكر، خصوصاً وأنّها حكومة يمسك "حزب الله" بكل مفاصلها، ما هي أحوال "النأي بالنفس" في هذه الأيام، وهل أنّه "فوق الواجب" أو "تحت الواجب".. "الجهادي"؟! وإذا ما عدنا لمقولة "شعب وجيش ومقاومة" فما موقعه هو كرئيس حكومة من ضمن ماكينة "الواجب الجهادي"؟

يقول رئيس الحكومة بالنأي عن النفس، إلى حدود عدم الإنصات، وعدم الإكتراث بشعب يذبحه نظام فاشيّ مجنون، وكلّ ذلك بداعي تجنيب لبنان التداعيات والحفاظ على استقراره الداخليّ، فليشرح لنا كيف أنّ "الواجب الجهاديّ" القاضي ببعث مرتزقة لصالح النظام البعثيّ القاتل يجنّب لبنان التداعيات، ويؤلّف بين القلوب، وينقّي العلاقة بين الشعبين السوريّ واللبنانيّ؟ هل ثمّة من قرأ بيان "الجيش السوريّ الحرّ" يوم امس؟ هل ثمّة من يسمع هتافات المتظاهرين في مختلف أنحاء سوريا؟ أليست حماية لبنان من التداعيات، ومن الأحقاد، ومن دوامة الثأر، هي عين "الواجب الجهادي"؟

وأين يقع في هذا الإطار أيضاً تحفظ لبنان ممثلاً برئيسه على أحد قرارات "اعلان ليما" الذي تضمّن تحميل النظام السوري مسؤولية العنف في سوريا، ما دام هناك حزب يريد تصدير العنف من لبنان إلى سوريا، كأنّها لا ينقصها ما تكابده من عنف وارهاب؟ يدرك "حزب الله" جيّداً حجم الإمتعاض داخل الطائفة الشيعية اللبنانية الكريمة من رؤية أبناء لها يعودون محمّلين في النعوش من سوريا، بعيداً عن القتال في ساح الشرف والعزّة والفخار، في الجنوب اللبنانيّ، وبعيداً تماماً عن الوعود بتحرير الجليل وما بعده، وكلّ هذا الكلام الذي أصبح قديماً الآن. لأجل ذلك، يحاول "حزب الله" إقناع أهلنا الشيعة، وهم أركان أساسيون في المجتمع اللبنانيّ، أنّ مصيرهم معلّق بمصيره، ومصيره معلّق بمصير بشّار الأسد ونظامه الفئويّ، وهذا جوهر "الواجب الجهادي"، الذي لا يكتفي بتكرار موقف في السياسة إلى جانب هذا النظام القاتل، بل يمدّه بالناس لقتل الناس؟ هل هذه نهاية عقيدة "أشرف الناس"؟ لكنّ مزعم "حزب الله" غير صحيح، أوّلاً، لأنّ التداعيات السلبية لتورّط "حزب الله" في الدعم القتاليّ للنظام المحتضر دموياً في سوريا لن تنحصر بالشيعة وحدهم، بل ستمتدّ لكل اللبنانيين، كما أنّها ستلحق ضرراً بالعلاقة بين الشعبين السوريّ واللبنانيّ، الذي برزت الثورة السورية كفرصة تاريخية غير مسبوقة لإصلاحها كعلاقة، وبنائها على أسس صحيّة متينة بين أحرار ومتساويين.

وغير صحيح ثانياً، لأنّ الشيعة اللبنانيين يرفضون أنّ يتحوّل حزب جماهيريّ كـ"حزب الله" إلى مجرّد فصيل تابع لـ"الحرس الثوريّ الإيرانيّ" يأمره أين يحارب، وإلى جانب من، دون أن يسأل نفسه "كيف ولماذا"! هذه الطائفة الحرّة الكريمة إلى متى سيبقى الحزب يهدّدها بمستقبلها واستقرارها، أو اذا ما استعدنا لغته بـ"الزلازل والمفاجآت"؟

 

 قاض اميركي يطالب "حزب الله" بـ 6 مليارات دولار من التعويضات عن هجمات 11 ايلول

امر قاض فدرالي اميركي رسميا بان تدفع ايران وحزب الله وكيانات اخرى بينها القاعدة وطالبان، تعويضات بقيمة 6,048 مليارات دولار لضحايا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. وايد القاضي جورج دانييلس من محكمة مانهاتن قرارا اتخذه في كانون الاول/ديسمبر الماضي القاضي فرنك ماس في قضية رفعتها امراة فقدت زوجها في الاعتداءات التي خلفت نحو ثلاثة آلاف قتيل في نيويورك.

 

"حزب الله" يتألم

مارون حبش / موقع 14 آذار

ثلاث ضربات موجعة تلقاها "حزب الله" في اليومين الماضيين بسبب دعمه النظام السوري، فبعد أكثر من 18 شهراً على بداية الأزمة السورية ومشاركة الحزب "شبيحة الأسد" في قمع الشعب السوري المعارض، بدأ السحر ينقلب على الساحر ليثبت للجميع وبالدلائل والوثائق والأحداث، أن الحزب لا ينأى بنفسه عن الأزمة السورية كما يدّعي، وأنه بأفعاله الأخيرة يدخل لبنان في آتون لن يستطيع أحد الخروج منه. الضربات "المفاجئة" التي تعرض لها "حزب الله"، تمثلت بضربتين اصابتا العمق الحزبي وأخرى أصابت جمهور حزب الله وهي:

-الوثائق المسربة التي كشفت مدى ارتباط النظام السوري بمقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ومرافقه محمد مرعب، والتي أدت إلى فضح النظام الذي يدافع عنه "حزب الله" ومدى اهتمامه وجهده في تحويل لبنان إلى ساحة صراع، ليكون مخطط قتل عبد الواحد الذي نجح بداية التخطيط لعمليات الوزير السابق ميشال سماحة، بعد نجاح المهمة الأولى. ويبدو بذلك أن "حزب الله" يعيش حالة من الحرج تجاه جمهوره وحليفه الاكبر الجنرال ميشال عون بعدما عاد الحق إلى أهالي الشيخ عبد الواحد.

مقتل محمد حسين الحاج ناصيف "أبو عباس" أحد أهم قادة "حزب الله" في سوريا، والذي أثبت أمام العالم المحلي والدولي مشاركة الحزب في العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري من قتل وتعذيب وجرائم في حق الشعب السوري، وما يفضح أيضاً سياسة الناي بالنفس التي يدعو إليها الحزب ويطالب قوى "14 آذار" باتباعها في الوقت الذي يزج نفسه ولبنان في صراع لا نهاية له، مكملاً نهج حرب تموز في اسلام قرار الحرب والسلم، خصوصاً بعد رد الجيش السوري الحر الذي هدد فيه الحزب وأمينه العام السيد حسن نصر الله بـ"بمفاجآت ستقض مضجعه"، علماً أن الجيش الحر سبق ودعا الحزب وحذره منذ بداية الثورة بضرورة إخراج عناصره من سوريا وعدم زج نفسه في معركة ليست معركته.

الضربة الثالثة تمثلت بانفجار مستودع أسلحة في النبي شيت، قال عنها الحزب أنها من مخلفات القصف الإسرائيلي، إلا أن الأمر قدّم للفريق الآخر المزيد من الدلائل والبراهين على ضرورة سحب هذا السلاح من كنف الميلشيات وحصره بيد الدولة، كما يؤكد وجود دولة "حزب الله" في لبنان حيث لها سلاحها وذخائرها وأمنها الذي منع الأجهزة الأمنية الرسمية من الاقتراب من مكان الانفجار حتى لا يتم فضحه. وفي هذا السياق وتعليقاً على الأحداث الثلاثة، رأى مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أن "لا دخل للجيش اللبناني بالوثائق التي سربت عن ارتباط النظام السوري بمقتل الشيخ عبد الواحد، بل المسؤولية الان أمام القضاء اللبناني ووزارة الخارجية اللذان عليهما أن يطلبان من الحكومة السورية تقديم المعلومات عن الوثيقة ومن هم الضباط الذي شاركوا في العملية، خصوصاً أننا والقضاء السوري متعاونين". أما بالنسبة إلى الضربة الثانية المتعلقة بمقتل "أبو عباس"، قال قاطيشا: "نحن منذ فترة ونقول أن حزب الله يرسل المقاتلين إلى سوريا وكان ينكر ذلك، علماً أن أهالي المناطق الشمالية كانوا يكشفون عن دخول هؤلاء من سوريا"، وأضاف: "اليوم ظهر الخبر اليقين واعترف حزب الله بذلك". ورأى انه "أمام الدولة اللبنانية البراهين على تورط حزب الله بالداخل السوري وبراهين على تورط النظام السوري باغتيال الشيخ عبد الواحد"، داعياً "الحكومة اللبنانية إلى القيام بواجباتها والدفاع عن المواطنين اللبنانيين". وفي ما يخص انفجار مخزن الذخائر، استغرب قاطيشا :"كيف أن المقاومة تضع الذخائر داخل الضيع وتعرض المواطنين إلى الموت، وهذه الحادثة تشكل إدانة لحزب الله". وسخر قاطيشا من التبرير الذي طرحه "حزب الله" أن المخزن يحتوي على مخلفات من القصف الإسرائيلي في المنطقة، مؤكداً أن "إسرائيل لم تصل ولا مرة إلى النبي شيت، ولم تخزن ذخائرها هناك"، وقال: "لا يستطيعون أن يكذبوا على الناس.. والناس تصدقهم". وبشأن رد الجيش الحر وتهديده السيد نصر الله، قال: "هذا كلام تهديد، ولا أعتقد أن لدى الجيش الحر الوسائل ليصل إلى أن يهدد في هذا الشكل، لأنه لا يملك الطيران ولا الصواريخ"، وتابع: "إذا نحن لا نعرف أين السيد حسن كيف سيعلم الجيش الحر أين هو، وهذا يبقى كلام بعيد"، محملاً "الدولة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن هذا الملف". وشدد أنه "لا وجود لسياسة النأي بالنفس لأن العنصر الأساس في هذه الحكومة وهو "حزب الله" يتدخل في الأزمة السورية ويرسل الذخائر والمقاتلين، لذلك هذه السياسة كذبة كبيرة ولم نصدقها، بل الحكومة تنأى بنفسها عن كرامة اللبنانية لأنه كل يوم يسقط عشرات القذائف السورية على القرى الحدودية اللبنانية، ولا تدافع الحكومة عن السيادة".

 

جثته مقطعة لإشلاء...لم يتبق سليماً منه سوى القدمين موقع 14 آذار يتابع نشر تفاصيل عن مقتل ابو عباس

 طارق نجم/موقع 14 آذار

على عكس ما ادعته بعض وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة لجهة ريادتها بنشر خبر مقتل ابو عباس شمص مسؤول وحدة المشاة في حزب الله العاملة داخل الاراضي السورية، يثبت موقع 14 آذار الالكتروني أنه من تفرد قبل جميع هذه الوسائل الإعلامية بنشر الخبر مع تفاصيله الدقيقة والحساسة والظروف التي احاطت بها حتى قبل تبني الجيش السوري الحرّ للعملية بعشرات الساعات.

كما كان للموقع السبق بفضحه محاولات حزب الله التستر على مقتل "ابو عباس" في داخل سوريا ومحاولة وسائل إعلامه التعمية على جمهور الحزب حفاظاً على المعنويات. وهنا، يتابع موقع 14 آذار نشره لتفاصيل لم يسبقه عليها أحد فيما خصّ قضية "ابو عباس" ويهيب بوسائل الإعلام كافة أن تتوخى الدقة في تحديد مصادر معلوماتها وأن تنسبها إلى أصحابها الحقيقيين من دون إدعاء.

مصادرنا افادت أن أهالي بلدة بوداي تلقوا أول الأمر خبراً مفاده أنّ "أبو عباس" قد اصيب بجراح نتيجة تعرضه لحادث اصطدام سيارة على احدى الطرق فضل حزب الله التكتم على مكانها وزمانها. وقد ظل الخبر بين عشيرة آل شمص وأهل بوداي حتى بين أقربا ناصيف وأهله يقتصر على أنه سقط صريعاً نتيجة حادث ما حتى لحظة إعلان موقعنا للخبر بتفاصيله.كما أن مصادرنا أفادت أنّ ما نشر عن أن جثمانه قد نقل عن طريق المصنع-شتورة هي عارية تماماً من الصحة بل جرى تهريب جثمانه عبر المناطق الحدودية المتاخمة لمنطقة القصير عبر طريق ترابية. كما أن موكب "ابو عباس" الذي تعرض للهجوم كان يضم أحد أقربائه من آل شمص والذي لم يصب بالهجوم ويعمل بصفة ضابط مدفعية لدى الحزب. ويتكتم موقع 14 آذار في الوقت الراهن على كشف اسم هذا الشخص حتى إشعار آخر لدواع أمنية. كما اضافت هذه المصادر أنّ جثة ابو عباس تعرضت لتشويه شديد نتيجة الانفجار الذي استهدفه بحيث لم يتبق من جسده غير قدميهه سليمتين في حين كان باقي أعضاء جسده متفحمة ومقطعة لاشلاء بحيث كان التعرف عليه في البداية أمراً صعباً أخّر نقله من الأراضي السورية وتطلب نقله أولاً الى مستشفى دار الحكمة في مدينة بعلبك للقيام بمحاولة لترميمها. المصادر المتابعة نقلت عن أقرباء "ابو عباس" اشمئزازهم واستنكارهم لسلوك قيادة حزب الله و وبالتحديد تجاه رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك (ابن بوداي) بسبب التكتم على الوجهة التي يتم ارسال ابناءهم للقتال فيها. ففي حين يدعي مسؤولو الحزب أنهم ارسلوا "الشباب" لتلقي دورات تدريبية عسكرية او لزيارة العتبات المقدسة في ايران والعراق، يتبين لاحقاً أنّ غالبيتهم تكون على جبهات القتال السورية. وقد عبرت عشائر منطقة بعلبك الهرمل مراراً وتكراراً عن امعتاضها لتوريط أبنائها في هذه المعمعة خصوصاً ان الجبهات السورية قد سُلمت بمجملها الى أهالي بعلبك الهرمل ليتحملوا عبء المواجهة العسكرية مع ثوار سوريا كما أخذوا سابقاً على عاتقهم قتال جيش الاحتلال الاسرائيلي.

 

سعة قتلى بينهم ثلاثة من "حزب الله" بانفجار مخزن أسلحة في بعلبك

بيروت - وكالات: قتل تسعة أشخاص على الأقل واصيب سبعة بجروح, أمس, في سلسلة انفجارات وقعت في منطقة بعلبك, شرق لبنان, الخاضعة لنفوذ "حزب الله". وأفاد سكان أن الانفجارات كانت قوية وسمعت أصداؤها في عدد من البلدات البقاعية, وتبين انها في منطقة واقعة بين بلدتي النبي شيت والخضر قرب بعلبك, وأنها في مخزن أسلحة تابع ل¯"حزب الله". وضربت عناصر "حزب الله" طوقاً أمنياً بشعاع 500 متر في شكل دائري ومنعت أياً كان من الاقتراب منه لساعات, سيما القوى الأمنية, فيما توجهت عشرات سيارات الاسعاف الى المكان. وفي حين أكد السكان انفجار مخزن للأسلحة, تحدث مسؤول أمني لوكالة "فرانس برس" عن "انفجارات عدة", من دون القول ما إذا كان سببها مخزن أسلحة, مؤكداً مقتل تسعة أشخاص واصابة سبعة آخرين. واشار إلى أن أربعة عمال سوريين على الاقل في عداد الجرحى, موضحاً أن ثلاثة منهم كانوا يزرعون الارض خلف المبنى الذي شهد الانفجار. ومساء, أعلن "حزب الله" في بيان ان "انفجارا في مستودع للذخائر القديمة في (بلدة) النبي شيت ادى الى استشهاد ثلاثة من الاخوة المجاهدين وعدد من الجرحى". واضاف البيان "توضيحا لحقيقة الحادثة التي حصلت في بلدة النبي شيت, تفيد مصادر المقاومة أن الانفجار حصل في مستودع للذخائر تجمع فيه القذائف والذخائر القديمة ومخلفات القصف الإسرائيلي في المنطقة". ويأتي الحادث غداة نبأ تشييع "حزب الله" جهاديين قتلوا في سورية, الأمر الذي أثار خضة على المسرح السياسي والأمني اللبناني, بعدما تحدثت المعلومات عن سقوط قائد في الحزب هو علي محمد حسين الحاج ناصيف الملقب "أبو عباس" وعناصر آخرين في قتال ضد الثوار وتشييعهم في البقاع بحضور قيادات من الحزب, وسط تضارب المعلومات عن كيفية مقتلهم. وفيما لم يصدر اي بيان او نفي عن "حزب الله" في هذا الخصوص, قالت مصادر في قوى "14 آذار" ل¯"وكالة الأنباء المركزية" ان النبأ إذا ما ثبت وتأكد, فإنه يشكل ضربة قاسية للحكومة اللبنانية التي تلتزم سياسة النأي بالنفس إزاء الأزمة السورية, ذلك أن "حزب الله" أحد أبرز مكوناتها, ممثل في هذه الحكومة بوزيرين يضرب عرض الحائط سياستها وقراراتها من دون اي اعتبار لسلطة الدولة وهيبتها كما هي الحال دوماً. وتداعيات الأزمة السورية, تبدو حاضرة في اكثر من موقع سياسي وحزبي في الداخل اللبناني, في ضوء معلومات ترددت عن تواري بعض المسؤولين على مستوى الكادرات الأمنية والعملانية في مواقع حزبية حساسة عن الأنظار منذ مدة غير بعيدة.

 

نديم الجميّل: مستعدون للتعاون مع الشخصيات الشيعية الحرة

وكالات/شدد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميّل على أنه "يجب علينا في الانتخابات المقبلة أن نكون يدا واحدة، وعلينا تخطي الخلافات الصغيرة لتأمين الفوز في المعركة". وأكد "أننا مستعدون للتعاون مع الشخصيات الشيعية الحرة وليس مع الذين يهيمنون على الطائفة". زار الجميل مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا، حيث عقد سلسلة إجتماعات مع دين دل ماسترو نائب رئيس الحكومة الكندية والوزير بوب دوشيرت نائب وزير الخارجية الكندية والنائب روايال غاليبو، كما التقى النائب الكندي اللبناني الاصل مايك حرب. واطلع الجميّل المسؤولين الكنديين على الوضع في لبنان في ظل المتغيرات في الشرق الاوسط وتأثير الأزمة السورية على لبنان. واستمع من المسؤولين الكنديين على موقفهم.

ومساء، أقام على شرفه القائم بالاعمال في السفارة اللبنانية في اوتاوا سامي حداد حفل عشاء والقى الجميّل كلمة للمناسبة.

واجتمع الجميل الى المسؤولين في "تيار المستقبل" و"حزب الوطنيين الاحرار" في العاصمة الكندية ثم شارك في اجتماع حاشد لمكتب "القوات اللبنانية" في اوتاوا. وشدد الجميل خلال اللقاء على أنه "يجب علينا في الانتخابات المقبلة أن نكون يد واحدة، مهما كان القانون الذي سيقر لنخوض على أساسه الانتخابات المقبلة. يجب أن يكون هناك تضامن حقيقي بين الجميع، وعلينا تخطي الخلافات الصغيرة لتأمين الفوز في المعركة". وتابع: "وفي لبنان اليوم الأكثرية الساحقة تؤيد 14 آذار، لكن هذه الاكثرية يلزمها تنظيم وحافز للتحرك والحماس والتضامن. لا يهمنا زيادة نائب من تلك المنطقة أو لهذا الحزب. المهم أن نفوز جميعاً للحصول على الاكثرية النيابية في انتخابات 2013. وأنا مستعد لأكون همزة الوصل بين جميع مكونات قوى 14 آذار".

وقال: "نريد من الانتشار أن يشارك في الانتخابات لكن ليس بواسطة القانون الذي تقدمت به الحكومة. نريد أن تقترعوا في الداخل اللبناني لتقلبوا المقاييس في المناطق. وسنضغط في هذا الاتجاه لكي تنالوا حقوقكم المدنية كاملة". واعتبر أن "سلاح "حزب الله" يخرّب توازن القوى في الداخل على جميع الصعد". أضاف: "يحاول "حزب الله" أن يفهمنا الاّ تنظروا الى سلاحنا لأن السلاح منتشر في كل لبنان. هذا صحيح ولكن السبب هو أن السلاح المتواجد في يد غير "حزب الله"، هو أيضاً سلاح بإمرته لتغطية سلاحه وهو بالتالي يحركه ساعة يشاء إذاً هم يتحملون المسؤولية الاولى".

وتابع: "لا عقيدة "حزب الله" ولا قضيته ولا ماله ولا "أجندته" ولا سلاحه هو لبناني. كل شيء من إيران وتابع لإيران. لذا نحن مستعدون للتعاون مع الشخصيات الشيعية الحرة وليس مع الذين يهيمنون على الطائفة".

 

مصادر 14 اذار: التفجير مفتعل من ألفه إلى يائه والذين قيل انهم استشهدوا فيه سقطوا عمليا في المعارك السورية  

لبنان الحر/لفتت مصادر بارزة في قوى 14 آذار الى ان مجلس الوزراء الذي انعقد امس في السرايا تجاهل اانفجار مخزن الاسلحة التابع لحزب الله في بلدة النبي شيت تماماً، كما تجاهل الخرق العلني لسياسة النأي بالنفس الذي نشأ عن مقتل قيادي في حزب الله وعناصر اخرى من الحزب في مهمة جهادية في سوريا كشفت فصولها تورطاً واضحاً للحزب في القتال الى جانب الجيش السوري.

ونقلت صحيفة النهار عن هذه المصادر ان اي حضور رسمي او  امني او عسكري للدولة لم يسجل في النبي شيت طوال ساعات بعد حادث الانفجار باستثناء خبر وزع ليلا عن حضور دورية من مخابرات الجيش الى المكان، الامر الذي يرتب على الحكومة مواجهة انعكاسات وتداعيات ستكون مختلفة تماماً عن المرحلة السابقة سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

واوضحت المصادر البارزة في قوى 14 آذار ان المعارضة شرعت في التهيئة لمواجهة هذا الواقع وان خطوات ستظهر في الايام المقبلة لوضع الحكومة امام مسؤولياتها في تجاهل هذا الجانب الخطر من التورط في الازمة السورية.

بدورها نقلت صحيفة الجمهورية عن مصادر قيادية في قوى 14 آذار، الى أن الانفجار الذي وقع في مستودع لحزب الله في النبي شيت يؤكد مجددا مدى خطورة هذا السلاح على السلم الأهلي في لبنان، إن على مستوى الانفجارات المتنقلة من الضاحية الجنوبية إلى بعلبك والتي تظهر وجود دويلة في قلب الدولة اللبنانية، أو لجهة توريطه لبنان بحرب مع إسرائيل بطلب سوري - إيراني، أو لناحية إبقاء الدولة اللبنانية معلقة ومشلولة ومغيبة.

ورأت المصادر أن توقيت الانفجار جاء بعد أقل من 48 ساعة على إعلان الحزب رسميا تشييعه أبو عباس وتأكيد وكالات عالمية معروفة بصدقيتها أن الأخير لقي حتفه في المعارك السورية، الأمر الذي يعني سقوط سياسة النأي بالنفس للمرة التالية على التوالي بعد متفجرات سماحة - المملوك، ما يجعل مطلب إسقاط الحكومة ملحا نظرا لتغطيتها المكشوفة لمشاركة حزب الله العملية في الحوادث السورية إلى جانب النظام ومن دون الأخذ في الاعتبار موقف لبنان الأخلاقي والقيمي وانعكاس هذه المشاركة على اللبنانيين المنتشرين في العالم العربي.

وأشارت المصادر القيادية في 14 اذار إلى أن أكثر ما توقفت عنده في انفجار مخزن النبي شيت أن حزب الله كان يلجأ باستمرار إلى لفلفة أي انفجار مماثل والتخفيف من أضراره وتوصيفه على غير حقيقته، فيما من الواضح أن الحزب تعمد هذه المرة تظهير قوة الانفجار من الحفرة التي أحدثها إلى الدمار الذي خلفه وما بينهما قوة العصف واحتراق الأوكسجين، وهذه المبالغة المقصودة تخفي خلفها رسائل مكشوفة أهمها الآتي:

أولا، إن إعلان الحزب المفاجئ عن استشهاد ثلاثة من الأخوة المجاهدين وعدد من الجرحى هدفه تشييع عناصر المجموعة التي سقطت في المواجهات السورية بعيدا من الضجيج السياسي والصخب الإعلامي الذي رافق تشييع أبو عباس، وبمعنى أوضح إن الذين قيل أنهم استشهدوا في الانفجار سقطوا عمليا في المعارك السورية، وبالتالي لم يجد الحزب أمامه سوى هذه الوسيلة لتغطية الأسباب الكامنة وراء العناصر التي لقيت حتفها في سوريا والتهرب من مساءلة أهالي الضحايا واستفسارات الناس والمأزق الذي وضع نفسه فيه.

ثانيا، أراد الحزب تحوير الأنظار عن الضجة السياسية الناتجة عن تشييع أبو عباس، فوجد أن الحل الأنسب والأقل كلفة يكمن في تفجير هذا المستودع.

وثالثا، إن التفجير مفتعل من ألفه إلى يائه.

 

بري: لم اسمع من حزب الله تأييداً للمشروع الارثذوكسي  

لبنان الحر/اوضح الرئيس نبيه بري ردا على سؤال عن المشروع الارثوذكسي وما قيل من أن حركة امل وحزب الله يؤيدانه: لم اسمع من حزب الله تأييدا لهذا المشروع، وامل لم تعلن موقفا بهذا المعنى، ولكن نحن مستعدون للسير بما يجمع عليه المسيحيون من دون ان يعني ذلك اننا مؤيدون له، تماما كما كان موقفي في الدوحة من قانون الستين، الذي سرنا به لان المسيحيين اجمعوا عليه ولكننا لم نؤيده.

واجرى عبر صحيفة الجمهورية مقارنة بين المشاريع الانتخابية المطروحة ومدى تحقيقها التمثيل المسيحي والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين فقال ان الدراسات اظهرت ان مشروع الدوائر الصغرى يحقق للمسيحيين 40 نائبا كحد اقصى، ولكنه يحقق لفريق 14 آذار ما بين 76 و78 نائبا، فهل المعيار هو تمثيل المسيحيين ام حصول 14 آذار على الاكثرية النيابية؟ ما يعني ان ليس المطلوب قانون انتخابي يحقق المناصفة والتمثيل المسيحي وانما المطلوب قانون يغلب فريقا سياسيا على آخر، وفي هذه الحال من يربح القانون يربح الرئاسات الثلاث. واضاف بري ان البعض يذهب الى الخياط الذي يناسبه يفصل بدلة انتخابية على قياسه حصرا على قاعدة ان من يربح الانتخابات يربح الرئاسات، في حين ان المطلوب تفصيل قانون الانتخاب على قياس الوطن. ولما كان مشروع الحكومة يؤمن للمسيحيين تمثيلا بنحو 58 نائبا. فلماذا قوى 14 اذار ضد هذا المشروع اذا كانت تريد فعلا تحسين التمثيل المسيحي

 

انقرة تشكو فيها دمشق إلى مجلس الأمن

لبنان الحر/بعثت انقرة رسالة الى مجلس الامن الدولي تشكو فيها دمشق وتتهمها بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم لوقف الاعمال العدائية السورية ضد الاراض التركية.

هذا واعلنت أنقرة أنها قصفت مواقع سورية رداً على سقوط قذيفة من الجانب السوري على قرية تركية ما أوقع خمسة قتلى على الاقل. وبحسب المعلومات فان القوات التركية دمرت كتيبة رسم الغزال واشتبكت مع الجيش السوري على الحدود في منطقة تل ابيض. من ناحيته، أوضح ان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو تحدث هاتفيا مع الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون ووزراء خارجية عدد من من الدول الاعضاء في مجلس الامن في شأن الحادث. وصباح اليوم يبحث مجلس النواب التركي طلباً حكومياً لتشريع الدخول الى داخل الاراضي التيركية. بدوره، اعلن حلف شمال الاطلسي الذي عقد اجتماعاً على مستوى المندوبين الدائمين في مقر الحلف ببروكسيل، انه يقف بجانب تركيا ويحض سوريا على انهاء الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي. وفي وقت سابق، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان تلاه الناطق باسمه مارتن نيسيركي ان هذا الحادث يدل مجدداً على ان النزاع في سوريا لا يهدد امن الشعب السوري فحسب، لكن له انعكاسا سلبيا متناميا على جيران دمشق. واذ وصف البيت الابيض القصف السوري بالجبان، قال وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قالت: نشعر بالغضب والوضع خطير جداً. في المقابل، صرح وزير الاعلام السوري عمران الزعبي بان السلطات السورية تحقق في مصدر قذيفة الهاون التي اطلقت من سوريا وسقطت داخل اراضي تركيا. وأضاف ان الحدود السورية - التركية هي حدود طويلة وتستغل لتهريب الاسلحة والذخائر والمسلحين الارهابيين الذين ارتكبوا المجازر متهما مجموعات مسلحة ارهابية غير منضبطة بأنها وراء القصف.

 

علوش: حزب الله" سيجاهر قريباً بتكليفه الدفاع عن الأسد شرعاً/كبارة: سنسأل الحكومة إذا لم تُدِن سيدها المجاهد

بيروت - "السياسة" والوكالات: أكدت أوساط قوى "14 آذار" أن مقتل عناصر من "حزب الله" أحدهم قيادي كبير في منطقة القصير بريف حمص, يثبت بالدليل القاطع تورط الحزب عملياً في مساندة قوات الأسد في الحرب التي تشنها على الشعب السوري. وفي هذا الاطار, قال القيادي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش لـ"السياسة", إن الحديث عن وجود مقاتلين من "حزب الله" إلى جانب الجيش السوري النظامي ليس مستغرباً بعد مواقف الولي الفقيه الإيراني التي أكدت على دعم النظام السوري, وبعد أن أعلن الرئيس محمود أحمدي نجاد أن المهدي لن يسمح بسقوط بشار الأسد, وعندما أعلن أيضاً مستشار خامنئي أن انتصار الأسد هو انتصار لإيران, ما يعني بوضوح أن "حزب الله" أصبح الآن مكلفاً بشكلٍ علني الدفاع عن الأسد. وأضاف "أعتقد أن المنطقة المكلف بها هي منطقة حمص ومحيطها, لأنها على تماس جغرافي مباشر مع مناطق السيطرة لـ"حزب الله" في الهرمل" شرق لبنان. وأكد علوش أن هناك معلومات موثوقة عن وجود العشرات من القتلى من "حزب الله" الذين كانوا يشيعون ويدفنون من دون معرفة الأسباب, وبعد مقتل القائد الميداني لـ"حزب الله" في حمص أصبحت القضية معلنة, "وأعتقد أن حزب الله من الآن فصاعداً سوف يجاهر بمسألة المواجهة في سورية, وبذلك فإنه ينفذ سبب وجوده في لبنان, وهو دعم تمدد مشروع ولاية الفقيه على المستوى الجغرافي, أما مسألة المقاومة ومقاومة العدو الإسرائيلي فهي آلية إعلامية فقط لذر الرماد في العيون". وعن تعارض ممارسات "حزب الله" مع سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية التي تتبعها الحكومة, اعتبر علوش إلى "أن الحكومة هي التي اخترعت هذه السياسة ولم تنفذها, لا بل إن أعضاء في الحكومة, معروفون بأنهم جزء ليس فقط من داعمي النظام السوري, بل أنهم جزء من المخطط الإرهابي الذي يمثله النظام السوري, لذلك فإن مسألة النأي بالنفس سقطت منذ زمن طويل". وأشار إلى انعكاسات سلبيات ستطال قضية اللبنانيين المعتقلين في سورية بعد. من جهته, اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة ان مقتل القيادي "الذي قال عنه الحزب انه "استشهد وهو يؤدي واجبه الجهادي" يلزم الحكومة الميقاتية أن توضح للشعب اللبناني كله موقفها من هذا التدخل السافر في الشأن السوري, وعلى الأرض السورية, خصوصاً, ان الحكومة تتحفنا يومياً بأنها تعتمد خيار النأي بالنفس عن التطورات السورية وتحاضر فينا تحت شعار منع إرتدادات العنف السوري من التسلل إلى لبنان". وسأل "ألا ترى الحكومة الميقاتية ان تورط مكونها الرئيسي اي حزب السلاح في قتل الشعب السوري تحت عنوان ديني هو "الجهاد" يتناقض مع سياسة النأي بالنفس? ألا تعتقد الحكومة الميقاتية ان هذه المقامرة بالجهاد تفتح ابواب الدعوة إلى جهاد في اتجاه معاكس لمسار حزب السلاح, ما يمكن ان يغرق سورية ولبنان في حرب ضروس بين معسكرين جهاديين متناقضين, مع ما يعنيه ذلك من دم وخراب ودمار" واضاف ان "على الحكومة الميقاتية ان توضح للشعب اللبناني موقفها من هذا التحول الخطير في موقف سيدها "المجاهد" من الصراع في سورية", و"إننا سنتوجة إلى الحكومة بسؤال نيابي عن هذه المسألة إذا لم تسرع في إدانة تورط حزبها الرئيسي في مغامرة خطرة قد تلقي بالبلد كله في أتون حرب ضروس".

 

المحامي والكاتب السياسي الياس الزغبي: حزب الله  يمدّد لنفسه والشيعة يدفعون ثمن تورّطه في سوريّا

موقع 14 آذار/يرى عضو قوى 14 آذار المحامي والكاتب السياسي الياس الزغبي أن "الحزب يسعى الى تأبيد كل السلبيات الموجودة من الحكومة غير الفاعلة والمتغاضية عن كل ما يمسّ السيادة اللبنانية الى سلاحه الذي لا يسمح لأحد بمناقشة وجوده، إضافة الى مجلس النوّاب الذي يفضّله على حالته بعدما انقلب على أكثريّته وكسر الميزان، فإذا تمكّن من التمديد لكل هذه الحالة فسيتدارك ويمنع خسارته في العام المقبل ، والتي ستكون أكبر من خسارته في العام 2009.." ويضيف الزغبي "يعارض الحزب كل اقتراحات القوانين باستثناء مشروع القانون الذي اقترحه على الحكومة، وهو متمسك بـ 13 دائرة مع النسبية حيث أن اقتراح 15 دائرة ستزعزع علاقته بحليفه ميشال عون.. فمن خلال 13 دائرة يمكن للحزب أن يتحكّم بـ 32 نائباً مسيحياً ، وبالتالي فإن نصف عدد النواب المسيحيين يصبح خاضعاً لأصوات ناخبي "حزب الله".. لذا يناسبه أن يسير بقانون 13 دائرة وإلا سيعمل على الخربطة كما يظهر في اجتماعات اللجان من سيعاني من وجود السلاح في هذه الفترة؟ يجيب الزغبي "هذا تراكم في الأداء الخطير والخاطىء بقيادة "حزب الله" لأن القرار ليس في يده إنما يأتي من طهران. لذا فإن الشيعة كطائفة لبنانية تدفع اليوم أخطاء قيادة الحزب وإيران من ورائها." ويتابع "اليوم تزجّهم إيران في الصراع السوري وهم يدفعون الثمن من خلال سقوط قتلى يوميا ، وهم يقفلون على أنفسهم داخل شرنقة خطيرة". ويشرح "الخليج أقفل في وجههم، أفريقيا تراقبهم وكذلك تفعل أميركا اللاتينية وأوروبا وأميركا ومعظم العالم ".

ويختم الزغبي مشيراً الى أن "سياسة الحزب خطيرة جدا وسترتد سلباً على الطائفة الشيعية في لبنان ونحن نتمنى مدّ يد المساعدة لخلاصهم من هذه الحالة الإنتحاريّة ، وبدأنا نلمس بداية وعي بعد نداءات الشخصيات الشيعيّة المتنوّرة والمتحرّرة من هيمنته ، ونتمنى مساعدتها ودعمها إنقاذاً لمستقبل الشيعة في لبنان وعملاً بوصايا الامام الراحل محمد مهدي شمس الدين وتوجّهات الإمام موسى الصدر " .

 

النائب فؤاد السعد لـ"السياسة": "قانون الستين" ليس سيئاً

بيروت - "السياسة": استبعد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب فؤاد السعد "التوصل إلى إقرار قانون انتخاب جامع يرضى عنه الجميع ويلبي طموحات اللبنانيين بغياب سلطة قوية تساعد على إقراره وتطبيقه".

وقال السعد لـ"السياسة": ان "القانون الأساسي الذي جرى العمل بموجبه في لبنان هو قانون الستين (نسبة إلى العام 1960) الذي أقر في عهد الرئيس فؤاد شهاب وما زال معمولاً به حتى اليوم".

واعتبر أن هذا القانون, الذي أجريت على أساسه الانتخابات النيابية الأخيرة العام ,2009 "ليس سيئاً", مشيراً إلى إمكانية "إجراء انتخابات مرة جديدة على أساسه, خصوصاً أننا نمر بأوضاع سياسية لن نستطيع أن نتفق فيها على قانون انتخابات يرضي الجميع, أو يلبي طموحات كل اللبنانيين". وسأل "من يضمن إجراء انتخابات من دون مشكلات أمنية, وعدم إلقاء متفجرة هنا وأخرى هناك, خصوصاً في جبل لبنان?". وعزا الخلافات بين القوى السياسية بشأن قانون الانتخابات إلى "المصالح المتناقضة", معتبراً ان كل "نائب يسعى إلى تفصيل قانون انتخاب على قياسه". وجزم السعد بأن "الانتخابات على أساس النسبية لن تطبق في لبنان, لأن النسبية والطائفية لا تلتقيان. وطالما أن الطائفية تتحكم بالأمور السياسية فمن المستحيل إجراء انتخابات على أساس النسبية". وأشار إلى أن "النائب وليد جنبلاط يتمسك بقانون الـ60 وحزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر يصرون على مشروع الحكومة الذي يقسم لبنان إلى 13 دائرة على أساس النسبية, أما تيار المستقبل فلم يعلن عن موقفه بعد, ما يعني أن تقسيم لبنان إلى 50 دائرة لن يكون له حظ من النجاح, خصوصاً وأن تصغير الدوائر اعتمد على المبدأ الطائفي".

 

النائب خضر حبيب لـ"السياسة": تورط نظام دمشق بقتل الشيخين يكشف حقيقته

بيروت - "السياسة": كشفت الوثائق الرسمية المسربة التي بثتها قناة "العربية" الفضائية عن تورط النظام السوري بمقتل الشيخ أحمد عبد الواحد في عطار شمال لبنان في مايو الماضي, بهدف نقل الفتنة إلى لبنان, ما أثار ردود فعل غاضبة من جانب أهالي بلدة البيرة وعموم منطقة عكار. وفي هذا السياق أعرب عضو كتلة "المستقبل" النائب خضر حبيب عن "عدم تفاجئه بما يخطط له نظام بشار الأسد, لأنه سبق وهدد بنقل الأزمة إلى الداخل اللبناني". وأشار في تصريحات إلى "السياسة" إلى أن اعترافات النائب والوزير السابق ميشال سماحة "أبلغ دليل على نوايا هذا النظام الإجرامية", مستبعداً "أن تكون هذه المعلومات ملفقة أو مفبركة, بقدر ما هي اعترافات لكبار الضباط المنشقين عن النظام". وأضاف: "هذه المعلومات كانت لديهم بمثابة أدلة أرادوا وضعها اليوم أمام الرأي العام العربي والعالمي ليعرف الذين لا يريدون أن يصدقوا حتى الآن ما هي حقيقة نظام بشار الأسد". واعتبر أن "ما يجري في سورية يعد أكبر جريمة في حق البشرية, والأسوأ في كل ذلك, الصمت الخارجي العربي والدولي عما يرتكب من مجازر, وما يحصل من خراب وتدمير لحضارات عمرها آلاف السنين, وكل ذلك بسبب الفيتو الروسي إلى جانب دعم النظام الإيراني". وسأل: "هل من مصلحة روسيا أن تكون علاقتها مع الدول العربية سيئة, ولماذا لا تريد استعادة دورها في المنطقة كما كان أيام الاتحاد السوفياتي بالوقوف إلى جانب الشعوب العربية"? وكانت هيئة الدفاع عن ورثة الشيخين عبد الواحد ومحمد مرعب, عقدت مؤتمراً صحافياً في بلدة البيرة, استهل بكلمة لعلاء عبد الواحد شقيق الشيخ أحمد عبد الواحد, طالب فيها بإعادة فتح قضية الشيخين, داعياً "القاضي الذي أفرج عن الضباط والعسكريين إلى تسطير مذكرات جلب في حق عدد من الضباط السوريين وإحالتهم على القضاء المختص".وطالب أيضاً "رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال سليمان ونجيب ميقاتي بالدعوة إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء من أجل تحويل القضية إلى المجلس العدلي, وإلا فسنعتبر الحكومة متواطئة, والأشرف لها الاستقالة". وحذر من "تحركات واسعة سيتم البدء بها بالتنسيق مع تيار "المستقبل" وفريق 14 آذار".

وكانت كلمة باسم فعاليات عكار ألقاها ربيع ضاهر, طالبت بطرد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي وسحب السفير اللبناني من سورية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري.

 

جوني عبدو لقناة "المستقبل": لدي معلومات ان جميل السيد سيكون ممتنا اذا تم اغتيال وليد جنبلاط

 موقع 14 آذار/السفير جوني عبدو لقناة "المستقبل": لدي معلومات ان جميل السيد سيكون ممتنا اذا تم اغتيال وليد جنبلاط ومن الصعب بحكم العلاقة الوثيقة بين السيد وميشال سماحة ان يكون لا يعرف بقضية المتفجرات وهذا هو ثمن التذاكي. يجب التفريق بين مخابرات الجيش والجيش، مخابرات الجيش كانت لتلفلف مسألة سماحة نظرا للضغوط وهل اعطاء بطاقات على بياض لحزب الله كما جرى في مسألة محاولة اغتيال بطرس حرب هو عمل وطني؟ القضاء يتعرض لضغوطات كبيرة من النظام السوري وحلفائه في سوريا والقاضي ابو غيدا كان على وشك الإستقالة والاخبار التي قالها سماحة كانت في سياق التحضير لما يخطط للبنان. العناية الالهية "خلصت" سمير جعجع وليس اي امر آخر في ظل استخدام سلاح دقيق من هذا النوع وادعو الاجهزة الامنية الى البحث عن اكثر من "ميشال سماحة" موجود في لبنان. المسؤول في حزب الله ابو عباس قتل في حمص فقد حاول الجيش السوري ادخله لتنفيذ عملية لتخليص فريق في حزب الله والجيش كان يحاصره الجيش الحر ولدى خروجه تم قتله مع 2 خرجا معه والمجموعة ما زالت محاصرة. الإيرانيون طلبوا تحرير الأتراك مقابل عمل تركيا لتحرير الرهائن الإيرانيين في سوريا وحينها سلم "حزب الله" الموضوع للجيش بعدما أعطاه المعلومات الدقيقة عن مكان وجود التركيين.

 

النائب شانت جنجنيان: عون أثبت قولاً وفعلاً عدم إدراكه لمعنى الشهادة والشهداء 

موقع 14 آذار/12/  اعتبر النائب شانت جنجنيان إن العماد عون أثبت قولا وفعلا عدم إدراكه لمعنى الشهادة والشهداء وإلا فليفسر لنا تحالفاته مع النظام السوري الذي تسبب بسقوط الشهداء على جبهات الدفاع عن سيادة لبنان وشعبه. وقال في بيان: "مرة جديدة وجريا على عادته كل يوم ثلاثاء، طالعنا العماد عون بسلسلة من التهجّمات على الدكتور سمير جعجع، وبوابل من الإفتراءات ذات التوصيف الإنتخابي ضد حزب "القوات اللبنانية"، حيث حاول يوم أمس إثر إنتهاء إجتماع تكتل "التغيير والإصلاح" الى الحديث بنبرة ساخرة، أعرب فيها عن عدم علمه بأن ملكية كنيسة سيدة إيليج تعود لحزب "القوات اللبنانية"، ما آل بأهالي الشهداء الى منعه من زيارتها". واوضح جنجنيان إن زيارة العماد عون لكنيسة سيدة إيليج ومدافن شهداء "القوات اللبنانية" تذكّرنا بزيارة حسن كمال حفيد كمال باشا "السفاح" لنصب شهداء المجازر الأرمنية في يريفان في العام 2008، لكن مع فارق كبير أن حسن كمال تقصد خلال وضعه إكليل من الورد على النصب الإعتذار من الشعب الأرمني في خطوة تحدّى فيها المادة 301 من قانون العقوبات التركي الذي يمنع من الحديث عن المجازر المرتكبة بحق الشعب الأرمني، بينما العماد عون أصر على زيارته الإستفزازية للكنيسة والمدافن متجاهلا الإعتذار من أهاليهم وذويهم، وضاربا عرض الحائط بمشاعرهم . وتابع البيان أن العماد عون أثبت قولا وفعلا عدم إدراكه لمعنى الشهادة والشهداء وإلا فليفسر لنا تحالفاته مع النظام السوري الذي تسبب بسقوط الشهداء على جبهات الدفاع عن سيادة لبنان وشعبه، هذا إن لم نتطرق الى تنكره لوجود شهداء أحياء في السجون والمعتقلات السورية، وهو من زار دمشق مرات عديدة دون أن يتجرأ على فتح هذا الملف مع قيادته في النظام السوري، وأيضا لم يكلف نفسه عناء البحث عن جثث الشهداء الذين دفنوا جماعيا في ملعب وزارة الدفاع الوطني في اليرزة.

جنجنيان أكد أن "القوات اللبنانية" لم ولن تدعي يوما أن ملكية كنيسة سيدة إيليج تعود لها، وهي أكثر المقتنعين بأن الكنيسة لجميع اللبنانيين وليس للمسيحيين فقط، إنطلاقا من إيمانها بأنها مركز للتلاقي حول الأسس الوطنية والخشوع والصلاة وليست مكانا لممارسة الإستفزاز والبروبغاندا الإنتخابية، خصوصا وأن كنيسة سيدة إيليج موضوع الزيارة تضم في حناياها أرواح شهداء ما دفنوا فيها لولا حروب العماد عون العبثية الإلغائية منها والتحريرية . وأشار الى أن تمنين العماد عون بأن للدكتور جعجع حضر قداس الشهداء في باريس بعد اتصاله بالقيادي آنذاك في "التيار الوطني الحرّ" النائب الحالي سيمون أبي رميا، أوقع العماد عون في فخ تضليلاته للرأي العام، إذ أنه اعترف مباشرة وبلسانه بأن الدكتور جعجع نسّق مع القيادي أبي رميا تمهيدا لمشاركته في القداس المقام عن أرواح الشهداء، وهو ما يعترض عليه اليوم العماد عون لإعتباره أن التنسيق مع أهالي الشهداء والمعنيين بالأمر ليس ضروري. ورأى إن كلام العماد عون عن منع أهالي الشهداء له من زيارة سيدة إيليج خدمته شعبيا، هو إفصاح عن الهدف الحقيقي الكامن وراء زيارته للمدافن كون العماد عون يدرك تماما أن عون أن زيارته لكنيسة سيدة أيليج وأضرحة الشهداء ستستفز الأهالي وتؤمن له بالتالي فرصة اللعب على تجييش مشاعر اللبنانيين والمسيحيين وتجييرها إنتخابيا، بمعنى آخر إن العماد عون إراد المتاجرة بشهداء "القوات اللبنانية" وسيدة إيليج بشكل يضفي عليه حفنة من المغنم الإنتخابية والسياسية.

وتابع: "من سمع العماد عون وهو يدعي حرصه على عدم التصادم مع أهالي ميفوق لتفادي إحتساب الأمر خطيئة عليه يخيّل اليه كأنه أمام راهب من رهبان المحابس والصوامع، فلا بد هنا من أن نسأل العماد عون لماذا لم يخشَ وقوعه في الخطيئة يوم دمّر بيوت المسيحيين وشردهم دون مأوى وغطاء لدى اتخاذه قرار إلغاء "القوات اللبنانية"، وأين كان خوفه على المسيحيين يوم برّر لـ"حزب الله" مدّ شبكته الهاتفية في ترشيش وأعالي زحلة وجرود كسروان تحت عنوان حماية المقاومة، حيث لا مواجهة مع العدو الإسرائيلي ولا نقطة صدام لا مع الجيش السوري الحر ولا مع الحكم البحريني".

 

مسؤول أميركي: العملة الإيرانية ستواجه مزيدًا من الضغوط

روما - رويترز - قال مسؤول أميركي كبير إن العملة الإيرانية المتداعية ستواجه مزيدا من الضغوط الثقيلة مع قيام الولايات المتحدة وحلفائها بتنفيذ عقوبات بسبب برنامج طهران النووي.

وقال ديفيد كوهين مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب والمخابرات المالية للصحافيين في روما "يهبط الريال الايراني بشكل مطرد خلال العام الماضي وما رأيناه في الأيام القليلة الماضية هبوط حاد للغاية.

 

كلينتون: عقوبات إيران يمكن "علاجها" إذا تعاونت مع القوى الكبرى

واشنطن - رويترز - لوحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بإمكانية تخفيف العقوبات عن إيران سريعا إذا كانت طهران مستعدة للعمل مع القوى الكبرى للرد على تساؤلات بشأن برنامجها النووي. وقالت للصحافيين عندما سئلت بشأن احتجاجات على انهيار العملة الايرانية "اتخذوا قراراتهم الحكومية التي لا علاقة لها بالعقوبات والتي اثرت على الأوضاع الاقتصادية داخل البلاد."

واضافت "بالطبع كان للعقوبات تأثير أيضا لكن هذا يمكن علاجه خلال فترة وجيزة إذا كانت الحكومة الايرانية مستعدة للعمل مع مجموعة الخمسة زائد واحد وباقي المجتمع الدولي بإخلاص"

 

الصفدي لدى مغادرته مجلس الوزراء: لست مرشحا للانتخابات

 وطنية - 3/10/2012 رد وزير المال محمد الصفدي لدى مغادرته جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في السراي الحكومية على سؤال عن أسباب عدم انطلاق ماكينته الانتخابية على غرار سواه، فقال: "أنا لست مرشحا للانتخابات النيابية".

 

باسيل عاد من الولايات المتحدة وزهرا غادر إلى الرياض وفاضل إلى باريس

وطنية - 3/10/2012 غادر النائب أنطوان زهرا اليوم، إلى الرياض، والنائب روبير فاضل إلى باريس. وعاد وزير الطاقة والمياه جبران باسيل إلى بيروت، آتيا من الولايات المتحدة الاميركية.

 

شهاب والسماك شاركا في ندوة عن "أثر الارشاد الرسولي وزيارة البابا للبنان في دفع الحوار الاسلامي - المسيحي"

 وطنية - 3/10/2012 عقد "منتدى الحوار"، مساء اليوم، في المقر الرئيسي لحزب الحوار الوطني، ندوة بعنوان: "هل سيكون للارشاد الرسولي وزيارة البابا للبنان أثر في دفع الحوار الاسلامي - المسيحي"، شارك فيها الأمين العام للجنة الوطنية الاسلامية - المسيحية للحوار حارث شهاب وعضو اللجنة محمد السماك.حضر الندوة ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني الشيخ الدكتور محمد أروادي، السفير العراقي عمر البرزنجي، ممثل النائب العماد ميشال عون الدكتور جوزف شهدا، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد انطوان نجيم، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم المقدم طلال وهبي، رئيس حزب الحوار فؤاد المخزومي، ممثل رئيس الأركان في الجيش المقدم وليد شيا، ممثل عن مخابرات جبل لبنان العميد ريشار الحلو، القنصل في السفارة الفرنسية جيروم دانيال، وممثلون لعدد من السفارات وشخصيات سياسية وحزبية وشبابية.

شهاب

بعد كلمة تقديم للمستشار السياسي لرئيس حزب الحوار الدكتور احمد موصللي شدد فيها على "أهمية إقامة الحوار، تحدث شهاب فقال: "إن مسيرة الحوار في تراجع مستمر، ولا نرى لطاولة الحوار مردودا على الارض، كأن هناك قوى تريد أن تبرهن ألا ثمار لهذه الطاولة. يجب أن نعي كلنا حقيقة ثابتة، وهي أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين من خلال الحوار مطروحة اليوم كقضية محورية اساسية في تركيز السلام العالمي في السنوات المقبلة". وتحدث عن "الحضور المسيحي في منطقة الشرق الأوسط، في ظل ما تشهده من تطورات"، وقال: "ليس المطلوب حماية المسيحيين، بل مساواة الجميع فعلا لا قولا، في ظل دولة يحميها القانون". وأشار الى انه "من اهم النتائج المتوقعة لهذه الحركات تأثيرها على الحوار الاسلامي - المسيحي"، متحدثا عن "زيارة البابا بنيدتكوس السادس عشر"، وقال: "إن توقيتها كان موفقا، بحيث الحاجة إليها كانت ماسة في ظل الظروف الراهنة. وإن اختيار الحبر الاعظم للبنان لتوجيه ارشاده، كان بسبب دوره المحوري في كل الشرق، خصوصا على مستوى الحضور المسيحي الفاعل والحوار بين الاديان والعيش معا، طالبا العمل للسلام، وقد وضع عنوانا لزيارته من خلال الكلمات التي شدد عليها".

السماك

من جهته، شدد السماك على أن "الحوار يتطلب في الدرجة الأولى تعريفه، فهو فن البحث عن الحقيقة من وجهة نظر الآخر". وقال: "إن المشكلة ليست في الاختلاف، إنما في عدم وجود ثقافة الاختلاف. فإذا كان لبنان وطن الرسالة، فهذا يعني أنه يجب أن نكون مؤثرين في محيطنا والعالم، فما يحدث اننا نستورد عدم احترام الاختلاف من الخارج، فتتفجر الخلافات في ما بيننا، وبدل أن نكون في مستوى، نهبط الى مستوى استيراد الصراعات والخلافات، ونصبح ضحاياها". أضاف:" إذا أخذنا ما يجري في محيطنا، فهناك متغيرات حقيقية تجري في المنطقة التي هي منطقة تنوع، وهذا التنوع يتعرض في حكم ما يجري في المنطقة الى خطر يجب أن نقف عنده بموضوعية، خصوصا في ما يتعلق برد الفعل المسيحي عما يجري". وأشار الى أن "هذه المتغيرات أدت الى قفزة قوى سياسية إسلامية الى السلطة كمصر وتونس وليبيا"، مؤكدا "أن هناك خوفا وتخويفا، وهي صناعة سياسية لاستغلالهما في مشاريع أخرى". وختم: "تحتاج العلاقات الاسلامية - المسيحية الى كثير من الحكمة في التعامل معها في هذه المرحلة".

 

الجنرال عون : بيته الخطر

عماد موسى/لبنان الآن

ما هي التدابير الأولية المُفترض أن يتخذها قائد سياسي تعرّض حديثاً لمحاولة اغتيال آثمة؟ أيحدّ من تحركاته ويخفّف من جولاته وصولاته؟ أو يزيّح الطرقات، ويبارك الحشود، ويخوض معارك دونكيشوتية مبكرة ولا يفوّت صلاة ولا يعدّل فاصلة في برنامجٍ مكثّف وكأن الإنتخابات حاصلة غداً؟ أيعرّض مُهددٌ نفسه لمخاطر غير محسوبة؟ فاض إيمان العماد عون (77 عاماً) دفعة واحدة كي يزور في 48 ساعة كنائس قضاء جبيل وأديرتها ومعالمها الدينية ويضع كنيسة سيدة إيليج في ميفوق على جدول "حجّه" للتبرّك من نور البطاركة الثلاثة عشر القدماء، مع ما يعنيه المكان ومحيطه من رمزية لشريحة سياسية مناضلة، وجزء من نضالها ضد عون بالذات. والمحطة المُلغاة في اللحظة الأخيرة من درب صليب الجنرال لو حصلت لكانت أشبه بزيارة مفترضة يقوم بها الدكتور جعجع في تشرين الأول 2012 لمغارة قانا وتُستكمل بجولة "راجلة" في أحياء صور وحضور قداس في كنيسة بدير ميماس، وتنتهي بعشاء ليلاً في الغبيري بدعوة من حليف "شيعي" لـ"14 آذار"! في المبدأ لبنان لكل بنيه المتساوين أمام القانون والمتمتعين بحريات يكفلها الدستور. فكما يحق لنواب "حزب الله" وعوائلهم تمضية بيك ـ نيك في أحراج معراب، في إطار  يوم ترفيهي بعيداً من الشدّ العصبي، يحق لكشافة الإستقلال أو أفواج "كشافة الجرّاح" التخييم في تلال سجد وفي تلال كفرشوبا المحررة وعلى بعد ثلاثة أذرع من بوابة فاطمة.. إن توافرت الشروط الطبيعية، كما يحق لأشبال التيار الوطني الحر وكوادره تنظيم رالي بيبر بين بشري وحدث الجبة وحصروت. الواقع ليس بهذه السذاجة. فحساسيات الحرب لا تزال موجودة في المناطق والنفوس. والمخاطر الأمنية هي حرب من نوع آخر.

فلمجرّد أن تقاطعت معلومات عن محاولة لاستهدافه، تمترس رئيس مجلس النواب في عين التينة و"قَطَع إجرو" عن بعبدا. حتى إلى لندن، لم يعد يُسافر. أما الدكتور سمير جعجع، بعد محاولة اغتياله في نيسان، لزم مقرّه في معراب، وشوهد مرة يتيمة خارج المقر – البيت، وذلك  للمشاركة في استقبال البابا بينيديكتوس السادس عشر. وحدَّ النائب بطرس حرب من تحركاته بعد انكشاف محاولة اغتياله قبل ثلاثة أشهر والإشتباه بالجهة الفاعلة. جهة القديسين. ونقل النائب أنطوان زهرا مكان إقامته بعد معلومات عن وضعه على لائحة الإغتيالات. وبسبب الأمن السياسي غادر سعد الحريري ولم يعد. ومنذ  أعوام، ومقر إقامة السيد حسن نصرالله لغز. لا يعرف زوّاره  أين يلتقونه. ولا يعرف جمهوره كيف يطلّ عليهم ومن أين. ومقدار احتراز السيد يوازي حجم الخطر. والمخاطر الجدية تُواجَه بتدابير استثنائية. وحده العماد عون يتحدى الخطر في تواصله مع الناس والمناصرين من كل الطوائف. بيته الخطر. لذا وضع إيليج على خارطة جولته الجبيلية الأخيرة، ولم يلغِ الزيارة سوى في اللحظات الأخيرة . جولة جبيل، والنية في زيارة سيدة إيليج تضعان أي صحافي أمام فرضيتين: إما أن العماد عون يفوق الآخرين شجاعة، وهذه الفرضية لا تحتاج إلى جهد لنقضها. أو هو نفسه لم يصدق أنه مستهدف من المافيات والمخابرات الدولية وخصوم الخارج والداخل، وبالتالي فقصة الرصاصة التي اخترقت سيارة من خمسين متراً، في مكان غير محدد حتى الساعة، مش "خارطة" حتى برأسه. ويبدو لي أن الجنرال بات اليوم أقرب إلى شخصية المختار في"بياع الخواتم"، يسلّي الناس بأخبار بطولات متخيّلة

 

نصر الله استقبل دفعة جديدة من طياري حزبه بعد إنهاء تدريباتهم في طهران وآلاف العسكريين والخبراء الإيرانيين يمرون إلى سورية عبر لبنان

حميد غريافي/السياسة

قدرت جهات أمنية لبنانية واستخباراتية أوروبية ارتفاع "عدد العناصر المقاتلة والفنيين وخبراء الصواريخ الايرانيين المرسلين الى لبنان من قيادة "الحرس الثوري" في طهران خلال الاشهر الثلاثة الماضية من تصاعد الثورة السورية ضد نظام بشار الاسد, الى اكثر من ثلاثة آلاف عسكري وأمني إيراني, بينهم حوالي 150 طياراً و200 خبير في صنع المتفجرات يشرفون على تصنيع ما يسمى بـ"البراميل المتفجرة" التي تلقى على المدن والقرى من الجو لاحداث أوسع مساحات دمار في المباني والاحياء والشوارع, كما ان هذا العدد الكبير من العسكريين الذي كان تضاعف أخيراً بسبب خشية بعض أجنحة النظام الايراني من انهيار نظام الأسد, يضم حوالي 400 عنصر مسلح متدرب على قيادة الدبابات والمدرعات وإطلاق الصواريخ ومدافع الهاون".

وكشفت الجهات الأمنية اللبنانية لـ"السياسة", أمس, عن أن اثني عشر عسكرياً ايرانياً بينهم ضابط برتبة عقيد واثنان آخران برتبة رائد, قتلوا الاحد الماضي مع ضباط "حزب الله" الثلاثة الذين جرى تشييع جثامينهم في البقاع اول من امس, حيث كانوا يديرون احد اكبر المواقع العسكرية النظامية في بلدة القصير القريبة من الحدود اللبنانية باتجاه حمص, وقد ارسل الحرس الثوري طائرة نقل عسكرية خاصة لنقل جثثهم الى طهران مع حوالي 70 خبيراً وفنياً وضابطاً إيرانيا سقطوا جرحى خلال الاسبوعين الماضيين في دمشق وحلب وحمص واللاذقية".

وقالت الجهات الاستخباراتية الاوروبية ان هؤلاء القتلى والجرحى من "الحرس الثوري" الايراني نقلوا الى بلدهم بطائرة النقل الايرانية التي قدمت عبر العراق وأخضعت للتفتيش في مطار بغداد, ولم يعثر بداخلها على اي اسلحة او ذخائر, حسب السلطات العراقية.

واتهمت الجهات الامنية اللبنانية قيادة مديرية الامن العام وضباط عناصر في قوى الامن الداخلي والاستخبارات العسكرية مؤيدة لـ"حزب الله" وتنفذ رغباته مقابل دعمين مادي ومعنوي كبيرين, بفتح معابر جديدة في سلسلة الجبال اللبنانية الشرقية التي تفصل سورية عن لبنان, في البقاعين الاوسط والشمالي, "محمية بشكل دقيق بعناصر من الجيش والامن اللبنانيين, وأنشئت حديثاً خارج نطاق المعابر السابقة التي باتت مكشوفة من رجال الثورة السوريين والمعارضة اللبنانية على طول الحدود اللبنانية - السورية من البقاع الاوسط حتى شمال البلاد, وذلك كطرقات تسلل آمنة للقوات الايرانية التي يرافقها باستمرار مجموعات من "حزب الله" و"حركة أمل", بعدما بات صعباً جداً نقل قوات ايرانية عبر مطارات سورية من خلال الحدود السورية المحيطة بالبلاد كالأجواء التركية والاردنية والاسرائيلية, لذلك اصبح مطار بيروت الدولي (مطار رفيق الحريري) البديل عن المطارات السورية والمرافق اللبنانية التي هي الأخرى تشهد وصول بواخر تحمل اعلاماً افريقية واميركية لاتينية تنقل خبراء ومقاتلين ايرانيين رغم الرقابة الاوروبية البحرية التابعة "لليونيفيل" التي تقتصر مهامها على تفتيش السفن الآتية إلى لبنان بحثاً عن السلاح لا عن المسافرين".

وكشف تقرير استخباراتي بريطاني اطلعت "السياسة" في لندن على جوانب منه, أمس, أن هجوم "الجيش السوري الحر" والمقاومة الثورية المسلحة على احد مطارات حلب الشهر الماضي وتدمير اربع طائرات فيه, ادى ايضاً الى مقتل عدد من الطيارين الايرانيين, فيما قتل طياران ايرانيان آخران في ريف حمص نهاية سبتمبر الماضي بعد اسقاط طائرتهما "الميغ - 23" بقذائف مدفعية عادية مضادة للطائرات, ومازالت جثث جميع هؤلاء الطيارين محفوظة في ثلاجات خاصة في منطقة ادلب, حسب ضباط في "الجيش الحر".

ونقل التقرير عن "استخبارات ألمانية في الشرق الاوسط" قولها إن "60 عنصراً من "حزب الله" انهوا تخرجهم في اغسطس الماضي في ايران على قيادة المقاتلات الجوية ومروحيات الهليكوبتر, وان بعض هؤلاء يشاركون في قيادة طائرات التدريب النظامية التي تهاجم المدن والبلدات" السورية الثائرة.

واضاف التقرير ان الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله استقبل هؤلاء الطيارين المتخرجين الستين شخصياً لدى عودتهم من طهران, وألقى فيهم خطابا كشف فيه النقاب عن ان من سبقهم الى الحصول على شهادات قيادة المقاتلات أبلوا بلاء حسناً, من دون ان يذكر أين ومتى?!

 

النظام الإيراني يغرق.. يغرق..

داود البصري/السياسة

بعد عقود من الخداع والتدجيل والمناورات والألاعيب حانت لحظات الحقيقة العارية, وتوضحت بكل جلاء أمام الشعب الإيراني بداية الضوء في نهاية النفق السلطوي الرهيب الذي ساق ذلك النظام الثيوقراطي المتخلف الشعب إليه, فالإصرار السلطوي المريض على تقمص دور الدولة العظمى, والخطط السلطوية الشرسة والإرهابية في فرض وتصدير النموذج الإرهابي الإيراني على دول المنطقة, وتوسع وامتداد خطوط مواصلات المشروع التوسعي العدواني للنظام الإيراني الذي تبنى منهجا تخريبيا عدوانيا قائما على أسس واهية من أوهام القوة والعظمة والاقتدار قد وصل اليوم لنهاية المطاف بعد دخول العقوبات الدولية والمقاطعة الاقتصادية وبقية الإجراءات العقابية الدولية الأخرى حيز التنفيذ وبات النظام يزحف على بطنه انتظارا لجحيم انتقام الشعوب الإيرانية التي ستكمل المهمة وتنجز المطلوب وتعيد صياغة الانتفاضة الشعبية الهائلة التي هزت الشرق القديم بأسره بعد انبثاق ربيع الحرية الطهراني الذي زلزل عروش طغاة الدجل والخرافة وأسس واقعا شعبيا وميدانيا ستكون له تداعياته المباشرة على مستقبل النظام رغم الشراسة الأمنية والطرق الوحشية والخبيثة التي اتبعها غلاة القتلة في حرس الولي الصفوي الفقيه لقمع الشعب الإيراني ومحاولة إجهاض وإخماد انتفاضة الشعوب غير الفارسية في إيران التي تغلي في عروقها دماء الثورة الساخنة التي ستفجر الأوضاع وتعيد صياغة ورسم الملف الإيراني بشكل حذري, لقد انسحبت بعض السفارات الأجنبية من طهران كالسفارة الكندية في إشارة واضحة لتوجهات العزل الدولية التي ستتوالى وتتراكم تباعا وبما يعزل فايروسات الإرهاب في نظام طهران ويكون حافزا مضاعفا للشعب الإيراني من أجل إعادة صياغة أولوياته وبرنامجه الثوري والتحرري للتغيير وهو ما سيحصل في نهاية المطاف وإن أبت أنوف أقوام!, لم يعد ثمة شك بأن حبل الخلاص بات يقترب من رقبة النظام الإيراني الذي تصور واهما إن وصفته العلاجية القمعية التي واجه بها انتفاضة شباب طهران عام 2009 وحاول تعميمها إقليميا من خلال دعم نظام القتلة والمارقين في الشام يمكنها أن تكون المنقذ من الضياع أو البلسم المداوي لأمراض وعلل نظام قمعي توسعي إرهابي مفلس بدد ثروات الإيرانيين في مغامرات وهمية ودعايات فجة وبناء برنامج كارتوني للحرب والتدمير لن يصمد طويلا بل سيتهاوى كقصر من الرمال على مذبح المواجهة الإقليمية القائمة, لقد تعمد النظام الإيراني وكجزء فاعل من حملته النفسية المعروفة والمشخصة توجيه وإرسال التهديدات لدول الجوار, وإشاعة برنامج عل عسكري انتحاري هدد فيه بحرق المنطقة وإطلاق نيران الحرب الشاملة في الإقليم بل ولمح لحملات غزو وتدخل عسكري مباشر في كل من البحرين والكويت!! في رسائل إرهاب وابتزاز إيرانية واضحة المعاني والأهداف والدلالات وتؤشر على خلل نفسي وتكويني كبير يعاني منه أركان النظام إضافة لحالة الرعب الفظيعة التي تنتاب أوصال النظام وهو يرى ويتابع تداعي المواقع الإرهابية التي رعاها ورباها ونفخ فيها من روحه طيلة العقود الثلاث الماضيات من عمر التوتر الإقليمي والخراب المقيم في الشرق القديم, لقد بدأ المجتمع الدولي الخطوات الأولية الحاسمة في لحلحة وتفعيل الملف الإيراني والبدء الفعلي بمحاسبة النظام عن كل جرائمه وتدخلاته ودعمه لقوى الفاشية والقتل والإرهاب, لقد توضح سيناريو الرعب الإيراني بأوضح دلالاته الشاخصة في العراق وحيث مارس النظام كل أدوات القتل والإرهاب وحول العراق بمساعدة عملائه ووكلائه وحواريه لمنطقة قتل ولساحة للتصفيات ولميدان رماية حي ومباشر لعصاباته وقطعانه من قوى القتل والغدر والتخريب التي أمعنت تمزيقا في ذلك البلد المنكوب, كما تدخل النظام الإيراني وبشكل فج فاضحا عن توجهاته الفاشية ومزيحا الغطاء والنقاب عن دجله السابق وإظهاره العلني لوجهه الفاشي الحقيقي في قمع الثورة الشعبية السورية وتقديم الغالي والنفيس من الأموال والخبراء والأسلحة لدعم بقاء بشار أسد وإجهاض ثورة الشعب السوري التحررية التي ستعيد نتائجها رسم الخارطة السياسية للشرق بأسره وترسم خارطة طريق ميدانية لتهاوي أنظمة القمع وتلاشيها وفي طليعتها نظام الدجل والخديعة والإرهاب الإيراني, لا عاصم اليوم من أمر الله وإرادة الشعوب وحكم التاريخ هي وحدها من تقرر هزيمة الطغاة مهما تسربلوا بأغطية التقوى والدجل, الاقتصاد الإيراني هو اليوم في انحدار مريع بسبب حماقة النظام وعقده النفسية القاتلة وكان يمكن للشعوب الإيرانية أن تعيش حياة أفضل بكثير من أوضاع البؤس الراهنة التي فرضها النظام على شعبه وبات يدمر نفسه ويخنق أنفاسه بشرنقة العقوبات الدولية المهلكة والتي ستفرز لربما وضعا انتحاريا قد يلجأ له النظام ولكنه لن يجد أبدا من ينفذ له رغباته المجنونة ¯ إيران على أعتاب مرحلة تغييرية فاصلة في تاريخها المعاصر, فنهاية الطغيان المقدس قد آن أوانه, إنه الانهيار الكبير لطواقم الدكتاتورية والإرهاب في الشرق القديم.

* كاتب عراقي

 

الجمهورية الإيرانية شيطان ٌ أكبر وشر ٌ مطلق!

علي بركات أسعد/السياسة

نشأت الجمهورية الإيرانية الإسلامية تحت عناوين دعائية ثورية تحررية تدعو لمحاربة أميركا وإسرائيل ونصرة ومساندة الشعوب المسلمة المظلومة على الأرض من بطش الحكام الطغاة والمفسدين.

(أميركا الشيطان الأكبر, أميركا شرٌ مطلق, الموت لأميركا وإسرائيل, زحفا ً زحفا ً حتى القدس) ليست إلا شعارات متزلفة صادرة عن نظام شمولي ديني ملالي متطرف طائفيا ً ومذهبيا ً لا يتقن إلا الفتاوى والتكاليف الشرعية خدمة ً لمصالحه القومية العليا.هذا النظام الفارسي الذي يدعي بالجمهورية الإسلامية العاجزة تماما ً عن خرق إسرائيل وأميركا استخباراتيا ً ومحاربتها عسكريا ً, لا يبرع إلا في إرسال خلايا "فيلق القدس" بالحرس الثوري إلى الدول العربية لإشغالها بالفتن والتخريب ومحاربة الشعب السوري, تماما ً كما أمر مرشد الثورة الإيرانية الأعلى علي خامنئي في شهر سبتمبر الماضي "فيلق القدس" بوقف جميع نشاطاته في كل أنحاء العالم والتركيز على دول الجوار والمنطقة.  النظام الملالي هذا في طهران قرر تطبيق شعاراته الوهمية الكاذبة مثل "الموت لأميركا وإسرائيل" على الشعب السوري, عبر تقديم الدعم المالي والعسكري للطغيان في النظام السوري. وبتكليف من زعيم الأمة الفارسية الإمام علي خامنئي  "للحرس الثوري" وفرعه في لبنان "حزب الله" باستبدال "الزحف حتى القدس" إلى "الزحف حتى الشام" لمساندة الرئيس بشار الأسد ومشاركته في القتل والإجرام ضد شعبه. "إيران الشيطان الأكبر" بشياطينها في "الحرس الثوري" على الأرض, "إيران بشرها المطلق" بارسال فرق الموت في "فيلق القدس" لكل من العراق وسورية لقتل الشعبين العراقي والسوري, إيران التي تدعي بأن إسرائيل جرثومة سرطانية والتي هي بدورها جرثومة سرطانية مستنسخة عن إسرائيل, تحاول ان تفتك بالدول العربية عن طريق إرسال خلاياها الجرثومية لنشر الفوضى والقلاقل المذهبية بين أطياف الشعوب العربية. إيران جمهورية الملل الشمولية الدينية الفارسية تجوع شعبها اقتصاديا  وتسعى الى حرمانه بما يقدَّر بمئات مليارات الدولارات التي تذهب هدرا ً على الأتباع والرعاع في بعض الدول العربية التي تدور في فلكها. إيران أرادت أن تدحر الثورة السورية من تلك الأموال عبر إرسالها إلى النظام السوري, إلا أن محاولتها باءت بالفشل بعد صمود الثورة السورية بوجه النظام البعثي الأسدي, ليأتي تصريح علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى لإيران ليبرر فشل ومأزق بلاده تجاه سورية قائلا ً: "ان الرئيس السوري بشار الأسد سيدحر الانتفاضة", وتناسى هذا الجاهل الذي لا يدرك أمور انتفاضة الشعوب بتاتا ً انه لولا إنتفاضة الشعب الإيراني على الشاه عام 1979 لما كان هو اليوم مستشار المرشد الأعلى, ولما كان سيده الإمام علي خامنئي إماما ً وزعيما ً ومرشدا ً لإيران. لو كان هذا الجاهل يدرك أمور الانتفاضات الشعبية لكان أدرك أن عدوى انتفاضة الشعوب العربية وبالأخص انتفاضة الشعب السوري ستنتقل إلى الشعب الإيراني الذي يعاني من كبت للحريات العامة وثقافة الحياة من قبل حكام لا يتسمون إلا بالاستعلاء والتكبر والإجرام.                      

* كاتب لبناني

 

الثورات العربية وموقع المسيحيين المثال السوري

ملحم رياشي/ الحياة

عبر ردحٍ طويل من الزمن، تراكم الحزن واليأس وولد جيلٌ، كان له وكانت معه حكاية الألم العربي اليومي، جيلٌ شاهد الهزائم العربية المتتالية مع إسرائيل، وشهد على الإحباط اليومي من وضع أمله وحلمه في شخصٍ ورمز، ليتحوّل هذا الرمز إلى كذبة ويستحيل الشخص، شبكة مصالح عائلية ونفعية، تلغي حتى المقربين والرفاق من حزبيين ومفكرين، لتتدرج الحال العربية وفقاً للتدحرج التالي:

- أولاً، رفضٌ للواقع القائم، وهذا ما حصل في معظم البلدان العربية التي انتقلت من الاستعمار العثماني إلى الاستعمار الغربي.

- وثانياً، سلسلة انقلابات وفق شعارات برّاقة وجذابة تحت عناوين الديموقراطية والحرية وحكم الشعب.

- وثالثاً ظهور الشخص-الرمز (عبد الناصر، حافظ الأسد، صدام حسين...الخ) والانحناءة العربية لدرجة الامحاء والعبادة (القائد الخالد وبالروح بالدم وناصريون حتى الموت أو الأسد قائدنا إلى الأبد...) وسوى ذلك من شعارات الامحاء الكلي، والذي يعزّز رغبة الحاكم- الإنسان الدفينة إلى الكلية.

- ورابعاً نشوء قوى البطانة التي تحيط بالحاكم وتسعى لإرضائه ولو وفق عمارات حزبية ووزارية ونيابية شكلية، وبشكلٍ شبه مطلق.

- وخامساً انحسار السلطة الكلية بيد الحاكم وعائلته الضيقة، أي الزوجة والأولاد والأصهار، وبعض الأقارب من المحظيين.

هذا التدرّج المتدحرج، زاد من بشاعة صورة الأب الفرويدي لدى شباب العرب، هذا الأب الحاكم الذي يستغلّ أمهم الأرض أو الوطن أو الدولة (بعض معاني الأمة بشكلٍ ما) فيراكم رغبة هذا الشباب في إلغاء الحاكم - الأب - المغتصب.

لم يكن غريباً على أي باحث أن يفهم العقل الباطن في الخلفية والأسلوب الذي تعاطى به ثوار ليبيا مع جسد القذافي قبل تحويله إلى جثة، ولم يكن غريباً اهتياج الشارع التونسي، حتى لذكورية مخصية حين أحرق البوعزيزي نفسه، رمز ثورات العرب على اثر صفعة من شرطية - أنثى في إحدى قرى تونس النائية.

إذاً أَلفت إلى الخلفية والنشأة والموقع فدور الإعلام وبخاصة التواصلي منه، في اشتعال الانتفاضات العربية وفقاً لمجموعة نقاط اكتفي بأبرزها:

نقطة أولى: هو الفقر والقرف وتراكم الإحباط المعطوف على الحقد، وزد العامل الأهم حركة الشباب غير الملتهي أو غير المندمج بعد في سوق العمل و/ أو الزبائنية السياسية.

نقطة ثانية: هو «الشعب يريد»، انتقاماً لفعل غياب الإرادة وحصرها بالأب الفرويدي، «الشعب يريد» تعني أن الشعب لم يعد قاصراً، وتعني أن الشعب المتخيّل في شخصٍ - فرد، قد بلغ سنّ الرشد ولم يعد يريد وصياً، أو أباً مقدساً يدير شؤونه من صغيرها إلى كبير كبيرها.

نقطة ثالثة: حاكت حركة شباب لبنان في ربيع 2005، عبر الفضائيات المرئية بخاصة (الجزيرة- العربية)، حركة شباب العرب، لأن للاتجاهات اللاعنفية لهذه الانتفاضات خلفية ما في مرحلة الاختمار والتحضير.

نقطة رابعة: عجز الأنظمة الاستبدادية عن الوقوف في وجه العولمة واجتياح هذه الأخيرة للمنازل وحميميات الأفراد، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لدرجة جعلت من الإعلام المباشر والحي، بديلاً عن المنشور والملصق والوسيلة التقليدية للتواصل فالتلاقي فالتظاهر والاحتجاج.

ونقطة خامسة: قد لا تكون هذه الاحتجاجات بمثابة ثورات بالمعنى العلمي الدقيق لكلمة ثورة، لكنها انقلاب حقيقي وكبير على/ وفي مفهومين أساسيين، أولهما تجاوب هائل وسريع للشباب مع دعوة التغيير أو تصويب الجمهورية (كانت الأنظمة تحمل أسماء جمهورية لكنها تمارس ديكتاتورية مفرطة) وثانيهما اغتيال هذا الأب - الفرويدي إلى غير رجعة، هذه الثورات لم يكن لها قائد، ولن يكون، إنما كان لها مرجع (facebook- twiter- msn- youtube) صار القائد-مجازاً، جهازاً رقمياً تواصلياً.

إن دور المسيحيين العرب وموقعهم في الثورات يلامسان جهةٍ أولى، الوضع في لبنان حيث نرى انقساماً بين مؤيد ومعارض للثورات، لكننا نجافي الحقيقة إذا قلنا إن العهود والأنظمة العربية المظلمة كانت تستثني المسيحيين، بل على العكس، فهي أهملت حضورهم في السلطة إلا شكلاً، (طارق عزيز في العراق، بطرس غالي في مصر، وبعض النواب في سورية)، أما في الأساس فان دين الدولة أو رئيس الدولة هو الإسلام، هكذا كان لدى الأنظمة السابق رقادها، وقد استمرّ حتى مع تعديل الدستور السوري أخيراً.

أتناول النموذج السوري مثلاً، وأعرض مقتطفاً من دراسة نشرها المؤرخ السوري المسيحي ميشال شماس في مجلّة limes الجيو-سياسية الإيطالية، الثلثاء 6-12-2011،

قال شمّاس: «لسورية أهمية خاصة في تاريخ المسيحية، فمنها انطلق المبشرون والرسل لنشر الديانة المسيحية في أوروبا والعالم، وفي مقدمهم بولس الرسول. وفيها أهم المقدسات المسيحية من كنائس وأديرة وأضرحة كثيرة، وسورية التي قدمت للعالم سبعة باباوات وبعض الأباطرة الرومانيين الكبار لم يبق فيها من المسيحيين العرب إلا عشرة في المئة من عدد السكان، بعد أن كانوا يشكلون حتى عام 1967 بحدود 30 في المئة من سكان سورية. وتؤكد هذه الأرقام حقيقة واحدة وهي أن أعداد المسيحيين في تناقص مستمر، سواء في سورية أو في غيرها من البلدان العربية.

صحيح أيضاً أن النظام السوري الحالي رفع شعارات العلمانية، يردف المؤرّخ، إلا أنه حدد وأعاد بعد تعديل الدستور أيضاً، أن دين رئيس الجمهورية الإسلام، واعتبر أن الإسلام هو مصدر رئيسي للتشريع، وأبقى تمثيل المسيحيين في مجلس الشعب السوري وفي الوزارة ضئيلاً، لا يتناسب مع حجمهم الديموغرافي. وإنّ أقصى ما حصلوا عليه هو وزيران أو ثلاثة وزراء في أحسن ألأحوال وسبعة عشر مقعداً في مجلس الشعب من أصل 255 مقعداً، يتم انتخابهم في لوائح الجبهة الوطنية التقدمية، ونادراً ما كان ينجح نائب مسيحي خارج إطار الجبهة التي يقودها حزب البعث، وقد عبّرت عن ذلك الدكتورة كوليت الخوري قبل تعيينها مستشارة لرئيس الجمهورية، بأن المسيحيين، الذين كانوا يديرون كل القطاع المصرفي حتى عام 1963 لم يعد لهم أي تأثير بعد التأميم، لا في الاقتصاد ولا في السياسة، بل صاروا أكثر فئات المجتمع السوري تغييباً وإبعاداً عن المشاركة السياسية في إدارة البلاد». (انتهى القول)

ولكن، تجدر الإشارة إلى ما يمكن وصفه اليوم بنظرة متقدمة مسيحية رسمية، إذا صحّ القول، إلى الثورات العربية ذات الطابع الأكثري الإسلامي السنّي، وهذا ما يُفهم من حديث بطريرك الملكيين الكاثوليك غريغورس لحام لصحيفة «الشرق الأوسط» في 8/1/2012 حيث قال: «لا يمكن أن يرتهن المسيحيون في المنطقة لأي نظام، وليس هناك خوف على مسيحيي سورية بوصفهم مسيحيين، أنا سوري ولم أشعر يوماً بأنني مستهدف لأني مسيحي».

اللافت أنه قبل أن تُضرب الديموقراطية الفتية في سورية، تمكن سعيد إسحاق المسيحي النائب الأول لرئيس البرلمان، أن يتولى رئاسة الجمهورية بالوكالة لمدة 24 ساعة اثر الانقلاب الذي قام به أديب الشيشكلي في 2/12/1951، وكانت تلك آخر مرة يتسلم فيها مسيحي رئاسة الحكومة في سورية ورئاسة الجمهورية. علماً أن تلك التجربة الديموقراطية القصيرة في تاريخ سورية شكّلت حدثاً فريداً في العالم العربي الإسلامي.

واليوم يشكّل المسيحيون أحد أهم وجوه الحراك السياسي والثقافي في سورية، ونذكر إلى جانب العشرات الذين اضطهدوا أو اعتقلوا لأجل أفكارهم، المعارض ميشال كيلو وجورج صبرا والمحامي أنور البني والكاتب أكرم البني وسواهم.

أعود إلى المؤرخ ميشال شماس لأوافق معه وأختصر الواقع والموقع وبالتالي الدور المفترض حين يقول: «نعم نريد استعادة هذا الدور المسيحي في نهضة البلدان العربية من براثن التخلف والتطرف والاستبداد، بالمشاركة مع إخوتنا المسلمين. هذا هو قدرنا الذي لا مفر منه، نحتمي بأخوتـنا الـمسلمين ويـحـتمـون بـنا، تماماً كما احتمى فارس الخوري بأخـوتـه المسلمين، عندما اعتلى منبر الجامع الأموي مخاطباً المصلين: «إذا كانت فرنسا تدّعي أنها احتلت سورية لحمايتنا نحن المسيحيين من المسلمين، فأنا كمسيحي من هذا المنبر أشهد أن لا إله إلا الله»... فأقبل عليه المصلّون وحملوه على الأكتاف وخرجوا به إلى أحياء دمشق القديمة.

وأختم في الأساس، إن الثورة ضد الظلم والظالم لأجل الحياة والحرية، لم تكن إلا في صلب فلسفة يسوع والحياة المسيحية، لأن المسيحية بكل بساطة، ثورة حرية وطريق حقّ وحياة والتزام نوعي وقَيمي لا عددي قبل أي شيء آخر، أليس هو هو من قال: «من هذه الحجارة اصنع أولاداً لإبراهيم»؟!

 

فرقة الطبالة

عبد الرحمن الراشد/ الشرق الأوسط

آه، ليس هناك أسوأ من شتيمة الأزواج المطلقين، يعرفون تفاصيل بعضهم وفضائح سنوات «العشرة» الطويلة، ولا يستطيع أحد خارج البيت أن ينفيها أو يؤكدها، بل لا أحد يريد التدخل فيها.

النظام السوري شريك شرير، ليس مثل الأردني يمكن طلاقه بإحسان، ولا مثل السلطة الفلسطينية. خالد مشعل طليق سوريا هو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يعني رئيس الحركة. عاش في كنف دمشق أكثر من عشر سنوات وهنا تعيره دمشق الأسد بأنه ناكر للجميل لأنه انتقد جرائمها في مؤتمر الحزب الحاكم في تركيا. مشعل معروف بأنه ناكر للمعروف، في معظم سني عمله، لكنه هذه المرة محق في موقفه ضد النظام السوري بعد الجرائم المروعة التي يرتكبها منذ أكثر من عام. المضحك جدا أن سوريا وصفت بـ«الطبالة» الثلاثي مشعل، والرئيسي المصري محمد مرسي، ورئيس وزراء تركيا أردوغان، وكل الثلاثة كانوا حلفاء دمشق المخلصين قبل الثورة. في السياسة يلتقي الساسة ويختلفون، الفارق أن نظاما بشعا مثل الأسد لا يطيق أن يخالفه أحد ممن يعتبر أن له فضلا عليهم، أو شاركوه حقبة من تاريخه.

إن كان هناك فضل على مشعل فهو للأردنيين الذين هبوا لإنقاذ حياته دون مقابل، عندما قام عملاء الموساد بحقنه بسم كاد أن يموت بسببه، لولا أن الملك استنجد بالرئيس الأميركي حينها بيل كلينتون وطلب التدخل، وبعدها أرغمت إسرائيل تقديم الترياق وشفي مشعل. ورغم أن مواقف مشعل لم تكن ودية تجاه الأردن في السنين اللاحقة، خاصة أن مكتبه في دمشق كان ملحقا بالخارجية السورية التي ناصبت العداء للأردن والسلطة الفلسطينية. لا شك أن نظامي سوريا وإيران استغلا مشعل وقيادات حماس أبشع استغلال لسنين طويلة ضد السلطة الفلسطينية، ولم يكونوا يقدمون الدعم واللجوء لوجه الله تعالى أو حبا في القضية الفلسطينية. نحن نعرف صعوبة وضع المقاومين الفلسطينيين، خاصة عندما رهنوا أنفسهم لأنظمة عربية. لم يخف على مشعل وغيره سوء النظام السوري وإجرامه وتزوير دعوى المقاومة، التي كانت وسيلة لاستغلال قضية شعب سرقت أرضه، وحتى حرب عام 2006 مع حزب الله لم تكن إلا واحدة من المسرحيات الوطنية القومية الإسلامية التي انخرط البعض في تمثيلها ضمن صراع لا علاقة له بالأراضي اللبنانية أو الفلسطينية المحتلة. مشعل كان يعلم الحقيقة ونعرف أنه كان مضطرا للسير في ركاب دمشق لكنه كان مثل ركوب ظهر العقرب لعبور النهر، وها هي العقرب الأسدية تلدغه.

هاجمه تلفزيون الأسد، ورفيقيه مرسي وأردوغان، قائلا: «بالمناسبة، فطالما أنت في حالة عاطفية رومانسية على ما تسميه عذابات الشعب السوري يا مشعل، فلماذا لم تتفتق عاطفتك على شعب فلسطين؟.. فلن نسألك عن الشعب الفلسطيني المظلوم في الأراضي المحتلة عام 1948 ولا عن القدس التي تناسيتموها.. أنتم ثلاثي الهراء، ولا عن الضفة.. بل نسألك عن عذابات أهلنا المحاصرين في غزة.. كيف تسكت عن مواصلة الحصار من الجهة المصرية وقد صار إخوانك في الحكم؟ وكيف ترضى وتتعاون على ضرب أنفاق الحرية والحياة كما كنت تسميها؟»

خطاب الكراهية السوري يفوح بالغضب تجاه مشعل ومرسي أكثر من أي خصم آخر للأسد، لأنه يرى أن التحاق مشعل ومرسي تحديدا بقافلة الأعداء الناقدين للنظام السوري أخيرا معناها فعلا أن السفينة تغرق. لقد فقد الأسد آخر حلفائه العرب، ولم يبق له سوى حسن نصر الله الذي يشيع كل أسبوع المزيد من «شهدائه» الذين سقطوا دفاعا عن نظام الأسد وشاركوا في قتل الشعب السوري. بعد مشعل لم يبق للأسد نصير. لسان الأسد، عبر المذيعة السورية، قال: «أما وقد غادرتم المقاومة فلك بشارتان غير البشارة التي تظن.. بشارة أن سوريا فرحت بمغادرة من باع المقاومة بالسلطة، وبشارة أن من جعل لكم مكانة عند شعب فلسطين كان خياركم المقاوم وليس هويتكم الإخوانية، وستكتشفون يوما أن من ينام بين المقابر سيرى المنامات الموحشة».

الحقيقة أن الذي يرى المنامات الموحشة ليس مشعل ولا مرسي بل الأسد نفسه!

 

الأسد يتمترس خلف خيارين: حكم سوريا أو تدميرها

ربى كبّارة/المستقبل

من الواضح أن بشار الأسد بات يتمترس خلف خيارين يدلّ عنف معركة حلب على أن لا ثالث لهما: فاما أن يستردها على طريق استعادة سيطرته، او يدمّر البلد عبر حرب استنزاف قد تمتد لسنوات اذا استمر الموقف الخارجي على تلكوئه تاركاً للنظام ان يتأكل بدون كلفة مباشرة بغض النظر عن حجم الدم السوري الذي يراق.

فبشار الأسد لم يتورع عن استخدام افظع الوسائل في محاولة عبثية لاسترداد سلطته من "الجيش السوري الحر" الذي نجح مؤخرا في تحرير مناطق بكاملها، فاتبعت قواته سياسة التدمير الشامل والتهجير السكاني عبر هدم المنازل والاعدامات الميدانية علّها تنجح في الفصل بين الثوار ومحيطهم الشعبي.

وقد تجلى ذلك خصوصا في حلب مع بدء معركة استعادتها مما أدى إلى تدمير الاسواق القديمة في العاصمة الاقتصادية ذات القيمة التاريخية المميزة والموقع الجغرافي القريب من الحدود مع تركيا. كما لم ينجح "الجيش السوري الحر" في الخطة التي اطلقها قبل ايام لتحرير المدينة التي باتت مقسومة إلى شطرين.

فالانفجارات التي هزّت وسط حلب أمس وسوّت بالأرض مباني بأكملها في مشهد مروّع من حيث حجم الدمار، سبّبها، وفق شهادات ناشطين نشرتها مواقع الكترونية، قصف جوي استهدف "نادي الضباط" ومحيطه بسبب تحركات انقلابية. فيما عزاها الإعلان الرسمي إلى تفجير سيارات مفخخة نفذه "ارهابيون". وأتت هذه التفجيرات غداة تسريب صحيفة لبنانية مقربة من النظام الحاكم معلومات عن زيارة قام بها الأسد للمدينة.

وتزامن تصعيد العنف في حلب، اضافة إلى مناطق اخرى خصوصا في ريف دمشق، مع استمرار الوضع متوتراً في القرداحة، مسقط رأس الأسد، من جراء الاشتباكات التي جرت بين عائلات علويّة تتخوف على مصيرها بعد سقوط النظام ومؤيدين لبشار الأسد، مما استدعى تدخل الحرس الجمهوري لوقفها.واذا صحّت هذه المعلومات تصبح مقولة تشكيل قوة خاصة بدل الاعتماد على الجيش النظامي مقبولة لحماية منطقة علوية قد يلجأ اليها في نهاية المطاف، خصوصا وسط اخبار صحافية تشير إلى أن إيران تعمل على تاسيس إطار أمني وعسكري على مثال حرسها الثوري عبر تدريبها نحو 60 الف مقاتل سوري.

ومما يدل كذلك على استعداد الأسد لتدمير سوريا وحتى تفتيتها اذا لم يستعد سيطرته عليها، تسليمه أمن المناطق الكردية المحاذية للحدود مع تركيا في شمال شرق البلاد إلى تنظيمات كردية بدأت تؤسس لحكم ذاتي في محافظة الحسكة عبر انشاء مجالس محلية ترفع لافتات بلغتها الأم.

والوقت يداهم الأسد خصوصا مع بوادر اهتزاز الاوضاع الإيرانية الداخلية فيما الحليف الدولي، الروسي خصوصا، شبه ناء بنفسه رغم الدعم اللفظي.

فقد شهدت شوارع طهران أمس مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين على خلفية ازمة تدهور سعر صرف العملة الوطنية التي فقدت مؤخرا نحو ثلث قيمتها من جراء العقوبات الدولية بسبب الملف النووي وفق مسؤولين إيرانيين واميركيين. فإلى متى تستمر إيران، التي مدّت الأسد بما يعادل نحو 10 مليارات دولار منذ اندلاع الثورة، بمواصلة دعمها المادي في ظل الاوضاع الاقتصادية المستجدة والتي ستؤدي حكما إلى نقمة اجتماعية مرفقة بتساؤلات عن امكان تجدد الانتفاضة ضد النظام مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في حزيران المقبل. وكانت شوارع طهران قد شهدت عام 2009 تحركات مماثلة نجح النظام في قمعها.

وماذا عن الدعم الروسي عندما تصبح إيران عاجزة عن دفع ثمن الاسلحة التي تزود الأسد بها؟

حتى ان الأسد سيكون عاجزا عن استخدام السلاح الكيماوي ضد الثوار بعد ان حددّ له المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة هذه الخطوة كحد فاصل للتدخل العسكري، وهو ما لم تعارضه روسيا. وحتى إيران ترى أن هذا الاستخدام يقضي على مشروعية النظام، وقد أكدت مؤخرا من نيويورك وبلسان وزير خارجيتها علي أكبر صالحي أنه "اذا ما تحققت هذه الفرضية سيكون ذلك نهاية كل شيء".

ويبدو النزف السوري إلى استمرار مع فشل كل مبادرات السلام وغياب أي حل سياسي رغم المخاوف من تصديره إلى دول مجاورة. فالغرب، وفي الاساس الولايات المتحدة، لا يبدو مستعجلا طالما النظام عاجز عن استعادة موقعه خصوصا انه يستنزف الحليف الإيراني. هذا الحليف الإيراني الذي هددته مصر بالخسارة المنتظرة. فبوضوح صوّر وزير خارجية مصر، التي اطلقت مبادرة رباعية ضمت إلى جانبها انقرة والرياض وطهران، الخسارة التي تنتظر إيران اذا واصلت دعم هذا النظام بقوله "اذا ذهب هذا النظام وانتم مصرون على الوقوف معه فستذهبون معه، ولكن لو شاركتم في الحلّ سيكون لكم مكان" مشددا على أن "لاخلاف على انه سيذهب والخلاف فقط متى سيذهب بعد اسبوع او اشهر او عام"..

 

حراك مستقل في كسروان يقض المضاجع العونية

جليل الهاشم/المستقبل

تضج المجالس الكسروانية بالحديث عن شخصيات مستقلة من الممكن لها أن تقلب الطاولة في الانتخابات النيابية المقبلة، في حال توافقت في ما بينها ومع مكونات حزبية فاعلة في المنطقة على تحالف انتخابي وربما سياسي، في مواجهة لائحة "التيار الوطني الحر" .

في هذا المجال يسجل ظهور إعلامي وإقامة مآدب سياسية للنائب السابق فريد هيكل الخازن، ومتابعة حثيثة للمراجعات الشعبية للنائب السابق منصور البون وزيارات ولقاءات سياسية لافتة، إلى جانب دخول رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين ونائب رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام إلى حلبة الحراك من الباب السياسي واضعا نصب عينيه خطوطا عريضة لمشروع اقتصادي- اجتماعي- سياسي متكامل، يعمل حاليا على تأمين أوسع قاعدة تأييد له. وقد بدأ نشاطا ملحوظا في منطقته وخارجها لفت الانتباه وولّد مخاوف وخلط الأوراق، وسط ترحيب واسع من قاعدة شبابية عريضة، على ما تشير إليه استفتاءات للرأي العام أجراها أكثر من فريق سياسي .

إلى هذه الشخصيات المستقلة يبرز أيضا اسم الوزير السابق زياد بارود،كما تتداول الأوساط أسماء كل من شوقي الدكاش، شاكر سلامه، مارون الحلو وسام بارودي والكسندر رزق كمرشحين محتملين، في وقت تراقب الأحزاب المعنية في المنطقة هذا الحراك ولا سيما "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" .

حزب "القوات" المدرك لواقع المنطقة جيدا كما حيثية المستقلين والعائلات وتأثير الكنيسة، اتخذ قرارا أساسيا بتسهيل كل ما يلزم لتشكيل لائحة متجانسة ومترابطة لكن وفق عناوين سياسية واضحة، ويشهد لها التواضع والسلاسة في مقاربة خصوصيات كسروان-الفتوح. فيما يعول حزب "الكتائب" على تحقيق أفضل النتائج لـ14 آذار في كسروان شرط ألا يتولى إدارة المعركة فريق واحد. ويجاهر "الكتائب" بأن المنطقة لن تترك للمستقلين فقط ولا يجوز استغلال الأحزاب للوصول فقط إلى الندوة البرلمانية.

أما "التيار الوطني الحر" فقد وجّه باكرا سلسلة من الرسائل لاستمالة بعض المستقلين دون غيرهم في رسائل غزل وإشادة بالوزير بارود، في وقت لا تزال عالقة في الأذهان الحملة الشرسة التي شنها عليه جنرال الرابية واصفا إياه بالفاشل يوم كان وزيرا. ويماثلها رسائل مشابهة توجه إلى البون من الجنرال الذي بات يتقن "فلش" الزفت الانتخابي وتقديم الخدمات ولم ينسَ أحد بعد حملاته وخصوصاً انتقاداته للبون في هذا الإطار. فسبحان من يغيّر الأوضاع، وليس من غرابة، في ظل حالة الرعب التي تتملكه من المستقلين والعائلات وسط تراجع كبير في شعبيته وتخبط في التعاطي مع ما استجد على وضعيته.

إلا أن ما استهجنته الأوساط الشعبية بشدة في كسروان، بمختلف تياراتها ومنها المؤيدة للتيار الوطني الحر،تلك الحملة الموجهة والحادة التي شنت في وجه نعمة افرام الذي لم يترشح بعد، ومن "دون أي سبب، وغريبة عن واقع المنطقة "على ما أشار إليه مرجع كنسي . فجلّ ما فعله أنه بات يطل متحدثا عن بضعة تفاصيل تتعلق بمشروع سياسي- اقتصادي- اجتماعي متكامل يهدف إلى تجاوز حالة الشلل العام والتجديد في العقد الوطني في سبيل إنتاج نظام لا يتعطل، يطلق النمو ويفتح آفاق الإبداع دون خسارة الأمن والاستقرار على قاعدة الدولة المدنية والحياد الايجابي.

افرام، على ما يبدو، أقلق مضاجع كسروانية كثيرة بطبيعة الحال وبات يشغل الرأي العام، مما استدعى توجيه رسائل مغايرة له "بالجملة والمفرق" بهدف سهولة التصويب عليه حين يتهم زورا بأنه "حصان للقوات" أو لحمله على التراجع والعزوف عن خوض غمار العمل العام لا سيما الترشح إلى الندوة النيابية.

يروي نائب سابق في القضاء، على سبيل الفكاهة، أن "نسبة السكري ارتفعت لدى جنرال الرابية وهو يقرأ تحليلا صحافياً يشير الى أن لا معركة في كسروان من دون افرام، وأن في المنطقة رافعتين، يمثل عون إحداها وافرام ثانيها. وبعيدا عن المزاح، يلفت النائب السابق الى أن "خطة خط الاعتدال الافرامي للنهوض الاقتصادي- الاجتماعي شكلت محور اهتمام القيادات الروحية مجتمعة، فنداء الأول من آب الذي أطلقه مجلس المطارنة الموارنة استفاض في الإضاءة على هذا المشروع، كما كان لافتا تطرق القمة الروحية المسيحية الإسلامية الأخيرة إلى تعبير "خطر الانهيار الاقتصادي" وكثيرة هي رسائل العتب التي تلقاها افرام يوم كان سباقا في التحذير منه" .

في النتيجة،ما هو ثابت وجلي وواقعي، هو تحدث الأوساط الشعبية في كسروان الفتوح عن التأكّل الذي لحق بمشاريع المنطقة بسبب الإهمال اللاحق بها على الصعد كافة، الاقتصادية منها صناعيا وزراعيا وخدماتيا، والإنمائية والبيئية والبنى التحتية وفي استثمار مقوماتها السياحية الهائلة، إضافة إلى الألم الكبير من لا مبالاة تحيط بإنسان هذه المنطقة وطاقاته وحاجاته، في ظل وجود خمسة نواب للتيار يمثلونها وعشرة وزراء لجنرال الرابية في السلطة التنفيذية ... فهل يُحدث المستقلون الفرق؟

 

هل يدفع نصر الله ثمن بشار؟

عماد الدين أديب/الشرق الأوسط

أتاحت فرصة عملي الإعلامي، أن التقي عدة مرات مع سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، وأن أتمكن من الاقتراب من الرجل والتعرف عن قرب على بعض ملامح شخصيته.

ومهما كنت تتفق أو تختلف مع الرجل وحزبه وجماعته فإن هناك عدة صفات يتصف بها نصر الله اتفق عليها العدو والصديق:

1) أن الرجل تتوفر فيه صفات القيادة والزعامة الكريزمية.

2) أن لديه أسلوبه المنطقي في عرض الأفكار وفي السرد والإقناع.

3) أن الرجل ذكي إنسانيا، بارع في المناورة سياسيا.

هذه الصفات كلها لا تجعل من الرجل صيدا سهلا للوقوع في شرك أن يحسب تاريخيا على أن «حزب الله المقاوم والممانع» وقف بالقول وشارك بالفعل ضد ثورة شعبية في سوريا ضد الظلم والقهر والاستبداد. لذلك توقفت طويلا بالأمس أمام بيان حزب الله الصادر من بيروت الذي ينعى فيه أحد قادته الملقب بـ«أبو العباس» الذي قتل في حمص أثناء قيامه «بتأدية واجبه» على حد وصف البيان.

هذا البيان هو اعتراف صريح بالتدخل العسكري والقتالي للحزب في المجازر الدائرة في سوريا من قبل قوات النظام ضد ثورة الشعب السوري. هذا الموقف وهذا الاختيار، سوف يضر بمكانة الحزب وسمعته ووضعيته في لبنان وسوريا في المستقبل القريب والبعيد معا. إن سوريا بالنسبة للحزب هي العمق الاستراتيجي له، وهي قناة التسليح والتدريب وجسر التمويل بين الحزب وطهران، وهي أيضا الداعم السياسي الأكبر لنشاط الحزب في لبنان. ولكن في لحظة ما يتعين على الحزب أن يختار بين ما يمليه الأمر الواقع والقرار والاختيار التاريخي.

من هنا أشك كثيرا أن سماحة السيد حسن نصر الله يمكن أن يدعم النظام السوري سياسيا وعسكريا وهو يعلم بذكائه الإنساني وخبرته السياسية أنه رهان خاسر تماما وسوف يؤثر سلبا على مكانة الحزب لبنانياً وسورياً. الاحتمال الأكثر منطقية بالنسبة لي هو أن نصر الله يتصرف تصرف المكره غير القادر على الممانعة أو الرفض للضغوط من إيران وسوريا. حتى هذه اللحظة تراهن إيران وبقوة على حليفها بشار الأسد، وحتى هذه اللحظة ما زال النظام السوري يسعى لتجنيد وتعبئة كل القوى والأنصار والتحالفات اللبنانية من أجل معركة «النفس الأخير». هناك في دمشق من يسعى لتوسيع مسرح القتال من سوريا إلى لبنان، من حمص إلى طرابلس، ومن القرداحة إلى الجنوب اللبناني. في اعتقادي أن بشار الأسد وأسرته وطائفته ورجاله وحزبه لن يكونوا وحدهم الذين يدفعون فاتورة الثورة في سوريا ولكن في اعتقادي أن أنصار سوريا في لبنان سوف يدفعونها أيضا!

 

خالد مشعل عميل صهيوني

طارق الحميد/الشرق الأوسط

أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة في مستهل 2009 كانت هناك انتقادات لحركة حماس، على رعونتها بتعريض غزة للدمار والخراب فقط لخدمة أهداف إيران، وحزب الله، وبشار الأسد، في المنطقة، حيث كان هناك عقلاء يقولون إنها حرب غير مبررة، ومغامرة أخرى لحماس بعد مغامرة حزب الله في لبنان 2006. على أثر ذلك، انطلقت حملة مسعورة وقف خلفها كل من إيران، ونظام الأسد، وحزب الله، وتم على أثرها إعداد قائمة للكتاب الصحافيين الذين انتقدوا حماس، ومتاجرتها بالدماء الفلسطينية، حيث انتشر وقتها ما سمي زورا «قائمة العار»، و«أصدقاء إسرائيل» حتى إن موقع «بي بي سي» العربي قام حينها بإعداد قصة عن هذه الحملة، وجاء في مستهل القصة: «نشرت عدة منتديات محسوبة على التيارات الإسلامية قائمة ضمت أسماء عشرات الكتاب العرب تتهمهم فيها بتبرير الهجمات الإسرائيلية على غزة، وذلك لانتقادهم سياسات حركة حماس وحزب الله وإيران». والحقيقة، إنها لم تكن «منتديات» وحسب، بل صحفا سورية، وفضائيات، وصحافيين آخرين كانوا يصدقون ما يسمى «ممانعة»!

وفي 14 يناير (كانون الثاني) 2009 كتبت في هذا المكان مقالا بعنوان: «حماس غزة.. وحماس دمشق» قلت فيه، إن هناك فرقا كبيرا بين حماس غزة، وحماس دمشق، والتباين واضح في المواقف والتصريحات. وجن جنون حماس والمتعاطفين معها في حينه، لكن ما الذي حدث الآن؟ ولماذا نستحضر هذه القصص في 2012؟ السبب بسيط، ومهم، فاليوم أقرت حماس بأن الخلافات بين قيادات حماس في غزة، وخالد مشعل، باتت لا تسمح حتى باستمرار مشعل على رأس حماس، مما يستوجب رحيله! وهذا ليس كل شيء، بل إن نفس الأجهزة التي كانت تدافع عن مشعل، سواء حزب الله، أو إيران، أو نظام الأسد، وقامت بإعداد «قوائم العار» تلك نصرة له، وتشويها لسمعة من خالفوه على المتاجرة بدماء أبناء غزة، ها هي نفس المجموعة تعود اليوم في 2012 لتقول، إن خالد مشعل نفسه عميل صهيوني، ومتاجر بالمقاومة، وعضو فيما سموه «فرقة التطبيل»، ووصفوه بالعار والشنار. فقد شن التلفزيون الأسدي في دمشق هجوما كاسحا على مشعل إلى حد القول: «تذكّر يوم تشردك وتسكعك بالأجواء حتى جاءتك رحمة الشام». أما صحيفة «كيهان» الإيرانية الصادرة من مكتب المرشد الأعلى، فقد قالت، إن مشعل «نسي السنوات التي كان يعيش فيها تحت الحماية السورية خلال إقامته وعمله في دمشق، يتصرف وكأنه عميل صهيوني. فهو مستعد للتضحية بشعب فلسطين مقابل طموحاته الشخصية»! حقا، إن شر البلية ما يضحك، وإن حبل الكذب أقصر من عمامة بعض المتآمرين. فها هم يقومون بتصفية بعضهم البعض، وبنفس الأوصاف التي كانوا يصفون بها العقلاء، حيث تحول مشعل إلى عميل، ومتآمر! إلا أنه يتبقى سؤال مهم وهو: ألا يشعر بعض المطبلين في الإعلام العربي، والذين كانوا يرددون دعاية محور التدمير في منطقتنا، إيران وحزب الله والأسد، بشيء من الخجل الآن؟ اللهم لا شماتة!

 

سليمان التقى رئيسة الأرجنتين وممثلي الطوائف:

للاسراع في البحث عن سلام عادل وشامل لأوجه الصراع في الشرق الأوسط

 وطنية - 4/10/2012 - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان انه اتفق مع الرئيسة الارجنتينية كريستينا فرنانديز دو كيرتشنر على "ضرورة الإسراع في عملية البحث عن سلام عادل وشامل لكل أوجه الصراع في الشرق الأوسط، على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام التي تم إقرارها بالإجماع في بيروت منذ عقد من الزمن، مع الإشارة إلى الأهمية الخاصة التي تعلقها الدول العربية ولبنان على الاحتفاظ بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم الأصلية وعلى رفض توطينهم في الدول العربية التي لا يسعها الموافقة على مثل هذا التوطين".

وشدد على "أهمية تمكين الشعوب العربية من تحقيق ما تصبو إليه من إصلاح وحرية وديموقراطية، بعيدا من العنف ومن أي تدخل عسكري خارجي، وضرورة إيجاد حل سياسي سريع للأزمة السورية على قاعدة الحوار والتوافق، في إطار ما يسعى إليه المجتمع الدولي من خلال ما أوكله من مهمة إلى السيد الأخضر الإبرهيمي".

اضاف:"تم التأكيد ايضا على الحاجة الى إصلاح الأمم المتحدة، وهيئاتها وأجهزتها، إضافة الى ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي ليصبح أكثر مقدرة على مواجهة الأزمات بصورة تحترم الحقوق الأساسية للشعوب وتقوم على مبادئ الإنصاف والعدالة".

رئيسة الأرجنتين

من جهتها، رحبت الرئيسة الارجنتينية بالرئيس سليمان في الارجنتين وكانت قد اشادت بعمل الجالية السورية - اللبنانية، وقالت: "يجب الا اقول إنها سورية - لبنانية وقد صحح لي الرئيس سليمان بأن هناك جالية سورية وجالية لبنانية".

ورفضت الرئيسة دو كيرتشنر وصف لبنان بباريس الشرق لأنها رأت فيه تعبيرا استعماريا، مفضلة اطلاق صفة "درة الشرق" على لبنان، مشددة على "اهمية تعزيز التنسيق بين البلدين"، مؤكدة "زيارة وزير الخارجية الارجنيتني الى بيروت في هذا السياق".

وركزت على "أهمية حل المشكلة الفلسطينية كونها محورية للسلام ليس فقط في الشرق الاوسط بل في العالم أجمع، مع تأمين الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لجهة اقامة دولته المستقلة وينعم بالحرية والسيادة، بما يضمن تحاشي النزاعات، وفق ما تفرضه القرارات الدولية الصادرة في هذا الخصوص".

ونوهت الرئيسة الارجنتينية ب "تضامن لبنان الدائم مع الارجنتين في ما خص النزاع القائم مع بريطانيا حول جزر "مالفيناس"، شاكرة للرئيس سليمان والرؤساء العرب "موقفهم الداعم للارجنتين في سبيل ازالة الاستعمار عن هذه الجزر". واعتبرت من جهة ثانية ان "الارهاب هو ظاهرة تقوم بها اقلية تقوم بأعمال تربك العالم، واصبحت آفة عالمية تهدد الاستقرار العالمي"، مشيرة الى "الآليات التي استخدمت ضد الارهاب، ساعدت على انتشاره والدليل على ذلك اغتيال السفير الاميركي في بنغازي". ودعت في هذا السياق لبنان والدول الاخرى الى "الاتفاق في وجهات النظر من اجل اعتماد سياسات جديدة بدلا عن السياسات غير الناجعة التي تمت ممارستها".

وشددت على أن "آفة المخدرات وتجارتها ضربت المكسيك واميركا الوسطى، وما شهدته من عمليات تفجير لم تكن مرتبطة بنزاعات دينية بل بهذه الآفة، مركزة على قول الرئيس سليمان المنادي بالعدالة الاجتماعية كأساس وضمان لعالم أفضل".

مواقف الرئيس سليمان ونظيرته الارجنتينية أتت بعد لقائهما في مقر الحكومة في اكسبلانادا ريفادافيا.

الوصول

وكان الرئيس سليمان وصل إلى مقر الحكومة عند السادسة مساء بالتوقيت المحلي (الثانية عشرة منتصف الليل بتوقيت بيروت) حيث كانت الرئيسة الأرجنتينية في استقباله في القاعة البيضاء، برفقة رئيس مجلس النواب خوليان دومينغيز ورئيس الوزراء خوان مانويل ابال ميدينا وعدد من الوزراء، وسفيري لبنان والارجنتين.

وبعد تقديم الوفدين اللبناني والأرجنتيني إلى الرئيسين، عقدا لقاء ثنائيا في المكتب الرئاسي استعراضا في خلاله العلاقات الثنائية القائمة وسبل تطويرها. وقد ثمنت دو كيرتشنر عاليا "إسهامات الجالية اللبنانية في مختلف الميادين الأرجنتينية"، فيما أعرب رئيس الجمهورية عن "امتنان لبنان لاحتضان الأرجنتين اللبنانيين منذ وصول طلائع مهاجريهم إلى البلاد".

الرئيس سليمان

وبعد انتهاء اللقاء، واخذ الصور التذكارية، انتقل الرئيسان الى قاعة الصحافة، وتحدث الرئيس سليمان فقال: "أجريت جولة من المحادثات المعمقة والمفيدة مع السيدة الرئيسة كريستينا دو كيرشنير تناولت سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين لبنان والأرجنتين في مختلف الميادين، وأبرز المواضيع السياسية والاقتصادية المطروحة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك في جو من الود والتفاهم".

أضاف:"ركزنا على أهمية العلاقات التي تربط لبنان بالأرجنتين، وخصوصا من خلال مساهمة اللبنانيين والأرجنتينيين من أصل لبناني في تطوير هذه العلاقات القائمة بين بلدينا وشعبينا منذ عقود طويلة وتمتينها وهي قائمة على قاعدة المبادئ والاحترام المتبادل والقيم. ووضعنا ذلك في اطار الدور الذي يلعبه كل من البلدين في حوار الثقافات اذ يتواجد في الارجنتين جاليات عديدة مما يجعل الوضع مشابها للوضع اللبناني".

وقال:"شكرت للرئيسة دو كيرشنير تأييد بلادها الدائم لسيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه، وخصوصا دعمها المستمر لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701. وتم التأكيد على ضرورة الإسراع في عملية البحث عن سلام عادل وشامل لكل أوجه الصراع في الشرق الأوسط، على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام التي تم إقرارها بالإجماع في بيروت منذ عقد من الزمن، مع الإشارة إلى الأهمية الخاصة التي تعلقها الدول العربية ولبنان على الاحتفاظ بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم الأصلية وعلى رفض توطينهم في الدول العربية التي لا يسعها الموافقة على مثل هذا التوطين".

وتابع:"شددنا على أهمية متابعة مقررات القمم العربية - الجنوب أميركية التي عقدت دورتها الأخيرة في البيرو منذ أيام، ليس فقط لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الإقليمين، بل كذلك للاضاءة بصورة عملية وفعلية على أهمية ومجالات التلاقي والتكامل بين الحضارات والديانات والثقافات. أكدنا أيضا أهمية تمكين الشعوب العربية من تحقيق ما تصبو إليه من إصلاح وحرية وديموقراطية، بعيدا من العنف ومن أي تدخل عسكري خارجي، وضرورة إيجاد حل سياسي سريع للأزمة السورية على قاعدة الحوار والتوافق، في إطار ما يسعى إليه المجتمع الدولي من خلال ما أوكله من مهمة إلى السيد الأخضر الإبرهيمي. كذلك تم التأكيد، في مجال إدانة الإرهاب، على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي والدولي لمواجهة هذه الآفة العالمية الأبعاد. وتم التوافق على ضرورة العمل على إعداد المزيد من اتفاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين، والتأسيس لعلاقات بعيدة المدى في مختلف الميادين، وبخاصة القطاعين المالي والمصرفي وتبادل الاستثمارات والملكية الفكرية لان البلدين يتمتعان بمقومات عالية في مجال المسرح والسينما والموسيقى والطباعة. كما تم التذكير ان بيروت وبيونيس ايريس انتخبتا في الاونيسكو عاصمتين عالميتين للكتاب. وتم التوافق على زيادة وتيرة الاتصالات والزيارات على مستوى المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص تحقيقا لهذا الهدف".

وأضاف:"تم التأكيد على الحاجة الى إصلاح الأمم المتحدة، وهيئاتها وأجهزتها، إضافةً الى ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي ليصبح أكثر مقدرة على مواجهة الأزمات بصورة تحترم الحقوق الأساسية للشعوب وتقوم على مبادئ الإنصاف والعدالة. شكرت للسيدة الرئيسة دو كيرشنير ما أحاطتنا به السلطات الأرجنتينية من حسن استقبال وضيافة، ووجهت إليها دعوة الى زيارة رسمية للبنان في أقرب فرصة ممكنة".

رئيس المعهد الأرجنتيني للعلاقات الدولية

وكان رئيس الجمهورية التقى في مقر إقامته رئيس المعهد الأرجنتيني للعلاقات الدولية البرتو جباريتي على رأس وفد من المعهد حيث تم بحث العلاقات القائمة بين البلدين. وشدد الرئيس سليمان على اهمية العلاقات الدولية ووجوب اعادة النظر بمجمل الانظمة التي تعنى بالمجتمعات نتيجة تطور العلوم والتكنولوجيا".

واعتبر جباريتي ان "لبنان الذي عاد الى لعب دوره على الخريطة الدولية، هو ركن اساسي في المنطقة وان علاقاته الدولية المتشعبة تزيد من اهمية ما يقوم به على اكثر من صعيد"، مشيدا ب "سياسة التوازن التي يعتمدها الرئيس سليمان وتأثيرها الايجابي على لبنان ومحيطه كمثال يحتذى، وان ما يقوم به يجسد طموحات الشعب الارجنتيني في لبنان ويحمل قيم الشعب الارجنتيني وما يناضل من اجله".

بدوره، شكر السفير البابوي في الارجنتين رئيس الجمهورية على الحفاوة والتكريم الذي لقيه قداسة البابا خلال الزيارة الاخيرة التي قام بها الى لبنان.

ونقل عدد من اعضاء الوفد الذين زاروا الفاتيكان منذ ايام قليلة، عن رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري تحميلهم مشاعر الاحترام والتقدير من قبل الحبر الاعظم والوفد المرافق له، واشادتهم بالسياسة الحكيمة التي يطبقها الرئيس سليمان في لبنان، والتوازن الذي ارساه بالمشاركة مع اطياف الشعب اللبناني هو رسالة سلام.

حكام ولايات

واستقبل رئيس الجمهورية في مقر إقامته حاكم ولاية لاريوخا لويس بدر هيريرا وكاتماركا لوسيا كورباسي وهما من اصل لبناني. وقد رحب الحاكمان بالرئيس سليمان، مشددين على أهمية زيارته إلى الأرجنتين معبرين عن عميق تعلقهما وارتباطهما بوطنهم الأم.

من جهته، شدد رئيس الجمهورية على "إيلاء تعزيز الروابط القائمة بين البلدين الاهتمام اللازم"، وحث اللبنانيين في الأرجنتين والمتحدرين من أصل لبناني على "زيارة بلدهم والايمان به والتمسك بأملاكهم".

ممثلو الطوائف

وكان الرئيس سليمان عقد لقاء مع ممثلي الطوائف الروحية في الارجنتين، في مقر اقامته في فندق "شيراتون بارك تاور. ضم الوفد: راعي الابرشية المارونية في الارجنتين المطران شربل مرعي، متروبوليت الكنيسة الارثوذكسية في الارجنتين المونسنيور سلوان موسي، رئيس الرسالة المارونية الاب فيليب الخازن، مطران الكنيسة الارمنية في الارجنتين كيساغموراديان، مطران الرعية الارمنية المونسنيور بابلو حكيميان، مطران الارمن الكاثوليك في اميركا الجنوبية فارتان بوخوسيان، مطران الطائفة الكاثوليكية في الارجنتين عبدو الاربش، الاب مبارك سلامة عن رعية العجائب في توكومان، ممثل كنيسة مار جرجس الارثوذكسية الاب اغناسيو سعادة، رئيس رعية مار جرجس الكاثوليكية الاب ابراهيم سلامة، ممثل الكنيسة السريانية الارثوذكسية الانطاكية نقولا عبد الاحد، الاب بدرو شوا عن رعية سان خوان المارونية، الاب مانويل يونس عن كنيسة سيدة لبنان، مدير المؤسسة الاسلامية في الارجنتين الشيخ عبد الكريم باز، امام جامع الاحمد الشيخ محمد زاناتي، الشيخ محمد عيد عن جامع التوحيد، رئيس المجلس الدرزي في الارجنتين ارسلان سيور.

ورحب الوفد بالرئيس سليمان في الأرجنتين، مؤكدا أهمية زيارته وانعكاساتها في تقوية الأواصر مع ابناء الجالية والمتحدرين من اصل لبناني. وتحدث باسم الحضور المطران مرعي الذي تمنى ان تكون زيارة الرئيس سليمان موفقة وناجحة لانها الاولى لرئيس لبناني منذ 60 عاما، وامل ان تحل مشاكل لبنان وسوريا بالمنطقة بفضل الجهود التي يبذلها الرئيس سليمان.

من جهته، أكد رئيس الجمهورية سعيه الحثيث "لتعزيز الروابط بين لبنان المقيم ولبنان المغترب من خلال الجولات التي يقوم بها على دول الانتشار"، مثنيا على "تنوع الوفد الذي يعكس صورة لبنان الحقيقية ووجهه الحضاري".

كلمة الرئيس سليمان

وقال الرئيس سليمان:" بقدر ما تبعد المسافة، بقدر ما تقترب القلوب من بعض ويزداد الحنين والشوق. وشعرت بالشوق الذي يختلج الارجنتينيين من اصل لبناني ومن اصل عربي للقاء رئيس لبنان، وهذا الامر موضع اعتزاز لان التكنولوجيا الحديثة والعولمة تلغي كل الروابط بين الانسان ووطنه وبين الانسان والتراث الذي يزول ويضمحل مع تطور تقنيات الاتصال وتمدد العولمة ومظاهرها الجديدة. لكنني شعرت ان الانسان العربي واللبناني تحديدا لا يزال مرتبطا بقوة بالتراث والقيم والجذور وهذه ميزة مهمة لكي نستطيع مواكبة التطور، اذ لا يجوز الابتعاد عن التطور والعولمة بل اخذ الايجابيات منه، فعلينا مواكبتها لتعزيز التراث وقيمنا ليبقى مفهوم العائلة ومفهوم الوطنية موجودين. وهناك حيز كبير من هذا الامر متعلق بكم لانكم انتم رعاة هذه الرعايا، وتتحملون مسؤولية ارشاد الناس الى الخط المستقيم من خلال دوركم كرجال دين ومسؤولي المدارس، وقد شاهدنا عينة من هذه المسؤولية خلال جولتي الصباحية".

وأضاف:"ان حضوركم ترك في قلبي مشاعر كبيرة، ولكنه ترك ايضا نوعا من اللوم على المسؤولين اللبنانيين الذين كان يجب عليهم العمل اكثر في سبيل الوطن. الامر الآخر الذي نشعر به اليوم هو ان الالفة بين الاديان اخذ يضمحل لا بل يخلق توترات اضافية بين الطوائف والحضارات، وما شهدناه منذ فترة لجهة الاساءة الى النبي محمد، والاساءات الى السيد المسيح ايضا، وهذا امر يتعارض والحريات العامة ويتعرض لها. وعلينا ان نوفق بين الدمج بين التطور واحترام الحريات العامة وهو امر تصونه الدول، لذلك طلبنا خلال قمة "اسبا 3" تأييد الاقتراح الذي سيرفعه لبنان عبر الجامعة العربية الى الامم المتحدة لتحريم وتجريم الاساءة الى الرموز والشعائر الدينية والانبياء والرسل. من هنا، فإن عملكم مهم جدا لمواكبة عصر التكنولوجيا والتطور، وتلعبون دورا اساسيا في جمع المغتربين والمنتشرين خارج البلد الام".

وتابع:"اما في موضوع العلاقة بين الدول العربية، فيجب ان تسود العلاقة الطيبة في ما بينها جميعا، لانه لا يمكن لاي بلد ان يحصن نفسه من العولمة اذا لم يكن لديه حصنا اكبر من وطنه، واعني بذلك الجامعة العربية والتكامل العربي في عدة مواضيع. والمطلوب بالتالي المحافظة على العلاقة الطيبة بين المواطنين العرب في الاغتراب من كل الطوائف الجنسيات، وتضم الارجنتين على سبيل المثال مواطنين من اصول عربية مختلفة، ويمكنهم في حال توطدت العلاقات الجيدة في ما بينهم، ان يقوموا بدور كبير وفاعل. لقد بتنا نعيش في عالم يشهد تطلبات كثيرة بفعل التطور، وهذا ينعكس عبر العولمة التي انتشرت في كل ميادين الحياة حتى اليومية منها، كما انه يزيد حجم التعدد بين الدول، الامر الذي يتطلب طريقة جديدة في خوض غمار الحياة، والمشاركة في ادارة الشأن العام، ودستور لبنان صالح جدا لادارة الشؤون الاجتماعية والعامة، واذا احسنا تطبيقه فهو يصلح ليكون نموذجا يحتذى".

وقال:"خلال زيارة الحبر الاعظم الى لبنان منذ ايام، شدد على التلاقي بين الحضارات والديانات، كما ان الازهر اصدر رسائل عديدة تصب في خانة الحوار والمشاركة من الطوائف كافة، وكانت محط تقدير من قبل الجميع. ان مجتمعنا شرقي، مرتبط بالدين والقيم القائمة على احترام الخير واستبعاد الشر. والمطلوب من رجال الدين ممارسة التوعية لمن يلجا اليهم حول الشؤون الاجتماعية، واتمنى ان تدعوا دوما، وفق ما تقومون به، الى الخير والوئام والتعلق بالوطن، فالوطنية اقرب الى الدين والانسان الوطني هو الذي يلتزم بالمبادىء الدينية، فلا فرق بين التعاليم الدينية التي تلقونها للمواطن والتنشئة الوطنية. علينا بذل الجهود لتقريب المسافة بين الناس ووطنهم، فالعاطفة موجودة، ولكن على المستوى الحسي فإن الارتباط ضعيف، وفي لبنان نسعى جهدنا لنعيد تفعيل السفارات والبعثات الدبلوماسية وتزويدها بالوسائل الضرورية، وتأمين حق المغتربين في الانتخاب، واعادة تسجيل من فقد جنسيته، ليس من اجل اعادة التوازن الطائفي فهو لن يتغير بفعل هذا الامر، بل الهدف هو توسيع قدرة لبنان عبر ارتباطه باللبنانيين في دول الاغتراب، واعطائهم الحافز والدافع للتعلق بوطنهم".

وتابع:" ان ما تشهده الدول العربية حاليا، يعتبر وكأنه فترة مخاض في الشرق الاوسط للتحول الى الديمقراطية وهو يصب في مصلحة لبنان. والتحول الديمقراطي في الشرق الاوسط سيحسن ممارسة الديمقراطية في لبنان، ولعل سبب التوترات التي شهدها لبنان يعود الى كونه كان يعيش في محيط غير ديمقراطي وبعيد عن تداول السلطة، وحاولت هذه البيئة بناء قوى سياسية مرتبطة بها في لبنان وهناك قسم كبير من اللبنانيين حاولوا بناء قوى سياسية مرتبطة بالقوى الخارجية على اساس عدم تداول السلطة. وقد حول هذا الامر لبنان الى ساحة صراع لفترة طويلة بفعل الترابط السياسي المتبادل بين الداخل والخارج، وبالتالي، عندما تتحول الدول الى الديمقراطية، تصبح العلاقة افضل بين بعضنا والدول المحيطة بنا التي نحب والتي نرغب في اقامة علاقات مميزة معها وعلاقة اشقاء واخوة، انما مبنية على المؤسسات والمجتمعات. وهكذا نخطو بشكل اقرب الى الديمقراطية الحقيقة التي ينادي بها الجميع".

وأضاف:"ان لبنان بالنسبة الى العالم، يمثل نموذجا خاصا ومميزا يصلح ليكون مثالا للمستقبل، فلنحافظ عليه ولنتشارك جميعا كسياسيين ومرجعيات دينية واجتماعية في تحصينه وتقبل مظاهر العولمة جون المس بالحضارة الاساسية التي ورثناها وتمثل جذور ديمقراطيتنا. وقد وصف لي احد قادة الدول لبنان بالقول ان لدى هذا البلد ديمقراطية حضارية متطورة صالحة للمستقبل، وجذورها ضاربة في عمق التاريخ والتراث وهو وصف دقيق ونعتز به ولكن ينقصه حسن الممارسة والتطبيق. العالم متجه نحو الانفتاح وليس الانعزال، وكل طائفة او دولة تتقوقع على نفسها لن تجد لها مكانا في العالم الجديد".

ثم استمع الرئيس سليمان الى مطالب ممثلي الطوائف والتي ركزت على موضوع استعادة الجنسية للبنانيين، وأكد لهم ان "الدولة اللبنانية تتخذ الاجراءات اللازمة في هذا المجال، وهناك مشروع قانون يتابعه شخصيا ويناقش في مجلس النواب ينظم استعادة الجنسية لمستحقيها"، مشددا على "اهمية توعية المغتربين على وجوب التمسك بأملاكهم العقارية في لبنان وعدم بيعها مهما كان السبب"، وقال: "لا تتخلوا عن ارضكم في لبنان لانها ثمينة جدا وعزيزة، ليس فقط من الناحية المادية بل بما تمثله من رمز وارتباط عاطفي بالوطن".

وطالب رجال الدين ب "تشجيع المغتربين على زيارة لبنان وبتعزيز ارتباطهم بأرض الاجداد"، مشيرا الى ان "ابواب قصر بعبدا تبقى مفتوحة لهم على الدوام".

 

فتفت: المقاومة الآن اصبحت في وجه إرادة الحرية للشعب السوري

 وطنية - 4/10/2012 رأى النائب أحمد فتفت في بيان: "ما أفصح البعض حين يتحدث عن عفة النأي بالنفس وإبعاد لبنان عن متاهات الحرب الدائرة في سوريا، وما أوقح هذا البعض حين يتهم الآخرين وتحديدا قوى 14 آذار بأنها تجر لبنان الى الحرب السورية، في حين أن الوقائع الدامغة تبين أن ما يدعى مقاومة في وجه إسرائيل تحول الى مقاومة بوجه الإرادة الديمقراطية للشعب اللبناني، والآن أصبحت مقاومة بوجه إرادة الحرية للشعب السوري" . اضاف: "هل تخلى "الواجب الجهادي" عن دوره بوجه إسرائيل وهل تخلى عن القرى الجنوبية اللبنانية ليتوجه الى ريف حمص لمساندة شبيحة بشار الأسد وكتائبه لممارسة "الواجب الجهادي " في وجه الشعب السوري البطل الذي يذبح يوميا" . وقال: "الحكومة مدعوة لموقف واضح تعبر فيه عن رأيها وموقفها من إرسال ميليشيا حزب الله أفرادها وبعض قادتها للقتال في سوريا . إن هذا التدخل العسكري السافر لحزب الله في سوريا مضافا الى ما ثبت في قضية ميشال سماحة الإرهابية يضع الإستقرار في مهب الريح ويضع لبنان على حافة الهاوية أمنيا وإقتصاديا وسياسيا" .

وختم فتفت: "نحمل حزب الله وحكومته المخاطر القادمة على البلد على الصعد كافة . ولكن يبدو أن من إستولى على الحكومة بقوة القمصان السود أصبح يعتبر نفسه الآمر الناهي في مصلحة لبنان العليا التي تأتي بمفهومه بعد مصلحة نظام الأسد وبالتأكيد تأتي خلف المصلحة الإيرانية أيا تكن المخاطر على لبنان واللبنانيين".

 

نديم الجميل انهى جولته الكندية: التغيير في سوريا لمصلحة لبنان و شعبه

 وطنية - 4/10/2012 انهى النائب نديم الجميل جولته الكندية التي استمرت اسبوعين، حيث شارك بالقداس الاحتفالي الذي أقيم في العاصمة أوتاوا لراحة نفس الرئيس الراحل بشير الجميل وشهداء لبنان، في كنيسة مار شربل المارونية، بدعوة من قسم الكتائب في العاصمة، وقد ترأس الذبيحة الإلهية المونسنيور جوزف سلامة و المونسنيور ريمون حنا راعي الأبرشية ولفيف من الكهنة.

والقى المونسنيور حنا عظة إستذكر فيها الرئيس الراحل بشير الجميل "ومواقفه البطولية التي ما زلنا في حاجة إليها اليوم والتي أسست الطريق لبناء الدولة الحديثة التي ما زلنا نبحث عنها".

وبعد القداس توجه المشاركون مع النائب الجميل إلى باحة الكنيسة حيث تم غرس "أرزة البشير" عربون وفاء "لرئيس الحلم و الوعد رئيس 10452 كلم ".

ثم ترأس النائب الجميل إجتماعا عاما لقسم أوتاوا الكتائبي بحضور الأعضاء و ممثلين عن كافة الأقسام الكتائبية في كندا و بحضور منسق أميركا في الكتائب جو راشد و منسق كندا إيلي متى . و وضعهم الجميل في "صورة الوضع القائم في لبنان و التحضيرات للانتخابات من حيث القانون و التعبئة للوصول إلى النتيجة الفضلى من حيث مشاركة المغتربين كل في منطقته للوصول إلى أفضل تمثيل". كما عرض "للتنسيق المطلوب بين كافة أحزاب 14 أذار و خصوصا بين حزبي الكتائب و القوات" . ولبى الجميل دعوة قسم الكتائب في العاصمة الى حفل عشاء حضره حشد من ابناء الجالية اللبنانية وحزبيين.

بداية النشيد الكندي و اللبناني، ثم النشيد الكتائبي. ورحب بالحضور رئيس قسم أوتاوا الكتائبي سمير مفلح، ثم ألقى الشاعر شليطا مطر قصيدة بالمناسبة، ثم كلمة قنصل لبنان سامي وهبة. بعدها قدم الفنان نقولا الاسطى أغنية من تلحينه للشيخ نديم الجميل .

الجميل

بعد ذلك تحدث الجميل الذي قال:" تحية لكم من بيروت و من كل لبنان. لقد اكتشفت في كندا انسانا لبنانيا لم أعرفه من قبل.أهنئكم على هذه الروح الوطنية و على محافظتكم على القيم و التقاليد و الثقافة اللبنانية. انكم تحملون عن جدارة راية لبنان كما تحترمون البلد الذي يستضيفكم. هذا طبعا بفضل راع يعمل منذ اكثر من ثلاثين سنة دون كلل لكي تحافظوا على تلك القيم، وهو المونسينيور ريمون حنا".

وقال: "رغم الظروف التي تعصف حولنا، لبنان بألف خير و الوضع الى تحسن ، ووطنكم يستعد للخروج من الوضع السيء الذي عاشه ثلاثين سنة، إذ انه يقطع الامتار القليلة التي تفصله عن استعادة كامل سيادته وسيعود وطن الامان و الحرية والعدالة الذي نحلم وتحلمون به منذ زمن".

اضاف: "أنا فخور بهذه الجالية في كندا، التي نزحت بكل قومياتها، لكنها برهنت عن تفان و تعلق بلبنان وانكم ترفعون اسمه عاليا. لبنان بحاجة لجميع ابنائه، وكونوا مستعدين وانشاء الله قريبا للعودة الى الوطن لأننا نقوم بجهد كبير لإصلاح الاوضاع ولأنكم ستشاركون بالبناء و الاعمار لأننا بحاجة الى عناصر كفوءة ونظيفة ، ومن أجدر بكم، لأن لبنان القوي بحاجة لخبراتكم".

وتابع الجميل: "سنعمل كل ما في وسعنا لكي تشاركوا في الانتخابات المقبلة، رغم تقصير الحكومة و عدم اهتمامها بمشاركتكم لأنكم سوف تغيرون المعادلات. نريدكم أن تنتخبوا نواب لبنان، و ليس نوابا مشردين في كل انحاء العالم، وهذا ما نرفضه".

واعتبر الجميل "ان النظام في سوريا سيسقط حتما ومعه حلفاؤه في لبنان. لقد تعلمنا ألا نخاف، وعلمنا بشير كيف ندافع عن كرامتنا و حريتنا. وتعاليمنا المسيحية تدعونا للاستشهاد بالحق و الحقيقة. لذا لسنا بحاجة الى حماية من أحد، وقد برهنا عن ذلك في الماضي القريب. فالتغيير في سوريا هو لمصلحة لبنان و شعبه. وحتى يحافظ لبنان على ديمقراطيته، يجب على الدول المجاورة أن تعتنق الديمقراطية. لقد حاولوا مدة ثلاثين سنة قمعنا و تهديدنا، وروجوا أنه بخروج الجيش السوري سوف تعودوا الى التقاتل. فخرج السوري و توحد اللبنانيون وانطلقوا بثورة الارز، وها نحن في 14 آذار نؤمن بما عمل له بشير ، لبنان أولا". أضاف:" عندما سيتغير النظام في سوريا، سيترك وراءه مسلمين و مسيحيين سيتحملون مسؤولية بناء نظام جديد. أما إذا تخلف المسيحيون و خافوا او تراجعوا، فلن يكونوا شركاء حقيقيين في النظام الجديد. كنا نقول للمسلم اللبناني في الماضي، ضع يدك في يدنا لنبني لبنان الجديد. و المسلم السوري ينادي اليوم المسيحي السوري لكي يضع يده بيده ليتشاركوا ببناء سوريا الجديدة. نحن نهدف الى شرق أوسط يحمل القيم و المبادىء التي دافع عنها المسيحيون و هي الحرية والعدالة و كرامة الانسان". وختم الجميل قائلا :"سنحول لبنان الى وطن حضاري تفتخرون به ، وسنحققه بمساعدتكم".

 

حرب بعد جلسة اللجان: فاعلون في 8 آذار يتوجهون إلى حرمان المغتربين اللبنانيين من حقهم في الانتخاب

 وطنية - 4/10/2012 أصدر النائب بطرس حرب بعد انتهاء جلسة اللجان النيابية اليوم، البيان الآتي: "لقد ثبت لنا بنتيحة النقاشات التي دارت في جسلة اللجان اليوم، أن هناك توجها لدى القسم الفاعل من قوى 8 آذار إلى حرمان المغتربين اللبنانيين المقيمين في الخارج من حقهم بالانتخاب، وأن المداولات التي حصلت من قبل "حزب الله" وبعض حلفائه ومن قبل ممثل وزير الخارجية في جلسة اليوم، دلت على أن هذه القوى ليست متحمسة لانتخاب اللبنانيين المقيمين خارج لبنان لأنهم يعتبرون أن بعض دول الانتشار لا تسمح لهم بالقيام بالحملة الإعلامية الانتخابية، لأن بعض هذه الدول يمنع دخولهم ويعتبرهم منتمين الى منظمات عسكرية تصفها بعض هذه الدول بالإرهابية، وهو ما يفسر الإهمال المتمادي لوزارة الخارجية والمغتربين لقانون الانتخابات النيابية في ما يتعلق بوضع آليات عملية وجدية لتسهيل انتخاب المغتربين اللبنانيين في العالم". أضاف: "بقي أن نسأل حلفاء هؤلاء الذين يعلنون انهم مع حق اللبنانيين المنتشرين في الخارج، عن رأيهم بموقف حلفائهم المتحفظين والرافضين لعملية انتخاب اللبنانيين في أماكن انشارهم. إن هذه المواقف تشكل اعتداء صارخا على حق المواطنين اللبنانيين في المشاركة بالحياة السياسية والقرارات المتعلقة بمستقبل لبنان وسيادته، وهو موقف مرفوض ومستهجن لا يمكن السكوت عليه او القبول به، ما يستدعي مساءلة الحكومة عن الاجراءات التي اتخذتها لمواكبة الاستحقاق المقبل ولا سيما ملء الشغور في السفارات في الخارج واجراء التشكيلات الدبلوماسية الضرورية لتسهيل ذلك. ونطلب من القوى السياسية في تجمع 8 آذار التي تزعم أنها مع انتخاب المغتربين، توضيح موقفها من حق اللبنانيين المنتشرين في العالم بالانتخابات النيابية المقبلة، ولا سيما أن الكلام الذي قيل عن بعض النواب لفت النظر الى أن الانتخابات التي تجري في دول الاغتراب ستكون موضع طعن امام المجلس الدستوري لإبطالها في ظل الظروف السياسية الدولية الحالية، انطلاقا من منطق عدم تكافؤ الفرص بين المرشحين في القيام بحملاتهم الانتخابية".

 

الكتلة الوطنية: لقانون الدائرة الفردية على دورتين

 وطنية - 4/10/2012 عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية إجتماعها الدوري، واصدرت بيانا استهل بالاشارة الى ان " مقاتلا اضافيا من حزب الله قتل في سوريا عندما كان يحارب الشعب السوري لضمان بقاء نظام بشار الأسد، بينما وفي نفس الفترة كان أحد نواب حزب الله يتهم قوى 14آذار بالتدخل في الأزمة السورية، لماذا هذه الإزدواجية؟ من أين لحزب الله الحق بإتهام الغير في عمل هو وراءه؟. إلا ان الأخطر فهو النعي الصادر عن الحزب الذي وصف مقتل أحد قيادييه "بالعمل الجهادي"، وهنا تكمن الخطورة، فتدخل حزب الله البس الثوب الديني والمذهبي وأصبحت محاربة الشعب السوري "جهاد" ضد الكفار. انهم يمارسون كل ما اتهموا الأخرين به". واعتبرت اللجنة "ان حزب الله والنظام السوري ونظام ولاية الفقيه في إيران، يتحملون مسؤولية تحويل حركة شعبية تطالب بإصلاحات سياسية وإجتماعية الى صراع مذهبي وطائفي". اضافت اللجنة: "لقد أكدت جلسات مجلس النواب ان قانون الانتخاب الحالي ليس صالحا، فالنواب مرآة لرؤساء لوائحهم، فأولئك لا يريدون قانونا يسلبهم سلطتهم على نوابهم، ليبقوا مسيطرين على حصرية خيارات الشعب. ان القانون الأمثل الذي يجرد رئيس اللائحة من هيمنته على نوابه ويردها الى الناخب ويلغي سمسارات المقاعد في اللوائح هو قانون الدائرة الفردية على دورتين، الذي يرد ايضا السلطة الى الشعب عوض توزيعها على خمسة او ستة مختارين، تكون صحتهم الجسدية او النفسية صباح كل يوم هي التي تسير شؤون البلاد والعباد لا خيارات المواطنيين مسلمين كانوا أم مسيحيين". وتابع بيان اللجنة: "مرة أخرى يتصدر حزب الله وعالمه المليء بالإنفجارات الغامضة والضحايا الساحة، وتغيب الدولة ومؤسساتها، وكأن لا وجود لها في منطقة يكون حزب الله هو النافذ فيها، والرواية الوحيدة هي رواية حزب الله للحدث لا التقاريرالرسمية الصادرة عن مؤسسات الدولة الأمنية او المدنية. انها الدويلة التي تمنع الدولة، اما المؤسف هو ان مسؤولي الدولة راضين بهذا المنع ويتصرفون على طريقة "شاهد ماشافش حاجة".

 

زغيب ل"الوطنية": المخطوفون التسعة في خطر لوجودهم ضمن منطقة القصف ونطالب الحكومة التركية الاسراع في انهاء الملف ونحملها مسؤولية سلامتهم

وطنية - 4/10/2012 - طالب المفتي الشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس الشيعي الاعلى متابعة قضية المخطوفين في سوريا في تصريح ل"الوكالة الوطنية للاعلام"، الحكومة التركية الاسراع في انهاء ملف المخطوفين التسعة الذين ما زالوا قيد الاختطاف في منطقة اعزاز على الحدود السورية التركية"، لافتا الى ان " القصف المتبادل الذي حصل امس على الحدود، يشكل خطرا على حياة المختطفين التسعة، لانهم موجودون في تلك المنطقة"، محملا تركيا مسؤولية "النتائج المترتبة على استمرار احتجاز اللبنانيين التسعة، والاهالي لن يعفو تركيا من هذا الامر، وهم يطالبونها باصرار الاسراع في انهاء مأساة هذه القضية واعادة المخطوفين الى عائلاتهم في اسرع وقت ممكن حرصا على سلامتهم". وردا على سؤال بالنسبة الى ما طرح في شأن التعويضات لعوائل المخطوفين، قال زغيب: لاأظن ان هذه المسألة في حاجة الى بحث، لان ذلك واجب على الدولة التي عليها القيام بواجباتها تجاه مواطنيها، وهذا المبلغ اذا ما صرف لعوائل المخطوفين، يكون قد صرف في مكانه الصحيح وليس في مزاريب الهدر والفساد".

وطالب زغيب الدولة بالعمل على كشف مصير المخطوف محمد بليبل الذي فقد في حمص منذ فترة طويلة". وقال:"اذا كانت الدولة تريد ان تعطي احدا من مواطنيها مئة دولار، يجب ان يناقش الامر وتشكل لجان لذلك، اما ان يختفي مواطن هنا ومواطن هناك لا نجد الدولة آبهة لذلك".

 

"الكتائب":علاقة الجميل وجنبلاط متينة بغض النظر عن الاختلافات

وطنية - 4/2012 صدر عن مجلس الإعلام في حزب الكتائب البيان التالي:"طالعتنا إحدى وسائل الإعلام اللبنانية منذ أيام عدة بأخبار بعيدة كل البعد عن المصداقية تتناول علاقة الرئيس أمين الجميل والنائب وليد جنبلاط في سيناريو بعيد كل البعد عن الحقيقية والواقع ولا يمت بصلة إلا لمخيلة كاتبه. من هنا، يهمنا التأكيد على العلاقة المتينة التي تجمع الرئيس الجميل بالنائب جنبلاط والمبنية على المحبة والإحترام المتبادل بغض النظر عن الإختلافات السياسية، ونتمنى على كل وسائل الإعلام إستقاء الخبر من مصدره قبل نشره حفاظا منها على مصداقيتها وإحتراما للعمل المهني الذي تمارسه".

 

حرب رد على عون : لا نسمعه إلا شاكيا لاعنا وأصبحنا في حاجة لكمامات لتخفيف روائح فساد وزرائه

وطنية - 4/10/2012 - رد النائب بطرس حرب في بيان، على رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون. وجاء في البيان: "ردا على المؤتمر الصحافي الذي عقده العماد ميشال عون يوم الثلاثاء 2 تشرين الأول بعد اجتماع التكتل الذي يرئسه، والذي تطرق فيه إلى مشروع ضمان الشيخوخة الذي قدم منذ سنوات والذي لا يعلم ماذا حل به، وأنه يتذكر أنني وعدت بدراسته ورده بعد ثلاثة أسابيع عندما كنت وزيرا للعمل، ولا يعلم ماذا حل به وهل لا يزال محجوزا في وزارة العمل. أود أن أوضح ما يأتي:

اولا: إنه لمن المستغرب أن يتجاهل النائب ميشال عون الحقيقة للغمز إلى تقصير بالنسبة إلي فهو باعتباره يهتم ويتابع الأمور النهائية كما يزعم، يجب أن يكون على علم أنني توليت وزارة العمل من حلفائه، وكان مشروع التقاعد والحماية الاجتماعية قيد الدرس، وأنه تعذر على كل الوزراء السابقين، ورغم كل الجهود التي بذلوها، الوصول إلى صيغة يتوافق عليها أطراف العقد الاجتماعي من عمال وأصحاب عمل وحكومة، فبقي المشروع معلقا حتى تولي الوزارة.

ثانيا: عندما باشرت مهامي كوزير للعمل كان مجلس النواب قد قرر إرجاء إقرار المشروع الذي كان قد درسته اللجان النيابية المشتركة بسبب الخلافات التي ذكرت أعلاه، فاتفقت مع دولة رئيس مجلس النواب على إعطائي مهلة زمنية معقولة لإعادة دراسته وللتوصل إلى صيغة جيدة له. كما يجب أن يتذكر النائب عون أنني عقدت ورشة عمل، في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ضمت كل من الاتحاد العمالي العام وأصحاب العمل والضمان الاجتماعي، توصلنا بنتيجتها إلى الاتفاق على مبادئ مشتركة تسمح بوضع صيغة جديدة للمشروع مقبولة من الجميع. ولم يعطل سير تلك الورشة إلا أعتراض وزير السياحة (العضو في تكتل النائب عون) الذي ادعى أنه يرفض تمثيل أصحاب العمل من قبل أي جهة غير جمعية الصناعيين".

اضاف: "تجاوزنا الأمر ودعونا الصناعيين للمشاركة في جلسات عمل الخبراء وأطراف العقد الاجتماعي لترجمة المبادئ التي توافقنا عليها إلى نصوص ومشروع علمي معزز بدراسات إكتوارية جدية تطلق مشروع التعاقد والحماية الاجتماعية على أسس علمية تسمح له بالاستمرار ولا يصاب بالإفلاس. نعم لقد استدعت تلك الدراسات والجلسات وقتا طويلا، وتوصلنا إلى صيغة ممتازة. لكننا فوجئنا بانقلاب في مواقف من كان يمثل الاتحاد العمالي العام واعتراضهم على المشروع. وفوجئت بحملة إعلامية علي من قبل من هم محسوبون سياسيا ونقابيا على النائب عون وحلفائه. وتبين أن قصد هؤلاء كان إجهاض المشروع الجدي الذي كنت أعمل عليه لإقرار ما يسميه العماد عون "بضمان الشيخوخة" لأسباب سياسية بحت ولأسباب مرتبطة بمصالح شخصية وفئوية لا تمت بصلة بمصالح العمال والمجتمع. إلا أن هذه الحملة العشواء لم توقفني عن متابعة دراسة المشروع ولجأت إلى خبراء كل من منظمة العمل الدولية والبنك الدولي وتمكنت من دفعهما إلى العمل معا والاتفاق على مشروع موحد، وهو ما لم يحصل في تاريخهما، ووضعت مشروعا للتقاعد والحماية الاجتماعية في الفترة التي كان العماد عون وحلفاؤه قد أطاحوا بالحكومة بغية استيلائهم على الحكم والمشروع موجود في مجلس النواب وهو موضوع بحث اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجان المشتركة والتي يرئسها النائب الدكتور عاطف مجدلاني. وقد أعاق تقدم عمل اللجنة رفض وزير العماد عون السابق الدكتور شربل نحاس للمشروع دون تقديم بديل عنه، كما أعاق متابعة البحث فيه تخلي العماد عون عن وزيره واستقالته".

وتابع: "ثالثا: كما إنه من المؤسف أن يكتفي العماد عون بالشكوى واتهام الآخرين متجاهلا موقف وزيره الجديد الذي أعلن تبنيه للمشروع الذي أعددته. ما يدفعني للتساؤل حول جدية ما يطرحه العماد عون من اهتمام بمشروع التقاعد والحماية الاجتماعية، الذي يضمن شيخوخة العمال وصحتهم استشفاء ودواء وعلاجا، لأنه لا يعلم ولا يسأل الوزير الذي يتولى وزارة العمل، وهو وزير تابع لتكتله، عما يقوم به في وزارته ليكون على بينة من مصير مشروع يدعي أنه يهمه كثيرا". وختم: "وفي الخلاصة إنه من المؤسف الا نسمع العماد عون إلا شاكيا لاعنا متهما كل من ليس بإمرته ويوافقه الرأي دون أن يقر لأحد غيره بفضل أو إنجاز وهو يغمض عينيه عند الفشل الذريع الذي تحصده البلاد بعد توليه مع حلفائه إدارة شؤون البلاد، وبعد أن أصبحنا بحاجة لكمامات لتخفيف روائح الفساد والصفقات الكريهة التي يقوم بها وزراؤه، ولا سيما المقربين منه".

 

 مسيحي مؤمن ودجال في ان

 الفرد النوار

فيما يصر العماد المتقاعد قسرا ميشال عون على انه ديماغوجي بامتياز، فانه لا يزال يرى في منعه من الوصول الى كنيسة سيدة ايليج في ميفوق - جبيل حدثا سياسيا يقربه من الشعور بالجنون، ليس لانه مجنون، بل لانه لم يكن يتوقع ان تصل معارضة القوات اللبنانية الشخصية ولسياسته ولادعاءاته الفارغة الى حد منعه من الصلاة، حتى وان كان لم يقصد الصلاة يوما، الا في حال ادعى الدجل، كي لا نقول انه مؤمن صراحة بما يعيشه، بحسب ما حصل معه يوم قصد دير مار مارون في بلدة براد السورية ليصلي يوم عيد الشفيع الماروني، فيما كان قصده الاقتصاص من الموارنة عبر انحنائه للرئيس السوري بشار الاسد! السؤال المطروح هل من حاجة ملحة لادعاء الصلاة على رغم انه ملحد، كما يجمع عارفوه ممن يقولون انهم لم يروه مرة واحدة وهو يرسم اشارة الصليب، اضافة الى انه خلال وجوده في باريس لاجئا سياسيا لم يقصد اي كنيسة ولا هو ادى الصلاة مجبرا في المناسبات الدينية على مدى اكثر من عشر سنوات! وبعدما وجد عون ضرورة للتعبير عن مسيحيته بدأ اخيرا سلسلة جولات اضطر خلالها لتأدية الصلاة ودخول الكنائس كي لا يفهم بانه كافر ولا رابط بينه وبين مسيحيته الا في حال قصد الترشح عن مقعد نيابي مسيحي او سعى الى تولي منصب محسوب على الطائفة المسيحية، الامر الذي لم ينطبق على فكرة زيارته سيدة ايليج حيث لديه بصمات دم ودموع ودمار على عدد من شهداد القوات اللبنانية الذين حاربهم تحت عنوان توحيد البندقية تارة وتوحيد الصف المسيحي تارة اخرى، فيما كان يرغب في ان يصل الى رئاسة الجمهورية بدعم مطلق من المحتل السوري الذي عاد وحاربه تحت عنوان تحرير الارض والشعب ثم ندم على فعلته بعدما تبين له ان لا محال بينه وبين الرئاسة الاولى الا في حال قدم ولاءه في دمشق! في العناوين السياسية للعماد المتقاعد «كل شيء وارد شرط ان يحقق طموحه»، وهو عندما مد يده الى السوريين وجد نفسه منساقا وراء تحالف سحري مع حزب الله قدم له مجموعة خدمات كفلت له تحقيق كتلة نيابية فضفاضة لم يكن يحلم بالحصول عليها. وكان اول عمل سياسي - مذهبي وراهابي قام به، «احتلال وسط العاصمة» بطلب من حزب الله. ولم تتوان نساء التيار الوطني عن تلبية دعوة الجنرال الى تمضية سهرات ماجنة لمجرد العمل بالنصيحة وعلى امل الوصول الى السراي. ولم ينس احد ماذا فعل اللون البرتقالي تلك الاونة تعبيرا عن حال من التظلم ليس الا، فيما انهالت عليه المساعدات، بل المساهمات المالية دعما لمشروعه السياسي - الاعلامي الذي يقوده الى الان صهره الوزير جبران باسيل وهو على شيء من الاعجاب به الى حد رفض تشكيل الحكومة الا في حال ورد اسمه في اللائحة الوزارية! يقول العميد عصام ابو جمرة شريك الجنرال عون في الحكومة العسكرية انه لم يفاجأ بتصرفه، لاسيما بالنسبة الى ابعاد اقرب المقربين بطلب من «معالي الوزير» الذي يتولى كل شيء في التيار الوطني. وعلى من يشكك بهذا الكلام ان يسأل النائب ابراهيم كنعان الذي كانت له صولات وجولات تنديد وانتقاد بينه وبين باسيل اسفرت نتائجها عن تقليم اظافر كنعان ومنعه من التوزير (…)

اما التحالف الذي فرضه السوريون على نواب المردة فقد ادى الى ما فيه مصلحة الجانبين في مجال الانقلاب على قوى 14 اذار بعد التهديد بانقلاب مسلح على حكومة الاكثرية السابقة (…)

وليس من ينسى ماذا فعل عون يوم زعم ان القوات اللبنانية تدخلت بالسلاح لمنع انجاح الاضراب العام، كما اتهمها بانها هي من منعه من دخول كنيسة سيدة ايليج الى حد شعوره بالجنون الذي ليس منه بد بالنسبة الى الجنرال في حال وجد من يعترض على تصرفه حتى ولو كان بصدد اداء الصلاة ومثله مثل اي مسيحي دجال؟!

 

عون مستاء جداً من ميقاتي بسبب تعيين ميرزا مستشاراً له .. يعتبر هذا التصرف كيدي وموجه ضده بالذات

ذكرت "اللواء" ان "رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ابلغ مقربين منه استياءه الشديد من تصرُّف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتعيين القاضي سعيد ميرزا مستشاراً قانونياً وقضائياً في رئاسة الحكومة". واشارت الى ان "عون لفت الى إن هذا التصرف لا يتم عن حسن نية بل هو تصرف كيدي، ويخدم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وموجه ضدنا بالذات وضد حلفائنا"، مضيفة انه "فهم ان عون بصدد تكليف وزير الطاقة والمياه نقل استيائه الى ميقاتي

 

عون استقبل وفدا فرنسيا ومسؤولي المهن الحرة في احزاب عدة

وطنية - 4/10/2012 استقبل رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية، مسؤولي المهن الحرة في كل من: الحزب الديموقراطي اللبناني، حركة "امل"، "حزب الله"، الحزب السوري القومي الاجتماعي، و"جمعية المشاريع"، في حضور المسؤول عن هيئة النقابات في التيار الوطني الحر الياس حنا.

وقد تحدث باسم الوفد كمال النابلسي الذي قال: "جئنا نهنىء الرئيس العماد عون بالسلامة بعد تعرضه لمحاولة اغتيال، هذه المحاولة كانت تستهدف ليس فقط شخص العماد عون بل الوطن ككل، لأن أمن الجنرال من أمن الوطن، وهذه العملية كانت تستهدف استقرار الوطن ووحدته، ونحن نستنكر هذا العمل".

وفد فرنسي

وكان النائب عون قد استقبل وفدا فرنسيا من المجالس المحلية في فرنسا.

 

رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام: بعض الاشارات والحوادث في المنطقة خطيرة للغاية

 وطنية - 4/10/2012 رأى رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام اثر عودته من زيارة الى الولايات المتحدة الاميركية "ان قضية المسيحيين المشرقيين ودورهم وحضورهم ليست على بال أحد لا في الإدارة ولا في اي موقع قرار، وهي آخر هموم دولة عظمى تئن من ديون خيالية تفوق 15 الف مليار دولار أميركي ومن تخبط في رؤيتها للعالم وتخليها عن قيم ومبادىء طالما ادعت انها تجسدها".

أضاف افرام الذي القى كلمة في مؤتمر "الكونغرس الاميركي لمسيحيي الشرق" في ديترويت "ان الاغتراب اللبناني والمشرقي هو بنفس الوقت خسارة استراتيجية كبرى ونزيف خطير، لكن المطلوب أن نحوله الى ثروة اذا عرفنا كيف يكون داعما اقتصاديا لنهضة بلداننا ومستثمرا فيها، و"لوبيا" ضاغطا في عواصم القرار مدافعا عن حقوق اوطاننا وحقها في سيادة وحريات ومساواة".

وقال: "ان بعض الاشارات والحوادث في المنطقة خطيرة للغاية وفيها انحراف نحو مزيد من الغلو والتطرف. فهل تمزيق وحرق الانجيل امام السفارة الاميركية في القاهرة صدفة؟ وهل القاء قنبلة على كنيسة في كينيا نزهة؟ وهل ملاحقة سيدة قبطية بتهمة الاساءة للاسلام عدل؟ وهل توزيع فيلم عن فتح القسطنطينية توصف فيه المجازر بالمقدسة انفتاح؟ وهل كتابة مستوطنين اسرائيليين لشعارات مسيئة للمسيح دليل حضارة؟ وهل تهجير العائلات القبطية من رفح في سيناء عيش واحد؟ وهل تفجير ضرائح أولياء في مالي اسلام حنيف؟ وهل الاستيلاء غير الشرعي على أراضي مسيحيين في شمال العراق ميرر؟ وهل استمرار الاقتتال السوري إلا خوف عظيم؟. فالى متى السكوت عن هذه الاصوليات. وما هو دور الحكومات والمنظمات والاحزاب والتيارات في خلق ثقافة أخرى لشرق جديد".

 

نواف الموسوي: لا نوافق على أي قانون إنتخاب لا يؤمن عدالة وصحة في التمثيل السياسي والنيابي والطائفي والمناطقي

 وطنية - 4/10/2012 أعلن النائب نواف الموسوي "أننا لا نوافق على أي قانون إنتخاب لا يؤمن عدالة وصحة في التمثيل السياسي والنيابي والطائفي والمناطقي، ولن نقبل في المقابل بأي قانون يمزق لبنان. لأن هذا البلد هو أشد ما يكون في حاجة الى الوحدة الوطنية، ولا يكون السبيل اليها بتمزيقه الى خمسين دائرة ". وقال الموسوي خلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله في ذكرى اسبوع الشهيد حسين محمد حسين دياب في الغسانية: "ان صحة وعدالة التمثيل والحفاظ على الوحدة الوطنية يتأمن من خلال قانون إنتخاب ينسجم مع ما نص عليه إتفاق الطائف ومشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة، واذا كنا في صدد البحث عن قانون آخر فيجب ان نضع في الحسبان حماية الوحدة الوطنية وصحة التمثيل"، مشيرا إلى أن "أية محاولة للتحايل او تقطيع الوقت لإبقاء القانون الحالي او لفرض قانون جائر ستبوء بالفشل، لأن اللبنانيين لن يرضوا أن يقود بلدهم من يغامر فيه حين يجعله جزءا من مشروع أميركي لا يريد لهذه المنطقة الا ان تكون اتونا مشتعلا".  وتوجه الموسوي إلى "فريق 14 آذار بالقول: إرحموا لبنان وتعالوا إلى وفاق على قانون إنتخاب جديد يؤمن هذه الوحدة الوطنية ويحافظ عليها وعلى التوازن الطائفي والسياسي في لبنان ويحقق الشراكة الفعلية في صناعة القرار الوطني، ولا تراودكم الأوهام يا فريق 14 آذار انكم قادرون على فرض الإنتخابات على أساس قانون جائر لأننا جديون بالتوصل الى قانون إنتخاب جديد ولن تفلح محاولات تقطيع الوقت وتضييعه". وجدد الموسوي دعوة فريق 14 آذار "اذا كان واثقا من أكثريته أن يقبل بأن تجرى الإنتخابات على أساس لبنان دائرة واحدة وباعتماد النسبية". وقال: "ثمة من في لبنان من لم يتمكن من الإخلال بالتوازنات السياسية الإجتماعية اللبنانية، من يفكر اليوم أن يغتال الإستقلال اللبناني من خلال إجراء إنتخابات على أساس قانون الستين بحيث يغتصب الأكثرية وهو ليس كذلك، لقد قلنا لهم بالأمس أنتم تقفون على منابركم وتقولون أن اللبنانيين لا يريدون سلاح حزب الله وتزعمون أنكم لبنانيون وأنكم أكثرية فإذا كنتم واثقين أنكم الأكثرية تعالوا الى لبنان دائرة واحدة وتمثيل نسبي، لأن التمثيل النسبي يعطي كل ذي قدر بقدره ونقول ذلك حتى لا يلغى احد" . وختم: "أنهم لن يجرؤوا على القبول بالإنتخابات على أساس التمثيل النسبي لأنهم يعرفون انهم ليسوا الأكثرية، لذلك انهم حين يفكرون بقانون إنتخاب يحصلون فيه على الأكثرية فهذا اغتصاب للأكثرية التي ليست من حقهم لأنهم لا يمثلونها" .

 

 

الراعي من المجر:لا سلام عبر الظلم والاستبداد والحرمان ونأمل ان تعترف الأسرة الدولية بلبنان وتقره بلدا حياديا وواحة أمان

 وطنية - 4/10/2012 شدد البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي على انه "لا يمكن القبول بدول تستغل الشؤون الدينية سواء الشرق او في الغرب بهدف الصراعات والخلافات، فالدين ليس للخلافات انما هو للجمع". واكد "استحالة وجود أي سلام في الشرق من طريق الظلم والاستبداد والشعوب لا تزال مظلومة ومحرومة حقوقها"، مشيرا الى "مسؤولية كل من الاسرة الدولية والبلدان العربية في ايجاد حل يريح شعوب هذا الشرق".

واعتبر اننا "مسؤولون جميعا ضميريا امام الله والتاريخ ألا نجعل هذه الارض ارض الحديد النار ويجب تطبيق قرارات الشرعية الدولية".

مواقف البطريرك الراعي أعلنها خلال العشاء الذي اقامه السفير اللبناني شربل اسطفان على شرفه والوفد المرافق في دارته في العاصمة المجرية بودابست، في حضور السفير البابوي في المجر ممثلا الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر، رئيس مجلس رؤساء مجالس الاساقفة في اوروبا الكاردينال بيتر ايردو، ممثل رئيس الجمهورية الهنغارية يانوش آدر لاسلو سوكي، الناطقة باسم الحزب الحاكم، نائب امين سر الحكومة، مدير البروتوكول في الخارجية المجرية، مدير دائرة الشرق الاوسط في الخارجية المجرية، المدير العام للشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية، رئيس جامعة بيتر بازماني الكاثوليكية الاب فالوش فورومي وسفراء: فرنسا، ايطاليا، قبرص، العراق، فلسطين، الجزائر، سوريا ومصر، قنصل لبنان في المجر رنا الخوري، اعضاء الديبلوماسي في السفارة اللبنانية والدكتور حسن شرف والوفد اللبناني الذي ضم: النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، راعي ابرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف، رئيس جامعة الروح القدس في الكسليك الاب هادي محفوظ، مدير المكتب الاعلامي للصرح البطريركي المحامي وليد غياض، رئيس مجلس ادارة تلفزيون "تيلي لوميار" جاك كلاسي وفاعليات ديبلوماسية وثقافية واجتماعية.

اسطفان

بداية، رحب السفير اسطفان بالبطريرك والوفد المرافق والحضور، واعتبر "ان زيارة البطريرك الماروني لهنغاريا ليست تاريخية فحسب، ووفق ما تضمنته من محطات كانت الاولى من نوعها في تاريخ المجر بدءا من زيارة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للمجر وقد اتت بعد مرور اسبوعين على زيارة قداسة البابا للبنان وتوقيعه الارشاد الرسولي مرورا بزرعه غرسة ارز في دارة لبنانية بعيدة عن الاراضي اللبنانية، وصولا الى الاحتفال بالذبيحة الالهية في بازيليك القديس اسطفانوف في المجر وفق الطقس الماروني السرياني الانطاكي".

واضاف: "هي زيارة تاريخية بسبب اطلاق البطريرك الراعي رسالة الحب والتعايش، رسالة الارشاد الرسولي على اعلى المستويات وقد استمعت اليها فاعليات سياسية وديبلوماسية مجرية بكثير من الاهتمام والاعجاب. كذلك فعلت السلطات الكنسية واولتها عناية خاصة تميزت بحفاوة استقبال الحكومة المجرية لصاحب الغبطة الذي لم يكن استقبالا عاديا لانها اصرت على ان يكون استقبالا مماثلا لاستقبال رؤساء الدول والعظام".

وتابع: "ما يميز هذا اللقاء التاريخي ايضا هو اللقاءات التي جمعت غبطته بأركان الدولة المجرية بدءا من رئيس الحكومة فيكتور اوربان مرورا برئيس البرلمان لاسلو كونير وصولا الى نائب رئيس مجلس الوزراء، وهي شكلت فرصة لتوطيد العلاقات بين الكنيسة والدولة المجرية بما يعود بالخير والتطور على كليهما".

ووجه تحية شكر الى السفير البابوي والكاردينال ايردو والحكومة المجرية والسلك الديبلوماسي اللبناني ومجلس السفراء العرب على "الجهود التي بذلوها منذ لحظة وصول البطريرك الراعي الى المجر وقبلها، وهي كانت مساهمة فاعلة في نجاح هذه الزيارة على الاصعدة كافة".

وقال: "زيارتكم، يا صاحب الغبطة، لم تزدنا الا املا ورجاء بان بلدنا الحبيب هو طائر الفينيق الذي لا يعرف الهلاك، لا بل فان الصعاب والاوقات غير المطمئنة التي يشهدها تزيده قوة وعزما للتحليق في العلى، ما دامت عينكم ساهرة يقظة وقلبكم ينبض بالعاطفة والمحبة ولسانكم لا ينطق الا بالحق والعدالة والمساواة بين جميع خلائق الله".

الراعي

بدوره، عبر البطريرك الراعي عن شكره وتقديره ل"كل ما تخلله برنامج الزيارة من مبادرات اكدت المكانة الخاصة للقيم الاخلاقية والانسانية عند كل من التقاهم في هذه الزيارة الكنسية الرسمية للمجر"، وشكر رئيس الجمهورية المجرية على "الهدية المعبرة التي ارسلها اليه مع ممثل له، وقد تغيب عن الحضور لاسباب صحية"، وتمنى له "الشفاء العاجل".

وشكر اركان الحكومة المجرية على "الدعوة الرسمية التي تلقاها لزيارة البلاد وقد ابدوا الرغبة والاستعداد لتطوير علاقة التعاون بين لبنان والمجر"، لافتا الى ان القرارات لمختلف المواضيع التي نوقشت جاءت متشابهة".

واثنى على "الجهود التي بذلت في سبيل انجاح هذه الزيارة"، وحيا وزير الخارجية "للمواكبة التي رافقت الوفد البطريركي لحظة بلحظة، ان من الناحية البروتوكولية او من الناحية الامنية"، شاكرا "الفريق الذي لازمه طيلة المدة". ونوه ب"التحضيرات والتعاون بين سفارتي لبنان في هنغاريا وهنغاريا في لبنان الذي ساهم بشكل كبير في نجاح هذه الزيارة".

ووجه تحية "شكر وتقدير الى الكاردينال بيتر ايردو على "مبادرته القيمة في تقديم كنيسة الى الجالية المارونية في المجر في حال ارسال كاهن رعيه من لبنان"، وشكره ايضا على "مرافقته شبه الدائمة له طيلة فترة الاقامة"، كذلك شكر للسفير البابوي "حضوره وكل الجهد الذي بذله لانجاح هذه الزيارة"، وقال: "هذه الزيارة اغنتنا عبر خلال ما سمعناه واختبرناه وقد تمثل هذا الغنى بالصداقة التي ولدت بيننا على المستوى الانساني، كذلك اغتنينا من اللقاءات التي عقدناها على المستويات كافة ومع كل الشخصيات. وقد لمسنا تشابها كبيرا في معظم وجهات النظر بيننا وبين المسؤولين الرسميين والروحيين في المجر. لقد تعرفنا الى مسؤولين يحملون هم بلادهم وهم الاتحاد الاوروبي ولكن ايضا هم السلام في الشرق الاوسط وهم الدور الذي على المسلمين والمسيحيين ان يؤدوه في هذه المنطقة من العالم. ولمسنا القراءة العميقة للمسؤولين المجريين، وهذا ما أشعرنا بالطمأنية". واضاف: "لا بد لي من توجيه شكر خاص الى رئيس مجلس الوزراء فيكتور اوربان على مبادرته الخاصة واعلانه تقديم المنح الجامعية الى الطلاب اللبنانيين لمتابعة تحصيلهم الجامعي في المجر"، فشكره على "هذا الاهتمام الذي يؤكد غنى اهل هذه البلاد بالقيم الانسانية والاخلاقية والثقافية. وبدورنا نتمنى للمجر النجاح والتقدم والازدهار لان هذا البلد العريق الغني بالحضارات والثقافات والمواقف التاريخية النبيلة يستحقه. "لقد وجدنا ارض الجمال الانساني والطبيعي وهذه نعمة من الله" وعبر للكاردينال ايردو رأس الكنيسة الكاثوليكية المجرية عن "التقدير العميق له، هو رجل الكنيسة الكبير الواعي والمدرك لقيمة الكنيسة ودورها"، مشيرا الى "الاعتزاز ببدء مسيرة التعاون مع الكنيسة في المجر وقد بدأت اولى بذور هذا التعاون تزرع في ارض الخير وتمثلت باستعداد الكاردينال ايردو تقديم كنيسة الى الموارنة".

واثنى على "الاتفاق التي وقع بين جامعة بيتربازماني الكاثوليكية وجامعة الروح القدس في الكسليك". وأثنى ايضا على "الجهود التي بذلها السفير اللبناني وعائلته، اضافة الى القنصل وطاقم السفارة الذين يمثلون وجه لبنان الحقيقي خير تمثيل". ونوه ب"سفراء الدول الحاضرين وكل ما يقومون به لخدمة بلادهم وللصداقة التي ينسجونها مع السفير اللبناني وباقي سفراء دول العالم الغربي والاعتناء بكل الشؤون المختصة بلبنان ودول الشرق الاوسط". وقال: "نحن هنا مسؤولون ضميريا امام الله والتاريخ ألا نجعل هذه الارض ارض الحديد والنار ولا يمكن الشرعية الدولية ان تصدر قرارات لا تنفذها الدول ولا يمكن ان يكون هناك اي سلام في الشرق من طريق الظلم والاستبداد وهناك شعوب محرومة حقوقها ومظلومة. لا يمكننا الحديث عن السلام وسط هذا الظلم وهذه هي مسؤولية الاسرة الدولية كلها، كذلك هي مسؤولية البلدان العربية جميعها ولا يمكننا القبول بدول تستغل الشؤون الدينية سواء في الشرق او في الغرب بهدف الصراعات والخلافات. فالدين ليس للخلافات انما هو للجمع، والديانات السماوية لها قيمها الروحية العميقة ولا يمكننا ان نحولها الى اسباب النزاعات وندعم الاصوليات ونشوه الدين وهذه مسؤولية كل الدول. بلدان العالم العربي ككل بلد في حاجة الى اصلاحات داخلية شعوبها تعرفها. أما ان نفرض اصلاحات داخلية من الخارج بالقوة فهذا غير مقبول". واضاف: "نحن نريد العيش سويا ونعرف بعضنا ونعرف اننا شعوب معتدلة، ولكننا نرفض ان تفرض علينا الاصوليات. الشرق في حاجة الى سلام فقط وهو لا يحتاج الى ان يكون وسيلة لمآرب تخرب قيمه ودوره في الاسرة الدولية. وهنا اقول لاخواننا في العالم العربي: اننا مدعوون امام الله والضمير والتاريخ ان نعيش متحدين لكي نحافظ على كرامتنا، من جهة، وعلى دورنا الحضاري، من جهة اخرى. العرب لا يشكلون ثقلا على الشعوب فلديهم حضارتهم وعليهم دور يجب ان يؤدوه من الداخل والخارج". وختم: "يفرحنا ان نعلن هذه الامور من بيت لبناني لنؤكد ايمان لبنان بكل هذه القضايا، والكل يعرف سواء في الغرب او في الشرق ان لبنان يبني الجسور وهو بلد التلاقي للديانات والحضارات، ونأمل ان تعترف الاسرة الدولية به وتقره بلدا حياديا وواحة أمان للغرب والشرق".

 

زهرا قدم اقتراح قانون معجلا مكررا لتعديل قانون الحد من التدخين بتخصيص مساحة ضئيلة في الفنادق للمدخنين وفق الشروط الفنية والصحية اللازمة

 وطنية - 4/10/2012 قدم عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا اقتراح قانون معجلا مكررا الى مجلس النواب لتعديل المادة الخامسة من قانون الحد من التدخين وتنظيم صنع التبغ وتغليفه ودعايته، قانون رقم 174 تاريخ 29/8/2011، جاء فيه:

"مادة واحدة: تعدل المادة الخامسة من القانون رقم 174 تاريخ 29/8/2011 بحيث تصبح كالآتي:

المادة الخامسة الجديدة:

أ - يحظر التدخين أو إشغال منتج تبغي أو استخدام منتج كهذا في كل الأماكن العامة المغلقة وأماكن العمل ووسائل النقل العام.

- يسري هذا الحظر على صالات الشاي والحلويات وعلى محال بيع السندويش وعلى المطاعم المعدة والمخصصة لتحضير المأكولات وتقديمها بغية استهلاكها داخل المطعم، مع مراعاة الفقرة (ج) أدناه.

ب - يسمح للفنادق بتخصيص (20 في المئة) عشرين في المئة من عدد غرف الفندق للمدخنين، شرط أن تكون هذه الغرف متجاورة.

- ويسمح لها ايضا بتخصيص مساحة للتدخين لا تتجاوز (5 في المئة) خمسة في المئة من مساحة الفندق المبنية، على ان تخضع هذه المساحة للشروط التالية:

1 - ان تكون في الأماكن الخلفية.

2 - ان توضع لوحات إرشادية للدلالة عليها ولوحات واضحة خارجها وداخلها تشير إلى ان التدخين مسموح داخلها.

3 - ان يفصل المكان المخصص للمدخنين عن المكان لغير المدخنين بواسطة جدار من الزجاج أو الخشب أو الجبس أو غيره وعلى ان يكون الفاصل عازلا محكما.

4 - ان تكون مجهزة بآلات تهوية وتصفية جيدة وفاعلة خاضعة لشروط فنية وصحية تحدد بمرسوم تطبيقي.

5 - ان تتقدم من وزارة السياحة بطلب موافقة مبدئية مسبقة لتجهيز المكان بآلات تهوئة وتصفية جيدة وفاعلة وفق الشروط الفنية والصحية المفروضة.

يقدم هذا الطلب بإشراف وموافقة شركة متخصصة في الكشف والمراقبة تصدر شهادة مطابقة للشروط الفنية والصحية.

6 - على وزارة السياحة أن تبدي رأيها في الطلب المذكور أعلاه خلال مهلة شهر واحد من تاريخ إيداعه لديها وان تتثبت من إمكان تنفيذ الشروط الفنية والصحية.

- في حال الموافقة المبدئية المسبقة على الطلب، يخضع التنفيذ لمراقبة الشركة المتخصصة التي كانت قد أصدرت شهادة المطابقة بغية التثبت من صحة التنفيذ.

- على الوزارة، بعد التثبت من جهوز المؤسسة المعنية، ان تمنح تلك المؤسسة ترخيصا يخضع للمراقبة الدورية.

- أما في حال رفض الطلب، فيكون الرفض معللا من الوزارة وتعطى المؤسسة المعنية فرصة ثانية وأخيرة لالتزام ملاحظات الوزارة.

- على المؤسسة المعنية ان تسدد الرسم المالي المحدد في المرسوم التطبيقي بعد استحصالها على ترخيص وزارة السياحة.

7 -ان تحدد الرسوم المتوجبة كما آلية استيفائها بموجب مرسوم تطبيقي.

8 - ان يمنع الدخول للزوار الذين لم يبلغوا سن الثامنة عشرة.

ج- تستثنى من الفقرة (أ) أعلاه المؤسسات المغلقة التي تقدم الشراب والطعام على ان تخضع، إذا قررت السماح بالتدخين، للشروط الاتية:

1 - أن تكون مجهزة بآلات تهوئة وتصفية جيدة وفاعلة وفق شروط فنية وصحية تحدد بموجب مرسوم تطبيقي.

2 -ان تتقدم من وزارة السياحة بطلب موافقة مبدئية مسبقة لتجهيز المكان بآلات تهوئة وتصفية جيدة وفاعلة وفق الشروط الفنية والصحية المفروضة.

يقدم هذا الطلب بإشراف وموافقة شركة متخصصة في الكشف والمراقبة تصدر شهادة مطابقة للشروط الفنية والصحية.

3 - على وزارة السياحة أن تبدي رأيها في الطلب المذكور أعلاه خلال مهلة شهر واحد من تاريخ إيداعه لديها وان تتثبت من إمكان تنفيذ الشروط الفنية والصحية.

- في حال الموافقة المبدئية المسبقة على الطلب، يخضع التنفيذ لمراقبة الشركة المتخصصة التي كانت قد أصدرت شهادة المطابقة بغية التثبت من صحة التنفيذ.

- على الوزارة، بعد التثبت من جهوز المؤسسة المعنية، أن تمنح تلك المؤسسة ترخيصا يخضع للمراقبة الدورية.

- أما في حال رفض الطلب، فيكون الرفض معللا من الوزارة وتعطى المؤسسة المعنية فرصة ثانية وأخيرة لالتزام ملاحظات الوزارة.

- على المؤسسة المعنية ان تسدد الرسم المالي المحدد في المرسوم التطبيقي بعد استحصالها على ترخيص وزارة السياحة.

4 - ان تحدد الرسوم المتوجبة كما آلية استيفائها بموجب مرسوم تطبيقي.

5 - ان يمنع الدخول للزوار الذين لم يبلغوا سن الثامنة عشرة.

6 - ان توضع لوحات واضحة خارج وداخل تلك المؤسسات تشير إلى ان التدخين مسموح داخلها.

- يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية".

الأسباب الموجبة

وجاء في الاسباب الموجبة: "ان الهدف من وضع هذا الاقتراح لا يتناقض مع نية المشترع وضع حد للتدخين ومضار التدخين، اذ هو ينسجم مع هذا الاتجاه الحديث المعتمد في العديد من الدول.

أما هذا الاقتراح فيأخذ في الاعتبار، في الوقت نفسه، الناحية الاقتصادية بحيث يتبين ان عددا كبيرا من المؤسسات سوف تقفل أبوابها، كما ان فئة واسعة من عمال قطاع السياحة والمطاعم ستفقد عملها، وسط حالة اقتصادية رديئة قد لا تخولهم إيجاد عمل آخر يمكنهم من القيام بواجباتهم تجاه عائلاتهم،

وبما ان بعض الدول التي منعت التدخين منذ أعوام عديدة تركت مساحة ولو ضئيلة للمدخنين بحيث أدركت ان الحظر التام صعب التطبيق في العديد من الأحيان،

وبما ان هذا الاقتراح لا يخرج المواطنين من الإطار العام للحد من التدخين الذي نعتبره مفيدا للصحة العامة، وبما انه لا يترك الا مساحة ضئيلة للمدخنين،

وبما ان تطبيقه سهل لارتباطه بخيار المؤسسة كما بخيار المواطن، وهو لا يمزج في المكان نفسه المدخنين بغير المدخنين، كما انه يمنع الزوار الذين لم يبلغوا سن الثامنة عشرة من الدخول إلى الأماكن التي يسمح فيها التدخين لحمايتهم من أي ضرر،

وبما ان الصحة العامة لها علاقة كبرى بمكافحة البطالة وتعزيز قدرة أوسع فئة من المواطنين على الحصول على الدواء والاستشفاء والطبابة،

وبما ان هذا الاقتراح سيفرض الشروط الفنية والصحية اللازمة للتهوئة والتصفية ويخضعها لمراقبة دورية في كل الأماكن المقفلة التي قد يسمح فيها التدخين،

وبما ان هذا الاقتراح يوفر مداخيل للخزينة ناجمة عن الرسوم المفروضة،

لكل تلك الاسباب، جرى وضع هذا الاقتراح الذي نتقدم به من المجلس النيابي الكريم آملين مناقشته وإقراره".

 

المجمع الأنطاكي اختتم دورته العادية في سيدة البلمند: لسن قانون للانتخابات يضمن صحة التمثيل وعدالته للبنانيين كافة

 وطنية - 4/10/2012 - اختتم المجمع الأنطاكي المقدس أعمال الدورة العادية التاسعة والأربعين في دير سيدة البلمند. وقد توجه صاحب الغبطة البطريرك إغناطيوس الرابع إلى المطارنة الحاضرين بكلمة شدد فيها على أهمية الشهادة المسيحية في بلادنا والعالم، والسعي إلى تعزيز الحضور المسيحي فيهما، ومواجهة التحديات التي يواجهها أبناء الكنيسة في أوطانهم.

وكان توقف آباء المجمع عند الأحداث التي تشهدها منطقتنا، وما ينتج عنها من انعكاسات على المواطنين على اختلاف انتماءاتهم. وهم يضرعون إلى الله كي يعود السلام والاطمئنان إلى أوطاننا، فتسود قيم الحرية، والعدالة، والمساواة، وينعم المواطنون بغد مشرق ومستقبل واعد لأبنائهم. وقد أكدوا على النقاط الآتية كمنطلق لأية مقاربة تحترم الرؤية المسيحية للانسان ولدور الكنيسة في العالم:

-أهمية الحضور المسيحي المشرقي. المسيحيون المشرقيون أبناء هذه المنطقة، التي هي مهد المسيحية، قدموا للكنيسة الجامعة باقة من أهم آبائها وعلمائها. تاريخهم شاهد على انفتاحهم وانخراطهم في الحياة العامة، وقد أغنوا الحضارة العربية بإسهامهم العلمي والفكري والأدبي. المسيحيون المشرقيون، أبناء الكنائس المسيحية المتنوعة، مدعوون إلى الالتزام بقضايا الإنسان والأوطان، مع الأمانة لتعاليم الإنجيل والتقليد الكنسي. وللكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية، المتجذرة في المشرق العربي، أن تؤدي دور الريادة في إظهار وجه المسيحية الأصيل الخادم للانسان دون النظر إلى انتمائه العرقي، أو الديني.

وقد رأى الآباء في تنامي الهجرة، وبخاصة ممن ينتمون إلى فئة الشباب، من منطقتنا إلى بلاد الاغتراب خطرا يهدد الحضور المسيحي الفاعل في مجتمعاتنا. لذلك لحظوا ضرورة تثمير الأوقاف ودعم المؤسسات الكنسية من أجل خدمة متنامية للمؤمنين، لترسيخ وجودهم في ديارهم، وتأمين مقومات البقاء والثبات في البلاد التي دعانا الله إلى الشهادة فيها.

-روح السلام. المسيحيون المشرقيون مدعوون إلى الالتزام بالعمل الدؤوب من أجل إحلال السلام في ربوعهم. هم أبناء المحبة والوداعة الإنجيلية وكنيستهم تدعوهم ليكونوا أمناء لهذه الخصوصية. لذلك، تنبذ الكنيسة العنف الممارس في العالم العربي عموما، من قتل وتهجير وتشريد ودمار وفوضى وخطف. فالتاريخ أثبت أن العنف، من أي جهة أتى، ليس سبيلا إلى حل المشكلات، بل هو يفاقم من حدة الانقسامات بين أبناء الوطن الواحد، ويدفع نحو مزيد من النزاعات والحروب.

-واجب المواطنة. من المنطلق ذاته المؤمنون مدعوون ألا يستقيلوا من واجباتهم الوطنية لأنهم لا ينظرون إلى حضورهم في العالم من وجهة نظر عددية وهم يرفضون اعتبار أنفسهم أقلية، وأن يتم التعامل معهم بذهنية أقلوية. هم مسؤولون، مع شركائهم في الوطن، عن نهضة بلادهم السياسية والحضارية والاجتماعية كجزء من رسالتهم في هذا العالم. وما التأكيد على قيم المواطنة السليمة والمساواة التامة في الحقوق والواجبات بين المواطنين كافة، إلا في سبيل السعي إلى صياغة قوانين عادلة يخضع لها كل أبناء الوطن الواحد من دون تمييز، وتحقق التمثيل الصحيح لكل مكونات الوطن، وتفتح مجالات الخدمة لكل مواطن وفق مؤهلاته. وان الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية مصممة على أداء دور ريادي كي يقوم أبناؤها بدورهم في تحمل المسؤوليات الوطنية. في هذا السياق، وعلى الرغم من أن الكنيسة لم تتبن مشروع قانون للانتخابات في لبنان، فإنها تؤكد على ضرورة سن قانون للانتخابات يضمن صحة التمثيل وعدالته للبنانيين كافة.

-الإعلام. في عالم أصبح للاعلام فيه دور مفصلي في تشكيل الرأي العام، ونقل المعلومة، وصياغة المعارف، توقف آباء المجمع عند الأهمية التي يجب أن تعطى لهذه المقومة من مقومات مجتمعنا اليوم. فالإعلام الديني مدعو طبعا إلى بث قيم المعرفة والحرية والانفتاح والتربية على قبول الآخر، وإلى عدم استعمال المنابر الإعلامية على اختلاف أنواعها لإثارة الغرائز وشحن النفوس. لكنه مدعو أيضا لأداء دور إيجابي في تسليط الأضواء على كل ما يكرم الإنسان ويرفع من شأنه. من هذا المنطلق شجب الآباء الإساءات ضد الرموز والقيم الدينية، واعتبروا ذلك استهدافا للمسيحية والإسلام من أجل زرع بذور الفتنة بين أبناء هاتين الديانتين التوحيديتين. كما شجبوا ردود الأفعال العنفية ضد تلك الإساءات، ورأوا أنها لا تنسجم مع روحية المسيحية والإسلام اللذين يدعوان إلى تحكيم العقل والحكمة في أي عمل يقوم به المؤمنون. وفي الختام توجه البطريرك إغناطيوس الرابع بالشكر العميق إلى أصحاب السيادة الآباء الأجلاء الذين تقاطروا من أنحاء العالم كافة ليعبروا عن وحدتهم ومحبتهم وتضامنهم في انتمائهم إلى كنيستهم الأنطاكية الأرثوذكسية المشرقية.