المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 06 نشرين الأول/2012

 

إنجيل القدّيس لوقا 21/34-38/

قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛ لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا. فٱسْهَرُوا في كُلِّ وَقْتٍ مُصَلِّينَ لِكَي تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَهْرُبُوا مِنْ كُلِّ هذِهِ الأُمُورِ المُزْمِعَةِ أَنْ تَحْدُث، وَتَقِفُوا أَمَامَ ٱبْنِ الإِنْسَان». وكانَ يَسُوعُ في النَّهَارِ يُعَلِّمُ في الهَيْكَل، وَفي اللَّيْلِ يَخْرُجُ وَيَبِيتُ في الجَبَلِ المَعْرُوفِ بِجَبَلِ الزَّيْتُون.

وكانَ الشَّعْبُ كُلُّه يَأْتِي إِلَيْهِ عِنْدَ الفَجْرِ في الهَيْكَلِ لِيَسْتَمِعَ إِلَيْه.

 

عناوين النشرة
*
"الإستيلاء على 80 مليون متر من أصل 182 مليوناً في القاع والدولة صامتة ووزارتها شريكة ولا تقوى سوى على الأهالي/بيار عطاالله /النهار

*مدير مكتب قناة "BBC":"حزب الله" يتسلّم يومياً ما بين جثتين إلى ثلاث لمقاتلين من صفوفه قتلوا في سوريا

*اين يخبىء حزب الله صواريخه في لبنان؟

*حزب الله» يشيع ضحايا انفجار البقاع

*"حزب الله" شيّع جعفر الموسوي.. ويزبك: سلاحنا دم يجري في عروقنا

*الجمهورية": تقرير امني يكشف عن سبب وقوع الانفجار في النبي شيت

*تلميح إسرائيلي إلى الضلوع في انفجار النبي شيت

*الواجب الجهادي/حازم الأمين/لبنان الآن

*الموسوي ل"الجمهورية": بكركي طرف اساسي في المعادلة اللبنانية

*واشنطن تفرض عقوبات على منظمتين لبنانيتين متهمتين بتمويل حركة حماس

*شكراً "حزب الله"/ شارل جبور/صحيفة "الجمهورية

*رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك: سلاحنا دم يجري في عروقنا

*العميد المتقاعد وهبه قاطيشا: "حزب الله" يتدخل قتالياً في سوريا

*حزب الله يزج طائفة طويلة عريضة في القتال الدائر في سوريا"

*نواب "المستقبل": هل أصبح الواجب الجهادي مساندة شبيحة الأسد في حمص؟

*انفجار.. مخزن "روايات" لا تنطفئ نارها/عمر حرقوص/المستقبل

*حزب الله" بعد "النبي شيت".. من توازن الرعب الى أداته

*ماذا وراء مقتل عناصر من حزب الله؟... الرفاعي: يتدربون على اسلحة جديدة وقد يكونون قضوا خلال تدريب.

*الجيش الحر: الحزب جزء من المشكلة ويقاتل بقوة مع النظام

*سوريا الأسد.. الحديقة الخلفية لأمبراطورية الولي الفقيه/مصطفى علوش

*عون بين الخاطف والمخطوف/عبد الله زخيا/المستقبل

*الاتحاد الأوروبي يستعد لحظر استيراد الغاز من إيران

*أين أصبح القرار الظني في ملف سماحة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*الراعي اختتم زيارته للمجر بجولة على كنائسها التاريخية وتوجه الى الفاتيكان للمشاركة في اعمال جمعية سينودس الاساقفة ال13:

*لا نية لحل النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي كي يبقى شعلة لكل النزاعات

*باسيل يوافق على التمديد لقهوجي خلافا للعماد عون لقطع طريق اليرزة على عديله وخصمه على وراثة التيار

*بدء المحاكمة في 25 آذار يعني الاقتراب من العدالة/ثريا شاهين/المستقبل

*الحوت: المعارضة متفقة على نظام أكثري مع دوائر مصغرة و"حزب الله" لم يعد يستطيع ان يخفي حجم خسائره في سوريا أكثر

*النظام السوري يصاب بـ"الزهايمر"... وحان موعد التدخل العسكري

*سليمان واصل لقاءاته في الارجنتين: نعمل على نزع السلاح من القوى غير الرسمية فيه اكان "حزب الله" او القوى السلفية

*قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني للأسد: أرسلنا خبراء "الكيماوي" للميدان

*سليمان عرض مع رئيس مجلس الشيوخ الارجنتيني للعلاقات بين البلدين والتقى نواباارجنتينيين من اصل لبناني

*الجمهورية : سليمان: لتجميد إستعمال السلاح في المرحلة الأولى تمهيداً لنزعه في مرحلة ثانية

*هناك أشخاص سخفاء لا يقومون سوى بتركيب "الخوازيق" للآخرين/ جواد خليفة: "الويكيليكس" فتحت باب التعبير عن الرأي ولم يعد هناك من داع للمواربة

*جعجع التقى كونيللي: "حزب الله" يزج لبنان في آتون إقليمي

*السفيرة الاميركية: قلقون من استمرار القصف وتوغل سوريا داخل لبنان

*الراعي وصل إلى روما ورفع صلاة الشكر في كنيسة مار مارون: كلنا مسؤولون عن سلامة هذا الزمن لان رسالتنا كبيرة والتحديات كثيرة

*بقرادونيان: تحالفاتنا ثابتة مع عون ومفتوحة على غيره

*بري التقى سامي الجميل وأبرق الى الاسد ومرسي مهنئا

*بويز: القول بأننا غير طائفيين خداع وقانون الانتخاب المباشر هو الافضل

*"حركة التجدد" انتقدت "النقاش العقيم" حول قانون الانتخاب: يدفع الى التحذير من نية مبيتة لدى البعض لتأجيل موعد الانتخابات

*"الاحرار" دعا حزب الله إلى لبننة خياراته والكف عن دفع الوطن في اتون الصراعات الاقليمية

*حوري: قانون الانتخاب لا يمكن ان يتم بالتشاطر

*زهرا : لتفاهم سياسي حول طبيعة قانون الانتخابات وحجم الدوائر

*القادري بعد لقائه الجميل:النسبية لايمكن ان تطبق بظل السلاح اوغاسابيان: سنعمل لاقرار قانون يعطي التمثيل الصحيح لكل المكونات

*سليمان اختتم زيارته الى الارجنتين وتسلم دكتوراه فخرية: لا خوف على لبنان الذي استعاد استقراره الامني بقواه الذاتية

*العاهل السعودي يعفي نائب رئيس الاستخبارات من منصبه

 

تفاصيل النشرة

 

"الإستيلاء على 80 مليون متر من أصل 182 مليوناً في القاع والدولة صامتة ووزارتها شريكة ولا تقوى سوى على الأهالي

بيار عطاالله /النهار

الاستيلاء على اراضي القاع والاعتداء على املاك اهاليها ومصادرة حقهم في الافادة من ارزاقهم وعقاراتهم وحماية ملكيتهم الخاصة، ليسا حكراً على وحدات جيش النظام السوري التي تشن غارات شبه يومية على خراج البلدة ومحيطها وغالباً على منطقة مشاريع القاع بحجة مطاردة الثوار السوريين، بل ان ثمة معتدين يحملون الهوية اللبنانية ويستفيدون من تساهل الدولة اللبنانية والسلطات القضائية والسياسية والامنية وتراخي المرجعيات النيابية والحزبية والدينية للاطباق على عقارات البلدة في ما يشبه عمليات الاستيلاء التي تقوم بها عصابات المستوطنين اليهود على اراضي الفلسطينيين وحقولهم وبساتين الزيتون. واذا استمرت الامور على هذا المنوال فلن يمر وقت طويل قبل ان تصبح القاع سبباً لفتنة طائفية مدوية وعنواناً لصراع بين الاهالي المدافعين عن ارضهم وعرضهم وبيوتهم ومدافن ابائهم واجدادهم ومن يريدون الاستيلاء على البلدة التي قدمت عشرات الضحايا دفاعاً عن لبنان.

امس طفح الكيل، وقرر عضو المجلس البلدي المحامي بشير مطر ورئيس البلدية السابق نقولا مطر الكلام على كل شيء امام وسائل الاعلام ومن على منبر "المركز الكاثوليكي للاعلام" في حضور اعضاء من "الرابطة المارونية" المهتمين بملف بيع الاراضي، يتقدمهم السيدان طلال الدويهي وانطونيو عنداري اضافة الى الاب عبدو ابو كسم. واوضح المتحدثان أن التوتر الذي تعيشه بلدة القاع ومحيطها، ادى الى ارتفاع منسوب عمليات الاستيلاء على الاراضي بدلاً من خفضها، ليصبح اهالي القاع تالياً عالقين بين نار جيش النظام السوري من جهة الحدود، وغدر بعض من ابناء الوطن من الداخل وبين ظهرانيهم. واوضح ان مجموع ما تم الاستيلاء عليه من اراضي القاع حتى اليوم يبلغ 80 مليون متراً مربعاً من اصل 180 مليونا اجمالي مساحة عقارات القاع، علما ان مساحة العاصمة بيروت تبلغ 18 مليون متر مربع فقط. مدير المركز الاب ابو كسم استهل بأن

عرض فيلم "الفاتح" عن الاستيلاء على القسطنطينية يصب في خانة ما يتعرض له الحضور المسيحي في لبنان من تشويه وافتراءات تحت عنوان حرية التعبير، وحذر من أن الفيلم يثير فتنة ويزور التاريخ ويسيء الى المسيحيين وان عرضه سيؤدي الى تحرك للتصدي له.

وانتقل الى موضوع القاع معتبراً سكوت الدولة عما يجري بمثابة "مشاركة في الجريمة". وطالب الدولة والحكومة بتحمل المسؤولية كاملة لأن التغيير الديموغرافي الذي تشهده منطقة القاع "ليس في مصلحة اي لبناني ويخدم مخططات من لا يريدون ان يبقى لبنان بلد الرسالة والعيش المشترك".

تلاه المحامي نقولا مطر، شارحاً ان اراضي البلدة ممسوحة بموجب سندات تمليك وحصص صادرة عن امانة السجل العقاري في البقاع. وطالب وزارة الاشغال والتنظيم المدني بتسريع وتيرة تنفيذ مشروع الضم والفرز في غالبية مناطق القاع العقارية: "بعيون، جوار مائية ووداي الخنزير". وحض مؤسسات الدولة القضائية والامنية على مواكبة العملية بفاعلية وفرض تطبيق القوانين واعادة ادخال جميع العقارات غير المفرزة في المشروع.  وتحدث المحامي بشير مطر عما يجري متهماً "بعض القاعيين السماسرة بتسهيل استيلاء بعض السوريين وبعض المواطنين اللبنانيين من الطوائف الاخرى على الاراضي لاهداف واسباب غير ميثاقية وغير قانونية لقاء الحصول على المال". واتهم وزارة التربية باقامة مدارس في المباني المخالفة ووزارة الاشغال العامة بشق طرق بشكل مخالف للقوانين ووزارة الطاقة وشركة الكهرباء بايصال الكهرباء الى المخالفين وكتاب العدل بتنظيم عقود بيع بأراضي ممسوحة.

واشار الى ان النيابة العامة تترك المخالفين بسند اقامة لعشرات المرات حتى ينتهي من بناء العقار المخالف وتغرمه 100 الف ليرة فقط. وتحدث عن سبع ورش بناء جديدة وحفر اربع ابار ارتوازية في ظل الاوضاع الامنية المتردية التي تشهدها القاع وعلى مسافة عشرة امتار من الساتر الترابي الذي اقامه الجيش السوري وعلى الاملاك العامة للقاع.

 وختاما كلمة عضو المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية طلال الدويهي، الذي اعتبر ان وضع اليد على املاك القاعيين يحمل في طياته عناصر تهجير نهائي، وسأل عن دور مرجعيات البقاع المؤتمنة على الميثاق الوطني والدولة بمؤسساتها الادارية والامنية، ولم ينس ان يحمل بعض من باعوا اراضيهم المسؤولية، واكد ان البطريرك الماروني مهتم بقضية القاع ويتابعها مع سائر الرعاة الروحيين والاجهزة الحكومية لأن ما يجري خطير جداً على العيش المشترك".

 

مدير مكتب قناة "BBC":"حزب الله" يتسلّم يومياً ما بين جثتين إلى ثلاث لمقاتلين من صفوفه قتلوا في سوريا

 ذكر مدير مكتب قناة "BBC" في الشرق الأوسط بول دانهار في تغريدة له على موقع "تويتر" أن ديبلوماسياً في الأمم المتحدة أبلغه أنّ "حزب الله" يتسلّم يومياً ما بين جثتين إلى ثلاث لمقاتلين من صفوفه، قتلوا في معارك في سوريا، ليدفنهم سراً في لبنان.

 

اين يخبىء حزب الله صواريخه في لبنان؟

موقع 14 آذار/اشارت اوساط لبنانية رفيعة الى ان حزب الله يختزن الترسانة الاهم لصواريخه البعيدة المدى في وادي جزين وانفاق الناعمة التي تتمركز داخلها الجبهة الشعبية القيادة العامة.

وقالت الاوساط المذكورة لموقع 14 آذار ان حزب الله اقام انفاقا كبيرة ودقيقة للغاية في هاتين المنطقتين.

 

حزب الله» يشيع ضحايا انفجار البقاع

بيروت – «الحياة»/شيّع «حزب الله» أمس ثلاثة من عناصره كانوا قتلوا أول من أمس في انفجار مخزن للأسلحة في بلدة النبي شيت في البقاع الشرقي، وسط حزن رفاقهم الذين حملوا نعوشهم على الأكف. وإذ أذاع «حزب الله» أسماء العناصر الثلاثة الذين سقطوا وهم اثنان من منطقة البقاع الغربي والثالث من بلدة النبي شيت نفسها، قالت مصادر أمنية إن أحد الجرحى الذين أصيبوا في انفجار المستودع توفي أمس وإن هناك جريحين في حال حرجة، نتيجة انفجار قذائف صاروخية كانت مخزنة في المستودع الذي يقع في مبنى قيد الإنشاء، في خراج البلدة وقرب بلدة الخريبة. وقال مختار بلدة الخريبة صالح ديب صالح إن الأهالي لم يكونوا يعلمون بوجود مستودع ذخيرة في المنطقة إذ لم تكن هناك حراسات قربه. وأوضح أن الانفجار في هذا المستودع أدى الى تضرر منزل يبعد عنه عشرات الأمتار يحوي خزاناً للمازوت ما أدى الى احتراقه بالكامل أيضاً. وأشارت مصادر أمنية الى أن عمالاً كانوا يعملون في أرض زراعية قريبة وهم من التابعية السورية، أصيبوا بجراح بليغة وبعضهم في حال الخطر. وفي سياق متصل لقي الكشف عن مقتل عناصر من «حزب الله» في سورية يشاركون في المواجهات بين النظام والمعارضة، الى جانب الموالين للنظام، ردود فعل من خصوم الحزب، خصوصاً تيار «المستقبل» إذ سأل النائب أحمد فتفت: «هل تخلى الواجب الجهادي عن دوره في وجه إسرائيل وعن القرى الجنوبية اللبنانية ليتوجه الى ريف حمص لمساندة شبيحة بشار الأسد لممارسة الواجب الجهادي في وجه الشعب السوري البطل؟». وطالب الحكومة بتوضيح موقفها من تدخل «حزب الله» العسكري في سورية. ورأى النائب عمار حوري أنه «من القصير الى النبي شيت يقامر الواجب الجهادي بمقدرات اللبنانيين وهو أضاع البوصلة». واجتمعت السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وأكدت «قلق حكومتها لجهة استمرار القصف والتوغل السوري داخل حدود لبنان». وإذ جددت كونيللي مطالبة لبنان بحماية المعارضين والمنشقين السوريين، فإن أزمة النازحين السوريين الى لبنان أخذت تزداد تفاقماً في الآونة الأخيرة وسط قلق من أن تعجز السلطات اللبنانية عن تأمين استمرار إيوائهم في بعض المناطق وتقديم المساعدات لهم على أبواب الشتاء، لا سيما أن أعدادهم ازدادت في الأشهر الأخيرة، وبينهم عائلات لبنانية كانت تعمل في الزراعة وغيرها في قرى سورية. وجالت «الحياة» على النازحين في بلدة عرسال البقاعية ومحيطها. ويقطن معظم هؤلاء في بيوت قيد الإنشاء حيث تتكدس أحياناً بضع عائلات في البيت الواحد. ويعاني هؤلاء من نقص في الأغذية والمياه. ويتخوف أهالي عرسال من عدم القدرة على تأمين المازوت لهم من أجل التدفئة مع بدء انخفاض درجات الحرارة بسبب تغيّر الطقس. كما أن العائلات اللبنانية النازحة لا تشملها بعض المساعدات التي تقدمها جمعيات إنسانية.

 

"حزب الله" شيّع جعفر الموسوي.. ويزبك: سلاحنا دم يجري في عروقنا

شيّع "حزب الله" وأهالي بلدة النبي شيت والجوار جثمان احد عناصره جعفر علي الموسوي الذي قضى في الانفجار الذي وقع أمس الأربعاء في النبي شيت. وألقى يزبك كلمة أثنى فيها على مزايا الفقيد، وقال:" سنبقى تحت راية وقيادة سيد المقاومة السيد حسن نصر الله نعدّ العدّة من أجل يوم الانتصار، والذين يعدوننا بالمفاجآت، فإننا نعد أعداء امتنا الإسلامية بمفاجآت، لأن حربنا هي على المشروع الأميركي والإسرائيلي، وليست الحرب في ما بين المسلمين". وأضاف يزبك: "سنبقى في هذه المواقع، وسنحافظ على سلاحنا ونعتبر هذا السلاح دماً يجري في عروقنا مهما كانت الأثمان". وعن القانون الانتخابي قال: "نتطلع إلى هذا الوطن بعين ملؤها الحب وملؤها الرغبة بوحدة وطنية على أسس صحيحة من خلال قانون انتخابي يتمثل فيه الوطن وكل المواطنين، وتحفظ فيه دماء الشهداء فلا يلغى أحد، هكذا عهدنا لكم، وسنبقى على هذا العهد مهما طال الزمن".

 

الجمهورية": تقرير امني يكشف عن سبب وقوع الانفجار في النبي شيت

جريدة الجمهورية/في الوقت الذي قيل ان القوى الأمنية لم تتمكن من بلوغ منطقة الإنفجار في النبي شيت قال تقرير امني رفع الى المسؤولين المعنيين وتسربت مقاطع منه لـ"الجمهورية" ان الإنفجار نجم عن اشتعال فتيل اوصل النار الى مجموعة قذائف قديمة ادى انفجارها الى إشعال مجموعة من القذائف المدفعية الثقيلة ذات القوة التدميرية منها ما هو من مخلفات الحروب الإسرائيلية وأخرى مخزنة في المركز، وهو ما فسرته سلسلة الإنفجارات التي اعقبت بعضها في ثوان قليلة وأحدثت تدميرا كبيرا. وقال التقرير ان ارتفاع حرارة الشمس قد يكون سببا في تهيئة الأجواء التي سمحت بالنيران لتشتعل بسرعة فائقة. وذكر ان القوة الأمنية التي استكشفت المنطقة تمكنت من تصوير الموقع وما خلفه الإنفجار فيه. وكان لافتا ان التقرير لم يتناول اي إحصاء لعدد الضحايا بل اكتفى بالإشارة الى سقوط عدد من القتلى والجرحى واضرار لحقت بما يقارب 34 وحدة سكنية عدا عن تدمير المبنى حيث يقع المخزن.

 

تلميح إسرائيلي إلى الضلوع في انفجار النبي شيت

النهار/لمّح مسؤول أمني إسرائيلي رفيع إلى ضلوع إسرائيل في انفجار وقع في مستودع أسلحة تابع لـ"حزب الله" بين النبي شيت والخريبة (بعلبك) الأربعاء. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المسؤول الأمني الإسرائيلي قوله إن هذا الانفجار هو بمثابة "غرز سيف في قلب المنظمة"، في إشارة إلى الحزب. ولفت محلل الشؤون الاستخباراتية في الصحيفة رونين برغمان، إلى أن مثل هذه التفجيرات تلحق بـ"حزب الله" ضررا مضاعفا ثلاث مرات. ولاحظ أن الحزب يقيم مخازن الأسلحة بسرية، بعد حرب لبنان الثانية، وتحت نظر "اليونيفيل" وبدعم صامت من الجيش اللبناني، ويستعد لحرب لبنان الثالثة "وإسرائيل ترى ذلك وتستشيط غضبا".

 

الواجب الجهادي

حازم الأمين/لبنان الآن

ثمة سر وراء تكرر الانفجارات في مخازن أسلحة "حزب الله". لماذا يحصل ذلك؟ ألم يصنع "حزب الله" لنفسه صورة جعلته في منأى عن تكرار أخطاء عسكرية من هذا النوع؟

انفجار مخزن للسلاح في بلدة خربة سلم، أعقبه انفجار مخزن آخر في بلدة طيرفلسي، وها هو مخزن ثالث ينفجر في بلدة النبي شيت البقاعية، وبين هذه التواريخ تحصل أخرى موضعية وغامضة أيضاً، فتنفجر قارورة غاز في منزل في منطقة الرويس، ويكشف الحزب عن "استشهاد قادة وعناصر أثناء تأديتهم واجبهم الجهادي"!

جرى كل ذلك بجوارنا وبين منازلنا وقرانا ومُدننا، لكننا لا نملك الحق بمعرفة شيء عنه. الجيش والقوى الأمنية التي أناطتها "حكومتنا المنتخبة" مهمة السهر على أمننا، والتي يتقاضى قادتها وعناصرها رواتب من ضرائب ندفعها ومن ديون متراكمة على كاهلنا نحن اللبنانيين، هذه القوى مُنعت من الوصول الى الأمكنة التي حصلت فيها التفجيرات. القضاء اللبناني، الذي ندفع أيضاً رواتب قضاته، والذي من المفترض ان يُحقق بهوية جُثث قتلى هذه التفجيرات، لا يملك القدرة على القيام بمهمته. الأطباء الشرعيون الذين من المفترض ان يرفعوا تقاريرهم الى الدوائر الحكومية لتسطر شهادات وفاة لعائلات القتلى، ولتحديد طبيعة الإصابة للجرحى، تقف عاجزة حيال ما يجري على هذا الصعيد. هذا هو المعنى الحقيقي لمنع "حزب الله" لبنان من ان يكون له دولة ونظام وقانون.

فلننظر الى المشهد من خارجه: هناك بلد تجري فيه هذه الوقائع الغامضة ولا يتاح لمواطنيه معرفة حقيقة ما يجري! بلد من المفترض انه لا يشهد حرباً أهلية، وفيه حكومة تقول انها ممسكة بوقائعه، وحزب مشارك في هذه الحكومة لكنه يمنعها من القيام بأبسط مهامها. المشهد سيبعث على الريبة بكل شيء. مواطنون يُقتلون وتُدعى وسائل الإعلام لتغطية تشييعهم من دون ان يُكشف لها أسباب مقتلهم. ثم ماذا عن أهالي القتلى؟ أليس من المفترض ان يُبلغوا بسر ما جرى لأبنائهم؟ الأمر فعلاً شديد الغرابة. فنحن حيال حزب كبير عصي على أذهاننا، من يُقاتل ومن يُقتل ومن يَقتل؟ وما هو الواجب الجهادي الذي قضى في أثنائه هؤلاء اللبنانيون؟ وما هو سر التفجيرات التي تستهدفهم؟ كل هذه الأسئلة لا يحق لنا ان نطرحها على حزب يشارك في الإنتخابات النيابية، وهو جزء من حكومتنا ومن مجتمعنا.

ولهذه الأسباب يحق لنا ان نخاف، لا بل ان نرتعب، فنحن مدعوون الى المشاركة بجنازة مجهولة. انها سينما وليست واقعاً، ذاك ان قتيلنا ترك لخيالنا الحق في اختيار قاتله. "14 آذار" قالت ان قتلى انفجار النبي شيت سقطوا في سورية وان الإنفجار كان ذريعة لنعيهم. الصحافة الإسرائيلية قالت: "ربما اسرائيل ليست وراء العملية"، السكان قالوا انهم سمعوا انفجارات متتالية في المنطقة. و"حزب الله" دعا الصحافة للمشاركة في تغطية تشييعهم. انها وقائع من فيلم سينمائي، أو من بلد يحكمه "حزب الله"... تقريباً.

 

الموسوي ل"الجمهورية": بكركي طرف اساسي في المعادلة اللبنانية

جريدة الجمهورية /عزا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي عدم تشكيل اللجنة إلى "الاختلاف على التوازن في عضوية هذه اللجنة بين الفرقاء والكتل النيابية ولذلك رئيس الجلسة أن يأتي كل طرف في المرة المقبلة ومعه اسم ممثله علما بأن التمثيل ليس سياسيا إنما تقني". وفي هذا الإطار، أكد الموسوي لـ"الجمهورية"، أنّ "حزب الله" يتبنى مشروع قانون الانتخاب الذي قدمته الحكومة، "مع تأكيدنا أن النسبية هي التي تؤمن صحة التمثيل"، مشيراً إلى أن "الحفاظ على الوحدة الوطنية يتحقق من خلال تقسيم ملائم للدوائر الانتخابية". وعن هواجس قوى 14 آذار، أكد الموسوي أنّ "النقاشات في مجلس النواب أظهرت أنّ الهواجس لا قيمة لها تحديداً في ما يخص مشروع قانون الحكومة". وعن التمايز بين "حزب الله" ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في قانون الانتخابات، أوضح الموسوي أن "عون في النهاية هو جزء من الحكومة، وهناك مشروع تقدمت به هذه الحكومة حظي بموافقة فريقنا السياسي. أما في ما يتعلق بالاقتراح الذي تقدم به ممثلو "التيار الوطني الحر"، فسنبدي رأينا فيه عندما يطرح على طاولة النقاش، لكن ما نناقشه اليوم هو مشروع الحكومة فقط". وأشار إلى أنّ "الحوار بيننا كـ"حزب الله" وبين بقية الأطراف هو داخل مجلس النيابي، وأي جهة لم تفتح معنا موضوع اللقاءات الثنائية حتى الآن. وما يجري تحت سقف البرلمان هو حوار شامل بين الجميع حول قانون الانتخاب"، مؤكداً "أننا جديّون في الوصول إلى قانون انتخاب صحيح لا سيما أنّ هناك طرفاً أساسياً في المعادلة اللبنانية، وهو بكركي بما تمثل، ألقى ما يشبه الحرم على قانون الستين ونحن نقصد الحرم بالمعنى السياسي لا الديني". ويختم الموسوي بالقول: "من يتهم "حزب الله" بالعمل على تأجيل موعد الانتخابات أو حتى نسفها، نؤكد له أن ماكينة "حزب الله" الانتخابية بدأت تعمل، مما يؤكد أننا نريد حصول الانتخابات في موعدها على أساس قانون جديد".

 

واشنطن تفرض عقوبات على منظمتين لبنانيتين متهمتين بتمويل حركة حماس

النهار/فرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات مالية على منظمتين خيريتين لبنانيتين تجمعان تبرعات لحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، في مسعى من ادارة الرئيس باراك اوباما لتعطيل نشاطات الحركة.

وأضافت وزارة الخزانة الاميركية مؤسسة الوقفية ومؤسسة القدس الدولية الى قائمتها الخاصة بالكيانات التي جمدت اصولها. وليس معروفاً ما اذا كانت المؤسستان تملكان اصولاً اميركية.

ولم تورد الوزارة تفاصيل عن اي اصول ضمن ولاية السلطات الاميركية ورفضت التعليق عندما سئلت عن ذلك. وقالت الوزارة إن المنظمتين "أنشئتا لدعم أسر مقاتلي حماس" وتمويل مشاريع في الأراضي الفلسطينية "بهدف تعزيز نفوذ حماس وسيطرتها".

 

شكراً "حزب الله"

 شارل جبور/صحيفة "الجمهورية

تمحور الحديث السياسي داخل أروقة «14 آذار» أخيراً حيال كيفية إخراج البلاد من النقاش الانتخابي العقيم، أو وضعه في إطاره الطبيعي، وإعادة الاعتبار إلى المعضلات الأساسية التي يعانيها لبنان، ولكن «حزب الله» أبى إلّا أن يوفر هذه المهمة على «14 آذار»، واضعاً نفسه بنفسه تحت المجهر مجدداً. لا يعني هذا الكلام التخفيف من وقع القانون الانتخابي ومدى تأثيره في تكوين السلطة في لبنان التي يستميت "حزب الله" من أجل مواصلة الإمساك بها ولو كلفه الأمر تطيير الانتخابات وتحمّل تبعات سلوكه أمام المجتمع الدولي الذي يتمسك بمواعيد الاستحقاقات الدستورية ويحذّر من أي محاولة للإطاحة بها، خصوصا أن الحزب يحاول قدر الإمكان تلافي الصدام مع هذا المجتمع ويسعى إلى تمديد الهدنة معه إلى ما بعد هذه الانتخابات التي يعوّل عليها كثيرا تبريراً لاحتفاظه بالسلطة ووضع كل العالم أمام أمر واقع التفاوض معه. ولكن ثمة انطباع لدى الرأي العام بأن النقاش الانتخابي لن يوصل إلى أي نتيجة عملية لسبب رئيس مَردّه إلى أن "حزب الله" لا يتطلع إلى طبيعة القانون الذي يتيح التمثيل الأفضل للمسيحيين واللبنانيين عموما، لأن كل همّه ينحصر بالفوز في هذه المعركة التي يعتبرها مصيرية ربطاً بنهاية النظام السوري وحاجته إلى شرعية دستورية تحصن وضعيته بشكل أو بآخر، فضلاً عن أن الحزب الذي عمل المستحيل بين عامي 2006 و2011 للقبض على السلطة في ظروف مؤاتية له إقليميا لن يتهاون مع هذه المسألة في ظل الحالة المأزومة التي يعيشها والمحور الذي ينتمي إليه.

لكل هذه الأسباب، اعتبر الرأي العام أن "حزب الله" أراد إلهاء اللبنانيين بالسجال الانتخابي وفي مسألة حساسة تتصل بالتمثيل المسيحي بغية إبعادهم عن إثارة المسائل المرتبطة بالحكومة واستمراريتها، سلاحه ووظيفته، ودور الحزب في الأحداث السورية. هذا الدور الذي لم يعد ينطلي على أحد وخرج من كونه مجرد تخمين وتقدير وشكوك إلى وقوعه بالجرم المشهود.

فالنعي الذي أصدره الحزب بنفسه عن تشييع "القائد أبو عباس الذي قضى خلال قيامه بواجبه الجهادي" ليس الأول من نوعه، بل سبقه عشرات البيانات التي كانت تثير التساؤلات عن فحوى هذا الواجب في ظل التصعيد الخطابي مع إسرائيل مقابل التهدئة الاستثنائية على الحدود، إلّا أن الذي اختلف هذه المرة هو حجم الشخص الذي قضى وموقعه، بدليل نعيه بصفته القيادية، وانكشاف هويته لدى "الجيش السوري الحر" والوكالات الأجنبية نتيجة المعركة الشرسة التي خيضت والأشخاص الذين سقطوا واعتقلوا في أعقابها.

وقد استتبعت هذه الحادثة مباشرة بالتفجير الذي وقع في مستودع الذخيرة التابع لـ"حزب الله" في النبي شيت، هذا التفجير الذي تؤشر كل الوقائع إلى أنه مفتعل بهدف أوحد هو تبرير تشييع الضحايا الذين سقطوا في المعارك السورية التي اختلفت عن سابقتها بعد احتدامها، وأدّت على ما يبدو إلى سقوط العديد من مقاتلي الحزب في ظل نقمة العائلات وتساؤلاتها عن غياب أبنائها، خصوصا أن المجتمع اللبناني صغير ويصعب التعتيم أو إخفاء مصيرهم لفترة طويلة، فلبنان ليس في حرب أهلية ليتمّ وضعهم في خانة المخفيين قسرا. إن التورط المفضوح لـ"حزب الله" في المعارك السورية جاء ليؤكد على السياسة المزدوجة التي يعتمدها الحزب بدعم النظام البعثي حتى الموت في سوريا، وعدم مجاراة هذا النظام في مساعيه التفجيرية للساحة اللبنانية، بمعنى أنه يلعب "صولد" في دمشق وينأى بنفسه في لبنان لعدم رغبته في الانتحار مع النظام، وحرصه على الاحتفاظ بالورقة اللبنانية تدعيما لمقومات صموده ومواجهته، فالفوضى هي آخر أوراقه ولن يلعبها إلا في اللحظة التي يشعر فيها بقرب انتهاء دوره الإقليمي. وعليه، وفي موازاة النقاش الانتخابي، لا بد لقوى 14 آذار من إحياء المذكرة التي رفعتها لرئيس الجمهورية والدفع محليا وعربيا ودوليا نحو تنفيذ أبرز بنودها بنشر القوات الدولية على الحدود اللبنانية-السورية، لأنّ غض النظر جريمة بحق لبنان أولا نظراً لانعكاسها على مستقبل علاقاته مع المجتمعين العربي والدولي، ومن ثم خطورتها لناحية تفجير الساحة اللبنانية، فضلاً عن أنها جريمة أخلاقية بحق الشعبين اللبناني والسوري. يستحق "حزب الله" كل الشكر على إعادته النقاش إلى جوهر المشكلة المتمثلة بسلاحه ودوره الإقليمي، ورحم الله الذين يسقطون، ولو في غير موقعهم الذي هو فقط من أجل لبنان وداخل مؤسساته الشرعية.

 

رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك: سلاحنا دم يجري في عروقنا

المستقبل/أشار رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، الى "أننا سنبقى في مواقعنا، سنحافظ على سلاحنا، الذي نعتبره الدم الذي يجري في عروقنا، مهما كانت الأثمان". وأشاد خلال مشاركته أمس، في تشييع جثمان جعفر علي الموسوي في النبي شيت، الذي قضى خلال الانفجار الذي وقع في البلدة أول من أمس، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي ومسؤول العلاقات الدولية عمار الموسوي، ومسؤول العلاقات الإعلامية إبراهيم الموسوي، بـ"مزايا الشهيد". ولفت الى "أننا سنبقى تحت راية وقيادة سيد المقاومة السيد حسن نصر الله، نعد العدة من اجل يوم الانتصار، وأن الذين يعدوننا بالمفاجآت، من أعداء امتنا الإسلامية، نعدهم بمفاجآت، لأن حربنا هي على المشروع الأميركي والإسرائيلي، وليست الحرب بين المسلمين مع بعضهم البعض". وقال: "نتطلع إلى هذا الوطن، بعين ملؤها الرغبة بوحدة وطنية تقوم على أسس صحيحة، من خلال قانون انتخابي، يتمثل فيه الوطن وكل المواطنين، وتحفظ فيه دماء الشهداء، ولا يلغى أحد". كما شيّع الحزب، رفيقي الموسوي علي مصطفى علاء الدين وحسن الخشن في بلدة سحمر ـ البقاع الغربي.

وكان موكب تشييع القتلى الثلاثة، قد انطلق من أمام مستشفى دار الحكمة في بعلبك.

 

العميد المتقاعد وهبه قاطيشا: "حزب الله" يتدخل قتالياً في سوريا

المستقبل/رأى القيادي في حزب "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبه قاطيشا أن "حزب الله يتدخل قتاليا في سوريا من الاساس واليوم تأكد عدم النأي عن النفس"، سائلا: "هل يحب حزب الله موت الشعب الشيعي اما بالقتال او بانفجار مخزن ذخيرة؟". واعتبر قاطيشا في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" امس: أن "مجتمع حزب الله أصبح مفككا بالفساد ووضعه تعيس ويجب عودته الى لبنانيته واذا اكمل على هذا النحو فهو ذاهب الى الانهيار". ورأى أن "دعوة حزب الله الجيش والقوى الامنية الى الدخول الى مناطقه كذب لأنه يسمح ببعض المناطق ولا يسمح بدخول مناطق اخرى قد تحوي مخازن".

وفي الشأن الانتخابي، اعتبر قاطيشا أن "الخوف من الدوائر الصغرى نابع من أنهم يريدون الحصول على الاغلبية الساحقة لتمرير مشروعهم الاستراتيجي الكبير مع حزب الله وايران بينما هدفنا هو تحرير الناخب المسيحي حتى لو لم تكن النتيجة لمصلحتنا". وأشار الى أن "ما يحصل بين سوريا وتركيا تمهيد أو اشارة لتدخل تركي واطلسي في سوريا قد يصل الى حلب لأن المجتمع الدولي لم يعد يتحمل رؤية قتل الابرياء". وختم: "إن نظرية التقسيم في سوريا والشرق الاوسط سقطت لأن المجتمعات تتجمع فلا خوف على سوريا ولا على غيرها".

 

حزب الله يزج طائفة طويلة عريضة في القتال الدائر في سوريا"

نواب "المستقبل": هل أصبح الواجب الجهادي مساندة شبيحة الأسد في حمص؟

المستقبل/أكد نواب كتلة المستقبل أمس، أن "الانفجار الذي وقع في بلدة النبي شيت يدل على أن الدولة غائبة عن كل شيء يحصل في لبنان، لا سيما في بعض القرى البقاعية"، مبدين أسفهم "لأن يزج حزب الله طائفة طويلة عريضة في القتال الدائر في سوريا، علماً أن هناك جزءاً كبيراً من أبناء الطائفة الشيعية غير راضٍ عما يحصل ويرفض التدخل في ما يحصل".

وإذ كرروا مطالبتهم بـ"أن يكون الجيش وحده حاملاً للسلاح على كل الأراضي اللبنانية"، عبّروا عن أملهم في أن "يقتنع حزب الله بضرورة تسليم سلاحه للدّولة، فذلك يساهم إلى حدّ بعيد في استعادة الدّولة لهيبتها". وأبدوا استغرابهم لـ"تخّلي حزب الله عن الواجب الجهادي في وجه إسرائيل ليتوجه إلى ريف حمص لمساندة شبيحة بشار الأسد وكتائبه".

[ أكد عضو الكتلة النائب أحمد فتفت أن "ما أفصح البعض حين يتحدث عن عفة النأي بالنفس وإبعاد لبنان عن متاهات الحرب الدائرة في سوريا، وما أوقح هذا البعض حين يتهم الآخرين وتحديداً قوى 14 آذار بأنها تجر لبنان إلى الحرب السورية، في حين أن الوقائع الدامغة تبين أن ما يدعى مقاومة في وجه إسرائيل تحول إلى مقاومة بوجه الإرادة الديموقراطية للشعب اللبناني، والآن أصبحت مقاومة بوجه إرادة الحرية للشعب السوري".

وتساءل في بيان أمس: "هل تخلى حزب الله عن "الواجب الجهادي" ودوره بوجه إسرائيل وهل تخلى عن القرى الجنوبية اللبنانية ليتوجه إلى ريف حمص لمساندة شبيحة بشار الأسد وكتائبه لممارسة "الواجب الجهادي" في وجه الشعب السوري البطل الذي يذبح يومياً؟".

ولفت إلى أن "الحكومة مدعوة لموقف واضح تعبر فيه عن رأيها وموقفها من إرسال ميليشيا "حزب الله" أفرادها وبعض قادتها للقتال في سوريا"، معتبراً أن "هذا التدخل العسكري السافر لـ"حزب الله" في سوريا مضافاً إلى ما ثبت في قضية (الوزير السابق) ميشال سماحة الإرهابية يضع الاستقرار في مهب الريح ويضع لبنان على حافة الهاوية أمنياً واقتصاديا وسياسياًً".

وحمّل فتفت "حزب الله وحكومته المخاطر القادمة على البلد على كل الصعد. ولكن يبدو أن من استولى على الحكومة بقوة القمصان السود أصبح يعتبر نفسه الآمر الناهي في مصلحة لبنان العليا التي تأتي بمفهومه بعد مصلحة نظام الأسد، وبالتأكيد تأتي خلف المصلحة الإيرانية أياً تكن المخاطر على لبنان واللبنانيين".

[ ورأى عضو الكتلة النائب عاصم عراجي أن "الانفجار الذي وقع في النبي شيت يدل على أن الدولة غائبة عن كل شيء يحصل في لبنان، لا سيما بعض القرى البقاعية"، مبدياً استغرابه "كيف أن أجهزة الدولة لم تستطع الوصول إلى مكان الانفجار".

ودعا في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم" أمس إلى أن "يكون الجيش وحده حامل السلاح على كل الأراضي اللبنانية، وإلا فالأمور ستتفاقم أكثر مما هي عليه اليوم سواء بالنسبة لعمليات الخطف أو الهجمات السورية على القاع ومشاريع القاع وعرسال ويضاف إلى ذلك الانفجار الذي وقع بالأمس".

أضاف: "كل هذا يدل إلى التفلّت الحاصل في الدولة اللبنانية، لذا يفترض بها أن تكون صاحبة السلاح والجيش يكون الوحيد المخوّل بحمله".

وتطرّق إلى "سقوط عناصر من حزب الله في المواجهات في سوريا، قائلاً: "هذا الأمر أيضاً مؤسف، إذ إن "حزب الله" يزجّ طائفة "طويلة عريضة" في الأحداث في سوريا". وسأل: "أين هي سياسة النأي بالنفس عندما يسقط عناصر من "حزب الله" في سوريا؟"، معتبراً أن "هذا الأمر يجعل من يدفع الشعب السوري إلى اتخاذ موقف من الشيعة، علماً أن هناك جزءاً كبيراً من أبناء الطائفة الشيعية غير راضٍ عما يحصل ويرفض التدخل في ما يحصل في سوريا".

وإذ وصف المناقشات التي بدأت في اللجان المشتركة بـ"الجيدة بالنسبة إلى فتح البحث حول القانون، ولكن إذا استمر الجدل العقيم فلن نصل إلى نتيجة"، واعتبر أن "تشكيل لجنة مصغّرة تضم نائباً عن كل كتلة تسهّل الاتفاق على المستوى الوطني للخروج بقانون انتخاب عصري يبدّد هواجس كل الناس"، مشيراً إلى أنه في حال استمر السجال "سيكون قانون الـ60 هو الأوفر حظاً".

وعن إعلان وزير المال محمد الصفدي عدم ترشحه للانتخابات المقبلة، قال عراجي: "هذا أمر يخص الصفدي نفسه وليس لدينا أي تعليق على مسألة شخصية".

[ وعلّق عضو الكتلة النائب عاطف مجدلاني على التفجيرات التي وقعت في بلدة النبي شيت ـ بعلبك، لافتاً إلى أن "هذا ليس أول انفجار في هذا السياق، بل في كل مرة يعمد "حزب الله" إلى الأسلوب نفسه كي يتصرف كما يريد". وتساءل: "لماذا لم يسمح "حزب الله" للأجهزة الأمنية بالكشف على موقع حصول الانفجار ما دام ما يورده في بياناته صحيحاً؟".

وأشار في حديث إلى تلفزيون "المستقبل" أمس، إلى أن "حزب الله" يشارك عسكرياً في معارك النظام ضد الشعب السوري", معتبراً أن "هذه الحكومة غائبة عن الوعي، فهي غير موجودة، فمن أوجدها هو "حزب الله" والنظام السوري"، متسائلاً: "كيف لها أن تقف بوجه هؤلاء؟ وأين حياد لبنان في ما يحصل في سوريا؟".

وعن القذائف السورية التي سقطت في الأراضي التركية وأوقعت ضحايا، رأى أن "هناك مخططاً سورياً لتوريط تركيا ودخولها في حرب". ولفت إلى أن "النظام السوري بدأ يتراجع، وسلطته على الكثير من المناطق لم تعد موجودة", مستدركاً: "ولكن بات واضحاً أن هناك حرباً تدميرية في سوريا وهذا ما نشهده الآن في حلب وحمص". واعتبر "أننا اليوم أمام قانون انتخابي سيحدد الأكثرية النيابية المقبلة، وبالتالي هذه الأكثرية هي من ستحكم وهي من ستنتخب رئيس الجمهورية المقبل، وهذه الأكثرية ستحكم لبنان لفترة ليست بالقصيرة، من هنا أهمية هذا القانون، ولذلك يجب أن تؤمن الأكثرية له". أضاف: "كـ"تيار مستقبل" نؤيد الطرح الذي تقدم به الحلفاء في 14 آذار لصالح الدوائر الصغرى".

[ وتوقف عضو الكتلة النائب عمار حوري عند واقع أن "الواجب الجهادي وسلاحه يقامران بمقدرات لبنان واللبنانيين من القصير إلى النبي شيت".

وقال في تصريح من مجلس النواب، إن هذا "الواجب الجهادي أضاع البوصلة. فالنبي شيت ليست كريات شمونة، والقصير ليست الجليل وحلب ليست حيفا".

وسأل: "ماذا عن علاقتكم بالشعب السوري الشقيق بعد سقوط النظام؟ أين موقفكم مما نشر من وثائق حول ما أعد ويعد من خطط لتنفيذ جرائم داخل لبنان؟".

[ وربط عضو الكتلة النائب نضال طعمة قضيّة اكتشاف مخبأ أسلحة في الكورة بالانفجار الّذي وقع في مخزن أسلحة لحزب الله، وأسف لوقوع ضحايا، وقال: "حبّذا لو يقتنع حزب الله، بضرورة تسليم سلاحه للدّولة اليوم قبل غد. فذلك يسهم إلى حدّ بعيد في استعادة الدّولة لهيبتها، ويمكّن القوى الأمنيّة والجيش اللّبنانيّ، من فرض المرجعيّة الحصريّة للمؤسّسات الشّرعيّة الّتي يمكن أن تحتضن العمل المقاوم، وترعاه".

ورأى في تصريح أمس، أنّ الاستقرار الأمنيّ هو الرّكيزة الأساسيّة لكلّ حراك مجتمعيّ. معتبراً الأنباء الّتي تحدّثت عن ضبط القوى الأمنيّة أسلحة مخبّأة في منطقة الكورة، مؤشّراً مقلقاًً، يدلّ على خيارات غير سويّة عند النّاس، نرجو أن تستطيع الدّولة ضبطها وتبديدها.

وتعليقاًًًً على كلام قناة "العربيّة" عن حادثة استشهاد الشّيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه، أمل طعمة في أن "تتحقّق المراجع المختصّة من صحّة المعلومات وضرورة أن تأخذ العدالة مجراها"، مجدّداً ثقته بالمؤسّسة العسكريّة، وحيا "قيادة الجيش، وكلّنا ثقة بحرصها على جلاء الحقيقة وتحقيق العدالة، كحرصها على تثبيت الأمن وتوفير الاطمئنان لكافّة المواطنين. ولا خيار لنا سوى الجيش".

وعن قانون الانتخاب العتيد، قال: "إن اعتماد النّسبيّة قد يكون الأفضل في البلد، في ظلّ تكافؤ الفرص، أمّا في ظلّ وجود السّلاح، فيفرّغ هذا القانون من مضمونه، وفي ما يخصّ الدّوائر الصّغرى، نحن مع دراسة المشروع بجديّة كي يبدّد حقاً الهواجس، ويضمن صحّة التّمثيل، ويبقى لاتّفاق الطّائف الأولويّة في إلهام المشرّع لجهة تقسيم الدّوائر حفاظاً على الوحدة الوطنيّة".

[ وأكد عضو الكتلة النائب سمير الجسر أن "مواقف "تيار المستقبل" واضحة بشأن قانون الدوائر الصغرى"، لافتاً إلى أن التيار يؤيدها "إن كانت تطمئن بعض الأطراف السياسية وفي ظل وجود السلاح نرفض اعتماد النسبية في الانتخابات".

وقال في حديث إلى تلفزيون "المنار"، أمس: "لدينا موقف مبدئي في "تيار المستقبل" من قانون الخمسين دائرة وهو أننا مع الطائف ونتفهم مخاوف البعض، ولا نريد أن يجر هذا الأمر مخاوف وهواجس مضادة، ونحن مع الدوائر الصغرى القادرة على امتصاص المخاوف من دون أن تثير مخاوف أخرى"، موضحاً أن "النسبية غير مرفوضة بالمبدأ من قبل "تيار المستقبل"، ولكن ما نخشاه في هذه الظروف أن تطبق النسبية في مناطق وألا تطبق في منطقة البقاع والجنوب بسبب ضغط السلاح".

واعتبر أن "النسبية هي من أحد المبادئ التي يمكن أن تطرح وهي منطقية، ولكن في ظل وجود السلاح نحن نرفضها"، أضاف: "في ظل السلاح ضمن نظام اكثري لا أعتقد أنه سيغير في الواقع ونحن نعترف أن التحالف القائم بين "حزب الله" و"حركة أمل" في الجنوب وفي معظم البقاع يشكل أكثرية بالنسبة للدوائر التي يتحالفون من ضمنها، ولكن الخوف أن يستعمل السلاح للضغط على أشخاص لعدم الترشّح وتصبح الساحة بكاملها لصالح الحزب والحركة وهذا يفوت مبدأ النسبية، لأن المبدأ في النسبية أن تتمثل كل الأطراف، صحيح أنهم يشكلون أكثرية ولكنهم لا يمثلون كل الجنوب أو كل البقاع أو كل الطائفة الشيعية".

[ ونفى عضو الكتلة النائب أمين وهبي أن "يكون مشروع الدوائر الخمسين الصغرى مفصلاً على قياس قوى الرابع عشر من آذار، بل على قياس البلد"، ولفت في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان - ضبيه"، إلى أن "هناك عدداً من الدول المتحضرة انتقل من قانون النسبية إلى اعتماد الدوائر الصغرى التي تجعل المواطن أقرب في التعاطي مع ممثليه". وأمل في أن "تتوصل اللجنة المصغرة إلى وضع قانون انتخاب يرضي الجميع".

وتعليقاً على انفجار مستودع للأسلحة تابع لـ"حزب الله" في النبي شيت، نّبه وهبي إلى "خطورته على السلامة العامة، خصوصاً وأن الانفجار وقع في منطقة مأهولة بالسكان".

[ ورأى عضو الكتلة النائب نبيل دي فريج أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري بصفته رئيس حركة "أمل" من الطبيعي أن يريد لبنان دائرة واحدة، ولكن نحن مع مبدأ الدوائر الصغرى شرط ألا يخلق هذا القانون أي خطاب طائفي"، وأوضح في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان ـ الحرية والكرامة"، أن "همنا كتيار "مستقبل" تأمين أكثرية نيابية في الانتخابات المقبلة". أضاف: "أدبياً ومنطقياً علينا كنواب تحديد مهلة زمنية لإقرار قانون انتخاب بالتعاون مع وزارة الداخلية للتحضير للانتخابات"، مشيراً إلى أن "اتصالات كثيرة تحصل مع (رئيس "جبهة النضال الوطني") النائب وليد جنبلاط، ولكنه لا يعرف تفاصيلها".

 

انفجار.. مخزن "روايات" لا تنطفئ نارها

عمر حرقوص/المستقبل

لم يمر انفجار مخزن سلاح "حزب الله" في النبي شيت البقاعية من دون فتح الباب على مجموعة من التساؤلات حول مدى ضرورة انتشار السلاح غير الشرعي في المناطق اللبنانية كافة، من الجنوب إلى الشمال مروراً بالعاصمة بيروت وضاحيتها وغيرها من مناطق يسيطر عليها "حزب الله"، تساؤلات لها علاقة بالتخوفات من وجود مستودعات للأسلحة منتشرة بين الأماكن السكنية لا تراعي أبسط مبادئ السلامة العامة، وصولاً إلى إمكانية أن يكون التفجير مقصوداً بقضايا "المتاجرة" بهذا السلاح وتفجير بقاياه أو تفجيره للتغطية على مقتل مقاتلين لـ"حزب الله" في سوريا.

الأرقام المتداولة خلال ليل الأربعاء وأمس الخميس لعدد ضحايا انفجار "النبي شيت" تراوحت بين ثلاثة وتسعة أشخاص، ولكن تجربة انفجار النبي شيت اختلفت عن غيرها من تجارب انفجارات متنقلة لمخازن "الحزب" من بلدة طيرفلسيه وخربة سلم والشهابية جنوب الليطاني والمشمولة بالقرار الدولي 1701، وكذلك في الضاحية الجنوبية وصولاً إلى النبي شيت، فهذا الانفجار الأول الذي يعلن فيه سقوط ضحايا من "الحزب" ويتم دفنهم علناً، وكذلك يتم في وقت بدأ الحديث يزداد عن سقوط قتلى لـ"الحزب" في سوريا في معارك مع الجيش السوري الحر.

يلفت الخبير الاستراتيجي العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر الى أن "حدوث هذه الانفجارات أمر طبيعي، وقد يحدث أحياناً مع جيوش منظمة، والأخطاء قد تكون في تصميم مكان إنشاء المخزن أو في نقل مواد حساسة بشكل غير آمن، كما أنه قد يحدث بسبب تماس في التيار الكهربائي، ولذلك فحدوث الانفجار في العادة ليس بالأمر الطبيعي ولكنه يحدث".

ويضيف "ولكن في العادة تحدث الأخطاء العسكرية مثل هذا النوع بشكل نادر جداً، لأن هذا الأمر لو كان طبيعياً ويحدث بشكل دائم في جيوش العالم لكانت الجيوش أغلقت مخازنها، واكتفت بما يحمله العناصر من ذخيرة وأسلحة، بما يمنع التفجيرات المتنقلة التي تدمر بيوت الناس وحياتهم".

ويرى عبد القادر أن "الواقع يكشف انتشاراً لمخازن سلاح المقاومة في جميع المناطق اللبنانية من دون استثناء"، ويشير إلى أن "الحديث عن مقاومة متخفية لمواجهة العدو الإسرائيلي في الجنوب صارت هنا أمراً آخر، فالسلاح غير الشرعي منتشر في كل الأراضي اللبنانية، واللبنانيون جميعاً خاضعون لهذا النظام المسلح الذي لا يخضع لسلطة الدولة ولا لقراراتها".

"إذاً، هذه الانفجارات المتنقلة لها مفعولها السيئ على الوضع اللبناني، فهي مضرة بسمعة لبنان"، يقول عبد القادر ويضيف أن "ما يحصل يؤكد للمجتمع الدولي أن لبنان لا يلتزم تنفيذ القرارات الدولية وخصوصاً القرار 1701، فالتفجيرات حصلت جنوب الليطاني وشماله، وفي أماكن متعددة، ويظهر أن حزب الله ما زال يمتلك الحرية الكاملة للتنقل بسلاحه في كل المناطق وخصوصاً جنوب الليطاني، مع إقامة مخازن أسلحة وبناء معسكرات لتدريب المقاتلين".

إلى أزمة العلاقة بالمجتمع الدولي هناك مشكلة أخرى سيعاني منها لبنان وهي المشاكل الاقتصادية والسياسية وصورته كدولة مستقلة لها علاقات مع مختلف الدول وخصوصاً العربية منها، فالأضرار تزداد وهي لم تكن موجودة في المراحل السابقة، فالجفاء يسيطر على علاقات "حزب الله" العربية مع قيادات الدول وكذلك مع شعوبها، والسبب هو التزام "الحزب" بالكامل بالعلاقة مع الجمهورية الإسلامية في إيران، وكذلك التزامه الوقوف إلى جانب النظام السوري الذي يقتل شعبه.

ولذلك فإن انتشار سلاح "حزب الله" في المناطق اللبنانية كافة يجعل هذه الدول أمام علامات استفهام حول السماح لمواطنيها بزيارة لبنان وخصوصاً المواطنين العرب الذين هُددوا مرات عدة بالخطف عبر "أجنحة عسكرية" مقربة من "الحزب"، وهذا الأمر كان له تأثيره الكبير على الوضع الاستثماري والسياحي، حيث خسر لبنان هذا العام ما يقارب المليون زائر خليجي، وهو مرتبط بموقف حكومة "حزب الله" في الأيام الأولى لقطع الطرق واختطاف المواطنين السوريين والتهديد بخطف مواطنين عرب، ما أدى مع أسباب أخرى إلى انخفاض نسبة النمو من 7 في المئة في العام 2010 في عهد حكومة الوحدة الوطنية إلى 1.2 في المئة في حكومة النأي بالنفس التي ألّفها "حزب الله".

إذاً، سلاح "حزب الله" خطر على الأمن الداخلي بسبب استعماله لتغيير المعادلات السياسية كما حصل في السابع من أيار عام 2008، وكذلك هو خطر على أمن الناس من خلال انفجاره بين بيوتهم وأرزاقهم حيث تحول الى عبوة ناسفة متنقلة تخضع في مكان ما لأهواء المسؤولين عن حمايتها وخصوصاً مع الكلام الذي قيل يوم أمس عن إمكانية أن يكون انفجار "النبي شيت" مرتبط بقصة مقتل القيادي في "الحزب" (أبو عباس) خلال اشتباكات في سوريا، حيث تم التفجير وإعلانه عنه لتغطية عدد الشهداء الذين سقطوا في القصير السورية، أو كما أورد موقع "شفاف الشرق الأوسط" عن مصدر أن مجموعة من "قياديي الحزب" شعروا بافتضاح دورهم في سرقة أسلحة ومتفجرات من المستودعات وإيصالها للجيش السوري الحر عن طريق النبي شيت عرسال القصير، أو النبي شيت الحدود اللبنانية السورية المشتركة وصولاً الى منطقة الزبداني، فأقدموا على تفخيخ المستودعات وتفجيرها إخفاء لارتكاباتهم، بعدما بلغتهم معلومات عن نية "أمن الحزب" إجراء كشف طارئ في غير موعده الدوري، على موجودات المستودعات.

الروايات حول التفجير كثيرة بالتأكيد، ولكنها كلها لا تنفي أن شباناً ينتمون إلى "حزب الله" دفنوا بعد سقوطهم في المكان الخاطئ.

 

حزب الله" بعد "النبي شيت".. من توازن الرعب الى أداته

المستقبل/حتى الآن لم يقتنع "حزب الله" بأن سلاحه المقدّس تحوّل من أداة لمواجهة إسرائيل، وعنصر توازن رعب مع العدو، الى أداة رعب للبنانيين في حلّهم وترحالهم والى كابوس يقض مضاجعهم. ولعلّ تفجّر مخزن للأسلحة في بلدة النبي شيت البقاعية الذي خلّف تسعة قتلى وعدداً غير معروف من الجرحى، خير دليل على أن خطر هذا السلاح لم يعد يهدد فقط نصف اللبنانيين أو الذين يختلف معهم "حزب الله" ويشهر بوجههم سلاحه عند كل خلاف، إنما يهدد أيضاً البيئة الحاضنة للحزب وسلاحه المقاوم، حتى بات هؤلاء يدفعون أثماناً باهظة من دون أن تقدم للضحايا وذويهم المسوغات والأسباب الموجبة لما يحصل.حالة الرعب التي عاشها أبناء النبي شيت عممت بالأمس على كل المناطق، خصوصاً تلك التي تعتبر معاقل للحزب، وبات الناس يسألون عمّا إذا كانت الأبنية والأحياء التي يقطنونها هي أيضاً عبارة عن مستودعات للسلاح من دون معرفتهم، أو أن سيناريو النبي شيت وقبله خربة سلم والضاحية الجنوبية وصور سيتكرر في أحيائهم وبين بيوتهم وأزقتهم. والمشكلة أن هؤلاء لا حول لهم ولا قوة، وليس من حقهم أن يسألوا أو يستفسروا لأن سؤالهم، مجرّد السؤال، قد يضعهم في مصافي العملاء الذين يتجسسون على سلاح المقاومة ويهددون أمنها.

لا شكّ في أن مخاطر هذا السلاح تلف لبنان، فإذا كان غرضه حماية لبنان من العدوان الإسرائيلي الذي يأتي كما العادة من الجنوب والبقاع الغربي، فما هي وظيفة مخازن الأسلحة في النبي شيت وبعلبك والهرمل وجبل لبنان والضاحية الجنوبية وبعض أحياء بيروت؟ وما دور هذا السلاح المقاوم في جرود عكار وفي أحياء طرابلس حيث يوزع على شلل ومجموعات تتلقى الدعم والتمويل من الحزب؟، هذا بغضّ النظر عن السؤال عن "دوره المقاوم" في عمليات الخطف والترويع والتصدي للدولة عند تلف الزراعات الممنوعة في اليمونة، وأين كان "دوره المقاوم" في السابع من أيار، وفي اجتياح عائشة بكار إثر انتخابات العام 2009، وخلال أحداث برج أبي حيدر، وفي أحداث طرابلس التي تبقى جرحاً نازفاً؟، هذا كلّه بعيداً عن البحث عن مهامه الجهادية في سوريا وتحويل هذا السلاح الى أداة لقتل الثوار في سوريا دفاعاً عن نظام الأسد وعصاباته.

وإذا كان السلاح المقدس منتشراً في معظم أراضي لبنان لألف سبب وسبب، وإن كان أي من هذه الأسباب لم يقنع أبسط مواطن لبناني، فإن ما أعلن أمس عن ضبط شعبة المعلومات لكمية من الأسلحة في الكورة تعود الى محازبين في الحزب "السوري القومي"، كانت مخبأة داخل مزرعة لأحد "القوميين" وهي أسلحة خفيفة ومتوسطة من أنواع متطورة وبكميات كبيرة، يطرح أسئلة إضافية عمّا إذا كان هذا السلاح الذي يبدو أنه عيّنة من كميات كثيرة ومخازن كبيرة منتشرة في الشمال، كما كل المناطق، فهل أن هذه الأسلحة هي للعمل الجهادي أيضاً أم أنها أداة ضغط ستستعمل في الاستحقاقات المقبلة ومنها الاستحقاق الإنتخابي الذي بات قريباً لقلب النتيجة؟، أم أنه وسيلة لزعزعة الأمن والتسبب بإلغاء الانتخابات النيابية طالما أن استطلاعات الرأي تشير بوضوح الى أن شعبية فريق الممانعة آخذة بالتدهور على نحو مخيف؟ ففي القراءة الأمنية لتفجير مخزن السلاح في النبي شيت، رأى الخبير العسكري والأمني، ومستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، أن "كل السلاح المنظم، غير الخاضع للدولة هو سلاح خطر سواء لناحية تخزينه أو لجهة استعماله". ولفت في حديث إلى "المستقبل"، الى "خطورة سيطرة "حزب الله" على مناطق واسعة كالبقاع والضاحية والجنوب وتحويلها الى مناطق مغلقة له، مع ما يرتب ذلك من مخاطر على السكان أولاً، وعلى مشروع بناء الدولة والمؤسسات من جهة ثانية"، مبدياً أسفه لأن "تفجر مثل هذه المخازن يؤدي دائماً الى موت أبرياء".

وقال "إن الفساد الذي يضرب الآن حزب الله وجماعته جعل الناس تستنجد بالدولة بكثير من الأحيان، كما جعله (الحزب) يستجدي الدولة من وقت الى آخر، وهذا يؤدي يوماً بعد يوم الى انحلال في المجتمع، ويدل على أن الحزب يقود مجتمعه نحو الانهيار خاصة المجتمع الشيعي المحترم الذي بات أسير أهداف "حزب الله" التي لا تمت الى لبنان بصلة، إنما هي ترجمة لمشروع إيران في لبنان والمنطقة". معتبراً أن الحزب "لا يزال يصادر القرار الشيعي ومن خلفه يصادر البلد ككل".

ورداً على سؤال عن طبيعة مهمة الأسلحة التي ضبطتها شعبة المعلومات في الكورة، رأى أن "دور هذا السلاح هو فكفكة المجتمع اللبناني وضربه". وتابع قاطيشا "عندما فشل السوريون بمخطط جبل محسن لإشعال الشمال لجأوا الى ميشال سماحة، وعندما أحبط مخطط الأخير بدأوا تسليح مجموعاتهم في لبنان من الحزب القومي وغيره لإثارة الاقتتال بين اللبنانيين عبر افتعال أحداث متنقلة في الكورة وغيرها". مؤكداً أن "هذه الأسلحة ليست فردية إنما تقف وراءها منظمات ودول لإشعال الساحة اللبنانية بموازاة ما يحصل في سوريا".

 

ماذا وراء مقتل عناصر من حزب الله؟... الرفاعي: يتدربون على اسلحة جديدة وقد يكونون قضوا خلال تدريب.

 الجيش الحر: الحزب جزء من المشكلة ويقاتل بقوة مع النظام

 موقع 14 آذار/نفى النائب في كتلة حزب الله كامل الرفاعي لـ"الشرق الأوسط" أن يكون القتلى الذين شيعهم حزب الله يومي الاثنين والثلثاء الماضيين في منطقة بعلبك البقاعية. وقال إنهم قتلوا في "مهام جهادية". وقال الرفاعي، النائب عن منطقة بعلبك والذي شارك في تشييع أحد قتلى الحزب في بوداي الاثنين، إن عناصر "حزب الله استشهدوا في موقع من المواقع لا أعلمه إطلاقا، لكن الشباب يتدربون على استخدام أسلحة جديدة وهناك مخيمات تدريب لهم داخل الأراضي اللبنانية"، متوقعا أن "يكون حدث انفجار ما خلال تدربهم داخل المخيم أودى بحياتهم".

وأشار الرفاعي إلى أنه لو كانت الأنباء عن مقتلهم في سوريا صحيحة لما كان حزب الله أعلن صراحة عن مقتلهم وأقام لهم مراسم تأبين علنية، مذكرا بأنه لو أراد حزب الله التدخل في الأزمة السورية لأقدم على منع انتقال السلاح والمسلحين على طريق بيروت - عرسال التي يتحكم بها عسكريا. وشدد على أن حزب الله ينأى بنفسه عن الدخول العسكري في الأزمة السورية وقد يرسل مسعفين وأطباء لا مقاتلين. واعتبر أن زج اسم حزب الله في القتال داخل سوريا جزء من مؤامرة أميركية تقوم بها المخابرات الأميركية وأنظمة الاستسلام، وهي تلصق كل موبقة في العالم العربي بحزب الله.

وفي حين نقلت تقارير إعلامية عن مصادر محلية في مدينة بعلبك، إحدى معاقل حزب الله البقاعية، قولها إن ناصيف ومصطفى قتلا مع رجل ثالث من الحزب قرب بلدة حدودية سورية، قال مقاتلون في الجيش السوري الحر إن الثلاثة قتلوا نتيجة انفجار لغم أرضي، قرب بلدة القصير السورية القريبة من الحدود اللبنانية، يوم الأحد الماضي.

وفي سياق متصل، قال رئيس أركان "الجيش السوري الحر" العقيد أحمد حجازي لـ"الشرق الأوسط" إن مقتل العناصر الثلاثة من حزب الله في القصير يؤكد ما كنا قد صرحنا به منذ فترة طويلة لناحية أن حزب الله هو جزء من المشكلة في سوريا ومن القوة الفاعلة على الأرض التي تقاتل مع النظام بالتعاون مع عناصر من الحرس الثوري الإيراني والخبراء الروس.

وأشار إلى أنه من الطبيعي أن يقتل عناصر من حزب الله داخل سوريا ما داموا يقاتلون على الأراضي السورية ضد الشعب السوري. وأكد في الوقت عينه أن لدى إيران مقاتلين وقناصة يدعمون النظام السوري في حربه ضد شعبه، معربا عن اعتقاده بأن النظام السوري مع حلفائه في إيران ولبنان (حزب الله) يعملون على التجييش طائفيا ويريدون إشعال المنطقة بأكملها على أساس طائفي وعرقي.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشيع فيها حزب الله عناصر منه مدعيا مقتلهم خلال قيامهم بواجبهم الجهادي من دون أن يعلن كيف وأين.

ويروي أحد شهود العيان، وهو شاب لبناني مقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، لـ"الشرق الأوسط" أنه منذ فترة "تفاجأنا بصورة شهيد ملصقة على مدخل المبنى الذي أقطن فيه، وهو شقيق لأحد جيراننا من دون أن يتم الإعلان عن كيفية مقتله". ويضيف: "بعد استفسارنا حول سبب وفاته نظرا للعلاقة الحميمة التي تربطنا بعائلة شقيقه قالوا إنه قتل في سوريا وإن حزب الله أبلغهم بوجوب إقامة مراسم تأبين له في قريته بحضور العائلة والأصدقاء، مطالبا إياهم بالتعتيم على الموضوع وعدم الإعلان عن مقتله في سوريا".بين الفترة والأخرى، ترفع في مناطق شيعية في بيروت وجوارها وتحديدا في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، صور لـ"شهداء" من دون أن تحدد كيفية استشهادهم، مما يعزز فرضية مقتلهم في سوريا.

 

سوريا الأسد.. الحديقة الخلفية لأمبراطورية الولي الفقيه

"غدٌ بظهر الغيب واليوم لي وكم يخيب الظن بالمقبل" (رباعيات الخيام)

 مصطفى علوش()

الخرافات النازية

لم تخسر الإمبراطورية النازية الحرب عند سقوط برلين سنة بل إن هتلر خسر بشكل مؤكد ونهائي عند فشل حملة "بربروسا" التي أراد منها تأمين ما سماه "الباحة الخلفية" لألمانيا، وهي عبارة عن بلدان وشعوب هي عدة أضعاف حجم ألمانيا الأصلية. لقد خسرت النازية الحرب في "ستالينغراد؟" بالذات حيث كسرت هيبة قوة "الرايخ الثالث" واستنزفت قواته عدة وعديداً.

في تلك الفترة، برزت جهود "هينريك هملر"، اليد اليمنى للفوهرر، في السعي إلى امتلاك قدرات ماورائية خارقة لإنقاذ المشروع النازي من مصيره المحتوم. كما هو متوقع، لم تنقذ الماورائيات الحلم النازي، وتأخر مشروع بناء السلاح النوعي، (الصواريخ الباليستية) ولم يشكل استعمال بعضه تغييراً يذكر في مسار الحرب.

بعد مراقبة النجاح الأسطوري لألمانيا ما بعد الحرب في الإقتصاد والعلوم والعمران، كان من المنطقي الإستنتاج أنه لو لم يدمر الحلم النازي ألمانيا في الحرب، ولو اكتفى هتلر بتغاضي العالم عن ضم النمسا، ومضى في التنمية والبناء والإستثمار في أهم ثروة في ألمانيا وهي العقل، أما كان تمكن من بناء امبراطورية اقتصادية وسياسية وتقنية مترامية الأطرف، أوسع بكثير من الباحة الخلفية التي دمر العالم ودمر ألمانيا في سبيلها؟!

الجواب هو أن ألمانيا، في ظل الحكم الشمولي، لا يمكن أن تكون دون انتصارات وعداوة وحروب، وحده الخيار الديموقراطي المبني على حرية الخيار للأفراد، هو القادر على بناء الامبراطوريات بالقوة الناعمة دون حروب أو تسلط عسكري.

الخرافات الإيرانية

لا حاجة اليوم إلى كثير من النقاش لتأكيد طبيعة نظام ولاية الفقيه الشمولية. صحيح أن مبدأ فصل السلطات موجود، وصحيح أيضاً هو وجود المؤسسات، وأنها خاضعة للمحاسبة، ولكن المؤكد هو أن كل هذه المؤسسات والسلطات ومن يحاسبها، واقعة تحت سلطة مطلقة ومقدسة ومعصومة محصورة بالولي الفقيه. وهذه السلطة المطلقة ليست نابعة فقط من جوهر الولي الفقيه، فهي أيضاً مؤيدة بمئات الآلاف من أعضاء الحرس الثوري والملايين من أفراد الباسيج، بالإضافة إلى المحاكم والضوابط القانونية والدستورية التي تحمي موقع المرشد الأعلى وتدعم قداسته بالإكراه الفكري والإجتماعي والأمني.

لا ينقص إيران الثروات الطبيعية، فما تملكه من نفط وثروات أخرى معروف للجميع، كما أن هذا البلد يختزن تراكماً حضارياً على مدى ثلاثة آلاف عام، وفيه من العلم والمتعلمين فائض في الداخل، واحتياطي منتشر في الخارج "طفش" بعد الثورة الخمينية.

هذا يدفعني الى الإستنتاج أنه لو اكتفى الخميني بتحرير إيران من حكم الشاه الفاسد والشمولي ولم يسع إلى تصدير ثورته، ولو وفى بوعده بحماية الحكم والإدارة من تدخل رجال الدين، وبالتالي عدم اللجوء إلى استحضار المقدس في شؤون الإقتصاد والعلوم والسياسة وبالتأكيد الشؤون العسكرية، لكانت إيران اليوم تحكم وتتحكم بالمنطقة وربما العالم من خلال السلطة الناعمة.

لقد سقط كل ذلك بسرعة بعد مدة قصيرة من انتصار الثورة وانقلب الخميني حتى على من ناضلوا قبله ومعه ضد الشاه ليتوج نفسه على حكم كامل الشمولية، مؤيداً نفسه بشرعية ماورائية مقدسة من خلال ربط مشروعية ولاية الفقيه بالتحضير لعودة المهدي.

لم يقتنع الكثيرون من السياسيين في إيران بهذا النوع من المشروعية، ولكنهم تقبلوها على أساس أنها وسيلة نافعة لقيادة الجموع المأخوذة بالأحلام المهدوية ودفعها إلى الصبر وتحمل المشاق الإقتصادية وتقبل مقتل مئات الآلاف من الشباب والفتيان في الحرب الطويلة مع العراق.

باحة إيران الخلفية

العراق وسوريا ولبنان اليوم تعتبرها إيران جزءاً من الباحة الخلفية لها، وسوريا بالذات تشكل العمود الفقري للإمتداد الجغرافي لمشروع ولاية الفقيه، وهي غير العراق وغير لبنان، فليس فيها تواجد شعبي مهدوي وازن يؤمن بعداً عقائدياً مؤمناً وملتزماً (لا يمكن نسبة العلويين بشكل عام الى الإيمان المهدوي ).

لذلك فإن تبعية سوريا لولاية الفقيه مرتبطة بوجود حاكم في سوريا مرتهن لإيران، وفي المدى المنظور فإن بشار الأسد يؤمن هذه المتطلبات، فهو حاكم على نظام فاسد وممقوت محلياً وإقليمياً، في بلد محدود الثروات وغير قادر على أي نوع من الإكتفاء الذاتي، هذه بالإضافة إلى الإفلاس الأخلاقي والسياسي والإقتصادي والعزلة العربية التي جعلت من هذا النظام مرهوناً بالكامل للدعم المادي والإقتصادي والمعنوي والعسكري لنظام ولاية الفقيه.

إن قبول الولي الفقيه اليوم بالإنسحاب من سوريا لا يعني فقط خسارة سوريا، بل يعني أيضاً فقدان التواصل الجغرافي مع رأس حربة حرسه الثوري في لبنان أي "حزب الله" وبالتالي صعوبة التواصل مع الجمهور المهدوي في هذا البلد، وهذا يعني أن خسارة سوريا هي المقدمة لخسارة لبنان. ولن تقف المسألة عند ذلك الحد، فإن الإنتكاسة في سوريا ولبنان ستؤدي حتماً إلى بداية حراك في العراق قد يؤجج التنافس التقليدي بين مرجعيتي النجف وقم، بعد انكفاء منطقي للمرجعية النجفية مؤخراً تحت وطأة "الإنتصارات الإيرانية!".

لكن الأمور لن تقف عند هذا الحد، لأن الإرتدادات المنطقية ستكون حتماً داخل إيران من خلال تنامي المعارضة المدنية بعد فشل محاولات استحضار المهدي عليه السلام للدفاع عن بشار الأسد كما صرح أحمدي نجاد، وفشل آخر في استحضار المهدي لإنقاذ الإقتصاد الذي بدأت بوادر انهياره تظهر في تدهور قيمة العملة الإيرانية.

لا أريد اليوم تشبيه معركة حلب بستالينغراد، فمن الواضح أن كل أطراف النزاع لم تستخدم حتى الآن كل أوراقها، ولكن المؤكد هو أن نظام الولي الفقيه في إيران لن يتورع عن القيام بكل ما يمكن مادياً وعسكرياً لإنقاذ حكم بشار الأسد حتى ولو على حساب مئات الآلاف من الضحايا، وحتى لو دمرت سوريا بأكملها، لأنه يعتبر نفسه يدافع عن وجوده في إيران من خلال معركة سوريا.

من هنا ضرورة مساعدة الشعب السوري اليوم من خلال إجراءات تمنع إيران من الإستمرار في دعم بشار الاسد، وفي الوقت نفسه تأمين التسليح اللازم للمعارضة لتمكينها من رد أذى النظام على الاقل، وعندها فقط لن يجدي أحمدي نجاد نفعاً في استحضار الغائب لإنقاذ بشار.

() عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل"

 

عون بين الخاطف والمخطوف

عبد الله زخيا()/المستقبل

قصة "مهلة الاسبوع" التي حددها وزير الداخلية لإنهاء ظاهرة الخطف، تذكرني بقصة جرت في نهاية الحرب العالمية الثانية مع أرامل الجنود الفرنسيين الذين استشهدوا خلال الحرب.

سمعت الأرامل، كبيرات السن، عن خطف الارامل والتعدي عليهن أمام كاتدرائيات المدن الفرنسية، فلبسن لباس الاغراء وتوجّهن الى كاتدرائيات فرنسا، ولكن أحدا لم يحاول خطفهن او التعدي عليهن، فسرن وراء الرجال وهن يرددن:" أليس بينكم من يخطف ويعتدي هذا المساء؟".وقد اصبح هذا النداء " Chansonnier" اغنية شهيرة يرددها المغنّون.

والجنرال عون، عندما سمع ببدعة نهاية اسبوع الخطف، توجه الى كل المناطق اللبنانية من جنوبها الى شمالها آملا بخطفه، فلم يجد "فدائياً" واحداً، ففبرك فيلما للدعاية عن نفسه في طريق عودته الى مركزه في الرابية وهو حزين لعدم إغراء أي "فدائي" لبناني لخطفه رغم تضرر الجميع في حروبه اليائسة لأن موسم الخطف والاغتيال أصبح حكراً على سوريا.

وتمنى عون تمديد مهلة الخطف، ربما يجد من يقوم بخطفه فيعود يشغل "مانشيتات" الصحف والصالونات بالاحاديث على أمل ان تساعده كل هذه الضجة الاعلامية للفوز بالانتخابات المقبلة. ولكن اصبح كالارامل اللواتي لم يعد أحد يلاحظهن فأخذن يرددن ألا تخطفون هذا الاسبوع؟!. من الزعماء السياسيين في لبنان ليس لدينا سوى مرشح واحد للاختطاف وهو من أقرب المقربين من الخاطفين المحترفين هو الجنرال عون لأنه أضحى بعهدة الاسد السوري الذي سبق له ان خطفه من قصر بعبدا الى فرنسا وعاد به من فرنسا الى بيروت ومن بيروت الى دمشق بطائرته الخاصة واصبح من رجالاته المميزين اليوم. وكلنا نعرف ان الاسد مشغول بذبح الشعب السوري وليس لديه الوقت الكافي لتلبية رغبات صديقه الجنرال.

()عضو سابق في لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة

 

الاتحاد الأوروبي يستعد لحظر استيراد الغاز من إيران

طهران، بروكسيل – أ ب، رويترز

شدد الجنرال يحيي رحيم صفوي، مسـتـشار مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي للشـؤون العسـكرية، على أن استراتيجية «الاقتصاد المقاوم» التي وضـعها الأخـير، «ستهزم» أعداء بلاده، فيما افادت معلومات بأن دول الاتحاد الأوروبي ستحظّر استيراد الغاز من طهران. واعتبر صفوي أن «الدفاع المقدس (الحرب بين ايران والعراق) اختباراً إلهياً ضخماً للشعب والمسؤولين»، مشدداً على «تأثير مقاومة الشعب الايراني خلال 8 سنوات من الدفاع المقدس، في مسيرة الصحوة الاسلامية»، في اشارة الى ثورات «الربيع العربي» في المنطقة، والتي رأى فيها «إحدى نتائج دماء شهداء الثورة» في ايران والحرب مع العراق. وحذر من أن «الأعداء يحاولون فرض إرادتهم السياسية الظالمة على الشعب الايراني»، منبهاً الى أن «الاستكبار العالمي لا يفكر في أقل من إعادة هيمنته على المصادر الاقتصادية والمصير السياسي لإيران ومنطقة غرب آسيا والخليج». لكنه أكد ان «الاستراتيجية التي وضعها قائد الثورة، والقائمة على الاقتصاد المقاوم ويقظة الشعب والتخطيط الاستراتيجي للمسؤولين ومساعدة النخب، ستقود الشعب الايراني الى الانتصار، وستهزم أميركا والصهاينة». في غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن ديبلوماسيين في بروكسيل إن دول الاتحاد الأوروبي توصلت إلى اتفاق مبدئي لتشديد العقوبات على ايران، يشمل حظر استيراد الغاز منها. وهذا أول تدبير يُوافَق عليه في الرزمة التي تتضمن أيضاً اقتراحات تتصل بالمال والطاقة، ويُفترض إقرارها خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد في لوكسبورغ الشهر الجاري. في السياق ذاته، أعلنت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة في نيويورك أن وزير الخارجية سيرغي لافروف تغيّب عن اجتماع عقده نظراؤه في الدول الست المعنية بالملف النووي الايراني، على هامش الجمعية العامة للمنظمة الدولية الأسبوع الماضي. وحضر الاجتماع بدلاً منه، المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي شوركين، فيما برّرت البعثة غيابه بـ «ضرورة مشاركته في مسألة ملحة». لكن ديبلوماسيين لدى المنظمة الدولية يرون في غياب لافروف مؤشراً الى تفاقم الخلاف بين روسيا والغرب في شأن ملفي ايران وسورية.

نجاد وسجن «إيفين» على صعيد آخر، أفادت وكالة الأنباء العمالية الايرانية (إيلنا) بأن الرئيس محمود أحمدي نجاد سيزور قريباً سجن «إيفين» في طهران لـ «رفع التعاون بين الحكومة والقضاء، من أجل تحسين وضع السجناء». واللافت أن الزيارة، إن تمّت، ستأتي بعد سجن علي أكبر جوانفكر، المستشار الاعلامي لنجاد، إثر إدانته في حزيران (يونيو) الماضي بنشر مقال يتعارض مع التقاليد الاسلامية في شأن المرأة، وإهانة خامنئي. في السياق ذاته، أفاد موقع «بازتاب أمروز» بأن نجاد هاجم «الحرس الثوري» والقضاء ونواباً، بسبب إصدار مذكرة لتوقيف نائبه الأول محمد رضا رحيمي المُتهم بالتورط بفضيحة فساد. الى ذلك، اتهمت «لجنة حماية الصحافيين» (مقرها نيويورك) إيران بمحاولة إسكات الإعلاميين وإجبارهم على ممارسة رقابة ذاتية، اضافة الى محاولتها عرقلة الوصول إلى الانترنت.

 

أين أصبح القرار الظني في ملف سماحة؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

بعد العاصفة، يسود الصمت ملف الوزير السابق ميشال سماحة. وهناك قناعة بأن القرار الظني المنتظر قد تأخَّر أكثر من المتوقَّع، أو المفترض. ولذلك، تتزايد الأسئلة. ملف سماحة يفتح الطريق لمحاكمة تتَّسع دائرتها كبقعة الزيت

هناك مَن يقول في فريق 14 آذار: لو لم تنشر "الجمهورية" محاضر التحقيق والوقائع الكاملة في ملف سماحة، ولو لم تكن هذه الوقائع موثَّقة بالصوت والصورة، لربما كان الملف برمّته قيد "اللفلفة"، ولكان انتهى تحت مزيج من التشكيك والتهديدات، على غرار ملفات أخرى. والأدلّة على ذلك كثيرة منذ العام 2005: فاغتيال الرئيس رفيق الحريري حاولوا تصويره وكأنه لا يمتُّ إلى الصراع السياسي الداخلي بصلة، وكذلك اغتيال سمير قصير وجبران تويني وجورج حاوي وشهداء آخرين. وجرى التشكيك بمحاولتي اغتيال الدكتور سمير جعجع وبطرس حرب في شكل نافر. وهناك محاولات أقوى تُبذل لإقفال ملف سماحة أو لتحوير مساره، لكن المشكلة تكمن في أن فرع المعلومات تمكّن من "مصادرة" سماحة ومتفجراته وأمواله وأقواله كاملة. ومحاولات الأيام الأولى للتشويش على الملف باءت بالفشل".

اليوم، يواصل قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا دراسة الملف، بعد اختتام التحقيق والاستجوابات، لإصدار القرار الظني. وهناك في 14 آذار مَن يعتبر أن الفترة التي يستغرقها القضاء العسكري لهذه الغاية فاقت المتوقّع، لأنّ الملف يكاد يكون مكتملاً ولا يحتاج إلى المزيد من القرائن. ولذلك، ليس هناك من داع للتأخُّر في إصدار القرار الظني أسبوعاً بعد آخر.

وتتحدّث أوساط المعارضة عن محاولات من جانب قوى بارزة في 8 آذار للتدخُّل، من خلال تحركات قام بها بعض المسؤولين الحزبيين، بهدف تطيير القرار الظني أو تأخيره إلى الحدّ الأقصى. والمساعي المبذولة تستهدف الحؤول دون الكشف عن وقائع خطرة ربما يقود إليها لاحقاً هذا الملف، ما يتسبّب بإحراج المحور الذي ينتمي إليه سماحة.

ويريد حلفاء سماحة السياسيون أن يأخذوا الوقت الكافي لعلّهم يتمكّنون من استيعاب الموقف الحازم الذي اتخذه رئيس الجمهورية ميشال سليمان إزاء هذا الملف، فيعيدون الرئاسة مجدَّداً إلى وضعية اللاموقف.

وفي تقدير الأوساط، أن القرار الظني في ملف سماحة من شأنه أن يفتح الطريق لمحاكمة تتَّسع دائرتها كبقعة الزيت، وتشمل عمليات أخرى معلومة أو غير معلومة، سابقة أو لاحقة، كانت الشبكة التي يرتبط بها سماحة في صدد تنفيذها، في الشمال ومناطق أخرى. وهذه المحاكمة ستتحوَّل تالياً إلى "دومينو" تتساقط حجارته وينكشف أبطاله، واحداً تلو الآخر. وهؤلاء ربما يكونون من ذوي الأوزان المُهمَّة في هذا المحور، ويصعب القول إنهم "غير موجودين على الأراضي اللبنانية"، على غرار المتهمين الأربعة في ملف الرئيس الحريري.

إنجازات الصيف لا تسقط في الخريف؟ لذلك، إن الهدوء الذي يشهده ملف سماحة في الظاهر يتناقض مع الحرارة العالية التي يشهدها في الظل. ورهان القضاء العسكري أن يحافظ في الخريف على الإنجازات الاستثنائية التي تجرّأ الطاقم الأمني - القضائي على تحقيقها في الصيف. علماً بأن هناك خطوات لا ترتبط بالقرار الظني، ما زالت منتظرة أيضاً، وهي تتعلّق بإصدار استنابات قضائية بالسوريين المدَّعى عليهما اللواء علي مملوك والعقيد عدنان. وهناك انطباع متزايد بأن في السلطة وبعض الأجهزة والمؤسسات مَن يرغب في أن يريح نفسه من العناء. فالملف يشبه شحنة متفجّرة يمكن أن تطيح الكثير والكثيرين. ولذلك، يفضّل هؤلاء التريُّث، لعل الظروف تتقدَّم وتُقدِّم المخارج مجاناً، بدلاً من مغامرات قد تكون أكلافها باهظة. وفي وضوح أكبر، هناك مراهنة على أن يأتي الحل تلقائياً نتيجة الحسم في سوريا، لمصلحة هذا الطرف أو ذاك. فعندئذٍ، يصبح آمناً للبعض في لبنان أن يضع الرِّجْلين معاً في الفلاحة أو في البور، بدلاً من توزيعهما كما هو يفعل اليوم. ولكن، ماذا لو طال انتظار الحسم في سوريا إلى حدود زمنية غير محسوبة؟

 

الراعي اختتم زيارته للمجر بجولة على كنائسها التاريخية وتوجه الى الفاتيكان للمشاركة في اعمال جمعية سينودس الاساقفة ال13:

لا نية لحل النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي كي يبقى شعلة لكل النزاعات

وطنية - 4/10/2012 اختتم البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي زيارته الى المجر بجولة على عدد من الكنائس التاريخية، أبرزها كنيسة ماتياس التي تم فيها تتويج الملك كارل الرابع، آخر ملوك هنغاريا. بعد ذلك لبى الراعي دعوة القنصل الفخري في الاردن زيد نفاع الى حفل غداء على شرفه والوفد المرافق، في حضور السفير اللبناني في هنغاريا شربل اسطفان، عميد السلك الديبلوماسي العربي احمد عبد الرزاق، مدير فرع الشرق الاوسط وشمال افريقيا وممثل وزارة الخارجية في هنغاريا دالاش بوكور. وتحدث نفاع فاستذكر "الزيارة التي قام بها الراعي للاردن والاثار الايجابية التي تركها في نفوس الاردنيين حكومة وشعبا، بعد ان التقوا بالشخص الذي ينبض نبضا عربيا مشرقيا، ينبع من محبته وايمانه الراسخ". وقال: "اننا في العالم العربي نعيش مسلمين ومسيحيين اخوة واحباء، فالديانات السماوية أنزلت في عالمنا العربي، وبالتحديد في منطقتنا وأتت برسالة واضحة الا وهي المحبة والسلام بين الشعوب". أضاف: "اليوم التقيت مسؤولين هنغاريين رفيعي المستوى أشادوا بزيارتكم يا صاحب الغبطة، وبما تحدثتم عنه، عن مسيحيي الشرق والتعايش بينهم وبين المسلمين، وأشكركم على نقل هذه الرسالة الحقيقية التي اعطت الطابع والوجه الحقيقي المسيحي في الشرق والتعايش بيننا وبين اخواننا المسلمين". بدوره، شكر الراعي القنصل الاردني، وقال: "نحن نؤمن اننا بدعوة إلهية الى العيش معا في هذا الشرق، ونحن مدعوون لان نكون قيمة مضافة في مجتمعاتنا، مسلمين ومسيحيين بهدف بناء هذا النسيج. واذا انطلقنا من قناعاتنا نستطيع ان نتجاوز المحن والصعوبات والمخططات الهادفة الى تفتيت العالم العربي وخلق نزاعات دائمة. وانا اعتبر ان ليس هناك نية لحل النزاع العربي الفلسطيني-الاسرائيلي كي يبقى شعلة نار تنطلق منها كل النزاعات. لقد ادركنا الحقيقة وينبغي مواجهة ذلك للحفاظ على هذه القيمة، ليس فقط في بلداننا بل ايضا على المستوى الدولي، فالعالم يتجه نحو العولمة والعالم العربي نحو الشرذمة".أضاف: "نحيي من خلالكم جلالة الملك عبد الله الذي تربط بين سلالته والبطريركية المارونية علاقات تاريخية ودية. واشكره مجددا على الحفاوة التي استقبلنا بها خلال زيارتنا للاردن، وهذه الصداقة عزيزة على قلبنا، ونود ان نستمر بهذه العلاقة المميزة".

المغادرة

وقبيل مغادرته بودابست، أشار البطريرك الماروني الى انه يتوجه الى الفاتيكان للمشاركة في اعمال جمعية سينودس الاساقفة العادية الثالثة عشرة بعنوان "الاعلان الجديد للانجيل من اجل نقل الايمان المسيحي"، موضحا ان "البحث سيدور حول كيفية اعلان الكنيسة اليوم الانجيل، أي سر موت وقيامة المسيح، للعالم وانجيل السلام والاخوة في الحقيقة والمحبة وكرامة الشخص البشرية، وكيف نعلن هذا الانجيل في زمن التحولات والاكتشافات والمتغيرات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية"، لافتا الى ان "هذا الموضوع يخص الكنيسة الجامعة".

وأوضح ان "اعمال جمعية السينودس هذه ستستمر من 7 الى 22 تشرين الاول، ويتخللها في 11 منه اعلان سنة الايمان لمناسبة مرور 50 عاما على افتتاح المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني".

وجدد شكره وتقديره للسلطات الهنغارية على دعوته لزيارة البلاد و"الجهود التي بذلتها، اضافة وما قامت به سفارة هنغاريا في بيروت وسفيرها لافلو فارادي". كما شكر السفارة اللبنانية ورئيس مجمع رؤساء اساقفة الكاثوليك في هنغاريا الكاردينال بيتر أردو. وكان في وداع الراعي في المطار، السفير البابوي البيرتو بوتاري ورئيس جامعة بيتر بازماني الاب فابولش فورومي والسفير اللبناني شربل اسطفان والسفير بوكور بالاش ممثلا وزارة الخارجية الهنغارية الذي كان قد رافقه طيلة فترة زيارته لهنغاريا.

 

باسيل يوافق على التمديد لقهوجي خلافا للعماد عون لقطع طريق اليرزة على عديله وخصمه على وراثة التيار

موقع 14 آذار/قالت اوساط مطلعة لموقع 14 آذار ان الصراع بين وزير الطاقة جبران باسيل وعديله قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز على وراثة العماد ميشال عون والتيار العوني يتفاعل بقوة حتى وصل الامر بروكز ان يطلب من باسيل الا يدخل عليه حين يكون مع حميه في خلوات خاصة وحساسة. وتشير الاوساط الى ان الصراع بينهما ادى الى موافقة باسيل على التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي عامين او اكثر اذ تنتهي ولايته في الصيف المقبل. ويتناقض باسيل في موافقته هذه مع عون الذي يرفض التمديد لقهوجي بغية قطع طريق القصر الرئاسي على الاخير والافساح في المجال امام تعيين روكز قائدا للجيش. اما باسيل فهو يوافق على هذا التمديد لا لشيء الا ليقطع طريق اليرزة امام روكز الذي يحلم بهذا المنصب اضافة الى الرئاسة الاولى والاهم عنده وراثة التيار بعد رحيل حميه.

 

بدء المحاكمة في 25 آذار يعني الاقتراب من العدالة

ثريا شاهين/المستقبل

أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان أخيراً، ان المحاكمة ستبدأ في 25 آذار المقبل. فماذا تعني هذه الخطوة على المستويين السياسي والقانوني؟

في المعنى السياسي، تشدد مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، على أن انطلاق المحاكمة ولو كانت غيابية، يؤكد أن مسار المحكمة يسير بشكل طبيعي، وهي تقوم بإجراءاتها التي ستصل في 25 آذار الى مرحلة المحاكمة. وهذا يؤشر الى الاقتراب من العدالة في كشف الجريمة بشكل كامل. وبدءاً من 25 آذار ستكشف الأسماء، والأدلة أمام الملأ، وستثبت الى كل من كان يهاجم المحكمة صحة ما توصلت إليه، وستسقط الذرائع كما سقطت من قبلها الاتهامات حولها.

وسيظهر دليل أمام الرأي العام العالمي كيف قام المتهمون الأربعة بالأعمال المادية واللوجستية لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولن يكون هناك من أمر مخبأ أو مستور في مجال الأدلة، التي ستناقش ويطلع عليها الرأي العام. وهذا ما يؤكد تبيان الحقيقة عند بدء المحاكمة ومجرياتها.

وخلافاً للتحقيقات السرية، ستكون المحاكمة علنية، وباستطاعة أي إنسان الاطلاع عليها إن كان يقتنع بما تشير إليه أم لا. ومع اقتراب إعلان الحقيقة هناك اقتراب للعدالة، بعد سبع سنوات من التحقيق، حيث لا أحد يعرف الأدلة الدامغة وهي ستظهر من خلال المحاكمة.

وعلى الرغم من الأولويات الدولية في الاهتمامات بالتغييرات في المنطقة، لا سيما بالوضع في سوريا، فإن الاهتمام بأن تقوم المحكمة بدورها كان ثابتاً في السياسة الدولية ولا يزال. وليس هناك من تخلٍ عن هذا الدور، لأن الأمر لا يتعلق بالعدالة حيال لبنان فحسب، بل يتعلق بالتوجه في الالتزام الدولي بالشرعية الدولية ومقرراتها التي يجب أن تكون نافذة. وهذا ما يريح المتضررين من الجريمة ومن الجرائم الارهابية التي أعقبتها حيث يجب عدم الافلات من العقاب.

في المعنى القانوني، تؤكد أوساط قانونية بارزة، ان بدء المحاكمة يعني ان كل الاجراءات الشكلية قد بُتت. كما ان غرفة الدرجة الأولى في المحكمة جاءت لتؤكد دستورية المحكمة وشرعيتها في المهمات الموكلة اليها، وذلك خلافاً، لكل ما قيل حول عدم شرعيتها، أو دستوريتها أو قدرتها على النظر في الجريمة.

كذلك ستتخذ هذه الغرفة، بعد نحو شهر، قراراً في شأن كلام الدفوع حول القرار 1757 وخطأ مجلس الأمن في هذا المجال. وهذا يعني ان كل ما أثير حولها غير صحيح قانوناً وسيرد بعد شهر بحسب ما هو متوقع. والقرار سيتم في الاتجاه نفسه للقرار السابق للغرفة الذي اتخذ مطلع الصيف الحالي حيث ردت المحكمة، على عدم دستوريتها. وتسدل بالتالي الستارة على كل ما قيل في حق المحكمة حيث لا قيمة قانونية له على الاطلاق.

ومن الآن وحتى 25 آذار يكون قد تم تحضير الملف أمام محكمة الدرجة الأولى، ولكي تكون الدفوع انتهت وتم بتها لأن الدفوع تحق إثارتها أمام المحكمة.

وبدء المحاكمة يعني تلاوة قرار الاتهام والأدلة والمستندات ولو في غياب المتهمين، لكن في حضور وكلاء الدفاع، حيث يحصل نقاش ويحق للمدعي العام تقديم مستندات وأدلة جديدة أمام المحكمة كان تم الاحتفاظ بها لسريتها.

وستتم مناقشة كل دليل على حدة، وهذا يشمل شهادة الشهود، التسجيلات، الاتصالات، التقارير العلمية والطبية، والكثير من الأدلة التي يمكن أن تكون مضمونة في الملف أو كان اعتمد عليها القرار الاتهامي وستتوالى الجلسات لهذه الغاية. ويحق للمحكمة السماع للشهود ولو عن بعد، وستتبع العديد من الاجراءات المتصلة بمناقشة الأدلة.

كما يعني بدء المحاكمة قانوناً، ان محكمة البداية تكون قد تثبتت من صحة الاجراءات أي كل ما يثار في مسألة القرار الاتهامي والدفوع، وتكون قد بت بها قبل 25 آذار.

في 25 آذار تبدأ الاجراءات لعرض الأدلة، ومناقشتها، وعرض الدفوع لكي يتم التوصل لاحقاً الى جلسة المرافعات، والنطق بمبدأ الادانة، على أن يتم تحديد العقوبة في جلسة لاحقة.

هناك قرار اتهامي سيصدر قريباً من قاضي الاجراءات التمهيدية، وسيُظهر متهمين، جدداً، وقد يكونون مرتبطين بالمتهمين الأربعة، وهذا القرار سيكون الرقم 2، أمام غرفة الدرجة الأولى، ولن يُضم الى القرار الاتهامي الاول، وستتخذ اجراءات التبليغ والأخرى المطلوبة في مرحلة جديدة منفصلة عن ملف القرار الاتهامي الأول.

 

الحوت: المعارضة متفقة على نظام أكثري مع دوائر مصغرة و"حزب الله" لم يعد يستطيع ان يخفي حجم خسائره في سوريا أكثر

وطنية - 4/10/2012 قال نائب "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت في حديث الى إذاعة "الشرق" تعليقا على مقتل عناصر من "حزب الله" في سوريا: "إن الموضوع يحتاج الى مزيد من التوضيح من حزب الله حول الإلتباس الذي حصل بمقتل 3 من عناصره في ما سماه مهمة جهادية، وأن حجم الخسائر التي يتكبدها حزب الله في سوريا أصبح من الحجم بحيث لا يستطيع أن يخفيه أكثر من ذلك. وأعتقد أن حزب الله بشكل أو بآخر وإيران من خلال تصريحات الجعفري يريدان ان يرسلا رسالة الى أن معركة النظام في سوريا هي أيضا معركتهم وهم شركاء فيها". ةعن قراءته لتطور بين سوريا وتركيا، أجاب: "رئيس النظام السوري كان هدد أنه سيشعل المنطقة إذا شعر بخطر، وهو الآن يشعر بخطر مع تقدم الجيش السوري الحر يوما بعد يوم، لذلك فهو يسعى الى جر محيط سوريا الى المعركة، ولكني أعتقد أنه بهذه الطريقة يلعب بالنار ويعجل بتاريخ انتهاء وجوده في الحكم في سوريا". ورأى في الموقف اللبناني وسياسة النأي بالنفس، "كذبة أوجدها النظام وقوى 8 آذار عندما شكلوا الحكومة ويراد منها ان يسمح لمن يريد أن يؤيد النظام دعمه وإرسال مسلحين، أما من يريد دعم الشعب السوري فلا تتوفر له الظروف لاحتضان اللاجئين والتخفيف من معاناة هذا الشعب". وعن الوضع الداخلي والشأن الإنتخابي، قال الحوت: "في هذه الفترة القصيرة لن ننجز قانون انتخابات منصفا وعادلا ومرضيا، فالوقت ضيق وحسابات الإنتخابات على اشدها، وكان يجب على الحكومة أن ترسل مشروع قانون الإنتخابات على الأقل قبل 6 أشهر من الان". ولفت الى أن "الجميع الآن ينتظر ليرى ماذا سيحصل والجميع يقوم بحساباته لينتزع أكثرية تسمح له بأن يستغني عن الآخر"، مرجحا "الذهاب الى قانون ال60 مع تصغير لدوائره وعدد من الإصلاحات الانتخابية". ورأى الحوت أن "اللجان المشتركة لم تستطع أن تحسم الأمور"، وقال: "سنضطر للذهاب الى الهيئة العامة للتصويت". وأشار الى ان "اختلاف وجهات النظر حول تقسيم الدوائر يصعب الوصول معه الى اتفاق تجاه القانون الأكثري او النسبي أو أي تقسيمات للدوائر". وعن موقف "الجماعة الإسلامية"، رأى أن "الموقف المبدئي هو مع النسبية، لبنان دائرة انتخابية واحدة، ولكن الظرف الحالي ووجود سلاح منتشر خارج الدولة لا يسمحان بتنفيذ النسبية وبالتالي نحن باتجاه قانون أكثري ولعل تصغيرالدوائر هو الذي يعطي العدالة للتمثيل في إطار هذا القانون الأكثري". وردا على سؤال عن وجود توافق في وجهات النظر بين قوى المعارضة أو اختلاف، قال: "هناك توافق بين الأطراف على قانون موحد وهو تصغير الدوائر ولكن الى أي مدى ثلاثة نواب أو أربعة أو أكثر، وهذه نقطة الحوار الآن".

ولفت الى ان "قوى المعارضة في إجمالها متفقة على نظام أكثري مع دوائر مصغرة".

وعن الأوضاع المعيشية، رأى الحوت ان "الحكومة أعطت وعودا بزيادة الأجور بدءا بالمعلمين ثم القضاة ثم اليوم سلسلة الرتب والرواتب، فهي تعطي شيكات بلا رصيد دون أن تؤمن لهذه الزيادات أي مصدر تمويل، وكان الأجدى بهذه الحكومة أن تعمل على تحسين القدرة الشرائية للمواطن فتعمل على ضبط الأسعار". وقال: "نحن اليوم أمام ثورة في المدارس الخاصة التي تريد أن تزيد الأقساط نتيجة الزيادة على الأجور وكل هذا يدفع ثمنه المواطن لأن الحكومة غائبة عن الحلول الجذرية". وأكد أن "النواب لا يمكنهم إقرار سلسلة الرتب والرواتب دون أن تتأمن من الحكومة مصادر التمويل، وحتى اللحظة الأمر غير واضح من الحكومة". وأشار الى أن "تطورات الأحداث في لبنان مرتبطة بالقوى السياسية"، متمنيا أن "تكون القوى التي تدعم النظام السوري قد تعلمت الدرس فهي غير مضطرة لدفع فاتورة سقوط النظام"، داعيا الى "حوار جدي بين كل الفرقاء اللبنانيين". ورأى أن "هذه الحكومة لن تصمد حتى الإنتخابات مع انحسار القبضة السورية التي تضعف يوما بعد يوم". وختم: "أنا أراهن على أن حزب الله لا يريد الفتنة في لبنان وما زلت متفائلا بأن يجلس الفرقاء جميعا الى طاولة واحدة للبحث عن صورة لبنان الحقيقي".

 

النظام السوري يصاب بـ"الزهايمر"... وحان موعد التدخل العسكري

مارون حبش/موقع 14 آذار/قد تكون طبول الحرب قرعت عند الحدود التركية السورية، ووصل دردابها إلى الشعب السوري المعارض الذي ينتظر منذ بداية الثورة أي تحرك جدي ينهي الأزمة السورية ويجبر الرئيس السوري فاقد الشرعية الشعبية بشار الأسد على التنحي. وسط ذلك انقسم أعضاء مجلس الأمن بشأن ضيغة البيان المتعلق بالحادثة بعدما عرقلة روسيا صدور البيان الأول.

واشارت المعلومات إلى أن روسيا تحفظت في البيان الأول على موقف اعتبر أن الحادثة تشكل تهديدا خطيرا للسلم والامن الدوليين، ودعا إلى إضافة فقرة في البيان تطالب بتحقيق لتحديد مصدر النيران.

وفي ضوء ذلك، رأى مصدر سوري معارض، يواكب تطوارت الحادثة من تركيا، أن "ما حصل على الحدود التركية السورية هو بداية لحرب غير مباشرة ستقوم بها تركيا على النظام السوري المجرم"، كاشفاً أن "هذا القرار يطالب به الشعب التركي الذي نزل الشوارع ليطالب حكومته بالرد على القذائف التي قتلت 5 أشخاص من عائلة واحدة". وأشار إلى أن "المعلومات التي حصل عليها تؤكد أن المظاهرات التركية ستزداد في اليومين المقبلين، خصوصاً في اسطنبول، ولن تتوقف إلا بعد الرد التركي الجدي والذي لا يقتصر على اطلاق بعض القذائف أو تدمير كتيبة".

ولاحظ أن "ما حدث وبحسب التطورات المتواصلة في المجتمع الدولي إن كان من ناحية موقف مجلس الأمن المنتظر أو الجامعة العربية سينتهي بنتيجتين، الأولى هي إما سيتكثف الضغط الدولي بشكل كبير ويؤدي في النهاية إلى تنحي الأسد، وإما سيحين موعد التدخل العسكري". وشرح النتيجتين على الشكل الأتي: "النظام السوري يحاول في الفترات الأخيرة استفزاز الدول المجاورة بضربه المناطق الحدودية، إن كان في تركيا أو لبنان، ويهدف بذلك إلى إعلام المجتمع الدولي أن الأزمة باتت إقليمية وخطيرة جداً، وأن القضية ستزعزع الأمن في الشرق الأوسط، فتقوم روسيا حينها بدعوة باقي الدول في مجلس الأمن لحل الأمور بشكل سلمي، في ظل انشغال إيران بالتطورات الداخلية بعد سقوط عملتها، وستكون النتيجة أن روسيا لن توافق على تنحي الأسد، وتكون بذلك الحكومة التركية مجبرة على استمرار الرد على النظام السوري"، مذكرأً بأن "تركيا دولة لها عضوية في الحلف الأطلسي، ومجرد ضربها يعني إعلان الحرب على الحلف الأطلسي الذي بدوره سيأخذ قرار اللعبة وينطلق بتدخله العسكري، إلا إذا أحرقت روسيا ورقة الأسد واتجت إلى حل ينهي ولايته بشكل فوري". وأشار إلى "أن النظام السوري أصيب بمرض الزهايمر، وبات لا يدرك نتائج أفعاله لانشغاله بالوضع الداخلي، ويستمع فقط إلى أوامر الحلفاء (روسيا – إيران - الصين)"، معتبراً أن "النظام السوري لم تكن تعلم أن تركيا سترد على القذائف ولم يتحضر للمواقف الدولية وردود الفعل القوية التي تعرض لها في اليومين السابقين، خصوصاً بعد حادثة الطائرة التركية والتي انتهت بشكل ديبلوماسي، فالأمر فاجىء النظام السوري ووضعه في موقع الذل لذلك طالب بتحقيق عن مصدر النيران التي اطلقت على تركيا، وكأنه يحمل كتيبة عسكرية هذه الأفعال وأن لا علاقة للقيادة بما حصل، ما يعني الهروب من أي حرب محتملة". ولفت إلى "تقرير عسكري يؤكد مدى قوة تركيا أمام الجيش السوري المضعضع حالياً بسبب الأحداث وأن 48 ساعة تكفي لتسيطر تركيا على أجزاء واسعة من سوريا بمساعدة الجيش الحر".

 

سليمان واصل لقاءاته في الارجنتين: نعمل على نزع السلاح من القوى غير الرسمية فيه اكان "حزب الله" او القوى السلفية

 موقع 14 آذار/ أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في خلال لقاء عقده مع ممثلي الصحافة في العاصمة الأرجنتينية، في مقر إقامته في فندق بارك تاور-شيراتون على "أن لبنان يعمل على نزع السلاح من القوى غير الرسمية فيه اكان "حزب الله" او القوى السلفية او غيرها، وذلك عبر تجميد استعمال السلاح في المرحلة الاولى تمهيدا لنزعه في مرحلة ثانية".

واذ استبعد حصول صراع بين سوريا وتركيا، رأى "ان سوريا لا تهدف الى خلق بلبلة في لبنان"، ولكنه شدد في المقابل "على وجوب ضبط سوريا لحدودها وعدم السماح بالخروقات التي تحصل على غرار قطع الاشجار ونسف بعض المنازل، وعلى ان الجيش اللبناني يقوم بتوقيف كل مسلح ويمنعه من الدخول الى سوريا". واكد الرئيس سليمان "ان لا وجود لمنظمات مسلحة تعمل من لبنان ضد سوريا، وجدد رفضه المطلق لاي تدخل عسكري في سوريا، معتبرا انه اذا كان هناك حل يتطلب ارسال قوات عربية، فهذا يتم بالتفاهم مع السوريين انفسهم، ويمكن للبنان ان يساهم في حل سياسي واذا احتاج هذا الحل الى مساعدة عربية ، فهذا امر ممكن". ونفى وجود "اي نية للبنان للاعتداء على اسرائيل"، محملا اياها "اي مسؤولية تحصل اذا ما اعتدت على لبنان"، داعيا "المجتمع الدولي الى تحمل مسؤوليته في هذا المجال".

وكان الرئيس سليمان التقى صباحا في مقر اقامته حاكم ولاية بيونس ايريس دانيال سيولي وجرى عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تفعيلها على الصعد كافة انطلاقا من العلاقات اللبنانية مع ولاية بيونس ايريس. واشاد سيولي بالجالية اللبنانية ودورها الفاعل في العاصمة الارجنتينية ومساهمتها الاساسية في تقدم بيونس ايريس وتطورها، مشددا على "ان الارجنتين تخطت بالفعل الازمة الاقتصادية وانها باتت توفر فرصا للاستثمار في البنى التحتية".وتم التأكيد خلال اللقاء على اهمية تفعيل تبادل الزيارات والخبرات لما فيه مصلحة البلدين والشعبين.

السفراء العرب

وبعدها، استقبل الرئيس سليمان السلك الدبلوماسي العربي المعتمد في الارجنتين برئاسة عميده السفير الكويتي سعود الرامي الذي رحب بالرئيس اللبناني في الارجنتين مشيرا "الى تطور العلاقات الارجنتينية- العربية في ظل وجود 11 بعثة دبلوماسية عربية في الارجنتين وهي سترتفع الى 12 بعثة مع افتتاح البعثة القطرية مقرها قريبا".

كما كانت مداخلات لعدد من السفراء اثنوا فيها على الزيارة الرئاسية اللبنانية، وما تحمله من آفاق تعاون وزخم بين الارجنتين والدول العربية كافة.

بدوره، رحب الرئيس سليمان بالوفد واعتبر "ان قمة "اسبا 3" كانت مهمة بمضامينها ونتائجها الاقتصادية والحضارية على مستوى البشرية، لانه من الناحية الاقتصادية، تتمتع المنطقتان بامكانات كبيرة من الغذاء الى الطاقة بما يمكنهما من التكامل، وايضا على المنطقتين التعاون للتأثير في صياغة القرارات الدولية حتى نبتعد عن عالم الاحادية ونصبح في عالم متعدد الاقطاب، وحتى تستقر العدالة الاجتماعية بشكل افضل، وايضا على مستوى حوار الحضارات والاديان في الظرف الذي نمر فيه، حيث اصبحت الانعزالية الدينية والثقافية خطيرة جدا، ووصلت الى حد تناول حريات ممارسة المعتقد والشعائر والتعرض للاديان والانبياء والرسل، ونحن مع احترام حرية الانسان في معتقده وممارسة شعائره".

واضاف: "تأتي هذه القمة لتترك املا عند الشعوب لان الحوار هو الامر المرتجى بين الشعوب، والبشرية تمر اليوم بصراع قوي بين الانعزال والانفتاح، ولا بد ان الانفتاح سينتصر لان العلم الذي انتج العولمة لا يمكن ان يسير ويتطور ويستمر الا بالانفتاح. كما ان الدول والطوائف التي ستنغلق على نفسها لن يكتب لها التقدم، لكن على هذا الامر ان يترافق مع العدالة الاجتماعية واصلاح الانظمة التي تدين العالم وخاصة المنظمات الدولية بمؤسساتها المالية مثل البنك والصندوق الدوليين، والمنظمات السياسية على غرار مجلس الامن لتحقيق العدالة، اذ لا يجوز الكلام عن ديمقراطية ولا يعطى لفلسطين الحق بالعضوية الكاملة في الامم المتحدة فهناك 130 دولة تؤيد نيلها هذا الحق، لكن الفيتو في مجلس الامن يمنعها من الحصول ديمقراطيا على حقها، وهذا امر مسيء خصوصا وانه سبق وتقرر عندما حصلت فلسطين على عضوية الاونيسكو حيث سحبت الولايات المتحدة دعمها المالي لهذه المنظمة، وهو امر يتنافى مع الديمقراطية، على غرار عدم اعطاء اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وغيره من الدول، حق العودة". وسأل الرئيس سليمان: "كيف يمكن للدول العربية ان تتحول الى الديمقراطية علما ان هذا ما نريده في لبنان ونأمل بتحقيقه ونحلم بذلك، وهو ان تصبح الدول العربية ديمقراطية؟، واكرر تساؤلي عن طريقة التحول الى الديمقراطية ولا يعطى الفلسطينيون حقهم في اقامة دولتهم والعودة الى ارضهم التي هجروا منها. ان هذا ضد الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، لذلك قد يدفع هذا الامر بعض الانظمة الجديدة في الدول العربية التي حلت مكان الانظمة القديمة الى التطرف مجددا، فنعود للوقوع في مشكلة الانعزال والتطرف وعدم الانفتاح".

وتابع: "المطلوب منا بذل جهد كبير لان الوقت استثنائي على الاقل في مشهد العولمة والصراعات التي تحصل على مستوى العالم وكي نستطيع تحصين انفسنا عبر علاقات جيدة وتعاون جيد بين الدول العربية كي يكون حزام الامان الذي يحد من هجوم العولمة على بلداننا ومواطنينا. هذه العولمة التي لا نستطيع التصدي لها ويجب الا نقوم بذلك، يجب مواكبتها وتقبلها لانها امر واقع يحتاج الى مواكبة عبر تحصين وضعنا السياسي اولا من خلال تعاون حقيقي بين الدول العربية، وثانيا عبر تحصين وضعنا الاجتماعي عبر تنمية القيم والمحافظة على تراثنا العائلي والعربي والشرقي وعلى القيم واحترام الاديان والاخلاق. علينا التعاون ايضا في المغتربات كما هو الحال بينكم، ويجب ان يكون لديكم على الدوام موقف متجانس الى حد كبير في التعاطي مع الشؤون التي تخص الدول العربية وتلك التي تخص النزاعات العالمية، بحيث تكون المواقف متقاربة الى ابعد الحدود بين بعضنا البعض، وهذا الموقف السياسي نفسه ينعكس على علاقة المواطنين فيما بينهم حتى يشكلوا قوة ضغط لان الجالية العربية هي في المركز الثالث عدديا في الارجنتين وهذا امر مهم في هذا البلد وهو امر يجب استغلاله لصالح بلداننا، وقمة البيرو الاخيرة ستؤسس لتعاون اقتصادي وسياسي وسياحي، وتأثير في القرارات الدولية والاستفادة من الانسان العربي الموجود هنا او الارجنتينيين من اصل عربي لكي يكونوا البوابة للمنطقة العربية في اميركا الجنوبية ونكون نحن بوابو هؤلاء في البلاد العربية".

واجرى الرئيس سليمان في جناحه في مقر الاقامة، لقاء مع الصحافة الارجنتينية ضم عددا من ابرز وسائل الاعلام في البلاد واجاب خلاله على اسئلة الصحافيين حول مختلف المواضيع.

واكد الرئيس سليمان ردا على سؤال حول الاتهامات التي وجهت الى سوريا بزعزعة الاستقرار في لبنان ومطالبة قسم من اللبنانيين بطرد السفير السوري، "ان ليس هدف سوريا خلق بلبلة في لبنان وهي بالكاد تعالج مشاكلها حاليا، وعلينا منع انتقال تداعيات الازمة السورية الى لبنان، من خلال اعتماد موقف الحياد الذي اتخذناه في هيئة الحوار الوطني بالنسبة الى التعاطي مع الازمة السورية والاحداث التي تشهدها المنطقة بشكل عام، ويقوم على عدم السماح بجعل لبنان مركزا لانطلاق عمليات ضد سوريا او لتدريب او اقامة قواعد عسكرية او استراتيجية من اجل الصراع السوري. وكما هو مطلوب من القوى الامنية اللبنانية منع اقامة مثل هذه القواعد، فعلى القوى السورية ايضا ان تمنع ارسال السلاح الى لبنان او قطع اشجار في البساتين كما حصل اليوم، او نسف بعض المنازل القريبة من الحدود، وتحاشي الدخول الى الاراضي اللبنانية. ولا شك ان الطريقة الافضل لمعالجة الازمة السورية هي وقف العنف في سوريا واعتماد السوريين مبدأ الحوار لما فيه مصلحتهم جميعا".

وسئل الرئيس سليمان عن امكان وجود عناصر من الجيش السوري الحر في الشمال اللبناني"، فنفى رئيس الجمهورية "وجود اماكن محددة لتواجد الحيش السوري الحر في لبنان، ولكن ما يحصل على الحدود القريبة والمتداخلة، هو حصول خرق من الجهة السورية اكان من الجيش الحر او الجيش النظامي. وقد كلف الجيش اللبناني توقيف اي شخص يحمل السلاح على الاراضي اللبنانية ويهدف لمحاربة سوريا، ومن المؤكد عدم وجود تنظيمات مسلحة في لبنان تعمل انطلاقا من لبنان ضد سوريا".

وردا على سؤال حول الحوادث التي تحصل على الحدود السورية ان مع لبنان او تركيا، وعن امكان تطورها الى صراع اقليمي، شدد الرئيس سليمان على "ان الحوادث التي تحصل في لبنان معزولة وناجمة عن عمليات الكر والفر بين المعارضة والنظام"، وقال: "لا اعتقد ان الامور بين سوريا وتركيا تتجه نحو صراع. اما بالنسبة الى لبنان، فلن ينعكس الامر قتالا داخليا فقد اتخذنا كل الاجراءات التي تحمي لبنان من التداعيات، وليس لدى اي فئة لبنانية اي مطلب سياسي ترغب في تحقيقه عبر الانقلاب على النظام او تغييره، فالمجموعات اللبنانية موجودة كلها في التركيبة اللبنانية، ولا ترغب اي منها باستقلال ذاتي".

وعن الموقف من الاقتراح القطري المطالب بالتدخل العسكري العربي في سوريا على غرار ما حصل في لبنان سابقا، جدد الرئيس سليمان رفضه المطلق لاي تدخل عسكري في سوريا، واعتبر انه "اذا كان هناك حل يتطلب ارسال قوات عربية، فهذا يتم بالتفاهم مع السوريين انفسهم. ويمكن للبنان ان يساهم في حل سياسي واذا احتاج هذا الحل السياسي الى مساعدة عربية، فهذا امر ممكن".

وعن مصير السلاح الموجود مع القوى غير الرسمية ان مع السلفيين في الشمال او "حزب الله" او غيرها، دعا الرئيس سليمان الى "وجوب عدم الخلط بين سلاح "حزب الله" وسلاح المقاومة. فسلاح المقاومة يندرج في اطار استراتيجية دفاعية نقوم بتحضيرها في هيئة الحوار، ويستعمل فقط للدفاع عن لبنان ضد اي اعتداء اسرائيلي، وفقط لدعم الجيش اللبناني وفقا لقرار السلطة السياسية. اما السلاح الذي يشهر في الداخل فهو ممنوع ويجب نزعه اكان لـ"حزب الله" او السلفيين او غيره. ونحن نعمل في هذا الاتجاه، ولكننا لم نصل بعد الى تحقيقه، وهذا الموضوع ادرج ايضا على طاولة الحوار اي نزع السلاح المنتشر في الداخل، على ان تكون المرحلة الاولى تجميد استعماله تمهيدا لنزعه".

وفي ما خص الاحداث العسكرية التي تشهدها طرابلس بين الفترة والاخرى، اسف رئيس الجمهورية "لما يحصل هناك"، مشيرا "الى وجود ثغرة امنية الا ان قوى الجيش تعمل حاليا على قمع اي استعمال لاطلاق النار وبشدة، ونأمل بنزع هذا السلاح قريبا". وسئل الرئيس سليمان عن التصريحات الاخيرة للسيد حسن نصر الله، وما اذا كان من الممكن الخروج من اطار النزاع الدائم على الحدود الجنوبية للبنان في ظل تهديد اسرائيلي بتدمير لبنان، فأجاب "انه لا يوجد نزاع على الحدود الجنوبية فقوى اليونيفيل منتشرة على طول الحدود منذ العام 2006". واضاف: "اما بالنسبة الى التهديدات الاسرائيلية فهو اسلوب تستعمله، ومن قال ان لبنان سيعتدي على اسرائيل؟ اما اذا اعتدت على لبنان فستتحمل المسؤولية ولكن لبنان لن يعتدي على اسرائيل. اما اذا كان المقصود قيام اسرائيل بهجوم احتياطي على لبنان في حال قررت توجيه ضربة عسكرية الى ايران، فلا يحق لاسرائيل القيام بهذا الامر، ومن مسؤولية المجتمع الدولي منعها من تحقيق ذلك، وعليها تحمل مسؤولية اي اعتداء على لبنان خصوصا وانها وافقت على القرار الدولي 1701". وعن العلاقات اللبنانية- الارجنتينية في ظل الزيارة الثانية لرئيس لبناني الى هذه البلاد، فشدد الرئيس سليمان على "التقدم الذي شهدته الجالية اللبنانية وتولي لبنانيين مواقع متقدمة على المستويات كافة، ويجب الارتقاء بالعلاقات الى مستوى المواقع التي حققها المواطنون من اصل لبناني. ونأمل ان تكون اجتماعات "اسبا 3" المدخل الصالح لتنمية هذه العلاقات فيكونوا الانتشار اللبناني هنا بوابة العالم العربي الى اميركا الجنوبية والعكس بالعكس، وخاصة اذا تمكنا من انشاء الامانة العامة التي اقترحها لبنان على ان تكون بيروت مقرا لها".

قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني للأسد: أرسلنا خبراء "الكيماوي" للميدان

موقع 14 آذار/تناولت وثيقة سرية أخرى من الوثائق السورية المسرّبة والتي بثتها "العربية الحدث"، الخميس، تعاون النظام السوري مع إيران وإسرائيل، فبعنوان "سليماني مع بشار" وثيقة أرسلها قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني إلى الرئيس بشار الأسد "باللغتين الفارسية والإنكليزية" وتحمل شعار فيلق القدس وجاء فيها: "إلى السيد بشار الأسد، أبلغكم أنه وبعد توصيات القيادة المشتركة قمنا بإرسال الضباط والخبراء في مجال تجهيز وتركيب الرؤوس الحربية الكيميائية والبيولوجية إلى الميدان.. وأن الدفعة الأولى من هذه الصواريخ جاهزة للنقل إلى الأماكن المخصصة لها".

وبعد ذلك تأتي رسالة المعاتبة الروسية والتي تتضح في الوثيقة المرسلة من القيادة المشتركة من العاصمة الروسية موسكو إلى سوريا وتنص على "جمهورية روسيا الاتحادية

القيادة المشتركة - القوات الخاصة"

إلى السيد بشار الأسد

في الظروف الراهنة، وبالاتفاق مع القيادة المشتركة في إيران، كان يجب أن لا تستخدم تطبيقات الأسلحة الكيماوية ضد أي تدخل أجنبي في سوريا.

ولكنك في نفس الوقت أعطيت أوامرك للانتقال إلى الموقع 943 على الحدود الأردنية -الاسرائيلية- السورية فوراً.

ووثيقة أخرى من "مقر القيادة المشتركة روسيا الاتحادية" تنطوي على "أنه لم يكن على بشار الأسد بعد الاتفاق مع القيادة المشتركة مع إيران أن يهدد باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد أي تدخل خارجي في سوريا.. وفي نفس الوثيقة يأمر بشار الأسد بتحريك الأسلحة الكيميائية إلى الموقع 943 على الحدود الأردنية -الاسرائيلية- السورية فوراً".

وبالحديث عن إسرائيل عرضت "العربية الحدث" وثيقة شديدة الخطورة مؤرخة في الثالث من أبريل/نيسان 2011 وكلف فيها رئيس جهاز المخابرات الجوية السوري صقر منون المدعو سهيل حسن، ويحمل رتبة عقيد بالتوجه إلى الحدود السورية الإسرائيلية لتأمين حمايتها خصوصاً المنطقة التي تحيط بسد الوحدة والمناطق المحيطة بها على أن يتم هذا التأمين بالتعاون مع دولة إسرائيل.

وتكشف الوثائق أيضاً تفاصيل عن القيادة المشتركة التي تدير أدق التفاصيل في التعامل مع الأزمة السورية، وكيفية تجهيز سوريا لرؤوس حربية تحمل قنابل كيماوية وبيولوجية دون إشراف أو مساعدة من أحد، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه كل من روسيا وإيران لمساعدة نظام بشار الأسد على استخدام الأسلحة المحرمة دولياً.

ففي وثيقة بعنوان "خرق المخابرات الخارجية بالتنسيق مع الروس - الملف: إيران 10" أرسل مدير مكتب الأمن في المخابرات الخارجية السورية أمراً إدارياً جاء فيه: إن التقارير الواردة من القيادة المشتركة والسفارة السورية في موسكو بوجود خطأ في جهاز المخابرات الخارجية وتحديداً في فرع العمليات.

وفي النقطة الأولى من الوثيقة أمر من رئيس الجمهورية بشار الأسد بمنع جميع ضباط جهاز المخابرات الخارجية بوضع أي تاريخ أو رقم لمستند يخص جهاز المخابرات الخارجية.

أما النقطة الثانية فتوضح أمراً من الأسد باعتماد إيصال الأوامر الصادرة عن القيادة المشتركة والمخابرات الخارجية باليد حصراً وليس بأي وسيلة أخرى.

أما النقطة الثالثة من نفس الوثيقة فيبدو فيها أن النظام السوري استشعر خطر تسريب المعلومات التي تثبت أن القيادة المشتركة هي من يدير الأزمة السورية فأمر بإتلاف وإحراق كافة الأوامر الصادرة عن القيادة العليا في كافة السفارات والبعثات الدبلوماسية التابعة للنظام السوري حول العالم. أما النقطة الرابعة فتظهر أمراً من الرئيس السوري لجميع عملاء جهاز المخابرات السورية بمراجعة حسن عبدالرحمن الذي يرأس فرع العمليات في المخابرات الخارجية. أما في النقطة الخامسة من الوثيقة فيخول الأسد حسن عبدالرحمن بتنفيذ الأمر 23/8 أي الإعدام بحق كل من يتورط في هذه الأخطاء.

 

سليمان عرض مع رئيس مجلس الشيوخ الارجنتيني للعلاقات بين البلدين والتقى نواباارجنتينيين من اصل لبناني

وطنية-4/10/2012 زار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مجلس الشيوخ الأرجنتيني، حيث كان في استقباله عند مدخل المجلس نائب الرئيسة الأرجنتينية رئيس مجلس الشيوخ امادو بودو، لينتقلا بعد ذلك إلى إحدى قاعات المجلس ويعقدا لقاء بحضور أعضاء الوفد اللبناني المرافق. وجرى عرض للعلاقات بين البلدين وسبل التعاون، خصوصا على الصعيد البرلماني واحياء لجنة الصداقة البرلمانية، كما تم الاتفاق على تكثيف وتبادل الزيارات لتفعيل العمل واقرار التشريعات اللازمة التي تساعد على تطوير الاستثمار بين البلدين.

واشاد بودو والنواب الارجنتينيون بالمثال اللبناني الذي يعكس صورة مشرقة عن حوار الحضارات والقيم الانسانية واحترام الاديان والممارسات الدينية ويشكل نموذجا يحتذى لدول اميركا الجنوبية.

كما نوه بودو بدور الجالية اللبنانية في الارجنتين ومساهمتها في انماء هذا البلد وحافظ ابناؤها على قوانينه وتقيدوا بها، وتبادلوا المحبة والثقة مع الارجنتينيين.

ثم وقع رئيس الجمهورية على سجل الشرف الخاص بالمجلس.

نواب من اصل لبناني

وفي مقر مجلس الشيوخ، استقبل الرئيس سليمان عددا من النواب الارجنتينيين من اصل لبناني واستمع منهم الى نبذة عن تاريخ هجرة اجدادهم الى الارجنتين والدور الذي يلعبونه في المجال السياسي، ما جعل العديد منهم يتبوأ مراكز مهمة في الحياة السياسية. وتم الاتفاق على ضرورة تبادل الزيارات بين النواب لتعزيز وتفعيل التعاون بين البلدين، خصوصا وان النقاط المشتركة التي يلتقي عليها البلدان اساسية وعديدة ابرزها الموقف من القضية الفلسطينية وضرورة اعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، بما فيها حق العودة الى ارضهم، والدعم الذي يتبادله البلدان في المحافل الدولية.

ووجه الرئيس سليمان دعوة الى النواب الارجنتينيين من اصل لبناني لزيارة بلدهم الام والتعرف على جذورهم وموطن اجدادهم

 

 الجمهورية : سليمان: لتجميد إستعمال السلاح في المرحلة الأولى تمهيداً لنزعه في مرحلة ثانية

كتبت "الجمهورية " تقول : موقفان اختصرا المشهد السياسي أمس:

الأول لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من الأرجنتين أظهر فيه تمسكه برؤيته للاستراتيجية الدفاعية عبر تأكيده العمل على تجميد سلاح "حزب الله" في المرحلة الأولى تمهيدا لنزعه في مرحلة ثانية،

والثاني لـ"حزب الله" جاء على لسان رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك إبان تشييع أحد عناصره الذي قضى في الانفجار الذي وقع في النبي شيت، حيث قال: "سنحافظ على سلاحنا ونعتبر هذا السلاح دماً يجري في عروقنا مهما كانت الأثمان". وأما على مستوى الاشتباك السوري-التركي، وفي حين دعت طهران سوريا وتركيا الى ضبط النفس، وتم سحب الصاعق التفجيري نتيجة الاعتذار السوري المقرون بوعد بعدم تكرار الحادث، جاء موقف المندوب السوري في مجلس الامن بشار الجعفري لينسف مناخات التهدئة، إذ أكد "أن الحكومة السورية لم تقدم أي رسالة اعتذار للحكومة التركية، ولن تقدم اي رسالة اعتذار"، وشدد "انتظرنا منذ سنة و8 اشهر الحكومة التركية لتعتذر عما كانت تفعله هي لنا".

رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من الأرجنتين أن سوريا لا تهدف الى خلق بلبلة في لبنان، ولكنه شدد على وجوب ضبط سوريا لحدودها وعدم السماح بالخروقات التي تحصل على غرار قطع الاشجار ونسف بعض المنازل، وعلى ان الجيش اللبناني يقوم بتوقيف كل مسلح ويمنعه من الدخول الى سوريا، نافياً وجود منظمات مسلحة تعمل من لبنان ضد سوريا. وأعلن من جهة أخرى ان لبنان يعمل على نزع السلاح من القوى غير الرسمية فيه أكان "حزب الله" او القوى السلفية او غيرها، وذلك عبر تجميد استعمال السلاح في المرحلة الاولى تمهيداً لنزعه في مرحلة ثانية.

توازياً، شددت السفيرة الأميركية مورا كونيللي على وجوب ان يحترم النظام السوري سيادة لبنان وسلامته، مبدية قلق بلادها لجهة استمرار القصف والتوغل السوري داخل حدود لبنان، مشددة على أن المسؤولية عن العنف في سوريا وعن العنف الذي يهدد بالتمدّد من سوريا تقع مباشرة على عاتق نظام الأسد.

وفيما يستمر الطوق الأمني حول مستودع الذخائر الذي انفجر في بلدة النبي شيت امس، اعلن "حزب الله" خلال تشييع قتلاه الثلاثة الذين سقطوا في الانفجار "الاستمرار في نهج المقاومة" والمحافظة على سلاحها" معتبراً" هذا السلاح دما يجري في عروقنا مهما كانت الأثمان"، وأكد أنه إذا كانت اسرائيل تهدد بأنها تحضر لحرب ثالثة على لبنان فإن ردنا سيكون الاستعداد لتحقيق نصر جديد في هذه الحرب.

تقرير امني

وفي الوقت الذي قيل ان القوى الأمنية لم تتمكن من بلوغ منطقة الإنفجار في النبي شيت قال تقرير امني رفع الى المسؤولين المعنيين وتسربت مقاطع منه لـ"الجمهورية" ان الإنفجار نجم عن اشتعال فتيل اوصل النار الى مجموعة قذائف قديمة ادى انفجارها الى إشعال مجموعة من القذائف المدفعية الثقيلة ذات القوة التدميرية منها ما هو من مخلفات الحروب الإسرائيلية وأخرى مخزنة في المركز، وهو ما فسرته سلسلة الإنفجارات التي اعقبت بعضها في ثوان قليلة وأحدثت تدميرا كبيرا.

وقال التقرير ان ارتفاع حرارة الشمس قد يكون سببا في تهيئة الأجواء التي سمحت بالنيران لتشتعل بسرعة فائقة.

وذكر ان القوة الأمنية التي استكشفت المنطقة تمكنت من تصوير الموقع وما خلفه الإنفجار فيه.

وكان لافتا ان التقرير لم يتناول اي إحصاء لعدد الضحايا بل اكتفى بالإشارة الى سقوط عدد من القتلى والجرحى واضرار لحقت بما يقارب 34 وحدة سكنية عدا عن تدمير المبنى حيث يقع المخزن.

تورّط اسرائيلي

في هذا الوقت، المحت اسرائيل إلى ضلوعها في الانفجار، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع قوله إن هذا الانفجار هو بمثابة "غرز سيف في قلب المنظمة".

وذكّر محلل الشؤون الاستخباراتية في الصحيفة، رونين برغمان، أن التفجير الأخير من هذا النوع وقع قبل سنة، في تشرين الماضي عندما انفجر مستودع أسلحة تابع لـ"حزب الله" قرب بلدية صديقين في الجنوب. قائلاً "إن الطقوس معروفة، "حزب الله" ينفي وقوع الحدث وذلك فقط لكي يعترف بعد ذلك بأسف بأن أحدا ما تحذلق معهم".

اضاف: "ان مثل هذه التفجيرات تلحق بالحزب ضررا مضاعفا ثلاث مرات، فبعضها تحدث في مناطق يحظر على "حزب الله" تخزين أسلحة فيها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية، كما أن هذه الانفجارات تكشف عن أن الحزب يخزن كميات كبيرة من الأسلحة في مناطق تشكل خطرا على السكان، والأمر الثالث أن هذه الانفجارات "تكشف أن أحدا ما يتغلب مرة تلو الأخرى على الأمن الميداني الوقائي الكبير للحزب".

واكد أن "حزب الله" يقيم مخازن الأسلحة بسرية، بعد حرب لبنان الثانية، وتحت نظر اليونيفيل وبدعم صامت من الجيش اللبناني ويستعد لحرب لبنان الثالثة "وإسرائيل ترى ذلك وتستشيط غضبا".

وأشار الى "أن الطائرات الإسرائيلية تحلق في أنحاء لبنان على علو شاهق وتوثق يوما بعد يوم تعاظم قوة "حزب الله" ولكنها تبقى مخلصة، حاليا، لوقف إطلاق النار".

جلسة اللجان

لم تختلف مناقشات اللجان النيابية المشتركة في جولتها الثالثة عن سابقتيها في دراسة مشاريع قوانين الانتخاب، سوى لجهة تراجع حدة التوتر والسجالات داخل القاعة العامة، والسبب بحسب معلومات "الجمهورية" توجيهات قيادية لبعض الكتل النيابية بعدم الدخول في أي موضوع استفزازي وإعطاء الطابع العلمي والتقني للمناقشات.

لكن النواب أخفقوا في الاتفاق على لجنة فرعية مشتركة لدرس مادتين أساسيتين هما: النظام الانتخابي على أساس أكثري أو نسبي، وتقسيم الدوائر، بعدما طلب العديد من النواب الدخول بهذه اللجنة، فكاد أن يصل أعضاؤها الى العشرين، عدا عن رفض عدد من النواب لتشكيلها أصلاً، ولا سيما النائب ايلي عون الذي رأى أنها ستزيد الخلاف، والنائب سامي الجميل الذي اعترض على صلاحياتها وإمكانية أن تأخذ مكان اللجان المشتركة. وكان الاتفاق في النهاية أن يتشاور كل فريق مع مرجعيته ويرشح كل من 14 و8 آذار بأربعة أسماء لنواب ممثلين عنهم داخل اللجنة المفترض ان تتشكل في جولة الخميس المقبل، علماً أن النائب أكرم شهيب رفض أن يحسب على 14 وعلى 8 آذار وفضّل ان يبقى في الموقع الوسطي.

وأبدت مصادر نيابية تخوفها من ان يتكرر ما يحصل داخل اللجان المشتركة، في اللجنة الفرعية، وأكدت أن صلاحيات اللجنة المزمع تشكيلها هي صلاحيات معنوية لن تعدو كونها لجنة اتصال وتواصل، ولن تكون مهمتها صياغة القانون انما كسر الجدار بين الافرقاء السياسيين والتقريب في وجهات النظر.

وتخوفت مصادر نيابية بارزة من ان بعض القوى والكتل السياسية تنتهج سياسة التعنت في المواقف لتعطيل التوصل الى اتفاق على قانون الانتخاب الجديد، لانها تضمر رغبة في الابقاء على قانون 1960 النافذ والذي جرت الانتخابات السابقة عام 2009 على اساسه.

وعلمت "الجمهورية" ان رئيس مجلس النواب نبيه بري اعطى تعليمات الى نواب كتلة التحرير والتنمية بوجوب التعاطي ايجابا مع كل المواقف المطروحة من المشاريع الانتخابية بما يسهل التوصل الى اقرار قانون الانتخاب العتيد وعدم تقديم اي ذرائع للمصطادين في الماء العكر الراغبين في تعطيل هذا الامر.

ولأن الأساس انتزع من جدول أعمال اللجان المشتركة، طغت أجواء التبريد، وتراجع الحماس في النقاشات الأخرى المتعلقة بالبنود الإصلاحية التي سجل منها نقاش آلية اقتراع المغتربين في حضور نيابي خجول، فتقرر تكليف وزيري الداخلية والخارجية إعداد تقرير حول ما أنجز في آلية اقتراع المغتربين منذ اربع سنوات وحتى اليوم، ولوحظ تناغم كبير بين نائبي القوات اللبنانية جورج عدوان و"التيار الوطني الحر" ابراهيم كنعان داخل القاعة وخارجها.

أما منبر مجلس النواب فسجل مداخلات من نوع آخر ارتكز معظمها على مقتل المسؤول في "حزب الله" علي ناصيف الملقب بـ"أبو عباس" وانفجار مخزن الأسلحة للحزب في النبي شيت.

وفي هذا الإطار، انتقد عضو كتلة "المستقبل" احمد فتفت " التدخل العسكري السافر لحزب الله في سوريا" معتبرا "ان هذا التدخل ، مضافا الى ما ثبت في قضية ميشال سماحة الإرهابيّة، يضع الاستقرار في مهّب الريح ويضع لبنان على حافة الهاوية أمنيا واقتصاديا وسياسيا".

من جهته، اكد النائب عمار حوري ان "النبي شيت ليست كريات شمونة والقصير ليست الجليل، وحلب ليست حيفا، نقول لهم وماذا عن علاقتكم بالشعب السوري الشقيق بعد سقوط النظام؟ أما اهل النأي بالنفس فنسألهم أين موقفهم مما نشر من وثائق حول ما أعد ويعد من خطط لتنفيذ جرائم داخل لبنان"؟

لكن نواب "حزب الله" تجنبوا الرد على نواب "المستقبل" باعتبار "ان موضوع النقاش هو قانون الانتخاب، وليس أي أمر آخر".

شربل يذكر النواب بالنداء الى مرتا

وفي تعليق له على اللقاء الرابع للجان النيابية المشتركة قال الوزير شربل لـ"الجمهورية" ان المناقشات والحوارات مستمرة ومرات يكون النقاش من داخل الموضوع وأحيانا من خارجه.

ولجهة ما يتوقعه قال شربل: إن شاء الله ننجز شيئا ما في القريب العاجل. وآمل ان ندخل في صلب الموضوع في الوقت المناسب لئلا يضيع المزيد من الوقت .

وعما إذا كان كلامه يفسر اتهاما للنواب قال: انها مناسبة لأتوجه اليهم بالقول "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة والمطلوب واحد"، اي ان المطلوب قانون جديد قبل نهاية العام الجاري إفساحا في المجال أمام المرشحين وفي سبيل انجاز التحضيرات اللازمة في أجواء طبيعية.

وعن توقعاته بشان مصير المشروع الذي رفعته الحكومة الى مجلس النواب قال شربل ان المناقشات حتى اليوم محصورة في هذا القانون رغم تعدد المشاريع.

المشهد الإقليمي

وفي المشهد الإقليمي، سجلت الساعات الأخيرة توقف القصف التركي للمواقع الحدودية السورية، بعد اعتذار سوري عن سقوط قذائف مدفعية على تركيا من الأراضي السورية، مقروناً بوعد بعدم تكرار الحادثة والاعلان عن اجراء تحقيقات فيها.

وأعلنت تركيا، بعدما أجاز برلمانها "شن عمليات عسكرية خارج الحدود إذا اعتبرتها الحكومة ضرورية" ان رسالتها وصلت إلى الجهة المعنية"، لكنها اوضحت ان تصويت البرلمان التركي على عمليات في سوريا ليس تفويضاً بشن حرب. وأكد رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان ان بلاده "لا تريد إطلاقا بدء حرب في المنطقة"، مضيفا بأن "تركيا قادرة على الدفاع عن مواطنيها وحدودها ولا يجب اختبار عزمها".

من جهتها، نقلت موسكو عن دمشق أنّ ما جرى هو حادث عرضيٌ محزن، مؤكدة انه يتوجب على سوريا التعهد بشكل علني بعدم السماح بوقوع حوادث مسلحة جديدة على الحدود مع تركيا، آملة في ان لا يؤدي تفاقم الوضع على الحدود السورية التركية الى تدخل عسكري في سوريا.

الجعفري: لن نعتذر

وفي موقف ناقض ما سبقه أكد المندوب السوري في مجلس الامن بشار الجعفري، أن الحكومة السورية لم تقدم أي رسالة اعتذار للحكومة التركية، ولن تقدم اي رسالة اعتذار لها على القذيفة التي سقطت من الجانب السوري على منطقة تركية حدودية وادت الى مقتل 5 أشخاص أتراك.

وشدد الجعفري على ان "الحكومة السورية بصدد التحقيق في الحادثة وليس الاعتذار". واشار الى اننا "انتظرنا منذ سنة و8 اشهر الحكومة التركية لتعتذر عما كانت تفعله هي لنا. انه تطور مأساوي ان المرأة التركية قتلت مع أطفالها ونتعاطف مع ذلك بكل ما يمكن، إلا أننا لم نسمع من الجانب التركي اي كلام يتعاطف او يتضامن مع المواطنين السوريين المدنيين الابرياء الذين قتلوا في التفجيرات الارهابية الاربعة في حلب، لذا يجب ان نكون عادلين في مقارباتنا".

وفي حين غادر نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي الى تركيا في زيارة وُضعت في سياق تهدئة التوتّر بين دمشق وأنقرة، دعت طهران سوريا وتركيا الى ضبط النفس فيما أمهل "الجيش السوري الحر" النظام السوري وإيران 48 ساعة لإطلاق معتقليه قبل تصفية رهائن إيران.

اما اسرائيل، فرأت انه لم يعد لنظام بشار الأسد الحق في البقاء وذلك بسبب المذابح التي يرتكبها في أبناء شعبه "ورأى نائب رئيس وزرائها دان مريدور أن تعاون سوريا مع إيران وحزب الله يعرّض أمن إسرائيل للخطر.

اما رئيس الطاقم السياسي والأمني بوزارة الدفاع عاموس جلعاد فقال إن النظام في دمشق ما يزال مستقراً وهو يسيطر على مخزون الأسلحة الكيماوية الموجودة بحوزة الجيش السوري. واعتبر أن المصلحة الرئيسية لسوريا هي الامتناع عن تفشي المواجهة الداخلية في سوريا إلى الدول المجاورة.

 

هناك أشخاص سخفاء لا يقومون سوى بتركيب "الخوازيق" للآخرين/ جواد خليفة: "الويكيليكس" فتحت باب التعبير عن الرأي ولم يعد هناك من داع للمواربة

اعتبر الوزير السابق محمد جواد خليفة أنه لو "صح أن "حزب الله" يرسل مجموعات منه للقتال في سوريا فهذا لا يخدمه ويجب ألا يحصل، مشيراً إلى أن "الويكيليكس" فتحت باب التعبير عن الرأي لأن كل شيء أصبح مفضوحاً ولم يعد هناك من داع للمسايرة والمواربة. وأضاف: "هناك أشخاص سخفاء لا يقومون سوى بشرب النرجيلة والكلام وتركيب "الخوازيق" للآخرين".

جواد خليفة، وفي مقابلة مع الزميلة رولا حداد عبر إذاعة "لبنان الحر" هي الأولى من بعد رحيله عن وزارة الصحة مع سقوط حكومة الرئيس سعد الحريري، لفت إلى أنه لم يرد على ما ورد في وثائق "ويكيليكس" بعد إلا أنه سيتكلم في هذا الموضوع عندما يحين الوقت وهو يقبل التحدي، مشيراً إلى أن نشر هذه الوثائق كان أمراً جيّداً، والأهم أنها ترينا الكذب المتعمد. واضاف: "أنا لم أقل إن "حزب الله" ياخذنا إلى الجحيم وإنما قلت أنه لو تم اتهام طائفة باكملها في عمليّة اغتيال الحريري فإن هذا سياخذنا إلى أزمة كبيرة وهذا الأمر واضح في الوثيقة التي نشرت، لكنني تفاجأت بعنوان إحدى الصحف الصفراء بأنني أقول إن "حزب الله" يأخذنا إلى الجحيم".

وتابع جواد خليفة: "إن كل مواقفي تتبع مصلحة بلدي. وهناك كثير من الأمور التي كتبت بحق غيري في "ويكيليكس" ليذهبوا ويروها. أنا سأوضح كل شيء ولدي وثائق تثبت كل شيء وعلى الراي العام أن يعرف لأن هذه لعبة صعبة ولديها أوقاتها الكبيرة فكرامات الناس يجب ألا تمس".

ورداً على سؤال عن أداء الحكومة الحاليّة، قال جواد خليفة: "لا يمكنني أن أدافع عن أداء هذه الحكومة بغض النظر عن الأشخاص فيها فكل المؤشرات في أسوأ المستويات التي شهدها لبنان في كل تاريخه، المؤشرات الإقتصاديّة هي الأسوأ والمؤشرات الأمنيّة هي الأسوأ بغض النظر عن التبريرات التي يتم تقديمها".

وحول الفوضى الأمنية في لبنان اعتبر أن "الدولة تراضي خواطر جماعات دينية وعشائرية ودخلنا سياسة تبويس اللحى وهذا أمر مستغرب ونتجاوزه ببعض الوعي بسبب ما مررنا به والتجارب السابقة التي لا تزال حية في ذاكرتنا. ولكن على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها وعلى الجيش أن يضرب بيد من حديد. عليهم اعتقال من يخالف ولو كلف دمّا وعلى العدالة أن تأخذ مجراها وليس أن نجد مخارج. موضوع القتل والعنف بين الأفراد محرّم. وما يجري من عمليات "صلح" فضيحة. فبعدما يكون وقعت الجريمة ووقع ضحايا يجرون حفل غداء ويدفعون بعض الأموال ويقولون أجرينا صحلة ووأدنا الفتنة! هذا غير مقبول". وعن موقفه من إرسال "حزب الله" مقاتلين الى سوريا وسط تشييه مجاهديه مؤخرا أكد أنه "إذا كان "حزب الله" يرسل مقاتلين فعلا الى سوريا فهذا لا يجوز لأنه لا يخدم النظام ولا يخدم سوريا، ولا نكون نقدّم خدمة للرئيس بشار الأسد. وإذا وقعت سوريا في فوضى أكثر وحرب أهلية ستكون ارتداداتها كبيرة على اللبنانيين. و"مش لازم يكون إلنا قرص بكل عرس".

وحول موضوع دور "حزب الله" في المقاومة والاستراتيجية الدفاعية قال خليفة: "إذا كان الهدف فقط هو حماية لبنان وردّ الاعتداءات عنه فيجب أن نصل الى قواسم مشتركة. حتى الواقع الفلسطيني تغيّر، وحماس أصبح لها دولة في غزة، والسلطة الفلسطينية موجودة في الضفة الغربية، وبالتالي وضع العمل الفلسطيني لتحرير فلسطين بات اليوم أفضل مما كان عليه في ستينات القرن الماضي حين كانوا مطرودين من أرضهم وخارج الحدود. والقدرات البشرية للإخوة الفلسطينيين هي أضعاف اللبنانيين إضافة الى خبرتهم في تأسيس المقاومات والعمل المسلّح، لذلك أعتبر أن هذا موضوع تحرير فلسطين يجب أن يُنظر له من زوايا عدة وليس فقط من لبنان، ويجب وضع استراتيجية دفاعية. لا يمكن أن نقول للفلسطينيين إننا نريد أن نحرر لكم فلسطين والسلطة الفلسطينية تطلب من الجميع ألا يقترب أحد منهم، و"حماس" أجرت هدنة على حدودها. ثمة منطق يجب احترامه، وخصوصا أن مصر لديها معاهدات أيضا مع إسرائيل، ولا يجوز التخوين في المطلق".

ورأى خليفة أن "سايكس بيكو كان عادلا بحقنا لأنهم لو تركوا المنطقة لأهلها وعصبياتهم لكانوا قسمّوا المنطقة الى 70 أو ثمانين دولة! في الزيارة ما قبل الأخيرة لآرييل شارون للولايات المتحدة دعا الإدارة الأميركية الى تغيير استراتيجيتها في المنطقة وترك أهل المنطقة يدمرون أنفسهم بأنفسهم".

واعتبر أنه "كان يجب على كل اللبنانيين أن يصبوا جهودهم لتشجيع الأطراف في سوريا على تطوير الحياة السياسية وإيجاد سبل حوار بين السوريين. نحن كلبنانيين أي حدث في العالم نتمحور عليه داخليا مع أو ضد. نتمنى للسوريين أن يصلوا الى تفاهم، ونحن أصحاب تجربة في لبنان في هذا الموضوع ولم يتمكن أحد من أن يلغي الآخر. والمنطق الطائفي والمذهبي الذي ظهر أخيرا، ووضع الدين في الواجهة أصبح مصدر خطر في سوريا وقبلها وبعدها وعلى دول كثيرة غيرها".

وتمنى خليفة لسوريا ألا يقع فيها انهيارات لأنه يؤدي الى انهيار الدولة. وأضاف: "نتمنى أن يحصل انتقال وإصلاحات من دون انهيارات. الصراع الدائر في سوريا سياسي ولكن لتضخيمه يتم إعطاؤه عمق ديني أو مذهبي".

المصدر: فريق موقع القوات اللبنانية

 

جعجع التقى كونيللي: "حزب الله" يزج لبنان في آتون إقليمي

السفيرة الاميركية: قلقون من استمرار القصف وتوغل سوريا داخل لبنان

 وطنية - 5/10/2012 استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب اليوم، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان مورا كونيللي في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في "القوات" ايلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية بيار بو عاصي، وعرض معها التطورات العامة. وقال جعجع بعد اللقاء أنه لم "يفاجأ بالانفجار الذي وقع في النبي شيت في بعلبك بل من خبر مقتل عناصر من "حزب الله" في سوريا الذين يساهمون وللأسف في قتل الشعب السوري البريء". واذ حذر من "انعكاس مقتل القيادي في "حزب الله" أبو عباس وبعض العناصر الحزبية سلبيا على لبنان"، أشار الى ان "مقتل هؤلاء في الشام سيكون له تبعات خطيرة جدا وتحديدا على الطائفة الشيعية، ولو أن سياسة أكثريتها حاليا معارضة لسياستنا، الا أنهم يبقون مواطنين لبنانيين أصيلين"، مشيرا الى ان "هذا تصرف غير حكيم من قيادة "حزب الله" وليس في مكانه كما أنه لا يأتي في سياق المقاومة والدفاع عن لبنان ويضرب نظرية المقهورين والمظلومين بل يضع الحزب في موقع الظالمين كما يتعارض مع سياسة الحكومة بالنأي بالنفس".

واعتبر جعجع، ان "خبر مقتل عناصر "حزب الله" في سوريا يدحض بالكامل اتهام فريق 8 آذار لقوى 14 آذار بأنها تساهم في ادخال الذخيرة والسلاح الى سوريا وهذه كانت مجرد عملية اسقاط من قبل هذا الفريق علينا ذات دلالات نفسية"، لافتا الى ان "حزب الله يزج لبنان منذ زمن في آتون إقليمي أكبر من الآتون السوري على خلفية وجود أجنحته العسكرية والأمنية، علما ان الجميع يعي ان "حزب الله" جاهز للتدخل لدى وقوع أي مواجهة عسكرية بين اسرائيل وايران أو أميركا وايران مستقبلا". واذ أشاد ب"موقف الحكومة التركية بعد سقوط قذيفة على أراضيها من الجانب السوري خلافا لتصرف الحكومة اللبنانية بالرغم مما يتعرض له لبنان من اختراقات أمنية لسيادته ولحدوده وأمن مواطنيه"، نوه ب"الموقف الحكيم والمنطقي والسليم لرئيس الجمهورية ميشال سليمان الداعي لنزع السلاح ووضعه بتصرف الدولة اللبنانية". وجدد جعجع "التأكيد على وجوب الحفاظ على المواعيد الدستورية ولا سيما احترام إجراء الاستحقاقات الانتخابية في مواعيدها المحددة"، وقال: "سنعمل جاهدين للتوصل الى قانون جديد قبل نهاية العام الحالي كي تتمكن وزارة الداخلية والبلديات من القيام بالتحضيرات اللازمة"، مشددا على "أهمية قانون الدوائر الصغرى باعتبار أنه يؤمن صحة التمثيل ويحافظ على روحية اتفاق الطائف كما يدخل الكثير من الإصلاحات، وانطلاقا من هنا المطلوب من الفريق الذي يطالب باستعادة الحقوق، كما يدعي، اتخاذ موقف واضح تجاه هذا القانون". واذ لفت الى ان "التواصل مستمر مع النائب وليد جنبلاط حول القانون الانتخابي"،قال ان "المناقشات في بكركي تسير على قدم وساق".

كونيللي

بدورها تلت كونيلي بيانا مكتوبا جاء فيه: "كان لي اجتماع جيد مع الدكتور سمير جعجع اليوم، وقد بحثنا الوضع السياسي والأمني في لبنان والأحداث في المنطقة. بحثنا أيضا قلقنا العميق لجهة أعمال سوريا المزعزعة للاستقرار في لبنان. وكما قال مجلس الامن الدولي في بيانه أمس، يجب على النظام السوري أن يحترم تماما سيادة وسلامة أراضي جيرانه". اضافت: "إن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بقلق بالغ لجهة استمرار القصف والتوغل السوري داخل حدود لبنان. إن المسؤولية عن العنف في سوريا والعنف الذي يهدد بالتمدد من سوريا تقع مباشرة على عاتق نظام الأسد، والولايات المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى العمل معا لتبقي لبنان معزولا عن تأثيرات العنف في سوريا الناتجة عن قمع نظام الأسد الوحشي للشعب السوري". وتابعت: "فيما نحن نتفكر في تأثيرات العنف في سوريا على لبنان المزعزعة للاستقرار، نتذكر أيضا أنه منذ ستة أشهر كانت هناك محاولة لاغتيال الدكتور جعجع. نحن ندين بأشد العبارات أيَّة محاولة استخدام للاغتيال كأداة سياسية. يجب على لبنان أن يغلق هذه الصفحة من ماضيه ووضع حد للافلات من العقاب على الاغتيالات السياسية وغيرها من أشكال العنف ذات الدوافع السياسية".

وختمت: "لقد بحثنا مع الدكتور جعجع أيضا البيئة السياسية في لبنان والانتخابات البرلمانية للعام 2013. ترحب الولايات المتحدة بجهود لبنان لتحقيق قانون انتخاب يمهد الطريق الى انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، كما تشجعه على التمسك بمبادئه الديموقراطية والدستورية واجراء الانتخابات في موعدها. تبقى الولايات المتحدة ملتزمة بلبنان مستقلا وسيدا ومستقرا. وسوف نواصل العمل مع شركائنا للحفاظ على أمن لبنان واستقراره".

 

الراعي وصل إلى روما ورفع صلاة الشكر في كنيسة مار مارون: كلنا مسؤولون عن سلامة هذا الزمن لان رسالتنا كبيرة والتحديات كثيرة

وطنية - 5/10/2012 وصل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي إلى روما، مساء أمس الخميس، قادما من بودابيست، بعد زيارة رسمية وكنسية للمجر. وكان في استقباله في مطار روما سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي العميد جورج خوري، الوكيل البطريركي في روما المطران فرنسوا عيد ونائبه المونسنيور طوني جبران، القائم بأعمال السفارة اللبنانية في روما كريم خليل، القنصل ألبير سماحة، ووكلاء الرهبانيات المارونية وعدد من الكهنة والرهبان. ومن المطار، توجه الراعي إلى كنيسة مار مارون في المدرسة المارونية، حيث استقبله حشد من الكهنة والرهبان ومن أبناء الجالية اللبنانية في روما. وبعد رفع صلاة الشكر، ألقى كلمة قال فيها: "نشكر الرب على نجاح زيارتنا للمجر، وقد لبينا دعوة رسمية من الدولة، وكنسية من نيافة الكاردينال بيتر إردو، وعلى كل ما تضمنته من لقاءات واجتماعات في هذا البلد المنفتح على كل شؤون الشرق الاوسط وقضايا المسيحيين فيه، ومصير بلدان الشرق الاوسط. ومن المؤكد أن وهج زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر النبوية، والتي أتت من العناية الالهية الى لبنان كان حاضرا في كل محطات هذه الزيارة الى هنغاريا". أضاف: "لقد أتت زيارة قداسته للبنان، ومن خلاله لكل بلدان الشرق الأوسط، لترفع من جديد هذا البلد الرسالة مع شعبه الطيب مسيحيين ومسلمين ولتبين للعالم حقيقة وطننا ومكانته الرفيعة بين بلدان العالم. ولقد لمست اجماع المسؤولين المجريين على هذا الكلام. واني أشكر الرب أيضا على وجود الكنيسة القوية في المجر برئاسة الكاردينال بيتر إردو رئيس مجلس رؤساء مجالس اساقفة اوروبا المعروف بقيادته الحكيمة. واننا نفرح ونشعر في الوقت عينه بمسؤولية كبيرة حين ندرك ما تعلقه الكنيسة والدولة هناك من آمال على الكنيسة في لبنان والبطريركية المارونية. وأقول هذا لأبين أن العناية الإلهية تطلب منا الكثير، الدول والكنيسة والناس يطلبون منا الكثير، خصوصا شهادتنا لايماننا، وللعيش معا مسيحيين ومسلمين، وهي دعوتنا ورسالتنا."

وشكر مستقبليه، وفي مقدمهم السفير خوري، مرحبا ب"المطران فرنسوا عيد الوكيل البطريركي الجديد في روما"، وطالبا من "الجميع مرافقة اعمال جمعية سينودس الاساقفة بالصلاة في دورتها العادية ال13 التي ستنعقد في روما بين 7 و28 تشرين الاول الجاري، تحت عنوان الاعلان الجديد للانجيل من اجل الايمان المسيحي". وختم: "رسالتنا كبيرة جدا والتحديات كثيرة جدا والانتظارات كبيرة وكثيرة جدا، وليس من الصدفة ان نكون نحن ابناء هذا الزمن الذي تتسارع فيه الاحداث، فكلنا مسؤولون عن صحة هذا الزمن وسلامه. وأمامنا مسؤولية تطبيق الارشاد الرسولي للشرق الاوسط. واننا نسأل أمنا العذراء مريم سيدة لبنان وابينا مار مارون وكل قديسينا شفاعتهم من اجل نجاح عملنا ورسالتنا في هذا العالم تحقيقا لمشيئة الله".

 

بقرادونيان: تحالفاتنا ثابتة مع عون ومفتوحة على غيره

وطنية - 5/10/2012 رأى النائب أغوب بقرادونيان أن "قرار النأي بالنفس اتخذ في الحكومة وبقي في الحكومة ولم يطبق شعبيا"، وقال في برنامج "تحت قبة البرلمان" من إذاعة "صوت لبنان": "إننا حلفاء للتيار الوطني الحر ولسنا عونيين، ونحن مرتاحون لتحالفنا مع الجنرال ميشال عون، وفي الوقت ذاته نسعى لتوسيع المروحة". وأشار الى أن "المتن يستع للجميع وبيروت تتسع للجميع وزحلة تتسع للجميع"، وقال: "إذا استطعنا الوصول الى تحالفات واسعة نفتخر بها، ولكن القرار ليس فقط عندنا بل ايضا عند الفريق الآخر". وعن نتائج الانتخابات السابقة، قال: "خسرنا 4 نواب لكننا لم نفقد الثقل السياسي والشعبي". وردا على سؤال عن امكان التحالف مع الكتائب والنائب ميشال المر في انتخابات 2013، قال: "تحالفاتنا ثابتة مع الجنرال عون ومفتوحة على غيره".

وإذ كشف بقرادونيان عن أن "آخر اتصال مع رئيس الكتائب أمين الجميل كان منذ شهر"، قال: "طوينا الصفحة مع الكتائب ولن نتحدث عنها كل مرة".

وأبدى إعتراضه على "تشكيل اللجنة المصغرة في جلسة اللجان" مطالبا نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري "بتمثيل الارمن".

وعن موقف رئيس الجمهورية من نزع سلاح "حزب الله" والسلفيين، قال: "إن رئيس الجمهورية أكد على طاولة الحوار أنه ضد توجيه السلاح الى الداخل ونحن ضد استعمال السلاح في الداخل".

وهاجم بقرادونيان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، وقال: "إن اردوغان يتصرف وكأنه سلطان المنطقة بسبب التخاذل العربي وصار يجمع طلبات الاعتذار من سوريا واسرائيل وغيرهما".

 

بري التقى سامي الجميل وأبرق الى الاسد ومرسي مهنئا

بويز: القول بأننا غير طائفيين خداع وقانون الانتخاب المباشر هو الافضل

وطنية - 5/10/2012 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، الوزير السابق فارس بويز الذي قال على الاثر: "تباحثت مع دولة الرئيس حول المستجدات في المنطقة والتي تنعكس على لبنان، حيث أصبح شبه رهينة لهذه التطورات الإقليمية. كما تباحثنا بموضوع الساعة الا وهو قانون الإنتخابات المنوي التحضير له، ولا شك ان لي رأيا شخصيا في هذا الشأن وهو ان الإعتقاد أو القول بأننا لسنا طائفيين هو قول غير صادق، فالبلاد كلها تعيش في مناخ طائفي، ونحن في عمق الطائفية، وان كان المطلوب الخروج فالخروج منها هو خروج تدريجي ويحتاج أولا الى طمأنة الطوائف التي تعاني وتشعر بالقلق، وعبر قانون يعطيها فعلا أفضل وأكثر الطرق تمثيلا بشكل مباشر، وعندئذ عندما تصبح الحالة الإقليمية مطمئنة أكثر نبحث في الخروج نحن قانون آخر ونحو الخروج جذريا من الحالة الطائفية. أما الآن فأعتقد ان القانون الذي يعطي الإنتخاب المباشر هو أفضل القوانين وهو الذي يطمئن الطوائف، ويجب طمأنتها في هذه المرحلة قد ننتقل بعدها بصفاء وهدوء الى مرحلة اللاطائفية، أما القول الآن بأننا نريد ألا نكون طائفيين فأنا أعتقد أن هذا خداع". وكان بري استقبل رئيس الجامعة اللبنانية الوزير السابق الدكتور عدنان السيد حسين، وعرض معه شؤون وشجون الجامعة.

وعند الثانية بعد الظهر، استقبل النائب سامي الجميل، في حضور النائب هاني قبيسي، وجرى عرض للأوضاع العامة وأجواء جلسات اللجان النيابية المشتركة حول قانون الإنتخابات.

برقيتان

وكان بري أبرق الى الرئيس السوري بشار الاسد مهنئا بذكرى حرب تشرين التحريرية، وجاء في نص البرقية: "انني في الذكرى المتجددة لحرب تشرين التحريرية يسرني ان اقدم لكم وللشعب السوري البطل وللجيش العربي السوري الباسل اجمل التهاني، مستذكرا اللحظات الخالدة لعبور القوات المسلحة السورية بخط الون وتحطيم مواقع العدو وتحرير القنيطرة ورفع العلم السوري على اعلى قمم الجولان العربي السوري ومستعيدا تضحيات بلدكم الشقيق لاجل قضايا الامة وخصوصا القضية الفلسطينية.

اننا اليوم وبلدكم يتعرض لاصعب امتحان في تاريخه متأكدين ان تجربتكم الغنية بالممانعة والتصحيح ستمكنكم من تجاوز الازمة وتحقيق تطلعات شعبكم لجعل بلدكم انموذجا للديموقراطية والحرية وكذلك في عودة سورية القوية المنيعة لاخذ دورها المتقدم في سبيل بناء مستقبل امنها واستمرار دعمها للشعب الفلسطيني في كفاحه وتحقيق امانيه الوطنية".

مرسي

وبعث ببرقية مماثلة الى الرئيس المصري محمد مرسي، هذا نصها: "اتقدم الى سيادتكم وللشعب المصري البطل والى جيش مصر الباسل بأجمل التهاني في الذكرى المتجددة لحرب رمضان (اكتوبر) المجيدة، مستذكرا اللحظات الخالدة بعبور القوات المسلحة المصرية للقناة وتحطيم خط برليف ورفع العلم المصري على المواقع المحررة مستعيدا تضحيات مصر الكبيرة في سبيل امتها وفي سبيل القضية الفلسطينية.

اننا اليوم وقد استعاد بلدكم الشقيق استقراره فاننا نتطلع الى ادواركم العربية في سبيل بناء استقرار النظام العربي على قاعدة الديموقراطية والحكم الرشيد وبناء وضع التضامن والتنسيق بين اقطارنا وتنفيذ احلامنا في اطلاق السوق العربية المشتركة ودائما دعم الشعب الفلسطيني الشقيق لتحقيق امانيه الوطنية في التحرير والعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتهاالقدس".

 

"حركة التجدد" انتقدت "النقاش العقيم" حول قانون الانتخاب: يدفع الى التحذير من نية مبيتة لدى البعض لتأجيل موعد الانتخابات

وطنية - 5/10/2012 عقدت اللجنة التنفيذية ل"حركة التجدد الديموقراطي" جلستها الاسبوعية، وأصدرت على الأثر بيانا جاء فيه: "ما من مواطن الا ويلحظ الضرر الوطني المتمادي الذي يلحقه النقاش العقيم والمفخخ الدائر حاليا حول قانون الانتخاب، والذي ينتج، في رأينا، من تضافر عوامل عدة ابرزها:

- ابتذال مبدأ النسبية عبر الصاقه بهندسة للدوائر تهدف الى اقصاء الاخصام السياسيين وتحجيمهم وتفرغه من محتواه الاصلاحي. هذا ما يستشف من مشروع القانون الذي أقرته الحكومة، والذي يخفي تحت قناع النسبية الجميل، تقسيما كيديا واعتباطيا للدوائر لا يخضع لأي قاعدة موضوعية أو محايدة لا من حيث الحجم ولا من حيث معيار الدمج او الفرز للدوائر الحالية. ان هذا الابتذال والاستغلال الحزبي لمبدأ النسبية ألحق بها الكثير من الضرر وأبعد الكثير من القوى السياسية عن فكرة تبنيها او الدفاع عنها في الظرف السياسي الراهن.

- التطرف والمغالاة في تفسير مبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين الذي نص عليه الدستور وتشويه معناه الميثاقي. ان اقرار هذا المبدأ في اتفاق الطائف لم يتم بهدف التمهيد لايجاد معازل طائفية تفصل اللبنانيين عن بعضهم البعض وتحول دون ان ينتخب اللبناني نائبا من غير ملته، بل تم كتدبير انتقالي يستمر ما بقيت الحاجة الى بناء الثقة وتطمين افراد الطوائف المختلفة بالنسبة الى مستقبلهم وحرياتهم وحقوقهم المتساوية مع حقوق الآخرين. ان مبدأ انتخاب كل طائفة لنوابها حصرا او السعي الى تضييق هامش الاختلاط الانتخابي بين اللبنانيين يشكلان انتهاكا خطيرا للفلسفة الدستورية التي قام عليها اتفاق الطائف وللمسار التدرجي الذي رسمه لقيام الدولة المدنية الحديثة، كما يشكل استفزازا لمشاعر اللبنانيين الذين يريدون تعزيز مساحات التفاعل والمشاركة وآلياتهما بين المواطنين من طوائف مختلفة وليس تقليصها.

- عدم التعامل بجدية كافية مع الاصلاحات الانتخابية الحقيقية، التي تحدث نقلة نوعية على المستوى الاجتماعي-الاقتصادي وعلى مستوى القيم والثقافة السياسية السائدة. وفي طليعة تلك الاصلاحات مسألة "الكوتا" النسائية التي ليست ترفا ولا منة تمنح من الرجال للنساء بل بطاقة عبور لكل لبنان نحو الحداثة الحقيقية والقرن ال21. كذلك الامر بالنسبة الى خفض سن الاقتراع واقتراع غير المقيمين وانشاء الهيئة المستقلة لادارة الانتخابات ومنحها سلطات وصلاحيات كاملة، وصولا الى ما هو ابسط بكثير اي اوراق الانتخاب المعدة سلفا والتي تحرر الناخب من نير الرقابة والوصاية والتي ربما يكون لبنان الدولة الوحيدة في العالم التي لا تعتمدها.

ان التمادي في النقاش العقيم والمفخخ الجاري حاليا يطرح تساؤلا عن جدية بعض الاطراف في التوصل الى قانون جديد للانتخاب ويدفع الى التحذير من وجود نية مبيتة لدى البعض لتأجيل موعد الانتخابات بالتزامن مع التطورات الجذرية في محيطنا المباشر وخصوصا في سوريا، وبالتالي حرمان اللبنانيين حقهم الدستوري في محاولة يائسة لابقاء الامر الواقع الراهن، الذي قد يحفظ للبعض سلطتهم ونفوذهم لكنه يشل البلاد ويدفعها الى شفير الانهيار والافلاس.

ان الانتخابات يجب ان تجرى في موعدها، ووفق قانون عادل واصلاحي، وعلى الحكومة ان تتخلى عن سياسة التنصل وان تستعيد مشروع القانون الذي أرسلته الى مجلس النواب وان تنكب سريعا على مشروع جدي قائم على الاصلاح والعدالة والموضوعية والانسجام مع اتفاق الطائف نصا وروحا".

 

"الاحرار" دعا حزب الله إلى لبننة خياراته والكف عن دفع الوطن في اتون الصراعات الاقليمية

وطنية - 5/10/2012 اكد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "اقتناعنا انه بقدر ما تصغر الدائرة الانتخابية بقدر ما تتأمن صحة التمثيل والمشاركة المتوازنة وهما في صلب اتفاق الطائف وطبيعة المجتمع اللبناني، ومن هنا المبدأ القائل " لا شرعية لأي سلطة تخالف ميثاق العيش المشترك". وعليه فالدائرة الفردية مع الاقتراع الأكثري على دورتين هي الأفضل على الاطلاق بعيدا من غوغاء الشعارات والاتهامات التي تطلق ضدها جزافا، وخصوصا ما يتعلق منها بالتشدد والتطرف اللذين ينتجان غالبا عن الشعور بالكبت جراء غياب صحة التمثيل والعدالة والمساواة وليس العكس". وسأل :"الغيارى المفترضين على الطائف عن سبب استفاقتهم المفاجئة للدفاع المزعوم عنه وهم الذين سكتوا طويلا عن انتهاكه، وهل يتأمن هذا الدفاع فقط عندما تقر قوانين مجحفة بحق عائلة من العائلات اللبنانية؟ وهل هذا هو مفهومهم للوحدة الوطنية والوفاق؟ ومهما يكن من أمر نحذر من مغبة المماطلة في مناقشة قانون الانتخاب في الفترة القصيرة نسبيا التي تفصل عن موعد الاستحقاق مما يعد افتئاتا موصوفا لحقوق المواطنين ومخالفة صريحة للديمقراطية". اضاف :"نسجل انه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها انفجار في مستودعات أسلحة حزب الله، ومعها يتكرر تصرفه كمجموعة مستقلة عن الدولة من خلال ضربه طوقا أمنيا لمنع الأجهزة الرسمية من القيام بواجباتها كما حصل في انفجار النبي شيت. هذا التصرف ينسحب ايضا بالنسبة إلى مشاركة الحزب العسكرية في قمع الشعب السوري خلافا لما يدعيه من نأي بالنفس وعلى نقيض ما يسوقه لغيره من اتهامات ظهر ان هدفها تغطية انغماسه في أحداث سوريا. وعليه نسأل الحكومة ورئيسها عن موقفهم من هذا الأمر الذي يجر الويلات على لبنان وكيف السبيل الى التوفيق بين ما يعلنون وما يقوم به حزب الله على أرض الواقع. وندعو الأخير مرة جديدة إلى لبننة خياراته وإلى الكف عن دفع الوطن في اتون الصراعات الاقليمية التي لا شأن له فيها". وتابع : "نقول تعليقا عما نقل عن رئيس الحكومة من تصميم على تنظيم حوار اقتصادي اجتماعي ورعايته ان لا جدوى من هذا الأمر في ظل الحكومة الحالية. ونرى أن السبيل الوحيد للخروج من المأزق الراهن هو استقالة الحكومة وتشكيل حكومة خبراء واختصاصيين تلامس الشأن السياسي من دون الغرق فيه. على ان تأتي في رأس أولوياتها مواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الخانقة، إضافة إلى الإشراف على الانتخابات النيابية المقبلة. ونتوقف خصوصا أمام تخلف الحكومة عن تقديم موازنة العام 2013، وتعثر موضوع سلسلة الرتب والرواتب اللذين يشكلان نموذجا لغياب التخطيط وبعد النظر والنكث بالوعود المقطوعة، وهذا ما يفترض به التعجيل في رحيلها". واكد البيان دعمه "مطالب الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية لأنها محقة وتؤدي تلبيتها إلى رفع مستوى الجامعة. وفي المناسبة نجدد المطالبة بإبعادها عن التجاذبات السياسية وترك أهلها يديرون شؤونهم بأنفسهم وهم الأعلم بها. في المقابل يجب أن يكون التعاطي في ما بينهم ديمقراطيا وشفافا ملتزما القوانين والأنظمة ومنسجما مع المعايير الأكاديمية المعروفة وهذا ما ليس متوافرا حتى الساعة. ونعتبر أخيرا الاهتمام بالجامعة اللبنانية وتعزيزها من المسلمات نظرا إلى الدور الذي تؤديه على الصعيدين العلمي والوطني".

 

حوري: قانون الانتخاب لا يمكن ان يتم بالتشاطر

وطنية - 5/10/2012 شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري على "ضرورة ان يحظى قانون الانتخاب بأكبر مساحة مشتركة من معظم الفرقاء". وقال في حديث لاذاعة "صوت لبنان - ضبيه" اليوم :" أعتقد أن أي قانون انتخاب يتحكم بمستقبل الحياة السياسية في البلد، ولذلك لا يمكن لأي قانون انتخابات ان يكون قاهرا لفريق أو لأكثر"، لافتا الى ان "قانون الانتخاب يجب ان يحظى بأكبر مساحة مشتركة من معظم الافرقاء، وإذا أمكن الإجماع فهذا جيد، واذا لم نتمكن من الاجماع، فيجب أن نصل الى شبه إجماع بأكبر مساحة مشتركة". اضاف :"قانون الانتخاب لا يمكن ان يتم بالتشاطر من هنا أو هناك، لذلك يجب أن يحظى بنقاش واسع وطويل، وعلينا أن نعترف أننا دائما نخطىء حين نناقش قانون الانتخاب قبيل الانتخاب بأشهر بعيدة، بينما هذا النقاش يجب أن يحصل مباشرة بعد إتمام الانتخابات النيابية، وأنا أقول انه بغض النظر عما سيحصل الآن، يجب بعد انتخابات العام 2013 أن تبدأ ورشة كبيرة لنصل في نهايتها الى قانون انتخابي مستقر ويخدم الى عقود طويلة". وختم:"لا شك ان التناقضات الآن كبيرة، وكل القوانين لها من ينتقدها، نحن من جانبنا أعلنا بشكل واضح اننا لا نقبل بالنسبية في ظل السلاح، ولا نقبل بالاقتراح الاورثوذكسي الذي يعيد الامور كثيرا الى الوراء، وفي ما عدا ذلك، نحن منفتحون وننصح ونرى أنه يجب تدوير الزوايا بشكل لا يكون هناك عند بعض الاطراف هواجس جديدة او يكون عند البعض الآخر خوف بشكل أو بآخر من قانون يضطهدها أو يلغيها".

 

زهرا : لتفاهم سياسي حول طبيعة قانون الانتخابات وحجم الدوائر

وطنية - 5/10/2012 رأى النائب انطوان زهرا في حديث ال اذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة" اليوم " ان جلسة اللجان المشتركة امس، كما كل الجلسات السابقة، فيها افكار مفيدة وفيها نقاشات جيدة. ولكنها لا تقدم خطوات الى الامام على طريق اقرار قانون الانتخابات" . اضاف :"ان اقتراحا متعدد المصادر، قدم لتشكيل لجنة من اجل التقدم في العمل وكي لا نبقى في اطار تكرار المواقف التي نسمعها في الاعلام وتتكرر داخل القاعة وكل طرف متمسك بموقفه وحججه"، مؤكدا انه "لا بد من تفاهم سياسي حول طبيعة قانون الانتخابات وحجم الدوائر، ولا بأس ان تنصرف اللجان الى درس بقية المواضيع، علما ان الكثير من المواد مرتبطة بطبيعة النظام الانتخابي مثل طريقة اجراء الاقتراع التي تختلف بين النسبية ودوائرها او وفق النظام الاكثري ". ورأى زهرا "ان لا بأس من السير بمناقشة بعض المواد التي يمكن انجازها بمعزل عن الاتفاق السياسي الاساسي وفي الاسبوع المقبل اعتقد انه تكون قد نضجت عملية تشكيل اللجنة وان لا تكون موسعة كما تبين من رغبة الافرقاء في الانضمام" .وفي موضوع اقتراع المغتربين شدد على "وجوب ان يفهم الجميع ان تضييع الوقت والعودة الى القانون الذي اقر في العام 2008 (نتيجة تفاهم الدوحة) يجعل من الانتخابات عرضة للطعن في موضوعيين اساسيين : اولا في موضوع الدائرة الثانية في بيروت حيث تم الاتفاق لمرة واحدة فقط، وثانيا في موضوع اقتراع المنتشرين حيث ادخلت عدة مواد تحدد الية هذا الاقتراع وتؤكد انه سيجري في انتخابات العام 2013 وعمليا وزارة الخارجية لم تقم بما يترتب عليها لإجراء اقتراع المغتربين ، وهذه الالية غير صالحة في الدوائر الصغرى لانها نقلت من قانون فؤاد بطرس وهي تشترط وجود 200 ناخب في اي قلم حتى يمكنهم الاقتراع وهذا امر شبه مستحيل بحسب القانون الحالي". وختم زهرا "ان في اقتراح القانون الذي قدمناه(الدوائر الصغرى) اقترحنا ان يكون هناك 200 ناخب من كل الدوائر لايجاد قلم اقتراع وما دمنا دخلنا في التعديلات فيكون مناسبا الاخذ بكل الملاحظات التي يقدمها الافرقاء المعنيين" .

 

القادري بعد لقائه الجميل:النسبية لايمكن ان تطبق بظل السلاح اوغاسابيان: سنعمل لاقرار قانون يعطي التمثيل الصحيح لكل المكونات

 وطنية - 5/10/2012 التقى رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل في البيت المركزي في الصيفي، النائب زياد القادري بحضور الامين العام للحزب ميشال خوري.

القادري

وقال القادري: "جرى التركيز على مسألتين اساسيتين اولا قانون الانتخاب وهو موضوع الساعة، وجرى تأكيد وجوب ان يراعي اي قانون انتخابي هواجس الجميع وان يأخد بعين الاعتبار فعالية الصوت المسيحي وتأثيره وحسن التمثيل لكل الاطراف اللبنانية".

اضاف: "نحن كتيار مستقبل منفتحون على كل الصيغ الا النسبية التي لا يمكن ان تطبق في ظل السلاح والتي قد تعزز من هيمنته اضافة الى طرح اللقاء الارثوذكسي الذي يناقض مفهوم البلد ورسالته والصيغة اللبنانية القائمة على العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين والانصهار الوطني".

وتابع القادري: "اما المسالة الثانية والاساسية فهي القضية السياسية لقوى الرابع عشر من اذار، فقوى الثامن من اذار تحاول والنظام السوري منذ العام 2005 شرذمتنا حتى تنسى الناس قضيتنا وهذه كانت الغاية من طرح قوانين ذات طابع طائفي لنقل الجدل من المعركة السياسية الى معارك بين الفئات الطائفية، وفي النهاية الانتخابات تتمحور حول مشروعين، مشروع لبنان السيد الحر والمستقل ومشروع اللادولة والمحاور ولبنان ساحة لتصفية الصراعات الاقليمية والذي دفعنا وحزب الكتائب ثمنها".

وختم بالقول: "هناك خطان يجب العمل عليهما الاول قانون انتخابي يؤكد الثوابت والثاني العمل على بقاء 14 اذار موحدة".

اوغاسابيان

والتقى الجميل النائب جان اوغاسابيان الذي اشار الى ان "اللقاء جاء في اطار عملية التواصل الدائم والمستمر مع حزب الكتائب وفريق 14 اذار. ومن الضروري ان يتواصل الحلفاء".

وقال:"بحثنا في قانون انتخاب يتوافق عليه الافرقاء جميعا، وسنعمل جاهدين في المجلس النيابي على اقرار قانون يعطي التمثيل الصحيح لكل المكونات ولدينا ملء الثقة بان تحالف 14 اذار متماسك".

وسئل عن الذي حصل في النبي شيت في بعلبك، فاجاب: "هناك التباس في الموضوع حتى الساعة وعلى الاجهزة الامنية ان توضح ما حدث وسبب وجود مخازن اسلحة داخل المناطق الاهلة، وهذا يؤكد العودة الى طاولة الحوار بهدف البحث بكيفية حصر السلاح وايجاد حصرية للعمل العسكري والامني. ونحن ننتظر التحقيقات".

 

سليمان اختتم زيارته الى الارجنتين وتسلم دكتوراه فخرية: لا خوف على لبنان الذي استعاد استقراره الامني بقواه الذاتية

 وطنية - 5/10/2012 - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من بيونس ايرس في الارجنتين، ان "لا خوف على لبنان، فهو لا يزال مستشفى الشرق الاوسط وجامعته، ونحن نفتخر بالمستوى الذي يتمتع به لبنان على صعيد الطبابة والاستشفاء والجامعات. ان نظامنا الديمقراطي هو من الافضل في العالم، وهو بفضل ما يحصل، يظهر للجميع انه نموذج للعالم الجديد المتعدد الذي انتجه التطور العلمي والعولمة".وقال: "لا خوف على لبنان الذي هزم اسرائيل والارهاب، فمستقبله افضل بكثير من ماضيه".

واذ اشاد "بالأرجنتينيين من اصل لبناني وبالدور الذي لعبوه ويلعبوه في تطوير وازدهار الارجنتين، دعاهم الى الا يدعوا السياسات المحلية السخيفة تثير الانقسام بينهم، والى ان يحافظوا ايضا على الروابط مع الاشقاء العرب جميعا لانهم يمدونهم بالقوة، وتحديدا مع الاخوة السوريين الذين يشاطرونهم الوجود في هذه الدول".

كلام الرئيس سليمان جاء خلال حفل استقبال أقامه على شرفه سفير لبنان لدى الأرجنتين هشام حمدان، وذلك في غولون سنتر بحضور حشد كبير من اركان الجالية اللبنانية.

السفير حمدان

في مستهل الحفل، ألقى السفير حمدان كلمة رحب فيها بالرئيس سليمان، مشددا على ما تحمله "هذه الزيارة من امل وحافز للبنانيين والمتحدرين من اصل لبناني في الارجنتين لتمتين اواصر العلاقة مع البلد الام"، مشيدا ب"الجالية اللبنانية ودورها الفاعل في اعلاء شأن الارجنتين".

كلمة الرئيس سليمان

ثم ألقى الرئيس سليمان كلمة جاء فيها:

"اشعر بسعادة كبيرة مع عقيلتي والوفد المرافق لوجودنا هنا بينكم، ومنذ تلقيت الدعوة للمشاركة في قمة -اسبا- في البيرو، كنت اتشوق الى لقاء اللبنانيين في الارجنتين، اولئك الذين تجذروا في هذه الارض بعد ان هاجر اجدادهم الابطال من لبنان وتحملوا ساعات طويلة لا بل اياما طويلة للوصول الى هذا البلد.

تحية الى ارواح هؤلاء الابطال الذين اسسوا هذه الامبراطورية الاغترابية في العالم وفي الارجنتين بصورة خاصة. ان مشاركتنا في قمة "اسبا" هي نظرا الى الاهمية التي تحملها بالنسبة الى لبنان واللبنانيين في لبنان وخارجه، وان مشاركتي في القمة لم تكن كرئيس للبنان، بل ايضا كممثل للجامعة العربية فيها لتقوية العلاقات بما يعود بالفائدة على لبنان وجميع العرب، وقد حرصنا على عدم التفريط بهذه الفرصة فاقترحنا انشاء امانة عامة -لاسبا- على ان يكون مقرها في بيروت فنصبح بوابة اميركا الجنوبية في البلاد العربية كونكم انتم بوابة الدول العربية في اميركا الجنوبية".

وقال: "منذ 64 التقى كبيران على ارض هذه البلاد المقدسة وهما الرئيس الراحل كميل شمعون والجنرال الراحل بيرون، وسمعنا اخبارا كثيرة عن الجالية اللبنانية واللبنانيين في الارجنتين، وقد عاينا مدى الاهمية التي يحظى بها اللبنانيون هنا على الصعد كافة، والمراكز المهمة التي تبوأوها، فنحن نعتز بكم.

كلنا نعلم مدى القلق الذي يعتريكم بالنسبة الى لبنان في ظل الظروف التي تمر بها الدول العربية، وخصوصا مع وصول الصور البشعة عن الوضع في البلد الذي تحبون، واود ان اطمئنكم ان الوضع الذي تشهده الدول العربية والتجول نحو الديمقراطية يصب لمصلحة لبنان في المستقبل".

اضاف: "لقد دفع لبنان ثمنا كبيرا للديمقراطية والحرية والقيم، وانتم اكثر من يعرفها لان اجدادكم وآباءكم تركوا لبنان وقصدوا هذه البلاد طلبا للحرية والكرامة. وما رأيتموه من صور بشعة في الفترة الاخيرة عن لبنان، انتهت والوضع عاد الى طبيعته في لبنان، وقد شهدتم جميعا الزيارة الاخيرة لقداسة البابا الى لبنان، وقد اثبت اللبنانيون جميعا بالتفافهم حول الحبر الاعظم، ان لبنان دولة يمكنها ان تستقبل محبيها بالشكل الذي استقبلت به قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر.

ان لبنان منذ العام 2008، وبعد الاضطرابات التي حصلت وهزيمة اسرائيل وخروجها، وخروج الجيش السوري، بدأ يستعيد كل امكاناته ليصبح بلدا متطورا يحصل فيه الناس على حقوقهم، وبلد الحرية والقانون.

لا خوف على لبنان الذي هزم اسرائيل والارهاب، فمستقبله افضل بكثير من ماضيه. وحقيقة، انجز لبنان منذ العام 2008 وحتى اليوم الكثير من الامور، ومنها استعادة دوره وحضوره في المجتمع الدولي وراس مجلس الامن لمرتين عامي 2010 و2011 وحقق التبادل الدبلوماسي مع الشقيقة سوريا.

كما استعاد الممارسة الديمقراطية ونفذ الاستحقاقات المتعلقة بالانتخابات وتشكيل الحكومات، اضافة الى ان سن التشريعات والقوانين اخذ طريقه الى التنفيذ بشكل طبيعي. واليوم، هناك مشروع قانون لاستعادة الجنسية لمن فقدها عبر عشرات السنين، وهو امر يهدف الى توسيع قدرة لبنان وافتخاره بمغتربيه المنتشرين في العالم.

وقررنا اشراك المغتربين في الانتخابات عام 2013، وفي جلسة عقدها مجلس الوزراء امس تحديدا، وضعت الاعتمادات اللازمة لتتمكن وزارة الخارجية من تنظيم هذه العملية وربط السفارات والقنصليات بها وبوزارة الداخلية اللبنانية.

ادعوكم الى تسجيل اسماءكم في السفارة ليحق لكم التصويت، وهذا ينطبق ايضا على كل من بحوزته ملفات لتسجيل اولاده للحصول على الجنسية او لاستعادتها بعد فقدانها.

استعاد لبنان استقراره الامني بقواه الذاتية من قوى امن وجيش لبناني، وتعمل الدولة والحكومة على تعزيز هذه القوى لتمارس مهامها على كافة الاراضي اللبنانية دون الحاجة الى اي مساعدة.

وتابع: "وفي ما خص الوضع الاقتصادي، فهو جيد وشهد نموا قارب معدله ال8 و9 في المئة خلال السنوات الماضية، ولكنه انخفض بسبب الاحداث التي تشهدها الدول العربية، ولكنه قابل للنمو بسرعة كبيرة. كما صمد لبنان خلال الازمة المالية التي ضربت العالم، وزادت الودائع المالية، والسبب يعود الى ان المغتربين يحولون اموالا بشكل دوري الى لبنان بما يقارب ال7 مليار دولار، وهو رقم اكثر من جيد بالنسبة الى البلد، وارتفع احتياطي المصرف المركزي بشكل كبير خلال الفترة الاخيرة، على غرار قيمة احتياطي الذهب، وهما ضمانة اساسية للاقتصاد ولكن الضمانة الاكبر هي انتم ايها المغتربون ونعتبركم ذهب لبنان الابيض".

لقد اعطى الله نعمة اضافية الى النعم التي اغدقها عليه، وهي كميات كبيرة من النفط والغاز في البحر وقد بدأنا اجراءات التنقيب واستخراجها من اجل اولادنا واولادكم ومن اجلكم لكي تعودوا الى لبنان.

لا تخافوا على لبنان، فهو لا يزال مستشفى الشرق الاوسط وجامعته، ونحن نفتخر بالمستوى الذي يتمتع به لبنان على صعيد الطبابة والاستشفاء والجامعات. ان نظامنا الديمقراطي هو من الافضل في العالم، وهو بفضل ما يحصل، يظهر للجميع انه نموذج للعالم الجديد المتعدد الذي انتجه التطور العلمي والعولمة.

ان لبنان وفق ما قال الحبر الاعظم يوحنا بولس الثاني هو بلد الرسالة، وبلد التلاقي كما قال عنه البابا بنديكتوس السادس عشر. في الصراع القائم بين الانعزال والانفتاح، ستكون الغلبة للانفتاح وللدول التي تعتمده، ولبنان منها".

وقال: "كما سبق وقلت، تنتظر لبنان فرص سياسية واقتصادية مهمة، علينا اغتنامها لتعزيز حضور لبنان وقوته، وهو امر مطلوب من المقيمين قبل المغتربين ولكنكم انتم الداعم الاكبر لهذه العملية.

لدينا بلد جميل، وقد وصفه نشيد الاناشيد بأجمل بلد في العالم، وتغنى بأرز لبنان. لا تبيعوا ارضكم، فالارض غالية جدا ان من الناحية المادية او من الناحية العاطفية والمعنوية. حافظوا على العلاقة مع بعض مهما كانت طوائفكم ومناطقكم، وقوتكم تنبع من هذه اللحمة وقوة العلاقات الاجتماعية والاندية والمؤسسات التي انشأتم.

الشعب الارجنتيني والحكومة الارجنتينية تكن لكم الاحترام نظرا الى العلاقة المتينة بين الطوائف وانفتاحكم على بعض. لا تدعوا السياسات المحلية السخيفة تثير الانقسام بينكم، حافظوا ايضا على الروابط مع الاشقاء العرب جميعا لانهم يمدونكم بالقوة، وتحديدا مع الاخوة السوريين الذين يشاطرونكم الوجود في هذه الدول. انا مصر على هذا الكلام، وقد قلت لرئيسة الارجنتين التي اكن لها كل الاحترام التقدير، انه لا وجود لجالية لبنانية سورية بل لجالية لبنانية واخرى سورية ولو اننا اشقاء، فهذا لا يعني انقساما بيننا انما التأكيد على وجود دولة لبنانية ودولة سورية.

في مطلق الاحوال، الشكر الكبير للرئيسة كريستينا دي كيرتشنر كونها تحب اللبنانيين وتقدرهم وتعتبر ان الشعب اللبناني خلاق، وهي تقف دوما الى جانب لبنان.

حافظوا على اخلاصكم لبلدكم الارجنتين ووفائكم لهذا البلد العزيز المعطاء. وحافظوا على رابط الدم والقلب الذي يربطكم بلبنان، أرض الاجداد".

وقال" "قبل وصولي الى اميركا الجنوبية، التقيت بستين ارجنتينيا من اصل لبناني، وآمل ان التقي العام المقبل بستمئة منكم وليس بستين فقط، وانا في انتظاركم في رئاسة الجمهورية، كما الوزراء".

وختم الرئيس سليمان كلمته بالقول باللغة الاسبانية: "عاشت الارجنتين، عاش لبنان".

وفي ختام الحفل، حرص رئيس الجمهورية على مصافحة الحضور فردا فردا قبل مغادرته إلى مقر إقامته.

دكتوراه فخرية

وكان الرئيس سليمان زار مركز بورخيس الثقافي ترافقه السيدة وفاء والوفد المرافق حيث تسلم دكتوراه فخرية من جامعة 3 فبراير في بيونس أيريس.

وكان في استقباله، نائب وزير الخارجية ادواردو زوين، ورئيس الجامعة انيبال خزامي ليستهل من ثم الحفل بالنشيدين الوطنيين، ويلقي زوين كلمة جاء فيها:

"اهنىء الرئيس ميشال سليمان على هذا التكريم في منحه شهادة الدكتوراه وهو امر يشرف الشعب الارجنتيني. انها شهادة ترمز الى عمق الصداقة القائمة بين البلدين، والاواصر الوثيقة تعيدنا بالذاكرة الى ما قبل اقامة العلاقة الدبلوماسية بين البلدين في 22 تشرين الثاني 1945 ولا بد من العودة بالذاكرة الى شجاعة المهاجرين الذين قدموا الى هذه البلاد منذ اواخر القرن الماضي وساهموا في بناء عظمة الارجنتين اقتصاديا واجتماعيا وفي تركيز الهوية الوطنية. وهناك العديد من الادلة على ما اقوله فأنا من اصل لبناني والجمهورية الارجنتينية فتحت الابواب دائما امام المهاجرين الذين ساهموا في تقدمها. ان اجدادي ولدوا في كسروان اضافة الى العديد من المواطنين الذين قدموا الى هذا البلد الذي استضافهم بأذرع مفتوحة بغض النظر عن اديانهم ولغتهم، وقد انصهروا في الوطن بسرعة وساهموا في هويته الثقافية والوطنية".

اضاف: "اليوم، يصل عدد المتحدرين من اصل لبناني اكثر من مليون ونصف المليون في الارجنتين، وقد عززنا توطيد الاواصر مع لبنان واقمنا العلاقات الوثيقة مع بلدنا الارجنتين. ان الجالية اللبنانية المنصهرة كليا في هذا المجتمع والتي ساهمت في تركيبته وتنوعه الثقافي والسياسي والاقتصادي والتجاري والعلمي والرياضي".

وتابع: "المهاجر اللبناني كان له الدور الاساسي في تكوين الهوية الوطنية وفي توطيد تقدمنا كبلد. ان هذه العلاقة الوطيدة جدا بين لبنان والارجنتين شجعتنا على العمل المشترك في المحافل الدولية والاقليمية ومنذ ايام قليلة عقدنا قمة "اسبا" في البيرو وهو منتدى يعتبر اداة ناجحة لتحقيق التعاون بين المنطقتين وتوطيد اواصر التعاون بينهما. ان هذه المبادرة بدأت في قمة برازيليا عام 2005 والقمة الثانية في الدوحة والان القمة الثالثة في ليما، ساهمت فيها الارجنتين على اعلى المستويات من اجل توطيد الحوار بين المنطقتين وتشجيع اواصر التعاون والصداقة بينهما".

وقال: "ان العلاقات بين الارجنتين ولبنان هي ابعد من الامور المكتوبة وارادة الحكام فيها. انها تعود الى الاواصر الاجتماعية والمحبة والود القائم بين البلدين وقدرة لبنان على الخروج دائما من الازمات وقدرة الارجنتين ايضا في هذا المجال في الخروج من الازمات".

وتابع ان "الارجنتين تشارك قلق حكومة لبنان حيال الازمة والنزاع في الشرق الاوسط، وهي تطالب بالحوار بين الفلسطينيين والاسرائيليين من اجل حل ازمة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وهي ترغب في تحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الاوسط بما يضمن تطلعات الفلسطينيين وكذلك الاسرائيليين ضمن اطار احترام قرارات الشرعية الدولية ومبادىء الحق الدولي. في هذا المجال فإن الارجنتين اعترفت في 6 كانون الاول 2011 بالدولة الفلسطينية كدولة سيدة وحرة. ان هذا القرار عبر عن ارادتنا في العمل من اجل تحقيق السلام وانهاء النزاع الذي لا يمكن انهاؤه الا عبر السلام والعدالة".

وختم "اذكر الكلمات التي القاها الباب الراحل يوحنا بولس الثاني بأن لبنان هو اكثر من بلد، انه رسالة محبة وسلام. ان بلدكم هو رسالة للعالم في التكامل وتوافق الثقافات والحوار وممارسة الديمقراطية والتعايش عبر طاقة لامتناهية في تحقيق السلام والتنمية، انني اقدر ما تقومون به كرئيس للجمهورية اللبنانية من جهود، واعرف مدى اعتزاز الشعب اللبناني بكم ومدى اعتزازكم بلبنان في تجاوز المحن والحفاظ على احترام الانسان، ان اللبنانيين والمتحدرين من اصل لبناني في الارجنتين عملوا دائما من اجل ان يكونوا شهودا على هذا الانماء والاسهام اللبناني في العالم".

خزامي

وألقى رئيس الجامعة كلمة جاء فيها:

"هذه الشخصية التي تمكنت خلال سنوات من ممارسة حكم يحترم التنوع ويسعى الى تحقيق التوازن السياسي في بلد يضم العديد من الاديان والطوائف. وفي تكريمنا لرئيس يمارس مهامه، فنحن نكرم ايضا الجمهورية التي يقودها الشعب الذي يمثله. نحن نعي ونعتز في تقديم هذا التكريم لان لبنان قدم للعالم اسهامات ثقافية لا تتناسق ابدا مع حجمه الجغرافي. ان الامة اللبنانية التي تمثلونها حولت هذا البلد الصغير والكريم الى طليعة الدول الثقافية الناطقة باللغة العربية".

وقال: "ان المقيمين في لبنان تمكنوا عبر القرون، ورغم الغزوات، من اقامة الآليات الضرورية للحفاظ على هذا البلد قائما، وهو الذي عانى من اهوال وذيول الحروب التي خاضها آخرون على ارضه. ان نساء ورجال لبنان دافعوا عن العذوبة الشرقية وعن الروحية العالية للثقافة التي تميزوا بها دائما.

ان الارجنتين استقبلت آلاف المهاجرين من اصل لبناني وسوري، وهؤلاء انشأوا فور وصولهم مراكز ثقافية ومؤسسات صحافية وشكلوا جمعيات، وهناك العديد من المسؤولين الارجنتينيين ينتمون الى اصول عربية، والآلاف من الشباب من اصل لبناني ليسوا بيننا اليوم لانهم قضوا ابان الحكم العسكري في الارجنتين في السبعينات، لكنهم حاضرون معنا".

وتابع: "تشاركوننا في شهادة الدكتوراه مع شخصيات مهمة في اميركا الجنوبية بينها رؤساء سابقين من تشيلي والبرازيل وغيرهم. اما في ما يخصكم بالذات، وانطلاقا من احترمنا وتقديرنا للتنوع الثقافي، فإننا نقدر ونعترف بادارتكم للبنان وسعيكم الدائم لتحقيق التوازن في انصهار الثقافات والمعتقدات. فخامة الرئيس ميشال سليمان، بصفتي رئيس جامعة 3 شباط، اشكر قبولكم وامنحكم اعلى شهادة تقدمها جامعتنا وهي الشهادة الفخرية".

كلمة الرئيس سليمان

ثم ألقى الرئيس سليمان كلمة، هنا نصها:

"حضرة رئيس الجامعة،

السيدات والسادة الاساتذة،

السيدات والسادة،

بكل محبة واعتزاز، اعبر لكم عن امتناني بمنحي شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعتكم الفتية على ارض هذا البلد العريق، جامعة لم تبلغ بعد العقدين من تاريخ تأسيسها، وها هي تضم في مباني حرمها آلاف الطلاب يتوافدون إليها من كل البلاد، ينهلون من محاضراتها اوسع مروحة للعلم والثقافة والاختصاصات وأضحت اليوم في مصاف الجامعات العالمية المميزة.

أتوجه بالشكر الخالص الى رئيس الجامعة الدكتور أنيبال خزامي الذي يعتز بلبنانيته وكورانيته، كما تعتز به جامعته، وكما تعتز الارجنتين التي ولد فيها ويسهم في بنائها العلمي والثقافي والحضاري بولائه للأرجنتين ووفائه للبنان.

فللبنان والأرجنتين تاريخ من الانتشار وحكاية من الهجرة لا تزال ضالعة وضاربة في عمق العلاقة بين البلدين والشعبين.

واذا كان القول المألوف ان الانتشار اللبناني امبراطورية لا تغيب عنها الشمس، فمن الاصح القول ان الحضور اللبناني لا يغيب عن اوطان العالم ومساحاتها.

فلبنان ايها الاصدقاء ارض حضارة قديمة وعريقة نقل شعبها منذ آلاف السنين من شواطئه الحرف والكلمة الى العالم فاتحا بذلك لغة الحوار وسيلة للتخاطب بين الشعوب وواضعا المدماك الاول للعولمة التي تجتاح عالمنا اليوم. هذه هي الرسالة اللبنانية التي تكلم عنها الطوباوي يوحنا بولس الثاني واكملها على ارضنا منذ ايام الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر حين وصف بلدنا بأرض التلاقي.

ان لبنان الذي يعود دستوره الى العام 1926 يمثل اقدم ديموقراطية في الشرق وقد وصفت ديموقراطيته بأنها ديموقراطية حديثة معاصرة تصلح لعالم المستقبل وجذورها ضاربة في الماضي، حيث تعيش على ارضه ثماني عشرة طائفة تتشارك في السلطة على قاعدة ميثاقية وتوافقية حصنها اتفاق الطائف وشكل مظلة امان حمت الوطن من تداعيات وانعكاسات ما يحصل حولنا من تحولات ديموقراطية نأمل ان تتم بعيدا من العنف ووفقا لما ترتضيه شعوب هذه الدول.

ومع بروز بعض عناوين هذه التحولات، تبدو الحاجة ماسة لدى الانظمة التي قامت وتلك التي في طور التحول الى الديموقراطية، الى اعتماد النموذج اللبناني من حيث إشراك كل مكونات هذه المجتمعات في إدارة الشأن العام بغض النظر عن العدد. وقد كان لهذه المكونات ومن بينها المكون المسيحي مساهمات جوهرية في بلورة الفكر القومي العربي وتحقيق النهضة العربية واعطاء العروبة مضامين تتخطى الطائفية والمذهبية الضيقة بحيث لا يجوز معها الحديث عن أقليات.

ذلك ان تطور تقنيات المعلومات والاتصالات ومناخ العولمة جعل الدول والعواصم والمدن مفتوحة على بعضها وصورة الاختلاط التي نشهد مظاهرها اليوم والمرشحة للازدياد بشكل كبير، هي الرؤية الواقعية للمستقبل وصورته، ومفهوم الديموقراطية الجديد هو تالياً مفهوم تشاركي وتوافقي. فهذا التطور العلمي والتعددية والعولمة تفرض علينا جميعاً قادة وفلاسفة ومفكرين، إعادة النظر في الانظمة التي ترعى شؤون العالم من النظام الديموقراطي الى الانظمة المالية والاجتماعية.

إن لبنان عضو مؤسس لمنظمة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية وشارك في صوغ الاعلان العالمي لحقوق الانسان، وساهم بصورة فعلية في النهضة الادبية والفكرية وأسس منذ منتصف القرن الفائت مركزا ثقافيا وطنيا وجامعيا ومصرفيا وسياحيا للشرق الاوسط ومنبرا للرأي الحر ومختبرا للحوار بين الحضارات والاديان على قاعدة عيش ابنائه الواحد.

فاحترام الدولة من خلال قوانينها لخصائص كل ثقافة، اضافة الى تمازجها مع سائر الثقافات، جعل من هذا الوطن واحة للديموقراطية المرتجاة اليوم من كل شعوب المنطقة، وهي ديموقراطية لا يسعها الا ان تكون تشاركية وان لا تسمح بالوقوع في شرك أي تطرف او انكفاء، ديموقراطية انسانية تغنى من نبع الحضارات التي تزخر بها مكونات المجتمعات الحديثة والمتنوعة.

ونحن على يقين ان جامعتكم ستكون رائدة في زرع ثقافة الانفتاح بين الطوائف واحترام حرية ممارسة الشعائر الدينية وما يستتبع ذلك من عدم الاساءة الى رموز الاديان ومعتقداتها وانبيائها ورسلها وقديسيها.

لقد عانى لبنان على مدى ستة عقود من اطماع وازمات وتضارب مصالح دولية هددت وجوده وكيانه في احيان كثيرة ما ادى الى استحضار صراع الانظمة على ساحاته. واول هذه الازمات نكبة فلسطين وتدفق آلاف اللاجئين الى ارضه المحدودة المساحة والموارد. وعانى كذلك من احتلالين اسرائيليين واعتداءات متواصلة كان آخرها عدوان العام 2006 ورفض اسرائيل الدائم لتطبيق القرارات الدولية الداعية الى انسحابها من الاراضي اللبنانية بلا شروط، وقد عهد مجلس الامن الدولي الى قوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب مساعدة الحكومة في استعادة سيادتها وبسط سلطتها على كامل التراب اللبناني.

وبالرغم من الازمات والصعاب التي تحوطه، تمكن لبنان منذ العام 2008 من اعادة اطلاق عجلة الدولة بكل مؤسساتها، وأعيد وضعه على الخريطة الدولية، وترؤسه لمجلس الامن مرتين في العامين 2010 و 2011، واجريت الانتخابات النيابية، ويتم التحضير للانتخابات المقبلة حيث ارسلت الحكومة الى المجلس النيابي مشروع قانون للانتخابات. ونعوّل على السلطة الاشتراعية في اقراره ليكون للمغتربين الحق في الانتخاب على ان يشمل هذا الحق الشباب المغترب الذين بلغوا الثامنة عشرة أسوة بشباب الدول التي يعيش فيها ابناؤنا.

وتمكن لبنان من تحقيق معدلات نمو اقتصادي واستقرار اجتماعي، ولكن ذلك يبقى في حاجة للتوطيد ان يتحقق السلام في الشرق الاوسط. وأول مرتكزات هذا السلام حلّ عادل لقضية فلسطين واعطاء الفلسطينيين حقوقهم وفي طليعتها حق العودة والحؤول دون توطينهم في الدول التي لا تسمح اوضاعها الخاصة ودساتيرها، كلبنان، بتوطينهم.

والارجنتين التي احتضنت المهاجرين اللبنانيين الاوائل والمغتربين لاحقا ووفرت لهم أطر عيش حر وكريم، وقفت دوما ولا تزال الى جانب لبنان في المحافل الدولية وهي تحظى مع شعبها بمحبة اللبنانيين جميعا.

وعلينا التفكير والعمل معا من اجل تأطير التواصل بيننا وتنظيمه للإفادة في شتى المجالات وخصوصا على المستوى الجامعي وتبادل الخبرات العلمية والشابة تحقيقا لهذا الهدف.

ايها الاصدقاء،

هذه الشهادة الفخرية التي تمنحني اياها جامعتكم اليوم هي فرصة ومناسبة لتطوير التعاون والتواصل بين جامعات الارجنتين وجامعات لبنان في مختلف مجالات البحث العلمي والادبي والفلسفي والتدريب المتواصل.

هذه الشهادة شاهدة على عمق الجذور بين لبنان الوطن ولبنان الانتشار.

حضرة رئيس الجامعة، إن العلم والمعرفة والاخلاق ركائز كل تقدم. وانتم المخوّلون والمسؤولون عن تدعيم هذه الركائز بالتفاعل والحوار والانفتاح. اكرر لكم اعتزازي بمنحي شهادة الدكتوراه الفخرية واعتبرها موجهة الى الشعب اللبناني الذي تربطه بالأرجنتين اسمى مشاعر المحبة والصداقة والاحترام. ويطيب لي في هذه المناسبة ان اقول لكم الى اللقاء في بلدكم الذي تحبون لبنان. عاشت جامعتكم، عاشت الارجنتين،

عاش لبنان".

وفي الختام، تسلم الرئيس سليمان الدكتوراه الفخرية من رئيس الجامعة وسط تصفيق حار من الحضور.

 

العاهل السعودي يعفي نائب رئيس الاستخبارات من منصبه

اصدر العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود امرا ملكيا باعفاء الامير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز من منصبه كنائب لرئيس الاستخبارات العامة وعين مكانه الفريق ركن يوسف الادريسي، وذلك حسبما افادت وكالة الانباء السعودية. وجاء في الامر الملكي يعفى الامير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز نائب رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات من منصبه بناء على طلبه.

واشار بيان الديوان الملكي الى تعيين الفريق ركن يوسف بن علي الادريسي نائبا لرئيس الاستخبارات العامة. ويأتي هذا القرار بعد ان عين الملك في تموز الماضي الامير بندر بن سلطان بن عبد العزيز رئيسا للاستخبارات خلفا للامير مقرن بن عبد العزيز الذي تم اعفاؤه.