المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 14 نشرين الأول/2012

 

إنجيل القدّيس لوقا 15 /08-10/ هكَذَا، أَقُولُ لَكُم، يَكُونُ فَرَحٌ أَمَامَ مَلائِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب

قالَ الربُّ يَسوع: «أَيُّ ٱمْرَأَةٍ لَهَا عَشَرَةُ دَرَاهِم، إِذَا أَضَاعَتْ دِرْهَمًا وَاحِدًا، لا تَشْعَلُ مِصْبَاحًا، وَتُكَنِّسُ البَيْت، وَتُفَتِّشُ عَنْهُ بِٱهْتِمَامٍ حَتَّى تَجِدَهُ؟ فَإِذَا وَجَدَتْهُ تَدْعُو الصَّدِيقَاتِ وَالجَارَات، وَتَقُولُ لَهُنَّ: إِفْرَحْنَ مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ الدِّرْهَمَ الَّذي أَضَعْتُهُ! هكَذَا، أَقُولُ لَكُم، يَكُونُ فَرَحٌ أَمَامَ مَلائِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب!.

 

دوري شمعون في إحياء ذكرى شقيقه: ربيع لبنان صار قريبا

حمادة: هناك عقول محتلة في لبنان يجب ان نعمل على تحريرها ليتحرر الوطن

وطنية - بعبدا - 13/10/2012 نظم حزب "الوطنيين الأحرار"، احتفالا خطابيا في المعهد الأنطوني - بعبدا، بعنوان "وطنيون حتى الشهادة ليبقى لبنان... لبنان الأحرار"، تحية للشهيد داني شمعون ورفاقه، في حضور رئيس الحزب دوري شمعون ونجله كميل، ممثل رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل نائب رئيس الحزب شاكر عون، النواب: مروان حمادة، نهاد المشنوق، فؤاد السعد، جورج عدوان ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، هنري حلو وفادي الهبر، النواب السابقين بيار دكاش، صلاح الحركة ومنصور البون، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد انطوان جريج، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي العقيد جورج حداد، القائد الأسبق للجيش ابراهيم طنوس.

كما حضر: رئيس حركة "الاستقلال" ميشال معوض، رئيس حزب "الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد، غبريال المر، رافي مادايان، بيار نوفل، رئيس المعهد الأنطوني الأب جورج صدقة، ميشال مكتف، الأعلامية مي شدياق، الياس ربابي، رئيسا بلديتي الحدث جورج عون والشياح ادمون غاريوس، وحشد من المخاتير والمحازبين والأنصار.

بعد النشيد الوطني، تحدث العريف رفيق خوري وتلاه المسؤول الاعلامي للحزب اميل العلية الذي أكد أن "الشهادة هي قدر الأحرار ومن دونها لا لبنان ولا أحرار".

درغام

ثم رئيس منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الأحرار سيمون درغام فقال: "13 تشرين ليس حكرا على أحد، إنه تاريخ وجع محفور في الزمان ويوم كان داني قائدا رفض الهروب، حزبك يا داني لا يمكن ابتلاعه، كنا حجر الزاوية في ثورة الأرز وسنكون غدا مع كل من يشاركونك الشهادة".

الأسعد

وتحدث بعده أحمد الأسعد الذي بدأ بسؤال: "لماذا اغتيل داني شمعون؟"، وأردف: "اغتيل لأن كرامته أبت أن تنحني لأحد وتحديدا للنظام السوري، اغتيل لأنه كان صادقا، ذا قيم ومبادئ وثوابت لا يتخلى عنها مهما كانت الظروف، اغتيل لأن شفافيته وصراحته قربته من كل القلوب. اغتيل لأنه أراد لبنان حرا ودولة حقيقية، اغتيل لأنه كان رجلا بكل ما للكلمة من معنى، وما أحوجنا إلى هذا النوع من الرجال في هذا الزمن الرديء الذي نعيشه اليوم. اغتيل من أجل تطبيع وترويض اللبنانيين. وكالعادة حاول النظام السوري التهرب من عملية اغتيال داني شمعون، تماما كما تهرب من كل الاتهامات الموجهة إليه بالنسبة لوقوفه وراء أعمال القتل والتفجيرات التي حصلت في لبنان على مدى العقود المنصرمة".

أضاف: "واليوم، في نظر البعض، الصراع القائم هو بين من يريد الدفاع عن لبنان وأمن لبنان من خلال ما يسمى بالمقاومة، ومن يريد الاستسلام للعدو الاسرائيلي، فلنتحدث بعقلانية ومنطق: ما الذي يقاومه "حزب الله" اليوم أو ما يسمى بسلاح المقاومة؟ الجواب هو أن هذا السلاح يقاوم تطور وحداثة لبنان، يقاوم الأمن والاستقرار في لبنان، ويقاوم انهيار النظام السوري ويقاوم خلق فرص عمل في لبنان".

وختم بالقول: "اطمئن يا داني، لبنان الذي أردته والذي يريده معظم اللبنانيين، سيتحقق".

الحركة

بدوره قال صلاح الحركة: "حملنا السلاح وتقاتلنا بأبشع الصور واخترعنا مبررات لذلك، وأصبح الوطن ساحة مستباحة مشرعة على كل الأخطار، فدمرنا الوطن. وهذه الحروب هزمتنا وهجرت شبابنا فكانت حروبا عبثية بإمتياز وكنا مثلها عبثيون".

وتابع متسائلا: "هل وصلنا إلى الدولة المنشودة والوطن الرسالة بدل وطن التناحر؟ والدولة الحديثة بدل دولة المحاصصة؟ ودولة العدالة والقانون بدل دولة شريعة الغاب؟ وهل نفاخر بحكومة عاجزة أصبحنا نترحم بسببها على الحكومات السابقة، أم نفاخر بإقتصادنا الذي ينازع....؟".

وأردف قائلا: "اننا أسلمنا العنان إلى زعماء كثر إستباحوا الأرض، وتوقفنا عن إطلاق النار ولكننا لم نبن السلام"، مشددا على ان "العيب ليس في الدستور ولا القانون بل إن العيب فينا". ودعا إلى "إلغاء الطائفية السياسية وإنشاء مجلس شيوخ للوصول إلى الدولة الحديثة، دولة المواطنة وإحترام القانون".

وختم: "يا شباب اليوم أنتم خبز هذا الشرق وأنتم ملحه، وفقكم الله في تحقيق حلمنا هذا".

المر

وقال غبريال المر: "من كنا نناضل معهم قبل عام 2005 فقدت الكرامة لديهم لأخذ مراكز ومقاعد نيابية أو وزارية، وكل ذلك لا يساوي ذرة من تراب لبنان، ونضال الشهداء لن يذهب سدى".

أضاف: "كنت أتمنى أن أسمع من هذا الفريق أن لبنان بحاجة إلى سيادة وحرية واستقلال وليس إلى زيارة براد أو "قبلة" من الرئيس السوري بشار الأسد، نحن بحاجة إلى رئيس رئيس، هكذا تعلمت من داني شمعون، فقد رافقته ورأيت كيف تكون الشجاعة والبسمة دائما على وجهه، كان بسيطا يجلس مع البسطاء، ولكنه حزن مرة واحدة يوم كنت عنده في فقرا وأتى من يخبرنا ماذا حدث في القاع من مجزرة قتل فيها سوريون شبابا يتحضرون لامتحانات البكالوريا، وقد اسود وجه داني حينها وراحت البسمة عنه لأنه علم أن خسارة الشباب، مستقبل لبنان، هي خسارة كبرى".

وأعرب عن أسفه "لسماع هكذا تصريحات" من رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون "حول طائرة الإستطلاع التي أرسلها "حزب الله" إلى اسرائيل".

حمادة

 

وألقى النائب حمادة كلمة قال فيها إن حزب الوطنيين الأحرار "دفع فعلا ثمن تضحياته، ولكنه لم يعد منذ 14 آذار حزبا أقلويا، كلنا منذ 14 آذار وطنيون وكلنا أحرار، وكلما يقف دوري على منبر من منابر 14 آذار أو منابر الحزب أو منابر الجبل، كلما نستذكر كميل، داني، طارق، جوليان وانغريد شمعون. إن موقعك يا دوري في قلب كل اللبنانيين وكل الجبل".

أضاف: "أنت يا داني من الذين خافوهم فقتلوهم، هكذا هي العقول المجرمة، العقول الشمولية التي لا تحتمل الرأي الآخر ولا الرأي المعاكس. هذه العقول اليوم تحتضر في دمشق وحلب وحماه وحمص واللاذقية ودرعا، الثأر الذي لم نكن ندعو إليه، أرادته الإرادة الإلهية، هي التي اختارت ان يأتي الثأر من بيت الأسد على يد السوريين أنفسهم قبل اللبنانيين، وكأن الله سبحانه وتعالى حكم على هذه العائلة المافياوية الديكتاتورية التي فتكت بسوريا قبل أن تفتك بلبنان، ولتفتك بلبنان، هذه العائلة على وشك الإنتهاء الحتمي الآن ومعها كل حلفائها وأزلامها".

وتابع: "اليوم ذكرى داني شمعون تختزل وتختصر ذكرى الشهداء، شهداء 13 تشرين طبعا وشهداء من سقط قبل 13 تشرين وكل من ضحى وصولا إلى رفيق الحريري الذي حاول بكل الوسائل والسبل أن يستوعب العقل السوري بعد الطائف ويحد منه، وإذا بهذا العقل المدمر يخطف الأمن ويخطف السياسة ويخطف الأرض والاقتصاد، وأخطر من ذلك كله يخطف العقول. هناك اليوم عقول محتلة في لبنان يجب ان نعمل جميعا على تحريرها لكي يتحرر الوطن".

وخلص إلى القول: "لا أستطيع أن أختتم كلمتي دون أن أذكر جبران صديق داني، ويوجد على مكتب جبران حتى هذه اللحظة صورة جبران وداني معا في مواقع كثيرة، سياسية منها وغير سياسية".

شمعون

وبعد عرض فيلم وثائقي عن حياة ومقتل داني شمعون العام 1990 في منزله في بعبدا، ألقى دوري شمعون كلمة استهلها بالقول: "أود أولا أن أذكر الشهيدين الراهبين اللذين قتلهما البغض والحقد والكره في دير القلعة في بيت مري، ونسأل الله أن يرحمهما مع جميع الجنود والأبناء الذين لما ذهبوا لولا جبن بعض القيادات".

أضاف: "لا يجب أن ننسى الاحتلالات في لبنان التي دفعنا ثمنها غاليا شهداء. واليوم تحول هذا اللقاء إلى "جمعة" سياسية تؤمن بلبنان البشر. وعلى المغتربين الشباب أن يتشجعوا ويعودوا إلى لبنان لأننا مررنا بأيام أصعب من يومنا هذا وبتوحيد الكلمة يمكننا أن نحيي لبنانا جديدا".

وتوجه إلى الطلاب قائلا: "إن ربيع لبنان صار قريبا وسننجح جميعنا في بناء لبنان الذي نريد والذي نستحقه".

وفي الختام أقسم منتسبون جدد إلى الحزب من قضاء بعبدا، اليمين الحزبية.

 

 

عناوين النشرة
*خطر أيّوبيْن/الياس الزغبي

*عاجل من "البقاع": قصف صاروخي لـ"القصير" السورية من مرابض حزب الله بـ"القصر" اللبنانية

*بشّار لوفد المطارنة: "روحوا تكاثروا" و"انسوا بيوتكم في الحميدية وبستان الديوان"!

*هلوسات" عون في ذكرى ١٣ ت: "عدت يا ولدي مهزوماً"، مش "مهزوزاً!

*قناة اسرائيلية: طائرة "أيوب" مؤسسـةعلى تكنولوجيا اسرائيلية وقطع ألمانية

*الجيش السوري الحر: حزب الله يحتل أراض سورية و يقصف القصير وجوسية بالصواريخ من الهرمل اللبنانية

*العلامة السيد علي الأمين: لا فائدة لطاولة الحوار وطائرة حزب الله استدراجا للحرب

*هآرتس": "حزب الله" العدو الأذكى في المنطقة في مواجهة إسـرائيل

*قواعد جديدة للحرب مع إسرائيل في موازاة التورط بالأزمة السورية ونصر الله يربط ساحة لبنان بـ"النووي الإيراني" ومصير الأسد

*فرار المدير المالي لـ"حزب الله" إلى إسرائيل ومعه أموال وخرائط

*طائرة من دون طيار تغطية لقتل السوريين/علي حماده/النهار

*السجناء فروا إلى سوريا منذ ثلاثة أشهر وأحدهم قُتل في القصير 

*آل جعفر خطفوا مواطناً من رأس بعلبك

*سليمان اعتبر ان فرار سجناء غير مقبول وطلب من ريفي اجراء التحقيقات اللازمة

*جعجع عاد الى بيروت

*ميقاتي يشارك في القمة الفرنكوفونية في كينشاسا ويركز على التزام لبنان قيم الحرية وحقوق الانسان والتسامح

*زهرا: نحن ضد كل محاولات الإغتيال ومع المواجهة السياسية الشريفة ورئاسة الجمهورية لا يمكن أن تكون هدفا وسعيا على حساب أي عمل وطني

*فادي الهبرالهبر: "حزب الله" يسابق الدولة والرئيس على السلطة

*أبي اللمع ردّ على مخيبر: مقارنة ألبير مخيبر بعون غير منطقية

*حرب اعرب من الولايات المتحدة عن صدمته لتعاطي وزارة الخارجية انتخابيا مع المقيمين في الخارج

*نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان : المقاومة سجلت أكبر انتصار جوي

*العلامة الشيخ عفيف النابلسي: إزالة إسرائيل ليس بالأمر المستحيل واستهداف ايران يعرض القواعد الاميركية في الخليج للتدمير

*فتفت: لم تعد المصلحة الوطنية ضمن إهتمامات "حزب الله" نسي العدو الاسرائيلي وأصبحت معركته الاساسية نصرة نظام الأسد

*فارس سعيد لـ"السياسة": استمرار عنجهية "حزب الله" سيوصل لبنان إلى الكارثة "14و آذار" تسأل عن جدوى الحوار وسجال بين سليمان ونصر الله  

*الحريري: لبنان ليس طائرة من دون طيّار

*فشل "حزب الله" ينقله من الاختباء خلف "الأصبع" إلى الاستطلاع بالطائرة/موقع 14 آذار/  مارون حبش

*عندما تتحول مهمة "تأدية الواجب" إلى وجهة نظر/ مهى عون /السياسة

*الشعب السوري وحيد والميليشيات تحاصره/محمد علي حسون/السياسة

*جرت بوساطة أميركية في 2011 وافقت خلالها إسرائيل على الانسحاب من الجولان  ومفاوضات جدية وعميقة بين الأسد ونتانياهو كادت تؤدي إلى سلام

*تحذيرات دولية إلى لبنان: تدخل "حزب الله" في الصراع سيشعل حرباً طائفية وقوات غربية تطوق حدود سورية ووحدات خاصة دخلت بعض المدن/حميد غريافي/السياسة

*يا صبر أيّوب/الياس الديري/النهار

*ما سرّ الصمت الدولي عن حادث الطائرة؟ تضخّم إقليمي لا يرقى إلى حرب/روزانا بومنصف/النهار

*خطوط "حزب الله" الجوية/راجح الخوري/النهار

*طيري يا طيارة/امين قمورية /النهار

*الشيخ الغريب: 7 نساء في المجلس المذهبي الدرزي بدعة

*وظنّ عون أن الأسد يبتسم/امجد اسكندر/جريدة الجمهورية

*سوريا أرض الجهاد بين سُنية أصولية وشيعية حزب الله/جريدة الجمهورية/علي الحسيني

*لو كنت أعلم مقولة لم تعد في حسابات حزب الله/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

*طائرة «أيوب» تنسف الحوار وتُعيد تجربة فتح لاند/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*القوى الكبرى تقدم عرضاً لطهران بعد الانتخابات الأميركية  وعقوبات أوروبية مشددة على إيران تشمل حظر الغاز والتحويلات المالية

*لماذا تحمّس عون لزيارة "سيّدة ايليج" ولم توجّه دعوة من قبله لأهالي شهداء 13 تشرين إحياء لذكراهم/اسكندر شاهين/الديار

*ضاهر لـ"السياسة": عون جزء من مخطط جهنمي لضرب الاستقرار واتهمه بالتحريض الذهبي لخدمة حلفائه

*أبو جمرا: ذكرى "13 تشرين" مؤلمة 

*الأسعد في ذكرى اغتيال داني شمعون: اغتالوا داني لانه كان رافعا رأسه ولم ينحنِ لأحد

*كنت اتوقع يومذاك نتيجة المعركة...عون عن 13 تشرين: ما جرى مغامرة تستحق أن نخوضها وصباح ذلك اليوم اتصلت بالسفير الفرنسي معترفا بالهزيمة وطلبت وقفاً لاطلاق النار

 

تفاصيل النشرة

 

  كل الأخبار

 

السبت 13 تشرين الأول 2012 | 19:57 بيروت  RSS Feed

 

 

خطر "أيّوبيْن"

الياس الزغبي

يخضع لبنان الآن لخطريْن يشكّلان سياسة واحدة بوجهيْن:

خطر "أيّوب" حسن نصرالله المحلِّق فوق إسرائيل، وفوق منظومة الحوار والاستراتيجيّة.

وخطر "أيّوب" ميشال عون المحلِّق فوق دماء 13 تشرين، وفوق منظومة القيَم والأخلاق.

هذان "القائدان" اللذان جمعتهما ذهنيّة الحرب والعنف، قبل أيّ شيء آخر، في "التفاهم - التحالف"، يشكّلان اليوم رأس جسر لحربيْن على لبنان، إسرائيليّة وسوريّة. والحربان هما، في عمقهما وحقيقتهما، حربٌ واحدة. فنصرالله يوحّد "الجهاد" في الاتجاهيْن : "جهاد" جوّي (دعائي إعلامي) ضدّ إسرائيل، و "جهاد" برّي ضدّ الشعب السوري. والأوّل ليس سوى غطاء للثاني، فلا "حزب الله" يُؤذي "عدوّه" ببعوضة منذ حرب تمّوز 2006 تحت سيل التهديد والوعيد الكلامي قبل اغتيال مغنيّة وفيه وبعده ، ولا "العدوّ" قلق على هدوء شماله و"جولانيّة" جنوب لبنان، ويلعب مع "حزب الله" اللعبة الدعائيّة بالأصول المتّفق عليها، بفتوى "الفقيه".   وفي الواقع، يهوّل نصرالله في الجنوب ويضرب في الشمال، فمعركة المشروع الإيراني الحقيقيّة هي في القوس الضارب من طهران إلى حمص والقصير للوصل بين ذراعيْه، العلويّة والشيعيّة، عبر الهرمل، بعدما تعثّر الربط بينهما عبر عكّار وطرابلس وجبل لبنان المسيحي، وفشل تأجيج الوضع في الشمال ومحاولات اغتيال قيادات مسيحيّة.

وفي ثنايا كلام نصرالله الأخير اعتراف بالضلوع في الحرب إلى جانب النظام، ولو بحجّة حماية "لبنانيّين" داخل الأرض السوريّة، وفي قوله "لم ندخل بعد" إشارة كافية إلى قرار التورّط.

أمّا عون فيتابع مهمّته في اتّجاهيْن: طمس معالم جرائم النظام السوري، ونسف سلّم القيم والأخلاق، كي يسهل عليه جرّ من معه من المسيحيّين إلى المشروع الإيراني – السوري نفسه.

 لعون "أيّوبه" أيضاً، فهو يُطلق شعارات غرائزيّة لتحلّق فوق هواجس المسيحيّين، ويضع عمليّاً 27 نائباً و10 وزراء وكلّ احتياطيّه الشعبي المتبقّي في خدمة مصالحه مع النظام ومشروع طهران - "حزب الله"، خلافاً لمصالح المسيحيّين الحقيقيّة، ولو أُجبر على تفريغ واقعة - وقيعة 13 تشرين من معناها الحقيقي، وتبرئة السفّاح، وقتل الشهداء في ضرائحهم، والمفقودين في غياهب المجرمين. ولا يتردّد في مبايعة النظام القاتل فوق ذكرى رهبان وجنود دير القلعة في بيت مري. من يريد القوّة للمسيحيّين لا يجيّرهم ضمن 13 دائرة لتكريس هيمنة "حزب الله" . و "أيّوب" عون هنا معروف أيضاً: مشروع الفرزلي. يهوّل به للمزايدة فقط إدراكاً منه أنّه غير قابل للحياة، من أجل تمرير قانون على قياس أوليائه ومصلحته الذاتيّة. والمضحك أنّ عرّاب المشروع نفسه كان "يُستولَد" نائباً، ونائباً لرئيس مجلس النوّاب، مرّةً بعد مرّة ، في "كنف" الطوائف الأخرى بمباركة وصاية النظام السوري. ومن يستمع إليه مبشّراً بالحقوق المسيحيّة يظنّه شاوول - مار بولس على طريق دمشق! وهكذا نجد أكثر من "أيّوب" واحد لتطيير أكثر من فيل واحد، ودائماّ باسم المسيحيّين. فكم من المصالح - الجرائم تُرتكب باسمكم أيّها "المشرقيّون"! غير أنّ الأشدّ خطراً وأذى على المسيحيّين هو الإنحدار الرهيب في الأخلاق: من دولة العماد القائد الرئيس الزعيم (أُرجوزة نائب جبيلي) ، إلى نوّاب ووزراء و"قياديّين" (لا يوجد إلاّ هذا اللقب في التيّار -الحزب "الحضاري") ، إلى شاشة وإذاعة معجونتيْن بالسموم، إلى مواقع الكترونيّة وتواصل إجتماعي بألسنة قذرة ...  منظومة هابطة في أسفل درجات الإنحطاط، نخجل بأن تتستّر بالمسيحيّة، ونربأ بأن تُحسب على جهة سياسيّة مسيحيّة.

التاريخ حافل بنماذج الهراطقة والشذّاذ. وقد بلانا إبليس بواحدٍ منها في أيّامنا.نتحمّل ونواجه بإيمان وثقة، ما بقي لها من فجور، وما بقي ليس كثيراً ، في أيّ حال. وقريباً، تنتهي لعبة "أيّوب" الفضاء، و"أيّوب" الأرض، "أيّوب" الضاحيه و"أيّوب" الرابيه. فقد صبَرَ الأيّوب اللبناني الحقيقي طويلاً على هَوَس هؤلاء، وآن له أن يرتاح ... وسيرتاح.

موقع لبنان الآن

 

عاجل من "البقاع": قصف صاروخي لـ"القصير" السورية من مرابض حزب الله بـ"القصر" اللبنانية

خاص بـ"الشفاف"

واحد من إحتمالين: إما أن "حزب الله" يسعى لرفع معنويات قاعدته بعد الخسائر الفادحة التي لحقت به في "القصير" وجوارها خلال الأيام الماضية. أو أن "الحزب" قرّر أن يخوض معركة إسقاط مدينة "القصير" مع بقايا الجيش السوري النظامي. أفادت مصادر امنية منذ بعض الوقت عن اطلاق وجبات صواريخ كورية من مرابض "حزب الله" في جرود قرية "القصر" – قضاء الهرمل- باتجاه قرى مدينة "القصير" السورية.وتقاطعت معلومات المصادر الامنية لـ"الشفّاف" مع شهادات عدد من اهالي المنطقة الذين تحدثوا عن اطلاقات متتالية لصواريخ وقذائف مدفعية من مرابض "حزب الله" في المنطقة المذكورة نحو الداخل السوري.

مقاتلي الحزب من "دورس" و"بوداي" إلى "الهرمل"

وليس بعيدا من غارات الصواريخ الليلية لحزب الله، أكدت مصادر متابعة توجّه عشرات المقاتلين مساءَ اليوم من معسكرات حزب الله في "دورس" و"بوداي" نحو منطقة الهرمل.

بلدية "القصر" في "حزب لاند": "السلام على أصحاب الحسين" ورجّحت المصادر عينها إقدام "حزب الله" على زجّ اعداد إضافية من مقاتليه في الصراع الدائر بين النظام الاسدي والثوار السوريين. ولم تستبعد محاولة حزب الله استعادة هيبته العسكرية امام قاعدته الحزبية، بعد الخسائر البشرية الكبيرة التي مني بها امام الجيش السوري الحر في منطقة القصير السورية.وتوقعت مزيد من المعارك العسكرية بين "الجيش الحر" و"حزب الله" في القرى السورية المحيطة بمدينة "القصير" السورية بعدما نجح "الجيش الحر" في هزيمة وطرد الجيش الاسدي وجيش نصرالله من المنطقة المذكورة .

فهل بدأ حزب الله معركة استعادة "القصير

سؤال قد تجيب عنه تطورات الواقع الميداني في "القصير" في الايام الاتية!

 

بشّار لوفد المطارنة: "روحوا تكاثروا" و"انسوا بيوتكم في الحميدية وبستان الديوان"!

خاص بـ"الشفاف"/من "مواطن مسيحي في دمشق" وردتنا المعلومة التالية: هناك انقلاب واضح في الرأي العام المسيحي في سوريا ضد النظام، وخاصة في حمص. وسبب ذلك مقابلة وفد من رجالات الدين والمطارنة لبشار الأسد. فقد أبدى الوفد تذمّره من كثرة الشهداء المسيحيين في الجيش النظامي، بسبب وضعهم على "الحواجز" بكثرة في مواجهة الموت المحتّم. فكان جوابه: "روحوا تكاثروا"!! وفي سؤال آخر عن بيوتهم في "الحميدية" و"بستان الديوان" بحمص، والتي سويت شوارعها بالأرض، خرج الوفد بانطباع أن: انسوا بيوتكم"! وهو تعبير آخر عن محاولة التغيير الديموغرافي التي يقوم بها النظام في سوريا". وتتناقل الطوائف المسيحية بالكثير من الغضب والاستياء بعض تفاصيل تلك المقابلة شفاهياً والتي رويت عن طريق أحد المطارنة...

 

هلوسات" عون في ذكرى ١٣ ت: "عدت يا ولدي مهزوماً"، مش "مهزوزاً!

السبت 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2012

أخطأ الجنرال!

اليوم يصادف ذكرى اجتياح قوات الجزّار حافظ الأسد لوزارة الدفاع اللبنانية وقصر بعبدا وفرار "مون جنرال" إلى سفارة فرنسا التي لم يحفظ لها "الجميل" (ونحن أيضاً...)، وليس ذكرى ولادة الفيلسوف الصيني العظيم مار يوحنا "تفو تفو" الذي يكثر أتباعه في جبال وأصقاع ومدن و"مغاور" لبنان وسوريا!

"هلوسات" الجنرال في هذا اليوم "المبارك" اضطرّت حتى "وكالة سانا" للتبرّؤ منها! يلاحظ القارئ أن كل سطر، في برقية "سانا" أدناه، يبدأ بتعبير من نوع "أكّد عون" أو "شدّد عون" أو "أوضح عون".. وكأن "سانا" تغمز القارئ بأنها لا تتحمل مسؤولية" نشر هذه الحماقات "الجنرالانية"! "سوريا ستضع حداً للأحادية الأميركية في العالم"!!!!

عبد الحليم حافظ غنّى "عدت يا ولدي مهزوماً"، "مهزوماً" وليس"مهزوزاً".. مون جنرال!

الشفاف

بيروت-سانا

(أكد العماد ميشيل عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح في لبنان أن) سورية تتقدم باتجاه الديمقراطية فعليا بعكس الدول العربية التي أسقطت حكوماتها كما أنها الأقرب إلى الديمقراطية من أي دولة عربية أخرى. (وقال عون في حديث مع التلفزيون العربي السوري أمس:) إن سورية لم تسقط ولن تسقط ولن تستطيع كل هذه الدول المتآمرة مجتمعة إخضاعها ولا الانتصار في هذه الحرب ضدها معبرا عن ثقته بانتصارها وتحولها إلى دولة ديمقراطية تمثل أنموذجا لباقي الدول التي تحاربها.

وشدد عون على أن سورية ستضع حدا للاندفاع المتطرف الأصولي في المنطقة بما سيشكل قوة ارتداد إلى الداخل العربي كما سينبثق عن حسم الحرب لصالحها نظام عالمي جديد لأن الأحادية الأمريكية لم تعد مقبولة. وأوضح عون أن صمود سورية في وجه الموءامرة التي تتعرض لها من قبل دول عديدة كان قويا جدا. فالأزمة لم تؤثر في الهيكلية الإدارية والقضائية والعسكرية رغم الخسائر الإنسانية المؤلمة والاقتصادية الضخمة التي لا بد أن تكون ثمن استمرارية الشعب السوري والمحافظة على حريته كما هو الحال في كل الحروب.

وأشار عون إلى أن سورية تشكل نموذجا متطورا من الإنسانية بكل مكوناتها الاجتماعية وهي عملت بصمود دائم في وجه إسرائيل وهذا ما يؤكد استحالة إسقاطها.

واعتبر عون أن ما يحدث في المنطقة ليس ربيعا عربيا بل جهنما عربيا مخططا له ضمن نظرية الفوضى الخلاقة التي أعلنت عنها وزيرة الخارجية الأمريكية عام 2006 والتي تهدف إلى شرق أوسط جديد يقوم على ضرب الشعوب ببعضها. وأوضح عون أن للكيان الإسرائيلي مطامع في لبنان وسورية وهو يشعر أنهما عوائق تقف أمام تنفيذ أطماعه فإسرائيل أعلنت عن نفسها دولة يهودية ولكنها لا تزال تعاني من عدد من الفلسطينيين الذين يعيشون داخلها وتريد أن تقذف بهم إلى مكان ما عندما يستتب الوضع لها في ظروف أفضل من التقسيم والتفتيت الذي تعمل عليه.

ولفت عون إلى أن إسرائيل بدأت تسير على طريق الانحدار ولن تنتصر بعد حرب تموز ضد لبنان ولن تجرؤ على شن الحروب مجددا.

وقال عون: إن الشعوب عندما تريد حكومات جديدة فهي تطمح إلى الأفضل ولكن ما حصل هو أن الحكومات الجديدة سجلت وثبات إلى الوراء وليس إلى الأمام ولو كانت قضية حقوق الإنسان هي الأساس لبدأت الدول الغربية إعادة حقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف عون إن حرية المعتقد وحرية اختيار الحياة الاجتماعية تمارس في سورية فيما تفرض دول عربية أخرى طريقة المأكل والمشرب واللباس كما أن القيادة في سورية كانت ستجري عام 2011 تعديلات دستورية وستلغي المادة الثامنة وهو ما سمعته من الرئيس بشار الأسد قبل بدء الأزمة وهو ما تم فعلا اليوم حيث عدل الدستور وأطلقت التعددية السياسية والحزبية والحريات الصحفية ولو كان هدف المعارضة ذلك لجاءت إلى الحوار وانتظرت الانتخابات الرئاسية القادمة ليقرر الشعب من يريد من خلال صندوق الاقتراع وعبر الأصول الديمقراطية.

وأكد عون أن القيادة في سورية هي التي تدافع عن الديمقراطية بينما الدول الغربية تريد إسقاطها بالقوة ولا تريد الاحتكام إلى الشعب السوري والمأساة هي أن دول الشرق الأوسط تتعامل مع هذه الدول الغربية التي تعتبر حقوق الإنسان عنوانا تجاريا وليست حقيقة تتصرف على أساسها.

وأشار عون إلى أن تغلب المتطرفين في سورية سيوءثر على الحدود المشتركة بين سورية ولبنان والصلات بين الشعبين وهو ما نحاول أن نواجهه الآن.

وشدد عون على أن أمن سورية من أمن لبنان والعكس صحيح ومن يتغاضى عن هذه الحقيقة يخرق قواعد حسن الجوار ومبادئ الدبلوماسية الحكيمة التي تصون حسن الجوار والعلاقات المميزة.

وقال عون: إن سياسة النأي بالنفس عما يحصل في سورية التي انتهجها لبنان تحولت إلى نأي بالنفس عما يحصل في لبنان فلا يجوز لألف مسلح في طرابلس أن يأسروا 400 ألف من سكان طرابلس والجوار.

ولفت عون إلى أن المعنى الحقيقي لسياسة النأي بالنفس هو أن تنأى الحكومة عن اتخاذ المواقف المتحيزة لفريق ضد الآخر وأن تنأى بشعبها أيضا عن القيام بأعمال شغب في الدول المجاورة فالفقرة الرابعة من وثيقة الوفاق الوطني تؤكد على احترام الجوار والحدود المشتركة مع سورية وعلى الأمن بينهما كمسؤولية مشتركة.

وقال عون: إن الجامعة العربية تحتضر الآن على أبواب دمشق وحلب بعدما خرجت عن ميثاقها ولم تحترمه وخاصة لجهة عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية فيما تركيا جزء من حلف الناتو وهي تتقيد بسياسته.

ولفت عون إلى أن الحكومة التركية ارتكبت خطأ كبيرا بتشجيعها الانقسامات في سورية لأن لديها شعبا متعدد المذاهب والمبادئ السياسية إضافة إلى مشاكلها مع الأكراد والعلمانيين وهي بأخذها خطا سياسيا انفردت به تقضي على الديمقراطية والتوجهات الأخرى الموجودة في ظل رغبة وحاجة الشعب التركي للاستقرار على حدوده وخلق تناغم مع جيرانه.

وأشار عون إلى أن الممالك والإمارات الخليجية ستحاول الحفاظ على رأسها في هذه الأزمة لأن العروش كلها ستهتز بعد هذه الازمة.

وأوضح عون أن الفيتو المزدوج الروسي الصيني في مجلس الأمن أكد للناتو أن التدخل العسكري على الطريقة الليبية ممنوع ولذلك لجؤوا إلى تغذية الحرب التخريبية وتشجيعها وهذا ما يحصل حاليا على الأرض السورية. وحول محاولة الاغتيال التي تعرض لها قرب مدينة صيدا في جنوب لبنان مؤخرا قال عون: إنني تعايشت مع الخطر طوال حياتي وعشت بمراحل قاسية جدا وبظروف خطرة وتعرضت لمحاولات اغتيال عدة وأدرك أنني سأتعرض لمحاولات جديدة بسبب السياسة الخطرة التي نتبعها والمواقف التي نتخذها بالوقوف في وجه القوى الدولية العاتية التي عندما تعجز عن تطويع أحد أو إخضاعه تلجأ إلى الاغتيال والحذف الجسدي. وأضاف عون: إن المنطقة التي تمت فيها محاولة الاغتيال يختلط فيها المتطرفون والمحافظون وبعض الفلسطينيين الذين لا يوافقون على سياستي وخاصة الإصلاحية كما أن لبنان مفتوح على أجهزة المخابرات الدولية ومنها الأمريكية والإسرائيلية وأما الذين يكذبون محاولة اغتيالي فهؤلاء سيقولون انني انتحرت حتى لو تم اغتيالي.

عون يدعو الجيش اللبناني الى ضبط الحدود مع سورية ومنع تسلل المسلحين

إلى ذلك دعا عون إلى انتشار الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية السورية لضبط الأوضاع على الحدود ومنع دخول المسلحين وخروجهم من لبنان إلى سورية أو دخولهم مجددا إلى الأراضي اللبنانية مشيرا إلى عدم جواز ترك حرية تنقل المسلحين الإرهابيين من جنسيات مختلفة. وقال عون في حديث لقناة ال بي سي التلفزيونية اللبنانية الليلة الماضية "أيدنا قرار الحكومة اللبنانية النأي بالنفس عن الأحداث في سورية ولكن لا يمكن أن ننأى بنفسنا عن فوضى التسلح والتجول للمسلحين في عرسال والبقاع والسماح بدخول أعداد كبيرة من الأشخاص والمسلحين والإرهابيين من جنسيات لا نعرفها إلى لبنان تحت غطاء ما يسمى بنازحين سوريين". وحمل عون بعض القوى اللبنانية في شمال لبنان في طرابلس وعكار وفي البقاع مسؤولية تفلت الحدود اللبنانية السورية في الشمال وفي عكار والبقاع و عرسال وخاصة دخول المسلحين وخروجهم عبر هذه الحدود من وإلى سورية.

 

قناة اسرائيلية: طائرة "أيوب" مؤسسـةعلى تكنولوجيا اسرائيلية وقطع ألمانية

المركزية- افادت "القناة الثانية" التلفزيونية الاسرائيلية ان "التحقيقات حول الطائرة من دون طيار (ايوب) التي اسقطت جنوب الضفة الغربية المحتلة الأسبوع الفائت أظهرت ان أنظمة الطائرة هي مؤسسة على تكنولوجيا اسرائيلية في حين ان انتاجها كان من صنع ايران عن طريق قطع غيار قدمت الى إيران عن طريق المانيا بواسطة شركة وهمية ايرانية موجودة في فرنسا".واشارت القناة الى ان "النموذج الايراني للطائرة الذي حلق في سماء اسرائيل دخل إلى العمليات التنفيذية قبل عامين فقط وان الحرس الثوري استعمله في أماكن عدة مختلفة من بينها العراق والسودان وسوريا ولبنان".واوضحت ان علامة الطائرة التجارية المركزية هو محرك ذو 4 اسطوانات من انتاج الماني وقد تم شراؤها من المانيا عن طريق شركة وهمية ايرانية مركزها في فرنسا.ومن خلال الفحص تبين ان الطائرة مزودة تكنولوجيا تسمح بنقل صور فيديو بشكل مباشر واستكشاف اثناء طيرانها في المنطقة بواسطة منظومة تنسيق مشابهة لتلك التي تستعمل في في خدمة "Google Earth".

 

الجيش السوري الحر: حزب الله يحتل أراض سورية و يقصف القصير وجوسية بالصواريخ من الهرمل اللبنانية

صدر عن إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل البيان الآتي:

قام حزب الله بتكثيف نشاطاته الإجرامية و الإرهابية على الأراضي السورية خلال الأسبوع الماضي وبدأ للمرة الأولى بعد الخطاب الأخير للمجرم حسن نصر الله الذي اعترف وأقر فيه بمشاركة ومقتل عناصر وكوادر من حزبه في الحرب على سورية وشعبها) بالقصف الصاروخي باتجاه الأراضي السورية على بلدة جوسية ومدينة القصير وذلك إنطلاقاً من قواعد صواريخ في مرتفعات الهرمل اللبنانية إلى جانب حرق منازل وبيوت الأهالي في بلدة الزراعة السورية وتهجير سكانها بل وعمد عناصر حزب الله إلى احتلال أجزاء من الأراضي السورية القريبة من الحدود مع لبنان وهي قرى احتلها احتلالا كاملا وأقام الحواجز الأمنية والعسكرية فيها )زيتة - حاويك - الحمّام - الصفصافة - الفاضلية - بساتين بلدة النزارية

والمقصود البدء بمشروع كانتون طائفي في البقاع بعد ضم بعض القرى السورية إليه ونسأل من يدعي المقاومة ومقارعة إسرائيل هل طريق القدس تمر عبر دمشق ودرعا وحمص وجوسية والقصير وحماة وحلب وهل هذه المدن في قلب إسرائيل؟؟ .

إننا في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل وبناء على العدوان السافر والتدخل من عصابة حزب الله الإرهابية في الشؤون الداخلية السورية والمشاركة في قتل السوريين وقمع الثورة السورية المجيدة نعلن مايلي:

أولاً: إننا ندين ونرفض وبشدة هذا العدوان الإرهابي والإجرامي السافر والتدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا ونطالب جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة لمناقشة المستجدات الخطيرة واتخاذ قرارات شجاعة لوضع حد لعصابة حزب الله وجرائمها بحق الشعبين السوري واللبناني ومنع إنزلاق المنطقة نحو ما لاتحمد عقباه ونعتقد أن إرسال قوات دولية إلى الحدود السورية ـ اللبنانية سيكون خطوة جيدة ومطلوبة لحماية الشعب السوري و لمساعدة الدولة اللبنانية على بسط نفوذها على كامل أراضيها.

ثانياً:إننا نطالب السادة رؤساء الجمهورية والحكومة والنواب في الجمهورية اللبنانية اتخاذ قرارات شجاعة لمنع إنزلاق لبنان والشعب اللبناني في حرب هم ليسوا طرفاً فيها ونطالبهم إدانة هذا العدوان السافر على الأراضي السورية و نرحب بنشر الجيش اللبناني على أسس وطنية بالتعاون مع قوى الأمن اللبنانية التي أثبتت فاعليتها على طول الحدود مع سورية وبشكل خاص في المناطق التي تستخدمها عصابة حزب الله حالياً من جهة ريف حمص في القصير والقلمون ومن جهة الزبداني والشمال اللبناني.

ثالثاً : نطالب كافة القوى السياسية والحزبية وأهلنا وأخوتنا من الشعب اللبناني ومن كل الطوائف والمذاهب اتخاذ موقف واضح وصريح من هذا العدوان السافر، أما آن للبنان أن يحيا وينهض بعيدا عن الهيمنة والمشاريع الإيرانية والإقليمية لتفتيت المنطقة بعد انتهى من عهد الهيمنة والوصاية الأسدية في لبنان؟. رابعاً: إن حرية و خلاص سورية هي خلاص وحرية وسيادة الدولة اللبنانية المحتلة بولاية الفقيه وما زعرنات حزب الله خارج الحدود إلا اعتداء على سيادة وشرعية رئيس الجمهورية اللبنانية الرئيس ميشيل سليمان وتمرده على إرادة بشار الأسد وعملائه في لبنان بإصراره على بحث سلاح حزب الله وإخضاعه للدولة اللبنانية. إن الجيش الحر يؤكد احترام سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها ويحترم جيشها وأمنها الوطني. إن تهديد أمن سورية هو من تهديد أمن لبنان ،إننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام من يقتل أهلنا ويقصف مدننا وقرانا وسنتخذ الاجراءات التي نراها مناسبة لرد الأذى عن أهلنا وقرانا وأينما كان والافعال ستسبق الأقوال

 

العلامة السيد علي الأمين: لا فائدة لطاولة الحوار وطائرة حزب الله استدراجا للحرب

المستقبل/أكّد العلامة السيد علي الأمين ان "الجهاد المسلح هو الذي يكون ضد الاعداء الذين يحتلون الوطن ويغتصبون الارض، اما حيث يكون هناك صراع داخلي سواء في ساحة الوطن او في ساحة الاشقاء، عندئذ لا معنى للجهاد المسلح وانما يجب ان يكون هناك جهاد بالسعي الى الاصلاح والى وقف سفك الدماء ومناصرة المظلوم بالوقوف الى جانبه". وقال السيد الأمين في حديث لقناة "المستقبل": "سمعنا قبل ايام اخبارا تدل على ان هناك تدخلا عسكريا من قبل حزب الله في سوريا، والحزب نفى هذا الامر، لكن نحن من واجبنا من خلال موقعنا التوجيهي ان ننبه على مخاطر اي تدخل في سوريا. فاذا ثبت تدخل حزب الله، فانه لا يزج نفسه فقط في هذه الحوادث، وانما يزج الطائفة الشيعية وعموم اللبنانيين". أضاف: "من وجهة نظرنا ان طاولة الحوار ليس لها فائدة والطائرة التي ارسلها حزب الله الى اسرائيل تعتبر استدراجا للحرب وابقاء لبنان ساحة لحروب غير متكافئة"، مشددا على وجوب ان ترتبط الطائرة مع سائر السلاح في منظومة دفاعية".

 

"هآرتس": "حزب الله" العدو الأذكى في المنطقة في مواجهة إسـرائيل

المركزية- أشار معلق صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية للشؤون العسكرية عاموس هرئيل، الى أن "إختراق الطائرة، الإيرانية الصنع، يوفر تذكاراً عن ميزان الردع المعقد، القائم بين الجانبين، وإن حزب الله هو العدو الاذكى في المنطقة، الذي تواجهه اسرائيل". ولفت هرئيل الى أن "الجانبين، منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، ينشغلان على نحو ثابت، في استخلاص العبر والدروس من تلك الحرب، وإجراء الاستعدادات العملانية للمواجهة المقبلة، لكن لا أحد معنياً بالتصعيد شمالاً". وأشار هرئيل الى ان "المؤسسة الامنية في اسرائيل، تواصل فرض تعتيم شديد على مجريات التحقيق في حادثة خرق الطائرة للاجواء الاسرائيلية، لكن ما يبدو واضحا، هو أن الطائرة لم تكن كما الطائرات الثلاث التي أطلقها حزب الله في ذروة الحرب الماضية قبل ست سنوات، اذ إن مهمة هذه الطائرة كانت مختلفة: تصوير اهداف في اسرائيل، واختبار منظومة الدفاع الجوي، الى جانب ايجاد نوع من الردع". واعتبر هرئيل أن "حزب الله لا يستطيع ان يكشف الآن، عن اسلحته الثقيلة، وفي مقدمتها الصواريخ الدقيقة، ذات المديات المتوسطة والبعيدة، لان استخدامها ضد اسرائيل، من شأنه ان يتسبب بمواجهة عسكرية في المنطقة، و"من يتابع التهديدات الاخيرة لنصر الله، يكتشف الجهد المبذول من قبله، لخلق ردع مقابل اسرائيل، من خلال استخدام مختلف التهديدات"، مشيرا الى "احاديث نصر الله عن تفعيل الصواريخ الدقيقة، وعن قدرة حزب الله على استهداف البنى التحتية المدنية في اسرائيل، وايضا عن خططه لاحتلال مستوطنات في الجليل"، أما اختراق الطائرة من دون طيار، "فهو ورقة منطقية من ناحيته (نصر الله)، كي يستعرض قدراته العملانية، ويتسبب بإحراج للجانب الاسرائيلي".

 

قواعد جديدة للحرب مع إسرائيل في موازاة التورط بالأزمة السورية ونصر الله يربط ساحة لبنان بـ"النووي الإيراني" ومصير الأسد

السياسة/أكدت أوساط سياسية مطلعة أن خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله أول من أمس كان أكثر الخطابات الحربية وضوحاً ومباشرة في تحديد أهداف ونوايا الحزب إزاء الوضع الإقليمي, حيث أعطى سلسلة إشارات تؤكد انخراط ترسانته المسلحة في صراعات المنطقة بعيداً من شعار "الدفاع عن لبنان" الذي لطالما تغنى به.

ففي خطابه مساء أول من أمس, تبنى نصر الله طائرة الاستطلاع التي حلقت فوق الاراضي الاسرائيلية, مؤكداً أنها اجتازت "مئات الكيلومترات" وحلقت فوق "منشآت حساسة" قبل كشفها من جانب سلاح الجو الاسرائيلي. وأضاف ان الطائرة "ليست روسية بل هي من صناعة ايرانية وتجميع ومونتاج الكادر اللبناني المتخصص في حزب الله", مؤكداً أن رحلة طائرة الاستطلاع, السبت الماضي, "لم تكن الأولى ولن تكون الاخيرة". وفي الشأن السوري, أعلن نصر الله ان بعض اللبنانيين المقيمين في الاراضي السورية الحدودية مع لبنان والمنتمين الى "حزب الله" يقاتلون "المجموعات المسلحة" في سورية بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي وذلك "بغرض الدفاع عن النفس". وأوضح ان هذا القرار جاء بعد ان "اعتدت الجماعات المسلحة عليهم وهاجمتهم وطردت العديد منهم من بيوتهم واحرقت البيوت وخطفت ونهبت واعتدت على الاعراض", مشيراً إلى ان لا علاقة للحزب بقرارهم, لكن "لا يمكنني ان امنعهم ان ارادوا القتال". وتحدث عن وجود نحو 30 ألف لبناني من طوائف عدة في قرى سورية حدودية, مؤكداً حقهم في الدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم.  وفي قراءة لكلام نصر الله, لاحظت الأوساط السياسية المطلعة ما يلي:

أولاً: كان تبني إرسال طائرة استطلاع فوق إسرائيل أمراً متوقعاً, فهي ليست المرة الأولى, أما الإعلان عن أنها إيرانية الصنع فيكمل حديثاً سابقاً له عن حجم تسليح طهران لحزبه, وبالتالي ارتباط هذا السلاح بالأجندة الإيرانية.

ثانياً: ألمح نصر الله إلى إمكان استهداف مفاعل ديمونا النووي, من خلال تأكيده أن الطائرة حلقت وفوقه, والمنشآت النفطية البحرية في إسرائيل في أي حرب مقبلة, وهو بذلك يضع قواعد إيرانية جديدة للعبة الإقليمية انطلاقاً من ساحة لبنان الضعيفة, لأن إسرائيل قادرة على التغيير أيضاً في تلك القواعد, من خلال استخدام أسلحة امتنعت حتى الآن استعمالها, وهذا ما لا يحتمله لبنان في أي حروب جديدة.

ثالثاً: إن توقيت إرسال الطائرة مرتبط بالتأكيد بالوضع السوري, فطهران التي تعتقد أن نظام الاسد دخل في مرحلته الأخيرة, بحيث سيتم البت بمصيره دولياً في الأشهر الثلاثة المقبلة, ترفع من مستوى تهديدها مع الأسد بإشعال المنطقة.

رابعاً: إن اعتراف نصر الله الضمني بمقتل عناصر حزبه في سورية يدشن مرحلة جديدة لـ"حزب الله" في ذلك البلد, وهو تمهيد للتدخل المباشر والعلني, عندما يحين الوقت. وقد أعلن نصر الله ذلك بوضوح بقوله: "عندما نتدخل لن نخفي ذلك". وخصوصاً إذا تم تقسيم سورية وبقي الأسد رئيساً لدويلة علوية, ستكون حدودها مع لبنان في حوض نهر العاصي, من مسؤولية القوى العسكرية لـ"حزب الله". أما الآن فإن دور "حزب الله" مساندة قوات النظام السوري في إحكام الطوق على "الجيش الحر" في الجانب اللبناني من الحدود التي تشهد معارك ضارية.

خامساً: من الطبيعي أن ينسف كلام نصر الله كل الكلام اللبناني عن الحوار والستراتيجية الدفاعية, ولكن خطورته أنه يجهض المواقف الأخيرة التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال سليمان, والتي تميزت بإعلان سلاح "حزب الله" غير شرعي لأنه يخلط في مهامه قتال إسرائيل وخصومه اللبنانيين.

سادساً: بالإضافة إلى هذه الأهداف يأمل "حزب الله" من التصعيد إقليمياً ولبنانياً رفع مستوى الاستنفار عند الطائفة الشيعية في لبنان, والتي شهدت في الآونة الأخيرة بوادر جدية للتمرد على هيمنة السلاح على قرارها ومستقبلها. فالخطاب الحربي غالباً ما يرص الصفوف ويوحد "جبهة الداخل", لأن الحزب روج دائما, وسيظل يروج, لنظرية مزعومة عن مؤامرة تستهدف شيعة لبنان من جانبي الحدود مع سورية وإسرائيل.

 

فرار المدير المالي لـ"حزب الله" إلى إسرائيل ومعه أموال وخرائط

السياسة/تداولت مواقع إخبارية أميركية وإسرائيلية خبراً مفاده أن المدير المالي في "حزب الله" حسن فحص فر إلى اسرائيل حاملاً أموالاً إيرانية بقيمة 5 ملايين دولار أميركي. ونقلت هذه المواقع عن مصادر رسمية في "حزب الله" قولها أن فحص أخذ معه خرائط خاصة بالحزب ووثائق سرية. وكان اسم فحص برز في الإعلام خلال سبتمبر الماضي بعدما كشفت مصادر قريبة من الحزب لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية أن 20 عنصراً من المخابرات الإيرانية اقتادت حسين فحص, المعروف بلقبه الحزبي "دانيال", بالتعاون مع جهاز أمن "حزب الله", إلى جهة مجهولة ومعه أربعة أشخاص آخرين, بتهمة "أكبر عملية اختلاس" في تاريخ الحزب بعد جردة حسابية للأموال التي صُرفت على شبكة الاتصالات السلكية التابعة لـ"حزب الله" على الأراضي اللبنانية.

 

طائرة من دون طيار تغطية لقتل السوريين

علي حماده/النهار

عندما خرج الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله معلنا ان الطائرة بدون طيار التي حلقت في اجواء اسرائيل اطلقها الحزب، وهي من صنع ايراني، وقد حلقت وصولا الى مسافة ليست ببعيدة عن مفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب، فهم المراقبون ان الامر لا يتصل بحملة علاقات عامة يقوم بها الحزب بضعة ايام بعدما اضطر الى الكشف عن تورطه في سفك دماء السوريين من خلال تشييع احد قادة الحزب العسكريين الذي قتل في معارك في محيط مدينة قصير السورية. ثم اتى انفجار احد مخازن الذخيرة والاسلحة في بلدة النبي شيت البقاعية حيث سرت رواية سربتها جهات امنية لبنانية مفادها ان الانفجار ناجم عن عملية تخريبية يحتمل ان تكون من صنع الاسرائيليين!

تتمة الرواية ان "حزب الله" رد بتطيير الطائرة من دون طيار في اجواء اسرائيل والاعلان عن ذلك بلسان نصرالله شخصيا لاصابة هدفين في وقت واحد : الاول الرد على العملية الاسرائيلية بخرق خط "تفاهم" ضمني قضى بعدم الاستفزاز المتبادل وعدم خرق قواعد الاشتباك التي رست في اعقاب حرب تموز ٢٠٠٦. الثاني وربما الاهم، حرف الانظار اللبنانية والعربية عن تورط الحزب في القتال على الساحة السورية، والتذكير بأن الحزب هو مقاومة ضد اسرائيل، وخصوصا ان الكلفة المعنوية كبيرة جدا ان في الداخل السوري، او في الشارع العربي الذي خدع بحرب تموز الى حد علقت صور السيد حسن نصرالله في البيوت والاماكن العامة، ثم هبطت شعبيته لتصل جراء انكشاف تورط "حزب الله" وانغماسه في سفك دماء السوريين نصرة للنظام الى الحضيض. وليس من قبيل المبالغة الزعم أن ملايين العرب من المحيط الى الخليج يضعون اليوم "حزب الله" وايران ونظام بشار الاسد بالمرتبة نفسها لاسرائيل. هذه حقيقة لا يمكن تجاهلها. ومن يشك في ذلك فلينزل الى الشارع في القاهرة او طرابلس الغرب او تونس او الجزائر او الرباط او الرياض او عمان او صنعاء وصولا الى الشارع السوري بسواده الاعظم.

في مطلق الاحوال، لا نعرف درجة تطور الطائرة من دون طيار. ولكننا نعرف انها ايرانية تتحكم فيها طهران قرارا وهدفا. ومن هنا قد يكون رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي احس أن الطائرة، وكلام نصرالله، هما في مكان ما صفعة له، وازدراء بمواقفه، وبطاولة الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية، فاصدر موقفا تضمن ردا سريعا ومباشرا حول الموضوع.

ايا يكن. الامر، فإن المراقب لا يسعه سوى ان يلحظ من دون كبير عناء كيف ان "حزب الله" صار اشبه بالقلعة المحاصرة، ان بسبب مخاض ولادة سوريا جديدة معادية له ولراعيه الايراني، او بسبب سقوط قناع ما يسمى "المقاومة" عن وجهه وطبيعته ودوره ووظيفته في اذهان ملايين العرب والمسلمين من الفيليبين شرقا الى ضفاف الاطلسي غربا.

 

 السجناء فروا إلى سوريا منذ ثلاثة أشهر وأحدهم قُتل في القصير 

أفادت قناة "lbc" أن سجناء "فتح الإسلام" الثلاثة الفارين من سجن رومية المركزي، وهم سوري وجزائري وفلسطيني، كانوا قد فروا من السجن منذ قرابة الثلاثة أشهر متوجهين إلى سوريا.

ونقلت القناة عن مصادر قولها إن السجين السوري محمود فلاح قُتل في اشتباكات في بلدة القصير السورية 

 

آل جعفر خطفوا مواطناً من رأس بعلبك

المركزية- خطف عناصر من عشيرة آل جعفر في بعلبك المواطن يوسف محمّد سكريّة من منطقة رأس بعلبك، وأشارت معلومات الى أن سبب الخطف يعود إلى خلافات ماليّة بين شقيق المخطوف والخاطفين.  وعلى الفور بدأ الجيش تنفيذ مداهمات في منطقة الهرمل بعد ان أصبح منفذو العمليّة معروفي الهوية.

 

سليمان اعتبر ان فرار سجناء غير مقبول وطلب من ريفي اجراء التحقيقات اللازمة

 وطنية- 13/10/2012 اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان الفرار الذي حصل من سجن رومية غير مقبول على الاطلاق خصوصا انه تم في وقت استعادت فيه القوى العسكرية والامنية ضبط الفلتان الذي حصل في بعض المناطق. واذ اعرب عن استيائه البالغ مما حصل، فانه طلب في خلال استقباله المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي اجراء التحقيقات اللازمة واتخاذ التدابير الصارمة بنتيجتها، كما ان يقوم كل من وزارة الداخلية والقضاء العسكري بمسؤولياته، وان تتحمل القوى المولجة امر السجن مسؤولياتها الكاملة ايضا، لانه من غير الجائز حصول اعمال فرار لا يتم اكتشافها كما لا تتم محاسبة المسؤولين عن التقصير حيالها.

النائب الحريري

وعرض الرئيس سليمان مع النائب بهية الحريري للتطورات السائدة راهنا على الساحة السياسية والداخلية.

 

 جعجع عاد الى بيروت

 وطنية- 13/10/2012 عاد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ليلا الى بيروت آتيا من المملكة العربية السعودية.

 

 ميقاتي يشارك في القمة الفرنكوفونية في كينشاسا ويركز على التزام لبنان قيم الحرية وحقوق الانسان والتسامح

 وطنية - 13/10/2012 يشارك رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في أعمال القمة الفرنكوفونية الرابعة عشرة التي بدأت اعمالها قبل ظهر اليوم في كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديموقراطية، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات في العالم. ومن المقرر أن يلقي الرئيس ميقاتي كلمة لبنان في القمة عصر اليوم بتوقيت بيروت، ويركز فيها على دور لبنان في المنظمة الفرنكوفونية والتزامه الثابت بقيم الحرية وحقوق الانسان والتسامح والقبول بالآخر، ويشدد على دور الاغتراب اللبناني في العالم لا سيما في افريقيا. كما سيعقد ميقاتي لقاء مع رئيس جمهورية الكونغو جوزيف كابيلا وعدة اجتماعات مع رؤساء الوفود المشاركة في القمة. ويشارك أيضا في اعمال القمة الفرنكوفونية الوفد اللبناني الذي يضم نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، وزير الصحة العامة علي حسن خليل، وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، وزير الثقافة غابي ليون، ممثل رئيس الجمهورية لشؤون الفرنكوفونية الدكتور خليل كرم، وسفير لبنان لدى الكونغو سعد زخيا.

الجالية اللبنانية وكان ميقاتي التقى الجالية اللبنانية في الكونغو في خلال حفل عشاء حاشد القيت في خلاله عدة كلمات رحبت بزيارة ميقاتي والوفد اللبناني ، وأكدت "تعلق اللبنانيين المغتربين بوطنهم على رغم كل الصعوبات التي يمر بها".  والقى وزير الصحة علي حسن خليل في المناسبة كلمة قال فيها: "نحن ننظر بفخر الى جميع اللبنانيين في بلاد الاغتراب، ونقدر النجاحات التي يحققها المغترب على كل المستويات في بلاد الانتشار ويعكسها تاليا في وطننا لبنان. في هذه الارض عرف اللبنانيون قيمة الاستفادة من خيراتها ووظفوها في خدمة وطنهم واهلهم ، وانا ادعوكم الى الحفاظ على افضل العلاقات مع دولة الكونغو وشعبها، وتعزيز اللحمة بينكم جميعا كلبنانيين". اضاف: "اما في شؤون الوطن اللبناني فانا اطمئنكم الى انه ، على رغم الاختلاف السياسي الحاصل ، لا يزال منطق الحوار متقدما ، وانا هنا اوجه التحية لفخامة الرئيس ميشال سليمان الحريص على استمرار الحوار الوطني، وتلاقيه في جهوده كل القيادات اللبنانية لا سيما دولة الرئيس نبيه بري ودولة رئيس الحكومة .لا تخافوا على لبنان رغم كل الصعوبات التي تعرفونها وتعيشونها ، فهو مر بازمات اقوى في السابق واستطاع التغلب عليها ، ونحن على ثقة انه سيقوى من جديد وسيعود للعب دوره المحوري في المنطقة".

وقال: "من انجازات هذه الحكومة انها حافظت على الاستقرار الداخلي في وقت تضطرب المنطقة وتهتز. لبنان لا يزال قويا ومثالا للانفتاح والحوار، وطن المقاومة والانتصار والحاضر بقوة على الخريطة الدولية بشعبه وجيشه ومقاومته. قد تكون هناك تحديات كثيرة امامنا ، ولكن الحكومة تبذل كل جهدها في هذا المجال ، ونحن في صدد اعادة البحث في موازنة جديدة، اي رؤية جديدة لمستقبل لبنان الاقتصادي  اشكر حضوركم واهنئكم على تضامنكم وتعاضدكم".

ميقاتي

وألقى ميقاتي كلمة قال فيها: "في هذه الامسية الجميلة التي تجمعنا أشعر بالفخر والاعتزاز بكم جميعا لأنكم رفعتم اسم لبنان في الخارج وجسدتم روح المغامرة وحسن التعامل مع العالم وحافظتم على الوجود اللبناني في هذه القارة بالذات وعلى عاداتنا وتقاليدنا، وعلى انتمائكم الى لبنان ومحبتكم له. قبل مجيئنا الى هنا للمشاركة في القمة الفرنكوفونية سئلنا من الكثيرين عن سر الحماسة لدينا، فاكدنا للجميع ان لبنان يجب ان يبقى حاضرا ورائدا في كل المحافل الدولية وان تبقى كلمته مسموعة لا سيما وأنه من مؤسسي الفرنكوفونية ، واكدنا ايضا ان هذه الزيارة مناسبة لنلتقي باللبنانيين الموجودين في الاغتراب وأن نعزز ، بحضورنا، وجودكم في هذه الدولة". أضاف: "سمعت من الكثيرين منكم اسئلة واستفسارات عن الحاضر والمستقبل في لبنان، واؤكد لكم اننا نعرف هواجسكم ونتابعها، وقريبا ستصدر التشكيلات الديبلوماسية مما يعزز الحركة الديبلوماسية اللبنانية بدم جديد بعد فترة من المراوحة والركود. وفي هذه المناسبة اشكر لسعادة السفير اللبناني كل جهوده بين الجالية اللبنانية والدولة المضيفة. لبنان مقبل على انتخابات نيابية في الصيف المقبل ، وانا ادعوكم جميعا الى تسجيل اسمائكم لدى السفارات والبعثات اللبنانية للمشاركة في هذه الانتخابات ، وعدم التقاعس في هذه المسألة الاساسية. لقد قامت الحكومة بواجبها في مجال تحضير كل مستلزمات اقتراع المغتربين بشريا ولوجستيا، ويبقى عليكم ان تتسجلوا لتحددوا خياركم الانتخابي، وهذا التسجيل ضروري جدا في انتظار صدور قانون الانتخابات الجديد عن المجلس النيابي".

وتابع: "منذ تسلمت رئاسة الحكومة حددت لنفسي مهمة اساسية وهي الحفاظ على وحدة لبنان ، ارضا وشعبا، وعلى الاستقرار فيه ، والحمد لله اننا نجحنا في هذا الموضوع رغم الاجواء المحيطة بوطننا والتي نظل نخشى تداعياتها علينا ونعمل لتحصين وطننا ضد أخطارها. ونحمد الله انها من المرات القليلة التي يعيش فيها لبنان هدوءا امنيا فيما الدول المحيطة به تعيش حروبا واضطرابات، ولا بد من الاشارة في هذا المجال، الى الوعي الكبير لدى جميع اللبنانيين وحرصهم على ابعاد الارتدادات السلبية عن لبنان".

وختم: "يهمني في هذه المناسبة ايضا ان انقل اليكم تحيات فخامة رئيس الجمهورية الذي كان يرغب في الحضور الى القمة لولا انشغاله الاسبوع الفائت بالزيارة الرسمية الى اميركا اللاتينية ، كما انقل اليكم تحية كبيرة وخاصة من دولة الرئيس نبيه بري الحريص على محبتكم وعلى التواصل معكم والذي يشجع دائما على التواصل مع الاغتراب اللبناني وليس فقط الاكتفاء بالزيارات الرسمية في المناسبات. نحن سنبقى على تواصل معكم وسنتابع كل مطالب الاغتراب اللبناني هنا وفي كل الدول الافريقية، بما يؤدي الى تعزيز الروابط بين اللبنانيين وبينهم وبين الدول التي تستضيفهم. وفقكم الله".

 

زهرا: نحن ضد كل محاولات الإغتيال ومع المواجهة السياسية الشريفة ورئاسة الجمهورية لا يمكن أن تكون هدفا وسعيا على حساب أي عمل وطني

وطنية - 13/10/2012 أشار عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا الى أن "13 تشرين 1990 ذكرى اليمة وهي كانت نتيجة سلسلة سياسات ضربت الستاتيكو المحلي والاقليمي والدولي الذي كان قائما، وضربت الخطوط الحمر التي كانت تحمي المناطق التي دافعنا عنها بالدم والعرق والدمع والاف الشهداء، وأطاحت بكل منجزات المقاومة اللبنانية، وهي جاءت نتيجة السياسات الرعناء والشبق للسلطة وتنويع العدوات وادت الى وضع لبنان تحت الإحتلال وسلطة الوصاية السورية".  ولفت زهرا في حديث الى اذاعة "صوت لبنان -الحرية والكرامة"، الى أنه "من المعيب أن يتفرج المجلس الوطني للإعلام على كل ما يقوم به الاعلام العوني"، مشيرا الى أن "عون كان يعتبر، بعد اتفاق الطائف وانتخابات رئاسة الجمهورية، ضابطا متمردا ومغتصبا للسلطة مع الفريق الذي كان يأتمر بأمره، فما رأي قيادة الجيش ووزارة الدفاع والحكومة اللبنانية في التقارير التي يبثها إعلام عون عن ان الجيش كان خصما لفريق من اللبنانيين".

اضاف: "هذا تزوير للتاريخ والوقائع واضف اليها انه يوم اعلن عون حرب التحرير غير المدروسة (والتي اسماها تنفيسة،) تضامنا معه وضعنا كل قوانا بتصرف هذه الحرب على الرغم من عدم اقتناعنا بها إلا اننا شاركنا فيها معه ومن ثم أعلن الحرب على الميليشيات لضرب "القوات اللبنانية" وهو زلمة الميليشيا الوحيدة (في إشارة إلى "حزب الله") التي بقيت على أرض لبنان اليوم".

واعلن أنه تعرض لعدة محاولات إغتيال و"انه بعد درس البقاء في مكتبي في مجلس النواب لكوني نائبا متابعا أو الإنتقال الى كفيفان، رأينا أنه من الأفضل الإنتقال إلى معراب"، وأكد أننا "ضد كل محاولات الإغتيال ومع المواجهة السياسية الشريفة التي لا تتعرض للكرامات ولا للاشخاص وامنهم"، وقال: "لكن يبدو ان النائب ميشال عون خجل من أن يكون نائبي البترون خلال توجهه الى المنطقة، معرضين قبل أيام إلى محاولات اغتيال وهو لم يضربه أحد بوردة، ولذلك سمعنا بهذه المحاولة".  واشار الى "ان القوات تتجه للابقاء على ترشيحي في منطقتي، ولكن لن يجبروني على خوض الإنتخابات من هنا بل من البترون التي هي أكبر خزان لاشد الملتزمين حزبيا من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، وهي لا تشترط الزفت والخدمات لأخذ خياراتها السياسية".

وفي الإتهامات التي تساق ضده قبل كل انتخابات، قال زهرا: "أنا شخص ملتزم مسيحيا، حتى ان الكاهن في الإمارات كان يعرف عني على أساس انني درست اللاهوت مع ان معلوماتي المسيحية أتت من خلال تنشئتي المسيحية والجو العائلي الملتزم مسيحيا، أما الكلام عن وقوفي على حاجز البربارة وأخذ الخبز من المواطنين، فقد اختلقوها لشد العصبيات، وألفت نظرهم انني كنت ضابط إستطلاع في "القوات اللبنانية" وجهاز الإستطلاع لا يمكن أن يقف على حواجز".

أما في ما خص زيارة عون إلى جبيل وما رافقها من اعتراض خلال زيارته ميفوق، قال: "سيدة إيليج لا تقفل في وجه أحد، ولكن عون أعلن عن زيارته بطريقة استفزازية من دون العودة الى التنسيق مع أهالي الشهداء الذين استشهدوا على يد السوري وعون، وكان يكفي ان يتصل بوالدة شهيد واحد كي تطلب منا استقباله، أما في ما يتعلق بعظة الكاهن ناجي أبي سلوم، فهو أخ شهيد وابن عائلة شهداء، ولذلك لا يمكن لومه لأنه رأى الخطأ ولم يستطع السكوت عنه"، مشددا على "ان علاقة القوات اللبنانية مع بكركي جيدة جدا وعلى تواصل دائم معها".

اضاف: "أما اليوم، فجبران باسيل يطل علينا بتبني مشاريع البترون الملزمة سابقا والمتابعة أصلا من قبل نائبي المنطقة، وهو فقط أسهم بخلق أزمة سياسية برفض انشاء سد بلعة المقدم من قبل فادي قمير سابقا لأنه يريد ادخال حزب الله وايران الى البترون، وعلمنا من خلال متابعتنا ان الشركة الوحيدة التي تنفذ السدود في ايران هي شركة تابعة للحرس الثوري، وبالتالي فهذه محاولة واضحة لخرق الجرد الوحيد الذي لم يخرق بعد في سلسلة جبل لبنان".

وعن ما كشف في وثائق "العربية" عن تورط حزب الله في عملية اغتيال النائب جبران التويني، أكد زهرا ان "لدينا قناعة كاملة بأن حزب الله وفي لالتزامه العسكري والعقائدي مع سوريا وايران، ومتأكدون انه كان مشاركا في العمليات الأمنية التي حصلت في لبنان أو أقله على علم بها"، لافتا الى انه "حتى اليوم، لم يدخل حزب الله في المناقشة في استراتيجية سلاحه رغم ان رئيس الجمهروية ميشال سليمان كان لفت إليها منذ خطاب القسم، ولذلك نحن لم نشارك في جلسات الحوار الأخيرة، والنائبة نايلة التويني دعت حزب الله للحضور أمام المحاكمة لأن البريء لا يخاف التهم"، منوها بمواقف الرئيس سليمان "المتمسكة بسيادة واستقلال لبنان خلال جولته الأميركية الجنوبية وبعدها".

وفي ما خص قانون الإنتخاب، قال زهرا: "سليمان فرنجية وميشال عون أصرا في بكركي على ان مشروع اللقاء الأرثوذكسي في بكركي غير صحيح ولا يمكن السير فيه، وفي لحظة واحدة انتقلا من النسبية الى الأرثوذكسي".

اضاف: "في جلسة اللجان المشتركة الخميس، انا من طلب الكلام بالنظام وطلبت التصويت على اللقاء الأرثوذكسي لإنهاء السجالات، فواجهني النائب نعمة الله أبي نصر بالمطالبة على التصويت على كل الإقتراحات، وعندها أكدت له بتصرفه ان تقديمهم للمشروع هو للمزايدة، ومن ثم أتى تصريح النائب علي فياض عن تأييدهم المشروع من قبل عون، وسنقول لهم مرة من جديد، انتم الذين كرستم منطق الفيتو على التشريع والقوانين وكل السلطات وهذا المنطق سيرتد عليكم".

وتابع: "مشروع الخمسين دائرة خضع لكثير من النقاشات في "القوات" ومع الأفرقاء المسيحيين في "14 آذار"، أما مسيحيو الفريق الآخر فقد شاركوا باجتماعات بكركي كمشاركتهم في جلسات الحوار، ملهاة للوقت ولتمرير مشروعهم، وأكرر أنني اقترحت التصويت على مشروع اللقاء الأثوذكسي على مجلس النواب و "حاج يلعبوا فينا"، وأنا سأصر في الجلسة العامة على طرح هذا التصويت لتحديد موقف الجميع لأن "اللقاء الأرثوذكسي" هو أكثر قانون يناسبنا، لكن التقسيمات في مشروع الخمسين تراعي أيضا العيش المشترك والمناصفة الفعلية من جهة، وتجعل المسيحي حاسما في الإنتخاب ووحده من يقرر في اختيار أغلب نوابه".

وردا على كلام الرئيس نبيه بري عن ان "على قانون الستين حرم كنسي ولا انتخابات على أساسه"، قال زهرا: "نحن آخر من يناسبنا قانون الستين وربما يكون الرئيس بري هو من يناسبه قانون الستين، ولكن ممنوع العبث بالمواعيد الدستورية والإستحقاقات الإنتخابية وهذا ما نرفضه تماما"، مشيرا الى ان "بري لعب دور الرئيس نجيب ميقاتي للأسف في كلامه عن الحرم الكنسي، ولكننا نلفت نظره الى ان الكنيسة المارونية لا تلقي حرما في السياسة ولا تتدخل الى هذا الحد في السياسة وحتى الخلاص لم يرغمنا السيد المسيح فيه فكيف سترغمنا الكنيسة على أي أمر سياسي".

وقال زهرا ردا على سؤال: "نحن أصحاب موقف سياسي واضح لا يساير ولا يهادن، ونحن الفريق الوحيد الذي لم ينتخب بري على دورتين متتاليتين، ولن نحسم موقفنا اليوم من مسألة انتخابه في الدورة المقبلة، والفريق الآخر إذا حصل على الغالبية النيابية فمبروك عليه، واذا ربحنا نحن الغالبية النيابية فسنشكل حكومتنا".

وعن زيارة الدكتور سمير جعجع المملكة العربية السعودية ولقائه الرئيس سعد الحريري وعلاقتها بقانون الإنتخاب، شدد زهرا على "اننا لا يمكن أن نسير بأي قرار إلا من خلال قناعتنا، وهذ اللبنان لا يدار بالتقوقع بل بالإنفتاح، وبالتالي، فالدكتور جعجع لم يذهب الى السعودية للقاء الرئيس الحريري فقط، بل كانت لديه سلسلة من اللقاءات العربية، بخاصة اننا نعيش تطورات عربية مهمة في المنطقة، ومن هنا تأتي أهمية هذه الزيارة".

وفي ما خص إمكان السير بقانون فؤاد بطرس، قال زهرا: "لا معلومات مؤكدة حول البدء بمناقشة قانون فؤاد بطرس، ومعروف ان هذا المشروع نوقش في لجنة الإدارة والعدل قبل 7 أيار الشهير بأشهر قليلة، وواكب هذه المناقشات بشكل دقيق الوزير زياد بارود كممثل للجنة بطرس ومتبن لهذا المشروع، وهو يشهد كم كنا متمسكين بالمشاريع الإصلاحية الواردة فيه، ونحن لم نكن ضده، ولكن من كان ضده كان يصفه بال"بندوق" وغير معروف الشكل".

وأكد زهرا انه "بحسب معطياتي ومعلوماتي ومتابعتي، فان لا قانون انتخابيا نموذجيا في العالم وبخاصة في لبنان حيث ان السلاح لا يسمح بانتخابات نيابية عادلة بشكل كامل"، ورأى انه "من الأفضل نقل المقعد الماروني من طرابلس الى البترون ليتمثل بطرس حرب و "القوات" و "الكتائب" في المنطقة"، مضيفا ردا على سؤال: "علاقتنا بنعمة افرام جيدة، ولا صحة للكلام عن أي إشكال بين الدكتور جعجع والنائب مروان حماده حول ترشيح النائبة نايلة التويني لأنه يجب أولا أن نرى ان كانت التويني تملك الرغبة في اعادة الترشح، فعدم انضمامها الى تكتل "القوات" بعد انتخابات العام 2009 لا يعني الشر المطلق، وأحيي الرئيس سليمان التزامه الدستور بطريقة كاملة وواضحة عبر رفضه التمديد".

وعما حكي عن دور استسثنائي له في الحزب بتوكيل من الدكتور جعجع، قال زهرا: "جورج عدوان هو نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" وله دوره الكبير بالمهمات الحزبية الكبرى، وبخاصة تلك المتعلقة بالعلاقات الخارجية، ولكن تكليفي في بعض الأحيان من قبل الحزب ببعض المهمات ربما لأنه يخلق "طنة ورنة" وبخاصة في آذان بعض أفرقاء الفريق الآخر"، مشددا على ان "القوات اللبنانية" لا تحكم بل تدار بهيئة تنفيذية حالية، وبعد نحو سنة ستدار من قبل هيئة حزبية كاملة منتخبة"، مذكرا في الوقت نفسه ان "السيدة ستريدا جعجع هي من تشاورت في البترون مع المحازبين واختاروا اسمي لترشيحي في العام 2005، وتوافقت مع الفريق الذي كان يجتمع معها في يسوع الملك وعرضته على "الحكيم" في السجن وتمت الموافقة عليه".

وأضاف زهرا: "رئاسة الجمهورية لا يمكن أن تكون هدفا وسعيا من قبلنا في "القوات اللبنانية" على حساب أي عمل وطني نسعى إليه، فإذا أتت إلينا فسنرحب بها، ولكن لن تكون على حساب مشروعنا السياسي، ومن الطبيعي أن يكون الدكتور سمير جعجع يطمح لأعلى المراكز، ولكن لن يكون نيله منصب رئاسة الجمهورية في حال ترشحه، على حساب القضية التي ناضل من أجلها".

وفي السياق الحكومي، شدد على ان "هذه أسوأ حكومة حكمت في تاريخ لبنان، وتقصيرهم يحيلونه الى وراثات الماضي ولا يقبلون المحاسبة أو الإستجواب بسبب اطمئنانهم انهم باقون حتى الإنتخابات، فمثلا في منطقتنا، اذا أردت أن تضع ساعة كهرباء، يقبلون معك شرط ان تزور وزير الطاقة وتأخذ رضاه، اضافة الى دعوة من طرد من عمله الى زيارته للعمل في الدوائر الرسمية".

اضاف زهرا: "أيام الوصاية كان لدينا خط عسكري احد، أما اليوم فلدينا ثلاثة خطوط أمنية للمقاومة عبر المرفأ والمطار والخطوط البرية، وليحسبوا قيمة الهدر التي تحصل عند الجمارك كما كنت لفت في وقت سابق للإشارة الى الفساد المستشري حدوديا والخسارة التي منيت بها الخزينة ولا تزال"، لافتا الى انه "يجب ان تقونن السرية المصرفية ايضا وبخاصة للمتعاطين بالشأن العام، وأنا سأكون من أكثر المستفيدين من ذلك"، مؤكدا "الحرص في ان يكون تشكيل المجلس الدستوري فوق الشبهات".

وعن هروب سجناء فتح الإسلام من سجن رومية، ختم زهرا: "ياعيب الشوم" على ما يحصل في سجن رومية وأين أصبح ملف نقل مسؤولية السجن إلى وزراة العدل وتحديث قاعات المحاكمات؟ السجن لم يعد يسع الموقوفين وكل مخالف للقانون يجب ان يحاكم، ولذلك لا اؤيد الإفراج عن الإسلاميين بل محاكمتهم في أسرع وقت والبت نهائيا في حلحلة ملف الموقوفين احتياطيا".

الهبر: "حزب الله" يسابق الدولة والرئيس على السلطة

المركزية- لفت عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب فادي الهبر الى أنَّ "زعامة الأشرفية هي لـ"14 آذار"، وكانت ساحة الرئيس الراحل بشير الجميل على مدى سنوات من الزمن، الأشرفية قلعة الصمود أسقطت في حرب المئة يوم الوجود السوري وأخرجت السوريين من دارها، وهي دائما صوت للحرية وللوطن الذي نريده بمؤسساته".

وانتقد في حديث إذاعي، "أداء مجلس الوزراء الذي يكرس الانقسام السياسي والتدهور الأمني"، معتبرا أنَّ "حزب الله يقلب الطاولة لأنه الآمر الناهي وهو يسابق الدولة ورئيس الجمهورية ميشال سليمان على السلطة". وشدد على أن "مسار الاستقلال وتقوية سلطة الأمن والجيش وحماية لبنان، هو مسار نضالي لكل القوى، خصوصا لقوى 14 آذار".

 

فادي الهبرالهبر: "حزب الله" يسابق الدولة والرئيس على السلطة

المركزية- لفت عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب فادي الهبر الى أنَّ "زعامة الأشرفية هي لـ"14 آذار"، وكانت ساحة الرئيس الراحل بشير الجميل على مدى سنوات من الزمن، الأشرفية قلعة الصمود أسقطت في حرب المئة يوم الوجود السوري وأخرجت السوريين من دارها، وهي دائما صوت للحرية وللوطن الذي نريده بمؤسساته". وانتقد في حديث إذاعي، "أداء مجلس الوزراء الذي يكرس الانقسام السياسي والتدهور الأمني"، معتبرا أنَّ "حزب الله يقلب الطاولة لأنه الآمر الناهي وهو يسابق الدولة ورئيس الجمهورية ميشال سليمان على السلطة".وشدد على أن "مسار الاستقلال وتقوية سلطة الأمن والجيش وحماية لبنان، هو مسار نضالي لكل القوى، خصوصا لقوى 14 آذار".

 

أبي اللمع ردّ على مخيبر: مقارنة ألبير مخيبر بعون غير منطقية

المركزية- ردّ القيادي في حزب "القوات اللبنانية" إدي أبي اللمع على "ترحيب عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب غسان مخيبر برئيس "التكتل" النائب ميشال عون في بيت مري في ذكرى "13 تشرين" واعتبار الأخير زميلا للنائب الراحل ألبير مخيبر في النضال"، فقال: "فاجأنا موقف للنائب مخيبر في مقارنة غير منطقية ولا واقعية بين نضالين، قد يلتقي جبلان ولا يلتقيان: ألبير مخيبر وميشال عون.

عاند الأول لأجل الحرية حتى آخر حياته، في حين جسّد الثاني أسوأ معاني الولاء للديكتاتور الدمشقي، بلغت درجة غير مسبوقة من الوقاحة، حيث نكتفي بلفت النظر إلى أمرين اثنين: أولهما أن ألبير مخيبر لو كان حيًّا، لما قبل أن يكون في تكتل التغيير المزيّف والإصلاح الكاذب، وثانيهما أن ألبير مخيبر لو كان حيا لكان رفض مصافحة جلاد دمشق، والمعتقلون اللبنانيون لا يزالون يرزحون في سجونه ومعتقلاته. المقارنة لا تجوز بأي شكل من الأشكال".

 

حرب اعرب من الولايات المتحدة عن صدمته لتعاطي وزارة الخارجية انتخابيا مع المقيمين في الخارج

وطنية - 13/10/2012 استهل النائب بطرس حرب زيارته الأميركية في أوهايو ملبيا دعوة الجالية اللبنانية في مدينة كليفلاند حيث كانت له لقاءات واجتماعات مع جمعيات وأفراد الجالية اللبنانية تمحورت حول لبنان وضرورة إشراك اللبنانيين في الإنتشار في الإنتخابات سنة 2013 والآلية التي ستعتمدها الحكومة اللبنانية لذلك والمشاريع الإنتخابية المعروضة.

وأمام مطالب اللبنانيين في الخارج وانتقادهم تقصير الحكومة اللبنانية التي لم تبذل أي جهد لحفظ حقوقهم، أقله تطبيق القانون بشأن إشراكهم في الإنتخاب حيث يقيمون والذي لا يزال شبه مؤكد بعيدا عن التطبيق، كانت للنائب حرب مواقف بهذا الخصوص، فأعلن عن أسفه "لانحدار المستوى السياسي إلى درجة اعتبار من فقد نصف جسده مناضلا من أجل التمسك بالحرية وسيادة لبنان، وأعني بذلك مي شدياق"، مستغربا كيف أن "بعض المسؤولين في "التيار الوطني الحر" وبعض الأوساط المرتبطة بالتيار تسمح لنفسها باعتبار أن إعاقة مي شدياق الناتجة عن اعتداء وحشي مورس عليها بقصد قتلها واغتيالها عيبا في شخصية مي شدياق، علما ان من حق المعوق على المجتمع اللبناني خصوصا كمي شدياق أن يحظى بالإحترام والتعاطف وليس بالإزدراء والسخرية". وأضاف: "إن من يتطاول على مي شدياق والشهداء والمعوقين الذين سقطوا ضحايا الحروب ومعارك النضال من أجل الحرية والسيادة هو الذي فيه إعاقة نفسية على مستوى الأخلاق والكرامة ما لا يجوز أن نسكت عليه إطلاقا بل يجب أن يكون موضع انتقاد ومحاسبة من المجتمع اللبناني أيا كان من صدر عنه مثل هذا النوع من الكلام". وعبر حرب عن صدمته من التقرير الذي نشرته وسائل الإعلام اللبنانية حول عدد اللبنانيين في الإنتشار المسجلين للمشاركة في الإنتخابات النيابية والذين لم يتجاوز عددهم الثلاثة آلاف في العالم كله، معتبرا ذلك أنه "يشكل فضيحة كبيرة لأنه يدل على الفشل الذريع لوزارة الخارجية في إطلاق حملة توعية فعلية وجدية تدفع اللبنانيين المنتشرين حول العالم إلى تسجيل أسمائهم للمشاركة في العملية الإنتخابية في لبنان"، ولافتا إلى ما كان أثاره أحد نواب كتلة "حزب الله" في مجلس النواب حول انتخاب اللبنانيين المنتشرين في العالم والذي من شأنه أن يشكل عنصرا مهما في الإنتخابات المقبلة يجعل من العملية الإنتخابية معيوبة باعتبار أن حزب الله غير مسموح له القيام بالحملة الإنتخابية في بعض الدول ولا سيما في الولايات المتحدة الأميركية التي تصنف حزبه بالإرهابي، وهذا ما يعطل العملية الإنتخابية ويؤدي إلى إعلان بطلانها في حال تم تقديم أي طعن فيها".

وتابع: "إن هذه الفضيحة ليست إلا للتدليل إما على تقصير وزارة الخارجية المقصود وإما على تواطؤ القيمين في وزارة الخارجية مع من لا يريدون للبنانيين المنتشرين في العالم أن يشاركوا في الإنتخابات لكي لا يكون لصوتهم ورأيهم أي تأثير في العملية، وبذلك أعتبر أن كل المساعي مصبوبة لحرمان اللبنانيين المنتشرين في العالم من ممارسة دورهم في المشاركة في تقرير مصير لبنان والقرارات الوطنية الكبرى، وهو ما لا يمكن السكوت عنه بل على العكس من ذلك، فإني أضع هذه القضية بين يدي فخامة رئيس الجمهورية العائد من جولة على دول الإغتراب لكي يعطي توجيهاته ويمارس ضغطه على وزارة الخارجية لوضع الآلية المستعجلة وتطلق عملية توعية باتجاه اللبنانيين المنتشرين في العالم لكي يسمح لهم بممارسة حقهم في الإنتخاب".

وتوجه حرب إلى رئيس مجلس النواب طالبا إليه "الإسراع بعرض اقتراح القانون المعجل الذي كنت قد تقدمت به ليسمح للبناني المهاجر إذا ما سجل اسمه في الخارج ولم توضع آلية تسمح للانتخاب في الخارج أو إذا كان غير رأيه وأراد الحضور إلى لبنان للانتخاب بأن لا يحرم من ممارسة هذا الحق في لبنان وبذلك نزيل الخشية من أمام اللبنانيين في الخارج من حرمانهم حق الإقتراع في حال سجلوا أسماءهم في الخارج ولم تقم الحكومة بواجبها بالسماح لهم بممارسة هذا الحق حيث يتواجدون، وأدعو رئيس المجلس لعرض هذا الإقتراح في أول جلسة عامة لكي يصار إلى إقراره وتشجيع المغتربين المترددين بسبب ذلك على تسجيل أسمائهم". وسيرعى النائب حرب مساء اليوم احتفالا دعت إليه الجمعية اللبنانية الأميركية لشمال أوهايو "NOLAA" في حضور شخصيات مهمة لتكريم لبنانيَّين بارزين في الجالية اللبنانية هما فادي شمعون وجورج كودي، وستكون له كلمة بالمناسبة.

 

 نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان : المقاومة سجلت أكبر انتصار جوي

 وطنية - 13/10/2012 هنأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان المقاومة "بإنجازها الكبير في اختراق الدفاعات الجوية للكيان الصهيوني الذي كان يتبجح بتفوقه الجوي وامتلاكه أكبر ترسانة عسكرية في المنطقة حتى استطاعت المقاومة بكفاءة وعزيمة مجاهديها من تسجيل أكبر انتصار في الجو بعد ان سجلت سلسلة انتصارات على الارض حطمت من خلالها أسطورة الجيش الذي لا يقهر، فبتنا اليوم أمام معادلة جديدة أربكت العدو الصهيوني ووضعته أمام مآزق كبيرة جعلته يعيد النظر في شن أي عدوان جديد".وقال في تصريح: "ان إنجاز المقاومة قوة إضافية تردع العدوان الصهيوني عن تنفيذ مخططاته التدميرية ضد لبنان التي أفشلها الإنجاز الجديد للمقاومة بتعطيله منظومة القبة الحديدية التي كان العدو يتباهى بها وينفق ملايين الدولارات لانجازها، وهذا ما أسقط كل خطط العدو الموضوعة لضرب لبنان وشكل ضمانة ردع جديدة تستدعي ان يتمسك بها كل اللبنانيين في مقاربتهم لوضع استراتيجية دفاعية تحمي لبنان".وختم: "على اللبنانيين ان يعوا فتن ومخططات إسرائيل فيتشبثوا بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي تعززت اليوم بالإنجاز الجوي للمقاومة بما جعل لبنان أقوى على دحر أي عدوان يستهدف أرضه وشعبه وأجواءه".

 

العلامة الشيخ عفيف النابلسي: إزالة إسرائيل ليس بالأمر المستحيل واستهداف ايران يعرض القواعد الاميركية في الخليج للتدمير

 وطنية - 13/10/2012 إعتبر العلامة الشيخ عفيف النابلسي خلال استقباله وفدا من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة فتحي أبو العردات، "أن إسرائيل تعيش حالة إرباك غير مسبوقة في تاريخها، ويوما بعد يوم تضيق عليها الأرض والسماء بفعل مقاومة مؤمنة عازمة على تنظيف المنطقة منها ومن الجراثيم والسموم التي تبثها في أرجاء المعمورة".أضاف: "لم تكن طائرة "أيوب" اختراقا لأجواء فلسطين المحتلة فحسب، بل كانت اختراقا كبيرا لاستراتيجية الردع الإسرائيلية التي كانت تحتكر سماء المنطقة، واختراقا هاما للمشروع الأميركي الذي سمع إنذارا مبكرا من خلال هذه الطائرة الإيرانية، من أن أي استهداف لإيران سوف يعرض قواعده المكشوفة في منطقة الخليج للتدمير السريع". ولفت إلى "أن إزالة إسرائيل ليس بالأمر المستحيل، ولو وقف الفلسطينييون والعرب جميعا في صف واحد لكان هذا الكيان من الماضي. ولكن للأسف الشديد نجد حالات من التمزق والخلافات الهامشية وعدم إرادة جدية على النهوض والمقاومة متفشية لدى شعوب المنطقة. وهذا ما يجب التنبه له خصوصا في هذه الآونة حيث الفتن والانقسامات والعداوات تضرب في كل حي وفي كل دسكرة، وانشغل الناس بقتال بعضهم البعض بدل الدفاع عن قيمهم ومقدساتهم وأعراضهم وسيادتهم من أطماع إسرائيل وأميركا".

 

 وزير التنمية الادارية محمد فنيش: من حق المقاومة بل من واجبها ان تسعى لامتلاك ما يمكن ان تردع به العدو

 وطنية - النبطية - 13/10/2012 رأى وزير التنمية الادارية محمد فنيش "ان من حق المقاومة بل من واجبها ان تسعى لامتلاك ما يمكن ان تردع به العدو وهذا يحصن منظومة الردع لديها ويبرز اهمية استمرار توازن الردع بيننا وبين العدو الاسرائيلي"، وقال: "ان البعض في لبنان سيتحدث عن تغير في اداء المقاومة وسيعتبر ان هذا الامر لا ينحصر في مجال الدفاع هذا مردود اولا لان العدو الاسرائيلي لم يتوقف عن خرق سيادتنا، ولأننا لا يمكن ان نبقى متفرجين غافلين عما يرتكبه العدو ونحن ننتظر جهوزيته ولحظة عدوانه علينا من منطلق حقنا في الرد على خرق سيادتنا، وفي ان نمتلك السلاح الذي يجعلنا قادرين على ردع العدو". فنيش كان يتحدث خلال رعايته حفل تكريم المشاركين في الورش التربوية خلال فصل الصيف والذي اقامه تجمع المعلمين في استراحة درب القمر في ميفدون، في حضور مدير العمل البلدي في منطقة الجنوب الثانية الحاج حاتم حرب، مسؤول القسم التربوي في حزب الله صفا صفا، مدير تجمع المعلمين في الجنوب السيد ربيع نور الدين، شخصيات وفاعليات إضافة الى المعلمين والمعلمات الذين شاركوا في الدورة. وأشار الى "انه لولا هذا المنهج لما استطعنا بالتاكيد ان نصل الى هذا المستوى ولو استدرجت المقاومة لما يصبو اليه البعض لما شاهدنا هذا التطور في قدراتها وهذا دليل على ما كانت قيادة المقاومة تتحدث به ان وجهة سلاحنا هي العدو، لمواجهة اطماعه للدفاع عن هذا البلد وصد العدوان، لتثبيت معادلة الردع ولانتزاع حقوقنا ولمواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة".

وأضاف: "ان الاتهام بان المقاومة تغيرت وجهة مسارها وان المقاومة تتدخل في الشأن السوري هذا كلام ثبت انه مردود على اصحابه، وان كل ما قيل هو في اطار الهجوم والحملات الاعلامية من اجل اتهام المقاومة وتشويه صورتها واشغالها بهذه السجالات، فلا يمكن لاحد ان يملي علينا موقفا خارج اطار قناعتنا والتزامنا باولوياتنا وحرصنا على مصلحة هذا الوطن".

وقال: "كل يوم هناك سيل من الاكاذيب في اطار حملة اعلامية مدروسة ومن خلال مطبخ اعلامي يقصد ان يشغلنا ويشوه الصورة، ولكن نستطيع ان نقول بكل وضوح انه لا يمكن لاحد ان يبعدنا عن اهتمامنا باولوية الصراع مع العدو الاسرائيلي". وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، قال: "ليس صحيحا ان الحكومة لم تقر السلسلة وانما هي تفتش على مصادر لاستكمال تمويلها".

ورأى "ان الحكومة عندما ناقشت سلسلة الرتب والرواتب فمن خلال معرفتها بالمتغيرات الاجتماعية والمعيشية ومن خلال معرفتها ان هناك تغيرا قد حصل منذ العام 98 آخر سنة اقرت فيها سلسلة رتب ورواتب، وبعد ذلك كان هناك ارتفاع في غلاء المعيشة ولم يتم تصحيح الرتب والرواتب منذ العام 98 سوى في بعض الزيادات التي لم تأت متناسبة مع حجم ارتفاع غلاء المعيشة، ايضا تم الاتفاق على ضرورة تأمين الايرادات لتغطية كلفة السلسلة والبحث جار من اجل تأمين الايرادات المطلوبة". واضاف: "اذا السلسلة قد اقرت بمبادرة من الحكومة بعد مناقشات مستفيضة بقي فقط عالق بعض مصادر التمويل". وختم فنيش: "انا لا ارى موجبا لاثارة كل هذه المخاوف من الهيئات الاقتصادية ولا ارى موجبا للتصعيد مع تفهمي لاحقية المطلب، فالمطلوب ان نعكف كحكومة من اجل ان نكمل بحثنا في ايجاد مصادر التمويل من خلال احاطة شاملة لمختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية. عامل اساسي في الاقتصاد ينبغي ان لا نتجاهله هو عامل الاستقرار اذ عندما يغيب ليس ذلك في مصلحة الاقتصاد ولا العمال والمستثمرين، ولا ارباب العمل ولا الهيئات الاقتصادية"، وقال: "ان السياسة الحكيمة هي التي توازن بين مختلف متطلبات النمو والاقتصاد والعدالة الاجتماعية".  كذلك القيت في الاحتفال، كلمات لكل من فاطمة بعلبكي باسم المشاركين في الدورة وهيثم شعيب باسم التجمع، وفي الختام سلم فنيش المشاركين في الدورة شهادات تقديرية.

 

فتفت: لم تعد المصلحة الوطنية ضمن إهتمامات "حزب الله" نسي العدو الاسرائيلي وأصبحت معركته الاساسية نصرة نظام الأسد

وطنية - الضنية - 13/10/2012 رأى النائب أحمد فتفت ان "حزب الله نسي معركته على الحدود اللبنانية مع العدو الاسرائيلي وأصبحت معركته الاساسية في الداخل السوري لنصرة نظام الرئيس الاسد وشبيحته"، مشيرا الى ان "كلام السيد نصر الله الاخير يحمل دلالات عديدة أهمها الرد على كلام فخامة الرئيس ميشال سليمان، كما أراد أيهام الرأي العام انه ما زال مهتما بالقضايا العربية، ومن ناحية أخرى حاول خلق ردة فعل من الجانب الاسرائيلي بهدف إشعال حرب في المنطقة بهدف إراحة النظام السوري في أزمته".

كلام فتفت جاء في لقاء مع أهالي العطارة ـ بقاعصفرين تخلله غداء بدعوة من السيد عادل طالب، في حضور منسق تيار "المستقبل" في الضنية هيثم الصمد ووجهاء وأهالي البلدة. وتخلل الزياة جولة تفقدية على مشروع تعبيد الطريق في البلدة وبركة عطارة للري.

إستهل فتفت كلامه بالقول: "نزور اليوم سهلة عطارة ـ بقاعصفرين قضاء الضنية والتي يفترض بنا العمل على صيانة وإعادة تأهيل البركة الموجودة فيها والتي تبلغ سعتها حوالي مئة الف متر مكعب تقريبا، خاصة انها تعمل على إنعاش منطقة زراعية كبيرة. نحن اليوم هنا من أجل متابعة مشروع رعاه دولة الرئيس سعد الحريري فكان من أوائل المهتمين بتعبيد الطريق الواصلة لهذه المنطقة، كما اننا وبهذه المناسبة نشكر معالي وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، الذي تابع المشروع وحرص على تنفيذه على أمل أن يتم تدشين الطريق بوجود معاليه. نؤكد مجددا ان مشروعنا الاساسي هو تأهيل البركة لإنعاش هذه المنطقة الزراعية مما يسهم بحل إشكالات المياه بين منطقتي الضنية وبشري".

أضاف: "هناك عدة مشاريع يجري العمل على تنفيذها، ففي وقت قريب يبدأ العمل بمشروع طريق المنية ـ الضنية، ولكن لا بد للاشارة الى المشروع الاساسي والذي ينفذ في الوقت الحالي هو المشروع الذي يربط سير وجباب الحمر وصولا الى الهرمل ويتضمن أعلى جسر بالشرق الاوسط إرتفاعه حوالي 270 متر".

من ناحية أخرى قال فتفت: "في الوقت عينه التي تشهد مناطقنا مشاريع إنمائية نرى البعض يخوض مشاريع سياسية في لبنان تؤدي الى رمي الوطن بمواقع خاطئة وجره الى حروب لا دخل له بها، مشاريع تهدف الى تهديد السلم الاهلي في الداخل اللبناني".

سئل: الى أين يريد "حزب الله" أخذ البلد بعد إعلانه عن عمليات جهادية؟

أجاب:"للاسف أصبح للجهاد مفهوم خاطئ بإعتماد حزب الله سياسة زج لبنان بالداخل السوري وتوجيه سلاحه الى صدر الشعب السوري الشقيق بعد ان كان من المفترض به تصويبه الى صدر الاسرائيلي. اعترف السيد حسن نصر الله بوجود أشخاص لحزب الله بما سمي بقرى سورية مسكونة بلبنانيين، لكن، وللتذكير، اننا لم نلمح أي حماس أو إندفاع من حزب الله للدفاع عن اهالي مناطق أخرى مقابلة لبلدة العبودية ووادي خالد من هجمات شبيحة نظام الاسد. من الواضح ان السيد حسن نصر الله أدخل نفسه الى عمق مشروع نظام الاسد وزج بسلاحه للدفاع عن هذا المشروع ناسيا المعركة الاساسية رغم انه حاول تذكيرنا عبر عمل، أشبه بمسرحية، الا وهي عملية الطائرة التي توجهت فوق إسرائيل ليوهمنا انه ما زال مهتما بالقضية الاساسية، رعلما انها طائرة ايرانية كما ما أقر بنفسه".

ورأى فتفت ان "كلام نصر الله يحمل رسائل ثلاث: الاولى موجهة الى فخامة الرئيس ميشال سليمان، إذ حاول الرد على كلام فخامته ـ الذي قاله في أميركا اللاتينية ـ "ان لبنان لم يعد منصة " فأراد السيد حسن نصر الله القول بأن لبنان ما زال منصة أيرانية لتصفية حسابات، اما الرسالة الثانية حاول بها القول بأنه ما زال مهتما بقضية الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية رغم زج سلاحه في الداخل السوري عله يلفت النظر الى مكان آخر علما ان معركته الاساسية هي في "القصير وريف حمص" لمساندة الرئيس الاسد، اما الرسالة الثالثة هي جر إسرائيل الى ردة فعل بهدف إشعال حرب وتدمير لبنان مجددا معتقدا ان هذه الحرب من الممكن ان تنقذ الرئيس الاسد من أزمته. بإختصار هذه هي أهداف السيد حسن نصر الله في الوقت الراهن".

وعن موضوع الحوار أجاب: "الحوار ومن الاساس هو شكلي يعمل على تأمين بعض الطمأنينة المعنوية ولكنه حوار غير فعال وخصوصا ان حزب الله لم يلتزم بأي شيئ وافق عليه في الحوارالسابق، فهو من وافق على المحكمة الدولية سنة 2006 ثم نقضها، وافق على سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ثم نقضه، وافق على تنظيم السلاح الفلسطيني ونقضه أيضا، كما وافق حزب الله على ترسيم الحدود اللبنانية ـ السورية وأيضا عمد الى نقضه، للاسف لا يمكننا الوثوق بأي إلتزام تعهد به حزب الله".

تابع: "إن حزب الله يعمل دائما وكعادته على إيجاد مبرارات وفتاوى شرعية لنقض إلتزاماته. لم تعد المصلحة الوطنية اللبنانية ضمن إهتمامات حزب الله، فكل همه تنفيذ السياسة الايرانية، واول أولوياته التزاماته تجاه الحرس الثوري الايراني وتجاه أحمد نجاد والولي الفقيه بغض النظر عن المصلحة الوطنية، وأعتقد أن كلام فخامة الرئيس ميشال سليمان في الامس رغم ديبلوماسيته كان شديد الوضوح بوجوب تنظيم هذا السلاح تحت إمرة الجيش اللبناني بما في ذلك مصلحة للوطن حصرا دون أي مصلحة أخرى".

 

سعيد لـ"السياسة": استمرار عنجهية "حزب الله" سيوصل لبنان إلى الكارثة "14و آذار" تسأل عن جدوى الحوار وسجال بين سليمان ونصر الله  

 بيروت - "السياسة" والوكالات:  بمثل الحسم الذي دمغ خطاب امين عام "حزب الله" حسن نصرالله جاء رد الرئيس اللبناني ميشال سليمان بشأن إرسال الحزب طائرة من دون طيار فوق الأراضي الاسرائيلية, ذلك ان موقف نصرالله الذي بدا مزهواً بالانجاز الكبير, قابله كلام رئاسي هادئ وضع النقاط اللبنانية على حروف الستراتيجية الدفاعية المنشودة, اذ رأى سليمان ان ارسال الطائرة يظهر مدى الحاجة الى اقرار ستراتيجية دفاعية تنظم مسألة الافادة من قدرات المقاومة للدفاع عن لبنان ووضع آلية لإصدار القرار باستعمال هذه القدرة بما يتلاءم مع خطط الجيش واحتياجاته الدفاعية والمصلحة الوطنية "حصراً" في أي ظرف من الظروف.

ومع ان موقف سليمان ليس بجديد, إذ كان اطلق آخر مماثلاً خلال زيارته الارجنتين الأسبوع الماضي, الا ان اهميته, بحسب مصادر مطلعة, تكمن في كونه جاء بعد ساعات قليلة على مواقف نصرالله التي لم تراع في جانب منها حضور الدولة ووجودها و"اعلان بعبدا" الذي اعلن المشاركون في الحوار التزام مبادئه.

وفي السياق نفسه, برز كلام لنائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال استقباله سفير سورية في بيروت علي عبد الكريم علي, حيث اكد الموقف الثابت للحزب برفض زج لبنان في الازمة السورية او استخدامه منصة او معبرا ضد سورية, كما رفض تهريب السلاح أو ايواء المسلحين في بعض المناطق اللبنانية.

وأثارت مواقف نصرالله موجة ردات فعل مستنكرة من فريق "14 آذار", الذي انبرى نوابه الى الرد على ما اعتبروه خروجاً عن الدولة وضربا لهيبتها ومحاولة تفرد بقرارها.

وإذ أملت مصادر نيابية في هذه القوى ألا يضطر نصرالله الى تكرار مقولة "لو كنت اعرف", تمنت عليه الاقرار بسعيه الى استقرار لبنان لا جره الى مواجهات اقليمية هو في غنى عنها, واقفال باب المغامرة مع سورية التي تنذر باحداث ثأر قد تطال الحزب وطائفته وربما كل الطوائف في لبنان.

ورأت أوساط معارضة أن تشديد نصر الله على أن طائرة الاستطلاع ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي تحلق في أجواء إسرائيل, يشكل قمة الاستخفاف بالدولة ومؤسساتها, وبمثابة تحدٍّ جديد للدولة وتأكيد على أن قرار الحرب والسلم سيبقى بيد نصرالله وحزبه. وفي هذا المجال, أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أن كلام نصرالله "أسقط كل فرضيات الستراتيجية الدفاعية وأعلم اللبنانيين بأنه يملك قرار الحرب والسلم ساعة يشاء, وكل الحوارات الجارية في قصر بعبدا لا قيمة لها", مؤكدا ان مواقفه تحتاج الى "وقفة وطنية كبرى ترفض هذا الكلام". من جهته, قال منسق الأمانة العامة في "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد لـ"السياسة", إن "حزب الله يعترف اليوم وبعد ست سنوات بالاعتداء على إسرائيل ولم يكتفِ بفتح الجبهة الجنوبية, وإنما تذرع بحماية جماعة تنتمي لطائفته وتسكن في قرى متاخمة للحدود مع سورية بفتح جبهة شرقية أيضاً".  ورأى أن هذا كله يضع لبنان مجدداً رهينة مغامرات "حزب الله" المتتالية التي انتهت بعبارة "لو كنت أعلم", وقد يستخدم في الجبهة الشرقية العبارة نفسها.

واعتبر أن نصر الله "يفسح في المجال بفتح الحرب ليس مع طائفة فقط, إنما مع الطوائف اللبنانية الأخرى, وهذا يعني أن هذا الحزب غير مبالٍ بحياة اللبنانيين واستقرارهم, وكذلك غير مبالٍ بوجود الدولة, وهو يأخذ لبنان رهينة مؤامراته شرقاً وجنوباً, متكلاً على عضلاته, وبالمقابل يتلهى اللبنانيون بأمور وقضايا سطحية". وشدد سعيد على أنه مطلوب من الجميع المخلصين التصدي لهذه السلوكية التي يتبعها "حزب الله" منذ أن رهن قراره لإيران, متسائلاً: "هل يستطيع لبنان بمكوناته المتواضعة تحمل جبهة شرقية وجبهة جنوبية من دون استشارة أحد من اللبنانيين? وهل يستطيع لبنان أيضاً أن يكون كبش محرقة بفتح هذه الجبهة الجديدة, لأن حزب الله مرتبط بإيران?". وقال سعيد: "هذه الأسئلة مطروحة أمام الرأي العام اللبناني والأحزاب اللبنانية للإجابة عنها, لأن استمرار حزب الله بهذه العنجهية وهذا الاستخفاف بالدولة وبحياة اللبنانيين سيوصل لبنان إلى الكارثة". ورداً على سؤال بشأن الخلافات بينه وبين "حزب الكتائب", قال سعيد: "المسألة طويت وعادت الأمور إلى طبيعتها". وفي السياق نفسه, رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا أن "كلام نصر الله, في ظل التراجعات التي يسجلها محوره الإقليمي, هو لطمأنة جمهور الحزب وليس لطمأنة اللبنانيين", مؤكداً أن "ما قاله نصر الله يخلق حذراً لدى بقية اللبنانيين من أن يعمد بطلب من النظام الإيراني (أو السوري) إلى افتعال حرب ما في مكان ما لتخفيف الضغط عنهم, وإعادة اكتساب مشروعية المقاومة بعد أن تحولت إلى الهجوم للدفاع عن النظام السوري أو عن المشروع الإيراني الإقليمي انطلاقا من لبنان".

 

الحريري: لبنان ليس طائرة من دون طيّار

 رحّب الرئيس سعد الحريري بتوجهات رئيس الجمهورية ميشال سليمان من الطائرة "أيوب" التي أرسلت فوق الأراضي الاسرائيليّة لأنّها "تعبر عن قلق عميق يعتري جميع اللبنانيين جراء المغامرات غير المحسوبة التي يريد "حزب الله" جر لبنان اليها". وقال الحريري في حديث إلى صحيفة "النهار": "في هذه الساعات الحرجة في المنطقة، على جميع اللبنانيين المخلصين والرافضين لكل تهديد لمصلحة لبنان الوطنيّة وكل تلاعب بسيادة لبنان واستقراره وأمنه ومستقبل ابنائه، سواء كان ذلك تجاه التزامات لبنان الدوليّة، وبخاصة القرار 1701، أو تجاه توريط اللبنانيين في تحويل القتال إلى جانب النظام السوري بنداً مستجداً من بنود أعمال المقاومة المسلحة والجهاد، أن يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية لكي يفهم الجميع مرة واحدة وأخيرة ان لبنان ليس طائرة من دون طيار".

 

فشل "حزب الله" ينقله من الاختباء خلف "الأصبع" إلى الاستطلاع بالطائرة!

موقع 14 آذار/  مارون حبش

لم يعد اسلوب الالتفاف حول الحقائق والاختباء خلف الأصبع ينفع مع "حزب الله"، خصوصاً في المرحلة التي بدأت تنكشف فيها عفوياً تصرفات الحزب الداخلية أو الخارجية، وبعد تبني الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله عملية إرسال طائرة الاستطلاع إلى إسرائيل ظهرت العديد من ردود الفعل الواضحة تجاه هذا الموقف العلني، إلى أن وصل الأمر لأن يطلق رئيس الجمهورية موقفه على ذلك بعدما شعر بمحاولة "حزب الله" ضرب مبادرته في إعادة عمل جلسات طاولة الحوار، واعتبر سليمان أن "عملية ارسال طائرة من دون طيار تظهر مدى الحاجة الى اقرار استراتيجية دفاعية تنظم مسألة الافادة من قدرات المقاومة للدفاع عن لبنان". وأمام كلام نصر الله، رأى المحللون أن عملية إرسال الطائرة إلى إسرائيل ولفت الانتباه الدولي إلى حزب الله هي محاولة لإعادة العصب إلى ما يمسى بالممانعة، بعدما فقد النظام السوري وإيران وحزب الله صدقية مشروعهم الممانع، إضافة إلى الحالة التي وصل إليها حزب الله في الآونة الأخيرة بعد الضربات التي تلقاها جراء تدخله بالأزمة السورية، والتي وكشفت القناع عن أهدافه الحقيقية. ولاحظ المحللون أن الحزب أراد إعادة ميزان الرعب إلى الشرق الأوسط ليؤكد أنه حاضر بين الدول، ويذكر العالم أنه من دخل في حرب مع إسرائيل وانتصر فيها بحسب زعمه، وأنه ليس لديه أي مشكلة دخول الحرب مجدداً من أجل انقاذ النظام السوري. كرم: تبني حزب الله عملية إرسال الطائرة يعود إلى فشله في لبنان وسوريا

وفي هذا السياق، لاحظ عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم، في حديث لموقع 14 آذار، أن "المقصود بعلنية تبني الطائرة هو إزاحة الأنظار عن الفشل تلو الفشل الذي وقع فيه حزب الله إن كان في سوريا أو الداخل اللبناني، إضافة إلى تسليط الأضواء على الصراع العربي الإسرائيلي مجدداً"، لكن كرم أكد أن "محاولة الحزب فاشلة، وكنا دائماً نختلف معهم في الصراع مع إسرائيل، خصوصاً على الطريقة التي يعتمدها الحزب والتي توقع لبنان كالعادة في مشكلة وصراعات اقليمية أكبر منه وتعرض لبنان والسلم الأهلي إلى الزعزعة وعدم الاستقرار".

وقال: "نؤمن بأسلوب آخر في النزاع مع العدو الإسرائيلي، يوصل إلى الأهداف اللبنانية بطريقة أفضل من دون أن يعرض لبنان إلى الخطر، وذلك يكون عبر الأمم المتحدة والقوانين الدولية".

وبشأن التبرير الذي قدمه الحزب بأن إسرائيل تخرق يومياً الأجواء اللبنانية، قال كرم "إذا كانت عملية الاختراق التي قام بها الحزب تؤدي إلى ايقاف اختراق إسرائيل للأجواء اللبنانية يكون عمله جيداً، ونكون بذلك أول المدافعين عن هذا العمل، ولكن طريقة اختراق الحزب والأسلوب الذي يعتمده لا يؤدي إلا إلى تعريض لبنان لخطر أكبر".  وبالنسبة إلى الموقف التي أطلقها نصر الله عن الأزمة السورية وبأنه لم يقاتل إلى جانب النظام السوري بعد، وصف كرم هذا الكلام "بغير الدقيق، ونحن نعرف منذ أكثر من سنة أن حزب الله يتدخل بالصراع السوري وأن مقاتليه يحاربون إلى جانب الجيش السوري وضد الشعب"، ورأى أن "المسألة أن حزب الله لم يعد يستطيع أن يغطي هذه التصرفات، وكان بالسابق ينكر أن عنده مقاتلين داخل سوريا وعندما تم فضح المسألة راح إلى حيلة جديدة في كلامه".

 

عندما تتحول مهمة "تأدية الواجب" إلى وجهة نظر

 مهى عون /السياسة

نشرت قناة "العربية" منذ فترة وجيزة وثائق فائقة الخطورة من بينها واحدة تظهر تورط النظام السوري في عمليات إجرامية في الداخل اللبناني, سيما في عملية اغتيال النائب والكاتب اللبناني الشهيد جبران تويني بالتعاون مع أجهزة تابعة لاستخبارات "حزب الله". وتعود هذه الوثائق المرسلة من رئيس فرع العمليات في المخابرات السورية حسن عبد الرحمن إلى رئيس جهاز الأمن القومي السابق آصف شوكت, إلى الثاني عشر من ديسمبر ,2005 حيث يقول فيها "إنه وبمساعدة عناصر من مخابرات حزب الله اللبناني تم إنجاز المهمة 213 بنتائج ممتازة" وهي مهمة كانت أوكل لهم تنفيذها في العاشر من الشهر نفسه. وفي الوقت نفسه الذي أرسلت هذه الرسالة إلى قصر المهاجرين كانت سيارة مفخخة بانتظار النائب تويني العائد من باريس الليلة الماضية, لتنفجر عند مروره وتودي بحياته.

 وفي وثيقة أخرى أرسلت للرئيس السوري بشار الأسد, من العميد الركن صقر منون رئيس جهاز الاستخبارات الجوية في الثالث والعشرين من مايو أي بعد قرابة شهرين فقط من اندلاع الثورة السورية يطلع فيها منون الرئيس السوري على تأمين الدفعة الأولى من العناصر المساندة من حزب الله والتي بلغ عددها 250 عنصراً ووصولهم إلى فندق رمسيس بشارع بارون في محافظة حلب تمهيداً لتنفيذ الأوامر التي ينتظرها منون من الأسد ليباشر عناصر حزب الله عملهم هناك.

وفي ردة فعل عنيفة على هذا الكلام, صدر عن أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله استنكار شديد اللهجة, يتهم فيه المحطة بالتلفيق والكذب. وإذا كانت ردة فعل نصر الله طبيعية ومنتظرة, فالغريب وغير المنتظر والمستهجن هو استمرار تأمين الدعم الميداني لنظام مجرم بحق شعبه وذلك منذ أول يوم من اندلاع الثورة كما أظهرت ذلك وثائق قناة "العربية". وإن شككنا في صحة وثائق العربية كما يدعي حسن نصر الله كيف نفسر هذا الكم من المقاتلين التابعين للحزب والذين يردهم له الجيش الحر مع الشكر ولكن محملين عبر الحدود اللبنانية السورية? أما بخصوص قوله بأنهم قتلوا "خلال تأديته للواجب, فالجميع يدرك ونصر الله أولهم بأن هذه الحجة "لا تقلي عجة" كما يقول المثل الشائع. مع العلم أن "تأدية الواجب" هذه, باتت بالنسبة لمنظري الحزب وجهة نظر, إذ يمكن لهذا "الواجب" أن يعبر عنه تارة بتوجيه البندقية باتجاه صدور اللبنانيين (7 أيار), كما وأيضاً باتجاه صدور الشعب السوري كما يحدث منذ بدء الثورة الشعبية على نظام الصلف والدكتاتورية.

وبغض النظر عن تصرف الحزب المعيب اليوم يبقى على الدولة التي يشكل الحزب جزءاً كبيراً فيها, أن تبرر هذا التصرف كونه يتناقض وموقف "النأي بالنفس" الذي كانت أعلنته والتزمت به منذ اندلاع الثورة السورية. وفي غياب التبرير من قبلها, ربما عليها أن تلتزم أيضاً في مرحلة لاحقة بموقف "النأي" وعدم التدخل في حال نفذ الجيش الحر تهديداته في تلقين "حزب الله" درساً في عقر داره أي في ضاحية بيروت, عله يرتدع عن التمادي في الدعم اللوجيستي والميداني للنظام القاتل لشعبه. وربما عليها أيضاً تحريك أجهزة التقصي التابعة للقضاء اللبناني, للمباشرة بالتحقيق في الاتهام الخطير الذي ظهر في الوثائق بخصوص اتهام تواطؤ أجهزة الحزب في تنفيذ اغتيال تويني. قد تكون الدولة اللبنانية أسوة بباقي العالم, مدركة للدور القاتل الذي يلعبه "حزب الله" خدمة للمصالح الإيرانية في مختلف مناطق الاشتباكات على الأراضي السورية, وربما هي بانتظار حدوث تطور ما يزيل عن كاهلها عبء وخطورة التدخل في عمل الحزب. في كل الأحوال هل نعتب على نظام في لبنان مسلوب الإرادة ومكبل اليدين من قبل حزب فاشيستي دموي? إذ كيف لنا أن نطلب منه وقف ضخ المقاتلين على الداخل السوري وهو عاجز عن دخول بعض المربعات الأمنية? ولكن في الوقت الحالي "حزب الله" يعرف تماماً ما عليه القيام به. وإرادته تتعلق بخدمة بقاء النظام السوري مرحلياً كما ترغب إيران. وهو يعرف جيداً بأن خبرية "قتلوا أثناء أداء الواجب" لا تقنع أحداً. ولكن تراجعه اليوم هو بمثابة انتحار له. وهو غير مستعد للانتحار على الصعيد اللبناني بل على العكس نراه يزيد نسبة التضييق على مربعاته الأمنية, ويعلي نبرة الصوت في التهديد والوعيد خلال مختلف المناسبات المتاحة. يبقى أن مصيره بات محتوماً ولا مهرب من انهياره وتفككه نتيجة انهيار النظام السوري الذي يشكل بعده الستراتيجي المباشر رغم الدعم الإيراني له, حيث أن الجمهورية الإسلامية تشكل بعده الجيوسياسي الأبعد. إن مصير "حزب الله" بعد سقوط النظام السوري المؤكد أمر طبيعي ومحتم, وما سعيه المحموم اليوم للانقضاض على مفاصل الدولة اللبنانية سوى من باب تعلق الغريق بآخر خشبة للخلاص. خشبة خلاص أيضاً وحاجة ربما أيضاً لإيران, التي بدأت تنظر إلى لهب نار الثورة الشعبية السورية وهو يمتد ليطال عباءات الملالي. في النهاية قد لا يكون مستبعداً أن تكون هذه الحاجة متأتية, من موقف ستراتيجي إيراني ينظر إلى الساحة اللبنانية وحتى إلى "حزب الله" كأوراق للمقايضة عندما يعاد طرح موضوع ملفها النووي, أو ربما أيضاً في سياق عملية تبادل لحاجتها الماسة لتخفيض نسبة العقوبات المفروضة عليها والتي تثقل كاهلها وتحرك الطبقات الشعبية ضد النظام القائم.

كاتبة لبنانية *

 

الشعب السوري وحيد والميليشيات تحاصره

محمد علي حسون/السياسة

النظام يصول ويجول في ميدان المعركة وهذا ما تؤكده الاحداث اليومية في سورية بعد ثمانية عشر شهرا من الثورة السورية ومن عمليات القتل والقهر والظلم والعذاب والتشريد اليومية التي يواجهها السوريون. ومن تخاذل العرب والجوار ومن ورطوا الشعب السوري بتصريحاتهم النارية وبالخطوط الحمراء التي رسموها في تصريحاتهم و لم نر من احمرارها سوى دمنا في الشوارع فهذا ما بدأ يؤمن به الشعب السوري في الداخل. بعد كل هذه المذابح من البيضا إلى داريا مرورا بالحولة والقبير وكل المجازر التي لم نعد نحصيها, كنا نشعر بألمنا وبعد أن حولوها لمجرد خبرعلى شاشاتهم فقدنا الشعور به, حتى حولوا دمنا المسفوح إلى اللا خبر بسبب كثرة الترديد من دون صدى, فقد قتلوا باسلوبهم هذا مجازرنا بعد ان قتلنا فيها جيش النظام.

وقتلت شاشاتهم الشعور لدى الناس بنا, فيومنا مجازر ومذابح وقصف واجتياح بري واعتقال ورمي بالسجون وتنكيل وتعذيب,انه الجيش الصربي يعيد ارتكاب مذابح سربرنيتسا التي شهدتها البوسنة والهرسك سنة 1995 ولكن اليوم في الشوارع السورية وراح ضحيتها عشرات الألوف بدل 8 آلاف  ونزح مئات الآلاف بدل عشرات الآلاف من المدنيين داخلا وخارجا.

آلاف الضحايا والشهداء وكل هذا ليتأكدوا من قدرات النظام العسكرية وليدرسوا دفاعاته, لقد واجهها الاطفال السوريون باعينهم واحلامهم ووضعوا اصابعهم على افواه المدافع واشاروا لها بأن تخرس.

وضمن هذا السياق وخلال أكثر من سنة ونصف السنة من عمر الثورة السورية نستطيع  القول ان العرب والمسلمين الذين عول عليهم الشعب السوري يقولون ما لايفعلون تماما كما يفعل النظام, فهم يقولون لن نسمح بالقتل ويكذبون, والنظام يقول أنا لا أقتل وهو الآخر يكذب, فقد شرب من دمنا أنهارا والعرب وتركيا يتفرجون علينا.

في حين ظهر الجنرال محمد علي جعفري ليعلن وجود أفراد من فيلق القدس يعملون في سورية,ومؤكد أن وجودهم في سورية  يعني أن إيران تحاول حماية مناطق معينة لها صفة عسكرية جنوب دمشق مناطق تواجد صواريخ الفاتح الايرانية اقتصادية في الحسكة في حقول النفط والغاز ودينية في دمشق والرقةهذا عدا دورها الاقليمي واحلامها الامبراطورية.

وعلى العكس في حين تقول تركيا ولا تنفذ شيئا حتى أنها سكتت على اسقاط الطائرة التركية في المتوسط فإن إيران قالت إنها لن تبقى مكتوقة اليدين إذا واصلت تركيا استعداداتها العسكرية على الحدود السورية وبخاصة الشمالية الشرقية.

 وعمد النظام السوري إلى سحب قواته من معظم المناطق التي تحوي القومية الكردية في محافظة الحسكة وعفرين وعين عرب بحلب, وتسليمها إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني الانفصالي وهو ممثل حزب العمال الكردستاني التركي الانفصالي الذين يشكلان امتدادا لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في شمال العراق على المناطق التي انسحبت منها القوات النظامية السورية وصور هذا الانسحاب على انه انتصار للثوار السوريين حتى أن مراسل الجزيرة أحمد الزويتي دخل هذه المناطق ونقل منها التقارير فاستطاع النظام خداع أكبر المؤسسات الاعلامية في المنطقة. 

وتظهر هنا هواية مشتركة لدى النظامين الايراني والسوري في الاعتماد على المليشيات العسكرية التي تتواجد في دول لديهما مصالح بها فكما لايران مليشيات في العراق ولبنان واليمن,لدى النظام السوري مليشيات يعتمد عليها ويربيها لوقت الحاجة,العمال الكردستاني على طول الحدود التركية السورية,وحزب الله في لبنان ومليشيات الشبيحة في الداخل وبالاشتراك مع المالكي الذي بادر بإغلاق معبر القائم الحدودي مع سورية بالإضافة لاسرائيل ويكون النظام قد احكم الطوق على الشعب السوري وبقيت الحدود الاردنية مفتوحة كاملة وهو لا يخشاها ويشتبك جيشه مرارا مع الجيش الأردني.

لكن ثقوبا أحدثت في طوق نجاة النظام السوري هذا في ادلب واللاذقية رغم وجود الشبيحة حتى في الجهة التركية,وثغرة جديدة لم تكن متوقعة حدثت في شمال الرقة وشمال غرب الحسكة في رأس العين حيث سيطر الجيش الحر على هذه النطقة الممتدة بين تل أبيض ورأس العين,ولهاتين المدينتين اثر كبير في افشال عملية تسليم هذه المناطق لمليشيات العمال الانفصالية بسبب الغالبية العربية الساحقة فيهما ما احدث ثغرة واسعة في السد الذي حاول النظام بناءه منذ سنين بينه وبين تركيا من المليشيات النفصالية الكردية. لذا بدأ الآن بالانتقال إلى الخطة البديلة حيث يعمل على اثارة الفتنة العرقية عن طريق ربيبه حزب العمال الانفصالي,وقام بخطوة خطيرة حين بدأ بتسليح العمال الكردستاني واتباعه من  الانفصاليين من جهة, وتسليح بعض العشائر التي عمل على تخويفها من تقسيم البلاد على يد النفصاليين الأكراد حتى وصل مستوى التسليح إلى الاسلحة الثقيلة للحزب الانفصالي وزود بعض الموالين من العرب بقواذف "ار بي جي". ووردت انباء على مواقع تنسيقيات شباب الثورة السورية بالحسكة عن وصول 200 عنصر من الحرس الثوري الإيراني إلى مدينة الشدادي التي تحوي حقول نفط وغاز الجبسة. واحتواء هذه المحافظة على النفط والمحاصيل الستراتيجية يجعلها مهمة بحيث تستطيع تركية تركيع النظام السوري بفتح المعابر التي سيطر عليها الجيش الحر من جانب واحد لدخول وشراءالمحاصيل التي يحتاجها النظام ليبقى على قيد الحياة وإلا سيظطر المزارعون المحاصرون داخل سورية لبيع المحاصيل للنظام ليبقوا هم على قيد الحياة. كل هذا يدل على عمل اصدقاء النظام بفاعلية على تأييده بالعمل لا بالقول بينما يقتصر ما يقدمه من يسمون أنفسهم أصدقاء الشعب السوري على الأقوال الجوفاء والتأسف لارتفاع عدد القتلى والجرحى من يوم لآخر. لذا فقد نجح  العالم في اقناع الشعب السوري انه وحيد ضد آلة القتل ونواعير الدم التي تغرف من دمه, واثبت النظام السوري ان لا يقيم لأي مقدس وزنا فهو يقتل المدنيين العزل ويقصف دور العبادة, ولا يملك ذرة من شرف تمنعه من مواجهة الاطفال والنساء والعزل بالرشاشات والمدافع الثقيلة والطيران.

كاتب سوري *

 

جرت بوساطة أميركية في 2011 وافقت خلالها إسرائيل على الانسحاب من الجولان  ومفاوضات جدية وعميقة بين الأسد ونتانياهو كادت تؤدي إلى سلام

تل أبيب - وكالات: كشفت مصادر إسرائيلية, أمس, أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وافق خلال مفاوضات غير مباشرة مع الرئيس السوري بشار الأسد على انسحاب إسرائيلي كامل من هضبة الجولان مقابل سلام كامل, لكن هذه المفاوضات انتهت بسبب اندلاع الانتفاضة في سورية بداية العام 2011.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المفاوضات بين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك والأسد بدأت في خريف العام 2010, مشيرة إلى أنها كانت غير مباشرة بوساطة الديبلوماسي الأميركي فريد هوف وتحت غطاء سري بالغ. واستندت الصحيفة في معلوماتها إلى وثائق عن الرسائل التي تبادلها الجانبان الإسرائيلي والسوري وتفاصيل المفاوضات بينهما, والتي كتبها هوف بعد أن أنهى عمله في وزارة الخارجية الأميركية قبل أيام. وكشفت الوثائق أن المفاوضات بين الجانبين استندت إلى موافقة إسرائيل على انسحاب كامل من الجولان, حتى خطوط الرابع من يونيو من العام 1967, مقابل اتفاق سلام كامل بين الدولتين ويشمل فتح سفارتين في دمشق وتل أبيب, وقد فوجئ الأميركيون باستعداد نتانياهو للتوصل إلى اتفاق كهذا. وكانت تقارير أكدت موافقة نتانياهو أثناء ولايته الأولى في رئاسة الحكومة بين العامين 1996 و1999 على الانسحاب من الجولان, خلال محادثات مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد, أجراها مبعوث نتانياهو الخاص رجل الأعمال الأميركي - اليهودي رون لاودر, لكن رئيس الوزراء نفى ذلك في حينه. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر أميركية قولها إن نتانياهو وباراك وافقا على الانسحاب من الجولان مقابل سلام يشمل توقع إسرائيل, من دون تعهد صريح من جانب الأسد, أن تقطع سورية علاقاتها مع إيران. ولم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن مدة تنفيذ الإنسحاب, حيث طالبت سورية بأن يتم تطبيق الانسحاب خلال عام ونصف العام أو عامين, فيما طالبت إسرائيل بتطبيقه خلال فترة زمنية أطول. وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية إن المفاوضات كانت جدية وعميقة وأنه لو لم تندلع الأزمة الحالية في سورية لانتهت المفاوضات باتفاق, مشيراً إلى أن نتانياهو وافق على إجراء الإتصالات مع الأسد لتبرير المأزق في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وانطلاقاً من فكرته أن سورية هي "الحلقة الضعيفة" في محور إيران - سورية - "حزب الله".

وأكدت الصحيفة أن نتانياهو وباراك لم يطلعا الوزراء في الحكومة الإسرائيلية على هذه المفاوضات السرية مع سورية, وأنه كان يعلم بها فقط مستشار نتنياهو العسكري يوحنان لوكير, والسياسي رون دريمر, ورئيس مجلس الأمن القومي عوزي أراد, ومبعوث نتانياهو الخاص المحامي يتسحاق مولخو, وسكرتير باراك العسكري مايك هرتسوغ, وقد تم إلزام هؤلاء المستشارين التوقيع على وثيقة تلزمهم الحفاظ على سرية المعلومات. وأشارت الى أن المحادثات المتعلقة بهذه المفاوضات مع سورية جرت بمقر إقامة نتانياهو في القدس وبيته في بلدة قيساريا وفي مكتب مولخو في تل أبيب, ولكنها لم تجر أبدا في مكتب رئيس الوزراء. وأخفى نتانياهو وباراك هذه المفاوضات عن جميع الوزراء, ولم يعلما بها أيضاً كبار المسؤولين في أجهزة الاستخبارات وخاصة رئيسي الاستخبارات الخارجية "الموساد" وجهاز الأمن العام "الشاباك". وأجرى المفاوضات عن الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم لكن هوف التقى مع الأسد بشأنها أيضاً.

وكان يعلم بهذه المفاوضات عن الجانب الأميركي كل من الرئيس باراك أوباما, ونائبه جوزيف بايدن, ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون, ومستشار الأمن القومي توم دونيلون, ومبعوث الرئيس الأميركي دنيس روس, والسفير الأميركي في تل أبيب دان شابيرو. وعقب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على التقرير بالقول إن "الحديث يدور عن مبادرة واحدة من بين مبادرات عدة تم طرحها على إسرائيل في السنوات الأخيرة ولم توافق إسرائيل على هذه المبادرة الأميركية في أية مرحلة.. وهذه مبادرة قديمة وليست ذي صلة بالواقع, ونشرها الآن ينبع من احتياجات سياسية", في إشارة إلى اعلان نتانياهو الثلاثاء الماضي عن انتخابات مبكرة مطلع العام 2013 يريد ان يحصل خلالها على دعم الرأي العام اليميني المعارض لإعادة الجولان الى سورية. وفي إطار نفي المعلومات التي تبدو أكيدة وتدحض مزاعم نظام الأسد عن "الممانعة" و"المقاومة", أكدت مصادر مقربة من نتانياهو أن الأخير يعتبر الجولان ذخرا ستراتيجياً لا يجوز التنازل عنه, وأنه لم يوافق أبداً على الانسحاب منه.

 

تحذيرات دولية إلى لبنان: تدخل "حزب الله" في الصراع سيشعل حرباً طائفية وقوات غربية تطوق حدود سورية ووحدات خاصة دخلت بعض المدن

 حميد غريافي/السياسة

انتشرت المئات من قوات الكومندوس الخاصة الأميركية والبريطانية والفرنسية وبعض دول حلف شمال الاطلسي الاخرى في مناطق تركية واردنية واسرائيلية ملاصقة للحدود السورية, إما تحت غطاء اجراء مناورات عسكرية مشتركة كما هو جار حاليا بين الاميركيين والاردنيين والاميركيين والاسرائيليين في الوقت نفسه تقريبا, وإما بذريعة "المراقبة عن كثب" للاسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية التي يخشى العالم, ومن بينه روسيا نفسها, ان تُبعثرها الثورة المسلحة والحرب الاهلية الدائرتان في سورية, فتسقط في أيدي منظمات إرهابية.

وكشف ديبلوماسي خليجي في ابوظبي لـ"السياسة", أمس, أن ألفي جندي اميركي من قوات النخب العسكرية "وصلوا نهاية الاسبوع الماضي الى الاردن للمشاركة في مناورات مشتركة على طول الحدود مع سورية, الا ان معظم هؤلاء الجنود سيمكث في المملكة الهاشمية بعد انتهاء تلك المناورات استعدادا للعبور الى الاراضي السورية متى انهار النظام البعثي ليس فقط لتأمين حماية الاسلحة الكيماوية والبيولوجية من السقوط في ايدي الثوار و"الجهاديين", وانما لمنع حدوث مجازر بين القوى المتصارعة تؤدي الى ما حصل في العراق اثر الغزو الاميركي لاراضيه وتحلل المؤسسة العسكرية وانهيارها كليا, ولضبط الاجهزة الامنية واعادة تأهيلها واقامة حكومة وطنية لا سيطرة "للاخوان المسلمين" عليها كما في مصر وتونس وليبيا".

ونقل الديبلوماسي عن نظراء غربيين له في بروكسل قولهم ان عددا اكبر من القوات الاميركية الخاصة هبط خلال الايام القليلة الماضية في مطارات إسرائيلية استعدادا لبدء احدى أضخم المناورات العسكرية المشتركة في تاريخ البلدين على الحدود الشمالية الاسرائيلية مع سورية ولبنان, فيما تضاعفت أعداد القوات الخاصة البريطانية والفرنسية والاميركية على الحدود التركية - السورية وداخل المناطق السورية بأعماق تصل إلى 20 كيلومتراً, إذ تؤكد معلومات استخبارية "أطلسية" من أنقرة أن وحدات خاصة من الكومندوس البريطاني والفرنسي دخلت مدن حلب وحمص وحماة, كما دخلت قوات بريطانية واستخبارية اميركية محافظات درعا في جنوب سورية ودير الزور والحسكة في شرقها وشمالها الشرقي".

وقال الديبلوماسي الخليجي: ان سفراء الاتحاد الاوروبي بمن فيهم سفراء بريطانيا وفرنسا واسبانيا, "التقوا قبل أيام مسؤولي الدولة اللبنانية السياسيين والعسكريين والامنيين وحذروهم من خطورة السماح لعصابات "حزب الله" بعبور الحدود الى محافظات سورية لمقاتلة رجال الثورة والشعب السوري دفاعا عن نظام القمع والجريمة المتهاوي, اذ ان تغيير لبنان موقفه الداعي الى "النأي بالنفس" عن الأزمة السورية وغضه الطرف عن تسلل مئات المقاتلين التابعين لـ"حزب الله" سيدخل لبنان في أتون حرب مذهبية وطائفية جديدة "تشمل مكونات" المجتمع اللبناني, وبالتالي على الدولة وجيشها المنتشر على الحدود مع سورية ان يشددا قبضتيهما على المعابر الشرعية وغير الشرعية لمنع تسلل تلك العصابات الايرانية الى سورية".

وكشف الديبلوماسي الخليجي لـ"السياسة" أن وزارتي الدفاع الاميركية والفرنسية "ابلغتا قيادة الجيش اللبناني والرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبعض قيادات قوى "14 آذار" أنهما بصدد ارسال معدات وذخائر واسلحة نوعية للجيش اللبناني كان طلبها منذ نحو عامين ولم يجر تسليمها, وان بين هذه المعدات ما هو مطلوب لمراقبة ادق واكثر فاعلية للحدود مع سورية, فيما استكشف ديبلوماسيون في السفارتين بعض نقاط تلك الحدود في الشمال والبقاع والتقوا مواطنين من بلدتي عرسال والقاع البقاعيتين وعدد من قرى منطقة عكار الشمالية ووضعوا على اثر ذلك خطة معدلة لانتشار بعض وحدات الجيش اللبناني لاقفال اي معبر او نافذة غير شرعية يمكن لحزب الله تهريب المقاتلين والسلاح عبرها لمساعدة قوات نظام الأسد وعصاباته".

كما ان روسيا نفسها, بحسب الديبلوماسي, وبريطانيا عبر سفيريهما طوم فليتشر والكسندر زاسبيكين اضافة الى سفيرة الاتحاد الاوروبي انجيلينا ايخهورست, نددوا بالتدخل السافر لـ"حزب الله" في سورية, وأعربوا عن قلقهم من ان يؤدي هذا التدخل لانتقال الحرب الى لبنان.

 

يا صبر أيّوب...

الياس الديري /النهار

  من أين تبدأ الانتخابات النيابيّة عادة في هذا اللبنان الذي لم يُحسن قيادة ذاته يوماً دون مساعدة، مباشرة أو مداورة، من أشقاء، أو أصدقاء، أو أعدقاء: أَمِنَ القانون الانتخابي الذي لا بدّ أن تكون للخارج مشورة في شأنه أو نصيحة. وهيهات يمشي حاله؟ أم من مجموع الطوائف المتناثرة على امتداد هذه الجغرافيا التي لا تختلف عن المزرعة، حجماً وإدارة وانتاجاً؟ أم من الدولة التي كانت منتدبة وشاخت مع نفوذها وأناخها الدهر كما تُناخ الإبل؟ أم من الدولة التي كانت وصيّة، فبقي حضورها سائداً وفاعلاً حتى بعد جلائها، وعبْر "الأوفياء" لها، مع السلاح والمال والنفوذ والطائرات ولو بلا طيّار؟ هذه الأسئلة "العبثيّة" التي تعكس بظاهرها نفحة من التهكّم، إنما هي تعكس في واقعيتها صورة الحال في هذا اللبنان البائس جداً، أو الوضع اللبناني على حقيقته قديماً وحديثاً ولاحقاً، ودائماً وأبداً، بلا زيادة أو نقصان... ما علينا، لقد هيمن ظل الاستحقاق النيابي على وطن الثماني عشرة طائفة، وكذا دويلة ومحميّة ومربّع أمني، ومزرعة، مع كذا كميّات من السلاح المختلف الأنواع والاحجام، على دعم من هذا الخارج أو ذاك، إلى مالٍ يفيض أحياناً من كل حدب وصوب. فما العمل، وكيف يتّفق المختلفون على كل شيء، وكيف تتوصّل هذه الأقوام والقبائل والشعوب المتنافرة إلى توافق على صيغة لقانون انتخابي يرضي الجميع... من دون تدخّل من دولة تعوم على بحر من المليارات، أو من دولة كانت تعوم على بحر من النفوذ وكلمتها لا تصير اثنتين، لكنها لا تزال تمون؟ ناس يناورون باقتراحات ملغومة نسبيّاً توصلاً إلى نص يؤمّن لهم العودة إلى ساحة النجمة على ظهر بوسطة. وناس يحرتقون بصيغ مرفوضة سلفاً سعياً الى اصطدام الجميع بالحائط واضطرارهم إلى الاستعانة، مرّة أخرى، بقانون الستين. هذا ليس كل شيء طبعاً. فثمة فئات عدّة لا تزال تراهن على مصير الانتخابات النيابيّة في لبنان، انطلاقاً من تطوّرات دراماتيكيّة متسارعة متوقّعة على جبهة الوضع السوري. الذين يعتقدون ضمناً أن النظام بات على أهبة الرحيل، كما الذين يصرّون على الإعلان والاقتناع ربما أن النظام سينتصر على الثوار والمعارضين، وإن أضحت المدن والقرى والدساكر السوريّة أطلالاً فوق أطلال. ثم، ماذا نفعل بأولئك الذين يتمنّون ضمنيّاً انتقال الاضطرابات إلى لبنان، وقريباً، مما يحتّم تأجيل الانتخابات؟ إزاء هذه اللخبطة، لا يبقى أمام اللبنانيّين ما يقولونه سوى يا صبر أيّوب...

 

ما سرّ الصمت الدولي عن حادث الطائرة؟ تضخّم إقليمي لا يرقى إلى حرب

روزانا بومنصف/النهار

l  لفت مراقبين سياسيين انه بعد اسبوع كامل على حادثة اختراق طائرة استطلاع الاجواء الاسرائيلية وتدميرها من اسرائيل باعتبار انها حصلت يوم السبت الماضي في السادس من شهر تشرين الاول الجاري، لم يصدر اي تعليق من اي نوع كان من اي دولة غربية ولا من الولايات المتحدة الغارقة في شأنها الانتخابي لكن المهتمة بشؤون المنطقة والتوتر التركي السوري، ولا من اوروبا الدائمة القلقة على امن جنودها المشاركين في القوة الدولية العاملة في الجنوب على الحدود بين لبنان واسرائيل والمتخوفة من اي تصعيد محتمل قد يذر بقرنه في اي لحظة. ففي حال مماثلة كانت تنهال التعليقات الغربية الرافضة اولا انتهاك القرار 1701 ما دام ارسال طائرة من لبنان الى اسرائيل يخرق بنود هذا القرار والرافضة ثانيا اي احتمال قد يشتمّ منه اثارة عوامل قد تفتح الباب على تصعيد امني او عسكري بين البلدين، خصوصا ان الاوضاع في المنطقة تبقي المجتمع الدولي يقظا ومتحفزا بازاء اي تحريك للوضع قد يؤدي الى اهتزاز الاستقرار في المنطقة. ولا يعتقد هؤلاء ان الانشغال الدولي بالمستجدات على الحدود بين تركيا وسوريا شكل عائقا امام ابراز الرأي في الشأن الحدودي اللبناني الاسرائيلي بل كان ليشكل حافزا اضافيا نظرا الى عدم وجود اي رغبة دولية بالمزيد من التشتت والتدهور في المنطقة. وهو الامر الذي دفع بهؤلاء المراقبين الى التساؤل عما اذا كان الحادث ككل خضع للتضخيم والتوظيف من الجانبين المعنيين اي من جانب كل من اسرائيل و" حزب الله" نظرا الى وجود مصلحة مباشرة لكل منهما في التضخيم لاسباب داخلية وخارجية على حد سواء كما في التوظيف للاعتبارات نفسها. فاسرائيل تجد مصلحتها في تكبير حجم المخاطر التي تتهددها عبر حدودها مع لبنان والحزب يكسب شعبيا لدى جمهوره وربما يحاول استعادة شعبية عربية ما في استهداف اسرائيل ايا كان نوع هذا الاستهداف. كما ان هناك مصلحة لايران ايضا واساسا في استغلال الحادثة خصوصا ان ايران كانت اول من قفز على المناسبة من خلال اعلان احد المسؤولين الايرانيين ان خرق طائرة استطلاع من دون طيار الاجواء الاسرائيلية هو ابرز دليل على فشل المنظومة الدفاعية الاسرائيلية المعروفة بالقبة الحديدية ولها اعتباراتها ايضا في تأكيد استمرار وجود يد طويلة لها تصل الى اسرائيل على رغم الضغوط التي تواجهها من جهة والحرب السورية التي تهدد نفوذها في المنطقة من جهة اخرى. في حين تضع الدول الغربية ثقتها في القوة الدولية العاملة في الجنوب التي كانت اعلنت نفي "علمها او رصدها عبور اي طائرة استطلاع من الاجواء اللبنانية باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة". اذ قال الناطق الرسمي باسم هذه القوة بعد ثلاثة ايام على حادث اسقاط طائرة الاستطلاع ان "اليونيفيل التي تراقب الاجواء في اطار عملها ومهماتها ووجودها برا وبحرا لا يوجد لديها اي معلومات عن هذا الامر". وتاليا فان المسألة تحتاج الى رصد ابعد من المواقف المعلنة من جانب اسرائيل او من جانب الحزب في هذا الاطار باعتبار ان التقارير التي ترفعها اليونيفيل هي ما يعتمد في نهاية الامر امام الامم المتحدة والدول الاعضاء. وهو الامر الذي يثير تساؤلات من نوع ما مقدار الصحة في التقارير التي تحدثت عن اسقاط اسرائيل طائرة استطلاع "متطورة" في الدرجة الاولى وهل ثمة معلومات لا تزال غامضة وغير واضحة في شأنها ومن يملك الاجوبة الدقيقة على ذلك أهي القوة الدولية العاملة في الجنوب ام غيرها من الافرقاء؟ ما هو الهدف من توقيت ارسال طائرة استطلاع فوق الاجواء الاسرائيلية وما الذي كانت تنوي استدراجه في هذا الاطار اي: هل هو تكبير حجم المخاطر الاقليمية الناتجة عن الحرب في سوريا او اظهار عدم التأثر با نعكاساتها في معرض التأكيد ان لا شيء قد تغير في حيثيات ما يسمى محور الممانعة او ايضا استكمال حلقة الاهتزازات في الدول المجاورة لسوريا على قاعدة ما كان اعلنه الرئيس السوري بعد اشهر قليلة على بدئه الحرب على معارضيه من ان اهتزاز سوريا سيهز المنطقة كلها.

كما توقف المراقبون المعنيون امام اعلان قائد القوات الدولية باولو سييرا على اثر الانباء عن اسقاط طائرة الاستطلاع فوق اسرائيل ان السنوات الست الاخيرة كانت الاكثر هدوءا في جنوب لبنان على نحو يدحض الحادث بطريقة غير مباشرة كما يدحض وجود نية من اي من الافرقاء في اسقاط هذا الهدوء. وهو امر تبدو كل الاوساط السياسية في لبنان مؤمنة به اكثر من اي وقت نظرا الى وجود اقتناع متزايد بان لا مصلحة لدى "حزب الله" في شكل اساسي، حتى مع تبني امينه العام السيد حسن نصرالله ارسال طائرة الاستطلاع الى الاجواء الاسرائيلية التورط في حرب مع اسرائيل راهنا نظرا الى المخاطر التي تنطوي عليها لجهة احتمال ان تكون اي حرب مقبلة بين اسرائيل والحزب أخر الحروب بالنسبة الى الحزب في ظل المؤشرات الراهنة التي تتجه اليها المنطقة في حين ان لديه الكثير لكي يخسره على مستويات متعددة في حال نشوب حرب جديدة في الجنوب علما ان اي حرب مقبلة لن تقتصر على الحزب وحده وتطاول لبنان ككل على نحو مدمر.

 

خطوط "حزب الله"... الجوية!

راجح الخوري/النهار

 اذاً تعالوا الى خطوط "حزب الله"الجوية فوق اسرائيل، ذلك انه عندما اطلق الحزب طائرة الاستطلاع الايرانية الصنع والتي جمعها رجاله كما قال السيد حسن نصرالله اراد ان يقدم مفاجأة جديدة لكنها ذكّرت الكثيرين بأغنية فيروز "طيري يا طيارة طيري”، ربما ليثبت ان دفاعات العدو الاسرائيلي "من ورق وخيطان”! وبالفعل عندما تحلق طائرة الاستطلاع مئات الكيلومترات فوق المياه الاقليمية الاسرائيلية، ثم تنعطف عند قطاع غزة لتطير فوق الاراضي الفلسطينية المحتلة وتصل الى القرب من منطقة ديمونا حيث المفاعل النووي الاسرائيلي قبل ان تكتشفها رادارات اسرائيل وتسقطها، لن يكون غريباً اذا تساءل المرء هل ان الدفاعات الجوية الاسرائيلية "من ورق وخيطان”!  واضح ان "حزب الله"في هذه المرحلة الدقيقة التي تتواتر فيها أخبار عن تدخله "الجهادي"في سوريا الى جانب نظام بشار الاسد، الذي يلقى دعماً مطلقاً من ايران بما يعني استطراداً انه لا يستطيع الامتناع عن المشاركة في تقديم هذا الدعم، أراد من خلال اطلاق طائرة الاستطلاع ان يقول "الى الجنوب درّ”، اي انه يحاول نقل الانتباه من الحديث المتصاعد عن تورطه في الازمة السورية ومسائل المخطوفين و”الجهاديين"من رجاله الذين يسقطون في القتال، الى مقارعة العدو الاسرائيلي الذي ليس خافياً انه يستعد لتوجيه ضربة الى المنشآت النووية الايرانية، قد تبدأ بقصف منهجي لمراكز "حزب الله"الذي طالما هدد بقصف اسرائيل بالصواريخ التي قال السيد علي خامنئي انها ستدافع عن ايران! واضح ايضاً ان الطائرة حملت بريداً سياسياً الى عناوين عدة، تتلخص اولاً في محاولة لوقف الانتقاد اللبناني الداخلي المتصاعد حتى داخل البيئة الشيعية لدخول الحزب الرمال السورية المتحركة وما قد يجره من نتائج وخيمة بعد انهيار النظام في دمشق، وثانياً في السعي لاعادة تظهير صورة الحزب عربياً كمقاتل ضد العدو الاسرائيلي لا كملتزم للقتال ضد الشعب السوري، وثالثاً للتذكير بأن الحزب قادر على الرد على اي عدوان اسرائيلي على ايران! والمثير ان التحليلات الاسرائيلية لم تعط اهمية للحادث ولم تر فيه تصعيداً هدفه افتعال مواجهة عسكرية، وخصوصاً غداة اعلان نتنياهو الذهاب الى الانتخابات، وهذا مؤشر يثير القلق اكثر من الاطمئنان. اما السيد حسن نصرالله فقد تعمّد في حديثه عن الطائرة توجيه رسائل ايحائية غير القول ان معركته مع اسرائيل لا في سوريا، فركز على تحليق الطائرة فوق البحر بما يعني تهديد المنصات الاسرائيلية إذا حصل تعد على حصة لبنان النفطية، ثم عندما اشار الى "التحليق فوق ديمونا"بمعنى ان المفاعل الاسرائيلي قد يكون عرضة لطائرات غير استطلاعية اذا تعرضت المنشآت الايرانية لأي هجوم اسرائيلي.

 

طيري يا طيارة

امين قمورية /النهار

  أيا يكن الفاعل او الجهة التي تقف وراءه، فان مجرد ايصاله طائرة بلا طيار الى قلب اسرائيل معناه انه سيكون قادرا وفي زمن الحرب على الوصول الى اكثر من موقع حساس

داخل الكيان. عندما يتمكن جسم طائر من التحليق فوق الخط الساحلي لحيفا وتل أبيب ومنصات التنقيب الاسرائيلية في المتوسط ويتمكن من اختراق الرقابة الجوية، فمعنى ذلك ايضا ان نقاط الضعف كثيرة في الجسم الاسرائيلي.   طوال 65 سنة من عمر الدولة العبرية ، كانت اجواء المنطقة ملكا مستباحا لسلاح الجو الاسرائيلي ... صباح السبت جاء من يقول لها ان الجو ليس ملكا سائبا . الجو صنع انتصاراتها الكبرى وجعل الهزيمة تحتل عقولنا قبل الارض. وعندما كنا نتقدم في الميدان كان الطيران الاسرائيلي يتدخل ليقلب الميزان كما حدث في حرب اكتوبر ، او يدمر الانسان والبنى انتقاما كما حدث في حرب تموز اللبنانية ... اليوم ثمة من يقول نحن هنا ايضا وفي امكاننا الرد، حتى لو كان هذا الرد محدودا.  هذا الجسم الطائر الصغير، على رغم انه سقط على مرمى حجر من مفاعل ديمونا، لا يتوهم احد ان في امكانه قلب الميزان الاستراتيجي في الشرق الاوسط، او تغيير المعادلات القائمة في المنطقة، او ان يحد من التفوق العسكري الاسرائيلي، او ان يوازي القدرات التقنية العسكرية لإسرائيل المتاحة لها احدث وسائل القتل والتدمير في العالم. لكنه حمل من الرسائل الى اسرائيل اكثر مما كان يتوقعه كثر بما فيهم اسرائيل نفسها المذهولة بما حدث . سيقولون ان مضمون هذه الرسائل مجرد لعبة اقليمية ولا علاقة له بجوهر الصراع . حتى لو كان ذلك صحيحاً، فان مجرد احداث ثغرة في الجدار الاسرائيلي هو نقطة تسجل في هذا الصراع لمصلحة القضية.  هذا الحدث، يفترض انه سيبقى في اطار الرسائل المتبادلة. لا احد يفجر حربا نتيجة اطلاق جسم طائر، انتهى باعتراض دونما اصابات. لكنه يذكر بان فلسطين لا تزال محتلة، وانها القضية، ويذكر المحتل بان ثمة من لا يزال يسعى الى انهاء احتلاله بغير الطرق المطروحة التي لم تفلح حتى الآن في اخراجه شبرا واحدا من القدس والضفة الغربية وبقية الاراضي المحتلة، لا بل جعلته يتمادى في احتلاله تهويدا واستيطانا. الاهم، انه يجعلنا ندرك كم هي سخيفة صراعاتنا الجانبية ومهاتراتنا السياسية، وكم كانت هشة انظمتنا الزائلة ومثلها مشاريع الانظمة البديلة . فمجرد جسم طائر صغير لا يكلف سوى حفنة من الدولارات اعاد تحديد البوصلة وأرعب اسرائيل اكثر من اي جيش عربي! 

    

الغريب: 7 نساء في المجلس المذهبي بدعة

النهار/ حمل الشيخ نصر الدين الغريب على المجلس المذهبي الدرزي الجديد، وقال في بيان بعنوان: "مجلس سياسي بعباءة مذهبية": "وأخيراً تمخض الجبل وتم تعيين أعضاء مجلس اضفوا عليه المذهبية استنساباً وانتقاء لكنه هذه المرة تميز ببدعة لم يحظ بها أي مجلس شرعي لأية طائفة أخرى بتعيين سبع نساء يجتمعن ويقررن شؤون الطائفة الكريمة برئاسة طاهر ارتضى أن يكون راعياً لذلك ويتلقى التعليمات وينفذ الأوامر. فلم تكفنا بدعة القانون المزور المجحف والمفصل على قياساتهم حتى فاجأونا بهذا الاختيار العقيم. لا بأس بأن تكون المرأة سيدة بيتها أو عاملة في المجتمع المدني ولكن ليست ممثلة لطائفة لها خصوصيتها الدينية الداخلية".

 

وظنّ عون أن الأسد يبتسم

امجد اسكندر/جريدة الجمهورية

الفدرالية أو العلمنة في رأيي هما الحلان الجذريان لأزمة النظام في هذه الرقعة من الارض التي اسمها لبنان. هذان الحلان مصيرهما بين أيادي المسلمين في لبنان. ولن يُكتب النجاح للفدرالية او العلمنة إلا إذا اقتنع الرأي العام المسلم بواحدة منهما. هذا الاقتناع يجب ان يكون طوعياً ووليد رغبة صادقة، فلا تفرضه موازين القوى او ضرورات التسويات القاهرة.

والى أن تأتي تلك الساعة، ولا أحد يعلم متى تأتي تلك الساعة، لن يعرف لبنان الاستقرار إلا في ظل "الانظمة المتحركة". "اتفاق الطائف" ينتمي الى تلك الصيغ من "الانظمة المتحركة".

بمعنى أنه جاء تعديلاً في صيغة العام 1943، ويحمل في طياته إمكان تعديل في التعديلات. من الحسنات ـ السيئات أن الطائف متحرك، حتى إنه جعل قانون الانتخابات النيابية خارجه. كل قانون يمكن أن يأتي بـ"طائف جديد"، فتتغير مواقع قوى الاحزاب والطوائف. "الانظمة المتحركة" وصفة سحرية للدول المركبة سياسياً والمتنوعة دينياً والمتعددة اجتماعياً، ومن صفاتها التطور والمرونة.

ولكن من صفات اللبنانيين العناد، فلا يكتشفون مرونة تعديل صيغ نظامهم إلا بعد كل مئة ألف قتيل! المشكلة على الجانب المسيحي، ان وطأة التاريخ وهواجس الوجود والدور، أفرزت تيارات مسيحية سطحية تؤخذ بظاهر الاحداث لا بعمقها، تيارات لا تصبر ولا تبصر ولا تتبصّر.

ولأن هذه التيارات على عجلة دائمة، غالباً ما تحصد ندامة العجلة. المزاج المسيحي العام في لبنان يميل نحو "النهائيات"، على عكس منطق التاريخ. هو مرتاح الى عبارة في الدستور تقول إن لبنان "وطن نهائي"، ويعتبر هذه العبارة انتصاراً له وثمرة تضحيات كبيرة.

ولكن لا شيء يمنع أن ينتهي المسيحيون سياسياً، في ظل "لبنان نهائي أبدي سرمدي". حتى الفدرالية او العلمنة، حين ينضج الاقتناع بهما، قد يجعل التاريخ منهما محطة، لا نقطة وصول الى بر الامان. مصيبة المسيحيين انهم ابتلوا بأفكار أشخاص لا يتفاعلون مع الوقائع بحسّ تاريخي سليم. حالهم حال المتأخر عن استيعاب منطق الحاضر، أوالمتعجل لتغييره.

الخميس المنصرم أطل السيد حسن نصرالله تلفزيونيا ووضعنا على حافة حرب إقليمية، ثم ختم ليلنا ميشال عون مبشراً بحرب عالمية. نحن على مشارف حربين، ويريد عون ان يقنعنا ان تحقيقاً مالياً سينهي ازمة النظام والكيان وسيختم احزان المسيحيين في الشرق. إنها مشكلة مسيحيين متأرجحين. ساعة يجدون الحل في "جيش"، وساعة في شخص، وساعة في حلف، وساعة في ريح دولية.

كيف يمكن تفسير"تيار" انتقل من حال عداء مسعور لنظام آل الاسد في سوريا، الى حال حلف "قاتل او مقتول" في زمن القتل السوري؟ إنه الضياع السياسي بأوضح صوره. من تبريرات "تيار العونية" أن العداء زال بانسحاب جيش الاسد. الأرمن، وبعضهم حليف للعونيين، لم يغفروا لتركيا مذبحة حصلت قبل نحو مئة عام.

مات كل مسؤول تركي أخذ قرار ذبح الأرمن، والأرمن ثابتون على موقف تاريخي. يريدون من "تركيا اليوم" اعترافاً واعتذاراً وتعويضاً عمّا فعلته "تركيا السلطنة". المسيحيون العونيون من عالم آخر. انتقد المجلس الوطني السوري بعنف ممارسات آل الاسد في لبنان، فبدلاً من ان ترحب "المسيحية العونية" بهذه المراجعة التاريخية، التصقت بقاتلها.

مثال آخر على الضياع: المعارضة السورية تريد إلغاء اتفاقية التعاون والتكامل لأنها مجحفة بحق لبنان، وبدلاً من أن تشجع "المسيحية العونية" هذا التوجه، أقامت حلفا انتحارياً واستجارت من الرمضاء بالنار. من يسترجع الادبيات السياسية "للعونيين" في اتفاق الطائف، لا يصدق كيف عادوا وانخرطوا فيه. غداة اعلان عون الحرب على سوريا أصيب حافظ الاسد الحذِر بالحيرة.

وبعدما تأكد ان عون بحساباته الخاطئة يقدم خدمة استراتيجية للأسد، ابتسم الاسد وظن عون ان الاسد يبتسم! لن يغير الله بهذا اللبنان حتى يغيِّر بعض المسيحيين ما في أنفسهم. والى ان يتغير هذا البعض المسيحي، نرجو من المسلمين سُنّة وشيعة، أن يصبروا معنا، وأن يعالجوا تيار"العونية الاسلامية" في صفوفهم.

 

سوريا أرض الجهاد بين سُنية أصولية وشيعية حزب الله

جريدة الجمهورية/علي الحسيني

تحوّلت سوريا، وتحديداً مدينة حلب، خلال الأسابيع الأخيرة إلى ساحة للجهاد تحت حجج متعددة، بين "حزب الله" حامل العقيدة الشيعية وبين الجهات الأصولية السنّية التي تتخذ من الفكر الجهادي عنواناً لها. وقد يصحّ القول إنّ سوريا، وخصوصاً المناطق الساحلية، ستشهد صراعاً أكثر دموية في المرحلة المقبلة بين هاتين الجهتين المتناحرتين فكرياً وسياسياً وحتى عقائدياً، الأمر الذي سيكون له ارتدادات مذهبية في أكثر من بلد عربي، ومنها لبنان. الصراع في سوريا لم يعد شأناً داخلياً محضاً، إذ إن الأدوار هناك تطورت وتوزعت على محاور قتالية عدة، خصوصاً داخل القرى والبلدات ذات الأغلبية السنّية، التي وَجَدت في توافد المجاهدين إلى أرضها أملاً لها في وصولها إلى الحرية، وربما إلى دولة إسلامية بقيادة شخصية سنّية بعد اكثر من أربعين عاماً للحكم العلوي. لكن في الجهة المقابلة، يقف "حزب الله" وداعمه الإيراني بقوة خلف النظام العلوي منعاً لسقوطه، إلى حين إيجاد تسوية تحفظ لإيران مكانتها ومكاسبها في المنطقة.

المواطن السوري المتمثل بأكثرية سنّية بقي منفصلاً عن العسكر في بلاده لعهود طويلة بعد إلهائه في تحصيل لقمة عيشه، إن من خلال توفير الأراضي الزراعية له ليتقاسم مع الدولة محصولها أو حتى من خلال توفير فرص عمل له داخل أجهزة الدولة بشكل إداري مستقل عن العمل العسكري، في وقت نَعمت فيه المناطق العلوية بازدهار تجاري لم تعرفه بقية المناطق، إن لناحية التهريب على الحدود اللبنانية - السورية أو حتى لجهة تجارة الأسلحة التي كانت جوازاً رسمياً يسهّل للعلوي الاحتفاظ بأي قطعة سلاح يريدها داخل منزله من دون أن تتجرأ السلطات على محاسبته أو حتى مساءلته.

ومن هنا تقول مصادر في الثورة السورية إنّ "أكثر من ثلثَي السُنّة في سوريا لا يجيدون استعمال السلاح بشكل فعّال، ولم يكونوا في الأصل يتوقعون أن تصل الأمور بينهم وبين النظام إلى هذا المستوى من التقاتل بالسلاح، وبالتالي كان لا بد من وصول طلائع بعض المجاهدين لنصرة من أراد رفع الظلم عنه وعن أبناء طائفته في سوريا ولتزويدهم بخبراتهم القتالية ووضع استراتيجيات عسكرية بغية تحقيق نتائج على الأرض".

وتشير المصادر إلى أنّه "مع وصول هذا الدعم أصبحت الخسائر في صفوف الثوار أقل بقليل ممّا كانت عليه قبيل وصول الدعم البشري وحتى العسكري".

وتؤكد أنّ "المعركة اليوم في سوريا أخذت بعداً طائفياً بين السنّة والعلويين المدعومين من شيعة "حزب الله"، وهذا الأمر لن يكون في مصلحة شيعة لبنان خصوصاً إذا انتصرت الثورة السورية. وقد يتخطى الأمر الحدود لينتقل إلى المناطق اللبنانية بين سنّي مؤيّد للثورة، وشيعي مؤيّد للنظام"، كاشفة أنّ "عدداً من اللبنانيين أتوا من لبنان ومن الخارج للوقوف إلى جانب أبناء مِلّتهم بعد التدخل الفاضح لـ"حزب الله" في المعارك التي أزهقت آلاف الأرواح".

وتكشف المصادر أن "الطلب على السلاح في سوريا، ازداد في الأيام القليلة الماضية بشكل ملحوظ بين الثوار، وخصوصاً بين المواطنين بعد اعترافات "حزب الله" بمقتل عدد من عناصره بحجة الدفاع عن مناطق شيعية، وهذا الأمر كان له أثر بالغ في نفوس المتحمّسين لطائفتهم من جيل الشباب"، وتؤكد أن "السلطات التركية تحتجز حتى الساعة عند الحدود أكثر من ألفي شاب بعضهم أتى من بلاد عربية وغربية لمناصرة أهل السنّة وبعضهم الآخر من داخل مخيمات اللاجئين كانوا يعدون أنفسهم للتسلل إلى داخل الأراضي السورية. والجهات التركية تستعمل هؤلاء ورقة للتفاوض مع النظام السوري الداعم لحزب العمال الكردستاني". وعن تهديد "الجيش السوري الحر" باستهداف "حزب الله" في لبنان، توضح المصادر الآتي: "الحزب هو الذي جعل من نفسه هدفاً مشروعاً للثوار بعد وقوفه الفاضح إلى جانب النظام السوري في وجه الطائفة السنّية، ومجرد رفض السيد حسن نصرالله الاعتذار بالأمس، يكون قد أعطى لحزبه حجة للتمادي في قتل الشعب السوري لأنه متأكد أنّ رفضه هذا قد يكون على حساب حياة عدد من المخطوفين اللبنانيين في سوريا، إن لم يكن جميعهم. وتختم المصادر مؤكدة "أننا لم نقرّر حتى الساعة طريقة الرد على خطاب نصرالله، فكلامه سياسي لا يمتّ إلى واقع أرض المعركة في سوريا بصلة، على رغم أننا انتظرنا منه الاعتذار من الدم الذي يُسفك على يد حزبه المتحالف مع نظام بشار الأسد".

 

لو كنت أعلم؟» مقولة لم تعد في حسابات «حزب الله»!؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية

مع كل استحقاق يعتقد اللبنانيون أنه مصيري، يطلّ الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله ليؤكد أنّ أولوياته تتجاوز حدود اللعبة الداخلية. وفي وقت تُنهك قوانين الانتخاب وتداعيات الأزمة السورية اللبنانيين، ثبُت أنّ «حزب الله» يغرّد وحيدا في فلك الأزمات الإقليمية والدولية لاعباً في ساحاتها. فكيف يمكن ترجمة هذه المعادلة؟ لا صعوبة في الوصول الى مشارف ديمونا! ليس في هذه المعادلة أي مفارقة. ففي الوقت الذي كان فيه اللبنانيون يستعدون للجولة السابقة لطاولة الحوار ورئيس الجمهورية لتقديم رؤيته للإستراتيجية الدفاعية، أطلّ السيد نصر الله في الثالث من أيلول ليعلن عن الاستعداد لدخول الجليل يوماً ما، وان هذا الأمر ما زال قائما ومن الخيارات المطروحة أمامنا.

مفاجآت متتالية منذ 3 أيلول

وقال نصر الله يومها كلاماً ابلغ من هذه المعادلة الجديدة التي وعد فيها، فلفت إلى أنّ "بعض الناس يتصورون أنّ "حزب الله" مشغول بأمور داخلية، وأنّ هناك ألف ملف داخلي يستنزف الحزب... وأنّ هناك فريقاً ليس صغيراً في الحزب يعمل كأن لا وضع داخلياً، ويعمل في الليل والنهار بالتدريب والتجهيز والجهوزية وعينه هناك...". واضاف: "هذه ليست قصيدة، لو نمنا في العام 2000 لكنّا سحقنا في العام 2006 لكننا كنا نستعد، هناك كوادر في الحزب عملها التحضير ليوم قد يأتي ...".

وبعد خمسة أسابيع على هذا الموقف، ظهرت الى العلن قضية ما بات يعرف بـ"طائرة النقب"، فكانت من الخطوات الكبيرة التي خطط الحزب لها واستعد وتبّناها، سواء كانت قد وصلت إلى النقب بإدارة لبنانية أو إيرانية، فمجرد تبنّي العملية يعني أن الحزب على استعداد لتحمّل التبعات كافة سواء مرّت هذه القضية على خير ام لا.

رسالة تستغل الخلاف الأميركي - الإسرائيلي

وترى مراجع ديبلوماسية وسياسية أن لا توقعات تشير إلى رد فعل إسرائيلي فوري على العملية، باعتبار أنها ليست المرة الأولى التي تخرق فيها مثل هذه الطائرات الأجواء الإسرائيلية. لكن الحادث هذه المرة فتح النقاش نحو آفاق أخرى نظراً الى توقيته وخط سير الطائرة الذي اعتمد وصولاً الى محيط مفاعل "ديمونا" في النقب في عمق إسرائيل الجنوبي، في مرحلة هي الأدق، ليس على المستوى اللبناني والإقليمي فحسب، إنما في موازاة صراع أميركي - إسرائيلي نتيجة رغبة إسرائيل باستهداف المفاعلات النووية الإيرانية ومعارضة أميركا الشرسة للخطوة.

وعلى هذه الخلفية، يمكن النظر إلى العملية التي تبنّاها "حزب الله" بقدرات إيرانية وفي توقيت تمّ تحديده بدقة للإفادة من هذا الصراع، وفي ظل قراءة إيرانية تؤكد استحالة الضربة الإسرائيلية في الظروف الراهنة. ولذلك كان لا بد من توجيه رسالة إيرانية جوية عن بعد، مفادها أن مفاعل "ديمونا" النووي يمكن أن يكون هدفاً إيرانياً في مقابل أي هدف نووي إيراني آخر.

لا تقف القراءات عند هذه المعادلة التي وضعت القدرة النووية الإسرائيلية تحت مجهر القوة الإيرانية المتعاظمة في المنطقة ولبنان كما قرأها الإسرائيليون، لأن ثمّة من يرى أن ما حصل لا يُحتسب في إطار صرف النظر عمّا يجري في سوريا، فهذا ملف لا يمكن أن يحجب الاهتمامات الدولية والإقليمية عن الأزمة السورية بقدر ما يمكن احتسابه مواجهة تدور في فلكها ومن تردداتها.

عدا عن أنه زرع شكوكا في إمكان لجم التدهور الذي ستشهده المنطقة في حال انفجر الصراع الإيراني - الإسرائيلي او توسعت شظايا الأزمة السورية في اتجاه دول الجوار مع ما يحمله من مفاجآت.

موعد مع فصل خطير

وأمام هذه العوامل وما يمكن أن يتفرّع منها، يشعر المسؤولون اللبنانيون بأنهم أمام فصل جديد وخطير له تداعياته الكبرى على الساحة الداخلية، وقد جاء الرد سريعاً من بعبدا على هذه الخلفيات.

ففي كواليس الحكم في لبنان غياب تام للحكومة عن هذا الملف، وهي في الطريق الى كينشاسا، عدا عن استبعاد أن تصدر موقفاً ممّا حصل بوجود وزراء "حزب الله" وحلفائهم فيها. وفي ساحة النجمة منازلة لا تعني قانون الانتخاب بمفهومه الدستوري بقدر ما تهدف الى شكل السلطة التي

سينتجها، ومن ستكون له الأكثرية في مطلع الصيف المقبل إذا جرت الانتخابات في مواعيدها، ولذلك فقد حاذر رئيس الجمهورية أن يرفع مسؤولية الدولة عن العملية في تجربة هي الأقرب إلى "قرار النأي بالنفس" الذي اتخذته حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في 13 تموز 2006 بعد خطف الجنديَّين الإسرائيليين على الحدود الجنوبية.

ما حصل محسوب بدقة

على كل حال، وعلى رغم تعدد السيناريوهات التي يمكن أن تحيط بالعملية وردات الفعل حولها، فإن هناك ثابتة واحدة لا يمكن تجاهلها او تجاوزها، وهي تقول إن أولويات "حزب الله" قد تجاوزت الملفات الداخلية مرة أخرى، مع استبعاد تكرار مقولة: "لو كنت اعلم"، لأنّ ما حصل محسوب بدقة متناهية في الشكل والتوقيت والمضمون.

 

طائرة «أيوب» تنسف الحوار وتُعيد تجربة «فتح لاند»

فادي عيد/جريدة الجمهورية

باتت الهوّة كبيرة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وقوى «8 آذار»، وفي طليعتها «حزب الله»، في ظل المواقف التي يتخذها الرئيس وتصب في الخانة السيادية والاستقلالية.

وعُلم في هذا الصدد أن تواصلاً جرى بعد عودة سليمان من زياراته الخارجية مع "حزب الله" لتوضيح المواقف التي كان أطلقها لجهة مساواته بين سلاح الحزب والسلاح السلفي، بعدما وصلت إلى دوائر قصر بعبدا أجواء عن استياء "حزب الله" ممّا تطرّق إليه رئيس الجمهورية.

لكن انكشاف وقوف الحزب عسكرياً إلى جانب النظام السوري ومصرع عدد من مقاتليه، عاد ليربك الساحة الداخلية فكانت الطامة الكبرى بالنسبة إلى الحزب ما كرّره أمس الرئيس سليمان بعد تبنّي السيد حسن نصرالله عملية إطلاق الطائرة الاستطلاعية فوق أجواء إسرائيل، إذ إنه ردّ مؤكداً ضرورة الإفادة من قدرات المقاومة ضمن الدولة.

وهنا تقول أوساط سياسية متابعة إنّ هذا الأمر لم يَرق لـ"حزب الله" لأنه حقّق إنجازاً كبيراً يستحق التنويه وليس التصويب عليه. وتخوّفت الأوساط من تدهور العلاقة على خط بعبدا ـ حارة حريك، وانعكاسها على طاولة الحوار ونسف ورقة رئيس الجمهورية حول الإستراتيجية الدفاعية، ولا سيما أن مواقف قادة 14 آذار، وخصوصاً موقف الرئيس أمين الجميّل الذي تحدث عن انعكاس تبجّح الحزب بـ"طائرة أيوب" على الإستراتيجية الدفاعية وطاولة الحوار.

هذه المواقف قد تقلب قواعد التعاطي السياسي بين المتحاورين، وتحديداً في العنوان الأبرز، أي الإستراتيجية الدفاعية، وبالتالي فإن أكثر من قطب في المعارضة سيرى أن الدكتور سمير جعجع كان محقاً في طرحه جدوى الحوار ومناقشة "حزب الله"، في الوقت الذي طرحت فيه طائرة الاستطلاع عنواناً جديداً في الحوار.

ووجدت الأوساط نفسها أن الحوار الوطني دخل في مرحلة المجهول بعد التطورات الأخيرة بدءاً من مواقف سليمان في أميركا الجنوبية، إلى خطاب نصرالله والردود عليه، إضافة إلى قانون الانتخاب ومجمل الملفات السجالية المطروحة، مع إضافة عامل متفجّر يتمثّل باعتراف الحزب بالقتال على الحدود السورية، الأمر الذي بدأ يترك تداعيات خطيرة على مستوى علاقة لبنان بدول العالم، وخصوصاً دول الخليج. إذ عُلم في هذا الصدد أن هذه الدول بدأت تتخذ إجراءات تجاه رعايا لبنانيين، وكان آخرها عدم تجديد إقامات هؤلاء بغية ترحيلهم. وتشير هذه المعطيات إلى أن هذا الملف بدأ يطغى على ما عداه وينذر بعودة الصراع على الساحة الداخلية بشكل يشبه مرحلة ما قبل السابع من أيار 2008، وبالتالي يُبقي لبنان في عين العاصفة وأمام منعطف خطير في ضوء التصعيد على أكثر من مستوى.

وفي هذا المجال، برزت تساؤلات حول المدى الذي ستبلغه العلاقة بين رئيس الجمهورية و"حزب الله"، في ظل اللقاءات المباشرة والتواصل الخجول، حيث عُلم أن رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، الذي يلعب دور"الإطفائي" في هكذا محطات، سيلتقي سليمان قريباً وسيبحث معه في كل المواضيع، وقد يكون له دور في التهدئة وإعادة البحث في شكل مفصّل في ما وصل إليه الحوار الوطني، وتقويم كل ما تحقّق، في ظل عودة المناكفات على الساحة الداخلية.

وعلى خط موازٍ، تستغرب أوساط رفيعة في 14 آذار الحملات التي تشنّ على رئيس الجمهورية، وهو حامي الدستور والقائد الأعلى للقوات المسلّحة. وتتخوّف من إعادة الأمور إلى مرحلة "فتح لاند" يوم كان العامل الفلسطيني طاغياً سياسياً وعسكرياً على الداخل اللبناني، وكان ممسكاً بالقرار العسكري، ما جعل لبنان في تلك المرحلة صندوق بريد لتبادل الرسائل الإقليمية. وترى الأوساط أن تبنّي "حزب الله" إطلاق طائرة إلى الداخل الإسرائيلي، يُعتبر تحريكاً للساحة الداخلية كما كانت الحال في الثمانينيات، وبالتالي، فإن إيران تتحرّك اليوم داخل الملعب اللبناني، كما كان يفعل الفلسطيني والسوري، ما يوصلنا إلى السؤال الكبير عن مستقبل لبنان في ظل مخاوف من وقت ضائع سيدوم حتى الانتخابات الأميركية، مع ما يعني ذلك من إشعال للساحة السورية، يتزامن فيها دور لـ"حزب الله" داخل سوريا، وصولاً إلى التحرّش بإسرائيل بأوامر إيرانية لنقل كرة النار السورية إلى لبنان وحجب الأنظار عمّا يجري في سوريا.

 

القوى الكبرى تقدم عرضاً لطهران بعد الانتخابات الأميركية  وعقوبات أوروبية مشددة على إيران تشمل حظر الغاز والتحويلات المالية

 عواصم - وكالات: اتفق سفراء دول الاتحاد الأوروبي, أمس, على تشديد العقوبات المفروضة على ايران, سيما على التحويلات المالية للمصارف الإيرانية وحظر واردات الغاز والتجارة.

وأوضحت مصادر ديبلوماسية أن هذه الدفعة الجديدة من العقوبات سيقرها وزراء خارجية دول الاتحاد خلال اجتماعهم المقرر الاثنين في بروكسل. وقال ديبلوماسي ان الاتحاد الاوروبي "سيقرر خصوصا للمرة الاولى ضرب قطاع الاتصالات", سيما مؤسسات هذا القطاع المشبوهة بدعم النظام ماليا. واضاف ان كل التحويلات المالية بين المصارف الاوروبية والمصارف الايرانية ستخضع لحظر مبدئي عندما تتخطى حدا أدنى "متدنيا نسبيا", لكن سيكون ممكنا التماس ترخيص في بعض الحالات وخصوصا لدفع قيمة تحويلات تجارية مسموحة كمشتريات المواد الغذائية والمعدات الطبية او لغايات انسانية.

وستمنع من جهة أخرى التأمينات المالية على التصدير القصير الأجل على غرار ما هو حاصل حاليا مع التأمينات المالية على التصدير المتوسط والطويل الأجل.

وسيمنع ايضا استيراد الغاز الايراني, حيث يؤثر هذا التدبير على حجم قليل الاهمية لكنه يضاف الى حظر استيراد النفط الايراني المطبق منذ يوليو الماضي.

وسيحظر ايضا تصدير اي مواد الى ايران يمكن ان تستخدم في البرامج النووية والبالستية الايرانية, كالغرافيت والالومينيوم.

في سياق متصل, كشفت مصادر بريطانية, أن القوى الست الكبرى التي تتولى ملف إيران النووي, ستعرض على الجمهورية الإسلامية تخفيف العقوبات مقابل الحد من تخصيب اليورانيوم.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية, أن القوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والمانيا), ستعرض بعد انتخابات الرئاسة الأميركية, على ايران تخفيف العقوبات وحوافز أخرى مقابل الحد من مستوى تخصيب مخزونها من اليورانيوم, وتتخذ الخطوات المطلوبة للتوصل إلى اتفاق للتغلب على انعدام الثقة المتبادلة الذي افشل الجولات السابقة من المفاوضات وجعل كل جانب ينتظر الطرف الآخر لتقديم التنازلات الرئيسية أولاً. وأضافت أن ديبلوماسيين شاركوا في الجولة الأخيرة من المحادثات النووية بين القوى الست الكبرى وايران, يعتقدون أن هناك فرصة للديبلوماسية في الفترة ما بين انتخابات الرئاسة الاميركية في 6 نوفمبر 2012 وربيع العام المقبل, مع استئناف المحادثات بين الجانبين في أواخر نوفمبر أو ديسمبر المقبلين.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤول أوروبي قوله "نحن ندرك أن الايرانيين بحاجة إلى شيء أكبر يمكن أن يسوقوه في الداخل ونتوقع أن يساهم في احداث تغيير حقيقي, وهذا ما ستدور حوله الجولة المقبلة من المفاوضات". وشهدت إيران في اول اكتوبر الجاري, هزة نتيجة انهيار عملتها التي خسرت حوالي 40% من قيمتها في غضون ايام في سوق التبادلات الحرة, ما ادى الى تظاهرات غاضبة في طهران.

وبلغ الدولار 33 الف ريال مقابل 22 الفا في اواخر سبتمبر و13 الفا في مطلع العام. وادى هذا التدهور الى ارتفاع حاد في اسعار السلع الاستهلاكية اليومية ما ضاعف ارقام التضخم الذي قدر رسميا بنسبة 27% في اواخر أغسطس, لكن محللين يؤكدون أنه يبلغ ضعفي هذا الرقم في الواقع. وتعود هذه الازمة الى حد كبير الى الحظر المصرفي الذي فرضه الغربيون قبل عامين ويحد من امكانات تحويل البترودولارات الايرانية الى البلاد. في المقابل, اعتبر المرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي, أن "الشعب الإيراني ليس من دعاة العدوان, ولكنه سيتصدى له".

ونسبت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء الى خامنئي قوله خلال الاستعراض العسكري للقوات العسكرية والشرطة والتعبئة بمحافظة خراسان الشمالية, إن القوات المسلحة "تبعث على شعور الشعب بالأمن وتصنع الحصانة في مواجهة المخططات العدوانية للأجانب".

 

لماذا تحمّس عون لزيارة "سيّدة ايليج" ولم توجّه دعوة من قبله لأهالي شهداء 13 تشرين إحياء لذكراهم

اسكندر شاهين/الديار

بين 13 تشرين الاول من العام 1990 الى 13 تشرين الاول من العام 2012 مساحة زمنية تترامى على مسافة 22 عاما يوم اجتاحت القوات السورية "قصر الشعب" في بعبدا واطاحت بالجنرال ميشال عون الذي لم يعنه الله آنذاك على صد الهجوم فآثر اللجوء الى السفارة الفرنسية بينما بقيت وحدات الجيش اللبناني التابعة لامرته تستبسل في القتال على محور ضهر الوحش حيث حدثت مجازر بين القوات المهاجمة والجيش اللبناني المدافع ناهيك ببقية الجبهات ولم يصدر الجنرال الامر بانتقال الامرة الى العماد اميل لحود الا من خلال رواية السفير الفرنسي رينيه الا انذاك لصحيفة "الحياة" وجاء فيها "اتصل بي عون مجددا قائلا ان الهجوم شامل ولا يريد حمام دم ويريد انقاذ ما يمكن انقاذه مضيفا بصوت مخنوق يكاد لا يسمع انه يعتبر نفسه قد هزم... وعند وصوله مع 20 من اعوانه الى الطبقة الموجودة تحت الارض في السفارة... وبعد اشتداد المعارك وفداحة الخسائر والدمار... تم الاتصال بمدير اذاعة لبنان رفيق شلالا لاذاعة نبأ استسلام الجنرال عون لاميل لحود بصوته...".

اثنان وعشرون عاما مضت تغيرت فيها القناعات التي كان يعتنقها الجنرال وتغير القصر الجمهوري حجارة ورؤساء وغابت وجوه الشباب الذين استشهدوا والذين فقدوا في اخر حرب عبثية لعون خاضها بعد "حرب التحرير" في سبيل الكرسي الاولى لا اكثر ولا اقل خصوصا وانها كانت ردة فعل على استبعاده من قبل دمشق بعد المتغيرات العراقية آنذاك لا سيما وان عون قد نجح بامتياز في الامتحان الذي اجراه له عبد الحليم خدام وفق رواية الوزير محسن دلول. اليوم، يقام قداس في دير القلعة في بيت مري على نية الشهداء الذين سقطوا في الذكرى الفاجعة، دعا اليه "التيار الوطني الحر" كما ستصلي الرهبنة الانطونية من اجل الابوين شرفان وابي خليل اللذين كثرت الروايات حول اختفائهما بعضها قالت بملقتهما وحرقهما واخرى تؤكد على ان الراهبين يقبعان في احد السجون السورية.

ووفق اوساط "حكماء التيار" فإن اغرب ما في الامر ان عون الذي تحمس لزيارة سيدة ايليج ووضع اكليل على قبور الشهداء "القواتيين" الذين سقط بعضهم في "حرب الإلغاء" وحالت حشود اهاليهم من عكار وبقية المناطق الشمالية من تحقيق هذه الزيارة فإن دعوة اهالي شهداء المؤسسة العسكرية الذين سقطوا في الذكرى لم تحصل ولم يعرف بعد اذا كان عون سيحضر لاسباب امنية كما قيل ولكن ستكون وطأة الذكرى ثقيلة على الجنرال لأن من سيصلي لراحة انفسهم لن يكونوا مرتاحين للمتغيرات التي عصفت بقناعات الجنرال التي تحالف مع الذين قاتلوهم في تلك المرحلة.

وتشير الاوساط نفسها الى ان اهالي شهداء المؤسسة العسكرية الذين سقطوا في 13 تشرين لم ينسوا ولن ينسوا دماء ابنائهم الذين سقطوا مجانا وتحت شعار القضية التي تحولت الى قضية شخصية لا قضية وطن وسيادة واذا كان الجنرال قد اصبح حليفا لدمشق فهذا الامر ليس غريبا في لعبة السياسة ولكن الغريب الا يطالب الجنرال السلطات السورية بالافراج عن المفقودين في السجون السورية وفي طليعتهم الابوين شرفان وابي خليل وان الحج الى براد لا يكتمل الا بعد كشف مصير راهبين اختفيا في معركة لا ناقة لهما فيها ولا جمل.

بعض من في "مجلس الحكماء" الذين انشقوا عن "التيار" يحملون الجنرال مسؤولية الخطايا وليس الاخطاء خصوصا وانهم يعتبرونه المسؤول الاول والاخير عن انجاز "اتفاق الطائف" الذي جرم المسيحيين لحما وتركهم عظما فعندما زاره وفد من النواب يتصدره الرئيس الراحل الياس الهراوي ليستأذنوه للذهاب الى السعودية نصحه اللواء عصام ابو جمرا بعدم الموافقة لأنه احس ان وراء الاكمة ما وراءها وان شيئا ما يطبخ سيكون على حساب المسيحيين لكن ردة فعل الجنرال كانت فجائىة اذ قال لهم "انه موافق على ذلك". واذا ما نظرنا الى الواقع في المرحلة الراهنة كما يضيف احد الحكماء فمن المفضل الا نحيي ذكرى الشهداء لأننا نستفذ ارواحهم الهائمة في سماء وطن وقضية سقطت في البازار السياسي ولن تكون الذكرى الا نكأ للجروح... الراحة الدائمة اعطهم يا رب.

 

ضاهر لـ"السياسة": عون جزء من مخطط جهنمي لضرب الاستقرار واتهمه بالتحريض الذهبي لخدمة حلفائه

 بيروت - "السياسة":/اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر أن "قول النائب ميشال عون بأن هناك صعوبة في إجراء الانتخابات النيابية في عكار وطرابلس يعود إلى المأزق الذي يعيشه اليوم في الساحة المسيحية, جراء مواقفه تجاه الشعب السوري وسيادة لبنان وتأييده للميليشيا على حساب الدولة ورفضه استعادة الدولة لكيانها", مشيراً إلى أن "عون يجد نفسه أنه الخاسر في الانتخابات النيابية المقبلة, ويريد الاحتماء بعباءة حزب الله وتعطيل الانتخابات النيابية". وبشأن الاتهامات التي أطلقها عون على الشمال اللبناني, أكد ضاهر لـ"السياسة" أن "في طرابلس سلطة شرعية وجيشاً وقوى أمن داخلي, وليس هناك من منطقة تعتبر "كانتونا" يحظر على الدولة دخولها, وفي عكار الأمر نفسه, فأهاليها ونوابها وقوى 14 آذار يطالبون بتواجد الجيش ولا أعتقد أنها هي المخالفة للقانون".

وأضاف ان "المناطق المخالفة هي حيث الخطف والتعدي على القانون, وحيث البناء المخالف ووجود السلاح الذي يتحدى الدولة اللبنانية", معتبراً أن "في عيون عون "حولاً" لأنه بدلاً من أن يتجه إلى الضاحية الجنوبية وبعلبك الهرمل حيث المناطق الخارجة على القانون, يتجه إلى طرابلس بهدف التصويب المذهبي ولاستهداف أهل السنة, بسبب تحالفه مع "حزب الله" وإيران والنظام السوري المجرم".

ورأى ضاهر أن "عون يخدم حزب الله وإيران والنظام السوري عبر التحريض المذهبي الذي أطلقه منذ فترة طويلة, حيث تهجم على الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونجله الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة وعلى كل القادة الشهداء, وذلك لتحريض الساحة الداخلية على الفتنة الإسلامية السنية-المسيحية". واعتبر أن "عون يسير ضد كل تاريخ المسيحيين وبكركي المتمسكة بالدولة والمؤسسات والعيش المشترك والحريات", مذكراً بما قاله عون في مقابلة مع التلفزيون السوري أن "النظام السوري هو الأكثر ديمقراطية في العالم العربي", واصفاً هذا الكلام بـ"الجنون وضد المنطق". ولفت إلى أن "عون يسير في مخطط جهنمي هدفه ضرب استقرار لبنان", مشيراً إلى أن "السياسة العونية وسياسة حزب الله تتوافقان مع السياسة الإيرانية وسياسة النظام السوري الذي يحاول ضرب استقرار المنطقة". وحذر ضاهر من أن "النظام السوري وإيران وحزب الله يعملون على تقويض الأمن العربي وزرع الخلايا, وعلى العرب أن ينتبهوا إلى خطورة هذا المشروع وعليهم التصدي له بيد من حديد".

 

أبو جمرا: ذكرى "13 تشرين" مؤلمة 

وصف القيادي السابق في التيار "الوطني الحرّ" اللواء عصام أبو جمرا ذكرى "13 تشرين الأول" بأنّها "مؤلمة"، موضحاً أنّ "الشرعية والسيادة التي دافعنا عنها خلال خدمتنا العسكريّة سقطت بالقوة بيد محتل".

وتمنى أبو جمرا، في حديث إلى قناة "المستقبل"، أن يقوم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون باستفتاء حول نتيجة 13 تشرين الأول، معتبراً أنّ مهما كانت النتيجة عندها فالشعب سيتحمل المسؤولية. ومن جهة أخرى، رأى أبو جمرا أنّه "من الخطأ ان يدخل رؤساء الأحزاب بعلاقات مباشرة رؤساء الدول كما الدخول بمحوريّة تؤدي إلى انقسام الأحزاب وتقاتلها بسبب مشاكل الدول الخارجيّة"، وشدد على ضرورة "عدم معاملة المحازبين والشعب على أنهم كقطيع من الغنم للاحزاب ورؤسائها"، معتبراً أنّ "الثورات العربية اظهرت مدى انتفاضة الشعوب على حكم الحزب الواحد".

 

الأسعد في ذكرى اغتيال داني شمعون: اغتالوا داني لانه كان رافعا رأسه ولم ينحنِ لأحد

أحمد الأسعد في ذكرى اغتيال داني شمعون: اغتالوا داني لانه كان رافعا رأسه ولم ينحنِ لأحد وتحديدا للنظام السوري، ولأنه لم يتنازل عن مبادئه ومواقفه مهما كانت الظروف، اغتيل لانه اراد لبنان حرا بكل معنى الكلمة واغتالوه لأنه كان رجلا وكلنا نعرف كم نحن بحاجة الى هكذا نوع من الرجال في هذا الزمن الرديء

 

كنت اتوقع يومذاك نتيجة المعركة...عون عن 13 تشرين: ما جرى مغامرة تستحق أن نخوضها وصباح ذلك اليوم اتصلت بالسفير الفرنسي معترفا بالهزيمة وطلبت وقفاً لاطلاق النار

المصدر: النهار/لا يستعيد الجنرال سيرة 13 تشرين الأول إلا من باب خلاصاتها. كأنه يبني ذاكرة لأجيال مقبلة. ليس معقولاً، بناء على تجربة "الحكم المزدوج للبنان"من السوريين والسعوديين، كما سمى الجنرال مرحلة ما بعد "اتفاق الطائف"، أن تنسى التضحيات.

لم يكن يغيب عن قائد الجيش ميشال عون أنه، تبعاً لغياب حال لبنانية سيدة وحرة، كانت كل عملية عسكرية تنفذ تصب في مصلحة دول أخرى. "هكذا، كان ما قمنا به مقاومة ليس لتحرير لبنان من الاحتلال السوري فحسب، بل أيضاً لتخليصه من الحالات الاصولية والفلسطينية والسورية والاسرائيلية المتسلطة عليه". كان يعيش، في الزمن عينه، انهيار الدول اللبنانية رغم انها كانت أفضل حالاً من اليوم". "كنت أقول للبنانيين لا يمكنكم أن تأكلوا وتشبعوا من دون الحرية. لا توجد دولة فقيرة حرة تجوع. هذه تجربة عالمية. تخلق الحرية المبادرة الشخصية التي تولد الانتاج على صعيدي الفرد والجماعة". لم تكن اذا الثورة في أساسها اجتماعية. لكنها كانت "تحريرية من أجل الاجتماع والسياسة".

كان ما جرى مغامرة أيضاً، يقول. "لكنها تستحق أن نخوضها، لأن الاستسلام الكلي للارادة الدولية يعني انهاء الوطن". يستغرب الجنرال كيف أن النصائح الغربية كانت دائماً كأنها "دعوة لنسير في جنازة بلدنا، بدل السعي الى تحريره". لكن هذه التجربة، الحدث، كانت نواة لبنان سيد ومستقل. لم يتغير الكثير اليوم. وتحدي الواقع يخضع أيضاً الى أولويات. "لم يكن ممكناً أن تقاتل الجميع. بدأنا بمواجهة العقدة الأكبر، وهي الاحتلال السوري. ما يحصل اليوم في المنطقة، للمفارقة، كان في فكرنا آنذاك". كان يتوقع يومذاك النتيجة التي ستنتهي بها المعركة. يروي انه تكلم في 2 أيلول 1989 أمام الصحافيين محذراً من استمرار الوضع على حاله مع الجامعة العربية "لأن ذلك سيجعل كل دولة عربية تسمح لنفسها باجتياح دول أخرى. كما حصل لاحقاً بين العراق والكويت". إزاء هذا القلق "اعلنا حرب التحرير. كنا نقاوم محتلينا، لأننا كنا الأضعف".

يدفعه ما جرى الى الحديث عن "الخبث الدولي". يقول إن كل الدول صرحت بأنها لا تقبل الاجتياح العسكري لاحقاً. لا يزيده هذا قناعة بأن الهجوم على قصر بعبدا كان بغطاء دولي. وهو يستعيد مجيء مساعد وزير الخارجية الاميركي جوزف سيسكو الى لبنان من أجل السماح للجيش السوري بالدخول اليه العام 1976. "وضع لهم خطوطاً حمراً أهمها عدم السماح للطيران السوري بالدخول الى الاجواء اللبنانية. من هنا لم نكن نتوقع استخدام سلاح الجو في المعركة، وكنا ندرك انه دون استخدام الطيران لا يمكنهم حسم المعركة".

وصل الى بعبدا أمر عمليات الاجتياح السوري قبل أربع وعشرين ساعة من نهار "13 تشرين". بقيت المعنويات مرتفعة. "طلبت من زوجتي ان تترك القصر مع الأولاد، لكنها رفضت. قلت أيضاً للمعتصمين ان الوضع صار خطراً، لذا عليهم أن يفكوا اعتصامهم. لكن بعضهم رفض أيضاً". وفي هذا النهار جرت محاولةت اغتياله من فرنسوا حلال. حين يفكر الجنرال بما جرى يرى أنه كان الحل الأفضل "حفاظاً على ما تبقى وحقناً للدماء". لذا ليس نادماً على قراره. يسخر مما قيل عن ذهابه الى السفارة الفرنسية ويروي ما حصل: "صباح 13 تشرين اتصلت بالسفير الفرنسي وقلت له اني اعترف بالهزيمة العسكرية واطلب وقفاً لاطلاق النار. أجاب بأن الطرف الآخر يشترط حضوري شخصياً الى السفارة الفرنسية قبل وقف النار، فذهبت وبقيت عائلتي في بعبدا بانتظار عودتي. لكن هذا لم يمنع تعرض الملالة التي كنت فيها للقصف. منذ وصولي مع اللواءين ادغار معلوف وعصام أبو جمرا الى السفارة لم يعد مسموحاً لنا بالخروج منها بحجة اننا اصبحنا في حماية الدولة الفرنسية".

لم يوقف الفريق الآخر القتال. بقيت المعارك مستمرة وطال القصف مبنى السفارة الفرنسية. "عرفت لاحقاً أن في بسوس قتلوا 13 مدنياً. وكان القتل يتجاوز قوانين الحرب". لا يعتب الجنرال على الجيش اللبناني المتمركز في الطرف الآخر، "لأنه كان يواكب الجيش السوري والمعركة لم تكن معه". يشير عون الى ان اتفاق وقف اطلاق النار كان مع الرئيس الياس الهراوي عبر السفير الفرنسي. لذا يتساءل: "هل خدعنا الهراوي في هذه المسألة؟ أم انه خدع مثلنا؟ كان علينا ان نسأله".

جربوا الضغط عليه كي يخرج من السفارة ويشارك في الحكومة. لكنه رفض. "هزمت عسكرياً بسبب مقاومتي ولا أريد أن أسقط هذه المقاومة بقبولي بالأمر الواقع الذي فرضته القوة".

يؤكد أن الشعب اللبناني، الذي بادلني وفائي له بوفاء مقابل لم يصدق ما قيل عن هروبي، لكن لم يكن مسموحاً لي التصريح لأوضح موقفي وفقاً لشروط الابعاد. وأجزم أنه لو كان العالم كله مقتنعاً بأنني تركت الجيش، فان الجيش نفسه لم يكن مقتنعاً بذلك. وهذا بالنسبة لي أعظم رمز للمحبة والوفاء والثقة".

تعاطف الناس مع المقاومة كان واضحاً. هذا ما يفسر "تهريب المواد الغذائية الذي كان يحصل عبر المعابر بعد حصار المنطقة الحرة، وخاصة من "حزب الله" والحزبين الاشتراكي والقومي. وهذا ما يفسر أيضاً مقاطعة اللبنانيين للانتخابات النيابية الاولى بعد الحرب بنسبة 87%". لكن عون ما زال الى اليوم لا يستطيع فهم الاسباب التي دفعت "القوات اللبنانية" الى اطلاق النار على المتظاهرين السلميين في "نهر الموت" حيث قتل 8 أشخاص "وهو أمر لم يحصل على أي من المعابر الأخرى". يتأمل العماد عون طويلاً عندما نسأله عن الذي حققه "13 تشرين"، ثم يقول: "لبنان لم يدفن في 13 تشرين، بل زرع في أرض خصبة ترتوي بدماء الشهداء، ولا بد من أن ينبت موسم متدفق وقد نبت". تدل الى ذلك "حركة مقاومة طالبية هي النخبة في لبنان، كانت تتحرك لتؤمن استمرارية الفكر التحريري سابقاً والتحرري اليوم. وأيضا هناك مجموعة من الفنانين الذين قاموا بتأليف الاغاني الوطنية واذكر منهم بصورة خاصة من دون إهمال الآخرين، الفنان الراحل زكي ناصيف، الذي غنى ثلاث اغنيات هي: رح نبقى هون، عونك جايي من الله، راجع يتعمر لبنان وهي أغان رددها الشباب في كل المناسبات الاجتماعية والمخيمات الشبابية".

يختم الجنرال حديثه عن تلك الحقبة، بذكر ثلاثة تواريخ دوّنت في تاريخ لبنان ورسمته: "أولها 18 ايلول 1988 عندما رفضت الوصاية الاميركية السورية بتعيين رئيس الجمهورية بقرار منهم، وهو يوم الاستقلال الحقيقي. 14 آذار 1989 يوم بدأنا المقاومة في حرب التحرير، هي حرب من احتلت أرضه ضد من احتل الارض. 13 تشرين 1990 يوم اجتيحت المنطقة الحرة والتي قلت فيها احدى مقالاتي: خسارة دون ندم وذلك الرابحين".