المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 28 تشرين الأول/2012

إنجيل القدّيس متّى 13/36-43/زَارِعُ الزَّرْعِ الجَيِّدِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان

تَرَكَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وَأَتَى إِلى البَيْت، فَدَنَا مِنْهُ تَلامِيْذُهُ وقَالُوا لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زُؤَانِ الحَقْل». فَأَجَابَ وقَال: «زَارِعُ الزَّرْعِ الجَيِّدِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان، والحَقْلُ هُوَ العَالَم، والزَّرْعُ الجَيِّدُ هُم أَبْنَاءُ المَلَكُوت، والزُّؤَانُ هُم بَنُو الشِّرِّير، والعَدُوُّ الَّذي زَرَعَ الزُّؤَانَ هُوَ إِبْلِيس، والحِصَادُ هُوَ نِهَايَةُ العَالَم، والحَصَّادُونَ هُمُ المَلائِكَة. فكَمَا يُجْمَعُ الزُّؤَانُ ويُحْرَقُ بِالنَّار، كَذلِكَ يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم. يُرْسِلُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ مَلائِكَتَهُ، فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَمْلَكَتِهِ كُلَّ الشُّكُوكِ وفَاعِلي الإِثْم، ويُلقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان. حينَئِذٍ يَسْطَعُ الأَبْرَارُ كالشَّمْسِ في مَلَكُوتِ أَبِيْهِم. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَع!

 

 

في ظل البطريرك الراعي مطابخ اعلام محور الشر السورية والإيرانية تنخر في بكركي والمطران مظلوم رأس حربة/في اسفل تقرير نشره السبت موقع الشفاف هو يعري ويفضح وينذر

ديوانية" المطران "مظلوم": نموذج نصرالله "لا يمشي" عند الموارنة!

http://www.metransparent.com/spip.php?page=article&id_article=20449&lang=ar

وجدي ضاهر /موقع الشفاف

السبت 27 تشرين الأول (أكتوبر) 2012

لماذا يتعامل المواطن المسيحي الغربي الذي لا يمارس طقوس دينه (إلا في ما ندر)، والمواطن الغربي "الملحد"، بقدر من "الإحترام" مع تصريحات رجال الدين الكاثوليك والبروتستانت؟

لأنه يعتبر أن أصحابها ينطلقون من "موقع أخلاقي ومعنوي" ولا يكنّون مشروعات لـ"السيطرة" السياسية أو الإجتماعية. فقد تعلّمت "الكنيسة"، وخاصّة في فرنسا، أن "المواطن" يؤمن بـ"مبادئ الجمهورية" في السياسة، وحتى في الحياة الإجتماعية (مثلاً، يحظر القانون الفرنسي على الكاهن "عَقد زواج ديني" قبل إجراء "عقد الزواج المدني"!)

وأيضاً، لأن أي أسقف في الكنيسة لا يملك إصدار "فتاوى قتل" (كما يفعل الشيخ "الزنداني" في اليمن مثلاً، بعد أن "يحنّي" ذقنه بالأحمر..)، وإلا عرّض نفسه للتوقيف على يد "شرطي عادي" بتهمة "التحريض على القتل"!

في لبنان، اتّبع البطريرك صفير هذا المفهوم "الأوروبي" لدور الكنيسة، فحفظ "مكانته وقَدره"، ولم يكن يصرّح في السياسة إلا بعد إلحاح "الملحّين" عليه، وبكلمات من نوع "ما قلّ ودلّ". لأنه يدرك أن "الشعب الماروني" (حتى قبل "جبران خليل جبران"، وكتبه الحاقدة على "الكهنوت"!) لا يطيق الخنوع للكهنوت.

مشكلة البطريرك الراعي، والمطران مظلوم، أنهما ربما ربما "يحسدان" الشيخ حسن نصرالله..! شيخ تضخّ عليه آبار النفط الإيرانية مالاً وفيراً، ويملك صواريخ و"طائرات بلا طيار"، وفرق اغتيالات، ويحتل "بيروت" كلما عنّ له!! و"كلمته تهزّ البلد"!

يجدر بالبطريرك والمطران "المتقاعد" مظلوم ملاحظة أن حسن نصرالله لا يمثّل "مرجعية أخلاقية"، لأنه اختار "مرجعية الصاروخ والمسدّس"! والأفضل للكنيسة المارونية أن تظلّ "مرجعية أخلاقية" (و"مرجعية وطنية" لجميع اللبنانيين حينما تدعو الحاجة)، لأن "بطركها"، إذا تنطّح للعب دور سياسي، فسيكون له "المواطنون" الموارنة (قبل غيرهم) بالمرصاد!

الشفاف

أثار حديث المطران المتقاعد سمير مظلوم امام ديوانية من الصحفيين المقربين من الصرح البطريركي جدلا في الاوساط المسيحية، خصوصا ان الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كان حظر التحدث في السياسة من الصرح والغى اعتماد الصحفيين ومنع السياسيين من زيارة بكركي والتحدث من منبرها.

الاوساط المسيحية تساءلت اولا عن معنى وسبب وجود المطران المتقاعد سمير مظلوم في الصرح البطريركي، خصوصا ان هناك اكثر من مطران متقاعد لا يقيمون في الصرح، بل في منازله، او في ابرشيته السابقة. (المطران مظلوم من قرية "القعقور" المتنية التي "ضاع" (!) "قلم اقتراعها" في انتخابات ٢٠٠٢، ربما لأن النتائج لم تكن في صالح الوزير السابق ميشال المر!).

وتضيف الاوساط المسيحية ان المطران مظلوم يضطلع بدور ملتبس منذ عهد الرئيس السابق اميل لحود وحين كان راعيا لابرشية زغرتا المارونية، حيث أحاط نفسه بعدد من السياسيين والاعلاميين الموالين لنظام الوصاية السورية على لبنان، من امثال يوسف سلامة وحارث شهاب، وكريم بقرادوني، ومصطفى الحسيني الذي عمل على نسج علاقة بين "مظلوم" والضابط السوري "محمد ناصيف"، الذي يتودّد له السياسيون اللبنانيون من فئة الأتباع بلقب "أبو وائل"!

المطران مظلوم لعب ايضا دورا سلبيا داخل مجلس المطارنة الموارنة، حيث كان يتصدى للبطريرك الكاردينال مار نصرالله صفير، وأجبر المجلس على إعتماد صيغة التصويت مرتين خصوصا عندما كان الامر يتعلق ببيان يطالب الرئيس السابق اميل لحود بالتنحي والاستقالة فورا! فكان ان طلب "مظلوم" التصويت على صيغة البيان، فانقسم المجلس ما حال دون اعتماد صيغة الفورية للمطالبة بتنحي لحود.

مطران "حلف الأقليات"!

المطران المتقاعد مظلوم، يبشر في الآونة الاخيرة بحلف الاقليات الى جانب نيافة "الراعي"، وهو يعمل على تكريس ما يعتبرونه "زعامة الكنيسة المارونية" على حساب السياسيين الموارنة، انطلاقا من ان زعامة الجنرال عون الى تراجع، وان زعامة "القوات اللبنانية" الى نمو مضطرد! لذلك يلجأ الثنائي الراعي - مظلوم الى مسايرة التيار العوني على اعتبار انه لن يشكل خطرا على زعامة الكنيسة، ويصوّب سهامه على "القوات اللبنانية"، من خلال رعاية تجمع ما يسمى بـ"قدامى القوات" في "دار سيدة الجبل" في "أدما" وفي "بيت عنيا" بـ"حريصا".

وفات المطران ونيافة الراعي ان رعاية "قدامى القوات" واحتضانهم هو استفزاز لعموم ابناء الطائفة خصوصا ان من بينهم من ارتكب أكثر المجازر دموية في حق ابناء الطائفة المارونية، على غرار "مجزرة الصفرا، التي اضطلع بتنفيذها، كل من مسعود الاشقر وجوزيف الزايك وجو إدّه!

والى من سبق تضم ديوانية المظلوم جورج ابوعراج، المعروف ب "كوجاك"، وكان يشغل منصب رئيس اركان حزب الوطنيين الاحرار، خلال فترة الحرب وعبدالله عزام، وكابي جبرايل منسق العلاقة بين التيار العوني والبطريركية.

اما آخر إبداعات المطران مظلوم، فكانت ما أعلن عنهلصحيفة "الاخبار" من مواقف سياسية نُسِبَ بعضها الى "مصادر كنسية"، والبعض الآخر نقلا عن لسان المطران مظلوم، الذي أدلى بدلوه في شؤون الانتخابات النيابية وقانون الانتخابات، وإسقاط الحكومة، متحدثا عن ما أسماه "الخروج طوعا من رعاية بكركي وإرادتها"!! ويحمل حديث المطران مظلوم صيغة التهديد والتنبيه والتحذير من شل عمل المؤسسات ومقاطعتها، مشيرا الى هول جريمة اغتيال الواء وسام الحسن، ومطالباً في الوقت نفسه بضرورة القفز فوق الجريمة ومفاعيلها السياسية والامنية من اجل تسيير عجلة الحكومة والدولة وسوى ذلك (من الأقوال المنسوبة للمطران مظلوم في جريدة "الاخبار": "لاءات كثيرة يتمسك بها أهل الصرح. لا للاغتيالات، لا للاتهام السياسي، لا لاستقالة الحكومة، لا لمقاطعة المجلس النيابي، لا لقانون الستين، لا لتأجيل الانتخابات، ولا لأي مبررات."! ثم "«ما هي معلومات جعجع عن تورط الحزب؟ فليقدمها للقضاء. لا يجوز التعامل مع احداث خطيرة بهذه الخفة! الاتهامات السياسية تسمم الجو. المصاب أليم والاتهامات المفاجئة المستعجلة لا مبرر لها»!)

المصادر الكنسية سألت إذا ما كان البطريرك الكاردينال مار بشارة الراعي موافق على إنشاء ديوانية سياسية وإعلامية في بكركي، وما إذا كانت هذه الديوانية مخولة بإعلان مواقف سياسية ترخي بظلالها على الحياة السياسية في لبنان! خصوصا انها تمثل خروجا على شرعة العمل السياسي التي اقرتها الكنيسة المارونية وكتب نصها المطران بشارة الراعي! كما سألت المصادر الكنسية عن موقف "مجلس المطارنة الموارنة" من "ديوانية المطران المتقاعد سمير مظلوم"، وما إذا كانت آراء ومواقف "المظلوم" السياسية تمثل تعبيرا عن مواقف "مجلس المطارنة الموارنة" الذي يجتمع دوريا كل شهر ويصدر بيانا يحدد فيه توجهات الكنيسة المارونية من الشؤون السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد!

الخوري كسم: البطريرك صفير لن يصبح "بابا"!

ولمناسبة حديث المطران مظلوم، لفتت مصادر كنسية إلى تصريحات "سخيفة"، و"حاقدة"، أدلى بها "الخوري أبو كسم" (مسؤول ما يسمّى الإعلام الكاثوليكي، وهو "خوري" بسيط و"على قد حاله"!) بعد تعيين البطريرك الراعي "كاردينالاً". وجاء فيها أن البطريرك-الكاردينال الراعي يمكن أن يشارك بانتخاب البابا المقبل ويمكن أن ينتخب انتخابه "بابا الكنيسة الكاثوليكية"، في حين أن البطريرك صفير يحق له المشاركة في انتخاب "البابا" ولكن لا يحق له ترشيح نفسه لمنصب "البابا"!

 

 

عناوين النشرة

*ذكرى مرور اسبوع على إنفجار الأشرفية

*توقيف الصحافي فداء عيتاني مع "ثوار سوريا"

*سليمان عرض وميقاتي للتطورات وتسلم رسالة تعزية وتضامن من هولاند

*فيديو للواء وسام الحسن وهو يتحدث عن استهدافهاعتبر أن قوة جهاز شعبة المعلومات لم تعجب جهات في لبنان

*بالصورة.. زوجة الحسن ترفض مصافحة سفير ايران في لبنان

*ابنة الـ10 سنوات تنتقل بين غرف "العناية الفائقة"

*الأحرار يقاضي شرطة مجلس النواب

*واشنطن تصر على ضرورة اعتراف الاتحاد الاوروبي بـ"حزب الله" كمنظمة ارهابية

*١٤ آذار: إسقاط ميقاتي وتعطيل سلاح الإغتيالات

*المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز زار موقع الانفجار في الاشرفية برفقة خطار: لخطوات تساعد الضحايا وتحسن الجهوزية للكوارث

*النائب محمد كبارة: جنبلاط يتحسس من الطائفة السنية

*اخبار شو؟ اخبار مين؟/انطوان سعادة

*البروفيسور وليد فارس مستشار مجموعة الكونغرس النيابية: واشنطن إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة الإرهاب

*مواقف بارزة للزعيم الدرزي رفض فيها استقالة وزرائه والفراغ متوقعاً المزيد من الاغتيالات

*الحريري متّهماً جنبلاط بالكذب: مبروك عليك يا بيك الاستقرار ضمن التحالف السوري - الإيراني

*وسام لم يكشف شبكة بشار.. فقتله/حسن صبرا/الشراع

*الى متى تبقى 14 آذار بلا أسنان/أحمد خالد/الشراع

*المفتي قباني: لن نسمح بإسقاط حكومة بالشارع وأحمق مَن يحرّك الغرائز باسم الطوائف ليحكم بالسياسة»

*حزب الله يستخدم صواريخه في الداخل السوري...والاسد يستنجد بقدراته العسكرية

*3جرحى في إشكال داخل محل كومبيوتر في زحلة

*بريطانيا: لا لضرب ايران حالياً

*14 آذار» تتوقع تحولاً في الموقف الغربي يتفهم إصرارها على حكومة حيادية

*القوى الكبرى خذلت السوريين و«البعث» حوّل البلاد إلى «صندوق أسود»

*ميلاد المسيح العظيم.. ومنهجه في نقد استغلال الدين/زين العابدين الركابي/الشرق الأوسط

*في جمعة «نصر الله عبده وأعز جنده».. النظام «ينسف» هدنة العيد.. وعشرات القتلى

*أنطوان سعادة- علاقة اللبناني بانتخابات أميركا

*النائب زياد أسود: التشكيك بمحاولة إغتيال عون جاء من محققين "قواتيين" في فرع المعلومات

*سلاح 'حزب الله' والثورة السورية...الصورة الاكبر/خيرالله خيرالله/ميدل ايست أونلاين

*عون من كندا: الوضع في لبنان مستقر الإعلام اللبناني باع صوته وبات يمدح الفاسدين وينتقد المصلحين

*أبي رميا: لماذا انشق جعجع عن قبة بكركي؟ جهاز ال"أف.بي.آي" كان موجودا في لبنان قبل اغتيال الحسن

*وفاة أحد جريحي الاشكال في سجن زحلة

*جريحان من آل زعيتر باشكال في سجن زحلة

 

تفاصيل النشرة

 

ذكرى مرور اسبوع على إنفجار الأشرفية

دعت المنظمات الشبابية والطلابية في قوى "14آذار" وهيئات المجتمع المدني والمستقلين كل اللبنانيين إلى المشاركة الكثيفة في إحياء ذكرى مرور اسبوع على إنفجار الأشرفية الذي أودى بحياة اللواء الشهيد وسام الحسن ومرافقه ومواطنين أبرياء، ولمناسبة مرور أسبوع على بدء الاعتصام المفتوح أمام السراي الحكومي لإسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وذلك في تجمع تقيمه في ساحة الحرية - ساحة الشهداء في وسط بيروت، عند الثالثة من بعد ظهر غد الأحد، على أن يليه إقامة سلسلة بشرية من الساحة إلى السراي الحكومي، حيث الإعتصام السلمي المفتوح، يعلن في ختامها خطوات التحرك في الأيام المقبلة، بالإضافة إلى كلمات سياسية من وحي المناسبة

 

توقيف الصحافي فداء عيتاني مع "ثوار سوريا"

وطنية - 26/10/2012 ورد على صفحة الفايسبوك لما يسمى "ثوار اعزاز" ان "الثوار السوريين أوقفوا الصحافي فداء عيتاني". واعلنت تنسقية أعزاز في الثورة السورية احتجاز الصحافي فداء عيتاني الذي يعمل مع جريدة الاخبار وقناة LBCI وقنوات أخرى، بسبب عدم تناسب عمله مع مسار الثورة السورية والثوار، مشيرة الى ان عيتاني وضع تحت الاقامة الجبرية ولمدة قصيرة وسيتم الافراج عنه بعد استكمال باقي البيانات المطلوبة حوله. ولفتت التنسيقية الى "ان التقارير والفيديوهات لم تثبت تورطه او عمله مع اي طرف ضد الثورة ولكن عمله كصحافي لم يعد يلقى الموافقة على بقائه في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار".

 

سليمان عرض وميقاتي للتطورات وتسلم رسالة تعزية وتضامن من هولاند

وطنية - 27/10/2012 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للتطورات السياسية والامنية السائدة على الساحة الداخلية راهنا.

وزيرة شؤون الفرنكوفونية واستقبل الرئيس سليمان الوزيرة الفرنسية المكلفة شؤون الفرنكوفونية يامينا بنغيغي مع وفد في حضور السفير الفرنسي لدى لبنان باتريس باولي، حيث نقلت رسالة خطية من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى رئيس الجمهورية تتضمن التعزية باللواء وسام الحسن والضحايا الذين سقطوا، وتأكيد تضامن فرنسا الكامل مع لبنان وشعبه، واعتبار هذه الجريمة تهدف الى زعزعة الاستقرار في البلد وشل المؤسسات. ودعا الرئيس هولاند في رسالته اللبنانيين الى وضع مصلحة بلادهم فوق كل اعتبار لحمايته من كل محاولات زعزعة الاستقرار فيه من اي جهة اتت. وجدد التزام فرنسا الدائم بأمن لبنان واستقراره واستقلاله وسيادته، ودعمها المستمر له.  وكانت الوزيرة بنغيغي أطلعت الرئيس سليمان على النشاطات الفرنكوفونية وعلاقات التعاون القائمة بين لبنان والمنظمة الفرنكوفونية.

 

فيديو للواء وسام الحسن وهو يتحدث عن استهدافهاعتبر أن قوة جهاز شعبة المعلومات لم تعجب جهات في لبنان

الجمعة 26 أكتوبر 2012 /العربية.نت

http://www.alarabiya.net/articles/2012/10/26/246069.html

قبل مقتله الأسبوع الماضي، كان اللواء وسام الحسن، يتوقع بين لحظة وأخرى أن يقع ضحية الاستهداف الجسدي من جهات لم يسمها، بدت رافضة للدور الذي أصبح يلعبه جهاز شعبة المعلومات في لبنان. وفي الفيديو الذي بثته قناة "المستقبل" اللبنانية، ظهر اللواء وسام الحسن وهو يتحدث عن استهدافه شخصياً هو واستهداف عناصر شبعة المعلومات أيضاً، أدى إلى مقتل سبعة منهم على رأسهم الرائد وسام عيد، كما يذكر اللواء وسام الحسن. وأشار اللواء الحسن، الذي رحل في تفجير الأشرفية الأسبوع الماضي، في الفيديو وهو يخاطب ضباطاً من شعبة المعلومات في ثكنة عرمون، إلى أن استهداف جهاز شعبة المعلومات اللبناني ليس بسبب كونه مسيّساً، وإنما لكونه أصبح جهازاً أمنياً حقيقياً له دور كبير في لبنان.

وقال الحسن "الاستهداف المعنوي، وفي بعض الأحيان الاستهداف السياسي الذي تعرضنا له، ليس لأننا مسيّسون، هذا ليس صحيحاً، وأنتم تعرفون، فأنتم (ضباط الشعبة) من كل الفئات وكل الطوائف، إننا بحياتنا لم ننفذ عملاً مسيّساً من 2006 وحتى اليوم". ويواصل اللواء وسام الحسن كلامه، موضحاً أسباب الاستهداف، فيقول "الاستهداف بسبب أننا أخذنا دوراً أمنياً حقيقياً وحجماً حقيقياً بالبلد، وهذا الدور هو الذي كان مرفوضاً وممنوعاً علينا". ويصل اللواء المقتول عند قضية استهدافه شخصياً وغيره من عناصر وقيادات جهاز شعبة المعلومات، فيكشف بقوله "الاستهداف الثاني هو الجسدي، والذي تعرضنا له أيضاً وخسرنا بسببه سبعة شهداء، على رأسهم الرائد وسام عيد". وكان الحسن قد أدى أدواراً أمنية بارزة، منها التحقيق في سلسلة جرائم وقعت بين العامين 2005 و2008، وطالت شخصيات سياسية وإعلامية وأمنية معارضة لسوريا. ويعزى إلى فرع المعلومات الذي كان يرأسه الحسن، الفضل في كشف شبكات تجسس لصالح إسرائيل، وأخرى قريبة من تنظيم القاعدة، وأخيراً مخطط تفجيرات في لبنان تورط فيه الوزير اللبناني الأسبق ميشال سماحة والمسؤول الأمني السوري علي مملوك.

وأكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان وجود رابط بين هذا المخطط الأخير واغتيال الحسن، ووجهت المعارضة الاتهام في الجريمة إلى النظام السوري.

ودفعت فداحة الجريمة الواقعة في لبنان، إلى الاستعانة بخبرة مكتب التحقيقات الأمن الفدرالي الأمريكي (أف بي آي)، الذي وصل بيروت، الخميس، للمشاركة في كشف ملابسات هذا الاغتيال السياسي، الذي يراه خبراء كثيرون أنه تصدير للأزمة السورية إلى جارها لبنان. "ذنوب" وسام الحسن لدى أعدائه وفي جريدة "المستقبل" كتب الدكتور نقولا زيدان معلقاً على حادثة اغتيال وسام الحسن، فقال "ذنبه أنه فكك عشرات شبكات عملاء إسرائيل من مخبرين وعيون وآذان، ثم استدار نحو الأصابع السورية الظلامية بكل ما تملك عندنا وبيننا ما راكمت على امتداد عقود من روح الهيمنة والوصاية والتدخل والتلاعب والمشاغلة وإثارة المتاعب وابتداع صراعات الطوائف والمذاهب، فلبنان عند النظام الأسدي الفاشي الدموي ليس سوى المزرعة الخلفية لبلاط الصنم المتجلبب بعباءة الجماجم والحديد والنار، فكان هذا ذنب وسام الحسن الذي لا يغتفر". وأضاف زيدان "لقد قصمت شبكة ميشال سماحة ظهر وسام الحسن عندما أدلى بطلها باعترافات مذهلة طالت الغرفة السوداء بأركانها القتلة، المملوك بثينة شعبان بشار الأسد نفسه، حليف الظلاميين الإيرانيين وامتداداتهم في لبنان".

 

بالصورة.. زوجة الحسن ترفض مصافحة سفير ايران في لبنان

نشرت وكالات الأنباء صورة لزوجة اللواء الشهيد وسام الحسن وهي ترفض قبول التعازي من السفير الإيراني في لبنان، حيث لم تمد يدها وتسلم عليه مما وضعه بحرج شديد.  وتؤكد الصورة موقف زوجة الحسن وقوى 14 آذار من اتهامهم الواضح او الصريح للنظام السوري وحلفائه في لبنان وعلى راسهم "حزب الله" الطفل المدلل لايران بتنفيذ عملية الاغتيال..

وعلٌّق احد السياسيين اللبنانيين ساخرا على الصورة:"حتى لو قبلت قدميها لن تنظر اليك أو تمد يدها لتصافحك" يا أيها السفير "تبا لوقاحتكم." وكان اللواء الحسن شغل منصب رئيس شعبة المعلومات التابع للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي في لبنان؛ حيث تمكن خلال ترأسه لشعبة المعلومات من توقيف ما يزيد عن (30) شبكة للتعامل مع إسرائيل يضاف إلى ذلك انجازاته المتعلقة بتوقيف جماعات مخلة بالامن وصفت بالارهابية, بألإضافة إلى كشف العديد من الجرائم التي تخص الشأن الداخلي اللبناني أهمها ملف الوزير السابق ميشال سماحة ومحاولته تفجير بيروت امنيا وسياسياً.

 

ابنة الـ10 سنوات تنتقل بين غرف "العناية الفائقة"

ريان ماجد /لبنان الآن

عمرها 10 سنوات، وعلى جسدها 3650 "قطبة". إشتاقت جينيفر شديد لبيتها وغرفتها وألعابها. تريد أن تمشي وتذهب الى مدرستها وتستعيد يومياتها. إنتشلتها أختها من تحت الدمار الذي خلّفه إنفجار الأشرفية لبيتها. يقول الوالد إن جوزيان، الاخت الكبيرة هي المنقذة وهي التي ساندته وجعلته يستيقظ من الغيبوبة التي دخل فيها عندما رأى ابنته بالحالة التي كانت عليها.

"تسكن" جينيفر في العناية الفائقة منذ ذاك اليوم المشؤوم، وستُنقل الليلة الى غرفتها في المستشفى اللبناني الكندي.

"تستيقظ عند الساعة السادسة صباحاً، وهي تبكي، خائفة، لا تريد أن تبقى لوحدها"، يُخبر والدها. "لم تنظر الى المرآة بعد، ولم تعرف ما أصاب وجهها الجميل. نحاول تحضيرها نفسياً". وجه جينيفر وجسدها مغطّيان بالجروح.  "بدها وقت وصبر وطولة بال، المهمّ أنها بكامل عقلها ووعيها"، يقول الوالد. لا يعرف متى ستخرج، لكنه، وبالرغم من حزنه وخوفه، متفائل ومؤمن بقدرتها على اجتياز جراحها وأوجاعها واستئناف حياتها من جديد. 

 

الأحرار يقاضي شرطة مجلس النواب

عاد الهدوء إلى ساحة رياض الصلح، حيث لا تزال خيم المعارضة صامدة رغم الأحوال الجوية السيّئة. واوضح الشباب المعتصمون أنّ المطر جلب معه المتاعب هذه المرة ،ما دفعهم الى جلب إطارات لتثبيت خيمهم من قوة الرياح والهواء. وكانت ساحة رياض الصلح قد شهدت ليل الخميس حادثة تمثلت باعتداء عناصر أمنية بثياب رسمية ومدنية على إثنين من المعتصمين وهما كل من كارل عبد الملك، 17 عاماً وأيمن الزين 16 عاماً. وفيما بدت أثار الضرب واضحة على جسد كارل، يجلس أيمن في منزل ذويه بعد خياطة حاجبه بما يكفي من القطب الطبية. وقد صادرت قوى الأمن، إطارين من الساحة. وفي هذا الاطار، تقدم حزب الوطنيين الأحرار بدعوى قضائية ضد شرطة مجلس النواب، التي سارعت إلى نفي علاقتها بالأمر في بيان صادر عن قيادتها.

 

واشنطن تصر على ضرورة اعتراف الاتحاد الاوروبي بـ"حزب الله" كمنظمة ارهابية

 اعلن مساعد الرئيس الامريكي لشؤون محاربة الارهاب جون برينان ان الولايات المتحدة تصر على ضرورة ان يعترف الاتحاد الاوروبي بحزب الله اللبناني منظمة ارهابية. وقال برينان يوم الجمعة 26 تشرين الاول في دبلن في خطاب مخصص للتعاون بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في مجال الامن ان "امتناع اوروبا عن الاعتراف بحزب الله كمنظمة ارهابية يصعب توفير الامن لبلداننا وحماية مواطنيها". واضاف ان "نشاط حزب الله الاجتماعي والسياسي يجب ان لا يحجب الاساس الحقيقي له المتمثل في ان الحديث يدور عن منظمة ارهابية دولية تدعم بفاعلية الحرس الثوري الايراني وفيلق القدس التابع له"، معتبرا ان "حزب الله يبقى تهديدا حقيقيا ومتزايدا لاوروبا والولايات المتحدة وكل العالم".

ولفت الى ان واشنطن "تنوي استخدام كافة ادوات التأثير السياسي الخارجي لمنع حزب الله من تشكيل تهديد لامنها القومي". واوضح ان الولايات المتحدة "ستستخدم جميع عناصر القوة الوطنية لملاحقة وتوقيف وتسليم زعماء وممولي ومنسقي خاطفي الناس للمحاكمة وكذلك تجميد ارصدتهم".

المصدر: روسيا اليوم

 

١٤ آذار: إسقاط ميقاتي وتعطيل سلاح الإغتيالات

وجدي ضاهر/الشفاف

أعرب قيادي في قوى 14 آذار عن خشيته من ان هذه القوى لم تستطع الى الآن إستيعاب الصدمة التي أحدثها إغتيال اللواء وسام الحسن، بتداعياتها السياسية على هذه القوى، من جهة، من دون إغفال التداعيات الامنية من جهة ثانية. القيادي قال في مجلس خاص إن إغتيال اللواء الحسن أعاد الاوضاع في البلاد الى مربع خاوٍ، وكشف الخواء السياسي الذي يضرب لبنان، في ظل حال الانتظار الذي تعيشه البلاد، لجلاء التطورات في الاقليم للبناء على الشيء مقتضاه، كاشفا في الوقت نفسه، أن قوى 14 آذار كانت تعمل على الوصول الى الانتخابات النيابية بأقل الاضرار الممكنة سياسيا وأمنيا، مع إدراكها لعمق التهديدات التي تواجهها قيادة وشعبا. وأضاف القيادي ان الإعتقاد السائد بأن قوى 14 آذار كانت تنتظر سقوط النظام السوري لتبني عليه مقتضى سياسيا، هو إعتقاد واهم. والواقع ان عين هذه القوى كانت على المعطى السوري في الوضع الداخلي اللبناني، في حين انها كانت تعمل على التحضير للانتخابات المقبلة، من اجل تأمين أغلبية نيابية، تسمح بتشكيل حكومة أغلبية، تأتي برئيس لمجلس النواب، من الاغلبية، بما يضمن لها تعطيل مفاعيل سلاح حزب الله، من خلال إعادة صياغة الوضع العام في البلاد أمنيا وسياسيا. ويقول القيادي إن مسألة إسقاط الحكومة الميقاتية لم تكن على رأس إهتمامات قوى 14 آذار. بل على العكس من ذلك، فإن هذه الحكومة أعطت قوى 14 آذار شعبيا، ما لا يمكن لاي حكومة ان تعطيه لقوى 14 آذار. فشكلت الحكومة الميقاتية بعجزها وفشلها، مادة يومية لقيادات قوى 14 آذار للهجوم على الحكومة، وتعرية القوى الحاضنة لها، وكشف مشاريعها المخيبة لآمال اللبنانيين على المستويات الاقتصادية والسياسية والامنية. ويضيف القيادي ان إغتيال اللواء الحسن شكل صدمة وعي سياسي لدى قوى 14 آذار، معيداً الوضع في البلاد، الى مربع ما قبل إتفاق الدوحة ومرحلة الاغتيالات بحيث أصبح إسقاط الحكومة الميقاتية واجهة لمواجهة مشاريع الإغتيالات والرد عليها سلميا وسياسيا. ويقول القيادي في قوى 14 آذار، إن هذه القوى لن تقبل بأقل من إسقاط الحكومة كمرحلة اولية رداً على عودة الاغتيالات مهما كانت العواقب، مشيرا الى ان التحذيرات التي بلغت مسامع هذه القوى من ادخال البلاد في الفراغ لا معنى لها. فالفراغ قائم، ولا حياة سياسية فعلية في لبنان، بل إن قوى 14 آذار من خلال ممارستها السياسية من سياسية اليد الممدودة والمشاركة في طاولة الحوار وسوى ذلك إنما توحي للرأي العام اللبناني والمجتمعين العربي والدولي، بأن الحياة السياسية مستقيمة في البلاد، علما انه في الواقع فإن حزب الله هو من يدير اللعبة اللعبة السياسية وفق اجندته المحلية والاقليمية. لذلك، فإن تخويف قوى 14 آذار من الفراغ ليس في محله لأن الفراغ قائم اصلا، ويتزامن مع لائحة إغتيالات فشلت مع رئيس حزب القوات اللبنانية والنائب بطرس حرب، ونجحت في إصطياد اللواء الحسن.

موقف السفراء كان ملتبساً

وأشار القيادي الذي التقى سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الامن، ان هؤلاء "أخدو وج وكتروا"، وهم إعتقدوا لوهلة أن في إستطاعتهم فرض إملاءاتهم وأجنداتهم على اللبنانيين، إلا أن لقاءاتهم بقوى 14 آذار على إختلافها، أعادت الامور الى نصابها. فهم خرجوا من اللقاءات مستمعين، ومتفهمين لهواجس قوى 14 آذار. وتالياً، هم أعادوا صياغة مواقفهم ونقلوها الى دولهم مشيرا الى التبدل الذي طرأ على مواقف الدول الغربية من حكومة ميقاتي وعدم التمسك بها لصالح حكومة بديلة حيادية، يتم الاتفاق على شكلها والوزراء الذين سيتمثلون بها. ويضيف القيادي ان قوى 14 آذار استعادت الوضوح والرؤيا فهي وضعت نصب عينها هدف إسقاط الحكومة الميقاتية من خلال تكثيف وتفعيل التحركات السلمية التي بدأت بمقاطعة الحكومة والمجلس النيابي، وكل ما يمت الى المشاريع الحكومية بصلة. مع تعزيز الاعتصامات وتكثيفها وتفعيلها وصولا الى إستقالة الحكومة، من دون ان يبدي القيادي تخوفه من الفراغ او التعايش مع حكومة تصريف أعمال، فحكومة تصريف الاعمال او حكومة تكنوقراط أفضل بكثير من الحكومة الحالية. ويبرر القيادي في قوى 14 آذار الدعوة الى إسقاط الحكومة بالواقعية السياسية: فما الذي يمكن ان نقوله لجمهورنا أقل من المطالبة بإسقاط الحكومة التي تتحمل مسؤولية تغطية جميع الارتكابات في البلاد؟ وكشف القيادي عن ان عودة الرئيس ميقاتي من المملكة السعودية، حيث يؤدي فريضة الحج، سوف تعيد تحريك المياه الراكدة في مستنقع الوحل السياسي الذي خلفه اغتيال اللواء الحسن. وأضاف ان ميقاتي قد يسمع في المملكة نصيحة بالاستقالة، فإذا أخذ بها يكون قد وفر على البلاد مزيدا من التأزيم السياسي، ومزيدا من الاضرار الاقتصادية والاجتماعية.

 

المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز زار موقع الانفجار في الاشرفية برفقة خطار: لخطوات تساعد الضحايا وتحسن الجهوزية للكوارث

وطنية - 27/10/2012 زار المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز يرافقه المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار موقع الانفجار في الاشرفية، ودعا الى "اتخاذ مزيد من الخطوات لمساعدة ضحايا الانفجار وتحسين جهوزية لبنان للكوارث وقدرة الاستجابة في حالات الطوارىء".

وقال في بيان أصدره مكتبه الإعلامي: "بعيدا عن انعدام الاستقرار السياسي الذي ولده عمل مشين كهذا، أدى الانفجار الى معاناة كبيرة لدى المواطنين بسبب الجراح التي عانى منها الكثير من الضحايا وأيضا بسبب الاضرار المادية التي طالت منازلهم واعمالهم. وقد اتخذت الهيئة العليا للاغاثة خطوات لمساعدة الاشخاص المتضررين وأنشأت الامم المتحدة صندوقا لتوجيه تبرعات موظفي الامم المتحدة لمختلف الجمعيات لمساعدة الضحايا، لكن يتعين علينا معرفة ما الذي يمكن فعله أكثر من ذلك لمساعدة الناس على الوقوف مجددا".

أضاف: "يلقي انفجار الاشرفية الضوء على الحاجة الماسة لوضع تشريع جديد لانشاء وكالة لادارة الكوارث معززة القوى وقادرة على تغطية مسائل الجهوزية والاستجابة، ومع اعتماد مشروع تشريع جديد بامكاننا وضع حد للكوارث على الصعيد الانساني وعلى صعيد البنية التحتية ايضا. وفي الوقت الذي كانت فيه استجابة الدفاع المدني بالتنسيق مع الصليب الاحمر اللبناني مباشرة وفعالة، من شأن التشريع الجديد ان يطور قدرة البلد على التحضير للكوارث والاستجابة لأي نوع من انواع الكوارث سواء أكانت طبيعية أو صنعتها يد الانسان".

وأشار المكتب إلى أن "برنامج الامم المتحدة الانمائي عمل منذ عام 2006 مع الدفاع المدني بالتعاون الوثيق مع وزارة الداخلية والبلديات للاستجابة والجهوزية لمختلف أنواع الكوارث، وهذا المشروع الذي تم تمويله من الحكومة الفرنسية من خلال منحة بلغت قيمتها 2 مليون يورو، يؤمن معدات البحث والانقاذ بالاضافة الى سيارات الاسعاف والمعدات الطبية، ويقدم تدريبا لأكثر من 350 عنصرا ومتطوعا في الدفاع المدني وأعضاء في فرق البحث والانقاذ بهدف تأمين الاخلاء المناسب للضحايا".

 

النائب محمد كبارة: جنبلاط يتحسس من الطائفة السنية

طالب النائب محمد كبارة "بحكومة حيادية في هذه المرحلة التي يمر بها لبنان وحكومة انتقالية تمثل كل اللبنانيين وليس فريقا واحدا". وقال في حديث تلفزيوني "لا أعرف لماذا يتحسس رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط من الطائفة السنية"، متسائلا: "لماذا يستفز كلما ذكر أحد الطائفة"، مضيفا: "القتلى الذين سقطوا في 7 ايار في الشويفات أليسوا شهداء الطائفة الدرزية؟". وتوجه إلى جنبلاط قائلا: "الشهيد الكبير كمال جنبلاط كان شهيد كل لبنان لكنه أيضا شهيد الطائفة الدرزية"، معتبرا أن "اللواء وسام الحسن هو شهيد السنة في لبنان مع العلم أننا نفتخر بأنه أهم وأرفع ضابط سني في الدولة". وأضاف: "كما قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الله يهدي جنبلاط وإذا أراد اختار المحور الإيراني السوري فليوفقه الله".

 

اخبار شو؟ اخبار مين؟

انطوان سعادة

يعني كيف بدي بلش او شو بدي قول كل شي براسي ملبك ومش عارف منين بدي بلش

قال شو قال اخبار على نديم قطيش والسنيورة وما بعرف على مين كمان .

بلشنا بجو معلوف وبعدين صرنا مع واحد ما بعرف مين هو او من وين

جو معلوف انت حر بس انت مش حر ابدا تتهجم على اكثر بكثير من نصف الشعب اللبناني وتلغيلو قضيتو وتهمشلو زعمائو

جو معلوف انت حر بس تاخود القرار يلي بدك ياه بس منك حر ترفض تبرع لمنكوبي الاشرفية قيمتها عشرة ملاين ليرة لبنانية من رجل الاعمال ابراهيم الصقر لانو بدو يتبرع بأسم القوات اللبنانية

انو يعني يا جو مصاري باسم القوات اللبنانية بتسمم او بتضر، انت هون حرمت هودي الناس مبلغ يمكن او على الاكيد  عايزينو

انت اخذت قضية اغتيال اللواء الحسن لغير محل وكأنو عم تتهم الشهيد بجريمة وسام الحسن

غريب انو تحط القاتل والمقتول بذات المستوى

منرجع للصديق نديم قطيش

شو عمل نديم قطيش ، قال الحكومة لازم تستقيل ، اكيد لازم ما قال شي غلط ، ليش مين منكن مبسوط من هيك حكومة ، شو عملت شي نص ربع انجاز

شو عمل نديم قطيش ، قال للناس يلا على السراي شو هل المصيبة الكبيرة يلي بتخلي السلم الاهلي يتهدد وتخلي السماء توقع على الارض

اما يلي عمل اخبار للقضاء يا سلام شو قوي على اساس انو حزب الله وميشال عون برموش عيونهم بيحافظوا على السلم الاهلي

انو يعني ما عاد في بالبلد غير قطيش والسنيورة

بتعرفو شو ؟ فوتو قطيش والسنيورة على الحبس بركي منخلص من كل تركيبة هيك وزارة وكل يلي وراها

واهم شي ما تنسو انو كل واحد منا السنيورة وقطيش

وكل واحد منا بدو يدعي للنزلة مش بس على السراي بل على سلاح الحزب وعلى يلي وراه واهم منه حليفه.

 

البروفيسور وليد فارس مستشار مجموعة الكونغرس النيابية: واشنطن إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة الإرهاب

 كرم منشي/اذاعة العراق الحر

http://www.iraqhurr.org/content/article/24749244.html

تقف واشنطن في مقدمة جهد الإستنفار الدبلوماسي الدولي لمساعدة الشعب اللبناني على تخطي المحنة الأمنية وخطر إستمرار تنفيذ الأعمال الإرهابية على أراضيه، والتي بدأت من جديد الأسبوع الماضي بمقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن إثر تفجير سيارة بحي الأشرفية شرق العاصمة بيروت.

ويأتي ذلك في أعقاب الإتصالات بين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، ثم وصول فريق خاص من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لمساعدة السلطات اللبنانية في عملية الكشف عن مخططي التفجير ومنفذيه. وكانت واشنطن أول من أدان العملية الإرهابية، في حين وصل نائب رئيس هيئة الأركان الأميركي جيمس وينفيلد إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة مفاجئة، لإجراء مباحثات مع كبار مسؤولي رئاسة الأركان التركية حول مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية الفورية.

وليد فارس

​​البروفيسور وليد فارس مستشار مجموعة الكونغرس النيابية، وابن الأشرفية، أشار إلى ان للولايات المتحدة موقفاً واضحاً في ظل الإدارة الحالية والكونغرس، وربما إدارة أخرى في الوقت القريب، وقال في حديث لإذاعة العراق الحر: "الولايات المتحدة تعتبر أن اليد الإرهابية التي ضربت في قلب بيروت، والأشرفية على وجه التحديد، هي يد لابد أن نواجهها بالعدل والعدالة، كما حصل في مواقع أخرى من إجراءات لمواجهة الإرهاب". واضاف فارس أن الكونغرس الأميركي، كما الأغلبية الساحقة من الأميركيين، سوف يقفون إلى جانب اللبنانيين وأبناء بيروت، والأشرفية بوجه خاص، في نضالهم العادل ضد الإرهاب، ومن أجل الحرية والديمقراطية.

 

مواقف بارزة للزعيم الدرزي رفض فيها استقالة وزرائه والفراغ متوقعاً المزيد من الاغتيالات

الحريري متّهماً جنبلاط بالكذب: مبروك عليك يا بيك الاستقرار ضمن التحالف السوري - الإيراني

بيروت ـ «الراي/استعادت الاوساط السياسية في بيروت مع التراشق الكلامي «عن بُعد»، عبر شاشة التلفزيون وموقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، الذي «انفجر» بين الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري ورئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط المناخ «الغاضب» الذي ساد خط «بيت الوسط» (حيث دارة الحريري) - المختارة (حيث دارة جنبلاط) في يناير 2011 حين اختار الزعيم الدرزي «إكمال النصاب» السياسي والنيابي للإنقلاب على حكومة الحريري (باستقالة وزراء 8 آذار منها) عبر تسمية نجيب ميقاتي رئيساً للوزراء.

ولم يكن 25 اكتوبر 2012 في وقعه السياسي «المدوّي» مختلفاً عن 24 يناير 2011 أقلّه بالنسبة الى الحريري الذي عبّر من خلال كلام «العيار الثقيل» الذي توجّه به الى جنبلاط عبر «تويتر» عن «غضب عارم» بإزاء المواقف التي أطلقها الزعيم الدرزي عبر برنامج «كلام الناس» (على شاشة تلفزيون LBCI) حتى بدا ان زعيم «المستقبل» يستشعر بان اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن يشكّل «الشق الامني» من انقلاب يناير 2011 وبأن رئيس «جبهة النضال» يساهم في تأمين «التغطية» السياسية له وذلك من خلال تمسّكه ببقاء الحكومة الحالية ورفضه دعوة 14 آذار لإسقاطها الا لمصلحة حكومة وحدة وطنية تحظى بتوافق محلي واقليمي، وكشْفه رفضه طلباً للحريري لاستقالة وزرائه «لأنني لن اترك البلد للفراغ» ومنتقداً مشهد «الفوضى» يوم تشييع الحسن وآخذاً على زعيم «المستقبل» اعتباره رئيس شعبة المعلومات «شهيد السنّة وليس شهيد الدولة».

وجاء ردّ الحريري «المباشر» عبر موقع «تويتر» وقبل ان يجفّ حبر مواقف جنبلاط متهماً الاخير بـ «الكذب» وبان مفهومه للاستقرار «ان تبقى ضمن التحالف السوري الايراني فمبروك عليك يا بيك» ليعكس حجم المأزق الذي دخله لبنان على خلفية اغتيال الحسن ويعيد العلاقة بين الزعيم الدرزي وزعيم «المستقبل» الى «نقطة الصفر» بعدما كان الشهر الماضي شهد لقاء «غسل قلوب» بين الرجلين في باريس طوى صفحة «انقلاب يناير 2011» وحسم مسألة تحالف الطرفين في انتخابات 2013 ومهّد الطريق لمعاودة فتح أبواب السعودية امام رئيس «جبهة النضال» الذي لم يُستقبل رسمياً من قيادة المملكة «الغاضبة» عليه منذ مساهمته في إقصاء الحريري عن رئاسة الحكومة.

وبدا واضحاً ان تداعيات «تفجير» اللواء الحسن، اضافة الى نسفها «الجسور» بين جنبلاط والحريري فهي وضعت مستقبل علاقة الزعيم الدرزي مع المملكة العربية السعودية امام «خطر» غير مسبوق يوحي بـ «انكسار الجرّة» ولا سيما ان رئيس «جبهة النضال» قال للمرة الاولى «كلاماً كبيراً» توجّه به الى خادم الحرمين الشريفين على خلفية الموقف من الحكومة اذ اعلن «الملك السعودي لا يزال غاضباً عليّ، ولا اريد ان يفتح لي احد ابواب السعودية واذا أحب الملك عبد الله أن يستقبلني، فأهلا به وإذا لم يرد ذلك، كان به»، كاشفاً انه رفض تلميحاً من الرئيس فؤاد السنيورة أبلغه الى الوزير غازي العريضي بتأمين زيارته للسعودية في مقابل استقالة وزرائه من الحكومة، ومتمنياً على الرياض «أن لا تقوم بخطوة ناقصة لتوريط لبنان في المجهول».

وكان جنبلاط رسم لنفسه عبر مواقفه دوراً «مفصليا لمنع الفتنة» اعتُبر بمثابة خيار «حفظ الرأس» مؤكداً تموْضعه في «المعسكر» نفسه مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان وميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري، منطلقاً من مجموعة وقائع ـ حيثيات أعلنها وأبرزها:

* ان الوضع الدولي اليوم أسوأ مما كان عليه العام 2005 حين «اخرجنا الجيش السوري من لبنان» فـ «اليوم بلد بأسره يحترق اي سورية التي يستبيح نظامها الحجر والبشر والمجتمع الدولي واقف لان الصراع على سورية من جهة روسيا وايران وجهة اخرى اميركا واسرائيل لكن الشعب السوري يدفع الثمن»، ليخلص الى ان «العاصفة هوجاء في سورية والعالم متراخ، والازمة في سورية طويلة جداً».

* ان النظام السوري لم يضعف معترفاً بقدرته على تصدير الأزمات الى كل من تركيا والأردن ولبنان، داعيا الى عدم المراهنة على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، ومؤكداً ان اسرائيل لن تتجرأ على توجيه ضربة لإيران وحدها.

* ان عمليات الاغتيال ستتواصل، داعياً 14 آذار في هذا السياق الى «الحفاظ على الهدوء وتجنُّب الفتنة»ن متمنياً على «المستهدَفين، مني وجرّ، تفادي التنقل بين الناس حرصاً على المواطنين».

واذ استعاد جنبلاط مرحلة يناير 2011 موضحاً «انني مشيت مع حكومة ميقاتي على اساس منع الفتنة»، ذكّر بـ «التهديد باحراق البلد»، واصفاً ما حصل بإسقاط حكومة الحريري بأنه «انقلاب من المحور السوري الايراني على المحور السعودي الاميركي، لكن انا دوري داخلي ومنعتُ الفتنة». ودعا الى «تركيز الاتهام باغتيال اللواء الحسن على النظام السوري»، موضحاً انه «يجب اعطاء الصبغة الوطنية للشهداء بدل الصبغة المذهبية وبدل ان يكون هناك توديع لائق لوسام الحسن انتهت الامور بفوضى وكانت غلطة». وسأل «لماذا فجأة جرت غلطة «الهجوم» على السرايا؟ ليست السرايا من قتل وسام الحسن بل النظام السوري وكان من الافضل لو اعتصموا امام السفارة السورية، وخطأ القول ان موجودين في الحكومة يشاركون بالقتل، اهم شيء ان نوجه الاتهام الى القاتل الاساسي وتجنب الفتنة».

واذ اعلن «نعم لتغيير الحكومة ان كانت الظروف ملائمة لكن لن استقيل واعرض البلاد الى الفراغ ولنكن واضحين جدا»، نقل عن الحريري قوله له في اتصال «أن السنّة يُقتلون فقلت له ان البلد يغتال، كما طلب مني أن أستقيل وقلت له لن أستقيل ولن أترك الفراغ في البلد»، لافتاً إلى ان «هناك صداقة أتمنى أن تبقى مع الحريري ولكن سياسيا مختلفين على الحكومة وهناك مسيرة بناء الدولة وعليه أن يتفهم أنني لن أقود الفراغ».

واذ دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى النأي بنفسه عما يجري في سورية «إذا كان قادرا»، وضفل نفسه بـ»الحسكة في زلعوم» 8 و 14 آذار.

ولم يتأخر رد الحريري على جنبلاط قبل ان يُنهي حلقته التلفزيونية اذ باغته عبر «تويتر»فكتب: «وليد جنبلاط يقول إنني قلت إن وسام الحسن هو شهيد السنة. هذا كذب، ومن قالها حليفه الميقاتي. وسام الحسن شهيد لبنان. على كل حال يا وليد بيك الله يسامحك. الاستقرار بمفهومك ان تبقى ضمن التحالف السوري الايراني فمبروك عليك يا بيك». وأضاف: «لن اسكت بعد اليوم على مين ما كان».

ورغم امتناعه على الرد على الحريري، قال جنبلاط: «ماشي الحال. بيّنت (...) لو كان هناك شعب يحاسب لما بقي زعماء مثلي ومثل الرئيس الحريري وغيرنا». وتعليقاً على هذا «السجال»، قال النائب احمد فتفت (من كتل الحريري) «سنرى ان كان جنبلاط سيكمل بتغطية كل ما يقوم به حلفاء النظام السوري في لبنان ومن يبقى في الحكومة يغطي الجريمة شاء او لم يشأ وهو مسؤول كما كل الحكومة عما يجري».

 

وسام لم يكشف شبكة بشار.. فقتله!  

حسن صبرا/الشراع

الشراع/وضع بشار الأسد اللواء المظلوم وسام الحسن في دائرة القتل بعد كشفه شبكة مستشاره السياسي ميشال سماحة المكلفة بإحداث فتنة في لبنان. قرر الوحش قتل اللواء الحسن بعد ان كشف دور رئيس جهاز الأمن الوطني في سوريا علي المملوك. أصدر المجرم بشار أوامره بقتل الحسن بعد ان كشف دور مستشارته الاعلامية بثينة شعبان في الاعداد لشبكة سماحة. قتل الهمجي بشار وسام الحسن بعد ان تأكد بأن اللواء الحسن تعمق في قراءة اتصالات سماحة التي كشفت أدوار عشرات اللبنانيين المحسوبين على عصابة الأسد ممن يخرجون دائماً إلى الاعلام المختلق لبث السموم ضد الحسن وتيار المستقبل وقوى 14 آذار. كان الأسد يدرك ان القضاء اللبناني لن يستطيع إلزام علي المملوك وبثينة شعبان وعدنان بتسليم أنفسهم للعدالة كمتهمين بالاعداد للفتنة البغيضة، لكن بشار أدرك ان إمكانية توقيف عدد من رموز الوصاية الأمنية وألسنتها القذرة في لبنان، وسوقهم للعدالة بعد التحقيق معهم ممكن جداً، وهذا ما ((هستره)) واندفع لقتل الحسن، ولو كان بإمكانه قتله بيديه.. لما تلكأ.

فبشار يعلم تماماً، ان ملفات هؤلاء ((مبكلة)) ودقيقة جداً، وانها حبلى بالأسماء التي يعرفها كل الناس فهي تطل عبر وسائل الاعلام وتملك وسائل إعلام تضلل بها الرأي العام، وتبخ السموم، وهؤلاء هم عدة الاعداد للقتل، وأداة التحريض ضد الشرفاء والوطنيين وكاشفي شبكات التجسس والعمالة والفتن.

بشار يعرف ان بإمكان القضاء اللبناني إيقاف ميشال سماحة، وإيقاف كل من ((يشد على مشده)) سواء كان ضابطاً سابقاً أو إعلامياً لاحقاً، أو محللاً سياسياً مزعوماً، أو نائباً في غابر الزمان أو وزيراً ممسوكاً من قفاه. والغريب الغريب، ان بشار ومجموعته في لبنان، تجاهلوا كل الدروس التي كانوا ينظّرون بها سابقاً بأن إسرائيل هي وراء جرائم القتل السابقة ولم يتهموها هذه المرة بقتل الحسن. لكأن عقلهم وعى ان الناس ما عادت تقبض أي حرف من مزاعمهم، أو لكأن بشار أراد الجهر بجريمته علناً في درس لكل الشرفاء المصممين على مواجهة جرائمه وعصاباته في لبنان، وليقول للبنانيين ما يقوله للسوريين: إما الأسد أو غرق البلد.. وهل ثمة شك في هذه الحرائق من قتل رفيق الحريري، إلى مجازر الحولة والقبير والحفة وحمص وحماه وحلب وإدلب ودير الزور وقرى ريف دمشق ومعرة النعمان.. واغتيال اللواء وسام الحسن.

العقدة أو المعادلة الصعبة

لقد كتبنا سابقاً، ان نجاح الحسن في القبض على الارهابي ميشال سماحة مستشار بشار الأسد الأهم، فتح الباب واسعاً على ربط شبكة هذا التافه بشبكة مرتكبـي جرائم القتل ومحاولاتها التي جرت اعتباراً من 1/10/2004 (مروان حماده) ثم رفيق الحريري ورفاقه وكل ما تبعهما، وطالما ان هؤلاء كلهم سيساقون إلى المحكمة الخاصة بلبنان فإن سقوط شبكة سماحة كان سيسوق رقبة بشار الأسد حكماً إلى المحكمة نفسها.. ولم يعد مهماً أسماء المملوك وشعبان وأمثالهما في لبنان.. عندما تكون رقبة المعلم في ((الدق)). غير ان تأخير القرار الظني في جريمة اغتيال رفيق الحريري الذي دام عدة سنوات، رغم توافر كل المعطيات التي تتيح توجيه الاتهام لعشرات المتهمين بالقتل، فضلاً عن المتهمين بأمر القتل والمتهمين بإخفاء معالم الجريمة، وقبلهم المتهمون بالتحريض وبعدهم المتهمون بالتضليل.. كان بقرار دولي عربي عنوانه: ان لبنان لن يحتمل تداعيات صدور قرار يوجه الاتهام إلى عشرات الأسماء المنتمية كلها إلى محور الشر الأسدي- الإيراني، فأدوات هذا المحور في لبنان قتلة، مجرمون محترفون يقتلون القتيل ويتهمونه بأنه هو الذي قتلهم، يخونون وطنهم ويتهمون الوطنيين بما هم فيه. لذا تأخر صدور القرار الظني وعندما صدر ولد فأراً لأن المتهمين الأربعة من عناصر حزب الله الأمنية، يمكن اخفاؤهم بما لا يمكن كشفه، ويمكن تقديمهم على انهم شهداء ضد إسرائيل، وهم مجرمون ما زالوا يقتلون وطنيين في لبنان كما في سوريا.

غابت أسماء الذين أمروا بالقتل، وأمين عام حزب الله يقول ان أي اتهام لأي عنصر من عناصره بقتل رفيق الحريري هو اتهام له لأن أحداً في حزب الله لا يرتكب مثل هذه الجريمة دون علمه أو أوامره..

غابت أسماء صاحب قرار القتل الأعلى في طهران وفي دمشق، وغابت أسماء المحرضين وهم معروفون واحداً واحداً، وغابت أسماء المضللين، وغابت أسماء الذين حاولوا إخفاء معالم الجريمة.

أسقطت زيارة الأمير سعود الفيصل إلى نيويورك اسمي ماهر الأسد وآصف شوكت من تقرير القاضي الأكفأ ديتليف ميليس وهما شريكا بشار في قرار قتل الحريري.

لماذا؟ لأن وضع لبنان لا يحتمل كشف كل الأسماء.. التي لم يعد أي لبناني أو عربي ليفاجأ بتورطها في ارتكاب جريمة قتل الحريري ورفاقه ومن تبعهم..

الآن تأخر صدور القرار الظني الخاص بشبكة ميشال سماحة لسببين أساسيين:

السبب الأول: فني حيث يحتاج الأمر إلى عشرات المدققين، والمحققين المطلوب منهم الاستماع إلى التسجيلات، كانت في سيارة الارهابي التافه ميشال سماحة، وفي منـزله، وكشفت في أماكن أخرى لم يعلن عنها، وكان المظلوم الحسن هو الوحيد الذي يملك أسرارها.

إلى جانب عشرات المحققين والمدققين، يحتاج الأمر إلى سرية مطلقة في التحرك، وفي الملاحقة وفي التثبيت وهذا ليس متوافراً بدقة في ظروف لبنان وتعدد أجهزة الاستخبارات وأهمها على الاطلاق أجهزة حزب الله. لقد ثبت كما كان سابقاً خلال سنوات الوصاية الكريهة لآل الأسد على لبنان، ان الحزب المذكور كان يستخدم كل أجهزة الأمن في لبنان لمصالحه، ولم يستطع أي جهاز أمني لبناني أو سوري اختراق أجهزة حزب الله.

ومن المفارقات المأساوية ان الجهاز الوحيد الذي كان يخترق حزب الله أمناً وسياسة وثقافة هو جهاز ((الموساد)) الصهيوني. وان الجهاز الوحيد الذي كشف هذا الاختراق وأسقط شبكاته هو جهاز المعلومات الذي أطلقه بجدارة الضابط الوطني وسام الحسن، بينما عجزت أجهزة بشار وخامنئي في لبنان عن كشف أي اختراق. السبب الثاني: أدركه وسام الحسن بحسه السياسي العالي.. وربما كان بالغ في استخدام هذا الحس السياسي وكان عليه أن يظل في حساباته الأمنية. لو أدرك الحسن ان كشف الأسماء المجرمة كلها كان سيحميه ربما كان سيفعل ذلك، لكنه تصرف على أساس حسه الوطني الذي أوحى له بأن لبنان لا يحتمل تقديم أسماء المشاركين في شبكة سماحة للعدالة وهي شبكة برئاسة بشار الأسد وما علي المملوك وبثينة شعبان سوى موظفين لدى عائلة الوحش.

شبكة بشار في لبنان كلها مكشوفة لوسام الحسن وكان يجب أن يعلنها، لكنه تصرف كما تصرفت المحكمة الخاصة بلبنان، فتمخض الجبل ليولد كشف أربعة إرهابيين تم نقلهم إلى سوريا لقتل السوريين، بعد ان لم يشبعوا قتلاً في اللبنانيين. شبكة بشار قتلت وسام الحسن.. ليس لأنه أعلن عن جزء منها، بل لأنه لم يكشفها كلها وكان يستطيع.

وسام الحسنمستشار الأمن القومي لرفيق الحريري

لم يكن الرائد وسام الحسن مجرد مرافق أمني لسنوات طويلة مع الرئيس المظلوم رفيق الحريري، بل ان نباهته وحسه السياسي العالي جعله يحتل مكانة خاصة في عقل الحريري الأب، وهو المتميز بحسن اختيار الرجال، وانتزاع أفضل ما عندهم. هكذا كان رفيق الحريري في السياسة والاعلام مع نهاد المشنوق وباسم السبع.

هكذا كان الحريري الأب في الاقتصاد مع باسل فليحان ومع فؤاد السنيورة في المال قبل اكتشاف موهبته في السياسة.

هكذا كان باسيل يارد في باريس وداود الصايغ في بكركي ومحمد السماك في الحوار بين الاديان.

وسام الحسن أصبح مستشار الحريري رفيق للأمن القومي وهي مهمة صنع القرار وتقديمه للرجل الأول لتنفيذه أو تعديله أو تجميده.

لم يترك رفيق الحريري مناسبة سفر ولقاء في الخارج مع قيادات سياسية وأمنية إلا وكان وسام الحسن رفيقه الدائم وان لم يكن الوحيد.

كل مباحثات للحريري الأب مع قادة العالم كان يتابعها وسام من خلال مستشاري هؤلاء القادة في الأمن القومي.. فشكل له هذا رصيداً ضخماً من العلاقات المتينة والمعلومات الكثيفة والمثيرة والمفيدة.

بعد قتل الحريري وعودة وسام إلى شعبة المعلومات وظف هذا الرصيد الضخم في بناء المؤسسة من خلال مسارين:

الأول هو خبرة العلاقات وتعميقها والافادة منها.

الثاني هو الحصول على أجهزة مطلوبة لتطوير هذا الجهاز خاصة بعد ان انتزع ميزانية نجح رغم تواضعها، في توظيف كل قرش فيها لخدمة هذه الشعبة، خاصة بعد ان نجح أيضاً في توسيع شبكة الجهاز المعلوماتية وقفز بها من العشرات إلى الآلاف.. بما مكنه من كشف عشرات الشبكات الصهيونية داخل الاختراق الإيراني في الجسد اللبناني المسمى حزب الله، في ظل صمت أو عجز أو تواطؤ كل أجهزة الأمن الأخرى اللبنانية والسورية الحاكمة في لبنان.

كل رجال المؤسسات الرئاسية الأمنيين في أكثر من بلد عربي كانوا أشادوا بكفاءة هذا الرجل الدمث الهادىء وقدرته على التعلم، وحسن قيادته دون ضجيج أو افتعال.

الرئيس رفيق الحريري والرائد وسام الحسن

لزوم ما لا يلزم

- ألم يكن وسام الحسن ينجو لو انه استخدم سيارة مصفحة؟

# قتل المجرمون رفيق الحريري وهو يقود سيارته المصفحة وقتلوا جبران أيضاً في سيارته المصفحة وحاولوا قتل الياس المر وهو في سيارته المصفحة.

- مخبرو حزب القتلة في مطار رفيق الحريري الدولي يرصدون حركة المسافرين والعائدين ليسهلوا على القتلة تنفيذ مخططاتهم.

# قتلوا بيار الجميل في سيارته في منطقته ولم يكن عائداً من سفر، وقتلوا انطوان غانم وهو بين أهله قاعد لم يغادر، وقتلوا وليد عيدو ونجله بعد ان أنهى خماسية في طاولة الزهر.. وقتلوا سمير قصير وجورج حاوي كلاً في سيارته وتحت منـزله.

# مخبرو القتلة ساعدوا على كشف مواكب اللواء الحسن التمويهية، المشكلة إذن في المخبرين.

- مخبرو حزب الله المتعاونون مع إسرائيل سهلوا لها قتل العديد من قيادات الحزب المذكور.. دود الخل منه وفيه.

قولوا الحقيقة

توقفوا عن التباهي بقوة عصابات بشار الأسد الأمنية الارهابية وقولوا الحقيقة:

بشار الأسد أمر بقتل وسام الحسن، وحزب القتلة الذي اغتال رفيق الحريري يوم 14/2/2005 هو نفسه الذي نفذ أوامر بشار بقتل وسام الحسن في 19/10/2012.

عندما كان بشار في ذروة قوته أمر بقتل الحريري فنفذ حزب الله القتل بواسطة عصابة الاربعة (والمائة خلفهم) فكيف وبشار هارب كالجرذ من مكان إلى آخر، وعصاباته الأمنية تتلطى هنا وهناك وتهرب إلى الطائرات وتختبىء داخل الدبابات.. انهم تماماً أشبه بجنود العدو الصهيوني الذين كانوا يختبئون داخل دباباتهم عندما كانوا يجتاحون قرى ومدن لبنان.

قولوا الحقيقة:

بشار أمر بالقتل والذي قتل رفيق الحريري قتل وسام الحسن

 

الى متى تبقى 14 آذار بلا أسنان؟  

أحمد خالد/الشراع

قال لنا مصدر مقرب من قيادة الجيش السوري الحر: ان الشعب اللبناني وتحديداً قوى 14 آذار/ مارس تخوض معركة مشابهة لمعركة الشعب السوري الساعي للحرية والاستقلال والخلاص من الشعوبية الايرانية، وبالتالي فإن على اللبنانيين الذين تمسكوا بمظاهر ونهج تحركهم السلمي من اجل تحقيق أهدافهم منذ ثماني سنوات، ان يقلعوا أشواكهم بأيديهم، اي الاعتماد على انفسهم للحصول على استقلالهم وحريتهم، فلو ظل السوريون يناشدون وينتظرون العالم الحر والمتمدن كي يخلصهم من عصابات الاسد الممسكة برقابهم منذ 42 سنة، لذبحوا كما ذبحوا عام 1982 في حماه وادلب وحلب وجسر الشغور.. ولم يسأل عنهم احد. قال لنا المصدر السوري الحر: لو ظل السوريون بلا أسنان واكتفوا بالخروج بتظاهرات دون حماية، لانتهت ثورتهم الى أفظع حملة انتقام لعصابات الاسد من المدنيين السوريين ربما حصدت اكثر من مليون انسان، وماتت جذوة الحرية في سوريا الى ربما مئات السنين.

في رأي هذا المصدر الحر، فإن هذه العصابات المجرمة الحاكمة في سوريا، هي مصدر الشر على شعب سوريا وشعب لبنان، وان التعامل معها لا يمكن ان يكون بأسلوب التظاهرات والبيانات وانتظار التأييد الاعلامي من جهات مختلفة في العالم.

العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم.. يتابع المصدر السوري الحر.

قتلوا رفيق الحريري ولم يفعل اللبنانيون شيئاً لحماية القيادات التالية، وعندما تأكد بشار وعصاباته في سوريا ولبنان، ان اللبنانيين لم يظهروا أسنانهم توالى القتل، وليس في لبنان اي قوة استقلالية تشعر بالاطمئنان والامان، بينما أتباع هذه العصابات تعيش بحرية كاملة، بل وتفجر وتهدد وتتهم الاستقلاليين الوطنيين بالخيانة.

انظروا.. يقتلون لنا رجالاً وأطفالاً ونساء.. فنرد بقتل قادة العصابة في مركز الامن القومي ولن يوقفوا القتل الا اذا سعيتم للتخلص من رموز العصابة في لبنان وهم معروفون فمنهم نواب سابقون وحاليون ومنهم وزراء حاليون وسابقون، ومنهم إعلاميون يحرضون ويمهدون الطريق للقتل، ومنهم رجال دين ومنهم ضباط ومسلحون وميليشيات وأحزاب، وشراذم..

ويصل المصدر السوري الحر الى ذروة نصائحه وهو يقول: ان الرطل يحتاج الى رطل وأوقية، واذا لم تطبش كفة الميزان بالقوة لصالح الشعب اللبناني الحر، فإن عصابات الاسد ستظل تصطاد قادتكم واحداً بعد الآخر. نقلنا المعركة الى قلب دمشق وحلب وقتلنا من قادة العصابة ما قتلنا بهدف اقامة التوازن مع هذه العصابة تمهيداً لقلعها من جذورها.. واذا لم تفعلوا ذلك فإن القتل سيستمر.. ولن يقف معكم احد.. صدقونا. يلفت كلام المصدر المقرب من الجيش الحر، الى طبيعة النقاش الذي يدور في جلسات مغلقة بين اطراف شعبية وسياسية في قوى وأحزاب 14 آذار/ مارس والذي يغلي الصدور ويحمي الرؤوس حول.. وآخرتها. وآخرتها.. هي ماذا بعد ان قتلت عصابات الاسد في لبنان أكفأ ضباط الامن، الذي كان كثيرون يطمئنون لوجوده حماية لقيادتهم من الاغتيال.. فأن يقتل هذا يعني احد امرين:

إما الاستسلام لما يريده محور الشر الايراني – الاسدي وتوابعه في لبنان وتنفيذ مآربه وتسليم البلد له وجعل لبنان ساحة ايرانية لمواجهة ما تعتبره طهران عدوها اي تدمير البلد لحماية مصالح النظام الارهابي الايراني. واما البحث عن كل الوسائل لحماية الوطن والمواطنين، لحماية الاب وأولاده، الأم وابنائها، المصالح والمباني والارض والعرض.

وهذه الوسائل هي التي تجعل لقوى 14 آذار/ مارس أسناناً، فما هي هذه الوسائل:

يطرح البعض في جلسات شعبية حتمية التنسيق في عمق العمق مع ثورة الشعب السوري، لأن مصالح الشعبين في لبنان وسوريا هي واحدة متطابقة، على الاقل للتخلص من عصابات الأسد وتوابعه في لبنان وتحديداً حزب الله، فهذا الحزب يقاتل شعب سوريا وشعب لبنان في وقت واحد، ومثلما يقتل اللبنانيين الأحرار، ويقتل السوريين الاحرار فإن الأحرار في البلدين يجب أن يبحثا معاً عن وسيلة لحماية الوطن والمواطنين. قد يكون من المفيد في السياسة اعتماد النأي بالنفس عما يحصل في سوريا، لأن هدف المجرم الأسد أن ينقل الحريق الذي أشعله بنفسه داخل سوريا الحبيبة إلى وطننا الغالي.. وهذا صحيح.. لتفويت الفرصة على هذا الوحش. لكن الأصح أيضاً ان نشعر العالم كله ان الحريق أصبح في وطننا رغم النأي بالنفس، وان على هذا العالم أن يبحث جدياً فرض الوسائل بالقوة لمنع انتشار الحريق.. وقطع اليد التي تحمل العيدان المشتعلة كما السيارات المفخخة كما المسدسات القاتلة.

نقاش سياسي داخلي بين قوى 14 آذار/مارس لبحث كيفية إلزام العالم بما فيه الدب الروسي والتنين الصيني والحمار الديموقراطي في أميركا، ان يعملوا جدياً على منع إيصال هذا الحريق.. من خلال دول عربية بعينها معنية مباشرة بالثورة السورية ودعمها.

ويجب أن تتحرك قوى 14 آذار/مارس إلى الفاتيكان لدعوته للقيام بهذا الدور سواء بزيارات مباشرة أو من خلال الطلب من الكاردينال صفير والبطريرك الراعي القيام بمهماتهما الرسولية لحماية الوطن الذي أعطي لهما مجده.. والمسيحيون في مقدمته.

تطلب عناصر شبابية في قوى 14 آذار/مارس أن تتحرك قواها في الخارج في كل عاصمة ومدينة لتشرح حقها في حماية نفسها من إجرام بشار الأسد وعصاباته والنظام الإرهابي في إيران وأداته حزب القتلة. أما الأهم في امتلاك الاسنان السياسية الفاعلة، فهي في الضغط بكل الوسائل على المحكمة القائمة عن لبنان كي تفـعّـل عدالتها، وان تصحو إلى انها إذا لم تحاكم القتلة الآن وإذا لم تكشف أكثر من 100 مجرم لبناني وسوري شاركوا في الجرائم التي تنظرها، فإنها ستجد نفسها بعد عام أمام عشرات الجرائم الأخرى..

ظل السوريون الابطال يقدمون الدماء في مواجهة همجية عصابات الأسد، حتى تعب الدم من نزيفه، ولما يتحرك الضمير الغائب في دول الشرق والغرب، فكان لا بد من أن يستسقى الدم مداده.

صحيح ان الوحش هو الذي بادر بالرصاص والمدفع والدبابة والصاروخ والطائرة والقنبلة العنقودية.. لمعاقبة الصدور العارية، والحناجر المدوية، والقبضات الفارغة بالدم.. لكن الرد بالقوة هو الذي أعطى الأمل للناس بإمكانية الانتصار وإسقاط الوحش وعصاباته في سوريا.. وفي لبنان.

نعم، المطلوب ان يكون لـ14 آذار/مارس أسنان أخلاقية، وليست كأسنان قوى الشيطان الارهابية.. إنما فاعلة مثلها وأكثر، عندها يتم التوازن.. ولا تنسوا أبداً ان العجز عن استخدام الاسنان الاخلاقية سيسمح للقوى المحترفة بالقتال ان تجر البلاد إلى لامشروعها حيث تخدم به قوى الارهاب والهمجية في سوريا.. وفي لبنان.

     

المفتي قباني: لن نسمح بإسقاط حكومة بالشارع وأحمق مَن يحرّك الغرائز باسم الطوائف ليحكم بالسياسة»

بيروت ـ «الراي»: أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني رفضه اسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في الشارع، مشيراً الى «اننا في لبنان وطن الثوابت والأعراف، بلد الديموقراطية السليمة ودولة الدستور والمؤسسات».وأعلن قباني في خطبة عيد الاضحى التي ألقاها في مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، أمس، «لا يمكن ان نسمح ابداً باسقاط حكومة بالشارع، ونحن لم نسمح بها منذ سنوات ولن نسمح بهذا مطلقاً»، معتبرا ان «رئاسة الحكومة رمز معنوي لنا ولجميع اللبنانيين ولن نسمح ابداً بالمس بمقام رئاسة الحكومة بالعنف او تحت ضغط الشارع». وفي سياق متصل رأى قباني ان «اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن يشكل حلقة في سلسلة احكام المؤامرة المتربصة بنا في لبنان والتي لن تتراجع حتى تنال من سلامة ووحدة وطننا او حتى نقضي عليها بأن نكون شعباً واحداً وموحداً فلا تتسلل الفتن بينا لنكون يدا واحدة»، معتبراً أن «مَن يحرّك الغرائز باسم الطوائف ليحكم بالسياسة هو أحمق وبالتحريض ينتحر».

 

حزب الله يستخدم صواريخه في الداخل السوري...والاسد يستنجد بقدراته العسكرية

ذي إندبندنت أون صنداي /يؤكد مقتل عناصر من حزب الله في معركة حدوديةالمشنوق لـ"الجمهورية": منع انتقال الحريق السوري إلى لبنان يتطلب نشر قوات دوليةمصادر خطيرة تكشف عن تهديد من الجيش الحرّ الى حزب الله في نقل المعركة إلى الضاحية الجنوبيةاكد تقرير صحفي بريطاني نقلا عن عناصر في الجيش السوري الحر ومدنيين فروا إلى لبنان، إن تدخل مسلحي حزب الله في الصراع السوري قلب موازين القوى في المناطق الحدودية مع لبنان لصالح نظام بشار الأسد. ونقلت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية عن مقاتلي الجيش الحر ومدنيين، قولهم إن حزب الله شن منتصف الشهر الجاري هجوما كبيرا على الجانب السوري من الحدود بعدما فشل الجيش الحر في الاستيلاء على القرى السورية الحدودية ونقاط العبور مع لبنان. وأشار التقرير إلى أن صواريخ من نوع كاتيوشا انهمرت من مواقع حزب الله على منطقة الهرمل ومواقع الجيش الحر في المناطق الحدودية. وينقل التقرير عن أحد عناصر الجيش الحر يتخذ من بلدة عرسال اللبنانية ملاذا مؤقتا له، قوله إن "الجميع يعلم أن ثمة مقاتلين من حزب الله (على الأراضي السورية)"، مؤكدا أن الوضع تغير في الأسابيع الأخيرة عندما زج الحزب بمزيد من المقاتلين داخل الحدود السورية.  وتقول "ذي إندبندنت" إن الأدلة تشير إلى أن حزب الله يرسل المزيد من المقاتلين عبر الحدود لدعم النظام السوري، مسترشدة بالجنازات التي تقام لمسلحين في البقاع اللبناني، بمن فيهم قائد كبير قال حزب الله إنه كان يقوم "بواجبه الجهادي"، دون أن يفصل ذلك. ويتركز التدخل العسكري لحزب الله على قرية الجوسية الصغيرة (سنية) المحاذية للحدود مع لبنان، والقرى المجاورة لها، وكذلك المعابر وخطوط الإمداد من الأسلحة والمقاتلين حتى مدن القصير وحمص. وأكد القائد في الجيش الحر عمر شيخ علي  أن محاولات الحر للسيطرة على مواقع أساسية على طول الحدود مع الجانب اللبناني (حيث القرى الشيعية والداعمة لحزب الله) دفعت بالنظام السوري إلى طلب التعزيزات من الحزب. وأضاف  أن الهدف من ذلك هو السيطرة على المواقع العسكرية الحدودية ومعبر جوسية. ويقول الثوار السوريون إن تعزيزات حزب الله واستخدامه للمروحيات والقوة الجوية والصواريخ قلبت موازين القوى. ويزعم الجيش الحر أنه قبض على 13 عنصرا من حزب الله في الأراضي السورية، وهدد بالانتقام من معاقل الحزب في الضواحي الجنوبية لبيروت إذا لم يسحب عناصره من المعركة.

 

3جرحى في إشكال داخل محل كومبيوتر في زحلة

وطنية - 26/10/2012 أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام ماريانا الحاج، أن إشكالا وقع مساء اليوم، بين شبان في محل للكومبيوتر قرب مستشفى خوري في زحلة، تطور إلى تدافع وتضارب، ما أدى إلى إصابة جان. أ. ر، ريشار. م، وجورج. غ، بجروح طفيفة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى خوري. وعلى الفور حضرت القوى الأمنية والجيش، وعملوا على تطويق الحادث وأوقفوا المتسببين به.

 

بريطانيا: لا لضرب ايران حالياً

لندن – رويترز/اكدت بريطانيا اليوم الجمعة، إنها تعارض توجيه ضربة عسكرية لإيران "في الوقت الحالي" بسبب برنامجها النووي، معتبرة أن "العقوبات بدأت تؤثر وأنه يجب إعطاء الدبلوماسية مزيدا من الوقت". جاءت هذه التصريحات بعد تقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية، قال إن "بريطانيا رفضت خططاً أمريكية لاستخدام قواعدها لدعم حشد قوات في الخليج بناء على نصيحة قانونية بأن شن ضربة استباقية ضد ايران لن يكون قانونياً". وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للصحفيين رافضة التعليق على المذكرة القانونية "لا تعتقد الحكومة أن العمل العسكري ضد إيران هو النهج الصحيح في الوقت الحالي، لكن ليس هناك خيار مستبعد".وأضافت:"نريد إفساح المجال للعقوبات التي بدأت تظهر بعض آثارها ونريد أيضا الحوار مع إيران." وذكرت "غارديان" أن "بريطانيا لم تتلق طلباً أمريكياص رسمياً لاستخدام قواعدها للحشد العسكري". ويعتقد كاميرون ودبلوماسيون غربيون أن "العقوبات الصارمة التي فرضها الغرب على إيران بدأت تضعف عزم طهران وتؤجج التذمر الشعبي في البلاد وأن العمل العسكري ضدها من شأنه أن يحشد الناس وراء الحكومة".

 

14 آذار» تتوقع تحولاً في الموقف الغربي يتفهم إصرارها على حكومة حيادية

بيروت – محمد شقير/الحياة/السبت ٢٧ أكتوبر ٢٠١٢

طغى «الاشتباك السياسي» الذي اندلع فجأة ومباشرة على الهواء بين زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط من على شاشة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» في برنامج «كلام الناس» للزميل مرسيل غانم، على التأزم السياسي في البلد الذي بلغ ذروته مع اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن واندفاع «قوى 14 آذار» الى المطالبة برحيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي فوراً وتشكيل حكومة حيادية في مقابل إصرار «قوى 8 آذار» على التمسك بالحكومة.

الاشتباك السياسي بين الحريري وجنبلاط هو الأول من نوعه بعد خروج الأخير من «قوى 14 آذار» الذي أدى إلى إطاحة الأول ومنعه من العودة ثانية الى رئاسة الحكومة، بسبب انحياز رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الى الأكثرية الجديدة التي شكلت منها حكومة ميقاتي.

ومن شأن هذا الاشتباك، إن لجهة توقيته أو لجهة خلفيته السياسية، بسبب الاختلاف على الموقف من رحيل الحكومة، ان يزيد من تفاقم الأزمة السياسية في البلد ويمكن ان يدفع في اتجاه الاصطدام بحائط مسدود يمكن ان يعيد خلط الأوراق السياسية بعد أن أصبح جنبلاط طرفاً في الانقسام العمودي، ما يشكل إحراجاً لرئيس الجمهورية ميشال سليمان في محاولته الرامية الى إيجاد مخارج للأزمة من ضمن صلاحياته الدستورية، خصوصاً ان هناك استحالة أمام استئناف جلسات الحوار الوطني، حتى لو أدرج على جدول أعمالها تعديل يقضي بإضافة بندين، الأول قانون الانتخاب الجديد والثاني التأزم الحكومي، إضافة الى البند الثالث الذي ما زال عالقاً ويتعلق بالاستراتيجية الدفاعية للبنان.

صدمة إضافية

خروج جنبلاط من «قوى 14 آذار» أحدث صدمة سياسية، لكن تداعياته بقيت تحت السيطرة، إلا أن الاشتباك المفاجئ بينه وبين الحريري أخذ يطرح أكثر من علامة استفهام حول مصير العلاقة المستقبلية بينهما، في ظل إصرار «زعيم التقدمي» على التمسك ببقاء الحكومة بذريعة الخوف من إقحام البلد في نزاع قد يؤدي به الى الفراغ القاتل، وبالتالي اشتراطه التوافق على الحكومة البديلة قبل استقالة الحكومة الحالية، في مقابل تأكيد الحريري - كما تقول أوساطه - أن الوضع بعد اغتيال اللواء الحسن لم يعد يحتمل، وأنه ماضٍ في مطالبته برحيل الحكومة، وأن موقفه ليس موجهاً ضد جنبلاط، لا سيما ان هذه الحكومة مسؤولة عن عدم تحقيق الاستقرار وأنها ساهمت في انكشاف البلد أمام عودة مسلسل الاغتيالات.

دوافع منظورة ومخفية

إلا ان الاختلاف بين الحريري وجنبلاط على توصيف المرحلة السياسية قد لا يكون - وفق قول أوساط سياسية مراقبة - الدافع الوحيد لدخولهما في اشتباك سياسي قد يكون الأول منذ اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وإنما هناك دوافع بعضها مرئي والآخر غير منظور لا يعلم به إلا طرفا الخلاف وفريقاهما اللصيقان.

ولم تقلل الأوساط المراقبة من تداعيات الاشتباك السياسي على الطرفين مباشرة، ليس لأنه اقفل الباب من جانب جنبلاط و «قوى 8 آذار» على أي محاولة لتغيير الحكومة، انطلاقاً من ان تجاوبهما مع دعوة 14 آذار في هذا الخصوص تشكل انكساراً لهما أمام محازبيهما، وإنما لأنه يتزامن مع تزايد الحديث عن احتمال حصول تبدل في الموقفين الدولي والعربي من دعوة المعارضة الى رحيل الحكومة.

وفي هذا السياق، تؤكد مصادر قيادية في «14 آذار» أنها تتوقع حصول تحول في الموقفين الدولي والعربي من الأزمة الراهنة في البلد في الأيام القليلة المقبلة أو في مهلة أقصاها مطلع الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وتكشف المصادر القيادية نفسها لـ «الحياة» أن سبب التحول في الموقفين الدولي والعربي لمصلحة تفهم الدوافع التي أملت على «14 آذار» المطالبة برحيل الحكومة، يعود الى ان معظم حكومات هذه الدول التي تولي اهتماماً بالوضع اللبناني كانت تلقت من سفاراتها في بيروت تقارير غير دقيقة في موضوع اغتيال اللواء الحسن، وأن بعضها يشوبه الكثير من التقديرات التي لم تكن في محلها ولا تعكس واقع الحال في لبنان.

وتؤكد أن معظم تقارير سفارات الدول الغربية في لبنان اعتبرت في اللحظات الأولى من اغتيال الحسن أن النظام في سورية يريد تصدير أزمته الى لبنان وأنه يراهن على إحداث فراغ في السلطة الإجرائية يمكن ان يجر البلد الى المجهول وبالتالي يجب تجنيب لبنان أي محاولة لتمدد الأزمة في سورية الى داخله.

وتضيف المصادر أن السفارات الأوروبية لا تتخوف من الإرباك الذي سيصيب لبنان تحت وطأة إصرار النظام السوري على تصدير أزمته اليه فحسب، وإنما من شظاياه السياسية التي يمكن ان تستهدف دور قوات «يونيفيل» في جنوب الليطاني باعتبار ان المشاركة الأوروبية فيها تشكل العمود الفقري لهذه القوات. وتعترف بأن معظم هذه السفارات أصيب بحال هلع سياسي، مبدية تخوفها من فلتان الوضع وإقحام البلد في حال فوضى أمنية، تضاف الى الارتباك السياسي، ما يصعب اتخاذ قرارات صعبة لإعادة الأمور الى نصابها.

وتؤكد أن الدول الغربية عادت وأيقنت أن تقارير سفاراتها في بيروت غير دقيقة، خصوصاً بالنسبة الى ان النظام السوري يخطط لتصدير أزمته الى لبنان لإحداث فراغ في السلطة الإجرائية، عبر تطيير الحكومة، وتعزو السبب الى ان هذا النظام ليس في حاجة للقيام بدور سياسي مكشوف لإسقاط الحكومة، وهو يتمتع بقدرة هائلة تتيح له التدخل متى شاء والطلب من حلفائه وجوب الانسحاب من الحكومة التي تعتبر حينها مستقيلة تلقائياً فور خروجهم منها.

وتتابع المصادر عينها أن بعض السفراء الأوروبيين أوقعوا أنفسهم في التباس عندما خلطوا بين دعمهم الدولة واستمرار مؤسساتها، وبين فهمهم ضرورة بقاء الحكومة وتمسكهم بها، مشيرة الى ان بداية التطور في الموقف الأميركي - الأوروبي تنطلق من ان المجتمع الدولي يؤيد تغيير الحكومة ولا يصر على التمسك بها، وبالتالي يعتبر ان أمر رحيلها شأن داخلي من دون التذرع بهذه الدول لبقاء الحكومة.

وترى ان ما تطالب به «14 آذار» يتعلق أولاً وأخيراً بقيام حكومة حيادية انتقالية تشرف على إجراء الانتخابات النيابية، لأن من غير الجائز الإبقاء على حكومة تضم وزراء مرشحين لخوض الانتخابات النيابية في ربيع 2013. وتؤكد هذه الأوساط أن الدول الغربية أصبحت الآن أكثر انفتاحاً على موقف المعارضة وأنها تعد بتعديل موقفها لقطع الطريق على استخدامها كورقة ضغط لمصلحة الأكثرية.

وتؤكد أن الدول الغربية تقف ضد إحداث فراغ في لبنان ولا تبدي دعماً للحكومة على رغم ان القوى الرئيسة فيها نجحت في استغلال ما صدر عنها من مواقف أولية أظهرتها وكأنها حليفة لحكومة تتمتع طهران ودمشق بتأثير فاعل في أبرز مكوناتها، وتلفت الى ان لا ضرورة للحوار، بذريعة انها لا تطلب شيئاً لنفسها وأن لا اختلاف على البيان الوزاري للحكومة العتيدة الذي يجب أن يبقى تحت سقف إعلان بعبدا الذي صدر عن رئيس الجمهورية في الجلسة الأولى للحوار المستأنف بعد اجازة مديدة.

موقف سليمان

لكن مصادر أخرى تسأل أين يمكن المعارضة ان تصرف التحول الموعودة به من المجتمع الدولي ما دام رئيس الجمهورية لا يستطيع وفقاً لما نص عليه الدستور الدعوة الى بدء استشارات تمهد لمجيء حكومة جديدة، طالما لم تتوافر حتى الساعة الحالات التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة وهي ثلاث: الأولى فور إجراء انتخابات نيابية جديدة، والثانية استقالة رئيسها، والثالثة استقالة أكثر من ثلث الوزراء فيها.

وتضيف المصادر ان سليمان ولهذه الأسباب مجتمعة حرص على إجراء مشاورات مع الكتل الرئيسة لاستكشاف طبيعة المرحلة السياسية التي تلت اغتيال اللواء الحسن. وهو يتجنب الدعوة لاستئناف الحوار لأن المعارضة اشترطت رحيل الحكومة قبل الحوار.

وتعتبر ان البلد يدخل في حال غير مسبوقة من التأزم السياسي، وأن الأكثرية لن تأخذ في الاعتبار التحول الذي سيطرأ على موقف الدول الأوروبية وأميركا وبعض الدول العربية، خصوصاً ان الرهان على دور ضاغط لجنبلاط لم يعد قائماً، هذا إذا ما أدى اشتباكه السياسي مع الحريري الى انقطاع للتواصل أو الى قطيعة حتى إشعار آخر، وإذا لم تحصل وساطات من «العيار الثقيل» في محاولة لرأب الصدع، ولا نظن ان القوى المحلية قادرة على لعب دور، فيما يترقب الوسط السياسي رد فعل رئيس الجمهورية الذي يبدي استعداداً لتنفيس الاحتقان حتى لو أدى الى تنظيم الاختلاف على غرار ما حاصل الآن بين جنبلاط وقيادة «حزب الله» في نظرتهما الى الأزمة في سورية. لذلك، فإن رئيس الجمهورية هو الأكثر تهيباً لمقاربة المشهد السياسي المتفجر، لكن هل يقدم بمفرده على هذا النوع من المغامرات، ما لم يلمس استعداداً يؤدي الى خفض منسوب التوتر، علماً انه لا يستطيع من موقعه ان يلوذ بالصمت وألا يحرك ساكناً لوقف الاشتباك قبل أن يتفاعل.

 

القوى الكبرى خذلت السوريين و«البعث» حوّل البلاد إلى «صندوق أسود»

آمال مدللي */الحياة

السبت ٢٧ أكتوبر ٢٠١٢

كتاب فؤاد عجمي الجديد عن الثورة السورية استعجال لتاريخ يأبى أن يفتح صفحة جديدة للبلاد على رغم الدمار الهائل الذي حلّ بالشعب السوري. من هنا، بالإمكان قراءة الكتاب كصرخة احتجاج في وجه العالم الصامت فعلياً وليس لغوياً على ما يحدث. «القوى الكبرى خذلت الشعب السوري»، يقول عجمي وليس لدى هذا الشعب «المتروك» سوى شعار «الله معنا» يرفعونه على مدى سنة ونصف السنة.

«الثورة السورية» صدر عن دار نشر معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأميركية حيث استقر عجمي يكتب ويتكلم حول القضايا التي تهمّه. ويمكن وضع الكتاب في خانة ما وصفه جيف شيسول بـ «التاريخ الفوري» عندما كان يعرض كتاب بوب وودوورد الجديد «ثمن السياسة»، في صحيفة «واشنطن بوست».

صدر الكتاب بسرعة بينما الثورة السورية لا تزال مستعرة فأمكن وصفه بـ «التاريخ الجاري» الذي يحاول اللحاق بصفحات التاريخ وهي تكتب يومياً في شوارع دمشق وحلب وحماة وحمص وسائر أرجاء سورية. من هنا، تأتي صعوبة الكتابة عن الثورة السورية وعن كتاب عجمي. فالكاتب يكاد يكون الصوت الأعلى في الدفاع عن الثورة السورية وحق الشعب السوري في الحرية منذ أول يوم نزل فيه صغار درعا إلى الشوارع وكتبوا شعاراتهم التي أطلقت الشرارة. لكن ارتباط اسم عجمي بالتدخل الأميركي في العراق جعل الكثيرين يقتربون من حماسته بحذر وقلق أحياناً لأنه برأيهم يمثّل التدخل الأجنبي الذي يرفضونه.

بيد أن هذا الكتاب يبدّد هذا القلق لأنه كُتب بأصوات السوريين وحناجرهم ودمائهم على امتداد ساحات سورية. والسوريون أفردوا جمعة «للتدخل الأجنبي» الذي يطلبه كثيرون منهم.

المشكلة في كتاب عجمي ليست في عدالة القضية التي يدافع عنها ولا في موقفه الأخلاقي إلى جانب شعب يذبح، بل إن الكتاب أتى متسرعاً فلم يصل إلى مصاف كتبه السابقة. ومع ذلك فإنه يتفوّق على كل الكتب التي وُضعت حتى الآن عن الثورة السورية.

البروفسور عجمي لا wيعرف سورية. ولكن من منّا يعرف حقاً هذا الصندوق الأسود المسمى نظام البعث؟ هو يعترف بضعف هذه المعرفة في مقدمة الكتاب فيقول إنه لم يكن لديه اتصال مباشر بسورية لمدة أربعة عقود. وتقتصر ذكرياته عنها على زيارة مقام الست زينب الذي كانت تزوره أمه، إضافة إلى حجّه هو شخصياً لرؤية جمال عبدالناصر عندما زار سورية أيام الوحدة بين 1958 و1961. ولكن، يأتي هذا الكتاب الذي من المبكر كتابته ليوفّر للقارئ الذي يريد أن يعرف ماذا يحدث في سورية قراءة سردية لما حدث على مدى سنة ونصف السنة مع خلفية تاريخية وإطار مفيدين جداً لمن لا يعرف سورية والمنطقة.

الكتاب ممتع للقراءة لأنه كتب بأسلوب عجمي الفريد والمميز في الكتابة الذي لا يضاهيه فيه أحد. فاللغة لديه أكثر من وسيلة للتعبير، إنها عالم بذاته يطوّعه عجمي مثلما يطوّع الجواهري رقيقة الذهب.

لكن الكتاب ليس لمن يتابع الثورة السورية يوماً بيوم وجمعة بجمعة. إنه لا يقدم

معلومات جديدة أو يكشف أسرار الموقف الأميركي أو دوافع الأطراف الحقيقية في دعم النظام السوري أو نعرف منه كيفية عمل هذا النظام الداخلي. كما لا يقدم تحليله لموقف إدارة الرئيس أوباما أي خبايا لخلفية القرار السياسي وللنقاش الدائر داخل الإدارة ومن يتخذ القرار في شأن سورية فعلاً. ربما السبب هو بعد عجمي عن واشنطن الحالية جغرافياً وسياسياً، على عكس قراءته لإدارة الرئيس جورج بوش حيث كان من المقربين لصنّاع القرار واستطاع معرفة خبايا القرارات التي اتخذت وخلفياتها. وهو يقدّم مثلاً ساطعاً عندما يتحدث عن تغيّر ميزان القوى داخل إدارة بوش أواخر 2006.

صندوق أسود

ما يقدمه عجمي هو تحليل ووصف دقيق لكيفية تحويل النظام السوري وحزب البعث، وعلى مدى أربعين عاماً، البلاد إلى «صندوق أسود» لا يعلم خفاياه إلا قلة. فالسجون أصبحت «العلامة المميزة للحياة السياسية السورية»، تحت حكم البعث. ولكن هذا الحزب لم يبدأ حياته هكذا، يخبرنا عجمي. وينقل عن سامي الجندي في كتابه «البعث» أنه «خلال سنوات براءتهم كان يفاخر البعثيون بأنهم سيحوّلون سجن المزة إلى فندق سياحي وسيضعون نهاية للتعذيب والسجون». تحدث عن مآثر النظام في الاستبداد والطغيان وكيف «كسر حافظ الأسد سورية وحرم البلاد من الحيوية السياسية التي كانت تتمتع بها». وكيف أن «سجن الناس وتعذيبهم كانا يحدثان اعتباطياً»، حتى أن رجلاً سُجن بسبب حلم رآه حول انقلاب عسكري.

لسورية وجهان وصفهما عجمي بدقة. ففي حين نجح حافظ الأسد في إنهاء المؤامرات والانقلابات في سورية، فقد بنى دولة أمنية «كان الابن فيها يشي بوالده والزوجة تخون زوجها». ولكن، مع ذلك «نجح هذا النظام في الحصول على دور إقليمي مهم». وقال عجمي إن «علامة الطغيان هي أن عدم الرحمة في الداخل غُطّيت بالنجاح في لعبة الأمم».

بدأت القصة مع انقلاب عام 1963 الذي جرى فيه «انتصار الهامش على المركز». فهذا «النظام وقاعدته الاجتماعية وجوهرها العلوي جعلت دمشق ريفية». دمشق هذه المدينة التي يقول عجمي إنها لم تستسلم للبعث. وينقل وصفاً جميلاً لها من كتاب سامي الجندي يقول فيه: «إن دمشق هي مدينة التاريخ العربي... إن رفضها يعني أنه من المستحيل الاستمرار. وقبولها يعني دخول التاريخ من أوسع بواباته. بنى الإسلام أعظم دولة فقط عندما رفعت دمشق راياته. والعروبة لم تكن لتصبح عقيدة ذات أهمية لو لم تقبلها دمشق». ويؤكد عجمي محورية دمشق لمستقبل النظام، يقول: «إن النظام يعيش ويتم إنقاذه في دمشق أو ينتهي في دمشق. إن كل جبروت الطغيان جرى نشره في العاصمة».

أهم علاقة في تاريخ سورية الحديث يختصرها عجمي بالقول إن حافظ الأسد بسبب معرفته بحساسية المحافظين السنّة لخلفيته العلوية استحصل من حليف له في لبنان هو الإمام موسى الصدر على فتوى تقول إن العلويين هم شيعة. لقد فوّت عجمي على قرائه فرصة قراءة تحليله لعلاقة الأسد بشيعة لبنان وإيران وكيفية ولادة التحالف الاستراتيجي بين الجانبين وأبعاده لدى الأسد الأب وكيفية تحوله في عهد الابن. كان يمكن أن يفرد الكاتب فصلاً للعلاقة السورية - الإيرانية لأنه أفضل من كان ليكتب عن ذلك.

يقارن عجمي في أكثر من مكان في كتابه بين الأسد الأب والأسد الابن. ليس لدى الكاتب كلمات لطيفة لوصف أي منهما. فالأب الذي حوّل سورية إلى سجن كبير «لم يكن يتمتع بأي حماسة ظاهرة أو نار داخله، وكان خطيباً متوسط الحال وبنى نظاماً فيه ملامح كوريا الشمالية».

أما الأسد الابن وفق قول برهان غليون، الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، فهو «ولد في قوقعة ومن دون تجربة سياسية»، «واستخدم العنف أكثر من والده».

أما عجمي فوجد أن الفرق الأساسي بينهما هو «أن حافظ الأسد فهم أن بقاءه وبقاء نظام الأقلية يعتمدان على تماسك الطائفة العلوية والحفاظ على انقسام السنّة وقبولهم بالتعايش مع النظام. أما الابن فلم يكن لامعاً، فقد أجّج استياء السنّة وأيقظه ما وضع حكمه في دائرة الخطر». وهذا الفرق انعكس في تغيّر دور سورية الاستراتيجي خلال عهديهما. يستعيد عجمي القول إن «الأسد الأب حوّل سورية من لعبة إلى لاعب في المنطقة. أما اليوم فمرة أخرى أصبحت تحت حكم بشار موضع صراع أوسع»، أي لعبة. وتحولت العلاقة مع إيران إلى علاقة خضوع لإيران مثلاً. وشرح كيف أصبح اسم بشار «السفاح» بعد اندلاع الثورة وكيف أن «التمييز بين الأب والابن امّحى».

أفرد عجمي فصلاً كاملاً تحت عنوان «الفجر الزائف»، ويقصد هنا الآمال التي علقت على بشار الأسد، لاغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي وصفه بأنه «قصة موت معلن». ويشير إلى أنه جرت تصفية الحريري بينما كان يجد سبيلاً إلى الابتعاد عن الحضن السوري. وقال إن «جريمة قتل الحريري أظهرت للسوريين أن النظام لم يتغيّر وأن بشار هو ابن أبيه»، مع أن «حافظ الأسد ما كان ليفعل ذلك».

لكن المستغرب هو إهماله أهمية مدينة عنجر للنظام السوري، مع العلم أن لبنان كان «يُحكم من مدينة غير ذات أهمية هي عنجر». وعنجر مهمة جداً للسوريين ففيها أهم أثر أموي في لبنان هو قصر الوليد بن عبدالملك ومقرّه الصيفي.

مع أن عجمي يدّعي أنه لا يعرف سورية إلا أنه في تحليله للأسد الابن استطاع أن يمسك بجوهر الرئيس السوري ونظامه حين قال إن سمته الأساسية هي وجهان متناقضان: النور والظلام. فهو «يحاول إبراز وجه حضاري ومهذّب وحديث للغرب، ولكن في الوقت نفسه كان يدير أكثر الأنظمة ظلاماً في المنطقة بل ربما في العالم». إنها لعبة النظام. وتبدو هذه الصورة القوية في مقابلات الرئيس الأسد مع الصحافيين (مقابلة بربارة ولترز) وفي أقوال الرئيس وأفعال حكومته وجيشه.

يتامى السلطان

تحت فصل «حقيقة الطوائف». يقول إن «في قلب الصراع على سورية قدرة الإسلام السنّي على الوقوف في وجه الطوائف الصغيرة والطوائف المنافسة». يشير إلى تسمية السنّة «يتامى السلطان» بعد انهيار السلطنة العثمانية وفقدانهم امتيازاتهم. أما اليوم فإن «العلويين سيطروا على الحكم السنّي في دمشق، وانزلقت بيروت ووقعت تحت سيطرة أحفاد الشيعة والفلاحين الذين أتوا إلى بيروت من البقاع والجنوب».

أما حمص فهي «سراييفو على نهر العاصي»، ففيها بدأت عسكرة الثورة. وهنا يتحوّل الكاتب إلى حديث عن الذنب الذي يلف الغالبية السنّية في سورية لأنها «خضعت للنظام وجبنت أمام الإرهاب الرسمي ودفعت ثمناً باهظاً لابتعادها عن الخدمة العسكرية وثقافة البندقية». ولكن حمص «عوّضت عن ذلك ورمت الحذر جانباً».

في تحليله لموقف الأطراف السورية المختلفة على التدخل الأجنبي، ردّ الكاتب التردّد لدى الكثيرين منهم إلى كونهم تربّوا على «قومية متشددة». يقول: «مساكين السوريون تربّوا على أن بلادهم قلب العروبة النابض». واستنجد هنا بقول لوزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر الذي عرف الأسد الأب جيداً. يقول كيسنجر إن سورية «هي في الوقت نفسه ينبوع القومية العربية ومعرض إحباطاتها. إن التاريخ السوري يتقلّب بين الإنجاز والكارثة. كما أن ظلم الأجانب محفور عميقاً في الروح السورية». ولكن هذه الثورة، يقول عجمي، «علّمت السوريين أن ذلك التقليد السياسي لم يكن سوى عملية احتيال وأداة في يد الديكتاتور ومساعد على تدمير بلادهم».

فماذا ينتظر سورية إذاً؟ يؤكد عجمي أن «الوقت ليس لمصلحة الثورة وليس إلى جانب النظام. وخيارات الأسد أصبحت واضحة: دحر الثورة، اللجوء السياسي له ولعائلته، أو مصير القذافي».

تقف سورية اليوم مفتوحة على كل الاحتمالات ويعتبر الكاتب أن تاريخ سورية هو ما سيحدد مستقبلها. ويرى أن «حافظ الأسد علّق النزاعات بين الطوائف السورية ولم يحلّها (...). كان الأسد لسورية ما كان تيتو ليوغسلافيا». ويعتبر أن الثورة السورية «طرحت من جديد مسألة الهوية العلوية الشائكة وملكية العلويين للنظام».

ويشير إلى «عسكرة» عائلة الأسد للعلويين وإلى اعتبار بعضهم أنه «عندما تنكسر قوة العلويين فإن الطائفة العلوية ستتراجع إلى جبل النصيريين والساحل وسيصمدون هناك ويتركون خلفهم أرضاً محروقة، وبهذا تتفكك دولة مصطنعة». لكنه يرى أن هذا لن يحدث على الأرجح ويعطي أمثلة في شرحه هذا، لبنان «الذي هندسه الفرنسيون»، والعراق «أكثر الدول المصطنعة والمختلقة»، والأردن «الذي تم نعيه أكثر من مرة»، فكل هذه الدول لا تزال قائمة وصامدة.

ويقول عجمي: «لا مكان لدولة علوية. فهكذا كيان لا يمكن أن يجد مكاناً له في العالم». إذ إن «كياناً علوياً من مليوني شخص يضع نفسه في مواجهة قوة دمشق والعرب لا حظّ له في البقاء. يمكن تأجير قاعدة عسكرية لروسيا في طرطوس، ما يسمح لروسيا بأن تتظاهر بأنها قوة بحرية كبرى، ولكن للحفاظ على وطن قادر على البقاء هناك حاجة إلى أكثر من قاعدة روسية».

فماذا يرى عوضاً عن ذلك؟ يقول إن «العلويين والذين سيحكمون سورية الجديدة عليهم أن يضعوا ميثاقاً بأنفسهم. إن موقع العلويين سيكون في مكان وسط بين الخضوع الذي كانوا عليه في الماضي، والقوة التي حصلوا عليها خلال العقود الأربعة الماضية من الديكتاتورية».

وفي تحليله لموقف الحكومة العراقية من الثورة السورية يذهب عميقاً في جذور العلاقة بين السنّة والشيعة وصولاً إلى منتصف القرن السابع.

يقول عجمي إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والطبقة السياسية الجديدة في بغداد لم تستطع أن تحرّر نفسها من قبضة التاريخ. أما مَن يحيطون بالمالكي الذين عانوا من طغيان صدام فـ «هم طبقة سياسية جديدة، ليس لدى أفرادها أفق عالمي، محدودو العلم والأفق، تربّوا على حمية من الشهادة الشيعية. وكانوا دائماً مستبعدين وقادوا حياة هامشية في دمشق ولندن وطهران خلال حكم السنّة الطويل في العراق». لكن الحرب الأميركية «ووزن الديموغرافيا الشيعية أعطياهما تفوقاً سياسياً والآن يتوقون إلى تصفية حسابات تاريخية».

حتى استقالة بطريرك الموارنة في لبنان نصرالله صفير أتت في سياق رغبة الفاتيكان بعقد صفقة مع شيعة لبنان ومن خلالهم العلويين في دمشق.

الكاتب يمر مروراً عابراً بموقع النزاع العربي – الإسرائيلي في حسابات النظام السوري وكيفية استخدامه ورقة المقاومة لإسكات الصوت الداخلي. ونرى ذلك فقط في الفصل الخامس.

أما تركيا فيرى عجمي أن تصرّفها هو «حجية»، إذ إن الأتراك «أظهروا حنكة وأبقوا كل الخيارات مفتوحة. يتحدون نفوذ إيران في سورية لكن، لا يدخلون المستنقع السوري».

البروفسور عجمي فنّد أسباب التردد الأميركي و «الأعذار الكثيرة» التي قدمتها إدارة الرئيس باراك أوباما لتبرير «السلبية» الأميركية تجاه أي تدخل أميركي لمساعدة الشعب السوري على إطاحة الأسد، وشبّه هذا بالتردّد الذي كان قائماً حول ليبيا. فالرئيس أوباما، يذكِّر عجمي، «كان واضحاً جداً أنه غير مهتم بإسقاط نظام الأسد بالقوة». قال إنه «في عالم مثالي يُعطى هؤلاء السوريون المتظاهرون أندر هدية: يطيح الأميركيون الطاغية – ويجدونه في حفرة عنكبوت أو في قسطل مياه – من دون أن يطلب المعارضون علناً مساعدة عسكرية. ولكن الـعالم، كما نعلم، لا يقدم هدايا كهذه».

وشرح موقع إدارة أوباما بالقول: «واشنطن لم تعتنق أو تتبنَّ قضية الثورة السورية. الرئيس أوباما دخل نصف دخول إلى ليبيا. سورية جسـر بـعيد وأوباما يتطلع إلى ولايـة ثانـية في البيـت الأبـيض ويريـد أن يقـول إنه وفى بوعوده بإنهاء حرب العراق ولن يقيّد نفسه بنزاع آخر في الهلال الخصيب». وبرأي عـجمي كان أوباما بذلك «يتخلى عن الفضاء الاستراتيجي والمصـالح الأمـيركية في العـالم الإسلامي».

فهذا الرئيس «يحارب الإرهاب وهو يرد على منتقديه بالقول «اسألوا بن لادن»، ولكن «الخوض في صراعات كبيرة في أماكن معقدة ليس له». ولكنه أنصف أوباما عندما قال: «إنه لم يعد السوريين وعوداً لم يحافظ عليها». وعدّد أسباب «سلبية» الإدارة من القول إن أميركا لا تعرف المتنازعين ولا تثق بالجيش السوري الحرّ، إلى التذرع بعدم وجود قرار لمجلس الأمن، إلى حديثها عن «غموض المعارضة».

عجمي زار تركيا والتقى لاجئين سوريين وقيادات في المعارضة ولم يجد شيئاً غامضاً حول من التقاهم. قال: «أنا لا أقلق من غموض المعارضة أو من إمكان أن تتحول سورية إلى دولة إسلامية طاغية. إن الشعب السوري خبر جهنم وأنا متأكد أنه مهما كان نوع النظام الذي يتوصل إليه فإنه سيحترم التضحيات التي قدمها».

ولا يرى عودة إلى الوراء في سورية وتمنى للسوريين أن «يروا نعمة الحياة الطبيعية التي استعصت عليهم زمناً طويلاً».

* مستشارة لبنانية في الشؤون الدولية - واشنطن

 

ميلاد المسيح العظيم.. ومنهجه في نقد استغلال الدين

زين العابدين الركابي/الشرق الأوسط

كان يوما جميلا وبهيا وسعيدا ومباركا، ذلك الذي ولد فيه السيد المسيح عيسى ابن مريم (صلى الله عليه وسلم)، يوم 25 ديسمبر (كانون الأول) قبل ألفي عام. وتحديد هذا اليوم على ذلك النحو هو إحدى الروايات الراجحة في التأريخ لميلاده المبارك.. ونقول «الراجحة» لأن ثمة اختلافات في تعيين اليوم بين المذاهب المسيحية المختلفة.. وهي اختلافات لا تنتقص قط من جلال مولده، سواء كان في 25 ديسمبر أو في غيره من الأيام.

ولقد ابتعث هذا النبي الطيب برسالة قوامها: الرحمة.. والعدل.. والسلام.. والإيمان الحق بالله الحق (تباركت أسماؤه).

والدراسة المتعمقة لرسالته البهية تكشف «مضمونا» منيرا، ومفهوما إنسانيا كبيرا يمكن تلخيصه في «وضوح كفاحه في رفض استغلال الدين» ورفض الشكل الديني الكذوب (ظاهره جميل وباطنه عظام نخره) كما قال هو نفسه عليه الصلاة والسلام.

وفي ذكرى مولده الشريف المضيء البهيج: لنجلس إلى سيدنا المسيح، ولنصغ إليه وهو يرفع صوته عاليا، ويدمدم على «الشكلية الدينية» التي تخفي وراءها أطنانا من الآثام والأمراض، ويدمدم – كذلك – على «استغلال الدين».

أ) يقول: «روح الرب مسحني لأبشر المساكين. أرسلني لأشفي منكسري القلوب، لأنادي المأسورين بالانطلاق، وللعمي بالبصر، ولأرسل المنسحقين في الحرية».

ب) ويقول: «على كرسي جلس الكتبة والفريسيون. فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه، ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ما لا يفعلون».

ج) ويقول: «ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون لأنكم تشبهون قبورا مبيضة، تظهر من خارج جميلة، وهي من داخل مملوءة عظام أموات.. وهكذا أنتم أيضا تظهرون للناس أبرارا ولكنكم من داخلكم مشحونون رياء وإثما».

د) ويقول: «يا مرائي. أفإن سقط حمار في بئر يوم السبت أنقذته وأبرأته، وحين يمرض إنسان تتركه في علته إلى يوم الأحد».

هـ) «يا أولاد الأفاعي.. لا تقولوا لنا إبراهيم أبا لأني أقول لكم إن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لإبراهيم.. والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجرة، فكل ثمرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار».

فهل استقام المخاطبون على منهج المسيح؟ لا.. ولسنا نعني «الكافرين» الذين كفروا به، وإنما نقصد «المؤمنين» به، أولئك الذي جعلوا الدين مجرد شكل كذوب، والذين اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا.

قبل ميلاد المسيح بستة وأربعين عاما، كان للاحتكار الروماني – في الأندلس وحدها – ثلاثمائة مصرف تختطف من إسبانيا ذهبها وقصديرها ونحاسها وفضتها وحديدها.

فهل تغير حال الدولة الرومانية بعد أن اعتنقت المسيحية أو اعتنقها إمبراطورها في مطلع القرن الرابع الميلادي؟

لا.. لم يتغير حالها، ولا تهذبت غرائزها في النهش والقضم، والالتهام، والبلع، بل جعلت من المسيحية «النقية الطاهرة» مطية وستارا لأطماعها السابقة.. وما جرى لأقباط مصر مثلا من النهب والإثقال بالضرائب، يكفي – وحده – برهانا على الاستغلال السياسي للدين.

ونعبر القرون لنلتقي ما عرف في التاريخ بـ«الحروب الصليبية».. والسؤال التاريخي السياسي والجوهري – ها هنا – هو: هل كانت تلك الحروب من أجل نصرة منهج المسيح وقيمه في العدل والرحمة والحق والسلام؟

لندع شخصيتين غير مسلمتين تجيبان عن ذلك السؤال:

1) يفسر جواهر لال نهرو – في كتابه «لمحات من تاريخ العالم» – الحروب «الصليبية» تفسيرا موضوعيا يتبدى فيه الاستغلال السياسي للدين.. يقول نهرو: «إن من أسباب الحروب الصليبية هو أن روما أرادت إخضاع القسطنطينية لأن كنيستها كان أرثوذكسية ومستقلة عن كنيسة روما، ولا تعترف بالبابا، بل تقلل من شأنه. ولا ننسى أن من تلك الأسباب: السبب الاقتصادي، فقد كان أصحاب التجارة والمصالح في البندقية وجنوا يقاسون من كساد تجارتهم، ولم يكن الرجل العادي يعرف هذه الأسباب الحقيقية الخفية، ولم يكن يعلم أن الزعماء - كزعماء الحروب الصليبية – إنما يلجأون إلى الخطب الرنانة والتظاهر بالحرص على الدين لإخفاء أهدافهم الحقيقية. لقد خدعت الشعوب يومئذ، ولا تزال تخدع حتى اليوم بالشعار الديني».

2) الشخصية الثانية هي إرنست باركر المؤرخ المختص بمثل هذه الوقائع، توثيقا وتفسيرا.. يقول باركر: «ينبغي التسليم بأن هناك أغراضا دنيوية اجتذبت إلى الحروب الصليبية جموع الدهماء. فما حدث في مواطنهم من المجاعات والأوبئة دفع الناس إلى الهجرة إلى الشرق.. ومن الأصوب أن نقول: إن رجال الدين أطلقوا اسم الحروب الصليبية لتبرير المصالح والمطامع الذي حدث أن اتفقت مع ما اختاروه من وسائل، رغم أن هذه الحروب قد انطلقت لتحقيق أغراض مخالفة لأغراض الكنيسة، مثال ذلك ما كان من طموح الأمير المغامر والابن الأصغر لـ(جويسكارد) الحريص على أن يقيم لنفسه إمارة في الشرق».

ثم نعبر القرون لنلتقي بموجات الاستعمار الغربي التي اجتاحت العالم كله تقريبا: باستثناء مناطق «الرجل الأبيض»!!

نعم.. ارتبط الاستعمار بحركات التبشير. وقد تكون هذه الحركات استفادت من إمكاناته ونفوذه، بيد أن الاستعمار كان هو المستفيد الأكبر عبر مقولتين كاذبتين انتهازيتين:

أ) مقولة: إنه كان يؤدي رسالة إنسانية في تحضير الشعوب المستعمرة وتمدينها.. على حين أنه ما جاء إلا لنهب المواد الخام، ثم جعل المستعمرات أسواقا لبضائعه.

ب) مقولة نصرة «الأقليات المسيحية» في البلاد التي استعمرها، على حين أن ما جرى كان عكس ما زعم، بمعنى أن تدخله في هذه المسائل تسبب في إيذاء الأقليات المسيحية في صور شتى.. وهناك مسيحيون عقلاء – ولا سيما مسيحيو المشرق – يعترفون بهذا الأذى الذي سببه الاستعمار الغربي لهم.

ثم نعبر القرون إلى الحقب الأخيرة.. ففي إبان الحرب الباردة استغل الغرب الإسلام في صد المد الشيوعي الكاسح الذي عجز هو عن صده عقائديا.. ومن الأدلة على أنه مجرد استغلال وتوظيف، أنه بعد سقوط الشيوعية – بسقوط الاتحاد السوفياتي - نادى مفكرون وساسة غربيون بأن «الإسلام هو العدو البديل للشيوعية».

جزانا بنو الأصفر بحسن فعالنا

جزاء سنمار وما كان ذانب

وقد تجلت صورة استغلال الإسلام أكثر ما تجلت – في هذا المقام – في الاستعانة بـ«الجهاد الإسلامي» لإنزال الهزيمة بالاتحاد السوفياتي حين احتل أفغانستان.

وها هم اليوم يرمون شباكهم، وينصبون فخاخهم بهدف «استغلال الإسلام السياسي» من خلال توجيه دفة الربيع العربي.. وأبرز صور الاستغلال «تطويع» الإسلام ليصبح طلاء دينيا للنموذج الغربي: في السياسة والاجتماع والثقافة والفكر والفن... إلخ.

ومن الدلائل المنهجية للتعرف على «الاستغلال السياسي للدين»: أن المستغل لا يلتزم بقيم الدين، ولكن يعمد – فحسب – إلى تسخيرها من أجل مصالحه أو أهوائه.

منذ عام تقريبا وجه الفاتيكان رسالة واضحة وحادة إلى الأوروبيين.. وفحوى الرسالة هو: ارتفاع معدلات ظاهرة الإلحاد في أوروبا، وأن سبب تعاظم الإلحاد ليس تاريخيا.. أي ليس الصراع الذي جرى في أوروبا وأدى إلى فصل الدين عن الدولة.. وإنما السبب الآن هو أن أوروبا تحولت إلى «داعية إلحاد»، وأن هذه آيديولوجية مدمرة للقارة ولحياة الإنسان الفرد فيها.

ورؤية الفاتيكان صحيحة موضوعيا.. فمنذ ثلاثة أعوام صدر عن الاتحاد الأوروبي وثيقة تقول: إن القول بـ«خلق الكون» – وفق المعتقد الديني – يهدد النهضة العلمية ويتناقض مع أسسها.. والترجمة الفكرية لهذه الوثيقة المتهافتة، أن منطق «خلق الكون» باطل، وبالتالي فليس للكون الخالق. فالله – من ثم – غير موجود!!

ونفي وجود الله – جل ثناؤه – هو جوهر الإلحاد.. ورغم أن حقائق العلم قد أسقطت – بيقين – أسطورة أن العالم وجد بالمصادفة، فإن الأوروبيين – ممثلين في اتحادهم – مصرون على اجترار مقولة المصادفة هذه.

والشاهد – هنا – أن هؤلاء الذين تحولوا إلى «دعاة إلحاد» – كما يقول الفاتيكان – هم أنفسهم الذين يستغلون الدين سياسيا لتحقيق مصالحهم وأطماعهم.

فهل يتكرر استغلال الدين في وطننا العربي وعالمنا الإسلامي؟ هذا أمر غير مستبعد.. وعدم وقوعه مشروط بـ:

أ) الفهم الحق للإسلام: عقائده ومقاصده وقيمه.

ب) الوعي الشعبي العام الذي يرفع درجة الحذر من «الشكلية الدينية الخادعة».. ومن استغلال الإسلام في الترويج للأحزاب، والدعاية الانتخابية، والقفز إلى الحكم.

ج) الجرأة الكافية – والمستمرة – في نقد أي ظاهرة تدين تفوح منها رائحة استغلال الدين والمتاجرة به.

فالاستغلال ينشأ ويطول عمره بغيبة النقد، ويخنس ويقصر عمره بالنقد الجريء القوي المستمر الذي لا يخاف في الله لومة لائم.

 

في جمعة «نصر الله عبده وأعز جنده».. النظام «ينسف» هدنة العيد.. وعشرات القتلى

بيروت: كارولين عاكوم لندن: «الشرق الأوسط»

بعد إعلان النظام السوري و«الجيش الحر» التزامهما بهدنة عيد الأضحى التي اقترحها الموفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي على أن تستمر 4 أيام، مع احتفاظ كل منهما بحق الرد، لم تمر ساعات قليلة على موعد بدئها حتى سجّل خرق لها من قبل قوات النظام التي أطلقت النار على متظاهرين، في جمعة «نصر الله عبده وأعز جنده» أمس، وأعلنت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» مقتل أربعة أشخاص برصاص الأمن السوري، «أحدهم إثر سقوط قذيفة واثنان برصاص قناصين»، فيما وثقت لجان التنسيق المحلية 95 خرقا في ساعات الهدنة الأولى في سوريا، معلنة مقتل 30 شخصا يوم أمس كحصيلة أولية في مناطق سورية عدّة. وفي فترة بعد الظهر، أعلن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن أن الهدنة انهارت في مناطق عدة من سوريا حيث تشهد قصفا أو اشتباكات. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية «هناك اشتباكات في حي العسالي في جنوب دمشق والسيدة زينب في ضاحية دمشق، وحوادث في ريف دمشق، واشتباكات وقصف في بلدة تلكلخ في محافظة حمص (وسط) قرب الحدود اللبنانية وقصف على مدينة حمص، واشتباكات في مدينة حلب (شمال)، بالإضافة إلى استمرار المعارك في محيط معسكر وادي الضيف في معرة النعمان».

إلا أنه أشار إلى أن «مستوى العنف اليوم إجمالا هو أقل مما كان عليه» خلال الأسابيع والأشهر الماضية، و«كذلك عدد الضحايا الذي نأمل ألا يرتفع، كما أن النظام لم يستخدم بعد الطيران الحربي في القصف». وأشار عبد الرحمن، إلى أنّه بين المقاتلين المعارضين عناصر من جبهة «النصرة الإسلامية» المتطرفة التي أعلنت الأربعاء عدم التزامها بالهدنة.

كذلك، ذكر المرصد السوري، أنّ اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظاميّة ومجموعات مقاتلة معارضة في محيط معسكر وادي الضيف في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا.

وتعليقا على واقع سريان الهدنة على الأرض، قال العقيد مالك الكردي، نائب قائد الجيش الحر، لـ«الشرق الأوسط» إننا «منذ البداية أعلنا أن تطبيق هذه الهدنة الهشة أمر مستحيل في ظل غياب الشروط الأساسية والضمانات الدولية، وبالتالي لا يمكن لها أن تستمر لساعات، وما حصل أمس خير دليل على ذلك». ولفت الكردي إلى أنّ «أولى إشارات خرقها أتت على أيدي قوات النظام الذين أطلقوا الرصاص لتفريق المتظاهرين وأوقع عددا من الإصابات في مناطق عدّة، إضافة إلى قيامه بإطلاق رصاص القناصة كعمل استفزازي على مواقع تابعة للجيش الحر الذي ردّ عناصره بالبنادق الآلية، لتعود قوات النظام وتصعّد مستخدمة المدفعية الثقيلة ولا سيما في منطقة وادي الضيف». مضيفا «مع العلم أنّ هذا الاستهداف سجّل أيضا في مناطق عدّة لكن الجيش الحر فضّل عدم الرد، لأّننا نعلم أن النظام يحاول جرّنا إلى هذا الأمر، ولا نزال نؤكّد أنّنا ملتزمون بالهدنة محتفظين فقط بحق الرد فقط على مصدر النيران بعيدا عن التصعيد، وأنا على يقين أنّ النظام لم ولن يلتزم بها». وفي وقت اعتبر فيه ناشطون على صفحات الثورة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ هذه الهدنة قد تكون «فرصة حقيقية للمظاهرات الكبيرة وملء الساحات»، قامت قوات النظام السوري بإطلاق النار لتفريق متظاهرين في حي القابون بدمشق، ولفتت «شبكة شام» إلى خروج مظاهرة من جامع الشهداء ومحاولة تفريقها بالقنابل المسيلة للدموع بالرقة، بالإضافة إلى سقوط جرحى في صفوف المصلين بإطلاق نار كثيف في أنخل بدرعا.

مع العلم أنّه وفي حين أعلنت «جبهة النصرة لأهل الشام»، أنها غير معنية بوقف إطلاق النار وأنها في حلّ من الهدنة، وشككت في نية نظام بشار الأسد احترام وقف النار، قائلة إن قبوله عرض الإبراهيمي «خدعة»، شكّكت الأمم المتحدة في صمود وقف إطلاق النار الذي من المفترض أنّ يستمر لأربعة أيام وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أطراف النزاع في سوريا إلى احترام الهدنة. وقال متحدث باسمه «نأمل بشدة أن تسكت البنادق وأن يتم تعليق أعمال العنف ليستطيع موظفو الإغاثة مساعدة الناس الأكثر احتياجا».

كذلك قال يان إلياسون نائب الأمين العام الأممي إنه لا توجد ضمانات على أن الهدنة ستصمد، لكنه حث الأطراف المتقاتلة على احترامها. وأضاف «عيوننا تتطلع إلى المأساة في سوريا، ونحن نعلق آمالنا على الهدنة التي نأمل أن تتجسد».

وفي غضون ذلك في مسجد صغير يبعد نحو مائة متر عن قصر المهاجرين الرئاسي وبعد فرض طوق أمني شديد أدى الرئيس بشار الأسد صلاة عيد الأضحى صباح أمس، وذلك بعد نحو ساعة من موعد وقف القوات النظامية عملياتها العسكرية في هدنة العيد.. من جانبه بث التلفزيون السوري بيانا للقوات المسلحة أكدت فيه قيام «الإرهابيين بخرق إيقاف العمليات العسكرية وأنها ردت على إطلاق النار من قبل (الإرهابيين) على قواتها في عدة مناطق من البلاد، وأنها تقوم بمعالجة تلك المهاجمات».

وقال شهود عيان في حي المهاجرين إنه تم قطع كل الطرق المحيطة بقصر المهاجرين وجامع الأفرم حيث صلى الأسد وعدد من كبار المسؤولين في نظامه، كما تم قطع الاتصالات الخلوية في حي المهاجرين وعدة مناطق أخرى قريبة خلال فترة الصلاة، التي تم نقلها مباشرة عبر التلفزيون الرسمي، وكان لافتا خلال البث المباشر عدم تسمية التلفزيون للمنطقة أو المسجد الذي تقام فيه الصلاة، إلا أن سكان المنطقة لاحظوا أن إجراءات أمنية مشددة بدأت تتخذ منذ مساء الخميس حيث شوهدت عربة النقل المباشر قريبا من جامع بدر القريب من جامع الافرم، كما تم نشر عدد من القناصة على أسطح المباني المحيطة بجامع الأفرم الواقع بجوار مقر أمني، ومحاط بعدد من نقاط الحراسة التابعة لمقرات رسمية، كما تم تكثيف عدد عناصر الأمن المنتشرين في المحيط، وصباح الجمعة تم قطع الطرق والاتصالات الخليوية. واقتصرت المشاركة على عدد من كبار المسؤولين في الحزب والدولة، فيما بدت الشرفة الداخلية للمسجد خالية من المصلين سوى عدد من رجال الأمن والحراسة الذين بدوا وقوفا بحالة تأهب طيلة وقت البث.

وبعد عدة ساعات من انتهاء الصلاة ذكرت وكالة «سانا» اسم الجامع والمنطقة في تقريرها المتعلق بوقائع الصلاة، وقالت إن الأسد أدى صلاة عيد الأضحى في جامع الأفرم في منطقة المهاجرين بدمشق. وشارك في الصلاة «كبار المسؤولين في الحزب والدولة وعدد من أعضاء مجلس الشعب والمفتي العام للجمهورية وعدد من علماء الدين الإسلامي وجمهور من المواطنين». بحسب «سانا» التي قالت إن الشيخ وليد عبد الحق أم المصلين وألقى خطبة تحدث فيها عن حرمة دم المسلم على المسلم «فالمسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله ولا يظلمه ولا يحقره ولا يسلمه لأن كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه». وانتقد الشيخ عبد الحق الربيع العربي وقال إنه «تحول إلى شتاء قارس بارد سقيم ينفث سقمه في الأمة العربية والإسلامية» مؤكدا على أن «الحاجة تشتد في هذه الظروف الصعبة إلى الوحدة الوطنية فأعداء الأمة يخططون لتجزئتنا وإبادتنا والوسيلة الفعالة لذلك هي إثارة الفتن الطائفية في الأمة الواحدة». داعيا السوريين إلى «العودة إلى الله وأن يقوموا بحل مشكلاتهم الداخلية بالصلح والمصالحة والإصلاح وأن يسقطوا ورقة الفتنة الطائفية من أيدي أعدائهم وأن يقيموا شرق أوسط جديدا من صنعهم ووفق مبادئهم وقيمهم».

 

أنطوان سعادة- علاقة اللبناني بانتخابات أميركا

مصلحة لبنان مع من يصل بالمطلق الى البيت الابيض اكان جمهوريا ام ديموقراطياً لانه ليس لدينا شيئا لنخسره في لبنان لان السياسة الاميركية الخارجية ثابتة وتعمل بشكل مؤسساتي ونحن في لبنان علينا توثيق العلاقة مع واشنطن بغض النظر من هو سيد البيت الابيض لانه يجب وضع مصلحة لبنان فوق كل مصلحة ولكن بشكلٍ مدروس  وان نكةن غير تبعيين لان الأميركيين يحترمون السياديين في بلادهم ولكن التجربة مع الإدارات الاميركية السابقة كانت ضارة لناحية المسيحيين وحماية حقوقهم وهذا ما يجب على اي مسؤول لبناني حالي او اي رئيس جمهورية جديد للبنان ان يذكر الأميركيين بالتاريخ المسيحي المشرقي وكيفية حمايته وتدعيمه دستورياً لان لهم اي الأميركيين شركاء واصدقاء من الشيعة والسنة والدروز اللبنانيين وبإمكانهم لعب الدور في اقناعهم لتعديل صلاحيات رئاسة الجمهورية وبمشاركة السنة العريف كالسعودية وغيرها لكي يصبح دور المسيحيين اكثر فاعلية ويشعر انه شريك فعلي في القرار وليس من اهل الذمة او طائفة اصبحت موجودة

 

النائب زياد أسود: التشكيك بمحاولة إغتيال عون جاء من محققين "قواتيين" في فرع المعلومات

أصرّعضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب زياد أسود أن النائب ميشال عون تعرّض ل "محاولة الإغتيال" أثناء عودته من جزين.  وأوضح في حديث إلى قناة "Otv"، أن "الشرطة القضائية أكدت أن الرصاصة (على موكب عون) أُطلقت حديثًا والتحقيق الذي أجراه القاضي سميح الحاج رصين على عكس تحقيق فرع المعلومات . وأشار إلى أن  "الأشخاص الأربعة الذين يعملون مع نديم كنعان، هم في "القوات اللبنانية"، لافتاً إلى ان "محضر التحقيق في محاولة إغتيال رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، لم يؤخذ به إذ ان فرع المعلومات لا يتمتع بالمصداقية".

وأشار إلى ان "بعض المسؤولين في هذا الفرع لم يعملوا بإشارة المدعي العام، وكان هناك شكاً حول ما يجري تركيبه بالفرع لذلك أُهمل التحقيق ولم يؤخذ بأي مضمون ورد فيه"، لافتاً إلى ان "الشرطة القضائية أشارت إلى ان الرصاصة أطلقت حديثاً على الموكب". وأضاف ان "القاضي المعني لو لم يكن ملتزماً بالأصول، فربما كان خضع لأكثر من ضغط وتم التأثير على التحقيقات".

 

سلاح 'حزب الله' والثورة السورية...الصورة الاكبر

بقلم: خيرالله خيرالله/ميدل ايست أونلاين

لا شكّ ان خسارة اللواء وسام الحسن خسارة كبيرة للبنان خصوصا وللامن العربي عموما، انها من نوع الخسارات التي لا تعوّض. لم يكن وسام الحسن مجرّد ضابط لبناني وعربي ادى واجبه في مواجهة التهديدات التي يتعرّض لها الامنان العربي واللبناني. كان ايضا عقلا سياسيا يدرك ابعاد الاخطار التي يتعرّض لها لبنان والامن الاقليمي في آن.

تبدأ هذه التهديدات بما تمثله اسرائيل وشبكاتها، بما في ذلك الشبكة العونية في لبنان (نسبة الى ميشال عون)، وصولا الى ايران بادواتها وادوات الادوات. لعلّ اخطر ما في التوجّه الايراني المخاطر الناجمة عن الرهان الدائم لطهران على اثارة النعرات المذهبية وعلى النظام السوري الحالي الذي لا هدف له سوى المتاجرة بالعرب والعروبة وفلسطين والفلسطينيين ولبنان واللبنانيين.

يتاجر النظام السوري بكل هؤلاء من اجل المحافظة على بقاء السلطة في يد افراد عائلة تعتبر المواطنين السوريين عبيدا لديها وسوريا مجرّد مزرعة. تريد هذه العائلة حكم سوريا عن طريق الشعارات، من نوع "المقاومة" و"الممانعة" والدعم الايراني المباشر وغير المباشر، في حين انّ كلّ ذلك ليس سوى غطاء لحكم مذهبي اقلّوي تحوّل مع الوقت الى حكم عائلي صرف في خدمة المشروع الايراني في المنطقة.

يعرف اللبنانيون جيّدا، وربّما اكثر من اللزوم، من اغتال وسام الحسن. لكنّ هناك امرين، يشكّلان الصورة الاكبر، يفترض ان لا يغيبا عن البال في اي شكل من الاشكال وايّ وقت من الاوقات.

الامر الاوّل انّ في اساس المشاكل التي يتعرّض لها الوطن الصغير سلاح "حزب الله". وهو سلاح ايراني ومذهبي وميليشيوي في الوقت ذاته. كلّ ما عدا ذلك ضحك على ذقون الناس وعلى اللبنانيين. ما يهجّر اللبنانيين من بلدهم هو سلاح "حزب الله" غير الشرعي. ما يجعل الجنوب والبقاع وبيروت وجبل لبنان والشمال مناطق متخلّفة فيها هذا العدد الكبير من البؤساء هو سلاح "حزب الله" ولا شيء غير ذلك. ما يجعل البلد على كفّ عفريت هو سلاح "حزب الله". من زرع بذور الطائفية والمذهبية وفرّق بين السنّة والشيعة والدروز الذين باتوا يشعرون انّهم اقلّية مهددة هو سلاح "حزب الله". من يراهن على الانقسامات المسيحية- المسيحية من اجل تغطية الجرائم التي استهدفت اللبنانيين الشرفاء هو "حزب الله" ومن يقفون خلفه في طهران ودمشق. هل صدفة ان يحلّل ميشال عون دمّ وسام الحسن قبل ايّام قليلة من اغتياله؟ هل صدفة ان يكون صغار الصغار من ازلام النظام السوري حرّضوا على الرئيس الشهيد رفيق الحريري طوال اشهر واسابع تمهيدا لتفجير موكبه؟

حلّ سلاح "حزب الله" مكان السلاح الفلسطيني وسلاح الميليشيات المسيحية والاسلامية، الذي مصدره الاراضي السورية. ظلّ هذا السلاح يتدفق على لبنان منذ ما يزيد على خمسة واربعين عاما، اي منذ كان حافظ الاسد وزيرا للدفاع بين 1966 و1970. لم تكن من مهمّة للنظام السوري، حتى قبل استيلاء الاسد على كلّ السلطة سوى اغراق لبنان بالسلاح وذلك كي تكون فيه بؤر امنية خارج سيطرة الدولة اللبنانية. في مثل هذه البؤر، يجري التحضير للجرائم والاغتيالات والتفجيرات التي يتعرّض لها لبنان واللبنانيون. لولا هذه البؤر، لما كان في الامكان التحضير لاغتيال رفيق الحريري ورفاقه، ولما كان هناك مكان يهرب اليه الذين اغتالوا بيار امين الجميّل في وضح النهار...

نعم، لا بدّ من التخلص من الحكومة الحالية التي يرئسها نجيب ميقاتي. يجب التخلّص منها اوّلا وقبل اي شيء آخر لأنّها ثمرة انقلاب نفّذه "حزب الله" بسلاحه الموجّه الى صدور اللبنانيين بناء على طلب ايراني- سوري وذلك بعدما رفض الرئيس سعد الحريري الرضوخ للشروط الايرانية والسورية. تبدأ هذه الشروط باستسلامه لقاتل والده والاعتذار منه ووضع مصيره ومصير عائلته ورفاقه بين يديه، كما فعل وليد جنبلاط في العام 1977. وتنتهي الشروط بتكريس لبنان مستعمرة ايرانية بحجة الدفاع عن الامن الوطني الايراني على حساب مستقبل لبنان واللبنانيين.

يفترض في اللبنانيين ان لا ينسوا في ايّ لحظة سلاح "حزب الله" الذي ليس سوى وسيلة يستخدمها السوري والايراني. انّه وسيلة لعقد صفقات، يحلم بها الجانبان، مع "الشيطان الاكبر" الاميركي و"الشيطان الاصغر" الاسرائيلي، على حساب لبنان واللبنانيين ومستقبل ابنائهم طبعا. ولكن ما يفترض ان لا يغيب عن بال اللبنانيين هو جانب آخر من الصورة الاكبر. هذا الجانب من الصورة الاكبر هو الثورة في سوريا. مستقبل لبنان مرتبط بما يجري على الارض السورية وبالثورة الشعبية في وجه نظام قاتل يرفض الرحيل قبل تدمير كل حجر كلّ قرية او بلدة او مدينة سورية.

بكلام اوضح، من الافضل للبنانيين عدم الغرق في التفاصيل. هذا لا يعني السكوت على جريمة كبيرة في حجم اغتيال وسام الحسن، بكل ما يمثله على الصعيدين الوطني والعربي، بمقدار ما يعني ان المطلوب اكثر من اي وقت افشال المخطط السوري- الايراني.

ما يسعى اليه النظامان، وسيفشلان في ذلك نظرا الى تجاهلهما حجم الثورة الشعبية في سوريا ومدى عمقها وتمددها، هو نقل الحريق الى لبنان. هذا ما دفع الاخضر الابراهيمي الى المجيء الى بيروت قبل ايّام قليلة من اغتيال وسام الحسن. هذا ما دفعه الى التحذير من ان النار ستأكل "الاخضر واليابس" خارج سوريا ايضا. ما لم يقله ان النظام السوري يريد تفجير المنطقة معتقدا ان في ذلك خلاصه وانه لم يعد هناك شيء آخر يراهن عليه في ضوء خسارته سوريا... واجب اللبنانيين تفادي السقوط في مثل هذا الفخ الذي كان من بين الاهداف الذي وضعها النظام السوري نصب عينيه، هو ومن يدعمونه وينفّذون له مآربه، بما في ذلك اغتيال وسام الحسن، على الاراض اللبنانية.

 

عون من كندا: الوضع في لبنان مستقر الإعلام اللبناني باع صوته وبات يمدح الفاسدين وينتقد المصلحين

وطنية - 27/10/2012 أكد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ان الوضع في لبنان "مستقر على الرغم من الأحداث التي تحصل في بعض المناطق اللبنانية والتي ما كانت لتحدث لولا دعم فئة من السياسيين متورطة مع الخارج ومع من يريدون الحرب". ولفت إلى أن "سياسة الدول الغربية تتناقض ومصالح لبنان واللبنانيين"، مشددا على "ضرورة الإبتعاد عما تنشره وتبثه بعض الوسائل الإعلامية اللبنانية، لأنها تعتمد التضليل الإعلامي بسبب المال السياسي الذي يتدفق إليها، وانها باعت صوتها وبات دورها معكوسا، فتقدم الإطراء والمديح للفاسدين وتنتقد من يقومون بأعمال مثمرة وإصلاحية للدولة". وزع مكتب الإعلام والعلاقات العامة في "التيار الوطني الحر"، بيانا عن اليوم الأول من زيارة عون ووزير الطاقة والمياه جبران باسيل إلى كندا والتي تستمر أياما عدة. وأشار المكتب إلى أن البداية، كانت من ولاية أوتاوا، حيث كان لعون سلسلة لقاءات مع وفود تمثل مختلف الأحزاب والتيارات السياسية اللبنانية. كما التقى الجالية اللبنانية في تورونتو، التي استقبلته بالأناشيد والزغاريد في حفل عشاء أقيم على شرفه. استهل العشاء بسلسلة كلمات لمنسق هيئة تورونتو أنطوان صليبا، ومنسق هيئة كندا أسعد درغام ومنسق هيئة أميركا الشمالية سعد حنوش. وكانت كلمة ترحيبية أيضا من عضو البرلمان الفدرالي الكندي جيم كاريغانوس. وتم تسليم عون وباسيل دروعا تكريمية.

باسيل

ثم كانت كلمة لباسيل رأى فيها انه "من الممكن محاسبة تكتل التغيير والإصلاح منذ العام 2005، أي منذ عودة العماد ميشال عون إلى لبنان ودخول التيار الوطني الحر تدريجيا إلى السلطة"، داعيا الجاليات اللبنانية إلى "القيام بواجباتها للحفاظ على لبنان". ولفت باسيل إلى أن اللبنانيين "يعيشون في حالة من التناقض لأنهم يقبلون بأن يمثلهم من هم أدنى شأنا منهم"، مشيرا إلى أنهم "يجددون لممثليهم من دون محاسبتهم، وهذا ما أدى إلى وصول لبنان إلى الوضع الذي هو عليه".

عون

بعدها كانت كلمة لعون جاء فيها: "من المؤكد أنكم تتوقون لسماع الكثير من الأخبار عن الأرض الأم، والأمور التي تحصل فيها. أولا، أبدأ كلمتي بتنبيهكم من متابعة أخبار بعض وسائل الإعلام اللبنانية لأنها تعتمد التضليل الإعلامي بسبب المال السياسي الذي يتدفق إليها. في كلمة الوزير باسيل تحدث عن عدم المحاسبة في لبنان، وللأسف، المسؤول عن هذا الأمر هو السلطة الرابعة، صاحبة الجلالة، التي باعت صوتها وبات دورها معكوسا، فصارت تقدم الإطراء والمديح للفاسدين وتنتقد من يقومون بأعمال مثمرة وإصلاحية للدولة. أكرر كلمتي: لا تصغوا إلى بعض وسائل الإعلام أو بالأحرى إلى غالبية وسائل الإعلام، ومن كذب بعضها اليوم، إطلاق إشاعة عن تعرضي للاعتداء في كنيسة مار شربل، بينما الخبر بكامله غير صحيح ولم يحصل منه شيء".

وقال: "منذ عودتي إلى لبنان ولغاية اليوم، تناقلت وسائل الإعلام عشرات المرات، إشاعات عن وعكات صحية أدخلتني إلى المستشفى، ولكن الحمد لله صحتي بخير. بدأت كلمتي بالحديث عن وسائل الإعلام لأنها تمنعكم من تكوين رأي صحيح حول أي موضوع، فكلها تعتمد التصفيق للأمور المغلوطة. يتم توزيع العناوين على معظم الصحف، ولكل منها عنوان خاص بها، وكذلك الأمر بالنسبة لمعظم القنوات التلفزيونية، فكل قناة تحصل على محتوى مقدمة خاص بها، وذلك لجعلكم تتساءلون أين الحقيقة، وتصبحون بعد ذلك من دون رأي، وتتحول الأمور إلى لعبة "حزورة" وليس لعبة خيارات، فتدلون بأصواتكم كمن يشتري ورقة "اليانصيب". فصرتم تضعون في الصندوق ورقة إقتراع وليس ورقة إختيار".

أضاف: "بالعودة إلى المواضيع المهمة، نحن نعيش اليوم في منطقة أكثر من ساخنة، فهي تغلي، وامتد الغليان من المغرب العربي إلى سوريا، وبالطبع مرورا بالعراق واليمن والبحرين ومصر.... لبنان مطوق بالنار، وهمنا الأول اليوم هو الحفاظ على الإستقرار بالرغم من الضغوط العالمية الكبيرة على لبنان الصغير. في لعبة الأمم الكبيرة، على الحكام أن يتحلوا بالحكمة، والحكمة تقتضي معرفة صغر دورهم، وان يتمكنوا من تمرير هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة إلى حين تغير اللعبة أو تغير اللاعبين".

تابع: "حتى الساعة، نجحنا لسببين، فبالرغم من وجود انفعال قوي عند بعض الأحزاب التي تراهن على سقوط الحكم السوري، وتساهم فعليا بمحاولة إسقاطه من الأرض اللبنانية الشمالية، ومن قسم من الأراضي البقاعية، من منطقة عرسال تحديدا؛ بالرغم من كل ذلك، عملهم يتحول ليكون محدودا، ففي الأراضي اللبنانية، لا يستطيعون الإنتشار على أكثر من بيئة واحدة، والتي تحضن عملهم السياسي. هذه البيئة لم تكن بحاضنة لهذا العمل العسكري لولا فئة من السياسيين متورطة مع الخارج ومع من يريدون الحرب".

ورأى عون أننا "نعيش اليوم ضمن عالمين، عالم الشرق وعالم الغرب، وهذا الإنقسام ورثناه منذ فترة طويلة. العالم الغربي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، ومن بعده أوروبا، هو من شجع الأصولية، وهو من دعم الأصوليين. وما بشرتنا به السيدة كوندوليزا رايس في العام 2006 من شرق أوسط جديد وفوضى خلاقة، قلب كل المفاهيم وأدى الى احتراق بلدان ولا تزال تحترق لغاية اليوم، هو التعبير الفعلي للفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد".

أضاف: "في هذه الأجواء، تمكنا من ضبط لبنان في مرحلة هدوء استثنائية. ما كان يردده اللبنانيون عن الوضع عند حصول مشكلات هو "وين ما حبلت، بتخلف بلبنان"، فيما اليوم وفي هذه المرحلة "حبلت بلبنان وخلفت وين ما كان". لماذا حصل ذلك؟ لأن لم يعد لدينا "حبل" مريض، بل صاروا كلهم أصحاء، اليوم هناك ميزان قوى يمنع أي تصادم على الأرض اللبنانية، حتى في عكار لا يوجد تصادم لبناني، بل هناك عمل تسللي باتجاه سوريا ولكن الوضع في عكار مستقر لبنانيا".

وسأل: "إذن من أين جاء هذا الإستقرار فيما "الدنيا خربانة" حولنا؟"، وقال: "جاء ذلك من ميزان القوى اللبناني الذي يشكله تحالفنا مع حزب الله في قوى 8 آذار، تحالف يتمتع بالقوة النيرة التي تستطيع أن تفعل ما تريد ولكنها لا تريد، أما الآخرون فيتمنون أن يكون هناك عمل فوضوي عسكري ولكنهم لا يستطيعون. من هنا، عدم التوازن هذا خلق الأمن".

تابع: "إذا انتقلنا إلى الجوار، فلماذا نحن نفضل حلا معينا على حل آخر؟ نحن لم ندع للمحافظة على النظام السوري بالمطلق، نحن دعونا إلى نظام سوري معدل مبني على حوار بين الأفرقاء السوريين. الرئيس بشار الأسد دعا الآخرين إلى الحوار ولا يزال، وإذا راجعنا تاريخ الأزمة، نجد دائما أن المعارضة السورية كانت هي التي ترفض الحوار، بتشجيع من الدول الغربية. حاليا، أعتقد أن وطأة الحرب تخف تدريجيا، وهناك مشروع حل، لن تهزم فيه سوريا ولن يبعد بشار الأسد، وسيكون حدا فاصلا بين الأصولية وبين ما تبقى، وسيحافظ على الثقافة المشرقية".

أضاف: "الثقافة المشرقية ليست مولودا سياسيا جديدا، هي تكونت مع ظهور الدعوة الإسلامية التي اختلطت بالمجتمع المسيحي ونبع منها طريقة حياة معينة وطريقة تفكير معينة، أعطتنا في نهاية القرن التاسع عشر الحركة الطليعية وبداية مرحلة النهضة، ولكن مع الأسف بعد الحكم العثماني أتى حكم أوروبي وأبقى على التقسيمات والمشكلات، فاستمرت الذهنية الماضية بدل أن ينجح الفكر النهضوي الذي بدأ مع البستاني واليازجي والشيخ محمد عبده".

وقال: "وبقينا نعاني، جاء الحلفاء فكانوا مثل الذين سبقوهم، الفرق في الظاهر فقط، يلبس زيا عصريا وربطة العنق بينما الآخر كان يلبس القنباز، لا فرق في الجوهر بين الإثنين. في هذه الحقبة وما تلاها عانى لبنان كثيرا لأن مرحلة الوعي طمرت وتطورت مرحلة الغرائز. والوضع الذي واجهناه في السبعينيات كان أكبر مأساة على لبنان، وسبب أولا التهجير الأمني والهجرة الأمنية، وثانيا التهجير الإقتصادي والهجرة الإقتصادية، وثالثا التهجير السياسي والهجرة السياسية، ولذلك عدد اللبنانيين في الانتشار أصبح اليوم 4 مرات أكثر من عدد المقيمين فيه منذ بداية القرن العشرين حتى اليوم، لأننا مررنا في مراحل صعبة؛ خلال الحرب العالمية الولى توفي ثلث اللبنانيين من المجاعة في فترة ما بين 1914 و1918، والثلث الثاني هاجر، والثلث المتبقي ظل في لبنان. ثم مررنا في عدة مراحل كلها غير مستقرة، ودائما يخلق اللبناني ومعه القلق، والوضع الإقتصادي ليس دائما مطمئنا واستمرت الهجرة".

أضاف: "مرحلة التحرير كانت الحرب الوحيدة التي ممكن أن ترجع للبنان الحرية والسيادة والإستقلال، ومن يحاربون سوريا اليوم كانوا داعمين لها في حينها، وهم الذين عملوا على إبعادنا من البلد. ولسوء الطالع ولسخرية القدر هم اليوم يعلموننا كيف علينا نحن أن نحارب سوريا، للأسف، لا يدركون متى يجب أن يقيموا السلام ومتى يجب أن يحاربوا، فعندما يكون هناك موجب للحرب يستسلمون، وعندما يكون هناك موجب للسلام "يتعنترون" ويريدون أن يحاربوا".

تابع: "في اللحظة الأولى التي اصطدمنا فيها مع السوريين، قلنا إنه عندما تترك سوريا لبنان سنحاول إقامة أفضل علاقات معها، وكان المدفع فوق رأسنا. سوريا خرجت من لبنان وهي جارتنا، على حدودنا، وكل أفقنا االعربي لا ينفتح إلا من خلال أراضيها. وكان ما اتخذناه موقفا عقلانيا، ولا يقتصر على كونهم قتلوا منا أناسا وقتلنا منهم أناسا، فما حصل سابقا كان حربا، والحرب كما هو معلوم هي مرحلة همجية وانقطاع عن الحضارة في تاريخ الشعوب، ولا تحصل إلا إذا كان هناك عجز قوي لحل مشكلة معينة، وهذا ما كان حاصلا في حينه. اليوم المشكلة قد انتهت، فيفترض أن نعود إلى حالة الحياة المدنية المتحضرة، ونحسن علاقات الدولتين ونعيش بسلام. يريدون جر الناس الذين معهم الى خيارات خاطئة تحت شعارات كاذبة".

وقال: "نحن على مشارف بداية الإصلاح السياسي، وهناك عدة أشكال من الإصلاح حتى نعود إلى تمثيل صحيح في مشروع قانون الإنتخاب الجديد. من المؤسف أن من استفادوا من القوانين الشاذة كي يظلوا أكثرية مصطنعة حيث تتمثل أقلية شعبية بأكثرية نيابية وأكثرية شعبية بأقلية نيابية، لا يزالون اليوم يصرون على رفض قانون يعطيهم تمثيلا أفضل يمثل جميع المواطنين ويؤمن بالفعل استقرارا في الوطن، لأن جميع الناس عندما تتمثل وفقا لأحجامها الحقيقية لا يعود لأحد الحق بأن يعترض، والجميع يمكن أن يكونوا إما مشاركين بالحكم أو مشاركين بمحاسبة الحكم. إذا، الفريقان موجودان وكل في وظيفته الأساسية بدون أن يترك أقليات غير ممثلة في البرلمان".

أضاف: "لماذا نحن مع قانون النسبية؟ لأن هذا القانون يضمن تمثيلا صحيحا ويحفظ حقوق الأقليات، فإذا أردت أن أتحدث على مستوى جبل لبنان، قد نخسر 7 نواب بين جبيل وكسروان والمتن وبعبدا، لمصلحة الخصوم.. وقد نربح في أماكن أخرى، لكن الربح يأتي "حلالا" وليس ربح "غش"، كأن نربح بصوت واحد في منطقة معينة 8 نواب وصوت واحد آخر في منطقة اخرى نائبان. إذا، فهذا النظام التمثيلي الأكثري هو نظام غير عادل، لأن نصف الشعب يكون غير ممثلا، فإذا أخذ فريق نسبة 49% من الأصوات والفريق الآخر نسبة 51 % في النظام الأكثري المتعدد، فهذا الصوت الأخير يربح على جميع الأصوات الأخرى، بينما في النظام النسبي كل فريق يأخذ عدد النواب الذي يوازي نسبة الأصوات التي حصل عليها، فيتمثل الجميع. وإصلاح النظام الإنتخابي هو الأساس في التشريع وفي محاسبة الحكومة".

تابع: "الإصلاح الثاني الذي نعمل له هو الإصلاح المالي، أما الإصلاح الإنمائي والمشاريع الكبرى فنتركها للوزراء. بالنسبة للإصلاح المالي، فقد اكتشفنا من خلال المراقبة المالية بعد أن تسلمنا لجنة المال والموازنة العجائب منذ العام 1990 وحتى العام 2010، إذ تبين لنا أنه ليس هناك محاسبة عامة ولا احترام لقوانين المحاسبة. "الدكنجي" يستعمل دفترا يحدد فيها كم دفع من المال ثمن البضاعة وكم باع وكم قبض، ليتمكن من معرفة ما إذا ربح أو خسر. بينما حكومتنا كانت تصرف وتقبض بدون أن تحسب كم من المال قبضت وكم صرفت منه، وإذا نفذت مشروعين فيكونان بدون فاتورة تبرر الإنفاق، أي سرقة موصوفة. وقد تبين لدينا إجمالا حوالي ال35 مليارا، أي أكثر من نصف الديون هي أموال مجهولة المصير، مفقودة".

تابع: "نتأمل من قضائنا الذي يتشكل حديثا أنه إذا سلمناه هذه الدفاتر والحسابات والأوراق الثبوتية أن يقوم بالواجب فنكون بهذه الحالة قد قومنا اعوجاجا كبيرا في بلدنا، وضربنا الفساد ضربة، ولكنها غير قاضية، لأنه سيظهر فساد وفاسدون في قطاعات أخرى أيضا. هذه هي الأمور الداخلية، أما خارجيا، فيهدوننا بالجوار، وهنا، في الغرب، يطلقون علينا إسم محور الشر. من هذا الشر كله الذي يتهموننا به، لم نرتكب سوى شر واحد، ونعترف به، وهو أننا دافعنا عن أنفسنا، هذا هو الشر الكبير الذي قمنا به، نعم، دافعنا عن أنفسنا. يحدثوننا عن أحزاب إرهابية. نسألهم ماذا فعلوا من إرهاب؟ فليخبروننا عن حادثة إرهابية واحدة. لا يوجد".

وقال عون: "إذا كنتم تدافعون عن حرية الإنسان في نظام مثل سوريا، فحرية الإنسان أمر يهمنا وليست حشرية منا للتدخل بشؤونهم، فكما يقول المثل "رويت أرض، بشر إختها"، فإذا أمطرت هناك فستمطر عندنا أيضا. يتحدثون عن حقوق الإنسان، والنموذج الذي يحتاج للدفاع عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط، أول نموذج، هو اللاجئ الفلسطيني، الذي سرقوا منه هويته وأرضه وطردوه منها. أين هي حقوق الإنسان؟!

الدول العربية التي تطالب بالحرية للشعب السوري، أي حقوق الإنسان لديها هي؟؟ هل لديها حقوق إنسان بالأصل. هل هم النموذج ليطالبوا؟ كيف يطالبون بشيء يحرمون هم شعوبهم منه؟"

أضاف: "هناك حق للإنسان ممنوع لدى العرب، وهو مؤمن فقط في سوريا ولبنان، وهو حق الإنسان في اختيار طريقة حياته، أن يتناول العشاء مثلا كما نفعل نحن الآن، فهل تستطيعون أن تجدوا غير هذين البلدين من الدول العربية تستطيعون فيها أن تضعوا المأكولات والمشروبات التي تحبونها على موائدكم؟ أو أن ترتدون ما تشاؤون من الثياب.. وهذا الأمر هو أقل من حقوق الإنسان، فحقوق الإنسان تشمل حرية المعتقد، الدين، احترام الآخر وحق الإختلاف والديموقراطية السياسية، وحرية الزواج. فأين هي كل تلك الأمور؟ أين؟"

وأضاف خاتما كلمته: "ثم "الجرصة" الكبرى هي عندما يتحدثون عن حرية الإعلام، فالإعلام في لبنان لا يزال تلميذا في التضليل وتزوير الحقائق نسبة للإعلام الموجود في دول الغرب، الذي هو الأستاذ والفنان الكبير في تلك الأمور. إذا، إذا تحدثتم مع أي مسؤول هنا أو في أميركا أو أي مكان آخر، فاطلبوا منهم بكل محبة، أن لا يعلمونا الديموقراطية وكيف نعيش الحريات. نحن لا نريد منهم شيئا. "الله يبعدهم ويسعدهم".

 

أبي رميا: لماذا انشق جعجع عن قبة بكركي؟ جهاز ال"أف.بي.آي" كان موجودا في لبنان قبل اغتيال الحسن

وطنية - 27/10/2012 رأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب سيمون أبي رميا، في حديث لبرنامج "حوار اليوم" على شاشة "أو.تي.في"، ان هناك "الكثير من السيناريوهات في لبنان جراء اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء الشهيد وسام الحسن"، معربا عن إعتقاده أن "جهاز المخابرات الأميركية "أف.بي.آي" كان موجودا في لبنان قبل اغتيال الحسن وليس بعد اغتياله للمساعدة في التحقيق". وقال: "لن اعلق سلبا على الموضوع، لاسيما وان كل كلمة تترجم في غير اتجاهها السليم، فإذا كان هناك ارادة من قبل الأجهزة الأمنية والقضائية بمشاركة المخابرات الأميركية لكشف الجرائم فأهلا وسهلا بها، غير ان القضاء اللبناني لديه من المؤهلات ما يكفيه لكشف الجرائم اذا اطلقت يده".

وعلق أبي رميا على "ربط البعض بين توقيف الوزير الأسبق ميشال سماحة وجريمة اغتيال اللواء الحسن"، قائلا: "حاول البعض ربط الاغتيال بتوقيف الوزير سماحة، ويبدو أن اللواء أشرف ريفي أعطى مقاربات متعددة حول خلفية الذين نفذوا عملية الاغتيال، عددها أمام وسائل الإعلام، وحاول بعض المسؤولين السياسيين إيجاد رابط بين الملفين، الا انه من السذاجة والغباء التفكير ان اغتيال اللواء الحسن هو ثأري فقط، ولاسيما أنه كان من أكثر الأشخاص الذين يتمتعون بحس أمني ومخابراتي، اذ يوجد كباش قائم في المنطقة العربية بين قطبين هما أميركا وروسيا ومن خلالهما بين اللاعبين الإقليميين والعرب، وبالتالي فإن اللواء الشهيد الحسن كان يشكل نقطة تقاطع بين القطبين، وخاصة اننا ندخل في "يالطا" جديدة، مما يضع كل المؤثرين في المرحلة السابقة في دائرة الخطر".

أضاف: "ان عملية اغتيال اللواء الحسن تتعلق بحالة الاستقرار النسبي الذي كان يتمتع به لبنان قياسا لما يجري في المنطقة، والكل يعلم أهمية اللواء الحسن نتيجة للدور الأمني الذي يضطلع به، والمطلوب اليوم عدم الوقوع في فخ الذين اغتالوا اللواء الحسن، لأن الهدف أيضا اغتيال السلم الأهلي والاستقرار في لبنان".

وتحدث ابي رميا عن "مسألة تعاطي فريق الاقلية مع استشهاد اللواء الحسن"، فقال: "لقد تم تحويل التشييع من مناسبة وطنية حزينة إلى مسألة سياسية فئوية. اللواء الحسن هو ابن مؤسسة عسكرية، وهي قوى الأمن الداخلي، وهو ضابط في الدولة اللبنانية وليس ابن تيار أو حزب سياسي، تماما كاللواء الركن فرنسوا الحاج. اعتقد ان فريق الاقلية اخطأ في حساباته عندما تعرض للمحرمات، فالهجوم الذي حصل على السرايا ومحاولة اقتحامه من قبل عناصر تحمل اعلام الجيش السوري الحر والسلفيين بالاضافة الى اعلام حزب القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية، بينما كان جثمان اللواء الحسن ما زال في المسجد، يعتبر خطيئة كبرى، ومس بمحرمات الدولة، وهو مشابه لمحاولة فريق الاقلية الدخول الى القصر الجمهوري في عهد الرئيس لحود. فدم الشهيد لم يكن قد جف بعد عندما قاموا بهذه الأعمال المشينة، وكأن هاجسهم الوحيد هو استعادة السلطة التي خسروها، واستغلالهم لهذه المناسبة الأليمة لحصد المكاسب وللقيام باعمال مهينة كزرع اعلامهم على تمثال رياض الصلح، هو خطأ كبير".

ورأى ان "فريق الاقلية يعاني من حالة احباط نتيجة عدم تطابق الواقع مع المرتجى، ونتيجة فقدانه الالقاب والمراكز السياسية"، متحدثا عن "استغلالهم استشهاد اللواء الحسن لاكتساب مغانم سياسية". وقال: "لا شك أن اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن يشكل ضربة قاسية للبنان بكل مكوناته، الا انه ينبغي التذكير بأنه عندما كان الرئيس فؤاد السنيورة على رأس حكومته تم إحصاء 11 عملية اغتيال. وردا على من يقول ان الرئيس السنيورة لم يستقل حينها كونه منتمي للفريق السياسي المستهدف في الاغتيالات، اعود واذكر ان من يتبوأ منصب رئاسة مجلس الوزراء يمثل الدولة اللبنانية ولا يمثل فريقا سياسيا معينا، تماما كما يمثل اللواء الحسن المؤسسة العسكرية مجتمعة. فلماذا يدخل هذا الفريق في عملية الاستهلاك السياسي الرخيص أمام هول الفاجعة؟ وما علاقة استشهاد اللواء الحسن باسقاط الحكومة وبالعودة الى قانون الستين في الانتخابات النيابية القادمة؟ فما يقومون به هو العمل لاضاعة الوقت لوضعنا امام الامر الواقع عبر مقاطعتهم اللجان النيابية، الا اننا نرفض بشكل قاطع العودة إلى هذا القانون، وخصوصا أن بكركي رفضته".

وتابع في مسألة قانون الانتخاب قائلا: "ان التيار الوطني هو الوحيد الذي كان أمينا على اتفاق بكركي، إذ أننا قدمنا اقتراح قانون مطابق لاقتراح اللقاء الأرثوذكسي الذي يفرض 64 نائبا مسيحيا منتخبين من قبل الطوائف المسيحية. كما إننا مستعدون للموافقة على قانون النسبية على أساس 15 دائرة طبقا لما تم الاتفاق عليه. الا ان القوات اللبنانية فضلت الانشقاق عن قبة بكركي التي تمثل مصلحة المسيحيين العليا والتي تعكس هواجس المسيحيين، والالتفات الى المملكة العربية السعودية حيث فضل سمير جعجع ان يتفق على مكاسب سياسية ضيقة مع الشيخ سعد الدين الحريري لتأمين مغانم حزبية وانتخابية بدلا من النظر الى مصلحة المسيحيين في الحصول على تمثيل نيابي سليم". أضاف: "غريب موقف سمير جعجع الذي يستغل غياب زعيم المعارضة الشيخ سعد الدين الحريري للظهور في الواجهة وللمزايدة على تيار المستقبل عبر ترؤسه باعلامه فوج مهاجمي السرايا، فاظن ان جعجع يحاول استقطاب شعبية تتعدى حدود حزبه، الا ان الساحة اللبنانية ليست بشري او معراب ولم يعد من الممكن استغباء الرأي العام المسيحي الذي بات يعرف من يسعى الى صون حقوقه".

وحول موضوع الحكومة، اعتبر أن "تضامن الوزراء اعطى الدعم اللازم للرئيس ميقاتي لتمسكه بمنصبه، ضمانة للاسقرار، الا انه اذا وجدت الرغبة والإرادة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلا اشكال لدينا"، مضيفا "ان الحكومة تشكل بناء على اتفاق الفرقاء اللبنانيين وليس مع قطر او السعودية أو غيرهما، والدليل على ذلك هو سقوط حكومة الحريري اثناء اجتماعه برئيس الدولة العظمة اي الولايات المتحدة الاميريكية". وتابع: "ان تأليف اي حكومة جديدة يجب ان يرتكز على احترام المبادئ التي اتبعناها والتي جنبت لبنان الدخول في الازمة السورية. فلا يمكن تسليم السلطة لفرقاء سياسيين يريدون الدخول في حرب هوجاء مع سوريا ويعملون على تسليح ما يسمى بالجيش السوري الحر وخلق مناطق تدريب له، وهذا موقف ينطلق من حرصنا على الاستقرار، وليس بناء على اي تحالف مزعوم مع النظام السوري او غيره، فالكل يطمح إلى قيام سوريا متعددة، تحترم حقوق الإنسان والحريات العامة، ولكن دخول التيارات التكفيرية على خط المواجهة العسكرية في سوريا افقد من مصداقية المعارضة الصادقة التي تسعى لتحقيق اصلاحات مشروعة، وما رأيناه من تمدد هذه التيارات في بلدان ما سمي بالربيع العربي يدفعنا الى الحذر من نتائج سلبية على صعيد لبنان والمنطقة بشكل عام".

وأبدى استغرابه ل"موقف فريق الاقلية النيابية"، قائلا "عند الاصطدام بالواقع، فإن هذا الفريق الذي ينادي بالاستقلال والسيادة يقرع ابواب السفارات الاجنبية لتشكيل حكومة جديدة، ويسعى الى اعادة السوريين، ولو كانوا "الاحرار" منهم، الى الداخل اللبناني. فهل ان هذه الشعارات ليست سوى للاستهلاك الاعلامي الرخيص؟".

وختم ابي رميا بالقول: "أعتقد ان شعبية التيار الوطني الحر تزايدت نتيجة توعية الرأي العام على كل ما يحصل، ونتيجة الاقنتاع بأن أولوية العماد عون كانت وستبقى تأمين الاستقرار، وتحصين الوحدة الداخلية لتدعيم مسيرة السيادة والاستقلال، وان الرابية، على خلاف سائر الاقطاب، لا تتقبل الاوامر من اي جهة كانت؛ واطمئن الجميع بان نتيجة الانتخابات القادمة ستكون لمصلحتنا ايا كان القانون المتبع، وايا كانوا المرشحين، الا اننا نتطلع نحو مصلحة الوطن العليا، وهذا ما يفرقنا عن الآخرين".

 

وفاة أحد جريحي الاشكال في سجن زحلة

وطنية  27/10/2012 افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة ماريان الحاج ان اشكالا وقع في سجن زحلة بين سجناء من آل زعيتر وآخرين، مما ادى الى اصابة عباس فياض زعيتر وفياض زعيتر بطعنات سكاكين، وقد نقلا الى مستشفى العبد الله وهما في حال خطرة. ولاحقا، أفادت أن الجريح عباس فياض زعيتر، ما لبث أن فارق الحياة متأثرا بإصابته.

 

جريحان من آل زعيتر باشكال في سجن زحلة

وطنية - 27/10/2012 افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة ماريان الحاج ان اشكالا وقع في سجن زحلة بين سجناء من آل زعيتر وآخرين، مما ادى الى اصابة عباس فياض زعيتر وفياض زعيتر بطعنات سكاكين، وقد نقلا الى مستشفى العبد الله وهما في حال خطرة.