المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 13 نشرين الأول/2012

 

إنجيل القدّيس لوقا/15/03- 07/إِفْرَحُوا مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِيَ الضَّائِع

قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل أَيُّ رَجُلٍ مِنْكُم، لَهُ مِئَةُ خَرُوف، فَأَضَاعَ وَاحِدًا مِنْهَا، لا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ في البَرِّيَّةِ وَيَذْهَبُ وَرَاءَ الضَّائِعِ حَتَّى يَجِدَهُ؟ فَإِذَا وَجَدَهُ حَمَلَهُ عَلَى كَتِفَيْهِ فَرِحًا. وَيَعُودُ إِلى البَيْتِ فَيَدْعُو الأَصْدِقَاءَ وَالجِيرَان، وَيَقُولُ لَهُم: إِفْرَحُوا مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِيَ الضَّائِع! أَقُولُ لَكُم: هكذَا يَكُونُ فَرَحٌ في السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب، أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا، لا يَحْتَاجُونَ إِلى تَوْبَة!

 

عناوين النشرة

*ذكرى 13 تشرين الأول: بطولة وعماله وتعري/الياس بجاني

*ملتزمون" يدعو "التيارالعوني" الى الكف عن المتاجرة بمصالح المسيحيين

*الياس مخيبر: موقف اعتراضي لشريحة كبيرة من المتن الشمالي على احياء "الوطني الحر" ذكرى شهداء 13 تشرين في دير القلعة بيت مري

*الأحرار" و"التغيير" في ذكرى 13 تشرين: شمعون ضحية جنرال الحروب

*نيكول بخعازي/حازم الأمين/لبنان الآن

*الاحرار" تخوف من تأجيل موعد الانتخابات: لحكومة خبراء لمواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية

*قداس لراحة أنفس الشهداء داني وانغريد وطارق وجوليان الخامسة من عصر يوم السبت الواقع فيه 20 الحالي، في كنيسة مار أنطونيوس ـ السوديكو.

*بول شاوول - الجنرال الذي يَغار حتى من الشهداء!

*كيروز: لحل عادل لقضية المعتقلين اللبنانيين في سوريا

*نيكول نيكولا بخعازي أو أي اسم آخر مستعار أم حقيقي ينتمي الى التيار العوني، ليس مستغرباً أن يسخر من الإعاقة طالما أن أهل البيت كمعالي الصهر مثلاً يتهكّم من الإعاقة/كارلا خطار/المستقبل

*هواجس شيعية إزاء تحوّل "حزب الله" الى "فرقة إعدام سورية"

*قيادي في الجيش الحر لـ «الراي»: لدينا أسرى من «حزب الله» 

*فرار المدير المالي لـ"حزب الله" إلى اسرائيل ومعه أموال وخرائط سرية

*فرار 3 عناصر من "فتح الاسلام" من سجن رومية 

*فتفت: نصر الله حاول جرّ إسرائيل لصدام كما فعل عام 2006 

*زهرا: إذا كانت "أيوب" لتوازن الحزب الإستراتيجيّ فـ"حرير رح نلبس"

*زهرا: كلام نصر الله عن الطائرة محاولة لاعادة رسم حدود عمل الحزب على الصعيد الاقليمي وليس المحلي

*سليمان: ارسال طائرة استطلاع فوق اراضي العدو تظهر الحاجة لاستراتيجية تنظم الافادة من قدرات المقاومة

*سليمان بحث وحاكم ولاية فيكتوريا الاوسترالية العلاقات واستقبل وفدا من غرفة التجارة الاوسترالية ونقيبة محامي باريس

*نايلة تويني: أتمنى أن يتجاوب "حزب الله" إذا طلب للتحقيق لم أتخذ بعد قرار الترشح مجددا وأرى أننا سنعود الى القانون القديم

*مفتي الجمهورية: لقانون انتخاب لا يفرض فيه أحد نفوذه

*نائب الامين العام ل"حزب الله تعيم قاسم ": حملة على الحزب تحركها اسرئيل والرهان على التطورات السورية خاسر

*14 آذار: تبني نصر الله إطلاق الطائرة فوق اسرائيل أطاح بطاولة الحوار و يستدرج حربا اسرائيلية

*معين المرعبي/عصابات الأسد" تريد ربط مناطقها بالتي يسيطر عليها "حزب الله" 15 جريحاً من الجيش اللبناني برصاص سوري.. وأدعو عكار للعصيان

*فارس سعيد: حزب الله يفسح المجال أمام اسرائيل من اجل قصف لبنان

*عمار حوري: "حزب الله" أثبت أنه من يحدد السياسة الهجومية

*زياد القادري: تصريحات "حزب الله" ردّ غير مباشر على سليمان

*أوغاسبيان: كلام نصر الله يتعارض مع طرح سليمان للاستراتيجية الدفاعية

*سمير الجسر: تبنّي نصر الله للطائرة لفت الأنظار عما يجري بسوريا

*نهاد المشنوق: الطائف يُناسب تركيبة المجتمع اللبناني

*"معجزة" اللجنة المصغرة/ مارون حبش/موقع 14 آذار

*تعيين نشابة في مكتب الدفاع دليل على تعاون حزب الله مع المحكمة الدولية

*شخصيات شيعية تدعو "حزب الله" لوقف دعم الأسد

*بيان خطير للجيش السوري الحر عن أسباب مقتل 60 عنصرا لحزب الله في القصير في حمص

*أنهى جولته في فرنسا وينتقل الى السويد/نديم الجميل: الانتصار حليفنا في الانتخابات

*"حزب الله" مصدر الخطر الأكبر على لبنان/طوني أبي نجم/موقع القوات/

*القوّات الدولية أو الحرب الأهلية/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*اتفاق الحريري وجعجع "س - س" محلّي يشمل أخطار تدخل "حزب الله" في سوريا/ايلي الحاج /النهار

*التورّط العلني لـ"حزب الله" يحوّل لبنان لساحة تصفية حسابات ولا قرار ظنياً قريباً في ملف سماحة تجنباً لإدانة النظام/سابين عويس/النهار

*رسائل "حزب الله" المتعددة/رندى حيدر/النهار

*لبنان من أرض "نصرة" إلى أرض "جهاد"؟/سركيس نعوم /النهار

*شهداء الواجب ومسؤولية الدولة/عصام عبدالله (الجمهورية)،

*تمايز "الكتائب" مستمر: "وثيقة تويني" غير مقنعة.. ونداء السنيورة غير مفيد/أمين الجميل عاتب على "حزب الله": لا يصافح اليد الممدودة 

*رئيس حزب "الانتماء اللبناني" أحمد الاسعد ارتباط "حزب الله" بإيران يلاقي استياء شعبياً

*المجتمع الدولي: تدخل "حزب الله" في سوريا يدكّ الاستقرار

*القلق.. المقلق/علي نون/المستقبل

*سيمون ابو فاضل - بري يميل لقانون «تصحيحي» بتقسيم الدوائر التي تتعدّى الخمسة مقاعد !

*تريسي شمعون علقت على دعوة جعجع الى ذكرى داني شمعون : لا عفو قبل الاقرار بالجريمة والاعتذار من العائلة وسائر محبيه

*نص كلمة السيد نصرالله حول طائرة الاستطلاع أيوب وقضايا أخرى عبر تلفزيون المنار

 

تفاصيل النشرة

ذكرى 13 تشرين الأول: بطولة وعماله وتعري

بقلم/الياس بجاني"

في 13 تشرين 1990 تسبب ميشال عون عن سابق تصور وتصميم في حرب عبثية خاسرة رفعت الغطاء الدولي عن المناطق اللبنانية المحررة، مما سهل للجيش السوري الغازي احتلالها وإسقاط الحالة السيادية والاستقلالية عنها، وفي 13 تشرين الأول 2011 ها هو يستنسخ نفس أفعالة الطروادية مسانداً دون خجل أو وجل مشروع إيران الملالي الذي يعتبر لبنان قولاً وفعلاً وعقيدة ساحة لحروبه الجهادية والتوسعية وحدوداً لبلاده مع إسرائيل.

عون هذا يُسهل بوقاحة موصوفة وكفر وجحود مخطط هيمنة النظام الملالوي المذهبي والأصولي من خلال غزوات جيشه الإرهابي الذي هو حزب الله، يسهل اقتلاع الكيان اللبناني، وضرب هويته، وتفكيك مؤسساته، وتهجير اللبنانيين ورد وطن الأرز والرسالة إلى العصور الحجرية وإلى ثقافة الغابة، وها هو هذا المدعي زوراً الدفاع عن حقوق المسيحيين ووجودهم يتبنى عمليات حزب الله المسماة "جهادية، داخل سوريا وضد الشعب السوري الثائر على نظام البعث الأسدي الإجرامي.

 إن احترام الذات يوجب علينا اليوم رفع الصوت عالياً ولفت الجميع إلى أن قائد ومسبب حرب 13 تشرين الأول العماد ميشال عون قد وقع في التجربة الإبليسية منذ عام 2006 عقب توقيعه المستنكر والمستغرب ورقة التفاهم الملجمية مع حزب الله الإيراني وتخليه الكامل عن الوكالة المقدسة التي سطرها له الشهداء الأبطال بدمائهم والتضحيات.

لقد هجر هذا الرجل الجاحد إلى غير رجعة القضية والوطن والمواطن والحقوق ودماء الشهداء ونقض كل وعوده وعهوده وشعاراته اللبنانية والسيادية التي حمل راياتها ما بين 1988 و2005 وانتقل بنرجسية وهوس إلى القاطع السوري الإيراني، قاطع الإرهاب ومحور الشر.

لقد ميشال عون بدّل جلده وأصبح ملحقاً بقرار ومشروع قوى الشر المحلية والإقليمية التي أخرجته من قصر الشعب بقوة السلاح ونحرت رقاب جنوده وقطعت أوصالهم ونكلت بأهله قتلاً وخطفاً واعتقالاً وإبعاداً وغزوات. لقد أمسى وطبقاً لخطابه وشروده وتحالفاته وسياساته إلى مجرد صنج وبوق لا أكثر ولا أقل.

سقط في حبائل الشر والأنانية والحقد والكراهية وأغوته الثلاثين من فضة فراهن على قميص الوطن وطعن حاصرته بخنجر مسم وارتضى صاغراً أدوار التابع والمجرور والغطاء وعدة الشغل عند حزب الله وسوريا وإيران. تخلى عن ذاته وارتضى طوعاً عاهتي عمى البصر والبصيرة فتخدر ضميره وأمسى متراساً للمشروع السوري – الإيراني الهادف إلى ضرب كل مقومات ومؤسسات وركائز الكيان اللبناني واقتلاع تاريخه ونحر هويته وتهجير أهله وتهميش مرجعياته واستبداله بجمهورية ملالي على شاكلة تلك المفروضة بالقوة على الشعب الإيراني.

كان في وجدان وضمير وقلوب وآمال ومُهج العديد من اللبنانيين، غير أن أنانيته وجحوده وعبادته للسلطة وهوسه بكرسي بعبدا أسقطوه في التجربة فانتقل إلى دويلة الضاحية الجنوبية وقصر المهاجرين وطهران وأمسى غريباً عن وطنه ومغرباً عن ناسه وناكراً لوكالة الشهداء، فشتان بين الموقعين. سقط ولم يعد لا قائداً ولا زعيماً ولا سياسياً، بل مجرد عدة شغل عند جماعات محور الشر السورية والإيرانية والمحلية. إنه واهم باعتقاده المريض أن اللبناني ساذج وفاقد لذاكرته وغير متابع لمجريات الأحداث وبالإمكان اللعب على مخاوفه وفقره ومعاناته من خلال خطابات ديماغوجية وأكاذيب وخزعبلات وفتح ملفات ونكئ جراح، لقد انكشف أمره وتعرى حتى من ورقة التوت.

وقع في فخاخ أطماعه وولعه بالسلطة، فأضاع البوصلة وانحدر وطنياً ومصداقية وثقة إلى درك هو تحت ما تحت التحت، وأصبح كارثة طروادية وسرطاناً قاتلاً لا أمل في علاجه. أما الذين لا يزالون يناصرونه متعامين عن شروده وشروره وألاعيبه فهم شركاء له في كل ارتكاباته والخطايا لأن، "العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به: شركاء ثلاثة" (الإمام علي)

في هذه الذكرى نجدد مطالبتنا العالم الحر والأمم المتحدة والدول العربية والمنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان العمل الجاد لإطلاق سراح المئات من أبناء شعبنا المعتقلين اعتباطاً في السجون السورية البعثية، كما نطالب بضرورة عودة كريمة ومشرّفة لأهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000.

في ذكرى المجزرة التي ارتكبها النظام السوري البعثي وجماعات المرتزقة وربع اللقطاء والميليشيات الأصولية والمأجورين والمارقين في 13 تشرين الأول سنة 1990، ننحني إجلالاً وإكراماًً أمام تضحيات الشهداء الأبرار الذين سقطوا في ذلك اليوم من عسكريين ومدنيين ورهبان، وبخشوع نرفع الصلوات إلى الله طالبين منه أن يُسكن أرواحهم الطاهرة فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.

من أجل هداية وتوبة قادة وسياسيين ساقطين ضلوا الطريق ووقعوا في التجربة، نصلي.

من أجل عودة المعتقلين اعتباطاً في السجون السورية، نصلي.

من أجل عودة اللاجئين في إسرائيل معززين ومكرمين نصلي.

من أجل عودة السلام والطمأنينة إلى ربوع وطن الأرز، نصلي

من أجل انتصار الحق وهزيمة الباطل، نصلي.

نناشد كل اللبنانيين الذين أعمت بصائرهم المصالح الخاصة والمنافع والمراكز، والذين غُرِّر بهم وتوهموا أن الذئب قد يصبح راعياً، والخائن منقذاً، والمتعامل حاكماً، وضعيف الإرادة سياسياً، والمحتل حامياً، نناشدهم أن يتقوا الله ويعودوا إلى ضمائرهم وإلى حضن وطن القداسة لأن يوم الحساب آت لا محالة وهو ليس ببعيد.

ولأن الله جل جلاله يمهل ولكنه لا يُهمل، نختم مع النبي إشعيا (05/20) قائلين: "ويل للقائلين للشر خيراً وللخير شراً، الجاعلين الظلام نوراً والنور ظلاماً، الجاعلين المرَّ حلواً، والحلو مراً. ويل للحكماء في أعين أنفسهم".

 

ملتزمون" يدعو "التيارالعوني" الى الكف عن المتاجرة بمصالح المسيحيين

 المستقبل/استنكر تجمع "ملتزمون"، ما صدر عن "التيار العوني" من "كلام سفيه" بحق الاعلامية مي شدياق ما يدل على مستوى الانحطاط الخلقي والأخلاقي الذي يتمتع به بقايا العونيين"، معتبراً ان "الحقد والكراهية يعميان بصرهم وبصيرتهم وان ادعاءهم الدفاع عن مصالح المسيحيين كذبة كبيرة ومفضوحة، فالمسيحية قبل اي شيء آخر هي محبة، والاستشهاد دفاعاً عن الحق والحقيقة وعن القيم الانسانية والوطنية يشكل أول خطوة على طريق القداسة". وشدد في بيان اثر الاجتماع الدوري لمجلسه المركزي أمس، على ان "ما قيل بحق الشهيدة ـ الحية مي شدياق، وصولاً الى التمني بنجاح عملية الاغتيال، هو وصمة عار ودعوة صريحة للقتل، ويؤكد، مرة جديدة، التلازم العضوي بين "من حاول اغتيال مي" والبيئة الحاضنة لمطلقي هذه الدعوات. كما ويشكل اهانة للعقل البشري والفكر الانساني ويستلزم احالة مطلق هذا القول ومؤيديه وداعميه وناشريه على القضاء المختص بتهمة التحريض على القتل، ويستدعي، وبشكل فوري وطارئ، اعادة "افتتاح العصفورية" لأنها المكان الوحيد اللائق بهؤلاء الذين باتوا خطراً ليس على المجتمع فحسب، بل على انفسهم ايضاً". ودعا "التيار العوني" الى "الكف عن المتاجرة بمصالح المسيحيين والكف عن ادعاءات باطلة ومواقف كاذبة بحجة الدفاع عن مواقع للمسيحيين، فهذه الادعاءات لم تعد تنطلي على أحد"، معتبراً أن "من يريد حقاً الدفاع عن المسيحيين ومواقعهم، ويريد فعلا تمثيلاً حقيقياً للمسيحيين لا يستجدي مقاعده ونوابه بقانون انتخابي يؤمن وصوله الى الندوة النيابية بأصوات حزب الله، ولا يقيم القيامة لأن مي شدياق مرشحة محتملة في كسروان".  ورأى أن "قيمة الانسان، الذي هو على صورة الله ومثاله، لا تقاس برجليه ولا بحذائه بل بفكره وعقله وعطاءاته الانسانية والوطنية والثقافية والتربوية والاخلاقية، لذا فلا يجوز ان تبقى كسروان محرومة من التمثيل النيابي".

 

الياس مخيبر: موقف اعتراضي لشريحة كبيرة من المتن الشمالي على احياء "الوطني الحر" ذكرى شهداء 13 تشرين في دير القلعة بيت مري

وطنية - 12/10/2012 - عقد المرشح عن المقعد الارثوذكسي في المتن المحامي الياس مخيبر مؤتمرا صحافيا في منزله في بيت مري، حضره الياس حنكش ممثلا النائب سامي الجميل، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، عضو الهيئة التنفيذية في"القوات اللبنانية" ادي ابي اللمع، عبود صابر ممثلا رئيس بلدية بيت مري انطوان مارون وفاعليات من بيت مري والقرى المجاورة.

وأعلن مخيبر في مؤتمره عن "موقف اعتراضي لشريحة كبيرة من ابناء منطقة المتن الشمالي، على احياء التيار الوطني الحر، ذكرى شهداء 13 تشرين في دير القلعة بيت مري".

واكد "ان 13 تشرين هو يوم حداد في بيت مري، وفي كل المتن الشمالي.. لأن الذكرى هناك أصبحت تتشابه مع اللامنطق الذي يريدونه لنا. إنه يوم حداد كبير في بيت مري، حداد الأمهات والأطفال والرهبان الذين استفاقوا على الموت من دون خوف، بعدما ناموا على شجاعة كاذبة مزيفة ومؤلمة. إنه يوم حداد كبير في بلدة ألبير مخيبر، لكنه يوم من آخر أيام الديكتاتوريين الزائلين، حتما وقريبا".

ونفى مخيبر ان تكون هناك نية لاقامة تحرك شعبي، مشددا على ان "قطع الطرقات وحرق الدواليب ليس من شيمنا".

ابي اللمع

من جهة، اعتبر ابي اللمع ان هذا الموقف هو صرخة ضمير، مشيرا الى ان رد ابناء المنطقة سيكون في صناديق الاقتراع.

محفوض

من جهته، رأى محفوض "ان دعوة التيار الوطني محاولة من عون لاستفزاز اهالي شهداء المنطقة كما سبق له ان حاول استفزاز اهالي الشهداء الراقدين في ميفوق".

قداس

ودعا عضو حركة التغيير عبد الله الخوري الى اوسع مشاركة في القداس الذي تقيمه حركة التغيير السابعة من مساء غد السبت، في دير مار الياس انطلياس لراحة انفس شهداء 13 تشرين.

 

الأحرار" و"التغيير" في ذكرى 13 تشرين: شمعون ضحية جنرال الحروب

المستقبل/لن يكون الاحتفال هذا العام بالذكرى الثانية والعشرين على مناسبة 13 تشرين الأول 1990 حدثاً عابراً بعد أن ظهرت حقائق تورط النظام السوري في عمليات التفجير والاغتيالات التي طاولت قادة رئيسيين في البلد، بدءاً من توقيف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة وصولاً إلى وثائق قناة "العربية" حول اغتيال النائب الشهيد جبران تويني، والحبل على الجرار. إذ من المتوقع ظهور أسماء كثيرة أخرى متورطة في هذه الجرائم. وعلى الرغم من أن حزب "الوطنيين الأحرار" درج على إحياء ذكرى اغتيال الشهيد داني شمعون بقداس احتفالي في 21 تشرين الأول من كل عام، إلا أن مصلحة طلاب الحزب اختارت هذا العام إقامة احتفال تكريمي للذكرى في 13 تشرين الأول في المعهد الأنطوني - بعبدا يحمل عنوان "وطنيون حتى الشهادة ليبقى لبنان" على اعتبار أن "داني من شهداء 13 تشرين ومن ضحايا الحروب التي فتحها جنرال الحروب الوهمية وهرب", كما أوضح رئيس المصلحة سيمون درغام. وفي المناسبة عينها تحدث رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض إلى "المستقبل" عن هذه الذكرى، فاعتبر أنها تتعلق بشخص "معني مباشرة بجريمة 13 تشرين الأول وهو أحد المساهمين بهذا اليوم المشؤوم وهو ميشال عون". منتقداً بشدة عون "الذي لا يزال يدعم ويؤيد نظام بشار الأسد". مستغرباً محاولاته "لإعادة إحياء هذه الذكرى في وقت أمضى سنوات طويلة غائباً عنها إما في طهران أو في دمشق وداخل قصور آل الأسد".

 

نيكول بخعازي

حازم الأمين/لبنان الآن

ليس انخفاض مستوى الحساسية الأخلاقية التي تقف وراء الحملة العونية على مي شدياق تفصيلاً، ذاك ان العونية مرشحة دائماً لانزلاقات أخلاقية. لقد بدأت الحملة على مي شدياق المرشحة للانتخابات النيابية عن المقعد الماروني في كسروان، من خلال عبارة أطلقتها ناشطة عونية اسمها نيكول بخعازي كتبت على صفحتها على "فايسبوك" العبارة التالية: "إن ترشّح مي شدياق في كسروان لن يمر لأنه مخالف للدستور. لكسروان وحسب الدستور خمسة نواب وليس 4 نواب ونصف"، في إشارة منها إلى ما أصاب مي شدياق جراء التفجير الذي استهدفها والذي أدى إلى بتر ساقها ويدها.

عبارة الناشطة حظيت بإعجاب عوني، فانهمرت عليها الـ"لايكات"، وتناقلتها الصفحات، فيما لم يرف جفن واحد لتكتل "الإصلاح والتغيير" حتى موعد كتابة هذه الكلمات.

والقول إن العونية مرشحة دائماً لانزلاقات أخلاقية ليس افتراء، وهو ليس قولاً سجالياً، أو جزءاً من حفلة شتم وشتم مضاد، فلهذا النوع من التهافت الأخلاقي فروع معرفية تتولى تفسيره وتبديد الحيرة التي يُخلفها تكراره، خصوصاً اذا كان مصدره "لاوعياً" جماعياً يمسك بوجدان كتلة فاعلة سياسياً واجتماعياً.

لا يخلو الميل إلى تفسير العونية بحادثة من هذا النوع من تعميم وظلم. لكن تكرار الوقائع يملي سعياً وراء تفسير كهذا. المؤتمرات الصحافية للجنرال ميشال عون غالباً ما تنتهي بعبارات تنتمي إلى هذا الحقل الكلامي. بعض برامج "أو تي في" ليس بعيداً من قاموس عامي مبتذل. صحافيو الجنرال في مقالاتهم ومقولاتهم الغرائزية، تلك التي لا تخفف السياسة عنفها اللفظي، ليسوا بعيدين من هذا الدرك. ووجوه العونية في الوزارة والبرلمان بدءاً بجبران باسيل وانتهاء بنبيل نقولا، لا يشذّون عن هذه الظاهرة.

نحن اذاً أمام ترسانة من الابتذال... وأمام ظاهرة انزلاق الرجل (أو المرأة) متوسط المعرفة والذكاء إلى غريزة لم يتولَّ تعليمٌ كافٍ تثقيفها وتهذيبها.

ما هي العونية اذاً؟ هل هي صورة عن انحطاط الأوضاع بالمسيحيين اللبنانيين؟ لا... لا يكفي تصدع بنية سياسية واجتماعية لكي يُنجب خطاباً على هذا القدر من الانكشاف والسفور.

إنها في الأغلب اللحظة التي التقى فيها انحطاط الأوضاع بالمسيحيين الجبل-لبنانيين، برجل قادم إلى السياسة من الجيش. الجيش وحده لا يُنجب هذا العقوق، والمسيحيون كان من الممكن ان يعالجوا ما ألحقته بهم الحرب بوسائل مختلفة. إذاً العونية إنجاز من مركَّبَين سالبين.

والحال إن ميشال عون يستطيع أن يقول إن "في سورية حرية، والدليل ان المواطن السوري يستطيع ان يشتري لحماً من أي مكان يريده"، والناشطة العونية تستطيع أن تقول أيضاً إن لكسروان خمسة مقاعد وليس أربعة مقاعد ونصف مقعد.

 

الاحرار" تخوف من تأجيل موعد الانتخابات: لحكومة خبراء لمواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية

الأحرار دعا المحازبين والأصدقاء للمشاركة في القداس الذي يقام لراحة أنفس الشهداء داني وانغريد وطارق وجوليان الخامسة من عصر يوم السبت الواقع فيه 20 الحالي، في كنيسة مار أنطونيوس ـ السوديكو.

 وطنية - 12/10/2012 - عقد المجلس الأعلى ل"حزب الوطنيين الأحرار" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء.

وعبر الحزب في بيان، عن الخشية من نية مبيتة لدى فريق 8 آذار لتأجيل الانتخابات إذا لم يستطع فرض القانون الذي يمكنه من تأمين أغلبية له من خلاله. ويبدو هذا واضحا في مشروع القانون الذي احالته الحكومة إلى مجلس النواب وهو مشروع هجين سواء بالنسبة إلى تقسيم الدوائر التي تلبي حاجة هذا الفريق أو بالنسبة إلى اعتماد النسبية التي لا يمكن تطبيقها إلا في المناطق المحررة من هيمنة السلاح. أضف إلى ذلك الهجوم المنهجي على اقتراح قانون الدوائر المصغرة التي وحدها تؤمن صحة التمثيل في ظل الواقع الراهن".

وتوقف "امام الوثيقة التي نشرتها قناة "العربية" والتي تؤشر إلى مسؤولية سورية و"حزب الله" عن جريمة اغتيال النائب الشهيد جبران التويني، لقد كنا نعرض عن طرق هذا الموضوع لولا تراكم الاتهامات بحق افراد من هذا الحزب. ومعلوم انه يرفض حتى اليوم تسليم المتهمين الاربعة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى المحكمة الدولية، كما يرفض التجاوب مع طلب السلطة القضائية اللبنانية التحقيق مع أحد اعضائه في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، وهذا السلوك يجعله يتهم نفسه ويزرع الشك به في نفوس المواطنين، أما إذا كان واثقا من براءته كما يزعم فما عليه سوى التعاون مع المحكمة الدولية والقضاء اللبناني وهذا ما يتمناه كل لبناني، مدينا "تورطه في الأحداث السورية في وقت ترفع الحكومة شعار النأي بالنفس مما يضع الطائفة الشيعية وكل اللبنانيين في مواجهة مع غالبية الشعب الثوري والشعوب العربية التي تناصر قضيته".

وجدد "استنكار الإعتداءات التي يقوم بها جيش النظام السوري وشبيحته على المناطق الحدودية اللبنانية والتي تتوسع رقعتها يوما بعد يوم في ظل صمت مطبق من الحكومة بذريعة النأي بالنفس. ونقول لهذه الحكومة ان في مقدم واجباتها حفظ امن المواطنين ومنع انتهاك السيادة الوطنية وفضح ممارسات نظام دمشق الذي يرفض حتى الاعتذار من لبنان لما يلحقه به من اذية كما فعل مع الجانب التركي، مكررا المطالبة اقله باستدعاء السفير السوري وابلاغه احتجاجا واضحا على الانتهاكات المتكررة والا عد السكوت موافقة عليها والقبول بها".

وحمل "الحكومة مسؤولية التطور الذي تشهده الحركة المطلبية في دفاعها عن حقوق العمال والأساتذة والموظفين"، مذكرا ان "المفاوضات مع هيئة التنسيق النقابية استمرت لأكثر من سنة تخللها إقرار الحكومة بالمطالب المشروعة. والسؤال هو: لماذا لم تبدأ الحكومة من يومها التفكير بتأمين واردات لتغطية النفقات المترتبة؟ ولماذا الارتجال في موضوع مفرط الحساسية وسط تردي الوضعين الاقتصادي والمعيشي وتخبط الحكومة في السعي إلى مواجهته"؟ معتبرا ان "الدعوة إلى حوار اقتصادي جاءت متأخرة ويقصد منها إعطاء جرعة منشطات للحكومة ليس إلا"، مشيرا الى ان الحل المنشود هو استقالة الحكومة والمجيء بحكومة خبراء تتفرغ ـ كما سبق وأشرنا في بيانات سابقة ـ لمواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المرشحة للتفاقم والتحضير للانتخابات النيابية والإشراف عليها، على ان يتولى الفريق الفائز فيها تشكيل حكومة أكثرية تطبيقا للمبدأ الديمقراطي القائم على أكثرية تحكم وأقلية تعارض وكل ذلك تحت سقف الدستور والقانون والأعراف".

وختم داعيا المحازبين والأصدقاء للمشاركة في القداس الذي يقام لراحة أنفس الشهداء داني وانغريد وطارق وجوليان الخامسة من عصر يوم السبت الواقع فيه 20 الحالي، في كنيسة مار أنطونيوس ـ السوديكو.

 

بول شاوول - الجنرال الذي يَغار حتى من الشهداء!

 المستقبل/ثلاث مرات تعرّض الجنرال لمحاولات الاغتيال، وفي الرابعة صاح الديك. وفي هذه كلها، لم يتمكن الجنرال ولا قوى الأمن، ولا مخابرات الجيش، ولا القضاء من معرفة من ارتكب هذه "الكبائر". والمجهول يبقى مجهولاً. لكنه يبقى "معلوماً" عند عون. الوقائع تبقى دخانية وعنده جمر ونار. رائع! ولا ندري لماذا يريد ان يقدم هذا الذي "حَمَلَ" على الشهداء، الموتى منهم والأحياء، وسفّه وضلّل وأعوّج ليجعل من اغتيالهم "وهماً" أو يضع "المرتكب" في موضع المجهول. شتام الشهداء، ها هو يقدم نفسه شهيداً حياً، كمروان حمادة ومي شدياق والياس المر وبطرس حرب وسمير جعجع... "لقب" جديد لمن هرب من ساحة القتال تاركاً جنوده بين انياب الجيش السوري الباسل، لكي لا يكون لا شهيد الواجب ولا شهيد التحرير، ولا شهيد اي قضية. مَرِنٌ في الهروب، اميرال في الاختباء. مع هذا ها هو يقدم نفسه "شهيداً" ما زال يتمتع بحياته وأمواله وسلطته (المستعارة) ومواقعه! رائع! أما لماذا يريد أن يكتسب هذا اللقب، فأمر ملتبس لقضايا انتخابية؟ ربما! لانتشال شعبيته المنهارة؟ ربما! لتصوير نفسه مخلصاً لأفكاره (أي افكار) حتى الشهادة؟ ربما! لكن يبدو لي، ومن باب "التكهن" ان محاولاته "السمحاء المتواضعة هذه، أقرب إلى الغيرة.

يغار حتى من الشهداء الذين قضوا برصاص "حلفائه". يغار منهم لأنهم يمتلكون من الوفاء والشجاعة، ما لم يحظ بها لا صغيراً ولا جندياً، ولا جنرالاً ولا سياسياً ولا "دولة رئيس" ولا متنطحاً للرئاسة "كناطح صخرة".والغيرة في أقصى معانيها، يتمنى صاحبها الشر لمن يغار منهم. وربما أقول حتى الموت. لكن هذا التشفي عنده يعوزه ما يجعله "مضيئاً" مجرداً، أليفاً. بمعنى ان الغيرة وأسبابها وأطوارها ليست إلاّ تعبيراً عن نرجسية لا حدود لها. هذا ما لمسناه عنده لدى استشهاد الرئيس الحريري ورفاقه في 14 آذار. وأمام مرآته النرجسية لا بد من أن يقنع وجهه وعينه وانفه بأنه صالح للشهادة ونص! وان صوته العلني الجهوري المغلّظ دربُه اليها. وان مواقفه الخارقة ضفافها. وهكذا، ومن باب الاصابات النفسية الملتبسة، يظن، في نفسه، انه "شهيد" وان لم يستشهد؛ من باب المفاضلة، والاختلاف، والتفوق في الذهاب في الأمور إلى أواخرها. يقنع نفسه، وأمام حتى زجاج نافذة مكسور، بأنه "أولى" بالشهادة من غيره. وانه اعظم من غيره في استحقاقها. لكن هناك عقبة أو عقبات: كيف يرى نفسه شهيداً في المرآة.. ويكتشف انه حريص على سلامة ووجوده. وجود شهيد في المرآة، ووجود غيور خارجها. وفي المحاولات الأربع، يمكن ان يكون الجنرال صدق حتى الايمان باستهدافه لالغائه. وهنا بيت القصيد: فاذا كان الكبار يستشهدون فانهم يبقون في قلوب الناس والوطن والحقائق الكبرى خالدين. وهذا أمر يمكن أن يُبرر نرجسيته: ولمَ لا أكون انا. انا كبير. وبطل. وجنرال. وزعيم...

ولا اتعرض لمثل هذه الأحداث التاريخية؟ فأنا اجدد بهذه الذكرى العميمة للشهداء. وانا اجدر بهذه الاحتفالات العميمة للشهداء. لكن عون اختار في النهاية أن يُعين نفسه، ومن باب المصلحة العليا للمسيحيين وللوطن وللمقاومة (ولو مقاومة من دوني؟)

شهيداً حياً، لا شهيداً مدفوناً! وربما، يغلب هذا الشعور، لأن الجنرال يحب الاحتفالات، يحب التبريرات، والتهانئ بالنجاة، وشكر المولى عز وجل على انقاذه، لأن ذلك يجنب التاريخ والقضايا الكبرى والأرض والسيادة والاستقلال إلى هزات لا يعرف احد بلواها. إذاَ، فلتكن: يعني وجدتها (بعد تفكير عميق وابتسامات سرية) وتهيؤ لاستقبال المهنئين! "وجدتها"! صرخ عون. شهيد فوق التراب افضل من شهيد تحته! هذا أمتع! ومن خلاله اروي تعطشي لمثل هذه المناسبات التي اودت بحياة كثيرين من 14 آذار والتي حظوا بها بتظاهرات واستنكارات، ودموع واسى... لكن ماذا أفعل لهم اذا كانوا هم قرروا الموت بعد اغتيالهم. فلم يكحلوا عيونهم بهذه الكرنفالات من التكريم، والصفوف المتدافعة للتهنئة بالنجاة. انا اريد ان أرى وانا شهيد حي كيف يمكن أن تستقبل الخبر، نعم! اريد ان تأتي الجماهير والسياسيون والسفراء ويهتفون "الله نجاك" "العذراء يا جنرال نجتك على قد نياتك"! وهكذا ربما يرتاح نفسياً. قد تنحل عنده عقدة الحسد ممن استشهدوا وقد تضعف عنده مشاعر الغيرة منهم. فقد بات منتمياً حي للشهداء. شهيد بين الأحياء وحي بين الشهداء! "المجد من طرفيه"! يا أبو الميش.

لكن ماذا أفعل اذا كانت كل هذه "الطموحات" و"الأماني" وجدت دائماً من يشوهها، من يكتشفها. اعدائي كانوا يحاولون اغتيالي، وهم يكتشفون انها كانت محاولات مفبركة! حتى هذه لم يبيعوني اياها! أف! شو خوتان. مرة أولى مرت منيح. محاولة ثانية مرت منيح. ثالثة... لكن الرابعة ايضاَ تعرقل كل ما حلمت به في حياتي: ولماذا الآن الرصاصة التي وجدوها في كعب السيارة (كانت موجهة إلى رأسي: لا تنسوا ذلك)، طلعت قديمي، والمكان التي اطلقت فيه.. بعيد. قالوا طرابلس. ولاحقتني طرابلس لهون؟ حلوا عني. ولكن لن أيأس "موتوا فقع" والكبار لا ييأسون! هذا الموال يللي براسي: يعني الشهيد الحي... بدو يضل موال براسي! وبدي تضل غنيه كل سبعة أو ثمانية أشهر.. والأيام جايي يا أخوان: ستسمعون في الوقت الذي اختاره انا، والمكان الذي اختاره.. بما في ذلك الرصاصة والسيارة. ان الجنرال تعرض لمحاولة اغتيال خامسة واذا كنتم لم تصدقوا هذه الكذبة مرة أو اثنتين او ثلاثاًَ أو... فستصدقونها، قطعاً، في الخامسة، ولم لا في السادسة والعاشرة! وان غداً لناظره قريب!

 

كيروز: لحل عادل لقضية المعتقلين اللبنانيين في سوريا

 وطنية - 12/10/2012 دعا عضو كتلة القوات اللبنانية النائب إيلي كيروز، في تصريح اليوم، في سياق المتابعة الدائمة لقضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، "رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، إلى التحرك بالسرعة الضرورية من أجل إقفال ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وإيجاد حل عادل وإنساني لقضيتهم".

وطالب ب"توسيع نطاق عمل خلية الأزمة الحكومية، التي شكلها مجلس الوزراء، بتاريخ 16 آب 2012، وتكليفها باجراء كل الإتصالات الديبلوماسية والسياسية اللازمة مع السلطات السورية، من أجل إطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية".

ولفت إلى أنه "في حال عدم التجاوب، في مهلة معقولة، أن يبادر إلى عرض هذه القضية على اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والأمين العام للأمم المتحدة، لتشكيل لجنة تحقيق دولية، وإتخاذ كل ما يلزم من تدابير لإيجاد الحل الناجع لهذه المأساة الوطنية والإنسانية".

وأمل "من رئيس مجلس الوزراء، ووزير العدل، العمل على إخراج هذه القضية من نطاق اختصاص اللجنة الوطنية المستقلة للمخفيين قسرا، لإنتفاء أي علاقة بين القضيتين"، معتبرا "أن إدخال قضية اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية، ضمن اختصاص اللجنة يشكل اعتقالا جديدا وإضافيا للمعتقلين، ودفنا أكيدا لقضيتهم".

 

نيكول نيكولا بخعازي أو أي اسم آخر مستعار أم حقيقي ينتمي الى التيار العوني، ليس مستغرباً أن يسخر من الإعاقة طالما أن أهل البيت كمعالي الصهر مثلاً يتهكّم من الإعاقة

كارلا خطار/المستقبل

جيش الجنرال ميشال عون فيه من المعوقين حركيّاً، حسيّاً، وبعضها إعاقات مزدوجة أو مركبة وغيرها من الأنواع التي يحددها الطبيب.. بعضهم من فقد أعضاءه على الجبهة وآخرون وراء المتراس متنازلين عن حياتهم من أجل أن يحيا الوطن بعقل أبنائه. من "المعلّم" يستمدّ العونيون خطابهم، معهم "الضوء الأخضر" لإطلاق ما أرادوا من الشتائم وما شاؤوا من الكلام الخادش للحياء والذي أيقظ الجرح الدفين في جسد ميّ شدياق. نيكول نيكولا بخعازي أو أي اسم آخر مستعار أم حقيقي ينتمي الى التيار العوني، ليس مستغرباً أن يسخر من الإعاقة طالما أن أهل البيت كمعالي الصهر مثلاً يتهكّم من الإعاقة ومن ميّ تحديداً ثم "يطيّب" له عمّه دولة الرئيس أحياناً أو ينكر ما قاله أحياناً أخرى.. يقول جبران باسيل "نحن لدينا أيضا معاقون!" ما نفاه عون لاحقاً، النفي لا يهمّ طالما الإثباتات موجودة وهي ليست "شيفون".

باسيل لم يقدّم أي جديد لكنّه لم يوضح من يقصد بذلك ولمَ لم يسمّ أسماءهم.. والكل يعرف أنهم مثل مي شدياق، لم تخِفهم الإعاقة الجسدية ولم تنهِهم عن قول الحقيقة ولم تمنعها من مضاعفة حبّهم للوطن وكلنا "ما منختلف" على ذلك لأننا متماسكون كما "سوليد" ولكلّ معترض حقّ تقديم شكوى لدى رئيس "منتدى المعوقين" في عاصمة الشمال!

كل الصحافيين يثيرون غيظ عون، والعونيون مستاؤون من احتمال ترشح مي شدياق في كسروان.. لا يدرون ماذا يفعلون ولا ماذا يقولون أو يكتبون. هي تدافع عن الحق وتطالب بالحقيقة، هم يتحالفون مع من يطمس الحقائق. هي تهاجم من كانوا السبب في إعاقتها وهم يصطفون في صفّه. هي تطالب بحرية الشعب السوري وهم يمتدحون رأس النظام السوري. هي تنادي بالدولة والشرعية وهم يتنافسون على طاعة قائد ميليشيا السلاح.. هي تتحدث باسم اللبنانيين قبل أن تمثلهم في البرلمان وهم يتوجّهون إليها بأسوأ العبارات "الشوارعية".. هي تريد لبنان 10452 وهم يهاجمونها.

أنصاف الرجال يعتبرون أن ميّ نصف إنسان، نصف جسد، لأن نصف جسدها الآخر من "البروتيز". ومعروف أن "البروتيز" باللغة الأجنبية هو ما يوضع بدل الأعضاء الجسدية، لكن "البروتيز" غير متوفر لغير ذلك فهو لا يغطي الأخلاق ولا الأنسنة ولا العمالة ولا تلفيق الإتهامات ولا "شهوة" الشهادة المفتعلة. لأن ميّ، بنظرهم، نصف إنسان فكلّنا نصفها الآخر!

مي حتى الآن لم تحسم قرارها في رفع دعوى قضائية لوضع حدّ للحملة التي يشنّها عليها العونيون. وتقول "أحترم القضاء في لبنان وأجلّه لكنني واجهت تجربة مريرة مع القضاء في الدعوى التي رفعها ضدي مالك السيد حين "جرجروني" الى الإستجواب من دون أن يتحققوا من مضمون الدعوى، ومن دون أن يرسلوا في طلب من كان السبب في اختيار الكلام المجتزأ". وأضافت "أخاف أن تقع الدعوى بين أيدي أحدهم فأجد نفسي متّهمة".

وفي حين تفضّل ميّ ألا تثير ضجة حول هذه الحملة، تجد أن الضجة قد سبقتها "لأنهم لم يتركوا "سترا مغطّى".. لكن قضاء ميّ كيف يحكم على هذه الحملة؟ تجيب "هم يحذفون الصفحات التي تحتوي على التعليقات وينكرون وجودها أصلاً وكأننا نحن من ركّب الصفحات والتعليقات للإعتداء عليهم". ووصفت الحملة قائلة "إنها سفاهة ما بعدها سفاهة، وإن كان أساسها ما قلته عن عون بأنه "يلهث وراء الرئاسة"، فلتكن إجابتهم ضمن الخطاب السياسي دون التعرّض الشخصي والإهانات والتجريح".

تسكت ميّ ثم تعقّب "الله مش مجرّبن"، وتضيف "يعارضوننا عندما نقول إن ليس لديهم شهداء ليتأسفوا عليهم وهم تركوا وراءهم الشهداء يدفنون في مقابر جماعية بعد دخول الجيش السوري الى قصر بعبدا، لم يسأل أحد عنهم وعن أهلهم، لذا فهم لا يعرفون معنى الشهادة ولم يتذوّقوا طعمها". وطلبت "من الله أن يبعدهم عن عذابها وأتمنى ذلك لكل الناس" متسائلة "أي أخلاق تسمح بالسخرية من الإعاقة؟ وختمت ميّ قائلة "خوفي على الأجيال القادمة في ظل هذه المدرسة لأن هذا لا يليق بلبنان ولا بحضارته التي نتغنى بها". من ناحيته، وصف عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري الحملة ضدّ ميّ بـ"الحملة الخسيسة التي تستهدف فراشة الإعلام اللبناني وتستهدف أحد الشهداء الأحياء وهذا يعكس نظرة من يقوم بهذه الحملة للشهادة وعدم فهمه معنى الشهادة والتضحية".

ويتابع حوري "صحيح أن ميّ مستهدفة مباشرة ولكن من خلالها تستهدف الكلمة الحرة والحرية والمعاني التي نناضل من أجلها جميعا وميّ واحد منا، لذلك المطلوب بالدرجة الأولى على الراعي السياسي لمن أطلقوا هذه الحملة أن يضبطوهم وأن يلتزموا بالحدّ الأدنى من الأخلاقيات قبل التحدث عن القوانين". ما الذي يمنع من المنافسة بين المرشحين في كسروان؟ يجيب رئيس حزب "اللقاء المستقل" المحلل الصحافي نوفل ضوّ، وهو أحد المرشحين هناك "لا علاقة للإنتخابات النيابية بالحملة التي تواجه ميّ شدياق، إنما هذا متعلّق بالمستوى المنحط من التعاطي السياسي العام، وبالتالي المشكلة غير محصورة بميّ إنما بالخطاب السياسي العوني". ويذكر ضوّ أن "العماد عون يتعاطى بهذه الطريقة مع الصحافيين فهو يعمد كل ثلاثاء الى "بهدلة" صحافي، أما تصريحاته فتندرج في الإطار عينه حيث وصف وثيقة "العربية" التي تتناول الشهيد جبران تويني بالـ"شيفون"، وبالتالي فهذا أسلوب في الكلام لا علاقة له بشخص إنما بإداء سياسي عام". ويتابع "كلنا نعلم أن عون منذ العام 1988 حتى اليوم يستخدم هذا الأسلوب وقد سبق أن توجّه الى الرئيس أمين الجميّل قائلاً "ما بيوصل لتحت زناري"، وهذا الأسلوب إذا لا يستهدف ميّ شدياق فقط". وختم ضوّ "الحياة السياسية في لبنان مستهدفة ومستوى الخطاب السياسي وهي محاولة لإدخال لبنان في عصر الإنحطاط السياسي لأن العماد عون لا يمكنه العيش في عصر الإزدهار السياسي، وهو يتعاطى السياسة على طريقة الديماغوجيا وتشويه الحقائق والتزوير والكذب على الناس.. هذا أسلوبه.. اليوم ميّ شدياق وغدا شخص آخر". من جهته، أسف الناشط السياسي بشارة خيرالله وهو قيادي سابق في "التيار الوطني الحرّ"، للـ"مستوى المتدني الذي وصلت إليه الحالة العونيّة، سياسياً وأخلاقياً"، محملاً "العماد عون مسؤولية ما يحصل من أخطاء على صعيد "التِلم الأعوّج"، لأنه مُلهم جماهيره الغفيرة، فما يقوله الجنرال في اجتماعاته المُصغّرة، يُردّده ببغائياً في المكاتب التابعة لحزبه وينتقل عبرها إلى السوق "الفيسبوكيّة"". ويعتبر خيرالله أن "ما حصل مع شدياق ليس وليد صدفة، فقد سبق وتعرضتُ للحملة نفسها ومن الأسماء ذاتها، وأقمت دعوى قضائية على مجموعة ومن بين هؤلاء المدعوة "نيكول بخعازي"، لكن القضية ما زالت عالقة في أدراج فرع مكافحة الجرائم المعلوماتية". ويتوجه خيرالله الى عون سائلاً "كيف لك أن تضع عينك بعين الدكتور نواف كبارة الذي رشحته في العام 2005 في طرابلس وغازي عاد الذي أوكلته لجنة "سوليد"، كذلك رلى الحلو التي أعطيتها مساحةً على شاشتك تحت عنوان "ما منختلف".. إخجل من هؤلاء واعتذر من مي شدياق كونك المسؤول المعنوي الأول".

 

هواجس شيعية إزاء تحوّل "حزب الله" الى "فرقة إعدام سورية"

نشر موقع "ناو ليبانون" الإلكتروني أمس، تحقيقاً حول تحوّل "حزب الله إلى فرقة إعدام سورية"، بعد أن أقرّ الحزب باستشهاد عدد من عناصره أثناء تأدية "واجبهم الجهادي" في سوريا، وتأكيد رئيس الهيئة الشرعية فيه الشيخ محمد يزبك أن استشهاد عناصر الحزب جاء "دفاعاً عن اللبنانيين المظلومين"، فاستطلع مواقف عدد من الشخصيات الشيعية المستقلة التي شددت على "وجوب إبعاد الطائفة عن الغرق في أتون الأزمة السورية كي لا تسدد أثماناً باهظة في صراعات غيرها على حساب الآخرين". أمِل العلامة السيد هاني فحص في حديث للموقع من "الجيش السوري الحر" أن "يضبط انفعالاته وخطواته باتجاه أفضل، لأنّه معني باتجاه آخر، وليس بالرد في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو معني بعدم تسعير المشاعر الطائفية، خاصة وأن الضاحية الجنوبية يسكنها بشر". وعن تدخل "حزب الله" عسكرياً في سوريا، قال: "أعتقد بأن الاخوان في "حزب الله يتجهون لقلب المعادلة، فالناس كانت تشعر بأن "حزب الله" في خدمة المقاومة، أما وأن تتحول المقاومة لخدمة حزب، فهذا عكس المرجو وعكس نظام قيم المقاومة"، مبدياً في الوقت عينه "الحرص على أن تبقى المقاومة ملتقى الجميع، لا أن تتحول إلى تفريق". أضاف: "إذا كان استعمال السلاح في الداخل اللبناني من شأنه أن يحط من قيمة وشأن المقاومة، فإن التورط مع النظام السوري أو مع أي نظام عربي مدعاة إلى الحزن، لأن في الأمر سحباً للمقاومة من أفقها القومي والوطني والاسلامي وحصرها في اطار محدود، وذلك مخاطرة بل نقول خسارة".

من جهته، قال محمد علي مقلّد، إنّ "جزءاً من التصريحات التي تصدر عن "الجيش الحر" ليست إلا "بهورة"، فيما اعتبر في المقابل أن "سلوك "حزب الله" هو دفاع عن النفس أكثر منه دفاعاً عن النظام السوري، لأن الحزب يدافع عمّا ينطبق مع نظرته للشيعية السياسية، خصوصاً وأنهم بدأوا يشعرون بقرب نهايتهم السياسية مع نهاية النظام السوري، لذلك يقومون بالتفتيش عن الطريقة للدفاع عن انفسهم".

وأكّد أن "تدخل الحزب في سوريا مسألة خطيرة يدفع ثمنها لبنان كلّه، وبالأخص الطائفة الشيعية"، مشيراً إلى أنه "إذا كان من بحث عن حل فلا بد من تنبيه "حزب الله" إلى خطورة ما يفعل، لأن بعمله خطورة على السلوك العام عموماً في البلد وعلى الشيعة خصوصاً".

أما النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون، فرأى أنه "من غير المقبول مطلقاً أن يتحول "حزب الله" إلى فرقة إعدام في سوريا، وأن يسيء عبر مشاركته بالقتال إلى جانب النظام السوري للعلاقات بين الشعبين اللبناني والسوري، لأن موقف "حزب الله" اليوم ضد الشعب السوري وهذا أمر مستهجن".

ودان "أي تدخل لبناني في الشأن السوري وكذلك أي تدخل سوري في الشأن اللبناني"، مشيراً الى أن "التصريحات التي صدرت عن البعض في "الجيش الحر" بأنهم سينقلون المعركة الى الضاحية الجنوبية هي تصريحات مدانة ومردودة على أصحابها".ولفت إلى أن "هناك تصريحات واضحة بتدخل "حزب الله" في سوريا"، مذكّراً بتصريحات الشيخ محمد يزبك "الذي كان واضحاً فيها لجهة أنهم يقومون بعمليات في سوريا، وكذلك بكلام أوضح من الحرس الثوري الايراني"، مضيفاً: "الكل يعلم الترابط العضوي بين "حزب الله" و"الحرس الثوري"، والكلام الذي يدور في البيوت في الضاحية وغيرها عن الشهداء الذين يسقطون في سوريا، وأحياناً يتم دفنهم من دون إعلام، وأحياناً بالضغط على أهلهم لعدم البوح بذلك".

وتمنّى على "رئاسة الجمهورية أن تطالب "حزب الله" الالتزام بإعلان بعبدا (الذي صدر بعد اجتماع هيئة الحوار الوطني)، وأن تتوجه الى بعبدا شخصيات شيعية وغير شيعية لمطالبة رئيس الجمهورية بالطلب من "حزب الله" بالالتزام بهذا الاعلان بشكل واضح وصريح".

ودعا بيضون إلى "عقد جلسة للمجلس الأعلى للدفاع لأن التهديدات المتبادلة تحمل خطورة على لبنان وتورّط البلد بكارثة، وليأخذ المجلس قرارات ويحدد إجراءات تمنع أي تداخل". وأن تعقد "جلسة خاصة للمجلس النيابي أو على الأقل إذا لم تنعقد الهيئة العامة لأن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيكون محرجاً، فلتنعقد لجنة الأمن والدفاع النيابية فتقدّم توصيات للحكومة، ولتعقد جلسة نيابية لمساءلة الحكومة".

وطالب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بأن "يلعب دوره لأن السياسة التي يتبعها "حزب الله" في سوريا تأخذنا الى حرب مذهبية، ليس فقط على مستوى سوريا، بل على مستوى المنطقة، وهنا يتوجب على المجلس الشيعي أن يقف بقوة لمنع ذلك وتوجيه رسالة واضحة لـ"حزب الله".

من ناحية ثانية، دعا الصحافي علي الأمين إلى "التدقيق أولاً بصحة تدخل "حزب الله" في سوريا، فهو حتى الآن لم يعلن انخراطه بشكل واضح وصريح بتدخله العسكري في سوريا"، لكنه لفت إلى أن "سلسلة مواقف صدرت من رئيس "الهيئة الشرعية في حزب الله" الشيخ محمد يزبك، ثم نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، والوزير محمد فنيش، أظهرت أن هناك إرباكاً حول الكلام الذي صدر بتورط "حزب الله" عسكرياً في سوريا، وخصوصاً بعد إعلان "الجيش الحر" عن قتل (أبو عباس) على طريق القصير في حمص، وما صدر عن الحزب بأن (أبو عباس) قتل دفاعاً عن اللبنانيين والمسلمين، من دون صدور أي كلام صريح بانخراط الحزب بالأحداث السورية"، وأضاف الأمين: "هنا أقول إن ما يحصل لا يلغي حقيقةً ما بأن هناك تورطاً للحزب في سوريا، لكن كيفية وطبيعة هذا التورط غير محددة بعد".

ولفت إلى أن "الكل بات يعلم خصوصاً أبناء منطقة البقاع، وبالأخص منهم أبناء المناطق المحاذية لسوريا، أن هناك انتشاراً لعناصر "حزب الله" باتجاه الحدود السورية ويترافق ذلك مع انسحاب للجيش السوري الرسمي من تلك المناطق، وكأنّه يترك مسؤولية هذه المناطق الحدودية لـ"حزب الله".

وأبدى اعتقاده بأن "حزب الله يدرك انطلاقاً من هذا الارباك بأن الأمر خطير وسيكون له تداعيات، لذلك يتمهل بإصدار موقف واضح، وأنه وبمعزل عن تهديدات "الجيش الحر" بالرد على الضاحية الجنوبية، فإن ما يحصل يرسّخ بالوعي السوري أن هناك شرخاً واضحاً بين الشعب السوري وحزب الله، وهذا الأمر سيترك تداعيات وربما أحداثاً".

واعتبر أن "الأخطر في الموضوع هو أن منطقة البقاع متداخلة مع الأراضي السورية وفيها ترابط مع الشعب السوري على مستويات عدة، وبالتالي الخشية من أن يحدث شرخ بينهم على خلفية هذه الأحداث، وكأن بنا نفتح خط تماس جديد موازياً لخط التماس مع العدو الاسرائيلي". وختم الأمين: "هل يريد "حزب الله" أن يستنفر الشيعة على جبهات الحدود، واحدة في الجنوب وأخرى في الشرق؟"، مؤكداً أن الأمر "يثير قلقاً جدّياً وحقيقياً، ويطرح أسئلة مشروعة حول سبب الوصول الى هذا المستوى والفائدة من هذا الخطر الداهم".

 

قيادي في الجيش الحر لـ «الراي»: لدينا أسرى من «حزب الله» 

بيروت - «الراي/مزيد من الاحتدام طبع العلاقة السورية - التركية التي انتقلت الى الأجواء بعد مصادرة أنقرة «شحنة مشبوهة» من طائرة سورية مدنية أجبرتها على الهبوط أثناء رحلة من موسكو الى دمشق، وهو ما اثار غضب موسكو التي اتهمت تركيا بتعريض ركاب روس للخطر. ومن موسكو التي ردت بإعلان تأجيل زيارة لرئيسها فلاديمير بوتين الى تركيا، دخل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على خط الأزمة، واصفا التصرفات التركية حيال سورية بأنها «وقحة»، فيما اعتبرت دمشق الإجراء التركي «مستهجناً ومعادياً وقرصنة». وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لاحقا أن الطائرة السورية كانت تحمل أسلحة روسية الصنع الى الجيش السوري. وإذ امتدت الأزمة الجوية الى طلب تركيا من طائراتها تفادي الأجواء السورية منعا لأي عمل انتقامي سوري، فإن الامور على الارض السورية لم تكن أقل احتداما، وكذلك تداخلاتها الإقليمية، وخصوصا لجهة مشاركة «حزب الله» في القتال التي كثر الحديث عنها في الآونة الاخيرة، إذ أكد قائد عمليات «الجيش السوري الحر» في مدينة حلب القديمة الرائد «أبومحمد» لـ «الراي» أن الجيش الحر لديه عدد من  الأسرى المنتمين الى «حزب الله» بالإضافة الى مقاتلين إيرانيين، كاشفاً عن استعداده «لنشر وثائق تؤكد تورط «حزب الله» في قتل الشعب السوري ومشاركته في العمليات العسكرية الى جانب الجيش الأسدي». ميدانياً، أسفرت معركة معرة النعمان التي استولت عليها قوات المعارضة الأربعاء عن سيطرة الأخيرة على مسافة 5 كيلومترات من طريق دمشق - حلب الدولي ما يعني عملياً قطع إمدادات الجيش النظامي الآتية من دمشق إلى حلب.

 

فرار المدير المالي لـ"حزب الله" إلى اسرائيل ومعه أموال وخرائط سرية

لبنان الآن/ تداولت مواقع إخبارية أميركية وإسرائيلية خبراً مفاده أن المدير المالي في "حزب الله" حسين فحص فر إلى اسرائيل حاملاً عملة إيرانية بقيمة 5 ملايين دولار أميركي. ونقلت هذه المواقع عن مصادر رسمية في "حزب الله" قولها أن فحص أخذ معه خرائط خاصة بالحزب ووثائق سرية.  كان اسم فحص برز في الإعلام خلال شهر أيلول/سبتمبر الفائت بعدما كشفت مصادر قريبة من الحزب لصحيفة "الجمهورية" أن 20 عنصراً من المخابرات الإيرانية اقتادت حسين فحص، المعروف بلقبه الحزبي "دانيال"، بالتعاون مع جهاز أمن "حزب الله"، إلى جهة مجهولة ومعه أربعة أشخاص آخرين،  بتهمة "أكبر عملية اختلاس" في تاريخ الحزب بعد جردة حسابية للأموال التي صُرفت على شبكة الاتصالات السلكية التابعة لـ"حزب الله" على الأراضي اللبنانية.

 

فرار 3 عناصر من "فتح الاسلام" من سجن رومية 

ذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن "3 عناصر من "فتح الاسلام" تمكنوا من الفرار من سجن رومية. وأنّ السجناء الفارين هم محمد عوض فلاح (فلسطيني مواليد 1980) وعمر محمود عثمان (سوري مواليد 1986) وفيصل داوود عقلة (جزائري مواليد 1981).

 

فتفت: نصر الله حاول جرّ إسرائيل لصدام كما فعل عام 2006 

إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت ان "موقف الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله لم يأتِ بإتجاه اسرائيل بل اتى بإتجاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان"، مضيفاً: "وبذلك يكون نصر الله نسف الاتفاق الذي جرى في بعبدا ما استدعى ردّ رئيس الجمهورية اليوم". فتفت، وفي حديث الى محطة "mtv"، قال: "نحن امام حالة خطيرة جداً لأن نصر الله حاول ان يلغي مفاعيل الدولة اللبنانية، فحاول بالأمس جرّ اسرائيل الى صدام كما فعل عام 2006". ورداً على سؤال، اجاب فتفت: " حزب الله يتدخل وبشكل كبير في الداخل السوري ونفهم لماذا هذه الحكومة لم تتجرأ على الطلب من الجيش اللبناني ان ينتشر على الحدود الشمالية مع سوريا". (رصد NOW) 

 

زهرا: إذا كانت "أيوب" لتوازن الحزب الإستراتيجيّ فـ"حرير رح نلبس"

رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا، أنّ "كلام الأمين العام لـ "حزب الّله" السيّد حسن نصرالله، في ظل التراجعات التي يسجلها محوره الإقليمي وحزبه في الإمساك بجمهوره في الداخل، هو لطمأنة هذا الأخير وليس اللبنانيين". زهرا، وفي مداخلة عبر إذاعة "لبنان الحر"، أكّد أنّ كلام نصرالله "يخلق حذراً لدى بقية اللبنانيين من أن يعمد بطلب من النظام الإيراني أو السوري إلى افتعال حرب في مكان ما، لتخفيف الضغط عنهم وإعادة اكتساب مشروعية المقاومة، بعدما تحوّلت إلى الهجوم للدفاع عن النظام السوري أو عن المشروع الإيراني الاقليمي انطلاقاً من لبنان".

وأضاف زهرا "أنّه لا يفهم أي دفاع وأي استراتيجية دفاعية وأي جلوس على الطاولة، بإشراف فخامة رئيس الجمهورية (ميشال سليمان)، عندما يصرّ "حزب الله" على استدراج وإذكاء الفتنة السنية - الشيعية في المشاركة في القتال في قرى شيعية في سوريا والإدعاء أن فيها لبنانيين مقيمون هناك، وإحضار شهدائهم كل يوم ودفنهم، والقول إنهم شهداء جهاديون، كما سمعنا على لسان الشيخ محمد يزبك".

كما لفت زهرا إلى أنّ "اختراق طائرة "حزب الله" للأجواء الإسرائيلية هو رسالة للتأكيد على الدور الإقليمي ومحاولة تعويض الخسائر التي يمنى بها هذا المحور، و"حزب الله" تحديداً"، مستطرداً بالقول "إنّنا رأينا التفكّك الّذي يصيب المجتمع الحاضن للحزب والمقاومة في لبنان على كل المستويات. وأكثر من هذا، فالعملية محاولة لإعادة رسم حدود عمل الحزب على الصعيد الإقليمي وليس المحلي".

ولاحظ زهرا أنّ "متابعة الوضع تظهر أنّه إذا لم يفعل "حزب الله" شيئاً، فإن إسرائيل تقول العكس، لتعيد تذكير الناس بأنّه موجود وتعطيه القليل من المشروعية، لأن استمرار التسلح من أجل تفوق إسرائيل يستدعي وجود عدو على الحدود"، مشيراً إلى أنه "ليس لديها عدوّ (في إشارة إلى إسرائيل) سوى الحزب وإيران في المرحلة الحالية".

أما عن عملية خرق الطائرة من دون طيار للأجواء الإسرائيلية، فأفاد زهرا أنّ "هذه الأخيرة تخص إسرائيل أو أي دفاع في العالم"، موضحاً أنه "حتّى أميركا تخرق أجواؤها وتسقط طائرات قد تصل أحيانا الى محيط البيت الأبيض أو البنتاغون، من دون أن ترتبك"، داعياً في هذا السياق جمهور الحزب إلى "استهلاك هذا الكلام".

واعتبر زهرا من ناحية أخرى أنه "لا يهم أن تكون إسرائيل متفوقة تجاه لبنان أو تجاه العالم العربي، ولكن هذه مزحة، بعدما أصبحت إسرائيل محاصرة إما بحافظي أمنها، أو بالذين وقعوا اتفاقات سلام معها"، موضحاً أنه "ليس لديها سوى هذا المنفذ لاستدراج الدعم الأميركي وتماسك الجمهور الإسرائيلي، وذلك في القول إنّ "حزب الله" يهدد أمنها عند الحدود الشمالية".

وأضاف زهرا، "إذا كانت الطائرة من دون طيار، هي التوازن الإستراتيجي الّذي يقيمه "حزب الله" مع 20 ألف خرق إسرائيلي لأجواء لبنان فـ"حرير راح نلبس"، والطلعات الإسرائيلية مرفوضة وتستدعي تحرك الحكومة اللبنانية لدى المجتمع الدولي، ولكن الرد عليهم لا يكون بـ"أيوب" (في إشارة إلى الإسم الّذي أطلقة السيّد نصرالله على الطائرة) الّتي مرّت فوق إسرائيل وهذا لا يطمئن بتاتاً".

وتابع زهرا حديثه قائلاً: "على رغم الدعوة الكريمة من فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، اعتذرنا من التلهّي في الحوار مع حزب مهمته إقليمية، وهمه مشروعه الإستراتيجي، والتحاقه بولاية الفقيه وليس الدفاع عن لبنان ومصلحته، ومع عدم إنكارنا لدوره في التحرير سابقاً، فنحن اليوم نعرف أنّ مهمته الإستراتيجية هي أن يكون ذراع إيران في المنطقة وفي خدمة مشروع الدولة الإسلامية عندما يتاح". وأضاف "أنّنا لسنا مستعدّين لتقطيع الوقت في الحوار، ونحن نؤكّد استعدادنا عندما يصبح هناك جدية لدى "حزب الله" في أن نكون أول من يلبي الدعوة والجلوس إلى الطاولة".

ورأى زهرا أنّ "بين سطور السيد نصر الله ردّ واضح ومهذب على الرئيس سليمان، بأسلوب السيّد الذي كان يقول للرئيس: كل ما تقوله لا يعنينا ومشروعنا الإستراتيجي ليس "فاضي" ليتلهي لا بمشروع الدولة ولا ببنائها ولا بسيادتها، ونحن أسياد أنفسنا وسلاحنا ومشروعنا الإستراتيجي".

واعتبر قول نصرالله "بإنّ المعارضة والموالاة في سوريا يأخذون سلاحاً من لبنان لأنّ الحدود "فالتة"، هو إدانة له ولكل الإتهامات التي اطلقتها منظومة 8 اذار"، مستطردا بالقول" "إنّه تبيّن أنّ الحدود "فالتة" لأنّهم لم يتبنّوا مشروع ترسيمها وضبطها، لأنّ الفلتان هو لمصلحتهم ومصلحة مشروعهم ومصلحة مسخ الدولة اللبنانيّة بالتعاون مع النظام السوري وايران. وعندما كنا ننادي بترسيم الحدود وضبطها في الإتجاهين لم يكونوا موافقين لأنّ الأمر ليس لمصلحتهم". وشدّد زهرا على "احترام الخيار السياسي للسيد حسن، ولكنّ التورط في العمليات العسكرية داخل سوريا لم يعد يجدي التغاضي عنه وإنكاره في ظل وجود معلومات دولية عن تواجد مقاتلي "حزب الله" داخل الحدود عند المناطق المتاخمة للبنان، وفي أماكن أخرى في حمص وريفها، ما يأتي منسجماً مع تلويح الأسد بإقامة دولة علوية بالتحالف مع شيعة لبنان. وكل هذا أصبح مكشوفاً، وهو يورط لبنان ولا ينقذ النظام السوريّ"، مشيراً إلى أنّ هذه مسؤولية كبيرة يرفض البنانيون التورط فيها نتيجة قرار فريق لبناني، لا في حرب إقليمية ولا في فتنة مذهبيّة".

وعن محاولة اغتيال رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، رأى زهرا أنّ هذه المسألة "تفسّر بأمر من اثنين: إمّا أنّهم يخبرون العماد عون خبرية ويصدقها ويدافع عنها، وإما أنّ عون كان فعلاً متورطاَ في التركيبة التي افتعلت على أساس أنه لا يجوز أن تتعرض القيادات الوطنية لخطر ومحاولات اغتيال، ويتنقل هو في كل المناطق ويقوم بنشاطاته السياسيّة بكل حرية"، خاتماً بالقول: "إنّ القوات اللبنانية لم تعلّق من الأساس على قضية اغتيال عون، وكانت تنتظر تأكيد الخبر كي تستنكره أشد الإستنكار".(الوطنية للإعلام)

 

زهرا: كلام نصر الله عن الطائرة محاولة لاعادة رسم حدود عمل الحزب على الصعيد الاقليمي وليس المحلي

 وطنية - 12/10/2012 - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في مداخلة عبر "لبنان الحر"، ان "كلام الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، في ظل التراجعات التي يسجلها محوره الاقليمي وحزبه في الامساك بجمهوره في الداخل، هو لطمأنة جمهور الحزب وليس لطمأنة اللبنانيين". وأكد ان كلام نصر الله "يخلق حذرا لدى بقية اللبنانيين من ان يعمد السيد حسن، بطلب من النظام الايراني او السوري الى افتعال حرب ما في مكان ما لتخفيف الضغط عنهم واعادة اكتساب مشروعية المقاومة بعد ان تحولت الى الهجوم للدفاع عن النظام السوري او عن المشروع الايراني الاقليمي انطلاقا من لبنان". وشدد زهرا على انه "لا يفهم اي دفاع واي استراتيجية دفاعية واي جلوس على الطاولة، باشراف فخامة رئيس الجمهورية، عندما يصر "حزب الله" على استدراج واذكاء الفتنة السنية - الشيعية في المشاركة في القتال في قرى شيعية في سوريا والادعاء ان فيها لبنانيين مقييون هناك واحضار شهدائهم كل يوم ودفنهم، والقول انهم شهداء جهاديون، كما سمعنا على لسان الشيخ محمد يزبك".

ورأى "ان اختراق طائرة "حزب الله" للاجواء الاسرائيلية هو رسالة للتأكيد على الدور الاقليمي ومحاولة تعويض الخسائر التي يمنى بها هذا المحور، وحزب الله تحديدا، وقد رأينا التفكك الذي يصيب المجتمع الحاضن للحزب والمقاومة في لبنان على كل المستويات. واكثر من هذا، فالعملية محاولة لاعادة رسم حدود عمل الحزب على الصعيد الاقليمي وليس المحلي".

ولاحظ زهرا "ان متابعتنا للوضع تظهر انه اذا لم يفعل "حزب الله" شيئا فان اسرائيل تقول انه فعل، لتعيد تذكير الناس بانه موجود وتعطيه القليل من المشروعية لان استمرار التسلح من اجل تفوق اسرائيل يستدعي وجود عدو على الحدود وليس لديها عدو سوى "حزب الله" وايران في المرحلة الحالية، وبالتالي لا اظن ان عملية خرق طائرة بدون طيار لحدود اسرائيل تخضها او تخض اي دفاع في العالم، وحتى اميركا تخرق اجواؤها وتسقط الطائرة والتي تصل احيانا الى محيط البيت الابيض او البنتاغون دون ان نرى اميركا ترتبك، وهذا كلام للاستهلاك لدى جمهور الحزب وهو لا يخل بالتوازنات الاستراتيجية".

وقال: "لا يهمنا ان تكون اسرائيل متفوقة تجاهنا او تجاه العالم العربي، ولكن هذه مزحة بعد ان صارت اسرائيل محاصرة اما بحافظي امنها، او بالذين وقعوا اتفاقات سلام معها، وليس لديها سوى هذا المنفذ لاستدراج الدعم الاميركي وتماسك الجمهور الاسرائيلي وذلك في القول ان "حزب الله" يهدد امنها عند الحدود الشمالية!".

اضاف: "اذا كانت الطائرة بدون طيار هي التوازن الاستراتيجي الذي يقيمه "حزب الله" مع 20 الف خرق اسرائيلي لاجواء لبنان ف"حرير راح نلبس، "والطلعات الاسرائيلية مرفوضة وتستدعي تحرك الحكومة اللبنانية لدى المجتمع الدولي ولكن الرد عليهم لا يكون ب "ايوب" التي مرت فوق اسرائيل وهذا لا يطمئن بتاتا".

وتابع: "رغم الدعوة الكريمة من فخامة رئيس الجمهورية، الذي نقدر ونجل ونحترم، اعتذرنا من التلهي في الحوار مع حزب مهمته اقليمية وهمه مشروعه الاستراتيجي والتحاقه بولاية الفقيه وليس الدفاع عن لبنان ومصلحة لبنان، ومع عدم انكارنا لدوره في التحرير سابقا فنحن اليوم نعرف ان مهمته الاستراتيجية هي ان يكون ذراع ايران في المنطقة وفي خدمة مشروع الدولة الاسلامية عندما يتاح".

وأكد "اننا لسنا مستعدين لتقطيع الوقت في الحوار، ونحن نؤكد استعدادنا عندما يصبح هناك جدية لدى "حزب الله" في ان نكون اول من يلبي الدعوة والجلوس الى الطاولة".

ورأى زهرا ان "بين سطور السيد نصر الله رد واضح ومهذب على الرئيس سليمان، بأسلوب السيد حسن الذي كان يقول للرئيس: كل ما تقوله لا يعنينا ومشروعنا الاستراتيجي ليس "فاضي" ليتلهى لا بمشروع الدولة ولا ببنائها ولا بسيادتها، ونحن اسياد انفسنا وسلاحنا ومشروعنا الاستراتيجي".

واعتبر قول نصرالله "ان المعارضة والموالاة في سوريا يأخذون سلاحا من لبنان لان الحدود فالتة، هو ادانة له ولكل الاتهامات التي اطلقتها منظومة 8 اذار"، وقال: "تبين ان الحدود فالتة لانهم لم يتبنوا مشروع ترسيمها وضبطها، لان الفلتان هو لمصلحتهم ومصلحة مشروعهم ومصلحة مسخ الدولة اللبنانية بالتعاون مع النظام السوري وايران. وعندما كنا ننادي بترسيم الحدود وضبطها في الاتجاهين لم يكونوا موافقين لان الامر ليس لمصلحتهم".

وأكد "اننا نحترم الخيار السياسي للسيد حسن، ولكن التورط في العمليات العسكرية داخل سوريا لم يعد يجدي التغاضي عنه وانكاره لانه صار هناك معلومات دولية عن تواجد مقاتلي "حزب الله" داخل الحدود عند المناطق المتاخمة للبنان، وفي أماكن اخرى في حمص وريفها وهو يأتي منسجما مع تلويح الاسد باقامة دولة علوية بالتحالف مع شيعة لبنان؟ وكل هذا صار مكشوفا وهو يورط لبنان ولا ينقذ النظام السوري وهذه مسؤولية كبيرة نرفض كلبنانيين التورط فيها نتيجة قرار فريق لبناني، لا في حرب اقليمية ولا في فتنة مذهبية".

وعن محاولة اغتيال العماد ميشال عون، رأى زهرا "انه يفسر بأمر من اثنين: اما انهم يخبرون العماد عون خبرية ويصدقها ويدافع عنها ولا يعود يعرف كيف يطلع منها، واما ان العماد عون كان فعلا متورطا في التركيبة التي افتعلت على اساس انه لا يجوز ان تتعرض القيادات الوطنية لخطر ومحاولات اغتيال، ويبقى هو يتنقل في كل المناطق ويقوم بنشاطاته السياسية بكل حرية!".

وختم زهرا مؤكدا "اننا كقوات لبنانية لم نعلق من الاساس وكنا ننتظر تأكيد الخبر (على طريقة عون) كي نستنكره اشد الاستنكار".

 

سليمان: ارسال طائرة استطلاع فوق اراضي العدو تظهر الحاجة لاستراتيجية تنظم الافادة من قدرات المقاومة

 وطنية - 12/10/2012 - رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "ان عملية ارسال طائرة من دون طيار فوق اراضي العدو الاسرائيلي تظهر مدى الحاجة الى اقرار استراتيجية دفاعية تنظم مسألة الافادة من قدرات المقاومة للدفاع عن لبنان ووضع آلية لاصدار القرار باستعمال هذه القدرة بما يتلاءم مع خطط الجيش واحتياجاته الدفاعية والمصلحة الوطنية حصرا في اي ظرف من الظروف، مع التأكيد ان الخروق الاسرائيلية اليومية للسيادة والاجواء اللبنانية هي موضع شكاوى لبنان الدائمة الى مجلس الامن والتي اصبح ملحا اليوم وقفها فورا ووضع حد لها تطبيقا للقرار 1701 وحفظا للسلم والامن في المنطقة". وجدد الرئيس سليمان من جهة ثانية التنبيه الى "ضرورة تجنيب المناطق اللبنانية سقوط القذائف كما حصل اليوم في عمق منطقة مشاريع القاع، حيث سقط عدد من القذائف، والناتج عن الاعمال العسكرية الدائرة على الجانب المتاخم للحدود اللبنانية السورية.

 

سليمان بحث وحاكم ولاية فيكتوريا الاوسترالية العلاقات واستقبل وفدا من غرفة التجارة الاوسترالية ونقيبة محامي باريس

 وطنية - 12/10/2012 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا، ظهر اليوم، مع حاكم ولاية فيكتوريا الاوسترالية اليكس تشيرنوف للعلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الذي شهد تكثيفا للقاءات والزيارات المتبادلة على اثر زيارة رئيس الجمهورية الاخيرة لاوستراليا.

واعرب تشرنوف عن سروره لزيارة لبنان، مجددا التأكيد على "توسيع افاق علاقات التعاون في شتى المجالات لا سيما منها الطاقة والبنى التحتية"، مشيدا بدور الجالية اللبنانية في اوستراليا "التي يحتل افراد منها مواقع مهمة في السياسة والاقتصاد والتجارة".

عقيلتا سليمان وتشيرنوف

من جهتها، استقبلت اللبنانية الأولى السيدة وفاء سليمان عقيلة الحاكم تشيرنوف السيدة اليزابيت تشيرنوف حيث تم البحث في مواضيع مختلفة ذات اهتمام مشترك، وتطرق الحديث الى "الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في لبنان، خصوصا الى وضع المرأة ونضالها السياسي بالاضافة الى وضع الجالية اللبنانية ودورها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الاسترالية حيث تمكنت من الاندماج ولعب دور ريادي على الصعد كافة".

واكدت السيدتان سليمان وتشيرنوف على "عمق الروابط التاريخية المتعددة التي تربط الشعبين اللبناني والأوسترالي". واطلعت السيدة سليمان السيدة تشيرنوف على "نشاطات الهيئة الوطنية لشؤون المرأة التي ترئسها والتي تعمل على صيانة حقوق المرأة اللبنانية بما يعزز موقعها في المشاركة بصناعة القرار الوطني".

ورحبت السيدة سليمان بالسيدة تشيرنوف متمنية لها "اقامة طيبة في لبنان"، مثنية على "البرنامج الخاص لزيارتها".

وكان سليمان والسيدة الاولى وفاء استقبلا الحاكم تشيرنوف وعقيلته. وبعد المحادثات اقام رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى مأدبة غداء تكريما لحاكم ولاية فكتوريا وعقيلته والوفد المرافق.

غرفة التجارة الاوسترالية

وكان سليمان استقبل قبل ذلك وفدا من غرفة التجارة والصناعة الاوسترالية برئاسة فادي الزوقي الذي اشار الى ان "زيارة الوفد الذي يضم في عداده اوستراليين من اصل لبناني تأتي في اطار تفعيل التعاون على المستوى الصناعي والتجاري بين البلدين انطلاقا من الزيارة التي قام بها الرئيس سليمان لاوستراليا وتم في خلالها الاتفاق على تعزيز اطر التعاون".

نقيبة محامي باريس

واستقبل سليمان نقيبة محامي باريس كريستيان فيرال شول مع وفد، ونقيبي محامي بيروت نهاد جبر وطرابلس بسام الداية حيث تم اطلاعه على "الاتفاقات المعقودة بين نقابتي باريس وبيروت وبين الدولتين الفرنسية واللبنانية وتتناول التعاون في بعض المسائل العائلية، وتسفير الاطفال اضافة الى تنمية العلاقات القانونية وتطويرها وتبادل الاراء بين رجال القانون في البلدين".

 

نايلة تويني: أتمنى أن يتجاوب "حزب الله" إذا طلب للتحقيق لم أتخذ بعد قرار الترشح مجددا وأرى أننا سنعود الى القانون القديم

 وطنية - 12/10/2012 أملت النائبة نايلة تويني في حديث الى برنامج "تحت قبة البرلمان" من "صوت لبنان"، أن "يتجاوب حزب الله في حال طلب للتحقيق في موضوع المهمة رقم 213، لأن أي طرف إذا كان بريئا لا يخاف التحقيق". وقالت: "قد يكون لدى الحزب معلومات ليست لدينا من أجل تسهيل كشف الحقيقة في من اغتال جبران تويني. نحن لا نسيس، ولم أرغب يوما في تسييس قضية استشهاد جبران، وليس من عاداتنا وعادات "النهار" وآل تويني أن نسيس الموضوع، إنما من حقنا معرفة من قتل جبران تويني وتوقيف القاتل عن لبنان كي لا يكون أحد حيا وخائفا ولا يعرف متى يقتل في انفجار أو في عملية قتل إذا قال أو كتب شيئا لا يعجب الفريق الآخر". وأضافت: "أحترم رد حزب الله، لكن إذا طلب الى التحقيق فأتمنى تجاوبه لأن من ضميره مرتاح عليه ألا يخاف ".

وعن اعتبار الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في وقت سابق أن المتهمين الاربعة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري مفترى عليهم، أجابت: "إذا كانوا مفترى عليهم فليذهبوا الى التحقيق ويظهروا براءتهم امام القضاء، ولا تعود هناك أي مشكلة". وسئلت عن تصرفها في حال لقائها نوابا ومسؤولين من "حزب الله"، فأكدت "أن الوضع محرج، وأنا أتمنى ألا يكون لحزب الله يد في اغتيال أبي. قد تكون الوثيقة صحيحة وقد لا تكون، وهذا الامر يقرره القضاء، لكن إذا ظهر أن هناك فريقا مسؤولا في البلد، فمن أبشع الامور أن تعيش مع أحد قتل أباك".

وطلبت إحالة الملف على القضاء اللبناني والمحكمة الدولية معا، آملة "أن يتحرك القضاء اللبناني وأن يثبت لنا أنه يعمل على قضية والدي، لأنه حتى الساعة لم يتصل بي أحد ليقول لي أين اصبح التحقيق".

وعن تنويه الرئيس نبيه بري بموقفها، كشفت "أن صداقة عائلية تربطنا بالرئيس بري منذ أيام جدي غسان وحتى مع والدي، واشكره على ما قاله".

وشكرت النائب العماد ميشال عون على "نيته إصدار موقف متطرف" في حال ثبوت تورط "حزب الله" في عملية اغتيال والدها، "لكني كنت أتوقع أكثر من الجنرال حيال قضية جبران، وخصوصا أنني عندما كنت صغيرة كن أرى كم كان أبي متحمسا للجنرال وحليفا له، إنما هذه هي السياسة ولن نفتح دفاتر الماضي. وتصريحات الجنرال أحيانا تجرح وأحيانا تزعج وتجعلك تنتفض، ومنها ايضا ما طال النهار، والجنرال يعرف أن الكثير من القضايا التي أثيرت كانت زورا على "النهار" أو على جبران ". وكيف تخاطب تويني النظام السوري والرئيس بشار الاسد أجابت: "ليس هناك شيء يمكن قوله عندما يشعر أحد في قلبه بأن هذا النظام هو قاتل أبيه وغير أبيه، وعندما يرى كيف يتصرف مع شعبه. لكن العدالة آتية، سواء أكانت العدالة الالهية أم غير الالهية، والله كبير، ونظام مجرم كهذا لا يمكن إلا أن ينال عقابه في النهاية". وفي مسألة سقوط قتلى من "حزب الله" في قتال الشعب السوري بدلا من المواجهة مع اسرائيل قالت: "هذا الامر يصدم، وأنا أقبل أن يدافع حزب الله في وجه العدو الاسرائيلي، أما شيء آخر فلا يمكن قبوله، ولتحكم الناس على هذا الامر". وعن خشيتها من انتقال الصراع الى لبنان بعد تهديد الجيش السوري الحر بالرد في الضاحية، قالت: "هذا يذكرني بحديث الاستاذ غسان تويني عن حرب الآخرين على ارض لبنان، ونأمل ألا نصل الى هذه المرحلة وألا يورط حزب الله بلدنا في أي حروب ومشاكل، فكفى. نفهم الامر عندما يتعلق بتحرير الجنوب أما عدا ذلك فلم نعد نحتمل".

ولاحظت "أن الجدل حول قانون النتخاب يشعرنا بأننا سنعود الى القانون الذي طبق في العام 2009، وهو قانون من العصر الحجري، إنما هذا الجدل يدل على أن كل طرف يريد تفصيل القانون الانتخابي على قياسه، ربما النسبية هي الأفضل للتطبيق لكن اللبناني غير محضر بعد لنظام النسبية".

وأكدت أنها لا تحبذ مشروع "اللقاء الارثوذكسي" لأنه "يدخل كثيرا ليس فقط في الطائفية بل في المذهبية، وأن مشروع الدوائر الصغرى لها ايجابياته وسلبياته. والغاية من وضع الباشورة مع الاشرفية في مشروع الحكومة واضحة. وهل ستترشح مجددا للانتخابات سنة 2013 أجابت: "لم أتخذ قراري بعد، وألاحظ كثيرا من الناس يعملون للانتخابات باكرا ويعلنون ترشيحهم، وهذا أمر لم يكن يحدث مثله من قبل". ولفتت الى أن علاقتها بقوى 14 آذار "جيدة جدا"، مؤكدة "التواصل الدائم مع الرئيس سعد الحريري"، ونافية "أي مشكلة مع "القوات اللبنانية". وقالت: "حدث سوء تفاهم وأنا ليست لدي مشكلة مع أحد، ولا أعرف إذا كان أحد لديه مشكلة معي، إنما من جهتي ليست لدي مشكلة". كذلك اشارت الى علاقتها الجيدة مع المطران الياس عودة.

ووصفت مواقف رئيس الجمهورية الاخيرة ب"السيادية"، وقالت: "ما نريده هو رئيس قوي نشعر بأنه يمثلنا"، منوهة بتصور رئيس الجمهورية لوضع سلاح "حزب الله" تحت إمرة الجيش.

 

مفتي الجمهورية: لقانون انتخاب لا يفرض فيه أحد نفوذه

 وطنية - 12/10/2012 دعا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، في تصريح، جميع النواب الى "أن يختاروا قانون انتخاب لا يفرض فيه هذا او ذاك نفوذه في هذه المنطقة او تلك، وإنما يحسن تمثيل الناس". وقال: "نريد قانونا يمثل اللبنانيين تمثيلا صحيحا وسليما، وليكن شعار قانون الانتخاب الذي نريد: "انتخابات صحيحة لتمثيل سليم"، وليس من أجل الهوى والسيطرة وبسط النفوذ لهذا او ذاك، هذه نصيحة نقدمها الى نوابنا". وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب قال مفتي الجمهورية: "ان سلسلة الرتب والرواتب حق مشروع ومطلب حق ليستعين هذا الشعب البائس براتبه على حياته وشؤونه وحاجاته، والدولة تريد هذه السلسلة ولكن رويدا رويدا على أولئك الذين يتظاهرون والبلاد أحوج ما تكون الى السكينة، السلسلة مطلب حق ولا نرضى من الدولة ولا من الحكومة ألا تصدر هذه السلسلة، ولكن لماذا هذه الاضرابات التي تعطل الناس وشؤون حياتهم وسيرهم في الشوارع؟ لذلك نحن ننهى الناس عن هذه التظاهرات، وفي الوقت نفسه ندعو الحكومة الى الاسراع في اقرار سلسلة الرتب والرواتب وتأمين تمويلها بدون فرض ضرائب على المواطنين، يدفعها المواطن بغلاء اسعار الحاجيات الحياتية التي يزيد التاجر سعرها ليدفع هذه الضريبة".

وختم مفتي الجمهورية بالدعاء: "اللهم انزل غضبك على الظالمين في سوريا، ودمر الذين يقتلون ويدمرون على الناس بيوتهم، حيث لا يجوز هدم البيوت على الناس وتدمير ممتلكاتهم مهما يكن السبب، اللهم اجعل لشعب سوريا من امره فرجا ومن همه مخرجا".

 

نائب الامين العام ل"حزب الله تعيم قاسم ": حملة على الحزب تحركها اسرئيل والرهان على التطورات السورية خاسر

وطنية - 12/10/2012 ألقى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة، أمس في احتفال تخريج الطلاب الناجحين في الشهادة المتوسطة في مدارس المصطفى، والذي أقامته جمعية التعليم الديني الإسلامي في قاعة "الجنان"، في حضور حشد من الشخصيات والفاعليات التربوية وأهالي الطلاب، وقال:"اليوم هناك حملة منظمة ضد الإسلام المحمدي الأصيل، ومن نماذجه "حزب الله" في لبنان، وهذه الحملة يقودونها ضد المشروع الذي يحمله هذا الحزب، وليس ضد الأفراد والأشخاص. هناك حملة على المشروع الوطني للمقاومة، امتداداتها إقليمية ودولية، ومحركها الأساسي إسرائيل التي تتصل بالدول الأوروبية من أجل وضع المقاومة على لائحة الإرهاب، إسرائيل هي التي تحرض أميركا لتساعدها ولتمدها بالسلاح من أجل أن تواجه المقاومين. إسرائيل هي التي ترسل جواسيسها إلى بلدان عربية مختلفة من أجل أن تحدث الفتن وتحرك المشاكل لتواجه المقاومين في كل مكان. إسرائيل هي التي ترفع شعارات بأنها تريد أن تبقى قوية ويجب إسقاط كل القوى التي تواجهها، هذه الحملة ضد المقاومة هي حملة ضد مقاومة إسرائيل، النتيجة حملة إلى جانب إسرائيل، سواء أكانت جنسيتهم إسرائيلية أم لا، ما معنى أن تخوض حملة ضد المقاومة التي تواجه إسرائيل؟ ما معنى أن تخوض حملة ضد الجماعة التي حررت الأرض وتريد أن تحرر الباقي من الأرض؟ ما معنى أن تكون ضد جماعة تريد الاستقلال وأن تواجهها لأنك لا تقبل بمشروعها واتجاهاتها؟ هذا أمر خطير، وهذا أمر يدين كل أولئك الذين يقفون ضد المقاومة ويواجهونها".

واضاف: "لو كانت المقاومة فكرة من الأفكار لقلنا اغنهم غير مقتنعين بهذه الفكرة، ولكن المقاومة حررت وهم لا يريدون ذلك، والمقاومة رفعت رؤوسنا وهم يريدون خفض رؤوسهم، والمقاومة أرعبت إسرائيل وهم يريدون إراحة إسرائيل، والمقاومة طردت أميركا وهم يريدون إحضارها في كل محافلنا وواقعنا،ألا تخجلون من أنفسكم أيها المعادون للمقاومة والمؤيدون لقوة إسرائيل بإضعاف المقاومة؟".

وتابع: "لو كانت الشعارات السياسية التي يطرحونها منطقية مقبولة وعبارة عن خلاف بين وجهتي نظر لقلنا ان هذا الأمر مقبول ومعقول، لكن بين احتلال وتحرير، وبين مقاومة وإسرائيل، بين عز واستسلام، هذا أمر يشكل فضيحة لأولئك الذين يقفون في المقلب الآخر، ليست هناك دعوة في لبنان لسحب سلاح "حزب الله"، وأقول لكم: لو كان حزب الله يلتزم الخط السياسي الآخر الذي هو مع أميركا وإسرائيل، لأبقوا معه السلاح وزادوه سلاحا إذا كان هذا السلاح يستخدم لتركيز كيان إسرائيل في المنطقة، فالمشكلة بالمشروع وليس بتلك الأدوات التي يستخدمها المجاهدون".

وقال: "في لبنان هناك حملة ضد "حزب الله"، هذه الحملة هي ضوضاء، كلما ارتفعت الأصوات أكثر فأكثر فهذا يعني أننا أنجح فأنجح، وكلما شتمونا زيادة وابتعدوا عن أي دليل وعن أي منطق يعني أدلة راسخة وقوية". واضاف: "اليوم فقد حزب المستقبل في لبنان استقلاله الذاتي بتنفيذه أجندة المشروع الاستكباري ضد لبنان والمنطقة، لاحظوا مفردات خطابات قياداته هي مفردات المشروع الاستكباري، ونتيجة تعليمات أجنبية، ومشابهة للخطاب المعادي للبنان واستقلاله، وأسلوبها استفزازي بغية دفعنا إلى المهاترات، ولكننا لن ننجر".

وختم: "أقول لهم مجددا يدنا ستبقى ممدودة للتعاون على الصعيد الوطني، وننصحهم بالعمل لمصلحة لبنان، فإذا كانت رهاناتهم مستمرة على تطورات سوريا فيبدو أن الرهان سيبقى في الجارور لفترة طويلة من الزمن، بعد ذلك سيخسرون الرهان".

 

14 آذار: تبني نصر الله إطلاق الطائرة فوق اسرائيل أطاح بطاولة الحوار و يستدرج حربا اسرائيلية

نهارنت/رأى مصدر قيادي في قوى الرابع عشر من آذار أن تبني الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إطلاق طائرة الإستطلاع التي أسقطتها اسرائيل السبت الفائت هدفه نقل التركيز من الحدود اللبنانية السورية بعد تطورته بالقتال الى جانب النظام، معتبرا أن في هذه الخطوة "يستدرج حربا اسرائيلية على لبنان". وقال المصدر في حديثه الى صحيفة "الجمهورية" اليوم الجمعة: " تأكيد السيد نصرالله بأن حزب الله وراء إطلاق الطائرة التي أسقطتها إسرائيل هدفه نقل التركيز من الحدود اللبنانية-السورية ربطا بتورط الحزب بالقتال إلى جانب النظام إلى الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، متكئا بذلك على ظروف الولايات المتحدة الانتخابية زائد الأوضاع الإقليمية المعقدة التي تؤدي باعتقاده، إلى تجميد الآلة العسكرية الإسرائيلية".

ونبه المصدر من أن "خطوة الحزب تذكر بمغامرته في حرب تموز 2006عبر اختطاف جنود إسرائيليين، وبالتالي إقدامه على خطوة غير محسوبة تستدرج حربا إسرائيلية على لبنان".

وإذ أشار الى أن "الحزب انتقل من الاستراتيجية الدفاعية إلى الاستراتيجية الهجومية تنفيذا لتهديداته في هذا المجال"، أوضح المصدر عينه أن هذا "يعني الإطاحة بالاستراتيجية الدفاعية وطاولة الحوار برمتهما، فضلا عن رده العملي والمباشر على رؤية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الدفاعية والتي رددها أكثر من مرة والرامية إلى تجميد سلاح الحزب ووضع استخدامه بأمرة الجيش".

وشدد المصدر عينه عبر "الجمهورية" على أن "رئيس الجمهورية الذي عودنا مؤخرا على اتخاذ المواقف السيادية مدعو إلى التعامل مع هذا التطور الذي يهدد لبنان بالمسؤولية نفسها التي تعامل فيها مع الخروقات السورية". كما أكد أن "اعتراف حزب الله يعني تجاوز مفضوح للقرار الدولي رقم 1701 والقوات الدولية الموجودة جنوب الليطاني"، محملا الحكومة الميقاتية مسؤولية أي رد إسرائيلي أو حرب مستقبلية". وعليه، طالب القيادي في 14 آذار "باستقالة الحكومة وتشكيل أخرى مهمتها توفير الحماية للبنان وإرساء ثقافة السلام في مواجهة ثقافة الحرب"، مشيرا الى أن "بين واجب الجهاد دفاعا عن كرامة المسلمين وبين استهداف إسرائيل بات لبنان في عين العاصفة، وتجنيبه الحرب من الشمال أو الجنوب يتطلب وضع هذا البلد بإشراف الأمم المتحدة". كما اعتبرت مصادر في "14 آذار" عبر صحيفة "اللواء" أن "حزب الله" اقترب من الاعتراف بدور ميداني لمقاتلي الحزب على الارض بسوريا". وتوقعت المصادر أن "يضاف هذا البند الى البنود الخلافية، بالاضافة الى تبني اطلاق الطائرة "ايوب"، او الطائرة بدون طيار التي أرسلت الى الاجواء الاسرائيلية. وكان نصر الله كشف أمس الخميس أن "المقاومة أرسلت طائرة إستطلاع متطورة من الأراضي اللبنانية باتجاه البحر وسيرتها مئات الكيلومترات فوق البحر واخترقت العدو ودخلت وحلقت فوق منشآت وقواعد مهمة لعشرات الكيلومترات فوق الجنوب إلى أن اكتشفها العدو فوق ديمونا وأسقطها"، واصفا العملية بالـ"نوعية". كما كشف أن "الطائرة صناعة إيرانية والمنتح كوادر من حزب الله وليست روسية". من جهة أخرى، أشار نصر الله أمس الى "عدم إرسال مقاتلين من حزب الله إلى سوريا لدعم النظام "حتى اللحظة"، موضحا أن مقاتليه الذين شيعوا أخيرا سقطوا في الإعتداءات والقصف الذي تتعرض له المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا.

 

عصابات الأسد" تريد ربط مناطقها بالتي يسيطر عليها "حزب الله"

المرعبي لـ"NOW": خمسة عشر جريحاً من الجيش اللبناني برصاص سوري.. وأدعو عكار للعصيان

كارين بولس/لبنان الآن

"كتائب وعصابات الأسد تنشر أسلحة ومدافع وصواريخ وكل ما يلزم من دبابات، لتنفيذ عملية اجتياح للمنطقة الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية، لخلق منطقة عازلة تربط المنطقة الأسدية مع المنطقة التي يُسيطر عليها حزب الله"، هذا ما كشفه عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي في اتصال مع موقع "NOW".

وتوقع المرعبي أن "يقوم حزب الله بالاشتراك مع "قوات وعصابات الأسد" بهذه العملية لاحتلال المنطقة التي تمتد من منطقة العريضة ووادي خالد وصولاً إلى أعالي أكروم لربطها بمنطقة الهرمل". موضحاً أنَّ الهدف من هذه العملية "إبعاد المعارضين (لنظام الرئيس السوري بشار الأسد) عن الحدود اللبنانية السورية، وبالتالي حماية المنطقة الأسدية، وإنشاء منطقة عازلة بمسافة معينة تتراوح بين 5 و 15 كلم لاستخدام الطرق الموجودة لإمدادات استراتيجية لحزب السلاح". وإذ ذكَّر المرعبي بمطالبته مراراً وتكراراً بانتشار الجيش اللبناني في هذه المنطقة، قال إن قيادة الجيش " يُمنع عليها اتخاذ هذا القرار، وهي بالأساس مرتبطة 100% بـ"حزب الله" وبـ(رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال) عون، وبالتالي القيادة والمراكز الحساسة موجودة بيد ضباط يأتمرون بشكل مباشر من قبل "حزب السلاح" ومن قبل الجنرال عون". ورأى المرعبي أنَّ تبرير النظام السوري نشر هذه الصواريخ بالقول إنه "احتياط لإمكانية هجوم طيران تركي من جهة لبنان" إنما يعني اقتراب البدء بتنفيذ العملية". وأضاف: "يحاولون الدخول إلى مناطقنا، وطبعاً هذا الموضوع سيستجلب ردّاً دولياً كبيراً، ويمكن أن يطلق حملة عسكرية دولية ضد النظام السوري".

وأوضح المرعبي أن "لا امكانيات عسكرية ولا سلاح (لدى أهل عكَّار) للرد على هذه العملية"، لافتاً إلى أنَّه في حال كان الرئيس السوري بشار الأسد "يقتل شعبه ويدمر المدن فهل سيكون رحيماً بالشعب اللبناني؟ فهو لن يقصّر بهذا الموضوع". في سياقٍ متصل، قال المرعبي: "نحن في عكار نعاني منذ سنة نزوحاً للأهالي وهناك مناطق اهلها ما عادوا موجودين فيها. والمعيب أكثر من ذلك أنَّ مراكز للجيش اللبناني  وللأمن العام أُطلق عليها النار، ومعلوم أنَّ هناك أكثر من 15 جريحاً من الجيش اللبناني جراء هذا القصف، والقيادة لا تصرّح بهذا الموضوع لكي لا تُحرج في تبرير عدم الردّ على مصدر إطلاق النار". وأضاف المرعبي: "ناديت ومازلت أنادي لعصيان مدني نتيجة تلكؤ الدولة على كل الأصعدة تجاه عكار إلى حين أن نلمس أنَّ الحكومة لبنانية وليست لا ايرانية ولا سورية". وختم: "أدعو جميع العكاريين إلى عصيان مدني، وأن يتم اتخاذ هذا القرار من قبل جميع النواب وفعاليات المنطقة عسى أن يُسمع هذا الصوت مرة".

 

فارس سعيد: حزب الله يفسح المجال أمام اسرائيل من اجل قصف لبنان

موقع الجمهورية/أعلن منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد أن "حزب الله" يفسح في المجال أمام العدو الاسرائيلي لقصف لبنان من جهة، وادخال الجيش السوري من أجل تصفية حسابات معه بالتحديد من جهة أخرى."ورأى سعيد ان "لبنان هو أولا بلد أسير، لسياسة إيران التي ينفذها حزب الله فيه"، مشيرا الى ان "هذا الحزب من خلال نسفه طاولة الحوار ينسف أيضا هيبة الدولة اللبنانية والجهود التي قام رئيس الجمهورية من أجل المساعدة في "لبننة" سلاحه".

 

عمار حوري: "حزب الله" أثبت أنه من يحدد السياسة الهجومية

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمَّار حوري أنَّ "حزب الله أثبت أنه من يحدد السياسة الهجومية في الوقت الذي راه مناسباً، والأسوأ انه تحدث عن الحق بالوصول الى تيران المحتلة من قبل اسرائيل".

حوري، وفي حديث إلى "إذاعة لبنان الحرّ"، أكَّد أنَّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "عندما تحدث عن جغرافية السلاح تخطى الحدود الحمر، فوزع سلاحه على الـ 10452 كلم2 وكأنه هو الدولة". ("إذاعة لبنان الحرّ")

 

زياد القادري: تصريحات "حزب الله" ردّ غير مباشر على سليمان

إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري ان "الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله لم يأخذ أمس بالاعتبار الدولة وهو أطاح بتفاهمات اساسية ولا سيما إعلان بعبدا وهو يقول انا من أقرر وليس الدولة"، مضيفاً: "بعد هذا الكلام وبعد التصريحات التي يطلقها القادة الإيرانيين يصبح البحث في الإستراتيجية الدفاعية مضيعة للوقت". القادري، وفي حديث لمحطة "lbc"، قال: "التصريحات التي يطلقها "حزب الله" هي ردّ غير مباشر على فخامة الرئيس ميشال سليمان وعرقلة لما يقوم به لبناء الدولة"، مشيراً الى انه "اصبحت صواريخ وسلاح "حزب الله" متجهة نحو سوريا ونحو صدور الشعب السوري". وسأل: "كيف سيقنعني ما يقوله السيد نصر الله اذا اصبح خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس") خائناً؟". ولفت القادري الى ان "حزب الله بتبريره لما يقوم به في سوريا، يقول لنا ان قتل الشعب السوري وقتل السنة هو "جهاد" للدفاع عن الدين وهذه خطوة خطيرة في الفتنة السنية ـ الشيعية"، مشدداً على انه "يجب ان نبني خطوة على خطوة الرئيس فؤاد السنيوة لكي نجنب لبنان هذه الفتنة". (رصد NOW)

 

أوغاسبيان: كلام نصر الله يتعارض مع طرح سليمان للاستراتيجية الدفاعية

إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب جان اوغاسبيان ان "كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يتعارض مع طرح فخامة الرئيس الجمهورية ميشال سليمان للاستراتيجية الدفاعية، وهو ينسف هذه الاستراتيجية"، سائلاً: "هل أمر الدفاع عن لبنان منوط بحزب الله فقط دون سواه؟". أوغاسبيان، وفي حديث الى محطة "المستقبل"، قال: "يتكلمون عن سياسة توازن الرعب، هل طائرة الاستطلاع هذه ستشكل توازن رعب مع السلاح الجوي الاسرائيلي؟". ورداً على سؤال، أجاب أوغاسبيان: "ما سمعناه من السيد حسن هو خروج عن وثيقة بعبدا ويؤكد مشاركة "حزب الله" في المعارك في سوريا". (رصد NOW)

 

سمير الجسر: تبنّي نصر الله للطائرة لفت الأنظار عما يجري بسوريا

موقع 14 آذار /علق عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر على تبني الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله إطلاق الحزب طائرة الإستطلاع التي أسقطتها القوات الإسرائيلية، قائلاً: " هي للفت الانتباه عما يجري في سوريا وعن تورط عناصر من الحزب في المعارك التي تجري في الداخل السوري". وأضاف: "مسألة الطائرة صرفت النظر عن أموراً كثيرة".

الجسر، وفي حديث الى إذاعة "صوت لبنان ـ 100.5"، وحول لقاء الحريري ـ جعجع وعن التوافق الذي حصل بينهما، أشار الى انه "لم يكن هناك من اختلاف كي يحصل الآن توافق بين الرجلين، بل كان لنا تحفظ كتيار "مستقبل" على طرح "النسبية" في هذه الاوقات التي يسيطر فيها السلاح، وان لا يكون الطرح البديل لحلفائنا هو النسبية واعتقد هذا ما تم الاتفاق عليه"، معتبراً انه "لا بد من الوصول الى قواسم مشتركة يقبل بها الجميع وقد يكون قانون فؤاد بطرس معدلاً". وحول كلام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون عن ان الوضع الأمني في عكار سيعطل الانتخابات، أجاب الجسر: "الوضع الامني بعكار يعكره القصف السوري، ولا اعتقد انه سبب لتعطيل الانتخابات".

 

نهاد المشنوق: الطائف يُناسب تركيبة المجتمع اللبناني

 موقع 14 آذار /إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق أنَّه "ليس هناك اتفاق غير اتفاق الطائف قابل للتطبيق، لأن أي اتفاق آخر يكون مشروع حرب". وفي حديث إلى صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، أضاف: "إلَّا أنّ هذا الاتفاق لم يُنَفّذ، إذ اعتُمِدت له الترجمة السورية منذ العام 1990 حتى 2005، وهي ترجمة كان يُقصد دائما منها المزيد من السيطرة السورية على القرار اللبناني. فبعد مشاركة السوريين في حرب تحرير الكويت غضّ المجتمع الدولي النظر عن الهيمنة السورية على القرار السياسي اللبناني. ولو أنّ اتفاق الطائف لم يكن قد وُضع لخدمة السياسة اللبنانية والاستقلال اللبناني، لما كانوا مضطرّين لاغتيال الرئيس رينيه معوض. عملياً، أي قراءة بسيطة ومبدئية للطائف بتفاصيله، بعد تحوّله الى دستور، تؤكد ضرورة تطبيقه". ولفت إلى أنَّ "الطائف اتفاق متوازن عاقل، منطقي، يناسب تركيبة المجتمع اللبناني"، وقال: "لبنان معادلة كيميائية. وفي حين تعتقد كل طائفة فيه، وخاصة الموارنة والشيعة، أنه "انتُقص" من حقّها في الطائف، إلّا أنّ هذا الكلام عارٍ من المنطق. وفي هذا الإطار، لا يُنتج الطائف جوائز لأي طائفة كانت، من منطلق أنه إذا خصّص طائفة بمصالح معينة، فعليه بالتالي أن يقوم بالمثل مع كل الطوائف". ورأى أنَّ "الإستنابات الشيعية بحق الطائف هي استنابات غير قابلة للتطبيق. رئيس مجلس النواب نبيه بري يقول شخصيّاً إنّ تعديل الطائف هو حرب أهلية جديدة".

 

"معجزة" اللجنة المصغرة

 مارون حبش/موقع 14 آذار

بدأت مؤشرات احتمال اجراء الانتخابات تتضح مع اجتماع اللجان النيابية المشتركة، خصوصاً بعد الاتفاق على تشكيل اللجنة النيابية المصغرة التي عليها أن تخرج بقانون انتخاب توافقي خلال ثلاثة اسابيع كحد أقصى، على أن يعود هذا المشروع إلى بعبدا حيث سيكلف رئيس الجمهورية المجلس الدستوري للتأكد من صحة دستورية القانون، بعدما أعلن أن المجلس النيابي سيد نفسه إلى حين اصدار القانون.

وبانتظار "المعجزة" التي تحاول اللجنة النيابية المصغرة تحقيقها، راح نواب المعارضة إلى كشف تقصير الحكومة، خصوصاً في عمل وزارة الخارجية بقيادة عدنان منصور لإيجاد آلية واضحة لمشاركة المغتربين في الانتخابات، وسجلت أمس مداخلات بشأن "الغلطة" التي حصرت عدد المغتربين بـ 3 ألاف شخص، وذلك بعد الآلية الخاطئة التي اعتمدها منصور وتمثلت بشطب اسم المغترب الذي يسجل اسمه في السفارات في دول الاغتراب. ويبدو أن الجميع يتفق على اجراء الانتخابات في موعدها، لأنها باتت الخلاص لمعرفة الأكثرية الوهمية من الأكثرية الواقعية، ولأن فريق 8 آذار يذهب نحو بذل الكثير من الجهود لإستلام زمام الأمور في البلد، في الوقت الذي يتحضر فيه لاحتمال سقوط النظام السوري في الشهر المقبلة، كما تعتبر الانتخابات المقبلة بالغة الأهمية بالنسبة إلى التيار العوني لأنها الانتخابات التي سينبثق عنها المجلس النيابي الذي سينتخب رئيس الجمهورية عام 2014، وهذا ما يطمح إليه الجنرال ميشال عون.

وفي ضوء ذلك، جدد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامر سعادة في اتصال مع موقع "14 آذار" "تمسكه بالموقف الذي أطلقه النائب سامي الجميل بشأن اللجنة النيابية المصغرة، المتمثل برفض فكرة تشكيل هذه اللجنة، وأن الموضوع الانتخابي يجب طرحه في المجلس النيابي ككل"، إلا أنه أكد "أنه إذا كان هناك هذا الاجماع على تشكيل اللجنة فلتشكل وهذا ما حصل أمس وننتظر نتائج عملها بعد ثلاثلة اسابيع". أما بشأن تقصير وزارة الخارجية في ايجاد الآلية الصحيحة لانتخاب المغتربين، سأل سعادة، "كيف يمكن للمغترب اللبناني اليوم أن يسجل اسمه في السفارة وهو يعلم أنه سيتم شطب اسمه عن اللوائح، وكيف سينتخب في حال لم يعرف من مرشحه وكيف سينتخب؟"، مذكراً بان"جواب وزير الداخلية والبلديات مروان شربل برر هذا العمل بأنه "غلطة"، إلا أننا نستغرب أن يكون هناك الأخطاء في عمل على هذا المستوى". وشدد على أنه "لا يمكن عزل المغتربين، ويجب التوضيح للمغترب على اساس سينتخب وكيف واين، وإلا سيفضل التوجه إلى لبنان ليصوت إلى نوابه ومنطقته، خصوصاً إذا أجبروه على انتخاب نائب الاغتراب".

 

تعيين نشابة في مكتب الدفاع دليل على تعاون حزب الله مع المحكمة الدولية

موقع 14 آذار/تردد ان رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان فرنسوا رو عين المسؤول عن الصفحة القضائية في جريدة الاخبار عمر نشابة محققا في هذا المكتب. وتقول اوساط متابعة لموقع 14 آذار ان هذا التعيين اثار استياء من قبل مسؤولين كبار في المحكمة ومن المعنيين بالاغتيالات والجرائم المحالة امامها. وتشير الاوساط المذكورة الى ان تعيين نشابة يقدم دليلا اضافيا على تعاون حزب الله مع المحكمة الامر الذي يتناقض تماما مع مواقفه من العدالة الدولية ومسلسل الجريمة السياسية في لبنان. وكان عدد من المحامين بينهم وزير العمل سليم جريصاتي تعاونوا مع المحكمة في دلالة غير مباشرة على تعاطي الحزب الايجابي انما غير المعلن من موضوع المحكمة الى جانب التعاون معها من قبل اللواء جميل السيد. وكان حزب الله رفع راية التخوين ضد المحكمة ومحققيها وكل من يتعاون معها وسلط سيف النقمة على الدولة اللبنانية فانتهت به الامور عند صدور قرار اتهامي يتهم عناصر في الحزب وعند تمويل حكومة ميقاتي للمحكمة من دون ان تقوم القيامة وهي قعدت ولم تتزلزل الارض حتى اليوم.

ولم تستبعد الاوساط ان يكون تعيين نشابة من ضمن التواصل غير المعلن بين النظام السوري وحزب لله ومسؤولين في المحكمة وفي مرجعيات قريبة منها. وترى الاوساط ان حزب الله بات مكشوفا اذ لطالما اعتمد اسلوب الخطابين فهو من ناحية يخون خصومه ومن ناحية ثانية يفاوض من يقول انهم اعداءه والامثلة لا تحصى ولا تعد من هذا القبيل.

 

شخصيات شيعية تدعو "حزب الله" لوقف دعم الأسد

 موقع 14 آذار/أبدت شخصيات سياسية ودينية شيعية دعمها للمبادرة التي أطلقها فؤاد السنيورة رئيس كتلة "المستقبل"، والتي دعا فيها إلى حض "حزب الله" على وقف انزلاقه في الصراع المسلح بسوريا.

وفي تصريحات لوكالة "الأناضول" للأنباء وصف المرجع الشيعي هاني فحص مبادرة السنيورة بأنها "مؤشّر إيجابيّ"، داعيا "حزب الله" للنأي بنفسه عن النزاع الدائر في سوريا وعن النزاعات الداخلية الضيّقة، حتّى لا يخسر فضائه العربي والإسلامي وحتّى الأوروبي. ونصح فحص "حزب الله" بالإصغاء للرأي الآخر المختلف معه في العقيدة والسياسة؛ "لأنّ من شأن ذلك تقليص أخطاء الحزب، بما يمكّنه الحفاظ على الإنجازات التي حققها بفعل عمله المقاوم"، على حد قوله. وفي السياق ذاته، أشاد الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون بمبادرة السنيورة، وقال إنّ "المبادرة نابعة من حرص على المصلحة الوطنية وعلى مصلحة حزب الله" الذي في استمراره بالدفاع المستميت عن نظام بشّار الأسد ومعاداة الشعب السوري، أنهى كل رهان على دوره المستقبلي". وأضاف: "وفقا للاتفاقيات الدولية والفقه الاسلامي، فقد بشار الأسد شرعيته بارتكابه المجازر بحق شعبه، وهو تجاوز شاه إيران بأشواط". وطالب بيضون الرئيس اللبناني باستدعاء نواب ومسؤولين في "حزب الله" لمطالبتهم بوقف إرسال عناصره لسوريا معولين على مبادرته التي أطلقها. ورأى أنه يفترض على حزب الله أن يملك الوعي الكافي وأن يقوم بعمل استدراكي يجنّب لبنان والطائفة الشيعية خطرا كبيرا، متسائلا: "عندما يسقط النظام السوري ماذا سيفعل حزب الله؟".

 

بيان خطير للجيش السوري الحر عن أسباب مقتل 60 عنصرا لحزب الله في القصير في حمص

يقال نت/جاء من فهد المصري، مسؤول إدارة الإعلام المركزي، في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل، الآتي:" بعد الفضيحة المجلجلة لحزب الله والشيخ يزبك، "الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان" ، المتمثلة بالاعتراف بمقتل حسين ناصيف ("أبو عباس" شمص) وهو يقوم بعمله الاجرامي ضد الشعب السوري، لم يعد خافيا على احد ما قلناه مرارا عن الشراكة الجهنمية بين اتباع الشيطان ( نظام الاسد وملالي ايران)والمرتزقة ضد مصالح الشعبين السوري اللبناني. إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل وبناء على التطورات المتسارعة لجهة تمادي حزب الله ومرتزقته ضد ثورة الشعب السوري توضح مايلي:

أولاً: في ما يتعلق بالأخبار التي انتشرت خلال اليومين الماضيين عن مقتل 75 مجرماً من عناصر حزب الله اللبناني فإننا وتوخياً للدقة والموضوعية والمصداقية نوضح أن مقاتلين مجرمين من حزب الله قامت مع عصابات الأسد بمحاولة لاقتحام مدينة القصير في ريف مدينة حمص والسيطرة عليها لعدة ساعات قامت خلالها عصابات حزب الله وكتائب الأسد بعمليات تهجير مذهبية مبرمجة لسكان القصير من السنة باتجاه المنطقة ومشاريع القاع وعرسال في لبنان، بحجة حماية قرى شيعية لبنانية على عكس ارادة اهلنا الشيعة ولنا عودة الى هذا المخطط الفئوي الفتنوي الجهنمي في بيان سياسي آخر.

استطاع الجيش السوري الحر من جديد بعد عدة ساعات من العودة ومن عدة محاور ليلاً بعد أن تركت عصابات الأسد مقاتلي حزب الله وحدهم على مركزين أساسيين مع حواجزهما في القصير، الأول من ناحية بلدة ربلة (المسيحية) عند سكة الحديد والآخر غرب مدينة القصير السورية بالقرب من ناحية الهرمل اللبنانية، وتمكنت قواتنا الحرة من استعادة السيطرة كاملة على مدينة القصير واستعادة السيادة والسيطرة على كافة الحواجز وإيقاع خسائر فادحة في صفوف مرتزقة حزب الله اعداء الشعبين السوري واللبناني ،وأسفرت المعارك عن تدمير باص ومقتل كل من كان فيه وعددهم 31 عنصراً من حزب الله بكامل عتادهم العسكري و قتل 29 آخرين كانوا منتشرين على عدة حواجز أمنية وعسكرية فيما لاذ الآخرون بالفرار باتجاه الأراضي اللبنانية. وترجح شعبة المخابرات العسكرية في الجيش السوري الحر أن يكون بين الفارين عددا من ضباط الحرس الثوري الإيراني ويقدر عدد المشاركين في المعارك من طرف عصابة حزب الله أكثر من ألف مقاتل أغلبهم دخل الأراضي السورية عبر معبر جوسية أو من منطقة الهرمل وبالتالي العدد الصحيح لقتلى حزب الله في سورية ستين مقاتلاً وليس 75 كما تناقلت وسائل الإعلام، وجثث بعضهم مازالت في أرض المعركة مع العلم أن حزب الله دفن جثث العشرات من مقاتليه في قراهم بشكل سري.

ثانياً: إننا نرفض إطلاق سراح أسرى حزب الله ال 13من المرتزقة المعتقلين لدينا منذ أكثر من عشرة أيام والذين اعتقلوا في ريف حمص ونرفض أيضاً طلب حزب الله إعطاءه هدنة لعدة ساعات لإجلاء جثث مقاتليه من الأراضي السورية ونؤكد أن مصير المعتقلين وجثث القتلى على اساس الاتفاقات الدولية في الحروب والاعتراف والتعويض عن الاعتداء تحت اشراف منظمة الصليب الاحمر الدولية وبعلم هيئة الامم المتحدة والجامعة العربية.مع تعهد من حزب الله بسحب كافة مقاتليه وبشكل فوري من الأراضي السورية ووقف خرقه وانتهاكه لحرمة الأراضي السورية وقتل السوريين وقمع الثورة السورية المجيدة.

ثالثاً: إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل تؤكد وبوضوح وبما لا يدع أي مجال للشك بأننا نتمسك باستقلال وسيادة لبنان وحريته وكرامته الوطنية ونرفض التدخل في الشؤون الداخلية للبنان المستقل والسيد على كل أراضيه وسلامته وأمنه ومواطنيه ونناشد اخوتنا في السلاح قادة وعناصر الجيش اللبناني بسط سيادة الدولة اللبنانية على كل أراضيها كما نشدد على أمن وسلامة اللاجئين السوريين ونحمل الدولة اللبنانية ومؤسساتها كامل المسؤولية عن أمنهم وسلامتهم وعدم التعرض لهم بأي نوع من أنواع المضايقات كما اننا نلتزم امام الله وشرفنا العسكري في أن يكون حماية لبنان وشعبه جزءا لا يتجزأ من مهمتنا الثورية والأخلاقية.

وليكن في حسبان الاجهزة وكل الأطراف التي تأتمر بإمرة اعداء الشعبين اللبناني والسوري أن أي التعرض لأي مواطن سوري بغير الحق والقانون، سنعتبره تعرضاً لكرامة الشعب السوري وجيشه الحر برمته ونشدد على أنه ليس لدينا أي مقاتل على الأراضي اللبنانية لكننا قادرون على تلقين حزب الله درساً قاسياً إن اضطررنا وعلى كل من يسئ للشعب السوري أن يتحسس رأسه وقد أعذر من أنذر.

رابعاً: نكرر لأهلنا وأخوتنا من الشعب اللبناني وقياداته ذات الحس الوطني النبيل، وعقلاء الطائفة الشيعية الكريمة ونقول لاتجعلوا أبناؤكم وقوداُ في حرب أنتم لستم طرفاً فيها فتكون وبالاً عليكم وعلى مستقبلكم تدفعون فيها الثمن غالياُ وتحرموا أنفسكم من رئة اقتصادية واجتماعية تتنفسون من خلالها ونحن معكم في كل الظروف والمحن ولكم في السادة الأفاضل السيد هاني فحص والسيد علي الأمين والأستاذ نبيه بري الذي بدأت تصلنا منه اشارات عاقلة وحكيمة الأسوة الحسنة و الاقتداء بباقي قيادات الشعب اللبناني الذين نكن لكم كل التقدير وخاصة الاستاذين وليد جنبلاط والرئيس فؤاد السنيورة وخالد الضاهر وعلماء الشمال وكل الشعب اللبناني الذي مدّ لأهلنا يد الاخوة والجيرة الحسنة، نرجو من الله العلي العظيم ان يقدرنا في القريب العاجل ان نرد لهم هذا الجميل.

أخيراً نذكر بعشرات الآلاف من الوثائق والملفات والتسجيلات التي حصلنا عليها ومن قلب نظام العصابة الحاكمة والتي لن نكشف عنها أو عن جزء منها إلا في الحالة الضرورية القصوى لكننا نؤكد أن العديد من الشخصيات اللبنانية والعربية تدينها هذه الوثائق وفيما لو اطلع الشعب اللبناني عليها فإن أقل ما يمكن أن يفعله اللبنانيون المخدوعين ببعض قادتهم أن يرجموهم كما يرجم المسلمون إبليس في مكة. "

 

أنهى جولته في فرنسا وينتقل الى السويد/نديم الجميل: الانتصار حليفنا في الانتخابات

 المستقبل/شدد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميل على ان "المهم أن نصل الى الانتخابات يداً واحدة، ونعطي صورة واضحة لجمهورنا أن الانتصار سيكون حليفنا مهما كان شكل قانون الانتخاب". أنهى الجميل جولته الفرنسية بالمشاركة في عشاء أقامه على شرفه قسم باريس الكتائبي أول من أمس، حضره ممثلون عن السفارة اللبنانية ولفيف من الكهنة وفاعليات 14 آذار ولا سيما "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" الى جانب حشد من الكتائبيين واللبنانيين المقيمين في فرنسا. وألقى كلمة أكد فيها أن "التنافس بين مكونات 14 آذار أمر مشروع وصحي، لكن الاهم هو وعي قيادات 14 آذار أن انتصار الخط السياسي الذي يعملون من أجله هو الاساس، إذ لا يفيد بشيء الكتائب أو القوات أو تيار المستقبل تكبير كتلته النيابية على حساب وحدة 14 آذار"، معتبراً أن "المهم أن نصل الى الانتخابات يداً واحدة، ونعطي صورة واضحة لجمهورنا أن الانتصار سيكون حليفنا، وسيكون، مهما كان شكل قانون تلك الانتخابات التي علينا أن نجريها في موعدها مهما كانت الظروف".

ووجه رسالة الى شباب القسم ومن خلاله الى الشباب اللبناني المقيم والمغترب "بوجوب لعب دوره وعدم ترك المجال للفاسدين، وملء الفراغ الذي تركه الشباب والاستفادة من الخبرة التي اكتسبوها في الخارج ليعيدوا بناء لبنان الذي يحلمون به". ويلبي الجميل دعوة قسم السويد الكتائبي لزيارة السويد نهاية هذا الاسبوع، ويتخلل برنامجه هناك قداس لراحة نفس الرئيس بشير الجميل ورفاقه بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على استشهادهم في كاتدرائية سانت مالكي في غوتانبورغ بعد غد الاحد، يليه احتفال حزبي بانضواء عدد من المنتسبين الجدد الى حزب "الكتائب اللبنانية"، وعشاء يقيمه القسم على شرفه دعي اليه عدد من افراد الجالية اللبنانية وممثلون لقوى 14 آذار في السويد.

 

"حزب الله" مصدر الخطر الأكبر على لبنان

طوني أبي نجم/موقع القوات/في خلاصة أولية بعد إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء الخميس 11 تشرين الأول، لا بدّ من الإجماع حول موضوع جوهري وأساس هو مدى خطورة "حزب الله" على الكيان اللبناني وعلى مقومات وجود الدولة اللبنانية. عندما نتحدث عن خطورة هذا الحزب، لا نقول ذلك لأننا نخاف منه أو نهابه، ونحن ما اعتدنا يوماً أن نخاف من أحد، بل انطلاقاً من إدراكنا لعوامل عدة لم يعد ممكنا التغاضي عنها، وأهمها:

ـ أولا: "حزب الله" الذي يتلطى خلف تسمية الله هو عمليا ليس أكثر من ذراع إيرانية مسلحة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط وعلى الحدود مع إسرائيل، وهو بالتالي لا يتردد في لعب كل الأدوار الباطنية لتنفيذ المشروع الفارسي في المنطقة.

ويكفينا للدلالة على هذا الأمر أنه لا يتردّد في استعمال كل أساليب الكذب لتغطية أعماله. فبعد ساعات على انفجار مستودع الأسلحة في النبي شيت أصدر "حزب الله" بيانا أكد فيه أن مكان الانفجار هو عبارة عن مستود تُجمع فيه الذخائر والقذائف القديمة العهد، نافيا أن يكون مستودعا للأسلحة! أما السيد حسن نصرالله، وفي إطلالته الإعلامية مساء 11 تشرين الأول، فأكد أن الذي انفجر هو مستودع للأسلحة، وبرّر بأنه لا يمكن الطلب من المقاومة أن تجدمع مستودعت الأسلحة الخاصة بها في الجنوب لأن ذلك يسهّل على إسرائيل قصفها، وبالتال على الحزب أن يوزع مخازنه ومستودعاته على كامل المساحة اللبنانية. الخلاصة أن "حزب الله" لا يتردّد في الكذب وإصدار بيانات كاذبة متى ارتأى أن مصلحته تقضي ذلك، وبالتالي فمن حقّ اللبنانيين أن يشككوا في كل بيانات الحزب وتصريحات مسؤولية، من نفي ضلوعهم في اغتيال الشهيد جبران تويني الى نفي ضلوعهم في القتال الى جانب النظام السوري وصولا الى نفي ضلوعهم في الكثير من الأعمال الإجرامية في لبنان، لأن مصلحتهم تقتضي ذلك، فيما الوقائع أثبتت أنهم يكذبون.

ـ ثانيا: إن "حزب الله" لا يتردّد في التعرض للمؤسسات الأمنية والعسكرية كلما وجد ذلك "ضروريا" بالنسبة إليه. واغتيال النقيب سامر حنا دليل واضح على ذهنية التعامل مع المؤسسة العسكرية، وتهريب المعتدين على الجيش اللبناني في رياق الى سوريا، تماما كما الاعتداء على دورية للجيش اللبناني كانت تلاحق مطلوبين أوقعوا 13 حريحا بين العسكريين قبل أن يلجأوا الى النبي شيت ومُنعت القوة العسكرية من ملاحقتهم، إضافة الى الاعتداء الدائم والمتكرر على عناصر قوى الأمن الداخلي في الضاحية والجنوبية ومنع عناصر شعبة المعلومات من التحقيق في أي انفجار يقع في مناطق "حزب الله".

ـ ثالثا: إن "حزب الله" يحمي المجرمين علنا. هكذا تحدى حسن نصرالله الدولة اللبنانية أن تعتقل المتهمين الأربعة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ورفض تسليم المتهم في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، وحمى المعتدين على تلفزيون "الجديد" وعمل على إطلاق من تم توقيفه، إضافة الى تهريب متهمين كثر بتجارة المخدرات مثل شقيقي نائب "حزب الله" حسين الموسوي.

ـ رابعا: إن الحزب غير مستعد للتقيد بأي اتفاق داخلي لبناني، أو حتى عربي ودولي. وبالتالي فإن كل الحديث عن طاولة للحوار لا يعود ذي جدوى لأنه بمقدور الحزب أن يكذب بقدر ما يرتأي أن مصلحته تقضي ذلك. هكذا كذب على طاولة الحوار في ربيع العام 2006 حين وعد المتحاورين بصيف هادئ في حين كان يحضّر لاختطاف جنود إسرائيليين. وهكذا أيضا وقّع على اتفاق الدوحة الذي قضى بعدم جواز الاستقالة من حكومة الوحدة الوطنية، ولكنه لم يتردّد بالإطاحة بها عبر الاستقالة في كانون الثاني 2011. وبالتالي فإن لا جدوى من أي حوار مع الذراع المسلحة لإيران في لبنان لأن العقل الذي يأمرها ويحرّكها ليس في لبنان.

ـ خامسا: إن "حزب الله" مستعد وجاهز دائما لتوريط لبنان بكل أنواع المغامرات العسكرية المجنونة وغير المحسوبة والتي تجرّ الويلات على اللبنانيين والدمار والخراب والدماء. حساباته تقتصر على المصالح الفارسية في المنطقة وأوامر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران.

لا تعنيه مصالح اللبنانية ولا أرزاقهم ولا حياتهم. لا يرى لبنان كدولة بل كساحة لتنفيذ المصالح الإيرانية. هكذا كانت خطوة إرسال طائرة تجسس من دون طيار وتبنّيها عملا دونكيشوتيا بامتياز، لأنه كشف لبنان أمام مخاطر كثيرة نحن في غنى عنها. فنحن كلبنانيين غير معنيين بنظرية "إزالة إسرائيل من الوجود"، كما أننا نعتبر أن تحرير فلسطين ليس من مهماتنا، بل هو مهمة الفلسطينيين أولا وأخيرا ونحن جاهزون لدعمهم في حال طلبوا ذلك، وبالوسائل التي لا تعرّض أمن لبنان وشعبه للخطر. ولذلك فإن كل أولويات "حزب الله" لا تعنينا، لا بل إنها تشكل خطراً داهما علينا

- سادسا: إن إصرار "حزب الله" على رفض الاعتراف بالدولة اللبنانية وأجهزتها وقوانينها، إلا بحسب ما يتناسب ومصلحته الآنية، يلغي مفهوم الدولة. هكذا يبني "حزب الله" شبكاته الأمنية في دول عدة حول العالم في خرق كبير لسيادة الدولة اللبنانية في علاقاتها الدولية. وهكذا يتم إلقاء القبض على عدد من أفراد الحزب بتهم أمنية في اكثر من دولة. وهكذا يقاتل عناصر "حزب الله" الى جانب النظام السوري في مواجهة الشعب السوري لأن معركة بشار الأسد هي معركة إيران، ويسقط له عشرات وربما مئات القتلى...

وإذا كان نصرالله أحبّ أن يسمّي طائرة التجسس الأخيرة "أيوب"، فاللبنانيون باتوا بحاجة الى "صبر أيوب" للتعامل مع "حزب الله".

بناء على كلّ ما سبق، ولأسباب كثيرة أخرى فإن "حزب الله" بسلاحه وأجهزته الأمنية والعسكرية والاستخبارية بات يشكل خطرا كبيرا على لبنان، دولة وجيشا وشعبا.

 

القوّات الدولية أو الحرب الأهلية

شارل جبور/جريدة الجمهورية

لم يعد السؤال هل تنتقل الأزمة السورية إلى لبنان، بل متى؟ والسبب في ذلك عائد إلى تورّط «حزب الله» في هذه الأزمة «حتى أذنيه» محوّلاً الشيعة في سوريا إمّا إلى مخطوفين أو مقتولين، ولبنانَ إلى ساحة لتصفية الحسابات «الجهادية» معه. إن دلّت مراسم التشييع المتتالية على شيء، فعلى أنّ "حزب الله" طرف غير مسؤول، وذلك لمجرّد أن يسمح لنفسه بنعي عناصره الذين قضوا في المعارك السورية ضدّ الثوّار والشعب السوري بوصفهم جهاديّين قضوا خلال "قيامهم بواجبهم في الدفاع عن الأمّة وكرامة الإسلام والمسلمين". فهو ليس فقط لا يقيم وزناً أو اعتباراً لمشاعر أهل السنّة بوضعهم في مصاف الإسرائيليين "المحلّل دمهم"، بل يعتبر كلّ من هو ضدّه بأنّه ضدّ الإسلام والمسلمين. وعلى حدّ قول المثل الشائع "غلطة الشاطر بألف"، فإنّ غلطة تورّط "حزب الله" عسكريّا في الأزمة السورية تذكّر وتوازي غلطة الرئيس صدّام حسين بدخوله إلى الكويت والتي شكّلت بداية-نهايته. ولكن إذا كان الحزب قد قرّر الانتحار فهذا خياره، وهو حرّ فيه، ولكنّه ليس حرّاً إطلاقاً أن يقود اللبنانيين غصباً عنهم إلى الانتحار معه، وهذا ما يجعلهم أمام تحَدّ مصيري: إمّا فكّ أسر لبنان من الهيمنة الإيرانية أو الانزلاق إلى الفتنة والحرب الأهلية.

فبإعلان الحزب التشييع أعلن مشاركته في القتال ضدّ الشعب السوري ومناصرته للنظام، وهذه مسألة خلافية كبرى تؤدّي إلى حرب أهلية، ولم يعد ينفع معها نفي تورّطه في الحرب الدائرة أو التذرّع بالدفاع عن الشيعة اللبنانيّين القاطنين في سوريا، خصوصاً أنّ هذه الذريعة غير متماسكة لسببين على الأقل: الأوّل، لأنّ الذين سقطوا من الحزب، وفق ما أعلنه "الجيش السوري الحر"، هم من خارج القرى التي اكتشفنا اليوم أنّها لبنانية. والسبب الثاني أنّ الأمن الذاتي يتولّاه أبناء القرى أنفسهم وليس عبر عناصر من الحزب يتمّ استقدامهم من لبنان، ما يُعتبر تدخّلا في الشؤون السوريّة. وقد حاول السيّد نصرالله تصوير أنّ هناك تداخلاً واسعاً بين القرى اللبنانية والسورية تبريراً لما يقوم به الحزب. وفي هذا السياق ماذا يتوقّع "حزب الله" من القوى الأصولية إذا كان خطاب القوى المعتدلة في المعارضة السورية بدأ يعلو محذّراً ومهدّداً على غرار عضو المنبر الديمقراطي المعارض ميشال كيلو الذي قال: "هي المرّة الأخيرة التي نتمنّى فيها على "حزب الله" ألّا يرتكب الخطيئة المميتة لأنّ الثمن سيكون أفظع بكثير ممّا يتصوّره"، وأكّد أن "لا يمكن لأحد منع أو ضبط السوريّين بعد سقوط الاسد من محاربة "حزب الله" ومحوه عن الكرة الارضية في حال استمرّ بدعم النظام القاتل وبقمع الثورة".

ومن قال إنّ "حزب الله" لا يريد عرقنة لبنان دفاعاً عن نظام الأسد؟ وإلّا فكيف يفسّر أنّ حزباً شيعيّا لا يأخذ في الاعتبار أنّ مقاتلته للسنّة في سوريا ستقود أطرافاً أصوليّة إلى تصفية الحسابات معه على قاعدة مذهبية؟ وهل يضمن عدم انتقال هذه العدوى إلى لبنان؟ إذا كان متأكّداً من عدم انتقالها ألا يعني ذلك أنّه والنظامين السوري والإيراني يقفون وراء الإرهاب الحاصل في العراق وكلّ العالم العربي؟ وماذا سيقول للبنانيّين وطائفته في حال، لا سمح الله، عودة شبح التفجيرات المتنقلة في الأحياء؟

ومن هنا بات مُلحّاً تغيير قواعد اللعبة السياسية في لبنان تحقيقاً لاختراق سياسي نوعيّ يفضي إلى وقف الانزلاق نحو الهاوية المحتّمة، وهذا الاختراق لا يمكن تحقيقه خارج نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية-السورية، وأيّ كلام آخر لن يؤدّي إلّا لانتقال الأزمة السورية إلى لبنان وتفجيره من أقصاه إلى أقصاه، لأنّ الرهان على حكمة "حزب الله" وتعقّله سقط، كما أنّ الرهان على تسليم سلاحه ساقط أصلاً، وبالتالي، الحلّ الأوحد يكمن بنشر هذه القوات لعزل تأثيرات الأزمة السورية وتمدّدها. وقد جاء تأكيد السيّد نصرالله بأنّ "حزب الله" وراء إطلاق طائرة الاستطلاع ليستجلب حرباً إسرائيلية ومغامرة جديدة على غرار حرب تمّوز، والمسؤولية في هذا الإطار تقع على الحكومة التي عليها اتّخاذ الإجراءات اللازمة بحقّ الحزب أو الاستقالة في حال كانت عاجزة فوراً.

فالخيارات بهذا المعنى محدّدة باثنين لا ثالث لهما: القوّات الدولية أو الحرب الأهلية، وبالتالي تجنّباً لهذه الحرب يجب وضع مذكّرة 14 آذار قيد الترجمة العملية برفعها إلى مجلس الأمن ووضعه أمام مسؤولياته بغية وضع القرار 1701 تحت الفصل السابع جنوباً وتوسيع مهام هذه القوّات لضبط الحدود مع سوريا.

 

اتفاق الحريري وجعجع "س - س" محلّي يشمل أخطار تدخل "حزب الله" في سوريا

ايلي الحاج /النهار

 لو كان اللبنانيون وحدهم يتحكمون في بلادهم لأمكن القول ان "اتفاق س- س"، سعد الحريري وسمير جعجع بحفظ الألقاب في جدة، سيحكم الحياة السياسية اللبنانية في المرحلة المقبلة. الا أن هذا الاتفاق سيقرر سلوك 14 آذار الآتي بالتعاون والتنسيق مع الحلفاء. تطابقت وجهات النظر تماماً في خلاصة الاجتماعات بين الرجلين حيال موضوع قانون الانتخابات، وكذلك خطة التحضير لخوض الانتخابات في ذاتها بخطوطها العريضة لا التفاصيل المتروكة لوقت لاحق والمساعدين. على هذا يجمع قريبون من الحليفين بسؤالهم عما دار في اجتماعاتهما، وفوقها اللقاءات التي عقدها رئيس حزب "القوات اللبنانية" مع مسؤولين كبار في السعودية. لا يكشف القريبون من جعجع مضمون حركته تجاه المسؤولين في المملكة ، لكن يستشف من مصادر غير "قواتية" انه بحث معهم ومع حليفه الحريري في شكل خاص أخطار تدخل "حزب الله" في الأزمة السورية ومحاذير هذا التدخل، وبعدها الخطوات الممكنة لحماية لبنان من الاحتمالات الشديدة الخطورة التي يستجرها تورط الحزب في نشاطات عنفية خارج حدود لبنان الشرقية والشمالية، بجانب جيش بشار الأسد الموغل في دماء السوريين الثائرين عليه. وتتقاطع المعلومات عند تناول الاجتماعات مواضيع أرحب، لم تقتصر على سوريا ولبنان. فهناك أخطار أخرى تهمّ الخليجيين وتضغط عليهم كما على اللبنانيين، في طليعتها احتمال تفاقم الوضع بين اسرائيل وايران ، أو اسرائيل وأميركا معاً وايران. ماذا اذا اندفع الحزب بلا تردد في خوض المواجهة على ما يردد مسؤولون ايرانيون بين مدة أخرى؟ ماذا في امكان 14 آذار أن تفعل؟ تصغر في مقابل هذه الحسابات الكبيرة، ومن بعيد، الحسابات الصغيرة المتعلقة بالانتخابات النيابية. وفي الغياب المقصود للمعلومات من جانبي ركني التحالف السيادي، متروك للحاذقين اللغويين في لبنان أن ينسجوا قدر ما يريدون من تعابير الايجابيات. لكنها لا تلغي أن ثمة مواضيع ومواقف وأسئلة لا بد أن كلاً من الحريري وجعجع عرضها على حليفه. هذه يمكن التكهن بها لا الجزم. على سبيل المثال لا الحصر:

- المواجهة التي تفرض نفسها على لبنان والمنطقة كبيرة والحسابات فيها مصيرية ، هل مقبول أن يحصر طرف من الأطراف اللبنانيين نفسه في المحلية الضيقة على حساب دوره الكبير في الصورة الجامعة الأوسع؟

- هل من المنطق أن تهدد قوى 14 آذار فرص فوزها الكبيرة بالغالبية في مجلس النواب من أجل زيادة أو استبقاء نائبين أو ثلاثة أو أربعة لهذه الكتلة أو تلك، علماً أن فوز قوى 8 آذار قد يعني ليس فقط بقاء الحريري في الخارج ، بل أيضاً استحالة بقاء جعجع حتى في معراب؟

- يستتبع ذلك التذكير بأن النسبية تعني فوز قوى 8 آذار المتحالفة مع النظام السوري وايران بانتخابات 2013. أيّ قبول بقانون يقوم على النسبية في ظل امساك "حزب الله" بالطائفة الشيعية بالسلاح وغيره مؤداه الى خسارة معركة بناء دولة لبنان، فضلاً عن القضاء على 14 آذار وما تمثل.

- قضى اتفاق الطائف الى جانب وقفه العدّ السكاني، بالعيش المشترك وحسن التمثيل في قانون الانتخابات (للطوائف والجماعات)، هذا يعني عدم تغليب مبدأ العيش المشترك في تقسيم الدوائر الانتخابية على حسن التمثيل، وأيضا عدم تغليب حسن التمثيل على العيش المشترك.

- لطالما لوّحت العهود الماضية بتقسيم دوائر جبل لبنان الجنوبي بطريقة تقزّم زعامة آل جنبلاط أو تقصيها، والرئيس الراحل كميل شمعون طبق فعلاً هذه القاعدة وأسقط الزعيم الراحل كمال جنبلاط في انتخابات 1957 مما ساهم في اندلاع ثورة 1958. العبرة ان مقاربة موضوع الدوائر الصغرى التي تبناها عموم قوى 14 آذار تستدعي ليونة وقدرة على الخلق والابداع عندما تصل الى الشوف وعاليه لإقناع زعيم المختارة بالسير فيها والتحالف ككل. وأن تمسك الحريري بحليفه المسيحي يوازي تمسكه بالتحالف مع جنبلاط والأسباب تاريخية واجتماعية وسياسية لا تُحصى.

 

التورّط العلني لـ"حزب الله" يحوّل لبنان لساحة تصفية حسابات ولا قرار ظنياً قريباً في ملف سماحة تجنباً لإدانة النظام

سابين عويس/النهار

بقدر ما يسعى لبنان الى أن "ينأى بنفسه" عن الازمة السورية – أو على الاقل هذا ما تؤمن حكومته بأنها تقوم به - ينخرط أطراف فيه أكثر فأكثر في نار تلك الازمة الممتدة الى داخله، بعدما بات الترابط وثيقاً بين أطراف الصراع في سوريا وحلفائها في الداخل.

لم تعد المخاوف التي تتهدد لبنان من إمتداد الازمة السورية اليه ماثلة في ممارسات النظام، وهو إختبر الكثير منها في مراحل متفاوتة منذ إندلاع الثورة في سوريا. وأخطرها تمثل في التفلت الامني المتنقل الذي بلغ ذروته في مخطط ضرب الاستقرار والسلم الاهلي الذي تكشفت خيوطه عبر الاتهامات الموجهة الى الوزير السابق ميشال سماحة، ومنه وصولا الى اللواء علي مملوك والمستشارة الرئاسية بثينة شعبان. ولم تعد تلك المخاوف تقتصر فقط على ثبوت تورط "حزب الله" في عمليات الى جانب النظام ضد "الجيش السوري الحر"، وهي لم تعد حوادث فردية، بل تمادت لتحكم إداء ثابتا للحزب في دعمه المعلن للنظام.

وقد دخل عامل جديد ليخرق تلك المخاوف ويزيدها، وتجلى في التهديدات الصادرة عن المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري.

ففي حديث الى موقع "النشرة" قبل يومين، تمنى المعارض السوري ميشال كيلو على "حزب الله" عدم "إرتكاب الخطيئة المميتة"، وذلك في إطار تعليقه على تورط الحزب في سوريا، "لأن الثمن سيكون أفظع بكثير مما يتصوره"، مشيرا الى أنه "لا يمكن أحداً منع السوريين بعد سقوط الاسد من محاربة الحزب ومحوه عن الكرة الارضية في حال استمراره بدعم النظام القاتل وبقمع الثورة".

وهذا الكلام الآتي من الجانب المتعقّل من المعارضةـ، معطوفاً على الكلام المتكرر لقيادات عسكرية في "الجيش السوري الحر"، أبرز مخاوف لبنانية من أن يتحول الاصطفاف السياسي الداخلي والرهانات المتقابلة على النظام او على المعارضة إلى عملية تصفية حسابات يدفع ثمنها لبنان.

لم تكن حركة الاتصالات الواسعة التي أجراها رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة مع القيادات السياسية والروحية في الطائفة الشيعية بعيدة من هذه المخاوف، وهو إذ لمس وعيا وإدراكا من هذه القيادات لحجم المخاطر المتأتية من إندفاعة "حزب الله" في الوقوف فريقا في الحرب السورية مخالفا بذلك السياسة المعلنة للحكومة التي يقف أساساً وراءها، سلط الضوء على هذه المخاطر المستجدة إنطلاقا من إقتناعه بأن الحزب لا يقيم وزنا لها، وإلا لما كان ذهب بعيدا في الكشف عنها علنا. قد لا يتوقع السنيورة أن تلاقي مبادرته تجاوبا سريعا أو خطوات إجرائية، وخصوصا أن الحكومة عازمة على ابقاء ورقة التين التي تغطي سياسة النأي، على ما يقول زوار السنيورة، ولكنه يؤمن بأن "النتائج تقاس بتراكم الجهود"، وهو ما يعني أنه سيستمر في الدفع في إتجاه التنبيه والتحذير. على خط المخاطر الموازية، تنسحب سياسة النأي على ملف سماحة - مملوك - شعبان. فالقضاء كما الحكومة التي تنتظر كلمته، ينأى عن إتخاذ قرار في شأن هذه القضية، وله في ذلك أكثر من حساب.

فبحسب مصادر أمنية مطلعة، لن يصدر القضاء أي قرار إتهامي في هذه القضية في المدى المنظور، رغم ان الادانة بحسب هذه المصادر باتت مؤكدة ومثبتة بالوثائق والدلائل الحسية. وهذا يعود الى سبب وجيه يستند اليه القضاء في قراره التريث. فإدانة سماحة ستؤدي الى إدانة المراجع الامنية والسياسية السورية التي كشفتها التحقيقات، مما يضع القضاء ومعه الحكومة حكما أمام إدانة للنظام السوري.

والسؤال: هل الظروف اليوم مؤاتية لإصدار مثل هذه الادانة؟ وما الذي يضمن عدم إستغلالها محليا أو دوليا لزيادة الضغط على النظام السوري؟ وإستطراداً، هل الساحة اللبنانية الداخلية محصنة كفاية لإحتواء إرتدادات مثل هذه الادانة؟ في رأي المصادر الامنية المشار اليها ان هذه القضية سيف ذو حدين، إذ لا يجوز السكوت عنها أمام الكم الكبير من الادلة والإثباتات التي في حوزة القضاء، كما لا يجوز التقدم فيها لما لها من تأثيرات سلبية على الساحة الداخلية في الظروف الراهنة. وتفيد المعلومات أن القيادة السورية تملك كل المعطيات المحيطة بهذا الملف وتدرك الحيثيات التي تدفع القضاء الى التريث في تعاملها معه. وعليه، لا قرار ظنياً قريباً ولكن لا إفراج عن سماحة! وفي المقابل، تعيش قوى المعارضة في هذه الاجواء، وثمة من يعتقد أن الحيثيات المشار اليها هي التي تدفعها الى عدم استغلال المسألة وممارسة ضغط مواز على القضاء لحضّه على إصدار قراره الظني، علما أنها لا تنفك تسأل عن الاسباب التي تحول دون تقدم العمل على هذا الموضوع، وتغمز من قناة الضغوط التي يتعرض لها القضاء.

وتؤكد المصادر الامنية أن حال التريث ستطول رغم الضغوط التي يمارسها فرع المعلومات من خلال تقديمه معطيات جديدة تحرك الملف وتعيده إلى الضوء، ولكن من دون أن يكون لها القدرة على الفصل أو الحسم. إلا أن هذا الواقع لا يضيره على ما تقول المصادر، فالمسألة ستأخذ وقتها، ولكن الادلة المتوافرة أكبر من أن يمحوها الزمن!

 

رسائل "حزب الله" المتعددة

رندى حيدر/النهار

 ادخلت إسرائيل حادثة تسلل الطائرة من دون طيار الى الاجواء الإسرائيلية في اطار الحرب السرية التي تخوضها كل من إيران و"حزب الله" ضدها. واعتبرت أنه على رغم ان مهمة الطائرة استطلاعية لا هجومية، فانها حققت هدفها، اذ اظهرت ان الاجواء الإسرائيلية قابلة للاختراق. هذا على المستوى الأمني. لكن القراءة الإسرائيلية السياسية لم تعتبر ما حدث مؤشرا لتصعيد على الجبهة الحدودية مع لبنان الهادئة منذ حرب تموز 2006. اذ على رغم ثقة الإسرائيليين بان "حزب الله" اللبناني هو وراء الحادثة، وأن الطائرة انطلقت من الأراضي اللبنانية، إلا أن عملية التمويه التي اتبعتها الطائرة عبر المسار الذي قطعته بعد تحليقها فوق البحر وانعطافها فوق غزة في اتجاه إسرائيل، اعتبرها المراقبون الإسرائيليون دليلاً على ان الحزب ليس في وارد استفزاز إسرائيل مباشرة، ولا التصعيد ضدها، وانه لا يسعى الى جرها الى مواجهة عسكرية معه في الوقت الراهن، على رغم ان مثل هذا الاحتمال يبقى مطروحاً في كل وقت. كما لا يمكن إسرائيل ان تستخدم الطائرة ذريعة لشن الحرب، فالضرر الذي لحق بها معنوي اكثر مما هو عسكري. من جهة أخرى، رأى الإسرائيليون ان الرسالة التي حملتها الطائرة لم تكن موجهة اليهم وحدهم، وانما هي موجهة الى الداخل اللبناني ايضاً، ولها صلة بالضغوط التي يتعرض لها "حزب الله" تحديداً بسبب ما يجري في سوريا، وانها تهدف الى تظهير مهمة الحزب الأساسية في مقاومة إسرائيل، وفي بث روح الحماسة من جديد في الجمهور اللبناني، وخصوصا بعد الظلال القاتمة التي لحقت بصورته نتيجة تورطه في ما يجري في سوريا. في مقابل ذلك، تدخل حادثة الطائرة ايضاً في اطار عرض القوة للحزب الذي اراد استفزاز إسرائيل بصورة غير مباشرة ومن دون المخاطرة برد فعل عنيف يعرضه او يعرض لبنان للخطر. وهو اراد تكذيب ما يقال عن تراجع قوته بسبب الضعف الذي طرأ على سوريا حليفته الاساسية في المنطقة، وان يثبت جهوزيته العسكرية واستعداداته للحرب. ففي نهاية المطاف الطائرة من دون طيار هي "مفاجأة" من المفاجآت التي وعد بها الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في المواجهة المقبلة.

 من المؤكد ان نجاح الطائرة من دون طيار في اختراق أجواء إسرائيل شكل تحدياً لإسرائيل، لكنه لم يشكل خرقا لحال "توازن الرعب" القائمة على الحدود مع لبنان، ولم يهدد مفهوم إسرائيل للردع.

 

لبنان من أرض "نصرة" إلى أرض "جهاد"؟

سركيس نعوم /النهار

 سبحان مغيّر الأحوال. كان لبنان قبل حروب الـ1975 – 1990 "دولة مساندة"، اي دولة مهمتها مساندة شقيقاتها العربيات في حال نشوب حرب بينها او بين احداها واسرائيل. هذه المهمة لم يخترها اللبنانيون، بل اختارها لهم وبقبول منهم ملوك ورؤساء الدول العربية من زمان، وباقتراح بل باصرار من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر إذ عرف، وبعد تجربته اللبنانية المباشرة في "ثورة" 1958 التي انهاها بالتفاهم مع اميركا والرئيس الراحل فؤاد شهاب، عرف انقسامات لبنان الطائفية والمذهبية وضعف دولته وهشاشة الطبقة السياسية فيه وعجزها عن ان تكون دولة مواجهة. لم يمارس لبنان دوره "المساند" عام 1967 ربما لاقتناع قادته في حينه بأن مصر عبد الناصر ستنتصر لا محالة ولتفاجئهم بسرعة هزيمتها. لكنه مارس هذا الدور عام 1973 في اثناء حرب تشرين الأفضل وبكثير من الحرب المشار اليها اعلاه، رغم ان نتائجها النهائية لم تكن مطابقة للرغبات والتمنيات العربية.

أما في اثناء الحروب التي عصفت بلبنان واستمرت نيفاً و15 سنة، كما في اثناء مرحلة اللاسلم واللاحرب التي مر بها بعد ذلك والتي لا تزال مستمرة، فإنه تحوّل وبفعل المقاومة الفلسطينية المسلحة أولاً والدعم اللبناني الاسلامي و"الوطني" لها ثانياً، وبفعل تأييد عربي واسع لها سواء مباشر او بالتطنيش، تحول دولة مواجهة. بل صار دولة "المواجهة" الوحيدة مع اسرائيل. فعام 1978 اجتاحت الأخيرة قسماً واسعاً من جنوبه وأقامت فيه شريطاً حدودياً، لكن حربها والفلسطينيين على ارضه ومنها لم تتوقف. فنفَّذت بعد اربع سنوات اجتياحاً أوسع بكثير اخرج منظمة التحرير الفلسطينية ومقاتليها من لبنان. ورغم ذلك استمرت المقاومة ولكن بواسطة اللبنانيين هذه المرة، واستمر لبنان "دولة مواجهة شعبية" وليس رسمية. وحققت هذه الدولة انتصارين لها. الأول، ايجابي عام 2000 عندما طردت الاحتلال الاسرائيلي من معظم اراضي لبنان المحتلة. والثاني، سلبي عندما صمدت هذه الدولة نفسها، وكان تحوّل اسمها تدريجاً الى دولة "حزب الله" وذلك بين عامي 1982 و1987 أو ربما بعد ذلك، في وجه حرب شرسة عام 2006 شنتها اسرائيل عليها، بل اكثر عندما منعتها هذه "الدولة الشعبية المواجهة" من تحقيق الاهداف المرسومة لحربها.

لماذا هذا الكلام الآن عن مرحلة مضت وأخرى لا تزال مستمرة باستمرار "دولة المواجهة الشعبية"؟ ليس الهدف منه البحث في ما إذا كان لبنان سيشهد في المرحلة المقبلة "مواجهة" جديدة مع اسرائيل. علماً ان ذلك قد يحصل سواء إذا استدرج "حزب الله" اسرائيل من طريق الخطأ، أو اذا دُفِع الى استدراجها ربما مساعدة للنظام السوري، او اذا قررت اسرائيل ضرب لبنان و"دولته الشعبية المواجهة" تلافياً لصواريخها عندما تَضرُب هي ايران الاسلامية في الوقت نفسه او في وقت لاحق. بل الهدف هو لفت اللبنانيين الى امرين بالغي الاهمية. الأول، ويعرفونه جيداً، هو دخول العالم الاسلامي بعربه وغير العرب مرحلة الاسلامية او الاسلاموية. وهي تعبّر عن نفسها بثورات اطلق عليها العالم اسم "الربيع". علماً ان احداً يتّصف بالموضوعية لا يستطيع حتى الآن ان يؤكِّد تحقيقها هذا الانجاز، رغم ان ازالتها انظمة مستبدة ومحاربتها بنجاح انظمة مستبدة اخرى هما انجاز في ذاته. إذ لولا هذه الانظمة واخفاقاتها وارتكاباتها، ولولا حماية المجتمع الدولي لها بغربه وشرقه، لما وجدت الاسلامية المتشددة منفذاً تعبر منه الى قلوب الشعوب وعقولها. أما الامر الثاني، فهو حصول تغيير جوهري في دور لبنان في المرحلة الاسلامية هذه. وما كان ذلك ليحصل لولا "ربيع سوريا" الذي يدميها منذ 19 شهراً. فسوريا قبله كانت "ارض نصرة" في مفهوم الاسلاميين اي ارض مساندة للمجاهدين في ساحات أخرى كان العراق آخرها. ولبنان كان مثلها. لكن سوريا صارت الآن "ارض جهاد" يمارسه الاسلاميون السنّة ضد نظام الاسد، فيرد عليهم النظام بعسكره وحزبه و"عصبيته" وشيعية حليفه الاستراتيجي الاول في المنطقة إيران وكأنه يواجه بجهاد مماثل. ويبدو ان لبنان صار بدوره "ارض جهاد". فـ"حزب الله" حليف نظام الاسد وايران اضطر الى الكشف، وإن على نحو غير مباشر، عن استشهاد مقاتلين منه داخل سوريا في أثناء أداء "واجبهم الجهادي". وتيارات اسلامية سنّية لبنانية تنادي بالجهاد ضد النظام في سوريا. لا بل تبدو وكأنها تجاهد مع "مجاهدي" سوريا لازاحته. كيف تحوّل لبنان من "ارض نصرة" الى "ارض جهاد"؟ ومتى؟ وكيف سينجلي ذلك من الآن وصاعداً؟

 

شهداء الواجب ومسؤولية الدولة

عصام عبدالله (الجمهورية)،

غريب أمر الحكومة اللبنانية، فمن المفترض أن تعبّر عن تحالف قوى الثامن من آذار وأن تحكم وفق هذه الإرادة. لكن أي حكومة، هي مسؤولة عن مصالح الشعب اللبناني بكامله، وليس عن فئة محددة منه. هكذا هي حال العمل السياسي، شاء من شاء وأبى من أبى.في المقابل، إن المجتمع اللبناني مُلزم القانون العام الذي يحكم الجميع. فالقاعدة تقول: إذا أصيب عضو من الجسم بالمرض، تداعى له سائر الجسم بالسهر. في لبنان، قيادات تسقط، فيهبّ المناصرون ويغض المعارضون النظر، لكي لا نقول يشمتون. يسقط أشخاص، فلا يقيم الخصوم وزناً لهم، وتبقى مصيبتهم بين مناصريهم.

وبين هذا وذاك، وحدها الحكومة اللبنانية بعيدة كل البعد عن مسؤولياتها في المتابعة والملاحقة لمصير من يفترض انهم أبناء الوطن، وليس أبناء هذه الفئة أو تلك.

في الأمس، قتل القائد العسكري عماد مغنية في دمشق. فماذا فعلت الحكومة اللبنانية السابقة واللاحقة؟ قد يقول قائل إن الحكومة التي كانت قائمة في حينه، كانت تتبع لقوى الرابع عشر من آذار، وإن قدرتها على التواصل مع الحكم في سوريا كانت محدودة الى أدنى الدرجات من العلاقات بين البلدين.

اما اليوم، فالحكومة العتيدة تمثّل قوى الثامن من آذار، ولها علاقة جيدة مع الحكم في سوريا، او على الأقل بعضها. فماذا فعلت حيال هذه الجريمة؟

هل طلبت، على الأقل، نسخة من التحقيق في مجريات اغتيال مغنية، حفاظاً على حق الدولة في معرفة مصير أبنائها، ولا سيما أنّ مغنية لم يكن مواطناً عادياً، بل كان قائداً للمقاومة او في المقاومة. فهل يعقل أن يذهب دمه هدراً من الوجهة القانونية والقضائية؟ ألا تستأهل الحكومة اللبنانية الاطلاع على التحقيق في مقتل مغنية لحفظه في الملفات او متابعته؟ إلى ذلك، هناك تصريحات تقول إن إسرائيل اغتالت مغنية، وكذلك تصريحات لمسؤولين أمنيّين. أليس بالحري ان تطالب الحكومة اللبنانية بإنشاء لجنة تحقيق دولية للكشف عن الجريمة وملاحقة الفاعلين دولياً؟

والغريب أيضاً، أنّ «حزب الله» لم يطالب بتحقيق دولي في اغتيال ابرز قائد من قادته، لا سيما انه يقول إن إسرائيل هي التي اغتالته؟ فهل أنّ مغنية كان فعلاً قائداً له تاريخ مشهود في المقاومة، ويستحق بالتالي معرفة قتلته وتخليد ذكراه، أم أنه مجرد شخص أعطي هالة انتهت بانتهاء دوره في لحظة تقاطع مصالح إقليمية أو دولية أو قانونية؟ لماذا لم تطرح الحكومة الموالية للمقاومة هذا الموضوع على مجلس الأمن الدولي وصولاً إلى المطالبة بضمّ اغتيال مغنية إلى الجرائم التي تنظر فيها المحكمة الدولية؟  فهل عدم اهتمام «حزب الله» ومن بعده الحكومة اللبنانية باغتيال مغنية، مردّه الى أن الطرفين، ومعهما وقبلهما، سوريا، يعرفان القتلة ولا يريدون نشر التحقيق؟ ومَردّ تَذكّر هذه القضية، لأنّ الساحة اللبنانية شهدت في الآونة الأخيرة تشييع «حزب الله» عددا من القتلى في ساحات الجهاد، من دون الكشف عن التفاصيل وعن الزمان والمكان، وهذا الأمر يعيد إلى الواجهة السؤال الآتي: أين الحق العام للدولة اللبنانية في معرفة مصير هؤلاء وماذا ستسجل في قيودهم العائلية؟

إن المجتمع اللبناني مسؤول عموماً بأن يحظى كل لبناني بالعيش الحر والكريم، وأن يموت ميتة كريمة شأنه في ذلك شأن كل المجتمعات البشرية والإنسانية.

واذا كان الموت مناسبة للوقوف أمام الحقيقة، فالحقيقة تقتضي أن تظهر إلى العلن أمام المجتمع كله. فمن يقضي في سرقة لا يمكن القول إنه كان يقوم بواجب السرقة لتأمين عائلته، مثلاً. ومن يقضي دفاعا عن الوطن، لا يمكن وضعه في خانة السارق. أما أن يعلن «حزب الله» استشهاد او مقتل عدد من الشباب اللبنانيين، فهذا لا يعفي بقية اللبنانيين من الشعور بالخسارة التي لحقت بالوطن. فهؤلاء لبنانيون أولاً وأخيراً، وانتماؤهم وواجبهم أن يكونوا عنفوان هذه الأمة وليس تحت ترابها بالخفاء. وبالتالي من مسؤولية الحكومة أن تسأل وتلاحق وتتابع وتحصل على الحقيقة الكاملة لمقتل هؤلاء الشباب والظروف. فالحكومة تكليف قبل أن تكون تشريفاً. وعلى المسؤولين فيها وكل الأجهزة الأمنية والقضائية ان تقوم بعملها ومسؤولياتها لكشف هذه الأسرار.

فلا سلطة لأحد فوق سلطة القانون مهما علا سلاحه.

 

تمايز "الكتائب" مستمر: "وثيقة تويني" غير مقنعة.. ونداء السنيورة غير مفيد/أمين الجميل عاتب على "حزب الله": لا يصافح اليد الممدودة 

عماد مرمل/السفير/يواصل حزب «الكتائب» تمايزه عن حلفائه في «فريق 14 آذار»، معتمدا ما يشبه «اللامركزية السياسية» في علاقته مع هذا الفريق. وإذا كانت قيادة الحزب قد نجحت حتى الآن في تنظيم الخلاف أو التمايز مع القوى الأساسية في «14 آذار»، إلا أن الأمر اتخذ منحى الاصطدام العلني بمنسق «الأمانة العامة» فارس سعيد، بعد الحملة العنيفة وغير المسبوقة التي شنها الأخير على النائب سامي الجميل. ولئن كان الحزب يتباهى بهذه الخصوصية، معتبرا أنها تشكل دليلا قاطعا على استقلالية قراره، وعلى استعصاء تذويبه في وعاء أي طرف حليف، إلا أن مصادر قيادية فيه لا تخفي عتبها على «حزب الله» «لأنه لم يحتضن بعد تلك الخصوصية، وحتى لم يلتقط أيا من الإشارات الايجابية التي أطلقتها «الكتائب» خلال الفترة الماضية في مناسبات مختلفة».

وتعدد المصادر الكتائبية المقربة من الرئيس أمين الجميل بعض إشارات حسن النية التي وُجهت إلى «حزب الله» في الآونة الأخيرة، كالآتي:

- مبادرة الرئيس الجميل إلى الاتصال برئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، غداة اختطاف المواطنين اللبنانيين في سوريا، للتنديد بالحادثة والتضامن مع المخطوفين وذويهم.

- ظهور الرئيس أمين الجميل على شاشة «المنار» في مقابلة سياسية، أثارت حفيظة بعض حلفائه الذين لم يتورعوا في مجالسهم الخاصة عن توجيه انتقادات قاسية إليه، بسبب هذه الإطلالة الإعلامية.

- مرونة «الكتائب» في التعامل مع الاتهام الموجه إلى أربعة من كوادر «حزب الله» باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وبالتالي مبادرتها إلى الفصل بين هذا الاتهام بمعزل عن مدى دقته أو عدمه، وبين إمكانية تطوير العلاقة مع «حزب الله».

- حرص نواب «الكتائب» على إبقاء العلاقة مع نواب «حزب الله» ودية وجيدة، تحت قبة البرلمان.

- رفض «الكتائب» الانخراط في موجة استثمار الوثيقة التي نشرتها قناة «العربية» (في قضية اغتيال الشهيد جبران تويني) للهجوم على «حزب الله» وتحميله مسؤولية هذه الجريمة، «إذ أن هذه الوثيقة لا تتمتع بمصداقية قضائية وقانونية كافية، وهناك حاجة إلى الكثير من التدقيق فيها قبل الأخذ بها، علما انه ليس منطقيا أن يقوم من يرتكب جريمة كهذه بترك أثر خلفه، من نوع إرسال برقية تفيد بإنجاز المهمة، وقد كان ينقص فقط نشر تفاصيل عملية الاغتيال ضمن الإعلانات المبوبة»، كما تقول المصادر الكتائبية.

وتأخذ المصادر على «حزب الله» انه لم يتلقف هذه الرسائل الايجابية، بل تجاهلها وتفادى تظهيرها، «علما أن حماية البلد ومصالحه العليا في هذا الظرف الحساس، تتطلب الانفتاح المتبادل وملء الفراغات الداخلية بالحوار حتى لا تملؤها القطيعة والفوضى، وبالتالي فإن «الكتائب» لا تنطلق في مد اليد من حسابات خاصة، وهي لا تريد من «حزب الله» مالا أو نوابا أو سلاحا، بل الأرجح أن فتح خط معه سيكون مكلفا لها في بيئتها المسيحية». وتعتبر المصادر انه «لا يجوز أن نكون أسرى الخلاف العميق حول موضوع السلاح، فنُسجن خلف قضبانه ولا نبارحه»، لافتة الانتباه إلى أن موقف «الكتائب» حياله هو موقف مبدئي، «لكن ذلك لا ينفي حقيقة أن هناك مساحة واسعة خارج هذا الموضوع يمكن أن تتسع لحوار منتج مع «حزب الله» حول مسائل الأمن والاقتصاد والتعايش وقانون الانتخاب وإعادة النظر في اتفاق الطائف». وتُقر المصادر الكتائبية البارزة بأن الواقعية السياسية تقود إلى الاعتراف بأنه ليس هناك حل جذري لإشكالية السلاح في الوقت الحاضر، «ما يدفع إلى التساؤل عما إذا كان من الحكمة تعطيل كل شيء إلى حين معالجة تلك الإشكالية، علما أن الجيش اللبناني هو المعني الأول برفض وجود ازدواجية عسكرية، فإذا كان يقبل بها، فماذا نستطيع أن نفعل نحن؟».

وتلاحظ المصادر أن «حزب الله» يفتقر إلى «البراغماتية» في سلوكه الداخلي، على الرغم من كونها سمة ضرورية وحيوية في بلد متنوع ومركّب كلبنان، لافتة الانتباه إلى أن الحزب يصر على التعاطي بـ«الجملة» وليس بـ«المفرق»، «في حين أن دينامية الحياة السياسية في لبنان تقوم على التعاطي بـ«القطعة»، بحيث يجري التلاقي مع الآخر في منتصف الطريق حول القواسم المشتركة المتاحة، ويتم تحييد نقاط التباعد أو تنظيم الخلاف بشأنها». وتضيف المصادر: «ليس مطروحا الآن أن يتخلى «حزب الله» عن ارتباطاته الإقليمية، تماما كما ليس مطلوبا من «الكتائب» أن تتنكر لصداقاتها الخارجية، لكن في الوقت ذاته لا إيران ولا الولايات المتحدة تستطيعان منع التواصل بين الحزبين، والأرجح أنهما غير معترضتين عليه أصلا، وإذا كان «حزب الله» يتفادى مد الجسور مع «الكتائب» مراعاة لمشاعر العماد ميشال عون، فانه ليس هناك في الأساس مبرر كي يشعر عون أن التقارب بين الحزبين سيكون على حسابه، إذ لا نية ولا إمكانية للتحالف بينهما في المدى المنظور، وأقصى ما يمكن الوصول إليه في المرحلة الحالية هو أن يفهم كل منهما الآخر فهماً أفضل». وتشدد المصادر على وجوب الاعتراف بالواقع التمثيلي الراهن داخل الطائفة الشيعية، رافضة النداء الذي وجهه الرئيس فؤاد السنيورة إلى بعض الشخصيات الشيعية للضغط على «حزب الله» من أجل تعديل سلوكه في الملف السوري، «لأن مثل هذا النداء لا يؤدي عمليا سوى إلى إثارة حساسيات مذهبية»، متسائلة «عما تمثله فعليا على الأرض غالبية الشخصيات التي خاطبها السنيورة، وهل من الحكمة الرهان عليها لإحراج «حزب الله»، أم أن ما فعله السنيورة يحرجها هي بالدرجة الأولى؟».

 

رئيس حزب "الانتماء اللبناني" أحمد الاسعد ارتباط "حزب الله" بإيران يلاقي استياء شعبياً

 المستقبل/اعتبر رئيس حزب "الانتماء اللبناني" أحمد الاسعد أنّ "حزب الله مرتبط بالنظام الايراني الذي يحاول سدًى انقاذ النظام السوري ويطلب من الحزب أن يتحرك في هذا الاطار"، مشدداً على أن "هذا الأمر يلاقي استياء شعبيا شيعيا، انما الناس لا تستطيع التعبيرعن رفضها لأنها مقموعة في مناطق تحت سطوة السلاح". ورأى الأسعد في حديث لـ"لبنان الحر" أمس، ان "حزب الله هو أقلية في الطائفة الشيعية، ونحن الأكثرية واذا سحب السلاح وادوات الترغيب والترهيب سنرى مَن الاكثر شعبية؟"، واصفاً "التعامل معهم في المناطق الشيعية مثل الـ"كابوي" والهنود". واعتبر أن "قانون النسبية هو الانسب لكسر احتكار "حزب الله" على الطائفة الشيعية وتجديد الطبقة السياسية"، مشيراً الى أن" كبر الدوائر أو صغرها تفاصيل مبدأ". ورحب بـ"مواقف رئيس الجمهورية"، داعياً إياه الى "التشدد في خطابه".

وعن إمكان تحركه في الجولة الانتخابية المقبلة، اعتبر أن "يحق لي كمواطن لبناني أن أتحرك طالما أن الدولة لم تقل لي إن بعض المناطق تحت هيمنة الحزب الواحد وليست لبنانية".

 

المجتمع الدولي: تدخل "حزب الله" في سوريا يدكّ الاستقرار

 ثريا شاهين/المستقبل/عندما شددت الولايات المتحدة العقوبات المالية على "حزب الله" قبل نحو شهر ونصف الشهر، قامت بذلك لأنها تتهم الحزب بأنه يتدخل في المعركة في سوريا، والهدف كان تحذيره من التدخل في الوضع السوري، ولفت نظر المجتمع الدولي إلى هذا الدور "غير المقبول"، وفقاً لمصادر ديبلوماسية غربية بارزة. ما يعني انه قبل ان تنتشر الأخبار حول مشاركة الحزب، استبقت واشنطن الأمور وأدرجت تحت بند "العقوبات على سوريا" عقوبات على الحزب، الموجود أصلاً على اللوائح الارهابية. مع ان واشنطن تدرك جيداً أن هذا أقصى ما تفعله في التعامل مع المسألة، وأنها تدرك جيداً أن من مصلحة الحزب دعم النظام السوري لانه يشكل قاعدة أساسية من قواعده الخلفية، وانها تعرف ان الحكومة اللبنانية لا تسيطر على كل حدودها، ولبنان يعد تفصيلاً بالنسبة إلى أولوية الأزمة السورية لدى الإدارة، ويهمها ان يحافظ على استقراره، وان لا تنتشر الأزمة السورية في لبنان ودول المنطقة، بما انه لا تدخل دولياً حاسماً في سوريا بسبب الموقف الروسي. وتخاف الدول، على الاستقرار اللبناني نتيجة تدخل "حزب الله" أمنياً في الوضع السوري، إذ ان التدخل لا يخدم الاستقرار فيه، مع ان هذا الاستقرار لا يزال محور توافق داخلي، وليس لأي طرف مصلحة في زعزعته. لكن سوريا أقرب دولة للبنان، ولبنان يتأثر كون التدخل من عوامل الخلاف السياسي الداخلي، بحكم ان فريقاً يرى ان مصلحته في استمرار النظام السوري، ومرتبطة بذلك، ويقوم بكل ما في وسعه وبكل الوسائل لمؤازرته. في حين ان فريقاً آخر يرى ان تعزيز دوره مرتبط بشكل من الأشكال بزوال هذا النظام، لكنه لا يؤازر أمنياً. وباتت سياسة النأي بالنفس تطبق على الحكومة وليس على مكوناتها.

وتشير مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع إلى ان الحزب مضطر للمشاركة في الموضوع السوري، لان إيران تفرض ذلك كونها إلى جانب سوريا.

وإيران تعتبر ان المواجهة هي لها، وبما ان الحزب مرتبط مباشرة بإيران من الطبيعي ان يرسل عناصره إلى هناك. فضلاً عن ذلك، ان المعطيات لديه تؤشر إلى ان إسرائيل لن تقوم بحرب على لبنان في المرحلة الحاضرة، وتبدو ان كل الأمور مدوزنة في المنطقة، وإذا كان كل المحيط بإسرائيل، بحسب ما تعتقد، يضعف فلماذا تقوم بالحرب؟ حتى انه لن تكون هناك عمليات أمنية من لبنان على إسرائيل، و"اليونيفيل" والجيش اللبناني موجودان في الجنوب والحزب غير مضطر للقيام بأي خطوة الآن، وبالتالي تركيزه ينصبّ على الشمال لناحية الحدود اللبنانية. ولفتت إلى ان سياسة النأي بالنفس ليست للأحزاب ولا المجموعات التي لم تقل مرة انها ستنأى بنفسها، إنما فقط للدولة، وان الحزب داخل الحكومة أيّد هذه السياسة اما خارجها فلا أحد يقول له لماذا تتدخل. حتى روسيا وفقاً لمصادر قريبة منها، ليس لديها وثائق حول تدخل الحزب، لكنها تدعو إلى عدم المشاركة في العمليات من خارج سوريا وعدم التدخل لانه يُعتبر تدخلاً خارجياً مرفوضاً، كانت روسيا وما زالت ترفضه بالنسبة إلى لبنان، والعراق والآن ترفضه حيال سوريا.

 

القلق.. المقلق

علي نون/المستقبل

ازدادت وتيرة القلق العربي والدولي على لبنان في الآونة الاخيرة، وازداد التوجّس من إصابته بشظايا حرزانة من الانفجار السوري القائم بجواره منذ نحو عشرين شهراً.

والمقلق في ذلك القلق، انه يأتي من جهات سياسية وديبلوماسية عربية وأجنبية دأبت سراً وجهراً على الاشادة بأداء مختلف الفرقاء اللبنانيين لجهة ابتعادهم عن التورط المباشر في الوضع السوري، واتفاقهم بعد ذلك، في "إعلان بعبدا" الشهير على تحييد لبنان عما يحصل هناك، وبالتالي الاتفاق على إبقاء الخلاف السياسي (الكبير بكل حال) إزاء الثورة والنظام في حدوده اللفظية و"المبدئية" البعيدة عن الترجمة الميدانية.

وذلك الإعلان كان فيه شيء من التواطؤ الايجابي والبنّاء: لكل طرف ان يقارب الوضع السوري وفق خياراته وحساباته، ولكن من دون استجرار الطاقة التفجيرية لذلك الوضع الى الداخل.. وحظي ذلك التوجه بإشادة خارجية مشهودة، فيما هو في ذاته، كان احد محاصيل توافق ذلك الخارج على نقطة الهدوء في لبنان، رغم اختلافه المستمر على كل شيء آخر.

قبل المرحلة الراهنة، كانت تلك الاشادة تُرفق عادة بموجات تحذير خجولة من مغبة تغيير المواقف او بالأحرى من مغبّة التقاط المغناطيس اللبناني شظايا الانفجار السوري، لكن في الآونة الأخيرة، في الأيام الماضية تحديداً، زادت نوبات التحذير، وانتقلت الى توجّس ملموس بعد أن انكشف ما انكشف من دور "حزب الله" العابر للحدود اللبنانية.

السؤال: هل ان دور الحزب في الداخل السوري هو سبب المواقف التحذيرية المستجدة؟ ام ان هناك اشياء أكبر؟

يعرف المحذّرون والمتوجّسون والمفرفشون والناقمون والهائجون والقلقون والمتطيّرون.. يعرف الجميع، ان رقصة الموت اللبنانية المألوفة تحتاج الى أكثر من راقص لتكتمل. و"حزب الله" مبدئياً هو الفريق الوحيد المسلح والمدجّج والذي لا يزال يرقص بسلاحه، ومع ذلك يقول انه بعيد عن الفتنة ولا يريدها.. أما الآخرون، كلهم في الاجمال وفي المبدأ والضمير والاخلاق والسياسة والبرنامج والكياسة وبُعد النظر، فهم ليسوا في ذلك المزاج لا من قريب ولا من بعيد: لا يريدون السلاح إلا في يد القوى الشرعية. ولا يريدون فتنة الا في الفلّ والياسمين. ولا يريدون الرقص الا في الاعراس والافراح والليالي الملاح.. وبالتالي يبقى السؤال: هل استجدت معطيات ومعلومات عن تغيير في موقف "حزب الله" تبعاً لتطور مأزق حليفه الاسدي، تكفي لدفع الخائفين على لبنان الى إعلان خوفهم ذاك والجهر به؟ وهل استجد شيء كبير في مواقف الوصي الايراني باتجاه تحريك "الساحة" اللبنانية؟ وهل فُتحت نافذة محلية ما امام مشاريع الطاغية الدمشقي في لبنان؟

في احتمالات الاجوبة، يبقى الترجيح، ان المنطق لا يزال هو الحاكم. وان ذلك المنطق لا يزال يفرض حيثياته، وفي رأسها ان المصالح لا تزال اقوى من الغرائز. ومصالح الممانعين المحليين، اي "حزب الله" اولاً واساساً باقية في مكانها حتى إشعار آخر: الدقّ على أبواب الفتنة لكن من دون فتحها.. وكل ذلك بأي حال لا يلغي موجبات القلق، بل يزيدها. والله أعلم!.

 

سيمون ابو فاضل - بري يميل لقانون «تصحيحي» بتقسيم الدوائر التي تتعدّى الخمسة مقاعد !

الديار/من غير المنتظر ان تصل اللجنة النيابية لدراسة قانون الانتخابات لتحقيق خطوات عملية في هذا الحقل، فاعضاؤها يمثلون قوى سياسية واضحة الموقف حيال تصورها، لا بل ان معظمها تقدم بصيغ للقانون، تعكس مدى الحسابات السياسية والانتخابية لدى كل منها بدقة نظرا لتأثير التقسيمات على النتائج وحجم الكتل والعدد الذي سيحصل عليه كل من المحاور للامساك بالقرار السياسي للبلاد.

وفي ظل حماوة النقاشات والتجاذبات حول الصيغة الامثل للوطن كقانون انتخابي يحمل بصمات عصرية، فان مواكبين لمسار نقاش هذا الموضوع، يقولون انه من غير الممكن اعتماد اي من القوانين المطروحة على النقاش، لان ايا منها لن يحصل على الغالبية المطلوبة من اصوات المجلس النيابي.

اذ على صعيد قوى 8 آذار، فهي لن تتمكن من تمرير القوانين الداعمة لها، اسوة بالطرح الارثوذكسي او قانون النسبية الذي قدمته الحكومة، لكن في المقابل ايضا قوى 14 آذار، اذا ما توافقت على قانون ما، فانها في الوقت ذاته لا تستطيع ان تؤمن العدد النيابي الكافي، في عدم حصولها على تأييد نواب جبهة النضال الوطني، التي يعارض رئيسها النائب وليد جنبلاط قانون الدوائر الصغرى الذي قدمته القوى المسيحية في 14 آذار، وهو يتمسك بقانون الستين حتى اقرار الاصلاحات السياسية والانتخابية، مرددا بان القوى المسيحية ممثلة خير تمثيل في دوائر كل من عاليه والشوف، اذ ان «القوات اللبنانية» ممثلة من خلال النائب جورج عدوان الذي اختاره رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ونجل الرئيس الراحل كميل شمعون رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون يمثل ايضا دائرة الشوف ومسيحييها وهو اختار ان يكون في لائحة واحدة مع النائب جنبلاط نظرا للخط السياسي الذي يجمعه معه. كما هو الحال حاليا بين النائبين جنبلاط وعدوان، في حين ان النائب نعمة طعمة يلقى دعم الكنيسة الكاثوليكية وهو يمثل هذه الطائفة عن دائرة الشوف، ولذلك فان النائب جنبلاط يقول المواكبين انه لا يجد مبررا لتقسيم الشوف...

وفي المقابل تقول مصادر في المعارضة ان ثمة قراراً للرئيس سعد الحريري، بضرورة معالجة التطلعات لدى كل من حليفيه الدكتور جعجع والنائب جنبلاط ولذلك يسعى للتوفيق بينهما على قاسم مشترك لن يتحقق نظرا لقناعة الرجلين بتصوراتهما للقانون وتقسيماته.

ولذلك الرئيس الحريري وتيار المستقبل، ميالان الى قانون الستين، ويرفضان قانوني النسبية والارثوذكسي كما هو واقع القوى المسيحية في 14 آذار، والنائب جنبلاط يخبئ لكل منهما تصوراته للقانون الافضل...

ويتابع المواكبون بان صيغة المخرج للقانون الانتخابي، قد تشكل توفيقا بين قانوني الستين والدوائر الصغرى كمرحلة اولى وان رئيس المجلس النيابي نبيه بري، يعلم جيدا ان اللجان المعنية في هذا الموضوع لن تصل الى نتيجة، وهو يجد في الوقت ذاته بان البت في القرار هذا لا يزال باكرا، لكنه يملك تصورا لكيفية التوفيق بين وجهات النظر من اجل تمكين المجلس من التصويت عليه او تأمين اصوات لاقرار القانون الذي يرتأيه، وفق التقسيمات التالية على حد ما يتم التداول به، في مجالسه، بحيث تقسم الدوائر التي يفوق عددها الخمسة مقاعد اسوة بالمتن الجنوبي بحيث سيكون للنواب المسيحيين الثلاثة او الاثنين دائرة واحدة مع المقعد الدرزي، في مقابل دائرة تضم مرشحين اثنين من الطائفة الشيعية يضم اليهم مقعد او لا، كما يقسم المتن الشمالي الى دائرتين، الاولى تضم ساحل المتن الشمالي الجنوبي، وتضم مقعدا للارمن، مقعداً او مقعدين مارونيين، في مقابل دائرة تضم المناطق الاخرى وهي تضم المقاعد الباقية. قد يضاف اليها مقعد ماروني او لا وفق تقسيمات ساحل المتن الشمالي وامتداده صعودا..

وفيما خص دائرة زحلة ستقسم الى دائرتين توزع المقاعد فيها وفق احتساب عدد الناخبين وكيفية اقتسامها يلعب دورا مساهما في توزيع المقاعد وعددها وتقسم دائرة بعلبك - الهرمل الى ثلاث واحدة من هؤلاء تضم منطقة دير الاحمر، وجوارها المسيحيين وتتمثل بمقعدين مسيحيين ماروني وكاثوليكي، وسينسحب هذا التوزيع على دائرة بيروت الاولى التي ستقسم الى دائرتين وستطبق هذه التقسيمات على كل من دائرتي عكار وطرابلس على ضوء دراسة الاعتبارات المذهبية وعدد الناخبين.

في موازاة هذا السيناريو الذي يتحفظ عليه عدد من القوى في 14 اذار فان نقلا للمقاعد سيحصل في هذا المضمار كأن ينقل المقعد الماروني في طرابلس الى البترون او الى دائرة اخرى، ومقعد الاقليات من الدائرة الثالثة الى دائرة بيروت الاولى.

وبذلك يشكل هذا القانون الصيغة التي تمكن من الحصول على العدد الاقراري له في المجلس النيابي، وهو «قانون تصحيحي» في منطق بري، ولا يشكل خسارة لاي قوة، فهذا لا يكون اعتماداً لقانون الستين ولا تبنياً لقانون الدوائر الصغرى، وهو كما يأخذ من الطائفة الشيعية لارضاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كما ينقل عنه، مقاعد كانت من حصتها، فانها في الوقت ذاته صيغة قد تطال حصة الرئيس الحريري في عدة مناطق اسوة بدائرة بيروت الاولى والشمال..

لكن القوى السياسية، لا تحمل في معظمها موقفا شبه نهائي من هذه الصيغة، اذ في قوى 8 آذار، كلام بان ثمة تسليماً رغم التباين بين الدكتور جعجع والنائب جنبلاط، بانهما قد يلتقيان على قاسم مشترك لان الواقع السياسي بات يجمعهما. اما في 14 اذار، فان الكلام الاساسي ان الهدف الحفاظ على وحدة قوى14آذار وهو وما جرى التفاهم حوله بين الرئيس الحريري وبين الدكتور جعجع، اذ من غير المقبول ان تفقد هذه القوى وحدتها وتضامنها قبل الاستحقاق النيابي، بعدما كانت واجهت عدة استحقاقات اكثر اهمية وحدة، لكن التفاؤل سائد في اوساط هذا المحور، بان التفاهم غير مستبعد بين المستقبل، القوات، الكتائب والاشتراكي والمستقلين المؤيدين للافكار السياسية الموحدة من التوصل الى صيغة موحدة لمقاربة هذا الاستحقاق والخروج منه فائزين... للانطلاق نحو استحقاقات اخرى... لاحقة..

 

تريسي شمعون علقت على دعوة جعجع الى ذكرى داني شمعون : لا عفو قبل الاقرار بالجريمة والاعتذار من العائلة وسائر محبيه

 وطنية - 11/10/2012 اصدرت رئيسة حزب الديموقراطيون الاحرار ترايسي شمعون بيانا علقت فيه على دعوة حزب الوطنيين الاحرار لرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى ذكرى استشهاد داني شمعون وعائلته واكدت ان" لا عفو قبل الاقرا بالجريمة والاعتذار". وجاء في البيان:" زار وفد من حزب الوطنيين الاحرار بقيادة دوري شمعون مقر سمير جعجع في معراب، ووجه له دعوة رسمية للحضور والمشاركة في احتفال بذكرى استشهاد الرئيس داني شمعون في 13 تشرين الاول، وخلال تلك الزيارة اعلن رسميا الوحدة بين الحزبين ومنح سمير جعجع ارث الرئيس الراحل كميل شمعون.

بصفتي ابنة الشهيد داني شمعون ورئيسة حزب الوطنيين الديمقراطيين الاحرار الذي تأسس حديثا، غير مقبول ان يدعى الرجل الذي ادين من الشعب والحاكم بقتل والدي واسرتي كلها الى قداس يقام لراحة انفسهم، لانه لا عفو قبل الاقرار بالجريمة والاعتذار من عائلة داني وسائر جمهور محبيه، اما قانون العفو العام الذي استفاد منه فلن يمحي ذاكرة الشعب وبالعائلة والتاريخ.

اما بشان التعاون بين الحزبين وتوحيدهما، فأعتبر ايضا بأن هذا يشكل انحرافا عن الحقيقة واللياقة والمنطق وعن المثل الاساسية التي وضعها جدي كميل شمعون لانه وهب مجاني لارث سياسي عظيم الى شخص وصل الى السلطة من خلال مسيرة طويلة من الاجرام والقتل. الاحتفال الرسمي لتكريم ذكرى استشهاد داني كميل شمعون سوف يكون في 20 تشرين الاول 2012 في كنيسة مار انطونيوس في بلدة الحدث بمشاركة حزب الديمقراكطيين الاحرار ونمور الاحرار واصدقاء داني شمعون والدعوة عامة لكل من احب داني وكان معجبا بلياقته وبشجاعته". 

 

نص كلمة السيد نصرالله حول طائرة الاستطلاع أيوب وقضايا أخرى عبر تلفزيون المنار

 موقع المنار/11 تشرين الأول/12

نص كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله حول طائرة الاستطلاع أيوب وقضايا أخرى عبر تلفزيون المنار يوم الخميس 11-10-2012 كاملاً:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام عل سيدنا ونبينا محمد خاتم النبيين، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

موضوعي الأساسي هو الحديث عن قضية طائرة الإستطلاع التي عبرت في أجواء فلسطين المحتلة إلى منطقة  الجنوب، جنوب فلسطين المحتلة، وأنا إن شاء الله سأسعى أن لا أتجاوز الوقت المحدد. من خلال هذه القضية أريد أن أدخل إلى بعض العناوين التي كانت خلال الأسبوع الماضي أو الأسبوعين الماضيين موضع متابعة واهتمام على المستوى اللبناني، وحتى خارج لبنان طبعاً،  بما يتسع له الوقت إذا ساعد الوقت أذكر كل النقاط، وإن لم يساعدني فإن بعض النقاط يمكن تأجيلها إلى وقت آخر.

أولاً: في موضوع الطائرة:

نحن أمام عملية نوعية جداً ومهمة جداً في تاريخ المقاومة في لبنان، بل في تاريخ المقاومة في المنطقة.

وفي كل الأحوال، الآن كثير من اللبنانيين والعرب مشغولون عن الصراع الأساسي. فالقضية بيننا وبين الإسرائيلي، أجمع الصهاينة على أهميتها وخطورة دلالاتها، من خلال متابعتنا للمواقف الإسرائيلية سواء السياسيين أو العسكريين أو الإعلاميين، منذ بداية الحدث حتى هذه اللحظة. الموضوع هو أن المقاومة في لبنان سيرت طائرة استطلاع متطورة من الأراضي اللبنانية ـ لا داعي أن نحدد من أين في الأراضي اللبنانية  ـ باتجاه البحر، وسيّرت هذه الطائرة مئات الكيلومترات فوق البحر ثم اخترقت إجراءات العدو الحديدية ودخلت إلى جنوب فلسطين المحتلة وحلقت فوق منشأت وقواعد حساسة ومهمة لعشرات الكيلومترات في عرض الجنوب إلى أن تم اكتشافها من قبل العدو على مقربة من منطقة ديمونا، فتصدى لها سرب من الطائرات سلاح الجو الإسرائيلي وقام بإسقاطها.

أنا طبعاً لا أريد الآن أن أدخل في التفاصيل الفنية والتقنية، أترك هذا للإختصاصيين، وإنما أريد أن أتحدث عن بعض جوانب هذه القضية ودلالاتها، وسأقول هذه الليلة ما نراه مناسباً أن يقال، ليس كل ما هو معلوم سيقال هذه الليلة.

بالدرجة الأولى، أنا اعتبر هذا الحديث هو إعلان تبني وأعلان مسؤولية من قبل المقاومة الإسلامية عن هذه العملية النوعية.

الجماعة (الإسرائيليون) ما زالوا محتارين بالنقاط التي ذكرتها وليس واضحاً عندهم الأمور، وهم مرتبكون قليلاً في تحديد المسؤوليات. لكن اليوم ناتنياهو أعلن بشكل رسمي تحميل حزب الله مسؤولية العملية، يمكن أنه يودّ أن "يسبّق" علينا، لأنه كان واضحاً من أعلان أمس عن الحديث في هذه الليلة اننا سنتحدث عن الطائرة، فهل سننشد فيها شعراً، بدنا نتبناها.

في الدلالات والنقاط التي أحب أن اقف عندها قليلاً.

أولا هذه هذه المرة الأولى في تاريخ حركات المقاومة في لبنان والمنطقة يتم فيها امتلاك قدرة جوية من هذا النوع، امتلاك هكذا قدرة، هذه هي المرة الأولى.

طبعاً هذه الطائرة هي أكبر وأهم من جوانب عديدة من طائرة مرصاد التي تم استخدامها من قبل المقاومة في عام 2006، وحتى نخفف عنهم التحليل والبحث، هذه الطائرة ليست روسية، هذه الطائرة من صناعة إيرانية، وتجميع وإنتاج الكادر اللبناني المتخصص في حزب الله. وعلى اللبنانيين أن يفخرو أن لديهم شباباً ولديهم عقولاً بهذا المستوى.

ثانياً: أيضا هذه هي المرة الأولى في تاريخ حركات المقاومة يتم فيها استخدام طائرة من هذا النوع وإلى عمق الأراضي الفلسطينية، بل إلى جنوب فلسطين المحتلة، وإلى تلك المنطقة الحساسة جداً.

ثالثاً: الطائرة أقلعت وطارت في المسار المحدد لها بدقة ـ كما قلت ـ لمئات الكيلومترات واخترقت كل الإجراءات الإسرائيلية وصولاً إلى منطقة قريبة من منطقة مفاعل ديمونا.

أما حديث الإسرائيلي الذي يقول إنه اكتشفها بالبحر وهو تركها تدخل إلى اليابسة وسمح لها بالسير ـ وهناك نقاش 50 كيلو 60 كيلو 70 كيلو هذا اتركه للاختصاصيين واكتفي بالقول عشرات الكليلومترات في اليابسة ـ هذا كذب على شعبه وعلى نفسه، والإسرائيليون أنفسهم قالوا إنه بعد أن اكتشفوا الطائرة تركوها تسير باتجاه منطقة غير مأهولة وقاموا بإسقاطها، والسؤال هل كان البحر مأهولاً حتى تركوها تدخل إلى اليابسة بانتظار أن تصل إلى منطقة غير مأهولة ويقوم باسقاطها. هذا يعني أنه يمكن العمل بجد واختراق كل الإجراءات التي يتخذها العدو مهما كانت صعبة أو معقدة في معركة العقول والأدمغة، يجب أن تكون هناك ثقة بعقولنا وبأدمغتنا وبانساننا اللبناني والعربي والمسلم والشرقي.

هنا الإنجاز، أن تسير الطائرة كل هذه المساحة وتخترق الإجراءات وتمشي كل هذه المسافة في جنوب فلسطين، أما أن يتم إسقاطها في نهاية المطاف، فهذا أمر طبيعي  ومتوقع. ليس هنا الإنجاز، الإنجاز أن تسير مئات الكيلومترات في منطقة من المفترض انها مليئة بالرادارات الإسرائيلية والأمريكية والحلف أطلسية واليونيفيلية وا وا وا الخ.

في كل الأحوال، بعض الإسرائيليين قالوا بالحرف الواحد، تحدثوا عن فشل موضعي أو عن تصدع في مكان ما بالقول: "الفخر الإسرائيلي بأن المجال الجوي الإسرائيلي، بما في ذلك سماء البحر المتوسط على مسافة بعيدة، هو غير مخترق هذا الفخر تصدع الآن" لا نود القول اكثر من تصدع، نحن نرضى بهذا.

رابعاً: كان واضحاً مستوى الحيرة لدى الإسرائيليين في فهم وادراك ما حصل وكيف حصل ولأيام كانوا ضائعين، إلى إن أعلن اليوم ناتنياهو الأمر بشكل واضح.

خامساً: إن تشغيل هذه الطائرة وإداراتها في المسار الصحيح يعبّر عن مستوى احتراف الكادر المتخصص في المقاومة، وهذا ما اعترف به الإسرائيلي نفسه في سياق التعليق على هذه الحادثة. وهنا يجب أن أنوّه بهولاء الأخوة المجاهدين وأتوجه إليهم بالشكر، هؤلاء الأخوة الذين سخّروا عقولهم وأرواحهم وزهرة شبابهم في خدمة الدفاع عن وطنهم وشعبهم وأمّتهم وفي سبيل تطوير كل إمكانيات هذا الدفاع.

سادساً: سنترك للإسرائيليين أنفسهم أن يجلسو ويدرسوا على مهلهم، ويستنتجوا على مهلهم، و"يشوفوا" (يرَوا) هذه الطائرة، ما هي قدرتها الاستخبارية على مستوى جمع المعلومات، وما هي قدرتها العملاتية، خصوصا إنها تمكنت في التجربة الأولى  ان تطير فوق الماء، فوق البحر، وكلنا يعرف ماذا هناك فوق البحر الآن وتطير فوق اليابسة، وكلنا يعرف ماذا يوجد فوق اليابسة في جنوب فلسطين المحتلة.

سابعاً: نحن هنا بطبيعة الحال نكشف جزءاً من قدرتنا هذه، ونخفي أجزاء كثيرة، وهنا أيضاً للإسرائيلي أن يجلس ويحلّل ويتوقع ما يشاء، وأنا عندما أكشف عن هذا الجزء من القدرة، فإن هذا لا ينتقص من المفاجآت الموعودة ان شاء الله إذا إضطررنا في يوم من الأيام أن نواجه حربا وندافع فيها عن بلدنا وشعبنا وسيادتنا وكرامتنا.

ثامناً: هذه العملية تكشف أيضاً في الدلالات أن المقاومة تملك الاستطاعة  على إخفاء قدراتها وكذلك على  إظهار هذه القدرات أو بعض هذه القدرات في الوقت المناسب والبعث بالرسائل المناسبة في اللحظة المناسبة، وهذا الأمر هو من خصوصيات المقاومة السريّة المقفلة. أما المقاومة أو التشكيل العسكري الذي يطّلع عليه الجميع ويتداول هنا وهناك لا يمكنه أن يخفي قدراته ولا أن يظهر قدراتها بالوقت الذي يستطيع أن يخدم فيه سياسة الردع أو جهوزية الدفاع.

تاسعاً: في هذا السياق يجب التذكير بحجم الخروقات الجوية الإسرائيلية لسماء لبنان. لنبقِ الخروقات البحرية جانبا والخروقات البرية ونتحدث فقط عن الخروقات الجوية: منذ بدء تطبيق القرار 1701 العام 2006 حتى يوم أمس 20864 خرق إسرائيلي جوي لسماء لبنان وللسيادة اللبنانية في ظل عجز الدولة اللبنانية. وأنا طبعا أدعو الدولة اللبنانية ومؤسسات الدولة اللبنانية أن تدرس هذا الموضوع كيف يمكن أن يواجه؟ هل هناك معادلة ربما تنشأ لحماية هذه السيادة وفي ظل صمت المجتمع الدولي على انتهاك قرارات صادرة عنه، وطبعاً في ظل الصمت المريب لأولئك من البعض من اللبنانيين الذين يزايدون كل يوم على مواطنيهم بالسيادة والسيادية.

في المقابل أيضاً يجب أن أذكر وأن أؤكد أننا من حقنا الطبيعي أن نسيّر رحلات استطلاع أخرى إلى داخل فلسطين المحتلة وقت نشاء. فهذه الرحلة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة بإذن الله سبحانه وتعالى، ومع هذا النوع الجديد من طائرات الإستطلاع نحن نستطيع الوصول إلى أي  نقطة نخطط أن نصل إليها، ولو إلى بعض الأماكن المنسية في الوجدان العربي وفي العقل العربي، على سبيل المثال ولو إلى جزيرتي تيران وصنافر العربيتين في البحر الأحمر اللتين ما زالتا تحت الإحتلال الإسرائيلي ويرتفع فيها العلم الإسرائيلي ومتروكة.

عاشراً: لقد أطلقنا على هذه العملية النوعية للمقاومة اسم عملية الشهيد حسين أيوب "الأخ ربيع" الذي كان من أوائل المؤسسين في هذا الإختصاص وفي هذا المجال في المقاومة، واستشهد على هذا الطريق. أيضاً نود أن نطلق على هذه الطائرة ـ حتى لا نبقى نقول هذه الطائرة، كما سمينا أختها الصغيرة مرصاد ـ نود أن نطلق عليها اسم "أيوب"، أولاً تيمّناً بنبي الله أيوب عليه السلام، نبي الصبر والتأني والتحمل والفوز والنجاح في نهاية المطاف، وتخليداً لاسم شهيدنا المجاهد العزيز الشهيد حسين أيوب.

أخيراً بموضوع الطائرة: إن هذا العمل الذي أُنجز، وهذه القدرة التي تم تحصيلها استلزمت  تحضيراً ووقتاً طويل وجهداً كبيراً، وهو يؤكد على أن فريقنا الأساسي في حزب الله لا يشغله عن عدو لبنان والأمة شاغل مهما كانت التطورات والأحداث والنزاعات المحلية والإقليمية. ونحن معنيون دائماً أن نطوّر هذه القدرة وهذه الأمكانية لأننا نتحدث في مواجهة إسرائيل التي تعمل في الليل وفي النهار وتزودها الولايات المتحدة الأمريكية وكل الغرب بأحدث التكنولوجية وبأحدث النظريات وبكل الإمكانات المتاحة للتفوق على كل الوضع العربي. وأيضاً نحن معنيون أن لا نغفل لحظة واحدة في هذا المجال في الحفاظ على هذه القدرات وعلى هذه الأمكانات وعلى هذه المقاومة، ونعرف أننا نتحمل مع هذه المسؤولية تبعات وصعوبات وتضحيات كبيرة، وهذا ما نواجهه كلَ يوم للحفاظ على هذه المقاومة ووجود هذه المقاومة وسلاح المقاومة ومقدرات المقاومة وسريّة المقاومة من حيث يجب أن تكون.

في هذا السياق أود الدخول إلى بعض العناوين وهي ضمن موضوع المقاومة:

أولا: العنوان الأول أريد أن أسميه جغرافيا السلاح والموضوع يدخل ضمنه قضية المخازن، مخازن السلاح والذخائر والمستودعات وأماكن تواجدها وما تتعرض له من أحداث. وفي هذا السياق تأتي حادثة ما سُمِّيَ بمخزن النبي شيت الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة من خيرة إخواننا ومجاهدينا رضوان الله تعالى عليهم، من الممكن أن نسميها جغرافيا السلاح كنقطة نقاش. هذا الموضوع أمام كل حادثة وكل تفصيل يُطرح وفي بعض الخطابات السياسية يُطرح كذلك. في الحقيقة في لبنان لا يمكن الحديث عن جبهة أمامية وعن جبهة خلفية لكي نقول المنطقة الحدودية جبهة أمامية، ومثلاً صور والنبطية (جبهة) خلفية أو الجنوب أمامية والبقاع خلفية، سوف أتحدث عن الجنوب والبقاع من أجل أن لا أكثر من ضرب الأمثلة.

لو أخذنا حرب تموز كمثال، في حرب تموز مثلما كان يقصف الجنوب كان هناك قصف في البقاع، وأغلب القرى في البقاع، خصوصاً في البقاع الغربي وبعلبك الهرمل تعرضت لقصف شديد من قبل العدو الإسرائيلي، مثلما كان هناك إنزالات لقوات كومندوس في الجنوب أيضا كان هناك إنزالات لقوات كومندوس في البقاع، على سبل المثال الإنزال في تلال بعلبك والإنزال في مستشفى الحكمة بجوار مدينة بعلبك والإنزال في منطقة بوداي، هل نسمي (هذه المنطقة) جبهة خلفية؟ قبل حرب تموز وحتى قبل عام 2000 مثلما كان الإسرائيلي ينزل في جبشيت وينفذ إنزالاً ليخطف أخونا سماحة الشيخ عبد الكريم عبيد كذلك نفّذ إنزالاً في قصرنبا البقاعية ليخطف أخونا العزيز الحاج أبو علي الديراني، مثلما عمل عمليات اغتيال في الجنوب وفي الضاحية وفي البقاع عمل في البقاع أيضا وفي الضاحية أيضا... إذاً هذا التقسيم هو تقسيم غير صحيح، الجبهة في الحقيقة أو المنطقة الأمامية  في الحقيقة هي كامل مساحة عمل العدو وهذه اسمها جبهة أمامية، هذه هي ساحة المواجهة وكامل مساحة الدفاع الوطني.

النقطة الثانية: لو سلمنا جدلا وقبلنا أنّ هناك منطقة أمامية ومنطقة خلفية، أي مقاومة في التاريخ وفي الدنيا وفي العالم المعاصر وأي جيش نظامي، لا أحد يأخذ كل قواته وكل سلاحه وكل ذخائره وكل إمكاناته ويضعها في المنطقة الحدودية أو في المنطقة الأمامية إذا توسعنا فيها، هذا أصلاً عمل غير عقلائي، هذا ليس بحاجة إلى جنرالات ولا كلية حربية ولا مدارس حربية، فأبسط إنسان لا يزال (في مرحلة) محو أميّة في العمل العسكري يعرف أنّ هذا الأمر غير عقلائي، وبالتالي من المنطقي ومن الطبيعي جداً أنّ قوات الدفاع سواء كانت جيشاً نظامياً أو كانت مقاومة شعبية أن تكون متواجدة ومنتشرة في كامل المساحة وأن يكون سلاحها كذلك وأن تكون مخازنها كذلك.

ثالثاً، عندما نأتي لموضوع المخازن بالتحديد، هناك أناس يقولون "شو يعني" مخزن في البقاع أو في جوار النبي شيث، وهم أنفسهم قبل أكثر من سنة في حادث مشابه في منطقة خربة سلم قالوا : "شو بيعمل" مخزن في محيط خربة سلم وطبعا هو خارج البلدة، ولو حدث شيء على الحدود سيقولون (شو بيعمل) على الحدود! لأنّ مشكلتهم ليست مع المخزن أكان في البقاع أو في الجنوب أو في النبي شيث أو في الخربة أو في كفركلا، مشكلتهم مع أصل المقاومة وأصل وجود المقاومة في لبنان وليس مع حزب الله، والآن إذا ترك حزب الله المقاومة سيكون بحث ثانٍ ويمكن أن تختلف المشكلة، مشكلتهم مع أصل وجود مقاومة لبنانية تقاتل العدو الإسرائيلي وتقف في وجه المشروع الإسرائيلي في لبنان والمنطقة، هذه المقاومة اسمها حزب الله واسمها حركة أمل واسمها الحزب القومي واسمها شيوعي ويساري ويميني وإسلامي وعلماني، هذا تفصيل، مشكلتهم مع هذه المقاومة.

أي مقاومة من الطبيعي أن توزّع مخازنها لعدة أسباب وأكتفي بذكر سببين: الأول إذا جمعنا كل سلاحنا ومدافعنا وذخائرنا وصواريخنا وقذائفنا بعدد قليل من المخازن فيمكن اكتشاف هذه المخازن، بالنهاية هي أهداف قليلة يُعمل عليها سواء من خلال العملاء والمصادر البشرية أو حركة الإستطلاع الجوي وهذا أيضاً سوف يجعل العدو طامعاً في قصفها ويجرئه على قصفها ويقوم بتدميرها، هذا عمل غير عقلائي فلا أحد يقوم بتجميع سلاحه وذخيرته بمواجهة عدو مثل إسرائيل تستبيح الجو وتستبيح الأرض ويجمعهما في مخازن قليلة ومعدودة. وثانياً وهذا هو المحزن أنّ الإسرائيلي يتفهّم الموضوع لأنّه أنا قرأت تعليق الإسرائيليين على حادث المخزن في جوار النبي شيث، ماذا يقول الإسرائيلي، يقول : من الطبيعي أن يقوم حزب الله بتوزيع مخازنه في أوسع دائرة ممكنة وإقامة مخازن صغيرة هنا وهناك لأنّه يعرف أنه في أي حرب كما في الحروب السابقة إسرائيل ستقوم بمحاصرة المناطق وتقطيع أوصالها، هذا محزن أنّ عدوّك يشرح للرأي العام الخاص به ما هي قصة المخزن بينما هناك أناس يقولون إنهم لبنانيون وحريصون على البلد وعلى دماء اللبنانيين وعلى سيادة البلد غير حاضرين أصلاً أن يتفهموا، لأنّ العداوة والبغضاء هي التي تعمي العيون والعقول والقلوب في آن واحد.

عندما نقرأ كل الحروب السابقة تقوم إسرائيل بقدرتها الجوية بتقطيع المناطق عن بعضها البعض وليس المناطق والمحافظات بل تقطّع المحاورعن بعضها البعض والضِيَع عن بعضها البعض، لذلك أي إنسان عاقل وعنده قرار بالمدافعة عن وجوده وكيانه وبلده يجب عليه أن يوزع مخازنه في أوسع توزيع ممكن مع الحفاظ على سريته، وهذا يحميه من القصف الجوي ويحميه من التدمير الشامل ويمكّن هذه المقاومة من أن تدافع بحقّ في أي استحقاق أو في أي مواجهة أو في أي نقطة من النقاط.

هذا هو المنطق الذي تعتمده المقاومة، وطبعاً يجب أن تكون مخازنها سرية ومخبّأة وتُتَّبع فيها إجراءات، ونحن نتّبع إجراءات مهمّة جداً لكن بطبيعة الحال عندما يكون هناك عدد كبير من المخازن وعدد كبير من الإمكانات المتاحة ومثل ما يجري في الجيوش النظامية المحترفة ـ ونحن لا ندّعي أننا جيش نظامي محترف ـ يمكن أن يحدث أي خلل تقني أو بشري يؤدي إلى استشهاد إخوة أعزاء كما حصل في النبي شيث مع هؤلاء الشهداء الأعزاء والمجاهدين والأطهار. أتمنى بهذا الموضوع أن يكون هناك وضوح والرأي العام أن يكون متفهماً الموضوع وبعض أسبابه وطبعا له أسباب أخرى، أتمنّى ولو قليلاً (من) خصومنا السياسيين بالحد الأدنى أن يقلّدوا عدونا قليلاً الذي يشرح أن هناك شيئاً منطقياً وموضوعياً طالما هناك مقاومة، لذلك أنا أعرف أنّ الإشكال هو أساساً ليس مع هذا التوزيع بل هو مع أصل وجود هذا السلاح ومع أصل وجود هذه المقاومة في عقل هؤلاء.

النقطة الأخرى: سوريا وحكاية التدخل العسكري والقتال إلى جانب النظام ومسألة استشهاد الأخ العزيز الحاج أبو عباس والتي عُمل عليها خلال أسبوعين في وسائل الإعلام والفضائيّات والإنترنت، وأنا أحببت أن تأخذوا راحتكم وأن تقولوا كل شيء، والآن يحق لنا أن نقول رأينا وموقفنا ونحدد المسؤوليات بشكل واضح. منذ بداية الأحداث في سوريا كان لدينا موقف سياسي واضح لم نخبئه ولم نستحِ به، منذ الأول شرحنا رؤيتنا وفهمنا لما يجري في سوريا وخلفياته وأبعاده ومخاطره على سوريا ولبنان وعلى القضية الفلسطينية وعلى المنطقة ككل. وبناءً على أصول فكرية وشرعية وسياسية واضحة حددنا موقفنا السياسي الذي شرحناه وعبّرنا عنه في الخطب وفي المناسبات وفي المقابلات الصحفية والتلفزيونية أنا وإخواني في مناسبات كثيرة، في الموقف السياسي لسنا مترددين ولا خجلين ولا خائفين من أحد، هذا موقفنا وهذه قناعتنا وهذه رؤيتنا نتحدث بها كل يوم، وهناك أناس يقولون لنا أنتم تدفعون ثمن موقفكم السياسي في سوريا، ولا مشكلة فالحياة هكذا أن تأخذ موقفاً وعليك أن تحمل تبعات هذا الموقف، والأمور بخواتيمها وعواقبها ولنرَ النتائج بكل الأحوال...

لكن منذ البداية، منذ أول يومين ثلاثة لبدء الأحداث طلعت بعض الأطراف في المعارضة السورية في وسائل الإعلام وبعض الفضائيات العربية وقالوا ـ ولم يكن قد بدأ القتال في سوريا ـ حزب الله أرسل 3000 مقاتل إلى سوريا وهو يقاتل إلى جانب النظام وقلنا أنّ هذا كذب وغير صحيح، وأنا أقول لكم هذا لا يزال كذباً وغير صحيح. وكل مدة ومدة (يقولون) 1500 مقاتل وساعة 2000 مقاتل وساعة 4000 وساعة 5000 مقاتل وطبعاً هؤلاء المقاتلون نضع إلى جانبهم شهداء، مئة شهيد ومئتين شهيد وثلاثمئة شهيد، أين هم هؤلاء ؟! في أكثر من مناسبة في السابق قلت إنّه في لبنان لا يمكن أن نخفي شيئاً ونحن لا نخفي وعندما يسقط شهيد نأتي لأهله ولأبيه وأمه وزوجته وأولاده ونقول لهم الحقيقة كما هي : أين ومتى وكيف استشهد هذا الأخ العزيز. تاريخنا ثلاثين سنة ولا نمزح وأصلاً يوجد إشكال شرعي وإشكال أخلاقي أن نقول لعائلة الشهيد شيء والحقيقة والواقع شيء آخر.

في لبنان لا يمكن ان نخبىء شيء أي أحد يتشيع في أي قرية من القرى اهل الشهيد يعرفون اهل البلدة يعرفون، مع العلم اننا لا نشيّع في الخفاء نحن نشيّع بالعلن، وفي التلفزيون ايضاً، حسناً، هؤلاء ال500 و300 و200 شهيد اين هم ؟  مثلاً  من يومين أو ثلاثة المواقع التابعة ل "14 اذار" وبعض الفضائيات العربية مصرّة انه الان يوجد 75 شهيد لحزب الله في بلدة ربلة الحدودية الموجودة على مقربة من منطقة الهرمل، وهذا كذب ليس لديه أي اساس من الصحة. وبالعكس هم حتى يكملوا القصة التي يقولونها، يزعمون ان حزب الله يجري مفاوضات لأجل وقف إطلاق النار، وتمكّن من سحب جثث ثلاثين شهيداً وما زال هناك البقية، وهذا مثل "سالفة" ان الجماعات المسلحة تمكنت من أسر 13 عنصر من حزب الله خلال هذين اليومين في ريف القصير. بكل الاحوال كان واضحاً منذ بداية الاحداث أن المطلوب زج إسم حزب الله ومقاتليه وتشكيله، أن هذا الحزب يقاتل الى جانب النظام، وأعيد واكرر ان موقفنا السياسي واضح، لكن نحن حتى هذه اللحظة لم نقاتل إلى جانب النظام،

أولاً، النظام لم يطلب منا

ثانيا، من يقول إن هذا الموضوع يوجد فيه مصلحة، من يقول حتى هذه اللحظة هو مسؤوليتنا، وهنا انا أحتاط  وجريء وواضح وشجاع قدر ما تريدون ، ممكن أن يسألني أحد ما، حتى هذه اللحظة يعني انه ممكن ذلك في المستقبل؟ حسناً، أقول له إن علم الغيب عند الله سبحانه وتعالى، لأنه انا أحب في هذه النقطة أن أكون واضحاً فيها.

الملاحظة الاخيرة التي أريد أن أقولها في كلامي، حسناً، هذا ليس بصحيح، فما هي قصة الشهيد ابو عباس وعدد من الشهداء الذين استشهدوا في بعض القرى المحاذية لمنطقة الهرم؟ حسناً ما هي هذه القصة؟ نعم، هذه قصة فلنحكِ بها باللبناني، ونفهم على بعضنا البعض ونحدد المسؤوليات، وأنا أتكلم في هذا الموضوع ليس لأجل ان اوضح، بل أيضاً أنا قلت اننا ليس فقط نحن لا ننكر بل نحن نفاخر بما نقوم به

عندما يتحدد أن هذه مسؤولية ويجب أن نقوم بها. وانما ساتكلم لأجل أن تتحمل الدولة المسؤولية التي لا تتحمل المسؤولية، وأيضا القوى السياسية يجب أن تتحمل المسؤولية ولأنها لا تتحمل الكثير من هذه المسؤولية. والذي سأتكلم عنه ليس جديداً وانما موجود في الصحف اللبنانية، وراجعوا الأرشيف، ومختلف الصحف التي تؤيد 8 آذار او 14 اذار، وهذا حُكي عنه في وسائل الاعلام، لكنّ الناس في لبنان منشغلون عنه، الدولة مشغولة عنه والكثير من القوى السياسية التي لا يعنيها اللبنانيين أصلاً مشغولة عنه.

يوجد عدد من القرى اللبنانية داخل الحدود السورية بمحاذاة منطقة الهرمل. هذه القرى هي بلدات سورية، وهذه الأرض هي أرض سورية، ولكن يسكن هذه القرى والبلدات لبنانيون، وهذه البلدات التي يسكنها اللبنانيون ـ  يمكن البلدة أن يكون سكانها لبنانيين أو جزء معتد به من سكانها لبنانيين ـ يبلغ عددها 23 بلدة و12 مزرعة، وهناك لائحة بالأسماء، يسكنها لبنانيون من طوائف مختلفة، فيهم شيعة وسنة ومسيحيون وعلويون، وعدد سكان اللبنانيين في هذه البلدات الواقعة داخل الاراضي السورية على الحدود اللبنانية ما يقارب الـ 30000 لبناني، ويمكن أن يكون هناك لبنانيون لم يسمعوا بها.

هؤلاء لبنانيون، وهم من عائلات لبنانية، وموجودون في هذه الأراضي، ويملكون عقارات وبيوتهم ومزارعهم وعندهم تجارة بالمنطقة، ورزقهم هناك وتجارتهم مع الريف والقصير ومدينة حمص. هذا معروف، وهم مختلطون بكل سكان المنطقة، ومعروفون بأنهم لبنانيون ويحملون الجنسية اللبنانية، وهم موجودون على هذه الأرض من عشرات السنين، ويمكن من مئات السنيين، وبعض الأخوة قالوا أكثر من 150 سنة، وذلك قبل أن يتم تقسيم وترسيم الحدود. وهذ العائلات تحمل نفس أسماء العائلات البقاعية، وأتُوا باللوائح، وهي نفس العائلات وأصلا هم أبناء منطقة واحدة، وكذلك مثلما جاء "سايكس بيكو" وقسّم العالم كله، وأيضاً قسّم لبنان وسوريا، وجاء بهذه الحدود بهذه الطريقة، وأصبح جزء من العائلة هنا وجزء آخر هنا وهم نفس العائلة، وحافظوا على جنسيتهم اللبنانية وعلى علاقتهم بلبنان وهم ينتخبون في لبنان، قلوبهم في لبنان وعقولهم في لبنان، ولكن هم يعيشون على الأراضي السورية .

بعض شباب هذه العائلات اللبنانية في هذه البلدات السورية الحدودية، هم أيضاً منتمون إلى أحزاب لبنانية منذ عشرات السنين، ليس فقط لحزب الله، بل أكثر من حزب لبناني، وهؤلاء الشباب منتمون إلى هذه الأحزاب. نعم هناك عدد كبير منهم أعضاء في حزب الله، وليست القضية انهم شباب دفع حزب الله بهم إلى تلك القرى وماذا سيفعل؟ لا، أهل هذه القرى اللبنانيون هناك جزء كبير من شبابهم وأولادهم هم مع حزب الله وجزء من تشكيلات حزب الله العسكرية في منطقة البقاع، وجزء منهم متفرغون في المقاومة وقاتلوا في الجنوب وقاتلوا في البقاع الغربي على مدى ثلاثين عاما من تاريخ المقاومة من العام 1982 وهم من سكان هذه البلدات داخل الاراضي السورية.

بدايةً، لما بدأت الأحداث، هؤلاء اللبنانيون داخل الاراضي السورية أجرى الكثير منهم اتصالات ولا أحد قال لهم ماذا يفعلون، حتى نحن لم نقل لهم ماذا سيفعلون، يبقون، يخرجون، يقاتلون أو لا، ينأوا بالنفس او لا ينأوا بالنفس. هذا قرار أنتم تأخذونه كسكان قرى، أهل بلدات موجودون هناك بالفعل هو خيار أهل هؤلاء اللبنانيين من سكان هذه المنطقة، وبامكانكم ان تعملوا التحقيقات التي تريدونها، الخيار بالبداية كان خيار مثل اللبناني النأي بالنفس عن المعركة بين النظام والمجموعات المسلحة.

طيب ببداية الاحداث الجيش السوري النظامي وبنتيجة طبيعة انتشاره انكفأ عن عدد كبير من هذه البلدات وثبّت حواجز وضربت هذه الحواجز وهؤلاء الناس بقوا في منازلهم.

ما الذي حصل؟

الذي حصل أن الجماعات المسلحة اعتدت عليهم وهاجمتهم وطردت العديد منهم من بيوتهم وأحرقت البيوت وقتلت وخطفت ونهبت واعتدت حتى على الاعراض، وهذا كله موثق، واللبناني غير مصدق، يذهب ويحقق اذا يهمهم اللبنانيين،

ذهبوا وسالوا عن لبنانيين متحدرين من أصول لبنانية بالبرازيل والارجنتين والارغواي هذا جيد ونحن ندعم هذا.

وهناك لبنانيون معهم جنسية لبنانية وعائلات لبنانية داخلين خارجين على لبنان

وقاتلوا دفاعاً عن لبنان واستشهدوا لكي يدافعوا عن لبنان، ها هم موجودون، اسألوا عنهم .

حسناً، بعض الأهالي لما تعرضوا للاعتداء والقتل والخطف، وانا لست معنيا بالأسماء والتفاصيل، التلفزيونات ووسائل الاعلام قادرة على أن تأتي بالتفاصيل، من قتل ومن خطف ومَن الناس الذين أحرقت بيوتهم ومن الناس الذين تهجروا ومن الناس الذين هددوا، بعض أهالي هذه القرى أخذوا قراراص بأن يرحلوا ورحلوا، منهم في البقاع ومنهم ببيروت والى الجنوب. لكن الجزء الأكبر من أهالي هذه القرى أخذوا قراراً بالبقاء بأرضهم جانب قراهم وممتلكاتهم، و،صبح يشتري السلاح ويحصّل السلاح. وانتم تعرفون الحدود مفتوحة وليس فقط حدود الهرمل مفتوحة، من الهرمل لعرسال للبقاع الاوسط وللبقاع الغربي إلى الشمال، وكل الحدود مفتوحة والسوريون ياخذون السلاح، الذي مع النظام من لبنان، والذي مع المعارضة المسلحة والمجموعات المسلحة ياخذون السلاح من لبنان، الآن من الذي يسلح وأي تيارات، نتكلم لاحقا .

حسناً، هؤلاء الناس، هؤلاء اللبنانيون، سكان هذه القرى، هم أخذوا القرار بالبقاء وأن يدافعوا عن أنفسهم، هذا ليس له علاقة بالقتال إلى جانب النظام ضد المجموعات المسلحة، هذا له علاقة بهدف انساني شريف اسمه الدفاع عن أنفسهم، عن أرواحهم، عن أولادهم، عن أعراضهم، عن أملاكهم التي عمرها عشرات السنين في مواجهة مجموعات مسلحة بعضها سورية وبعضها من كل حدب وصوب.

طيّب، الجماعة يدافعون عن انفسهم ولم يدخلوا بمعركة النظام والمعارضة، هؤلاء الناس اللبنانيون في هذه القرى يدافعون عن أنفسهم، اخذوا السلاح واشتروا السلاح ، نحن كنا نرسل حصص تموينية مثلما نرسل الى ناس آخرين، كانوا يبيعوا التموين لكي يشتروا السلاح، لانه يقول ادافع عن روحي، بطني أشبعها لاحقاً.

هذه حقيقة ما جرى هناك، الآن من حقهم أن يحصلوا على المساعدة المناسبة منا ومن غيرناـ يجب ان يحصلوا على هذه المساعدة المناسبةـ لكن هم الذين يقاتلوا ولا أحد يقاتل بالنيابة عنهم ولا أحد مفترض أن هناك جبهة جديدة لحزب الله او المقاومة (قوموا لينا بدنا نقاتل بهذه الجبهة، لا)

الآن اذا اهل هذه البلدات وسكانها هم ياخذون خياراً أو قراراً أن يغادروها ويهاجروا الى لبنان، نحن ما لنا علاقة امنعهم او اقول لهم غادروا، انا سارسل شباب حزب الله يقاتلوا ليحافظوا على اموالكم وممتلكاتكم واراضيكم وحقولكم من النهب او الحرق او التدمير، هذه ليست مسؤوليتي هم احرار، نعم هم قادرون على القتال، أنا لا امنعهم، لا الذين هم ينتمون الى حزب الله من اولاد هذه العائلات، ولا الذين ينتمون الى احزاب لبنانية اخرى انا لا امنعهم.

هذه صورة المسألة، وارجع اليها بتفصيل آخر، لكن ما قيل في السياسة لما قالوا اننا فتحنا جبهة جديدة. لا نحن لم نفتح جبهة جديدة، نحن حزب الله جبهتنا معروفة أين.

في اناس حكوا خيالات، بعضهم قال ان حزب الله يطالب بهذه قرى وبلدات لبنانية، يطالب باستعادتها من سورية. مَن مِن حزب الله طلب هذا الشيء؟

عيب الافتراء والكذب والاتهام، ساعة انه نحن مع دمج لبنان وسوريا، وسوريا الكبرى والطبيعية. ومن جهة اخرى انه نحن نريد ان نأخذ اراضي من سوريا ونضمها الى لبنان، هذا غير صحيح. والبعض قال لإن حزب الله يريد إعادة ترسيم الحدود في تلك المنطقة وهذا غير صحيح، والبعض قال إن حزب الله يعمل على ربط نزاع حتى مثلا اذا صار هناك تغيير سياسي في سوريا باتجاه معين يكون قد خلق ربط نزاع على هذه القرى، هذه خيالات وأوهام واكاذيب وافتراءات ليس لها أي اساس من الصحة، واعود واكرر هذه ارض سورية وبلدات سورية وحدود سورية مع لبنان ونحن لا ندعي شيئا غير هذا، يسكنها لبنانيون ومشكورة سورية انه هؤلاء لبنانيين قبلتهم وبقوا عندها وعاشوا بشكل طبيعي ووو ...الخ

لكن هؤلاء لبنانيون، ما يقارب 30000 مصيرهم على المحك في البداية نأوا بانفسهم عن الصراع ولكن اعتدي عليهم، ما هو تكليفهم؟ وما هو واجبهم الجهادي؟ الان الكثير يطلع جيداً على مصطلحات الآخرين وادبياتهم ولكن جيد ان يفتش عنها بجدية.

نحن دعونا على جنب. اذا جاء هؤلاء اللبنانيين وأخذوا اجوبة وسألوا الحكومة اللبنانية والتي نحن جزء منها، نحن الاف اللبنانيين موجودون بهذه القرى ماذا نفعل يا دولتنا ويا حكومتنا؟ يا احزابنا اللبنانية ويا قياداتنا السياسية ويا مرجعياتنا الدينية والسياسية ماذا نفعل؟؟

لا احد عنده جواب! هل من احد عنده جواب؟ اذا في جواب في لبنان نحن اول الملتزمين ونشجع هؤلاء اللبنانيين على الالتزام من سكان هذه المنطقة وانا الزم شباب حزب الله الذين هم من أولاد هذه المنطقة ان يكونوا اول الملتزمين، جدوا جواباً واجيبوا على هؤلاء اللبنانيين كيف يجب أن يتصرفوا، أن يتركوا ديارهم أموالهم حقولهم تاريخهم حياتهم، أن  يهاجروا أو يبقوا، ان يدافعوا عن حالهم، طيّب، اذا بقوا ما هي مسؤولية الدولة وما هي مسؤولية المرجعيات الدينية والسياسية والاحزاب وما هي مسؤولية أهاليهم عن هذا الخيار، هذا برسم اللبنانيين والدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية، لا احد يقول إنك تسألنا متاخراً عن اننا لم نأخذ هذا القرار، هم الناس اخذوا هذا القرار وهم الذين يقاتلوا ويدافعون عن وجودهم وكيانهم واعراضهم واموالهم، طيّب هذه كل القصة التي عمل عليه حديث خلال اسبوعين "له اول ما له آخر"..

أما الشهيد المجاهد الاخ العزيز ابو عباس، إن كل ما قيل عنه بوسائل الاعلام غير صحيح، مواصفات ومواقع، بعضهم قال القائد التنظيمي للمشاة في سوريا، وبعض قال القائد التنظيمي لعمليات حزب الله في سوريا، وما فيه هكذا شيء، الاخ الحاج ابو عباس كل اهل البقاع يعرفونه. عندنا حديث شريف يقول: الصدق منجاة، أفضل الأشياء أن يكون الانسان صادقاً.اذهبوا واسألوا أهل البقاع كلهم، الذين هم مع حزب الله والذين هم ليسوا مع حزب الله، أن ابو عباس هو مسؤول في الهيكلية العسكرية لمنطقة البقاع وهو في هذه الهيكلية مسؤول المشاة، طبعا الأخ له تاريخ جهادي طويل في المقاومة، مشرّف، وبطبيعة الحال كونه هو مسؤول المشاة، مسؤول كل التشكيلات الشباب والمقاتلين، والشباب الذين هم أولاد هذه القرى والتابعين لهذه المنطقة هم ضمن مسؤوليته، ومسؤوليته أن يساعدهم ويعتني بهم. وهذه المنطقة ووالبلدات اللبنانية حتى اليوم تتعرض بشكل يومي لقصف مدفعي، ويتم زرع عبوات فيها لتفجيرها بسكان المنطقة ويسقط فيها شهداء، ومن جملة هؤلاء الشهداء الشهيد أبو عباس.

هذا هو حجم الموضوع كله.

أنا قرّبت على النهاية وأريد أن أختم، والنقاط الثانية سأقوم بتأجيلها، أرجع وأحب أن أقول: نحن موقفنا السياسي في سوريا واضح، لكن كل الضغط التي مورست علينا لم تغيّرنا، لم تغيّر لا في قناعاتنا ولا في أفكارنا. هذا موقفنا وهذه هي رؤيتنا.

نحن نرى أن الوضع في سوريا هو خطر على سوريا وخطر على فلسطين وخطر على القضية الفلسطينية، وخطر على لبنان وعلى العراق وعلى تركيا وعلى الأردن وعلى كل المنطقة. وما ندعو إليه في الليل وفي النهار هو حوار وحل سياسي وتسوية سياسية وحقن دماء. هذا هو موقفنا.

الآن لو ينزل مليار شخص أو ملياري شخص في العالم، يمدحوننا أو يسبوننا، هذا لا يغير شيئاً في الموقف. وحتى هذه اللحظة ليس صحيحاً، النظام ليس بحاجة لا إلينا ولا إلى أحد ليقاتل إلى جانبه، أصلاً ليس من مصلحته أن تدخل أي قوة غير سورية إلى ميدان القتال لأسباب كثيرة لا أريد أن أدخل بالتفصيل فيها الآن، ليس من مصلحته وليس هو بحاجة ولا هو طلب ولا نحن أخذنا هكذا قرار، ولذلك هذا غير موجود حتى هذه اللحظة.

وأنا أحب أن أقول لكم بكل جرأة وصراحة، إذا أتى يوم المطلوب أن المسؤولية تقتضي هذا، هذا الموضوع لا نُخفيه، ولا نختبىء وراء أصبعنا، لا نخفي شيئاً على الإطلاق من هذا، لكن هذا غير مطروح وغير موجود بشكل فعلي. نعم هو موجود بالفضائيات العربية، طبعاً كل واحد يستطيع أن يأتي ببضع أوراق ويقوم بطباعتها ويختمها ويقول هذه هي وثائق، هذه وثائق من المعارضة السورية، أنا أستطيع أن آتي بوثائق من كل الدنيا. هناك معارضات، هناك معارضة في السعودية وهناك معارضة في البحرين وفي تركيا، آتي بوثائق وأختمها وأقول لك هذه أعطتني إياها المعارضة في البلد الفلاني وهذه صارت وثائق.

النقطة الأخيرة التي أريد أن أقولها، أنه في هذا الموضوع أنا أنصح بعض الجهات في المعارضة السورية أن لا تُهوّل علينا، ومع حزب الله هذا التهويل والتهديد والتخويف "وجايين لكم ونعمل ونساوي"،هذا لا يقدم ولا يؤخر شيئاً.

نحن أناس هذه هي تجربتنا، وعمرنا ثلاثون سنة منذ 1982، أنا اتكلم عن حزب الله، ومعروف بمراحله المختلفة، بكل إمتحاناته وبكل صعوباته وبكل مواجهاته، ما هو الذي ينفع مع حزب الله وما هو الذي لا ينفع مع حزب الله. الإفتراء لن ينفع والتضليل لن ينفع وكذلك التهويل والتهديد لن ينفع. لذلك أنا أتمنى أن هذه اللغة ليس هناك داعي لإستخدامها. حتى الاستمرار في إستخدام المخطوفين اللبنانيين، الآن كلما أختُطف واحد لبناني في سوريا أو يمر في سوريا، (يقولون) هذا ضابط في حزب الله وهذا كادر في حزب الله وإلى جانب النظام، ما هذه الحكايات"السوالف"؟!

في سوريا هناك عشرات آلاف اللبنانيين، ويمكن يوجد مئات  الآلاف من اللبنانيين، يعيشون هناك منذ خمسين سنة أو مئة سنة، ومن كل الطوائف، كلما تم اختطاف شخص لبناني يقولون هذا من حزب الله وضابط في حزب الله.

تصوروا أننا وصلنا إلى وضع ـ الآن في لبنان ـ أن الخاطفين هم موضع شكر وتقدير، والضحية هو المجرم، ما هي علاقتهم هؤلاء الأبرياء، لماذا ما زلتم محتفظين بهم؟! فلتفرجوا عنهم.

إذا كنتم تنتظرون أنني أعتذر، لا أعتقد أنا أنه يوجد أحد يقبل معي  أن أعتذر، "شو بدكم برأيي الشخصي، لا أعتقد"، هذا لا يفيد، أصلاً هذه إدانة لكم، إذا كنتم أصحاب قضية، فأن تبقوا محتجزين أناساً أبرياء من أجل أن تأخذوا من إنسان معين موقف سياسي، هذا أمر معيب، أخلاقياً معيب ودينياً معيب، سياسياً معيب، هذا دليل ضعف وليس دليل قوة. ليس هكذا تأخذ مني إحترامي أو تأخذ مني إعتذاري، بالعكس أنت تأخذني إلى خيارات أنا لا أريدها، لذلك أجعلونا خارج المعركة، وأجعلونا خارج الصراع.

وأختم بالقول: لا أحد يهددنا ولا أحد يهول علينا ولا أحد يُجربنا والسلام.

هذا الذي أحببت أنا اليوم أن أقوله بهذا الموضوع، ونحن كل شيء نأمله نسأل الله سبحانه وتعالى في الليل والنهار، ـ مثلما يقولون ـ أن يكشف هذه الغمة عن هذه الأمة، وأن ينهي هذه المحنة بما يحقق آمال وتطلعات الشعب السوري وشعوب المنطقة وكل الحريصين والمخلصين لهذه الأمة وعلى مصالح هذه الأمة.

نكتفي بهذا المقدار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: العلاقات الاعلامية -حزب الله

 12-10-2012