المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 08 أيلول/2012

 

انجيل القديس متى 22/15-22/ دفع الجزية إلى القيصر

وذهب الفريسيون وتشاوروا كيف يمسكون يسوع بكلمة. فأرسلوا إليه بعض تلاميذهم وبعض الهيرودسيين يقولون له: يا معلم، نعرف أنك صادق، تعلم بالحق طريق الله، ولا تبالي بأحد، لأنك لا تراعي مقام الناس. فقل لنا: ما رأيك؟ أيحل لنا أن ندفع الجزية إلى القيصر أم لا؟.فعرف يسوع مكرهم، فقال لهم: يا مراؤون! لماذا تحاولون أن تحرجوني؟ أروني نقد الجزية! فناولوه دينارا. فقال لهم: لمن هذه الصورة وهذا الاسم؟ قالوا: للقيصر!  فقال لهم: ادفعوا، إذا، إلى القيصر ما للقيصر، وإلى الله ما لله!  فتعجبوا مما سمعوه، وتركوه ومضوا

 

عناوين النشرة

*البابا بنديكتوس السادس عشر يندد بأعمال العنف في البلدان حيث المسيحية حديثة العهد

*كندا تغلق سفارتها في طهران على خلفيّة "تقديم إيران مساعدات عسكرية لسوريا"

*عطلة رسمية السبت المقبل افساحا في المجال لاستقبال البابا

*نهاية القطيعة بين رئيس الجمهورية ودمشق... مسؤول رسمي لـ"الأخبار": سليمان التقى الحلقي والمعلم سرا" في طهران

*اهالي بني صخر الحدودية يعانون من الانتهاكات السورية وطالبوا نواب المنطقة رفع الظلم عن كاهلهم

*حادثة الكويخات: توقيفات وإخلاءات والملف مفتوح

*الإشتباه بـ" خطة خبيثة" وراء إخلاء ضباط الكويخات بهذا التوقيت البابوي

*اجتماع في البيرة إثـر صدور قرار إطلاق الضباط الثلاثة والضاهر اعلن أنه تم الاتفاق على اجتماع غداً في أمانة 14 آذار لتحديد الخطوات

*خالد الضاهر: إخلاء سبيل الضباط قبيل زيارة البابا مشبوه وفاعليات المنطقة تعمل على تهدئة النفوس وتتمسك بالعدالة

*عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة يدين إطلاق الضباط: حلقة جديدة من مؤامرة ضرب السنّة بالجيش

*اهل نعيم الدويهي يطالبون ميشال سليمان بالتدخل: لا يجوز ان يخلى علاء الدين وجرمه واضح ويستمرّ توقيف البريء

*مذكرة توقيف بحق الرائد وسام عبد الخالق بتهمة تجارة الأسلحة

*اعتداء مسلح على مسشفى الحريري الحكومي

*حزب الوطنيين الأحرار: نرفض ألاعيب "8 آذار" الهادفة إلى تسخيف مخطط سماحة ـ مملوك التفجيري

*عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا رداً على رعد: "شمّاعة" العدو الصهيوني لغة ممجوجة لسنا مستعدين للاستماع اليها والرد عليها

*فضيحة جديدة على سجل السفير الاسدي/بقلم الياس فرعون/القوات اللبنانية

*مصر: معركة «تأسيسية» الدستور تغادر «مادة الشريعة» إلى «الذات الإلهية»/مصادر كنسية: المسيحية لا تمنع ظهور الأنبياء.. والأزهر: لسنا ضد الإبداع

*أحمد الحريري  زار البطريرك الراعي: وثيقة "14 آذار تاريخيّة.. وقانون النسبيّة المطروح سرقة

*حرب: سيحاولون اغتيالي مجدداً وزعماء في "8 آذار" وقّعوا تعهدات للأسد وعون ينتظر "جنازتنا" ليصدّق محاولة الاغتيال ... وصوته "يُطربني"

*إيهود باراك: الولايات المتحدة مستعدة لمواجه إيران على كافة المستويات

*لا هجوم على ايران قبل الانتخابات الأميركية/رندى حيدر /النهار

*نائب رئيس الأركان الأميركي يلتقي باراك في تل أبيب

*ضرب ايران وسيلة مثالية لدفعها الى اقتناء القنبلة النووية

*مسؤول استخباراتي اسرائيلي: الخيار الوحيد لوقف المجازر في سورية ضرب قوات الأسد

*رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لا يستبعد إجتياح غزة ويتوقّع حرباً هجومية جديدة على القطاع

*غانتس: لبنان سيتراجع عشرات السنين بعد الحرب المقبلة

*الاستخبارات الإسرائيلية: نصر الله قائد الحرب النفسية ضد اسرائيل

*مسؤولون اميركيون يحذرون المالكي من استغلال ايران لاجواء العراق لدعم نظام الاسد

*تراجع قياسي للصادرات اللبنانية عام 2011

*إلى "حزب الله": اعرف عدوك/مارون حبش/موقع 14 آذار

*اشكالات في سرحمول بين الاشتراكي والسوري وفي الطريق الجديدة وبنت جبيل بين عائلات

*شهيب: ما هو دور المندوب السامي نصري خوري؟  

*احمد الحريري يرد على كلامه من الديمان: الحرب الإيرانية – العراقية تُظهر من تعامل مع إسرائيل

*هل يُستدرج «حزب الله» لحرب إسرائيلية على لبنان/عصام عبدالله/جريدة الجمهورية

*ضربة إيران وشيكة: تل أبيب تسلّمت القنابل المخترقة وطائرات التموين الجوي

*«14 آذار» الجديدة تلاقي السقوط «الحتمي» للأسد بـ «دق نفير» التعبئة و«قرع ناقوس» الخطر

*المأزق الاقتصادي - المالي مرآة للأزمة السياسية حكومة ميقاتي «تلحس المبرد» وإضراب شلّ القطاع العام

*خاطفون ربما "أخطأوا" هدفهم فـ"نظّفوه" / 4 ساعات أمضاها فايزفايز ديب الاسطا البالغ 72 عاماً بين جديتا وبريتال

*ومن يُثبت لنا أن ميشال عون موجود/بول شاوول/المستقبل

*جنبلاط للحريري: لنحيّد حزب الله ونركزّ على النظام السوري/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*"شركة ومحبّة" بكركي... تمهّد لـ"شركة وشهادة" الفاتيكان/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

*كيف يصوِّب جنبلاط على الأسد... ولا يُصيب "حزب الله"؟/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*محمد الأسدي مخطوف جديد في سوريا: ماذا "يلزم" لإطلاقه/فادي شامية /المستقبل

*14 آذار تتقدّم ثلاث خطوات: شعبية وإدارية وسياسية/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*جوزف أبو خليل لـ"الجمهورية": الطائف قابل للتطبيق لولا السلاح

*"الجمهورية" تكشف بالأرقام والصوَر نتائج التحقيق في لطف الله 2

*انتخابات المجلس المذهبي الدرزي تسوية طرحها جنبلاط ورفضها ارسلان خوفاً من وهاب  

*بشار الأسد بين شاقوفين

*ماذا تريد اسرائيل أفضل من هذا/حسن صبرا/الشراع  

*العلاقة بين عون و نصر الله : الغموض البناء  

*بشار يستجدي العلويين: اعطوني وقتاً للحسم :بشار يكسر المحرمات ويلجأ إلى استخدام جزئي ومتنوع للأسلحة الكيماوية/حسن صبرا/الشراع

*انتخابات المتن الشمالي: المرّ يهندس تحالفاً مع «14 آذار».. والتفاهم مع عون وارد/كلير شكر –السفير

*سيمون أبو فاضل - التكامل بين اجتماع معراب ولقاء الحريري ــ جنبلاط يُنعش 14 آذار

*الراعي استقبل وفد من التجمع المسيحي"

 

تفاصيل النشرة

 

 

البابا بنديكتوس السادس عشر يندد بأعمال العنف في البلدان حيث المسيحية حديثة العهد

ندّد البابا بنديكتوس السادس عشر "بأعمال العنف غير المبررة الناجمة عن النزاعات الإجتماعية والقومية في البلدان التي تعد فيها المسيحية حديثة العهد"، محذرا بالتالي من "جهالة يمكن أنّ تشوه الإيمان المسيحي". البابا وخلال مخاطبته 91 أسقفا إنتخبوا حديثا للمشاركة في إجتماع لمؤتمر تبشير الشعوب، في مقر إقامته الصيفي في كاستل غاندولفو قرب روما، أكّد أنّ "جماعاتكم حديثة التأسيس جميعا وتمثل الغنى والضعف المرتبطين بتاريخها القصير، وهي تشهد على إيمان يقوم على الشراكة والفرح ويتسم بحيويته وإبداعه"، متابعا:" لكنها ما تزال تفتقر إلى التجذر". وأضاف البابا أنّ "تجسيد الإنجيل في ثقافات شعوبكم عمليّة طويلة وصعبة يجب ألا تؤثر في أي حال من الأحوال على خصوصية الإيمان المسيحي وإستقامته". وانتقد البابا في بلدان "الرسالة" "عملياّت التمييز الثقافية والدينية والتعصب والروح المتمردة، الناجمة عن الحركات الأصولية التي تكشف رؤى بشرية خاطئة وتقود إلى الإستخفاف وبالتالي التنكر للحق في الحرية الدينية وإحترام الضعفاء وخصوصا الأطفال والنساء وحاملي العاهات". وتحدث البابا اأيضا عن "مواجهات ناشئة بين الاتنيات والقوميات والطبقات التي تتسبب في إندلاع أعمال عنف غير مبررة". (أ.ف.ب)

 

كندا تغلق سفارتها في طهران على خلفيّة "تقديم إيران مساعدات عسكرية لسوريا"

أعلنت كندا إغلاق سفارتها في طهران وطرد جميع الدبلوماسيين الإيرانيين الموجودين في كندا، متّهمة إيران بتقديم مساعدة عسكريّة للنظام السوري وتهديد وجود إسرائيل. وأعلن وزير الخارجية الكندي جون بيرد في بيان أنّ "النظام الإيرانيّ يقدّم مساعدة عسكريّة متنامية لنظام الأسد، ويرفض الإلتزام بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة ببرنامجه النووي، ويهدّد بإستمرار وجود إسرائيل ويطلق تصريحات معادية للسامية وعنصرية بالإضافة إلى التحريض على الإبادة".(أ.ف.ب)

 

عطلة رسمية السبت المقبل افساحا في المجال لاستقبال البابا

(أ.ي.)- أصدر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مذكرة جاء فيها : في مناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان وافساحاً في المجال لمختلف القطاعات للمشاركة في استقبال قداسته، يعلن يوم السبت الواقع في 15/9/2012 يوم عطلة رسمية وتقفل كل  الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات وكل المدارس والجامعات الرسمية والخاصة.

 

نهاية القطيعة بين رئيس الجمهورية ودمشق... مسؤول رسمي لـ"الأخبار": سليمان التقى الحلقي والمعلم سرا" في طهران

كشف مسؤول رسمي لصحيفة «الأخبار» أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان التقى خلال زيارته الأخيرة لإيران، لحضور مؤتمر القمّة السادس عشر لحركة دول عدم الانحياز، رئيس الحكومة السوري وائل نادر الحلقي ووزير الخارجية السوري وليد المعلّم. اللقاء الذي امتدّ لفترة «لا بأس بها» كان «إيجابياً وهادئاً وتفصيلياً، وتخلّلته أجواء أخويّة، وكان مريحاً للطرفين». في هذا اللقاء حصل سليمان على التفسيرات التي ينتظرها من السوريين في قضية الوزير السابق ميشال سماحة وما أثير عن تورّط ضباط سوريين فيها. إلا أن الطرفين تطرّقا إلى ما هو أبعد من هذا الملف، على ما قال المسؤول.

ولا شكّ في أن لهذا اللقاء تفسيرات وتبعات سياسية واسعة. فهو بقي مكتوماً لفترة طويلة رغم أن سليمان تسلّم أخيراً مذكرة قوى 14 آذار التي تطالب بتعليق العمل بالاتفاقيات الأمنية بين البلدين وباعتبار السفير السوري في لبنان غير مرغوب فيه. هذه المذكرة، في رأي المسؤول الرسمي، «تُحرج الرئيس سليمان لأنها مذكرة سياسيّة ليس فيها أي منطق دستوري أو قانوني. فقد كان الأجدى بأعضاء قوى 14 آذار أن يقوموا بأنفسهم بخطوات عملية لتنفيذ بنود المذكرة ومطالبهم، لا أن يرفعوها إلى رئيس الجمهورية بقصد وضعه في «خانة اليك» في مواجهة النظام السوري. وكان بإمكان موقّعي هذه المذكّرة، وهم نواب حاليون، القيام بخطوات من نوع مختلف لا تُحرج أحداً، بل تضعهم في الصف الأمامي المواجه لسوريا. غير أن هؤلاء اختاروا التهرّب من هذا الأمر لحساباتهم الشخصية في ظل الظروف السياسية الحاليّة». وقد ألقت قوى 14 آذار كل مطالبها السياسية المناهضة لسوريا على كاهل سليمان، وطلبت منه القيام بما لم تقم به هي حين كانت في السلطة، كتعليق العمل بالاتفاقيات الأمنية الموقّعة بين البلدين وتجميد العمل بالمجلس الأعلى اللبناني ــــ السوري، واعتبار السفير السوري في لبنان شخصاً غير مرغوب فيه لأنه «يلعب أدواراً أمنية استخباراتية أكثر من مهماته الديبلوماسية، ويشرف على عمليات خطف واعتداءات وتصفيات، كما حصل في اختطاف شبلي العيسمي والإخوة الجاسم»، بحسب ما ورد في المذكرة المشار إليها.

لا يرفض المسؤول الرسمي المعني بهذا الملف أن تأخذ قوى 14 آذار خطوات في هذا المجال، لكنه لا يكتفي بالقول إن «إلغاء المعاهدات والاتفاقيات الأمنية والقضائية وسواها يجب أن يسلك مساراً واضحاً مبنياً على قواعد وأصول دستورية وقانونية». فهو يعتقد أن لكل خطوة مترتبات ميدانية؛ كان بإمكان هؤلاء أن يقدموا مشروع قانون إلى مجلس النواب يرمي إلى إلغاء المعاهدة والاتفاقيات المنبثقة عنها، ويمكنهم أيضاً دعوة المجلس الأعلى اللبناني ــــ السوري إلى الانعقاد وعرض مطالبهم على طاولة المجلس أيضاً، «لكن الذهاب في اتجاه إلغاء المعاهدة والاتفاقية من جانب واحد يعدّ عملاً عدائياً، ليس بين لبنان وسوريا فقط، بل بين كل الدول»، يقول المسؤول الرسمي.

ويذهب أبعد من ذلك مستفيضاً بعرض ما قامت به قوى 14 آذار خلال السنوات الماضية. فحينما كان سعد الحريري رئيساً للحكومة ذهب إلى سوريا والتقى الرئيس بشار الأسد، وقبلها كانت هذه القوى نفسها تتهم سوريا بأنها اغتالت الرئيس رفيق الحريري، «فلماذا لم تقم هي بالعمل على إلغاء المعاهدة والاتفاقيات، لا بل كان الوزير جان أوغاسبيان رئيساً للجنة التي عملت على تعديل الاتفاقيات!».

على أيّ حال، يعتقد المسؤول الرسمي أن هذه القوى تقف وراء الظروف الحالية في سوريا ولبنان لتبرير مواقفها، «رغم أن دخوله في هذه اللعبة يفتح المجال أمام السوريين للعب المقابل». ويستند المسؤول في كلامه هذا إلى عشرات الأحكام القضائية التي صدرت في لبنان بحق مهرّبي السلاح إلى سوريا. وبما أن المعاهدة والاتفاقية الأمنية لا تزالان قائمتين، فإن على لبنان «تطبيق الفقرتين 211 و212 من البند الثاني بعنوان «المهام» في اتفاقية الدفاع بين البلدين».

من المهام المتفق عليها: «منع أي نشاط أو عمل أو تنظيم في كل المجالات العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية من شأنه إلحاق الأذى أو الإساءة للبلد الآخر». أيضاً «أن يلتزم كل من الجانبين بعدم تقديم ملجأ أو تسهيل مرور أو توفير حماية للأشخاص والمنظمات الذين يعملون ضدّ أمن الدولة الأخرى، وفي حال لجوئهم إليها يلتزم البلد الآخر بالقبض عليهم وتسليمهم إلى الجانب الثاني بناءً على طلبه».

وإذا تذرّعت قوى 14 آذار بأن النظام السوري يخرق الحدود ويقصف القرى اللبنانية «فمن المفروض أن نضع حكماً بين الجانبين يكون الجيش اللبناني، وهو القادر على تطبيق كل هذه البنود».

وفي الخلاصة، يشير المسؤول إلى أن قوى 14 آذار تلحس تواقيعها. ففي 18 تموز 2010 قال رئيس الحكومة آنذاك سعد الحريري، في اجتماع هيئة التنسيق والمتابعة: «للقواعد الأساسية للعلاقات اللبنانية ــ السورية قواعد معروفة على كل المستويات. المطلوب منا جميعاً أن نحمي هذه القواعد ونعمل على تطويرها بروح المسؤولية المشتركة».

المصدر: الأخبار

 

اهالي بني صخر الحدودية يعانون من الانتهاكات السورية وطالبوا نواب المنطقة رفع الظلم عن كاهلهم

70 عائلة سورية موجودة في البلد لا تصلها المساعدات

 (أ.ي.)- عقد أهالي بلدة بني صخر الواقعة عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير عند الحدود مع سوريا، مؤتمرا صحافيا في ساحة البلدة، وتلا أحمد علي الوريدي بيانا باسم البلدية والاهالي المجتمعين قال فيه: ان اهالي بني صخر يعانون عدم وجود الامن والاستقرار بسبب الانتهاكات السورية المتمادية، وقد أصبحنا نعيش حالة من الرعب والخوف نتيجة القصف السوري المتكرر. هناك العديد من المنازل المتضررة ولا من يحرك ساكنا. فأين الهيئة العليا للاغاثة من كل هذا الظلم الواقع علينا؟. وطالب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقائد الجيش باتخاذ الاجراءات الكفيلة بحماية امن الاهالي ووقف الانتهاكات السورية المهددة دائما للسيادة الوطنية. ولفت الى ان اهالي بني صخر بمجملهم مزارعون واراضيهم ملاصقة للحدود مع سوريا ولا يستطيعون زراعة هذه الاراضي ولا جني محاصيلها إن زرعت، مما تسبب بواقع اقتصادي صعب، وبات أبناء البلدة المحرومة كل مقومات العيش بالاساس نتيجة غياب الانماء، عاطلين عن العمل. وحمل البيان نواب المنطقة المسؤولية ازاء ما هو حاصل، وطالبوهم بالعمل الجدي لرفع الظلم عن كاهل ابناء هذه المنطقة، مهددين بأنه في الانتخابات المقبلة الشعب سيحاسب وسيقول كلمته. وعن النازحين السوريين قال البيان: ان بلدة بني صخر كانت اول من استقبلت الاخوة السوريين وفتحت لهم المنازل واقتسمت معهم رغيف الخبز، ولكن بسبب الاوضاع الصعبة بات اهالي البلدة يعانون ما يعانيه النازحون السوريون من صعوبة العيش.

إن النازحين اليوم، وعددهم كبير (70 عائلة سورية) لا مكتب رسميا يستقبلهم ويهتم بهم، والمساعدات لم يصلهم منها إلا النذر اليسير الذي لا يكفي، كما ان هناك بعض الجمعيات التي تكفلت بإيصال المساعدات الى العائلات المضيفة، ولكن لم يصل لاهالي بلدة بني صخر أي من هذه المساعدات. وناشد البيان الامم المتحدة والهيئة العليا للاغاثة والجمعيات الخيرية والمنظمات الانسانية المعنية بشؤون إغاثة النازحين إبداء الاهتام اللازم باوضاع هذه العائلات النازحة على أبواب فصل الشتاء.

 

حادثة الكويخات: توقيفات وإخلاءات والملف مفتوح

غليان خطير شهده الشارع العكاري في أيار الماضي، فـ"حادثة الكويخات" التي أسفرت عن مقتل الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب، لم تمر مرور الكرام، بل غصت بتظاهرات واعتصامات قامت احتجاحا على الحادثة، أدت الى فتح تحقيقات في "القضية" من جانب الشرطة العسكرية بالجيش بحسب الاختصاص، وبناء على طلب النيابة العامة العسكرية حيث تم توقيف الضباط الثلاثة: النقيب ايلي كيروز والنقيب محمد علي أحمد بالاضافة الى الملازم وسام محفوظ، وعدد من العسكريين الذين كانوا عند الحاجز الذي وقع عنده الاشكال. وبعد توقيهم تم إخلاء سبيلهم بكفالة، لكن الاحتجاجات تكررت، فأعيد توقيفهم مرة ثانية بعد ان ذكرت النيابة العامة العسكرية ان هذا التوقيف هو بداعي استكمال التحقيقات الى ان تقدم وكلاء الدفاع بعد التوقيف الثاني بطلب اخلاء السبيل، لكن قاضي التحقيق الاول رياض ابو غيدا رد طلبات اخلاء السبيل. والحدث الجمعة تمثل بإخلاء سبيل الضباط الـ3 من جانب محكمة التمييز المناوبة برئاسة القاضي الياس نايفه، وذلك مقابل كفالة مالية قدرها 300 ألف ليرة لكل منهم. ويبقى ملف حادثة الكويخات مفتوحا الى حين تحديد جلسات لاحقة للفظ الحكم من جانب المحكمة العسكرية...

 

الإشتباه بـ" خطة خبيثة" وراء إخلاء ضباط الكويخات بهذا التوقيت البابوي

يقال نت/أعربت جهات سياسية في قوى 14 آذار عن اعتقادها بأن إخلاء سبيل الضباط الثلاثة الموقوفين في ملف جريمة حاجز الكويخات، بقرار صادر عن محكمة التمييز العسكرية، بعد رفض قاضي التحقيق العسكري الاول رياض أبو غيدا ذلك، "ينمّ عن هدف سياسي تخريبي". وقالت هذه الجهات إن عملية الإخلاء جاءت ، عشية وصول البابا الى لبنان، على الرغم من معرفة الجميع بتداعيات هكذا قرارات على الشارع العكاري عموما. وتعتقد بأن هناك تصورا لدى الجهات التي عملت من أجل تمرير إخلاء السبيل بهذا التوقيت يقوم على إثارة ردة الفعل العكارية لينزل الناس بأسلحتهم الخفيفة الى الشوارع. وتشير الى أن التحضيرات الدفترية لهذه المسألة جرى العمل عليها لها أسبوع، حين بدأ بعض العسكريين السابقين يدعون المسيحيين في بلدات عكارية الى أخذ الحيطة والحذر للدفاع عن أنفسم ، ضد أي هجوم قد يتعرضون له. وبذلك ، ثمة تصور يقف وراء عملية إخلاء السبيل وهي إظهار سنة لبنان على سلاحهم فيما يكون البابا في طريقه الى لبنان. وقالت هذه الجهات إن اتصالات مكثفة جرت لتفويت الفرصة على هذا المخطط، ولذلك فإن مسيحيي 14 آذار لن يتركوا أهل عكار لوحدهم في هذا الموضوع، بل سيكونون رأس حربة في التصدي لخلفيات إخلاء سبيل في قضية حسّاسة، تفترض إنهاء التحقيقات فيها. وسيكون هذا البند الوحيد على اجتماع إستثنائي دعيت اليه الأمانة العامة لـ14 آذار، بهدف وضع خطة مواجهة لهذا القرار

 

اجتماع في البيرة إثـر صدور قرار إطلاق الضباط الثلاثة والضاهر اعلن أنه تم الاتفاق على اجتماع غداً في أمانة 14 آذار لتحديد الخطوات

(أ.ي) - عقد في بلدة البيرة - عكار، اجتماع على اثر صدور قرار اطلاق الضباط الثلاثة، حضره النائب خالد الضاهر وذوو الشيخين احمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب وفاعليات المنطقة. وقد تم اتصال بين المجتمعين والرئيس سعد الحريري والامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ومع منسق الامانة العامة لـ 14 اذار فارس سعيد. وقال النائب الضاهر: ان هذه الاتصالات افضت الى ان يعقد اجتماع غدا في الامانة العامة ل 14 اذار على ان تحدد الخطوات في ذلك الاجتماع. واكد حالة الاستياء الموجودة في عكار، والعمل على ضبط النفس وعدم افساح المجال لخدمة البعض ممن يسعى الى افشال زيارة البابا الى لبنان، مشيرا الى انه مع انجاح هذه الزيارة وعدم السماح لاحد بالاصطياد بالماء العكر، ومعلنا انه بعد الزيارة سيصار الى بعض التحركات، كما نفى اي ظهور مسلح او قطع للطرقات كما اشيع.

 

خالد الضاهر: إخلاء سبيل الضباط قبيل زيارة البابا مشبوه وفاعليات المنطقة تعمل على تهدئة النفوس وتتمسك بالعدالة

(أ.ي) - وصف النائب خالد الضاهر إخلاء سبيل الضباط الثلاثة فيملف مقتل الشيخ عبد الواحد ورفيقه  بـالإجراء المشبوه قبيل زيارة البابا (بنديكتوس السادس عشر) إلى لبنان، وأضاف:كأن ثمة من يُريد إفشال الزيارة. وأكد الضاهر في حوار مباشر من بلدة البيرة مع قناة الجديد أن  ما ذُكر عن ظهور مسلّح في المنطقة هو غير صحيح ، موضحاً: تم التواصل من قِبَل أعلى القيادات مع أهالي الشهيدين، ومُشيراً إلى أن الأهالي مستاؤون من هذا الإجراء الذي تم...يٌقتل الناس ثم يتم إطلاق سراح المتهمين عبر المحكمة العسكرية. وكشف الضاهر عن عقد قوى 14 آذار لقاء موسّع في مقر الأمانة العامة غداً، وأضاف:ستُتخذإجراءات تُليق بمكانة بالشيخ عبد الواحد. وطالب الضاهر تحويل ملف الشيخ عبد الواحد إلى المجلس العدلي، مُعتبراً أن وجود المحكمة العسكرية هو أمر متخلف في بلد ديمقراطي مثل لبنان.

وأكد الضاهر أن فعاليات المنطقة تعمل على تهدئة  النفوس، مشدداً على التمسك بالعدالة، مطالباً الجميع بتحمل المسؤولية، وعدم جعل الأمور تصب في مصلحة النظام السوري.

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة يدين إطلاق الضباط: حلقة جديدة من مؤامرة ضرب السنّة بالجيش

سأل عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة "هل إطلاق الضباط الثلاثة المتهمين بمقتل الشيخين عبد الواحد ومرعب في عكار هو حلقة جديدة من مؤامرة ضرب السنّة بالجيش وضرب الجيش بالسنّة؟"، مشيراً إلى أن "الإفراج عن الضباط الثلاثة مهين لأهل الشهيدين الجليلين، ومهين لمنطقة الشهيدين المظلومين، ومهين لطائفة الشيخين المغدورين". وأضاف: "لماذا هذا الغباء، ولماذا هذا الاستخفاف، أو ترى لماذا هذا التآمر؟". كبارة، وفي بيان صادر عنه، لفت إلى أن "كفالة إطلاق متهم بقتل شيخين أصبحت 300 ألف ليرة لبنانية. أي، بالمنطق الاحتسابي، تبلغ نفقة إطلاق متهم بقتل شيخ سني مائتي دولار"، سائلاً: "فلماذا يا هذا، يا من أطلقت متهمين، ولم تحاسب من أمرهم؟". وأضاف: "في ما يسمى بلبنان العدالة هناك مقاييس تكلفة صارت معتمدة للإفراج عن المجرمين: كفالة إطلاق متهم بإحراق مبنى تلفزيون هي مليوني ليرة. وكفالة إطلاق متهم بقتل رائد في سلاح الجو اللبناني هي عشرة ملايين ليرة! وعقوبة متهم بالعمالة للعدو الصهيوني هي الاكتفاء بمدة توقيفه رهن المحاكمة، محسوماً منها بدل خفض السنة السجنية!". وتابع كبارة: "في ما يسمى بلبنان - السيادة صار طيران الأسد يحلق في أجوائنا، وحكومتنا بكامل مؤسساتها لا تنشر خبر اختراق السيادة جواً، مع أن قيادة الجيش تتحفنا يومياً عبر مديرية توجيهها ببيانات عن خرق للطيران الإسرائيلي المعادي للأجواء اللبنانية"، سائلاً: "طلما أن الخرق هو خرق، والعدو هو عدو، فلماذا تميّز دولتنا خرقاً عن خرق؟". واضاف: "هل لأن الخرق الإسرائيلي يهدد مواطناً لبنانياً جنوبيا هو، من وجهة نظر الحزب المسلح الذي يدير هذه الدولة، أغلى وأهم من المواطن اللبناني الشمالي أو البقاعي؟". واستطرد كبارة: "لماذا عندما تختطف البحرية الإسرائيلية صياداً جنوبياً تقوم القيامة، وعندما تختطف بحرية الأسد صياداً شمالياً لا يتحرك أحد؟ طالما أن الخطف هو الخطف، فلماذا السكوت عن خطف أهلنا والضجيج عندما يختطف مواطن لبناني آخر من منطقة أخرى؟"، مؤكداً أنهم يدينون كل اعتداء وكل خطف، "ولكن لماذا لا يسمح حزب السلاح للحكومة التي يملكها بأن تدافع عن أهلنا كما تدافع عن شعبه؟". واضاف: "الذي قتل الشيخين، من جهة نظرنا، هو تماماً كالذي قتل السيد عباس الموسوي، والشيخ راغب حرب وغيرهما من رجال الدين الأفاضل، فلماذا دم مشايخنا حلال ودم مشايخ غيرنا حرام؟". واعتبر كبارة أن "الدم كله حرام. القتل كله حرام. والقتلة كلهم أعداء، وليس بينهم من هو أقل عداء لنا من الآخر. هكذا نفهم نحن الأمور، ولكن هناك من يحالف قاتلاً ويٌحِلُ دم ضحيّة، وهذا ما لا نقبله". وختم قائلاً: "أما تهديدات رئيس كتلة نواب حزب السلاح محمد رعد بأنه سيتم التعاطي بشكل آخر مع اعتراضاتنا على الاعتداءات الأسدية إذا اتخذت مسلكاً رسمياً، فإننا لا نعيرها اهتماماً ونقول له إننا نحن من سيتعاطى بشكل آخر، رسمي وغير رسمي، ليس مع اعتداءات الأسد فقط، ولكن أيضاً مع اعتداءات أتباعه علينا".

 

اهل نعيم الدويهي يطالبون ميشال سليمان بالتدخل: لا يجوز ان يخلى علاء الدين وجرمه واضح ويستمرّ توقيف البريء

موقع القوات اللبنانية/اعلن أهل الموقوف نعيم طنوس الدويهي الذي مضى على توقيفه، رهن التحقيق أكثر من سنة، والذي كان قد أصيب بطلقات نارية بقدميه بتاريخ 14 آب 2011، إثر اشكال فوري مع حرس منزل طليقة النائب سليمان فرنجية خارج حرم المنزل حيث "ادعت النيابة العامة الاستئنافية في الشمال على الضحية فيما تغاضت عن مطلقي النار والمدعى عليهم من قبلنا وتركتهم أحرار ما دفعنا الى رفع طلب نقل الدعوى الى القضاء في بيروت من منطلق ان القضاء في الشمال لا يمسك زمام أموره، ورفض طلب النقل". واشاروا الى انه "من ان قانون اصول المحاكمات الجزائية لا يـجيز التوقيف الاحتياطي حتى في الجناية سوى مدة ستة أشهر قابلة للتمديد لمدة مماثلة بقرار معلل، وبالرغم من أن قاضي التحقيق في الشمال قد قرر إخلاء سبيل نعيم بكفالة مالية كبيرة قدرها ثلاثون مليون ليرة لبنانية، فإن الهيئة الاتهامية في الشمال لا تزال تستنكف إحقاق الحق برفضها لقرار إخلاء سبيل الموقوف". واكدوا ان "أغرب ما في المسألة وعلى سبيل المثال، أن احد القضاة اقترح الخضوع للجلاد لحل المشكلة، وبينما قام قاضي آخر وهو من زغرتا بالتنحي من الهيئة الاتهامية معتبراَ أنه لا يريد التدخل بمسألة ذات طابع زغرتاوي وكأن الخوف أو التماهي مع الجلاد أصبح قيمة أعلى من إحقاق الحق وتحقيق العدالة". واضافوا: "لذا نضع وقائع هذه القضية برسم فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، علّنا نجد فيه من يرفع الظلم عن ولدنا، بحيث لا يجوز ان يطلق سبيل متهم واضح الجرم كوسام علاء الدين، ويبقى ابننا موقوفاً ظلماً، نطلب من فخامة الرئيس ان يمنعهم من استباحة هيبة الدولة والمؤسسات العامة وخاصة القضائية الضامنة للحريات العامة بهدف احقاق الحق وتطبيق العدالة. خاصة أن تخلي القضاء عن دوره وخضوع بعض القضاة لضغوط السياسيين، يدفع بنا الى استذكار ماضي زغرتا الدموي الأليم، ونحن لا نبتغي سوى العدالة ورفع الظلم".

 

مذكرة توقيف بحق الرائد وسام عبد الخالق بتهمة تجارة الأسلحة

أفادت قناة "المنار" بعد ظهر الجمعة أن "قاضي التحقيق العسكري مارون زخور أصدر مذكرة توقيف بحق الرائد وسام عبد الخالق بتهمة تجارة الأسلحة وتهريبها إلى سوريا".

ولم توضح القناة إذا ما كان الرائد من الجيش أو جهة أمنية أخرى. ومنذ أسبوع أفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" أنه أوقفت السلطات الأمنية ضابطا برتبة مقدم مع شخصين مدنيين بتهمة تجارة السلاح. وتمت عملية التوقيف بين بيروت والبقاع. وقالت أن أن "المقدم هو من منطقة البقاع الغربي". إلا أن "المنار" كانت قد أشارت مساء الجمعة الفائت إلى أن "الضابط الذي أوقفته مخابرات الجيش كان يحاول شراء أسلحة لتهريبها إلى سوريا". وقالت أيضا في خبر عاجل أن "الضابط برتبة رائد إبن لواء متقاعد وهو من بلدة مجدل عنجر ضبط في إحدى ضواحي بيروت وكان يحوزته 50 ألف دولار". ومنذ بدء الإحتجاجات السورية ضد النظام نشطت عمليات التهريب من وإلى سوريا بفعل الحدود غير المرسمة. إلا أنها المرة الأولى التي يتورط فيها - إذا صحت المعلومات - مسؤول أمني.

 

اعتداء مسلح على مسشفى الحريري الحكومي

إعتصم الممرضون في مستشفى رفق الحريري الحكومي اليوم أمام مبنى الطوارىء في المستشفى، الذي أقفل في وجه المرضى الى موعد غير محدد، إحتجاجا على الاعتداء المسلح الذي تعرض له الجسم التمريضي مساء أمس على خلفية إدخال مريض بقوة السلاح إلى المستشفى رغم أنّ حالته الصحية غير حرجة. هذا وإعتبرت نقيبة الممرضين والممرضات هيلين سماحة أنّ "هذا الإعتصام هو حملة غضب وإستنكار بسبب تكرار الإعتداء على الممرضين والممرضات في المستشفى"، مؤكّدة أنّ النقابة "تستنكر هذا الإعتداء المشين". وطالبت المعنيين :أخذ الإجرائات الأمنية اللازمة والصارمة لمنع الإعتداءات على الجسم التمريضي في أيّ مكان". من جهتها، دعا المدير العام للمستشفى الدكتور وسيم الوزّان إلى " معالجة هذه الثقافة العنفية ليس فقط أمنيا وإنّما أيضا ثقافيا مع الناس".، مطالبا "بإجراءات حازمة في حق المعتدين"، معتبرا أنّ " الموضوع يستلزم متابعة وقرارا جريئا بحماية أمن طوارىء المستشفيات".

 

حزب الوطنيين الأحرار: نرفض ألاعيب "8 آذار" الهادفة إلى تسخيف مخطط سماحة ـ مملوك التفجيري

وكالات/رفض حزب "الوطنيين الأحرار" ألاعيب قوى "8 آذار" الهادفة إلى تسخيف مخطط سماحة ـ مملوك التفجيري والتي تتوزع بين المواقف المتلطية وراء زعم انتظار التحقيقات وصولاً إلى الحكم النهائي وبين تركيب السيناريوهات المضللة كادعاء التسييس. ورأى الحزب أن التردد في متابعة هذا الملف من قبل الحكومة في شكل جدي من شأنه تشجيع الجهات المرتبطة بالمحور السوري ـ الإيراني على استكمال المخطط التخريبي، مجددا المطالبة بإحالة القضية إلى المجلس العدلي كونها في مقدم القضايا التي تقع ضمن صلاحياته، وفي انتظار ذلك تحريك النيابة العامة التمييزية باتجاه استدعاء اللواء علي مملوك والتحقيق معه ومواجهته باعترافات شريكه المتآمر على أمن وطنه ومواطنيه. واستغرب "الأحرار" عقب اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون استمرار صمت الحكومة على أعمال الخطف رغم توجيهات رئيس الجمهورية الواضحة الى الأجهزة الأمنية والقضائية لتحرير المخطوفين وتوقيف الخاطفين، مضيفا أن تشكل هذه الواقعة بيّنة على هالة الدويلة حيث لا إرادة تعلو على إرادتها. وسأل: "كيف للدولة القبول بوجود مجموعة مسلحة تكشف عن نفسها وتجاهر بممارساتها ويصرّح أفرادها أن لا وجود لها في تحدّ سافر لا مثيل له؟ وكيف يمكنها قبول هذا الأمر والتعايش معه؟"، محملا المسؤولية كاملة لحزب الله كونه يشجّع من خلال مربعاته الأمنية واحتكامه إلى منطق السلاح على مثل هذه الظواهر، مطالبا الحكومة مجدداً الدفاع عما تبقى من هيبة الدولة بتنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية لأن التجارب أثبتت أن لا أمن بالتراضي ولا أمل في نهوض دولة تستجديه من الخارجين على القانون. وسأل في ظل إقرار سلسلة الرتب والرواتب، "كيف أن موضوعاً بأهميتها خضع للبحث والمناقشة بين لجنة وزارية مختصة وهيئة التنسيق النقابية لفترة طويلة وتوج بوعد قاطع ببتها من قبل رئيس الحكومة، ظل حتى اللحظة الأخيرة عرضة للتجاذب". وأضاف البيان: "فإما أن يكون هذا الوعد استند أساساً إلى واردات تغطي نفقات السلسلة على ان ينسّق صاحبه مع مكوّنات حكومته شروط تأمينها من جهة، وإما أنه يستحيل تأمين مصادر تمويلها وكان حرياً المضي في الحوار مع المعنيين رحمة بالاقتصاد من جهة أخرى". وشدد الحزب، انطلاقاً من مبدأ المساواة بين المواطنين، "أنه لا يجدر بفئات تحمل التضحيات وحدها وهذا ينطبق على القطاع العام بمختلف تشعباته. هذا مع الإشارة إلى أن سياسة الحكومة دفعت بالاقتصاد إلى شفير الإنفجار وفاقمت معاناة المواطنين في مختلف المجالات. ولا يمكن الخروج من هذا الوضع إلا بقيام حكومة إختصاصيين تكون حيادية إلى أبعد حدود، وتعمل على التصدي للخلل في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتشرف في نفس الوقت على إصدار قانون انتخاب يضمن صحة التمثيل وعلى اتمام العملية الانتخابية". ورحّب "الوطنيين الأحرار" بزيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر رسول سلام ومحبة واحترام وتعاون بين كل الشعوب، آملا في أن يؤدي الإرشاد الرسولي لمنطقة الشرق الأوسط إلى إحلال السلام وإلى تعميق الشراكة والحوار بين الأديان والحضارات، وإلى تجذر المسيحيين في بلدانهم بعيداً من الخوف والشك على قاعدة المواطنة والتشبث بالحرية والخصوصية وحقوق الإنسان.

 

عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا رداً على رعد: "شمّاعة" العدو الصهيوني لغة ممجوجة لسنا مستعدين للاستماع اليها والرد عليها

وكالات/رد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا على بعض وقائع المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، فرأى ان اعتبار اسرائيل عدواً ليس موضوع خلاف بين اللبنانيين كما ان الشكوى من الاعتداءات الاسرائيلية هي محط اجماع لبناني وهي مهمة الحكومة اللبنانية التي قامت بها دائما، وخصوصا عندما كان الرئيسان فؤاد السنيورة وسعد الحريري على رأسها. زهرا، وفي بيان صادر عنه، اشار الى انهم لا يفهمون المنطق الذي تولى تسويقه رعد في مؤتمره وبدا فيه كأنه يقول إن الاعتداءات الاسرائيلية تبرر الاعتداءات السورية على لبنان! وأضاف: "لو تفضلت حكومتكم، التي لا شأن لنا بسياساتها، وطالبت الحكومة السورية بوقف اعتداءاتها لما اضطرت قوى "14 اذار" الى رفع مذكرتها الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتضمينها مطالب الحد الأدنى لحفظ ماء الوجه على صعيد الكرامة والسيادة الوطنية". وختم زهرا: "ان "شمّاعة" العدو الصهيوني، التي يعلق عليها كل التقصير والتهاون - ان لم نقل التآمر - على سيادة لبنان، اضافة الى استعمالها لتخوين كل اللبنانيين وكل العرب، اصبحت لغة ممجوجة لسنا مستعدين لا للاستماع اليها ولا للرد عليها

 

فضيحة جديدة على سجل السفير الاسدي

بقلم الياس فرعون/القوات اللبنانية

يمعن السفير عبد الكريم علي – في غطرسته وارتكابه الفضائح الملوثة لسجله الديبلوماسي الواحدة تلو الاخرى على قاعدة القول المأثور "يا رايح كتر الابايح". فها هو في مداخلة على قناة " المنار" يبيح لنفسه بكل استكبار وعنجهية – لم تعد لتفاجىء احدا – توزيع شهادات الوطنية والاحكام الباطلة على فريق واسع من اللبنانيين السياديين والاحرار في وطنهم، وهو النوع من الناس الذين لم يعتد السفير التعاطي معهم في بلاده – على مدى اربعين عاما – ما يثير لدينا الملاحظات الاتية:

اولاً: ليس من حق اي سفير، وتحديدا هذا السفير بالذات ممثل النظام الدموي في سوريا، ان يتدخل في شأن لبناني وفي مواقف فريق لبناني واسع وسيادي – باطلاقه احكام الاقلية والاكثرية على هذا الفريق او ذاك من اللبنانيين– لان مثل هذه المواقف تعد مثالا صارخا على استمرار تدخل هذا السفير في الشؤون اللبنانية الداخلية وتضيف الى سجله الديبلوماسي الاسود فضيحة جديدة وخطيرة.

ثانياً: اذا كان لدى السفير الاسدي اي اعتراض على كلام اي فريق من اللبنانيين، فعليه وفقا للاصول الديبلوماسية الامتناع عن التعليق المباشر على المواقف الداخلية والتوجه الى وزارة الخارجية اللبنانية لطلب التوضيحات وتسجيل ما يراه من اعتراضات – اما الظهور على الاعلام المحلي – كائنا ما كان هذا الاعلام والرد على مواقف داخلية لها ما لها من اسانيد واعتبارات ومبررات جدية بحقه – فهذا يعد من قبيل الخرق الجديد للاصول واللياقات الديبلوماسية التي يبدو ان السفير علي لا يفقهها البتة.

ثالثاً: من سمح لهذا السفير بأن يعير الناس ويطلق الاحكام عليهم بأنهم اكثيرة اقلية وبأن لديهم حسابات ويجب وضعهم بحجمهم... ولتذكير سعادة السفير علي ان تلك الاقلية التي يتكلم عنها هي الاكثرية التي انتصرت في انتخابات ديمقراطية ودستورية وحرة (الامر الذي لم يشاهده احد في بلاده يوما منذ ما يزيد على اربعة عقود) عام 2009 – ما دفع باتباع نظامه في لبنان الى الانقلاب عليها والاطاحة بها... ونود تذكير السفير علي ان هذه الاقلية هي نفسها التي اخرجت جيش نظامه مهرولاً من لبنان عام 2005...

رابعاً: بقي ان نوضح للسفير علي انه اذا كانت اسرائيل عدوتنا وعدوة كل العرب تاريخياً – ما برر انتشار اليونيفيل على حدود لبنان معها – كونها دولة معتدية ومعادية، فإن الشقيق السوري – لم يقصر ابدا في منافسة هذا العدو عداوة مع قسم كبير من اللبنانيين على مر التاريخ المعاصر... حتى استحق نظامه الاسدي بحق لقب " الشقيق- العدو"...

فظلم الشقيق اذا كان بهذا الكم من الفظاعات والاجرام يصبح تأمراً واستكبارا سيانا مع ظلم اعتى اعداء البشرية...

واخيراً وليس اخراً، نتفهم اعتراض السفير علي على نشر قوات اليونيفيل على الحدود الشمالية مع لبنان – لان مثل هذا الانتشار لو تحقق سيسقط من ايد النظام الاسدي مبررات وحجج نقل معركته الى داخل لبنان واشعاله الفتن فيه – انطلاقا من هلوسات انتقال السلاح والمسلحين عبر الحدود بين البلدين... باتت الاعيبكم مكشوفة ومهاتراتكم ممجوجة... وللسفير علي نقول: لقد بلغ السيل الذبى... حافظ على ما تبقى من كرامة لك في لبنان وغادرنا برائحة طيبة.

 

مصر: معركة «تأسيسية» الدستور تغادر «مادة الشريعة» إلى «الذات الإلهية»/مصادر كنسية: المسيحية لا تمنع ظهور الأنبياء.. والأزهر: لسنا ضد الإبداع

القاهرة: وليد عبد الرحمن

بعد الجدل الكبير الذي شهدته الجمعية التأسيسية المنوط بها إعداد أول دستور تشهده مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) عام 2011، حول شكل المادة الثانية من الدستور، دخلت مادة جديدة تتعلق بـ«الذات الإلهية» ساحات الجدل السياسي بين الأوساط المسيحية والفنية. وفيما أكد مصدر داخل «التأسيسية» أنه «تم إقرار مادة الذات الإلهية في باب المقومات الأساسية، والتي طالب بها الأزهر الشريف وأيده في ذلك حزب النور (السلفي) والحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين)»، تخوفت مصادر كنسية من أن نص المادة الجديدة قد يحدث بلبلة في المجتمع عند تطبيقه. ووافقت لجنة نظام الحكم المنبثقة عن الجمعية التأسيسية مؤخرا وبالإجماع على اقتراح الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي تقدم به ممثلو الأزهر إلى الجمعية التأسيسية في يوليو (تموز) الماضي بضرورة وجود مادة «تحصن المساس بالأنبياء والصحابة». وأضاف المصدر نفسه داخل التأسيسية لـ«الشرق الأوسط»: أن المادة تنص على أن «الذات الإلهية مصونة يحظر المساس أو التعرض لها، وكذا ذوات أنبياء الله ورسله جميعا، وكذلك أمهات المؤمنين والخلفاء الراشدين»، مؤكدا أن إقرار المادة شهد جدلا بين الأعضاء واعتراضا من أعضاء لجنة الصياغة.

وكانت بعض القوى السياسية المصرية قد طالبت بعدم نص الدستور الجديد على «مادة تتعلق بالذات الإلهية»؛ إلا أن أحزابا إسلامية، من بينها الحرية والعدالة والنور، طالبوا بضرورة النص على هذه المادة. كما اتفق عدد من ممثلي التيارات والأحزاب والقوى السياسية قبل يومين ومعهم عمرو موسى، المرشح السابق للرئاسة المصرية، في اجتماع غير معلن بمجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان)، على إقرار نص المادة الجديدة. من جانبه، كشف الدكتور حسن الشافعي، رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر الشريف، رئيس وفد الأزهر في الجمعية التأسيسية عن أن الجميع بالجمعية التأسيسية وافقوا على أن يتضمن مادة تحظر المساس أو التعرض للذات الإلهية أو الأنبياء أو أمهات المؤمنين أو الخلفاء الراشدين.

وقال الشافعي لـ«الشرق الأوسط» إن «طلب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بتحصين الأنبياء والخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين لا يمكن اعتباره ضد الإبداع؛ بل ضد ازدراء الأديان»، مؤكدا أن «مجمع البحوث الإسلامية أفتى من قبل بتحريم ظهور الأنبياء والصحابة وآل البيت في الأعمال الدرامية». لكن مصادر كنسية، قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «مادة الذات الإلهية وضعت بشكل سيؤدي إلى البلبلة». ويزيد إقرار مادة الذات الإلهية من تحجيم حرية الإبداع وخاصة مع صعود تيار الإسلام السياسي للمشهد في مصر، والمادة الجديدة سوف تتيح منع الأعمال الدرامية التي تجسد الأنبياء والصحابة ومحاسبة مؤلفها، وسبق أن فجرت أعمالا درامية آخرها مسلسل الفاروق عمر الذي عرض في رمضان الماضي، خلافا بشأن عرضه في مصر. وفيما يرى مراقبون أن المادة الجديدة محاولة لأسلمه المجتمع وتطويق حرية الإبداع والتأليف. قال الناشط الحقوقي المسيحي، صفوت جرجس، إنه «لا يجب فرض الأمور الإسلامية على المسيحيين، خاصة أن الديانة المسيحية لا تمنع ظهور الأنبياء والقديسين بما فيهم المسيح نفسه في الأعمال الدرامية». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنه «من حقنا كمسيحيين أن نجسد أنبياءنا على الشاشة، ويجب أن يعاد النظر في هذه المادة».

واعتبر أحمد نبيل، مؤلف، أن المادة استمرار لهيمنة تيار الإسلام السياسي على الحياة، و«تكتيفا» - حسب قوله - لجميع المبدعين والباحثين الذين سوف يشرعون في الاقتراب من الصحابة والأنبياء في إنتاجهم. لكن الشيخ محمود عبد المطلب، عضو الدعوة السلفية بمصر، قال لـ«الشرق الأوسط»: «ليس في الديانات السماوية أن يسب الرسل أو الصحابة أو المسيح».

 

أحمد الحريري  زار البطريرك الراعي: وثيقة "14 آذار تاريخيّة.. وقانون النسبيّة المطروح سرقة

التقى البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي وفداً من "تيار المستقبل" برئاسة الأمين العام أحمد الحريري وعضوية نائب رئيس "التيار" سمير ضومط والمنسق العام المساعد لشؤون العلاقات العامة الدكتور سمير عبدالملك وأعضاء المكتب السياسي: النائب جان اوغاسبيان، رلى العجوز ووليد يونس ومنسق البترون وجبيل جورج بكاسيني. وأطلع الوفد البطريرك على استعدادات "تيار المستقبل" وتحضيراته لزيارة البابا بنيديكتوس السادس عشر للبنان.

وبعد اللقاء، قال رداً على سؤال عن الوثيقة التي قدمتها " 14 آذار" إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان: "إنّ هذه الوثيقة يمكن أن نسميها تاريخيّة، فهناك 58 نائباً من نواب الأمة وقّعوها ونعرف عندما يكون هناك أمر بغيض في البلد اسمه الوصاية السورية تبقى له آثار. وهذه الوثيقة أتت لمحو آثار هذه الوصاية نهائياً"، مؤكداً أنّ هذا الموضوع "يفيد كل اللبنانيين، و"حزب الله" شخصياً يعرف كم يعاني من الوصاية السورية وليس فقط "14 آذار".

وإذ لفت إلى أنّ اللقاء تناول "قانون الانتخاب والقوانين التي يحكى عنها"، قال الحريري: "نحن ارتأينا أن يكون هناك قانون انتخاب يمثل الجميع، وبالنسبة إلينا إنّ موضوع النسبيّة لا يمكن أن يطبق مع السلاح والعضلات التي نراها على طريق المطار والأجنحة العسكرية وغيرها، فإن كنا نرى هذه الاجنحة وهذه العضلات في قضايا كهذه فكم بالحري عند الانتخابات، هل نرى غداً مرشحاً في النبطيّة والهرمل، مثلاً، وفق قانون النسبيّة في وجه "حزب الله"؟"، مشدداً على أنّ "قانون النسبيّة الذي يقدمه الفريق الآخر سرقة".

وأوضح الحريري، من جهة أخرى، أنّ الزيارة "هي للقول إنّ "المستقبل" معني بزيارة قداسة البابا للبنان وخصوصاً من الناحية الروحيّة والاجتماعيّة والسياسيّة ومن ناحية الرسالة التي يوجهها قداسة البابا"، معتبراً أنّ "مجيئه إلى لبنان هو مخاطبة لكل مسيحيي الشرق وهذه فرصة يجب أن يستغلها لبنان ليعرف اللبنانيون مدى أهميتها وأهمية بلدهم والحفاظ عليه في ظل التغييرات التي تحصل حولنا".

من جهة أخرى، استقبل البطريرك الراعي وفداً من "التجمع المسيحي المستقل" الذي ضم النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والوزراء والنواب السابقين.

(الوطنيّة للإعلام)

 

حرب: سيحاولون اغتيالي مجدداً وزعماء في "8 آذار" وقّعوا تعهدات للأسد وعون ينتظر "جنازتنا" ليصدّق محاولة الاغتيال ... وصوته "يُطربني"

توفيق جعجع، الجمعة 7 أيلول 2012

حول لقاء معراب...

احتياطات أمنية مشددة، انتشار لعناصر الأمن الداخلي، حواجز حديدية من الجهتين ... كل تلك الاجراءات تحيط بمنزل النائب بطرس حرب، الناجي من محاولة اغتيال في الخامس من تموز (يوليو) الماضي، والتي على رغم فشلها، "كانت تحضر ببراعة وبتقنية جديدة". الوقت وحده كفيل "في كشف ما حصل"، وفقاً للقطب الماروني المستهدف.

يعتبر الشيخ بطرس أن "حزب الله" يعيق برفضه تسليم أحد كوادره للتحقيق معه، سير العدالة، مؤكداً أن أطرافاً من "8 آذار" وقّعوا تعهدات ووثائق لمصلحة النظام السوري بالإنضواء والقبول بدفتر شروط. وأوضح حرب ان عدم استمراره في لقاء معراب الاخير، وعدم مشاركته في النقاش سببه غياب "الكتائب اللبنانية"، مشيراً الى أنه "اذا لم يحصل توافق كتائبي ـ قواتي ـ مستقبلي في البترون فإنه لن يترشح في انتخابات عام 2013".

حرب، وفي حديث خاص إلى موقع "NOW"، وبعد غياب عن الساحة السياسية والإعلامية، قال إن "الإبتعاد، ليس بقرار مني بل نتيجة وضعي، واتخذت تدابير امنية لحماية نفسي، لأنه من حاول المرة الاولى سيحاول مرات عدة"، مضيفاً أن "انكفائي مردّه خروجي من لبنان لفترة قليلة كي أرتاح قليلاً ولكن ذلك لا يعني أنني اعتزلت السياسة وإذا اردت ان اعتزل فلن تكون بهذه الطريقة".

حرب أكد لموقعنا أنه "بحسب المعلومات المتوافرة لدي عن محاولة اغتيالي، فلم يطرأ أي جديد لأن العائق الوحيد في هذا الموضوع هو امتناع "حزب الله" من تسليم أحد  كوادره للإدلاء بشهادته أو افادته حول الادلة التي وجدت في مكان الجريمة، وهذا الامر يعيق عمل العدالة، وضد القانون ولا يسمح بالوصول إلى الحقيقة". ورداً على سؤال عن كيفية متابعة الأمر، أجاب: "أنا من الأشخاص المؤمنين بدور مؤسسات الدولة، والوسائل المتاحة لدي هي موقفي السياسي وإيماني بدور الدولة، ولكن ما يحصل فضيحة". وأضاف أن "لدي شعور، مع انني أتمنى أن أكون مخطئاً، أن ما جرى معي ومع الدكتور سمير جعجع لن يقتصر علينا فقط بل هو جزء من خطةٍ القصد منها زعزعة الوضع في لبنان"، مؤكداً نيته عدم الانجرار الى ردة فعل في هذا الموضوع، "ولكنني في وارد أن أعقد مؤتمراً صحافياً الأسبوع المقبل لشرح بعض الأمور".

يتوقف النائب حرب عن الحديث، ليشرح لنا عبر الخريطة (في الصورة) كيف تمت عملية انقاذ الشاب الذي أُلقي القبض عليه في مسرح الجريمة من سيارة جاءت عكس اتجاه السير لمسافة لا تقل عن 200 متر.

"8 آذار" وقّعت تعهدات

تعليقاً على الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله، قال حرب إن "هناك تفسيرات كثيرة لخطاب نصر الله ولكن برأيي، فإن الموقف الذي اتخذه نصر الله تجاوز كونه مواطناً لبنانياً وانطلق من أنه صاحب القرار الوحيد على الأرض اللبنانية، وهذا ايضاً ضرب لنظرية الحياد التي أعنلت في لقاء بعبدا الذي شارك فيه الحزب"، مؤكداً أنه "لا يمكن تفسير مواقف السيد نصر الله إلا في استضعاف الدولة".

وأشار حرب الى أن "8 آذار مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالنظام السوري وهناك متورطون مع النظام بل متخوفون من أن يتملّصوا منه لأنهم وقعوا وثائق نضواء وقبولٍ بدفتر شروط. وأتأمل ألّا تدفعنا الظروف الى كشف الأمور والأوراق والعقود التي وقعها بعض الزعماء والسياسيين كي يساعدهم النظام السوري على استعادة مواقعهم في السلطة". وأضاف أن "هناك أوراقاً وتعهدات مكتوبة ليست في حوزتنا ولكن لدينا معلومات دقيقة عنها والأيام ستظهر ذلك"، مشيراً الى انه "ليس بالضرورة ان يكون السيد نصر الله من بين الموقعين، وليس بحاجة إلى أن يوقع معهم. توقيعه في مكان آخر.. إتفاق ايراني ـ سوري".

وعمّا قاله رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون عن موضوع "الداتا"، قال حرب: "أتأسف أن أقول إن العماد عون في بعض الاحيان يطلق مواقف غير مسؤولة، ولكنني قرأت -إذ لم يتثنى لي الاستماع اليه لأنني عندما اسمعه "أنطرب"- أن هناك شخصين ادعيا بأنهما تعرضا إلى محاولة اغتيال، مع أن بعض الوزارات التابعة له وقائد الجيش ورئيس الجمهورية والقضاء أكدوا هذا الامر. والعماد عون لم يقتنع ولكنه ينتظر أن يحضر جنازتنا لكي يقتنع، عيب أن يحصل هذا الامر".

لقاء الحريري ـ جنبلاط

في هذا السياق، اعتبر حرب أن "النظر للقاء الحريري جنبلاط من ناحية انتخابية فقط خطأ. فلهذه العودة أو التقارب، أبعاد سياسية وطنية بعيدة المدى، وليس بالضرورة أن يكون هذا اللقاء على حساب المسيحيين". وأضاف أن "هذا اللقاء خطوة ايجابية ونحن سعينا لذلك من خلال لقاءاتنا مع وزراء جبهة النضال الوطني من جهة، ومع المقربين من الرئيس سعد الحريري من جهة أخرى".

لقاء معراب

وفي ما خصّ لقاء أقطاب "14 آذار" في مقر اقامة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، قال حرب إن "لديّ ملاحظات على اجتماع معراب، واعتبرته خطأ. معنوياً، الصورة جيدة، ولكن غياب "الكتائب" فيها بشع. وهذا ناتج عن خطأ تنسيقي وليس أساسياً. الاستعجال والدفع في عقد الاجتماع قبل أن تحل قضية شكلية خطأ كبير. ولذلك البارحة، لم استمر في الاجتماع وخرجت منه ولم أشارك في النقاش احتجاجاً معنوياً دون أن يكون احتجاجاً اعلامياً. هذا الاجتماع كان يجب أن يحضره كل 14 آذار وكان يجب أن يكون له جدول أعمال محدد". وأضاف: "حضرت الاجتماع لتأكيد التزامي في 14 آذار، وبالتأكيد مع احترامي لكل الجهود التي بذلت لإنعقاد اللقاء".

انتخابات 2013 

إلى ذلك، أكد حرب أن "تحالفنا قائم في البترون مع القوات والكتائب ولكن هناك انقلاب من التيار الوطني الحرّ على ما تم التفاهم عليه في بكركي". وأضاف: " كنا تفاهمنا أن ينقل المقعد الماروني في طرابلس الى البترون كون أكثرية الأصوات من المسيحيين وخصوصاً الموارنة ولكن فوجئنا بالتبدل في الموقف، إذ بدأ التيار العوني يطالب بنقل المقعد الى جبيل، ولكن من المعروف أن الذي يؤثر في معركة جبيل ويحسم الامر هو الصوت الشيعي". وأشار الى أنه "اذا بقي الوضع على ما هو عليه، أي القانون القديم، فهناك مقعدان في البترون، ولا بد من أن نصل الى طريقة معينة لحل الموضوع مع الحلفاء ". 

ورداً على سؤال، أجاب حرب: "في حال لم يحصل هذا التضامن الكتائبي القواتي والمستقبلي في البترون، فلن اترشح ولن اخوض الانتخابات، لأن شرطي هو المحافظة على وحدة 14 آذار من اجل المحافظة على سيادة واستقلال لبنان". وأكد ان "قوة 14 آذار في تحالفها، وعدم تحالفها هو انتحار سياسي ولن اكون شهيداً في عملية الانتحار هذه".

رئاسة الجمهورية

واعتبر حرب أن "هناك مواصفات مطلوبة لرئيس الجمهورية في المرحلة الحالية تتناقض مع مواصفاتي المبدئية، ولست راغباً ولا طامحاً في أن أكون رئيساً للجمهورية، ولكن إذا قررت الوصول الى هذا المنصب، فمن أجل مشروع اصلاحي لإخراج البلد من حالة الانهيار الكامل والفساد المستشري". معقّباً "ولكن، هذه المرحلة لا تتناسب معي ولا أقبل المساومة على مبادئي ولو كنت أريد الوصول الى الرئاسة، لوصلت في المرحلة السابقة".

وفي الختام، شدد حرب على أن "أحداً لا يقرر مستقبل المسيحيين، إلا المسيحيين أنفسهم، والضامن الوحيد هو دولة المؤسسات"، معتبراً أن "تواطؤ بعض المسيحيين والسكوت عن بعض الدويلات يضربان الوجود المسيحي".

 

إيهود باراك: الولايات المتحدة مستعدة لمواجه إيران على كافة المستويات

أكد وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك في ختام لقائه مع نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركية الأميرال جيمس وينفيلد الذي زار اسرائيل أن الولايات المتحدة "مستعدة لمواجهة التحدي الايراني على كافة المستويات". باراك  أشار في يان صادر عن مكتبه إلى انّه "ما من شك بأنّ الولايات المتّحدة مستعدة لمواجهة هذا التحدي على كافة المستويات"، في اشارة الى البرنامج النووي الايراني. وأضاف ان "الولايات المتحدة هي أهم حلفائنا"، متابعا:" التعاون بين أجهزة المخابرات والدعم العسكري الاميركي عميق ولا نظير له"، معربا عن إقتناعه "أنّه سيبقى كذلك تحت أي ظرف قد يحصل في المستقبل".(أ.ف.ب)

 

لا هجوم على ايران قبل الانتخابات الأميركية

رندى حيدر /النهار

يدل إقدام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الغاء الجلسة الثانية للمجلس الوزاري المصغر بذريعة تسريب معلومات الجلسة الأولى إلى الاعلام، على التخبط والاحباط اللذين يشعر بهما نتنياهو نتيجة فشله في اقناع الغالبية الوزارية بتأييد الهجوم العسكري على المنشآت النووية الإيرانية. واستنادا الى هذه التسريبات، شددت التقديمات السنوية التي قدمتها أجهزة الاستخبارات في إسرائيل على أمرين أساسيين: الأول مواصلة طهران التقدم في مشروعها النووي ومواصلتها تخصيب الأورانيوم وتخزينه، والثاني عدم وجود قرار حتى الآن من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي بصنع القنبلة. وإذا كانت النقطة الأولى تصب في مصلحة نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك اللذين يدفعان خطة مهاجمة إيران عسكرياً في أقرب وقت ممكن وقبل فوات الأوان، فإن النقطة الثانية تدعم موقف المعارضين داخل إسرائيل لمثل هذا الهجوم واعتباره مغامرة غير محسوبة النتائج.

 يبدو نتنياهو اليوم أمام ورطة فعلية، بعدما اتضح أن الانقسام الإسرائيلي في موضوع مهاجمة إيران هو انقسام عمودي يتناول أعلى المسؤولين الأمنيين والسياسيين الذين هم في الحكم وخارجه، ليمتد ويشمل الجمهور الإسرائيلي العريض الذي، على رغم اقتناعه بخطورة التهديد الإيراني لإسرائيل فإن غالبيته لا تؤيد هجوماً عسكرياً على إيران من دون التنسيق مع الولايات المتحدة وموافقتها، كما أظهرت استطلاعات الرأي. أما المأزق الثاني الذي يواجهه نتنياهو فهو مع إدارة الرئيس باراك أوباما ومع رئاسة الاركان للجيش الأميركي. فتصعيد مواقفه من حيث احتمال قيام إسرائيل قريباً بضربة عسكرية لإيران قبل الانتخابات الأميركية المنتظرة في تشرين الثاني، زاد الخلافات في وجهات النظر مع هذه الإدارة التي تعارض بشدة أي عمل عسكري في منطقة الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط ويسفر عن نتائج لا تحمد عقباها، ويؤثر على نتائج الانتخابات. كما عمّقت المواقف الأخيرة لنتنياهو والتي اتهم فيها أوباما بعدم التصدي بحزم لإيران والتلميح الى أن إدارته لا تستبعد فكرة التعايش مع إيران نووية، النفور بين الرجلين، وخصوصا مع استغلال المرشح الجمهوري ميت رومني للموضوع واتهامه أوباما بأنه تخلى عن إسرائيل أو على حد تعبيره القى بإسرائيل تحت عجلات الباص". وقد زادت الطين بلة التصريحات الأخيرة لرئيس هيئة الأركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتين ديمبسي التي عبّر فيها عن معارضته لمهاجمة إيران. يقف نتنياهو وباراك اليوم وحيدين مع الهجوم على إيران في مواجهة وزراء في الحكومة والمسؤولين العسكريين وغالبية الجمهور، كما الولايات المتحدة والعالم.

 

نائب رئيس الأركان الأميركي يلتقي باراك في تل أبيب

القدس- ا ف ب - التقى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في تل ابيب نائب رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيوش الاميركية جيمس وينفيلد، وذلك في الوقت الذي تتزايد فيه التوترات حول البرنامج النووي الايراني. وقالت وزارة الدفاع الاسرائيلية في بيان ارفقته بصور ومشاهد فيديو ان اللقاء جرى في مكتب باراك في تل ابيب، دون المزيد من التفاصيل. وكانت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية اعلنت في وقت سابق بان وينفيلد موجود حاليا في اسرائيل في زيارة سرية تجري بدعوة من نائب رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال يائير نافيه. واضافت الاذاعة ان الزيارة التي بدأت قبل ايام قليلة وتنتهي الخميس تم التكتم عليها بسبب الحساسية السياسية للمفاوضات الجارية بين اسرائيل والولايات المتحدة حول الطريق الواجب اتباعها لمنع ايران من حيازة السلاح النووي. واكدت الاذاعة ان وينفيلد زار الاربعاء موقعا لبطارية نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ التي نشرت بالقرب من عسقلان جنوب تل ابيب. واسرائيل، القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط ولكن غير المعلنة، تشتبه على غرار الغرب بسعي ايران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران. وتقول اسرائيل ان حيازة ايران سلاحا نوويا سيشكل تهديدا لوجودها. وحذرت الدولة العبرية من انها لا تستبعد شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الايرانية لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية سواء وافقت واشنطن على مثل هكذا هجوم ام لم توافق. وبحسب موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الالكتروني فانه من المتوقع قيام ضباط اميركيين اخرين رفيعي المستوى بزيارة اسرائيل قريبا. واشار الموقع الى انه من المتوقع قدوم الجنرال كريغ فرانكلين، القائد الاعلى للقوة الجوية الثالثة الاميركية، الى اسرائيل قبل تدريب عسكري مشترك بين الجيشين سيجري في تشرين الاول/اكتوبر المقبل. وكانت مجلة تايم الاميركية ذكرت الاسبوع الماضي ان الولايات المتحدة خفضت بشكل ملحوظ التدريبات العسكرية المشتركة مع اسرائيل في خطوة قد تكون مرتبطة بالخلاف بين البلدين حول كيفية التعامل مع الطموحات النووية الايرانية.

 

ضرب ايران وسيلة مثالية لدفعها الى اقتناء القنبلة النووية

يقال نت/نقرأ في صحيفة "الفاينشال تايمز" البريطانية مقالاً لفيليب ستيفينز بعنوان "ضرب ايران وسيلة مثالية لدفعها الى اقتناء القنبلة النووية"، وفيه أن "ضرب اسرائيل لايران سيكون من احد الاسباب التي ستدفع بها الى اقتناء القنابل النووية". ولفت المقال الى أن الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ارتكبا خطأ فادحاً عندما اتقفا على قرار غزو العراق، لأنهما لم يدرسوا العواقب الوخيمة التي يمكن ان تتأتي جراء هذا الغزو، مشيراً الى ان الولايات المتحدة الامريكية ستكرر هذا الخطأ اذا ساندت الضربة الاسرائيلية لايران. واشار ستيفينز الى ان الأمريكيين "ليست لديهم فكرة ان كانت اسرائيل لديها خطة واضحة لضرب المنشآت النووية الايرانية قبل الانتخابات الاميركية الرئاسية المقررة في تشرين الثاني". وبحسب المقال، فإن الادارة الاميركية تتخوف من ان تجر الى هذا الصراع قبل موعد الانتخابات الاميركية".

 

 مسؤول استخباراتي اسرائيلي: الخيار الوحيد لوقف المجازر في سورية ضرب قوات الأسد

لندن- يو بي أي/قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، عاموس يدلين، إن ضرب القوات التابعة للرئيس بشار الأسد يمثل الخيار الوحيد لوقف المجازر في سورية. وكتب يدلين في مقال نشرته صحيفة "اندبندانت" أن الرئيس الأسد "يستمر في استغلال ميل المجتمع الدولي إلى غض الطرف عن تصاعد العنف في سورية والذي يودي بحياة المئات من المدنيين الأبرياء كل أسبوع، ومن أجل تجنب وقوع حرب أهلية فإن تصميم الغرب لاستخدام نفوذه خارج الإدانات الضعيفة والمؤتمرات العلنية والمبادرات غير الفعّالة من المرجح أن يواجه الإختبار".

 

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لا يستبعد إجتياح غزة ويتوقّع حرباً هجومية جديدة على القطاع

القدس المحتلة- يو بي أي/قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، إنه لا يستبعد إجتياحاً إسرائيلياً لغزة، وتوقّع حرباً هجومية جديدة على القطاع، وفي ما يتعلّق بإيران اعتبر غتنتس أن إيران نووية لا تتعلق بقدرة هذه الدولة على صنع سلاح نووي، وإنما بقرار تتخذه لصنع سلاح كهذا. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن غانتس قوله في مقابلة أجرتها معه مجلة "هَلوحيم"، أي "المقاتل"، التي تصدر عن "منظمة معاقي الجيش الإسرائيلي"، إنه لا يستبعد إجتياحاً إسرائيلياً لقطاع غزة "بل إنه يعتقد أنها ستكون هناك حرباً هجومية جديدة في غزة".

 

غانتس: لبنان سيتراجع عشرات السنين بعد الحرب المقبلة

اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس أن الجيش الإسرائيلي جاهز اليوم لأي مواجهة مع حزب الله وبشكل أفضل من الماضي في ما يتعلق بتنفيذ هجوم واسع ومتعدّد الجوانب، واضاف:" لا أنصح حزب الله أن يجرب قوتنا فهذا سيؤلمه بشكل يجعله لا يفهم بماذا يلعب وعلى ماذا يراهن". ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن غانتس قوله في مقابلة أجرتها معه مجلة "هَلوحيم" أنه في حال حدوث مواجهة بين إسرائيل وحزب الله " فأعتقد أن لبنان سيتراجع عشرات السنين إلى الوراء بعد الحرب المقبلة، ولا أنصح أبداً بتجربتنا". وتابع "إذا اضطررت إلى الاختيار بين أن أكون مواطن إسرائيلي أو لبناني فإني سأسارع جداً باختيار أن أكون مواطن إسرائيل سيحصل ليس فقط على عدالة الحرب وإنما على الحماية الجيدة أيضاً". وقال غانتس، إنه لا يستبعد إجتياحاً إسرائيلياً لغزة، وتوقّع حرباً هجومية جديدة على القطاع، وفي ما يعلّق بإيران اعتبر غنتس أن إيران نووية لا تتعلق بقدرة هذه الدولة على صنع سلاح نووي، وإنما بقرار تتخذه لصنع سلاح كهذا,  مشيرا إلى إنه لا يستبعد إجتياحاً إسرائيلياً لقطاع غزة "بل إني أعتقد أنه ستكون هناك حرباً هجومية جديدة في غزة". من جهة أخرى، ألمح غانتس إلى خلافه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك، اللذين يدعوان لمهاجمة إيران بادّعاء أن مشروعها النووي عسكري، معتبراً أن "إيران نووية ليست مسألة قدرة وإنما قرار، وهذه ليست مشكلة إسرائيلية وإنما مشكلة تخص العالم كله، ومن سيقرر التنازل عن نووي عسكري في نهاية المطاف هي إيران". وقال غانتس إن إيران هي "أمة كبيرة تعد عشرات الملايين ولديها جامعات وقدرات إقتصادية وعلمية وتكنولوجية وطموحات، ولا يمكن أخذ هذا منهم، وأعتقد أن هذه ثقافة غنية جداً، وهي التي ينبغي أن تقرر أن هذا (تطوير سلاح نووي) ليس مجدياً لها، وأعتقد أنها ستتوصّل إلى قرار في نهاية المطاف". وأضاف أن "القيادة الإيرانية هي التي يتعيّن عليها أن تقرر أن ثمن التمسّك ببرنامج نووي عسكري سيكلفها ثمناً ليست مستعدة لأن تدفعه، وهذا يمكن أن يتمثل بعزلة دولية وثمن إقتصادي وثمن عسكري بقوة متغيّرة، لكن هذا سيبقى قرارهم". وتابع غانتس أن "إيران نووية هي خطر شديد جداً على العالم والمنطقة ويوجد بذلك قدرة أن يشكل خطراً على إسرائيل أيضاً، وأعتقد أن العالم يفهم هذا". ورأى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أنه في الوقت الراهن لا ينبغي على سكان إسرائيل التزوّد بأقنعة واقية من الأسلحة غير التقليدية "ولا أنصح أحد بالدخول في حالة هستيريا، وقضية الأقنعة الواقية ليست مرتبطة بالقضية الإيرانية التي نواجهها".وشدّد على أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية مستعدة أكثر من الماضي لكن هذا "لم يكن مثالياً أبداً ونحن نواصل تحسين الوضع طوال الوقت".قال غانتس إن "الوضع في سوريا يتسم بفوضى بالغة جداً، وأعتقد أن الحكم المركزي أخذ يخبو ويفقد السيطرة ويصعب رسم صورة لكيف ستبدو سوريا المستقبلية".

 

الاستخبارات الإسرائيلية: نصر الله قائد الحرب النفسية ضد اسرائيل

الحياة /كشف في اسرائيل ان نائب رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات الأميركية المسلحة ،الاميرال جيمس واينفلد، يزور اسرائيل هذه الايام للمشاركة في الابحاث التي يجريها عسكريون وامنيون اسرائيليون حول الملف النووي الايراني وما تسميه اسرائيل قضايا امنية دفاعية تهم البلدين. وفي اول يوم له في اسرائيل، امس، اجرى واينفلد، بعيدا عن عدسات الكاميرا، جولة في منطقة الجنوب ووصل الى موقع منظومة القبة الحديدية المضادة للقذائف الصاروخية والمنصوبة في عسقلان. وتزامنت هذه الزيارة مع احتدام الخلاف الاسرائيلي – الأميركي حول الملف النووي الايراني والابحاث الاسرائيلية المكثفة في كيفية سبل التعامل معه، في وقت اعلن ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حسم بشان الضربة العسكرية على المنشات النووية في ايران وعدم تنفيذها قبل الانتخابات الأميركية.

وفي وقت اعلن ان المستشار القضائي للحكومة يبحث امكانية اجراء تحقيق في تسريب التقارير الاستخبارية التي عرضها رؤساء اجهزة الامن امام المجلس الامني المصغر للحكومة الاسرائيلية والاجواء التي سادت الاجتماع ، لاتزال المعلومات تتسرب منه . وذكرت مصادر شاركت في هذا الاجتماع ان احد التقارير الاستخبارية ركز على الملف السوري وعملية تهريب اسلحة كيماوية الى حزب الله . ومما جاء فان الأجهزة الأمنية تتابع على مدار أربع وعشرين ساعة السلاح الكيماوي في سورية، وأنه تم رصد محاولات لتهريب السلاح الى حزب الله. وبحسب التقارير الاستخبارية الاسرائيلية فان عملية نقل السلاح لحزب الله سيشعل المنطقة الشمالية، وأن الامين العام للحزب ، السيد حسن نصر الله يكرس جهدا كبيرا في الحرب النفسية الموجهة ضد إسرائيل مستغلا النقاش الجماهيري الاسرائيلي. وبحسب الاستخبارات الاسرائيلية فان هذه الاداءة التي يستخدمها نصرا تشكل اداة ناجحة في التاثير على القرار الاسرائيلي.. من جهته اعلن رئيس اركان الجيش، بيني غانتس ، ان اسرائيل مستعدة حاليا اكثر من اي وقت مضى للتصدي للتهديدات التي تواجهها . واكد غانتس على قدرات اسرائيل العسكرية على التعامل مع البرنامج النووي الايراني وان الامر هو مسألة اتخاذ القرار ليس الا ، معتبرا المشروع النووي الايراني يشكل تهديدا عالميا وليس على اسرائيل لوحدها.

 

مسؤولون اميركيون يحذرون المالكي من استغلال ايران لاجواء العراق لدعم نظام الاسد

واشنطن-ا ف ب -حذر ثلاثة من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارة لبغداد من استغلال ايران للاجواء العراقية لنقل اسلحة ومعدات لدعم النظام السوري.

وعبر جون ماكين وجو ليبرمان و ليندسي غراهام عن قلقهم اثر مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز ومفاده ان ايران تستخدم الاجواء العراقية لنقل اسلحة الى سورية على متن طائرات تقول انها تحمل مؤنا ومساعدات انسانية. وقال مساعد المتحدثة باسم الخارجية الاميركية باتريك فانتريل معلقا، "اعربنا عن قلقنا لشركائنا العراقيين". واضاف "ننتظر من العراق الذي يتمتع بسمعة طيبة في الاسرة الدولية وهو شريك استراتيجي للولايات المتحدة، ان يفي بالتزاماته الدولية" موضحا "الامر الاسهل الذي يمكن القيام به هو الطلب من هذه الطائرات الهبوط كي يتم تفتيشها على الارض العراقية". وذكر بان بغداد تراقب تماما مجالها الجوي منذ انسحاب الجيش الاميركي نهاية العام 2011.

 

تراجع قياسي للصادرات اللبنانية عام 2011

بيروت - «الحياة»/تراجعت قيمة الصادرات اللبنانية الحاصلة على شهادات منشأ من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، بنسبة 17.4 في المئة عام 2011، بالغة نحو 2.383 بليون دولار مقارنة بـ 2.886 بليون دولار عام 2010. ويُعدّ هذا التراجع قياسياً لم يُسجل خلال السنوات العشر الماضية. ولفت بيان للغرفة، إلى «انخفاض نسبة الصادرات الحائزة شهادات منشأ منها من الإحصاءات الإجمالية للصادرات اللبنانية الصادرة عن الجمارك من 64 في المئة عام 2002 إلى 56 في المئة عام 2011». واعتبر أنها «أدنى نسبة تُسجل على مدى العقد الماضي، وكانت هذه النسبة بلغت 80 في المئة عام 2008، وهو أعلى مستوى لها خلال العقد الماضي». وأشارت الغرفة إلى ان «القيمة الإجمالية لصادرات الغرف اللبنانية بلغت نحو 3.095 بليون دولار عام 2011، مقارنة بـ3.536 بليون عام 2010، بانخفاض نسبته 12.5 في المئة». وأوضحت ان «قيمة السلع ذات المنشأ اللبناني بلغت 1.583.5 بليون دولار نسبتها 66.4 في المئة من قيمة السلع الإجمالية المصدَّرة، والسلع ذات المنشأ غير اللبناني 799.5 مليون دولار ونسبتها 33.6 في المئة».

السعودية

ولفت إلى ان السعودية «تصدرت لائحة أهم أسواق الصادرات واستأثرت بنسبة 16 في المئة من الإجمالي، وحلت سورية في المرتبة الثانية بنسبة 12 في المئة، تلاها العراق بنسبة 8 في المئة، ثم تركيا بنسبة 7 في المئة، وبعدها الأردن بنسبة 6 في المئة». وعن توزع الصادرات وفق المعابر الحدودية، أوضحت الغرفة في بيانها، ان أثر الأحداث الأمنية في سورية «لم يظهر على حركة الصادرات المصادق على منشئها في غرفة بيروت وجبل لبنان عبر الحدود البرية عام 2011. إذ ارتفعت قيمتها من 539 مليون دولار عام 2010 والى 795 مليون دولار عام 2011، وسجلت نسبة انسياب الصادرات عبر المعابر البرية زيادة من 16.4 في المئة عام 2009 إلى 33.4 في المئة عام 2011، وفي الجو من 4.9 في المئة عام 2009 الى 9.8 في المئة عام 2011، فيما تراجعت نسبة حركة الصادرات عبر البحر من 55.2 في لمئة عام 2009 إلى 29.7 في المئة عام 2011».

 

إلى "حزب الله": اعرف عدوك

مارون حبش/موقع 14 آذار

كل دولة تعتدي على السيادة اللبنانية وتهدد السلم الأهلي هي عدوة، من هذا المنطلق ترى قوى 14 آذار وجوب نشر قوات "اليونيفل" على طول الحدود اللبنانية – السورية، إلا أن مصلحة المرشد الأعلى تمنع مثل هذا الانتشار من الحصول، فماذا يستفيد "حزب الله" من هذه الحدود؟

رغم انتشار الجيش اللبناني في بعض المناطق الحدودية، إلا أن نائب مسؤول الجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق اعتبر أن "هناك أجهزة أمنية تسهل عمل المسحلين من لبنان لاستهداف سوريا"، إذا هناك مفارقة واضحة، ففريق 14 آذار وبالدليل القاطع اتهم بعض من عناصر الجبيش بالتقصير في عملهم لحماية الناس من قصف النظام السوري لمناطق لبنانية، في المقابل يزعم حزب الله أن هناك أجهزة أمنية تتحمل مسؤوليتها 14 آذار تساعد في تهريب السلاح، فما الحل؟

يتخوف فريق 8 آذار كما يدّعي من جهات تحاول انشاء منطقة عازلة على الحدود الشمالية لمساندة الجيش السوري الحر، في المقابل أشارت معلومات إلى أن النظام السوري يحاول ضم طرابلس إلى دولته العلوية في حال انتهت الأزمة إلى التقسيم، إلا أن التهمة الأولى التي يروج لها حلفاء الأسد، نفاها بشار السد نفسه في تصريحاته الأخيرة حينما قال: " ان الحديث عن منطقة عازلة في الأراضي السورية أمر غير واقعي وغير موجود عملياً "حتى بالنسبة للدول التي تلعب الدور المعادي او دور الخصم مع سوريا"، وفي هذه الحالة التي يحاول بها 8 آذار زج طرابلس والشمال بالأزمة السورية، ماذا يكون الحل؟

عام 1978 جاء القرار 425 ليتأكد من انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبناني وحفظ أمن الدولتين، واستكمل بقرار 1701 بعد حرب "لو كنت أعلم" في تموز 2006، ليضمن حدود البلدين عبر "قوة من اليونيفيل تراقبة وقف الأعمال العدائية ومراقبة انتشار القوات الملسجحة اللبنانية جنوب لبنان ودعمها". وفي العام 2011 ومنذ 18 شهراً حتى يومنا هذا في العام 2012 والنظام السوري يستمر في اعتدائه على سيادة لبنان وأراضيه وشعبه، والمر تنوع بقتل لبنانيين، قصف للمنازل، واجتياح بعض القرى الحدودية، دخول منازل المواطنين اللبنانيين وتفتيشها وكأن عناصر الجيش السوري تحكم لبنان، خطف مواطنين وتعذيبهم، ادخال السلاح إلى جماعة في الشمال اللبناني أبرزها "شلة" رفعت عيد.

فمع هذا االوضع، الحل يكون بارضاء الطرفين ونشر قوات "اليونيفل" على طول الحدود السورية اللبنانية، لأنه فعلاً بات النظام السوري عدو الشعب اللبناني كما هو الحال مع إسرئيل "الشر الأكبر"، إلا أن النائب محمد رعد اعتبر أن "المذكرات التي تتضمن خطابًا عدائيًا وتذهب إلى المعالجة وكأن الشقيق هو عدو أمر غريب عن منطق العقلاء"، ملمحاً إلى رسالة 14 آذار التي طالبت بابسط حقوق المواطن اللبناني وهو حمايته من ظلم النظام السوري، والعاقل يعلم أن هذا النظام الذي يقتل شعبه ووصلت الأهداف الجسدية التي أحروها حتى اليوم إلى أكثر من 30 ألف، هو أكثر من العدو الصهيوني ظلماً وبطشاً وتعنتاً وذبحاً وفظاعة... فما الفرق بين إسرائيل والنظام السوري، خصوصاً وان إسرئايل التي يريد رعد أن يعتبرها عدوة هي أول دولة لا تريد أن يسقط النظام السوري على قاعدة عدو – عدوي ايضاً عدوي وليس صديقي.

إضافة إلى هذه المواقف الموالية للأسد، أعلن نائب الأمين العام لـ"حزب الله" في لبنان الشيخ نعيم قاسم رفض حزبه القاطع لنشر قوات دولية على الحدود اللبنانية – السورية، واصفاً الأمر بـالمشروع "الصهيوني". وهنا السؤال للشيخ قاسم : هل نشر قوات اليونيفل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية حيث عمل المقاومة هو صحيح ووقعتم على قراره فيما نشر قوات دولة على الحدود السورية اللبنانية بات صهيونياً؟ إلا أنه يبدو أن مصالح إيران تفوق مصالح النظام السوري الذي يواصل برفع المذكرات للأمم المتحدة بادخال "الإرهابين" عبر الحدود والسلاح، إذا صاحب القضية احتمى بالأمم المتحدة فلما لا تأتي قوات الأمم المتحدة وتحفظ السلام على الحدود؟ ليس القرار بيد "حزب الله"، ولتذهب القضية إلى البرلمان اللبناني ويتم التصويت عليها من قبل النواب المنتخبين من الشعب اللبناني، لأن قرار الاستقرار والحرب ليس بيد 8 آذار وذيول الأسد بل الشعب وحده من يقرر، فهل يخاف ايضاً حزب الله دخول مثل هذه المعركة حتى لا يظهر في شكل "الأكثرية الوهمية"؟

 

اشكالات في سرحمول بين الاشتراكي والسوري وفي الطريق الجديدة وبنت جبيل بين عائلات

طوق اشكال في بلدة سرحمول بين الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب القومي السوري على خلفية زيارة عميد الدفاع في الحزب القومي واصابة شخص بجروح طفيفة. وفي بيروت، عاد الوضع الى طبيعته في منطقة طريق الجديدة بعد وقع إشكال فردي بين عائلتي علي وكرومبي في حي الفاكهاني. وفي المعلومات ان الاشكال بدأ بتبادل لطعنات السكاكين، ثم تطور الى إطلاق نار.  يشار الى وجود خلاف قديم بين العائلتين، وقد حصل الاشتباك أثناء محاولة إتمام مصالحة بين العائلتين. وعلى الفور انتشرت قوة من الجيش في المنطقة وعمدت الى تطويق الاشتباك. وفي الجنوب، وقع إشكال في بلدة بنت جبيل بين عائلتين: الأولى من آل حوراني، وهي لبنانية ومن سكان سوريا، والثانية من آل الأشقر وهي سورية نازحة.  وعلى الأثر، تدخلت دوريتان للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وأوقفتا المتورطين في الإشكال عماد حوراني ومحمد الاشقر وأحيلا إلى التحقيق.

 

شهيب: ما هو دور المندوب السامي نصري خوري؟  

لبنان الحر/اوضح النائب أكرم شهيب أن التواصل مع تيار المستقبل لم ينقطع طوال المرحلة الماضية مشيراً إلى أنه رغم وجود الرئيس سعد الحريري خارج لبنان, فان جبهة النضال الوطني لم تتنكر يوماً للعلاقة الخاصة مع بيت الحريري ومع تيار المستقبل. وعن إمكان اتساع نطاق اللقاء ليشمل كل قوى 14 آذار, لفت الى أن تيار المستقبل هو عصب 14 آذار والعمود الفقري لهذا الفريق, وبالتالي فإن التعاطي معه يأتي من باب التحضير للموقف الموحد في مواجهة الاستحقاقات وفي مقدمها إعداد قانون انتخابات عادل ومتوازن لا يلغي أحداً.  وإذ أكد متابعة موضوع المطالبة بطرد السفير السوري، سأل شهيب: ما هو دور المندوب السامي, رئيس المجلس الأعلى السوري - اللبناني نصري خوري الذي يتقاضى راتباً من دم الشعب اللبناني, ولا يقوم إلا بدور التآمر على لبنان.

 

احمد الحريري يرد على كلامه من الديمان: الحرب الإيرانية – العراقية تُظهر من تعامل مع إسرائيل

لبنان الحر/ااعتبر الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، أن المذكرة التي رفعتها قوى 14 آذار لرئيس الجمهورية تهدف إلى رفع ما تبقى من زمن الوصاية السورية على لبنان. وأكد أن مشكلة النظام السوري أنه يخشى انتقال عدوى الديمقراطية من لبنان إلى سوريا، وهذا الخوف كان سببا لدخول الجيش السوري إلى لبنان في عام 1976، وتحكم نظامه في كل مفاصل الدولة اللبنانية.

وشدد الحريري لصحيفة الشرق الأوسط على أنه لا سبيل لحماية لبنان من تداعيات ما يجري في سوريا إلا بتطبيق النقاط التي وردت في مذكرة 14 آذار، وهذه المذكرة تؤسس لعلاقة جديدة بين لبنان وسوريا الغد التي لن تكون دولة النظام الواحد والحزب الواحد. وعما قاله النائب محمد رعد عن تجاهل المذكرة لانتهاكات العدو الإسرائيلي والنظر إلى سوريا كعدو، دعا الحريري حزب الله إلى الإقلاع عن اتهامنا بموضوع إسرائيل، فإسرائيل بالنسبة لنا عدو تاريخي، ومعزوفة التخوين هذه لم تعد مقبولة وغير مسموح بها بعد اليوم، وإذا عدنا بالذاكرة إلى الحرب الإيرانية - العراقية وفضيحة إيران غيت يظهر من الذي تعامل مع إسرائيل ومع أميركا. وردا على سؤال عن استغراب حزب الله كيف أن قوى 14 آذار كانت تطالب بعلاقات دبلوماسية مع سوريا، وعندما قامت هذه العلاقة انقلبت عليها، أجاب احمد الحريري: نحن طالبنا بسفير سوري لدى لبنان وليس بمفوض سامي يدخل في الزواريب السياسية ويطلق تصاريح وقحة، وهو بات من منظومة نظام يتهاوى، مذكرا بأن هذا السفير فرض على لبنان كما فرضت سوريا سفراءها على باقي الدول، لكن هذا السفير بات يمس الأمن اللبناني ويعرضه للخطر من خلال عمليات الخطف والأعمال الأمنية ومن بينها ملف ميشال سماحة، وتبرير اعتداءات القوات السورية على لبنان في الشمال والبقاع.

 

هل يُستدرج «حزب الله» لحرب إسرائيلية على لبنان؟

عصام عبدالله/جريدة الجمهورية

أعلن «حزب الله» في أكثر من مناسبة أنّه سينتقم لاغتيال أحد قادته العسكريّين الحاج عماد مغنية في دمشق في شباط 2008، وقال الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله: «أرادوها حرباً مفتوحة، فلتكن».

منذ ذلك الوقت، سُجّلت محاولات عدة للحزب، لم يكتب لها النجاح. والسؤال المطروح: ماذا إذا نجح الحزب في تنفيذ عملية ضدّ اسرائيل، انتقاماً لاغتيال مغنية، وهل ستردّ اسرائيل؟ وأين وكيف ومتى؟

إنّ قراءة متأنّية لسلسلة من الاحداث تشير الى أنّ حزب الله لم يسقط الردّ على اغتيال قائده العسكري من الحساب. وهنا بعض المحاولات التي تناقلتها وسائل الإعلام الدولية ولم يعلّق عليها الحزب: محاولة استهداف طائرة ومصالح إسرائيلية في قبرص الاسبوع الماضي، محاولة مهاجمة سفارة اسرائيل في اذربيجان، محاولة استهداف مصالح اسرائيلية في بانكوك وتايلاند وجورجيا ونيودلهي.

وفي النظر الى هذه السلسلة من المحاولات التي كُشفت، قبل التنفيذ وأثناء الإعداد لهذه العمليات، لا بدّ من القول إنّ قيادة العمليات العسكرية الخارجية للحزب تعمل على تحقيق هدف عسكري يكون في مستوى اغتيال مغنية.

لكنّ هذه المحاولات لم تنجح، وهذا يدلّ على ثلاثة أمور:

أوّلاً، إنّ قيادة العمليات العسكرية الخارجية للحزب لم تصل الى مرحلة متقدّمة من الكفاية بما يؤهّلها لتنفيذ عمليات ناجحة، على غرار تلك التي كان يتولّاها مغنية وينفّذها.

ثانياً، إنّ الهدف من مثل هذه المحاولات هو إبقاء الشعور الاسرائيلي مستمرّاً برغبة الحزب في الردّ والانتقام.

ثالثاً، إبعاد النظر عن المكان الذي يتمّ التخطيط الفعلي لتنفيذ عملية فيه. ومهما كانت القراءات والتحليلات، فإنّ المؤكّد أنّ حزب الله يدرس ويتابع ويمكن ان يكون وضع خطة عمل. وفي هذا يقول السيّد نصرالله تعقيباً على عملية اعتقال الجنديّين الإسرائيليّين في لبنان، على الرغم من وعوده لهيئة الحوار بأنّ الصيف سيكون هادئاً (عام 2006)، إنّه "لا يمكن التحكّم بمسار العمليّات على الارض، فعندما تنجح ظروف العملية العسكرية يتمّ تنفيذها"، ولكنّه لم يكن يُدرك أنّ حجم هذه العملية سيكون على المستوى الذي بلغته في ذلك الصيف. وبالفعل، فإنّ ظروف نجاح أيّ عملية عسكرية يرتبط بتوافر عوامل عدّة: القرار والتخطيط والمراقبة والمتابعة وصولاً إلى التنفيذ. فبالنسبة الى القرار، يبدو أنّه متّخَذ وأنّ الجهات المختصّة تقوم بعملها، بدليل المحاولات التي اكتُشفت قبل تنفيذها. وكذلك الامر بالنسبة الى التخطيط، وما يتفرّع عنه، والذي يمتدّ على مروحة واسعة من عواصم العالم، وهذا يسحب نفسه على بقيّة النقاط المتعلقة بالمراقبة والتنفيذ.

ولقد جاء ردّ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تعقيباً على المحاولة الأخيرة في قبرص سريعاً، عندما ندّد بـما وصفه "الإرهاب الإيراني"، بعدما اعتقلت الشرطة القبرصية لبنانيّاً يُشتبه في أنّه خطّط لعملية كانت ستستهدف مصالح إسرائيلية في قبرص. وقال نتنياهو في بيان لمكتبه إنّ "الإرهاب الايراني لا حدود له.

وبعدما أرسلت إيران عملاءها لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة، واعتداءاتها في اذربيجان وبانكوك وتبليسي ونيودلهي وافريقيا، كشفت الآن عن نيتها في تنفيذ هجوم إرهابي على أراضي قبرص". وعندما يتّهم نتنياهو إيران، عوضاً عن حزب الله، على الرغم من معرفته أنّ المعتقل لبنانيّ، ومن أبناء الطائفة الشيعية، فإنّه بذلك يرفع السقف عالياً ويقول إنّ كلّ الامور مطروحة على الطاولة، ابتداءً من إيران وصولاً الى حزب الله. وبالتالي، فإنّ نجاح أيّ عملية لحزب الله ضدّ مصالح أو أهداف اسرائيلية ردّاً على اغتيال مغنية، سيكون استدراجاً لحرب اسرائيلية على لبنان، دأب المسؤولون الإسرائيليون على التحذير منها وعلى التأكيد أنّها ستكون قاسية، وأنّ الحكومة اللبنانية ستدفع ثمن عدم قدرتها على الإمساك بالأمن وعدم تحمّل مسؤولياتها، كما قال وزير الدفاع إيهود باراك.

وفي المقابل، فإنّ السيّد نصرالله لم يتردّد في الردّ على التهديد بتهديد مماثل وصل الى حدّ القول بإمكان تنفيذ عمليات في الداخل، بالتزامن مع إطلاق الصواريخ لتشمل كلّ الداخل الفلسطيني.

وفق هذه المناخات، يتّضح أنّ كلّ الأمور معلّقة على شرارة. فالأطراف جاهزون والأجواء المرافقة تشجّع على الذهاب نحو مغامرة جديدة، قد يكون من السهل التكهّن بها، لكن من المؤكّد أنّه لا يمكن التكهّن بنهايتها بعدما بلغت قدرات الأطراف مستويات من الحشد والتذخير ما يفوق حرب عام ألفين وستة بأربعة أضعاف، وربّما أكثر...التعليقات

 

ضربة إيران وشيكة: تل أبيب تسلّمت القنابل المخترقة وطائرات التموين الجوي

خاص بـ"الشفاف"

نقلت الإستخبارات العسكرية الفرنسية إلى وزارة الدفاع وإلى قصر الإليزيه، قبل أيام، أن الإسرائيليين تعهّدوا لواشنطن بعدم مهاجمة إيران قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في ٦ نوفمبر. ولكنهم مصرّون على نقاش هذا الملفّ مع الرئيس المنتخب، أيّاً كان، فور انتخابه. وردت هذه المعلومة في مقال خصّصته جريدة "لو كنار أنشينيه" الفرنسية لموضوع الضربة الإسرائيلية لإيران، الذي يعتبر عدد من رجال السياسة الأوروبيين أنه بات وشيكاً. وحسب "لو كنار أنشينيه"، فإن هيئة الأركان الفرنسية تعتقد أن التقرير الذي قدّمته "الوكالة الدولية للطاقة الذرّية" في ٣١ أغسطس يثير الذعر، وأنه يقدّم حججاً إضافية للإسرائيليين المؤيدين لفكرة شن غارات على المواقع النووية في إيران. وذلك، مع أن باراك أوباما يسعى لإقناع الإسرائيليين بعدم شن هجوم لأن مثل هذه العملية، برأي أوباما وعدد من رؤساء الدول، يمكن أن تشعل المنطقة كلها. في حين أنها لن تسفر عن أكثر من تأخير البرنامج الإيراني لمدة سنتين او ثلاث سنوات فقط. وقد شعرت واشنطن بالإرتياح لأن عدداً من قادة الجيش الإسرائيلي، ومن مسؤولي الإستخبارات الإسرائيليين، علاوة على وزراء وخبراء عسكريين، عارضوا الهجوم على إيران.

وحسب تقرير "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، تقوم إيران بتسريع إنتاج اليورانيوم الصالح للإستخدام العسكري. وهي تمتلك الأن ٦٨٧٦ كيلوغراماً من اليورانيوم المخصّب بنسبة ٥ بالمئة، و١٩٠ كيلوغراماً من اليورانيوم المخصّب بنسبة ٢٠ بالمئة، في حين يعمل التقنيّون الإيرانيون لزيادة تخصيب اليورانيوم إلى نسبة ٩٠ بالمئة التي تسمح لهم بتصنيع قنابل ذرية. وقد تضاعف عدد أجهزة الطرد المركزي بهدف زيادة التخصيب (٢١٤٠ جهازاً) في "فوردو" بين مايو وأغسطس ٢٠١٢. كما ما زال مفتشو الوكالة الدولية ممنوعين من زيارة موقع "بارشين" السرّي.

أوباما ضد، ولكن! ومنذ سنتين، يمارس باراك أوباما مختلف الضغوط لإقناع الإسرائيليين بعدم القيام بعملية عسكرية. بالمقابل، فقد وفّر للطيران الإسرائيلي ما يحتاجه لقصف المواقع النووية الإسرائيلية!

فقامت الولايات المتحدة بتسليم الإسرائيليين قنابل "جي بي يو-٢٨"، التي تزن الواحدة منها ٢،٣ طن ويمكنها الوصول إلى المعامل المشيّدة تحت الأرض واختراق الجدران الإسمنتية التي تبلغ سماكتها ٦ أمتار التي تحمي المعامل النووية الإيرانية. ولا يستطيع الإسرائيليون شن الغارات ضد أهداف تقع على مسافة ٢٠٠٠ كيلومتر من قواعدهم دون استخدام عدد من طائرات إعادة التزويد بالوقود من الجو. ويعتقد الخبراء الفرنسيون أنهم سيكونون بحاجة إلى ١٠ طائرات من هذا النوع. والحال، فإنهم لا يملكون حالياً سوى ٤ طائرات تموين جوي قديمة أميركية الصنع من نوع "كي سي-٧٠٧" صالحة للخدمة.

وقبل أيام، نقلت الإستخبارات العسكرية الفرنسية لقصر الإليزيه أن الرئيس أوباما سمح ببيع عدد من طائرات "كي سي-١٣٥" الحديثة لسدّ هذا النقص. ومعها قرض بقيمة ٧٠ مليون دولار. ولا تؤثر عملية البيع على سلاح الجو الأميركي الذي يملك ٧٥٠ طائرة تموين جوي من هذا النوع.  أي أن أوباما قدّم للإسرائيليين المعدات اللازمة لشن حرب على إيران، ولكنه نصحه بعدم الذهاب إلى الحرب!

 

«14 آذار» الجديدة تلاقي السقوط «الحتمي» للأسد بـ «دق نفير» التعبئة و«قرع ناقوس» الخطر

بيروت ـ من ليندا عازار /الراي

«ساقط حتماً». انطلاقاً من هذا «المصير» الذي تستشرفه للنظام السوري، أطلقتْ قوى 14 آذار «ورشة تفكير بالصوت العالي» بين مكوّناتها انبثق منها «إطار تشاوري دائم ومفتوح» مهمّته ملاقاة المعطى المفصلي، بأبعاده الاستراتيجية واللبنانية، الذي يشكّله طيّ حقبة «الأسدية» في سورية، وقام في «اول دخوله» بقرع «ناقوس الخطر» حيال العناوين التي «تستدعي التعبئة السياسية والشعبية والبرلمانية قبل فوات الاوان». على مدى نحو اربع ساعات، تشاورت 14 آذار (اول من امس) بقادتها ونوابها وشخصياتها السياسية والممثِّلة للمجتمع المدني (نحو 150 شخصاً)، في كيفية وضع «خريطة طريق» لإنتاج تصوّر مشترك لـ «خطة العمل» التي ستواكب معها هذه القوى المرحلة الثانية من «ثورة الارز» اي خروج النظام السوري بثورة الشعب السوري من سورية نفسها بعدما كان جيشه خرج من لبنان في ابريل 2005 بـ «انتفاضة الاستقلال». الاجتماع الذي دعت اليه الامانة العامة لقوى 14 آذار و»استضافته» معراب (مقر رئيس الحزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع) وغاب عنه حزب «الكتائب» (لأسباب تتعلق بتحفظاتها عن الجهة الداعية)، تحوّل أشبه بـ «مكاشفة»، عن «الثغر» في حِراك 14 آذار ودينامية عملها في اطار ملاقاة «المنعطف الكبير والمصيري بالسقوط الوشيك للنظام السوري، والتطورات المتسارعة في هذا الإتجاه». مداخلات، وأفكار»، ومراجعات نقدية بعيداً من «جلد الذات» بل تحفيزاً على الخروج من حال «الاسترخاء» السياسي والشعبي، جعلت «تشاوريّ معراب» محطة مهمة على طريق بلورة مسار لوضع إطار تنظيمي وآلية عملية يتيحان إنتاج التصور المطلوب لتهيئة الارضية لتلقُّف التحوّل الكبير الذي سيترتّب على سقوط نظام الاسد، ومواجهة «الأزمات التي يصدّرها هذا النظام الى لبنان في المرحلة الفاصلة عن أفوله والتي قد تكون قصيرة جداً او يمكن ان تمتدّ أشهراً أخرى»، وايضاً قطع الطريق على ملامح مشروع لتقويض مؤسسات الدولة «ودفع لبنان الى الهاوية إما بالفتنة الداخلية او الحرب مع اسرائيل او بالإفلاس المالي»، ما يجعل اي «تسييل» على المستوى اللبناني لتداعي النظام السوري كما لفوز 14 آذار بالانتخابات النيابية المقبلة (بعد أقلّ من تسعة أشهر) يأتي «على ركام».

وعلى قاعدة «واقعة» سقوط النظام السوري الذي لم يعد «إلا مسألة وقت»، تركّزت النقاشات على محوريْن متداخليْن هما: ماذا ستفعل 14 آذار «في اللحظة» التي تلي اعلان «السقوط الكبير» للأسد، وما «الخطة ب» في حال استمرّ هذا النظام حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة؟

وانطلاقاً من هذين السؤاليْن - الاحتمالين، بدأ «التفكير» في كيفية الخروج من «وضعية الانتظار» الى حال المبادرة إما المباشرة او «التأهّبية» بمعنى تأمين قواعد سياسية وعملانية لـ «دقّ نفير» التعبئة لجمهور 14 آذار وجعله «مستعداً» لخوض «المواجهات» المقبلة على قاعدة مشروع واضح ورؤية شاملة وعلمية تقيس الاحتمالات وما قد يترتب عليها وسبل «تسويق» الخيارات وتوفير الغطاء اللازم لها داخلياً وخارجياً. وعلى «المحور» الاول اي احتمال السقوط الوشيك للنظام السوري، طُرحت اسئلة حول «ما عنوان مشروع 14 آذار لهذه المرحلة الجديدة على المستوى الداخلي؟»، وكيف سيتم العمل لمنع الانزلاق الى فتنة داخلية «وهي قائمة ايضاً على الصعيد العربي، واي دور للبنان لجهة إخماد هذه الفتنة؟»، وما المقاربات المطلوبة في هذه المرحلة «التي تعيدنا الى تشكيل خيارات وطنية جامعة كما في مرحلة الاستقلال؟».

وفي السياق عينه، احتلّ الموقف بإزاء «حزب الله» حيزاً من النقاش من زاوية محاولة قراءة كيف سيتصرف الحزب ـ الذي اعتبره البعض «المنظومة البديلة» عن نظام الاسد ـ داخلياً مع سقوط النظام السوري، وهل «يشدّ الحبل» ويندفع الى محاولة إحكام القبضة ام يعتمد سياسة الانكفاء و«النوم على مكاسبه»؟ وكيف يجب ان تتعاطى 14 آذار مع الحزب اذا اختار «الهجوم لحماية ظهره المنكشف سورياً».

وتحت العنوان نفسه، اثيرت «المسألة الشيعية» من زاوية كيفية عدم تكرار الأخطاء التي ارتُكبت مع طوائف لبنانية أخرى. وضمن هذه الاشكالية حضرت بقوة العلاقة مع رئيس البرلمان نبيه بري و«مستقبلها»، الى جانب الحاجة الى تعميق الحوار وتفعيله مع الشخصيات الشيعية المستقلة في حين اقترح بعض الحاضرين وجوب تشكيل «قرنة شهوان» شيعية، في اشارة الى «لقاء قرنة شهوان» المسيحي الذي قام العام 2001 وشكّل «جسر التواصل» مع «الشريك المسلم» بدءاً من النائب وليد جنبلاط وصولاً الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري و«هنْدس» الارضية التي بنيت عليها «ثورة الارز» في لحظة اغتيال الحريري في 14 فبراير 2005.

وعلى المحور الثاني، اي احتمال بقاء «الاسد الجريح» حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة، تركّزت المداولات على تحديد الاولويات في ما خص إسقاط الحكومة الحالية او الإبقاء على «الستاتيكو» الراهن. وفي حين قارب البعض هذه النقطة من زاوية ان «القنص» على الحكومة التي تعيش مرحلة هي اقرب الى المثل القائل «لا تهزو واقف ع شوار» والاستفادة من عثراتها أفضل لـ «14 آذار» ويسمح لها باستثمار فشلها في الانتخابات المقبلة ولا سيما ان المشاركة في حكومة انقاذية «لن يفيدنا في شيء وسبق ان جربناه، ومَن جرّب المجرّب كان عقله مخرب»، دعا البعض الآخر الى التفكير في خيار «إسقاط الحكومة وإبقائها تصرّف الاعمال». وفي اطار مقاربة المخاطر المترتّبة على المزيد من «شراء الوقت بالدم» الذي يعتمده النظام السوري، حرص مشاركون في اللقاء التشاوري على اثارة المخاوف من تشظيات الازمة السورية على الواقع اللبناني ولا سيما على الحدود الشمالية، مكرّرين التمسك بالدعوة الى الاستعانة بـ «اليونيفيل» لمساعدة الجيش اللبناني، او الضغط بشتى الوسائل على الحكومة والسلطة السياسية لإصدار اوامر للجيش اللبناني «للرد على كل قذيفة سورية على الاراضي اللبنانية بقذيفتين». وتحت العنوان نفسه، برزت مطالبات بوجوب التنبه الى ما يحاك للشمال من بوابة طرابلس، وللبنان عموماً من ظاهرة الانفلات الامني الذي شكلت عمليات الخطف «على المكشوف» واحدة من اكثر تجلياته «النافرة»، الى جانب التقارير القاتمة التي تشير الى مخاطر مالية يمكن ان تضع لبنان على شفير الافلاس الذي يبدو «مخطَّطاً له». وتبعاً لذلك، صدرت دعوات الى تشكيل لجان مختصة بكل من هذه العناوين، او «خلية ازمة» تواكب التطورات المتسارعة بحيث يصار الى رفع اقتراحات تقاربها «14 آذار الجديدة» التي اعلنت انها «في حال انعقاد دائم». وكان اللقاء التشاوري تخللته كلمة لسمير جعجع كشف فيها عن «معلومات أكيدة وصلتنا عن محاولات اغتيال تدبّر لبعض الشخصيات الموجودة في القاعة. وأكد أن «حلّ مسألة «حزب الله» لها ارتباطاتها الإقليمية، وتخضع لاستراتيجيّة كبيرة، ويجب أن نضغط لتحقيق أهدافنا».  ودعا النائب نهاد المشنوق إلى «عصيان دستوري بوجه الحكومة ومقاطعة جلسات مجلس النواب، وتفعيل عمل 14 آذار التي تسحب من بنك الثورة السورية محاوِلة ان تضيف الى رصيدها». اما البيان الذي صدر عن المجتمعين فدق ناقوس الخطر حيال 3 عناوين هي «إصرار النظام السوري على تفجير الوضع الأمني في لبنان وفي شماله خصوصا، وإصرار حلفاء إيران في لبنان على رفض منطق الدولة وسيادتها والإمعان في خطف قرار الحرب والسلم، وخطر الإفلاس الذي يدهم الاقتصاد اللبناني في مختلف قطاعاته الإنتاجية والمالية، نتيجة سياسات متعمدة لإفقاد لبنان آخر مقومات صموده ومناعته».

 

المأزق الاقتصادي - المالي مرآة للأزمة السياسية حكومة ميقاتي «تلحس المبرد» وإضراب شلّ القطاع العام

بيروت ـ «الراي»:بدت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي امس في مواجهة قد تكون الاصعب والاشد احراجاً لها في ملف اجتماعي واقتصادي بالغ التعقيد يتعلق باقرار سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام. واذ وصل هذا الملف الى نقطة حاسمة بعد اشهر طويلة من المماحكات والمد والجزر والاضرابات والاعتصامات التي نفذها الاساتذة والمعلمون في القطاع الرسمي وكذلك الموظفون في الادارات والمؤسسات الرسمية، انعقد مجلس الوزراء في جلستين متعاقبتين الاربعاء والخميس للتوصل الى حل متوازن يوفق بين مطالب الموظفين ومقتضيات الاستقرار المالي والاقتصادي، وسط سباق لاهث مع الوقت جسده اضراب نفذه القطاع العام امس لممارسة اقصى الضغوط على الحكومة لاقرار السلسلة كما اتفق عليها سابقاً بين الحكومة وهيئة التنسيق النقابية.

وبرزت المعضلة الكبرى في هذا الملف في مجموعة أخطار ومحاذير مالية واقتصادية جرى تداولها لدى طرح الموضوع على مجلس الوزراء في جلسته الاربعاء، باعتبار ان اقرار السلسلة كما وافقت عليها لجنة وزارية شكلت لهذه الغاية سابقاً، كان ينذر بتهديد الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد.

وكشفت اوساط وزارية واسعة الاطلاع ومواكبة لهذا الملف لـ «الراي» ان مشروع السلسلة كما وضعته اللجنة الوزارية، والذي يعني نحو 600 الف موظف في قطاعات الدولة واسلاكها المدنية والعسكرية، وضع مجلس الوزراء امام لحظة الحقيقة وجهاً لوجه بما تبين معه ان ارقام السلسلة مخيفة فعلاً وتتجاوز قدرة الدولة المالية على تحملها، لا بل تنذر بمفاعيل خطرة على التضخم المالي والعجز وربما على الاستقرار النقدي. واوضحت هذه الاوساط انه بازاء هذه الحقيقة التي تستلزم تمويل السلسلة بمبلغ يناهز الملياري دولار، انكشف واقع آخر هو ان الاقتراحات التي ادرجها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتمويلها ومن ضمنها مشروع لرفع مستوى الاستثمار العقاري او ما عُرف بـ «طابق ميقاتي»، لن تكون كفيلة في حال اقرارها بتغطية التمويل فضلاً عن الاخطار البيئية والعمرانية والمدينية التي ترتبها هذه الاقتراحات.  ولفتت هذه الاوساط الى انه بازاء هذه المعضلة المعقدة بدا معظم مكونات الحكومة متهيباً المضي في اقرار السلسلة خشية مفاعيلها ومحاذير الانهيار التي قد تنجم عنها، فبرزت ملامح تقارب في الموقف بين معظم القوى الحكومية باستثناء فريق «امل» و«حزب الله» الذي شكل صوتا ناشزاً وراح في اتجاه المزايدة مطالباً باقرار السلسلة وارقامها كما وضعت اصلاً. ورفض هذا الفريق اقتراحات تقليص الارقام وخفضها بنسبة تراوح بين عشرة في المئة وعشرين في المئة كانت معظم مكونات الحكومة ابدت ميلاً الى تبنيها. كما اقترن ذلك بحملة اعلامية برزت في وسائل اعلامية قريبة من فريق الثنائي الشيعي سعى من خلالها هذا الفريق الى تحصيل مكسب شعبوي والمزايدة على المكونات الاخرى للحكومة.

واذ انعقد مجلس الوزراء في جلسة ثانية امس في محاولة للتوصل الى حل حاسم، فان الاوساط الوزارية رسمت صورة قاتمة للتوقعات التي يرتبها هذا الملف اياً تكن النتائج التي ستفضي اليها القرارات الحكومية حياله اذ اوضحت ان محاذير اقرار السلسلة وفق ارقامها الاساسية والتسرع في اقرار موارد التمويل من دون ضمان تحصيلها المبالغ المطلوبة سيفضي الى نتائج مالية واقتصادية شديدة الخطورة تحت وطأة المزايدات من داخل الحكومة وعبر الضغط بالاضراب والاعتصامات. كما ان التراجع عن ارقام السلسلة وتعديلها والتريث في درس موارد التمويل سيرتب على الحكومة مواجهة موجة تصعيدية واسعة. وفي كلا الحالين ستواجه الحكومة فصلاً اضافياً من فصول انقساماتها وتشرذم قواها مع ما يتركه ذلك من انعكاسات سلبية على اي خيار ستتخذه.

وتؤشر هذه الاستنتاجات الى ان حكومة ميقاتي بدت كمن «يلحس المبرد»، وسط معطيات داكنة بدأت ترشح عن الواقع الاقتصادي ـ المالي، من بينها ما بيّنته احصاءات نشرت امس عن انخفاض قيمة الصادرات اللبنانية لسنة 2011 عنها في الـ 2012 بنسبة تجاوزت 17 في المئة، وهي نسبة انخفاض قياسية خلال الاعوام العشرة الماضية.

 

خاطفون ربما "أخطأوا" هدفهم فـ"نظّفوه" / 4 ساعات أمضاها فايزفايز ديب الاسطا البالغ 72 عاماً بين جديتا وبريتال

زحلة – "النهار/بعد ساعات على خطف مسلحين، بعد ظهر امس فايز ديب الاسطا البالغ 72 عاماً، من امام تجمع المباني السكنية التي يعمل وكيلا لها، والواقع على طريق تتفرع من طريق شتورة، حيث يتمركز حاجز وموقع للجيش، وتؤدي الى بلدة جديتا، اطلقه خاطفوه، عند مفترق بلدة بريتال، بعدما جردوه مما يحمله فسلبوه ساعة يده وخاتمه ومبلغ 1200 دولار و200 الف ليرة، وتركوا له 20 الف ليرة، استقل بها حافلة "فان"، ترجل منها عند حاجز الجيش على الطريق العام، وقطع سيرا عشرات الامتار الفاصلة عن مكان خطفه، مفاجئا افراد عائلته ومستخدميه الذين اجتمعوا في المكان عقب خطفه.

سرعة اطلاق المخطوف رجحت الفرضية التي ذهب اليها التحقيق، فور وقوع عملية الخطف، ان الخاطفين اخطأوا ضحيتهم، وهم على الارجح كانوا يقصدون صاحب المجمع السكني الذي يتشارك والمخطوف المكتب عينه. وكان شهود رووا ان جيب "شيروكي" بنياً، زجاجه قاتم، جاء من جهة جديتا، اي من الجهة المقابلة لموقع الجيش، وتوقف في مدخل المباني التي تعجّ بالسكان، حيث كان فايز ("ابو وليد") كما يناديه الجيران يدخن سيجارته على عادته، ترجل 3 مسلحين ملثمين، اثنان منهم قيّدا يدي الرجل السبعيني والثالث وضع كيسا في رأسه، دفعوه الى السيارة التي انطلقت سالكة الطريق نفسها التي جاءت منها. وعلى اثر حادث الخطف تلقى صاحب المبنى اتصالين من الجهاز الخليوي للمخطوف، سرعان ما انقطعا من دون ان يتحدث احد، ليصبح بعدها هاتفه خارج الخدمة.

وحضرت بعد الحادث عناصر أمنية، وباشرت تحقيقاتها واطلعت على مضمون كاميرات المراقبة في المحلة التي وقعت فيها عملية الخطف، التي لم تمض عليها 4 ساعات حتى كان الرجل قد اطلق، بعدما نهبه خاطفوه. وتستأنف الاجهزة الامنية تحقيقاتها، مع المخطوف الذي لم تسمح حاله الصحية بالحديث.

 

ومن يُثبت لنا أن ميشال عون موجود

بول شاوول/المستقبل

الجنرال عون "بلبل حيران" طائش بين الثوابت والأدلة والاثباتات. فهو يريد "اثباتات" بأن الاعتداءات السورية على المناطق الحدودية الشمالية، حدثت فعلاً. واذا حدثت فعلاً، فهو يريد "اثباتات" بأن العدوان السوري، جاء كفعل أو كرد فعل. ويقصد رد فعل شبيحة النظام على "اعتداءات" لبنانية عليهم من داخل الأراضي اللبنانية. بل وهو يريد اثباتات بأن من قُتلوا من اللبنانيين بنيران كتائب الأسد قد قتلوا (لا سمح الله) فعلاً! فأسماء الشهداء وصورهم التي ظهرت على الشاشات الصغيرة وفي الصحف... غير كافية!

إذاً، لا بد من أنه يريد أن يتحسس ربما "الجثامين". حتى لو تحسسها فمن المحتمل الا يقتنع وقد يشكك عندها بهوياتهم، بل وبوجودهم! انه "الشكاك" على الطريقة الغزالية، لا على الطريقة الديكارتية! شكاك "عقلاني" اكثر! ميداني. لأنه جنرال. ولأنه جنرال "عتيق" (لم يربح معركة واحدة في حروبه الخاسرة)، فقد يشكك غداً بماضيه. واذا كلمته عن حرب التحرير وخساراته، فقد يقول أريد اثباتات. فهذه الحروب لم تقع (بالإذن من جان جيرودو وعنوان مسرحيته "حرب طروادة لن تقع") وإذا جادلته. يقول. من قال لك إني حاربت سوريا! وإذا أتيت له بالصور. قد يقول إنه كلام صحف. ولأنه جنرال فهو يطالب بالبيّنات! والبينات لا تكفي الجنرال. وقد يقول لك غداً إن حرب الإلغاء صنعها سمير جعجع وحده. وأنا لم احاربه. هو وحده اعلن الحرب. وقصف اليونسكو والملاجئ.. والمناطق الشرقية والغربية وأوقع الضحايا، والدمار! وقد يقول أعطوني "اثباتات" بأني كنت موجوداً في لبنان أثناء هذه الحرب الأحادية التي حارب فيها جعجع نفسه!

وهذا ما قاله عندما قُبض على العميل فايز كرم. الذهنية "الإلغائية" نفسها بل الذهنية الإنكارية! فبعدما وصفه بيهوذا الأسخريوطي (مشبهاً نفسه بالمسيح!) وبعدما هدده كرم بفضح كل شيء... تراجع. وكأنه لم يقل شيئاً. وبدأ من جديد. فرع المعلومات فبرك التهم لأسباب سياسية! وفايز كرم ليس عميلاً. وقد خضع للتعذيب والإكراه والضغوط ليعترف بعمالته! ولو سألته "ألم تشبهه بيهوذا" لصرح "قرأت" تصريحي مجتزأ! ومشوهاً! ولو أجبته "لكن هذا مسجل بالصوت والصورة" هذه ليست "قرائن" ولا اثباتات! ويصرخ "اعطوني اثباتات! اريد اثباتات ان فايز كرم عميل. وهذه غير موجودة! ثم وبعد ضغوط سوريا وايران وحزب الله يخفف الحكم على العميل.. فيتراجع "جنرال الحقيقة"... ويقول من دون أن يرف له جفن (نطالب الجنرال بأن يثبت ان له جفوناً) "قضى فايز كرم مدة محكوميته".. ليعترف اخيراً بعمالته.

وهذا ما يحصل مع ميشال سماحة! كما وصف فايز كرم بيهوذا غير موقفه، ها هو وتحت ضغوط المطلب السوري وحزب الله، يغير "شهادته" ورأيه: من قال ان ميشال سماحة كان ينقل متفجرات ثم وافتراضاً انه نقلها.. فمن "يثبت" انها آتية من سوريا! فقد يقول غداً انها من السعودية، أو تركيا أو قطر.. جاءت عن طريق الشقيقة. وإذا كانت آتية من سوريا فمن يثبت ان للنظام علاقة! بيت القصيد تبرئة بشار الأسد! رائع! يا "أبو الميش" مين قدك! وها انت بعيون مغرورقة بالغياب والغيبوبة تقول "ما في اثباتات " كل ما يقال عن قضية سماحة كلام جرائد. رائع! يا جنرال الحق! ولكن يا جنرال هناك من بدأ يشك بوجودك انت بالذات أيضاً: هل انت كائن افتراضي طلع من أفلام الويسترن، او من أفلام دراكولا او من المسلسلات الهزلية! هل انت شخصية وهمية أم حقيقية أم شبح؟ وهل عندك وجه وملامح وصوت وقامة وهوية واسم ونسب ومكان اقامة وولادة؟ فهناك من بدأ يشك. فهذه كلها في نظر العديدين لا تكفي لتثبت وجودك! وللتذكير: هناك من يشك بوجود شكسبير وهوميروس والشاعر بول فور وكمال صليبي شكك بوجود الأمير فخر الدين وقد يكون ذلك طبيعياً. فالاثباتات ضرورية. ولا يكفي أن نراك في التلفزيون. فقد يكون قرينك(!) او شبيهك. او كائناً آلياًَ او بديلاً! مصنوعاً من البلاستيك أو الفخار أو المطاط! وهناك من بدأ يشك هل ميشال عون هو فعلاً ميشال عون. وهل كان جنرالاً فعلاً. وهل ولد في حارة حريك. وهل دخل المدرسة الحربية؟ وهل خاض الانتخابات النيابية. ومن نجح فيها، ميشال الحقيقي أم المانيكان، أم البديل؟ فالموجود لا يطلع من العدم. (بحسب بعضهم) والعدم لا يطلع من موجود: والشك بوجودك هو الحيرة بين العدم والوجود. بين الاثبات العقلي والمادي وبين عدمه. بين التجلي الصوفي والحقيقة الوضعية. وانت لما تقوله وتنكره.. كأنما لا تميز بين وجودك وعدمه! فأنت موجود وغير موجود... ومعدوم وغير معدوم: ولا تعرف حتى الآن، كيف نثبت انك موجود عندما لا تكون موجوداً، أو غير موجود عندما تكون موجوداً: وجودك يعدم وجودك يمحوه! ولهذا.. لا نعرف لا متى كنت، ولا متى تكون! وهذه مسألة عويصة واشكالية ومعضلة تحتاج ايضاً الى اثبات.. لكي نتأكد من انك كنت ذات يوم موجوداً في لبنان... أو كنت غير موجود! ونرجح الحالية الثانية لأن ما عندنا من اثباتات بوجودك هو مجرد كلام صحف ومجلات وأخبار ملفقة!

 

جنبلاط للحريري: لنحيّد حزب الله ونركزّ على النظام السوري

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

ليس سرّاً أنّ الأرضية الحقيقية التي أسّست للمصالحة، بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط تمثّلت في الموقف المتشابه من الثورة السورية. فمع فارق أنّ جنبلاط سبق الحريري بالمجاهرة بدعم الثورة ولو تدرّجاً زمنيّاً وتصاعديّاً، فإنّه وفي العمق ركب الاثنان مركباً واحداً.

الموقف من الملف السوري هو الذي مهّد الطريق أمام جنبلاط ليلتقي الحريري، والسعودية لم تكن بعيدة عن إتمام اللقاء ولو من باب إلزام جنبلاط المرور بمعبر إجباري، قبل فتح أبواب خادم الحرمين الشريفين.وإذا كان من شبه المحسوم ومنذ الآن، أن تتحالف قوى 14 آذار مع جنبلاط في إسقاط قانون النسبية الاستنسابية، والتحضير لخوض الانتخابات على أساس قانون الستّين، إذا امتنعت قوى الثامن من آذار عن البحث في الدوائر المصغّرة (وهو المرجّح)، فإنّ عناصر التقاطع بين الحريري وجنبلاط اقتصرت على هذين الملفين، من دون أن تشمل موضوع استمراره بالمشاركة في حكومة الانقلاب.

ومن المنصف القول إنّ جنبلاط لم يأتِ إلى اللقاء بنيّة الاتفاق على طريقة الإطاحة بالحكومة، فلا هو طرح الموضوع ولا الحريري طلب منه شيئاً محدّداً، ربّما لعلمه المسبق بأنّ جنبلاط لا يريد أو لا يستطيع أقلّه الآن، أن يتقدّم متراً واحداً إلى الامام في مسألة الحكومة، التي لا تحظى إقالتها، بأيّ حماس دوليّ أو إقليمي، كونها تحوّلت من خلال أداء رئيسها، إلى حاجة لتمرير مرحلة انتقالية خطرة، بأقلّ قدر من الخسائر. لم يقتصر الامر في اللقاء بالنسبة إلى جنبلاط على استبعاد التغيير الحكومي، بل كان مبادراً في طرحه الجديد القديم، الذي حاول تسويقه وفشل منذ أشهر، والمتمثل بترتيب هدنة سياسية وإعلامية بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، وبالذهاب أبعد من ذلك إذا نجحت الهدنة، إلى ترتيب حوار مباشر وفتح القنوات المقفلة، كلّ ذلك وفق معادلة: "لنحيّد "حزب الله"، ونركّز الهجوم على النظام السوري، ونرفع منسوب الدعم للثورة". لم يبتكر جنبلاط جديداً بهذا الطرح، فهذا ما كانت قوى 14 آذار قد فعلته بعد الانسحاب السوري في العام 2005، حيث قدّمت إلى "حزب الله" الذي كان يتّجه إلى تطيير الانتخابات فرصة تحالف رباعي، ما لبث أن تحوّل إلى سلسلة انقلابات نفّذها الحزب، أدّت في آخر فصولها إلى إسقاط حكومة الحريري بقوّة القمصان السود.

وبغضّ النظر عن تجاوب الحريري من عدمه مع طرح جنبلاط، فإنّ قوى 14 آذار ستكون للمرّة الثانية منذ العام 2005، أو ربّما الثالثة، أمام مسؤولية مواجهة تحوّلات سريعة لقوى ومواقع، لا بدّ من مواجهة استحقاق التعاطي معها بدقة. فقوى 14 آذار الأساسية كـ"المستقبل" و"القوات" و"الكتائب" و"الأحرار" و"الكتلة" و"اليسار الديموقراطي"، وبالطبع القوى الممثلة للمجتمع المدني، بقيت في مكانها ولم تتحرّك. وهي اليوم تستعدّ للتعامل مع تموضعات جديدة لقوى قديمة، ثبت أنّها قادرة على الالتفاف والمناورة، بأكثر ممّا تستطيع قوى 14 آذار بأضعاف.

فإضافة إلى عودة جنبلاط، هناك استحقاق التعامل مع الرئيس نبيه برّي، الذي أحدثت الإشادة المبالغ بها لخطابه في النبطية، ردّة فعل سلبية داخل 14 آذار، ولم يغب انتقاد هذه المبالغة عن اجتماع معراب، حيث طالب ممثّلو المجتمع المدني قادة ونوّاب 14 آذار بأن "لا يكرّروا إعطاء الرئيس برّي فرصة تكرار مناورة العام 2005"، لكن ما العمل، كما قال أحد أبرز قادة 14 آذار، إذا اقترب الرئيس برّي أو غيره منّا، في حال سقوط النظام السوري، هل نقول له لا تقترب، أم نتعاطى مع هذا التطوّر بواقعية؟ سؤال لا جواب له إلى الآن لدى أيّ من قوى 14 آذار، حتى تلك المتشدّدة منها.

 

"شركة ومحبّة" بكركي... تمهّد لـ"شركة وشهادة" الفاتيكان

ألان سركيس/جريدة الجمهورية

 أعادت تسمية الإرشاد الرسولي بـ"شركة وشهادة"، إلى الأذهان العلاقة بين بكركي والفاتيكان، والجدلية التي أخذتها مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

عند انتخابه بطريركاً، أطلق الراعي شعار "شركة ومحبة"، وأراده البداية لمرحلة دفن الخلافات المسيحيّة والوطنيّة، فهو عمل في الفاتيكان مدة طويلة، ومطّلع على تفاصيل عمل الكرسي الرسولي ويحظى برعايته ويعرف دهاليزه، ما سهّل وصوله ليكون رأس الكنيسة المارونية وبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق.

بعد فترة من تسلّمه مسؤولياته، اتّخذ الراعي سلسلة مواقف من الربيع العربي والثورات العربيّة، وخصوصاً الموقف تجاه سوريا، حيث اعتبر أنّ النظام الحالي سيّئ، لكن الخوف هو من أن يأتي نظام أكثر سوءاً، ممّا يسبب تهجير المسيحيّين جرّاء ارتفاع أعمال العنف والقتل والاضطهاد الطائفي.

قد يكون موقف الراعي فُسّر خطأً، أو استرسل البعض في تفسيره، أو كانت غايته من الكلام غير الذي فهم، لكن بالتأكيد أثارت تصريحاته عواصف ردود داخل الصّف المسيحي، ورأى البعض أنّه يأخذ بكركي إلى غير خطّها وثوابتها التاريخيّة، لأنّ المسيحيين دفعوا الثمن الأكبر من مواجهة النظام السوري، وجاء زمن الانتصار عليه، فلماذا عدم استغلال هذه اللحظة والاستعاضة عنها بالركوب في سفينة تغرق؟ في ظلّ عدم الرضى على مواقف الراعي، خرج البعض ليدافع عمّا صدر منه والقول: "هكذا يريد الفاتيكان"، فهو يرسم سياسة بكركي ويضع الخطوط العريضة لها ويرى الموقف المناسب للمسيحيّين، والبطريرك لا يأخذ هكذا مواقف من دون الرجوع الى الفاتيكان واستشارة البابا.

هذا الرأي ردّ عليه البعض بالقول إنّ "مواقف بكركي تصدر من هنا ولا تعبّر عن رأي الفاتيكان، بل تعبّر عن توجّه جديد لبكركي بعد استقالة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير".

الإرشاد الرسولي هو تحت عنوان "شركة وشهادة"، أمّا شعار البطريرك فـ"شركة ومحبة"، فهل كان شعار "شركة وشهادة" تدعيماً لـ"شركة ومحبّة"، أم مهّد شعار "شركة ومحبّة" لـ"شركة وشهادة"؟

تؤكّد مصادر بكركي لـ"الجمهورية"، أنّ "التنسيق مع الفاتيكان دائم في كلّ المواقف، لا بل إنّ بكركي والفاتيكان هما جسم واحد لا ينفصل، وهناك تَماهٍ وانسجام تامّ، والمواقف الكبيرة التي أخذتها بكركي وخصوصا من الأزمة السورية هي بالتنسيق مع الفاتيكان، لكنّها فُسّرت خطأً واستُغلّت سياسيّاً، فبكركي لا تدخل في التفاصيل إنّما تتحدّث بالمبادئ، وهدفها وضع حلّ وتصوّر لتجنيب المسيحيّين المخاطر المحدقة بهم". أمّا في ما خصّ شعار "شركة وشهادة"، فتنفي مصادر بكركي حصول "تنسيق في العنوان، بل إنّ الخلفية والأهداف نفسها، وأتى الشعار في السياق نفسه، والرمزية الأساسية التي يحملها، هي رسالة دعم لمسيحيّي الشرق انطلاقاً من لبنان، وللتمسّك بدورهم وتراثهم ووجودهم في ظلّ الظروف التي تمرّ بها المنطقة مع انطلاق الربيع العربي، فبكركي والفاتيكان مع ربيع مسيحي يساعد الربيع العربي على تأدية أهدافه". وتنفي مصادر بكركي أيضاً أن "تكون الزيارة لتدعيم موقع الراعي بعد مرور سنة ونصف على انتخابه وسط العثرات والمشاكل التي واجهته وخصوصاً على الساحة المسيحيّة، لأنّ الراعي لا يحتاج إلى دعم، كما أنّ البابا لن يحمل أيّ مبادرة خاصة لجمع الزعماء المسيحيّين، بل إنّ زيارته هي لدعم الشعب المسيحي في لبنان والشرق، ورفع معنوياتهم مثلما فعل البابا الراحل يوحنا بولس الثاني أثناء زيارته لبنان في العام 1997 وإطلاقه الإرشاد الرسولي تحت عنوان رجاء جديد من أجل لبنان".

أكبر دليل على الانسجام بين بكركي والفاتيكان، وجود السفارة البابوية في حريصا على مقربة من الصرح البطريركي، وفي كسروان القضاء الماروني الأكبر، وبالطبع يتابع الفاتيكان الأحداث في المنطقة، ويهتمّ بالمسيحيين، لكنّ قدرته على التأثير في الزعامات المسيحية محدودة بسبب ارتباط تلك الزعامات بدول خارجية، والمبادرة الأساسية يجب أن تحصل مع القيادات لأنّ مجمل مشاكل الضعف المسيحي وانحصار دورهم في لبنان يعود إلى الصراعات في ما بينهم، بينما الشعب المسيحي متصالح مع بعضه ويسود السلام والمحبّة قلوبهم.

 

كيف يصوِّب جنبلاط على الأسد... ولا يُصيب "حزب الله"؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

 الأسد شيء و"حزب الله" شيء آخر. حتى الآن، يحرص النائب وليد جنبلاط على تمييز موقفه. فالطلاق جائز مع نظام يترنّح أمام الثورة. أمّا الطلاق مع حزب يمثّل جزءاً أساسياً من النسيج اللبناني فيهدّد بمخاطر يصعب تقديرها. لذلك، كان جنبلاط واضحاً في اللقاء مع الرئيس سعد الحريري: الاتّفاق ممكن على كل شيء... إلّا على إسقاط الحكومة. فهذا تعهُّد قطعه جنبلاط على نفسه أمام "الحزب". وفي عبارة أخرى، هذا هو الشرط الذي يتيح لجنبلاط شنّ حربه الضروس على النظام السوري، من دون أن يخشى ردّة الفعل السلبية على حياته والمحيطين به والأنصار. وهو يفسّر تالياً اللغز الذي يصعب على الكثيرين حلّه: كيف يستطيع جنبلاط إطلاق النار بلا هوادة على الرئيس السوري بشّار الأسد، من دون أن يمرّ الرصاص بحليفه اللبناني الأقوى "حزب الله"؟

يقول أحد أركان 14 آذار: ذهب جنبلاط بالجملة إلى فريق الغالبية الحالية، لكنّه يعود منها بالمفرّق. فقبل نحو عامين، وإثر التهديدات التي طاولته في أمنه الشخصي وأمن الجبل والدروز، غادر جنبلاط سرب 14 آذار مُكرَهاً، وعمَد في شكل طارئ إلى تطبيع قسري مع "حزب الله" ودمشق معاً. وكان "الحزب" وآخرون من 8 آذار قد مهّدوا له طريق الشام. يومذاك، كانت كوابيس أيار 2008 مقيمة، ولم يكن الوقت يسمح بالتأنّي. فالنظام كان آمناً ويستعدُّ لخطوات تعيد إليه نفوذه المفقود في لبنان. وعانت 14 آذار تراجعات أودت بجنبلاط نفسه إلى تسهيل إخراجها من السلطة. فـ"الربيع العربي" لم يكُن قد لفح دمشق.

أما اليوم، فيعيد جنبلاط تموضعه في كثير من التأنّي. فهو سارع إلى فكّ الارتباط مع النظام. وفي ذلك حقّق نصف عودة إلى موقعه السابق. لكنّ النصف الثاني مرهون بالتزام أمام "حزب الله" لا يغامر جنبلاط بالتخلّي عنه. جنبلاط تعهّد لـ"الحزب" بالآتي: البقاءُ في عداد الغالبية التي تتألف منها الحكومة الحالية، وعدم إسقاط هذه الحكومة تحت أي ظرف، وعدم الانخراط في الحملة ضدّ سلاح المقاومة.

وحتى اليوم، لم تطأ قدما جنبلاط أيّاً من هذه الألغام. وهو لن يفعل، مهما رفَعَ السقف في الملف السوري أو ساوم في ملفات داخلية أخرى كقانون الانتخاب.

وفي الفترة الأخيرة، شارك جنبلاط رئيس الجمهورية ميشال سليمان تحفّظاته في تفسير ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، لكنّه لم يخرج عن السقف. وليس متوقَّعاً أن يقوم بذلك حتى بروز متغيرات جذرية للمعادلات على الساحة الداخلية.

ليس بالخوف وحده...

لن يغامر جنبلاط بالعودة إلى الخطر الجسدي الذي كان داهماً وتسبّب في مغادرته 14 آذار. ويزداد الاقتناع بأنّ جنبلاط لا يخشى النظام السوري، أو على الأقل لم يعُدْ يخشاه اليوم، لكنّه يخشى "حزب الله"، أو على الأقل ما زال يخشاه حتى الآن. وهناك مغزى للتهديدات التي طاولت في الفترة الأخيرة نواباً قريبين من جنبلاط، وما تتضمّنه من رسائل إليه شخصياً.

لكنّ المصادر القريبة من جنبلاط لا تريد القول إنّ العلاقة مع "حزب الله" محكومة بهواجس الأمن. وهي تحرص على تأكيد أنّ هناك مصلحة لبنانية عامة في الإبقاء على مستوى من التفاهم مع "الحزب"، بما يتيح له البقاء تحت سقف المعادلة اللبنانية الداخلية. وهذا هو عمق المحاولة التي عمد إليها جنبلاط، تحت لواء 14 آذار في العام 2005، عندما راهن على أنّ "الحلف الرباعي" سيكفل استيعاب "حزب الله" في الحالة اللبنانية بعد خروج سوريا. فالحوار مع "الحزب" يُقرِّبه من هذه الحالة والصدام معه يبعده ولا يوصل إلى نتيجة، خصوصاً أنّ ما من طرف قادر على نزع سلاح "حزب الله" خارج سياق التفاهم السياسي. وعلى رغم انقطاع التواصل على مستوى القمة بين الجانبين، يحرص الحزب التقدمي الاشتراكي و"حزب الله" على نمط روتيني من التشاور واللقاءات، خصوصاً على مستوى الوزراء والنوّاب والكوادر، للحفاظ على استقرار الجبل ومعالجة الإشكالات التي تقع بين الحين والآخر. وتبدو العلاقة بين المختارة و"حزب الله" خياراً اضطرارياً لكلّ منهما. فجنبلاط يحتاج إليها أمنيّاً وسياسيّاً لضمان "استقراره"، فيما "الحزب" لا يغامر بهذا الشريك القادر وحده على الاضطلاع بدور الوسيط مع الخصوم الحاليين. فـ"الحزب" يدرك مصلحته، وهو قد يحتاج إلى وسيط يعيد تواصله مع الحالة اللبنانية عندما تتبدَّل المعادلات الكبرى في سوريا وسواها. وسيكون جنبلاط الأفضل في هذا المجال، لأنّه الأوفر رصيداً لدى الجميع، على ضفّتي القتال.التعليقات

 

محمد الأسدي مخطوف جديد في سوريا: ماذا "يلزم" لإطلاقه؟!

فادي شامية /المستقبل

في شهر آذار من العام الماضي كانت الثورة السورية في أوائل أيامها السلمية. جهد النظام السوري يومها لإخفاء صور التظاهرات، وصولاً إلى اعتباره كل من يلتقط صوراً لتظاهرة في مكان مغلق أو مفتوح عميلاً إسرائيلياً! رضوان محمد، المصري الجنسية، كان واحداً ممن أُلقي القبض عليهم، أثناء محاولة التقاط صور لتظاهرة جرت داخل المسجد العمري في دمشق. وعلى الفور، سمح القضاء "العادل" في سوريا بعرضه على الإعلام الرسمي السوري معترفاً على نفسه أنه "عميل إسرائيلي"، "متآمر" على سوريا، وأنه كان يتقاضى مئة جنيه للصورة الواحدة التي يرفعها على الفايسبوك، لإيقاع "الفتنة بين السوريين".

أثارت "اعترافات" رضوان سخطاً في مصر، لا سيما أنه ينتمي إلى عائلة نافذة وثرية، وكانت مصر في تلك الأثناء في فترة تحولات، ولم يكن من مصلحة النظام السوري إغضاب العسكر المصري الذي صار حاكماً، طمعاً من النظام السوري في استمالة العسكر أو إبقائه محايداً على الأقل، لذا فقد أُطلق سراح "العميل الإسرائيلي"، الذي روى بعد عودته إلى مصر كيف أُجبر على اعترافاته المتلفزة.

في 26 أيار من العام الماضي أيضاً ظهر الشيخ الضرير أحمد الصياصنة على الإعلام الرسمي السوري معترفاً أنه "أدرك متأخراً أن هناك مؤامرة ودعوات لسفك الدماء في سوريا، وأن ما أدلى به من تصريحات لقنوات خارجية جاء قبل علمه بوجود السلاح والمسلحين". كان تصويب الإعلام السوري في تلك الفترة على العلامة يوسف القرضاوي لذا جاءت اعترافات الصياصنة لتخدم هذا التوجه، بزعم أن القرضاوي اتصل بالصياصنة واشترك معه في التآمر (خصص السوريون الثائرون يوماً للتظاهر تضامناً مع الشيخ الصياصنة).

في واقع الأمر فقد سبق للشيخ الدرعاوي المحترم أن وصف الإعلام السوري بالكاذب أثناء حديثه الى BBC فأصبح ملاحقاً، ولما لم يُعثر عليه، فقد دخلت مجموعة من الفرقة الرابعة منزله وأعدمت ابنه أسامة أمام باب البيت، وفي ما بعد اعتقل جيش النظام ولديه إسلام وعلاء وهدد بقتلهما ما لم يسلم والدهما نفسه، وهو ما حصل بالضبط. بعد اعترافات الشيخ الصياصنة وُضع في الإقامة الجبرية، لكنه تمكن من الفرار إلى الأردن في شهر شباط من العام الجاري، ومن هناك انتقل الصياصنة إلى غير بلد، ليروي في المؤتمرات وعلى الفضائيات مأساة الشعب السوري مع أحد أبشع الأنظمة في العالم.

قبل أيام (30/8/2012) عرض الإعلام الرسمي السوري الفلسطيني محمد وليد الأسدي (مولود ومقيم في صيدا) معترفاً على نفسه وعلى الجهات التي يريد النظام السوري استهدافها في هذه المرحلة (السعودية وقطر وتيار "المستقبل" والسلفيين والشيخ أحمد الأسير). روى الأسدي ما وضعه المذيع-المحقق في فمه، ومن بعد الإعلام السوري؛ قام الإعلام اللبناني الحليف للنظام السوري ببث "الاعترافات" والتسويق لها كأنها حقيقة.

والواقع أن الأسدي لم يكن إلا بائع خضر في صيدا، تشاجر مع صديق له وطعنه بسكين، ثم فر من لبنان قاصداً ألمانيا عن طريق سوريا، فألقت السلطات السورية القبض عليه، وأجبرته على الظهور على الإعلام الرسمي، زاعماً ما يسهل على كل من يعرفه ومن لا يعرفه أن يكتشف "حسن المعاملة" التي أوصلته إلى هذا الموقف.

الحالات الثلاث التي سبقت؛ ليست إلا نماذج لما يجري في سوريا، مما يعرفه أعداء وأصدقاء النظام السوري على السواء، ومما لا حاجة للتوسع في شرحه، وقصة أبي عدس الشهيرة غير بعيدة عنا، وقد قطعت التحقيقات الدولية كلها بأنها جزء من عملية اغتيال الرئيس الحريري، وأن أحمد أبو عدس لم يكن إلا ضحية أدت دورها في "الاعترافات" المتلفزة ثم قُضي عليها... ومن أجل ذلك فإن البحث يجب أن يتوجه فوراً إلى كيفية تحرير المخطوف محمد الأسدي، قبل أن يصبح مصيره كمصير المسكين أحمد أبو عدس.

بدايةً؛ فإن التجارب في لبنان تفيد أن مخطوفاً في أي بلد لا يمكن تحريره ما لم يتحرك ذووه أو جهات سياسية نافذة، فالدولة اللبنانية ليست حريصة على مواطنيها - أو على المقيمين على أراضيها - إلى الدرجة التي تدعو إلى الاطمئنان. لذا؛ فإن مسؤولية الفصائل الفلسطينية في المطالبة بتحرير الأسدي كبيرة، وعلى الشارع الفلسطيني أن يحاسبها على تخاذلها، إذ لم يُصدر أي منها بياناً إلى اليوم، ولم يتحرك أي منها باتجاه أي مسؤول في الحكومة اللبنانية، علماً أن أقارب الأسدي لبنانيون، ينتمون إلى تنظيم صيداوي قريب جداً من النظام السوري... لكنه نأى بنفسه عن موضوع ابنهم، متلهياً بنبش سجلات الحرب الأهلية، على خلفية استهداف غب الطلب لـ "القوات اللبنانية"، التي ارتكبت موبقات الحرب التي لم ترتكبها أبداً بقية القوى، بما في ذلك حلفاء هذا التنظيم الناصري اليوم!

نائبا صيدا، وقواها السياسية كلها مطالبة أيضاً بالعمل لإطلاق سراح الأسدي... لكن ذلك كله لا يكفي، في نظر بعض اقارب الاسدي الذين هالهم ما حدث له وما روّج من تلفيقات مفبركة امليت عليه تحت الضغط. وقد اضحوا على قناعة بأن سبيل إطلاق سراح المخطوفين اصبح للاسف معروفاً في لبنان؛ تصعيد من ذويه في الإعلام، فتهديد وحرق دواليب في الشارع... وتشكيل جناح مسلح إذا لزم الأمر، لكن الطريق الاسلم يبقى الدولة... ولو على ظهر السلحفاة، وان الله مع الصابرين.

 

14 آذار تتقدّم ثلاث خطوات: شعبية وإدارية وسياسية

شارل جبور/جريدة الجمهورية

 إنطلاقاً من إدراك كل القوى السياسية أنّ دورها يكاد يكون هامشياً مقارنة مع أحداث المنطقة وتحديدا في سوريا وارتباط الوضع اللبناني كلياً بهذه الأحداث، فإنّ حراكها يبقى مضبوطاً ضمن إطار هذا السقف الذي قرّرت قوى 14 آذار أن تتحرّك ضمنه عبر خطوتين متزامنتين: مذكرة سياسية ولقاء تشاوري. 14 آذار أطلقت دينامية سياسية بدأت في التظاهرة الشبابية واستكملت بالمذكرة واللقاء التشاوري (ريشار سمور)T+ | T-فما قامت به 14 آذار يدخل في سياق عملها الطبيعي كمعارضة منذ اللحظة التي قرّرت فيها اعتماد الوسائل السياسية ونبذ أسلوب العنف أو الردّ على خطوات انقلابية بخطوات مماثلة أو مقاطعة دستورية، وبالتالي إذا كانت ظروف المرحلة السابقة قد فرضت تجميداً للمبادرات السياسية، فإنّ طبيعة المرحلة الراهنة والمستقبلية استدعت تبديلاً في نمط عملها نتيجة مجموعة عوامل واعتبارات أبرزها:

أوّلاً، على المستوى الأمني: لقد دلّت متفجرات سماحة-المملوك وجود توجّه واضح لتغيير قواعد الاشتباك وجرّ لبنان إلى حرب أهلية بعدما عجزوا عن تكريس مشروع غلبة عبر محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع.

ثانياً، على المستوى الحربي: أيّ متابعة لإطلالات السيد حسن نصرالله تُظهر تركيزاً استثنائياً على مسألة الحرب مع إسرائيل، وقد يكون من أهداف هذا التركيز تحوير الأنظار عن الأحداث السورية وإعادة تعبئة الشارع الإسلامي تحت عنوان القضية المركزية، إلا أنّ ذلك لا يعني استبعاداً للحرب التي تلاقيها إسرائيل من الضفة المقابلة عبر مواقف وتقارير يومية تتحدّث عن استعدادات تل أبيب في هذا المجال، بل استجرار لهذه الحرب من الضفتين الإيرانية والإسرائيلية على الأرض اللبنانية والتي ستكون نتائجها كارثية وتدميرية على لبنان.

ثالثاً، على المستوى الاقتصادي: كل المؤشرات تؤكّد أنّ الانهيارات المتتالية لبنية الدولة المركزية ليست نابعة فقط من فشل 8 آذار في إدارة دفة الحكم، إنّما ثمّة مخطط لإفلاس الدولة من زاوية أنّه في حال لم تفضِ الظروف السياسية إلى انعقاد مؤتمر تأسيسي يفرض تعديلات دستورية تخدم سياسة "حزب الله"، فإنّ انهيار الدولة سيفرض انعقاد هذا المؤتمر، وبالتالي التنازل للحزب تحت عنوان إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

رابعاً، على المستوى الانتخابي: لقد بات من شبه المؤكد أنّ "حزب الله" لن يسمح بإجراء انتخابات تفقده السيطرة على السلطة، وبالتالي سيستخدم كل الوسائل لتعطيل هذا الاستحقاق الذي يشكّل فرصة لاستعادة 14 آذار زمام المبادرة الوطنية.

ولذلك، رأت قوى 14 آذار أنّ مواجهة هذه المخاطر والتحديات تتطلب برنامجاً مرحلياً واستنفاراً تنظيمياً واستخداماً للشارع متى وجدت الضرورة لذلك، وهذا تحديداً ما قامت به المنظمات الشبابية في تظاهرة أمام وزارة الخارجية تحت عنوان طرد السفير السوري.

وقد استتبعت هذه الخطوة بالمذكرة التي أعدتها ورفعتها إلى رئيس الجمهورية، وهي أوضح ورقة أو أكثرها عملانية تضعها هذه القوى لجهة تناولها مسائل محددة وقابلة للتطبيق، من مقدّمتها التي رسمت الإطار العام للمعضلة الوطنية عبر التذكير بتفجيرات سماحة-المملوك والخطف والحوادث الأمنية المتنقلة وافتعال الاشتباكات في طرابلس ورفض ترسيم الحدود والتقاعس الحكومي وسلاح "حزب الله" الذي هو أساس المشكلة ويشجّع على الفلتان ويضعف الدولة، وبالتالي مهّدت هذه المقدمة للبنود التسعة المتّصلة بإحالة قضية سماحة على المجلس العدلي وتجميد العمل بالمجلس الأعلى وطرد السفير السوري ورفع شكوى إلى جامعة الدول العربية ونشر قوات دولية على الحدود وإسقاط الحكومة...

وثمّة جانب آخر مهم أيضاً في المذكرة وهو يتعلّق بإبراز موقع رئاسة الجمهورية عبر التوجّه إليه ومناشدته ووضع الموقعين عليها (58 نائباً) أنفسهم بتصرّف مقام رئاسة الجمهورية.

وفي موازاة البرنامج المرحلي، نجحت 14 آذار في إنشاء اللقاء التشاوري الدائم، هذا الإطار الذي أبصر النور بعد مرحلة طويلة من الأخذ والرد وعرف بتسميات مختلفة من المجلس الوطني إلى الهيئة العامة، وصولاً أخيراً إلى اللقاء التشاوري.

ولعلّ أهمية هذا الإطار أنّه يساهم في تفعيل الرأي العام المدني ويوسّع قاعدة التشاور والتنسيق ويزخم العمل النضالي. ويعتبر هذا اللقاء خطوة إلى الأمام ومساحة مشتركة قابلة للتطوير، في ظل حرص القيّمين عليه على ديمومته ووتيرة عمله المتسارعة. التعليقات

 

جوزف أبو خليل لـ"الجمهورية": الطائف قابل للتطبيق لولا السلاح

جريدة الجمهورية/جوزف أبو خليل أو عمّو جوزف كما ينادونه تحبّباً، هو من المخضرمين والقلّة القليلة التي عاصرت أدقّ المراحل وأخطرها في الأزمات اللبنانية المتلاحقة من العام 1958 مروراً بحرب 1975 وصولاً إلى اتّفاق الطائف وانتفاضة الاستقلال، وعلى رغم كلّ هذه الأحداث وتقلّباتها بقي عمّو جوزف وفيّاً إلى المدرسة الكتائبية. ولعلّ أهمّ ما كشفه لنا في المقابلة معه أنّه بدأ يكتب تجربته السياسية والحزبية، هذه التجربة التي تشكّل وحدها مدرسة في المناقبية والوطنية ودرساً إلزاميّاً لكلّ حزبيّ قرّر الانخراط في الحياة الحزبية. هدف "حزب الله" الأساسي إبقاء هيمنته على البلد (جوزف برّاك)T+ | T-شارل جبّور وباسكال بطرس

• هل تعتقد أنّ اتّفاق الطائف ما زال قابلاً للتطبيق؟

- نعم، الطائف قابل للتطبيق، فجوهر الموضوع يتمحور حول نزع السلاح الذي لا يجوز أن يبقى خارج إطار الشرعية، هذا السلاح الذي حال ويحول دون تنفيذ الطائف. فالرئيس بشير الجميّل لم يكن يقبل مجرّد الكلام بالدستور، وكان مقتنعا تمام الاقتناع بأنّ دور الموارنة يكمن في إمساكهم بزمام الأمور في البلد والمحافظة عليه. فهم عصب لبنان، ولا يجوز أن يفقدوا هذا الدور. وأنا على يقين، أنه لو تمّ تعديل الدستور قبل الحرب، لما كان طرأ أيّ تغيير على المشهد المأسوي في ظلّ وجود السلاح واللعبة الإقليمية.

والدليل أنّ اتفاق الطائف لم يطبّق على رغم توقيعه والسبب السلاح السوري ومن ثمّ سلاح "حزب الله".

البعض يطالب بإسقاط النظام لاعتماد نظام بديل، أيّ نظام هو هذا؟ لا يجوز هذا الأمر. فإذا كان لا بدّ من تطوير أيّ نظام سياسي، يجب أن يتمّ ذلك من خلال أدواته الخاصة، أي أن يخضع هو نفسه للتطوير وليس استبداله.

• ما الذي يحول دون تطبيق الطائف؟

- السلاح السلاح السلاح.

• هل تكمن مصلحة المسيحيّين بالتمسّك بالطائف؟

- إتّفاق الطائف هو دستور، ويجب تطبيق الدستور، ولمعرفة الخلل والشوائب التي يجب تعديلها يجب تطبيقه أوّلا. العيب السياسي في اتفاق الطائف أنّه جاء في إطار تسوية لوقف الحرب الأهلية، ونتيجة حرب شُنّت على موقع رئاسة الجمهورية، أي على مركز القرار. واليوم هناك شبه إجماع أنّ مركز القرار ضائع بين رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء.

فهو يملك الصلاحيات، لكن من دون أدوات تنفيذ. وعلى سبيل المثال، يستطيع الوزير أن "يُنيّم" مرسوما في دُرجه قدر ما يشاء، في حين أنّ رئيس الجمهورية لا يمكنه الاحتفاظ به أكثر من 15 يوما، فلا أدوات تنفيذية بين يديه.

أمّا المدخل لتعديل النظام فهو قانون الانتخاب.

ففي كلّ مرة كان يتمّ فيها إنجاز قانون انتخاب جديد كان يتبيّن أنّ المقصود فيه المزيد من الغلبة.

المطلوب تطوير النظام على وقع الممارسة، لأنّ استبداله بنظام آخر سيكون في نظرنا نظاماً استبدادياً كما هي الحال السائدة في محيطنا، حيث الأقلية الطائفية تتحكّم بالأكثرية أو الأكثرية الطائفية بسائر الأقلّيات.

إلغاء الطائفية فزّاعة

• هل تؤيّد مبدأ إلغاء "الطائفية السياسية"؟

- نظام الطائفية السياسية أو قاعدة التمثيل الطوائفي في الدولة ومؤسّساتها متّصل بالحضور المسيحي. لا نرى مبرّراً للعودة إلى تصريف فعل ألغى ويلغي ونلغي الطائفية السياسية، والمطلوب تطوير النظام اللبناني لا الإلغاء والدخول في أيّ سجال أو في عملية تصريف لفعل ألغى. إلغاء الطائفية السياسية يحتوي على اختلالات. والمطالبة به كانت دوماً فزّاعة للمسيحيّين، وبالتالي يجب سحب هذا الموضوع من التداول والتحدّث بموضوعية. وما بُني بعد الطائف لا يحتاج إلى أدلة للإشارة على استعصاء اتّخاذ وتنفيذ القرارات وآليات الحكم ومؤسساته.

الحديث عن الصيغة اللبنانية هو حديث عن النظام السياسي الأصلح والأفضل لبلد كلبنان، وهذا يعني اعترافاً بالخصوصية، أي بما أفرزته التجربة الملموسة خلال القرن العشرين ودعوة ثانية إلى اجتراح إطار نظري مرجعي لقراءة وفهم وتحليل وتطوير النظام اللبناني.

هل توافق على مقولة أنّ الطائف شرّع السلاح عندما أتى على ذكر "المقاومة "؟

- إبّان الاحتلال، شرّع الطائف "المقاومة" إذ نصّ على تحرير الجنوب بشتّى الوسائل، ولكنّه شرّع "المقاومة" المتعدّدة الأديان بمن فيهم الموارنة. إلّا أنّ النص لم يحدّد "المقاومة المسلّحة"، بل ترك الباب مفتوحا على العمل السياسي والديبلوماسي. فالقرار 425 قرار دولي وهو صالح للتطبيق.

ولكن من حيث المبدأ، لا يمكن لبلدٍ تقوم فيه المؤسسات، أن يكون دولة حقيقية بكل معنى للدولة، في ظل السلاح، فمفهوم الدولة يعني أنها تفرض سيادتها المطلقة على أراضيها، والدولة المنقوصة السيادة ليست بدولة، فكيف ستفرض سيادتها وسط مجموعات متواطئة بالسلاح ويقيمون بؤراً أمنية، تحت ذريعة "المقاومة"؟ "المقاومة" كان مبرّر وجودها أثناء الحرب، ولكن اليوم لم يعد هناك من اعتداءات على أمن الوطن، فما هي هذه المزحة ؟

حتى الولايات المتحدة، وهي دولة عظمى، لا تستطيع أن تحمي نفسها باللجوء إلى السلاح فقط، بل هي تستعين بالقرارات الدولية وتعتمد على السياسة والديبلوماسية والعلاقات الدولية، وهذا فضلاً عن أنّ لسلاح حزب الله دوراً إقليميّاً وإيرانيّاً وليس دوراً وطنيّا.

"لبنان أوّلا"

• هناك من يقول إنّ نظرية الشيخ بيار الجميّل بأنّ "قوّة لبنان في ضعفه" كانت خاطئة، فما هو ردّك؟

- كلمة "ضعفه" تعني "شرعيّته"، فالدول تحافظ على نفسها وعلى سلطتها الدفاعية من خلال "شرعيّتها"، إلى جانب "الشرعية الدولية"، وذلك بواسطة القانون وليس السلاح. فالقوانين المحليّة والدوليّة هي التي تحكم العلاقات بين الشعوب. أمّا عن مقولة أن "لا قانون" فهي تعود إلى وجود السّلاح الذي يُغرق البلد.

ما شعورك عندما ترفع الطائفة السنّية شعار "لبنان أوّلا" الذي كان حزب "الكتائب" أوّل من رفعه؟

- هذا مكسب لبناني وطني ويجب الحفاظ عليه والسعي للمزيد منه. فوحدة أيّ بلد أو أيّ شعب لا تأتي بالفطرة، بل ذلك يُبنى عبر الزمن من خلال التجارب المتراكمة.

هل تعتقد أنّ وصول الإسلاميين إلى السلطة يعني سقوط مفهوم "لبنان أوّلا" لدى السنّة في لبنان؟

- لا أعتقد ذلك، ولكن يجب أن لا ننسى العامل الدّيني. إذا سقط النظام السوري فجأة، حُكماً سيحلّ محلّه الإسلاميّون، إلّا أنني آمل ان لا يحصل ذلك. ولكن إن حصل فستمتدّ مواكب المهنّئين من بيروت إلى الشام، إنّما من منطلق تعاطفي، إذ لا أعتقد أنّ ما تحقق في العام 2005 من تحوّل لدى الطائفة السنّية قابل للتغيير. لذلك، يجب المحافظة على الإنجازات التي تتمّ عبر التاريخ.

• أيّ نظام هو الأمثل ليحلّ مكان النظام السوري برأيك؟

- النظام الديمقراطي، ولكن هذا بعيد المنال في ظل الظروف الراهنة. ولكن الجديد الذي ستشهده سوريا هو التداول السلمي للسلطة. فالطائفة السنّية بشكل عام تعترف بمفهوم الدولة على غرار مصر.

الربيع العربي

•هل الربيع العربي يشكّل مصلحة للمسيحيين في لبنان خصوصا وأنهم كانوا السباقين في هذا المجال؟

- أعظم حدث بالنسبة إلى لبنان هو ما يحصل حوله من ربيع عربي، لكنّ لبنان بلد حريات محاط بأنظمة استبدادية، ولأننا نقوم بما هو نموذجي، فإنّه من الصعب علينا أن نعيش بين الأنظمة الاستبدادية المحيطة، ما دفعنا ثمنه غاليا ووقعنا بهذه النكبة.

• هل تنظر بعين الأمل إلى الربيع العربي؟

- من دون شك، أنا متفائل، ولكن يبقى عندنا تساؤل حول كيفية الانتقال من الاستبداد والحاكم المطلق إلى الديموقراطية وحقوق الإنسان. وهذا المسار يتطلّب وقتاً لانتقال السلطة بالطرق السلمية وهذا أمر طبيعي. فالمستقبل هو للديموقراطية والتاريخ لا يسير إلى الوراء بل دائما إلّا الأمام.

• ما هو تعليقك على المؤتمر التأسيسي الذي طرحه السيد حسن نصرالله؟

- مفهوم "المؤتمر التأسيسي" يدلّ على أن طارحه يريد إعادة النظر بالأسس التي قام عليها البلد والنظام. لا غنى عن الحوار الحقيقي والتفاهم في العمق، لكي يعبّر كلّ فريق عن هواجسه. المطلوب تفاهم في العمق، ولكنّ التفاهم شيء والانقلاب على الدستور شيء آخر، ومن ثم هناك بديهيات من غير المسموح عدم التوافق حولها على غرار السيادة والاستقلال واحتكار الدولة للقوة المسلحة وعلاقات لبنان الخارجية.

من الواضح أنّهم لا يريدون تطبيق اتفاق الطائف، كما أنّهم لا يريدون مؤتمراً تأسيسياً، "كلو حكي"، لأنّ هدفهم الأساسي إبقاء هيمنتهم على البلد، فيما المسألة بسيطة جداً، فالأساس هو تجريد البلد من السلاح والباقي تفاصيل.

لا بديل عن الطائف

• ما البديل عن اتفاق الطائف؟

- لا بديل عن الطائف. وشرط قيام الدولة هو أن تبسط سيادتها الكاملة على كل أراضيها وعلى كل المقيمين على أراضيها. وإذا لم يتأمّن ذلك فكل اتفاق يبطل مهما كان. ما دام لبنان لا يحكم إلا بنظام سياسي يعبّر عن طوائف مجتمعة، فتعالوا إلى صيغة تحقّق الديموقراطية التوافقية في أهدافها ومقتضياتها وتؤمن الحرية المنشودة.

ولنعطِ نموذجاً يحتذى بنظام طوائفي وطني إنساني عادل يحترم حقوق مواطنيه الوجودية فنعيشَ زماننا في وفاق واستقرار. سلاح حزب الله ليس ملكه، وهو منخرط في مشروع إقليمي، إذ إنّهم اليوم مرتهنين لإيران التي تدعمهم. إلّا أن الوقت، وتحديداً الظروف الإقليمية، سيكون الكفيل بحلّ مسألة السلاح.

• هل توافق على المقولة التشكيكية التي تقول إنّ المسلمين والسّنة تحديداً، لم يتبنّوا عبارة "لبنان أولاً" إلا عندما وضعوا يدهم على السلطة؟

- من يقول ذلك هو "حزب الله" الذي يشنّ حرباً على رئاسة الحكومة في إطار الصراع السني – الشيعي. ولكن في جميع الأحوال، فإن التحوّل الذي طرأ لدى الطّائفة السّنية مهم جداً بالنسبة إلينا نحن المسيحيين، ويجب أن نعرف كيف نحميهم ونحافظ عليهم وعدم التشكيك بهم.

• هل تخشى على مستقبل المسيحيين في لبنان وما هي خارطة الطريق التي تراها مناسبة لإعادة استنهاض وضعهم واستعادة دورهم الريادي؟

- الوعي لوجودهم وأهميته، وهو رصيد كبير. فالمنطقة بكاملها تعرف أهمية الوجود المسيحي فيها. وتنمية هذا الوجود يحتاج إلى دور حضاري يبدأ عبر تغيير النظام الاقتصادي الريعي بنظام يخلق فرص عمل للشباب.

 

"الجمهورية" تكشف بالأرقام والصوَر نتائج التحقيق في لطف الله 2

جريدة الجمهورية/ قبل سرد الحكاية حول القصة الحقيقية الموثّقة لقضية الباخرة لطف الله 2، وبعد كشف اسماء المتعاونين المشاركين في سطوع نجمها، لا سيما بعد اعترافاتهم وإقراراتهم بتعاملهم عن معرفة او عن غير معرفة، يبقى السؤال هل هؤلاء هم اصحاب الدور الاول لوصول صواريخ "ميلان" وصواريخ "ستينغر" الفتّاكة الى مرفأ عُطّل عن العمل، وغير ناشط في المتوسط الكبير، أم انّ التحقيقات ستكشف لاحقاً هوية المسؤولين الفعليين عن ارسال هذه الصواريخ على متن الباخرة المحملة بالسلاح التي تم توقيفها ومصادرة حمولتها؟ هذه الانواع التي لم تستعمل الّا في حروب الابادة وإطاحة الانظمة والعمليات العسكرية خلال القرن العشرين، كالحرب الاهلية اللبنانية والحرب العراقية الايرانية وحرب الخليج الثانية وغيرها؟ صاروخ مصادر نوع ستينغرT+ | T-أمّا الحكاية فتبدأ عندما التقى المدعوّان محمد حسين خفاجي سوري الجنسية واللبناني سعد الدين فوزي الجمل في دولة الامارات العربية المتحدة بالسوري منقذ الامين، الملقب بـ"أبو ناصر"، الذي أعلمهما عن نيّته بإرسال مساعدات الى لبنان، وخصوصا الى الشمال، وتحديدا مدينة طرابلس، كما طلب منهما مساعدته لتوزيعها على اعتبار انها مواد غذائية كزيوت وما شابه... فوافقا واتصلا بالمخلّص الجمركي مطاوع ريما، المقيم في طرابلس، وأبلغاه أنهما سيرسلان اليه باخرة مساعدات لتوزيعها على النازحين السوريين، فوافق.

المفاجأة

أمّا المفاجأة، ووفق المحاضر الرسمية للتحقيق في الملف، فكانت عند وصول الباخرة الى طرابلس حيث ضبطتها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، ليتبيّن انها تحتوي على اسلحة من عيارات متوسطة وثقيلة، كالتالي:

- 40 صندوق "ار بي. جي" يحتوي كل صندوق على عشرة صواريخ، أي 400 قاذفة.

- 10 صناديق صواريخ مضادة للطائرات مع قواعدها، يحتوي كل صندوق على 4 صواريخ.

- 4 راجمات صاروخية تحتوي كل راجمة على 40 صاروخاً.

- 2000 كلاشينكوف.

- 3000 قنبلة يدوية.

- 500 لغم ارضي بشري.

- 100 صاروخ ستينغر (STINGER) ارض ارض وارض جو.

- 30 صاروخ "ميلان" MILAN.

- متفجرات من نوع SEMPTEX، وهو من النوع الشبيه بالـC4 وإنما سريع الاشتعال.

- رصاص 12,7 ورصاص كلاشينكوف نحو 200000 طلقة.

- ذخائر واسلحة تستعملها الميليشيات لا الجيوش النظامية.

قبل سرد التحقيقات الاولية والاستنطاقية للمتعاونين والمشاركين الـ21 في هذه العملية، وقبل الإضاءة على مجمل معطيات الملف، لا بد من الاضاءة

على نوعية الاسلحة والذخائر المضبوطة وماهيتها وخطورتها:

* هذه الكمية الخطيرة من تهريب اسلحة مماثلة لا يمكن ان تقوم بها مجموعات صغيرة او غير محترفة، وإنما دوَل.

* بعض الاسلحة مكتوب عليها باللغة الروسية.

* نوعية الاسلحة والذخائر تستعمل للحروب الاهلية او عند الانقلابات او اطاحة الانظمة.

* نوعية الاسلحة تستعملها الميليشيات لا الجيوش النظامية، كالكلاشينكوف والقنابل اليدوية.

* ذخائر تستعمل استراتيجياً للسيطرة على منطقة محددة لأنها تؤمّن كثافة نيران قوية وتُبلبِل الفريق الآخر، لا سيما صواريخ "ميلان" MILAN و"ستينغر" STINGER الموجودة في السوق السوداء لتجارة الاسلحة امتداداً من اميركا الجنوبية الى افريقيا.

صاروخ STINGER

*هو صاروح ارض جو يوجّه بالاشعة تحت الحمراء، ويحمل على الكتف.

* يصِل مداه الى 5 كلم بارتفاع 4,800 م ويبلغ وزن الرأس الحربي للصاروخ 3 كلغ وهو مزوّد بصمام تقاربي، امّا سرعته فتفوق سرعة الصوت.

* يتم توجيه الصاروخ بالاعتماد على نظام لاسلكي طيلة مدة طيرانه نحو الهدف.

* استخدمت صواريخ STINGER في حروب الميليشيات اللبنانية خلال الحرب الاهلية، والحرب العراقية الايرانية، وحرب الخليج الثانية، وحرب الفوكلاند، والنزاع الليبي - التشادي، وحتى غزو افغانستان.

* يبلغ ثمن الصاروخ الواحد 13800 اورو.

التحقيق والمتهمون

وردت في التحقيقات أسماء 21 شخصاً ادعت النيابة العامة العسكرية عليهم في عملية تهريب السلاح على متن الباخرة لطف الله 2، بينهم 13 سورياً، وهم: عبد الرحمن مصطفى جمعة، عبد الحميد شعبان الصغير، عبد الوهاب محمد عبدو، باسل جميل علاء الدين (قاصر)، جميل خضر الزين، عبد الرحمن احمد فتوح، احمد حسن منصور، محمد حسين خفاجي، احمد حسين خفاجي، ابو حسن الحموي، ابو جندل (مجهول باقي الهوية)، منقذ الامين الملقب بـ أبو ناصر، الشلفون المعروف بـ أبو كرمد (مجهول باقي الهوية)، اضافة الى مصريَّين يُدعَيان: محمد برعي عبد السلام وطارق عبد العزيز ابراهيم، و5 لبنانيين، هم: مطاوع عمر ريما، احمد جمال فضل مبيض برنار، فؤاد جوزيف عازار، سعد الدين فوزي الجمل، ابو انور مجهول باقي الهوية، وهندي يدعى مانيش كومار سينغ.

وبنتيجة التحقيقات تبيّن ما يلي:

"اولا: في الوقائع

انه بتاريخ لم يمر عليه الزمن اقدم المدعى عليهم بالاتفاق والاشتراك فيما بينهم على توضيب وشحن كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر الحربية من مختلف الانواع والعيارات على متن الباخرة "لطف الله 2" من ليبيا الى طرابلس في لبنان، وذلك بهدف القيام باعمال ارهابية.

وانه في وقت سابق كان المدعو مطاوع ريما، المخلّص الجمركي، قد تلقى اتصالا من حسين الشلبي الموظف في مؤسسة المغزلي للاتصالات في جدة - السعودية بهدف نقل مواد غذائية الى لبنان لتوزيعها على النازحين السوريين، فتمّ اللقاء بين المذكورين والمدعو ابو حسن الحموي والمدعو ابو جندل، واتفق الجميع على نقل ذخائر واسلحة الى طرابلس في لبنان.

وبعد الاجتماع اتصل مطاوع بالمدعو فؤاد عازار وسيط النقل البحري الذي وفّر الباخرة لطف الله 2 (ولم يكن على علم بالتهريب) لقاء مبلغ وقدره 65000 دولار اميركي من ليبيا الى طرابلس- لبنان، فتمّ توضيب الاسلحة في 8 مستوعبات خلف حواجب خشبية رصف امامها كميات من الزيوت المعلبة لإخفائها.

وبتاريخ 5/4/2012 انطلقت الباخرة من ليبيا، ورسَت في مرفأ طرابلس حيث اعترضتها دورية بحرية من الجيش اللبناني التي كشفت مكان وجود الاسلحة المهرّبة في داخلها، فنقلت الباخرة الى مرفأ سلعاتا في قضاء البترون وتمّ تفريغها لصالح الجيش اللبناني.

وقد تأيّدت هذه الوقائع بالادلة التالية:

1- بالادعاء العام وبالتحقيقات الاولية والاستنطاقية.

2- بمدلول اقوال المدعى عليهم خلال التحقيقين الأوّلي والاستنطاقي.

3- بالباخرة والاسلحة والذخائر المخبئة والمضبوطة.

4- بمجمل التحقيق

ثانيا: في القانون

حيث يتبيّن انّ المدعى عليهم قاموا بالاشتراك والاتفاق فيما بينهم على شراء وتوضيب وشحن كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر الحربية من مختلف الانواع والعيارات من ليبيا الى طرابلس في لبنان بواسطة الباخرة لطف الله 2 لقاء مبلغ وقدره 65000 دولار اميركي وذلك بهدف القيام باعمال ارهابية وبقصد ارتكاب الجنايات، الافعال المؤلفة لعناصر المواد 335 عقوبات، 5 و6 من قانون 11/1/1958 و72 اسلحة.

وحيث يقتضي تسطير مذكرة تحرٍّ دائم لمعرفة كامل هوياّت: ابو حسن الحموي، ابو جندل، ابو انور، منقذ الامين الملقب بأبو ناصر، والشلفون المعروف بأبو كرمد"... مَن خلف لطف الله 2 ؟!! وإلى أين؟!!

أمّا بعد سرد الوقائع والتحقيقات الموثقة، لا بدّ من التوقف امام عدة نقاط:

1- لم يعرف بعد اين كانت وجهة السفينة الحقيقية والهدف المَرجو من إرسالها؟

2- هل كان الهدف تسليمها الى دولة أم تسليمها الى ميليشيا للقيام بأعمال ذات طابع ارهابي ضمن نطاق حدود دولة معنية؟

3- وجود متفجرات من نوع SEMTHEX يدلّ على النيّة بالقيام باعمال ارهابية، اذ ان كمية صغيرة منها مع TNT تُحدِث انفجارا هائلا!

4- انزال السلاح في طرابلس ما يرجّح انّ وجهته كانت طرابلس وليس سوريا، ولو كان العكس، فلماذا لم تتوجّه السفينة الى مرفأ تركي حيث المكان الاقرب الى ثوّار سوريا؟

وختاماً يبقى السؤال المقلق: من هم اولئك الكبار الذين من المؤكد أنهم خلف الباخرة لطف الله 2 ؟ والى اين كانت وجهتها الحقيقية؟ هل كانت متجهة مثلا الى جبل محسن؟ وماذا لو وصلت هذه الاسلحة والذخائر الى ايدي المقاتلين، هل كان الله سيلطف بالحجر والبشر؟

 

انتخابات المجلس المذهبي الدرزي تسوية طرحها جنبلاط ورفضها ارسلان خوفاً من وهاب  

*جنبلاط عرض 40 بالمائة من اعضاء المجلس على ارسلان لكنه رفض

*فشل محاولة الشيخ نصر الدين الغريب لتعيينه نائب شيخ العقل

*النتائج في الانتخابات محسومة لصالح اللائحة المدعومة من جنبلاط

لا مفاجآت متوقعة في انتخابات المجلس المذهبي الدرزي الاحد في التاسع من الشهر الجاري، فرغم محاولات اثارة صخب اعلامي حول هذه الانتخابات فإنها محسومة لصالح اللائحة المدعومة من النائب وليد جنبلاط والتي اختارها بعناية شديدة من اجل ان تراعي افضل وأوسع تمثيل لكافة الشرائح الدرزية الفعلية. وكان من المقدر ان تأخذ الانتخابات طابعاً تسووياً بعد العرض اللافت الذي قدمه جنبلاط للنائب طلال ارسلان ويتضمن قيام الاخير باختيار نحو اربعين بالمائة من اعضاء المجلس، في خطوة أرادها جنبلاط توافقية، على غرار ما فعله في الانتخابات النيابية الاخيرة التي ترك فيها احد المقعدين الدرزيين في دائرة عاليه شاغراً لمصلحة ارسلان الذي يشغله حالياً، مراعاة من زعيم المختارة لعدم إحداث اي خدش في البيت الدرزي الداخلي. عرض جنبلاط لأرسلان قوبل في المرحلة الاولى باستحسان من الاخير، خصوصاً وان الجميع يعرفون بأن حضور جنبلاط في الهيئة العامة للمجلس التي تنتخب اعضاءه قوي وبنسبة تسعين بالمائة وهو ما يعرفه القاصي والداني، علماً ان هذه الهيئة تمثل مختلف الشرائح والاطياف الدرزية في لبنان. وكان من المنتظر ان يتطور هذا الاستحسان من قبل ارسلان، خصوصاً وأن الكرم الجنبلاطي فاق كل التوقعات، الا ان ارسلان رفض العرض وقرر مقاطعة الانتخابات.

لماذا فعل ارسلان ذلك؟

مطلعون يكشفون ان وراء هذا الرفض سببين:

الأول: دخول الشيخ نصر الدين الغريب على خط التسوية، من أجل أن تكون له حصة فيها خصوصاً وانه كان أعلن من قبل ارسلان شيخاً للعقل مقابل تعيين الشيخ نعيم حسن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز المعتمد رسمياً والمعترف به من كل الطوائف والقوى والجهات السياسية والحزبية والاجتماعية في لبنان. بينما الشيخ غريب لا يملك هذه الصفات.

حاول الغريب حجز مكان له في التسوية من خلال طرح تعيينه في منصب مستحدث هو نائب شيخ العقل، بعد ان فشلت محاولات تكرار تعيين شيخي عقل للطائفة الدرزية، خصوصاً وان الشيخ نعيم حسن كما هو معروف هو من اليزبكيين أو الارسلانيين ومدعوم من الجنبلاطيين.

رفض جنبلاط استحداث هذا المنصب ولم يقبل بتاتاً البحث به، مؤكداً رفضه لإحداث أي انقسام في الصف الدرزي.

أما السبب الثاني لرفض ارسلان فهو خوفه من الوزير السابق وئام وهاب الذي يؤرق مير خلدة بحكم ان من يستقطبهم من أنصار بفعل الدعم المالي الواسع له من قبل إيران وحزب الله هم من القاعدة المحسوبة على ارسلان. وقد رفض وهاب طبعاً أي تسوية بين جنبلاط وارسلان لأن من شأن الوصول إليها تهميش دوره المهمش أصلاً في أوساط الموحدين الدروز طبقاً لما تقوله مصادر مقربة من الفريقين الجنبلاطي والارسلاني، وقد قرر وهاب خوض الانتخابات محاولاً استقطاب المرشحين المستقلين وتبني مطالب الشيخ الغريب. ورغم ذلك فإن الانتخابات لن تشهد تنافساً محموماً وتبقى المعركة ((محدودة)) حسب التوقعات خاصة وان اللائحة المرجح فوزها لا ثغرات فيها، لا بل جرى توزيع عضوية المجلس فيها بطريقة دقيقة وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن جنبلاط اختار لعضوية المجلس من منطقة الشوف عضوين يزبكيين مقابل العضوين الجنبلاطيين، ومن بينهما أحد أقرباء أحد الخمسة الكبار في طائفة الموحدين الدروز الشيخ الراحل أبو عارف حسن حلاوي.

جنبلاط متخوف من الفتنة السنية – الشيعية

النائب وليد جنبلاط لا يتردد في إبداء قلقه وتخوفه من إمكان وقوع الفتنة السنية – الشيعية، معتبراً ان على العقلاء السنّة والشيعة ان يتدخلوا ويعملوا لوأد هذه الفتنة والحؤول دون وقوعها.

جنبلاط المتتبع بقلق لأحداث سوريا وتصاعد عمليات العنف والقتل فيها، حمل النظام السوري مسؤولية التفجير الأخير في جرمانا في ريف دمشق من أجل تأليب السوريين من الطائفة الدرزية ضد الثورة السورية. جنبلاط الذي التقى قبل أيام الرئيس سعد الحريري في باريس، كما كان التقى قبل ذلك الرئيس نجيب ميقاتي على مأدبة عشاء، استقبل قبل سفره حشوداً شعبية في المختارة حيث يلازم قصره هناك بسبب الاوضاع الأمنية المهتزة في البلاد. اهتمام جنبلاط ومتابعته لا يقتصران على الشأن اللبناني إذ ان الحدث المصري لا يغيب عنهما وينقل عنه زواره القول ((الله يعين الرئيس المصري محمد مرسي كل عام يزداد عدد المواليد في مصر نحو مليون ومائتي ألف نسمة، مما يزيد الفقر في مصر ويزيد أيضاً الاحتياجات وهو ما يفرض على الدولة الاهتمام بها)) مرحباً بزيارة مرسي إلى الصين.   

  

بشار الأسد بين شاقوفين

بات بشار الأسد بين شاقوفين: الثورة المتصاعدة، وضغط العلويين عليه من اجل الحسم سريعاً. أي خيار سينجح؟ الاجابة في الوقائع الميدانية، حيث الانتفاضة الشعبية تزيد اتساعاً في طول سوريا وعرضها، وكلما قامت قوات النظام بإخمادها في منطقة تشتعل في اخرى بالرغم من مد ايران حليفها بالسلاح الكيماوي ليستعمله تدريجياً في إحراق شعبه. وفي الموازاة تسجل بعض المعارضة عتباً على السعودية لأنها، كما يقولون، لا تتصرف مع أهل السنة كما تفعل ايران مع ابناء مذهبها. اما في لبنان فانشغال بزيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى بيروت منتصف هذا الشهر. ((الشراع)) تغطي كل هذه الملفات وغيرها في هذا العدد.الشراع   

 

ماذا تريد اسرائيل أفضل من هذا؟  

حسن صبرا/الشراع  

تعاون النظام الايراني مع جورج بوش الغبـي للتخلص من العراق دولة ومجتمعاً وجيشاً وعروبة، منذ العام 2003.. الى ما شاء الله. وتعاون النظام الايراني مع فلاديمير بوتين الارهابـي للتخلص من سوريا دولة ومجتمعاً وجيشاً وعروبة.. الى ما شاء الله. لم يعد في العراق تحت قيادة نوري المالكي جيش للعروبة، وما عاد الجيش السوري تحت قيادة آل الاسد الاّ عصابات لوأد العروبة في سوريا.

وماذا تريد اسرائيل أفضل من ذلك؟ لم تطلق اسرائيل طلقة واحدة ضد جيش العراق الذي حاربها منذ العام 1948 حتى العام 1991، وتولى الاحتلالان الاميركي والفارسي لبلاد الرافدين تفكيك جيش العروبة لإحلال عصابات في العراق يقودها قاسم سليماني من طهران.. وبأسلحة اميركية. لم تطلق اسرائيل طلقة واحدة ضد سوريا منذ العام 1974، وتولت عصابات الاسد تفكيك جيش الوطن حين وجهته لقتل المواطنين السوريين منذ اليوم الاول لثورتهم التي تطالب بالحرية والكرامة.

كنا نكتب ان الغباء الرئاسي الاميركي في عهدي بوش وأوباما حقق أحلام النظام الايراني في التخلص من عدويه الاساسيين في أفغانستان والعراق. وها نحن نكتب ان الغباء الرئاسي في اميركا والارهاب الرئاسي في سوريا حققا حلم اسرائيل في التخلص ايضاً من عدو اساسي لها هو جيش سوريا.. بعد العراق. كم هي مصلحة العدو الصهيوني متطابقة مع مصالح النظام الايراني ضد القدرات العربية.

كم هي مصالح العدو الصهيوني متطابقة مع إرهاب النظام الروسي وسقوطه اللاأخلاقي. أمضى العدو الصهيوني نحو 65 سنة وهو يحاول تفتيت النسيج العربي – وطنياً وقومياً ودينياً ومذهبياً – وما نجح.

نجح النظام الايراني في تفتيت النسيج الديني الاسلامي بين سنة وشيعة في طول البلاد العربية وعرضها. قدمت أجيال فلسطين المتعاقبة طيلة القرن العشرين التضحيات والدماء والدموع والعرق من أجل إثبات هويتها السياسية الفلسطينية عبر منظمة التحرير التي تحمل اسمها الوطني، فجاء النظام الايراني ليمنح هذه الهوية الى جماعة دينية تحالفت معها واحتلت قطاع غزة لتشطب الهوية الفلسطينية باسم حماس الجناح المسلح للاخوان المسلمين في غزة، ولتفصل الجسم الفلسطيني بين غزة ورام الله. احتل العدو الصهيوني جزءاً من فلسطين عام 1948 واحتل الجزء الآخر عام 1967، وظلت فلسطين واحدة.. وحين احتلت جماعة الاخوان المسلمين المتحالفة مع النظام الايراني قطاع غزة، تفتتت فلسطين بين ضفة وقطاع.

يا سبحان الله

عدو يوحّـد وفلسطيني يفـرّق.. الاول بقوة الاحتلال. والثاني بسلطة المقاومة تنفيذاً لأوامر طهران. كانت اسرائيل تخشى نموذج لبنان في الديموقراطية والعيش الواحد، والتعددية والانفتاح، والتعلق بالحياة، فجاء نموذج طهران ممسوخاً في لبنان ليحكم مقدماً خدمة لم تكن اسرائيل لتحلم فيها، بنهاية الحلم اللبناني الديموقراطي الواحد المتعدد المنفتح. كنا نكتب ان قوة اسرائيل الحقيقية هي في ضعف العرب، والآن من واجبنا ان نكتب ان ضعف العرب الحقيقي ناتج عن قوة العدو الصهيوني، وغطرسة النظام الايراني، ولن يكتب للعرب، للبنان، لسوريا، للعراق النجاة الا بالتخلص من قوة اسرائيل وغطرسة النظام الايراني.. قبل كل هذا علينا ان ندرك ان كل ما يفعله النظام الايراني بالعرب.. يصب في مصلحة العدو الصهيوني، فنظام طهران وعدونا الصهيوني وجهان لعملة واحدة.

 

العلاقة بين عون و نصر الله : الغموض البناء  

 الشراع/الى اين وصلت العلاقة بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وزعيم التيار الوطني الحر الجنرال ميشال عون؟ هذا السؤال لا يزال مطروحا من منظارين، العلاقة الحزبية بين الحزب والتيار وثانيا العلاقة الشخصية بين نصر الله وعون .وبالاساس هناك شكوى من المعتبرين حريصين على تحالف كنيسة مار مخايل ، من انه تحالف فوقي ، ولم ينجح في تجذير حيثيته بين قواعد الطرفين. فخلال الأعوام الماضية، التي هي عمر هذا التحالف، ظلت قواعد التيار الوطني الحر، تعتبر ان علاقتها بحزب الله ، هي نوع من التكتيك طويل المدى، ولكن بالنهاية لا يمكن الدمج بين أسلوبي حياة متغايرين، وايضا بين ثوابت متناقضة. فالعونيون، على مستوى القواعد، تعاملوا مع حزب الله وفق نظرية : عدو عدوي صديقي، والمقصود هنا بالعدو هو سمير جعجع والقوات اللبنانية، اما عدو عدوي، فهو حزب الله.  وحتى القيادات الوسطية في الحزب، فهي نظرت للعلاقة مع حزب الله، على انه عنصر مساعد لطموحاتها بتقوية مصالح التيار داخل الدولة وايضا داخل معادلة السلطة. والواقع ان حزب الله عزز هذا التوجه المصلحي في العلاقة معه من قبل هذه الشريحة، وثمة عشرات الأمثلة على هذا الصعيد، منها موقف الحزب المؤيد للحرب الانتخابية التي شنها عون ضد نبيه بري في جزين، ومنها انه غير مرة ربط موافقته على تشكيل الحكومات بإعطاء عون حصة الاسد فيها .وفي حركة امل يعتقدون ان السيد نصر الله، بالغ في " تدليل " عون ، وبلغ هذا السلوك أقصاه حينما بدا " يعطيه " على حساب حصة الرئيس نبيه بري ، ومن حصة الشيعية . وكانت حساسية الحركة بالغة مؤخراً بعدما أقام جبران باسيل الدنيا ولم يقعدها، على خلفية ان المياومين الشيعة في وزارة الكهرباء يفسدونها.

الى ذلك هناك اتجاه عريض داخل قواعد التيار الوطني الحر، غير متحمس بالأساس للتحالف مع حزب الله، وهؤلاء يعبر عنهم في العلن قيادات وسطية كثيرة ومعروفة بالأسماء حتى لدى الحزب، وبعبر عنهم في الكواليس النائب ابراهيم كنعان الذي ينظر الحزب بريبة الى خلفيات تفكيره السياسي. كما ان جبران باسيل ينتمي بالتصنيف العميق لهذا التوجه، ولكن تعبيره عنه، يتم إطلاقه بشكل موسمي.

تصنيف الحزب

ومؤخرا، وبعيد انتفاضة العونيين على حزب الله، على خلفية قضية مياومي وزارة الكهرباء، شاع في أوساط الحزب وحركة امل، تصنيف لموقف التيار الوطني، يقول ان هناك اتجاها داخله بات يرى ان لعون مصلحة حيوية بفك تحالفه مع الثنائي الشيعي، خاصة بعد ان بدا الحزب يخسر ورقته الاستراتيجية المتمثلة بالرئيس بشار الاسد. وأشار هذا التصنيف الى كل من باسيل وكنعان بوصفهما رمزا هذا التوجه، وذلك في مقابل رجال اعمال في التيار يدافعون عن استمرار التحالف بوصفه حاجة حيوية للتيار بمواجهة الخصوم المسيحيين والسنة المتربصين به الدوائر.

اما عون، فوصفه هذا التصنيف بانه لا يزال مترددا في حسم أمره، فهو في مرحلة تقليب خياراته الصعبة، سيما وان الرؤية السياسية في هذه المرحلة يكتنفها ضباب كثيف. وبحسب هذا التصنيف، فان تردد عون بين تيارين احدهما يدعوه لفك تخالفه قبل فوات الاوان، والآخر يحذره من التسرع في اتخاذ هذه الخطوة، هو الذي يجعل العلاقة اليوم بين الحزب والتيار تقف في منطقة اللون الرمادي، فلا هي أنجزت حل المشاكل التي برزت بعد الخلاف الاخير، ولا هي وصلت لحد القطيعة.

السيد والجنرال

واكثر ما يلفت مراقبو هذا الحدث، انه في المرات السابقة، كان اي خلاف بين التيار والحزب تتم معالجته حينما يصل لذروته، من خلال لقاء" قمة " بين عون ونصر الله. ولكن في هذه المرة ، فانه رغم تعاظم الخلاف ، ووصوله الى نقطة غير مسبوقة من التفجر، فان لقاء " القمة " بين الرجلين لم يحصل.

وبحسب مصادر مطلعة، فان اكثر من محاولة حرت خلال ذروة الأزمة الاخيرة بين الطرفين لترتيب لقاء بين نصر الله وعون ، ولكن دون جدوى. واللافت في هذا المجال، هو ان الطرف الذي كان يتهرب من حصول هذا اللقاء هو ميشال عون ، حصرا . وحمل هذا الواقع على تشكل انطباع عند الحزب بان الاخير يحاول عبر امتناعه عن لقاء سيد الحزب، تحقيق ثلاثة أمور:

اولها ان يبقي على التوازن داخل تياره بين نهجي الذين يريدون فك العلاقة مع الحزب ، والثاني الناصح بالاستمرار به، سيما وان الاتجاهين مهمين لعون ، فالثاني لديه مصالح اقتصادية معه، كونه مشكل بغالبيته من رجال الاعمال الذين لهم مصالح عمل مع حزب الله،. والاول يعبر في عذه اللحظة عن مصالح صهره باسيل الذي تصدر مواجهة الحزب في قضية المياومين.

الثاني يتمثل بحرص عون على إبقاء الأزمة مع حزب الله معلقة، بانتظار اتضاح صورة الوضعين الاقليمي والدولي وحتى الداخلي المشبعين بعوامل تغيرات من الصعب تحديد ماهيتها في هذا الوقت المبكر من الصراعات . الثالث هو ان عون لا يريد لقاء نصر الله، خوفا من ان ينزع الاخير منه كل الذرائع التي تشكل موقفه السلبي الراهن من الحزب.

رسائل حزب الله

ومقابل موقف عون هذا ، فان الحزب أخذ يتقصد التباطؤ في حل المشكلة مع التيار العوني، وهو بذلك أراد إيصال رسالة للجنرال، مفادها انه رغم حرصنا على التحالف معك وحاجتنا اليه، الا اننا في لحظة القرار نستطيع التخلي عن هذه العلاقة ولدينا بدائلنا. وكان لافتا انه في لحظة التوتر القصوى بين الطرفين، وعندما اكتشف الحزب ان عون يتلكا عن تسريع المصالحة، قام تلفزيون المنار باستضافة الوزير غازي العريضي في احدى برامجه السياسية. وكانت هذه الواقعة رسالة لعون عن بدائله، بأكثر مما هي انفتاح على النائب وليد جنبلاط.

وترى أوساط سياسية مسيحية ان العلاقة بين التيار وحزب الله، تمر الان بالعمق في ازمة صامتة، ولها سمة انها انتظارية، والبعض في التيار الوطني الحر يصفها بانها دخلت نظرية " الغموض البناء " من قبل الطرفين. والترجمة العملية لهذه النظرية ، تفيد ان كلا الطرفين باتا يتحركان باتجاه بعضهما البعض انطلاقا من حسابات غير مكشوفة للاخر. وفي حين ان شكوك الحزب بنوايا التيار تضخمت ، فان شكوك عون حول جدوى استمرار التحالف مع حزب الله تعاظمت ايضا. وبكلام نهائي ، فان العلاقة بين الطرفين لن تعود الى سلاستها الماضية، ختى لو حاولا الايحاء بذلك ...ا

العونيون حيثيات

وبحسب هذا المصادر فان وضع العونيين في هذه المرحلة يعيش حالة الانقسام الى حيثيات، كل واحدة منها تحاول بناء تحالفاتها المسيحية على اساس انتخابي وليس سياسي. فكنعان، يعقد تحت الطاولة صفقات تبادل أصوات في انتخابات صيف العام ٢٠١٣، مع الكتائب في المتن الشمالي. وجبران باسيل اليائس انتخابيا، يحاول شد عصب مسيحي إضافي اليه، عبر تصدره مشروع المواجهة المتدحرج مع حزب الله ، عله بذلك يجسر هوة الأصوات التي تحول بينه وبين وصوله للنيابة التي صارت نوعا من العقدة الشخصية لديه ، نتيجة تكرار سقوطه كنائب عن منطقته، رغم إمكانات السلطة الموجودة بين يديه.  كما ان القيادات العونية تنسج تحالفات مع بيئات مسيحية انطلاقا من اعتبارات انها اقرب اليها سياسيا من اقترابها للخط العام في التيار الذي يحتمره ثنائي باسيل - عون .

ومجمل الخلاصة بخصوص علاقة عون - نصر الله، هو انها تتجه للصدام او الانفكاك البطئ، وهي تستمر اليوم، لانه لا توجد فائدة في تبكير الاعلان ذلك..

على انه في الآونة الاخيرة برز تطور ملفت في العلاقة بين الطرفين، قوامها ان عمليه التواصل بينهما صارت بكليتها محصورة بنحو ثلاث أشخاص من الحزب ونفس هذا العدد من الحزب. بمعنى اخر ان كل هذا الحجم الكبير للمصالح السياسية بينهما، صارت مقتصرة في تفاعلها على ستة أشخاص، ما يعني ان التفاعل بين الأطر الحزبية للطرفين تمر في سباب ، وكل ما يتم عمله الان هو نوع من تصريف اعمال الأزمة غير المعلنة وغير المعترف بها من كليهما . وبات شائعا ان الجنرال عون لا يستسيغ ممثل نصر الله الشخصي اليه، وفيما كان يقضم غضبه سابقا حيال هذا الموفد لياقة وحرصا على سلاسة العلاقة، فانه اليوم بات يجاهر بهذا الموقف الشخصي من موفد نصر الله للرابية.  وبحسب مصادر فان الجنرال والسيد هما عمليا في لحظة انقطاع التواصل الشخصي بينهما سواء بالواسطة او بالمواجهة، فيما ان أشخاص الستة الممثلين للحزب والتيار الذين يثاب رون على التواصل هم يعبرون عن العلاقة المادية بين الطرفين، وليس العلاقة الشخصية الحميمة بين قياداتهما

  

 بشار يستجدي العلويين: اعطوني وقتاً للحسم :بشار يكسر المحرمات ويلجأ إلى استخدام جزئي ومتنوع للأسلحة الكيماوية  

  كتب حسن صبرا/الشراع

استدعى بشار الأسد مراسل محطة ((الدنيا)) التابعة لأحد أزلامه، كي يرد على جماعته التي كانت تسأله عن غياب الحسم الموعود منذ أكثر من سنة ضد ثورة الشعب السوري على نظامه المجرم.

قال في حواره الكثير مما يكشف اغراقه في مرض الانكار، لكنه أمام مساءلة جماعاته له عن عجزه عن الحسم برر ذلك قائلاً: المسألة ليست مسألة ساعات أو أسابيع أو أيام (وضع الاسابيع قبل الأيام) بل تحتاج إلى وقت. طبعاً لم يحدد بشار الوقت الذي سبق لمستشارته الاعلامية بثينة شعبان ان اعتبرته في جيبها ((لأن الثورة أصبحت وراءنا))، لكن ما فعله بشار بعد هذه المقابلة وقبلها وخلالها، هو الاصرار على المزيد من المجازر التي ما عادت تتنقل من مدينة إلى أخرى، بل هو اعتمد فيها المجازر الشاملة في وقت واحد في حلب وفي إدلب وفي دير الزور وجسر الشغور وكلها في الشمال والشمال الشرقي وصولاً أو عودة إلى درعا في الجنوب ثم حماه في الوسط ودائماً في دمشق وريفها الثائر. هذا هو التفسير السياسي للجرائم الشاملة التي أمر بشار عصاباته بإرتكابها، في محاولة لإسكات جماعاته وهي الاغلبية بين العلويين، الذين باتوا يرسلون إلى بشار انك ورطتنا وجعلتنا أعداء موسومين بالجريمة والرذيلة والهمجية، وسرنا معك على أمل تحقيق وعدك بالحسم خلال فترة وجيزة، وكلما طالبناك بالحسم تجيبنا اعطوني اسبوعاً، وها قد مضى نحو 70 أسبوعاً وأنت تطلب المزيد.

ماذا تريد أغلبية العلويين؟

الحسم بأي طريقة.. بأي ثمن، وفي كل مكان حتى لو قتل مليون سوري..

يلوم كثير من العلويين بشار على تأخره في استخدام الطيران الحربي، الذي في نظرهم سيحسم الأمور وسيؤدي إلى مزيد من الخسائر والدمار في مناطق الثوار وكلها مناطق سنية، كما انه سيجنب أولادهم العلويين الموت في مواجهات مسلحة على الأرض. وعندما بدا ان الطيران الحربي الذي أدخله بشار المعركة لم يحقق أهدافه وبات عرضة للخسائر الحقيقية في السماء وعلى الأرض في المطارات فإن التلويح باستخدام الأسلحة الكيماوية بدا جدياً أكثر مما يتوقعه الكثيرون.

غير ان، بشار يلجأ إلى استخدام جزئي ومتنوع للأسلحة الكيماوية، وهو يتفنن في رميها ضد المدنيين، وهو ترتيب إيراني لتجربة الاسلحة الكيماوية في سوريا ضد شعبها دون ضجيج مع ضمان خسائر هائلة في صفوف المدنيين. يقوم الترتيب الإيراني على استخدام أسلحة كيماوية متطورة في معامل إيرانية جرى شحنها بعد التطوير إلى مقرات أجهزة الأمن والجيش لتزويد المعدات التي تمتلكها عصابات الأسد بها لاستخدامها ضد المدنيين السوريين، وهذا ما أكدته وسائل اعلام بريطانية عن أسلحة فتاكة تستخدمها عصابات الأسد ضد الشعب السوري.

علويون يستنجدون بإيران

القرار الإيراني بعدم السماح بسقوط بشار يعني بقاء العصبية العلوية حاكمة في سوريا تحت أي ثمن، وهو أمر يلاقي هوى واستحساناً وتأييداً عند أغلبية العلويين المتورطين في المذابح ضد المدنيين السوريين، والذين يعتبرون ان المسألة بالنسبة لهم مسألة حياة أو موت، ولا أحد يتمنى الموت لنفسه، بل لمن يعتبرهم أعداءه، وثوار سوريا اليوم هم أعداء أغلبية العلويين، ولعل المجازر التي ترتكب فضلاً عن ثقافة الخوف من الحرية التي تتملك الجنود العلويين والشبيحة وعصابات الأمن والجيش هي التي تجعل هؤلاء يدوسون رقاب وظهور ورؤوس المدنيين من المتظاهرين حين يقعون بين أيديهم لمجرد انهم يهتفون الله سوريا وحرية وبس.. القرار الإيراني الحاسم بالإبقاء على بشار حاكماً يجعل أغلبية العلويين خلف بشار، فطهران لم تجد حتى الآن بديلاً عنه، وهي لو وجدت بين العصبيات العلوية من يمكن أن يحقق أهدافها أكثر وأفضل من بشار، لأبعدته وسلمت السلطة بين العلويين لمن هو أشد وحشية وهمجية.. لكنها لم تجد هذا الضابط العلوي.. بعد لذا هي تتمسك ببشار وتكسب ولاء أغلبية العلويين فماذا بعد عجز بشار؟ ما هي الاسلحة التي سيلجأ إلى استخدامها؟ وما هو حجم الدمار المطلوب كي ينجو وما هي أعداد المجازر وأعداد القتلى السوريين فيها، حتى يطمئن إلى استمراره حاكماً مستبداً؟

عند النظام الإيراني قرار حاسم باستمرار القتال في كل أنحاء سوريا، بكل الوسائل إلى ما قدر الله.. المهم ألا يسقط بشار أو النظام. عند أغلبية العلويين لا عودة عن حسم الأمور ولو فني مليون سوري طبعاً من السنّة، خاصة وان قادة العلويين الأمنيين والعسكريين يخشون أي لحظة هدوء أو مرحلة سلم أو انتقال للسلطة لأن هذا سيعرضهم لمحاكمات دولية تجعل المئات منهم في السجون إلى ان تتختخ عظامهم، مثلما تفقدهم الامتيازات التي غنموها طيلة زمن تسلطهم على رقاب ومصالح ملايين السوريين. انها حرب مستمرة لا أمل بوقفها، لأن ملايين السوريين الذين خرجوا للحرية والكرامة ما عاد ممكناً وقف دعواتهم هذه إلا بالقتل.. أو تحقيق أهدافهم المشروعة.

اعتصام مثقفات سوريات استنكاراً للصمت على مجازر الوحش

الفنانة لويز عبد الكريم، والشاعرتان لينا الطيبـي ورشا عمران والناشطتان سلمى جزايرلي ورلى الخشن.. كلهن سوريات بدأن مساء الاربعاء في 5/9/2012 اعتصاماً وإضراباً عن الطعام أمام مقر جامعة الدول العربية في القاهرة احتجاجاً على المجازر التي يرتكبها وحش سوريا بشار الأسد ضد الشعب السوري والصمت العربي عن هذه المجازر.   

   

انتخابات المتن الشمالي: المرّ يهندس تحالفاً مع «14 آذار».. والتفاهم مع عون وارد!
كلير شكر –السفير
لا يحتاج «دولة الرئيس» ميشال المرّ لمن يبلغه بالورقة والقلم، أنه لم يعد «صانعاً للنواب»، كما كان طوال أكثر من عقدين، بل صار نائباً، رقماً واحداً، وصوتاً واحداً، يخوض معركته من باب حجز مقعد، لا أكثر. فهذه الحقيقة المرّة ليست خافية على الرجل الذي ما يزال حتى اللحظة متمسّكاً بموقعه، رافضاً «توريثه» إلى نجله الياس، مهما قست عليه السنون، وتعرّجت خطوطها على محياه.
في الطابق الرابع من مبنى «العمارة»، يستقبل «أبو الياس» قدامى المؤيّدين وطالبي الخدمات من رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات متنية... ويراجع حساباته. يتّكل على مشاوراته «التقليدية» مع المفاتيح الانتخابية، لا تغريه الوسائل الحديثة في رصد المزاج الشعبي، ولا يركن إلى إحصائياتها، ولا إلى استطلاعات رأيها. يحفظ المتن حجراً حجراً وزاوية وزاوية، عدد مواليده، كما وفياته، من بلغوا الحادية والعشرين ومن حملتهم الغربة إلى خارج الحدود. نموذج استثنائي من الأقطاب المحلييّن، الذين «انتفخ» حجمهم في غياب «زعامات الشارع»، ثم تقلّص مع عودة «الأصيل».
ولكنّ حال «العمارة» اليوم لا تشبه أبداً وضعيتها بالأمس، قبل ثلاث سنوات، أو سبع بالتحديد. يومها كان الداخلون أكثر من الخارجين. أما في هذه الفترات، فإن قاصدي المبنى الزجاجي، يُدلّ عليهم بالأصبع، ولوائحهم توضع على مكاتب الزعامات المسيحية، الخصمة كما الحليفة. وكذلك حال «أبو الياس» الذي كان حاضراً في المناسبات الاجتماعية المتنية كافة، الأعراس كما التعازي، والاحتفالات المحلية. يبدو راهناً، مقصّراً في واجباته، يقنّنها كثيراً ويختار منها ما ندر. حتى كريمته ميرنا التي كان يعوّل عليها في تلبية بعض الدعوات، تختصر في «واجباتها».
ورغم كلّ ما ورد، ما يزال «أبو الياس» رقماً لا يشبه كلّ الأرقام. «حاكم بأمر العهد اللحوديّ»، يهندس الوضع الانتخابي بهدوء، عينه على «الموقع المضمون»، واستطراداً على التفاهم الأقلّ كلفة. في مركب قوى الرابع عشر من آذار، أو على «التسونامي البرتقالي»، لا يهمّ، طالما أن المقعد سيوضع في الجيبة. بالنسبة لـ«دولته» المسألة حسمت، هو مرشّح الـ2013، ونقطة على السطر. تجربة نجله الوزارية وحتى في نيابة رئاسة الحكومة، لم تمكنّه بعد من اجتياز امتحان «الشعبية» التي تسمح له بإحالة «الوالد» إلى «التقاعد».
ولكنّ حتى اللحظة، هناك من يراهن على انقلاب الأدوار على المسرح المرّي، وعلى صعود نجم الابن على حساب الأب، إذ يُنقل عن بعض الكتائبيين، على سبيل المثال، أن التعامل مع وزير الدفاع السابق أسهل من التفاوض مع «الختيار»، كما أن تسويق الأول أمام الرأي العام الشاب أقل مشقّة من والده.
بالمبدأ، ثمّة «تفاهم لفظي» بين ميشال المر وقوى الرابع عشر من آذار، الممثلة متنياً بـ«الكتائب»، التي تعتبر نفسها صاحبة الدار المتنية، و«القوات»، القوة الآذارية الثانية، على انضمام القطب الأرثوذكسي للقائمة ـ الإئتلاف، فيما انتقلت المفاوضات بين الجهتين إلى مرحلة تسمية «ركّاب البوسطة».
ولكنّ الشك لم يحرّر الآذاريين من «عقدة النقض». «النقزة» لا تزال تحفر في نفوسهم، من امكانية تكرار مشهد العام 2005، يوم ركب «تفاهم أعوج» بين الرابية و«العمارة» جلس على أساسه «أبو الياس» على طاولة «التغيير والإصلاح»، قبل «التمرّد» عليها، علماً بأنّ كل المؤشرات تدلّ على أن الهدنة القائمة بين المقرّين، ليست سوى سراب، ولن تتحول إلى حقيقة ملموسة، وأبرز تلك المؤشرات التالية:
ـ يُسمع أنّ كل رئيس بلدية متنية أو رئيس نادٍ قريب من المرّ، يُعاتب من جانب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق إذا ما تناهى إلى مسامعه أنّه حاول التقرّب من الرابية، أو فروعها المتنية.
ـ مشاركة الياس المرّ الشخصية في اجتماع قوى الرابع عشر من آّذار في 24 أيار الماضي، علماً بأنّ هناك من اعتبر أن الخطوة كانت من باب حضّ الفريق الآذاري على تأمين غطاء للجيش اللبناني ليس أكثر.
ـ المشاورات التمهيدية بين «أبو الياس» وأدي أبي اللمع وسامي الجميل.
ولهذا يجمع أكثر من شخص على أنّ «نأي» دولة الرئيس بنفسه عن الدوائر البيضاء أو السوداء والاكتفاء بالرمادي، خلال المرحلة الراهنة، هو من باب رفع سقف تفاوضه، ليس أكثر، لأنه يعرف جيّداً في قرارة نفسه أين سيكون صيف 2013.
من هذه الزاوية بالذات، يُفهم التواصل الدائم، على خلاف «الكتائب»، الذي تحرص «القوات» على نسجه مع «العمارة» من خلال أبي اللمع، عملاً بالاستراتيجة القواتية، المعمّمة على أكثر من منطقة، والقائمة على أساس «استيعاب» الأقطاب المحليين، تمهيداً لهضم جمهورهم، وضمّه إلى «أملاكها». تدرك «القوات» أنها ليست «صاحبة الأرض» في المتن، لكنها مطمئنة لنموّها السلحفاتي الممنهج والمنظّم والذي يستهدف بشكل محدّد الجيل الجديد، والذي يقضم بشكل خاص من الكوتا الكتائبية.
وعلى طريقة «عونيي المرّ» و«كتائب المر»، صار هناك جناح ثالث من زوار «العمارة» يطلق عليه اسم «قوات المرّ»، ممن يقصدون «أبو الياس» طلباً للخدمة، ويدينون بالولاء السياسي إلى موقع آخر. وكل ذلك لا يعني إلّا خلاصة واحدة، وهي تقلّص القوة التجييرية لصاحب الماكينة الانتخابية التي كانت توصف بـ«البولدوزر»، إلى حدودها الدنيا.
وما يتسرّب من المداولات الخجولة بين قوى الرابع عشر من آذار وبتغرين، يشي أن مثلّث ميشال المر ـ سامي الجميل ـ ادي أبي اللمع سيكون ركيزة اللائحة المرتقبة، (تواصل دوريّ بين الجميل وأبي اللمع)، يضاف إليهم اسم كاثوليكي جديد هو روجيه شمعة الذي تصرّ بكفيا على ضمّه إلى الائتلاف، في حين يحاول البعض طرح اسم شخصية كاثوليكية من خارج النادي التقليدي يؤمل أن تشكل مفاجأة من العيار الثقيل. وتسجّل هنا، مشاركة النائب السابق انطوان حداد، على غير عادة في قداس الشهداء في معراب، والتي قد لا تترجم انتخابياً.
غير أنّ التشاور عالق على المقعد الأرثوذكسي من جهة، والأرمني من جهة أخرى، في حين يبدو أن «حزب الوطنيين الأحرار» غائب عن هذه التركيبة، وإن كان من السبّاقين في إعلان مرشحه المتني.
فمعلوم أن المرّ تصيبه «النقزة» من أي اسم أرثوذكسي آخر، والياس مخيبر الذي كان في عداد لائحة 2009، قد يواجه «فيتو مرّي» يحول دون تكرار تجربته، في حين أن العمارة تفضّل انضمام جاك صرّاف إلى اللائحة. كما أن النقاش لم يحسم بعد ما إذا كانت اللائحة ستضمّ مرشحاً أرمنياً مواجهاً لمرشح «الطاشناق»، عملاً بالنقاش ذاته الذي ساد خلال الدورة الماضية: هل نستفزّ الأرمن أم نحيّدهم؟
وفي هذا السياق، تجزم شخصية آذارية من نوعية «الصقور»، أن التعاطي مع «الطاشناق» لم يكن رمادياً، وبأن هذا الفريق لن يسمح للحزب الأرمني بأن يتحكّم بالدفّة الانتخابية في المتن، فإما التوصّل إلى تفاهم سياسي واضح مع «الطاشناق»، وإما انضمام مرشح أرمني إلى لائحة قوى الرابع عشر من آذار. لكن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء.
ماذا لو صحّت «توجّسات» البعض من تفاهم مرّي ـ عونيّ يولد في اللحظات الأخيرة؟
احتمال وارد بالنسبة لبعض الآذاريين، واسم غبريال المر حاضر في الأذهان كما في الحسابات، لمواجهة المفاجآت «القاتلة»، لا سيما وأنّ حبر «المصالحة» بين «أبو الياس» والحليف التاريخي «الطاشناق»، لم يجف بعد، إذ يبدو أنّ الأخير مستعد لاستحضار كلّ أنواع «السكاكين» لتدوير الزوايا بين الرابية وبتغرين، على طريق جلوسهما مع بعض من جديد، مع العلم أن «حيثيات» الاستحقاق الرئاسي قد يكون واحداً من المحطات المفصلية في مشوار التفاوض الصعب بين «الجنرال» و«دولته».
في المقابل، تجزم الدائرة الضيّقة لـ«أبو الياس» أن الأخير حسم خياراته: إلى التحالف مع 14 آذار درّ...
ولأنّ حلقة المفاوضات بين الحلفاء المفترضين ما تزال متعثّرة، هناك من يسأل بخبث: هل ستعامل قوى الرابع عشر من آذار «دولة الرئيس» كما عاملت النائب السابق الراحل نسيب لحود عشية الاستحقاق الماضي، بحجز مقعد له وإبعاده عن طاولة المشاورات؟
بانتظار جلاء الصورة، تراجع الرابية الأرقام واستطلاعات الرأي، التي قد تدفعها في نهاية «السباق التمهيدي» إلى غربلة أسماء «التغيير والإصلاح» من باب ضخّ دم جديد قد يساهم في تحسين الوضعية الشعبية للبلوك البرتقالي. فالمعركة ليست في الجيبة، ولا بدّ من مقومات دعم إضافية تحصّن «البيت العوني» من خروق محتملة. كل الأجواء تشير إلى أن ثمة نائباً أو نائبين قد تُشهر بوجهيهما «البطاقة الحمراء» من جانب «القيادة العليا». وهنا يُقال إن النائب سليم سلهب هو واحد ممن قد يدخلون «منطقة الخطر».
في هذه الأثناء، تتوسّع دائرة الحراك الانتخابي في المتن، على الجبهات كافة. أكثر من اسم دخل حلقة التداول، النائب السابق اميل لحود نجح في تسجيل حضور له، رئيس جمعية «سيدورس للإنماء» وليد أبو سليمان حفر موقعاً إنمائياً واجتماعياً في أعالي المتن، غير الممثلة نيابياً، ميشال مكتف (صهر أمين الجميل سابقاً) يحاول الاستفادة من شبكة علاقاته، السابقة والحالية، الكتائبية بالأساس، لمراكمة حيثية له، مع العلم أن أزمته مزدوجة، فلا هو قادر على «الالتحاق» بلائحة 14 آذار بسبب الخلاف العائلي مع آل الجميل، ولا باستطاعته «اللجوء» إلى خصومهم... ولكن يُنقل عن بعض الكتائبيين أنهم سيصوتون لمصلحة مكتف في حال لم تضم اللائحة الآذارية مرشحاً كاثوليكياً كتائبياً.
عونياً، لا تختلف اللوحة في تشعّباتها. القيادي انطوان نصرلله ينشط متنياً، بضوء أخضر من الرابية، على أمل أن يحط رحاله على المقعد الأرثوذكسي. منسق المتن سابقاً في «التيار الوطني الحر» طانيوس حبيقة ابن بلدة بسكنتا يحاول حجز موقع له، بعدما أقام عشاء تحت عنوان جمعية «متنيون»، أثار الكثير من اللغط حول مدى رضى القيادة على خطوته. فنواب «التكتل» ووزراؤه كما «الإعلام البرتقالي» قاطعوا الحفل، وهناك من ذهب في معلوماته إلى حدّ القول إنّ الرابية لم تشجّعه على هذا التمّدد، مع العلم أن الجمعية استحصلت على «العلم والخبر» بإذن من السلطات البرتقالية.
للإشارة فإن مقعد الحزب «القومي» على اللائحة العونية، يرجّح أن يكون محفوظاً، لمصلحة النائب السابق غسان الأشقر، كما لا يبدو أن موقع النائب الأرمني أغوب بقرادونيان، معرّض للتغيير.
وعلى هامش الصراع الثنائي، الذي سيصير عمره في 2013، ثماني سنوات، تتحرّك مجموعة من الأسماء، على أساس «خيار ثالث»، تضم ميلاد السبعلي، رافي ماديان، وكثراً من الطامحين...
بالنتيجة، تبدو موازين القوى المتنية مشابهة لمشهد 2009، كما في صورة التحالفات، باستثناء صعود النائبين ابراهيم كنعان وسامي الجميل من دون حزبيهما، بما معناه أنّ توسّع دائرة شعبية الثاني ضمن دائرة 14 آذار، لم يؤدِ أبداً إلى نمو القدرة التجييرية لـ«الكتائب».

 سيمون أبو فاضل - التكامل بين اجتماع معراب ولقاء الحريري ــ جنبلاط يُنعش 14 آذار
الديار /تؤشر الوقائع والمعطيات الظاهرة بأن تحركاً دراماتيكياً قد تشهده المرحلة المقبلة بهدف تسريع سقوط النظام السوري من جانب المحور الدولي - العربي المواجه لدمشق على حدّ قول مصادر في المعارضة وفق وتيرة استوفى من خلالها المتفقون عليها سياسيا وامنيا معظم العوامل المطلوبة لتوفير مناخ مناسب لإنهاء سريعا هذا القرار وبأقل كلفة ممكنة من الضحايا... وقد بدا واضحا للمراقبين وبينهم ديبلوماسيون غربيون بأن المشهد الدولي في الاربع وعشرين ساعة الاخيرة او ثمانية واربعين ساعة كحدّ اقصى، اظهر مشهدا دوليا - عربيا تلقي من خلاله دول هذا المحور بثقلها المعنوي والسياسي في مواجهة الرئيس السوري بشار الاسد. اذ في موازاة مواقف وزراء الخارجية العرب المطالبة للامم المتحدة اعتماد البند السابع تجاه سوريا من اجل ضبط مسلسل العنف الذي يتولاه جيش النظام كان لرئيس جمهورية مصر العربية احمد مرسي دعوة مباشرة من موقعه كرئيس دولة تمثل وزنا في المعادلة السنية من منبر الجامعة العربية يفسر حكما مضاد للرئيس الاسد وهو جاء بمثابة ملحق لما كان اعلنه من على منبر الجمهورية الاسلامية الايرانية الحليفة لسوريا وتضمن انتقادا قويا للرئيس الاسد. وفي اليوم ذاته تقول مصادر المعارضة كان لرئيس حكومة تركيا بما تمثل ايضا من اوزان عسكرية سنية وسياسية مواقف حادة تجاه الرئيس السوري تضاف ايضا الى سلسلة المواقف الهادفة لتأمين مناخ اقليمي ضاغط تجاه دمشق.
والى جانب المواقف المتكررة لعدد من الدول العربية ومن بينها قطر، الاردن والكويت فإن المصادر نفسها تعتبر أن الموقف الاساسي والمعنوي الذي دل منذ عدة اشهر على بداية تنامي الضغوطات على القيادة السورية اعلنه العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز من موقعه كخادم الحرمين الشريفين بقوله ان ما يحصل في حق الشعب السوري غير مقبول دينيا واخلاقيا وهو كلام كاف تتابع المصادر في المعارضة تعلن الرياض في طياته رفضها لما يحصل في ابناء الطائفة السنية يضاف الى هذا الموقف جملة مواقف في السياق ذاته لعدد من قياديي المملكة... في حين كان تحرك مكثف لكل من امير قطر حمد بن جاسم آل ثاني ورئىس حكومتها في اتجاه عواصم المجتمع الدولي المتحالفة والدوحة في قرار اسقاط الرئيس الاسد.
اذ في منطق المصادر نفسها بأن المشهد يسترجع زمن تحضير الظروف الملائمة سياسيا من اجل الدخول الى العراق من خلال تشكيل تحالف توفرت داخله العوامل العربية والدولية.
وتدخل الزيارة الثانية لمدير وكالة المخابرات الاميركية الجنرال ديفيد باتريوس الى تركيا بعد ان كانت سبقتها الاولى في اذار الماضي لاجراء محادثات مع القيادة التركية حول الوضع السوري وكيفية توفير الدعم اللازم للثوار من خلال النشاط الامني لوكالته في تلك المنطقة الساخنة التي تشكل منطلقا للعمليات التي يقدم عليها الثوار وهي زيارة في الوقت ذاته تأتي حسب الاوساط تلبية لدعوة وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو نداء الى دول العالم الغربي بكلمته في اجتماع مجلس الامن الدولي «لتحمّل المسؤولية في الشأن السوري» اذ اتى التجاوب من خلال زيارة الجنرال بترايوس ودوره الامني لرفض رئىس هيئة الاركان الجنرال مارتن ديمبسي تدخل قوات حلف الناتو وانشاء منطقة عازلة.
اذ على الصعيد الدولي والعربي ثمة وقائع واضحة تضيف المصادر نفسها على ان الطوق يضيق على سوريا وسيلقى الثوار دعما يتجاوز المواقف المعنوية والسياسية.
اما في المشهد الداخلي اللبناني، تقول المصادر في المعارضة، التي له تأثيراته المباشرة على الواقع السوري فإن مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان شكلت نقطة داعمة لمواقف قوى 14 آذار والنائب وليد جنبلاط من الاحداث السورية وتأييدهم الثورة مقابل اداء النظام.

فقد شرب الفريق اللبناني المواجه لدمشق جرعتين من النشاط والمعنويات بحسب المصادر حصلتا في غضون اربع وعشرين ساعة فقط اذ بعيد اللقاء بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس كتلة النضال الوطني وليد جنبلاط كانت بداية اللقاءات التي دعت اليها الامانة العامة لقوى 14 آذار تعقد في معراب على قاعدة مبادئ وثوابت 14 آذار وعلى وقع المواقف التي اطلقها رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع في احتفال الشهداء ليتكامل مع حركة التقارب التي شهدتها باريس في خطوة تعكس بداية تحركات لهذه القوى لملاقاة سقوط النظام السوري ومواكبة تداعياته.
فاللقاء في معراب تقول المصادر في المعارضة يشكل بداية تحركات لن تتوقف هذه المرة بل هي تأتي على وقع التحديات التي ستواجهها هذه القوى من اجل استجماع قواعدها وجمهورها تحضيرا للانتخابات النيابية التي ستعيد الغالبية الصاخبة الى قوى 14 آذار وبذلك فإن المشهد الداخلي وفق المراقبين شكل محورا موحد الموقف من الواقع السوري واحداثه وهو يتوزع على كل من الرئيس سليمان قوى 14 آذار والنائب جنبلاط الذين يتمايزون عن قوى المحور هذا في نظرتهما للمقاومة ودور سلاحها.
وفي ربط بين المشهدين الداخلي والخارجي تظهر بوضوح قبضه «الكماشة» على النظام السوري في ظل الاستنفار العربي الجديد ضده الذي تمثل في المواقف التي شهدها اجتماع وزراء الخارجية العرب وهو مشهد يرافقه على حد قول مصادر في المعارضة تحرك دراماتيكي مقابل النظام السوري من جانب قوى المجتمع الدولي في حين سيترجم الواقع اللبناني باستكمال جبهة قوى 14 آذار مع الايام مع النائب جنبلاط على خلفية التفاهمات التي تمت بين الرئيس الحريري وبينه وعلى وقع المواقف الجديدة لقوى 14 آذار المنتعشة بعد لقاء معراب الذي سيرسم حدود المحاور الداخلية...

الراعي استقبل وفد من التجمع المسيحي"
 وطنية - 7/9/2012
واستقبل البطريرك الراعي وفدا من "التجمع المسيحي المستقل" الذي ضم النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والوزراء والنواب السابقين: ايلي سكاف، جوزف الهاشم، جبران طوق، بيار دكاش، كريم بقرادوني، عبدالله فرحات، الياس حنا وناجي البستاني والدكتور ايلي يشوعي. وعقب اللقاء، أشار الفرزلي الى انه "في ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة وبما لها من تداعيات وانعكاسات محتملة، كان من الواجب لقاء غبطته والبحث معه في ما قد يطول لبنان جراء هذه التحديات في خصائصه الديموقراطية والروحية. وكان التجمع عكف على وضع ورقة عمل حوارية تهدف الى توحيد الصف الماروني والمسيحي في مواجهة الاحتمالات الطارئة بما تضمنت من مقترحات عملية لهذه الغاية. وقد وضعنا هذه الورقة في متناول غبطته تمهيدا لاجراء اتصالات في شأنها مع الاحزاب والقوى المسيحية الفاعلة". واضاف: "لقد ناقشنا موضوع قانون الانتخابات وضرورة ايجاد قانون انتخاب جديد يلحظ المناصفة الفعلية وحسن التمثيل لكل مكونات المجتمع". وردا على سؤال عن قانون "اللقاء الارثوذكسي" والقانون الذي أقرته الحكومة، قال: "ان هناك تغييرا في قانون الانتخابات بما يوفر للمسيحيين حقهم في المناصفة 64 على 64 وحسن تمثيلهم من كنف الارادة المسيحية الحقة التي لا نقاش فيها".