المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 16 نشرين الأول/2012

 

البشارة كما دوّنها متى الفصل 08/28-34/طرد الشياطين وغرق الخنازير

ولما وصل يسوع إلى الشاطئ المقابل في ناحية الجدريين استقبله رجلان خرجا من المقابر، وفيهما شياطين. وكانا شرسين جدا، حتى لا يقدر أحد أن يمر من تلك الطريق. فأخذا يصيحان: ما لنا ولك، يا ابن الله؟ أجئت إلى هنا لتعذبنا قبل الأوان؟ وكان يرعى بعيدا من هناك قطيع كبير من الخنازير، فتوسل الشياطين إلى يسوع بقولهم: إن طردتنا، فأرسلنا إلى قطيع الخنازير. فقال لهم: اذهبوا! فخرجوا ودخلوا في الخنازير، فاندفع القطيع كله من المنحدر إلى البحر وهلك في الماء. فهرب الرعاة إلى المدينة وأخبروا بما حدث وبما جرى للرجلين اللذين كان فيهما شياطين. فخرج أهل المدينة كلهم إلى يسوع. ولما رأوه طلبوا إليه أن يرحل عن ديارهم.

 

 

 

 

 

 

3

4  واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم.

 

5  ويظلم الشعب بعضهم بعضا والرجل صاحبه.يتمرد الصبي على الشيخ والدني على الشريف.

 

 

 

 

5

 

 

 

19  القائلين ليسرع ليعجل عمله لكي نرى وليقرب ويأتي مقصد قدوس اسرائيل لنعلم.

 

20  ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا.

 

21  ويل للحكماء في اعين انفسهم والفهماء عند ذواتهم.

 

22  ويل للابطال على شرب الخمر ولذوي القدرة على مزج المسكر.

 

23  الذين يبررون الشرير من اجل الرشوة واما حق الصدّيقين فينزعونه منهم

 

24  لذلك كما يأكل لهيب النار القش ويهبط الحشيش الملتهب يكون اصلهم كالعفونة ويصعد زهرهم كالغبار لانهم رذلوا شريعة رب الجنود واستهانوا بكلام قدوس اسرائيل.

 

25  من اجل ذلك حمي غضب الرب على شعبه ومد يده عليه وضربه حتى ارتعدت الجبال وصارت جثثهم كالزبل في الازقة.مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد

 

26  فيرفع راية للامم من بعيد ويصفر لهم من اقصى الارض فاذا هم بالعجلة ياتون سريعا.

 

27  ليس فيهم رازح ولا عاثر.لا ينعسون ولا ينامون ولا تنحل حزم احقائهم ولا تنقطع سيور احذيتهم.

 

 

 

 

 

عناوين النشرة

*موقع ميشال عون الألكتروني: يأجوج ومأجوج/بيان صادر عن الياس بجاني

*البابا استقبل وفد مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك في روما والراعي نقل عنه اطمئنانه ل "قدرة اللبنانيين على حل مشاكلهم"

*المعتقلون في سوريا ضحايا الصراع العسكري: لبنانيون بين نزلاء سجون معرّة النعمان وحرستا/بيار عطاالله/النهار

*النظام السوري يقتل 3 عناصر من حزب الله

*مصادر المعارضة السورية: 500 عنصرا من حزب الله في سوريا

*١٠٠ عنصر من "حزب الله" يشاركون بحصار "الجوسية" السورية

*صانداي تايمز": "أيوب" صوّرت مواقع عسكرية سرية في إسرائيل

*رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فرنسوا رو: المحاكمة حُددت في 25 آذار لإجبار لبنان على إرسال ملفه لمكتب الدفاع

*التحقيق الدولي في قضية الحريري يسأل عن الطائرة "أيوب"

*احمدي نجاد يعتبر لبنان مركز المقاومة والصمود أمام المحتلين وخامنئي يقول إن الشعب الإيراني لن يتنازل أمام أي عدوان ويشعر بالاقتدار تجاه الأعداء أکثر من أي وقت

*مروان حماد/ حزب الله يريد وضع يده على سوريا كما فعل في لبنان

*سامي الجميل يسأل الدولة عن موقفها من قتال عناصره في سوريا

*محمد شطح: طائرة الاستطلاع رسالة إيرانية للخصوم ومنصور يتكلم بالمنطق الذي يريده حزب الله وطهران"

*رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك: كل المقاومين والشرفاء هم شركاء بطائرة أيوب/القضية الأساس والوجهة الأساسية بوصلتها فلسطين وليس سوريا

*"التغيير والإصلاح": طائرة "حزب الله" رسالة لإسرائيل وليس للداخل

*لقاء تضامني للامانة العامة ل 14 آذار مع مي شدياق وتأليف لجنة لوضع شرعة أخلاقية للعمل السياسي والإعلامي

*جعجع ترأس الاجتماع الدوري لتكتل "القوات اللبنانية": لا عودة لقانون الستين ونسعى لتأمين الأكثرية للخمسين دائرة

*"التكتل": الطائرة رسالة إيرانية مباشرة ويجب وضع خطة دفاعية

*الكتائب: لمتابعة التحقيق في قضية سجن رومية سابقة "أيوب" محاولة لتوريط لبنان في الصراع الاقليمي

*"حزب الله": لا تفكروا بتجريد المقاومة من سلاحها واتهم فريق 14 آذار بتشييع قتلاه سراً

*عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم : اطلاق طائرة "ايوب" انجاز وطني

*نواف الموسوي رد على السنيورة: سياسته الإنهزامية أتاحت للعدو استباحة 850 كلم2 من المنطقة الإقتصادية وتبديد المليارات من عائدات النفط

*نواف الموسوي: تدخل "المستقبل" في الأزمة السورية جريمة بحق لبنان وضرب في الصميم لاتفاق الطائف ولأساس الوفاق

*نعيم قاسم حذّر الحريري من «ويلات مغامرة التدخّل» و«المستقبل» اعتبر إطلاق الطائرة «أيوب» عملاً إيرانياً/لبنان بين «حدّيْ» التورُّط بالأزمة السورية وتحريك ورقة الصراع مع إسرائيل

*امير قطر استقبل ميقاتي في الديوان الاميري

*سليمان تابع الأوضاع الأمنية والقضائية مع شربل وقيادات

*النائب محمد كباره: هل نوقع على صك ملكية "حزب السلاح" للبنان؟

*"نواب زحلة" سألوا نصرالله عن مغزى وتوقيت إرسال الطائرة: حماية لبنان او اتقاذ المحور الايراني- السوري؟

*اوغاسبيان: كلام وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي  يؤكد ان سلاح "حزب الله" امتداد للنفوذ الايراني"

*فادي كرم وسمير الجسر: منع "حزب الله" من توريط لبنان اقليميا

*عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم : لقاء جعجع - الحريري عرضمخاطر يضعنا فيها "حزب الله"

*قطر تفتح ابوابها لميقاتي: ملتزمون أدبياً مساعدة لبنان

*تواطؤ أمني في روميه وبري يتهم الدولة بالغياب والطفر

*بطرس حرب من كليفلاند مخاطبا المغتربين: لبنان في خطر وشاركوا في الانتخابات لإحداث التغيير

*بري لعشائر البقاع: انتم خزان اساسي للجيش والدولة طافرة وغائبة ومطلوبة لكم

*مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر استمع الى افادات العاملين في روميه بمن فيهم الاطباء

*الأسير في اعتصام في وسط بيروت بمشاركة فضل شاكر: طائرة حزب الله رسالة ايرانية دفاعا عن الملف النووي الايراني

*ليبانون ديبايت يكشف التفاصيل المذهلة لعملية الفرار من رومية ويدحض باقي الروايات

*طائرة بلا طيار.. تطرح أسئلة بلا إجابات/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

*الإنقلاب على «13 تشرين»: سحقوهم... وأخذوا توقيعه/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*بكركي في قلب كسروان وخارج «بازارها الإنتخابي»/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*المحافظون الجدد في أميركا يؤيدون الربيع العربي واليمين يعارضه

*روبرت مردوك يدعم رومني: فوز أوباما سيكون كابوساً لإسرائيل ويتهم البيت الأبيض بالكذب في قضية بنغازي

*هيومن رايتس»: القوات السورية تستخدم القنابل العنقودية المحظورة

*لحظة "أيّوب": شريط حدودي متحرّك لـ "حزب الله" بين الهرمل وحمص/وسام سعادة/المستقبل

*عندما "يلقّن" نصرالله دروساً للبنان.. قبل إسرائيل

*هكذا انقلبوا على "الربيع العربي"/فادي شامية/المستقبل

*حزب الله" يفتح الجبهة مع سوريا دعماً للأسد

*استراتيجيّة" حزب الله/حازم صاغيّة/لبنان الآن

 

تفاصيل النشرة

 

بيان صادر عن الناشط الاغترابي الياس بجاني رداً على تفاهات موقع تيار عون الالكتروني

موقع ميشال عون الألكتروني: يأجوج ومأجوج

بقلم/ الياس بجاني

15 تشرين الأول/2012

في هذا الزمن البائس والتعيس، زمن المِّحل والانحطاط والجهل، وزمن العهر والعهار والصغار، يتحفنا بين الحين والآخر ربع المرتزقة من الصنوج والطبول القيمين على موقع ميشال عون الالكتروني بحالات مرّضية من الإسهال الكلامي الفوقي والسفلي النتن بروائحه وسمومه والذي نسميه في جبالنا الأبية "نتاق وهرار".

بربكم كيف لنا أن نتعامل مع هؤلاء الأوباش، وبماذا نرد على تفاهاتهم وحالات جنونهم، وهم ضحايا مرض السعور الهستيري.

ما هو ذنبنا إن كان قلمنا الحر يزعجهم ويعري حقيقتهم البشعة، وصوتنا الإيماني الصارخ والمنادي بالحقيقة والحق يخيفهم ويفضح خساستهم؟

منبوذون وتجار هيكل واسخريوتيون وجماعات شوارع لا أكثر ولا أقل، وبالتالي ثقافتهم "زقاقية" وكذلك لغتهم ومستوى تفكيرهم والممارسات.

نعم هذا هو وضعهم اللااخلاقي واللاايماني المخجل، وهذا هو حالهم الردئ والشارد، كونهم فضلوا الباب الواسع لسهولة الدخول منه إلى حيث النار لا تنطفئ، والدود لا يهدأ، وحيث البكاء وصريف الأسنان.

"إنهم بلا شك ليسوا منا، وإلا ما كانوا خرجوا عنا".

ولأنهم وأسيادهم ليسوا منا فقد قبلوا التبعية والإرتهان بذل وخنوع وباعوا الكرامات والقيم والوطن والشهداء بثلاثين من الفضة وأمسوا خدماً ومرتزقة في خدمة مشاريع محور الشر وميليشياته.

ردنا على سعورهم سيكون بإذن الله في متابعة مسيرتنا الوطنية والإيمانية دون كلل. ونعم قافلتنا "البشيرية" سائرة وغير مبالية بالمسعورين وبنباحهم.

ومن كان له أذنان للسمع فليسمع

 

 

البابا استقبل وفد مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك في روما والراعي نقل عنه اطمئنانه ل "قدرة اللبنانيين على حل مشاكلهم"

 وطنية - 15/10/2012 استقبل الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم، وفد مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، يرافقه البطاركة غريغوريوس الثالث لحام، يوسف الثالث يونان، نرسيس بيدروس التاسع عشر، والمطران كيرللس وليم ممثلا البطريرك انطونيوس نجيب، والمطران لويس ساكو ممثلا البطريرك دللي، وذلك لشكر البابا على "زيارة لبنان في ايلول الماضي وعلى اعلان الارشاد الرسولي الى الشرق الاوسط". بعد اللقاء اوضح الراعي ان البابا "بادر الى شكر كل اللبنانيين مسيحيين ومسلمين وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية، مقدرا جهوده الكبيرة من اجل تحضير هذه الزيارة مع كل السلطات المدنية والروحية والعسكرية، مستذكرا محطات الزيارة التي تركت في نفسه اطيب الاثر". اضاف الراعي: "لقد عبر الحبر الاعظم عن فرحه الكبير بالزيارة، ولم يخف دهشته مما رآه في لبنان من محبة وحرارة ودينامية على الرغم مما يعانيه هذا الشعب من صعوبات ومشاكل. وتوقف قداسته بشكل خاص عند لقاء الشبيبة في بكركي وقال: "ان الشباب هم مستقبل لبنان وقد قرأت هذا المستقبل في كل ما قدموه خلال اللقاء"، وعن القداس في وسط بيروت عبر البابا عن تقديره لكل اللبنانيين، وقال: "بالرغم من كل صعوباته يبقى الشعب اللبناني أكبر من مشاكله، ولقد رأيت في استقبال هذا الشعب الحار والمحب ما يجعلني اطمئن ان اللبنانيين قادرون دائما على ايجاد حلول لمشاكلهم". بعد ذلك دار حوار تحدث فيه كل بطريرك بدوره معبرا عن شكره للبابا الذي بادل بالدعاء مشددا على "حضور الكنيسة واهميته في الشرق الاوسط"، مؤكدا انه "يحمل كل الشرق في قلبه وتمنياته وصلاته".

من جهته عبر الراعي للبابا بنديكتوس عن "محبة كل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين"، ناقلا اليه "تطلعات وتمنيات ورغبات المرجعيات الروحية الاسلامية والمسيحية التي عبرت عنها خلال القمة الروحية الاخيرة في بكركي"، كما وضع البابا في "اجواء مؤتمر بطاركة واساقفة الشرق الكاثوليك الذي سيعقد في شهر كانون الاول المقبل والذي سوف يخصص لدراسة تطبيق الارشاد الرسولي طالبا صلاته لنجاح اعمال هذا المؤتمر".

 

 

المعتقلون في سوريا ضحايا الصراع العسكري: لبنانيون بين نزلاء سجون معرّة النعمان وحرستا

بيار عطاالله/النهار

مرّ خبر مهاجمة مركز الاستخبارات الجوية السورية في ضاحية حرستا الدمشقية الاسبوع الفائت مرور الكرام على الرأي العام اللبناني، وكذلك كان امر الاخبار التي نشرت عن مجزرة ارتكبتها قوات النظام السوري في سجن معرة النعمان خلال المعارك مع المعارضة المسلحة السورية. وقال بعض وسائل الاعلام ان المجزرة طالت عدداً لا بأس به من المعتقلين السياسيين والسجناء، في حين تمكن آخرون من النجاة بأنفسهم، او لم يستطع جلادو النظام تصفيتهم بسبب وصول المسلحين الى مقر السجن. لكن هذه المعلومات بالذات هي مدعاة قلق كبير لدى متابعي قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وخصوصاً ان معتقلات الاستخبارات الجوية السورية معروفة بأنها تضم غالبية المعتقلين السياسيين اللبنانيين لدى النظام السوري وملفات مؤسسات حقوق الانسان المحلية والعالمية تحفل بترداد اسم هذا المعتقل، وهم في غالبيتهم من المنسيين في تلك الزنزانات، والذين لا تكترث الدولة اللبنانية لأمرهم ولا تستطيع المنظمات العالمية مثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر لا سابقاً ولا حالياً زيارتها لأنها تصنف في فئة المعتقلات السرية جداً للنظام. ويؤكد المعتقلون السابقون في السجون السورية ان زملاءهم اللبنانيين يتوزعون على كل المعتقلات السرية والعلنية السورية على حد سواء، ويشيرون على سبيل الدليل والاثبات الى ان المواطن اللبناني وليد ملو من زحلة كان معتقلاً في سجن معرة النعمان، وتالياً فإن الخطر الذي يتهدد المعتقلين اللبنانيين ثابت وأكيد ولا يحتمل أي تأويل او تبرير.

ويشرح معتقل محرر آخر ان المعلومات المتوافرة من المفرج عنهم اخيراً، سواء المعتقلين السياسيين أو الجنائيين تشير بصورة متواترة، الى قيام السلطات السورية بحركة نقل واسعة للمعتقلين لديها من السجون غير الآمنة او التي يمكن ان تكون معرضة لهجمات المعارضة المسلحة الى مناطق أكثر اماناً او اكثر موالاة للنظام. ويشدد اصحاب المعلومات على ان المفرج عنهم سمعوا اخبار المناقلات او علموا بها بالتواتر من معتقلين آخرين. وهكذا يحذر المعتقلون السابقون من عواقب تعرض من تبقى من المعتقلين اللبنانيين في سوريا للقتل والتصفية او وضعهم في الواجهة في غمرة الصراع. ويشدد اصحاب هذه المعلومات على ان معتقلات دمشق وضواحيها "تعج" باللبنانيين من كل المشارب والاتجاهات والسياسية، والذين لا يمكن الوصول الى معرفة اسمائهم بسبب تركيبة نظام المعتقلات السورية التي تلغي اسماء المعتقلين الحقيقية وتمنحهم ارقاماً يحظر عليهم استعمال غيرها. ويؤكد المعتقلون السابقون انهم حاولوا التواصل مع المعارضين المسلحين في شمال سوريا، من اجل التوصل الى معلومات حقيقية عما جرى في سجن معرة النعمان او اي من معتقلات فروع الاستخبارات السورية في تلك الانحاء، لكن الجواب جاء مبهماً بسبب استمرار القتال بضراوة في تلك الانحاء وعدم حسم الامور ميدانياً على الارض مما يتيح التفرغ لمتابعة قضية المعتقلين والسجناء السياسيين في تلك الناحية، والاهم بالنسبة الى لجان المعتقلين والاهالي ان الدولة اللبنانية يجب ان تبادر الى سؤال السلطات السورية عن مصير اللبنانيين لديها واعادتهم الى لبنان قبل ان يسقط من بقي حياً منهم بالنيران المتبادلة بين النظام والمعارضة في سوريا.

 

 النظام السوري يقتل 3 عناصر من حزب الله

قناة وصال الفضائية : النظام السوري يقتل 3 عناصر من حزب الله "بالخطأ" بعد قصف بلدة ربلة السورية بريف حمص.

 

مصادر المعارضة السورية: 500 عنصرا من حزب الله في سوريا

قالت مصادر المعارضة السورية للـ"ام تي في"أن 500 عنصرا من "حزب الله" موجودون في القصير بريف حمص والقرى المحيطة بها تتعرض لمحاولات اقتحام ويتم قصفها من الاراضي اللبنانية.

 

١٠٠ عنصر من "حزب الله" يشاركون بحصار "الجوسية" السورية

ورد من الجيش السوري الحر: استكمل حزب الله وقوات الاسد حصارهم لبلدة جوسية الحدودية تمهيداً لاقتحامها بعد ان سيطرت كتيبة مشتركة عددها مئة مقاتل من حزب الله وجيش الاسد على الطريق الغربية من ناحية الجرد وتمركزت هناك وبهذا لم يعد باستطاعة ابناء المنطقة الهروب من قصف الطائرات نحو المناطق الآمنة . كما واستشهدت امرأة بإطلاق النار عليها عندما حاولت الهرب . وقد وصل هذا اليوم اثنان وعشرون عائلة تم تهجيرهم من بلدة جوسية الى عرسال اللبنانية. ويأتي هذا الحصار بعد ثلاث محاولات يوم امس لاقتحام البلدة ونتج عنه سقوط عدد كبير من مقاتلي حزب الله وشهيدين للجيش الحر. وعلم اليوم عن وصول جثتين لمقاتلان من حزب الله الى مستشفى البتول في الهرمل . وكذلك شوهدت سيارات. الإسعاف وهي تنقل المصابين من منطقة القصير نحو الهرمل .

 

صانداي تايمز": "أيوب" صوّرت مواقع عسكرية سرية في إسرائيل

نشرت صحيفة "The Sunday Times " البريطانية تقريراً أمس، يفيد أن "طائرة "أيوب" الاستطلاعية، التي أرسلها "حزب الله" إلى اسرائيل الأسبوع الماضي، تمكنت من بث صور لمناطق المناورات الأميركية ـ الإسرائيلية المشتركة، كما استطاعت تصوير مواقع عسكرية سرية اسرائيلية، ونقلت هذه الصور إلى مركز القيادة الذي تحكّم بالطائرة". ونقلت الصحيفة في تقريرها عن مسؤولين أمنيين اسرائيليين قولهم إن "أيوب" تمكنت من تصوير مطارات عسكرية اسرائيلية ومناطق المناورات الأميركية الإسرائيلية، و"ربما استطاعت تصوير مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي". ووفقاً للصحيفة فإن "الطائرة بدون طيار التي انطلقت من لبنان إلى إسرائيل، واعترضها سلاح الجو الإسرائيلي، كانت مجهزة بأفضل الوسائل العسكرية للتصوير الجوي السري لقواعد الجيش"، مشيرة إلى أنه "يبقى من غير الواضح إلى أي مدى تصل خطورة الصور التي التقطتها الطائرة من المناطق المحيطة بمفاعل ديمونا".

 

رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فرنسوا رو: المحاكمة حُددت في 25 آذار لإجبار لبنان على إرسال ملفه لمكتب الدفاع

أشار رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فرنسوا رو إلى أنه لا يلقى تجاوباً من السلطات اللبنانية لأن "لبنان لم يرسل بعد أجوبة على كل الأسئلة التي طرحها مكتب الدفاع".

وأشار رو في حديث مع قناة "الجديد" إلى أن موعد المحاكمة الذي حدد في 25 آذار المقبل هو "مؤقت"، كاشفاً أنه هذا التاريخ حدد من أجل "إجبار المدعي العام على إرسال ملفه لفريق الدفاع"، إلا أن هذا الأمر لم يحصل حتى الآن. وأضاف: "يمكننا وضع تاريخ محدد فقط عندما يرسل المدعي العام ملفه".

 

التحقيق الدولي في قضية الحريري يسأل عن الطائرة "أيوب"

وكالات/بدت التداعيات التي اثارها اعلان الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله تبني الحزب اطلاق طائرة استطلاع من دون طيار في اجواء اسرائيل مرشحة لمزيد من التطورات على مستويات مختلفة.

اما العامل البارز في هذا السياق فيتمثل في معلومات لـ"النهار" عن أن "إعلان الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله تبني الحزب طائرة الاستطلاع والتجسس "أيوب" دفع فوراً المعنيين بالتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري للعودة إلى ما اعتبره الحزب في ما مضى "قرائن" تشير إلى تورط إسرائيلي في تلك الجريمة، وذلك استناداً إلى أشرطة وصور جوية قال نصرالله خلال مؤتمر صحافي متلفز عقده في 9 آب 2010 إن طائرات استطلاع وتجسس إسرائيلية التقطتها وتمكن تقنيو الحزب من فك رموزها والحصول عليها".

وأظهرت الأشرطة والصور الملتقطة من الجو التي عرضها تلفزيون "المنار" خلال مؤتمر نصرالله آنذاك أن الطائرات ركزت على تصوير طرق كان يسلكها موكب الرئيس الحريري سواء في تنقله بين مجلس النواب وقصر قريطم، أو بين بيروت وقصره في فقرا بأعالي كسروان.

وذكَّرت مصادر متابعة للتحقيق بأن "حزب الله" رفض تسليم تلك "القرائن" إلى المحكمة الدولية بذريعة أنه لا يعترف بها، وكان ولا يزال يطالب بأن ينظر القضاء اللبناني في جريمة اغتيال الحريري، واكتفى بتسليم نسخة من المؤتمر الصحافي المتلفز لنصرالله إلى مدعي عام التمييز آنذاك القاضي سعيد ميرزا الذي أرسلها إلى مدعي عام المحكمة الدولية آنذاك دانيال بلمار بناء على طلبه. وعلّق مكتب المدعي العام الدولي على ذلك بالقول إن "أي معلومات مستندة إلى عناصر موثوقة ومقدمة إلينا ستخضع على الدوام لمراجعة دقيقة".

وأعادت إلى الأذهان أن السلطات الإسرائيلية أقرّت باحتمال خرق الحزب لشيفرة طائراتها التجسسية ولكن قبل عام 1997، مؤكدة استحالة الخرق بعده، وأن أشرطة المراقبة الجوية التي عرضها نصرالله في مؤتمره قبل سنتين كانت بتواريخ متفاوتة، بعضها يعود على ما تأكد من معالم الطرق والعمران إلى منتصف التسعينات وبعضها قد يكون مأخوذاً من برنامج "غوغل إرث" عبر الإنترنت، لكن ذلك لا يمنع من العودة إليها في ضوء بروز معطى حيازة "حزب الله" لطائرات استطلاع وتجسس، خصوصاً أن أربعة من المنتمين إليه اتهمتهم المحكمة الدولية باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وأضافت المصادر أن من الطبيعي في ضوء كل تلك الخلفيات وغيرها وبروز معطى وجود الطائرة "أيوب" أن يطلب التحقيق معلومات من دول عدة عن هذه الطائرة.

 

احمدي نجاد يعتبر لبنان مركز المقاومة والصمود أمام المحتلين وخامنئي يقول إن الشعب الإيراني لن يتنازل أمام أي عدوان ويشعر بالاقتدار تجاه الأعداء أکثر من أي وقت

الراي/طهران - من أحمد أمين

أكد القائد الاعلى ومرشد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي، امس، ان «الشعب الإيراني باتباعه لتعاليم الإسلام ليس من أهل الاعتداء والتطاول، لکنه في الوقت نفسه لا يتنازل أمام أي عدوان»، موضحا أن «دوافع أرباب الهيمنة من إشعال الحروب هي بيع الأسلحة وتطوير الصناعات العسکرية التابعة لأصحاب رؤوس الأموال».

وصرح في مراسم الاستعراض المشترك للوحدات العسکرية ووحدات قوات الشرطة والباسيج في محافظة خراسان الشمالية (شمال شرق)، بان «الشعب الإيراني اليوم يشعر بالاقتدار أمام الأعداء أکثر من أي وقت آخر، وهذا الشعور يعتمد علي الواقع»، وحض على «اهمية المحافظة علي جاهزية الشعب والقوات المسلحة وتعزيزها». وقال ان «الجاهزية وروح العمل والنشاط لدي الشعب الإيراني والقوات المسلحة، أوجدت هبة لا تسمح للعدو حتي بتخيل الاعتداء وتوهّمه».

كما تحدث القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري، عن قدرات القوات المسلحة الايرانية وخصوصا قوات النخبة، مبينا ان «قوات الحرس الثوري ترصد التهديدات دوما، وتطوّر علي الدوام من جاهزيتها الدفاعية الرادعة بترکيب القوات المحترفة البرية والتعبوية، وتطوير مداها الصاروخية وزيادة قدراتها الدفاعية والهجومية في البحر إلي درجات کبيرة جداً تصل إلي مستوي الردع الاستراتيجي».  في غضون ذلك، وصف الرئيس محمود احمدي نجاد لبنان بانها «مركز للمقاومة والصمود امام المحتلين».

واكد في رسالة موجهة الى مؤتمر «الوفاء للمقاومة» الدولي الذي عقد في دزفول في اقليم خوزستان (جنوب غرب) أن «المقاومة الحميدة في لبنان تبعث على الفخر والعزة لشعوب المنطقة وكل الاحرار ودعاة العدالة»، منوها الى ان «الشعب الايراني سيكون دوما الى جانب الشعب اللبناني الشجاع والمقاوم، وسيستفيد من الطاقات والامكانيات المتاحة لترسيخ وتنمية العلاقات البناءة بين الجانبين».

ويصل نجاد اليوم الى جمهورية اذربيجان للمشاركة في القمة الثانية عشرة للدول الاعضاء بمنظمة اكو التي ستعقد في باكو، على ان يتوجه بعدها الى دولة الكويت لحضور مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الاسيوي. على صعيد آخر، اعتبر رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية علاء الدين بروجردي، تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي خاطب الشعب التركي حول ضرورة إستعدادهم لشن الحرب ضد دمشق ودعم الحلف الاطلسي لأنقرة في هذه المعركة، بأنها «سياسية ودعائية نظرا إلي قرب موعد الإنتخابات في تركيا»، متهما تركيا والسعودية ببذل «جهود حثيثة خلال الأشهر الـ 20 الماضية لتوتير الظروف في سورية وتصعيد العنف فيها». من جهة اخرى، اكد الناطق باسم وزاره الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، في ملتقى اعلامي في العاصمة الكازاخستانية استانة، استعداد طهران لتبديد هواجس «الدول المدعية وتبديد القلق في الاطار القانوني»، موضحا انه «لکن هذه الاجراءات يجب ان تکون متبادلة ومتکافئة، وان يتخذ الطرف الاخر اجراءات في المقابل يعترف بموجبها رسميا بحقوق ايران في الطاقة النووية والتخصيب للاغراض السلمية». الى ذلك، كشف قائد قوات الدفاع الجوي اللواء فرزاد اسماعيلي، عن انتاج طائرة من دون طيار تحمل اسم «حازم». وقال: «تم انتاج 3 اصناف من هذه الطائرة، فبعضها مخصص للطيران القريب والاخر للمتوسط والثالث للبعيد، وهي قادرة على قصف اهداف ارضية».

 

مروان حماد/ حزب الله يريد وضع يده على سوريا كما فعل في لبنان

 المستقبل/رد النائب مروان حمادة على كلام نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الذي اتهم فيه "تيار المستقبل" بالمشاركة في القتال في سوريا، بالقول إن "تيار المستقبل" علّم 33 ألف طالب، ولم يشارك بأي عملية قتل أو اغتيال، كما لم يحجب عن العدالة الداخلية والدولية متهمين بعمليات اغتيال أو جرائم". وأشار في حديث مع قناة "المستقبل" أمس، إلى أنه "عرفنا أن الحزب كما وضع يده على لبنان، يريد وضع يده على بعض المناطق في سوريا"، معتبراً أن الحزب يقود "معارك عبثية في سوريا". ونفى أن يكون "تيار المستقبل" مشاركاً في تمويل المعارضة السورية، معتبراً أن "المعارضة في سوريا تشكو من قلة التسليح، وهذا ما لم يسمح لها بالحسم". ختم بالقول إن "المستقبل لا يقيم مخازن أسلحة تنفجر بين الناس، ولا ينشر عناصر مسلحة في الداخل وسوريا"، مشيراً إلى أن "تيار المستقبل بالكاد يتحمل أعباء مؤسساته المهنية في قطاعات الإعلام والتربية".

 

سامي الجميل يسأل الدولة عن موقفها من قتال عناصره في سوريا

المستقبل/سأل منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل عن "موقف الدولة اللبنانية من وجود عناصر من "حزب الله" الموجود في هذه الحكومة، في سوريا، وماذا سنفعل اذا قرر البعض الانتقام من الشعب اللبناني بسبب بعض اللبنانيين الموجودين للقتال في سوريا، هذه الدولة التي تضم وزيرين من "حزب الله" في حكومتها وأخذت قرارا بالنأي بالنفس عما يجري في سوريا، وهي التي لا تريد ان تتدخل في حين ان فريقا اساسيا في هذه الحكومة يرسل الى سوريا مقاتلين الى جانب النظام السوري؟". وقال خلال استقباله في مقره في بكفيا كوادر حزب "الكتائب" في منطقة البقاع أمس، في لقاء حضره النائب إيلي ماروني ورؤساء أقاليم زحلة ـ البقاع الغربي ـ بعلبك الهرمل: "يبدو أن "حزب الله" يعتبر أنه يقوم بواجب جهادي هناك، فماذا لو قرر بعض السوريين القيام بواجب جهادي مضاد في لبنان ماذا نفعل حينها؟". أضاف: "نحن نحذر "حزب الله"، ونقول يا "حزب الله" أنت تأتي "بالدب الى كرمك" وليس الى كرمك فقط، بل الى كرمنا ايضا لأننا نعيش معك في البلد نفسه، وأنت تورطنا وتورط نفسك في قضية سوف ندفع ثمنها جميعا"، مشيرا إلى ان "الدولة اللبنانية تترتب عليها مسؤولية منع "حزب الله" من ان يورطها ويورط جميع اللبنانيين بقضية أكبر بكثير منها".

 

محمد شطح: طائرة الاستطلاع رسالة إيرانية للخصوم ومنصور يتكلم بالمنطق الذي يريده حزب الله وطهران"

المستقبل/رأى مستشار الرئيس سعد الحريري محمد شطح، ان وزير الخارجية عدنان منصور "يتكلم بالمنطق الذي يريده "حزب الله" وايران، ولبنان الرسمي يتصرف من منطلق انه لا يمانع ان يضع نفسه في هذا الموقف". واعتبر ان "كلام الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله وضع النقاط على الحروف لجهة ارتباطه العضوي بالاستراتيجية الدفاعية الايرانية وأن "حزب الله" لديه أهداف كبيرة وعقيدة تتخطى حدود لبنان"، معتبراً ان "طائرة الاستطلاع التي سيّرها "حزب الله" الى اسرائيل هي رسالة ايرانية لخصومه ورسالة من "حزب الله" للداخل بأن من لديه هدف فك ارتباط لبنان بالاستراتيجية الدفاعية الايرانية واهم". وقال في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" أمس: "إيران اليوم في معركة كبرى، والمسرح السوري رغم انه يحوي الثورات هو أحد هذه المسارح، لكن لبنان ليس مسرحا بل جبهة عضوية وأساسية للاستراتيجية الدفاعية لايران وهذا ما أعلنته قيادات إيرانية".

أضاف: "هناك استراتيجية دفاعية تقودها إيران، وبالتالي هذه الاستراتيجية تنظر الى لبنان وكأنه جبهة يمكن استعمالها بشكل يفيدها مع مراعاة الخصوصيات بادارة الوضع اللبناني، فإن كان الموضوع يتعلق بصواريخ استراتيجية، وهذا جزء أساسي من الجبهة اللبنانية، تصبح حماية هذا الوجود اساسية ان كانت هذه الحماية تتطلب استطلاعا معينا او تواجدا سريا معينا".

وأوضح انه "بصورة سطحية نستطيع القول ان ما أعلنه نصرالله مسؤولية جديدة أعطاها الحزب لنفسه، فهذا إعلان من إيران و"حزب الله" ان لبنان هو جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية الدفاعية الكبرى"، لافتا إلى أن نصرالله "أعلن بوضوح ان طائرة ايرانية وصلت الى أهداف في جنوب اسرائيل أي القوة النووية". واعتبر "انها "رسالة ايرانية واضحة للخارج وهي ان ايران تعتبر هذه القدرات رسالة من "حزب الله" الى الداخل مفادها أن من لديه وهم أو هدف فك ارتباط "حزب الله" ولبنان بالاسراتيجية الدفاعية الايرانية مخطئ".

كما لفت الى "أننا نتعرض لهجمة ضخمة تحوي حصارا على ايران، من الممكن ان تتحول الى حرب عسكرية، ولبنان عبر "حزب الله" جزء من هذا الحلف".

وشدد على أن كلام نصرالله الاخير "هو تثبيت وإعلان من قبل ايران و"حزب الله" ان فرضيات وضع "حزب الله" في العشرة الاف كيلومتر مربع بأهداف لبنانية ردعية كما تقول استراتيجية الرئيس ميشال سليمان الدفاعية هي وهم"، لافتاً الى أن "حزب الله" ومن خلال حديث نصر الله يريد توجيه رسالة مفادها أنه ينشر قدراته العسكرية على مساحة الدفاع الوطني الجغرافية، وهناك تثبيت على ان دور "حزب الله" في الدفاع عن لبنان هو على كامل المساحة الجغرافية وان وجوده كجزء عضوي من الاستراتيجية الدفاعية التي تقودها ايران هو امر حقيقي ولن يتغير". وأشار الى ان "هدف الرئيس سليمان الاساسي هو حماية لبنان، ثم نزع السلاح"، مؤكداً أن "هذا الامر يبعد التشنج والانقسام ويحمي لبنان من ان يكون مسرحا او جزءاً من حرب إيرانية". وأوضح ان "خلافنا الاساسي، وقضيتنا الاساسية لبنانياً تتعدى طائفة او طائفتين، أو جناح من الجناحين، لا يمكن ان اعتبر ان الشيعة في لبنان لديهم اهتمام أقل بحماية البلد من كوارث وضعه في مكان يحدده نظام معين"، معتبرا أن "أغلبية الشعب اللبناني غير مستعدة ان تذهب لتدمير لبنان لأجل استراتيجية عسكرية دفاعية تقررها ايران، سواء كانت خاطئة أو على صواب". وعن تصريح الوزير منصور في صحيفة "النهار" عن ان "لبنان سيتحمل تبعات قرار "حزب الله"، قال شطح: "وزير الخارجية يتكلم بالمنطق الذي يريده "حزب الله" وايران، ولبنان الرسمي يتصرف من منطلق انه لا يمانع ان يضع نفسه في هذا الموقف". وتابع: "البعض في ايران أخطأ في قراءة زيارة الرئيس سليمان واعتبرها انها قبول بتصرفات ايران، لكن العكس هو الصحيح". ولفت الى ان "هناك هدفا لتحويل الاتجاه في المجتمع المسيحي من الحفاظ على لبنان الى الخوف على نفسه من الانقراض وأن هناك استخدام لهذا التخويف في أغراض سياسية". وختم بالقول: "المسيحيون في لبنان هم أساس في إنشاء لبنان وحضارته ومستقبله، ولكن للأسف هناك عمل على اقناع المسيحيين بفكرة الانعزالية والمطالبة بحماية القوي ان كان حليفا دوليا أو شريكا في الوطن".

 

رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك: كل المقاومين والشرفاء هم شركاء بطائرة أيوب/القضية الأساس والوجهة الأساسية بوصلتها فلسطين وليس سوريا

وطنية - 14/10/2012 أكد رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك "بان هناك احداث لا نريدها لكنها تفرض علينا فرضا ونحن ندافع عن كرامتنا وعزتنا وعزة امتنا، فنحن نحب الحياة، ولكننا لا نحب الحياة التي فيها ذل وهوان، واما الصمود واما الشهادة، وفي كلاهما فوز"، وتساءل عن "الامن والاستقرار في لبنان وعن حالات الهروب تسجل بشكل دائم من السجن".

كلام يزبك جاء خلال احتفال تأبيني اقامه "حزب الله" في حسينية الانصار للشهيد حسين عبدالغني النمر، والذي نعاه الحزب ب"شهيد الواجب"، في حضور النائبين غازي زعيتر وعلي المقداد، مسؤول "حزب الله" في البقاع محمد ياغي، امين سر حركة فتح محمود عثمان، المسؤول الاعلامي في حركة امل - اقليم البقاع جعفر عساف وفاعليات سياسية واجتماعية ودينية.

واعتبر يزبك "ان القضية الاساس والوجهة الاساسية بوصلتها فلسطين وليس سوريا"، وسأل: "هل الخراب والدمار في سوريا هو من اجل مصلحة فلسطين والامة او هو بمثابة دفاع عن العدو الاسرائيلي؟".

وقال: "ان كل المقاومين والشرفاء هم شركاء بطائرة أيوب التي قطعت المسافات بفضل عقول المفكرين ووقفة الابطال الذين يتحدثون عن كرامتهم وعزتهم، والصراع هو صراع عقول، ونقول لدينا العقول التي تستطيع ان تنتصر على امكانيات العدو الاسرائيلي، والمفاجأة التي وعد بها "سيد المقاومة" لها وقتها وهي ستتحدث عن قيمتها حين تحين الظروف، وليدرك العالم من هو المنتصر في ذلك اليوم، وعندما اطلق على الطائرة اسم "ايوب" فهو لصبره وتضحية للشهداء، لننقل سلام المقاومة الى شعب فلسطين، ولنقول للعالم ان وجهة المعركة هي فلسطين وليس سوريا".

ورأى ان "من علقوا على الطائرة وتحدثوا عن ذلك بمسرحية، فان ذلك شيء مؤلم وليس لديهم هدف الا ان يتحكموا بالبلد ويفرون الى مكان اخر ليأتوا على حصان اعرج من اجل استلام السلطة، وللذين يبايعون لقانون انتخابي يؤمن لهم امارة، نقول لهم ان هذا لن يمر، وشعبنا واع ونريد قانونا انتخابيا يفصل على وحدة وقياس الوطن ويؤمن العيش المشترك".

وطالب ب"وقف نزف الدم في سوريا وتركها لأهلها يعالجون أمورهم ويتفاهمون على مصيرهم، لأننا نريد ان تكون سوريا دولة ممانعة تتكسر على صخرها مؤامرة الاعداء. ونطالب الحكومة التي نتمثل فيها: السفيرة الاميركية التي لا اعرف اسمها وشكلها المرعب للاخرين، كيف يفتح لها باب المطار لتبحث من اي مكان اقلعت "طائرة ايوب" ومن اي زاوية؟. هل لدينا استقلال في لبنان؟ فالعمل الديبلوماسي عمل مؤدب يراعي القوانين لان البلد ليس مستباحا، فيما نرى التصريحات من "عوكر" التي تتجاوب لها الوديان، ولو لم يكن من يدعم ذلك لما تجرأت كونيلي على الذهاب الى المطار وهذا لن ينفعهم".

 

"التغيير والإصلاح": طائرة "حزب الله" رسالة لإسرائيل وليس للداخل

 المستقبل/أوضح نواب تكتل "التغيير والإصلاح" أمس، أن تبني "حزب الله" الطائرة من دون طيار "رسالة لاسرائيل وليس للداخل اللبناني"، وتوقعوا أن "تكون هناك تحضيرات صامتة تجري لحرب مع اسرائيل". رأى عضو التكتل النائب آلان عون في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان ـ ضبيه"، أن "اتفاق الطائف ليس مقدساً، ويجب تطويره لتحسين أداء الدولة ومؤسساتها". وقال: "لقد وصلت الطبقة السياسية الى درجة أزمة وحائط مسدود تعيدنا إلى النظام العسكري، أي اختيار رجل عسكري لتولي منصب رئيس الجمهورية". وعن الذكرى الثانية والعشرين لمعركة الثالث عشر من تشرين الأول، قال عون: "قمنا بحرب تحرير لإخراج سوريا من لبنان، وبعد خروجها عملنا على تحسين علاقة البلدين على أسس من السيادة والاستقلال لكل دولة، إلى أن استجدت الأزمة السورية لكنها لا تلغي واقعاً، أن كل اللبنانيين يريدون أفضل العلاقات معها". وأوضح أن "المسؤولين السوريين، وخلال الزيارة الأخيرة للنائب ميشال عون إلى سوريا أبدوا استعدادهم لتسليم لوائح باسماء الموجودين داخل الأراضي السورية، لكن تبين لاحقاً ان الكثير من المفقودين قد قتلوا في لبنان خلال الحرب"، داعياً إلى "ضرورة المرور بآلية "الـ "DNA" واستدعاء شهود الحرب لتجمع الدولة معلوماتها وتبادر الى حل الموضوع بعيداً عن السياسة".

وتابع: "لقد درسنا كتكتل قانون الدوائر الصغرى وهو قانون الستين بصورة مصغرة ومفصل بشكل يسمح لفريق معين بالفوز في الانتخابات، لكن يبقى قانون اللقاء الأرثوذكسي هو الأفضل". وأشار إلى أن "القوات اللبنانية" تريد النسبية على الصعيد الشخصي، وهو قانون يوقع الخسائر في صفوف التيار "الوطني الحر"، مضيفاً: "طالما هناك فئة تشعر بالغبن، لن تنتهي الطائفية والشرخ في الوطن والتنكر لهذه الطائفية يعزز إلغاءها". وكشف عن "بدء "التيار الوطني الحر" بالتحضيرات لخوض الانتخابات لكن تشكيل اللوائح لم ينضج بعد". وعن تبني "حزب الله" الطائرة من دون طيار، قال: "إنها رسالة لاسرائيل وليس للداخل اللبناني"، متوقعاً أن "تكون هناك تحضيرات صامتة تجري لحرب مع اسرائيل". وعن محاولة اغتيال عون، قال: "الافضل انتظار التحقيقات ليتبين ما إذا كانت الرصاصة قد أصابت الموكب الوهمي في طرابلس أو لا"، مؤكداً أن "سياسة التيار غير قائمة على المتاجرة في قضية اغتيال العماد عون". وتعليقاً على التعرض للاعلامية مي شدياق عبر مواقع التواصل الاجتماعية، نفى أن يكون للتيار أي مسؤولية في هذا المجال، مدينا الأمر برمته. رأى عضو التكتل النائب زياد أسود في حديث إلى تلفزيون "او تي في"، أن "سجن رومية أشبه بسوق حرة"، لافتاً إلى أن "هروب عناصر فتح الاسلام مشين وليس أمراً غير مقبول كما وصفه الرئيس سليمان". واعتبر أن "الرئيس ميقاتي يعمل لصالح فريق 14 اذار ولا يستطيع ان يمس بأي رمز من رموز (الرئيس) سعد الحريري"، مشيراً إلى أن "بقاءنا في الحكومة فقط للحفاظ على الاستقرار وليس لأي سبب آخر".

 

لقاء تضامني للامانة العامة ل 14 آذار مع مي شدياق وتأليف لجنة لوضع شرعة أخلاقية للعمل السياسي والإعلامي

 وطنية - 15/10/2012 إستضافت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في مقرها، في الأشرفية، لقاء تضامنيا جامعا مع الدكتورة مي شدياق ضم النواب: نبيل دو فريج ممثلا الرئيس سعد الحريري، جان أوغاسبيان، مروان حماده، أحمد فتفت، نهاد المشنوق وجمع من شخصيات المجتمع المدني.

مروان حماده

بداية تحدث النائب مروان حماده، فقال: "مي أنت فراشة 14آذار، حسدوك لأنك أجمل وأذكى وأفعل وأكرم منهم".

أضاف: "لذلك جئت أقول كلمة واحدة. لا تقلقي هم ينبشون القبور. لن يستطيعوا أن يقضوا عليك. نبشوا قبور اموات من اغتالوهم، واعتدوا على الأحياء وهذا هو الاستاذ أحمد فتفت الذي دعوا عبر التلفزيون الى قتله. رفيق الحريري رحمه الله يشتمونه في كل لحظة.

وختم:"لا بد كما وضعنا قانونا للآداب الطبية، فلنضع في أقرب وقت، قانونا للآداب السياسية".

خير

وتحدث رئيس مؤسسة "حقوق الانسان والحق الانساني" وائل خير، فقال: "انه الشر المحض، لا لوم على من يقلب شفته هازا رأسه حول هذه الندوة. كيف يمكن للعقل السليم ان يتجاوز الاخطار التي تهدد لبنان في رجاحة انسياب المجازر الفظيعة التي تتوالى في سوريا اليه؟".

وسأل: "أليس في الاوضاع الاجتماعية والاضرابات المطلبية ما يتقدم ما اجتمعنا له، خصوصا وان السلطة سارعت الى رفع مخصصات الوزراء والنواب بدلا ممن يستحق؟ أليس في التعيينات القضائية الاخيرة وما تبعها من امتعاض الشطر السليم من الجسم القضائي واستقالة احدهم وتفكير البعض الاخر بالاستقالة ما يتقدم ما اجتمعنا للتنديد به؟".

وختم: "ان التعرض بهذا المقدار من القباحة لمي شدياق هو الشر المحض".

الأمين

وألقى هادي الأمين كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم، لا لنتضامن مع مي وحدها، بل لنتضامن مع أنفسنا، لنسند ظهورنا بعباءة سلام، ونمسك بأيدي بعضنا البعض، ونعبر مسافة الخوف كضوء، كلمحة بصر". ودعا "الآخر إلى التوقف عن الإستعراض الخطير والمناظرة الأحادية الشرسة، وإلى أن يراجع علة الأنا فيه، أو يفترض متواضعا، وجود علة فيها".

وتابع: "جميعا ملتزمون، كما في ما مضى، الوقوف مع المظلوم ضد الظالم، والتمسك بالحرية المسؤولة وبمنظومة القيم والثوابت السلوكية الصالحة في عملنا السياسي. وملتزمون أن نبقى حسكا في حلق كل من لا يريد للدولة أن تكون دولة، وملتزمون طبعا بالدفاع عنها والعمل على إخراجها من التابوت الموضوعة فيها".

وختم: "لا يتوهمن أحد أننا ساعة لا نرد على القدح بمثله، ولا نقابل الإساءة بمثلها بأننا ضعفاء، بل حتما نحن قادرون أعفاء".

نادر

ثم كلمة لسامي نادر قال فيها: "نحن اليوم ندافع عن موقف وهذا يرتب مسؤوليات على القيادات السياسية. وحادثة مي تذكرني بالتعرض للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير".

أضاف: "المطلوب من القيادات السياسية والكنسية الدفاع عن الحريات وكرامة الانسان".

وتوجه الى الشدياق بالقول: "لقد أظهرت يا مي شجاعة".

ليان

أما نقيب المحامين السابق ميشال ليان فألقى كلمة قال فيها: "لا احد منا يستطيع ان يخفف من آلام مي، بل ان تضامننا معها يساعدها على متابعة النضال والكفاح لإثبات انسانية الانسان وحقه في الحياة والحرية والعدالة. اما انت يا مي فلك الكلمة والحق في ملاحقة المعتدين عليك امام القضاء لأن اعمالهم واقوالهم وكتاباتهم على صفحات التواصل الالكتروني يقع تحت طائلة قانون العقوبات وقانون الموجبات وقانون الاعلام".

وتابع: "اجتماعنا اليوم ليس للاستنكار والاستهجان والرد بطريقة مهذبة على الموتورين الذين يتعرضون بالاساءة الى العزيزة مي، بل اكثر من ذلك فهو العمل على مناقشة علمية واقعية لوضع شرعة اخلاقيات للعمل السياسي وللعمل الاعلامي ضمن اطار الاخلاق والاستقامة والحرية والاستقلال والتنظيم".

قربان

وقال الدكتور أنطوان قربان: "ان مجتمعنا عنيف وغير مبال بقسوة الشتم والتجريح والتمييز العنصري أو الطائفي أو الجنسي وخاصة عندما تمارس هذه التصرفات ضد المستضعفين مثل المعوقين. لقد أدخلتنا ثقافة العنف وعدم الإحتكام إلى منظومة القيم والقوانين منذ زمن طويل وخاصة منذ سنة 2005، في أتون نار الهمجية الغوغائية والبربرية والتخلف الحضاري. ما يحصل في بلادنا من عنف كلامي وتجريح والسخرية من الإعاقة في السجال السياسي يدل على حالة ثقافية يستحي بها البربر".

وتابع: "حان الوقت لبناء سلام لبنان والسلام لا يبنى بالفجور والتهديد والتجريح والتخوين ولكن فقط بالعقلانية، وحجر أساس سلام لبنان هو الإعتراف بنهائية الفرد والدفاع عن كرامة كل واحد منا ونبذ العنف والتمييز ضد كل إنسان ضعيف أو مستضعف واحترام جسده كاملا كان أو أشلاء، حيا كان أو ميتا".

جبور

واعتبر شارل جبور ان "الانقسام السياسي هو مجرد تفصيل أمام الانحدار السياسي والانحطاط الأخلاقي والعنف المعنوي وثقافة الحقد والكراهية والعنصرية، لأنه إذا كان مصير هذا الانقسام الزوال الحتمي بعد هزيمة المحور الممانع وعودة الابن الضال إلى كنف الدولة بشروط الدولة، فإن انهيار نظام القيم داخل المجتمع لا يمكن معالجته بتسوية أو اتفاق، إنما يتطلب مسارا طويلا".

ورأى ان "ضرب نظام القيم الذي حمى اللبنانيين بلحظة غياب الدولة، يتم هدمه بشكل يومي ومنهجي لأغراض سلطوية وزبائنية وانتهازية، فضلا عن أن ضرب نظام القيم داخل أي مجتمع لا يتم بالصدفة، بل يحصل عن سابق تصور وتصميم، لأن المحتل يدرك جيدا استحالة إدامة احتلاله لمجتمع سليم ومعافى، فيعمل على هدم سلم القيم بغية تحويل البديهيات كالسيادة والاستقلال والحرية والديموقراطية وحصرية السلاح إلى وجهة نظر، وبالتالي إبقاء البلد مصادرا ومحتلا ومخطوفا ومسلوب الإرادة".

حجي جورجيو

بدوره، جدد ميشال حجي جورجيو شجبه "لكل أنواع العنف، وخاصة العنف المعنوي الذي إن دل على أمر ما، فهو على نية خطيرة في إلغاء الأخر واغتياله رمزيا، ما يفسح المجال في ما بعد أمام تفشي العنف المادي. وهذا تطور خطير لمجتمعنا قد حذرنا منه مرارا وتكرارا في السنوات القليلة الماضية".

ودعا "إلى تنظيم ورشة عمل لاعادة الاعتبار الى السياسة بما هي نشاط نبيل في خدمة المجتمع والشخص البشري، ولاستعادة حق الانسان - الفرد في رسم خياراته السياسية بعيدا عن اي تخويف وتهويل ومصادرة، أكانت باسم الدين او الطائفة او القبيلة قبل ان نخسر وطننا وانسانيتنا وانفسنا".

علي حماده

وأخيرا أعلن الزميل علي حماده عن تأليف لجنة لوضع معايير شرعة العمل السياسي والإعلامي وفقا للمعايير الأخلاقية والمناقبية تتألف من: سمير فرنجية، علي حماده، ميشال حجي جورجيو، شارل جبور وأسعد بشاره. واتفق المجتمعون على التحضير لورشة عمل تناقش "الانتهاكات الفاضحة التي يمارسها بعض الخطاب السياسي والاعلامي ضد حقوق الانسان وكرامة الشخص البشري".

 

جعجع ترأس الاجتماع الدوري لتكتل "القوات اللبنانية": لا عودة لقانون الستين ونسعى لتأمين الأكثرية للخمسين دائرة

"التكتل": الطائرة رسالة إيرانية مباشرة ويجب وضع خطة دفاعية

وطنية - 15/10/2012 عقد تكتل "القوات اللبنانية" إجتماعه الدوري في معراب برئاسة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وحضور النواب: جورج عدوان، ستريدا جعجع، طوني أبو خاطر، انطوان زهرا، ايلي كيروز، جوزيف معلوف، شانت جنجنيان، فادي كرم، وعضوي الهيئة التنفيذية طوني كرم وإدي ابي اللمع.

عقب الاجتماع الذي استغرق ساعتين، تلا جعجع بيانا جاء فيه: "بعد الاطلاع على المعطيات المتوافرة والأوضاع العامة في البلاد، ومناقشتها، صدر عن المجتمعين البيان التالي:

اولا: اطلع رئيس الحزب الحاضرين على تفاصيل زيارته الأخيرة الى المملكة العربية السعودية والأجواء المحيطة بها، ولا سيما لجهة تأكيد المسؤولين السعوديين، وقوف المملكة الدائم الى جانب لبنان بجميع فئاته، ودعمها الحثيث لأمن واستقرار شعبه وسلامة اراضيه، وإبداءها الجهوزية اللازمة للقيام بالمساعي الكفيلة بإبقاء لبنان بمنأى عن التداعيات السلبية لأزمات المنطقة. في هذا السياق، ثمن المجتمعون الموقف السعودي الذي يأتي ضمن سلسلة مواقف وخطوات اتخذتها المملكة وصبت جميعها لصالح لبنان".

ثانيا: تدارس التكتل مطولا موضوع إرسال حزب الله طائرة من دون طيار الى الأجواء الإسرائيلية، وتوقفوا امام الملاحظات التالية:

أ - ان إرسال طائرة إيرانية الى إسرائيل، في هذا التوقيت تحديدا، لا علاقة له بأي من الشعارات التي يسوقها حزب الله، وإنما ينطوي على رسالة إيرانية مباشرة الى اسرائيل والدول الغربية، في سياق شد الحبال الدائر في المنطقة. إن اتخاذ قرارات خطيرة على هذا النحو هو من صلاحيات الدولة اللبنانية حصرا، وليس لأي حزب، مهما علا شأنه، ان يتفرد به معرضا شعب لبنان ومصالحه للخطر.

ب - إن الطريقة المناسبة للرد على انتهاك إسرائيل للأجواء اللبنانية، لا تكون من خلال توفير مزيد من المبررات لإنتهاك هذه الأجواء، ولا من خلال إرسال طائرة تم إسقاطها بعد فترة من إطلاقها، وإنما من خلال وضع خطة دفاعية متكاملة من قبل الحكومة اللبنانية حصرا، تقوم بتنفيذها وزارة الدفاع الوطني.

ج - إن انتهاك اسرائيل للأجواء اللبنانية، لا يبرر لحزب الله اتخاذه ذريعة والتصرف أحاديا، خصوصا ان الندوب التي خلفتها حرب تموز على الصعد اللبنانية كافة لم تندمل حتى اليوم. إن مثابرة حزب الله على استجلاب الخطر الإسرائيلي الى الداخل اللبناني من جديد، لأسباب إيرانية بحتة، يرتب عليه وعلى وسائر قوى 8 آذار المسؤولية الكاملة عن اي اضرار بشرية او مادية قد تلحق بلبنان جراء وضعه في عين العاصفة وزجه في اتون صراعات إقليمية لا ناقة له فيها ولا جمل".

ثالثا: توقف التكتل عند تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي يرزح تحت كاهلها المواطن اللبناني، خصوصا مع بدء العام الدراسي. إن التكتل يحمل الحكومة الحالية مسؤولية هذا التردي، لا سيما لجهة عدم وجود أي خطة اقتصادية اجتماعية واضحة لديها، وتخبطها عند معالجة أي شأن اقتصادي اجتماعي، كما حصل في موضوع زيادة الأجور والمياومين، وكما يحصل الآن في موضوع سلسلة الرتب والرواتب، كما لجهة فقدان ثقة أكثرية اللبنانيين والفرقاء العرب والأجانب بالوضع اللبناني والاقتصاد الوطني في ظل هذه الحكومة، وليس انتهاء بأخبار الفساد شبه اليومية تفوح من كثير من الخطوات والمناقصات المطروحة خصوصا في مجالي الكهرباء والاتصالات".

رابعا: بعد اقرار مجلس الوزراء سلة من التعيينات والتشكيلات القضائية، ونتيجة سلسلة تجاذبات ومساومات، يدعو التكتل، الى تحرير الجسم القضائي اللبناني من ثقل التدخل السياسي، والى اعتماد معايير تغلب عوامل الكفاءة والأقدمية والتراتبية والإستقلالية في أية تعيينات مستقبلية".

خامسا: في ما يتعلق بقانون الانتخابات، يهم المجتمعين التأكيد على الثوابت التالية:

التنسيق الكامل والمستمر بين كافة فرقاء 14 آذار في ما يتعلق بقانون الانتخابات. إحترام المواعيد الدستورية، وإجراء الإنتخابات النيابية في مواعيدها، ورفض كل المقولات والتبريرات، والتلميحات التي تروج لإحتمال تأجيل هذا الإستحقاق الدستوري، تحت اي ظرف كان. ضرورة إقرار قانون جديد للانتخابات قبل نهاية العام الجاري. اهمية أن يتطابق القانون الجديد للانتخابات مع روحية اتفاق الطائف وميثاق العيش المشترك، لجهة تحقيقه المشاركة الحقيقية وتأمينه صحة التمثيل، وتضمنه الإصلاحات الإدارية المطلوبة. كما يعتبر المجتمعون ان قانون الدوائر الصغرى هو القانون الإنتخابي الأمثل على هذا الصعيد، ويرون فيه خشبة خلاص للناخب اللبناني من التهميش، والاحتكارية، والاختلال في صحة التمثيل، وتحكم المحادل الانتخابية".

سادسا: لقد نص قانون الانتخابات النيابية رقم 25/2008 على حق اللبنانيين غير المقيمين بممارسة حقهم في الإقتراع في أول انتخابات نيابية تلي انتخابات 2009. وقد جاءت المواد 105 الى 114 من هذا القانون، لكي تنظم الإجراءات التحضيرية لهذه العملية، على ان تناط بوزارتي الخارجية والداخلية، قانونا، مسؤولية تنظيم هذه الإجراءات. إن إمعان وزير الخارجية والمغتربين في إختلاق حجج وذرائع واهية، بغية التنصل من ابسط واجباته القانونية تجاه اللبنانيين غير المقيمين، إنما يستبطن نوايا مبيتة تهدف الى إعاقة إقتراع هؤلاء في اماكن إقامتهم، عوض تسهيل هذه العملية. وفي هذا السياق، يحمل تكتل القوات اللبنانية وزير الخارجية، كما الحكومة مجتمعة، المسؤولية القانونية لجهة تأمين الترتيبات اللازمة، وتنظيم الإجراءات التحضيرية الضرورية التي تمكن اللبنانيين غير المقيمين من ممارسة حقهم المشروع في الإقتراع. كما يحمل التكتل كتلة حزب الله وكتلة "التيار الوطني الحر" مسؤولية مواقفهم المعارضة لتمكين اللبنانيين غير المقيمين من ممارسة حقهم في الاقتراع".

سابعا: يتزامن انعقاد اجتماع التكتل الدوري مع ذكرى 13 تشرين الأول. في هذه المناسبة الأليمة، لا يسع المجتمعون سوى استذكار كل الشهداء كما مئات المعتقلين والمخفيين قسرا في سجون النظام الأسدي، ومنهم الأبوان شرفان وابي خليل. إن البعض اراد من هذه الذكرى منطلقا لنبش القبور، ونكء الجراح بين المسيحيين، وتحميل الغير مسؤولية فشله، وذلك عوض ان يجعل منها محطة لتنقية الذاكرة وإيقاظ الضمير، وطلب المغفرة عن أخطائه وخطاياه التي أطاحت بمنطقة حرة رواها الأبطال والشهداء بالعرق والدم والدموع طيلة خمسة عشر عاما، معبدا بذلك الطريق امام إحتلال قاس للبنان ما زال اللبنانيون، والمسيحيون بشكل خاص، يعانون من تبعاته حتى هذه اللحظة".

حوار

وردا على سؤال، طالب جعجع "الحكومة اللبنانية وضع خطة للاستراتيجية الدفاعية باعتبار ان "حزب الله اتخذ من المقاومة حجة لإرسال طائرة استطلاعية لأسباب غير لبنانية وبالتالي في حال كان هناك نية لمواجهة الاختراقات الاسرائيلية اليومية، فعلى الحكومة، التي تضم حزب الله، وضع خطة دفاعية كاملة وتكليف الجيش اللبناني بتنفيذها".

وكشف انه "اتفق مع الرئيس سعد الحريري على استراتيجية كاملة حول موضوع الانتخابات انطلاقا من قانون الدوائر الصغرى الذي قدمناه للمجلس النيابي، اما التفاصيل المتبقية فستطلعون عليها تباعا"، مضيفا أنه "يحق للرئيس نبيه بري أن يرفض هذا المشروع، كما نحن أحرار برفض مشروع الحكومة او مشاريع أخرى".

ودعا "النائب العماد ميشال عون الى سحب موافقته على مشروع قانون الحكومة قبل المزايدة علينا في الترحيب بقانون اللقاء الأرثوذكسي"، وقال: كلام عون ليس جديا وهو من قبيل المزايدة ليس إلا، اذ أننا أول من دعم مشروع اللقاء الارثوذكسي حين كان عون متحفظا عليه ولكنه تحت الحاحنا وافق بأن يوفد ممثلا عنه للقيام بجولة على كافة الافرقاء الذين رفضوه وفي طليعتهم حلفاء عون"، واصفا ما "يشيعه العماد عون في هذا السياق بال"مضحكة". واذ نفى علمه "بموعد عودة الرئيس الحريري الى لبنان"، جدد "رفضه العودة الى قانون الستين بشكل قاطع بغية التوصل الى قانون ما ولا سيما اننا نسعى عبر اتصالاتنا لتأمين الأكثرية المطلوبة لقانون الخمسين دائرة الذي سبق وتقدمنا به"، داعيا "عون و"التيار الوطني الحر" الى السير بمشروعنا اذ إنه يحظى حتى اللحظة بموافقة 55 نائبا ولا يحتاج الا لموافقة نواب "تكتل التغيير والاصلاح" للوصول الى حل جذري". واستبعد جعجع "تأجيل موعد الانتخابات النيابية المقبلة بالرغم من افتعال الأحداث الأمنية المتنقلة في بعض المناطق ولا سيما في طرابلس والشمال التي ليست ذي أهمية قصوى لتأجيل هذا الاستحقاق"، آملا "ان تستيقظ الحكومة اللبنانية قبل فوات الآوان حتى لا يدخل لبنان جراء هذه الأعمال في آتون حرب لا دخل له فيها".

 

الكتائب: لمتابعة التحقيق في قضية سجن رومية سابقة "أيوب" محاولة لتوريط لبنان في الصراع الاقليمي

وطنية - 15/10/2012 عقد المكتب السياسي في حزب الكتائب اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس امين الجميل وتداول في التطورات العامة واصدر بيانا رفض فيه "تعريض لبنان لمغامرة جديدة في لحظة داخلية واقليمية ودولية في غاية الدقة"، داعيا "الحكومة الى اتخاذ موقف جريء من تبني حزب الله ارسال طائرة استطلاع ايرانية الى الاجواء الاسرائيلية، مع افتراض أهمية الانجاز العسكري كما يدعيه البعض". ولفت الى ان "سابقة "أيوب" تشكل محاولة لتوريط لبنان الدولة والشعب بقرار من حزب الله في الصراع الاقليمي، في استرجاع لذاكرة حرب تموز من العام 2006، وفي تحد سافر لقرار السلم والحرب الذي يجب أن يكون بيد السلطة الشرعية دون منازع، وهذه أبسط مستلزمات السيادة الوطنية، وأي تفرد بالقرار أو أي تمرد على هذا المبدأ السوي يضع لبنان الدولة ومعه جميع المواطنين أمام مواجهة عسكرية لا تحمد عقباها". ورأى ان "الرسالة الجوية وما رافقها من مواقف، انما تخدم أبعادا ومصالح خارجية وليست مسخرة لغرض المقاومة كما يدعي أصحاب الشأن".

واعرب الحزب عن "أسفه للحال الامنية والادارية والمعيشية التي بلغها السجن المركزي في روميه، وهي تثير الشفقة على هيبة الدولة وسلطانها في مكان يفترض ان يكون الاكثر أمنا، واذا به يتحول في احد مبانيه الى مربع ممنوع على الدولة وأجهزتها التي تحولت الى سجين وراء القضبان". واذ دعا الى "تحسين وضع السجن وتأهيله وتوفير الخدمات الاساسية فيه"، شدد على "متابعة التحقيق في قضية الفرار الحاصلة، وعدم التهاون فيه لما يشكله من صون لهيبة الدولة، وصولا الى تحديد المسؤوليات السياسية والامنية والادارية وكشف كل الخيوط المحيطة بالعملية ووسائلها والمتواطئين فيها، وانزال أشد العقوبات الرادعة بحق كل من تثبت مسؤوليته". ورحب "بتجاوب الحكومة ولو متأخرة مع مطلب ملح تقدم به حزب الكتائب والقاضي باقامة قاعات للمحاكمة ملاصقة للسجن بغرض تسريع الاجراءات القضائية، مما يسمح بازالة كل العقبات الامنية واللوجستية واحالة الموقوفين غير المحاكمين او غير المحكومين بعد على المحاكمة العادلة".

وعول المكتب السياسي "على عمل اللجنة البرلمانية الفرعية التي شكلت لدراسة قانون الانتخاب"، ورأى فيها "فرصة جديدة لوضع نظام الانتخابات في المسار الصحيح، ودعاها الى "اثبات قدرتها على التعامل المترفع مع هذا الاستحقاق بغرض اخراجه من الزواريب الضيقة، لا أن تكون شريكا مضاربا في هدر الوقت الضاغط"، مستعجلا "الفراغ من دراسة كل المشاريع المقدمة ايذانا باعتماد ما يؤمن منها التمثيل الصحيح". محملا وزير الخارجية ومن خلاله الحكومة مجتمعة مسؤولية أي اهمال أو تقصير يودي بحق غير المقيمين بالاقتراع والمشاركة بالعملية الانتخابية".

ورفض "رفضا قاطعا سياسة التمييز التي اقترحها نواب "حزب الله" بحق اللبنانيين غير المقيمين، بحيث يعطى حق الاقتراع لهؤلاء أو يحجب عنهم بحسب موقف الدولة المضيفة من الحزب، وهذا امر يشكل تخليا عن وظيفة الدولة، وخيانة موصوفة من السلطة تجاه مواطنيها، كما ويعبر عن ارادة البعض في منع المغتربين من الاقتراع".

واذ "حذر مرة جديدة من حجب حق الاقتراع عن اللبنانيين غير المقيمين"،لفت الى أن "اي قانون لا يلحظ هذه الخدمة المستحقة، يشكل مادة للطعن الدستوري"، مذكرا بقرار مجلس النواب "المتخذ في آذار من العام 2009 والقاضي بالطلب من الحكومة تقديم مشروع بتعديل المادة 21 من الدستور بما يسمح بتوسيع قاعدة الناخبين من خلال خفض سن الاقتراع من 21 الى 18 سنة".

وحث حزب الكتائب "الحكومة ووزارة الزراعة تحديدا والهيئة العليا للاغاثة أكثر تحديدا على الالتفات الى الكوارث الطبيعية التي حلت بالمزارعين حيث قضت موجة البرد الاخيرة على موسم التفاح وقدرت الاضرار في كفرذبيان لوحدها بنحو 250 الف صندوق، مما يعتبر كارثة اقتصادية تحل بصغار المزارعين الذين يعتمدون على هذا الدخل في معيشتهم الكريمة"، داعيا الى "اعتبار موسم التفاح موسما منكوبا هذا العام والتعويض على المتضررين".

 

"حزب الله": لا تفكروا بتجريد المقاومة من سلاحها واتهم فريق 14 آذار بتشييع قتلاه سراً

المستقبل/سأل "حزب الله"، عما "إذا كان المقصود ممن يطرحون شعار حصرية السلاح مع الدولة هو تجريد المقاومة من سلاحها، فهذا آخر ما يمكن أن يفكروا به". ورأى أنه "ليس مسموحا لأحد من فريق 14 آذار أن يدعي أنه يمثل أكثرية اللبنانيين، وأن أي إدعاء لا بد له من امتحان". ولفت الى "أننا شيعنا عددا من الشهداء، وقلنا كيف ومتى واين استشهدوا وافتخرنا بهم، والفريق الآخر دعم المسلحين، وشيع قتلاه في الليل سرا، وهو يعرف ذلك".

قاسم

رأى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال مشاركته في حفل تأبيني نظمه الحزب في النبي شيت أمس، أن "طائرة "أيوب" هي جزء من استراتيجية قوة لبنان، وأن من حق المقاومة أن تعلن أو تستخدم أو أن تخفي أو تظهر ما يتناسب مع المعركة المفتوحة مع العدو الإسرائيلي، واستراتيجيتنا الدفاعية هي استراتيجية ثلاثي القوة الجيش والشعب والمقاومة".

وقال: "لا أحد ينافس على حصرية السلاح مع الدولة، وأن يكون هذا السلاح معها لضبط الأمن وحماية الحدود، ولكن إذا كان المقصود من هذا الشعار تجريد المقاومة من سلاحها، نقول لهم هذا آخر ما يمكن أن تفكروا به، لأن هذا السلاح هو الذي قاوم وحرر وحمى ولا يزال يحمي الآن". واعتبر أن "حزب الله" دعا الدولة مرارا لتقوم بواجبها في المناطق المختلفة، ولم تستجب تحت حجج عدة، وما يحدث من تقاعس تتحمل مسؤوليته الدولة، فنحن لم نقبل بالإدارة المدنية أو أن نحل محل الدولة".

الحاج حسن

وقال وزير الزراعة حسين الحاج حسن خلال رعايته حفلا تربويا في النبطية، أن "من حقنا وواجبنا كمقاومة إسلامية في المنطقة أن نهيئ كل أسباب القوة، وأن لا أحد يستطيع مهما بلغ خطابه الطائفي او التحريضي، ان يجرنا الى هذا الخطاب، مهما كانت الصعوبات والتحديات والافتراءات". واعتبر أن "من يحمل مشروع المقاومة لا يمكن ان يحمل في فكره او عقيدته اي فكر طائفي او تفتيتي".

ولفت الى أن "من يطرح الدوائر الانتخابية الصغرى يعني مشروعه السياسي مزيدا من تصغير البلد، وقانون الستين سيئ، وهو أقل سوءا من خمسين دائرة، وهو لا يؤمن عناصر الانصهار الوطني، ولا حسن عدالة التمثيل، وأن القانون الذي يؤمن افضل تمثيل لتركيبة مثل تركيبة لبنان، هو النظام النسبي".

الموسوي

واعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال مشاركته في حفل أقامه الحزب تكريما للشهيد حسين أيوب الذي أطلق إسمه على طائرة الإستطلاع الإيرانية التي عبرت أجواء فلسطين المحتلة في سلعا، أن "القانون القديم للإنتخاب سقط من الحسبان، بفعل رفضه من قبل قوى أساسية في لبنان، وأن لا جدية عند حزب "المستقبل" وبعض أطراف فريق 14 اذار في التوصل الى قانون انتخاب جديد، وأن ثمة مؤشرات على نية تضييع الوقت للإبقاء على القانون الحالي، وأن محك الصدق في إجراء الإنتخابات في موعدها، هو الإتفاق على قانون إنتخابي جديد". ورأى أنه "ليس مسموحا لأحد من فريق 14 اذار أن يدعي انه يمثل أكثرية اللبنانيين، أو يدعي انه هو اللبنانيون، وأن أي إدعاء لا بد له من إمتحان".

أمين السيد

وأسف رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد إبراهيم أمين السيد خلال مشاركته في حفل تربوي نظمه الحزب في بعلبك، لـ"ما وصل إليه فريق من الساسة في لبنان من مواقف معيبة، ولتجردهم من القيم، وفي تسفيههم لكل نجاح تحققه المقاومة". ورأى أنه "عندما تقول إسرائيل أن ما أحدثته طائرة "أيوب" يشكل بالنسبة لها عارا، وهؤلاء يهاجمون المقاومة، فإن الموضوع يختلف بالكامل".

ياغي

وشدد مسؤول منطقة البقاع في الحزب محمد ياغي خلال مشاركته في افتتاح المبنى الجديد لمدرسة القصر الرسمية على أن "الانماء هم اساسي يتحمل مسؤوليته الجميع". وأشاد بـ"العملية النوعية للطائرة التي دخلت أجواء فلسطين المحتلة". واعتبر أن بعض الناعقين لا يحق لهم التعليق على أمر يخدم أهداف شعبنا". ودعا "وزارة الخارجية الى اتخاذ موقف من السفارة الاميركية وتحركاتها، والتنظيمات التي تمولها من أجل تمزيق الوطن".

قاووق

ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق خلال مشاركته في حفل تأبيني أقيم في مجدل سلم، أن "فريق 14 آذار يصر على أن يثبت أن مشروعه هو مشروع الاستئثار والهيمنة وإلغاء الآخرين، وأن الأحزاب الشمولية هي التي ترفض قانون النسبية في الانتخابات، سعيا منها لعدم مشاركة الآخر، وإيصاد الأبواب أمام صحة وصدق التمثيل". واعتبر أن "هذا الفريق ازدادت شتائمه على المقاومة وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر"، ما يدل على الضعف والخوف من هذه الإنتخابات". ولفت الى "أننا شيعنا عددا من الشهداء، وقلنا كيف ومتى واين استشهدوا وافتخرنا بهم، إلا أن الفريق الآخر دعم المسلحين وخرق السيادة اللبنانية، وشيع قتلاه في الليل سرا وهو يعرف ذلك".

 

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم : اطلاق طائرة "ايوب" انجاز وطني

 وطنية - 15/10/2012 اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم في تصريح: "اطلاق الطائرة "ايوب"، انجاز وطني في اطار تعزيز معادلة توازن الردع والرعب مع العدو الصهيوني الذي لا يتوانى عن انتهاك السيادة الوطنية اللبنانية. والمؤسق ان البعض في هذا الوطن لا يريد ان يرى القضايا والمسائل على اختلافها الا من زاوية مصالحه ورؤيته وارتباطاته، فإلى متى ستبقى عقدة النقص والخوف تحاصر البعض في الوقت الذي تملك فيه عوامل قوة وضعت لبنان في موضع متقدم ومحط اهتمام العالم، واين الغيارى على القرار 1701 من الانتهاكات والخروق الاسرائيلية اليومية، والى متى ستبقى سياسة الضعف والتراخي تتملك البعض بدل التباهي بانجازات وطنية مقاومة اربكت العدو وقياداته ومؤسساته". اضاف هاشم:"الجميع ينتظر ويسأل اي قانون انتخابي سيتم اعتماده في ظل السجال الدائر والاقتراحات المختلفة، نحن في كتلتنا النيابية وقواها السياسية والحزبية لنا رؤية واضحة بالدعوة الى اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة وفق النظام النسبي لاخراج لبنان من دائرة الخطاب الطائفي المذهبي المناطقي وبما يؤمن صحة وعدالة التمثيل ولاننا ندرك الظروف المحيطة بهذا الوطن، فاننا مع مشروع الحكومة ومنفتحون على نقاش وطني يفتح الباب على امكانية الوصول الى تفاهم وطني حول صيغة القانون الجديد لان افضل القوانين هي التي تحظى بتفاهم وتوافق وطني من خلال تسوية بين الفرقاء اللبنانيين واسوأها ما تنتجه الكيدية السياسية".

 

نواف الموسوي رد على السنيورة: سياسته الإنهزامية أتاحت للعدو استباحة 850 كلم2 من المنطقة الإقتصادية وتبديد المليارات من عائدات النفط

 وطنية - 15/10/2012 فند عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي ما أدلى به الرئيس فؤاد السنيورة بشأن طائرة "أيوب"، مشيرا إلى أن "سياسته التراجعية والإنهزامية أمام العدو الصهيوني أتاحت له استباحة 850 كلم مربع من المنطقة الإقتصادية الخالصة وتبديد عشرات المليارات من عائدات الغاز والنفط فيها". ولفت في كلمة خلال احتفال تأبيني في بلدة كونين الجنوبية الى أنه "ليس من المسؤولية ولا المصلحة الوطنية أن يقدم رئيس أكبر كتلة نيابية مبررات للعدو بوصفه محاولة المقاومة ايجاد توازن مع الإختراقات الجوية المعتدية بأنها استفزاز وإعلان حرب، كما أخذ عليه الانتقاص من الانجاز اللبناني داعيا إياه إلى رؤيته من موقع اقتدار المقاومة لا من موقع الضعف والعجز اللذين جرا على لبنان كوارث إقتصادية وسياسية واستراتيجية". ورأى انه "كان المفترض بأي وطني في لبنان أن يشعر بالإرتياح إن لم يكن بالإعتزاز والفخر جراء هذا الإنجاز"، مشيرا إلى أن "الرئيس فؤاد السنيورة وعلى عادته لا سيما حين يتعلق الأمر بالمقاومة، لا يترك مناسبة الا ليدلو دلوه الذي بتنا نعرفه جميعا لأننا ندرك ان كلمة المقاومة ثقيلة عليه ونعرف أن هذه الكلمة لا بد لها من كاهل عظيم يستطيع النهوض بها. وإذ لفت الموسوي إلى كلام الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله الذي تعودت الناس على صدقه، عن أن "هذه الطائرة جمعت من مواد إيرانية بأيدٍ لبنانية وسيرت بعقول لبنانية"، أشار إلى أن "الرئيس السنيورة وجد فرصة له بأن يطل من خلال ندوة اعلامية تحدث فيها عن ما أقر به بأنه انجاز تقني وعسكري رافضا إياه كانجاز لبناني بل وصفه بأنه إيراني"، معتبرا أنه "إذا كان يقيس هذاالانجاز التقني العسكري على قدراته وامكانياته، أو أن ليس بمقدوره أن يتصور انبامكان احد في لبنان ان يحقق ذلك، فإن هذه مشكلته في أن إمكاناته وقدراته محدودة في حين أن إمكانات المقاومة وقدراتها أعظم مما يتصور، وأن عليه أن يستريح ويكفي نفسه مؤونة إطلاق الأوصاف التي لا علاقة لها بالواقع لأنه يحق لنا كلبنانيين أن نعتز بأننا وبأيدٍ لبنانية قد خرقنا الجدار المعادي وحققنا إنجازا كبيرا في مواجهة إسرائيل". ورأى أنه كان ب"إمكان الرئيس السنيورة ان يقول ما قال في طاولة الحوار وفي الاجتماعات الداخلية، وأنه بتصريحه العلني هذا يقدم وثيقة للاسرائيلي تبرر له ما يظن انه سيفعل"، مشيرا إلى "خروقات إسرائيل للسماء اللبنانية ب 20000 طلعة جوية هو الإستفزاز بعينه". ولفت الى قول الرئيس السنيورة عن أن طلعات المقاومة هي استدراج للحرب الإسرائيلية على لبنان، فشدد على أنه "قبل غيره يعرف ان قرار الحرب لا يؤخذ على اساس الاستفزاز، وأنه في ألف باء السياسة والاستراتيجية وإدارة الصراع فإن قرار الحرب يؤخذ بغرض تحقيق أهداف محددة ولا يؤخذ بسبب الإستفزاز". وتابع:"إننا نخوض اليوم معركة شرسة لاستعادة مساحة ال 850 كلم مربع التي خسرها لبنان بسبب قرار حكومة الرئيس السنيورة في حين أن سياسة المقاومة الجريئة والشجاعة والمبدعة حررت معظم الأرض اللبنانية المحتلة وحققت نصرا للبنان فيال 2006 على العدوان الأميركي الاسرائيلي الذي شن لاحداث مخاض شرق أوسط جديد، كما اعترفت كوندليزا رايس التي لا زالت وجنتاها تحمل آثار القبلات". واردف: "أننا ومن منطلق الحرص على المصلحة الوطنية لم نكشف المستور في خطيئة الاتفاقية مع قبرص ليبقى موقف لبنان القانوني والديبلوماسي قويا في مواجهة العدو.وأكد أن "سياسة الإنهزام والتراجع لا تنفع في العلاقة مع العدو الاسرائيلي، وأن ما ينفع هو ان تقيم توازنا نسبيا بينك وبين العدو بحيث انه اذا مارس العدو اختراقات او اعتداءات، فإن عليك ان ترد في المقابل برد فعل يحدث توازنا في ممارسة الضغوط" .

 

نواف الموسوي: تدخل "المستقبل" في الأزمة السورية جريمة بحق لبنان وضرب في الصميم لاتفاق الطائف ولأساس الوفاق

وطنية - 15/10/2012 رأى النائب نواف الموسوي في تصريح اليوم، أنه "بات من الضروري إجراء مكاشفة دقيقة مع حزب المستقبل حيال تورطه الخطير في الأزمة السورية، بعيدا عن حملة الأكاذيب والأضاليل التي يشنها إعلامه برعاية الأميركيين والدوليين، والتي تزور الحقائق وتحرف الوقائع".

وقال: "يا للأسف، ارتضى حزب المستقبل المهمة التي أوكلها إليه رعاته، أن يتولى تنظيم تأجيج النيران السورية، عبر عمليات نقل الأسلحة والمقاتلين، بما لا يخدم على الإطلاق تطلعات الشعب السوري إلى الحرية والديموقراطية". أضاف: "لقد بات معلوما للقاصي والداني أن مكتبا لحزب المستقبل في تركيا قد وظف فيه أحد نوابه الذي يقوم بتسلم الأسلحة والذخائر الفتاكة التي تأتي من مصادر مختلفة، ثم يقوم بتسليمها إلى جهات متعددة الجنسيات تقوم بضرب مقومات الدولة السورية، وتسبب أضرارا بالغة للشعب السوري العزيز. كما يجري نقل أموال وفيرة مع هذه الأسلحة للمساهمة في تنفيذ خطة إخراج سوريا من معادلة الصراع مع الكيان الصهيوني، وجعلها تغرق طويلا في بحور الدم النازف في جراحات الاقتتال والأزمة المفتوحة. واعتبر "أن هذا التدخل في الأزمة السورية هو جريمة بحق لبنان، لأنه ضرب في الصميم لاتفاق الطائف، الذي نص على ألا يكون لبنان ممرا أو مقرا للمس بالأمن السوري، فأين الميثاق الوطني مما أقدم عليه حزب المستقبل بتحويل نفسه ومقدراته الداخلية والخارجية إلى حراب لطعن جسد الشقيق؟. وسأل: "إذا خرق حزب المستقبل اتفاق الطائف في أحد بنوده الميثاقية لجهة العلاقات المميزة مع سوريا، فمن الضامن بقاء اتفاق الطائف ببنوده الأخرى، وألا يقدم على خرقها واحدا بعد الآخر، كما سبق أن فعل في أكثر من مناسبة؟" وتابع: "لقد أصبح واضحا أن الحرص على سوريا يقتضي عملا حثيثا للشروع في حوار وطني توصلا إلى وفاق يعيد بناء ما تهدم، ويحافظ على دورها المتقدم في مواجهة الهيمنة الإستكبارية الأميركية، وفي مهاوي الاستسلام المعلن أو غير المعلن أمام العدو. وإن ارتضاء حزب المستقبل القيام بمهمة إذكاء النار السورية لهو إيذاء كبير للبنان قبل أن يكون ضررا لسوريا". ورأى "أن قيام حزب المستقبل بضرب اتفاق الطائف هو في الحقيقة ضرب لأساس الوفاق الوطني الذي يقوم عليه لبنان، وهذا ما من شأنه أن يضع الدولة والشعب والوطن على منزلقات مخاطر حقيقية. وإن تورط حزب المستقبل في تخريب سوريا سيؤدي إلى زج لبنان في الأتون السوري، وتناثر شراراتها على النسيج اللبناني، وتأثيرها على مستقبل لبنان". وأكد "أن هذه المكاشفة ليست جزءا من سجال سياسي أو إعلامي، بل هي شهادة أمام اللبنانيين والتاريخ لإلقاء الحجة على من ينبغي إلقاء الحجة عليه، وهي دعوة لحزب المستقبل للتنبه إلى الأخطار التي يستجلبها بما يرتكبه من أخطاء وخطايا بحق لبنان وأشقائه لحساب أعدائهم. وهي دعوة له أيضا للتوقف عن هذا المسلك الخطير الذي يزيد الجراح السورية نزفا، وينكأ الجروح اللبنانية. وهي دعوة للتوقف عن ضرب اتفاق الطائف والوفاق الوطني ومستقبل لبنان وسلامته. وهي دعوة لحلفاء حزب المستقبل من اللبنانيين إلى اليقظة من التداعيات التاريخية لمسار التورط في سوريا".وختم: "إنها دعوة للفريق الآخر للاستيقاظ من أوهام الاستثمار الدموي لتحقيق الغلبة المتوهمة، وللنهوض نحو دور لبناني بناء تجاه الأشقاء السوريين، يقوم على مبادئ العمل من أجل وقف القتال، وتوفير الآليات والظروف الملائمة لبدء الحل السياسي، عبر الحوار الجامع للأطراف السورية كلها، وتذليل العقبات من أجل التوصل إلى تسوية عادلة تحافظ على سوريا وشعبها دولة قوية وعمقا استراتيجيا للبنان في مواجهة العدوان الصهيوني".

 

نعيم قاسم حذّر الحريري من «ويلات مغامرة التدخّل» و«المستقبل» اعتبر إطلاق الطائرة «أيوب» عملاً إيرانياً/لبنان بين «حدّيْ» التورُّط بالأزمة السورية وتحريك ورقة الصراع مع إسرائيل

بيروت - «الراي/رغم تصدُّر حادث فرار ثلاثة سجناء من تنظيم «فتح الاسلام» من سجن رومية المركزي صدارة الاهتمامات الرسمية والامنية والقضائية في اليومين الاخيرين بما شكل صدمة سلبية فتح معها ملف التقصير الامني في هذا السجن عبر التحقيقات المستمرة في ظروف الحادث، بدا المشهد السياسي الداخلي في لبنان مقبلاً على رفع السخونة في قضايا حساسة عدة باتت كلها تصبّ في خانة الحسابات المرتبطة بالانتخابات النيابية ومراحلها الاولية. وبرز في هذا السياق اتجاهان على الاقل يكتسبان دلالات حيال تسخين الواقع السياسي ورسم وجهته في المرحلة المقبلة. الاول تمثل في تصاعد الاحتدام الكلامي بين «حزب الله» وقوى «14 آذار» ولا سيما منها «تيار المستقبل» بقيادة الرئيس سعد الحريري وذلك على خلفية اعلان الامين العام للحزب مسؤوليته عن طائرة الاستطلاع (ايوب) التي اطلقت فوق اسرائيل الاسبوع الماضي. وبدا هذا الاحتدام متجهاً الى استحضار الظروف والمواقف والادبيات المتعلقة بقرار الحرب والسلم التي اعقبت حرب يوليو 2006 والتي نشأ عنها اكبر انقسام سياسي في لبنان حيال سلاح «حزب الله». اما ما استوقف المراقبين في الناحية الطارئة من هذا الاحتدام فهو دخول موضوع التورط في الأزمة السورية بقوة على خط السجال المتصاعد بين الحزب و«تيار المستقبل» بما يعتقد معه ان هذا العامل شكل دافعاً اساسياً لدى الحزب الى «الهروب الى الامام» عبر تحريك ورقة الصراع مع اسرائيل عبر عملية الطائرة.

وتقول مصادر معنية في هذا المجال ان «حزب الله» وجد نفسه هذه المرة امام واقع غير مسبوق مع التماهي الكبير في موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع مواقف خصوم الحزب في «14 آذار» اقله لناحية الموقف السلبي الواسع من تجاوز الحزب «لاعلان بعبدا» سواء في تورطه في القتال في سورية او لجهة تهديد عملية اطلاق الطائرة للاستقرار السائد منذ صدور القرار 1701، ناهيك عن الاستخفاف بالحوار الدائر حول الاستراتيجية الدفاعية. ولوحظ في هذا المجال ان الحزب تجنب هذه المرة الانخراط مجدداً في الرد على رئيس الجمهورية واستعاض عن ذلك بالرد على الرئيس سعد الحريري متهماً اياه بتمويل الثورة السورية وملمحا عبر تهديد مبطن الى محاذير مقبلة في لبنان.

ولفتت المصادر في هذا السياق الى عامل مفاجىء قد يلعب دوراً اضافياً في اذكاء هذا الاحتدام وهو ما كشفته صحيفة «النهار» اللبنانية امس عن تحريك مسألة الطائرة لجانب في التحقيق الدولي في ملف اغتيال رفيق الحريري، اذ ان هذا العامل في حال ثبوته قد يأخذ تداعيات عملية الطائرة نحو صفحة اخرى لا تقلّ سخونة واحتداماً.

اما الاتجاه الثاني في المشهد الداخلي فيتصل بملامح الارباك الواسع الذي يسود ملف قانون الانتخاب وهو إرباك بدأت تثار معه احتمالات مبكرة حيال اجراء الانتخابات في ذاتها.

وتقول مصادر سياسية بارزة في قوى 14 آذار في هذا السياق لـ «الراي» ان ليس من المصادفة بشيء ان تطلق على لسان ركنين في قوى «8 آذار» تلميحات علنية ومبطنة الى احتمال ارجاء الانتخابات في اقل من 48 ساعة من دون ان يكون هناك قرار ضمني محتمل لدى هذه القوى في تعطيل الانتخابات امام عجزها عن فرض القانون الذي تريده. ذلك ان زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون كان واضحاً في تحذيره من ذريعة الوضع الامني في عكار وطرابلس للاطاحة بالانتخابات متجاهلاً المناطق التي يسيطر عليها حليفه «حزب الله» ومبررا له اطلاق الطائرة. اما رئيس مجلس النواب نبيه بري فاطلق اشارة «استنتاجية» الى امكان عدم التوصل الى تفاهم حول القانون ثم عاد وتراجع عنها نافياً كلامه في هذا المجال. وتعتقد المصادر نفسها ان هذا الاتجاه المبطن قد يكون نتيجة اولية للتوافق الذي ذُكر ان سعد الحريري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع قد توصلا اليه في شأن قانون الانتخاب وادارة المعركة الانتخابية خلال اللقاءات التي عقداها في جدة والتي عاد منها جعجع مساء السبت الى بيروت.

وترى المصادر نفسها ان الاسبوع الطالع قد يبلور الكثير من المعطيات عن نتائج لقاءات جدة باعتبار انه سيصار الى اطلاع الحلفاء في فريق «14 آذار» على مضمون ما تم الاتفاق عليه والتشاور عبر هذا الفريق حول الخطوات المقبلة. كما ان الاجتماع الاول للجنة النيابية المصغرة يوم غد الثلاثاء سيكون بمثابة بداية محاولة تجريبية جديدة للتوصل الى توافق حول العقدتين الاساسيتين في اي قانون محتمل للانتخاب والمتعلقتين بتقسيم الدوائر والنظام الانتخابي، علما ان ثمة شكوكاً كبيرة في ان يكون مصير هذه اللجنة مماثلاً للجنة بكركي التي اخفقت في التوصل الى اي تفاهم.

وكان نائب الامين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم وفي معرض دفاعه عن اطلاق طائرة الاستطلاع في اتجاه اسرائيل، هاجم الرئيس سعد الحريري وتيار «المستقبل» واتهمهما «بالمغامرة في سورية»، وداعيا إياهما الى «وقف تمويل المعارضة وتسليحها»، ومحذراً من «سلبيات كثيرة لهذه المغامرة ستظهر في لبنان تباعاً بعد فترة».

وقال الشيخ قاسم: «كان من المفروض أن تُزعج طائرة «أيوب» الإسرائيليين وترعبهم، وإذ بها تُزعج آخرين يدَّعون أنهم ضد إسرائيل، بالله عليكم ما الذي يُزعجكم في أن ترتعد فرائص إسرائيل وأن تحسب ألف حساب للمقاومة؟ طائرة أيوب هي معادلة جديدة، وهي تدخل في توازن الردع بين المقاومة وإسرائيل، والردع جزء من حماية لبنان»، مضيفاً: «قالوا اننا غامرنا في لبنان سنة 2006، فتبيَّن أن مغامرة المقاومة في لبنان حررت لبنان وهزمت إسرائيل (...) بينما مغامرة السيد سعد الحريري و«المستقبل» في سورية أدَّت إلى الآن إلى 33 ألف من الذين قتلوا بحسب إحصاءاتهم، هذه المغامرة التي جعلت حزب «المستقبل» يدخل في الأزمة السورية، أدت إلى نتائج لم يظهر إلا القليل منها حتى الآن، وتأكدوا أن هناك سلبيات كثيرة منها ستظهر في لبنان تباعاً بعد فترة من الزمن، وستنكشف الثغر الكثيرة التي سبَّبها هذا التدخل في الشؤون السورية. وأقول لسعد الحريري ولحزب المستقبل: إرحموا لبنان وشعبه، وارحموا سورية وشعبها، وتوقفوا عن تمويل وتسليح المعارضة، وإدارة بعض المجموعات المسلحة من تركيا، وزجِّ لبنان في تفاصيل الأزمة السورية، وإيواء المسلحين في لبنان وتهريب السلاح من لبنان إلى سورية، فإن هذه المغامرة وهذه الأعمال التي تقومون بها ستنعكس سلباً على لبنان والمنطقة. إذا أردتم مصلحة لبنان فاعملوا كي يكون لبنان بعيداً عن هذا التدخل السافر الذي لن يأتي إلا بالويلات».

في المقابل، اعتبر رئيس «كتلة المستقبل» البرلمانية فؤاد السنيورة أن «إطلاق الطائرة بدون طيار من «حزب الله» في المجال الجوي للاراضي المحتلة من اسرائيل هو خرق للقرار 1701»، وقال: «لدينا عدو اسرائيلي واحد، ونحن نعتز بكل إنجاز ضد هذا العدو، لكن أن يتم ذلك من «حزب الله» وأن يعلن ذلك السيد حسن نصرلله، فهو عملية توريط للبنان في عمليات عسكرية، وربما في ردود فعل اسرائيلية على لبنان لم تتم استشارته بها، ولا استشارة الحكومة اللبنانية، وبالتالي تشكل تعريضاً حقيقياً للأمن الوطني اللبناني وللمواطنين اللبنانيين». واذ رأى أن «السيد نصرالله اتّخذ لنفسه صفة مَن يعلن الحرب ومَن يستطيع أن يقوم بهذا الأمر، دون أن يسأل عن أي سلطة في لبنان ولا ماذا يريد اللبنانيون»، قال: «يظهر أن هذا قرار إيراني، فهل صحيح أن إطلاق مثل هذه الطائرة هو قرار لبناني او من خلال المقاومين اللبنانيين؟ لا شك ان هذا العمل يحتاج الى تقنيات لا تتوفر الا من ايران، فهو إذاً عمل ايراني أدخل لبنان في لجة الصراعات الاقليمية والدولية، وبالتالي جعلنا منصة لتبادل الرسائل ولايجاد السبل التي قد تودي بالاوضاع والنتائج الا ما لا تحمد عقباه».

 

امير قطر استقبل ميقاتي في الديوان الاميري

 وطنية - 15/10/2012 - استقبل امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ظهر اليوم في الديوان الاميري، وعرض معه الأوضاع الراهنة في المنطقة، وذلك في حضور رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني والوفد اللبناني الذي ضم وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور ، وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، وزير البيئة ناظم الخوري، وزير الشؤون الاجتماعية وائل بو فاعور ووزير الدولة احمد كرامي. وكان الرئيس ميقاتي وصل الى قطر قبل ظهر اليوم، بدعوة رسمية، واستقبله في المطار رئيس الوزراء القطري. وبعد مراسم الاستقبال الرسمية انتقل رئيسا وزراء لبنان وقطر الى الديوان الاميري.

 

سليمان تابع الأوضاع الأمنية والقضائية مع شربل وقيادات

المركزية- اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم من وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل على الاوضاع الامنية ومسار التحقيقات الجارية في شأن سجن رومية والقرارات التي تم اتخاذها لضبط الوضع ومنع تكرار ما حصل. وتناول مع سفير مصر لدى لبنان اشرف محمد سعد العلاقات الثنائية والوضع العربي بشكل عام. وتسلّم من رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عواد تقريراً عن عمل التفتيش بالنسبة الى ضبط وضع الادارة. واستقبل القاضي سمير حمود الذي اطلعه على التدابير القضائية المتخذة في شأن عملية الفرار من سجن رومية والمسؤوليات المرتبة على ذلك، إضافة الى عدد من الملفات التي يتولاها القضاء.

 

النائب محمد كباره: هل نوقع على صك ملكية "حزب السلاح" للبنان؟

 وطنية - 15/10/2012 رأى النائب محمد كباره خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في طرابلس انه "صار المشهد مكشوفا حتى للضرير الأعمى. لبنان، الدولة والكيان لم يعد موجودا في قاموس حزب السلاح، والفعاليات السياسية تتلهى بمناقشة قانونية أو مشروعية مسلحيه. حسن نصر الله يحلق بطائرته في سماء الكيان الإسرائيلي، ويقاتل بمسلحيه الشعب السوري على أرض سورية. حزب السلاح يفاخر بأن أيوبه المحلِّق ليس الأول ولن يكون الأخير، وبأن من حقه أن يقرر متى يشاء أن يحلق، ومتى يشاء أين يقاتل". اضاف: "في كلتا الحالتين، لبنان غير موجود في قاموس حزب السلاح. هو يقرر أين يقاتل، وهو يقرر أين يحلق من دون قتال. مسألة الطيارة من دون طيار يجب أن تفتح ملف تلك الطائرة التي كانت ترصد الرئيس الشهيد رفيق الحريري. هل فعلا كانت إسرائيلية أم ترى هي شقيقة أيوب الإيرانية".

واشار الى ان "الحكومة اللبنانية تنأى بنفسها عن التعليق على تجاوزات حزب السلاح، وتبحث في فرض ضرائب على الشعب اللبناني لتمويل سلسلة رتب ورواتب.غريب أمر هذه الحكومة. قبل أكثر من سنتين قلنا بوضوح، وأعلنا صراحة، أن حزب السلاح يسيطر على المرافئ ونقاط العبور اللبنانية ويحرم الخزينة من جباية ضرائب ورسوم تبين مؤخرا أنها تقارب ال 1،4 مليارا".

وتساءل:"لماذا لا تجرؤ الحكومة هذه، كما لم تجرؤ سابقاتها، على استعادة مرافئها وجباية أموال الخزينة العامة التي يسرقها حزب السلاح بدلا من فرض ضرائب على اللبنانيين لتمويل سلسلة الرتب والرواتب؟ بل، لماذا لا تلجأ الحكومة إلى التدقيق في ملفات ما يسمى جمعيات تعاونية وهمية يتم استيراد بضائع بأسمائها، معفية من الرسوم والجمارك، ثم يعاد ضخ هذه البضائع إلى الأسواق المحلية، ما يحرم الدولة من مداخيلها الجمركية، وما يؤدي إلى إفلاس تجار يستوردون قانونيا ويسددون رسومهم وضرائبهم قانونيا. هذه الجمعيات التي أتحدث عنها، غالبيتها إن لم أقل جميعها، تابعة لحزب السلاح. وماذا أيضا عن المؤسسات الدينية المزعومة التي يتم استيراد مواد بناء معفية من الضرائب والرسوم بأسمائها بحجة تشييد مساجد، ثم يعاد ضخ هذه المواد المستوردة إلى الأسواق المحلية، ما يحرم الخزينة من عائداتها، وما يؤدي إلى افلاس التجار القانونيين. ثم يحدثك حزب السلاح عن يوم مجيد مزعوم". وقال: "هو فعلا يوم مجيد للحزب، لأنه يعني استكمال إسقاط لبنان، فيما القوى السياسية غائبة عن هذه الحقائق الواقعية وتشارك الحزب المذكور في طاولات حوار، وليس في طاولة حوار واحدة. الحقيقة المؤلمة هي أن حزب السلاح أنهى لبنان، وما زال يوجد في لبنان من يتفاوض معه، أو يبحث معه.الحقيقة المؤلمة هي أن لبنان صار، واقعيا ملكا لحزب السلاح، ولم يعد ينقص هذه الحزب سوى توقيع بقية اللبنانيين على صك الملكية. وهذا بالضبط ما يريده حزب السلاح من الحوار.فهل نوقع على صك ملكية حزب السلاح للبنان؟".

 

"نواب زحلة" سألوا نصرالله عن مغزى وتوقيت إرسال الطائرة: حماية لبنان او اتقاذ المحور الايراني- السوري؟

المركزية- سألت كتلة "نواب زحلة" الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله عن "مغزى إرسال الحزب الطائرة الإيرانية اليوم فوق فلسطين المحتلة وتوقيته؟، ولماذا اختار الحزب هذه الفترة بالذات في ظل الحوادث التي تشهدها المنطقة لحماية لبنان او لحماية النظام السوري الذي يرسل الحزب مقاتليه للمشاركة في قتل واستباحة دماء السوريين وتدمير سوريا، وليستجلب الحزب في الوقت ذاته المشكلة السورية إلى الداخل اللبناني من الحدود الشرقية الشمالية والعدو الإسرائيلي من الحدود الجنوبية، وكل ذلك لأجل إنقاذ المحور الإيراني السوري الذي يجنّد "حزب الله" لمصالحه الإستراتيجية، من دون الأخذ في الإعتبار مصلحة لبنان العليا والوضع الإقتصادي المأزوم الذي يعاني منه اللبنانيون"؟ وادانت الكتلة بعد اجتماعها الدوري في دارة رئيسها الدكتور طوني ابو خاطر وحضور الأعضاء "الخروق الجوية الإسرائيلية المتكررة لسماء الجنوب والخروق الجوية السورية لسماء البقاع الشمالي"، وطالبت الحكومة اللبنانية بـ "تقديم شكوى للأمم المتحدة للحد من هذه التعديات على الحدود".

وفي الموضوع الإنمائي، ثمّنت الكتلة "التوافق مع رئاسة الجامعة اللبنانية لبناء مجمع موحد للفرع الرابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في مدينة زحلة ولكلية الزراعة في تل عمارة، متمنية ان يبدأ العمل به".

واسف النواب لموقف وزير الطاقة والموارد المائية جبران باسيل لعدم قبوله نتائج إمتحانات مجلس الخدمة المدنية لمصلحة الليطاني"، طالبة من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "حسم هذا الموضوع".

 

اوغاسبيان: كلام وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي  يؤكد ان سلاح "حزب الله" امتداد للنفوذ الايراني"

المركزية- اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب جان اوغاسبيان ان "كلام وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي عن انه "من حق "حزب الله" اطلاق طائرة من دون طيّار فوق اسرائيل" يؤكد مرة جديدة ان سلاح "حزب الله" جزء من امتداد النفوذ العسكري والسياسي والعقائدي للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان، وبالتالي هذا السلاح ليس محدوداً للدفاع عن لبنان بل جزء من توازن الرعب في المنطقة".

وقال في حديث لـ "المركزية" "هذا السلاح معدّ للإستعمال وفقاً لضرورات وحاجات الاستراتيجية الايرانية، وهناك فريق في لبنان يمكن ان يأخذ البلد الى مخاطر حرب مدمرة نتيجة المصالح الايرانية في المنطقة وهذه المسألة في غاية الخطورة"، مشدداً على ضرورة "العودة الى هيئة الحوار والاسراع في التوصّل الى استراتيجية دفاعية تضع كل الاسلحة في لبنان، اياً كان إنتماؤها، تحت ادارة وسيطرة الدولة اللبنانية عبر برنامج استيعابي يُحدد من قبل السلطة التنفيذية والمؤسسات العسكرية والامنية". وإذ ذكّر بالخطابات الايرانية على لسان اكثر من مسؤول ايراني بان "لبنان في الخط الامامي للدفاع عن المصالح الايرانية"، شدد على "اهمية الحوار لمعالجة مسألة سلاح "حزب الله""، سائلاً "ما هو البديل عن الحوار"؟. واشار الى ان "ارسال طائرة "ايوب" قد يجرّ اسرائيل الى معركة مع لبنان لتحوير الانظار عمّا يحصل في سوريا، والذهاب في عملية إنقاذية للنظام السوري عبر خلق حرب في المنطقة"، لكنه اعتبر في المقابل ان "لا اسرائيل ولا الولايات المتحدة الاميركية ولا تركيا في وارد الدخول في حرب، ولكن هذا لا يمنع ان هذه الممارسات تشكّل حصرية السلطة في يد "حزب الله" لا في يد الحكومة اللبنانية". واكد اننا "لا نريد جرّ لبنان الى حرب لا في هذه المرحلة ولا في اي مرحلة اخرى". واعلن اوغاسبيان رداً على سؤال ان "قوى "14 اذار" مازالت تُناقش الورقة التي قدّمها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على طاولة الحوار في شأن الاستراتيجية الدفاعية".

 

فادي كرم وسمير الجسر: منع "حزب الله" من توريط لبنان اقليميا

المركزية- استقبل عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم في منزله في كفرصارون - الكورة، عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر. وتم البحث حسب بيان في "مجمل مواضيع الساعة، خصوصا موضوع تقسيم الدوائر الانتخابية". وشدد كرم والجسر على "ضرورة اقرار قانون انتخابي يرضي الجميع ويتيح لكل فئات الشعب اللبناني ايصال من يمثلهم الى الندوة البرلمانية".

كما شددا على ضرورة "التحرك لمنع "حزب الله" من توريط لبنان مجددا في الصراع الاقليمي الحاصل من خلال ارساله طائرات استطلاع من دون طيار الى داخل اسرائيل. وارساله عناصر مقاتلة الى سوريا لمناصرة نظام الأسد ضد الشعب السوري" .

 

عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم : لقاء جعجع - الحريري عرضمخاطر يضعنا فيها "حزب الله"

المركزية- اكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم ان "لقاء رئيس حزب "القوات" سمير جعجع والرئيس سعد الحريري في جدّة شكل فرصة لبحث الأمور الأساسية، وتطرق إلى الوضع اللبناني والإقليمي والمخاطرة التي يضعنا فيها الآن "حزب الله". واعلن في حديث اذاعي ان "المفاوضات ما زالت جارية لإقرار قانون الإنتخاب والوصول إلى اكثرية داعمة لمشروع الدوائر الصغرى الذي تدعمه قوى "14 آذار".

 

قطر تفتح ابوابها لميقاتي: ملتزمون أدبياً مساعدة لبنان

تواطؤ أمني في روميه وبري يتهم الدولة بالغياب والطفر

المركزية – تستعيد الاهتمامات السياسية والامنية حيويتها اعتبارا من اليوم في جملة محطات توزعت بين الداخل والخارج مع تفعيل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مروحة اتصالاته مع دوائر القرار الدولي والعربي لتأمين اوسع مظلة أمان تحصن الجبهة اللبنانية في مواجهة تداعيات الازمة السورية التي بدأت شظاياها تصيب الداخل وتأمين جرعات دعم اقتصادية باتت ضرورة في ظل عوامل الضغط التي يقبع تحتها الاقتصاد. فالرئيس ميقاتي العائد للتو من قمة الفرنكوفونية في الكونغو اجرى اليوم محادثات مع نظيره القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني تناولت شؤونا اقتصادية وسياسية في لبنان والمنطقة واعلن والشيخ حمد عن عقد اجتماع مشترك للجنة العليا اللبنانية – القطرية مع بداية العام المقبل في الدوحة على ان تسبقه اجتماعات تحضيرية بين الوزراء المختصين في البلدين، مشيرا الى ان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وقع ست اتفاقيات تعاون مع لبنان كانت مجمدة. واكد رئيس وزراء قطر استعداد بلاده للاستثمار في لبنان وتنفيذ مشاريع ذات جدوى اقتصادية، مشددا على وجوب دعم لبنان في هذا الظرف وتجاوب بلاده مع اي اقتراحات لحلحلة الاوضاع الاقتصادية والسياسية فيه لأن قطر ملتزمة ادبيا بمساعدة لبنان قبل اتفاق الدوحة وبعده. مفاجأة وانفراج: وفي غياب، اي معلومات عما اذا كانت محادثات الرئيس ميقاتي في قطر تناولت ملف المخطوفين اللبنانيين في سوريا بعدما ترددت معلومات عن امكان اطلاق ثمانية منهم قبل عيد الاضحى في 26 الجاري، توقع وزير الداخلية والبلديات مروان شربل حصول انفراج ومفاجأة على مستوى الملف رافضا الافصاح عن التفاصيل. الفارون: اما ملف فرار الموقوفين الاسلاميين الثلاثة من سجن رومية فلم يبرز جديد فيه، في وقت تتواصل التحقيقات بالاستماع الى افادات كل المعنيين بأمور السجن والعاملين فيه والمتعاقدين معه بمن فيهم الاطباء بعد اكتشاف تزوير في السجلات والفحوص الطبية، في ما نفت قيادة الجيش توقيف اي عسكري او ضابط على خلفية القضية.

وخلال افتتاح مبنى قاعة المحاكمات في السجن الذي اشيد حديثا بهدف تسريع وتيرة محاكمات الموقوفين، اكد الوزير شربل تواطؤ عناصر امنية مع الفارين مشددا على تحملهم المسؤولية معهم في السجن. واعلن ان نظام التفتيش الذي كان متبعا سيتغير وسيتم وضع كاميرات واجهزة خاصة لتفتيش كل شيء. بدوره، اوضح وزير العدل شكيب قرطباوي ان الموقوفين في القضية ليسوا كلهم مذنبين والتحقيقات المستمرة لكشف المتورطين من بينهم.

عشائر البقاع: وفي الجانب الامني ايضا، ومع بدء العد العكسي لانطلاق الخطة الامنية في البقاع، كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال استقباله وفد عشائر البقاع انه بحث مع المراجع السياسية والحزبية في ضرورة التواجد الامني في البقاع بصورة دائمة، لا في اطار خطة امنية فحسب، حتى لو ادى ذلك الى سحب قوات امنية من الجنوب، لأن المناعة في الداخل لا يمكن فصلها عن مقاومة الاحتلال، داعيا الى انتشار وحدات الجيش والقوى الامنية في شتى انحاء البقاع للضرب بيد من حديد من يريد الخروج عن القانون. فالبقاع ليس منطقة متمردة على الدولة والقانون بل منطقة موارد للجيش والقوى الامنية، وقال: الدولة مطلوبة لكم ولستم المطلوبين للدولة، والدولة هي الطافرة وهي الغائبة.

صيغة بديلة: وسط هذه الاجواء، وعشية انعقاد الاجتماع الاول للجنة المنبثقة عن اللجان النيابية لدرس المادتين الاولى والثانية من مشروع قانون الانتخاب المحال من الحكومة، اوضحت مصادر مطلعة لـ "المركزية" ان وزير الداخلية والبلديات أعد اكثر من صيغة، تحسباً لرفض اقتراح "النسبية"، وهو جاهز للبديل اذا ما سقط مشروع الحكومة. ويرتكز البديل، وفق المصادر، الى صيغة تجمع بين النظامين النسبي والاكثري على مرحلتين تنتخب في الاولى كل طائفة نوابها على ان تصبح العملية الانتخابية في المرحلة الثانية على المستوى الوطني بالانتخاب من بين الفائزين في المرحلة الاولى. واوضحت ان اقتراع المغتربين يتم كما للمقيمين اي بانتخاب النواب كل في دائرته.

الجمارك: وفي جديد قضية الجمارك وما تردد عن هدر و"فضيحة"، تلقى وزير المال محمد الصفدي من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ملفا يتضمن بعض الشكاوى من جهاز الجمارك، واكد ان الملف موضع متابعة دائمة وانه اطلع رئيس الحكومة على بعض المقترحات لتحقيق التغيير المطلوب وتحسين اداء الجمارك وما يرتبط به من تأمين مصالح الدولة علما انه يحتاج الى تعاون مجلس الوزراء ودعمه.

 

بطرس حرب من كليفلاند مخاطبا المغتربين: لبنان في خطر وشاركوا في الانتخابات لإحداث التغيير

المركزية- دعا النائب بطرس حرب، في كلمة القاها في الحفل السنوي للجمعية اللبنانية الأميركية لشمال أوهايو الذي اقيم برعايته، "الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة الأميركية" الى "الإستعداد للمشاركة في الإنتخابات النيابية المقبلة في لبنان وليس في أماكن تواجد أفرادها، لأن الحكومة اللبنانية على ما يبدو ليست في وارد تطبيق القانون الذي أعطى الحق للمغتربين اللبنانيين بممارسة حقهم في الإنتخاب حيثما وجدوا". حضر الحفل عضو الكونغرس الأميركي مارسي كبتور، قائمقام القضاء في أوهايو إريك فستجيرو، ممثلون عن: رئيس بلدية كليفلاند، رئيس بلدية وودمير شارلز سميث، رئيس بلدية التلال السبع السابق في أوهايو ريتشارد غانم، مطران اللاذقية السابق للموارنة مسعود يوسف، وحشد كبير من الجالية اللبنانية وممثلون عن الأحزاب اللبنانية: القوات، الكتائب، الوطنيين الأحرار، الكتلة الوطنية، تيار المستقبل، التيار الوطني الحر والقوى المستقلة وأعضاء الجمعية اضافة إلى لفيف من الكهنة.

وتحدث في الحفل كل من رئيس الجمعية نسيب سعادة، وجان حرب، وخلال الحفل تم تكريم اللبنانيين البارزين في الجالية اللبنانية في أوهايو الدكتور جورج كعدي وفادي شمعون.

وبعد شكر أصحاب الدعوة مؤسسة NOLAA وتهنئة المكرمين فادي شمعون وجورج كعدي اللذين "يمثلان أسطورة النجاح اللبناني في العالم ولا سيما في الولايات المتحدة الأميركية هذه الأرض المعطاء"، شكر عضو الكونغرس الأميركي كبتور ورئيس بلدية وودمير وأعضاء مجلس المدينة المشاركين في هذا الإحتفال "ما يدلل الى أهمية اللبنانيين ودورهم في الولاية".

وقال النائب حرب: " لبنان لا يزال بخطر لأن محيطه يحاول دوما السيطرة عليه، فإيران مثلا تحاول استعماله لإطلاق ثورتها الإسلامية نحو العالم ولمد نفوذها إلى حدود دولة إسرائيل ما يؤهلها دخول حلبة الصراع الدولي. والنظام السوري يبذل جهده للسيطرة على النظام وقد نجح في ذلك لعقود عدة، لأنه يرى في نظام الحرية والديموقراطية في لبنان مصدر تهديد دائم وقاتل لنظامه الدكتاتوري النقيض للديموقراطية اللبنانية. ومن جهة ثانية، لا تزال إسرائيل، بحكم أطماعها بمياه لبنان ورغبتها في خلق منطقة حدودية آمنة ضمن الأراضي اللبنانية تنتهك سيادة لبنان وأمنه".

وأكد "اننا كلبنانيين، ولا سيما المسيحيين منا، لا يمكن أن ندعم أو نقبل الدكتاتوريات الظالمة ونرفض إرادة الشعوب الحرة". وقال: "إن أي دعم لهذه الأنظمة يشكل طعنا بقيمنا الأخلاقية والإنسانية والدينية والثقافية. وقال: "ان حلفاء النظام السوري يزعمون أن هذا النظام هو حام للمسيحيين وأن سقوطه سيضع الوجود المسيحي في خطر في العالم العربي بأكمله، بما في ذلك لبنان. والحقيقة ليست كذلك، بل أنهم يحاولون تشويهها، فهذا النظام هو من قصف الأشرفية وعين الرمانة وزحلة وقنات وغيرها من المناطق المسيحية بقصد تركيع المسيحيين، ولنتذكر قتل الزعماء المسيحيين وقادة الرأي فيهم أمثال بشير الجميل، رينيه معوض، جبران تويني، بيار الجميل، أنطوان غانم وغيرهم. ولنتذكر من سجن زعماءنا ونفاهم ومن همش الدور المسيحي في لبنان وزرع الفتنة والحرب الداخلية بتوزيع السلاح على كل الطوائف الأخرى والفلسطينيين من أجل محاربة المسيحيين".

وتابع: "أيها الأصدقاء، كثيرون من بينكم يعلمون حجم الجهد الذي بذلناه لمنحكم حق المشاركة في الإنتخابات النيابية حيث تقيمون في قانون 2008، على أن تمارسوا هذا الحق في انتخابات 2013، وإننا نسعى لتوفير هذا الحق عبر قانون جديد يكرس حق المغتربين هذا، فتتمثل كل المجموعات بشكل صحيح وعادل وقد تقدمنا باقتراح الخمسين دائرة لهذه الغاية. إلا أنه من المؤسف أن حق المغتربين في المشاركة بالإنتخابات المقبلة يتعرض لأسوأ المؤامرات من قبل الحكومة التي تخشى صوتكم ورأيكم لأنها تعلم أنكم ترفضون سياستها ولا سيما المتعلق منها بسيادة لبنان وسكوتها عن تدخل كل من سوريا وإيران في سياسة لبنان الداخلية، لأنكم كمغتربين تعيشون في ظل ديموقراطيات حقيقية، لا يمكن أن تقبلوا بتدخل أي دولة في شؤونكم الداخلية بحجة الجيرة والأخوة، ولا تقبلون بوجود منظمات مسلحة غير شرعية غير خاضعة للحكومة الشرعية لتقرر عنكم دون استشارتكم ودون موافقة حكومتكم إطلاق الحرب او وقفها ولا تقبلون بأن تفرض دولة أخرى رئيسا للجمهورية أو حكومة لإدارة شؤون بلادكم".

وقال: "لأنكم تعتبرون أن هذه الشؤون محصورة بالشعب اللبناني ومؤسساته الشرعية المنتخبة والمسؤولة، وأن حماية بلدكم تعود لجيشكم الشرعي وحده، ولأنكم متمسكون بإجراء إنتخابات حرة ونزيهة لا تأثير للسلاح غير الشرعي عليها وعلى مرشحيكم, وبسبب كل ذلك لا يريدون أن تشتركوا في الإنتخابات المقبلة ويعملون ما بوسعهم لعرقلة هذه المشاركة في تقرير مستقبل بلدكم. وإلا، لماذا لم تعمد وزارة الخارجية حتى الآن إلى البدء جديا بالتحضيرات لانتخابكم هنا؟ ولماذا لم تعمد الحكومة إلى تعيين السفراء والقناصل والديبلوماسيين في المراكز الشاغرة؟ ولماذا لم تطلق الخارجية حملتها لتوعية اللبنانيين المنتشرين في العالم حول كيفية ممارستهم لحقهم؟

وأخيرا كيف أصبح انتخابكم عنصرا معطلا لصحة الانتخابات بنظر "حزب الله" الذي يعتبر ان انتخابكم في الخارج متضارب مع حقه في القيام بالحملات الإنتخابية في دول كالولايات المتحدة الأميركية التي تمنع عناصر الحزب من القيام بها، وهو ما يعرض الإنتخابات للإبطال كما ذهب إليه نائب "حزب الله" علي فياض". وختم حرب مشيرا الى انه "خلال زيارة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني للبنان عام 2002 أعلن أن لبنان ليس دولة فقط إنما هو رسالة للإنسانية، ومنذ ذلك التاريخ مرت سنوات وترك العديد من اللبنانيين المسيحيين لبنان والمنطقة بحثا عن أمن وحرية واستقرار. إلا أن دورنا كمسيحيين بالتعاون مع أخوتنا المسلمين كبير في الحفاظ على الإرث المسيحي". وقدم حاكم ولاية أوهايو جان كاسك ونائبته ماري تايلور مفتاح الولاية، والمدعي العام للولاية مايك ديواين وسام التقدير الأعلى، ورئيس بلدية كليفلاند ورئيس بلدية وودمير مفتاحي المدينتين، كما قدمت عمدة بلدية كليفلاند إلى النائب حرب درعا تقديرية. وقدم النائب في مجلس النواب الأميركي تنس كوسنش درعا تقديرية مماثلة.

 

بري لعشائر البقاع: انتم خزان اساسي للجيش والدولة طافرة وغائبة ومطلوبة لكم

المركزية - أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في كلمة القاها خلال لقاء حاشد في عين التينة مع رؤساء العشائر والعائلات والبلديات والفاعليات وفي حضور نواب المنطقة، ان "أبناء البقاع الى جانب ابناء الجنوب حراس الوطن". وقال: "لماذا لم يعد يسمع عن البقاع سوى جرائم القتل والخطف والتهريب والاتجار بالمخدرات، وهل كل المسؤولية تقع على عاتقه، الجواب بكل صراحة وصدق نعم ولا".

أضاف: "بالنسبة الى "لا"، لان أبناء البقاع هم الموارد الاساسية للجيش اللبناني وخصوصا بلدة بريتال، فكم من أبناء البقاع خدم ويخدم في الجيش، ومن لا يشهد ان ابناء العشائر والعائلات البقاعية هم المتفوقون في المهن الحرة وفي كل المجالات في كل بلدان العالم، هم مع أهل عكار العمود الفقري للقوات المسلحة الاجهزة الامنية"، مشيرا الى ما قاله في ذكرى تغييب الامام الصدر "ان الدولة مطلوبة لكم ولستم انتم مطلوبين للدولة"، معتبرا ان "الدولة هي الغائبة". وتابع: "وبالنسبة الى "نعم"، أعرف انه يوجد 32 الف مذكرة توقيف، حوالي 20 الف مخالفة بحاجة للمعالجة والباقية: زراعة مخدرات وتعاطي وثأر وخطف. فهل نترك هذا الجزء من منتصف الليل يتغلب على النهار الناصع البياض"، وكشف ان هناك البعض من ابناء البقاع يتهربون من تنفيذ المشاريع. وأعلن الرئيس بري انه بحث مع المراجع السياسية، رئيس الجمهورية وقيادة الجيش وحزب الله في ان "يكون التواجد الامني في البقاع بصورة دائمة وليس في اطار خطة امنية فحسب، وحتى لو ادى ذلك الى سحب قوات امنية من الجنوب". مؤكدا "ان المناعة في الداخل لا يمكن فصلها عن مقاومة الاحتلال". ورأى "ان الجريمة في البقاع وفي كل لبنان، والمنظمة منها، هي مؤامرة ضد التحرير"، مناشدا المسؤولين السعي لذلك". وقال: "سترون وحدات الجيش في شتى انحاء البقاع ليثبتوا الامن والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث به". واكد "انكم لستم خارجين عن القانون وان الدولة ليست خارجة عن البقاع"، وقال: "الجيش بحاجة الى دعمكم فهو منكم ولكم، وبهذا نزيل احد اسباب النقص، ولكن ليس الاهم. فالاهم ان لا نتطلع الى البقاع كمشكلة بل كنتيجة لغياب العمل وفرص العمل، داعيا الى "مواكبة الامن بالتنمية، فالدولة ليست قوة فقط بل مشاريع وخدمات"، وقال: "لن نقبل وعودا فقط، داعيا مجلس الوزراء الى تنفيذ المشاريع". وقدم لائحة بأهم المشاريع لمنطقة البقاع، مشيرا الى ان اهمها انشاء المؤسسة العامة للزراعات البديلة برئاسة وزير الزراعة، ومؤكدا انه المشروع الاكثر حيوية لمنطقة البقاع. والتقى الرئيس بري المدير السابق للامن العام اللواء جميل السيد.

 

مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر استمع الى افادات العاملين في روميه بمن فيهم الاطباء

30 سجينا في مبنى "ب" رفضوا المغادرة مع دوريات السوق

المركزية- تتواصل التحقيقات في فرار ثلاثة من الموقوفين الاسلاميين داخل السجن، حيث تابع مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ومفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة القاضي داني زعني تحقيقاتهما في سجن روميه، بالاستماع الى افادات كل المعنيين بامور السجن والعاملين فيه والمتعاقدين معه بمن فيهم الاطباء بسبب وجود تزوير في السجلات والفحوص الطبية.

وعلى هذا الخط، ذكرت معلومات صحافية ان ""30 سجينا في المبنى "ب" في سجن رومية رفضوا المغادرة مع دوريات السوق احتجاجا على مداهمة المبنى، بعد ان دخلت قوة من سرية السجون الى المبنى "ب" امس، وضبطت كل ما عثرت عليه من ممنوعات، من سواطير كبيرة، ومقادح تلحيم، وسكاكين، وهواتف خلوية، وسجائر، ومناشير حديد وحقن.

بيان الجيش: وفي هذا الاطار، اعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان ان "بعض الصحف الصادرة اليوم تناولت قضية فرار عدد من الموقوفين في سجن رومية، وتحدّثت عن توقيف عدد من العسكريين والتحقيق مع بعضهم". وبناء على ذلك اوضحت قيادة الجيش ان "سجن رومية لا يخضع لسلطة الجيش اللبناني لا من قريب ولا من بعيد، وان القضاء العسكري لم يوقف او يحقق مع اي ضابط او اي عسكري من الجيش على خلفية القضية المذكورة". ولفتت قيادة الجيش وسائل الاعلام المعنية الى ان "استخدام كلمة عسكري او جندي محصور بالجيش اللبناني فقط ومن دون غيره من المؤسسات الامنية"، واملت من جميع وسائل الاعلام "توخّي الدقة في استعمال التعبيرين المذكورين وعدم زجّ المؤسسة العسكرية باي موضوع يتعلق بمهمات المديريات الامنية.

 

الأسير في اعتصام في وسط بيروت بمشاركة فضل شاكر: طائرة حزب الله رسالة ايرانية دفاعا عن الملف النووي الايراني

وطنية - 14/10/2012 لبى المئات من أنصار إمام "مسجد بلال بن رباح" الشيخ أحمد الأسير، الدعوة للمشاركة في الإعتصام الذي أقيم بعد ظهر اليوم في ساحة الشهداء وسط بيروت، "دعما للثورة السورية ونصرة الشعب السوري"، في حضور عدد من رجال الدين والفنان فضل شاكر. بعد كلمة ترحيب من عريف الحفل الشيخ محمود حنينة، أنشد الشيخ عثمان حنينة أنشودة من وحي المناسبة، فيما بثت مكبرات الصوت الأناشيد، وهتف المشاركون بالدعوة الى نصرة الشعب السوري، فيما رفعت الأعلام اللبنانية وأعلام الثورة السورية والرايات الإسلامية، وأعلام "تيار المستقبل".

والقى الشيخ الاسير كلمة استهلها بتوجيه الشكر للأجهزة الأمنية التي تولت رعاية الاعتصام، بالإضافة الى وسائل الإعلام، معتبرا "أن الإعلام اليوم أصبح سلاحا ذو حدين"، كما توجه بالتحية الى الشعب السوري، خاصا بالذكر "شهداء حمص وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور، وفي كل شبر من سوريا". ورأى الأسير "أن الشعب السوري يواجه مؤامرة عالمية كونية تعتمد على توزيع الأدوار"، مضيفا ان "الثورة السورية بدأت سلمية وتنادي بوحدة الشعب السوري، لتقابل بالقتل والمجازر من قبل النظام". وانتقد" الدعم المادي والعسكري الذي تقدمه كل من روسيا والصين وإيران، بالإضافة الى مسلحين من العراق ولبنان للنظام السوري". وتساءل عن السبب "الذي يقتل من أجله الشعب السوري سوى مطالبته بالكرامة ليقابل بالدوس بالأقدام وبالقتل؟"، معتبرا أن "كل الرهانات على خنوع هذا الشعب وخوفه قد سقطت، فرفع الشعب السوري شعار "الموت ولا المذلة". وانتقد أيضا "إزداوجية المجتمع الدولي الذي يشجب ويستنكر، ثم يعطي الضوء الأخضر للنظام السوري ليكمل بمجازره في حق شعبه"، متهما هذا المجتمع "بأنه تخلى عن إنسانيته"، وأردف إن "الأم التي أنجبت حمزة الخطيب لن تركع إلا لله". وحث "الثوار السوريين على الثبات"، مؤكدا "أن كل حر في العالم أيا كان دينه أو إنتماؤه يقف الى جانبهم، وأن نصرهم سيتحقق عاجلا أم آجلا". وشن الاسير هجوما لاذعا على ايران متهما اياها بالمشاركة في قتل الشعب السوري، معتبرا "ان الثورة السورية هي التي كشفت حقيقة محور الممانعة والمقاومة الذي يحمل شعار فلسطين، فاذا به محور يشارك في سفك دماء السوريين، ويشارك في قتلهم". ورأى "ان ما يجري في سوريا لا يمت باي صلة الى مدرسة الامام الحسين عليه السلام الذي طالما نادى بالوقوف الى جانب المظلوم في وجه الظالم"، مضيفا "مهما دفعت ايران من اموال لدعم النظام السوري فانها لن تجدي نفعا من ذلك والدليل تهالك الاقتصاد الايراني يوما بعد يوم".

وشدد على "اننا في لبنان نريد ان نعيش بسلام مع كل الطوائف والمذاهب". واستغرب "ردات الفعل المتواضعة التي ابداها السياسيون حيال مسألة الطائرة التي ارسلها حزب الله الى اسرائيل"، معتبرا "ان الأمر عبارة عن رسالة ايرانية في هذا الوقت المشبوه دفاعا عن الملف النووي الايراني". وتساءل: "هل يستطيع اللبنانيون تحمل اوزار حرب جديدة مشابهة لحرب تموز 2006؟"، مردفا "اننا لن نسمح لأحد بان يأخذنا الى اي مكان بقرار منه". وأثنى الاسير على مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، معتبرا "ان موضوع الطائرة هو رسالة له وردا على مواقفه من الاستراتيجية الدفاعية واستخفافا بشخصه وبطاولة الحوار التي دعا اليها". كما تساءل: "هل ان الطائرة التي صورت الطرقات التي كان يسلكها الشهيد رفيق الحريري والتي كشف عنها السيد نصرالله في خطاب سابق هي نفسها الطائرة الايرانية الصنع التي ارسلت الى فلسطين المحتلة؟". وانتقد "صمت حلفاء سوريا في لبنان عن الشهداء اللبنانيين الذين سقطوا بنيران الجيش السوري في عكار وعرسال ووادي خالد"، معتبرا "ان الفريق الاخر لم يحترم نتائج الانتخابات النيابية انما حاول قلب الطاولة من خلال السلاح كي يصل الى الحكم". وفي الختام القت طفلة سورية من مدينة حمص قصيدة توجهت فيها بالتحية الى الشعب اللبناني والى "الثوار السوريين".

 

ليبانون ديبايت يكشف التفاصيل المذهلة لعملية الفرار من رومية ويدحض باقي الروايات

خلافاً لما أشيع في الأيام الأخيرة عن تفاصيل ومعلومات تتعلق بعملية فرار 3 عناصر من فتح الإسلام من سجن رومية وفي معلومات خاصة لموقع ليبانون ديبايت، أفاد مصدر أمني رفيع المستوى أنه لا وجود إطلاقاً لمطبعة تزوير بطاقات الهوية كما أشيع، وأضاف هذه المعلومات عارية عن الصحة جملة وتفصيلا وأضاف كافة الكاميرات الموجودة في السجن تعمل بشكل طبيعي وهي موصولة على برنامج للتسجيل (DVR) وهي تغطي مداخل وقطاعات أساسية ولكن من الطبيعي عملية الفرار لم تحصل ضمن نطاق تغطية الكاميرات وأردف "علينا ألا ننسى أن عناصر فتح الإسلام عناصر مدربة وتعرف خير المعرفة نطاق تغطية كاميرات المراقبة". هذا وعلم موقع ليبانون ديبايت من مصادر مطلعة على مسار التحقيق أنه وبحسب المعلومات المؤكدة حتى الساعة أن العناصر الثلاث فروا من موقع يسمى "منور القلم العدلي" وليس من المدخل الرئيسي كما أشيع وهذا المسرب تم إقفاله بتلحيم صفائق حديدية منذ خمسة عشر يوماً تقريباً. كما أن عملية الفرار تمّت منذ أكثر من ثلاثة أشهر على الأقل وليس في شهر رمضان كما أشيع. واللافت أنه خلال إجراء التحقيق بحادثة الفرار هذه، اتخذ قرار بتفتيش كافة الغرف التي يشغلها عناصر فتح الإسلام ولكن منعاً للتصادم أو الإحتكاك معهم، فكان لا بد من أخذ موافقة الرأس الكبير للمجموعة المدعو "خالد يوسف" والمعروف بأبو وليد. وبعد أخذ موافقته دخلت قوة من التدخل السريع التابعة للقوى السيارة وقامت بتفتيش الغرف صباح اليوم الأحد حيث عثرت على هواتف خلوية وأركيلة عدد 1 ومقدح عدد 1 ومنشار صاروخ عدد 1 وتم مصادرة المضبوطات الذي قيل أنها غير كافة ولم تستبعد المصادر أن لدى فتح الإسلام أكثر منها بكثير ولكن لم تعثر على سواها. لذلك صدر أمر ثان للتفتيش فدخلت القوى الأمنية وعثرت على بعض المضبوطات الإضافية. ولدى سؤالنا عن عملية التعداد اليومية التي تحصل، ذكر المصدر أنه بالفعل هناك تعداد يومي ولكن على هذا النحو: "يدخل العسكري المكلف ويقول للمراقب "تعدادك" فيقول الأخير: رقم .. 170 مثلاً فيسجل العسكري العدد ويغادر." وأضاف بعد هذه الحادثة بدأنا بعملية تعداد اسمية وصورية أي بحضور كل من يذكر اسمه. وبالنسبة للعناصر والرتباء الذين تم توقيفهم رهن التحقيق فمن المتوقع الإفراج عنهم بعد صدور قرار المدعي العام المكلف بالتحقيق إذ أن لا مسؤوليات تترتب عليهم خصوصاً من ناحية التواطؤ، أما فيما تردد عن التقصير فأسلوب التعامل مع مبنى فتح الإسلام بشكل عام له خصوصيته وطريقة التعامل موحدة من كافة العناصر وكل تحرك يحصل بالتفاوض مع السجناء وليس بالقوة.

 المصدر: فريق موقع ليبانون ديبايت | التاريخ: 10/14/2012

 

طائرة بلا طيار.. تطرح أسئلة بلا إجابات

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

«أفضل للمرء ألا يعطي مبررات على أن يعطي مبررات سيئة».. (جورج واشنطن)

وصف حزب الله العمليات التي قتل خلالها عدد من عناصره عبر الحدود اللبنانية - السورية بـ«الواجب الجهادي».

أعتقد أنه من الصعوبة بمكان محاولة فهم سبب استخدام هذا المصطلح، لا سيما إذا كان العدو الذي يجاهد ضده «الشهيد المجاهد» هو الآخر مسلما ومجاهدا، وبالتالي، فقتلاه أيضا من «الشهداء المجاهدين».

هنا نغدو وسط متاهة «جهادية» أزعم أن السيد حسن نصر الله يود في قرارة نفسه لو لم يضطره «الولي الفقيه» إلى الخوض فيها. فالواقع أن للسيد نصر الله سوابق مشهودة في محاولة التملص من تهم الانخراط في حرب فتنوية إسلامية - إسلامية، على الأقل قبل أحداث مايو (أيار) 2008، عندما اجتاح مسلحوه بيروت وحاولوا تحرير الجبل من سكانه. ذلك أن للسيد نصر الله خطبة عصماء ما زال اللبنانيون يذكرونها جيدا ناشد فيها السلطات اللبنانية تنفيذ عقوبة الإعدام في كل من يدان بالتخابر والاتصال بإسرائيل، ويومها قال بأريحية مشكورة إنه يطالب بأن يكون المدانون من الشيعة أول من تُنفذ فيهم العقوبة.. وحقا، خلال السنوات القليلة الماضية، حرص السيد نصر الله وحزب الله ومَن يمثّلان على التحالف استراتيجيا مع تيار الجنرال ميشال عون.. على الرغم من سوابق عون التي يعرفها جيدا الحزب وأمينه العام، وطبعا، الجهات التي تشرف عليه وتكلفه شرعيا. وكانت الاستعانة بعون تكتيكا تمويهيا مدروسا لشق المسلمين وافتعال الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة من دون تحمل مسؤوليتها. وهكذا كلف عون - الذي لا يحتاج إلى تشجيع أصلا - بفتح معركة طائفية شرسة ضد القوى التي تشكل الغالبية الساحقة من الرأي العام السني، بينما كان الحزب ينفق «المال الطاهر» على اصطناع دمى تافهة تؤدي دور «أحصنة طروادة» داخل طوائفها، مكملة الدور التحريضي والتأجيجي المكلف به عون وتياره، وكل هذا على حساب قيام الدولة اللبنانية ومؤسساتها.

وفجأة، كما يتذكر اللبنانيون، انكشف دور الضابط فايز كرم، أحد أقرب أعوان عون، واتصالاته بالاستخبارات الإسرائيلية. وعلى الرغم من الأجواء العامة في لبنان في ظل احتكار حزب الله السلاح، فقد قال القضاء اللبناني كلمته بشجاعة، وحكم على كرم بالسجن ولو بعقوبة مخففة.

إلا أن حزب الله تغافل عن الموضوع برمته عندما صدر الحكم بالإدانة. ثم عندما أمضى كرم مدة محكوميته المختصرة، أعدّ له عون استقبال الأبطال والفاتحين.. ومجددا، تجاهل الحزب الأمر، وتناسى السيد نصر الله كلامه السابق عن أن التخابر مع إسرائيل من الكبائر.

وهنا لا بد من التذكير بأن فايز كرم - وهذه حقيقة يجب تأكيدها على الدوام - مجرد ضابط منضبط نشأ في بيت عسكري وآمن بالولاء والطاعة للقائد. وبالتالي، ما كان له أن يتخابر مع الإسرائيليين وغير الإسرائيليين من دون إحاطة رئيسه بالأمر. ثم عندما أدين، كان قمة في المناقبية لجهة تحمله المسؤولية وحده من أجل حماية رئيسه. ولعل هذا ما قدره له عون فكرمه على رؤوس الأشهاد لدى الإفراج عنه. ولكن هذا يعني عمليا، أيضا، أن المشكلة الأكبر ليست مع كرم، ولا حتى مع عون، بل هي مع حزب الله.. الذي جمع بقدرة قادر «الإصرار العنيد» على مهاجمة إسرائيل برا وبحرا وجوا.. لكن في الوقت نفسه السكوت على اتصالات حلفائه داخل لبنان مع الاستخبارات الإسرائيلية!

مصطلح «الواجب الجهادي» إذن غير مناسب إطلاقا اعتماده ضد جماعات إسلامية، بصرف النظر عما إذا كان من الجائز شرعا تكفيرها، أم لا، وكان أفضل لو لجأ السيد نصر الله إلى مصطلحات أقل تأجيجا للتعصب الطائفي والفتنة المذهبية، كـ«العمل النضالي» مثلا، أو «حماية ظهر المقاومة»، أو «الإبقاء على جذوة الممانعة»..

كان هذا الخيار أسلم وأوفق..

لكن السيد نصر الله - وهو رجل ذكي لا شك - ليس واثقا تماما من أن النظام الذي يدعمه حزب الله داخل قصر الرئاسة بدمشق وأقبية الاستخبارات الملحقة به.. نظام «مقاوم» و«ممانع» يستحق «النضال» من أجله، بدليل أنه لم يستخدم سلاحه منذ خريف 1973 إلا ضد شعبه.. ولم يدمر إلا مدنه وقراه.

ثم إن إسرائيل لو كانت حقا ترتعد فرائصها خوفا من القيادة السورية وسجلها الحافل بـ«المقاومة» و«الممانعة» بالكلام، لاستغلت ثورة الشعب السوري على النظام وتراجُع سطوة النظام الأمنية عن معظم أنحاء البلاد على امتداد أكثر من سنة ونصف السنة سقط خلالها أكثر من 33 ألف قتيل.. ومن ثم ضغطت في عواصم القرار الدولي من أجل إسقاطه..

لكن إسرائيل، لسبب ما خاص بها، لم تفعل..

وبالأمس، عندما أطلق حزب الله طائرة بلا طيار فوق جنوب إسرائيل.. اكتفت إسرائيل بإسقاطها واتهمت الحزب بأنه وراء العملية. غير أن السيد نصر الله حرص شخصيا على الإعلان عن أن الحزب أطلقها، والقول بأنها من صنع إيران، وتجميع شباب «الحزب» وفنييه، بينما الدولة اللبنانية كالزوج المخدوع آخر من يعلم، بل وآخر من يريد أن يعلم.

ومن جهة ثانية، بينما لاذت طهران بما يشبه الصمت عن العملية، وأحجمت عن تبنيها، كانت أجواء رئاسة الحكومة الإسرائيلية بعد اتصال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمرشح الجمهوري ميت رومني تتعمد القول إنه في حال فوز رومني بالرئاسة فقد لا تكون هناك حاجة عند إسرائيل لضرب إيران!

هنا يجد المراقب نفسه أمام عدة أسئلة تنتظر إجابات هي:

هل يمكن أن يتصرف حزب الله من تلقاء نفسه، أي من دون أوامر من طهران؟

هل هناك الآن «تطابق» في المواقف والتنسيق العملي بين طهران ودمشق، خصوصا في ضوء موقف حزب الله المكشوف من الحرب التي يشنها النظام السوري على شعبه؟

هل التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة وتحت رئاسة باراك أوباما، حقا، يريد إنهاء الأزمة السورية بحل حقيقي ينطلق من مرحلة انتقالية تبدأ من تنحي بشار الأسد وحلقته الداخلية؟ وما هو الدور الموكل لتركيا في المسرحية المأساوية التي يجري «تمثيلها» الآن «على» السوريين؟

هل إسرائيل جادة أصلا في تهديداتها لإيران؟ هل هناك توافق ضمني إيراني - إسرائيلي على تأييد رومني في معركة الانتخابات الرئاسية الأميركية، من منطلق العداء المشترك الإسرائيلي الإيراني لـ«الحالة السنية» الخارجة بقوة من «الربيع العربي»؟ المرجح أن الانتخابات الأميركية المقررة في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، بغض النظر عن النتيجة التي ستفضي إليها، ستزيل بعض علامات الاستفهام خلال بضعة أسابيع.. أو بضعة أشهر على الأكثر. أيضا نتنياهو، على رأس اليمين الإسرائيلي المتطرف، موعود بتفويض شعبي أكبر في الانتخابات الإسرائيلية المبكرة المتوقعة خلال يناير (كانون الثاني) المقبل، وهذا ما يمنحه منذ اليوم هامش مناورات وابتزاز أوسع من أي وقت مضى..وفي هذه الأثناء يرتفع معدل القتل اليومي في سوريا إلى نحو 200 قتيل، ويتسارع انهيار مقومات الدولة، ويطل على النازحين السوريين داخل بلادهم والدول المجاورة شتاء مؤلم وصعب سيفاقم معاناتهم.. بينما يتغول النظام في الدم، هاربا من أي حل حقيقي، ومسلحا بالدعم إيراني.. «المُبارك» روسيا وصينيا وإسرائيليا.

 

الإنقلاب على «13 تشرين»: سحقوهم... وأخذوا توقيعه

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

في 13 تشرين الأول من كل سنة، تخرج الآلام من صدور المتألمين، أولئك الذين لعبوا دور البطولة على تلال ضهر الوحش وفي دير القلعة. امّا المشهد هذه السنة فكان أكثر رمزية: مقابلات متلفزة، برامج خاصة، شهد فيها الشهود الذين عايشوا اللحظات الصعبة لدخول جيش الأسد الأب تلك المنطقة من لبنان، مع ما رافقها من ممارسات لم تغيّر الأعوام الـ22 من عنفها وقسوتها، ولكن مع فارق أنها تمارس اليوم في مدن سورية، بعنف مضاعف وبساديّة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، إلا مع النازية، «والبولبوتية» (كمبوديا).

هل أراد عون أن يقاتل ويدفن في مقر قيادته، أو أن يوثّق للتاريخ أن القوة العسكرية سحقته ولم تأخذ توقيعه؟ لو كان الهاتف الخلوي قد ولد في العام 1990 لاستطاع أن ينقل شيئاً من العنف الذي مارسه جيش النظام على العسكر والضباط الذين قاتلوا واستسلموا، فتحوّلوا إلى أسرى حرب، في معركة لم يسمع فيها المنتصرون بمعاهدة جنيف وأخواتها. هذا عسكري يروي كيف حصلت الإعدامات الميدانية، وذاك يخبر عن فظاعات وتفنّن بأساليب القتل، تصِل إلى حدّ ربط الضحية بالآليات العسكرية وتقطيعها إرباً. شهود على واحدة من أكبر الجرائم ضد الإنسانية. شهود أحياء على شهداء لم ينته زمانهم باستشهادهم، فأصبحوا، سواء الذين قتلوا أم الذين عاشوا ليرووا، شهداء أحياء يحيون معاً ذكرى 13 تشرين.

لعلّ أقسى ما في ذكرى 13 تشرين 2012، والأكثر رمزية، أنها تحصل، فيما تتكرّر في سوريا مأساة 13 تشرين سورية. فما رَواه عسكريو 13 تشرين عن أساليب البطش، بدا كأنه حدث مكرّر لقصة كل مدينة سورية، يكفي استبدال سوق الغرب بدوما، ودير القلعة بحلب وحمص، لأخذ صورة عن مأساة سوريا .

لكن ما هو أفدح من هذا كله، ما قام به الذين احتفلوا بالذكرى، وأوّلهم العماد ميشال عون الذي فضّل هذه السنة أن يكون ضيف تلفزيون النظام السوري في 13 تشرين، وهي تحية تليق بالذكرى، كما تؤكد لأهالي الشهداء أن شهادة أبنائهم لم تذهب هدراً: أليس هذا التلفزيون هو ملك للنظام الأقرب إلى الديموقراطية، أليس هو حامي المسيحيين، أليس هو الذي كشف عن مصير المفقودين، من رهبان وعسكريين، لا يزال ذووهم يرفضون أن يختموا هذا الجرح؟ بعد 13 تشرين 2012، بدا أن العماد عون الذي التصق بالنظام الأكثر ديموقراطية عاجز عن تفسير ديموقراطيته في 13 تشرين، لكأنه مجرد مشاهد عن بعد للآلام التي رواها العسكريون. ليس مردّ ذلك إلى كونه ذهب إلى السفارة الفرنسية، صبيحة ذلك اليوم، وليس اتهامه بالهرب أو عدمه، وهذا أيضاً يمكن أن يناقش. الأخطر أن العماد عون لم يكن يملك استراتيجية لإنقاذ الموقف، والأخطر أن أحداً من أقرب المقربين إليه لم يعرف بما لديه من خيارات في حال تمّ الاجتياح.

يقول أحد هؤلاء إنه اكتفى قبل أيام من 13 تشرين بالاستماع إلى تطمينات عون بأن العملية لن تتم، ويذهب إلى حد التأكيد أنه عندما سمع الجنرال يخاطب جمهوره قائلاً إنه سيدفن في مقر قيادته ولن يستسلم، شعر بالثقة اعتقاداً منه بأن عون كان يملك معطيات لا يملكها أحد. صبيحة 13 تشرين، وبعد 47 دقيقة من بدء العملية، كان الذهاب إلى السفارة الفرنسية وإعلان الاستسلام والتسليم. ويسأل المقرّب من عون: هل كان الجنرال يخدع نفسه والعسكر أم الجمهور حين أعلن الاستسلام عبر الإذاعة؟ هؤلاء جميعاً كانوا حتى قبل دقائق من بدء العملية يعيشون أجواء مقاومة حماسية، والدليل أن العسكر قاتلوا بشراسة من دون أن يعرفوا أن عون استسلم، والبعض منهم بقي حتى بعد الظهر يقاتل، لأنه لم يصدّق أن الجنرال طلب بصوته وقف القتال.

هل كانت استراتيجية عون في 12 تشرين أن يقاتل ويدفن في مقر قيادته، أم في ما سوّقه بشكل متناقض وفاضح لاحقاً، بأن هدفه كان أن يوثّق للتاريخ أن القوة العسكرية سحقته ولم تأخذ توقيعه؟

الاستراتيجيتان مختلفتان جذرياً كما يقول المقربون، فالأولى تعني المقاومة حتى الموت، أما الثانية فتعني قبول الدخول في معركة خاسرة وقصيرة ومكلفة (عشرات الشهداء والدمار والانكسار السياسي لجمهور التيار) فقط للقول: "سحقوني ولم يأخذوا توقيعي". ما تبيّن لاحقاً أن الذين قاتلوا في سوق الغرب ودير القلعة هم الذين سُحقوا، أما توقيع التحالف مع النظام الأقرب إلى الديموقراطية، فقد وقّعه عون بالخط العريض في العام 2005. يقول رفاق العماد عون الكثير عن الرجل، وعن محطاته قبل توَلّي قيادة الجيش وبعدها.

الرفيق الأول عصام أبو جمرة شاهِد على كل هذه المحطات التي اعترض فيها على قرارات مصيرية، ولكنه حتى الآن لا يتكلم. الرفيق الآخر نديم لطيف الذي أودعه عون الأمانة حين كان في فرنسا، أفرج عن بعض ما لديه. الرجلان لا يريدان قول ما يعرفانه عن عون، حرصاً على التيار وحفظاً للشباب الذين ناضلوا بالأمس، وزُجوا اليوم في تحالف مع نموذج طالما قاوموه. يقول ضباط آخرون كانوا رفاقاً، كالعميد عادل ساسين، الكثير. آخرون من رُتب عالية كانوا أقرب المقربين، ابتعدوا بصمت. هناك من غير الرفاق كالعميد سيمون قسيس، من اعتبر أنه ارتكب غلطة العمر بقبول الطلب السوري تعيين عون قائداً للجيش. هؤلاء جميعاً في فمهم ماء، كلّ لأسبابه. لكنهم لم يقرروا أن يشاركوا في كتابة التاريخ للمساعدة في جلاء التزوير الذي ارتكب. فهل سيفتحون الخزائن قبل أن تصدأ الأقفال؟

 

بكركي في قلب كسروان وخارج «بازارها الإنتخابي»

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

على مشارف جونية وفوق إحدى تلالها يتربّع مركز البطريركية المارونية، وعلى امتداد كسروان من الساحل إلى الجبل تنتشر المؤسسات المارونية التي تؤدي دوراً محورياً في حياة سكان هذا القضاء.

تأثير الكنيسة في كسروان ينطلق من عناصر اجتماعية تربوية عدة

المعروف عن أهالي كسروان أنهم يتأثرون بشكل قوي بمواقف بكركي، والتجارب تتجلى في وقوفهم إلى جانبها في المراحل الصعبة التي مرّت على المسيحيين، وخصوصا بعد مرحلة اتفاق "الطائف" حيث كان البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير القائد الفعلي للمسيحيين واللبنانيين لاسترجاع استقلال لبنان.

الجميع يسأل هل ستتخذ بكركي مواقف ستؤثر في انتخابات كسروان، حيث تملك الكنيسة قاعدة كنسية - اجتماعية فيها، تنطلق من واقع أن البطريركية المارونية تحيا في أحضانها. وبالتالي فإنّ تأثير الكنيسة في كسروان ينطلق من عناصر اجتماعية تربوية عدة، تبدأ بالمدارس حيث تتركّز معظم المدارس المارونية في الساحل، وتحديداً في جونية، وهي: معهد الرسل، المدرسة المركزية، العائلة المقدسة، كما أنّ معهد الراهبات اللعازريات في الذوق، ومار يوسف عينطورة، هما من أسس البطريركية.

ويشتهر أيضاً معهد القرطباوي - أدما، فضلاً عن مدرسة سيدة اللويزة وجامعتها، وجامعة الكسليك التي تُعتبر مركزاً للدراسات المارونية يُعنى بكلّ ما يختصّ بالمسيحيين، مدرسياً، ثقافياً، اجتماعياً، وكنسياً.

وتملك البطريركية مستشفيات سيدة لبنان، سان لويس، الباستور، سان جورج، وهي من المستشفيات الأساس في كسروان وجبيل. وعلى مستوى الأراضي، لا تملك الكنيسة مشاريع في أوقافها، كما في البترون وبشري وزغرتا، بل تؤجّر أرضاً إلى فرد أو أحد المقرّبين منها، فضلاً عن أن المشاريع المارونية في كسروان، وتحديداً مساكن العائلات، لم تُبع كلها.

فالكنيسة تستخدم ثلاثة أرباع الموظفين من كسروان في المدارس والمستشفيات، ومع ذلك لا تستطيع فرض رأيها السياسي عليهم، إذا شاءت، كونها ليست في الموقع الذي كانت عليه في العام 1968. وكمعظم المناطق المسيحية، تمتلئ الكنائس بالشيوخ على حساب الشباب، ولم تجد التوليفة المناسبة لجذب الشباب حتى الآن.

هذا على صعيد قوة الكنيسة في كسروان، أما في الشق الانتخابي، فيقول المطران سمير مظلوم لـ"الجمهورية" إنّ "بكركي لا تتدخل في الانتخاب على الأرض وليس لديها أي مرشح، فجميع أباء كسروان أبناؤها، وكل ما تتمناه هو حصول العملية الانتخابية بأفضل الشروط ووفق قانون صالح يؤمن عدالة التمثيل وصحته، وهذا ما حاولت فعله من خلال اللجنة التي شكّلتها من أجل اتفاق المسيحين على قانون موحد، لكن حتى الساعة لم يتفقوا وبقيت وجهات النظر متباعدة، وموقف بكركي يرفض العودة الى قانون الستين".

بعد التباعد في وجهات النظر بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي على خلفية مواقف الأخير من القضية السورية، روّج البعض أنّ بكركي ستعمل على إسقاط اللائحة التي تدعمها "القوات" في كسروان، وستقف الى جانب لائحة العماد ميشال عون.

وفي هذا الإطار، يجزم مظلوم بأنّ "بكركي لن تقف في كسروان مع عون ضد جعجع، وهي على مسافة واحدة من الرجلَين، وليست على عداوة مع احد. وكل كلام عن وقوفها إلى جانب فريق ضد الآخر هو عارٍ عن الصحة، لأنّ بكركي فوق الانقسامات وتعمل على المصالحة، وليس لها علاقة نهائياً بالانتخابات.

فكل حزب أو تيار يطرح تصوّره، وعلى الناخبين اختيار الأفضل، كما أنّ بكركي لن تتدخل في انتخابات كسروان أو في انتخابات أي قضاء مسيحي، وهي للجميع وتعمل على أساس مبادئ أساسية، ومواقفها لم تتغير على مر الزمن". مع تجمّع واقع الأرض والمواقف المعلنة، تتخذ بكركي موقفاً حيادياً على مسافة واحدة من كل الأفرقاء، ولن تتدخل لتشكيل لائحة توافقية، لأنّ ذهنية الكنيسة قائمة على الديموقراطية والتنافس الحرّ. مع العلم أنّ في بعض الأوقات يجب على بكركي التدخل وإعطاء رأيها، لا أن تكون في موقع وسطي، لأنّ الجميع اختارها مرجعية ويزورون سيد الصرح ليستلهموا منه.

ففي الأوقات الحرجة، والتغيير في موازين الدوَل، ورسم سياسات المنطقة، ومن ضمنها لبنان، على بكركي التكلّم، لأنه كما قال البطريرك صفير: "كِلّن عم يحكو تركي، وبكركي عم تحكي الصَحّ".

 

المحافظون الجدد في أميركا يؤيدون الربيع العربي واليمين يعارضه

الراي/واشنطن/ من حسين عبدالحسين

ينقل مسؤول الشرق الاوسط السابق في مجلس الامن القومي اليوت ابرامز انطباع الرئيس جورج بوش الابن عن نظيره المصري حسني مبارك ان الاخير «متقدم جدا في العمر»، وان مبارك «لن يغير ولن يسمح بالتغيير» في مصر. ويقول ابرامز انه اثناء غداء جمعه بالرئيس المصري السابق في القاهرة اثر سقوط نظام صدام حسين في العراق العام 2003، ابدى مبارك معارضته للحرب، وقال لضيفه الاميركي ان «العراقيين غير قادرين على الديموقراطية»، مضيفا: «انت لا تفهمهم كما افهمهم انا، انهم يحتاجون لجنرال يحكمهم».

ابرامز، الذي كان وما يزال من ابرز المؤيدين لانهاء علاقة بلاده بالديكتاتوريات العربية ودعم نشر الديموقراطية، يعتقد ايضا ان القمع الذي مارسه الحكام العرب لم يؤذ الجماعات الاسلامية التي تعمل في السر، لكنه آذى كثيرا المجموعات الليبرالية التي تعتمد في ازدهارها على حرية الرأي والكلمة والتظاهر علنا، وهذه لم يكن لها مكان تحت حكم الديكتاتوريات في مصر اوتونس اوليبيا اوسورية، ما ادى الى تسلم المجموعات الاسلامية الحكم بعد سقوط «الديكتاتور» في معظم هذه الدول. الا ان ابرامز، ابرز صقور الادارة الجمهورية السابقة، لا يعترض على انتقال الحكم ديموقراطيا الى الجماعات الاسلامية غير الليبيرالية، رغم معارضته لفلسفتها وممارستها في الحكم.

لكن رأي ابرامز لا يمثل اليمين الاميركي بأكمله، اذ تعالت اصوات اميركية يمينية منذ اليوم الاول للتظاهرات التي اندلعت في مصر للمطالبة بانهاء حكم مبارك في فبراير من العام الماضي مطالبة ادارة الرئيس باراك اوباما بدعم بقاء مبارك، حليف اميركا، خوفا من تسلم «الاخوان المسلمين» الحكم في مصر.

هذا الانقسام داخل صفوف اليمين الاميركي، بين «المحافظين الجدد» الذين يؤمنون بضرورة قيام اميركا بنشر الديموقراطية حول العالم وخصوصا في العالم العربي، وبين المحافظين التقليديين الذين يعتقدون بضرورة تمسك اميركا بحلفائها من الديكتاتوريين العرب، لانهم على ما وصفهم وزير الخارجية السابق هنري كيسينجر في الماضي، «اولاد الكلب جماعتنا»، يسود في واشنطن منذ اليوم الاول للانتفاضات الشعبية العربية. هذا الانقسام يدفع الاميركيين ايضا الى تكثيف النقاشات فيما بينهم حول جدوى الربيع العربي وموقف واشنطن الانسب منه.

«من ايجابيات الديكتاتوريات العربية ان معظم الديكتاتوريين هم حلفاء موثوقون للولايات المتحدة»، يقول روبرت روزنكرانز اثناء المناظرة التي نظمتها جمعيته في نيويورك بحضور دانيال بايبس، الناشط اليميني المعروف، وزهدي جاسر، رئيس «المركز الاميركي الاسلامي من اجل الديموقراطية»، من جهة، ومارك رويل - غريخيت، ضابط «وكالة الاستخبارات المركزية» السابق والباحث في «مركز الدفاع عن الديموقراطريات» اليميني، وبرايان كاتوليس، المقرب من ادارة اوباما والباحث في «مركز التقدم الاميركي» اليساري، من جهة اخرى.

وقال روزنكرانز، اثناء تقديمه للمناظرة بين الجانبين، ان «من سلبيات الديكتاتوريين العرب انهم جشعون، ويبقون في السلطة عن طريق وسائل قمعية، واجهزة استخبارات تطفلية على شؤون الناس، وشرطة سرية، وعنف ضد المعارضين».

اما «ايجابيات المجموعات الاسلامية»، حسب روزنكرانز، «فهي ببساطة انهم منتخبون، والديموقراطية جزء اساسي من قيمنا، ولكننا نفكر بالديموقراطية على انها ليبرالية ولكن ما نراه في الشرق الاوسط هو ديموقراطية غير ليبيرالية، اي ديموقراطية من دون حرية تعبير، من دون حرية دين، ومن دون حكم واضح للقانون».

ثم تكلم رويل - غريخيت، وهو من احد ابرز الوجوه التي ايدت حرب العراق، وقال ان على الولايات المتحدة قبول فكرة وصول الاسلاميين الى الحكم، وان هؤلاء «يعتدلون» لدى وصولهم الى الحكم ومواجهتهم للواقع ولشؤون الحكم المعقدة اكثر مما كانوا يتصورون اثناء وجودهم في المعارضة.

هنا رد بايبس، المؤيد لحرب العراق ايضا، بالقول: «قلت انه عندما يصل الاسلاميون الى السلطة يعتدلون، وانا اجيب، طبعا، حدثني عن ايران، اين هو الاعتدال في ايران؟ ان لا ارى اعتدالا في حكم الاسلاميين في ايران بل ارى حكومة شريرة».

واعتبر بايبس انه كان على الولايات المتحدة دعم مبارك في محاولة لابقائه في الحكم، مع الاصرار على اجرائه اصلاحات، لان البديل في مصر اليوم هو حكم مبني على الشريعة الاسلامية، على حد قوله.

بيد ان رويل - غريخيت اصر على قوله، واعتبر ان محاولات متعددة حصلت في ايران من اجل ادخال الاعتدال الى الحكم، الا انه تم اجهاضها من قبل المتطرفين الذين يحكمون، وعلى رأسهم مرشد الثورة علي خامنئي. وقال رويل - غريخيت: «خامنئي اوقف عملية الانتقال الى الاعتدال في العام 1997 وفي العام 2009، وبالمناسبة، عملية الانتقال الى الديموقراطية في الغرب لم تكن جميلة، بل كانت رحلة طويلة». عن «حكم الشريعة» في مصر، قال رويل - غريخيت: «هناك كثيرون من المصريين ممن لا مشكلة لديهم مع القانون المقدس، ولا اعتقد انه يمكن لك ان تأخذ القانون المقدس -- كما حدث في بلدان شرق اوسطية اخرى، ورميه». واضاف: «رئيس تونس السابق زين العابدين بن علي فعل ذلك، اخذ القانون المقدس ورماه بعيدا، لكن الحل هو في الارتقاء والتطور، لا حل آخر». وختم متوجها الى بايبس: «لقد لفتت الى مبارك، وانه كان علينا حثه على الاصلاحات، لقد حاولنا ان نحثه، وكان في كل مرة يقول، اما انا او الاسلاميون». اما جاسر، الذي جلس في جهة بايبس معترضا على دعم اميركا للتغيير في الدول العربية، فقال ان «الارتقاء والتطور يكون عبر وقوف اميركا الى جانب الليبراليين الذين يتكلمون ضد الثيوقراطية (حكم رجال الدين)». واضاف ان «الاسلاميين هم نتاج حكم الديكتاتوريات، والحل هو في دعم خط ثالث يتمثل بالليبراليين». هنا تدخل كاتوليس بالقول: «حتما لا يجب ان ندعم الاسلاميين، ما نقوله هو وجوب دعم الولايات المتحدة للنظام الديموقراطي المفتوح، واعتقد انه من التبسيط القول ان الولايات المتحدة دعمت الاسلاميين، بل دعمنا انفتاح النظام حتى تصبح النقاشات ممكنة حول مستقبل هذه البلاد واشكال الحكم فيها».

قول كاتوليس قد يكون مجافيا للواقع، ففي يوليو الماضي، واثناء زيارته القاهرة، قال وزير الدفاع ليون بانيتا: «لقد كنت مقتنعا ان الرئيس (المصري محمد) مرسي هو سيد نفسه، وانه رئيس لكل الشعب المصري». واضاف ان مرسي «ملتزم بصدق تطبيق الاصلاحات الديموقراطية». لكن بالنظر الى تاريخ مرسي كعضو في «مكتب الارشاد» للاخوان، حسب ابرامز، وبالنظر الى خطوات مرسي ضد حرية الصحافة في اغسطس، والتي لاقت اعتراضات شديدة من الصحافيين وناشطي حقوق الانسان المصريين «ولكن ليس من قبل الادارة الاميركية»، من الغريب كيف «اقتنع» بانيتا بهذه السهولة»، يضيف ابرامز، الذي يختم ان على بلاده دعم الديموقراطيات في العالم العربي، مع وضع شروط على المساعدات الاميركية وتوجيهها نحو الليبراليين وبعيدا عن الاسلاميين.

ابقاء مبارك وبن علي وبشار الاسد، او دعم الليبيراليين ما بعد حكم هؤلاء، او البحث عن اصدقاء بين «الاخوان المسلمين»، كل هذه الخيارات الاميركية ماتزال قيد النقاش في واشنطن، ما يجعل موقفها من «الربيع العربي» متحيرا ومتذبذبا حتى اشعار آخر.

 

روبرت مردوك يدعم رومني: فوز أوباما سيكون كابوساً لإسرائيل ويتهم البيت الأبيض بالكذب في قضية بنغازي

واشنطن - ا ف ب، د ب أ - حمل قطب الاعلام روبرت مردوك بعنف على الرئيس الاميركي باراك اوباما ونائبه جو بيدن وتعهد بدعم المرشح الجمهوري ميت رومني قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. واتهم مردوك (81 عاما) رئيس مجموعة «نيوز كوربوريشن»، على موقع «تويتر» بيدن بالكذب في شأن علاقات ادارة اوباما مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وكذلك في شأن القنصلية الاميركية في بنغازي. واضاف قطب الاعلام على حسابه على «تويتر» ان «فوز اوباما سيكون كابوسا لاسرائيل. بيدن كذب علنا في شأن العلاقات مع بيبي (نتنياهو). سوزان رايس في وزارة الخارجية كابوس حقيقي». ورايس سفير الولايات المتحدة في الامم المتحدة من المرشحين المطروحين لتولي حقيبة الخارجية خلفا لهيلاري كلينتون اذا فاز اوباما في الاقتراع. وكانت كلينتون اعلنت انها لن تتولى هذه المهمة من جديد بعد السادس من نوفمبر. وفي تغريدة ثانية من اصل اربع ارسلها في غضون 18 دقيقة، هاجم مردوك البيت الابيض على ادارته ملف الهجوم على القنصلية في بنغازي الذي قتل فيه اربعة ديبلوماسيين بينهم السفير كريس ستيفنز في 11 سبتمبر الماضي. وكتب مردوك ان «البيت الابيض ما زال يكذب في شأن بنغازي. يفترض ان يعرفوا الحقيقة او ان هذه الادارة ليست اكثر من كارثة؟ بيدن قوض السي آي اي (وكالة الاستخبارات المركزية) والآن البيت الابيض يريد تقويض وزارة الخارجية». وكانت السلطات الاميركية بدلت مرات عدة روايتها حول هجوم بنغازي واعترفت في نهاية المطاف بانه اعتداء ارهابي. ونصح مردوك رومني بان «يتجاهل في المناظرة المقبلة الهجمات الشخصية ويركز على خططه لاحداث ملايين الوظائف»، مؤكدا ان «هذا هو الامر المهم».

من ناحية أخرى، أعلنت حملة الرئيس باراك أوباما الانتخابية، إنها جمعت تبرعات من أكثر من 4 ملايين متبرع، وهو رقم قياسي جديد لحملة انتخابية رئاسية. وأرسل جيريمي بيرد، مدير الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي، رسالة عبر البريد الإلكتروني مساء السبت إلى أنصار أوباما كشف فيها إجمالي عدد المتبرعين.

 

هيومن رايتس»: القوات السورية تستخدم القنابل العنقودية المحظورة

بيروت - رويترز - أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» امس، ان قوات الحكومة السورية اسقطت قنابل عنقودية روسية الصنع على مناطق مدنية في الاسبوع المنصرم بينما تقاتل لانتزاع مكاسب حققتها المعارضة. وذكرت المنظمة في تقرير ان القنابل اسقطت من طائرات حربية ومروحيات، وان كثيرا من الغارات وقعت قرب الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين الشمال والجنوب والذي يقطع بلدة معرة النعمان في شمال غربي سورية. وسبق ان ابلغت «هيومن رايتس» عن استخدام سورية للقنابل العنقودية - التي تحظر غالبية الدول استخدامها - في يوليو واغسطس، لكن تجدد الغارات يظهر مدى عزم الحكومة على استعادة السيطرة على منطقة الشمال الغربي الاستراتيجي. وأوضحت المنظمة المعنية بحقوق الانسان ان «من البلدات المستهدفة معرة النعمان والتمانعة وتفتناز وألتح». وتابعت المنظمة «ان القنابل العنقودية استخدمت ايضا في مناطق اخرى في محافظات حمص وحلب واللاذقية اضافة الى مناطق قريبة من دمشق». وقال ستيف جوز، مدير الاسلحة في «هيومن رايتس»: «بدا استخفاف سورية بسكانها المدنيين جليا من خلال حملتها الجوية التي تشمل فيما يبدو اسقاط هذه القنابل العنقودية الفتاكة على المناطق المأهولة». وأفاد سكان من تفتناز والتمانعة القريبتين من معرة النعمان في مقابلات مع المنظمة ان طائرات مروحية اسقطت قنابل عنقودية على بلدتيهم او قريبا منهما الثلاثاء الماضي. وقال جوز: «تشكل الغارات بالذخائر العنقودية والعتاد الذي لم ينفجر خطرا كبيرا على السكان المدنيين الذين لا يدركون كثيرا على ما يبدو مدى سهولة انفجار هذه الذخائرة الصغيرة».

 

لحظة "أيّوب": شريط حدودي متحرّك لـ "حزب الله" بين الهرمل وحمص

وسام سعادة/المستقبل

لا بدّ من الإعتراف أوّلاً، بأنّه مهما بلغ خطاب السيّد حسن نصر الله من شطح أو توتّر أو حدّة، فهو يبقى الخطاب الوحيد الذي يمكن أخذه على محمل الجد لدى "قوى الممانعة"، وليس معنى ذلك أبداً غلبة العبارات القابلة للتصديق على تلك الممتنع تصديقها، لكن على الأقل الرّجل ليس محمود أحمدي نجاد أو بشّار الأسد، إذا ما نظرنا إلى من هم أعلى منه في "رتبة الممانعة"، وليس نعيم قاسم أو نبيل قاووق، إذا ما نظرنا إلى من هم تحت إمرته. بخلاف هؤلاء، خطابه متعدّد المستويات. فيه عبارات واضحة، وأخرى مبهمة. فيه عبارات يحتمل تصديقها، وأخرى تتهافت من تلقائها. والأهمّ من ذلك فيه عبارات وأقوال "مُشكَلَة" قد تستبطن رسائل وإشارات .. و"شيفرات"، وقد لا تستبطن شيئاًَ.

من هذه الأقوال المشكَلة، قوله في ظهوره الأخير، "لم نقاتل حتى الآن إلى جانب النظام السوري ولا أحد يعرف بشأن المستقبل". ولمّا كان هذا القول في سياق إقرار نصر الله بأنّ الجثامين التي يشيّعها حزبه ترده من سوريا، لم يعر المناصر ولا الخصم أهمية كبيرة لهذه العبارة المُشكَلة، واعتبرت في أقصى تقدير من نوع "حتى الآن لم ينزل الحزب في ثقله إلى الميدان"، وهذا ما يتوافق مع تعليلين قدّمهما زعيم "حزب الله"، أوّلهما يتعلّق بالوضع اللبنانيّ، وثانيهما بأنّ النظام السوريّ لم يطلب بعد ذلك. طبعاً، دون أن يُسأل نصر الله إلى الآن، ما هو موقف النظام السوريّ من إقراره بأنّ حزبه يقاتل في إطار "دفاعيّ" عن اللبنانيين القاطنين في الأراضي السوريّة ما بين حمص والهرمل، علماً أنّ مفهوم "اللبنانيين" هنا إشكاليّ بدوره، ويختلط فيه من هم حملة الجنسية اللبنانية، مع من ينتمون إلى الطائفة الشيعية في بعض قرى هذه المنطقة.

فما يقرّه "حزب الله" على لسان أمينه العام، هو أنّ الحزب، ولظروف "دفاعية" خالصة عن "اللبنانيين" في هذه المنطقة، بدأ ينشط لتشكيل نوع من "حزام أمنيّ حدوديّ"، ثابت أو متحرّك، داخل الأراضي السوريّة، ودون أن يطلب منه النظام السوريّ ذلك. أيّ أنّه وفقاً لما أفاد به السيد حسن، "حزب الله" ما زال "محايداً" حين يتعلّق الأمر بالصراع المسلّح بين الجيشين "العربي السوريّ" و"السوريّ الحرّ"، لكنّه غير محايد حين يتعلّق الأمر بالمجموعة "اللبنانية" داخل الأراضي السوريّة بالشكل الذي يحدّدها. وفي المقابل فإنّ النظام السوريّ "محايد" بدوره تجاه أنشطة "حزب الله" المتوغّلة داخل الأراضي السوريّة.

هذا بالنسبة إلى توصيف "الوضع الآن" إنطلاقاً من "إفادة السيد حسن"، والحقّ أنّ هذه الإفادة تحتمل "حتى الآن" موضوعيّة ما، بمعنى أنّها تحدّد إطاراً جغرافياً، وأيديولوجياً، وسياسياً، وأمنياً، لما يقوم به "حزب الله" في سوريا، دون أن تتنبه إلى تبعات ذلك: فهذا أوّلاً على المحدودية التي يؤكّد عليها الحزب لنشاطه في سوريا، إطار مفرط في "السياسة المذهبية"، ومذهبية مغالية إلى حدود "السياسة العرقية". وهذا ثانياً، إطار ينعى من خلاله الحزب سيادة النظام البعثيّ على الأرض السوريّة، فضلاً عن الصفعة التي يوجّهها لمزاعم هذا النظام "القوميّة"، بعد أن بلغت هذه السياسة المذهبية العرقية هذا الطابع المكشوف تماماً لها، فضلاً عن المزاعم "العلمانية" للنظام، الذي يريد أن يقنعنا بأنّه يحارب "السلفية الجهادية"، في حين أنّ "حزب الله" يتدخّل في سوريا تحت عنوان "الواجب الجهادي".

لكنّ السيد حسن يترك المجال لتشابك "الواجب العلمانيّ" لـ"شبيحة" بشّار الأسد مع "الواجب الجهاديّ" لـ"المقاومين"، ويمكن الإستطراد هنا بأنّ هؤلاء "المقاومين" قد يكونون في جانب ما غير مغتبطين لأنّهم وبدلاً من خوض المعركة في مارون الراس مجدّداً فإنّهم يخوضونها في نواحي حمص، لكنّهم في جانب آخر، كانوا أيضاً يخوضون المعركة في مارون الراس انطلاقاً من أيديولوجيا ترى في "يزيد بن معاوية" الشرّ المطلق، وفي الإسرائيليين تجسيداً لهذا الشرّ المطلق، ولن يكون صعباً بعد ذلك أن يُقال لهم بأنّ نسخة من "يزيد" أكثر اقتراباً من الأصل موجودة في نواحي حمص.

من هنا، فإنّ كلام نصر الله يعني بشكل أساسيّ، أنّ التشابك بين "الواجب العلمانيّ" للشبيحة وبين "الواجب الجهاديّ" للمقاومين هو أمر يصنع ميدانياً في نواحي حمص وفي طول المعارك على ضفاف نهر العاصي، وهذا قد يعني من ناحية طبعاً، نعياً للنظام البعثيّ كما عرفناه، لكنّه سيعني بلا شكّ إشارة إلى سيناريو أخطر: تشكيل كيان جديد للممانعة "الحلف أقلويّة" يمتدّ من رأس البسيط شمالاً (نقطة الحدود الساحلية التركية السورية) إلى رأس الناقورة جنوباً، في حين تتحدّد امتداداته شرقاً بحسب مجرى المعارك واعمال الترحيل أو الإخضاع المذهبي الإثنيّ في وادي نهر العاصي، كما في المناطق الأخرى من سوريا. وهذا الكيان الجديد قد لا يطرح نفسه بشكل مباشر على صعيد الهوية، لكنّه يطرح نفسه بداية كـ"كيان أمنيّ مشترك" نصفه في سوريا، ونصفه في لبنان، وهو قيد الإعداد ويتجه لأن يصير أمراً واقعاً، في إطار حرب أهليّة مزمنة في بلاد الشام. ثمّة إذاً بعد خطير جداً في قول السيد حسن "حتى الآن لم نقاتل إلى جانب النظام السوريّ". فالتشابك القتاليّ سيترتب عليه في ضوء هذه المعادلة الإنتقال إلى التأسيس لكيان جديد، كيان الأقليّات التي تتعامل بشكل كولونياليّ دمويّ مع النسيج الأكثريّ القائم في البلاد (السنّة)، في حين تزهو بلعبتها الجديدة ضدّ الإمبريالية العالمية: طائرة أيّوب.

ولنا مع "لحظة أيّوب" عودة.

 

عندما "يلقّن" نصرالله دروساً للبنان.. قبل إسرائيل

المستقبل/لا يحتاج كلام السيد حسن نصرالله إلى تفسير، فهو أكد المؤكد بشأن تدخله وحزبه في الصراع المسلح في سوريا، وقدّم عرضاً شاملاً عن وجود المئات من مقاتليه ومقاتلي الأحزاب الحليفة لبشار الأسد في مدينة حمص وريفها، بذريعة أن هؤلاء أبناء قرى لبنانية داخل الأراضي السورية، وهم يقومون بواجب الدفاع عن النفس.

مشكلة نصرالله أنه يصرّ على ممارسة التقيّة ويظن أنه ما زال بارعاً في خداع الناس برواياته وبتقديم التبريرات على نحر الشعب السوري من الوريد إلى الوريد كرمى لعيون بشار الأسد، لكن ما فات السيد عدم تنبهه إلى التناقض بين روايته أمس وبيان حزبه ومسؤوليه بمن فيهم الممثل الشرعي للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، عندما تحدثوا بوضوح واعتزاز على أن قتلاهم سقطوا خلال تأديتهم "الواجب الجهادي" في سوريا، والواجب الجهادي يعني أن هؤلاء القتلى خاضوا معارك بوجه العدو المفترض، أي بوجه الشعب السوري المنتفض لكرامته وشرفه وعرضه بوجه السفّاح، وكان من واجب هؤلاء "الشهداء" أن يقتصوا من هؤلاء الثوّار لأنهم يواجهون الجلاد بصدورهم العارية، أما مقاربة السيد نصرالله فجاءت مختلفة إذ اعتبر أن قتلاه قضوا داخل قراهم ومنازلهم أي قتلوا ظلماً على أيدي المجموعات المسلّحة.

لا يفيد الدخول في جدل بيزنطي مع "حزب الله" وقادته ومسؤوليه، فهؤلاء يؤدون واجب التكليف الشرعي من طهران، ومع هذا التكليف لا مجال للنقاش أو الحوار حتى لو كان الثمن قتل مئات بل آلاف النساء والأطفال والشيوخ في سوريا ودك المنازل فوق رؤوس أصحابها، لأن فضيلة المشروع السياسي الكبير للولي الفقيه تجنّب الخطايا الصغيرة على شاكلة قتل أبرياء وإبادة شعب أعزل، لكن السؤال المنطقي، ما الجدوى من وجود دولة ومؤسسات سياسية وجيش وقوى أمنية إذا كان السيد نصرالله هو من يخطط ويقرر وينفّذ نيابة عن كل اللبنانيين؟ ما هي الحاجة لسياسة النأي بالنفس التي صمّت آذان اللبنانيين من كثرة سماعها من حكومة "حزب الله" ما دام هذا الحزب والفريق السوري الذي يحمل هوية لبنانية متورط حتى النخاع الشوكي بقتل السوريين، لا بل تحوّل إلى فصيل في عصابات الأسد الإجرامية وجزءاً لا يتجزأ من شبّيحته؟

أما في ما يخص الصراع مع العدو، فإذا كان السيد نصرالله اتخذ قراراً منفرداً بالمواجهة مع إسرائيل، وبات لديه سرب من الطائرات التي تخرق تحصينات العدو وتظهر عجز راداراته، فما هي الحاجة بعد اليوم إلى البحث في الاستراتيجية الدفاعية؟ وما الغاية من طاولة الحوار وقراراتها ما دام نصرالله هو من يرسم سياسة المواجهة مع إسرائيل وهو من يحدد السياسة الخارجية للبنان؟

ليس هناك ثمة مبالغة بالقول أن المرحلة التي يمرّ بها لبنان الآن شبيهة إلى حدّ كبير بالأجواء التي مهّدت لحرب تموز 2006 لا بل هي أكثر تعقيداً وخطورة. ففي بداية تموز ذهب السيد نصرالله إلى طاولة الحوار ليبشّر اللبنانيين بصيف هادئ، وإذا به يفاجئهم بخطف جنديين إسرائيليين ويستورد حرباً دمّرت الحجر والبشر، لهدف واحد وهو نسف المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لينتهي إلى خلاصة يقول فيها "لو كنت أعلم أن خطف الجنديين سيوصل البلد إلى ما وصل إليه لما خطفنا الجنديين"، وفي النتيجة دمّر لبنان ولم تلغ المحكمة. أما اليوم فإن السيد نصرالله يعيد الكرّة من دون أن يتعلّم من دروس الماضي، فها هو يستدرج حرباً إسرائيلية جديدة على لبنان قد لا تبقي ولا تذر فقط من أجل بقاء النظام المجرم في دمشق وديمومته، حتى لو دمّر لبنان مجدداً وقتل عشرات آلاف اللبنانيين، وإذا ما قدر لهذه الحرب أن تقع لا سمح الله، فإن أكثر من نصف اللبنانيين، لا سيما جمهور "حزب الله"، لن يجدوا مأوى لهم، بخلاف تموز عندما فرّ أكثر من 300 ألف لبناني إلى سوريا واستقبلوا بالأحضان، لكن هذا الجو لن يكون متوفراً الآن، بعدما حوّل نصرالله الشعب السوري هدفاً للقتل والتنكيل، وجعل لبنان في حالة عداء معه.

وهنا يرى عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، أن "الكلام الذي قاله السيد نصرالله بالأمس، لو كان صدر عن رئيس الجمهورية أو وزير الدفاع أو قائد الجيش، يمكن تفهّمه لأن فيه الكثير من منطق سيادة الدولة وقواها المسلّحة، أما أن يأتي هذا التهديد والوعيد من زعيم ميليشيا مرتبط بولاية الفقيه، فهذا أمر غير مقبول". ويؤكد علوش لـ"المستقبل" أن "إقحام نصرالله إيران بالقضية، جاء ليؤكد تبعيته للولي الفقيه وهذا من واجباته".

معتبراً أن "دخول "حزب الله" في الصراع الى جانب النظام السوري في حمص ومحيطها، مرده الى أنها منطقة استراتيجية بالنسبة الى حزب الله، لأنها مفتاح الساحل، وتوصل الهرمل بصافيتا وصولاً الى الساحل السوري، ومن هنا تأتي استماتة الحزب ليبقى مسيطراً على هذه المنطقة، ولأنه إذا حصل فرز طائفي تصبح مسألة حيوية بالنسبة إليه".

ويوضح "إن المنطق الذي استعمله السيد نصرالله بالدفاع عن القرى اللبنانية في سوريا وعن سكانها، يدل على واقع كان ينفيه، وهو أن الجيش السوري بات عاجزاً عن حماية السكان في سوريا بخلاف مزاعم حزب الله، وإذا كان ثمة ضرورة لحماية اللبنانيين المقيمين في سوريا، فإن ذلك يستوجب عرض الأمر على مجلس الوزراء الذي يقرر كيفية التدخل وحمايتهم، لا أن يتفرّد نصرالله في هكذا قرار".

ويؤكد علوش أن "معسكر ولاية الفقيه يخوض الآن في سوريا معركة حياة أو موت، لأن أي حكم جديد في سوريا بعد زوال الأسد ومهما كان منفتحاً سيكون مستنداً على مشروعية شعبية وسياسية، ويتناسب مع تاريخ سوريا والتزامها القضايا العربية وقناعات الشعب السوري، ولن يكون نابعاً من إرادة ولاية الفقيه". ويختم "إن نصرالله يخوض معركة مصيرية على أساس أن بقاء الأسد أو زواله هو مسألة حياة أو موت لمشروع ولاية الفقيه وبقاء حزبه، لكن معظم الأنظمة التي خاضت حروباً توسعية خارج بلادها خسرت معركتها في الداخل وسقطت"، مشيراً الى أن "إيران كدولة وإمبراطورية لها تاريخها وكشعب لن تسقط، أما نظام ولاية الفقيه الذي فرض نفسه على إيران وعلى المنطقة فسيسقط حتماً".

 

هكذا انقلبوا على "الربيع العربي"!

فادي شامية/المستقبل

في 19/3/2011 أطل أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله متضامناً مع "شعوبنا العربية؛ وثوراتها وانتفاضاتها وتضحياتها، خصوصاً في كل من تونس ومصر والبحرين وليبيا واليمن". تضامن نصر الله - الذي أغفل بدايات الثورة في سوريا حينها - لم يدم طويلاً، إذ سرعان ما بدأ الحزب وحلفاؤه في إيراد ملاحظاتهم على "الربيع العربي"، وصولاً إلى اعتبارهم ما يجري في العالم العربي مؤامرة أميركية لتفتيت المنطقة، فيما ذهب قائد الجناح المسيحي للمشروع الإيراني في المنطقة ميشال عون إلى حد وصف الثورات العربية بـ"الجحيم العربي"!.

ومع أن الثورة السورية شكّلت عاملاً أساساً في تبدل الموقف من "الربيع العربي"، إلا أن خيبة أمل إيران وحلفائها من نتائج الثورات العربية، دفع باتجاه هذا الموقف السلبي، إذ لم تلبس هذه الثورات لبوس النموذج الخميني، كما كان يبشر الإعلام الإيراني إبان الثورة المصرية، كما أن النتائج الانتخابية جاءت على غير ما يشتهي المشروع الإيراني، لدرجة أن إعلام هذا المشروع بات مضطراً لتحوير كلام رئيس جمهورية مصر في طهران دفعاً للإحراج (كلام الرئيس مرسي في طهران عن القمع في سوريا وترجمته عن قصد على أنه عن البحرين)، فانتقلت دعاية المشروع الإيراني من "عشق الديمقراطية" إلى بغض نتائجها، ومن الشعارات الوطنية إلى التخوفات الفئوية، ومن دعم "القوى الحية" إلى التحذير من "الأخوان المسلمين"!.

الأوراق تتساقط

بناءً على نتائج "الربيع العربي" يمكن القول؛ إن المشروع الإيراني فقد أوراقاً ثلاثا:

أولاً: فقدان ورقة المطالب الشعبية في العالم العربي: إذ لم يعد لتبني إيران ظلامات الشعوب أي معنى، فمن جهة فاقد الشيء لا يعطيه، وقمع الحرية في إيران لا يؤهلها بيع هذه الحرية للشعوب الأخرى، ومن جهة أخرى فإن تبني حرية الشعوب لم يعد ذا موضوع، لأن الحرية تحققت بنسب مختلفة، بأيدي شعوب المنطقة، وبعيداً عن النموذج الإيراني، وتالياً فإن الخطاب الإيراني لم يعد لديه سوى تبني المطالب الفئوية، كمطالب الشيعة في السعودية أو البحرين، وهو ما يزيد محاصرته لدى الغالبية الشعبية والرسمية في البلدان الإسلامية.

ثانياً: فقدان الورقة الفلسطينية: وهي أحد أهم عبّارات المشروع الإيراني إلى قلب المنطقة العربية، إذ لا يخفى أن الشعوب العربية كانت تتجاوز سلبيات المشروع الإيراني بدعوى أن أنظمتها متخاذلة تجاه القضية الفلسطينية، لكن الصعود الديمقراطي لقوى تتبنى القضية الفلسطينية، أسقط هذه الورقة من أيدي المشروع الإيراني. كما أن الشارع العربي نفسه بأخذه زمام المبادرة- حدّ من حجم تدخل إيران في القضية الفلسطينية، ثم جاءت المصالحة الفلسطينية من القاهرة بالذات مؤشراً كبيراً على ذلك.

ثالثاً: فقدان الشعارات الإسلامية: حيث شكّلت مفارقة البحرين - سوريا، لجهة الموقف السياسي والإعلامي والتورط الفعلي في الأحداث، عاملاً هاماً في كشف خداع شعار "الوحدة الإسلامية" الذي رفعه المشروع الإيراني منذ زمن، واستطاع من خلال بعض أدواته في المنطقة ("تجمع العلماء المسلمين في لبنان" على سبيل المثال) أن يخدع كثيرين. الواقع أن تحوّل أدوات إيران في المنطقة من الحديث عن الوحدة إلى التحريض على السلفيين والجهاديين كشف حقيقة هذه "الوحدة الإسلامية" بوضوح، ثم جاءت المواقف الإيرانية نفسها مما يجري في سوريا والبحرين لتزيد المشهد وضوحاً، لدرجة جرأت نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينج في6-2-2012 على التساؤل: "يا جمهورية إيران الإسلامية. لا أدري إن كنت جديرة بأن تحملي اسم الإسلام، لكن هل تفوهت بعبارة واحدة للتعليق على ما يحدث في سوريا؟".

وخسائر بالجملة

إضافة إلى ذلك؛ يُظهر الواقع نتائج كارثية على المشروع الإيراني وأتباعه، جراء "الربيع العربي":

أولاً: حصار شعبي ورسمي للمشروع الإيراني في دول المنطقة قاطبة بعد انكشافه، كما لم يحدث من قبل.

ثانياً: خسارة الشارع السوري وانتقال السوريين الثائرين إلى حالة معاداة المشروع الإيراني بالكامل بعدما تورط في دمهم، ما يعني خسارة كبيرة لهذا المشروع.

ثالثاً: فقدان عقدة القوس في المشروع الإيراني، إذ لا يمكن لأي نظام بديل أن يعادل النظام السوري في خدمته المشروع الإيراني، فكيف إذا أصبح النظام القادم في سوريا بحالة مواجهة مع هذا المشروع؟!

رابعاً: انهيار الصورة الذهنية لأهم ذراع إيرانية في المنطقة؛ "حزب الله"، إذ يبدو أن الخسائر التي أصابت الحزب غير قابلة للتعويض، سيما أن الرأي العام أعاد قراءة تجربة الحزب من أولها على أساس التدهور الأخلاقي الذي آل إليه.

خامساً: خسارة المشروع الإيراني أطرافاً كانت قريبة منه، أهمها قطر وتركيا، حيث انتقلت العلاقة من التحالف -على ذمة المتكلمين باسم المشروع الإيراني- إلى حالة العداء والتخوين.

سادساً: احتمال اندلاع الثورة في إيران نفسها بعد انتصار الثورة السورية، سيما أن إيران باتت مستنزفة اقتصادياً جراء دعمها لنظام الأسد، فضلاً عن أن الشعب الإيراني المقموعة ثورته الخضراء سوف يأخذ جرعة دعم لتحركات جديدة.

موقف سلبي بمفعول رجعي!

نتيجة لما سبق؛ فقد تغير الموقف من "الربيع العربي" برمته، ليس من لحظة معينة وما بعدها، وإنما بمفعول رجعي أيضاً، (في حين ظهر بشار الأسد واعظاً ومستبشراً بـ"الربيع العربي" خلال مقابلته مع "وول ستريت جورنال" الأميركية في31/1/2011، إذا به يقول في مقابلته مع قناة "روسيا اليوم" بتاريخ 16/5/2012: "من الواضح أن هذا ليس ربيعاً بل فوضى")!، بذلك اتضح مرة جديدة- المصلحية المفرطة في المواقف الإيرانية، حيث أظهرت الثورات العربية أن المصلحة السياسية هي التي تحرك الموقف لدى حكام طهران، إذ لو كانت المبدئية الرافضة لظلم الحاكم والداعية إلى منح الشعوب حريتها وكرامتها هي الأساس في الموقف من الثورات العربية، لما تبدلت المواقف من "الربيع العربي".

كما اتضح أيضاً أن الحماسة البالغة لثورات ما قبل سوريا، لم تكن حباً بالديمقراطية، وإنما كان ذلك التأييد نكاية بالخصوم ليس إلا، لأن من ينادي بالديمقراطية يقبل بنتائجها، ولا يرفض تعبير الشعوب عن نفسها بحجج عجيبة، كتلك التي ساقها حليف النظام الإيراني ميشال عون في مقابلته بتاريخ 15/3/2012 بأنه "لا حرية ولا ديمقراطية في الوطن العربي ما دام الفلسطيني خارج أرضه"!، وصولاً إلى كلامه "الخرافي" عن "تقدم الديمقراطية في سوريا، بعكس الدول العربية التي أسقطت حكوماتها"، كما ورد على لسانه حرفياً في مقابلة حديثة على الإعلام الرسمي السوري (11/10/2012 وفي المقابلة نفسها كرر عون اعتباره ما يحدث في المنطقة ليس ربيعاً عربياً بل جهنمُ عربية مخططاً لها ضمن نظرية الفوضى الخلاقة).

الموقف السلبي من "الربيع العربي" لم يبق مجرداً من الفعل، وإنما تمثل في جملة أمور أخرى:

أولاً: تسويق أدوات المشروع الإيراني في المنطقة لنظرية الخطر القادم على المسيحيين: وذلك إذا ما وصل "الأخوان المسلمون" إلى الحكم. وبغض النظر عن أن هذا التوقع غير صحيح، إلا أن استضافة إعلام المشروع الإيراني في المنطقة العربية لا سيما القنوات المسيحية (قناة ميشال عون مثلاً) لشخصيات دينية وزمنية مسيحية، وتبنيه لنظرية "الخطر الأصولي"، مثّل قمة العجب في مقاربة هذا الملف؛ ذلك أن مشروع إيران نفسه أصولي، بحسب توصيفه وأدبياته هو. وقد أخذ هذا المسار بعداً تنفيذياً، لكن العناية الإلهية، ثم براعة "شعبة" المعلومات في لبنان، أحبط المخططات التنفيذية، ليتبين بعد توقيف ميشال سماحة، أن الذين كانوا يحذرون من الإرهاب الأصولي إنما كانوا يحضرون الأرضية لإرهابهم، المراد لصقه بالإسلاميين.

ثانياً: تسعير الاحتجاجات المذهبية في البحرين ومحاولة زعزعة الاستقرار في السعودية: وصولاً إلى تظاهر آلاف الإيرانيين في 18/5/2012 في طهران للاحتجاج على مشروع الاتحاد بين البحرين والسعودية، الذي وصفه إمام الصلاة في العاصمة الإيرانية بـ "مؤامرة أميركية صهيونية"!. وقد سبق هذه التظاهرات موقف بلا قفازات للناطق باسم الخارجية الإيرانية اعتبر فيه أن "مشروع الاتحاد السعودي البحريني يعني زوال البحرين ذات الأكثرية الشيعية"!.

ثالثاً: التورط في الدم السوري: لم يكتف المشروع الإيراني بدعم النظام الظالم في سوريا- سياسياً وإعلامياً واقتصادياً، وإنما تورط في الدم السوري أيضاً، حيث يبدو واضحاً اليوم أن أدوات المشروع الإيراني كلها تخوض حرباً وجودية إلى جانب النظام السوري؛ يشترك فيها الحرس الثوري الإيراني، و"حزب الله"، و"جيش المهدي"، وجماعة الحوثي، وآخرون.

انتقال المشروع الإيراني من تأييد "الربيع العربي" إلى انتقاده، ليس هو نهاية هذا المسار - على ما يرى كثير من المراقبين-، إذ ثمة في الأفق مواجهة قاسية ما بين مشروع "التحرر والنهوض العربي" و"مشروع الاستتباع والتوسع الإيراني"، ومن أراد أن يتابع تفاصيل هذه المواجهة عليه أن يتابع ما يجري فوق الأراضي السورية!

 

حزب الله" يفتح الجبهة مع سوريا دعماً للأسد

المستقبل/ السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير "نحن حتى هذه اللحظة لم نقاتل إلى جانب النظام (السوري)... وإذا سألني أحد: حتى هذه اللحظة يعني أنه ممكن ذلك في المستقبل؟ حسناً، أقول له إن علم الغيب عند الله سبحانه وتعالى". (عندما قال ذلك) استنتج الذين يعرفون ما يجري على الأرض في سوريا أمرين:

أن "حزب الله" يمهد لإعلان اشتراكه في الحرب في سوريا، بعد فترة غير قصيرة من سياسة الصمت والإنكار، أنهاها نصر الله نفسه في الخطاب إياه.

أن الحزب بصدد فتح جبهة جديدة، يزج فيها المزيد من عناصر حزبه، ويستعمل الأراضي اللبنانية نفسها للقصف والإمداد.

لم يتأخر اكتشاف صحة هذا الاستنتاج إذ لم تمض ساعات على خطاب نصر الله حتى دخل العشرات وربما المئات - من عناصر الحزب في قتال ضارٍ ما زال مستمراً إلى اليوم - في منطقة القصير وما حولها، حيث يحاول مقاتلوه ضرب تجمعات الثوار في قرى حدودية مثل الحوري والبرهانية والنهرية وغيرها، وذلك انطلاقاً من قرى حدودية أخرى - ذات غالبية شيعية - في سوريا؛ انسحب منها جيش النظام تاركاً السيطرة فيها لـ"حزب الله" (زيتة الحمام الصفصافة الفاضلية - حويك...).

وإذ تدور المعارك بضراوة منذ أيام في تلك المناطق، فقد صعّد "حزب الله" في الساعات الـ 72 الماضية من وتيرة استخدامه الأراضي اللبنانية لدك تجمعات "العدو" داخل الأراضي السورية (في القصير وجوسيه وغيرهما)، انطلاقاً من مناطق وادي فيسان، وحوش السيد علي، وبلدة القصر... ما يعني عملياً أن "حزب الله" فتح جبهة جديدة شمالاً، مستخدماً الأرض اللبنانية للإسناد الناري، والشباب اللبنانيين للقتال إلى جانب النظام السوري.

ليس هذا فحسب، وإنما تشير المعلومات إلى سعي عناصر "حزب الله" في سوريا إلى أسر مقاتلين من "الجيش الحر"، لمبادلتهم بأسرى له في المعارك في منطقة القصير. وما هو أسوأ من هذا كله، سعي "حزب الله" لمذهبة الثورة في سوريا، من خلال تجييش الشيعة السوريين واللبنانيين المقيمين في سوريا وتجنيدهم لصالحه، وإشراكهم في الاعتداء على الأموال والأعراض، في الوقت الذي يدّعي أمينه العام أن عناصره في سوريا تدافع عن نفسها وعن أعراضها (خطابه الأخير 11/10)!.

ما يجري على حدود لبنان شمالاً وبقاعاً خطير للغاية، ليس لأنه يعني أن لا دولة يعترف بها الحزب في لبنان فهذا أمر لم يعد بحاجة إلى برهان - وإنما لأنه يشرّع أبواب الفتنة على مصاريعها، في لبنان والمنطقة، ويُدخل البلد كله في أتون صراع لا يبدو أن نهايته قريبة، ويفجر العلاقات بين الشعبين السوري واللبناني أو يقسمها على أسس مذهبية لا وطنية.... والأخطر أنه يستدعي "القاعدة" التي حاصرها "الربيع العربي" في المنطقة، والاعتدال الإسلامي في لبنان... ومن أراد أن يتأكد من الخطر الداهم، فليتصفح المواقع والمنتديات "الجهادية"، التي يتسابق روادها على عقد العزم على قتال "كتائب الطغيان" و"حزب الشيطان"... هل ثمة من يستدرك الكارثة قبل وقوعها؟!.

 

استراتيجيّة" حزب الله

حازم صاغيّة/لبنان الآن

ليس مدعاة للمفاجأة والدهشة أن يقاتل حزب الله في سوريّة، فيقتل سوريّين ويُقتَل بعض عناصره على أيدي سوريّين.

ذاك أنّ الذين يُفاجأون يصدرون عن سذاجة تصدّق رواية الحزب عن نفسه بوصفه مقاومة لبنانيّة، معنيّة بحماية لبنان من إسرائيل وتعدّياتها وأطماعها المفترضة.

وهذه الرواية إنّما تصلها بالواقع خيوط أوهى من خيوط العنكبوت. ذاك أنّ تصديق خرافة حزب الله عن دوره إهانة للعقل يسندها ما لا يُحصى من أحداث ووقائع.

لقد ولد حزب الله ليكون أداة إقليميّة أصلاً. ولأجل هذا الهدف توزّع النظامان الإيرانيّ والسوريّ، منذ نشأته الأولى مطالع الثمانينات، تدريبه وتسليحه وتمويله ورعايته وتأمين إمداداته. وهذا ما كان ليحصل إلاّ للوفاء بمهمّات من نوع المهمّة التي يؤدّيها اليوم في سوريّا.

لهذا يبدأ النقد من مكان آخر أكثر جذريّة، هو دور ذاك الحزب في تحطيم لبنان وتهديمه حفاظاً على المصالح الإقليميّة لكلّ من نظامي طهران ودمشق.

وعملاً بهذه "الاستراتيجيّة"، نلاحظ اليوم تحوّلاً لافتاً يستجرّه التورّط في سوريّا. فبين الانسحاب الإسرائيليّ من لبنان في 2000 واندلاع الثورة السوريّة في 2011، كان خوف اللبنانيّين ينحصر في توريط بلدهم في نزاع واحد يمكنهم تجنّبه. وبالفعل استُجلب العدوان الإسرائيليّ المدمّر على لبنان في 2006. ومع هذا لا تزال احتمالات تكراره قائمة لدواعٍ كانت طائرة أيّوب الشهيرة آخرها. لكنْ منذ 2011، ومن دون أن يقلّ الخوف الإسرائيليّ على لبنان، بدأ ينشأ خوف آخر: ذاك أنّ اعتبار سوريّا أرضاً للقتال ضدّ الشعب السوريّ، كائنة ما كانت الذرائع، قد يدفع سوريّين ولبنانيّين مؤيّدين للثورة السوريّة إلى اعتبار لبنان أرضاً للقتال ضدّ ذاك الطرف.

وهذه كارثة محقّقة يزيدها بشاعة وخطورة طغيان لونين مذهبيّين مختلفين على جبهتي الصراع السياسيّ الذي يتحوّل، في تلك الحال، نزاعاً دمويّاً مفتوحاً.

وهنا تتكشّف، للمرّة المليون، حقائق أساسيّة ثلاث:

أولاها أنّ حزب الله غير معنيّ إطلاقاً بإرادة اللبنانيّين التي يُفترض أنّ هيئاتهم التمثيليّة المنتخبة تجسّدها وتعكسها. وهذا ما بات يُحرج حتّى بعض رموز الدولة كرئيس الجمهوريّة، ممّن كانوا يُبدون قدرة مدهشة على التعايش مع التجاوز الكبير الذي يمثّله حزب الله.

والثانية أنّ مسألة مقاتلة إسرائيل لم يبق فعليّاً من طاقتها الإقناعيّة حتّى ما يقنع الأطفال. لقد بدأنا في "ما بعد حيفا" وقد ننتهي في "ما بعد حلب".

لكنّ الحقيقة الثالثة والأهمّ أنّ "استراتيجيّة" حزب الله كناية عن وصفة خراب لشعب ووطن ومنطقة. وفي "استراتيجيّة" كهذه، ستتلاحق الكوارث وتكبر مثلما تكبر كرة الثلج.