المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 10 نشرين الأول/2012

البشارة كما دوّنها متى الفصل 7/15-20/الشجرة وثمرها

والأنبياء الكذابين، يجيئونكم بثياب الحملان وهم في باطنهم ذئاب خاطفة. من ثمارهم تعرفونهم. أيثمر الشوك عنبا، أم العليق تينا؟ كل شجرة جيدة تحمل ثمرا جيدا، وكل شجرة رديئة تحمل ثمرا رديئا. فما من شجرة جيدة تحمل ثمرا رديئا، وما من شجرة رديئة تحمل ثمرا جيدا. كل شجرة لا تحمل ثمرا جيدا تقطع وترمى في النار. فمن ثمارهم تعرفونهم.

 

عناوين النشرة

*العثور على مغارة وقبور قديمة في الهرمل

*نديم قطيش يفضح مسرحية حزب الله الجديدة التي تحمل عنوان شبعا الشمال بعد شبعا الجنوب/فيديو/09 تشرين الأول/12

*الزايك بعد الحنون: رهانات بكركي التفتيتية/وجدي ضاهر/الشفاف

*حرب: لا لإهمال وثيقة "العربية" في اغتيال تويني وعلى القضاء التحرك

*نايلة تويني: نتمسك بالمحكمة الخاصة بلبنان سبيلا الى الحقيقة ونرفض التسييس

*الأحرار» يتذكّر داني في الأنطونية – بعبدا/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*مذكرات توقيف بحق 8 لبنانيين بتهمة الحصول على الجنسية الاسرائيلية

*جعجع وطعمة غادرا إلى جدة ورعد عاد من طهران والحوت من اسطنبول

*القيادة المشتركة للجيش الحر تتحدث عن أسر 13 عنصرا من حزب الله في ريف حمص

*مصدر لبناني لـ«الشرق الأوسط»: الحزب ملتزم بفتوى شرعية تحرم القتال في سوريا

*يزبك خلال تشييع احد عناصر "حزب الله" في بلدة الانصار: لسنا بمغامرين والمغامرون من يستغلون الفتن في العالم الاسلامي

*القومي السوري النائب مروان فارس: "حزب الله" منتشر في حمص

*كيف انكشف دور بثينة شعبان؟ وكيف كان ميشال سماحة يُسجّل؟

*"حزب الله" ودم جبران تويني/ علي حماده/النهار

*حزب الله" يتورط بذبح "ديك النهار": إما الانهيار وإما أن يصبح لبنانياً/ محمد نمر/ موقع 14 آذار

*هل نفّذ "حزب الله" المهمة 213؟/نايلة تويني/النهار

*"حزب الله" رد على ما أوردته "العربية" عن اغتيال تويني: لا علاقة لنا بالمسألة من قريب أو بعيد وننتظر أن يقول القضاء كلمته

*عضو كتلة المستقبل النائب احمد فتفت لـ"الأنباء": نتوقع ضلوع المزيد من القيادات السورية في قضية سماحة خصوصا أن التهمة طالت الأسد مباشرة

*النائب محمد الحجار: حزب الله ينفخ في نار حرب ضدّ مستقبل لبنان لتورّطه بتحالف اقليمي

*بين "شبعا الجنوب" و"شبعا الشمال" حزب الله يمهد لحرب جديدة (مرفق بفيديو)

*ثبوت مساهمة حزب الله بالحرب بسوريا ستضيف تعقيدات على لبنان

*مجدلاني: أين حزب الله من "تحييد لبنان"؟

*زهرا: لقاء جعجع - الحريري للتشاور في تعديل قانون الانتخاب

*النائب خضر حبيب: لن نتفاجأ في حال ثبت على حزب الله ما تتحدث عنه التسريبات

*السنيورة امام "هيئة التنسيق": الحكومة تدفع بالبلاد ومستوى عيش اللبنانيين الى المجهول

*الجمهورية": تعيين ماضي مدعيا عاما للتمييز وفهد رئيساا لمجلس القضاء الأعلى

*فادي كرم: الموسوي وحزبه مزقّا لبنان

*سليمان استقبل الخوري وخليل وشخصيات وعرض مع قهوجي الوضع الأمني وخصوصا في الشمال وعلى الحدود

*رئيس الجمهورية عاد الى بيروت مختتما جولته في اميركا الجنوبية

*تمثال "شهيد الاستقلال" في المختارة

*جنبلاط ل"الانباء": كل يوم تأخير في خفض رواتب المسؤولين يؤدي إلى تعميق الهوة بين المواطن والمجتمع السياسي اللبناني

*بعد تعرضه للتنكيل على يد ابو عباس...علي شمص يفضح حزب الله ويطلب حماية الدولة/طارق نجم/موقع 14 آذار

*تقارير أميركية: طهران يمكنها إنتاج يورانيوم لصنع سلاح نووي خلال شهرين إلى 4 أشهر

*إيران تشكو تصاعدا في الهجمات الإلكترونية على منشآتها النفطية

*وزارة الدفاع اليمينة: شبكات التجسس الإيرانية تضم سوريين وأفراد الخلايا أدخلوا معدات يمكن إعادة تجميعها لصناعة صواريخ وأسلحة 

*سيناريو لتدخل عسكري دولي في سورية قبل نهاية العام الحالي وسبعة من كبار الضباط العلويين انشقوا وفروا إلى الأردن/حميد غريافي/السياسة

*بل الأسوأ لم يحدث في سوريا بعد/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*التصعيد السوري مع تركيا... نظام لا يتعلّم!/خيرالله خيرالله/ميدل ايست أونلاين

*هل تورطت بثينة أم ورطوها؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*الأسد يتجاوز الخطوط الحمراء/آن أبلباوم/الشرق الأوسط

*قداس في فلوريدا لراحة نفس الرئيس الشهيد بشير الجميل/المونسينيور توماس: كان سيعيد الامل والسلام الى لبنان

*حسن المقداد يعتذر من فارس سعيد والإكليروس: نتـراجع عن كلام "لحظة غضب" وخطأ ارتكبناه

 

تفاصيل النشرة

 

العثور على مغارة وقبور قديمة في الهرمل

الوكالة الوطنية للاعلام/اثناء العمل في حفريات لشبكة مياه فرعية في حي بديتا القديم في الهرمل، تم العثور على حفرة تبين انها تؤدي الى مغارة بعمق عدة أمتار ومساحة حوالي 30 مترا تحوي قبورا قديمة العهد. وحضرت الى المكان عناصر من القوى الأمنية ومخابرات الجيش، وتم توقيف العمل بانتظارالكشف على المنطقة من قبل مصلحة الآثار. ورجح المؤرخ الدكتور سعدون حمادة أن تعود القبور لسكان أقاموا في المنطقة منذ مئات السنين ولا قيمة تاريخية أو أثرية لها.

 

نديم قطيش يفضح مسرحية حزب الله الجديدة التي تحمل عنوان شبعا الشمال بعد شبعا الجنوب/فيديو/09 تشرين الأول/12

 http://www.14march.org/news-details.php?nid=NDA0NDgx

حبل الكذب كتير قصير يا حزب الشيطان/09 تشرين الأول/12/فيديو نديم قطيش

الياس بجاني

بين "شبعا الجنوب" و"شبعا الشمال" حزب الله يمهد لحرب جديدة (مرفق بفيديو)

جماعات الكذب والنفاق، جماعات محور الشر السوري والإيراني يستخفون بعقول الناس ويروجون لمسرحية جديدة تبرر وجود جيش حزب الله في سوريا. سيناريو المسرحية السخيفة يقول بوجود قرى لبنانية شيعية داخل سوريا يعتدى على سكانها وجيش الحزب هناك للدفاع عنهم. فعلا شي تعتير وشي اكثر من مهزلة. كذبة شبعا بررت بقاء سلاحهم والكذبة الجدية يراد منها تبرير قتلهم الشعب السوري. بالتأكيد الكذبة لن تمر وصعب بلعها وهذه نهاية العصابة الفارسية في لبنان ونهاية الذين يعملون اجراء للمال الإيراني من امثال عون وغيره من الشاردين

 

جوزيف الزايك بعد الحنون": رهانات بكركي التفتيتية!

وجدي ضاهر/الشفاف/الاثنين 8 تشرين الأول (أكتوبر) 2012

دعا ما يسمى بأمين عام هيئة "قدامى القوات اللبنانية"، جوزيف الزايك، الى لقاء يعقد في القاعة التي تعرف بـ"بيت عنيا"، في حريصا كسروان، من اجل التحدث عن آخر التطورات في "البيت القواتي"، وإعلان انطلاق ما سماه "قوات المقاومة اللبنانية"، فضلا عن دور من سماهم "هيئة قدامى القوات اللبنانية"، في "لمّ شمل الممتعضين والمهمشين من قبل قيادة الحالية للقوات، والتي كانت نتيجتها حركة الرفيق "حنا العتيق" في دير سيدة الجبل". المعلومات من بيروت تشير الى ان المطران سمير مظلوم يتولى شخصياً تنسيق لقاءات ما يعرف بـ"قدامى القواتيين"، سواء لقاءات حنا عتيق المعروف بـ"الحنون"التي حصلت في دار "سيدة الجبل" في "أدما"، أو لقاء "بيت عنيا" يوم السبت المقبل. ما يطرح سؤالاً حول جدوى مثل هذه الأجندات التفتيتية في هذه المرحلة الحرجة. وأسئلة حول الإنحياز السياسي لسلطات الكنيسة المارونية. والأمثلة عدة. فيوم قرر "لقاء سيدة الجبل" عقد خلوته الحادية عشر في دار "سيدة الجبل"، أقام البطريرك الراعي الدنيا ولم يقعدها وأمر رئيسة الدير بإقفال القاعة في وجه اللقاء الذي يحمل إسم الدير، في حين فتحت الابواب لـ"حنا العتيق" ليعقد لقاءا حزبيا، وبناء على طلب المطران مظلوم.

ويوم إنتفض كاهن "سيدة إيليج" الاب سلوم، على زيارة النائب عون الى المقام من دون سائر المقامات الدينية، التاريخية منها والحديثة او المجددة، في إستفزاز واضح وصريح لاهالي الشهداء المدفونين في المقام، عاقبت الكنيسة المارونية الاب سلوم، لمدة ثلاثة أشهر ونبهته الى ضرورة عدم التدخل في السياسة!! السبت المقبل ايضا، تنتهك تعليمات الراعي، بناء على طلبه، وبتوجيهات المطران مظلوم لتفتح ابواب قاعات "بيت عنيا" في حريصا لـ"جوزيف الزايك" ومن معه من قواتيين قدامى في سعي بطريركي لتفتيت الكيان السياسي المعروف باسم القوات اللبنانية والنيل من رئيسه سمير جعجع.

الى بكركي، تقول مصادر أن المطران مظلوم يتولى تنسيق العلاقة بين ما يسمى بـ"قدامى القوات"، والنائب والوزير سليمان فرنجيه الذي يؤمّن للحنون الاتصالات وتراخيص السلاح، وفي سياق متصل اشارت تكهنات إلى دور ما يلعبه السيد بيار ضاهر في دعم هذه التحركات. وتضيف المعلومات ان المطران مظلوم على علاقة متينة بالوزير السابق النائب سليمان فرنجية، منذ كان راعي ابرشية زغرتا المارونية، وهو تسبب بتسعير الخلاف بين فرنجية من جهة وآل معوض من جهة ثانية، كما انه عمل على منح الاب اسطفان فرنجية صلاحيات واسعة تجاوزت تلك التي تمنح لاي كاهن رعية في اي ابرشية، الامر الذي كان موضع شكوى رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، لدى البطريرك صفير قبل إستقالته.

 

حرب: لا لإهمال وثيقة "العربية" في اغتيال تويني وعلى القضاء التحرك

نايلة تويني: نتمسك بالمحكمة الخاصة بلبنان سبيلا الى الحقيقة ونرفض التسييس

وطنية - 9/10/2012 عقد النائب بطرس حرب مؤتمرا صحافيا، الثانية عشرة والنصف ظهر اليوم، في مبنى صحيفة "النهار"، عرض فيه معلومات ووثائق جديدة في قضية استشهاد النائب جبران تويني، وشاركته في المؤتمر النائبة نايلة تويني. وحضر النائب مروان حماده، والسيدة شاديا تويني، ومنسق قوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد وعدد من الإعلاميين. بداية كلمة للنائبة تويني قالت فيها: "لن أخوض في الجانب القانوني لأن معالي الأستاذ بطرس حرب سيتناوله بتفاصيله، ولكن ما أود قوله اليوم ان الخبر الذي بثته قناة "العربية" أعادني سبع سنين الى الوراء، لأقف مجددا أمام هول الخسارة، لكن الأصعب منها هو أن يشعر أي واحد منا، ولو للحظات، بأنه يعيش مع القاتل جنبا الى جنب". أضافت: "النقطة الإيجابية في بيان "حزب الله" أمس أنه ينتظر نتائج التحقيق. ونحن كذلك، وقد توجهت الى الحزب في مقالتي أمس، أدعوه الى مساعدة التحقيق والأجهزة القضائية بما لديه من إمكانات معروفة، لا لنفي التهمة فقط، بل لتحقيق العدالة التي بدونها لا يقوم وطن. وأجدد اليوم تمسكي بالمحكمة الخاصة بلبنان سبيلا الى الحقيقة".

حرب

ثم قال حرب: "في الثاني عشر من شهر كانون الأول 2005، طالت يد الإجرام الوحشي رمزا من رموز لبنان الوطنية الشابة النائب والأخ جبران تويني. لقد كمن له مجرمون جبناء بوضع سيارة ملأى بالمتفجرات لحظة مروره بسيارته، فأردوه قتيلا مع مرافقيه. في جنازته، وقف والده المفجوع المرحوم الأستاذ غسان تويني، عميد الصحافة في لبنان، داعيا الى دفن الأحقاد مع إبنه الوحيد.

لم تحمل العائلة حقدا على أحد، وانحصر همها بأن يبقى ديك النهار يصدح كل صباح منارة للرأي الحر والحقيقة والسيادة والكرامة الوطنية، وأن يبقى لبنان رمزا للحرية والديموقراطية.

وضع القضاء اللبناني يده على القضية وانطلقت التحقيقات لمعرفة من يقف وراء هذه الجريمة الشنعاء، وقد أمددناه بكل ما توافر لدينا من الأدلة ورسائل التهديد الخطية أو الألكترونية التي كانت تصل إلى الشهيد، وهي بمعظمها سورية المصدر. ولكن يا للأسف، اصطدمت التحقيقات بحواجز أمنية وسياسية حالت دون التمكن من كشف الجريمة ومنفذيها والآمرين بها، هذا بالرغم من الشبهات الجدية التي كانت تحوم حول دور المخابرات السورية في جريمة الاغتيال. إلا أننا لم نيأس يوما من أن الأيام ستكشف المجرمين فيتحقق العدل وتستكين روح جبران".

وأضاف: "شاءت الصدف أن تنطلق الحركة الشعبية في سوريا وأن ينشق عن النظام عناصر تملك معلومات عن الأحداث الدامية التي حصلت في لبنان، ولا سيما موجة الاغتيالات السياسية التي طالت كبارا من قادة هذا البلد. ومنذ أيام قليلة، نشرت قناة "العربية - الحدث" التلفزيونية نص برقية صادرة عن عميد، كان يتولى رئاسة فرع العمليات في المخابرات السورية، تحمل تاريخ اغتيال الشهيد النائب اللبناني ورئيس تحرير جريدة "النهار"، أي 12 كانون الأول عام 2005، مفادها حرفيا:

"الجمهورية العربية السورية إلى المستوى الأعلى - دمشق.

القصر الجمهوري

جهاز المخابرات الخارجية

فرع العمليات 235/2.

(برقية)

التاريخ 12/12/2005.

الرقم 2234.

السيد اللواء: آصف شوكت.

نحيطكم علما، وبمساعدة عناصر من مخابرات حزب الله

"بخصوص المهمة 213 الموكلة إلينا بتاريخ 10/12/2005

تم تنفيذ المهمة بنتائج ممتازة.

مرفق تفصيلي عدد (1).

العميد حسن عبد الرحمن".

وتابع حرب: "إنها وثيقة من سلسلة وثائق سرية مسربة من أجهزة المخابرات السورية والتي تبثها محطة العربية.

ترتدي هذه الوثيقة بنظرنا طابعا جديا بالنظر الى ما تضمنه من مدلولات جرمية واضحة مرتبطة باغتيال الشهيد جبران تويني، لأن عامل التزامن مع عملية اغتيال جبران تويني، وهي الحدث الوحيد الذي حصل في 12/12/2005، ما يستدعي وضعها بتصرف القضاء اللبناني، وبصورة خاصة المحقق العدلي في هذه الجريمة، بالإضافة إلى إيداعها القضاء الدولي للتحقيق في مضمونها، ولا سيما مع الأشخاص الواردة أسماؤهم في هذه البرقية، مما دفعنا إلى تقديم مذكرة، باسم ورثة الشهيد تويني، تتضمن إدعاء شخصيا ضد العميد حسن عبد الرحمن والعميد الركن صقر منون، وكلاهما ضابط في مخابرات الجيش السوري، والتحقيق في صحة ما ورد فيها من أن عناصر من مخابرات حزب الله قد ساعدوا في تنفيذ عملية الاغتيال، لاتخاذ الموقف المناسب في حال ثبوت صحة البرقية ومضمونها".

واعتبر "أن الهدف من طلبنا هذا هو متابعة التحقيق لكشف المجرمين الذين اغتالوا الشهيد جبران تويني، وللتأكيد أن قضية جبران تويني ورفاقه الشهداء لم تمت وهي حية في ضمائرنا، بل أكثر، هي أمانة في أعناق كل الأحرار وطلاب العدالة.

فنحن لا نهدف إلى تحريك السكين في الجرح، وهو كما تعلمون عميق ومؤلم، ولا نهدف إلى إطلاق التهم جزافا. إن هدفنا هو معرفة الحقيقة وإحقاق العدالة، والأهم أن نوجه رسالة واضحة للمجرمين الذين اغتالوا شهداءنا الأبرار، والذين لا يزالون يتربصون بنا ويحاولون اغتيالنا، أن الاغتيال السياسي مرفوض في لبنان والعنف مدان، وإننا سنواجه كل من يحاول اغتيال لبنان، الذي نشأ دولة ديموقراطية تتيح لأبنائها حرية الرأي والتعبير، ولن نقبل بأن يصبح ساحة فالتة يستبيح فيها حامل السلاح أرواح الأحرار وحقوقهم وأمنهم".

وقال: "لأننا نؤمن بلبنان وبنظامه الديموقراطي وبمؤسساته وسلطاته، لن نستبق التحقيق، ولن نوزع الاتهامات ولن ندين أحدا قبل اكتمال التحقيق وكشف هوية الجناة ومن يقف وراءهم، وإننا مصممون على وضع ثقتنا بالقضاء اللبناني للتحقيق في هذه الجريمة وغيرها من الجرائم الشبيهة، رغم الظروف السياسية والأمنية الضاغطة والتي تعرقل مساره، كما جرى في حالات شبيهة ماضية، ومنها قضية اغتيال الرؤساء بشير الجميل ورينه معوض والضابط الشهيد سامر حنا وغيرهم، بالإضافة إلى أننا نعلم مسبقا الصعوبات التي يواجهها القضاء اللبناني في ملاحقة مسؤولين سوريين، لأسباب يعرفها الجميع. ولذلك سنتوجه إلى المحكمة الخاصة بلبنان، التي تتجاوز صلاحياتها الحدود، والتي تنظر في جرائم اغتيال زعماء لبنانيين، ولها صلاحية النظر في كل جريمة متلازمة مع اغتيال الشهيد الرئيس الحريري". وأضاف: "سنتوجه إلى المحكمة الخاصة بلبنان لنطلب إليها ضم ملف اغتيال جبران تويني إلى الملفات التي تنظر فيها، نظرا الى التلازم بين هذه القضية وقضية اغتيال الرئيس الحريري.

كما سنتابع ملف التحقيقات أمام القضاء اللبناني، في انتظار أن تتخذ المحكمة الخاصة بلبنان موقفا من مطلبنا هذا، فإذا وافقت على الطلب يفترض أن يرفع القضاء اللبناني يده عن الملف ويحيله عليها، أما في حال لم توافق على طلبنا، فيكون القضاء اللبناني قد أطلق التحقيق وطلب من المدعى عليهم المثول أمامه، وفي حال تمنعهم عن المثول، سنطالبه بإصدار مذكرات توقيف غيابية بحقهم وتحويلها إلى الأنتربول لتنفيذها".

وأكد أنه "كان من الطبيعي أن نتوجه إلى الحكومة اللبنانية لتضغط لتسليم المتهمين السوريين، إلا أننا، وإدراكا منا لتاريخها السيئ في التعاطي بملفات شبيهة، كما تصرفت في ملف محاولة اغتيالي شخصيا، عندما سكتت عن موقف حزب الله الرافض لتسليم أحد كوادره للادلاء بإفادته حول هذه الجريمة، مما عطل سير العدالة حتى الآن، وهو ما جعلها شريكة في تعطيل سير العدالة والقضاء، فإدراكا منا لعجزها وتواطئها مع من يحمي المجرمين، ولأننا لا ننتظر منها موقفا يصون كرامة لبنان ويفعل سلطاته، ولا سيما القضائية منها، سنمتنع عن أي طلب إليها، وسنكتفي بإحالتها على محكمة الرأي العام التي ستدينها ولا شك". وختم: "يهمني أن أتوقف عند بيان حزب الله الذي ينفي أي علاقة له من قريب أو بعيد بمسألة أغتيال جبران تويني، وتأكيده إدانته للإغتيال السياسي وانتظاره أن يقول القضاء كلمته في هذا المجال. وكنت أتمنى على حزب الله لو أنه يحاول تفسير عدم السماح لأحد كوادره المشتبه فيه بالاشتراك بمحاولة اغتيالي بتسليم نفسه الى العدالة، إلا أنني ومع تمنياتي ألا يكون للحزب أي علاقة بالجريمة النكراء، أطلب إليه، وهو الذي يعلن انتظاره لحكم القضاء، أن يسلم المتهمين باغتيال الرئيس الحريري الى القضاء أولا، وينتظر قوله، وأن يسلم المطلوب بمحاولة اغتيالي إلى القضاء لاستجوابه، لأنه إذا ما استمر في عرقلة سير العدالة الدولية وعرقلة سير العدالة اللبنانية، فكيف يمكن للقضاء أن يقول كلمته، ولا سيما أن حزب الله يصنف القضاء والقضاة كما يشاء ووفقا لمصلحته، فيتهم القضاء الدولي بأنه أداة أميركية صهيونية، ويتهم القضاة اللبنانيين، إذا مارسوا صلاحياتهم، بأنهم متورطون فاسدون، يتلقون الأوامر من جهات سياسية للاساءة إليه.

وأخيرا، أسمحوا لنا بالتأكيد أننا سنسعى إلى كشف كل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اللبناني أمام القضاء، وإذا تعذر ذلك، فإلى عدالة السماء نتوجه. إنما خوفنا سيبقى كبيرا على لبنان، لأن لا حياة للبنان إذا استمرت مؤامرة قتل أحراره، وإذا استمر قسم من أبنائه بالقبول باستباحة سيادته واستقلاله ودافعوا عن هذه الاستباحة، وإذا بقي العنف والقتل أداة لإسكات أصوات أحراره. فلبنان يبقى إذا بقيت الحرية، ولبنان يزول عند سقوطها، وإذ ذاك يكون الجميع خاسرين نادمين في وقت لا يعود ينفع فيه الندم".

حوار

وردا على سؤال عن عدم صحة هذه الوثيقة قال حرب: "هل يعقل أن تصدر وثيقة، أيا تكن جديتها، تقول الكلام الذي ورد فيها ولا تطلب عائلة جبران تويني التحقيق فيها؟ وإذا كان هذا المطلوب فلن نقبل به، وأنا تقدمت اليوم كمحام ممثل لعائلة الشهيد جبران تويني أمام القضاء بادعاء شخصين على الشخصين اللذين ورد اسماهما في هذه الوثيقة، وطلبت التحقيق معهما، وإذا تبين أن ليس هناك صحة لما ورد فيها، نترك الكلمة للقضاء، وقلت اننا لن نستبق القضاء للاتهامات والإدانة".

سئل: ألا تعتقد أن هذه الوثائق ليست صحيحة؟

أجاب: "وثائق كثيرة تصدر في الصحف ووسائل الإعلام ليست جدية على الصعيد السياسي، إنما على الصعيد القضائي، لا يمكن أن نهمل وثيقة كهذه تتضمن هذه المعلومات، لأن هناك من يعتقد أنها ليست جدية، ونحن من واجبنا أن نطلب التحقيق فيها. وأعتقد أن هذه الوثيقة، إذا كانت بنصفها أو بربعها أو بكاملها غير صحيحة أو صحيحة، فعلى القضاء أن يبين ذلك، إضافة الى أن هذه الوثيقة تعيد الى الذاكرة ان هناك شهداء قضوا في سبيل حرية الرأي وفي سبيل حرية لبنان وسيادته، وقضيتهم لن ننساها وسنتابعها، وإذا عجز القضاء اللبناني بالنسبة الى الظروف التي نعرفها عن ملاحقة التحقيقات في هذه القضايا، قررنا اللجوء الى المحكمة الخاصة بلبنان لإلحاق هذه الجريمة النكراء بالملفات التي تنظر فيها المحكمة الدولية".

سئل: كيف ستنفذون البعد السياسي لهذا التحرك؟

أجاب: "لا أعتقد أن من المصلحة في جريدة مثل جريدة "النهار" أن يتجاهل أحد وثيقة صدرت، أيا تكن، ولا يطلب التقيق فيها. إن ذكرى هذا الرجل تستدعي منا التعامل بجدية مع أي ورقة تصدر، وعلى القضاء أن يبين إذا كانت جدية أم لا، وإن صرف النظر عنها وعدم التحقيق فيها اغتيال ثان لجبران تويني".

سئل: كيف تعاملت المحكمة الدولية مع هذه الوثيقة؟

أجاب: "ملف جبران تويني ليس لدى المحكمة الخاصة بلبنان، ولكن لأن الجريمة حصلت في الفترة الزمنية التي تشملها صلاحيات المحكمة، ومن الأسلم أذا كنا نفتش عن الحقيقة، أن نطلب من المحكمة الدولية وضع يدها على هذا الملف والتحقيق فيه، لأن لديها من الإمكانات والصلاحيات ما يتجاوز إمكانات لبنان الضعيفة والقضاء اللبناني، إذا كان هناك متهم سوري وإذا كان هذا المتهم مسؤولا عسكريا في المخابرات".

سئل: أشار بيان "حزب الله" الى أنه يمكن أن تكون هذه الوثائق توتيرا للجو الداخلي للبنان، واتهمكم بأنكم تتجاوبون مع رسالة التوتير هذه. فعلى أي قضاء تتكلون في ظل امتناع "حزب الله" عن تسليم أي متهم؟

أجاب: "لسنا بخدمة الولايات المتحدة الأميركية أو غيرها، ونحن لسنا مستعدين لتوتير الجو في لبنان أو إشعاله لخدمة مصالح غيرنا، هدفنا الوحيد حماية لبنان ليظل بلدا يمكن للانسان أن يبدي رأيه فيه من دون أن يقتل. وهدفنا حماية اللبنانيين وأمنهم من تفشي السلاح في وجه الجرائم التي ترتكب، والتذكير بأن لبنان بلد ديموقراطي وبأن هناك شهداء سقطوا، ويجب التحقيق في اغتيالهم وكشف من ارتكب الجريمة، وإثارتنا لهذا الملف موضوعية، وقمنا بها بشكل عقلاني جدا ومسؤول، ونطلب من القضاء اللبناني التحقيق في معلومات واردة ليتخذ موقفا منها، لا نساهم ولا نريد أن نساهم في تعكير الجو في لبنان لأن هدفنا الوحيد هو السلم الأهلي".

سئل: هل تعتقد أن هذه الوثيقة ستعجل في سير التحقيق القضائي؟

أجاب: "التحقيق في ملف جبران تويني لا محتوى فيه. ولكن لدينا الرسائل التي كان يتلقاها جبران تويني، وهي رسائل تهديد الكترونية، وهناك رسائل مكتوبة ومعظم مصدرها سوري، وضعناها بيد التحقيق الدولي وبيد التحقيق القضائي اللبناني لكشف من وراءها واستدعائهم للتحقيق. وآسف أن أقول انه بعد 7 سنوات لم يمثل أحد أمام القضاء اللبناني ولم يتمكن القضاء اللبناني والقضاء الدولي من العثور على أي دليل أو بينة حول هذا الأمر. ولا يمكن أن نتجاهل وثيقة بهذه الأهمية ونعتبرها غير موجودة، لأننا نخاف أن يزعل فلان أو يرضى فلان، نحن نقوم بواجباتنا القانونية ونترك للقضاء أن يتخذ الموقف الملائم لكشف الحقيقة، ونخضع لموقف القضاء".

سئل: في حال عدم موافقة الدولة السورية على مثول المتهمين أمام القضاء، ماذا ستفعلون؟

أجاب: "المشكلة ناتجة من اتفاقية قضائية موقعة سنة 1951 بين لبنان وسوريا، وتعطي الحق للدولة السورية وللدولة اللبنانية في حال طلب أحد مواطنيها للتحقيق أو للتوقيف أو للمحاكمة أمام الدولة الأخرى، أن يقول ارسلوا لي الملف وأحاكمه عندي. وفي هذه الحالة نعرف ما هي الأحكام في سوريا، ولذلك نقول إننا سنذهب في اتجاه المحكمة الدولية لتجاوز هذه العقبة، لأن صلاحياتها تتجاوز الصلاحيات المكانية والإتفاقات الإقليمية بين دولة ودولة أخرى، وهذا يفسح في المجال لأن تسقط الحصانات ومضمون الإتفاقات، وإذا قالت دولة لا للمحكمة الدولية وللمجتمع الدولي فستشكل لنفسها إدانه معنوية كبيرة وإدانة حول صحة الدلائل الموجودة".

سئل: هل تعتقدون ان "حزب الله" متورط في جرائم الاغتيال؟

أجاب: "أؤكد ان كلمة اتهام وإدانة ليست لنا، إنما للقضاء، ونطلب من "حزب الله" ان يظهر ممارسة تخفف الشبهات حول إمكان حماية مجرمين أو الشبهة حول مشاركته في عمليات إجرامية، وأنا لا أفهم، ولا الرأي العام، أن المطلوبين للمحاكم والمحكمة الدولية في محاولة اغتيال الشهيد رفيق الحريري يمتنع "حزب الله" عن تسليمهم.

ولا يمكنني أن أفهم أن هناك شخصا من كوادر "حزب الله" مطلوب في محاولة اغتيالي ويمنع "حزب الله" مثوله أمام القضاء، وعندما تصدر هذه المواقف عن "حزب الله" فإنه يضع نفسه في دائرة الشبهة، وأتمنى عليه أن يتخذ موقفا مغايرا، وبشفافية ذلك الموقف يرفع عنه الشبهة، ونحن لا نسمح لنفسنا أن ندعي أو ندين أو نتهم، هذا عمل القضاء".

سئل: هل سيتم التأخير في تعيين محقق عدلي جديد، وخصوصا أن ولاية المحقق الحالي ستنتهي بعد أيام قليلة؟

أجاب: "الرئيس جورج كرم المحقق العدلي الحالي في قضية اغتيال تويني مدة خدمته ستنتهي قريبا، إلا أننا تقدمنا اليوم بطلب توسع التحقيق، وهو أبلغنا انه بمجرد صدور الخبر في وسائل الإعلام أرسل مذكرات للتحقيق فيها، وفقا للأصول القضائية العادية، وإذا انتهت ولايته يفترض بالحكومة أن تعين بديلا منه يتولى متابعة القضية".

تويني

وسئلت النائبة تويني هل تتخوف من الإفراط في تسييس قضية الشهيد تويني؟

أجابت: "عندما تحدث الشيخ بطرس كان يعرض وقائع ولا يتهم سياسيا، نحن لدينا ثقة بالقضاء اللبناني والدولي، ولا نريد سوى أن يمثل المعنيون أمام القضاء الذي يحكم بأمرهم إذا ما كانوا أبرياء أو لا، وبذلك نريح الشعب، نحن كعائلة من حقنا أن نعرف من قتل جبران تويني، ولا نريد النزول الى الشارع أو تسييس الموضوع".

إدعاء شخصي

ووزع في المؤتمر الصحافي، نص الادعاء الشخصي مع طلب التوسع في التحقيق من ورثة تويني.

وجاء فيه:

"حضرة قاضي التحقيق العدلي الأستاذ جورج كرم المحترم

أدعاء شخصي مع طلب توسع في التحقيق مقدم من المدعين: ورثة المرحوم الشهيد جبران غسان تويني:

1- ورثة المرحوم الأستاذ غسان تويني

2- السيدة سهام عسيلي أرملة المرحوم جبران تويني

وكيلهم المحامي بطرس حرب

ضد المدعى عليهم : 1- العميد الركن في الجيش السوري صقر منون رئيس جهاز المخابرات الجوية.

2- العميد حسن عبد الرحمن رئيس فرع العمليات في المخابرات السورية.

3- مجهولون.

عطفا على شكوى المدعين ضد مجهول وعلى مطالبهم السابقة، ولا سيما الواردة في مذكرتنا تاريخ 9/10/2006.

يتقدم المدعون بهذه المذكرة المتضمنة:

1- إدعاءهم الشخصي بحق من ذكر أعلاه.

2- طلب التوسع في التحقيق.

تقدم المدعون سابقا بشكوى بحق مجهول في جريمة اغتيال مورثهم الشهيد النائب الأستاذ جبران تويني إثر استشهاده بعد تعرضه لكمين نصبه له مجهولون بحيث استشهد مع رفيقيه بانفجار سيارة أوقفها الجناة على الطريق التي اعتاد سلوكها إلى عمله في جريدة النهار.

أبرزنا لحضرتكم مع الشكوى كل ما كان بحوزتنا من مستندات تتضمن رسائل التهديد بالقتل، بالإضافة إلى المعلومات التي توافرت لدينا حول دوافع الجريمة وأسبابها، فلم تؤد التحقيقات آنذاك إلى أية نتائج حسية، فبقي الملف عالقا لعدم العثور على الجناة.

إلا أنه، ومنذ بضعة أيام، نشرت محطة العربية التلفزيونية وثيقة مسربة من المخابرات السورية، تحمل تاريخ 12/12/2005، وهي كناية عن برقية مرسلة من العميد حسن عبد الرحمن إلى آصف شوكت، الذي كان يتولى رئاسة جهاز الأمن القومي في سوريا، تفيده عن تنفيذ المهمة رقم 213 الموكلة إليه في 10 كانون الأول عام 2005 بنتائج ممتازة، وهو اليوم الذي تم فيه اغتيال الشهيد جبران تويني ورفيقيه، كما تفيد عن مساعدة عناصر من مخابرات حزب الله.

وقد نشرت المحطة التلفزيونية وبعض الصحف صورة عن هذه الوثائق التي تحمل تاريخ 12/12/2005 تاريخ اغتيال الشهيد جبران تويني.

(وإننا نبرز ربطا صورة الخبر كما ورد في وسائل الإعلام وصورا عن البرقيات المذكورة أعلاه).

إن هذه المعلومات والوثائق جاءت لتلقي الضوء على ظروف اغتيال الشهيد جبران تويني كما جاءت لتشير إلى أن رئيس فرع العمليات في المخابرات السورية المدعو حسن عبد الرحمن قد أفاد عن نجاحه في تنفيذ المهمة رقم 213 الموكل إليه تنفيذها من رؤسائه العميد الركن في الجيش السوري صقر منون رئيس جهاز المخابرات الجوية السورية آنذاك الذي أفاد رئيسه، أي رئيس جهاز الأمن القومي السابق آصف شوكت لكي يفيد بدوره الرئيس السوري بشار الأسد، كما ورد في وسائل الإعلام.

ولما كانت هذه المعلومات الخطيرة تضيف عناصر جديدة إلى ملف التحقيق لا يجوز إهمالها أو التغاضي عنها.

ولما كانت هذه المعلومات جاءت متطابقة مع المعلومات الموجودة في الملف حول أن رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق السيد ديتليف ميليس كان قد وجه كتابا إلى الشهيد جبران تويني يحذره فيه من أن لديه معلومات حول أن إسمه مدرج على لائحة الاغتيالات السوداء، وقد أبلغه هذا الكتاب العميد جوزف حجل، المسؤول عن القوى الأمنية التي كانت بأمرة المحقق ميليس بالإضافة إلى الرسائل الخطية والالكترونية الصادرة من سوريا والتي كانت تتوعد الشهيد تويني بالاقتصاص منه وقتله.

ولما كانت البرقية المنوه عنها أعلاه، تشير إلى ضلوع المدعى عليهما في الاشتراك بجريمة اغتيال الشهيد جبران تويني، بمساعدة عناصر من مخابرات حزب الله، في تنفيذ الجريمة، ولا يمكن تجاهلها.

ولما كانت هذه المعلومات الجديدة تستدعي التوسع في التحقيق، واستدعاء كل من وردت أسماؤهم في البرقيات المسربة والمنشورة كمشتركين في الجريمة، لكي يصار إلى توقيفهم وإحالتهم على المجلس العدلي، وفي حال عدم مثولهم، كما هو منتظر، إصدار مذكرات توقيف غيابية بحقهم وإبلاغ الأنتربول لإلقاء القبض عليهم.

لذلك يتخذ الموكلون ورثة الشهيد جبران تويني صفة الادعاء الشخصي بحق المدعى عليهما العميد الركن صقر منون رئيس جهاز المخابرات الجوية السورية، وبحق العميد حسن عبد الرحمن رئيس فرع العمليات في المخابرات الخارجية السورية وكل من يظهره التحقيق مساعدا لهما في تنفيذ جريمة اغتيال النائب اللبناني الشهيد جبران تويني، طالبين إصدار القرار بالتوسع في التحقيق حول ما ورد في البرقيات المسربة من المخابرات السورية، وجلب المدعى عليهما للتحقيق معهما حول الاتهامات الواردة بحقهما، ولكشف شركائهما في تنفيذ الجريمة، وإصدار مذكرات التوقيف بحق جميع من يظهره التحقيق فاعلا أو شريكا أو متدخلا في جريمة الاغتيال، وإتهامهم بجرم القتل عمدا وإحالتهم على المجلس العدلي لمحاكمتهم وإنزال أشد العقوبات بحقهم.

محتفظين بحقنا بمراجعة المحكمة الخاصة بلبنان، ولا سيما أن جريمة اغتيال جبران تويني متلازمة مع الجرائم المحالة عليها".

 

الأحرار» يتذكّر داني في الأنطونية - بعبدا

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

اثنان وعشرون عاماً مرّت على استشهاد داني شمعون، وفي كل عام كانت عائلته ومحبّوه يحيون ذكراه، لكن لهذه السنة طابعاً خاصاً، بسبب الاستثناءات والتحدّي الذي سيرافق الاحتفال.

أولى هذه الاستثناءات هي موعد الحفل الذي حدّد في 13 تشرين الأول بدلاً من 21 تشرين الأول يوم استشهاد داني، كما تمّ حجز مكان الاحتفال بعد الدخول في سباق مع "التيار الوطني الحرّ"، وقد ربح "الأحرار" هذا التحدّي واستطاعوا حجز قاعة الجامعة الأنطونية في بعبدا بعدما دأب "التيار" على تنظيم احتفاله لمناسبة ذكرى 13 تشرين فيها كل سنة.

ويتحدث "الأحرار" عن ضغوط مارسها مسؤولون عونيّون على الرهبانية بعدما حجزوا القاعة، لكن رهبانية الأنطونية لم تردّ وبقيت القاعة مع "الأحرار" لأنهم سبقوا "التيار" في حجزها، ولا يستطيع بالتالي التيار العوني حجز القاعة من سنة إلى سنة.

ويقول رئيس منظمة الطلاب في حزب "الأحرار" سيمون ضرغام لـ"الجمهورية"، إن "الاختيار وقع على قاعة الأنطونية، لأنّ بعبدا لها رمزية كبيرة في معركة 13 تشرين، وهذه المنطقة استشهد فيها داني شمعون بعدما دفعت أثماناً باهظة وخسائر بشرية في حربها ضدّ الجيش السوري المحتل، حيث وقف جميع أبناء المنطقة الى جانب الجيش اللبناني في حربه ودعموه"، موضحاً أنه "تمّ نقل تاريخ الاحتفال الى 13 تشرين لنقول للجنرال عون إن هذه الذكرى ليست ملكه وحده بل ملك جميع اللبنانيين الذين قاتلوا.

فداني حارب وصمد واستشهد، بينما عون تحصّن في بعبدا، ولم يلحق به أي أذى، ليترك في 13 تشرين عائلته وجيشه ويهرب الى السفارة الفرنسية، ومن بعدها الى فرنسا".

وفي التفاصيل أن "منظمة الطلاب في "الأحرار" وجّهت دعوات الى كل أحزاب 14 آذار وفاعلياتها. وسيبدأ الحفل في الخامسة والنصف بنبذة عن حياة داني ومسيرته السياسية ومرحلة نضاله واستشهاده. وبعد الكلمات السياسية، سيكون هناك قسم اليمين لطلاب جدد تحت تسمية دفعة الشهيد داني شمعون وسيُشرف أمين التربية في الحزب إدغار أبو رزق على القسم. وتتسِع القاعة لنحو 1000 شخص، وسينقل الاحتفال مباشرة على المحطات الموالية لـ 14 آذار.

وستتناول الكلمات السياسية معنى استشهاد داني ودلالات 13 تشرين التي تشكل "جريمة العصر في أيدي النظام السوري وفي حقّ القضية اللبنانية". وسيتحدث في الحفل، إلى ضرغام، أحمد الأسعد، صلاح الحركي، غبريال المر، والنواب مروان حمادة ونهاد المشنوق ودوري شمعون.

ويعتبر ضرغام أن "هذا اليوم بحد ذاته، هو لإعادة الأمور الى نصابها، وتوضيح بعض المسائل، لأننا نحن أصحاب 13 تشرين ونحن من نعيد الحق الى أصحابه، لا من يتلوّن ويغيّر مبادئه مع كل إشراقة شمس. وخيارنا الوحيد هو دعم الجيش اللبناني، ولا خيار لنا سوى الدولة وعودة الشرعية الى كامل أرض الوطن، وتسليم سلاح المليشيات، وعلى رأسها ميليشيا "حزب الله" الى الجيش، وانخراط الجميع في مشروع بناء الدولة الذي هو مشروع داني".

إضافة الى المناصرين، سيحضر الاحتفال، حشد من المسؤولين العسكريين السابقين الذين حارب داني الى جانبهم. ولإنجاح الاحتفال قامت منظمة الطلاب بزيارات عديدة الى شخصيات وقيادات سياسية، ومن ضمنها زيارة إلى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي أكد أن "حزبه و"الأحرار"، يسيران على النهج نفسه لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة".

نجح حزب "الأحرار" في سباقه مع "التيار الوطني الحرّ"، فأخذ مكانه المفضّل لإحياء ذكرى 13 تشرين، فنقل التيار احتفاله إلى دير القلعة في بيت مري. وبعدما قال العماد ميشال عون يوماً عندما قرأ أحد الكتابات عن "الأحرار": "هل ما زال هناك "أحرار"؟ بات هذا الحزب يفاجئُه ويتحدّاه في عقر داره، ويدفعه إلى النزوح من الأنطونية الى بيت مري.

 

مذكرات توقيف بحق 8 لبنانيين بتهمة الحصول على الجنسية الاسرائيلية

نهارنت/أصدر قاضي التحقيق العسكري عماد الزين ثمانية مذكرات توقيف غيابية في حق ثمانية لبنانيين في جرم التعامل مع اسرائيل والحصول على الجنسية الاسرائيلية. ومذكرات التوقيف اصدرت بحق سبعة نساء ورجل في جرم التعامل مع اسرائيل ودخول اراضيها والحصول على الجنسية الاسرائيلية. ووفق القانون فإن هكذا تهم تعاقب بعقوبة الأشغال الشاقة لمدة 15 سنة. وافادت "الوكالة الوطنية للاعلام" انه تم إبلاغ الموقوفين غيابياً وتبين أنهم في إسرائيل وهم من بلدات رميش، دير ميماس، عين إبل وبيت لهيا، في جنوب لبنان

 

جعجع وطعمة غادرا إلى جدة ورعد عاد من طهران والحوت من اسطنبول

وطنية - 8/10/2012 غادر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى جدة. وغادر النائب نعمة طعمة أيضا إلى جدة على متن طائرة خاصة. وعاد النائب محمد رعد من طهران، والنائب عماد الحوت من اسطنبول.

 

القيادة المشتركة للجيش الحر تتحدث عن أسر 13 عنصرا من حزب الله في ريف حمص

مصدر لبناني لـ«الشرق الأوسط»: الحزب ملتزم بفتوى شرعية تحرم القتال في سوريا

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط

هددت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل حزب الله «بنقل المعركة الحاصلة في سوريا إلى قلب الضاحية الجنوبية إذا لم يكف عن دعم النظام السوري القاتل». وقال فهد المصري مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة لـ«الشرق الأوسط» إنه «لدى الجيش الحر في إحدى قرى ريف حمص 13 معتقلا من الحزب اعترفوا بالقيام بعمليات قتل وذبح في سوريا، ومنهم من أقر بارتكاب خطأ فادح باعتبار أنهم كانوا يعتقدون أنهم يقومون بعمل جهادي ضد مؤامرة دولية على سوريا»، لافتا إلى «أن معظم هؤلاء الأسرى من منطقة بعلبك الهرمل».

وفيما أكد المصري أن الوثائق والتحقيقات التي لدى الجيش الحر تثبت أن هؤلاء عناصر من حزب الله، لفت إلى أن مصير الأسرى بيد القادة الميدانيين. وقال: «حزب الله متورط حتى أذنيه في الأزمة السورية وبقتل الشعب السوري وبمحاولة قمع الثورة وخاصة في دمشق وريفها وحمص وريفها»، مشيرا إلى أن حزب الله يركز عمله في دمشق على منطقة الزبداني باعتبار أن هناك معسكرا للحرس الثوري الإيراني، كما أن الأنفاق التي تربط سوريا بالبقاع اللبناني تقع في منطقة قريبة من المدينة. ولفت المصري إلى أنه «في الأسابيع القليلة الماضية رصدت تحركات وتنقلات مريبة في تلك المنطقة يعتقد أن يكون قد تم خلالها تهريب أسلحة محرمة دوليا إلى لبنان عبر تلك الأنفاق».

وتحدث المصري عن تواجد كثيف لعناصر من حزب الله في ريف حمص وبالتحديد في القصير وتلبيسة، لافتا إلى أن الحواجز التي في المنطقة يسيطر عليها عناصر من حزب الله، وقال: «حزب الله بات اليوم يلعب على المكشوف في تلك المنطقة بعدما أعلن رسميا مقتل قائد عملياته في سوريا». وتوجه المصري لمن سماهم «أهلنا من الشعب اللبناني ومن لون طائفي معين»، قائلا: «افتحوا عيونكم وانظروا جيدا إلى الخارطة لتعلموا أن سوريا معبركم الوحيد والرئة الاقتصادية التي تتنفسون منها، وبالتالي لا يصح أن تحرموا أنفسكم من دخول سوريا بعد سقوط الأسد».

بالمقابل، جدد عضو كتلة حزب الله النيابية كامل الرفاعي التأكيد على أن «كل عناصر الحزب الذين أعلن عن استشهادهم مؤخرا قضوا إما في تفجير مخزن الأسلحة في النبي شيت أو في مخيم للتدريب موجود في لبنان»، جازما بأن أيا منهم لم يقتل في سوريا.

وتحدث الرفاعي لـ«الشرق الأوسط» عن «قاعدة وفتوى شرعية يلتزم بها عناصر حزب الله وتحرم القتال في سوريا»، وقال: «يتهمون الحزب بإرسال مقاتلين إلى سوريا فيما الحقيقة أن لبنانيين من فريق المعارضة يشاركون في المعارك الحاصلة في القصير، وقد قتل عدد كبير منهم هناك ودفنوا في مناطق البقاع الشمالي وعكار».

وردا على سؤال، أوضح الرفاعي أن 5 أفراد أصيبوا في مخيم للتدريب مؤخرا توفي منهم 2 (أحدهم أبو عباس) وأصيب 3 واحد منهم في العناية الفائقة، موضحا أن «الشهيد المجاهد» حسين النمر، والذي تحدثت وسائل إعلام بالأمس عن أنه قضى في حمص خلال قتاله إلى جانب النظام السوري، استشهد في التفجير الذي وقع مؤخرا في مخزن الأسلحة في النبي شيت.

وكانت هيئة الثورة تحدثت بالأمس عن أن الجيش الحر قتل 17 عنصرا من حزب الله وقوات الأسد في القصير، فيما أفاد ناشطون من المنطقة عن قصف يومي تتعرض له القصير من قبل جيش النظام. وقال الناشط أمجد العدي إن «القصير تشيع شهداء يوميا جراء القصف المستمر والاشتباكات مع قوات النظام». وأضاف العدي: «فيما يتعلق بالجرحى، فلدينا مشفى ميداني واحد فقط، ونقاط طبية موزعة على عدد من المنازل للإسعافات الأولية فقط»، وتابع: «كنا ننقل المصابين بجروح خطيرة إلى لبنان قبل إغلاق الطريق، أما اليوم فكل ما نستطيع القيام به هو الوقوف إلى جانبهم وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة».

وتواصل القصف المدفعي والصاروخي على مدينة القصير وريفها، حيث ما تزال الاشتباكات العنيفة تدور في القرى القريبة من الحدود مع لبنان، بين مقاتلي كتائب الجيش الحر وقوات جيش النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني. وقالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن «العشرات من مقاتلي حزب الله قتلوا في الاشتباكات، مساء الأحد وإن قوات حزب الله استخدمت غطاء قصف صاروخي من راجمات صواريخ لتتمكن من إجلاء جثث القتلى، حيث تم إجلاء ما لا يقل عن ثلاثين جثة، وما زال هناك العشرات من الجثث على الأرض».

بالمقابل، تحدثت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري عن «سيطرة هدوء حذر على منطقة ريف القصير، بعدما أحرز الجيش السوري تقدما بارزا في عمليته العسكرية الواسعة المتواصلة منذ يومين. حيث سيطرت وحداته على بلدة العاطفية، مكبدة المسلحين خسائر فادحة». وأفادت المصادر عينها عن «اشتباكات عنيفة في المنطقة الواقعة ما بين الزراعة ومدينة القصير، التي تعتبر المعقل الرئيسي للمسلحين، أثناء تقدم الجيش السوري للسيطرة على البلدات الأخرى. واستخدمت في الاشتباكات الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية».

 

يزبك خلال تشييع احد عناصر "حزب الله" في بلدة الانصار: لسنا بمغامرين والمغامرون من يستغلون الفتن في العالم الاسلامي

 وطنية - 8/10/2012 شيع "حزب الله" أحد عناصره حسين عبد الغني النمر، في موكب حاشد في بلدة الأنصار في بعلبك تقدمه حملة أعلام الحزب والقادة وحملة الرايات. وحمل النعش على الأكف، وتقدم المشيعين النائب حسين الموسوي، رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، راعي ابرشية بعلبك للروم الكاثوليك المطران الياس رحال، رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد ابراهيم امين السيد، وقيادات من حركة "أمل" وحزب البعث. وتحدث يزبك فأكد "أن المجاهد حسين النمر قضى شهيد الواجب والدفاع عن الأمة، وقد استشهد في معركة كان يدافع فيها عن كرامة الاسلام والمسلمين"، وقال: "نحن لسنا بمغامرين، وتموز 2006 أثبت صدق ذلك وصدق جهادنا والدفاع عن كرامة الاسلام، والمغامرون هم الذي يستغلون الفتن في العالم الاسلامي

 

القومي السوري النائب مروان فارس: "حزب الله" منتشر في حمص

 إعتبر عضو كتلة "الحزب القومي السوري الإجتماعي" النائب مروان فارس أن "سلاح المقاومة موجهٌ ضد إسرائيل وليس ضد اللبنانيين", مؤكدا أن "المقاومة هي من الشعب".

وعن الكلام عن وجود مقاتلين ل¯"حزب الله" في سورية, قال فارس, في حديث متلفز, إن "الحزب و"القومي" و"حزب البعث", متواجدون في قرى على الأراضي السورية, لكن سكانها لبنانيون, وهذه القرى هي شيعية", مؤكدا "حق حزب الله في الدفاع عن جماعاته هناك". ونفى فارس "توسع الحزب في حلب", مؤكدا انتشاره حصراً في "حمص حيث القرى اللبنانية".

 

كيف انكشف دور بثينة شعبان؟ وكيف كان ميشال سماحة يُسجّل؟

يقال نت/كشفت مصادر أمنية أنه تمّ كشف تورّط شعبان في القضية نظراً إلى أن سماحة الذي كان يملك ثلاثة هواتف خلوية، كان يقوم وبشكل دائم بتسجيل كل المخابرات على مدى ثلاث سنوات، ثم ينقلها إلى جهاز الكمبيوتر الذي جرت مصادرته يوم دهم فرع المعلومات منزله، وقد طلب الفرع من القضاء المختص أن يجيز له تفريغ التسجيلات الموجودة على هذا الجهاز. أضافت المصادر أن هذه التفريغات تأخذ وقتاً، وأنّه ما أن تشكّل ملف يؤكّد أن اللواء جميل السيد كان موجوداً في سيارة سماحة حتى أحيل هذا الملف على القضاء، وكذلك الأمر بعد تفريغ الاتصالات بين سماحة وشعبان، حيث تبيّن أنها كانت على اطلاع بمهمته، أي بنقل المتفجّرات. وبالوصول الى هذه النقطة، تشكّل الملف وأحيل بدوره على القضاء. وتابعت المصادر أنّ "المعطى المتعلّق ببثينة شعبان تبيّن منذ عشرة أيام، وأحيل للقضاء، والقضاء تحرّك بالأمس". ووصفت المصادر جهاز كمبيوتر سماحة بأنه "كنز ثمين" وتوقّعت الكشف من خلاله على خفايا وتفاصيل كثيرة، وعلى متورّطين آخرين، لكن التفريغ سيأخذ وقتاً.

 

"حزب الله" ودم جبران تويني

 علي حماده/النهار

لما أميط اللثام عن وثائق حصلت عليها قناة "العربية" تشير بشكل غير مباشر الى ان اغتيال جبران تويني في الثاني عشر من كانون الاول ٢٠٠٥ تم بقرار من المخابرات العسكرية السورية بأمرة آصف شوكت وبتنفيذ مشترك منها ومن أمن "حزب الله" لم يتعجب اللبنانيون في معظمهم، بل ان الكثيرين اتصلوا بنا ليدلوا بدلوهم حول هذا الحزب الذي يعتبر حالة فريدة من نوعها في لبنان ما بعد الحرب من حيث تورطه بسفك دماء لبنانيين، واليوم مع كل جنازة تخرج في قرى بقاعية او جنوبية او في الضاحية لمقاتليه يثبت تورطه في سفك دماء السوريين نصرة لقاتل أطفال سوريا.

كثيرون قالوا لنا: ان من يقتل أبناء سوريا الذين حملوا "حزب الله" ومقاتليه في قلوبهم وآووهم في بيوتهم، وأحبوا من أحبه، وعادوا من عاداه لا يُستغرب ان يكون متورطا في ما هو اكثر: سفك دماء لبنانية ولا سيما دماء رموز وطنية شريفة وزعامات كبيرة أمثال رفيق الحريري او جبران تويني.

ننقل هنا جزءا بسيطا من كلام سمعناه في اليومين الماضيين عن "حزب الله". ونحن لا نتبنى ما بثته قناة "العربية" من وثائق ولا ندعي اننا تحققنا من صحتها. وانما ما يؤلمنا هو هذا الواقع الذي بلغه فريق لبناني نختلف معه حول خيارات كبيرة، لكننا ما فكرنا يوما ان ننقل خلافنا الى الارض، ولا ان يكون بيننا دم وثأر لدماء. فقد انتهت الحرب اللبنانية، وانكفأت كل القوى اللبنانية الى الحياة السياسية شبه الطبيعية، حتى في زمن الوصاية الاحتلالية، فيما بقي الحزب المذكور وبعض القوى الاقل هامشية على سلاحهم، كخيار اتخذته الوصاية. وعام ٢٠٠٠ انسحب الاسرائيليون من جنوب لبنان، فاخترعوا موضوع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ذريعة لتبرير بقاء السلاح بيد هذه الفئة.

سنة ٢٠٠٥ كان أملنا ان نلتقي كلبنانيين من دون استثناء حول فكرة بناء مشروع الدولة الواحدة، وان نفتح صفحة جديدة في البلد. وفشلنا لأن "حزب الله" صادر القرار الشيعي، ووضع سلاحه في الميزان اللبناني الداخلي كأداة سياسية يفرض عبرها شروطا جديدة على الحياة الوطنية المشتركة.

لا نريد التأريخ لتلك المرحلة، ولكننا نود ان نتوقف قليلا عند مسألة الاغتيالات: فقد سبق ان تبين تورط "حزب الله" في محاولة اغتيال مروان حماده في الاول من تشرين الاول ٢٠٠٤ وكانت فاتحة مرحلة القتل في لبنان. ثم وجهت لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رفيق الحريري ورفاقه تهمة لاربعة قياديين من الحزب بالتورط في اغتياله، واليوم وثائق تتحدث عن تورط في اغتيال جبران تويني. ولا نعرف متى تتوقف سبحة التورط في الدم اللبناني. يقيننا ان حزبا يقدس قتلة الحريري، ويعتبر قتل السوريين جهادا لا يتورع ليس عن قتل جبران تويني بل الف جبران تويني وغيره من القادة الوطنيين الكبار في لبناننا الحبيب. خلاصة القول: نكرر ما قلناه قبل سنوات: مؤسف أننا نعيش مع قتلة.

 

حزب الله" يتورط بذبح "ديك النهار": إما الانهيار وإما أن يصبح لبنانياً !

 محمد نمر/ موقع 14 آذار

في 12 كانون الأول 2005 أراد النظام السوري اغتياله واسكات قلمه الجريء، فعمدت الأيادي السوداء إلى تفخيخ سيارة مر موكب الشهيد النائب والصحافي جبران تويني أمامها لتنفجر ويرحل معها "ديك النهار"، إلا انه لم يمت وظل حياً في قلوب الصحافيين والمثقفين والأحرار. ورغم انقضاء 7 سنوات على حادثة الاغتيال، وفي ظل استمرار عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للقبض على المتورطين، كشفت الوثائق السرية المسربة إلى قناة "العربية" هوية الفاعل.

الوثائق السرية أظهرت تورط "حزب الله" في العملية، في الوقت الذي تتجه فيه أنظار المجتمع الدولي نحو الحزب بعدما أكدت معلومات أخرى علاقة الأخير بالطائرة التي ارسلت إلى إسرائيل أخيراً، إلا أن المتهم بريء حتى تثبت ادانته. ففور سماع خبر على "العربية" سارع "حزب الله" إلى تكذيب المعلومات لأنه يعلم أن هذا الملف بالغ الخطورة وقد يسرّع من سقوطه. وللتذكير فقط أن الحزب مع بيان نفي أو من دونه فهو لا يعترف بوجود المحكمة الدولية ويرفض حتى تسليم المتهمين الأربعة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، فهو كمنطقة حاضرة لكنها غائبة عن الخريطة.

وهبي: ليصبح "حزب الله" لبنانياً بأجندة لبنانية

وفي هذا السياق، رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي أن "المعلومات التي كشفتها الوثائق خطيرة جداً وتترك الكثير من التداعيات خلفها"، متمنياً أن "لا تكون صحيحة، وإذا كانت كذلك فهذه المعلومات عليها مترتبات عالية جداً"، إلا أنه عاد وأكد أن "الكلمة الأخيرة تبقى للقضاء، وهذه المعطيات تخص المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وبالتالي البريء فليبرّأ ومن تثبت ادانته فليحاكم".

وأوضح أن "هناك أمر ما يجري اليوم، إن كان بشأن التدخل بالوضع السوري حيث سمعنا الشيخ محمد يزبك يؤكد أن المدعو أبو عباس كان يقاتل في سوريا، أو بشأن القضية الثانية المتعلقة بالطائرة التي ارسلت إلى اسرائيل، فأمام الحادثتين نرى أن هناك أجندة إيرانية تنفذ، إن كان ذلك بدعم النظام السوري لأن الإيرانيين معنيين ببقاء هذا النظام ليستمر لديهم وجود منصة ينطلقوا خلالها إلى التدخل في الزطن العربي، أو في اتجاه فلسطين المحتلة لأن هناك رغبة وعمل حثيث لمصادرة البعد المعنوي للقضية الفلسطينية، ليدّعوا أنهم الأقرب إلى مواجهة الصهاينة، وأنا أعتقد أن الأقرب لذلك هو الشعب الفلسطيني أولاً والشعوب العربية ثانياً".

واعتبر وهبي أن "كل هذه المحاولات هي من أجل التسلل إلى وجدان الشعوب العربية بشكل يناسب مصالح إيران"، مؤكداً أن "التدخل في الشأن السوري هو أجندة إيرانية تنفذ بأيدي لبنانية".

وأمل أن "لا يدخل حزب الله مرحلة الانهيار الحزبي بل أن يدخل مرحلة أخرى هي التأقلم مع أن يصبح حزباً لبنانياً وأن تكون له أجندة لبنانية وهموم الدفاع عن أرض لبنان وشعبه ومؤسساته، وأن يكون عاملاً من عوامل تعزيز الاستقرار في البلد"، مطالباً حزب الله "أن يعيد قراءة الوضع وأن يصل إلى استناتج معين لأنه لا يمكن لمن واجه المحتل في يوم من الأيام أن يسقط مع نظام كالنظام السوري".

 

هل نفّذ "حزب الله" المهمة 213؟

نايلة تويني/النهار

ليس غريباً أن نعلم أن المخابرات السورية قتلت جبران تويني أو غيره من الاستقلاليين. فسجل النظام السوري حافل بالجرائم على أنواعها، وقد قتل مباشرة أو بالواسطة الآلاف من اللبنانيين المعارضين لسياساته التي هدفت الى إلغاء لبنان الكيان، والأهم لبنان الرسالة في الحرية، حرية القول والفعل، حرية التعبير وحرية الإعلام.

وها هو النظام الذي أدمن القتل، بعد انسحابه من لبنان مرغماً عام 2005 وتراجع سطوته المباشرة، قد ارتدّ على شعبه، كأنه ما شبع دماً وما ارتوى، فأطبق على معارضيه يقتلهم بدم بارد، فلا يميّز بين طفل رضيع وسيدة عجوز، مستعيداً تاريخه السابق في حمص وحلب وكل مدينة سورية. وها هي القلاع والمواقع الأثرية التي دعا السياح لزيارتها في بلد الحضارة، تحولت حطاماً بفضل تقديره للحضارة الممتدة عبر آلاف السنين. لكن الموضوع الأول الأهم اليوم، أشد وطأة وقسوة من إجرام النظام السوري الذي صار واقعا يصعب الرجوع عنه والعودة الى الوراء، وهو المهمة رقم 213 التي صدرت أوامر بها في تاريخ 10 كانون الاول 2005، ونفذت وفق التقرير بنتائج ممتازة في تاريخ 12 كانون الأول 2005، اي في اليوم الذي قتل فيه جبران تويني، وليس من عمليات اخرى نفذت في هذا اليوم في "القطر اللبناني الشقيق" كما يسمونه. إذاً، وفي قراءة أولية، العملية هي اغتيال جبران تويني، إلا إذا أثبتت السيدة بثينة شعبان عكس ذلك في كلام مسؤول على عكس "المهاترات اللبنانية" كما صرحت امس.

والأشد وطأة من الجريمة – المهمة 213 ما ورد في البرقية من "انه وبمساعدة عناصر من مخابرات حزب الله اللبناني تم إنجاز المهمة 213 والتي أوكلت اليهم في العاشر من ديسمبر بنتائج ممتازة".

وهنا لا أعلم ماذا أقول، وأنا لا أستغرب أن يتورط "حزب الله" أو غيره من الاحزاب أو من الشخصيات في جرائم قتل ونقل متفجرات وغيرها، ونحن نشهد على فصول منها في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، لكني لا أعلم ماذا يتوقع مني الحزب؟ هل سيمكنني اليوم وغداً أن أصافح نائبا أو استقبل مسؤولاً منهم، أو حتى تصديق ما يقولون، وما يتحدّثون به عن قيم أخلاقية ودينية؟

ربما على الحزب اليوم أن يبادر إلى "إنكار" التهمة وأن يمضي في مساعدة التحقيق بما لديه من إمكانات وأن يقبل بالمحكمة الدولية وأن يمثل أمامها، لأن الصورة التي عمل عليها في سنوات تتهاوى في لحظات أمام سيل الوثائق والاعترافات وقتلى الحزب الذين يسقطون دفاعاً لا عن وطنهم لبنان بل عن نظام سوري قتل مواطنيهم اللبنانيين.

اليوم أعود إلى يوم التشييع قبل سبع سنوات لأؤكد مجدداً لأهلي اللبنانيين الشرفاء أن ديك "النهار" سيظل صيّاحاً يهدر بالحقيقة، ليكشف للملأ الذين قتلوا جبران وجميع الاستقلاليين. لكننا لن نلجأ الى شارع ولا إلى إقفال طريق المطار أو الى خطف أحد، لأننا لا نعتمد هذه الوسائل، بل سنعلن أكثر من أي وقت مضى تمسكنا المطلق بالمحكمة الدولية، وسنؤكد مجدداً تمسكنا بمؤسسات الدولة ونوفر لها الدعم للقيام بواجباتها في حماية مواطنيها، ونزع السلاح غير الشرعي الذي يعارض فكرة بناء الدولة.

 

"حزب الله" رد على ما أوردته "العربية" عن اغتيال تويني: لا علاقة لنا بالمسألة من قريب أو بعيد وننتظر أن يقول القضاء كلمته

 وطنية - 8/10/2012 أصدر "حزب الله" بيانا علق فيه على ما أدلى به "بعض شخصيات 14 آذار، وأوردته مواقع تابعة لها، في قضية اغتيال النائب جبران تويني" وجاء فيه: "تأتي المواقف التي تطلقها قوى الرابع عشر من آذار حول العديد من القضايا مستندة إلى وثائق ومعطيات مفبركة ليس لها من الصحة أي نصيب، مما يثبت يوما بعد يوم أن من كان ديدنه الغش لا يتقن إلا التزوير. وكانت آخر موجة ركبتها جوقة 14 آذار ما ادعت قناة "العربية" السعودية أنه وثائق حصلت عليها من معارضين سوريين تخترع أحداثا وتفبرك اتهامات ليس لها أي صلة بالواقع، ومنها ما يتعلق بحادثة اغتيال النائب الراحل جبران تويني". وأضاف: "لم يكن مفاجئا استناد من برع في فبركة شهود الزور إلى وثائق مزورة طعن فيها حلفاؤه الإقليميون، وعلى رأسهم القطريون والأتراك، الذين اعتبروا أن وثائق "العربية" كاذبة ومفبركة ولا تستند إلى أي أساس، الأمر الذي يدعو إلى التساؤل عما إذا كان هناك مذكرة أميركية وصلت إلى هؤلاء لتوتير الأوضاع الداخلية". وختم: "إن حزب الله، إذ ينفي أي علاقة له من قريب أو بعيد بمسألة اغتيال النائب الراحل تويني، ويؤكد إدانته للاغتيال السياسي، فإنه ينتظر أن يقول القضاء كلمته في هذا المجال، بعدما ثبت بالملموس أن بعض من يدعون الحرص على سلامة البلد وأهله لا يتمتعون بأدنى درجات الحس بالأهلية والمسؤولية".

 

عضو كتلة المستقبل النائب احمد فتفت لـ"الأنباء": نتوقع ضلوع المزيد من القيادات السورية في قضية سماحة خصوصا أن التهمة طالت الأسد مباشرة

موقع 14 آذار/رأى عضو كتلة المستقبل النائب احمد فتفت ان افضل رد على كلام رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك الذي قال فيه: «سلاحنا يجري في عروقنا وسنحافظ عليه» هو موقف الرئيس سليمان من السلاح غير الشرعي خارج نطاق المؤسسة العسكرية، معتبرا ان من يحمل السلاح يعتريه شبق التفاخر به والاستقواء على الآخرين، وهو ما آل بالشيخ يزبك الى اعتبار السلاح يجري في عروقه وليس في عروق الوطن، خصوصا بعد ان تحول حزب الله من ميليشيا مقاومة الى ميليشيا لقهر الشعب اللبناني، ومن ثم انتقالها الى ميليشيا تابعة للباسدران الايراني ضد الشعب السوري، حيث تشارك عسكريا وفي اطار واجبها الجهادي في قتل الثوار السوريين، معتبرا بالتالي ان حزب الله تخلى عن صراعه مع اسرائيل ليتوجه الى صراع آخر انما ضد الشعب السوري وتخلى عن القتل في القرى الجنوبية ليقاتل في ريف حمص. فتفت، وفي تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية، لفت الى ان حاملي السلاح يعتقدون انه لن يأتي يوم يزول فيه سلاحهم، لكن ما فاتهم ان كل امر غير طبيعي له نهاية حتمية، معتبرا بالتالي ان كلام الشيخ يزبك هو نوع من المزايدات وهجوم وقائي مسبق ما كان ليطلقه لولا ادراكه بأن سلاح "حزب الله" ارتكب ويرتكب اخطاء استراتيجية شكلت ارباكا له وعاملا اساسيا لازالته لاحقا، بدليل عدم نفي حزب الله لما اتهمته به قيادة الجيش السوري الحر حول قتاله الى جانب النظام السوري، لافتا الى ان تصرفات حزب الله سواء لجهة قهره الشعب اللبناني او لجهة تدخله عسكريا في الشأن السوري اكدت قناعة قوى 14 آذار انه لا يمت الى مقاومة اسرائيل بصلة انما الى العمل الميليشياوي الكامل والصريح.

وعن تمكن شعبة المعلومات من اثبات ضلوع مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في ملف سماحة ـ مملوك، اعرب النائب فتفت عن عدم استغرابه لهذا التطور في الملف المذكور، لا بل توقعه ضلوع المزيد من القيادات السورية فيه، خصوصا ان التهمة طالت منذ البداية الرئيس الاسد مباشرة، معتبرا بالتالي ان ورود اسم بثينة شعبان من الطبيعي ان يشكل عنصرا جديدا من الناحية القانونية، انما غير مفاجئ لناحية مسار وسلوك النظام السوري، مشيرا ـ ردا على سؤال ـ الى ان التوتر الميداني الاخير بين الدولة التركية والنظام السوري اثبت ان الاخير لا يفهم الا بلغة القوة والرد بعنف، بدليل مسارعته الى التعزية بالقتلى الاتراك على اثر منح البرلمان التركي الاذن للحكومة التركية للرد على اعتداءات النظام، بينما الحكومة اللبنانية دفنت رأسها في الرمال ورفضت الاعتراف باعتداءات النظام على الاراضي اللبنانية واستقصاده قتل اللبنانيين، ما يعني انها حكومة مشاركة في الجرائم التي ينفذها النظام السوري داخل المناطق الحدودية.

وختم فتفت مستدركا بأن قوى 14 آذار لا تطالب الحكومة بالرد عسكريا على القصف السوري، انما اقله بموقف ديبلوماسي واضح من تلك الاعتداءات وارسال الجيش لحماية الحدود، وهو ما يحمل الرئيس ميقاتي ووزير الدفاع مسؤولية مباشرة على المستوى السياسي، لكن مبدأ «انا الغريق لا اخشى من البلل» حال دون اتخاذهما قرار اقفال الحدود عملا بتوصيات حزب الله، لأن اي قرار مماثل يستوجب الاستعانة بقوات اليونيفيل نظرا لعدم قدرة الجيش اللبناني على تغطية كامل الخط الحدودي، وهو ما يخشاه حزب الله كونه سيعوق تحركه باتجاه سورية ذهابا وايابا.

 

النائب محمد الحجار: حزب الله ينفخ في نار حرب ضدّ مستقبل لبنان لتورّطه بتحالف اقليمي

اسف عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار لان ""حزب الله" يذهب في إتجاه خلق عداوة مع الشعب السوري، لانه يُرسل مقاتلين حسب ما ذكرت المعلومات لمساعدة قتلة هذا الشعب، وهو حتى الآن لم ينف هذا"، واعتبر ان "المطلوب من "حزب الله" موقف تاريخي يُجيب عن تساؤلات موجودة عند كل اللبنانيين، وخصوصاً البيئة الحاضنة عند الحزب"، مؤكداً ان ""حزب الله" ينفخ في نار حرب ضدّ مستقبل لبنان واللبنانيين بسبب تورّطه في تحالف اقليمي ايراني-سوري". وقال في حديث لـ "المركزية" "لا شك في ان المعلومات التي تكشف عن مشاركة "حزب الله" في القتال الدائر في سوريا، اضافة الى الوثائق التي كشفتها قناة "العربية"- الحدث في شأن تورّطه في الاغتيالات في لبنان، وتمنّعه عن تسليم "القديسين الاربعة" حسب تعبيره في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكلامه الطائفي والمذهبي العالي النبرة الذي نسمعه من نوّابه في البرلمان حول قانون الانتخاب او من قادته كالكلام الاخير للشيخ محمد يزبك، كل هذا يدفعنا الى وضع علامات استفهام كبيرة حول لمصلحة من كل ذلك؟، فهل افتعال عدوات بين لبنانيين وسوريين هو في مصلحة المقاومة؟ او في مصلحة مستقبل لبنان ومستقبل العلاقة ما بين لبنان وسوريا"؟. وسأل "ضدّ مَنْ يقوم "حزب الله" بعمليات جهادية داخل سوريا حسب ما اعلن؟، الجهادي يكون دفاعاً عن المظلوم، فالقتال ضد الشعب السوري هو الظلم بعينه، فكيف تستقيم الجهادية مع الظلم الذي يمارسه "حزب الله" ضد الشعب السوري؟".

وبناء على ذلك، اعتبر الحجار ان "المطلوب من "حزب الله" نفي تورّطه في القتال في سوريا وإثبات هذا النفي، وان يعي خطورة الى اين يأخذ لبنان واللبنانيين"، مؤكداً ان "هذا الامر سيكون موضع مساءلة للحكومة من قبلنا". واكد ان "تورّط "حزب الله" في القتال السوري خطير جداً يُنذر بإنعكاسات خطيرة جداً على الداخل اللبناني وعلى محيطه وعلاقته بالشعب السوري".

وفي هذا السياق، ثمّن الحجار مواقف "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التي تحمي البلد ومستقبله، ولكن يبقى ان تُترجم هذه المواقف في شكل عملي"، لافتاً الى اننا "سنكون مع رئيس الجمهورية صفاً واحداً لنجنّب البلد الانعكاسات السيئة والخطيرة التي يريد منها المحور السوري-الايراني جرّ البلد اليها". وختم "على "حزب الله" ان يُعيد التفكير مراراً وتكراراً الى اين يريد ان يأخذ البلد في حال استمر في سياسته ضد الشعب السوري".

 

بين "شبعا الجنوب" و"شبعا الشمال" حزب الله يمهد لحرب جديدة (مرفق بفيديو)

موقع 14 آذار

http://www.14march.org/news-details.php?nid=NDA0NDgx

حبل الكذب كتير قصير يا حزب الشيطان/09 تشرين الأول/12/فيديو نديم قطيش

ما زالت قضية مقتل أبو عباس أحد أهم قادة "حزب الله" في سوريا تسيطر على الأجواء السياسية في لبنان، فكانت عنوان حلقة 'DNA” للإعلامي نديم قطيش الذي سلط الضوء على كلام رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" والوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك في ذكرى مرور اسبوع على مقتل أبو عباس.

قطيش ذكّر أن أبو عباس ليس قائداً صغيراً في الحزب، وأنه بعد اسبوع من التكتم الشديد عن حيثيات مقتل هذا القائد، أجبر الحزب على ازاحة الستارة عن سر "الواجب الجهادي" الذي كان يؤديه أبو عباس في سوريا، واعتمد قطيش بذلك على كلام يزبك الذي انتقد موقف الحكومة ونأيها بنفسها عن مساندة "لبنانيين مظلومين ومخطوفين". ليستغرب قطيش بعد ذلك استمرار وجود "حزب الله" ومشاركته في حكومة تهمل جمهوره. انتقل قطيش بعدها ليكشف عن "الغطاء" الذي اعتمده "حزب الله" للقيام "بواجبه الجهادي" في سوريا، والذي اعتبره أنه "أساس اللعب على الجغرافية والنقص الفادح في ترسيم الحدود"، ليتضح بحسب كلام يزبك وتحليل قطيش أن "الغطاء" هو الدفاع عن لبنانيين وقرى لبنانية داخل الحدود السورية، وهو عنوان المرحلة المقبلة التي سبرر بها حلفاء 8 آذار مشاركة حزب الله في قتل الشعب السوري. وكان أول المبررين النائب عن حزب السوري القومي الاجتماعي مروان فارس الذي قدم، بعد 24 ساعة من تصريح يزبك، الحق للحزب بالدفاع عن جماعته في سوريا، كاشفاً عن وجود حزبه أيضاً داخل هذه المنطقة. وكان لا بد لتذكير الرأي العام بكلام عضو تكتل الإصلاح والتغيير النائب نبيل نقولا الذي قال في حديث سابق: "إن كل الأطراف والفئات تشارك اللبنانية تشارك في القتال في سوريا، إلا نحن، فإذا يحاربون بصفة شخصية فلهم الحرية بذلك أما إذا كان بشكل سياسي وحزبي فهذا مدان"، ليربط قطيش هذا الكلام ويتوجه بالسؤال إلى الجنرال ميشال عون قائلاً: "هل توافق على ذريعة اسمها قرى لبنانية داخل سوريا، ومشاركة مقاتلين من الأحزاب اللبنانية في سوريا تحت ذريعة حماية اللبنانيين؟".

أما الأسئلة فأتت على الشكل الأتي:

السؤال الأول: "ليه أطلع حزب الله اللبنانيين على اكتشاف قرى لبنانية بسوريا بعد 19 شهر ع الثورة؟"، فأعاد قطيش السبب إلى ارتباك الحزب، وأنه بدأ يحضر لمشاركته العلنية في القتال في سوريا، إضافة إلى حادثة تفجير النبي شي حيث تناقضت الأخبار التي أعلن عنها حزب الله بين أسلحة إسرائيلية أو أسلحة مقاومة. السؤال الثاني: "كيف عم يغطي حزب الله تدخلو الميداني بالأزمة السورية إلى جانب النظام؟"، فكان جواب قطيش هو "الهجوم على كل الجبهات". أما السؤال الثالث: "إلى ماذا يمهد حزب الله على المستوى السوري؟"، فأتى جوابه: المزيد من التدخل، واعتبر قطيش أن القرى اللبنانية في سوريا ليست إلا "شبعا" جديدة وحجة لتطوارات سورية مقبلة بمشاركة أكبر.

وانتهت الحلقة بأن "شبعا الجنوب" مهدت لخطيئة حرب تموز 2006، فإلى أي خطيئة تمهد "شبعا الشمال"؟

 

ثبوت مساهمة حزب الله بالحرب بسوريا ستضيف تعقيدات على لبنان

النهار/تخوفت مصادر سياسية عبر صحيفة "النهار" من ان "تؤدي مساهمة "حزب الله" عسكريا الى جانب النظام السوري ضد معارضيه في حال ثبوتها، الى اضافة تعقيدات جديدة على الوضع اللبناني لن تقتصر على موضوع المخطوفين اللبنانيين في سوريا فحسب، علما انه موضوع شائك وكان وراء حصول ارباكات متعددة في الوضع الداخلي تركت آثارا سلبية على صعد عدة اقتصادية وسياحية ومالية، بل في زيادة التوترات السياسية على وقع الازمة السورية"، لافتة الى ان "موضوع المخطوفين يرجح ان يعاني تواتر المعلومات عن ضلوع الحزب في عمليات عسكرية ضد الثوار والمعارضين، وكذلك الامر بالنسبة الى الحكومة اللبنانية التي تسوق لسياسة النأي بالنفس عن الحرب في سوريا"، مضيفة ان "الامر ينسحب على طاولة الحوار التي تبحث في الاستراتيجية الدفاعية وضرورة اخضاع سلاح الحزب لأمرة الدولة اللبنانية، في حين يظهر سلاح الحزب متفلتا من اي ضوابط خارج حسابات الحزب، والبعض يقول خارج حسابات ايران ايضا، ذلك ان اي نفي صريح لم يصدر عن الحزب للانباء التي تحدثت عن مقتل قيادي بارز من الحزب الى جانب عناصر آخرين في القصير في سوريا، ووردت ايضا في اعلام الحزب على اساس استشهاد هؤلاء في مهمة جهادية وفي ظل دفق من المعلومات في الصحف الاجنبية عن تورط ايراني وآخر من جانب "حزب الله" في الحرب الى جانب النظام، ومده بالدعم المادي والعسكري وسواهما".

واعتبرت المصادر السياسية ان "بعض مواقف مسؤولين في الحزب كانت حمالة اوجه كما ورد على لسان وزير الزراعة حسين الحاج حسن الذي اعتبر ان "ما يجري في سوريا قد تجاوز موضوع الاصلاحات وهو يستهدف المقاومة"، في ما يمكن ان يشكل تبريرا غير مباشر لتورط الحزب عسكريا الى جانب النظام على رغم اعلانه في الوقت نفسه ان الحوار يبقى سبيلا وحيدا لحل الازمة السورية، او كما ورد على لسان نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي تحدث عن عدم زج لبنان في الازمة السورية، متهما خصوم الحزب باداء هذا الدور"، معتبرة ان " اعلان رئيس الجمهورية ميشال سليمان من الاورغواي انه "لن نسمح ان يكون لبنان مكانا لحماية اي نظام او اي دولة بعدما دفعنا غاليا ثمن حريته وديمقراطيته"، بمثابة مؤشر لتخوفه من المعلومات التي تظهر تورط افرقاء لبنانيين في الحرب السورية، او تلك التي تدفع افرقاء اقليميين للاستفادة من ذلك، وتجنبا لمضاعفات داخلية واخرى خارجية تبعا لذلك يمكن ان يدفع ثمنها لبنان من استقراره بفعل الانقسامات السياسية والمذهبية المتفاقمة نتيجة الاصطفاف مع الثورة السورية او ضدها".

واشارت الى ان "نفي الرئيس سليمان خلال جولته في اميركا اللاتينية تورط النظام السوري في محاولة زعزعة استقرار لبنان لانشغاله بأزمته، وان يكن هذا الكلام غير مقنع كليا بالنسبة الى كثر، بدليل توقيف الوزير السابق ميشال سماحه بتهمة على صلة وثيقة بمسؤولية قياديين سوريين، باقرار من الرئيس سليمان نفسه الذي لا يزال ينتظر على الارجح اتصالا من نظيره السوري يوضح ملابسات القضية التي تم توقيف سماحه بناء عليها، هذا النفي لا يلغي اهمية الدور الايراني وفاعليته في الداخل اللبناني"، لافتة الى ان "الموقف الايراني الحاسم يقضي بمنع عودة الرئيس سعد الحريري الى الرئاسة الثالثة وتأثير هذا الموقف في الموقف السوري ابرز الدلائل التي لا يمكن تجاهلها في المعطى الداخلي. وكذلك الامر بالنسبة الى التصريحات الايرانية التي جاهرت بحتمية استخدام "حزب الله" سلاحه من اجل الدفاع عن ايران في حال الاعتداء على منشآتها النووية، وتنسحب الحال هذه على الحرص الايراني على منع سقوط النظام السوري ووضع ايران ثقلها من اجل الابقاء عليه بعد مجموعة تصريحات لمسؤولين ايرانيين كبار في الاسابيع القليلة الماضية تحدثت صراحة عن الدفاع عن النظام والانخراط الايراني الى جانبه. وتاليا فان الخشية التي تبديها المصادر السياسية المعنية مصدرها احتمال جر لبنان قسرا الى وضع صعب، باعتبار ان التورط في الحرب السورية الى جانب فئة او طرف في مقابل دعم آخرين لاطراف سوريين لا تشبه في اي شكل من الاشكال مواجهة فريق او طرف لاسرائيل من خلال امتلاكه قرار الحرب والسلم في البلد، فهذه مسألة مختلفة كليا وتحمل في طياتها مخاطر ليس اقلها ما تم التعبير عنه في الصحافة العربية كرد فعل على الانباء على استشهاد قيادي وعناصر من "حزب الله" في مواجهتهم الثوار السوريين دعما للنظام".

 

مجدلاني: أين حزب الله من "تحييد لبنان"؟

وطنية - 9/10/2012 رفض النائب عاطف مجدلاني في حديث الى اذاعة "الشرق" كلام "حزب الله حول تبريره مقتل المسؤول العسكري ومرافقيه في سوريا وتأكيده مشاركته في القتال الدائر هناك".

وقال:"هذا الكلام غير مقبول فإن حزب الله يعامل الشعب السوري مثلما يعامل العدو الإسرائيلي. وفي الحقيقة انقلبت المقاييس واليوم بالنسبة لحزب الله فإن الشعب السوري هو العدو الأول، ولذلك فهو بعملياته العسكرية الى جانب النظام السوري بالجهاد أمر مرفوض وغير مقبول على الإطلاق"، سائلا "عما يفعله حزب الله تجاه الشعب السوري وضد بيئته ومجاهديه وأين من المفروض ان يكون دورهم"؟ مضيفا "إن دورهم يكون مثلما وعدنا الامين العام لحزب الله في الجليل وليس في سوريا". وعن موقف الحكومة ورئيس الحكومة أشار مجدلاني "الى أنه لا يرى سوى شخص واحد مسؤول ويقوم بواجباته تجاه بلده للمحافظة على سيادة واستقلال بلده وهو رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وليس هناك من أي مسؤول آخر يكون على مستوى هذه المسؤولية لإتخاذ أي قرار، أكان للدفاع عن لبنان أم عن المواطنين اللبنانيين". وقال:"من جهة ثانية، صدر بعيد جلسة الحوار بيان بإجماع الحاضرين بمن فيهم حزب الله الذي كان موافقا على البيان الذي ينص على تحييد لبنان عن أي محور، فأين هو اليوم من هذا الكلام؟ هل يكون تحييد لبنان بإرسال مسلحين لحزب الله لمقاتلة الشعب السوري أم يكون بالحياد عن المحور السوري - الإيراني؟ فالحقيقة هي اننا نسمع كلاما ونرى أفعالا حيث نرى الضحايا يسقطون أكان من حزب الله أم من الشعب السوري". وعن تصريحات رئيس الجمهورية: "أن لبنان لن يكون منصة دعم لأي نظام"، وعما إذا كانت ستترك تأثيرا على العلاقة مع قوى 8 آذار وتحديدا مع حزب الله، أجاب النائب مجدلاني:"لا بد من أن تترك أثرا على علاقتهم مع فخامة الرئيس وهم يعتبرون أن لا احد وطنيا إلا إذا كان مؤيدا لمواقفهم، ولا نعتبر أحدا مسؤولا وسياديا إلا إذا كان يدافع عن مصالحهم .ولذلك نرى مواقف الحزب أنه يستعد للبدء بحملة على فخامة الرئيس لأنها مواقف لا تؤيد تدخل حزب الله في حرب سوريا وجر لبنان الى أتون الحرب السورية".

وفي موضوع الإنتخابات، وهل يمكن التوصل الى قانون جديد؟ أجاب النائب مجدلاني:"الواضح تماما أنه إذا استمر حزب الله في جر لبنان الى الثورة السورية والى ما يحدث في سوريا عدم حصول انتخابات وكيف سيستمر حزب الله في مقاتلة الشعب السوري؟ فإذا ما استمر في هذه السياسة أصبح هناك خطر ليس فقط على الإنتخابات بل على السلم الأهلي بلبنان. وبالنسبة الى قوانين الإنتخابات في ظل وجود السلاح فهي مرفوضة ونحن موقفنا واضح، فنحن مع الدوائر الصغرى الذي تؤمن صحة التمثيل". وعن سلسلة الرتب والرواتب، قال مجدلاني:"هذه الحكومة بدأت منذ فترة سياسة شعبوية سياسية انتخابية محاولة استقطاب فئات الشعب الى جانبها، لذا فهذه السلسلة نحن معها ولكن ننتظر الحكومة أن تقول من أين ستأتي بالتمويل لهذه السلسلة التي لا تقل عن ملياري دولار ونصف، من أين ستمول خاصة أن العجز يرتفع والنمو يتراجع".

 

زهرا: لقاء جعجع - الحريري للتشاور في تعديل قانون الانتخاب

وطنية - 9/10/2012 - علق عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في مداخلة عبر برنامج "نهاركم سعيد" عبر "المؤسسة اللبنانية للارسال" على لقاء رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع الرئيس سعد الحريري في جدة بأن "علاقة التحالف والتنسيق بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل قائمة من ضمن منظومة قوى 14 اذار، وهي تحتاج بشكل دائم الى متابعة، وللاسف الرئيس الحريري لم يستطع العودة الى لبنان قبل اليوم، وقد وصلنا إلى مراحل تشهد تطورات مهمة جدا على المستويين الاقليمي والداخلي، ومنها بشكل اساسي استحقاق تعديل قانون الانتخابات وخصوصا أننا أصبحنا في مرحلة بدأت فيها بعض الاطراف حملاتها وجولاتها الانتخابية". وأكد أنه " على الرغم من الظروف الامنية التي يعيشها الدكتور جعجع (ونحن معه) وعدم الخروج من معراب،اضطر للقيام بهذه الزيارة للتشاور مع الرئيس الحريري، وطبعا مع قيادات عليا في المملكة العربية السعودية، وعلى الرغم من أن قانون الانتخابات محوري وأساسي في هذه المرحلة الا ان مجمل التطورات ايضا يجب ان تخضع للتقييم والدرس من قبل الحلفاء". وشدد على أنه "في مراحل اعداد اقتراح القانون الذي تقدمت به القوات اللبنانية والكتائب والمسيحيين المستقليين في 14 آذار، كانت تجري مشاورات يومية مع تيار المستقبل ومع المتخصصين في الانتخابات وقوانينها، وبالتالي فإن إعلان رئيس كتلة المستقبل،الرئيس فؤاد السنيورة، والنواب انهم مع الدوائر الصغرى وان عددها قيد البحث جاء من أجل إبقاء الخطوط مفتوحة مع جميع الاصدقاء ودراسة هذا المشروع صارت بالتنسيق مع جميع الحلفاء في كافة مراحله". وقال:"وجدنا بعد دراسات طويلة ومعمقة أن هذا القانون (قانون ال 50 دائرة) يريح المسيحيين ولا يظلم أي فريق آخر بحيث يستطيع كل فريق أن يأخذ حجمه السياسي الطبيعي فيه وسنسعى لمحاولة تسويقه سياسيا لدى كل الاطراف". وعن الاتصالات مع جنبلاط، رد زهرا انه "اجتمع بالوزير وائل ابو فاعور وكان الاجتماع جيدا جدا وقد يحصل لقاء مع الاستاذ وليد جنبلاط قريبا". ورأى أنه "نظرا لأهمية قانون الانتخابات القصوى في رسم المعالم المستقبلية للدولة اللبنانية وللحياة العامة فلا يمكن لفريق واحد أن ينجزه ولو أمن أغلبية مجلس النواب في غياب حد أدنى من التوافق الوطني حوله، ولذلك لا يمكن لفريقي 8 و 14 فرض قانونهما دون مروحة واسعة من الاتصالات والتفاهمات على الحد الادنى المعقول لقانون يرضي غالبية اللبنانيين". وعن لقائه الرئيس الحريري وامكان عودته الى لبنان، ختم النائب زهرا بأن "الحريري يتابع لحظة بلحظة كل التطورات في لبنان والاتصال قائم مع كل الاصدقاء والحلفاء واستعداده للعودة جدي جدا ويبقى له هو تحديد الظروف الملائمة لهذه العودة".

 

النائب خضر حبيب: لن نتفاجأ في حال ثبت على حزب الله ما تتحدث عنه التسريبات

علّق عضو كتلة "المستقبل" النائب خضر حبيب على الوثائق المسرّبة الى قناة العربية التي تتهم "حزب الله" بالتورّط باغتيال النائب الشهيد جبران تويني. وقال لـ"اخبار اليوم": "ندرك أن "حزب الله" متورّط باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، خصوصاً وان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أصدرت مذكرات جلب بحق أربعة متهمين من "حزب الله"، وفي المقابل رأينا موقف الحزب الذي اعتبر هؤلاء "قديسين" وممنوع تسليمهم الى أية جهة، وهنا نطرح الكثير من علامات الاستفهام حول "حزب الله" بشأن هذا الملف". ولفت الى ان "هذا الأمر إن دلّ على شيء فهو يدلّ على تورّط "حزب الله" في أحداث حصلت على الساحة الداخلية، ولكننا سننتظر نهاية التحقيق في المحكمة الدولية لنرى نتائج المحاكمات والمرافعات في آذار المقبل". وتابع: "في حال تم تثبيت تورّط "حزب الله" كما تتحدث التسريبات التي يدلي بها منشقون عن النظام السوري، فنحن لن نتفاجأ بعدما أثبتت مسؤوليته باغتيال الرئيس الحريري".

 

السنيورة امام "هيئة التنسيق": الحكومة تدفع بالبلاد ومستوى عيش اللبنانيين الى المجهول

موقع 14 آذار/استقبل رئيس "كتلة المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة وفدا من "هيئة التنسيق النقابية" تم فيه البحث في موضوع سلسلة الرتب والرواتب. وعرض السنيورة للوفد وجهة نظره حيث شدد على ضرورة ان تكون رواتب الموظفين العاملين في ادارات القطاع العام ومؤسساته بمستوى يؤمن القدرة الشرائية والعيش الكريم لهؤلاء العاملين والذين هم بحاجة لتحسين اوضاعهم، لكن الذي يجري الان هو ان الحكومة اقدمت على خطوة غير محسوبة وغير متبصرة، في ظروف صعبة قد تؤدي الى خسارة اولئك العاملين للتحسينات التي قد تدخل على رواتبهم ومعاشاتهم، بسبب تراجع النمو الاقتصادي، وعدم قدرة المالية العامة على تحمل تلك الزيادات. ورأى ان كل ذلك يتم في ظل غياب اية رؤية اصلاحية لدى الحكومة لتحسين الخدمات للمواطنين وزيادة الانتاجية في القطاع العام، وفي هذه الحال فان الحكومة في هذا الشأن تدفع بالبلاد واقتصادها ومستوى عيش اللبنانيين الى المجهول.

 

الجمهورية": تعيين ماضي مدعيا عاما للتمييز وفهد رئيساا لمجلس القضاء الأعلى

نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر وزارية مطلعة قولها انه يتم البحث في تمرير دفعة من التعيينات من خارج جدول اعمال مجلس الوزراء غدا. وفي هذا السياق أوردت "الجمهورية" معلومات تفيد بأنه تم حسم تعيين القاضي حاتم ماضي مدعيا عاما للتمييز وجان فهد رئيسا لمجلس القضاء الأعلى، وذلك بعد اتصالات جرت ليل الاثنين بين الرؤساء الثلاثة ووزير العدل

 

فادي كرم: الموسوي وحزبه مزقّا لبنان

إستغرب عضو كتلة "القوات اللبنانية"، النائب فادي كرم، ما ورد على لسان عضو تكتّل "الوفاء للمقاومة"، نوّاف الموسوي، متهماً إيّاه و"حزب الله" "على مدى السنوات الماضية، بنفخ روح الحقد والتخوين وزرع روح الأحادية في عقول ونفوس جمهوره"، متابعاً :"بالأمس نجحوا تجييشهم مرّة أخرى، بوصفنا نحن فريق 14 آذار بالمستبدين، ومنتهكي الحقوق الوطنيّة، والمتفردين بالحكم، ما يهدد بزوال لبنان في وجوده وإزدهاره وسلامته". كرم وفي تصريح، قال :"هنا، لا بد لي من الرد عليه من المكان الذي إنتهى اليه، حيث أعلن إستعداده لمناقشة طروحات لا تعجبه، فهو يريدنا أن نطرح ما يناسبه فقط، ويريد إقناع الآخرين لا بالنقاش والحجج، بل بالقمع تارةً وبالترغيب، والترهيب تارةً أخرى"، معتبراً أنّ "هذا ما نجح فيه في السنوات الماضية، بأن يرهب بعض الأفرقاء المسيحيين ولكنه فشل في ترهيب الآخرين، وسيفشل على الدوام". أما في "إتّهامه للطرف الآخر ببيع لبنان"، أشار كرم إلى أنّ الموسوي وحزبه ساهموا "في تمزيق لبنان ولم يسلموا سلاحه للسلطات الأمنيّة اللبنانية وللجيش"، مشيراً إلى مشاركته "في جرّ لبنان بإتّجاه حرب أهليّة وفوضى من خلال تصرفه في 7 أيار".

 

سليمان استقبل الخوري وخليل وشخصيات وعرض مع قهوجي الوضع الأمني وخصوصا في الشمال وعلى الحدود

وطنية - 9/10/2012 - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع وزير البيئة ناظم الخوري التطورات السياسية على الساحة الداخلية اضافة الى عمل وزارة البيئة.

وزير الصحة العامة

وتناول الرئيس سليمان مع وزير الصحة العامة علي حسن خليل عددا من الشؤون الراهنة وكذلك عمل وزارة الصحة وبرنامج تحسين تقديماتها.

وزراء ونواب سابقون

واستقبل رئيس الجمهورية الوزير السابق طلال المرعبي، الذي وزع بيانا عن الزيارة، اشار فيه الى انه بحث معه "في الأوضاع الراهنة، وأطلعته على احتفال اطلاق تيار "القرار اللبناني" الذي سنقيمه نهار الأحد في الرابع عشر من الشهر الحالي. كما هنأته على جولته الأخيرة والتي تشير الى مكانة لبنان الدولية والى التواصل مع المغتربين الذين يتوقون للعودة الى بلادهم وينتظرون الوفاق والأمن والاستقرار"، معتبرا "أن مواقفه في تلك الجولة كانت معبرة عن حقيقة الأوضاع ودور لبنان الريادي الذي يبقى دائما في ذاكرة اللبنانيين وكل العالم".

ثم التقى الوزير السابق خليل الهراوي والنائب السابق عبد الله حنا وتم عرض للأوضاع العامة.

قائد الجيش

واطلع الرئيس سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع الامني في البلاد وخصوصا في الشمال وعلى الحدود والتدابير المتخذة لمنع الاخلال بالأمن وقمع المخلين وإحالتهم الى القضاء المختص.

 

رئيس الجمهورية عاد الى بيروت مختتما جولته في اميركا الجنوبية

 وطنية -8/10/2012 عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء سليمان والوفد المرافق الى بيروت قرابة الخامسة عصر اليوم، مختتما جولة الى اميركا الجنوبية حيث رأس وفد لبنان وتحدث باسم المجموعة العربية في قمة دول اميركا الجنوبية والدول العربية "اسبا 3" في البيرو، وزار الارجنتين والاوروغواي، حيث عقد سلسلة لقاءات مع نظيريه وكبار المسؤولين في الدولتين وإلتقى الجالية اللبنانية هناك.

 

تمثال "شهيد الاستقلال" في المختارة

الشوف – "النهار/على بعد امتار من ضريح كمال جنبلاط في المختارة، ارتفع تمثال "شهيد الاستقلال اللبناني" الذي لم يتحمّل الرئيس اميل لحود اثناء ولايته استمرار وجوده لسنوات على مدخل قصر بيت الدين، فطلب نقله من مكانه الى قاعة جانبية، مما حدا بالنائب وليد جنبلاط الى ان طلب اعادته الى قصر المختارة "حيث مكانه الطبيعي". ومنذ ذاك التاريخ والقائد في انتظار ان يطل مجدداً على جمهوره ومحبيه ومناصريه الذين "ابصروا في عينيه رصاصات الغدر" التي لم تنل الا من جسده. وصباح امس ألقى النائب جنبلاط التحية على تمثال الزعيم الراحل في حديقة احدثها خصيصاً لهذه الغاية على مقربة من ضريح والده وعلى مفترق طرق تربط ساحة القصر الخارجية بشبكة الطرق الرئيسية في المنطقة. وقد رُفع التمثال بين شجرتي زيتون قديمتي العهد يبلغ عمر الواحدة منهما نحو ألفي سنة.

 

جنبلاط ل"الانباء": كل يوم تأخير في خفض رواتب المسؤولين يؤدي إلى تعميق الهوة بين المواطن والمجتمع السياسي اللبناني

 وطنية - 8/10/2012 أدلى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا. وقال: "كل يوم تأخير في إطلاق مشروع الاصلاح الاداري الجدي ووقف الهدر في الادارة العامة والمؤسسات والمجالس والصناديق، من شأنه أن يفاقم حالة الترهل الراهنة في القطاع العام وأن يعوق أي فرص جدية للنهوض الاقتصادي ولجم التنامي الدراماتيكي في الدين العام وعجز الخزينة، وهو ما سيترك آثارا في غاية السلبية على المستوى الوطني مستقبلا. وكل يوم تأخير في استقدام السفن المولدة للكهرباء أو في فض عروض بناء معامل طاقة جديدة أو في السماح للقطاع الخاص بتوظيف أمواله وإستثماراته في قطاع الكهرباء، سيؤدي إلى تنامي حالة الفوضى الكهربائية القائمة واستمرار واقع استرهان المواطنين من شبكات أصحاب المولدات، الذين تحولوا إلى أصحاب نفوذ وسطوة في المناطق يتحكمون برقاب الناس وفق مصالحهم وأهوائهم". أضاف: "كل يوم تأخير في رسم رؤية متكاملة لضبط الهدر والفساد في العديد من المواقع الادارية، ومنها مثلا في بعض أقسام وأرصفة الجمارك التي تخص على ما يبدو بعض القطاعات الأمنية والقوى السياسية وتحرم الدولة ملايين الدولارات شهريا من خلال إدخال بضائع دون أي رقابة جمركية وتوزيعها على المحاسيب أيضا، يزيد المشاكل المالية والنقدية. وفي الاطار نفسه، فإن المعلومات المتداولة عن بيانات وهمية لإعادة تصدير بعض البضائع ببيانات جمركية وهمية أيضا بهدف إسترجاع قيمة بيانات الضريبة على القيمة المضافة، هي بمثابة فضيحة جديدة تضاف إلى سلسلة الفضائح المالية والجمركية المتتالية". وتابع: "وكل يوم تأخير في اتخاذ خطوات جريئة، ولو كانت رمزية، في خفض رواتب النواب والوزراء والمسؤولين لن يؤدي سوى إلى تعميق الهوة بين المواطن والمجتمع السياسي اللبناني، وهي الهوة التي تتسع عند كل منعطف مع عدم قدرة الحكومات المتتالية على فصل المعالجات الاقتصادية عن الاعتبارات السياسية، ومع تراكم المشاكل دون إستنباط الحلول الناجعة لها. كما أنه من الضروري إعادة النظر في التسهيلات المالية التي تمنح للنواب للسفر على حساب المواطنين ووقف هذه المسألة.

كل يوم تأخير في عدم البحث في سبل دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحفاظ على ديمومتها كونها تشكل جزءا مهما من الاقتصاد اللبناني، سيضع هذه المؤسسات أمام المزيد من المصاعب والمشاكل ويحول دون بقائها وإستمرارها في العمل وهي تشكل دعامة أساسية للمجتمع اللبناني". واردف: "وكل يوم تأخير بعدم رسم رؤية واضحة في كيفية ترشيد الانفاق وترشيق الادارة ودمج بعض المؤسسات العامة وتوحيد السلاسل بين القطاعات والحد من الفوارق في ما بينها وتقليص بعض التعويضات والحد من الامتيازات التي تعطى في بعض المؤسسات كالضمان الاجتماعي ومجلس الانماء والاعمار وسواها سيؤدي إلى مزيد من المشاكل المالية والهدر. وكل يوم تأخير في بناء مجمعات وزارية للحد من المدفوعات السنوية التي تقدر بالمليارات كبدلات إيجار للمؤسسات العامة والوزارات والمجالس والصناديق سيجعل الهدر متواصلا ومستمرا من دون إيجاد حلول له. كما أن كل يوم تأخير في إقرار وتنفيذ ملف تسوية التعديات على الاملاك البحرية والنهرية بعد إجراء تقييم جديد جدي ودقيق وتسديد الغرامات المتوجبة سيفوت على الخزينة مبالغ طائلة هي بأمس الحاجة إليها". وختم: "كل يوم تأخير في تطبيق ضرائب على الكحول والتبغ والدخان، وفي تطبيق ضريبة التحسين العقاري والضريبة على الفوائد المصرفية من دون أن يؤدي ذلك إلى هروب الرساميل والودائع التي تدخر في المصارف اللبنانية، يحول دون جباية أموال بكميات كبيرة من أمام الدولة التي هي بأمس الحاجة إليها. وكل يوم تأخير في اتخاذ خطوات تعيد الى المواطن ثقته المفقودة بدولته، وتسمح له بأن يأمل بمستقبل أفضل لأولاده من خلال الاستقرار والانماء، يضاف إلى السنوات والأشهر والأسابيع التي هدرت وتم خلالها تفويت المئات من الفرص التي كان يمكن للبنان أن يحقق فيها شيئا من التقدم والازدهار والنمو".

 

بعد تعرضه للتنكيل على يد ابو عباس...علي شمص يفضح حزب الله ويطلب حماية الدولة

طارق نجم/موقع 14 آذار

بداية الحديث الخاص الذي اجراه موقع 14 آذار الألكتروني مع السيد علي نايف شمص (رئيس تيار الولاية) بدأ بسؤال حول إسمه الذي ورد خلال تقريرنا عن مقتل مسؤول حزب الله في سوريا – ابو عباس (محمد حسين الحاج ناصيف شمص) وأن علي شمص كان أحد ضحايا "ابو عباس" حين أشرف على خطفه بأوامر من حزب الله خلال حرب تموز 2006.

وهنا شرح لنا شمص ملابسات القضية "بالفعل، قام حزب الله بخطفي في تموز 2006 على خلفية مؤازرتي لحركة 14 آذار الاستقلالية منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري في العام 2005. لم يكن بمقدور الحزب أن يتحمل أن يجد شيعياً يتبنى الفكر السيادي ويقف في وسط ساحة الحرية ليطالب بالإستقلال الحقيقي. أكملنا مسيرتنا رغم كل شيء وأسسنا تيار الولاية الذي أصر حزب الله على محاربته وعمد الى حصرنا وتهديدنا في اكثر من مناسبة خصوصاً خلال انتخابات 2005 و2009. كما عملنا بالتعاون مع المجلس العالمي لثورة الأرز على ملفات حساسة في سبيل تعزيز القضية اللبنانية والسيادة الوطنية. كما وقفنا دائماً الى جانب قضية الرئيس رفيق الحريري وحقه في كشف الحقيقة التي انتظرها جميع اللبنانيين. كل هذه المواقف التي نعتبرها مشرّفة وتعكس أخلاقنا وقيمنا، لم تلق إلا الرفض من قبل حزب الله الذي كان يريد لمجتمعنا ومازال أن يكون نسخة طبق الأصل عن عقليته المتحجرة. بالعودة إلى تموز 2006، قام ابو عباس وبأوامر من قيادة الحزب باستدراجي من منزلي في الضاحية الجنوبية الى بلدتي بوداي عند أحد الأقارب. هناك حضر عشرات المسلحين من الحزب وحاصروا المنزل وعادوا فوضعوني عنوة في سياراتهم ليقتادوني الى أحد المناطق الجبلية غير البعيدة".

وتابع السيد شمص "احتجزت لديهم لمدة 8 ساعات خضعت خلالها للتحقيق وتعرضت للضرب والتنكيل من قبل "ابو عباس" شخصياً وقيادي آخر من آل شخص، في وقت كانت الاسئلة تتمحور حول مناسبة 14 شباط والمشاركة في الإعتصامات والاجتماعات وتحركاتي السياسية وغيرها. علمت منهم أنهم يحملون تكليف شرعي لإعتقالي على أن تتولى مجموعة أخرى الجانب الآخر من التكليف الشرعي القاضي بإعدامي. قلت لـ"أبو عباس"، الذي روي أنه قتل في سوريا، ولأحد القياديين الذي كان يعاونه ومازال حياً يرزق، أنّ لدي أهلي وعشيرتي ولن يسكتوا على قتلي. وهنا كان جواب "ابو عباس" سنقتلك ونرميك في مكان قصفه الطيران الإسرائيلي وكان ردي أن ذلك لن ينطلي على أهلي وحساباتكم خاطئة".

وتابع شمص "علمت لاحقاً أن المجموعة الموكلة لها عملية التصفية لم تستطع الوصول لأسباب أمنية وحال القصف الإسرائيلي للمنطقة دون تحركهم، مما اضطر المجموعة الخاطفة لاطلاق سراحي لاحقاً في الساعة الرابعة والنصف فجراً". لم يتوقف سعي حزب الله للتخلص من شمص عند هذا الحدّ، بل تعرض لمحاولة أخرى على طريق صيدا القديمة انقذ منها هذه المرة أيضاً بأعجوبة. وقد حرك السيد شمص دعوة قضائية مباشرة ربما هي الأولى من نوعها ضد قيادة حزب الله بتهمة الخطف والتهديد بالقتل. وقد قبلها في حينها المدعي العام الأسبق الرئيس سعيد ميرزا التي احيلت الى التحقيق لدى المدعي العام في بعلبك. وحتى هذه اللحظة لم يتم التحقيق مع اي من الخاطفين المتورطين في هذه العملية بالرغم من أن أسماءهم باتت معروفة للجهات القضائية والأمنية على حد سواء. بل حاول أطراف أمنيون مرتبطون بحزب الله إغراء علي شمص بالأموال تارة وبالتهديدات تارة أخرى في سبيل إقفال القضية.

وتابع شمص "مؤخراً حاول الحزب الإيحاء أنني أنا وراء تسريب خبر مقتل ابو عباس مع العلم أنني علمت بالأمر من وسائل الإعلام مثلي مثل غيري من المواطنين اللبنانيين. وهنا أطلق حزب الله من جديد ضدي سلسلة من التهديدات والمضايقات وطلبات دنيئة بأن أعتذر مع العلم أنه كيف لي أن أعتذر أو أنفي خبراً لم أقله. وبالمناسبة فأنا كمواطن لبناني أطلب تأمين الحماية الأمنية من دولتي اللبنانية آزاء التهديدات التي اتعرض لها من سنوات. ومع هذا فأنا لا أخشى حزب الله لأنه بكل بساطة فإن الله أحق أن اخشاه".

كما انتقد شمص حزب الله "لرغبته الدائمة باضعاف العشائر في سبيل تقوية نفوذه على حساب نشر الضغائن بين الأهالي في منطقة بعلبك-الهرمل. وحاول حزب الله الصاق كل التهم الشائنة في هذه العشائر ومنها الاتجار بالمخدرات والسرقات والممنوعات وغيرها في حين أن آل شمص هم من خيرة أهل بعلبك الهرمل الذين اشتهروا بكل الصفات العربية كاكرام الضيف والذود عن الضعيف وإيواء الشريد وإحقاق الحق ضد الظالم. من هنا أحذر قيادة حزب الله من التمادي في التهديدات المستمرة منذ 7 سنوات ناهيك عن التحريض العشائري والعائلي ضدي شخصياً تمهيداً لخطوة قد تودي بحياتي كما حاولوا ذلك من قبل من خلال الصاق تهمة العمالة بي وفق التكليف الشرعي الصادر عن قيادتهم. وأنا ارفض أي بيان أو تصريح من قبل عائلة شمص قد يحمل اسمي وإعتذاراً وهمياً من قبلي".

 

ايران

تقارير أميركية: طهران يمكنها إنتاج يورانيوم لصنع سلاح نووي خلال شهرين إلى 4 أشهر

إيران تشكو تصاعدا في الهجمات الإلكترونية على منشآتها النفطية

واشنطن - لندن: «الشرق الأوسط»

كشفت مؤسسة بحثية أميركية عن أن طهران يمكنها إنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع سلاح برأس نووي في غضون شهرين إلى 4 أشهر إلا أنها ما زالت تواجه «تحديات هندسية» حقيقية، وتعطيلات زمنية، قبل أن تتمكن من ذلك.. جاء هذا، بينما شكت طهران من تصاعد الهجمات الإلكترونية على منشآتها النفطية، مؤكدة تمكن خبرائها في شركة نفطية من إحباط هجوم واسع عبر الإنترنت «خططت له إسرائيل». وقال معهد العلوم والأمن الدولي، المعروف اختصارا باسم «إيزيس»، الذي يقدم تقاريره عادة للكونغرس الأميركي وغيره من أفرع الإدارة الأميركية بشأن البرنامج النووي الإيراني، إن طهران يمكنها إنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع سلاح برأس نووي في غضون شهرين إلى 4 أشهر، لكن تقرير المعهد أضاف أن الجمهورية الإسلامية ستحتاج «شهورا كثيرة إضافية»، لصنع نموذج قنبلة للاختبار تحت الأرض ووقت أطول بكثير لصنع رأس نووي يمكن تثبيته على صاروخ.

وفي غضون ذلك، أعلنت إيران أمس عن تمكن خبرائها في شركة نفطية من إحباط هجوم واسع عبر الإنترنت واتهمت إسرائيل بالتخطيط له لاستهداف المنشآت النفطية الإيرانية. وعززت إيران، خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، أمن الإنترنت منذ أن أصيبت أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم في عام 2010 بفيروس أجهزة الكومبيوتر «ستوكس نت» الذي تعتقد طهران أنه من صنع إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال محمد رضا جولشاني رئيس تكنولوجيا المعلومات بشركة النفط البحري الإيرانية لوكالة «مهر» للأنباء إن هجوم الإنترنت استهدف شبكات معلومات المنصات البحرية. وأوضح: «هذا الهجوم خطط له النظام الذي يحتل القدس (إسرائيل) وبضع دول أخرى»، مضيفا أن خبراء إيرانيين تمكنوا من صد الهجمات. وتابع: «في الوقت الراهن تشغيل التليفونات على المنصات وفي مناطق عمليات النفط والغاز الإيرانية في الخليج الفارسي يجري بشكل طبيعي ولا توجد مشكلات». وتابع قائلا: «سيتم رفع المستوى الأمني لشبكة الاتصالات والإنترنت للمنشآت النفطية بشكل ملموس، من خلال إنجاز بعض التغييرات التقنية واستخدام شبكات الأقمار الصناعية في بعض المناطق».

ويمتنع المسؤولون الإسرائيليون باستمرار عن التعليق على مزاعم بشأن أي نشاط سري. وتهدد إسرائيل بالقيام بعمل عسكري ضد المنشآت النووية بالجمهورية الإسلامية إذا لم تقنع العقوبات على قطاعي المصارف والنفط طهران بوقف برنامجها النووي المثير للجدل.

وتشتبه القوى الغربية في أن إيران تحاول تطوير وسائل إنتاج أسلحة نووية. وتقول طهران إنها تخصب اليورانيوم لاستخدامه في الأغراض المدنية فقط. وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤول إيراني إن مهاجمي الإنترنت استهدفوا البنية الأساسية وشركات الاتصالات الإيرانية، مما أسفر عن تعطيل الإنترنت في أنحاء البلاد.

وفي الشهر الماضي، قال قائد في الحرس الثوري الإيراني إن إيران مستعدة للدفاع عن نفسها في حالة وقوع «حرب على الإنترنت»، واعتبرها أكثر خطرا من المواجهة المادية. وفي أبريل (نيسان) الماضي قالت السلطات إنه تم رصد فيروس كومبيوتر داخل نظم السيطرة في جزيرة خرج التي تتعامل مع الغالبية العظمى من صادرات النفط الخام الإيرانية، لكن المجمع ظل يعمل.

وتعكف طهران على تطوير نظام إنترنت وطني تقول إنه سيؤدي إلى تحسين أمن الإنترنت، لكن كثيرا من الإيرانيين يقولون إن الخطة هي أحدث وسيلة للسيطرة على دخولهم على الشبكة التي تخضع بالفعل لرقابة بالغة. وأفادت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية شبه الرسمية بأن «الهجمات السايبرية تصاعدت خلال الأشهر الماضية على شبكات الاتصالات والإنترنت وكبرى شركات النفط والغاز في الشرق الأوسط». وكان مسؤولون أميركيون اتهموا طهران بشن سلسلة من الهجمات الإلكترونية ضد عدد من المصارف والشركات الأميركية الكبرى، في حركة انتقامية واضحة ردا على ما تفرضه الدول الغربية عليها من عقوبات اقتصادية بغية عرقلة تقدمها في برنامجها النووي. وحسب هؤلاء المسؤولين، فإن الهجمات الإيرانية استهدفت المواقع الإلكترونية لمصرف «جي بي مورغان تشيز» و«بنك أوف أميركا».

 

وزارة الدفاع اليمينة: شبكات التجسس الإيرانية تضم سوريين وأفراد الخلايا أدخلوا معدات يمكن إعادة تجميعها لصناعة صواريخ وأسلحة 

 صنعاء - من يحيى السدمي/السياسة

كشفت مصادر رسمية يمنية, أمس, عن وجود عناصر سورية ويمنية متورطة في خلايا التجسس الإيرانية التي تم ضبطها الشهر الماضي في اليمن.

وذكر موقع "26 سبتمبر نت" الإلكتروني, الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية أن خلايا التجسس الإيرانية المضبوطة أخيرا, تضم عناصر إيرانية وسورية ويمنية, حيث تم القبض عليهم خلال الفترة الماضية في العاصمة صنعاء وعدن ومحافظات أخرى.

وأوضح أن الإيرانيين المقبوض عليهم كانوا قد دخلوا اليمن على أساس أنهم مستثمرون وحصلوا على ترخيص من الجهات المختصة بإنشاء مصنع, وبدأوا بنقل آلاته وأدواته إلى ميناء عدن وعند تفتيش إحدى الحاويات تبين أن المعدات التي فيها لم تكن لأغراض مدنية متعلقة بالمصنع وإنما لأغراض عسكرية عدائية تستهدف أمن واستقرار اليمن, حيث يمكن إعادة تجميعها لعمل صواريخ وأسلحة متنوعة, فقامت أجهزة الأمن على إثر ذلك بالقبض على الإيرانيين والبدء بالتحقيق معهم.

وكان الرئيس عبدربه منصور هادي, قال في محاضرة في مركز ودرو ويلسون الدولي بواشنطن خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة, إن إيران تدعم بعض التيارات السياسية والمسلحة وتجنيد شبكات تجسسية في اليمن.

واضاف "تم الكشف عن خمس شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران وتم إحالتها سابقا إلى القضاء وأخيرا تم الكشف عن شبكة سادسة, فضلاً عن الدعم القوي للحراك المسلح حيث تقدم الدعم الإعلامي والعسكري والاستخباراتي والمالي لقوى الحراك المسلح في داخل جنوب اليمن وفي الخارج".

من ناحية ثانية, جدد زعيم جماعة الحوثيين في محافظة صعدة عبدالملك الحوثي, اتهاماته للرئيس هادي, ب¯"العمالة للأميركان" وتسهيل سياسة الولايات المتحدة "لاحتلال اليمن حتى يتمكنوا من تنفيذ مؤامراتهم ضد الأمة الإسلامية".

واعتبر الحوثي في كلمة أمام مجاميع قبلية من خولان بن عامر أول من أمس, أن "النظام اليمني الراهن سلطة وأحزابا مرتهنون للعمالة الأميركية مقابل قليل من الدولارات".

وبشر قبائل خولان بن عامر ب¯"وهج الثقافة الحوثية القرآنية الذي يتجه نحو عموم محافظات اليمن آتيا من صعدة".

ولفت إلى الخطر الذي يتهدد اليمن قائلا "هذا الخطر هو الخطر الأميركي الواضح والملموس الذي وصل إلى مستوى بالغ الخطورة وحقق تقدما كبيرا في الواقع اليمني, بداية كانت السيطرة على البحر البحر الأحمر وخليج عدن سيطرة كاملة ثم استباحوا الأجواء اليمنية ولأشهر طويلة".

وقال "إنهم (الأميركان) دخلوا إلى قلب اليمن صنعاء بقوة عسكرية من المارينز وجعلوهم في (فندق) "الشيراتون", ليتخذوا بعد ذلك خطوة أخرى بإيصال مدرعات وسيارات عسكرية إليهم ويعززوا وجودهم".

وانتقد الحوثي الضربات الجوية الأميركية ضد عناصر تنظيم "القاعدة", قائلا "إن الأميركيين الآن في معظم الأيام ينفذون غارات جوية ويمارسون القتل المباشر والسفك للدماء وهذه واحدة من خيراتهم لليمن ولا أحد يتكلم, لا حكومة, لا جيش لا أمن لا مسؤول لا رئيس لا رئيس وزراء, بل يباركون عمليات القتل".

على صعيد آخر, رفضت اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل التصريحات التي أطلقها زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر بشأن الحراك الجنوبي والحوثيين, حيث اعتبرت أن أي دعوة أو تحريض على الحروب والعنف لا تتناسب وثقافة السلم والتسامح والحوار.

 

سوريا

 

سيناريو لتدخل عسكري دولي في سورية قبل نهاية العام الحالي وسبعة من كبار الضباط العلويين انشقوا وفروا إلى الأردن

لندن - كتب حميد غريافي/السياسة

كشفت مصادر عسكرية رفيعة المستوى في "القيادة المشتركة للجيش السوري الحر" أن "سبعة ضباط علويين كبار يشغلون مواقع قيادية حساسة انشقوا مساء أول من أمس ووصلوا الحدود الأردنية بعد عملية تنسيق معقدة استغرقت أكثر من شهر لضمان تهريب أسرهم وأبنائهم من انتقام نظام بشار الأسد". وأوضح مسؤول في قيادة "حزب الوطنيين الاحرار السوريين" في حمص ل¯"السياسة", أمس, أن عملية الانشقاق هذه بسبب "أهميتها وتأثيرها المستقبلي القريب على العسكريين العلويين داخل الجيش النظامي", تمت بإشراف العقيد الركن الطيار قاسم سعد الدين قائد المجلس العسكري في مدينة حمص وريفها, حيث قام بالتنسيق مع العقيد أحمد فهد النعمة قائد المجلس العسكري في درعا وريفها لتأمين خروج هؤلاء الضباط العلويين المنشقين مع أسرهم بأمان إلى الأردن.

ورفضت المصادر العسكرية الكشف عن هويات واسماء الضباط المنشقين حفاظاً على حياتهم وحياة افراد عائلاتهم وأقاربهم الذين مازال عدد كبير منهم في الداخل, مشيرة إلى أن احدهم برتبة لواء واثنين اخرين برتبة عميد واربعة عقداء "يشغلون مواقع مهمة جدا في النظام الامني والعسكري للنظام القمعي القائم ويتحدرون من أسر علوية كبيرة وعريقة".

وأعربت رئاسة "حزب الوطنيين الأحرار" عن اعتقادها ان تكون لعملية الانشقاق الجماعية هذه للضباط العلويين السبعة الكبار, علاقة مباشرة بالمعارك المستمرة في بلدة القرداحة, مسقط رأس الأسد, وهي عملية تشكل ضربة قوية لآل الاسد وستتبعها انشقاقات متتالية أهم وأكبر في الايام المقبلة".

ونقل رئيس "حزب الوطنيين الاحرار السوريين" أحمد جمعة ل¯"السياسة" عن قيادات عسكرية داخل "الجيش الحر" في شمال البلاد توقعها حصول تدخل عسكري دولي - عربي في سورية قبل نهاية العام الحالي, سواء فاز باراك اوباما او خصمه ميت رومني في الانتخابات الرئاسية الأميركية في السادس من الشهر المقبل, خصوصا ان كل الدلائل تشير الى ان تركيا تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية, بعد التوتر على حدودها وردها المنهجي على سقوط قذائف على أراضيها بقصف الأراضي السورية, من الحصول على الضوء الأخضر الاوروبي والعربي وبعض الضوء الاميركي بانتظار استكمال مرحلة الانتخابات لدخول شمال سورية, والسيطرة بقوات "الجيش الحر" والثوار على معظم مساحاته بعمق 10 - 15 كيلومترا باتجاه حلب تمهيدا لاعلان تلك المنطقة الشاسعة منطقة عازلة وآمنة بحماية سلاح الجو التركي والصواريخ والدبابات التي بلغ تعدادها في نهاية الاسبوع الفائت نحو 600 دبابة وآلية و75 بطارية صواريخ ارض - ارض, فيما نقل الى المطارات الجوية المتاحة للحدود اكثر من 100 هليكوبتر و40 مقاتلة جوية من احداث الطرازات الاميركية والاوروبية.

وكشفت القيادات العسكرية عن "تفاصيل عمليات التدخل الدولي في سورية قبل نهاية العام الحالي" على النحو التالي:

1 - دخول قوات خاصة اميركية وبريطانية الى سورية سرا وبتغطية ومساعدة من الكتائب المقاتلة ضد النظام, ومهمة هذه القوات ستكون تدمير جميع عقد الاتصالات العسكرية لقوات الأسد وتعطيل جميع الانظمة الرادارية وانظمة التحكم بالاسلحة وقطاعات الجيش وتقطيع اوصاله تماماً.

2 - تلي هذه القوات افواج من القوات المقاتلة ضد النظام يقودها ضباط غربيون ومتحالفون (أردنيون - اكراد - اتراك - خليجيون) ستهاجم أهدافا محددة وتستولي عليها وهي غالباً: المطارات ومحطات توليد الكهرباء وشركات الاتصالات وجميع مقرات المخابرات والسجون والوزارات والمصارف ومقار قيادات الفرق والقطاعات العسكرية الكبيرة.

3 - تشكيل قوات دولية خاصة لحفظ السلام تتولى ادارة شؤون البلاد لفترة انتقالية تستمر حتى تتمكن البلاد من العودة الى الحالة الطبيعية.

بعد ذلك تدخل قوات التحالف الدولي براً الى دمشق عن طريق الاردن والى حلب عن طريق تركيا والى اللاذقية من البحر لمتابعة عمليات تحرير سورية بالاشتراك مع "الجيش الحر" والقوات التركية والعربية والكردية, وطرد النفوذ الروسي الصيني العسكري والاقتصادي وترحيل الخبراء والضباط الروس والاستيلاء على ميناء طرطوس وملاحقة "ميليشيات الشبيحة" وفلول جيش النظام السوري والقضاء على العصابة الحاكمة وسحقها كليا والبحث عن الاسلحة الكيماوية ومصادرتها والقاء القبض على بشار الاسد وجماعته والعشرات من المجرمين المطلوبين للعدالة الدولية.

وستبقى قوات التحالف الدولي حتى فرض الامن ونشر الامان ومنع انتشار الفوضى وادارة البلاد ومرافق الدولة ومنع حدوث عمليات انتقامية (تطهير عرقي) وحماية الاقليات والعمل على تشكيل حكومة موقتة عسكرية في دمشق من قادة "الجيش الحر" والمجالس العسكرية في الداخل, والبدء بعملية الانتقال السياسي نحو الديمقراطية.

 

بل الأسوأ لم يحدث في سوريا بعد

طارق الحميد/الشرق الأوسط

يقول الرئيس التركي عبد الله غل إن ما يحدث في سوريا «أسوأ سيناريو يتم تنفيذه»، موضحا أن ذلك يؤثر على تركيا التي تقوم بالإجراءات «المناسبة»، ومضيفا أن الشعب السوري «يعاني من ويلات»، مع تحذيره من النهج المتبع الآن، خصوصا أنه - أي الرئيس التركي - يرى أن «التغيير مقبل». فهل ما يحدث هو الأسوأ فعلا؟

المؤكد أن سير الأحداث في سوريا، ومنذ الثورة، كان ينزلق للأسوأ، لكن الأوضاع لم تستقر في القاع إلى الآن، فالأحداث في سوريا مرشحة لمزيد من السوء، والبلاد كلها معرضة لمزيد من التدمير، وهو ما حذر منه الرئيس التركي في حديثه أمس. والسبب واضح وبسيط، وهو تعامل المجتمع الدولي برعونة مرعبة مع الثورة السورية، ولا يكفي هنا إلقاء اللوم على الروس والصينيين الذين عطلوا صدور أي قرار مجد في مجلس الأمن. بل كان، ولا يزال، بمقدور المجتمع الدولي فعل الكثير لإنقاذ سوريا والسوريين. فالواضح، ومنذ أول يوم في عمر الثورة السورية، أن نظام الأسد يكذب، ويمارس القتل، لكن كان هناك تساهل واضح مع جرائم الأسد، إذ واصل العالم الصمت، والمقصود هنا الأفعال، وليس التصريحات الفضفاضة. ففي سوريا لا يتعامل المجتمع الدولي مع تباين في وجهات نظر طرفين، بل إن القصة أكثر وضوحا. فهناك نظام يقتل، وهناك شعب ثائر، وهناك نظام يستعين بالروس والإيرانيين، وحزب الله، لقتل شعبه الأعزل الذي لا يزال يستجدي العون من المجتمع الدولي الذي لم يفعل شيئا يذكر. وكأن التاريخ يعيد نفسه، وتحديدا بقصة يوغسلافيا حيث أهملها المجتمع الدولي تحت ذرائع كثيرة إلى أن اضطر للتدخل متأخرا، وخارج مظلة مجلس الأمن، وهذا ما يبدو أن الأحداث تسير إليه في سوريا. وبالطبع لا يمكن أن تلام تركيا على كل ذلك، بل الجميع، لكن هل الوقت الآن وقت تلاوم، أم وقت عمل؟ أعتقد أنه وقت الأفعال، لا الأقوال، فتركيا مثلا، في حالة حرب حقيقية مع الأسد، والسوريون أيضا في حالة حرب مع الأسد وإيران وحزب الله، والعالم كله في حالة شلل مع الانتخابات الأميركية. والرئيس التركي يقول إن بلاده لا تريد إراقة مزيد من الدماء السورية، أو تحويل سوريا إلى دولة مدمرة. وهذا كلام لا غبار عليه، لكن الحقائق على الأرض تقول لنا إن الدماء السورية تراق كل يوم بلا رحمة، وليس من قبل الأسد وحده، بل ومن حزب الله الذي يصف قتلاه في سوريا بـ«الشهداء»، هكذا بلا حياء، وسوريا كلها تدمر، حجرا وبشرا، ونسيجا اجتماعيا، فعلى ماذا الانتظار؟ وقد يقول قائل: وكيف لم نصل للأسوأ إذن؟ الإجابة بسيطة، فكلما تأخر الحسم في سوريا، طال الحريق الجيران بكل تأكيد، وتحديدا لبنان، والتأخير يعني تأصيل التطرف في المنطقة، والطائفية، وهذا الأمر سيقود إلى حريق كبير. ولذا فالمطلوب هو تسليح المعارضة، ودون انتظار نتائج الانتخابات الأميركية، فما يحدث في سوريا حرب، وحلفاء الأسد يواصلون دعمه وتسليحه، بينما السوريون العزل بلا عون، وهذا هو الخطأ القاتل، والذي سيقود سوريا، والمنطقة كلها، للأسوأ.

 

التصعيد السوري مع تركيا... نظام لا يتعلّم!

بقلم: خيرالله خيرالله/ميدل ايست أونلاين

هرب النظام السوري الى لبنان. هرب الى الاردن. هرب الى فلسطين. هرب الى العراق. في كلّ محاولات الهروب هذه، كان الفشل نصيبها.

لم يعرف النظام السوري يوما كيف التوقف عن الهروب الى الخارج بدل الانصراف الى معالجة المشاكل الداخلية للبلد والاهتمام بالسوريين ورفاههم. هرب الى لبنان. هرب الى الاردن. هرب الى فلسطين. هرب الى العراق. في كلّ محاولات الهروب هذه، كان الفشل نصيب النظام السوري. كلّ ما استطاع عمله هو خلق متاعب للبنانيين والاردنيين والفلسطينيين والعراقيين. الجديد في الامر انّه يحاول حاليا، في استعادة للماضي القريب، الهرب الى تركيا، الدولة الاطلسية التي سعى الى التقرب منها من اجل تأكيد انه قوة اقليمية قادرة على اللعب على التناقضات في المنطقة والاستفادة منها الى ابعد حدود!

حاول النظام السوري وضع لبنان تحت جناحه. لا داعي الى استعادة تاريخ النظام السوري مع لبنان الذي لم يخدم في نهاية المطاف سوى اسرائيل التي استهدفت دائما الجنوب اللبناني وارادت ان يكون "مسرحا" خارج سيطرة الشرعية اللبنانية وجيشها تستخدمه في الظهور في مظهر الدولة المهددة من عدوّ عربي...

في الوقت نفسه، سعى الى ان يكون مرجعية الشعب الفلسطيني بحجة ان القرار الفلسطيني المستقل "بدعة" على تعبير الرئيس الراحل حافظ الاسد.

الى ذلك، كان يتحرّش بالاردن باستمرار. عمل في كلّ وقت على زرع بذور عدم الاستقرار في المملكة معتقدا ان ذلك يعزز دوره الاقليمي، الذي هو مجرّد وهم قبل ايّ شيء آخر.

في العراق، جعل من العداء لنظام صدّام حسين مادة استثمرها للتقرّب من اهل الخليج وابتزازهم. وبعد سقوط صدّام حسين على يد الاميركيين، اراد ابلاغ كلّ من يعنيه الامر انّه شريك في رسم مستقبل البلد الجار وانه قادر في كلّ وقت على تصدير الارهاب والارهابيين اليه. نسي ان الاحتلال الاميركي للعراق مهّد في الواقع لتسليمه الى الايرانيين الذين لعبوا اللعبة الطائفية والمذهبية بطريقة اقلّ ما يمكن ان توصف به انّها ذكيّة. خرج الايرانيون، بفضل الميليشيات المذهبية التي صنعوها، الرابح الاوّل من الحرب الاميركية على العراق. اسقطوا عدوّهم التاريخي من دون اطلاق رصاصة واحدة بفضل الغباء الاميركي المنقطع النظير. وضع الايرانيون يدهم على العراق ولم يتركوا للنظام السوري سوى فتات الفتات، بل تركوا له التحدث عن دور ما ليس موجودا سوى في المخيلات المريضة.

في كلّ ما له علاقة من قريب او بعيد بتركيا، كانت الامور مختلفة. يتجاهل النظام السوري الاسباب التي دفعته الى السعي الى انهاء الخلافات معها. يتجاهل خصوصا انه لم يشطب "اللواء السليب" (لواء الاسكندرون) من كتب التاريخ السورية ومن الخريطة الرسمية للجمهورية العربية السورية الاّ بعدما تأكد من جدية الاتراك في القضاء على كل ما من شأنه ان يكون مصدر تهديد لامنهم انطلاقا من الاراضي السورية. امضى النظام السوري سنوات عدة ينفي ان عبدالله اوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني الذي يخوض رجاله حربا مع الجيش التركي، مقيم في دمشق. رفض النظام كل الادلة التي قدّمها له الاتراك، بما في ذلك ارقام الهاتف التي طلبها الزعيم الكردي من شقته الدمشقية. عندئذ، طفح الكيل في انقرة التي انذرت دمشق بان الجيش التركي سيدخل الاراضي السورية من الشمال وسيخرج من الجولان. تبيّن مع الوقت ان تلك اللغة الوحيدة التي يفهمها النظام السوري الذي ما لبث ان طرد اوجلان من اراضيه لينتهي الرجل، بقدرة قادر، في سجن تركي لا يزال مقيما فيه منذ العام 1999.

من الواضح ان النظام السوري لم يتعلّم شيئا من الدرس التركي. لو تعلّم شيئا، لكان الرئيس بشّار الاسد استفاد من التجربة التركية التي تطوّرت مع الوقت وصولا الى ما هي عليه الآن. لو تعلّم شيئا، لكان عرف ان لا مجال للتذاكي على الاتراك وان التنازل النهائي عن لواء الاسكندرون بداية وليس نهاية وان المطلوب استتباع ذلك باعتماد سياسة واقعية. تقوم هذه السياسة الواقعية على التوقف عن ممارسة لعبة الارهاب، بما في ذلك المباشرة في الانسحاب من لبنان عسكريا بدل التمديد لاميل لحود والتخلص من الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في شباط- فبراير من العام 2005 ومتابعة ارسال ارهابيين الى العراق، وذلك على سبيل المثال وليس الحصر طبعا. ان لجوء النظام السوري الى التصعيد مع تركيا في هذه الايّام دليل على انه لا يمكن ان يتغيّر. انه نظام يرفض الاعتراف بانه انتهى وان التصعيد المباشر مع الاتراك واستخدام الورقة الكردية ضدهم في الوقت ذاته لا ينفعان في شيء. قد يستفيد النظام السوري من ضغوط يمكن ان تمارسها الادارة الاميركية لمنع تركيا من الرد بقوة على الاعتداءات التي تعرّضت لها. هناك اسباب ذات علاقة بالانتخابات الرئاسية الاميركية قد تدعو واشنطن الى ممارسة ضغوط على انقرة كي تمارس ضبط النفس، ولو موقّتا. ولكن في نهاية المطاف، لم يعد مطروحا سوى سؤال واحد هو كيف سينتهي النظام السوري، خصوصا ان الانتخابات الرئاسية الاميركية على الابواب؟ هل يمكن ان تجد العائلة الرئاسية مكانا تلجأ اليه قبل فوات الاوان ام ان مصير افرادها سيكون مصير صدّام حسين ومعمّر القذّافي؟ يبدو واضحا ان مثل هذا المصير وارد جدّا، اقلّه لسبب واحد يتمثّل في رفض تعلّم شيء من التجربة التركية اضافة الى انه يظهر ان هناك قوى، مثل ايران، تدفع دمشق في اتجاه التصعيد.

ليس ما يشير الى ان نتيجة التصعيد السوري مع تركيا في السنة 2012 ستكون مختلفة عن التصعيد الذي كان يمارس في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي. انها نتيجة مضمونة، خصوصا اذا اخذنا في الاعتبار ما آلت اليه الاوضاع الداخلية في بلد كان الى الامس القريب يعتقد نفسه اللاعب الاساسي في الشرق الاوسط!

 

هل تورطت بثينة أم ورطوها؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

أيعقل أن سيدة أنيقة ومثقفة، مثل بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، تتورط في جرائم قذرة؟ تقول التقارير الصحافية إن صوتها ورد ضمن تسجيلات هاتفية للوزير اللبناني السابق ميشال سماحة الموقوف في مؤامرة خطيرة. وفيه اتهام مبطن بأنها، أيضا، قد تكون متورطة في مخطط اغتيال شخصيات دينية ومدنية في لبنان. توجد تسجيلات، يقال: إنها كنز معلوماتي كبير، عثر عليها في بيت الموقوف سماحة، الذي يروى أنه اعتاد على تسجيل كل ما يدور معه ومع من حوله، حتى ورط نفسه وآخرين في القضية. كما فعل الرئيس الأميركي المعزول، ريتشارد نيكسون، الذي أدخل فكرة تسجيل كل ما يدور معه في البيت الأبيض فأصبحت التسجيلات الحبل الذي شنق به نفسه، حيث أثبتت تورطه في فضيحة ووتر غيت. لم توجد وسيلة للاتصال بها، وأصدقاؤها المشتركون يقولون: إنها لا ترد عليهم، أيضا. نقل على لسانها - ردا على التهم الخطيرة ضدها - قولها إنها «نوع من المهاترات والسجالات السياسية المتعارف عليها هناك (في لبنان)، التي لا تستحق الرد أو التعليق».

هي مخطئة، فكل شيء في هذه القضية المهمة جدا يستحق الرد والتعليق، والاتهامات لا تعني تورطها. نحن نعرف بثينة من وظيفتها، فهي مسؤولة إعلامية في بلاط الرئيسين الأسد، الراحل والابن الآن. وبالتالي أستبعد أن طبيعة مهامها تخولها لمثل هذه النشاطات، خاصة أن في نظام الأسد جهازا أمنيا ضخما مكلفا بالمؤامرات والاغتيالات. لكن إن كان صحيحا أنها قد تورطت - بأي شكل من الأشكال - في مؤامرة الأسد الأخيرة ذات التهم بالغة الخطورة، فإن تفسيري الوحيد أن الأسد صار يتعمد توريط أكبر عدد ممكن من المحيطين به، حتى لا يفكرون غدا في الهرب والانقلاب عليه، وحتى يجعلهم شركاء مباشرين في جرائمه، وبالتالي عليهم الدفاع عن النظام حتى اللحظة الأخيرة. بثينة كانت مترجمة ومسؤولة إعلامية في الخارجية، ثم انتقلت كمترجمة فمستشارة إعلامية في القصر الرئاسي، وهذا مكنها بكل تأكيد من الاطلاع على دقائق التفاصيل هناك، وصارت شاهدة مهمة على تاريخ الأسد الابن تحديدا. النظام السوري الحديدي القمعي يخاف كثيرا من الانشقاقات، خشية على أسرار الدولة ومنعا لانهيارها، ولا بد أن الأسد يشك في غالبية المسؤولين المدنيين بأنهم يتحينون الفرصة للهروب والانشقاق، مدركين أن النظام ساقط، ومستقبلهم مظلم. ولهذا فإن معظم المسؤولين تم وضع أقاربهم تحت الإقامة شبه الجبرية وأمام رقابة الأمن، يستخدمونهم وسيلة لردع المسؤول من الهرب. خالد مشعل، مسؤول حماس، كان يقيم في دمشق وغادرها احتجاجا، وفي أعقاب انتقاده للنظام السوري قبل بضعة أيام قام الأمن بالاعتداء على مكتبه وأقاربه، آخرهم صهره، حيث نهب أزلام النظام بيته بقدسيا وحرقوه. الراغبون في الانشقاق كثر، لكنه أصبح أكثر صعوبة، يدركون أن من يستطيع الهرب سينجو وتكتب له حياة جديدة. وقد شرح أحد المسؤولين العرب، من المهتمين بالثورة السورية، قاعدة التعامل مع رجالات ونساء النظام. قال: من استطاع الانشقاق إلى قبل يوم واحد من انهيار النظام، فسنفتح له أبوابنا، أما من ينشق بعد ساعة من سقوطه فلن يجد أحدا في استقباله. والأسد يدرك أن من حوله انتهازيون. شخصيات كبيرة، مثل وزير خارجيته ومستشارته الإعلامية، قد يغادرون دمشق بلا عودة، وهم محل إغراءات كبيرة بالانشقاق، خاصة أنهم لم يتورطوا في القتل، وإن كانوا متورطين في التبرير له. وبالتالي، فإن نظام الأسد، الخائف على وحدة صفه، لا يستبعد أن يتعمد توريط كبار موظفيه في عمليات قذرة بأي شكل حتى لا يكون لهم مخرج منها.

وإلا فما الذي يجعل مسؤولة إعلامية طرفا في مؤامرة لقتل أشخاص، إن كان صحيحا أن هناك تسجيلات عليها؟ الأرجح أن النظام لم يكتف بالتآمر فقط على خصومه في لبنان بقتلهم، وإحداث شرخ وحرب أهلية، كما ظل يحذر بأن لبنان سيسقط إن سقط نظام سوريا، بل تآمر أيضا على رجالاته مثل ميشال سماحة، وربما ورط آخرين مثل بثينة شعبان.

 

الأسد يتجاوز الخطوط الحمراء

آن أبلباوم/الشرق الأوسط

كانت حلب تشتعل الأسبوع الماضي، حيث تظهر الفيديوهات التي نشرت على موقع «يوتيوب» ألسنة اللهب وهي تلتهم السوق القديمة، المعلم الرئيسي لواحدة من أقدم المدن في العالم، والذي يعود عمره إلى 600 عام. وإذا نظرت إلى المزيد منها يمكنك أن ترى أيضا فيلما لما يبدو أنها طائرات تابعة للجيش النظامي تقوم بتمشيط المدينة، وفيديو تم تصويره بين حطام مكتب الجوازات في قلب هذا المركز التاريخي. ما يبعث الأمل أن منظمة «هيومان رايتس ووتش» وثقت على الأقل 10 هجمات حكومية على المخابز في حلب - وبعبارة أخرى، الهجمات على الأماكن التي يقف فيها الأفراد في انتظار الحصول على الخبز. قصف المدنيين في سوريا ليس جديدا، وبحسب المعارضة السورية، قتل ما لا يقل عن 30 ألف شخص منذ بدء الصراع قبل 18 شهرا. وسقوط المدنيين ليس بالأمر المستغرب في حرب مدنية. لكن الجديد والغريب - على الأقل في تاريخ الحرب الأخيرة - هو تكتيكات النظام السوري، من الاستهداف المتعمد للمدنيين. وينبغي على المرء العودة إلى معركة بريطانيا أو قصف دريسدن للعثور على حرب أخرى يقوم فيها جانب عن عمد بقتل الأعداء غير المقاتلين - النساء والأطفال والشيوخ - من الجو. لكن حتى هذه المقارنات ستكون ظالمة. فعلى عكس القوات الجوية التي عملت خلال الحرب العالمية الثانية، لا تحاول قوات بشار الأسد قتل الأعداء غير المقاتلين، بل الشعب السوري. هناك العديد من التفسيرات لاستخدام هذه الأساليب العسكرية المتطرفة؛ البعض يعتقد أن الرئيس السوري مصمم لا على هزيمة الثوار بل على إرهاب أي شخص آخر قد يرغب في الانضمام إليهم - أو إقناع خصومهم بأن قضيتهم خاسرة. ويعتقد آخرون أن مرارة الهزيمة هي التي تدفعه، فإذا لم يتمكن من السيطرة على مدينة أو حي فعندئذ يفضل رؤيته أنقاضا. غير أن البعض يرى بصيصا من الأمل في هذه الاستراتيجية، فإذا كان الأسد يدمر حلب، فإن هذا يعني أنه لا يتوقع استعادتها مرة أخرى.

وقد سمعت مؤخرا تفسيرا آخر، لا يتعلق بإشاعة الخوف وتدمير المدن والبلدات المتحدية، وهو أن الأسد يستثير ويتحدى الغرب عن عمد والولايات المتحدة على وجه التحديد. وأنه بإطلاق النار على شعبه وارتكاب مذابح جماعية، يتخطى كل خط أحمر في مواثيق المجتمع الدولي. وفي كل مذبحة جديدة يبعث برسالة إلى المعارضة السورية، وهي أنه لن يساعدكم أحد من العالم الخارجي، ووفق هذا المنطق سرعان ما سيلجأ الأسد إلى استخدام الأسلحة الكيماوية، لأننا طلبنا منه ألا يفعل ذلك. ثم ماذا بعد؟ على مدى يومين قصفت قوات الأسد الأراضي التركية بالمدفعية، فهل سيرد الناتو على الهجوم على واحد من أعضائه؟!

لا توجد خيارات عسكرية حقيقية في سوريا، وأنا أفهم الحجة وراء عدم تسليح المعارضة. فحتى اليوم فشلت المعارضة في التجمع حول فكرة أو بنيان أو قيادة واحدة. ولا أحد يريد تقديم مزيد من الأسلحة إلى منطقة تموج بالفعل بالأسلحة، خاصة أنه لم يتضح بعد لمن ستؤول هذه الأسلحة في نهاية المطاف، أو الغرض الذي ستستخدم فيه. بيد أن ابتعادنا عن التدخل في الأزمة لن يبقينا بعيدين عن الصراع، ولن يرفع عنا مسؤولية النتائج. الحرب الأهلية السورية حرب طائفية بالفعل، وربما تكون حربا بالوكالة، فقوات الأسد المدعومة من إيران وروسيا يمكن أن تخوض حربا مريرة ضد الإسلاميين المسلحين من قبل دول الخليج. وإذا ما ابتعد الغرب، وإذا لم نستطع تقديم الدعم المادي والمعنوي للبديل العلماني والليبرالي - دستور يضمن حقوق الأقليات، ونظام سياسي شامل، ونظام اقتصادي مفتوح - فحينئذ ربما لن يكون هناك بديل على الإطلاق. نحن لسنا عاجزين تماما، فبعض المناطق السورية التي انسحبت منها قوات الأسد خاضعة الآن للجان التنسيق المحلية. ينبغي علينا أن نكون هناك لمساعدتهم - وليس بالمساعدات الطارئة فقط. قبل عدة أشهر، أكدت أنه ينبغي على السوريين البدء في التفكير بشأن العدالة الانتقالية، وكيف سيتعامل حلفاء النظام السابق، تحديدا، مع سوريا إذا ما فاز الثوار، وكيف سيتم تعويض المصابين. لكن هناك إمكانية أيضا للبدء في التفكير الآن بشأن اقتصاد سوريا بعد الحرب، والتي استنزفت ميزانيتها ودمرت بنيتها التحتية. ومن خلال التركيز على المشكلات الرئيسية يمكن للثوار وللجان التنسيق إدراك أنهم قادرون على التوحد حول الحلول. قد يبدو من الحمق أن نخطط لسوريا بعد الأسد في الوقت الذي يدمر فيه الأسد مدنه ويقتل شعبه.. لكن إن لم يقترح أحد مستقبلا أفضل فربما يفوز.

* خدمة «واشنطن بوست»

 

قداس في فلوريدا لراحة نفس الرئيس الشهيد بشير الجميل

المونسينيور توماس: كان سيعيد الامل والسلام الى لبنان

وطنية - 9/10/2012 - احتفل المونسينيور ميكائيل توماس بقداس احتفالي لراحة نفس الرئيس بشير الجميل ورفاقه بمناسبة مرور ثلاثين عاما على استشهاده في كنيسة القلب الاقدس المارونية في مدينة فورت لودردال، تلبية لدعوة من اللبنانيين المقيمين في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة، وشارك بالذبيحة حشد من أبناء الجالية اللبنانية الذين قدموا من عدة مدن مجاورة. بعد الانجيل المقدس، القى المونسينيور توماس عظة جاء فيها: "يوم انتخاب الشيخ بشير الجميل رئيسا للجمهورية في آب 1982، كنت ما زلت طالبا في الاكليريكية، وأذكر تماما الفرح والغبطة التي غمرت الكنيسة في الولايات المتحدة كما غمرت اللبنانيين، أن زعيما مسيحيا شابا تسلم مقاليد الرئاسة في لبنان، وهو يسعى جاهدا لإعادة السلام والطمأنينة أخيرا الى الوطن الذي عانى الكثير من الحروب والمآسي الانسانية والاجتماعية كما الدمار و الخراب. وبانتخابه عاد الامل الى قلوب اللبنانيين والى الوطن الجريح. لكن هذا الامل تبدد بسرعة إذ اغتيل الرئيس المنتخب بعد واحد وعشرين يوما على انتخابه، وتبددت آمال اللبنانيين التواقين الى السلام وعودة الاستقرار الى وطنهم". وأضاف: "منذ ذلك الحين، لم يتوقف مسلسل الاغتيالات في لبنان، إذ طالت تلك الاغتيالات شخصيات سياسية وقيادات وطنية بارزة. وقد نفذ تلك الاعمال الاجرامية الشنيعة اشخاصا لا يعرفون الله. وأملي الا يواجه اللبنانيون هؤلاء بنفس الاساليب الهدامة لأنها اساليب شيطانية بعيدة كل البعد عن التقاليد والعادات والتعاليم المسيحية والتي يتمتع بها الشعب اللبناني". وقال: "نرفع الصلوات معكم لراحة نفس الرئيس الشهيد وجميع الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن معتقداتهم وايمانهم المسيحي. فايماننا يفرض علينا أن نشهد للحق والحقيقة".بعد القداس انتقل الجميع الى صالون الكنيسة حيث تشاركوا بالفطور الذي أعد للمناسبة.

 

حسن المقداد يعتذر من فارس سعيد والإكليروس: نتـراجع عن كلام "لحظة غضب" وخطأ ارتكبناه

المركزية- توجه السيد حسن المقداد بالاعتذار من النائب السابق الدكتور فارس سعيد الذي كان تقدم عبر وكيله المحامي سيمون كرم بدعوى قدح وذم وإثارة النعرات الطائفية على خلفية توجيه المقداد كلاماً قاسياً تناول فيه الدكتور سعيد والإكليروس ابان النزاع العقاري في بلدة لاسا، حيث اشترك مع آخرين في قطع الطرقات وإشعال الدواليب ما استدعى ايضاً ادعاء في النيابة العامة التمييزية في حقه.

وقال المقداد نعتذر من السيد فارس سعيد على كل كلام صدر منا في حقه في لحظة غضب، خارجة عن إرادتنا، نحن أخطأنا جداً في حقه ونشد على أزره ومستعدون للاجتماع به في اي لحظة يريد لتوضيح الأمور وتبديد غيمة الصيف". كما نتوجه بالاعتذار من رجال الاكليروس والطائفة المسيحية عموماً ونؤكد تمسكنا بالعيش المشترك في منطقة جبيل الذي لطالما شكل نموذجاً يحتذى.وكان قاضي التحقيق زياد مكنا استجوب اليوم المقداد وقرر تحويل الملف الى النيابة العامة، الا ان المقداد تراجع خلال التحقيق عن أقواله كلها وأعلن اعتذاره من سعيد الذي أبدى استعداده لسحب الدعوى الشخصية بعد الاعتذار العلني.