المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 09 نشرين الأول/2012

إنجيل القدّيس يوحنّا 12/20-28/حبة الحنطة والحياة

كَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع». فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع. فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير.

مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة. مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب. نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَة؟ ولكِنْ مِنْ أَجْلِ هذَا بَلَغْتُ إِلى هذِهِ السَّاعَة! يَا أَبَتِ، مَجِّدِ ٱسْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد».

 

عناوين النشرة

*حزب الله: نحو إعلان سورية "أرض جهاد /حماية المقاومة تبدأ بحماية خطوط إمدادها، وحماية الإمداد تبدأ بحماية النظام السوري/علي الأمين/ البلد

*نتنياهو يهدد برد حازم على مطلقي الطائرة من دون طيار المخترقة للمجال الجوي الإسرائيلي

*ترجيحات بانطلاق الطائرة دون طيار من لبنان في مهمة وضعتها إيران ونفذها حزب الله

*اسرائيل تتهم إيران و"حزب الله": يريدون تدمير مفاعلنا النووي

*معلومات جديدة: ١٤ من الحزب و٤ إيرانيين قتلوا في "النبي شيت"

*الجيش السوري الحر ومصادر أمنية لبنانية: ٧٥ قتيلاً لـ"حزب الله" بمنطقة "ربلة" قرب "القصير"

*في سلسلة وثائق "العربية": المهمة 213 نفّذت بنتائج ممتازة، اغتيال جبران تويني "بالتزامن" ... أين الردّ والتحقيق؟

*سماحة وشعبان في السيارة من زمان/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*مقتل عناصر في حزب في كمين في القصير السورية

*الكاردينال مار نصر الله بطرس صفي يرأس قداساً في مزيارة

*الجسر: هناك وثائق تؤكد ضلوع بثينة شعبان في قضية سماحة

*العربية ليكس تكشف تورط حزب الله بإغتيال جبران تويني

*حزب الله يشيع قتلى إنفجار النبي شيت - تقرير عمر حرقوص

*وثيقة سرية جديدة تكشف ان الأسد أمر باغتيال نجل مفتي سوريا

*عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق: قضية سماحة جريمة كبرى لن نقبل بلفلفتها

*مروان حمادة: لم نفاجأ بضلوع النظام السوري في الاغتيالات

*تحليل التسجيلات المخزّنة في كمبيوتر الوزير السابق كشف علاقة المستشارة الرئاسية

*شعبان عن التحقيق بتورطها في قضية سماحة - مملوك: مهاترات وسجالات متعارف عليها في لبنان

*نواب "المستقبل": تسجيلات سماحة ستظهر تورّط أسماء أكبر من شعبان

*عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب أيلي ماروني: "حزب الله غيّر بوصلة المعركة من إسرائيل إلى سوريا

*الإعلامية مي شدياق: عون يلهث وراء الرئاسة ويقبل لأجلها المساومات على المبادئ

*الصحافي علي الامين: حزب الله العظيم يجد نفسه خائفا وهلعا من مجموعة أفراد ويحذر من البعبع السني

*فإن "حزب الله" هم المغلوبون/مارون حبش/موقع 14 آذار

*يوسف كرم نصار لانتقاله الى القصر الجمهوري: الكفاءة هي التي اوصلته ولن استمع الى اية وساطة سياسية

*مطاعن "الهمج الثقافي" بالثورة السورية تسويغ لها/وسام سعادة/المستقبل

*وهم الاستدراج السوري الأسدي لتركيا/علي نون/المستقبل

*خلافات زلم وعصي عون المسورن تطفو على السطح في جبيل

*مصادر أمنية نفت الحادث وشهود عيان أكدوا أنه متعمد.. والكنيسة ألغت بسببه قداس الأحد

*مساومة على وحدة مشيخة العقل والآمال معقودة على المجلس المذهبي الجديد/هلا أبو سعيد/المستقبل

*النائب فادي كرم ردا على نواف الموسوي: سلم سلاحك للجيش واعترف بالديموقراطية وابتعد عن رهاناتك الاقليمية عندها تكون ألغيت الخطوط الحمر بين اللبنانيين

*النائب محمد كباره: "حزب السلاح" يدفع لبنان الى صراع داخلي

*لقاء دولي- لبنـاني- اسرائيلي جنوبا الأربعاء يبحث الخط الأزرق والخرق قـرب المزارع

*"حزب الله" ينفخ في نار حرب ضدّ مستقبل لبنان لتورّطه بتحالف اقليمي/الحجار: المطلوب موقف تاريخي يُجيب عن تساؤلات اللبنانيين

*"الراي": السعودية انسحبت من "الرباعية" لان المضي فيها غير مجد

*تقرير مفوضية اللاجئين: 85200 نازح سوري في لبنان

*العشائر تتنفض على الثنائي الشيعي بقاعاً: سئمنا/فيرونيكا خشّان/لبنان الآن

*"الحياة" عن سياسي بارز: الحريري يُبلغ جعجع تمسّكه بجنبلاط انتخابيًا

*تحقيق لفورين بوليسي: جنبلاط ريشة الرياح'

*مهرجان الدم السوري و المؤامرة الدولية/ داود البصري/السياسة

*تقديرات إسرائيلية بأن حزب الله أرسل طائرة الاستطلاع والهدف قد يكون مفاعل ديمونا

*خصوم «14 آذار» أوقعوها في فخ الاختلاف فأغرقوها «انتخابياً» بدل أولويات لبنانية وسورية/محمد شقير/الحياة

*علامات تناغم أميركي- إيراني في العراق: «الشيطان الأكبر» ليس شيطاناً دائماً/جوزيف قصيفي/الحياة

*نهاية «حزب الله/جميل الذيابي/الحياة

*الأب داريو حبيس قاديشا: اسرار وشهادات/مرلين وهبه/جريدة الجمهورية

*متى ستخرج «جمرة» أبو جمرة من تحت الرماد/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*الشيعة بين التمايز والإندماج (3)/د.سعود المولى/جريدة الجمهورية

*مقعد جرد جبيل أشعلها بين حزب الكتائب وفارس سعيد وتخوّف من تكرار تجربة ريمون اده وهيمنة الناخب الشيعي

*أهلا بكم في سوريانيتسا/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

*الشرع بديلا للأسد/طارق الحميد/الشرق ألوسط

*القضاء على وشك إصدار مذكرات التوقيف وتحذير غربي للحكومة من مغبة "تمييع" مؤامرة سماحة – دمشق/حميد غريافي/السياسة

*ميليشيا "جيش لبنان الشرقي/ محمد سلام/وكالة الأنباء الإتحادية

 

تفاصيل النشرة

حزب الله: نحو إعلان سورية "أرض جهاد /حماية المقاومة تبدأ بحماية خطوط إمدادها، وحماية الإمداد تبدأ بحماية النظام السوري

علي الأمين/ البلد

يؤكد بعض المشاركين في الحكومة ان احالة ملف مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان الى قاضي التحقيق العسكري تنطوي على تطور سياسي نوعي في لبنان، بسبب كلّ ما مهّد الطريق لمثل هذا الاجراء. لكنّه يبقى عرضة لاحتمالات النجاح او التقويض. فهي خطوة ما زالت عرضة لضغوط سياسية من اجل دفنها في المهد، بعدما كشفت التحقيقات الامنية تورط اركان من النظام السوري في مخطّط ميشال سماحة وعلي المملوك.

وبالترابط مع هذه الخطوة برز موقف غير مسبوق لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، خلال جولته الاميركية، عندما ميّز بين "سلاح المقاومة ضد اسرائيل" و"سلاح حزب الله"، الذي ساواه بسلاح السلفيين والسلاح غير الشرعي. وجاء موقف الرئيس سليمان إثر تداول معلومات عن انخراط ميداني ما لحزب الله في مواجهة الثورة السورية والجيش السوري الحر.

لم يواجه حزب الله كلام رئيس الجمهورية بالصمت، كما فعل حيال الاتهامات بتورطه بدعم النظام السوري عسكريا، حيث بقي الغموض سمة الموقف لجهة توضيح طبيعة دوره السوري. لكنّ عضو مجلس شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك، وخلال حفل تأبين ابوعباس امس، الذي كان قتل على الاراضي السورية، عزا عملية القتل الى انّ "الشهيد كان يحاول حماية لبنانيين"، محملا الدولة مسؤولية "إهمال هؤلاء اللبنانيين المقيمين على الاراضي السورية فيما نذهب إلى أقاصي الدنيا بحثا عن الجاليات اللبنانية، وهؤلاء في جوارنا"، مؤكدا ان "سلاح المقاومة ومخازن السلاح هي للدفاع عن الوطن وشعبه". في اشارة الى لبنانيين يقيمون في قرى سورية قريبة من الحدود.

يقرأ بعض المراقبين، في كلام الشيخ يزبك عن "حماية لبنانيين داخل سورية تخلت الدولة اللبنانية عن حمايتهم"، مؤشراً الى بدء "شَرعنة" التدخل في الشأن السوري، وبدء تعويد الرأي العام اللبناني على اعتبار ان المقاومة التي وصفها يزبك بانها "للدفاع عن الوطن وشعبه" من دون تحديد ضدّ من، من مهامها ايضا "حماية اللبنانيين الذين يتعرضون لمخاطر داخل سورية".

وفي محاولة تفسير مسار المواقف من قبل حزب الله تجاه الازمة السورية، يلاحظ انها اتّخذت اتجاها تصاعديا نحو مزيد من تبني خطاب النظام السوري، وذلك بالتوازي مع تصاعد المواقف الايرانية الرسمية، التي اظهرت انه كلما اختل ميزان القوى لصالح المعارضة السورية، كان يتم تعويض هذا الاختلال بمزيد من الدعم للنظام سياسيا ولوجستيا.

في المقابل لا يخرج المسار السياسي في لبنان عن هذه القاعدة، اذ ثمة ما يشبه البارومتر السياسي: كلما ظهرت تأكيدات بضعف النظام السوري وتراجعه، كلما خطا رئيس الجمهورية والاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية خطوة الى الامام لملء فراغ انكفاء النظام السوري لبنانيا من بوابة السيادة، وكلما خطا "حزب الله" خطوة جديدة نحو تعميق إعلانه الإنخراط في دعم النظام جملة وتفصيلا، بدلاً من محاولة الخروج من عنق زجاجة دعم القاتل علنا.

هذا التحول الملحوظ في ميزان القوى على ايقاع الميزان السوري هو ما سمح اصلا بالقبض على الوزير السابق ميشال سماحة، وهو ما سمح اخيرا بالتجرؤ على ذكر دور مستشارة الرئيس السوري في هذه القضية، وهو ما سيدفع الى مزيد من ذكر اسماء متورطين آخرين لبنانيين وغير لبنانيين واستدعائهم الى التحقيق كما ذكرت مصادر امنية لبنانية في هذا السياق. والاهم هو توقّع زيادة منسوب المواقف السياسية السيادية اتجاه اي محاولة مسَ سورية.

لكن هذا المسار يبقى عرضة لامتحان داخلي في الحكومة نفسها او في الشارع. فسياسة النأي بالنفس لم تعد كافية. ذلك أنّ استحقاقات داخلية فرضت نفسها بقوة اليوم. استحقاقات تأتي في مقدمها استحالة استمرار الالتباس في الموقف مما يجري في سورية. فالوقائع الميدانية باتت تفرض تحديد المواقف من التدخل الميداني بشكل واضح، بعدما فقد الالتباس كفاءته وفائدته.

نلاحظ أخيرا أنّ "حزب الله"، في هذا السياق، هو آخر المعترفين بالإنخراط العسكري في سورية، بعد الإعلان الروسي عن دعم النظام السوري، وبعد إعلان أكثرمن مسؤول عسكري إيراني عن وجود عسكري إيراني في المدن السورية. ما يسمح بالإستنتاج أنّ اعتراف الحزب أخيراً بقتل عناصره في سورية يستدرج منطقا جديدا أقرب إلى إعلان سورية أرض جهاد شيعيّ – مقاوماتيّ – ممانعاتيّ ملخّصه الآتي: "حماية المقاومة تبدأ بحماية خطوط إمدادها، وحماية خطوط الإمداد تبدأ بحماية النظام السوري، وحماية الطائفة الشيعية تبدأ بحماية النظام العلوي، وصولا إلى القول علنا: نحن نقاتل السلفيين أعداء المقاومة في سورية، وشهداؤنا في حماية ظهر المقاومة لا يقلّون شهادة عن شهداء الدفاع عن الأرض في الجنوب أمام الأطماع الإسرائيلية".

كاتب لبناني

 

نتنياهو يهدد برد حازم على مطلقي الطائرة من دون طيار المخترقة للمجال الجوي الإسرائيلي

ترجيحات بانطلاقها من لبنان في مهمة وضعتها إيران ونفذها حزب الله

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مقتضب أمس بما سماه «الرد الحازم» على من أطلق الطائرة من دون طيار التي اخترقت سماء إسرائيل وحامت على مقربة من منطقة المفاعل النووي في ديمونة، لكنه أبقى عنوان هذا التهديد مفتوحا إلى حين «انتهاء التحقيقات حول مصدر إطلاقها». وفي الوقت نفسه، قالت مصادر إسرائيلية مقربة من الجيش إن الطائرة المذكورة لا تشكل خطرا على إسرائيل ولكنها تثير القلق من القدرة على استخدام طائرات كهذه في المستقبل لتنفيذ عمليات تفجير وتدمير في «مرافق حيوية». وأكدت هذه المصادر في لقاءات صحافية توجيهية، اشترطت فيها أن لا تذكر أسماء القادة العسكريين المتحدثين، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا تزال تحقق في مصدر هذه الطائرة.. من أرسلها ومن أين، التي تم إسقاطها في منطقة بتير بين الخليل وبيت لحم في الضفة الغربية، وأنها تفحص الوجهة التي كانت الطائرة المذكورة تقصدها بعد أن وصلت إلى منطقة جنوبي الضفة الغربية حيث تم إسقاطها من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية. وبحسب أحد اتجاهات التحقيقات، فإن إسرائيل تفحص ما إذا كانت وجهة الطائرة المنشآت الإسرائيلية في ديمونة، حيث يوجد المفاعل الذري منذ نهاية الخمسينات، أو إذا كان إرسال هذه الطائرة مجرد اختبار لإمكانية استعمال طائرات من دون طيار لقصف وضرب منشآت استراتيجية إسرائيلية في مواجهة مستقبلية في حال اندلاعها. وذكرت المصادر أن الطائرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية من جهة البحر الأبيض المتوسط، مما جعل الشكوك تحوم بداية حول قطاع غزة، ولكن «التقديرات الأكثر ترجيحا تفيد بأن الطائرة انطلقت من لبنان على ما يبدو في مهمة وضعتها إيران ونفذها حزب الله، هدفها جمع المعلومات الاستخبارية وفحص الرد الإسرائيلي».

وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، فإنه «حتى لو كانت هذه المحاولة جاءت من إيران وحزب الله، وقد نجحت في هدفها، فإن هناك شكوكا حول مدى قدرتها على إلحاق أضرار ملموسة بالمنشآت الإسرائيلية في ديمونة. لكنها كانت ستمنح نقطة نصر نوعية للحرب النفسية التي يقودها حزب الله». ولفت الموقع الإلكتروني للصحيفة، أمس، إلى أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، كان قد هدد قبل أسابيع بضرب أهداف استراتيجية في إسرائيل، وضمنها محطات إنتاج الطاقة. وبما أن الإيرانيين يدركون قدرة إسرائيل على مواجهة التحديات التي تمثلها الصواريخ عبر منظومتي «حيتس» و«القبة الحديدية»، فإن التعامل مع طائرة من دون طيار بطيئة السرعة، يشكل تحديا من نوع آخر.

وأشار الموقع إلى أن «إسرائيل ما زالت تتخبط في كيفية الرد على هذا الحادث، وعمليا تقرر ضبط النفس وعدم الرد في هذه المرحلة، استنادا إلى نجاحها في إسقاط الطائرة المذكورة وبسبب الأوضاع الحساسة في المنطقة. فهي لن تقوم برد حازم من شأنه إشعال المنطقة». وقال مصدر في جهاز الأمن الإسرائيلي للصحيفة: «إن إسرائيل تدرك القدرات التكنولوجية لإيران وحزب الله، والنقاش الدائر حاليا هو كيفية التعامل مع تسلل هذا النوع من الطائرات، وهل يجب اعتباره مساويا لعمليات إطلاق صواريخ أو قذائف صاروخية من لبنان، والتي ترد عليها إسرائيل عادة بقصف فوري لأهداف في الجنوب اللبناني». يذكر أن أجهزة الرصد الإسرائيلية، رصدت اختراق الطائرة الأجواء الإسرائيلية بعد ظهر أول من أمس، وأطلقت باتجاهها مقاتلتين حربيتين ووجهت قواعد الدفاعات الأرضية لمتابعتها ومعرفة هويتها وإقرار كيفية التعامل معها، بتجاهلها أو بإسقاطها. وحسب معلومات غير مؤكدة بعد، فإن الطائرة انطلقت من الأراضي اللبنانية إلى عمق البحر الأبيض المتوسط، ومن ثم ارتدت شرقا من جديد إلى داخل إسرائيل من فوق ساحل غزة، ومن هناك اندفعت باتجاه منشآت ديمونة، إلى أن تم إسقاطها. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن قواته رصدت الطائرة حال اقترابها من الحدود ولكنها أحجمت عن إسقاطها طيلة 20 دقيقة، حتى تتيقن من هويتها. وعندما يئست من ذلك، ورأت أنها تقترب من مناطق حساسة في عمق 60 كيلومترا من الحدود، قررت إسقاطها.

وكشف موقع صحيفة «معاريف» أن سلطات الجيش الإسرائيلي تعكف حاليا على تعزيز قدرات الرصد والمراقبة وذلك على ضوء التغييرات الجارية في الشرق الأوسط وتحسين قوات وقدرات «الدول الأعداء». ويتم التركيز على قدرات تشخيص الطائرات الصغيرة من دون طيار، حيث تم لغاية الآن إسقاط طائرتين من هذا النوع فوق الأراضي الإسرائيلية كانتا اخترقتا المجال الجوي الإسرائيلي خلال الحرب الثانية على لبنان. ويكمن الخوف الرئيسي من هذه الطائرات من استغلالها لاستخدام صاروخ دقيق التوجيه يمكن توجيهه لضرب أهداف استراتيجية كالقواعد العسكرية للجيش الإسرائيلي أو منشآت «قومية» أخرى عبر استغلال قدرة طيرانها على ارتفاع منخفض مما يقلل من قدرات اكتشافها عبر شبكات الرادار المختلفة. ونقل الموقع عن مصدر رفيع المستوى في أجهزة الأمن الإسرائيلية قوله، إن «إسرائيل تحاول إدخال شبكات إنذار مبكرة تزيد من قدرة رصد واكتشاف حركة الصواريخ والطائرات على ارتفاع منخفض؛ إذ إن الحرب المقبلة ستشهد وصول طائرات سورية وإيرانية من دون طيار، في عمليات انتحارية، وهي لا تزن كثيرا لكنها دقيقة للغاية، وهذا تهديد معنوي، خصوصا أن هذه الطائرات قادرة على الطيران لمسافة مئات الكيلومترات».

وقالت الصحيفة إن المشكلة التي يواجهها قادة الجيش الإسرائيلي حاليا تكمن في أن أي تنظيم في المنطقة لم يعلن مسؤوليته عن إرسال هذه الطائرة، وهي تتابع بشكل حثيث جميع وسائل الإعلام في العالم العربي على أمل الحصول على معلومات حول هوية الجهة التي أطلقتها. وقد أبرزت التأكيدات الصارمة من حزب الله على أن الطائرة مجهولة الهوية، كما أبرزت مقابلة بثت في القناة الإيرانية بالإنجليزية «برس تي في»، مع اللواء اللبناني المتقاعد، هشام جابر، أعرب فيها عن تقديراته أن هذه الطائرة هي أصلا من صنع أميركي، كما لفت الجنرال جابر إلى حساسية تسلل طائرة من دون طيار إلى منطقة النقب بسبب وجود المفاعل الذري في ديمونة الذي يشكل «مخزن الأسلحة الذرية في إسرائيل». وبحسب المسؤول اللبناني، فإن أحدا لا يعرف من أين جاءت هذه الطائرة، وبما أن الفلسطينيين لا يملكون هذه التقنيات العالية والقدرات العسكرية، ومع الأخذ بعين الاعتبار أن الطائرة جاءت من البحر، فمن المحتمل أن تكون انطلقت من على إحدى سفن الأسطول الأميركي في البحر المتوسط وأطلقت بطريق الخطأ». وقال الجنرال اللبناني إنه إذا التزمت إسرائيل بعد التحقيق الصمت، وأغلقت التحقيق فهذا يعني أن الطائرة وصلت من طرف صديق وليس من مصلحة إسرائيل الخوض في الملف عندها. كما أبرزت ما جاء في الموقع الإخباري الإيراني «تبناك»، المقرب من محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري، الذي اعتبر نجاح الطائرة في اختراق الأجواء الإسرائيلية دليل ضعف الدفاعات الجوية والصاروخية، وخصوصا «القبة الحديدية».

من جهة ثانية، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، أن ضباطا من الجيش الأميركي بدأوا في الأيام الأخيرة يصلون إلى إسرائيل لتنسيق التحضيرات للمناورات المشتركة المقبلة مع الجيش الإسرائيلي. وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء الضباط سيشرفون خصوصا على وصول مئات العسكريين الأميركيين إلى إسرائيل في 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي للمشاركة في المناورات التي ستبدأ الأسبوع التالي على مدى ثلاثة أسابيع. وبحسب «يديعوت أحرونوت» ستكون أكبر تدريبات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. ولفتت «يديعوت أحرونوت» إلى أنه سيتم في هذه المناسبة اختبار مختلف شبكات المضادات الجوية الإسرائيلية وكذلك بطاريات الصواريخ المضادة للصواريخ «حيتس» ونظام اعتراضها للصواريخ «القبة الحديدية».

 

اسرائيل تتهم إيران و"حزب الله": يريدون تدمير مفاعلنا النووي

الحياة/اتهمت اسرائيل "وقوف ايران وحزب الله وراء عملية اختراق الطائرة من دون طيار، جنوب اسرائيل"، مدعية انها "خرجت من الاراضي الايرانية عبر البحر وكان هدفها جمع معلومات من المفاعل النووي في ديمونة وفحص كيفية تعامل ورد الجيش الاسرائيلي". وفيما تواصل الاجهزة الامنية اجتماعاتها اليوم لبحث ابعاد هذه العملية وكيفية الرد عليها هدد رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، بالرد على عملية اختراق الطائرة، مؤكدا ان جيشه سيستخدم كافة الوسائل لاستمرار الدفاع عن امن بلاده، جواً وبراً وبحراً. وفي تقرير اولي لنتائج فحص قطع من الطائرة ادعت اسرائيل انها وصلت من لبنان باشراف "حزب الله" باتجاه مفاعل ديمونة وبأنها ايرانية الصنع ومن النوع المتطور ولها قدرات عالية في جمع المعلومات. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن مسؤول امني اسرائيلي انه لو كانت نجحت مهمة هذه الطائرة ووصلت حتى مفاعل ديمونة فما كانت قادرة على احداث ضرر للمفاعل، معتبرا ان "عملية كهذه تشكل دعما لما اسماه "الحرب النفسية التي يقودها حزب الله وامينه العام حسن نصر الله". واضاف المسؤول ان ايران وحزب الله يدركان تماما ان اسرائيل تملك قدرة وقوة للتعامل مع طائرات كهذه، والتعامل مع طائرة من دون طيار كتلك التي اخترقت الاجواء الاسرائيلية قرابة نصف ساعة قبل اسقاطها، تشكل تحديا من نوع يختلف عن تلك التحديات التي تمثلها الصواريخ عبر منظومتي الدفاع "حيتس" و"القبة الحديدية". ولم تحسم اسرائيل بعد ردها على هذه الطائرة. وبحسب الصحيفة الاسرائيلية فان القيادتين العسكرية والسياسية تتخبطان في كيفية الرد والاتجاه الاكبر اختيار سياسية ضبط النفس، بعد ان نجح سلاح الجو في اسقاط الطائرة ونظرا للاوضاع الحساسة التي تشهدها المنطقة. وحسب المسؤول الامني الاسرائيلي فان "إسرائيل تدرك القدرات التكنولوجية لإيران وحزب الله، والنقاش يتركز حاليا في كيفية التعامل مع تسلل هذا النوع من الطائرات ، وهل يجب التعامل معه كما جرى التعامل مع عمليات إطلاق صواريخ أو قذائف صاروخية من لبنان، والتي ترد عليها إسرائيل عادة بقصف فوري لأهداف في الجنوب اللبناني". وازاء هذه العملية  تكثف اسرائيل جهودها، حاليا، لتعزيز قدرات الرصد والمراقبة، بما يضمن تشخيص الطائرات الصغيرة من دون طيار. كما تحاول إدخال شبكات إنذار مبكرة تزيد من قدرة رصد واكتشاف حركة الصواريخ والطائرات على ارتفاع منخفض،وبحسب المسؤول الامني الاسرائيلي فـ"ان الحرب المقبلة  ستشهد وصول طائرات سورية وإيرانية من دون طيار، في عمليات انتحارية، وهي لا تزن كثيرا لكنها دقيقة للغاية، وهذا تهديد معنوي خصوصا وأن هذه الطائرات قادرة على الطيران لمسافة مئات الكيلومترات. ويبقى الخوف الاكبر لدى الاسرائيليين في استغلال هذه الطائرات لاستخدام صاروخ دقيق التوجيه لضرب أهداف استراتيجية كالقواعد العسكرية للجيش الإسرائيلي أو منشآت استراتيجية أخرى عبر استعلال قدرة طيرانه على ارتفاع منخفض مما يقلل من قدرات اكتشافه عبر شبكات الرادار المختلفة.

 

معلومات جديدة: ١٤ من الحزب و٤ إيرانيين قتلوا في "النبي شيت"

حيدر الطفيلي/البقاع – خاص بـ"الشفّاف"

أسر قريب أحد قتلى انفجار مخازن حزب الله في "النبي شيت" عن مصرع ١٤ مقاتلا من كوادر حزب الله في الحادثة الملتبسة اسبابها حتى اليوم. وأكد ان من بين القتلى ٣ مقاتلين مجرّبين من الحرس الثوري الايراني سبق وان خدموا في لبنان عام1985، وخبيراً ايرانيا وفد حديثا الى موقع مخازن الاسلحة. وكشف عن انفجار خزّانات محروقات ضخمة الى جانب مستودع الاسلحة، احدهما تحت الارض، مخصّصان لتزويد آليات الحزب العسكرية في مهماتها الى الداخل السوري عبر طرقات تصل "النبي شيت" في لبنان بـ"الزبداني" في سوريا. وجزم، وهو العارف بتفاصيل الموقع بحكم خدمته فيه قبيل انتقاله الى موقع آخر في الجنوب اللبناني، حول عدد القتلى: انهم بالتأكيد ١٤ مقاتلا يخدمون المستودع، وهم غير عناصر الحماية، وهذا عددنا عندما كنا في ذلك الموقع . وأعرب خلال تقبّل التعازي بقريبه، وامام جمع صغير من الإخوة المجاهدين، عن دهشته لوقوع الانفجار: "فالاجراءات الامنية واجهزة المراقبة والتتبع، واجهزة الحماية كلها، عناصر تمنع وقوع انفجار. هناك سر كبير يحيط الموضوع "! ختم قريب احد قتلى انفجار مستودع "النبي شيت".

"القصير" بلدة منكوبة.."أبو العبّاس شمص" قُتِل في "الحيدرية" قرب "القُصير"

وليس بعيداُ عن الغموض المحيط بالانفجارات الامنية التي تطارد حزب الله من قلب مربعاته الامنية وصولا الى الداخل السوري، فان معلومات جديدة توفرت حول ظروف مقتل احد قياديه "ابو العباس شمص" من بلدة "بوداي" قرب بعلبك، في كمين لـ"الجيش الحر" قرب "الزبداني". وهذه المعلومات تشير الى انه قُتل في بلدة "الحيدرية" القريبة من بلدة "القُصير" السورية (تبعد هذه المدينة عن مدينة حمص غربا حوالي 35 كم، وعن الحدود اللبنانية 15 كم، وهي تتغذى من مياه نهر العاصي) وليس في غيرها. ويروي قيادي من "الجيش السوري الحر" عن محاصرة "الجيش الحر" لبناءٍ قيد الانشاء في بلدة "الحيدرية" تتحصن فيه مجموعة من مقاتلي "حزب الله" ياتمرون بامرة "ابو العباس". وهذه القرية الآمنة بالنسبة لحزب الله، والتي تعتبر محطة استراحة ونقل للقادة الميدانيين والمقاتلين من "حزب الله" بين لبنان وسوريا، لم تكن في ذلك النهار على ما اعتاد حزب الله! اذ نصب عناصر الجيش الحر كمينا محكما لحزب الله ارادوا من خلاله بعث رسالة مباشرة الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تدحض نفيَهُ اي تدخل الى جانب النظام السوري ضد الثورة. وبالفعل، تابع القيادي في الجيش الحر: "تمت السيطرة على البناء المذكور بعد اشتباك محدود انتهى بالسيطرة على البناء وقتل جميع عناصر الموقع. واستُكمِلَت العملية باستدعاء ابو العباس الى البناء نفسه في عملية امنية معقدة قتل فيها قبيل وصوله الى البناء المذكور بامتار، وفي اشتباك محدود جدا". ويختم القيادي في الجيش الحر: "اردناها رسالة لحسن نصرالله تفضح ادعاءاته بعدم وجود عناصر من لحزبه تقاتل الى جانب الجزار بشار الاسد، ونعده برسائل لا تقل اهمية تفضح دوره ودور حزبه في ارتكاب مجازر ضد المدنيين السوريين وضد ثوارنا. لدينا الكثير من المفاجآت، لان دوره ودور حزبه بلغ مرحلة خطرة تستوجب الرد المناسب، ولكن في ارضنا، اي في الداخل السوري"!

 

الجيش السوري الحر ومصادر أمنية لبنانية: ٧٥ قتيلاً لـ"حزب الله" بمنطقة "ربلة" قرب "القصير"

حيدر الطفيلي/الشفاف

هل قرّر نظام الأسد أن يعهد إلى "حزب الله" بتأمين منطقة الحدود اللبنانية-السورية من داخل الأراضي السورية القريبة؟ ربما كان ذلك هو السبب في زيادة خسائر "الحزب" في الفترة الأخيرة. وقد تحفّظ "الشفاف" على نشر أخبار سقوط أعداد كبيرة من مقاتلي الحزب في اليومين الأخيرين إلى أن تم التحقّق منها من مصادر مختلفة!

"الشفاف"

البقاع- خاص بـ"الشفاف"

أفادت معلومات خاصة بـ"الشفاف" عن مقتل 75 مقاتلا من حزب الله في خلال معارك عنيفة بدأت فجر اليوم في منطقة ربلة" غرب القصير السورية".

وافادت مصادر الجيش السوري الحر عن محاولة مقاتلي حزب الله السيطرة على مجموعة حواجز في تلك المنطقة لتامين خطوط امداد بين مواقعها التي عُزِلت عن بعضها نتيجة عملية واسعة للجيش الحر خلال الايام الاربعة الماضية. واكد قيادي في الجيش الحر لـ"لشفاف مقتلَ العشرات من مقاتلي حزب الله اثناء محاولة يائسة للسيطرة على حواجز وبلدة "ربلة"، وقال أن مقاتلي الحزب تقدموا كفصائل مشاة تحت غطاء مدفعي وصاروخي الى ان وقعوا وسط كمائن محكمة نتج عنها مقتل 75 مقاتلا على الاقل. مصادر امنية لبنانية تحدثت عن وصول 30 جثة من لمقاتلين من حزب الله سقطوا في معارك داخل الاراضي السورية امس واليوم، وان الحزب يسعى الى سحب عدد مماثل خلال الساعات القليلة القادمة وتقاطعت هذه المعلومات مع مصدر طبي لم يفصح عن اسمه عن قيام الصليب الاحمر اللبناني بنقل جثث لمقاتلين تسلمها بعدما تم ايصالها الى الحدود اللبنانية من الداخل السوري

 

في سلسلة وثائق "العربية": المهمة 213 نفّذت بنتائج ممتازة، اغتيال جبران تويني "بالتزامن" ... أين الردّ والتحقيق؟

النهار/في اطار السلسلة التي تبثها محطة "العربية" عن وثائق مسربة من اجهزة المخابرات السورية، بثت مساء السبت الماضي وثيقة تتعلق باغتيال جبران تويني في 12/ 12/2005. وقد ابرزت "العربية" صورة عن برقية موجهة من جهاز المخابرات الخارجية فرع العمليات الى "السيد اللواء آصف شوكت" تحمل تاريخ 12/12/2005 الرقم 1234 / 12ع وتنص حرفيا: "نحيطكم علما وبمساعدة عناصر من مخابرات حزب الله بخصوص المهمة 213 الموكلة الينا بتاريخ 10/12/2005 تم تنفيذ المهمة بنتائج ممتازة". وتحمل البرقية توقيع رئيس فرع العمليات في المخابرات السورية حسن عبدالرحمن. وأفادت "العربية" انه "بالتزامن مع توقيت الرسالة الى آصف شوكت بتنفيذ المهمة، وفي اليوم نفسه الذي ارسلت فيه هذه البرقية الى القصر الجمهوري السوري، كانت سيارة مفخخة في انتظار النائب اللبناني جبران تويني وهو في طريقه الى العمل لتنهي حياته في عملية اغتيال وصفت بالغامضة حينها، اذ عرف تويني بمواقفه المعارضة للوجود السوري في لبنان خصوصا بعد توجيه اصابع الاتهام للمخابرات السورية بالوقوف وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري".

وفي جانب آخر تكشف وثائق "العربية الحدث" في سلسلة الوثائق المسربة، جانبا من الاتصالات بين "حزب الله" والقيادة السورية، في عمليات قمع الثورة السورية، من خلال مشاركة عناصره في العمليات العسكرية ضد الاحتجاجات السلمية في المدن السورية. ففي الوثيقة التي ارسلت الى الرئيس السوري بشار الاسد من العميد الركن صقر منون، رئيس جهاز المخابرات الجوية في الثالث والعشرين من ايار 2011، اي بعد قرابة شهرين من اندلاع الثورة السورية، يُطلع منون الرئيس الاسد على تأمين الدفعة الاولى من العناصر المساندة من "حزب الله" والتي بلغ عددها 250 عنصرا، ووصولهم الى فندق رمسيس بشارع بارون في محافظة حلب، تمهيدا لتنفيذ الاوامر التي ينتظرها منون من الاسد ليباشر عناصر "حزب الله" عملهم هناك.

وتجيب وثيقة اخرى عن تساؤلات حول حقيقة مساعدة "حزب الله" في تسليم لبنانيين مطلوبين للنظام السوري، اذ تضم جدولا باسماء المطلوبين من اللبنانيين المؤيدين للثورة، اما للاعتقال واما للاغتيال، مختومة بعبارة "سري للغاية" ومرسلة من وليد عبد الرحمن رئيس فرع الاستطلاع في المخابرات الخارجية السورية.

ومن بين اسماء المطلوبين، يأتي ذكر احمد نصر الدين، وهو مواطن لبناني مطلوب للاجهزة الامنية السورية بتهمة التعاون مع اللبناني الآخر محمد فرح، الذي يظهر اسمه في وثيقة اخرى مؤرخة في الخامس من ايار 2012، وفيها يكلف رئيس فرع العمليات في المخابرات الخارجية السورية حسن عبد الرحمن المدعو احمد الشمري التوجه الى الاراضي اللبنانية لتسلم المواطن اللبناني محمد حسن فرح من "حزب الله" وجلبه الى سوريا. ومع ان البرقية لا تتضمن ما يوضح طبيعة "المهمة 213" المنفذة "بنتائج ممتازة"، لكن عامل التزامن مع اغتيال جبران تويني يضع هذه البرقية برسم رد من "حزب الله" على التلميح الى اتهامه بالتورط من خلال ما ورد فيها. كما يضع البرقية اولا واخيرا برسم التحقيق العدلي اللبناني والتحقيق الدولي في قضية اغتيال جبران تويني، واللذين لم يتوصلا حتى الآن على مشارف انتهاء السنة السابعة على الجريمة الى اي نتائج تذكر في التحقيقين.

 

سماحة وشعبان في السيارة من زمان

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

سيكشف التحقيق مدى دقَّة المعلومة التي تؤكّد تورِّط مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في ملف الوزير السابق ميشال سماحة، أو عدم دقّتها. لكن ما لا يحتاج إلى إثبات هو العلاقة القديمة والمميَّزة بين سماحة وشعبان. إنّهما في سيّارة واحدة... من زمان. شعبان دعمت موقع سماحة في القصر، عندما كانت تعترضه مشكلة

تحتلُّ شعبان موقعاً مميَّزاً في القصر. فهي تحظى بثقة الرئيس بشّار الأسد، كما كانت تحظى بثقة والده الرئيس حافظ الأسد، الذي كانت استرعت اهتمامه بثقافتها وولائها، فساعدها لتتابع دروسها الجامعية، وهي التي تنتمي إلى عائلة محدودة القدرات المالية. ومع أنّ الدكتوراه التي حازت عليها شعبان كانت في الأدب الإنكليزي، فإنّ شغفها كان دائماً الإعلام. ولذلك، تولَّت في العام 2002 جهاز الإعلام في وزارة المغتربين. وبعد ستة أعوام ارتقت إلى منصب الوزيرة فيها لعامين، ثمّ عادت إلى تولّي مسؤولية المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس بشّار الأسد.

طوال فترة عملها في الإعلام، إستعانت شعبان بخبرات ميشال سماحة. وهو استطاع أن يوحي لها بالثقة والمهارة، وقدَّم إليها ما كانت تحتاج إليه من مواد، لتحويلها إلى القصر.

كان سماحة يستمدُّ معلوماته وتحليلاته من مصادر مختلفة، لكن أبرزها كان من صديقٍ سوريٍ له، هو رجل أعمال يعيش في الولايات المتحدة يدعى رجا صيداوي. وهذا الرجل كان يجمع أخباراً وتعليقات وتقارير صحافية يحصل عليها من الصحف الأميركية والعالمية، ويحوِّلها إلى صديقه اللبناني في دمشق. وهناك، كان سماحة يقوم بإعادة "توليف" هذه المعلومات في شكل تقارير خاصة يسلِّمها إلى شعبان، فتُحوِّلها بدورها إلى القصر. وهكذا نشأت علاقة متينة بين شعبان وسماحة. وهي دعمت موقعه في القصر، عندما كانت تعترضه مشكلة. وعلى سبيل المثال، كان سماحة يجتاز قبل أشهر بسيارته الحدود آتياً من سوريا. لكنّ الأمن السوري منعه من ذلك وأقدَمَ على توقيفه.

ويقال إنّ سماحة قد وقع في إشكالية مع النظام يومذاك، لا تتعلَّق بالسياسة ولا بالأمن، بل بمسألة تتعلق بالمال. واستمرّت عملية التوقيف قرابة أربع ساعات. ولاحقاً، تمَّ الإفراج عنه. وهذا الإفراج كان نتيجة تدخُّلٍ حثيث ومباشر من شعبان. وقد عمل سماحة في مكتب شعبان كمنسّق للإعلام اللبناني، إذ كان يتولّى إدارة العلاقات مع المؤسّسات الإعلامية اللبنانية لتوجيهها إلى الخط الذي ينتهجه النظام. وانتقل بعد ذلك، بتشجيع منها، ليصبح مستشار الرئيس بشّار الأسد للشؤون الفرنسية. ودعمت شعبان معاونها اللبناني في الأزمات التي اعترضته خلال قيامه بمهمّات الوساطة بين النظام وفرنسا.

وفي هذا المجال، يكشف متابعون أنّ نظام الرئيس الأسد أراد في العام 2007 الإفادة من علاقات سماحة الفرنسية لتحسين وضعه مع باريس، غداة وصول الرئيس نيكولا ساركوزي إلى الإليزيه. فطلبت القيادة السورية من سماحة استمالة صديقه الفرنسي كلود غيان الذي أصبح أميناً عامّاً للرئاسة.

وأوكلت القيادة إلى سماحة، بناءً على اقتراح منه، تقديم هدية ماليّة إلى غيان لتشجيعه، بحيث يتبنّى غيان موقف دمشق، من داخل الإدارة الفرنسية. وفي تقدير دمشق أنّ ذلك يشجّع ساركوزي على التقرُّب من الأسد، ما يساهم في كسر العزلة الفرنسية والأوروبية التي كانت مفروضة عليه في تلك المرحلة.

لكنّ المسؤولين السوريّين لم يلمسوا خلال محادثاتهم مع غيان أيّ تغيير في موقفه تجاههم، ما دفعهم إلى التساؤل عن السبب. وتسرَّبت إلى الإدارة الفرنسية وأجهزتها معلومات عن وجود "هدية". وكان الفرنسيّون قلقين ليعرفوا هل تلقّى غيان رشوة من دمشق. ولكن تبيَّن لهم لاحقاً أنّ أيّ هدية لم تصل من سماحة إلى صديقه الفرنسي. وهذه الحادثة تركت أثراً في العلاقة بين سماحة وكبار المسؤولين السوريّين، على الصعيد المالي تحديداً. وبقيت شعبان تدافع عن سماحة وترمِّم هذه العلاقة.  المعروف عن شعبان وسماحة أنّهما ثنائيّ في العمل الإعلامي في القصر، لكن المفاجأة هي أنّهما، ربّما، ثنائي في العمل الأمني أيضاً. وإذا تأكّد دور شعبان بعد سماحة ومملوك، فإنّ لذلك أبعاداً كثيرة وخطيرة.

 

مقتل عناصر في حزب في كمين في القصير السورية

النهار/أعلن تلفزيون "المستقبل" مساء أمس عن مقتل عدد من عناصر "حزب الله" في كمين في القصير السورية في ريف حمص ليل السبت – الأحد. يذكر أن الحزب كان شيع عدداً من عناصره الذين قتلوا في سوريا خلال الاسبوع الماضي، وقد توعدت مجموعات سورية معارضة الحزب برد قاس

 

الكاردينال مار نصر الله بطرس صفي يرأس قداساً في مزيارة

المستقبل/إحتفلت رعية حرف مزيارة في قضاء زغرتا، بعيد شفيعيها سركيس وباخوس، بقداس احتفالي ترأسه الكاردينال نصر الله صفير، بمشاركة رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، والكهنة: إيلي نصر، ميشال شمونه، حنا الباشا، بطرس ضومط، في كنيسة مار سركيس وباخوس في البلدة. وألقى الكاردينال صفير عظة تحدث فيها عن المزايا التي تحلى بها القديسان وعن مدى تعلقهما بإيمانهما الذي تمسكا به حتى الشهادة. كما احتفلت رعية كوسبا بالمناسبة بقداس رأسه ميتروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس عاونه فيه كاهنا البلدة قدس الابوين ديمتري اسبر وجورج يوسف، وخدمت القداس جوقة الكنيسة. وتناول المطران كرياكوس في العظة التي ألقاها المعاني الالهية وضرورة التمسك بالفضائل، وبمسيرة القديسين.

 

الجسر: هناك وثائق تؤكد ضلوع بثينة شعبان في قضية سماحة

Sرأى عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر أن "هناك خيوطا تؤكد وجود إتصالات بين الوزير السابق ميشال سماحة ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، وإذا كانت المعلومات صحيحة، تعتبر شعبان شريكة في الجرم، فعلى الأقل هي متهمة بإخفاء الجريمة". الجسر وفي حديث للمستقبل، قال إن "هناك وثائق تؤكد ضلوع مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، وهذا إن دل على شيء فيدل على ضلوع سوريا كحكومة في هذا الأمر"، مضيفاً أن "هناك إجراءات معينة لطريقة تسليم شخص مثل شعبان نظمتها الإتفاقية القضائية بين لبنان وسوريا، أو من خلال النيابة العامة التمييزية، ويفترض عادة الإستجابة لهذا الأمر، أما الرفض فيبلغ عن طريق وزارة العدل لسورية".

 

العربية ليكس تكشف تورط حزب الله بإغتيال جبران تويني

http://www.youtube.com/watch?v=gjaRjACznLY&feature=youtu.be

 

حزب الله يشيع قتلى إنفجار النبي شيت - تقرير عمر حرقوص

http://www.youtube.com/watch?v=0WOVCWSjy5k&feature=relmfu

 

 

 

وثيقة سرية جديدة تكشف ان الأسد أمر باغتيال نجل مفتي سوريا

العربية     الأحد 07 تشرين أول 2012

كشفت  وثائق أمنية جديدة صدرت بمجملها من فرع العمليات في جهاز المخابرات الخارجية السورية، التي بحسب الوثائق لعبت دوراً هاماً في التخطيط وتنفيذ عمليات اغتيال طالت نشطاء لهم دور في تأجيج الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ووفق إحدى الوثائق صدر أمر خطي للعميد في المخابرات السورية ساهر حداد موقّع من رئيس فرع العمليات حسن عبدالرحمن تخول لحداد شن عمليات تصفية جسدية لنشطاء الثورة خلال التظاهرات في مختلف المحافظات السورية وهذه المهمة التي كلف بها حداد، وبحسب هذه الوثيقة بدأت منذ التاسع والعشرين من تموز من العام 2011. وتظهر وثيقة أخرى خطت في الخامس من آب من 2011 صدور أوامر للمقدم محمد بلال من المخابرات الخارجية السورية بالتوجه إلى مدينة دوما بريف دمشق لتنفيذ مهمته، وهي تصفية ناشطين في الأزمة السورية بشكل سري للغاية وفوري. وفي سياق متصل وحول حملة الاغتيالات نجد في الوثائق إجابات حول مقتل سارية حسون نجل مفتي سوريا الذي أثار مقتله جدلا واسعا واتهامات متبادلة بين الحكومة السورية والمعارضة. وبموجب الوثيقة الموقعة من رئيس شعبة المخابرات صدرت الأوامر من شعبة المخابرات السورية في الثامن والعشرين من ايلول للمدعو سهيل حسن ويحمل رتبة عقيد ركن للتوجه بشكل فوري وبسرية عالية للمنطقة الشمالية من حلب، لتصفية سارية حسون خلال تواجده مع أحد أساتذته في الجامعة والذي قضى بعد هذه الأوامر بخمسة أيام فقط. وكان النظام السوري قد اتهم جماعات "إرهابية" باغتيال سارية حسون كما بث التلفزيون السوري اعترافات متناقضة وأسماء متناقضة حول المنفذين.

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق: قضية سماحة جريمة كبرى لن نقبل بلفلفتها

المستقبل/أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق أن قضية الوزير السابق ميشال سماحة "مسألة سياسية وقضائية واعتداء على سيادة لبنان، ونحن كجهة سياسية لن نقبل للحظة بلفلفة هذا الملف، فهذه جريمة كبرى واستثنائية". ودعا الحكومة الى ان "تتحمل مسؤولياتها والدفاع عن سيادة لبنان ووقف الاتفاقية الأمنية بين البلدين، وكذلك العلاقات الديبلوماسية، والمطالبة بنشر قوات دولية على الحدود".

وأوضح في حديث الى محطة "أم.تي.في" أمس، أنه لم يستغرب تورط مستشارة رئيس النظام السوري بشار الاسد، بثينة شعبان، في قضية سماحة"، مشيراً الى أنه "كان واضحاً مما نشر في الصحف من محضر الاتصالات الاولي بين ميشال سماحة وآخرين ومنهم شعبان، ان هناك أمراً يتجاوز شخص سماحة ولا يتعلق بعلاقته المباشرة باللواء علي مملوك والمتفجرات فقط، ومن الواضح ان التسجيلات ستكشف مفاجآت كثيرة". ورأى أن "التعامل مع هذه القضية حتى الآن من الجانب اللبناني غير جدي، والوحيد الذي علّق بشكل جدي ومسؤول هو رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ومع احترامي لموقعه ولائتمانه على الدستور فهو لا يُلزم مجلس الوزراء بكلامه"، واصفاً هذا الموضوع بأنه "ليس قضائياً فحسب، بل سيادي". أضاف: "الحكومة اللبنانية بما هي هيئة دستورية معنية بأمن اللبنانيين ومستقبلهم وبسيادتهم على ارضهم، تصرفت بطريقة غير مسؤولة على الاطلاق تجاه التحقيق والادانة، وحتى تجاه التعامل السياسي او السيادي مع مسألة كبيرة واستثنائية". وسأل "بعد الطريقة التي تم فيها تصوير وتسجيل كل ما حدث خلال المحادثات والمكالمات واللقاءات الشخصية بين ميلاد كفوري وميشال سماحة للتنسيق ولترتيب قتل الناس بتفجير دور العبادة وافتعال فتنة طائفية في الشمال كيف يمكن نفي كلام موثق؟". واعلن "اننا كمجموعة سياسية لن نقبل في اي لحظة بلفلفة الموضوع أو الايحاء بأنه يمكن تأجيل او ترك الوقت لمعالجته"، مشدداً على انه " على القاضي المعني ان يجري التحقيقات بأسرع وقت ممكن وبمسؤولية، ونحن لا نطلب منه الافتراء على احد، ولكن لا يمكن استكمال التحقيق بهذه الطريقة التقليدية ". وأكد أن "هذه الجريمة ليست عادية، بل جريمة كبرى واستثنائية وسيادية والتعامل معها يجب ان يكون على هذا الاساس"، معتبراً ان "هذه القضية يجب ان تكون حافزاً لأن تتخذ الحكومة قرارات استثنائية، فهي لم تتخذ أي اجراء ولم يصدر عنها اي كلام".

وذكر بأن "الرئيس نجيب ميقاتي قال في نيويورك وفي موضوع مشابه، إن سياسة النأي بالنفس تفترض امرين: الاول ان ننأى بأنفسنا كلياً ما عدا النازحين، والثاني الاعتداء على سيادة البلد"، متسائلاً "ألم يحصل اي اعتداء على سيادة البلد لغاية الآن؟". وأوضح أن "هناك 69 اعتداء موثقاً من جيش النظام السوري على الاراضي اللبنانية في المناطق الحدودية، وهناك اعتداء اكبر هو المهمة التي قام بها ميشال سماحة والتي كشفت، إذاً النأي بالنفس هنا سياسة انتقائية". ولفت الى أنه "لا يمكن إصدار اي مذكرة توقيف بحق علي مملوك قبل استدعائه وسماع شهادته، وبالتالي هناك المطالعة ومن ثم صدور القرارالاتهامي"، داعياً "المحقق العسكري باعتبار أن له اولوية مطلقة في مسألة سيادية وسياسية بالدرجة الاولى، الى انهاء التحقيق بأسرع وقت ممكن واصدار النتائج التي يراها واقعية ومسؤولة من جهته". واعتبر ان "التسجيلات الموثقة من قبل سماحة خدمت مشروع الدولة، والتفجيرات التي كانت ستحصل لم تكن لتستهدف فريقاً دون آخر، بل كل اللبنانيين".

وعن انفجار النبي شيت، قال: "البيان الرسمي الذي صدر عن حزب الله قال ان هؤلاء الشباب الذين استشهدوا في النبي شيت استشهدوا لأسباب جهادية، وان هذا المقر كانت توجد فيه متفجرات وسلاح من بقايا الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، ونائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يقول كل يوم ان هذا السلاح هو لمحاربة اسرائيل، فهل هو لمحاربة اسرائيل ام هو بقايا الاعتداءات الاسرائيلية؟ والى متى سنبقى في هذه الاوهام؟ ومن هو الصادق الشيخ نعيم ام البيان الرسمي للحزب؟. حرام ان يموت الشباب على ذخيرة مختلف عليها فأين هو الواجب الجهادي؟". وذكر بأن "هذا المخزن هو الثالث من نوعه الذي ينفجر منذ فترة ليست طويلة، في الجنوب وفي الضاحية في مركز قيل انه لحركة حماس"، واصفاً كل هذه الانفجارات بأنها "عنوان للفوضى واما للتآمر".

وعن اختفاء ثلاثة ايرانيين في إنفجار النبي شيت، قال: "لسنا نحن من قال ان هناك حرساً ثورياً ايرانياً، بل قائد هذا الحرس قال ان هناك حرساً ثورياً في لبنان بصفة مستشارين. والقوى الامنية لا تستطيع فتح تحقيقات سرية، والقوى المعنية وخصوصاً حزب الله ليست مستعدة لتكليف خاطرها بأن تخاطب اللبنانيين بكلام معقول ومنطقي. هناك تبسيط واستخفاف بعقول اللبنانيين وكرامتهم وسيادتهم على أرضهم".

 

مروان حمادة: لم نفاجأ بضلوع النظام السوري في الاغتيالات

المستقبل/اعلن النائب مروان حمادة أنه لم يفاجأ بالوثائق التي كشفت عنها قناة "العربية"، وتشير إلى ضلوع سوري في الاغتيالات التي شهدها لبنان، موضحاً "لم أفاجأ لأنني منذ الأساس اتهمت النظام السوري بما كُشف عنه" مؤخراً. ورأى في حديث الى قناة "المستقبل" امس، أن ملف الوزير السابق ميشال سماحة "يدل على أن صاحب القرار واحد ومنفذ الإجرام واحد"، معتبراً أن "من يمنع الوصول الى المحكمة (الدولية الخاصة بلبنان) ومن يخفي الشهادة هو نفسه". واشار الى أن هناك "قراراً أساسياً من الحرس الثوري الإيراني بالمشاركة في أحداث سوريا"، وقال: "لم أسمع من أي مصدر، أن في لبنان مراسم تشييع لمقاتلين من حزب المستقبل أو من القوات اللبنانية والكتائب، وفي المقابل نرى كل يوم هذا السيل من الدماء العائدة تحت اسم الواجب الجهادي". وفي حديث آخر إلى محطة "mtv"، أكد حمادة أن "اتهامنا لسوريا باغتيال جبران تويني مبني على كثير من الدلائل". وقال: "إما أن يعلن حزب الله أنه يتبرّأ من هذه العمليات وإما يكون يجر نفسه ولبنان وفئة كبيرة من اللبنانيين إلى مكان خطير جداً".

 

تحليل التسجيلات المخزّنة في كمبيوتر الوزير السابق كشف علاقة المستشارة الرئاسية

شعبان عن التحقيق بتورطها في قضية سماحة - مملوك: مهاترات وسجالات متعارف عليها في لبنان

بيروت - الراي/وصفت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان ما يجري من تحقيق في علاقتها بتخطيط رئيس مكتب الامن القومي السوري اللواء علي مملوك والوزير اللبناني السابق ميشال سماحة لتنفيذ تفجيرات تحدث فتنة طائفية في لبنان بانه «مهاترات وسجالات سياسية متعارف عليها» في لبنان. ونقلت مصادر مقربة من شعبان لوكالة «فرانس برس» عنها «رفضها التعليق على التسريبات المتعلقة بها والجارية في لبنان»، مكتفية بالقول ان ما يجري «لا يعدو كونه نوعا من المهاترات والسجالات السياسية المتعارف عليها هناك (في لبنان) والتي لا تستحق الرد او التعليق».

ومن المفترض ان تنطلق هذا الاسبوع المتابعة القضائية للملف الموثّق عن تورّط شعبان في مخطط سماحة - مملوك، وسط «حبس أنفاس» حول المفاجآت الجديدة التي يمكن ان يحملها «الصندوق الاسود» لهذه القضية المتمثل بالهواتف الخلوية لسماحة وآلة التسجيل التي كانت موجودة في سيارته التي حمل فيها العبوات الـ 24 «الفتنوية». وفي هذا السياق، كشفت تقارير في بيروت ان إحالة شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي ملفاً الى القضاء العسكري عن تورط شعبان جاء بعد تفريغ التسجيلات التي كانت مخزّنة على جهاز كمبيوتر عائد لسماحة الذي تعوّد ان ينقل الى حاسوبه التسجيلات العائدة لكل المخابرات التي كان يجريها على هوافته الخلوية الثلاثة في الاعوام الثلاثة الاخيرة وداخل سيارته. وبحسب المعلومات فان الكومبيوتر الذي تمت مصادرته يوم دهم منزل سماحة في 9 اغسطس الماضي، خضع لمعاينة دقيقة لمضمونه بعد إجازة القضاء المختص القيام ذلك بناء على طلب شعبة المعلومات التي تحتاج الى وقت لتفريغ التسجيلات الموجودة على الكمبيوتر والتي كانت أظهرت مثلاً قبل فترة وجود المدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد في سيارة سماحة خلال نقله المتفجرات من سورية الى لبنان، فتم على هذا الاساس احالة ملف بهذا الشان الى القضاء العسكري الذي استدعى السيد واستمع اليه فأكد الاخير انه لم يكن على علم بما تحتويه السيارة ولا بمخطط الوزير السابق وإن كانت التسجيلات كشفت ان المدير العام السابق للامن العام سُمع يقول لسماحة «لازم يُقتل وليد جنبلاط».

وبحسب المعلومات نفسها، ما ان اكتملت لدى شعبة المعلومات التفريغات التي تشير، بناء على اتصال اجري بين شعبان وبين سماحة في سورية، الى ان مستشارة الرئيس السوري كانت على علم بمهمة الوزير السابق أي نقل المتفجّرات، تشكّل الملف وأحيل على القضاء. وتبعاً لذلك، لم تستبعد مصادر متابعة للملف ان يحمل كمبيوتر سماحة الذي يوصف بانه «كنز ثمين» المزيد من المفاجآت، بانتظار انتهاء كل أعمال التفريغ التي لا تزال تتطلّب وقتاً.

 

نواب "المستقبل": تسجيلات سماحة ستظهر تورّط أسماء أكبر من شعبان

المستقبل/شدد نواب كتلة "المستقبل" أمس، على أنه "لا يحق لحزب الله الحديث عن السلاح في الشمال لأنه لا يعطي نموذجاً للديموقراطية في مناطقه"، مؤكدين أن "ورقة التفاهم التي يتغنى البعض بها تبدو مجرد غطاء لِسَبْي فئة لبنانية عريضة لتكون غطاء سياسياً لسلاح مهمته إقليمية وليست وطنية". ورأوا أن التسجيلات الخاصة بالوزير السابق ميشال سماحة ستظهر تورط أسماء أكبر من مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان.

حوري

أكد عضو الكتلة النائب عمار حوري، في حديث إلى تلفزيون "الجديد"، أنه وفريقه ضد أي سلاح خارج إطار الدولة، مشيراً إلى أنه "لا يحق لحزب الله الحديث عن السلاح في الشمال لأنه لا يعطي نموذجاً للديموقراطية في مناطقه، وسمعنا بما حصل للصحافيتين اللتين ذهبتا لتغطية انفجار النبي شيت".

وقال: "قانون الانتخاب يتحكّم بمستقبل الحياة السياسية في أي بلد. وفي ظل هذا الانقسام الحاد لم يبق لهذا القانون بيئة مناسبة ليخضع الى نقاش منطقي وموضوعي. الفريق الآخر ينطلق دائماً من أن قانون الانتخاب لا يؤمن له غالبية نيابية، وأنا لا أدافع عن قانون الدوحة فهو يحتاج إلى تطوير. من هذا المنطلق أتى الفريق الآخر ليطالب بقانون جديد يعتمد النسبية".

وأوضح أن "التفاصيل في ملف سماحة هي ملك القضاء الذي يجب أن يسير في مساره العادي، وتحديداً في هذا الملف لأن الاعتراف هو سيد الأدلة"، لافتاً إلى أن "شعبة المعلومات أثبتت على مدى سنوات قدرة هائلة على كشف عملاء لاسرائيل وشبكات تجسس وجرائم كبيرة، ونحن لا نستطيع إلا أن نوجه إليهم التحية فهم حافظوا على أمن البلد على الرغم مما يتعرضون له من حملات تجنٍ". وقال: "بالمنطق جرائم بحجم جريمة سماحة لا يمكن أن تقتصر على شخص أو شخصين، وحتماً فيها أسماء أكثر، ونحن بانتظار نتائج التحقيق".

الجسر

رأى عضو الكتلة النائب سمير الجسر، في حديث الى قناة "المستقبل"، أن "هناك خيوطاً تؤكد وجود إتصالات بين ميشال سماحة وبثينة شعبان، وإذا كانت المعلومات صحيحة، فتعتبر شعبان شريكة في الجرم، وعلى الأقل هي متهمة بإخفاء الجريمة". وقال: "هناك وثائق تؤكد ضلوع مستشارة الرئيس السوري في قضية ميشال سماحة وهذا إن دل على شيء فيدل على ضلوع سوريا كحكومة في هذا الأمر".

وأوضح أن "هناك إجراءات معينة لطريقة تسليم شخص مثل شعبان نظمتها الإتفاقية القضائية بين لبنان وسوريا، أو من خلال النيابة العامة التمييزية، ويفترض عادة الإستجابة لهذا الأمر، أما الرفض فيبلغ عن طريق وزارة العدل السورية".

الجراح

اعتبر عضو الكتلة النائب جمال الجراح، في حديث إلى إذاعة "الفجر"، أن "لا مكان لقانون النسبية في ظل وجود السلاح وتحكمه بالحياة السياسية"، رافضاً ربط القانون بالإصلاح. وعزا تمسك "حزب الله" بقانون النسبيّة إلى نيته إراحة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في طرابلس ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في جبيل وبعبدا، مشيراً إلى "إمكان تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة في ضوء موقف النائب نواف الموسوي في جلسة اللجان النيابيّة".

حبيش

أشار عضو الكتلة النائب هادي حبيش، في حديث إلى قناة "المستقبل"، إلى أن "بثينة شعبان ضمن فريق علي مملوك ومن غير المستبعد أن تكون على علم بالمتفجرات التي أرسلت مع ميشال سماحة من أجل زعزعة الاستقرار في لبنان وتفجير الأمن"، مؤكداً أن هناك تورطاً لكل التركيبة السورية في ملف سماحة". وأوضح أن "التحقيقات في ملف سماحة لم تنته بعد، وقبل القرار الظني تكون هناك مطالعة للنيابة العامة ومن بعدها تبدأ المحاكمات"، لافتاً إلى أن "ملفاً بهذا الحجم يتطلب بعض الوقت لتنتهي التحقيقات وتبدأ الأحكام بالصدور".

زهرمان

أوضح عضو الكتلة النائب خالد زهرمان، في حديث إلى قناة "المستقبل"، الى انه لم يفاجأ بتورط شعبان في قضية سماحة، كما تورط علي مملوك وعلم بشار الأسد بها، معرباً عن اعتقاده بأن التسجيلات الخاصة بسماحة "ستظهر تورط أسماء أكبر من شعبان حتى أن ميشال سماحة سيعلنها "علي وعلى أعدائي". وأشار إلى أن دعم "حزب الله" للنظام السوري من خلال إرسال مقاتلين إلى سوريا أصبح واضحاً، وهذا الأمر "يؤكد عدم الالتزام بتعهداته وما يؤثر سلباً على لبنان في المحافل الدوليّة، ويؤكد أيضاً أن ما قاله الحزب على طاولة الحوار هو حبر على ورق، وأن هذه الطاولة غير مفيدة". ولفت إلى أن "القوات اللبنانيّة" و"تيار المستقبل" ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط شكلوا لجنة للاتفاق بشأن قانون الانتخاب، مؤكداً "حرص التيار على الحليف المسيحي".

طعمة

أمل عضو الكتلة النائب نضال طعمة، خلال استقباله وفوداً شعبية زارته في دارته في تلعباس الغربي، في "ألا يهمل اللبنانيون ملف قانون الانتخاب رغم كل القضايا الحساسة والمهمة"، معتبراً أنه "لا يجوز السماح بتمرير قانون يبقي البلد رهينة، فنحن نراهن على الاستحقاق الدستوري، لاستعادة حاسمة لزمام المبادرة".

وقال: "تتوالى التسريبات والمعلومات الصحافية التي تتحدث عن تورط مقاتلي حزب الله في القتال داخل سوريا. وأمام صمت الحزب وعدم رده، وحيث يبدو أن الخبر صحيح مع تنوع المصادر والحيثيات الميدانية، نسأل قيادة المقاومة أين صدقيتها في التزام سياسة النأي بالنفس؟ وأين التزامها في لبننة مهمة السلاح؟ فمع كل استحقاق وكل منعطف، تبدو ورقة التفاهم التي يتغنى البعض بها مجرد غطاء لسبي فئة لبنانية عريضة لتكون غطاء سياسياً لسلاح مهمته إقليمية وليست وطنية. ولماذا لا نسمع صوت أدعياء المحافظة على السيادة، في قضية الانتهاكات المتكررة للأراضي اللبنانية؟".

وأكد أن "إحراج الفريق الحاكم اليوم أمام الحديث عن قتلى لحزب الله في سوريا، إذا أضيف إلى الإحراج الذي لحقهم في قضية الوزير ميشال سماحة، يجعلنا نشك في إمكان أن يفكر البعض بتبييض قرار ظني أو التذاكي في التحضير لمحاكمة تمييع القضية". وحذر من "استغلال القضاء، وخصوصاً مع إمكان الكشف عن تورط أسماء كبيرة، وإذا صحت الوثائق التي تكشف معلومات جديدة عن اغتيال الشهيد جبران تويني، يبدو أننا أمام مرحلة كباش سياسي وقضائي، والشفافية والصدقية أساسان لن نرضى عنهما بديلاً".

ولاحظ أن "مع إصرار هيئة التنسيق النقابية على التصعيد والإضراب، بهدف الحصول على مطالب حياتية مزمنة وجزء كبير منها محق ومستحق، تبدو إمكانية الدولة في ظل الظروف الحالية عاجزة عن تلبيتها، وخصوصاً أن الحكومة عاجزة عن دفع الحراك الاقتصادي باتجاه إيجابي، وعن محاربة الفساد وتحقيق إصلاح إداري جدي"، معتبراً ان "عوض أن تقر الحكومة بالواقع، تناور وتؤجل وتعد بما هي عاجزة عن تحقيقه، وتبقى الأزمة المعيشية تثقل كاهل المواطن، وكل ما تفعله الحكومة أنها تراكم الملفات المأزومة".

 

عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب أيلي ماروني: "حزب الله غيّر بوصلة المعركة من إسرائيل إلى سوريا

المستقبل/أسف عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب أيلي ماروني "لوجود فريق لبناني يربط مشروعه وحله وقراره بالنظام السوري الذي يمده بالقوة للوجود داخل مؤسسات الدولة اللبنانية، لهذا نسي حزب الله إسرائيل على الحدود وغيّر بوصلة المعركة وبدأ يشيع شهداءه الذين يسقطون داخل شوارع دمشق وحلب وحمص". واعتبر ماروني خلال محاضرة ألقاها في قسم ترشيش الكتائبي امس، أنه لولا وجود قوى 14 آذار "لكانت السلطات السورية حولت لبنان إلى قاعدة عسكرية متقدمة لها، ومع هذا كله لا يتوانى النظام عن اختراق الحدود ويخطف اللبنانيين ويقتلهم ويشن طيرانه غارات على أراضينا وكأن لبنان جزء لا يتجزأ منه". ونصح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بأن "يذهب إلى مستشفى في النقاش للعين والأذن حتى يركبوا له نظارات ليراهم (الحرس الثوري الايراني) في الضاحية وفي بعلبك والجنوب". وأوضح أن "الكتائب باقية في 14 آذار وفي صميمها، وهي أم 14 آذار وأبوها" معتبراً أن التنافس مع حزب القوات اللبنانية "حق مشروع، والكتائب والقوات مقص، الكتائب سن والقوات سن ومن يمر بينهما سنقصه". وبعد انتهاء المحاضرة، زار ماروني المركز الجديد لـ"القوات اللبنانية" في البلدة.

 

الإعلامية مي شدياق: عون يلهث وراء الرئاسة ويقبل لأجلها المساومات على المبادئ

المستقبل/انتقدت الإعلامية مي شدياق رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، مؤكدة "اننا لم نعد قادرين على تحمل عقدة الرئاسة التي يلهث وراءها منذ سنوات ويقبل لأجلها المساومات على المبادئ والقضية الوطنية السامية، ساعة من بعبدا وساعة بصفقة من باريس، وساعة بتفاهم لم يجلب الا الويلات وأباح المحرمات تحت ستار وثيقة بالية ليست الا وثيقة اذعان لمكاسب آنية سياسية أحادية مالية". وقالت في كلمة خلال العشاء السنوي لحزب "القوات اللبنانية" ـ حراجل الذي أقيم في مطعم "قلعة الرومية" في بلدة القليعات أول من أمس: ان "من يخاف فعلاً على المسيحيين في لبنان يصوّت مع القانون الانتخابي الافضل لضمان حضورهم، وليس مع القانون الذي يؤمن لفريقه السياسي أكثرية نيابية يقطف ثمارها في العام 2014 في انتخابات الرئاسة".

ورأت انه "من غير المسموح نسف كل المحاكم وخصوصاً المحكمة الدولية إرضاء للحلفاء وتحديداً سوريا وإيران وحزب الله"، معتبرة أنه "من غير المقبول رفض نتائج التحقيقات التي تكشفها القوى الامنية حين لا تناسبهم". أضافت: "لن يفيدهم التنكر لمنظرهم الاعظم ميشال سماحة بعد كشف المستور عن نقله متفجرات من ضمنها 20 عبوة مغناطيسية مشابهة للعبوات التي استخدمت في محاولة اغتيالي".

ورفضت التهجم على رئيس الجمهورية ميشال سليمان بسبب مواقفه الاخيرة من السلاح، منتقدة في سياق آخر أداء نواب كسروان خلال السنوات الماضية في القضاء.

وشددت على "اننا لا نهاب صواعق ولا عواصف ولا تسونامي من اي لون فاقع مستورد كان، وسنبقى نحن الارزة الخضراء المكللة ببياض ثلج قممنا، قمم جبال كسروان، وسنبقى خطها الاحمر الارجواني لون العزة والكرامة شاء من شاء وأبى من أبى، ويا جبل ما يهزّك ريح". من جهته، دعا منسق "القوات اللبنانية" في كسروان ـ الفتوح شوقي الدكاش اللبنانيين عموماً، والقواتيين خصوصاً، الى "انتخاب المبادئ والقيم، والاتيان بنواب عمالقة، شجعان، لا يركعون، يؤمنون بلبنان الحر المستقل". وقال: "القوات اللبنانية تخوض اليوم معركة كبرى وشرسة، وعلينا ان نتكلم بصدق، لا ان نكذب على الناس، بحيث إن مصيرنا كلبنانيين عموماً ومسيحيين خصوصاً، ومستقبل بلدنا على المحك. ونحن في القوات كنا في لجنة بكركي واضحين، وكذلك مشروعنا واضحاً، ولكن في ليلة لا ضوء للقمر فيها، اقترع عشر وزراء من التيار الوطني الحر لقانون النسبية بـ13 دائرة من دون العودة الى رأي بكركي او استشارتها أو الى اللجنة للتنسيق معها، وبعد 15 يوماً تقريباً، يطل علينا نائبان مارونيان من التيار نفسه ليقدموا الى المجلس النيابي مشروع القانون الارثوذكسي. فعلى أي قانون تتوافق هذه المجموعة، قانون العشر وزراء أم قانون النائبين؟". وأكد "تمسك القوات بثوابت بكركي ولجنتها التي ترفض قانون الستين، الذي اعتبره الجنرال (ميشال) عون في العام 2009 قانوناً أعاد الحق الى أصحابه"، مؤكداً "نحن نرفض قانون الستين، ليس لأنه يخسرنا الانتخابات كطرف سياسي، بل لأنه يخسر المسيحيين صحة تمثيلهم الحقيقي، عكس التيار الوطني الحر، الذي بات قانون الستين يشكل خسارة له، لا ربحاً في الانتخابات النيابية. وقد حققنا في العام 2009، وبقانون الستين غالبية نيابية، وقادرون اليوم على تحقيقها مجدداً في العام 2013. ان القوات مستعدة للمخاطرة بامكان الربح من أجل تفعيل التمثيل المسيحي في الـ2013 من خلال قانون الـ50 دائرة الذي يعطي المسيحيين 55 نائباً من أصل الـ64".

 

الصحافي علي الامين: حزب الله العظيم يجد نفسه خائفا وهلعا من مجموعة أفراد ويحذر من البعبع السني

مسعود محمد - بيروت اوبزرفر

اعتبرت جمعية "إعلاميون ضد العنف" "أن ما كتبه الصحافي ابراهيم الأمين في صحيفة "الأخبار" يستدعي تحركاً عاجلاً من قبل النيابة العامة حرصاً على أمن وسلامة الأشخاص المعنيين أو المقصودين في هذا المقال، خصوصا أن دعوته للقتل واضحة وصريحة ولا تحتمل التأويل".

كما دعت الجمعية نقابة المحررين إلى "إصدار بيان إدانة واتخاذ الإجراءات اللازمة نظرا لما يحتويه المقال من دعوة للكراهية وتحريض على القتل ضد صحافيين من الطائفة الشيعية".

و "أسفت الجمعية لهذا الانحدار في الأدبيات السياسية والإعلامية ولا سيما من صحيفة "الأخبار" التي تحولت إلى منبر للشتامين والحاقدين والمحرضين على العنف المعنوي، ترى أن المشكلة الأساس تبقى في تغييب الدولة من قبل "حزب الله" الذي يوفر الحماية والرعاية للأمين وأمثاله".

وكان الصحافي إبراهيم الأمين قد تهجم بمقالته على الأستاذ علي الأمين احد الصحافيين الشيعة المعترضين على ثنائية حزب الله وأمل اتصلت بالصحافي علي الأمين وكان بيننا الحوار التالي:

من علي الأمين ؟

أنا صحافي وكاتب استخدم قلمي ورأيي للنقد البناء والاعتراض على حالة أجدها لا تلائم مصالح الشيعة، وأصبحت تشكل وبالا على الشيعة

من انتم لتتمردوا على حزب الله وتنتقدوه ؟

أولا أنا لا انتمي إلى مجموعة ، أنا فرد يعيش ضمن بيئة حزب الله له وجهة نظر نقدية ، لست بديل أو منافس ، انتقد ما لا يعجبني في بيئة حزب الله على المستوى الثقافي والسياسي، وجهتي نقدية منذ التسعينات وكتاباتي تشهد على ذلك. أتعامل مع الحزب كصحافي أقيم أداءه وسلوكه ومنهجه  

هل ضاق بكم صدر حزب الله؟

هذا الحزب العظيم الذي يملك كل عناصر القوة من المال الحلال إلى السلاح والمليشيا والإمكانيات المخيفة، يجد نفسه خائفا وهلعا من مجموعة أفراد مما يدل على عدم استقراره، وثقته بنفسه ومشروعه

هل خلافكم مع حزب الله جذوره فقهية تمتد الى النجف وقم؟

لا أريد أن أضع نفسي بموقع ديني أنا لبناني أمارس دوري كمواطن وأفتخر بانتمائي الشيعي ولا أتخلى عنه. إلا انه يجب أن تعلم أن حزب الله يمثل مدرسة دينية معينة تنتمي إلى بنية النظام الايراني ولاية الفقيه، وتلك النظرية تعاني من مشكلة تتمثل في أنها نظرية يتبعها قلة من الشيعة. طبقت في ايران واستخدمت كوسيلة لتوسيع نفوذ ايران وهي تجمع فيما بين الولاء بالسياسة والانتماء إلى ولاية الفقيه. فعمل حزب الله في لبنان على زرع تلك النظرية الدينية في البيئة الشيعية اللبنانية منذ أكثر من ثلاثين عام لتغيير انتماء الشيعة في لبنان و ربطهم بالحزب ونجحوا إلى حد ما بالسيطرة على مقدرات الطائفة الشيعية وسهل لهم ذلك ثنائيتهم مع حركة أمل. وبفرض تلك السيطرة استخدمت إمكانيات استثنائية

ماذا عن مقاومة ذلك المشروع الحزب الهي إيراني؟

تلك المقاومة كانت من خلال أفراد لم يستطيعوا بالبدايات فتح كوة بجدار تلك السيطرة أما اليوم فذلك المشروع بأزمة فمن مشروع لتغيير العالم عاد الى شرنقته الطائفية الشيعية المشغولة بخطاب مذهبي يقول أن الشيعة مستهدفون

ممن؟

من البعبع السني

وهنا يطرح سؤال اعتراضي ماذا أنجزت تلك الثورة الإسلامية الإيرانية؟ وماذا أنجز حزب الله الذي كان يتكلم عن الصحوة الإسلامية ؟

تلك الثورة العظيمة وذلك الحزب الجبار المنادي بالصحوة الإسلامية لم يستطيعا مواجهة أي خلاف سني وشيعي ولم يجدا خطابا قادرا على محاكاة مسلمين سنة مختلفين معهم، مما يدل على أن فكرهم لم يكن إسلاميا حصرا بل فكر مبني على عمق مذهبي شيعي بدليل انه لا يمكن الانتماء الى حزب الله إلا إذا كنت شيعيا مؤمنا بولاية الفقيه.

لنعود لولي الفقية. من ينتخبه ؟

مجلس الخبراء

إذا كان شيعة لبنان سيتبعون ولاية الفقية لماذا هم غير قادرين على المشاركة بانتخابه؟

عدم القدرة تلك دليل على عدم قدرة ذلك المشروع على ترجمة نفسه

لمن ولاء حزب الله؟

لولاية الفقيه حصرا وبالتالي لا يمكن أن يكون ولائه مقسما فيما بين لبنان وولاية الفقيه والمواقف الإيرانية الأخيرة من الاعتراف بوجود حرس ثوري في لبنان الى جهوزية حزب الله بإطلاق قذائفه وصواريخه باتجاه إسرائيل بالنيابة عن الولي الفقيه لأكبر دليل على ولاء حزب الله أولا وآخرا لولاية الفقيه وإيران وليس للبنان. والدليل على ذلك أن حزب الله لم ينفي تلك التصريحات الإيرانية

علام الاعتراض بالضبط؟

أفهم بأن يكون هناك تحالف استراتيجي فيما بين دولتين ايران ولبنان ولكن لا استطيع أن افهم تحالف فيما بين دولة وحزب داخل دولة أخرى دون احترام سيادة تلك الدولة

ماذا عن الفيلم المسيء للرسول محمد عليه السلام وتوقيته؟

ليس لدى أحد منا معطيات أو معلومات حول ذلك الفيلم، ونحن نذهب للتحليل والبعض يفهم الأمور على هواه ، ليس بالضرورة أن يكون من انتج الفيلم قد قصد الإساءة الى الربيع العربي ولكن هناك من حاول الاستفادة من الفيلم عبر إعادة توجيه رسالة للغرب يوحي من خلالها أن شعوبنا بردة فعلها الغريزية على ذلك الفيلم والذي تمثل بالقتل والتظاهر ليست بعد جاهزة للتغيير والربيع. وهي شعوب ناقصة متخلفة لا تستحق الدعم مما يشكل رسائل سلبية حيال الربيع العربي. طبعا ذلك دون التقليل من تلك الإساءة التي مست رمزا دينيا خاصا لدى شعوب ذلك الربيع. ودون أن ننفي أن هناك من دفع نحو ذلك الانتقام الغريزي

آخر كلمة؟

من حقي كلبناني وصحفي بانتمائي الشيعي الى بيئة حزب الله الاعتراض بالكتابة والتحليل على تلك الظواهر اللا ديمقراطية واللا منتمية الى مدرسة الحسين بنفيها للآخر. على حزب الله أن يدرك أن العالم أكبر وأوسع من شرنقته

 

فإن "حزب الله" هم المغلوبون

مارون حبش/موقع 14 آذار

قد يكون العد العكسي لانهيار "حزب الله" بدأ مع بداية الثورة السورية، خصوصاً بعدما أعلن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله دعمه للنظام السوري وعلى رأسه بشار الأسد.

بعد انتهاء حرب تموز في العام 2006، انتعشت الحياة السياسية لدى الحزب ورفع جناحيه محلقاً في البرلمان النيابي وفي أزقة السياسة وزواريبها ظناً منه أنه سيستمر بامتلاك قرار السلم والحرب. فبعدما أظهر مقدرته العسكرية في مواجهة إسرائيل حصد على ما يريد من جمهور يشعل داخله حب العروبة، خصوصاً في القضايا الأكثر حساسية المتعلقة في ضرب العدو الإسرائيلي، وبات للحزب جمهوراً عريضاً في الدول العربية وتحديداً في سوريا ومصر إلا إن انطلاق الربيع العربي أسقط هذا القناع المموه بالوطنية والدفاع عن القضية الفلسطينية ليظهر الحزب بوجهه المشوه، نصفه يحمل لواء الخميني والنصف الآخر دماء الشعب السوري وراية الأسد، فيما تغيب عنه اي ملامح لبنانية.

بدأت علامات الشيخوخة تظهر لدى "حزب الله" أثناء انطلاق الثورة المصرية، بعدما علم المصريون مخططات الحزب في بلدهم، وحينما تم القبض على شبكة كانت تخطط للقيام بعمليات عسكرية وصفقات بيع أسلحة ينفذ عبرها الحزب الأهداف الإيرانية، إلى أن وصل الربيع العربي إلى سوريا وبدأ الانسداد في شرايين الحزب القلبية هزت عرش هذا "الطائش" ما أدى إلى عودة الفلتان الأمني في لبنان وانتشار صفقات السلاح، وسقوط شعبية الحزب أمام العروبيين والفلسطينيين والمصريين، واستكمل هبوط تأييد الرأي العام للحزب لأحادث عديدة أثرت على الحزب وعلى مظهره أمام العالم الداخلي والخارجي، وأخرى ضربت الجزء اللوجستي فيه وأبرزها:

-الفلتان الأمني الذي أحدثه وتمثل بأحداث عديدة منها حادثة وسام علاء الدين والاعتداء على تلفزيون الجديد بأمر من قيادات سرايا المقاومة المدعومة من "حزب الله" وانتهاء القضية بتقديم الحرية للمعتدي.

-مقتل أحد عناصر الجيش على يد المدعو حسن علي كركي المدعوم من "حزب الله" ويكفي اسم عائلته ليبرهن عن ذلك، وانهاء القضية بالتحقيق مع كركي لا اعدامه.

-احتجاز الصحافي رامي عيشة في الضاحية الجنوبية على يد عناصر من حزب الله والتحقيق معه وضربه باسلوب وحشي، وانتهت القضية بعدم محاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء ولا حتى التحقيق معهم.

-دفع العشائر إلى خطف الأجانب على الأراضي اللبنانية بحجة "فقدان السيطرة"، لتظهر بعدها الأجنحة العسكرية وأسلحة "ععينك يا تاجر"، وبعد أكثر من شهر على حرية مسلحي آل المقداد بالتصرف، رفع الحزب عنهم الغطاء فانتهت القضية بسجن المسؤولين من دون مساءلة الحزب عن علاقته بهم.

-اقدام مجموعة من "حزب الله" على الاعتداء على دورية لقوى الأمن الداخلي وتجريد عناصرها من سلاحهم في بلدة علمت في جبيل، وانتهى الأمر بعدم تسليم المتورطين.

-تخويف أهالي السعديات ورفع السلاح عليها بهدف تهديدهم لإقامة حفل حزبي وفتح شعبة للحزب في المنطقة.

-تحريض المسؤول السياسي في "الحزب العربي الديمقراطي" رفعت عيد على إبقاء الساحة الطرابلسية مشتعلة لتغطية أهداف حليفه النظام السوري، فضلاً عن الدعم العسكري الذي قدم إلى جبل محسن ظهر فيه السلاح النوعي الذي لم نراه في هذه المنطقة إلا بعد الأزمة السورية.

-تحريض شاكر البرجاوي لإحداث الفتنة داخل طري الجديدة، ومحاولة خلق شرخاً بين أهالي المنطقة، ليظهر للرأي العالم أن الشارع السني منقسم، لينتهي الأمر بطرد البرجاوي من المنطقة، ولم يستقبله إلا حزب الله الذي هربه بعملية عسكرية دقيقة، والمحاولة نفسها كانت مع أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد في صيدا لكنها فشلت في ساعاتها الأولى.

-تحريض المياومين وجباة الاكراء على افتعال المشاكل والعصيان للوصول إلى حقوقهم من حليفه العوني جبران باسيل.

-أضف إلى ذلك خرجت السيطرة لدى حزب الله في أحدثه الأخيرة المتمثلة بانفجار مستودع الأسلحة، وانتهى الأمر بغموض السبب ومنع الأجهزة الأمنية والجيش من التحقيق.

-مقتل "أبو العباس" في سوريا، ما أثبت للمجتمع العربي والدولي مشاركة الحزب في الأزمة السورية، وعدم اكتراثه بساسية النأي بالنفس التي يدعمها في حكومته.

وبعد عرض أبرز الأحداث التي قام بها حزب الله وأثبتت ماهيته، على الحزب أن يغير شعاره الذي يرفعه في علمه الأصفر من "فإن حزب الله هم الغالبون" إلى "فإن حزب الله هم المغلوبون".

 

يوسف كرم نصار لانتقاله الى القصر الجمهوري: الكفاءة هي التي اوصلته ولن استمع الى اية وساطة سياسية

وطنية - 8/10/2012 اعلن الرئيس المدير العام لهيئة اوجيرو المدير العام للاستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات الدكتور عبد المنعم يوسف "ان منطقة البقاع تضم اكثر من 75 الف مشترك في الشبكة الهاتفية الثابتة وهي تغطي 43 بالمئة من الشبكة على طول الاراضي اللبنانية". وقال في حفل تكريم كل من رئيس منطقة البقاع الهاتفية عدنان نصار الذي عين في منصب الامين العام للشؤون الادارية في القصر الجمهوري، والرئيس السابق لمنطقة البقاع الهاتفية ريمون هرموش، في حفل غداء اقيم على شرفهما في بارك اوتيل شتورة بحضور رؤساء المناطق الهاتفية في هيئة اوجيرو ووزارة الاتصالات وعدد من رؤساء المصالح والدوائر والاقسام والفنيين في المديرية العامة للاستثمار والصيانة وهيئة اوجيرو. وبعد كلمة رئيسة منطقة جبل لبنان الثانية في وزارة الاتصالات باتي صليبا تحدث المحتفى به عدنان نصار، فتناول "في كلمة مؤثرة ومسهبة سيرة عمله في منطقة البقاع التي احب، مشيدا بالدور الذي لعبه يوسف في تسهيل العمل والتعاون الكلي حيث كان خير مثال في التعاطي بين المسؤول والموظف".

بعد ذلك، تناول هرموش مرحلة ترؤسة لمنطقة البقاع الهاتفية، معتبرا "انها كانت حقبة صعبة لكن انجازاتها لا تزال حتى اليوم من خلال تطبيق خطة PSTN".

ثم تحدث يوسف فأشاد بالمحتفى بهما وب"المناقبية التي تحليا بها خلال خدمتهما في وزارة الاتصالات وتعاونهما الكامل في خدمة المشتركين والمواطنين على مستوى قطاع الهاتف في البقاع ولبنان ككل"، معتبرا "ان كفاءتهما هي التي اوصلتهما الى اعلى المراتب خصوصا وان في سجل كل منهما عددا من المناصب الادارية على مستوى الادارة والقضاء اللبناني".

وعدد انجازات كل من نصار وهرموش، مشيدا ب"التفاني الذي قدماه في سبيل اعلاء شأن الادارة الرسمية، وكانا مميزين في الحفاظ على خدمة المواطن والمال العام".

وقال: "جمعتنا الوظيفة العامة وهي من اجمل مراحل الحياة بين الزملاء حيث كنا اخوة واصدقاء"، مردفا "ان خيارنا ان نكون في الوظيفة العامة، يعني ان نكون في خدمة كل اللبنانيين، وليس في خدمة عائلة او حزب او مذهب او عشيرةاو فئة معينة"، وتابع: "نحن في خدمة كل اللبنانيين من دون تمييز، ولنا شرف الانتماء الى الدولة، ومن اولى مهماتنا ان نكون امناء على هذه المسؤولية الكبرى".

أضاف يوسف: "انني اذ استغل هذه الفرصة للقول بأن الوظيفة العامة هي مسؤولية كبرى وليس من مهماتها ان نصلح خط هاتف ونأخذ بالمقابل عشرة آلاف ليرة. يجب ان نقلع عن ذلك بارادتنا. لان المسؤولية العامة اكبر واسمى من كل الصغائر والنفوس الضعيفة". واستطرد بالقول: "ان الكثيرين يحاولون ان يمارسوا ضغوطا علي عبر اليافطات والسياسة وغيرالسياسة، لتعيين مناصريهم واقاربهم واصحابهم في الفراغات القائمة في المديرية العامة للاستثمار والصيانة، ويحاولون بجميع الطرق، عبر الوساطة السياسية، واؤكد امامكم انني لن البي اية وساطة سياسية مهما كان شأنها، لاننى اؤمن بالادارة وبالمؤسسات الادارية وبكفاءة الموظفين، ولن استمع الى اية وساطة". وبعدما قدم يوسف درعين للمحتفى بهما، القى الشاعر انطوان سعادة قصيدة من وحي المناسبة، وجرى عرض للخيالة احتفاء بالحضور على وقع ضرب الطبل ونحر الخراف.

 

مطاعن "الهمج الثقافي" بالثورة السورية تسويغ لها

وسام سعادة/المستقبل

ما الذي يقوله، بالمحصلة، معشر "الهمج الثقافي" المناهض للثورة السورية؟ إنّها ليست ثورة حقيقية، بل سراب ووهم، بدليل أن داعميها ليس لهم باع عريق في الثوريّة، في حين أن أعداءها والمشككين بها ينتمون الى نخبة من الأصناف الثورية الفاخرة.

ثمة بعض من الحقيقة في ما يقوله هذا "الهمج الثقافي" المتراوح بين تسويغ أو إنكار فظائع النظام البعثي الفئوي وبين إظهار الحماسة لها والتحريض على المزيد.

فالثورة السورية، كما سائر الثورات الشعبية الربيعية، خرجت على أنظمة كانت تنقصها الشرعية الدستورية، وتستعيض عنها بـ"شرعية ثورية" ذات طابع انقلابيّ، ولا يقارن الحدث الانقلابي المؤسس لها بأي شكل من الأشكال مع تجذّر ومدى الثورة الايرانية، كي لا نذهب بعيداً.

وإذا كانت الحالة المصرية أكثر تركيباً، كون حرب شكلت بمعنى من المعاني حدثاً مؤسساً للسردية الثورية ولو بعد سنوات على انقلاب الضباط الأحرار، فانه في النموذجين البعثيين العراقي والسوري، كان الانقلاب عارياً من أي شبهة "ثورة"، ومع ذلك لم يكتف بأن ينسب لنفسه الثورية، بل أطلق اسم الثورة على كل شيء، فالحزب طليعي وثوري، والجيش عقائدي وثوري، والقائد الرمز هو كذلك لأنه قائد ثورة، والشباب يتربون في عهدة "اتحاد شبيبة الثورة"، و"الثورة" أيضاً اسم لجريدة رسمية.

الثورة السورية هي ثورة على كل هذا، وكذلك الثورة الليبية على "الجماهيرية" و"الكتاب الأخضر"، و"ثورة الفاتح". لا مكان هنا، لـ"ثورة من داخل الثورة على الثورة"، كما كانت "الثورة الخضراء" الايرانية ضد تزوير انتخابات في بعد منها، كونها قدّمت نفسها كاستمرار وتصحيح للثورة الايرانية الأساسية، تلك التي أطاحت بنظام الشاه. ولا مكان هنا، لـ"الثورة" المتعايشة مع سابقتها، على قاعدة إحالة سابقتها إلى الكينونة المتحفية، كما هي حال "ثورة يناير" المصرية في شكل تعاملها مع "ثورة يناير "، إذ تلغي مرجعيتها الرمزية إلى حد كبير من دون أن تنقلب عليها بشكل قاطع وواضح، والشيء نفسه يمكن أن يقال بالنسبث للثورة اليمنية.

أما في سوريا وليبيا، فالثورة الربيعية جذرية وجماهيرية ومسلّحة، لكنها وبشكل واضح ثورة ضدّ النظام "الثوري" بصيغتيه "الجماهيرية" و"البعثية"، وتصميم على قبره هو وكل سرديته، وكل رمزيته، ومن هنا أأهمية تعريف الثورة السورية لنفسها كثورة الاستقلال، انسجاماً مع نظرة الشعب الثائر لما يقوم به على أنه عملية تحرر شاقة ومريرة من "الاحتلال".

بهذا المعنى، نعم، الثورة السورية هي ثورة مضادة، ثورة للتخلص من "النظام الثوري"، "التقدمي"، "الديموقراطي الشعبي"، العريق في علاقات صداقته مع "الأنظمة الثورية" في العالم.

كذلك، الثورة السورية لا تشبه نموذج الثورات "العالمثالثية" المحببة الى هذا "الهمج الثقافي الممانع". الثورة كما يفهمونها ينبغي أن يقودها قائد "فولاذي"، يتوعّد الاستعمار بالثأر منه ولو بعد عاشر جيل، وينعش بين الفينة والفينة الأمل لدى يعاسيب "مناهضة الرأسمالية" و"مقاومة الليبرالية المتوحشة" بأنه في وارد "إعادة توزيع الثورات". والثورة هي عندهم ثورة تتعرّف على نفسها في الثورات الأخرى السابقة لها. وبما أنّه ليس هناك أي كتيبة في "الجيش السوري الحرّ" تحمل اسم باتريس لومومبا، أو ارنستو تشي غيفارا، أو مانغستو هايلي ميريام، أو بول بوت، يخلص هذا الرهط الى انها طبعاً ليست ثورة.

نقول هذا طبعاً، مع إبداء أكثر من التحفظ على التسميات الماضوية الرائجة بين المقاتلين الثوريين السوريين، والتي تكتفي بمناقضة النظرية "البعثية" في الفتوحات العربية كفتوحات "قومية"، بإعادة الاعتبار إلى الفتوحات بمرجعية دينية، وبصدى مذهبي أكيد.. لكن هذا شيء، ونظرة "الهمج الثقافي" للثورة الحقيقية المنشودة كـ"حفلة تنكرية معادية للامبريالية" شيء مختلف تماماً، بل شيء نقيض.

ثم إن الثورة المتطورة إلى حرب استقلال سورية بسبب من تطور "شبيحة بشار الأسد" إلى حالة "نصف فاشية - نصف شيوعية" تذكّر بـ"الخمير الحمر" في كمبوديا، هذه الثورة علاقتها "معقدة" فعلاً تجاه الخارج. العالم الخارجي، والغرب تحديداً، تمنعه أشياء كثيرة من دعمها. من جملة هذه الأشياء، النقد الذي مورس بشكل منهجي ضد مقولة "حرب التدخل الانساني"، والذي استفاد من المردود السيئ لحرب العراق، ثم من ظروف الأزمة الاقتصادية العالمية، ليفرض سطوته. ومن جملة هذه الأشياء أيضاً، رُهاب الإسلام، علماً أنّ ربط عملية قمع شعب بهذا الشكل تحت شعار "العلمانية" هو أسرع الطرق لنبذ هذا الشعار للأبد من المجتمعات الإسلامية.

ورغم كل ذلك، ليس هناك أي ثورة أساسية في التاريخ الحديث إلا ويدرس تطور موقف الحكومات الأجنبية منها يوماً بيوم. الثورة اليونانية الاستقلالية على السلطنة العثمانية كان عليها أن تنتظر أشهراً عديدة ومريرة قبل أن تلتفت إليها روسيا وفرنسا وبريطانيا. لكن في نهاية المطاف لعب التدخل المباشر لهذه الدول دوراً حاسماً لمصلحة الثورة اليونانية، هذه الثورة - المدرسة بالنسبة لكل من يريد أن يخرج من سذاجة الحكم على السياقات بحسب البعد أو القرب من السياسات الاستعمارية للدول الغربية ليس إلا.

أما ثالث ما لا يستطيع "الهمج الثقافي للممانعة" فهمه، فهو أن مثلهم وجد على هامش كل الثورات، ولفظته كل الثورات، وما عاد يذكره أحد. إبان كل ثورة أساسية في التاريخ الحديث كان ينهض من يقول إنها ليست الثورة الحقيقية، وإنه يمثل الثورة الحقيقية، وإنه الحقيقة، والواقع كذبة، لأن العالم الحقيقي موجود بين ثنايا شتائمه وافتراءاته وتخويناته فقط.

ما لا يفهمه هؤلاء أن "الثورة" هي تماماً كـ"المسيح المنتظر" كما نظر إيه فرانتس كافكا ووالتر بنجامين: يمكن أن يأتي في أي لحظة، وتحديداً على بغتة في اللحظة التي نغفل عن انتظاره فيها.

هكذا الثورة السورية، ثورة "مهدوية" على الأيديولوجيا "المهدوية" وعلى "النظام الثوري". لم تنتظر "قانون الثورات"، ولا تأمين "الشروط الموضوعية" لها، ولا أمنت شرعيتها بمعايير ثورات سابقة عليها، ولم يتوعد أهلها الرأسمالية بالدمار والاستعمار بالندم. وهي ثورة لأجل كل ذلك، والرعب منها، عند "الهمج الثقافي" للممانعة، هو المؤشر الأساسي إلى أنها ثورة، وأكثر من ثورة: إنها تاريخ جديد.

 

وهم الاستدراج السوري الأسدي لتركيا

علي نون/المستقبل

بعد القذيفة السورية الأولى على بلدة أكجاكالي التركية، دعت موسكو سلطة بشار الأسد إلى الإعلان أنّ تلك القذيفة سقطت عفواً لا قصداً.. بعد القذيفة الثانية بالأمس على البلدة ذاتها، يفترض بالقيادة الروسية أن تسأل هذه السلطة المشمولة بدعمها ورعايتها، عن أهدافها وتطلعاتها و"آمالها"!؟ التحرّك الروسي بعد القذيفة الأولى التي أودت بخمسة قرويين أتراك، تقصَّد توجيه رسالة علنية تفيد بعدم موافقة موسكو على "التكتيك" الأسدي.. وفي موازاة ذلك تماماً، كان نائب الرئيس الإيراني يحطّ بسرعة في العاصمة التركية ويدعو إلى ضبط النفس، ورسالته أيضاً نظيرة الرسالة الروسية لا ترحّب بـ"المسعى" السلطوي السوري إلى إشعال معركة اقليمية ذات أبعاد دولية خطيرة. لا يعني موقفَا موسكو وطهران تخلياً عن سياسة دعم الأسد، إنّما إعلان عن "الحدود" الاقليمية لذلك الدعم. و"القانون" الذي سبق وأن سرى في "ساحة" لبنان على مدى سنوات وسنوات، هو ذاته الذي يسري اليوم على "ساحة" سوريا: المواجهة محلية إقليمية دولية لكن ضمن حدود الكيان وليست فوقه. والاشتباك المتعدّد الجنسية إنّما يتم بالواسطة وليس مباشرة. حتى لو قامت القيامة وقعدت أكثر من مرّة. وسلطة الأسد تحديداً، كما النظام الإيراني، أوّل وأكثر مَن انخرط والتزم ذلك القانون. وبهذا المعنى، مثلاً فإنّ الحروب الإسرائيلية الكبيرة على لبنان، لم تتخطّ ولا مرّة، "حدوده الدولية المعترف بها"! مهما استعرت ساحة الوغى ومهما أرعدت أناشيد الممانعة! وذلك القانون باقٍ حتى إشعار آخر: ممنوع تمدُّد المواجهة السورية إلى خارج حدودها الاقليمية.. وما تفعله سلطة الأسد مع تركيا، وإلى حدّ ما مع الأردن تارة ومع لبنان طوراً، هو محاولة كسر ذلك القانون، وتوريط حلفائها وأعدائها في مواجهة مباشرة، تستعيد تجربة الحرب الأهلية الاسبانية التي سبقت مباشرة الحرب العالمية الثانية، والتي كانت في خُلاصَتها، تمريناً ألمانياً سوفياتياً على المواجهة التدميرية الأكبر بينهما! جموح العقل الأسدي الغريب يصل في الحالة الراهنة إلى مداه الأقصى. يفترض أنّ نهايته يجب ألا تعني "نهاية" سوريا التي يعرفها العالم فحسب، بل أيضاً نهاية عصر اقليمي ودولي بأكمله! فالحرب التي يخوضها، ليست في عُرفه سوى "مؤامرة كونيّة" من جهة، وحرب ضدّ كل محور المقاومة من جهة أخرى! قال ذلك بعظْمة لسانه، وذهب به الجنون إلى حدّ الافتراض أنّ ذلك يعني عدم تركه وحده "يدافع" عن ذلك المحور و"يصدّ" محاولة ضرب نهوض روسيا والصين لإنهاء الاحادية الأميركية الغربية في عالم اليوم! تزداد "حالة" الأسد غرابة كلما تعاقبت الأيام وزادت وطأة الثورة عليه. وأغرب ما في تجلّياتها هو محاولته استدراج حرب مع تركيا، رغم أنّه يعرف تماماً أنّ أي "تدخل" عسكري تركي مباشر سيعني سحق سلطته أو ما تبقّى منها تماماً! وعلى موسكو وطهران قبل غيرهما "إفهامه" تلك البديهة بالملعقة إذا تطلّب الأمر.. ويبدو أنّ ذلك سيتم عاجلاً وليس آجلاً.

 

خلافات زلم وعصي عون المسورن تطفو على السطح في جبيل

موقع 14 آذار/عبر العماد ميشال عون عن سخطه الكبير من فشل جولته على قضاء جبيل فصب جام غضبه على النواب عباس الهاشم وسيمون ابي رميا ووليد الخوري وحملهم المسؤولية عن ذلك.

وفي معلومات خاصة بموقع 14 آذار ان عون لام نوابه الثلاثة على ضعف الحشود الشعبية التي استقبلته وعلى هزالة البرنامج المعد طيلة يومين على التوالي. فما كان من النائب الهاشم الا ان رمى مسؤولية هذا الفشل على مسؤولي التيار العوني في جبيل مشيرا الى ان الخلافات المستفحلة بينهم تشكل سببا رئيسيا من هذا القبيل. ويؤكد عون ان ما لاقاه من مواجهة من قبل القوات في ايليج قد اساءت اليه كثيرا وهو لم ينس ذلك وسيعمل ليرد الصاع صاعين. هذا وتستشري الخلافات بقوة بين مسؤولي نواب التيار العوني ومسؤوليه في جبيل فالدكتور ناجي حايك يصب جام غضبه على النائب ابي رميا بما ان الاول محسوب على الوزير جبران باسيل والثاني مقرب من النائب الان عون ولان حايك يطمح للنيابة على حساب ابي رميا. وكان حايك اقام عشاء للوزير باسيل في منزله في بجه قبيل جولة عون الذي رفض ان يلبي دعوة العشاء الى منزل هذا الطبيب الطموح. اما النائب شامل موزايا فهو مطيع للجنرال لكنه يرى انه افضل من يمثل التيار في جبيل وهو غير راض عن اداء رفاقه.

ويطل على الساحة الجبيلية جورج سعيد وهو حمو النائب الان عون وله طموحاته في تمثيل التيار داخل الندوة البرلمانية اسوة بسائر الشهيات الطافحة في مدينة الحرف والابجدية التي يطل منها ايضا من تحت عنوان التيار العوني الدكتور جوزف الشامي والمفكر ادونيس عكره. ولا يمكننا ان ننسى طموحات الوزير الاسبق جان لوي قرداحي والدكتور بسام الهاشم والناشط انطوان مخيبر.  اشارة الى ان صفة واحدة تجمع كل هؤلاء الا وهي الطموح الى النيابة واعتبار كل واحد انه هو المؤهل وانه على الجنرال ان ينتبه لذلك ولان الرفاق الآخرين غير حاضرين لدور مماثل. الا ان الميزة الاساسية في التيار ان الناشط من ابرز الخلص والساجدين حين يأمر عون وهو السيد المطاع.

هدوء حذر في رفح المصرية بعد إطلاق رصاص على مسيحيين.. ومنازلهم في حماية المدرعات

 

مصادر أمنية نفت الحادث وشهود عيان أكدوا أنه متعمد.. والكنيسة ألغت بسببه قداس الأحد

العريش (مصر): يسري محمد /الشرق الأوسط

قالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن حالة من الهدوء الحذر سادت مدينة رفح المصرية، أمس، وسط تعزيزات أمنية مكثفة بالمدينة في أعقاب تجدد تعرض المسيحيين بالمدينة الحدودية إلى إطلاق نار دون وقوع إصابات، حيث أطلق مسلحون أول من أمس الرصاص على منزل أحد المسيحيين من أسلحة آلية.

ويأتي الحادث بعد ساعات من زيارة الرئيس محمد مرسي للعريش وطمأنة الأسر المسيحية التي طالبت بالرحيل عن المدينة بعد تلقيها تهديدات بالقتل.

وألغت كنيسة العريش قداس الأحد احتجاجا على استمرار تعرض الأسر المسيحية للتهديد. ويعد هذا الحادث هو الثاني من نوعه برفح بعد تلقي التهديدات لإجبارهم على الرحيل. وأكد شهود العيان أن ملثمين يستقلون سيارة نصف نقل دون لوحات، قاموا بإطلاق النار على منزل يقطنه مسيحي، وأن طلقات النار أثرت على نافذة المنزل حيث أدت إلى تطاير أجزاء من مواد البناء.

لكن مصادر أمنية قالت، إن إطلاق النار لم يكن مقصودا به المنزل، وإن قوات الأمن كانت تطارد بعض الأشخاص المشتبه فيهم، وإن الطلقات ناتجة عن المطاردة.

وأشارت المصادر إلى أن العربات المدرعة طوقت المنزل الذي تعرض لإطلاق الرصاص بعد دقائق من الحادث وأنها قامت بعمليات تمشيط بحثا عمن قاموا بالهجوم.

وأضافت أنه تم تكثيف الوجود الأمني بالمدينة وحول منازل ومتاجر المسيحيين، كما تمت زيادة الحواجز الأمنية في مدينة رفح في محاولة لمنع هروب المسلحين في حالة تجدد إطلاق الرصاص.

وقالت مريم بديع، وهي السيدة التي تعرض منزلها لإطلاق الرصاص أول من أمس، إنها لم تخرج من منزلها ولم تذهب إلى عملها بمرفق مياه رفح كما لم يخرج أبناؤها من المنزل بسبب مخاوفهم مما حدث.

وأضافت أن أجهزة الأمن أبلغتها بأن إطلاق الرصاص لم يكن مقصودا، وأنه تم أثناء مطاردة بعض المطلوبين داخل رفح، لكنها تابعت: «لكني أعتقد أن إطلاق الرصاص كان يستهدف المنزل بالفعل».

وقال سكان بالمدينة إن المهاجمين استخدموا الأسلحة الآلية بصورة خاطفة في إطلاق الرصاص على المنزل في محاولة لإخافة المسيحيين برفح وإجبارهم على ترك المدينة. وكانت 7 أسرة مسيحية برفح قد طالبت بالرحيل خوفا على حياتها بعد تعرضها للقتل في حالة عدم تركها المدينة بعد تلقيها تهديدات؛ إلا أنها تراجعت عن الأمر بعد تعهد أجهزة الأمن بحمايتهم من أي اعتداء.

عززت قوات الجيش من وجودها داخل رفح وأمام منازل الأقباط؛ إلا أن ذلك لم يمنع من تكرار الاعتداء.

وفتح رجلان مسلحان على دراجة نارية النار على متجر يملكه مسيحي في رفح يوم الأربعاء قبل الماضي ولم يسفر الحادث عن وقوع إصابات.

وطمأن الرئيس مرسي المسيحيين خلال زيارته الجمعة الماضية إلى مدينة العريش عاصمة شمال سيناء وأعلن أن الدولة ملتزمة بحماية المسيحيين؛ لكن محللين قالوا إن إسلاميين يحتمل أنهم على صلة بتنظيم القاعدة أصبح لهم وجود قوي في المنطقة التي باتت خارج سيطرة السلطات في البلاد.

وعبرت إسرائيل عن مخاوفها بشأن الأمن في سيناء حيث وقعت أربع هجمات عبر الحدود على الأقل منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير (شباط) عام 2011.

 

لا مساومة على وحدة مشيخة العقل والآمال معقودة على المجلس المذهبي الجديد

هلا أبو سعيد/المستقبل

بعد انتهاء ولاية "المجلس المذهبي الدرزي الأول" لطائفة الموحدين الدروز في 24 من الشهر المنصرم وانتخاب الثاني وسط سجالات ومواقف متباينة بين مقاطعة علنية قابلتها مشاركة عملية فشلت في اختراق اللوائح "المحسوبة" على الحزب "التقدمي الاشتراكي"، تستوقفنا نسبة الاقتراع التي تعدت الـ70% عموماً في هذا الاستحقاق الانتخابي لهذا المجلس الذي واجه الكثير من الحملات المغرضة، وتخللت فترة انشائه وعمله الكثير من العراقيل. فنسبة الاقتراع في المناطق جاءت عكس "التحليلات والقراءات المغرضة" التي قصدت حشر انتخابات المجلس المذهبي في عباءة الحزب "التقدمي" على قاعدة "الزعامة الجنبلاطية" بهدف "تصوير الواقع" على أن هذا الحزب يمارس ادارة أحادية لشؤون الطائفة ما أدى الى مقاطعة من رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان، ورفضت الاعتراف بواقع "التمثيل الشعبي" في طائفة الموحدين الدروز على ما هو "قديم ومعروف" باستمرار غلبة "المبايعة الدرزية" للنائب وليد جنبلاط بحقائق رقمية لا تشوهها شائعات!.

في المشهد العام، نجحت عملية الانتخابات الثانية بطريقة ديموقراطية أثمرت مجلساً جديداً حافظ على حضور العديد من الأعضاء السابقين وجاء بالكثير من الوجوه الروحية والمدنية الجديدة التي دخل عليها عنصر الشباب بشكل لافت خصوصاً في قطاعات الاختصاصات والشهادات الجامعية، كما طعم بالعنصر النسائي بسبع عضوات، الأمر الذي أثنى عليه وجهاء الطائفة باعتبار أن "المرأة هي نصف المجتمع وبحسب عقيدة الموحدين الدروز هي مساوية للرجل، ومن الطبيعي ان تتمثل في المجلس المذهبي".

الحلبي

ورداً على الأسئلة والتحديات و"التعنت" في الاعتراف بشيخ عقل واحد بحسب القانون، يؤكد القاضي عباس الحلبي الذي جددت نتائج الانتخابات حضوره في المجلس المذهبي أن "شيخ العقل الوحيد المخول ادارة شؤون الطائفة روحياً هو الشيخ نعيم حسن المنتخب وفقاً للقانون في العام 2006 الذي أنشأ المجلس المنظم وفق القانون بإجماع النواب الدروز الذين كانوا نواباً آنذاك. ومن المعروف ان قوانين الطوائف لا ينظر بها المجلس النيابي ما لم تلق اجماع نواب الطائفة المعنية، أما تعيين الشيخ نصر الدين الغريب شيخاً للعقل من قبل مجموعة رفضت الاعتراف بالقانون، فهو غير قانوني، والحديث عن تغييب شريحة المحسوبين على "البيت الارسلاني" من الموحدين الدروز أمر غير دقيق لأن الحزب التقدمي الاشتراكي سعى الى تمثيل الجميع. فسبب إعلان المقاطعة في الاستحقاق الثاني للانتخاب هو "العقدة" التي تتصل بالشيخ الغريب بحيث كان محور النقاش بين الساعين الى التوافق هو البحث عن كيف نحفظ كرامة الشيخ نصر الدين الغريب"، موضحاً أن أحد الحلول التي طرحها فريق المقاطعة هي "تسوية تجعل ادارة الشؤون الادارية للطائفة عبر المجلس المذهبي والشيخ نعيم حسن، بينما تترك الاقرار والتعاطي بالشأن الروحي للشيخ نصر الدين الغريب، وهذا ما لا يمكن الموافقة عليه لأن الشيخ نعيم حسن هو رئيس المجلس المذهبي المعني قانونياً بكل ما يتصل بالشأن الروحي للطائفة، ولا يمكن حل الاشكالات بما يناقض القانون".

ولفت الحلبي الى أنه "في منطقة المتن الاعلى الجنوبي (حيث كان الحلبي مرشحاً) جندت الجهات التي كانت قد أعلنت المقاطعة طاقاتها ضدنا - ربما بخلاف رأي قيادتهم التي كانت قد أعلنت المقاطعة ـ لكننا فوجئنا عند ظهيرة يوم الانتخاب بمجيء الناخبين المحسوبين على هذه التيارات ليصبوا أصواتهم ضد لائحتنا باعتبارنا لائحة محسوبة على الحزب التقدمي الاشتراكي ـ رغم أننا لسنا حزبيين ـ علماً أننا اعتبرنا الأمر إيجابياً يكسب المجلس المزيد من الشرعية باحتضان كل التيارات السياسية بين الموحدين".

كلام الحلبي تؤكده المنافسة التي انحصرت في المتن الأعلى بين حسان ورجا صالحة ـ وانتهت بفوز حسان بفارق 23 صوتاً في ظل نسبة تصويت عالية فاقت الـ89% ـ وفي حين استبعد الفائز حسان صالحة الطابع العائلي للمنافسة باعتبار أن التنافس بين المرشحين للمجلس المذهبي لا يبنى على أساس عائلي، واعداً بأن المجلس الجديد لن يتلهى بالقشور والخطابات المغرضة بل سينصرف للعمل بشكل مفيد، رفض رجا صالحة كل ما أثير حول اتصالات قام بها هو مع أي تيار سياسي ضد الحزب "التقدمي" ليكسب أصواتاً ضد منافسه، مشيراً الى أنه ينتمي ومنافسه حسان الى العائلة نفسها والخط والنهج السياسي نفسه، وأن اصراره جاء على ممارسة حقه في الترشح كموحد قرر متابعة سير العملية الديموقراطية للانتخابات.

ورداً على الانتقادات المستمرة لأداء المجلس المذهبي، قال الحلبي: "يجب ألا ننسى أن مهمة المجلس الاول كانت تأسيسية، لأنه جاء بعد فراغ عشرات السنوات في غياب سلطة شرعية لادارة شؤون أبناء المذهب التوحيدي، كما أن الاوقاف كان معتدى عليها ومسيّبة ومهملة، وأهمية المجلس الجديد وفضله أنه أعاد تنظيم ملف الأوقاف بما فيها اقامة محاسبة نظامية ودورة مالية متكاملة، اضافة الى إحصاء عقارات الاوقاف وزيادة نسب الاستثمار فيها، وجمع المحفظة الوقفية، فضلاً عن انه في سائر نشاطاته ـ وعبر لجانه الاجتماعية، الثقافية أو الاغترابية ـ قد أنتج الكثير من الانجازات التي تحسب له، ومهمة المجلس الجديد ستنطلق من مهمة المجلس السابق الذي حقق نجاحاً على الرغم من الاتهامات والافتراءات التي ووجه بها عمله، والأهم أنه عرف كيف يأخذ مكانه في المشهد الطوائفي في البلاد".

عاليه

في عاليه، أجمع الفائزون على رفض أي اتهام بأحادية ادارة شؤون الطائفة مع التشديد على أن باب الترشح والاقتراع كان مفتوحاً امام الجميع، ورأى الفائز المهندس عصمت صعب أنه "لا يجوز أن يعيدونا الى منطق التراضي الرجعي في ادارة شؤون الطائفة، ويجب ان نحصن موقفنا الداخلي، ويهمنا أن نؤكد أن كل فئات الطائفة قد شاركت، وأن التحفظات السابقة عن قانون 2006 قد سقطت بمجرد أن أصحاب هذه التحفظات قد ناقشوا في القانون"، في حين انتقد عضو المجلس المذهبي الدرزي "القديم - الجديد" فاروق الجردي الحملات الاعلامية المغرضة في ظل مقاطعة علنية ومشاركة فعلية من "خلف البرداية"، وقال "لمن قاد علينا حملة شعواء من دون تقديم إصلاحات خاصة من التابعين لخط الثامن من آذار": "كنا لهم في كل نازلة حطبة وكانوا لنا حمالة الحطب". واعتبر أن "ما أنجز في عمل المجلس المذهبي الأول لم ينجز منذ بدأ العمل بوقف الدروز" مشيراً الى "المؤتمرات مع المغتربين الهادفة الى جمع أبناء الطائفة، ومن لديه أي سؤال او استفسار فلدينا الاجابات".

الهيئات الروحية

اللافت في هذا الاستحقاق، أن الفائزين عن الهيئات الروحية لم يتكبدوا عناء الانتخابات، بحيث أكد كل من الشيخ روزبا أبو فخر الدين الفائز في المتن الأعلى والمربي الشيخ وجدي الجردي الفائز في عاليه، ان مسألة اختيار المرشحين في هذا الاستحقاق تعود الى الهيئة الروحية وفق منطق الشورى بحيث تم التوافق من خلال "لجان روحية" وزعت التمثيل الروحي العادل على المناطق من دون حاجة الى انتخابات. ووجّها معاً الشكر الى "الزعيم الوطني وليد جنبلاط على دعمه المستمر المواكب للقيمين على ادارة شؤون الطائفة"، مع الإشارة إلى أن مهام المجلس السابق كانت قد تركزت على تنظيم الملفات ومأسسة العمل الاداري لشؤون الطائفة و"ينتظرنا العمل الكثير لمتابعة نهضة المجلس لما فيه خير الجميع".

الريس

وأسف مفوض الإعلام في الحزب "التقدمي" رامي الريس الذي فاز بعضوية المجلس الجديد لربط "انتخابات المجلس" بملفات اخرى أكثر تعقيداً، معتبراً أن "ثنائية المرجعية الروحية تعيدنا عقوداً الى الوراء، ونحن دعاة نهضة نريد التطلع الى الامام". وأكد أن "الحزب قد سعى جاهداً الى التوافق وشجع على دخول عناصر جديدة ولم يوعز بأية أسماء ولم يمارس أي ضغط، وجل ما أراده هو تفعيل عمل المجلس من خلال عناصر قادرة على تحقيق نقلة نوعية في اداء المجلس المذهبي الدرزي الذي يحتاج لنجاح عمله الى الالتفاف حوله لا المناكفات".

أضاف: "ربما لم يكن المجلس السابق على قدر آمال الجميع، لكن في الواقع تحامل عليه الكثيرون، أما اليوم فنحن أمام ولاية مجلس جديد وندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا والتحديات التي تنتظرنا كثيرة، وعلينا متابعة الانجازات غير المكتملة وتقديم المزيد من الافكار والمشاريع البناءة، والمهم أن تطوى المرحلة السابقة ونبني معاً لمستقبل نتطلع فيه الى مرحلة جديدة برؤية جديدة للعمل والانتاجية لا تولد خيبات أمل، ونأمل ان تكون الهيئة العامة الجديدة ومجلس الادارة الذي سينتخب على قدر المسؤولية".

أيام قليلة تفصلنا عن انتخاب المجلس الجديد والعيون شاخصة بأمل، كما الأقلام الحاضرة للنقد، فالمرحلة التي سبقت عملية الانتخاب كانت حامية السجالات، خصوصاً في ما خص الوقف الدرزي في بيروت والترويج الاعلامي عن استغلاله بطرق غير شرعية، في وقت تؤكد المصادر أن "الخلاف بين الشيخ حسن ولجنة الأوقاف في المجلس المذهبي الدرزي من جهة وجمعية التضامن من جهة أخرى، يدور على العقار رقم 2046 المسجّل في الدوائر العقارية منذ العام 1929 تحت اسم وقف عام للطائفة الدرزية، بحيث تعتبره الجمعية تحت وصايتها بحكم "الأمر الواقع" بينما تؤكد لجنة الأوقاف أنه تابع لها وفق قانون تنظيم شؤون طائفة الموحدين الدروز.  وتعتبر المصادر أن "كل ما روّج في الاعلام هو مغالطات مغرضة، لأن الارض موضوع الجدل في بيروت مسجلة في القيود الرسمية على انها ملك للطائفة وليس لجمعية التضامن في بيروت، وأي حديث آخر هو مغاير للواقع لأن القانون واضح". عشية انتهاء ولاية المجلس القديم، والتحضير لانتخاب الهيئات الادارية في المجلس الجديد الذي حصد التمثيل الأوسع للطائفة في ظل مقاطعة علنية ومشاركة فعلية، تبقى العبرة للأداء في الايام المقبلة وسط سجال النقد والوعود بالحلول، خصوصاً أن الشباب يعول على الاهتمام بمشاريع تساعده في حل مشكلاته الاجتماعية، ويطالب ببناء مساكن وتقديم مساعدات الى أبناء الطائفة المحتاجين.

 

النائب فادي كرم ردا على نواف الموسوي: سلم سلاحك للجيش واعترف بالديموقراطية وابتعد عن رهاناتك الاقليمية عندها تكون ألغيت الخطوط الحمر بين اللبنانيين

وطنية - 8/10/2012 - استغرب عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم، في تصريح اليوم، ما ورد على لسان النائب السيد نواف الموسوي. وقال: "لقد استطاع السيد نواف الموسوي وحزبه على مدى السنوات الماضية نفخ روح الحقد والتخوين وزرع روح الأحادية في عقول ونفوس جمهوره وجعلهم لا يرون الشريك الآخر في الوطن الا متآمرا ولا مجال للثقة فيه ويجب العمل على الغائه. وقد نجح بالأمس في تجييشهم مرة أخرى بوصفنا نحن فريق 14 آذار بالمستبدين ومنتهكي الحقوق الوطنية والمتفردين بالحكم ما يهدد بزوال لبنان في وجوده وازدهاره وسلامته".

أضاف: "هنا، لا بد لي من الرد عليه من المكان الذي انتهى اليه، حيث أعلن استعداده لمناقشة طروحات لا تعجبه، فهو يريدنا أن نطرح ما يناسبه فقط ويريد اقناع الآخرين لا بالنقاش والحجج بل بالقمع تارة وبالترغيب والترهيب تارة أخرى. وهذا ما نجح فيه في السنوات الماضية بان يرغب بعض الأفرقاء المسيحيين ولكنه فشل في ترهيب الآخرين وسيفشل على الدوام".

وتابع: "أما في اتهامه للطرف الآخر ببيع لبنان، فانني سأحاول استعراض الوقائع بالأفعال لا بالأقوال. وبمقارنة بسيطة بين أفعالهم وأفعالنا، فالسيد موسوي وحزبه من ساهم في تمزيق لبنان ولم يسلم سلاحه للسلطات الأمنية اللبنانية وللجيش، وهو أيضا من ساهم في جر لبنان باتجاه حرب أهلية وفوضى من خلال تصرفه في 7 أيار. هو من منع الدولة من أن تصبح دولة، وأفرغ شوارع العاصمة من أهلها في 7 تشرين الثاني 2008 وحرمها من زوارها ومستثمريها واستبدلهم بحماة السلاح، وقام بنشره في كل أرجاء الوطن وكل المناطق البعيدة جدا، وكله بحجة المقاومة. وما زال حتى الآن يوزع السلاح يمينا وشمالا ويضرب كل المؤسسات الديموقراطية للسيطرة عليها".

وقال: "هو من وضع خطوطا حمراء في وجه الجيش الوطني ودعم العشائر وكون لها أجنحة عسكرية وجعلها تخطف من تشاء في وسط العاصمة وفي وضح النهار. ودرب وسلح أحزابا حليفة له وأوقف عسكريين من القوى الشرعية وحقق معهم ضاربا بعرض الحائط القوانين والأعراف والحقوق. واعتدى على كل من لجأ الى القضاء اللبناني للمطالبة بحقه من ظلمهم. وهو من يحاكم الناس في سراديبه وسجونه الخفية، وهو من يؤمن بالأغتيال وبإزالة الآخر كسبيل للحسم السياسي".

واضاف: "بالطبع، لن استفيض في هذه المقاربة تاركا الكثير لجولات أخرى للرد على السيد موسوي ورفاق دربه في الحزب وأدعوهم للتوقف عن محاولاتهم البائسة لتشويه سمعة الخصم. ولكن من الضروري جدا التطرق لمسألة مهمة أسهب السيد بحرقها على طريقته البعيدة كل البعد عن المنطق والعلم. فالسيد نواف الموسوي يعتبر أن التمثيل الحقيقي للشعب يأتي بالمحادل المدعومة بقوة السلاح والارهاب وفرض ممثلين على فئات من قبل فئات أخرى انه صادق مع نفسه كونه لا يؤمن بالمجتمع المتنوع بل باللون الواحد كما تعتقد مرجعيته في ايران، وما يريحه التصويت بنفسه مئة بالمئة كما صدرت الفتاوى وعمل بموجبها من قبل اخواننا الشيعة في جبيل والكورة وغيرها من المناطق اللبنانية، حيث فرض عليهم حزب السيد منطقا واحدا وخيارا واحدا.

ورأى "ان السيد منزعج من التعددية الفكرية ويفضل نظاما انتخابيا يعطيه الفرصة لفرض ممثلين على المسيحيين كما السنة والدروز العلمانيين ويختار عنهم ويفكر عنهم أيضا".

وقال: "انه من أنصار المجتمع الموحد تحت امرة واحدة ومرجعية واحدة لا تحتمل الرفض، لذلك لا غرابة في ممانعته الدوائر الصغرى لأنها تتيح لكل مواطن التعبير عن رأيه وايصال ممثله الحقيقي وتمنع السيد موسوي وكل أعوانه من السيطرة على المجلس النيابي لأخذ لبنان الى مكان لا علاقة لتاريخه فيه ولا مصلحة لشعبيته ومجتمعه واقتصاده فيه أيضا".

وختم النائب كرم قائلا: "لا يا سيد، سلم سلاحك للجيش اللبناني واعترف بالديموقراطية كاسلوب حكم، ابتعد عن رهاناتك الاقليمية فعندها فقط تكون قد الغيت الخطوط الحمر بين اللبنانيين وساعدتهم على الالتقاء وأخرجتهم من مجتمعك للتلاقي مع الآخر وأمنت لهم الاستقرار ضمن حدود وطنية صلبة لا تقوى عليها المحن".

 

النائب محمد كباره: "حزب السلاح" يدفع لبنان الى صراع داخلي

 وطنية - 8/2012 عقد النائب محمد كباره مؤتمرا صحافيا في مكتبه في طرابلس تطرق فيه الى كلام الشيخ محمد يزبك، وقال:"بما أن حزب السلاح قد أكد المؤكد، وجاهر به مفتخرا بأنه يمارس واجب الجهاد مع نظام الأسد ضد الشعب السوري، خارقا نأي حكومة الميقاتي بنفسها، ومورطا الشعب اللبناني في حرب مع شعب شقيق، صار لزاما علينا أن نتوجه إلى حكومتنا بسؤال نتمنى الإجابة عنه بصدق قبل أن نحوله استجوابا. هل توافق حكومة لبنان على أن "يجاهد" حزب السلاح على أرض سوريا ضد شعب سوريا؟ وإذا كانت حكومة الميقاتي تريد أن تقول لنا إنها لم تستشر في شأن هذا "الجهاد" المزعوم، وبالتالي فإنها لا تعلم به، فإننا نصر على طرح سؤالنا، ونحيلها إلى تصريح الشيخ محمد يزبك، الوكيل الشرعي للسيد الخامنئي في لبنان، والذي قال علنا إن قتلى الحزب في سوريا "يجاهدون" بموجب تكليف شرعي".اضاف:"وإذا قالت لنا حكومة الميقاتي إنها غير معنية بتشريعات حزب السلاح لعناصره، نسألها أيضا وأيضا: أليس أعضاء هذا الحزب هم أعضاء في هذه الحكومة؟ فكيف يستمرون في عضويتهم في حكومة لبنان ويشرعون لعناصرهم المسلحة ما يتناقض مع سياسة لبنان؟ وإذا أرادت حكومة الميقاتي أن تتبنى وجهة نظرِ حزب السلاح وتقول لنا إنها لا تستطيع أن تمنع شريحة لبنانية من الدفاع عن شريحة لبنانية مثلها تعيش على أرض سوريا، نسألها مجددا: وماذا إذا أرادت شريحة لبنانية أخرى أن تدافع عن شريحة لبنانية مثلها ضد اعتداءات الأسد على الأرض السورية أيضا؟ فماذا سيكون موقف الحكومة، وإلى أين سيقودنا هذا الخيار؟". وتابع كبارة:"نطرح المزيد من الأسئلة: إذا كان حزب السلاح مشاركا في اغتيال النائب في البرلمان اللبناني جبران تويني، على ما تشير إليه وثائق مخابرات الأسد التي نشرتها فضائية العربية، فما هو موقف السلطة التنفيذية اللبنانية من هذا العمل الإرهابي؟.والأكثر خطورة هو: ماذا سيكون موقف لبنان الرسمي برمته إذا تبنى الاتحاد الأوروبي واتحاد البرلمانات العربية تهمة ممارسة حزب السلاح للارهاب؟ هل سيقول لبنان الرسمي للعالم إن دولة لبنان تشارك تنظيما إرهابيا في سلطة الدولة؟". واعتبر "إن حزب السلاح يدفع لبنان إلى صراع داخلي، ويدفع المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على لبنان بصفته دولة تشارك تنظيما إرهابيا، بينما حكومة الميقاتي تنأى بنفسها عن إنقاذ البلد والشعب".

 

لقاء دولي- لبنـاني- اسرائيلي جنوبا الأربعاء يبحث الخط الأزرق والخرق قـرب المزارع

المركزية- يعقد اللقاء الثلاثي الدولي- اللبناني– الاسرائيلي برئاسة القائد العام لليونيفل في الجنوب الجنرال باولو سييرا اجتماعا يوم الأربعاء المقبل في حضور ضباط من الجيشين اللبناني والاسرائيلي واليونيفل، في إطار اللقاء الشهري لدرس الأوضاع على جانبي الخط الأزرق. وكشفت مصادر لـ"المركزية" أن الاجتماع سيبحث في تعليم الخط الأزرق والخرق الاسرائيلي قرب مزارع شبعا والمتمثل باستحداث العدو الاسرائيلي لخندق في المنطقة قام بردمه بعد اعتراض الجيش لدى اليونيفل عليه". وأعلنت ان الاجتماع سيتناول أيضا قضية بلدة الغجر واصرار لبنان على انسحاب العدو الاسرائيلي من الجزء اللبناني الشمالي منها بناء للدعوات المتكررة للامين العام للامم المتحدة لاسرائيل للانسحاب من هذا الجزء اللبناني وتسليمه للبنان الا ان اسرائيل تمارس مراوغة وتعنتا وتضع حججا واهية ولا تنوي الانسحاب من الغجر. من جهة أخرى، أثنت مصادر أمنية لبنانية على الكلام الذي قاله سييرا في حفل اليونيفيل في الناقورة والذي أكد فيه "الشراكة الممتازة التي تربط اليونيفيل بالجيش اللبناني"، منوّهة بما قاله حرفيا في هذا المجال انه "بعد مضي ست سنوات على اعتماد القرار 1701، نشهد اليوم أكثر الفترات هدوءا في جنوب لبنان منذ أعوام عدّة، ويعود الفضل الأكبر في فترة السلام غير المسبوقة هذه إلى العلاقة التي لا تنفك تتوطد بين اليونيفيل والجيش اللبناني والدعم الكريم من جانب الشعب اللبناني، وأنا شديد الامتنان لذلك كله "أما نحن في اليونيفيل، فنبقى اليوم كما دائما على عزمنا في مساعدة الأطراف على تمتين وقف الأعمال العدائية وترسيخ الاحترام التام للقرار 1701 وتنفيذه. ولهذه الغاية، سنستمر بالعمل الوثيق مع الجيش اللبناني والسلطات اللبنانية وشركائنا في الأمم المتحدة، تنفيذا للمهام الموكلة إلينا".

واعتبرت المصادر ان هذا كلام يؤكد دور اليونيفيل في الاستمرار في تنفيذ مهامها تطبيقا للقرار 1701 وتوفير الاستقرار في منطقة جنوب الليطاني".

 

"حزب الله" ينفخ في نار حرب ضدّ مستقبل لبنان لتورّطه بتحالف اقليمي/الحجار: المطلوب موقف تاريخي يُجيب عن تساؤلات اللبنانيين

المركزية- اسف عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار لان ""حزب الله" يذهب في إتجاه خلق عداوة مع الشعب السوري، لانه يُرسل مقاتلين حسب ما ذكرت المعلومات لمساعدة قتلة هذا الشعب، وهو حتى الآن لم ينف هذا"، واعتبر ان "المطلوب من "حزب الله" موقف تاريخي يُجيب عن تساؤلات موجودة عند كل اللبنانيين، وخصوصاً البيئة الحاضنة عند الحزب"، مؤكداً ان ""حزب الله" ينفخ في نار حرب ضدّ مستقبل لبنان واللبنانيين بسبب تورّطه في تحالف اقليمي ايراني-سوري". وقال في حديث لـ "المركزية" "لا شك في ان المعلومات التي تكشف عن مشاركة "حزب الله" في القتال الدائر في سوريا، اضافة الى الوثائق التي كشفتها قناة "العربية"- الحدث في شأن تورّطه في الاغتيالات في لبنان، وتمنّعه عن تسليم "القديسين الاربعة" حسب تعبيره في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكلامه الطائفي والمذهبي العالي النبرة الذي نسمعه من نوّابه في البرلمان حول قانون الانتخاب او من قادته كالكلام الاخير للشيخ محمد يزبك، كل هذا يدفعنا الى وضع علامات استفهام كبيرة حول لمصلحة من كل ذلك؟، فهل افتعال عدوات بين لبنانيين وسوريين هو في مصلحة المقاومة؟ او في مصلحة مستقبل لبنان ومستقبل العلاقة ما بين لبنان وسوريا"؟. وسأل "ضدّ مَنْ يقوم "حزب الله" بعمليات جهادية داخل سوريا حسب ما اعلن؟، الجهادي يكون دفاعاً عن المظلوم، فالقتال ضد الشعب السوري هو الظلم بعينه، فكيف تستقيم الجهادية مع الظلم الذي يمارسه "حزب الله" ضد الشعب السوري؟". وبناء على ذلك، اعتبر الحجار ان "المطلوب من "حزب الله" نفي تورّطه في القتال في سوريا وإثبات هذا النفي، وان يعي خطورة الى اين يأخذ لبنان واللبنانيين"، مؤكداً ان "هذا الامر سيكون موضع مساءلة للحكومة من قبلنا". واكد ان "تورّط "حزب الله" في القتال السوري خطير جداً يُنذر بإنعكاسات خطيرة جداً على الداخل اللبناني وعلى محيطه وعلاقته بالشعب السوري". وفي هذا السياق، ثمّن الحجار مواقف "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التي تحمي البلد ومستقبله، ولكن يبقى ان تُترجم هذه المواقف في شكل عملي"، لافتاً الى اننا "سنكون مع رئيس الجمهورية صفاً واحداً لنجنّب البلد الانعكاسات السيئة والخطيرة التي يريد منها المحور السوري-الايراني جرّ البلد اليها".وختم "على "حزب الله" ان يُعيد التفكير مراراً وتكراراً الى اين يريد ان يأخذ البلد في حال استمر في سياسته ضد الشعب السوري".

 

"الراي": السعودية انسحبت من "الرباعية" لان المضي فيها غير مجد

المركزية- كشفت صحيفة "الراي" الكويتية نقلا عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى ان السعودية أبلغت مصر انسحابها من المبادرة المصرية التي طرحها الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي لحل الأزمة السورية، وقضت بتشكيل لجنة رباعية تضم مصر والسعودية وتركيا وايران، معتبرة المضي في هذه المبادرة غير مجد في الوقت الحالي ولا توجد ثمار متوقعة منها ورائها. وقال المصدر "إن هناك اختلافا في الرؤى بين القاهرة والرياض، حيث ان المملكة تتهم إيران بأنها جزء من هذه الأزمة ومسؤولة بصورة مباشرة عن إزهاق أرواح الشعب السوري، في حين ترى مصر أن مشاركة إيران جزء من حل الأزمة". وكشف أن "المملكة العربية السعودية وأطرافا عربية أخرى أبلغت مصر أن مشاركة إيران في المبادرة يؤدي بهذه الجهود إلى نهايات غير سعيدة". وأوضح أن "العلاقات السورية – التركية وما شهدته من ضربات عسكرية أخيرا ستؤدي بالضرورة الى انسحاب تركيا من المبادرة أيضا خصوصا، مع تحفظ تركيا على دور إيران في مساعدة النظام السوري".

 

تقرير مفوضية اللاجئين: 85200 نازح سوري في لبنان

المستقبل/أورد التقرير الاسبوعي لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان هناك حاليا أكثر من 85200 نازح سوري يتلقون الحماية والمساعدة في لبنان من خلال الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية والشركاء من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، من بين هؤلاء: 60089 شخصاً فقط مسجلون لدى المفوضية، بالإضافة إلى 25150 شخصاً كانوا قد اتصلوا بالمفوضية لكي يصار إلى تسجيلهم، وقامت المفوضية بتسجيل أكثر من 3000 لاجئ خلال هذا الأسبوع في مراكزها في كل من طرابلس وبعلبك وبيروت".

ولفت التقرير الى ان أعداد النازحين المسجلين حاليا تتوزع حاليا في شمال لبنان 33549 والبقاع 24905 وبيروت 1635.

وتحدث التقرير عن ان من بين الأشخاص الذين وصلوا حديثا خلال هذا الأسبوع، كان هنالك نحو 1000 شخص (200 أسرة) عبروا إلى وادي خالد من دمشق وحمص وحلب، بما في ذلك أكثر من 50 أسرة وصلت من العويشات وتل فرح عقب احتدام المشاكل الأمنية هناك. وقد عاد العديد من هذه الأسر لاحقا الى هاتين القريتين السوريتين في حين ظل العدد المتبقي في ضيافة أقارب أو أصدقاء لهم في الرامة ورجم عيسى والعماير. وقام مجلس اللاجئين الدانمركي بزيارة أكثر من 800 لاجئ من الوافدين حديثا إلى المنطقة من أجل تلبية احتياجاتهم الملحة كما ساعد الأشخاص الأكثر حاجة من خلال تزويدهم بالمواد غير الغذائية والقسائم الغذائية.

وأفاد أن المفوضية تستمر بإدارة مراكز تسجيل ثابتة في بيروت وطرابلس. أما في البقاع، فهي تقوم بعملية تسجيل متنقلة إلى حين تحديد مركز ثابت لهذا الغرض. تم الانتهاء من عملية التسجيل الأولية في بعلبك خلال هذا الأسبوع، وقد تم إنشاء مركز تسجيل موقت في عرسال حيث يقيم العديد من عائلات اللاجئين. سيبدأ التسجيل في المنطقة في 8 تشرين الأول. وفي جنوب لبنان، ستبدأ المفوضية عملية التسجيل الرسمية في 22 تشرين الأول في مقر جمعية كاريتاس في الغازية في صيدا. هنالك نحو 10000 سوري في انتظار التسجيل كما هو متوقع.

وبالنسبة إلى اللاجئين غير القادرين على الوصول إلى مراكز التسجيل، أوضح أن المفوضية تتعاون مع السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية والشركاء المحليين من أجل تسهيل نقلهم. مع توجه عدد متزايد من اللاجئين السوريين إلى المناطق الفقيرة في لبنان، تستمر الشواغل المتعلقة بالحماية والتي تستلزم متابعة عاجلة بالبروز. من بين أكثر المشاكل المحددة من قبل اليونيسيف إلحاحا خلال هذا الأسبوع، قيام بعض الأهالي اللاجئين بتزويج بناتهم المراهقات من أجل حمايتهن من الظروف المعيشية السيئة. فالزواج هنا سيضمن لهؤلاء الفتيات الفرصة للاستقرار مع رجال يعيشون في ظل ظروف معيشية فضلى. ومن المشاكل الأخرى التي تم تحديدها، تسرب الفتيان اللاجئين من المدارس وصفوف التقوية من أجل مساعدة أهاليهم على جني المحاصيل أو العمل في صالونات الحلاقة. وللمساعدة على التخفيف من هذه المخاطر، تحاول المفوضية مع شركائها التصدي للضغوطات المالية التي تؤدي بالعائلات إلى اتخاذ هذه التدابير البائسة. وقد كان للمناقشات المركزة مع مجموعات من الأهالي والنساء والأطفال اللاجئين دور رئيسي في تحديد الاحتياجات والمخاطر وتصميم البرامج للتصدي لها. وتتم توعية مجتمع اللاجئين على أهمية تسجيل الولادات. وحدها المستشفيات المعتمدة مخولة إصدار شهادات الميلاد، فلا بد للنساء اللاجئات التنبه إلى هذه الحقيقة المهمة قبل اتخاذ القرار بالتوليد في عيادات أو مراكز غير معتمدة.

وأوضح أن المفوضية تستمر مع اليونيسيف ومنظمة إنقاذ الطفولة في العمل من أجل تحسين آليات الإحالة - لكي يتم تزويد ذوي الاحتياجات الخاصة بالمشورة الملائمة وتمكينهم من الوصول إلى الخدمات اللازمة. في هذا الصدد، يتم تدريب الصف الأول من العاملين الصحيين والمرشدين الاجتماعيين من مراكز الخدمات الإنمائية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية على كيفية اكتشاف مخاطر الحماية وتحسين آليات الإحالة.

واشار التقرير الى ان اللاجئين السوريين المحتجزين على خلفية دخولهم / إقامتهم في لبنان بشكل غير مشروع لا يزالون يشكلون مصدر قلق بالنسبة إلى المفوضية التي اجتمعت مع مكتب الأمن العام واتفق الفريقان على طرائق لتحسين الوصول إلى السوريين المحتجزين في نظارات الأمن العام والذين أعربوا عن رغبتهم في الاجتماع بالمفوضية.

الأمن

ولفت إلى أن القصف من الأراضي السورية استمر بالتساقط على البلدات الحدودية في وادي خالد كما تمت الإفادة عن حوادث إطلاق نار مختلفة في طرابلس. لحسن الحظ، لم تسجل أي خسائر بشرية أو مادية ولم تتأثر عمليات المساعدة. عمد كل من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي إلى نشر قواتهم في بعلبك في 3 تشرين الأول إثر عراك شخصي كان قد اندلع في المنطقة بحسب ما أفادت التقارير. في اليوم نفسه، أبلغ عن مقتل ثلاثة مواطنين لبنانيين في انفجار في بلدة النبي شيت في البقاع. لا تزال المفوضية والمنظمات الشريكة تتوخى الحذر في تنفيذ برامجها أثناء العمل على ضمان إقامة أسر اللاجئين في مناطق آمنة.

التوزيع

وتحدث عن أن مجلس اللاجئين الدانمركي اختتم عملية التوزيع في طرابلس والبقاع مع تلقي أكثر من 17000 شخص قسائم غذائية من تقديم برنامج الأغذية العالمي وسلل غذائية من تقديم البرنامج أيضا (للأشخاص المسجلين حديثا) ومجموعات مستلزمات للأطفال من تقديم اليونيسيف ومجموعات مستلزمات للنظافة الصحية من تقديم المفوضية. كما قامت المفوضية مع مجلس اللاجئين الدانمركي بتوزيع مجموعات مواد غذائية على نحو 450 مواطناً لبنانياً كانوا قد فروا مؤخرا من سوريا إلى البقاع. في غضون ذلك، قامت مؤسسة مخزومي بالتعاون مع مركز الأجانب في جمعية كاريتاس بتوزيع مجموعات مستلزمات للنظافة الصحية ومواد غذائية على أسر اللاجئين في بيروت وصيدا. وقام مركز الأجانب في جمعية كاريتاس أيضا بتوزيع سلل غذائية ومجموعات مستلزمات للنظافة الصحية وبطانيات على حوالى 2000 شخص (392 عائلة) في البقاع وطرابلس. واستعداداً لفصل الشتاء، تقوم المفوضية مع شركائها بتخزين البطانيات والمواد الأخرى اللازمة لفصل الشتاء. كما تنسق المفوضية مع الوكالات الشريكة والجهات المانحة لضمان استدامة هذه الخدمات طوال أشهر الشتاء الباردة.

التعليم

وأعلن أن ثمة تقدماً في عملية التسجيل في المدارس مع بلوغ عدد الأطفال المسجلين حالياً للعام الدراسي 7852 شخصاً. تقدم المفوضية مع اليونيسيف ومنظمة إنقاذ الطفولة والحركة الاجتماعية الدعم إلى أسر اللاجئين من خلال تغطية الرسوم الدراسية وتوفير اللوازم التعليمية. وفتحت المدارس أبوابها في 24 أيلول، غير أن وزارة التربية والتعليم العالي تسمح بتسجيل الأطفال السوريين حتى 10 تشرين الأول. كما تدعو الوزارة مديري المدارس لإعادة مناقشة مسألة السماح للطلاب السوريين بالتسجيل في المدارس الرسمية اللبنانية عقب تلقيها تقارير عن بعض مديري المدارس الذين ما زالوا مترددين في القيام بذلك. ولا يمكن إنكار أن اللاجئين يواجهون تحديات جدية في التكيف مع المناهج الدراسية اللبنانية. لحسن الحظ، تظهر الخبرات السابقة مع اللاجئين العراقيين أن التكيف ممكن في الواقع. تكون عملية التكيف أسهل لأطفال الصفوف الابتدائية. كما أن توفير الدعم وصفوف التقوية أمر ضروري لنجاح الأطفال، خاصة الشباب في المرحلة الثانوية. تعمل المفوضية مع شركائها على تعزيز وتطوير الدعم التعليمي، خاصة لطلاب المرحلة الثانوية (أي الذين يبلغون 14 عاماً وما فوق).

على الرغم من أن معدلات الالتحاق الحالية - التي تكاد تصل إلى 50 في المائة - واعدة، غير أن مسألة قدرة المدارس على الاستيعاب لا تزال تشكل تحدياً. تجري منظمة إنقاذ الطفولة تقييما لقدرة المدارس الاستيعابية مقابل قوائم التسجيل لتحديد المناطق التي لم تعد المدارس فيها قادرة على استيعاب أعداد إضافية. ويجري استكشاف حلول مختلفة لاستيعاب سائر الطلاب، بما في ذلك توفير الوسائل لنقل الأطفال إلى المناطق النائية حيث تتمتع المدارس بقدرات إضافية.

الصحة

وأفاد أن عدة حالات صحية طارئة توجهت إلى كل من المفوضية والهيئة الطبية الدولية من أجل الحصول على مساعدة. في الشمال، أدخلت 25 حالة تستدعي علاجاً منقذاً للحياة إلى المستشفيات خلال هذا الأسبوع. وتمت تغطية تكاليف الرعاية الصحية الثانوية لهذه الحالات من قبل المفوضية والهيئة الطبية الدولية والهلال الأحمر القطري ومنظمة الأطباء العرب والتحالف الإسلامي للمنظمات غير الحكومية. كما تولى الهلال الأحمر القطري تغطية تكاليف علاج خمسة جرحى إضافيين في الشمال. ويتوجه اللاجئون غير المسجلين والذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية الطارئة إلى الهيئة الطبية الدولية بشكل يومي في البقاع. يتم تسريع إجراءات تسجيل هؤلاء اللاجئين لكي يتمكنوا من الحصول على المساعدة الصحية، الأمر الذي يتسبب في تأخير عملية تسجيل حالات أخرى. تعمل المفوضية مع الهيئة الطبية الدولية على تعزيز آلية الإحالة وقدرات فرق تسجيل من أجل تسريع تلبية احتياجات الحالات الطارئة مع ضمان مساعدة الحالات الأخرى التي تحتاج إلى المساعدة في التسجيل. وفي ما يتعلق بالمساعدة الصحية النفسية، بدأت الهيئة الطبية الدولية بتوفير خدمات الصحة النفسية في اثنين من مراكز الخدمات الإنمائية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية في الهرمل، كما أنها تخطط للعمل مع مركز الرعاية الصحية الأولية التابع لمؤسسة الحريري في تعنايل خلال الأسابيع المقبلة.

المأوى

وتناول مسألة المأوى التي لا تزال تشكل واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً. يجري استخدام مزيج من التدخلات، بما في ذلك إعادة تأهيل المباني والمدارس المهجورة وتقديم مبالغ نقدية للإيجار وترميم منازل العائلات المضيفة وتركيب ملاجئ موقتة في البلديات التي أعربت عن الحاجة لذلك. وفي شمال لبنان، يخضع مسجد أكروم لعملية ترميم وتجديد، بما في ذلك إصلاح السمكرة والكهرباء، كما يجري تركيب ثلاثة منازل جاهزة يتسع كل واحد منها لأسرة. يعمل مجلس اللاجئين الدانمركي أيضا على تركيب 16 منزلا جاهزا إضافيا في أكروم بمساعدة ثمانية عمال من ذوي المهارات من مجتمع اللاجئين. كما يساعد اللاجئون المجلس على تجديد الجورة الصحية لمأوى المونسة ووضع اللمسات الأخيرة على إعادة تأهيل ملجأ العبرة. إن إشراك اللاجئين في عملية إعادة التأهيل لا يوفر فقط فرص العمل التي تكثر الحاجة إليها، وإنما يسمح لهم أيضا بالقيام بدور نشط في تعزيز سبل الرزق لهم ولأسرهم.

ولفت إلى أن المفوضية تعمل مع شركائها أيضا على نقل 14 عائلة مقيمة في مدارس رسمية عاملة، بالإضافة إلى نحو 70 لاجئا يعيشون في مأوى الراما يحتاجون إلى الانتقال بسبب مشاعر العداء من قبل المجتمع المضيف. سيتم نقل بعض هؤلاء اللاجئين إلى ملجأ تكريت خلال الأسبوع المقبل في حين تلقى البعض عروضاً بديلة أخرى من المجتمع المحلي.

ويعمل مجلس اللاجئين النروجي على إعادة تأهيل 165 منزلا من المجتمعات المضيفة التي تقدم المأوى لأكثر من 1000 لاجئ (214 عائلة) في مختلف أنحاء عكار. لا بد من هذه المبادرة إذ إن أفراد المجتمع المضيف، الذين يحتاجون بدورهم إلى المساعدة، يأوون أسر اللاجئين منذ عدة أشهر.

في البقاع

يتلقى 85 منزلاً مضيفاً في كل من عرسال وسعدنايل والفاكهة مساعدات مماثلة. وثمة خيار آخر في مجال الإيواء في البقاع، وهو يقضي بتحديد المنازل غير المنتهية وإنجاز بنائها، علما أن ثمة العديد منها في شرق لبنان. يعمل مجلس اللاجئين النروجي على إعادة تأهيل أكثر من 30 منزلاً مماثلاً في عرسال وستة في سعدنايل، كما يخطط لإنهاء 40 منزلاً إضافياً في البقاع الشمالي والأوسط.

وختم التقرير أن خبير المياه والصرف الصحي في المفوضية قام بزيارة لعدد من الأراضي الخاصة في مجدل عنجر من أجل تحديد مواقع لإنشاء المنازل الجاهزة المقدمة من مجلس اللاجئين الدانمركي. وقد تم اختيار أربعة مواقع محتملة ويجري المجلس حاليا مفاوضات مع البلدية بهذا الشأن. كما يجري تكييف المنازل لأسر اللاجئين والعائلات المضيفة لضمان الحماية خلال أشهر البرد والمطر. تعمل اليونيسيف على تأمين الوقاية من الفيضانات في المبادرات الصغيرة النطاق المتعلقة بالمياه والصرف الصحي لهذا الشتاء.

 

العشائر تتنفض على الثنائي الشيعي بقاعاً: سئمنا

فيرونيكا خشّان/لبنان الآن

"اللي جرّب مجرّب كان عقلو مخرّب"... مثلٌ تتخذه العشائر شعاراً لها في انتفاضتها على الواقع السياسي- الاجتماعي- الانمائي على الثنائي الشيعي، "حزب الله" وحركة "أمل"، "المهيمن" على القرار الشيعي في البقاع. ومع اقتراب الاستحقاق النيابي، بدأت حدة المناوشات السياسيّة بينهما ترتفع مع ازدياد حدة الخطابات والنقاشات حول قانون الانتخاب.

العشائر سئمت من الإهمال

واقع الإنماء شبه المعدوم في البقاع يشكل الركيزة الأولى لتململ العشائر على الثنائي الشيعي. وبحسب مصادر مطلعة على أجواء العشائر فإن "البقاع يشهد حركة غير مسبوقة بين مختلف عشائره الناقمة على الإهمال والهيمنة على القرار السياسي في البقاع". وتؤكد المصادر، في حديث إلى موقع "NOW"، أنّ "العشائر ضاقت ذرعاً بسياسة "حزب الله"، وهي اليوم بصدد التحضير لخوض المعركة الانتخابية المقبلة".

في المقابل، فإنّ المصادر تشير إلى أنّ الحزب سيسعى من خلال وجهائه في البقاع إلى إقناع العشائر بالاستمرار في دعمه لأن "الانتخابات المقبلة ستكون حاسمة وسيستعمل إسرائيل وقضية الحدود معها لإقناعهم".

 "لا للنواب القدامى"

من يعرف نظام العشائر يعلم أنّ مواقفها موحدّة إلى درجة ما، ولا تختلف في الخفاء عنها في العلن، فهي تقوم على مبادئ وتلتزم بأي اتفاق تعقده مع أحد. وعلى الرغم من أنّها تؤمن بالوطن وتقدم الكثير في سبيله، إلا أنّها ترفض الانتماء إلى الأحزاب لأنها تعتبره يتعارض مع مبادئها. وفي هذا الإطار، يشير علي أبو عجاج جعفر وهو أحد وجهاء العشائر إلى "إنّنا كعشائر مجتمعون على الانتفاض على النواب الذين ينتخبونهم لنا. ولن ننتخبهم مرة أخرى لأنّهم لا يسعون إلى الإنماء كما أنّهم يستغلوننا في توظيف أولادنا، فإذا أردنا أن نوظف أحدهم يقولون "جيب 50 ألف دولار حتى نوظفه"".

وعلى الرغم من كل التشكيك الذي تظهره أوساط مطّلعة على أجواء العشائر وسياستها، فإنّ كل المؤشرات توكّد أنّ العشائر جديّة هذه المرة في حديثها عن انتفاضتها بوجه الحزب والحركة، وهذا ما يؤكده أيضاً أبو أسعد جعفر وهو أيضاً من وجهاء العشائر حيث يقول: "لسنا مرتاحين أبداً لتعامل "حزب الله" معنا وتصرفاته في المنطقة ونحمّل نوابه مسؤولية الإهمال".

ويصف أبو أسعد علاقة العشائر مع "حزب الله"  "بالباردة" مضيفا:  "نحن نطالب بالاستقرار الأمني ولا نريد الحالة الحزبيّة في البقاع والشؤون العشائريّة تختلف كلياً مع "حزب الله". ولا نستطيع أن نقدم ولاءنا للأحزاب كما أهالي الجنوب، كما أننا في البقاع نفتقد لكتل وازنة تعطينا حقنا".

 رفضٌ تبعية "حزب الله" للخارج

يأخذ المراقبون على العشائر أنّها غالباً ما تعلن رفضها لهيمنة الحزب والحركة في البقاع لتعود إلى إعطائهما أصواتها في كل انتخابات، مرجحين استغلال "حزب الله" "الحس الوطني" لدى العشائر واللعب على وتر "المقاومة" لحصد أصواتها. إلا أنّ الواقع اليوم بحسب العشائر مختلف. فهي وفقاً لأبو أسعد وأبو جعفر، لا تقبل بالتواطؤ مع أحزاب تتعامل مع الخارج ضد لبنان بل تسعى إلى التحالف مع كل قوة تؤمن بلبنان، وهي تؤيد كل من يعمل لمصلحة الوطن ومصلحتها. وفي حين أنّ العشائر تذكّر أنها دعمت الحزب في السابق في مقاومته إسرائيل وحماية الحدود، إلا أنّها تؤكّد اليوم أنّ حزب الله "لا يعمل إلا لمصلحته الخاصة كما غيره". وتأخذ عليه أنّه "بات يعمل من الداخل لصالح دولة خارج لبنان، وأصبح تابعاً لإيران يتموّل منهاّ وهذا ما ترفضه بشدة فنحن لا نقبل بأن تحكمنا إيران".

وحول إمكانيّة ارتباط موقفها بالأحداث في سوريا، تؤكد مصادر العشائر أنّها ليست مع النظام وليست ضده وأنّها تؤيد الحل السياسي فيها. كما ترفض رفضاً قاطعاً التدخل بشؤونها وإرسال مقاتلين إلى سوريا.

النسبيّة و"14 آذار" خشبة خلاص

وعلى الرغم من أنّ العشائر تعرف أن الواقع العددي لـ"حزب الله" وحركة "أمل" في البقاع يحد من طموحها في التمثيل في المجلس النيابي إلا أنّها تترقب قانون الانتخاب الذي سيقرّ للانتخابات المقبلة. تنتشر العشائر بأغلبها في البقاع الشمالي وخصوصاً الهرمل. وتتوزع  على الشكل التالي: آل جعفر في دار الواسعة، آل زعيتر في الكنيسة، آل شريف في اليمونة، ويشكلون نحو 40 % من عشائر البقاع.

أرقام العشائر تؤكّد فوز الحزب والحركة في الانتخابات إذا تم اعتماد  قانون الستين كما هي الحال اليوم. ويوضح أبو أسعد أنّ "الأرقام تشير إلى أن عدد المنتسبين إلى الحزب في البقاع يبدأ بـ40 ألف مقابل صفر للعشائر، وإذا كنا نستطيع الحصول على ثلث الأصوات فهم لديهم الثلثان". ويضيف: "نحن لدينا حوالى 30 ألف صوت وهم 85 ألفاً".وفي هذا الإطار تعلق العشائر آمالها على "قانون "النسبيّة" "الذي يؤمن إيصال ثلاثة نواب على الأقل لصالحها". ومن هنا تقوم الأخيرة بتحضير مرشحيها للانتخابات. كما أن تصميمها على  التخلص من هيمنة "حزب الله"  وحرصها يدفعها إلى الإعلان عن استعدادها في التحالف مع قوى "14 آذار" إذا تم التوصل إلى نقاط مشتركة معها بحسب أبو أسعد.من جهتهم، يرفض نواب "حزب الله" التعليق على هذا الموضوع، معتبرين أنّ الأمور قيد البحث.

 

"الحياة" عن سياسي بارز: الحريري يُبلغ جعجع تمسّكه بجنبلاط انتخابيًا

نقلت صحيفة "الحياة" عن سياسي بارز قوله إنّ موقف "زعيم "تيّار المستقبل" الرئيس سعد الحريري من مشروع الدوائر الخمسين على أساس النظام الأكثري، هو الحرص على التفاهم مع (رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد) جنبلاط، على الرغم من أنّ كتلته النيابيّة أبدت تفهّمها لمبرّرات طرح الدوائر الصغرى، لتبديد هواجس المسيحيين لكن مع شرط عدم التسبب بهواجس لدى الفرقاء الآخرين، والمعني بهم جنبلاط تحديداً". وأضافت "الحياة": "تشير معلومات السياسي البارز الى أنّ الحريري أبلغ موفد (رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير) جعجع إليه، النائب أنطوان زهرا أنّه لن يخرج عن تفاهمه مع جنبلاط الذي توصّل إليه في اجتماعهما في باريس الشهر الماضي، وسيحرص على التحالف معه انتخابياً نظراً الى تقاربهما السياسي في الكثير من المواقف والقضايا، وأهمها الأزمة السورية، فضلاً عن أنّ المرحلة المقبلة من أوضاع البلد توجب استمرار هذا التفاهم، ما يعني أنه إذا كان رفض جنبلاط مشروع الخمسين دائرة الموسّعة سيبقى قائماً، فإنّه سيساير الموقف الجنبلاطي".

 

تحقيق لفورين بوليسي: جنبلاط ريشة الرياح

٨ تشرين الاول ٢٠١٢/موقع 14 آذار

تحت عنوان"ريشة الرياح" نشرت مجلة "فورين بوليسى" الامريكية تقريرا يتناول شخصية "وليد جنبلاط" ومواقفه السياسية التى تتغير من وقت لآخر ومن حدث لآخر وكأنه ريشة فى مؤشر لقياس الرياح تتحرك حسب الطقس، حيث اجرت المجلة معه حوارا.

وركزت المجلة فى تقريرها على موقف جنبلاط من النظام السورى ومن الازمة السورية الحالية والذى يتقلب من لحظة الى اخرى.

وبدأت المجلة تقريرها بمقدمة انشائية، حيث قالت ان "البيك" ( جنبلاط) يقيم هذه الايام فى الجبل، ولكى تصل اليه عليك ان تسلك الطريق السريع جنوب بيروت، متوجها على طول ساحل البحر المتوسط، حيث الطريق العمودي المتعرج يأخذك حتى سلسلة جبال، وهناك يقف جنود من الحرس القديم خلف سواتر اسمنتية رسم عليها العلم اللبنانى، وعلى جانبى الطريق المتعرج تنتشر القرى التاريخية على المنحدرات الحادة ، وفى اعلى الجبل تقع قلعة يعود عمرها الى 300 عام تطل على بلدة المختارة، حيث يسكن "وليد جنبلاط".

عائلة جنبلاط

و"جنبلاط" هو زعيم الدروز في لبنان، وعائلة "جنبلاط " تنتمى للنبلاء الإقطاعيين في المنطقة منذ العصر العثمانى وقد حصل وليد على لقب "بيك" العثمانى الشرفى، ويسيطر "وليد جنبلاط" على الحكم فى المختارة منذ عام 1977 – اى قبل وجود حزب الله، وعندما كان الرئيس السوري "بشار الأسد" لا يزال في المدرسة الابتدائية.

وعلى الرغم من العدد الصغير للطائفة الدرزية، الا ان "وليد بيك" برز كرمز للسياسة الصاخبة في سوريا ولبنان، وتمكن ان يحافظ على نفوذه من خلال كونه الصوت البديل في السياسة الشامية والداعم لأى قوة سياسية تحتاج للدعم.

وفيما وصف بأنه قلب بارد، بعد اغتيال النظام السوري لوالده خلال الحرب الأهلية اللبنانية، ابتلع "وليد جنبلاط" غضبه وبرز بوصفه حليفا قويا الرئيس الراحل "حافظ الأسد"، الا انه تخلى عن دمشق في عام 2005 بعد ان اغتيل حليفه، رئيس الوزراء السابق "رفيق الحريري"، في انفجار سيارة ملغومة في وسط بيروت، بل انه انضم الى تحالف مع "سعد الحريرى" ابن "رفيق الحريرى"، وظهر بوصفه واحدا من اكثر المنتقدين لحزب الله و"الأسد"، حتى انه اطلق علي "الاسد" اسم "ديكتاتور دمشق، ثم تصالح مع النظام السوري في عام 2008 بعد ان قام حزب الله وحلفاؤه بغزو احد معاقل "جنبلاط" فى الجبل، وما ان بدأت الثورة السورية التى انطلقت منذ اكثر من عام للاطاحة بنظام "الاسد" تحول "وليد جنبلاط" مرة اخرى ليهاجم النظام السوري.

لا ثوابت فى السياسة

وفى حديثه للمجلة دافع "جنبلاط" عن مواقفه المتقلبة، حيث قال انه لا ثوابت فى السياسة، بل ان التغيير هو سمة السياسة، واحيانا تضطر لتغيير السياسات نظرا للظروف المحيطة. واضاف: "انه عندما يقتل النظام السوري شعبه ، لابد ان نقف مع الشعب السوري."

وقالت المجلة انه بعد يوم واحد من اجراء الحوار مع "وليد جنبلاط"، وبالتحديد يوم 3 تشرين أول/ اكتوبر، فتحت المدفعية السورية النار على بلدة حدودية تركية، مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين، وردت أنقرة بوابل من نيران انتقامية على الاراضي السورية. وأصدر حلف شمال الأطلسي بيانا ردا على القصف اقتصر على الهجوم الخطابي وهو ما اغضب "جنبلاط" ، حيث انه، اى الحلف، ندد بنظام "الأسد" واعتبر ما حدث انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتعهدا بمتابعة الموقف عن كثب ، لكنه لم يعط إشارة بأنه يدرس العمل العسكري.

واضاف: "انه طالما لم يقم الغرب بدعم المتمردين بالسلاح الكافي من الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات، فإن الصراع سوف يستمر".

موقف موارب

ولكن حتى وهو يشعل نار الثورة في سوريا، ومحاولاته أيضا لحشد الدروز السوريين ضد "الأسد"، الا أنه لم يقطع كل الجسور النظام السوري وحلفاؤه، ولم يقم ببناء علاقات جديدة مع جميع أعدائه.

وركز "جنبلاط" انتقاداته القاسية في المقابلة على الولايات المتحدة، والذي اعتبرها تستخدم اسلوب النفاق فى اظهار المخاوف من سيطرة الإسلاميين على سوريا لتبرير تقاعسها عن الحسم.

وتساءل "جنبلاط ": "من دعم الجهاديين والإسلاميين، عندما كانوا يقاتلون السوفييت في أفغانستان؟ ومن الذي دمر باكستان في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي؟ " وقال: "لقد دعم الغرب في ذلك الوقت كل الحكام المستبدين من "حافظ الأسد" فى سوريا إلى الرئيس المصري "حسني مبارك"، الى الرئيس التونسي "زين العابدين بن علي"، ضد إرادة الشعب العربي"، ودعا "جنبلاط" الغرب لترك الشعوب العربية تقرر مصيرها بنفسها.

تناقضات

وقالت المجلة إن "البيك" ( جنبلاط ) لديه طريقة فى استخدام الالفاظ والكلمات، ففي سنوات ماضية، وصف "بشار" بأنه "ثعبان"، و"جزار"، و"منتج إسرائيلي"، وحث واشنطن على إرسال سيارات مفخخة إلى دمشق، وفي عام 2003 أعرب عن أسفه أن نائب وزير الدفاع الامريكى آنذاك "بول وولفويتز" نجا من هجوم صاروخي في بغداد، واصفا المسؤول الامريكي المتشدد بأنه "فيروس".

وفي حين ينتقد "جنبلاط" نظام "الأسد" ويصفه بأنه طاغية يعاني من جنون العظمة، يرفض استخدام احد الاسلحة ضد الرئيس السوري، وهو قدرته على إسقاط الحكومة الموالية لسوريا في بيروت، وهو التحالف الحاكم في لبنان، الذى يهيمن عليه حزب الله وحلفاؤه، ويعتمد على دعم "جنبلاط" للبقاء في السلطة.

ويقول جنبلاط: "انه لا شيء يمكن أن يقنعه حتى الان بمغادرة الحكومة ودعم ائتلاف مكون من احزاب مناهضة لسوريا.

واشارت المجلة الى انه في هذا البلد المعروف بالمفارقات، نجد ان توازنات القوى السياسية في لبنان تميل مرة أخرى ضد "الأسد"، ولكن مقاليد السلطة تظل في أيدي الأطراف الموالية لسوريا.

استقرار لبنان

ويقول "زياد بارود"، وزير الداخلية السابق والسياسي اللبناني، ان "وليد جنبلاط" يحاول ان يقول: "أنا جزء من هذه الحكومة لأن هذه الحكومة هى ضمان الاستقرار، وأنا باق في هذه الحكومة ليس لأنني أشعر أنها حكومة منتجة، وليس لأنني اتبادل الأفكار مع حلفائي في هذه الحكومة، ولكننى باق لأنني أعتقد في ذلك أنه حفاظ على الاستقرار".

وقالت المجلة انه هذا المنطق مقبول عند سياسيين مثل "بارود"، الذين يحاولون أن تظل لبنان مستقلة عن التحالفات الرئيسية المؤيدة والمناهضة لسوريا، حتى تظل معزولة عن الاضطرابات المجاورة، فهو يقول: "ما يحدث في سوريا أمر مؤسف للغاية، ولكن في نفس الوقت لا يمكننا أن نأخذ البلاد إلى شيء من هذا القبيل"، بحسب قوله ، " كان لدينا نصيبنا لسنوات، ونحن نعرف ما هي الحرب الاهلية ".

واضافت المجلة إن سياسة الأمر الواقع التى ينتهجها "جنبلاط" لها منطقها الخاص، لكنه أدت إلى بعض التحالفات المتشابكة وعادة الشائكة، كما هو الحال مع حزب الله، الذى يقول الزعيم الدرزي انه يحافظ على علاقات جيدة معه .

حزب الله

ويقول "جنبلاط" إن علاقاته مع حزب الله لا تزال قوية، رغم ان كلا الجانبين يدعم اطرافا متنافسة في سوريا.

ولا يريد "جنبلاط"، أن يتوقف كثيرا عند دور حزب الله في سوريا، حيث ان هناك قاسما مشتركا بينهما وهو العداء لإسرائيل، وهو ربما الثابت الوحيد في مسيرة عقود طويلة من حياته السياسية.

وختمت المجلة بأن "جنبلاط" يركز بشكل اساسي على مصالحه ومصالح الطائفة الدرزية، إلاّ ان موقفه من الولايات المتحدة منذ الحرب الاهلية اللبنانية لم يتغير حيث يعتبر انها سبب العديد من المشاكل فى المنطقة.

 

مهرجان الدم السوري و المؤامرة الدولية

 داود البصري/السياسة

مع الازدياد المرعب في فاتورة الدم الشعبي السوري المستباح على يد نظام القتلة السوري المتوارث ووصول أعداد الشهداء الذين يتساقطون لأرقام مرعبة وغير مقبولة افتراضيا في زمن الحريات الذي نعيش, وسيادة مفاهيم العدالة الدولية الافتراضية أيضا, يبدو المشهد السوري وقد دخل في كوابيس مرعبة من القتل الشامل و من الجرائم التاريخية التي تصنف كحرب إبادة سلطوية مدعومة من أطراف دولية فاعلة وعلى رأسها روسيا التي باتت بعد إفلاسها الأخلاقي والقيمي مظلة مافيوية واسعة لتغطية المجرمين والدفاع عنهم و التصدي لكل محاولة دولية مخلصة لرفع الحيف و الظلم عن السوريين , لقد تعمد بشار الأسد المضي بعيدا في خياره الأمني الاستئصالي , وهو خيار اعتمده النظام منذ أيام الثورة السورية الأولى حينما مارس جرائمه الرهيبة السادية على أطفال درعا ثم أردفها بجريمة قتل الطفل حمزة الخطيب و تشويه جثته وهو عمل كان ينبغي ألايمر مرور الكرام و لكن للأسف مرت ومورست جرائم رهيبة ومازال النظام يقتل و يتبارى جلادوه في إضافة أرقام مهولة لعدادات القتل البعثي المجاني , والعالم و في طليعتهم العرب يتخبطون في حيرة قاتلة وتردد فظيع , ويحجمون عن أي إجراء لقمع النظام السوري , فما فعله هذا النظام فاق بكثير جرائم القذافي والذي تدخل الناتو لكف اذى كتائبه الإرهابية عن الشعب الثائر في بنغازي! بينما يرفض الناتو الدفاع عن أرواح السوريين ويختلقون الأعذار لعدم التدخل في سورية وهو الأمر الذي أشار إليه سمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في خطابه الأخير في الأمم المتحدة حينما طالب بتدخل عربي ودولي لإيقاف آلة الموت الأسدية ولجم المفرمة البشرية في ربوع الشام العزيزة , فدماء السوريين هي دماء أهلنا وأشقائنا تغلي وتفور وتسفك أمام نواظرنا في مشهد فظيع يخلو من قيم الشهامة والنخوة ونجدة الملغوث والملهوف وهي قيم كان عرب الجاهلية يحرصون عليها أشد الحرص بل و يقاتلون الدنيا من أجلها وفي سبيلها, فكيف اليوم ودماء العرب والمسلمين و الأحرار من كل ملة ودين في سورية تسفك بلاحدود ولا موانع! إنها المفارقة الخطيرة و المرعبة , لقد دق أمير قطر ناقوس الخطر واطلقها صرخة بصوت مدو للضمير الإنساني و العربي لسرعة التحرك و حقن دماء السوريين.. ولكن من يسمع وينفذ فعلا ? خصوصا و أن يد الإرادة الدولية القادرة مشلولة بالكامل , ويد النظام وحلفائه من المجرمين تنطلق بكل حرية وصفاقة و آلة القتل السلطوية مازالت تتغذى بدماء و لحوم السوريين , هنالك مؤامرة دولية فعلا في سورية ولكن المفارقة المدهشة إن ضحيتها ليس النظام المجرم والقاتل التاريخي بل الشعب السوري الحر الذي تجمعت عليه كلاب الدنيا المسعورة لتحاول وأد ثورته التاريخية و التي تصنف بكونها أروع الثورات في تاريخ البشرية في العصر الحديث .

لقد بينت المواقف الدولية المترددة و العاجزة عن خلل فظيع في منظومة القيم و الأخلاق و التعامل بحيث أضحى المجرمون أحرار والأحرار تحولوا لرهائن وعبيد وعرضة للقتل و التدمير و الاستئصال , ولا بديل عن استمرار الثورة الشعبية حتى النصر التاريخي الذي سيحققه أحرار الشعب السوري مهما بلغ حجم التضحيات و تكالبت على السوريين المصالح الدولية المنافقة , لابديل عن خيار استمرار المقاومة والمطاولة حتى النهاية فهو الخيار الأوحد فالنظام لايفهم سوى لغة القوة وأي حديث عن تنازل طوعي للنظام هو حديث خرافة لايعتد به لأن حجم الثأر بين النظام والشعب أصبح شاسعاً للغاية لايمكن معه أي نوع من أنواع التطبيع , المعركة في سورية دولية الأبعاد وقرار إسقاط النظام دوليا لم يصدر بعد فالخدمات التي قدمها آل الأسد  خدمات تاريخية لايمكن للقوى الدولية الفاعلة تجاهلها , كما إن عدم الاطمئنان للقيادة البديلة في الشام هو أمر يلعب النظام على أوتاره برشاقة ومهارة خصوصا و إن مؤسسته الفاشية العسكرية لم تزل متماسكة نوعيا وقادرة على إحداث المزيد من الخسائر الموجعة بالشعب الحر الثائر , وقضية عدم إضطلاع المجتمع الدولي بتوفير مناطق آمنة في العمق السوري هو واحد من أبشع وجوه تلك المؤامرة الدولية... من ينقذ الشعب السوري من جحيم المؤامرة? ذلك هو التساؤل الملح.

كاتب عراقي

 

تقديرات إسرائيلية بأن حزب الله أرسل طائرة الاستطلاع والهدف قد يكون مفاعل ديمونا

القدس - يو بي أي/تسود تقديرات أولية في إسرائيل بأن حزب الله هو الذي أرسل طائرة استطلاع صغيرة من دون طيار، من صنع إيراني، اخترقت الأجواء الإسرائيلية وأسقطتها مقاتلة أمس، وأن هدف هذه الطائرة قد يكون مفاعل ديمونا النووي في جنوب إسرائيل.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد إن إحدى الإمكانيات التي يدقق فيها جهاز الأمن هي أن الطائرة الصغيرة من دون طيار كانت في طريقها للتسلل إلى منطقة مفاعل ديمونا النووي لفحص إمكانية المس به في حرب مستقبلية.

كذلك تعززت التقديرات في إسرائيل أن طائرة الاستطلاع هذه انطلقت من لبنان والهدف على ما يبدو هو جمع معلومات استخباراتية وفحص رد فعل الجيش الإسرائيلي.

وقال موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني إنه لو نجحت الطائرة في الخروج من الأجواء الإسرائيلية من دون إسقاطها فإن ثمة شكا ما إذا كانت ستلحق ضررا بالمفاعل ولكن كان من شأن ذلك أن يمنح حزب الله نجاحا نفسيا.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن تشغيل طائرة كهذه لمسافات طويلة يستوجب استخدام وسائل متطورة وليس معروفا لإسرائيل أن حزب الله يملك مثل هذه الوسائل، وسيتم فحص هذه الإمكانية من خلال التحقيق والتدقيق في حطام الطائرة.

ووفقا ل"يديعوت أحرونوت" فإن إسرائيل ما زالت تتخبط إزاء شكل رد فعلها على هذا الحدث ومن الجائز أن تظهر ضبطا للنفس بسبب الوضع الحساس في المنطقة الذي يمكن لأصغر عمل عسكري أن يؤدي إلى انفجار كبير.

وقال مسؤول رفيع المستوى في جهاز الأمن إن "إسرائيل تعي القدرات التكنولوجية لدى إيران وحزب الله والمداولات الجارية منذ وقوع الحدث هي كيف ينبغي أن يتم التعامل والرد على اختراق الطائرة وهل ينبغي التعامل مع حدث كهذا مثل التعامل مع إطلاق صاروخ من لبنان الذي يتم الرد عليه بإطلاق قذائف مدفعية باتجاه لبنان".

وكانت طائرة الاستطلاع قد اخترقت الأجواء في جنوب إسرائيل آتية من قطاع غزة بعد أن دخلت أجواءه من جهة البحر، وبعد ذلك رصدتها رادارات إسرائيلية وتم إطلاق طائرتين حربيتين إسرائيليتين نحوها وأسقطتها في منطقة تقع جنوب جبل الخليل.

 

خصوم «14 آذار» أوقعوها في فخ الاختلاف فأغرقوها «انتخابياً» بدل أولويات لبنانية وسورية

بيروت – محمد شقير/الحياة

قال مصدر مقرب جداً من قيادي في قوى 14 آذار، إن المعارضة انحرفت في استحضارها قانون الانتخاب الجديد عن الأولويات المدرجة على جدول أعمالها وأقحمت نفسها في الفخ الذي نصبته لها قوى الأكثرية في الحكومة التي راهنت على أن المواقف من القانون ستتسبب باختلاف بين أبرز مكوناتها، بدلاً من أن تنصرف إلى مواكبة الأحداث الجارية في سورية التي بلغت ذروتها في الأشهر الأخيرة والتداعيات الأمنية والسياسية المترتبة على توقيف الوزير السابق ميشال سماحة بتهمة نقل متفجرات من سورية إلى لبنان لتفجيرها في أماكن متعددة في الشمال، إضافة إلى متابعة ما هو جديد في مسألة ما تردد عن ضبط محاولة لاغتيال رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون في ضوء وضع اليد على عنصر يتعلق بالسيارة التي أصيبت بطلق ناري أثناء وجودها في عداد موكبه الوهمي، يمكن أن يعيد التحقيق إلى نقطة الصفر.

ولفت المصدر نفسه إلى أن قوى 8 آذار ليست متفقة على القانون البديل في حال تعذر عليها تمرير اعتماد النظام النسبي في البرلمان بسبب «فيتو» رئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط عليه، لكنها حرصت على عدم تظهير الاختلاف بين أطرافها إلى العلن كما فعلت بعض القوى في المعارضة التي أغرقت نفسها في معركة وهمية يراد منها ضرب بنيتها السياسية والتنظيمية.

وسأل المصدر عن المصلحة في مبادرة بعض أطراف المعارضة إلى اختلاق مشكلة حول ما يسمى بقانون الانتخاب الجديد ستؤدي، إذا لم تفلح الجهود في استيعابها، إلى تشظيها من الداخل. ورأى أن لا مبرر لإصرار حزبي «القوات» اللبنانية والكتائب على الدوائر الصغرى على رغم أنهما يدركان جيداً أنه يحدث «نقزة» مجانية لدى جنبلاط ولا يستطيعان تمريره من دون موافقته.

وأضاف: «صحيح أن جنبلاط لا يزال من ضمن الائتلاف الذي تشكلت منه حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لكن الصحيح أيضاً أن الموقف من الحراك الذي تشهده سورية يشكل نقطة اختلاف بقيت من دون حل. إضافة إلى أن جنبلاط بموقفه من الأحداث الجارية في سورية يلتقي مع المعارضة».

واعتبر المصدر أن إصرار «القوات» والكتائب على الدوائر النسبية يدفعهما إلى خوض معركة من دون جدوى وبالتالي يتوجب عليهما التروي بدلاً من تسعير الخلاف مع جنبلاط فيما لا يحبذ رئيس تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري المضي في افتعال مشكلة معه.

وأوضح أن حلفاء «القوات» والكتائب في المعارضة يقفون إلى جانب مراعاتهما انطلاقاًَ من حرصهم على خصوصيتهما في الشارع المسيحي وبالتالي يؤيدون تدعيم نفوذهما فيه على حساب خصمهما عون، لكنهم يعتقدون أن من الخطأ الوقوع في تقديرات تفتقر إلى الدقة ومصدرها أن تعاطيهما مع قانون الانتخاب الجديد يجب أن ينطلق من أن سورية ذاهبة إلى التقسيم وهذا ما يشجعهما على تأييد القانون الذي يؤمّن لهما أكثرية مسيحية راجحة من دون أن يأخذا في الاعتبار أن لا قيمة لزيادة عدد مقاعدهما في البرلمان ما لم تكن مقرونة بضمان حصول المعارضة على أكثرية النواب في انتخابات الربيع المقبل، شرط التناغم مع هواجس جنبلاط ومخاوفه...

وكشف المصدر عينه عن حصيلة اللقاء الذي عقده النائب أنطوان زهرا موفداً من رئيس حزبه سمير جعجع مع الحريري في الرياض، وقال إن الأخير شدد على أنه مع مراعاة الخصوصية المسيحية إلى أقصى الحدود وإنما بضوابط لا تنفر جنبلاط، وأن لا مانع لديه من طرح نظام الدوائر الصغرى شرط أن يحظى بتأييد «جبهة النضال» و «اللقاء الديموقراطي» لأن من دونهما لن يرى النور.

ونقل المصدر عن الحريري قوله إنه لن يكون عقبة أمام اعتماد نظام الدوائر الصغرى بعد إعادة النظر في التقسيم الذي طرحه «القوات» والكتائب والنائب بطرس حرب، مشترطاً على الذين أعدوه أن لا يؤدي إلى رفع منسوب الهواجس والمخاوف لدى جنبلاط لأن ليس المطلوب من القانون تبديد هواجس فريق من دون مراعاة الفريق الآخر.

وأكد المصدر أن الحريري كان واضحاً أمام زهرا عندما أكد له أنه لن يمشي في اعتماد النظام النسبي حتى لو أدخلت عليه تعديلات وأن موافقة «القوات» عليه تعني أنها تؤسس لمرحلة من الافتراق السياسي معه وهذا ما لا يريده، ولا يظن أن جعجع في هذا الوارد.

وفي هذا السياق علمت «الحياة» من مرجع في المعارضة أن جعجع يدرس حالياً، في ضوء الموقف الذي نقله إليه زهرا عن الحريري، سحب موافقته على اعتماد النظام النسبي معدلاً من التداول حرصاً منه على لملمة الوضع داخل المعارضة وفسح المجال أمام الجهود الرامية إلى إعادة ترميمها بعد التشظي السياسي الذي أصابها ودفع نواب «اللقاء الديموقراطي» مروان حمادة وفؤاد السعد وأنطوان سعد وهنري حلو إلى إبلاغ رئيس حزب «القوات» أنهم في حل من أي التزام بالنسبية أو بالدوائر الصغرى، وأنهم يؤيدون العودة إلى قانون عام 1960 مع إدخال التعديلات المطلوبة لجهة إمكان إعادة النظر بتقسيم الدوائر الانتخابية. ولاحظ المرجع نفسه أن توافق «القوات» والكتائب على الدوائر الصغرى لا يعني أن التفاهم بينهما سالك وأن لا عراقيل أمام الانتقال إلى المرحلة اللاحقة المتعلقة بتوزيع المرشحين على الدوائر الانتخابية، بل إنهما يواجهان مشكلة مصدرها الاختلاف على من يرث تراجع عون في الشارع المسيحي في ضوء استطلاعات الرأي التي أجريت أخيراً وأظهرت أن «الجنرال» غير قادر على الاحتفاظ بقوته الانتخابية. ورأى المرجع أن المعارضة تقف الآن أمام اختبار قدرتها على إعادة ترميم صفوفها بعدما تبين أن بعض أطرافها أوقعوا أنفسهم في لعبة الفريق الآخر الذي يسلط الضوء على قانون الانتخاب ليحجب الأنظار عن التأزم القائم في سورية، من ناحية، وعن مواكبة التحقيقات الجارية مع سماحة في ضوء ما يتردد عن أن محاكمته لن تبدأ في المدى المنظور لاعتبارات تتجاوز المتهم نفسه إلى ارتباط كبار المسؤولين السوريين به، من جهة ثانية.

وتوقف أمام الحرب الإعلامية التي اندلعت أخيراً بين حزب الكتائب والمنسق العام لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد. وقال إن لا مبرر لها وكان يفترض أن يبقى الخلاف تحت سقف قيادات 14 آذار ليكون في وسعها التحرك لرأب الصدع، مؤكداً أن مثل هذا الخلاف يرتد سلباً على الجمهور الحيادي المؤيد للمعارضة الذي كان ينتظر من قيادته الإسراع في إنجاز الهيكلية التنظيمية على أساس إعطاء دور أكثر فاعلية للمستقلين.

ولفت إلى أن الخلاف بين الكتائب وسعيد، وإن كان مزمناً بسبب ضم عضو المكتب السياسي السابق في الكتائب ميشال مكتف إلى الأمانة العامة، فإن تسعيره في هذا الوقت لن يكون لمصلحة المعارضة. وقال إنه لا بد من تدخل القيادات الأخرى من أجل إنهاء الاختلاف، وفي حال تعذر عليهم الوصول إلى حل، لا بد من إرساء قواعد لتنظيمه. وأكد المرجع أن الأسبوع الطالع بدءاً من اليوم سيشهد أكثر من تحرك لمعالجة ذيول الصدام الإعلامي بين سعيد والكتائب، وقال إنه يعلق أهمية على تجاوب رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل الذي يبدي حماسة للدوائر الصغرى، لكنه يحرص على الحفاظ على خط الرجعة مع جنبلاط، وهو يختلف في هذا المجال مع نجله النائب سامي الجميل الذي لا يأخذ في الاعتبار موقف حلفائه من القانون على رغم أنه يبقى «طبخة بحص» من دون أن يكون ممهوراً بتوقيع «جبهة النضال» و «اللقاء الديموقراطي».

ومع أن اللقاء الذي عقد أخيراً بين وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور والنائب زهرا لم يحقق أي تقدم في الوصول إلى مقاربة مشتركة لقوانين الانتخاب المطروحة، إلا أنه أبقى على التواصل قائماً من دون أن يعرف ما إذا كان زهرا سيلتقي جنبلاط قريباً.

على صعيد آخر، توقع المصدر المقرب من القيادي في 14 آذار قيام رئيس كتلة «المستقبل» رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة بجهد فوق العادة في محاولة لتنقية الأجواء داخل المعارضة وصولاً إلى إعادة ترتيب الأولويات وتفعيل اللقاءات التشاورية بين أطيافها.

وتردد في هذا السياق أن لدى 14 آذار توجهاً يقضي بتحضير الأجواء أمام عقد لقاء تشاوري موسع في بيت الكتائب المركزي أو في أي مكان آخر برعاية الرئيس الجميل، أسوة باللقاءات التشاورية المتنقلة التي تعقد في «بيت الوسط» أو في مقر جعجع في معراب.

ورأى مصدر في المعارضة ضرورة عقد هذا اللقاء برعاية الجميل باعتبار أن من غير الجائز تجاهل بيت الكتائب الذي يقع في منتصف الطريق بين «بيت الوسط» ومعراب، خصوصاً أن الخلاف القائم بين الكتائب والأمانة العامة لم يبدل موقف الجميل من 14 آذار وهو أيد العريضة التي أعدتها أخيراً وتقدمت بها من رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

واعتبر المصدر أن هناك ضرورة لتسوية الحال بين الكتائب وسعيد الذي يأخذ على حلفائه المسيحيين أنهم قرروا شطبه من المعادلة الانتخابية عندما قرروا إدخال تعديل على الدوائر الصغرى أدى إلى اعتبار قضاء جبيل دائرة انتخابية واحدة ما يرجح دور الناخب الشيعي في حسم المعركة، إضافة إلى أن لدى النواب المستقلين في المعارضة تحفظاً عن أداء النائب في «القوات» جورج عدوان لجهة طمأنة بعضهم إلى أن حزبه سيدعمهم في الانتخابات المقبلة خلافاً لبعضهم الآخر وربما هذا ما يفسر اختيار زهرا مهمة التواصل مع جنبلاط.

 

علامات تناغم أميركي- إيراني في العراق: «الشيطان الأكبر» ليس شيطاناً دائماً

جوزيف قصيفي/الحياة

كشف تقرير مايكل غوردون في صحيفة «نيويورك تايمز» في أيلول (سبتمبر) الماضي، محاولة ادارة الرئيس باراك اوباما الالتفاف على نتائج الانتخابات العراقية في العام 2010، وسعيها لأن يكون نوري المالكي «الذي لا ترغب ايران بسواه» كما يورد التقرير، رئيساً للحكومة.

ويتضح من التقرير أن واشنطن وضعت مبادئها جانباً وتصرفت بـ «براغماتية»، عندما سلمت بعدم احترام ارادة الشعب العراقي في اختيار ممثليه وقبلت بحرمان «القائمة العراقية « برئاسة إياد علاوي تثميرَ فوزها بالانتخابات سياسياً وضربت عرض الحائط بما حملته صناديق الاقتراع، وذلك خوفاً على مصالحها في بلاد الرافدين من ايران ونفوذها الكبير، فكان ما كان من أمر التضحية غير المبررة بعلاوي التي يعرفها الجميع. وللإدارات الأميركية تاريخ حافل بالإخلال بالاتفاقات والعهود، فهي مثلاً ضغطت على الرئيس محمود عباس لإجراء الانتخابات الفلسطينية في مواعيدها، على الرغم من تحذير الاخير لها بأن الغلبة ستكون لحركة «حماس»، لكن واشنطن أصرت وتعهدت باحترام نتائج الانتخابات أياً تكن. وعندما صحت توقعات عباس،

سارعت واشنطن الى حصار حكومة إسماعيل هنية وعدم الاعتراف بها، وتسببت بانشقاقات حادة في بنية السلطة، فانقسمت الدويلة الفلسطينية الى اثنتين، واحدة في رام الله وأخرى في غزة، تتقاسمان مشاعر الكراهية والعداء وتتعاملان بالمكاسرة والتحدي.

وتداركاً للإثم الفادح الذي ارتكبته بتعاملها مع نتائج الانتخابات العراقية على النحو الذي تعاملت به، حاولت إدارة اوباما ان «تكحل» خطوتها، باقتراحها إحلال الدكتور علاوي في رئاسة الجمهورية مكان جلال طالباني، عارضة على الأخير وزارة الخارجية، لكن «المام» جلال رفض ذلك، بذريعة عدم جواز أن يكون رئيسا الجمهورية والحكومة من طائفة واحدة، على الرغم من عدم وجود نص دستوري عراقي يمنع ذلك، وقد سانده في الرفض مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، الذي اعتبر أن حل «المشكلة بين الشيعة والعرب السنة يجب الاّ يكون على حساب الكرد». وللتعويض عن فشلها في تسويق هذا الاقتراح، سعت واشنطن الى اقتراح بديل آخر تَمثَّل بإنشاء مجلس للسياسات الاستراتيجية يتولاه علاوي.

صحيح أن هذا الاقتراح قد لاقى قبولاً من المالكي، لكنه لم يتعد حدود القبول اللفظي، فالمجلس الموعود لم يستقم ولم يتشكل، بسبب الخلاف على الصلاحيات.

ومن يعرف شخصية» رئيس القائمة العراقية» يدرك أنه يرفض أن يكون «أسقفاً على مكة»، ولا تهمه رئاسة مجلس السياسات إذا لم تكن مركوزة في صلاحيات فعلية لا فخرية.

وصحيح أيضاً ان التدخل الاميركي بعد فشل الاقتراح البديل، أدى الى إسناد عدد من الوزارات الرئيسة لاعضاء «الكتلة العراقية» في الحكومة، لكن هؤلاء الوزراء واجهوا مضايقات كثيرة جعلتهم يندمون على الساعة التي عُينوا فيها، بسبب العيون والأرصاد التي زرعها رئيس الحكومة في وزاراتهم، والتي استبطنت سياسة حصار مُحكمة أحاطت بنشاطاتهم ومبادراتهم، ما أدى الى نفاد صبر البعض منهم واستقالة البعض الآخر، كما فعل وزير الاتصالات محمد علاوي.

هكذا تُراكِم الإدارة الأميركية الأخطاء في بلاد الرافدين منذ إسقاط نظام صدام حسين، ولعل أفدحها حل الجيش وحرس الحدود والشرطة، ما حول العراق ساحة مباحة لكل الإرهابيين والمهربين، وكذلك خطأ «اجتثاث البعث» وما انتج من قوانين جائرة فاقمت نقمة شرائح واسعة من المواطنين.

إن التفاف واشنطن على نتائج الانتخابات العراقية «وتفويزها» المالكي، يؤكد حاجتها لإيران وقيام تفاهم ضمني معها كانت الديموقراطية ضحيته الأولى. ومن هنا، يمكن القول إن عداء واشنطن المطلق لطهران ليس دقيقاً، فالباب بينهما غير موصد، إنما هو مشرَّع امام تفاهمات ممكنة توفر مصلحة الطرفين، وبالتالي فإن وضع المالكي

في خانة السياسي المعارض للولايات المتحدة لا يبدو صائباً تماماً، كما ان اعتبار طهران واشنطن «الشيطان الأكبر» ليس صحيحاً على إطلاق، فهي وإن كانت «الشيطان الاكبر» في بعض الأحيان، إلا أنها ليست «الشيطان الدائم».

والتقرير الذي أوردته «نيويورك تايمز» يدل الى مدى ارتباك الإدارة الاميركية في التعامل مع الملفات الدولية والإقليمية، فهي لم ترتكب الأخطاء في العراق فحسب. قبل ذلك غاصت في أوحال أفغانستان وسواها من البلدان، ولا تزال. ولا يبذل المرء كبير عناء ليدرك ان صداقة واشنطن مُكلِفة، وأن العداء لها مصدر ربح، أو على الاقل «لا ينفع ولا يضر»، فمن يدعو الى اعتماد المعايير الدقيقة واحترام العملية الديموقراطية وما تفرزه على الأرض، ينبغي ان يفي بالتزاماته وأن يجعل هذه المعايير تنسحب على سلوكه وأسلوب تعاطيه من دون لف أو دوران.

على ان طريقة التعامل مع الانتخابات العراقية في العام 2010 ونتائجها، والترجمة السياسية لهذه النتائج، تعكس قمة اللف والدوران، عندما أُحِلّ «نوري» مالكاً على أشلاء عراق يذوب تحت حمم التجاذبات ويتشظى بفعل التفجيرات والاغتيالات وتتناتشه الطوائف والأعراق، فيما لم تحقق حكومته أيَّ إنجاز يُذكر، اللهم سوى المزيد من الدم والدمار والتقهقر في كل المجالات، والتفرغ لتصفية الخصوم بكل الوسائل بدل التفرغ لبناء الدولة.

صحافي لبناني

 

نهاية «حزب الله

جميل الذيابي/الحياة

هل في العالم العربي من يعرف كيف يفكر «حزب الله»؟ وماذا يريد؟ وماهية أبعاد علاقته مع حكومات عربية ولاتينية؟ لا أعتقد أن هناك من يعرف الحزب وطرائق تفكيره وسلوكياته أكثر من اللبنانيين أنفسهم، فكل واحد منهم لديه حكاية ورواية «سمينة» عن الحزب وخططه، إن شئت أن تستمع لها وتصدقها، وإن شئت أن تستمع لها وتمضي لتتحقق منها! غالبية الأصدقاء اللبنانيين يروون حكايات «أسطورية» عن سلاح الحزب ونفوذه وقوته وإمكاناته وقدراته حتى على اختراق منازلهم وغرف نومهم، والمقاهي التي يدردشون ويتحلقون فيها مع ضيوفهم!

سمعة الحزب في السنوات الأخيرة لم تعد بين الشعوب العربية «جاذبة» كما كانت بعد طرده لإسرائيل من جنوب لبنان، وذلك لأسباب عدة، من بينها افتضاح سياساته وسلوكياته ومواقفه الطائفية في «الربيع العربي»، ودعمه السافر للنظام الدموي القاتل في دمشق. ويعتقد العارفون بالحزب أن أوضاعه الراهنة مرتبكة ويعيش حال قلق، وأنه يشعر بانحسار شعبيته وتزايد كارهيه في الدول العربية، حتى بين أبناء الطائفة الشيعية. ويعتقد هؤلاء بأن الحزب سيواجه أياماً سوداء أشبه بالتي واجهها قادة الأنظمة المستبدة في الانتفاضات العربية، وأن قدراته وقوته ستنحسر تدريجياً بسبب التضييق على مصادر تمويله، وقرب سقوط حليفه نظام الأسد، وتوقّع قيام ثورة شعبية في إيران ضد نظام الملالي من وراء تعثّر الاقتصاد وتدهور الريال وتزايد نسب البطالة والهجرة.

لكن ربما يغيب عن هؤلاء العارفين بالحزب، أنه لا يزال يحظى بعلاقات سرية مع بعض الحكومات، ويخترق مؤسسات عربية مؤثرة عدة، من بينها وسائل إعلامية خليجية ناجحة، إضافة إلى أن «حزب الله» له رصيد لا يستهان به من المؤيدين في دول الخليج ودول عربية أخرى، وله شبكة واسعة في أذربيجان ودول أميركا اللاتينية ودول أفريقية، بعضها عبر التجار والتجارة، كما يمتلك شبكة مخابراتية فاعلة تديرها قوات «الحرس الثوري» الإيراني.

«حزب الله» ليس عربياً بل إيرانيٌ بامتياز، وقائده السيد حسن نصرالله يتحرك وفق التوجيهات الإيرانية، وتعتبره طهران حزباً «إلهياً»، يعمل وفق سياسة «الولي الفقيه». سمعة الحزب تتدحرج بفعل مواقفه السياسية، وأشبه برواية على وشك أن تنتهي فصولها وتتساقط أوراقها، بعد أن فقد سمعته والثقة به، ويعود الفضل في ذلك إلى اليقظة الشعبية في «الربيع العربي». وساعدت في افتضاح سياسات الحزب تناقضاته وطائفيته ومساندته للنظام في دمشق، فيما كان قادته إبان الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين يدغدغون مشاعر الشعوب العربية بالشعارات ودعوتها إلى الثورة ضد المستبدين.

لا ينكر الحزب أن سياساته تنطلق وفقاً لمبادئ «الولي الفقيه»، وأن طهران لا تتردد في دعم نظام بشار بالمال والعتاد والرجال، لأنها تعلم أن انتصار نظامه على الثورة هو انتصار لطهران، ويفك الخناق عن حزبها «الإلهي»، وهو ما يعني سعي «الحرس الثوري» لإنقاذ نظام الأسد باعتباره أولوية مقدسة للحزب ولإيران. ولقد كشفت الثورة السورية «موبقات» الحزب عبر مشاركة عناصره في قتل السوريين، وآخرها الأسبوع الماضي بعد إعلان مقتل القيادي البارز في الجناح العسكري للحزب حسين ناصيف (أبوعباس)، إذ كان يقاتل مع قوات بشار الأسد، ولم يشأ الحزب إلا نشر ما نصه: «شيّع حزب الله وأهالي بلدة بوداي والجوار جثمان الشهيد القائد الحسين ناصيف الذي قضى خلال قيامه بواجبه الجهادي». ولم يذكر الحزب أية تفاصيل حول مقتل ناصيف، وأين كان يجاهد، فيما أكدت مصادر سورية ولبنانية أن ناصيف ورجلين آخرين تابعين للحزب قتلوا في سورية. وماذا يعني أيضاً تفجّر مخزن لأسلحة الحزب في بلدة النبي شيت الذي خلّف تسعة قتلى وعدداً غير معروف من الجرحى؟ يقف الحزب موقفاً مستفزاً وظالماً ضد الشعب السوري، وآخرها رفضه نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية - السورية، واصفاً نشر مثل هذه القوات بـ«الصهيوني»، فيما لا يزال يملي على الحكومة اللبنانية سياسة «النأي بالنفس» وعناصره تشارك في قتل أطفال ونساء سورية، وقادته يؤيدون ممارسات الأسد. أعتقد أن الحزب متورط في دور دموي في سورية، ولن تغفر له الشعوب العربية مواقفه وتناقضاته وسياساته، ويبدو أنه يهدف بالتنسيق مع نظام «البعث» في سورية، إلى تصفية حسابات طائفية، والمشاركة في إشعال حرب أهلية ترتبط بمحاور إقليمية عبر ربطها بالثورة السورية وفق توجيهات إيرانية لا تقبل المراجعة، بهدف إنقاذ نظام الأسد حتى آخر قطرة دم، وبذلك يكون الحزب كتب لنفسه بداية النهاية.

 

الأب داريو حبيس قاديشا: اسرار وشهادات

مرلين وهبه/جريدة الجمهورية

يُقال إنّ الحجارة تتكلم إلى من يصغي إليها، فكيف إذا كانت الحجارة جزءاً من تاريخ وادي قنوبين ووجهاً من وجوهه!! هذه المعجزة الهندسية الربّانية في جبال لبنان وأوديته التي شيّدت الرهبانيات المارونية فيها وفي صخورها ومغاورها محابس محفورة في الصخور والقلوب، ووهبت قوّتها الى حبيس كولومبي الأصل، ففاضَت بركاته على مؤمنين سمعوا به ولم يصدّقوا... وعلى آخرين رأوا فآمنوا... وعلى مباركين آمنوا ولم يروا... أُغرم بالوادي المقدس من النظرة الأولى وقرّر الارتباط به ارتباطاً أزلياً

وقد خطفت هذه الوديان والصخور الملتحفة بالسماء قلب الأب داريو اسكوبار الكولومبي الأصل وعقله، فكفر بما يملك وباعه وعشق الفقر فقصد لبنان منذ عام 1993 ليشعر بالومضة النسكية تُداعب قلبه عندما تعمّق بسيرة القديس شربل، فعشقه وفتن بوادي القديسين حين وقع نظره عليه، فأغرم به من النظرة الأولى وقرّر الارتباط به ارتباطاً أزلياً.

الطريق إلى محبسة دير سيدة حوقا ليس سهلاً، والموعد مع الحبيس لم يكن اسهل، خصوصاً أنه لا يستقبل أحداً ولا يتكلم مع أحد إلّا نادراً، وقد كثر الحديث عنه وعن شفاءاته وأسلوبه اللافت في التعاطي مع قاصديه. يقول الأب مروان خوري المرشد في كنيسة سيدة النجاة - السهيلة لـ"الجمهورية": إذا قرأنا هذا الراهب أو جالسناه، نجد لديه حبّاً للفقر غير طبيعي. وفي اللحظة التي هبّت هذه الدعوة في نفسه، باع سيارته وكل ما يملك وقصد لبنان، وهو عالم نفسي وأستاذ جامعي يعيش حياة كريمة وهبها جميعها بعدما تعرّف الى الأديار في الرهبنة اللبنانية في أميركا الجنوبية والشمالية، ومن خلالها تعرّف الى سيرة حياة مار شربل، فطلب منه الرهبان المجيء الى لبنان للتعرف إليه عن كثب.

وحين وصل ووقعت عيناه على وادي قاديشا المقدس الذي منه تنسّك قديسو لبنان، لا سيما قديس لبنان الكبير شربل، ولع قلبه بالروحانية المارونية مع انه لاتيني وليس مارونياً.

وبعدما لامس الحياة التي يعيشها النساك، وأدرك ما أضافته طريقة هذا العيش على الوجود المسيحي، تأكد داريو أنّ هذا العيش شكل الصخرة التي كانت تتكسّر عليها كل أمواج الشر. فلم تستطع أيّ قوة، بفضلها، إلغاء الوجود المسيحي في هذا الشرق، فقرر أن يكون مدماكاً إضافياً ليسند هذه الصخرة.

ويتابع الاب خوري حديثه ليزيدنا إصراراً على التعرّف الى ذلك الحبيس ومقابلته: "بعدما تعرّف الأب داريو إلى الوديان، قرر المجيء إلى كفيفان ومن هناك كانت بداياته (الابتداء)، وتقدم بعدها إلى النذورات، فأرسلته الرهبنة ليعمل في دير مار انطونيوس في الجنائن والحقول لمدة 8 او 9 سنوات.

وكان في هذا الوقت يحاول اختبار نفسه، إذا كان الرب يدعوه فعلاً إلى الحياة النسكية ليطلب بعدها من رؤسائه السماح له بمحاولة الحياة النسكية. وبالفعل عندما راقب الآباء والرؤساء واخوته سيرته وروح الفضيلة وقوة التواضع وعمله الصامت وفعالية قدرته على الالتزام، سمحوا له بالاحتباس. ومنذ التسعينيات ولغاية اليوم هو مُستحبس في مغارة سيدة حوقا قرب الدير".

وهل في الامكان تأمين موعد لمقابلته؟ يجيب الأب خوري مبدياً كل رغبة في المساعدة: "إنت وحظك". إذ إنّ جموعاً قصدته مراراً، وبعد مشقة الوصول والطريق الوعرة إلى الوادي لم تتمكن من مقابلته، فهو حين يكون مسترسلاً في الصلاة لا يفتح ولو طرقت بابه آلاف الأيدي.

ويروي الأب خوري، الذي وعدنا باستحصال الأذن من الرئيس العام الأب طعمة، عن قدرة الناسك داريو على المساعدة في الشفاء من كثير من الأمراض المستعصية. كما لا يخفي انه التجأ إليه في إحدى الحالات الصعبة التي واجهها لدى مساعدته احد الأشخاص الممسوسين، فصلّى معه الاب داريو...

- "أيعقل يا أبت مروان أن تطلب انت مساعدته، بعدما ذاع صيت إرشاداتك وشفائك ومواعظك ليس في لبنان فحسب؟"

- اجاب: أنّى لي أن اصل الى قدسية الاب داريو ونسكه وقربه من ربنا، نحن ما زلنا في بداية الطريق، نحن مبتدئون بالنسبة إليه".

ويضيف الأب خوري: "إن العجيبة في حياة الناسك تكمن في بساطة حياته التي من الصعب جدا اختبارها، فإذا لم يكن المرء يتمتع بنعمة الله لا يستطيع التحمّل نصف ساعة في العيش وحيدا منعزلا. فكيف يمكن لإنسان أن يجلس مدة 10 او 15 سنة وحيدا في مغارة؟ وإذا فكرنا ملياً، بشرياً وطبياً، فالإنسان الطبيعي يمكن أن يصيبه الجنون إذا بقي مدة 10 او 15 سنة في مغارته وحيداً.

فما هو او من هو الذي يعطي هكذا مخلوق السلام في النفس أو في الجسد والقدرة على تحمّل هكذا حياة، محافظاً على بسمة فرح بادية في كل لحظة على وجهه، مع عمق في نظرته الى الحياة؟

من المؤكد انّ هذا الانسان ليس وحيداً في هذه المغارة، بل قوة الله ونعمته ترافقانه ليلا ونهارا، وهما ملموستان، اي انه يرى الرب ويختبره ويشعر بوجوده وحضوره، وهذا لا يمكن فهمه الا عند الاختبار، ولنتوصل الى الاختبار علينا الوصول الى هذه الدرجة التي وصل اليها الحبيس داريو، وهذا صعب ان لم نقل مستحيلاً مع البشر الطبيعيين.

اما الذي استنتجه الاب خوري من خلال زياراته الحبيس داريو، فهو أن سيرة حياته بحد ذاتها عجيبة:

- يصلي 14 ساعة في النهار.

- يستيقظ الساعة الخامسة صباحا.

- ينام 4 ساعات في النهار.

- يأكل "وقعة" يومياً الساعة الخامسة بعد الظهر.

- يأكل ما تنتجه يداه، أي ما يزرعه بنفسه (او بعض خبز الفطير الذي يصنعه الرهبان ولا يعفن سريعا).

وعندما سأله ماذا تحكي في الـ 14 ساعة؟ اجاب: أساير ربّي.

ويقسم صلاته كالآتي:

- التأمل قبالة القربان هو صلاة.

- مطالعة الانجيل هو صلاة.

- تأملاته الروحية بصمت هي صلاة.

- يسكر قبالة القربان.

كما انّ هناك صلاة عقلية تعتمد على تحليل الانجيل والكلمة الحق.

ويضيف الأب خوري: "يعمل 3 ساعات في الحقل والتنظيف نحو المحبسة والمغارة. سامِحلو الريّس بساعة واحدة لاستقبال الناس الذين يحتاجون جداً الى رؤيته"، مع انه يفضّل ألّا يستقبل احداً ويستحسن الصمت. ولكنه، وبحكم امر الطاعة من الرهبانية، لا يمكنه رد طلب الرئيس العام، إذ ان الطاعة هي من أسس الحياة الرهبانية.

ويكشف الاب خوري تفاصيل غرفة الحبيس التي لا تتجاوز المترين وفيها لوح خشب ينام عليه، اما غطاؤه فهو ثوبه الرهباني فقط.

- وسادته قطعة خشب صغيرة مستطيلة فوق اللوح العريض الذي ينام عليه.

- شفاءات كثيرة حصلت لمرضى السرطان بعد صلاته ولقائه.

- نساء نِلن نعمة الحمل بعد لقائه وصلواته وتأملاته - قصدنه، فشفاهنّ، وأخبرن.

اما رحلة الحج الى حوقا ومحبسة الاب داريو فكانت صعبة، تعرقلت في البداية ولا أدري كيف تمّت بعد عناء، ربما كما قال الأب داريو ولقوّة حضوره تأثير في العقل والكيان: "لا تحزنوا إذا ما أصابتكم الحوادث والمآسي... ولا تملّوا إذا ما واجهتم المصاعب في ترحالكم... فربما يخبىء لكم الرب رسالة أجمل وأسمى كي ترووها فتتعِظ الخليقة من خلالكم... أو ربما تكون المآسي هدايا من الرب ليكفّ بها شروراً اكبر آتية عليكم...".

أمّا عن الشرور التي لحقت بالذين التقاهم والمرضى الذين جاؤوا إليه مؤمنين تائبين طالبين شفاعته للشفاء، فسنتابعها غداً في حلقة ثانية تروي تفاصيل رحلتنا الى دير مار انطونيوس قزحيا، ومسيرتنا الى مغارة سيدة حوقا في وادي قاديشا، ولقائنا الحبيس حيث خبّأ لنا الأب داريو حكايا وأسراراً واختبارات وقصصاً لشفاءات تمّت... فعُلِم بعضها. أمّا الباقي فقد علمه الله وحده.

 

متى ستخرج «جمرة» أبو جمرة من تحت الرماد؟

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لا يستسيغ الجنرال عصام أبو جمرة انتقاد العماد ميشال عون. الرجل كان رفيق سلاح، ورفيق مسيرة طويلة من العمل السياسي والنضال، في لبنان والمنفى. «إنها ليست محاولة اغتيال بل رصاصة عكارية طائشة أو رسالة لعدم تخطّي الخط الأحمر»

لكن من يدفع أبو جمرة إلى انتقاد عون هو عون نفسه، الذي قطع كل الخطوط الحمر، في خياراته المندفعة نحو رهانات قد تكلف "التيار الوطني الحر"، ما لا يريده أبو جمرة له، وما لا يريده لناشطيه وكوادره، سواء منهم المدركون أم غير المدركين، لخطورة المسار الذي يتجه إليه عون، إن في إدارة "التيار" كملكية خاصة له وللعائلة، أو في إدارة سياسية بشكل يخالف كل ثوابته في الحرية والسيادة والاستقلال.

لا يقول أبو جمرة كل ما يَعتمل في صدره، لكنه يبدو متألماً ممّا وصلت إليه أحوال الجنرال، والأدق أنه حزين لأنه لا يريد لـ"التيار" أن يدفع ثمن هذه السياسات. تبدو جمرة أبو جمرة مستعرة تحت الرماد، نقده للعماد عون بات يتخطى الاعتراض على موقف من هنا أو هناك، أصبح تساؤلاً عن نهاية هذا المسار، وعن النتائج التي سيصاب بها التيار جراء ما يفعله عون.

يتحفظ عن الإجابة عمّا سيقوم به من خطوات، يقول: "كل شيء في وقته، ولي ثقة كاملة أن الاعتراض في "التيار" على ما يقوم به عون لن يبقى صامتاً".

يتابع أبو جمرة تناقضات العماد عون في خطابه الإعلامي والسياسي وفي الخطوات التي يقوم بها. يرصد هذه التناقضات، يعلّق عليها مفنداً: "لقد أثار عاصفة حول منعه من زيارة مقام سيدة إيليج، وشبّهها بحضور سمير جعجع لقداس 13 تشرين الأول في باريس". ويضيف: "لا وجه للشبه بين هذا وذاك، فجعجع اتصل بأبي رميا وقتها ونسّق مع التيار حضوره إلى الكنيسة، لم يأتِ من دون تنسيق ولا بشكل استفزازي. أما الجنرال فهل نسّق مع أهالي الشهداء، هل اعتذر منهم قبل أن يزور المقام الذي دفنوا فيه؟ لم يفعل ومع ذلك يدّعي أن الكنيسة أقفلت بوجهه؟"

يضيف أبو جمرة مستعرضاً ما يسمعه هذه الأيام على لسان العماد عون: "شاهدته يتكلم منتقداً السياسيين الذين يورثون أولادهم وأصهرتهم، فتذكرت كيف استقتل لدى بثينة شعبان ليوزّر صهره، واستحضرتُ الواقع الحالي للعائلة التي توزعت في مواقع هي من حق ناشطي "التيار" ومناضليه. فابن خال الزوجة وزير في الحكومة، وابن الأخت نائب، والأصهرة كل في موقع، في الـ"أوتي في" والوزارة وشركات الإعلان، العائلة تتدخل وتقرر في "التيار".

الأدهى، يتابع أبو جمرة، ما قاله عون عن الذين يستعملون الهبات ويسجلونها بحسابات خاصة... الله الله الله، قليل من الخجل والحياء. لقد فعل ما ينهي عن فعله، ولا يزال يتصرف بهذه الأموال إلى الآن (التبرعات التي وضعت في العام 1989 في حسابات عون الخاصة)، هل يصِل الاستخفاف بعقول الناس إلى هذه الدرجة، أم هل فقد السيطرة على لسانه وذاكرته؟ من الأكيد أن الكثير من اللبنانيين سمعوا ما قاله، ومن الأكيد أن من حوله لم يتجرأوا على إعلامه بردود الفعل حول محاضرة العفة... رحم الله سعيد تقي الدين.

«اغتيال راجح»؟

يتندّر أبو جمرة عندما يتطرق إلى محاولة اغتيال العماد عون، ويقول: "راجح لا يقتل". لو أرادوا اغتياله لاصطادوه بسيارة مفخّخة على كوع، لاغتالوه برصاصة في المكنونية، أو بسكين في جزين (عبارات مشفرة بينه وبين عون لم يفسرها أبو جمرة). إنها ليست محاولة اغتيال بل رصاصة عكارية طائشة، وفي أبعد الحدود رسالة له لعدم تخطي الخط الأحمر. لقد ذكرتني هذه المحاولة المزعومة بالجلطة الدماغية، وبمحاولة اغتياله بطائرة إسرائيلية فوق الرابية".

في مقابل رهان عون الكامل على النظام السوري، يطلق أبو جمرة موقفاً واضحاً ومتزناً بخصوص الأزمة السورية: "لا بد أن تتوقف الحرب وتنتهي بانتقال سوريا إلى الديموقراطية، ليقرر الشعب مصيره، لا بد للقدر من أن ينتصر لهذا الشعب".

في موضوع قانون الانتخاب، يرى أبو جمرة أن "حسم الوضع في سوريا يؤثر في شكل القانون. فإذا خسر النظام سيصرّ حلفاؤه على النسبية لأنها تبقي لمَن ينهار الحد الأدنى من تمثيله الشعبي. أما من هم ضد النظام، فسيتمسكون بالنظام الأكثري ليحصدوا الغلة الكبرى".

يقول أبو جمرة رأيه في النسبية ويعتبرها معقدة التطبيق على رغم ديموقراطية نتائجها، وينتقد عدم المساواة في تقسيم الدوائر في القانون الذي أعدّته الحكومة. أما في قانون الخمسين دائرة الذي أعدته لجنة نواب مسيحيي 14 آذار، فيعتبر أنه يشكل إجحافاً بحق الأرثوذكس والكاثوليك، "فمع احترامنا للطوائف الإسلامية، وفخرنا بأن الأرثوذكس جزء لا يتجزأ من العيش المشترك، فقد ضاع التمثيل الأرثوذكسي في هذا القانون في طرابلس ومرجعيون وحاصبيا".

يشرح أبو جمرة المعضلة: "كان يمكنهم في مرجعيون بدلاً من وضع النائب الأرثوذكسي في دائرة واحدة مع نائبين شيعيّين، ووضع نائبَين سنّي ودرزي في حاصبيا، أن يضعوا ثلاثة نواب سنّي وشيعي ودرزي في حاصبيا مضافاً إليها الخيام، وأن يضعوا مقعدَين شيعي وأرثوذكسي في مرجعيون العديسة، أو أن ينقلوا مقعداً شيعياً إلى دائرة بنت جبيل، فيبقى أربعة مقاعد في مرجعيون من المذاهب الأربعة، أو أن يخصّص مقعدان شيعيّان للخيام والطيبة على أن يبقى ثلاثة مقاعد درزية أرثوذكسية وسنّية".

يضيف: "كذلك في طرابلس، كان يمكنهم تعديل الدائرة التي وضع فيها مقعد أرثوذكسي ومقعدَان سنيّان بنقل مقعد سنّي إلى دائرة أخرى، لكنهم للأسف لم يفعلوا".

 

الشيعة بين التمايز والإندماج (3)

د.سعود المولى/جريدة الجمهورية

نحن نؤمن ونعمل لكي لا يكون للشيعة، ولا يجوز أن يكون لهم، مشروع خاص بهم. الشيعة في لبنان والعالم العربي هم جزء من المشروع الوطني العام لبلدانهم ولأمتهم، مشروع الدولة والمجتمع الواحد، وليس لديهم أيّ وهم في مشروع خاص، كما أنّهم لا يتحمّلون مسؤولية أيّ مشروع خاص. لا مقاومة ولا ممانعة من غير حرية وعدالة وكرامة وديمقراطية

أمّا على صعيد التمذهب الخاص، فالتمايز موجود، وهو تمايز ثقافي. وهو تمايز مبرّر، ندعو إلى حفظه وتطويره، لكن على أساس عدم إنشاء الشيعة نظام مصالح خاصاً بهم داخل الوطن. فنحن نقول بكسر هذا النظام من المصالح، وأن يستبدل بنظام مصالح وطني، اقتصادي سياسي تنظيمي، ويبقى التنوّع الثقافي.

ليس المطلوب اليوم إظهار تشيّع الشيعة... فهذا ظاهر إلى درجة الوجع... المطلوب أن يكون الشيعة مندمجين ومقبولين من مجتمعهم بشكل كامل... لأنّه ليس المطلوب إحداث فتنة في المجتمع، بل من المحرّم إحداث فتنة في المجتمع... من هنا فإنّ الحوار والهدنة الداخلية هما الطريق الصحيح... وفي اعتقادنا فإنّه إذا كان من رجاء في أن تحقّق مكاسب للشيعة من العالم، فهي من هذا الطريق، طريق الاندماج وليس طريق الانكفاء والسلبية الكاملة، وليس طريق الحالة الهجومية والانتصارية.

وبعد اتّفاق الطائف لم يعد هناك مبرّر لادّعاء أو لشكوى الحرمان لدى الشيعة أو لدى غير الشيعة... فالمسألة من الناحية السياسية والمشاركة في صنع القرار السياسي والقرار الاقتصادي والقرار الإداري هي من حيث المبدأ في الصيغة الأفضل لما يمكن أن يوجد... وكلّ اللبنانيين، سواء أكانوا شيعة أو غير شيعة، عليهم أن يلتزموا بمشروع الدولة، ولا يوجد بديل من مشروع الدولة... إنّ أيّ طائفة في لبنان لا يمكن أن تنجز مشروعاً خاصّاً بها، وأيّ طائفة تريد أن تنجز مشروعاً خاصّاً بها ستخلق حالة دمار شامل ولن ينجح هذا المشروع... وفي هذه المرحلة فإنّ منطق أقلّية وأكثرية في لبنان بالمعنى الطائفي لا يجوز استخدامه ولا يمكن استخدامه... والشيعة ينبغي أن يكون مشروعهم مشروع الدولة الوطني، ولا يفيدهم في شيء أن يكون لهم مشروع خاصّ بهم.

وهنا نتوقّف عند ظاهرة المقاومة التي يريدون جعلها ظاهرة شيعية خارج إطار الوطن والناس، ويريدون استغلال منجزاتها في حمى صراعات الغلبة الداخلية وتجييش الشيعة ضدّ شركائهم في الوطن...

في 25 أيار 2000 تحقّق في جنوب لبنان ما كان العرب يحلمون بتحقيقه منذ عام 1917، وما خسروه حين تمّ الغدر بتضحيات وبطولات أجيال وأجيال من الكادحين الفقراء ومن الجنود والثوّار، منذ ثورة 1936، وحرب 1948، وحرب العدوان الثلاثي 1956، وحتى نكسة حزيران 1967، ثمّ حرب تشرين الرائعة 1973، ومعركة جنوب لبنان 1978، ومعركة بيروت الخالدة 1982... لقد انهزم العدوّ الأسطوري الذي لا يقهر... انهزم هزيمة تامّة لم يستطع معها إحداث "دفرسوار" ما.. وكانت معركة الجنوب "كرامة" طويلة الأمد أكّدت من جديد أنّ العدوّ قويّ حين لا تقاتله، وأنّه أكثر من جبان حين تتوافر الإرادة والعزيمة والقيادة والوحدة والصمود، وحين تتمّ الاستفادة من كلّ عناصر القوّة في الأمّة ومن كلّ نقاط الضعف عند العدوّ وفي النظام العالمي الجديد.

لم يكن الانتصار في جنوب لبنان انتصاراً للإيمان والعقيدة فحسب، وهو لم يكن ثمرة للتخطيط والتدريب والتعبئة والحشد والحماسة والتضحية فقط، بل كان مع ذلك كلّه وفوق ذلك كلّه انتصاراً للتقدير السليم للموقف وللاستراتيجية الواضحة وللتكتيكات الناجحة في إدارة الحرب، ولنوعيّة السياسات المتّبعة من انفتاح وتضامن وتفاعل مع المجتمع اللبناني ومع الأمّة العربية، ومن حسن استفادة من الظروف الدولية والإقليمية وحسن توظيفها لمصلحة الحرب الشعبية الطويلة الأمد...

ولم يكن الانتصار ليتحقّق لولا الوحدة الوطنية اللبنانية الرائعة التي التفّت حول المقاومة وتجسّدت في إجماع وطنيّ شامل عبَّر عنه اتّفاق الطائف (1989)، وكرّسته القمّة الروحية الجامعة الشاملة في بكركي (2 آب 1993) كما الموقف الرسمي للدولة اللبنانية (من خلال البيانات الوزارية منذ 1992)، ما شكّل الحضن الدافئ والحصن المنيع للمقاومة.

إنّ حقيقة السلم الأهلي والوحدة الوطنية على قاعدة التعددية السياسية والتوافق الديمقراطي والحوار الدائم كانت هي أساس الصمود لتحقيق النصر... وهذا هو الدرس الأبلغ لكلّ دعاة الممانعة: لا مقاومة ولا ممانعة من غير حرّية وعدالة وكرامة وديمقراطية. إنّ إعادة الاعتبار للكرامة الإنسانية ولقيم الحرّية والعدالة ولمبادئ الديمقراطية هي كلمة السرّ في انتصار 25 أيار... وهي كلمة السرّ في نهضة الشعوب العربية التي ما كانت لتكون ممكنة لولا انتصار الجنوب 2000.

ولكنّنا نسارع هنا إلى القول بأنّه ليس الانتصار على العدوّ الخارجي المحتل منقذاً من الضلال بحدّ ذاته. فكم من شعب ثار وانتصر بعد قتال أسطوري، وبعد ملايين الشهداء والتضحيات... ثمّ انهارت التجربة وسيطر عليها الدم والمال وشهوة الجاه والسلطة وروح الاستئثار والاستحواذ... من جزائر المليون شهيد إلى فيتنام وكمبوديا... ومن أنغولا وكوبا إلى إيران والسودان... إنتحرت الثورات وماتت الانتصارات تحت وطأة الاستبداد الداخلي والفساد وسياسات القمع والتخوين والتدمير... والحال أنّ المعيار الحاكم يكمن في الانتصار على الذات، وفي الانتقال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر: الجهاد السلمي في البناء والتنمية والإعمار وفي العدالة والديمقراطية والوحدة الوطنية... وقبل أيّ شيء: تحقيق كرامة الإنسان وحرّيته.

 

مقعد جرد جبيل أشعلها بين حزب الكتائب وفارس سعيد وتخوّف من تكرار تجربة ريمون اده وهيمنة الناخب الشيعي

 النهار/يروي احد المتابعين لامور "السياسة الجبيلية" ان النائب السابق فارس سعيد كان في ضيافة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، حين بادره الأخير مازحاً: "لماذا لا تنضم الى حزبنا وتصبح مرشحنا في جبيل". فما كان من سعيد الا ان ابتسم وبادر جعجع مازحاً ايضاً: "بيتنا السياسي في قرطبا عمره 300 سنة وبيتك في معراب عمره عشر سنوات، ولو اردت الانضمام الى حزب لانتسبت الى الكتائب، فآل الجميل عمر بيتهم 500 سنة، ولكانت الامور منطقية اكثر".

هذا الحوار يوضح بشكل رمزي طبيعة العلاقة بين رئيس الكتائب امين الجميل والامين العام لقوى 14 آذار فارس سعيد، فالدستوريون (آل سعيد) والكتائب حلفاء منذ عشرات السنين في مواجهة الكتلويين، وهكذا كان طبيعياً مثلاً ان يكون النائب والوزير الشهيد بيار امين الجميل اكثر الناس صداقة لفارس سعيد، وان لا يتصرف لا سعيد ولا بيار امين الجميل من دون مراجعة احدهما الآخر، وخصوصاً في المفاصل الصعبة. ومراجعة التاريخ تعيد الى الذاكرة ان ما بين الدستوريين والكتائب تاريخاً مشتركاً تعمد بمناصرة النهج الشهابي والدفاع عنه، كان يبدو اقوى بكثير من ان يحطمه تصريح متلفز صغير على برنامج "كلام الناس". لكن لبيار الجميل شخصية تختلف عن شخصية سامي الجميل الثوري والمتوثب. وهكذا، فان الكيمياء "لم تركب" بين النجل الاصغر لأمين الجميل وزعيم قرطبا، وخصوصاً متى دخل النقاش في متاهة القيادة المسيحية ومتى استدرج "حروب إلغاء" كلامية.

والقصة على ما تروي مصادر جبيلية، تختصر بالصراع على اختيار مقعد جرد جبيل الماروني على لائحة 14 آذار والمستقلين، حيث يتردد في جبيل ان قيادة اقليم جبيل الكتائبي ابلغت الصيفي والرئيس امين الجميل تحديداً، انه لا يمكن خوض انتخابات 2013 للمرة الثالثة بالمرشح فارس سعيد، لأن الهزيمة تعني الكثير هذه المرة، وخصوصاً في ظل الرفض الشيعي العارم لترشيح سعيد، مما يعني تكريس معادلة مؤداها ان اصوات الناخبين الشيعة هي التي تقرر نواب جبيل المسيحيين، وان هذا الامر من غير المسموح حدوثه في المنطقة التي تعد عريناً للموارنة وقلب جبل لبنان المسيحي. وفي تتمة المعلومات ان الكتائبيين ابلغوا كل من يعنيه الامر انهم سيؤيدون ترشيح فرنسوا باسيل (رئيس مجلس ادارة بنك بيبلوس) عن موارنة الساحل، وانه لا بد من التفاهم مع المعتدلين والمستقلين الشيعة في جبيل على مرشح شيعي معتدل ومرشح ماروني آخر عن الجرد غير فارس سعيد، لا يشكل عامل استفزاز لجماهير الناخبين الشيعة ومحفزاً لهم للتصويت بكثافة ضد لائحة 14 آذار والمستقلين او الوسطيين في جبيل. ويؤكد اصحاب هذا الرأي ان القاعدة الكتائبية اصرّت خلال انتخابات 2009 على ترشيح سعيد بذريعة شد العصب، في حين كان رئيس الجمهورية يؤيد ترشيح فرنسوا باسيل وناظم خوري. لكن اصرار قواعد 14 آذار على سعيد ادى الى اعادة خلط الامور وترشيح لائحة الخوري – سعيد.

ريمون إده لم يتحملها

في رأي المتابعين لشؤون جبيل، ان الامور هناك تغيرت، واستطلاعات الرأي تجزم بهذا الواقع على المستوى المسيحي لجهة اختلال ميزان القوى الشعبية على المستوى المسيحي لمصلحة 14 آذار، شرط الافادة من قوة الاعتدال الشيعي وعدم "استفزاز" المستقلين والمحايدين من خلال ترشيح سعيد. وفي تحليل هؤلاء ان الامين العام لـ14 آذار" يمتلك القوة الناخبة الاكبر في الجرد الشمالي لدائرة جبيل، وانه لولا الاصطفاف الطائفي الشيعي ضده لكان الاقوى، لكن الفيتو او شبه الحرم عليه يؤدي الى خسارة مؤكدة. وينقل هؤلاء في معرض تأكيد نظريتهم أن 14 آذار لا تستطيع تحمل الخسارة لثلاث دورات متتالية. ويعود المتابعون للموضوع بالذاكرة الى العميد ريمون إده الذي لم يستطع الفوز ثلاث مرات متتالية وباللوائح عينها في جبيل، التي توصف بأنها دائرة التنوع المسيحي، بحيث خسر ريمون إده امام انطون سعيد وشهيد الخوري. وتالياً فإن الرأي ان السير بفارس سعيد يعني هزيمة مؤكدة وتكريساً لمعادلة اطباق الناخبين الشيعة على مقاعد جبيل الثلاثة وتحويلها امتداداً لدائرة بعلبك – الهرمل.

اشتعلت بين الكتائب وسعيد على خلفية مقعد الجرد والكيمياء المفقودة بين النائب سامي الجميل وسعيد، وكل ما يتصل بالعناوين الخلافية حول تنظيم قوى 14 اذار، لكن "القوات" صامتة والرأي ايضاً انها ربما تعرف ان الامور مجرد زوبعة في فنجان، وستعود الى مجاريها. الانتخابات على الابواب والحل قد يكون في المقعد الماروني الثالث.

 

أهلا بكم في «سوريانيتسا»!

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

«لم يقلقني الفعل يوما.. بل دائما يقلقني اللافعل» (ونستون تشرشل)

يوم 26 يوليو (تموز) الماضي وقف بان كي مون، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، في المركز التذكاري لضحايا مجزرة سريبرينيتسا في البوسنة والهرسك، التي ارتكبها العسكريون الصرب بحق اللاجئين المدنيين إلى «الجيب» المسلم المحاصر عام 1995، وألقى كلمة عصماء في الجموع جاءت فيها المقتطفات التالية:

«سريبرينيتسا كانت جريمة عصرنا».. «سريبرينيتسا أرض مقدسة لعائلات الضحايا وأيضا لعائلات الأمة.. علينا أن نتعلم من دروس سريبرينيتسا. إن الأمم المتحدة تعمل، وستظل تبذل كل ما بوسعها لمنع حدوث سريبرينيتسا أخرى، في أي زمان وأي مكان لأي كان..».. «علينا بذل أقصى الجهد لمنع ووقف إراقة الدماء، وتحديدا في سوريا الآن. عندما نتعلم من دروس سريبرينيتسا يتوجب علينا بذل أقصى الجهد. على المجتمع الدولي أن يتحد كي لا يرى مزيدا من إراقة الدماء في سوريا، لأنني لا أود أن أرى أيا من أولئك الذين سيخلفونني، بعد 20 سنة، وهو يزور سوريا ليعتذر عما كان بالإمكان فعله لكنه لم يُفعل في سبيل حماية المدنيين في سوريا.. وهو ما لا نفعله اليوم..»! كلام جميل ومؤثر، ولكن بعد الاستماع إلى تصريحات لاحقة من المستر بان نفسه، عن «حتمية التسوية السلمية» و«التوافق»، يظهر أن الأجواء العاطفية المؤثرة في سريبرينيتسا طغت على مشاعره، لكنه نسيها بعد عودته إلى أروقة الأمم المتحدة، وغرقه في خضم المناورات والابتزاز والتواطؤ.

لا توجد لدي أرقام دقيقة عن عدد الضحايا والجرحى والمشردين في سوريا منذ 26 يوليو الماضي، لكنني أرجح أنه يدخل في عداد الألوف، لا سيما بعدما أتقن جلاوزة النظام الأمني الحاكم في سوريا تطبيق أسلوب فلاديمير بوتين الشيشاني على التراب السوري. وأيضا، بعدما ارتأى الرئيس الأميركي باراك أوباما أن خير وسيلة لدخول التاريخ هي الوقوف مكتوف الأيدي أمام المجازر البشعة بحق المدنيين، وبيعهم كلاما فارغا على شاكلة كلام بان كي مون. كل ما طلبه الشعب السوري منذ فجر ثورته من أجل الكرامة والتحرر من هيمنة «مافيا» عائلية مذهبية فاسدة ودموية.. الحماية.. الحماية فقط.

عندما كتب أطفال درعا على جدران بيوتهم ما كانوا ينفذون أوامر صادرة إليهم من رجب طيب أردوغان.

وعندما تكرم عليهم وعلى ذويهم العميد عاطف نجيب، ابن خالة الرئيس بشار الأسد، بنصيحته الأخلاقية القيمة حول المحافظة على النسل الصالح، فثاروا لكرامتهم وأعراضهم، فإنهم لم يفعلوا لأن دول الخليج علّمتهم الغضب على الإهانة. وعندما ساروا في المظاهرات الحاشدة تحت هتافات «سلمية.. سلمية..» فإنهم حافظوا على سلمية التظاهر لأشهر طويلة على الرغم من زخ رصاص جيش النظام، وفي وجه سكاكين «شبيحته» وسموم إعلامه المضلل الذي دأب على التكلم عن «المندسين»، مع أن هؤلاء لم يعكروا ولو مرة واحدة مظاهرة استعراضية واحدة سيّرها النظام بالترهيب والترغيب.

النظام هو الذي دفع الشعب دفعا إلى الدفاع عن النفس والعرض. وهو الذي تعمّد تحويل الحركة المطلبية إلى مجابهة فئوية لإخضاع المجتمع عبر تفتيته وتدمير مقومات وحدته الوطنية.

النظام، مدعوما بالقوى الدولية القريبة والبعيدة – المعلنة والمستترة – المتفاهمة كلها على دوره التواطئي الإقليمي منذ أكثر من 40 سنة، هو وهي يتحملون المسؤولية الأخلاقية والسياسية في تدمير سوريا الوطن والتعايش إذا - لا قدر الله – انفصمت عرى التعايش بين مكونات هذا الوطن.

هل يمكن أن ننسى الإدراج الموسمي في واشنطن لسوريا على قائمة وزارة الخارجية الأميركية لـ«الدول الداعمة للإرهاب»؟ وهل يجوز ولو للحظة نسيان أو تناسي «حقد» إسرائيل المزمن والمزعوم على دور سوريا «الممانع»، الذي ترجمته في مهاجمة موقع الكبر في دير الزور ومعسكر عين الصاحب وغيرهما من الأهداف العسكرية؟ وهل يغفل أي مراقب، لديه الحد الأدنى من المعرفة، عن إدراك طبيعة العلاقة العضوية التي تربط نظام آل الأسد بالنظام الإيراني الحالي، والوجود الاستراتيجي الإيراني - ممثلا بحزب الله - على حدود إسرائيل؟

هذه مجرد أسئلة لا بد من طرحها لمحاولة استخلاص سبب التواطؤ الدولي الفظيع على مصير شعب كل جريمته أنه يطالب بالعيش الكريم، ومصير بلد عرفت أرضه بعض أعظم صفحات الحضارة العالمية، ووجد فيه أول نموذجين للتجمع البشري المديني في التاريخ.. هما دمشق وحلب.

قبل أيام، في المناظرة الرئاسية الأميركية بين الرئيس أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني، والتي كان التركيز فيها على الموضوع الاقتصادي، تألق رومني وخرج الإعلام الأميركي معلنا إياه فائزا في تلك المناظرة. وبالتالي، بدأت تحضيرات المعسكرين الديمقراطي والجمهوري للمناظرة الثانية التي ستتطرق إلى السياسة الخارجية.

هنا أتساءل عما سيقوله أوباما. هل في جعبته إنجاز واحد يتباهى به أمام الأميركيين باستثناء قتله أسامة بن لادن؟ وفي المقابل، أزعم - وقد أكون على خطأ – أن الجمهوريين، تحت قيادة اليمين «الحربجي» المتطرف سيركزون على «ضعف أميركا» وتراجع نفوذها، وتصاعد التحدي الروسي – الصيني لها.. ولن يكون عليهم النظر إلى أبعد من «الفيتوهات» الثلاثة للمحور الروسي – الصيني في الموضوع السوري، وتردد واشنطن في التعامل مع ملف إيران النووي.

جون بولتون، أحد «صقور» المحافظين الجدد - القدامى، هو أحد منظري السياسة الخارجية في المعسكر الجمهوري، وسبق لبولتون أن عمل مندوبا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مما يعني أنه خبير في لي الأذرع وتصيد الأخطاء لإدارة لا يشك كثيرون في سلامة نيتها تجاه المشاكل الدولية.. لكن كثيرين أيضا يشعرون بأنها في ليبراليتها المفرطة.. قليلة الواقعية وضعيفة الإرادة

أخلاقيا ومنطقيا، أي سياسة خارجية أميركية بعد انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل تظل أفضل مائة مرة من سياسات أمثال جون بولتون و«المحافظين الجدد» وجماعة «حفلة الشاي» - الذين يلقبهم البعض في أميركا اليوم بـ«طالبان أميركا». غير أن تردد إدارة أوباما وضعفها المكشوف في وجه من يتحدونها، من بنيامين نتنياهو وزمرته الفاشية في إسرائيل، إلى «ملالي» طهران وأتباعهم وأتباع أتباعهم في سوريا ولبنان ومناطق عدة من العالم العربي، يدفع كثيرين إلى التفكير والمفاضلة، حيث لا يكون هناك مجال للتفكير والمفاضلة.

في السياسة المعاصرة، على الأقل، ما عادت النيات الطيبة كافية.. لأن الناس يريدون مواقف. ووقع المحاضرات الاقتصادية «الأكاديمية» كتلك التي أتحف بها أوباما جمهوره في مناظرته الأولى، هو تماما مثل وقع تصريحاته وتصريحات أركان إدارته في الشأن السوري. هناك في أميركا شارع متحرّق لتحفيز الاقتصاد، ويريد حلولا سريعة من دون أن يكترث بمعرفة الجهة المسؤولة عن أزمته الاقتصادية، وهنا في سوريا مواطن معذب خائف على مصيره ومصير أطفاله من قصف الطيران الحربي ومجازر «الشبيحة».. ولا يهمه من يدخل البيت الأبيض ومن يخرج منه. على المستر أوباما فقط أن يدرك أن التاريخ لا ينتظر المترددين.

 

الشرع بديلا للأسد!

طارق الحميد/الشرق ألوسط

يقول وزير الخارجية التركي إنه من الممكن أن يحل فاروق الشرع مكان بشار الأسد على رأس حكومة انتقالية تؤدي إلى وقف النزاع المستمر في سوريا منذ أكثر من 18 شهرا. وأضاف السيد أوغلو أن الشرع «رجل عقل وضمير ولم يشارك في المجازر»، مؤكدا أن المعارضة «تميل إلى قبول الشرع». فهل هذا الأمر ممكن؟

بالطبع كون هذا التصريح صادرا عن رجل بحجم وزير الخارجية التركي، فإنه أمر لا يمكن تجاهله، لكن الغريب في هذا المقترح القديم - الجديد أنه سبق طرحه، وبطرق مختلفة، ومنذ بداية التحرك العربي في الأزمة السورية، ورفض رفضا تاما من قبل الأسد الذي سارع وقتها بتعيين وزير مختص لمحاورة المعارضة. فلماذا يعود هذا المقترح الآن مرة أخرى، وعلى لسان وزير الخارجية التركي؟

المنطق يقول، خصوصا أن الواضح هو أن المسؤولين في منطقتنا لا يكترثون كثيرا بالرأي العام، والدليل حجم الصمت تجاه ما يحدث في المنطقة.. المنطق يقول إن إعادة طرح فكرة تولي الشرع مرحلة انتقالية في سوريا هدفها تجديد الفكرة على أمل أن تحظى بدعم من قبل الروس والإيرانيين، على اعتبار أن يكون مخرج الأزمة السورية هو خروج الأسد، وليس سقوط النظام. وفي هذه الجزئية تحديدا، فقد سبق لمسؤولين عرب أن سمعوها صريحة من المسؤولين الروس الذين قالوا لهم: لماذا كان من المقبول خروج مبارك في مصر وبقاء النظام، بينما يجب إسقاط النظام كاملا في سوريا، وليس خروج الأسد فقط؟ ومن هنا يبدو أن إعادة المقترح الخاص بأن يقود الشرع المرحلة الانتقالية في سوريا هو من أجل تطمين الروس والإيرانيين بأن نفوذهم في سوريا لن يتهاوى في لحظة، وإنما من خلال قبولهم بالشرع، فإنهم يقبلون بأقل الضرر. لكن الأمر لن يكون بهذه السهولة بطبيعة الحال، خصوصا أن المعارضة السورية باتت اليوم لا تفرق بين أعضاء النظام الأسدي كلهم، لا سيما ونحن نرى الاتهامات التي توجه لمستشارة الأسد على خلفية قضية الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة، كما أن لدى المعارضة السورية مكاسب حقيقية على الأرض لا يمكن التفريط فيها بسهولة، ومن خلال تقديم تنازلات لأحد أركان النظام الأسدي، وإن كان الشرع. وهنا يجب أن نتنبه إلى خبر لافت؛ وهو الاجتماع الذي عقده في عمان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة مع رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، والذي بحث «تطورات الأوضاع على الساحة السورية»، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، مما يعني أن لدى المعارضة السورية خيارات أخرى قادرة على تولي مرحلة ما بعد الأسد!

وعليه، فليس من السهولة تخيل حل على طريقة مقترح إنابة مبارك للراحل عمر سليمان، فالأوضاع على الأرض في سوريا مختلفة تماما، إلا في حال كانت هناك «طبخة» مستوية، لا يعلم عنها أحد، وهذا أمر لا يوجد ما يدعمه لهذه اللحظة، فلا الأسد بالعاقل؛ ولم نر من روسيا وإيران ما يوحي بأي إشارات جادة. وهنا يبقى سؤال مهم وهو: هل يريد الأتراك القول بأننا فعلنا كل ما في وسعنا، لكن الأسد وإيران وروسيا لم يستمعوا إلينا؟ ربما.

 

القضاء على وشك إصدار مذكرات التوقيف 

تحذير غربي للحكومة من مغبة "تمييع" مؤامرة سماحة - دمشق

حميد غريافي/السياسة

حض مسؤولون في الحكومة البريطانية ممثلين عن قيادات في قوى "14 آذار" على ممارسة ضغوط أكبر, داخلية عبر النزول الواسع والغاضب الى الشورع واقليمية على الدول العربية القوية, لحمل رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي على منع "تمييع" قضية الوزير السابق ميشال سماحة. ونقل وفد ممثلي "14 آذار" الذي يجوب عدداً من العواصم الأوروبية عن المسؤولين الحكوميين البريطانيين قولهم ان "حكومات بريطانيا وفرنسا وألمانيا ورئاسة الاتحاد الاوروبي نقلت الى الحكومة اللبنانية قلقها المتزايد من التأخر "المتعمد" كما يبدو في إصدار القرار الظني بالمؤامرة الواضحة والعلنية, وقطع مذكرات توقف بحق رئيس جهاز الامن القومي السوري علي مملوك ومساعده العميد عدنان, ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان. وحذرت الحكومات من ان يتمكن "سماحة من الافلات من العقاب تحت الضغوط الهائلة التي يمارسها "حزب الله" و"حركة أمل" المسيطرين على حكومة نجيب ميقاتي واللذين يخترقان الأجهزة القضائية والأمنية والعسكرية". وقال ديبلوماسي بريطاني ان "الحكومة البريطانية تلقت من الحكومة اللبنانية عبر قائد الجيش العماد جان قهوجي لدى زيارته لندن الأسبوع الماضي تطمينات حاسمة بأن مؤامرة ميشال سماحة وجميل السيد وعلي مملوك لن تلفلف, خصوصا وان سليمان مافتئ يكرر أنه ذاهب بالموضوع حتى نهاياته رغم ضغوط حلفاء سورية وإيران". وفي السياق نفسه, توقعت اوساط قضائية وأمنية في بيروت, اثر ظهور بثينة شعبان كطرف خامس بعد سماحة وجميل السيد ومملوك والعميد عدنان في مؤامرة التفجيرات في شمال لبنان, "أن يدفع الرئيسان سليمان وميقاتي بدعم قوي من قادة 14 آذار والقيادات الروحية الاسلامية السنية والمسيحية, باتجاه حمل قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا على التعجيل في اصدار قراره الظني وقطع مذكرات جلب وتوقيف بحق الأربعة الآخرين بعد اعتقال سماحة وسوقهم بواسطة الانتربول الدولي الى القضاء". وقالت الأوساط الأمنية اللبنانية ان "قيادة حزب الله التي تجد نفسها الآن تقاتل على جبهات عدة أمنية وعسكرية وسياسية وقضائية في سورية ولبنان عاجزة عن لفلفة مؤامرة سماحة - السيد - مملوك - شعبان, وبالتالي فإن انتهاء ابو غيدا من تحقيقاته وإحالة المرتكبين على القضاء بات أمرا قريبا ولا مفر منه".

 

ميليشيا "جيش لبنان الشرقي"

 محمد سلام/وكالة الأنباء الإتحادية

نظام الأسد قتل شعبنا، واغتال قادتنا. هذا نعرفه، والوثائق المكتشفة تؤكده.

حزب السلاح هو شريك نظام الأسد في القتل. هذا أيضاً نعرفه والوثائق المنشورة تؤكده.

 حكومتنا المحترمة تزعم أنها تنأى بنفسها عن التطورات السورية. هذا أمر نعرفه، ولا نصدقه، ولكن نقبله على مضض.

 ما لا نفهمه، ولا نقتنع به، ولا نقبله، بل نرفضه، هو أن تكون المبجّلة قوى 14 آذار ضالعة في حوار مع حزب قاتل، وفي شراكة  مع حزب شارك في قتل إثنين من نوابها (على الأقل حتى الآن) هما الرئيس الشهيد رفيق الحريري والزميل جبران تويني.

هل قوى 14 آذار، التي تزعم بأنها تدافع عن شهدائها وتطلب لهم الحقيقة والعدالة وما إلى ذلك من العناوين البرّاقة، مدركة لحقيقة أنها تتشارك مح حزب إرهابي قاتل في تشريع قانون للانتخابات العامة؟

هل قوى 14 آذار المبجّلة تعي أنها تتشارك مع قاتلها في صياغة قانون إنتخابي "يضمن" له "حصته" في مقاعد المجلس النيابي وبقية السلطات؟

هل تعي قوى 14 آذار بأنها تساهم في تعريض لبنان للعزل الدولي بمجرد قبولها بالمشاركة مع حزب إرهابي في السلطة؟

قتل نائبين عن الشعب، أي الرئيس الشهيد والزميل جبران، هو عمل إرهابي موصوف. وليس مستبعداً أن تلجأ الاتحادات البرلمانية، من عربية وغير عربية، إلى دراسة تورط حزب السلاح في هاتين الجريمتين لاتخاذ موقف من هذا الحزب يصنّفه في خانة الإرهاب.

وليس مستبعداً ابدا، أن يعمد الاتحاد الأوروبي، إلى إعادة النظر في موقفه من حزب السلاح هذا لجهة إدراجه على لائحة التنظيمات الإرهابية، ما سيعني حتماً تعريض الدولة اللبنانية الشكلية إلى عقوبات تفرض عليها بصفتها شريكة لتنظيم إرهابي.

هل فعلاً تريد قوى 14 آذار أن تكون شريكة في السلطة مع تنظيم إرهابي؟

عندما تورطت قوى 14 آذار في خطيئة الحلف الرباعي في العام 2005 لم تكن مدركة لمدى تورط هذا الحزب في قتل قادتها والسير في جنازاتهم، أو تقديم العزاء بهم.

ولكن، المستغرب والمعيب بعد صدور الاتهام الدولي لأربعة عناصر (على الأقل) من الحزب بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو إصرار هذه القوى ال14 آذارية على القول إن الاتهام يطاول الأشخاص الأربعة فقط، علماً بأن حزبهم تبناهم بالكامل وصولاً إلى مجاهرة أمينهم العام حسن نصر الله ومفاخرته بأن العدالة الدولية لن توقفهم حتى بعد ... 300 سنة.

المعيب والمخجل، فعلاً، هو استمرار قوى 14 آذار في القبول بالجلوس إلى طاولة واحدة مع ممثلي الحزب الإرهابي للبحث في قانون للانتخابات العامة يرضي القاتل-الإرهابي، وتستمر في ... البكاء على الشهداء.

الشهداء يبكون على 14 آذار، والأحياء من قوى 14 آذار لا يخجلون من مشاركة قتلة قادة شعب 14 آذار.

ويريد قادة 14 آذار "الاتفاق" مع القتلة على قانون للانتخابات النيابية يضمن استمرار مشاركة القتلة-الإرهابيين في السلطة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

تراكم الذل في قلوب شعب 14 آذار يفاقم الغضب، وقوى 14 آذار تتلهى بتنظيرات عبثية لتشريع قانون للانتخابات النيابية!!!!!!!!!!!!!!!!!!

حزب السلاح لم يعد يخجل. لم يعد يضلل. لم يعد يناور. صار يفاخر بالقتل "جهاداً" دفاعاً عن نظام الأسد، وقوى 14 آذار غارقة في هلوساتها المقيتة...!

حزب السلاح قالها علناً، جهاراً نهاراً، مقاتلوه يدافعون بتكليف شرعي عن مجموعات من نسيجه تسكن قرى حوض نهر العاصي على الأرض السورية. قالها الشيخ محمد يزبك وهو يؤبّن أبو عباس، وقالها نعيم قاسم وفاخر بها.

هل نسي هؤلاء أنه يوجد عشرات القرى على الأرض السورية يسكنها مواطنون لبنانيون من شرائح تعادي حزب السلاح؟

ألا يحق للبنانيين الآخرين، وتحديداً ألا يحق للبنانيين المسلمين السنّة (إذا أرادوا) أن يدافعوا عن اللبنانيين السنّة الذين تضطهدهم قوات الأسد على الأرض السورية؟

حزب السلاح هو عدو الداخل اللبناني. هو عدو، كما نظام الأسد ونظام ملالي طهران، وكما العدو الإسرائيلي.

حزب السلاح لا يختلف عن "ميليشيا جيش لبنان الجنوبي" بقيادة اللواء أنطوان لحد. تلك كانت ميليشيا العدو الإسرائيلي، وحزب السلاح هو ميليشيا العدو الخامنئي-الأسدي.

وقوى 14 آذار لا تخجل من البحث مع ممثلي  "ميليشيا جيش لبنان الشرقي" في تشريع قانون للانتخابات يضمن لهذه الميليشيا استمرار مشاركتها في احتلال السلطة. 

ويحدثونك عن طائرة من دون طيار في أجواء فلسطين المحتلّة!!!!

هل من يريد أن يضرب "مفاعل ديمونا" النووي التابع للعدو الإسرائيلي في صحراء النقب يتعمّد كشف استطلاعه وخطته مسبقاً كما فعلت تلك التي ... من دون طيار في أجواء فلسطين المحتلة، على الرغم من سخافة الفرضيّة؟

لماذا فرضية استهداف مفاعل ديمونا النووي سخيفة؟

 لأن ضربه يعني حتماً إنتشار الإشعاع النووي في مصر، وغزة، والأردن، وفلسطين، وجنوب لبنان ... على الأقل.

الطائرة من دون طيار، التي تمت تجربتها في البقاع مرتين، ليست معدة لضرب العدو الإسرائيلي، لا في ديمونا ولا في غير ديمونا. ولكنها تستطيع بسهولة أن تضرب داخلياً، مثلاً: في معراب، بكفيا، المختارة .... إلخ من دون أن تنشر غباراً نووياً.

وقوى 14 آذار تبحث مع ممثلي ميليشيا "جيش لبنان الشرقي" في تشريع قانون مشترك للانتخابات العامة!!!!

 أنطوان لحد انتهى مالكاً لمطعم في مدينة القدس المحتلة.

قائد ميليشيا "جيش لبنان الشرقي" أكثر طموحاً. يريد شبكة مطاعم في لبنان، وسوريا أيضاً، تؤمن طلبات "الديليفيري" من المطبخ الفارسي بواسطة طائرات من دون طيار،  وقوى 14 آذار تشاركه في ... التشريع.