المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 22 نشرين الأول/2012

إنجيل القدّيس لوقا06/20-26

وَرَفَعَ عَيْنَيْه نَحوَ تَلاميذِه وقال: «طوبى لَكُم أَيُّها الفُقَراء، فإِنَّ لَكُم مَلَكوتَ الله. طوبى لَكُم أَيُّها الجائعونَ الآن فَسَوفَ تُشبَعون. طوبى لَكُم أَيُّها الباكونَ الآن فسَوفَ تَضحَكون. طوبى لَكمُ إِذا أَبغَضَكُمُ النَّاس ورَذَلوكم وشتَموا اسمَكُم ونَبذوه على أَنَّه عار مِن أَجلِ ابنِ الإِنسان. اِفرَحوا في ذلك اليَومِ واهتُّزوا طَرَبًا، فها إِنَّ أَجرَكُم في السَّماءِ عظيم، فهكذا فَعَلَ آباؤهُم بِالأَنبِياء. لكِنِ الوَيلُ لَكُم أَيُّها الأَغنِياء فقَد نِلتُم عَزاءَكُم. الوَيلُ لَكم أَيُّها الشِّباعُ الآن فسَوفَ تَجوعون. الوَيلُ لَكُم أَيُّها الضَّاحِكونَ الآن فسَوفَ تَحزَنونَ وتَبكون. الوَيلُ لَكُم إِذا مَدَحَكم جَميعُ النَّاس فَهكذا فَعَلَ آباؤُهم بِالأَنبِياءِ الكَذَّابين.

 

 

عناوين النشر

*سليمان استهل المشاورات عن الحوار بلقاء مع الجميل

*جعجع: لتشكيل حكومة سيادية وطنية فعلية ولتحرك جدي فعلي وللخلاص من مسلسل تشييع الشهداء

*سامي الجميل: أتمنى أن تبقى 14 آذار حركة حضارية ولسنا مسؤولين عن الدعوة للتوجه الى السرايا ولم نعلم بها

*الحريري دعا مناصريه الى فك الاعتصام وانهاء الاحتجاجات: تكريم الشهيد الحسن لا يمكن ان يكون من خلال ما يحصل في وسط بيروت

*السنيورة ناشد المتظاهرين عدم اللجوء الى العنف: هذا الاسلوب غير مقبول ولا يخدم الغرض الذي نحن بصدده

*سليمان في تكريم الشهيدين: المقصود من الجريمة اغتيال الدولة/ريفي: عزاؤنا إن سقط أحد منا أن الآخرين يكملون المسيرة بوطنية ومهنية واحترام

*فابيوس اتصل بجنبلاط مؤكدا دعم فرنسا لاستقرار لبنان

*مكتب الإعلام في رئاسة الوزراء: أكثر من 15 إصابة في صفوف العسكريين والمحرضون بالشعارات والممارسات والمواقف مسؤولون عن تداعيات محاولة اقتحام السراي

*ميقاتي تلقى اتصالين من كلينتون وفابيوس واطمأن من ريفي على العسكريين المصابين في الاعتداء على السراي

*مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني: اسقاط الحكومة بالشارع مرفوض وواهم من يسعى لذلك/رئاسة الحكومة ليست مكسر عصا أو مكتسبا لهذا أو ذاك وممنوع الضغط عليها

*النائب مصطفى علّوش: لتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على فرض الإستقرار   

*ريفي عين العقيد عماد عثمان رئيسا لشعبة المعلومات

*الحريري يلغي عودته الى بيروت قبل لحظات من إقلاع طائرته 

*غياب لافت لبري في مراسم تكريم الحسن

*وزير الداخلية مثل سليمان وبري وميقاتي في مراسم التشييع

*ريفي: وسام الحسن مدرسة والرجال الذين درسهم سيتابعون المسيرة

*سليمان منح اللواء الحسن وسام الارز الوطني برتبة ضابط اكبر: ادعو القضاء للاستعجال بالاسراع بالقرار الاتهامي في قضية سماحة وفي قضية نهر البارد

*المجلس المذهبي الدرزي: لصون السلم الأهلي وعدم التأخير في ملف التحقيق في الجريمة البشعة

*الراعي ترأس قداسا في ميلانو على نية شهداء وجرحى الاشرفية

*الصايغ: حكومة الإنقاذ لا تتم إلا مع الأقطاب لتتحول طاولة الحوار الى حكومة

*عون: الشهيد هو لكل الوطن ولا يمكن استغلال الشهادة وزجها في الصراع السياسي

*النائب محمد قباني : الجريمة سياسية بامتياز واستثنائية واجبنا استكمال ثورة الحرية وبناء الدولة

*زهرمان: سلاح حزب الله يغطي الجريمة في لبنان ولا حوار على طاولة تضم ممثلين لقتلة وسام الحسن

*كندا دعا إلى مشاركته العزاء باللواء الحسن

*سليمان تلقى اتصالات تعزية من بان ومرسي والراعي

*تورط محتمل لسوريا في اعتداء بيروت

*النائب هاني قبيسي: لن نقبل بالسيارات المفخخة بديلا للحوار من يزرعها في بيروت هو نفسه من يزرعها في دمشق

*زهرا: المطلوب اليوم ذهاب الحكومة والنظام السوري يناور على بقائه بتصدير أزمته للبنان

*رئيس «المجلس الوطني السوري» عبد الباسط سيدا لـ «الراي»: وسام الحسن أقلق القيادة السورية بسبب جرائم النظام في لبنان

*نقل جثث جديدة لحزب الله عبر الطوافة إلى مستشفى الشمال في منطقة زغرتا

*انا اقتل، اذا انا موجود/خيرالله خيرالله/ ميدل ايست أونلاين

*اغتيال بعد اغتيال... هل أصبحت المواجهة هي الخيار الوحيد/ ميدل ايست أونلاين/بقلم: حسان القطب

*وسام الحسن... أيامه الزائدة!/ ميدل ايست أونلاين/ بقلم: علي الرز

*مراقبة من الجو لموكب"الحَسَن"!: اكتشاف متفجرّة ثانية قرب أوتيل ألكسندر/مروان طاهر/الشفاف 

*قتله النظام الأسدي وحزب الله/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*العميد الشهيد وسام الحسن/عماد الدين أديب/الشرق الأوسط

*لبنان: يوم غضب ضد الحكومة... والأسد

*لماذا وسام الحسن/عبدالله اسكندر/الحياة

*رسالة إلى وسام/فريد مكاري/المستقبل

*الأسد ثاني أغنى ديكتاتور عربي بعد القذافيحسني مبارك حقق المرتبة الثالثة بثروة بلغت 70 مليار دولار

 

تفاصيل النشرة

 

سليمان استهل المشاورات عن الحوار بلقاء مع الجميل

وطنية - 21/10/2012 باشر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سلسلة مشاوراته مع اعضاء هيئة الحوار الوطني، فاستقبل في القصر الجمهوري في بعبدا مساء اليوم الرئيس امين الجميل وناقش معه موضوع الحوار خصوصا في ظل التطورات الحاصلة راهنا على الساحة اللبنانية.

 

جعجع: لتشكيل حكومة سيادية وطنية فعلية ولتحرك جدي فعلي وللخلاص من مسلسل تشييع الشهداء

وطنية - 21/10/2012 دعا رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع جمهور قوى 14 آذار "الى البقاء مستعدين ومواصلة التحرك الجدي الفعلي للوصول هذه المرة الى الخلاص وللخروج من مسلسل تشييع الشهداء، باعتبار أنه لم يعد مقبولا أن نبقى بين تشييع وتشييع، فكونوا جاهزين لنضال لا يتوقف ولا يستكين حتى اعادة تركيب السلطة بشكل يوفر لنا جميعا الطمأنينة والأمان والاستقرار، وللبنان العزة والكرامة والازدهار". واذ حمل الاكثرية داخل الحكومة "مسؤولية مباشرة وغير مباشرة عن واقع الاستباحة الأمنية"، طالب جعجع برحيل هذه الحكومة "على الرغم من أنها تضم أصدقاء وبعض ذوي النوايا الحسنة، والذين نعول على الحس الوطني أقله لدى بعضهم للاستقالة". ورأى أن "الفرصة الوحيدة المتبقية بعد رحيل الحكومة الحالية، هي تشكيل حكومة سيادية وطنية فعلية، فهي الخيار الوحيد الذي يمثل فرصة حقيقية وجدية للخروج من الدوامة الأمنية القاتلة وتداعياتها، الى الأمن والاستقرار المنشودين". وفي كلمة متلفزة عقب جنازة الشهيدين وسام الحسن وأحمد صهيوني وعلى خلفية الاشتباكات أمام السراي الحكومي، قال جعجع: "اليوم ودعنا اللواء الشهيد وسام الحسن، متمما واجباته بل رسالته الوطنية شهيدا بتفجير غادر. وهو الذي كان السباق في كشف المخططات التفجيرية وإحباطها، ودعنا وسام الحسن وجميع الشهداء الذين سقطوا في قلب الاشرفيه، لكننا نرفض ولو مجرد التفكير بوداع رمز آخر وشهيد آخر من جديد. صحيح أنها أمنية ورجاء، لكننا نريدها قرارا حاسما جازما، ان الحكومة الحالية وتحديدا الاكثرية داخلها هي المسؤولة مباشرة أو بشكل غير مباشر عن عملية الاغتيال". أضاف: "إن الاكثرية داخل الحكومة لم تترك فرصة الا واستغلتها لتوفير كل الظروف المناسبة لاستمرار عمليات الاغتيال والتفجير والتفلت الأمني، وكيف لا نتذكر كم من المعارك حصلت من أجل مجرد توفير الداتا للاجهزة الامنية أو التحقيق الجدي في جرائم وقعت. إن عملية بحجم اغتيال وسام الحسن ورفاقه الشهداء ما كانت لتحصل، لو لم تتوافر لها تغطية شرعية ما في مكان وبشكل ما، ولاسيما عبر اختراق أجهزة امنية، أو وجود تواطؤ معين لمجموعة أو افراد معينين".

وقال: "ان الالتزامات، لا بل الارتهانات السياسية للاكثرية داخل الحكومة الحالية هي التي عرضت وتعرض أمن المواطن للخطر، وتجعل البلد من دون مظلة آمنة، وهذا الواقع هو الذي يقود الى النتيجة المظلمة التالية: أن لا دولة فعلية في لبنان". تابع: "إن مجرد نظرة على الواقع اللبناني منذ العام 2005 وحتى اليوم تثبت أن لبنان لا يتمتع بالحد الادنى من التغطية الامنية، فبدلا من أن يستتب الامن ويطمئن اللبنانيون خلال بضعة اشهر بعد الانسحاب السوري. استمرت وتستمر الاستباحة الامنية اغتيالات وتفجيرات وظواهر أمنية خطيرة وصولا الى عملية التفجير والاغتيال الأخيرة في الأشرفيه".

ورأى جعجع ان "الأكثرية داخل الحكومة هي التي تتحمل مسؤولية مباشرة وغير مباشرة عن هذا الواقع. لذلك، ان المطلوب كخطوة أولى هو رحيل هذه الحكومة، على الرغم من أنها تضم أصدقاء وبعض ذوي النوايا الحسنة، والذين نعول على الحس الوطني أقله لدى بعضهم للاستقالة". واستطرد "لقد جربنا بين الـ2005 والـ2010 نغمة حكومة الوحدة الوطنية، فعشنا وعانينا جميعا نتائجها الكارثية من تعطيل واستقواء واجتياح لبيروت وبعض المناطق. وجربنا بعدها حكومة فريق 8 آذار والوسطيين، والنتيجة اغتيال وسام الحسن بعد محاولتي اغتيال في معراب وبدارو، وفلتان أمني وتراجع مخيف على مختلف الصعد"، لافتا الى "ان الفرصة الوحيدة المتبقية بعد رحيل الحكومة الحالية، هي تشكيل حكومة سيادية وطنية فعلية، فهي الخيار الوحيد الذي يمثل فرصة حقيقية وجدية للخروج من الدوامة الامنية القاتلة وتداعياتها، الى الأمن والاستقرار المنشودين". وختم جعجع متوجها الى جمهور قوى 14 آذار "انني أدعوكم الى البقاء مستعدين، ومواصلة التحرك الجدي الفعلي للوصول هذه المرة الى الخلاص وللخروج من مسلسل تشييع الشهداء. لا ولم يعد مقبولا أن نبقى بين تشييع وتشييع. فكونوا جاهزين لنضال لا يتوقف ولا يستكين حتى اعادة تركيب السلطة بشكل توفر لنا جميعا الطمأنينة والامان والاستقرار، وللبنان العزة والكرامة والازدهار".

 

سامي الجميل: أتمنى أن تبقى 14 آذار حركة حضارية ولسنا مسؤولين عن الدعوة للتوجه الى السرايا ولم نعلم بها

وطنية - 21/10/2012 أعلن منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل، عدم مسؤولية الكتائب عن الدعوة للتوجه إلى السرايا، متمنيا على مناصري الحزب "عدم الانجرار الى مواجهات مع القوى الأمنية". وقال الجميل: "حالة الغضب نفهمها، وهي بسبب فقدان أي غطاء أمني فوق كل اللبنانيين الأحرار والشرفاء"، مضيفا "مطلبنا واضح، ولكن أذكر أن 14 آذار هي حركة سلمية نضالية لتدعم الدولة وليست ضدها، وهي كانت مثالا يحتذى به لأننا حررنا بلدنا من الجيش الغريب من دون ضربة كف. وأتمنى أن تبقى 14 آذار حركة حضارية ومقاومة سلمية حضارية وألا نذهب الى مشاهد شجبناها ونحن ضدها ولا نحبها. وأتمنى على كل المناصرين عدم الانجرار الى مواجهات مع القوى الأمنية، ونقول كلمة الحق ولكن بالطرق التي نعرفها وليس بهذه الطريقة". أضاف الجميل: "ليس فقط الجهمور غاضب ونحن أيضا، لكننا نعبر عن الغضب بالطرق الحضارية والسلمية"، مشددا على "اننا غير مسؤولين عن الدعوة للتوجه الى السرايا ولم نعلم بها ولن ننجر الى اساليب الآخرين التي شجبناها في اكثر من مرحلة".

 

الحريري دعا مناصريه الى فك الاعتصام وانهاء الاحتجاجات: تكريم الشهيد الحسن لا يمكن ان يكون من خلال ما يحصل في وسط بيروت

وطنية - 21/10/2012 دعا الرئيس سعد الحريري جميع المناصرين المشاركين في مراسم تشييع الشهيدين اللواء وسام الحسن والمؤهل الاول احمد صهيوني الى "فك الاعتصام وانهاء أي حركة احتجاج في الشارع والعودة الى منازلهم، لان هذا اليوم مخصص لتكريم الشهيدين والتعبير عن الرفض لهذه الجريمة الارهابية بطريقة سلمية وديموقراطية". وقال الحريري في مداخلة عبر تلفزيون "المستقبل": "انه يوم حزين، شهدنا خلاله مراسم تشييع اللواء وسام الحسن، وتكريم الشهيد الحسن لا يمكن ان يكون من خلال ما يحصل في وسط بيروت. وانا اطلب من جميع المناصرين ان يفكوا أي اعتصام او اي حركة في الشارع فورا وان يعودوا الى منازلهم. نحن لسنا مع العنف بل مع الاساليب السلمية. صحيح اننا طالبنا باسقاط الحكومة ولكننا نريد ان يحصل هذا الامر بطريقة سلمية. وانا اتوجه الى كل المناصرين وكل المتواجدين في الطرق في هذه الاثناء ان ينسحبوا ويدعموا القوى الامنية المتواجدة لحمايتهم، لانهم ليسوا اعداءهم. اطلب واتمنى على كل مناصرينا ان يفكوا الاعتصام خلال لحظات". أضاف: "اتينا لنكرم اللواء الشهيد وسام الحسن ولنقول للعالم اننا لا نقبل بهذه الجريمة التي نعتبرها كبيرة جدا، ولكننا لسنا هنا لنقول اننا نريد العنف. نحن نريد ان يبقى لبنان سالما، بلدا للحرية والديموقراطية. اكرر طلبي من جميع المناصرين بالانسحاب الفوري، وانا ساطلب وضع العناصر المولجة حماية الامن في بيت الوسط لحماية السراي لان ما حصل مرفوض تماما".

 

السنيورة ناشد المتظاهرين عدم اللجوء الى العنف: هذا الاسلوب غير مقبول ولا يخدم الغرض الذي نحن بصدده

 وطنية - 21/10/2012 ناشد الرئيس فؤاد السنيورة المتظاهرين خصوصا الذين توجهوا نحو السرايا الحكومية، حيث جرت صدامات مع القوى الأمنية هناك، بالتراجع وعدم التعرض الى أي مبنى حكومي آخر، وعدم استعمال العنف في التعبير عن المواقف لأنه "غير مقبول وليس من شيمنا". وقال السنيورة في كلمة عبر "تلفزيون المستقبل": "هذا العمل ليس من شيمنا على الإطلاق، نحن عبرنا عن رأينا، ونحن ملتزمون بما قلناه في حديثنا أمام الجماهير المحتشدة حول الضريح، أما أكثر من ذلك فان أي موقف يتخذ بهذا الشأن فهو لا يعبر عن موقفنا على الإطلاق، نحن نرى ان هذا الاسلوب غير مقبول ولا يؤدي الغرض الذي ربما يحاول البعض ان يعبر عن تأثره وحزنه به، أعتقد اننا في هذه الآونة علينا ان نترفع ونتعالى عن الجراح وأن يكون موقفنا حازما لا مواربة فيه ولا تراجع عنه، ان الموقف الأساس الذي نعبر عنه ضرورة ان ترحل هذه الحكومة، وأي أمر آخر من استعمال العنف للدخول الى السراي أو في الدخول الى أي مبنى حكومي آخر أو أي مؤسسة خاصة، هذا أمر غير مقبول وليس من شيمنا ولا يخدم الغرض الذي نحن بصدده. أتمنى على الجميع ان يعود الى رشده وأن يتصرف بالطريقة التي تخدم الهدف الذي حددناه". أضاف: "أعود وأتمنى على جميع الذين ربما حاولوا ان يعبروا عن تصرفهم بهذا الاسلوب، أتمنى عليهم العودة، وبالتالي التوجه الى الضريح وقراءة الفاتحة على ضريح اللواء الحسن وزميله أحمد صهيوني، متمنين لجميع الشهداء وجميع الجرحى أن يشفوا بسرعة ان شاء الله. وان نعود ونصمم على السير على الطريق الذي صممناه".

 

سليمان في تكريم الشهيدين: المقصود من الجريمة اغتيال الدولة/ريفي: عزاؤنا إن سقط أحد منا أن الآخرين يكملون المسيرة بوطنية ومهنية واحترام

 وطنية - 21/10/2012 ودع لبنان اليوم اللواء الشهيد وسام الحسن والمؤهل الاول احمد صهيوني، وجرت مراسم تكريم الشهيدين في ساحة ثكنة المقر العام لمديرية قوى الامن الداخلي في الاشرفية عند الثانية من بعد ظهر اليوم وجرى لهما وداع مهيب، شارك فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وزير الداخلية مروان شربل ووزير الاعلام وليد الداعوق والنواب خالد زهرمان، معين المرعبي، نضال طعمة، قاسم عبد العزيز، وفد من دار افتاء الشمال، كما حضر قائد الجيش العماد جان قهوجي، مدير الامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لامن الدولة جورج قرعة وعائلة الشهيد الحسن زوجته آنا وولداه وعائلة الشهيد صهيوني وحشد من الشخصيات الامنية والعسكرية. زينت الباحة بالاعلام اللبنانية واعلام قوى الامن الداخلي وصورة عملاقة للواء الشهيد. بداية وصل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، وبعد وصول رئيس الجمهورية العماد سليمان وصل النعشان في سيارتي اسعاف تابعة لقوى الامن الداخلي الى ثكنة المقر العام ملفوفين بالعلم اللبناني على وقع قرع اجراس كنائس المنطقة تحية للشهيدين الكبيرين. ثم انزل النعشان وحملا على اكف الضباط والعناصر المكلفين وتقدم حملة الاكاليل وخلفهم النعشان بخطى موقعة على وقع موسيقى قوى الامن الداخلي وادى له كل الضباط التحية لدى بدء عزف الموسيقى. وسجي النعشان في الساحة محاطين باكاليل الزهر وهي مقدمة من كل من رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة، وزير الداخلية والبلديات، المدير عام لقوى الامن الداخلي ورئيس الاركان.

مسلم

تقدم الضباط حارسي الجثمانين وعزفت موسيقى التعظيم ونشيد الموت ولازمة النشيد الوطني، تأدية التحية للنعشين من قبل اللواء ريفي، تقدم حاملو الاوسمة بخطى موقعة على وقع موسيقى قوى الامن الداخلي، ووضع اللواء ريفي اوسمة للشهيدين، القى عريف الحفل رئيس شعبة العلاقات العامة المقدم جوزف مسلم كلمة قال فيها: "الله يعطي، الله يأخذ، ان رحيلك ايها اللواء الشهيد وسام الحسن مع مرافقك المؤهل اول الشهيد احمد صهيوني لم يكن قسرا ولكنه اختيار، اختيار الشهادة. كنت لتستطيع الا تواجه، تواجه الشر والارهاب، لكنك اخترت التحدي وفضلت التصدي ذودا عن الوطن وسلامة ابنائه.

بالامس كنت مالىء الدنيا وشاغل الناس وحاميها، واليوم أرى وجهك مرسوما في اوجه من يقف في حضرتك وذكراك، وروحك فاضت علينا، وتملكتنا، فانبعثت من جديد، مصرا على وقفة الشرف والعز منبئا بانبلاج فجر الحرية. فأجانا رحيلك مع الشهداء الابرياء نعم، ولكن لا يغالطنا الوهم ان جسدك الطاهر تلاشى دلالة موت، بل تناثر اكسيرا على خدود الحصى والازاهير على مساحة الوطن، ليحدد نبض العنفوان، ويشحن صوت الحرية.

ريفي

ثم كانت كلمة لريفي قال فيها: "فخامة الرئيس، إنه لشرف كبير أن تشاركنا اليوم في وداع شهيدينا، إن في ذلك رسالة لكل اللبنانيين أن يثقوا بمؤسساتهم العسكرية والامنية ويلتفوا حولها كما أن فيها رسالة الى أعداء هذا الوطن والعابثين بأمنه واستقراره. مواقفكم السيادية فخامة الرئيس ليست غريبة عنا وعن اللبنانيين، فأنتم حملتم السلاح الشرعي، لعقود طويلة دفاعا عن لبنان في وجه كافة الذين حاولوا الإعتداء عليه.

شهيدنا اللواء البطل

في الرابع عشر من شباط من العام 2005 نجوت من الموت المحتم، وها أنت اليوم، بعد سنوات سبع تلتحق بقافلة الشهداء.

لقد راكمت أيها الشهيد البطل، خلال السنوات هذه كما من الخبرات جعلتك أنت ورجالك، قادرين على اعطاء اللبنانيين الاحساس بالأمان يجعلهم يشعرون أنهم قادرون على المراهنة على مؤسسات الدولة لتأمين أمنهم واستقرار بلدهم.

عزيزي وسام

تعرف أني كنت اتابعك يوميا، وكنت أرى كيف كنت تغازل الموت من دون أن تهابه، كيف كنت تعمل وفي كل لحظة على حافة الهاوية، لا تهاب المخاطر ولا وجود في قاموسك للخوف ولا للخطوط الحمر، والخط الاحمر الوحيد لديك كان حفظ أمن الوطن، هذا الوطن العظيم، وسنتابع هذه المهمة وسنتصدى لكل من يعبث بالأمن كائنا من كان.

عزيزي وسام

لقد ترفعت عن الصغائر، فكنت مثالا في الوطنية وأسست مدرسة في العمل الامني، وحولت هذا العمل الى ما يشبه الفن.

أيها البطل الشهيد، الرجال الذين دربتهم وأشرفت على اعدادهم وتربيتهم على المناقبية والإنضباط اكتسبوا من المهنية والاحتراف ما يجعلك تفخر بهم وتطمئن الى أنهم سيتابعون المسيرة.

نعم، لقد وثق اللبنانيون بك وبقدراتك، لقد وثقوا بأخلاقك.

كيف لا، فقد تمكنت من تحقيق نتائجٍ باهرة في مكافحة الارهاب، بكافة أشكاله.

لقد واكبت التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولعبت دورا هاما في تكوين ملف هذه الجريمة، كما كشفت عددا كبيرا من شبكات العدو التجسسيَّة، وفككت بالتعاون مع رفاقنا في الجيش اللبناني وبقية الاجهزة الأمنية، عددا لا يستهان به من الشبكات الارهابية، وكانت أخر مهامك الامنية اكتشاف وضبط أربع وعشرين متفجرة كانت ستستخدم لقتل العديد من الابرياء.

نعم أيها العزيز، لقد كنت للوطن، وللوطن كله.

كيف لا، وأنت ابن بتوراتيج هذه البلدة الكورانية الشمالية، التي أعطت لبنان نخبة من الرجال الابطال،

كيف لا، وأنت ابن عائلة عصامية كافح الأب فيها الى جانب الام، ليكون لهما اسرة ينعم الابناء فيها بعيش رغيد، نتيجة تعليمهم وتربيتهم الصالحة.

كيف لا، فقد ارتضيت الشهادة ليحيا الآخرون، سهرت لينام الآمنون... أقسمت على الحق، قطعت العهد لتحمي العرين وتصون الأمن من أيدي العابثين.

أيها البطل الحبيب

رافقك شهيدنا البطل المؤهل أول أحمد صهيوني، في حياتك، وها هو اليوم يرافقك في استشهادك، لقد كان كبيرا في حياته وقد كان كبيرا في استشهاده.

كيف لا، وهو ابن عائلة كريمة، من البيرة في عكار، هذه البلدة الشامخة، التي أعطت قوى الامن الداخلي والوطن الكثير من الشهداء.

أيها الشهيد الحبيب

تعرف أن خسارتنا بكما كبيرة، ويعرف اللبنانيون ذلك، فنحن وأهلنا نتشارك الشعور بفداحة الخسارة، عزاؤنا إن سقط أحد منا، أنَّ الاخرين يكملون المسيرة بوطنية ومهنية واحتراف.

عزيزي وسام

قبل فترة وقفنا وإياك في هذه الساحة نودع وسامنا الأول، وها أنت اليوم وسامنا الثاني نودعك لتلتحق بقافلة الشهداء والأبطال.

فكما إرتضينا معك شهادة وسام عيد وفاخرنا بها سوية فإننا نفخر اليوم بشهادتك وشهادة رفيقك الوفي أحمد.

إننا نعتبر أن استشهادكما ابلغ رد على المجرمين والإرهابيين الذين يضمرون الشر لهذا الوطن الحبيب.

أيها الشهيد البطل

استذكرك الآن وقت التقيتك للمرة الأولى في أواخر الثمانينات، وكنت ضابطا يافعا، حيث عملنا معا في بداية مسيرتك المهنية، وكذلك في نهايتها.

يومها كانت مهمتنا تأمين سلامة رئيس حكومة لبنان، أما اليوم فمطلوب منا أن نساهم في تأمين سلامة كل لبنان.

يومها رأيت فيك المناقبية والإنضباط، الصدق والوفاء والإخلاص،

يومها رأيت فيك الالمعية والطموح،

هكذا كنت، هكذا بقيت وهكذا رحلت.

أيها الشهيد الحبيب

كنت أرى فيك قائدا لهذه المؤسسة العريقة، لكن طموحك كان أكبر من ذلك.

فها أنت اليوم شهيد كبير بحجم الوطن وها أنت اليوم في قلوب كل اللبنانيين.

اللبنانيون الذين ضحوا للحفاظ على أمن بلدهم واستقراره كانوا يستحقون منك أن تبقى معهم فترة أطول.

لقد استعجلت الرحيل، أيها العزيز، ولكنه القدر.

انها مشيئة الله سبحانه وتعالى الذي لا يحمد على مكروه سواه.

وسام

ستفتقدك زوجتك أنا، سيفتقدك مازن، سيفتقدك مجد، سيفتقدك الوالد والوالدة والاخوة.

سيفتقدك رفاقك، ستفتقدك المؤسسة، سيفتقدك الوطن. نم قرير العين، نم الى جانب من أحببت.

الأن نقول لك وداعا ولا ندري متى اللقاء.

أيها الشهيدين البطلين

ارقدا بسلام، فنحن ملتزمون حمل الرايه واكمال المسيرة وعلى العهد سنبقى أوفياء، إن دعا الواجب سنجود بالدم.

المجد والخلود لكما، ولرفاقكما الذين سبقوكما على درب الشهادة، ونقسم لكما أننا سنعمل بكل ما أوتينا من قوة لتظهر الحقيقة جليَّة وتأخذ العدالة مجراها، كي لا يضيع دمكما ودم الضحايا الأبرياء هدرا.

المجد والخلود لكافة شهداء هذا الوطن.

أسأل الله أن يلهم ذويكما الصبر والسلوان".

سليمان

والقى الرئيس سليمان كلمة قال فيها: "لا يسعني في هذا اليوم الا ان اعبر عن عميق مشاعر الحزن والالم على الشهداء الذين سقطوا بالامس وفي مقدمهم الشهيد وسام الحسن والمؤهل الاول احمد صهيوني متقدما بأحر التعازي من اهالي الشهداء وعائلاتهم ورفاقهم في قوى الامن الداخلي ومدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ووزير الداخلية ورئيس الحكومة وجميع محبي الشهداء ومحبي اللواء وسام الحسن في لبنان.

تعرفون ان القطعة العسكرية او المؤسسة تكافأ عبر مكافأة رئيسها، ونحن اليوم نرى ان هذه المؤسسة تعاقب بإغتيال رئيسها اللواء الشهيد وسام الحسن. اقول ذلك لان فرع المعلومات نجح بقيادة رئيسه بالإضافة الى الجرائم العديدة الفردية، الى كشف شبكات العملاء والتجسس وتوقيف افرادها، الى كشف شبكات الارهاب الى منع الاذى والفتنة الكبيرة المحضرة عبر ضبط كمية المتفجرات وتوقيف ناقلها. وكأن هذه المؤامرة المدبرة استطاع وسام الحسن تعطيلها وتجنيب البلاد اذاها وافتداها بروحه ودمائه الذكية.

نعتز جميعنا باللواء الشهيد. مازن سيفتخر بوالده. هذه الجريمة، هذا الاغتيال موجه الى الدولة اللبنانية. المقصود به اغتيال الدولة اللبنانية، لذلك هذه الشهادة تدعونا الى التكاتف والتعاون على مستوى الشعب اللبناني وعلى مستوى المؤسسات اللبنانية واعني تحديدا المؤسسات السياسية والقضائية والامنية. فالقضاء وحده اذا لم يكن مدعوما من السياسة ومن الحكومة لا يستطيع القيام بعمله كذلك الامن يجب ان يواكبه القضاء وتدعمه الحكومة ليقوم بواجبه. هذه المؤسسات عملها يتكامل.أقول للقضاء لا تتردد فالشعب معك. واقول للأمن احزم واقدم فالشعب معك. واقول للسياسة وللحكومة والمرجعيات السياسية لا تؤمنوا الغطاء للمرتكب، اجعلوا رجل الامن والقاضي يشعر انه مغطى فعليا، وليشعر المرتكب انه غير مغطى وهذا واجب علينا وعلى المرجعيات السياسية كافة.

اعملوا على كشف الجرائم. كفى، رفيق الحريري ومن تلاه من شخصيات لبنانية مرموقة، ومحاولات اغتيال ومنها لم ينجح. وسام عيد، اللواء فرنسوا الحاج ومحاولات الاغتيال الاخيرة التي سبقت اغتيال الشهيدين.

ادعو القضاء ايضا الى الاستعجال لإصدار القرار الاتهامي في ملف قضية ميشال سماحه، وايضا ادعو القضاء الى محاكمات الذين قتلوا العسكريين في نهر البارد. فالأمن بحاجة الى غطاء سياسي وبحاجة الى مواكبة من القضاء.

اما انا فمعكم، انا معكم ، انا مع السيادة، انا مع الكرامة ، انا مع امن المواطن.

لا نستطيع ان نقدم للشهداء الا الوفاء ولذلك قررنا ان نمنح اللواء الشهيد وسام الحسن وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر".

وانتهت مراسم التكريم، حيث نقل الجثمانان الى جامع محمد الامين في وسط بيروت وتمت الصلاة عليهما بعد صلاة العصر في مأتم رسمي وشعبي حاشد، في حضور وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وبعدها ووري الجثمانان في الثرى بالقرب من ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

 

فابيوس اتصل بجنبلاط مؤكدا دعم فرنسا لاستقرار لبنان

وطنية - 21/10/2012 تلقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. وأعلنت مفوضية الإعلام في الحزب، أن فابيوس أكد خلال الاتصال تضامن فرنسا مع لبنان في هذه المرحلة الحساسة، ودعم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لاستقرار لبنان. وأن جنبلاط شكر الرئيس الفرنسي والحكومة الفرنسية على دعمها الدائم للدولة اللبنانية ووقوفها الى جانب اللبنانيين في أحلك الظروف وأصعبها.

 

مكتب الإعلام في رئاسة الوزراء: أكثر من 15 إصابة في صفوف العسكريين والمحرضون بالشعارات والممارسات والمواقف مسؤولون عن تداعيات محاولة اقتحام السراي

وطنية - 21/10/2012 أعلن مكتب الاعلام في رئاسة مجلس الوزراء، ان اعتداء المتظاهرين على القوى الأمنية أمام السراي الكبير أدى إلى وقوع أكثر من 15 إصابة في صفوف العسكريين، محملا "الجهات التي حرضت، بالشعارات والممارسات والمواقف التي اطلقت، مسؤولية محاولة اقتحام السراي الكبير وما نتج عنه من تداعيات".

جاء ذلك في بيان أصدره المكتب، في ما يأتي نصه:

"بعد انتهاء مراسم تشييع اللواء الشهيد وسام الحسن ومرافقه في مسجد محمد الأمين في بيروت، وبعد الكلمة التي ألقاها الرئيس فؤاد السنيورة وما تضمنته من مواقف، دعي المشاركون مباشرة للتوجه الى السرايا، وتكررت الدعوة اكثر من مرة بعبارات تحريضية، فتحركت مجموعات من المتظاهرين في اتجاه السراي الكبير واعتدي على القوى الامنية ما اوقع اكثر من خمس عشرة اصابة في صفوف العسكريين. اننا، إذ نضع هذه الحقائق في تصرف الرأي العام، نحمل الجهات التي حرضت، بالشعارات والممارسات والمواقف التي اطلقت، مسؤولية محاولة اقتحام السراي الكبير وما نتج عنه من تداعيات، مع ما يعني ذلك من استهداف لمؤسسة مجلس الوزراء وما ترمز اليه وطنيا وسياسيا وشعبيا. ولا يكفي ان تصدر بيانات النفي عن المعرفة المسبقة بالدعوة الى اقتحام السراي الكبير، ولا ما تلاها من مواقف تبريرية. إن عدم ادراك ما يعنيه السراي الكبير من رمزية وطنية يحتم على دولة رئيس مجلس الوزراء بذل المزيد من الجهود والتضحيات لاخراج لبنان من هذه المحنة الكبيرة وايجاد السبل لاعادة اللحمة بين ابناء هذا الوطن".

 

ميقاتي تلقى اتصالين من كلينتون وفابيوس واطمأن من ريفي على العسكريين المصابين في الاعتداء على السراي

وطنية - 21/10/2012 تلقى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، سلسلة من الاتصالات اليوم، منها اتصال من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وآخر وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس.

وقد أجرى ميقاتي اتصالا بالمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، اطمأن خلاله على صحة العسكريين الذين اصيبوا في الاعتداء على السراي الحكومي.

 

مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني: اسقاط الحكومة بالشارع مرفوض وواهم من يسعى لذلك

رئاسة الحكومة ليست مكسر عصا أو مكتسبا لهذا أو ذاك وممنوع الضغط عليها

 وطنية - 21/10/2012 شدد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني على "ان اسقاط الحكومة بالشارع امر مرفوض قطعا"، ووصف من يسعى وراء ذلك بأنه "واهم وواهن"، مضيفا "ان الحكومة ليست مكسر عصا او مكتسبا لاحد"، لافتا الى "ان الشهيد وسام الحسن كان آمرا لسرية الحرس الحكومي، وشباب قوى الامن هم ابناؤنا وابناؤكم واخوة لكم". وقال "ان إعطاء الثقة للحكومات وحجبها عنها لا يكون إلا من خلال المجلس النيابي، كما ينص الدستور وكما تقول الديمقراطية"، داعيا الى "الابتعاد عن المتاجرة بثوابتنا ولنتمسك بوطننا الذي نرتجيه".

كلام قباني جاء في كلمة وجهها إلى اللبنانيين، هذا نصها:

"أيها اللبنانيون، إن المشهد اللبناني المشبع بالآلام والمآسي يزيدنا اليوم حسرة وحزنا بما آلت إليه الأوضاع بعد تشييع اللواء الشهيد وسام الحسن في وسط بيروت، وكأن الألم باستشهاد اللواء الحسن لم يكف، فكان هذا الذي قام به بعض شبابنا من محاولة لاقتحام السراي الحكومي، هذا الأسلوب الذي لا يشبهنا، والذي رفضناه بالأمس، ونرفضه اليوم، وسنرفضه في كل يوم، إن إسقاط الحكومات في الشارع أمر مرفوض من أساسه، والذي يسعى لإسقاط حكومة في الشارع هو واهم وواهن، ونحن رفضنا بالأمس إسقاط حكومة الرئيس السنيورة من خلال الاعتصام وبالشارع، وكذلك اليوم ممنوع إسقاط الحكومة في الشارع، فإن رئاسة الحكومة ليست مكسر عصا، أو مكتسبا لهذا أو ذاك. وإن شباب قوى الأمن الداخلي من سرية الحرس الحكومي، ضباطا وأفراد، هم أبناؤنا وأبناؤكم، وإخوة لكم، وهم يبذلون دمهم في هذه السرية التي كان اللواء الشهيد وسام الحسن في يوم من الأيام على رأسها وآمرا لها، وهم الذين حموا السراي الحكومي أيام حكومة الرئيس السنيورة في ذلك الزمن العصيب، وهم أنفسهم يحمون السراي الحكومي اليوم. أيها الأبناء، أيها اللبنانيون، لا تضيعوا البوصلة، ولا تندفعوا بعيدا عن الدولة، التي يريد اللبنانيون تركيز دعائمها وقيام مؤسساتها، ان إعطاء الثقة للحكومات وحجبها عنها لا يكون إلا من خلال المجلس النيابي، كما ينص الدستور وكما تقول الديمقراطية، وإن الضغط على رئيس الحكومة بالشارع وغيره للاستقالة ممنوع، فلنبتعد عن المتاجرة بثوابتنا، ولنتمسك بوطننا الذي نرتجيه، ولم نوفق بعد حتى اليوم إلى قيامه دولة قوية آمنة لجميع أبنائه. حمى الله لبنان، وشعبه الطيب من الأخطر القادم، وألهم الله القيادات اللبنانية الحكمة في زمن المحنة، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب وهو رب العرش العظيم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

النائب مصطفى علّوش: لتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على فرض الإستقرار   

طالب النائب مصطفى علّوش بـ"حكومة تكنوقراط قادرة على فرض الإستقرار وعدم استهدافها بالسياسة"، سائلاً: "ما الفرق بين حكومة تصريف أعمال والإعتكاف؟"، مؤكّداً أنّ "تصريف الأعمال أفضل". علّوش وفي حديثٍ إلى قناة الـ"mtv" شدّد على ضرورة تشكيل "حكومة حياديّة"، مبدياً استعداده للتصويت عليها. وفي حين لفت إلى أنّ (رئيس "جبهة النضال الوطني") وليد جنبلاط ما زال مصراً على أنّ الحكومة الحاليّة هي "أقلّ الشرور"، أشار إلى أنّه يسعى إلى تشكيل حكومة "حياديّة". وقال "إننّا لن نرتعد ولن نخاف من الدرس الذي يريدون أن يعلّموننا اياه"، مشيراً إلى أنّ الهدف من اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن "هو شخصه". وشدّد على أنّ الهدف الرئيسي في هذا الوقت هو "تأمين استقرار البلد"، من أجل درء انهيار الدولة "المستمر منذ سنتين". ورأى أنّ اعتصامات وسط بيروت "لن تأخذ حجما يمنع مشاورات قانون الانتخابات"، موضحاً أنّ "الموقف الذي اتخذته قوى 14 آذار مشابه لنواة القرار الذي اتخذته في 2005". وسأل علّوش: "بعد قضيّة (الوزير السابق ميشال) سماحة هل هناك من لديه ضمير يستطيع الدفاع عن هذا النظام؟".

 

ريفي عين العقيد عماد عثمان رئيسا لشعبة المعلومات

 وطنية - 21/10/2012 أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام أن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، وبعدما تشاور مع وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، عين العقيد عماد عثمان رئيسا لشعبة المعلومات خلفا للواء الشهيد وسام الحسن.

 

الحريري يلغي عودته الى بيروت قبل لحظات من إقلاع طائرته 

ألغى الرئيس سعد الحريري عودته الى بيروت، للمشاركة في تشييع اللواء الشهيد وسام الحسن. إلغاء العودة، جاءت ، بناء على ضغط أمني مورس عليه، من لبنان والخارج.

وجاء الإلغاء قبل لحظات من إقلاع طائرته.

 

غياب لافت لبري في مراسم تكريم الحسن

أقيمت  مراسم تكريم الشهيدين اللواء وسام الحسن والمؤهل أول أحمد صهيوني في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بحضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي إضافة إلى وزير الداخلية مروان شربل والمدير العام لقوى الأمن اللواء أشرف ريفي. وقد كان لافتا غياب رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقد وصل النعشان في سيارتي إسعاف لقوى الأمن الداخلي إلى ثكنة المقر العام ملفوفين بالعلم اللبناني، وأنزلا من سيارتي الاسعاف وتمّ حملهما على أكف الضباط والعناصر المكلفين. كما عزفت موسيقى التعظيم ونشيد الموت ولازمة النشيد الوطني اللبناني، وأدى الضباط التحية عند بدء عزف الموسيقى. وبعد ذلك، تمّت تسجية النعشين في الساحين محاطين بأكاليل من الزهر، وحملا على الأكف حيث سار أمامهما حملة الأكاليل بخطى موقعة على وقع موسيقى قوى الأمن، إلى أن قلدهما اللواء ريفي الأوسمة

 

وزير الداخلية مثل سليمان وبري وميقاتي في مراسم التشييع

 وطنية - 21/10/2012 افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان وزير الداخلية مروان شربل مثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء نجيب ميقاتي في مراسم تشييع الشهيد اللواء وسام الحسن في ساحة الشهداء. ومثل النائب ياسين جابر الرئيس نبيه بري وكتلة "التحرير والتنمية" في التشييع.

كما أرسل الرئيس بري اكليلا من الورد الى ضريح الشهيد.

 

 ريفي: وسام الحسن مدرسة والرجال الذين درسهم سيتابعون المسيرة

 وطنية - 21/10/2012 ألقى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي كلمة في تكريم الشهيد اللواء وسام الحسن في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، خاطب فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، فقال: "انه لشرف كبير حضورك هنا، رسالة لكل اللبنانيين ان يثقوا بالاجهزة الامنية والرسالة الى اعداء لبنان". ثم توجه الى "الشهيد البطل" بالقول: "في العام 2005 نجوت من الموت المحتم، اما اليوم فستلتحق بقافلة الشهداء. اعطيت اللبنانيين الاحساس بالامان والرهان على دولة تعطي الامان، كنت أرى كيف كنت تعمل على حافة الهاوية ولا وجود عندك للخوف، اما الخطوط الحمر عندك فهي حماية الوطن". أضاف: "انت مدرسة في العمل الوطني، الرجال الذين درستهم وأشرفت على رعايتهم سيتابعون المسيرة، لقد وثق اللبنانيون بك وبأخلاقك وقد حققت نتائج باهرة منذ مواكبتك في المحكمة الدولية وكشفت عددا كبيرا من شبكات التجسس للعدو، والشبكات الارهابية وآخرها ضبط 24 متفجرة كانت ستقتل الابرياء. كنت للوطن، ولابناء كل الوطن، انت ابن عائلة. لقد ارتضيت الشهادة ليسهر الآخرون".

وعن المؤهل صهيوني قال: "لقد كان كبيرا في حياته وفي استشهاده ابن بلدة البيرة- عكار التي اعطت الوطن الكثير". وتابع متوجها الى الشهيد الحسن: "قبل فترة وقفنا هنا في الساحة، لوداع وسام عيد، وها نحن اليوم نفخر بوداعك وساما". وتحدث عن "اول لقاء في الثمانينات، يوم كانت مهمتنا تأمين رأس حكومة لبنان اما اليوم، فمهمتنا تأمين سلامة كل لبنان". وقال: "كنت أرى فيك قائدا لهذه المؤسسة العريقة، ولكن بطموحك انت اليوم قائدا من لبنان، لقد استعجلت الرحيل، لكنه القدر، انها مشيئة الله". وأكد ان "المؤسسة ستفتقدك، وعائلتك، واقول لك وداعا". وشدد على "العمل بكل قوة كي تأخذ العدالة مجراها وكي لا تذهب دماؤكما هدرا".

 

سليمان منح اللواء الحسن وسام الارز الوطني برتبة ضابط اكبر:

ادعو القضاء للاستعجال بالاسراع بالقرار الاتهامي في قضية سماحة وفي قضية نهر البارد

وطنية - 21/10/2012 والقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في حفل تكريم الشهيدين اللواء وسام الحسن والمؤهل اول احمد صهيوني كلمة قال فيها :" لا يسعني الا ان اعبر عن عميق مشاعر الحزن والالم على الشهداء وفي مقدمتهم اللواء الحسن وصهيوني واقدم احر التعازي لاهالي الشهداء ورفاقهم واللواء ريفي ووزير الداخلية ورئيس الحكومة وجميع محبي الشهداء". اضاف:"أرى هذه المؤسسة تعاقب باغتيال رئيسها اللواء الشهيد. فرع المعلومات نجح بقيادة رئيسه الى كشف شبكات العملاء والتجسس والارهاب ومنع الاذى والفتنة الكبيرة المحضرة عبر ضبط المتفجرات وكأن هذه المؤامرة استطاع الحسن تعطيلها وافتداها بروحه ودمائه. نعتز جميعنا باللواء الشهيد هذا الاغتيال موجه ضد الدولة اللبنانية والشهادة تدعونا الى التكاتف والتعاون على مستوى الشعب والمؤسسات واعني تحديدا المؤسسة السياسة والامنية فالقضاء ان يكن مدعوما من السياسة لا يستطيع القيام بفعله كذلك الامن". وتابع:"اقول للامن احزم واقدم فالشعب معك كذلك للقضاء واقول للسياسة والحكومة والمرجعيات السياسة لا تؤمنوا القضاء للمرتكب اشعروا رجل الامن والقاضي انه مغطى فعليا وهذا واجب علينا. اعملوا على كشف الجرائم. كفى. رفيق الحريري ومن تلاه ومحاولات اغتيال وسام عيد فرنسوا الحاج ومحاولات الاغتيال الاخيرة ادعو القضاء الى الاستعجال بالاسراع بالقرار الاتهامي في قضية ميشال سماحة كذلك في قضية نهر البارد". وختم:"أنا معكم انا مع السيادة والكرامة انا مع امن المواطن. لا نستطيع ان نقدم للشهداء الا الوفاء ولذلك قررنا ان نمنح اللواء الشهيد وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر". بعدها، منح رئيس الجمهورية اللواء الشهيد الحسن وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر. 

 

المجلس المذهبي الدرزي: لصون السلم الأهلي وعدم التأخير في ملف التحقيق في الجريمة البشعة

 وطنية - 21/10/2012 رأى مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز أن "يد الغدر والإجرام تضرب مجددا لبنان، فتطال البشر والحجر وتنال من الشعب ورموزه وأبنائه في كل مجال، سكانا آمنين، وقادة أمنيين وسياسيين وأصحاب فكر ورأي، وأمام الاعتداء الإجرامي الذي طاول منطقة الأشرفية العزيزة، وأودى بالشهيد وسام الحسن، رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وبعدد من اللبنانيين الذين سقطوا بين شهيد وجريح، لا يسعنا إلا أن نشد على أيدي جميع أبناء الوطن للعمل بحرص على صون السلم الأهلي الذي في سبيله أمضى وسام الحسن مسيرته المهنية الباهرة".

وقال في بيان اليوم: "ندعو بحزم شديد الحكومة وكل المؤسسات المعنية إلى عدم التأخير ولو برهة في إيلاء كل الاهتمام اللازم والكامل لملف التحقيق في الجريمة البشعة، وتسخير كامل القدرات، توصلا لمعرفة كل الفاعلين والمتورطين والمحرضين، وسوقهم إلى العدالة، لكي يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المس بالوطن وسلامة بنيه وأمنهم، وهو الهدف الذي لطالما جاهد لأجله الشهيد الحسن".

أضاف: "وإذ نتوجه بالعزاء الخالص إلى كافة اللبنانيين وإلى مؤسسة قوى الأمن وإلى عائلة الشهيد الحسن وكل الشهداء، سائلين لهم الرحمة وأن يسكنهم الله فسيح جنانه وأن يقدم الصبر لذويهم ويمنح الجرحى الشفاء العاجل، نسأله تعالى أن يلهم مسؤولي هذا الوطن وجميع قياداته وأبنائه الوعي والحكمة وضبط النفس لقطع دابر الفتنة والإلتفاف حول مؤسسات الدولة التي أرسى أحد أعمدتها في شعبة المعلومات اللواء وسام الحسن ورفاقه". وختم: "دعوتنا للجميع ألا يسمحوا للمجرمين بتحقيق غاياتهم وشرورهم، وأن يؤكدوا أن وحدة لبنان وسلمه الأهلي، كما العدالة، خط أحمر ممنوع المساس به".

 

الراعي ترأس قداسا في ميلانو على نية شهداء وجرحى الاشرفية

وطنية - 21/10/2012 ترأس البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قداسا في كنيسة القيامة في ميلانو ايطاليا على نية الشهداء الذين سقطوا في انفجار الاشرفية وعلى نية شفاء الجرحى، وقد عاونه في القداس المطرانين منير خيرالله، وفرانسوا عيد وعدد من الكهنة. وقد حضر القداس قنصل لبنان العام في ميلانو وليد ، وحشد من ابناء الجالية. وبعد الانجيل المقدس، القى البطريرك الراعي عظة ابرز ما قال فيها:"اننا نقيم معكم هذه الذبيحة المقدسة من اجل الشهداء الذين سقطوا بعد ظهر يوم الجمعة اول من امس في انفجار الاشرفية في بيروت، ذلك الانفجار الاثم والمروع، فنذكر بالرحمة الالهية الضحايا وبنوع خاص اللواء وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، والشهداء الاخرين، واهلهم وعائلاتهم ملتمسين لهم العزاء، ونذكر الجرحى العديدين متمنين لهم الشفاء العاجل. كما نذكر هؤلاء المتضررين في بيوتهم ومتاجرهم بالصبر والانفراج، ونذكر بالسلام الوطن الحبيب لبنان والشعب اللبناني بالوحدة والثبات والوعي والتروي حفاظا على كيانهم وكياننا اللبناني ودورنا ورسالتنا".

 

الصايغ: حكومة الإنقاذ لا تتم إلا مع الأقطاب لتتحول طاولة الحوار الى حكومة

 وطنية - 21/10/2012 اعتبر الوزير السابق سليم الصايغ أن "اغتيال اللواء الحسن ليس اغتيالا عاديا نظرا للحظة التاريخية التي حصل فيها والتي ستشكل مفصلا هاما يحدد مسار البلاد" .

وأشار الى أن "الحسن كان مؤتمنا على المنظومات الأمنية لحماية الحدود وتفكيك شبكات التجسس وحماية مشروع السيادة في لبنان، وأن ما حصل هو ترهيب لكل مسؤول وقاض وموظف كبير في الدولة اللبنانية يؤمن بدور الدولة ويسعى أن يمارس إستقلاليته" . ولفت الى أن "هذا الحدث هز ضمير جميع اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم واليوم بات المطلوب أبعد من إسقاط الحكومة التي سبقت المعارضة في تفشيل وتعطيل ذاتها وعكست في وجودها حالة فراغ حتى لم يعد من معنى للقلق من فراغ في سقوطها، وهي التي تشكلت بعد الانقلاب على حكومة الرئيس الحريري من قبل من أصروا على الثلث المعطل في حكومته التي أتت على أثر فوز 14 آذار في الانتخابات النيابية، فأتت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تحت شعار الاستقرار الذي لم تتمكن من تحقيقه وأعطت قناعة دولية أننا شعب لا يستطيع أن يحكم ذاته، وهي اليوم تتحمل المسؤولية مجتمعة وفرديا كما أن كل من يغطي بالسياسة هذه المنظومة التي تتآكل مقومات البلد يتحمل مسؤولية ما يحصل" .

وذكر الصايغ بأن الرئيس ميشال سليمان نفسه اتهم سوريا بقضية ميشال سماحة والرئيس ميقاتي ربط بين استشهاد اللواء الحسن وقضية سماحة، متسائلا هل من الممنوع على قوى 14 آذار أن تتكلم وتعبر عن رأيها وقراءتها للأمور؟ لافتا الى أن المعلومات المتداولة تشير الى تفكيك 24 عبوة كانت معدة لاغتيال اللواء الحسن في الفترة الأخيرة وقد اكتشفت ونجا منها الى حين تم الانفجار الأخير.

وإذ أشار الى أن حماية الرئيس ميقاتي للواء الحسن كانت سياسية إنما الحسن هو من كان يحمي فعليا الرئيس ميقاتي، لفت الى أن لو كان للرئيس ميقاتي بديل عن اللواء ريفي واللواء الحسن لكان استبدلهما، ولكنه كان يعرف أن ذلك سيفقده المنظومة الأمنية التي تحميه. مذكرا أن الرئيس ميقاتي فشل في تحقيق العنوان الذي أتى على أساسه وهو الاستقرار ومن هنا يتحمل المسؤولية السياسية التي باتت تجعل شارعه يرفضه ومدينته ترفضه. وتابع الصايغ: "ان من مسؤولية حزب الله والرئيس نبيه بري المساعدة على إنتاج حكومة تضم كل الفرقاء" .

وعن الحكومة قال: "ان الحكومة الحالية لم يعد لديها أفق وأن التغيرات باتت حتمية، وكل الاحتمالات مفتوحة، ولكن في وقت تشهد المنطقة الربيع العربي والسعي الى الديمقراطيات قد يكون غير لائق حصر البدائل بحكومة عسكرية، فعودة الإطمئنان يمكنها أن تعيد النمو الى ما كان متوقعا في لبنان، ولكن لا نعرف إذا كان الرئيس ميقاتي يملك قراره للاستقالة فعليا اليوم" .

وذكر الصايغ بمطالبة حزب الكتائب باعتماد الحياد الإيجابي الذي يختلف عن سياسة النأي بالنفس، متمنيا عودة الرئيس سعد الحريري من الخارج في أقرب وقت ممكن.

وأكد أن حكومة الإنقاذ لا تتم إلا مع الأقطاب لتتحول طاولة الحوار الى حكومة. وشدد على أن الرئيس سليمان عنده أكثر من تصور، وقد يكون اليوم مفصلا لعهد جديد يبدأ له، مع وضعه كل الأفرقاء السياسيين أمام مسؤولياتهم. ورأى أنه قد بدأ بذلك مع إعلان بعبدا بتبني الحياد الإيجابي الذي لطالما ناشد به حزب الكتائب وفي ذلك فوز للبنان ككل، وقد ثبت الرئيس سليمان تبنيه للحياد الايجابي ببعده الخارجي في كل جولاته، ويبقى البعد الداخلي للحياد الذي لا يمكن أن يتحقق في ظل حكومة اللون الواحد وانكشاف لبنان أمنيا، من هنا على حزب الله تسهيل مهمة رئيس الجمهورية، علما أنه لا يمكن تشكيل حكومة إنقاذية يغيب عنها تمثيل الأحزاب الشيعية الأساسية المتمثلة بحزب الله وحركة أمل حتى لو توفرت لها كل المقومات الشعبية والبرلمانية. ورأى أن النزول اليوم الى الشارع معقلن، وينبغي تلقفه لعدم الوصول الى نزول فوضوي لا يمكن ضبطه. وأكد أنه لا تقوم حكومة إلا على مبدأين: حكومة إنقاذ لكل فيها حق النقض، ومشاركة للشيعة كما سائر الأطراف. وردا على سؤال عن الرئيس فؤاد السنيورة، ذكر بأنه رجل دولة بامتياز وقد صمد في أحلك الظروف ولم يفرط بذرة من الاستقلال، وله دور مركزي ونضالي وهو ركيزة أساسية ولكنه ليس زعيما، وفي لبنان علينا المزاوجة بين الزعيم ورجل الدولة. واعتبر أن وجود الرئيس الحريري أساسي وهو قد أخذ كل الدروس من التجربة السابقة في الحكم وهو حاضر لإبراز صورة جديدة للتعاطي بالقضايا العامة.

 

عون: الشهيد هو لكل الوطن ولا يمكن استغلال الشهادة وزجها في الصراع السياسي

 وطنية - 21/10/2012 وجه الرئيس العماد ميشال عون رسالة الى اللبنانيين، بعد موجة التحريض وفوضى الشارع وردود الفعل العنيفة على استشهاد اللواء الحسن، ذكر فيها أن الشهيد الذي يسقط في ساحة الشرف هو لكل الوطن ولا يمكن الاستئثار به أو استغلال شهادته وزجها في الصراع السياسي. ودعا الجميع الى عدم تحويل الشهادة الى أعمال عنف واعتداء وتحريض لأن في ذلك تحقيقا للهدف الذي رسمه من ارتكب الجريمة، منبها الى أن الاستقرار إذا فقد فمن الصعب جدا إسترداده. وقال: "أبدأ كلمتي بتقديم العزاء الى عائلات الشهداء الذين سقطوا في الأشرفية، وأتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى.

من المعلوم أن الكثير من الخسائر والأضرار قد وقعت في منطقة الأشرفية بنتيجة التفجير، والمعالجة السريعة لهذا الوضع هو من مسؤولية الحكومة، فلا يمكن ترك الناس من دون منزل، وعلى قارعة الطريق، وليس لمعظمهم امكانية الانتقال لدى الأقارب أو السكن في الفنادق. لذلك، نجدد الطلب من هيئة الاغاثة ان تتحرك سريعا لتلبية الحاجات الملحة للمصابين والمتضررين، وانا سأتابع شخصيا هذه المسألة" . وذكر أن "الشهادة هي صفة تعطى لمن يسقط في ساحة الشرف دفاعا عن الوطن. والعسكريون الذين يسقطون في ساحة الشرف في المعركة هم شهداء الوطن ولجميع أبناء الوطن، فهم ليسوا شهداء مؤسسة الجيش فقط، هويتهم في الجيش، ولكنهم شهداء الوطن. وكذلك الشهيد الذي يسقط من قوى الأمن، هويته قوى الأمن ولكنه شهيد الوطن وليس شهيد المؤسسة.. للعسكريين الشهداء عائلة وقرية ولكنهم ليسوا شهداء العائلة ولا شهداء القرية ولا شهداء الأقارب.. إنهم شهداء الوطن. وأي انتساب للشهيد أدنى من الوطن يفقده معنويا صفة شهيد الوطن. من هنا لا يمكن الاستئثار بالشهيد، لا من قبل عائلة ولا من قبل حزب أو استغلاله سياسيا من قبل مذاهب أو أحزاب أو تجمعات، لذلك نعتبر اللواء الحسن وكل الذين سقطوا معه في الحادث الذي زرع الخوف في الأشرفية، هم شهداء لبنان ونشارك مع الجميع في تكريمهم" . اضاف: "تصرفات البعض التي نشاهدها اليوم فيها محاولة لاستملاك الشهيد، وهذا يؤثر سلبا على معنى الشهادة لأنهم ينقلونه من حالة الوطن الى حالة الصراع السياسي مع الأحزاب الأخرى، وهذا أمر مسيء يفتقد الى النبل في التعاطي مع الشهادة، لأنه يستعمل الشهيد وسيلة لمآرب سياسية. من ناحية المبدأ، إن اللجوء إلى التعبير بالعنف بجميع أشكاله، من قطع الطرقات وإفراط في التحدي الإعلامي، والتصاريح التحريضية، يضر أولا بالذين يقومون به قبل أن يضر بالآخرين، ويسهل أيضا مهمة المتربصين شرا بالوطن والمواطنين، لأنه يأخذهم إلى الطريق الذي رسمه من ارتكب الجريمة، كما أنه يقسم الرأي العام ويمنعه من توحيد جهوده تجاه المجرمين، إذ يتحول إلى التقاتل فيما بينه بدلا من متابعة المجرم والقضاء عليه، ونحن لا نزال نتذكر مقتل نسيب المتني في العام 1958، وإغتيال معروف سعد وكل الاغتيالات التي حصلت. إذا، لا نريد أن ننتقل من جريمة ارتكبت بحق جميع اللبنانيين، إلى زرع النزاعات بين اللبنانيين أنفسهم، وإيقاظ العصبيات المذهبية. لن نسمح لهذه التجاوزات أن تتفاعل وأن تؤدي إلى ردود فعل، بسبب محاولة البعض إستثمار الجريمة الجماعية وتحويلها إلى معركة سياسية، في حين أن هذه الجريمة طالت اللبنانيين كافة، لأنها محاولة أذى لهم جميعا إنطلاقا من واقع معين، أو حدث يستعملونه للتفرقة، بدل أن يكون سببا لتضامنهم ضده" . وتابع: "في هذه المناسبة، أتوجه إليكم كإعلاميين، ومن خلالكم إلى جميع اللبنانيين، لأن الظرف هو إستثنائي ويجب أن نتنبه لخطورته. الغضب هو حالة طبيعية عندما يقع حدث من هذا النوع، ونحن لدينا الكثير من التجارب في هذا الإطار، فقد خسرنا رؤساء جمهورية، ورؤساء حكومات، قادة عسكريين ورجال دين كبار، وقادة رأي، بالإضافة إلى الآلاف من العسكريين والمدنيين، وكان سلوكنا مليئا بالكرامة والنبل، ولم نفقد توازننا وحسنا، ولم نحول الشهادة إلى صراع يرفع الأضرار والخسائر في وطننا. إذا، هذه المناسبة يجب أن تمر بوقار وهيبة للشهادة، وللشهيد الذي نواكب شهادته، ولأهله ومواطنيه، وألا تتحول إلى شغب واعتداء، لأنه قد ينتج عنها بعد ذلك الكثير من التداعيات السلبية التي تخرج عن إرادة القيمين على البلد، وإرادة من يريدون المحافظة على إستقراره وهدوئه، لأنه من الصعب جدا إسترداد الإستقرار بعد فقدانه، وخصوصا في حالات تشبه الحالة التي نمر بها. من المؤكد أن المسؤولية تقع على كل المحرضين، ولكن ذلك لن ينفع بعد وقوع الضرر" .وختم عون: "نكرر إدانتنا للجريمة، ونتمنى أن يأخذ الجميع في الاعتبار ما نبهنا منه اليوم لأن الوضع لا يحتمل هذا التحريض ولا يحتمل ضرب الاستقرار" .

 

النائب محمد قباني : الجريمة سياسية بامتياز واستثنائية واجبنا استكمال ثورة الحرية وبناء الدولة

وطنية - 21/10/2012 رأى النائب محمد قباني أن "جريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن سياسية بامتياز واستثنائية بجميع المقاييس، فالرجل يتعدى كونه مسؤولا أمنيا كبيرا لأنه استطاع من خلال جمعه بين الحرفية العالية والكفاءة الرفيعة والشجاعة غير المحدودة والالتزام الوطني أن يبني مؤسسة مميزة بفعاليتها واستقلاليتها". وقال في بيان اليوم: "إن كفاءة الشهيد الكبير مكنته من كشف أهم المؤامرات ضد لبنان وشعبه وقادته، فبالإضافة إلى ثلاثين شبكة للعدو الإسرائيلي، حارب الارهاب من مختلف المصادر، وتجاوز بشجاعته ما كان يعتبر خطوطا حمرا كبيرة. وفي اكتشافه لشبكة ميشال سماحة - علي المملوك سجل الشهيد اختراقا كبيرا جدا بعد سلسلة جرائم خلال أكثر من ثلاثين عاما كانت تنتهي بملفات توضع في الأدراج وتجهيلا للفاعل بصورة دائمة، وهذا ما أكده الجميع من اعتبار اغتيال الشهيد جاء ردا على كشف مخطط سماحة - المملوك وهو ما اضطر رئيس الحكومة للاقرار به". أضاف: "تحية لروح الشهيد الكبير الذي سيرقد اليوم إلى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري. واجبنا استكمال ثورة الحرية وبناء الدولة ذات السيادة الكاملة على أرضها ومؤسساتها وهو ما عمل له اللواء الشهيد من خلال بناء مؤسسة أمنية ناجحة جدا ومستقلة بصورة حقيقية عن الارتباط بالنظام السوري. وكلنا ثقة أن شعبنا اليوم يريد الحياة، ولا بد من أن يستجيب القدر". وختم: "الجميع مدعو إلى الالتزام الصادق للمصلحة الوطنية أولا بعيدا عن الارتباط بأي جهة خارجية. هكذا نبدأ بإنقاذ وطننا ونبني دولة مؤسسات للأجيال المقبلة".

 

زهرمان: سلاح حزب الله يغطي الجريمة في لبنان ولا حوار على طاولة تضم ممثلين لقتلة وسام الحسن

 وطنية - 21/10/2012 أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب خالد زهرمان، في حديث ل"إذاعة الفجر"، على "المشاركة الشعبية الواسعة للبنانيين اليوم في تشييع اللواء الشهيد وسام الحسن"، معتبرا "أن توجيه الاتهام لنظام بشار الأسد القاتل بالوقوف وراء هذه الجريمة لا يمنع التغاضي عن سلاح حزب الله الذي يغطي الجريمة في لبنان"، ومتحدثا عن "دور هذا السلاح في تغييب الاستقرار ورفض الحزب تسليم المتهمين الأربعة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتحريض الاعلامي على الشهيد وسام الحسن في حياته". ودعا الحكومة الى "الرحيل فورا"، مقللا من أهمية قراراتها خلال جلسة مجلس الوزراء أمس في قصر بعبدا. وقال إن "دماء اللبنانين غالية ولن تنتظر تريث ميقاتي وانتظاره لطاولة حوار تضم ممثلين عن الرئيس السوري بشار الأسد وأشخاص شركاء في التحريض وفي قتل اللواء الشهيد وسام الحسن". وتوجه زهرمان الى رئيسي الجمهورية والحكومة بالقول: "انقعوا طاولة الحوار واشربوا ماءها".

 

كندا دعا إلى مشاركته العزاء باللواء الحسن

وطنية - 21/10/2012 دعا "تيار المستقبل" - إدمنتون، كندا اللبنانيين المغتربين الى مشاركته واجب العزاء بالشهيد اللواء وسام الحسن الذي اغتالته يد الغدر في منطقة الأشرفية، في الأكاديمية الإسلامية في إدمنتون بدءا من 12 ظهرا حتى الرابعة من بعد الظهر.

 

سليمان تلقى اتصالات تعزية من بان ومرسي والراعي

وطنية - 21/10/2012 تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سلسلة اتصالات تعزية باللواء الشهيد وسام الحسن ودعم للأمن والاستقرار في لبنان.

بان

وتلقى سليمان اتصالا مساء امس من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دان في خلاله العمل الاجرامي الذي استهدف اللواء وسام الحسن، وقدم تعازيه به متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.

ونوه الامين العام ب "الجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية للحفاظ على الاستقرار العام في لبنان"، متمنيا "متابعة تحمله المسؤولية مع الحكومة من اجل حماية البلد وترسيخ امنه وسلامه".

مرسي

كذلك، اتصل الرئيس المصري محمد مرسي برئيس الجمهورية، وابلغ اليه بأسمه الشخصي وبأسم الشعب المصري استنكار الجريمة والتمني الحفاظ على الاستقرار في لبنان.

الراعي

وتلقى سليمان اتصال استنكار وتعزية من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الموجود في روما.

 

تورط محتمل لسوريا في اعتداء بيروت

وطنية - باريس 21/10/2012  اشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى "تورط محتمل لدمشق في اعتداء السيارة المفخخة الذي قتل فيه الجمعة في بيروت رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللبنانية العميد وسام الحسن الذي يعد خصما للنظام السوري".وقال فابيوس لمحطة اوروبا-1 "هذا محتمل وكل شىء يشير الى محاولة توسيع المأساة السورية

 

النائب هاني قبيسي: لن نقبل بالسيارات المفخخة بديلا للحوار من يزرعها في بيروت هو نفسه من يزرعها في دمشق

وطنية - النبطية - 21/10/2012 رأى النائب هاني قبيسي أن "الجريمة التي وقعت في الاشرفية وذهب ضحيتها خيرة أبناء الوطن سعى من خلالها المجرمون انما لاغتيال الوطن، لكننا سوف نحمي هذا الوطن وندافع عنه وسندافع عن لبنان وفي قلبه الجنوب وهذا ما تعلمناه من إمام الوطن والمقاومة الامام القائد السيد موسى الصدر، رجل الحوار والتلاقي بين كل اللبنانيين ورجل الوحدة الوطنية اللبنانية الداخلية". كلام قبيسي جاء خلال احتفال تأبيني أقامته حركة "أمل" لأحد كوادرها الأوائل نمر حمادة في النادي الحسيني لبلدة كفرملكي في اقليم التفاح وحضره النواب هاني قبيسي وعلي عسيران وعبدالمجيد صالح والدكتور ميشال موسى، أمين سر قيادة الحركة في اقليم الجنوب محمد قانصو، رئيس مكتب مصلحة الليطاني في النبطية حسن جابر ولفيف من علماء الدين وأعضاء قيادة الحركة في الجنوب واقليم التفاح ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات ووفود شعبية من البلدة والجوار.

وقال: "نلتقي لنودع أبا للشهداء وهو الذي ربى الابناء على نهج الامام القائد السيد موسى الصدر، وقدم شهيدين على طريق أفواج المقاومة اللبنانية - أمل - وهو من الرعيل الاول الذي حمل راية المجد في المقاومة وراية الدفاع عن الوطن".

أضاف: "نمر بأوقات عصيبة على مستوى وطننا لبنان وعلى مستوى الامة العربية، نمر بواقع مليء بالفوضى والمشاكل والانفجارات والقتل والتخريب ، هي فوضى نعاني منها منذ فترة طويلة من ألزمن وها هي تمارس على مساحة عالمنا العربي وعلى ساحة وطننا لبنان، هي اسرائيل تحتل فلسطين وتهود الاقصى وكنيسة القيامة وتقضم ارض فلسطين وتحتل الاراضي وتبني المستوطنات وتستمر في طغيانها مهددة العالم العربي، نرى العرب غارقون في خلافاتهم وفي مشاكل بشرنا بها المستعمر الذي لا يريد الخير لهذه المنطقة، ما يجري في منطقتنا في غاية الخطر ولا يبشر بالخير بل يبشر بالفوضى والاقتتال والفتن، ما يجري ان الوطن العربي يغرق في مشاكله واسرائيل تستبيح المقدسات وتهتك بالمحرمات من دون ان نرى من يدعو للقاء والاجتماع لادانة العدو الاسرائيلي على ما يرتبكه بحق العرب والمسلمين والمسيحيين في فلسطين".

وتابع: "لقد تعلمنا من الامام القائد السيد موسى الصدر "أن اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام" وتعلمنا من هذا الامام العظيم بفعله وبمقاومته أن "أفضل وجوه الحرب ضد العدو الاسرائيلي هي الوحدة الوطنية الداخلية"، ها هم يضربون الوحدة الوطنية الداخلية في لبنان وفي العالم العربي وفي سوريا وفي اليمن وفي السودان وفي العراق وفي كل بلد عربي، يبشروننا بالفوضى الخلاقة وها هم يمارسونها في هذه الايام بأشكال متعددة وبألوان مختلفة ان كان على مساحة لبنان وعلى مساحة العالم العربي".

وقال قبيسي: "ما حصل في وطننا بالامس من تفجير آثم في منطقة عزيزة على قلوبنا جميعا في الاشرفية من بيروت نستنكره وندينه وهو اسلوب من التفجير بالسيارات المفخخة انما يدل على ان هناك شخصيات أمنية وسياسية مستهدفة، لن نقبل ابدا بأن تكون السيارات المفخخة هي البديل عن الحوار وعن التلاقي والتفاهم في لبنان او في اي بلد عربي، ان من يزرع السيارات المفخخة في بيروت هو نفسه من يزرع السيارات المفخخة في دمشق وفي العراق، هذا الاسلوب الذي يقتل الابرياء والمواطنين ليس من شيم المسلمين والمؤمنين بقضية المقاومة، ان المقاومة شرف حملناه منذ أن أطلقها الامام القائد السيد موسى الصدر وانتهجنا نهجا في الحفاظ على العيش المشترك وعلى السلم الاهلي وفي المطالبة بالغاء الطائفية السياسية للوصول الى وطن العدالة والمساواة. ما يجري هذه الايام يتناقض تماما مع كل ما نحمل من مبادىء ومفاهيم وثقافة وارادة ونقول ان من يريد الدمار لهذه الاوطان ليسوا من ابناء هذه الاوطان بل هم من يخطط لتمزيق هذه الاوطان الى دويلات طائفية ومذهبية لتبقى اسرائيل هي السائدة والقوية والمسيطرة وما يخطط له هو ان تبقى المشاكل بين المسلمين وبين المسلمين وبين المسيحيين وبين المسلمين انفسهم وقد ترجموا ذلك بالسياسة واليوم يسعون الى ذلك من خلال السيارات المفخخة، وهذا ما نستنكره وندينه ولا نؤمن ابدا ان التفجيرات في الشوارع هي الحل لاي ازمة او مشكلة او معضلة بل نقول ان الحل يكون بالتفاهم والحوار لنتمكن من اخراج منطقتنا ومن اخراج وطننا مما يحاك له ويدبر على مستوى اغراقه في مشاكل طائفية هنا وهناك".

أضاف: "نستنكر الاغتيال بالامس ونستنكر السيارات المفخخة في سوريا وفي العراق وهذا ليس الاسلوب الذي نؤمن به، ونقول انه على الحكومة اللبنانية مسؤولية كشف هذه الجريمة التي وقعت في الاشرفية ومن مسؤوليتها كشف كل الجرائم لتبيان الحقيقة ولمعرفة من يكيد للبنان ولشخصيات لبنان الامنية والسياسية".

ورأى ان "هناك جهة تخطط لضرب التوافق والتعايش في كل المنطقة وهذه الجهة تخطط لنشر بذور التقسيم في عالمنا العربي لاحداث دول طائفية ومذهبية، والامام القائد السيد موسى الصدر ومنذ أكثر من ثلاثة عقود حذرنا من الاسرائيليات في عالمنا العربي، وها هم يسعون لاقامة اسرائيليات في عالمنا العربي، وهم يعلمون انه لا يمكن تمرير هذا الامر من دون اقتتال داخلي او من دون فوضى داخلية".

وتابع: "لا يمكن مواجهة هذه الفتن الا بوحدتنا وبوحدة مواقفنا وتحاورنا وتلاقينا لنتمكن من اخراج لبنان من دوامة الفوضى التي بشرنا بها منذ زمن طويل، واذا اراد العرب اخراج منطقة الشرق الاوسط من دوامة الفوضى عليهم ان يتحاوروا ويتلاقوا. الحوار في لبنان كان ممنوعا في السابق ولعل الحوار في سوريا كان ممنوعا في السابق وما زال والحوار ممنوع في العراق واليمن ، يمنع عليكم أن تتلاقوا وتتحاوروا والمطلوب منكم ان تختلفوا وتتقاتلوا".

وقال: "سنتمسك بالراية الخضراء التي أسس لها الامام الصدر ونقول ان الخطر الوحيد هو من اسرائيل ولا يمكن ان نجتمع تحت هذا العنوان الا اذا آمنا جميعا بوحدة لبنان وبعيشه المشترك، بوحدة بنيه وإلغاء الطائفية السياسية فيه لنتمكن جميعا من الوصول الى وطن العدالة والمساواة، في هذه الايام المسؤولية كبيرة علينا لنكرس لغة الحوار والتلاقي ونتحمل مسؤولياتنا جميعا امام كل الشعب اللبناني ان كان على مستوى الجريمة التي حصلت او على مستوى استحقاقات الوطن الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتربوية، وعلى كافة المستويات".

وختم قبيسي: "المطلوب من الحكومة ان تتحمل مسؤولياتها لاننا منحناها ثقتنا لتحمي لبنان من الفتن ومن الاقتتال الداخلي، سنبقى خلف مسيرة الامام الصدر العظيم وخلف مسيرة الشهداء لرفض الفتن والاقتتال الداخلي متمسكين بوحدتنا وبعيشنا الكريم وسنصبر على بعض الظلم الذي يأتي من هنا وهناك من أجل مصلحة لبنان ومصلحة الشعب اللبناني ومصلحة الدولة في لبنان التي هي سياج لكل ابناء هذا الوطن بكل طوائفه ومذاهبه وأحزابه".

 

زهرا: المطلوب اليوم ذهاب الحكومة والنظام السوري يناور على بقائه بتصدير أزمته للبنان

 وطنية - 21/10/2012 اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا ان "أضعف الإيمان ان يقول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم ان المسؤولية التي أعطيت له لم تعد تناسبه والاستقالة".

وفي حديث لقناة "العربية" قال ردا على سؤال عن الخوف من حصول فراغ: "لا شيء إسمه فراغ في السلطة وهذا ما كان أكده فخامة الرئيس ميشال سليمان منذ أقل من أسبوع عند طرح هذا السؤال عليه وحين أكد انه مع احترام المواعيد الدستورية رافضا فكرة التمديد". أضاف: "يبدو أن الفريق الآخر حتى أمام الدم لا يهاب الوضع، وأتأسف لما سمعناه اليوم من النائب ميشال عون عن قوله انه لا يمكن استقالة الحكومة في هذه الأيام السوداء، مع العلم والإشارة ان هذه الأيام هم من أوجدوها سياسيا واقتصاديا وعلى كل المستويات. من غير المقبول بقاء سفير سوريا في لبنان وهو يدير خلية أمنية في البلاد في سفارته، والنظام السوري يعمل على تفتيت الوضع اللبناني ويضمن للعالم انه عامل استقرار لإسرائيل، فيما يناور على بقائه من خلال تصدير أزمته للبنان للقول ان سقوطه يعني اندلاع فتنة سنية - شيعية في المنطقة، وهذا خط دفاعه الأخير باعتراف حسن نصرالله عند تحدثه عن مشاركة عناصره في القتال السوري".

وتمنى "لو ان الحكومة اعتمدت سياسة النأي بالنفس فعلا لا قولا، وهي اعتمدتها فقط خلال عمليات التصويت في مجلس الامن او الامم المتحدة او الجامعة العربية وذلك كي لا تضايق النظام الذي عمل على إمساكها بالسلطة في لبنان خلال المرحلة الراهنة". وختم: "نحن مستمرون بالمواجهة السياسية ولا بديل لنا عن الأجهزة الرسمية التي نتمسك بها وحدها لحفظ أمن البلاد ومن غير المقبول الإستمرار في الخبث السياسي من الفريق الآخر بعد كل ما جرى ويجري، عبر الجلوس معه فيما يحمي القاتل الذي يمعن في قتلنا، فالشراكة لا تحتمل قتل الآخر وإلغاءه والمطلوب اليوم هو ذهاب هذه الحكومة قبل كل شيء".

 

رئيس «المجلس الوطني السوري» عبد الباسط سيدا لـ «الراي»: وسام الحسن أقلق القيادة السورية بسبب جرائم النظام في لبنان

 بيروت ـ من ريتا فرج /الراي

استبعد رئيس «المجلس الوطني السوري» عبد الباسط سيدا التزام النظام السوري بهدنة عيد الأضحى التي اقترحها المبعوث الأممي الاخضر الابراهيمي، مشيراً الى ان دمشق غير قادرة «على الالتزام بالمقترح بدليل التفجير الذي حدث في لبنان»، مؤكداً ان اللواء اللبناني وسام الحسن «أقلق النظام بسبب الجرائم التي ارتكبها هذا النظام».

وأكد «ان مفتاح التحول السياسي يصنعه السوريون»، كاشفاً أهم النقاط التي سيعالجها «المجلس الوطني» خلال الاجتماع المقرر عقده في الدوحة مطلع الشهر المقبل، ومشدداً على ان «المعارضة السياسية والعسكرية في حال من التعاون والتنسيق» الدائمين.

«الراي» اتصلت بسيدا وأجرت معه الحوار الآتي:

• هل شروط الهدنة التي اقترحها الابراهيمي متوافرة في ظل الشكوك الدولية في التزام الأطراف المعنية؟

- طبعاً قلت منذ البداية اننا نقبل بأي وقف لقتل الشعب السوري، لكن النظام حتى الآن يهاجم المدن والقرى السورية ويستخدم الطائرات والدبابات. النظام خبير بان يقول الشيء ونقضيه، وكما يعرف الجميع فان الأخوة في المجالس العسكرية و«الجيش السوري الحر» يقومون بعمليات دفاعية ضد الهجوم العسكري الذي يقوم به النظام. ونحن نشك في التزام النظام بهدنة عيد الأضحى، ودليلنا على ذلك عدم التزامه بهدنة كوفي انان حيث استمر في عمليات القتل وتدمير المدن، ولا نعتقد انه قادر على الالتزام بالمقترح الذي تقدم به السيد الابراهيمي بدليل التفجير الذي حدث في لبنان.

• كيف تقرأون التفجير الذي أدى الى اغتيال اللواء وسام الحسن؟

- وسام الحسن شخص مهني ذو كفاءة عالية، وهو يُقلق القيادة السورية بسبب الجرائم التي ارتكبها النظام في لبنان.

• ما مفتاح الحل السياسي في سورية وسط المراوحة الدولية وعجز المعارضة عن توحيد صفوفها؟

- مفتاح التحول السياسي يصنعه السوريون الذين أعلنوا ثورتهم ولم يسألوا المجتمع الدولي في خصوص هذه الثورة، وفي نهاية المطاف ستنتصر ثورة شعبنا. لا يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية وهو يتهم المعارضة السورية بالتشرذم وعدم قدرتها على جمع صفوفها ونحن في الواقع لدينا رؤية سياسية واضحة و«المجلس الوطني السوري» في حوار دائم مع قوى المعارضة.

• أين أصبح «المجلس الوطني» في عملية اعادة الهيكلة؟

- موضوع اعادة الهيكلة قد حسم وأرجانا الاجتماع الذي كان مقرراً في الدوحة الى مطلع الشهر المقبل بعد تجاوز العدد الذي اتفقنا عليه بسبب الاقبال على المجلس من كافة المكونات الاجتماعية والسياسية، ولدينا اجتماع في 4 نوفمبر حيث ستجتمع الهيئة العامة للمجلس مع الأطراف الأساسية للمعارضة الميدانية، وخلال هذا الاجتماع ستنضم الينا القوى الجديدة وسنضع الافاق الاستراتيجية للمرحلة المقبلة وسيكون هناك انتخابات لقيادات المجلس ولأعضاء المكتب التنفيذي وستشارك في اجتماع الدوحة الجهات الأساسية للقوى الميدانية والقيادة المشتركة وممثلو الادارات المحلية وممثلو الحراك السياسي مثل «المجلس الوطني السوري» و«المنبر الديموقراطي» اضافة الى القوى السياسية أخرى.

• هل ترون ان هناك توجهاً دولياً لدعم المعارضة العسكرية بسبب قول البعض ان المعارضة السياسية ما زالت مشرذمة؟

- المعارضة العسكرية والسياسية في حال من التعاون ونحن على تنسيق دائم مع المجالس العسكرية.

• لماذا لم يبادر «المجلس الوطني السوري» الى القيام بتحركات دولية مع مؤسسات حقوقية ومدنية غربية لوضع حد للمجازر التي ترتكب في سورية؟

- نحن نتواصل مع الجميع لكن المجتمع الدولي يبدو كانه قد تكيّف مع هذه المجازر، ولا شك في ان الموقف الدولي حيال المجازر التي يرتكبها النظام بشكل يومي ليس على المستوى المطلوب وهذا ما يجعل النظام السوري يتصرف كما لو انه أُعطي ضوءاً أخضر.

• بعد دخولك سورية والزيارة الاستطلاعية التي قمت بها لبلدة بابا الهوى ما الانطباعات التي خرجت بها؟

- الانطباعات جيدة وقد التقينا مع الأخوة في القيادة المشتركة والتقينا الأخوة المواطنين ويتمتع الجميع بمعنويات عالية.

• ما رأيك في الموقف الروسي المتشدد بعدما أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف ان الرئيس الأسد لن يرحل؟

- ينبع التشدد من عدم منطقية الموقف الروسي وقد قلنا للسيد سيرغي لافروف ان الشعب السوري يُقتل بالسلاح الروسي وهذا يحمّلكم مسؤولية. كما تعلمون روسيا استخدمت حق الفيتو أكثر مرة في مجلس الأمن وقد أكدنا للقيادة الروسية أكثر من مرة أيضاً ان مصلحة موسكو مع الشعب السوري وان بناء علاقات مع سورية المستقبل لا يكون في دعم النظام الديكتاتوري القاتل، لانه لا يليق بمكانة روسيا والأمة الروسية.

• ما رأيك في المقترح التركي الذي دعا الى تولي نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع للعملية الانتقالية في سورية؟

- هي مجرد أفكار وهناك في النظام شخصيات لم تمارس القتل. ونحن في المجلس الوطني أكدنا أكثر من مرة اننا لن نتعامل مع أي شخصيات قيادية تلوّثت أيديها في دماء السوريين. ولا شك في ان هناك كفاءات داخل قوى الحراك الثوري قادرة هي ايضاً على قيادة المرحلة الانتقالية.

• أعلن المبعوث الأممي العربي السابق كوفي انان ان ايران ستقبل سقوط الرئيس بشار الاسد في حال جاء هذا السقوط نتيجة انتخابات في البلاد. ما رأيكم في ذلك؟

- هذا يعبّر عن الموقف الايراني العلني، لكن ايران تدعم النظام السوري بالمال والخبرة وتقوم بالتغطية السياسية للنظام السوري.

• يرى البعض ان تجربة المجلس الوطني السوري عاجزة عن تشكيل رافعة للثورة السورية بدليل استمرار المجازر والانسداد في الأفق السياسي. ما رأيكم في ذلك؟

- المجلس الوطني السوري بمثابة الانجاز الكبير بعد عقود طويلة من الديكتاتورية. وعلى الرغم من قمع المعارضين السوريين وصناعة النظام السوري لما يسمى أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، والمحاولات الحثيثة لافراغ البلاد من القوى المعارضة طوال أكثر من أربعين عاماً، ويضاف الى هذه العوامل الاجراءات غير المسبوقة بحق حركة الاخوان المسلمين، رغم كل هذه الوسائل الضاغطة والقمعية استطاعت المعارضة التماسك وتأسيس المجلس الوطني السوري الذي أصبح مؤسسة سياسية تمثل الجزء الاكبر من أطياف المعارضة.

هناك أخطاء وسلبيات ونواقص وقضايا لم نتمكن من انجازها نظراً لبعض الشروط الموضوعية، ونحن نعمل على تجاوز كل العراقيل. وفي ما يتعلق بالمجازر لدينا مواقف واضحة، وقد طالبنا بتأمين حماية دولية للمدنيين. والمجازر في سورية يرتكبها النظام باستخدام كل انواع الأسلحة المرسلة له من أصدقائه في ايران وروسيا.

 

نقل جثث جديدة لحزب الله عبر الطوافة إلى مستشفى الشمال في منطقة زغرتا

افادت مصادر في الجيش السوري الحر أن الساعة العاشرة مساء أمس وصلت دفعة جثث من شبيحة رفعت عيد التي تقاتل مع بشار الأسد في دمشق عن طريق المصنع جديدة يابوس وعددهم 63 منهم 27 لحزب الله تم نقلهم بالطوافة الى مستشفى الشمال في منطقة زغرتا القريبة من جبل محسن والقتلى هم من آل سقور .العلي .عيد. ابراهيم .القبو .الزير .اليوسف . الدقار .معلا . الشمالي .عرابي .الهيفي .نصر .دندشلي .خضور .سلمان . جعفر

 

انا اقتل، اذا انا موجود

خيرالله خيرالله/ ميدل ايست أونلاين

  بعد وسام الحسن، سيقتل النظام السوري آخرين في لبنان. مشكلة النظام تظلّ مع شعبه. هذه مشكلة لا يمكن معالجتها بجريمة من هنا واخرى من هناك.  هل يحاول النظام السوري توجيه رسالة فحواها انه لا يزال قويّا وانه لم يتغيّر شيء في سوريا؟ ربّما كان الامر كذلك مع نظام رفع شعار "انا اقتل، اذا انا موجود". منْ يتمعّن في جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللبنانية يكتشف ان بشّار الاسد ضلّ الطريق مرة اخرى. يضلّ رأس النظام السوري الطريق باستمرار، لكنّ الثمن يدفعه دائما ابرياء من اللبنانيين والسوريين لا علاقة لهم بالارهاب ولكن بمكافحة الارهاب والتصدي له حتى لو كلّفهم ذلك حياتهم، كما حال وسام الحسن. مرّة اخرى تكون الضحية مواطنا لبنانيا وعربيا شريفا حقّا يعتقد هذا النظام ان اغتياله بواسطة ادواته اللبنانية المعروفة جدّا سيخرجه من ازمته. ازمة النظام السوري في 2012 ليست مع اللواء وسام الحسن مثلما انهّا لم تكن في العام 2005 مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وبقية الشهداء والشهداء الاحياء. كانت هذه الازمة ولا تزال مع الشعب السوري. انها ازمة نظام لم يمتلك يوما اي شرعية من اي نوع كان، نظام يعتقد انّ في استطاعته الانتصار على شعبه الى ما لا نهاية.

بعد وسام الحسن، سيقتل النظام السوري آخرين في لبنان. لم يفعل النظام شيئا غير ذلك منذ بدأ صعود حافظ الاسد في اتجاه الاستحواذ على السلطة كلها في سوريا الحبيبة في العام 1966. لم يتوقف حافظ الاسد بصفة كونه وزيرا للدفاع بين 1966 و1970، اي انه كان وزيرا للدفاع في عام الهزيمة التي خسرت فيها سوريا الجولان، عن ارسال الاسلحة الى لبنان بهدف تفجير الوضع فيه. كان همّه محصورا في القضاء على التجربة اللبنانية التي يعتبرها العقبة في وجه وضع يده على سوريا عن طريق القمع والقتل ونشر ثقافة الرعب.

بعد مرحلة اغراق لبنان بالسلاح الذي كان يتدفق من الاراضي السورية على الميليشيات المحلية مسيحية واسلامية، لا فارق، وعلى الفلسطينيين، باشر النظام السوري مرحلة الاغتيالات. كان كلّ همّ حافظ الاسد محصورا في احراق لبنان. لم يتردد في اغتيال كمال جنبلاط عندما فهم الزعيم الدرزي ان عليه اقامة جسور حوار مع اللبنانيين الآخرين وعندما استوعب، متأخرا، ان مشكلته ليست مع المسيحيين بمقدار ما انّها مع النظام السوري الذي يريد تحويل لبنان الى "سجن كبير" على غرار ما فعله في سوريا ابتداء من العام 1970 وحتى قبل ذلك.

اغتال النظام السوري آلاف اللبنانيين. اغتال كلّ من تجرّأ على رفع رأسه والعمل من اجل لبنان العربي السيّد الحر. اغتال، بين من اغتال، المفتي حسن خالد واغتال رئيسين للجمهورية هما الشيخ بشير الجميّل ورينيه معوّض واغتال رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما مستخدما ادواته المحلية التي لا تزال، الى الآن ترفض تسليم المتهمين بتنفيذ الجريمة.

لا وجود لاسرار في لبنان. كلّ لبناني يعرف من اغتال سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني ووليد عيدو وبيار امين الجميل وانطوان غانم واللواء فرنسوا الحاج والرائد وسام عيد. كلّ لبناني يعرف من اغتال كلّ هؤلاء الشهداء ومن حاول اغتيال مروان حماده والياس المرّ ومي شدياق. كان وسام الحسن يعرف تماما انه على درب الشهادة. كان يجيب الذين يعرفونه عن قرب لدى سؤاله: كيفك؟ بكلمة واحدة هي "بونوس". كان يعرف ان كلّ يوم عاشه منذ اغتيال رفيق الحريري هو يوم زائد في عمره. اكثر ما كان يعرفه ان كلّ من يمس بشكل جدّي الملف المتعلق باغتيال رفيق الحريري سيقتل. كان يعرف تماما المصير الذي ينتظره، لكنّه لم يتراجع او يتردد على الرغم مما حلّ بالرائد وسام عيد الذي دفع ثمن تفكيكه رموز الاتصالات الهاتفية التي قادت الى معرفة منْ وراء اغتيال رفيق الحريري ورفاقه.مرة اخرى، لا اسرار في لبنان. الجريمة واضحة وابطالها معروفون. الجديد في سوريا وليس في لبنان. بات الشعب السوري يعرف قبل غيره اين المشكلة الحقيقية وأنّ الف اغتيال في لبنان وسوريا لن تخرج النظام من ازمته. اللعبة باتت مكشوفة والسؤال اكثر من واضح. هل يمكن لنظام الانتصار على شعبه؟ كلّ تجارب التاريخ تؤكد استحالة تحقيق مثل هذا الانتصار.

في انتظار رحيل النظام السوري، سنشهد مزيدا من الجرائم التي لا تقدّم ولا تؤخر. كلّ ما في الامر انّ على الرئيس بشّار الاسد ان يفهم ان شعبه يرفضه وان ليس في امكانه حلّ ازمة النظام لا عن طريق اغتيال رفيق الحريري ولا عن طريق اغتيال وسام الحسن. مشكلة النظام السوري في مكان آخر، لا يفيد معها اللجوء الى اشخاص مثل ميشال سماحة لتنفيذ تفجيرات في شمال لبنان السنّي او الاستنجاد بميشال عون لايجاد غطاء للجرائم المرتكبة عن طريق الحديث عن تطرّف سنّي وما شابه ذلك. مشكلة النظام السوري مع الشعب السوري اوّلا واخيرا ولا يمكن معالجتها بجريمة من هنا واخرى من هناك... ولا بحكومة يشكلّها "حزب الله" ويضع على رأسها نجيب ميقاتي بهدف واحد وحيد هو اذلال اهل السنّة والمسيحيين. ساعة الحقيقة تقترب ومحاولات تفجير لبنان وقتل العرب الشرفاء ستستمرّ. ولكن في نهاية المطاف، لن يصحّ الاّ الصحيح، ذلك انّه آن اوان كشف الشعب السوري لتلك الكذبة الكبيرة التي اسمها النظام السوري!

 

اغتيال بعد اغتيال... هل أصبحت المواجهة هي الخيار الوحيد؟

 ميدل ايست أونلاين/بقلم: حسان القطب

مطلوب من ضحايا الاغتيالات التحلي بالصبر في حين يستمر القاتل في الاستعداد لتنفيذ جريمته القادمة. هل هذا خيار اللبنانيين والسوريين الذين يواجهون آلة القتل لخامنئي ونجاد والأسد؟

عقب كل عملية اغتيال تطال رمزاً وطنياً او مسؤولاً رسمياً او موقعاً دينياً في لبنان، او مجزرة تصيب الشعب السوري، ترتفع الأصوات الدولية والعربية تطالب الشعبين اللبناني والسوري بضبط النفس والعض على الجرح، وعدم الانجرار لردود الفعل..منعاً للفتنة ودرءاً للمؤامرة. ولكن هل بقي لنا انفاس لنحبسها؟ وهل نحن من نروج للفتنة ونسعى لها وأبناؤنا يقتلون وأرواحنا تزهق بحقد وإجرام قل نظيره منذ مؤامرة القرامطة وهجمات هولاكو؟ وهل نحن مجرد أصنام وألعاب يتم تدميرها والعبث بها الواحد تلو الأخر بعد ان قد فقدنا الشعور والاحساس والرغبة في الانتقام والثأر والرد بالمثل؟

إنه مسلسل طويل من الظلم الذي يعيشه الشعب اللبناني وقبله السوري.. لقد تم بيع الشعب السوري لتلك الأقلية المجرمة الحاكمة مقابل ضمان امن إسرائيل وحدودها منذ عقد الستينيات من القرن الماضي، والثمن العبث بساحة لبنان وتدمير بنيته وقتل قادته بالتعاون مع أدوات محلية مارست حقدها وجنونها وعمالتها دون وازع او ضمير مشحونة بحقدها الدفين وسلوكها المشين منذ حرب المخيمات وإلى اليوم وضرب اقضية الفلسطيني وتجزئة منظمة التحرير وتقسيم فصائلها واستعمالها في تنفيذ عمليات اغتيال وممارسات لا علاقة لها بفلسطين وقضيتها.

لذا لم يعد خافياً ان المجتمع الدولي والعربي قد تخلى عن الشعبين اللبناني والسوري منذ زمن طويل وتركهما لمصيرهما في مواجهة آلة القتل التي يقودها الخامنئي ونجاد وبشار بأدوات محلية. فقتلهم لنا قد أصبح عادة كما يبدو؟ ومظاهر الفرح والبهجة مع كل شهيدٍ يسقط نراها بوضوح في نظراتهم وضحكاتهم وإطلاقهم النار في الهواء ابتهاجاً وتوزيع الحلوى تعبيراً عن الانتصار في إزهاق الأرواح البريئة وقتل النفس الطاهرة. إنه الحقد الذي يقود الإجرام الذي يتطاول علينا كل يوم ويتناولنا بكل هدوء، مع إطلاق بيانات الإدانة الكاذبة والتعابير المواسية الخادعة.

من يحمي الشعبين في لبنان وسوريا؟ في سوريا ممنوع تسليح الشعب لمواجهة آلة القتل التي رعاها المجتمع الدولي في بداية الأمر واعطاها صلاحية القتل برعايته وموافقته منذ احتلال لبنان عام 1976، ودخول جيش آل الأسد إلى لبنان برعاية عربية ودولية وكانت جريمة قتل كمال جنبلاط عربون الوفاء من هذا النظام للمجتمع الدولي. وتوالى مسلسل القتل والتفجير والإرهاب ليطال رموزاً وقيادات بمواكبة بيانات الادانة والاستنكار والدعوة لضبط النفس. واليوم ترعى إيران نظام سوريا بمشاركة الحكومة الروسية ودعم النظام العراقي الطائفي المذهبي كل عمليات القتل والابادة الجماعية في سوريا. والمبعوث الدولي والعربي الأخضرالإبراهيمي لا هم له سوى أن يبحث عن هدنة مدتها ثلاثة أيام ربما لادخال بعض الأسلحة اللازمة لنظام سوريا لقتل المزيد من أبناء الشعب السوري. ومع ذلك قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في بيان لها إن "الولايات المتحدة تؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية كل الأطراف في سوريا إلى وضع حد للعنف خلال عيد الأضحى بين 26 و28 الجاري كي يتسنى للشعب السوري قضاء العطلة الدينية في سلام وأمن". و"نحض الحكومة السورية على وقف كل العمليات العسكرية وندعو قوات المعارضة إلى القيام بالمثل". وتابعت "يجب على الحكومة السورية أيضاً السماح بوصول الإمدادات الإنسانية بشكل كامل وفوري للمناطق المحاصرة والسماح بوصول الإمدادات الحيوية للمحتاجين"؟

وفي لبنان دعوات للتهدئة عقب كل اغتيال لتفويت الفرصة على المجرمين. ولكن المجرمين كانوا قد حققوا هدفهم وانجزوا دورهم ومبتغاهم. فما فائدة الصبر وحبس الانفاس؟ ومع ذلك ضمير نجيب ميقاتي يتألم للمصاب الجلل باستشهاد وسام الحسن. لقد باعنا ميقاتي - ومعه الصفدي وجنبلاط - يوم رضي بان يكون اداة حزب الله ونبيه بري ونظام سوريا وإيران على رأس حكومة لا يملك من سلطتها شيء. والآن هو يتألم. على ماذا يتألم، أعلى شهيد سقط ام على واقع طائفة؟ ام على الخيانة التي كرست هذه النتيجة وهذا الواقع المؤلم؟ ام على مستقبل لبنان الذي رهنه لقوى الشر والعمالة؟ ونبيه بري هو الأخر يتحدث عن دور القضاء في التحقيق وضرورة الصبر. على ماذا نصبر وبمن نثق؟ هل نستطيع ان نثق بك يا نبيه بري؟ وحالنا معك ومع فريقك وحلفائك كما يقول الشاعر المتنبي..

رماني الدهر بالأرزاء حتـى *** فؤادي في غشاء من نـبـال

فصرت إذا أصابتني سـهـام *** تكسرت النصال على النصال

من يحمي الشعب اللبناني من مسلسل الإجرام وادوات الإجرام.. الجيش اللبناني؟ والتحقيق في مقتل الشيخ أحمد عبدالواحد الذي قتل على حاجز للجيش اللبناني قد طوته جرائم متلاحقة حتى بتنا لا نعرف عن أي شهيد نتحدث ومن له الأولوية في المتابعة؟ وعقب اغتيال اللواء الحسن اكتفت قيادة الجيش ببيان ورد فيه: "ندعوا جميع اللبنانيين إلى «الالتزام بمبادئ الشهيد، وإلى الصبر والتعالي على الجراح والتضامن فيما بينهم لتفويت الفرصة على القتلة المجرمين الذين سعوا من خلال جريمتهم النكراء هذه، إلى إشعال نار الفتنة وتفتيت وحدة الوطن»". إذاً نحن علينا ان نصبر ونحتسب ونلتزم بالمبادئ. وعلى الفريق الأخر التخطيط للجريمة المقبلة التزاماً بمبادئه وفكره وثقافته. وقد وردت رسائل بهذا المعنى لبعض النواب تؤكد لهم ان دورهم على لائحة القتل قادم وان تصفيتهم قريبة.

لقد ادرك الشعب السوري حقيقة انه متروك لمصيره فقال "ليس لنا غيرك يا الله" تعبيراً عن فهمه لحجم المؤامرة وإدراكه لعظيم التضحيات التي يجب تقديمها لتحقيق النصر والعزة والتحرر من ربقة نظام فاسد وأقلية حاكمة حاقدة مارقة... ونحن في لبنان اليوم يجب ان ندرك هذه الحقيقة فإما ان نواجه هؤلاء المجرمين وسلاحهم.. وإما إن نعيش في الذل إلى الأبد وهذا ما لن يتحقق لهم أبداً... لأننا نحن قوم لنا الصدر دون العالمين او القبر.

 

وسام الحسن... أيامه الزائدة!

 ميدل ايست أونلاين/ بقلم: علي الرز

  ما عادت سوريا وأتباعها من اللبنانيين بحاجة إلى فيديو مفبرك أو إلى إبي عدس مفبرك. قنبلة ميشيل سماحة تأخرت لتنفجر بك بدلا من أن تنفجر في قلب لبنان.

لم يجدوا ضرورة لفيديو "مفبْرك"، ولـ أبي عدس "مفبْرك"، ولمسؤول إعلامي "مفبْرك"، ولمسؤول أمني لا تتسع السيارة له ولـ "حمار" آخر "يفبْرك" كل ما من شأنه خدمة بشار الاسد. اكتفوا هذه المرّة بحركتين تشبهان اللتين رافقتا ولحقتا اغتيال الشهيد رفيق الحريري. الاولى، حملة سياسية تصاحبها شتائم وتهديدات قام بها الفريق الموالي لسوريا نفسه. والثانية، ان وزيراً سورياً (هو عمران الزعبي هذه المرّة وليس فاروق الشرع) يدين التفجير بعد لحظات من حصوله من دون منح الضحية "شرف التسمية"...

رحمك الله يا شهيد لبنان وسام الحسن... يا "عميد". رغم الايمان الكامل بالقضاء والقدَر، الا انّ هناك دائماً ما كان يشي بأنك تمشي بقدميك الى قدَرك منتصب القامة. كنتَ تقول كلما التقيناك وحذّرناك ودعونا لك بطول العمر بأنك تشعر فعلاً بان ايامك زائدة منذ اللحظة التي قررتَ فيها ان ينتهي في لبنان زمن الجرائم المقيّدة إما "ضدّ مجهول" وإما ضد العدو الاسرائيلي.

"لستُ أغلى من رفيق الحريري ولا توجد جريمة ضد مجهول" كنتَ دائماً تقول، ولذلك عملتَ بطريقة مختلفة لكشف ما أمكن كشفه بالقرائن والادلة، مشيّعاً رفاق السلاح في فرع المعلومات واحداً تلو الآخر لأنّهم سقطوا شهداء على درب الحقيقة، أما بالنسبة الى العدو الاسرائيلي فلم يستطع أحد ان يزايد عليك في هذا الملف وخصوصاً انك ساعدتَ "حزب الله" في كشف بعض أهل بيته، و"ساعدتَ" التيار العوني في كشف بعض أهل بيته... كان ضميرك مرتاحاً رغم كل الهمْس في أذنك: "دير بالك، اللي عم تعملو عم يعجّل تحضير السيارة".

لم يُحضروا شريط فيديو ولم يعودوا بحاجة الى ايّ "ابي عدس". صدر حكم الإعدام عليك بسيارة مفخخة، تماماً كما صدر على مَن سبقك. انما يبدو ان كشْفكَ للجريمة التي همّ بارتكابها ميشال سماحة وكانت ستُقيَّد ضدّ مجهول او ضدّ اسرائيل... هو "الجريمة" بعينها. سماحة قال للمكلف: "بشار هيك بدو"، فكيف تجرؤ يا وسام على عصيان بشار؟ كيف تفضح هذه المنظومة الطويلة العريضة وتعمل على تغيير قواعد اللعبة؟ أراهنتَ على سجلّك الناصع البياض في مكافحة شبكات اسرائيل؟ في كشْف قتَلة الشهيد رفيق الحريري؟ في كشْف شبكة عين عَلَق السورية؟ ألم تدرك ان بشار هو كبيرهم الذي علّمهم العهر والقهر والإجرام وان رضاه في هذه المرحلة أهمّ من الممانعة وأهمّ من الاستقرار وأهمّ من لبنان بأسره؟

أيامك الزائدة يا شهيد أعطت لبنان أياماً زائدة... يكفي أنك ارتضيتَ ان تنفجر سيارة ميشال سماحة السورية بك كي لا تنفجر في قلب لبنان... انفجرتْ في قلوبنا حزناً عليك. انفجرتْ في مآقينا دمعاً يدفعه الإجرام دفعاً الى المسير في الجنازات والعويل والليل الطويل.

تبقى خاتمة... عندما استشهد الرئيس الحريري أقام "حزب الله" مهرجاناً حاشداً في قلب بيروت بعنوان "شكرا سوريا". اليوم اذا استطاع النظام السوري تنظيم مهرجان في ساحة الامويين في دمشق ووقَف بشار الاسد (او علي مملوك) خطيباً فلمن سيوجّه الشكر وماذا سيكون العنوان؟

رحمك الله يا زين الشباب... رحمك الله يا وسام الحسن... كنتَ أوسمنا روحاً وأحسننا التزاماً وأجرأنا قلبا.

 

 مراقبة من الجو لموكب"الحَسَن"!: اكتشاف متفجرّة ثانية قرب أوتيل ألكسندر

مروان طاهر/الشفاف 

ما زالت تداعيات عملية إغتيال اللواء وسام الحسن تتفاعل في لبنان، حيث أشارت معلومات الى ان المجرمين زرعوا اكثر من سيارة ملغومة على خطوط سير اللواء المحتملة مشيرة الى تفكيك عبوة ناسفة زرعت في سيارة قرب فندق الكسندر في الاشرفية على طريق يشكل ايضا ممرا للواء الحسن في خروجه من مقر عمله. وفي حين أشارت المعلومات الى ان الطوق الامني الذي فرضته عناصر فرع المعلومات حول منطقة الاشرفية فور وقوع الانفجار هو الذي أفضى الى إكتشاف العبوة الثانية، أشارت المعلومات الى ان إكتشاف العبوة أعطى أكثر من مؤشر الى قدرات المجرمين اللوجيستية الهائلة من جهة، كما انه أعطى القوى الامنية بداية خيوط لكشف تفاصيل الجريمة. اللواء أشرف ريفي قال اليوم ان بعض الخيوط بشأن الجريمة بدأت تتجمع لدى القوى الامنية واصفا المجموعة التي نفذت إغتيال اللواء الحسن بـ"مجرمين محترفين"، مشيرا الى ان عددهم لا يقل عن 20 شخصا.  

رصد جوي لسيارة "الحسن"

من جهة ثانية تحدثت معلومات عن رصد اللواء الحسن فور خروجه من مطار بيروت الدولي وصولاً الى منزله في الاشرفية، في حين تساءل خبراء في شؤون الامن عن كيفية تمكن المجرمين من رصد اللواء الحسن وهو الذي أحاط وصوله الى لبنان بسرية تامة، ومن النوع الذي لا يمكن رصده بتتبع سيارته.

وتساءلت المصادر العليمة بشؤون الامن عن دور محتمل لطائرة من دون طيار تكون قد تتبعت اللواء الحسن في خط سيره من المطار الى المنزل "الآمن" الذي كان يسكنه اللواء الحسن في الاشرفية ما وضعه في مرمى الامجرمين فتمكنوا منه؟!

الجيش أخلى"القوميين" وسنّة حزب الله من عكار وطرابلس

وفي سياق ردود الفعل على الجريمة أشارت معلومات الى ان الجيش اللبناني إتخذ تدابير استثنائية في الشمال لاحتواء ردات الفعل الغاضبة على إغتيال الحسن، حيث سُجِّل ظهور لعناصر مسلحة في طرابلس وعكار، كانت في طريقها الى مقرات الحزب السوري القومي الاجتماعي في مدينة طرابلس وحلبا، إضافة الى مسجد عيسى ابن مريم التابع للشيخ هاشم منقاره، في محلة الميناء في طرابلس.

وتضيف المعلومات الى ان الجيش اللبناني أخلى مراكز القوميين في شارع مارون في طرابلس وفي محلة "الجميزات"، وهو المقر الرئيسي للحزب المذكور في الشمال، وكذلك مركز القوميين في حلبا في عكار، وتموضعت عناصر من الجيش داخل هذه المقار. تزامناً، أخلى الجيش اللبناني "مسجد عيسى إبن مريم" من الشيخ هاشم منقاره المقرّب من النظام السوري ويتموّل من حزب الله والرئيس نجيب ميقاتي، إضافة الى العناصر التابعة لمنقارة، وذلك للمرة الاولى منذ ست سنوات تاريخ إستيلاء منقاره على المسجد.

الجيش اللبناني عمل على إقفال المسجد ونشر عناصره في محيطه في حين اختفى الشيخ منقاره من المدينة، ورجحت مصادر مطلعة ان يكون لجأ الى الضاحية الجنوبية أسوة بـ"محمود الاسود"، و"شاكر برجاوي".

 

قتله النظام الأسدي وحزب الله

طارق الحميد/الشرق الأوسط

لا شك، ولو لحظة، بأن من يقف خلف اغتيال العميد وسام الحسن هو النظام الأسدي، وحزب الله، وليس لأن الشهيد كان «مناهضا» لسوريا، كما قالت إحدى وكالات الأنباء، بل لأنه كان رجل أمن محترفا، ووطنيا نزيها، وشجاعا يندر أن تجد مثله في لبنان اليوم. عرفت وسام الحسن منذ قرابة الثلاثة أعوام، وتوثقت علاقتي الشخصية به منذ ما يزيد على العام ونصف، لم أعرف إن كان سنيا، أو شيعيا، ولم أسأل، فهذا آخر ما أهتم به، لكني لم أسمع الرجل ينطق بكلمة واحدة تنم عن طائفية، أو أي لغة تحمل نعرة. كان إذا ذكر حزب الله، ورغم كل أفعال حزب الله الطائفية، والإجرامية، بحق لبنان واللبنانيين، يقول: «الحزب»، وإذا تحدث عن طاغية دمشق يقول: «الجيران»، ولذا فلم يقتل لأنه «مناهض» بل لأنه رجل أمن محترف، ولبناني وطني، يريد استقرار لبنان، وهو من أكثر مخازن الأسرار اللبنانية التي تعرف تحركات كل أطراف العصابة سواء في بيروت، أو دمشق. من عرف وسام الحسن يعي أنه مشروع شهيد، سيأتي قدره في أي لحظة. آخر لقاء تم بيننا، وجها لوجه، قال لي: «الأوضاع خطرة، والقادم مذهل»! قلت: ماذا؟ قال: «هناك عملية كبيرة وخطيرة سيتم الكشف عنها..»! قاطعته متسائلا عن طبيعتها، فابتسم كعادته وقال: «كبيرة وراح تميزها». وبعدها بيومين كشفت قصة الوزير السابق ميشال سماحة، التي كبرت ككرة الثلج حتى طالت الاتهامات شخصيات مقربة جدا من دوائر نظام الأسد. وها هو اليوم العميد وسام الحسن يروح ضحية تفانيه في خدمة أمن لبنان، وهو الذي كان يعي، ويعلم، وليس لديَّ أدنى شك، أنه سيقتل على يد من كان يلاحقهم، لكنه كان رجلا شجاعا بمعنى الكلمة، ومؤمنا بما يسعى لتحقيقه، وكان فيه ثبات مذهل رحمه الله.

اغتيال الشهيد وسام الحسن يقول لنا إن من قتله هو نفس من قتل الشهيد الراحل رفيق الحريري، كما أن اغتيال الحسن يقول لنا إن نظام الأسد، الساقط لا محالة، لن يرحل إلا بعد أن يكون قد أجهز على خيرة رجال لبنان، هذا إذا لم يشعل البلد كله، مثلما دمر سوريا، وبالتالي فإن النظام الأسدي لم يختر إحراق سوريا وحسب، بل المنطقة ككل، وكل ما يفعله هذا النظام الإجرامي، ومعاونوه من حزب الله، وقبلهم إيران، يعني إعلان حرب على المنطقة كلها، وعلى استقرارها، وهذا ما يجب أن يسرع، ويفرض، تسليح الثوار السوريين، ومدهم بكل ما يحتاجونه من مساعدات عسكرية، وخلافه، وهذه مهمة السعوديين والأتراك والقطريين، وكذلك ضرورة التحرك دوليا، ومن خلال تحالف الراغبين، من خلال فرنسا وبريطانيا وأميركا، من أجل تسريع إسقاط النظام الإجرامي في سوريا، فمنطقتنا لن تعرف الاستقرار أبدا وفيها نظام الأسد، وعليه فالمطلوب اليوم هو طي صفحة الأخضر الإبراهيمي وفتح صفحة التسليح والإسراع بإنهاء الأسد، وإلا فإن الراحل الحسن ما هو إلا واحد من قائمة طويلة ستتم تصفيتها.

 

العميد الشهيد وسام الحسن

عماد الدين أديب/الشرق الأوسط

اغتيال العميد وسام الحسن، رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن اللبنانية، من خلال عملية تفجير إجرامية بحي الأشرفية، هو نذير خطر عظيم يؤشر إلى اتساع مسرح عمليات الحرب الإجرامية ضد الشعب السوري. حذرنا مرارا وتكرارا من أن نظام الحكم في دمشق سوف يلجأ إلى توسيع مسرح العمليات كلما شعر بزيادة الحصار عليه سياسيا وعسكريا واقتصاديا. وها هو الآن يصفي حساباته مع أفضل رجال الأمن اللبنانيين الذين عاشوا بعيدا عن التبعية الأمنية السورية. كنت أعرف العميد وسام شخصيا حينما كان مسؤولا عن أمن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكان الرجل الصامت، قليل الكلام عظيم الخبرة في العمل الأمني، يؤكد أن «لبنان السيد المستقل لا بد أن يكون أمنه الداخلي نابعا منه، وسيادته الوطنية لا تتبع أي مرجعية سياسية في دمشق أو مرجعية دينية في طهران».

ولعب العميد وسام الحسن دورا محوريا في توفير الكثير من الأدلة الحاسمة في عملية اغتيال الشهيد الحريري ورفاقه، ثم كان له دور رئيسي في إحباط مجموعة من خلايا التجسس الإسرائيلية التي نشطت خلال الأعوام الماضية داخل لبنان. وكانت آخر عمليات فرع المعلومات الناجحة تقديم الملف الكامل بالصوت والصورة لتورط الوزير السابق ميشال سماحة، الذي يعتبر بمثابة المستشار السياسي الخاص للرئيس السوري وجهازه الأمني، في عملية نوعية لتفجير وقتل شخصية إسلامية أثناء زيارتها لعكار، وهي منطقة ذات أغلبية مسيحية. واعتبر الأمن السوري هذه العملية ضربة قاصمة له، وأول عملية فضح موثقة لنشاطاته الإجرامية في لبنان. وكانت تصريحات حزب الله ولفترة طويلة تؤكد علنا أن العميد وسام الحسن هو خط أحمر مرفوض من قبل الحزب، وأن هناك فيتو من حزب الله ضد شعبة المعلومات، وأنه لا بد من إلغاء هذه الشعبة بكل رجالها ونشاطاتها.

وجاء اغتيال العميد وسام ليحقق الرسائل التالية:

1) الرد على عملية القبض على الوزير سماحة.

2) محاولة إثارة الفتنة حينما يتم قتل مسؤول أمني سني رفيع المستوى في منطقة مسيحية.

3) تخويف وترويع كل القوى السياسية اللبنانية وعلى رأسها تيار المستقبل الذي يرأسه سعد الحريري.

4) إبلاغ سعد الحريري رسالة بأن أي دعم من أي نوع للمعارضة السورية سيكون ثمنه رأسا من رؤوس أي حليف لك.

منذ فترة قصيرة كان وسام الحسن في زيارة رسمية في ألمانيا، التقى خلالها بالقيادات الأمنية فيها، وهناك قيل له: «إن جهازك رغم قلة العدة والعتاد والأجهزة والمال من أكفأ القوى الاستخبارية في المنطقة».

لذلك كان الاغتيال وكانت العملية الإجرامية.

 

لبنان: يوم غضب ضد الحكومة... والأسد

بيروت – «الحياة»/عاش لبنان اليوم التالي لاغتيال اللواء وسام الحسن ولمجزرة الأشرفية المروعة، بكثير من التوتر الأمني والسياسي والشعبي، بحيث بدا أن تداعيات الجريمة المزدوجة ستجعل من الصعب بقاء الأمور في البلاد على حالها بعد عملية الاغتيال، وهو أمر يذكر بما حصل عند اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط (فبراير) 2005.

وإذ ظهر ذلك في انفلات الشارع، من بيروت الى صيدا والبقاع والشمال، عبر قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة والعوائق وبعض الظهور المسلح في مناطق شمالية، سعت «قوى 14 آذار» الى تنفيس الاحتقان الذي ظهر في غضب الشارع، برفع سقف موقفها السياسي المصرّ على استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، والدعوة الى تشييع سياسي وشعبي الواحدة بعد ظهر اليوم في ساحة الشهداء في وسط بيروت لدفن اللواء الحسن الى جانب الرئيس الراحل رفيق الحريري، وباتهام النظام السوري بالجريمة، بينما سعى الرئيس ميقاتي الى استيعاب الحملة على حكومته بإعلان قراره الاستقالة وتريثه بناء لطلب رئيس الجمهورية ميشال سليمان ريثما يجري الأخير اتصالاته مع أطراف هيئة الحوار الوطني.

وسعت قوى 14 آذار الى استنفار جمهورها بالعودة الى ساحة الشهداء حيث ضريح الحريري والمكان الذي انطلقت منه حركتها عام 2005، فبدأت المنظمات الشبابية لأحزابها اعتصاماً مفتوحاً وأقامت مهرجاناً خطابياً انضمت إليه تباعاً فاعليات نيابية وإعلامية وألقيت خلاله خطب عالية اللهجة. وتوجه عشرات من الشباب نحو السراي الحكومية، التي منعتهم القوى الأمنية من الوصول إليها. ونُظمت في الوقت ذاته، تظاهرة في الأشرفية شارك فيها نواب المنطقة وقوى 14 آذار، ووضع المشاركون فيها أكاليل في ساحة ساسين تكريماً للشهداء الذين سقطوا في عملية الاغتيال.

وفيما بدا أن هناك سباقاً بين تحركات الأرض ومبادرات القيادات، وجه رئيس الحكومة السابق زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري كلمة الى اللبنانيين مساء أمس، دعاهم فيها الى المشاركة بكثافة في تشييع جثمان الحسن اليوم، مشدداً على عدم اللجوء الى قطع الطرق ليتمكن الجميع من الوصول الى ساحة الحرية.

وقال الحريري في نداء عبر التلفزيون من مقر إقامته في السعودية وبدا التأثر على صوته، إن «وسام الحسن التحق برفيق الحريري... وسام الحسن وسام على صدورنا جميعاً، صدر الكورة وطرابلس، التي لا تنسى دمه ولا تخون، والتي تعرف من خانها ومن يحمل مسؤولية دم وسام، وعلى صدر الضنية والمنية وعكار والشمال وصدر صيدا والجنوب كله، والذي حماه بكشف شبكات العملاء، وعلى صدر الإقليم والشوف وكل الجبل وكل البقاع وبيروت».

وقال: «كل واحد منكم مدعو شخصياً الى أن يشارك في ساحة الشهداء بالصلاة على وسام الحسن الذي حمى لبنان من مخطط بشار الأسد وعلي مملوك لتفجيره، وعرّض نفسه للتفجير شخصياً كي لا تنفجروا أنتم». وشدد على «التحرك السلمي المدني والديموقراطي»، وختم بالقول: «كان رفيق الحريري يقول أهم شيء هو الصدق، وغداً (اليوم) يوم لتقولوا إن الكذب لن يقتل الصدق».

وتلا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مساء بياناً للمجلس المركزي للحزب دعا أفراد «القوات» ومناصريها ومناصري 14 آذار الى المشاركة الكثيفة «بأعلام لبنانية فقط» في الجنازة الشعبية اليوم للواء الحسن. واعتبر جعجع «أنهم اغتالوا الحسن ليمنعوا التحقيق الدولي والمحكمة الدولية من الوصول الى كشف الحقيقة الكاملة وإدانتهم، ولأنه أدار جهازاً أمنياً لبنانياً فعلياً يسعى الى بناء دولة لبنانية قوية، ولأنه كشف مخطط الفتنة المصدّر بواسطة ميشال سماحة». وكرر جعجع مطالبة الحكومة بالاستقالة، معتبراً أن «علّة وجودها الوحيدة حصراً، بادعاء فرقائها تأمين الاستقرار، قد انتفت كلياً». ودعا «بعض من هم أصحاب كرامة وعزة في هذه الحكومة، وبالأخص وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي الى الاستقالة فوراً». كما طالب «بتعليق الاتفاقات مع سورية وطرد السفير السوري في لبنان».

وكان تصاعد التأزم السياسي الناجم عن جريمة الاغتيال وما حصل في الأشرفية قد حط صباح أمس في جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية التي عُقدت برئاسة الرئيس سليمان وطال انعقادها، بعدما كان شغل دوائر الاتصالات الخارجية والمحلية ليل أول من أمس، إثر بيان قوى 14 آذار الذي حمّل الرئيس ميقاتي دم الحسن وطالبه بالاستقالة، وكذلك الحكومة مجتمعة. وقالت مصادر رسمية لـ «الحياة» إن اتصالات مكثفة جرت ليل الجمعة بين ميقاتي ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ووزرائه في الحكومة، طرح خلالها رئيس الحكومة فكرة استقالته، التي عارضها جنبلاط خوفاً من الفراغ الحكومي وعدم قدرة حكومة تصريف الأعمال على ضبط الوضع الأمني إذا شاءت الظروف ذلك. وبقيت الاتصالات في هذا الشأن مع رئيس الجمهورية خجولة إذ اقتصرت على بعض محيطه الذي تواصل مع بعض قيادات 14 آذار، الذين أجابوا حين سئلوا عما إذا كان غياب بديل الحكومة الحالية سيدفع نحو المزيد من التأزم «بأننا في قلب الأزمة ولتأت الأزمة بالحل. فنحن نُقتل ولا أحد يحاسب القاتل». وشارك رئيس البرلمان نبيه بري في الاتصالات مع ميقاتي.

وتواصلت المشاورات حول خيار استقالة ميقاتي حتى صباح أمس، حين التقى وزراء «جبهة النضال الوطني» صباحاً، والذين عادوا فالتقوا سليمان قبل جلسة مجلس الوزراء، بعد أن كان الأخير اجتمع الى رئيس الحكومة. وأوضحت المصادر أن الرئيس سليمان لم يمانع في السعي الى تسوية لقيام حكومة جديدة، لكنه حرص على تأمين ظروفها قبل الإقدام على الخطوة.

وأدت أصداء النقاش حول الاستقالة في الخارج الى استنفار بعض القنوات الخارجية، فاتصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بميقاتي ليل أول من أمس، خصوصاً أن ميقاتي كان أبلغ بعض الأطراف أنه إذا استقال لن يمارس تصريف الأعمال وقد يغادر البلد.

وقال ميقاتي بعد جلسة مجلس الوزراء عن مقررات الجلسة ومناقشاتها إنه «تقرر إحالة جريمة اغتيال الحسن وعملية التفجير على المجلس العدلي والتعاون مع مختلف الأجهزة والهيئات والسلطات الخارجية والدولية التي تساهم في المساعدة على كشف الجريمة». كما أعلن «الطلب من وزارة الاتصالات أن تسلّم كل داتا الاتصالات الى السلطات القضائية والأمنية فوراً». وربط ميقاتي بين اغتيال اللواء الحسن واكتشاف مخطط الوزير السابق ميشال سماحة.

وقال ميقاتي إن «الله سبحانه وتعالى وحده يعرف الشعور الذي ينتابني في هذه اللحظات الصعبة لأن المصاب جلل وأنا قلت قبل 3 أشهر إنني غير متمسك بالحكومة والمنصب؛ ومع شعوري في كل لحظة بأن أهلي وطائفتي يشعرون بأنهم المستهدفون، أنا بغنى عن أي منصب».

وكشف ميقاتي أنه نقل الى الرئيس سليمان قبل الجلسة «الهواجس التي أمرّ بها وعدم التمسك بمنصب رئاسة الوزارة، وضروري تشكيل حكومة جديدة»، مشيراً الى أن سليمان دعاه الى النظر الى الأمور الوطنية وعدم إدخال لبنان في الفراغ.

وأضاف: «أمام إصراري على عدم التمسك برئاسة الوزارة طلب مني فخامة الرئيس فترة زمنية معينة ليتشاور مع أركان هيئة الحوار الوطني». وأشار الى «أنني علّقت اتخاذ أي قرار الى حين استلامي رد فخامته على التصور الذي يمكن أن أقدم عليه مع تأكيد إصراري على موقفي الأول».

وتحدث عن العلاقة التي كانت تربطه باللواء الحسن، ووصف بـ «المعيب ما قيل عن تحميلي شخصياً دم الشهيد وسام الحسن لأن القاصي والداني يعرف العلاقة التي كانت تربطني به وهي طيبة جداً».

وشدد ميقاتي على أنه يتمسك بالتصريح الذي أدلى به الى «الحياة» في أواخر تموز (يوليو) الماضي بعدم التمسك بهذه الحكومة والدعوة الى تشكيل حكومة وفاقية نتفق عليها جميعاً... كائناً من يكون رئيسها». وأوضح قبوله بإعطاء مهلة للمشاورات «انطلق من خوفي من جر لبنان الى فتنة قوية». وأوضح انه لن يداوم في السرايا الحكومية خلال الأيام المقبلة.

وعلمت «الحياة» أن وزراء «حزب الله» و8 آذار عارضوا تحويل جريمة اغتيال اللواء الحسن الى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ولم يقبلوا بسهولة تحويل داتا المعلومات الى الأجهزة الأمنية لمواصلة تحقيقاتها. وأشارت المصادر الرسمية الى أن «حزب الله» بدا مصراً على بقاء الحكومة الحالية وعدم استقالة ميقاتي.

وذكرت المصادر أنه حين أبلغ ميقاتي سليمان قراره بالاستقالة «وأنتم قولوا لي متى التوقيت بناء للمشاورات التي ستجرونها»، رد عليه سليمان قائلاً: «أنت قل ما تريد. نحن سنرى في ضوء هذين اليومين ماذا سيكون الموقف». وأشارت المصادر الى أن سليمان سيبدأ مشاوراته مع أطراف الحوار، لا سيما مع قوى 14 آذار بدءاً من غد الاثنين، لاستطلاع رأيها في شأن صيغة الحكومة البديلة، خصوصاً أن لا رأي واضحاً لأقطابها بها، «فالبعض يطرح فكرة الحكومة الحيادية والبعض الآخر يقترح حكومة تتولى فيها 14 آذار الحقائب الأمنية، فيما هذه الأفكار غير واردة عند «حزب الله».

وكان سليمان اعتبر في كلمته في مجلس الوزراء أن «من غير المستبعد أن يكون المقصود (من الجريمة) زلزلة الاتفاق اللبناني».

وفي المواقف الخارجية، صرّح مصدر سعودي مسؤول بأن المملكة العربية السعودية «تابعت باستهجان شديد حادثة التفجير الإرهابي» في بيروت، و «أدى الى مقتل العشرات بجروح». وقال إن السعودية «إذ تستنكر هذا العمل الإجرامي وتدينه، تؤكد أن دلالة ذلك انعدام كل القيم والمبادئ الأخلاقية والإسلامية والإنسانية لمن قام بذلك الفعل الإرهابي الدنيء الذي يستهدف أمن لبنان الشقيق واستقراره». وأضاف: «تؤكد السعودية في الوقت ذاته ضرورة الوصول الى الجناة بأي حال، لأن ترك مثل هذا الأمر مدعاة الى الفوضى وتصفية للرجال الشرفاء وإخلال بأمن لبنان الشقيق».

كما عبّر المصدر عن تعازي السعودية للرئيس اللبناني ولأسر الضحايا وشعب لبنان وأمنياتها الخالصة للمصابين بالشفاء العاجل.

وفي الرياض، دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، التفجير المروع الذي أدى الى مقتل وجرح عشرات المدنيين الأبرياء، واصفاً إياه بأنه «عمل إرهابي جبان، يتعارض مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية».

ودعا «القوى الوطنية اللبنانية كافة الى التحلي بالحكمة والصبر وضبط النفس، من أجل تفويت الفرصة على الذين أرادوا بهذا العمل الإجرامي إعادة لبنان الى دائرة العنف والتوتر».

وشهدت بيروت تحركاً أوروبياً مكثفاً بعد ظهر أمس بعد شيوع أنباء نية ميقاتي الاستقالة، شمل لقاءات مع الرؤساء الثلاثة.

وتلقى الرئيس سليمان رسالتين من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وملكة بريطانيا إليزابيث الثانية ورئيس الوزراء كاميرون، نقلهما إليه كل من السفير الفرنسي باتريس باولي والبريطاني طوم فليتشر، للتعزية باغتيال الحسن.

أما السفير البريطاني فشدد على أن «المسؤولين عن هذا الاعتداء يرغبون في رؤية الانقسام وعدم الاستقرار، ولا يجب علينا السماح لهم بتحقيق مأربهم، والمجتمع الدولي جاهز لدعم الدولة اللبنانية كي تتعاطى مع هذه المسألة، وقد ناقشت مع رئيس الجمهورية السبل الآيلة الى تعزيز القوات المسلحة اللبنانية، ودعم التحقيق في هذا الاعتداء لإيجاد الفاعلين وتحقيق العدالة، والسبل الأخرى لدعم المسار السياسي في لبنان وبالأخص جهود الرئيس سليمان لجمع القادة اللبنانيين». ونقل كل من باولي وفليتشر الرسالة نفسها الى ميقاتي. وقال السفير الفرنسي: «نتفهم مشاعر الغضب والحزن والألم لدى البعض»، داعياً الى وحدة اللبنانيين «وألا يقعوا في فخ التقسيم الذي يتم دفعهم نحوه». وعاد ميقاتي فاستقبل سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجيلينا إيخهورست التي دعت الى أن يسود الهدوء والحكمة، معتبرة أن اللواء الحسن كان صديقاً لأوروبا، ومؤكدة رسالة «الدعم الكامل للبنان في هذه الأوقات العصيبة». وبعد اجتماع السفير البريطاني الى ميقاتي قال رداً على سؤال عما إذا كانت بلاده تدعم بقاء الحكومة اللبنانية: «ندعم الدولة اللبنانية وقادة لبنان من جميع الفرقاء ليتوحدوا ولرفض التباعد بينهم من قبل قوى خارجية». وعاد باولي فزار الرئيس بري وشدد على أن «الرسالة الى لبنان هي أنه يجب مواجهة ما حصل بالوحدة».

وأوضحت مصادر رسمية أن السفراء الأوروبيين الثلاثة أبدوا قلقهم إزاء إمكان حصول فراغ حكومي.

 

لماذا وسام الحسن؟

عبدالله اسكندر/الحياة

ثمة إجماع على ان العميد وسام الحسن وقّع قرار اغتياله عندما كشف خطة التفجير التي تورط فيها الوزير السابق ميشال سماحة، خصوصاً ان هذا الكشف اظهر تورطاً سورياً رسمياً على اعلى المستويات. وذهبت الشبهات كلها في اتجاه دمشق، خصوصاً على لسان الذين يدعمون المعارضة السورية. وهذا يعني ان اغتيال الحسن ابعد بكثير من مجرد عملية ثأرية استهدفت رجل امن، انها جريمة سياسية بامتياز.

معروف ان فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، والذي يرأسه الحسن، تعرض منذ تشكيله الى حملة استثنائية من أنصار سورية في لبنان. فطعن هؤلاء بقانونية الجهاز واعتبروا انه بات يعمل لمصلحة فئوية، وتحديداً تيار المستقبل والسُنّة وقوى 14 آذار. اي عمل هؤلاء على ان يُخرج الجهاز من دائرة الاعتراف الرسمي ليصبح مجرد تابع لقوى سياسية. وازدادت الحملة على الجهاز كلما تمكن من تحقيق انجاز امني، سواء في رصد شبكات التعامل مع اسرائيل او شبكات الجماعات الاصولية او في عمليات الاغتيال التي وقعت منذ تفجير موكب رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

اي ان الجهاز، كلما حقق مصلحة اكيدة وعامة وتهم جميع اللبنانيين وتخدم مؤسسات الدولة خصوصاً القضاء في ملاحقة العمليات الإجرامية والارهابية، كان يتعرض الى مضاعفة الحملة عليه من قوى 8 آذار وأنصار سورية وإيران عموماً. ولما فشلت هذه الحملات في إلغاء الجهاز، تحولت الحملة على شخص رئيسه الحسن الذي كثيراً ما تعرض لتهديد مباشر على شاشات التلفزة والمؤتمرات الصحافية.

شددت هذه الحملات على انتماء الحسن الى الطائفة السنية، وعلى علاقته الخاصة بآل الحريري، رفيق ومن ثم سعد، وتيار المستقبل وقوى 14 آذار. لا بل تضمن بعض هذه الحملات اتهامات له بغض النظر، إن لم يكن تسهيل عمل مجموعات جهادية بحكم الانتماء الطائفي المشترك. وتحمل مثل هذه الاتهامات في ذاتها عنصراً شديد الاهمية يتعلق بالتوازن بين مراكز القوى الامنية في لبنان، بعدما بات لأنصار سورية وجود مؤسساتي في مواقع امنية لبنانية تسهّل لهم حركتهم وتغطيها.

ثمة إجماع آخر لدى قيادات المعارضة اللبنانية ان الحسن كان الحماية شبه الوحيدة لها ازاء خطط استهدافها، سواء عبر تأمين امنها المباشر او التحذير من احتمالات استهدافها استناداً الى معلومات جمعها جهازه. في هذا المعنى، شكل فرع المعلومات، وفي شخص رئيسه المغدور، عنصر توازن أكيداً في الاستقرار الهش الذي يعيشه لبنان. وذلك ليس فقط على مستوى حماية الاشخاص وكشف التهديدات وإنما ايضاً على المستوى المؤسساتي، خصوصاً ان الجهاز ظل في منأى عن نفوذ أنصار سورية. كما شكل رمزياً الموقع الوحيد للدولة اللبنانية والذي يمكن اللجوء اليه من اجل الوصول الى المعلومات الموثوق بها. والأرجح ان هذا هو المعنى العميق لاغتيال الحسن. انه محاولة لضرب الموقع الفاعل المتبقي في الدولة والحافظ لتوازنها على المستوى المؤسساتي.

لقد عمد أنصار سورية الى تغيير ميزان القوى على الارض عبر احتلال بيروت في 7 ايار (مايو) 2008، وما تلاه من اتفاق الدوحة ومن ثم قلب ميزان القوى السياسي عبر تغيير الغالبية الحكومية. وقد نجحوا في الحالين، لكن وجود فرع المعلومات ظل يشكل قطب توازن أمكن معه الحد من مفاعيل هذا التغيير. وفي 19 تشرين الاول (أكتوبر)، هدف التفجير الذي اودى بالحسن الى ازالة هذا السد، لتنكشف الدولة ومؤسساتها امام الهيمنة السياسية لأنصار سورية وفائض قوتهم في لبنان. وبالتأكيد يرتبط هذا الهدف بما يحصل في سورية وتوسع رقعة سيطرة المعارضة المسلحة فيها وانغماس أنصار سورية في لبنان اكثر فأكثر في النزاع السوري، بما يجعل استهداف جهاز يُنسب الى الانتماء الطائفي لرئيسه في صميم المعركة الدائرة في سورية وعليها حالياً.

 

رسالة إلى وسام

فريد مكاري/المستقبل

ليس جسدك وحده هو الذي تقطّع أشلاء، أمس، في الأشرفية. استشهادك قطّع قلبي وقلوب جميع من أحبوك، وهم كثر. لقد شعرت، يا صديقي، بأنني فقدت قطعة مني، وكل الذين عرفوك من كثب، شعروا مثلي. أشلاؤك يا وسام، هي قطع من قلوب أصدقائك الذين حميتهم من كل قلبك، وافتديتهم بروحك. يقال إن لكل إنسان ساعته. لا اعتراض على مشيئة الله. أما ألا يبقى منك أثر إلا ساعتك، فهي مشيئة المجرمين. لقد انتقموا من كل عظمة فيك، لأنك فرفكت عظامهم. ثاروا من كل شريان فيك لأنك نشفّت عروقهم. صبّوا حقدهم الدموي عليك لأنك كشفت مخططاتهم.فضحت إرهابهم، فقتلوك بوحشية، وهدموا حيّاً بكامله، بناسه وأبريائه، فوق رأسك المبدع، وفوق إرادتك الصلبة. تجرأت على إجرامهم، فعاقبوك بكل ما أوتوا من بربرية. ضبطت متفجراتهم، ففجروك. تجاوزت الخط الأحمر، فلوّنوا الأشرفية بالدم ليتخلصوا منك. يا أيها الشاب الطيّب، الآدمي، الخلوق، سنفتقدك. لقد كانت صفاتك مما ندر في أيامنا هذه: مخلص، متفانٍ، شجاع، مثابر، صلب. يا ابن بتوراتيج، الذي لم ينحن أمام تهديد أو ترهيب أو محاولة قتل، كورتنا ستتذكرك بطلاً، ولبنان سيخلّدك في سجل الشهادة، في لائحة الشرف التاريخية. بعد نحو ثماني سنوات، ها أنت تعود إلى موكب رفيق الحريري، الذي تحوّل قافلة شهداء. أما نحن، هنا، فلن يُرهبنا هذا الإجرام. اطمئن يا وسام. ساعتك التي وحدها بقيت منك، مضبوطة على ساعة التاريخ، وعقاربها لن تعود إلى الوراء. اطمئن يا وسام. ساعة التغيير دقّت، وعندما يحصل التغيير، لن يعود الناس في لبنان يتقطعون أشلاء، بل ستقع الدنيا على رؤوس القتلة.

 

 

الأسد ثاني أغنى ديكتاتور عربي بعد القذافيحسني مبارك حقق المرتبة الثالثة بثروة بلغت 70 مليار دولار

العربية.نت /أوضح تقرير نشره موقع "انفيستوبيديا –INVESTOPEDIA"، المختص بشؤون المال عن 8 رؤساء تربعوا على قائمة الديكتاتوريين الأغنى في العالم، وكان بينهم خمسة رؤساء عرب قائمين أو مخلوعين أو راحلين، وكان أولهم معمر القذافي والثاني بشار الأسد والثالث حسني مبارك والرابع علي عبدلله صالح والخامس زين العابدين بن علي. وبلغت ثروة الرئيس اللليبي الراحل معمر القذافي على مدى فترة حكمه التي استمرت 42 عاماً إلى 75 الى 80 مليار دولار وكانت الولايات المتحدة قد جمدت 30 مليارا من استثمارات أسرة القذافي بينما جمدت كندا حوالي 2.4 مليار دولار والنمسا 1.7 مليار دولار وبريطانيا 1 مليار دولار. وتبلغ ثروة الرئيس السوري بشار الأسد مليار ونصف ولكن مع إضافة الأصول الثابتة وثروة عائلة الأسد خلال فترة حكمها فإنها تصل إلى 122 مليار دولار، رقمٌ يزيد عن نصف مجموع ميزانيات الدولة السورية منذ العام 1970 إلى العام ويقال إن ثروته تأتي من الطاقة والأراضي والتراخيص. فإذا كان عدد السوريين اليوم هو 23 مليون نسمة، فإن كل مواطن سوري، طفلا كان أم عجوزا، له مبلغ 5300 دولار. وبمعرفة أن متوسط عدد أفراد العائلة السورية هو 6 أشخاص، فقد سرقت من كل عائلة 31800 دولار. في حين حقق الرئيس المصري السابق حسني مبارك ثروة بلغت 70 مليار دولار على مدى حكمه الذي استمر 30 عاماً وانتهى بإعلان تنحيه. بينما حقق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح 32 مليار دولار على مدى 30 عاماً من الحكم الذي تخلى عنه بشروطه، أما الرئيس التونسي زين العابدين بن علي فبلغت ثروته حوالي 7 مليارات دولار. فيما بلغت ثروة رئيس زيمبابوي روبرت موجابي من 5 - 10 مليارات دولار بفضل سرقته لمخزون الماس في بلاده أما رئيس غينيا الإستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو استغل ثروات بلاده النفطيه محققاً ثروة تجاوزت المليار دولار في حين أن مواطنيه يعيشون على أقل من دولار واحد يومياً. بينما استحوذ الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا على 25% من الناتج المحلي الإجمالي وبلغت ثروتة أكثر من مليار دولار. بن علي كان يستغل صندوق التضامن 26-26 لمضاعفة ثروة عائلته "الغارديان": خبراء يقدرون ثروة عائلة مبارك بنحو 70 مليار دولار أمريكي مسؤولون ليبيون: القذافي أكثر القادة نهباً بثروة تجاوزت 200 مليار دولار