المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 21 نشرين الأول/2012

إنجيل القدّيس مرقس .37-33:9

وجاؤوا إِلى كَفَرناحوم. فلَمَّا دخَلَ البَيتَ سأَلَهم: «فيمَ كُنتُم تَتَجادَلونَ في الطَّريق؟» فظَلُّوا صامِتين، لأَنَّهم كانوا في الطَّريقِ يَتَجادَلونَ فيمَن هُو الأَكبَر. فجَلَسَ ودَعا الاثَنيْ عَشَرَ وقالَ لَهم: «مَن أَرادَ أَن يَكونَ أَوَّلَ القَوم، فَلْيَكُنْ آخِرَهم جَميعًا وخادِمَهُم». ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ طِفْلٍ فأَقامَه بَينَهم وضَمَّه إِلى صَدرِه وقالَ لَهم: «مَن قَبِلَ واحِدًا مِن أَمْثالِ هؤُلاءِ الأَطْفالِ إِكرامًا لِاسمِي فقَد قَبِلَني أَنا ومَن قَبِلَني فلم يَقبَلْني أَنا، بلِ الَّذي أَرسَلَني».

 

اغتيال الحريري اخرج السوري واغتيال الحسن يجب ان يخرج الإيراني
بالصوت/كلمة ايمانية للياس بجاني محفزة للضمائر والهمم تتناول جريمة اغتيال الحسن والمطلوب عمله لمواجهة اجرام القتلة/قراءة في أهم الأحداث اللبنانية/20 تشرين الأول/12

http://www.clhrf.com/audio%20phoenicia%20news%2012/news20.10.12.wma

من ضمن النشرة/بالصوت كلمة مؤثرة وعفوية للرئيس الحريري/بيان مقاوماتي للدكتور جعجع/كلمات من ساحة الشهداء للنائب محمد كبارة وللشهيد الحي مروان حماده/موجز الأخبار من لبنان الحر/الراعي وعون وفرنجية وكل من هو مع حزب الله وايران وسوريا هم شركاء في كل الجرائم التي تستهدف لبنان واللبنانيين/شريك في جريمة اغتيال الحسن وفي كل الجرائم هو كل لبناني مواطن ومسؤول وسياسي ورجل دين كأن من كان يقف مع السوري والإيراني وحزب الله أو يتلطى وراء مواقف الحياد لأن الحياد هو موت/تأملات إيمانية حول خطيئة الحيا] مستوحاة من قول السيد المسيح:"من ليس معي فهو ضدي ومن لا يجمع فهو يبدد"/

 

عناوين النشرة

*شمعون في الذكرى ال22 لاستشهاد داني وعائلته: للاتيان بحكومة مؤقتة لتصريف الاعمال والتحضير لانتخابات نيابية مبكرة

*لقاء تضامني في ساحة ساسين بدعوة من كتلة "القرار الحر"

*شباب 14 آذار بدأوا اعتصامهم في ساحة الشهداء

*جعجع ترأس اجتماعا استثنائيا لحزب "القوات" في معراب: لاستقالة الحكومة فورا وندعو وزراء "التقدمي" إلى تحمل المسؤولية

*سعد الحريري: اتهم بشار حافظ الاسد باغتيال الشهيد وسام الحسن واتعهد اننا لن نسكت او نهدأ

*رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد اجتماع مجلس الوزراء: قرار استقالتي متعلق برد سليمان وسنحيل ملف الحسن للمجلس العدلي

*14 آذار دعت الى المشاركة الكثيفة في تشييع الحسن غدا: لاسقاط حكومة ميقاتي وتسليم حزب الله المتهمين باغتيال الحريري

*حداد وطني في لبنان واستمرار قطع الطرقات في مختلف المناطق احتجاجا على اغتيال الحسن

*الفاتيكان يدين بشدة "العنف العبثي" إثر الانفجار في لبنان

*وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون: يجب ملاحقة مرتكبي التفجير في بيروت وسوقهم أمام العدالة

*سليمان سيباشر باجراء مشاورات جديدة مع اقطاب هيئة الحوار لعقد جلسة للحوار في اسرع وقت ممكن

*شمعون: مهما هددوا وقتلوا لن يستطيعوا اعادة سوريا الى لبنان

*اهالي الاشرفية يضعون الورود في مكان الانفجار

*ريفي استقبل المشاركين في مسيرة الاشرفية: ما من اغتيال يمنعنا من متابعة مسيرتنا لحماية الوطن

*مكاري دعا ميقاتي الى الاستقالة: اغتيال الحسن جريمة ثأر ارتكبها النظام السوري في حق من كشف مخططاته

*نواب زحلة دعوا ميقاتي الى الاستقالة: استشهاد الحسن خسارة للوطن ولمؤسساته الامنية

*شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن: لضبط النفس وعدم الانجرار إلى الفتنة

*عون: لا موجب لاستقالة الحكومة ومن المعيب اتهام رئيسها بالمسؤولية

*الراعي من روما:الاساليب الاجرامية مدانة وعلينا الوقوف وقفة واحدة في وجه قوى الشر

*المطرانان رولان ابو جودة وحنا علوان تفقدا جرحى الانفجار بتكليف من الراعي وصفير

*بطريرك انطاكيا والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام دان جريمة اغتيال الحسن ودعا القيادات الى التبصر والحكمة

*إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير: المعركة أصبحت مع نصرالله مباشرة 

*ماريو عون لـ"NOW": إحالة الاغتيال للمحكمة الدولية سيكون المخرج لعدم استقالة الحكومة

*سامي الجميّل في نداء الى الشعب اللبناني: بين لبنان وسوريا لا مكان للوسطية، ودعوتي للجميع للمشاركة غدا في هذا اليوم الوطني

*خالد ضاهر يدعو أهل السنة للدفاع عن النفس

*وائل ابو فاعور: من قتل رفيق الحريري وقبله كمال جنبلاط هو من قتل وسام الحسن

*السنيورة: كشفتهم وأخفتهم فاستهدفوك قتلوك يا شهيد الواجب والصدق والشرف والالتزام

*نازك الحريري: لبنان خسر شخصية وطنية ادت دورا ضخما في الدفاع عن الوطن وامنه

*وهبي قاطيشه: مثلث طهران ودمشق وحلفائهما في لبنان مستفدون من اغتيال الحسن والحكومة الحالية تغطي الاغتيالات ولا تسع لأي شراكة وطنية

*حرب من نيويورك: ثبت التقصير الفاضح للحكومة ما يحتم استقالتها فورا وتشكيل حكومة بديلة غير متواطئة

*الأحدب: تحالف الإجرام السوري الايراني مستمر في قتله

*قباني نعى الحسن واعتذر عن عدم تقبل التهاني بعيد الأضحى: حمى الصيغة الوطنية في الأمن والجريمة دليل على مناعة الجسم اللبناني بوجه الفتن

*اغتيال عقل لبنان الأمني

*السعودية: التفجير يؤكد انعدام القيم لضرورة الوصول للجناة لأن ترك الأمر مدعاة إلى الفوضى

*المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي: لن نستسلم ولن نتراجع ولن نترك البلد مكشوفا لمن يريد العبث باستقراره

*الحريري اتهم الاسد باغتيال الحسن: لن اسكت ولن اهدأ عن هذه الجريمة البشعة

*النائب مروان حماده: المطلوب وقفة وطنية عارمة ضد اجرام بشار الأسد وفتح محاكمة ميشال سماحة بكل جرأة واقدام من قبل القضاء

*قوى 14 اذار حملت ميقاتي مسؤولية دماء الحسن وابرياء الاشرفية وطالبت الحكومة بالرحيل ورئيسها بتقديم استقالته فورا

*الأيوبي:المرحلة لا تقل خطورة عن مرحلة اغتيال الرئيس الحريري وعلينا أن نتحمل المسؤولية كقيادات سياسية ونقود الشارع بأنفسنا

*عون :ندين بقوة الاجرام ورحمة الله على الحسن وشهداء الأشرفية وعلى اللبنانيين التفكير بروية والتصرف بحكمة وروية وبرودة اعصاب

*متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة: لماذا يقتل رجل امن عندما يسهر لنعيش بأمان

*وزير الخارجية البريطاني علق على انفجار الاشرفية: ملتزمون دعم الحكومة اللبنانية لبناء لبنان أكثر استقرارا

*على الحكومة الإستقالة...المرعبي لموقعنا: ميقاتي وحزب الله ونجاد والأسد مسؤولون عن الجريمة

*حسن نصر الله... حين يكذب ويهدد/داود البصري/السياسة

*الى عزيزي الشهيد وسام/شارل ايوب/الديار

*حسن نصر الله... حين يكذب ويهدد/ داود البصري/السياسة

*قراءة طائرة أيوب/مهى عون /السياسة

*ديلي تليغراف»: صواريخ «حزب الله» على الزبداني/«الجيش الحرّ» يردّ على بري: يحفر قبره بيده من يقف ضدنا في مواجهة مسلحة 

*الناطق باسم الجيش الحر لموقعنا: معاً سنأخذ ثأرنا وثأر وسام الحسن من بشار الأسد

*حرق "الأخضر واليابس" انطلق من الأشرفية... دماء الحسن في ساحة الشهداء

*ماذا بعد اغتيال الحسن/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*من قتلك يا وسام ومن المسؤول/الياس المر/جريدة الجمهورية

وأخيراً... نجحوا في اغتيال الوسام الحسن/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*حَي إبراهيم المنذر»... بحيرة من الدماء/علي الحسيني/جريدة الجمهورية

*من الشرقية السعودية إلى الأشرفية اللبنانية/عبد الرحمن الراشد/ الشرق الأوسط

*الأسد والأمان الحيوي للكائنات/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*قاتل مقتول/الياس الزغبي/لبنان

 

تفاصيل النشرة

 

شمعون في الذكرى ال22 لاستشهاد داني وعائلته: للاتيان بحكومة مؤقتة لتصريف الاعمال والتحضير لانتخابات نيابية مبكرة

وطنية - 20/10/2012 أقام "حزب الوطنيين الأحرار" قداسا بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لاستشهاد داني شمعون وزوجته انغريد وطفليهما طارق وجوليان، في كنيسة مار انطونيوس- السوديكو، ترأسه المونسنيور جوزف مرهج ممثلا مطران بيروت للموارنة بولس مطر، وشارك فيه، الى رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، جويس الجميل ممثل الرئيس أمين الجميل، النائبة السابقة نايلة معوض، سجعان قزي ممثلا "حزب الكتائب اللبنانية" وعدد من المحازبين والأصدقاء.

شمعون

وبعد القداس، القى شمعون كلمة قال فيها: "نلتقي كعادتنا في كل سنة لنصلي على ارواح داني وإنغريد وطارق وجوليان، ولنؤكد أنهم في وجداننا حاضرون، وأن شهادتهم هي عبرة لنا ولكل اللبنانيين، ودعوة صارخة لوقف حلقات الإجرام الوحشية التي طاولت فريقا عزيزا من خيرة اللبنانيين. إننا ندعو بإصرار بأن تكون الدولة الضامنة الوحيدة لسلامة بنيها وأراضيها وأمن مجتمعها واستقراره. ان أخشى ما نخشاه إصرار فريق من اللبنانيين على إضعاف الدولة بينما يدعي العكس، مما يشجع نشوء دويلات نقيض الدولة التي يحكمها دستور واحد ومؤسسات موحدة. كما أن الحكومة بأسرها تتغنى بالنأي بنفسها حتى عن الممارسات الشاذة التي تهدد الدولة في وجودها وبقائها. ناهيك عن التقصير الفاضح في مجال الأمور الحياتية التي يعاني منها الشعب، والأزمات المتفاقمة الرابضة على صدور اللبنانيين". أضاف: "إن لبناننا الذي يمر اليوم في مرحلة دقيقة وصعبة، لا يحتاج إلى أناشيد وخطابات عن الوطنية والشفافية والإصلاح، بقدر ما يحتاج إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة للوقوف في وجه الطامعين الطامحين إلى سلب الوطن وخنق إرادة شعبه الحر. ومن على هذا المنبر، وأمام مذبح الرب، وبعدما صلينا على أنفس جميع الشهداء الذين قضوا ضحية المؤامرات وغباء بعض السياسيين، نذكر الجميع أننا أمام استحقاقات وطنية داهمة، ونأمل من الشعب، ومن الشعب وحده، أن يتحلى بالوعي الكافي، وأن يحسن اختيار من يمثله كي لا تتكرر الممارسات الشاذة والمآسي، ونصل إلى ما لا تحمد عقباه". وتطرق الى تفجير الأشرفية بالقول: "هذه الكارثة البشعة جاءت لتؤكد ما قلناه، وتثبت نداءنا لإقامة دولة قانون قادرة على حماية مواطنيها، ومعاقبة كل من هو وراء هذه الجرائم القذرة. من هو المسؤول؟ الأكيد ان المسؤول الاول هو الحكومة المقصرة وغير القادرة على تثبيت الأمن على كافة الاراضي اللبنانية. ولكن المسؤول الأكبر هو النظام السوري وحلفاؤه الذين يباركون هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري، وبذات الوحشية التي ارتكبت فيها جريمة البارحة. ان الحل الآن هو الإتيان بحكومة مؤقتة لإدارة وتصريف الاعمال، والتحضير لانتخابات نيابية مبكرة نأمل ان تأتي بمجلس نيابي مؤلف من نواب همهم الأول خدمة لبنان لا المصالح الفئوية والشخصية الضيقة".

وختم شمعون شاكرا "كل الذين شاركونا بهذه المناسبة، وفي مقدمهم المونسنيور جوزف مرهج الذي ترأس القداس الإلهي ممثلا المطران بولس مطر، ورئيس دير ما انطونيوس الأب موريس معوض، والجوقة التي خدمت القداس، وجميع وسائل الإعلام".

 

لقاء تضامني في ساحة ساسين بدعوة من كتلة "القرار الحر"

وطنية - 20/10/2012 نفذ أهالي الأشرفية، لقاء تضامنيا في ساحة ساسين، استنكارا للجريمة وتضامنا مع اهالي الضحايا والمصابين، بدعوة من "كتلة القرار الحر"، شارك فيه الرئيس أمين الجميل، النواب: ميشال فرعون، سرج طرسركيسيان وجان اوغاسبيان، النائبة السابقة نايلة معوض، رئيس بلدية بيروت بلال حمد وممثلون عن الاحزاب ومخاتير المنطقة، أضاؤا خلاله الشموع ووضعوا اكليلا من الزهر على نصب الرئيس الشهيد بشير الجميل

 

شباب 14 آذار بدأوا اعتصامهم في ساحة الشهداء

وطنية - 20/10/2012 ينفذ شباب قوى 14 آذار اعتصاما في ساحة الشهداء، وقد استهل الاعتصام بكلمة للاعلامية مي شدياق التي قالت "إن من يتكلم عن طائفية الجريمة فكلامه مردود وانتهينا من زمن أكل حقنا. واليوم سمعنا بنصف استقالة وبنصف حوار وبنصف استيعاب، ولكن ما نريده نحن هو الحرية ونصف، وأن نكون جميعنا متساوين أمام القانون وتسليم السلاح الى سلطة الدولة اللبنانية".

بدوره قال النائب احمد فتفت "سيادة هذا البلد ليست للمساومة ولا أمنه واللواء الشهيد لم يكن يجيد المساومة ولذلك قتلوه، ونريد من شباب 14 آذار الوقوف الى جانب القوى السيادية". ودعا جميع اللبنانيين الى اوسع مشاركة غدا، وقال: "أنتم أبطال التحرك السلمي والتحرك المدني الديمقراطي، فافتحوا الطرقات لكي يصل كل اللبنانيين الى ساحة الشهداء، وأنتم صادقون وغدا هو يوم الصدق مع لبنان ومع النفس، وبوقفتكم غدا في ساحة الشهداء تقولون ان الكذب لن ينتصر على الصدق". وأضاف: "لن نرضى أبدا بعودة النظام السوري - الإيراني إلى لبنان"، مطالبا ب"عدم تغطية هذه العودة باستمرار نجيب ميقاتي في منصبه". بعدها كانت كلمة متلفزة للرئيس سعد الحريري مما قاله فيها إن الشهيد "وسام الحسن فعلا وسام وهو وسام على صدرنا جميعا وعلى صدر الكورة وطرابلس التي لم تخنه والتي تعرف من خانها ويحمل مسؤولية دمه. وسام الثاني، بعد وسام عيد، وسام الضنية ووسام الشمال كله وصيدا الجنوب والإقليم والبقاع وبيروت التي حماها برموش عيونه كي يغمض عينيه غدا وينام فيها الى جانب رفيق الحريري".

 

جعجع ترأس اجتماعا استثنائيا لحزب "القوات" في معراب: لاستقالة الحكومة فورا وندعو وزراء "التقدمي" إلى تحمل المسؤولية

 وطنية - 20/10/2012 عقد المجلس المركزي لحزب "القوات اللبنانية"، اجتماعا استثنائيا في معراب برئاسة رئيس الحزب سمير جعجع.

استهل الاجتماع بدقيقة صمت على أرواح الشهداء الذين سقطوا في تفجير الأشرفية. وتلا بعده جعجع البيان التالي:

"أيها اللبنانيون... لقد طفح الكيل. صبرنا سبع سنوات، لكن للصبر حدود. نواجههم بالكلمة، يواجهوننا بالموت. نطالب بالديمقراطية، فيشهرون سلاحهم. كفانا السير وراء الأكفان، كفانا ذرف الدموع على الشهداء. المجرمون هم هم، وأهدافهم لم تتغير، وإن اختلفت الأدوات. اليوم وسام الحسن، وبالأمس شهداء ثورة الأرز، وغدا من؟ هل ننتظر سقوطنا واحدا واحدا؟ هل ننتظر سقوط الوطن؟".

أضاف: "اغتالوا وسام الحسن، لسيتكملوا جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وكل شهداء ثورة الأرز. اغتالوا وسام الحسن ليمنعوا التحقيق الدولي والمحكمة الدولية من الوصول الى كشف الحقيقة الكاملة وإدانتهم. اغتالوا وسام الحسن ليخضعوا كل من لم يستسلم لإرادتهم بعد. اغتالوا وسام الحسن، لأنه أدار جهازا أمنيا لبنانيا فعليا يسعى الى بناء دولة لبنانية قوية. اغتالوا وسام الحسن لأنه كشف مخطط الفتنة المصدر بواسطة ميشال سماحة، كما كشف عملاء إسرائيل لدى مدعي العفة والطهارة والمقاومة.اغتالوا وسام الحسن لكشف أمن لبنان واللبنانيين، على أمل بقائهم وبقاء معلمهم المتهالك، صاحب نظام القتل والإجرام في دمشق". تابع: "إن اغتيال وسام الحسن يأتي في سياق قمع أي رأي آخر أو تصرف آخر، أو تحرك آخر، لحساب التسلط والرأي الواحد والوصاية الدائمة على أفراد الشعب اللبناني .إنه فعلا تظهير للصراع الحقيقي، إنه الصراع بين الخير والشر". وقال: "أيها اللبنانيون، إننا إذ ننعي اليكم اليوم بكامل الأسى اللواء وسام الحسن والشهداء الذين سقطوا في تفجير البارحة في 19 تشرين الأول 2012 في الأشرفية، أشرفية البداية والصمود والمقاومة الحقيقية، وانطلاقا مما تقدم، ووعيا منها لمسؤولياتها الوطنية، تدعو القوات اللبنانية، وبناء على ما تم الاتفاق عليه مع كافة مكونات 14 آذار، الى الآتي:

- أولا: دعوة الحكومة الحالية إلى الاستقالة فورا، لأن علة وجودها الوحيدة حصرا، وبادعاء فرقائها بالذات، وهي تأمين الاستقرار، قد انتفت كليا، مع اغتيال اللواء وسام الحسن وكل محاولات الاغتيال والأحداث الأمنية التي سبقتها.إننا ندعو بعض من هم أصحاب كرامة وعزة في هذه الحكومة، وبالأخص وزراء التقدمي الاشتراكي، الى الاستقالة فورا، تحملا للمسؤولية، ولعدم الاستمرار في تغطية واقع مجرم سفاح، أصاب البارحة مقتلا في البلد، ويهدد بالأعظم بعد في حال الاستمرار بتغطيته.

- ثانيا: الطلب من المجتمع العربي والدولي تحمل مسؤولياته تجاه الشعب اللبناني وحقه في السيادة والاستقرار برفع الغطاء عن هذه الحكومة التي فقدت مبرر وجودها.

- ثالثا: تعليق كل الاتفاقات الأمنية والعسكرية والقضائية مع سوريا، وطرد السفير السوري في لبنان فورا، والمطالبة بتطبيق القرار 1701 كاملا عبر نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية - السورية.

وكخطوة أولى على طريق ممكن أن يكون طريق الألف ميل، أدعو أفراد القوات اللبنانية ومناصريها، كما مناصري 14 آذار وشعبه، إلى المشاركة الكثيفة، بأعلام لبنانية فقط، في الجنازة الشعبية التي تقام يوم غد الأحد 21 تشرين الأول 2012، في بيروت، للواء الحسن وشهداء تفجير الأشرفيه، ابتداء من الساعة الواحدة بعد الظهر".

وختم بالقول: "يا أبناء ثورة الأرز وأحرار لبنان، إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر. إن المسيرة مستمرة في وجه يد الغدر والخيانة والإجرام حتى النصر، حتى لبنان حر سيد مستقل مستقر.

عشتم، عاشت القوات اللبنانية، عاشت ثورة الأرز، ليحيا لبنان!".

 

سعد الحريري: اتهم بشار حافظ الاسد باغتيال الشهيد وسام الحسن واتعهد اننا لن نسكت او نهدأ

اعتبر رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري ان من اغتال العميد الشهيد وسام الحسن مكشوف كوضح النهار، مؤكدا ان "الشعب اللبناني لن يسكت عن هذه الجريمة واتعهد انني لن اسكت ولن أهدأ". واعلن "اتهم بشار حافظ الاسد باغتيال الشهيد وسام الحسن". واردف الحريري في اتصال مع قناة "المستقبل": "انعى لكل اللبنانيين اخي وصديقي ورفيق دربي الشهيد وسام الحسن. كان رفيق الشهيد رفيق الحريري وبمثابة الاخ لنا، منذ اللحظة لاغتيال رفيق الحريري عمل لكشف التفجيرات التي استهدفت لبنان وكان صمام امان كبير ورئيسي للبنانيين ويشكل لهم طمأنينة بعد كشف الكثير من الشبكات الاجرامية وسجل عديد من الانجازات واخرها كشف مخطط النظام السوري للتفجير في لبنان". وختم: "اقول له "الله يرحمك، يصبّر اهلك وعيلتك وسنشتاق لك".

الحريري لـ"CNN": وسام الحسن دفع ثمن نجاحه في كشف مؤامرة سماحة

رأى الرئيس سعد الحريري ان "النظام في سوريا لن يتوقف امام أي شيئ لضمان استمراريته، وكوننا اعداء سياسيين له، لطالما اعتقدنا ان بشار الاسد قتل رفيق الحريري، وها هو اليوم يقتل وسام الحسن الذي كشف مخططا كبيرا في لبنان اسفر عن توقيف الوزير السابق ميشال سماحة الذي تم ضبطه بالجرم المشهود ينقل خمسين كيلوغراما من المواد المتفجرة اعطاه اياها مسؤول مخابراتي سوري كبير هو علي مملوك ليتم تفجيرها في لبنان. وكشفت التسجيلات التي حصل عليها وسام الحسن من ميشال سماحة ان بشار الأسد هو الذي اعطى اوامر لعلي مملوك للقيام بكل هذه الامور"، لافتا الى ان "الحسن ضبط الوزير السابق ميشال سماحة بالجرم المشهود مع 50 كيلوغراما من المواد التفجيرية. من حسن الحظ ان وسام الحسن تمكن من ضبطه في حينه. لكن لسوء الحظ، وسام الحسن دفع الثمن اليوم لنجاحه قبل شهر ونصف. هذا النظام يقتل شعبه، فمن الاكيد انه لن يتردد في قتل لبنانيين. والتهديدات التي وجهت الى وسام الحسن في الاسابيع الماضية كانت واضحة جدا من قبل حلفاء بشار الاسد في لبنان وخارجه".

الحريري، وفي تصريح لمحطة الـ"CNN"، اعتبر ان "الرسالة من دمشق هي "اننا سنطالكم اينما كنتم في لبنان اذا كنتم ضد النظام". يقولون مهما تحاولون ان تفعلوا، سنواصل اغتيال اللبنانيين حتى نصبح جميعنا على ما هو عليه "حزب الله" وحلفائه اليوم"، مشيرا الى ان "سوريا اليوم تتحول اداة لايران، كما ان بعض حلفاء سوريا في لبنان هم ادوات لسوريا وايران، حتى وصل الحال ببعضهم الى حد ارسال لبنانيين الى سوريا ليحاربوا الى جانب النظام ضد الارادة الحرة للشعب الذي يريد تغيير النظام. وهذه مشكلة كبيرة لنا في لبنان.لطالما كان لسوريا تأثيرا في لبنان ولكن لم يحصل ان حارب لبنانيون الى جانب النظام ومصلحته ولكنها المرة الاولى التي يحصل فيها هذا الامر الذي من شانه ان يؤثر على المرتكزات اللبنانية. وانا مقتنع ان بشار الاسد هو اداة لايران".

وعبّر الحريري عن اقتناعه بان "النظام السوري سيسقط في آخر المطاف، ولا يمكننا ان نقف معه ضد شعبه. لذلك، موقفنا السياسي كان الوقوف مع الشعب السوري. فالنظام سيسقط والشعب سيختار قائدا جديدا لسوريا. نحن ندعم الشعب السوري لانه يريد رئيسا ديموقراطيا لبلاده. وقد استخدم بشار الاسد كل ما لديه من اسلحة لتدمير شعبه كي يبقى في السلطة. فلو كنت رئيسا للوزراء، لوقفت في وجه بشار الاسد ورفضت ان يصدّر الينا ارهابييه".

 

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد اجتماع مجلس الوزراء: قرار استقالتي متعلق برد سليمان وسنحيل ملف الحسن للمجلس العدلي

أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه علق قرار استقالته من منصب رئاسة الحكومة نزولا عند رغبة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، مؤكدا تمسكه بتشكيل حكومة وفاق وطني جديدة، ومقررا في الوقت عينه إحالة ملف اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد وسام الحسن الى المجلس العدلي.

وقال ميقاتي في كلمة له بعد اجتماع مجلس الوزراء في بعبدا الوم السبت: "لا يمكننا أن نعبر عنه الالم ناتج عن فقدان انسان عزيز على قلبي على الصعيدين الشخصي والوطني أستشهد من أجل لبنان"، لافتا الى أم "لا يمكن فصل جريمة أمس عن سياق الكشف عن سلسلة التفجيرات التي كانت ستحدث".

وقرر المجلس " إحالة قضية التفجير الى المجلس العدلي، والتعاون مع مختلف الاجهزة التي من شأنها أن تسهم في كشف المجرمين لسوقهم الى العدالة".

وإذ دعا الى " الكشف والتعويض عن الاضرار التي حصلت"، طلب ميقاتي "من وزارة الاتصالات تسليم داتا الاتصالات من 19 تشرين الاول الى السلطات المختصة"، مؤكدا "تعزيز قوى الامن الداخلي".

وأضاف: " في 6 أشهر الماضية قلت انني لست متمسك في الحكومة وفي هذا المنصب، ودعوت الى تشكيل حكومة توافق وطني واجدد دعوتي لتشكيل هذه الحكومة".

وأكمل "قلت لسليمان كل الهواجس التي أمر فيها وخصوصا على ضرورة النظر في تأليف حكومة جديدة، وسليمان يقول أنه يجب أن لا ندخل لبنان الى المجهول "، مضيفا: “ أمام تمسكي واصراري بعدم التمسك، طلب سليمان فترة زمنية مني لاتخاذ موقف بعد مشاورات مع أركان هيئة الحوار".

وحمل ميقاتي "دم الحسن الى القاصي والداني"، مضيفا: " كنت على اطلاع دائم على اعماله ولم اشعر يوما أنه تابع لفريق سياسي، وأؤكد أن التحقيق سيأخذ مجراه وهناك تعاون مع السلطات المحلية والدولية للوصول الى الحقيقة والتمسك بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان".

وتوجه ميقاتي الى اللبنانيين بالقول: أدعوكم الى التكاتف في هذا الظرف، والحكومة ستستقيل عاجلا أم أجلا، ونحن حريصون على كل شيء يؤدي الى استقرار الوطن عند تماسك وحدتنا"، مؤكدا أن " لبنان لن يكون في المجهول والموضوع ليس موضوع حكومة بل موضوع وطن".

هذا ولفت ميقاتي الى أنه لن يستبق التحقيقات "ولكن يوجد ترابط بين قضية ميشال سماحة واغتيال الحسن".

وكان التأم مجلس الوزراء في جلسة استثنائية، اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا للبحث في قضية اغتيال الحسن، ولقد استهلها المجلس بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء التفجير الارهابي في الاشرفية. وقال سليمان في مستهل الجلسة أنه سيباشر باجراء المشاورات مع اقطاب هيئة الحوار لعقد جلسة للحوار وفي اسرع وقت ممكن، داعيا الاجهزة الى "ان تكون متضامنة ومتعاونة لحماية لبنان من اي انكشاف". على ان مشاوراته لعقد طاولة حوار سريعاً هي من اجل "التأكيد على وحدة اللبنانيين في رفض الفتنة".

واعتبر "ان الجريمة موجهة ضد رئيس جهاز امني كان له دور كبير في كشف شبكات تجسس وارهاب منذ العام 2006 والى اليوم، كما ان الجريمة موجهة ضد لبنان وضد وحدته والمقصود زلزلة الاتفاق والاستقرار اللبناني". واكد ان "الرد على هكذا جرائم هو بمتابعة كشف الجرائم المرتكبة ومن ضمنها ملف المتفجرات الذي ضبط اخيرا".

ولفت سليمان الى ان "الجريمة لن توقف مسيرة السلام والاستقرار، مع دعوة الجميع للتهدئة والخطاب العاقل"، مضيفا: "اتفقنا جميعا على تحييد لبنان في اعلان بعبدا".

واغتيل رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي وسام الحسن ومرافقه المؤهل أحمد صهيوني في إنفجار هز الأشرفية بعد ظهر امس الجمعة، وادى الانفجار الى سقوط ما بين 3 و8 قتلى (حيث تضاربت المعلومات عن عدد القتلى) وجرح اكثر من 100 شخص.

وقبل انعقاد الجلسة، التقى سليمان وزراء جبهة النضال الوطني غازي العريضي، وائل ابو فاعور وعلاء الدين ترو.

وبعد اللقاء، قال ابو فاعور ان "من قتل (رئيس الحكومة الاسبق) رفيق الحريري وقبله كمال جنبلاط هو نفسه من قتل وسام الحسن الذي لم يحم اللبنانيين فقط انما حمى من كان يكرهه وضده في السياسة".

وتابع، قائلاً "من يدمر سوريا يريد تدمير لبنان".

بدوره، رأى وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي قبل دخوله الجلسة انه "من الخطأ بعد استهداف رئيس جهاز أمني فاعل إفراغ البلد من الحكومة".

وكانت قد افادت صحيفة "الجمهورية" ان الأجهزة الأمنية ستتخذ اجراءات استثنائية لضبط الوضع الأمني على الارض والسيطرة عليه خصوصا في اثناء مراسم تشييع الحسن.

يُشار الى أن تشييع الحسن سيتم غداً الاحد على ان يسجى الى جانب رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، في جامع الامين في وسط بيروت.

 

14 آذار دعت الى المشاركة الكثيفة في تشييع الحسن غدا: لاسقاط حكومة ميقاتي وتسليم حزب الله المتهمين باغتيال الحريري

وطنية - 20/10/2012 عقد ممثلو قوى 14 آذار اجتماعا ظهر اليوم في بيت الوسط، تم خلاله متابعة تداعيات جريمة اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن، واصدروا بنهايته بيانا تلاه النائب نهاد المشنوق فيما يلي نصه: " أيها اللبنانيون، إن اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن لا يستهدف شخصا بل يستهدف شعبا يناضل من أجل حريته وكرامته. إن هذا الإغتيال يمهد الطريق لإغتيال كل الأحرار في لبنان، بل لإغتيال الوطن بكامله. إن اللبنانيين أمام لحظة مصيرية إما السقوط وإما تحمل المسؤولية. لبنان أمانة في أعناقنا جميعا، فحتى لو ارتضت الدولة لنفسها أن تسقط، فإن الشعب لن يسقط بل سيواجه ويصمد ويعود إلى ساحة الحرية حتى يغير هذا الوضع ويعيد الدولة لمؤسساتها وإدارتها وأمنها. غدا، يشيع وسام الحسن إلى مثواه الأخير إلى جانب رفيق الحريري ورفاقهما، شهيدا جديدا من أجل لبنان حر، مستقل، سيد، عربي، ديمقراطي. أيها اللبنانيون، أنتم الذين أعطيتمونا وأعطيتم العالم منذ 14 شباط 2005 دروسا في الدفاع السلمي الديمقراطي عن وطننا وحريتنا، مدعوون جميعا للمشاركة، فليكن غدا يوما للتعبير في ساحة الحرية عن الغضب الوطني العارم في وجه القتلة وحماتهم، يوما لتجديد إرادة الدفاع عن لبنان وسيادته وكرامته الوطنية بكل الوسائل السلمية الديمقراطية.

يوما للغضب في وجه السفاح بشار الأسد والنظام الأسود الذي يحكم سوريا بقوة النار والدمار ويريد تصدير الدم والخراب إلى وطننا لبنان. أيها اللبنانيون، لن تنأوا بأنفسكم عن حماية الوطن، وسيكون غدا في ساحة الحرية يوما للحشد الشعبي في وجه النظام السوري وأدواته وكل الذين يتضامنون لإنقاذه من الغضبة المتعاظمة للشعب السوري. لن تنأوا بأنفسكم عن حماية كرامة لبنان، وسيكون غدا في ساحة الحرية يوما لرفض الحكومة مجتمعة وكل السياسات التي تسعى للتغطية على المجرمين وتوفير البيئة السياسية لهم ولعمليات الإغتيال.

أيها اللبنانيون، إنقاذ لبنان أمانة في أعناقنا جميعا، وهو ما يتطلب:

أولا: استقالة الرئيس نجيب ميقاتي والحكومة التي لا وظيفة لها سوى تنفيذ سياسات النظام السوري القاتل وحلفائه الإقليميين والمحليين.

ثانيا: قيام حزب الله بتسليم المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري للمحاكمة.

ثالثا: الطلب إلى أمين عام الجامعة العربية والأمين العام للأمم المتحدة إتخاذ كل الخطوات اللازمة لتوفير الأمان للبنان والحماية لشعبه عبر إتخاذ إجراءات عملية أولها قيام القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة بمؤازرة الجيش اللبناني في ضبط الحدود اللبنانية - السورية وحمايتها كما يتيح ذلك قرار مجلس الأمن الدولي 1701.

أيها اللبنانيون، إن غدا ليس يوما لوسام الحسن وحده، فهو يوم للبنان. يوم لكمال جنبلاط وبشير الجميل وحسن خالد وناظم القادري ورينيه معوض ورفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني ووليد عيدو وبيار أمين الجميل وأنطوان غانم ووسام عيد وفرنسوا الحاج وكل الأبرياء الذين سقطوا على يد آلة القتل نفسها.

ولأن حضوركم في ساحة الشهداء غدا هو بداية التحرك الشعبي السلمي الديمقراطي لتنفيذ هذه المطالب، فإن قوى 14 آذار تدعو جميع اللبنانيين إلى المشاركة الشعبية الكثيفة في تشييع اللواء الشهيد وسام الحسن إلى مثواه الأخير إلى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقهما في ساحة الشهداء في بيروت يوم غد الأحد، وذلك اعتبارا من الساعة الواحدة من بعد الظهر.

 

حداد وطني في لبنان واستمرار قطع الطرقات في مختلف المناطق احتجاجا على اغتيال الحسن

نهارنت/يستمر المحتجون على اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد وسام الحسن، بقطع الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية بالاطارات المشتعلة اليوم السبت.

فأقدم بعض الشبان الغاضبين على قطع الطريق الرئيسية المؤدية الى ساحة التل بالاطارات ومستوعبات النفايات. كما عمد البعض على اشعال الاطارات على طريق كورنيش المزرعة والمدينة الرياضية، كذلك على مداخل مدينة صيدا، حيث شوهدت تجمعات في ساحة النجمة على ما افادت معلومات صحفية. وفي البقاع يستمر قطع اوتستراد تعلبايا-سعدنايل بالاطارات المشتعلة والسواتر الترابية كذلك في راشيا-البقاع الغربي. اما في الشمال، فقد تم قطع طريق البداوي – العبدة، وفي عكار، كما افادت المعلومات الصحفية عن سماع اطلاق نار عند مستديرة نهر ابو علي في طرابلس.

وقد افيد عن طلاق نار في محيط منزلي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الشباب والرياضة فيصل كرامي في طرابلس الا ان مصادر مقربة منهما نفت الامر.

وتم قطع الطرقات على طريق الكرنتينا بالاطارات المشتعلة. كما انطلقت تظاهرة بعد صلاة الظهر في منطقة وادي خالد، احتجاجا على اغتيال الحسن، وشارك فيها حشد كبير من ابناء المنطقة الذين رفعوا الشعارات واللافتات المنددة بالمجرمين الذين اغتالوا العميد الحسن، وتم احراق اعلام حزبية والعلم السوري. هذا، وتعرض المتظاهرون لاطلاق نار من قرية المشيرفة السورية المقابلة لمنطقة وادي خالد دون وقوع اصابات. ويشهد لبنان اليوم السبت حدادا وطنيا، وتنكيس الاعلام، على رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي والقتلى الذين سقطوا معه في انفجار امس الجمعة في الاشرفية.

واغتيل الحسن ومرافقه المؤهل أحمد صهيوني في إنفجار هز الأشرفية بعد ظهر امس الجمعة، وادى الانفجار الى سقوط ما بين 3 و8 قتلى (حيث تضاربت المعلومات عن عدد القتلى) وجرح اكثر من 100 شخص. وقد شهدت طرابلس ليل الجمعة-السبت اشتباكات في منطقة ابي سمرا بين عناصر من حركة التوحيد ومجموعة اسلامية ادت الى مقتل الشيخ عبد الرزاق الاسمر، وتدخلت عناصر الجيش اللبناني لاعادة الهدوء الى المنطقة. كما تم قطع عدد من الطرقات في مختلف المناطق احتجاجا على اغتيال العميد وسام الحسن.

 

الفاتيكان يدين بشدة "العنف العبثي" إثر الانفجار في لبنان

ندّد الفاتيكان بشدّة بالانفجار الذي هزّ الأشرفية في بيروت اليوم وأدى إلى مقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن وآخرين.وقال الناطق بإسم الفاتيكان الاب فيديركو لومباردي في بيان ان "الاعتداء الذي وقع في بيروت يستحق أشد إدانة لأنّه عنف دموي عبثي"، مضيفاً أن هذا الاعتداء "يتعارض مع الجهود والالتزامات بالحفاظ على تعايش سلمي في لبنان". (أ.ف.ب)

 

وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون: يجب ملاحقة مرتكبي التفجير في بيروت وسوقهم أمام العدالة

دانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون "بشدة" التفجير الذي وقع في الأشرفية في بيروت اليوم وأودى بحياة رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن والعديد من الأشخاص الآخرين. وتوجّهت آشتون إلى عائلات الذين قُتِلوا متقدّمةً منهم بأحر التعازي، كما تمنّت للجرحى تعافيا سريعاً وكاملاً. وأكدت آشتون أن "هذا الانفجار المروع يتناقض تناقضاً كبيراً مع الجهود الأخيرة لإعادة بناء لبنان وضمان استقراره وتعزيز حس الوحدة الوطنية ودعم ثقافة الحوار". وقالت في بيان: "يجب ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وسوقهم أمام العدالة. وأدعو جميع اللبنانيين إلى المحافظة على الهدوء وضمان عدم مساهمة هذا الاعتداء في ضرب استقرار البلاد. وسوف يستمر الاتحاد الأوروبي في تقديم دعمه الكامل للجهود المبذولة لتعزيز الأمن والوحدة في لبنان، وهما ضروريان لاستقرار المنطقة".(بيان)

 

سليمان سيباشر باجراء مشاورات جديدة مع اقطاب هيئة الحوار لعقد جلسة للحوار في اسرع وقت ممكن

 وطنية - 20/10/2012 استهل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان جلسة مجلس الوزراء بدعوة الوزراء الى الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء التفجير الارهابي، واعتبر "ان الجريمة موجهة ضد رئيس جهاز امني كان له دور كبير في كشف شبكات تجسس وارهاب منذ العام 2006 والى اليوم، كما ان الجريمة موجهة ضد لبنان وضد وحدته والمقصود زلزلة الاتفاق والاستقرار اللبناني".

ورأى "ان الرد على هكذا جرائم هو بمتابعة كشف الجرائم المرتكبة ومن ضمنها ملف المتفجرات الذي ضبط اخيرا"، مذكرا "ان الجريمة لن توقف مسيرة السلام والاستقرار، مع دعوة الجميع للتهدئة والخطاب العاقل، ونحن اتفقنا جميعا على تحييد لبنان في اعلان بعبدا"، واعلن "انه سيباشر باجراء مشاورات جديدة مع اقطاب هيئة الحوار لعقد جلسة للحوار وفي اسرع وقت ممكن، للتأكيد على وحدة اللبنانيين في رفض الفتنة"، داعيا الاجهزة الى "ان تكون متضامنة ومتعاونة لحماية لبنان من اي انكشاف".

 

شمعون: مهما هددوا وقتلوا لن يستطيعوا اعادة سوريا الى لبنان

وطنية - 20/10/2012 أقامت هيئة المحامين في "حزب الوطنيين الأحرار"، برعاية رئيس الحزب النائب دوري شمعون وحضوره، عشاءها السنوي في مطعم "منارة الخليج" في المعاملتين، في حضور ممثل النائب بطرس حرب المحامي كميل حرب، ممثل النائب سامي الجميل المحامي انطوان قاصوف، نقيب المحامين في بيروت نهاد جبر ونقباء سابقين، قضاة حاليين وسابقين، اعضاء من مجلس النقابة حاليين وسابقين وومثلين عن هيئات مجتمع مدني وشخصيات ثقافية وتربوية وحشد كبير من المحامين والمناصرين. بعد النشيد الوطني وترحيب من عريف الحفل المحامي جيلبير ابي عبود، وقف الحاضرون دقيقة صمت احتراما لارواح الشهداء، ثم القى رئيس هيئة المحامين في الحزب المحامي جان ابي زيد ضو كلمة استهلها بالقول: "جميلة هذه اللقاءات التي تحصل بين الزملاء المحامين وفي حضور نقباءهم بهدف التأكيد على روح التضامن والالفة، فنقابتنا تأسست على مبادىء العدل والانصاف وهي الرائدة في هذا المجال حماية ونصرة للقانون، وقد آثرت نقابتنا مواكبة التطورات تحديثا للقوانين في ميادين التكنولوجيا القانونية وفي كل ما يتلاءم مع العصرنة والعولمة". أضاف: "ان هيئة المحامين في حزب الوطنيين الاحرار اختارتها مناسبة للتأكيد على ان يبقى محامو الحزب احرارا يتمسكون بشعارات الحزب ومبادئه القائمة على مبدأ الحرية والاستقلالية والوحدة الوطنية تأمينا لصيغة التعايش التي انفرد فيها لبنان، وان الهيئة قدمت النخبة المهنية للعمل النقابي، فقامت بمهامها النقابية دون وصاية او تبعية اذ بالامكان التوحيد بين الانتماء الحزبي الوطني والانتماء المهني النقابي بحيث لا يطغى الاول على الثاني".

بدوره قال شمعون: "كان لي كلمة معدة إنما اصبحت من التاريخ بسبب الانفجار الذي حصل اليوم، وبعد توقيف ميشال سماحة وعدد من أزلام السوريين في لبنان، وجدوا من يتعاون معهم في هذا البلد، لكن مهما هددوا وقتلوا لن يستطيعوا ان يعيدوا سوريا الى لبنان او يفتحوا الابواب للسوريين.. تضحياتنا لن تذهب هدرا والشباب لن يهاجروا الى الخارج، وانتم المحامون كونوا المثال الاعلى لتطبيق القانون، وبكل أسف المحامي اليوم مكبل اليدين، والقضاء ليس بالمستوى المهني المطلوب، لذلك يجب ان يكون التعاون وثيقا بين المحامين والقضاء لتحسين أوضاع البلد، وانا ابن المحامي كميل شمعون الذي علمنا احترام القانون، ويجب علينا جميعا التعاون مع بعضنا لتأمين مستقبل الشباب الصاعد ليعملوا معا خطوة خطوة لبناء الوطن". وفي الختام قدم شمعون وجبر وأبي زيد ضو درعين تكريميين للمحاميين اميل نجم وروبير خوري.

 

اهالي الاشرفية يضعون الورود في مكان الانفجار

 وطنية - 20/10/2012 بدأ أهالي الاشرفية وفي مقدمهم يمنى بشير الجميل يتوافدون الى مكان الانفجار ووضعوا الورود على ان يتوجهوا بعدها الى المديرية العامة للامن الداخلي "للتضامن مع رفاق وسام الحسن شهيد لبنان" ومن ثم سيتوجهون الى ساحة الشهداء.

 

ريفي استقبل المشاركين في مسيرة الاشرفية: ما من اغتيال يمنعنا من متابعة مسيرتنا لحماية الوطن

 وطنية - 20/10/2012 وصلت المسيرة التي انطلقت من مكان الانفجار في الاشرفية الى مقر قيادة قوى الامن الداخلي، فحمل المشاركون الورود البيضاء وصور اللواء أشرف ريفي ووضعوا الورود على نصب شهداء قوى الامن الداخلي واستقبلهم اللواء ريفي وعدد من الضباط. وتوجهت اليه يمنى الجميل قائلة "وسام الحسن شهيدنا وشهيد كل لبنان". ورد ريفي قائلا: "نشكر كل من زار مقر قوى الامن للتعزية، وسام شهيدنا وشهيدكم وشهيد الوطن، وأؤكد لكل اللبنانيين ما من اغتيال يمكنه ان يمنعنا من متابعة مسيرتنا لحماية هذا الوطن. انت من عائلة دفعت شهداء كثر والاشرفية دفعتالكثير من الشهداء وبقيت صامدة، وبقيت أبية ورافعة رأسها، وسنبقى رافعين رأسنا مهما كلف الامر، وسام شهيد ندفعه وهو شهيد غالي ونوعي جدا إنما سنكمل مسيرتنا والتحدي يقتضي ان نتحمل المخاطر والخسائر مهما كلف الامر. نحن سنكمل امام تحد كبير ان نحمي اولادنا وبلدنا ونحمي كرامتنا، لا احد افضل منا، نحن قادرون ان نحميكم وانتم في بعض الاحيان تحمونا وهذه هي العلاقة التبادلية الطبيعية بين قوى الامن الداخلي والمواطن".

 

مكاري دعا ميقاتي الى الاستقالة: اغتيال الحسن جريمة ثأر ارتكبها النظام السوري في حق من كشف مخططاته

وطنية - 20/10/2012 وصف نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري اغتيال العميد وسام الحسن بأنه "جريمة ثأر ارتكبها النظام السوري في حق من تجرأ وكشف مخططاته الدموية ومؤامراته، وعمل إرهابي يهدف إلى زرع الفتنة في لبنان". واعتبر مكاري "الصديق الشهيد وسام الحسن بأنه كان العقل الحامي للبنان واللبنانيين"، مضيفا "لقد كان العميد الحسن يعطل الكثير من المخططات الشريرة التي يدبرها النظام السوري للبنان، وقد تجاوز الخط الأحمر عندما أثبت بالدليل الحسي، أن هذا النظام، وبأوامر مباشرة من بشار الأسد، أرسل المتفجرات إلى لبنان لتنفيذ عمليات إجرامية بواسطة الوزير السابق ميشال سماحة". ولفت الى أن "هذا النظام هدد باشعال المنطقة كلها، وها هو ينفذ تهديده، وهو يغرق ويريد إغراق لبنان معه في الفوضى" مردفا "علينا أن نكون حذرين ونتوقع أسوأ الممارسات الإجرامية التي عودنا عليها هذا النظام، ولا نظنه سيتورع عن اللجوء إليها مجددا". وأضاف: "مهما فعل هذا النظام، لن يخيفنا اليوم كما فشل في إرهابنا بالأمس، وسنتابع الوقوف في وجهه وفي وجه حلفائه الإقليميين واتباعه المحليين، كما فعلنا منذ العام 2005، ونعاهد وسام الحسن بأن دمه سيعيد إنعاش ثورة الأرز، وسيبث الحياة في عروقها". وتابع: "مع اغتيال العميد الحسن، والجريمة المروعة التي ذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء في الأشرفية، لم يعد يجوز أن تبقى الحكومة الحالية يوما واحدا، وعلى رئيسها الاستقالة فورا لئلا يستمر في توفير الغطاء للمجرمين ومن يقف وراءهم، وإلا فإن غضب الناس لن يرحمه، كما سيدينه التاريخ".

 

نواب زحلة دعوا ميقاتي الى الاستقالة: استشهاد الحسن خسارة للوطن ولمؤسساته الامنية

 وطنية - 20/10/2012 نعت كتلة نواب زحلة وقوى الرابع عشر من آذار "اللواء الشهيد وسام الحسن الذي استهدفته يد الارهاب والاجرام والحقد والغدر في قلب العاصمة بيروت الاشرفية".

واعتبروا خلال اجتماعهم في منسقية تيار "المستقبل" البقاع الاوسط في حضور النواب:ايلي ماروني، طوني ابو خاطر، جوزف صعب المعلوف وعاصم عراجي، قيادات من الكتائب والقوات والمستقبل والاحرار ومستقلين، "أن وسام الحسن، هو وسام وطني رفيع يوضع على صدر جميع اللبنانيين بكل أطيافهم وتوجهاتهم السياسية، وان استشهاده خسارة للوطن ولمؤسساته الامنية الساهرة على أمن جميع المواطنين". اضافت الكتلة: "عندما بدأت حرب الارهاب في لبنان تصدر الحسن مواجهتها وتابع عمله مفككا عشرات شبكات التجسس الاسرائيلية في خطوة وصفت بالنوعية في تاريخ الصراع العربي - الاسرائيلي، هذا فضلا عن كشفه العديد من المخططات التخريبية التي تستهدف لبنان، وكان آخرها رسائل النظام السوري مع الموقوف ميشال سماحة". ودعا المجتمعون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى "أن يتحمل مسؤوليته الوطنية ويقدم استقالته من حكومةتكوينها السياسي الاساسي ساهم مع حليفه السوري في كشف واستهداف وسام الحسن وفرع المعلومات منذ فترة بعيدة". وختم المجتمعون أن هدر الابطال دوما هو الشهادة، وكما أخرجت دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري الجيش السوري من لبنان، فإن دماء وسام الحسن ستخرج النظام الاسدي الذي يستفحل بقتل الابرياء من سوريا، ودعوا الى "أوسع مشاركة لاهلنا في زحلة والبقاع في تشييع جثمان اللواء الشهيد وسام الحسن".

 

شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن: لضبط النفس وعدم الانجرار إلى الفتنة

 وطنية - 20/10/2012 استنكر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن "الاعتداء الإجرامي الآثم الذي أودى برئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الشهيد وسام الحسن وبعدد من اللبنانيين في منطقة الأشرفية، وأدى إلى إصابات بالعشرات وترويع السكان والإضرار بالوطن برمته". ودعا في بيان "كل أجهزة الدولة إلى بذل أقصى الجهود والاستنفار الكامل للتوصل إلى كشف الفاعلين وإحالتهم على قوس العدالة بأسرع وقت"، وحض "جميع القوى السياسية والمواطنين على حد سواء على بذل أقصى درجات ضبط النفس والهدوء وعدم الانجرار إلى الفتنة التي يريدها المجرمون المتربصون شرا بلبنان، وأن يمنعوا أي تعكير للسلم الأهلي والأمن الذي لطالما عمل له بكد الشهيد الحسن وقضى في سبيله، وهو المشهود له بالإنجازات في كشف شبكات التخريب والإرهاب وإماطة اللثام عن عدد من الجرائم الخطيرة". وتوجه حسن "بأصدق وأحر التعازي إلى مؤسسة قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات، وإلى عائلة الشهيد الحسن، وكل اللبنانيين"، سائلا الله أن "يتغمد الشهداء بالرحمة وأن يمن على الجرحى بالشفاء ويقي لبنان الأخطار المحدقة".

 

عون: لا موجب لاستقالة الحكومة ومن المعيب اتهام رئيسها بالمسؤولية

وطنية - 20/10/2012 رأى النائب العماد ميشال عون أن "لا موجب لاستقالة الحكومة، ومن المعيب على كل مسؤول يفهم تكوين الإدارة ومسؤولية الأمن في البلد أن يتهم رئيس الحكومة ويقول إنه المسؤول". وقال في مداخلة عبر تلفزيون "او تي في": "رحم الله وسام الحسن، هو كان الجهاز المسؤول عن أمننا كله، أي هو المسؤول الأول عن الأمن وهو يأخذ الإحتياطات لكي يحافظ على نفسه ولسنا نحن أو رئيس الحكومة من كان يؤمن له الاحتياطات. على الرغم من شعوري بالأسى تجاه أي خسارة على مستوى المسؤولين، ونحن مثلهم جميعا معرضون للاغتيال في أي وقت، ولكن، من ناحية الحماية أذكر أن الرئيس ميقاتي هو من حماه في موقعه وأننا لم نكن راضين على أدائه، وكنا نطالبه دوما بتغييره، وهو من تركه في موقعه". أضاف: "من جهة أخرى، مهمة الحكومة، ومعها رئيس الحكومة بالدرجة الأولى، أن تكون المظلة التي تحمي الوطن عندما يبدأ المطر، وليس عندما تسطع الشمس. هي لأجل الأيام الصعبة. هي تجعلنا قادرين على ممارسة مسؤولياتنا وتضبط الوضع، لأننا إن لم نضبط الوضع الآن ووقعت الفوضى، فلن تكون المسؤولية مسؤولية اغتيال العميد الحسن فقط بل مسؤولية من سيقتلون بعده. إذن ستكبر المسؤولية وتعم الفوضى إذا استقالت الحكومة". وتابع: "من ناحية ثانية، العميد الحسن ليس أول شهيد يسقط بهذا الحجم، قبله استشهد اللواء فرنسوا الحاج والنقيب وسام عيد، ولكن الدولة يجب ألا تتعطل وخصوصا إذا كان الشهداء من الأمنيين، لأنهم الفريق المكلف بأمن السياسيين بأمن الدولة". وختم عون: "هذا ما أود أن أقوله في هذه المرحلة، وطبعا نحن نتقدم بالتعازي من أهله ومن أهل جميع الشهداء، ومن رفاقه الذين خدم وإياهم خلال مرحلة طويلة ومن كل القوى المسلحة وخصوصا قوى الدرك".

 

الراعي من روما:الاساليب الاجرامية مدانة وعلينا الوقوف وقفة واحدة في وجه قوى الشر

وطنية - 20/10/2012 دان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بيان له اليوم من روما الانفجار الارهابي في الاشرفية. وقال:" فيما كنا نتابع أعمال سينودس الأساقفة في روما، بلغنا نبأ الإنفجار الذي هز العاصمة بيروت في محلة الأشرفية، ونتج عنه استشهاد المرحوم العميد وسام الحسن وعدد من المواطنين الأبرياء، وإصابة عشرات من الجرحى، ووقوع اضرار مادية جسيمة في الممتلكات، فكان لهذا الخبر وقع أليم في قلبنا، وخصوصا أننا ما زلنا نعيش الأجواء العابقة بالمحبة والإلفة والروح الوطنية الصادقة التي رافقت زيارة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر الى لبنان، وأعطت صورة حضارية رائعة عن هذا البلد، واعلن منه نداء السلام الآتي من المسيح الفادي، والذي يتضمنه الارشاد الرسولي: "الكنيسة في الشرق الاوسط، شركة وشهادة". اننا ندين أشد الإدانة هذه الأساليب الإجرامية التي تعيدنا الى أيام كنا شكرنا الله أننا تخطيناها، وندعو جميع اللبنانيين الى التعالي على الجراح، ورص الصفوف، وشبك الأيدي، والوقوف وقفة واحدة في وجه قوى الشر التي تريد زرع الفرقة في ما بيننا، كي نتمكن من الحفاظ على لبنان وطن الرسالة ونموذج العيش المشترك". اضاف:" باسمنا وباسم مجمع الأساقفة، وباسم كل الكنيسة المارونية، نتقدم بالتعازي الحارة من ذوي الشهداء الأبرار، سائلين الله أن يسكنهم فسيح جنانه، وأن يجعل تضحياتهم تثمر أمنا وسلاما لهذا الوطن، وأن يسكب على قلوب ذويهم بلسم العزاء. كما نسأله تعالى أن يمن بالشفاء العاجل على جميع الجرحى، ويمنحهم الصبر على تحمل أوجاعهم، ويعيدهم الى ذويهم سالمين ". وتوجه الراعي بالتعزية الى "فخامة رئيس الجمهورية وأركان الدولة والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي". كما توجه بالشكر الى "قداسة البابا بندكتوس السادس عشر على رسالة التعزية والصلاة التي وجهها الينا". وجاء في نص الرسالة التي وجهها اليه باسم قداسته امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال ترشيسيو برتوني: "لقد علم قداسة البابا بندكتوس السادس عشر بالانفجار الرهيب الذي حدث في بيروت وحصد ضحايا عديدة، لذلك فهو يتحد بالصلاة مع الآم العائلات المفجوعة ومع حزن جميع اللبنانيين، ويكل الضحايا الى الله المليء بالرحمة سائلا ان يستقبلهم في انواره السماوية. كما يعبر قداسته عن عمق تعاطفه مع الجرحى وعائلاتهم طالبا من الرب ان يمن عليهم بالعون والتعزية في محنتهم. وكما فعل اثناء زيارته الرسولية الى لبنان، إن الأب الأقدس يشجب مرة جديدة العنف الذي يولد الآلام الكثيرة، ويطلب من الله بأن يمن على لبنان والمنطقة بنعمة السلام والمصالحة. ويستمطر قداسته على العائلات المتألمة وعلى كل اللبنانيين فيضا من النعم السماوية".

 

المطرانان رولان ابو جودة وحنا علوان تفقدا جرحى الانفجار بتكليف من الراعي وصفير

 وطنية - 20/10/2012 تفقد المطرانان رولان ابو جودة وحنا علوان بتكليف من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والكاردينال نصرالله صفير، جرحى انفجار الاشرفية في مستشفيات بيروت للاطمئنان الى صحتهم، متمنين لهم الشفاء العاجل.

 

بطريرك انطاكيا والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام دان جريمة اغتيال الحسن ودعا القيادات الى التبصر والحكمة

وطنية - 20/10/2012 استنكر بطريرك انطاكيا والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام الذي يشارك في السينودس حول بشرى الانجيل المتجددة في روما، انفجار الاشرفية "والذي ذهب ضحيته العميد وسام الحسن وشهداء آخرين"، وقال في بيان صادر عن الديوان البطريركي: "وردنا خبر الانفجار المروع والأثيم في قلب العاصمة بيروت، والذي راح ضحيته العميد وسام الحسن ومعه ضحايا أبرياء من أبناء منطقة الأشرفية العزيزة على قلوبنا جميعا. إننا ندين ونستنكر بشدة هذا العمل الإجرامي، ونترحم على أرواح الضحايا ونصلي لأجل شفاء الجرحى، وندعو اللبنانيين كلهم، في هذه الأوقات المصيرية والعصيبة التي يمر فيها لبنان والمنطقة، إلى مزيد من التضامن، تحصينا للوحدة الوطنية وحفاظا على قدسية لبنان الرسالة. وإننا نأسف جدا أن يحدث هذا الانفجار في قلب بيروت وفي لبنان الحبيب، الذي زاره قداسة البابا، حيث مدح مديحا مميزا أجواء العيش المشترك الذي هو شعار لبنان، والذي هو واقع تاريخي في تراثه الحضاري. وندعو جميع اللبنانييين إلى التبصر في خطورة هذه الأعمال الإجرامية التي تترك آثارا سلبية كبيرة على العيش معا". وتابع: "ونحن في هذه اللحظات الأليمة نصلي من أجل راحة أنفس الشهداء، ونقف وقفة تأمل في معنى الشهادة من أجل الوطن، ونتقدم من عائلة العميد الحسن وقيادة قوى الأمن الداخلي وعوائل كل الشهداء، بالعزاء، طالبين لهم الرحمة الإلهية، والصبر والتعزية لذويهم، سائلين الرب إنقاذ لبنان من أخطار الفتنة، وداعين المسؤولين والقيادات إلى حسن التبصر والحكمة والتعاضد الأخوي والوطني، لأن لبنان بحاجة إلى كل الجهود والنوايا الخيرة، حتى يبقى بعيدا عن الشر وقريبا من الله".

 

إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير: المعركة أصبحت مع نصرالله مباشرة 

اعتبر إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير أن "أم الأزمة اللبنانية هي السلاح" الذي وصفه بـ" سلاح نصرالله الغدار"، في إشارة إلى سلاح "حزب الله". وقال: "هذا السلاح خدعنا، فهو من أن أجل نشر ولاية الفقيه في المنطقة، نحن أمام فرق يتقن فن الكذب والخداع من أجل تحقيق مصالحه: مصلحة إيران وولاية الفقيه". وتابع الأسير: "إن لم نكن قلب واحد سوف يأتي هذا المجرم إلى كل منا، وسيفتك بنا شأنا أم أبينا، فما علينا إلا أن نتوحد أمام تهديد دولة ايران في لبنان"، وأضاف: "لا بد من وقفة واحدة من أجل إزالة دولة إيران بما كل ما تحمل الكلمة من معنى". واعتبر الأسير أن "من يغتالنا هو الإيراني، وهذا لا يعني أننا غضينا النظر عن مشروع اسرائيل، لكن لن نسمح لمشروع(المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية) خامنئي وابنه المدلل(أمين عام حزب الله السيد حسن) نصرالله في لبنان". ورأى الأسير أن "الجيش اللبناني يحمي جبل محسن ويطبق على التبانة لأن حزب ايران قد خرق مخابرات الجيش اللبناني"، وأردف: " شبيحة إيران في لبنان خرقوا الجيش اللبناني". وأشار الأسير إلى أن "أم الفتنة ورأسها هو السكوت عن هذا المشروع الذي هو فتنة بامتياز"، مطالباً الجميع "بأن يعي هذه الحقيقية"، وقال: "علينا أن نجيش الشارع ولا بد أن ننتفض جميعاً على قلب رجل واحد".  وختم الأسير بالقول: "المعركة أصبحت مع حسن نصرالله مباشرة". (رصدNOW)

 

ماريو عون لـ"NOW": إحالة الاغتيال للمحكمة الدولية سيكون المخرج لعدم استقالة الحكومة

أعرب الوزير السابق والقيادي في التيَّار "الوطني الحرّ" ماريو عون في حديث لـ"NOW" عن اعتقاده أن إحالة ملف جريمة إغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان "سيكون المخرج لعدم استقالة الحكومة، لأنه لا يمكن في هذه المرحلة والظروف الدقيقة افراغ البلد وتركه البلد من دون سلطة".

 

سامي الجميّل في نداء الى الشعب اللبناني: بين لبنان وسوريا لا مكان للوسطية، ودعوتي للجميع للمشاركة غدا في هذا اليوم الوطني

"لسنا من أردنا هذه المواجهة مع النظام السوري بل هو وقد أرادها معركة مفتوحة فلتكن"،

موقع القوات/وجّه منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميّل نداء عبر صوت لبنان 100.3-100.5 الى الشعب اللبناني، كرر في خلاله تقديم التعازي لعائلة اللواء وسام الحسن، الذي كان صديقا عزيزا ، والذي كان الملاك الحارس لكل القيادات وكل النواب الذين يخوضون اليوم مواجهة سياسية كبيرة في لبنان حفاظا على سيادته واستقلاله وحريته. كما قدم الجميّل التعازي لكل عائلات الشهداء الابرياء  الذين سقطوا في الاشرفية والذين بذلوا دمهم على مذبح لبنان، متمنيا الشفاء العاجل لكل الجرحى الموجودين في المستشفيات، ومتمنيا ان يكون الحادث هو الاخير الذي يقع في لبنان وان نعيش الاستقرار الذي نتمناه جميعا. الجميّل اعتبر اننا اليوم دخلنا في مواجهة مفتوحة مع النظام السوري، مشددا على اننا  لسنا من أردنا هذه المواجهة بل النظام السوري، وقال: لقد حاولنا تحييد وطننا عن الصراع السوري، لكن النظام اراد ان يتعدى ويتحدى الشعب اللبناني مُجددا من خلال اغتيال رمز، هو اللواء الحسن، الذي كان يحمينا والذي هو حصن أساسي في المؤسسات الامنية اللبنانية، معتبرا ان النظام السوري لم يتحدّ فقط 14 اذار، والسياسيين فيها، انما تحدى مؤسسات الدولة وخصوصا الامنية والقضائية، فقد قال لنا: "ان من يحاول ان يكشفني هذا مصيره، ومن يحاول أن يحمي من اريد اغتيالهم هذا هو مصيره". واضاف الجميّل: هذه المواجهة التي أعاد النظام السوري فتحها سواء عبر التعدي على الحدود او من خلال ارساله ميشال سماحة مع المتفجرات عبر الحدود لتفجير اللبنانيين، هذه المواجهة المفتوحة لا يمكن الا ان نقابلها بمواجهة مفتوحة، وتابع: ادعو كل الناس سواء الذين هم في الحكومة او في مجلس النواب وسواء اكانوا مسؤولين او غير مسؤولين، انه في هذه المعركة بين لبنان ودولة غريبة لا مكان للوسطية، فكما انه لا مكان للوسطية بين لبنان واسرائيل عند اي مواجهة بينهما، كذلك الامر عندما يكون هناك مواجهة بين لبنان وسوريا فلا مكان للوسطية بين الدولتين، وادعو كل الفرقاء الموجودين في الحكومة ومجلس النواب أن ياخذوا قرارهم، فهل هم الى جانب لبنان ام الى جانب سوريا ؟ واردف: هذا قرار على كل المسؤولين اتخاذه وبالاخص الوسطيين الموجودين في الحكومة سواء الرئيس نجيب ميقاتي او رئيس الجمهورية او النائب  وليد جنبلاط الذي أخذ هذا القرار مسبقا.

ودعا الجميّل رئيس الجمهورية ووزراءه ورئيس الحكومة ووزراءه لان ياخذوا قرارهم في هذه المعركة، فهي ليست معركة داخلية بين اللبنانيين بل معركة بين لبنان  ودولة غريبة تتعدى على سيادته واستقلاله وسلامة شعبه. اضاف الجميّل: ندائي الثاني هو دعوة لـ 14 اذار لان تعود حركة نضالية وليس حركة سياسية، معتبرا انه في اليوم الذي قرّرت فيه 14 اذار ان تشتغل في السياسة، فقدت مصداقيتها ووهرتها وكلمتها، لافتا الى ان هذه الحادثة مناسبة ومحطة مفصلية لان تعود 14 اذار حركة نضالية، تُطالب من دون مواربة بحقوقها وحقوق الشعب والدولة اللبنانية والنضال المستمر من اجل وجود  دولة تحمي اللبنانيين ودولة تحمي استقلال لبنان وتُرسل الجيش ليدافع عن الحدود اللبنانية بين لبنان وسوريا ، وأن تأخذ موقفا حازما مما يحصل في الداخل والخارج، مشددا على اننا نريد دولة تحمي جميع اللبنانيين، دولة تتحمل مسؤوليتها تجاه الجميع وهذا يجب أن يكون الهم الاول لـ 14 اذار، أي المضي بهذه المعركة من دون مساومة وان نعود الى الشارع والى حركتنا النضالية والى ما كنا عليه وننسى السياسة والاخطاء التي ارتكبناها ونكون أوفياء لجمهور 14 اذار وطموحات شعبنا.

وتابع الجميّل: ندائي الثالث أوجهه لكل الشعب اللبناني: "نسمع كثيرا ، وخصوصا عندما يكون هناك كوارث كهذه، واخطاء في السياسة تُرتكب على كل الجهات من 14 اذار وخارجها، نسمع الناس تقول: "قرّفونا" وتُحمّل مسؤولية شاملة للجميع وتذهب الى اللامبالاة، ونحن نفهمها، ولكن هذا الامر هو جزء من المعركة وهذا ما أود قوله اليوم، فما يريدونه هو حرب معنوية علينا، مشيرا الى ان المعركة ليست امنية بالاغتيالات وبالمواجهة العسكرية على الحدود او غيرها، فجزء كبير من المعركة هو معركة معنوية على الشعب اللبناني بتيئيسه وعلى قادة 14 اذار كي لا يتحملوا مسؤوليتهم وعلى المسؤولين في 14 اذار الذين لم يعد هناك من يحميهم من اجل "أن ينضبوا ويستسلموا " ومعركة معنوية ضد الاجهزة الامنية للقول: "أنظروا من يواجهنا ماذا سيحصل له وانظروا من يتعاطى مع المحكمة الدولية كيف يكون  مصيره"، وتابع: هذه المعركة هي في وجه كل شريف ومقاوم لان نيئسه وأولهما الشعب اللبناني لييأس، ودعوتي لكل الناس هي التالية: "علينا الا نذهب بعملية يأس شاملة بل من خلال عملية تحدي، نواجهه بمعركة مفتوحة وليس باليأس، فمنذ 40 سنة واجهنا الامر بالمواجهة المفتوحة وقد قاومنا عسكريا احيانا وقاومنا سلميا في أحيان أخرى، وأعطينا شهداء ولكن الاهم اننا لم نستسلم ولا مرة، واليوم المطلوب ألا نيأس وان نبقى صامدين ولا نترك أحدا يُيئسنا، وأن ندفع المسؤولين ليتحملوا مسؤولياتهم ويقولوا كلمة الحق.

أضاف الجميّل: الدعوة الاخيرة هي للمشاركة في الجناز، في النهار الوطني لنعطي الحق لهذا الانسان الذي حمانا وخاطر بحياته ليحمينا، وقال: "انا ممن خلّص وسام الحسن حياتهم ولست الوحيد بل واحد من عشرات الناس الذين خلّصهم وسام الحسن من الموت، ومن واجب اللبنانيين ان يتضامنوا غدا معه وان يرفعوا صوتهم عاليا ويبدأوا المواجهة بوجه كل من يحاول تيئيس اللبنانيين واخضاعهم.

وتابع: ادعو الجميع للمشاركة غدا في ساحة الشهداء عند الثالثة من بعد الظهر وادعو كل الكتائبيين وكل الاقاليم والأقسام الكتائبية الى التجمع بدءا من الواحدة امام بيت الكتائب المركزي في الصيفي وصولا الى ساحة الشهداء، وأشار إلى أن يوم غد هو يوم  مهم بالنسبة لنا، ونتمنى من كل قيادات 14 اذار ان يعتبروا الغد بداية مواجهة مفتوحة لخلاص لبنان من الكابوس الذي يُؤرقنا عليهم حياتهم.

وختم: اتمنى من كل اللبنانيين اليقظة وعدم اليأس فهذا بلدنا وهذه هويتنا وهذه سيادتنا وهذا استقلالنا ولن نترك أحدا يسرقها منا.

 

خالد ضاهر يدعو أهل السنة للدفاع عن النفس

دعا عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر "كل شباب أهل السنة للدفاع عن النفس، لأنه لن نسمح ان نقتل بهذه الطريقة، فهذا عيب علينا"، معتبراً انه "لم يعد امامنا من خيار بعد اليوم الا الدفاع عن النفس، وهذا الامر ليس موجهاً فقط للسنة بل للشباب المسيحي ولكن لا اريد ان اتكلم عن الآخر". ضاهر، وفي حديث لمحطة "mtv"، قال: "حزب الله يبتزنا ويعتبر ان قوى 14 آذار مسالمة وهي حريصة على المصلحة الوطنية"، مضيفاً: "ولكن ليعلم حزب الله وجماعة 8 آذار انه لن يموت فقط جماعتنا بل جماعتهم ايضاً". وتوجه ضاهر الى "حزب الله" بالقول: "تقتلون منا 1000 او 10 آلاف ليس هناك من مشكلة ولكن لن نسلمك البلد"، مشدداً على انه "يتوجب على الجميع ان يوقف حزب الله عن الفتنة وذلك عبر أخذ الموقف الموحد". ورداً على سؤال، حول إستقالة الحكومة، قال ضاهر: "يا نجيب ميقاتي استقيل قبل ان يقيلك الشعب"، مضيفاً: "هذه الحكومة ليس حكومة النأي بالنفس بل حكومة الدفاع عن النظام السوري". (رصد NOW) 

 

وائل ابو فاعور: من قتل رفيق الحريري وقبله كمال جنبلاط هو من قتل وسام الحسن

وطنية - 20/10/2012 التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا وزراء جبهة النضال الوطني غازي العريضي، وائل ابو فاعور وعلاء الدين ترو. وبعد اللقاء، قال ابو فاعور:" من قتل رفيق الحريري وقبله كمال جنبلاط هو نفسه من قتل وسام الحسن الذي لم يحم اللبنانيين فقط انما حمى من كان يكرهه وضده في السياسة ومن يدمر سوريا يريد تدمير لبنان.

 

السنيورة: كشفتهم وأخفتهم فاستهدفوك قتلوك يا شهيد الواجب والصدق والشرف والالتزام

 وطنية - 20/10/2012 رأى الرئيس فؤاد السنيورة في تعليق على استشهاد العميد وسام الحسن أن "يد الغدر والحقد والإجرام أبت إلا أن تنال منك أيها البطل المغوار والمقدام، تاريخك معروف وموقفك مشهود وكتابك مقروء وخطك واضح وعميق وانجازك كبير كبير كبير". وقال في بيان اليوم: "وقفت بجانب الرئيس الشهيد ولم تتحرك قيد أنملة، أكملت الدرب بصلابة، فأخفتهم وكشفتهم وفضحت مؤامراتهم وجرائمهم، فاستهدفوك وقتلوك. دمروا حيا آمنا بأبنيته وسكانه الأبرياء للنيل منك في الاشرفية، العزاء كل العزاء لعائلتك واهلك وبلدك ولعائلة الشهيد البطل احمد صهيوني وشهداء قوى الأمن الداخلي ولعائلات الشهداء في الاشرفية، الاشرفية المنكوبة، والاشرفية الأبية والصامدة دائما وأبدا". وختم: "يا شهيد الواجب والصدق والشرف والالتزام، سلم على الرفيق ورفاقه ورفاقنا، سلم على وسام عيد ومن سبقه ومن تبعه، وبلغهم أن الشعب اللبناني لن يركع أو يستسلم أمام المجرمين، الشعب اللبناني لم يخف من الجلاد في ما مضى ولم ترهبه فوهات البنادق أو متفجرات الغدر أو كواتم الصوت، فوقف وقفات عز وبطولة، وهو اليوم لن يتراجع، فالقصاص آت آت آت وحق الشهداء لن يموت".

 

نازك الحريري: لبنان خسر شخصية وطنية ادت دورا ضخما في الدفاع عن الوطن وامنه

وطنية - 20/10/2012 توجهت السيدة نازك الحريري ب "احر مشاعر العزاء والمؤاساة إلى الشعب اللبناني وإلى عائلة العميد الشهيد وسام الحسن وسائر أسر الضحايا الذين استهدفهم التفجير الإرهابي المجرم الذي هزَّ منطقة الأشرفية الآمنة في قلب العاصمة بيروت". وقالت: "إن لبنان خسر شخصية وطنية ادت دورا ضخما في الدفاع عن الوطن وأمنه وسلامة شعبه. فالعميد الشهيد قاد جهودا جبارة منذ تولَّيه مواقع حسَّاسة في الدولة من أجل درء المخاطر والتعاطي مع المِحَن التي توالت على لبنان منذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. أما عائلة الرئيس الرفيق الحريري فقد فقدت صديقا عزيزا جدا، واكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مسيرته الوطنية ولم يبخل بأي جهد أو تضحية من أجل مواصلة عملية إعادة بناء الدولة ومؤسساتها الشرعية، وفي مقدمها المؤسسة الأمنية لتبقى صمَّام أمان في مواجهة الاعتداءات ومحاولات زرع الفِتَن والشقاق بين اللبنانيين". وتابعت: "إن هذه الجريمة المرفوضة والمستنكرة بأشد العبارات أصابت كل بيت من بيوت لبنان وأعادت إلى الذهن صورة قاتمة من حقبة الاغتيالات والتفجيرات التي شهدها وطننا، عقِبَ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الحرية والحقيقة. ودعت السيدة نازك الجميع في لبنان، قيادة وشعبا، إلى الوقوف يدا واحدة في مواجهة التحديات والمصاعب الكبرى التي تحيط بنا". وشدَّدت على" أن الوحدة الوطنية والتضامن بين اللبنانيين، بانتماءاتهم المختلفة، هما الضمانة الوحيدة لأمننا واستقرارنا". ورأت "أننا بتنا بحاجة أكثر من أي زمن مضى إلى كشف الحقيقة ومعرفة من يقتل الأبرياء في لبنان ومن يقف وراء كل تلك الجرائم الإرهابية التي تستهدف ضرب السلم الأهلي والاستقرار الوطني". واذ جددت مشاعر العزاء لعائلة العميد الشهيد وسام الحسن وجميع أهالي الشهداء، تمنَّت الشفاء السريع للجرحى، وابتهلت الى" الله سبحانه وتعالى حتى يعجِّل في انجلاء الحقيقة وإحقاق الحق والعدالة، وأن يحمي لبنان الحبيب وشعبه الطيب من كل يد آثمة تعتدي على أهلناوعلى أرضنا.

 

وهبي قاطيشه: مثلث طهران ودمشق وحلفائهما في لبنان مستفدون من اغتيال الحسن والحكومة الحالية تغطي الاغتيالات ولا تسع لأي شراكة وطنية

موقع القوات/أكّد مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" الجنرال وهبي قاطيشه أن العميد الشهيد وسام الحسن كان دائما مستهدفا، خصوصا لأنه كان يعمل لما تبقى من سيادة في هذا الوطن، مشيرا الى أنه استشهد لأنه غير خاضع للنظام السوري، ومن 6 أشهر حتى اليوم كان التركيز على عكار أنها امارة سلفية، لذلك كان يعمل النظام السوري على ارسال المتفجرات الى هذه المنطقة عبر ميشال سماحة وبثينة شعبان وعلي المملوك. واضاف في حديث لـ"المستقبل": "حاول النظام السوري تفجير لبنان من الشارع السني والشيعي ولكن اللبنانيين استطاعوا أن يتفادوا هذا المشروع، كما وان اللبنانيين استطاعوا أن يتفادوا الفتنة العلوية السنية في طرابلس، والفتنة السنية المسيحية في عكار". وقال: "استشهاد الحسن هو رمز من رموز الدولة، وماذا ستفعل الحكومة تجاه هذا الحدث؟ وتجاه الحدث السابق مع الدكتور جعجع ومع النائب بطرس حرب؟ ولا تزال الحكومة ترفض اعطاء حركة الاتصالات لمعرفة المشتبه به". وتابع: "لا يجوز ان تسكت الحكومة عن حصول هذه الجرائم، وأعطتنا الفقر والاغتيالات وعدم الاستقرار والأمن، والثمن ندفعه غال بدءا من كامل جنبلاط وصولا الى الحسن، وهؤلاء المجرمين لا يزالون يتابعون الاغتيالات في لبنان وبحق رجالات الاستقلال، وهذا النظام ينكل بشعبه ويرتكب الجرائم بحقه".

وقال: "الحكومة الحالية لم تأخذ على عاتقها اعطاء حركة الاتصالات لشعبة المعلومات لمنع الاغتيالات ولاستباق المعلومات عن الاغتيالات، لذلك فإن ومنع حركة المعلومات يسبب باستباحة الأمن اللبناني"، واضاف: "على "14 أذار" ان تنزل الى الشارع وتمنع هذه الحكومة من أفعالها، والتظاهر ضدها، وتقول لها أن تستقيل".

واضاف: "عون قال انه تعرض لاطلاق نار من في منطقة صيدا وتحديدا قرب جامع بهاء الدين الحريري، وهذا الذي يدعو الى انتظار التحقيقات بشأن محاولات الاغتيال والاغتيالات، لماذ استبق التحقيق عندما حاول فبركة محاولة اغتيال بحقه؟ وكان سعيد بهذه المحاولة وبدء اتهاماته مع العلم أن السيارة مصابة برصاصة في الشمال قبل أربعة أشهر".

واشار قطيشه الى أن مشهد الـ 2005 كان أصعب من موقف اليوم لأن الجيش السوري كان موجود في لبنان، مؤكدا أنه رغم هذا تمكن الشباب من اخراج الجيش السوري، مشيرا الى أن المهم هو تحضير الظروف واليوم الجريمة أكبر لأن قسم من اللبنانيين يغطون الجريمة، لافتا الى أنه عندما يلقى القبض على سماحة ويقر بأنه كان يريد تفجير الوضع في لبنان ولم يصدر اي قرار ظني بحق المملوك أو سماحة أو بثينة شعبان، فهذا أمر غير مقبول، ويؤكد أن هناك حماية لهؤلاء الأشخاص. ولماذا اذا صدر هكذا قرار سيهز الاستقرار في لبنان؟ ويجب الا نسكت عن ذلك. فيهم "يريدون قتلنا وعلينا ان نسكتّ!".

وتابع: "الحكومة الحالية لا تسع لأي شراكة وطنية لأنها تغطي كل هذه الاغتيالات ومحاولات الاغتيالات، وعندما يكتشف انه هناك مشتبه بهم بمحاولة اغتيال حرب ونقول لهم اعطونا المشتبه به للتحقيق معه لا نلقى أي جواب، وعندما تعرض الدكتور جعجع لمحاولة اغتيال قلنا لهم اعطونا حركة الاتصالات وليس الاتصالات كلها لم نلق أي جواب، فهل سأشارك الحكومة بمحاولة قتلنا، بالطبع كلا وسنرفع الصوت عاليا وسنقف ضدها". وقال أن "الأشرفية رمز للمقاومة ورمز لبشير الجميل، ورمز لعدم الاحتلال وخصوصا الاحتلال السوري، وهذا الأمر وحد لبنان على أنه يرفض القمع السوري الذي يريد اغتيال اللبنانيين وان يضعه يده على البلد ليخدم مصالحه". واضاف أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يغطي هذا الاجرام، ويشكك بقدرته زيارة طرابلس دون أن يأخذ قرارا سياسيا بذلك، ويجب القاء القبض على المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس الحريري وأخذهم الى التحقيق في لاهاي. وختم: "الحسن شهيد لكل الوطن، والمستفيد من استشهاده مثلث طهران ودمشق وحلفائهما في لبنان وحزب الله والذي يغطيه وكل 8 آذار، وهؤلاء سيدفعون الثمن في المستقبل".

 

حرب من نيويورك: ثبت التقصير الفاضح للحكومة ما يحتم استقالتها فورا وتشكيل حكومة بديلة غير متواطئة

 وطنية - 20/10/2012 رأى النائب بطرس حرب في تصريح له من نيويورك "ان اغتيال العميد الشهيد وسام الحسن يشكل ضربة قاسية لكل المؤمنين بلبنان الدولة الطامحة الى الأمن بالنظر للدور الأمني الكبير الذي كان يقوم به الشهيد، وبالنظر لفاعلية الجهاز الذي كان يديره، والذي كشف المتعاملين مع إسرائيل والمجرمين الذين كانوا يتربصون بالشعب اللبناني خدمة لأعداء لبنان، ولاسيما إسرائيل والنظام السوري المنهار والمصمم على تدمير لبنان قبل ان يسقط". اضاف: "إن اغتيال الشهيد العميد الحسن، يشكل حلقة في سلسلة الإجرام المدبرة للبنان واللبنانيين، ما يستدعي الحذر من قبل اللبنانيين، كل اللبنانيين، كما يستدعي اعترافا نهائيا من المدافعين عن النظام السوري وسلوكياته، بأن هذا النظام يقف وراء عمليات الاغتيالات المروعة ومحاولات الاغتيال التي حصلت طوال الفترة السابقة. وإنني أتساءل هل صدر امر قتل وسام الحسن لانه تجرأ فكشف جرائم محاولات النظام السوري لقتل اللبنانيين وزرع الفتنة في لبنان، وآخرها اعتقال ميشال سماحه بما يشبه جرم قتل اللبنانيين المشهود؟

وتابع: "إن محاولة التعامل مع هذه الجريمة وكانها موجهة لقوى 14اذار هو اغتيال ثان للشهيد الحسن. ان اغتيال الحسن هو محاولة لاغتيال دولة لبنان والأمن في لبنان. فهو شهيد لكل لبنان ولكل اللبنانيين. ومن هذا المنطلق آمل من الذين عودونا على منظومة الدفاع عن النظام السوري، وعملائه من اللبنانيين، ان يسكتوا ويستحوا ويكفوا لئلا يعطوا الانطباع بانهم تخلصوا من الجهاز الأمني الوحيد الفاعل الذي حمى حياة وامن الكثيرين من اللبنانيين والذي كان قادرا على كشف المجرمين المتربصين بلبنان".

وقال: "أخيرا لا يمكن ان تمر هذه الجريمة وكان ما جرى امر عادي، ان ما جرى قضية بحجم الوطن والدولة، وحكومة لبنان مسؤولة عن امن اللبنانيين، ما يفرض عليها التعامل معها بجدية، وليس كما حصل في الجرائم السابقة، كقضية محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع وقضية محاولة اغتيالي، التي وقفت اجهزة الدولة الأمنية تجاهها عاجزة، والتي لا يزال القضاء مترددا لم يتخذ اي اجراء جدي فيها، بالرغم من وجود ادلة جدية تشير الى هوية شخص يشتبه به مشتركا في الجريمة". واشار الى "ان المطلوب الكثير من الجدية من الحكومة وأجهزتها الأمنية والسلطة القضائية، والا كيف يمكن طمأنة الناس الى امنهم وحياتهم؟ وقد يكون تكريم الشهيد العميد الحسن، والرد على كل المشككين بالجهاز الامني الذي انشاه وعمل على تحويله جهازا يفتخر به، يبدا بتكليف جهاز المعلومات بالتحقيق، وعدم العمل على عرقلته ببدعة الامتناع عن تزويد الاجهزة الامنية بداتا الاتصالات مجددا لحماية المجرمين، كما يطلب الى الحكومة العمل على تعزيز التدابير الأمنية لحماية المواطنين والمسؤولين بعد ثبوت وجود مخطط اجرامي يرمي الى تدمير لبنان". وتابع: "لقد ثبت التقصير الفاضح للحكومة ما يحتم تقديم استقالتها فورا والعمل على تشكيل حكومة بديلة غير متواطئة مع المجرمين لقتل الناس وإخفاء المجرمين وتعطيل عمل الأجهزة الأمنية، فالحكومة مسؤولة عن امن اللبنانيين، ما كان يفرض عليهاالتعامل مع الجرائم بجدية، وليس كما حصل في الجرائم السابقة. هذه الحكومة تميزت باستقالتها من واجب تحمل مسؤولياتها وهي غير موثوقة في أدائها لطمأنة المواطنين ما يستدعي تشكيل حكومة بديلة فورا". وختم حرب: "انني إذ أتقدم من عائلة العميد الحسن ومن اهل الضحايا الأبرياء الذين سقطوا في عملية التفجير المجرمة بالتعزية القلبية، ادعو الله ان يتغمدهم بواسع رحمته، واتمنى الشفاء العاجل للمصابين".

 

الأحدب: تحالف الإجرام السوري الايراني مستمر في قتله

وطنية - 20/10/2012 رأى رئيس "لقاء الاعتدال المدني" مصباح الاحدب أن "لبنان يزف اليوم شهيدا جديدا من سلسلة شهداء ثورة الأرز، ثورة الحرية والعدالة، شهيدا ناضل في سبيل تحقيق الامن وحماية الوطن ومواطنيه". وقال: "استشهد اللواء وسام الحسن بالقرب من منزل الوزير السابق ميشال سماحه، وكأن من نفذ وفجر وقتل أراد ان يعلن اليوم نفسه، اراد ان يقول ان من يقف في وجه الاجرام سنقتله، ان من يلقي القبض على ميشال سماحه وامثاله سيقتل. ان تحالف الاجرام السوري الايراني مستمر في مشروعه، مستمر في قتله وتدميره، وكأنه يقول ايضا ان لبنان سيبقى جزءا من المحور السوري الايراني مهما حاول الشرفاء ان يقاوموه". وختم: "ان ما بناه شهداؤنا لن يهدمه مجرم، ان دولة العدالة ودولة القانون ودولة الحرية قائمة وستستمر. رحم الله شهيد لبنان اللواء الوسام".

 

قباني نعى الحسن واعتذر عن عدم تقبل التهاني بعيد الأضحى: حمى الصيغة الوطنية في الأمن والجريمة دليل على مناعة الجسم اللبناني بوجه الفتن

 وطنية - 20/10/2012 وجه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني كلمة نعى فيها الشهيد العميد وسام الحسن، جاء فيها: "إننا بكل حزن وأسى، ننعي ابننا الشهيد العميد وسام الحسن، رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، الذي قضى في تفجير إجرامي، إستهدف لبنان وشعبه من خلال اغتياله، وهو ركن أساس في مسيرة أمن وأمان لبنان واللبنانيين.

إن مسيرة قيام الدولة، ما زالت تتقدمها دماء الشهداء؛ ويد الغدر والإجرام ما زالت تتربص بوطننا لبنان، وتمتد بإصرار لتنال من رجالنا وأبنائنا أركان الوطن ومستقبله. إن الجريمة الكبرى التي ارتكبت بالأمس لترفع العميد وسام الحسن شهيدا للبنان وللمسلمين، ما هي إلا دليل على صلابة الجسم اللبناني ومناعته في وجه الفتن التي تحاك لنا ولوطننا لبنان، فتلك الجريمة ما كانت إلا لتفكيك أواصر الوطن، ولتنزع صمام أمان رئيسي للبنان، لطالما عمل على وأد الفتن في مهدها، هو العميد وسام الحسن، الذي كشف العديد من المخططات الإجرامية التي تستهدف لبنان دولة وشعبا.

لقد كان العميد الشهيد وسام الحسن أخا قريبا، حسنا في خلقه، حادا في تبصره الذي كرسه لخدمة وطنه، للحفاظ على أمنه وأمانه واستقراره، وكان رجلا من رجالات المسلمين الذين تفانوا لتكون الشراكة الوطنية بين الطوائف والمذاهب في لبنان، واقعا بالقول والفعل، فهو الذي حمى الصيغة الوطنية في الأمن، لحماية بنيان لبنان من خطر الاهتزاز أو الانهيار، ليبقى لبنان وطن الاعتدال والعدالة. لقد عرفنا العميد الشهيد وسام الحسن رفيقا صادقا ومخلصا ووفيا للرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولكافة اللبنانيين، وأمينا ومتفانيا في واجبه الوطني.

إننا ودار الفتوى في الجمهورية اللبنانية ندين كل من يقف وراء اغتيال إبننا البار العميد الشهيد وسام الحسن، إن أهداف الجريمة واضحة جدا، وخلفياتها أوضح، والمستفيدون منها معروفون جيدا، والجريمة النكراء توازي اغتيال لبنان، حمى الله لبنان وشعبه من الأخطر القادم.

وفي هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها وطننا لبنان، ندعو اللبنانيين إلى مزيد من الوعي والحكمة والهدوء وضبط النفس، ونؤكد أن دم الشهيد وسام الحسن وجميع الشهداء اللبنانيين لن يذهب هدرا، والمجرم سينال عقابه عاجلا أم آجلا، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون".

ومن هنا، ومن دار الفتوى بالذات، دار اللبنانيين جميعا، ندعو جميع السلطات السياسية والقضائية والأمنية، إلى المسارعة في كشف الجهات التي تقف وراء هذه الجريمة النكراء لمعرفة الحقيقة، ولكي يطمئن اللبنانيون إلى أن الدولة ساهرة بحق على أمنهم وسلامتهم.

رحم الله العميد الشهيد وسام الحسن وأسكنه فسيح جناته وجعله في عليين، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، وإنا لله وإنا إليه راجعون، ونتقدم بالتعازي من عائلة الفقيد وقيادة قوى الأمن الداخلي والقيادات السياسية والأمنية، كما نتقدم بالتعازي من عائلات الضحايا الذين قضوا في هذا التفجير الإجرامي في منطقة الأشرفية، ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل". وقد أعلن قباني "الحداد الرسمي في دار الفتوى والمؤسسات التابعة لها، وفي المديرية العامة للأوقاف الإسلامية، وفي دور الإفتاء والدوائر الوقفية في المناطق، ثلاثة أيام من تاريخ تشييع جثمان الشهيد"، كما اعتذر عن "عدم تقبل التهاني بعيد الأضحى المبارك، لهذه الفاجعة التي أصابت لبنان واللبنانيين في صميمهم".

 

اغتيال عقل لبنان الأمني

الراي/وسام أبوحرفوش وليندا عازار

قتل وسام الحسن

ففي انفجار ضخم أعاد إلى الأذهان العملية الإرهابية التي استهدفت الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري في 14 فبراير 2005 ووقع ظهر أمس في منطقة الأشرفية في بيروت، اغتيل رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن (43 عاماً) في جريمة قضى فيها أيضاً ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وجرح نحو مئة.

وبدا لبنان مع «تفجير» الحسن، الذي يعتبر العقل الأمني الأبرز في لبنان، أمام منعطف أمني خطير ينتظر أن تكون له تداعيات سياسية كبرى لا سيما أن رئيس شعبة «المعلومات» هو الذراع الأمنية لقوى 14 آذار ورئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري ولطالما كان «هدفاً سياسياً» لفريق 8 آذار والنظام السوري ووُضع أكثر من مرة في «مرمى الاستهداف».

وجاء اغتيال الحسن غداة عودته إلى بيروت من باريس، بعد شهرين ونصف الشهر من الإنجاز الذي حققه بكشف المخطط الإرهابي للوزير اللبناني السابق ميشال سماحة (مستشار الرئيس السوري بشار الأسد) بالتنسيق مع مدير مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك والذي كان يستهدف منطقة عكار في شمال لبنان، وذلك من خلال المخبر ميلاد كفوري الذي أطلع «المعلومات» على بداية المخطط وتم تكليفه بتوثيق عملية نقل المتفجرات من دمشق الى بيروت بالصوت والصورة.

وذكرت مصادر امنية ان الاغتيال تم بانفجار سيارة مفخخة بعبوة لا تقل زنتها عن خمسين كيلوغراماً وُضعت في شارع قريب من ساحة ساسين في الاشرفية، وادت الى خراب هائل في المنطقة.

ونظراً لشدة الانفجار الذي أوقع 8 قتلى و90 جريحاً، وتشوه العديد من الجثث، لم يكن قد تم حتى وقت متقدم من ليل أمس العثور على جثة الحسن، وكان الخبراء يجرون فحوص «دي إن ايه» للتعرف عليها.

وباغتيال الحسن، الذي يُعتبر «الرقم الصعب» في المنظومة الأمنية المناهضة لسورية في لبنان، ينفتح المشهد الامني على مرحلة جديدة محفوفة بالمخاطر التي كانت طلائعها لاحت مع محاولة اغتيال رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع في ابريل الماضي ثم محاولة اغتيال النائب بطرس حرب بعد نحو شهر.

ومنذ العام 2005 وتحديداً بعد اغتيال الرئيس الحريري تحوّلت شعبة «المعلومات» هدفاً «دائماً» برسم الاستهداف الذي بدأ في سبتمبر 2006 مع محاولة «تصفية» المقدم سمير شحادة الذي كان يشغل منصب نائب رئيس فرع المعلومات والذي كان يتابع التحقيق في اغتيال الرئيس الحريري وذلك في منطقة الرميلة (على المدخل الشمالي لمدينة صيدا) ما أدى إلى اصابته بجروح بالغة ومقتل أربعة من مرافقيهن قبل ان يغادر لبنان منذ ذلك الحين.

وبعد سنة وأربعة اشهر وتحديداً في يناير 2008 تم اغتيال «العقل المعلوماتي» في فرع المعلومات الرائد وسام عيد في محلة الشفروليه، علماً ان الأخير شكل «المفتاح» الذي فكّ «شيفرة» خريطة الاتصالات التي واكبت اغتيال الرئيس الحريري وتم الاسناد إليها لتوجيه الاتهام الى أربعة من «حزب الله» بجريمة 14 فبراير 2005.

ومع «شطب» رأس شعبة المعلومات الذي كان وُضع مع شخصيات سياسية وأمنية وقضائية على لائحة استنابات قضائية أصدرتها السلطات السورية العام 2010 في إطار ما سمته ملف «شهود الزور» في ملف الرئيس الحريري، استذكرت دوائر سياسية وأمنية التقارير التي تم تداولها في بيروت في يناير الماضي وأعلن فيها المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي وجود خطة لاغتيال الحسن في الأشرفية تم إحباطها بعدما كانت في مراحل تحضيرية.

ورجحت التقارير التي تبادلتها وسائل الاعلام حينها أن الخطة التي اكتشفت كانت تستهدف ريفي والحسن في الأشرفية، كاشفة ان مصادر المعلومات خارجية وداخلية، وُصفت بأنها ذات صدقية عالية، وأن الخطة كانت ستنفذ من خلال تفجير سيّارة مفخخة، كان سيتم زرعها في محيط المديرية العامة لقوى الأمن في الأشرفية التي لا تبعد كثيراً عن المكان الذي استُهدف فيه رئيس شعبة المعلومات امس.

ومنذ «الانقلاب» على حكومة الرئيس سعد الحريري في يناير 2011? شنّت قوى 8 آذار حملة عنيفة لإقصاء الحسن واللواء ضمن اطار خطة لـ «اجتثاث» الحريرية من الاجهزة الامنية، الا ان هذا الامر لم يتم نظراً الى حسابات مذهبية ومناطقية ألزمت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «حمايتهما» سياسياً.

ومعلوم ان وسام الحسن وهو من مواليد بيروت في العام (1969) عمل مديراً للمراسم في رئاسة الحكومة في عهد حكومات الرئيس الحريري، وعُيّن بتاريخ 12 فبراير 2006 رئيساً لشعبة المعلومات وكان برتبة مقدم، كما أوكلت اليه مهمة توقيف القادة الأمنيين الاربعة في اغسطس 2005 في ملف الرئيس الحريري، كذلك تولى توقيف مجموعة مسلحة تنتمي إلى «القاعدة» مع نهاية عام 2005) وفي العام 2007 نال قدماً استثنائياً لعام واحد، بعد توقيف المشتبه في ارتكابهم جريمة عين علق وتمت ترقيته إلى رتبة عقيد. ومن أهم انجازاته انه تمكن خلال الفترة الممتدة من العام 2006 حتى 2010 من توقيف ما يزيد على 30 شبكة للتعامل مع إسرائيل. ونظرا لانجازاته على هذا الصعيد تمت ترقيته هذه السنة إلى رتبة عميد. وكان من أبرز الشخصيات المرشحة لتولي منصب المدير العام لقوى الأمن الداخلي خلفاً للمدير الحالي سيادة اللواء اشرف ريفي بعد احالته على سن التقاعد.

ووسط موجة من ردات فعل احتجاجية تجلت في قطع عدد من الطرق في بيروت والشمال وحرق اطارات، عُقد اجتماع امني في السرايا الحكومية فيما دعي مجلس الوزراء لاجتماع طارئ صباح اليوم في ظل اعلان حداد ليوم واحد.

وعكست المواقف السياسية البُعد الدراماتيكي لعملية الاغتيال اذ اعلن جعجع من الاشرفية «ان الحسن هو أحد المسؤولين الامنيين الذي كشف عملية سماحة فهل هناك أوضح من ذلك لمعرفة المسؤول عن ذلك؟»، وقال: «سنستمرّ بالرغم من كل شيء ونحن في صلب مسلسل الاغتيالات الآن». سائلاً: «من هم ادوات النظام السوري في الداخل؟ هل نضحك على أنفسنا ونتهم المخابرات الأميركية والإسرائيلية وغيرهما؟ وسام كان ينبهنا جميعا و«الله ما بيترك حدا».

واتهم كل من الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط الرئيس السوري بشار الأسد بالوقوف وراء اغتيال الحسن الذي اثار موجة استنكار دولية عارمة.

واعتبر رئيس حزب الكتائب أمين الجميل من مكان الانفجار «ان خسارة العميد وسام الحسن خسارة لكل لبنان والجميع يعرف جهوده لحفظ استقرار اللبنانيين والمرحلة مرحلة تفكير واستخلاص عبر وبالوقت المناسب نتخذ الموقف المناسب من هذا الموضوع». 

 

السعودية: التفجير يؤكد انعدام القيم لضرورة الوصول للجناة لأن ترك الأمر مدعاة إلى الفوضى

 وطنية - 20/10/2012 أوضح مصدر سعودي مسؤول ان "المملكة العربية السعودية تابعت باستهجان شديد حادث التفجير الارهابي الذي وقع امس في بيروت، وادى الى مقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللبناني العميد وسام الحسن وآخرين واصابة العشرات بجروح، والمملكة العربية السعودية اذ تستنكر هذا العمل الاجرامي وتدينه تؤكد ان دلالة ذلك انعدام كل القيم والمبادىء الاخلاقية والاسلامية والانسانية لمن قام بذلك الفعل الارهابي الدنيء الذي يستهدف امن واستقرار لبنان الشقيق". وأشار في تصريح إلى أن "المملكة العربية السعودية إذ تؤكد ذلك لتؤكد في الوقت ذاته ضرورة الوصول للجناة باي حال من الاحوال، لان ترك مثل هذا الامر هو مدعاة الى الفوضى وتصفية للرجال الشرفاء واخلال بامن لبنان الشقيق". وعبر المصدر عن "تعازي المملكة العربية السعودية لفخامة الرئيس اللبناني ولاسر الضحايا وشعبها الشقيق وامنياتها الخالصة للمصابين بالشفاء العاجل".

 

المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي: لن نستسلم ولن نتراجع ولن نترك البلد مكشوفا لمن يريد العبث باستقراره

وطنية - 19/10/2012 اكد المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي في اتصال مع ال"ام.تي.في" عدم الاستسلام والتراجع، مشددا على عدم ترك البلد مكشوفا لمن يريد العبث باستقراره.

وقال:"ان الشهيد الكبير خسارة كبرى لقوى الامن الداخلي والوطن، ويجب ايجاد صيغة تؤمن استمرار حماية الوطن والمؤسسة باقية وهي امام تحد كبير للاستمرار بالعطاء".

وتابع :"إن الفرع يكفيه فخرا ان يكون لديه الشرعية الوطنية وآمل من اللبنانيين ان يحفظوا دم الشهيد من خلال حفظ الوحدة الوطنية ونحن والشهيد الحسن كنا في جو تهديد مباشر وهذا لا يعني الاستسلام".

واضاف:" على الرغم من ان الضربة قاسية بفقدان رجل استراتيجي، سنحافظ على ارواح شهدائنا واقول للبنانيين لا تيأسوا ونحن على مستوى التحديات مهما كلف الامر فالبلد امانة بين ايدينا.

"وقال :"إن التهديد كان مباشر إن لحسن أو لي شخصيا ولكن لا يعني ذلك أن نترك البلد مكشوفا"، وتوجه الى قوى الأمن بالقول "أنتم أمام تحد كبير، لا تستلموا ولا تتراجعوا، الضربة قاضية، فقدنا رجلا استراتيجيا على مهنية عالية ووطنية كبيرة".

 

الحريري اتهم الاسد باغتيال الحسن: لن اسكت ولن اهدأ عن هذه الجريمة البشعة

وطنية-19/10/2012 اتهم الرئيس سعد الحريري الرئيس السوري بشار الاسد باغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد وسام الحسن، وعاهد الللبنانيين عبر مداخلة لتلفزيون "المستقبل" بأنه لن يسكت ولن يهدأ عن هذه الجريمة البشعة. وقال: "أنعي لكل اللبنانيين باسمي وباسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباسم تيار "المستقبل" وكل الأحرار في لبنان أخي وصديقي ورفيق دربي، العميد الشهيد وسام الحسن، رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي.وسام كان رفيق الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصديقه، كما كان بمثابة الأخ لنا جميعا في العائلة. لقد عمل العميد الحسن لحظة اغتيال الرئيس الشهيد ليل نهار لكشف حقيقة الجرائم والاغتيالات والتفجيرات التي استهدفت لبنان واللبنانيين وقياداتهم.لقد كان العميد الحسن صمام أمان كبير ورئيسي للبنانيين، كما كان يشكل لهم الطمأنينة بعدما كشف الكثير الكثير من الشبكات الإجرامية، وسجل الكثير من الإنجازات وآخرها كشف مخطط نظام بشار الأسد للقيام بتفجيرات واغتيالات في لبنان، عبر ميشال سماحة الموقوف وغير ميشال سماحة، وعبر علي المملوك. بالتالي فإن من اغتال وسام الحسن مكشوف كوضح النهار. أنا أكيد أن الشعب اللبناني لن يسكت عن هذه الجريمة البشعة، وأنا سعد رفيق الحريري أتعهد لكم أنني لن أسكت ولن أهدأ.رحمك الله يا وسام الحسن وألهم عائلتك ووالديك الصبر. وسام الحسن، نحن سنشتاق إليك". سئل: في العام 2005، بعد لحظات من استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري سئلت على قناة ال"سي أن أن" من المسؤول عن جريمة الاغتيال ويومها أجبت: واضح من ارتكب الجريمة. اليوم من تتهم باغتيال وسام الحسن؟

أجاب: بشار حافظ الأسد.

 

النائب مروان حماده: المطلوب وقفة وطنية عارمة ضد اجرام بشار الأسد وفتح محاكمة ميشال سماحة بكل جرأة واقدام من قبل القضاء

وطنية - 19/10/2012 أدلى النائب مروان حماده بالتصريح الآتي: "لم تعد تجدي نفعا بيانات التأبين والولولة والأسف، والمطلوب وقفة وطنية عارمة ضد اجرام بشار الأسد، والا يتحجج احد بالإتهامات السياسية أو غير السياسية". اضاف: "المطلوب التعاضد مع الشعب السوري لإسقاط هذا المجرم بحق لبنان وسوريا والتخلص منه ومن زمرته في دمشق في اقرب وقت ممكن. كما أن المطلوب من رئيس الجمهورية ومن رئيس الحكومة وقف المهزلة الدائرة في العلاقات اللبنانية - السورية وطرد السفير السوري مع كل طاقم السفارة التي تحولت وكرا لمخابرات الخطف والقتل، وفتح محاكمة ميشال سماحة بكل جرأة واقدام من قبل القضاء، لكي لا يستمر لبنان على هذه الجلجلة. كما أن على هذا القضاء أن يصدر فورا مذكرات التوقيف في حق مملوك وشعبان من دون إبطاء". وختم: "أما بالنسبة إلى لبنان فالحركة الشعبية على غرار ما جرى في 14 آذار هي الوحيدة الكفيلة بردع المجرمين من محور الشر الإيراني -السوري".

 

قوى 14 اذار حملت ميقاتي مسؤولية دماء الحسن وابرياء الاشرفية وطالبت الحكومة بالرحيل ورئيسها بتقديم استقالته فورا

وطنية-19/10/2012 عقدت قوى الرابع عشر من آذار اجتماعا طارئا مساء اليوم في بيت الوسط، بحثت خلاله في جريمة اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد وسام الحسن، واصدرت على اثره البيان التالي:"أيها اللبنانيون،إن اغتيال العميد الشهيد وسام الحسن في الجريمة الإرهابية التي استهدفت منطقة الأشرفية في بيروت هو إعلان ان قوى الشر والإرهاب مصممة ومستمرة في محاولة انجاز ما بدأته في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. سقط العميد وسام الحسن وهو يعمل على إيقاف هذا المخطط الجهنمي. سقط وهو يستبسل لوقف آلة القتل والإجرام. سقط وهو يجهد لسوق المجرمين إلى العدالة اللبنانية والدولية. إنها جريمة بتوقيع نظام بشار الأسد وحلفائه الاقليميين وأدواته المحلية. إنهم يريدون من جريمة اغتيال العميد وسام الحسن ترويع اللبنانيين من جديد، وإخافة كل لبناني. فكلا، وألف كلا. إن شعب لبنان لم ولن يخضع لمسلسل الترهيب والإرهاب والجريمة السياسية المنظمة. إن قوى الرابع عشر من آذار إذ تنعي إلى اللبنانيين وكل الشرفاء في العالم العربي والعالم الشهيد وسام الحسن وشهداء مجزرة الأشرفية، تؤكد أن هذه المؤامرة الجديدة لن تمرّ. وإننا سنهب معا لتشييع وطني شعبي للعميد الشهيد وسام الحسن وندعو الشعب اللبناني إلى جهوزية تامة للتصدي للمخطط الإجرامي والاستعداد للخطوات التي ستلي لتصحيح المسار الخطير الذي وصلت إليه البلاد بالارتهان للنظام السوري وسياسة المحاور عبر حكومة تغطي الجرائم بحق اللبنانيين وقياداتهم الوطنية.

إن أحد الأهداف الأساسية لجريمة اغتيال وسام الحسن، هو استدراج لبنان إلى فتنة كبرى، يجري الإعداد لها في أروقة النظام السوري وحلفائه الاقليميين وأتباعه في الداخل، ونحن في 14 آذار نؤكد مجتمعين وبكل قوانا السياسية والشعبية مواجهتنا لهذا المخطط الذي نتطلع إلى تضافر جهود كل اللبنانيين في اسقاطه، وإسقاط السياسات المعلنة لانقاذ النظام السوري على حساب لبنان وسيادته ووحدته الوطنية.

إن قوى الرابع عشر من آذار تعلن في ضوء ذلك:

أولا: تحميل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي شخصيا، بالدور الذي ارتضاه لنفسه، مسؤولية دماء العميد الشهيد وسام الحسن ودماء الأبرياء الذين سقطوا في الأشرفية، وتحميل الحكومة مجتمعة المسؤولية السياسية والأخلاقية الكاملة للمخطط الرامي لضرب الاستقرار ومن ضمنه هذه الجريمة النكراء.

وبناء عليه، فإن هذه الحكومة مطالبة بالرحيل ورئيس الحكومة شخصيا مدعو إلى تقديم استقالته فورا.

إن بقاء هذه الحكومة يشكل أعلى درجات الحماية للمجرمين والتغطية لهذا المخطط الإجرامي.

ثانيا: إن الشراكة الوطنية يستحيل أن تعيش وتستمر على وقع هذا المسلسل الرهيب من الاغتيالات السياسية، وعلى وقع التغطية السياسية التي يوفرها البعض لعمليات الاغتيال بدءاً من عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى اغتيال العميد الشهيد وسام الحسن وكل شهداء انتفاضة الاستقلال.

وليكن مفهوما للجميع أن استشهاد وسام الحسن لا ينفصل عن استشهاد رفيق الحريري وكل شهداء 14 آذار وعليه فإن تسليم المتهمين باغتيال الرئيس الحريري إلى الدولة اللبنانية لتتولى بدورها تسليمهم إلى المحكمة الدولية هو المدخل لإنقاذ الشراكة الوطنية من الخطر والتأسيس لمرحلة وطنية، بل لشراكة وطنية في مواجهة مسلسل الاغتيالات السياسية في لبنان.

ثالثا:إن كل العرب مطالبون اليوم بفهم ما جرى في الأشرفية، وإن كل المجتمع الدولي مطالب بفهم ما جرى ويجري في لبنان.والكل مطالب بإثبات أنهم لم يسلموا وطننا بالكامل لنظام العنف والفوضى والقتل والإرهاب الذي يريده له بشار الأسد ومعه، لا بل قبله، حلفاؤه الإقليميون.

رابعا: تعلن قوى الرابع عشر من آذار، إبقاء اجتماعاتها مفتوحة، وتأليف لجنة طوارئ لمتابعة التطورات السياسية والميدانية، وتدعو اللبنانيين إلى مواكبتها للاستعداد للخطوات المقبلة".

 

الأيوبي:المرحلة لا تقل خطورة عن مرحلة اغتيال الرئيس الحريري وعلينا أن نتحمل المسؤولية كقيادات سياسية ونقود الشارع بأنفسنا

 وطنية-19/10/2012 اعتبر رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية عزام الأيوبي "أن استهداف العميد وسام الحسن يعطي مؤشرات خطيرة جدا في الواقع اللبناني، ومن المحتمل أن يغرق لبنان في آتون معركة داخلية خدمة للنظام السوري"، ورأى "أن هذه المرحلة لا تقلّ خطورة عن المرحلة التي بدأت باغتيال الرئيس رفيق الحريري، لأن هذا الاغتيال لا يقف خلفه فقط النظام السوري، فإذا كان القرار صادرا من دمشق فإن التنفيذ يحتاج أيادي لبنانية قادرة على القيام بمثل هذا الدعم اللوجستي الذي لا يملكه عملاء النظام السوري، بل حلفاء للنظام السوري". وقال الأيوبي في مداخلة اذاعية "إننا أمام مفترق طريق في الواقع اللبناني، وعلينا أن نتحمل فيه المسؤولية كقيادات سياسية ونقود الشارع بأنفسنا، من أجل أن نستكمل ما بدأناه عام 2005 بعد أن أخرجنا النظام السوري من لبنان". أضاف: "نجد أن النظام السوري مصر على الانتقام من الرموز التي يرى أنها جزء من الحرب عليه، وهو يعمل على أساس القتل، وهذه العملية جزء لا يتجزأ من مسار طويل بدأ به هذا النطام السوري بدأ عام 2004 ويستمر حتى هذه اللحظة". وعن موقف الجماعة من الحكومة اللبنانية رأى الأيوبي "أن الحكومة سقطت منذ زمن بعيد، وهي عبارة عن أشلاء ممزقة، يقوم كل فريق فيها بتنفيذ ما يراه هو مناسبا، ويستفيد منها النظام السوري"، معتبرا أن "رئيس الحكومة يغطي هذا الواقع من خلال وجوده فيها". وختم: "نحن اليوم أمام فريق سياسيّ يقود البلد من خلال السيطرة على هذه الحكومة، فيسرق السلطة وينفذ باسمها مآرب خاصة لمصلحة النظام السوري، وليس بأي حال من الأحوال لمصلحة الدولة اللبنانية".

 

عون :ندين بقوة الاجرام ورحمة الله على الحسن وشهداء الأشرفية وعلى اللبنانيين التفكير بروية والتصرف بحكمة وروية وبرودة اعصاب

 وطنية - 19/10/2012 عبر رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في حديث الى تلفزيون "او.تي.في" عن ادانته الشديدة لاغتيال العميد وسام الحسن، وقال:"ندين بقوة هذا الإجرام ورحمة الله على الحسن وشهداء الأشرفية". واكد عون ان "المرحلة صعبة والجريمة تستهدف استقرار لبنان"، داعيا "جميع اللبنانيين الى التفكير بروية والى التصرف بحكمة وروية وبرودة اعصاب". وقال:"نفضل ان يكون صراعنا مع الخارج ألف مرة ولا صراع داخلي لمرة". ولفت الى ان التجارب السابقة علمتنا ان نتنبه قبل اطلاق الاتهامات، لذلك ان لا اتهم قبل انتهاء التحقيق". ورأى ان هذه الجريمة منظمة، معتبرا ان على اللبنانيين ان يكونوا رزمة واحدة لمواجهتها وقال:"على الجميع الإنتباه من عدم الإنجراف للعنف الذي يضر بجميع اللبنانيين".

 

متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة: لماذا يقتل رجل امن عندما يسهر لنعيش بأمان

وطنية - 19/10/2012 أعلن متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة في تصريح أن "الكل يحاول أن يجعل الامن مستقرا والحياة الاقتصادية في وضع افضل والحياة الانسانية عموما مريحة، لكن اليوم نجد العكس، فنرى ان هذا الحدث الاليم الذي ذهب بشهداء، وسمعنا ان العميد وسام الحسن استشهد، نسأل لماذا رجل امن يقتل، عندما رجال الامن يسهرون لنعيش في هذا البلد بأمان.

أضاف: "لقد رأيت ما رأيت من شهداء وجرحى. لذا، أتقدم بالتعازي من أهاليهم، واسأل الله ان يزرع في قلوبهم التعزية، وان يحتضنهم برحمته وحنانه ويسكنهم فسيح جنانه. كما أسأل الله الشفاء للجرحى وأن يشد قواهم، وقوى الامل ازاء هذا الحدث المريع. وأطلب من الله ان يمنح اللبنانيين الصبر، لأننا نعيش في الخوف الدائم على اهلنا واحبائنا. ونحن دائما في حيرة على الطريق الذاهبون بها".

وتابع: "الانسان الذي يعيش في هذا البلد وهو يتألم باستمرار، وخصوصا الأهل الذين يريدون ان يطمئنوا إلى اولادهم، فهؤلاء الشباب عوض أن يقولوا إننا سنبقى في هذا الوطن، يجدون ألا وطنية ولا انتماء عند اللبنانيين. وأرى الشاب اللامع الصغير عندما يكبر، يجد ان كل انسان في هذا الوطن ينتمي الى بلد آخر ولا ينتمي الى لبنان، واذا تكلم عن لبنان يتكلم عن منطلق حزب هو فيه، ومن منطلق غيرة على مصالح هي له". وختم: "إذا عدنا الى ما نحن فيه، فاننا نستنكر كل الاستنكار، ونعتبر ان القتلى لا يرضى عنهم الله لان حياتنا امانة اعطيت لنا منه لكي يحموها ويساعدوننا على النمو، ولن بأن يذهب بحياتنا لأنها لله".

 

وزير الخارجية البريطاني علق على انفجار الاشرفية: ملتزمون دعم الحكومة اللبنانية لبناء لبنان أكثر استقرارا

 وطنية-19/10/2012 وزعت السفارة البريطانية في بيروت تعليق وزير الخارجية ويليام هيغ على انفجار السيارة المفخخة في الاشرفية وجاء فيه:"لقد راعني جدا الانفجار الهائل الذي تسببت به سيارة مفخخة في بيروت اليوم. إنه عمل شنيع جدا يعكس مدى الازدراء بحياة الناس. وإنني أتوجه بالتعازي والمواساة لأهالي وأصدقاء من فقدوا حياتهم في هذا الانفجار وأعبر عن تعاطفي مع من أصيبوا فيه. إننا ملتزمون تماما بدعم الحكومة اللبنانية في جهودها الرامية لبناء لبنان أكثر استقرارا وأمنا."

 

على الحكومة الإستقالة...المرعبي لموقعنا: ميقاتي وحزب الله ونجاد والأسد مسؤولون عن الجريمة

محمد نمر/موقع 14 آذار/بكلمات قليلة ومقتضبة، عبر عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي عن حزنه تجاه عملية الاغتيال التي طالت رئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن. في البداية قدمنا العزاء للنائب المرعبي إلا أنه أجاب: "الله يبار ك فيك، لا أعلم إذا ستعزيني أو تبارك لي". وقال المرعبي لموقع "14 آذار": "ما أقصده أن وسام الحسن هو وسام على صدر اللبنانيين جميعاً، لأنه استشهد من أجل لبنان مثلما استشهد الرئيس رفيق الحريري". وليعود ويذكرنا بأن "العميد الحسن كان بالنسبة إلى الرئيس الشهيد الحريري رفيق الدرب وحبيب القلب"، مؤكداً أن "الحسن لم يكن يريد من هذه الدنيا إلا أن يقتص من الذين قتلوا رفيق الحريري". وأضاف: "... كلنا وسام الحسن". واعتبر المرعبي أن المسؤول عن هذه الجريمة هو "حزب الله وبشار الأسد و(الرئيس الإيراني) أحمدي نجاد...، والمسؤول الأكبر الدولة اللبنانية و(رئيس الحكومة) نجيب ميقاتي وكل مكونات الحكومة"، وطالب "الحكومة بالإستقالة وحزب الله بأن يعيد حساباته، لأن لبنان يختلف بعد اغتيال الحسن"، وقال: "لبنان قبل الاستشهاد حالة وبعد الاستشهاد حالة أخرى". ولاحظ أن "على الناس أن يقتصوا من الحكومة ومن الخاين والمجرم ومن كل شبيح ومن هذه الدولة التعيسة"، ولدى سؤالنا كيف ترى حال البلد بعد هذا الاغتيال، قال: "... لا استطيع أن أرى بلداً... فبعد استشهاد الحريري والحسن... لا أرى بلداً".

 

حسن نصر الله... حين يكذب ويهدد

 داود البصري/السياسة

بادئ ذي بدء لا بد من الإقرار بأنه لم يبهدل أحد "العمامة الدينية" المحترمة مثلما فعل أهل الدجل الديني والهرطقي المخلوط بالتعصب القومي القادمين من إيران أوالمعتاشين على حواشيهم أوالضالعين في تنفيذ مخططاتهم , فصيغ الإرهاب والعصبية واستباحة الدماء واستعمال مختلف الذرائع الواهية لتبرير الأفعال الخسيسة والجرائم المستنكرة جميعها صيغ وأشكال عرف بها أولئك الداعون للمشروع السياسي- الطائفي- القومي الإيراني من رجال المؤسسة الصفوية التخريفية والتحريفية لفكر وتوجهات وعقيدة أهل بيت النبوة الكرام "رضي الله عنهم وأرضاهم" , ولعل قمة الإبداع وفخر الصناعة المافيوزية التحريفية الصفوية تتمثل في المدعوالرفيق الملا المبارز حسن نصر الله والذي هو رغم الدعايات التضخيمية والهالة الثورجية والجهادية المحيطة به والتي غذاها للأسف الإعلام العربي طيلة عقدين من الزمان وخلال مرحلة التدليس والنفاق والتقية التي ارتداها الرفيق حسن لم يكن إلا مسمار جحا إيراني مسموم ضرب في عنق الشعب اللبناني الذي دفع أثمانا غالية وتكاليف باهظة لنزق ورغبات ذلك السيد الزاعق الذي نجح وجماعته من خلفهم الذئاب في دمشق وطهران بخطف لبنان وشعبه نحوالمجهو ل بعد أن تحول لرهينة مرتبط مصيرها بما يتفق عليه أولوالأمر في بلاط الولي الفارسي الفقيه الذي وحده له حق استقرار الأوضاع في لبنان أوإشعالها كما حدث في مغامرة عام 2006 التي حرقت الأخضر واليابس وأجبرت الشعب اللبناني على الدخول في حرب تدميرية لم يتجرأ العالم العربي برمته على دخولها ضد العدوالإسرائيلي الذي وجه رسائله الإرهابية المجرمة للشعب اللبناني المسكين وهو يعلم بأنه ضحية لا ناقة له ولاجمل في حرب الإرادات الإقليمية السائدة حاليا, والمستمرة بأشكال متغيرة منذ عقود طويلة تعود الى أواخر الستينات من القرن الماضي.

لقد تحولت عصابة حسن نصر الله اليوم بعد أن تضخمت قوتها وازداد جبروتها المالي والعسكري  لعنصر تفجيري خطير يهدد بتشظية لبنان في حال اشتعال الموقف العسكري في الشرق والخليج العربي خصوصا وقد أوضحت تطورات الثورة السورية الكبرى المستمرة منذ أكثر من عام وثمانية أشهر دموية رهيبة خطورة الوضع الذي تشكله تلك العصابة على الأمن الإقليمي والتي أسفرت عن توجهاتها وتحولت من حركة للمحرومين والمستضعفين والمقاومين للاحتلال الإسرائيلي لحصان طروادة إيراني ولفرع آخر من فروع المخابرات السورية, بل أنها بدون شك ورم سوري- إيراني خبيث في الجسد اللبناني يهدد بالانتشار وتحطيم لبنان بأسره بعد تورطه المخجل والشنيع في الحرب ضد الشعب السوري الثائر واضطراره لتقديم خسائر بشرية كبيرة من رجاله وعناصره الأمنية المتقدمة, والتي هي في الوقت نفسه قيادات فاعلة في الحرس الثوري الإيراني لم يستطع الجيش الإسرائيلي وقواته الخاصة الإيقاع بهم بينما تمكن من ذلك ثوار سورية الحرة الذين علموا عصابات نصر الله الإيرانية معنى الشهادة والاستبسال من أجل الحرية والعقيدة والوطن الحر , وليس من أجل الدجل والتخريف والارتهان لإرادة الإيرانيين , نصر الله وهو يعتمر العمامة السوداء, زيفا ونفاقا, لم يخجل من الكذب الصريح والبواح حينما نأى بنفسه تلفزيونيا ومن خلال سردابه وقبوه الشهير عن التدخل في أحداث الثورة السورية وهو نأي ونفي كاذب ولا يصدقه أحد ولكنه قد تعلم من مدارس طهران العقائدية بأن للكذب أحيانا منافع أكثر من الصدق المميت وهو انحراف واضح عن خط أهل البيت لأن سيدنا علي "كرم الله وجهه" كان يقول "والله لو كذبت وفجرت لكنت أدهى الناس" فأين ذلك الإنسان العظيم من أولئك الزعانف المنتحلين لفكره وعقيدته , لوكان علي بن أبي طالب حيا اليوم بيننا لكان قد شمر عن ساعديه دفاعا عن ثورة الشعب السوري, وليس عن إجرام وإرهاب عصابات من القتلة والمجرمين تساندهم مافيا الروسية وبقية سقط متاع القوم والدنيا ولم يبالغ الشاعر العراقي الشهير مظفر النواب حينما أنشد قصيدته الشهيرة التي يقول فيها "أنبئك عليا لوعدت اليوم لحاربك الداعون إليك وأسموك  "سلفيا" شيوعيا".

لقد لجأ حسن نصر الله للكذب الموجع وهو يعلم بأنه يكذب على نفسه وعلى الملايين من البشر وعلى أعضاء حزبه أنفسهم الذين يفسرون الأمر ب¯ "التقية" المطلوبة في عصر الغيبة ! رغم أن سلاح الحزب لايوجه ضد الطغاة المجرمين بل معهم وفي صفهم ضد الأحرار والمسحوقين والمستضعفين وتلك أبشع نهاية لحزب عقائدي بشر الجماهير بالخلاص ووعدهم بالنصر والتحرير فإذا به يتحول لفرع لبناني طائفي بائس لفرع فلسطين الاستخباري السوري للأسف ولسيف صفوي إيراني مسموم يغرز في الجسد العربي المسلم , لقد ذكرني الآغا حسن نصر خدا وهو يشير بأصابعه للمشاهدين بمنظر نجل ملك ملوك إفريقيا "سيف الاسلام القذافي" الذي هدد الشعب الليبي الثائر بالحرب وبقوله بأن عصاباته لم تستعمل جميع أسلحتهم بعد! وكانت أصابعه تتطاير شررا عبر التلفاز قبل أن يهرب لعمق الصحراء ويقبض عليه مثل أي ضب أحرب, والأهم أن تقطع أصابعه التي كان يهدد بها الأحرار والثوار ليكون عبرة لمن يعتبر وأولهم حسن نصر الله الذي اخذته العزة بالإثم وبات يخبط خبط عشواء ويهدد الشعب السوري بأنه لم يدخل المعركة حتى لحظة إلقائه خطابه السراديبي! متصورا بأن احرار سورية سيرتعدون من تهديداته التافهة وهم الذين جندلوا رجاله وقادة عصابته وأرسلوهم للجحيم مشيعين بلعنة الله والتاريخ! , فماذا سيفعل هو وعناصره من المجرمين أكثر من المشاركة الواسعة في حرب الإبادة التي شنها النظام المجرم بأسلحة الروس والإيرانيين والصفويين العراقيين وكل كلاب الدنيا المسعورة... فيا رفيق حسن نصر الله حافظ على أصابعك في مكانها وارحل سريعا للدراسة في قم لتكون زميلا للرفيق مقتدى الصدر, فمن يعلم قد ينعم الله عليك بالتوبة من الكذب وبالنجاة من مغبة ونتائج التهديدات. شعب سورية الحرة لن يقهر أبدا , والطغاة سيسحلون بكل تأكيد , ومن يرد أن يجرب نتيجة الصراع فليتورط في الملحمة حتى نهايتها الوشيكة... حسن نصر الله يعلم أكثر من الجميع بأن السيف لايمكن أن ينتصر على الدماء الحرة العبيطة , وبأن حبل الكذب قصير جدا... فارحل لطهران لعل توبة نصوح تعيد لك الرؤية الصحيحة, و"بلاش تهديد لوكنت حبيبي".

* كاتب عراقي

 

الى عزيزي الشهيد وسام

شارل ايوب/الديار

خسرتك يا وسام وخسرت أعزّ صديقاً لي، وخسرت ذكريات في صداقتنا، وخسرت رجلاً وطنياً لبنانياً رغم اصطدامي معك في الفترة الاخيرة، أنت وغيرك تعرف أن الأحبّة يتصادقون ويقيمون افضل العلاقات ويختلفون، وأنا عندما اختلفت معك وهاجمتك كنت انتظر فتح الباب بيني وبينك، ماذا أقول لك يا وسام؟ انك خسارة كبرى للشعب اللبناني. وان الطاقة التي تملكها خسارة كبيرة للشعب اللبناني، وان القدرة التي عندك ليس لها تعويض عند أحد، خسرتك يا عزيزي ويا صديقي وسام، وبعضهم سيقول اني كنت أهاجمك اعلامياً بعنف، وأنت تعرف تماماً ان الذي يقوم بالجرائم لا يقوم بهجومات اعلامية بل يصمت ويكون خبيثا ويكون باطنياً ويخبىء كل عدائه ليحضّر لجريمته القاتلة.

وسام، خسرت الصداقة الكبرى التي كانت بيني وبينك، وكم من سهرات سهرناها حتى الفجر ونحن نتكلم بأمن لبنان ووضع لبنان، وبالتحديد بالامس يا وسام، كتب لك مقالاً قلت لك اني اقدم منك رتبة في الجيش، واني اريد ان ارشدك، وأن تنتبه من المخاطر، وان لا تقوم بأعمال أكبر من حجم فرع المعلومات، لكن ذلك لا يبرر لاي مجرم ان يغتالك، اصابتك يا وسام اصابة لنا، وخسارتك خسارة لنا، وغيابك غياب الضمانة عنا، كنت في الصداقة ملكاً في الصداقة، وملكاً للبشاشة، وملكاً للتواضع والقرب من الصديق، وكنت في الخصومة مهذّباً رائعاً، لم تردّ بكلمة على كل الهجومات التي هاجمناك، فاعذرني على الهجومات، واطلب من روحك الطاهرة ان تسامحني على هجوماتي الاعلامية، لكن هناك فرق كبير بين صحافي يطلب مقال ضد سياسي او رئيس جهاز امن، ويكون هناك مجرم ومخطط يرتكب جريمة اغتيال وقتل فتقع الصدفة فاذا بالهجوم الصحافي يلتقي مع جريمة قتل دون ان يكون هنالك اية علاقة بين الموضوعين، تصادقنا ثلاث سنوات، وتخاصمنا شهرين، ولكن كل ذلك شكليات، فيا وسام اين انت الآن؟ ويا وسام اين روحك الطاهرة عند الله؟ ويا وسام كيف سنرتشف فنجان القهوة سويّة لاننا كنا سنعود اصدقاء، وكانت الوساطات بيننا تجري والمراسيل تجري بيني وبينك، وكنت انت تعرف اني اهاجمك كمن يدقّ الباب من جديد لاقامة الصداقة التي دخل عليها من قام بتعطيلها وخربطتها وضربها، ولذلك كانت مقالاتي هي من يدقّ على الباب ويقول افتح يا وسام من جديد ولنعد الى صداقتنا، لكن الذين عقّدوا العلاقة وضربوا الصداقة بيني وبينك اوصلوني الى هجوم صحافي عليك.

انا لا يهمني الآن، ان اتكلم ان المقالات الصحافية، يهمني ان اقول لك اني فقدتك، اني خسرتك، واسأل نفسي هل نلتقي مرة ثانية؟ واسأل نفسي أين أنت في قامتك وابتسامتك على الباب تنتظرني وندخل سويّة، ونشرب اكثر من 4 فناجين قهوة و5 فناجين شاي، ونحن نتكلم، كنت طاقة رهيبة، كنت قدرة عظيمة، كنت صديقاً وفيّاً، كنت مساندا لكل قضية حق، على الصعيد الشخصي تحلو العلاقة معك، يحلو الحديث معك، وانت صديق صديق، وخصم خصم، ولكن خصم شديد. الغبطة في العلاقة معك هي انك تقول لا عندما تريد ان تقول لا، وانك تقول نعم عندما تريد ان تقول نعم، وانك لا توارب، وانك واضح في الأمور، الآن سقطت كل الامور السياسية، ذهبت، احترقت مع الحريق الذي قام بهذه الجريمة الشنعاء، لهذا صاحب القلب الاسود، لشياطين الارض، للمجرمين، الذين قتلوك، كيف لم تنتبه يا وسام؟ وأنت حذر جداً. كيف لم تأخذ كل الحيطة وانت صاحب الحيطة والحذر. ولكن هي الخيانة، هي أحد قربك يعرف مواعيدك، ويعرف طريقك، انت عادة لا تأتي الى الاشرفية للاجتماع بأحد، فلماذا جئت هذه المرة؟ لطالما كنت تخبرني كيف تنتقل من مكتبك الى اجتماعك مع وزير الداخلية، أو رئيس الحكومة، أو مسؤولين، وكنت حذراً، فما بالك نسيت الحذر هذه المرة لتغتالك يد الغدر، ويد القتل الجبانة.

وسام، اقول لك اني حزين جداً، ولا شيء يلزمني ان أقول واكتب للتاريخ مقالة في الصفحة الأولى في جريدة الديار لاقول لك اني حزين لولا اني حزين جدا وجدا وجداً.

خسرتك يا وسام وليس من تعويض عنك، ولا شيء يعوّض الصداقة التي كانت بيننا، ولا شيء يعوّض حتى الخصومة الصحافية بيننا، وبات الانسان يخاف ان يعطي رأيه السياسي أو ان يهاجم السياسي فلا يعرف متى تقتل يد الغدر الشخصية التي ننتقدها سياسياً.

وسام أنت ضمانة كنت للبنان، وكنت ضمانة للأمن اللبناني، ووسام كنت ذكياً جداً، كنت حادّ الذكاء، وربما ذكاءك اعطاك حجما اكبر من حجمك بكثير، فذهبت ضحية ذكاءك، ذهبت ضحية انك تكشف الأمور من نظرة، وسام الى اللقاء، وأنا حزين، خسرتك يا وسام وخسرت صديقاً أمضينا في صداقتنا ثلاث سنوات متواصلة نلتقي تقريباً يومياً، واختلفت معك شهران، ولكن الأحبّة يتصادقون ويختلفون. وكل عبارات الهجوم ما هي الا دقّ على باب وسام الحسن لتعود العلاقة كما كانت المراسيل تفعل لتعود العلاقة معك، ولكن هنالك من كان يعطّل علاقتي معك، وعلاقتك معي، وهؤلاء غدروا بك، وقد يغدرون بي او بأية شخصية اخرى، انهم الايدي الاثمة، انهم القلوب السوداء، انهم اصحاب الجرائم السوداء.

متى ننتهي من هؤلاء اصحاب القلوب السوداء والجرائم، لا أدري، ولكن اقول لك ان بعد وسام الحسن لبنان شيء آخر، وان 14 آذار بعد وسام الحسن شيء آخر، وان الامن الداخلي بعد وسام الحسن خسارة كبيرة، وان الامن في لبنان بعد وسام الحسن هو في خطر كبير، فأستودعك الله وأستودع روحك الطاهرة، واقول لك بحزن كبير اننا لن نجلس سوية لنشرب فنجان قهوة من جديد.

كم مرة يا وسام طلبت مني ان اذهب الى سوريا واوصل رسائل، وكنت كلما خرجت من اجتماعي اقول لك سأتغدى في شتورا واجيء لعندك، وكنت تقول لي رجاء لا تتغدى على الطريق تابع انا انتظرك لو تحملت الجوع، وكنت اكمل طريقي من سوريا لعندك، وحصلت هذه اكثر من 20 او 40 مرة، بنيت معك علاقة جيدة مع سوريا، والمسؤولون في سوريا يعرفون انني كيف كنت اتحدث عنك وعن شرفك، وعن وطنيتك، الشهيد آصف شوكت يعرف، اللواء رستم غزالي يعرف، وغيرهم يعرفون، لكن كل ذلك لم يعد ينفع، اقول لك اخيراً ان خسارتي لا تعوّض، وان خسارتك لا تعويض لها للبنان، ليتني استطيع ان اكلمك دقيقة واحدة وأنت عائد الى الحياة، ولكن يا وسام ما الحل؟ نحن نقول دائما ان الله سبحانه وتعالى هو الرحمان الرحيم، ونسلّم بارادته، لكننا نتمنى لو يعطينا دقيقة نجلس فيها سويّة، لكن هنا الرحمة لا تأتي، فالذي قضى قضى، والذي حصل حصل، وارادة ربّك هي الارادة الاولى والاخيرة.

فاسلم لربّك، وخسرتك يا وسام، خسرتك وأنا حزين جداً، عد لنا يا وسام لحظة واحدة، عد الينا لحظة، ولكن يد الغدر والقلوب السوداء ابعدتك، وأصبحت روحك مع الغيوم البيضاء في السماء، فليتنا نلتقي في الدنيا الاخرى طالما ان في هذه الدنيا لن نلتقي.

شارل أيوب

 

حسن نصر الله... حين يكذب ويهدد

 داود البصري/السياسة

بادئ ذي بدء لا بد من الإقرار بأنه لم يبهدل أحد "العمامة الدينية" المحترمة مثلما فعل أهل الدجل الديني والهرطقي المخلوط بالتعصب القومي القادمين من إيران أوالمعتاشين على حواشيهم أوالضالعين في تنفيذ مخططاتهم , فصيغ الإرهاب والعصبية واستباحة الدماء واستعمال مختلف الذرائع الواهية لتبرير الأفعال الخسيسة والجرائم المستنكرة جميعها صيغ وأشكال عرف بها أولئك الداعون للمشروع السياسي- الطائفي- القومي الإيراني من رجال المؤسسة الصفوية التخريفية والتحريفية لفكر وتوجهات وعقيدة أهل بيت النبوة الكرام "رضي الله عنهم وأرضاهم" , ولعل قمة الإبداع وفخر الصناعة المافيوزية التحريفية الصفوية تتمثل في المدعوالرفيق الملا المبارز حسن نصر الله والذي هو رغم الدعايات التضخيمية والهالة الثورجية والجهادية المحيطة به والتي غذاها للأسف الإعلام العربي طيلة عقدين من الزمان وخلال مرحلة التدليس والنفاق والتقية التي ارتداها الرفيق حسن لم يكن إلا مسمار جحا إيراني مسموم ضرب في عنق الشعب اللبناني الذي دفع أثمانا غالية وتكاليف باهظة لنزق ورغبات ذلك السيد الزاعق الذي نجح وجماعته من خلفهم الذئاب في دمشق وطهران بخطف لبنان وشعبه نحوالمجهو ل بعد أن تحول لرهينة مرتبط مصيرها بما يتفق عليه أولوالأمر في بلاط الولي الفارسي الفقيه الذي وحده له حق استقرار الأوضاع في لبنان أوإشعالها كما حدث في مغامرة عام 2006 التي حرقت الأخضر واليابس وأجبرت الشعب اللبناني على الدخول في حرب تدميرية لم يتجرأ العالم العربي برمته على دخولها ضد العدوالإسرائيلي الذي وجه رسائله الإرهابية المجرمة للشعب اللبناني المسكين وهو يعلم بأنه ضحية لا ناقة له ولاجمل في حرب الإرادات الإقليمية السائدة حاليا, والمستمرة بأشكال متغيرة منذ عقود طويلة تعود الى أواخر الستينات من القرن الماضي.

لقد تحولت عصابة حسن نصر الله اليوم بعد أن تضخمت قوتها وازداد جبروتها المالي والعسكري  لعنصر تفجيري خطير يهدد بتشظية لبنان في حال اشتعال الموقف العسكري في الشرق والخليج العربي خصوصا وقد أوضحت تطورات الثورة السورية الكبرى المستمرة منذ أكثر من عام وثمانية أشهر دموية رهيبة خطورة الوضع الذي تشكله تلك العصابة على الأمن الإقليمي والتي أسفرت عن توجهاتها وتحولت من حركة للمحرومين والمستضعفين والمقاومين للاحتلال الإسرائيلي لحصان طروادة إيراني ولفرع آخر من فروع المخابرات السورية, بل أنها بدون شك ورم سوري- إيراني خبيث في الجسد اللبناني يهدد بالانتشار وتحطيم لبنان بأسره بعد تورطه المخجل والشنيع في الحرب ضد الشعب السوري الثائر واضطراره لتقديم خسائر بشرية كبيرة من رجاله وعناصره الأمنية المتقدمة, والتي هي في الوقت نفسه قيادات فاعلة في الحرس الثوري الإيراني لم يستطع الجيش الإسرائيلي وقواته الخاصة الإيقاع بهم بينما تمكن من ذلك ثوار سورية الحرة الذين علموا عصابات نصر الله الإيرانية معنى الشهادة والاستبسال من أجل الحرية والعقيدة والوطن الحر , وليس من أجل الدجل والتخريف والارتهان لإرادة الإيرانيين , نصر الله وهو يعتمر العمامة السوداء, زيفا ونفاقا, لم يخجل من الكذب الصريح والبواح حينما نأى بنفسه تلفزيونيا ومن خلال سردابه وقبوه الشهير عن التدخل في أحداث الثورة السورية وهو نأي ونفي كاذب ولا يصدقه أحد ولكنه قد تعلم من مدارس طهران العقائدية بأن للكذب أحيانا منافع أكثر من الصدق المميت وهو انحراف واضح عن خط أهل البيت لأن سيدنا علي "كرم الله وجهه" كان يقول "والله لو كذبت وفجرت لكنت أدهى الناس" فأين ذلك الإنسان العظيم من أولئك الزعانف المنتحلين لفكره وعقيدته , لوكان علي بن أبي طالب حيا اليوم بيننا لكان قد شمر عن ساعديه دفاعا عن ثورة الشعب السوري, وليس عن إجرام وإرهاب عصابات من القتلة والمجرمين تساندهم مافيا الروسية وبقية سقط متاع القوم والدنيا ولم يبالغ الشاعر العراقي الشهير مظفر النواب حينما أنشد قصيدته الشهيرة التي يقول فيها "أنبئك عليا لوعدت اليوم لحاربك الداعون إليك وأسموك  "سلفيا" شيوعيا".

لقد لجأ حسن نصر الله للكذب الموجع وهو يعلم بأنه يكذب على نفسه وعلى الملايين من البشر وعلى أعضاء حزبه أنفسهم الذين يفسرون الأمر ب¯ "التقية" المطلوبة في عصر الغيبة ! رغم أن سلاح الحزب لايوجه ضد الطغاة المجرمين بل معهم وفي صفهم ضد الأحرار والمسحوقين والمستضعفين وتلك أبشع نهاية لحزب عقائدي بشر الجماهير بالخلاص ووعدهم بالنصر والتحرير فإذا به يتحول لفرع لبناني طائفي بائس لفرع فلسطين الاستخباري السوري للأسف ولسيف صفوي إيراني مسموم يغرز في الجسد العربي المسلم , لقد ذكرني الآغا حسن نصر خدا وهو يشير بأصابعه للمشاهدين بمنظر نجل ملك ملوك إفريقيا "سيف الاسلام القذافي" الذي هدد الشعب الليبي الثائر بالحرب وبقوله بأن عصاباته لم تستعمل جميع أسلحتهم بعد! وكانت أصابعه تتطاير شررا عبر التلفاز قبل أن يهرب لعمق الصحراء ويقبض عليه مثل أي ضب أحرب, والأهم أن تقطع أصابعه التي كان يهدد بها الأحرار والثوار ليكون عبرة لمن يعتبر وأولهم حسن نصر الله الذي اخذته العزة بالإثم وبات يخبط خبط عشواء ويهدد الشعب السوري بأنه لم يدخل المعركة حتى لحظة إلقائه خطابه السراديبي! متصورا بأن احرار سورية سيرتعدون من تهديداته التافهة وهم الذين جندلوا رجاله وقادة عصابته وأرسلوهم للجحيم مشيعين بلعنة الله والتاريخ! , فماذا سيفعل هو وعناصره من المجرمين أكثر من المشاركة الواسعة في حرب الإبادة التي شنها النظام المجرم بأسلحة الروس والإيرانيين والصفويين العراقيين وكل كلاب الدنيا المسعورة... فيا رفيق حسن نصر الله حافظ على أصابعك في مكانها وارحل سريعا للدراسة في قم لتكون زميلا للرفيق مقتدى الصدر, فمن يعلم قد ينعم الله عليك بالتوبة من الكذب وبالنجاة من مغبة ونتائج التهديدات. شعب سورية الحرة لن يقهر أبدا , والطغاة سيسحلون بكل تأكيد , ومن يرد أن يجرب نتيجة الصراع فليتورط في الملحمة حتى نهايتها الوشيكة... حسن نصر الله يعلم أكثر من الجميع بأن السيف لايمكن أن ينتصر على الدماء الحرة العبيطة , وبأن حبل الكذب قصير جدا... فارحل لطهران لعل توبة نصوح تعيد لك الرؤية الصحيحة, و"بلاش تهديد لوكنت حبيبي".

* كاتب عراقي

 

قراءة طائرة أيوب

مهى عون /السياسة

أظهر القائد العام للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري العلاقة المباشرة للنظام الإيراني بكل ما يقوم به "حزب الله" عندما قال معلقاً على طائرة "أيوب" الاستطلاعية التي اخترقت الأجواء الإسرائيلية وتبناها "حزب الله" كما جاء على لسان أمينه العام حسن نصر الله في خطابه المتلفز غداة العملية: "إن نجاح المقاومة في إرسال طائرة فوق أجواء فلسطين المحتلة حقق إنجازاً نوعياً في تاريخ المنطقة والشعوب المقاومة للاحتلال الصهيوني. وأضاف على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "استطعنا من خلال طائرة أبابيل "أيوب" أن نلتقط صوراً مباشرة ومفصلة عن موقع ديمونا النووي الصهيوني في صحراء النقب".

وكانت حفلت غداة هذه العملية مختلف المواقع الإخبارية وما زالت بالتفسيرات والتحليلات حول مسوغات وأهداف هذه العملية على الصعيدين اللبناني كما الإقليمي والعالمي, لما يشكله هذا التحرش من خطورة على الوضع الأمني الهش القائم بين إيران وحلفائها من جهة في لبنان, وإسرائيل في الجهة المقابلة. ولقد جاء استنفار السفراء المعتمدين في لبنان مكملاً لهذه الخضة الإعلامية, في سعيهم للاستفسار بالقرب من الحكومة اللبنانية المفترض أنها معنية بالدرجة الأولى, عن ماهية ونوعية وأهداف هذه العملية, خصوصا وأنها تشكل انتهاكاً فاقعاً للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة والذي يحرم بموجبه "حزب الله" من القيام بأي عملية عسكرية تستهدف الأراضي الإسرائيلية, ويلزمه بالتواجد على بعد 20 كيلو متراً من الخط الأزرق في الجنوب اللبناني, أي منطقة تواجد قوات "اليونيفيل".

وفي موقف لافت نكاد نقول يشبهها, لم تظهر الحكومة اللبنانية سوى موقف الإرباك والعجز, فبانت أمام الرأيين الداخلي والخارجي كالزوج المخدوع الذي هو آخر من يعلم تؤدي هذا فيما أشارت بعض المصادر لموقف لافت لسفير دولة أوروبية تلعب دوراً مهما في قوات اليونيفيل, فسر بموجبه إخفاق أو فشل رادارات اليونيفيل في التقاط الطائرة, لكونها لم تعبر فوق الأجواء الجنوبية حيث ترابط القبعات الزرق, معتبراً أن الأرجح هو أن تكون قد عبرت من خارج الأراضي اللبنانية, مرجحاً احتمال انطلاقها من عمق البحر أي من منطقة خارجة عن نطاق مراقبة قوات اليونيفيل في البحر.

وكانت قد كشفت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي بأن عدداً من سكان منطقة الجليل اكتشفوا أجزاءً من طائرة "أيوب" الاستطلاعية التي ادعى نصر الله بأنه أرسلها إلى الأجواء الإسرائيلية وأن بعضاً من هذه الأجزاء تحمل الرقم التسلسلي ,12 ما قد يشير إلى كون هذه الطائرة واحدة من مجموعة من الطائرات الإيرانية الصنع المعدة للإطلاق باتجاه إسرائيل, مع فارق أنها ليست فقط إيرانية الصنع كما قال نصر الله ولكن ربما أيضاً إيرانية من ناحية هوية مركز الانطلاق في عمق البحر, أي في المياه الخارجة عن المياه الإقليمية اللبنانية, وبالتالي خارجة عن نطاق عمل قوات اليونيفيل على حد سواء. وحول هذه النقطة بالذات ترجح بعض المصادر الغربية أن يكون نصر الله قد استرسل في تركيب فيلم سريالي غريب عجيب في تبنيه "طائرة أيوب", فيما هو لا يدري ولا يستطيع أن يقدم أجوبة واضحة لتأكيد اليونيفيل على عدم مرورها فوق الأراضي الجنوبية وهي متجهة نحو الداخل الإسرائيلي.

أما من الناحية الإسرائيلية, فالملفت كان إحجام المصادر الإسرائيلية عن إصدار أي تعليقات على العملية اللهم سوى السطحية منها. فهل يكون ذلك بداعي تعمد الاستخفاف الإسرائيلي بالأهمية التي يعطيها لها "حزب الله"? أم للتحفظ بهدف الاستفاضة لاحقاً بعد الانتهاء من مجرى التحقيق بملابساتها? هذا ما سوف يكشفه المستقبل, حيث من الوارد أن تكون إسرائيل تحتفظ بإمكانية استعمال هذا الحدث بالزمان والمكان اللذين تراهما مناسبين لها, خارج عن نطاق ردة الفعل المباشر, متحاشية احتمال الانزلاق لاستدراج إيراني متعمد. في كل الأحوال تعمدت قنوات الأخبار الإسرائيلية التمويه على حطام الطائرة حتى لا تصل ل¯"حزب الله" المعلومات التي اكتشفتها عنها في إشارة مباشرة لنفي أي دور ل¯"حزب الله" بخصوصها إن من ناحية تصنيعها وإن من ناحية موقع انطلاقها.

أما بخصوص إشارة نصر الله في خطابه المتلفز عن احتمال إرسال طائرات أخرى باتجاه الأراضي الإسرائيلية, يرى البعض في هذا التحذير تلميحاً مبطناً لمسعى إيراني بالتنسيق مع "حزب الله" للتحرش بإسرائيل بهدف استدراجها لردة فعل عنيفة قد تساهم في تغيير المعادلة القائمة على الصعيد الإقليمي المتعلق مباشرة بالوضع القائم في سورية. وذلك ربما مبني على خلفية قناعة عند الطرف الإيراني, بأن أي مستجد على الساحة الإقليمية من شأنه أن يساهم في تخفيف الضغط عن كاهل النظام الأسدي المأزوم, عن طريق تحييد الأنظار المركزة على الوضع المتفاقم في الداخل السوري.

في النهاية لا بد من الإشارة إلى أن تبني السيد نصر الله شخصياً لإطلاق الطائرة يشكل سيفاً ذا حدين, فإن كان سيف "التبني" الذي فرضته إيران على نصر الله هو في حد منه يهدف لإيصال رسالة لإسرائيل, يبقى أن هذا السيف في حده الثاني قد يصيب نصر الله نفسه كون كلامه الملفق وغير الوقعي وتمثيليته لسريالية حول الطائرة "أيوب" سوف تزيد في تشويه صورته فتطهره بموقع التابع المرتهن للإرادة الإيرانية, مع العلم أن هذه الصورة باتت مثقلة بسواد الانحراف عن الخط المقاوم الأول.

* كاتبة لبنانية

 

ديلي تليغراف»: صواريخ «حزب الله» على الزبداني/«الجيش الحرّ» يردّ على بري: يحفر قبره بيده من يقف ضدنا في مواجهة مسلحة 

بيروت - «الراي»/اكتسب انتقال «الكباش» الكلامي حول التقارير عن تورط «حزب الله» في دعم النظام السوري، وإن من باب الدفاع عن لبنانيين يسكنون في قرى داخل الأراضي السورية «تخلت عنهم الدولة اللبنانية»، من نطاقه المحلي، اي بين قوى 8 و14 آذار، الى نطاق سجالي بين «الجيش السوري الحرّ» ورئيس البرلمان نبيه بري، دلالة بالغة الاهمية، تنذر بالمزيد من «الجولات الساخنة» كلما تصاعد حدّة «العصف» في الأزمة السورية. فغداة اعلان بري ان «من حق اللبنانيين المقيمين في قرى وبلدات سورية الدفاع عن وجودهم في حال تعرضهم لأي اعتداء مسلح، والدفاع عن النفس هو حق مشروع وهؤلاء لا ينتظرون إشارة من «حزب الله» أو «أمل» لحماية ممتلكاتهم وأرواحهم»، ردت «القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل» على رئيس البرلمان اللبناني معلنة: «اننا فوجئنا بتصريح السيد بري حول وجوب قيام اللبنانيين الموجودين في سورية بحمل السلاح وكأنه أراد تبرير الأفعال المشينة والإجرامية والإرهابية لحليفه (الامين العام لـ «حزب الله» السيد)حسن نصر الله المتورط في دعم نظام العصابة الحاكمة في دمشق وفي قتال الشعب السوري وقمع ثورته المجيدة».

وجاء في بيان لـ «القيادة المشتركة للجيش السوري الحر» في الداخل: «إننا نربأ بالاستاذ نبيه بري المحامي والقانوني قبل ان يكون الرجل السياسي أن يستهزئ بالأصول في العلاقات بين الدول والرضوح إلى الغزائز الطائفية والمذهبية على حساب المصلحة الوطنية العليا»، مضيفاً: «يتساءل الغيورون على الدماء السورية واللبنانية هل يريد رئيس مجلس النواب اللبناني أن يحمل المواطن السوري السلاح في لبنان طبقاً لنفس المقاييس التي روج لها خاصة وأن السوريين في لبنان عموماً يتعرضون لحملة عنصرية ولاعتداءات متكررة من فئات لبنانية جاحدة ومنحرفة ومرتبطة مع النظام السوري؟». واذ استنكر «هذا الموقف غير العاقل الذي نعتبره جراً للبنان نحو مشاريع وحروب الآخرين»، قال: «كما نحترم سيادة الدولة اللبنانية، نؤكد أننا لن نسمح لأي مواطن لبناني أو من تبعية أية دولة عربية أو أجنبية بحمل السلاح على الأراضي السورية في مواجهة الشعب السوري وجيشه الحر ومهما كانت الدوافع والأسباب، ونؤكد للسيد بري وحسن نصر الله بأن حماية المقيمين على الأراضي السورية تقع على عاتق السوريين أنفسهم ومن المعيب والمخجل تبرير تورط حزب ولاية الفقيه في لبنان وهذا يعتبر مشاركة في الجريمة، ونشدد على أن اليد التي تحمل السلاح وتعتدي على أهلنا وأرضنا ستقطع وترسل مع جثة حامليها إلى قياداتهم ومن أي جهة أتوا». وختم: «بالنسبة للمواطنين اللبنانين الموجودين في قرى سورية حدودية مع لبنان فإننا ندعوهم لطلب الحماية من الجيش الحر إن كانت هناك أي اعتداءات عليهم أو العودة إلى لبنان إن كانوا يشعرون بأنهم في خطر في سورية ونؤكد أن من سيقف منهم في مواجهة مسلحة ضد الشعب السوري وجيشه الحر فعليه أن يحفر قبره بيده». في موازاة ذلك، استوقف الدوائر المراقبة تقرير أوردته صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية واشار الى قيام «حزب الله» الاربعاء بإطلاق صواريخ من بلدة الهرمل البقاعية باتجاه مواقع للمعارضة السورية في الزبداني والقرى المحيطة بها.

وأورد مراسل الصحيفة أن «إطلاق الصواريخ أتى على دفعات مساء الأربعاء وبعدها تحول القصف هجوماً ضارياً ومتواصلاً ملأ وادي البقاع بأصوات الصواريخ لساعات»، لافتاً الى «قيام عناصر من «حزب الله» بجولات استطلاعية بسيارات رباعية الدفع سوداء لمراقبة إذا كان أحد يراقب نشاطاته العسكرية في المنطقة».

من جهة أخرى نقل التقرير عن سكان بلدة القصير الحدودية مع سورية قولهم ان»هذه المعارك بدأت قبل ستة أسابيع وأن «حزب الله» يطلق يومياً الصواريخ»، فيما أبلغ أحد الناشطين السوريين الى الصحيفة البريطانية عن مشاهدته للصواريخ آتية من الأراضي اللبنانية باتجاه سورية.

الناطق باسم الجيش الحر لموقعنا: معاً سنأخذ ثأرنا وثأر وسام الحسن من بشار الأسد

غسان عبدالقادر/موقع 14 آذار/اتهم الناطق الإعلام باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل، الزميل فهد المصري، الرئيس السوري بشار الأسد بأنه وراء عملية اغتيال العميد وسام الحسن اليوم في بيروت. وأضاف المصري في حديث خاص لموقع 14 آذار الالكتروني من مقره في باريس أنّنا "إذ نعزي أهلنا اللبنانيين وندعوهم إلى التصدي لمنظومة الإرهاب والقتل الممنهج الذي يمارسه النظام السوري وعملائه ومن أدوات إيران في لبنان و منطقتنا العربية". وباسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل "نستنكر وندين هذا الإعتداء الإرهابي الذي وقع في حي الأشرفية في بيروت وسقط نتيجته العميد البطل وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني شهيداً مع عدد من أهلنا من أبناء الشعب اللبناني". وإذ دعا المصري "اللبنانيين إلى التوحد لإحباط مخططات بشار الأسد وحسن نصر الله لتفجير لبنان فكونوا كالبنيان المرصوص ومعكم دعم وصمود ومحبة وأخوة الشعب السوري الثائر الذي سينتزع بيديه حريته وحرية المنطقة برمتها وسنأخذ بثأرنا وثأركم وثأر الشهيد البطل وسام الحسن من المجرم بشار الأسد". وتابع المصري "إننا نتهم المجرم بشار الأسد وحلفائه في لبنان وبالوقوف وراء هذا العمل الإرهابي الجبان والتخطيط والتنفيذ له. إن قتلة الشهيد البطل العميد وسام الحسن هم أنفسهم قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والشهداء جبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي ومن حاولا اغتيال مروان حمادة ومي شدياق  كما شدد المصري "على مطالة مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ لمناقشة التطورات والتداعيات الحاصلة بين سورية ولبنان وإرسال قوات دولية إلى الحدود السورية اللبنانية لقطع الطرق على كل محاولات جر لبنان إلى أتون الأزمة السورية. ولدينا أيضاً هدف آخر من وجود قوات دولية هم الحؤول دون استمرار عدوان عصابة حزب الله على الأراضي السورية بالقصف الصاروخي من مرتفعات الهرمل على بلدات ومدن جوسية والقصير والزبداني واحتلال أراض سورية والمشاركة الموثقة في قتل وقمع المدنيين السوريين".

 

 حرق "الأخضر واليابس" انطلق من الأشرفية... دماء الحسن في ساحة الشهداء

 مارون حبش/موقع 14 آذار

 على مذبح الحرية ولأجل بقاء الوطن، مرتكزاً على مقولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري "مش مهم مين بروح ومين بضل ...المهم الوطن"، ولأنه يهتم بالوطن ويحمل الانجازات والنجاحات التي اصبحت وساماً على صدور اللبنانيين بعدما حمتهم من الإرهاب.. استشهد "أمن لبنان" رئيس فرع المعلومات العميد وسام حسن بسيارة مفخخة في أحد شوارع الاشرفية.

ويبدو بذلك أن التحذير الذي أطلقه المبعوث الأممي الأخضر الابرهيمي من السرايا الحكومي بأن الأزمة السورية قد تؤدي إلى "حرق الأخضر واليابس"، بدأ مفاعيله من بيروت مع هذا الاغتيال، إذ وعبر هذا العمل "المجرم" أظهرت الفتنة أنيابها، وتوضحت الصورة اكثر فأكثر لتبرز وجه النظام السوري "الحاقد". وبانتظار موقف الحكومة التي مارست "النأي بالنفس" مع الشعب اللبناني بـ"الإكراه"، ظهرت معالم الغضب الكامن داخل نفوس اللبنانيين الأحرار لتترجم بتحركات في الشارع، تحديداً أمام السرايا الحكومي بنصب الخيم لانتظار استقالة الرئيس نجيب ميقاتي بعدما أدخل لبنان بأتون اللاستقرار.

وفي هذا السياق، ذكّر النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون بأن "العميد وسام الحسن ضابط له سجل انجازات بالغ الأهمية، واستهدافه يعني استهداف لكل لبنان"، مشيراً إلى "صدمة كبيرة يعيشها اليوم اللبنانيون جراء الحادثة، خصوصاً أن الجميع كان يعلم أن الحسن مستهدف نظراً لأهمية دوره في حماية لبنان من الشبكات الأمنية الإرهابية، ودوره الأساس في كشف المؤامرة الإرهابية الكبيرة التي كان بطلاها ميشال سماحة وعلي المملوك"، مؤكداً أن "نتيجة الدور الوطني ودفاعه عن لبنان وحبه لوطنه دفع هذا الثمن الكبير".

ولاحظ بيضون في حديث خاص لموقع "14 آذار" أن "الجريمة اتت في سياق الرد على عملية كشف شبكة سماحة - المملوك التي تطال الرؤوس الكبيرة والنظام السوري بأكمله"، مضيفاً: "وسام الحسن لعب دوراً كبيراً في وضع النظام السوري في قفص الاتهام، كشفه على أنه يقوم بأعمال إرهابية داخل وخارج سوريا، ومن الواضح أن جريمة موقعة". وذكّر بكلام "الابرهيمي الذي قال إن الازمة السورية لن تبقى داخل حدود سوريا وستتخطى الحدود إلى الخارج، فظهر اليوم أن النظام السوري يصدر أزمته إلى لبنان".

واعتبر ان "الحكومة تشكلت في الأساس لتغطي الجرائم وليس لكشفها، ومن الواضح أن دورها اليوم هو التغطية على ان لبنان ممسوك بميلشيات ومجموعات ارهابية، هي تعبير عنهم وتعبير عمن فجر وسام الحسن". وأكد أن "الجريمة تفضح كل الأجهزة الأمنية اللبنانية، خصوصاً بعدما علمنا أن الحسن وصل أمس إلى مطار بيروت"، مطاباً بـ"تحقيقات جدية حول الأجهزة الأمنية اللبنانية ومدى اختراقها"، وتمنى أن "يقوم بهذا الدور وزير الداخلية والبلديات مروان شربل لأنه يتمتع بنزاهة تسمح له أن يقوم في هذا الدور، هذا إذا سمح له الأخرون"، معتبراً أن"رئيس الجمهورية سيلعب دوراً كبيراً في هذه المرحلة بحماية لبنان ولن يسكت، ويجب أن نتابع حماية البلد واستعادته لسياسته".

وقال بيضون للجمهور الذي نزل الشارع إن "التعبير عن الغضب يكون بطريقة حضارية وأن لا يكون بإغلاق الطرق أو تكسير والتخريب، هناك تعبير حضاري واحد أن ينزل المليون إلى ساحة الحرية وأن يضعوا مطالبات محددة، وأهمها تخليص لبنان من السلاح والعصابات الإجرامية وحكم الميليشيات".

 

ماذا بعد اغتيال الحسن؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

لا يجب إضاعة الوقت في البحث والتفكير حول الطرف الذي يقف خلف اغتيال العميد وسام الحسن، لأنّه معروف ومكشوف من قِبل معظم اللبنانيين، وهذه العملية لا تخرج عن سياق محاولات الاغتيال والاغتيالات السابقة. فهذا الطرف لا يتقن إلّا أسلوب القتل والعنف والترهيب، ومتمرّس في هذا النوع من العمليات الإرهابية تحديداً منذ تأسيسه...

إطلاق دينامية سياسية شعبية لاستعادة مشهد 14 آذار 2005

كما لا يجب إضاعة الوقت في البحث والتفكير حول طريقة الاغتيال، لأنّ الخرق الذي أدّى إلى اغتياله كبير جداً، ويرجّح أن يكون في قلب موكبه وإلّا يستحيل أن تنجح العملية، لأنّ كلّ من يعلم الاحتياطات التي يتّخذها في تنقلاته يدرك مدى صعوبة كشف السيارة التي تقلّه، فضلاً عن أنّ الطريق التي يسلكها من منزله إلى مكتبه مراقبة بالكاميرات.

كما لا يجب إضاعة الوقت في البحث والتفكير حول الخلفيّات الكامنة وراء اغتيال الحسن، فهي واضحة وضوح الشمس، وهدفها تدجين فرع المعلومات وشطب كلّ من يقف سدّاً منيعاً أمام إفشال مخطّط جعل لبنان ساحة تعويضية عن سوريا. فما يسمّى بمحور الممانعة لن يسمح بخسارة دمشق وبيروت في آن معاً، وبالتالي هو مستعدّ لتحويل لبنان إلى ساحة محروقة على غرار دمشق شرط إبقائه ساحة بيده وتحت إشرافه وبتصرّفه. فقواعد اللعبة السياسية-الأمنية تبدّلت مع محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع، أي في اللحظة التي أيقن فيها محور الممانعة أنّ الأزمة السورية ومهما طالت آيلة إلى السقوط الحتميّ للنظام السوري، ومنذ هذه اللحظة بدأ بالتفكير جدّياً في قلب الطاولة في لبنان بشكل لا تعود له قيامة على غرار الحقبة الممتدّة منذ العام 1990 إلى العام 2005، والمسألة لا تتطلّب أكثر من تسويح مجموعة شخصيّات لا تتعدّى اليد الواحدة. فالرسالة وصلت: حتى لو قتل الأسد غداً التغيير في لبنان ممنوع، فهذا البلد سيبقى في أساس محور الممانعة.

وإذا كان لا يجب إضاعة الوقت في ما سلف، فلكونه ينتمي إلى الماضي. فوسام الحسن استشهد، وقد جاء اغتياله ليؤكّد مدى الانكشاف الأمني للبلد، والأهمّ أنّه لا يوجد أيّ شخص محميّ أو بعيد عن يد الغدر والإجرام. فالمظلة الأمنية التي كان يوفّرها لقوى 14 آذار باتت مثقوبة لا بل مشلّعة، ما يتطلّب قرارات مصيرية على مستوى الاغتيال وحجمه لإفشال محاولات ترويع اللبنانيّين والطبقة السياسية، وفي حال لم يكن ردّ الفعل على المستوى المطلوب فيعني أنّ على 14 آذار والبلد السلام. وانطلاقاً ممّا تقدّم، إنّ مواجهة هذه الاستباحة الأمنية والتحدّي السافر تتطلّب الآتي:

أوّلاً، تحويل تاريخ اغتيال وسام الحسن في 19 تشرين الأوّل 2012 إلى لحظة مؤسّسة، ما قبلها غير ما بعدها، على غرار لحظة 14 شباط 2005 التي أوصلت إلى انتفاضة الاستقلال.

ثانياً، إنّ خسارة الحسن لا تعوّض، ولكن لا بدّ من تعويض سياسي يكون أقلّه بإسقاط الحكومة، وإذا لم يستقل نجيب ميقاتي من تلقاء نفسه مثلما استقال عمر كرامي فيجب إجباره على الاستقالة. وأمّا المزايدة بالإعلان عن يوم حداد وطني فغير قابلة للصرف.

ثالثاً، إطلاق دينامية سياسية شعبية داخلية تدفع المجتمع الدولي إلى ملاقاة الحركة الاعتراضية للمعارضة في استعادة لمشهد 14 آذار 2005، إذ لولا هذا المشهد المليوني لما كان تحرّك المجتمع الدولي للضغط على النظام السوري لسحب جيشه من لبنان. فالمطلب المُلحّ اليوم اعتبار لبنان مخطوفاً من قِبل إيران، وأن ينعقد مجلس الأمن في جلسة طارئة لوضع القرار 1701 تحت الفصل السابع ونشر القوّات الدولية على الحدود مع سوريا بغية إفشال محاولة نقل الأزمة السورية إلى لبنان. رابعاً، إنّ حصر المسؤولية بالرئيس السوري معزوفة سخيفة ومملّة ونسخة مكرّرة عن التكتيك الذي اعتُمد منذ العام 2005، والنظرية القائلة بأنّ اتّهام الأسد يسرّع بتدخّل المجتمع الدولي في سوريا لإسقاط النظام بعد كسره للخطوط الحُمر بتحويل أزمته إلى أزمة إقليمية، فهي أيضا لا تستحقّ الردّ والتعليق.

خامساً، إنّ عودة سعد الحريري، وبخلاف كلّ الكلام القائل بأنّ اغتيال الحسن أكّد صوابية استمراره خارج البلد، باتت أكثر من مُلحّة. فالمواجهة الجدّية مع نظام القتل والإرهاب تستدعي عودته اليوم قبل الغد، وإلّا فسوف يسجّل عليه التاريخ تقاعسه وتخاذله في المواجهة.

 

من قتلك يا وسام ومن المسؤول؟

الياس المر/جريدة الجمهورية

من المستشفى في فرنسا، حيث أُعالج من تداعيات الإنفجار الذي استهدفني، لم تغِب عن بالي وأنا أكتب هذه الكلمات، صورة الإنفجار الذي اغتال الشهيد وسام الحسن... وأنا عشت هذه التجربة، ولا دموع الحزن والألم في عيون زوجته وأولاده، فاستذكرت وطناً... كلّما فقد بطلاً من أبطاله، كلّما شمخ باعتزاز نحو الديموقراطية، والتجذّر في هذا الشرق، والعيش بأنفاس الحرية.

أما السؤال لماذا قتلوك يا وسام؟ فله ألف جواب وجواب! منذ كشف شبكة الإتصالات في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حضّروا لاغتيالك. وعندما اغتالوا بيار الجميل، وجبران تويني، وجورج حاوي، وسمير قصير، وأنطوان غانم، ووليد عيدو، وكل الشهداء، حضّروا لاغتيالك. وعندما حاولوا اغتيال الوزير مروان حمادة، ومن ثم حاولوا اغتيالي.. حضّروا لاغتيالك.

منذ أن عملت لكشف المخطط الإرهابي الذي قام به ميشال سماحة في نقل المتفجرات من سوريا إلى لبنان، حضّروا لاغتيالك. لماذا قتلوك يا وسام ومَن المسؤول؟ مَن يغطّي هذا النوع من الإرهاب هو المسؤول. مَن شارك في الإنقلاب على الرئيس سعد الحريري وحكومة الإتحاد الوطني هو المسؤول. مَن فكّر يوماً أن الربيع العربي لن يُطاول سوريا، وخضع لإرادة النظام السوري وحلفائه وضغوطاته، هو المسؤول. مَن قام بعمل أدى إلى انقسام البلد عمودياً، فقامت منطقة على أخرى، وأصبحت المشاكل الأمنية المتنقلة تُنذر بحرب مذهبية وطائفية في كل لبنان، هو المسؤول. هناك مسؤول أو أكثر مِن مسؤول... هناك مَن خان رفاقه وفريقه وأولياء نعمته وطعن في الظهر، فعمته السلطة والوصولية ونفّذ المخطط. لهؤلاء أقول: جرائمكم موصوفة... فالوطن النازف لن يغفر لكم، ودموع الأمهات ستحرقكم، وفقدان الأبطال لن يرفع من شأنكم..أقول لك يا دولة الرئيس، إستقِل واذهب بما تبقى لك من ماء وجه، مع حكومة اللون الواحد، حكومة اللون الأسود الملطخة باللون الأحمر. وإلى فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان أقول: لست من هذا الصنف، عرفتك رائداً في الجيش، وعرفتك رائداً في القيادة على رأس المؤسسة العسكرية، وعرفتك رائداً على رأس الدولة.أقدِم على خطوة رائدة، أقدِم على جمع البلد، أقدِم على منع الفتنة، أقدِم على إعادة التوازن، قبل فوات الأوان...

 

وأخيراً... نجحوا في اغتيال الوسام الحسن

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

من كان يعتقد أن وسام الحسن لم يكن يستشرف قدره، يكون ببساطة لا يعرف من هو وسام الحسن. كرّر مرتين كلمة «هيك هيك رايح»، ولكنه كان يبتسم ويضحك... إنه القدر

في ألمانيا قبل يومين، قال الجملة الأخيرة، التي تنبئ بخشية أكيدة من استهداف محتوم. مازح من معه بشيء من الحزن، عندما سألوه عن خوفه من الاغتيال. قال لهم: "أنا هيك هيك رايح".

كان برفقة اللواء أشرف ريفي في مهمة القصد منها تعزيز قدرات فرع المعلومات بالتدريب والتسليح. سمع وريفي ثناء من السلطات الألمانية، أثلج صدره: "أثبتّم أنكم من أقوى أجهزة الشرطة وأفضلها في العالم، ونحن مستعدون للمساعدة في كل ما تطلبون". كان وسام في هذه الزيارة على غير عادته. أصرّ على دعوة الضباط والوفد إلى العشاء. تبرّع بتسديد بعض احتياجاتهم، حتى أثار استغرابهم... ليس من عادته أن يخرج عن سلوكه المتحفظ. كرر مرتين كلمة "هيك هيك رايح"، ولكنه كان يبتسم ويضحك... إنه القدر. لم يكن تنبؤه باستهدافه سراً أو تنجيماً. كان يعرف أنه أصبح في دائرة الخطر الشديد. عائلته في فرنسا. أما هو فيقبع في مكتبه الوقت الأغلب من النهار سجيناً طوعياً، لا يتحرك إلّا للضرورة القصوى. كان يقول في الأيام التي تلت توقيف ميشال سماحة: "العملية كبيرة جداً، وهم لن يتركوني، سيستهدفوني أنا أو اللواء ريفي... لن يتركوني". كان يقدّر حجم توقيف سماحة، نفّذ العملية باحتراف، حتى أقرب حلفاء النظام لم يستطيعوا التشكيك. كان يدرك أنه الآن الرجل الأول على لائحة الاغتيال.

منذ أشهر، وصلته معلومات مؤكدة عن وضع سيارتين مفخّختين على الطرقات التي يسلكها، بقصد اغتيال ريفي، أو اغتياله. سرب الخبر لوسائل الإعلام ليقول لهم: كشفتكم، وليوفّر على منطقة الأشرفية سقوط الضحايا، إذا ما ناور وسمح لهم بالقيام بعملية اغتيال فاشلة. انتقد وشُنّت ضده الحملات، لكنه كان الأعرف والأكثر قدرة على فهم ما يخططون له.

كان وسام من أكثر الضباط تحفظاً وعمقاً، كان بعيداً عن الأضواء. شخصية مثابرة، وطموحة. مؤهلات عالية، وقفز سريع على سلّم النجاح. لم يكن غريباً أن تكون وجهته غير الأخيرة تبوّء منصب المدير العام لقوى الأمن الداخلي. شكّل مع اللواء أشرف ريفي ثنائي الإنجازات الكبرى، علاقتهما لم تكن علاقة الرئيس بالمرؤوس، كانت كالعلاقة بين أحد أفراد العائلة ورب العائلة.

ريفي بما يتحلى من تواضع وشجاعة، والحسن بما يتميز من مناقبية وخبرة أمنية. نجح الثنائي في تأسيس فرع المعلومات. تسلم الحسن رئاسة الفرع بعد سمير شحادة. عمل وسام عيد تحت إشراف وسام الحسن. من تراجيديا القدر أن خوف الحسن على عيد دفعه في إحدى المرات إلى الصراخ بوجهه "لا تتحرك انتبه لنفسك، لا تجلس في الأماكن العامة، تعال إلى المقر، هناك مكتب لك إبقَ فيه".

لو أنّ اللواء ريفي أدّى الدور نفسه مع وسام، هل كان نجا من الجريمة؟ قطعاً هذا الجواب لم يعد طرحه منطقياً. فوسام الحسن لم يكن متهوراً. كانت احتياطاته الأمنية غاية في التعقيد. كان يتنقل بسيارات ومواكب وهمية. كان سجيناً في مكتبه. ومع كل ذلك استطاعوا الوصول إليه، فأيّ قدرات إجراميه هذه؟ بقامته الطويلة والجسم الممتلئ، استحق وصفه بالدرع. سقط الدرع شهيداً، ومهما نال من أوسمة واستحقاقات، سيبقى بالنسبة إلى وطنه الذي أحبه كثيراً... الوسام الحسن.

 

حَي إبراهيم المنذر»... بحيرة من الدماء

علي الحسيني/جريدة الجمهورية

يقف ايلي صافي الى جانب الطريق، يئنّ بصوت منخفض بعدما منعته الأجهزة الأمنية من دخول منزله القائم في المبنى الذي وقع في أسفله الانفجار. «دخيلك يا يسوع دخيلك يا عدرا، مرتي وبناتي التنين بالبيت، شو بدّي اعمل؟ ما في اتصالات ولا مَعلومِه تصَبّرني، يا رب ما يكون حدا منّن صَايرلو شي».

أبَت منطقة الأشرفية إلّا أن تدفع الثمن في السِلم بعدما دفعته في الحرب، فعند الثانية والدقيقة الأربعين من بعد ظهر أمس، هزّها انفجار قوي ناتج عن عبوّة قدرت زنتها بنحو 30 كلغ من المواد المتفجرة كانت موضوعة داخل سيارة مركونة أسفل المبنى التابع للرهبنة المارونية في حَي ابراهيم المنذر المتفرّع من شارع أديب اسحاق، فسقط عدد كبير من أبنائها بين قتيل وجريح، بعضهم في حال الخطر.

أمس كانت الأشرفية، التي أثخنت بجراحها، على موعد جديد مع الأمل بعدما تحولت سماؤها إلى سحب من الدخان الاسود وأرضها إلى بحيرة من الدماء التي صبغت ثياب شبابها الذين هبّوا يداً واحدة إلى نجدة أبناء منطقتهم قبل أن تصِلهم إغاثة الدولة. يقول حسّان عطيّة: "لقد انتابني الخوف بعدما حملت طفلة صغيرة لم استطع تحديد عمرها غطّت الدماء وجهها بالكامل، وأوصلتها بسيارتي إلى مستشفى الروم، وأظن أنها فارقت الحياة لأنها لم تكن تتحرك في طريقنا إلى المستشفى".

بالقرب من مصرف "بيمو" يقف شباب وصحافيون، يناقشون حيثيات الانفجار، بعضهم يعتقد أن إحدى الشخصيات المهمة قد تكون هي المستهدفة، "فهذه المنطقة بحسب هؤلاء هي مقرّ حسّاس تلتقي فيها بين الحين والآخر مجموعات من الشخصيات المهمة في البلد"، أما بعضهم الآخر فتَكهّن باستهداف شخصيات أمنية، والبعض الآخر شخصيات سياسية، وفي عزّ النقاش المحتدم عن سبب وقوع الانفجار يعلو صراخ ايلي صافي مرة أخرى.

يسأل إيلي بصوت عال: "وَين؟ بأيّا مستشفى؟" قبل ان ينقطع إرسال هاتفه. نقترب منه لسؤاله عن سبب صراخه، فيجيب: "أخبرتني نادين ابنة الجيران، أن إحدى بناتي موجودة في المستشفى وهي مصابة، لكنها لم تذكر لي اسم المستشفى". يتبرع احد شباب الأشرفية الذين يعملون على مساعدة الصليب الاحمر في اصطحاب إيلي للبحث عن طفلته في المستشفيات التي توزعت عليها الضحايا.

ومن داخل مبنى ملاصق لمكان الانفجار، يُسمع صوت تريز حبيب التي تحوّل منزلها في الطبقة الأرضية إلى كومة من الركام: "يا الله وين بروح، شو بعمل، وين بدي نام وبيتي راح، الله يقتلهن، مين بدّو يعوّض عليّي؟". ولدى سؤالها عن الإصابات التي يمكن ان تكون تعرضت لها، تجيب: "لم أكن في منزلي، أحد الجيران اتصل بي واخبرني بما حصل، أنا أرعى الأطفال في إحدى المدارس".

في هذه اللحظة يصل رئيس بلدية بيروت بلال حمد، نسأله رأيه بما حدث والجهة التي ستعوّض على الاهالي، فيجيب: "لا شك بأنه عمل إرهابي يستهدف العيش المشترك، وهناك مصلحة لأعداء لبنان في خَربطة الوضع الامني"، موضحاً أن التعويضات تقع على الهيئة العليا للإغاثة، لكن في حال ارتأت الحكومة غير ذلك، فإنّ بلدية بيروت ستتكفل بكامل التعويضات".

ولمعرفة هل هناك إمكان للقبض على الفاعلين، كان علينا تعقّب خطوات مجموعة تابعة لإحدى الأجهزة الأمنية المؤلفة من عشرة عناصر، وهم يدخلون مصرف "الاعتماد اللبناني" بهدف الحصول على "dvr"، أي آلة التسجيل الموصولة بالكاميرات الموزعة حول المصرف، إحداها موجهة نحو الشارع الذي وقع فيه الانفجار.

يحتدم النقاش بين النقيب المسؤول عن المجموعة الأمنية وبين العميد المتقاعد في الامن العام جان مخايل الذي رفض تسليم الـ"dvr" إلّا بموجب أمر قضائي. يتهيّأ الضابط إلى استعمال القوة، قبل أن يعود ويتريّث إلى حين الاتصال بالقاضي صقر صقر.

في هذه الأثناء يعلو صراخ العميد مخايل ويتوجّه إلى النقيب بالقول: "ماذا لو طلب مني جهاز أمني آخر الـ"dvr"؟ ماذا افعل عندها؟ انا اعلم الصراع القائم بينكما، ولكن لن اعطيك الآلة إلّا بطلب خطي من القاضي". خلال عدة ثوان يتم الاتصال بين النقيب والقاضي صقر الذي يطلب الحديث إلى العميد مخايل عبر الهاتف، فكانت المكالمة على الشكل الآتي:

مخايل: "نعم حضرتك، بس أنا ما بقدر أعطيك الـ"dvr" إلّا بإذن قضائي رسمي وليس شفهياً".

صقر: "عليك ان تسلمه فوراً وإلّا ستعرّض نفسك للمسائلة القضائية".

يسكت مخايل ليعود ويقول: "اوكي حضرتك رَح سَلّمو، بس لازم الضابط يمضي على ورقة إستلام".

تدخل المجموعة الامنية وتعمل على سحب الـ"dvr" من داخل غرفة التحكم في المصرف، فيتمتم العميد مخايل بكلمات قد تصدق لاحقاً. فيقول: "إذا كانت الكاميرات قد التقطت بعضاً من عناصر الجريمة، فمع حصول هذا الجهاز على آلة التحكّم يكون كل شيء قد ضاع".

 

من الشرقية السعودية إلى الأشرفية اللبنانية

عبد الرحمن الراشد/ الشرق الأوسط

ردد المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي محذرا: الأزمة السورية لن تبقى داخل سوريا. وبالأمس تردد صداه، حيث وقع انفجار في حي الأشرفية، منطقة مكتظة سكانيا في بيروت. لا نحتاج إلى تخمين بأنه من عمل النظام السوري وأتباعه، بل واثقون من ذلك. وقبله بيوم أمسك حرس الحدود السعودي بمتسللين من الحرس الثوري وصلوا إلى اليابسة في المنطقة الشرقية السعودية مسلحين بأسلحة وتجهيزات تدلل على عمليات تخريب مبيتة، ثم لاحق الحرس السعودي القارب وقبض على من فيه. حتى قبل أن يحذرنا الإبراهيمي كنا متوجسين من النظامين الإيراني والسوري، مدركين أنهما ينويان تصدير الأزمة إلى الخارج ضمن سياسة التهديد والابتزاز التي ألفناها منهما. من وقت بداية الأزمة منذ عشرين شهرا، ونحن نتوقع تفجيرات وأعمالا عدوانية تمثل الورقة الأخيرة من أجل فك الحصار عن النظام السوري المخنوق جراء الحرب الشعبية ضده، والتي فشل في إطفائها أو وقف امتدادها. سوريا وإيران اشتهرتا في العالم بعمليات التخريب على مدى ثلاثين عاما، في لبنان الثمانينات، عمليات خطف وتفجير واغتيال. وكانت إيران وراء أول تفجير في السعودية، في الخبر في التسعينات. وفي السنوات العشر الماضية كانت سوريا وراء آلاف التفجيرات في العراق ووراء عشرات الانفجارات والاغتيالات في لبنان.

وكما فشل مشروع الاستيلاء على حكم لبنان بالعمليات الإرهابية، فإن بشار الأسد والحرس الثوري الإيراني سيفشلان في وقف التغيير التاريخي في سوريا. يعتقد النظامان، السوري والإيراني، أن تنفيذ عمليات تفجير في السعودية ولبنان وربما دول أخرى في محيط سوريا والمنطقة سيفرض حلا وسينقذ الأسد، لكن مهما كان ثمن حملة الترويع والإرهاب فإن النظام السوري ساقط، ومصير الأسد في يد شعبه السوري لن يؤثر عليه ما يحدث خارج حدوده. على دول المنطقة الاستعداد للمعركة التي حذر منها الإبراهيمي، قد نشهد المزيد من الإرهاب والتخريب، وكما تم التصدي لعمليات التخريب الإيرانية في الكويت والسعودية من قبل، وأفشلت سياسة الابتزاز الإيرانية، فإننا نستعد لجولة جديدة لا خيار فيها سوى مواجهة النظامين الشريرين. وخير وسيلة للجم العنف وإنهاء حلم إيران بإنقاذ نظام الأسد يتعين على دول المنطقة، السعودية من بينها، الإسراع في دعم الثورة السورية وتمكين الثوار السوريين من القضاء على هذا النظام السيئ، مصدر الخراب في المنطقة.

 

الأسد والأمان الحيوي للكائنات

طارق الحميد/الشرق الأوسط

واهم من يعتقد للحظة أن طاغية دمشق سيلتزم بعهد أو وعد واحد.. نعم واهم، أو أنه يغرر بالسوريين، ويريد منح الأسد الفرصة تلو الأخرى، فلا يمكن أن يكون مقبولا أن يرضى المجتمع الدولي والعالم العربي - من بعد كل جولات السيد الأخضر الإبراهيمي - بكلام مكرور وهدنة فقط، بمناسبة عيد الأضحى! أمر مؤسف حقا. فمجازر الأسد بحق السوريين مستمرة، ويوميا، ويدعمه في ذلك كل من إيران وحزب الله، وبشكل سافر. والسيد الإبراهيمي يتحدث عن هدنة، وهذا أمر غريب؛ فالهدنة تحدث بين جيشي دولتين، وليس بين نظام يحكم بالحديد والنار، وبالطائرات الحربية، ويستعين بإيران وحزب الله، لقمع شعبه، ثم يقال هدنة! ما يفعله الأسد هو جريمة، ويجب أن يعاقب عليها، لا أن يمنح هدنة! وعندما يقول السيد الإبراهيمي إن من شأن الهدنة أن تقلل عدد القتلى بدلا من أن يكون مرتفعا، فحينها يصبح السؤال هنا: هل نريد حماية الأرواح، أم تخفيض عدد القتلى؟ بل: هل إزهاق الأرواح البريئة أصبح فقط عملية عدد؟ بمعنى أن قتل عشرين مقبول لكن قتل مائة مرفوض؟! أمر عجيب حقا.

ولذا فعندما نقول إن من يصدق الأسد واهم، أو إنه يمنحه فرصا، فهذه ليست مبالغة، فبينما السوريون يقتلون على يد قوات الأسد وبلا رحمة، نجد أن طاغية دمشق يصدر «مرسوما رئاسيا» ينظم البحث والتطوير في مجال الهندسة الوراثية لضمان «صحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة»، وبحسب وكالة الأنباء الأسدية، فإن هذا القانون يهدف إلى «الأمان الحيوي للكائنات الحية المعدلة وراثيا ومنتجاتها»، كما يعمل هذا القانون على وضع ضوابط «لإدخال وإخراج ونقل وإنتاج وتداول واستخدام الكائنات الحية المعدلة وراثيا»، وذلك «بهدف ضمان مستوى آمن لصحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة»! فهل بعد هذا العبث عبث؟ خصوصا أن عدد من قتلوا من السوريين على يد قوات الأسد قد بلغ الخمسة والثلاثين ألفا! فهل هذا نظام حريص على الإنسان، حتى يكون حريصا على الحيوان والنبات والبيئة في سوريا؟ فإذا لم تكن هذه هي السخرية فما هي إذن؟ وعليه فلا بد أن نعي أن قبول الأسد بالهدنة ليس إلا مناورة جديدة، خصوصا أن المعارضة بادرت برفضها، كما أن الأسد يريد متسعا من الوقت لتسهيل إعادة انتشار ميليشياته، والتقاط أنفاسه، وهنا يجب أن نتذكر التصريح الفرنسي القائل بأن نصف سوريا اليوم بات محررا. ومن هنا فإن ما يجب أن يسعى إليه السيد الإبراهيمي ليس هدنة أيام محددة، بل إن المطلوب هو رحيل بشار الأسد، ومن ثم جلبه إلى محكمة الجرائم الدولية. وإذا قال هنا المبعوث الأممي، أو البعض، إنه ليس بالمقدور فعل ذلك، فإن الرد البسيط هو: وهذا هو المتوقع! ومن أجل ذلك فإن على السيد الإبراهيمي إعلان فشل مهمته، وإلقاء الكرة بملعب المجتمع الدولي مرة أخرى، وذلك بدلا من أن يكرر نفس أخطاء السيد كوفي أنان بسوريا، ويمنح الأسد فرصة أخرى.

 

قاتل مقتول 

الياس الزغبي/لبنان

حين يأخذ القاتل قراره بالقتل، يكون مأخوذاً بصورة ضحيّته، فلا يرى سواها في مرمى جريمته. لا يلتفت إلى الأبرياء الذين في مسرح الجريمة، ولا يقيس حجم أخطار فعلته، ونتائجها الكارثيّة على حيّ بكامله، وعائلات آمنة، وأطفال غافلين. هدفه تحقيق ما خطّط له، ولو كانت الكلفة باهظة جدّاً. همّه الغاية وليست الكلفة.  ولا يرِدُ في ذهنه القول: "لو كنتُ أعلم.. لَمَا فعلت!".  فلا مجال عنده لأيّ ندم أو مراجعة حساب. يرتاح القاتل ويضحك ويقهقه حين يبلغه النبأ: نجحت المهمّة رقم ( ... كذا ) باغتيال العميد وسام الحسن. ولا يرى من مشاهد الموت والدمار والمأساة سوى حقده المتفجّر في حياة قائد أمني أنقذ لبنان من أهوال ومحاولات وشبكات كثيرة . في حساب القاتل أنّه حقّق إنجازين في تفجير واحد:

-  ضربَ سقف أمان فوق قوى الاستقلال، وكشَفَها أمام خطّته.

-  وضربَ ذراعاً أمنيّة للدولة، طالما منحتها شيئاً من الحصانة ومن الإحترام الدولي، بسبب وطنيّتها واستقلاليّتها. فلم يُعرف عن الشهيد وسام الحسن ارتباطه بمصلحة أيّ جهة خارجيّة كما يتورّط كثيرون من الأجهزة الأمنيّة. وقد كان لبنان في حاجة ملحّة للقرار الأمني الذاتي، ساهم فيه الشهيد بجدارة موصوفة. سقط وسام الحسن في المرحلة الأخيرة من الصراع الذي يخوضه النظام السوري من أجل تمديد بقائه. وقد دفع  لبنان أثماناً كثيرة في مرحلة صعود النظام، من الأب إلى الإبن ، ويدفع الآن ثمن سقوطه مع الإبن. وليس غريباً أن تتقاطع مصالح "الأعداء – الأصدقاء" في اغتياله. فقبله شهداء كثيرون سقطوا على هذا التقاطع، من كمال جنبلاط إلى بشير الجميّل إلى رفيق الحريري.

لا إسرائيل كانت ترتاح إلى كشفه شبكاتها، ولا سوريّا مرتاحة إلى جهوده، منذ نجاحات الشهيد وسام عيد في قضيّة  14 شباط، إلى إنجاز كشف خطّة مملوك - سماحة – عدنان - شعبان، ووراءهم الأسد.

ولكنّ الفارق بين موجة اغتيالات 2004 - 2007 ، والموجة الراهنة البادئة منذ نيسان الفائت مع سمير جعجع، هو أنّ اغتيال الحسن هدَفَ إلى خلق حالة فوضى وتأجيج الصراع المذهبي، بعدما أفشل الحسن خطّة بشّار الأسد في تفجير هذا الصراع من خلال قوس مملوك – سماحة. وليس تفصيلاً وضوح سعد الحريري ووليد جنبلاط وسواهما من القادة في اتهام الرئيس السوري شخصيّاً. فالكلام الذي كان يغصّ به هؤلاء  بعد اغتيال رفيق الحريري، خرج من الصدور المكبوتة، وحان وقت المواجهة الأخيرة مع الحقيقة. اغتيال العميد الحسن أسقط كلّ التحفّظات. فبشّار الأسد يلعب بدماء لبنان، كما يلعب بدماء سوريّا.

دماؤنا مهدورة في عقله الأسود،  وبين يديه الحمراويْن. وفي الواقع، هو يلعب بدمائه. فالقاتل مقتول ، وإنْ طال السفر .