المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 26 تشرين الأول/2012

إنجيل القدّيس متّى 13/24-30/ القَمْحُ والزُؤَانً ويوم الحصاد

ضَرَبَ يَسُوعُ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً زَرَعَ في حَقْلِهِ زَرْعًا جَيِّدًا. وفيمَا النَّاسُ نَائِمُون، جَاءَ عَدُوُّهُ وزَرَعَ زُؤَانًا بَيْنَ القَمْحِ ومَضَى. ولَمَّا نَبَتَ القَمْحُ وأَعْطى سُنْبُلاً، ظَهَرَ الزُّؤَانُ أَيْضًا.

ودَنَا عَبِيْدُ رَبِّ البَيْتِ فَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّد، أَمَا زَرَعْتَ في حَقْلِكَ زَرْعًا جَيِّدًا، فَمِنْ أَيْنَ الزُّؤَانُ الَّذي فيه؟ فَقَالَ لَهُم: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ العَبيد: أَتُريدُ أَنْ نَذْهَبَ فَنَجْمَعَ الزُّؤَان؟فَقَالَ: لا! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا القَمْحَ وأَنْتُم تَجْمَعُونَ الزُّؤَان. دَعُوهُمَا يَنْمُوَانِ مَعًا حَتَّى الحِصَاد. وفي وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي».

 

عناوين النشرة

*الياس الزغبي: هم قتلة ومجرمون

*فريق الـ"اف.بي.اي" في بيروت اليوم.

*ماضي التقى في قصر العدل وفدا من الFBI

*جعجع/النظام الأسدي وإيران خططا لاغتيال الحسن وبتنفيذ من "حزب الله".

*جعجع: هناك أجهزة أمنية لبنانية تسير وفق مخططات إيرانية سورية بتنفيذ مسند إلى حزب الله

*أحدث تزويرات "حزب الله": إيهاب العزي بتر أصبعه بسبب سرقة فنسبها الى السنّة في بيروت

*نيويورك تايمز: دلائل جديدة تشير إلى تورط حزب الله في اغتيال الحسن

*حزب الله": اتهام جعجع لنا بدور في اغتيال الحسن محاولة تحريضية مكشوفة لصب الزيت على نار الفتنة المذهبية

*المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ردّت الدفوع بعدم قانونيتها

*لماذا: "حزب الله" وزّع أسلحة لـ"التيّار الوطني" في "زحلة"

*التأييد الأميركي للتغيير الحكومي عطّل مساعي سليمان والمعارضة تتشدّد

*إيهاب العزي كاذب وصاحب سوابق والاعتداء عليه وقع على طريق المطار

"*القوات": لإحالة إيهاب العزي على المحاكمة

*السنيورة شرح لبلامبلي وسفراء الموقف من الحكومة: نناشد رئيس الجمهورية أن يقود المشاورات اللازمة للتكليف

"*الكتلة الوطنية":الحكومة تحمي المطلوبين للتحقيق

*عضو الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" ادي ابي اللمع: هل المطلوب ان نحمل التوابيت وندفن شهداءنا ونسكت ونمضي وكأن شيئا لم يكن؟

"*الاحرار": لتشكيل حكومة خبراء حيادية تشرف على الانتخابات

*حماده عرض وفابيوس تداعيات اغتيال الحسن: لاحترام اعلان بعبدا وتسهيل مهمة رئيس الجمهورية

*شهيب انتقد "تحويل منبر قصر بسترس" ل"خطاب مستهلك"

*لا يؤتمنون على شيء /عبد الوهاب بدرخان/النهار

القدس على قائمة الأهداف المعتمدة لدى "حزب الله" في الحرب المقبلة

بموافقة جنبلاط وبرّي: تمام سلام رئيساً لحكومة "تكنوقراط"

*14آذار: الإذعان ممنوع /علي حماده/النهار

*إصرار «14 آذار» يدفع واشنطن لتأييد تشكيل حكومة جديدة شرط عدم الوقوع في الفراغ/السعودية تكشف عن التداول بـ «حكومة حيادية» تؤمن استقرار لبنان

*18 شخصية لبنانية في دائرة الخطر/فادي عيد /الجمهورية

*لا ضمير في معركة كبرى/عبدالله إسكندر/الحياة

*بشار الصمود والتصدي والتوازن الستراتيجي/داود البصري/السياسة

*الياس عطالله يمنع من اعتلاء المنبر..والسبب طلاب "الكتائب"

*على الحدود قريباً من جبهة "حزب الله" الشمالية/ فادي شامية/ المستقبل

*هذه المرة لن ينجو النظام الإيراني من السقوط

*مسيرة إسقاط الحكومة من الأشرفيّة إلى السراي/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*عودة الحريري أصبحت ضرورة رغم خطورتها/علي الحسيني/جريدة الجمهورية

*إده يحذر من خطر "تفريخ" المقاومات

*ماروني: لا أفهم سبب تضخيم ما حصل في ساحة رياض الصلح والتزمنا مع حلفائنا بعدم حضور جلسات اللجان النيابية

*جان عبيد لنجيب ميقاتي: أقدِم فأحجِم عن الحكم ولو دامت لغيرك ولمن قبلك لما وصلت اليك

*بري يحذر من الانجرار وراء المواقف الانفعالية ومقاطعة الحوار والتشريع

*لبنان «أعجوبة».. حقا/ديانا مقلد/الشرق الأوسط

*إيران.. من تزوير الانتخابات إلى تزوير الدولارات/علي الحسيني/الشرق الأوسط

*ذكريات مؤلمة.. ستبقى دماؤهم تلاحق الأسد إلى الأبد/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*الوزارة منصّة لسفير بشار الأسد في بيروت، يتطاول من خلالها على اللبنانيين وشهدائهم

*المتغيرات المحلية والإقليمية تستدعي رحيل الحكومة/ربى كبّارة/المستقبل

*لاءات بكركي الثلاث: الاغتيال والحكومة وقانون الانتخاب/Alkalimaonline.com- جاد ابو جودة

*فبركة عون".. للقتل والقتلة/كارلا خطار/المستقبل*

*جريمة الاغتيال زعزعت استقرار لبنان"/الصحافة الأجنبية: الحسن أدرك استهدافه بعد توقيف سماحة/صلاح تقي الدين/المستقبل

*لماذا روجّت "الأخبار" قصة "الإعلامية" السكسي؟: "شهيدنا في الجنّة، وشهيدكم في النار"!*

*و"القافلة تسير" من مخيم الحرية الىمخيم السرايا/ المستقبل/كارلا خطار*

*الأشرفية.. إرادة الحياة أقوى من الفاجعة/لارا السيد/المستقبل*

رفعت عيد يستعيد.. أمر العمليات السوري*

*تكليف ندى الاسمر التحقيق في تسريب محاضر التحقيق في محاولة اغتيال عون الى صحيفة "المستقبل

*محاضر تحقيقات شعبة المعلومات في رواية اغتيال عون المزعومة .. شهود من أهله يكذبون استهدافه

*مطر ترأس قداسا وقدم الرئيس الجديد ل"الحكمة":نطلب السلام والمحبة والتضامن للشعوب في لبنان وسوريا والمنطقة

*بعد اختطاف الكاهن حداد...العثور على جثته في دمشق

 

تفاصيل النشرة

 

الياس الزغبي: هم قتلة ومجرمون

يضحكون على أنفسهم، وعلى العالم، بقولهم: حكومة الإستقرار. أيُّ استقرار هو هذا، يا جماعة الخطف والقتل، و أيّوب والعزّي ؟ هو استقرار  القاتل فوق جثّة القتيل، استقرار  البوم فوق الخراب.  إستقرار 8 آذار والممانعة، فوق هواجس ومخاوف 14 آذار هم مستقرّون لأنّهم من جنس القاتل وبطانته، وتحت ونحن نسأل: مَن الإسم التالي من بيننا، ومتى يسحبون ورقته؟.فأيّ وطن هو هذا، نصف قاتل ونصف مقتول، برعاية حكومة "الاستقرار

الزغبي لجريدة " المستقبل " : عون لا يستطيع الاحتفاظ بأسرار حليفه القاتل ، ونظام بشّار تحوّل إلى كتلة قتَلَة وآلة أمنيّة فقط : يقول عضو قوى 14 آذار الياس الزغبي : "تبيّن بالملموس والواقع ان عون هو الأقل قدرة على الإحتفاظ بأسرار القاتل أو المجرم، بينما كل حلفائه يحاولون التمويه وينجحون أحيانا بالسير في جنازة القتيل ،إلا هو ، لأنه يسارع الى كشف ما لا يجوز كشفه من قبل المجرمين".وعن كلامه أن قوى 14 آذار اغتالت وسام الحسن لتقوم بأعمال الشغب والفوضى، يقول الزغبي إنه "دليل على مصدر الشرّ والجريمة، فهم أساساً يقتلون ويغتالون قيادات 14 آذار ويحاولون إلباسها التهمة"، مؤكداً أن "هذه المسألة انكشفت على لسان ميشال عون من خلال الموقف الذي اتّخذه والذي يصب في إطار إدانة الفريق المجرم، أي أنه كشف النظام السوري خصوصا بقوله إن "سوريا لا تملك القدرة على اغتيال الحسن في هذه الظروف".ويوضح الزغبي "منذ شهرين قبض على ميشال سماحة وافتضح أمره بالإشتراك مع مملوك"، متسائلاً "هل كان النظام قادراً على القيام بتنفيذ الخطة الجهنمية الخطيرة منذ شهرين في حين أنه سي...عجز عن تفخيخ سيارة اليوم؟" ويضيف "هذا شيء مضحك"، موضحاً "إنها حجة هزيلة لا تنطلي على أحد".ويشرح : "على العكس، النظام السوري من رأسه بشّار الى أخمص قدميه تحوّل الى كتلة جهاز أمني، حتى أن بشار الأسد شخصياً ممكن أن يلجأ الى وضع عبوة بيده أو تفخيخ سيارة أو قتل معارض". ويشدد "تحوّل النظام الى كتلة قتل واغتيالات، فالنظام لا يعمل لا بالديبلوماسية، ولا سياسة ولا اقتصاد ولا أي شيء آخر، فكل هدفه يصبّ اليوم على العمل الأمني المخابراتي الإجرامي."ويختم الزغبي "لذا نحن نتوقع المزيد من شرّ هذا النظام ومحاولات فاشلة وسخيفة ومكشوفة من قبل عملائه في لبنان وأتباعه ومنهم ميشال عون في استماتتهم للتغطية على القاتل ، وكنّهم جميعاً مكشوفون ، وحسابهم أمام العدالة محسوم .

 

فريق الـ"اف.بي.اي" في بيروت اليوم.

"اللواء": اعداد مسرح جريمة اغتيال الحسن استغرق وقتاً والكاميرات رصدت حركة أشخاص يرتدون قبعات ترددو على موقع مجاور لمكان السيارة المفخخة  علمت صحيفة «اللواء» ان وفد مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي «اف.بي.اي» سيصل الى بيروت اليوم، لتقديم مساعدة فنية في الامور التي تحتاج الى خبرات تقنية عالية على صعيد التحقيق باغتيال اللواء الحسن، ولا سيما تلك التي تتعلق بالادلة التي تستلزم فحوصات دقيقة جداً. واشار مرجع امني رفيع في هذا السياق ان مهمة الـ«اف.بي.اي» هي فقط في مجال المساعدة في الامور الفنية، اما في مجال التحقيقات الجنائية فإن قوى الامن ليست بحاجة الی مساعدة، لأن الخبرات والإمكانيات الموجودة هي على مستوى كبير جداً، والتي ستمكننا من كشف ملابسات الجريمة، ونحن مصممون على ذلك. وكان النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي ترأس اجتماعاً في مكتبه للأجهزة الأمنية المكلفة التحقيق وجمع الأدلة والمعلومات في جريمة الاغتيال، مؤكداً بأن «العمل جار عبر قنوات متعددة من جمع الأدلة وتحليل المعلومات ومبادلتها ودراسة تقارير الأدلة الجنائية وخبراء المتفجرات وتحليل الاتصالات والصور التي التقطتها كاميرات المراقبة للموقع قبل حصول التفجير وبعده». وأوضح القاضي ماضي انه لا شيء جديدا يمكن الحديث عنه، كما انه لا موقفين ولا مشتبه بهم حتى الآن. إلا أن مصادر مطلعة كشفت أن اعداد مسرح الجريمة استغرق وقتاً من قبل الجناة، مشيرة إلى ان الكاميرات رصدت حركة أشخاص يرتدون قبعات ترددو على موقع مجاور للمكان الذي وضعت فيه السيارة المفخخة.

 

ماضي التقى في قصر العدل وفدا من الFBI

وطنية - 25/10/2012 إلتقى النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي الرابعة من بعد ظهر اليوم في مكتبه في قصر العدل، وفد مكتب الFBI الذي حضر الى لبنان، بناء على طلب الحكومة اللبنانية لتقديم مساعدة لوجستية فنية في جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن ومرافقه.

 

جعجع/النظام الأسدي وإيران خططا لاغتيال الحسن وبتنفيذ من "حزب الله".

جعجع لـ"الوطن" السعودية : قضية "سماحة" كادت تدمر لبنان...لولا اللواء الشهيد شن رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع، هجوما كاسحا على "أجهزة أمنية لبنانية، ومسؤولين في القطاعات الأمنية" واتهمهم بالسير وفق مخططات "إيرانية سورية" بتنفيذ مسند إلى "حزب الله". جعجع، وفي تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية، قال "لو أن قضية الوزير ميشال سماحة التي قادت إلى تصفية رئيس فرع المعلومات اللبناني اللواء وسام الحسن، الأسبوع المنصرم، وقعت بيد أشخاص آخرين، ربما لتتم التغطية عليها، وشهد لبنان خرابا أكبر مما شهده بمقتل الشهيد الحسن". ورفض رئيس حزب القوات اللبنانية تسمية الأشخاص أو الجهات التي ينتمون إليها، لكنه أشار ضمنيا إلى "أنهم مسؤولون أمنيون وأجهزة أمنية لبنانية". وقال جعجع إن كشف اللواء الشهيد وسام الحسن لقضية سماحة، وجه صفعة لأطراف كانت تسعى لأن يكون لبنان مسرحا لإرسال رسائلها الإقليمية والدولية للهروب من الواقع متهما "النظام الأسدي بشكل صريح ومباشر في التخطيط إلى جنب إيران بالضلوع وراء تصفية اللواء الحسن، بتنفيذ من قبل "حزب الله". واعتبر جعجع أن الحسن استفز محور "إيران سورية حزب الله" بإحكام السيطرة والقبضة على التجاوزات الأمنية التي يقوم عليها البعض من المنتمين لتيارات سياسية لبنانية موالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يعيش أيامه الأخيرة".

 

جعجع: هناك أجهزة أمنية لبنانية تسير وفق مخططات إيرانية سورية بتنفيذ مسند إلى حزب الله

وطنية - 25/10/2012 - أكد المكتب الاعلامي لرئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن الأخير "شن في تصريح لصحيفة الوطن السعودية هجوما كاسحا على أجهزة أمنية لبنانية ومسؤولين في القطاعات الأمنية واتهمهم بالسير وفق مخططات إيرانية - سورية بتنفيذ مسند إلى حزب الله". وقال: "لو أن قضية الوزير ميشال سماحة التي قادت إلى تصفية رئيس فرع المعلومات اللبناني اللواء وسام الحسن، الأسبوع المنصرم، وقعت بيد أشخاص آخرين، ربما لتتم التغطية عليها، وشهد لبنان خرابا أكبر مما شهده بمقتل الشهيد الحسن"، رافضا "تسمية الأشخاص أو الجهات التي ينتمون إليها"، مشيرا إلى "أنهم مسؤولون أمنيون وأجهزة أمنية لبنانية". وقال :"إن كشف اللواء الشهيد وسام الحسن لقضية سماحة، وجه صفعة لأطراف كانت تسعى لأن يكون لبنان مسرحا لإرسال رسائلها الإقليمية والدولية للهروب من الواقع"، متهما "النظام الأسدي بشكل صريح ومباشر في التخطيط إلى جانب إيران بالضلوع وراء تصفية اللواء الحسن، بتنفيذ من "حزب الله".

واعتبر جعجع أن "الحسن استفز محور إيران - سورية - حزب الله بإحكام السيطرة والقبضة على التجاوزات الأمنية التي يقوم عليها البعض من المنتمين لتيارات سياسية لبنانية موالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يعيش أيامه الأخيرة".

 

أحدث تزويرات "حزب الله": إيهاب العزي بتر أصبعه بسبب سرقة فنسبها الى السنّة في بيروت

نيويورك تايمز: دلائل جديدة تشير إلى تورط حزب الله في اغتيال الحسن

 كشفت صحيفة نيويورك تايمز أمس عن تفاصيل جديدة بشأن جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن اللبنانية، تؤشر إلى احتمال مشاركة جهة داخلية في العملية. الأمر الذي يزيد من صحة الاتهامات التي وجهها عدد من معارضي حزب الله أنه لعب دورا في عملية الاغتيال. وأضافت الصحيفة أنه منذ وقوع الجريمة كان هناك اعتقاد واسع بأن سورية حليفة حزب الله، تقف وراء الجريمة لأن اللواء الشهيد كان يعارض التدخل السوري في الشؤون اللبنانية. وكان الحزب سارع أمس إلى رفض تحويل الجريمة إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي سبق لها أن وجهت الاتهام إلى أربعة من كوادره بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005. هذا وقد أعلن مسؤولون أمنيون أن الحسن كان عاد إلى بيروت عشية اغتياله لكنه كان مسافرا تحت اسم مستعار، ولم يبلغ أحدا أنه عاد إلى لبنان، وهذا يعني أن مسؤولين في المطار حيث السيطرة كاملة لحزب الله أبلغوا القاتلين بعودته.

 

حزب الله": اتهام جعجع لنا بدور في اغتيال الحسن محاولة تحريضية مكشوفة لصب الزيت على نار الفتنة المذهبية

وطنية - 25/10/2012 صدر عن العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، بيان علق على تصريحات رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وجاء فيه: "طالعنا رئيس حزب القوات اللبنانية المحكوم والمدان بسلسلة جرائم كبرى نفذها ضد اللبنانيين أفرادا وجماعات، وأبرزها اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، بمعزوفة اتهامات باطلة حول دور تنفيذي لحزب الله في اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، نرفضها جملة وتفصيلا. إن العلاقات الإعلامية في حزب الله إذ تدين تصريحات جعجع وافتراءاته، فإنها ترى فيها محاولة تحريضية مكشوفة لصب الزيت على نار الفتنة المذهبية ورفع منسوب التوتر في البلاد، الأمر الذي يرفضه أي عاقل ووطني ولا يرضى به إلا من ارتضى أن يقدم خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي ومخططاته الإجرامية".

 

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ردّت الدفوع بعدم قانونيتها

النهار/ ردّت غرفة الاستئناف في المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي ديفيد باراغوانث بالاجماع، الدفوع بعدم قانونية المحكمة التي قدمتها جهة الدفاع، بحسب بيان للمحكمة امس ذكر ان محامي الدفاع عن المتهمين الاربعة قدموا الى غرفة الدرجة الاولى دفوعاً بعدم قانونية المحكمة، محتجين بأنها تنتهك سيادة لبنان، وبأن اختصاصها انتقائي، وهي غير مخوّلة محاكمة المتهمين. وفي 27 تموز الماضي ردّت غرفة الدرجة الاولى دفوع جهة الدفاع، معلنة ان المحكمة انشئت بموجب قرار مجلس الامن 1757 وان غرفة الدرجة الاولى لا تملك سلطة اعادة النظر في هذا القرار. وردّت الغرفة دفوع جهة الدفاع كاملة، الا ان محامي ثلاثة من المتهمين الاربعة استأنفوا القرار امام غرفة الاستئناف لدى المحكمة". واضاف البيان ان "اربعة من خمسة قضاة في غرفة الاستئناف توافقوا، في قرارهم الصادر اليوم (امس)، على عدم امتلاكهم سلطة اعادة النظر في قرارات مجلس الامن. غير ان رئيس الغرفة القاضي ديفيد باراغوانث اعتبر، في رأي مستقل، ان على المحكمة الخاصة بلبنان، بوصفها محكمة قضائية، ممارسة سلطة محدودة لاعادة النظر في بعض نواحي قرارات المجلس. لكنه خلص الى القول ان محامي الدفاع لم يثبتوا ان مجلس الامن تجاوز سلطته، وانضم القاضي باراغوانث الى القضاة الآخرين في رد الاستئناف".

واعتبر قضاة غرفة الاستئناف ايضاً ان مجلس الامن، عندما يحدد وجود تهديد للسلم والامن وفقاً لما ينص عليه ميثاق الامم المتحدة، يتمتع بسلطة استنسابية لتحديد التدابير اللازمة للحفاظ على السلم والامن الدوليين او اعادتهما. وفي هذه الحالة، تمثل التدبير بإنشاء محكمة.

 

لماذا: "حزب الله" وزّع أسلحة لـ"التيّار الوطني" في "زحلة"

حيدر الطفيلي/البقاع – خاص بـ"الشفّاف"

رصدت قوى أمنية محلية حركة توزيع اسلحة حربية خفيفة على كوادر واعضاء في "التيار الوطني الحر" في "زحلة". ووثّقت القوى رصدّها بقائمة اسماء عونية تسلمت "حصتها" من الاعتدة الفردية العسكرية.

وسربت معلومات دقيقة عن دور فاعل لحزب الله في تسليم الاسلحة . وكشفت عن تولي النائب السابق "سليم عون" مهمة الاشراف على العملية برمتها. واشارت الى اختيار عون الصغير لائحة اسماء منتقاة من كوادر واعضاء التيار. فالموضوع حساس جداً، ولا يحتمل الانفلاش الامني لان خطوة توزيع الاسلحة لها ما بعدها. ونقلت امتعاض بعض كوادر التيار العوني من اندفاعة النائب عون، وتخوفت من مخطط أمني سوري منسق مع "حزب الله" والجنرال عون يريد ادخال مدينة "زحلة" في فوضى امنية لا سقف لها، حتى ان بعض كوادر "التيّار" هدد بالاستقالة، والبعض الاخر يقترب من اتخاذ خطوات جدية على هذا الصعيد. تنسيق مع "سليمان الزغير"! وربطت بين التحرك الامني العوني الجديد , وتنامي قدرة وقوة "حزب القوات اللبنانية" في "زحلة"، وأبدت خشيتها من التنسيق الامني اليومي بين "عون الصغير" وبعض ازلام صديق بشار الاسد في "زحلة"، سليمان فرنجية. فمجموعات الاخير في "زحلة" لها باع امني طويل، وبعض عناصرها ليست سوى "إعارة" من اعضاء التيار الوطني الحر في "زحلة".

 

التأييد الأميركي للتغيير الحكومي عطّل مساعي سليمان والمعارضة تتشدّد

 خليل فليحان /النهار

خرجت الولايات المتحدة عن صيغة العموميات في مواقفها في الحالة الجديدة التي نشأت في لبنان في اعقاب اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن. وابلغت السفيرة مورا كونيللي رئيس الجمهورية ميشال سليمان امس التطور الجديد في موقفها، ومفاده ان واشنطن تدعمه في المساعي التي يبذلها لتشكيل حكومة جديدة، دون التخوف على تعثر تأليفها. والمفردات المستعملة، سواء في واشنطن او في عوكر، مقر السفارة، اصبحت اكثر وضوحا، ولا حاجة الى استعمال تعابير عامة او مبهمة كتلك التي تضمنها البيان الذي تلاه المنسق الخاص للامم المتحدة ديريك بلامبلي في قصر بعبدا بعد مقابلته الرئيس سليمان وسائر سفراء الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى الامم المتحدة. وامتنع سفير من تلك المجموعة التي شاركت في اجتماع بعبدا، ردا على سؤال "النهار" عن التأكيد ما اذا كان التأييد الاميركي لتأليف حكومة جديدة سينحصر فقط بواشنطن او ستؤيده باريس ولندن وموسكو وبيجينغ ونيويورك. مع التذكير بأن التهافت الديبلوماسي بهذا الحجم يحصل للمرة الأولى في هذا النوع من الجرائم، وبطلب من دولهم، وليس باستدعاء من الرئاسة الاولى. ولم يشا الجزم ما اذا كانت واشنطن قد تجاوبت مع اركان من المعارضة، اتصلوا بها شارحين موقفهم غير القابل للتراجع الى حين استقالة الرئيس نجيب ميقاتي. وقال احد قياديي المعارضة الذي له صداقات مع عدد من المسؤولين الاميركيين، لدى سؤال "النهار" له عن تأثير هذا التحرك الديبلوماسي في دعم الرئيس سليمان: "في الوقت الحاضر لا يزال الدعم لفظيا، فهو لن يدفع بالرئيس ميقاتي الى الاستقالة في شكل نهائي لدى عودته الى بيروت. كما ان هذا الحراك الديبلوماسي الذي انطلق بعد نحو اربع ساعات من وقوع الجريمة يوم السبت الماضي لم يثن المعارضة عن الاستمرار في مطالبتها باستقالة ميقاتي، وهو ما يترجم باعتصامات ومسيرات في شوارع العاصمة وامام منزل رئيس الحكومة في طرابلس الى أن تتحقق الاستقالة.

وأعاد الى الاذهان ان الدعم الدولي الذي نسمعه منذ مطلع الاسبوع كان قائما في السبعينات مع بدء شرارة الاشتباكات مع الفلسطينيين في مخيم تل الزعتر، وعناوينه كانت تتردد في كل بيانات الخارجية الاميركية وسواها من المقار الرسمية الدولية في الحفاظ على دعم "الاستقلال والسيادة ووحدة اراضي لبنان"، وحتى اليوم لم يتحقق من تلك العناوين، سوى انسحاب الجيش السوري، وبقاء الاحتلال الاسرائيلي في اجزاء من الجنوب. غير ان الاغتيالات السياسية لم تتوقف، ولا سيما للشخصيات التي كانت تتميز بتعلقها بالاستقلال وعدم التبعية. وأشار الى ان الموقف المتشدد للمعارضة عطّل هدف المشاورات التي بدأها الرئيس سليمان مع الرئيس امين الجميل منذ يوم السبت الماضي من اجل تشكيل حكومة جديدة يزداد صعوبة يوما بعد يوم ولم يعرف ما اذا كان ميقاتي سينهي الفترة التي كان قد طلبها منه رئيس الجمهورية للتشاور في ما يمكن فعله بعد اغتيال "العقل الامني"، باعتراف خصومه قبل اصدقائه. ولفت الى ان الوضع الناشئ يجب معالجته بين اللبنانيين، واذا كانت المخاوف الدولية هي من انتقال الاقتتال من سوريا الى لبنان، فإن مساعي سليمان هي حاليا في طريق مسدود حتى اشعار آخر.                              

 

إيهاب العزي كاذب وصاحب سوابق والاعتداء عليه وقع على طريق المطار

النهار/أثارت "النهار" امس قضية الشاب ايهاب العزي من منطلق انساني بعدما أفاد انه تعرّض لقطع الأصابع خلال اعمال الشغب التي انطلقت في بعض المناطق خلال عطلة نهاية الاسبوع الفائت. ولما قال انه نادى حاجزاً للجيش كان قريباً من دون ان يقدم له الجنود المساعدة، بادرت قيادة الجيش الى الاتصال به امس واستدعته الى التحقيق لمعرفة هوية الجنود الذين غضّوا النظر عن تعرضه للعنف الذي قارب القتل. لكن ايهاب وقع بالتناقض في تحديد الامكنة والاشخاص، مما استدعى اخذ افادته على دفعات. وادى التناقض في المعلومات ومواجهته بها الى اعترافه بادلائه بإفادة كاذبة سابقاً.

وفي المعلومات الاولية المستقاة من التحقيق ان ايهاب تعرّض لتشطيب بالموسى بعد اشتباكه مع اقران له في الضاحية الجنوبية لبيروت وانه لم يكن قط في الطريق الجديدة كما ادعى في افادته الاولية. لكن احداً نصحه بأن يدلي بافادة كاذبة فيفيد من العلاج المجاني ومن مساعدات وزارة الصحة والهيئة العليا للاغاثة. ولم يتعرض الشاب، وهو من اصحاب السوابق، وعسكري سابق مطرود من الجيش لاي اعتداء في الطريق الجديدة من اصوليين ملتحين كانوا يحملون سيوفاً وسكاكين كما ادعى في افادته الاولية. وقد عمدت قيادة الجيش الى اعداد ملف كامل تمهيداً لتسليمه الى القضاء المختص صباح اليوم.

وأصدرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه مساء امس البيان الآتي: "على اثر ورود تقارير صحافية حول تعرّض المدعو ايهاب العزي لاعتداء ذي طابع طائفي من اشخاص في محلة طريق الجديدة يوم الاحد الفائت، واقدامهم على بتر اصابع يده، استدعت مديرية المخابرات المدعو العزي للتحقيق، حيث اكد خلال ذلك انه اقدم على تلفيق الخبر جملة وتفصيلاً، واعترف بأن اصابة يده بجروح ناجمة عن حادث اصطدام حصل على طريق المطار بين الدراجة النارية التي كان يقودها ودراجتين ناريتين اخريين، وتطور الحادث الى شجار اقدم خلاله احدهما على طعنه بحربة ما ادى الى بتر بعض اصابع يده، بعد ذلك انتقل الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي واستدعى بعض وسائل الاعلام لاجراء مقابلات معه بغية الحصول على طبابة مجانية على نفقة وزارة الصحة. أوقف المدعو العزي من المديرية المذكورة ويستمر التحقيق معه تمهيداً لاحالته على القضاء المختص".

سعيد/وصرح منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد لـ"النهار": "انا مثل سائر اللبنانيين وقعنا في فخ من صناعة اصبحت معروفة تهدف الى زرع الفتن في لبنان من خلال ترويج اخبار ملفقة تهدف الى القول ان الساحة الاسلامية عموماً والسنية خصوصاً اصبحت بأيدي المتطرفين وهذا دليل قاطع على ان الماكينة الترويجية لفريق 8 آذار لا تكف عن تضليل اللبنانيين. ان ما ورد يتجاوز التضليل الاعلامي ليصل الى حد زعزعة السلم والاستقرار الاهلي الذي نتمنى على جريدة "النهار" ومدعي عام التمييز اعتبار هذا الخبر الملفق بمثابة اخبار واخذ التدابير اللازمة".

 

"القوات": لإحالة إيهاب العزي على المحاكمة

وطنية - 25/10/2012 صدر عن الدائرة الاعلامية في حزب "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "بعدما ثارت ثائرة المواطنين على ما ذكرته صحيفة "النهار" الغراء بالامس عن الاعتداء على ايهاب العزي، ليتبين ان الموضوع ملفق ومختلق كما أشارت التحقيقات، ولما كان هذا الامر قد شكل في ذاته اساءة مباشرة الى الآخر، ومحاولة فاضحة لترهيب الناس، كما ساهم في الحض القوي على الفتنة والعنف والكراهية، وبعدما أصرت القوات اللبنانية بالامس في بيان متصل على إنزال العقوبات بفاعلين، تبين انهم آخرون، يهم القوات تأكيد ضرورة توقيف العزي واحالته على المحاكمة وإنزال العقوبات اللازمة بحقه وبحق كل من يظهره التحقيق محرضا او محركا، فردا او جماعة، اعتادت في الاساس قلب الحقيقة الى كذبة والاصرار على الكذبة على انها حقيقة، سواء عبر محاولات اغتيال وهمية ودعائية، او عبر محاولات يومية لاغتيال الوطن، وليكن الاقتصاص من العزي هذا ومن وراءه، عبرة لكل محرض على السلم بين اللبنانيين، بالاخص ان تحريضهم بلغ حدود الاساءة الى قيمنا وتراثنا وتقاليدنا الدينية والمدنية على السواء".

 

الحريري: لن نوقف مواجهة المخططات الارهابية في سبيل تكريس مشروع الدولة

 عبر الرئيس سعد الحريري عن حزنه وألمه لتزامن حلول عيد الأضحى المبارك هذا العام مع ارتكاب جريمة اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن الذي ضحى بحياته في سبيل الحفاظ على امن اللبنانيين واستقرارهم وإجهاض مخططات إشعال الفتنة المذهبية والطائفية التي يخطط لها أعداء لبنان. وقال الرئيس الحريري: "إن هذه الجريمة الإرهابية التي أدت أيضا إلى سقوط ضحايا بريئة وتدمير منازل وممتلكات العديد من المواطنين في منطقة الأشرفية قد حرمت اللبنانيين بهجة العيد المعتادة وأعادتهم إلى أجواء القلق والخوف من مخاطر الانفلات الأمني وعودة شبح الاغتيالات السياسية التي مرت على لبنان من قبل. إلا أن ذلك لن يثنينا عن الاستمرار في مواجهة مثل هذه المخططات الإرهابية بكل ما أوتينا من قوة في سبيل تكريس مشروع الدولة بقواها الشرعية الأمنية والعسكرية، باعتباره المشروع الوحيد الضامن لوحدة لبنان وأمن كل اللبنانيين دون استثناء ومنع محاولات البعض تجاوز دور الدولة أو الحلول مكانها تحت أي شعار أو حجة ما. وتمنى لجميع اللبنانيين والمسلمين خصوصا، أن تحل الأعياد المقبلة وقد تبددت كل عوامل القلق وهواجس الانفلات الأمني وتحققت آمال الشعب اللبناني في تثبيت الأمن والاستقرار وإحلال السلام في كل ربوع لبنان تحت سقف الدولة".

 

السنيورة شرح لبلامبلي وسفراء الموقف من الحكومة: نناشد رئيس الجمهورية أن يقود المشاورات اللازمة للتكليف

وطنية - 25/10/2012 استقبل رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة قبل ظهر اليوم في مكتبه في مبنى "السادات تاور" في الحمرا، سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي والقائم بالاعمال في السفارة الاميركية، في حضور ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي ومستشار الرئيس السنيورة محمد شطح. كذلك استقبل عددا من السفراء العرب، وتناول معهم الأوضاع في لبنان، وخصوصا بعد اغتيال اللواء وسام الحسن، ومطالبة قوى 14 آذار باستقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة حيادية.

بلامبلي

وأكد بلامبلي أن لقاءه والسنيورة "كان مثمرا ومهما جدا"، مشيرا الى "أن هناك توافقا على دعم رئيس الجمهورية ميشال سليمان في المشاورات التي يقوم بها"، متمنيا له التوفيق، ومشددا على "أن مسالة تشكيل حكومة جديدة هي عملية لبنانية بحتة، وان على اللبنانيين أن يتوصلوا الى الحلول السياسية المناسبة".

السنيورة

بدوره قال السنيورة: "اجتمعنا اليوم مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن، وغير الدائمة العضوية، ومع سفراء الدول العربية، من أجل شرح الاوضاع التي يمر بها لبنان في هذه المرحلة، والاسباب التي دعتنا الى اتخاذ الموقف للمطالبة باستقالة الحكومة، وهو أمر ليس بالجديد، بل موقف مضت عليه فترة طويلة، والبلاد تعاني بسبب الاداء غير الناجح لهذه الحكومة. وعلى الرغم من محاولاتنا البقاء معارضة إيجابية وبناءة، وجدنا هذا المستوى المتدني في الاداء، الذي انعكس على كل المستويات، وأسهم في تصاعد مستويات التوتر في البلاد، وخالفت الحكومة القواعد التي حاولت ان تظهرها امام الناس بأنها حريصة على ما يسمى سياسة النأي بالنفس، لنجد ان أعضاء هذه الحكومة هم انفسهم الذين يخالفون هذه القواعد ويرتكبون المخالفات، ناهيك بالمؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والخلافات بين اعضائها، كل ذلك أوصلنا قبل فترة، عبر العريضة التي تقدمنا بها الى فخامة رئيس الجمهورية، وبعد ذلك في العريضة الموقعة من النواب، الى الدعوة لاستقالة هذه الحكومة، وتأليف حكومة حيادية تأخذ البلاد الى مستوى من الانخفاض في التوتر، وتعيد التوازن الى الشراكة الوطنية، وتوفر الاجواء لاجراء الانتخابات بشكل صحيح".

أضاف: "فوق هذا كله، جاءت عملية الاغتيال التي أطاحت أحد رموز المؤسسات الامنية، بالرغم من الاداء الكبير الذي أظهره الشهيد وسام الحسن، وكان من أهم ما قام به انه كشف النقاب عن اكثر من 30 شبكة تجسس اسرائيلية، وعن عملية التفجير في عين علق، والمؤامرة الجهنمية التي استخدمت الوزير السابق ميشال سماحة لتهريب المتفجرات الى لبنان، وهذا ما دفعنا لكي نطالب باستقالة الحكومة والاعداد بحسب الدستور لتقوم الحكومة الموجودة بتصريف الاعمال، وبالتالي ليس هناك فراغ، لأن الدستور شديد الوضوح في هذا الشأن، لذلك القول انه لا يجوز ان تستقيل الحكومة إلا بعد الاتفاق على البديل، هو أمر مخالف للدستور".

وأكد السنيورة ردا على سؤال "أن السفراء أبدوا تفهما لمطلب المعارضة، وان الجميع يلمس هذا التحول الناتج من الحديث الهادىء، الراغب في التوصل الى نتيجة"، مؤكدا أن قوى 14 آذار "تمد يدها الى شركائها في الوطن والى رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور، والذي لديه القدر الكبير من الاحترام لدى الجميع، بحيث يقود المشاورات لتأليف حكومة جديدة تخفف التشنج والتوتر في البلاد، وترتكز على النقاط التي ذكرها إعلان بعبدا". ورأى أن الشرح الذي قدمه الى السفراء "كان مفيدا جدا"، وانه لمس تفهما واضحا من السفراء، وان هذا الامر "سوف تجري متابعته بحسب ما ينص عليه الدستور، من أجل العمل على عودة التوازن الى البلاد، وهذا الامر فقد مع تشكيل هذه الحكومة".

ولفت السنيورة الى أنه "لم تحدث سابقة أن تم الاتفاق على حكومة بوجود حكومة أخرى"، معتبرا أنه "في هذه الحال على الحكومة ان تستقيل وان يمارس رئيس الجمهورية دوره في الدعوة الى مشاورات، ويصار الى انتقاء احد الاشخاص ليتولى رئاسة الحكومة". وأشار الى أن فريقه "هو الذي يتعرض للقتل، وهو موجود خارج القرار في البلد، وبالتالي يجب أن يؤخذ هذا الامر في الاعتبار، في حين ان احدا من غير فريق 14 آذار لم يتعرض للاغتيال خلال السنوات السابقة". وسئل عن سعي البعض الى إظهار ضعضعة في صفوف 14 آذار، فانتقد "بعض من يطلقون الشائعات"، معتبرا "أن شائعات كهذه تأتي ضمن الاساليب التي يعتمدها البعض"، ومشددا على أن "قوى 14 آذار متضامنة في ما بينها وموحدة في مواقفها، وان موقف الامتناع عن الاجتماعات التي لها علاقة بالحكومة اتخذ بالتنسيق مع كل مكونات 14 آذار". وأعلن "أن اللجنة التي شكلت من أجل متابعة قانون الانتخاب لن تتم مقاطعتها، حتى لا يقال ان 14 آذار تريد تعطيل قانون الانتخاب". وختم ممازحا في رد على سؤال، بأن لقاءه المفاجئ مع الرئيس سعد الحريري "يأتي في سياق الاشتياق المتبادل".

 

"الكتلة الوطنية":الحكومة تحمي المطلوبين للتحقيق

وطنية - 25/10/2012 رأت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية في بيان بعد إجتماعها الدوري "إن هذه الحكومة بمعظم مكوناتها تحمي المطلوبين للتحقيق إن كان من قبل المحكمة الدولية أو في محاولة إغتيال النائب بطرس حرب، ويعمل وزراء داخلها على حجب داتا الإتصالات عن الأجهزة الأمنية مع العلم أن لديهم شبكة إتصال خاصة بهم لا تعلم الدولة عنها شيئا وقد اجتيحت بيروت عندما تجرأ بعضهم وتكلم عنها، ولم تأخذ هذه الحكومة ايضا أية تدابير بخصوص أمن المطار الذي هو القاسم المشترك الواضح والفاضح في عدد من عمليات الإغتيال". واشارت الى "إن هذه الحكومة التي ينتمي الجزء الأكبر من وزرائها الى قوى 8 آذار التي اقفلت المجلس النيابي بالقوة والتهديد وعطلت استحقاقا دستوريا (انتخاب رئيس الجمهورية) وإقرار الموازنات، تستنكر اليوم اشارات الإعتراض الديمقراطية والمحقة الصادرة عن المعارضة. فهم يريدون كبش فداء عن فشلهم الاقتصادي والمالي والتشريعي وكأن كل ما يريدون من قوى 14آذار إن كان لا بد لها من الموت ان تموت بأكبر قدر ممكن من الصمت". اضاف بيان اللجنة: "لقد أصبح واضحا لدى جميع اللبنانيين سياسيين ومواطنين ان شيئا ما قد تغير في الخطاب السياسي بعد عملية الإغتيال الآخيرة، فالأشياء اصبحت تسمى بإسمائها ووضوح الجهة المستفيدة من وراء الإغتيال لم يعد خافيا على احد. لقد تغيرت قواعد اللعبة ولم يعد بإستطاعة أحد إختيار المفردات التي لا تزعج أحدا. واذا كان الإتهام المباشر لن يوقف الاغتيالات لكن على الأقل أصبح الجميع يعلم من هي الجهة التي تقف وراء تلك الإغتيالات".

 

عضو الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" ادي ابي اللمع: هل المطلوب ان نحمل التوابيت وندفن شهداءنا ونسكت ونمضي وكأن شيئا لم يكن؟

وكالان/لفت عضو الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" ادي ابي اللمع ان اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن يظهر ان البلاد من دون غطاء وان الحكومة بالتحديد التي اتت بانقلاب وبالتالي نقضت تسوية الدوحة التي تأتت من حالة عسكرية لم تؤمن الامن فقط بل هي ليست حكومة استقرار والنتيجة ظاهرة في كل المجالات في الدولة. وذكر ابي اللمع في حديث لـ"لبنان الحر" اغتيال الحسن سبقه محاولاتا اغتيال وكل الاصابع تدل باتجاه جهات خارجية وداخلية وفي محاولة اغتيال النائب بطرس حرب كان هناك مشتبه به تبين انه من حزب الله ولم يسلِّم كذلك نجا الدكتور سمير جعجع بأعجوبة. واوضح ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي منذ البداية كان واجهة للمجموعات داخل الحكومة ومن هنا المطالبة برحيله واتى اغتيال الحسن ليؤكد وجود ثغرات عديدة وتزداد هذه الثغرات جراء اغتياله تحديداً. واعتبر ابي اللمع سياسة النأي بالنفس اعتبر ميقاتي انه بطلها فكيف ينادي بالنأي بالنفس وفي حكومته ممثلون لمجموعة تقاتل في سوريا الى جانب النظام؟ واذ رأى ان الحوار كان عبارة عن حديث طرشان فهم لا يريدون ان يسمعوا، اوضح ابي اللمع التعاطي بهذه الطريقة في الحكومة يظهر ان ثمة استخفافا بعقول الآخرين بشكل غير مقبول.

وسأل ابي اللمع: "هل المطلوب ان نحمل التوابيت على اكتافنا وندفن شهداءنا ونسكت ونمضي وكأن شيئا لم يكن؟ وشدد على ان "الاعتصام مستمر حتى اسقاط الحكومة هذا حق مشروع سلمي بحب ما يجيزه القانون ولا رجوع عنه". كما سأل "هل لا تدل المتفجرات في سيارة ميشال سماحة على شيء؟، معتبرا ان "حزب الله بتعاطيه مع كل ما يجري يعزل نفسه، مددنا يدنا آلاف المرات لحزب الله لكن ما الذي حصلنا عليه من الحزب؟ تخوين، استفراد بقرار لبنان، يعتبرون انهم يسيطرون على دولة لبنان ودولتهم الخاصّة". واكد ردا على سؤال: "لسنا نحن من يستجلب الفتنة بل من يمنع تسليم احد المتهمين بمحاولة اغتيال حرب مثلا وكذلك تأكد ان ثمة معتقلين عسكريين من حزب الله في المعارك بحمص ويدخلون قتلى للحزب من سوريا يحاربون مع النظام". ورأى ان الشارع يريد نتائج وليس فقط كلمات تهدئة او غيره، معتبرا ان ما يجري على الأرض تتحمل مسؤوليته الحكومة. واعلن ان: "قضيتنا بناء الدولة والمؤسسات وكيف يفسرون استشهاد اشخاص فقط ينتمون الى خط 14 آذار؟". وقال ان ميقاتي لا يستطيع تأمين الاسقرار لانه يأوي في حكومة اطرافا لا تريد الاستقرار وتصر على الإتيان بالازمة السورية الى لبنان. واكد: "لا نقبل ان تساوى 8 آذار بـ14 آذار، فثمة فريق يريد الحرس الثوري الايراني في لبنان فيما طرف آخر يعمل للسيادة اللبنانية اذ لا يمكن المساواة بين القاتل والمقتول".وختم مشددا على ان لا فراغ اذا استقالت الحكومة وبقاؤها يؤدي الى استمرار الاحتقان والسبيل الوحيد لانقاذ الوضع هو الاتيان بحكومة انقاذية حيادية.

 

"الاحرار": لتشكيل حكومة خبراء حيادية تشرف على الانتخابات

وطنية - 25/10/2012 لفت حزب الوطنيين الأحرار في بيان اليوم، إلى ان "أسلوب اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن هو نفسه الذي اعتمد في اغتيال النائبين الشهيدين جبران التويني وانطوان غانم، وقد حصل كما هو معروف غداة عودتهم من الخارج عن طريق مطار بيروت، وهذا مؤشر واضح إلى ان آلة القتل والإرهاب نفسها لا تزال تنشط ضاربة عرض الحائط كل الاعتبارات، وتلجأ إلى الوسائل الإرهابية عينها، ولم يعد بالإمكان التعايش مع المجرمين والقتلة ولا السكوت عن ممارساتهم الظالمة. من هنا دعوتنا إلى انتفاضة شعبية لمواجهتهم على أن نتشبث بالأساليب الحضارية والديمقراطية. كما ندعو الاجهزة الأمنية إلى مضاعفة التنسيق فيما بينها لتضييق هامش حركة القتلة وصولا إلى كشفهم وإحالتهم أمام القضاء المختص لينالوا جزاء أعمالهم الإرهابية".

ورأى انه "لم يعد جائزا بقاء الحكومة التي جاء بها إنقلاب أسود والتي جرت في ظلها عدة اعتداءات إرهابية، ومحاولتا اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والنائب الشيخ بطرس حرب اللتان سبقتا تفجير الأشرفية الإرهابي، ومن دون أن ننسى تفشي ظاهرة الخطف والسرقات، والصمت الحكومي المطبق على انتهاكات النظام السوري المتكررة. ناهيك عن تقصيرها الفاضح في مواجهة الأزمات الاقتصادية والحياتية والتسبب أحيانا فيها". واكدت أنه "في المحصلة لا يمكن لأحد الدفاع عن هذه الحكومة، لا في ادعائها النأي بالنفس عن الوضع السوري بعدما ثبت تورط حزب الله في قمع الشعب السوري بالتنسيق مع جيش النظام وشبيحته ومع النظام الفارسي، ولا في تباهيها بحفظ الإستقرار، وأي إستقرار في ظل ما أوردناه من أحداث؟ لذا نطالب برحيلها اليوم قبل الغد والعمل على تشكيل حكومة خبراء حيادية قدر المستطاع يكون في صلب مهامها العمل على حصر منسوب التشنج ووضع قانون انتخاب يضمن صحة التمثيل والإشراف على العملية الانتخابية. على ان يتولى الفريق الفائز في الانتخابات تشكيل حكومة اكثرية ويمارس الفريق الخاسر المعارضة الديمقراطية في ظل الدستور والقوانين والأعراف".

وختم: "نتقدم بمناسبة عيد الأضحى المبارك من اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بأصدق التمنيات، آملين أن يحمل معه للبنان السلام والأمن والاستقرار والازدهار. ونخص بلفتة مميزة عائلتي اللواء الشهيد ومرافقه وعائلات كل الشهداء، وكذلك المواطنين الذين تضرروا بالأحداث سواء في بيروت أو في الشمال، راجين أن يكون الجميع اتعظ من الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات، وأن يضعوا نصب أعينهم مصلحة الوطن العليا ويقدموها على كل المصالح الأخرى".

 

حماده عرض وفابيوس تداعيات اغتيال الحسن: لاحترام اعلان بعبدا وتسهيل مهمة رئيس الجمهورية

وطنية - 25/10/2012 التقى النائب مروان حماده في الكي دورسيه، اليوم، وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، في حضور مدير مكتبه السفير دوني بييتون، مدير قسم الشرق الاوسط جان فرنسوا جيرو وعدد من اركان الوزارة. وافاد بيان للمكتب الاعلامي لحماده انه "جرى عرض للوضع في لبنان، في ضوء التطورات الاخيرة، خصوصا اغتيال اللواء وسام الحسن والتداعيات السياسية والامنية التي نتجت عنه، واهمية الحفاظ على الاستقرار اللبناني ومواصفات هذا الاستقرار، سياسيا وامنيا واقتصاديا في ضوء التطورات الاقليمية المحيطة".

وركز النائب حماده على "ضرورة احترام اعلان بعبدا وتسهيل مهمة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تشكيل حكومة حيادية جديدة، تمنع انزلاق البلاد نحو مزيد من المخاطر". .

 

شهيب انتقد "تحويل منبر قصر بسترس" ل"خطاب مستهلك"

وطنية - 25/10/2012 رأى عضو "كتلة النضال الوطني" النائب أكرم شهيب، في تصريح اليوم، انه "لا عتب على السفير السوري علي عبد الكريم علي، الذي تعود أن يحول قصر بسترس إلى منصة ومنبر لخطاب ممجوج ومستهلك، إنما العتب على من يفسح المجال لسفير نظام القتلة بطمس الحقائق، عبر الإعلان أن لا علاقة لنظامه بجريمة اغتيال اللواء وسام الحسن ومن قضى معه".

واعتبر ان "نظام القتلة يتهم القوى التكفيرية وينسى أن القوى الكافرة التي يمثلها هي الحاضنة لتلك القوى، وهي عودتنا أن تحارب كل العيون التي ترى حقيقتها، ولأن وسام الحسن رأى وتيقن وضبط كفر مخطط المملوك – سماحة قتل". وقال: "يصر السفير السوري على أن أمن البلدين متكامل كما قال، ولأن اللبنانيين على اختلاف أطيافهم السياسية يؤمنون بتحييد لبنان عما يجري في سوريا، لا يوفر نظام القتلة في سوريا وسيلة لزرع الفتن وتحويل لبنان إلى برميل بارود. ولقد صدق السفير علي عبد الكريم علي، عندما اعتبر أن اسرائيل هي المستفيدة من قتل وسام الحسن وأمثاله وهي طبعا مستفيدة. أيضا من نظام يقتل شعبه شكل تاريخيا صمام أمان لإسرائيل، ومشكلتنا التاريخية هي هذا الرباط المقدس بين القوى الكافرة المهيمنة على قرار سوريا وشريكتها القابضة على نفس فلسطين وكل العرب".

 

كتلة القرار الحر تفقدت عائلات الاشرفية المتضررة في الفنادق

وطنية - 25/10/2012 قامت اللجنة المكلفة متابعة أوضاع المتضررين في سياق متابعة مقررات اللقاء الذي عقدته كتلة القرار الحر في دائرة بيروت الأولى في مكتب النائب ميشال فرعون في الأشرفية، بمشاركة نواب المنطقة وأعضاء في بلدية بيروت ومخاتير المنطقة، بزيارة الفنادق التي تقيم فيها العائلات التي تضررت منازلها في انفجار الأشرفية بهدف الوقوف على حاجات الأهالي وترتيب سكن موقت لهم حتى الانتهاء من أعمال الترميم. وقامت اللجنة التي ضمت ممثلين عن الهيئات المنتخبة، وبالتنسيق مع الهيئة العليا للاغاثة، بجمع المعلومات الضرورية عن العائلات لإكمال الملفات ومباشرة العمل، علما أنه تم تخصيص خط ساخن لتلقي أي شكاوى وللاستماع الى حاجات المواطنين على مختلف الأصعدة والعمل على تلبيتها، ويحمل الرقم 000019/03. إشارة الى أن الهيئات المنتخبة في الأشرفية ألفت عددا من اللجان المتخصصة لمتابعة حاجات الأهالي على صعيد الإقامة والحاجات المعيشية والإنمائية والنفسية.

 

لا يؤتمنون على شيء

عبد الوهاب بدرخان/النهار

هذه المرة انكشف القتلة وحلفاؤهم بالجرم المشهود. بات مؤكدا ان الانقسام في لبنان هو بين فريق قاتل وفريق مقتول او مرشح للتصفية. هذه هي الحقيقة المؤلمة التي فرضها اغتيال رفيق الحريري والاغتيالات التي تلته، ولعل اللواء وسام الحسن كان عنوان رفضها والتمرد عليها بل كان عمله ونجاحه في واجبه العنصر الذي اعاد التوازن الى البلد. وقبل ان يكون اغتياله صدمة لفريق سياسي، او لطائفة، لا بد انه كان صدمة لكل الشرفاء المعنيين بالأمن اذ يرون المصير الذي هيأه لهم الفريق القاتل اياه. ظن نجيب ميقاتي انه اختير لرئاسة الحكومة من اجل "انقاذ لبنان"، او من اجل "الاستقرار"، ولعله فهم لحظة دوى الانفجار في الاشرفية لماذا اختير فعلا. لا شيء يمنعه من البقاء في المنصب، على افتراض ان الاستقالة قرار يعود اليه وحده، الا انه يعرف ان ثمة اغتيالات اخرى محتملة. وفي اي حال تعلّم اركان الدولة، من خلال استهداف اللواء الحسن، ما هو الفارق بين الامن الاستقلالي والامن المستتبع. لم يستطع حتى الرئيس ميقاتي ان يموه اسباب الاغتيال بأنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بفضيحة ميشال سماحة – علي المملوك. كان على وسام الحسن ان يترك مخطط التفجير يأخذ مجراه، كما كان ليفعل آخرون، كي ينال الاستحسان والثناء من دمشق. لا شك ان الذين وزعوا الحلوى ابتهاجا بمقتله، وهم بالمناسبة لبنانيون، كانوا ولا يزالون يريدون للفتنة ان تحصل بمجرد ان محنة النظام السوري تتفاقم ولا تترك لهم سوى خيار الهروب الى الامام. من اين جاؤوا بهذه الثقافة المريضة، ومن الذي افسد عقولهم بها، حتى صار قتل الآخر في الوطن عنوانا لوجودهم. لعلهم تعلموها من العدو الاسرائيلي نفسه، فعلى مثل هذا الوسواس يعيش الاسرائيليون، وبه يعالجون مخاوفهم. سؤالان يتكرران. أولهما: اذا كان النظام السوري تضرر من عمل وسام الحسن وشعبة المعلومات وبيّت الانتقام منه، فما الاذى الذي كان الحقته الشعبة ورئيسها بلبنان كي ينقم عليه اقطاب 8 آذار وكأن تحالفهم مع هذا النظام اعمى بصيرتهم اللبنانية لئلا نقول "الوطنية"؟ والسؤال الثاني المكرر: هل يمكن النظام السوري ان ينفذ عملية اغتيال في لبنان من دون علم "حزب الله" ومشاركته، واذا اتخذت القيادتان السورية والايرانية قرارا بتصفية شخصية لبنانية هل يمكن "حزب الله" ان يعترض او يتمرد او يعطل ام يعتبر الامر "واجبا جهاديا"؟ ثمة أكاذيب وأساطير عاشت عليها الحكومة، وكلها سقطت الآن من "الاستقرار" الى "النأي بالنفس" مرورا بـ"الانقاذ" وسواه. لا شك ان اغتيال الحريري ثم اغتيال الحسن اظهرا ان في لبنان من لا يمكن ان يؤتمن على اي شيء، لا على الوحدة الوطنية والتعايش، ولا على الدولة، ولا على كرامة اللبنانيين.

 

القدس على قائمة الأهداف المعتمدة لدى "حزب الله" في الحرب المقبلة

ذكر الإعلام الاسرائيلي نقلا عن مصادر عسكرية أن "مدينة القدس باتت على قائمة الأهداف المعتمدة لدى "حزب الله"، في الحرب المقبلة، بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي"، وأن الحرب المقبلة ستشهد إطلاق صواريخ باتجاه القدس"، مضيفة ان "المناورة المشتركة الجارية حاليا بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي، تحاكي مواجهة إطلاق إعداد كبيرة من الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، من جهات أربع: إيران و"حزب الله" وسوريا و"حماس"، ومن بينها صواريخ تتساقط على القدس الغربية

 

بموافقة جنبلاط وبرّي: تمام سلام رئيساً لحكومة "تكنوقراط"

وجدي ضاهر/خاص بـ"الشفاف"

أشارت معلومات من المملكة العربية السعودية إلى اتفاق على تسمية النائب تمام سلام رئيس للحكومة الانتقالية، بعد الاتفاق على تسريح الحكومة الحالية.

وأضافت معلومات وردت إلى "الشفّاف" ان بداية الاتصالات السياسية مع القيادات اللبنانية على على تشكيل إجماع وطني حول الحكومة المرتقبة برئاسة بدأ يتظهر من خلال موافقة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، وان الرئيس سليمان ليس بعيدا عن جو تغيير الحكومة وتاليا هو لا يمانع تشكيل حكومة جديدة.

مصادر سياسية في بيروت اعتبرت ان الوضع السياسي الذي اعقب إغتيال اللواء وسام الحسن بدأ ينذر بمخاطر إندلاع حرب اهلية في البلاد، على خلفية أزمة سياسية متفاقمة، ناتجة عن ممارسات حزب الله وجماعة قوى 8 آذار، من التورط في الشأن السوري ودعم نظام بشار الاسد، وصولا الى المشاركة الفعلية في القتال الى جانب جيش الاسد، ما انعكس ازديادا في التوتر الداخلي في لبنان على خلفية مذهبية، قاربت القتنة السنية - الشيعية معه على الخروج الى العلن.

وتضيف المصادر ان المناطق الخاضعة لسيطرة حزب الله، وفي رد فعل على إغتيال الواء الحسن، اشتعلت بالمفرقعات وإطلاق الرصاص إبتهاجاً بنجاح عملية الإغتيال، فضلا عن تقديم الحلوى في الشوارع، ما أثار حفيظة مواطنيهم من الطائفة السنية.

جماعات "أصولية سنّية" دخلت لبنان

وتشير الى ان إنتشار السلاح في مناطق سنية للمرة الاولى منذ إنتهاء الحرب الاهلية، إضافة الى قطع الطرقات شمالا وجنوبا وشرقا، من العرقوب، الى عكار والبقاع، أثار إنتباه حزب الله الى ان الامور قاربت الخروج عن السيطرة، وان عليه ان يعيد النظر في "ستكباره" واستهتاره بسائر المواطنين اللبنانيين، وان البلاد ليس مشرعة لـ"الولي الفقيه" واتباعه.

والى ما سبق، قالت مصادر لـ"الشفاف" ان أصوليين إسلاميين دخلوا على خط المواجهة الداخلية، من دون ان يكون لتيار المستقبل قدرة على ضبطهم او السيطرة عليهم، ما يضع حزب الله في مواجهة مباشرة خارجة عن كيل الاتهامات لتيار المستقبل.

عقوبات إقتصادية ضد مؤسسات لبنانية كبرى

وفي سياق متصل، توقف مصادر إقتصادية في بيروت عند الازمة الإقتصادية والمالية التي قد يواجهها لبنان، في حال اصدر المجتمع الدولي قرار بمعاقبة لبنان إقتصاديا، ردا على خرق النظام المصرفي اللبناني لقانون العقوبات الدولي على المصارف السورية، حيث أشيع ان مبلغ 600 مليون دولار، تم تحويلها من لبنان الى دمشق، ما يضع لبنان في عين العاصفة ايضا.

وتضيف المصادر ان الحكومة الحالية لن تكون قادرة على مواجهة أي من التحديات المرتقبة في ظل مقاطعة قوى 14 آذار للمجلس النيابي وطاولة الحوار، ما يعرض حزب الله للإنكشاف داخليا، بعجز الحكومة، وخارجيا في مواجهة عقوبات مالية وإقتصادية دولية، وهو تاليا سيفكر مليا قبل الإقدام على رفض إقالة الحكومة.

يبقى السؤال بشأن موقف قوى 14 آذار، حيث ان هذه القوى تطالب بتغيير الحكومة، من دون ان تطرح إسماً لتولي رئاستها، مع تشديدها على ان قوى 14 لا تريد تريد تولي السلطة في المرحلة الراهنة.

لذلك تشير المصادر الى ان قوى 14 آذار قد لا تعارض تسمية النائب تمام سلام تولي رئاسة حكومة انتقالية من التكنوقراط لتعزيز سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية فعلا لا قولا، ومعالجة الازمات الاقتصادية التي سببتها الحكومة الحالية.

 

14 آذار: الإذعان ممنوع

علي حماده/النهار

 فجأة، تحول النقاش الاساسي في البلد من جريمة اغتيال وسام الحسن وتداعياتها وارتباطها بحسب موقفي رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي بقضية "مملوك – سماحة"، الى ما حصل أمام السرايا من مناوشة اثر انتهاء مراسم جنازة الحسن. فهل كان التوجه الى امام السرايا للاحتجاج ورمي بضع عصي خشب على شريط حديد هو الازمة في البلد، أم اغتيال أحد أعلى المراجع الامنية في البلد في ظل تركيبة سلطة قامت في الاساس على منطق فرض أمر واقع بقوة السلاح؟ وهل كانت الازمة أن يعمد زميل اعلامي الى دعوة شباب غاضب للتوجه الى امام السرايا هي المشكلة، أم وجود خلل، لا بل عيب كبير في البلد سببه اولا وقبل أي شيء آخر، وجود سلاح ميليشياوي غير شرعي؟ وهل كانت المشكلة في أن تطالب القوى الاستقلالية برحيل الحكومة، وتحميلها المسؤولية المعنوية والسياسية عن مقتل وسام الحسن، أم مواصلتها نسج علاقات مشينة مع النظام في سوريا، وفي الوقت عينه الخضوع لـ"حزب الله" وتركه يخترق مؤسسات الدولة السياسية والاقتصادية والعسكرية والامنية؟

كان وسام الحسن مع اللواء أشرف ريفي على رأس مؤسسة نجحت الى حد بعيد في الحفاظ على استقلاليتها والأهم على لبنانيتها. لم يخترقها حزب ايران في لبنان ولا النظام السوري، وأقامت شيئا من التوازن الامني على الارض اللبنانية في مواجهة اثنين من اكبر أجهزة المخابرات في المنطقة (ايران وسوريا) وفي مواجهة الماكينة الامنية لـ"حزب الله" الضخمة، وفي موازاة أجهزة لبنانية اخرى مخترقة حتى النخاع ومعروفة، لا داعي لتسميتها. خطورة اغتيال وسام الحسن انه يأتي في سياق نقل لبنان أمنيا من مكان الى مكان آخر في عزّ المعركة الكبرى في سوريا، وبالتالي فإنه رسالة واضحة لكل القوى اللبنانية التي رسمت لنفسها هوامش في المرحلة الاخيرة، ان مرحلة الهوامش انتهت. ليس المهم معرفة التفاصيل التقنية لعملية الاغتيال، فالنتائج السياسية والامنية هي التي تتكلم: جرى إلغاء احد العوائق الكبرى في لبنان في وجه التحالف الممتد من حارة حريك الى دمشق فطهران. ومن الآن فصاعدا، وتأسيسا على هلع البعض وتواطؤ البعض الآخر، واذعان البعض الثالث مما يسمون وسطيين، فضلا عن مواقف خارجية تعادي بشار وخامنئي في سوريا وتؤيدهما في لبنان، يمكن القول ان المرحلة المقبلة ستتسم باندفاعة كبيرة لمزيد من احكام السيطرة في لبنان وذلك تحت شعار الحفاظ على الاستقرار. ان المشكلة ليست الرئيس نجيب ميقاتي ولا حتى الحكومة بالمعنى التقني، بل في كون لبنان يسقط اكثر فأكثر في قبضة "حزب الله" الذي يبني على الحقائق الجديدة المفروضة على الارض. وفي المقابل، لا خيار أمام الاستقلاليين سوى رفض الاذعان والمواجهة ودفع المترددين والخائفين الى تحمل مسؤولياتهم دفاعا عن لبنان يحلمون به، ولكنهم لا يفعلون شيئا من أجله.

 

إصرار «14 آذار» يدفع واشنطن لتأييد تشكيل حكومة جديدة شرط عدم الوقوع في الفراغ/السعودية تكشف عن التداول بـ «حكومة حيادية» تؤمن استقرار لبنان

بيروت - «الراي/ استعادة التوازن. هكذا وصفت مصادر بارزة في «14 آذار» المشهد السياسي بعد ايام «انعدام الوزن» التي أعقبت اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن والتي بدت فيها قوى المعارضة وكأنها «متروكة» و«تستغيث» بعد «سوء التفسير» الذي قدّم الموقف الدولي الداعم للاستقرار في لبنان على انه تمسُّك ببقاء حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي اعلن فريق «14 آذار» «انتفاضة» بوجهها محملاً رئيسها مسؤولية دم الحسن ورافضا «اي كلام» قبل رحيلها. فغداة «صمود» 14 آذار على الموقف الذي أبلغته الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان بانها لن تشارك في طاولة الحوار (طرفها الثاني قوى 8 آذار) وانها ماضية في «عصيانها النيابي» بعدم حضور اي جلسات تكون الحكومة او اي من وزرائها طرفاً فيها، بدا ان هذا التصعيد أحدث «صدمة مزدوجة» في الداخل وبازاء الخارج الذي فتحت قوى المعارضة خطوط التواصل معه بقوة في محاولة لشرح وجهة نظرها وتبديد الالتباس الذي أثاره شعار «دعم الاستقرار في لبنان وتجنب الفراغ» والذي استخدمه فريق 8 آذار والرئيس ميقاتي لتعويم الحكومة و«الحكم» على اندفاعة «14 آذار» بانها «بلا أفق» محلي او دولي. وكسبت قوى المعارضة «جولة اولى» في «معركتها» لاسقاط الحكومة بعدما انتزعت موقفاً دولياً راوح بين «التفهم» و«الدعم» لمطلبها تشكيل حكومة جديدة للخروج من المأزق الحالي ودائماً تحت سقف «الاستقرار خط أحمر» وتفادي الفراغ عبر تفاهم داخلي وخارجي يرعاه رئيس الجمهورية الذي بدا مكتبه في «القصر» وكأنه «خلية أزمة» تستقبل الشخصيات السياسية من معسكري 8 و14 آذار والديبلوماسيين من المستفسرين او «حاملي النصائح».

وبدأ المسار «المتدرّج» في تظهير التطوّر في الموقف الدولي عبر مجموعة من الوقائع يمكن اختصارها بالآتي:

• توضيح الخارجية الأميركية موقفها من التطورات الأخيرة في لبنان، واعلانها دعم «العملية الجارية لقيام حكومة جديدة فاعلة تستجيب لمتطلبات الشعب اللبناني»، معربة عن اعتقادها انه «آن الأوان للشعب اللبناني أن يختار حكومة تواجه الخطر الذي تشكله الحرب الأهلية في الجارة سورية مثل التفجير الذي أودى بحياة مسؤول استخباراتي معارض لسورية»، ومكررة في الوقت نفسه: «اننا لا نريد فراغاً في الجسم السياسي اللبناني». واذ حذرت بلسان المتحدثة باسمها فيكتوريا نولاند من أن تصدير «عدم الاستقرار في سورية بات يهدد أمن لبنان أكثر من أي وقت» لفتت الى انه يعود «للبنانيين خيار انتقاء حكومة تواجه هذا التهديد»، موضحة أن واشنطن لن «تطلق أحكاما مسبقة على أي تحركات لبناء تحالف جديد لأن هذا شأن لبناني داخلي».

• زيارة السفيرة الاميركية في بيروت مورا كونيللي لرئيس الجمهورية امس تحت سقف الموقف الجديد لادارتها ولتوضيح ان موقف واشنطن «فُهم خطأ» على انه دعم للحكومة الحالية.

وقد اكدت كونيللي، التي تعقد سلسلة لقاءات مع شخصيات سياسية لبنانية، «دعم الولايات المتحدة للرئيس سليمان وقادة آخرين في سعيهم الى جمع حكومة فعالة واتخاذ الخطوات اللازمة المقبلة في أعقاب اغتيال اللواء وسام الحسن»، موضة ان «واشنطن تعتبر هذه المسألة شأناً لبنانياً داخلياً ولن تحكم مسبقا على نتائج هذه الجهود»، ومشيرة الى «القلق الذي تتشاركه الولايات المتحدة مع المجتمع الدولي في ما يتعلق باحتمال عدم الاستقرار وايجاد أي فراغ سياسي» ومعربة عن أمل بلادها في «أن يمارس جميع الأطراف ضبط النفس واحترام أمن لبنان واستقراره».

• اعلان الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي أن «قيام حكومة وحدة وطنية في لبنان عملية سياسية لبنانية وحكومة الوحدة الوطنية تشكل انجازا بمنتهى الاهمية»، مشيرا الى أنها «تخضع للتشاور اللبناني الذي نتمنى أن يفضي الى نتيجة مرضية ترضي الجميع». ولفت بلامبلي بعد لقائه رئيس «حزب الكتائب» أمين الجميل (من «14 آذار») الى «اهمية الاستمرار بالمؤسسات الحكومية والدستورية خلال هذه الفترة لأن لبنان يعيش مخاطر ليس فقط داخلية بل اقليمية ايضا والمهم الاستمرار بالاستقرار الذي هو اهتمامنا الرئيسي والدائم في الامم المتحدة».

• ملاقاة السعودية الموقف الدولي من خلال حركة سفيرها في بيروت علي عواض العسيري في اتجاه الرئيس سليمان حيث اشارت تقارير الى ان موقف الرياض يجمع بين عدم الحماسة لحكومة ميقاتي الذي لم تستقبله رسمياً بعد منذ توليه رئاسة الحكومة الحالية ورغبتها في حفظ الاستقرار ودعم ما يتفق عليه اللبنانيون.

وعبّر عسيري بعد زيارته سليمان كما الرئيس الجميّل عن موقف السعودية اذ اعلن «اننا لا نتدخل في شؤون لبنان ويهمنا الحفاظ على استقراره وسيادته». واذ دعا «كل الافرقاء اللبنانيين ليضافروا الجهود للوصول بلبنان الى بر الأمان»، كشف أن «الفكرة الاولى التي طرحت في مشاورات بعبدا (حيث مقر رئاسة الجمهورية اللبنانية) هي تقريب موعد طاولة الحوار من اجل الحفاظ على الاستقرار في البلاد بعد اغتيال اللواء وسام الحسن»، مشيرا الى أنه «عندما لم تلق هذه الفكرة تجاوباً من قوى 14 اذار بدأ التداول منذ الامس بفكرة ثانية وهي تشكيل حكومة حيادية تؤمن الاستقرار».

وأوضح السفير السعودي أن «حكومة ميقاتي لن تستقيل الا عند تأمين التشكيلة الحيادية واسم رئيس الحكومة ومن المفترض ان يكون لهذه الحكومة غطاء خارجياً يضمن تمثيل الجميع».

وفي موازاة هذه الحركة الديبلوماسية استمرّت الاطراف اللبنانية في اطلاق مواقف على طريقة «اعلان النيات» على الشكل الآتي:

• ما نُقل عن مصدر في الرئاسة اللبنانية من ان سليمان «يطرح خلال مشاوراته مع الشخصيات السياسية عقد جلسة حوار وطني للتفاهم على شكل حكومة جديدة تخرج لبنان من المأزق الحالي، وعندها تقدّم الحكومة استقالتها ويتم تشكيل حكومة جديدة».

وأوضح المصدر أن سليمان تبلغ خلال الايام الماضية «رسالة واضحة من الاوروبيين والأميركيين مفادها أن الغرب ضد الفراغ في لبنان، لأن هناك خشية من تداعيات أكبر للأزمة السورية على لبنان في حال الفراغ الحكومي». وأضاف: «قالوا لنا اتفقوا على حكومة، ونحن ندعمها. نحن مع استمرار عمل المؤسسات»، مشيراً الى أن «هيئة الحوار الوطني تشكل المظلة السياسية للأفرقاء المختلفين في لبنان، وأي اتفاق ضمنها سينسحب على الحكومة والبرلمان».

• تجديد قوى «14 آذار» عبر امانتها العامة انها «تحمل الحكومة الحالية ـ برئيسها والقوى السياسية الحاضنة له - مسؤولية أساسية عن تسهيل خطة النظام الأسدي المجرم (باغتيال اللواء الحسن)، وتعتبر رحيلها الآن شرطا ضروريا لأي جهود استيعابية لدرء المخاطر وتوفير الاستقرار».

وقد واكبت «14 آذار» هذا الموقف الثابت بتزخيم اعتصاميْها المفتوحيْن امام السرايا الحكومية في وسط بيروت كما قرب منزل الرئيس ميقاتي في طرابلس.

• اعلان رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد بعد زيارته رئيس الجمهورية أنه «جرى التداول في موضوع تسريع موعد انعقاد طاولة الحوار للبحث في ما آلت اليه الأمور، وقد أبدينا تجاوباً حول العودة الى طاولة الحوار في الوقت الذي يدعو اليه الرئيس ولم يتم التطرق الى الشأن الحكومي على الاطلاق».

 • تأكيد رئيس البرلمان نبيه بري امام النواب في لقاء الاربعاء «ان المرحلة الراهنة تستدعي المزيد من الحكمة والوعي»، داعياً الى «هجوم ايجابي اكثري لتفعيل عمل الحكومة ومتابعة شؤون الناس وتنشيط عمل اللجان النيابية»، مشدداً على ان «من غير المقبول ولا مصلحة لاحد في ان تقع البلاد في الفراغ والشلل، ولا يمكن مقاربة مسألة الحكومة او غيرها الا من خلال الحوار وليس عن طريق مقاطعته ومقاطعة التشريع».

وكانت تقارير كشفت ان بري ابلغ الى رئيس الجمهورية عبر وزيره علي حسن خليل أنّ قوى «8 آذار» مستعدّة للحوار، وهي تضع هذا الامر في عهدة رئيس الجمهورية، ليتصرّف بما هو مناسب، وأنّها لن تقفل الأبواب على أيّ خيار يناقَش على مستوى وطني مسؤول، ان لجهة تغيير حكومة، أم لجهة التفاهم على الملفات الخلافية، لكن بشرط الا توضع شروط ولا تترك ادارة الشؤون السياسية في مهبّ الريح ومن دون مرجعية تنفيذية تمسك بزمام الأمور وتعكس استقراراً يريده اللبنانيون قبل المجتمع الدولي.

• تمسُّك رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط بـ «رفض وقوع البلد في الفراغ»، موضحاً رداً على امكان قيام حكومة جديدة «انا جاهز شخصيا اذا توافرت الشروط الملائمة لهذا الطرح وهو متروك للقوى السياسية اللبنانية».

وكان قريبون من جنبلاط نقلوا عنه ان «المطالبة بحكومة جديدة قبل تأمين الغطاء المحلي والاقليمي مغامرة تنطوي على الكثير من المخاطر. وان رفض الحوار قبل اسقاط الحكومة موقف يتطلب اعادة نظر ومراجعة في مضمونه ولا ينم عن حكمة سياسية».

 

18 شخصية لبنانية في دائرة الخطر

فادي عيد /الجمهورية

في معلومات أبلغها إلى أحد المراجع اللبنانية، لفت ديبلوماسي غربي واسع الإطلاع على الملف اللبناني، أن الأزمة السورية ستطول بعض الشيء، على رغم اتخاذ القرار في أروقة المحافل الدولية، وعلى رأسها الإدارة الأميركية، الإطاحة برأس النظام السوري بشار الأسد، مع إشارته إلى احتمال مرحلة انتقالية في سوريا، بعيداً من سيناريو العراق، أي الإطاحة برأس صدام حسين ورأس البعث في آن معاً.

ويشرح الديبلوماسي الغربي بعض التفاصيل، ومنها أنه لحظة رحيل بشار الأسد وسقوطه، سيسقط معه نصف رجالات النظام وليس جميعهم دفعة واحدة، بهدف الاستعانة بهؤلاء لتقطيع المرحلة الانتقالية، والتي من المتوقّع أن تمتدّ لأكثر من خمس سنوات. ويسترسل الديبلوماسي الغربي في شرح تفاصيل ما يجري، وصولاً إلى الداخل اللبناني، حيث يشير إلى "تعرّض لبنان لأزمات متتالية تُرخي بظلالها على الوضع الأمني المقلق والمتنقّل بين منطقة وأخرى"، إلّا أنه في الوقت نفسه "يجزم بعدم سماح تفلّت الأمور عشوائياً، فهي ستبقى ممسوكة من دون ملامسة الانهيار الكلي". ويكشف الديبلوماسي أن "ماكينة التخريب لن تقتصر على مناطق محدّدة كطرابلس والبقاع وبعض أحياء بيروت، إنما هناك خشية من انتقالها إلى مناطق لم تكن في الحسبان".

أما في موضوع الاغتيالات التي عادت تضرب لبنان، فيؤكد الديبلوماسي الغربي أن "العديد من الشخصيات السياسية أصبحت تحت مجهر الخطر المباشر، وهؤلاء تُرصد تحرّكاتهم بشكل دقيق من الجهة المنفّذة لعمليات الاغتيال"، كاشفاً أنّ "المستهدفين هم 18 شخصية على الأقل، وليسوا فقط من الصف الأول أو حتى من الصف الثاني". ويعدّد الديبلوماسي هذه الشخصيات، مُبدياً تخوّفه من نجاح مخطط الاغتيال، ومتمنياً على هؤلاء اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر لحماية أنفسهم. ويذكر من هؤلاء: رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني السابق الياس المرّ، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، النائب بطرس حرب، إضافة إلى عدد من نواب تيار "المستقبل"، وخصوصاً السنّة منهم، ومنسّق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد. ويلفت الديبلوماسي إلى انّ "كلّ مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية من فريق قوى الرابع عشر من آذار يتميّز بصفات الحضور القوي والشعبية هو في دائرة الخطر المحدق، وكذلك سيُستهدف كل اسم يُرجّح دخوله إلى الندوة البرلمانية وله حضوره السياسي وناشط بشكل فاعل في مجتمعه. وكان لافتاً تشديد الديبلوماسي على الخطر الدائم على الوزير الياس المرّ. وقد أبلغ الديبلوماسي إحدى الشخصيات السياسية بهذه المعلومات، طالباً منها نقل هذا التحذير إلى الأسماء المذكورة في اللائحة، وأن يُصار إلى اعتماد تدابير استثنائية جداً كون الخطر غير اعتيادي، وقد يلجأ المجرمون إلى اعتماد وسائل جديدة قد لا تخطر على بال أحد، تماماً كما حصل في محاولة الاغتيال التي تعرّض لها جعجع من خلال عملية القنص، أو من خلال تفخيخ المصعد في المبنى حيث مكتب حرب. ويتابع الديبلوماسي، وهو يملك معلومات دقيقة وأكيدة في ملف المحكمة الدولية، أن الأحداث الأخيرة في المنطقة العربية لم تؤثّر على الإطلاق في هذا الملف، بعكس الأجواء التي تخيّم على ملف المحكمة الدولية، حيث يؤكد الديبلوماسي أنّ الابتعاد عن الضجيج والضوضاء في هذا الملف، ساهم بشكل كبير في تكوين معطيات إضافية، بحيث ستطلّ هذه المحكمة عبر مفاجأة من دون مقدّمات على مستوى أشخاص كانوا تحت مجهر الاتهام، ولكن في فترة من الفترات أُبعدت عنهم الأضواء، وسيكونون مجدداً محوراً أساسياً في عمل المحكمة، نظراً إلى ترابطهم وترابط وظيفتهم عند وقوع عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

 

لا ضمير في معركة كبرى

عبدالله إسكندر/الحياة

الأربعاء ٢٤ أكتوبر ٢٠١٢لم تتحرك الضمائر إزاء الكارثة السورية المستمرة منذ زهاء 19 شهراً، ومقتل اكثر من ثلاثين ألفاً وفقدان عشرات الآلاف وتشريد الملايين وتدمير مدن وقرى كلياً أو جزئياً. ويبدو من غير المفهوم لماذا يرغب الموفد الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي بأن تتحرك الآن، عشية عيد الأضحى. فالعيد بالنسبة للذين حولوا سورية خراباً وطاردوا شعبها، بالقتل والخطف والتشريد وتدمير منازلهم، ليس سوى يوم آخر في روزنامة القتل والعنف والتدمير. لا نحسب أن الإبراهيمي من السذاجة ليصدق أن مناشدته الضمائر ستؤدي إلى هدنة العيد. لكن مجرد لجوئه إلى مخاطبة الضمائر يعني انه استخلص أن كل جهوده التي لا تزال مجهولة المضمون فشلت في أن يكون يوم عيد الأضحى اقل دموية من باقي الأيام. ومن الملفت أن هذا الفشل يأتي بعد تأييد فكرة الهدنة من حلفاء النظام السوري الأساسيين، خصوصاً إيران وروسيا التي استصدرت قراراً دولياً لدعمها. كما أن الملفت أن تأتي مناشدة الضمائر بعد لقاء الإبراهيمي الرئيس بشار الأسد الذي رفض الفكرة، معيداً الأمور إلى الموقع الذي ينظر منه إلى الأزمة: جماعات مسلحة تدعمها دول خارجية. والهدنة بالنسبة إلى النظام هي أن تتخلى المعارضة عن السلاح وأن يعلن مؤيدو مطالب الشعب السوري في العالم ولاءهم للنظام.

إذا كانت هذه شروط النظام من اجل هدنة في العيد، يمكن تخيّل كيفية نظرته إلى نفسه وإلى الشعب السوري والمدى الذي يذهب إليه في مطالبه عندما يحين موعد البحث في التسوية، وهي مطالب لا تتعلق بالداخل السوري وكيفية إدارة الحكم مستقبلاً وإنما أيضاً تتعلق بالجوار الإقليمي وشروط تعامل دول هذا الجوار مع الداخل السوري. في الواقع، أفصح النظام بما فيه الكفاية عن كيفية نظرته إلى شعبه وكيفية إدارته. على هذا الشعب أن يعود إلى التصفيق لأرباب النظام والتسبيح بحمدهم لمجرد انهم لا يزالون يمنون عليه بنعمة الحياة فحسب، إذا كان مستكيناً وخانعاً. أما المطالبة بالحقوق والاحتجاج فقصاصه ما تشهده البلاد منذ 19 شهراً. أما في المستقبل، فقد أفصح النظام أيضاً، عبر العفو الرئاسي الأخير، أن للشعب الدمار والقتل والتهجير والاعتقال والحرية لمجرمي الحق العام الذي سينضم كثر منهم بعد إطلاقهم إلى «الشبيحة» في مطاردة المدنيين وقتلهم ونهب منازلهم. ومع الجوار، سيكون التهديد والابتزاز والتفجيرات أدوات التعامل «الديبلوماسي» مع دوله. وعينات هذا التعامل ظهرت في السعي إلى إرساء المعادلة الجديدة مع تركيا والأردن ولبنان. إنها العنف والتهديد به، وصولاً إلى نوع من وصاية كتلك التي شهدها بلد الأرز. فالنظام يتهم هذا الجوار بدعم الجماعات المسلحة ويشترط عليه إنهاء هذا الدعم، أي الانتقال من مرحلة دعم مطالب الشعب السوري أو النأي بالنفس إلى مرحلة تأييد النظام، وما يعنيه هذا التأييد من التزام بموجبات معركته التي ستستمر ضد شعبه. أي تسخير هذا الجوار في خدمته.

هذه هي عناوين الحل الذي يراه النظام من اجل أن يوافق على هدنة العيد. وهي عناوين لا تنبع من معايير الضمير والأخلاق والإنسانية، ولا تحسب حساباً كبيراً للضمائر المعذبة، ومنها ضمير الإبراهيمي.

أنها حسابات سياسية وموازين قوى في معركة كبيرة، لا مكان للضمير فيها. وإذا كان من عمل مفيد للموفد الدولي هو أن يجد سبل تغيير هذه الحسابات والموازين لمصلحة الشعب السوري الذي حرك ضميره.

 

بشار الصمود والتصدي والتوازن الستراتيجي

داود البصري/السياسة

كان نظام القائد البائد وسلف المجرم الطالح حافظ الاسد كثيرا ما يردد عبارات مبهمة وشعارات مائعة وكلمات تسويقية ثورية تافهة لتعويم نظامه وإدامته رغم ان وسائل الادامة والاستمرار كانت على الدوام التصفيات الجسدية وتسليط أجهزة المخابرات وإمتهان كرامات الشعب السوري الذي صبر صبر أيوب وهو يراقب دجل السلطة ومنحنياتها لفترات طويلة حتى تصور غالبية المراقبين بأن بذرة التغيير والتمرد والرفض للواقع السلطوي المتخشب قد ماتت تماما في نفوس السوريين جراء الاستعباد الطويل , فإذا بساعة الحقيقة تقلب كل الموازين السابقة , وإذا بالجيل الذي ولد ونشأ وتربى في دولة البعث الارهابية قد رفع لواء الثورة والتحدي وخاض غمار المواجهة ببطولات تجاوزت بكثير بطولات الاسلاف وكانت استمرارية خالدة لشجاعة الشعب السوري التاريخية وتألقهم الحضاري , لقد بنى مؤسس أسرة الاسد السلطوية نظاما حديديا مغلقا ومحميا بأسوار المخابرات وبمساعدة معسكر الارهاب والجريمة الدولي ممثلا في الدول الشمولية السابقة ووريثتها التي تحولت لاكبر مافيا دولية لتجارة السلاح والرقيق الابيض وأعني بها روسيا إضافة للنظام الحاكم في كوريا الشمالية وللشعوبيين والارهابيين والقتلة في إيران وبمساعدة ودعم لفيف من العملاء والمنحطين من طائفيي الشرق القديم , وقد تم بناء تلك الدولة القمعية تحت ستار الشعارات القومية التدليسية والمنافقة كحكاية الصمود والتصدي ومواجهة الخطر الاسرائيلي رغم إنكشاف التناغم الاسرائيلي ¯ الاسدي وعمليات البيع والشراء وتنسيق المواقف وتعهدات الجنتلمان بعدم السماح بذبابة واحدة للتقرب لاسوار الجولان المحتل ! لذلك كانت الجبهة السورية مع إسرائيل من أهدأ الجبهات في تاريخ الصراع العربي ¯الاسرائيلي , لقد كان واضحا منذ البداية بأن وجود نظام آل الاسد الذين صادروا الوطن السوري وحولوا حزب البعث السوري لمستنقع طائفي إرهابي نتن يعتمد أساسا على إرهاب الشعب السوري وقتل الارادة الكفاحية في نفسه وتأسيس حكم الدولة ¯ العائلة التي يتمرغ صبيان المماليك المتوحشين بخيراتها تاركين الشعب لمصيره المجهول ليعيش على الفتات وليلبس من "البالة", وقد لفت نظري منذ بداية الثورة السورية قبل 19 شهرا من اليوم ذلك التصريح المثير للتأمل والذي أطلقه أحد أبواق السلطة من دجالي الفن السوري وهو دريد لحام حينما أعلن صراحة بأن جيش النظام مهمته ليست حماية الحدود بل ضرب المتآمرين من الداخل ويقصد الشعب السوري وطلائعه الثورية الحرة!! وهو ما حصل فعلا , فالسلمية المفرطة التي لجأ لها الشعب السوري في أول أيام الثورة هي أمر لم يعجب النظام لانها ستؤدي في النهاية لتخلخله وإنهياره من الداخل كما حصل في تجارب ثورية عالمية عديدة وهو لايريد ذلك المصير , بل تعمد إستدراج الاحرار لمعارك عسكرية ومواجهات ميدانية كان هو الخبير الاول بها وتصور واهما بأن تجربة الثمانينات من القرن الماضي يمكن أن تتكرر ويعاد الهدوء والخنوع لعشرين عاما أخرى على أقل تقدير بعد إستعمال العنف المفرط والافراط في التعذيب والقتل الترويعي ولكنه أخطأ الحساب هذه المرة وأثبت عن غباء تاريخي لا نظير له , بعد أن قلب أحرار الشام الطاولة على رأسه وقبلوا التحدي وخاضوا غمار المواجهة متسلحين أولا وأخيرا بإيمانهم برب العزة والجلال(والنظام لايؤمن بذلك) وبقدرتهم على إستحضار كل معاني وقيم الصمود والرجولة والاعتماد على الذات وفجروا ثورة شعبية خالدة هي من أروع وأقدس الثورات في تاريخ الشرق المعاصر, فبأصابع أطفال درعا المقطوعة رفع السوريون راية النصر التي غرزوها في عيون الوحش السلطوي الكاسر, وبتضحيات أفراد ومراتب الجيش السوري الحر الذي إنشق عن جيش جبناء السلطة قلبت المعادلة بالكامل وتوسعت مساحات الثورة الشعبية الشاملة وثوار وابطال الجيش الحر يخوضون اليوم معارك المصير لتقرير مصير ومستقبل الوطن السوري المتطلع والمشرف على حقبة تاريخية جديدة ومختلفة , ودعايات وأساطير الصمود والتصدي التي إعتاش على شعاراتها النظام المجرم لعقود طويلة قد فكت شفراتها اليوم واتضح إن كل اكوام السلاح وأنواعه وجميع أسراب الطائرات الجبانة لم تكن لهدف تحرير الارض والارادة الوطنية بل لقمع الشعب وقتل بذرة التحدي والبناء والتطلع لمستقبل أفضل , بل وإستئصال الشعب السوري وإيقاع أكبر أذى ممكن به , وبذلك فقد تهاوت نهائيا أسطورة الصمود والتصدي واتضحت طبيعة التوازن الستراتيجي الذي يهدف له النظام بعد أن خلع ذلك النظام كل أقنعة الدجل والتخريف وبانت حقيقته العارية المرتبطة بالمصالح الصهيونية والصفوية.

 

الياس عطالله يمنع من اعتلاء المنبر..والسبب طلاب "الكتائب"

خاص Alkalimaonline

علم موقع "Alkalimaonline" ان عددا من طلاب حزب "الكتائب اللبنانية" قام خلال مسيرة الشموع التي اقيمت مساء الاربعاء من ساحة ساسين الى السراي الحكومي، بابعاد ومنع النائب الاسبق الياس عطالله من اعتلاء منبر احدى الوسائل الاعلامية والادلاء بتصريح، وذلك لان المسيرة والتحرك طلابي- شبابي بامتياز ولا طابع سياسي له...

 

على الحدود قريباً من جبهة "حزب الله" الشمالية

 فادي شامية/ المستقبل

بما أنه باتت للبنان جبهتان عسكريتان؛ إحداهما في الجنوب وأخرى في الشمال، وبما أن الجبهة الناشطة حالياً هي في الشمال (شمال شرق)، حيث يستعمل "حزب الله" الأراضي اللبنانية لشن هجماته على "الجيش السوري الحر"، وكخطوط إمداد لمقاتليه في الداخل السوري، فقد كان حرياً التوجه إلى الحدود لتقصي ما أمكن من حقائق؛ ينكر الحزب المذكور بعضها ويقر ببعضها الآخر.

على تخوم منطقة جبل أكروم لجهة الهرمل، كان يمكن سماع أصوات القذائف التي يطلقها "حزب الله" على الأراضي السورية بوضوح. ومع التوغل أكثر لجهة الشرق، بدا جلياً خط الرمايات من لبنان باتجاه الأراضي السورية، انطلاقاً من المناطق اللبنانية المشرفة على منطقة القصير؛ وادي فيسان، وحوش السيد علي، ومرجحين، ورويحة، والبستان، وبلدة القصر.

ليل 19-20/10/2012 كان القصف باتجاه الأراضي السورية بمعدل قذيفة كل ثلاث دقائق. استمر الوضع على هذه الحال لساعتين أو أكثر وتسبب باندلاع حريق في جنوب منطقة القصير، كان يمكن رصده بالعين المجردة، من الأراضي اللبنانية.

في ليلة 20-21/10/2012، تمكنا من الالتقاء بعدد من السوريين الفارين ومعرفة ما جرى في الليلة السابقة. كانت الاشتباكات على أشدها وقد تمكن مقاتلو "الجيش الحر" من السيطرة على عدد من حواجز القصير (منطقة جوسيه)، لكن تدخل الطيران المروحي أجبر المهاجمين على الانكفاء، ما سمح للشبيحة وعناصر "حزب الله"، إضافة إلى الجيش النظامي، بالتقدم ليلاً وإعادة السيطرة من جديد.

السؤال عن دور "حزب الله" في دعم نظام الأسد يفتح الباب أمام سيل من المعلومات التي يقدمها الناشطون. في منزل حدودي في جبل أكروم أفاد هؤلاء بما يأتي:

أولاًَ: لم يعتدِ احد على اللبنانيين الشيعة الموجودين في الأراضي السورية، وإنما جيّشهم "حزب الله" منذ بداية الثورة لصالح دعم نظام الأسد بدعوى أن انتصار الثوار يعني ذبحهم، وفي وقت لاحق سلّح الحزب كل ذكَر اعتباراً من عمر 14 سنة ببندقية وكامل العتاد المطلوب للمقاتل الفردي، ثم حوّلهم إلى مقاتلين يعتدون على الناس والأعراض والممتلكات.

ثانياً: مع تزايد قوة "الجيش الحر" في منطقة القصير انسحب جيش النظام تاركاً لـ "حزب الله" أن يسيطر بشكل كامل على القرى الحدودية الشيعية؛ زيتا- الحمّام- الصفصافة- الفاضلية- حويك- جرماش-الديابية- السماقيات الشرقية- الناعم- القرينة- دبين- لفتاية- جوناية- خربة الحمام- خربة التين. في تلك القرى ينتشر الحزب بكثافة ويقيم الحواجز خارج البلدات لمنع الثوار من الاقتراب.

ثالثاً: يقوم "حزب الله" مؤخراً بإجبار الشباب في عدد من القرى على حمل السلاح، كما هي الحال في بلدة السماقيات الغربية وحويك-حيث الاختلاط المذهبي- وذلك تحت طائلة القتل، بالتزامن مع خوضه مواجهات ضارية مع الثوار السوريين، المتمركزين في بلدات؛ الحوري والبرهانية والنهرية وغيرها. رابعاً: تسلم مقاتلو الحزب مؤخراً من جيش النظام السيطرة على قرية جديدة في منطقة القصير، وهي ربلة ذات الغالبية المسيحية، حيث يقوم مقاتلوه بدور التجييش نفسه الذي مارسوه في القرى الشيعية. خامساً: نجح الحزب أكثر من مرة في إجبار الثوار السوريين على الانكفاء لحماية مناطقهم، بعدما قام مقاتلوه بحركة التفاف على القرى التي ينطلق منها الثوار، بدعم من مرابض المدفعية المتمركزة في الأراضي اللبنانية، وهو يخوض حالياً بالتنسيق مع جيش النظام معارك ضارية في جوسي، ولديه خط إمداد عبر منطقة تل أبيض في بعلبك؛ نجح باستخدامه لإحباط ثلاث محاولات للسيطرة على مطار الضيعة، على اعتبار أن الثوار كانوا بين خيار الاستمرار في قتالهم أو ترك منطقة جنوب العاصي ليسيطر عليها الحزب ويلتف عليهم. سادساً: يسقط للحزب المذكور أثناء المواجهات قتلى وجرحى يقوم بنقلهم إلى الأراضي اللبنانية، ويدفنهم بعيداً عن الإعلام، غير أن مقتل المسؤول عن عناصره في سوريا مؤخراً، بكمين نصبه له "الجيش الحر"، دفع الحزب باتجاه الإقرار بتورطه، واعتبار القتيل "شهيداً" قضى أثناء قيامه بواجبه الجهادي.

ما أهمية القصير بالنسبة الى "حزب الله" ونظام الأسد للاستماتة إلى هذا الحد في السيطرة عليها؟ يجيب الناشطون فوراً؛ إنها عقدة التواصل بين القرى الشيعية (اثنا عشرية) والمناطق العلوية على الساحل السوري. لقد باتت القصير، مدينة وريفاً (35 كلم غرب حمص) مدمرة بشكل شبه كامل، لكنها ما تزال صامدة، فسقوطها يعني سقوط ما تبقى من أحياء صامدة في حمص عسكرياً، ووصل مناطق "الكانتون" العلوي جغرافياً وسياسياً. هل يمكن أن تسقط القصير؟ يستبعد الناشطون السوريون ذلك، رغم شكواهم من قلة السلاح، وشح الذخائر، إذ يوجد في المنطقة نحو عشرة آلاف مقاتل، لولا الطيران وتدخل "حزب الله" لحسموا المعركة لصالحهم من زمان. وماذا أنتم فاعلون إذا حصل ذلك الحسم لصالحكم؟ الجواب: سنكمل باتجاه معاقل "حزب الله". هو من فتح الجبهة ضدنا ولسنا نحن، ولن ننسى ما يفعله في الشعب السوري! في تساؤل آخر بقي في الذهن؛ تُرى هل يحتمل لبنان الصغير فتح جبهات على كامل حدوده البرية (يسهم "حزب الله" أيضاً في دعم جيش النظام السوري في دمشق شرقاً ويتنقل مقاتلوه عبر أنفاق السلاح في البقاع)، ثم من استشار الحزب من باقي اللبنانيين ليرسل طائرة إلى فلسطين المحتلة من جنوب لبنان، أو ينصب مدافع في شماله ليقصف الأراضي السورية! في منطق الحزب؛ لا يحق لنا التساؤل، فهم مقاومون ونحن متآمرون!

 

هذه المرة لن ينجو النظام الإيراني من السقوط

محمد اقبال/السياسة

نجا النظام الإيراني الحالي منذ تأسيسه مرات عدة من السقوط, وكان صيف عام 1980 في إيران صيفا حارا... وكان قد مضى عام ونصف العام على اسقاط نظام الشاه محمد رضا بهلوي بيد الشعب الإيراني, كما وكانت عملية اختطاف الرهائن في السفارة الأميركية في نوفمبر العام قبله قد ادت إلى عزلة النظام دوليا بشكل كامل, في حينها كانت منظمة "مجاهدي الشعب" الإيراني قد توسعت في انحاء إيران وكانت نسخ مطبوعات صحيفة "مجاهد" الناطقة بلسان المنظمة قد تجاوزت النصف مليون نسخة. وإثر خطاب للسيد مسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية أمام 300 ألف من أهالي طهران في قلب العاصمة اضطر الخميني التدخل شخصيا ليصرح أن العدو ليس أميركا ولا بريطانيا بل هو الى جانب أُذننا ويعني بذلك ان عدوه في محيطه وحوله وامامه وعنى بذلك منظمة "مجاهدي الشعب" الايراني.

وبعد شهرين قدمت الحرب الإيرانية العراقية "الموهبة الألهية" كما وصفها الخميني اكثر من مرة, لنظامه حتى اضطر الخميني وخوفا من السقوط بيد جيش التحرير الوطني الإيراني ليتجرع كأس السم وقد قبل بوقف اطلاق النار في أغسطس 1988 ليؤجل سقوط نظامه, وكان هذا النظام في نهاية ثمانينات القرن الماضي عاجزا عن حل ابسط المسائل الاجتماعية غارقا في الأزمات والتداعيات الناتجة عن حرب مدمرة لفترة ثماني سنوات على اعتاب الانهيار الشامل, ثم جاء موت الخميني بعد تأثره بالسم الذي تجرعه جعل الموقف اكثر خطورة وهنا حدث الخطأ الستراتيجي لغزو الكويت من قبل العراق وتحول النظام الإيراني إلى الإبن المدلل للغرب. ووضعت الحرب أوزارها بعد هجوم قوات الائتلاف وخروج القوات العراقية من الكويت وزال الغبار لينهض خطر النظام الإيراني من جديد, غير أن خروج الملا محمد خاتمي من صناديق الاقتراع المفبركة من قبل الملالي في إيران بعباءة بيضاء وتشدقه بالاعتدال مغازلا الغرب مسيلا لعابهم جعلهم يقومون بادراج اسم منظمة ""مجاهدي الشعب"" الإيراني ضمن قوائم المنظمات الإرهابة كهدية ل¯ إيران المعتدلة.. وانتهى أخيرا حلم الغرب باعتدال هذا النظام في اعوام 2000 إلى 2003 ولم يخدع أحدا. كما اعترفت كاندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية في حينها أنه وبعد 25 عاما تبين بأنه لا يوجد حتى معتدل واحد في إيران, نعم مرحلة اسقاط الديكتاتورية الارهابية الدينية في إيران قد بدأت, غير أن عملية غزو العراق من قبل قوات الائتلاف في مارس 2003 أدت إلى ايقاف عملية اسقاط نظام طهران لهذه المرحلة وعملت ككابحة لها وقفز النظام الإيراني مرة أخرى من السقوط. منذ عام 1997 كان على ""مجاهدي الشعب"" الإيراني صرف القسم الاكبر من طاقتهم لكسر القيود والاغلال الاستعمارية الرجعية أي القوائم الارهابية الاميركية والأوروبية الظالمة ضدهم.. ومنذ مارس 2003 كان على مجاهدي أشرف وبشكل مضاعف أن يستعينوا بالصبر وفي العين قذى وفي الحلق شجا.

 إن صمود "مجاهدي الشعب" في أشرف لفترة عشرة سنوات من دون سلاح منذ 2003 حتى 2012 له حكاية أخرى حيث جعل الاشرفيين بؤرة أملا للشعب الإيراني للحصول على الحرية والخلاص, وفي هذه المسيرة الشامخة ليس مجاهدو أشرف فقط بل جميع اعضائهم ومؤيديهم في داخل إيران وأنحاء العالم وفي هذه السنوات أصبحوا يطوعون الحديد بمطارق الصبر وصنعوا المستحيل.. وزالت قائمة الارهاب في أوروبا اولا ثم في أميركا وتمكن مجاهدو الشعب من كسر هذه الاصفاد والاغلال الاستعمارية الرجعية. والآن تسارعت عملية اسقاط النظام الديكتاتوري اللاانساني في إيران بسرعة اكبر بكثير .. العملية التي اصابها البطء في عام 1997 إثر تسمية "مجاهدي الشعب" كمنظمة ارهابية وتوقفت قبل عشر سنوات عند غزو العراق.  لم يمض سوى أيام من الغاء هذه التسمية في نهاية سبتمبر الماضي حيث تدفق اهالي طهران بشعارات الموت لخامنئي إلى الشوارع إلى حد اضطر الولي الفقيه التدخل شخصيا ليشكر ردود الفعل السريعة لقواته القمعية التي كان يسميهم "البازاريون الشرفاء"! ضد المتظاهرين من البازار.

والآن في إيران حماسة اخرى تلتهب وتدور وبخاصة إن حالات المقاطعة الدولية رغم أنها غير كافية, إلا أنها ادت إلى تصعيد الضغوط على هذه الديكتاتورية القمعية والخطابات المكررة والمتكررة لخامنئي هذه الأيام وتوصياته لتجنب مما حدث في أيام الانتخابات الماضية يشير وبوضوح الى هزات مبكرة ومسبقة لعملية اسقاط هذا النظام وهذه المرة لا مناص لنظام ولاية الفقيه من السقوط المحتوم.

* خبير ستراتيجي ايراني

 

مسيرة إسقاط الحكومة من الأشرفيّة إلى السراي

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

أطلقت المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار وَصفَ «كرة الثلج» على تحركاتها المطالبة بإسقاط الحكومة، فهي تراهن على ضغط الشارع لعلّ الرئيس نجيب ميقاتي يستجيب ويستقيل. على بُعد مسافة قليلة من موقع الانفجار، اختار الشبان ساحة ساسين لتنفيذ الاعتصام والانطلاق إلى رياض الصلح. في الساحة ارتفعت صورة الشهيد وسام الحسن وهو يرفع يده كأنه يحيّيهم، وتحتها عربة أعلام، فقط أعلام لبنانية، يعمل الشبان على تركيبها بالعصي وتوزيعها على الحضور، لأنهم يريدون استعادة مشهد الـ2005. وسائل الإعلام اللبنانية والأجنبية حَضَرت أيضاً، في إشارة إلى مدى اهتمام الخارج بالملف اللبناني. ترتفع أغنية غسان صليبا يا "أهل الأرض وإنتو ترابا"، وبعدها أغنية غسان الرحباني "يا لبنانيّي، بيكفي أنانية"، من ثم أناشيد الثورة لجوليا بطرس، وتغيب أغاني ماجدة الرومي، والسبب مجهول.

حركة السير تستمرّ طبيعيّة على رغم تقاطر المتظاهرين الذين يقفون على جوانب الساحة لكي لا يزعجوا الناس ويُعرقلوهم. يدخل النائب السابق الياس عطالله ومعه رئيس حركة "التغيير" إيلي محفوض، يسلّمان على الشباب. وعندها نسأل عطالله هل هو راضٍ عن الحشد، يهزّ برأسه، ينتظر قليلاً ويقول: "يجب أن يحضر ناس أكثر"، نسأله عن سبب عدم إقبال الناس، فيجيب إنّ "الناس تتأخر في التجاوب مع الدعوات، فعواطف الشعب اللبناني معنا لكنها لا تتحرّك بسرعة لتلبية الدعوات للنزول الى الشارع، في العام 2005 بدأنا بثلاثة أشخاص، وكبرنا ككرة الثلج". أما محفوض فيؤكد أنّ "التظاهرات مستمرة لإسقاط الحكومة، وكل شيء سيعلن في وقته".

اليافطات المنددة بميقاتي رُفعت، ومطلب الشباب "لا وفاقية، لا إنقاذية، بدنا حكومة إنقاذية"، حكومة جديدة لا تُنفّذ أوامر السفير السوري في لبنان الذي لم يسلم من سهامهم، لأنه "يعطي الأوامر لميقاتي".

مشهد الـ 2005 تمثّل أيضاً ببعض الأشخاص الذين رسموا على وجوههم علم لبنان وكتبوا على أيديهم شعارات ومطالب المرحلة. في وقت غاب نواب الأشرفية عن التحرّك، حضر النائب زياد القادري ليدعمهم فيها، مرتدياً ثياباً رياضية وحاملاً العلم مثل بقية المواطنين. وعند الاستفسار عن هذا المظهر، يقول: "بكّير تنخَتير، بعدنا شباب". واللافت مجيء سيدة من الأشرفية مع خادمتها السريلانكية التي ارتدت قميص "القوات" عليها صورة الدكتور سمير جعجع، ما جذب كل الأنظار، وباتت محطّ عدسات الكاميرات، وعند سؤال السيدة هل تدري خادمتها ماذا تفعل هنا، أجابت: "اسألوها"، عندها سردت السريلانكية كل شيء عن جعجع وكأنها خضعت لدورة تثقيفيّة في حزب "القوات".

بعدما حطّ الظلام على الأشرفية، استعدّ الجميع لبدء الكلمات، التي استهلت بالنشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت على روح الحسن ومرافقه أحمد صهيون والسيدة جورجيت سركيسيان. رئيس مصلحة الطلاب في "القوات" نديم يزبك أكد المضي قدماً في مطلب إسقاط الحكومة. ثم تلا مسؤول مصلحة طلاب حزب "الكتائب اللبنانية" يوسف عبد النور بياناً باسم المنظمات الشبابية قال فيه: "نحن مع أهل الأشرفية الذين يمثلون رأس حربة في تاريخهم من أجل السيادة والحرية والاستقلال، والأشرفية هي منطقة الصمود في وجه الظلم، وسقوط وسام الحسن شهيداً هو سقوط لأمن الدولة".

وأشار إلى أنّ "الشباب مستمرون في مواجهتهم الإرهاب والإجرام بالطرق السلمية والديموقراطية والحضارية، تجسيداً للصورة الحضارية لقوى 14 آذار"، مؤكداً "مقاربتهم الواضحة والمحددة التي تبدأ برحيل حكومة التآمر والإجرام والاغتيال والإرهاب، حكومة القمصان السود". وأعلن عن "إطلاق مبادرة من كل جامعات لبنان لمساعدة أهالي ضحايا وجرحى الأشرفية وجميع المتضررين من هذا الانفجار الإرهابي، ودعوة جميع شباب لبنان الأحرار إلى الانضمام لهذا التحرك السلمي والاستقلالي".

أراد الشباب أن يظهروا صورة الوحدة الوطنية، صورة أكدها منسق الشباب في تيار "المستقبل" وسام شبلي الذي اعتبر نفسه ابن الرئيس الشهيدين بشير الجميّل ورفيق الحريري، مثله مثل مسؤول الشباب في "الجماعة الإسلامية" الذي رفض كل مقولات الانغلاق والعزل التي يتهمون بها الأشرفية، معتبراً "أننا جميعنا لبنانيين والتقوقع والرجعية من صفاتهم، هم القتلة". بعدها دعا رئيس منظمة الشباب في حزب "الوطنيين الأحرار" سيمون درغام إلى التوجّه إلى السراي، فشقّت التظاهرة شوارع الأشرفية على وقع الهتافات المنددة بجرائم الاغتيال والداعية إلى إسقاط الحكومة. وعند مسجد محمد الأمين حيث ضريح الشهيدَين وسام الحسن ورفيق الحريري، وقفوا لقراءة الفاتحة وقول "الأبانا والسلام"، فاختلطت الصلوات ببعضها، قبل أن يكمل الشباب في اتجاه السراي ويقضوا ليلتهم في الخيم، لتشرق شمس نهار جديد لا تعرف ماذا تحمل لهم، في بلد لا تعرف القيادات ماذا تريد، وكيف تتصرّف.

 

عودة الحريري أصبحت ضرورة رغم خطورتها

علي الحسيني/جريدة الجمهورية

لا تزال تداعيات محاولة هجوم بعض الشباب الغاضب على السراي الحكومي، تفرض نفسها بقوّة على المشهد السياسي الداخلي والخارجي في بعض أجزائه. ففي المشهد الأول تأكّد للجميع أنّ لا حلّ إلاّ بالتوافق، وفي الثاني رفعت أحداث السراي من منسوب تذكير الخارج الذي كان قد دخل في ثبات عميق، بمعارضة ما زالت موجودة وتعمل بقّوة على إسقاط الحكومة الميقاتيّة.

لكلّ فريق تبريره الخاص لما حصل في الشارع لحظة تشييع جثمان اللواء وسام الحسن، فالموالاة التي كان رئيس حكومتها يوحي انه على وشك تقديم استقالته بعدما حُمّل وزر دمّ الحسن، استطاعت في تلك اللحظة تجيير الحدث لمصلحتها بعد الدعم الدولي للاستقرار، وكان سبباً رئيساً في عدم تصدّعها إن لم يكن انهيارها بالكامل، والاهم من ذلك كلّه، شكل الغياب المدروس لـ"حزب الله" عن المشهد، عاملاً أساسياً في منع تفاقم الأوضاع وعدم استفزاز مشاعر القوى المناوئة له.

أما المعارضة التي نفضت يدها من حدث السراي وتبرّأت من فاعليه، فلم تكن على مستوى تطلّعات وآمال جمهورها بعدما ظهر الارتباك جلياً بين مكوّناتها، بحيث ظهرت وكأنّها لم تكن على مستوى الحدث، في ظلّ غياب التنظيم والنظرة الموحدّة لإدارة معركة كان يُفترض أن تصل في خواتيمها إلى نهاية تُعبّر عن حجم الدم الذي سقط. وهو الأمر الذي أراح نوعاً ما الفريق الآخر الذي جيّر التصريحات الدولية من دعم للاستقرار إلى دعم حكومة يرأسها "حزب الله" ويدير أعمالها نجيب ميقاتي. أكثر من جهة سياسية رأت أنّ "غياب الرئيس سعد الحريري عن تشييع الحسن أو عدم حضوره في بيروت في تلك اللحظة، كان له الأثر السلبي في نفوس الذين حضروا جميعاً، وهو الأمر الذي ظهر بوضوح بعد الرسائل التي كانت تصل إلى الجماهير أثناء التشييع وتؤكّد وصول الحريري إلى مطار بيروت"، وتعتبر هذه الجهات أن تيار "المستقبل" كونه المعني الأوّل بهذه الذكرى، يتحمّل مسؤوليّة سوء تنظيم ما حدث، وربما يكون سوء التصرّف هذا ناتجاً عن العبء أو الضغط الذي أُلقيَ على كاهل "المستقبل في يوم التشييع".

وتقول هذه الجهات إن "جمهور تيار "المستقبل" يشكل عصب "14 آذار"، وبالتالي هذا التيار مدعوّ اليوم إلى تنظيم صفوفه الداخلية قبل أيّ شيء أخر، لأنّ من يعتقد أن الخلل موجود في القاعدة الشعبية هو مخطئ، إنما الخلل موجود في التنسيق بين الجهازَين السياسي والإعلامي وتحديداً في إعلام "المستقبل"، وتؤكّد أن "الخطأ الذي ارتُكِب من خلال الدعوة إلى احتلال السراي، لم يكن الأوّل من نوعه، كذلك لم يكن تدخل الحريري هو الأوّل لتصويب الامر، إذ سبق له أن امتعض من كلام أحدهم وأنّبَه عندما هدّد بالمارد السني في إحدى مهرجانات طرابلس، وفي الحادثتين هناك من خرج وأعلن تبرئة "التيار"، وقال إنّ "من صدر عنه هذا الكلام لا ينتمي في السياسة إلى "المستقبل"، ومن هنا أهمية الفصل بين المنبرَين السياسي والإعلامي لأن السياسة هي التي تصنع الإعلام وليس العكس".

وتعتبر هذه الجهات أنّ "عودة الحريري وبِغَضّ النظر عن وضعه الأمني، أصبحت اكثر من ضرورية لما لها من تأثير بالغ الأهمية في قاعدة "المستقبل" الجماهيرية، وفي الانتظام داخل مؤسساته خصوصاً الإعلامية التي بدت خلال الفترة الأخيرة وكأنها تغرّد خارج سربها، إضافة إلى غياب خطة عمل واضحة داخل منسقيّة الإعلام والتي كان لها أثر واضح في نفوس العاملين في احد أقسامها الرئيسة".

وترى أن "عودة الحريري في هذه الظروف الصعبة فيها الكثير من الخطورة ويعود له وحده أن يقرّر هذا الأمر، ولكنها أيضاً تمكنه من التواصل الدائم مع محيطه وجمهوره وقيادات تياره، خصوصاً في حال التزم الحذر الامني الواجب". وتضيف: "مما لا شك فيه أن الظروف التي تعيشها قيادات "14 آذار" صعبة، والأيام المقبلة قد تكون أشدّ صعوبة عليها، ولكن في النهاية هناك استحقاقات يجب التحضير لها جدياً ومحطات مصيرية يجب أن تُتخذ قرارات في شأنها، ولذلك فإنّ تنظيم البيوت الحزبية من الداخل وتنظيفها، تبقى من الأمور الأساسية التي يجب أن يعمل عليها المسؤولون خصوصاً داخل مراكز القرار والمعنية بالتواصل بين رئيس الحزب أو التيار وبين القاعدة

 

إده يحذر من خطر "تفريخ" المقاومات

المستقبل/رأى عميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس اده أن "من غير الممكن ان يكون هناك مكيالان للرد على الإحتلال والعدوان، وانطلاقا من خطر "تفريخ" المقاومات سيكون من الأفضل ان يقوم الجيش اللبناني بالدفاع الفعال عن جميع الحدود ضد جميع الإعتداءات وأن تقوم قوى الأمن الداخلي بحفظ الأمن على جميع الأراضي اللبنانية بطريقة فعالة وان ينزع سلاح الميليشيا الإيرانية". وقال في حديث الى "وكالة اخبار اليوم" أمس: "حزب الله يدعي "المقاومة" ويعطي لنفسه الحق بأن يكون مسلحاً، بسبب ان إسرائيل تحتل جزءاً من الأراضي اللبنانية وتنتهك السيادة بتحليق طيرانها فوق الأراضي اللبنانية".

اضاف: "اذا كان الاحتلال الاجنبي وإنتهاك للسيادة يبرران حمل السلاح، فهذين المفهومين يسمحان بخلق مقاومة مسلحة ضد إعتداءات النظام السوري، ومن أجل تحرير أراضٍ لبنانية محتلة من قبل ميليشيا ايرانية". وتابع: "عمليا نحن تحت الإحتلال الإيراني، كون "حزب الله" وحسب عقيدته وتصريحات زعمائه يشكل جزءاً من الأمة وليس من لبنان، وهو يصرح انه جزء من الحرس الثوري الإيراني، وممول ومسلح من إيران، ويعترف على الملأ ومن دون اي تردد، انه تحت اوامر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية. إضافة الى ذلك الدولة اللبنانية ليس لها أي سلطة على المناطق المحتلة من قبل الميليشيا الإيرانية والتي تمنع ايضاً تحليق الطيران اللبناني فوق تلك الأراضي مهددة بإسقاطه ان هو فعل. لذلك ولمواجهة الاحتلال الايراني وهجمات نظام بشار الأسد وحسب شرعة حقوق الانسان وحسب نصوص اتفاق الطائف والتصريحات الحكومية المصادق عليها من قبل الأحزاب الممثلة في المجلس النيابي التي وضعت الجيش والمقاومة على نفس مستوى الشعب، أصبح لكل لبناني او مجموعة لبنانيين الحق بتأليف "مقاومة" وبالتسلح وان يقرروا متى وكيف يستعمل سلاح تلك "المقاومة" من أجل الدفاع عن لبنان".

 

ماروني: لا أفهم سبب تضخيم ما حصل في ساحة رياض الصلح والتزمنا مع حلفائنا بعدم حضور جلسات اللجان النيابية

خاص Alkalimaonline

أعلن عضو "كتلة الكتائب النيابية" النائب ايلي ماروني انه لم يتخذ قرارا بعد في موضوع مقاطعة اعمال مجلس النواب، وان حزب الكتائب يجري مشاورات داخلية للوصول الى قرار في المكتب السياسي ويقوم باتصالات مع الحلفاء في 14 آذار ودراسة الجدوى من هذه المقاطعة. وأشار ماروني في حديث لموقع "الكلمة أون لاين" الى أن نواب الكتائب التزموا أمس موقف حلفائهم في كتلة المستقبل و"كتلة القوات اللبنانية" في مقاطعة جلسة اللجان النيابية المشتركة، موضحا بأن قرار المقاطعة لم تتخذه قوى 14 آذار مجتمعة، بل كتل نيابية فيها، "ونحن بانتظارانتهاء المشاورات كي يكون القرار واحدا."

واشار ماروني الى ان الكتائب ترى الحوار بأنه وسيلة للتواصل ولا بديلا عنه سوى التقاتل، فمن هذه الزاوية حرصنا على البقاء فيه ، وأضاف:" ولكن لا يمكن أن نبقى على الطاولة من دون مشاركة حلفاؤنا في 14 آذار ، لأن الحوار هو بين فريقي 8 و14 آذار، وليس بين الكتائب و8 آذار ولا يجوز ان نشارك مستقلين عن حلفائنا". وأكد ماروني على أن مطلب استقالة الحكومة كان منذ اليوم الأول لتشكيلها لأنها معادية لنصف اللبنانيين،  ولأن لا انجازات حققتها، بل ازدادت الأزمات السياسية والأمنية والمعيشية والمالية، متسائلا:" كيف يمكن القبول ببقاء حكومة انتجت هذه الأزمات والبد غارق في اضرابات نقابية وعمالية وتربوية ومطالب لم تتمكن من تحقيقها؟" ، مشددا على أنه بعد جريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، لا يمكن أن تستمر هذه الحكومة ولا بد من أن تتحمّل المسؤولية وهي تغطي على جرائم النظام السوري، لافتا الى أن المطلوب هو تشكيل حكومة حيادية تشرف على الانتخابات، وقال:" اذا صدقت النيات، يمكن تشكيل هذه الحكومة كي لا تنفلت الأمور ويتجه البلد نحو مزيد من الانقسام" وعن الدعوة الى طلاق مع "حزب الله" قال ماروني:" على الفريق الآخر أن يعترف بوجود شريك في الوطن وله حقوق في الدولة و"حزب الله" هو من يعزلنا". ورأى ماروني أن ما حصل حصل في ساحة رياض الصلح وأمام السراي والانفلات الأمني الذي كاد أن يوصل لبنان الى حرب أهلية طبيعي، لأنه ردة فعل مواطنين يقهرون ويسقط لهم شهداء،ويقتل الواحد تلو الآخر من قياداتهم منذ العام 2005، وقال:" لا أفهم سبب تضخيم الأمر، الا يحق للشارع ان يغضب؟" وردا على سؤال عن الخوف من الفراغ الذي تحدّثت عنه دول كبرى رد النائب ماروني، لن يحصل فراغ بل ستستمر الحكومة بتصريف الأعمال الى حين الوصول الى حكومة حيادية تشرف على الانتخابات ومن يفوز بالأكثرية النيابية يشكل الحكومة المقبلة.

 

جان عبيد لنجيب ميقاتي: أقدِم فأحجِم عن الحكم ولو دامت لغيرك ولمن قبلك لما وصلت اليك

نشرت صحيفة النهار اليوم على صفحتها الاولى مقالاً للوزير السابق جان عبيد المعروف بعلاقته الجيدة مع الرئيس نجيب ميقاتي هذا نصها: دولة الرئيس، لست أكثر براءة أو كرامة من الرئيس عمر كرامي عندما اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فاختار بكرامته واستقالته أن يفتح للبلاد بابا تلج عبره من الفتنة الى السياسة ولا أنت أكثر حكمة أو رفعة من الرؤساء المغفور لهم، باذن الله، رشيد كرامي وصائب سلام ورفيق الحريري عندما كانوا يلجأون الى الاستقالة او الاعتذار عن الاستمرار في الحكم، درءاً للانقسام الكبير، وتوخيا للخروج من الأزمة، وتفريجا للاحتقان والكرب في الوطن وعنه ولا يصح فيك ولا لك ان تكون أقل زهدا وترفعا من الرؤساء الراحلين بشارة الخوري وفؤاد شهاب وسليمان فرنجية والياس سركيس: الأول بتركه الرئاسة وانهائه التجديد لرئاسته ولو كان الى جانبه ثلثا مجلس النواب، والثاني برده عريضة التجديد لرئاسته بأصوات تفوق ثلثي مجلس النواب، والثالث بتعديل الدستور لتقديم موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية ستة أشهر قبل الاجل الدستوري لانتهاء ولايته، والرابع بامتناعه عن قبول المطالبة الغربية والعربية شبه الاجماعية له بتمديد رئاسته ولو لسنتين اثر اغتيال الرئيس بشير الجميل كل ذلك تضحية من الرؤساء الاربعة، وبحثا عن نافذة أو باب لإخراج البلاد من عنق الزجاجة والمعضل دولة الرئيس، نصيحة صادقة صديقة صعبة لا تأخذنك العزة بالحكم ولا بالإثم ولا بالظلم. أقدم فاحجم عن الحكم ولا تستهلك رصيد حلفائك ووفاءهم او تهلك رصيدك وقيمتك والعهد أشِح عن سقط المتاع وشحيح السلطة وفائض الفتنة والنزاع، من أجل لبنان ومن أجل حلفائك ومن أجلك أيضا

هكذا تملي الرؤيا والحكمة والرفعة والوطنية ولتكن، بالحوار، حكومة نزيهة محايدة مستقلة مستقيمة غير مرشحة للانتخابات، لا برئيسها ولا بأعضائها ولو دامت لغيرك ولمن قبلك لما وصلت اليك

 

الرئيس اللبناني يطرح تفاهما على شكل حكومة جديدة.. وحزب الله يقبل بالحوار حول السلاح

بري يحذر من الانجرار وراء المواقف الانفعالية ومقاطعة الحوار والتشريع

بيروت: «الشرق الأوسط»

تواصلت في لبنان المساعي التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، لتقريب وجهات النظر بين المعارضة والموالاة؛ لتجاوز الأزمة السياسية التي زادتها حدة عملية اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن يوم الجمعة الماضي. وفيما تتمسك قوى المعارضة بمبدأ مقاطعة الحوار قبل رحيل الحكومة، كان حزب الله يؤكد استعداده لحوار حول الاستراتيجية الدفاعية (سلاح حزب الله) لا حول تشكيل حكومة ثانية تحل محل الحكومة الحالية التي يتمتع فيها الحزب بنفوذ كبير جعل المعارضة تسميها «حكومة حزب الله». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في رئاسة الجمهورية اللبنانية قوله إن الرئيس ميشال سليمان «يطرح خلال مشاوراته مع الشخصيات السياسية عقد جلسة حوار وطني للتفاهم على شكل حكومة جديدة تخرج لبنان من المأزق الحالي، عندها تقدم الحكومة استقالتها ويتم تشكيل حكومة جديدة». وأوضح المصدر في الرئاسة أن سليمان تبلغ خلال الأيام الماضية بـ«رسالة واضحة من الأوروبيين والأميركيين مفادها أن الغرب ضد أي فراغ في لبنان، لأن هناك خشية من تداعيات أكبر للأزمة السورية على لبنان في حال الفراغ الحكومي». وأضاف: «قالوا لنا اتفقوا على حكومة، ونحن ندعمها. نحن مع استمرار عمل المؤسسات»، مشيرا إلى أن «هيئة الحوار الوطني تشكل المظلة السياسية للفرقاء المختلفين في لبنان، وأي اتفاق ضمنها سينسحب على الحكومة والبرلمان».

وفي إطار استكمال مشاوراته التقى سليمان أمس رئيس كتلة حزب الله النائب محمد رعد، الذي قال في بيان أصدره إنه جرى بحث «تسريع موعد انعقاد هيئة الحوار، لمتابعة ما آلت إليه الأمور». وقال في تصريح: «أبدينا تجاوبا في العودة إلى طاولة الحوار في الوقت الذي يدعو إليه الرئيس، ولم يتم التطرق إلى الشأن الحكومي على الإطلاق».

إلى ذلك أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن «المرحلة الراهنة تستدعي المزيد من الحكمة والوعي وعدم الانجرار وراء المواقف الانفعالية التي لا تقود إلى أي مكان»، داعيا إلى «هجوم إيجابي أكثري لتفعيل عمل الحكومة، ومتابعة شؤون الناس وأحوالهم، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها، وكذلك إلى تنشيط عمل اللجان النيابية لدرس المشاريع والاقتراحات في كل المجالات». وشدد بري على أنه «من غير المقبول ولا مصلحة لأحد في أن تقع البلاد في الفراغ والشلل». وأضاف «أنه لا يمكن مقاربة مسألة الحكومة أو غيرها إلا من خلال الحوار، وليس عن طريق مقاطعته ومقاطعة التشريع». وواصلت قوى «14 آذار» اعتصامها الرمزي في وسط بيروت وأمام منزل رئيس الحكومة في طرابلس في شمال لبنان، وأكد منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» فارس سعيد، أن الاعتصام الذي دعت إليه المنظمات الشبابية والطلابية في «14 آذار» هو «تعبير سلمي ديمقراطي حديث من أجل رحيل الحكومة»، وأكد أن هذه الوجوه المدنية والطلابية والإعلانية هي «ضمير الحركة السيادية».

وحمل سعيد «الحكومة الحالية برئيسها (نجيب ميقاتي) والقوى السياسية المحيطة به، مسؤولية أساسية في تسهيل الخطة الأسدية المجرمة». وشدد على وجوب وضع خطة «لدرء المخاطر وتأمين الاستقرار»، مجددا التزام «14 آذار» بمسيرتها في «النضال سلميا، بعيدا عن الفتنة والفوضى»، معتبرا أن «الشعب الذي أخرج قوات الوصاية السورية قادر على حماية مشروع الدولة». وأكد أن «اغتيال اللواء الحسن، بتفجير حي سكني في منطقة الأشرفية، لهو دليل أكثر من واضح (وباعتراف رئيس الحكومة الحالية) على قرار النظام السوري باستباحة لبنان، تنفيذا لتهديده العلني بتعميم الخراب»، مؤكدا أنه «إذا كانت هذه الجريمة قد استهدفت ركنا أساسيا من أركان الأمن السيادي اللبناني، فإنها لن تزيدنا إلا إصرارا على مواصلة النضال من أجل لبنان السيد الحر المستقل العربي والدولة القائمة بموجبات تكليفها الدستوري».

ورأى أن موقفي (رئيس كتلة المستقبل) فؤاد السنيورة و(رئيس حزب القوات اللبنانية سمير) جعجع اللذين أكدا أن «لا حديث سياسيا ولا حوار قبل استقالة الحكومة»، يمثلان الموقف «الموحد والموحد لـ14 آذار»، مؤكدا أن «لا مساومة في مطلبنا باستقالة الحكومة». وتابع: «نحن مع إسقاط ميقاتي بكل الأساليب الديمقراطية، والشارع هو من ضمن هذه الأساليب، بعيدا عن الاستنفارات المذهبية والطائفية»، مستغربا كيف أن «حكومة حزب الله» تتباهى بأن الولايات المتحدة والغرب معها.

وأكد عضو «كتلة القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا أن «الحكومة ستكون مضطرة للاستقالة بشخص رئيسها خلال أسابيع مقبلة». وقال: «تم تضليل الناس بأن العالم كله يدعم الاستقرار الحكومي في لبنان، لكن تبين أن المقصود دعم الوصول للحقيقة لكشف الاغتيالات، وليس دعم رئيس الحكومة كما ذكر هو بمناورة معيبة»، مشددا على أن «الحكومة لا تملك أي حجة للاستمرار، ولم تقدم أي إيجابية للشعب اللبناني، ولا أي خطوة للأمام على أي صعيد».

وأشار زهرا إلى «حصر التحرك حاليا بالاعتصامات المباشرة قرب القصر الحكومي وأمام منزل الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس»، موضحا أن «استقالة الحكومة تكون باستقالة رئيسها أو ثلث أعضائها، لكن المطلب الوحيد هو استقالة ميقاتي، لأنه لن يستقيل ثلث أعضاء الحكومة، وبالتالي مواجهتنا في هذا الاتجاه وليس جر جمهور (14 آذار) إلى الشارع».

وانتقد عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري «كيفية تعاطي فريق (8 آذار) مع الدعم الدولي لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، في الوقت الذي كانت فيه هذه القوى تنتقد باستمرار ما يسمى الدعم الأميركي والأوروبي لحكومتي الحريري والسنيورة». واعتبر في حديث إذاعي أن «المجتمع الدولي يتخوف من امتداد شظايا الأزمة السورية إلى لبنان، ولكن تغيير الحكومات هو شأن داخلي لبناني». وإذ رفض حوري «الذهاب إلى فراغ حكومي»، أوضح أن «هذه الفترة تتطلب حكومة سيادية حيادية حتى إجراء الانتخابات النيابية».

 

لبنان «أعجوبة».. حقا

ديانا مقلد/الشرق الأوسط

«أخيرا عادت الحياة إلى طبيعتها».. عبارة رددها كثر في لبنان بعد أيام من الانفجار الإرهابي الذي أودى برئيس شعبة المعلومات اللواء وسام الحسن وضحايا آخرين. جملة حاول كل من قالها في محادثة أو كتبها على مواقع التواصل الاجتماعي الإيحاء بأن هناك أمرا مخيفا حدث وكاد البلد ينزلق نحو الهاوية التي باتت تبدو وكأنها قدره، لكن تم احتواء الأمر وعادت سيرورة الحياة إلى ما كانت عليه قبل ذلك.

كم تبدو جملة «عادت الحياة إلى طبيعتها» مجافية للحقيقة، أو لعل الأصح القول: إن العيش الراهن في لبنان جعل للحياة «الطبيعية» معاني غير تلك التي تحملها العبارة.

مرارا حاولت وزارة السياحة إقناع السياح أن بإمكانهم المجيء والاستمتاع في لبنان. لبنان الذي شهد في السنوات السبع الأخيرة سلسلة مرعبة من الأحداث: عمليات اغتيال، حروب كبرى وصغرى، ضبط متفجرات في سيارة سياسي، انفجار كبير في وضح النهار، انفلاتات أمنية، خطف وقطع طرقات واشتباكات متفرقة.. إنها السياقات التي تتأرجح بين كفتيها حياة اللبنانيين، حتى إن نكتة شاعت في لبنان خلال الأيام القليلة الفائتة تقول: إن وزارة السياحة تعد زوار لبنان بأن يكونوا في الجبل خلال أربعين دقيقة وعلى شاطئ البحر خلال نصف ساعة وفي الجنة خلال دقيقة واحدة.

إنها طرفة يتحايل بها اللبنانيون على حيرتهم إزاء واقعهم الذي يزداد قتامة. فلماذا الإصرار على استحضار تلك الصورة القديمة الساذجة عن لبنان التي تعود إلى مرحلة ما قبل الحرب، وهي صورة أريد لها أن تختصر لبنان في أنه البلد الأعجوبة الذي يمكن أن تذهب إلى جبله وبحره في أقل من ساعة..قبل الانفجار الأخير في الأشرفية، كانت وزارة السياحة اللبنانية قد شرعت في شن حملة، وتعتزم مباشرة إجراءات قانونية ضد المسلسل الأميركي «Homeland» بسبب «تشويهه صورة لبنان» على ما قالت الوزارة التي استفزها كيف أظهر الفيلم لبنان بؤرة للإرهابيين، وهو أمر بحسب وزارة السياحة «سيخيف الأجانب ويدفعهم لعدم زيارته إذا اقتنعوا بما يشاهدون». لا شك أن تناول المسلسل الأميركي لواقع لبنان فيه كثير من المغالطات والجهل الذي قد يكون متعمدا، لكن هل بعد الانزلاقة الأمنية الأخيرة يمكن نفي الصورة القاتمة عن لبنان.. ثمة محاولات يائسة ومتكررة لإعادة إنتاج صورة عن لبنان ما عادت تصح في وقتنا الراهن، ناهيك عن أنها لم تكن حقيقية أصلا. لبنان ليس بلدا أعجوبة، لكنه اليوم بلد فاشل. لبنان الذي يطلب من ناسه القبول بوأد أي قصة نجاح. فعندما تطلب حكومتنا التروي وانتظار التحقيق في اغتيال وسام الحسن، وهو الأمر الذي فعلته على امتداد الاغتيالات السابقة، تكون فعلا تطلب أن نقبل بمقتل الحسن، وأن نذكركم بأن البحر لا يبعد عن الجبل أكثر من نصف ساعة.

 

إيران.. من تزوير الانتخابات إلى تزوير الدولارات

علي الحسيني/الشرق الأوسط

على الرغم من النفي الأميركي والإيراني الرسمي لمقال صحيفة «نيويورك تايمز»، (21 من الشهر الحالي) الذي جاء فيه أن إيران وافقت من حيث المبدأ على إجراء محادثات وجها لوجه مع أميركا بعد الانتخابات الرئاسية، فإن الخبر صحيح. وبينما عمد المسؤولون المقربون من الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تسريب الخبر للتأثير على الانتخابات الرئاسية، فإن إيران وافقت على الاجتماع الثنائي بهدف كسب الوقت لتطوير برنامجها النووي، ومن أجل التسبب في وقيعة بين أميركا وحلفائها الأوروبيين.

وقد جاء مقال «نيويورك تايمز» بعد تقرير كتبه عنصر سابق في وكالة الاستخبارات الأميركية، يهتم بالشأن الإيراني ذكر فيه أن الطرفين الأميركي والإيراني توصلا إلى اتفاق بعد محادثات عقدت في الدوحة - قطر. وكان غاري سيمور المستشار في الشأن النووي بالبيت الأبيض، عقد هو الآخر محادثات في أنقرة مع مبعوث إيراني يتخذ من عمله في السفارة الإيرانية هناك، غطاء لتحركاته.

قد تكون كل هذه التحركات جزءا من الحيل الإيرانية في الداخل والخارج، للتعتيم على القصة الكبرى التي سيطرت في الأسابيع الأخيرة، ألا وهي انهيار العملة الإيرانية (الريال)، مما أدى إلى اضطرابات في البازار في بداية الشهر، وفي السادس عشر منه عندما احتجت الشركات على ارتفاع أسعار المواد الخام والصعوبات التي تواجهها لتغطية النفقات.

وفي محاولة لاستباق احتمالات الاضطربات الاجتماعية على نطاق واسع عمد النظام الإيراني إلى ابتداع حيل فيما أصبح ممارسة عادية في تجاهله لرفاهية شعبه. ثم، هناك أيضا دلائل على فوضى الإدارة، وفقدان توافق الآراء في القيادة، مع رسائل مختلفة تسمع على نحو متزايد من داخل جهات متعددة في النظام.

في الثالث عشر من الشهر الحالي اعترف عضو في مجلس الشورى بالتأثير الكبير لأزمة العملة الأجنبية على الاقتصاد، وعلى خطر مظاهرات تجار البازار، معربا عن خوفه من الاحتجاج العام على نطاق واسع. تخوفه يتناقض تماما مع رسائل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي التي يحاول عبرها نشر الهدوء، وكأن شيئا لم يتغير. وفي علامة أخرى على خطورة هذه المسألة، فإن المؤسسة الدينية بدأت تلح لإيجاد حل للازمة الاقتصادية.

مفتاح الحل بالنسبة إلى نظام خامنئي، يكشف عن رغبة واضحة للعمل على الحفاظ على موقعه، بغض النظر عن الثمن الكبير الذي يدفعه الشعب الإيراني. لقد حاول النظام إلقاء اللوم على تدفق المليارات من الدولارات المزورة في سوق الصرف الأجنبي الإيراني، على تجار الدولار في السوق السوداء.

في السادس من هذا الشهر، نشرت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية «إيسنا»، أن «البعض» يحاول الكسب على حساب الجمهور، من خلال عملة مزورة يتم تسويقها في سوق الصرف!

هذا بدوره خلق قلقا وذعرا بين الناس الذين استبدلوا أموالهم في الأسابيع الأخيرة، في محاولة للحفاظ على جزء من قيمة الريال التي تتدهور بسرعة.

وأشارت مصادر متعددة إلى أن «الإذن بهذا العمل» صدر عن أعلى مستوى في البلاد، أي مكتب خامنئي نفسه. ونشرت عدة مواقع إيرانية تصريحا لرئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى أرسلان فتحي بور، يتحدث فيه بشكل مكشوف عن «مليارات من الدولارات المزورة» في سوق الصرف في البلاد.

بور كان يحذر الإيرانيين من العملة المزورة التي أغرقت السوق، في وقت تقف فيه حكومته وراء هذا العمل. وكما يقول مصدر إيراني، فمن غير المعقول، أن تغرق السوق الإيرانية بما يقرب من ثمانية مليارات دولار، من دون تدخل فعلي من النظام «إذ لا يمكن لمنظمة صغيرة من المزورين أن تنظم من الناحية اللوجيستية مثل هذا التزوير».

القصد من إغراق السوق بالدولارات المزورة هو السيطرة على الريال الذي فقد 41 في المائة من قيمته مقابل الدولار، والإيراني الذي كان في حوزته في مثل هذا الشهر من العام الماضي 11 ألف دولار، نقصت مدخراته إلى 3400 دولار هذا العام، ثم إنه لا يعرف كم لديه حقيقة، لأن النظام يحظر نشر القيمة الحقيقية للتبادل. وأمام هذا الانهيار، دعا متحدث باسم السلطة القضائية إلى إنزال عقوبة الإعدام بكل من يلحق ضررا في الاقتصاد الإيراني، وكان ذلك بمثابة تهديد مباشر للصيارفة.

في الوقت نفسه، يقول خامنئي إن إيران لن تستسلم لـ«الاستعمار» في مواجهة العقوبات الأوروبية الجديدة، لكن مهما كانت نبرة خطابه، فإن المرشد الأعلى تواق لتجنب «ربيع فارسي» جديد، شبيه بالانتفاضات التي انطلقت في دول في الشرق الأوسط العامين الماضيين. إن مثل هذه الصدمة للنظام، لم ترها إيران منذ أن قمعت المتظاهرين بعد فضيحة «تزوير» الانتخابات.

التزوير الأول، تلته مظاهرات، ليس معروفا ما سيلي «التزوير» الثاني المتعلق هذه المرة بالدولارات. واجه خامنئي الشعب من أجل محمود أحمدي نجاد، لكن الرئيس الإيراني اختلف مع المرشد، وهو الآن يمضي أيامه يصارع وحيدا (أعوانه في السجون) ينتظر انتهاء فترة رئاسته في الصيف المقبل. علامات متزايدة من اليأس واضحة من خلال القرار لتشويه السوق بدولارات مزيفة. والشعب الإيراني لا يدفع فقط ثمن سوء الإدارة الاقتصادية أو العقوبات الدولية التي فرضت عليه نتيجة لسياسات النظام، بل إنه يدفع ثمنا باهظا لدولارات مزيفة.

بالنسبة إلى العقوبات الأوروبية الأخيرة (15 أكتوبر/ تشرين الأول)، فإنها تحول جديد في الجهود الدولية الرامية إلى دفع إيران لإعادة رسم سياساتها الخارجية. لكن من المضلل الافتراض بأن العقوبات الأوروبية الجديدة ستدفع بإيران إلى اتخاذ مواقف جديدة من القضايا التي تسبب خلافاتها مع المجتمع الدولي، خصوصا سياستها النووية. وما سجلها الإقليمي الأخير، إلا دليل واضح للسبب الذي يجعل شعوب المنطقة تشعر بقلق بالغ.

الحالة الأكثر وضوحا، هي سوريا، حيث إن «الحرس الثوري» متورط عسكريا مع نظام بشار الأسد، وفي كثير من جوانب الحياة المدنية. وينوي الإيرانيون الآن توفير الكهرباء لدمشق إثر اتفاق وقعه البلدان قبل ثلاثة أشهر وبموجبه تزود طهران دمشق بـ250 ميغاوات من الكهرباء، وذلك للتعويض عن الهجمات على شبكة الكهرباء، وبعد توقف الإمدادات من تركيا، والأردن ومصر.

وكشف مؤخرا كيف أن «الحرس الثوري» يلعب دورا حتى في التفاصيل المتعلقة بالأمن الشخصي للرئيس السوري.

ثم هناك حزب الله في لبنان، الذي يدين بالولاء الآيديولوجي لولاية الفقيه، والذي يتلقى الأوامر مباشرة من طهران. والخوف الآن من انتشار الدولارات المزورة في لبنان، الأمر الذي قد يزعزع الاقتصاد اللبناني أكثر. الحزب، رغم النفي، تزايد دوره على المسرح السوري في دعم النظام ضد المعارضة.

سوريا وحزب الله من «الشرايين» الحيوية لإيران، تريد تعويمهما باستمرار حتى على حساب الشعب الإيراني. هي تدرك أن خروج سوريا من لبنان، جعلها تواجه المشكلات داخل أرضها، في السابق كانت تقاتل فوق الأرض اللبنانية وبحياة اللبنانيين. إيران تعرف أن دورها في سوريا الآن، كدور سوريا سابقا في لبنان، يجب أن تبقى المشكلات هناك، فإذا انتهت بسقوط النظام، انتقل الصراع إلى الداخل الإيراني. ثم إن سقوط النظام السوري يقطع شريان الحياة الأساسي لحزب الله، مهما قيل عكس ذلك. بطبيعة الحال، فإن جهود إيران لتجاوز العقوبات، لا هوادة فيها، ويمكن أن تصبح أكثر إبداعا في الوقت الذي يزداد فيه النظام يأسا. ومما لا شك فيه أن إيران ستحاول اللجوء إلى كل بدعة أو خدعة قبل أن تقبل بأن يفرض عليها تقديم تنازلات. تجدر الإشارة إلى أنه في حالات سابقة عندما واجه النظام الإيراني تحديات رئيسية اقتصادية وسياسية، تجنب التحولات الكبرى في السياسة الخارجية، وفضل أن يكون متهورا في سياسته الاقتصادية لمنع سخط الشعب بدلا من التعامل مع قضايا سياسية ضرورية لوضع إيران على طريق النمو والاستقرار، وفضل أن يشكل تهديدا لدول المنطقة بدلا من أن يكون شريكا.

كان ذلك قبل زمن العقوبات القاسية، وقبل أن تجف خزينته من الاحتياطي المالي. لكن، هل يستطيع في الحالة الجديدة المراهنة على صبر الشعب الإيراني وإلى متى؟

 

ذكريات مؤلمة.. ستبقى دماؤهم تلاحق الأسد إلى الأبد!

صالح القلاب/الشرق الأوسط

لا ضرورة لكل محاولات إثبات أن من ارتكب جريمة اغتيال رئيس قسم المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني (اللواء) وسام الحسن، في تفجير ساحة ساسين في الأشرفية ببيروت الشرقية يوم الجمعة الماضي، هو النظام السوري؛ فهذه قضية لم تعد بحاجة لا إلى أدلة ولا إلى براهين، وهناك مثل عربي يقول: «لا يجب البحث عن أثر الذئب بينما الذئب نفسه يقف أمامك مكشرا عن أنيابه»، ثم إن هذا النظام قد حول الدولة السورية كلها إلى ما يشبه قلعة «ألْموت» - تلك التي أقامها حسن الصباح في مدينة «رودبار» بإيران لتكون وكرا لفرق الحشاشين الذين عاثوا في هذه المنطقة شرورا وفسادا والذين لم يترددوا في السعي لاغتيال صلاح الدين الأيوبي، في ذروة انهماكه في تحرير القدس وفلسطين ومقاومة الغزو الفرنجي «الصليبي»، لإلغائه الدولة الإسماعيلية «الفاطمية».

كل اللبنانيين، من كبار المسؤولين ومن كبار القيادات والرموز الوطنية، الذين تم اغتيالهم خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 1976 وبعدها وحتى اغتيال وسام الحسن، هم من الذين رفضوا هيمنة نظام حافظ الأسد ونظام ولده بشار الأسد على لبنان وبمن فيهم بشير الجميل، وهذا يؤكد أن هذا النظام هو الذي ارتكب كل هذه الجرائم، وأنه غير صحيح أن إسرائيل هي التي ارتكبت الجريمة الأخيرة، وهذا مع التأكيد على أن الدولة الإسرائيلية قد ارتكبت الكثير من جرائم الاغتيالات ضد كبار المسؤولين الفلسطينيين، إن في حركتي فتح وحماس، وإن في منظمة التحرير الفلسطينية.

كان الزعيم اللبناني الكبير كمال جنبلاط، السياسي والمناضل الوطني والقائد الفذ والمفكر والشاعر، أول شهداء رفض الهيمنة السورية على لبنان، وأذْكر أنني كنت قد وصلت في الخامس عشر من مارس (آذار) عام 1977 من تونس إلى روما، بعد حضور ندوة ثقافية هناك، وأنني في اليوم التالي، ومعي أحد الأصدقاء، قد ذهبنا لتناول الغداء في أحد المطاعم القريبة، وهناك فوجئنا بـ«نادل» من المغرب العربي يقول لنا وهو يبكي بحرارة: هناك مصيبة كبيرة، لقد سمعت في «الراديو» الآن أن «جنبلاط» قد قتله حافظ الأسد.. يا خسارة!

كنت قد عرفته، رحمه الله، منذ بدايات السبعينات، وكان قد زارنا مرات عدة في اعتصام طلابي كان يشارك فيه مسؤول طلاب الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيس اتحاد طلبة لبنان أنور الفطايري، الذي استشهد لاحقا هو أيضا وبرصاص «قوات الردع العربية»!! وكنت أنا قد ذهبت إليه كصحافي في قلعته الشامخة «المختارة» مرات عدة لأتابع، باستمتاع، معالجته للشؤون السياسية وشؤون الناس، حيث كان يجلس وإلى جانبه مقعد شاغر يتناوب الحاضرون على الجلوس فوقه ليهمسوا إلى زعيمهم بحاجاتهم ومطالبهم وأيضا بآرائهم السياسية.

كان كمال جنبلاط ضد تمدد نظام حافظ الأسد إلى لبنان، وكان يرى أنه بالإمكان، على المدى القريب أو البعيد، التفاهم مع المسيحيين («الكتائب» و«الوطنيين الأحرار» وحلفائهم)، أما هذا النظام فإنه إن هو هيمن على هذا البلد فإن بقاءه سيستمر لعقود طويلة، وهذا هو ما حصل بالفعل، ولعل ما تجب الإشارة إليه هنا هو أن أقرب اثنين إليه كانا محسن إبراهيم الأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي، وجورج حاوي الأمين العام للحزب الشيوعي الذي قد لحق به في وجبة الاغتيالات التي أعقبت اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في عام 2005.

بعد كمال جنبلاط، جاء دور سليم اللوزي، الذي تلقينا نبأ اغتياله في وقت متأخر من مساء أحد أيام فبراير (شباط) عام 1980 بينما كنا في آخر لحظات «تشطيب» عدد ذلك اليوم من صحيفة «السفير».. كانت الصور مرعبة، وكانت قصة الاغتيال والتعذيب أكثر رعبا ووحشية، وكان ذنب أشهر الصحافيين العرب في تلك الفترة أنه سخر مجلة «الحوادث» ضد نظام حافظ الأسد وضد التدخل السوري في لبنان، فكان أن تخلص منه هذا النظام بمشاركة فصيل فلسطيني لا يزال يعمل عنده كـ«بندقية للإيجار».

بعد ذلك، وكنت قد رحلت عن بيروت في السفينة التي أقلت (أبو عمار)، بحراسة بحرية دولية، إلى أثينا واستقررت في نيقوسيا بقبرص، وهناك سمعنا عن اغتيال المفتي حسن خالد واغتيال الشيخ صبحي الصالح.. وبالطبع، فإن الذنب هو مقاومة تجذر نظام حافظ الأسد في لبنان، ثم سمعنا لاحقا عن اغتيال رينيه معوض، و«الأفندي» رشيد كرامي - الذي لا يمكن الجزم بما إذا كان الذي فجر طائرته المروحية هو «الأمن المستعار» أم إحدى الجهات اللبنانية «المسيحية» - الذي كنت قد التقيته آخر مرة، وهذا كان في عام 1983 بمنزله في طرابلس بصحبة خليل الوزير (أبو جهاد) الذي استشهد لاحقا في تونس، وحيث وجدنا أن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ضد عودة المقاومة الفلسطينية مجددا إلى لبنان، وكان يظهر أيضا، وإن تلميحا، أنه ضد بقاء قوات الردع العربية (السورية).

أما بالنسبة لرفيق الحريري، فقد تعرفت عليه من خلال الفنان المبدع ناجي العلي الذي قضى شهيدا في لندن عام 1987، ومن خلال بسام أبو شريف، وآخرين من الذين زاملوه أيام الدراسة وأيام الكفاح والنضال في حركة القوميين العرب التي كان هو أحد أعضائها، وكنت قد التقيته وجها لوجه خلال دعوته وزراء الإعلام العرب، وكنت أحدهم، لحفل عشاء أقامه في «السرايا» مقر رئاسة الوزراء، وكان جلوسي على يسار نائبه، الذي كان يجلس على يساره، قد أثار امتعاض وزير الإعلام السوري في ذلك الوقت عدنان عمران، فكان مني أن همست إليه، أي إلى الحريري، بأن جلوسي على هذا النحو قد أزعج جاري من الجهة اليسرى.. أطلق ضحكة مجلجلة وقال بصوت مرتفع: يا الله! «معليش» ما هو صاحب بيت!!

لقد كنت عضوا في مجلس الأعيان في عام 2005، وفي نحو منتصف نهار ذلك اليوم ذهبت لأحضر من سيارتي المتوقفة في الخارج بعض الأوراق، فسمعت من مذياعها ذلك النبأ المفزع بأن رفيق الحريري قد تم تفجيره بعبوة ناسفة تقدر بمئات الكيلوغرامات، في منطقة فندق «فينيسيا» الشهير ببيروت.. وهكذا، وعندما عدت وأخبرت من كان هناك من زملائي بهذا الخبر المرعب، كان جوابي التلقائي ردا على سؤال مَنْ مِن الممكن أن يكون الفاعل؟ هو «حزب الله والمخابرات السورية».

وأنهي هنا وأنا أستعرض هذا الشريط الطويل، بعد جريمة اغتيال وسام الحسن يوم الجمعة الماضي، بأنني كنت قد حذرت سمير قصير من الاغتيال في يوم افتتاح فضائية «العربية» في دبي عام 2003، وكان بصحبته الزميلة المبدعة جيزيل خوري، وإنني كنت قد تلقيت نبأ اغتيال بشير الجميل في سبتمبر (أيلول) 1982 في باريس من قبل رئيس بلدية ضاحية «نانتير»، الذي كنت أحل ضيفا عليه، وأقيم مع عائلتي في منزل الضيافة التابع لهذه البلدية، وكان ردي السريع أن المقاومة الفلسطينية هي التي تقف وراء هذا الاغتيال.. لكنني عندما دققت في الأمور بعد ساعات قليلة، قلت له إنني قد تسرعت كثيرا، وكان تقديري خاطئا؛ إذ لا يمكن أن يكون وراء هذه الجريمة إلا الأجهزة الأمنية السورية، وذلك لأن هذا الرجل الوطني واللبناني الصلب، الذي لم يتحمل وجود الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية، لا يمكن أن يتحمل احتلال سوريا لهذا الوطن الصغير، وبخاصة بعد أن أصبح رئيسا للجمهورية اللبنانية... في كل الأحوال، إن دماء وأرواح هؤلاء وغيرهم ستبقى تلاحق أصحاب هذا النظام القاتل إلى يوم القيامة.

 

الوزارة منصّة لسفير بشار الأسد في بيروت، يتطاول من خلالها على اللبنانيين وشهدائهم

المستقبل اليوم/ مرّة أخرى يحوّل وزير الخارجية اللبناني المفترض الوزارة منصّة لسفير بشار الأسد في بيروت، يتطاول من خلالها على اللبنانيين وشهدائهم. بل ويجعل منها مُلكاً خاصاً يعبّر فيه عن رأيه ورأي منظومته بعيداً وبعيداً جداً عن المواقف التي يعلنها رئيس الجمهورية، وحتى تلك التي يعبّر عنها بخفر و"راحة ضمير" رئيس الحكومة المفترض بدوره.

بدلاً من أن يحترم، في أقل تقدير، ما قاله رئيس الجمهورية في تشييع اللواء الشهيد وسام الحسن من ربط بين الجريمة ومخطط التفجيرات الإرهابية التي كلّف بشار الأسد وعلي المملوك الإرهابي الصغير ميشال سماحة بتنفيذها. وبدلاً من أن يحترم الدماء المسفوكة هدراً ومشاعر اللبنانيين المفجوعين بمأساة الأشرفية وآلام أهلها. وبدلاً من أن يستدعي السفير الأسدي لسؤاله عن الاتهامات الموجّهة الى نظامه، بدلاً من ذلك وغيره من ضروب الكرامة الوطنية، عمد الوزير المفترض الى استقبال ذلك السفير، وأبدى حرصاً استثنائياً خلال ذلك الاستقبال على إظهار ابتسامته الوضّاء، وكأن شيئاً لم يكن. غير آبه بمشاعر أحد وغير سائل عن مواقف أي مرجع رسمي لبناني. يؤكد الوزير المفترض مرّة جديدة، أنه فاتح على حسابه وحساب الفريق السياسي الذي ينتمي إليه. لكنه حتى في ذروة ممارسته هذه، لا يحترم شيئاً من اللياقات والشكليات، بل ولا يبدي خفراً في إظهار تمايزه حتى داخل صفّه. وزير خارجية الممانعة الممتدة من طهران الى دمشق، ينتحل صفة وزير خارجية لبنان.. فليتوضّح الأمر، مرّة واحدة وأخيرة. ولننته من هذه المسخرة المعيبة بحق اللبنانيين ومؤسساتهم ودولتهم وشهدائهم ودمائهم وكرامتهم.

 

المتغيرات المحلية والإقليمية تستدعي رحيل الحكومة

ربى كبّارة/المستقبل

تستدعي المتغيرات المحلّية والاقليمية رحيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، رغم سياسة الهروب الى الأمام التي يتّبعها بشار الاسد مواصلا التصرّف في لبنان كأنه ما زال في عزّ قوته، فيما مصير نظامه مطروح في دوائر القرار العالمية بغض النظر عن الفترة التي يتطلبها سقوطه عسكريا، وهي السياسة نفسها التي يتّبعها حلفاؤه المحليون وفي مقدمهم "حزب الله" باعتبارهم اغتيال رئيس شعبة المعلومات اللواء الشهيد وسام الحسن حادثا عابرا لا يغيّر شيئا في واقع فرضوه بقوة سلاحهم. فقد تقاطعت اتهامات "قوى 14 آذار" السياسية لنظام الاسد بالوقوف وراء الاغتيال، بغض النظر عن الادوات المحلية المساعدة او المنفذة، خصوصا ان هذا الجهاز الامني هو الوحيد غير المرتبط بأجهزة جاره. كما ربط رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس ميقاتي والنائب وليد جنبلاط الاغتيال بملف متفجرات حملها الى لبنان النائب والوزير السابق ميشال سماحة تلبية لطلب رئيس الامن القومي السوري علي مملوك. وتخالف هذه التقاطعات مواقف "حزب الله" وحليفه النائب ميشال عون بتحميل المسؤولية لاسرائيل مثلا رغم كل الاتهامات التي ألصقها سابقا حلفاء الاسد بالحسن باعتباره عميلا للولايات المتحدة والدولة العبرية.

ورغم التأييد الشكلي للحكومة، من الواضح ان وسطييها، خصوصا الرئيس سليمان وجنبلاط، لا يتمسكون بالمطلق ببقائها، بل المحوا بوضوح الى استعداد للبحث في البديل على ان لا يكون فراغ في السلطة التنفيذية يساهم في هزّ الاستقرار وفي تدفق تداعيات الثورة السورية، وثمة معلومات عن ان مشاورات رئيس الجمهورية مع اقطاب طاولة الحوار تتطرق الى امكانية تشكيل حكومة جديدة. حتى رئيس البرلمان نبيه بري لم يتمسك بها اذا كان البديل حكومة وحدة وطنية يستحيل قيامها حاليا بل الامر يتطلّب، كما تسعى "قوى 14 آذار"، حكومة انتقالية.

لكن قيام حكومة من هذا النوع يفرض على "قوى 14 آذار" ان تضع دفتر شروط يؤدي الى وقف التدهور الاقتصادي والامني ويحافظ على الاستقرار ويثبت السلم الاهلي الذي يتطلب تحقيقه تسيير عجلة الدولة بطريقة تلغي الاستئثار، كما يؤمن اشرافها على انتخابات مقبلة يتسلم بنتيجتها الفائز السلطة، بعد ان كرست "قوى 8 آذار" حكومة الاكثرية وان من لون واحد.

فحكومة ميقاتي، التي تشكلت تلبية لرغبة الاسد و"حزب الله" بعد اسقاطهما "اتفاق الدوحة" عبر التهويل في الداخل مجددا بالسلاح واقالة حكومة التوافق الوطني برئاسة سعد الحريري، لم تلاق في بداياتها أي ترحيب عربي ودولي. لكن مع اندلاع الثورة السورية هادنها الخارج شيئا فشيئا حفاظا على الاستقرار لتبقى العيون مسمرة على سوريا في غياب أي خطة فعلية لمساندة الثوار للحسم وفي انتظار استمرار التأكّل الداخلي على حساب دم المواطنين. لكن رغم هذه المهادنة فشلت هذه الحكومة في تقديم أي حلول اجتماعية او اقتصادية اضافة الى السياسية، بسبب الخلافات على الحصص بين مكوناتها، فيما يساهم "حزب الله" الجالس على طاولتها بدعم نظام الاسد عسكريا ويرسل طائرة استطلاع "ايوب" فوق الاراضي الاسرائيلية بما يخالف سياسة "النأي بالنفس، التي تدّعيها او تمسكها بتطبيق القرار 1701 حتى لا تستجر الويلات على لبنان كما حدث عام 2006.

وأتى الاغتيال الزلزال وموجة الغضب الشعبي العارمة التي دفعت بقيادات "قوى 14 آذار" الى طرح الصوت عاليا للاطاحة بالحكومة التي يمتنع "حزب الله" المشارك فيها عن تسليم متهمين للقضاء، وتحجب "داتا" الاتصالات منذ 19 ايلول عن الاجهزة الامنية رغم اعترافها بدورها الهام خلال زيارة بابا روما الاخيرة. فقررت هذه القيادات مقاطعة كلّ ما يتّصل بالعمل الحكومي وفي مجلس النوّاب قبل استقالة الحكومة. لكن، وخشية تهديد الغضب الشعبي للسلم الاهلي، تقاطر ممثلو القوى العظمى الى القصر الرئاسي للاعراب عن خشيتهم على الاستقرار لا لدعم الحكومة بذاتها، انما باعتبار وجودها وان الضعيف عاملا مساعدا، خصوصا ان الغضب الشعبي يساهم في تنمية التطرف والارهاب: أي البعبع الذي يستخدمه الاسد وحلفاؤه لاستجداء الدعم الخارجي من غير حليفيهم المكرّسين ايران وروسيا.

لكن خشية الخارج المفرطة على الاستقرار قابلة للتغيير اذا نجحت "قوى 14 آذار" في فرض الامر الواقع اسوة بما قامت به عام2005 . فحينها عارضت القوى الدولية بداية مطلبها سحب الجيش السوري ودعت الى الاكتفاء باعادة تموضعه لكن المدّ الشعبي الجارف غيّر موقفها. ويجسد اغتيال الحسن مواصلة نظام الاسد اعتبار لبنان حديقته الخلفية رغم ان البحث جار عن تسوية دولية على مصيره تشارك فيها روسيا لتأمين مصالحها في المنطقة الاقتصادية منها والعسكرية والسياسية. ومن المتوقع ان توضع هذه التسوية على نار قوية بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الاميركية في السادس من الشهر المقبل. وبغض النظر عن تفاصيل التسوية وما يتعلق منها بالملف النووي الايراني، من المؤكد انها ستحفظ امن اسرائيل وتحاصر شبكة صواريخ "حزب الله" وتحجم الامتداد الايراني في سوريا ولبنان.

لكن حال البلبلة في صفوف "قوى 8 آذار"، رغم استمرارها في اتباع سياسة الهروب الى الأمام، واضحة، سواء بالاستثمار السخيف للدعم الخارجي باعتباره دعما للحكومة او بالتركيز على ما جرى بعد التشييع امام السرايا وتضخيمه رغم تنافره الفاضح مع كل مبادئ وادبيات "قوى 14 آذار" التي تعتمد اساسا على الدولة. رد فعل ميقاتي الاول على الاغتيال، كان ربط واضح بين التفجير وملف سماحة - مملوك، لكن من كانوا وراء ولادة الحكومة لا يريدون رحيلها في هذا الظرف بالذات حفاظا على مكاسبهم وانتظارا لتحقيق اخرى قبل سقوط النظام الاسدي، فلم يمانعوا مثلا قيام ميقاتي بخطوات صغيرة لحفظ ماء وجهه ومنها الاحالة على المجلس العدلي ومشاركة اميركيين في التحقيق.  هكذا يستمر "حزب الله" مستقويا بسلاحه كأن لا متغيرات ولا اغتيال. لكن لا يمكن استيعاب فلتان الشارع حفاظا على الاستقرار الا بالسياسة، وبالتالي فالوسيلة الوحيدة هي تغيير الحكومة بأخرى انتقالية تساعد في التهدئة، فيما تبقى قائمة المشكلة الاساسية المتمثلة في احتكار السلاح خارج الشرعية، بما يجعل المساواة بين الافراد والجماعات معدومة.

 

خاص - لاءات بكركي الثلاث: الاغتيال والحكومة وقانون الانتخاب

خاصAlkalimaonline.com- جاد ابو جودة

لاءات ثلاثة تشكل عناوين المرحلة الراهنة بالنسبة إلى بكركي: لا للاغتيال، لا لإسقاط الحكومة قبل الاتفاق على البديل، لا لمقاطعة المجلس النيابي بهدف إسقاط قانون الانتخاب الجديد.

هذه العناوين يؤكدها بوضوح مصدر كنسي بات شبه متفرغ للشأن العام، بعدما أعفي من معظم المسؤوليات الكنسية، قائماً في المرحلة الراهنة بدور "المستشار السياسي- الروحي" للبطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي.

وقبل الدخول في التفاصيل السياسية، وبعدما يعرب عن أمله في أن يشكل اختيار البطريرك الماروني كاردينالاً إشارة خير للشرق الأوساط ولبنان، يكشف المصدر أن نتيجة الظروف الأمنية المستجدة إثر اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن، وما تبع انفجار الأشرفية من توتر بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، يبدو أن الزيارة التي كانت مقررة للبطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي لطرابلس فور عودته إلى لبنان في 30 و31 تشرين الأول الجاري تتجه إلى تأجيل هو الثالث من نوعه لعاصمة الشمال جراء التصعيد الأمني.

وإذ يشدد المصدر على أن الزيارة لا تزال قائمة في المبدأ غير أن وقت تنفيذها أرجئ، يؤكد أن لطرابلس مكانة كبرى في قلب البطريرك وعقله، وهو يتألم لما يعانيه أهلها من متاعب ومخاطر جراء أعمال يقوم بها البعض ولا تمت إلى المدينة وأهلها وتاريخهم العريق بصلة.

ومن الشأن الأمني إلى السياسي، يبدو أن إعادة جمع الشمل الماروني إثر الأحداث الأخيرة في اجتماع في بكركي متعذرة، وتعترضها صعوبات جمة، على ما يؤكد المصدر.

وفي هذا الإطار، علم أن مشاورات الأيام الفائتة في هذا الشأن أفضت إلى اقتناع لدى بكركي بأن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لا يحبذ اللقاء في هذا الوقت بالذات، متذرعاً بالشأن الأمني، ومحبذاً التحضير الجيد قبل عقد أي لقاء، ومطالباً بصدور موقف واضح من بكركي يحدد المسؤوليات الإقليمية والمحلية عن اغتيال الحسن، وهو ما يرفضه الأفرقاء المسيحيون المنضوون في الفريق الآخر، فيما يبدو حزب الكتائب متريثاً، وواقعاً بين مطرقة القوات وسندان التيار الوطني الحر والمردة.

أما على خط طرح إسقاط الحكومة، فالأكيد أن بكركي تعتبر إسقاط الحكومة قبل الاتفاق على البديل طرحاً ساقطاً حتماً، وتدعو إلى عدم مقاطعة الحوار الوطني في بعبدا أو سواها، للبحث في ما يمكن عمله لتفادي الانزلاق في متاهات الأزمات الإقليمية "التي لا تنفعنا بشيء"، محذرة من الفراغ الذي لا تزال تجاربه ماثلة في الأذهان.

وعن قرار مقاطعة أي عمل تشريعي تشارك فيه الحكومة بما فيه قانون الانتخاب، فهو ليس مفهوماً لدى بكركي، التي تؤكد وفق المصدر أن قانون الستين "مرفوض مرفوض مرفوض" ومفعوله انتهى وهو ساقط حتماً، وهي لن تحجم عن تحميل المسؤوليات لمن يتحملها في حال سقط احتمال سن القانون الجديد المطلوب.

ويضيف المصدر: "نحن لا نفهم الربط بين استنكار الاغتيال الذي يجمع عليه اللبنانيون من جهة، وبين تأمين سير عمل المؤسسات الدستورية من جهة أخرى. فمن يتطلع إلى مصالح الناس إذ سقطت الحكومة ووقعنا في الفراغ، وماذا يضمن عدم البقاء على القانون الانتخابي الحالي إذا ثابروا على مقاطعة المجلس"؟

ورداً على سؤال عن مسايرة بعض الأحزاب المسيحية لحلفائها المحليين والإقليميين، يقول المصدر: "فليساير كل طرف من يشاء، ولكن ليس على حساب السيادة والاستقلال، ولا على حساب الدور المسيحي الذي يجب اقتناص الفرصة التاريخية لاستعادته الآن. فالفرصة قد لا تتكرر، ولا يجب إضاعتها بالمناكفات الصغرى والضيقة الأفق، أو بالشعارات الطنانة الرنانة التي لن توصلنا إلى أي مكان".

 

"فبركة عون".. للقتل والقتلة

كارلا خطار/المستقبل

يعتقد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أنه، بعد صدور القرار الإتهامي الذي يدّعي على مجهولين في قضية "محاولة اغتياله"، سيضيع بوصلة الإغتيالات السياسية التي لا تصيب سوى قادة قوى 14 آذار. إنطلاقاً من هنا، فبرك الجنرال "محاول اغتياله" في صيدا قرب جامع بهاء الدين الحريري أي في وسط دار تيار "المستقبل"..

في كلامه "الثلاثائي" يربط عون بين المطالبين بالحرية والسيادة والإستقلال عن النظام السوري وكل أعوانه في لبنان وبين الجرائم التي تقع منذ العام 2005.. قائلاً "لدي الحق باتّهام من يحرّك الشارع بالجريمة". واستناداً الى الوقائع التي سيذكرها التاريخ عن العام 2008، فالجنرال مطالب باتّهام من استباح بيروت وحرّك الشارع بسطوة السلاح وهيمنة القمصان السود. كذلك من العدل أن يتّهم من حرّك الشارع المعارض طيلة عام ونصف العام لتعطيل الحياة الإقتصادية والسياحية في لبنان وتحديدا في بيروت.

من الإستنسابية أن يتعاطى الجنرال مع القضايا الوطنية بحسب ما تقتضيه مصلحته. فبعد استشهاد اللواء وسام الحسن فكّر الجنرال أن الساحة فرغت له ليتّهم يميناً ويساراً ويدّعي على من يشاء ويفبرك سيناريوهات ويركّب مشهداً لشاهد عيان "ما سمعش حاجة".. ولا بدّ من أنه قريباً سيطلب إحالة ملف "محاولة اغتياله" على المحكمة الدولية.

إذاً، برأي الجنرال، محرّكو الشارع، أي القوى السياسية في 14 آذار هم مرتكبو الجرائم، وهم يصفّون بعضهم ليتخلّصوا من بعضهم البعض ولينسفوا شخصياتهم من أساسها بهدف الإنقراض حتى "ما يبقى مين يخبّر" أو بهدف اختبار قدرة المحكمة الدولية على اكتشاف الجرائم أو في أحسن الأحوال ليرث الإبن مركز أبيه ويسيطر على ممتلكاته، أو ليكون الشهيد ثمن صفقة بين الوالد وإحدى العصابات الخارجية أو ربما ليكون ضحية علاقات غرامية مشبوهة..

في الواقع هذه الإفتراضات التي حازت اهتماماً كبيراً من قوى 8 آذار، خصوصا من عون، لا ترتقي الى المستوى المنطقي لحديث بسيط يجري بين الجارات عند موعد الصبحية. والدليل أن الشهداء انتقلوا الى دنيا الحقّ، أما "القتلة"، بحسب اتهام عون، فإما مهددون بالإغتيال وإما حاولوا اغتيالهم وفشلوا.. لكنّ هذه الفرضية الأخيرة لا تنطبق على "محاولة اغتيال" عون، حيث أن تلك المحاولة نقضها تماما اللواء الشهيد وسام الحسن وأرفق النتائج بالتحقيقات والأدلة والبراهين الدامغة.. فهل هناك أكثر ثقة من اعتراف صاحب السيارة نفسه والموظفين معه في الشركة؟

الآن وقد تم الإدّعاء على مجهول في قضية مجهولة وغامضة ومن المفترض أن تكون أغلقت بعدما اتّضح الهدف السياسي والجماهيري والإنتخابي منها، من المهمّ أن لا يغفل الجنرال فرضية أن محركي الشارع بين العامين 2007 و2008 وهم حلفاؤه قد يكونون ضالعين في "محاولة اغتياله".. فما يلصقه الجنرال بقوى 14 آذار من "قتل النفس والناس" ينطبق على حلفاء قوى 8 آذار الذين ربما اتّخذوا قراراً بتصفية بعضهم وكانت البداية "محاولة اغتيال" عون..

في كل الأحوال، فإن الرحيل عن هذه الحياة هو ما بات يتمناه اللبناني في ظل "ثلاثائيات" عون واتهاماته غير المنطقية وحكم حكومة الفراغ التابعة للنظام السوري وحملة السلاح. اللواء الشهيد وسام الحسن قتله كل سياسي اعتلى منبراً وهدده بأن نهايته قريبة وتوعّده بالموت علناً لأنه كشف العديد من جرائم أولئك المهدّدين.. قانونياً، وفي البلدان التي تحترم مواطنيها وسياسييها وتعتبرهم سواسية، يعتبر التهديد الكلامي بمثابة التحريض على الجرم، لذا كان من المفترض بوزير العدل أن يتّخذ القرار المناسب خصوصا أن آخر تلك المواقف كان يدلي بها المتّهمون من على منبر ثلاثاء الرجل البرتقالي.

تمنى الجنرال فكان له ما أراد. وكأن حلفاءه وجدوا الفانوس السحري وراحوا يحققون الأماني الغريبة العجيبة الخارجة عن المنطق العام والقانون. يقوم عون بما يقوم به من أجل الدفع بجريمة اغتيال وسام الحسن في غير اتجاهها الصحيح، وتحريف الوقائع وتزوير الأدلة.. لكنّه لن يلغي رجال القمصان السود الذين رآهم اللبنانيون بأم العين بعد محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، كما لا يلغي المتّهمين الأربعة المنتمين الى حزب السلاح في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولا يستطيع أن يخفي من التاريخ تهديد قوى الممانعة اللواء الشهيد وسام الحسن من منبره وغيرها من الأدلّة. إنه جنرال الإلغاءات الفاشلة منذ نهاية الثمانينيات. يقول عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار المحلل السياسي الياس الزغبي أنه "تبيّن بالملموس والواقع ان عون هو الأقل قدرة على الإحتفاظ بأسرار القاتل أو المجرم، بينما كل حلفائه يحاولون التمويه وينجحون أحيانا بالسير في جنازة القتيل إلا هو لأنه يسارع الى كشف ما لا يجوز كشفه من قبل المجرمين".

وعن كلامه أن قوى 14 آذار اغتالت وسام الحسن لتقوم بأعمال الشغب والفوضى، يقول الزغبي إنه "دليل على مصدر الشرّ والجريمة، فهم أساساً يقتلون ويغتالون قيادات 14 آذار ويحاولون إلباسها التهمة"، مؤكداً أن "هذه المسألة انكشفت على لسان ميشال عون من خلال الموقف الذي اتّخذه والذي يصب في إطار إدانة الفريق المجرم، أي أنه كشف النظام السوري خصوصا بقوله إن "سوريا لا تملك القدرة على اغتيال الحسن في هذه الظروف". ويوضح الزغبي "منذ شهرين قبض على ميشال سماحة وافتضح أمره بالإشتراك مع مملوك"، متسائلاً "هل كان النظام قادراً على القيام بتنفيذ الخطة الجهنمية الخطيرة منذ شهرين في حين أنه سيعجز عن تفخيخ سيارة اليوم؟" ويضيف "هذا شيء مضحك"، موضحاً "إنها حجة هزيلة لا تنطوي على أحد". ويشرح "على العكس، النظام السوري من رأسه بشار الى أخمص قدميه تحوّل الى كتلة جهاز أمني، حتى أن بشار الأسد شخصياً ممكن أن يلجأ الى وضع عبوة بيده أو تفخيخ سيارة أو قتل معارض". ويشدد "تحوّل النظام الى كتلة قتل واغتيالات، فالنظام لا يعمل لا بالديبلوماسية، ولا سياسة ولا اقتصاد ولا أي شيء آخر، فكل هدفه يصبّ اليوم على العمل الأمني المخابراتي إجرامي." ويختم الزغبي "لذا نحن نتوقع المزيد من شرّ هذا النظام ومحاولات فاشلة وسخيفة ومكشوفة من قبل عملائه في لبنان وأتباعه ومنهم ميشال عون".

 

جريمة الاغتيال زعزعت استقرار لبنان"/الصحافة الأجنبية: الحسن أدرك استهدافه بعد توقيف سماحة

صلاح تقي الدين/المستقبل

على الرغم من مرور أربعة أيام على اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء الشهيد وسام الحسن، إلا أن هذه الجريمة لم تغب عن الصحافة العالمية التي تناولت على صفحاتها التحقيقات الجارية في هذه القضية والاستعانة بفريق من مكتب التحقيقات الفدرالي لمساعدة التحقيق اللبناني على كشف جلاء هذا الاغتيال، ومن جانب آخر، على الموقف الجديد للولايات المتحدة التي رحبت بجهود رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتشكيل حكومة جديدة، بعد الموقف الثابت للمعارضة بضرورة استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي باعتبارها شريكة في مسؤولية التستر على المجرمين، وعلى ضوء الغليان الذي يشهده الشارع اللبناني والذي تحوّل إلى مواجهات مسلحة أوقعت 11 قتيلاً وأكثر من 100 جريح. وذكرت صحيفة "الواشنطن بوست" أن "الولايات المتحدة تريد حكومة جديدة في لبنان خالية من النفوذ الخارجي لكي تتمكن من مواجهة التهديد الذي تشكله الحرب الأهلية في سوريا". وأضافت أن "إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما رمت بثقلها لدعم جهود الرئيس سليمان لتشكيل حكومة جديدة عقب تفجير السيارة المفخخة في بيروت الأسبوع الماضي". واعتبرت أن وزارة الخارجية الأميركية التي قالت إن الولايات المتحدة "تعتقد أن الوقت حان للشعب اللبناني أن يختار حكومة جديدة لمواجهة الخطر الذي تشكله سوريا مثل السيارة المفخخة التي أودت في الأسبوع الماضي بحياة مسؤول استخبارات مناهض لسوريا. لكنها حذّرت أيضاً من ضرورة ألا يؤدي التغيير في الهرمية القيادية إلى إحداث فراغ في السلطة" يأتي ترجمة لكلام الرئيس سليمان الذي ربط أثناء مراسم تشييع اللواء الشهيد بين نجاح الحسن في كشف المخطط الجهنمي "مملوك- سماحة" وبين اغتيال اللواء الحسن". وأضافت أن التعليقات الحكومية الأميركية الجديدة "تشير إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن التغيير الحكومي في لبنان اليوم أصبح واقعياً نظراً للغضب الناتج عن جريمة الاغتيال".

وأشارت إلى أن السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي باشرت استطلاع رأي القيادات السياسية اللبنانية لمعرفة "كيف يمكن مساعدة الرئيس سليمان على خلط الأوراق الحكومية وتشكيل حكومة جديدة لا تكون مثل الحالية تحت هيمنة حزب الله الشيعي، الذراع السورية والإيرانية في لبنان". أما صحيفة "النيويورك تايمز"، فقد تناولت الموضوع اللبناني من زاوية أن هناك "تفاصيل جديدة تلمّح إلى دور داخلي في اغتيال اللواء" مشيرة في هذا الإطار إلى أن "حزب الله الذي يقود الحكومة اللبنانية الحالية قد يكون لعب دوراً في عملية الاغتيال". ولفتت الى أنه "على الرغم من أن المحققين اللبنانيين لم يتوصلوا لغاية اليوم إلى تحديد الجهة المسؤولة، إلا أن تفاصيل ظهرت علناً تشير إلى أن العملية كانت من تنفيذ جهة رصدت أسفار اللواء الحسن وراقبت المكتب السري الذي كان يستخدمه للقاء المخبرين".

وتابعت الصحيفة أن "مسؤولين أمنيين قالوا إن اللواء الحسن عاد إلى لبنان من أوروبا في الليلة التي سبقت اغتياله لكنه كان يسافر باسم مستعار ولم يخبر أحداً تقريباً أنه عاد إلى لبنان. ويعتقد (النائب خالد) ضاهر أن المسؤولين في مطار بيروت الدولي، وهو خاضع لسيطرة حزب الله، قد يكونون زودوا القاتلين بالمعلومات".

أما صحيفة "الاندبندنت" فقد ذكرت في افتتاحيتها أن "رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي المحاصر تمسّك بالسلطة في وقت أثار فيه قرار عدم تحويل التحقيق في اغتيال مسؤول أمني إلى المحكمة الدولية، غضب نواب المعارضة، ما عمّق من الأزمة السياسية في البلد". وأوضحت أن "سياسيين معارضين شككوا في قدرة المؤسسات على البقاء على الحياد في وقت قالت فيه الحكومة التي يهيمن عليها حليف سوريا حزب الله- إنها ستحيل التحقيق في جريمة تفجير سيارة مفخخة أودت بحياة اللواء وسام الحسن إلى المجلس العدلي عوضاً عن تحويلها إلى المحكمة الدولية في لاهاي والتي تنظر في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الراحل رفيق الحريري في العام 2005". وفي نهاية الأسبوع الماضي، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تحقيقاً تناولت فيه قضية الاغتيال استهلته بالقول "كان وسام الحسن يدرك انه أصبح مستهدفاً. لقد أبلغ في الأسبوع الماضي قادة المعارضة اللبنانية بنتائج القضية التي اراد أن يتوّج بها عمله الاستخباراتي مشيراً إلى أن البلد أصبح يعج بالقتلة مرة جديدة".

وأشارت الى أن "الحسن جلب معه الأدلة التي قال إنها عززت قضيته ضد وزير الإعلام اللبناني السابق ميشال سماحة الذي يزعم أنه تعاون مع مسؤولين سوريين للتخطيط لتفجيرات مماثلة لتلك التي ذهب ضحيتها اللواء المخضرم يوم الجمعة". وتابعت "لم يخف المسؤولون السوريون طلبهم بإطلاق سراح سماحة وإسقاط الدعوى المساقة ضده. غير أن الحسن تحداهم، في خطوة وصفت بأنها مجنونة من قبل معارضيه، بينما اعتبرها أنصاره أنها خطوة على طريق بناء الدولة". وختمت "إن اغتيال شخصية معروفة وقائد الفريق المناهض للأسد قد يغيّر كل ذلك" في إشارة إلى عدم رغبة أي من الفرقاء اللبنانيين في العودة إلى حرب أهلية داخلية، "لقد أبلغ الحسن داعميه في الأسبوع الماضي إنه ثابت على المبدأ في هذه القضية مهما كلف الأمر. لقد أصبح لبنان بلداً أكثر خطورة بغيابه".

 

لماذا روجّت "الأخبار" قصة "الإعلامية" السكسي؟: "شهيدنا في الجنّة، وشهيدكم في النار"!

الشفاف/لماذا سارعت جريدة "الأخبار"، بقلم رئيس تحريرها، إلى ترويج قصة "الإعلامية" التي غادرت شقة (اللواء وسام الحسن في الأشرفية قبل وقت قليل من مغادرة الحسن وحصول الانفجار؟" خصوصاً أن مجرّد ذكر "الإعلامية المذكورة" (هل نسينا أن نذكر إسمها؟ نترك ذلك لـ"الأخبار" أو للصحف الصفراء الأخرى التي ستتولّى الحلقة الثانية من التسريبات "المثيرة"!) يوحي بمسائل تتعدّى النطاق الإعلامي إلى مسائل "شخصية" ومخابراتية قديمة معروفة!

التفسير الأول قدّمته جريدة "النهار" في "أسرار الآلهة":

"سرت شائعات عن اللواء الحسن لتشويه صورته تماماً كما حصل مع الشهيد سمير قصير وغيره سابقاً."

ماذا تقصد "النهار"؟ المقصود طبعاً "خبرية" أن وليد جنبلاط، الحريص على "شرفه" الشخصي هو من اغتال سمير قصير!! من "فبرك" الخبرية المذكورة. إنه بالطبع "السجين السابق جميل السيّد"، ما غيره! من روّجها؟ "مون جنرال ميشال عون"، جنرال بعبدا والرابية "وسائر المشرق"!

وما الهدف؟

أن "الشهيد" الذي "يتورّط" في "علاقات شخصية" لا يستحق "شرف" الشهادة! أي أن اللبنانيين "الأغبياء"، بعكس اللبنانيين "الأذكياء" مثل ميشال عون ورئيس تحرير "الأخبار"، ثاروا واحتجّوا لأجل "قتيل" كان يخون زوجته أو صديقه!

"العَمى"! كيف يرتفع إلى "مصاف الشهادة" من لم يخطف طائرة، ولم يقم بعملية "إغتيال"، ولم يصفَّ الجامعي الفرنسي ميشال سورا؟ وكيف نضع سمير قصير ووسام الحسن في "مصاف".. "الشهيد عماد مغنية" و"الشهيد آصف شوكت" (والتسمية لنصرالله) و"رفاقه" من قادة الأجهزة السورية الذين قضى على أيديهم عشرات أو مئات أو ألوف من أبناء الشعب السوري؟

واحد بيكتب بالقلم هل يساوي.. "واحد بيدبح بظفره"؟ أبداً "سيّدي الإعلامي"!

"واحد يرفع تقريراً إلى قاضي لكي "يسمح له" القاضي باعتقال فاير كرم أو ميشال سماحة، هل يساوي مسؤول جهاز سوري "يحق له" أن يقتل سجيناً سياسياً بيده أو بـ"مسدّسه الشخصي"؟ طبعاً، لا! العين لا تعلو على الحاجب!

معها حق "الأخبار": "شهيدنا في النار، وشهيدكم المخابراتي في الجنة".

مع "لفت نظر" الجريدة الغرّاء إلى أننا نرفع شعاراً يغيظكم، وهو أننا "نحب الحياة"، مثلما كان يحبّها سمير قصير ووسام الحسن، ونحرص على الحياة ولا "نقدّمها" مجاناً. (كلما رأينا شعار "حجابك أغلى من دمي" تصوّرنا أن صاحب الشعار "بلا دم" أو أن دمه "قنينة كوكاكولا"!

وبعد ذلك، لفتة نظر لـ"الأخبار"، ولمن سيتولى نشر بقية "الخبرية":

نحن لا نعرف إذا كان اللواء الحسن أقام علاقة مهنية أو حتى شخصية مع "الإعلامية" المذكورة. ولكن، حتى لو صحّت "الخبرية"، فلماذا تحايلت "الأخبار" عن الإشارة إلى بديهية يدركها أي "مواطن أحمق"، مثلي ومثلك، وهي أن ثلاثة من الذين تمّ اغتيالهم في لبنان قُتلوا بعد خروجهم من مطار بيروت الدولي: وهم جبران تويني (اليوم التالي لوصوله إلى المطار*، وأنطوان غانم (يوم خروجه من المطار)، ووسام الحسن (اليوم التالي لوصوله إلى المطار)؟

هل قام أحد بتحقيق حول كيفية تسرّب أخبار وصول الشخصيات عبر المطار؟

وأخيراً، طالما انتحل رئيس جريدة "الأخبار" صفة "التحرّي"، فلماذا لم "يتابع تحرياته" إلى نهايتها، ويسأل: ماذا كانت تعمل أجهزة الأمن المتعددة في لبنان (نعرف منها مخابرات الجيش، وأمن الدولة، والأمن العام، وأمن المطار، وأمن السفارات..) حينما تم اغتيال أحد قادة الأجهزة، اللواء وسام الحسن؟ وماذا فعلت بعد الإغتيال؟ وهل لعبت أي دور في التحقيقات؟

في كل دول العالم، تتم محاسبة "الأجهزة" على تقصيرها في حالات اختراق وتقصير فاضح! مثل حالة اغتيال قائد جهاز حسّاس جداً أبطل قبل أسابيع عملية إرهابية كبرى، وضرب شبكات تجسّس إسرائيلية متعددة بعضها كان في قلب حزب الله!

فهل طرح مسؤولو الدولة، أو القضاء، أسئلة على مسؤولي الأجهزة الأخرى؟

سرّ الإعلاميّة في جريمة الحسن

 

و"القافلة تسير" من مخيم الحرية الىمخيم السرايا

 المستقبل/كارلا خطار

حركة اعتراضية شبابية قد تتحول الى غضب شعبي عارم يوازي بمفاعيله مخيّم الحرية في العام 2005. هذه هي الصورة في ساحة السرايا الحكومية في وسط بيروت: اعتصام شبابي طلابي اختار فيه أبطال الحرية والسيادة والاستقلال وسط بلدهم محجّاً وتطرّفوا في حبّهم له بعدما قدّم الشعب اللبناني تضحيات سلبتهم زينة رجالهم. قرروا أن يسيّجوا لبنان بالحرية فيما قرر قاطن السرايا أن يسيّج قلعته بسياج شائك زرع فيه الشباب أعلام لبنان فقط ليذكروا الجميع أن ولاءهم الأول والأخير لوطنهم وليس لأي بلد يتخطى حدوده في شمال حدودهم. عدد الخيم ارتفع، بات 16، لا تنتمي كلها الى قوى 14 آذار مثل "القوات" و"الكتائب" و"الأحرار" و"المستقبل" و"الجماعة الإسلامية" وحركة "اليسار الديموقراطي" وحركة "الإستقلال" إنما انضمّت إليها خيم لمستقلين وناشطين في المجتمع المدني. ليس ببعيد منهم، يراقبهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري يشدّ على عزيمتهم ويبارك تضحياتهم وتطلّعاتهم.. لو كان معهم لاختلف الوضع، لما احتاجوا الى ترك أعمالهم ودراستهم من أجل المواجهة، لأنه ما كان ليقف في وجههم إنما الى جانبهم. كان يتكلّم باسمهم، فباتوا يتكلّمون عن اسمه في كل مفاصل حياتهم.. فيوم استشهاده في العام 2005 كان الخروج السوري من لبنان، أما اليوم وبعد استشهاد اللواء الشهيد وسام الحسن فستكون "نهاية الحكومة أقرب مما يتوقّع الجميع" بحسب مصدر مطّلع في قوى 14 آذار.

السرايا التي بناها الرئيس الشهيد باتت غريبة عنهم، لا تحاكي تطلّعاتهم لا بل هي لا تستمع الى مشاكلهم ومطالبهم.. أحجارها باردة وجافة وجمودها يعبّر عن عدم اكتراث. أمتار قليلة تفصل السرايا ومن في داخله من متربّعين على الكراسي وزوار يصفّقون ويبخّرون تحاصرها نسمات الحرية من كل الجهات.. من مخيّم المنظمات الطلابية الى ضريح الرئيس الشهيد ورفاقه و"العزيز" وسام الى نصب الشهداء التذكاري في الساحة. إنها بيروت العاصمة الأحبّ الى قلب الرئيس الشهيد والتي رافقه فيها على دروبها اللواء الشهيد، لا تفتح ذراعيها إلا لمن يقدّس الحريات حتى لا يحكمها "طغاة الأرض" كما يقول الكاتب جبران خليل جبران. المخيّم لن يبقى لبضعة أيام ولن يدوم لسنوات. فهو لا يناضل وحيدا حين يمسك به بيد الشهداء الأبرار في عهد ثورة الأرز وباليد الأخرى نصب شهداء الصحافة.. كلها إشارات الى أن إستقلال قرار لبنان آت لا محالة واستقرار اللبنانيين لن يتأخر. في التفاصيل أن الأفق الزمني للإعتصام مفتوح والعناوين محددة ومعروفة وواضحة، والتحرك يتوجّه الى ضمير اللبنانيين والسياسيين.

نظرياً، الخيم لا تشبه مخيّم قوى 8 آذار الذي شلّ الوسط التجاري وحوّله الى مكان خاص به، حين احتكروا بيروت واحتلوا طرقاتها العامة في العام 2007 ما أثر سلباً على صورة لبنان واقتصاده. كما أن الصورة لا تشبه مخيّم الحرية في العام 2005.. إلا أن الترجيحات تتّجه الى أن يبلغ الشباب هذا الخيار.

شكلياً، شارع واحد مقفل بين الشباب والسرايا الحكومية، ما يرمز الى أن الشعب أقفل أبوابه في وجه السرايا ورئيس الحكومة وما عاد يهمّه من يزوره من السفراء أو النواب المؤيدين. لكن سياسيا المشهد مختلف عن كل ما سبقه من اعتصامات وثورات، فربّ سائل يسأل عن زمن الإعتصام مستذكرا اعتصام قوى 8 آذار الذي دام أكثر من سنة.. تردّ مصادر مطّلعة في قوى 14 آذار بأن "الإنتخابات باتت قريبة لذا فإن رحيل هذه الحكومة سيكون أقرب مما يتصوّره الجميع". وهذا الكلام يؤكد أن قوى 14 آذار قيادة وشبابا وجمهورا حسمت أمرها وتعدّ لسلسلة خطوات ميدانية وسياسية.

ولمتابعة كل الأحداث اليومية، سينظم المخيّم كل يوم نشاطاً خاصاً لتحريك الشارع كما يجب، يترافق ذلك مع حركة اعتراض سياسية واسعة، كان أوّلها مقاطعة أي عمل سياسي في المجلس النيابي ستشارك فيه الحكومة، وعدم الجلوس على طاولة الحوار. هذا ما كان ينتظره اللبنانيون الأحرار، الشباب والسياسيون وضعوا الإصبع على الجرح واتّخذوا الموقف المناسب لتسمية الأمور بأسمائها وبالتالي فالمفاوضات مقطوعة من كل من يغطي القتلة أو يشاركهم في جريمتهم بالصمت. وقد عبّر عن ذلك رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع حين قال "في الحكومة ممثلون لآلة القتل". ويعلّق هنا المصدر قائلا "ما يجري يخصّ حياة السياسيين واللبنانيين معاً ولا مفر من رفع الغطاء الشرعي عن آلة القتل القائمة".

كما بدا معلوماً، فإن الخطوات على الأرض سترافقها خطوات سياسية وسيكون العمل تصاعدياً على المستويين الشعبي والسياسي من أجل الضغط لإقناع من يجب إقناعة بأن البلد سيراوح مكانه حتى تقدّم الحكومة استقالتها. ويشدد المصدر "على ميقاتي أن يعلم أن الأمور لن تكون سهلة ورئيس الجمهورية سيتفهّم الوضع ونأمل تجاوباً سريعاً من الجميع"، ويختم "بين خيار القليل من العرقلة وخيار هدر دم اللبنانيين على الساحة، أولويتنا أن نحمي دماءنا ودماء كل اللبنانيين." "لن نتراجع عن الإعتصام وسنستمر به حتى تحقيق أهدافنا" يقول رئيس منظمة الطلاب في حزب "الوطنيين الأحرار" سيمون درغام. ويلفت الى أن "الأهداف واضحة وسنضعها في برنامج يحدّد الخطوات لنكون المبادرين كما عندما نظّمنا تظاهرة لطرد السفير السوري. وتبعاً للأحداث فقد قررنا أن نتّخذ قرار التحرك قبل يوم واحد منه".ويختم درغام داعيا "كل شاب وطني للمشاركة في كل التحركات لأن لبنان يحتاج الى تضحياته تماما كما يحتاج الى علمه وثقافته، لأن التضحيات تجعل منه مواطنا يتمتع بكرامة وتؤمن له جوا من الأمان والإقتصاد المزدهر حتى لا يهاجر."من جهته، يقول رئيس مكتب الإعلام والتواصل في مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" جو قزي أن "الحركة عفوية وهي رد فعل، لذا لن نستسلم أو نتخلى عن مشروع الدولة"، ويردّ الأسباب الى "مجزرة الأشرفية واستشهاد اللواء الحسن حيث اندفعنا ونزلنا الى الشارع ونصبنا الخيم مقابل السرايا". وشدد على "أهمية الموقف السياسي والجهود التي تبذل على الصعيد الرسمي من قبل قوى 14 آذار، بعدما فشل رئيس الحكومة في تطبيق كل العناوين التي طرحها خصوصاً الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي والأمني وفي تحمّل مسؤولياته على مستوى الشارع أو الطائفة التي يدّعي أنه يمثّلها."

ويؤكد قزي أن الشباب "يراهنون مرة جديدة على قوى 14 آذار التي تلبّي مطالب الشعب، وأن العناوين الواضحة ستلقى تأييداً شعبياً." ويفنّد برنامج "القوات" وهو: التواصل مع المجتمع المدني الذي ينقل هواجس الشارع الذي ربما لا علاقة له بالقيادات السياسية إنما يشاركنا في التحرك، ونسعى الى تنظيم ندوات وتحركات نوعية يومية تعبّر عن هواجس الشباب اللبناني بمختلف المواضيع كي يكون الهدف واضحاً تحت راية العلم اللبناني فقط. أما العناوين فهي: المطالبة بحكومة لا تساهم في قتل شعبها بل تحميه اقتصادياً واجتماعياً دون أن تتاجر بالقضايا السياسية والإجتماعية، نريد حكومة هدفها واضح على أن تمتلك وحدها السلاح الشرعي والأكيد أننا لا نريد حكومة تحكمها سفارة حزب "البعث السوري" في لبنان.

 

الأشرفية.. إرادة الحياة أقوى من الفاجعة

لارا السيد/المستقبل

نفضت الأشرفية غبار الانفجار لتلملم جراحها وتعلن تمسكها بالحياة التي عادت لتنبض في أحيائها حيث الأهالي يصرون على أن يكونوا أقوى من الفاجعة التي أصابتهم.

أكثر من 55 شقة باتت غير آهلة للسكن جراء الانفجار الذي شرّد عائلات بأسرها توزعت إما عند الأقارب أو في فنادق المنطقة، وهي تتفقد منازلها علها تجد فيها ما يساعدها على الصمود في انتظار مستقبل غير واضح المعالم بالنسبة للكثيرين. في محيط شارع ابراهيم المنذر، بدأ أصحاب المنازل والمحال التجارية عمليات الترميم أما في موقع الانفجار حيث تفرض القوى الأمنية طوقاً مشدداً، في انتظار انتهاء التحقيقات فالوضع على حاله باستثناء السماح لبعض الأهالي الدخول لجلب بعض الأغراض أو الأوراق الثبوتية التي تعرف عنهم للحصول على تقديمات الهيئة العليا للإغاثة التي خصصت لكل عائلة مليوناً ونصف مليون ليرة لبنانية بدل إيواء، كما خصصت البلدية خمسة ملايين ليرة مساعدات اجتماعية للعائلات الـ51 المتضررة.

متضررون

حالها كحال العديد من سكان الحي، تحمل ماري مبيض ما استطاعت أن تحصل عليه من أغراض من منزلها المتصدع التي تقول إنه غير آهل للسكن والمفروض على الدولة أن تؤمن البديل للجميع خصوصاً أن عمليات الترميم ستأخذ وقتاً أو المكوث في الفنادق غير مريح، وتقول: "نحن لا نريد أن يعطونا مساعدات، نريد أن يؤمنوا لنا منازل تؤوينا ليس أكثر".

خيمة المخاتير

في محيط الموقع نُصبت خيمتان، الأولى لمخاتير الأشرفية والثانية للتيار الوطن الحر الذي يسعى بحسب المسؤول هنا انطوان طعمة الى تدوين أسماء المتضررين لمساعدتهم، ما اعتبره مختار محلة الأشرفية وليد البيطار أنه خداع وكذب يهدف الى مزايدات انتخابية وسياسية، مشيراً الى أنهم كمخاتير هم المخولون مساعدة الأهالي للحصول على الدعم المخصص من هيئة الاغاثة.

يشير البيطار الى تضرر منازل 51 عائلة بالكامل، بالاضافة الى 250 وحدة سكنية بحاجة الى الترميم عدا المحال التجارية، موضحاً "انهم متواجدون بالقرب من مكان الانفجار لمساعدة الناس في تعبئة الأوراق اللازمة لرفعها الى الهيئة وفي حال عدم وجود تلك الاثباتات من صور أو سندات ملكية أو فواتير ترميم نعطيهم افادة وأرقام هواتفهم ونرفعها الى الجهة المعنية لتتصل بهم وتكلف فرقها الهندسية الكشف.

ملامح الأسى ترتسم على الوجوه في تعبير عن السخط من الضياع الحاصل جراء حال التشرد التي يشعر بها متضررون ينتظرون العودة الى منازلهم، لا مساعدات هي مسكنات من وجهة نظر سارة أبي صعب التي طالبت المعنيين بالإسراع في تأمين المأوى لعائلات لن تتمكن من العودة الى منازلها قبل أشهر.

المحال التجارية

أصحاب المحال التجارية بدأوا تدريجياً في عمليات اصلاح ما تخرب على حسابهم في خطوة تؤكد أن الحياة مستمرة على الرغم من الخسائر الفادحة التي يُنتظر من الدولة أن تعوضها خصوصاً في ظل ظروف اقتصادية صعبة بالأساس.

بلدية بيروت

5 ملايين ليرة كمساعدة اجتماعية قدمتها بلدية بيروت الى العائلات المتضررة علّها تساعدهم في تأمين مأوى لفترة مؤقتة بحسب ما أكده رئيس بلدية بيروت بلال حمد الذي لفت الى أن المجلس البلدي ليس من مهامه التعويض عن الأضرار وما قدمه هو مساعدة اجتماعية فقط.

وشدد على أنه ليس من مهام البلدية التعويض عن الأضرار وعملها يقتصر على صيانة الأملاك العمومية، لافتاً الى أن البلدية مستعدة لوجستياً للنزول الى موقع الانفجار فور انتهاء القوى الأمنية من مهامها لمباشرة عملها في اصلاح البنى التحتية والفوقية.

وأوضح أن المجلس البلدي اتخذ قرارات الى جانب المساعدات الخاصة بكل عائلة كبدل ايواء، بتقديم 15 مليون ليرة لعائلة الشهيد المؤهل أحمد صهيوني والشهيدة جورجيت سركيسيان، بالاضافة الى مساعدة للجريحة جينيفر شديد بقيمة 10 ملايين ليرة، كما تم تقديم خمسة ملايين ليرة لستة محال تجارية، لافتاً الى أن البلدية قامت بتنظيف الشوارع المحيطة وهي ستقوم بواجباتها فور الانتهاء من التحقيقات في مكان الانفجار.

هيئة الاغاثة

وأكد الامين العام للهيئة العليا للاغاثة العميد الركن المتقاعد ابراهيم بشير "ان كل المهمات الموكلة الى الهيئة تنفذ لصالح جميع اللبنانيين من دون اي تمييز او تفرقة لانها مهمات انسانية بحتة وبتوجيهات مباشرة من رئيسها فقط".

العائلات البيروتية

ووصف رئيس اتحاد جمعيات "العائلات البيروتية" محمد خالد سنو "متفجرة الأشرفية التي أودت بحياة الشهدين اللواء وسام الحسن والمؤهل الأول أحمد صهيوني مأساة حقيقية مؤلمة حيث خلفت أضراراً بليغة بممتلكات السكان وبالمؤسسات والمحلات التجارية".  ودعا "المسؤولين وهيئة الاغاثة والهيئات الأهلية والصحية والتربوية والاجتماعية والقادرين من العائلات البيروتية الى الإسراع في تقديم كل مساعدة ممكنة للمتضررين والجرحى ليستطيعوا تخطي المرحلة الراهنة الصعبة". وقال إن "هذه الجريمة المستنكرة من الاتحاد هزت عائلات بيروت وعلينا أن نتعاون جميعاً في سبيل مساعدة هذه العائلات حيث نستطيع ونجعلها قادرة على الاستمرار والعيش بكرامة".

 

رفعت عيد يستعيد.. أمر العمليات السوري

المستقبل/لم تختلف معركة طرابلس الأخيرة عن المعارك السابقة الا بالاسم. فالاشتباكات السابقة التي كانت تنطلق شرارتها بإطلاق النار أو القنابل اليدوية أو عمليات القنص من جبل محسن على باب التبانة والقبة ومستديرة الملولة حيث كانت تصطاد الأبرياء، وتوقع ضحايا من دون سابق إنذار، كان أحد أبرز أدوات النظام السوري في طرابلس رفعت عيد، تارة يتهم السلفيين بافتعالها وتارة أخرى "القاعدة"، وطوراً الاستخبارات المصرية والسعودية والقطرية والتركية، لكنه كان يحتفظ بقاسم مشترك يجمع بين كل هذه الأجهزة والمجموعات الأصولية المزعومة، هو فرع المعلومات ورئيسه اللواء الشهيد وسام الحسن، إذ لم يمرّ إشكال أو اشتباك إلا ويدّعي رفعت عيد أن وسام الحسن هو من يدخل هذه العناصر ويسلّحها ويدربها على معارك الشوارع في طرابلس، من أجل خلق الفتنة وإقامة الإمارة الإسلامية.

هذه المرّة اختلف الاتهام عند هذا العميل الصغير، والغريب في الأمر أنه يرى أن المسؤول عن افتعال أحداث طرابلس وبيروت هو المسؤول عن اغتيال اللواء وسام الحسن، ومعتبراً أن المعركة التي حصلت في طرابلس وبيروت هي "معركة المعارضة السورية على أرضنا". ويذهب أكثر في شرحه لما جرى في طرابلس، فيتحدث بسذاجته المعهودة عن مجموعة سورية مسلّحة من الجيش الحر، أطلقت النار على جبل محسن، وقتلت الفتاة جنى كمال الدين، ما اضطرهم للردّ عليها. وهو تناقض لا يستأهل التفنيد والتوضيح بقدر ما يدعو الى السخرية والاستخفاف بقائله، وعلى كل حال يُترك للشعب اللبناني تقويم مثل هذا الكلام والحكم عليه.

غير أن الرسائل التي سبق لرفعت عيد أن أوصلها الى مسامع اللبنانيين من أشهر، عاد ليكررها أمس. فهو من جهة يؤكد أنه "لا مراهنة إلا على الجيش اللبناني"، لكن من جهة أخرى يحذّر من أن "القادم في الأيام المقبلة أصعب بكثير". ويقول: "الجيش السوري بات قريباً من إنهاء الوضع في سوريا، وخصوصاً على الحدود اللبنانية. وبعد عملية القصير تحديداً، والتي تسببت بهروب كبير للمسلحين إلى لبنان، لم تأخذ الحكومة والجيش والقوى الأمنية قراراً حازماً بشأن المسلحين السوريين سنشهد انفجاراً على كل الساحة اللبنانية، ولا داعي لإدخال لبنان في حرب أهلية جديدة".

هذا الكلام القديم الجديد يُفهم منه أمران، الأول أن المخبر رفعت عيد، يحاول أن يهوّل على اللبنانيين عموماً والشماليين خصوصاً، بأن الجيش السوري وتحت عنوان مطاردة عناصر الجيش السوري الحر الفارين إلى الأراضي اللبنانية قد يدخل لبنان من جديد، من أجل القضاء على هذه المجموعات التي تشكل خطراً عليه، غير أن هذا التهويل لم يعد يخيف أحداً، لأن النظام السوري الذي ما زال رغم دعم "حزب الله" له بالعديد والعتاد وبراجمات الصواريخ، وعلى الرغم من وجود مقاتلي الحرس الثوري الإيراني في صفوف مخابراته وشبيحته، لا يزال عاجزاً عن استعادة السيطرة على قرية جوسيه القريبة من البقاع اللبناني، ولم تعد كل ترسانته العسكرية وطائراته تجعله قادراً على احتلال حي من أحياء القصير أو استعادة شارع واحد في حلب أو معبر من كل المعابر على الحدود مع تركيا التي سقطت كلها بيد الثوار، باستثناء قدرته على ارتكاب المجازر بواسطة الطائرات التي تلقي براميل المتفجرات على الأحياء السكنية التي تحصد مئات الأبرياء يومياً، فكيف يستطيع دخول لبنان من جديد؟ وبالتالي إن تهديدات من يحتل جبل محسن ويجعل من سكانه رهائن له ولميليشياته باتت ساقطة قولاً وفعلاً. أما الأمر الثاني، المتعلّق باتهام عناصر من المعارضة السورية بـ"محاولة إشعال الفتنة" في الشمال وبيروت، كما يزعم رفعت عيد، فهذا أمر يمكن مقاربته من زاوية أخرى، وهي أن حلفاء سوريا وفي مقدمهم "حزب الله" قد يبنون على هذه الفرضيات التي كانوا السباقين في تسويقها منذ أشهر، وما يسترعي الانتباه في هذا الجانب، أن أي حادث قد يستغلّه حلفاء سوريا لإنزال مقاتليهم على الأرض، وافتعال 7 أيار جديد تحت حجة مواجهة مسلحين غير لبنانيين، وهنا لا يحتاج "حزب الله" وملحقاته إلى التحقق من وجود مثل هذه العناصر، بمعنى أنهم قد لا يترددون في اجتياح مناطق وقتل الناس وزرع الرعب ثمّ يبررون موبقاتهم، وهو ما سبق أن فعلوه بعد السابع من أيار عندما زعموا أن الانقلاب جاء ردّاً على قرارات الحكومة الصادرة في الخامس من أيار، وهي قرارات لم تنفذ ولم توضع قيد التنفيذ، بل كان الغرض من كل ما حصل الانقلاب المسلّح وتكريس واقع سياسي جديد في البلاد. طبعاً إن حظوظ هذه الفرضية تبقى ضعيفة، لكن إشارة رفعت عيد إلى مسألة بهذه الخطورة تقتضي اليقظة، وعدم السكوت عنها وعدم انتظار تجارب دموية جديدة، على قاعدة "من جرّب المجرّب كان عقله مخرّباً".

 

تكليف ندى الاسمر التحقيق في تسريب محاضر التحقيق في محاولة اغتيال عون الى صحيفة "المستقبل"

وطنية - 25/10/2012 افادت المندوبة القضائية في "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم لن النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي كلف المحامية العامة التمييزية القاضية ندى الاسمر، التحقيق في موضوع تسريب محاضر التحقيق في قضية محاولة اغتيال رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الى صحيفة "المستقبل".

 

محاضر تحقيقات شعبة المعلومات في رواية اغتيال عون المزعومة .. شهود من أهله يكذبون استهدافه

عاد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون للتمسّك برواية محاولة اغتياله "المزعومة" في صيدا إثر ادعاء النيابة العامة الاستئنافية في صيدا ضد مجهول، بعدما كان قد تنصل منها سابقاً خلال إطلالاته الإعلامية والقى اللوم على "المؤسسة اللبنانية للإرسال" لبثها الخبر وتبنيه، حيث زعم أنه "المعني الأول والأخير في القضية" مشدّداً على أنّه يحتفظ لنفسه "بحقّ الإدّعاء على كلّ وسائل الإعلام التي عملت على تشويه صورته، إذ نشرت نقلاً عن مصادر أمنيّة أنّ محاولة الإغتيال هي وهميّة وكاذبة"، رغم أن التحقيقات التي أجرتها شعبة المعلومات في الرواية المزعومة تثبت بوضوح أن "لا إطلاق نار حصل في صيدا" حسبما أكّد صاحب السيارة المدعو نديم كنعان في إفادته. كما تؤكد شهادة عدد كبير من زملاء كنعان العضو في "التيار الوطني الحر" أن السيارة أصيبت بالرصاص قبل أربعة أشهر من تاريخ محاولة الاغتيال الوهمية، أثناء توجه صاحبها برفقة عائلته إلى الشمال. "المستقبل" تنشر محاضر التحقيقات التي أجرتها شعبة المعلومات مع سبعة شهود أجمعوا على نفي رواية الاغتيال بالاستناد إلى وقائع محددة ومتطابقة في حين تردد أن ثمة شهادة ثامنة لا ترتقي إلى "نصف شهادة" ربما تم الاستناد إليها في الادعاء.

وتظهر التحقيقات أن المعاون الأول إبراهيم محفوظ والدركي مصطفى مظلوم وكلاهما من عديد مفرزة طوارئ زحلة أفادا انهما كانا مكلفان بمهمة حفظ الأمن والنظام أمام مطعم ومنتجع "الرحاب" في زحلة وتحديداً حراسة موقف السيارات المخصص لموكب النائب عون بتاريخ 22/6/2012، حيث حضر موكب النائب المذكور بواسطة سيارات رباعية الدفع وعلى متنه أشخاص يرتدون اللباس المدني. وافاد الدركي مظلوم أنه لاحظ الجيب المذكور نوع ب أم ف X5 لون أسود وفيه ثقب في الباب الخلفي الأيمن فوق بريم الدولاب كما شاهد فتحة في الغطاء الداخلي للباب الخلفي الأيمن فوق مسكة فتحة الباب، كما لاحظ أن الغطاء الخلفي للمقعد بجانب السائق لم يكن مثبتاً في مكانه. وأفاد المعاون الأول محفوظ أنه تحدث مع صاحب الجيب المذكور وسأله إذا كان للبيع وشاهد مكان إصابة الجيب في حينه وقد أعلمه صاحب الجيب بحادث تعرضه لإطلاق نار في الشمال أثناء توجهه إلى عكار برفقة عائلته. ثم أكدا أنه وخلال وجودهما في مركز الخدمة بعد حادثة إطلاق النار على موكب النائب عون في صيدا، حيث عرضت وسائل الإعلام صورة الجيب الذي تعرض لإطلاق نار، فتأكدا أنه الجيب نفسه الذي شاهداه سابقاً في موقف مجمع الرحاب والإصابة فيه هي نفسها التي سبق أن شاهداها.

وبعد تقاطع المعلومات بين إفادتي المعاون الأول محفوظ والدركي مظلوم، ومعلومات عن تداول بعض عمال شركة "سيدم" للألومنيوم في "ذوق مكايل" عن سيارة جيب ب ام ف X5 لون أسود يملكها موظف في الشركة يدعى نديم كنعان تعرضت قبل عدة أشهر لحادثة إطلاق نار في الشمال وتم عرضه في وسائل الإعلام على أنه تعرض لإطلاق نار في صيدا اثناء مروره في موكب وهمي للنائب عون، تم الاستماع إلى إفادات الموظفين غسان ميشال ماجد، سليم يمين مخلوف، وليد صبحي حندوقة، صائب بدر الأشقر والياس ميشال حنا، حيث أكدوا جميعهم أنهم شاهدوا الجيب لون أسود نوع ب أم ف X5 العائد للمدعو نديم كنعان منذ ثلاثة أشهر وقد تعرض لإطلاق نار في الباب الخلفي الأيمن فوق بريم الدولاب وأعلمهم حينها نديم أنه تعرض لإطلاق نار في محلة "الملولة" أثناء توجهه على متنه برفقة عائلته إلى عكار.

وفي إفادة صاحب سيارة الجيب ب أم ف X5 المدعو نديم كنعان اعترف أنه ينتمي إلى "التيار الوطني الحر" منذ سنة وأنه كلّف بمهمات مواكبة سباقة آخرها كانت أثناء زيارة عون إلى جزين في 22/9/2012 وأن الموكب "لم يتعرض لأي إطلاق نار في صيدا". ويتابع في إفادته أنه في 23/3/2012 أي بعد يوم من زيارة عون إلى جزين، وأثناء وجوده في عكار، اتصل به المدعوان كميل عبود والكابتن موني أو ملحم (والمقصود هنا النقيب في قوى الأمن الداخلي ملحم نعمة الموضوع بتصرّف النائب عون) وطلبا منه سيارته، فاعتقد أنهما بحاجة لها للمواكبة. ثم يفيد انه "فوجئ بعرض سيارته على وسائل الإعلام على أن الإصابة الموجودة فيها سابقاً والتي تعرض لها الجيب في الشمال، على أنها نتيجة إطلاق نار في صيدا".

وتشير التحقيقات إلى أنه بعد دراسة اتصالات الهاتف الخلوي لكنعان، تم التثبت من وجوده في عكار بتاريخ 2/6/2012 وبمراجعة الوثائق الأمنية تبيّن أنه كان يوجد اشتباكان بين جبل محسن وباب التبانة في تلك الفترة، مما يؤكد أن الجيب العائد له تعرّض لإطلاق نار بتاريخ 2/6/2012 يوم توجهه إلى عكار.

وبناء لإشارة القضاء المختص، تم الاستحصال على ملف الكشف الفني لمكتب الحوادث المركزي حيث تبيّن أن رقم الهيكل للجيب ب ام ف X5 التي أجري عليها الكشف الفني في الرابية على أنها تعرضت لحادث إطلاق نار على الموكب الوهمي للنائب عون في صيدا، هي سيارة المدعو نديم كنعان بحسب قاعدة البيانات، وبحسب الرسوم الفوتوغرافية حيث تبيّن أن أثر الثقب من الداخل والخارج يتطابق مع إفادات الشهود الذين شاهدوه بعد تعرضه لإطلاق نار في الشمال قبل أربعة أشهر ويتطابق مع ما ورد في إفادة نديم كنعان.

وبالاطلاع على محضر مكتب حوادث صيدا تبيّن أنه ورد فيه عدم العثور على أي آثار تفيد التحقيق في المكان الذي أجري الكشف عليه في صيدا وهذا يتطابق مع إفادة نديم كنعان لجهة عدم تعرض الموكب لأي إطلاق نار لا في صيدا ولا في غيرها.

في الخلاصة، فإن النائب عون عاد وتمسّك برواية محاولة الاغتيال المزعومة على الرغم من "شهادة شهود من أهله" وهدد وتوعّد بالادعاء على وسائل الإعلام التي عملت على تشويه صورته، إذ نشرت نقلاً عن مصادر أمنيّة أنّ محاولة الإغتيال هي وهميّة وكاذبة".

ـ بتاريخ 2/10/2012 تم استماع كل من المعاون الأول ابراهيم محفوظ رقم 25917 والدركي مصطفى مظلوم رقم 42269 (كلاهما من عديد مفرزة طوارئ زحلة).

ـ أفادا أنهما وخلال شهر حزيران من العام الحالي واثناء زيارة النائب عون لمدينة زحلة وخلال تكليفهما بمهمة حفظ أمن ونظام أمام مطعم ومنتجع الرحاب وتحديداً حراسة موقف السيارات المخصص لموكب النائب ميشال عون من الساعة 16,00 حين انتهاء العشاء الذي أقيم على شرف النائب المذكور حضر موكب النائب المذكور وعلى متنه أشخاص يرتدون اللباس المدني بواسطة سيارات رباعية الدفع.

ـ خلال تحدث الدركي مظلوم مع أحدهما أعلمه أن سيارة زميله تعرضت لإطلاق نار في الشمال أثناء توجهه مع عائلته الى عكار.

ـ شاهد الدركي الجيب المذكور نوع X5ب.ام لون أسود حيث لاحظ وجود ثقب في الباب الخلفي الأيمن فوق بريم الدولاب كما شاهد فتحة في الغطاء الداخلي للباب الخلفي الأيمن قرب مسكة فتحة الباب كما لاحظ أن الغطاء الخلفي للمقعد بجانب السائق لم يكن مثبتاً مكانه.

ـ أفاد المعاون أول محفوظ انه تحدث مع صاحب الجيب المذكور وسأله اذا كان للبيع وشاهدا مكان اصابة الجيب في حينه وقد أعلمه صاحب الجيب بحادث تعرضه لاطلاق نار في الشمال أثناء توجهه الى عكار برفقة عائلته.

ـ أكدا أنه وخلال وجودهما في مركز الخدمة بعد حادث اطلاق النار على موكب النائب ميشال عون في صيدا عرضت وسائل الاعلام صورة الجيب الذي تعرض لإطلاق نار فتأكدا انه نفس الجيب الذي شاهداه سابقاً في موقف مجمع الرحاب والاصابة فيه هي نفسها التي سبق وأن شاهداها.

على ضوء ما أدلى به المعاون الأول محفوظ والدركي مظلوم ونظراً لورود معلومات عن تداول بعض عمال شركة سيدم للألمينيوم في ذوق مكايل بموضوع جيب ب.ام.ف.X5 لون أسود يملكه الموظف في الشركة نديم كنعان تعرض قبل عدة أشهر لحادث اطلاق نار في الشمال وتم عرضه على وسائل الاعلام على أنه تعرض لإطلاق نار في صيدا خلال موكب وهمي للنائب ميشال عون بتاريخ 22/9/2012 ومن بين موظفي شركة سيدم غسان ماجد مسؤول أمن الشركة وسليم مخلوف والياس حنا وجوزف عبدو وصائب الأشقر كذلك توفرت معلومات ان معارف وأصدقاء نديم كنعان على معرفة بهذا الموضوع ومنهم وليد حندوقة وكونه ورد الى شعبة المعلومات استنابة من النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج لإجراء الاستقصاءات والتحريات لبيان هوية الذين شاركوا بإطلاق النار على الموكب الوهمي للنائب ميشال عون تم اطلاع القاضي المذكور على المعلومات المتوفرة فأشار باستماع افادة الموظفين المذكورين سابقاً اضافة الى وليد حندوقة.

باستماع كل من:

غسان ميشال ماجد والدته سوميا مواليد 1946 لبناني.

سليم يمّين مخلوف والدته ألمازة مواليد 1940 لبناني

وليد صبحي حندوقة والدته فيوليت مواليد 1971 فلسطيني

صائب بدر الأشقر والدته هيفاء مواليد 1963 لبناني.

الياس ميشال حنا والدته زكية مواليد 1968 لبناني.

أكدوا جميعهم أنهم شاهدوا الجيب نوع ب.ام.فX5 لون أسود العائد للمدعو نديم كنعان منذ ثلاثة أشهر وقد تعرض لاطلاق نار في الباب الخلفي الأيمن فوق بريم الدولاب وأعلمهم حينها نديم انه تعرض لإطلاق النار في محلة الملولة أثناء توجهه على متنه مع أفراد عائلته الى عكار.

أكد كل من غسان ماجد وسليم مخلوف ووليد حندوقة وصائب الأشقر أنهم شاهدوا نفس الجيب ومكان الاصابة لدى عرضها على وسائل الاعلام على أنها حصلت نتيجة اطلاق النار على الموكب الوهمي للنائب ميشال عون في صيدا.

صرح الياس حنا انه شاهد المدعو نديم كنعان صباح 22/9/2012 يتوجه بسيارته ضمن موكب تابع للنائب عون في محلتي السوليدير شارع المصارف، وأول أوتوستراد صيدا.

باستماع جوزف انطانيوس عبدو والدته جورجيت مواليد 1962 لبناني أكد واقعة تعرض سيارة نديم كنعان لإطلاق نار في الشمال وأضاف انه اتصل به حينها وهنأه بالسلامة وشاهد الاصابة في الجيب في تلك الفترة.

عملاً بإشارة القاضي سميح الحاج تم احضار المدعو:

نديم ريمون كنعان والدته زعيلا مواليد 1977 لبناني

ـ باستماعه صرّح انه ينتمي الى التيار الوطني الحر منذ سنة وانه كلّف بمهمات مواكبة سباقة حوالي عشرين مرة منها زيارة النائب عون لزحلة وشركة الكهرباء وآخرها جزين.

ـ أكد ان الاصابة التي تعرضت له جيب ب.ام.ف.X5 لون أسود الذي يملكه نتجت عن اطلاق النار عليها في الملولة قبل أربعة أشهر تقريباً حيث كان ينتقل على متنه برفقة عائلته.

ـ أكد انه كان ضمن الموكب الوهمي للنائب ميشال عون بتاريخ 22/9/2012 وان الموكب لم يتعرض لأي اطلاق نار لا في صيدا ولا في غيرها.

ـ أفاد انه وبتاريخ 23/9/2012 وأثناء وجوده في عكار اتصل به المدعوان كميل عبود والكابتن موني أو ملحم (المقصود النقيب في قوى الأمن الداخلي ملحم نعمة الموضوع بتصرف النائب عون) وطلبا منه سيارته فاعتقد انهما بحاجة لها للمواكبة.

ـ أفاد انه فوجئ بعرض سيارته على وسائل الاعلام على ان الاصابة الموجودة فيها سابقاً والتي تعرض لها الجيب في الشمال على أنها نتيجة اطلاق النار في صيدا.

بدراسة اتصالات رقم هاتف نديم كنعان 366828/71 تبين أنه خلال زيارة النائب ميشال عون الى زحلة بتاريخ 22/6/2012 كان رقمه الخلوي في زحلة من التاريخ المذكور لغاية 24/6/2012 وتواصل خلالها مع الرقم 109888/03 العائد للمدعو كميل عبود.

تم التثبت من الاتصال بين جوزف عبود ونديم كنعان بتاريخ 4/6/2012 حيث تبين ان كنعان كان في عكار التي توجه اليها بتاريخ 2/6/2012 وبمراجعة الوثائق الأمنية تبين أنه كان يوجد اشتباكات بين جبل محسن وباب التبانة في تلك الفترة مما يؤكد أن يكون تعرض الجيب العائد له لاطلاق النار بتاريخ 2/6/2012 يوم توجهه الى عكار.

بناء لإشارة القضاء تم الاستحصال على ملف الكشف الفني لمكتب الحوادث المركزي حيث تبين ان رقم الهيكل للجيب ب.ام.ف.X5 لون أسود التي أجري عليها الكشف الفني في الرابية على انها التي تعرضت لحادث إطلاق النار على الموكب الوهمي للنائب عون في صيدا هي سيارة المدعو نديم كنعان بحسب قاعدة البيانات لدينا وبحسب الرسوم الفوتوغرافية الواردة فيه تبيّن ان مواصفات الجيب واثر الثقب من الداخل والخارج يتطابق مع افادات الشهود الذين شاهدوه بعد تعرضه لإطلاق نار في الشمال قبل أربعة أشهر ويتطابق مع ما ورد بإفادة نديم كنعان.

بالاطلاع على محضر مكتب حوادث صيدا تبين انه ورد فيه عدم العثور على اي آثار تفيد التحقيق في المكان الذي أجري عليه الكشف في صيدا وهذا يتطابق مع افادة نديم كنعان لجهة عدم تعرض الموكب لأي اطلاق نار في صيدا أو غيرها.

ساعة وتاريخ اجراء الكشف الفني على سيارة الجيب في الرابية بتاريخ 23/9/2012 الساعة الخامسة عشرة يؤكد اقوال نديم كنعان لجهة الاتصال به بذلك التاريخ حوالي الساعة الحادية عشرة من قبل كميل عبود والكابتن موني وطلبهما منه تسليمهما الجيب.

القاضي سميح الحاج أشار بترك جميع المستمعين بموجب المحضر لقاء سند اقامة بمن فيهم نديم كنعان أودع المحضر جانب نيابته بتاريخ 4/10/2012.

الساعة التاسعة عشرة من تاريخ 3/10/2012 احضرت لنا دورية من فرع معلومات جبل لبنان المدعو نديم ريمون كنعان والدته زعيلا مواليد عام 1977 لبناني وصار استماع افادته على الشكل التالي:

افادة المدعو نديم كنعان

اسمي نديم بن ريمون كنعان والدتي زعيلا مواليد المنية عام 1977 ومقيم في الضنية مخيم الضبية بالقرب من مطعم Au ciel بملكي طابق ارضي هاتف رقم 366828/71 متعلم متأهل موظف في شركة سيدم للالمنيوم منذ عام 2003 لبناني رقم السجل 5 العبدة عكار.

لقد تلوتم علي حقوقي المنصوص عليها في المادة 47 من قانون اصول المحاكمات الجزائية ولا أرغب بالاستفادة بأي منها حالياً.

افيدكم انه وبتاريخ اليوم وأثناء وجودي في مركز عملي في شركة سيدم حضرت دورية من فرع المعلومات وطلبت مني مرافقتها الى مركزكم بعد ان اعلنت عليّ صفتها الرسمية فامتثلت واحضروني امامكم واجريتم تفتيشي فلم تعثروا معي على أي ممنوع.

س: منذ متى تملك سيارة الجيب نوع ب ام اف x5 رقم لوحتها 204766/ج

ج: افيدكم انني املك هذه السيارة منذ حوالى ستة اشهر وقد اشتريتها من زميلي في العمل المدعو جوزف عبدو.

س: هل سبق وتعرض هذا الجيب لأي حادث اطلاق نار؟

ج: افيدكم ان الجيب العائد لي وهو ب ام x5 لون أسود المذكور ومنذ حوالى الأربعة أشهر تقريباً وأثناء توجهي انا وافراد عائلتي من مكان اقامتي في الضبية الى قرية بقرزلا العكارية وهي مسقط راس زوجتي، وبوصولي الى محلة جسر الملولة تعرضت لاطلاق نار اصيب من جرائه جيب الـx5 في الباب الخلفي الأيمن فوق برمة الدولاب وذلك على اثر الاشتباكات التي كانت دائرة حينها بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة.

س: هل تعرض الجيب المذكور لأي حادث اطلاق نار بعد ذلك التاريخ؟

ج: كلا لم يتعرض لأي حادث اطلاق نار بعد ذلك التاريخ.

س: مَن علم بموضوع حادث اطلاق النار على سيارة جيب الـx5 خاصتك في الشمال؟

ج: لقد علم بهذه الحادثة اقاربي وجيراني في الضبية وعكار وزملائي في العمل في شركة سيدام.

س: ما هي وظيفتك في التيار الوطني الحر بالتحديد؟

ج: افيدكم انني انتميت الى التيار الوطني الحر منذ حوالى العام وكنت عنصراً في مجموعة مركز الضبية.

س: ما هي المهام التي كنت تكلف بها من قِبَل التيار الوطني الحر؟

ج: كنت أكلف بمهمات مواكبة النائب ميشال عون في مهمات استطلاع خاصة لدى انتقال النائب عون في جولات تشمل المناطق اللبنانية وكان التكليف يأتي من قبل رئيس المجموعة في الضبية المدعو كميل عبود، وكنت انتقل في هذه المهمات على متن سيارتي الخاصة نوع جيب x5 ب ام والتي ذكرت مواصفاتها لكم سابقاً، لقاء تزويد سيارتي بالمحروقات.

س: ما هي وبالتفاصيل المهمات التي شاركت فيها كمواكبة واستطلاع مع النائب ميشال عون؟

ج: افيدكم انني شاركت في هذه المهمات لدى انتقال النائب ميشال عون وحسبما اذكر حوالى عشرين مرة كان آخرها الى (زحلة) ومنطقة جزين وزحلة، وشركة الكهرباء في الذوق، ومنطقة حريصا وغيرها. وكانت كافة هذه المهمات تتم بواسطة سيارتي الخاصة التي ذكرتها سابقاً.

س: اخبرنا تفصيلياً عن موضوع مواكبتك للنائب ميشال عون خلال زيارته إلى منطقة جزين؟

ج: افيدكم انه صباح يوم السبت في 22/9/2012 وبناء لتكليف كالعادة من المدعو كميل عبود والسابق ليوم 22/9/2012، (نطلقت) وحوالى الساعة السادسة من صباح السبت 22/9/2012 على متن سيارتي الـ ب ام x5 السوداء اللون من منطقة الضبية على رأس موكب وكان برفقتي كل من كميل عبود والسائق فرج عبيد في حين جلست في المقعد الخلفي وراء السائق وجلس بجانبي المدعو كميل اسطون، وكانت سيارتي في مقدمة الموكب المؤلف من سبع سيارات جميعها ذات دفع رباعي من انواع مختلفة بعد ان قمنا بنزع اللوحة الخلفية عن سيارة الـ x5 السوداء خاصتي، وذلك بناء لأوامر كميل عبود، وانطلقنا كموكب وهمي الى منطقة جزين من الضبية مروراً بالسوليدير طريق المطار باتجاه صيدا ومن هناك الى جزين، وحوالى الساعة 18,20 الثامنة عشرة والدقيقة العشرين انطلقنا من جزين بنفس الموكب ونفس الاشخاص سالكين نفس الطريق حيث وصلنا حوالى الساعة الواحدة والعشرين الى مركز التيار الوطني الحر في الضبية وترجل الجميع من السيارة وغادرت انا الى منزلي وبوصولي قمت باعادة تثبيت لوحة التسجيل الخلفية للجيب بمكانها وتوجهت الى مركز عملي في شركة سيدام الذي وصلته حوالى الساعة الثانية والعشرين كونه كان لديّ دوام عمل ليلي من الساعة 22,00 ولغاية الساعة السادسة صباحأً.

س: اخبرنا عن اي حادث من أي نوع كان حصل معك أثناء ذهابك وايابك الى منطقة جزين في مهمة مواكبة النائب ميشال عون بموكب وهمي؟

ج: افيدكم واؤكد لكم بأنه لم يحصل معنا أي حادث يذكر من أي نوع كان خلال هذه المهمة.

س: هل حدث معك أي حادث اطلاق نار باتجاه الموكب أو باتجاه سيارتك تحديداً خلال توجهك الى جزين يوم 22/9/2012، وخاصة في مدينة صيدا بالتحديد؟ أثناء عودتك من جزين؟

ج: كلا مطلقاً لم يحدث أي شيء من هذا القبيل في صيدا أو في اي مكان آخر خلال تلك المهمة.

س: ليل تاريخ 22/9/2012 عرضت وسائل الاعلام المرئية خبراً مفاده تعرض موكب وهمي للنائب ميشال عون لاطلاق نار في مدينة صيدا، وورد في سياق نشرات الاخبار في نفس التاريخ في اطار رواية ما حدث في صيدا ضمن ريبورتاج بتاريخ لاحق صور عائدة لسيارة نوع ب ام اف طراز x5 لون أسود فرشها باج جلدي على انها السيارة التي تعرضت لاطلاق النار في صيدا، فلمَن تعود هذه السيارة؟

ج: افيدكم انني ومساء 23/9/2012 ولدى مشاهدتي لنشرة الاخبار على محطة الـOTV، شاهدت سيارة الجيب الـ x5 خاصتي دون لوحات تسجيل معروضة على انها تعرضت لاصابة بطلق ناري في صيدا اثناء عودتها مع موكب وهمي للنائب ميشال عون في منطقة جزين وذلك في مدينة صيدا تحديداً وقد تم عرض الاصابة التي تعرضت لها سيارتي في منطقة الشمال قبل ثلاثة اشهر على انها حصلت بتاريخ 22/9/2012 في مدينة صيدا اثناء مواكبة النائب ميشال عون.

س: لماذا تم عرض سيارتك على وسائل الاعلام على انها تعرضت لحادث اطلاق نار في صيدا، ولماذا تم الادعاء بأن الاصابة التي تعرض لها الجيب في الشمال منذ اربعة اشهر هي ناتجة عن اطلاق نار في صيدا، وما هو دورك في هذه القضية؟

ج: افيدكم انه لا علاقة لي بقضية عرض سيارتي الـ x5 على وسائل الاعلام اضافة الى الادعاء بأن اصابة السيارة التي حصلت معي في الشمال على انها حصلت في منطقة صيدا خلال زيارة النائب ميشال عون الى جزين والحقيقة انه صباح يوم الاحد 23/9/2012 وعند انتهاء دوام عملي الساعة السادسة صباحاً توجهت الى منطقة بقرزلا في عكار على متن فان اجرة بعد ان تركت سيارة الجيب الـ x5 خاصتي مركونة في مرآب شركة السيدم حيث أعمل، وحوالى الساعة الحادية عشرة قبل الظهر اتصل بي المدعو كميل عبود من رقم هاتفه الخلوي الى رقم هاتفي الخلوي وطلب مني احضار سيارتي الـ x5 فأعلمته انني موجود في عكار، وان سيارتي متوقفة في موقف شركة سيدم فأصر على طلبه بأنه يريد السيارة للضرورة وطلب مني ان اؤمن له مفاتيحها فأعلمته بتعذر حضوري الى هناك كوني في الشمال، فطلب مني تأمين المفتاح اليه بأي شكل من الأشكال فأعلمته بأنه لا يوجد أحد ليقوم بذلك، وبعد حوالى العشر دقائق عاد واتصل بي المدعو كميل عبود وطلب مني تأمين مفاتيح سيارة الـ x5 اليه بواسطة سيارة اجرة تحديداً بواسطة فان ركاب وكتبت لسائق الفان العنوان على ورقة وهو تحديداً رقم هاتف كميل عبود وطلبت منه الاتصال به فور وصوله الى منطقة الضبية على ان يقوم كميل عبود باعطائه اجرته عند وصوله الى المنطقة وتسليمه المفتاح، واضيف انه عند مشاهدتي لسيارتي على شاشات التلفزة الأحد مساء اتصلت بالمدعو كميل عبود لاستيضاحه عن الموضوع فأخبرني انه ليس لي أي علاقة بالموضوع وان سيارتي ستعود لي.

س: لماذا اعطيت مفتاح سيارتك الـ x5 للمدعو كميل عبود؟

ج: كونه وكما أفدتكم أصرّ على أنه بحاجة لسيارتي واعلمني ان الكابتن موني يريد السيارة وبالفعل اتصل بي الكابتن موني يومها وصرح لي انه يريد المفتاح في الحال لذلك قمت بارسال المفتاح كما افدتكم بواسطة سيارة اجرة فان.

س: مَن كان على علم بأن الجيب العائد لك تعرض لاطلاق النار قبل اربعة اشهر في منطقة الشمال وذلك من معارفك ورفاقك في العمل؟ وهل سبق لهم ان شاهدوا مكان اصابته قبل مواكبتك للنائب ميشال عون إلى جزين؟

ج: ان معظم رفاقي في العمل في شركة سيدم علموا مني منذ اربعة اشهر تقريباً بحادثة اطلاق النار التي تعرضت لها على جسر الملولة في طرابلس خلال توجهي الى عكار، ومعظمهم شاهد الجيب واصابته في تلك الفترة قبل تاريخ 22/9/2012 أي قبل عرضه على وسائل الاعلام على ان الاصابة المذكورة حصلت في صيدا ومن بينهم سليم مخلوف، وجورج نصر، وايلي حنا، وجهاد حنا، وجوزيف عبدو، وغسان ماجد المعروف بغسان جعجع وهادي حبلص وفادي سليمان وربيع خضر وجورج شحود وصائب الاشقر، اضافة الى عدد كبير من رفاقي ومعارفي واقاربي في كل من شركة سيدم وبلدة بقرزلا ومكان اقامتي في الضبية، ومعظمهم شاهد الاصابة التي تعرض لها الجيب بعد حادثة الشمال التي ذكرتها لكم.

س: هل رفاقتك في التيار الوطني الحر وخاصة المدعو كميل عبود كان على علم باصابة السيارة خاصتك في منطقة الشمال قبل اربعة اشهر؟

ج: نعم كان على علم بذلك هو وكل مَن اعرفه في مركز الضبية للتيار الوطني الحر ومنهم طوني غاوي وجاك عواد وكميل انطون وناجي عساف وعدد من الاشخاص وجميعهم شاهدوا الجيب والاصابة فيه والتي تعرضت لها في منطقة الشمال.

س: لقد افدتنا سابقاً انك واكبت النائب ميشال عون الى منطقة زحلة، متى حصل ذلك ومَن رافقك حينها؟

ج: افيدكم انني ومنذ شهرين او ثلاثة وخلال توجه النائب ميشال عون الى منطقة زحلة كلفت من قِبَل المدعو كميل عبود بمواكبة الى هناك وكانت سيارتي مصابة بالطلق الناري الذي اخبرتكم عنه وذلك في منطقة طرابلس، حيث قصدت زحلة بموكب سباق، وكان برفقتي كل من كميل عبود وجاك عواد وفرج عبيد، وكان يوم جمعة واستمرت الزيارة ثلاثة ايام تخللها عشاء في احدى المنتجعات هناك.

س: اخبرنا تفصيلياً عن موضوع العشاء وأين ركنت سيارتك خلاله؟ وهل كان يوجد عناصر قوى أمن هناك؟

ج: افيدكم انني اوقفت سيارتي في موقف قرب المجمع وكان يوجد حوالى الثلاثة عناصر من قوى الأمن الداخلي مسؤولين عن الموقف يومها وتأمين حفظ الأمن والنظام فيه.

س: هل قام احد عناصر قوى الأمن الداخلي الموجودين في الموقف يومها بالتحدث معك، وبالحالة الايجابية ما هو فحوى الحديث؟

ج: حسبما اذكر، توجه إليّ يومها أحد العسكريين وسألني عما اذا كان هذا الجيب عائداً لي أم للنائب ميشال عون فأجبته انه لي وسألني عما اذا كنت انوي بيعه فأجبته بالنفي وعاد وسألني عن ثمن الجيب فأخبرته انه يوجد سيارة مماثلة له يريد صاحبها بيعها.

س: هل كانت الاصابة التي تعرضت لها في الشمال ظاهرة على الجيب يوم وجودك في البقاع وتحديداً خلال العشاء الذي ذكرته لنا؟

ج: نعم كانت الاصابة ظاهرة على الجيب يومها، كون حادثة الشمال حصلت قبل زيارة النائب ميشال عون الى زحلة.

س: هل يوجد أي سابق معرفة بينك وبين الكابتن موني وهل يوجد علاقة عمل بينك وبينه على صعيد التيار الوطني الحر؟

ج: افيدكم انه وخلال تنقلاتي مع النائب ميشال عون تعرفت الى الكابتن موني بالشكل كونه من مسؤولي مواكبة النائب عون ولا يوجد سوى سلام بيني وبينه ويوم اتصل بي الاحد في 23/9/2012 كانت المرة الاولى التي يكلمني بها الكابتن ملحم.

س: أين هو جيب الـ x5 خاصتك حالياً؟

ج: افيدكم ان جيب الـ x5 الاسود خاصتي موجود في الرابية.

س: كيف تنتقل حالياً؟

ج: افيدكم انه عند سؤالي المتكرر عن الجيب للمدعو كميل عبود اعلمني انه لا يزال في الرابية وانه يحتاج لبعض الوقت، وعندما أعلمته انني بحاجة لوسيلة نقل لايصال ابنتي الى مدرستها قال لي أن أتوجه الى مكتب فادي مسعود لتأجير السيارات في محلة الضبية بعد أن اتصل به هاتفياً، وطلب منه تسليمي سيارة على أن يتم دفع ايجارها على نفقتي أي نفقة كميل عبود، وبالفعل استأجرت سيارة كيا توريدو من هناك دون أن أدفع لفادي مسعود أي مبلغ كايجار لها.

س: لقد نشرت وسائل الاعلام خبر اطلاق النار على موكب العماد ميشال عون في صيدا مساء تاريخ 22/9/2012 أي بعد عودتك من جزين فهل يعقل انك لست على علم بأن كميل عبود والكابتن موني وعند طلبهما منك ارسال مفاتيح الجيب بأنه سيتم عرضه على وسائل الاعلام لهذه الغاية؟

ج: افيدكم انني نفذت طلب كميل عبود والكابتن موني ولم أكن على علم انه سيعرض على وسائل الاعلام ولم يخبرني احد منهما بذلك، وقد ظننت انه سيتم تنفيذ مهمة مواكبة بواسطته كوني اتقاضى من كميل عبود مبلغ خمسين دولاراً اميركياً او ماية الف ليرة لبنانية عن كل مهمة انطلق بها معهم بالاضافة الى تزويد الجيب بالوقود.

س: قبل اتصال كميل عبود بك بتاريخ 23/9/2012 كما تدّعي وطلب منك مفاتيح الجيب هل كنت على علم بما نشرته وسائل الاعلام حول تعرض موكب النائب ميشال عون في صيدا لاطلاق النار؟

ج: نعم لقد اتصل بي فرح عبيد ليل السبت في 22/9/2012 واعلمني انه تم نشر خبر على وسائل الاعلام حول تعرضنا لاطلاق نار في منطقة صيدا.

س: كونك على علم بأن وسائل الاعلام نشرت خبر تعرضكم لاطلاق نار في منطقة صيدا بتاريخ 22/9/2012 وقبل طلب كميل عبود منك مفاتيح الجيب الـ x5 لماذا سلمته الجيب المذكور حيث تم نشر صوره على وسائل الاعلام على ان الاصابة التي كانت موجودة فيه لتعرضك لاطلاق نار في منطقة الشمال قبل اربعة اشهر على انها اصابة في صيدا؟

ج: أفيدكم انه لم يخطر ببالي على الاطلاق انهم سيقومون بعرض الجيب على وسائل الاعلام.

س-ج: لقد ابلغت المدعو كميل عبود بعد عرض صور الجيب على وسائل الاعلام ان معظم معارفي على علم بأن هذه الاصابة هي قديمة العهد وقد اصبت بها في طرابلس فأجابني بأنه لا علاقة لي بذلك وأن أحداً لن يسألني أو يستدعيني لدى تحقيق حول هذا الموضوع.

س: هل سبق ان خضعت لأي تحقيق حول اطلاق النار على موكب وهمي للنائب ميشال عون في صيدا يوم 22/9/2012؟

ج: كلا لم يسبق لي أن خضعت لأي تحقيق بهذا الموضوع.

س: لدى تعرض سيارتك لاصابة في منطقة طرابلس خلال توجهك الى عكار هل ادعيت أمام أي جهة أمنية رسمية بذلك؟

ج: كلا مطلقاً لعلمي السابق انه لن ينوبني شيئاً من هكذا ادعاء.

س: ورد بافادتك ان معظم معارفك واصدقائك في العمل على علم بموضوع اصابة سيارتك الـ x5 في طرابلس منذ اربعة اشهر تقريباً، فهل فاتحك أي منهم بالحديث عن هذا الموضوع بعد عرضها على وسائل الاعلام من انها تعرضت لاطلاق نار في صيدا من ضمن موكب للنائب ميشال عون خلال عودته من زيارة جزين؟

ج: لقد تم سؤالي حول هذا الموضوع من قِبَل عدد من موظفي السيدم وانكرت أمامهم ان تكون سيارتي هي التي عرضت على وسائل الاعلام وذلك تنفيذاً لأوامر كميل عبود والكابتن موني بأن أنكر انها سيارتي في حال سئلت من قِبَل اي شخص عن الموضوع.

س: هل لديك ما تضيفه خلاف ما ذكرت؟

ج: كلا ليس لديّ ما اضيفه خلاف ذلك وهذه افادتي.

تليت عليه افادته فصدقها ووقعها معنا.

بعد الانتهاء مباشرة من استماع افادة المدعو نديم كنعان رأينا لزوماً استيضاح نديم المذكور مجدداً حول بعض الامور الواردة في افادته حيث باشرنا بذلك على الشكل التالي:

افادة المدعو نديم كنعان ثانية

س ج: اسمي نديم بن ريمون كنعان والدتي زعيلة مواليد عام 1977 وكامل هويتي مدرجة في مستهل محضركم.

س ج: لقد تلوتم عليّ حقوقي المنصوص عليها في المادة 43 من قانون اصول المحاكمات الجزائية ولا أرغب بالاستفادة بأي منها حالياً.

س: صف لنا مكان اصابة الجيب العائد لك في طرابلس والتي حصلت معك قبل اربعة اشهر كما أفدتنا؟

ج: افيدكم انه يوم السبت منذ اربعة اشهر وحوالى الساعة الثالثة والنصف ظهراً تقريباً وبوصولي الى محلة الملولة شاهدت مسلحين على اول مستديرة نهر أبو علي وبسؤالي لهم عما يحصل جاوبني أحدهم: شو جابك من هون روح فل طلع بعكس السير وروح فل، عندها توجهت بعكس السير باتجاه عكار وغادرت فسمعت صوت رصاص وقالت لي زوجتي بصرخة لقد اصبنا. فتابعت سيري مسرعاً وبوصولي الى محلة فرن لبنان الاخضر في المنية توقفت جانباً وترجلت من الجيب لمشاهدة ما حصل فوجدت سيارة الجيب ومصابة بطلق ناري في الباب الخلفي الاعلى فوق برمة الدولاب وقد اخترقت الرصاصة فرش الباب من الداخل خارجة من قرب زر تحريك الزجاج كهربائياً واستقرت في ضهر فرش المقعد الامامي للكرسي جانب السائق، وقد اصيبت زوجتي (بفتات) من فرش الباب الذي تناثر مع خروج الرصاصة، وكانت ابنتي تجلس في المقعد الأمامي قربي ولم تصب بأذى.

س: هل كنت على علم بحصول اشتباكات في الشمال يومها؟

ج: نعم إنما كنت أسلك طريق البداوي ولكن عند وصولي الى حاجز الجيش في البحصاص سألت عناصر الحاجز عن امكانية المتابعة على الخط البحري الى عكار فأعلموني بأن الوضع طبيعي ويوجد هدوء نسبي ويمكنني المتابعة.

س: لماذا لم تقم باصلاح السيارة منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم؟

ج: افيدكم انه يوجد بعض الخدوش في الجيب وكنت أعقد النيّة على اجراء صيانة كاملة له في أول موسم الشتاء على حساب شركة التأمين كونه مؤمناً تأمين شامل.

س: هل يعقل وبعد كل الضجة الاعلامية ومشاهدتك لسيارتك تعرض على وسائل الاعلام من انها اصيبت في الجنوب ولم تأتي بأية ردة فعل حيال ذلك مع العلم انك صاحب السيارة وستتحمّل مسؤولية من جراء ذلك؟

ج: لقد قمت وكما افدتكم سابقاً بالاتصال بكميل عبود لهذه الغاية حيث ابلغني انه لن يكون لي اية علاقة لا من قريب ولا من بعيد بهذه القضية وان سيارتي في الرابية وهم مسؤولون عن الموضوع.

س: هل اتصل بك اي من موظفي شركة سيدم بعد تعرضك لاطلاق النار في الشمال وعلمهم بهذا الامر لاستيضاحك عن الموضوع؟

ج: افيدكم ان زميلي في العمل جوزف عبود قام بالاتصال بي يوم الاثنين صباحاً ولم أكن في المنزل ولدى عودتي ابلغتني زوجتي ان جوزف عبود اتصل بي فعاودت الاتصال به الى رقمه الخلوي وسألني عن احوالي بعد الحادث واذا كنت ارغب بالتوجه للصيد مع العلم ان جوزف عبود المذكور اتصل مساء الاحد بالمدعو فادي سليمان اثناء وجودي برفقة هذا الاخير في عكار وعلم من فادي بأني تعرضت لاطلاق نار وتحدث معي وهنأني بالسلامة عبر هاتف فادي سليمان.

س - ج: كلا ليس لدي ما اضيفه خلاف ذلك وهذه افادتي.

تليت عليه افادته وصدقها ووقعها معنا.

لا أحكام أو ملاحقات قضائية أو عدلية بحق المستمع نديم كنعان بموجب برقية مكتب التحريات الجوابية رقم 193332 تاريخ 3/10/2012 وعليه سطرت هذه الملاحظة.

من خلال الدراسة التي أجريناها على رقم هاتف المدعو نديم كنعان بتاريخ 22/6/2012 يوم زيارة للنائب ميشال عون الى زحلة تبين لنا ان الرقم الخلوي 366828/71 العائد لنديم كنعان المذكور تواجد في الساعة 13,36,02 في الموقع الجغرافي DBAYEH2 وفي الساعة: 13,42,26 تواجد في موقع MICNAHERELXALE وفي الساعة 22,25,16 فتح ارساله في موقع ZAHIE B وبقي في منطقة البقاع لغاية الساعة 10,16,49 من تاريخ 24/6/2012 حيث سجل موقعه الجغرافي ZAHLE CENTER-C (وفي الـ) صح وخلال تواجده في البقاع تواصل مع الرقم 109888/03 المستخدم من قِبَل كميل عبود والذي أيضاً تواجد في البقاع خلال تلك الفترة، وعليه سطرت هذه الملاحظة.

ملاحظة: من خلال دراسة حركة الاتصالات بين الرقم: 366828/71 العائد للمدعو نديم كنعان والرقم: 613798/03 العائد للمدعو جوزف عبدو ما بين الفترة الممتدة من 1/5/2012 لغاية 1/9/2012 تبين انه لم يحصل بينهما أي تواصل باستثناء يوم الاثنين في 4/6/2012 حيث اتصل الرقم 613798/03 بالرقم 366825/71 في الساعة 8,42,36 لمدة ثمانية وأربعين ثانية، بعدها وفي الساعة 10,07,15 من نفس التاريخ اتصل الرقم 366828/71 بالرقم 613798/03 لمدة ثلاثة وستين ثانية وكان الموقع الجغرافي لرقم نديم كنعان 366828/71 MIC BKAAZIA-B عكار في حين كان موقع جوزف عبدو الجغرافي ZOUQ-TONEL-B جبل لبنان الشمالي. وتبين ايضاً ان الرقم 366828/71 العائد لنديم كنعان وبتاريخ 2/6/2012 سجل في الساعة 12,30,23 موقع جغرافي ZOUK TONEL-B بعدها انتقل في الساعة 13,59,75 من نفس التاريخ الى موقع BEBNNIE-B عكار وهذا ما يتطابق مع ما ورد في افادة نديم كنعان لجهة انتقاله الى الشمال يوم السبت ولجهة ما ورد بافادته أيضاً وافادة جوزف عبدو الاتصالين بينهما يوم الاثنين بعد حادثة اطلاق النار على سيارته الجيب x5 السوداء اللون والتي تعرض لها في منطقة الملولة طرابلس واصابة الجيب الـ x5 الأسود بنتيجتها، الأمر الذي يرجح ان حادثة اطلاق النار في الشمال والتي اصيب الجيب من جرائها حصلت بتاريخ 2/3/2012 ومن العودة الى الوثائق الأمنية في الشعبة تبين لنا وجود اشتباكات بين تاريخ 1/6/2012 و4/6/2012 بين منطقتي التبانة وجبل محسن في الشمال وعليه سطرت هذه الملاحظة.

ملاحظة: ان الكابتن موني او الكابتن ملحم الوارد ذكره في افادة المدعو نديم كنعان هو النقيب في قوى الأمن الداخلي ملحم نعمة أحد ضباط وحدة القوى السيارة مجموعة حماية ومواكبة الشخصيات نقطة حراسة النائب العماد ميشال عون وعليه سطرت هذه الملاحظة.

بعد الانتهاء من استماع افادة المدعو نديم كنعان بتاريخه 3/10/2012 اطلعنا هاتفياً حضرة النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج على مستجدات محضرنا بالتفصيل خاصة لجهة اعترافات المدعو نديم كنعان تفصيلياً، فأشار حضرته بتركه لقاء سند اقامة وختم المحضر بحالته الحاضرة وايداعه اياه، سنعمل باشارته.

عملاً بإشارة حضرة النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج استحصلنا من مكتب الحوادث المركزي على ملف محضر كشف فني على سيارة نوع ب ام طراز x5 بحادث اطلاق نار بتكليف من فصيلة صيدا برقم 1018/302 تاريخ 23/9/2012 وملف برقم 614/302 تاريخ 23/9/2012 المنظم من قِبَل مكتب الحوادث في صيدا والمتضمن كشفاً فنياً بحادث اطلاق نار على موكب وهمي للنائب ميشال عون في صيدا محلة دوار اليمن نطاق فصيلة صيدا ونسخة عن تقرير مكتب المختبرات الجنائية رقم 6493/206 تاريخ 26/9/2012 نتيجة الكشف الفني على نواة المقذوف، حيث ومن اطلاعنا على محضر مكتب الحوادث المركزي رقم 1018/302 المذكور تبين انه ورد فيه مكان الكشف محلة الرابية شارع رقم 17 امام فيلا الجنرال ميشال عون. الكشف الفني تم بموجبه على سيارة نوع ب ام اف طراز x5 دون لوحات رقم هيكلها 90153 WBAFA مرفق به ثلاثة وعشرون رسماً فوتوغرافياً حيث ورد في الرسم رقم اربعة ما يلي: رسم للجانب الايمن للسيارة وتشير الدلالة على اثر ثقب نافذ في الباب الأيمن الخلفي يرتفع 91,5 سنم عن مستوى الطريق بالقرب من الحاجب البلاستيكي الموجود فوق الاطار الخلفي الايمن، وورد في الرسم رقم ستة رسم للباب الايمن الخلفي من الداخل ويشير السهم فيه الى اثر ثقب في الجانب الداخلي للباب من الجهة الخلفية تحت مستوى القفل يرتفع تسعين سنتم عن مستوى الطريق والسهم "و" الى اثر ثقب في الغطاء البلاستيكي الداخلي للباب المذكور ويرتفع تسعة وثمانين سنتيمتراً عن مستوى الطريق ويبعد واحداً وستين سنتمتراً في الثقب المشار اليه في السهم رقم "ا". والدلالة الى مكان وجود ثقب في اسفل الغطاء الخلفي لمسند ضهر المقعد الامامي الايمن ويرتفع ستة وثمانين سنتمتراً عن مستوى الطريق. ومن اطلاعنا على ملف مكتب الحوادث في صيدا رقم 614/302 المذكور تبين في بند الاجراءات الوارد فيه حرفياً ما يلي، قمنا بأخذ عدة صور رقمية لمكان الحادث تم طبعها على ثلاث صفحات ضمن ملف رقمي معززة بالشرح والدليلة اللازمين، ولم نتمكن من رفع آثار تفيد التحقيق بالرغم من اجراء مسح لكامل المحلة والبحث الدقيق عنها ومن الاطلاع على نتيجة الكشف على نواة المقذوف موضوع تقرير مكتب المختبرات الجنائية رقم 6493/206 المذكور تبين انه ورد في النتيجة: نواة المقذوف موضوع التكليف تعود لذخيرة من النوع الخارق وهي تطلق من اي بندقية أو رشيش من عيار 7,62ملم ولا يمكننا تحديد نوع السلاح المستعمل، وعليه سطرت.

ملاحظة: من خلال اطلاعنا على ملف مكتب الحوادث المركزي رقم 1018/2012 وملف مكتب الحوادث في صيدا رقم 614/2012 تبين لنا انه وبعد الاطلاع على الرسوم الفوتوغرافية ان مواصفات الجيب المجري عليه الكشف واثر الثقب فيه من الداخل والخارج يتطابق مع افادة الشهود الذين شاهدوه بعد تعرضه لاطلاق نار في الشمال قبل اربعة اشهر تقريباً، ويتطابق مع ما ورد بافادة صاحب الجيب نديم كنعان وكذلك ما ورد في مكتب الحوادث في صيدا لجهة عدم العثور على اي اثار تفيد التحقيق يتطابق مع ورد بافادة صاحب الجيب عن عدم تعرض الموكب لأي اطلاق نار في صيدا بتاريخ 22/9/2012 وعليه سطرت هذه الملاحظة.

ملاحظة: بالعودة الى قاعدة البيانات لدينا تبين لنا ان ما ورد في محضر مكتب الحوادث المركزي رقم 1018/302 لجهة رقم هيكل الجيب ب ام x5 المجرى الكشف عليه في محلة الرابية 90153 WABHA5355ILM عائد لسياردة تحمل رقم اللوحة 204766/ج نوع ب ام ف x5 لون اسود تاريخ الصنع 2011 اسم مالكها نديم ريمون كنعان والدته زعيلا تولد 20/8/1977 هاتف رقم 366828/71 رقم المحرك 25716 العنوان ذوق الخراب حي مار يوسف مرهونة لأمر بنك لبنان والمهجر ش.م.ل وعليه سطرت هذه الملاحظة.

نظم هذا المحضر في الساعة والتاريخ المذكورين في مقدمته على (ثلاث نسخ) صح ثلاثة نسخ تقدم الاولى مع سندات الاقامة التسعة باسم كل من: غسان ماجد، سليم مخلوف، الياس حنا، وليد صندوقة، جوزف عبدو، صائب الاسمر، نديم كنعان، مصطفى مظلوم دركي في قوى الأمن الداخلي، ابراهيم محفوض معاون اول في قوى الأمن الداخلي وملف مكتب الحوادث المركزي رقم 1018/2012 تاريخ 23/9/2012 وملف مكتب حوادث صيدا رقم 614/2012 تاريخ 23/9/2012 وتقرير مكتب المختبرات الجنائية رقم 6493/206 تاريخ 26/9/2012 لجانب النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب والثانية لرئيس مكتب المستندات والمحفوظات العامة في وحدة الشرطة القضائية والثالثة للحفظ.

 

مطر ترأس قداسا وقدم الرئيس الجديد ل"الحكمة":نطلب السلام والمحبة والتضامن للشعوب في لبنان وسوريا والمنطقة

وطنية - 25/10/2012 - قدم رئيس أساقفة بيروت للموارنة ولي الحكمة المطران بولس مطر، إلى تلامذة وطلاب مدرسة الحكمة مار يوحنا في برازيليا - بعبدا الخوري بيار أبي صالح، الرئيس الجديد للمدرسة خلال القداس الإلهي الذي ترأسه في كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت لمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، يحيط به الآباء بيار أبي صالح وإميل الرامي وجو دكاش وجاد شلوق، وخدمت القداس جوقة المدرسة بقيادة الخوري فادي سركيس.

بعد الإنجيل المقدس، توجه المطران مطر إلى أسرة المدرسة بالدعاء إلى الرب لتكون السنة الدراسية الجديدة سنة خير ونجاح وبركة، وقال: "هذا هو التقليد ندرج عليه كل سنة، فنحتفل معا في كاتدرائية مار جرجس الجميلة، كنيسة مطران بيروت، كنيستكم. ونقدم صلاتنا على نية مدرسة الحكمة مار يوحنا في برازيليا - بعبدا رئيسا وكهنة معلمين ومرشدين وإداريين ومعلمات ومعلمين وموظفين وعمالا وتلامذة وأهل. ونصلي على نية الأب الرئيس الخوري بيار أبي صالح ضارعين إلى الرب ليوفقه في رسالته التربوية السامية رئيسا لمدرسة الحكمة برازيليا التي بدأت السنة الماضية مرحلة يوبيلية جديدة بعد إحتفالها مع خريجيها السنة الماضية في يوبيلها الذهبي. ونصلي للرئيس السابق للمدرسة الخوري عصام إبراهيم العزيز الذي سلمته هذه السنة مسؤولية مدرسة الحكمة في بيروت".

أضاف: "هذا القداس نطلق عليه قداس الروح القدس، لأننا في بداية العام الدراسي نطلب حلول أنوار الروح القدس علينا ليقوينا ويرشدنا ولتكون سنة مباركة وخير على جميع المعنيين بها. عليكم، يا أبنائي، أبناء الحكمة أن تعتادوا الصلاة قبل أي عمل تقومون به، فنطلب من الله البركة والنعمة ليوفقنا في كل ما نقوم به. ملكوت الله، الذي يحدثنا عنه الإنجيل مثل زارع وضع القمح في الأرض وصار شتلا ثم سنبلا مليئا بالقمح، ثم حصد الحصاد القمع وأتى بالغلال. ملكوت بحاجة إلى وقت. يسوع المسيح أسس هذا الملكوت وغايته وضع السلام في الأرض والمحبة لدى كل الشعوب التي يريدها متصالحة لتكون شعبا واحدا مع إله واحد. والوصول إلى الملكوت بحاجة إلى وقت . إنه ملكوت الحق والخير والمساواة وعدم الظلم ، ملكوت المحبة . عليكم أنتم أبناء الحكمة اليوم ،العمل والمساهمة من أجل أن يأتي هذا الملكوت . ربنا أعطى كل واحد منكم عقلا وقوة ونعمة ويريد منكم إستعمال كل عطايا ربنا يوم تكبرون وتتحملون المسؤوليات ، من أجل بنيان هذا الملكوت . ليس المطلوب أن تبنوا العائلات فحسب بل عليكم بناء ملكوت الرب ، بناء وطن جميل يرضي الله ، وطن الإنسان والإنسانية. ما زلنا بعيدين عن الملكوت ، فهناك حروب وقتال ودمار وجرائم. لكننا أهل رجاء وملكوت الله آت. ثقوا بهذا الملكوت، يا أبناء الحكمة".

وتابع: "نصلي معا صلاة شكر على نية الحبر الأعظم قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الذي زار لبنان واحتفل بالذبيحة الإلهية في بيروت والتقى الشباب وبارك منطقة بعبدا بمروره قرب مدرستكم ووقع الإرشاد الرسولي من أجل مسيحيي الشرق الذي أرجو منكم الإطلاع عليه وبإمعان ويقول قداسة البابا فيه: نريد أن يعيش المسيحيون والمسلمون واليهود في الشرق بمحبة وإحترام ومن دون أن يظلم أحد أحدا، والعمل العام يجب أن يكون مشاركة بين الجميع. إقرأوا الإرشاد الرسولي لأن فيه إفادة لكم ولعقولكم وقلوبكم".

وقال: "قداسة البابا إفتتح في 11 تشرين الأول الجاري سنة الإيمان، بعد مرور خمسين سنة على المجمع الفاتيكاني الثاني. يريدنا البابا أن نتعمق بالإيمان، بماذا نؤمن وبمن نؤمن وما هو إيماننا وإلى أين يذهب بنا. كيف لدينا ثقة بيسوع المسيح. وكيف لغير المسيحيين لديهم إيمانهم ونحن نحترم إيمانهم. على كل إنسان إحترام إيمان الآخر. كل إنسان لديه طريق تصل به إلى الله. ونحن نعلن أمام الكون أن ربنا يريد كل الناس العيش بمحبة وحب بعضهم بعضا".

واضاف: "عيشوا سنة الإيمان كما يريد البابا أن نعيشها لتكون لنا الطريق إلى إيمان دائم وإلى أبد الآبدين، ليكبر إيماننا لنكون أهل إيمان ومحبة. يجب ألا تنسوا ، يا أبناء الحكمة ، أن الرب أعطاكم نعمتين كبيرتين، نعمة العقل ونعمة الإيمان بالقلب . لا نريد إيمانا من دون عقل ولا عقلا من دون إيمان.علينا تنمية العقل لمعرفة العلوم والثقافة والآداب والتكنولوجيا، ولكن هذا لا يكفي . نحن نعيش بالحب والقيم التي تأتي من الإيمان. عليكم ، يا أبناء الحكمة إيجاد التوازن بين الإيمان والعقل ليكون الإنسان كاملا وواضحا، يعرف من أين جاء إلى هذه الحياة ولماذا. مدرسة الحكمة، هي مدرسة الإيمان وشعارها منذ 137 سنة : رأس الحكمة مخافة الله. الذي يعرف العلوم كلها ولا يعرف ربه لا يكون إنسانا. علينا معرفة الله ونعمل بمشيئته ونسمع كلمته التي تنير دروبنا كأخوة .أتمنى لكم سنة خير وبركة ونلتقي معا، إن شاء الله في نهاية العام الدراسي وانتم كملكوت الله تزرعون قمح العلم وتحصدون النجاح ولا تنسوا ما قاله الكتاب القدس: من يزرع بالدموع والتعب يحصد بالفرح .إتعبوا لتحصدوا النجاح وليضع الرب في هذه السنة السلام في لبنان وسوريا وكل المنطقة، في مدارس الحكمة تلامذة سوريون ينتظرون عودتهم إلى أرضهم. نطلب السلام إلى كل الشعوب وذلك بالمحبة والتضامن، وكان الله معكم ومع أهلكم".

أبي صالح

وفي ختام القداس، ألقى الخوري بيار أبي صالح كلمة شكر فيها المطران مطر على ثقته به وعلى دعمه المستمر للحكمة وأبنائها، وقال: "الحكمة في العهد القديم هي كنز أثمن من الجمال والصحة، هي كالنور الذي لا ينطفىء. الحكمة شعار مدرستنا إبنة الكنيسة التي تحمل رسالة التعليم المسيحي والوطني". اضاف: "روح الحكمة هي روح تضامنية بإمتياز رؤيتها الدائمة هي تقديم ما هو الأفضل في المعرفة للأولاد والشباب. الحكمة لا تستمر إلا من خلال الجهود التي تبذل من أجل تلامذتنا، لأننا نؤمن أن الجهد هو فتاح النجاح وحارس لكل المهمات والمشاريع. والحكمة لا تكتسب إلا من خلال المواظبة والجهد اللذين سيكونان شعار سنتنا الدراسية الحالية. فالجهد ظهر جليا في صلب تعاليم آبائنا القديسين وملافنة الكنيسة. كما ان هذا الجهد هو صلب تعاليم سيادة المطران بولس مطر ولي الحكمة الذي يشرك الجهد مع النجاح والمسؤوليات مع المشاركة". وأعلن الخوري ابي صالح "ان الوحدة والتضامن سيكونان شعار رسالتي التي أوكلني إياها المطران مطر في رئاسة مدرسة الحكمة مار يوحنا برازيليا لتكون واحة سلام. شكرا لكم سيدنا بولس لأنكم وضعتموني على طريق الحكمة التي توصلنا إلى سيدنا يسوع المسيح.

وأتمنى لتلامذتنا الأحباء سنة خير ونجاح وليكن نور الحكمة لينير دروبكم للنجاح".

مطر

ورد المطران مطر بكلمة هنأ فيها الخوري أبي صالح على الشعار الذي أطلقه على سنته الأولى رئيسا للمدرسة، وشكره على ما قاله عنه متمنيا له النجاح في خدمة التربية وأجيال الحكمة. وقال: "عرفت الخوري بيار عن كثب يوم كان أمينا لسري في مطرانية بيروت على مدى ثلاث سنوات. الجهد بالنسبة إلي يتطابق مع العقل والأمل مع الإيمان.

أتمنى لمعلمي الحكمة وتلامذتها جهودا جيدة ورجاء جيدا يثمر نجاحا في نهاية العام الدراسي لزرع الفرح في قلوب الأهل وكل لبنان والكنيسة.

 

بعد اختطاف الكاهن حداد...العثور على جثته في دمشق

عشية عيد الاضحى في سوريا الكل يترقب وقف العمليات العسكرية واطلاق النار اما المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي فينتظر التنائج للبناء عليها في حال كانت ايجابية. الاعلام السوري اعتبر ان وقف العمليات العسكرية ضرورة "اخلاقية"، رغم التشكيك في التصول الى هدنة العيد. وعشية العيد عثر على جثة الكاهن فادي الحداد صباح الخميس في ريف دمشق بعدما خطفه مسلحون مجهولون قبل ايام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.  وكان فادي الحداد كاهن كنيسة مارالياس للروم الارثوذكس في مدينة قطنا في ريف دمشق. وذكر احد سكان المدينة انه تم العثور على الجثة في بلدة دروشة القريبة من دمشق ومن قطنا، مشيرا الى ان الكاهن قتل ذبحا. واوضح ان الكاهن كان يتوسط في عملية احتجاز طبيب من قطنا خطف قبل اكثر من عشرة  ايام، وتواصل مع الخاطفين الذين طلبوا من العائلة مبلغ خمسين مليون ليرة سورية أي ما يوازي الـ700 الف دولار للافراج عنه. وتابع المصدر رافضا الكشف عن هويته أن الحداد تمكن من اقناع الخاطفين بخفض مبلغ الفدية الى 25 مليون ليرة سورية ما يوازي الـ350 الف دولار، وعندما ذهب، بناء على طلب العائلة، مع والد زوجة الطبيب المخطوف لتسليم المبلغ الى الخاطفين، خطف الرجلان. الى ذلك، عاد الخاطفون وطلبوا مبلغ 75 مليون ليرة للافراج عن الثلاثة. وكانت المفاوضات مستمرة قبل العثور على جثة الكاهن، بحسب المصدر نفسه.ولم يعرف مصير المخطوفين الآخرين