المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 11 نشرين الأول/2012

إنجيل القدّيس لوقا 12/16-21/، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟

قالَ الربُّ يَسُوعُ هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟

هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله».

 

الدامور في خطر 

http://damournews.weebly.com/

موقع الدامور/10 تشرين الأول/12/تحضّر مجموعة من فعاليات الدامور دعاوى قضائية ضد المجلس البلدي ورئيسه وأحد المخاتير أمام مجلس شورى الدولة والمحاكم المختصة بعد استحصالها على اثباتات دامغة تُظهر تلاعباً فاضحاً من قبل لجان البلدية وبطلب من رئيسها لتسهيل التراخيص ومد الطرقات بوسائل غير قانونية، داخل مشاع الدامور، والذي هو اساساً ملك "عموم أبناء الدامور" وذلك للمنفعة الشخصية كونه وأفراد من عائلته يعملون على تنفيذ مشاريع عمرانية مشبوهة وعملاقة يملكها غرباء عن المنطقة. وقد شبه أحد الداموريين الأمر بالفلسطينيين الذين تعهدوا ونفذوا الجدار العازل لسجنهم ضمنه ! وقد ذُهل الداموريون بعد أن نشر ناشطون وثائق أظهرت، ان النائب الذين صوتوا له، لينتدبهم في مجلس النواب، ويحمل صوتهم ومعاناتهم على المنابر واروقة صناعة القرار، هو الغطاء الفعلي للمشروع المخيف، فقد أظهرت الوثائق ان النائب إيلي عون يملك ٤٩٪ ونجله ميشال ايلي عون ٢٪ من أسهم الشركة المشغلة للمشروع، فيما يملك مستثمر سعردي ٤٩٪ من أسهم هذه الشركة، واستحصل رغم حصته الأقلوية على حق التوقيع عن هذه الشركة، كما أظهرت الوثائق أن العقارين 1571 و3392 من منطقة الدامور، الذين يُبنى عليهما المشروع الضخم وهو يحوي ٧٤ مبنى في مرحلته الأولى، قد تم تسجيلهما في الدوائر العقارية بإسم المواطن اللبناني رامي حارس حلاوي الذي عاد ومنح توكيلاً عاماً وشاملاً للمستثمر السعودي مسجل لدى الكاتب العدل في بيروت الأستاذ سليم يوسف خليل برقم 4377/2011 تاريخ31/5/2011  في خطوة غير قانونية لأنها تخرق قانون تملك الأجانب في لبنان وإزاء كل هذه التجاوزات تعهدت مجموعة كبيرة من شابات وشباب الدامور على مواصلة تحركها الإعتراضي ضد المشاريع السكنية العملاقة والمشبوهة، بعد أن فشل رد البلدية في تهدئة خواطرها وقلقها وهي تحضر لمجموعة تحركات على أرض الدامور وفي الإعلام وعلى أعلى المستويات الرسمية والكنسية لوقف العمل في مشروعي مطل-الدامور والحمرا وتحويلهما الى مشاريع لا تبغي الربح يستفيد منها الاف الشباب الداموري الذي يريد العودة ولكنه لا يملك منزلاً في الدامور

والمؤسف أن الدامور تبدو يتيمة في نضالها هذا ضد محاولة تغيير هويتها، لأن هناك شراكة مادية بين البلدية والنائب الكريم-محامي المشاريع، وبدل أن يكون توكيل آلاف الداموريين لهما لتمثيلهما في البرلمان وخدمة مصالح الناس تحول الى وكالات تجارية لمستثمرين غرباء هدفه مادي وحسب. كما يُجير رئيس البلدية شبكة علاقاته الواسعة، كونه محام بكركي والرهبنة المارونية ونقابة الأطباء ومناصر وفي للعماد ميشال عون ويعد نائب قائد القوات اللبنانية النائب  دير القمر جورج عدوان ورئيس حزب الأحرار دوري شمعون بالتصويت لهما في الإنتخابات النيابية المقبلة وبذلك يضمن تأييدهما له

أحد الداموريين الشيوخ علّق متحسراً : طول عمرا حاميها حراميها... والله يوفقكن لتحافظوا عالدامور

 

هل تواجه الدامور خطر التهجير الثاني؟ (صور في الداخل)

http://www.lebanondebate.com/details.aspx?id=100791

ليبانون ديبيت/10 تشرين الأول/12

ضجّت الدامور في الايام المنصرمة بسلسلة وقائع ومعلومات متسارعة:

بدأت بتضخم مشروع سكني عملاق على عقار مساحته مئات الاف الامتار المربعة ويضم حتى الآن اكثر من 40 مبنى مؤلف كل منها من ٤ طوابق .

وبدء الحفر في مشروع آخر يُحكى إنه عملاق ويضم عشرات الابنية ودار للعبادة ، في منطقة "الحمرا" الدامورية عقارياً. المثير للقلق بالنسبة للداموريين أن هذه المشاريع العملاقة مملوكة من قبل "غرباء" عن الدامور لم ُيتم عرضها على اعضاء المجلس البلدي ال 18 وتم استصدار التراخيص من التنظيم المدني في بيروت، في إجراء غير مسبوق، ومن المرجح انه تم تسهيل هذه التراخيص من خلال منحها "حق عبور" داخل اراض مشاع الدامور والمملوك من البلدية لقاء مبلغ زهيد!

أول كنيسة في لبنان تتحول الى مطعم!

وبالتزامن تقاطعت انباء من مصادر داخل البلدية ان ترخيصاً لقد مُنح لمستثمر من أجل تحويل كنيسة مار يوسف الأثرية الى مطعم وذلك بالتفاهم بين احد المسؤولين الكنسيين! وقد تكون هذه الكنيسة الأثرية من أقدم الكنائس التي تم بنائها في ساحل الشوف.

ثورة عبر فايسبوك!

هذه التطورات احدثت سخطاً وخوفاً كبيرين لدى عدد كبير من الداموريين، خصوصاً انها تتزامن مع "هجمة استيطانية" لغرباء في الناعمة والدلهمية والسعديات وسهل الدامور، تم التعبير عن جزء منها في موقع خاص لهم عبر "Facebook" عنوانه "فخور بهويتي الدامورية" والذي يضم نحو 1250 شاب وصبية من الدامور، بعدما فشلت توضيحات البلدية الخجولة في إقناعهم وتهدئة خواطرهم، وقد لوحظ تغيب عدد كبير من أعضاء المجلس البلدي الذي تمت الدعوة له نهار السبت المنصرم في حين قرر مناهضو هذه المشاريع تصعيد تحركاتهم خصوصاً بعد نجاحهم الجزئي والمتمثل في إعلان رئيس البلدية وقف العمل بمشروع حي الحمرا وذلك بعد تقدم مجموعة من أهالي الحي بإنذارات للبلدية بسبب مخالفات متعددة قام بها مهندس المشروع، شقيق رئيس البلدية!

قطع الأوتستراد بيروت صيدا!

وبموازاة ذلك تداعى عدد كبير من فاعليات المنطقة وشبابها لسلسلة إجتماعات داخل الدامور، وقرروا على إثرها بدء تحرك على المستويات الرسمية والكنسية والاعلامية وعلى الأرض، والتحضير لإعتصام أمام كنيسة مار الياس-الدامور من أجل استيضاح طبيعة هذه المشاريع المشبوهة وتحويل الكنائس الى دور لهو، ما يُهدد هوية بلدتهم، حتى لو إضطرهم ذلك الى قطع الأوتستراد الساحلي بين بيروت وصيدا سلمياً لأن هذه القضية هي مسألة وجود وجذور وهوية وحياة وموت بالنسبة اليهم.

المعركة الإنتخابية إنطلقت !

هل ما يجري هو بالفعل تنفيذ سريع وممنهج لمخطط تغيير جذري وديموغرافي لساحل الشوف المسيحي وقلبه في الدامور، اكبر تجمع مسيحي في الشوف؟

أم انه رُهاب بلدة جسدت رمز "الضحية المسيحية الأولى" في على مذبح الحرب الأهلية؟

هل ما حصل وقد يحصل هو بداية حراك الانتخابات النيابية المفصلية المرتقبة بعد أشهر، خصوصا مع ظهور ملامح قانون ال 50 دائرة او النسبية والتي قد تُعطي الداموريين الكلمة الفصل في اختيار ممثليهم بعد عقود من التهميش؟

ام هي نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة والتي أظهرت وجود كتلة دامورية قاربت ال 40% صبت ضد البلدية الحالية المدعومة من النائب ايلي عون ممثل وليد جنبلاط ودعم واضح وعلني من العماد ميشال عون ومباركة من النائب جورج عدوان، خصوصاً وأن كتلة ناخبة "مسلمة" من عرب السعديات تجاوزت 12% صبت بكاملها لصالحها وهي تزكي عادة المستقبل وحلفائه في الاستحقاق النيابي؟

الأكيد ان حراكاً جدياً هو في طور التشكل، عماده وجوه شبابية وفعاليات غير حزبية تُمثل رأي عام قرر أن يكسر جدار الصمت والتهميش والحرمان والنسيان، هاجسه الاساسي عدم تحول الدامور الى ضحية مجدداً وثمنٍ لصفقات كبرى طائفية او مذهبية الطابع!

تشهد بلدة الدامور صخباً وحراكاً منذ أسبوع، بسبب تنامي القلق عند غالبية الأهالي بسبب تضخم مشروع عقاري هائل على تلة جنوب شرق البلدة متاخمة للمشرف، وبدء الحفر لمشروع ثانٍ عملاق في حي الحمرا-الدامور.

غروب الفايسبوك

http://www.facebook.com/groups/PROUD.TO.BE.FROM.DAMOUR

الموقع

http://damournews.weebly.com

 

 

عناوين النشرة

*قداسة البابا : لحل سلمي وعادل للنزاع في سوريا

*الاجتماع الثلاثي في الناقورة بحث الخروقات على طول الخط الازرق والانسحاب من شمال قرية الغجر

*قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا استجوب سماحة بشأن الاتصال مع بثينة شعبان

*مذكرات توقيف بحق 8 لبنانيين بتهمة الحصول على الجنسية الاسرائيلية

*هيئة التنسيق تلوح بتصعيد "يشل البلاد": تطويق "السراي" وصولا الى الاضراب المفتوح

*الدامور في خطر 

*هل تواجه الدامور خطر التهجير الثاني؟ (صور في الداخل)/ليبانون ديبيت/10 تشرين الأول/12 http://www.lebanondebate.com/details.aspx?id=100791

*الناطق باسم المحكمة الخاصة بلبنان مارتن يوسف يؤكد امكانية احالة ملف اغتيال تويني الى المحكمة الدولية وبري يتنقد الحملة على "حزب الله"

*بان يقدم تقريرين حول الـ 1559 والـ1701 الى مجلس الأمن في 19 و30 الجاري

*الشرق الاوسط: محاولة اقتحام الحدود تتم بمشاركة عناصر من حزب الله

*حزب الله ينشر مكاتب أمنية في كسروان و طرابلس

*العلامة السيد علي الامين: لا علاقة للشيعة بزجّهم في أحداث المنطقة

*تضارب إعلامي حول مقتل 75 من حزب الله في سوريا

*مسؤول إدارة الإعلام المركزي في الجيش السوري الحر فهد المصري: قادرون على تلقين حزب الله درسا في قلب الضاحية ونصرالله ليس ببعيد عن ضرباتنا

*مدفعية الأسد "تعبّد" حدود العبودية

*امانة 14 آذار: لتغيير جوهري في النهج السابق لمسألة سلاح المقاومة والإستراتيجية الوطنية للدفاعا

*الحريري استقبل جعجع في جدة واكدا توافقهما التام ازاء القضايا الوطنية والاستحقاقات التي يواجهها لبنان

*لقاء الحريري - جعجع يرسم معالم تحرّكات "14 آذار" للمرحلة المقبلة وتوافق على تعزيز التواصل مع جنبلاط لاقتناص قانون إنتخابي لا يوفّر الغلبة لـ"8 آذار

*مسؤول في الثورة السورية يعلن عن وثائق تفضح ارتباط " مخجل" لنصرالله وعون وآخرين بنظام بشار الأسد

*الجيش الاسرائيلي: "حزب الله" يمتلك عشرات الطائرات من دون طيار بينها حاملات متفجرات

*أم مقاتل في «حزب الله»... إبني شهيد أم لا؟/علي الحسيني/جريدة الجمهورية

*خطورة كلام يزبك: قرى العاصي السورية "محتلة" على غرار "مزارع شبعا".. إذا سقط الأسد/مروان طاهر/ البقاع خاص بـ"الشفاف"

*حزب الله" من الحرب على اسرائيل إلى مقارعة "القاعدة"/علي الحسيني/الجمهورية

*"مصدر ديبلوماسي: مسار الدولة يتقدم مقابل تراجع هيمنة "حزب الله" وعون يصاب بخيبات أمل متزايدة

*زلزالُ الوثائق: بدأ سقوط النظام الأمني السوري/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*«بروباغندا» عون: من 13 ت1... حتى جزين وجبيل/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*النائب فادي  الهبر لـ"السياسة": جرائم الاغتيال جرت بالتنسيق بين "حزب الله" ونظام دمشق

*من يقود 14 آذار؟/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*الحملة على مي شدياق: عيب!

*الواجب الجهادي: الفتنة المذهبية بوصفها ضرورة أممية/وسام سعادة/المستقبل

*حزب الله موضع اتهام مجدّداً/ عبد الوهاب بدرخان/النهار

*حزب الله" على جبهة القُصير/مهند الحاج علي/لبنان الآن

*وهم الحسم/علي نون/المستقبل

*النائب أمين وهبي: نحن معنيون باثبات "حزب الله" براءته من توررطه باغتيال النائب جبران تويني

*السنيورة: تورط "حزب الله" في الصراع السوري يعرض لبنان لمخاطر

*حرب إلى الولايات المتحدة تلبية لدعوةالجمعية اللبنانية الأميركية

*اجتماعات سرية بين سامي الجميل و الموسوي

*وجود "حزب الله" في سوريا مخالف للمواثيق الدولية وعليه سحب مقاتليه فوراً...

*جنجنيان لـ"للبنان الحر": جعجع يزور المملكة للقاء الحريري والمسؤولين هناك في إطار سياسة الإنفتاح القوّاتية

*نهج الإرهاب/إيلي فواز/لبنان الآن

*حركة نزوح شيعيّة سورية باتجاه الهرمل/كارين بولس/لبنان الآن

*تورّط 'حزب الله' في سوريا... اين السرّ/ميدل ايست أونلاين/بقلم: خيرالله خيرالله

*إذا غضب البازار الإيراني/أحمد الجارالله/السياسة

*عون: أحمل المسؤولية لمن يعاكسون قانون الانتخاب الذي تقدمنا به/أتمنى أن نصل إلى مرحلة يكون فيها الجيش قادرا على الدفاع

*على بعد أمتار من محمية أرز تنّورين باسيل يحْيي مرملة برخصة "بركة مياه"

 

تفاصيل النشرة

 

قداسة البابا : لحل سلمي وعادل للنزاع في سوريا

وكالات/أعرب البابا بنديكتوس السادس عشر، و262 أسقفاً من العالم عن تعاطفهم بالصلاة مع الشعب السورى، داعين إلى "حل سلمى وعادل للنزاع فى سوريا". وأشار أمين عام مجمع "التبشير الجديد بالإنجيل" الأسقف الكرواتى نيكولا ايتيروفيتش"، خلال لقاء جمع بين البابا و262 أسقفا من العالم أنهم "يؤكدون لسكان سوريا التى يجتاحها هذا الكم من العنف أنهم يقفون إلى جانبهم ويصلون عن أنفس ضحايا هذا الكم من الوحشية خصوصاً بين الفقراء والأطفال". وأكد اننا "نتضرع إلى الرب أن تتوقف هذه الحرب سريعاً وأن يتم إيجاد حل عادل لها".

 

الاجتماع الثلاثي في الناقورة بحث الخروقات على طول الخط الازرق والانسحاب من شمال قرية الغجر

وطنية - 10/10/2012 انتهى عند الاولى ظهر اليوم، الاجتماع الدوري الثلاثي الذي انعقد في احدى مقرات الامم المتحدة في رأس الناقورة، والذي ترعاه الامم المتحدة بمشاركة كبار الضباط من الجيش اللبناني وجيش العدو الاسرائيلي، حيث تم البحث في العديد من المواضيع، وابرزها الخروقات على طول الخط الازرق، ووضع العلامات المرئية على هذا الخط بالاضافة الى الانسحاب الاسرائيلي من شمال قرية الغجر.

 

قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا استجوب سماحة بشأن الاتصال مع بثينة شعبان

وكالات/تابع قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا، اليوم، استجواب الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة، في حضور وكيله المحامي صخر الهاشم، بناء على طلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر بالتوسع في التحقيق. وقابل سماحة بعد الاستجواب زوجته وابنتيه.

 

مذكرات توقيف بحق 8 لبنانيين بتهمة الحصول على الجنسية الاسرائيلية

نهارنت/أصدر قاضي التحقيق العسكري عماد الزين ثمانية مذكرات توقيف غيابية في حق ثمانية لبنانيين في جرم التعامل مع اسرائيل والحصول على الجنسية الاسرائيلية. ومذكرات التوقيف اصدرت بحق سبعة نساء ورجل في جرم التعامل مع اسرائيل ودخول اراضيها والحصول على الجنسية الاسرائيلية. ووفق القانون فإن هكذا تهم تعاقب بعقوبة الأشغال الشاقة لمدة 15 سنة. وافادت "الوكالة الوطنية للاعلام" انه تم إبلاغ الموقوفين غيابياً وتبين أنهم في إسرائيل وهم من بلدات رميش، دير ميماس، عين إبل وبيت لهيا، في جنوب لبنان

 

هيئة التنسيق تلوح بتصعيد "يشل البلاد": تطويق "السراي" وصولا الى الاضراب المفتوح

وكالات/ألقى القيمون على التظاهرة النقابية في محيط السرايا الحكومية كلمات. والبداية كانت مع عضو رابطة اساتذة التعليم الرسمي الثانوي محمد قاسم، فوصف التظاهرة ب"انتفاضة نقابية ديموقراطية"، وقال: نحن هنا في حماية القوى الامنية، فتحية لهم منا، فهم لنا شركاء في "السلسلة". السلسلة اقرت لتحال الى المجلس النيابي لا لتبقى في الادراج، ان تكون معدلة من دون تقسيط وفي أسرع وقت".

ولفت قاسم الى "ان وجودنا هنا، لقطع الطريق على الهيئات الاقتصادية وعلى المؤسسات الاقتصادية وعلى المصارف، وقال: السلسلة متى تأخرت باتت تهددها المشاكل والمخاطر ولن نسمح بذلك ولو شللنا القطاع الرسمي والتعليم".

محفوض

ثم تحدث نقيب المعلمين نعمة محفوض، فاشار الى ان رئيس الحكومة لم يف بوعوده لهيئة التنسيق النقابية، وقال: هذا الحراك النقابي ككرة الثلج وسيصل الى اعتصام مفتوح وستطوق السرايا الحكومية من اجل إحالة "السلسلة" الى مجلس النواب",

واكد محفوض رفض الضرائب بحجة السلسلة.

ايوب

بعد ذلك، كانت كلمة لرئيس رابطة التعليم الاساسي محمود ايوب، فاوضح ان "السلسلة ليست منة من أحد، وعلى الحكومة تحمل مسؤولياتها وتحويل "السلسلة" الى المجلس النيابي، وقال:" نتظاهر لنقول ان ثلث الشعب ينتظر موقفا من الحكومة ومن مع السلسلة سيكون الشعب معه ومن ليس معها لن يكون شعبنا معه وسنأخذ موقفا منه.

حيدر

ثم كانت كلمة لرئيس الهيئة الادارية لرابطة الموظفين في الادارة الدكتور محمود حيدر الذي طالب ب"احالة السلسلة فورا الى المجلس النيابي من دون تقسيط على الرغم من الاجحاف الحاصل واعتبارنا انها الحد الادنى لتحسين اوضاع الموظفين، معتبرا ان "هجمة الهيئات الاقتصادية على السلسلة ومحاولة الغائها ما هي الا للضغط على الحكومة، داعيا تلك الهيئات الى الكف عن الضغوط لالغاء السلسلة التي هي حق لنا"، لافتا الى "ان رفض احالتها بذريعة ايجاد ارادات ما هو الا حجة والحكومة تستغل موضوع السلسلة من اجل وضعنا في مواجهة اهلنا في فرض الضرائب".

ورأى حيدر ان اقرار السلسلة يشكل مدخلا لاصلاح الادارة وسيؤدي الى رفع القدرة الشرائية وتحريك الحركة الاقتصادية وتفعيل "الطبقة الوسطى"، مشيرا الى ان تأجيلها يضع علامات استفهام ومنها: هل هناك قرار بالتنصل من اقرار السلسلة وضرب هيئة التنسيق النقابية؟ وهل هي مقدمة لاعادة البحث في السلسلة في الارقام التي تريدها الحكومة؟"، داعيا الى "التصعيد وصولا الى الاضراب المفتوح".

الحركة

والقى كلمة التعليم المهني والتقني فاروق الحركة، الذي اشار الى ان التحرك جاء نتيجة التعاطي باستخفاف ومماطلة مع ملف السلسلة، موضحا "اننا لا نعمل على اسقاط الحكومة، بل نحن متمسكون بها، الا ان الحكومة ناكثة للوعود"، مستغربا "سياسة المماطلة غير المبررة والتي فيها بعض الشك والريب".

غريب

وتحدث رئيس رابطة التعليم الثانوي حنا غريب باسم هيئة التنسيق النقابية مستهلا بالقول: " من كل لبنان اتينا لنقول كلمة واحدة: كلنا معا في هذه المعركة المفتوحة منذ عام ويزيد في أروع وحدة وطنية تضامنية، حاولوا ضربها ولم يفلحوا". واكد "التصميم على اخذ السلسلة من دون تقسيط ومعدلة واحالتها الى المجلس النيابي باعتبارها اولوية على كل ما عداها، من دون التذرع بالتمويل وبعجز الخزينة".

وتوجه الى المسؤولين بالقول: "لا تهولوا بعجز الخزينة يا ارباب العمل، فأنتم من خلق كل هذه المشاكل، فلدفع ديونكم تتوفر الاموال، اما لدفع حقوقنا فلا تتوفر الاموال. انكم سبب الخراب في الوطن، لا والف لا، فخراب الاقتصاد وعجز الخزينة سببه انتم يا ارباب العمل المنضوين تحت اسم "الهيئات الاقتصادية". اضاف: "العجز سببه السرقة والصفقات والفساد والمحاصصة، سببه المضاربات العقارية والريوع المصرفية واغتصاب الاملاك البحرية والنهرية وتدني الرواتب لتهجير شباب لبنان. السلسلة حق والحق يعلو ولا يعلى عليه، السلسلة لها الاولوية، لا تتحججوا بتوفير الاموال، كافحوا الفساد تؤمن الاموال". وتابع متوجها الى المعنيين: "احيلوا السلسلة دون ابطاء، وكفى مماطلة فصبرنا 16 سنة، احيلوها ولا تهولوا على الناس، وحدة خدمة الدين العام لهذه السنة بلغت 630 مليون ليرة اي نصف السلسلة، احيلوها لانهم لم يعد هناك من رواتب واصبحت كلها "اعاشات". احيلوها من دون تقسيط لانها تعويض تجاوز ال110 بالمئة عن 16 عاما الماضية". وحذر من "ان التأخير في احالة السلسلة سيؤدي الى الشلل في القطاع العام، مهددا ب"قرار تصعيدي يشل البلاد بالاعتصامات والاضرابات".

 

 

الناطق باسم المحكمة الخاصة بلبنان مارتن يوسف يؤكد امكانية احالة ملف اغتيال تويني الى المحكمة الدولية وبري يتنقد الحملة على "حزب الله"

موقع 14 آذار/اوضح الناطق باسم المحكمة الخاصة بلبنان مارتن يوسف انه ولاحالة ملف اغتيال النائب جبران تويني الى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يجب ان يكون هناك تلازماً بين هذا الملف وملف اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري. وفي حديث الى صحيفة "النهار"، عن احالة ملف تويني الى المحكمة الدولية، اوضح يوسف ان هذه القضية "تقع ضمن الاطار الزمني للقضايا التي يمكن ان تكون من صلاحية المحكمة". الا انه اعلن ان احالة الملف تعتمد على أمرين، اولهما ان "يقدم المدعي العام لدى المحكمة الى قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرنسين ما يبين وجود تلازم، والثاني ان يقرر فرنسين ان كان من ادلة اولية كافية لوجود اتصال بين قضية تويني واعتداء 14 شباط 2005".

واردف انه "اذا تبين وجود هذا التلازم، يطلب قاضي الاجراءات التمهيدية من السلطات اللبنانية احالة الملف على المحكمة الخاصة بلبنان. والى حين ذلك تبقى القضية لدى السلطات اللبنانية".

ولفت النائب بطرس حرب بصفته وكيلا لعائلة التويني في مؤتمر صحفي عقده امس الثلاثاء في مبنى "النهار" في وسط بيروت الى انه سيتم التوجه "الى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لنطلب اليها ضم ملف اغتيال التويني الى الملفات التي تنظر فيها وسنتابع ملف التحقيقات امام القضاء اللبناني". وكشفت قناة "العربية" مساء السبت عن وثيقة مسربة حصلت عليها من ضمن المئات التي تكشف عنها يوميا، أفادت عن واحدة تعود "إلى الثاني عشر من كانون الأول 2005 وهي مرسلة من رئيس فرع العمليات في المخابرات السورية حسن عبد الرحمن إلى رئيس جهاز الأمن القومي السابق آصف شوكت". ويقول عبد الرحمن في الوثيقة "إنه وبمساعدة عناصر من مخابرات حزب الله اللبناني تم إنجاز المهمة رقم 213 والتي أوكلت إليهم في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) بنتائج ممتازة".

وتقول القناة أنه "بالتزامن مع توقيت رسالة آصف شوكت بتنفيذ المهمة، وفي نفس اليوم الذي أرسلت فيه هذه البرقية إلى القصر الجمهوري السوري، كانت سيارة مفخخة بانتظار النائب اللبناني جبران تويني، وهو في طريقه إلى العمل لتنهي حياته في عملية اغتيال". واعلن وزير الدولة محمد فنيش قبيل دخوله إلى جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر الإثنين "وثيقة قناة "العربية" بشأن "حزب الله" كاذبة وليس كل ما يعرض وثيقة ومن المضمون تعرفون". وأصدر "حزب الله" بيانا الاثنين قائلا أن هذه المواقف "التي تطلقها قوى الرابع عشر من آذار حول العديد من القضايا تاتي مستندة إلى وثائق ومعطيات مفبركة ليس لها من الصحة أي نصيب، مما يثبت يوما بعد يوم أن من كان ديدنه الغش لا يتقن إلا التزوير". وتابع البيان "كانت آخر موجة ركبتها جوقة 14 آذار ما ادعت قناة "العربية" السعودية أنه وثائق حصلت عليها من معارضين سوريين تخترع أحداثا وتفبرك اتهامات ليس لها أي صلة بالواقع، ومنها ما يتعلق بحادثة اغتيال النائب الراحل جبران تويني".

من جانبه رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري، في احاديث صحفية ان ثمة حملة موجهة ضد "حزب الله". ويبدو ان هذه الحملة من شروط "الالتفاف الوطني" في التركيز على حزب وطني وأساسي في هذا الحجم. وقد يكون التالي حركة "أمل" وفي مرحلة اخرى "التيار الوطني الحر". ونوّه بالمقال الذي كتبته النائبة نايلة تويني، قائلاً "انا اكبّر ما كتبته في مقالها الاخير حيال تناولها قضية والدها الشهيد جبران تويني، ولا سيما انها دعت الحزب الى التوضيح والنفي. وأقدمت قيادة الحزب على هذا الامر وهذا جيد. والسؤال لماذا هذه الحملة وكل الاتهامات؟ مع العلم ان الحزب قال في بيانه فليأخذ القضاء طريقه ومجراه. ولكن للأسف فإن ثمة جهات تريد استغلال هذه القضية وسواها بهدف تحقيق أهداف أخرى". وكانت تويني، قد لفتت في مقال نشر في عدد "النهار" الاثنين الفائت، الى انه "ربما على الحزب اليوم أن يبادر إلى "إنكار" التهمة وأن يمضي في مساعدة التحقيق بما لديه من إمكانات وأن يقبل بالمحكمة الدولية وأن يمثل أمامها، لأن الصورة التي عمل عليها في سنوات تتهاوى في لحظات أمام سيل الوثائق والاعترافات وقتلى الحزب الذين يسقطون دفاعاً لا عن وطنهم لبنان بل عن نظام سوري قتل مواطنيهم اللبنانيين".

 

بان يقدم تقريرين حول الـ 1559 والـ1701 الى مجلس الأمن في 19 و30 الجاري

المستقبل/أوضحت مصادر ديبلوماسية، أن "تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول مجريات تنفيذ القرار 1559، سيحال على مجلس الأمن في 19 الجاري، وسيناقشه المجلس في 31 منه".

وأشارت في حديث الى "المستقبل" أمس، الى أن "التقرير يتضمن موقف الأمم المتحدة من سيادة لبنان واستقلاله، ومن سلاح الميليشيات، ومؤثرات الوضع السوري على التطورات اللبنانية، وما آلت اليه طاولة الحوار بشأن الاستراتيجية الدفاعية". ولفتت الى أن "بان كي مون، سيحيل تقريره الدوري حول مجريات تنفيذ القرار 1701 على مجلس الأمن في 30 من الشهر الحالي، ويرتقب أن يناقشه المجلس في جلسة خاصة يعقدها في تشرين الثاني المقبل". وأشارت الى أنها "لا تتوقع صدور أي رد فعل عن المجلس نتيجة مناقشة التقريرين".

 

الشرق الاوسط: محاولة اقتحام الحدود تتم بمشاركة عناصر من حزب الله

الكلمة اولاين/تشهد منطقة القصير عند الحدود اللبنانية حركة نزوح كبيرة من القرى الحدودية الزراعة وجوسية باتجاه مناطق البقاع في لبنان، وذلك جراء القصف العنيف على المنطقة منذ أربعة أيام.

واشار ناشطون في منطقة القصير لصحيفة "الشرق الأوسط" الى إن "قوات النظام السوري تحاول اقتحام منطقة القصير المينة والريف من خلال 3 محاور، هي طريق حمص القصير، وطريق ربلة ـ القصير المؤدية إلى منطقة البقاع اللبنانية، ومحور زيتا ـ حاويك المؤدي إلى منطقة الهرمل اللبنانية". وأضاف الناشطون أن "محاولة الاقتحام من جانب الحدود اللبنانية تتم بالمشاركة مع عناصر من حزب الله، الذين يتمركزون مع قوات النظام في القرى الشيعية

 

حزب الله ينشر مكاتب أمنية في كسروان و طرابلس

الأربعاء, 10 تشرين الأول 2012

علمت صحيفة الجمهورية أن «حزب الله» بدأ بنشر مكاتب أمنية له في مناطق بعيدة عن نفوذه لا سيما على خط المتن كسروان وصولاً إلى شمال لبنان في طرابلس، وذلك على شكل منازل سكنية مُستأجرة

 

العلامة السيد علي الامين: لا علاقة للشيعة بزجّهم في أحداث المنطقة

المستقبل/رفض العلامة السيد علي الامين أن "ندخل في الصراع داخل سوريا، ونرفض العناوين الطائفية له"، معرباً عن إعتقاده "أن الوقوف الى جانب النظام السوري ليس لأجل ما يسمى الرباط الطائفي بقدر ما هو من أجل الحفاظ على نفوذ ايران في المنطقة وليس من أجل الحفاظ على وجود الطائفة الشيعية او على العلويين في سوريا". وأشار في حديث إلى قناة "العربية" امس إلى أنه "ليس للطائفة الشيعية علاقة في زجها في احداث المنطقة، وانما من يقود الطائفة سياسياً، ومن اعطي الوكالة الحصرية للنطق باسمها مرتبط بالسياسة الايرانية ولا يملك استقلالية الا ان ينفذ سياستها في المنطقة".

واعتبر ان "المؤسسة الدينية عموماً، سواءً في ايران او في العراق او في لبنان، اصبحت بمعاهدها وحوذاتها مرتبطة بشكل او بآخر ومتأثرة بالاحزاب الدينية المحلية والسياسية، وهذه الاحزاب لها ارتباط سياسي بإيران، وهذا ما جعل من هذه المؤسسات الدينية غير مستقلة في آرائها ومواقفها تجاه ما يجري من احداث في المنطقة".

أضاف: "المدارس والحوذات والمرجعيات الدينية تتأثر بالاحزاب المرتبطة بالسياسة الايرانية، وعنذئذ لا يمكنها ان تعبّر بشكل مستقل عن آرائها بما يخالف عموم السياسة الايرانية في المنطقة".

وأشار إلى أنه باعتبار "حزب الله" و"حركة أمل" يمثلان الواجهة السياسية للطائفة الشيعية في لبنان، فقد "ارتبطت سياستهما بالسياسة الايرانية في لبنان وتأييد سياستها في المنطقة، ما جعل الرأي الديني عموماً لعلماء الدين وللمؤسسة الدينية الرسمية تابعة لتوجه هاتين الحركتين وهذا التنظيم". وذكر بأنه "في العقدين الماضيين حصل صراع شيعي ـ شيعي في لبنان وكانت ايران تدعم "حزب الله" ضد الطرف الشيعي الآخر، فليس المهم ان ايران تريد ان تحافظ على الطائفة الشيعية في المنطقة، بل تريد ان تحافظ على نفوذها في سوريا ولبنان وفي المنطقة".

ولفت الأمين الى ان "الطائفة الشيعية والمذهب الشيعي كان موجوداً قبل الثورة الاسلامية في ايران، وكان يعيش في هذه المنطقة مع اخوانه المسلمين والمسيحيين منذ قرون وستبقى هذه الحياة المشتركة بينهم، ولم نكن بحاجة الى حماية ايران لهذه الطائفة او لهذا المذهب، فمن حمى الطائفة هو ارتباطها بمحيطها وبوطنها وبعيشها مع شعبها، نحن لا نقبل هذا الشعار ان ايران هي حامية للطائفة الشيعية". وعن اعتبار "حزب الله" ان عناصره الذين قتلوا في سوريا يقومون بواجبهم الجهادي، اوضح الامين ان "هناك عملية استغلال لشعارات دينية ولمبادئ دينية وهو ما يسمى بالجهاد، الجهاد ليس منحصراً بالعمل المسلح، والجهاد المسلح في مواجهة اعداء الوطن الذين يحتلون الارض، وان خارج ساحة الوطن. عندما يكون هناك صراع داخلي يجب ان نقف نحن بوجه هذا الصراع، وان نسعى إلى اطفاء نار الفتنة لا ان نكون جزءاً منها او منحازين لفريق من دون آخر". وختم: "قد يوحي البعض لبعض العناصر انك تجاهد في سوريا او في العراق او في غير مكان، ولكن هذا استغلال للدين في عالم السياسة. مهمتنا نحن ان ننشر الوعي الديني حتى لا يتورط عناصر وافراد في مثل هذه الصراعات الخارجة عن حدود الوطن والتي لا نوافق عليها من الناحية الدينية".

 

تضارب إعلامي حول مقتل 75 من حزب الله في سوريا

العربية | التاريخ: 10/9/2012

في الوقت الذي ذكر موقع "شيعة أون لاين" الإيراني المحافظ في خبر له اليوم نقلاً عن مصادر لبنانية، مقتل 75 من عناصر حزب الله اللبناني على الحدود المشتركة مع سوريا، إلا أن أنباء أخرى أكدت مقتلهم في كمين نصبه الجيش السوري الحر قرب حمص. وقال موقع "شيعة أون لاين" أنهم لم يسقطوا قتلى نتيجة للاشتباك مع الثوار السوريين بل تعرضوا للاغتيال من قبل الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد". وأكد التقرير أن عملية الاغتيالات جاءت انتقاماً لإرسال حزب الله طائرة استطلاع من دون طيار انطلقت من لبنان وتم إسقاطها يوم السبت الماضي في الأجواء الإسرائيلية بالقرب من مفاعل ديمونا النووي. ووجه مسؤولون إسرائيليون أصابع الاتهام إلى طهران بالوقوف وراء إرسال الطائرة بمساعدة حزب الله اللبناني. وكان تقرير لـ"العربية" نقل تصريحات المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، أفيتال ليبوفيتش، التي قالت للصحافيين، إنه "تم رصد هذه الطائرة من دون طيار فوق البحر المتوسط في منطقة قريبة من قطاع غزة قبل أن تدخل الأجواء الإسرائيلية، وقد تابعتها طائرات لسلاح الجو". وأضافت "تمت ملاحقة (الطائرة) منذ البداية حتى اتخذ قرار باعتراضها وإسقاطها لأسباب عملياتية وأمنية فوق غابة ياطر في شمال (صحراء) النقب، وهي منطقة غير مأهولة".

شكوك حول إسقاط طائرة مدنية

ويأتي الكشف عن مقتل 75 من عناصر حزب الله بعيد إعلان وكالة "فارس" للأنباء القريبة للحرس الثوري الإيراني عن تعرض مقاتلات إسرائيلية لطائرة مدنية تحمل خطوطاً زرقاء في إشارة للخطوط الجوية الإيرانية "هما" وإجبارها على التوجه نحو تل أبيب. وأضافت "فارس" في تقريرها الغامض دون أن تذكر مصادرها "إن قبطان وطاقم إحدى السفن (في البحر الأبيض) شاهدوا بالناظور المقاتلات الصهيونية التي تحمل صورة العلم الإسرائيلي بوضوح، ولكن الطائرة المدنية لم تكن واضحة المعالم، ومن المحتمل أنها كانت من طراز بوينغ باللون الأبيض والخطوط الزرقاء".

وتساءلت أوساط صحفية إيرانية: هل عشرات القتلى من عناصر حزب الله اللبناني والتي تحدث عنها موقع "شيعة أون لاين" كانوا ركاب تلك الطائرة المدنية؟ هل قتلى حزب الله سقطوا في اشتباكات مع الجيش السوري الحر؟ وهل الطائرة المدنية من طراز بوينغ باللون الأبيض وخطوط زرقاء تعود للخطوط الجوية الإيرانية وأن ركابها كانوا متوجهين إلى لبنان؟ جدل حول أسباب مقتلهم وفي الوقت الذي نشرت مواقع إيرانية أخبار متناقضة حول أسباب مقتل عناصر حزب الله كشفت مصادر المعارضة السورية عن مقتلهم إثر اشتباكات مع الجيش السوري الحر الذي كان نصب كمين لعناصر حزب الله يوم أمس الاثنين حسب موقع "تايمز اوف إسرائيل". وأكد تقرير الموقع الإسرائيلي إن حزب الله اللبناني قام اليوم بإطلاق صواريخ من لبنان على بلدة القصير السورية بالقرب من حمص ردا على مقتل عناصره في سوريا .وتتهم المعارضة السورية حزب الله اللبناني بالتورط في الحرب في سوريا لصالح الرئيس بشار الاسد وذلك انسجاما مع موقف طهران من دمشق.

 

مسؤول إدارة الإعلام المركزي في الجيش السوري الحر فهد المصري: قادرون على تلقين حزب الله درسا في قلب الضاحية ونصرالله ليس ببعيد عن ضرباتنا

اتهم مسؤول إدارة الإعلام المركزي في الجيش السوري الحر فهد المصري في حديث للـ"mtv" حزب الله بالتورط في الحوادث الجارية في سوريا واعتبر أن الحزب يشارك من خلال عناصره العسكرية في المعارك الدائرة لقمع الثورة في سوريا. وقال المصري: "نحن نحمل حزب الله المسؤولية الكاملة أمام جمهوره وعليه ألا يورط لبنان والشعب اللبناني في معارك خاسرة". وتوجه المصري إلى "الشعب اللبناني من لون طائفي معين" قائلا: "لا تجعلوا من أبنائكم وقود حرب أنتم لستم طرفا فيها". وأعلن عن إلقاء القبض على "13 عنصر مقاتل من حزب الله، بعتادهم العسكري الكامل، على حواجز أمنية وعسكرية في ريف حمص. وبالتالي هم ليسوا حجاجا في جولة وليسوا في جولة سياحية في المنطقة أو لزيارة عائلية. ومصير هؤلاء على ما أعتقد مرهون بقيادة حزب الله إن سحبت مقاتليها من الأراضي السورية وتوقفت عن خرق السيادة السورية وقتل السوريين وقمع الثورة السورية المجيدة". وأعرب المصري عن اعتقاده أن "حزب الله غارق حتى أذنيه في الجريمة وهو مسيّر وليس مخير وينفذ تعليمات أسياده في طهران. فالشعب السوري لن ينسى من يسيء إليه وسيكون هناك حساب وحساب عسير لكل من يسيء للشعب السوري". وختم المصري قائلا: "نحن نحذر حزب الله من أنه إن لم يتوقف فإننا قادرون على تلقينه درسا لن ينساه في قلب الضاحية الجنوبية ونقول لحسن نصرالله اننا نعلم الطريق إليك وأنك لست ببعيد عن ضرباتنا، أنت وكافة قيادات عصابتك".المصدر: MTV | 

 

مدفعية الأسد "تعبّد" حدود العبودية

المستقبل/بات واضحاً أن النظام السوري يخوض سباقاً محموماً بين تسارع خطوات الثورة السورية في الداخل الآيلة إلى اسقاطه، وبين محاولاته المتكررة نقل أزمته إلى دول الجوار، على غرار التصعيد الذي يلجأ إليه مع تركيا والأردن ومع لبنان الذي يعتبره خاصرته الرخوة دائماً، علّه يستجلب حرباً خارجية تؤخر أجله الذي يدنو يوماً بعد يوم.

ما يجري على حدود لبنان في الشمال والبقاع ليس خارج مخططات النظام الأسدي، الحالم دائماً بتفجير الساحة اللبنانية، إما من الخارج وإما عبر اعتداءاته من الخارج، ولعل قصف مدفعية الجيش السوري النظامي المتواصل على الأراضي اللبنانية والقرى المتاخمة للحدود السورية خير دليل على أن لبنان يبقى هدفاً رئيسياً للأسد وعصاباته الأمنية وشبيحته، وبات واضحاً أنه لن يكتفي بمخطط ثالوث ميشال سماحة علي مملوك بثينة شعبان الذي قُتل في مهده، إنما هو ماضٍ باستهداف لبنان على ثلاثة خطوط تسير بشكل متوازٍ، الأول عبر الخلايا الأمنية الأخرى التي يعمل عليها بالخفاء لتحقيق بعض ما في أجندته الأمنية المتعثرة حتى الآن. والثاني الاستعانة بحلفائه اللبنانيين وفي مقدمهم "حزب الله" لتهيئة الأرضية المناسبة لذلك على غرار إيفاد "المجاهدين" إلى المناطق السورية، والثالث التحضير لعملية عسكرية على الحدود تعيد خلط الأوراق وتحرف الأنظار عن إخفاقاته في الداخل وفقدان السيطرة على منطقة تلو أخرى، ومحاولة كسب تقدم ميداني في بعض المناطق اللبنانية بحجة مطاردة المسلحين الذين يشكلون خطراً على أمن سوريا على حد زعمه.

هذه الاستنتاجات كلها تتقاطع مع تطورين ميدانيين سجلا في الساعات الماضية، الأول تمثل بالقصف وإطلاق النار الكثيف من الداخل السوري على بلدات لبنانية حدودية في الشمال، وهو ما أدى الى حركة نزوح واسعة بين الأهالي، والثاني تمثل في الحشد العسكري غير المسبوق للجيش السوري قبالة حدود بلدة العبودية اللبنانية، واستقدامه ارتالاً من الدبابات والمدرعات الى بلدة الدبوسية، وهو ما يُنذر بأن هناك تصعيداً خطيراً يعمل له النظام السوري وقد يلجأ إليه في أي لحظة إذا ما وجد أن ذلك يخدم أجندته الأمنية والعسكرية، وقد لفت المراقبين إذاعة بعض محطات التلفزة اللبنانية الموالية للنظام السوري ملاحق متتالية عن هذه الحشود والتعزيزات السورية.

في هذا الوقت، قلل مصدر أمني لبناني من أهمية الخروق السورية والتعزيزات العسكرية مقابل العبودية وغيرها من القرى الحدودية، وأكد المصدر الأمني لـ"المستقبل" أن "التعزيزات العسكرية هدفها التصدي لعمليات تسلل المسلحين المحتملة من الأراضي اللبنانية الى الداخل السوري". وقال "أستبعد عملاً عسكرياً في الداخل اللبناني لأن هذا الأمر غير متاح للجيش السوري وليس مقبولاً من الدولة ولا من الجيش اللبناني والقوى الأمنية أياً تكن الأعذار". ورأى أن "كل ما يجري هو أن القوات السورية تتلافى فلتان الحدود أمام المسلحين، وفقدانها السيطرة عليها لا أكثر ولا أقل".

الى ذلك أكدت مصادر ميدانية مطلعة على ما يجري على الحدود، وتحديداً في المناطق السورية القريبة من لبنان، لا سيما مدينة حمص وريفها، أن "الجيش السوري يخشى سيطرة الجيش الحر على المدينة وريفها، وفرض منطقة عازلة تقفل الحدود اللبنانية في وجهه وتجعل النظام في موقع المُحاصر وليس المحاصِر". وأكدت المصادر لـ"المستقبل"، أن "الحشود العسكرية مقابل العبودية ومناطق أخرى، سببها خوف النظام السوري من فقدان السيطرة على منطقة حمص الاستراتيجية، وأن هذا النظام يخشى دخول تعزيزات من لبنان سواء كانوا جماعات سلفية أو متطوعين لمساعدة الجيش الحر، بعد توفر معلومات عن سيناريو يضعه الثوار يهدف الى عزل محافظة حمص عن محافظة طرطوس، وقطع سبل الإمداد للقوات النظامية المنتشرة في حمص، وهذا ما يفسر ضراوة المعارك المتواصلة في منطقة تلكلخ التي تعتبر النقطة الفاصلة بين حمص وطرطوس".

ونقلت المصادر عن خبراء عسكريين أن حمص "تعتبر ساقطة عسكرياً بيد الجيش الحر والثوار، وأن المعارك التي تدور في المدينة والقرى العلوية في الريف". وأكدت المصادر الميدانية نقلاً عن الخبراء أن "الجيش السوري النظامي يدخل القرى العلوية ويوزع السلاح على سكانها بعد أن يزرع الخوف في نفوسهم من الثوار، ويحكم قبضته الحديدية على هذه القرى حتى تفتح معارك مع الثوار عند وصولهم اليها، والهدف منها عدم فقدان السيطرة على المنطقة، لما لذلك من تداعيات خطيرة".

 

امانة 14 آذار: لتغيير جوهري في النهج السابق لمسألة سلاح المقاومة والإستراتيجية الوطنية للدفاع

وطنية - 10/10/2012 عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري، في حضور النواب السابقين: فارس سعيد، سمير فرنجية والياس عطالله، والسادة: نادي غصن، آدي أبي اللمع، يوسف الدويهي، هرار هوفيفيان،الياس أبو عاصي، علي حماده، نوفل ضو، ميشال حجي جورجيو، أسعد بشاره ومي شدياق. وناقش المجتمعون الأوضاع العامة في البلاد، لا سيما الأزمة الإقتصادية والإجتماعية المتفاقمة، وانعكاسات الأزمة السورية على لبنان. وفي نهاية الإجتماع صدر بيان تلاه حماده، وجاء فيه:

أولا - في الأزمة الإقتصادية والإجتماعية: توقف المجتمعون امام التردي المتزايد على هذا الصعيد في ظل السياسات الحكومية المعتمدة، أو بالأحرى غياب السياسات الجادة والمسؤولة، الأمر الذي أخذ منذ مدة ينعكس على الإستقرار العام وينتج ممارسات وسلوكات على الأرض هي في كثير من الأحيان أقرب الى الفوضى العشوائية منها الى الحركة المطلبية، والذي يتمثل أحيانا بحرق الدواليب وقطع الطرق وخطف المواطنين. وإذا كانت مطالب القطاعات والفئات الإجتماعية المختلفة محقة - وهي كذلك بالتأكيد - فإن تخبط الحكومة في المقاربة والمعالجة لم تزد الأمور إلا تعقيدا، بل وجعلت من بعض الحلول المقترحة (كما في شأن سلسلة الرتب والرواتب التي أقرت ولم تقر ولا تتوفر لها شروط التنفيذ) مشكلة في حد ذاتها. وهذا يعود الى سياسة تأجيل المشكلات وترحيلها والتحايل عليها، بعيدا عن الحد الأدنى من الإحساس بالمسؤولية. لكأن شعار "النأي بالنفس" أصبح فلسفة تحكم كل القضايا. إن المبادرة الإيجابية الوحيدة التي يمكن لهذه الحكومة أن تقدم عليها، وتعود بالنفع على البلاد، هي الرحيل، ولا شيء غير الرحيل.

ثانيا - في انعكاسات الأزمة السورية على لبنان:

1 - إن تطور الأحداث في سوريا ظهر مشكلة في غاية الخطورة على الكيان اللبناني ببعديه الدستوري - الدولتي والميثاقي - الوطني. لقد بلغ تورط "حزب الله" في هذه الأحداث حد مجاهرته، قولا وعملا، فضلا عن الوقائع الثابتة، بأنه شريك للنظام السوري في قمع شعبه، وأنه (أي الحزب) فصائل عسكرية مسلحة تنتدب نفسها للقتال في أي مكان توجد فيه مشكلة تتعلق بالشيعة - من وجهة نظره بطبيعة الحال. وهذا ما يخرج سلاح "حزب الله" - قولا وعملا وباعترافه - عن وظيفته الأصلية المعلنة وعن مبرر وجوده. لقد حان الوقت لمعالجة هذه المسألة الخطيرة في العمق وبالجدية والحسم اللازمين. وإذ تلاحظ قوى 14 آذار التطور الإيجابي في مقاربات رئيس الجمهورية الأخيرة لهذه المسألة، فإنها تدعو الى تغيير جوهري في نهج المعالجة السابق لمسألة سلاح المقاومة والإستراتيجية الوطنية للدفاع.

2 - وفي موضوع انعكاسات الأزمة السورية على لبنان، لاحظ المجتمعون الثغرات الكبيرة والأخطاء الفادحة في موقف الدولة اللبنانية العملي حيال أوضاع النازحين السوريين الى لبنان جراء ارتكابات النظام السوري ضد شعبه. إن قوى 14 آذار تهيب بالدولة اللبنانية الإرتفاع الى مستوى المسؤولية القانونية والإنسانية في التعامل مع هذه القضية، لا سيما على صعيد توفير الحماية الأمنية والإغاثية لهؤلاء، بما في ذلك استدراج مساهمة المؤسسات الدولية المعنية.

ثالثا - في قضية الشهيد جبران تويني:مع قناعتنا بأن هذه القضية ومثيلاتها لا ينبغي أن توضع في مهب "الويكيلكسات" المتباينة من هنا وهناك، فإن المعطى الأخير المتعلق بهذه القضية، واستدعى المؤتمر الصحافي الذي عقدته عائلة الشهيد ومحاميها، يؤكد مجددا ضرورة اللجوء الى القضاء وأحكامه النهائية، أكان وطنيا أو دوليا. وفي هذا الصدد تؤيد قوى 14 آذار مقاربة محامي الإدعاء الشخصي، النائب بطرس حرب، وتهيب بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن تضع يدها على هذا الملف والتثبت من صحة ما ورد في الوثائق المشار اليها من أجل أخذ التدابير المناسبة لكشف الحقيقة وإحقاق العدالة.

رابعا - في الوضع الأمني:تدين الأمانة العامة لقوى 14 آذار مجددا الأحداث الأمنية المتفرقة والمتكررة على مساحة لبنان، وكان آخرها إنفجار المبنى في بلدة النبي شيت. وتطالب الجيش اللبناني والقوى الأمنية، الذين منعهم "حزب الله" من الإقتراب من مكان الحادث أن يصدروا بيانا يوضح أمام اللبنانيين ملابسات الانفجار، كما تطالب "حزب الله" أن يخضع لموجبات القانون والدستور اللبناني أسوة بجميع المواطنين اللبنانيين.

خامسا: دعت الأمانة العامة الدكتورة مي شدياق لحضور الإجتماع، وذلك للتعبير عن التضامن الشامل معها ازاء الحملة اللاأخلاقية والعنف المعنوي التي تتعرض له مي من ناشطين عونيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد عبرت الأمانة العامة عن سخطها وسخط كل لبناني شريف من هذه الطرق المسيئة لكرامة الانسان والتي لم تتوقف منذ سنوات، وأدت بالتخاطب السياسي الى الحضيض.

وقد قررت الأمانة العامة لقوى 14 آذار "الدعوة الى لقاء استثنائي يعقد الإثنين المقبل الساعة الثالثة من أجل اطلاق شرعة لآداب التخاطب السياسي في لبنان وذلك ردا على الخطاب المشين الذي يعتمده البعض وسيضم اللقاء فعاليات سياسية واجتماعية واعلامية".

وردا على سؤال عن قانون الانتخاب، قال حماده:"اذا كان قانون الخمسين دائرة مفصلا على قياس 14 آذار، فان قانون الستين مفصل على قياس حزب الله.

 

الحريري استقبل جعجع في جدة واكدا توافقهما التام ازاء القضايا الوطنية والاستحقاقات التي يواجهها لبنان

 وطنية-9/10/2012 استقبل الرئيس سعد الحريري في منزله في جدة، مساء اليوم، رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. وكان الاجتماع الذي دام ساعتين ونصف الساعة مناسبة لعرض آخر التطورات التي يشهدها لبنان والمنطقة. وكرر الرئيس الحريري والدكتور جعجع خلال الاجتماع توافقهما التام ازاء القضايا الوطنية والاستحقاقات التي يواجهها لبنان، وأكدا على بقاء صفوف 14 آذار موحدة في مواجهتها، ومتابعة التنسيق بين كافة مكونات الحركة الاستقلالية في لبنان، خصوصا في ظل التطورات الاقليمية الداهمة والمخاطر التي يواجهها لبنان، كما في ظل الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الخطيرة التي يعانيها كل اللبنانيين.

 

لقاء الحريري - جعجع يرسم معالم تحرّكات "14 آذار" للمرحلة المقبلة وتوافق على تعزيز التواصل مع جنبلاط لاقتناص قانون إنتخابي لا يوفّر الغلبة لـ"8 آذار

محمد مزهر في "اللواء": حلّ القانون الإنتخابي الذي تتهيّأ اللجان النيابية المشتركة لإعادة مناقشته غدا، طبقا رئيسيا على مائدة المشاورات بين الرئيس سعد الحريري، ورئيس حزب القوّات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، الذي انتقل على وجه السرعة إلى المملكة العربية السعودية لمتابعة المباحثات التي كان قد مهّد لها عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا، الذي التقى الأسبوع الماضي الشيخ سعد في الرياض موفدا من الحكيم. وفي هذا السياق، تفيد المعلومات المتوافرة لـ"اللواء" إلى أنّ "تجاهل جعجع المحاذير الأمنية، وانتقاله إلى جدّة للقاء الرئيس الحريري، جاء على خلفيّة تعثّر المفاوضات بين "المستقبل" و "الإشتراكي"، والتي كانت الغاية الأساسية منها، إقناع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، في السير بقانون الدوائر الخمسين المقترح من مسيحيي الرابع عشر من آذار، إلا أنّ إصرار الزعيم الدرزي على رفض هذا المقترح الذي يجرّده من هيمنته الإنتخابية على دائرتي الشوف وعاليه، وحرص الرئيس الحريري، على عدم إغضاب جنبلاط أو إزعاجه، فرض على جعجع التوجّه إلى المملكة لتنسيق وتوحيد الرؤى مع الحريري، بغية إيجاد صيغة جديدة للقانون الانتخابي يمكن قبولها من جنبلاط وتسويقها لدى بعض أوساط الثامن من آذار بما يتيح إقرار المشروع الذي يتطلّب تصويت ثلثي النوّاب عليه في مجلس النواب". وعلى الرغم من أنّ القانون الإنتخابي، استحوذ على الحيّز الأكبر من المباحثات التي دارت، بين الرئيس الحريري، والدكتور جعجع، إلا أنّه لم تغب المسائل السياسية الداخلية والخارجية عن المداولات، فكان تركيز على ضرورة توحيد صفوف الرابع عشر من آذار وإعادة هيكلتها بشكل يمكّنها من خوض الانتخابات المقبلة وهي متماسكة، كذلك تمّ التطرّق إلى الأوضاع الداخلية وضرورة ممارسة قوى الرابع عشر من آذار المزيد من الضغوط على الحكومة بغية إسقاطها على أبعد تقدير قبل موعد الانتخابات النيابية، كما وحضرت في اللقاء الأزمة السوريّة، فكان تأكيد من الجانبين على ضرورة دعم الثورة السورية من دون الرهان كثيرا على عامل الوقت في سقوط النظام السوري.

وبالعودة إلى المداولات التي دارت بشأن القانون الإنتخابي، فإنّ الحريري وجعجع كانا متفقين على ضرورة التصدّي بأي شكل من الأشكال، إلى محاولات تهريب القانون النسبي داخل مجلس النواب، سواء على قاعدة الثلاث عشرة دائرة أو الخمس عشرة دائرة، لأنّ أي تقسيمات إدارية بنظرهما وفق القانون النسبي سوف تؤمّن الغالبية النيابية لـ"حزب الله"، مما يجعله متحكّما بشكل كامل على جميع مفاصل الحياة السياسية اللبنانية، الأمر الذي من شأنه تقوية أكثر فأكثر نفوذ النظامين السوري والإيراني في لبنان، ومن ناحية ثانية توافق الحريري وجعجع، على ضرورة تفعيل التواصل بين مكونات الرابع عشر من آذار والنائب جنبلاط، وعدم إغلاق منافذ الحوار معه، والإستعداد إلى خوض الانتخابات النيابية بغض النظر عمّا إذا تمّ إقرار قانون انتخابي جديد في المجلس النيابي، أم تمّ الإبقاء على قانون الستّين معدّلا، على اعتبار أنّ الانتخابات المقبلة مصيرية والخسارة فيها تعني خسارة الوطن، والتحاق لبنان بشكل كامل في المحور السوري-الإيراني.

جعجع الذي من المرجّح أن يلتقي عددا من المسؤولين السعوديين، سمع من الحريري أيضا أنّ من المعايير المطلوبة للنجاح في المعركة الانتخابية، يكمن في التغيير الداخلي أي التخلّص من بعض القيادات المناطقيّة، وتعيين قيادات جديدة أكثر فاعليّة، وفي هذا المجال تضع أوساط مستقبليّة عبر "اللواء" المناقلات والتعيينات التي حصلت في هيكلية التيّار في هذا الإطار، مشيرة إلى أنّ هذه التعيينات كانت ضرورية، إذ ليس من المعقول في ظل تحوّل القرار إلى الإرادة الشعبية، أن نصم أذاننا إلى قواعدنا الشعبية التي لا ننكر أنّها كانت متذمّرة في الآونة الأخيرة من تصرّفات بعض قياداتها المناطقية، لكنّ الأوساط تنفي في المقابل، وجود أي صراع أو خلافات جوهرية داخل تيّار المستقبل، معتبرة أنّ الإختلاف بين "المستقبل" وباقي الأحزاب العقائدية، أنّ القرار في التيار ليس في يد الفرد بل في يد الجماعة، بينما في الأحزاب العقائدية أنّ القرار هو للفرد، وبالتالي التغيير فيها غير موجود، على عكس التيار الذي لديه الجرأة في محاسبة ومعاقبة المقصّرين وحتّى عزلهم كليا، لأنّ الغاية هي مصلحة التيار لا الشخص كائنا من كان.

 

مسؤول في الثورة السورية يعلن عن وثائق تفضح ارتباط " مخجل" لنصرالله وعون وآخرين بنظام بشار الأسد

يقال نت/كشف مسؤول الاعلام المركزي في الجيش السوري الحر في الداخل فهد المصري ان في حوزة الجيش الحر عشرات آلاف الوثائق الجديدة والتسجيلات عن عمق ارتباط عدد من الشخصيات اللبنانية بالنظام السوري . وقال: لدينا العديد من الملفات حول العديد من الشخصيات اللبنانية وتسجيلات منها ما هو متعلق بحسن نصر الله ووثائق تتعلق بميشال عون ونبيه بري ووئام وهاب وعبد الرحيم مراد وغيرهم وهذه الوثائق تدينهم جميعا وتتعلق بارتباطهم بالنظام السوري ونحن حصلنا على هذه الوثائق من قلب النظام السوري وهي دقيقة وصحيحة 100 % ونحن واثقون من صحتها ولن نكشف عنها الا اذا اضطررنا لذلك وتباعا . ولفت إلى أن نشر هذه الوثائق، سيجعل اللبنانيين يرجمون هذه الشخصيات بالحجارة كما يرجم المسلمون إبليس!

 

حزب الله يخوض الحرب للمساعدة في إنشاء 'الدولة العلوية'

صحيفة 'العرب' اللندنية تكشف عن إعداد تجهيزات لاجتياح شمال لبنان من أجل ربط مناطق حزب الله مع العلويين في سوريا.

ميدل ايست أونلاين

دمار حكومي للمدن السورية

 دمشق – قالت صحيفة "العرب" اللندنية ان حزب الله اللبناني يخوض الحرب في صف نظام الرئيس السوري بشار الأسد بغية إنشاء "الدولة العلوية" وربط المناطق التي يسيطر عليها مع العلويين في سوريا.  وذكرت الصحيفة في تقرير خاص على صدر صفحتها الاولى في عددها الصادر الأربعاء "أن متابعين للوضع السوري لاحظوا الاثنين عودة الجيش النظامي إلى التركيز في قصفه على مدينة حمص ذات الأهمية الاستراتيجية بهدف تهجير أكبر عدد ممكن من سكّانها". وقال هؤلاء ان عودة التركيز على حمص في هذه الايّام بالذات تستهدف بذل محاولة أخيرة يقوم بها الجيش النظامي بالتنسيق الكامل مع "حزب الله" اللبناني الموالي لإيران من أجل رسم حدود لـ"الدولة العلوية". وكشفوا أن مئات العناصر المنتمية إلى الحزب تسللت إلى المناطق السورية أخيرا، خصوصا إلى محيط حمص، من أجل دعم الجيش النظامي في محاولته السيطرة على حمص من جهة وإفراغها من سكّانها من جهة أخرى. وجاء تسلل عناصر "حزب الله" من منطقة سهل البقاع اللبناني مع عدد كبير من راجمات الصواريخ معظمها من صنع روسي وكوري شمالي. ونقلت صحيفة "العرب" اللندنية عن مصادر لبنانية قولها "انه في حال استطاع الجيش النظامي السوري السيطرة على حمص وتهجير معظم سكّنها السنّة، وهو امر مستبعد، فإنّ الخطوة التالية ستتمثّل في اجتياح (حزب الله) لبلدة عرسال في شمال لبنان".

وتشكّل هذه البلدة السنية عقبة على طريق ربط منطقة الهرمل، وهي من معاقل "حزب الله" في سهل البقاع، بما يسمّى "الجيب العلوي". ويمثّل الجيب نواة للدولة العلوية التي يعتبرها الرئيس بشّار الاسد وأفراد المجموعة المحيطة به الخيار الأخير بالنسبة إليهم. وفي هذا السياق كشف مسؤول عربي كبير أن خيار الدولة العلوية الذي يسمّى في دمشق "الخطة ب" مطروح بشكل جدّي.

وأوضح "انه سبق للواء آصف شوكت، صهر الرئيس السوري ونائب وزير الدفاع، أن تطرّق الى هذا الخيار صراحة في اتصال أجراه مع شخصية عربية مهمّة.

وأُجري الاتّصال قبل اسابيع قليلة من اغتيال آصف في 18 تموز- يوليو الماضي بتفجير داخل مكتب الأمن القومي في دمشق.

وأضاف المسؤول أن حزب الله يخطط لاجتياح منطقة عرسال المعروفة بمعاداتها للحزب الشيعي وللنظام السوري، وذلك لربط منطقة الهرمل بالعلويين، وكسر الحصار المفروض على النظام، وتوريط لبنان في الحرب. ويذكر أن معظم سكّان حمص (نحو مليون نسمة) هم من السنّة. وكانت المدينة تضم في الماضي القريب عددا كبيرا من المواطنين المسيحيين. كانت نسبتهم في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، تصل إلى نحو عشرين بالمئة من اهل حمص الأصليين. وتدنت هذه النسبة مع مرور الوقت بسبب الهجرة المسيحية من سوريا عموما، وهي هجرة ترافقت مع سعي العلويين إلى إقامة جيوب دائمة في قلب المدينة بهدف تطويقها من كلّ الجهات بعدما كانوا موجودين فقط في الريف الحمصي.

وتأتي المحاولة الجديدة لإخضاع حمص في وقت بدا فيه النظام السوري مقتنعا بأنه لن يكون قادرا على السيطرة على دمشق الى ما لا نهاية. كذلك، ترافقت المحاولة مع تمدد الثوار في حلب وسيطرتهم على مناطق واسعة على طول الحدود مع تركيا. وسمحت هذه السيطرة لعبد الباسط سيدا رئيس "المجلس الوطني" المعارض بزيارة الأراضي السورية الاثنين آتيا من تركيا.

وكان ملفتا، في إطار المحاولة الاخيرة للسيطرة على حمص وتهجير سكّانها السنّة، استخدام الجيش النظامي سلاح الجو مجددا.

وتمكّن الجيش النظامي نتيجة ذلك من تحقيق تقدّم في حي الخالدية الذي كان يسيطر عليه الثوّار بشكل كامل. واستفاد الجيش النظامي من اجل التقدّم في حمص من عاملين آخرين، إضافة إلى القصف الجوي، هما القصف الذي مصدره راجمات الصواريخ التي لدى عناصر "حزب الله" وسدّ الحزب لكلّ المنافذ التي كانت تربط حمص بالاراضي اللبنانية. وكانت هذه المنافذ تسمح للثوّار في حمص بالحصول على اسلحة وذخائر ومواد طبّية من جهات سنّية في شمال لبنان تتعاطف معهم. ومعروف ان حمص من أقرب المدن السورية الى مناطق شمال لبنان.

 

الجيش الاسرائيلي: "حزب الله" يمتلك عشرات الطائرات من دون طيار بينها حاملات متفجرات

الحياة/أورد تقرير للاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، ان "حزب الله" يملك عشرات الطائرات من دون طيار، بينها طائرات تحمل مواد متفجرة. ووفق الرواية الإسرائيلية فإن الطائرات روسية وايرانية الصنع، طوَّرت بما يمكنها من نقل مواد متفجرة لاستخدامها في ضرب اهداف اسرائيلية. وعلقت مصادر امنية على التقرير لافتة الى ان معلومة حيازة "حزب الله" طائرات من دون طيار، ليست جديدة لكن اسرائيل تفتقد معلومات حول قدرات هذه الطائرات. وبعد اختراق طائرة من دون طيار الاجواء الاسرائيلية قبل أيام تضيف المصادر الامنية "بات واضحاً ان "حزب الله" قادر على تفعيل تلك الطائرات لمسافات بعيدة، ويمكنه تنفيذ اهداف عامة وكذلك اهداف تفجيرية". وازاء هذه التقديرات حاولت مصادر في الجيش طمأنة الاسرائيليين الى ان سلاح الجو يملك القدرة على كشف ومواجهة واسقاط هذه الطائرات، عشرات اضعاف القدرة التي يمتلكها "حزب الله". واشارت الى ان اجهزة الامن اصدرت تعليمات واضحة حول كيفية التعامل مع اسقاط طائرات تخترق الاجواء الاسرائيلية، بما يضمن منع استمرار تحليقها حتى تحقيق الهدف. ورأت المصادر ان نصب بطارية "باتريوت" في جبال الكرمل في حيفا، مهم لرصد الطائرات مبكراً وضمان امن المنطقة الشمالية مع تنفيذ تعليمات جهاز الأمن، اذ ان هذه البطارية قادرة على اسقاط صواريخ متوسطة المدى واخرى حربية. وعلى رغم اهمية هذه البطارية يفضل سلاح الجو الإسرائيلي اسقاط طائرات معادية تخترق الاجواء بواسطة طائرات حربية، كما اكدت مصادر الجيش الاسرائيلي. وكان رئيس الشعبة اللوجستية في الجيش، ايتسيك كوهين، حذر من ان الحرب المقبلة ستلحق اضراراً جسيمة بالقواعد العسكرية والجبهة الداخلية نتيجة تعرض اسرائيل لقصف صاروخي مكثف. وقال كوهين، في تصريحات اعلامية، ان الجيش كثف أخيراً استعداداته لاحتمال اندلاع حرب شاملة ويبذل جهوداً "جبارة" لجعل قواعده العسكرية قادرة على الصمود امام كل سيناريوات الأخطار المتوقعة. واضاف: "قيادات الجيش تتابع التطورات الإقليمية، بخاصة في سورية، ووفق الاوضاع تعدِّل تعليماتها، فيما تضمن تزويد مخازن الاسلحة والذخائر والعتاد العسكري كل الاحتياجات، استعداداً لأي طارئ".

 

أم مقاتل في «حزب الله»... إبني شهيد أم لا؟

علي الحسيني/جريدة الجمهورية

الجمهورية/ثقافة الاستشهاد لم تكن تقع ضمن الأولويات عند بعض الشيعة قبيل انتصار الثورة الإيرانية على نظام الشاه بقيادة الإمام الخميني، إذ كان الشيعة يكتفون بإحياء ذكرى عاشوراء كتعبيرٍ عن تقديرهم ووفائهم لصاحب الذكرى الحسين بن علي، لكن بعد انتصار الثورة دخلت لبنان ثقافات عدة أخطرها وضع حدّ لحياة الإنسان تحت ما يسمّى «الجهاد» في سبيل الله.

«شو إلنا بسوريا حتى يروح إبني يموت هونيك؟» يبدو أنّ ثقافة الاستشهاد قد استقرّت اليوم وترسّخت في عقل ووجدان كل من يعلن تأييده وولاءه إلى خط ولاية الفقيه، حتى باتت تسيطر على حركة كل شخص ينتمي إلى «حزب الله»، ومعها باتت الأسباب التي دفعت الزوج أو الابن أو الأخ إلى تقديم نفسه على مذبح الولي الفقيه، مجرّد تفصيل لا يجب التوقف عنده، طالما أن الشخص حاز لقب شهيد أو استشهادي. القيادي علي حسين ناصيف شمص «أبو عباس» لم يكن أوّل عنصر لـ»حزب الله» يسقط في سوريا ولن يكون الأخير، إذ تؤكد المعلومات أنّ أكثر من عشرين عنصراً من عناصر الحزب سبق وأن سقطوا قبل شمص، وقد عُرف منهم اثنان من آل سماحة، وثلاثة من آل الموسوي، وآخران من منطقة الغبيري لم يعلن عن قتلهما حتى الساعة، أحدهما من آل خليل، وغيرهم من الذين تم التكتم عنهم بعدما دُفنوا بلا صخب. إضافة إلى حسين النمر الذي فارق الحياة امس الأول في إحدى مستشفيات البقاع بعد إصابة بالغة تعرض لها في سوريا.

لم تهدأ الحاجّة ز.ش، والدة أحد الذين سقطوا الأسبوع الفائت في سوريا، فأبت إلّا أن تعرف كيف قُتل ولدها وهل سقط فعلاً شهيداً أم لا. تتوجه الحاجّة بعدما ووري ابنها الثرى في جبّانة البلدة إلى منزل الشيخ القيادي في الحزب، يسبقها صراخها من الحديقة الخارجية. يوقفها عدد من الحرّاس قبل أن يخرج الشيخ ويأمرهم بتركها، تقترب منه قائلة: «أريد أن أعلم الآن كيف قُتل ولدي، انت تعلم أكثر من غيرك أنه قاتَل الإسرائيلي أكثر من 25 عاماً، أصيب خلالها مرّات عدّة لكنه لم يُقتل. ابني شهيد يا سماحة الشيخ أو لا؟ شو إلنا بسوريا حتى يروح يموت هونيك؟ شو دخلنا نحنا ببشار الأسد؟

بداية يحتار الشيخ في إيجاد جواب شاف يروي غليل الوالدة المفجوعة بسقوط ابنها، فهي المرّة الأولى في تاريخ «حزب الله» التي تطرح فيها والدة «شهيد» سؤالاً كهذا. يكتفي الشيخ بهزّ رأسه مع جملة لا تريد أن تخرج من فمه: «ابنك شهيد وبطل يا أخت.

كان يقوم «بواجبه الجهادي». تردّ الوالدة: «هل إنّ قتال الجيش السوري الحر والدفاع عن نظام الأسد أصبح جهاداً برأيكم؟» يقترب احد مرافقي الشيخ منه ليهمس في أذنه، فينظر بعدها إلى الوالدة ويقول: «لقد ترك ولدك وصيّة سنسلّمك إيّاها خلال اليومين المقبلين، لعلّك تدركين معنى العمل الجهادي البطولي الذي قام به الشهيد. ومع هذا سأشرح لك يا أخت كل ما تريدين معرفته، ولكن عليك أن تكوني والدة صبورة كما صبرت السيدة زينب يوم استشهد شقيقها الحسين».

فيبدأ الشيخ حديثه على النحو الآتي: «نحن وقفنا إلى جانب الرئيس الأسد لأنه أقرب إلى فكرنا وعقيدتنا وجهادنا ضد مجموعات تكفيرية مرتزقة تعمل على هدم الأسس التي قامت على أساسها الطائفة الشيعية من خلال مخطط عربي - إسرائيلي يهدف إلى ترحيل الشيعة من لبنان بعد التنكيل بهم».

ويتابع: «لا يمكنك أن تنسي أن هناك قرى شيعية في البقاع لها امتداد تاريخي في العلاقات المتميزة مع النظام السوري، حتى أنها أصبحت تنتمي بجغرافيتها إلى سوريا، وأهلها يحملون الهوية السورية اليوم بعدما أهملتهم الدولة اللبنانية. بعض هؤلاء الأهالي قتل على أيدي متعصّبين سنّة ينتمون إلى «الجيش الحر» وبعض المرتزقات السلفية، فكان من واجب «حزب الله» حمايتهم وتسليحهم ليكونوا سدّاً منيعاً ضدّ أي استهداف لهم كشيعة، ومن هنا ارتأينا تدريبهم وإرسال بعض من رجالاتنا ليقفوا إلى جانبهم، ومن بين هؤلاء ولدك، بالإضافة الى آخرين.

ولعلمك، فإنّ ولدك استُشهد من اجل الدفاع عن سيرة أهل بيت النبي التي يريدون هدمها وإطفاء نورها من خلال القضاء على كل شخص يؤيد الإمام علي بن إبي طالب». ويختم الشيخ حديثه: «من هنا أقول لك إنّ ولدك أصبح شهيداً وارتفعت روحه إلى خالقها في اللحظة التي أطلقت القذيفة في اتجاهه مع مجموعة من الأخوة الذين كانوا من ضمن مجموعته».

هذا الكلام لم يشفِ غليل الوالدة التي خرجت من دون أن تصدّق الرواية التي سردها لها الشيخ القيادي حول حقيقة سقوط ولدها، خصوصاً أن أخباراً كانت وردتها لحظة تشييع الجثمان تقول إن عبوّة انفجرت به مع اثنين آخرين، بعدما طُلب منهم زرعها لمسؤول كبير في «الجيش الحر»

 

خطورة كلام يزبك: قرى العاصي السورية "محتلة" على غرار "مزارع شبعا".. إذا سقط الأسد!

مروان طاهر/ البقاع خاص بـ"الشفاف"

الثلثاء 9 تشرين الأول (أكتوبر) 2012

قبل يومين، تساءل اللبنانيون: ماذا كان يقصد الشيخ يزبك، "الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان" (وظيفته مثل "السفير البابوي"، سوى أن سفير البابا لا يجمع "الخِمس" من المواطنين اللبنانيين!) حينما أعلن، خلال إحياء ذكرى اسبوع على مقتل حسين ناصيف ("أبو عباس" شمص) إن "القائد أبو عباس استشهد دفاعا عن اللبنانيين المظلومين الذين تخلّت عنهم الدولة والحكومة، ولم يشفع لهم نأي الحكومة بنفسها، إذ لم يرحموا من في أرضهم وبيوتهم، من اعتدي عليهم قتلا وخطفا، فاستغاثوا، والحكومة نائية بنفسها، فأغاثهم "أبو عباس" رجل الغيرة والحمية، ملبيا نداء مولانا أمير المؤمنين: كونوا للظالم خصما وللمظلوم عونا. لقد استشهد الشهيد القائد أبو عباس بين اللبنانيين دفاعا عنهم، فالمقاومة لم تزج لبنان، بل تحملت المسؤولية بعدما تخلت الدولة عن مسؤوليتها بالدفاع عن اللبنانيين، فالمقاومة هي المقاومة، وما يقال (ما قبل وما بعد) ما هي إلا أحلام وأوهام واهية وأمنيات إبليس في الجنة". فعن أي "لبنانيين مظلومين" كان الشيخ يزبك يتحدث طالما أن "أبو العبّاس" قُتِل في سوريا؟ وكيف يتّهم "الدولة والحكومة" بالتخلّي عن "لبنانيين" طالما أن "أبو العبّاس"، وهو من "بوداي" بالهرمل اللبنانية قُتِلَ في سوريا، باعتراف الحزب نفسه؟ هل اختار الحزب "الوكيل الشرعي للإمام خامنئي" لإضفاء صفة "التكليف الشرعي" على مشروع تحويل سوريا المستقبل إلى "أرض جهاد" ضد السلطات السورية المقبلة، وعلى هذا "المبرّر الجديد" لاحتفاظ حزب الله بسلاحه؟ اللافت في كلام "الوكيل" أنه تزامن مع كثرة الحديث في الأونة الأخيرة عن مشاركة عناصر من حزب الله في القتال داخل سوريا. فلا يمر يوم دون ان يعلن الحزب عن سقوط قتلى في صفوفه!

فحوى كلام "الوكيل الشرعي"

معلومات "الشفاف" من البقاع اللبناني تشير الى أن الحزب الالهي ينشر عناصره على طول خط القرى المعروفة بـ"قرى حوض نهر العاصي"، وهي قرى سورية، وأخرى لبنانية تتبع إداريا للسلطات السورية، ومتداخلة ضمن الأراضي السورية، ويسكنها لبنانيون معظمهم من الطائفة الشيعية. وبعضهم مسيحيون كاثوليك وموارنة، وبعضهم سنّة!

وتشير المعلومات الى ان عدد هذه القرى يبلغ قرابة 18 قرية ومزرعة، من بينها "ربله" البالغ عدد سكانها 12000 نسمة وهم لبنانيون من الروم الكاثوليك والموارنة. ويحمل سكان بعض القرى الهوية اللبنانية، إلا أنهم يقطنون في سوريا. وكذا قرى "باب الهوا" و"الحويك وسواها". ان النائب في البرلمان اللبناني، غازي زعيتر، هو من إحدى هذه القرى اللبنانية المتداخلة بالأراضي السورية!

وهذا الوضع معروف بصورة عامة، وهو ينطبق على "دير العشائر" مثلاً. وهي منطقة لبنانية يمكن الوصول إليها عبر المرور بالأراضي السورية. وتعود هذه الخصوصية للحدود اللبنانية-السورية إلى عهد الإنتداب الفرنسي، ثم إلى رفض السلطات السورية بـ"ترسيم الحدود" بين البلدين، رغم مطالبة السلطات اللبنانية بذلك خصوصاً بعد انسحاب جيش بشّار الأسد من لبنان في العام ٢٠٠٥.

وحيث أن أعداد قتلى حزب الله في سوريا بدأت تتزايد في الأسابيع الأخيرة، فقد بدأ الحزب يعد لتسويق "نظرية" مفادها انه يدافع عما يُعرف بـ"قرى حوض العاصي السورية"، مُعتَبِراً انه "حصل خطأ بضمّها إلى سوريا" في عهد الإنتداب الفرنسي (أي قبل ٩٠ سنة!). وذلك من اجل تبرير سقوط هذا العدد من القتلى من العناصر التي تقاتل الى جانب "شبيحة" الاسد.

"ربط نزاع" مع سوريا ما بعد الأسد! كلام وكيل الخامنئي يعني ان حزب الله يعد لمشروع "ربط نزاع" مع سوريا ما بعد سقوط الاسد! على غرار "ربط النزاع" مع إسرائيل بعد سحب جيشها من لبنان بموجب القرار الدولي 425، من خلال "مزارع شبعا" الملتبسة حدودا وجغرافيا، والتي اعتبرتها الدولة السورية دائماً جزءاً من أراضيها!

وبهذا المعنى يصح كلام الشيخ يزبك عن أن "أبو العبّاس" قُتِلَ دفاعا ًعن لبنانيين تخلّت عنهم "الدولة والحكومة"! (ليس فقط الآن، بل ومنذ "اتفاقية سايكس-بيكو)!

وقالت مصادر لـ"الشفاف" ان حزب الله يريد من خلال إثارة مسألة "قرى حوض العاصي" الممتدة على طول مجرى نهر العاصي، بمحاذاة جرود الهرمل وصولا الى جرود بلدة "عرسال"، خلقَ ذريعة إضافية للاحتفاظ بسلاحه لما بعد سقوط نظام الاسد. خصوصا ان الحزب لم يتأكد الى الآن من طبيعة النظام السياسي الذي سيخلف بعث الشام.

ولفَتَت المصادر إلى أن حزب الله (على غرار نظام بشّار الأسد) عارضَ، دائماً "ترسيم" الحدود اللبنانية السورية، مشترطا ان يبدأ "الترسيم" من "النهر الكبير" شمال لبنان (حيث لا خلاف على الحدود بين لبنان وسوريا) ورافضاً في الوقت نفسه ان يبدأ "الترسيم" من "مزارع شبعا" لتوضيح ملكيتها، في اتجاه البقاع وصولا الى الشمال.

وأضافت ان حزب الله (الذي كان، أصلاً، ضد انسحاب القوات الأسدية من لبنان حتى العام ٢٠٠٥) بدأ يعاني فعلا من تخبط وإرباك على الطريقة العونية، حيث انه يبرر الموقف ونقيضه. فلا مفرّ من أن يتساءل اللبنانيون عن جدوى قيام حزب الله وحلفائه بتعطيل ترسيم الحدود اللبنانية طوال الاعوام السابقة، وعن المسوّغ الذي سيعتمده ليطالب بالترسيم اليوم او بعد سقوط الاسد!

مع ملاحظة أن حزب الله لم يطرح موضوع "مزارع شبعا" سوى بعد الإنسحاب الإسرائيلي من لبنان حتى لا يفقد "ورقة المقاومة"! وفي حينه، أعلن وليد جنبلاط في مؤتمر صحفي شهير، واستناداً إلى خرائط لبنانية، أن "مزارع شبعا" هي أراضي سورية "ضمّها" جميل السيّد إلى لبنان بعد الإنسحاب القسري لبشّار الأسد من لبنان، لإعطاء حزب الله (وأذناب النظام السوري) حجّة لـ"استمرار المقاومة"!

ليستعد "المجاهدون" اللبنانيون لتحرير "أرض لبنان السليبة" من "العدو السوري الغاشم"! "ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة"!

لكن، هذه المرّة، سيكون صعباً جداً على "الحزب" أن يقنع الجمهور الشيعي بأن سوريا الثورة هي أرض "جهاد! إلا إذا دخلت سوريا في "حرب أهلية طائفية" تسمح للحزب بـ"تعبئة طائفية" لجمهوره. وفي كلا الحالتين، فإن الحزب يتّجه في مسار صدامي مع الدولة اللبنانية، ومع القوى الإستقلالية في لبنان!

 

حزب الله" من الحرب على اسرائيل إلى مقارعة "القاعدة"

علي الحسيني/الجمهورية

كثيرة هي االعوامل السلبية التي أرخت بظلالها على ما تبقى من مسيرة "حزب الله" الذي على ما يبدو انه في صدد إهدار واحد وثلاثون عاماً أمضاها في النضال والجهاد ضد إسرائيل مقابل التمسك بأنظمة يظن أنها كفيلة لإطالة عمره ربما طمعاً في الحصول على "اليوبيل الذهبي".

المرحلة الحالية هي من أسوأ المراحل التي مرّت على "حزب الله" منذ تاسيسه رغم مروره بالعديد من الإنتكاسات المعنوية والمادية، وقد يصح القول أن الحزب الذي أرتبط اسمه بأهم المقاومات التي وجدت في تاريخ الشعوب، أضاع رصيده ومحصوله الشعبي بين خلافات داخلية وخارجية لا تمت الى قضيته بصلة ولا حتى الى الهدف الذي وجد لأجله وهو نصرة المظلومين.

وبناء على ما تقدم تؤكد مصادر سياسية أن " الحزب قد أنشأ منذ إسبوعين تقريباً مجموعات تنظيمية داخلية سميت ضمناً بـ" خلية إدارة الأزمة" هدفها صياغة قراءة دقيقة للمرحلة التي يمر فيها العالم العربي وعلى رأسها مصير الحزب في حال نجاح الثورة السورية"، وتجزم ان " من بين تلك الخلية طلاب جامعيين لبنانيين وعرب يتركز دورهم حول دراسة نظرة الشارع المحلي والعربي للدور الذي يلعبه "حزب الله" في ظل "الربيع العربي" واستمزاج نسبية الرأي في الدعم الذي يوفره الحزب للنظام السوري".

وتكشف المصادر أنه " رغم العداء الكامل بين إيران و"حزب الله" من جهة، وبين الغرب وفي طليعتهم أميركا وإسرائيل من جهة أخرى، إلا أن النخبة من رجال الخلية توصلت في اولى دراساتها إلى تقاطع في الأفكار بين الجهات كافة لجهة النظرة إلى ما بعد الرئيس السوري"، وترى أن " الجميع متوافق على ان بقاء النظام السوري مع تعديلات جذرية في بنيانه هو افضل بكثير من وصول السلفية السنية الى حكم بلد مجاور لدولة إسرائيل الموعودة بالتوسع من النيل إلى الفرات".

وتضيف أن لـ"حزب الله" نظرة مستقبلية تجاه لبنان باتت شبه مؤكدة، وهي أن هناك صراع سني- شيعي قادم لا محالة، وهو يعتبر بأن هناك بلدان عربية ترعى وتغذي وتدرب مجموعات بأعداد كبيرة بغية إرسالها إلى لبنان ليصبح الحزب جزءاً أساسياً من معركتها المقبلة"، وتلفت إلى أن "حزب الله" يتحضر الى هذه اللحظة أكثر مما يُعد لإسرائيل وهو يدرك تماماً أن عرقنة لبنان بعد سوريا مشروع قائم لدى الجهات التكفيرية التي ستكون اولى بوادرها إرسال سيارات مفخخة إلى أماكن محسوبة على الطائفة الشيعية وتحديداً "حزب الله.

وتقول المصادر: " أن دراسة الحزب أفضت أيضاً إلى التأكد من وجود خلايا نائمة تابعة لتنظيم "القاعدة" في لبنان هدفها رصد تحركات مناطق وقياديون وشخصيات تابعة لـ"حزب الله" وأن مجموعة من هؤلاء حاولت خلال فترة إنتشارهم التموضع داخل شقة في إحدى القرى الجنوبية، تم القبض عليها من قبل جهاز امن الحزب الذي عاد وسلمهم إلى مخابرات الجيش اللبناني"، وتشدد على ان " جهاز امن الحزب يضع ضمن أولوياته العمل على تقصي الاماكن التي يتجمع فيها السلفيون، بحيث يعتبر ان مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة باتا يشكلان ملاذاً أمناً لتلك المجموعات، ولذلك فأن الحزب يُخضع منطقة صيدا وجوارها إلى مراقبة شديدة للحؤول دون تنفيذ أي مخطط ينطلق من منها".

وتوضح المصادر أمر في غاية الاهمية وهو " أن عقيدة "حزب الله" الدينية والإيديولوجية تقوم على الإيمان المطلق بولاية الفقيه التي تؤسس لظهور المهدي المنتظر الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً، وهذا يعني ان الحزب عندما يقول أن سلاحه لن يُسلم إلا إلى دولة عادلة فهو حتماً لا يعني الدولة اللبنانية إنما الدولة التي ينتظرها بحسب عقيدته"، وتختم بالقول " أن قيادة الحزب بدأت تستعد لمواجهة محتملة مع السلفية السنية التي باتت تشكل الخطر الاكبر على وجوده في ظل عالم عربي تحكمه أغلبية سنية.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

"مصدر ديبلوماسي: مسار الدولة يتقدم مقابل تراجع هيمنة "حزب الله" وعون يصاب بخيبات أمل متزايدة

 موقع 14 آذار/رأى مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت ان "تورط "حزب الله" في دعم النظام ضد الثوار هو مؤشر غير ايجابي على الاطلاق بالنسبة الى مستقبل الحزب نفسه وعلاقته بالحكم السوري العتيد وبما سيجلب ذلك على لبنان والطائفة الشيعية الى جانب الاستمرار في نهج توريط اللبنانيين في الأجندة السورية ـ الايرانية مهما كانت كلفتها باهظة على الشعب اللبناني"، مؤكدا "تراجع تأثير النظام السوري على الواقع اللبناني، وان كان "حزب الله" والعماد ميشال عون ووزير الخارجية عدنان منصور يستمرون في الوقوف الى جانب بشار الأسد حتى الرمق الأخير".

وأمام التطورات في سوريا يصاب "حزب الله" أكثر فأكثر بالضعف والإحراج، فهو غير قادر على ان يبرر سياسات الحكومة اللبنانية واستمرار تحالفاته مع الأسد، ويعجز عن رفض املاءاته على الشعب اللبناني وعن توفير الدعم الفعال للتيار العوني، خصوصا في ظل تراجع الأخير بين المسيحيين والانتخابات النيابية على الأبواب.

ومن تداعيات التطورات في سوريا ان "حزب الله" ما عاد يجرؤ في الحسابات الدقيقة على خربطة الأوضاع أمنيا وعلى نسف الاستحقاق الانتخابي، وهو أصلا لم يدافع عن ميشال سماحة ولن يقدم على فرض قانون الانتخاب الذي يلائمه، حتى ان يقوم بانقلاب على غرار استقالة الوزراء المعارضين وتجمع القمصان السود في بيروت والجبل مطلع عام 2011".

ومن هنا فإن مسار الدولة يتقدم مقابل تراجع هيمنة "حزب الله" على لبنان، والأمر يسير بتؤدة وبطء حيث يسجل التوازي من هذا القبيل خطوة خطوة وحيث تسنح الفرصة لتسجيل نقاط لصالح الشرعية والمؤسسات والقانون الواحدة تلو الأخرى والحبل على الجرار.

ولا يعني ذلك بحسب المصادر ان "حزب الله" سيسلم سلاحه للدولة في فترة زمنية غير بعيدة أو انه لن تعود هناك مربعات أمنية على الاطلاق وهي تنتشر في كل مكان من لبنان، الا ان الدولة تتقدم كالسلحفاة مقابل تراجع هيمنة "حزب الله" بالنمط نفسه مع فارق نوعي ينطلق من أن الشرعية ستستعيد دورها وحقوقها وان الخارجين على القانون سيصلون الى حائط مسدود ومصيرهم معروف في نهاية المطاف وكل ما بنوه سيتهاوى عاجلا او آجلا فهو على الباطل قد بني".

من هنا تصاعد استعادة السيادة والاستقلال والسيطرة على القرار الوطني بتدرج مقابل تراجع الدويلة وهيمنتها.

ومن هنا ايضا يتقدم رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يحرز الخطوة تلو الأخرى وكانت مواقفه الأخيرة في أميركا اللاتينية خير مؤشر على ذلك.

وتابعت المصادر قولها ان "سليمان يتدرج في تطوير مواقفه التي ستضعه في نهاية المطاف فوق فريقي 8 و14 آذار، وهو سيمضي قدما في تعزيز موقعه رئيسا للبلاد، وسيحسن كيف ينقلها الى بر الأمان على رغم العواصف التي تهب من كل حدب وصوب".

وبقدر ما يتعزز موقع سليمان بقدر ما سيعاديه حلفاء الأسد وبقدر ما سيحرج "حزب الله" وسيضطر للتعامل مع سليمان بواقعية اكبر وليونة اكثر وان كانت النوايا على خلاف ذلك.

أما عون فهو يصاب بخيبات أمل متزايدة وهاهي جولته على قضاء جبيل بعد اشاعة محاولة اغتياله خير مؤشر على ذلك.

زار عون جبيل ولم يجد الجماهير الغفيرة في استقباله لا بل كانت مشكلته مع سيدة ايليج افضل صورة عن ازمته مع جزء كبير من المجتمع المسيحي.

أتى عون الى جبيل من باب ردة الفعل على تصاعد الرئيس سليمان وتراجع شعبية التيار العوني في جبيل وفي كل المناطق المسيحية على مساحة لبنان.

وإذا أجريت الانتخابات على أساس قانون 1960 فإن عون سيخسر مسيحيا وان لم تكن قوى "14 آذار" ستحقق الفوز الكاسح الذي سيقضي على شعبية التيار العوني وسيقربها من حيازة أكثرية الثلثين في مجلس النواب المقبل.

ويبدو ان المعركة الطاحنة على الدوائر الانتخابية لن تحقق مراميها مع أن الاصرار المسيحي على رفض العودة الى قانون 1960 قد يخرق الجدار من مكان ما، وفي نهاية المطاف تحمل السياسة اللبنانية مفاجآت قد تحل على اللبنانيين من كل حدب وصوب.

 

زلزالُ الوثائق: بدأ سقوط النظام الأمني السوري

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الآتي أعظم. لم تَعُد المسألة مقتصرة على انتظار المحكمة الدولية في أولى جلسات المحاكمة، المقرَّرة مبدئيّاً في 25 آذار 2013. فقبل الوصول إلى هذا التاريخ... سيكون زلزال الوثائق والمستندات قد أنجز جزءاً وافياً من المَهَمَّة.

زلزال الوثائق سينجز جزءاً وافياً من المَهَمَّة قبل بدء جلسات المحاكمة في 25 آذار 2013

تَمزَّق الستار الحديدي الذي كان الأمن السوري يُخزِّن فيه أسراره، وبدأت تتسرّب الوثائق... السليمة والمدسوسة ربّما. لكن ذلك، في الحالين، يعني نِصفَ سقوط للنظام السوري، وبداية السقوط الكامل للنظام الأمني الذي يرتبط به في لبنان.

الصورة شبيهة بسقوط مقرٍّ للاستخبارات قبل أن يتمكَّن عناصره من إتلاف الوثائق. أو بالأحرى، قيام عناصر المقرّ أنفسهم بانقلاب استولوا خلاله على الكنوز المدفونة منذ عشرات السنين في الأقبية والدهاليز. وهذا ما حدث في بعض أوروبا الشرقية خلال انهيار المنظومة السوفياتية، وفي العراق خلال الاجتياح الأميركي، وفي ليبيا خلال الثورة على العقيد معمر القذافي.

النظام يخشى هذا التسرُّب أكثر بكثير ممّا يخشى التسرُّب من سلاحه الكيميائي. فأسرار الأمن السوري لطالما صَنعت الكثير من السياسة والأمن، والسياسيّين والأمنيّين، في لبنان والعراق والأردن وفلسطين وسواها، على مدى عشرات السنين. وجدران "البوريفاج" شاهدة على ذلك. وخروجُ هذه الأسرار إلى الضوء سيكشف الكثيرين في بلدان الجوار السوري، ويُحرِقهم.

كان النظام السوري عبر تاريخه فخوراً بأنّه الأكثر مناعة، وبأن لا شيء ولا أحد قادر على خرقِه. بل كان يفاخر بخرق كلّ الناس في الجوار السوري. أمّا في لبنان، فهو "يُخَرْدِق" البلد بأمّه وأبيه. وبالفعل، على رغم مرور سبع سنوات على خروج القوات السورية من لبنان، فإنّ النظام الأمني اللبناني - السوري ما زال حيّاً يُرزق! وهو يَظهر كلّ يوم وأينما كان، من المجلس النيابي والحكومة إلى معظم الأجهزة والمؤسّسات والأحزاب والتيارات على اختلافها.

اليوم، يترنّح النظام الأمني فعليّاً في لبنان. فالمنشقّون عن النظام السوريّ خرجوا منه حاملين الأسرار الخطرة، وبدؤوا يعرضونها للرأي العام. وخطورة هؤلاء أنّهم يعرفون تقريباً كلّ شيء: الاغتيالات والمحاولات والمعتقلين والرسائل... والأسماء والأماكن والتواريخ. وهم قادرون على أن يُرشِدوا إلى القبور والسجون والأقبية. وطبيعي أنّ يقوم هؤلاء بذلك تدريجاً، وفي المقدار الذي تسمح لهم ظروف المواجهة مع النظام. واللبنانيّون أكثر المنتظرين على نار. إنّهم يريدون التأكّد بالوثائق أنّ اتّهاماتهم ليست فقط سياسية.

من كمال وبشير إلى "ثوّار الأرز" , الوثائق المقبلة، ولو تأخّرت، ستكشف الكثير: كمال جنبلاط، بشير الجميّل، رينيه معوّض، ورفيق الحريري وسواهم من شهداء "ثورة الأرز" والشهداء الأحياء، والعشرات بل المئات والألوف على مدى سنوات طويلة من الصراع الدموي في لبنان.

الوثائق تَنشَقُّ عن النظام وتكشف الخفايا، والوزير السابق ميشال سماحة يكمل النواقص بتسجيلاته. وفي معزل عمّا إذا كانت قناة "العربية" قد وقعت على وثائق حقيقية لا يرقى الشكّ إلى دقَّتها أم لا، فالمؤكّد أنّ ما تنشره سيكون من علامات المرحلة المقبلة، سواء في الشقّ اللبناني أم السوري: إغتيال النائب جبران تويني تمَّ بناءً على أوامر مهمة، واغتيال الشيخ أحمد عبد الواحد كذلك، واغتيال نجل مفتي سوريا، وقتل الطيّارين التركيين، والبقية تأتي.

المتابعون يتوقّعون سيلاً من الفضائح، عبر وسائل مختلفة، لا يستطيع أن يتحمّله النظام ونظامُه الأمني - السياسي في لبنان: مثلاً المعلومات التي تكاد تكون مثبتة في ملفّات بيار الجميّل ومروان

حمادة وسواهما. فهذه المعلومات معروفة ومتداولة، ولكن إذا تمَّ تأكيدها بالوثائق، فسيكون المتورّطون فيها قد دخلوا مرحلة صعبة جدّاً. وستتراكم الاتّهامات بالضلوع في ملفّات كثيرة ومترابطة، بحيث يصبح من الصعب على هؤلاء المتورّطين أن يخرجوا من ورطتهم.

وسيكتمل المشهد إذا ثبُت الدور الميداني لـ"حزب الله" في معارك سوريا. وفي ذلك، يصبح محتوماً انهيار المنظومة السياسية - الأمنية التي ترعرعت تحت الجناح السوري في لبنان على مدى عشرات السنين. ومع هذه المنظومة، سيسقط الذين التحقوا بها حديثاً للإفادة من خدماتها التحالفية. وسيكون سقوطهم عظيماً!

وهناك مَن يعتقد بأنّ حجم الفضائح التي أتاح المنشقّون عن النظام خروجها إلى الضوء ما يزال ضئيلاً، قياساً إلى ما سيظهر لاحقاً. وفي المرحلة السابقة، كان الطاقم السياسي - الأمني - القضائي في لبنان جزءاً من ماكينة النظام السوري. وبناءً على ذلك، تمَّت "فبركة" الملفات للبنانيّين، ولم يسلم منها الفلسطينيون. وجرى ابتكار ملف لسلطان أبو العينين لاستخدامه كورقة ضغط. وأمّا اليوم، فهناك ملامح جرأة لبنانية في الانشقاق على النظام... ولو في شكل جزئي ونسبي.

في لبنان، بدأ السقوط الحقيقي للمنظومة الرديفة للنظام، بالتزامن مع حَشْرة النظام نفسه في سوريا. وفيما يلوِّح هذا النظام بالزلزال الشرق أوسطي، تبدو الوثائق المتناثرة في خريف النظام، وكأنّها المقدّمات الجيولوجية الأولى التي تمهِّد لزلزال معاكس.

 

«بروباغندا» عون: من 13 ت1... حتى جزين وجبيل

فادي عيد/جريدة الجمهورية

كان لافتاً رفع «التيار العوني» يافطات في مناطق المتن الشمالي تدعو إلى المشاركة في ذكرى 13 تشرين، التي يحييها النائب ميشال عون للمرّة الأولى بعد تحالفه مع النظام السوري و«حزب الله».

شهداء 13 تشرين يُقتلون مرَّتين، بحيث أنّ عون نفسه يدعم النظام البعثي السوري

واللافت في الدعوة المطالبة بتحرير المعتقلين في السجون السورية، خصوصاً أنّ عون، الذي كان زار سوريا عشرات المرّات على متن طائرة الرئيس السوري بشّار الأسد، لم يتجرّأ على فتح هذا الملف أمامه، لا بل ذهب أبعد من ذلك، بحيث إنّه صرخ في إحدى الزيارات بالصحافيّين قائلاً: «حلّو بقا عن سوريا»، محوّلاً هذه القضية إلى ملفّ داخلي، بمعنى أنّه استعاد ذكريات الحرب اللبنانية، غامزاً من قناة أنّ الأحزاب والميليشيات في لبنان خطفت وقتلت واعتقلت أكثر بكثير ممّا فعل السوريّون في لبنان.

كما أن الدعوة العونية إلى إحياء ذكرى 13 تشرين تحمل تناقضاً مميتاً، وكأنّ شهداء هذا اليوم المشؤوم يُقتلون مرَّتين، بحيث إنّ عون نفسه يدعم النظام البعثي السوري، أي النظام نفسه الذي اجتاح المناطق الحرّة وقتل نخبة الضباط والعسكريّين، واعتقل وأخفى عشرات اللبنانيين، وعلى رأسهم الراهبَين الأنطونيَّين ألبير شرفان وسليمان أبي خليل.

فهل هناك خطة التوائية وتراجعية وانكفائية، خصوصاً أنّ المناسبة هذا العام تأتي عشية الانتخابات النيابية وقد شعر عون بتراجع شعبيته، عملياً من خلال الإحصاءات وميدانيّاً من خلال الزيارات الفاشلة إلى جزين وجبيل، ممّا اضطرّه إلى ابتكار روايتَين لسدّ الفراغ، ولإيجاد «بدل عن ضائع» وإيهام اللبنانيين والتعمية من خلال ما يلي:

ـ زيارة جزّين أعقبها برواية إطلاق النار على سيارة مواكبة، وقد كشف تقرير أمني أنّ هذه السيارة مصابة منذ حزيران الفائت على طريق طرابلس ـ الملّولة، وتعود ملكيتها إلى جندي في الجيش ناشط في صفوف التيار العوني، يُستعان به كما بغيره عندما تدعو الحاجة كلّما خرج عون بموكب كبير. وتكشف المعلومات أنّ التقرير الأمني يؤكّد إصابة هذه السيارة برصاصة طائشة أصابت فخذ زوجة مالك السيارة، وهو أدلى بهذه الإفادة عندما أوقفه أحد الأجهزة الأمنية وسأله عن هذه الرصاصة.

ـ استدراكاً منه للفشل المتوقّع في زيارة جبيل، سوّق عون لفكرة زيارته مدافن شهداء المقاومة اللبنانية في إيليج، وبالفعل، اتّجه الإعلام نحو إيليج، متناسياً الضعف الشعبي في استقبال عون في عقر دار رئيس الجمهورية.

وجرياً على عادتها، وبعدما تخلّف عون عن إحياء هذه الذكرى، تحيي «حركة التغيير» القدّاس السنوي في حضور عدد من أهالي الشهداء والمعتقلين، وعدد من قدامى «التيار الوطني الحر». وعلى خلفية إنعاش الذاكرة، فإنّ العماد عون، كما قال مسؤول في «14 آذار»، قد «دأب منذ تحالفه مع السوريّين على تعمّد التواجد يوم 13 تشرين في طهران أو في دمشق».

وشدّد المسؤول على أنّ «ملف 13 تشرين جرح نازف لا يمكن تضميده ما لم يحاسَب المسؤولون عنه الذين استدرجوا السوري للاجتياح». مستعيداً الساعات القليلة التي سبقت الاجتياح، ويروي كيف أنّ عون وافق على البنود التي تقضي بتسليمه الشرعية في مقابل الاحتفاظ بوزارة الدفاع وقيادة الجيش، ولعلّ موافقته على هذا الأمر، والتي نقلها الدكتور بيار دكاش إلى سلطة الطائف، خير دليل على أنّ عون كان يناور حتى اللحظة الأخيرة. ويقول: «ليس صحيحاً أنّ عون أُجبر على البقاء في السفارة الفرنسية، بل هو ذهب إليها هرباً من القصف وطلباً للّجوء السياسي، وسيأتي يوم يخبر فيه رفاق عون الحقيقة كاملة للبنانيين، والأهم من ذلك كلام عون عشية 13 تشرين، عندما قال ما حرفيته: «أنا القبطان ولن أترك مركز قيادتي، من يريد أن يرحل فليرحل، أنا قرّرت أن أُدفن هنا ولن أغادر أبداً»، إلّا أنّ الوقائع الميدانية أثبتت عكس ذلك، وهنا لا بدّ من التذكير بأنّ قبل ستة أيام من حصول الاجتياح، أجرى عون مناورة عبر إحدى الملّالات بهدف معرفة الوقت الذي تستغرقه المسافة من القصر الجمهوري في بعبدا حتى مبنى السفارة الفرنسية في مار تقلا، وهو بالفعل ما حصل في الثامنة إلّا ربعاً من صباح 13 تشرين». ويلفت إلى أنّ أكثر ما أحزنه في ذلك اليوم أنّ «الضباط والجنود لم يعلموا بهذا المخطّط، وقاوموا حتى الثانية من بعد الظهر، علماً أنّ الجنرال أذاع بيان الاستسلام عند التاسعة والربع صباحاً عبر إذاعة لبنان، وهذا في العلم العسكري، وفي الأصول، وفي المناقبية العسكرية أمر مرفوض، لكون الجنود أو الضباط لا يتلقون التعليمات والأوامر عبر وسائل الإعلام، إنّما عبر غرفة العمليات، التي لم تتلقَّ أيضاً أيّ أوامر من قائد الجيش، وهي علمت بأمر الاستسلام عبر الإذاعة».

وختم المسؤول«الآذاري» مؤكداً أنّ «عون مسؤول عن كلّ ما جرى في 13 تشرين، وهو مطالب اليوم، إذا كانت لديه الجرأة، بأن يطلّ على أهالي الشهداء وذوي المخطوفين والمعتقلين، وحتى على عائلة المرحوم داني شمعون، الذي على الأقلّ لو علم بنيات عون، لما ترك نفسه وعائلته فريسة بين أيدي الظالمين والقتلة.

 

النائب فادي  الهبر لـ"السياسة": جرائم الاغتيال جرت بالتنسيق بين "حزب الله" ونظام دمشق

بيروت - "السياسة": أعادت الوثائق السورية الرسمية المسربة التي كشفتها قناة "العربية" الفضائية ملف الاغتيالات إلى الواجهة من جديد, ولاسيما الوثيقة التي تتضمن "المهمة 213" والتي تشير إلى ضلوع "حزب الله" باغتيال النائب جبران تويني بناء على أوامر نظام الأسد. وغداة نفي الحزب في بيان ضلوعه في الجريمة, قدم النائب بطرس حرب بوكالته عن ورثة تويني مذكرة تضمنت ادعاء شخصياً ضد الضباط السوريين الذين وردت اسماؤهم في الوثيقة لمتابعة التحقيق والتأكد من ان قضية تويني وباقي الشهداء ستبقى حية. وأكد حرب في مؤتمر صحافي عقده في مبنى صحيفة "النهار" وسط بيروت, أن الوثيقة التي تظهر إمكان تورط سورية و"حزب الله" في اغتيال تويني ترتدي طابعا جديا لا يمكن تجاهله نظرا لما تتضمنه من مدلولات واضحة في جريمة الاغتيال, وهو ما يستدعي ايداعها القضاء اللبناني والقضاء الدولي. وقال حرب: "سنتوجه إلى المحكمة الخاصة بلبنان لنطلب إليها ضم ملف اغتيال تويني نظراً للتلازم بين هذه القضية واغتيال الرئيس رفيق الحريري".

ورداً على إعلان الحزب في بيانه اول من امس أنه ينتظر كلمة القضاء, طالب حرب "حزب الله" بتسليم عناصره الأربعة المتهمين باغتيال الحريري وكذلك المتهم بمحاولة اغتياله (حرب) وثم انتظار كلمة القضاء, مشيراً إلى أن الحزب "يصنف القضاة كما يشاء وفقاً لمصلحته". ورداً على اتهام "حزب الله" قوى "14 آذار" بتلفيق التهم ضده بناء على أوامر أميركية, قال عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي ل¯"السياسة": إن "الاتهامات التي تعود "حزب الله" أن يلصقها بنا مردودة عليه", مطالباً القضاء اللبناني بالتحرك لأن المعلومات الواردة في الوثيقة التي كشفتها "العربية" خطيرة جداً. من جهته, اعتبر عضو كتلة "حزب الكتائب" النائب فادي الهبر أن عملية اندماج "حزب الله" مع النظامين السوري والإيراني ليست جديدة. وقال ل¯"السياسة": إن "حزب الله" يتبع منذ تأسيسه لأوامر الستراتيجية الإيرانية, والدليل أن إيران و"حزب الله" يدعمان النظام عسكرياً وعلى الأرض في مواجهة الثورة. واضاف: "من الواضح أن "حزب الله" طُلب منه تنفيذ عدد من عمليات الاغتيال, وهذا ما أثبته التحقيق الدولي عندما وجه أصابع الاتهام لأربعة من عناصره بالمشاركة في اغتيال الرئيس الحريري, وما زال "حزب الله" يرفض تسليمهم إلى المحكمة الدولية, كما يرفض تسليم المتهم بمحاولة تفجير مكتب النائب بطرس حرب, وأخيراً المشاركة باغتيال النائب جبران تويني بحسب ما أشارت إليه الوثائق التي نشرت". واعتبر أن "كل عمليات الاغتيال التي حصلت في السابق منسقة بين "حزب الله" والنظام السوري".

 

من يقود 14 آذار؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

أيّ متابعة لمجرى الأحداث في لبنان وطريقة مقاربتها تترك انطباعا مزدوجا: انّ الروح النضالية التي تحلّت بها قوى 14 آذار عشية انطلاق ثورتها وفي السنوات التي أعقبتها تراجعت بشكل لافت كي لا نقول انتفَت. وانّ هذه القوى مستقيلة من دورها في التخطيط والفعل السياسيين، وحتى الوظيفة الوحيدة التي اتخذتها لنفسها والمتمثلة برد الفعل على الأحداث بدت مؤخرا وكأنها تخلّت عنها.

وإذا كان مفهوما التعويل على المتحوّل السوري الكفيل بقلب المعادلة في لبنان والمنطقة رأساً على عقب، فإنه من غير المبرر تجميد الأوضاع ربطا بهذا المتحول، فيما المطلوب كان إدارة اللعبة السياسية بمعزل عمّا يجري في سوريا، واعتبار الأحداث داخلها مجرد "Bonus"، لأن هذه الأحداث كفيلة بتحويل الجزء الأكبر من اهتمامات النظام السوري إلى داخل حدوده وإلهاء إيران و"حزب الله" وجعلهما في حال إرباك، ما يتيح لقوى 14 آذار توسيع هامش حركتها في إطار تسجيل النقطة تلو الأخرى على 8 آذار، وصولاً إلى إحداث توازن في المشهد السياسي حتى سقوط نظام الأسد الكفيل بترجيح الكفة للخيار الاستقلالي في البلد. فهل يعقل أن يبقى الوضع على ما هو عليه ما قبل الثورة السورية وإبّانها، والاكتفاء بالمكسب الوحيد المتمثل بشَلّ أي قرارات حكومية إدارية يستفيد منها التيار العوني تعويضاً لخياراته السياسية غير الشعبية، وكأن كل مفاعيل الثورة السورية بهذا المعنى اقتصرت على إفشال مخطط "حزب الله" بشطب 14 آذار وإعادة لبنان إلى فلك الوصاية السورية والإيرانية؟

إن عدم استفادة المعارضة من هذا المعطى القديم-الجديد أفقدها فرصة تحقيق التوازن، وجعلها أسيرة لعبة سياسية يحرّكها "حزب الله" من ألفها إلى يائها. فـ8 آذار نجحت بانقلابها نتيجة اللحظة السياسية المؤاتية، وباعتراف هذه القوى أن هذا الانقلاب كان متعذراً بعد اندلاع الثورة السورية، وبالتالي كان يفترض بقوى 14 آذار أن تحدد هدفا مرحليا عنوانه إسقاط الحكومة، وآخر استراتيجيا عنوانه إسقاط الهيمنة الإيرانية يبدأ بعد سقوط النظام السوري. فالمبادرة في هذا السياق هي في يد المعارضة وليس المجتمع الدولي الذي أضاف الاستقرار إلى لازمتي السيادة والاستقلال، مذكّراً اللبنانيين بتسليمه بالوصاية السورية على غرار تسليمه اليوم بوصاية "حزب الله" على القرار السياسي اللبناني. فإذا كان همّ هذا المجتمع عدم تحويل الأزمة السورية إلى أزمة إقليمية، فلا يجوز أن يتحقق ذلك على حساب حرية الشعب اللبناني وسيادته، فضلاً عن أن النظام والحزب هما أعجز من تحويلها إلى إقليمية، ولا يجوز التعاطي معهما وكأنهما في موقع القوة، فيما أنهما يحسبان ألف حساب لكيفية الخروج سالمين من هذه الأزمة المفتوحة. وإذا كانت 14 آذار فوّتت على نفسها فرصا عدة، وآخرها تراجعها عن مقررات اجتماعها الاستثنائي بإسقاط الحكومة، فإن غرق البلاد في القضايا الأمنية بدءاً من متفجرات سماحة-المملوك وصولاً إلى تورّط "حزب الله" العسكري في الأحداث السورية يرتّب عليها مسؤولية عدم التهاون مع سلوك الحزب نظراً لتداعياته على علاقات لبنان الخارجية والاستقرار نفسه الذي تضعه الدول الغربية في أولوياتها.

ففي أقل من أسبوع، احتلّ "حزب الله" المشهد السياسي على أربع جبهات: الجبهة السورية عبر تشييع عناصره الذين قضوا في "الدفاع عن الأمة وكرامة الإسلام والمسلمين"، وكأن كرامة المسلمين تتطلب قتل أهل السنة، والجبهة اللبنانية الجنوبية بعد إسقاط إسرائيل طائرة من دون طيار واتهامها الحزب أو إيران بإطلاقها، ولم يجد نفسه معنياً بنفي هذه الواقعة التي تستجلب حرباً على لبنان تؤدي إلى تدميره، والجبهة الثالثة داخلية عنوانها التمسّك بالسلاح وانفجار مخازن الأسلحة والاستقواء على القوى الداخلية وضرب ركائز الدولة، والجبهة الرابعة المحكمة الدولية والاغتيالات وآخرها كشف الوثائق المسربة من أجهزة النظام السوري عبر قناة "العربية" عن تورّط الحزب بالتعاون مع النظام البعثي باغتيال الشهيد جبران تويني. وفي معزل عن صحة ما ورد في هذه الوثائق أو نفي "حزب الله" لها، إلّا أن الشكوك حيال دور الحزب في الاغتيالات كبيرة، ربطاً بما توصلت إليه المحكمة الدولية باتهامها أربعة عناصر من الحزب بالمشاركة في اغتيال الشهيد رفيق الحريري.

ولكن الأمور لم تقف عند هذا الحد، إن في ضوء مواصلة الحزب تشييع عناصره وإعلان "الجيش الحر" عن أسر 13 عنصرا من "حزب الله" في ريف حمص، أو في سياق تبرير الأسباب الكامنة وراء سقوط هذه العناصر بابتداع نظرية هزيلة كان الأفضل للحزب لو لم يلجأ إليها كونها حوّلته نظرياً من مقاومة هدفها محاربة إسرائيل والاستكبار إلى ميليشيا شيعية همّها نصرة الشيعة أينما وجدوا. فالقول بوجود قرى في سوريا سكانها من اللبنانيين الشيعة يتطلب من الحزب الدفاع عنهم، هو نظرية ركيكة وغير قابلة للتسويق.

وحيال ما تقدم، لقد سقطت دفعة واحدة الاستراتيجية الدفاعية التي يتحدث عنها رئيس الجمهورية، بعدما تبين أنّ وظيفة السلاح الدفاع عن "الدياسبورا" الشيعية، كما سقطت سياسة النأي بالنفس ولم يعد بالإمكان استمرار هذه الحكومة التي تغطي مشاركة الحزب في الحرب السورية. ومن هنا، فإنّ تجنيب لبنان تداعيات الأزمة السورية والحرب مع إسرائيل تبدأ بإسقاط الحكومة.

أما وفي حال وجدت 14 آذار نفسها عاجزة عن إسقاط الحكومة أو التأثير في أيّ من الملفات الحيوية الداخلية، فالمطلوب منها أمر واحد أوحد: "تجميل" صورتها لدى الرأي العام، هذه الصورة التي اهتزت بفعل التراكمات، وتحسينها يبدأ بتوحيد القراءة السياسية بين مكوّناتها وحسن إعادة هيكلة صفوفها وإدارة التنوّع داخلها.

 

الحملة على مي شدياق: عيب!

النهار/تجاوزت الحملة الاعلامية على مي شدياق عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مؤيدين لـ"التيار الوطني الحر" الحدود المقبولة اخلاقيا واجتماعيا، اذ كتب هؤلاء ردا على اعلان شدياق ترشحها عن احد المقاعد النيابية في كسروان عبارات مقززة ومنها: لا يجوز ان تتمثل المنطقة بمعوقين، انتخاب مي شدياق في كسروان لن يمر لأنه مخالف للدستور الذي يقضي بتمثيل المنطقة بخمسة نواب وليس بأربعة نواب ونصف نائب، الى تعليقات كثيرة غير لائقة وذات ايحاءات جنسية ومبتذلة.

 

الواجب الجهادي: الفتنة المذهبية بوصفها ضرورة أممية

وسام سعادة/المستقبل

في تفسير موقف "الهمج الثقافي للممانعة"، المؤيّد علناً أو خلسة للنظام البعثي المحتضر دموياً في سوريا، تبرز مقاربتان. تتباعدان في الظاهر، ثم تلتقيان.

واحدة، تعطي الأولوية لـ"الغريزة الاثنية" أو "المذهبية" في شكلها البدائي والأكثر احتقاناً في معشر هذا "الهمج الثقافي". بحسب هذه المقاربة، لا داعي للغوص عميقاً. هؤلاء يكتبون ويلعلعون ضدّ الثورة السورية، أو ينكرون وجودها من الأساس، أو يتذاكون فيتضامنون معها اشتراطاً، وبشكل تعجيزي، إنما وراء ذلك كله ثمّة معطى اثني مذهبي مستنفر. تماثل مرضيّ مع الهوية الفئوية التي صار يتلطى النظام البعثي وراءها بشكل سافر، بعد أن عمل في السابق على التستر عليها، بشكل عنيف ومحموم.

وبهذا المعنى، وبما أن الأكثرية السورية الثائرة سنية مذهبياً، يجد هؤلاء أنه من الطبيعي التضامن مع النظام الأقلوي، أو على الأقل، الطعن في مشروعية الثورة وحقيقتها وأفقها.

ولهان الأمر، وفقاً لهذه المقاربة، لو أن حالات "الهمج الثقافي" تعبّر على المكشوف عن توترها البدائي، لدوافع اثنية وطائفية ومذهبية وأقلوية. لكن هذه الحالات تعمد بدلاً من ذلك الى تزيين كل ما هو بدائي ومحلّي وضيّق بهالة أممية، وتحديثية، وعلمانوية، ومعادية للامبريالية والرأسمالية. بكل ما يجرّه ذلك من متاهة: فـ"حزب الله" يتحدّث عن "الواجب الجهادي" الذي يعيد مقاتليه نعوشاً من سوريا الى لبنان، أما "الهمج الثقافي للممانعة" فيترجم على الفور "الواجب الجهادي" بأنه "واجب أخلاقي" و"واجب علماني"، ضد المتطرفين والإلغائيين، بل، يصير "واجباً علمياً" عند "ماركسيي الممانعة" الذين يرون أنه في الظاهر، وفي الظاهر فقط، يذبح بشار الأسد أطفال الشعب السوري، فهذا عندهم معطى جزئي وآني وعابر ومضخّم، أما في الباطن، فإن بشار الأسد يدخل الامبريالية في معمعة، ويحرجها أمام الشعوب، ويذلّها بإظهارها مغلولة اليدين، حائرة، خائفة منه ومن الثائرين عليه في آن، تكاد أن تتوسّل اليه.

في المقابل، تقفز الى الضوء مقاربة أخرى. تذكّر أنه في الحالة العراقية، فإن هذا "الهمج الثقافي" نفسه الذي يفتئت على الشعب السوري الثائر الآن بدعوى أنه شعب تفشّى فيه "تنظيم القاعدة" بشكل أو بآخر، كان قسم كبير منهم نظر الى أعمال الجهاديين التكفيريين في عراق ما بعد الاحتلال على أنها "مقاومة". بل إن تعريف ما كان يحصل في العراق من ضمن ثنائية "احتلال ومقاومة" وفي تعمية على أي بعد مذهبي أو مناطقي، كان سمة "الخطاب الممانع" و"المعادي للامبريالية" في السنوات التالية للاحتلال الأميركيّ. بالتالي، العلاقة بين الارتداد الى الهوية المذهبية النافرة وبين تبرير العنف باسم المقاومة، كما تبدو في الحالة السورية، كأن تجد مقابلاً لها في التعمية على الهوية المذهبية، لتسويق نظرة ثنائية، مانوية، الى عراق ما بعد صدّام: احتلال ومقاومة. في الحالتين، ثمة علاقة غير سوية أبداً، بل مرضية، بين الانتماءات والدوافع الاثنية والمذهبية للممانعين من ناحية، وبين تبرير العنف تحت يافطة "مقاومة الامبريالية" من ناحية أخرى. في السنوات التالية لاحتلال العراق، كان "حزب الله" اللبناني، على ما كان يتهمه به من هم في السلطة ذات الطابع الفئوي في بغداد اليوم، يصدّر خبراته لتنظيمات جهادية تكفيرية، تدرج تحت مسمى تنظيم القاعدة، وإن كانت لقيادته مواقف رافضة للتفجيرات الدموية الأكثر إثارة للفتنة.

أما اليوم، فحتى أكثر المراقبين تأثراً بالإسلاموفوبيا في الغرب، ومحاباة لبشار الأسد، لا يستطيع أن يقول إن التكفيرية الجهادية لها في سوريا اليوم عشر ما كان لها من حضور في العراق بعد احتلاله.

مع ذلك، "حزب الله" كان بالكاد يراها في العراق، ويصرّ على أن ما يحصل فيه هو أساساً مواجهة بين مقاومة واحتلال، حتى لو انحرفت أحياناً.

في حين أن "حزب الله" نفسه لا يرى في الثورة السورية غير تكفيريين جهاديين، ولأجل ذلك يحرّك "الواجب الجهادي" ضدّهم!!

لأجل ذلك، يطرح السؤال، لأي المقاربتين الرجحان؟ لتلك التي تفسّر سلوكيات "الهمج الثقافي" دعماً للنظام المحتضر دموياً تبعاً لاندفاعات "مذهبية" حتى لو تستّرت بالدفاع عن التحديث العلماني بوجه "التكفيريين" والبعد الأممي بوجه "الامبريالية والبترودولار"، أم لتلك التي تعود فتتذكّر أن مثقفي الممانعة كانوا يتعاملون مع المذهبية الدموية الصارخة في الحالة العراقية من ضمن ثنائية مقاومة واحتلال؟

في إحدى هاتين الحالتين يجري وصف "الفتنة" بأنها "مقاومة" (الحال العراقية) وفي الحالة الثانية يجري وصف "الثورة" على أنها "فتنة" فتحرّك "المقاومة" واجبها "الجهادي" ضدها: السلاح لحماية خطوط إمداد المقاومة بالسلاح، الفتنة لمحاصرة الفتنة. المشترك إذاً بين الحالتين، هو اعتباطية التوزيع الرمزي للأدوار على أساس ثنائية مقاومة، وغير مقاومة. وعدم الاكتراث بمصير مئات الآلاف من الناس الذين يتعرّضون لاضطهاد بدافع مذهبي أو اثني، لأن هذا الاكتراث يطعن بسردية المقاومة. مع ذلك، فإن هذا المشترك، لا يتناقض، بل يتماشى، مع واقع انزياح خطاب الممانعة أكثر فأكثر ليصير متمركزاً حول "تحالف الأقليات" تحت قيادة "الولي الفقيه"، بحيث أن ما كان يمكن أن يقوم به بعض المثقفين الممانعين من "التجرّد" عن أصولهم الاثنية والطائفية ما عاد متيسّراً أو ضرورياً في الوقت الحالي، إلا في الحالات الكاريكاتورية التي تتكلّف بنفسها كما قلنا بترجمة "الواجب الجهادي" واجباً "علمانياً"، ضد المجموعات التكفيرية، و"تقدّمياً" ضد الرجعية العربية، و"تحررياً" ضد الامبريالية الذليلة بعد أن قتل عشرات الآلاف من السوريين ولم تستطع فعل شيء، و"تحريرياً" ضد الصهيونية، لأن مشاركة نخبة "حزب الله" الميدانية في نواحي حمص، هي توطئة للقسم الثاني من روائع "الغالبون": ملحمة تحرير الجليل.

لماذا؟ لأنه في منطق الممانعة، "حزب الله" يعوّل على أن "الفتنة" سجال، تجيء وتذهب، وأنه حالما يجد نفسه في مواجهة العدو الإسرائيلي، حتى تغفر له الجماهير العربية جميع خطاياه في سوريا. هذا بالتحديد هو منطق الممانعة.

 

حزب الله موضع اتهام مجدّداً

 عبد الوهاب بدرخان/النهار

الأمر لا يتعلّق بـ"وثيقة" كشفتها قناة "العربية". هناك ما هو أقوى من الوثائق التي يصعب فعلا التحقق من صحتها. انها شكوك اللبنانيين، سواء شكوك الارتياح لدى انصار "حزب الله" او شكوك الاتهام لدى الذين انزلت بهم الاغتيالات ألما وفقدانا على المستويين الشخصي والوطني، بل هزتهم كأعمال لا هدف لها سوى ارهاب المجتمع. ولا يجهل "حزب الله" ان اللبنانيين مروا بحرب اهلية عرفوا فيها كل انواع القتلة والجواسيس وتربى لديهم حدس قلما اخطأ في تحديد من يقتل من. ومن هنا فثمة سؤال عالق يبحث عن اجابة: هل كان بإمكان النظام السوري، منذ منتصف التسعينات على الاقل، ان ينفذ اي عمل امني او عملية اغتيال في لبنان من دون اعلام "حزب الله" او التنسيق معه؟

كان من حق نايلة تويني ان تسأل غداة الحديث عن "الوثيقة": هل نفذ "حزب الله" المهمة 213، اي هل قتل والدها جبران تويني، واذا كان الحزب قتله فلماذا، واذا كان علم وغض النظر فلماذا ايضا؟ الاسئلة لا تزال مطروحة، و"حزب الله" مطالب بأن يجيب. كان الامين العام للحزب قدم واجب العزاء للراحل غسان تويني بنجله المقتول، كما فعل مع عائلة الرئيس رفيق الحريري، ثم تكشّف ما تكشّف في التحقيقات والاتهامات. فهل ان الحزب قتل ومشى في الجنازات تمويها؟ في الحالين، كما في الحالات المشتبه بدور له فيها، ليس معروفا كيف سمح الحزب لنفسه بأن ينجر الى منزلق كهذا حتى لو كانت الامور صدرت من نظامي سوريا وايران. فكيف يمكن ان يتجاهل او يشارك تنفيذيا في عمليات يعرف مسبقا انها خطيئة في حق البلد، وانه سيتحمل وحده نتائجها، وانه سيضطر الى تغيير طبيعته وصورته ووظيفته لمواجهة تبعاتها؟ لا يمكن ان يكون الاغتيال في الداخل، خصوصا بعد العام 2000، مجرد جائزة او ضريبة او "اضرار جانبية" يبررها الواجب الجهادي في مقاومة العدو الاسرائيلي.

ومن خطيئة في حق الشعب اللبناني الى خطيئة في حق الشعب السوري. انها الآلية والاسباب والارتباطات و"الضرورات" نفسها التي يعمل "حزب الله" بموجبها. وكما تكتم هنا تكتم هناك، الى ان اهتدى الى فتوى "الواجب الجهادي" لرفع الحرج عن الضلوع في قتل سوريين كانوا الى امس قريب يمجدون بطولاته وتضحياته، ولم يتصوروا انه سيحتقر تضحياتهم وتوقهم الى الحرية.

عدا ان الحزب قاد نفسه الى تهور قصير النظر، فإنه بات صعبا جدا تصديقه في اي شيء يعلنه. كان يدافع عن سياسة "النأي بالنفس" ودعم "اعلان بعبدا" وتحييد لبنان عن صراعات المنطقة، فيما هو يرسل ضباطا وعناصر لمؤازرة قوات النظام السوري. ثم انه يشارك في حوار الاستراتيجية الدفاعية فيما هو يعمل ضمن المشروع الاقليمي لايران. فعن اي "استراتيجية" يمكن الحديث بعد الآن؟ بات "حزب الله" يشكل "نظام وصاية" اكثر بشاعة وفظاعة من نظام الوصاية البائد.

 

حزب الله" على جبهة القُصير 

مهند الحاج علي/لبنان الآن

زيتا الغربية، الحاويك، الصفصافة، الديابية، السماقيات، مطربا، الفاضلية، حوش السيد علي، بلوزة، كوكران ... هذه قرى وبلدات شيعية وعلوية تقع في منطقة القصير السورية، لكنها قريبة من الحدود اللبنانية - السورية، وسنسمع بأسمائها كثيراً خلال الأسابيع والشهور وربما السنوات المقبلة. لم يعد سرّاً على أحد قتال "حزب الله" في سوريا ودعمه نظامها سياسياً، عسكرياً، وربما بالمشورة والتدريب على حرب العصابات، إلا أن للقتال الأخير عناوين أخرى، وهي طائفية بحت.

على مدى السنوات العديدة الماضية، أقام الحزب علاقات أهلية بأهالي تلك البلدات بحكم حلفه الوثيق بالنظام السوري من جهة، والتقاطع المذهبي مع أهلها من جهة ثانية، علاوة على تمثيله طهران، إذ يلعب أدواراً مشابهة في دول عربية فيها حضور للأقليات الشيعية. كما أن الفكر العقائدي الأممي الطابع للحزب، وضعف علاقته بالسيادة اللبنانية مقارنة بارتباطه بحليفه السوري، مبرران وجيهان لمثل هذا الامتداد عبر الحدود السورية. في المقابل، يواصل "الجيش الحر"، وتحديداً "كتيبة البراء" التابعة لكتائب "الفاروق" ذات الهوية الاسلامية الواضحة، تقدمه في منطقة القصير حيث تقع هذه البلدات المختلفة طائفياً، وبالتالي سياسياً، عن محيطها. ومنذ حزيران الماضي، سجلت المعارضة انتصارات عسكرية في منطقة الديابية حيث كان للفيديوات الصادرة عن "الجيش الحر"، طابع طائفي واضح، وفي بلدة كوكران.

ويتطلب تأكيد هذه المشاركة في القتال، تحليل الكلام الصادر عن رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك خلال مراسم العزاء بحسين النمر وبعلي ناصيف (أبو العباس)، وكلاهما مقاتلان قضيا في سوريا. في تشييع الأول في بلدة أنصار (بعلبك)، كان الكلام عاماً لكن أوضح، إذ وصفه بأنه "شهيد الواجب والدفاع عن الأمة، وقد استشهد في معركة كان يُدافع فيها عن كرامة الاسلام والمسلمين". خلال عزاء "أبو العباس" في بوداي، جاء الكلام مغايراً، إذ اقتصر وصف مقتله، على القتال الى جانب لبنانيين بنوا قراهم في سوريا حيث قضى يُقاتل بينهم.

الكلام الثاني قابل للتأويل، إذ وكما أن رؤية "حزب الله" للحدود الجنوبية للبنان خاضعة للتمدد والتبديل، لن يكون هناك مانع من اعتبار البلدات الشيعية الحدودية، لبنانية أيضاً. عندها يكون الجيش اللبناني مقصّراً في الدفاع عنها، وفقاً للمنطوق ذاته.

لكن للمنطق هذا حسابات عسكرية أبعد من الكلام الاعلامي والسياسي والديني. بيد أن الموقف الثابت لـ"حزب الله" وايران إلى جانب النظام السوري، منذ اليوم الأول للثورة السورية، وانخراطه الصريح في القتال، وضعاه والمناطق الخاضعة لنفوذه في فوهة البركان السوري. والمفارقة أن الحزب نفسه كان يحذر لسنوات من معاداة سوريا، نظراً لما تمثله من عمق استراتيجي، وإذ به يضع المناطق الحدودية في البقاع في مواجهة عمقها السوري. والمنطق العسكري للحزب يفترض بأنه، وعند بدء القتال في منطقة القصير السورية قبل شهور عديدة، رسم خطاً دفاعياً داخله. وفي ظل تضعضع القوة القتالية للجيش السوري هناك على وقع الانشقاقات والمواجهات والتعاطف السكاني مع الثورة، يفترض المنطق العسكري ذاته أن الحزب المتخصص في حرب العصابات، وصاحب الخبرة في "البيئة الحاضنة"، اختار البلدات السورية الشيعية على الحدود لإقامة خط "دفاعه" الأول في العمق السوري. لكن تهديد "القيادة المشتركة للجيش الحر" في بيان، بنقل المعركة إلى "قلب الضاحية الجنوبية"، يشي باحتمال خرق قواعد المواجهة العسكرية، التقليدية حالياً، بين الطرفين..عندها يدخل لبنان في المجهول.

 

 وهم الحسم..

علي نون/المستقبل

يتقدّم بشار الأسد في حمص ويخسر في معرّة النعمان، ويعاني في قلب دمشق. وذلك إن دلّ إلى شيء جوهري وحقيقي وحاسم، فإنّما إلى أنّ الحل العسكري ليس سوى وهمٍ خالص.

تعرف سلطة الأسد تلك الحقيقة الماسّية وتتجاهلها. وتمعن في المواجهة والتدمير والقتل، وتزداد شراسة. تفعل ذلك في واقع الحال لأنّها تعرف حقيقة أهم وأكثر إشراقاً وجودة ونصاعة من معدن الحقيقة الأولى، وهي تفيد بأنّ حربها خاسرة حُكماً مهما راكمت من انتصارات في معارك متفرقة، ومهما حاولت الإيحاء بأنّها لا تزال تملك زمام المبادرة وأنّ تلك المبادرة تدخل في سياق تأكيد الاستمرارية والبقاء، وانّ محور أي تحرك سياسي خارجي لمحاولة كسر الاقفال في الأزمة القائمة، إنّما يجب أن يقوم على التسليم بتلك الواقعة، أي برفض بشار الأسد التحرك من مكانه.

المعارضة من جهتها، تبدو أكثر واقعية، وتتصرف رغم كل ما يقال عن التشرذم وعدم وجود آلية مركزية لتحركاتها ومعاركها، استناداً إلى واقع الميدان، وحسابات حساسة. وأمام ناظرها خريطة فعلية وليس بلاغاً شعرياً: تعرف كما يعرف غريمها وعدوها، ان المرحلة الراهنة تبدو الأكثر ضغطاً وكثافة منذ اندلاع الثورة، بل تبدو وكأنها، كما يقول ميشال كيلو، في ربع الساعة الأخير، ولحظة الاستحقاق الكبير اقتربت أكثر من أي وقت مضى: .. تركيا تطور موقفها تبعاً لتطور الجنون الأسدي تجاهها، بل إلى أبعد من ذلك. وإيران سترتد إلى داخلها مبدئياً بفعل أزمتها المالية الآيلة للتصاعد ودخولها فصل الانتخابات الرئاسية في آذار المقبل. والولايات المتحدة ستكون بعد انتخاباتها الرئاسية في تشرين الثاني في موضع أكثر تقدماً أياً كان رئيسها. إذا فاز أوباما وذلك الأرجح، فسيكمل سياسته الواضحة الداعية إلى رحيل الأسد ويطوّرها مستفيداً من زخم "التمديد". وإذا خسر، فإنّ منافسه يقول من الآن انه سيسلّح المعارضة.. روسيا على دأبها السياسي وابتعادها الميداني (النسبي) والصين بعيدة أصلاً ولا دور لها يذكر في ترجمة مواقفها إلى أفعال.

في موازاة ذلك كله، تبدو المعارضة حريصة أمام كل هجوم مضاد كبير في حمص أو في غيرها، على تسجيل رد فوري ومباشر يجهض محاولة السلطة لتوظيف أي تقدم ميداني في أي موقع تفاوضي: تتقدم تلك في الخالدية فتحكم هي سيطرتها على معرّة النعمان. وتضرب في الوقت ذاته في قلب العاصمة وفي نقاط تعرف مدى حساسيتها بالنسبة إلى تلك السلطة وإلى حلفائها المباشرين على الأرض (!) والخارجيين من موسكو إلى طهران.. الأمر نفسه سُجِّل في الأشهر الماضية وفي حمص ذاتها. دخلت قوات بشار الأسد إلى حي بابا عمرو فانتقلت المعركة إلى حلب ودمشق واستعرت في كل الشريط الحدودي مع تركيا من جهة، وفي القرى والبلدات المحاذية للحدود مع العراق والأردن من جهة ثانية.

لا تتوهم المعارضة السورية ولا تحاول إيهام الآخرين بقدرتها وحدها على إسقاط السلطة عسكرياً، لكنها على عكس اعدائها تتصرف بواقعية وتقرأ جيداً وتتحرك بعد ذلك وفق أفق مختلف جذرياً عن أفق هؤلاء: تعرف انها في النهاية ستنتصر، فيما هؤلاء "يعرفون" أنّهم في النهاية خاسرون.

 

النائب أمين وهبي: نحن معنيون باثبات "حزب الله" براءته من توررطه باغتيال النائب جبران تويني

رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب أمين وهبي بأنه في الوقت الذي نعتبر فيه أنّ العلاقة بين الشعبين اللبناني والسوري يحميها ويطوّرها الشعبان اللبناني والسوري رأينا بأنّ "حزب الله" يعترف بأنّه يدخل في المعركة الى جانب النظام السوري ضدّ الشعب المنتفض من أجل حريته، وهذا الطريق يؤدي الى انتاج أحقاد وجروح من الصعب أن تندمل في المستقبل.

وتابع وهبي في حديث لإذاعة الشرق: "كان لدينا موقف واضح أيضاً عندما سمعنا من بعض أصدقاء المعارضة السورية تهديد "حزب الله" والضاحية الجنوبية تحديداً، ورفضنا هذا المنطق معتبرين ان إنّه لا معالجة الأمور بهذه الطريقة، كما رفضنا تدخّل "حزب الله" الى جانب النظام السوري".

وشدد وهبي على رفض تهديد أي طرف في المعارضة السورية الضاحية الجنوبية كجزء عزيز في لبنان، داعياً الى أن لا يدخل أحد نفسه في الصراع الدائر في سوريا.

وأضاف: "نحن نعبّر عن دعمنا السياسي والمعنوي للمعارضة السورية ولا نخفي ذلك، وندعو الحكومة اللبنانية الى احتضان النازحين السوريين ولكن لا نتدخّل بشكل مباشر ولا نريد لغيرنا أن يتدخّل في الشأن السوري الى جانب النظام "، واصفاً هذه القضية بالخطيرة جداً على لبنان بشكل عام وعلى بيئة "حزب الله" لأنّه يدخل لبنان في صدام مع شعب شقيق وجار.

ورداً على سؤال ما اذا كانت ارتكابات "حزب الله" تزامنت مع كلام رئيس الجمهورية بأنّ لبنان لن يكون منصةً لحماية أي نظام أجاب وهبي: "أنا أرى مواقف رئيس الجمهورية تنسجم مع خطاب القسم ومع الخطّ السياسي الذي بدأ رئيس الجمهورية بتظهيره في الفترة الأخيرة حرصاً على سيادة لبنان وسلامة أراضيه".

واعتبر أنّ السياسة التي ينتهجها "حزب الله" نتيجة التصاقها بالنظام السوري ولمصلحة الخيار الإيراني، تجعله يصطدم مع كل الإستقلاليين، وانطلاقاً من ذلك سيكون هناك حتماً تباين في المواقف بين فخامة الرئيس و"حزب الله". وعما اذا كان هناك خوف على لبنان قال وهبي: "حتماً هناك خوف ولكن يجب ان لا يرعبنا ذلك وأن لا نستسلم، كل ما حدث في لبنان من أحداث في عكار وطرابلس وبيروت والجريمة التي اعترف بها ميشال سماحة واعتراف أعلى الهرم الأمني وربما السياسي في سوريا، كلّ هذا النهج المجرم الذي يسلكه النظام السوري يؤكد على أنّ النظام يسعى من أجل تفجير الوضع في لبنان، وحتى الآن استطاع اللبنانيون من كلّ الفرقاء خنق الفتنة في مهدها،" شارحاً اننا استطعنا رغم الإنتهاكات الأمنية المتنقلة أن نخنق الفتنة وأن نحافظ على السلم الأهلي بحدود غير مقبولة وتمنع انفجار البلد، مكرراً تخوفه من انفجار الوضع في لبنان نتيجة ما يحصل من زجّ "حزب الله" لنفسه في الشأن السوري الداخلي.

وطالب كل الحريصين على لبنان بأن يبقوا متيقظين دائما من أجل منع الإنفجار ومن أجل الحفاظ على السلم الأهلي حتى يتخطى لبنان هذه المرحلة الصعبة.

وبشأن الوثيقة التي نشرتها العربية حول اغتيال النائب الراحل جبران تويني أجاب: " لا نستطيع أن ننفي هذه الوثيقة أو نؤكدها وكل ما نريده هو أن يتعاطى "حزب الله" بشكل إيجابي مع القضاء اللبناني إذا طلب، والقضاء الدولي وهو الطريق الأقصر لإثبات براءته".

وتابع: "نحن معنيون باثبات "حزب الله" براءته من هذا الإتهام ولا يكفي لا المجتمع اللبناني ولا اللبنانيين ولا أهالي الشهداء أن نكتفي ببضع بيانات النفي وأن لا نتعاطى بإيجابية ومسؤولية مع القضاء اللبناني والقضاء الدولي للفوز بالبراءة ويطمئن اللبنانيين بان ليس هناك تورّط وأن تكون الوثيقة مزورة ".

وعن قانون الإنتخابات، أوضح وهبي أننا نسعى جاهدين وجادين من أجل أن يكون هناك قانون للإنتخابات يؤمن حسن التمثيل، مشدداً على أهمية إجراء الإنتخابات في موعده.

وعما إذا كانت الإضرابات ستؤدي الى نتيجة، حمّل النائب وهبي الحكومة المسؤولية في وصول الأمور الى هذا المستوى وتحديداً وزير المالية ورئيس الحكومة داعياً الدولة الى احترام حدّين في تعاطيها الأول تحسين ظروف الناس والثاني إقرار زيادة الرواتب للقطاع العام الخاص.

السنيورة: تورط "حزب الله" في الصراع السوري يعرض لبنان لمخاطر

موقع 14 آذار/شدد رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة على خطورة تورط "حزب الله" في الصراع العسكري الدائر في سوريا ومناصرة فريق ضد فريق تحت عنوان " الواجب الجهادي "، مضيفاً: "اذ من شأن هذا الانخراط العسكري والمشاركة في القتال تحت اي عنوان كان، ان يعرض لبنان لمخاطر لا حسبان لها ولا قدرة له على تحملها، ويدخله في اتون لا خروج منه ويهدد العيش المشترك في لبنان والمسلمين والعرب بفتنة كبرى ما بعدها فتنة". كلام السنيورة، جاء خلال حديثه مع شخصيات اتصل بها، وشملت كلا من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري ، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ،الرئيس حسين الحسيني، السيد علي فضل الله، السيد علي الامين، السيد محمد حسن الامين، السيد هاني فحص، الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون، الدكتور محمد علي مقلد، الدكتور حارث سليمان وشخصيات اخرى . وتم خلال هذه الاتصالات التداول في الاوضاع الراهنة التي يمر بها لبنان، وقد كرر الرئيس السنيورة خلال اتصالاته التشديد على الموقف الذي اصدرته كتلة "المسقبل" في بيانها امس وبيانها في الاسبوع الماضي الذي سبق والذي استنكرت فيه اي خرق للحدود الشمالية والشرقية للبنان من قبل جيش النظام السوري او من قبل معارضيه كما كرر الاستنكار للتهديدات التي صدرت بالامس من قبل معارضين سوريين باستهداف الضاحية الجنوبية باعمال عسكرية ردا على مشاركة حزب الله في القتال الدائر في سوريا الى جانب قوات النظام. وناشد الرئيس السنيورة الشخصيات التي اتصل بها ان تعمل كل ما تستطيع للقيام بمبادرات او مواقف لحض "حزب الل"ه على وقف هذا الانزلاق في الصراع المسلح في سوريا .وقال خلال هذه الاتصالات، "انني من منطلق الشراكة اللبنانية، المسيحية - الاسلامية والاسلامية - الاسلامية واللبنانية عامة اطالبكم بالمبادرة للتحرك سويا من اجل ان يوقف حزب الله هذا الانزلاق والتورط وتوريط لبنان والعرب والمسلمين في هذا الصراع"، مضيفاً: "ما من شك انه لدى "حزب الله" والطائفة الشيعية الكريمة، قيادات عاقلة وعقول راجحة وحكيمة، لا ترضى الانزلاق بالحزب في التورط العسكري وبالتالي وبلبنان نحو الهاوية ولذلك يجب وقف هذا الانزلاق ولنترك للشعب السوري معالجة مشكلاته بنفسه".

 

حرب إلى الولايات المتحدة تلبية لدعوةالجمعية اللبنانية الأميركية

وطنية - 10/10/2012 - غادر النائب بطرس حرب بيروت اليوم متوجها إلى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة تشمل ولايات عدة، تلبية لدعوة الجمعية اللبنانية الأميركية لشمال أوهايو NOLAA التي تقيم احتفالا تحت رعايته لتكريم لبنانيَّين بارزين في الجالية اللبنانية حيث ستكون له كلمة بالمناسبة. وسيكون للنائب حرب لقاء آخر في مؤسسة آسبن للدراسات والأبحاث في واشنطن، وستكون مناسبة للقاء أفراد الجالية اللبنانية لشرح الوضع الراهن في لبنان، فضلا عن لقاءات واتصالات أخرى بشأن لبنان.

ر.ي.

 

اجتماعات سرية بين سامي الجميل و الموسوي

افادت "الديار" ان عضو كتلة "الكتائب" النائب سامي الجميل يعقد اجتماعات سرية مع عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي

 

وجود "حزب الله" في سوريا مخالف للمواثيق الدولية وعليه سحب مقاتليه فوراً...

جنجنيان لـ"للبنان الحر": جعجع يزور المملكة للقاء الحريري والمسؤولين هناك في إطار سياسة الإنفتاح القوّاتية

موقع القوات اللبنانية/ أوضح عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان أنها ليست المرة الأولى التي يزور فيها رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع بلد عربي ويلتقي مع قياداتها، لكن مع فارق أن زيارته اليوم للمملكة السعودية ثنائية الأهداف: الهدف الأول الإلتقاء مع الشيخ سعد الحريري بصفته رئيسا لـ"تيار المستقبل" للتباحث معه في موضوع الإنتخابات، خصوصا وأن لبنان دخل مرحلة الإستحقاق الإنتخابي وأصبح لا بدّ من التشاور العملي والجدي حول الموضوع، والهدف الثاني إلتقاء المسؤولين السعوديين في إطار سياسة "القوات اللبنانية" بالإنفتاح على الدول العربية إنطلاقا من قناعتها بالتواصل مع محيط المسيحيين. أما نتائج الزيارة فاعتبر أنها من الطبيعي أن تكون جيدة إنما من المبكر تحديد حجمها. لكن ما يجب قوله أن مصلحة المسيحيين تكمن بتمتين علاقاتهم مع الدول العربية الداعمة للديمقراطية، وليس مع أنظمة قمعية دموية باتت قاب قوسين من الرحيل.

جنجنيان وفي حديث لـ"لبنان الحر" رفض تهديد الجيش السوري الحر للضاحية الجنوبية لأنها منطقة لبنانية وتخضع من وجهة نظر "14 آذار" للسيادة اللبنانية حتى ولو كانت مقفلة بوجه الشرعية اللبنانية من قبل "حزب الله"، وتمنى على الجيش الحرّ والمعارضة السورية أن لا يقدم على أي عمل يرفضه اللبنانيون ويوّتر العلاقات بين لبنان والشعب السوري، لأنه عبر هذا العمل يكون "حزب الله" والنظام السوري قد نجحا بنقل الأزمة السورية الى الداخل اللبناني .

وتابع: "منذ سنين ونحن نطالب "حزب الله" بعدم الإنجرار وراء المحاور الإقليمية حفاظاً على المصلحة اللبنانية، لكنه ضرب عرض الحائط بهذا المطلب ورفض أن يتجاوب مع دعواتنا، بسبب إرتباطه سياسياً وعسكرياً بتلك المحاور، لا بل ربط مصيره بمصيرها، والمشكلة الأكبر أنه يحاول أخذ لبنان واللبنانيين معه الى المصير نفسه، وهو ما لن تتهاون معه قوى "14 آذار" وستبقى تتصدى له بكل الوسائل المتاحة شرعا وقانونا ".

ورأى جنجنيان أنه على "حزب الله" أن يسحب مقاتليه فورا من سوريا لأن وجوده على الأراضي السورية هو تدخل فاضح في شؤون دولة أخرى ومخالف لأبسط القوانين والمواثيق الدولية، وقال: "صحيح أننا ندعم تحرّر الشعوب من قيود الأنظمة الدكتاتورية ونؤيد مسارها لتحقيق الديمقراطية، لكننا لن نسمح لأنفسنا بالتدخل في رسم مصيرها، نحن شعب عانى ما فيه الكفاية من التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، فما رفضناه لأنفسنا لن نرضى به للآخرين" .

وأعلن ان مشاركة "حزب الله" في الحرب السورية أصبحت واضحة للجميع وحتى الصحافة الأجنبية تنشر أدق التفاصيل عن مشاركته وتسمّي الأمور بأسمائها، وفي الواقع أن "حزب الله" لن يستطيع الوقوف وقفة المتفرج على النظام السوري ينهار أمام الثورة الشعبية، لأنه وكما قلنا سابقا أن "حزب الله" جزء لا يتجزأ عن لعبة المحاور الإقليمية، لا بل رأس حربة متقدمة في تنفيذ طموحات إيران في العالم العربي، والكل يتذكر صورة اللقاء الثلاثي في دمشق بين الأسد ونجاد والسيد نصرالله، حيث قيل يومها أن قيادات الممانعة إلتقت لرسم خطواتها المستقبلية، فإيران تعتبر أن إنهيار النظام السوري كحليف إستراتيجي لها في المنطقة وكحاضن لطموحاتها سيشكل ضربة موجعة لها وسيجعلها تعيد حساباتها ضمن قراءة جديدة لواقع جديد .

واعتبر ان مقولة نأي الحكومة بنفسها مجرد مقولة شبيهة بالمفرقعات النارية أي صوت بلا فعالية، وقد إخترعها "حزب الله" وتبنتها الحكومة ظناً منها أنها تستطيع تعمية اللبنانيين عن تدخله عسكريا في الحرب السورية، علما أن المعلومات كانت ترد الينا تباعاً عن إنتقال عناصر من الحزب الى سوريا بشكل يومي للمشاركة الى جانب النظام السوري في قمع الثورة الشعبية.

قال: "لكن لا بدّ هنا من أن نسأل الرئيس ميقاتي شخصيا عن سبب صمته حيال تدخل "حزب الله" بالحرب في سوريا، ونطالبه بإتخاذ موقف صريح من الأمر، فإما أن يبقى صامتا ونعتبره موافقا على تصرفات "حزب الله" وشريكا أساسيا في أكذوبة نأي الحكومة بنفسها، وإما أن يخرج عن صمته ويُعلن عن رفضه لتدخل "حزب الله" في الشأن السوري".

وعن تخوفه من إندلاع حرب إقليمية بعد القصف المتبادل على الحدود السورية ـ التركية، رأى جنجنيان أنه لا يوجد أية إمكانية لإندلاع حرب لأن هناك قرار دولي بعدم حصولها، بدليل أن تركيا وبالرغم من حصول جيشها على إذن من الحكومة التركية بتنفيذ ضربات عسكرية ضد سوريا لم تستعمل سلاح الطيران إنما إكتفت بالرد على مصادر النيران بالمدفعية وبشكل محدود جدا لأن تركيا على علم بالقرار الدولي الذي لا يسمح بإندلاع حرب إقليمية .

 

نهج الإرهاب

إيلي فواز/لبنان الآن

لبنان الآن/"ان التقسيمات التي يتبناها البعض في ما خص حزب الله بين جناح عسكري وجناح سياسي، أو بين مهام المقاومة وغيرها من مهام، او حتى التفريق بين سلاح الداخل وسلاح الخارج هي مرفوضة وغير موجودة". هكذا قال نعيم قاسم رداً على الرئيس ميشال سليمان، مقفلاً باب الاجتهادات حول السلاح ودوره في الحياة السياسية اللبنانية.

مشكور نعيم قاسم على التوضيح هذا، حتى لا يلتبس الأمر على اللبنانيين: (خصوصاً عند لحظة انهيار نظام الأسد وما سيتكشف حينها من أسرار ووثائق سرية سوداء تتعلق باغتيال قادة لبنانيين، ليست وثيقة قناة العربية المتعلقة باغتيال جبران تويني سوى جزء منها، بالاضافة الى نشاطات إرهابية دولية). ليس هناك إلا سلاح واحد وحزب واحد و بالتالي قرار واحد.

كلام نعيم قاسم هذا يطرح إشكالية حول جدوى الحوار بين شرعية (سياسية، عسكرية وقضائية) ضعيفة ومجزأة لا تبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، وبين حزب مسلح هو جزء من تلك الشرعية (و من شرعيات أخرى) وسبب أساسي في الوقت عينه في ضعفها. وما يعقد الأمور أكثر هو احتماء حزب الله  بطائفته، واعتبار مجرد الكلام عن نزع أو دمج سلاحه هو استهداف للشيعة، أو إذكاء لفتنة مذهبية أو خدمة لمشروع كوني يستهدف خط الصمود والممانعة.

الدولة، أي دولة في العالم، لا تستطيع أن تحاور مجموعة مستقلة سياسياً وعسكرياً إن لم تكن على علم مسبق أنها هي المنتصرة في نهاية الحوار، وإلا فقدت هيبتها، وبالتالي شرعيتها. هكذا كان في إيرلندا مع إرهاب "الإيرا"، وهذا حاصل في إسبانيا مع إجرام "الإيتا"، وأخيرا في الفليبين وخضوع المورو للسلطة الشرعية. وهكذا سيحصل في لبنان، مهما قال "حزب الله".

لذلك يمكن أن يكون هناك التباس في موقف الدولة والشرعية اللبنانية تجاه "حزب الله" ودوره في الحياة السياسية اللبنانية، مهما كانت رغبة البعض، في تفادي الصدام وهو أصلاً قائم كل يوم. عندما يتعرض حزب الله لصحافيين ويحقق معهم، أليس هذا صداماً بين حق المواطنين في التنقل بحرية على كامل الأراضي اللبنانية في الجنوب (كما في ميفوق وسيدة إيليج)، وبين تعدي "حزب الله" على هذا الحق؟ عندما يرسل "حزب الله" مقاتلين الى سوريا من أجل تخفيف الضغط عن ميليشيا الأسد، ألا يكون هناك صدام بين حكومة تدعي النأي بالنفس عن أحداث الشقيقة، وبين حزب يخالف هذا التوجه؟ عندما يحمي حزب الله مطلوبين للعدالة ألا يكون في صدام مع الدولة؟ لا، لا يمكن أن يكون هناك من التباس في موقف الدولة اللبنانية من "حزب الله": فالدفاع عن لبنان، وثروته النفطية، وأراضيه وأمنه وشعبه يعود للجيش والأمن الداخلي حصراً. أما السياسة الخارجية فترسمها الحكومة فقط. فلا خلايا إرهابية في دول صديقة، ولا عناصر مسلحة تقاتل في سوريا،  ولا حروب إسرائيلية ارتجالية وأحادية. أما الحوار الوحيد المسموح والممكن، فهو داخل مؤسسات الدولة، وفي المجلس النيابي، ومن ضمن الدستور والقوانين ومن دون ترهيب ومن دون قتل ومن دون تخوين.  وهذا قد لا يكون نهج "حزب الله" من يوم وجد.

 

حركة نزوح شيعيّة سورية باتجاه الهرمل 

كارين بولس/لبنان الآن

على وقع الانخراط المتزايد لـ"حزب الله" في القتال الدائر في سوريا، وبعد سيطرة "الجيش السوري الحر" على منطقة القصير، بدأت حركة نزوح من القرى الشيعية السورية المحاذية للحدود الى الجانب اللبناني، وفقاً لسكان في بلدة القصر اللبنانية الحدودية ورئيس بلديتها.

وفي حديث الى موقع "NOW" أكد أحد أعيان البلدة استمرار نزوح سوريين شيعة من منطقة القصير المحاذية للحدود نتيجة القتال الدائر هناك، وأوضح رئيس بلدية القصر حسن زعيتر لموقعنا أنَّ "حركة النزوح الشيعية بدأت قبل شهرين واليوم الخطوط مغلقة والناس تلاقي صعوبة لكي تعبر الى الجانب اللبناني"، مُشيراً إلى "قرى شيعية على المناطق الحدودية أهلها مازالوا في أرضهم وهم في أمان".

والمعارضة السورية، وفقاً لزعيتر، تهدد يومياً بـ"الانتقام"، "لكن في المقابل الشباب محصَّنون". إلا أنه استدرك قائلاً "إنَّ القوى المسلحة هي فقط القوى الأمنية الموجودة في القصر والهرمل والقاع وفي كل المناطق، لكن في كل منزل في الهرمل يوجد سلاح، ككل لبناني لديه سلاح للدفاع عن نفسه، وفي حال هاجمنا أحد، سندافع عن أنفسنا". زعيتر عاد وشدد على الدور الأساسي لقوى الأمن في حماية المواطنين: "سلاحنا لا يظهر على الطريق، سلاحنا في منازلنا للدفاع عن أنفسنا. القوى الامنية ما زالت موجودة، وفي حال انسحبت ستدافع الناس عن نفسها".

وفي معرض حديثه الى موقع "NOW"، أشار إلى أنَّ العائلات السورية التي نزحت، هي من كل الطوائف والمذاهب، كاشفاً عن وجود عناصر من "الجيش السوري الحرّ" في الهرمل دخلت لبنان للمعالجة بعد اصابتها خلال المعارك في سوريا. وأكَّد أنَّ "أحداً لا يتعرض لهم، وهم يحصلون على مساعدات كبقية العائلات كلها. بالنتيجة نتوحّد بالانسانية". وشدد على أنَّ "لا قصف من الجانب اللبناني باتجاه الداخل السوري ولا العكس". لكن أحد أعيان آل زعيتر في بلدة القصر، قدّم رواية مغايرة بعض الشيء لما يحصل من نزاع على الحدود. وقال في اتّصال مع موقع "NOW" إنَّ "أهالي البلدة يعيشون في حالة قلق" نتيجة القصف والمعارك في بلدة القصير على الجهة المقابلة من الحدود مع سوريا. وإذ لفت إلى أنَّ "أصوات القصف تُسمع من الجانب اللبناني"، شدّد على عدم وجود أي ردّ "من الجانب اللبناني، إذ لا مسلحّين لبنانيّين في المنطقة". وكشف أنَّ "مسلحي المعارضة السوريّة يتحرّكون بسهولة تامة داخل القصير حيث باتوا يسيطرون على المستشفيات والمدارس في البلدة"، مُشيراً إلى أنَّ "للجيش السوري مناطقه المحددة ولا يتحرّك بسرعة إلَّا في الجبهات الكبيرة". وكشف عن "حركة نزوح من القرى الشيعيّة السورية إلى الجانب اللبناني هرباً من المعارضة السوريّة".

وكان "حزب الله" شيّع مجموعة من مقاتليه في بلدات بقاعية عدة بينها بوداي، يُعتقد أنهم قضوا في القتال إلى جانب قوات النظام السوري ضد "الجيش الحر".

الجيش الحر يسيطر على مستشفى مدينة القصير في حمص سوريا

يَظهر في هذا الفيديو الذي انتشر على موقع "يوتيوب" قادةٌ وعناصر من كتيبة "الفاروق" التابعة للجيش الحرّ وهي تسيطر على ثكنة عسكرية لقوات النظام في مدينة القصير بمحافظة حمص السورية. وكانت هذه القوات أقامت الثكنة العسكرية في مستشفى المدينة منذ عام. وقد تمكن الجيش الحر من السيطرة على المستشفى بعد التخطيطِ للعملية على مدى أسابيع، وحفر نفقاً أسفل الثكنة العسكرية وتم تفجيرها باستخدام عبوات ناسفة.

 

تورّط 'حزب الله' في سوريا... اين السرّ؟

ميدل ايست أونلاين/بقلم: خيرالله خيرالله

بغض النظر عن مقتل هذا العنصر او هذا القائد الميداني من 'حزب الله' في سوريا، فانّ تورط 'حزب الله' في قمع الثورة الشعبية في البلد الجار للبنان، يعكس اتجاها واضحا بدأ يتبلور منذ العام 2005 يصب في انجاح عملية ايرانية مدروسة بشكل جيّد وبأدقّ التفاصيل هدفها النهائي الربط بين طهران وبيروت ومن ثمّ جنوب لبنان عبر البصرة وبغداد ودمشق.

لم يكن الامر يوما سرّا. تكفّلت الايّام والاحداث والجنازات بكشف عمق تورط "حزب الله"، وهو لواء في "الحرس الثوري" الايراني عناصره لبنانية، في الاحداث السورية. كان ذلك معروفا لدى العامة منذ اعلن المسؤولون الايرانيون الواحد تلو الآخر انّهم معنيون مباشرة بالحرب الدائرة في سوريا وفي ضمان الانتصار على الشعب السوري. ولكن كان هناك دائما من يبحث عن اثباتات. وقد اتت الايام الاخيرة بتلك الاثباتات وبأن هناك تورطا ايرانيا مباشرا وعبر لبنان في الحرب على الشعب السوري.

ذهب احد القادة العسكريين الايرانيين الى حد تأكيد ان الحرب على الشعب السوري "حرب ايران". انها في الواقع حرب ايرانية بامتياز منذ نجح النظام القائم في طهران في السيطرة على سوريا بشكل تدريجي منذ وصول الرئيس بشّار الاسد الى الرئاسة صيف العام 2000، وحتى قبل ذلك عندما بدأ الاسد الابن يمارس صلاحيات رئيس الجمهورية في ضوء تدهور الحال الصحّية لوالده ابتداء من السنة 1998. بغض النظر عن مقتل هذا العنصر او هذا القائد الميداني من "حزب الله" في سوريا، فانّ تورط "حزب الله" في قمع الثورة الشعبية في البلد الجار للبنان، يعكس اتجاها واضحا بدأ يتبلور منذ العام 2005 يصب في انجاح عملية ايرانية مدروسة بشكل جيّد وبأدقّ التفاصيل هدفها النهائي الربط بين طهران وبيروت ومن ثمّ جنوب لبنان عبر البصرة وبغداد ودمشق...

كان ملفتا ان الملك عبدالله الثاني حذّر في تشرين الاوّل- اكتوبر 2004 مما سمّي "الهلال الشيعي"، بالمعنى السياسي للكلمة، اي بالحلف الذي تنوي ايران اقامته من منطلق مذهبي، ليس الاّ، للهيمنة على العراق وسوريا ولبنان...ومدّ نفوذها في اتجاهات اخرى، خصوصا في اتجاه الخليج العربي. لم يتجرّأ، وقتذاك، غير عبدالله الثاني على قول هذا الكلام السياسي الدقيق الذي لا علاقة له بأي شكل بالمذهبية. فتاريخ الهاشميين، وهم من اهل البيت، يشهد على ذلك.

هناك بكلّ بساطة ما هو ابعد بكثير من سقوط هذا المقاتل من "حزب الله" او ذاك في المواجهة الدائرة بين الشعب السوري والنظام القائم الذي يرفض الاعتراف بانّه انتهى. لم يعد مكان في المنطقة لانظمة من هذا النوع تقوم على اطلاق شعارات فضفاضة مثل "المقاومة" و"الممانعة" من اجل تغطية الطبيعة الحقيقية للنظام وهي للاسف الشديد طبيعة مذهبية، اخذت مع الوقت طابعا عائليا محضا، خصوصا ابتداء من السنة 2000.

نعم، هناك ما هو ابعد بكثير من سقوط قتلى لـ"حزب الله" في الاراضي السورية. الامر يتعلّق بالاصرار الايراني على انقاذ النظام السوري بايّ ثمن كان من جهة والعمل في الوقت ذاته على الامساك بلبنان في حال سقط النظام السوري من جهة اخرى. يعتبر سقوط النظام السوري بمثابة سيناريو "مرعب" للمسؤولين الايرانيين الذين سعوا في كلّ وقت الى انقاذ النظام من دون عثورهم على طريقة تمكّن هذا النظام من انقاذ نفسه. تلك مشكلة ايران التي سيتوجب عليها عاجلا ام آجلا مواجهة الحقيقة المتمثّلة بانّ النظام السوري غير قابل للانقاذ بايّ شكل نظرا الى ان مشكلته غير مرتبطة بالاصلاحات او بأيّ شيء من هذا القبيل. انها مشكلة نظام تابع لاقلّية تسعى يوميا الى المزايدة على السوريين والادعاء بأنّها قادرة على اعطائهم شهادات في الوطنية ليسوا، في طبيعة الحال، في حاجة اليها.

من هذا المنطلق، نجد انّ ما يعاني منه لبنان الذي يقاطعه السيّاح العرب، خصوصا الخليجيين منهم، وذلك للمرّة الاولى منذ قيام الجمهورية اللبنانية، وحتى قبل ذلك، جزء لا يتجزّا من اللعبة التي تمارسها ايران اقليميا. هل يمكن لايران البقاء في لبنان، او على الاصحّ ابقاء لبنان تحت سيطرتها، كما هي الحال الآن في حال سقوط النظام السوري؟ ذلك هو السؤال الكبير الذي يفسّر الى حدّ كبير اندفاع "حزب الله" في اتجاه التورط اكثر فأكثر الى جانب النظام السوري في الحرب الشرسة التي يشنّها على شعبه.

جاء تشكيل الحكومة اللبنانية الحالية، حكومة "حزب الله" في سياق السعي الايراني المبكر الى استكمال وضع اليد على لبنان في ضوء الضعف الذي يعاني منه النظام السوري. ما لا يمكن تجاهله في اي وقت ان ايران استطاعت، عن طريق "حزب الله" ملء الفراغ الامني الذي خلّفه الانسحاب العسكري السوري من لبنان نتيجة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 2005.

ما نشهده حاليا هو فصل آخر من مسلسل طويل معروف كيف بدأ وليس معروفا كيف سينتهي. بدأ بقرار ايراني بالوصول الى المتوسط، الى بيروت تحديدا، والى اقامة خط تماس مع اسرائيل في جنوب لبنان، من منطلق ان ايران قوة اقليمية وانّها المنتصر الوحيد من الحرب الاميركية على العراق.

كيف سينتهي المسلسل؟ الجواب ان الشيء الوحيد الاكيد هو ان السقوط الوشيك للنظام السوري غيّر الحسابات الايرانية وغيّر حسابات ادواتها، من بينها "حزب الله" الذي بات عليه التفكير بمستقبله. وهذا ما يفسّر تخبط الحزب وذهابه بعيدا في التورط مع النظام السوري، حليفه المذهبي الاوّل وغير الاخير بوجود النظام الايراني. هل يدفع لبنان ثمن هذا التخبط؟ الامر وارد لولا ان اللبنانيين يدركون ان النفوذ الايراني في لبنان سيتضاءل الى حد كبير مع سقوط النظام السوري وأنّ الحكومة الحالية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي هي آخر الحكومات الايرانية في لبنان...

 

إذا غضب البازار الإيراني

أحمد الجارالله/السياسة

لف نظام الملالي حبل المشنقة حول عنقه بمعاداته للبازار, القوة المحركة للمجتمع الايراني والداعم الأساسي لثورة الخميني في العام 1979 على الشاه, وما وصل إليه هذا النظام نتيجة متوقعة لسلسلة طويلة من السياسات القائمة على تقاسم ثروات ايران بين طغمة جعلت الدين جواز مرورها إلى الإمساك بكل مفاصل البلاد, وليس نتيجة ما اسماه إمام جمعة طهران في خطبته الأخيرة "الحرب الاقتصادية التي يشنها العالم على بلاده", مردداً بذلك ما قاله أحمدي نجاد بعد الانفجار الشعبي ضد سياسة نظام الملالي.

عندما يحوّل رئيس الجمهورية الاسبق, رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام حاليا علي هاشمي رفسنجاني نهراً عن مساره الطبيعي ليروي مزارع الفستق التي يملكها, ولا يسمح لمئات آلاف الإيرانيين الذين يعتاشون على هذا النهر بالاحتجاج, ساعتئذ يكون النظام ضرب اول معول ليحفر قبره بيده, خصوصا اذا كان هذا المثال واحداً من عشرات الأمثلة على سوء الإدارة الاقتصادية وإفقار الشعب وحبس الأموال عنه, ما أدى الى تشكل اقتصاد التهريب الذي ساعد على انهيار القدرة الشرائية للريال في السنوات العشرين الماضية وقبل العقوبات الدولية التي فرضها المجتمع الدولي على ايران لمنعها من الوصول إلى إنتاج أسلحة دمار شامل.

المراقب بدقة للعقوبات المفروضة على ايران يجدها مشابهة تماما لتلك التي بقيت سنوات طويلة مفروضة على كوبا, ورغم ذلك لم يقع شعبها ضحية مجاعة كما يلوح في الأفق الايراني حاليا, إذ في بلد تشكل الزراعة 55 في المئة من اقتصاده, تختفي من اسواقه اللحوم والدجاج وغيرها من المواد المنتجة محليا, ويصل معدل البطالة الى اكثر من اربعين في المئة بين العاملين في القطاع الزراعي, فهذا يدل على غياب التوجيه الاقتصادي الصحيح, وفي بلد نظام الحكم فيه ثيوقراطي, ويقوم على أيديولوجية دينية بحتة, تنتشر فيه الظواهر السلبية وبخاصة المخدرات, لا يمكن القول إن السلطة الحاكمة تتعاطى مع مجتمعه بأساليب صحيحة, إنما تعمد الى غض النظر عن كل تلك الظواهر في سبيل إلهاء الناس بأمور بعيدة تماما عن همومها اليومية, ورغم كل السيئات التي رسخها نظام الملالي في المجتمع الإيراني مازالت هناك قوة شبابية كبيرة قادرة على المقاومة والثورة, وهي التي بشرت منذ العام 2009 بربيع حقيقي للشعوب المضطهدة, لا سيما بعد ان وجدت نفسها غارقة في دوامة من الشعارات المستحيل تحقيقها, وبخاصة في ما يتعلق بما يسميه قادة النظام دعم حركات التحرر في العالم الاسلامي, وتصدير الثورة الاسلامية, التي كلفت ايران في العقود الثلاثة الماضية اكثر من 200 مليار دولار حرم منها الشعب الذي يعيش نحو اربعين في المئة منه تحت خط الفقر. عندما يهتف الايرانيون في الشوارع: "لا فلسطين ولا لبنان روحي فداء ايران" ويهتفون ضد دعم النظام السوري ومده بالمال والسلاح والرجال في حربه على شعبه, فهذا لا يعني حربا اقتصادية عالمية على ايران, بل يعني ان هذا الشعب وصل الى مرحلة اليأس من سلطة لا هم لها إلا التدخل في شؤون الدول الاخرى, وتفريخ العصابات الارهابية على شاكلة "حزب الله" في لبنان الذي يغرق قادته بنعيم المال الايراني فيما الايرانيون يعانون الفاقة والجوع. كما لن يصبر الشعب على استقبال توابيت مقاتلي الحرس الثوري الذين يسقطون بالعشرات في مدن وقرى سورية دفاعا عن نظام دمشق, تماما كما هي الحال في كل انحاء لبنان وبخاصة المدن والقرى التي يسيطر عليها"حزب السلاح" حيث الغليان وصل الى اعلى الدرجات غضبا من دفع اولادهم الى جبهات القتال في سورية, واذا كان الانفجار اللبناني لم يعد بعيدا فإنه يصبر طويلا على اطلاق الربيع الفارسي الجديد, ومثلما قاد البازار الثورة قبل 33 عاماً احتجاجاً على سياسات الشاه سيقودها حاليا ضد طغمة تحاول احتكار الدين والدنيا لنفسها بينما يعاني عشرات ملايين الايرانيين وقد ضاقوا ذرعا بشعارات لن تسكت صرخة طفل جائع. وها هي إيران تعيد إلى الأذهان ما فعله الاتحاد السوفييتي السابق, حيث خصص ثروته لإنتاج الأسلحة الثقيلة والنووية, وتناسى الاحتياجات الشعبية الأساسية, فكان مصيره الانهيار.

 

عون: أحمل المسؤولية لمن يعاكسون قانون الانتخاب الذي تقدمنا به

أتمنى أن نصل إلى مرحلة يكون فيها الجيش قادرا على الدفاع

وطنية-9/10/2012 عقد "تكتل التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة العماد ميشال عون الذي تحدث بعد الاجتماع الى الصحفيين عن أبرز المواضيع التي بحثت وأولها قانون الانتخاب الذي أعلن أنه يراوح مكانه، محملا المسؤولية الى من رفضوا قانون اللقاء الأرثوذكسي وقانون الدوائر الوسطى، ومؤكدا أن جائزة الترضية التي وعدوهم بها، ستكون بالتأكيد على حساب حقوق المسيحيين.

وقال:"طرحنا مواضيع عدة اليوم ومنها موضوع قانون الإنتخاب الذي لا يزال يراوح مكانه، وهنا، أحمل المسؤولية لمن يعاكسون القانون الذي تقدمنا به، أولا، قانون اللقاء الأرثوذكسي، أو قانون ال 15 دائرة الذي يشكل حلا معقولا. الذين يعرقلون يفرطون بالعدالة في لبنان، ليس فقط للمسيحيين، بل لكل اللبنانيين.. وطبعا المسيحيون هم أكثر المتأثرين بها من ناحية العدالة في توزيع المقاعد والتمثيل الصحيح، وأحمل المسؤولية بصورة عامة لكل الذين يعارضون المشروع، وبصورة خاصة أحمل للقوات اللبنانية وللكتائب اللبنانية الذين يدعون دائما أنهم يريدون الدفاع عن حقوق المسيحيين، في حين أن موقفهم لا يظهر أبدا أنهم مع حقوق المسيحيين، وكأن الموقف سلعة للبيع مقابل شيء آخر، فربما سيرضونهم بعدد من النواب يأخذونهم على اللوائح.. لا أعرف ماذا ستكون جائزة الترضية، ولكنها ستكون بالتأكيد على حساب حقوق المسيحيين".

اضاف "سمعنا مؤخرا "نغمات" تقول إن العماد عون كان راضيا عن قانون الستين وانه اعتبر أن اتفاق الدوحة أوصل للمسيحيين حقوقهم.. نعم، لقد صرحت في الدوحة أننا أعدنا قسما كبيرا من حقوق المسيحيين، إذ حررنا 21 مقعدا للمسيحيين: 10 في الشمال، في الكورة، في زغرتا، في بشري، في البترون... هناك 10 نواب ينتخبهم مسيحيون الآن، إن كانوا معنا أو ضدنا، لا يهم ، المهم أن المسيحيين هم من اقترعوا. وفي بيروت هناك 5 مقاعد أيضا، و3 في بعبدا و3 في جزين ليصبح العدد 21 نائبا. نعم لقد أعدنا للمسيحيين قسما من المقاعد ونقول ذلك بكل تواضع، ولكن تبقى هناك مقاعد أخرى لهم ولكنها تنتخب بغير أصواتهم. قانون الستين، بالطبع كان في حينه جيدا لأنه أفضل بكثير من قانون ال2000، الذي كان ينتخب المسيحيون فيه 15 نائبا فقط. الستين كان يصلح لمرة واحدة فقط.. كما عودونا أن تكون القوانين في لبنان. إذ علمونا هذه العادة السيئة..

إذا، لسنا خجولين بما قمنا به في الدوحة، بل فخورون، ولا خجولين بما نقوم به الآن. ومن يقول إنه يدافع عن حقوق المسيحيين فليبين بوضوح كم نائبا يأتي بأصوات المسيحيين وفق القانون الذي يطرحه. تقسيم الدوائر ال 50 صار تقسيما سياسيا لا تقسيما يمثل الطوائف وفقا لنظامنا المعمول به".

وتابع "في موضوع آخر، هناك حملة مواقع إلكترونية تتعرض للأنبياء، للرسل، للأديان.. وكما يبدو، ليس لها ضوابط.. فهل يعقل أن تبقى هذه الشبكات "فالتة" إلى هذه الدرجة ومن دون أي ملاحقة؟ نريد أن يفيدنا المسؤولون عن كيفية متابعة هذه الأمور رسميا حتى نعرف كيف ستنتهي. نحن نقاوم الكلمة المسيئة ونرفضها ونستنكرها، ومعلوم أن الكلمة تسمع في آنيتها، ولكن هذه الصور الموجودة، طوال الوقت على شاشات الكومبيوتر مدى انتشارها أوسع بكثير.. من سيستنكرها؟ من سيقاومها؟ ما هي الأجهزة عندنا التي بإمكانها أن تقوم بهذه الأمور؟ أصبح الأمر ضرورة، فبمعزل عن الجرح الذي قد تسببه هذه الأمور، هذا الفلتان ليس مسموحا ولا يجوز. هناك قيم إنسانية، قيم تقليدية إيمانية، في مجتمعنا وفي أي مجتمع يحترم حرية المعتقد للآخر ولا يتعرض لها. هذا ركن من أركان العلاقة الإجتماعية مع الآخر.

وفي شأن آخر يهم جميع اللبنانيين، صار بإمكاننا أن نلزم النفط، وهذا شيء أساسي في اقتصادنا نحن بأمس الحاجة إليه، وأعتقد أنه أكبر إنجاز تم في هذه المرحلة، لأن لدينا الكثير من العجز في الموازنة، وتعرفون كم أصبح الدين كبيرا وكم صارت كلفته.

نتأمل أيضا أن تسرع الحكومة في الموضوع، وتعين اللجنة ليبدأ تنفيذ المشروع، لأن للوقت قيمة كبرى لا يدركها بعض أعضاء حكومتنا أحيانا، لذلك نذكرهم أن كل وقت ضائع وكل وقت تأخير قد يضيع بسببه ثروة".

حوار

ثم أجاب عن أسئلة الصحافيين:

سئل: هل صحيح ما يحكى عن الإتفاق على تعيين القاضي جان فهد رئيسا لمجلس القضاء الأعلى؟ وما رأيكم بالإنفجار الذي حصل في النبي شيت، وهل يعقل أن يكون للمقاومة أماكن تضع فيها الذخيرة بعيدة عن الحدود حيث تحارب اسرائيل؟

اجاب: هناك تشاور حول مجلس القضاء الأعلى، ولكن لا يعلن عنه إلا عندما يقدم المرسوم، وحتى الآن هو لم يقدم. يمكن أن يتخذ مجلس الوزراء القرار بذلك في أي لحظة. بالطبع هناك أسماء، ويتم تسريب الكثير منها، وسيتم اختيار واحد، والمرشحون معروفون.

أما بالنسبة لموضوع النبي شيت، فالجميع يعلم أن لدى المقاومة سلاحا وصواريخ تطال حيفا وما بعد حيفا وما بعد بعد بعد حيفا. إذا فما الذي يفاجىء إذا انفجر مخزن ذخيرة سواء جراء عمل تخريبي أو خطأ بالتخزين أو غيره..

عندما يكون هناك أعداد كبيرة من الصواريخ يتم توزيعها في أماكن عدة، فهذا أمر طبيعي وجوابي تقني، لست أدافع عن حزب الله أو عن أحد، ولكن، الذخيرة يتم توزيعها تقنيا أكان في النبي شيت أو على الحدود.

هذا الموضوع من ضمن مهام من يهتم بالذخيرة. ولا أعتقد أن وجود الذخيرة وبنسب كبيرة لدى حزب الله يفاجئ أحدا، فهم يعلنون دوما عن ذلك.

سئل: قرأنا اليوم أن قطر جمدت حسابا مفتوحا للعماد عون، وكان من المفترض في شهر 10 أي في تشرين الأول أن يقبض العماد عون هذا المبلغ الضخم مقابل أن يتحول إلى سياسي وسطي في لبنان. ما تعليقكم على هذا الموضوع؟ وما سبب الخلاف مع قطر ولماذا جمدت الحساب؟

اجاب: (ساخرا) انا حزين لهذا الموضوع، لقد "قطعت رزقتنا"، ماذا سأقول؟ ليس لدي جواب مجبرون على الصمت كي لا يفضحونا لأننا صرنا قابضين الكثير حتى الآن...

سئل: التيار الوطني الحر قدم 3 مشاريع، ال15 دائرة مع النسبية كما كنت تقول، ال13 دائرة مع مشروع الحكومة، واللقاء الأرثوذوكسي، بينما قدمت الكتائب والقوات اللبنانية مشروعين هما ال 50 دائرة التي تحدثت عنها واللقاء الأرثوذوكسي الذي لم يقولوا ولو لمرة إنهم ضده. إذا فلما هذا الهجوم عليهم كل أسبوع؟ هم قالوا نحن مع هذا اللقاء وسنصوت ضده حتى نعلم من سيصوت معه ومن سيصوت ضده.

اجاب: هذا نصف السؤال، فقد تقدم من اللقاء الماروني بالإجماع مشروعان، الأول هو اللقاء الأرثوذوكسي بناء لاقتراح القوات اللبنانية والكتائب، والثاني هو ال 15 دائرة. هذا المشروع اتفقنا عليه وكلفت اللجنة متابعته مع الأحزاب اللبنانية الأخرى. ولكن، تيار المستقبل استنكره ولم يكتف بعدم تأييده، وسقط المشروع بالمشاورات، لأن ليس له من يحبذه.

القانون الثاني كان قانون الدوائر الوسطى، وكان الكلام حول تقسيم لبنان إلى 13 او 15 دائرة. في الحكومة اعتمدوا 13 دائرة، فرفضت القوات مطالبين بـ15 دائرة، فقلنا لهم إننا نوافق معهم على تقسيم لبنان إلى 15 دائرة بدلا من 13 دائرة. تقسيم لبنان إلى 50 دائرة صغرى لم يكن واردا، لا في الدراسات، ولا خلال مناقشات الجمعية العامة. وحتى لو أقرته اللجنة، كان سيسقط في الجمعية العامة، وهو ليس مشروعا معتمدا. يستطيعون الآن أن يناقشوا بعدد الدوائر التي يريدون، وسأناقشهم، ولكن أناقشهم إنطلاقا من تكليف شخصي وليس بتكليف من الجمعية العامة التي درست هذين المشروعين. المشروع الثاني حصل على تأييد 61 نائبا، ومن يعرقله الآن يكون هو من يعرقل إقرار قانون جديد للانتخابات، ولست بصدد مهاجمة أحد، ولكنني مجبر على قول الحقيقة أمام الرأي العام. فليقولوا إن هذا الكلام غير صحيح...

سئل: إنهم موافقون على مشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي.

اجاب: إذا فليتفضلوا وليدافعوا عنه في اللجنة المشتركة بدلا من أن يطرحه الأول ليقول الثاني إنهم لا يريدون التصويت عليه. فليطرحوه، وأنا لست منزعجا منه أبدا. عندما يتعلق الأمر بحقوق المسيحيين، طالما ان البلد طائفي، أنا أترشح فقط عن المقعد الماروني، ولا أستطيع أن أترشح لا عن المقعد الأرثوذكسي ولا عن المقعد الكاثوليكي ولا عن مقعد الأقليات... لا أستطيع أن أترشح إلا عن المقعد الماروني، وطالما أن الأمر كذلك، وكوني مكلفا من مجموعة من مختلف المذاهب المسيحية للتكلم بإسمهم، لا يمكن ألا أدافع عن حقوقهم لأن كل الطوائف الأخرى تدافع عن حقوقها.

سئل: رئيس الجمهورية، وخلال جولته الأميركو-لاتينية، جدد مرارا ووضع برنامج تسليح الجيش ودعمه، في إطار يجعل منه المولج الوحيد في الدفاع سواء أكان الإعتداء إسرائيلي أو غير إسرائيلي. كيف تقرأون هذا الموقف لجهة سلاح المقاومة؟

اجاب: أتمنى أن نصل إلى مرحلة يكون فيها الجيش قادرا على الدفاع، وعندها نكون مطمئنين على المصير وعلى حفظ الأمن في البلد.

سئل: ادنتم التدخل بالأحداث في سوريا، ولكن في الأسبوع الفائت، كشف عن مقتل قيادي من حزب الله في سوريا. ما تعليقكم على الموضوع؟؟ وما تعليقكم أيضا على كشف قناة العربية عن تورط حزب الله في عملية إغتيال النائب جبران تويني؟

اجاب: أنا لا أعول على ما أراه في الصحافة العربية ولا في الصحافة اللبنانية. عندما يعطي القضاء رأيه بالموضوع، عندها فقط نلتزم. أعطي مثالا قضية ميشال سماحة، هو الآن يمثل أمام القضاء، فيما الإعلام اللبناني يدخله، يوميا، إلى تحقيق ليخرجه من آخر. يجب ان نترك الأجهزة القضائية لتعطي رأيها. مثل آخر يتعلق بقضية تخصني، وهي محاولة الإغتيال، وقد قرأت اليوم حوالى العشرين تعليقا على أن اطلاق النار لم يحصل. عندما حصلت الحادثة، قلت إن حادثا وقع، وسلمناه للقضاء ليعطي رأيه بالموضوع. في اليوم التالي سمعت أن الحادث لم يقع، بعدها صمتوا فترة وجيزة ثم ليعودوا ويقولوا إنه لم يحصل. أناس يريدون التكلم من دون تحمل أي مسؤولية. أول من أذاع الخبر كان قناة "LBC" وليس أنا من اذاعه، فهل تعود لتطلب مني في اليوم التالي التعليق على خبر تكذيب الخبر؟؟ ليصدقوا الخبر أو يكذبوه من المصدر الذي أفادهم به في البداية. من نقل لهم أن الحادث حصل معنا على الطريق؟ ننتظر الآن صدور التحقيق، وبعدها نرى من يتحمل المسؤولية، فنتكلم ونتحاسب على الموضوع. أما في ما يخص قضية جبران تويني، الوثائق التي تنشر هي مثل "الخرق"، إلا إذا تم تأكيد ذلك، وعندها سيكون لنا موقف، وسيتعدى بالتأكيد الإستنكار ليصل لحد الإدانة، وإدانة متطرفة أيضا.

سئل: هل تؤيدون ضم الملف إلى المحكمة الخاصة...

اجاب: هذا الأمر يعود للقضاء وهو من يقرر.

 

على بعد أمتار من محمية أرز تنّورين باسيل يحْيي مرملة برخصة "بركة مياه"

تنورين ـ ماغي كرم/المستقبل/استعادت محمية الارز في تنورين - حدث الجبه مشهد انتهاك شجراتها مرة جديدة بفعل عملية استخراج الرمول في موقع محاذ لا يبعد عنها الا بضعة امتار، ينفذها اصحاب المرامل متلطين وراء ترخيص صادر عن وزير الطاقة والمياه جبران باسيل حصلوا عليه بعد الغاء سابق له منذ شهرين يسمح بانشاء بركة مياه لري المزروعات.

وأفاد شهود عيان ان شاحنات محملة بالرمول كانت تخرج طوال ساعات النهار وبشكل متواصل من موقع المرملة التي تم اقفالها وتوقيفها عن العمل بناء على قرار المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي منذ شهرين وبعد سحب الترخيص من قبل المدير العام للطاقة والمياه فادي قمير، الى أن تم إحياء الترخيص وسمح لاصحاب عقارين من بلدة حدث الجبه بالعودة الى عملهم بشكل عادي وحفر وسحب الرمول ونقلها الى خارج المنطقة. وتوجه رئيس لجنة محمية أرز تنورين نعمه حرب الى المسؤولين البيئيين والوزارات المختصة مطالبا "بانقاذ شجرات المحمية التي تشكل امتدادا لمحميات عدة وتضم مئات آلاف الاشجار من براثن اعداء البيئة والطبيعة. واكد ان "لا سكوت عما يجري في محمية الارز وسنقف بالمرصاد لكل من يحاول التعدي على ثروتنا الطبيعية".