المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 13 أيلول/2012

سفر يشوع بن سيراخ 27

من رمى حجرا الى فوق فقد رماه على راسه والضربة بالمكر تجرح الماكر. من حفر حفرة سقط فيها ومن نصب شركا اصطيد به. من صنع المساوئ فعليه تنقلب ولا يشعر من اين تقع عليه. الاستهزاء والتعيير شان المتكبرين والانتقام يكمن لهم مثل الاسد. الشامتون بسقوط الاتقياء يصطادون بالشرك والوجع يفنيهم قبل موتهم. الحقد والغضب كلاهما رجس والرجل الخاطئ متمسك بهما

 

عناوين النشرة

*مقتل السفير الاميركي وثلاثة موظفين في هجوم على القنصلية ببنغازي...طرابلس تعتذر وأوباما: لن نتراجع عن تحقيق العدالة

*الأمم المتحدة تدين هجوم بنغازي وسفير ليبيا يكسف عن مقتل عناصر أمنية ليبية

*الفاتيكان يدين "الاستفزازات" بحق المسلمين بعد بث فيلم مسيء للاسلام

*اقباط مصريون يدعون للتظاهر احتجاجا على الفيلم المسيء للاسلام

*خاخام إسرائيلي يندّد بفيلم أميركي مسيء للإسلام 

*اوباما في ذكرى 11 ايلول: الولايات المتحدة اقوى واكثر امنا ووجهنا ضربة مدمرة لتنظيم القاعدة واسامة بن لادن لن يهددنا بعد الان

*نتنياهو يصعد تهديداته بمهاجمة إيران بعد رفض واشنطن وضع «خط أحمر» لها

*مقربون من نتنياهو اتهموا هيلاري كلينتون بتشجيع طهران على صنع القنبلة النووية

*الدول الكبرى توافقت على ادانة ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية

*معلومات استخباراتية تؤكد مواصلة طهران العمل نحو صنع سلاح نووي والوكالة الدولية للطاقة الذرية تبحث نص قرار حول الملف الإيراني

*البيت الابيض يرفض طلب نتانياهو الاجتماع مع أوباما

*نتانياهو يشنّ هجوماً عنيفاً على أميركا: لا يحقّ لها كبح ضربة إسرائيلية لإيران

*الوفد اللبناني عقد مباحثات "إيجابية" في أنقرة تساعد في ملف المخطوفين في سوريا

*الحريري: حزب الله متورط في قمع الانتفاضة في سوريا بكل الطرق الممكنة وهو يرسل لبنانيين الى هناك

*انجلينا جولي في لبنان

*عون: "إن كان حزب الله ذكياً" يشارك في حرب إيران وإسرائيل!

*الأدوات لبنانية وفلسطينية: تهديد باغتيالات لكوادر "الإشتراكي" و١٤آذار

*المحرر توفان عاد الى بلاده على متن طائرة ميـقاتي/شربل وإبراهيم يلتقيان مدير المخابـرات

*الإدعاء على 8 في جرم خطف معارضين سوريين

*المعلومات تملك تسجيلاً بين السيد وسماحة اثناء انتقالهما من دمشق الى بيروت

*تكليف "المعلومات" تبيان هوية كامل الاسماء في ملف سماحة/ابو غيدا يستمع الى السيد

*14 آذار" اجتمعت بـ"المعتقلين اللبنانيين السياسيين/زيارة البابا بادرة كريمة وعطف من الكرسي الرسولي

*بري: لن أعارض أي إجماع مسيحي على صيغة موحدة لقانون الانتخاب

*هيئة "الوطني الحر" بالحدث تقدمت باستقالة جماعية

*طعمة تمنى ان تسهم زيارة البابا في ترسيخ التعايش بين اللبنانيين

*ألان عون: أعلن انتهاء عمل لجنة بكركي واتهم البعض منهم بالكذب/المشروع الارثوذكسي للانتخابات الافضل/القوات تماطل وتعمل ليصبح قانون الستين واقعا

*حزب الله" يشن حرباً إلكترونية واسعة ضد معارضيه بمساعدة خبراء إيرانيين  "ويغطي تجار المخدرات مقابل تهريب السلاح والمتفجرات

*لماذا غادر زهرا لبنان؟

*واشنطن تحضّ لبنان على التزام العقوبات على سورية وإيران

*يحقق القضاء العسكري اللبناني مع طبيب مصري وفتاتين سوريتين بتهمة إدخال صحون لاقطة ممنوع استخدامها لبنان.

*فوز لبنان على منتخب ايراني 0-1

*نائب وزير الخزانة الاميركية غادر الى الرياض

*الامن العام تسلم المخطوف التركي بيكين توفان/شربل: نأمل اطلاق التركي الاخر وسنذهب بهما الى تركيا

*وضعية المخبر في القانون اللبناني تفضح جميل السيّد

*جميل السيد: لتشكيل ملف قضائي واحالة ريفي والحسن على القضاء وسأكون مرشحا مستقلا على لائحة "امل" و"حزب الله" في البقاع الشمالي

*مكتب وزير الداخلية: ما نسبه السيد لحوار بين ميقاتي وشربل غير صحيح

*المكتب الاعلامي لميقاتي نفى ما نسبه السيد الى رئيس الحكومة

*سجال في لجنة بكركي والراعي أمهل 10 أيام لإنجاح "الدوائر الصغرى"

*آلان عون في إجتماع بكركي يصف بطرس حرب بالكاذب.. والراعي يتدخّل

*عون: غايتهم إضاعة الوقت كي يبقى قانون الستين وهل يريدون استبدال الجيش بالجيش السوري الحر ام القاعدة؟

*الراعي جال في جرود حدث الجبة وتنورين والارز وعيناتا: انماء الريف يعزز السياحة البيئية ويعمق التواصل بين المناطق

*فائض الدم السوري والمجتمع الدولي/ غسان المفلح /السياسة

*"اليونيفيل" على الحدود... خارج إطار البحث/كريستينا شطح/جريدة الجمهورية

*عون يأخذ 60 ملياراً ويتخلى عن قانون النسبية/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*هل اعتقال المتهمين باغتيال الحريري بات مُمكناً/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*الأسباب المُعلنة وغير المُعلنة لزيارة البابا إلى لبنان/مرلين وهبه/جريدة الجمهورية

*البحث عن معادلة موجودة/عبد الوهاب بدرخان /النهار

*أفكار مسؤولة عن عذابات السوريين/ وسام سعادة/المستقبل

*عون يشجّع "حزب الله" على ضرب إسرائيل إذا هاجمت سوريا أو إيران

*"قيم" الممانعة/المستقبل/ علي نون

*الجيش يدخل "الحديقة الخلفية" للضاحية الجنوبية

*ما الثمن الذي تريده روسيا في سوريا/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*نحو حرب إلغاء جديدة/إيلي فواز/لبنان الآن

*جميل السيّد "يُهدِّد عرش" نبيه بري/مهى حطيط/لبنان الآن

*أقباط المهجر: محمد ابن زنى والقرآن خرافات .. الكنيسة تتبرأ منه

*الراعي تفقد المشاريع الزراعية في جرود الديمان: نأمل أن يتضاعف اهتمام المسؤولين الحكوميين بهذا القطاع

 

تفاصيل النشرة

 

مقتل السفير الاميركي وثلاثة موظفين في هجوم على القنصلية ببنغازي...طرابلس تعتذر وأوباما: لن نتراجع عن تحقيق العدالة

قتل سفير الولايات المتحدة في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين اميركيين في هجوم استهدف مساء الثلاثاء مقر القنصلية الاميركية ببنغازي، كما اعلن الاربعاء مسؤول كبير في وزارة الداخلية الليبية لوكالة فرانس برس. وقال نائب وزير الداخلية ونيس الشارف "قتل السفير وثلاثة موظفين آخرين"، واكد ذلك نائب رئيس الوزراء الليبي مصطفى ابو شاقور مقتل السفير الاميركي في تغريدة على صفحته على موقع تويتر. من جانبه اعلن رئيس لجنة الامن العليا في بنغازي فوزي ونيس ان السفير الاميركي كان في القنصلية حين وقوع الهجوم. وهاجم متظاهرون مسلحون مساء الثلاثاء القنصلية واطلقوا عليها قذائف حسب مصادر امنية ليبية افادت في مرحلة اولى عن سقوط قتيل اميركي وجريح خلال الهجوم. واحتج المتظاهرون على فيلم اعتبروه مسيئا للاسلام. من جهته قدم رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي محمد المقريف الاربعاء اعتذارا "للولايات المتحدة والشعب الاميركي". وقال المقريف، رئيس اعلى سلطة سياسية في ليبيا، في مؤتمر صحافي "نعتذر للولايات المتحدة وللشعب الاميركي ولكل العالم عما حدث ونحن والحكومة الاميركية نقف في صف واحد في مواجهة هؤلاء المجرمين القتلة"، واصفا الهجوم على القنصلية ب"الجبان" و"القذر". ودان الرئيس الأميركي باراك أوباما الهجوم مشيدا بالسفير ستفينز وزملائه القتلى الذين راحوا ضحية هجوم شنه محتجون غاضبون على بث فيلم اعتبر مسيئا للاسلام والنبي محمد. وقال اوباما في بيان نشره البيت الابيض "ادين بشدة الهجوم المشين على البعثة الدبلوماسية في بنغازي والذي ادى الى مقتل اربعة اميركيين من بينهم السفير كريس ستيفنز". واضاف "الان يصلي الشعب الاميركي من اجل عائلات الاشخاص الذي فقدوا .. والذين جسدوا التزام الولايات المتحدة بالحرية والعدالة والشراكة مع الدول والشعوب في انحاء العالم، ويقفون على الجانب الاخر من هؤلاء الذين سلبوهم حياتهم دون رحمة". وقال "لقد اوعزت لادارتي بتوفير جيمع الموارد الضرورية لدعم امن موظفينا في ليبيا وزيادة الامن في مواقعنا الدبلوماسية في انحاء العالم". ومن ثم صرح أوباما علنيا من البيت الأبيض قائلا "نحن ضد الإساءة للدين لكن ذلك لا يجب أن يؤدي إلى هذا العنف غير المبرر ويجب ان يتحد العالم كله ضد هذا العمل الوحشي". وتابع قائلا "نعمل على تعزيز أمن سفاراتنا ولا تخطئوا الحساب لأننا نعمل مع ليبيا على اعتقال منفذي الإعتداء". وختم الرئيس الأميركي قائلا "لن يغير هذا العمل الإرهابي قيمنا التي نؤمن بها ولن نألو جهدا لأن تتحقق العدالة". وكالة الصحافة الفرنسية.

 

الفاتيكان يدين "الاستفزازات" بحق المسلمين بعد بث فيلم مسيء للاسلام

دان الفاتيكان الاربعاء "الاهانات والاستفزازات" لمشاعر المسلمين وكذلك اعمال العنف الناتجة عنها، وذلك غداة هجوم على القنصلية الاميركية في ليبيا قتل خلاله السفير الاميركي وثلاثة اميركيين اخرين احتجاجا على فيلم مسيء للاسلام. وقال فدريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان ان "التبعات الخطيرة للاهانات والاستفزازات غير المبررة لمشاعر المؤمنين المسلمين تظهر مرة جديدة بوضوح في هذه الايام". واضاف لومباردي في بيان ان هذه الاستفزازات والاهانات "تترتب عليها نتائج مأسوية تعمق بدورها التوترات والحقد وتطلق العنان لاعمال عنف لا يمكن القبول بها اطلاقا". واضاف ان "الاحترام العميق لمعتقدات ونصوص وشخصيات ورموز مختلف الديانات شرط جوهري للتعايش السلمي بين الشعوب". وفي معرض حديثه عن الزيارة التي سيقوم بها البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان وتبدأ الجمعة قال المتحدث ان "رسالة الحوار واحترام مؤمني الديانات المختلفة التي يستعد الاب الاقدس ليحملها خلال زيارته المقبلة الى لبنان، تشير الى الطريق الواجب ان يتبعها الجميع لنبني معا التعايش المشترك بين الاديان والشعوب في اطار السلام". وقتل السفير الاميركي في ليبيا كريس ستفينز وثلاثة اميركيين عندما هاجمت مجموعة من المحتجين الغاضبين القنصلية الاميركية في بنغازي واضرمت فيه النيران احتجاجا على فيلم يسيء للاسلام. كما اقتحم عدد من المحتجين السفارة الاميركية في القاهرة وانزلوا العلم عنها ورفعوا علما اسود يحمل عبارة "لا اله الا الله محمد رسول الله".

ويصور الفيلم الذي يمثل فيه عدد من الممثلين الذين يتحدثون بلكنة اميركية واضحة، المسلمين على انهم دون اخلاق وعنيفون. وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" فان الفيلم الذي تسبب في اعمال العنف هو فيلم "براءة المسلمين" الذي اخرجه الاميركي الاسرائيلي سام باسيل المستثمر العقاري البالغ من العمر 54 عاما. وقال المخرج بعد تظاهرات القاهرة للصحيفة الاميركية ان "الاسلام سرطان".

*وكالة الصحافة الفرنسية.

 

الأمم المتحدة تدين هجوم بنغازي وسفير ليبيا يكسف عن مقتل عناصر أمنية ليبية

دانت الامم المتحدة باشد العبارات الاربعاء مقتل السفير الاميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة دبلوماسيين اميركيين في هجوم لمجموعة غاضبة على القنصلية الاميركية في بنغازي الثلاثاء احتجاجا على بث فيلم اميركي مسيء للاسلام. وقال جيفري فلتمان مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية امام مجلس الامن الدولي، ان "الامم المتحدة تتصدى لكل اشكال الاساءة حيال ديانة ما لكن ليس ثمة اي مبرر لعنف شبيه بالعنف الذي حصل في بنغازي". وأشار الى أن الهجوم "يزيد التأكيد التحديات الامنية التي تواجه السلطات في ليبيا". وكان السفير الالماني في الامم المتحدة بيار فيتينغ، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس لهذا الشهر، اكد لدى افتتاح الجلسة، باسم البلدان الخمسة عشر الاعضاء في المجلس، انه يدين "بشدة" الهجوم على القنصلية الاميركية موجها "تعازيه الحارة" الى عائلات الضحايا.

وكالة الصحافة الفرنسية.

 

اقباط مصريون يدعون للتظاهر احتجاجا على الفيلم المسيء للاسلام

دعا ناشطون مصريون اقباط الى التجمع الاربعاء في القاهرة احتجاجا على الفيلم المسيء للاسلام الذي اثار الثلاثاء احتجاجات عنيفة امام السفارة الاميركية في القاهرة التي تم تعزيز الاجراءات الامنية حولها.

وادان اتحاد شباب ماسبيرو وائتلاف اقباط مصر في بيان كل شكل من اشكال الاساءة لاي دين كان وكذلك اي محاولة لبث الفتنة بين مختلف الطوائف. ودعا اتحاد شباب ماسبيرو في صفحته على موقع فيسبوك الى التجمع مساء الاربعاء امام السفارة الاميركية في القاهرة للاحتجاج على هذا الفيلم "الذي يهين الاسلام والنبي محمد". من جهة اخرى صرح مسؤول امني لفرانس برس بانه تم تعزيز الاجراءات الامنية في وسط القاهرة وخاصة حول السفارة الاميركية. واشار الى انه لم يتم اعتقال احد بعد احداث الاربعاء التي قام خلالها متظاهرون بنزع العلم الاميركي من مبنى السفارة ورفع علم اسود مكانه كتب عليه "لا اله الا الله".

وكالة الصحافة الفرنسية.

 

خاخام إسرائيلي يندّد بفيلم أميركي مسيء للإسلام 

 دان الحاخام الاسرائيلي ميخائيل مليكور الذي شغل منصب نائب وزير الخارجية ووزير الشؤون الاجتماعية، فيلمًا أميركيًا مسيئًا للاسلام تسبّب بأعمال عنف في ليبيا أودت بحياة أربعة أميركيّين بينهم السفير واحتجاجات في مصر، ووصفه بـ"البذيء". مليكور المدافع عن الحوار بين الاديان، وفي بيان، قال: "على الرغم من ان حرية التعبير وحق الانتقاد هما من المبادئ المقدّسة للديمقراطيّة إلا أنّه يجب عدم استخدام هذه الحريّات كذريعة لنشر البذاءات والاوساخ". وأضاف: "الفيلم الذي أخرجه سام باسيل الذي يُعرّف نفسه كيهودي وكإسرائيلي ونُشر بذريعة "الحرب على الارهاب" هو في الحقيقة فيلم يدوس على إيمان وكرامة مئات ملايين المؤمنين المسلمين ويسيء إلى نبي الاسلام محمد بـأكثر الطرق اهانة وقباحة". وأضاف: "بصفتي يهوديًا وحاخامًا اسرائيليًا أشعر بالخجل من الاسلوب واللغة المهينة لهذا الفيلم". وأردف: "إنّه مخالف لمضمون توراة إسرائيل ويدنّس اسم الله". ومن جهتها، قالت وزارة الداخليّة الاسرائيليّة بأنّها لا تعلّق إذا ما كان مخرج الفيلم يحمل الجنسيّة الاسرائيليّة أم لا.

يشار إلى أنّ هذا الفيلم المسيء للاسلام تسبّب بهجوم دموي على القنصلية الاميركية في بنغازي أدّى إلى مقتل السفير الاميركي كريس ستفينز وثلاثة أميركيين. (أ.ف.ب.)

 

اوباما في ذكرى 11 ايلول: الولايات المتحدة اقوى واكثر امنا ووجهنا ضربة مدمرة لتنظيم القاعدة واسامة بن لادن لن يهددنا بعد الان

وطنية - 11/9/2011 اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال احياء ذكرى هجمات 11 ايلول في وزارة الدفاع الاميركية "ان الولايات المتحدة باتت اقوى واكثر امنا". وقال امام عائلات ضحايا الاعتداء الذي استهدف مقر وزارة الدفاع في جنوب واشنطن: "مهما مر على ذلك من سنين ومهما التقينا من مرات في هذه الامكنة المقدسة، اعلموا انكم لن تكونوا ابدا وحدكم". اضاف: "عبر تضحيتهم، ساعدونا في جعل الولايات المتحدة ما هي عليه اليوم، ولايات متحدة خرجت اقوى بكثير من هذه الماساة". واكد ان "بلاده وجهت ضربة مدمرة لتنظيم القاعدة"، مضيفا ان "اسامة بن لادن لن يهددنا بعد الان، بلادنا باتت اكثر امنا". وكان اوباما قبل توجهه الى البنتاغون لزم دقيقة صمت خارج البيت الابيض في اللحظة نفسها التي صدمت فيها الطائرة الاولى احد برجي مركز التجارة العالمي في 11 ايلول 2001. وشدد على ان "لا حدث يمكن ان يقضي على ما نحن عليه اليوم، ولا اي عمل ارهابي يمكنه تغيير ما نؤمن به، عندما يكتب التاريخ، فان ما سيبقى من 11 ايلول لن يكون كراهية وانقسامات بل عالم اكثر امانا، بلد اقوى، واناس اكثر اتحادا من ذي قبل"

 

نتنياهو يصعد تهديداته بمهاجمة إيران بعد رفض واشنطن وضع «خط أحمر» لها

مقربون من نتنياهو اتهموا هيلاري كلينتون بتشجيع طهران على صنع القنبلة النووية

تل أبيب: «الشرق الأوسط» /صعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، من تهديداته بمهاجمة إيران، قائلا إنه إذا رفضت القوى العالمية تحديد خط أحمر لبرنامج طهران النووي فلا يمكنها أن تطالب إسرائيل بعدم شن هجوم. وبادر مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى تصعيد جديد في الخلاف مع الإدارة الأميركية، وهذه المرة من خلال مهاجمة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، لأنها أعلنت عن رفض واشنطن طلب إسرائيل تحديد خطوط حمراء أمام إيران. واتهموها بأنها تسهل على الإيرانيين التقدم في عملية صنع قنبلة نووية.

وأضاف هؤلاء، في تسريبات للصحافة الإسرائيلية، أن إيران لن توقف مشروعها النووي إلا إذا وضع العالم أمامها خطوطا حمراء واضحة تقول إنه في حال امتناعهم عن كذا في موعد محدد ما فسوف يدفعون ثمنا باهظا. وقد تكلم بالروح نفسها رئيس الوزراء نتنياهو نفسه، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في القدس الغربية، ظهر أمس، بالاشتراك مع رئيس الوزراء البلغاري، بويكو بوريسوف، فقال: «لحد الآن، نستطيع أن نقول بوضوح إن الدبلوماسية والعقوبات على إيران لم تكن فعالة. إنها أصابت الاقتصاد الإيراني، ولكنها لم توقف البرنامج النووي الإيراني. هذه حقيقة، وحقيقة أخرى هي أن كل يوم يمر تقترب إيران من القنبلة النووية. وإذا علمت إيران أنه لا يوجد خط أحمر أو موعد أخير (ديدلاين)، ماذا ستفعل؟ ما تعمل اليوم بالضبط - أنها تواصل العمل دون هوادة من أجل امتلاك القدرة على تصنيع أسلحة نووية ومن ثم امتلاك الأسلحة النووية. يقول العالم لإسرائيل إنه يجب عليها أن تنتظر لأنه يوجد وقت كاف، وأنا أتساءل: لم الانتظار؟! إلى متى؟! وليس لأولئك في المجتمع الدولي الذين يرفضون وضع خطوط حمراء أمام إيران الحق الأخلاقي بوضع ضوء أحمر أمام إسرائيل».

ووصفت مصادر سياسية إسرائيلية هذا التصعيد بالقول إن الطرفين قررا الانطلاق في تصعيد جديد صدامي. وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، إلى أن نتنياهو يشعر بأنه يضيع فرصة عندما يرضخ للموقف الأميركي عشية الانتخابات هناك. وقد كان أمر بتخفيض مستوى التوتر بين البلدين، على أمل أن يوافق الرئيس باراك أوباما على طلبه وضع خطوط حمراء أمام إيران، «خصوصا أن دبلوماسيين أوروبيين كشفوا في الأيام الأخيرة عن تقدم جديد في مشروع تطوير التسلح النووي الإيراني». فعندما أعلنت كلينتون «بصراحة وحزم أن بلادها لن تضع خطوطا حمراء، غضب نتنياهو وشعر بأن التصريح يمسه شخصيا. فقرر العودة إلى النضال العلني لإرغام أوباما على تشديد لهجته ضد إيران أو القبول الصامت للموقف الإسرائيلي الذي يحبذ التهديد العسكري».

وفي المقابل، عادت إلى الساحة الأصوات الإسرائيلية المعارضة للحرب، فقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، جابي أشكنازي، إن الموضوع الإيراني ليس ملحا بالطريقة التي تظهرها حكومة إسرائيل. وأضاف: «صحيح أن هناك خطرا إيرانيا وجوديا يحتاج إلى استعدادات إسرائيلية لكل طارئ، لكن مسألة العمل التطبيقي ما زالت تحتاج إلى المزيد من الجهود وتستحمل الانتظار حتى تتخذ الولايات المتحدة قرارا في الموضوع». واقترح على الحكومة أن تركز جهودها في إحداث تغيير في الموضوع الفلسطيني: «هنا، يجب التحرك السريع. وهنا، الخطر كبير جدا. فالتسوية على أساس دولتين للشعبين، التي تعتبر مثالية بنظر كل الخبراء في السياسة الاستراتيجية والعسكرية، بدأت تنسحب لصالح حلول تضر بإسرائيل».

كما دعا أشكنازي إلى انتظار التطورات في سوريا، حيث إن «نظام الأسد آيل للسقوط في كل لحظة، وأي نظام بديل عنه سيكون أفضل منه لأنه سيشكل ضربة للمحور الإيراني». وقال: «انظروا كسيف يستشرس الإيرانيون في حماية نظام الأسد. أنهار من الدم تجري في سوريا بسبب الدعم الإيراني للأسد. وهم يفعلون ذلك، ليس حبا في سوريا ولا حتى في الأسد، بل إنهم يعرفون أن سقوطه يشكل ضربة لخططهم الاستراتيجية في المنطقة. وانظروا حالة حزب الله، كيف سيبدو من دون سوريا».

وقال أشكنازي: «إن سقوط الأسد سيخلق أوضاعا استراتيجية جديدة في المنطقة، قد يكون بينها أن يفهم الإيرانيون حجمهم الطبيعي ويتراجعوا عن مخططهم النووي».

وكتب العالم الإسرائيلي عنار شليف في صحيفة «هآرتس» أن «حكومة نتنياهو كانت تخطط لحرب على إيران في أول سبتمبر (أيلول) الحالي - نفس الموعد الذي نشبت فيه الحرب العالمية الثانية. ولكن، من يتابع تصريحات نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك يحسب أن هناك عدوا آخر لإسرائيل، ليس إيران بل الرئيس أوباما وإدارته».

ويضيف شليف: «نجح ترياق تضليل لامع أنتجه مفكك الساعات باراك والساحر نتنياهو في الطمس تماما على هوية العدو الحقيقي. إن الثرثرة التي لا تنتهي عن إيران وجهت جميع الأنظار إلى الشرق، لكن سهام هجوم الخريف تحركت نحو الغرب خاصة. سُجل في يوم الأحد إصابة دقيقة لهدف نوعي هو رئيس أركان جيش العدو، الجنرال مارتن دامبسي، فقد وبخته عناصر سياسية رفيعة المستوى في القدس توبيخا شديدا. وتم تعريف تصريحه الذي قال فيه إنه لا يريد المشاركة الآن في هجوم إسرائيلي على إيران بأنه نشاط معاد ولم يتأخر مجيء الانتقام. لا شك في أن التوبيخ المقدسي أضر بفخامة شأن رئيس هيئة أركان جيش العدو وصلاحياته، وسيؤدي عمله منذ الآن في أحسن الحالات مثل بطة عرجاء. وفي حلبة صراع أخرى، واجه رئيس الوزراء نتنياهو سفير دولة العدو دان شبيرو متهما الرئيس أوباما بأنه بدل أن يضغط على إيران يضغط على إسرائيل. وكان رد السفير، بحسب تقارير إخبارية، شديدا وزاد التوتر بين الدولتين وبلغ إلى نقطة انفجار. وفي مقابل ذلك وفي عملية سرية، أُرسلت قوات صاعقة خاصة برئاسة شلدون أدلسون (رجل أعمال يهودي أميركي صديق لنتنياهو، يمول حملة لإسقاط أوباما ودعم المرشح الجمهوري ميت رومني) إلى ما وراء خطوط العدو لتمويل حلقات المعارضة وتثوير السكان المحليين على القيادة القائمة وتشجيع تغيير نظام الحكم في أسابيع معدودة».

ويتابع شليف سخريته من سياسة نتنياهو المعادية لأوباما: «يصعب أن نزعم أن إجماع الرأي على الخروج للحرب لم يكن موزونا. وقد أُعطي الرئيس أوباما والولايات المتحدة ما لا يحصى من الفرص ليعودا إلى الصراط المستقيم وليخضعا للإملاءات الإسرائيلية قبل أن يُهاجَما، ولم يستغلاها. بل إن رئيس الوزراء طار إلى الولايات المتحدة خصيصا في مايو (أيار) 2011 وحضر إلى البيت الأبيض ليعطي الرئيس أوباما درسا خاصا في الصهيونية، أصبح مسلسل تربية مذلا بحضرة صحافيين، لكن حتى هذه الخطوة من الإرادة الخيرة لم تؤد إلى النتائج المأمولة ولم يطع التلميذ العاصي أستاذه وتجرأ على ذِكر حدود 1967. وإن رفض هيلاري كلينتون أمس تحديد خطوط حمراء لإيران كما طلب نتنياهو نقض آخر للأوامر. وإلى ذلك، فإن الرسالة الإسرائيلية التي تقول إن السياسة المترددة نحو إيران ستضر بالأميركيين قبل الجميع - تؤكد قلق إسرائيل الصادق على مرعيتها المنكرة للجميل، وتؤكد إيثار قادتنا الذين يساعدون فقط الولايات المتحدة على إنقاذ نفسها. إن الحديث إذن عن حرب لا خيار فيها للولايات المتحدة. وإذا بقيت الإدارة الأميركية الحالية على حالها بعد الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فإن أوباما المتحرر من ضغوط الصوت اليهودي قد ينزع القفازين ويفرض علينا تسوية سلمية مع الفلسطينيين، والعياذ بالله. فهذه إذن حرب ردعية، هدفها منع كارثة أكبر كثيرا هي السلام».

 

الدول الكبرى توافقت على ادانة ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية

ا ف ب/افاد مصدر دبلوماسي الثلاثاء ان الدول الغربية اقنعت روسيا والصين بالانضمام اليها في ادانة التوسع المستمر للبرنامج النووي الايراني خلال اجتماع لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال دبلوماسي لفرانس برس رافضا كشف هويته ان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا اقنعت موسكو وبكين اللتين تتبنيان موقفا اكثر اعتدالا حيال الملف الايراني، بالاعراب عن "قلق بالغ".

واذا كانت الدول الست قد توافقت على بيان، تبقى معرفة ما اذا كان الاخير سيحال كقرار يصوت عليه مجلس حكام الوكالة الذرية الذي سيجتمع هذا الاسبوع في مقر الوكالة في فيينا، ام سيبقى مجرد اعلان، وفق مصادر دبلوماسية اخرى. وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند ان واشنطن "تنتظر من مجلس الحكام اشارة دعم واضحة جدا للعمل الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتعبير عن قلق قوي حيال النشاطات النووية لايران". وفي تقريرها الاخير، اوردت الوكالة الذرية ان ايران ضاعفت قدرتها على تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو الواقع تحت جبل.

كذلك، اتهمت الوكالة السلطات الايرانية بمحو آثار في موقع بارشين العسكري قرب طهران، حيث تشتبه بان ايران اجرت اختبارات لانفجار تقليدي يمكن تطبيقه في المجال النووي.

والاثنين، اعرب المدير العام للوكالة يوكيا امانو عن "احباطه" حيال انعدام تقدم الحوار مع ايران، مجددا دعوته السلطات الايرانية الى تسهيل وصول مفتشي الوكالة الى موقع بارشين "من دون تاخير اضافي".

 

معلومات استخباراتية تؤكد مواصلة طهران العمل نحو صنع سلاح نووي والوكالة الدولية للطاقة الذرية تبحث نص قرار حول الملف الإيراني

فيينا - لندن: «الشرق الأوسط»

قال دبلوماسيون لوكالة «أسوشييتد برس»، أمس، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد حصلت على معلومات جديدة تفيد بأن إيران حققت تقدما نحو صنع سلاح نووي. وقالوا إن معلومات استخباراتية أفادت بأن إيران قد تقدم عملُها نحو صنع رأس حربي نووي عبر سلسلة من نماذج حاسوبية يتم العمل بها منذ نحو ثلاث سنوات. ويقول الدبلوماسيون إنهم حصلوا على المعلومات من إسرائيل والولايات المتحدة واثنين على الأقل من الدول الغربية الأخرى. ويعتبر عامل الوقت شديد الأهمية في هذه المرحلة، لأنه إذا تأكدت وكالة الطاقة الذرية من مصداقية هذه المعلومات، فهذا من شأنه أن يعزز المخاوف من أن إيران واصلت العمل على تطوير قدرتها للتوصل لصنع الأسلحة النووية، وأنها ستستمر في القيام بذلك، لأن وضع التصميم على أجهزة الكومبيوتر يتزامن بالضرورة مع إجراء اختبارات ميدانية يتم العمل على تطويرها نحو أسلحة نووية. وهذا إن صح فسيعزز مخاوف الوكالة التي سبق أن عبرت عنها في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، التي تفيد بأن طهران تعمل على تطوير بحوثها في مجال الأسلحة على جبهات متعددة. كما أفاد دبلوماسيون أمس بأنه من المتوقع أن تبدي القوى العالمية الست «قلقا بالغا» إزاء برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، وأضافوا أن القوى الست، وهي: الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، اتفقت على مسودة نص بخصوص برنامج إيران النووي خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية الذي يضم 35 دولة في فيينا، حسب رويترز..

وذكر دبلوماسي أنه من المتوقع أن يطرح النص كقرار مقترح من مجلس محافظي الوكالة ليجري التصويت عليه في وقت لاحق من الأسبوع. وواصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، اجتماعها الذي يستمر أسبوعا أمس، بينما تهيمن المناقشات بشأن البرنامج النووي الإيراني على الاجتماع. وقالت الوكالة الدولية في تقرير سري صدر يوم 30 أغسطس (آب) إن «أنشطة مكثفة» تجري في بارشين منذ فبراير (شباط) - من بينها إزالة بعض المباني وتجريف الأرض - ومن شأنها أن تعوق بشكل كبير تحقيقاتها هناك إذا ما سمح لها بالدخول إلى المنشأة الواقعة جنوب شرقي طهران.

وقال علي أصغر سلطانية، مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية إن الأنشطة «التي قيل إنها أجريت قرب تلك المواقع المزعومة التي حددتها» الوكالة - لا علاقة لها بالتحقيق الذي تجريه.

وتقول إيران إنه يجب أن تتوصل أولا إلى اتفاق أوسع مع الوكالة الدولية بشأن كيفية إجراء تحقيقها الخاص بالأبحاث المزعومة لتصنيع قنبلة نووية، قبل أن تسمح بدخول المفتشين إلى بارشين.

وضغط يوكيا أمانو، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على إيران، أول من أمس، للسماح لمفتشي الوكالة بدخول موقع بارشين العسكري فورا.

 

البيت الابيض يرفض طلب نتانياهو الاجتماع مع أوباما

رويترز/الحياة/قال مسؤول اسرائيلي أن البيت الابيض رفض طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاجتماع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته للولايات المتحدة هذا الشهر.

 

نتانياهو يشنّ هجوماً عنيفاً على أميركا: لا يحقّ لها كبح ضربة إسرائيلية لإيران

أ ب، رويترز، أ ف ب/شنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هجوماً عنيفاً على الولايات المتحدة أمس، معتبراً أن «لا حقّ أخلاقياً» لها بإلزام الدولة العبرية «التريّث» قبل توجيه ضربة لإيران. وعَكَسَ كلام نتانياهو عمق التباين بين تل أبيب وواشنطن في شأن تحديد «خط أحمر» لطهران، يشكّل تخطّيه ذريعة لتدمير منشآتها النووية.

وقال ان «العالم يطلب من إسرائيل التريّث، إذ ما زال هناك وقت، وأقول: ماذا ننتظر؟ إلى متى ننتظر؟ أولئك في المجتمع الدولي الذين يرفضون تحديد خطوط حمر لإيران، لا يحقّ لهم أخلاقياً وضع خط أحمر أمام إسرائيل». وأضاف نتانياهو: «يمكننا أن نقول بثقة، إن الديبلوماسية والعقوبات لم تنجح. العقوبات أضرّت باقتصاد إيران، لكنها لم توقف برنامجها النووي. ومع مرور كلّ يوم، تقترب إيران أكثر فأكثر من (امتلاك) قنابل نووية. وإن كانت إيران تدرك أن لا خط أحمر، وأن لا مهلة نهائية، ماذا ستفعل؟ بالضبط ما تفعله الآن: تواصل تقدّمها، من دون أي تدخّل، في اتجاه امتلاك قدرات تسلّح نووي، ثم قنابل ذرية». وقد يكون نتانياهو تعمّد استخدام كلمة «مهلة نهائية»، ليردّ على وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي كانت شددت على أن بلادها ترفض تحديد «مهل نهائية» لإيران، وما زالت تعتبر المفاوضات «أفضل نهج» لتسوية ملفها النووي. واعتبرت صحيفة «هآرتس» أن نتانياهو شنّ «هجوماً كلامياً يُعتبر سابقة على الإدارة الأميركية».

تزامن ذلك مع تذكير وزير البيئة الإسرائيلي جلعاد إردان بقصف الدولة العبرية لموقع في دير الزور في شمال سورية العام 2007، وتدمير ما يُعتقد بأنه مفاعل ذري قيد البناء، بقوله: «قيل آنذاك أيضاً إن الرئيس (الأميركي السابق جورج دبليو) بوش لم يكن متحمّساً للهجوم، ولم يوافق على مشاركة الولايات المتحدة. وفي أي حال، اتُخذت الخطوة الصحيحة» بتنفيذ الضربة.

لكن اردان أشار إلى طلب قدّمته إسرائيل لعقد لقاء قريباً بين نتانياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما، مشدداً على أن «العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة ليست مرتبطة بتصريح من هنا أو هناك، ولم تكن يوماً عميقة كما هي الآن مع الإدارة الأميركية». في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أنه إذا قررت إيران صنع سلاح نووي، سيكون أمام الولايات المتحدة «أكثر من سنة بقليل لوقفها». وأشار إلى أن الولايات المتحدة تملك «معلومات استخباراتية جيدة» عن إيران، مؤكداً قدرة بلاده على «محاولة منعها من تطوير أسلحة نووية».

وكان الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني شدد على أن «الخط الذي يلتزمه الرئيس (أوباما) هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وسيستخدم كل أداة في ترسانة القوة الأميركية، لتحقيق ذلك»، فيما اعتبرت الناطقة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند أن «لا فائدة» من فكرة فرض مهل نهائية لإيران أو وضع خطوط حمر. وأوردت «هآرتس» أن مبعوثاً بريطانياً خاصاً زار الدولة العبرية سراً قبل أسبوعين، وسلّم مسؤولين إسرائيليين «رسالة صارمة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، ترفض ضربة إسرائيلية لإيران من دون تنسيق»، وأبلغهم أن لندن ما زالت تعتقد بأن ثمة وقتاً لتسوية ديبلوماسية. إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن ديبلوماسيين إن الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني اتفقت على مشروع قرار خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، يبدي «قلقاً بالغاً» إزاء برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم، ويحضّها على السماح للوكالة بتفتيش منشآتها. في السياق ذاته، أفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن الوكالة الذرية تلقّت معلومات استخباراتية جديدة ومهمة الشهر الماضي، تفيد بأن إيران حقّقت تقدّماً في احتساب القوة التدميرية لرأس نووي، من خلال نماذج كومبيوترية نفذتها في السنوات الثلاث الماضية. ونقلت عن ديبلوماسيين إن الوكالة حصلت على المعلومات من إسرائيل والولايات المتحدة ودولتين غربيتين على الأقل.

 

الوفد اللبناني عقد مباحثات "إيجابية" في أنقرة تساعد في ملف المخطوفين في سوريا

نهارنت/عقد الوفد اللبناني الذي اصطحب معه المواطن التركي تيكين توفان إلى أنقرة محادثات "إيجابية" تجاه المخطوفين في سوريا دون عودته مع أحد منهم. وأفادت قناة الـ"MTV" عصر الثلاثاء عن " إنتهاء الإجتماع الأمني في أنقرة على ايجابيات جدية بالنسبة للمخطوفين اللبنانيين في سوريا". وكشفت أن "الوفد اللبناني يعود الليلة إلى بيروت ولن يصطحب أيا من المخطوفين في سوريا لكن الأجواء إيجابية". وكان قد وصل تيكين طوفان برفقة وزير الداخلية مروان شربل والسفير التركي في لبنان اينان اوزيلديز ليل الثلاثاء-الاربعاء الى مطار دالامان في ولاية موغلا جنوب غرب تركيا على متن طائرة خاصة. ووصف المواطن التركي الافراج عنه بـ"الحلم" وقال "كانوا (الخاطفون) يعرفون اني بريء وقد اتاحوا لي هامشا واسعا من الحركة في حياتي اليومية". وشدد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي على ان الحكومة لم تدخر اي جهد للافراج عن المواطن التركي تيكين طوفان، مشدداً على ان هذا الاخير هو مثل جميع المواطنين اللبناني، في حين رافق وزير الداخلية مروان شربل، المواطن التركي الى انقرة. كلام ميقاتي جاء خلال اتصال هاتفي، ليل الثلاثاء-الاربعاء، مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان، الذي شكره في خلاله على الافراج عن المواطن التركي. وتمنى ميقاتي "استمرار المساعي التركية للافراج عن المواطنين البنانيين المخطوفين في سوريا" . وسلمت عشيرة آل المقداد المخطوف التركي لديها إلى الأمن العام بعد مفاوضات تولاها ابراهيم. وأتى ذلك بعدما تمكنت قوة من مديرية المخابرات بمؤازرة وحدة من الجيش اللبناني، فجر امس الثلاثاء من تحرير أربعة مخطوفين سوريين وتوقيف مطلوبين للعدالة على خلفية خطف أشخاص من جنسيات مختلفة وقطع طرقات وإطلاق نار.

وقال شربل مساء امس من مقر الأمن العام "كان هناك إصرار من جميع الوزراء على تحرير جميع المخطوفين هنا وصولا لتحرير جميع المخطوفين في سوريا"، مشيراً إلى نتائج "إيجابية" في قضية المخطوفين في سوريا وقضية حسان المقداد "الذي لن تتركه الدولة". واقدمت عشيرة آل المقداد على خطف مواطنا تركيا وعدد من السوريين المرتبطين بـ"الجيش السوري الحر" رداً على خطف ابنها حسان المقداد في سوريا في11 آب الفائت. من جانبه أكد وزير الدفاع فايز غصن في حديث الى صحيفة "السفير" ان الجيش يقوم بمهامه الطبيعية في الضاحية، كما في أي منطقة من لبنان تستدعي تدخله لملاحقة المخلين بالأمن والاستقرار. واعتبر ان المداهمات التي نفذها الجيش في بعض أحياء الضاحية، تسهم في استعادة هيبة الدولة التي تصدعت خلال الفترة الاخيرة، داعياً الى الالتفاف حول المؤسسة العسكرية والكف عن التصويب عليها، كما يفعل البعض. وكانت قد اصدرت المديرية العامة-قيادة الجيش، امس الثلاثاء، بياناً كشفت فيه عن طداهمات لاطلاق السوريين الاربعة وتوقيف مطلوبين، في محلة حي السلم. كم كانت قد داهمت الاثنين أماكن مطلوبين للعدالة في محلة حارة حريك، وأوقفت عدداً من الأشخاص الذين يشتبه بضلوعهم في عملية الخطف. ويقوم الجيش منذ الجمعة الفائت بعمليات مداهمة لحي آل مقداد في الرويس في الضاحية الجنوبية، تم على أثرها توقيف مواطنين من آل المقداد في الرويس بالضاحية الجنوبية بعد عمليات خطف لسوريين وأتراك على الأراضي اللبنانية. يُشار الى انه تم الافراج عن احد المخطوفين الـ11 في سوريا وهو حسين علي عمر، اواخر آب، وذلك بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر (اي في 22 ايار الفائت) على خطفه مع عشرة آخرين في سوريا اثر عودتهم من رحلة حج الى ايران.

 

الحريري: حزب الله متورط في قمع الانتفاضة في سوريا بكل الطرق الممكنة وهو يرسل لبنانيين الى هناك

أكّد الرئيس سعد الحريري أن "النظام السوري سيسقط في نهاية الصراع بالتأكيد، والمهم هو أن نمنعه من مواصلة إبادة شعبه"، مشيراً إلى أنه "بقدر ما يطول سقوطه، سيزيد الضرر وستطول المصالحة". وأضاف: "النظام لم يعد يسيطر على البلاد، فسوريا اليوم دولة فاشلة". الحريري، وفي حديث لصحيفة "لو موند" الفرنسية عشية لقائه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الإيليزيه، قال: "لماذا يصل هذا النظام الى حد استخدام الطائرات والمروحيات ضد شعبه؟ لأنه يفقد بشكل متزايد السيطرة على الأرض لمصلحة الجيش السوري الحر"، مشيراً إلى أن "الرئيس السوري بشار الأسد كان يحب أن يكرر أن دمشق وحلب لن تتأثرا يوماً بالانتفاضة، واليوم يقصف هاتين المدينتين من الجو". وأضاف: "لا تدعوا النظام يخدعكم، فالشعب السوري يفوز. ولنأمل أن يقل سفك الدماء قدر الإمكان. وهنا يكمن واجب المجتمع الدولي الأخلاقي بالتدخل". وتابع الحريري: "لم تنجح الدبلوماسية. والدماء تسيل كل يوم أكثر وأكثر. المطلوب هو تدخل. أنا أفهم أن هناك تعقيدات مع روسيا والصين. ولكن هناك اليوم توازن قوى بين الحكومة والمعارضة، في حين أن الأخيرة لا تملك أسلحة متطورة. إذا أعطيت الأسلحة التي تحتاج إليها، فستتمكن المعارضة من ان تفوز بسهولة".

ورداً على سؤال عن رأيه بمقابلة الأسد الأخيرة، أجاب: "آلمتني، هو رجل يرى شعبه يُقتل ويتصرف كما لو أن شيئا لا يحدث. انه يعامل النساء والأطفال وكبار السن على أنهم إرهابيون فقط لأنهم يخالفونه الرأي"، مشيراً إلى أن "كل ما يريده الأسد هو السلطة والمال. على رجل كهذا أن يدفع الثمن يوماً ما".

ولفت الحريري إلى أن "من يساندون بشار الأسد يفعلون ذلك رغما عنهم. وإذا رأوا أن الضغط الدولي يزداد فسينشقون"، معتبراً أنه "بقدر ما تزيد مساعدة الجيش السوري الحر بقدر ما ستزيد الانشقاقات". وأضاف: "لفرنسا دور مهم جداً تؤديه في مساعدة المعارضة السوريّة، وهي ادلت بتصريحات قوية منذ بداية الثورة. إذا ترأست ائتلاف حلفاء الشعب السوري فستؤدي مستقبلا دورا كبيرا جدا في المنطقة"، مشيراً إلى وجود "نقاش بشأن المناطق المحمية، التي يقال انها لا يمكن أن تقوم دون موافقة الأمم المتحدة".

وتابع الحريري: "إذا شجعت فرنسا حلفاءها على إعطاء المعارضة السورية ما تحتاجه، ستصبح المعارضة قادرة بنفسها على اقامة المناطق المحمية. وتكون فرنسا فائزة في كل الاحوال". وأضاف: "ليس من مصلحة أحد أن تكون هناك حرب أهلية في سوريا، باستثناء إيران التي ربما تريد سوريا غير مستقرة، من أجل الحفاظ على نفوذها فيها"، مؤكداً أنه في حال سقوط النظام السوري سيتراجع النفوذ الإيراني في المنطقة.

ورداً على سؤال عما إذا كانت الحرب الأهليّة في سوريا تفيد الحرب الإسلاميين، أجاب الحريري: "لقد شهدت ليبيا حرباً، وفاز الليبراليون في الانتخابات. يبذل الاسلاميون في العالم العربي، ومصر وتونس، جهودا من أجل الطمأنة وجمع الشمل"، مشيراً إلى أنهم "من قبل، كانوا ينتقدون فقط، ولكنهم الآن بحاجة إلى ان يتحملوا المسؤولية، لقد وعدوا بالكثير واذا لم يفوا بوعودهم، فسيخسرون الكثير".

ورداً على سؤال عما إذا كان يثق بالمعارضة السوريّة، قال الحريري: "قام هذا النظام لمدة أربعين عاماً بقتل أو سجن جميع المعارضين. وبفضل الربيع العربي، ثار الشعب وبدأت تظهر معارضة في سوريا. هي ليست مثالية، وهذا أمر طبيعي. ولكن عندما يكون هناك أخطاء، يملك الجيش السوري الحر الشجاعة لإدانتها". وشدد الحريري على أنه "لا يخشى اندلاع حرب أهلية في لبنان، لأن اي طرف فيه لا يريد ذلك"، لافتاً إلى أنه "كلما ضعف النظام السوري، كلما سيحاول أن يجرنا معه نحو الانهيار، كما رأينا في قضية ميشال سماحة". وأضاف: "إذا نظرنا في تفاصيل حوادث العنف التي تحصل بين السنة والعلويين بانتظام في طرابلس، ندرك أنها تأتي إما عن طريق حلفاء للنظام السوري، أو عملائها مباشرة"، مشيراً إلى أن "النظام السوري يحاول زعزعة استقرار لبنان، ولكن اللبنانيون سيتمكنون من مقاومة هذه الاستفزازات". ورداً على سؤال عن رأيه بموقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يدعي "النأي بالنفس" إزاء الأزمة السورية، قال الحريري: "الحكمة أمر جيد، ولكن ينبغي عدم الخضوع. لو كان موقف الحكومة أكثر صراحة، لما كان النظام السوري سمح لنفسه بقصف الشمال كما هي الحال في وادي خالد وغيره، ولما كانت هناك قضية سماحة".

وأكّد الحريري أن "حزب الله" متورط في قمع الانتفاضة في سوريا "بكل الطرق الممكنة" حتى ولو كان ينكر ذلك، معتقداً أنه يرسل لبنانيين الى سوريا. وأضاف: "ذنبنا كـ"14 آذار" اننا نفتح وسائل إعلامنا امام المعارضين ومدارسنا أمام اللاجئين، هذا كل شيء. النظام السوري ينسب الينا أكثر بكثير مما نستحق. انه يركز هجماته علينا لأننا ضعفاء. لم يتجرأ يوما التحدث بهذه الطريقة عن تركيا. من لديه أسلحة في لبنان هو حزب الله، وليس قوى "14 آذار". ورأى الحريري أنه "عندما سيسقط النظام السوري، سيأتي كثر ليتحدثوا امام المحكمة الخاصة بلبنان"، مشيراً إلى أنه "واثق أن المحاكمة ستجري ومهما كان الحكم سيقبل به"، ولافتاً إلى أن "العدالة الإلهية قد تكون أسرع من عدالة الرجال". وعن تقييمه عمل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الشرق الأوسط، قال الحريري: "هناك استمرارية في العلاقات الفرنسية- اللبنانية، والرئيس هولاند التقى الرئيس ميشال سليمان، وأكد من جديد التزام باريس سيادة لبنان وسلامته. أما في الملف السوري، فمواقف الرئيس الفرنسي واضحة، ولكننا نتوقع المزيد من باريس، لأن من مصلحة فرنسا أن لا تتخذ مواقف فحسب، بل أفعالا ايضا". ورداً على سؤال عن إمكان عودته إلى لبنان، أجاب الحريري: "انني خارج لبنان لأسباب أمنية. في الأشهر الأخيرة، تعرض اثنان من قادة "14 آذار"، رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" الدكتور سمير جعجع والنائب بطرس حرب، لمحاولتي اغتيال، لكنني سأعود، بالتأكيد، وسأشارك في الانتخابات النيابية المقبلة وسأفوز بها، شرط أن لا تكون الانتخابات مزورة. كل الذين يراهنون على نهاية مسيرتي السياسية مخطئون".

 

 انجلينا جولي في لبنان

جالت مبعوثة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة انجلينا جولي على المراكز والمدارس على الحدود اللبنانيّة السوريّة حيث يقيم اللاجئون السوريون، كما زارت زارت السراي الحكومي على ان تصل الى تركيا غدا لزيارة مخيمات السوريين. جولي عبرت عن سعادتها لكونها في لبنان الذي كانت قد زارته منذ سنتين، معربة عن تأثرها خلال لقائها بالعائلات السورية في منازل حضنتها وامنت لها الحماية وليس في المخيمات ، موجهة الشكر نيابة عن هذه العائلات للشعب اللبناني وللبنان على حمايتها.

ومما قالته:

I am very happy to be back in Lebanon. I was here two years ago. I was very moved today to meet again with the Syrian families not in a camp but in homes where they are welcomed and protected. They are so grateful and I am also grateful on their behalf to the Lebanese people and to Lebanon for allowing them safety. I went to a few homes today; they wanted me to express their gratitude to the Lebanese people.

Source: kataeb.org

 

 

ميشال عون: "إن كان حزب الله ذكياً" يشارك في حرب إيران وإسرائيل!

الرجل الذي كان يوماً مؤتمناً على قيادة الجيش اللبناني، هل فكّر في عواقب مشاركة حزب الله في أي حرب إسرائيلية-إيرانية؟ على منطقتي الجنوب والبقاع؟ وعلى الضاحية؟ وعلى مرافق لبنان كله؟ كم قتيل لبناني سيسقط "مون جنرال"؟ وكم جندي سيسقط من الجيش الذي يزعم عون الدفاع عنه؟

أم أن هذه العواقب "تفصيل" لا يهمّ "مون جنرال"؟

والرجل الذي يتّهم الأغلبية اللبنانية بأنها تريد استبدال الجيش اللبناني بالجيش السوري الحر أو بـ"القاعدة"، هل خطر في ذهنه أن يتساءل عمن يعطي حزب الله حق إقحام لبنان في "حرب" يقرّرها المرشد الإيراني وحده، ولا يُسأل فيها رأي مسؤول لبناني أو رأي عام لبناني؟

يكاد المرء لا يصدّق أن هذا الرجل تولّى قيادة الجيش، ورئاسة الحكومة اللبنانية، وأصبح "نائباً عن الأمة اللبنانية".. قبل أن يتحوّل إلى "عنصر في الباسيج" الإيراني!

هل خطر في بال "العسكري" ميشال عون أن تدمير لبنان من أجل إيران هو "خيانة وطنية"؟ وهل كان التخلي عن "السيادة الوطنية" بنداً سرّياً في "ورقة التفاهم"؟ أو في صفقات صهره المالية مع الحرس الإيراني؟ ألم يسمع المتظاهرين الطهرانيين وهم يهتفون "لا غزة ولا لبنان، نموت من أجل إيران"؟ أو ربما سمع الشعار الطهراني "وحفظه عن الغايب"!

عون من تلامذة الفيلسوف الصيني "تفو تفو"!

الشفاف

وطنية-11/9/2012 وصف رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ما يحصل في موضوع الداتا بالظاهرة الغريبة حيث الحكومة تدافع عن الحريات، بينما بعض اللبنانيين يصرخ مطالبا بحجز حريته والتجسس عليه، داعيا الى اجراء استفتاء لمعرفة ما إذا كان الشعب اللبناني يقبل بأن يصبح عرضة للتجسس.

ولفت عون بعد اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" الى التهميش الذي يطال مجلس القيادة في قوى الأمن الداخلي الذي لم يجتمع منذ العام 2006، ما يجعل كل التشكيلات التي حصلت منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم غير قانونية.

وفي سياق متصل دعا تيار المستقبل ان "يحلو" عن الجيش، سائلا إياهم من يريدون بديلا عنه: الجيش السوري الحر أم القاعدة؟ مستغربا أن يعمد ممثلو الشعب الى ضرب معنويات جيشهم.

سئل: هناك كلام للمسؤول الإيراني صالحي يقول فيه إنه في حال هاجمت إسرائيل إيران، سيرد حزب الله من لبنان، واعتبر كلامه هذا دليلا على أن سلاح حزب الله هو لخدمة المشروع الإيراني. ما تعليقكم؟

اجاب: إن قالوا هم ذلك، فهذا يعني أن هذا الكلام صحيح. إسرائيل تريد ضرب إيران وسوريا وحزب الله، وهي تعلن عن ذلك باستمرار، فإن كان حزب الله ذكيا، يبدأ معهم، فإما ان يسقطوا معا وإما أن يربحوا معا. عندما تقوم إسرائيل بمناوراتها، تعلن بوضوح أن هذه المناورات هي ضد إيران وسوريا وحزب الله.. راجعوا تاريخ المناورات التي قامت بها إسرائيل في الأعوام الست التي مضت. كل مناوراتها تقوم على المبدأ نفسه. لماذا برأيكم جلبت إسرائيل الطائرات والمدافع؟؟ بأي صفة وبأي حق تعلن إسرائيل إنها تريد أن تضرب إيران؟؟

سئل: لماذا يكون الرد من لبنان؟؟ ألا يمكن أن يكون الرد من إيران وهي دولة جد متطورة على صعيد الأسلحة؟ اجاب: فلننتظر إلى أن يرد حزب الله، وعند ذلك نطلق الأحكام. هناك أمور تعرف بالمناورات السياسية، وهناك أمور تعرف بالبيانات الردعية. كل هذه الأمور تستعمل في الحرب. ما هو عدد المرات التي أطلقت فيها أميركا التهديدات بحق إيران؟؟ ومع ذلك لم تضرب أميركا إيران، وانطلاقا من هنا، لا تستطيع أن تتهم أميركا بضرب إيران قبل أن يتحول الكلام إلى واقع، لا نستطيع أن نحكم عليه.

 

الأدوات لبنانية وفلسطينية: تهديد باغتيالات لكوادر "الإشتراكي" و١٤آذار

خاص بـ"الشفاف" /تبلغت قيادات في المعارضة اللبنانية من جهات فلسطينية معلومات عن تحضير مخطط إغتيالات لقيادات من الصف الثاني في المعارضة، وفي الحزب التقدمي الاشتراكي تحديداً، تنفذها مجموعات تابعة للنظام السوري في لبنان. وأشارت معلومات ان قيادات الصف الاول في المعارضة، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يتخذون من التدابير الامنية ما يجعل من مهمة "إصطيادهم"، أكثر صعوبة وتكلفة، وعرضة للإنكشف في أي وقت، خصوصا في ظل التدابير الامنية المشددة التي يعتمدونها، في حين ان قيادات الصف الثاني لا تعتمد نفس الاجراءات الامنية وتاليا يسهل إصطيادها.

"المُكَلّفون" بالتنفيذ

المعلومات أشارت الى ثلاث مجموعات اضطلعت بمهمة تنفيذ الإغتيالات. الاولى ترتبط برجل امني بارز متقاعد، والثانية يقودها وزير سابق معروف بسفاهته وطلاته الإعلامية المثيرة للجدل، في حين ان جبهة "أحمد جبريل" تشكّل المجموعة الثالثة.  وتشير المعلومات الى ان النظام السوري يلجأ في أيامه الاخيرة الى إستخدام آخر أوراقه اللبنانية والفلسطينية من أجل العمل على زعزعة إستقرار لبنان، لحرف الأنظار عن المجازر التي يرتكبها في سوريا، من جهة، ومن جهة ثانية، يريد إستدراج عروض من المجتمعين العربي والدولي، للتفاوض معه على إستقرار لبنان.

القيادات الإستقلالية كانت دائماً عرضة لاغتيالات نظام آل الأسد: ريمون إدّه نجا ومات في المنفى، وكمال جنبلاط اغتاله جهاز استخبارات سلاح الجو السوريوتضيف ان النظام السوري أصيب باليأس من حليفه الرئيسي في لبنان، "حزب الله"، بعد ان رفض الحزب أكثر من طلب سوري، بضرب الاستقرار في لبنان. فلجأ الى إستخدام مستشار الرئيس السوري الإعلامي، ميشال سماحة لنقل متفجرات الى لبنان، وتحريك ما تبقى من رموز واتباع، من اجل القيام بالمهمات القذرة التي كان يضطلع بها النظام الامني السوري في لبنان. وتشير المعلومات الى ان "حزب الله" منهمك في الإعداد لخطط عسكرية، من اجل "المواجهة الكبرى" مع إسرائيل، في حال ضربت تل ابيب المفاعلات النووية الايرانية، بعد أن أعلن مستشار القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيى صفوي أن لبنان وسوريا يشكلان عمق الدفاع الإستراتيجي لإيران، وان "حزب الله" سيرد اذا ما هاجمت اسرائيل الجمهورية الإسلامية.

وكان صفوي أضاف في تصريح لوكالة "مهر" الايرانية للأنباء: أنه "اذا نفذ الكيان الصهيوني يوماً ما أي خطوة ضدنا، فإن مجموعات المقاومة خصوصا "حزب الله" لبنان، باعتباره عمق دفاعنا الإستراتيجي، سيقوم بالرد على هذا الكيان".

 

هل يضع اطلاق المخطوفين التركيين نهاية لمأساة اللبنانيين العشرة؟

المحرر توفان عاد الى بلاده على متن طائرة ميـقاتي/شربل وإبراهيم يلتقيان مدير المخابـرات

المركزية- بعد بادرة حسن النية من الدولة اللبنانية بالإفراج عن رجل الإعمال التركي أيدن توفان تيكين بعد 27 يوماً على إختطافه تبقى الأنظار مشدودة إلى المخطوفين اللبنانيين العشرة في سوريا والمواطن اللبناني حسان المقداد، والتركي الثاني المخطوف في لبنان عبد الباسط اصلان والمتوقع إطلاق سراحه قريباً. ووسط ترقب ما ستؤول اليه المفاوضات والإجتماعات التي يجريها وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في تركيا أبرزها مع رئيس مخابراتها ومساعده، أفادت المعلومات المستقاة من أكثر من مصدر ان أي عملية تفاوض بعد إطلاق المخطوف التركي ستقود الى الإفراج عن جميع اللبنانيين المخطوفين في سوريا وليس عن جزء منهم، كما ان من المتوقع ان يطلق سراحهم قبل زيارة قداسة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر للبنان أي في مهلة أقصاها يومان بغض النظر عن موعد تخلية سبيل المخطوف التركي الثاني عبد الباسط أصلان والذي أعلنت مجموعة الرضا في الأمس انه في عهدتها ولا يزال في أمان لديها. إبراهيم إتصل بقباني: وتلقى مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني إتصالا من المدير العام للأمن العام اطلعه فيه على مجريات اطلاق سراح المخطوف التركي وتسليمه الى الدولة التركية. ونوه المفتي قباني "بالجهود المميزة التي قام بها اللواء ابراهيم مع اجهزة الدولة في هذا الاطار"، معربا عن أمله "في إطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين في سوريا" ومشيدا "بالمساعي التي تقوم بها الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي من أجل عودة المخطوفين الى ديارهم آمنين سالمين".

دقماق: وفي هذا الإطار، أشار رئيس جمعية "إقرا" الشيخ بلال دقماق إلى أنه "قد يتم الإفراج عن مخطوفين لبنانيين أو ثلاثة في الايام القليلة المقبلة"، لافتا في حديث متلفز إلى "خيوط طيبة حصلت وتحصل في الملف". وإذ أكد دقماق "متابعة الموضوع مع النائب عقاب صقر"، قال: "نعتقد أن هناك أموراً إيجابية لا نستطيع الإفصاح عنها"، مشددا على ان "تخلية سبيل المخطوف التركي سيكون له تأثيرات إيجابية على الملف". وصول التركي: وصباح اليوم، وصل التركي المحرر برفقة الوزير شربل واللواء إبراهيم الى تركيا على متن طائرة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الخاصة وكان في إستقباله في مطار ولاية دالامان التركية والداه اللذان عبرا عن سرورهما البالغ بعودة إبنهما كما إستقبل لدى وصوله الى بلدته إتشمالار إستقبالا حارا من قبل أقربائه ورفاقه.

وفي أول تصريح له قال انه يتوجه بالشكر للرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الحكومة رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية احمد داوود أوغلو والحكومة اللبنانية ولكل من عمل ليلا نهارا من أجل الإفراج عنه، وقال تيكين انه كان يعد الدقائق والساعات خلال فترة إختطافه ويتابع كل التطورات المتعلقة بقضيته، وأشار الى ان خاطفيه كانوا يعلمون انه بريء لذا كانوا يسمحون له بأداء الكثير من متطلبات الحياة اليومية، واكد انه لم يسمع أي إطلاق نار في أثناء عملية إطلاق سراحه. المقداد: وفي هذا السياق، أعلن أمين سر رابطة آل المقداد ماهر المقداد ان اجتماعاً موسعاً للعائلة عقد قبل يومين واتخذت قرارات فيه تم تنفيذها أمس، وردا على سؤال عن التباين حول اطلاق المخطوف التركي، إعتبر ان من الطبيعي ان يكون هناك تباين في وجهات النظر. وقال المقداد في حديث متلفز "حصل اطلاق نار على الجيش ليس من جهتنا وكان هناك خطة لاستدراج عائلة المقداد لمشكلة مع الجيش، لكننا لن نقبل ابدا بالانجرار الى مواجهة الجيش ولذلك اوقفنا كل شيء". وعن المخطوفين في سوريا، اعلن انه "خلال ايام سيكون لنا أخبار سعيدة".

 

الإدعاء على 8 في جرم خطف معارضين سوريين

المركزية ـ ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اليوم على ثمانية أشخاص بينهم خمسة موقوفين وسوريان احدهم برتبة عقيد والآخر مساعده وعلى سيدة في جرم خطف معارضين سوريين في طرابلس، ومحاولة نقلهم الى سوريا بناء على طلب السوريين المدعى عليهما سندا الى المواد 569 عقوبات و72 أسلحة والمادة 569/219 بالنسبة الى السيدة المدعى عليها وهي تنص على عقوبة الاشغال الشاقة الموقتة. واحالهم الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا.

 

المعلومات تملك تسجيلاً بين السيد وسماحة اثناء انتقالهما من دمشق الى بيروت

 أوردت قناة الـ"lbc" معلوت تشير الى أن "فرع المعلومات يملك تسجيلاً بين اللواء جميّل السيّد والوزير السابق ميشال سماحة أثناء انتقالهما من دمشق إلى بيروت"، مشيرةً الى أنه "تم العثور على التسجيل في جهاز وَضَعَه سماحة في سيّارته التي كانت تحمل المتفجرات". وأوضحت القناة أن "الفرع يُفرّغ ويُحلّل الحوار على أن يسلّم للنيابة العامة العسكريّة لمعرفة ما إذا كان السيّد على علم بالمتفجّرات".

 

تكليف "المعلومات" تبيان هوية كامل الاسماء في ملف سماحة/ابو غيدا يستمع الى السيد غدا

المركزية ـ كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، فرع المعلومات، في اطار جمع المعلومات، بيان كامل هوية الاشخاص الواردة اسماؤهم في ملف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة لايداعها قاضي التحقيق العسكري. وفي هذا الإطار، يستمع المحقق العسكري الأول رياض ابو غيدا غدا الى إفادة اللواء جميل السيد حول ما ورد في المحضر الذي نظمه فرع المعلومات عن وجوده في سيارة الموقوف سماحة أثناء نقله المتفجرات من سوريا الى لبنان، وفي ضوء الإفادة يتخذ القاضي أبو غيدا الإجراء المناسب إما بتركه بسند إقامة او بالإدعاء عليه وإصدار مذكرة توقيف وجاهية في حقه.

 

 

14 آذار" اجتمعت بـ"المعتقلين اللبنانيين السياسيين/زيارة البابا بادرة كريمة وعطف من الكرسي الرسولي

المركزية- اعتبرت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" أن "زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان بادرة كريمة، تندرج في سياق عطف الكرسي الرسولي المتواصل على لبنان، لما يمثّله هذا البلد بكل فئاته من قيمة كبرى على صعيد حوار الثقافات والأديان والعيش المشترك". عقدت الأمانة العامة اجتماعها الدوري الأسبوعي في حضور النائبين سيبوه كالباكيان وعمار حوري، النائب السابق منسق الأمانة فارس سعيد، والسادة: ندي غصن، آدي أبي اللمع، يوسف الدويهي، واجيه نورباتليان، الياس أبو عاصي، علي حماده، راشد فايد، وسام شبلي وسيمون درغام.

بيان: وتلا حوري البيان الآتي:

"تداول المجتمعون في الأجواء العامة المحيطة بزيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان بعد يومين، ويهمّهم التشديد على النقاط التالية:

أولاً، تعبّر 14 آذار أسوةً بجميع اللبنانيين، عن غبطتها بهذه الزيارة التاريخية التي تمثّل دعماً استثنائياً للبنان، لا سيما في هذه الأوقات الصعبة والتحولات الحاسمة. ولا لزوم للتذكير بان هذه البادرة الكريمة إنما تندرج في سياق عطف الكرسي الرسولي المتواصل على لبنان، لما يمثّله هذا البلد بكل فئاته من قيمة كبرى على صعيد حوار الثقافات والأديان والعيش المشترك. وحسبنا أن نتذكر في هذا المجال ومن التاريخ القريب، السينودس من أجل لبنان العام 1995 والإرشاد الرسولي الذي اطلقه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني العام 1997 من بيروت.

ثانياً، إن رسالة السلام التي تحملها الزيارة الى منطقة الشرق الأوسط بكل شعوبه ودوله، تؤكد مجدّداً أن الحرية والعدالة وكرامة الانسان وحقوقه الأساسية هي المضمون الفعلي للسلام المنشود، ولا سلام حقيقياً من دون هذه المعاني والقيم. وعليه فاننا نرى في وقائع الربيع العربي تحت هذه العناوين، البيئة الأنسب لاستقبال الرسالة البابوية.

ثالثاً، إن 14 آذار تحضّ جميع اللبنانيين على المشاركة في استقبال قداسته، وليكُن استقبالهم عُرساً وطنياً جامعاً وتعبيراً عن إيمانهم بغد أفضل".

"المعتقلون اللبنانيون": وكانت الأمانة العامة اجتمعت بجمعية "المعتقلين اللبنانيين السياسيين في سوريا" مع، التي شكرت لها اهتمامها بمواضيع نشاطها، مؤكدة في بيان الآتي:

"أولا، فصل ملف المعتقلين السياسين اللبنانيين المدرجة أسماؤهم لدى الحكومتين اللبنانية والسورية والتي وافقت عليها اللجنة المكلفة من قبل الحكومة اللبنانية والمؤلفة من القاضي جورج رزق والرئيس معماري، عن ملف الـ17 ألف مخفي قسرا ومجهول مكان حجزهم. والطلب الفوري والملح من وزير الخارجية العمل على ملاحقة قضية المعتقلين اللبنانيين واستيضاح الدولة السورية عنهم.

ثانيا، اعتبار جميع المعتقلين السياسيين السابقين في السجون السورية شهداء أحياء يجب التعاطي معهم بالطريقة الملائمة.

ثالثا، تسريع درس القرار العالق لدى لجنة الإدارة والعدل، المتعلق بإعطائنا تعويضات مالية إسوة بالمعتقلين المفرج عنهم من السجون الاسرائيلية، علما اننا سلمنا لوائح بأسماء بعض الاشخاص الذين تم الافراج عنهم من السجون السورية. رابعا، ضرورة النظر المُلِح والسريع إلى حاجات المعتقلين السابقين السياسيين الذين تم الإفراج عنهم من السجون السورية، آخذين بعين الإعتبار أن اعتقالهم المزمن دمّر حياتهم المهنية والصحية والإقتصادية والعائلية. إن جمعيتنا التي تأسست في كانون الثاني 2009، تضم أكثر من 400 معتقل سابق، والتسجيل مستمر في مقر الجمعية. لذلك نطلب من الامانة العامة ونواب "14 آذار" مساعدتنا بهذه المطالب المحقة. نشكركم مجدداً على استقبالكم لنا، متأكدين من فهمكم قضيتنا الملحّة وتعاملكم الإيجابي مع جمعيتنا. نضع بتصرفكم جميع معلوماتنا ومهاراتنا حيث يمكنكم الإتصال بنا بأي وقت تشاؤون. يريحنا أن نعرف أن هناك من "يهتم" وأنكم ممن "يهتمون". كلنا ثقة بتفهّمكم لقضيتنا ونراهن كثيراً على دعمكم لنا".

 

بري: لن أعارض أي إجماع مسيحي على صيغة موحدة لقانون الانتخاب

تركز الحديث في "لقاء الأربعاء النيابي" اليوم، على قانون الإنتخابات النيابية بعدما أحال رئيس مجلس النواب نبيه بري مشروع قانون الحكومة واقتراح "تكتل التغيير والإصلاح" على اللجان النيابية المشتركة.

ونقل النواب عن بري تأكيده اجتماع اللجان المشتركة في أقرب وقت لكي تباشر درس المشروع والاقتراح المذكورين، معتبرا "أن المشروع الذي أقرته الحكومة ينسجم مع المعيار الذي حدده الطائف".

كذلك نقلوا عنه أنه إذا حصل إجماع مسيحي على صيغة موحدة لقانون الإنتخاب الجديد فلن يكون ضده. وكان بري استقبل في إطار لقاء الأربعاء، النواب: محمد رعد، وليد خوري، علي بزي، نواف الموسوي، علي عمار، هاني قبيسي، علي خريس، إميل رحمه، ميشال موسى، عبداللطيف الزين، اسطفان الدويهي، نوار الساحلي، علي فياض وقاسم هاشم، وحضر اللقاء وزير الصحة علي حسن خليل.

 

هيئة "الوطني الحر" بالحدث تقدمت باستقالة جماعية

في معلومات خاصة بموقع "الجديد" فان هيئة التيار الوطني الحر في منطقة الحدث والتي يرأسها عبد الله شرفان ونائب الرئيس فادي طه قد تقدمت باستقالة جماعية علماً بان عدد اعضائها هو ستة. وتأتي هذه الاستقالة على خلفية مشكلات بين مؤيدين للنائب ألان عون وآخرين للنائب حكمت ديب. وتقول مصادر من داخل الهئة لـ"الجديد" إنّ الاصلاح والتغيير يجب أن يبدأ من الداخل.

 

طعمة تمنى ان تسهم زيارة البابا في ترسيخ التعايش بين اللبنانيين

المركزية – رحب عضو جبهة "النضال الوطني" النائب نعمة طعمة، بزيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان، لافتا الى ان هذه الزيارة وفي الظروف المفصلية التي يجتازها لبنان والمنطقة، لدليل الى ان لبنان اكثر من وطن بل رسالة كما سبق وقال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، فهو ارض القداسة ورمز التعايش والتلاقي بين عائلاته الروحية. واكد في تصريح ان قداسة الحبر الاعظم يحمل معه رسالة المحبة والسلام والغفران والرجاء الى كل اللبنانيين وهو داعية سلام وايمان بالقيم الانسانية والروحية، متمنيا ان تسهم هذه الزيارة في ترسيخ التعايش بين كل اطياف المجتمع اللبناني، مشيدا بالترحيب والاجماع والمباركة بقدوم قداسته من المسلمين والمسيحيين على حد سواء، وذلك دليل ينمّ عن روحية صادقة يجب ان تبقى قائمة ليبقى لبنان، ونردد "مبارك الآتي باسم السلام الى لبنان".

وقال: حاضرة الفاتيكان تاريخيا كانت الى جانب لبنان في السراء والضراء ووقفت الى جانبه في كل المحن والمصائب التي مرّت عليه، وهي تمايزت في البقاء على مسافة واحدة بين كل اللبنانيين دون تمييز بين طائفة واخرى، ولذا فإن زيارة قداسة البابا وفي هذا التوقيت بالذات لها اهميتها البالغة ومردودها الايجابي على المستويات كافة.

 

ألان عون: أعلن انتهاء عمل لجنة بكركي واتهم البعض منهم بالكذب/المشروع الارثوذكسي للانتخابات الافضل/القوات تماطل وتعمل ليصبح قانون الستين واقعا

المركزية - أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ألان عون ان المشروع المقترح من اللقاء الارثوذكسي هو القانون الافضل من حيث تأمينه مناصفة حقيقية في المجلس النيابي، وقد لاقى ترحيبا من قبل المستقبل وحتى الكتائب، ورأى ان المسار الذي تتبعه القوات اللبنانية هو مسار مماطلة لتضييع الوقت ليصبح قانون الستين أمرا واقعا.

وقال في مؤتمر صحافي عقده في الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي: لسنا معنيين بأي مناورة لتضييع الوقت، ولا مشكلة لدينا في الجلوس مع أي شخص، لكن مشكلتنا هي في الجلوس مع اشخاص يكذبون علينا. واعترف عون بخطئه اولا بجهله لحقيقة اهداف زملائه في 14 آذار في لجنة لقاء بكركي حول حقيقة اهدافهم الحقيقية في هذه اللجنة، وثانيا اعترف بأنه أخطأ بتنقيته في هذا الفريق ظنا منه انهم يضعون المصلحة العامة وتحديدا مصلحة المسيحيين فوق المصلحة الفئوية والحزبية، والخطأ الثالث اعتقاده انهم يشاطرونه سلّم القيم نفسها من المصداقية والالتزام بالعمل السياسي، وقال: انطلاقا من هنا لن ادخل في السباق والمسابقة في عمليات التضليل والكذب التي انطلقت في الايام الاخيرة وبسرعة كبيرة، أعترف بخسارتي في هذا السباق، لانني لا انتمي الى هذه المدرسة ولا استخدم هذا الاسلوب حتى ولو رأى البعض بأن هذا الاسلوب يخدمه سياسيا في اوقات معينة للنواب الموارنة وسأكتفي بعرض تقرير اللجنة الرباعية لقانون الانتخابات وتضمن الآتي:

بعد عدة لقاءات واجتماعات للجنة الرباعية المنبثقة عن بكركي للتفاهم على مشروع قانون للانتخابات موحّد يتبناه جميع المسيحيين، بعضها تقني مع اخصائيين وبعضها سياسي بين أعضائها، توصلت اللجنة الى مجموعة خلاصات تود وضعها في متناول الاجتماع الموسع المنعقد في بكركي نهار الجمعة الواقع في 16 كانون الاول 2011.

اولا، انجزت اللجنة النقاش على الاهداف وهي تختصر بشكل أساسي بتأمين قانون انتخابات يراعي معياري التمثيل الوطني الشعبي والطائفي بما يعكس احتراما للارادة الشعبية من جهة واحتراما للشراكة الحقيقية بين المكونات اللبنانية وتحديدا لمبدأ المناصفة الذي أقر في وثيقة الوفاق الوطني في الطائف وكان جزءا لا يتجزأ من الاصلاحات التي أنتجت الجمهورية الثانية من جهة أخرى.

واتفقت اللجنة على ان المناصفة او الشراكة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين في مسألة ميثاقية تتخطى أي اعتبارات أخرى ديمغرافية كانت أم سياسية والتفريط بها يسبب حالة عدم استقرار على مستوى النظام السياسي اللبناني وتهديدا للوحدة الوطنية الى حد فتح الباب على اعادة النظر بصيغة لبنان الحالية برمتها. ففكرة قيام وطن واحد ونموذج بين المسيحيين والمسلمين هو فعل ارداة وقناعة وايمان مشترك بتلك الثنائية الحضارية والثقافية وليس مجرد محاصصة سياسية وطائفية بين المكونات اللبنانية. وأي مس بجوهر تلك الثنائية يعرض الوحدة الوطنية للاهتزاز مما يتطلب من الجميع استدراك خطورة الاستمرار في الخلل على الصعيد البنيوي للنظام اللبناني انطلاقا من قانون الانتخابات.

ثانيا، ترى اللجنة ان الظروف الدقيقة التي تمر فيها منطقة الشرق الاوسط والتي تطرح تساؤلات وهواجس كثيرة حول المستقبل، تشكل حافزا إضافيا للمسيحيين لتوحيد رؤيتهم وتثبيت وضعيتهم وموقعهم في المعادلة اللبنانية بمعزل عن نتيجة التطورات اللاحقة في المنطقة مما يحمّل اجتماع بكركي الموسع مسؤولية تاريخية تجاه الوجود المسيحي وفعالياته وديمومته في هذا الوطن وتتطلب من الافرقاء كافة التطلع الى موقف على حجم تحديات المستقبل وأبعد من الحسابات السياسية الآتية.

ثالثا، توصلت اللجنة الى تقييم مشترك لمشاريع قوانين الانتخابات المطروحة ونسبة تأمينها بأفضل التمثيل وفقا للمعيارين الشعبي والطائفي مما يعني أن المسيحيين أنجزوا نقاشهم واتفقوا حول صيغ قوانين الانتخاب، وهم اليوم جاهزون للانتقال الى نقاش وطني مع المكونات اللبنانية الاخرى لانجاز قانون جديد للانتخابات كون القانون الحالي لا يؤمن صحة التمثيل المنشودة.

فالاشكالية لم تعد الإتفاق بين المسيحيين حول الصيغة المطلوبة - وهذا قد أنجز - بل هي حول أية صيغة يمكن للمسيحيين مجتمعين للوصول اليها من خلال نقاشهم على المستوى الوطني.

رابعا، ان المشروع المقترح من اللقاء الارثوذكسي هو القانون الافضل من حيث تأمينه مناصفة حقيقية في المجلس النيابي، لكن يبقى المطلوب منا نقاش على المستوى الوطني لتظهير أهمية ترسيخ تلك المناصفة ولتبديد كل الهواجس والمخاوف التي قد يثيرها حول العيش المشترك والانصهار الوطني.

وقانون النسبية على أساس الدوائر المتوسطة يؤمن حدا مقبولا من التمثيل الصحيح، علما انه الطرح الوحيد الموجود اليوم داخل المؤسسات بعد ان تقدم به وزير الداخلية وبدأ مجلس الوزراء بمناقشته.

خامسا، تترك اللجنة للاجتماع الموسع البت بين فكرة الذهاب للنقاش الوطني بصيغة واحدة أي مشروع اللقاء الارثوذكسي أو الذهاب بصيغتين أي مشروع اللقاء الارثوذكسي ومشروع النسبية مع الدوائر المتوسطة. وتطرق عون الى ما اسماه حملة تصاريح وافتراءات منظمة للنيل ما امكن الوصول اليه واقترحه والنائب ابي نصر حول قانون الانتخابات وقال: اما في ما يخص اقتراح النائب جورج عدوان ان يأخذ مهلة ويتحدث مع حلفائه حول اقتراح قانون القوات اللبنانية الذي قسم لبنان 62 دائرة وحتى هذه اللحظة لم يطلع احد على هذا الاقتراح، وقد ابلغناهم اننا لسنا معنيين في الموضوع ولهم كامل الحرية ان يقترحوا ما يشاؤون، ولكن نحن كلجنة بكركي بما يقومون به، وليس من باب اننا لا نريد البحث عن اي شيء افضل لكن المسار الذي لاحظتموه لهذه الامور منذ ان بدأنا وحتى الآن هو مسار مماطلة دائمة ونستنتج في الكثير من المحطات ان هؤلاء معهم تكليف بتضييع الوقت حتى نصل الى ان يصبح قانون 1960 امرا واقعا في موعد استحقاق الانتخابات وان محاولة اخذ المزيد من الوقت للبحث عن مشاورات اضافية هي عمليا موجهة لنسف العمل الذي سينطلق في اللجان المشتركة للبحث في قانون الانتخابات الذي يعتمد على قانون النسبية على اساس الدوائر المتوسطة، اضافة للبحث في قانون اللقاء الارثوذكسي الذي يحاولون التنصل منه. وختم قائلا: ومن الآن وصاعدا نحن لسنا معنيين بأي عمل مشترك ونحن ليس لدينا مشكلة في الجلوس مع اشخاص نختلف معهم بالسياسة والرأي، انما عندنا مشكلة ان نجلس مع اشخاص يكذبون علينا اقول ذلك بكل صراحة والآن اذا دعانا غبطة البطريرك الراعي الى اي اجتماع، وفي حضوره طبعا، نحن نلبي الدعوة لكننا لسنا معنيين بأي مناورة جديدة لكسب الوقت وتضييع الوقت ولتفويت الفرصة على اللبنانيين بتغيير قانون الانتخابات. وانا اقول لهم من حقهم ان ارادوا العودة عن التزاماتهم المسبقة لكن شرط ان تكون عندهم الشجاعة ان يقولوا للبنانيين نحن غيّرنا رأينا بهذا القانون لا ان يرموا الذريعة علينا، فنحن التزاماتنا واضحة ومنفتحون على كل الخيارات ولكن على الاقل لم ننقض اي التزام توصلنا اليه معهم.

اختم بأمرين اولا هو تحدي وبكل محبة حزبي القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية ان يأتينا بقانون جديد للانتخابات النيابية من حلفائهم، فحتى اللحظة لم يقولوا ماذا يريدون وهل سكوتهم عن اي قانون انتخاب ليس تأكيدا بأن ما يريدونه هو قانون الستين الامر الواقع حاليا؟

الامر الثاني احملهما المسؤولية امام التاريخ بأتهما يفوتان فرصة تاريخية امام المسيحيين لتحسين تمثيلهم من ضمن النظام السياسي الطائفي في لبنان كرمى لمصالحهم الخاصة ويفوتان عليهما قانونا اصبح شبه واقع ومؤمن له 61 نائبا يؤيدونه ولا يزال يحتاج فقط لأربعة نواب كي يصبح حقيقة وهذا سؤال ستتحملان مسؤوليته امام التاريخ وامام الرأي العام أربعة نواب فقط يمكنوننا من الوصول الى قانون انتخاب جديد والامر بيدكم انتم. وعلى الشعب اللبناني ان يعرف انه اذا وصلنا الى موعد الانتخابات بقانون الستين، من الذي يتحمل المسؤولية .

 

حزب الله" يشن حرباً إلكترونية واسعة ضد معارضيه بمساعدة خبراء إيرانيين  "ويغطي تجار المخدرات مقابل تهريب السلاح والمتفجرات

 "السياسة" - خاص: أعربت مصادر أمنية وسياسية لبنانية رفيعة المستوى ل¯"السياسة", أمس, عن وجود استياء رسمي شديد من تصاعد ظاهرة قيام "حزب الله" بالإستعانة بمهربين وتجار مخدرات لبنانيين لصالح تنفيذ عمليات إرهابية سواء في لبنان أو ضد اسرائيل. وأشارت المصادر إلى الأخبار التي نشرت أخيراً في وسائل الاعلام الاسرائيلية عن قيام "حزب الله" بتهريب كمية ضخمة من المواد المتفجرة الى اسرائيل عبر الاستعانة بمهربي مخدرات لبنانيين وإسرائيليين, لافتة إلى الثمن الباهظ الذي كان سيدفعه لبنان من حياة أبنائه ومن منشآته في ما لو تم استخدام هذه المواد المتفجرة لتنفيذ عمليات داخل اسرائيل.

وأكدت المصادر أن تجار المخدرات اللبنانيين الكبار يتمتعون منذ فترة طويلة بحماية الكوادر القيادية في الجهاز الأمني التابع ل¯"حزب الله", في مقابل الخدمات التي يقدمونها لهذا الجهاز في المجالات التي يرغب الحزب ان يبعد الشبهات فيها عنه, مشيرة الى ان هؤلاء التجار يحظون بالمقابل من الحزب على حرية مطلقة في إدخال كميات كبيرة من المخدرات الى لبنان وترويجها, خاصة وان جزءاً لا يستهان به من هذه المخدرات يصل لبنان مع شحنات الاسلحة التي يتلقاها الحزب من إيران, وهو مايضمن للكوادر القيادية في الحزب وفي "الحرس الثوري" الايراني في لبنان مصدر دخل لا يستهان به.

وقالت المصادر ان المخدرات التي تدخل لبنان بهذه الطريقة معدة سواء للترويج داخل لبنان أو لتهريبها الى اوروبا, منتقدة ما أسمته "الرقص على الحبلين" الذي يمارسه الأمين العام ل¯"حزب الله" حسن نصر الله, حيث يعلن جهاراً رغبته في مكافحة آفة المخدرات والفساد التي استشرت بشكل خاص في معاقل "حزب الله" في الضاحية الجنوبية والبقاع, ومن جهة أخرى يتيح لكبار قادة حزبه و"الحرس الثوري" الإيراني بتحويل لبنان الى سوق لترويج المخدرات وتهريبها وتحويل الشباب إلى مدمنين. من جهة أخرى, كشفت مصادر مقربة من قوى "14 آذار" ل¯"السياسة" عن حملة إلكترونية شرسة تعرضت لها مواقعها الإلكترونية وصفحاتها على موقع "فيسبوك", من قبل جهات تنتمي إلى "حزب الله" أطلقت على نفسها اسم "الجيش الاكتروني". وقالت المصادر ان هذه الجهات لم تكتف بقرصنة مواقع تابعة لقوى "14 آذار" بل تعدتها إلى قرصنة كل موقع يعارض سياسة "حزب الله" في لبنان, مشيرة في هذا السياق إلى قرصنة صفحة إمام مسجد بلال بن رباح في صيادا الشيخ أحمد الأسير على "فيسبوك" قبل أيام, حيث تم استبدالها بصفحة تشمل شتائم وعبارات مشينة ضد مواقفه. واضافت المصادر ان نشاط "حزب الله" الإلكتروني لم يقتصر على الهجوم على المواقع التي لا تروق له وتشويهها على الساحة اللبنانية الداخلية مثل مواقع عائدة ل¯"القوات اللبنانية" وقوى "14 آذار" و"الحزب التقدمي الإشتراكي" وغيرها, بل شمل نشاطاً واسعاً لتسويق الحزب على الشبكة بأنه حامي لبنان ورأس الحربة في مقاومة إسرائيل.

واشارت المصادر إلى أن خبراء إيرانيين في مجال المعلوماتية واختراق الشبكات ممن يملكون خبرة واسعة في هذا المجال ضد المعارضة الايرانية, يقدمون المساعدة للوحدة المختصة في "حزب الله" في الحرب الإلكترونية.

 

 

لماذا غادر زهرا لبنان؟

ال بي سي/بعد اختفاء عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا من المجالس السياسية ومن أمام الكاميرات والحديث عن مغادرته لبنان، أوضحت مصادر معراب لقناة ال بي سي أن زهرا بخطر وهو مهدد. وأشارت المصادر الى أنه قبل شهرين، تم اكتشاف "طرف مهتمّ بتنقلات زهرا الذي كان قيد المراقبة تحضيراً لشيء ما"، موضحة أنها هذا الامر كُشف عن طريق الصدفة في نقطة جغرافية بين منطقتي الدورة وجل الديب، حيث رصدت حركة متابعة وملاحقة لسيارة زهرا أكثر من مرة. وبعد التأكد من الأمر، تم أخذ كل الاحتياطات قبل وقوع أي مكروه، فمكث زهرا ما يقارب عشرة أيام في معراب، ليعود ويغادر بعدها إلى إمارة دبي حيث لا يزال موجوداً حتى اليوم، بحسب المصادر. وفي هذا السياق، أكد المطلعون على أوضاع زهرا أنّ تقاطع المعلومات كشف وجود ترصّد ومراقبة لتحركاته، مشيرين الى أن السيناريو المحتمل لاغتياله في منطقة مزدحمة كطريق الدورة - جل الديب، كان سيكون مشابهاً لعملية اغتيال الوزير بيار الجميّل، عبر إطلاق النار مباشرة عليه وليس عبر زرع عبوات ناسفة.

من جهتها، أوضحت مصادر أمنية رسمية الا معلومات أو أدلة ملموسة تؤكد هذه المحاكاة الأمنية لاغتيال زهرا، مكتفية بالحديث عن قراءات أمنية تربط رواية معراب بمحاولتي اغتيال رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب بطرس حرب. وبحسب المعلومات فان زهرا باقٍ في دبي هذه الفترة، ومنها سيتوجه إلى باريس في زيارة سريعة ليعود ويدرس احتمال عودته إلى بيروت.

 

 

واشنطن تحضّ لبنان على التزام العقوبات على سورية وإيران

 |بيروت - الراي/أجرى نائب وزير الخزانة الأميركي نيل ستيفن وولين محادثات في بيروت مع كبار المسؤولين تناولتْ الاجراءات التي تعتمدها المصارف اللبنانية في ما خصّ ضمان الالتزام بالعقوبات على سورية وايران، وحضّ بيروت على ضرورة عدم خرقها. وفي حين اوضح بيان صدر عن القصر اللبناني ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان بحث مع وولين في «التعاون الاقتصادي بين البلدين خصوصا على الصعيد المصرفي والتدابير والخطوات التي تتخذها المصارف اللبنانية وفق المعايير والقوانين الدولية للحفاظ على النقد اللبناني»، اوضح المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان المسؤول الأميركي «شكر الحكومة اللبنانية على التعاون القائم بين مصرف لبنان والسلطات المالية الأميركية، كما تم البحث في الموضوع الاقتصادي والتداعيات المحتملة للازمة السورية على القطاعين المصرفي والاقتصادي في لبنان». وطمأن ميقاتي وولين الى «مواصلة الحكومة اللبنانية اتخاذ الاجراءات التي تفعل الاقتصاد اللبناني وتزيد حجم الودائع في لبنان وعمليات الاستثمار العربية والاجنبية فيه».

.

يحقق القضاء العسكري اللبناني مع طبيب مصري وفتاتين سوريتين بتهمة إدخال صحون لاقطة ممنوع استخدامها لبنان.

يو بي أي/يحقق القضاء العسكري اللبناني مع طبيب مصري وفتاتين سوريتين بتهمة إدخال صحون لاقطة ممنوع استخدامها لبنان. وقال الجيش اللبناني في بيان له بعد ظهر اليوم الثلاثاء، إن القضاء العسكري يحقق مع طبيب مصري وفتاتين سوريتين يعملون في هيئة إغاثة اللاجئين السوريين في لبنان، بتهمة إدخال 3 صحون لاقطة للإتصالات بواسطة الأقمار الصناعية، ممنوع إدخالها او استخدامها على الأراضي اللبنانية بناء على قرار وزارة الإتصالات. وأضاف أن الأشخاص الثلاثة جرى توقيفهم بناء على إشارة مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، ثم سلّموا الى النيابة العامة العسكرية، موضحاً أن "التحقيق معهم تركّز على وجهة استعمال الصحون التي ضبطت بحوزتهم، خصوصاً وانهم موظفون يعملون في هيئة الإغاثة للاجئين السوريين". ويأتي بيان الجيش اللبناني رداً على ما أعلنه مدير "المؤسسة اللبنانية للديموقراطية وحقوق الإنسان" نبيل الحلبي، حول ظروف توقيف طبيب مصري وفتاتين من الجنسية السورية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.

 

فوز لبنان على منتخب ايراني 0-1

 وطنية - 11/9/2012 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" نبيل ماجد عن فوز المنتخب اللبناني على نظيره الايراني بنتيجة 0 - 1، في تصفيات الدور الحاسم للتصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم في كرة القدم في البرازيل 2014.

 

نائب وزير الخزانة الاميركية غادر الى الرياض

وطنية-11/9/2012 غادر بيروت، مساء اليوم، نائب وزير الخزانة الاميركية نيل وولين، متوجها الى الرياض، بعد زيارة الى لبنان استمرت ساعات عدة، التقى خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين.

 

ميقاتي تلقى اتصالين من اردوغان واوغلو وتمنى استمرار المساعي التركية للافراج عن المخطوفين اللبنانيين

وطنية - 11/9/2012 تلقى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اتصالا من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الموجود في أذربيجان، شكره في خلاله على الافراج عن المواطن التركي المخطوف في لبنان توفان تيكي . وقد اكد الرئيس ميقاتي في خلال الاتصال أن المواطن التركي هو مثل جميع المواطنين اللبنانيين وان الحكومة اللبنانية لم تدخر اي جهد للافراج عنه". وتمنى في الوقت ذاته أستمرار المساعي التركية للافراج عن المواطنين اللبنانيين المخطوفين في سوريا" كذلك تلقى الرئيس ميقاتي إتصالا للغاية ذاتها من وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو . وكان الرئيس ميقاتي إطلع من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على مراحل الافراج عن المواطن التركي، وتوجه بالشكر الى جميع من ساهم في الافراج عنه لا سيما الجيش اللبناني . كما شكر الوزير شربل والوزير عباس ابراهيم على مواكبتهما الحثيثة لطي هذا الملف .

 

الامن العام تسلم المخطوف التركي بيكين توفان/شربل: نأمل اطلاق التركي الاخر وسنذهب بهما الى تركيا

 وطنية-11/9/2012 تسلم الامن العام المواطن التركي الذي كان مخطوفا من قبل آل المقداد تيكين توفان.وقد وصل حوالى الساعة الحادية عشرة الى مقر الامن العام بمرافقة عناصر امنية. وكان في استقبال وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم والسفير التركي في لبنان اونان اوزيد ليز.

وكان الوزير شربل وصل الى مقر الامن العام عند الحادية عشرة الا ربعا وادلى بتصريح قال فيه:" خلال آخر اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي كان اصرار منهما على ضرورة تحرير المخطوفين على الاراضي اللبنانية تمهيدا لتحرير اللبنانيين على الاراضي السورية، وكانت انطلاقة المحادثات التي اجرتها الخلية المؤلفة من عدد من الوزراء بالتعاون مع اللواء ابراهيم

ومع المخلصين من آل المقداد وسط اصرار الحكومة اللبنانية على عودة كل المخطوفين اللبنانيين من سوريا، واطلاق المخطوفين في لبنان ودرء تداعيات الاوضاع في الدول المحيطة. وقد لمسنا في خلال محادثاتنا الاولية مع الاتراك جدية في مساعدتنا، ووفقنا في اطلاق التركي الاول ونأمل في اطلاق التركي الثاني قريبا جدا، وسنذهب بهما الى تركيا.

القرار الذي اتخذته الحكومة نفذه الجيش اللبناني في الضاحية وعلى الاراضي اللبنانية وقد برهن انه جيش لكل اللبنانين وهو يقوم بواجبه في طرابلس والضاحية واي مكان.

من جهته قال اللواء ابراهيم في حديث للاعلاميين لدى وصوله الى مبنى الأمن العام " لسنا في طور مبادلة المخطوف التركي باللبنانيين المخطوفين وواجباتنا كدولة عدم ابقاء اي مخطوف على ارضنا"، مشيرا الى ان "خطوة اطلاق التركي لن تعجل او تؤخر باطلاق المخطوفين اللبنانيين". واكد ان "الدولة تقوم بما يجب تجاه المخطوفين في سوريا ولكن لا ربط بين اطلاق التركي واطلاق اللبنانيين".

 

وضعية المخبر في القانون اللبناني تفضح جميل السيّد

ماذا عن وضعية المخبر في القانون اللبناني، بعد مطالعات جميل السيد؟ ان العمل القضائي والعدلي مستقر فقها واجتهاد على جواز الاستعانة بمخبر سري لقاء مكافأة او بدونها، شرط تنظيم كتاب من القوى الامنية بذلك على نسختين وترسل احدى النسخ بعد تسجيلها الى النيابة العامة التمييزية وبعد موافقة النيابة العامة التمييزية يعتمد هذا الشخص بمثابة مخبر سري،  يتمتع بالحصانات التي يتمتع بها افراد الضابطة العدلية شرط عدم تجاوزه لحدود التكليف المعطى له. وأهم النصوص القانونية التي ترعى عمل المخبرين في القانون اللبناني:

المادة 257 من قانون اصول المحاكمات الجزائية: "تقبل شهادة المخبر الذي أعلم السلطة المختصة بالجريمة دون أجر أو مكافأة على إخباره. ينبغي لهذا الغرض أن يبين النائب العام صفة المخبر قبل سماعه.

إذا كان المخبر قد تقاضى أجراً عن إخباره أو مكافأة ما فلا تقبل شهادته إذا اعترض عليها أحد فرقاء الدعوى. يبقى لرئيس المحكمة أن يستمع إليه على سيبل المعلومات.

يحظر على الضابط العدلي عندما يدلي بإفادته أن يذكر اسم المخبر."

المادة 226 من قانون تنظيم قوى الامن الداخلي : "إن رجال قوى الأمن الداخلي مقيدون بالسر المهني حول ما يتصل بهم من معلومات بحكم عملهم، ولا يجوز لهم إبلاغ هذه المعلومات إلا إلى السلطات صاحبة الصلاحية في الاطلاع عليها. كما لا يجوز لهم الإفصاح عن هوية المخبرين إلى أي مرجع أو أي سلطة إلا إذا حلهم من هذا القيد المخبر نفسه."

المادة 172 من قانون تنظيم قوى الامن الداخلي:" للمخبرين و رجال قوى الأمن الداخلي الحق بحصة الجزاء المقررة لرجال الضابطة الجمركية و مخبريها في القوانين المرعية الإجراء."

 

جميل السيد: لتشكيل ملف قضائي واحالة ريفي والحسن على القضاء وسأكون مرشحا مستقلا على لائحة "امل" و"حزب الله" في البقاع الشمالي

 وطنية - 11/9/2012 عقد المدير العام للامن العام السابق اللواء الركن جميل السيد مؤتمرا صحافيا، بعد ظهر اليوم، في فندق "غولدن توليب" - ماريوت سابقا، تناول فيه التسريبات الاعلامية التي طالته على مراحل منذ توقيف الوزير السابق ميشال سماحة في 9 آب الماضي وحتى مساء امس عبر وسائل اعلامية متعددة.

وقال السيد: "يوم الخميس في التاسع من شهر آب الماضي استفاق اللبنانيون على اخبار عاجلة تفيد بأن فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي يداهم منزل الوزير السابق ميشال سماحة في الاشرفية وفي المتن الشمالي بلدة الجوار ومكتبه في محلة السوديكو، والسبب بحسب الخبر الاول هو التعامل مع اسرائيل، ثم جاء الخبر الثاني ليفيد ان سماحة كان يدبر عملية اغتيال للنائب خالد الضاهر، الى ان جاء الخبر الثالث ليؤكد ان سماحة كان ينقل متفجرات من سوريا الى لبنان. بالتأكيد فقد شكل الموضوع صدمة للجميع، وذكرتني تلك المداهمات الصباحية بالمداهمة نفسها التي تعرضنا لها فجر الثلاثين من آب عام 2005 من قبل فرع المعلومات ولجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

أضاف: "كانت ردة فعلي الفورية بأن ذهبت الى منزل سماحة في الاشرفية لتفقد احوال بناته الثلاث لانه كان وزوجته في بلدة الجوار، وبالطبع منعنا من الصعود وحصل اشكال بسيط جرت بعده تسوية مكنتني من الاتصال بابنته في الطابق العلوي والاطمئنان عليها وطمأنتها. مساء اليوم نفسه ظهرت في مقابلة على محطة الميادين وقلت فيها باختصار انه بغض النظر عما اذا كان سماحة قد نقل متفجرات ام لا، فلا يجوز لفرع المعلومات وهو عدو سياسي له ولقناعاته في ما خص سوريا تحديدا وموقف سماحة منها، وبالنظر الى سوابق هذا الفرع في موضوع شهود الزور في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، وبالنظر الى التصريحات العنيفة التي كان يطلقها سماحة ضد اشرف ريفي ووسام الحسن، شددت على انه لا يجوز ان يحقق مع سماحة عدوه. اذا فقد اعترضت على الشكل وليس على المضمون لانه لم يكن واضحا حينذاك وقلت يومها ان سلامة التحقيق وصدقيته تجاه الشعب اللبناني يتطلبان ان يحقق مع سماحة مدعي عام التمييز او مديرية المخابرات كونه جهاز امن محايدا، وليبق عند المخابرات عشر سنوات اذا كان مرتكبا لهذه الجريمة ولكن ليس يوما واحدا في فرع المعلومات".

وتابع: "بعد اقل من 48 ساعة من توقيف سماحة، احيل على القضاء العسكري وتم الادعاء عليه وتوقيفه يوم السبت 11 آب، وحدد له القاضي رياض ابو غيدا جلسة استجواب يوم الاثنين 13 آب حضرها المحامي يوسف فنيانوس. في هذه الاجواء سرب فرع المعلومات ان "سماحة نقل المتفجرات يوم الثلاثاء الواقع في السابع من آب"، اي قبل يومين من توقيفه، ثم سرب في اليوم التالي، اي يوم الثلاثاء 14 آب الى محطة (MTV) وتحديدا للصحافية دنيز رحمه "ان جميل السيد كان مع ميشال سماحة في السيارة". اثر ذلك جلست مع ابني المحامي مالك السيد وقلت له ان ميشال سماحة يذهب في بعض الاوقات اكثر من ثلاث مرات الى سوريا، ويبقى فيها اياما عدة، وطالما ان هناك تسريبا حول وجودي في السيارة معه فإنني اريد ان امنع فرع المعلومات من التسلية والتهلي بنا، لان القول ان جميل السيد كان في السيارة مع سماحة يعني تلميحا من فرع المعلومات وأشرف ريفي بأن لجميل السيد دورا ما في عملية نقل المتفجرات، وفي هذه القضية بالذات، الخبر ليس انني كنت في السيارة بل ان لدي علاقة بالموضوع".

وأردف: "قلت لمالك بما انك محام لسماحة في قضية عمرها سنتان قامت بينه وبين وجعجع، والوكالة ما زالت سارية المفعول، فأنت المحامي الوحيد المتوفر، ولأنك محامي في موضوع اغتيال الحريري في العام 2005، وفي الوقت نفسه محامي سماحة، وحسما للجدل والابتزاز ومنعا لتضارب المصالح الذي يمنعك من ان تكون محاميا للطرفين، إلا اذا سمح القاضي لك بتوجيه سؤال لسماحة، فإن قال انني مطلع على قضية المتفجرات بأي شكل من الاشكال فعندها تنزع وكالتك عنه لتصبح وكيلي فقط، وإذا أقر سماحة بالواقع والحقيقة كما هي فتستطيع ان تستمر معه لان لا تضارب في المصالح".

وقال: "يوم الخميس 16 آب عقدت جلسة لدى القاضي ابو غيدا حضرها سماحة والمحامي مالك السيد الذي استأذن القاضي ابو غيدا بسؤاله عما اذا كان قد سمع تسريبات (MTV) عن وجود اللواء السيد داخل السيارة، فأشار ابو غيدا الى أنه سمع التسريب، فقال له مالك ان هذا التسريب مقصود به الايحاء بأن لوالدي دورا ما في هذه القضية، وبالتالي اود ان تسمح لي بأن اوجه سؤالا بهذا الخصوص للوزير سماحة كي اقرر بعدها وفي ضوئها صوابية استمرار تمثيلي له. فقال ابو غيدا ان ليس هناك من داع للتعليق على التسريبات كونها تسريبات، فأصر المحامي السيد ان السؤال مهم جدا لاستمرار التحقيق ولصدقية دوره كمحام، فسمح القاضي بالسؤال، فطرح المحامي السيد على سماحة السؤال التالي: معالي الوزير سماحة بحكم علاقتك باللواء السيد هل كان هناك في أي وقت من الاوقات وفي أي مكان من الامكنة داخل او خارج لبنان وفي أي ظرف من الظروف خلال تنقلاتك مع اللواء السيد في أي مكان أي اطلاع او تلميح او اشارة من قبلك حول أي تفصيل يتعلق بهذه القضية بما في ذلك نقل المتفجرات الى لبنان؟ فأجاب الوزير سماحة: كلا، لم يطلع اللواء السيد في أي وقت من الاوقات ولا في أي مكان من الامكنة داخل او خارج لبنان او في تنقلاتنا سويا على أي تفصيل يتعلق بهذه القضية، بما فيها نقل المتفجرات".

أضاف: "على اساس هذا الجواب اكد المحامي السيد ان لا موانع اخلاقية او ادبية او شخصية او مهنية لديه تحول دون استمرار تمثيله كمحام للوزير سماحة، وبالتالي طلب الوزير سماحة في الجلسة نفسها مواجهته بالمخبر كفوري، مخبر فرع المعلومات لإثبات واقعة انه استدرج من قبل هذا الفرع، وإلا فإنه سيلتزم بحق الصمت، ورفعت الجلسة على هذا الاساس. اذا، سربوا في المرة الاولى والجواب كان عند الوزير سماحة صريحا كاملا شاملا، اما لماذا طلب سماحة مواجهة كفوري في تلك الجلسة فلأنه وفي القانون اللبناني اذا كان الشخص المستدرج مخبرا او عنصر امن يعمل مع الدولة وخلق واقعا جرميا واستدرج الاشخاص اليه يحاسب هو والجهاز التابع له ولا يحاسب الشخص المستدرج. اما اذا استدرج مواطن عادي مواطنا آخر فيحاسب الطرفان، الاول اساسي والثاني كشريك، لكن اذا قمت كجهاز امن بإرسال شخص الى سماحة وقلت له "بدنا نصيبه" واشتغل عليه اسبوعين او اكثر واستدرجه كي يقع في الخطأ ولا وجود كواقع جرمي اصلا، فعلى سماحة ان يطلب من القاضي ان يواجهه به، اذا كان هذا الشخص قد طرح الموضوع عليه وهو مخبر عند جهاز المعلومات فلا مسؤولية علي، اما اذا كنت قد طرحت عليه الموضوع وهو مخبر عند جهاز المعلومات فأكون مسؤولا وبالتالي كيف ستعرف".

وتابع: "أنا أؤكد لكم كمسؤول أنه لم يحصل سابقة في تاريخ لبنان القضائي والأمني منذ الاستقلال وحتى اليوم أن هرب الى خارج لبنان شاهد أو مخبر إلا سابقة واحدة في لجنة التحقيق الدولية وقد حصلت مع ريفي والحسن وميرزا بتهريب محمد زهير الصديق، حسام حسام، عبد الباسط بن عودة، أحمد عبد الأمير سلهب وعشرات الشهود من هذا النوع. إذا، هؤلاء هربوهم من التحقيق في موضوع الحريري، وهذا أي كفوري هربوه من التحقيق في قضية سماحة ولا أعتقد أن هناك خطرا جسيما على ميلاد كفوري لتهريبه الى خارج لبنان، إلا إذا كان هذا الخطر يكمن في أنه عندما سيواجه سماحة أمام القاضي والعين في العين، تكسر العين المخطئة، وهذا نعرفه في التحقيقات، عين الشر تنكسر أمام عين الحقيقة".

وقال السيد: "من وقع حماية ميلاد كفوري لتهريبه الى الخارج قبل اسبوع من إحالته للتقاعد؟ سعيد ميرزا، فهل رأيتم هذه الصدفة؟ ميلاد كفوري يعمل مع أشرف ريفي ووسام استدرج ميشال سماحة ووقع له ميرزا، لم ينتظروا أن يتسلم سمير حمود في أول آب بل في تموز. لماذا لم ينتظروا المدعي العام الجديد القاضي سمير حمود طالما سيتولى القضية؟ لماذا فريق ميرزا والحسن وريفي -فريق محمد زهير الصديق- ألبسوا سمير حمود توقيف سماحة ولم يغطوه؟ اسئلة يجب ان يجيب عليها ميرزا وريفي والحسن عندما تتوفر المواجهة بين سماحة والكفوري".

أضاف: "أقول لكم أما تريدون قانونا وقضاء او اعلاما وسياسة، اذا اردتم اعلاما وسياسة، فسوف تقضون على القانون، واذا اردتم امنا وقضاء عليكم ان تبتعدوا عن السياسة في الملفات ولا تخلطوا الامور ببعضها البعض. ان الاسلوب المتبع اليوم هو نفسه الذي اتبعوه في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، ذلك ان المعطى القضائي مليء بالثغرات، بالامس شهود زور مهربون، واليوم مخبرون مهربون، يقابله الاعلام وكأن المطلوب من ريفي والحسن اقناع الجمهور وليس اقناع القاضي، فإذا كانت الملفات قوية ومدعمة فلتذهب الى القاضي ولماذا الذهاب الى الجمهور".

وتابع: "التسريب الأول أقفلناه عند القاضي عما اذا كنت أو لم أكن في السيارة، قررت ألا أتاجر معهم، قد أكون في السيارة ولست على علم بأي شيء، وقد لا أكون فيها وأنا على علم بكل شيء. أنتم كفرع معلومات لديكم تنصت وفحص "دي.ان.اي" ومخبرون ومليار ليرة كمخصصات شهرية. إذا أثبتوا ما لديكم من معلومات لكن لا تتاجروا ولا تبتزوا. المطلوب في مقايضتهم الا "يشرشحوا" سياسيا وفي إعلامهم خصوصا ان المضمون فارغ، لكن أعفيهم من مذكرات التوقيف السورية والدعاوى في لبنان وفرنسا وهم لن ينجحوا بهذا المنطق".

وأردف: "يوم الخميس في 16آب ذكرت ال"أل.بي.سي" بواسطة الصحافي بسام أبو زيد أن مصدرا أمنيا في جهاز المعلومات يؤكد أن جميل السيد كان في سيارة سماحة، فكان جوابنا في الاعلام وطلبنا وضع الملف عند القاضي أبو غيدا للوصول الى نتيجة مع ضرورة احترام التحقيق لأن الملف إذا كان قويا فلا ضرورة للاعلام، فأكملوا بأن نشروا محاضر التحقيق كاملة في جريدة "الجمهورية". والحق يقال ان وسام الحسن اعترض على مدى 3 أيام على أشرف ريفي بإعطائه ملامح عامة وليس المحاضر كاملة، لكن ريفي أصر وأخذ المحاضر وسلمها لجريدة "الجمهورية"، لذلك طلب وزير العدل فتح تحقيق بالتسريبات لكن أين تحقيق وزير العدل؟ فإذا قام القاضي بالتحقيق تكون النتيجة إحالة جريدة "الجمهورية" على محكمة المطبوعات، لكن على الجمهور أن يعلم أن ما نشر في "الجمهورية" لا تسأل عنه الجريدة فأي جريدة أخرى تتمنى أن تصلها هذه المحاضر لتنشرها وتحقق سبقا صحافيا".

وقال السيد: "على القاضي أن يحقق مع ريفي والحسن لأن أحدا لا يملك المعلومات إلا هو وهذان الشخصان، ففي القانون الجزائي اللبناني يعتبر تسريب محاضر التحقيق جريمة جزائية يحاكم عليها المسرب بالسجن وبالتالي هذه مسؤولية الحكومة وغيرها. أنا هنا لا أتكلم في السياسة بل في تطبيق القانون واحترامه، خصوصا أن الموقوف مخطىء أم لا فهو حليف سياسي لهذه الحكومة التي لا نعرف هويتها".

أضاف: "لقد سمحت كل الظروف لأشرف ريفي ووسام الحسن أن يقبضا على سماحة وكفوري بالجرم المشهود في الملجأ التابع لبناية سماحة، فلماذا لم يفعلا ذلك مع كفوري الذي كان ينقل المتفجرات خارج الملجأ، ولماذا بقيت سيارة سماحة معه لمدة يومين، ولماذا أخذوها يوم الخميس، مع العلم أن القانونين اللبناني والدولي ينصان على ضرورة تسجيل محضر ضبط ساعة حدوث الجريمة وبالجرم المشهود".

وتابع: "لا قيمة لأي فحوص ولا للمتفجرات المضبوطة حتى ولو كانت مصورة، لأن التصوير والتسجيل لا يكونان قائمان إذا لم يقترنا بأعمال مادية أخرى. وأمس قاموا بأخذ عينة من الحمض النووي الريبي، كما قالوا إن التسجيلات أثبتت أن جميل السيد كان في السيارة.

وقال: "إن جواب سماحة هو عند القاضي، فلماذا لا تذهبون اليه؟ لقد أضافوا إلى التسريبات موقفا رسميا مفاده أنهم قاموا بالفحوص وتبين ان السيد كان في السيارة، وأشرف ريفي ووسام الجسن يعرفان الجواب أيضا. كما يعرفان أن سماحة كان يسجل مكالماته منذ عام 2010 على هاتفه، ويعرفان أيضا ان في اليوم نفسه الذي قالوا فيه أنه نقل متفجرات، كان سماحة يجري مكالمات يظهر فيها بوضوح حرصه على ألا يعرف جميل السيد شيئا عن هذا الأمر. وأحذرك من أن تكون الأشرطة قد أخفيت، فلا يمكن أن تخبىء المستند الذي يبرىء، وتبرز للقاضي المستند الذي يجرم. أنت يا وسام الحسن لديك تسجيلات وتعرفها، ويجب أن تكون عند القاضي، وإذا كانت ناقصة فلكل حادث حديث".

أضاف: "ما يجري اليوم في هذا الملف بالذات، أن فريق ريفي - الحسن - ميرزا ومعهم صقر يرتكب بشكل أو بآخر جرائم، بينما الفريق السياسي في الحكومة يتفرج ومحرج أن يقال إن ميشال سماحة نقل متفجرات، ولكن لا يمكن ترك القانون والأمن سائبان في لعبة سياسية اعلامية لها دور انحرافي كامل منذ عان 2005 وحتى اليوم. في الماضي استقويتم بلجنة التحقيق الدولية ولم تحققوا شيئا في المواضيع القانونية والشخصية. اليوم، وجهوا السؤال إلى ريفي والحسن عن الجهة التي يستقويان بها، فيكون الجواب: رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يؤمنان الغطاء الكافي. ألم ير جميل السيد صورتنا مع الرئيس سليمان والنائب وليد جنبلاط في بيت الدين؟ وكيف هنأنا الرئيس وجلس معنا؟ ألم ير جميل السيد كيف أخذ الرئيس موقفا قويا في عمشيت حيث قال إنه لن يتراجع عن تهنئتنا؟ هذه حمايتنا، لا يا وسام وأشرف، لقد شاهدت الرئيس عندما استقبلكما في بيت الدين وتحدث في عمشيت. ان صداقتي مع الرئيس قديمة، وأدين له استقباله لعائلتي أثناء فترة اعتقالي، لكني عاتب منه وعليه، فخامة الرئيس يعرف تماما ان الحسن وريفي وميرزا وغيرهم يعملون وفق مبدأ "وقال لي وقال لغيري". ولقد قال الرئيس إلى سعد الحريري، عندما كان رئيسا للحكومة، أنت يا سعد لا تستطيع أن تتخلص من ملف شهود الزور، سيفتح فقال له سعد، أنا أقوم بتسوية، أعطني وقتا يا فخامة الرئيس. وقد قال لي الرئيس هذا الكلام، وأبلغني بكل وضوح بأنه لا يستطيع أن يقيل ميرزا والحسن وريفي وغيرهم لأنه ليس لدي سلطة لاقالتهم، بحسب اللعبة السياسة في لبنان. أنا أقدر موقفه الشخصي وعجزه الدستوري، لكن في الوقت نفسه، أقول إن الرئيس لا يستطيع أن يحاسب أو يهنىء ويكافىء. أنت رئيس لا تستطيع أن تعاقب وتحاسب فلا تستطيع أن تهنىء".

وتابع: "القانون قسمان ثواب وعقاب، وعندما يكون ثوابا فقط لا يصبح قانونا، بل "تطبيشا على الكتف" وتشجيعا على الفساد. وعندما يكون عقابا فقط يصبح إجراما. إذا، القانون ثواب وعقاب، وفخامة الرئيس أقسم على حماية القانون، إذا أقسم على الثواب والعقاب. وعندما أقر فخامة الرئيس بأنه عاجز لأسباب دستورية عن معاقبة ومحاسبة واقصاء ميرزا والحسن وريفي وغيرهم، فهو أقر أنه لا يعود له الحق بأن يعطيهم غطاء، يعني: "الأزعر إذا لم تستطع أن تحاسبه تهنئه". هذا أمر لا يفرح يا فخامة الرئيس، عندما هنأتهم أيدتك، هنئهم على الانجاز، فكل من ينجز في الأمن والقضاء هنئه شرط أن تكون قادرا على محاسبته عندما يخطىء، وإلا أصبحت كاريتاس. إنهم يطعمعون بك، ويقولون إن الرئيس يحمينا، فأنت لا تحميهم بل تحمي القانون، وهم خالفوه، وعليك أن تفرض عودة ميلاد الكفوري إلى لبنان لتطبيق القانون والعدالة".

وأردف: "فخامة الرئيس، يجب ألا ننسى أن ريفي والحسن عندما كان زياد بارود وزيرا للداخلية وخالف أحدهم في وزارة الاتصالات، اتصلت بهما لسحب عناصرهما من الوزارة رفضا، ونفذا كلامهما وعجزت عن محاسبتهما. واليوم يقولان ان الرئيس يحمينا، لكن لا، لا تستطيع أن تغطيهما يا فخامة الرئيس. إذا كنت لا تستطيع أن تحاسب، فلا تستطيع أن تهنىء، وهذه هي المعادلة، وأنت تعرف ذلك أكثر مني، كونك عسكريا وأعلى رتبة مني وأقدم. لا يا وسام، تقولون ان الرئيس ميقاتي حماكم وهنأكم، إذا لدينا الرئيسان. واليوم ريفي التقى دولة الرئيس. وهنا، أقول ليس علي خط أحمر من أحد، وأنا أضع خطي الأحمر، فأنا لست محميا سياسيا، وطالما أن هناك عدالة فلا أريد خطا أحمر".

وقال: "لا يا أشرف ووسام، الرئيس ميقاتي لا يحميكما، فأنا سمعته عندما قال لوزير الداخلية مروان شربل عند تأليف الحكومة: يا مروان، ريفي والحسن "مش أوادم"، فعليك أن تقيلهما. لقد سمعت بهذا الكلام، وكان سيقيلكما، إلى أن أتت أحداث سوريا لتقلب الخريطة فتحولتما الى رموز".

وسأل: "لكاذا لم تحصل كل ارتكابات الحسن وريفي في حكومات الرئيس سعد الحريري، بل في حكومة الرئيس ميقاتي، وذلك لسبب بسيط أنهما يعتبران الرئيس ميقاتي وحكومته دولاب احتياط يتعاملان معه مرحليا، الى أن يركب الدولاب الأساسي. وبالتالي، يبقى الولاء له. البارحة، قال ميقاتي ان حكومته هي بسبع أرواح، وإذا كان هذا الأمر صحيحا والأموال التي معه تجعل روحه عشر أرواح، فإن للشعب اللبناني روحا واحدة لا سبعة، وروحه طلعت من الحكومة، والوصف غير جيد لأن الهررة تمتلك سبع أرواح، ومن المعيب أن تقول حكومتي بسبع أرواح، ثم تقول: ان تبين أن سوريا تريد تخريب لبنان، وهناك أعمال تخريب تأتي من سوريا فلا نأي بالنفس، الكل يقول هذا، وأنا على رأسهم، لكن في الوقت نفسه كل من يذهب من لبنان لتخريب سوريا نائيا بالنفس، ولا تستطيع ان تقوم بذلك وتتصل بالشام لتبرير موقفك، ولن اكشف بواسطة من".

أضاف: "المطلوب من رئيس الجمهورية بصفته الوحيد الذي يقسم على حماية الدستور والقانون أن يتوقف عن توجيه التهنئة لمن لا يستطيع محاسبته، وان يتداول مع مدعي عام التمييز في كيفية عودة الكفوري ووضع التحقيق في المسار السليم، والتحقيق مباشرة مع اشرف ريفي ووسام الحسن في موضوع التسريبات وتشكيل ملف قضائي بكل معنى الكلمة، واحالتهما على القضاء بجرم ارتكاب جناية عنوانها تسريب التحقيق الاولي الى وسيلة اعلامية وعدم ملاحقة جريدة "الجمهورية". وبانتظار جلب الكفوري، ضعوا سماحة في الاقامة الجبرية، وامنعوه من السفر. وبعد مواجهته بكفوري وتبيان الحقيقة، يحاكم المتورط ويدخل السجن. وفي النهاية، اقول اني احترم القضاء مع ان هناك قضاة لا احترمهم. وبالتالي يشرفني ان اذهب الى القضاء، اذا احب القاضي ان يستوضح تفاصيل اكثر عن هذا الموضوع او غيره ولا مشكلة عندي".

حوار

وردا على سؤال عن مدى تورط رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في هذه القضية، خصوصا أن العميد الحسن كان في باريس، قال: "انا لا اتكهن، فلا سياسة نظيفة في الكون، لكن ان يتجرأ ضابط أو قاض ويلعب لعبة وسخة كالسياسي فهذه الجريمة الكبرى، أن يتجرأ الحسن وميرزا في جريمة اغتيال الرئيس الحريري بأن أطاعا أحد السياسيين في تركيب مؤامرة أمر مرفوض لان القاضي والضابط يقسمان اليمين، كما رئيس الجمهورية، فهما يعملان في الشأن العام، لذلك لا اريد التحدث عن سعد الحريري او وليد جنبلاط لانهما سياسيان يستعملان كل شيء في كل المجالات من دون ان يرف لهما جفن، والمحاسبة هي للضابط والقضاة، لا للسياسي".

سئل: هناك معلومات تتحدث عن ان كل ما يقال عنك في موضوع سماحة مجرد "همروجة" لمنعك من الترشح للانتخابات النيابية، هل انت مرشح؟

أجاب: "بيننا وبين الانتخابات حوالى سنة، والله يعلم كيف سيكون البلد والظروف والقانون، ولكن كي اطمئنهم فإن حصلت في توقيتها المحدد فسأكون مرشحا مستقلا على لائحة تحالف "أمل" و"حزب الله" في البقاع الشمالي".

 

مكتب وزير الداخلية: ما نسبه السيد لحوار بين ميقاتي وشربل غير صحيح

 وطنية - 11/9/2012 صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل البيان الاتي:"إن ما نسبه اللواء جميل السيد في مؤتمره الصحافي من حوار دار بين رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، في شأن اللواء اشرف ريفي والعميد وسام الحسن، هو غير صحيح".

 

المكتب الاعلامي لميقاتي نفى ما نسبه السيد الى رئيس الحكومة

 وطنية - 11/9/2012 صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء البيان الآتي: "اورد اللواء جميل السيد في معرض مؤتمره الصحافي بعد ظهر اليوم سلسلة مواقف نسبها الى دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في مناسبات مختلفة، ان المكتب الاعلامي ينفي نفيا قاطعا كل ما أورده اللواء السيد عن دولة الرئيس ميقاتي".

 

سجال في لجنة بكركي والراعي أمهل 10 أيام لإنجاح "الدوائر الصغرى"

خاص - "النهار" / مرة أخرى طغى قانون الإنتخابات عند القادة الموارنة روحيين وزمنيين على ما عداه من هموم أمنية ومصيرية في لبنان والمنطقة، واقتصادية ومعيشية، وحتى على زيارة البابا. والبطريرك حدد مهلة عشرة أيام ليعودوا إلى بكركي باتفاق على الموضوع ندر أن يتحقق في تاريخهم. وكانت لجنة بكركي المكلفة بقانون الإنتخابات اجتمعت أول من أمس برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وسجل النائب سامي الجميّل والنائب جورج عدوان أن مشروع الحكومة الذي وافق وزراء "تكتل التغيير والإصلاح" العشرة عليه في مجلس الوزراء يناقض ما كانت اللجنة اتفقت عليه لتحسين تمثيل المسيحيين في مجلس النواب، ودار سجال بين الجميّل والنائب آلان عون تدخل فيه النائب عدوان قائلاً إن الإتفاق كان على اعتماد الدوائر الصغرى وإذا تعذر ذلك فنسير بالنسبية، ولم نتفق على المشروع الذي سرتم به في الحكومة متملصين مما اتفقنا عليه خلال ستة شهور وبوجود شهود، وأجاب عون موضحاً موجبات وأوضاعاً حتمت السير في مشروع الحكومة، ولكن من دون التخلي عن أسس مبدأ السعي إلى حسن التمثيل بدليل تقدم النائبين نعمة الله أبي نصر وعون بمشروع الإنتخابات على أساس الطائفة والدائرة الواحدة والنسبية. فارتفعت حدة السجال إلى أن تدخل البطريرك وأعطى أعضاء اللجنة مهلة عشرة أيام من أجل إجراء اتصالات مع القيادات والأحزاب توصلاً إلى اقتراح ينجح مشروع الدوائر الصغرى.

 

آلان عون في إجتماع بكركي يصف بطرس حرب بالكاذب.. والراعي يتدخّل

نقلت قناة "MTV" ان حراكا جديدا على صعيد قانون الانتخاب عبر نقاش حاد ساد حول قانون الانتخاب خلال لقاء عقد بين البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي وأعضاء لجنة بكركي الخاصة بقانون الانتخاب النواب جورج عدوان وبطرس حرب وآلان عون وسامي الجميل والوزيرين السابقين يوسف سعادة وزياد بارود.

وعلمت "MTV" ان نقاشا حادا دار بين عون من جهة وحرب والجميل وعدوان من الجهة المقابلة، حيث ان صلب الموضوع كان رفض عون القاطعة لقانون الدوائر الصغرى ليعارضة حرب قائلا: "الإتفاق كان على الدوائر الصغرى يا آلان نتفق على الدوائر الصغرى واذا لم يسر حلفائنا ننتقل الى النسبية"، ليجيب عون بحدة غير مسبوقة موجها كلاما حادا الى حرب ينم عن اتهامه بالكذب مما ادى الى تدخل الراعي ليعيد الهدوء الى القاعة. وهنا وحسب المعلومات قدم الجميل مطالعة علمية عن اهمية الدوائر الصغرى للصوت المسيحي  لتثور ثائرة عون ويتفاعل بعدائية مع مطالعة الجميل ليتدخل الراعي من جديد ويعيد الهدوء الى القاعة، والنائب عدوان في هذا الوقت واجه عون بفوائد الدوائر الصغرى معتبرا ان ما فعله التيار هو تنصل من اتفاقات بكركي ليردف عون واضعا يده على رأسه "هيدا لقدرنا عليه"، فتابع عدوان "عليك ان تعارض مع وزرائك لا ان تتنصل من الاتفاق معنا لحساب حكومتك وهنا وافق الراعي على كلام عدوان. ليستفيض الاخير من جديد بضرورة اعتماد الدوائر الصغرى واذا اسقط يكون البديل مشروع اخر ولكن ليس المشروع الحالي وهنا طلب اللقاء اعداد مشروع الدوائر الصغرى واحالته الى البرلمان كحد اقصى خلال 10 ايام دون التفكير بأي شيئ اخر.

 

عون: غايتهم إضاعة الوقت كي يبقى قانون الستين وهل يريدون استبدال الجيش بالجيش السوري الحر ام القاعدة؟

 وطنية-11/9/2012 وصف رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ما يحصل في موضوع الداتا بالظاهرة الغريبة حيث الحكومة تدافع عن الحريات، بينما بعض اللبنانيين يصرخ مطالبا بحجز حريته والتجسس عليه، داعيا الى اجراء استفتاء لمعرفة ما إذا كان الشعب اللبناني يقبل بأن يصبح عرضة للتجسس.

ولفت عون بعد اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" الى التهميش الذي يطال مجلس القيادة في قوى الأمن الداخلي الذي لم يجتمع منذ العام 2006، ما يجعل كل التشكيلات التي حصلت منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم غير قانونية. وفي سياق متصل دعا تيار المستقبل ان "يحلو" عن الجيش، سائلا إياهم من يريدون بديلا عنه: الجيش السوري الحر أم القاعدة؟ مستغربا أن يعمد ممثلو الشعب الى ضرب معنويات جيشهم.

وقال "سبق وتطرقت الى موضوع قوى الأمن الداخلي ومجلس القيادة المفترض أن يعنى بالتشكيلات والترقيات، والمسائل الإدارية، غير أن مجلس القيادة لقوى الأمن الداخلي لم يجتمع لإجراء التشكيلات منذ العام 2006. والقانون يقول إنه في حال الإضطرار لنقل ضابط قبل اجتماع مجلس القيادة، يستطيع مدير قوى الأمن الداخلي فصله لمدة 3 أشهر. بعد 3 أشهر يجب أن يتثبت بقرار من مجلس القيادة، أو يعود إلى مركزه الأساسي، وإما يتشكل بقرار من المجلس النيابي.

منذ العام 2006 حتى اليوم، ليس هناك ضابط من ضباط قوى الأمن موجود شرعا في مركز قيادته. ما هذا التخلي وهذا التهميش لمجلس القيادة؟! لا أعلم إن كانوا هم من همشوا أنفسهم أو أن أحدا قد همشهم، ولكن ما أعلمه هو أن كل الإجراءات والتشكيلات والترقيات التي حصلت منذ العام 2006، غير خاضعة للنظام وللقانون، وتعتبر عشوائية، والضباط المشكلون هم في مراكزهم بشكل غير قانوني، وهناك تجاوز للسلطة غير محدود، ومتماد في الزمان والمكان.

نسأل الوزير المختص، وجميع السلطات بالتراتبية، لماذا السكوت عن هذه المخالفة التي تتخطى جميع القوانين التي تحدد إدارة قوى الأمن الداخلي"؟!

اضاف "في موضوع الأمن أيضا، هاجس اللبنانيين الأول اليوم، هو الأمن وليس الإستقرار، فالإستقرار مؤمن، والأحداث التي حصلت جد محدودة ولم تمس باستقرار الوطن، ولم يضرب الإستقرار الداخلي حتى في المناطق التي فيها تحركات عسكرية غير شرعية كما في عكار وغيرها، ولكن المشكلة الكبرى هي في الانفلات الأمني، والذي ازدادت وتيرته مع قدوم أناس غير مراقبين وغير مسجلين أو محصيين، معدل الجريمة ارتفع بشكل كبير، كسرقة السيارات، سرقة المواطنين، الإغتيالات، عمليات السطو على البنوك ... نريد أن نعلم ماذا تفعل قوى الأمن الداخلي! من يسألهم؟! لماذا وصلنا إلى هذا الوضع؟! في السابق لم يكن جهاز المعلومات بالحجم الذي هو فيه اليوم، ومع ذلك لم يكن لدينا جرائم بالمعدل الموجود حاليا"!

وتابع "في موضوع الداتا، إنها المرة الأولى التي نرى فيها حكومة تدافع عن الحريات، وبعض الناس يصرخون مطالبين بحجز حرياتهم، والتجسس عليهم. لا أعلم كيف يمكن حل هذه الأحجية، يجب استفتاء للشعب اللبناني لمعرفة ما إذا موافقا على عمليات التجسس عليه؟! إذا كان الأمر يعبر عن إرادة شعبية فنحن ليس لدينا مانع، ولكن هذا بالفعل ظاهرة إحتماعية لم تظهر إلا في لبنان. من هنا ندرك التلاعب وتضليل الرأي العام من خلال التكرار المستمر وعناوين الصحف التي تركز على جرائم وهمية، لإخافة الناس، وإيهامهم بأن مسألة التجسس تخلصهم، مع العلم أنهم لم يقبضوا على عصفور منذ العام 2005 حتى اليوم بمساعدة الداتا، ما يعني أن الداتا لم تكن وسيلة لإنقاذهم، والبرهان على ذلك، أنهم لم يستطيعوا كشف الحقيقة في الجرائم الكبيرة التي يقومون بالتجسس على المواطنين بسببها. المهم الآن، أنه غدا ستنتهي المهلة التي أعطاها القضاة حتى تقوم وزارة الإتصالات بتسليم الداتا. نأمل من القضاة الذين هم أخبر منا باحترام القانون أن لا يجددوها".

وقال "من ناحية أخرى، نسمع بعد كل إجتماع لتيار المستقبل محاولات للنيل من الجيش. واليوم، صاروا يمدحونه من ناحية، ويشتمون ضباطه من ناحية أخرى، لأنهم لم يعودوا يجرؤون على اتهام الجيش بالمجمل، بسبب موجة التأييد العارمة للمؤسسة العسكرية في لبنان، ولكن أي أمر يحدث حتى ولو كان قضائيا، يعتبرونه ملغوما، ويحاولون دوما أن يطالوا من معنويات الضباط بصورة خاصة، لماذا؟! لأن هؤلاء الضباط يستطيعون بمعنوياتهم المرتفعة أن يرفعوا من معنويات مرؤوسيهم، أما إذا هبطت معنوياتهم فستهبط تلقائيا معنويات مرؤوسيهم. إذا، إذا كان الجندي جيدا يلقون التهمة على الضابط، وإذا كان الضابط جيدا يلقون التهمة على الجندي، وإذا كان جميع الضباط جيدين وكذلك العسكر، يلقون التهمة على القيادة..."فيهن يحلو عن الجيش بقى"؟! ماذا يريدون؟! أن يستبدلوه بالجيش السوري الحر؟! أم يريدون القاعدة؟!

يجب أن ننتهي من هذه ال "حرتقة" التي لا تخرج عن مستوى أبسط إنسان في الشارع. لا يمكن أبدا فهم كيف أن ممثلي الشعب يطلبون الفوضى ويضربون معنويات جيشهم! إذا ضرب الجيش أين سيلتجئ هؤلاء لاحقا!

في سياق آخر، استمعنا في اجتماعنا اليوم إلى عرض مفصل من وزير الطاقة عن كل الأعمال التي أنجزت تحضيرا لتلزيم استخراج النفط. بالفعل كان في العمل الكثير من الجهد والنشاط والعلم حتى تمكنوا من أن يتوصلوا إلى هنا. الخرائط التي رأيناها اليوم والتي تم العمل عليها بين عام 2010 واليوم حتى صارت الوزارة جاهزة لتلزيم النفط هو عمل لا أعتقد أنه حصل من قبل بهذه الطريقة الجدية، كان هناك كلام كثير عن النفط ولكن لم يكن هناك أعمال. كانت هناك عملية مسح بدائي جدا وتتذكرون كيف كان البعض يقول إنه يوجد نفط والبعض الآخر ينفي وجوده، ولكن الوسائل الحديثة التي استعملت والمسح الجديد توصلت الى تحديد وجود كميات كبيرة وكافية لنقول إنه مورد مهم للبنان. لذلك، نأمل أن تسرع الدولة أكثر بقليل من "البزاقة" - لن نأمل بسرعة السلحفاة - وتعلن أخيرا عن تلزيم استخراج النفط، لأن لا وجود لأي عائق من الآن وصاعدا.المراسيم التنفيذية موجودة منذ سنة في مجلس الوزراء، وتعيين هيئة النفط أيضا جاهز. لا يتطلب الأمر سوى قرارين. نأمل أن ننتهي سريعا من مسألة النفط والغاز هذه ونطمئن اللبنانيين أن لديهم موارد وعليهم فقط أن يستفيدوا منها ويستخرجوها لتصبح فوق الأرض.

نصل أخيرا إلى قانون الإنتخاب. في اجتماعات بكركي، وبعد جلستين أو ثلاث، توصل المجتمعون إلى مقررات، ولأننا لم نعد نعرف مع من نتعاطى وإذا ما كنا نعيش في سوق نخاسة أو في بيئة متحضرة، وكي نضع حدا للكذب والإفتراء واللاأخلاق والزعبرة، سأقرأ عليكم بعضا مما ورد في نص البيان الختامي لاجتماع بكركي الموسع:

"ثالثا، توصلت اللجنة إلى تقييم مشترك لمشاريع قوانين الإنتخابات المطروحة ونسبة تأمينها أفضل التمثيل وفقا للمعيارين الشعبي والطائفي، مما يعني أن المسيحيين أنجزوا نقاشهم واتفقوا على صيغ قوانين الإنتخاب، وهم اليوم جاهزون للانتقال إلى نقاش وطني مع المكونات اللبنانية الأخرى لإنجاز قانون جديد للانتخابات كون القانون الحالي لا يؤمن صحة التمثيل المنشود، فالإشكالية لم تعد الإتفاق بين المسيحيين حول الصيغة المطلوبة، وهذا قد أنجز، بل هي حول أي صيغة يمكن للمسيحيين مجتمعين الوصول إليها من خلال نقاشهم على المستوى الوطني.

رابعا، إن المشروع المقترح من اللقاء الأرثوذكسي هو القانون الأفضل من حيث تأمينه مناصفة حقيقية في المجلس النيابي، لكن يبقى المطلوب منا نقاشا على المستوى الوطني لتظهير أهمية ترسيخ تلك المناصفة ولتبديد كل الهواجس والمخاوف التي قد يثيرها حول العيش المشترك والإنصهار الوطني، وقانون النسبية على أساس الدوائر المتوسطة يؤمن حدا مقبولا من التمثيل الصحيح علما أنه الطرح الوحيد الموجود اليوم داخل المؤسسات بعد أن تقدم به وزير الداخلية وبدأ مجلس الوزراء بمناقشته."

خامسا، تترك اللجنة للاجتماع الموسع البت بين فكرة ازدياد النقاش الوطني بصيغة واحدة أي مشروع اللقاء الأرثوذكسي أو الذهاب بصيغتين، أي مشروع اللقاء الأرثوذكسي ومشروع النسبية مع الدوائر المتوسطة."

هل هو واضح - هذا التقرير؟

لقد قالوا إنهم لا يريدون الإقتراح الثاني، فعدنا للأول، فقالوا إنهم لا يريدونه أيضا! ماذا يريدون؟! لا أعرف! " وافقنا على الإثنين، على الصيغة الأولى بداية، وبعد أن استنفدنا اللقاء الأرثوذكسي، مشينا بالصيغة الثانية. إذن، من يريد أن يسمع يسمع، ومن لا يريد فلن يسمع أبدا، فليس هناك أكثر طرشا من شخص لا يريد أن يسمع... والمصيبة هي أنه ورغم وجود كل الشهود، من غبطة البطريرك الى المطارنة والرهبان وكل السكرتاريا في بكركي، فهم ينكرون دائما الحقيقة، ويريدون إلباس غيرهم الأخطاء والكذب والتراجع والرضوخ للآخر والتبعية، أي كل شيء مرذول من مجتمعنا نحن.. وهم راضون به".

حوار

ثم أجاب عن أسئلة الصحافيين:

سئل: بالنسبة إلى سلسلة الرتب والرواتب التي أقرت في الحكومة أخيرا، من أين ستكون وستؤمن عملية التمويل في وقت قيل إنها ستشكل أعباء كبيرة على خزينة الدولة، واليوم نشرت في صحيفة "السفير" أرقام خيالية عن الزيادات التي ستلحق رواتب الرؤساء والوزراء؟

اجاب: قدم وزراء التيار الوطني الحر سلسلة من الضرائب لا تمس بعامة الشعب، ولكن بأصحاب المصالح الذين لا يدفعون ضرائب على أشياء توجب عليهم دفع الضرائب. هي عملية ضبط لعائدات ناقصة وليست زيادة على المواطنين، مثل عائدات الأملاك البحرية. وضرائب على تجارة الأراضي، فكل تجار الأراضي يحققون أرباحا كبيرة لا تستفيد منها الدولة بشيء، يشترون متر الأرض اليوم بألف دولار مثلا ليبيعوه ب5 آلاف في ما بعد.. يجب أن يدفعوا ضريبة على الأرباح.. وهناك أيضا ضرائب على علب السجائر (هكذا نحافظ أكثر على الصحة العامة) وعلى العطورات وعلى المشروبات..

إذن هذه الأمور كلها لا تمس بلقمة العيش وبلقمة الفقراء، فهي للترف، وليست حتى كماليات، والضرائب عليها ستشكل موارد مهمة للدولة. لكن، المهم أن تعرف الدولة كيف ستركز النظام الضريبي الخاص بها، لا أن نقفز بسرعة إلى الTVA؛ فال TVA هي La taxe sur la valeur ajoutée ، بينما في لبنان صارت تطال كل شيء . هذه الضريبة هي آخر ما يمكن أن تلجأ إليه الدولة في بلد مثل الذي نعيش فيه بكل الأزمة التي يتخبط بها.

سئل: أعلن رئيس الجمهورية أنه متفق مع وزراء النائب وليد جنبلاط. ونحن نعلم أن رئيس الجمهورية يريد النسبية في قانون الإنتخاب، فيما النائب وليد جنبلاط يرفضها. علام هما متفقان في الحكومة؟

اجاب: لم أسألهما.

سئل: اللواء جميل السيد اتهم الحكومة بالتقصير وبعدم المطالبة بوضع حد لممارسات العميد وسام الحسن واللواء أشرف ريفي. ما تعليقكم وأنتم أحد أركان هذه الحكومة؟

اجاب: تعرفون رأيي منذ فترة طويلة، ولكن يقع العجز في هذا الموضوع على المسؤولين المباشرين، لأنه وكما تعلمون، لا يستطيع أن يحرك أي وزير أي شيء في وزارة لا تتبع له إلا بموافقة الوزير المختص في تلك الوزارة. نحن نضع جانبا بعض الأمور للاهتمام بأمور أكثر أهمية، والتزامنا الصمت عن موضوع معين لا يعني أننا ارتضينا به وقبلناه كما هو. كل الأمور التي نتابعها هي أمور يفرضها واقع غير طبيعي يمر به البلد.

سئل: إنتقدتم القوى الأمن الداخلي، فيما رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يهنئان قوى الأمن وشعبة المعلومات على الإنجازات الأمنية التي قاموا بها والتي كادت أن تودي بحياة الكثير من اللبنانيين.

اجاب: هناك الكثير من اللبنانيين الذين سقطوا، ولذلك المهم هو أن يكون لدينا أمنا وقائيا. من الضروري أن نكتشف المجرم، ولكن الأمن الوقائي هو الذي يمنع الجريمة قبل وقوعها. هل استطاعوا إلقاء القبض على مجرم واحد بالإستناد الى التجسس على داتا الإتصالات؟ فليعددوا إنجازاتهم..!!! وقع الكثير من الجرائم وسقط ضحيتها عدد من النواب والوزراء، هل استطاعوا اكتشاف جريمة واحدة من هذه الجرائم؟ ما استطاعوا اكتشافه لم يكن بسبب الداتا الكاملة، فالمعلومات التي قدمت لهم سابقا كانت تكفي ليتوصلوا إلى اكتشاف ما يكتشفونه الآن.

سئل: ذكرت أن تعيينات هيئة النفط باتت جاهزة، في حين أن رئيس الوزراء يقول إن الأسماء لم تصله بعد ليحيلها إلى مجلس الوزراء. لماذا لم تتم إحالة الأسماء إلى رئيس الحكومة حتى الساعة بتعيينات هيئة النفط وبتعيينات أخرى أيضا؟

اجاب: حسب ما أعلم، الأسماء باتت جاهزة.

سئل: إذا لماذا لم تصل لرئيس الحكومة حتى الساعة؟

اجاب: قد يكون هناك جدل حول الأسماء.

سئل: هناك كلام للمسؤول الإيراني صالحي يقول فيه إنه في حال هاجمت إسرائيل إيران، سيرد حزب الله من لبنان، واعتبر كلامه هذا دليلا على أن سلاح حزب الله هو لخدمة المشروع الإيراني. ما تعليقكم؟

اجاب: إن قالوا هم ذلك، فهذا يعني أن هذا الكلام صحيح. إسرائيل تريد ضرب إيران وسوريا وحزب الله، وهي تعلن عن ذلك باستمرار، فإن كان حزب الله ذكيا، يبدأ معهم، فإما ان يسقطوا معا وإما أن يربحوا معا. عندما تقوم إسرائيل بمناوراتها، تعلن بوضوح أن هذه المناورات هي ضد إيران وسوريا وحزب الله.. راجعوا تاريخ المناورات التي قامت بها إسرائيل في الأعوام الست التي مضت. كل مناوراتها تقوم على المبدأ نفسه. لماذا برأيكم جلبت إسرائيل الطائرات والمدافع؟؟ بأي صفة وبأي حق تعلن إسرائيل إنها تريد أن تضرب إيران؟؟

سئل: لماذا يكون الرد من لبنان؟؟ ألا يمكن أن يكون الرد من إيران وهي دولة جد متطورة على صعيد الأسلحة؟

اجاب: فلننتظر إلى أن يرد حزب الله، وعند ذلك نطلق الأحكام. هناك أمور تعرف بالمناورات السياسية، وهناك أمور تعرف بالبيانات الردعية. كل هذه الأمور تستعمل في الحرب. ما هو عدد المرات التي أطلقت فيها أميركا التهديدات بحق إيران؟؟ ومع ذلك لم تضرب أميركا إيران، وانطلاقا من هنا، لا تستطيع أن تتهم أميركا بضرب إيران قبل أن يتحول الكلام إلى واقع، لا نستطيع أن نحكم عليه.

سئل: في الشأن الإنتخابي، أي قانون يفضل التيار الوطني الحر؟؟ القانون الذي أقر في مجلس الوزراء أو قانون اللقاء الديمقراطي، أو مشروع القانون الذي قدم من النائبين آلان عون ونعمة الله أبي نصر؟

اجاب: البيان الصادر عن النواب في بكركي يتحدث عن قانونين: قانون اللقاء الأرثوذكسي وهو كان بالأساس مشروع القوات والكتائب، وقانون النسبية على أساس الدوائر المتوسطة. قالوا في تصريحاتهم الأولى إنهم أقروا قانون النسبية مع اعتماد خمس عشرة دائرة، فقلنا لهم إننا نوافق على طرحهم، فلنحل القانون إلى مجلس النواب ونحن نقوم بإقناع حلفائنا بالتصويت عليه على أساس خمس عشرة دائرة. عندها قفزوا الى طرح آخر. وفي كل مرة نوافق على طرح يقدمونه، يقفزون إلى طرح آخر، لأن غايتهم ليست إقرار قانون جديد للانتخابات، إنما هي تضييع الوقت لكي يبقى قانون الستين.

 

الراعي جال في جرود حدث الجبة وتنورين والارز وعيناتا: انماء الريف يعزز السياحة البيئية ويعمق التواصل بين المناطق

وطنية - 11/9/2012 دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الدولة، خلال جولة تفقدية شملت المناطق الجردية العالية من حدث الجبة وتنورين والديمان ومحيط الارز وعيناتا، الى "الاهتمام بالمناطق الريفية وترسيخ ابنائها فيها من خلال مبادرات التنمية"، مشيرا الى ان "انماء الريف اللبناني يعزز السياحة البيئية والطبيعية ويعمق التواصل بين المناطق"، معتبرا ذلك "عنصرا مساعدا في الحفاظ على لبنان الوطن والرسالة".

وكان الراعي انطلق بجولته من الكرسي البطريركي في الديمان يرافقه المحامي رامي لطوف ممثلا وزير الدفاع الوطني فايز غصن، العميد الركن سميح الحاج ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، القيم البطريركي العام المونسنيور جوزف البواري، منسق عام "رابطة قنوبين للرسالة والتراث" نوفل الشدراوي.

وسلك موكب الراعي الطرق الزراعية الجردية وصولا الى كنيسة الرب واستقبله في ساحتها وسط قرع الاجراس ومعالم الزينة والترحيب راعي ابرشية دير الاحمر بعلبك المارونية المطران سمعان عطاالله ونائبه الاب حنا رحمة، النائب السابق طارق حبشي، مدير مخابرات الجيش في البقاع العميد عبد السلام سمحات، رئيس بلدية الزرازير طعان حبشي، نائب رئيس "جمعية مسيحيي الشرق" حنا خوري، رئيس بلدية تنورين منير طربيه، منسق شؤون "محمية ارز تنورين" المحامي نعمة حرب، وحشد من آل حبشي والجوار.

عطاالله

بعد صلاة اداها البطريرك الراعي في كنيسة الرب، القى المطران عطاالله كلمة رحب فيها بالبطريرك الراعي وصحبه، وشكره على "عنايته بهذه المنطقة المحرومة والتي تتمتع بمقومات طبيعية وبيئية نادرة تؤهلها لدور سياحي مميز".

وعرض "معاناة الاهالي وتقهقر القطاع الزراعي لتخلف واقع الطرقات الزراعية المطلوب تأهيلها لتسهيل مواصلات المواطنين".

حبشي

ثم كانت كلمة لرئيس بلدية الزرارية طعان حبشي جاء فيها: "يعود هذا المكان المشرف على غابة ارز الرب، والوادي المقدس، وبقاعكفرا مار شربل، وبشري المقدمين، وصرح الديمان واهدن يوسف كرم والدويهي وطرابلس الفيحاء، والكورة الخضراء والبترون السمحاء يعود الى سابق عهده حين كان ممرا للقوافل والعابرين من الشمال الى البقاع، ويتجدد بفضل رعاية البطريرك الراعي همزة تواصل بين اللبنانيين، وسبيل مرور سهل للحجاج زوار هذا المزار الروحي الطبيعي الفريد".

وشكر حبشي وزير الدفاع وقائد الجيش لايفادهما ممثلين لمرافقة البطريرك والاطلاع على "حاجات المنطقة وواقع الطرقات البدائية فيها للمساعدة في كيفية تلبية هذه الحاجات التي ابدت "مؤسسة مسيحيي الشرق" برئاسة طلال المقدسي كل الاهتمام للعناية بها".

الراعي

بدوره شكر الراعي المطران عطاالله لتنظيمه "هذه الجولة التفقدية وآل حبشي المقيمين هنا حراسا لهذه الارض الطيبة"، ورحب بمشاركة ممثلي وزير الدفاع وقائد الجيش في "سياق الاهتمام التنموي الذي تضطلع به الوزارة من خلال المؤسسة العسكرية".

وقال:" نزور هذه المنطقة للاطلاع على اوضاعها الاجتماعية والبشرية والانمائية، وللاستماع الى مطالب ابنائها الصامدين فيها بالرغم من الحرمان وعوامل الطبيعة القاسية، وهذا يوجب التفاتة من الدولة لتنمية المناطق الريفية وترسيخ ابنائها فيها وتعزيز موارد عيشهم وتطوير مرافق البنى التحتية فيها وفي طليعتها الطرقات، والكهرباء وما سوى ذلك، ومن شأن تأهيل البنى التحتية ان يعزز السياحة الدينية والبيئية ويطور موارد العيش وينهض بهذه المنطقة ومثيلاتها كما يعمق التواصل بين ابناء مختلف المناطق ويقربهم ويزيل الحواجز، وكلنا امل بأن تلقى هذه المناطق الاهتمام الرسمي المطلوب".

اضاف: "حين نأتي الى هنا الى القمم نرتفع صوب الله، نسمو بقيمنا، ونخرج من مستنقعات ضعفنا الشخصي والفئوي والسياسي ونرتقي الى مستوى الرسالة التي شاءها الله للبنان وتعزيز تواصل اللبنانيين يحصن وحدتهم، ويعزز دور لبنان الرسالة. هذا الوطن الذي يستعد لاستقبال قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر غدا، وقد قال قداسته انه يزور كل الشرق الاوسط من خلال لبنان، وينشر دعوته الى السلام والمصالحة واحترام حقوق الانسان من بوابة لبنان".

وختم : "من هنا دعوتنا للجميع الى مزيد من الاضطلاع بمسؤولية الحفاظ على هذا الوطن".

وشكر آل حبشي على استقبالهم "الذي يعكس ايمانهم الديني وتعلقهم بالتراث اللبناني الذين استضافوا الوفد المشارك الى مائدة محبة".

بعد ذلك كانت جولة في نطاق كنيسة الرب، ومنها عاد الراعي ومرافقوه عبر طريق جرود الجبة، عيناتا الارز بشري فالديمان حيث جرى اتصال هاتفي بين الراعي وغصن.

 

فائض الدم السوري والمجتمع الدولي

 غسان المفلح /السياسة

بعد تسعة عشر شهرا من عمر الثورة السورية, لايزال المجتمع الدولي يرى أن هناك فائض دم سوري يجب هدره وصرفه في اسواق السياسة الدولية... المشكلة الآن ليس في أن يتدخلوا أم لايتدخلوا لوقف هذا القتل الذي قامت به وتقوم به العصابة الأسدية, لأنهم أصلا تدخلوا منذ البداية من أجل استمرار العصابة الأسدية... المشكلة تكمن في انهم لايزالون يرون أن العصابة المجرمة طرفا في الحل!! لم تتدخل جهة واحدة, لا في الشرق ولا في الغرب, في مسارات الثورة إلا من أجل استمرار العصابة الأسدية في قتل الشعب السوري.هذه نتيجة حدثت وتحدث على الارض منذ بداية الثورة وحتى اللحظة. ربما هناك دول تحاول حقيقة وقف القتل لكنها ضعيفة الحضور على المستوى الدولي.

سورية منذ بدء الثورة شهدت تدخلا كثيفا باشكال عدة من اجل دعم العصابة الأسدية, او على الأقل تحت هذا العنوان. حتى أن من أوهموا البشر أنهم مع تنحية الأسد كانت تدخلاتهم, وحتى اللحظة, من أجل هدر فائض الدم السوري كما قلت. واخص بالذكر اميركا اوباما وبريطانيا ديفيد كاميرون وألمانيا انجيلا ميركل وفرنسا الآن بقيادة فرانسوا هولاند.

لكن هؤلاء ليسوا مهتمين لمن ستكون الغلبة له في النهاية, قوى الثورة أم العصابة الأسدية? لن يسمحوا للعصابة بالانتصار لكنهم لن يسمحوا حتى اللحظة بقيام سورية حرة ديمقراطية. لم يحسموا امرهم في هذا الاتجاه.أما بقية العصابة الدولية مثل روسيا والصين فلاداعي لذكر تدخلهم السافر والمجرم في سورية. منذ أن بدأ القتل في سورية كنت أؤكد على أن ما يحدث في حق شعبنا هو جريمة دولية بكل ما تعني الكلمة من معنى. فتات النقود للنازحين والمهجرين ما هي إلا عبارة عن ذر للرماد في العيون, فيما تبقى من ضمير عالمي. أميركا لم تكن تحتاج ألى قرار من مجلس الأمن كي تقوم بحظر الطيران منذ اليوم الأول لاستخدامه في قتل شعبنا, في كل المناطق النفطية بالعالم اميركا تتخذ القرارات التي تراها مناسبة للمصالح القومية العليا للولايات المتحدة الأميركية دون الرجوع لأي طرف دولي أو اقليمي! ولا الاطلسي أيضا بحاجة لقرار من مجلس الامن, ولو اتخذ هذا القرار بحظر الطيران الأسدي لما قاومته روسيا او الصين, وحظر الطيران هو أقل ما يمكننا الحديث عنه كي تثبت هذه المجموعة الدولية أنها لا تنظر إلى شعبنا بوصفه دماً فائضاً! او علامة تجارية.

رهاننا على شعوب العالم كان رهانا خاطئا على ما يبدو, هناك شريحة كتيمة تقف خلف هذه الجريمة الدولية النكراء للمرة الأولى بتاريخ البشرية المعاصر يقف المجتمع الدولي كعاجز تماما... والسؤال لماذا?

للأسف منذ بداية الثورة والجميع يعرف انهم لن يتدخلوا وبدلا من اتباع ستراتيجية الضغط المعنوي والأخلاقي والسياسي والتوجه للرأي العام في الدول الفاعلة, تبنينا خطتهم تجاه سورية, وهي رفض التدخل العسكري, وكانت النتيجة أننا الآن نناقش قضايا الأقليات والأكثريات وقضايا وحدة المعارضة والحكومات الانتقالية والمجالس الوطنية والعسكرية, ويجتمع الكتبة في أكثر من مكان لكي يدبجوا أوراقا عن مستقبل سورية, ومعدل القتل يرتفع كلما قبلت هذه النخبة المعارضاتية الدخول معهم في نفس اللعبة.

لا يتدخلون لأنهم عاجزون!! فيها وجهة نظر, لكنهم لا يتدخلون لأنهم يريدون التخلص من فائض الدم السوري, يريدون محو سورية, المجتمع الحر والفاعل عن الخارطة الاقليمية والدولية لأنها كانت دولة فاشلة وسلطة مجرمة على يد العصابة الأسدية, ويريدونها إما مدمرة أو محكومة من عصابة أسدية, الناس البسطاء عندما يقولون لو كانت سورية غنية بالنفط لتدخلوا هذا الكلام صحيح 100%. ولو لم تكن إسرائيل على حدودنا وتريد ذلك لتدخلوا, أن يترك الشعب السوري وحيدا هذه هي الجريمة بعينها. وعلى النخب السورية المعارضة ألا تتواطأ مع هذه الشريحة الكتيمة, إنها الدولة السوداء على الصعيد الدولي, تماما كما هي حال الدولة السوداء في تركيا سابقا, الدولة السوداء صاحبة اليد الطولى بالقرار الدولي, ماذا سيفعل المندوب الايراني في القاهرة في مؤتمر الرئيس مرسي الرباعي حول سورية? كيف يمكن للرئيس مرسي الجلوس مع من هو شريك كامل في الجريمة ضد شعبنا? كلهم الآن يتحدثون عن مصر وتونس وليبيا واليمن والحرية والربيع العربي, لماذا عندما وصلت الامور إلى سورية باتوا يتحدثون عن اسلاميين وحروب اهلية أو طائفية, عن جهاديين كما فعل المدعو روبرت فيسك الذي ذهب لسورية وتنعم هناك بتغطية على نفقة شعبنا! لو كانوا لا يريدون هدر الدم السوري الفائض لكانت تغطية "الميديا" الغربية لاحداث الثورة مختلفة تماما عن الآن, عندما يغطون الاحداث هناك يغطونها عندما يريدون تبرير عدم تدخلهم وشراكتهم للعصابة الأسدية في قتل شعبنا, أنا لا اتحدث عن الروس لأنهم انفسهم يعلنونها, مرارا وتكرارا, أنهم شركاء في الجريمة, ويخرج باحثون سوريون يتحدثون عن أن المشكلة تكمن في الأكثرية السنية!

لايريدون التدخل حسنا لكن يجب عدم تغطيتهم... ويجب عدم الانجرار وراء ترهات لم نر مثلها في العراق عندما قرروا التدخل! ولم نر مثلها في افغانستان او البوسنة وكوسوفو.

نعم إنه فائض الدم السوري.

كاتب سوري

 

"اليونيفيل" على الحدود... خارج إطار البحث

كريستينا شطح/جريدة الجمهورية

منذ فترة ليست بقليلة وخصوصاً بعد إثبات تورّط الوزير السابق ميشال سماحة في عملية نقل متفجرات إلى الداخل اللبناني، طالبت قوى 14 آذار بانتشار قوات دولية على الحدود اللبنانية مع سوريا لمؤازرة الجيش اللبناني في مهماته، وقد حوّلت هذه المطالبة أساساً في المذكّرة التي رفعتها إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. الجواب عن هذا الطلب جاء على لسان الناطق باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان أندريا تيننتي بناءً على القرار الدولي 1701 الذي عمل على إيقاف العمليات العسكرية في حرب تموز عام 2006، وهو اشترط تحقيق ذلك بطلب ترفعه الحكومة اللبنانية التي لم تُقدم عملياً على هذا الأمر حتى الساعة. وتوضح مصادر أمنيّة رفيعة، أنّ "قيادة الجيش راجعت المعنييّن في هذا الصدد ليتبيّن لها أنّ عملية الانتشار هذه، تحتاج إلى قرار يصدر عن مجلس الأمن، ويدرك المطالبون أنّ نشر قوات "اليونيفيل" شمالاً يحتاج إلى تعديل تحت الفصل السابع بما يعني تماهي دور القوات الدولية مع دور قوات "الناتو"، وهذا الأمر ترفضه روسيا والصين".

لا بحثَ جدّياً في الكواليس في انتشار القوات الدولية على الحدود حتى من "اليونيفيل"، وكلّ كلام يصدر في هذا السياق أمر عار من الصحة على حدّ قول المصادر عينها، التي أكّدت أنّ "الجيش أثبت، بعدما حقّق سلسلة إنجازات من عمليات ضبط تهريب أسلحة ومنع تسلّل المسلحين إلى الداخل عبر الحدود، إضافةً إلى توقيف شبكات إرهابية، وآخرها شبكة محمد الجوني التي كانت تخطّط لاغتيال قضاة، أنّه قادر على ضبط الحدود اللبنانية - السورية بمفرده ولا يحتاج إلى أيّ قوّة أخرى، وقدّ بيّن تقرير أمني أميركي هذا الأمر، إذ أكّد أنّ الجيش اللبناني قادر على حماية الحدود بشكل كبير مقارنة بالحدود التركية - العراقية أو التركية - السورية". وتلفت المصادر الأمنية إلى أنّ "تعزيز وجود الجيش اللبناني على الحدود كافة لمنع عمليات تهريب السلاح والمقاتلين إلى سوريا من لبنان، يحتاج إلى إنشاء أفواج عسكرية جديدة والى رصد ميزانية مالية مخصّصة لهذا الأمر، وبالتالي المطلوب اليوم من الحكومة اللبنانية ومن كل القوى السياسية هو الإسراع في دعم الجيش لوجستياً وعسكرياً لتنفيذ هاتين المهمّتين حتى تتوقّف الاعتداءات السورية على الداخل اللبناني، وتحديداً في المناطق الشمالية، لا أن تعيق بعض القوى السياسية الداخلية مهمّة الجيش لتحقيق مصالح سياسيّة بحتة".

وقد سبق لقائد الجيش العماد جان قهوجي أن أعلن "تجديد التزامه تنفيذ خطته العسكرية في الداخل وعلى الحدود البرية مع سوريا، وسعيه بكل إمكاناته إلى عدم جعل هذه الحدود ممرّاً للفتنة من لبنان وإليه، ورفضه السماح بوجود بقع أمنية ومناطق عازلة خارجة عن سلطة الدولة التي من شأنها أن تظهر لبنان طرفاً في الصراع الإقليمي"، وهذا الكلام يُثبت قدرة الجيش على ضبط الحدود شرط أن لا تعيق تحرّكه أيّ قوى داخلية أو خارجية لتحقيق مصالح سياسية بحتة". وتجزم المصادر أنّ "القصف السوري على قرى لبنانية ليس له أيّ مبرّر، سوى التشكيك في وجود عمليات تسلُّل من الجيش السوري الحرّ إلى تلك المناطق، لذلك من غير المنطقي اعتبار هذا القصف ناتجاً عن خطأ تقني أو عسكري، وكلّ ما يُعلن في شكل شبه يومي عن عمليّات تسلُّل عبر الحدود لا أساس له من الصحة في ظلّ انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة، وهي لم ترصد أيّ عملية تسلّل عبر المحاور التي قُصفت أخيراً"

 

عون يأخذ 60 ملياراً ويتخلى عن قانون النسبية

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

 إقترب موعد الانتخابات النيابية، وعلى رغم التنافر المراقبون للوضع الانتخابي، يؤكّدون أنّ المعركة الأساسية ستخاض في المناطق المسيحية وخصوصاً في جبل لبنان. وتشكّل كسروان وجبيل ثقلاً انتخابيّاً لأنّ لهما ثمانية نوّاب، وإذا اعتُمد القانون الجديد مهما كانت تقسيمات الدوائر الانتخابية، فإنّ كسروان وجبيل ستشكلان دائرة واحدة، أمّا إذا تمّت العودة إلى قانون الستين، فسيكون لكسروان خمسة نواب، ولجبيل ثلاثة نواب شبه محسومين بسب التحالف بين "حزب الله" و"التيّار الوطني الحر" نظراً إلى الثقل الشيعي فيها. شكّلت كسروان المركز الأساسي للعماد ميشال عون، حيث ربحها في انتخابات العام 2005 بفارق كبير، وفي الانتخابات الأخيرة بصعوبة، من هنا باشرت قوى 14 آذار والعائلات والمستقلّون العمل والتحضير للمعركة المقبلة، وسط ما يحكى عن تقصير خدماتي لنوّاب "التغيير والإصلاح" ونقمة الناس عليهم، وعودتهم الى الزعماء التقليديّين لحصولهم على أبسط الخدمات. إنتبه العماد عون الى تقصير نوّابه، وقرّر التحرّك شخصيّاً، فقام بزيارة مفاجئة الى وزير الأشغال والنقل العامة غازي العريضي في صورة سرّية منذ نحو عشرة أيام. وتكشف المصادر لـ"الجمهورية"، أنّ "عون طلب من العريضي 60 مليار ليرة من أجل كسروان وجبيل، يقسّمان بالتساوي بين القضاءين.

وتخصّص 17 ملياراً من أصل الـ 30 ملياراً في كسروان من أجل تحسين وتعبيد طريق يسوع الملك - عيون السيمان، المُهملة منذ أيام الرئيس اللواء فؤاد شهاب، أي منذ العام 1964، على أن يُخصّص باقي المبلغ من أجل تحسين الطرقات في المنطقة والقيام بأعمال خدماتية داخل البلدات الكسروانية، في وقت يُخصّص المبلغ في جبيل للطرقات الجبلية خصوصاً، وتحديداً تلك التي تقع على المقلب الشمالي من قضاء جبيل كطريق قرطبا بلدة منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد".

كان العريضي يرفض سابقاً إعطاء أيّ خدمة لنوّاب "التغيير والإصلاح"، لكنّه وافق على صرف الـ 60 مليار ليرة للعماد عون، وتقول المصادر في هذا الإطار، إنّ "موافقة العريضي تعود الى اتّفاق حصل بين الطرفين، يقضي بأن يعمل العماد عون على إسقاط قانون الانتخابات المقدّم من الحكومة والقائم على النسبية، والذي يعتبره الحزب "التقدمي الإشتراكي" إلغائيّاً ويقزّم دوره، والعودة الى قانون الستّين مع بعض التحسينات، لأنّ الثلاثين ملياراً التي حصل عليها عون تساعده في قانون الستّين على خوض الانتخابات مرتاحاً نوعاً ما، وتخفّف من نقمة الكسروانيّين على نوّابه".

أولى بوادر الاتّفاق على تطيير قانون النسبية بين عون و"الإشتراكي"، كانت تقديم النائبين آلان عون ونعمة الله أبي نصر اقتراح قانون معجّل مكرّر، يرمي إلى اعتماد الاقتراح الأرثوذكسي في الانتخابات، بالتزامن مع إحالة رئيس مجلس النواب نبيه برّي مشروع قانون الانتخابات الجديد الذي أقرّته الحكومة إلى اللجان النيابية المشتركة لمباشرة درسه.

فالوزراء العشرة لتكتل "التغيير والإصلاح" وافقوا بالإجماع على قانون الحكومة، وأعلن العماد عون أنّه مطابق لما تمّ الاتّفاق عليه في لجنة بكركي، بينما هناك صعوبة مطلقة في تمرير الاقتراح الأرثوذكسي بسبب عدم موافقة بقيّة الأطراف عليه، من هنا يطرح السؤال: هل نوّاب التكتّل يعملون من دون الاتفاق أو التنسيق مع الوزراء، ولماذا العودة الآن إلى الاقتراح الأرثوذكسي؟

إنّ ترابط الأمور يؤكّد بشكل كبير أنّ قانون النسبية لن يمرّ والاقتراح الأرثوذكسي بات مستحيلاً السير به، وسط ارتفاع حظوظ قانون الستّين.التعليقات

 

هل اعتقال المتهمين باغتيال الحريري بات مُمكناً؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

كأنّ لبنان اليوم لا يشبه لبنان منذ أسبوعين، إذ إنه في حين تعالت الأصوات ناعية الدولة ووجودها على أثر انفلات الأوضاع بشكل غير مسبوق، تبَدّلت الوقائع فجأة بعودة هَيبة الدولة وفعاليتها على الأرض.

مَن تسنّى له متابعة المؤتمرات الصحافية المتتالية للجناح العسكري لآل المقداد، واشتعال الساحة الطرابلسية، ظنّ للوهلة الأولى أنّ لبنان انزلق مجدداً إلى الحرب الأهلية، خصوصاً أن الدولة بكلّ مؤسساتها ظلّت في غرفة العناية الفائقة لأكثر من 48 ساعة على انطلاق هذه الأحداث، ولم يصدر عنها أيّ موقف يؤشّر إلى قدرتها على إعادة الإمساك بالوضع وتطمين الناس على أمنهم ومستقبلهم، حتى أن القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء بقيت حبراً على ورق لأكثر من أسبوعين. وفي موازاة هذا المشهد الذي يعكس واقع الحال في لبنان بسبب سلاح "حزب الله" الذي يحول دون قيام الدولة ويشكّل المبرّر للفلتان والذريعة للتسلّح، استعادَت هذه الدولة، بشكل مفاجئ وغير متوقّع، هيبتها وقدرتها على ممارسة سلطتها في غير قضية وعنوان، أبرزها:

أولا، تطويق شعبة المعلومات مركزاً للحزب السوري القومي الاجتماعي في شارع الحمراء، ورفضها فكّ الطوق قبل تسليم عناصر القومي الذين اعتدوا على دورية لقوى الأمن، وقد نجحت، ليس فقط في توقيف المعتدين، إنما في اختراق هذه البؤرة الأمنية التي نشأت بفعل أحداث 7 أيار وتحوّلت إلى نسخة طبق الأصل عن الضاحية الجنوبية.

ثانيا، اتخاذ إجراءات مشددة وصارمة للجيش اللبناني في طرابلس بالردّ على مصادر النيران من أي جهة أتت، وقد أدّت هذه الإجراءات إلى فرض هدنة طويلة الأمد.

ثالثا، إصدار استنابات قضائية بحقّ كل من يظهره التحقيق من آل المقداد مشاركاً في عمليات الخطف، وما استتبعها من ترجمة عملية عبر الدخول إلى شارع هذه العشيرة في قلب الضاحية الجنوبية، وتنفيذ حملة مداهمات "طويلة عريضة" أفضَت إلى توقيف عشرات المتورطين في الأعمال المُخلّة بالأمن.

رابعا، توقيف شبكة أو عصابة في طرابلس كانت تعمل على خطف المعارضين السوريين.

خامسا، الذهاب في ملف الوزير السابق ميشال سماحة إلى النهاية، والتعامل مع المعطيات التي تتوافر كما هي، بمعزل عن الشخصيات التي يمكن أن تطالها، وهذا ما حصل تحديداً مع تقديم شعبة المعلومات أدلة تثبت أنّ اللواء جميل السيّد كان برفقة الوزير سماحة، وذلك بمعزل عمّا سيقوله القضاء في هذا الموضوع.

فالمقصود من وراء ما تقدّم، أن الجيش والقوى الأمنية تتصرّف وكأن ليس هناك من خطوط حمر على عملها وأهدافها، الأمر الذي استوجب طرح جملة من التساؤلات، هنا أبرزها: هل نجاح الدولة في توسيع مساحة نفوذها مُتأتّ من ضعف الأجسام الملتحقة بالنظام السوري نتيجة الثورة السورية؟ وهل هذه المساحة مرشحة للاتساع مع الانهيار المرتقب لهذا النظام؟

وما صحة المعلومات المتداولة من أن "حزب الله" قرر رفع الغطاء عن الأجنحة السورية في لبنان ليس تخَلّياً عن دعمه الأعمى للنظام السوري في معركته ضد الثورة، إنما رفضاً لتوريطه لبنانياً في فتنة مذهبية، خصوصا أنه لم يكن باستطاعة القوى الأمنية اتخاذ الإجراءات المعلومة لولا غطاء هذا الحزب؟ وأين يمكن وضع هذا التقاطع في المواقف بين رئيسي الجمهورية والحكومة في التشَدّد سورياً وتَرييح "حزب الله" حكومياً؟

وهل خشية الحزب على الحكومة هي وراء مَدّها بالأوكسيجين لتتمكن من الاستمرار بعد أن تنامت إليه أجواء عن توجّه الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي إلى الطلب من ميقاتي الاستقالة مع تحوّل حكومته إلى عامل عدم استقرار، خصوصاً أن بقاء هذه الحكومة هو مسألة استراتيجية بالنسبة إلى "حزب الله" غير خاضعة للمساومة؟

وهل خشية الحزب أيضاً من اندفاع المعارضة نحو التفلّت من هَيمنته المركزية إنْ عبر إنشاء مطار القليعات، أو دفع المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته من جرّاء نجاح النظام السوري بتصدير أزمته إلى لبنان وتحوّله إلى عامل تفجيري على مستوى المنطقة، الأمر الذي قد يدفع هذا المجتمع إلى نشر قوّاته على طول الحدود اللبنانية-السورية، ما يسبّب عزلة للحزب ومحاصرته، وبالتالي هل هذه الخشية هي الدافع وراء تسهيله مهمة القوى الأمنية وتلميع صورة الحكومة لدى المجتمع الدولي مَنعاً لخطوات مماثلة؟

ويبقى أخيرا، وفي السياق نفسه، هل يمكن أن يستفيق الشعب اللبناني على خبر اعتقال المتهمين الأربعة في اغتيال الرئيس الشهيد الرئيس رفيق الحريري الذين اعتبرهم الحزب أيقونات مقدسة وأكّد أمينه العام بمعنى من المعاني أنه لا يمكن توقيفهم ولو بعد مرور 300 سنة؟

وما الذي يحول دون مداهمة القوى الأمنية مراكز وجود هؤلاء الأربعة، علماً أن كل الترجيحات تشير إلى وجودهم في الضاحية الجنوبية؟ وهل ما ينطبق على جماعة سوريا في لبنان لا ينسحب على جماعة "حزب الله" أقلّه في الوقت الحاضر؟ وهل الضمانة بعدم المساس بأمن ما يسمّى المقاومة هي دائمة أو مؤقتة تِبعاً للتحولات السياسية؟

وألا يعتبر الحزب أن استمرار المقاومة شَرطه وجود بيئة غير مستقرة ومتفلتة من كل الضوابط الدَولَتية، وهذا ما طبع تحديداً ممارسة "حزب الله" طوال السنوات الماضية تبريراً لاستمرار سلاحه؟ وألا يخشى أخيرا من أن تنسحب عدوى تمَدّد الدولة وفرض هيبتها على مبرر وجوده، لأنّ ذريعته للاحتفاظ بسلاحه تستند إلى ضعف الدولة، وبالتالي فإنّ قوّتها تستدعي حُكماً تفكيك منظومته الميليشياوية؟

ويبقى السؤال المركزي، ألا وهو: هل ما تحققه الدولة من إنجازات أمنية مرشّح للاستمرار والتوسّع أم انّ البلاد ستشهد انتكاسة قريبة تعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر؟

 

الأسباب المُعلنة وغير المُعلنة لزيارة البابا إلى لبنان

مرلين وهبه/جريدة الجمهورية

 بلد صغير استفحلت فيه الحروب وفاضت القداسة، استفسر عنه البابا بينديكتوس بعدما أعلنه سَلفه يوحنا بولس الثاني "لبنان الرسالة"، فاستحوذ على اهتمامه بعدما علم أنّ لبنان يقارب دولة الفاتيكان مساحةً، أمّا مسيحيّوه فقد أثبتوا عبر تاريخهم أنّهم أيضاً، إلى حدّ ما، يمكنهم موازاة هذه الدولة العظيمة المقدّسة... فعلاً. وجد البابا في التهديدات الكثيرة التي وصلت إليه حافزاً يحضّه على إتمام مهمته المقدّسة، معتبراً لبنان القلب النابض لمسيحيّي الشرق، فقرّر المجيء. ويلفت المرشد الروحي الأب مروان خوري المُطّلع على الزيارة والمواكب لها إلى أنّ "لمجيء البابا أسباباً كثيرة، منها مُعلنة وأخرى لم تُعلن على الملأ"، إذ يؤكّد الأب خوري أنّ الأسباب المُعلنة هي توقيع ورقة السينودس التي خُطَّت وكُتِبت من أجل الشرق الأوسط، أمّا اختيار لبنان بالذات لتوقيع هذه الورقة، فلأنّ البابا يعتبره القلب النابض لمسيحيّي الشرق، بعدما علم أنّ المسيحيّ في هذه البقعة من الأرض التي سُمّيت لبنان، تمكّن من أن يمارس ايمانه بحرّية، وأن يطبّق شعائره الدينية، كما استطاع نيل امتيازات معترَف بها داخل الدولة، إن كان بنظامها أو بدستورها، فيما لم يزل يلعب أدواراً مهمّة في الحكم والسلطة، في حين انتفت هذه الامور كلّها في البلدان العربية المجاورة التي ينتشر فيها مسيحيّون مغلوب على أمرهم.

إذ إنّ حقوق المسيحيّ في البلدان المجاورة محدودة، إن لم نقل ضئيلة، فلا دور له في الحكم، وحرّيته الدينية معدومة كلّيا في أماكن معيّنة، وخجولة في أماكن اخرى وبشروط كثيرة وقاسية.

من هنا، علم البابا أنّ لبنان في الشرق يشكّل رئة المسيحيّين التي يتنفّسون من خلالها. وتنبّه الى أهمّية النظام الذي جمع الطوائف واستوعب التعدّدية وعرف كيف يحكم، ويتعايش في ما بينه.

ويصف الأب مروان خوري المشهد كالآتي: في الوقت الذي يحاول اليهود إقناع العالم بأنّه لا يمكن للأديان ان تتعايش في ما بينها، ويحاولون فرض التقسيم وإثبات نظريتهم من خلال الحروب الحاصلة، ليقولوا للغرب انظروا كيف تتقاتل المذاهب في البلاد، فيؤكّدون هذه النظرية ويبرّرون لماذا اختاروا العيش منفردين في ما بينهم ورفضوا الاندماج. فقرّر البابا زيارة لبنان ليطلب من المسيحيّين أن يثبتوا قدرتهم على التعايش والاندماج ومحاربة هذه المقولة.

الأسباب غير المُعلنة للزيارة

وفي العودة إلى الأسباب غير المعلنة لزيارته، فيصفها الأب خوري كالآتي: لا نستطيع نكران أنّ ما حصل في العراق يبقى صورة حيّة محفورة في أذهاننا، عندما استُغلّ الربيع العربي للشرق الاوسط، فاستغلّ الغرب ربيع العرب الحقيقي الذي بدأ فعلاً بمحاولات إصلاحية للأنظمة الديكتاتورية، فتذكّر براميل النفط في العراق وأراد الإفادة من محاولات العرب وربيع الشباب التوّاق الى الحرّية في عصور الانفتاح التكنولوجي والفكري، فقال لهم إنّ هناك أثماناً يجب دفعها قبل حصولكم على هذه الحرّية، ومنها تفريغ الشرق من مسيحيّيه، وبالتالي دخلوا العراق ليُسقِطوا "الديكتاتور" ويحاربوا الإرهاب! فذهب الديكتاتور وذهب مسيحيّو العراق جميعهم معه، وقُسّم العراق وتقاسموا ثرواته النفطية في ما بينهم.

ويضيف الأب خوري: الأمر نفسه يحصل في مصر، وعلى رغم أنّ المسيحيّين لم يمارسوا شعائرهم بحرّية مطلقة خلال حكم مبارك، إلّا أنّها كانت أفضل ممّا هي عليه الآن بعدما سقط حكم الأخير. والفكرة ليست الخوض في السياسة لأنّ الأقباط في مصر يعيشون حالات خوف مستمرّة.

ويوضح الأب المرشد أنّ "البطريرك الراعي لم يدافع عن النظام في سوريا عندما استدرك هذا الأمر، ولم تكن غايته الدفاع عن العائلة الحاكمة مثلما قيل حينها، بل كان يقول نريد تغيير نظام ديكتاتوري في سوريا، لكنّنا نريد في الوقت نفسه أن نعلم كمسيحيّين مَن سيخلفه، وأيّ نظام سيأتي بعده؟"

ويضيف: "إذا كانت الخطة شبيهة بالمخطط العراقي، فيجب علينا كمسيحيّين رفضها، والمطالبة بإبقاء النظام والتفاوض على تغيير الدستور وسياسة الحكم، حتى لا يواجه مسيحيّو سوريا ما حصل لمسيحيّي العراق، وتفادياً لانتقال هذا المخطّط إلى البلدان المجاورة، فيأتي دورنا ولا يبقى أيّ مسيحيّ ليشهد".

ويجزم الأب خوري بأنّه "لا يدافع في حديثه عن النظام بل عن الوجود المسيحي الذي إذا خُيّر بين أن يكون موجوداً ويمارس بشروط إيمانه وبين أن يبطل وجوده، فالمسيحي يفضّل بالتأكيد وجوده، لأنّ القرار أكبر منه. ولو أنّ هدف صانعي هذه الحروب كان فعلاً التحرير وإعادة الديموقراطية لوَجب على المسيحيّ أن يكون في مقدّمة هؤلاء الشبّان الذين يهبّون لتحرير الشعوب المظلومة، إنّما أثبتت الأحداث الأخيرة أنّ أهداف صانعي هذه الحروب تبدّلت.

وبرأي الأب خوري أنّ البابا قد تنبّه لهذه الأسباب، وربّما أدرك واستدرك أنّه في حال نجاح الثورة في سوريا قد تكون بداية خطّة ممنهجة لتفريغ الشرق من مسيحيّيه، خصوصاً بعدما أسرّ البطريرك الراعي لبعض زوّاره مقولةً نقَلها أيضاً الى حاضرة الفاتيكان، يوم قيل له: "كم يبلغ عددكم كمسيحيّين في هذا الشرق بين لبنان وسوريا؟ بتِطلعوا 3 ملايين؟ نوزّعكم على البلدان الاوروبّية، عِنّا 24 دولة اوروبّية سنوزّعكم عليها فتُحَلّ مشاكلكم".

العقدة الوحيدة التي لم يحلّها الغرب، هي أنّه لم يحسن قراءة تاريخ المسيحيّين اللبنانيّين في الشرق. إلّا أنّ البابا أحسن قراءتها لذلك قصد لبنان.

ولأنّ الحروب لم تعد مماثلة للعهود القديمة في ظلّ انتشار الاسلحة الكيمائية والنووية،

ولأنّ البابا استشعر بالخطر الكبير المحدق بمسيحيّي الشرق، إذا "مسّ" احدهم مسيحيّي لبنان، المعقل الاخير لمسيحيي هذا الشرق والمعقل الاخير للحرية،

ولأنّه علم أنّ مجيئه هو نوع من الضمانة تمدّ المسيحيّين صلابة وقوّة، أمّا قدماه اللتان ستطأان بمشيئة إلهية لا بشرية تراب أرض لبنان، تشكّل رسالة مفادها أنّ ميرون ثباتكم في المسيح شبيه بثباتكم على هذه الارض المقدّسة التي أزهرت قدّيسين، وهناك ضرورة لثباتكم فيها، ومجيئي مع بركة رسولية هو لتثبيتكم على أرضكم المقدّسة ولكي أشهد للحقّ، فأدعوكم الى عدم الاستسلام مهما كان الخطر عظيماً والمغريات أعظم.

ويختم الأب خوري قائلاً: "قد يعتبر البعض أنّ إعلان هذا السبب على الملأ سيشكّل قلقاً للطرف الآخر، فيعتبر أنّ البابا صليبيّ، وقد جاء للمساعدة على قيام الثورة الصليبيّة. من هنا يجب التذكير بأنّ حضور يوحنا بولس الثاني شكّل علامة رجاء كبيرة للبنان وللمسيحيّين خصوصاً، بعدما استفحل الانقسام العامودي في ما بينهم في ظلّ الحروب التي خاضوها، فانكسر طوق الشرّ ما إن وطئت قدماه تراب لبنان.

من هنا يؤمن المسيحيون بأنّ مجيء نائب المسيح ببركاته ونعمه الروحية الكبيرة سيكسر طوق الشرّ الذي أحاط برقابهم مجدّداً... أمّا قداسته فيؤمن أيضاً بأنّ الذي دعاه الى زيارة البلد الصغير هو مشيئة ربّانية وليست بشريّة، كما يؤمن بأنّ لبنان بالنسبة إلى الفاتيكان ومسيحيّي الغرب هو الشقّ الثاني من رئتهم... إذا انتهى المسيحيّون فيه تبقى لهم رئة واحدة... يصعب التنفّس بها.التعليقات

 

البحث عن معادلة موجودة

عبد الوهاب بدرخان /النهار

 يتواصل الجدل على قانون الانتخاب فيما تتكاثر علامات الاستفهام حول الانتخابات نفسها وإمكان إجرائها في موعدها او احتمال تأجيلها مع التمديد للمجلس الحالي. ورغم ان النيات المعلنة تتحدث عن قانون يراد له ان يكون تمثيليا ومنصفا وعصريا، الا ان النقاش يفيد بأن قوى الاكثرية الحالية تسعى الى قانون يمكنها من تغيير خريطة المجلس النيابي لتكون اكثرية "حقيقية" لا مزيفة او مركبة بالترهيب كما هي الآن. وقد يكون مفهوما، او "من حقها"، ان تطبخ قانونا لمصلحتها، فهذا ما تفعله الاكثريات الحاكمة عادة، اما ان تدّعي اشتراع قانون مستقبلي لمصلحة اللبنانيين جميعا ولتعزيز تعايشهم فهذا يتطلب نقاشا آخر لا نشهده حاليا ولن نشهده عندما يصل القانون الى المجلس.

ماذا تريد قوى الاكثرية الحالية، اي "حزب الله" وحركة "أمل" من جهة، و"التيار العوني" من جهة اخرى؟ لا شك انها تريد اولا تأمين العدد الكافي والفائض لـ"اكثريتها" المقبلة من دون الحاجة الى التعاون مع كتلة جنبلاطية تتوقع لها ان تتقلص لمصلحتها، وتريد ثانيا بعثرة اصوات "تيار المستقبل" و"14 آذار" لتقضم بعضا منها. ولأجل ذلك يفترض ان تضمن قوى "8 آذار" ربحا صافيا ومؤكدا من القانون الجديد عبر تقطيع آخر للدوائر. واذا تمكنت من التحكم الدقيق بتفصيل هذا الثوب فلا بد انها ستضمن سيطرة مستدامة على اي حكومة مقبلة، من دون حتى الاضطرار للاستعانة بـ"الصديق" السوري الذي تزداد حاجته للاستعانة بها. وهذا مع افتراض ان النظام باق في دمشق.

عدا ان هذا تفكير اقل ما يقال فيه انه متخلف وغير وطني، فإن اهداف هذه القوى من اي قانون جديد للانتخاب مدعاة للتساؤل. بديهي ان "حزب الله" يتطلع الى اكثرية مريحة في جيبه تعترف بهيمنته ولا تسائله عن سلاحه او عن شرعية هذا السلاح، ولا عن خططه للحرب والسلم. اما التيار العوني فيرى امامه فرصة للاستحواذ على مجمل التمثيل المسيحي وفي حال تم لـ"الحزب" و"التيار" ما يريدان، ومن طريق "النسبية"، او النسبية المطعّمة، فإنهما سيتمكنان عندئذ من الاعلان، وبكل فخر، انهما قضيا على "الطائفية" – كما يروّجان لتسويق نسبيتهما – متناسين ان تركيبة المجلس لا تزال هي هي، مناصفة وحدا اقصى معروفا لهذه الطائفة وتلك. وبالتالي سيبقى تأليف الحكومات متطلبا ذلك الشرط الضروري واللازم: الوفاق الوطني. فمن اين لقوى "8 آذار" ان تحقق هذا الشرط اذا ظلت منطلقاتها اقصائية.

اما "الوفاق" فيبدو انه ينتظر الآن جلاء الموقف في سوريا لتعرف 14 كما 8 اي معادلة سترتسم في البلد، مع ان الاسلم العمل بالمعادلة "الوطنية" الموجودة لكن فريق "8 آذار" يسعى منذ 2006 الى تكريس انكسارها معولا اولا واخيرا على "سلاح المقاومة" وعلى "محور الممانعة". وفي مثل هذه الحال، مع عقلية كهذه يصح التساؤل: لماذا الانتخابات اصلا؟ لا شك ان المطلوب من "الحوار الوطني" اكثر من مجرد التفاهم على ضبط السلاح غير الشرعي. المطلوب ان يكف فريق عن دعم الاغتيالات لوجوه الفريق الآخر، وان تعاد اللعبة السياسية الى مكانها الطبيعي، في الداخل

 

أفكار مسؤولة عن عذابات السوريين

 وسام سعادة/المستقبل

أما عن العناصر البشرية المتورطة في عذابات السوريين اليوم، فقد أجاب الواقع وأفاض: بشار الاسد وعائلته، لكن ليس فقط، بل كل منظومة الممانعة، ذلك ان هذه المنظومة تحولت مع السنوات من تلاقي مشارب وتيارات فيها المعتدل وفيها المتطرف، وفيها الاخلاقي وفيها غير الاخلاقي، الى منظومة لا اخلاقية بامتياز، بل الى منظومة اجرامية شاملة. ومن عدّة الاجرام، من يقدّمون على انهم من "مثقفي الممانعة"، والادهى، من مفكريها، والهزليون من هؤلاء يتخذون صفاتهم الطليعية من مراكز ابحاث وهمية، هي هي اقبية التعذيب في المخابرات السورية. طبعاً، اقلية فقط من "مثقفي الممانعة" يلزمون اعمالا ارهابية يدوية كميشال سماحة، لكن الغالبية الساحقة منهم تعمل بادراك كامل في احدى الشبكات الامنية، ولا تأتيها افكارها من رأسها، بل بايحاء الجهاز الامني او ضبطه، كما لا تقتصر مهمتها على البث والتحريض، بل تمتد لكتابة التقارير والتجسس والوشاية. طبعاً أقلية فقط من "مثقفي الممانعة" هي خارج التحكم الالي للجهاز الامني بما تعمله او بما تفصح عنه، وهؤلاء تقودهم الى الممانعة بلاهتهم، وبالدرجة الاولى رفضهم التكيف مع فكرة ان الزمن يتبدّل، او رفضهم النظر الى الواقع في تعقيداتهم، وايثارهم بدلاً من ذلك تفسيره على انه صراع بين فسطاطين، الامبريالية من جهة، والشعوب من جهة اخرى، ولو ان الشعوب بالنسبة اليهم تعني مجسمات تكبيرية لاقزام مثل محمود احمدي نجاد، وبشار الاسد.

هذا في العناصر البشرية التي ترفد هذه المنظومة، وتحديدا "انتلجنسيا الممانعة"، التي ليست كلها كميشال سماحة، لكن ثمة ميشال سماحة في كل واحد يرتبط بها. لكن ماذا عن الافكار السياسية المسؤولة هي ايضاً عن عذابات السوريين اليوم، وتحديداً عن تعطّل قدرة العالم الحرّ لجهة التدخل على طريق الحد من هذه العذابات، بالشكل الذي يعجّل في إسقاط الفضيحة العالمية التي اسمها استمرار بشار الاسد في الحكم؟ فلو كان يحكم شبراً واحداً من سوريا، او كل سوريا، يبقى "استمراره" بأي شكل كان، فضيحة عالمية، بمعنى ان لها مترتباتها العالمية، لانها ستشعر شعوباً كثيرة على هذا الكوكب، بأن الطغاة في مقدورهم اقتفاء اثر آل الاسد فيما العالم الحر سيبقى مغلول اليدين، وروسيا والصين تبرران لقمع شعب بأكمله على قاعدة مبدأ حق الشعب في تقرير مصيره معطوفا على مبدأ حق كل شعب في اختيار نظام الحكم الذي يريد من دون تدخل أحد من الخارج.

بشكل سريع، يمكن القول إن مجمل الأفكار التي طرحت نفسها سواء تحت عناوين سياسية أو ثقافية أو أخلاقية، للطعن من حيث المبدأ، بفكرة التدخّل، تدخّل المجتمع الدولي ككل أو دول معينة لوقف عذابات شعب بعينه في لحظة بعينها إذا كان يتعرّض لمستوى مهول من الجرائم، جاء ليساهم في ما وصلنا اليه.

بعد الحسم الاطلسي للحرب الباردة، انقسمت الرؤى في هذا المجال بين نقيضين. أحدهما يرى في حروب التدخل الانساني دينامية تفرض نفسها بنفسها بشكل أقوى وأشمل بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، أولاً لأن هذا السقوط يؤمن للمرة الأولى انتشاراً كبيراً لخارطة الديموقراطية الليبرالية كي تشمل معظم أوروبا، وثانياً لأن هذا السقوط يترافق مع تخلع أو مسخ الكثير من الانظمة في العالم الثالث التي كانت تصنف "تقدمية" وصديقة للسوفيات في ايام الحرب الباردة، بحيث يمكن ان تندفع لارتكاب جرائم مهولة ضد شعوبها ان هي حاولت التحرر من القبضة الديكتاتورية الفاقدة للشرعية.

وهذه المدرسة من جملة ما برز منها الفرنسي اندريه غلوكسمان، الذي كاد يكون لوحده من تضامن مع مأساة شعب الشيشان، وحذّر من ان قمع اهل الشيشان يمهّد لاحياء الاستبداد الشرقي في روسيا، فلم يكترث بذلك لتجريم هذا الشعب من قبل الروس على انه اصولي، ويتبع اسامة بن لادن. في الوقت نفسه، كان غلوكسمان يكشف بموقفه المتقدم هذا عن ثغرة اساسية في نظرية حرب التدخل الانساني لان من شبه المسلم به ان اي تدخل من هذا النوع مستحيل داخل البيت الاتحادي الروسي، ولو حصل يؤدي الى حرب عالمية ثالثة.

اما الثغرة الثانية عند رواد نظرية التدخل الانساني فكانت في سكوتهم عن استمرار احتلال اسرائيل للضفة وقطاع غزة، وحربها لتغيير واقع السلطة الفلسطينية، فلم يطالب هؤلاء مثلا بما كان ضروريا ان يطالب به على الاقل من حيث المبدأ، اي احلال قوات حفظ سلام دولية في الضفة وقطاع غزة.

اما المأساة الراوندية فجاءت تكشف في المقابل ان عالما لا يملك آليات تدخل عسكري مباشر لوقف هذه الابادة الجماعية في عصر الاقمار الصناعية وثورة الاتصالات والمعلومات هو عالم خسيس.

وبهذا المعنى، شكّل التدخل الدولي الانساني في كوسوفو النجاح اليتيم في هذا المضمار، ولم يتحول الى نقطة ارتكاز عالمية، الى ان اضيف له التدخل الدولي الجزئي لمساعدة الثورة الليبية، وهو ما يعيبه اليساريون عليها في حين انها من سمات ثوريتها.

وطبعاً جاءت المشكلة عندما اختلط الحابل بالنابل بعد ايلول، فوقعت نظرية حروب التدخل الانسانية فريسة نظرية الحرب العالمية على الارهاب، وفي حين ان الاولى تنطلق من وجوب البناء على الشيء مقتضاه، فان الثانية تنحو وراء استباق حصول الشيء، والى "الحروب الاستباقية". حرب التدخل الانساني تطورت فهماً لضرورة التحرك اذا وقعت واقعة ابادة، او قمع دموي متواصل.

في مقابل كل ثغرات ومطبات وتناقضات نظرية التدخل الانساني، يعتبر كل من رفض هذه النظرية من حيث المبدأ على قاعدة انها استشراق دائم وخبيث، او استعمار يعود الى المباشرة، مسؤولاً عن عذابات شعوب كثيرة اليوم، وفي طليعتها الشعب السوري، هذا الشعب الذي قال اشياء كثيرة على امتداد ثورته .. رفض التدخل الاجنبي في الاشهر الاولى .. طالب به لاحقا عندما خرج القمع عن كل مألوف .. ثم عاد وقال ان لا حاجة به الى التدخل الاجنبي لانه عارف طريقه .. ثم قال ان عدم التدخل هو شكل من اشكال التدخل لمصلحة النظام.. المهم في كل هذا اننا امام شعب يطور يوما بيوم موقفه من نظرية لا سبيل الى رفضها بالمطلق، نظرية حرب التدخل الانساني، الا اذا كان من يرفضها يدرك تماماً ان نموذجه النظري يدخل في سياق حماية تركة "الاستبداد الشرقي".. تحت طائلة تجنب الاستشراق والاستعمار، ولو كان ذلك من باب التواطؤ الضمني او العلني مع نظام يمثّل إحدى حلقات الاستبداد الشرقي، وتراهن عليه كل قوى الاستبداد الشرقي في .. اوراسيا!

 

عون يشجّع "حزب الله" على ضرب إسرائيل إذا هاجمت سوريا أو إيران

 المستقبل/رأى رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، أنه "إذا كان حزب الله ذكيا فيجب أن يهاجم إسرائيل فور تعرض سوريا أو إيران لهجوم، وتكون المواجهة ثلاثية في وجه إسرائيل"، معتبرا أنهم "ما لقطوا عصفور منذ العام 2005 من خلال الداتا". وسأل بعد اجتماع التكتل في الرابية أمس، "هل يريدون أن نأتي بـ"الجيش السوري الحر" الذي يحمونه؟ أو "القاعدة"؟، مضيفا "هناك فائض في سوريا منهم ونحن نريد أن ننتهي من الهرتقة التي لا تخرج عن مستوى أبسط إنسان في الشارع، وممثلو الشعب يطالبون بالفوضى ويضربون معنويات جيشهم، وأريد أن أعرف أين ملجأهم بعدها."

ولفت الى أنه "منذ العام 2006 ليس هناك ضابط موجوداً شرعاً في مركز قيادته، وأن التشكيلات غير قانونية، وهناك تجاوز للسلطة، وأنّ هاجس اللبناني الأول الأمن وليس الإستقرار، لأن الإستقرار مؤمن حتى الساعة، والأحداث التي حصلت محدودة، ولم تمس بأمن الوطن والمناطق التي فيها تحركات عسكرية غير شرعية، كمنطقة عكار، وأن "قوى الأمن الداخلي لديها مجلسًا قياديًا يُعنى بالترقيات وتشكيل الضباط، وهذا المجلس لم يجتمع لإجراء التشكيلات منذ العام 2006". واعتبر أنه بـ"سبب قدوم أشخاص غير مراقبين، زادت الجريمة بشكل كبير، كسرقة السيارات والإغتيالات والهجوم على المصارف، ونحن نريد أن نعلم ماذا تفعل قوى الأمن الداخلي؟ ولماذا وصلنا إلى هذا الوضع؟". ورأى بـ"شأن داتا الإتصالات، أن هناك أشخاصا يدافعون عن الحريات، وآخرون يطالبون بالتجسس عليهم من خلال الداتا".

أضاف: "لم يكن لدينا جهاز معلومات في وقت سابق، ولم يكن لدينا جرائم بهذا الكم كما هي الحال اليوم، فهل من المعقول أن يطالبوا بحجز حريات المواطنين عبر كشف "داتا" الإتصالات؟ فلنجر استفتاء شعبيا على ذلك، فهناك حكومة تدافع عن الحريات، وأشخاص يطالبون بحجز الحريات". ولفت الى أن "واجبنا هو أن نكشف المجرم، ولكن الأمن الوقائي هو الذي يمنع الجريمة، وهم لم ينجزوا (في إشارة إلى اللواء أشرف ريفي والعميد وسام الحسن) أي شي في هذا الإطار، وفي جريمة قتل كذا وزير وكذا نائب، وما يجدونه من معلومات لا علاقة له بـ"الداتا".

وأشار الى أن "البطريرك الماروني بشارة الراعي والمطارنة وموظفي البطريركية كانوا شهودًا على ما اتُفق عليه في بكركي بشأن قانون الانتخاب، ومن يريد أن يسمع فليسمع، ولكنني لن أحاور طرشان، لأن البعض أراد تلبيس غيره الإرتهان والتبعية للآخر، خصوصا وأننا توصلنا الى مقررات في بكركي، وظهر تقرير يشير الى ما توصلت اليه اللجنة، فهل نعيش في سوق نحاسة أو بيئة متحضرة؟ علما اننا أكدنا الإلتزام بالإقتراح الأورثوذكسي كمقترح أول، ثمّ ذهبنا إلى النسبية مع الدوائر المتوسطة، والآن نريد أن نضع حدا للكذب والافتراء والزعبرة، وهم دائما ينكرون الحقيقة".

وحمل "المسؤولين المباشرين عن اللواء ريفي والعميد الحسن، مسؤولية التقصير الذي رأى اللواء المتقاعد جميل السيد أن الحكومة مسؤولة عنه بعدم وضعها حدا لهما".

واعتبر أن "قول وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أنه إذا هاجمت اسرائيل ايران سيرد حزب الله من لبنان، صحيح إذا قيل، وأن حزب الله إذا كان ذكيا، يجب أن يبدأ بالهجوم فور تعرض سوريا أو إيران لأي هجوم، وعندها تكون المواجهة ثلاثية في وجه إسرائيل". ورأى أن "الخرائط التي رأيناها من قبل وزير الطاقة منذ العام 2010 لتلزيم النفط، لم تكن موجودة من قبل، والوسائل الحديثة والمسح الجديد، سمحا بإعطائنا كمية جيدة كمورد مهمّ للبنان، نأمل من الدولة أن تزيد سرعتها عن سرعة البزاقة في هذا الموضوع".

 

"قيم" الممانعة..

المستقبل/ علي نون

حطّمت الممانعة الحديثة اللبنانية والسورية من ضمن ما حطّمته في دنيا العرب، نظاماً متكاملاً من القيم في اللغة والخطاب والأداء الفوقي المتمّم لأدائها التحتي المتصل بالاستبداد وآلياته ووسائله وعدّته.

والأمر لشدّة صلافته وحدّته، مميّز واستثنائي، حتى في سياق منظومة العنف وثقافته التي على أساساتها بنى أهل تلك الممانعة سلطتهم. وعزّزوا الامساك بنواصيها ونواحيها. وحاولوا منع الضوء والهواء عن كل ما يمكن أن يهدّدها، أو يتطلع الى أن يهدّها ويسوّيها بالتراب. في ذلك الأداء، تصير كل بديهة التباساً. وكل مكرمة موضع شك. وكل آية حسنة موضع شيطنة. وبمعنى أوضح، إذا أمكن: لم يكتف أهل تلك المنظومة بإشاعة الشتيمة باعتبارها موقفاً سياسياً. والابتذال باعتباره بياناً حزبياً. والسوقية والفظاظة باعتبارهما زبدة المجادلة والمحاججة، بل طوّروا أداءهم باتجاه ممارسة وقاحة توصيفية لا يقدر عليها إلا من افترض ويفترض انه أكبر من حقائق هذه الدنيا وبديهياتها، إن لم يكن مشاركاً في خلقها!! ويمكن أن يُقال من جديد، إن في التزوير شيئاً من الإبداع السلبي. وفي الوقاحة شيئاً من الشجاعة في غير موضعها. غير أن في منظومة الممانعة: التزوير الوقح، بدائي وجبان عدا عن كونه وليد سياسة متكاملة صنوها القتل والتدمير وإشاعة الخراب وتعميمه على دول وشعوب برمّتها، في ماضيها وحاضرها ومستقبلها.

ولا يهتم أصحاب تلك الممارسة لأي حكم متأتٍ من السياسة أو الأخلاق أو الضمير. إنما زبدة التركيز قائمة على "تبليغ" الموقف، في كل مجال وشأن وبأي طريقة ممكنة، من دون حدود أو ضوابط أو موانع، ولا يهم الباقي! اعتمد بشّار الأسد تلك الممارسة في جرائمه اللبنانية. وفي نكرانه لحراك الثورة السورية. واعتمدها الإيرانيون (بالمناسبة) في الكبيرة المتّصلة بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وفي الصغيرة المتصلة بترجمة خطابي الرئيس المصري أحمد مرسي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في قمة عدم الانحياز الأخيرة.. واعتمدها ويعتمدها الفصيل اللبناني في ذلك الجيش محلياً ودائماً. وفي ظنّ أصحابه أن الربح في معارك متفرّقة يوصل الى ربح الحرب الأخيرة. وان كثرة الضجيج وتعلية الصوت، وتوطية الأداء باستخدام العنف الناري، يمكن في المحصلة أن يُجندل الحق ويبخّس قدسيته ويصدع أهله!

تفاصيل تلك الارتكابات تكفي دولاً أكبر من لبنان بمئة مرة، وأكبر من سوريا، بمئتي مرّة، لكن "أوضحها" مثلاً (وراهناً) أن الخالد رفيق الحريري قضى على أيدي أهل بيته! وان هُسام هُسام هرّبته "شعبة المعلومات" من لجنة التحقيق الدولية الى دمشق! وان "فتح الاسلام" كانت اعتداءً موصوفاً على الجيش السوري الباسل! وان صورة ميشال سماحة وصوته واعترافاته في المذبحة الفتنوية التي كُلّف بها من أسياده في سلطة الأسد إنما هي توليفة وفبركة استخباراتية غربية من أولها الى آخرها!

أحد أساطين تلك المدرسة، لا يكفّ عن ادّعاء الذكاء فيما هو متذاك، في أحسن الأحوال! ووقاحته عيّنة مُثلى عن تلك المدرسة الفريدة والاستثنئاية يحكي عن الدولة وتربيتها، والقانون وسطوته، والأمن ومدارسه، فيما هو من هو: رمز من رموز تكسير الدولة لصالح الدويلة. وتدمير مؤسساتها لصالح أسياده الأسديين، ومعس القانون لصالح ارتكاباته وفبركاته وطموحاته. وشرشحة الامن الشرعي لصالح كيديته وأحقاده. ومصيبته الأكبر، انه لا يزال يفترض أن معلّمه الدمشقي هو محور الكون، غير منتبه أبداً، الى أنه ومعلّمه صارا في مكان، والكون كلّه في مكان آخر!

 

الجيش يدخل "الحديقة الخلفية" للضاحية الجنوبية

 المستقبل/لا يختلف إثنان على أن قرار الجيش اللبناني تنفيذ عمليات دهم ومطاردة للجناح العسكري لعشيرة آل المقداد في ضاحية بيروت الجنوبية، يحظى برضى ومباركة من كل اللبنانيين، ويترك إرتياحاً واسعاً في الأوساط الشعبية التي كانت تتمنى لو أن هذه العمليات نفذت في اليوم الأول لخطف العمال السوريين والرعايا العرب والأتراك، ووضعت فوراً حداً لظاهرة الإنتشار المسلّح وقطع طريق المطار وتهديد السياح الخليجيين بالخطف والإخفاء وحتى التصفية، والذي جعل لبنان أشبه بغابة فاقدة للأمن وللمؤسسات تعيث فيها العصابات دون حسيب أو رقيب.

تعزو مصادر مطلعة تأخر الجيش في إتخاذ مثل هذه الإجراءات الى غياب القرار السياسي الذي يمنحه الغطاء، ويوفر له الدعم والغطاء الشرعي للقضاء على هذه المظاهر الإرهابية ويحفظ ما تبقى من ماء في وجه الدولة التي جرّدتها السلطة من أي هيبة، خصوصاً مع بدء توارد البلاغات والمؤتمرات الصحافية التي تتحدث تارة عن بدء غزوات خطف وإعتقال، وتارة أخرى عن إعلان توقف العمليات العسكرية وإعطاء هدنة والدعوة الى ترقب مفاجآت، وتحوّل إحدى الفضائيات المحسوبة على النظام السوري و"حزب الله" الى محطة ناطقة بإسم هذه العصابات تذيع بلاغاتها، وتجري المقابلات مع المعتقلين لديها وتنتزع الإعترافات منهم، وترى المصادر عينها أن الجيش بقي مكبّلاً الى أن جاءت الإستنابات القضائية عن القضاء العسكري التي شكلت حافزاً له لأخذ المبادرة وإثبات قدرته على الإمساك بالأرض وقمع هذه العصابات وإعتقال أعضائها.

لكن هذا التحرك المطلوب أصلاً لم يكن ليحصل حتى لو تكدست الإستنابات القضائية، وحتى لو صدر ألف قرار عن السلطة السياسية، ولم يكن بإمكان الجيش أن يدخل معاقل آل المقداد، ويوقف بعض المطلوبين ويحرر معظم الرهائن، لولا "غطاء" وفره له "حزب الله" الآمر الناهي في الضاحية الجنوبية، لأن الحزب هو الوحيد صاحب المصلحة في ذلك، سيما وأنه بات يستشعر ليس عبء هذه المجموعات التي سلّحها ودربها، إنما خطرها عليه وعلى وحدته وتماسكه، لأن "حزب الله" بات كمن ربّى شبلاً في داره وعندما كبر هذا الشبل راح يزأر ويزمجر ويخرج عن طاعته، لا بل بات يتوجس من إنقضاضه عليه.

تجمع المعلومات المتوافرة حول خلفيات عملية الضاحية، على أن "حزب الله" لم يعد بمقدوره أن "يهضم" الظاهرة المقدادية التي بدأت تتفلت يوماً بعد يوم من الحدود والضوابط التي رسمها لها في الضاحية كما في البقاع، وراحت تخرج عن سيطرته يوماً بعد يوم، وتؤكد أوساط مقربة جداً من "حزب الله" أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، كان محقاً وصادقاً عندما قال في خطابه الأخير إن الأمور خرجت عن السيطرة، وهذا يعني حاجة الحزب الى وجود الدولة في الضاحية وإن باطار محدد أكثر من اي يوم مضى، من أجل أن يعفي نفسه من أعباء مهمة مكافحة التفلت الأمني وإنتشار جرائم السرقة والسطو والدعارة والمخدرات بشكل غير مسبوق، سيما وأن إحتكاكه مع هذه المجموعات المنضوية في بيئته الشعبية له حسابات ومفاعيل لا يستطيع أن يتحمّل نتائجها، لأنها ستؤدي بلا شك الى تضعضع صفوف جمهوره ومؤيديه وهذه الحال إذا بدأت في الضاحية ستنسحب على البقاع والجنوب وكل مناطق نفوذه.

في هذا الوقت أكد مصدر أمني لـ"المستقبل"، أن "لا أحد يستطيع أن يحلّ مكان الدولة لا حزب الله ولا أي جهة حزبية أو عشائرية مهما قويت". مشدداً على أن "الدولة هي مصلحة للجميع ومصلحة لحزب الله بالدرجة الأولى". مشيراً الى أن الحزب "يدفع اليوم فاتورة إرتكابات آل المقداد، لأنه هو من كان يرعى هذه المظاهر المسلحة ويغطيها، سواء أقرّ بذلك ام أنكر".

وقال "إن مقولة أن ظاهرة السلاح المكدس لدى آل المقداد وغيرهم من العشائر في الضاحية الجنوبية هي خارج إرادة حزب الله لا يصدقها عاقل، لأن ليس مسموحاً لأحد أن يحمل سكيناً أو مسدساً داخل الضاحية من دون موافقة الحزب"، مشدداً على أن "وجود الدولة بأجهزتها العسكرية والأمنية يجب أن يكون مطلقاً وليس محدداً بوقت أو مهمة أو حالة معينة، وعلى الحزب الذي هو مكون لبناني أساسي ألا يقبل ببقاء مناطق مقفلة في وجه الدولة لا اليوم ولا غداً ولا بعد مئة سنة، لأن الأسلوب الذي ساد في الأيام الماضية من عمليات خطف وتهديد وإنتشار مسلّح يؤذي الجميع ويؤذي الدولة المسؤولة وحدها عن أمن المواطنين وأمن كل المقيمين على أرضها".

 

ما الثمن الذي تريده روسيا في سوريا؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

في ظرف أيام معدودة أغرقتنا موسكو ببحر من التصريحات حول الأوضاع في سوريا؛ فمن ناحية هناك تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن ناحية أخرى هناك تصريحات لوزير الخارجية سيرغي لافروف، يضاف إليها التحرك اللافت لنائب وزير الخارجية الروسي الذي أدلى بقرابة ثلاث حوارات هذا الأسبوع وحده!

جميع التصريحات الروسية الأخيرة، الرئيس والوزير ونائب الوزير، تعتبر حمالة أوجه، وتحوي رسائل مبطنة، إلا أنها تقول إن موسكو قابلة للتفاوض، والبيع والشراء، في الملف السوري، وأقوى تلك التصريحات هي الصادرة عن الرئيس بوتين، والتي تحدث فيها عن «تقرير مصير وضمان أمن كل المشاركين في العملية السياسية»، أي ضمان أمن المحسوبين على النظام، والأسد نفسه. وأكثر التصريحات لفتا للنظر بالطبع حديث بوتين مع التلفزيون الروسي حين قال: «نتعامل باحترام مع الجميع، ولدينا علاقات طيبة مع المملكة العربية السعودية، وكانت علاقاتي دائما طيبة مع خادم الحرمين الشريفين»، وهذه الإشارة وحدها جديرة بالاهتمام خصوصا بعد التصريحات المتبادلة بين السعودية وروسيا حول سوريا!

وبالطبع، لا يمكن القول بأن التصريحات الروسية الأخيرة، التي باتت تلمح لمرحلة ما بعد الأسد، مجرد حملة علاقات عامة لتلميع صورة روسيا في المنطقة، بل إن موسكو عادت تتحدث اليوم عن ضرورة عقد مؤتمر خاص في سوريا على أراضيها، وعن إمكانية العودة لمجلس الأمن مجددا. وما يؤكد أن روسيا لا تتحرك الآن لتحسين صورتها هو الوقائع على الأرض، والتهديد الأميركي بأن واشنطن ستعمل على العمل مع حلفائها لدعم المعارضة، وبالطبع هناك التحرك الفرنسي اللافت، كما أن هناك أمرا آخر يؤكد ما نقوله هنا، وهو ما سمعته عن مصدر مطلع من أن موسكو قامت بتمرير أسئلة محددة عبر طرف ثالث لدولة عربية نافذة، ومضطلعة بالدفاع عن السوريين وحمايتهم من آلة القتل الأسدية. والاستفسارات الروسية هي: «إذا توصلنا لاتفاق، فأين سيذهب الأسد في حال تنحيه؟ ومن يضمن عدم محاكمته دوليا؟ ومن يضمن مصالح روسيا في سوريا بعد رحيل الأسد؟». هذا هو ملخص الأسئلة الروسية، التي لا بد أن نلاحظ فيها عدة نقاط..

الملاحظة الأولى هي أنه من الواضح أن موسكو باتت متقبلة لفكرة تنحي الأسد، وما يدعم ذلك هو قول الرئيس بوتين في مقابلته التلفزيونية الأخيرة: «نفهم جيدا ضرورة التغيير، لكن هذا لا يعني أن التغيير يجب أن يكون دمويا». والملاحظة الأخرى من الأسئلة الروسية هي أن موسكو غير مهتمة حقيقة بمن سيخلف الأسد، فردا، أو نظاما، بل إن كل ما يهمها هو ضمان الحفاظ على مصالحها هناك. وهنا من الجدير تذكر تصريح لافروف، قبل عدة أيام، بعد لقائه وزيرة الخارجية الأميركية، حيث قال إن العقوبات المفروضة على الأسد وإيران باتت مؤثرة على القطاع المصرفي الروسي، أي أن الملف السوري اقتصادي، وليس سياسيا فحسب!

والسؤال هو: هل من الخطأ التفاوض مع موسكو الآن لضمان رحيل الأسد؟ الإجابة ببساطة: حاولوا، فبالتأكيد أن الثمن بات منخفضا جدا، وسينخفض!

 

نحو حرب إلغاء جديدة؟

إيلي فواز/لبنان الآن

على ما يبدو من التصريحات الصادرة من الرابية والردود عليها الآتية  من معراب، وازدياد منسوب التوتر بين المنطقتين، يتوجه المسيحيون على ما يبدو في الانتخابات النيابية المقبلة نحو حرب إلغاء جديدة، تقوم ظاهرياً على شعار تأمين صحة التمثيل النيابي المسيحي.

الرابية ومعراب تريدان استقطاب الصوت المسيحي في الانتخابات النيابية المقبلة من خلال طروحات يعرف الجميع مسبقاً انه لا مجال لتطبيقها في ظل الاضطرابات التي تمر بها المنطقة بدءاً من سوريا، وبالتالي في ظل انعكساتها على توازنات الداخل اللبناني.  فإن كان تأمين صحة التمثيل المسيحي من خلال مشروع إيلي الفرزلي مناقضاً لاتفاق الطائف ومبدأ العيش المشترك، الذي يفترض مشاركة المسيحيين والمسلمين في انتخاب نواب الأمة، فتأمينه من خلال الدوائر الصغرى كما يقترح جعجع أمر لا يناسب باقي الأطراف اللبنانية لا سيما حلفاؤه في تيار المستقبل.

هناك من دون شك نقاش عميق يجب ان يجمع كل المكونات اللبنانية من أجل الوصول إلى تصحيح المسار السياسي المنحرف الذي نحاه لبنان خلال الحقبة السورية، والذي أدى إلى شل دور الدولة اللبنانية ومؤسساتها لصالح نظام الأسد وشركائه اللبنانيين. ولكن هذا يتطلب بالحد الأدنى استقراراً أمنياً وسياسياً غير متوفر اليوم. 

واستطراداً فإن الدور الذي يلعبه رئيس الجمهورية ميشال سليمان من خلال مواقفه الجريئة  في ملف سماحة أو ملف التعديات السورية على لبنان، وحتى في ملف القبض على العصابات المسلحة التي ظنت انها تستطيع استباحة أمن الدولة والتشبيح عليها، دليل على أن ما زال للمسيحيين تمثيل ودور مهم في لبنان.  

الجميع يعرف أن تصحيح التمثيل المسيحي وتعزيز حضوره أمر يتعدى تنافس عون وجعجع على الزعامة المسيحية، وأن هذا التنافس بالأساس لا يؤمن المبتغى المعلن لدى الطرفين،  ولكن على العكس تماماً يمكنه إضعافه أكثر إن تم التغاضي عن قراءة معمقة لتحولات المنطقة. الخوف أن يتجاهل صراع الرجلين الأولويات الملحة التي هي أبعد من إحجام وإعداد النواب الذين يدعون امتلاكها.  

الأزمة التي يمر بها لبنان، في جزء كبير منها هي نتيجة الأزمات التي تمر بها البلدان العربية المحيطة بنا والتي سيكون لها بالغ الأثر في تحديد نوعية الحياة التي تنتظرنا في السنوات الخمسين المقبلة. فالأزمة حولنا تتمثل في الصراع على السلطة بين مختلف مكونات المجتمعات الاسلامية،  وتتعلق بحق الشعوب بالديمقراطية والحرية في التعبير والمساءلة والمحاسبة. وتتعلق أيضاً بالعقد الاجتماعي الذي سيربط الاقليات بالاكثرية السنية في ضوء صعود الأخوان السياسي في العالم العربي. فالقلق لدى الاقليات يدور حول مستقبلها في المنطقة، ودورها داخل مجتمعاتها على ضوء انتصار هذه أو تلك من التوجهات السياسية. فمن هنا يجب أن ينطلق المسيحيون في تحديد أهدافهم للمرحلة المقبلة:

فالأولوية اليوم عند المسيحيين في الانتخابات النيابية المقبلة  ليست في أن ينتصر جعجع، إنما أن ينهزم عون وحليفه الاساسي "حزب الله"، ويسقط مشروعه (وهو بدأ يسقط) القائم على تحالف الأقليات ضمن هلال شيعي ينطلق من طهران ليصل إلى بيروت. وهذه الهزيمة قد تكون على أيدي شخصيات مستقلة في أكثر من منطقة لبنانية،  يرتاح لها الناخب الذي انتصر لعون في الانتخابات الماضية، وهو قد ينتصر مجدداً له إذا ما استشعر عودة شبح حرب إلغاء جديدة.  فحذار شخصنة المعركة الانتخابية.

الأولوية اليوم أيضاً ليست في أن يزيد جعجع من حصته التمثيلية داخل المجلس  النيابي على حساب حلفائه، بل ان ينتصر سعد الحريري و تيار المستقبل والسنية المعتدلة والمنفتحة على الآخر بوجه كل أنواع التشدد والتطرف التي قد تبصر النور إن صار تقليص لدوره هو وتمثيله. انتصار سعد الحريري تحصين للبنان المتنوع والمتعدد وانتصار لكل ما عمل له الموارنة منذ ان كانوا في ظلال الأرز.

حبذا لو يتعلم المسيحيون من أخطائهم الماضية من أجل لبنان.

 

جميل السيّد "يُهدِّد عرش" نبيه بري

مهى حطيط/لبنان الآن

فيما كان مدير عام الأمن العام السابق اللواء جميل السيد يعلن خلال مؤتمر صحافي ترشّحه للانتخابات النيابية في البقاع الشمالي على لائحة "حزب الله" و"حركة أمل"، كانت محطتا "المستقبل" والـ "أن بي أن" تكملان دورة برامجهما العادية .. وإذا كان تصرف "المستقبل" طبيعيًا نظراً للعلاقة السيئة بين السيد وسعد الحريري، فإن غياب "أن بي أن" عن النقل المباشر لا يُفسَّر إلا بموقف صاحب المحطة رئيس مجلس النواب نبيه بري من السيد. موقف بري من السيد يعود سنوات إلى الوراء يوم انزعج رئيس المجلس من محاولات النظام السوري تنصيب السيد شريكاً أساسياً في الطائفة الشيعية المُحتكَرة من قبل "حزب الله" و"حركة أمل". تمكّن جميل السيد من تحويل مديرية الأمن العام، التي أصبح مديرها عام 1998 كأول شيعي خلافاً للعرف بتولي إدارتها إلى ماروني، إلى لاعب أساسي في الحياة السياسية اللبنانية. وبات السيد رجل سوريا القوي في لبنان الذي بإمكانه مناكفة رؤوساء حكومات ونواب وصحافيين وحتى حلفاء للنظام، كنبيه بري، بالرغم من ان الطرفين، أي بري والسيد يجتمعان على عناوين عريضة  كالمرجعية السياسية لدمشق والمقاومة ودورها، إلا أن تفاصيل السياسة أفسدت العلاقة بين الرجلين. وللمرة الاولى خرج رئيس مجلس النواب نبيه بري عن صمته عام 2001 عندما شنّ حملة عنيفة على أجهزة الأمن خلال جلسات مناقشة الموازنة.  حاول النظام السوري إجراء مصالحة بين حلفائه فجمع غازي كنعان السيد وبري على مائدة غداء الأخير عام 2002، وهدأت النفوس قليلاً، إلا أن العلاقة سرعان ما تأزمت خلال الانتخابات البلدية عام 2004 يومها اتّهم بري السيد بالوقوف خلف الحملات التي شُنَّت عليه بهدف تحجيمه وكسر نفوذه في بلدات وقرى الجنوب والبقاع.. عام 2005 اغتيل الرئيس رفيق الحريري ودخل الضباط الأربعة الى السجن، كان بينهم جميل السيد، فلازم بري الصمت ولم يُسجَّل له خلال الأشهر الأولى لسجن الضباط مواقف مدافعة، حتى أنه نأى بنفسه عن جولات أهالي الضباط الأربعة على قيادات ما كان يعرف بالمعارضة يومها أي قوى الثامن من آذار. وبعد خروج السيد من السجن واحتضان حزب الله الملفت له، بدأت تتردد اشاعات عن رغبة سورية إيرانية بتولي السيد منصب رئيس مجلس النواب بدلاً من نبيه بري، الأمر الذي رفع منسوب التوتر في العلاقة بين الرجلين.. واليوم بات ترشح السيد للانتخابات النيابية حقيقةً وإن غاب عنها إعلام نبيه بري في ظل محاولات التمايز التي يجريها رئيس مجلس النواب عن حزب الله ومواقفه بدءاً من حكومة نجيب ميقاتي وصولاً إلى الثورة السورية..  لا شيء مؤكد حتى اللحظة إلا أمرا واحدا: نجحت قوى الثامن من آذار، حيث فشلت قوى الرابع عشر منه، وللمرة الأولى بات لرئيس مجلس النواب منافس حقيقي على منصب احتفظ به لأكثر من عقدين من الزمن

 

أقباط المهجر: محمد ابن زنى والقرآن خرافات .. الكنيسة تتبرأ منه

ايلاف/اشتركت مجموعة من أقباط الولايات المتحدة الأميركية مع القس الأميركي تيري جونز في إنتاج فيلم سينمائي يتحدث عن حياة الرسول محمد. فأتى الفيلم قمة في الإساءة للنبي العربي، إذ يصفه بابن الزنى، ويصف القرآن بأنه مجموعة من القصص الخرافية والخزعبلات.

القس تيري جونز والمحامي موريس صادق

أثار الفيلم غضب المصريين جميعاً، ولا سيما الأقباط الذين اعتبروه يسيء إليهم، ويضعهم في مواجهة من المسلمين، فسارعوا إلى التبرؤ من صناع الفيلم، كما فعل أكثر من 123 منظمة لأقباط أوروبا وأستراليا وكندا، متهمين إياهم ب"العمالة للمخابرات الأجنبية التي تريد إشعال الفتنة الطائفية في مصر".

رقص على القبور

قرّر ما يعرف بالدولة القبطية في الخارج، بزعامة الناشط القبطي المحامي المصري الأصل موريس صادق والدكتور عصمت زقلمة، عرض فيلم "محاكمة نبي الاسلام" اليوم، في الذكرى الثانية عشرة لأحداث 11 سبتمبر.

وقال صادق، الصادر ضده حكم قضائي بإسقاط الجنسية المصرية عنه، في بيان تلقت إيلاف نسخة منه، "إن الدولة القبطية تؤيد المحاكمة الدولية لمحمد نبي الاسلام في كنيسة خادم الإنجيل البطل الدكتور القس تيري جونز في فلوريدا، في ذكرى هجوم محمد عطا عضو جماعة الإخوان المسلمين على أميركا". وأضاف: "تهدي الدولة القبطية أول فيلم عالمي يصور حياة محمد إلى الشهداء والمصابين والمعتقلين الأقباط في سجون الاخوان، وإلى البنات القبطيات القاصرات المسجونات في سجون الأزهر".

وتابع صادق في بيانه: "تحتفل الهيئة العليا للدولة القبطية في الولايات المتحدة الأميركية بالذكرى الثانية عشرة لهجمات محمد عطا عضو جماعة الاخوان المسلمين في مصر وأعوانه الاسلاميين الوحشية على أبراج نيويورك، وقتلهم ثلاثة آلاف أميركي، وتدمير أبراج نيويورك عملًا بعقيدة القرآن والاسلام، الذي يعتبر أي دولة لا تدين بعقيدته دار حرب يجب قتال أهلها"، على حد زعمه.

مفاجآت تهز الإسلاميين

وواصل صادق، الذي دعا إسرائيل وأميركا مرات إلى غزو مصر وتخليص الأقباط مع المسلمين الغزاة، إفتراءاته بالقول: "نتذكر في هذا اليوم شهداء الاقباط في ماسبيرو والمقطم وكنيسة القديسين ونجع حمادي وديروط وأبو قرقاص والكشح، وغيرهم من المصابين، وشهداء عمرو بن العاص وصلاح الدين الايوبي في أخميم، الذي علق آلاف الشباب القبطي على الاشجار وقطع أعناقهم لرفضهم الاسلام في الصعيد، ولن ننسى محرقة شهداء الفيوم ولا الملايين منذ العصر الاسلامي وحتى اليوم، لن ننسى كنائسنا المغلقة، لن ننسى حرماننا من الكوتة في المناصب وفي المجالس النيابية، لن ننسى بناتنا المخطوفات اللاتي أجبِرن على الاسلام، لن ننسى أولادنا في سجون الاخوان المسلمين. فبينما أفرج مرسي عن الارهابيين والقتلة المسلمين، وضع أبناء الاقباط في السجون بتهمة ازدراء الاسلام".

وتوعد صادق المسلمين في مصر، وتوجّه للأقباط: "سنعلن عن مفاجآت قريبًا جدًا ستهز الإسلاميين".

عاصفة من الغضب

أرسل صادق مع بيانه مقتطفين من الفيلم المسيء للرسول محمد، أحدهما إنكليزي والآخر مترجم للغة العربية. وأظهر هذان المقتطفان من الفيلم، الذي شارك في تمثيله ممثلون أميركيون، النبي محمد على أنه ابن زنى، فاشلٌ، شديد الشراهة في تناول الطعام، شديد الادمان على الجنس. كما أظهر الفيلم زوجة الرسول السيدة خديجة رضي الله عنها إمرأة مهووسة بالجنس، أتت براهب ليلقنه القرآن من خلال مجموعة من الخرافات، ونسخ مقتطفة من الإنجيل والتوراة.

وبعيداً عن بيان صادق المتطرف المليء بالإفتراءات والمغالطات التاريخية، فإن فيلم "محاكمة محمد رسول الإسلام" قد أثار عاصفة من الغضب في أوساط المصريين، مسلمين وأقباطًا. وتقدم محامون ببلاغات للنائب العام المصري تطالب بمحاكمة صادق، بينما أقام آخرون دعاوى قضائية في الولايات المتحدة الأميركية، فيما تبرأ منه أقباط في أوروبا واستراليا وكندا، فضلاً عن تبرؤ كنائس مصر الأرثوذكسية والأنجيلية والكاثوليكية منه.

إدانة قبطية

وفي رد فعل قبطي مصري على الفيلم، قال الأنبا مرقس، عضو المجمع المقدس والمرشح للكرسي البابوي، إن الكنيسة المصرية ترفض أية إساءات للأديان أو الأنبياء أو الرموز الدينية. وأضاف لـ "إيلاف" أن موقف الكنيسة ثابت في هذا الشأن، لافتًا إلى وجود من يحاول صبّ الزيت فوق النار لإشعال فتنة طائفية بين الأقباط والمسلمين.

ووصف الناشط القبطي نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان ومحامي الكنيسة، أقباط المهجر الذين شاركوا القس الاميركي المتطرف تيري جونز إنتاج الفيلم بأنهم "لا يمثلون جموع أقباط المهجر أو أقباط الداخل".

وقال جبرائيل لـ "إيلاف" إنه يرفض شخصياً الإساءة للأديان أو الرموز الدينية، ولفت إلى أن القس جونز معروف بعدائه للإسلام، إذ سبق له أن هدد بإحراق المصحف في العام قبل الماضي. ودعا جبرائيل كافة المنظمات الحقوقية ومجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الاوسط والكنائس المصرية إلى إصدار بيان إدانة شديد اللهجة ضد هذا القس ومن يُعاونه.

كذلك عبّر الأنبا باخميوس، القائمقام البطريركي، عن بالغ إدانته لهذا الترويج المسيء للديانة المسيحية قبل الإسلامية.

مخطط الفتنة والتقسيم

واعتبر الناشط القبطي رفيق فاروق، المنسق العام لرابطة أقباط 38، أن لا هدف لأقباط المهجر سوى الإساءة إلى الإسلام ومحاولة تدمير العلاقات بين الأقباط والمسلمين. وقال فاروق لـ "إيلاف": "هناك مخطط تقوده أجهزة إستخباراتية من أجل تقسيم مصر، والفتنة الطائفية هي الثغرة التي يحاولون النفاذ منها".

وأشار إلى أن بعض أقباط المهجر يتلقون تمويلات من أصحاب هذه المخططات، محذراً الأقباط من الإنسياق وراء من وصفهم بأصحاب أجندات التقسيم. وأعاد التأكيد أن رفض الكنيسة مراقبة الدولة لأموالها وأنشطتها ومشروعاتها الإستثمارية يمثل إنتهاكاً للسيادة المصرية، وبداية لمشروع التقسيم.

كما قال الناشط القبطي إبرام لويس، مؤسس رابطة ضحايا الإختفاء القسري، إن أعضاء الدولة القبطية في الخارج معروفون بالتطرف والإنجذاب لإسرائيل، "حتى دعا بعضهم تل أبيب صراحة إلى احتلال مصر لتخليصها من الغزو الإسلامي". وأضاف لـ "إيلاف" أن الرابطة وجموع الأقباط يستنكرون إنتاج هذا الفيلم، ويرفضون الإساءة للرسول محمد نبي الإسلام.

تبرؤ أقباط المهجر

وتبرأ أكثر من 123 منظمة قبطية في دول أوروبية واستراليا وكندا من مشاركة أقباط من المهجر في إنتاج هذا الفيلم، معتبرين أن هؤلاء لا يمثلون الأقباط. من تلك المنظمات، منظمة أقباط متحدون في سويسرا التي تعد أقدم منظمة قبطية في الخارج. فقد دعت إلى محاكمة المتورطين في جريمة الإساءة للرسول محمد، في أسرع وقت ليكونوا عبرة لمن يسيء لأي دين سماوي.

ومنها أيضًا الهيئة القبطية الهولندية، أكبر المنظمات القبطية في أوروبا. وقال بهاء رمزي رئيس الهيئة في بيان له: "إننا نتبرأ من صانعي ومنتجي هذا الفيلم، خصوصًا موريس صادق وعصمت زقلمة"، مشيراً إلى أن "المنظمات القبطية في المهجر أعلنت مقاطعة مصادق وزقلمة بشكل نهائي، والتبرؤ منهما وعدم إشراكهما في أي عمل خاص بالقضية القبطية".

إستنكار إسلامي

من الناحية الإسلامية، استنكر الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الاساءة التي يشكّلها الفيلم لرسول الله.

وقال الشيخ على أبو الحسن، رئيس لجنة الفتوى في الأزهر سابقاً، إن الحرب ضد الإسلام ممتدة منذ مبعث الرسول الكريم حتى يوم القيامة. وأضاف لـ "إيلاف": "لم ينل جميع من هاجموا الإسلام وحاولوا تشويهه شيئاً منه، بل ينطبق على هؤلاء قول المولى سبحانه وتعالى يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ".

وتابع أبو الحسن قائلاً: "كما يصدق فيهم قوله عز وجلّ، "إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون".

الفيلم اخرجه اسرائيلي-اميركي

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ان الفيلم الذي كان وراء المظاهرات العنيفة المعادية للاميركيين الثلاثاء في مصر وليبيا واوقع قتيلا على الاقل اخرجه اسرائيلي-اميركي ووصف فيه الاسلام بانه "سرطان".

وقالت الصحيفة ان الفيلم "براءة المسلمين" اخرجه وانتجه سام بازيل وهو اسرائيلي-اميركي (54 عاما) يتحدر من جنوب كاليفورنيا ويدير شركات عقارية.

وقال بازيل للصحيفة ان "الاسلام هو سرطان".

واكد انه هو الذي يقف وراء الفيلم مشيرا الى انه جمع خمسة ملايين دولار من مئة يهودي دون ان يحدد هويتهم لتمويل الفيلم.

واوضح انه عمل مع 60 ممثلا وفريق من 45 شخصا لاخراج الفيلم خلال ثلاثة اشهر العام الماضي في كاليفورنيا. وقال "انه فيلم سياسي وليس فيلما دينيا".

وحصل الفيلم على دعم القس الاميركي المثير للجدل تيري جونز الذي اثار ضجة من خلال حرقه نسخا من القرآن في نيسان/ابريل الماضي.

وقال في بيان "انه انتاج اميركي لا يهدف الى مهاجمة المسلمين ولكن الى اظهار العقيدة المدمرة للاسلام"

 

الراعي تفقد المشاريع الزراعية في جرود الديمان: نأمل أن يتضاعف اهتمام المسؤولين الحكوميين بهذا القطاع

وطنية - 12/9/2012 تفقد البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي جرود الديمان حيث بساتين الكرسي البطريركي، في اليوم الاخير من اقامته في الديمان قبل انتقاله الى بكركي لمناسبة زيارة البابا بينيديكتوس السادس عشر للبنان. واطلع على مشاريع الاستصلاح الزراعي وبرك الري الزراعية في المنطقة.

انطلق الراعي صباحا من الكرسي البطريركي في الديمان يرافقه نائبه العام على منطقة الجبة المطران مارون العمار، وراعي أبرشية البرازيل المارونية المطران إدغار ماضي والمطران طانيوس خوري والقيم البطريركي المونسنيور جوزف البواري، والوكيل البطريركي في الديمان المونسنيور فؤاد بربور والآباء نبيه الترس، حبيب صعب، خليل عرب ورفيق الورشا. وتوقف البطريرك في عدد من الجنائن والبساتين التي غرست حديثا في سياق إستصلاح الأراضي الزراعية المستمرة منذ سنوات، وأقيمت لريها برك في أملاك البطريركية. كما اطلع على سير الأعمال المتواصلة لإنجاز بحيرة الري الزراعية في محلة عين الذهب في جرود الديمان والتي ينفذها "المشروع الأخضر".

وقدر الراعي تلبية "المشروع الأخضر" طلب البطريركية لإقامة هذه البحيرة، شاكرا جهود رئيسة المشروع غلوريا أبي زيد لإطلاق العمل في هذا المرفق الحيوي الكفيل بإحداث نهضة إنمائية زراعية واسعة من خلال توفير الكميات الكبيرة من مياه الري التي تحتاج اليها المنطقة. كذلك شكر جهود الوكيل البطريركي في الديمان المونسنيور فؤاد بربور الهادفة الى إنهاض القطاع الزراعي".

والتقى أعدادا من المزارعين واطلع على أوضاعهم ومشكلات القطاع الزراعي، واستمع الى مطالبهم المتعلقة بضرورة دعم الدولة لقطاعهم، وبخاصة لجهة تصريف مواسم التفاح بعد كساد مواسم الإجاص.

نبع البطريرك صفير

بعد ذلك، توجه الراعي الى موقع النبع المكرس على اسم "نبع البطريرك صفير"، واطلع على معالمه وعلى واقعه بعد تأهيله سابقا. وقال: "لقد قمنا اليوم بجولة تفقدية للأراضي الزراعية في جرود الديمان حيث اطلعنا على ما يمكن أن نسميه نهضة زراعية من خلال مشاريع التشجير وإقامة برك الري الزراعية، ونامل أن يتضاعف اهتمام المسؤولين الحكوميين بهذا القطاع، لأن تطوير موارده يعزز بقاء الناس في أرضهم ويحد من هجرتيهم الداخلية والخارجية. ونناشد المسؤولين العمل الجدي لتصريف موسم التفاح الذي حان موعد قطافه بعد كساد موسم الإجاص الذي ألحق أضرارا بالغة بموارد عيش المزارعين، وسنتابع هذه المسألة مع الوزارات المعنية".

أضاف: "قمنا على خطى البطريرك صفير بزيارة موقع النبع المكرس على اسمه، بعدما ثابر طوال ستين سنة على زيارته خلال ممارسته رياضة المشي مذ كان كاهنا فأسقفا فبطريركا. وهناك تقليد قديم يقضي بأن يزور البطريرك الماروني خلال إقامته الصيفية في الديمان هذا النبع، ويجب المحافظة على هذا النبع نظيفا مسورا ليظل موقعا تراثيا من مواقع هذه المنطقة البيئية والطبيعية الفريدة".

وشدد البطريرك على "ضرورة أن يعود المواطنون الى الإهتمام الجدي بالقطاع الزراعي والى المحافظة على خصائص هذه المنطقة المميزة، وأعطى توجيهات لمسؤولي الإدارة البطريركية في الديمان بوضع خطة للنهوض الزراعي في أملاك البطريركية في الديمان وبلوزا ووادي قنوبين.