المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 14 أيلول/2012

بولس الرسول (01 كورنثوس 13/01-07)/المحبة

"لو تكلمت بلغات الناس والملائكة، ولا محبة عندي، فما أنا إلا نحاس يطن أو صنج يرن. ولو وهبني الله النبوة وكنت عارفا كل سر وكل علم، ولي الإيمان الكامل أنقل به الجبال، ولا محبة عندي، فما أنا بشيء. ولو فرقت جميع أموالي وسلمت جسدي حتى أفتخر، ولا محبة عندي، فما ينفعني شيء. المحبة تصبر وترفق، المحبة لا تعرف الحسد ولا التفاخر ولا الكبرياء. المحبة لا تسيء التصرف، ولا تطلب منفعتها، ولا تحتد ولا تظن السوء. المحبة لا تفرح بالظلم، بل تفرح بالحق. المحبة تصفح عن كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء".

 

عناوين النشرة

*مدير شبكة إتّصالات «حزب الله» في قبضة إيران/علي الحسيني/جريدة الجمهورية

*ال المقداد ضحايا حزب الله/علي حماده/النهار

*اتفاق ايران والقاعدة لإراحة الأسد وإزعاج السعودية/سركيس نعوم/النهار

*وزير الدفاع الفرنسي في بيروت لدعم الجيش، العنصر الاساس لحماية حياد لبنان واستقراره وسلامة أراضيه

*مروان شربل: ننتظر من أنقرة رد الجميل وخطواتهم ثابتة كقصة السلحفاة التي سبقت الأرنب في الوصول الى الهدف

*نائب وزير الخزانة الاميركي نيل وولن للنهار: المطلوب حماية سمعة المصارف نخاف تفلت سوريا وإيران من العقوبات عبر لبنان/سابين عويس /النهار

*اغتيال 6 سفراء أميركيين خلال نصف قرن.. 4 في دول إسلامية وآخر سفير قتل عام 1979 في أفغانستان/ الشرق الأوسط

*قوات الامن تتصدى لمحاولة جديدة لاقتحام السفارة الامريكية في القاهرة

*الجيش الأميركي يطلب من القس جونز عدم دعم الفيلم المعادي للإسلام 

*صحف العالم: فيلم براءة الاسلام ينبئ بخريف ساخن بين العرب والغرب

*أوباما أرسل فرقة من قوات "المارينز" إلى ليبيا وتعهد محاسبة المجرمين  

*بنغازي: مقتل سفير أميركا في هجوم رداً على "الإساءة للإسلام"

*تل أبيب سارعت إلى التبرؤ منه والفيلم أنتجه إسرائيلي - أميركي

*نائب رئيس أركان الجيش الاسرائيلي يائير نافيه، يتوقع حرباً اقليمية قريبة

*أوباما ونتانياهو "موحدان" لكنهما لن يلتقيا  

*بانيتا: أمامنا عام للتحرك ضد إيران بعد اتخاذها قرار صنع القنبلة الذرية

*هولاند يدعو خلال اتصال مع نتانياهو لحلّ دبلوماسي لمسألة البرنامج النووي الايراني

*زعيم المعارضة الاسرائيلية شاؤول موفاز لنتنياهو: لا تضحي بعلاقاتنا مع أميركا على مذبح البرنامج النووي الإيراني

*إسرائيل ترفض اقتراحاً لشراء جزيرة يونانية

*فابيوس حذر من تهديد دائم بوقوع اعمال ارهابية في اوروبا

*إيران تقول إن دبلوماسييها في كندا سيعودون غداً

*بيضون مرشّح "المستقبل" للرئاسة الثانية

*تسجيلات صوتية بين سماحة والسيد الذي قال: هيدا جنبلاط يجب أن يقتل

*بعد التحقيق معه في قضية سماحة - مملوك القضاء يأمر بتوقيف جميل السيد اليوم لضلوعه في مخططات النظام السوري

*مؤشرات على انفراجات قريبة في قضية المخطوفين اللبنانيين بعد الافراج عن التركي

*النائب نهاد المشنوق: السيّد تحدث لسماحة في السيارة عن قتل جنبلاط واقترح ان يكون على قائمة لائحة الاغتيالات

*السيّد يعتمد سياسة «شاهد ما شافش حاجة» وفرع المعلومات ضبط تسجيلاً له داخل سيارة سماحة

*بثينة شعبان ضمن الإستنابات القضائية التي أصدرت بقضية سماحة

*جميل السيد: فرع المعلومات تجاوب مع تحذيراتي

*نبيل نقولا: زج السيد في ملف سماحة فبركات أمنية لابعاده عن الترشح على لائحة حزب الله - أمل وسليمان فتح معركته

*سعد الحريري بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي في قصر الاليزيه: فرنسا منذ بداية الطريق اتخذت موقفا واضحا وصريحا تجاه العنف في سوريا

*محكمة التمييز العسكرية ردت طلب تخلية جريس فرح المتهم بالتعامل مع العدو الاسرائيلي

*ماذا ينتظر لبنان بعد الهدنة/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*اهمية زيارة البابا والافق اللبناني حتى الانتخابات النيابية المقبلة/جسي حرب/موقع 14 آذار

*وحدات عسكرية في المخيمات الفلسطينية للمشاركة في المعركة ضد النظام السوري/حميد غريافي/وكالات/السياسة

*أكبر عملية اختراق للجيش الحرّ... هكذا خطط النظام لضرب الثوار/طارق نجم/موقع 14 آذار

*أمسية اسلامية - مسيحية في ساحة المتحف احتفاء باستقبال البابا والكلمات وصفت لبنان ببلد الحوار ونوهت بتنوع طوائفه وشعبه الموحد

*الأمم المتحدة تعيّن طارق متريمبعوثاً خاصاً للأمين العام في ليبيا

*القاهرة تحاول إغراء طهران بـ«التخلي الآمن» عن الأسد.. مقابل تخفيف العزلة وعودة العلاقات

*مساعد وزير الخارجية الإيراني: طرح موضوع «التنحي» سيفشل المبادرة ونرفض أي شروط مسبقة

*متى يقتنع خامنئي بما اقتنع به الخميني/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*نظام انتهازي لا هو ضمانة للمسيحيين ولا حتى للطائفة العلوية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*تهاوي النظام السوري حتّم على الدولة اللبنانية استعادة هيبتها/ربى كبّارة/المستقبل

*قضية سماة المملوك: سوء تفاهم كبير وخطير بين أهل الممانعة أنفسهم/علي نون/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

مدير شبكة إتّصالات «حزب الله» في قبضة إيران

علي الحسيني/جريدة الجمهورية

يبدو أنّ روائح الفساد المالي داخل بنية "حزب الله" وصلت أخيراً إلى إيران، التي أرسلت نخبة من مخابراتها المتخصصة في الشؤون المالية إلى لبنان للتدقيق في الحسابات والكشوفات المالية داخل مؤسّسات الحزب التي تقوم على الدعم الإيراني، خصوصاً بعدما فتحَ سقوط رجل الأعمال المحسوب على "حزب الله" ، صلاح عز الدين، شهية القياديين والعناصر على الإثراء غير المشروع.

وصلت إلى بيروت في الخامس من شهر رمضان الفائت، مجموعة من المخابرات الإيرانية تضمّ 20 عنصراً تقريباً هدفها إجراء جردة حسابية للأموال التي صُرفت على شبكة الاتصالات السلكية التابعة لـ"حزب الله" على الأراضي اللبنانية. وكشفت مصادر مقرّبة من الحزب، أنّ هذه المجموعة تمكّنت في الأسبوع الأول من عملها "كشف أكبر عملية اختلاس منظّمة يديرها المدير المالي لهذه الشبكات والقيادي في "حزب الله" حسين ع. فحص وأربعة أشخاص آخرون لم يتمّ الإعلان عن أسمائهم حتى الساعة".

وتشير المصادر إلى أنّ "حجم الأموال التي اختلست تجاوزت خمسة ملايين دولار في أقل من عامين، وأنّ فحص إبن بلدة "قبريخا" الجنوبية كان يوهم الجميع بمَن فيهم قياديّون من الحزب، أنّ مردّ تحوّله إلى رجل أعمال من الطراز الرفيع يعود إلى الشركتين اللتين أسّسهما، الأولى تُعنى بنقل الحجّاج إلى مكة والأراضي المقدسة في إيران والعراق والسعودية، والثانية شركة لبيع السيارات المستعملة، علماً أنّ والد حسين فحص هو رجل غير مقتدر مادّياً يعمل في المملكة العربية السعودية، ومنذ فترة وجيزة حجزت السلطات السعودية جواز سفره ورفضت تجديد إقامته لأسباب مجهولة".

وتضيف المصادر أنّ "ألسنة أهالي البلدة بدأت تلوك سمعة فحص، ابن الـ 28 عاماً، بعدما تبدّلت حياته بهذا الشكل المفاجئ، إذ إنّ مرآب منزله الفخم يضمّ أكثر من أربع سيارات، عدا الشقق التي يملكها والتي عُرف منها، شقة في الضاحية الجنوبية وأخرى في محيط منطقة الحمراء. والمخابرات الإيرانية التي كانت في حينها تراقبه، تمكنت من القبض عليه في اللحظة التي كان يهمّ فيها لمغادرة منزله بصحبة زوجته وولده إلى إحدى المطاعم المعروفة في الجنوب حيث كان يقيم إفطاراً لعدد كبير من القياديين في "حزب الله". وتشير المصادر إلى أنّ "المخابرات الإيرانية اقتادت حسين فحص، المعروف بـ"دانيال" وهو لقبه الحزبي، بالتعاون مع جهاز أمن "حزب الله"، إلى جهة مجهولة ومعه أربعة أشخاص آخرون للتهمة عينها، كما صادرت كلّ سياراته وبعض المقتنيات الثمينة من داخل منزله، إضافة إلى توقيف قياديّ من الحزب متورط بهذا الملف لم يتم الإفصاح عن اسمه أو المركز الذي يشغله، ولكن بعض نساء "قبريخا" سمعن أحد أفراد عائلته يقول: إنّ توقيف حسين سيجرّ رؤوساً كبيرة، ونحن نعرف مَن هو الشخص الذي ورّطه في هذا الموضوع". بعد توقيف هذه الشبكة بالجرم المشهود، سرَت أخبار في الجنوب والبقاع وحتى الضاحية الجنوبية، عن أنّ المخابرات الإيرانية بدأت فعلاً حملة تدقيق في حسابات بعض قياديي الحزب المالية، وهنا تقول المصادر: "إنّ أكثر من 150 قيادياً موزعين على مناطق عدة، جرى التحقيق معهم قبل أن تُسحب أرصدتهم من المصارف بعدما تبيّن اختلاسها من مؤسسات تابعة لـ"حزب الله" مثل "بيت المال" المسؤول عن ميزانية الحزب، و"القرض الحسن" المعنية بتسيير حالات الفقراء والتي كشفت المعلومات أنّ المسؤولين عنها كانوا "يستفيدون" عن طريق فوائد باهظة لم تُسجّل ضمن الكشوف المالية الأصلية"، وتشير إلى أنّ كل الأرصدة التي سُحبت من هذه العناصر حصلت بموافقتها تحت الضغط، والمفارقة أن القياديين كانوا وضعوا تلك الأموال إمّا بأسماء زوجاتهم أو أبنائهم أو حتى أقارب لهم".

وتؤكّد المصادر نفسها أّن "أبرز الذين تمّ توقيفهم للتحقيق معهم في ملف الاختلاسات، هو نجل رجل دين بقاعي ح. ي، المتهم ببيع أسلحة متعددة الأنواع كانت سُحبت من مخازن الأسلحة التابعة لـ"حزب الله"، إضافة إلى الاشتباه في علاقاته مع تجار مخدرات وأصحاب خوات وتشبيح في البقاع"، جازمة أنّ "والد ح. ي، وبعد افتضاح أمر نجله أمام أعلى هيئة محاسبة في الحزب، قطع وعداً بالتبرّؤ منه أو حتى إعدامه، ولكنّ تدخُّلَ مرجع كبير في "حزب الله"، جعله يكتفي بإصدار قرار يقضي بتوقيف نشاط نجله واستبعاده كلياً عن العمل الحزبي".

 

ال المقداد ضحايا "حزب الله"

علي حماده/النهار

نفذت قوى من الجيش عمليات في احياء آل المقداد، وحررت مواطنين سوريين خطفهم ما سمي "الجناح العسكري لآل المقداد"، وتبين ان لا صلة لهؤلاء المساكين بالجيش. والحق يقال انهم لو كانوا على صلة لكنا نحن اول من يشهر اعتزازه بكل من ينتمي الى "الجيش السوري الحر" الذي يخوض معركة تحرير سوريا من ارث حافظ الاسد وابنائه والبطانة. ثم عاد الجيش ومخابراته واطلق الرهينة التركية بالتفاوض، فسلم الى مدير الامن العام ( المرتبط بـ"حزب الله" ). وفي النتيجة لم تنفع كل اطلالات بعض وجهاء العائلة الطارئين في اطالة عمر مسرحية خطف السوريين والتركي وتهديد الدول من الضاحية الجنوبية لبيروت. واليوم بعد انتهاء المسرحية نقول مرة جديدة ان كل ما حصل كان عملية توريط قام بها "حزب الله" للعشائر، في محاولة منه لايصال مجموعة رسائل في اتجاهات عدة، من دون ان يتحمل المسؤولية المباشرة. فلولا "حزب الله" لما تورطت عائلة او بعضها في عمل هو في الحقيقة اكبر منها، ولعله اكبر من "حزب الله" نفسه. فخطف سوريين على اراض لبنانية بهذه الطريقة له عواقب سيئة لمستقبل العلاقات بين شيعة لبنان والشعب السوري برمته، ولا سيما ان النظام الحليف ساقط، وكل محاولات ايران وروسيا لانقاذه لن تؤدي الى شيء: فالمعركة في سوريا هي بين الشعب بغالبيته العظمى وطغمة مسلحة فاسدة ومجرمة، نهايتها اما المنفى او السجن في احسن الاحوال. ما زلنا على يقين أن "حزب الله" باختراقه لعشيرة آل المقداد ببعض افرادها ادار هذه المسرحية من اولها الى آخرها، لكنه لم يفلح في الضغط على الدول العربية، ولا على تركيا، ولا اخاف بقية اللبنانيين في مرحلة تفترض من الحزب المشار اليه ان يتحسس رأسه باستمرار، لان زمن الغزوات ولى، ولان استخدام السلاح وتوجيهه صوب اللبنانيين كما في كل مرة سيكون له نتائج مختلفة هذه المرة. وللدلالة على ما نقول، ندعو الحزب الى التمعن في خلفيات مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان المستجدة حيال قضية ميشال سماحة، وغيرها، او حتى مواقف صنيعة بشار في رئاسة الحكومة الرئيس نجيب ميقاتي والذي تضطره الانقلابات في المعادلات الى الخروج بخطاب" سيادي"، مع يقيننا ان هذا الخطاب يقترن على الدوام بمواقف ولاء فعلية غير معلنة لمن اتوا به الى رئاسة الحكومة، اكان بشار الاسد ام السيد حسن نصرالله. فنحن على الرغم من مودتنا له، لا نعول كثيرا على منسوب الصدق في مواقف ميقاتي!  لقد وقع بعض آل المقداد ضحايا لـ"فيلم" ركبه جهاز امن "حزب الله". ثم تركوا وحدهم في الساحة لتبقى صورة الخارجين على القانون عالقة ليس في اذهان اللبنانيين فحسب بل في ملفات الدول العربية والاجنبية.

من هنا تذكيرنا للبيئة الحاضنة لـ"حزب الله" بما قلناه مرارا وتكرارا: سيستغلونكم، ولن يتأخروا عن التضحية بكم ولن يرف لهم جفن كما حصل في حرب ٢٠٠٦.

 

اتفاق ايران و"القاعدة" لإراحة الأسد وإزعاج السعودية!

سركيس نعوم/النهار

أخصام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بل اعداؤها من عرب وأجانب لا يصدّقون انها تسعى وبكل جدية لإيجاد حل للأزمة السورية، وخصوصاً بعد تحوّلها حرباً مذهبية رغم رفض اطرافها كلهم وداعميهم الاعتراف بهذه الحقيقة رسمياً، ربما لأنها مخجلة للجميع. فَتقرُّبها من جماعة "الاخوان المسلمين" في لبنان وهي تناصر فريق 8 آذار في مواجهته فريق 14 آذار كان هدفه، كما ذكرنا في هذه الزاوية سابقاً، مد جسور مع "اخوان" سوريا المنتفضين على الحاكم العربي الوحيد المتحالف مع ايران اي الرئيس السوري بشار الاسد، وذلك بغية اقناعهم بمشروعها الاقليمي الذي تشكّل سوريا جزءاً أساسياً منه. وفي حال نجحت ايران في ذلك فإنها ستستعمل كل نفوذها داخل سوريا لإنهاء الأزمة، محاولة في البداية أن يكون بعض نظام الاسد جزءاً من التسوية. وإذا تعذّر ذلك فإنها تُسهِّل المرحلة الانتقالية الى سوريا الجديدة ولكن فقط بعد إتمام الصفقة. وتَقرُّب من "الاخوان" المصريين فرضه ايضاً تمسكها بمشروعها الاقليمي. فالمملكة العربية السعودية تقود تحالفاً واسعاً من الدول العربية ضده. وشعوب هذه الدول معها لأسباب معروفة. وغالبية المجتمع الدولي، باستثناء روسيا والصين، تدعمها في مهمتها السورية. وهي ما كانت لتمارس هذا الدور لولا غياب مصر المُزمِن عن ريادتها بل قيادتها الطبيعية للعرب من زمان، جراء وزنها الديموغرافي والعسكري وتضحياتها الجسيمة في مواجهة اسرائيل. والطريقة الوحيدة لازاحتها عن سدة الريادة هي إعادة مصر اليها، وذلك ممكن كون حاكمها الجديد "اخوانياً"، كما كون "اخوانه" الأكثر تنظيماً في مصر من زمان والأكثر تأثيراً حالياً. وما ترحيب ايران باقتراح الرئيس المصري "الاخواني" محمد مرسي قيام مجموعة من اربع دول اقليمية مهمة، هي مصر والسعودية وتركيا وايران، مهمتها البحث في وضع سوريا بغية حل أزمتها ووقف الحرب الاهلية فيها إلا الدليل الساطع على رغبتها في توظيف مصر لإنجاح مشروعها الاقليمي نفسه، انطلاقاً من "الإسلامية" المشتركة بينهما. علماً ان الفروقات والتناقضات بينهما كبيرة جداً. ولا أحد يعرف إذا كانت ازالتها ممكنة. طبعاً هناك إشارات اخرى تدل على النية المبيّتة عند ايران، في نظر اخصامها والاعداء، عن تقرّبها من مصر و"الاخوان المسلمين" عموماً. منها استقبالها الرئيس مرسي في قمة عدم الانحياز، وعدم اثارتها موضوع سوريا معه وفي القمة رغم موقفه السلبي من الاسد الذي أعلنه داخلها. وايعازها في الوقت نفسه الى المترجمين بإحلال البحرين بدلاً من سوريا في اثناء الترجمة الفورية لخطابه. وهذا يدل على خوف ايران من شارعها كما يدل على سوء نية. ومنها ايضاً محاولتها ادخال تعديل على تركيبة اللجنة الرباعية تضم حليفين لها اليها هما فنزويلا شافيز وعراق المالكي. والاولى لا علاقة لها بأزمة سوريا ولا دور جراء ضعف دورها الدولي رغم تمرد زعيمها على العالم. ولو كانت جدية في ترحيبها بمبادرة مرسي لكانت أصرت على ضم دول مجاورة عربية الى اللجنة باعتبار انها معنية بالموضوع ومنها العراق والاردن ولبنان. علماً ان المعلومات التي توافرت سابقاً عن هذا الامر اشارت الى ان الاضافة الايرانية لإعضاء الى لجنة مرسي كانت ستشمل دول الجوار العربية الثلاث المذكورة.

في اي حال لا يزال البحث في مبادرة مرسي في بداياته. لذلك لا بد من التريث في الحكم على تعاطي ايران معها، يقول اخصامها بل الاعداء. لكنهم يجزمون بأنها غير جدية انطلاقاً من معلومات موثوق بها وصلتهم تشير الى ان المسؤولين المعنيين في طهران اجروا اتفاقاً مع تنظيم "القاعدة" أو مع اجنحة لها، وعلاقاتهم به قديمة ومعروفة، قوامه امتناع اعضائها عن استهداف النظام السوري بتفجيرات انتحارية أو غير انتحارية، وذلك في مقابل تسهيل انتقالهم الى دول الخليج التي يعتبرها تنظيمهم العدو الاول له، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية. واتفاق كهذا يعني ان مواجهة ايران مع السعودية ومحورها الاقليمي وجناحها الدولي مستمرة. بل يعني انها لا تزال متمسكة بمشروعها وهو الحفاظ على "محورها" في قلب الأمة العربية المؤلف من سوريا آل الاسد والعراق ولبنان "حزب الله" وفلسطينيي "الجهاد"، بعدما خسرت "حماس" أو صارت قاب قوسين أو أدنى من خسارتها. وهو ايضاً التحوّل دولة نووية سلماً وسلاحاً. وهو اخيراً التحوّل دولة عظمى وحيدة في المنطقة... الى جانب اسرائيل طبعاً.

 

وزير الدفاع الفرنسي في بيروت لدعم الجيش، العنصر الاساس لحماية حياد لبنان واستقراره وسلامة أراضيه

لبنان الحر/يصل اليوم الى بيروت وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، في اطار سياسة فرنسا بدعم الجيش اللبناني واستمرار التعاون بين فرنسا ولبنان في المجال الدفاعي، كما قالت مصادر فرنسية التي اضافت ان الزيارة تشكل رسالة صداقة وتعاون في وقت تمر المنطقة في أزمة صعبة. وأكدت المصادر الاستمرار في دعم الجيش اللبناني بالعتاد والمعدات انطلاقاً من اعتبار الجيش عنصراً أساسياً لحماية حياد لبنان واستقراره وسلامة أراضيه

 

مروان شربل: ننتظر من أنقرة رد الجميل وخطواتهم ثابتة كقصة السلحفاة التي سبقت الأرنب في الوصول الى الهدف

لبنان الحر/قال وزير الداخلية مروان شربل لصحيفة السفير إن الدولة التركية تُجري الترتيبات اللازمة لإنهاء ملف المخطوفين اللبنانيين في سوريا، معتبراً ان الأتراك محقون بالطريقة التي يتصرفون بها، واقتنعت بعد لقائي الأخير معهم بأن هذه الطريقة سليمة جداً، وستؤتي ثمارها. وأضاف: ربما بدت خطى الأتراك بطيئة أحياناً، لكنها خطى ثابتة في الاتجاه الصحيح، تماماً كقصة السلحفاة التي سبقت الأرنب في الوصول الى الهدف. ونفى الوزير شربل ان يكون إطلاق المخطوف التركي اندرج في إطار صفقة متفق عليها مسبقاً، مشيراً الى ان الدولة اللبنانية أبدت حسن نية وأدت واجبها بتحريره وتحرير المخطوفين السوريين من دون شروط او ثمن، ونحن في المقابل لن نرضى بأن يبقى أي لبناني مخطوفاً في سوريا. وتابع: ننتظر من أنقرة ان ترد الجميل، علماً أنني لمست ان ما قمنا به ترك أثراً إيجابياً كبيراً لدى المسؤولين الأتراك، وهم صادقون في الجهد الذي يبذلونه لإنهاء هذه القضية، مشدداً على انه لو كان المخطوفون اللبنانيون يتواجدون داخل الاراضي التركية، لكان قد أفرج عنهم فوراً.

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أكد في مستهل جلسة مجلس الوزراء في السرايا الحكومية ان الحكومة ماضية في مساعيها لتأمين الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين في الاراضي السورية، وهي ستواصل اتصالاتها عبر اللجنة الوزارية في هذا السبيل، مع الجهات القادرة على توفير المساعدة والدعم اللازمين، ومع المسؤولين في تركيا الذين يبدون كل تعاون.

 

نائب وزير الخزانة الاميركي نيل وولن لـ" النهار": المطلوب حماية سمعة المصارف نخاف تفلت سوريا وإيران من العقوبات عبر لبنان

 سابين عويس /النهار

قد يبدو غريبا أن يزور لبنان في أقل من عام ثلاثة مسؤولين في وزارة الخزانة الاميركية، في مواعيد مختلفة لا تلتقي الا على مضمون الرسالة المركزة التي تحرص الادارة الاميركية على توجيهها إلى لبنان، ولا سيما عندما يتعلق الامر بعمليات غير مشروعة ترصدها اجهزتها المعنية بمكافحة التبييض وتمويل الارهاب. فقد وصل الى بيروت أمس نائب وزير الخزانة الاميركي نيل وولن في زيارة ليوم واحد كان له خلالها لقاءات مع رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي وحاكم المصرف المركزي رياض سلامة ووزير الاقتصاد نقولا نحاس وأعضاء في جمعية المصارف. وأهمية الزيارة أنها الاولى لمسؤول رفيع في الخزانة الاميركية بعدما كان سبقه الى بيروت قبل أشهر معاونه ديفيد كوهين وقبله ديفيد غلايتزر الذي كان في عداد الوفد المرافق لوولن. وفي كل مرة، يحرص الاميركيون على تجديد موقف بلادهم لعل في التكرار ما يدفع السلطات السياسية والمالية اللبنانية إلى فهم المضمون الحقيقي للرسائل الاميركية التي يمكن إختصارها بتأكيد الحرص على متابعة الوضع المصرفي اللبناني في ظل المخاوف المتنامية من تفلت إيران وسوريا من العقوبات الدولية عموما والاميركية خصوصا عليهما، وإحتمال إستعمال المصارف اللبنانية لهذه الغاية.

ولهذا، يجري تكرارا التأكيد أن لا إستهداف أو ضغط أميركياً على القطاع المصرفي، إنما دعوة الى التيقظ للمخاطر المترتبة على إنخراط محتمل لمؤسسات مالية لبنانية في التعامل مع ايران او سوريا، بما يجرَ العقوبات حكما الى لبنان ونظامه المصرفي.

لم تكن زيارة وولن بعيدة من هذه الاجواء، وقد عكسها في لقاءاته المسؤولين اللبنانيين كما في حديثه الى "النهار" الذي إستهله بوصف لقاءاته بـ"الجيدة"، حيث كان البحث في " وضع القطاع المصرفي وعمله والمصالح المشتركة بين لبنان والولايات المتحدة الاميركية، والتأكد من أن القطاع "في صحة جيدة" وقوي ومعافى ومتحرر من أي تورط في عمليات غير مشروعة. وتحدثنا عن الاقتصاد وما تركز عليه الحكومة، وتشاركنا في وجهات النظر حول الامور التي تعتبرها الولايات المتحدة مهمة من أجل إقتصاد قوي وقطاع مصرفي جيد".

وقال:" المرحلة حافلة بالتحديات للبنان، وخصوصا في ما تحمله احداث سوريا له. ونعرف أن الاقتصاد لا ينمو كما تطمح الحكومة وهناك تحديات على صعيد العجز المالي وحجم الدين العام الكبير الذي يحتاج الى معالجة. أثرت هذه المسائل في لقاءاتي، ورأينا أنه نظراً الى أهمية القطاع المصرفي، من المهم له الا يعاني المخاطر على سمعته نتيجة الانخراط مع الحكومتين الايرانية والسورية ومؤسساتهما المالية. وتحدثنا عن اهمية أن تبادر الحكومة عندما تتوافر لها البراهين عن عمليات غير مشروعة، إلى إتخاذ الاجراءات لمعرفة ما يحدث ومعالجته، حفاظاً على الثقة به وعدم تحمله أي عبء في التورط في أي عمليات غير مشروعة مع إيران أو مع سوريا".

وإذ أكد أن بلاده ستتابع مناقشة هذه الامور مع الحكومة اللبنانية، لم يخف قلقه من بعض الامور المحددة التي " نتحدث عنها بين الوقت والآخر علناً وسنستمر في مشاركة الحكومة قلقنا عندما يكون ثمة ما يستوجب وذلك. ففي حين يرفع العالم، نسبة يقظته حيال الانخراط مع ايران ومصرفه المركزي، على لبنان عدم التورط في أي تفلت لايران وسوريا من عقوباتهما عبر مصارفه، حفاظا على سمعتها وعدم تعريضها للخطر، والا فإنه يسير عكس التيار العالمي". وعند الحديث عن سوريا، لا يمكن اغفال السؤال عن العقوبات الاميركية وإذا كان ثمة تفلت منها عبر لبنان. يجيب وولن بأن الرئيس الاسد يعتقد أنه يقوم بما يمكن القيام به للتفلت من العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي على نظامه وموجودات قياداته ومصرفه المركزي وصادراته النفطية. ونعتقد انه من المهم للحكومة التنبه لهذا الامر ايضا وهذا ما أوضحته في لقاءاتي". هل من إثباتات على تورط لبنان؟ ينفي وولن أن يكون لديه أي إثباتات في هذا المجال، ولكنه يعتقد ان هذا لا يعني "أنه ليس على السلطات الا تستمر في يقظتها".

وربما هذه هي الرسالة الاهم التي وجهها وولن الى السلطات اللبنانية: "كونوا يقظين بالنسبة الى القطاع المصرفي وتنبهوا لعدم تورطه حفاظا على صحة القطاع". ولكن ماذا عن الضغط الاميركي المستمر على المصارف؟ يجيب وولن:" لا نمارس أي ضغوط على القطاع، وقد شرحت ذلك للرئيسين سليمان وميقاتي والحاكم، وما يهمنا هو ان يحافظ القطاع على سلامته وصحته، وهذا يصب في مصلحة لبنان ومصلحة الولايات المتحدة على السواء". هل هذا يعني ان ثمة شكوكا في صحة القطاع؟ "لسنا في معرض تقويم القطاع"، يجيب وولن " كان لدينا أسئلة محددة عن بعض المؤسسات وقد طرحناها علنا ونحن لا نركز الا على الامور التي تقلقنا حيث وجدت"، مشددا على حاجة لبنان الى منع اساءة استخدام المصارف من الجهات غير المشروعة. وعن تطبيق قانون " FATCA” لدافعي الضرائب الاميركيين وهل طرح في المحادثات، يقول وولن انه أجرى محادثات في هذا الشأن ويهمه التأكيد أن الولايات المتحدة لا تريد أن يشكل عبئاً على الدول التي ستلتزم تطبيقه، كاشفا عن مفاوضات مع الحكومة اللبنانية والمصرف المركزي والمصارف من أجل توقيع الاتفاق في شأنه، " فهذا يعود الى الدولة أن تحدد آلية تطبيقه وإذا كانت عبر إتفاق موحد مع الدولة أو مع المصارف".

 

اغتيال 6 سفراء أميركيين خلال نصف قرن.. 4 في دول إسلامية وآخر سفير قتل عام 1979 في أفغانستان

لندن: «الشرق الأوسط»

هناك هواجس عدة تثير مخاوف الإدارات الأميركية المتتالية، من تهديد السلاح النووي إلى هجمات انتحارية ضد مصالحها. وربما أبرز هذه المخاوف شبح استهداف سفاراتها ودبلوماسييها في الخارج، خاصة أن صور اقتحام السفارة الأميركية في إيران عام 1979 واستهداف السفارة في بيروت عام 1983 ما زالت تراود الأميركيين ليومنا هذا. وجاء استهداف السفارة الأميركية في القاهرة والقنصلية الأميركية في بنغازي أمس لتعيد إلى الذاكرة تلك الحوادث. وأصبح السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز أمس السفير الأميركي السادس الذي يغتال على أيدي خصوم الولايات المتحدة، ورابع واحد منهم يقتل في دولة غالبيتها مسلمين. وفي ما يلي لائحة للسفراء الستة:

* السفير الأميركي لدى ليبيا، كريستوفر ستيفنز. قتل عام 2012 بعد مهاجمة القنصلية الأميركية لدى بنغازي.

* السفير الأميركي لدى أفغانستان، أدولف دوبز. قتل عام 1979 بعد اختطافه في كابل.

* السفير الأميركي لدى لبنان، فرانسيس ميلوي. قتل عام 1976 بعد اختطافه في بيروت.

* السفير الأميركي لدى قبرص، رودجر ديفيز. قتل عام 1974 بإطلاق نار خلال مظاهرة أمام السفارة في نيقوسيا.

* السفير الأميركي لدى السودان، كليو نول. قتل عام 1973 بعد اختطافه في الخرطوم.

* السفير الأميركي لدى غواتمالا، جون غوردون. قتل عام 1968 بعد مهاجمة متمردين لسيارته.

 

قوات الامن تتصدى لمحاولة جديدة لاقتحام السفارة الامريكية في القاهرة

لبنان الحر/تصدت قوات الأمن المصرية لمحاولة جديدة لاقتحام السفارة الأمريكية. وبحسب المعلومات الواردة من القاهرة فإن المتظاهرين جددوا هجومهم على قوات الأمن في محيط السفارة من ناحية مسجد عمر مكرم قرب ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية ما دفع قوات الأمن للرد عليهم باستخدام قنابل الغاز والدخان المسيلة للدموع. كما قامت المدرعات التابعة للشرطة بملاحقة المتظاهرين وطردتهم من محيط السفارة، وحذرتهم من استمرار الزحف نحو السفارة مستخدمة في ذلك مكبرات الصوت، والقت القبض على عدد ممن حاولوا إثارة الشغب ومهاجمة القوات. وكان شاهد عيان قال إن عمليات الكر والفر تتواصل، وأفاد بسقوط عدد من المصابين قدره بخمسة وعشرين. معلوم ان الاضطرابات سببها المعلومات عن فيلم اخرج اسرائيلي مسيء للنبي محمد في الولايات المتحدة.

 

الجيش الأميركي يطلب من القس جونز عدم دعم الفيلم المعادي للإسلام 

اتصل أرفع مسؤول عسكري أميركي بالقس المثير للجدل تيري جونز وحثه على "عدم دعم الفيلم الذي اثار اعمال عنف في ليبيا والقاهرة ادت الى مقتل السفير الاميركي في ليبيا".

وقال الكولونيل دايف لابان المتحدث باسم الجنرال مارتن دامبسي، قائد الجيوش الاميركية إن "الأخير أعرب خلال اتصال هاتفي عن قلقه من طبيعة الفيلم والتوترات التي تسبب بها واعمال العنف التي اثارها وطلب من (تيري) جونز التفكير بسحب دعمه للفيلم".(أ.ف.ب.)

 

صحف العالم: "براءة الاسلام" ينبئ بخريف ساخن بين العرب والغرب

CNN     الصحف الدولية على ملابسات الإعتداءات التي طالت بعثتي الولايات المتحدة الدبلوماسية في القاهرة وبنغازي بسبب فيلم اعتبر"مسيئاً للمسلمين ومخاوف أميركية من امتداد العنف لدول أخرى.

نقلت الصحيفة الهندية " تايمز أوف إنديا" ان سام باسيل البالغ 52 عاماً، مخرج الفيلم المسيء إلى الاسلام لجأ للاختباء في أعقاب الاحتجاجات والاعتداءات على البعثات الدبلوماسية الأميركية في مصر وليبيا، حيث قتل اربعة امركيين من بينهم السفير الاميركي في بنغازي.  وتحدث كاتب الفيلم ومخرجه إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" عن فيلمه الذي يصور النبي محمد على أنه "زير نساء ويتحدث عن قتل الأطفال ويشير للحمار على أنه أول حيوان يعتنق الإسلام قائلاً إن: "الإسلام سرطان."  وذكرت الجريدة ان القس الأميركي المثير للجدل، تيري جونز يروج للفيلم، علما أن جيري كان قد أثار موجة غضب نفسه عندما أعلن عن نيته حرق نسخ من القرآن.  اما  الصحيفة الأميركية " يو اس أيه تودي" فركزت على ردة فعل الإدارة على الاحتجاجات الغاضبة أمام بعثتها الدبلوماسية في القاهرة وبنغازي، وأسفرت عن مصرع موظف بالخارجية الأميركية وإصابة آخر، حيث أبدت وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، قلقها من احتمال امتداد مظاهر العنف المناهض لها إلى دول أخرى. وصرحت كلينتون ان واشنطن تعمل مع الدول الشريكة حول العالم لحماية موظفيها وبعثاتها ومواطنيها حول العالم.

 

أوباما أرسل فرقة من قوات "المارينز" إلى ليبيا وتعهد محاسبة المجرمين  

بنغازي: مقتل سفير أميركا في هجوم رداً على "الإساءة للإسلام"

طرابلس, واشنطن - وكالات: قتل السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين, بينهم عسكريان, في هجوم استهدف مقر القنصلية الأميركية في بنغازي, ليل أول من أمس, احتجاجاً على فيلم مسيئ للإسلام والنبي محمد يعرض في الولايات المتحدة. وأكدت مصادر أمنية أن من بين القتلى جنديان من قوات "المارينز" الذين كانوا يساعدون الموظفين والديبلوماسييين على الخروج من القنصلية, بعد استهدافها بصواريخ من قبل إسلاميين مسلحين, قبل ان يدخلوا المبنى وينهبونه ويضرمون النار فيه. وأفادت المصادر أن السفير قضى اختناقاً جراء الحريق, علماً أنه لم يتضح سبب وجوده في القنصلية الاميركية ببنغازي وقت وقوع الهجوم, وما إذا كان المهاجمون الذين اطلقوا القذائف الصاروخية على مبنى القنصلية وأضرموا فيها النار كانوا على علم بوجوده داخلها.

وأكد مساعد مندوب ليبيا الدائم في الامم المتحدة ابراهيم دباشي أن الهجوم أوقع أيضاً نحو عشر ضحايا بين قتيل وجريح في صفوف عناصر قوات الامن الليبية الذين كانوا يقومون بحراسة القنصلية.

وجاء الهجوم على القنصلية الأميركية احتجاجاً على فيلم مسيئ للإسلام والنبي محمد بدأ عرضه في الولايات المتحدة أول من أمس, أنتجه وأخرجه إسرائيلي - أميركي, وسط معلومات عن مشاركة عدد من الأقباط المصريين في المهجر بإنتاجه. واتهم نائب وزير الداخلية الليبي موالين للزعيم الراحل معمر القذافي بشن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي, مشيراً إلى أنهم ربما شنوا الهجوم بدافع الانتقام بسبب ترحيل المدير السابق للمخابرات الليبية عبد الله السنوسي من موريتانيا الى ليبيا, الأسبوع الماضي.

من جهته, قدم رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف, رئيس أعلى سلطة في ليبيا, اعتذاراً "للولايات المتحدة والشعب الاميركي" بعد مقتل السفير في الهجوم الذي وصفه ب¯"الجبان" و"القذر".

وشدد على أنه "تم اتخاذ اجراءات قانونية صارمة لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة", مؤكداً أنه "لن يفلت احد من العقاب والمساءلة".

ووجه أصابع الاتهام الى أنصار القذافي وتنظيم "القاعدة", مشدداً على ان "الشعب الليبي الذي ابهر العالم بثورته لن يسمح بأن تتحول ليبيا مكاناً للانتقام والإرهاب والفوضى". من جهته, رفض رئيس الحكومة الانتقالية عبد الرحيم الكيب توجيه الاتهام لأي طرف معتبرا ان ذلك يمكن ان يضر بالتحقيقات, التي أكد انها "ستكشف من يقف وراء هذا الاعتداء". وأشار الى ان حكومته ستكثف التعزيزات الأمنية حول السفارات والبعثات الدبلوماسية في ليبيا. ووسط موجة إدانات دولية للهجوم, قال الرئيس الاميركي باراك اوباما, في كلمة ادلى بها في حديقة البيت الابيض والى جانبه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون, "ان الولايات المتحدة تدين باشد العبارات هذا الهجوم المشين والمروع. اننا نعمل مع الحكومة الليبية لتوفير امن ديبلوماسيينا وسنعمل معها لمحاسبة القتلة الذين هاجموا رعايانا".

لكنه حرص على التمييز بين المهاجمين والليبيين, مشيرا الى ان عددا منهم سعى الى مساعدة الاميركيين اثناء الهجوم, الذي أكد أنه لن يتسبب ب¯"قطع العلاقات بين الولايات المتحدة وليبيا".

وذكر بأن الولايات المتحدة كانت منذ استقلالها "بلدا يحترم جميع المعتقدات. ونرفض جميع المحاولات للاساءة الى المعتقد الديني للاخرين. لكن لا يوجد قطعاً أي تبرير لهذا النوع من العنف المجنون".

واستبق أوباما مؤتمره الصحافي بالإعلان في بيان أنه أوعز إلى إدارته "بتوفير جيمع الموارد الضرورية لدعم امن موظفينا في ليبيا وزيادة الامن في مواقعنا الديبلوماسية في انحاء العالم".

وأعقب ذلك إعلان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية ان واشنطن سترسل فريقا لمكافحة الارهاب من قوات مشاة البحرية "المارينز" إلى ليبيا لحماية مصالحها.

وقال المسؤول, طالباً عدم الكشف عن هويته, ان "قوات المارينز سترسل فريقاً لمكافحة الارهاب الى ليبيا", مشيراً إلى أنه مكون من نحو 50 عنصراً. بدورها, دانت كلينتون مقتل السفير الاميركي وثلاثة اميركيين اخرين تم على ايدي "مجموعة متوحشة ولكن صغيرة", في هجوم اعتبرت أنه يجب ان "يهز ضمائر" الناس من جميع المعتقدات. لكنها وعدت بأن لا تدير واشنطن ظهرها لليبيا في سعيها لبناء مستقبل جديد, مشيدة بالعمل الذي قام به السفير ستيفنز الذي عين في منصبه في مايو الماضي. وتساءلت "كيف يمكن ان يحدث هذا? كيف يمكن ان يحدث هذا في بلد ساعدنا على تحريره, وفي مدينة ساعدنا على انقاذها من التدمير". واضافت "يجب ان نفكر بوضوح حتى في وقت حزننا. لقد كان هجوما نفذته مجموعة متوحشة وصغيرة, وليس شعب او حكومة ليبيا", مضيفة ان ستفينز وفريقه لقوا ترحيبا في جميع انحاء ليبيا "كأصدقاء وشركاء". وبالتوازي مع موجة الإدانات لمقتل السفير الأميركي, اثار الفليم المسيئ للإسلام والنبي محمد موجة إدانات واستنكارات في جميع الدول العربية والإسلامية وحتى بعض الدول الغربية, وسط دعوات إلى احتجاجات شعبية وتحركات رسمية ضد منتجي الفيلم من الأميركيين والإسرائيليين.

 

تل أبيب سارعت إلى التبرؤ منه والفيلم أنتجه إسرائيلي - أميركي

اشنطن, تل أبيب - وكالات: كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" ان الفيلم المسيء للإسلام والنبي محمد أخرجه اسرائيلي-اميركي. وذكرت الصحيفة أن الفيلم "براءة المسلمين" أخرجه وانتجه سام باسيل وهو اسرائيلي-اميركي (54 عاما) يتحدر من جنوب كاليفورنيا ويدير شركات عقارية. ونقلت الصحيفة عن بازيل زعمه أن الاسلام "سرطان" و"دين كراهية", معلناً بتبجح ووقاحة أنه هو الذي يقف وراء الفيلم الذي وصفه بأنه "سياسي وليس دينياً". واشار إلى انه جمع خمسة ملايين دولار من مئة مانح يهودي, لم يحدد هوياتهم, لتمويل الفيلم, موضحاً أنه عمل مع 60 ممثلاً وفريقاً من 45 شخصاً خلال ثلاثة اشهر العام الماضي في كاليفورنيا لاخراج الفيلم الذي يستغرق عرضه ساعتين.  وحصل الفيلم على دعم القس الاميركي المتطرف تيري جونز الذي اثار ضجة من خلال حرقه نسخاً من القرآن في ابريل الماضي ومعارضته الحازمة إقامة مسجد قريب من موقع برجي مركز التجارة العالمي السابق في نيويورك. وعرض جونز مقتطفات من الفيلم في كنيسته في غينسفيل بولاية فلوريدا, زاعماً أنه "إنتاج أميركي لا يهدف الى مهاجمة المسلمين ولكن الى اظهار العقيدة المدمرة للاسلام". في سياق متصل, كشفت وكالة "اسوشييتد برس" ان منتج الفيلم الاسرائيلي المقيم في كاليفورنيا اختفى عن الانظار.

ونقلت عنه قوله "هذا فيلم سياسي. خسرت الولايات المتحدة الكثير من المال والارواح في حروب في العراق وافغانستان لكننا نحارب بالافكار". من جهتها, نددت اسرائيل بالفيلم, مؤكدة ان لا علاقة لها به ولا بمخرجه. وقال المتحدث باسم وزارة خارجيتها إيغال بالمور "ليست لنا اي علاقة به, اسرائيل لا علاقة لها بهذا الموضوع", واصفا الفيلم بأنه "تعصب لا يطاق". وقلل المتحدث من شأن امكانية ان يكون مخرج الفيلم يحمل الجنسية الاسرائيلية, قائلاً "ماذا يعني لو كان مواطنا (اسرائيليا)? لسنا مسؤولين عن ذلك".

 

نائب رئيس أركان الجيش الاسرائيلي يائير نافيه، يتوقع حرباً اقليمية قريبة

الحياة /توقع نائب رئيس اركان الجيش الاسرائيلي، يائير نافيه، حرباً اقليمية قريبة وحذر مما اعتبره خطراً يتعاظم في المنطقة من قبل التنظيمات المسلحة ، وقال ان فرص اندلاع الحرب في المنطقة آخذة في الإزدياد في ظل التطورات التي تعيشها إسرائيل على كافة الجبهات، مشيراً الى أن الجماعات المسلحة على الحدود مع اسرائيل تزداد وتتعاظم . وكان نافيه يتحدث في مؤتمر ناقش وضع اسرائيل الأمني في المنطقة ، وتطرق إلى التهديد الإيراني وللقدرات التكنولوجية الإسرائيلية، مدعياً ان الجنود الإسرائيليين قادرون على الوصول إلى أماكن بعيدة جداً من خلال لوحة المفاتيح". وأشار إلى أن الحدود مع سورية ومصر تشكل الخطر الأكبر على إسرائيل لاستمرار التزود بالأسلحة ووصل جهات ارهابية ومعادية لإسرائيل

 

أوباما ونتانياهو "موحدان" لكنهما لن يلتقيا  

بانيتا: أمامنا عام للتحرك ضد إيران بعد اتخاذها قرار صنع القنبلة الذرية

واشنطن - وكالات: على وقع استمرار الخلافات بين واشنطن واسرائيل بشأن كيفية التعامل مع إيران, أعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا أن أمام الولايات المتحدة عاماً للتحرك إذا ما قررت ايران صنع اسلحة نووية, مؤكدا أن الجيش الاميركي مستعد جيداً في حال حدوث ذلك. وأوضح بانيتا في مقابلة مع تلفزيون "سي بي اس" ان إيران تحتاج بعض الوقت لصنع سلاح نووي في حال قررت القيادة الايرانية المضي في ذلك, مضيفاً "سيستغرق ذلك الامر وقتاً بعد أن يقرروا القيام به". وبشأن طول تلك الفترة, قال بانيتا "نحو العام من الان. وربما اكثر قليلاً من العام. ولذلك نعتقد انه ستكون أمامنا فرصة فور أن نعلم انهم اتخذوا ذلك القرار, والقيام بالتحرك الضروري لوقف (البرنامج النووي)". وأكد أن اجهزة الاستخبارات الاميركية قادرة على رصد المشروع النووي الايراني وتقدير مدى اقتراب الجمهورية الاسلامية من القدرة على امتلاك قنبلة نووية. ورفض بانيتا التحدث عن القنابل التي تخترق الحصون الموجودة في الترسانة الاميركية والمصممة لاختراق المواقع تحت الارض التي يمكن ان تحتوي على اجهزة طرد مركزي في ايران, الا انه أكد ان الجيش الاميركي لديه القدرات لمنع ايران من امتلاك القنبلة النووية. وجاء موقف بانيتا تزامناً مع إعلان البيت الأبيض, في وقت متأخر ليل أول من أمس, أن الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "موحدان" تجاه ايران في الملف النووي, وذلك بعد يوم حافل بمؤشرات الخلاف من بينها الاعلان عن عدم لقاء الرجلين في الامم المتحدة نهاية الشهر الحالي.

واوضح البيت الأبيض في بيان, أوباما تحدث مع نتانياهو لمدة ساعة, مساء أول من أمس, "في اطار مشاوراتهما الدائمة", وبحثا في "التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الايراني وتعاوننا الوثيق بشأن الملفين الايراني والامني". وبحسب البيان, شدد الرجلان على أنهما "موحدان في عزمهما على منع ايران من امتلاك سلاح نووي وقررا البقاء على اتصال". وبعد الإعلان أن أوباما ونتانياهو لن يلتقيا خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية الشهر الحالي لاختلاف في المواعيد, اوضح البيت الابيض انه "خلافاً لكل المعلومات التي ظهرت في الصحافة فإن نتانياهو لم يطلب ابدا موعدا للقاء أوباما في واشنطن وان مثل هذا الطلب لم يرفض أبداً". وسعت واشنطن إلى دحض المعلومات التي نشرتها الصحافة الاسرائيلية عن رفض أوباما لقاء نتانياهو, مؤكدة أن برنامجيهما لا يتلاءمان.

 

هولاند يدعو خلال اتصال مع نتانياهو لحلّ دبلوماسي لمسألة البرنامج النووي الايراني

أجرى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وأكّد له على "ضرورة ايجاد حل دبلوماسي لمسألة البرنامج النووي الايراني". وأعلن قصر الاليزيه في بيان أن هولاند "ذكر بعزم فرنسا على أن تدفع ايران الى تعليق مجمل نشاطاتها الحساسة وتطبق قرارات مجلس الامن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مضيفًا: "سوف تتحمل فرنسا مسؤولياتها كاملة لتعزيز العقوبات ضد ايران طالما لم تتقيد بالشرعية الدولية". واشار الى ان هولاند "أكّد أيضًا على ضرورة ايجاد حل دبلوماسي لهذه الأزمة". وبالنسبة لسوريا، أشار فرانسوا هولاند الى "ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية والسياسية من أجل وضع حد لأعمال العنف وتسريع العملية الانتقالية السياسية ودعم الذين يعملون من أجل سوريا حرة وديموقراطية وتحترم حقوق الإنسان وكل طائفة من طوائفها".

وأشار الرئيس الفرنسي أيضًا الى "ضرورة العمل على أن لا تزعزع الأزمة السورية مجمل المنطقة وتهدد السلام والأمن". وأوضح البيان أن هولاند "ذكر ايضًا بالتزام فرنسا المساهمة في استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل التوصل في اقرب وقت ممكن الى حل دولتين تعيشان جنبًا الى جنب بسلام وأمان".(أ.ف.ب.)

 

زعيم المعارضة الاسرائيلية شاؤول موفاز لنتنياهو: لا تضحي بعلاقاتنا مع أميركا على مذبح البرنامج النووي الإيراني

القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة/الراي

اتهم زعيم المعارضة الاسرائيلية شاؤول موفاز، أمس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «بالتدخل» في الانتخابات الاميركية والاضرار بعلاقات اسرائيل مع واشنطن بسبب خلافهما حول البرنامج النووي الايراني. ورأى في جلسة للكنيست (البرلمان) ان «التدخل الاسرائيلي في الشؤون الاميركية الداخلية وتحويل الادارة الاميركية من حليف الى عدو سبب لنا اضرارا كثيرة».وقال «اشرح لنا لو سمحت من هو عدونا الكبير؟ الولايات المتحدة ام ايران؟ ممن تخاف اكثر من احمدي نجاد ام من اوباما؟ اي نظام اهم اسقاطه ذلك في واشنطن ام ذلك الذي في طهران؟». واضاف «اشرح لنا يا رئيس الوزراء، ما «الخطوط الحمر» بالنسبة اليك للتعامل مع الازمة مع الولايات المتحدة؟»، في اشارة الى مطالب نتنياهو المتكررة بوضع خطوط حمر واضحة امام البرنامج النووي الايراني. وقال موفاز ان «الولايات المتحدة اعظم صديق لنا. كانت من قبلك وستظل من بعدك والصداقة الدافئة لا تعتمد على رئيس واحد او غيره». واكمل: «لا تضحي بعلاقاتنا مع الولايات المتحدة على مذبح البرنامج النووي الايراني». من ناحيته، حذر نائب رئيس أركان الجيش الاسرائيلي اللواء يائير نافيه، من أن فرص اندلاع الحرب في المنطقة آخذة في الازدياد في ظل التطورات التي تعيشها اسرائيل على كافة الجبهات، مشيراً الى أن الجماعات المسلحة على الحدود مع اسرائيل تزداد وتتعاظم سواء كان في مصر أو في سورية. واعلن البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي «متّحدان» تجاه ايران في الملف النووي، وذلك وسط يوم حافل بمؤشرات الخلاف من بينها الاعلان عن عدم لقاء الرجلين في الامم المتحدة في نهاية الشهر الجاري. واوضحت الرئاسة الاميركية في بيان (وكالات) ان «الرئيس اوباما تحدث مع رئيس الوزراء نتنياهو لمدة ساعة هذا المساء (مساء الثلاثاء) في اطار مشاوراتهما الدائمة. بحث الزعيمان التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الايراني وتعاوننا الوثيق حول الملفين الايراني والامني».

 

إسرائيل ترفض اقتراحاً لشراء جزيرة يونانية

الحياة/أفادت تقارير صحافية إسرائيلية أمس بأن قيادة الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية رفضتا اقتراحاً من وزير الدفاع ايهود باراك بشراء جزيرة يونانية تكون قاعدة لسلاح البحرية الإسرائيلية لغرض التدريبات أو ميناءً تنطلق منه سفن وغواصات إسرائيلية. وأوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن وزير العلوم الإسرائيلي دانيئل هيرشكوفتش هو الذي نصح باراك بفحص احتمال شراء إسرائيل إحدى الجزر اليونانية بعد أن فهم من مسؤولين يونانيين أنهم مستعدون للتفاوض حول بيع جزيرة، جراء الوضع الاقتصادي المتدهور في اليونان. وكان باراك أوفد زميله هرشكوفتش إلى اليونان لجس النبض بشأن إبرام صفقة شراء جزيرة في أعقاب تصريح لرئيس حكومة اليونان قال فيه إنه يعتزم بيع جزر في بلاده من اجل سد العجز المالي، شرط «ألا تهدد عمليات البيع الأمن القومي اليوناني، على أن يكون استعمال هذه الأراضي لأغراض تجارية». وتابعت الصحيفة أن قسم التخطيط في الجيش بحث اقتراح باراك ليبلّغه لاحقاً موقف سلاح البحرية القائل إنه لا يحتاج إلى جزيرة يونانية فضلاً عن أن لا جدوى اقتصادية من شراء جزيرة. كذلك رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية الفكرة رفضاً قاطعاً. وأوضحت مصادر في الوزارة أن ليس معقولاً أن تقبل اليونان بأن يقوم جيش أجنبي بالتدرب على أراضيها. وغمزت المصادر من قناة وزير الدفاع بالقول إن ثمة جهات تعتقد أنه يمكن تبذير أموال ووقت على شراء جزيرة يونانية. وتابعت أنه حريٌ بالجيش الإسرائيلي تعزيز التعاون الامني مع اليونان وتكثيف التدريبات المشتركة، مضيفةً أن سلاح البحرية اليونانية لن يتردد في تخصيص إحدى الجزر لتدريبات الجيش الاسرائيلي في حال طُلب منه ذلك.

 

فابيوس حذر من تهديد دائم بوقوع اعمال ارهابية في اوروبا

وطنية - 12/9/2012 اشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم، الى "تهديد دائم بوقوع اعمال ارهابية ضد اوروبا وفرنسا، من قبل مجموعات مسلحة مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، الذي عزز مواقعه في منطقة الساحل الافريقية". وقال في برنامج نظمته وسائل اعلام ال "سي. بي"، "لوموند"، "ا.ف.ب." و "فرانس انفو": "قد تقع هذه الاعمال اذا لم نتحرك، ونحن ملزمون التحذير من هذا النوع من المخاطر". اضاف: "نحن متيقظون جدا، اولا لان هناك تهديدا دائما وثانيا لان القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تعززت، للاسف في منطقة الساحل، خصوصا في مالي"، معتبرا ان "القسم الاكبر من شمال مالي يحتله ارهابيون، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وشركاؤه الذين يحملون اسماء اخرى، انه امر خطير للغاية"، موضحا ان "الايديولوجية المتطرفة لهذه المجموعات، تدفعها الى تدمير او الى توجيه ضربات في اوروبا وفي فرنسا". ورأى انه "ينبغي الاهتمام ايضا بمساعدة مالي والدول المجاورة على حماية نفسها"، موضحا ان "هذا الامر سيكون موضوع مؤتمر دولي حول الساحل برئاسة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، يتوقع عقده في 26 ايلول المقبل في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة".

 

إيران تقول إن دبلوماسييها في كندا سيعودون غداً

يو بي أي/قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست اليوم الأربعاء إن الدبلوماسيين الإيرانيين في كندا سيعودون غداً إلى إيران بعد أن أمهلتهم السلطات الجمعة الماضي خمسة أيام للمغادرة.ونقلت وكالة "ارنا" عن مهمانبرست أنه على إثر الإجراء غير الدبلوماسي والمتسرع الذي اتخذته الحكومة الكندية المتطرفة الراهنة بإغلاق سفارتها في طهران وإغلاق السفارة الإيرانية في اوتاوا، سيعود الدبلوماسيون الإيرانيون في كندا برفقة أسرهم إلى البلاد غداً الخميس". واعتبر أن الهدف الأساسي لمسؤولي حكومة رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر من وراء الإجراء هو التغطية على النجاح الذي حققته إيران في عقد القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز في طهران أخيراً. وقال المتحدث باسم جهاز الدبلوماسية الإيرانية، إن احد الأهداف الأخرى هو "خلق عراقيل أمام تقديم الخدمات للرعايا الإيرانيين المقيمين في كندا ولكن سیتم من خلال اتخاذ التدابير المناسبة العمل على معالجة قضايا هؤلاء الرعايا بأفضل صورة ممكنة". وكان وزير الخارجية الكندي أعلن الجمعة الماضي إغلاق سفارة بلاده في إيران وطرد كافة الدبلوماسيين الإيرانيين من أراضيها خلال 5 أيام. واعتبر "حكومة إيران التهديد الأكبر للسلام والأمن العالميين اليوم"، واتهمها بتقديم مساعدات متزايدة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

 

بيضون مرشّح "المستقبل" للرئاسة الثانية

يُقال إنّ الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون سيكون مرشح "تيار المستقبل" في بيروت في الانتخابات النيابية المقبلة، تمهيداً لترشيحه لرئاسة مجلس النواب في حال استمر الصراع بين 14 و8 آذار

 

تسجيلات صوتية بين سماحة والسيد الذي قال: هيدا جنبلاط يجب أن يقتل

لبنان الحر/طلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر من فرع المعلومات تزويده كامل هويات الاشخاص الواردة أسماؤهم في ملف التحقيق مع الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة في اطار جمع المعلومات لارسالها الى قاضي التحقيق العسكري الاول القاضي رياض أبو غيدا الذي يتولى اجراء التحقيقات الاستنطاقية في هذه القضية تمهيدا لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة.

وتهدف هذه الخطوة الى الحصول على معلومات عن اللواء علي مملوك ومساعده عدنان مجهول باقي الهوية من أجل توجيه بلاغ اليهما مع آخرين تمهيدا لاستجوابهم، فاذا ما تمنع هؤلاء تصدر مذكرات غيابية في حقهم. في هذه الاثناء، اكدت المصادر ان فرع المعلومات يملك تسجيلا كاملا بالصوت لحوار دار بين سماحة واللواء جميل السيد اثناء انتقالهما من دمشق الى بيروت وان هذا التسجيل استخرج من جهاز تسجيل الكتروني عثر عليه في سيارة سماحة الذي وضعه فيها لتسجيل الحوارات التي تتم في داخلها. مصادر مواكبة للتحقيقات كشفت في هذا الصدد ان مواد التسجيل الذي يتضمن ما دار بين سماحة والسيد نقلت الى النيابة العامة قبل خمسة أيام وكانت الاساس الذي بني عليه ملف السيد. وقالت المصادر إنه بعد التدقيق اكتشفت آلة التسجيل الصوتية الالكترونية في سيارة سماحة التي ثبتها فيها على ما يبدو لنقل أحاديث من تجمعه بهم ظروف معينة.

 

بعد التحقيق معه في قضية سماحة - مملوك القضاء يأمر بتوقيف جميل السيد اليوم لضلوعه في مخططات النظام السوري

مؤشرات على انفراجات قريبة في قضية المخطوفين اللبنانيين بعد الافراج عن التركي

بيروت - "السياسة" والوكالات: كشفت مصادر مطلعة ل¯"السياسة" أن القضاء سيصدر اليوم مذكرة توقيف وجاهية بحق المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد, على خلفية ضلوعه بمخطط الوزير والنائب السابق ميشال سماحة لتنفيذ تفجيرات في لبنان بهدف إحداث فتنة طائفية. وذكرت قناة "ال بي سي" اللبنانية أن "فرع المعلومات يملك تسجيلاً بين السيد وسماحة أثناء انتقالهما من دمشق إلى بيروت", مشيرة الى أنه "تم العثور على التسجيل في جهاز وَضَعَه سماحة في سيارته التي كانت تحمل المتفجرات". وأوضحت أن "فرع المعلومات يُفرغ ويُحلل الحوار على أن يسلم للنيابة العامة العسكرية لمعرفة ما إذا كان السيد على علم بالمتفجرات". وتعليقاً على هذه المعلومات, رجحت الأوساط المطلعة ل¯"السياسة" أن يتم توقيف جميل السيد فور انتهاء التحقيق معه, بناء على مضمون التسجيل الذي يؤكد بشكل أو بآخر علمه بنقل المتفجرات من سورية إلى لبنان, وكذلك إطلاعه على مخططات سورية أخرى نفذت أو في طور التنفيذ بهدف إحداث فتنة طائفية في لبنان, وهو الهدف نفسه الذي كان يهدف مخطط سماحة إلى تحقيقه, بناء على تعليمات من رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك. المصادر نفسها لم تستبعد استدعاء القضاء شخصيات أخرى من حلفاء النظام السوري للتحقيق معها, في ضوء نتائج التحقيقات مع ميشال سماحة وجميل السيد, مؤكدة وجود تعليمات من مراجع رسمية عليا بالمضي في التحقيق حتى نهايته مهما كانت النتائج.

ولفتت إلى أن تدخلات قوى "8 آذار" وفي مقدمها "حزب الله" للضغط على القضاء باءت وستبوء بالفشل, في ضوء الإصرار الرسمي غير المسبوق على إحباط المؤامرة السورية وفضح جميع مخططات نظام الأسد الرامية إلى تفجير الأوضاع في لبنان. وأشارت المصادر إلى أن المواقف الأخيرة للرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي تعكس بوضوح هذا الإصرار على التصدي للمخططات السورية الهادفة إلى نقل الأزمة إلى لبنان. من جهته, كشف المستشار السياسي ل¯"الجيش السوري الحر" بسام الدادا عن "وجود شهود يؤكدون تورط جميل السيد في مخطط سماحة", مؤكداً تورط "شخصية لبنانية متوسطة" أيضاً. وقال في حديث تلفزيوني ان "الشهود يطلبون الحصانة لإعطاء المعلومات التي بحوزتهم", مطالباً "فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي بأن يقدم الحصانة للشهود ليكشفوا ما لديهم".

ومن المقرر أن يستمع المحقق العسكري الأول رياض أبو غيدا اليوم الى إفادة جميل السيد بشأن ما ورد في المحضر الذي نظمه فرع المعلومات عن وجوده في سيارة سماحة أثناء نقله المتفجرات من سورية الى لبنان. وفي ضوء الإفادة يتخذ القاضي أبو غيدا الإجراء المناسب إما بتركه بسند إقامة او بالإدعاء عليه وإصدار مذكرة توقيف وجاهية في حقه.

في موازاة ذلك, كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر, فرع المعلومات, في اطار جمع المعلومات, بيان كامل هوية الاشخاص الواردة اسماؤهم في ملف سماحة لايداعها قاضي التحقيق العسكري. وفي خضم الانهماك الرسمي والتأهب الامني والاستنفار الشعبي لزيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان غداً الجمعة, عاد ملف المخطوفين بتشعباته اللبنانية والتركية والسورية بقوة الى الواجهة مع عناوين متزامنة لتطورات مختلفة, تمثلت في الافراج ليل اول من امس عن المخطوف التركي ايدن توفان بعد 27 يوماً على اختطافه, وتوجه وزير الداخلية مروان شربل والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بصحبة المفرج عنه إلى تركيا. وأفادت معلومات أن شربل وابراهيم عقدا سلسلة اجتماعات مع المسؤولين الأتراك, وسط توقعات بانفراجات قريبة متصلة باللبنانيين العشرة المخطوفين في سورية.

 

النائب نهاد المشنوق: السيّد تحدث لسماحة في السيارة عن قتل جنبلاط واقترح ان يكون على قائمة لائحة الاغتيالات

كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق ان اللواء جميل السيد تحدث للوزير السابق ميشال سماحة في السيارة عن قتل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، مشيرا الى ان السيد إقترح أن يكون جنبلاط على قائمة لائحة الإغتيالات". المشنوق وفي حديث لبرنامج "Interviews" عبر قناة "المستقبل"، أشار الى أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قرر بعد عودته من السعودية الإحتواء بالحكومة وليس حمايتها، ومن الواضح ان الزيارة لم تعط النتيجة التي كان ينتظرها"، مشددا على أن هذه الحكومة هي حكومة مواجهة. وأضاف:"ميقاتي يهدد من لا يريدون هذه الحكومة، ونحن كجهة سياسية مصرون على أن لا تبقى هذه الحكومة، وسنبذل كل جهد شعبي وسياسي كي تذهب". ولفت الى ان "النظام اللبناني نظام محدد ويستطيع أن ينتج"، مشيرا الى أنه "لا فراغ سيحصل وبذهاب هذه الحكومة تجري مشاورات وتشكل حكومة جديدة كما قلناها حكومة إختصاصيين". واعتبر المشنوق ان في العلاقات اللبنانية- السورية هناك مرحلة ما قبل ميشال سماحة ومرحلة ما بعد ميشال سماحة، مشيرا الى ان تم توجيه المذكرة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لانها مقدمة وواجهة الدستور.

 

السيّد يعتمد سياسة «شاهد ما شافش حاجة» وفرع المعلومات ضبط تسجيلاً له داخل سيارة سماحة

 بيروت ـ الراي/ينتظر ان يستدعي قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا اليوم المدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد ليستمع اليه في إطار الملف الذي أحالته شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي على القضاء العسكري عن وجود السيد مع الوزير والنائب السابق ميشال سماحة في سيارة الاخير خلال نقله 24 عبوة ومتفجرة من سورية حمّله اياها مدير مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك في اطار مخطط ارهابي كان معداً لمنطقة عكار في شمال لبنان. واشارت معلومات الى ان السيّد سيتم الاستماع اليه بصفة شاهد وليس كمدعى عليه انطلاقاً من ان الطلب الوارد من النيابة العامة العسكرية هو بالتوسّع في التحقيق، علماً انه في ضوء مآل جلسة الاستماع تقرر النيابة العامة الخطوة التالية سواء بالادعاء على المدير العام السابق للامن العام او الاكتفاء بما أدلى به.

وفي موازاة ذلك، بات من الواضح ان اللواء السيد وفي ظل الادلة غير القابلة للنقض عن وجوده في سيارة سماحة يوم نقله المتفجرات، يتعمد التركيز في «استراتيجية الدفاع» على «المضمون» وليس الشكل، اي التشديد على انه أشبه بـ «شاهد ما شافش حاجة» بمعنى انه لم يكن على علم بما تحويه السيارة، وهو ما أرساه في مؤتمره الصحافي اول من امس حين لمّح الى وجوده فيها كاشفاً في الوقت نفسه عن ان الوزير السابق اعلن امام القاضي ابو غيدا، وبناء على سؤال وكيله القانوني مالك السيد، انه، اي اللواء السيد، لم يطلع في اي مرحلة على ما كان يُنقل من متفجرات.

وفي موازاة ذلك، تواصلت التقارير عن الادلة الدامغة على وجود السيّد في سيارة سماحة، اضافة الى التطور البارز المتمثل في ما ذُكر عن تسجيل بالصوت للمدير العام السابق للامن العام اثناء انتقاله مع الوزير السابق من سورية الى لبنان وان سماحة هو مَن زوّد سيارته بآلة للتسجيل على غرار ما فعل في هاتفه الخلوي. وفي حين ذكرت تقارير ان فرع المعلومات منكبّ على تفريغ التسجيل الصوتي لإحالته على القضاء العسكري باعتبار انه سيكون كفيلاً بإظهار اذا كان السيّد على علم بوجود المتفجرات ام لا، اكدت مصادر متابعة انه انطلاقاً من ذلك، سيركّز قاضي التحقيق العسكري خلال جلسة سماع المدير العام السابق للامن العام على هذه النقطة. وفي موازاة حرص تقارير على الاشارة الى ان لقاء سماحة والسيد في سورية جاء في اساسه «محض صدفة» اذ كانا في مناسبة تعزية للقائد السابق للقوات السورية العاملة في لبنان اللواء ابرهيم صافي، في مقتل ولده الطيار، «وترافقا في طريق العودة»، على ما نقلت صحيفة «النهار»، رفضت مصادر مواكبة للملف استباق الامور، راسمةً علامات استفهام حول كيف يمكن لمسؤول امني رفيع سابق ألا يعرف انه يغطي نقل 24 عبوة ناسفة. وكان لافتاً في سياق متصل، تكليف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، فرع المعلومات، في اطار جمع المعلومات، بيان كامل هوية الاشخاص الواردة اسماؤهم في ملف سماحة لايداعها قاضي التحقيق العسكري، في ما بدا اشارة غير مباشرة الى العقد في الجيش السوري «عدنان» مجهول باقي الهوية الذي كان مفوّض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر ادعى عليه وعلى سماحة واللواء مملوك «بإقدامهم على تأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة توصلاً إلى إثارة الاقتتال الطائفي عبر التحضير لتنفيذ اعمال ارهابية بواسطة عبوات ناسفة وتحسينها بعدما جهزت من قبل مملوك وعدنان»، كما ادعى عليهم بتهمة «إقدامهم على التخطيط لقتل شخصيات دينية وسياسية ودس الدسائس لدى مخابرات دولة اجنبية لمباشرة العدوان على لبنان وحيازة أسلحة حربية غير مرخصة»، وذلك سندا الى مواد تنصّ عقوبتها القصوى على المؤبد والإعدام. 

 

بثينة شعبان ضمن الإستنابات القضائية التي أصدرت بقضية سماحة

أشارت قناة "MTV" إلى ان "مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أصدر إستنابات قضائية شملت للمرة الأولى مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان، بقضية الوزير السابق ميشال سماحة".

 

جميل السيد: فرع المعلومات تجاوب مع تحذيراتي

وطنية - 12/9/2012 اعتبر المكتب الاعلامي للواء الركن جميل السيد ان "اعتراف فرع المعلومات بعد ظهر اليوم، بأنه لا يزال يحتفظ بتسجيلات صوتية في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، يأتي تنفيذا للتحذيرات التي اطلقها اللواء جميل السيد في مؤتمره الصحافي بالأمس، والتي حذر فيها العميد وسام الحسن من حجب وإخفاء أية تسجيلات لديه خلافا للقانون وتحت طائلة ملاحقته جزائيا".

 

نبيل نقولا: زج السيد في ملف سماحة فبركات أمنية لابعاده عن الترشح على لائحة حزب الله - أمل وسليمان فتح معركته

لبنان الحر/اعتبر النائب نبيل نقولا أن محاولات زج اسم اللواء جميل السيد في ملف الوزير السابق ميشال سماحة، وتسليط الضوء مجددا عليه في مواضيع أمنية مفبركة ومركبة، هي اتهامات صرف سياسية تهدف الى إبعاد الاخير عن الترشح للانتخابات النيابية في العام 2013 على لائحة تحالف حزب الله ـ أمل في البقاع، ولقطع الطريق أمامه في ملاحقته للواء أشرف ريفي والعميد وسام الحسن على خلفية تركيبهما لشهود الزور في ملف الرئيس رفيق الحريري. وعن قراءته لمواقف رئيس الجمهورية الاخيرة ، قال النائب نقولا ان جل ما يمكن استنتاجه من مواقف الرئيس سليمان هو أنه افتتح معركته الانتخابية للعام 2013. وتبين ايضا ان التسجيل رَصَدَ كل ما دار بين سماحة والسيد منذ انطلاق سيارة الاول من فندق في دمشق الى منزل سماحة في الاشرفية في 7 آب الماضي. وقد تولى فرع المعلومات تفريغ محتويات الشريط وأدرج المحضر ضمن ملف اثباتات اخرى منها شهود استخباريون أكدوا انطلاق سماحة والسيد في سيارة الاول من دمشق. كما أكدوا عبورهما معا نقطة المصنع الحدودية. وأفادت المصادر بان محتوى التسجيل لا يتضمن ما يشير الى موضوع المتفجرات التي كان ينقلها سماحة في سيارته، غير ان هناك تسجيلات اخرى على هاتف سماحة الخليوي تتضمن حوارات اخرى مع السيد يتم حاليا تفريغها وستنجز المهمة في خلال أيام. ولذا فان القاضي ابو غيدا ينتظر كل هذه المواد ليقرر الخطوة التالية في التعامل مع ملف السيد. النائب نهاد المشنوق كشف لتلفزيون المستقبل ان السيد اقترح في خلال حواره مع سماحة أن يكون النائب وليد جنبلاط على قائمة لائحة الاغتيالات. وذكرت صحيفة اللواء أن جنبلاط احيط علماً بهذه الواقعة في خلال الزيارة التي قام بها اللواء اشرف ريفي والعميد وسام الحسن إلى المختارة، وسمع تسجيلاً للعبارات التي تخصه في حديث سماحة والتي تضمنت كلمة القتل. وانتقد السيد بشدة حلفاء سوريا الذين تخلوا عنها، وشن هجوماً على الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والنائب جنبلاط، وقال حرفياً: هيدا جنبلاط يجب أن يقتل. لازم يُقتل. أما اللواء السيد فكان علق على اعتراف فرع المعلومات باحتفاظه بتسجيلات صوتية في قضية سماحة بأن ذلك يأتي تنفيذا للتحذيرات التي أطلقها هو في مؤتمره الصحافي الاخير والتي حذر فيها العميد وسام الحسن من حجب واخفاء أي تسجيلات لديه خلافا للقانون وتحت طائلة ملاحقته جزائياً.

 

سعد الحريري بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي في قصر الاليزيه: فرنسا منذ بداية الطريق اتخذت موقفا واضحا وصريحا تجاه العنف في سوريا

وطنية-12/9/2012 استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عند الساعة السابعة والنصف مساء اليوم بتوقيت باريس الرئيس سعد الحريري في قصر الاليزيه، يرافقه مستشاره للشؤون الأوروبية المحامي بازيل يارد ومدير مكتبه نادر الحريري. وقد خص الرئيس هولاند الرئيس الحريري بلفته مميزة باستقباله على درج الاليزيه في وجود حرس الشرف.

تصريح الرئيس الحريري

بعد اللقاء الذي استمر قرابة الساعة قال الرئيس الحريري للصحافيين:"شكرت الرئيس هولاند على مواقفه الداعمة للبنان وسيادته واستقلاله، كما شكرته على مساهمة فرنسا في قوات "اليونيفيل" من خلال الجنود الفرنسيين الذين يحمون لبنان من أي اعتداء عليه، كذلك شكرته على موقفه من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال والدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكافة الشخصيات التابعة لقوى "14 آذار". كذلك تناولنا الدعم الفرنسي للمسألة السورية في مواجهة النظام الذي يقتل يوميا الشعب السوري. وأنا أعتقد أن فرنسا تبذل جهدا كبيرا، وعلى الجميع أن يعمل لوقف بشار الأسد والإبادة الجماعية التي يقوم بها في سوريا". وأضاف: "تحدثنا أيضأ على أهمية الدور الذي يمكن لفرنسا أن تلعبه في توحيد المعارضة السورية، وعلى الجميع العمل من أجل تحقيق هذا الهدف من أجل إعطاء الأمل لهذا البلد وللشعب الذي يعاني".

سئل: طلبتم من فرنسا أن تنخرط أكثر في الملف السوري، فهل لمستم التزاما جديا من الرئيس الفرنسي في هذا المجال وكيف سيتبلور هذا الانخراط؟

أجاب: لا شك أن فرنسا منذ بداية الطريق اتخذت موقفا واضحا وصريحا تجاه العنف الحاصل في سوريا، وموقف الرئيس هولاند كان أيضا واضحا في هذا المجال. العبرة في العمل، واعتقد ان فرنسا تقوم بالكثير في كل الأمور التي نراها وتلك التي لا نراها تقوم بالكثير، من أجل أن تساعد الشعب السوري. وأنا اليوم تأكدت من أن الرئيس هولاند يقوم فعلا بدعم الشعب السوري بأقصى الجهود.

سئل: ذكرت اليوم ان حزب الله يرسل سلاحا الى الجيش السوري، وهذا يؤثر على المدنيين هل تؤكد ذلك؟ أجاب: نعم أنا أؤكد أن "حزب الله" يلعب دورا غير ناضج في ما يخص الثورة السورية، ولا يمكن أن نقبل ان يقاتل اي لبناني مع هذا المجرم، ويجب على "حزب الله" أن يرتدع ويوقف ما يفعله من إرسال سلاح أو مقاتلين إلى سوريا. إن كان لديه موقف سياسي بدعم هذا النظام فليتخذه، أما أن يقتل الشعب السوري فهذه تكون جريمة.

سئل: هل تحدثت مع الرئيس هولاند عن سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة اللبنانية؟

أجاب: بالنسبة لسياسة النأي بالنفس فإن البعض يصفها بالموقف العاقل، ولكن أي نأي بالنفس وهناك قرى لبنانية تقصف من قبل الجيش السوري النظامي، هذا أمر غير مقبول. نحن مع أن يكون هناك موقف لبناني واضح وصريح مع الشعب السوري ضد النظام، وأنا ضد سياسة النأي بالنفس.

سئل: ما الذي تنتظرونه من مهمة المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي؟

أجاب: أعتقد ان الأخضر الإبراهيمي لديه مهمة صعبة للغاية ومستحيلة. هو يقول أنه مع الشعب السوري، وإن كان كذلك عليه أن يفعل أي شيء لإنقاذ الشعب السوري. وإن نجح الأخضر الإبراهيمي في إزالة هذا النظام فإن هذا سيكون أمرا جيدا للشعب السوري.

 

محكمة التمييز العسكرية ردت طلب تخلية جريس فرح المتهم بالتعامل مع العدو الاسرائيلي

وطنية - 12/9/2012 افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم ان محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي الياس نايفة، ردت طلب تخلية سبيل العميل جريس فرح المحكوم بالإعدام بتهمة التعامل مع العدو الاسرائيلي، المقدم من قبل وكيل الدفاع المحامي انطوان نعمه.

 

ماذا ينتظر لبنان بعد الـ«هدنة

فادي عيد/جريدة الجمهورية

ُتجمِع جهات سياسية على أن زيارة البابا بينديكتوس السادس عشر إلى لبنان ستُرسي هدنة بين الأفرقاء السياسيين، لكن الأجواء غير المشجّعة تؤشّر إلى معطيات سلبية ومخاوف من اشتعال الساحة السياسية بعد مغادرته. عون انقلب على قانون الانتخاب، بعدما التقى وفداً من "حزب الله" وقيادات سياسية حليفة لدمشق-

يُبدي أحد الزعماء السياسيين قلقه من مسار الأوضاع في البلد، متخوّفاً من إقدام النظام السوري على خلق إشكالات مذهبية وطائفية متنقلة في بعض المناطق، على أن ينتقل إلى الاغتيالات السياسية عندما تحين له الفرصة. وقد وردت تلك المعلومات بشكل دقيق ومفصّل من خلال أجهزة أمنية وقنوات ديبلوماسية غربية، ما دفع بعض القيادات السياسية والنواب إلى مغادرة لبنان مع عائلاتهم بناء على نصائح أُسديَت لهم، ومنهم من غادر على وجه السرعة مثل النائب أنطوان زهرا، الذي ألغى ارتباطاته ومواعيده نظراً إلى تأكيدات جهات عليمة عن مخطط يستهدفه، في حين أفشى البعض أمام أقاربه أنه مضطر إلى المغادرة لأسباب قاهرة، وأن العودة قد تطول وفقاً للأجواء السياسية والأمنية المحيطة بلبنان.

من هنا، تبدي الجهات المذكورة مخاوفها من اشتعال الساحة السياسية بشكل غير مسبوق بعد مغادرة قداسة البابا لبنان، وذلك على خلفيات كثيرة.

فالمؤشرات تدلّ إلى أن المعركة السياسية ستكون تحت عنوان مخطّط "المملوك ـ سماحة" وتداعياته على الساحة الداخلية سياسياً وأمنياً، إلى مشروع قانون الانتخاب الذي سيشكل بدوره انقساماً سياسياً، ولا سيما على الساحة المسيحية بعد انطلاق المعركة بين معراب والرابية، وإعلان النائب آلان عون أنّ تكتل "التغيير والإصلاح" بات في حِلّ من اللقاءات الشهرية التي تنعقد في بكركي.

وفي هذا المجال تكشف أوساط مطلعة، أن موقف النائب آلان عون لم يأتِ صدفة، إنما جاء في سياق انقلاب كبير قام به العماد ميشال عون على قانون الانتخاب، بعدما التقى وفداً من "حزب الله" وقيادات سياسية حليفة لدمشق، وفي ضوء موقفه من التحذير من سقوط النظام السوري، إذ تبلّغ العماد عون أن عليه السير في هذه الأجندة، على أن يدعمه فريق 8 آذار، وتحديداً "حزب الله"، انتخابياً وسياسياً وعلى المستويات كافة.

ومن هنا، خرج "جنرال الرابية" عن صمته في قضية سماحة والملف السوري، على أن يتولّى مباشرة طرح الدائرة الانتخابية الواحدة أو النسبية.

وانطلاقاً من هذا الواقع، فإنّ مواقف الرابية ستشكّل منطلقاً نحو معارك سياسية ضارية ستبدأ في المرحلة المقبلة، وتحديداً بعد زيارة قداسة البابا، ربطاً بتداعيات التحقيقات الجارية مع سماحة، والتي قد تطاول اللواء جميل السيّد. وبالتالي، فإن كل هذه العناوين ستؤدي إلى تأزيم الأوضاع السياسية والأمنية وسط مخاوف من استغلال النظام السوري الإرباكات والخلافات السائدة في الداخل اللبناني، ليُقدِم على تصعيد سياسي وعسكري تجاه لبنان، وربما اعتماد خطوات لم يلجأ إليها من قبل، باعتبار أن النظام السوري يملك أوراقاً كثيرة لاستعمالها، وهي في معظمها لبنانية.

لذا، تأتي تحذيرات دول عربية وغربية من مخاطر تصدير الأزمة السورية إلى لبنان، خصوصاً أن موقف رئيس الجمهورية المناهض والمندّد بالاعتداءات السورية على لبنان وموقفه المتقدم من قضية سماحة، قد أزعج النظام السوري، الذي، ومن خلال عارفيه، سيسعى إلى "زَكزَكة" رئيس الجمهورية عبر إحداث بلبلة في لبنان، ولا سيما من خلال حلفائه الذين لا يتركون مناسبة إلّا ويهاجمون فيها الرئيس ميشال سليمان. ويبقى أخيراً أنّ مخاوف أخرى بدأت تظهر، من خلال تلميح إيراني إلى أنّ "حزب الله" جاهز لمعركة قاسية مع إسرائيل، في حال أقدمت الأخيرة على ضرب إيران، وهذا يدلّ الى أن الورقة اللبنانية لطهران ستكون لها تداعيات سلبية على مستوى الداخل اللبناني. وقد أبدى أحد الزعماء السياسيين تخوّفه من أن تتجه إيران و"حزب الله" إلى إشعال الوضع لحَجب الأنظار عمّا يجري في سوريا ومواجهة إسرائيل. وعليه، فإنّ كل الاحتمالات أصبحت واردة مع تفاعل الأحداث السورية، وبالتالي تشير الانقسامات السياسية إلى وجود خطة لتصعيد الوضع الداخلي ودفعه نحو المجهول.التعليقات

 

اهمية زيارة البابا والافق اللبناني حتى الانتخابات النيابية المقبلة

جسي حرب/موقع 14 آذار

يرى قيادي بارز في 14 آذار ان زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان ترتدي اهمية بالغة جدا على اكثر من صعيد خصوصا في ظل الظروف الاقليمية الراهنة.

ويشير القيادي المذكور الى ان الكنيسة اول من يرفع لواء المحبة والسلام والاخوة والتسامح انما ايضا العدالة والمساواة وحقوق الافراد والشعوب في تقرير مصيرها ورفض الظلم والاستبداد.

ويؤكد القيادي المذكور لموقع 14 آذار ان الكنيسة قدوة في الانفتاح والالفة وتعتبر الكنيسة الكاثوليكية الرابط الجامع بين الناس فكيف يمكن لفئات مسيحية ان تبقي على نظرية تحالف الاقليات وان ترى في ذلك افضل ضمانة للمسيحيين في لبنان والمنطقة؟

وفي الازمة السورية لا يستبعد القيادي المذكور ان يسقط الرئيس الاسد فجأة او ان يصل الى واقع صعب جدا بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية انما قبل الانتخابات اللبنانية البرلمانية ربيع العام المقبل.

ويؤكد القيادي الآذاري ان التطورات السورية المرتبقة ستصيب حزب الله والعماد ميشال عون حكما بضربات لن ينجوا منها بسهولة الامر الذي سيجعل المترددين والباحثين عن مصالحهم بين المسيحيين يبتعدون عن التيار العوني اكثر فاكثر. اما شيعيا فان العائلات والاطراف المتضررة من هيمنة حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري فستبحث عن كل السبل لتعوم نفسها مجددا وستكون الانتخابات النيابية اول فرصة واهمها على الاطلاق وهو ما سيؤثر بشكل خجول على المعادلة الشيعية اذا جاز التعبير. غير ان التأثير السلبي الاكبر على حزب الله سيتجلى في ان سلاحه سيصبح عبئا عليه وانه لن يعود قادرا على حسم المعادلة لصالحه مثلما يشاء وكيفما يريد فالماضي لن يتكرر لا بل فانه سيواجه واقعا اكثر صعوبة ولا يخدم مصالحه لا داخليا ولا على مستوى العلاقات اللبنانية السورية والمنطقة.

وبتقدير القيادي المذكور ان 8 آذار ستخسر الانتخابات المقبلة بفعل التطورات وليس ببراعة اخصامها ولا سيما 14 آذار.

وهذا القيادي واثق من عودة الرئيس سعد الحريري ليخوض الانتخابات لا بل فهو استحقاق حتمي والا فان الامور لن تستقيم في لبنان.

ويرى القيادي المذكور ان رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط سيعود الى قواعده في 14 آذار سالما لكنه لن يستعيد ماضيا مجيدا حيث كان يقود حلفاءه ويفرض عليهم قبول التسويات والصفقات التي كان يقوم بها فجأة وهو لن يتمكن من الاحتفاظ بحصصه على مختلف المستويات.  لكن القيادي الآذاري واثق من ان الزعامة الدرزية ستبقى معقودة لبك المختارة مثلما ان الزعامة السنية مستمرة لتيار المستقبل والرئيس الحريري. ويعرب القيادي المذكور عن اسفه لما ستؤول اليه اوضاع 14 آذار بسبب الخلافات التي ستستفحل لنيل الحصص وتلبية متطلبات النكايات الضيقة ولعل الصراع بين القوات والكتائب مثال معبر عن ذلك. ويتوقع القيادي الآذاري ان يبتعد رئيس الجمهورية يوما بعد آخر عن النظام السوري وان يقترب من 14 آذار وسيلحق به البطريرك الماروني مما يرجح اصطفافهما في تحالف 14 آذار في الانتخابات المقبلة. الا ان القيادي المذكور لا يرى ان الرئيس سليمان سيحصل على حصص ذات اهمية في مجلس النواب المقبل.

ويؤكد القيادي الآذاري ان الانتخابات النيابية ستحصل فحزب الله يدرك ان تعطيلها قد يتسبب بحرب اهلية.

واكثر ما يقلق حزب الله يتابع القيادي المذكور ان عون سيخسر مسيحيا وهو اليوم في واقع مواز للدكتور سمير جعجع ويعاني من ابتعاد ثلث المسيحيين المستقلين عنه اضافة الى ان النائب سليمان فرنجيه لم يعد اكثر من زعيم في زغرتا. ويشدد القيادي المذكور على اهمية ان تستفيد 14 آذار من الاخطاء السابقة ان في الاداء وان في الخطاب السياسي وان في انتقاء مرشحيها لتستعيد بعضا من ثقة الناس بها.

ولا يجد القيادي المذكور ان للقاءات الموسعة لقوى 14 آذار اي تأثير فعال سواء بالسنبة الى اتخاذ القرار ام لمواجهة التحديات معربا عن اسفه لان التجربة مع اجتماعات القيادات لم تكن مشجعة بغياب البرنامج المحدد والشامل والواعد. ويختم القيادي المذكور بالتساؤل: هل ستكرر 14 آذار اخطاء الماضي خصوصا في صيفي 2005 و2009؟

 

وحدات عسكرية في المخيمات الفلسطينية للمشاركة في المعركة ضد النظام السوري

الحريري: "حزب الله" يدعم الأسد بالمقاتلين وبكل الطرق الممكنة

 لندن - حميد غريافي: باريس – وكالات/السياسة

اتهم زعيم المعارضة اللبنانية رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري "حزب الله" بإرسال مقاتلين الى سورية للمشاركة في قمع الثورة, مؤكداً أنه يساعد نظام الأسد بكل الطرق الممكنة.

ورداً على سؤال عن تورط "حزب الله الشيعي" في القمع, قال الحريري, في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية نشرتها أمس, "نعم وبكل الطرق الممكنة", و"حتى ولو كان ينكر ذلك, أعتقد أنه يرسل لبنانيين الى سورية" لمساندة قوات النظام ضد الثوار. ودعا الحريري المجتمع الدولي الى تقديم اسلحة الى المعارضين السوريين, قائلاً: "اليوم هناك توازن قوى بين الحكومة والمعارضة, في حين أن هذه الاخيرة لا تملك اسلحة متطورة. فإذا اعطيت الاسلحة التي تحتاجها, عندها يمكن للمعارضة ان تنتصر بسهولة". وحض فرنسا على الانخراط أكثر في دعم الثوار, مضيفاً "اليوم هناك نقاش بشأن المناطق الآمنة التي يقال انه لا يمكن اقامتها من دون موافقة الامم المتحدة, فإذا شجعت فرنسا حلفاءها لاعطاء المعارضة السورية ما تحتاج إليه, فان هذه المعارضة ستتمكن من اقامة هذه المناطق الآمنة بنفسها". وأكد أنه "عندما سيسقط النظام السوري, سيأتي كثر ليتحدثوا أمام المحكمة الخاصة بلبنان", المكلفة النظر في جريمة اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري, مضيفاً "أنا واثق أن المحاكمة ستجري, ومهما كان الحكم, سنقبل به, علماً أن العدالة الإلهية قد تكون أسرع من عدالة الرجال". وإذ اشار إلى أنه لايخشى اندلاع حرب أهلية في لبنان, أعلن الحريري أنه موجود خارج لبنان "لأسباب أمنية", مضيفاً "لكنني سأعود بالتأكيد وسأشارك في الانتخابات النيابية المقبلة (صيف العام المقبل) وسأفوز بها, شرط أن لا تكون الانتخابات مزورة. كل الذين يراهنون على نهاية مسيرتي السياسية مخطئون".

في سياق متصل, إثر سلسلة من الاجتماعات في المخيمات الفلسطينية في لبنان, ضمت معظم فصائل المقاومة التابعة والمؤيدة لحركتي "فتح" و"حماس" و"الجهاد الاسلامي" و"منظمة التحرير" واستثنت "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" بزعامة أحمد جبريل و"فتح الانتفاضة" بقيادة ابو موسى, تم الاتفاق على فتح مكاتب تمثيلية لفلسطينيي مخيمات سورية تحمل اسم "كتائب احرار فلسطين", وهي فصائل تعمل في الاراضي السورية تحت لواء "الجيش السوري الحر" ومقاومة الثورة, بعدما نقل نظام الاسد عمليات القمع والتدمير الى مخيمي اليرموك وفلسطين في قلب دمشق ومخيمات اخرى في شمال البلاد وشرقها.

وقال أحد قادة "منظمة التحرير" في الاردن ل¯"السياسة" ان اجتماعات المنظمات والفصائل الفلسطينية في بعض مخيمات لبنان خلال الاسابيع الاربعة الماضية, "خرجت بميثاق شرف بالمشاركة في الثورة الشعبية ضد نظام الاسد عن طريق ارسال مئات المقاتلين الفلسطينيين من لبنان خصوصا الى دمشق وريفها, حيث الاستعدادات السرية للجيش الحر والمقاومة الثورية قائمة على قدم وساق لاجتياحها وقصف وتدمير المواقع العسكرية والامنية تمهيداً لإسقاط النظام". وكشف القيادي الفلسطيني أن "عصابات حزب الله وحركة أمل بدأت منذ اسابيع اقفال كل المعابر المؤدية الى مخيمات بيروت القائمة في قلب الضاحية الجنوبية وحولها ومخيمات صور وصيدا والبقاع, ونشرت حواجز ثابتة مسلحة لمراقبة واحصاء الفلسطينيين الخارجين والداخلين الى المخيمات, ولمعرفة ما اذا كانوا يخرجون بأسلحتهم وينقلون اسلحة اخرى, اذا كانوا متجهين الى الحدود اللبنانية الشمالية والى بعض قرى البقاعين الأوسط والشمالي الموصولين بالاراضي السورية". واشار إلى أن قوات "حزب الله" و"أمل" "لم تتحرش بعد بالمقاتلين الفلسطينيين لكنها تظهر عضلاتها لهم وتذكرهم بأنها موجودة تراقبهم". ونقل القيادي عن مسؤول فلسطيني في مخيم نهر البارد شمال طرابلس قوله "ان عشرات المقاتلين الفلسطينيين السوريين الذين نقلوا الى لبنان بحماية الجيش السوري الحر ومقاتلي المقاومة الثورية انتشروا في مواجهة المقاتلين العلويين في جبل محسن الى جانب مقاتلي باب التبانة السنة, فيما بعضهم قام بعمليات تطويق محدودة لذلك الجبل لمراقبة عمليات تهريب السلاح والرجال إليه من المناطق الشيعية اللبنانية الاخرى".

 

أكبر عملية اختراق للجيش الحرّ... هكذا خطط النظام لضرب الثوار

طارق نجم/موقع 14 آذار

نبّهت مصادر مطلعة على شؤون الثورة السورية أنّ النظام السوري يريد ايجاد مخرج من الأزمة، ولو كلفه ذلك بعض صلاحياته ومن خلال الإلتفاف على الثورة السورية ومنع حدوث أي شكل من التدخل العسكري أو الحظر الجوي بأي ثمن. ووفق هذه المصادر فإنّ ابرز ثغرة يعوّل عليها النظام منذ بدء الثورة ولا يزال هي اللعب على التناقضات الموجودة سواء بين الكتائب المختلفة للجيش السوري الحرـ أو على مستوى المعارضات الموجودة في الخارج والتي لم تستطع توحيد كلمتها. وقد عددت هذه المصادر جملة خطوات اتخذها النظام لإختراق الجيش الحرّ, كان اولها انشقاق شكلي للعميد مناف طلاس تمّ بتوافق مع النظام وبشار الأسد شخصياً. وقد عملت جهات أمنية غربية على تسويق طلاس بصفته رئيساً للمجلس العسكري السوري وحاولت فرضه على الأطراف السورية المعارضة على أنه لا بديل عنه.

وبحسب هذه المصادر، فإنه عقب فشل تنصيب طلاس، دفع النظام بعدد الضباط الموالين له من بينهم من هو برتبة لواء أوحى أنه انشق عن النظام، ليشغل منصب قيادي في الجيش الحرّ. وتذكر هذه المصادر بأنّ تصريحات كل من هذا اللواء ومناف طلاس ركزت على رفض الحظر الجوي أو أي نوع من التدخل العسكري الأجنبي. من جانب آخر، نجح النظام في ارسال عدد من شبيحته ومخابراته على شكل منشقين للإنضمام إلى بعض مجموعات الجيش الحر بحيث أنه زرع عيناً له أو اكثر في كل منطقة. ونتائج هذا الإجراء كانت بالدرجة الأولى تصفية عدد من الضباط الأحرار واعتقال نشطاء في الداخل السوري واحباط محاولات انشقاق كانت يتم التنسيق لها، مع رصد مستمر لتحركات الثوار على الأرض وضربهم بالطيران الحربي متى أمكن ذلك. ثالثاً، أبتكر النظام طريقة اختراق أخرى من بعض العاملين في المجال الإعلامي والذين ينطقون بإسم بعض الجهات الثورية. هؤلاء قد اطلقوا مواقف معينة منها التهديد بإستهداف الجيش الحرّ لطائرات مدنية لا يستخدمها غير المدنيين مثلاً، أو أخبار أخرى منها الإعلان عن انشقاقات على مستوى رفيع لم تحصل من أجل ضرب مصداقية الجيش الحرّ أو حتى الإعلان بأن عدداً من المخطوفين اللبنانيين قتل والآخر جرح. رابعاً، قام النظام بتشكيل كتائب وسرايا صغيرة تنتمي في الظاهر للجيش الحرّ، في وقت تشكل هذه الكتائب جزء من المخابرات السورية، للقيام بعمليات مريبة ومشبوهة وإلصاقها بالثوار سعياً لتشويه صورتهم والصاق الممارسات المليشياوية بالثوار على انهم مجموعات من القتلة والإرهابيين والسلفيين. وتبقى الغاية البديهية من وراء ذلك لإعادة تسويق النظام السوري لدى الغرب على أنه لا بديل له، والعودة لتبني وجهة النظر الروسية والإيرانية في هذا المجال. ولا تستبعد ان تكون هذه المجموعات وراء عمليات خطف طالت عدة اطراف داخل سوريا.

 

أمسية اسلامية - مسيحية في ساحة المتحف احتفاء باستقبال البابا والكلمات وصفت لبنان ببلد الحوار ونوهت بتنوع طوائفه وشعبه الموحد

وطنية-12/9/2012 نظمت اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي، بالتعاون مع اللقاء الاسلامي المسيحي حول سيدتنا مريم، أمسية اسلامية مسيحية تحت عنوان "معا بسلام ومحبة وأمان وحرية"، احتفاء باستقبال البابا بنديكتوس السادس عشر للبنان، مساء اليوم في ساحة المتحف الوطني، بحضور حشد كبير من رجال الدين من كل الطوائف اللبنانية الاسلامية والمسيحية، حيث يهدف هذا اللقاء الوطني والروحي الجامع الى ابراز دور لبنان في العيش معا بين المسيحيين والمسلمين، في شرقنا العربي، ليلة اعلان الارشاد الرسولي الخاص بمسيحيي الشرق ومسلميه.

بدأت الامسية بانطلاق أربع مسيرات لحاملي الشموع والاعلام اللبنانية، في أربعة اتجاهات ترمز الى أقطار الشرق العربي الاربعة، على وقع أنغام الفرق الموسيقية، المسيرة الاولى من قرب كلية الطب في الجامعة اليسوعية باتجاه المتحف، والثانية من قرب قصر الصنوبر، والثالثة من تقاطع طريق الشام وبولفار سامي الصلح ومن مستديرة قصر العدل، وعندما وصلت مسيرات الشموع واللافتات المرحبة بالبابا والداعية الى التسامح والمحبة والعيش معا، استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني أنشدته الفنانة سمر سلامة، تلاها صوت أجراس تقرع مرافقة مع صوت آذان من تأدية الشيخ خالد يموت، فصلاة الابانا والسلام تلاها الاب روجيه ديمتريوس خورية، فالفاتحة من الشيخ خالد يموت، بعدها الاب خورية يرنم نفسي تعظم الرب، ثم تلا الشيخ يموت سورة مريم.

خوري

ثم القى منسق اللقاء المسيحي الاسلامي حول سيدتنا مريم الاستاذ ناجي خوري كلمة رحب فيها بالمشاركين في هذه الامسية، قال "أنكم تشكلون اجمل فسيفساء في الكون، نتحضر معكم اليوم في استقبال رسول المحبة والسلام القادم الى هذا الشرق الذي يعاني، التقينا معكم اليوم لنقول للعالم اننا في لبنان شعب واحد موحد، يفتخر بتنوعه وبرسالته، رسالة العيش الواحد رغم المصاعب والتحديات، فنحن هنا لنؤكد ان الانسان العربي مهما كان لونه ودينه يتوق الى العيش معا بسلام ومحبة وأمان وحرية".

درويش

ثم القى راعي أبرشية زحلة والفرزل للروم الكاثوليك المطران عصام درويش كلمة رحب فيه بالمشاركين وقال: "ما أجمل أن يتلاقى الاخوة معا في قلب بيروت وقلب لبنان قلب العرب وقبلة العالم، لقاء القلوب من الجهات الاربع، هنا نعيد قراءة قانوننا بإله واحد آب ضابط الكل وبشعب واحد أبي يجسد قيم السماء وانتظارات الشعوب.

نريد ان يكون الوطن حياة تنبض فينا باستمرار، في عالم أصبح كبرج بابل جديد تتعطل فيه لغة الكلام والحوار، نحن هنا اليوم لنؤكد ان لبنان سيبقى بلد الحوار مهما شكك المشككون، انه فعل ايمان نردده قبل زيارة رسول المحبة والسلام البابا بنديكتوس السادس عشر الينا.

اننا اليوم نؤكد ان مسيحيي الشرق ليسوا اعدادا أفرزتها الظروف وتهددها التغيرات، بل هم استمرار ليكونوا ملح الارض، انهم شهود للقدس وانطاكيا وحتى أقاصي الارض، فسيروا في النور ما دام النور معنا فنتحدى الظلام".

ثم أنشدت فرقة المبرات الانشادية ترنيمتي "أبشري يا بنت عمران ومريم النور".

خريس

ثم قرأ الشيخ فؤاد خريس مقتطفات من نص للمطران جورج خضر جاء فيها: "الوفاق ليس صيغة تعايش بل ارادة تعايش، الوفاق ان تؤمن أي فئة مهما كانت كبيرة أنها ليست كل شيء وأي فئة صغيرة أنها موجودة وتهم الآخرين، ليس العدل في انصاف الطوائف بل في انصاف الوطن، وفي تمتع الجميع بالعدالة والحقوق الفردية والانسانية.

ثم رنمت جوقة سيدة الحماية تراتيل "أنه واجب حقا"، "لما تتعجبين يامريم"، "أيتها السيدة"، "أيها المسيح" و"أم الله البتول".

ثم قرأ الاب دومنيك لبكي مقتطفات من نصوص للعلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله حول الحوار والوطن والعيش المشترك، وقراءات لكل من دالية جبور وزينة حلاق، وقراءات لشيخ الازهر تلاها الاب اغابيوس كفوري وكلها تدعو الى الوحدة بين كل الاديان السماوية الداعية الى القيم الانسانية ووحدانية الاب.

بعدها قصيدة للشيخ يموت مع فرقته بعنوان "سلام سلام يا أنبياء الله"، فقراءة مقتطفات للشيخ محمد النقري من الارشاد الرسولي الذي قدمه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني أثناء زيارته للبنان، حيث يتوجه فيها الى شعب لبنان وشباب لبنان، البلد الغني بتنوعه بلد الرسالة والحوار والمحبة بين جميع الاديان.

ثم قدمت جوقة مار مطانيوس الكحالة ترانيم "سلام سلام" و"في ظل حمايتك"، تلاها قراءات من الارشاد الرسولي للعام 1997 نحو الشبيبة التي هي جيل المستقبل.

ثم رتلت جوقة الجمهور "ما منتخانق عالله"، وانشدت جوقة مار مطانيوس الكحالة اغاني لفيروز، اعقبتها كلمة للسفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا دعا فيها الى الوحدة والمحبة، "لأن الاديان السماوية تدعو جميعها الى الوحدة والمحبة والتسامح". بعد ذلك تم اطلاق الحمام والاسهم النارية.

 

الأمم المتحدة تعيّن طارق متريمبعوثاً خاصاً للأمين العام في ليبيا

.نيويورك - علي بردى/ النهار

 أفاد ديبلوماسي ليبي في نيويورك أن السلطات في طرابلس وافقت على قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون تعيين الوزير السابق طارق متري مبعوثاً خاصاً له ورئيساً لمهمة الأمم المتحدة للمساعدة في ليبيا "أنسميل"، خلفاً للبريطاني أيان مارتن الذي تنتهي ولايته في 14 تشرين الأول المقبل. وخلال احاطة قدمها لمجلس الأمن عن الوضع في ليبيا، عبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان عن ثقته بأنه "يمكن الإعتماد على دعم قوي من المجلس لمتري وعاملي أنسميل في عملهم لمساعدة الشعب الليبي على توطيد وتقوية تحوله الى الديموقراطية". ونقل الناطق بإسم الأمم المتحدة عن بيان للأمين العام أن متري "يأتي من خلفية أكاديمية متميزة وتولى حقائب وزارية عديدة مع الحكومة اللبنانية من نيسان 2005 الى حزيران 2011، بما في ذلك الإصلاح الإداري، البيئة، الشؤون الخارجية، الثقافة والإعلام". وأشار الى أنه "قبل انضمامه الى الحكومة اللبنانية، كان متري منسق العلاقات والحوار بين الأديان في مجلس الكنائس العالمي في جنيف بين عامي 1991 و2005 ومدير البرامج في الحوار الإسلامي - المسيحي في مجلس كنائس الشرق الأوسط بين عامي 1984 و1991"، مضيفاً أنه "أخيراً، تولى متري كرسي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (الأونيسكو) لدى جامعة القديس يوسف في بيروت وعمل كزميل رفيع في مركز (عصام) فارس للسياسة العامة والشؤون الدولية لدى الجامعة الأميركية في بيروت. وهو درّس أيضاً في جامعة هارفرد وجامعة أمستردام الحرة وجامعة جنيف وجامعة البلمند". وقال الديبلوماسي الليبي لـ"النهار" إن الأمانة العامة للأمم المتحدة "للأسف ارتكبت خطأ"، موضحاً أنه "من الناحية الإجرائية الصرفة، لم يبلغنا الأمين العام أن مهمة ايان مارتن انتهت ولم يقترح علينا تعيين طارق متري". وقال إن السلطات الليبية "استفسرت وطلبت أن تبلغ رسمياً هذا القرار"، لأنه "من الناحية الإجرائية، ينبغي أن توافق ليبيا على هذا التعيين رسمياً أيضاً"، علماً أنه "لا يوجد أي اعتراض أو أي مشكلة مع هذا الرجل. نحن نعرفه وهو ممتاز بكل المعايير". كما أن أعضاء مجلس الأمن موافقين على تعيين متري الذي سيتولى "مهمة سياسية".

وأفاد ديبلوماسي غربي أن المشاورات جارية لتعيين نائب لمتري من موظفي الأمم المتحدة.

 

القاهرة تحاول إغراء طهران بـ«التخلي الآمن» عن الأسد.. مقابل تخفيف العزلة وعودة العلاقات

مساعد وزير الخارجية الإيراني: طرح موضوع «التنحي» سيفشل المبادرة ونرفض أي شروط مسبقة

القاهرة: عبد الستار حتيتة ومحمد عبد الرازق /الشرق الأوسط

قالت مصادر حكومية مصرية إن القاهرة تحاول إغراء طهران بالتخلي عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد والموافقة على خروجه الآمن من السلطة، مقابل تخفيف عزلة إيران والعمل على العودة الكاملة لعلاقتها بمصر المقطوعة منذ نحو ثلاثة عقود، إلا إن مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير، شدد على أن طرح موضوع «تنحي الأسد» سيفشل مبادرة الحل في سوريا التي طرحها الرئيس المصري محمد مرسي، وتضم مصر والسعودية وإيران وتركيا. وقال أمير خلال وجوده في القاهرة أمس: «نرفض أي شروط مسبقة».

وكشفت مصادر قريبة من الحكومة المصرية أن القاهرة تسعى للتقارب مع إيران في مقابل تخلي طهران عن مساندة النظام السوري، والموافقة على «الخروج الآمن» للرئيس بشار الأسد، مشيرة إلى أن أطرافا مصرية رسمية تلقت بالفعل عروضا من إيران خلال الأيام الأخيرة لتصدير شحنات نفط للقاهرة التي تواجه مشكلة وقود، على الرغم من الحظر الغربي على الصادرات النفطية الإيرانية.

وتعاني إيران من صعوبات اقتصادية مع استمرار تطبيق الحظر من جانب دول غربية ضمن عقوبات بسبب البرنامج النووي الإيراني. وتحاول طهران إيجاد منافذ تجارية جديدة للاستيراد والتصدير. ويقول مراقبون إن استمرار دعمها للأسد أصبح يزيد من المصاعب التي تواجها داخليا وإقليميا ودوليا. وأضافت المصادر المصرية أنه على الرغم من الانتقادات شديدة اللهجة التي وجهها مرسي للموقف الإيراني من نظام الأسد، إلا أن لقاءات بين كبار المسؤولين الإيرانيين والمصريين تجري في طهران والقاهرة منذ زيارة الرئيس المصري لطهران الشهر الماضي لحضور اجتماع لدول عدم الانحياز.

وتابعت المصادر أن وجود إيران في المجموعة الرباعية التي بدأ التحضير لأعمالها لحل الأزمة السورية، والتي اقترحتها القاهرة وتضم كلا من مصر والسعودية وإيران وتركيا، أعطى المسؤولين المصريين والإيرانيين فرصة يمكن البناء عليها لترتيب الأوضاع الإقليمية، بما فيها محاولة إقناع الجانب الإيراني بالالتفاف بعيدا عن النظام السوري.

وقالت المصادر التي كان من بينها شخصيات رافقت الرئيس مرسي في زيارته الأخيرة لطهران، أن مصر ترى أن إيران في حال تخليها عن بعض السياسيات المثيرة للجدل في المنطقة والعالم، ومن بينها دعم النظام السوري، يمكنها أن تجد التعويض عن ذلك ويمكن زيادة مستوى التمثيل الدبلوماسي بين القاهرة وطهران، على أن تلعب مصر دورا في تخفيف العزلة والحصار المفروض على إيران، بما في ذلك العمل على تهدئة مخاوف دول الخليج. وبينما تحدث مسؤولون إيرانيون، من بينهم وزير النفط الإيراني، رستم قاسم، عن أن طهران ستدخل في مفاوضات مع مصر من أجل شراء النفط، وأشارت مصادر إيرانية أخرى إلى أن هذه المساعي تشمل بيع أكثر من مليوني برميل متوقفة قرب السواحل المصرية منذ الحظر الغربي على بيع النفط الإيراني، لكن وزير البترول المصري، أسامة كمال نفى دخول بلاده في مباحثات مع إيران لشراء النفط منها. ومن جانبه قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، خلال لقاء في القاهرة، إن بلاده تريد نجاح مصر بعد الثورة والمبادرة المصرية (بشأن سوريا) برعاية مرسي؛ لأننا نعتبره ممثل الشعب المصري وقد اقترحنا انضمام دول أخرى مثل فنزويلا والعراق للمجموعة الرباعية، وكذا المبعوث العربي الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، «وقلنا إننا نرفض أي شروط مسبقة»، مشيرا إلى أن طرح مسألة تنحي الأسد سيفشل المبادرة بشكل مسبق، مشددا على أن مستقبل سوريا يحدده الشعب السوري.

وكان أمير، الذي يشغل أيضا موقع رئيس وفد بلاده في الاجتماع الرباعي الذي استضافته مصر لحل الأزمة السورية، يتحدث مع عدد من الصحافيين المصريين أمس بمقر إقامة السفير مجتبي أماني، رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة. ومن المعروف أن العلاقات المصرية الإيرانية مقطوعة منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، بسبب اختلاف وجهات نظر الدولتين تجاه عدد من الملفات الخاصة بالمنطقة. وحاولت طهران عودة العلاقات مع القاهرة عدة مرات في عهد الرئيس السابق حسني مبارك (1981 - 2011)، إلا أن مصر كان لها عدة شروط أهمها توقف التدخل الإيراني في شؤون المنطقة العربية. ويقول المراقبون إن الصعوبات التي تواجهها إيران بسبب برنامجها النووي، والتي بدأت منذ عدة سنوات، أصبحت تزيد من مشاكلها الداخلية وعزلتها الإقليمية والدولية.

وتابع حسين أمير قائلا عن الاجتماع الأخير للمجموعة الرباعية: اتفقنا بشكل مبدئي على أن يكون البيان الذي صدر عن مصر هو محور نقاشنا، وعلى أهمية سيادة ووحدة أراضي الشعب السوري، مشيرا إلى أنه سيتم إبلاغ نتائج الاجتماع إلى المسؤولين السوريين، والمهم هو الحوار وأن يستمر، لكن لا نتوقع الحل في جلسة واحدة.

وأضاف أن زيارة مرسي الشهر الماضي لإيران شكلت نقطة تحول تاريخية في مسار العلاقات بين البلدين، وأن اللقاء الأخير لمرسي مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد جرى في أجواء ودية بناءة وحميمة للغاية. وقال حسين أمير في معرض حديثه عن مشاركة بلاده في الاجتماعات التشاورية الحالية بشأن المبادرة المصرية للحل في سوريا، إن الجلسة التي عقدت يوم أول من أمس (بشأن المبادرة المصرية) أظهرت وجود وجهات نظر متقاربة بين المشاركين وأن «المشتركات أكثر من الخلافات، وسنستمر في التعاون على أساس المشتركات في الرؤى».

وأضاف حسين أمير أن الرئيس مرسي طرح خلال زيارته لطهران رؤية واضحة بشأن التطورات الإقليمية والدولية.. «كما تحدث نجاد (مع مرسي) بشكل ودي وأخوي وطرح رؤيته.. وتستطيع القول إن رؤية البلدين كانت في بعض الأحيان متقاربة جدا وربما متطابقة تماما». وقال أمير، «من وجهة نظرنا فإن العلاقات بعد الثورة المصرية تتجه لمسار التقدم وفي مستوى عال جدا»، مشيرا إلى أن النقطة الوحيدة المتبقية هي الإعلان الرسمي لبداية العلاقات، «وهو ما سيتم في الوقت المناسب، ونحن في إيران نتفهم الظروف الموجودة في مصر في الفترة الحالية».

وقال المسؤول الإيراني، إننا رحبنا بمبادرة الرئيس مرسي حول سوريا، ونتوقع أن تشارك مصر بسبب دورها ومكانتها التاريخية في التطورات الإقليمية ومنها ملف سوريا، «وقد تحدثنا أول من أمس على مستوى كبار المسؤولين للمجموعة الرباعية»، في هذا الشأن. موضحا أن بلاده تشاورت مع الصين وروسيا (وهما مساندان آخران للأسد) قبل الحضور للاجتماع الرباعي بالقاهرة، نافيا في نفس السياق أن تكون إيران تعاني عزلة دولية.

 

متى يقتنع خامنئي بما اقتنع به الخميني؟

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

الوضع لا يطمئن بالنسبة إلى إيران، فالريال الإيراني تتدهور قيمته بشكل ملحوظ، والرئيس محمود أحمدي نجاد اعترف بأن بلاده تواجه صعوبة في تسويق نفطها. وهذا لم يمنعها من محاولة تحقيق «الصفقة الكبرى»، فقد نقلت وكالة «أخبار الطلبة» الإيرانية ما قاله وزير النفط الإيراني رستم قاسمي من أن بلاده تجري محادثات مع مصر حول بيعها النفط الخام، واكتفى الناطق باسم وزارة النفط المصرية بعدم التعليق ورد السؤال إلى الحكومة الإيرانية. ثم إن الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو كرر يوم الاثنين الماضي موقفه بالنسبة إلى عدم تعاون إيران، وكان قبل صدور التقرير الدولي حول النشاط النووي الإيراني في نهاية الشهر الماضي قال تقريبا الكلام نفسه من أنه غير متفائل بشأن المحادثات مع إيران، وحدث ذلك قبل بروز الأخبار بأن إيران تواصل تحدي المجتمع الدولي. كرر أمانو بأن الوكالة استثمرت جهودا كبيرة في محاولة صياغة اتفاق لكن الجهود لم تثمر، وليس هناك من دلائل على تغيير الوضع في الأيام المقبلة، خصوصا أن إيران غير مستعدة للتعاون.

إذا أخذنا بعين الاعتبار أن إيران مستمرة في تطوير بنيتها التحتية النووية، فإن ذلك يعني توسيع قدراتها في المنشأة المحصنة في قم. وكانت آخر المعلومات أشارت إلى أن إيران قامت بتركيب المئات من أجهزة الطرد المركزي الجديدة لاستكمال حالة التخصيب، وبالتالي يمكن لإيران إنتاج 20% من اليورانيوم المخصب بطريقة أسرع من أي وقت مضى، وهذا يضعها على بعد مسافة قصيرة جدا من التمكن بالقدرات لتصنيع الأسلحة النووية. وبالتالي يقوض تماما المقترحات الدولية التي قدمت إليها خلال مفاوضات بغداد وموسكو في شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران) الماضيين.

في لقاء مغلق بداية هذا الشهر، قال مسؤول أميركي إن الدول الخمس زائد واحد قدمت اقتراحا لطهران في اجتماع بغداد مايو بأن توقف إنتاج 20% من اليورانيوم المخصب، وأن تصدر مخزونها من هذا اليورانيوم، وتوقف كل نشاطها في منشأة «فاردو»، ومقابل هذه الإجراءات لبناء الثقة، فإن الدول الخمس زائد واحد على استعداد لأن تقدم الوقود لمفاعل الأبحاث في طهران، وتساهم في بناء مفاعل جديد للمياه الخفيفة، ورفع العقوبات الأميركية لتوفير قطع الغيار لطائرات البوينغ التي لدى إيران. لكنّ الإيرانيين ردوا بأن هذه الاقتراحات «لا تستأهل التفكير بها» وأصروا على رفع جميع أنواع العقوبات مقابل أن لا تزيد إيران من تخصيب اليورانيوم على مستوى 20%.

يعتقد المسؤول الأميركي أن الدوافع لتصرفات إيران المتشنجة سببها «مفاهيم خاطئة»، وأن الإيرانيين يعتقدون أن العقوبات النفطية «ردع ذاتي» للغرب، لأن الطلب العالمي على النفط يحتاج إلى الصادرات النفطية الإيرانية، وأنه يمكنهم التحمل لأنهم مروا بظروف أصعب من هذه خلال الحرب العراقية – الإيرانية، وأنهم يحظون بدعم عالمي، وأن إدارة أوباما غير مستعدة لإبرام اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأكد المسؤول الأميركي أن كل هذه التخمينات غير صحيحة، وأن المشكلة الحقيقية هي في كيفية إقناع «رجل عجوز واحد»، المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، بأنه «لا بد له من شرب كأس من السم» كما فعل سلفه (الخميني) لإنهاء الحرب بين إيران والعراق. وأضاف أن خامنئي، على ما يبدو، يرى أن موقف الغرب بالنسبة إلى المسألة النووية الإيرانية هو تحضير لتغيير النظام، وقاوم مستشاريه الذين نصحوا بالمرونة لأن العقوبات أثرت بشكل متزايد على الحياة الإيرانية اليومية. ومع تكراره بأن إدارة أوباما تترك كل الخيارات أمامها مفتوحة، بما فيها الخيار العسكري، إلا أنه قال إن نافذة الحل السياسي لن تبقى مفتوحة إلى ما لا نهاية.

وكان أمانو أشار إلى أن صور الأقمار الصناعية دلت على محاولات أخرى من جانب إيران لـ«تنظيف» و«تطهير» موقع «بارشين»، حيث كانت تجري تجارب على الأسلحة النووية (هي بالطبع تنفي ذلك). الطريقة التي تحاول بها إيران تطهير الموقع لها هدفها، وهي منع الوكالة الدولية من التحقق من الادعاءات الإيرانية.

في الواقع، إن الإيرانيين في الزاوية في ما يتعلق بهذا الأمر، فإذا لم ينظفوا الموقع فإنه يمكن القبض عليهم بالجرم المشهود. وبتنظيفه يظهرون أنهم متورطون بالتغطية. وحسب مصدر إيراني مطلع فإن قرارا اتخذ على أعلى مستويات القيادة بأن ثمن التغطية يجب دفعه، لأنه يبقى أقل من التكلفة التي ستترتب على إيران في ما لو سمحت للمفتشين الدوليين بالدخول إلى منشأة «بارشين» من دون إخفاء الأنشطة العسكرية التي تمت تجربتها فيه. من جهته، كرر أمانو أن الأبعاد العسكرية للبرنامج النووي الإيراني تحتاج إلى توضيح في سياق المفاوضات.

ما يجري في «بارشين» مثير للقلق لأن التاريخ يعيد نفسه. إذ بعد أن أجرت إيران دراسات نووية سرية في الماضي جردت غابة كاملة في شهر فبراير (شباط) 2006 في حي لاويزان في طهران، وكان هذا لمنع الوكالة الدولية من جمع عينات، كان يمكن اعتبارها «الدليل الدامغ» على برنامج إيران للأسلحة النووية.

ما بين 10 و14 من الشهر الحالي يجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإصدار تقريرهم الفصلي الجديد، ومن المؤكد أن التركيز الدولي سيعود إلى النووي الإيراني وما يرافقه من أنشطة، وقد تكون هناك دعوة لمحادثات دبلوماسية أشمل. لكن في اجتماع وزراء خارجية الدول الأوروبية في قبرص الأسبوع الماضي، كان هناك ما يشبه الاتفاق على المزيد من العقوبات المكبلة لإيران. وقد تكون هذه المواقف الغربية المتشددة ضرورية، لتجنب نشوب حرب إسرائيلية – إيرانية. كما أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وعد بتحديد «الخط الأحمر» الذي لا يمكن لإيران تجاوزه كي لا تتسبب في «ضربة» عسكرية أميركية.

وبينما تسعى الولايات المتحدة لتجنب الحرب، ولمنع إسرائيل من شن غارات على إيران، نلاحظ أن الإيرانيين يعيشون في واقع مختلف. فعلي أكبر سلطانية سفير إيران لدى الوكالة الدولية قال إنه متفائل في إحراز تقدم عبر المزيد من المفاوضات، ويستمر فريدون عباسي رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية في التأكيد على أن إيران تتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية!

وفي الوقت الذي يبدو فيه الدبلوماسيون الإيرانيون في حالة إنكار لحقيقة الوضع، فإن الشخصيات العسكرية الإيرانية يشيرون إلى أنهم على استعداد لأي سيناريو محتمل، وكان وزير الدفاع السابق علي شمخاني قال إن إيران «لن توجه الضربة الأولى»، لكنها سترد بقوة إذا ما هوجمت. وكرر وزير الدفاع الحالي أحمد وحيدي بأنه لا ينبغي أن تكون هناك أي شكوك حول القدرات الدفاعية الإيرانية.

من الواضح جدا أن الإيرانيين لا يتصرفون على أساس العمل «الدفاعي» فقط، إذ يجري استخدام «الحرس الثوري» و«قوات القدس» بشكل مبالغ فيه لإظهار أن إيران سوف تقاوم كل محاولة لليّ ذراعها. نشرت قسما منهم في سوريا لحماية النظام هناك. ولأنها تعرف اهتمام العالم بتجنيب لبنان آثار ما يجري في سوريا، قالت إن حزب الله سيرد على إسرائيل إذا ما هاجمت إيران، فنسفت بذلك كل ما يردده الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بأن صواريخ الحزب لن تقصف إسرائيل إلا إذا هاجمت لبنان. لقد وضعته التصريحات الإيرانية الأخيرة على المحك.

أيضا لجأت إيران إلى فضائية «الميادين»، حيث بثت برنامجا عن «الحرب الإسرائيلية على إيران»، ظهر وكأنه «بروباغندا»، أثار ردود فعل ساخرة بدل أن يزرع الرعب كما كان مقصودا.

كل هذه التطورات جاءت بعد إعلان خامنئي مؤخرا أن إيران لن تقبل التدخل الغربي في مصالحها في سوريا أو في المنطقة. وكأن العقوبات الدولية والعمليات السرية ليست تدخلا!

 

نظام انتهازي لا هو ضمانة للمسيحيين ولا حتى للطائفة العلوية!

صالح القلاب/الشرق الأوسط

ليست هي المرة الأولى، منذ أن نقل بندقيته من كتف إلى كتف آخر وتحالف مع النظام السوري وبالتالي مع إيران وحزب الله وأصبح «مقاوما وممانعا»!!، التي يطلق فيها الجنرال ميشال عون مثل هذا التصريح الذي أطلقه قبل أيام وحذّر فيه من أن إسقاط نظام بشار الأسد قد يقضي على لبنان وعلى المسيحيين فيه «لأن الأنظمة التي ستأتي يرجع تفكيرها إلى ما قبل القرن الرابع عشر»!! أي الى بداية إقامة الدولة الإسلامية وعهد الخلفاء الراشدين.

إن ميشال عون مثله مثل ميشال سماحة، دأب على إطلاق مثل هذه التصريحات التي استهدف فيها الأكثرية السنية في المنطقة العربية بعد أن اختار التحالف مع نظام بشار الأسد، الذي هو نظام طائفي وليس نظام الطائفة، ومع إيران وبالتالي مع حزب الله.

وحقيقة أن موقف ميشال عون مع المسلمين السنة سببه الأساسي أنه شعر، وهو لا يزال يشعر، أن هؤلاء كانوا في ثمانينات القرن الماضي قد حالوا بينه وبين الوصول إلى قصر بعبدا ورئاسة الجمهورية وأنه لولاهم لكان قد احتل هذا الموقع بعد انتهاء ولاية الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل وأنه كان بإمكانه أن يضمن التجديد لنفسه أكثر من مرة.

وهنا فإن الإنصاف يقتضي الاعتراف بأن النظام السوري، الذي يحتل رئيسه بشار الأسد موقع الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وموقع الأمين القطري لهذا الحزب الذي من المفترض أنه حزب قومي وحزب علماني يرفض الطوائف والطائفية وبخاصة الطائفية السياسية، قد حقق نجاحا، ما لبث أن اعتراه الفتور بعد اتضاح الكثير من الحقائق، في إشعار مسيحيي سوريا بل وكل الأقليات الدينية والطائفية والإثنية أيضا مثل الدروز والعلويين والإسماعيليين وبعض الأكراد بأن وجودهم من وجوده وأن انهياره سيعرضهم لما تعرضت له الأقليات القبلية والمذهبية في رواندا وفي الكثير من الدول الأفريقية. لا شك في أن هذه المناورة التي لجأ إليها نظام بشار الأسد قد حققت وبخاصة في البدايات نجاحا لا يمكن إنكاره أدى إلى استنكاف المسيحيين السوريين، الذين يقدر عددهم بنحو 750 ألفا، بأكثريتهم عن الالتحاق بثورة شعبهم وإلى تأخر الدروز، الذين يبلغ عددهم نحو ربع مليون نسمة معظمهم في منطقة السويداء في حوران وبعضهم في عدد من قرى هضبة الجولان السورية، عن المشاركة في هذه الثورة وذلك على الرغم من مناشدات الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بأن عليهم أن يبتعدوا عن هذا النظام الذي لا يهمه سوى الاستمرار في الحكم الذي كان بدأه في عام 1970 واستمر حتى الآن.

ولعل ما لا يمكن إنكاره ونحن بصدد الحديث عن هذه المسألة الهامة جدّا أن تصرفات بعض الذين حسبوا أنفسهم على الثورة السورية، وبخاصة المجموعات والتنظيمات الهامشية الصغيرة قد ساعدت النظام فيما أراده وسعى إليه من خلال إطلاق تصريحات التحريض الطائفي وتأليب الناس سوريين وغير سوريين أولا على الطائفة العلوية ثم على الأقليات الدينية الأخرى وبخاصة المسيحيين الذين ما كانوا شعروا في أي يوم من الأيام أنهم أقلية مستهدفة، إن في سوريا وإن في لبنان وأيضا إن في الأردن وفلسطين، وأنهم ليسوا شركاء أساسيين في هذه الأوطان التي هي أوطانهم وعلى قدم المساواة مع أشقائهم المسلمين.

وحقيقة أنه إذا كانت هناك مخاوف قد ساورت البطريرك الماروني بشارة الراعي تجاه احتمال أن تصبح بعض الأحزاب والتنظيمات والجماعات الإسلامية التي توصف بأنها متطرفة بديلا لنظام بشار الأسد ولبعض أنظمة دول المنطقة فإن هناك مخاوف أكثر من هذه المخاوف لدى شيخ الأزهر أحمد الطيب ولدى الكثير من كبار رجال الدين المسلمين سنة وشيعة وكذلك أيضا فإن مثل هذه المخاوف تصل إلى حد «الرعب» لدى كل الذين يتطلعون إلى أن يكون البديل - ليس في سوريا وحدها وإنما في كل دول المنطقة - أنظمة مدنية وديمقراطية وعلمانية وليبرالية.. وأن الدين لله والوطن للجميع وهذا هو الحال حتى في مصر التي انتقل فيها الحكم من حسني مبارك وحزبه إلى الإخوان المسلمين الذين تواجه مساعي ومحاولات بعضهم «أخونة» هذا البلد الذي من غير الممكن «أخونته» سياسيا بالرفض والمقاومة لأنه بلد تعددي ويرفض أهله الشمولية.

لا يمكن أن يكون بديل نظام بشار الأسد، الذي اخترع لعبة الطوائف ليس حرصا على المسيحيين ولا على العلويين ولا على غيرهم وإنما حماية لنفسه وتعزيزا لسيطرته، إلا نظاما تعدديا وديمقراطيا ومدنيا وأيضا علمانيا؛ فالشعب السوري بعد كل هذه المعاناة الطويلة، منذ بداية ستينات القرن الماضي وقبل ذلك، لا يمكن أن يقبل بنظام شمولي وبحكم حزب واحد ولا يمكن إلا أن يخرج من هذه الدائرة الشيطانية نهائيا لتكون دولته الجديدة دولة ديمقراطية ولكل أهلها وليكون الوصول فيها إلى سدة الحكم على أساس الكفاءة وليس على أساس الولاء العشائري ولا الانتماء المذهبي ولا الطائفية المقيتة.

وفي هذا المجال فإنه لا بد من التذكير بأن الإخوان المسلمين في سوريا كانوا قد أصدروا وثيقة في غاية الأهمية أكدوا فيها على أن حق المواطنة في دولة المستقبل وفي النظام البديل هو لكل مواطن وأن من حق المسيحي أن يكون رئيسا للجمهورية وكذلك المرأة وأن الاحتكام في كل شيء وبالنسبة إلى أي شيء سيكون صناديق الاقتراع وأن الشمولية مرفوضة وأنه لا عودة إطلاقا لتجربة الحزب الواحد والقائد الأوحد «مبعوث العناية الإلهية».

وهكذا وعودة إلى البداية، فإنه لا بد من إسماع ميشال عون ما كان سمعه كثيرا وهو أن ضمانة المسيحيين في هذا الشرق، الذي هو شرقهم كما هو شرق الآخرين وليس شرق السنة ولا الشيعة فقط، هو «التعايش» والابتعاد عن التقوقع وهو عدم التطلع لا إلى الغرب الكاثوليكي ولا إلى الشرق الأرثوذوكسي. فالدين لله والوطن للجميع سواء أكان هذا الوطن سوريا أم لبنان أم الأردن أم مصر أم فلسطين أم العراق. ثم أنه لا بد من تذكير هذا الرجل، الذي مثله مثل ميشال سماحة لم يجد ما يحتمي به إلا الالتحاق بما كان يعتبره عدوا لدودا ومحتلا لبلده، أن نصارى الشرق العربي كله كانوا وما زالوا حملة لواء الدعوة القومية العربية وأنهم كانوا وما زالوا ينظرون إلى الإسلام على أساس أنه بيئتهم الثقافية.

عندما جاء هذا النظام في منتصف سبعينات القرن الماضي بقمعه واستبداده إلى لبنان فإن أيّا من طوائف هذا البلد ومكوناته الاجتماعية لم تسلم من شره ومن تجاوزاته وقمعه؛ فمدافعه قصفت الأشرفية وجونية كما قصفت صيدا وعالية وبيروت الغربية، وكذلك فإن الاغتيالات التي نفذتها أجهزته استهدفت رينيه معوض وجبران تويني وسامي الجميل وبشير الجميِّل أيضا كما استهدفت الشيخ حسن خالد والشيخ صبحي الصالح ورفيق الحريري وكما استهدفت موسى شعيب وكمال جنبلاط ورياض طه، وكذلك فإن اعتقالاته قد شملت كل الملل والنِّحل من دون أي تمييز بين أي مذهب ومذهب آخر وبين أي طائفة وطائفة أخرى.

 

تهاوي النظام السوري حتّم على الدولة اللبنانية استعادة هيبتها

ربى كبّارة/المستقبل

حتّم تهاوي النظام السوري على الدولة اللبنانية استعادة هيبتها كما يتجلى من جملة تطورات جرت في الاسبوعين الماضيين وأعقبت موجة انفلات امني غير مسبوق، من طرابلس شمالا وصولا الى بيروت والبقاع شرقاً، تخللتها مواجهات مسلحة وقيام اجنحة عسكرية بعمليات خطف، تزامنت جميعها مع ترؤس لبنان مجلس جامعة الجدول العربية.

فجأة اظهرت القوى الامنية قدرتها على التدخل. من الإجراءات الحازمة للجيش في طرابلس التي اوقفت الاشتباكات بين بعل محسن وباب التبانة وادت الى توقيف عصابة تخطف معارضين سوريين، الى تطويق فرع المعلومات مقراً لـ"الحزب السوري القومي الاجتماعي" في بيروت حتى تسلّمه مطلوبين، الى دخول الجيش للمرة الاولى بهذا العديد ضاحية بيروت الجنوبية معقل "حزب الله" وتوقيفه مطلوبين وتحريره مخطوفين. كما ظهرت بوضوح النية الرسمية بالسير في ملف المتفجرات السورية التي اتى بها النائب والوزير السابق ميشال سماحة الى النهاية، بغض النظر عن اهمية الشخصيات التي يمكن ان تكون قد تورطت به.

وتدل مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الاخيرة على ارادته التصدي لمحاولات سوريا زعزعة لبنان، والتي ستزداد كلما اقترب النظام من نهايته، خصوصا بعد كشف مخطط سماحة-مملوك واستمرار تعديات جيش النظام السوري على القرى الحدودية.

فقد أكد الرئيس سليمان أن المهمات المتنوعة التي نفذتها قيادة الجيش في الآونة الأخيرة وابرزها تحرير المخطوفين "تصب في مصلحة صورة الدولة في الداخل والوطن وسمعته في الخارج"، مشددا على "متابعة هذه الخطوات وكذلك الاجراءات القانونية بحق المخالفين والمرتكبين".

أما الرئيس ميقاتي وبعد مواقفه الضبابية التي كانت تهدّد أحيانا بالإستقالة أتت تصريحاته الأخيرة جازمة حين أعلن ان حكومته بـ"سبع ارواح" وانه طوى نهائياً فكرة التخلي عن منصبه التي كانت تراوده من حين إلى آخر متوقعاً استمرارها حتى موعد الانتخابات النيابية منتصف العام المقبل، ومشددا على ضرورة الإشارة في كل مرة الى الخروق السورية للحدود "حفاظا على مصداقيتنا".

ففي إطار السعي الى استعادة هيبة الدولة، جرى تعويم حكومة الرئيس ميقاتي عبر تسوية قضايا خدماتية ومطلبية ساهم فيها "حزب الله" بالضغط على حلفائه خصوصا وزراء "التيار العوني" و"تيار المردة" لتستمر الحكومة، خشية مطالبة دولية وعربية بالتخلص منها اذا لم تؤمن العامل الحاسم لبقائها، من وجهة نظرهم، وهو الاستقرار. كما نجح الرئيس ميقاتي في نقل مشكلة قانون الانتخاب الى المجلس النيابي مثلا. فتنويه الرئيسين سليمان وميقاتي بانجازات "فرع المعلومات" ودعمهما لمواصلة القضاء أعماله الطبيعية من استنابات وتوقيفات، امتنعا عنها سابقا، كما مداهمات الجيش لأزقة ضاحية بيروت الجنوبية، ما كان ليحدث دون تنسيق وموافقة ضمنية من "حزب الله" تدل على عدم رغبته بالتورط حاليا في فتنة داخلية.

فقد نأى "حزب الله" بنفسه عن الدفاع عن ميشال سماحة مما استدعى عتب شخصيات مؤيدة للرئيس بشار الاسد وادانتها لصمته ومنها سليمان فرنجية وجميل السيد الذي ثبتت حتى الان مرافقته سماحة خلال نقل المتفجرات ويسعى خلافا لاي تحليل منطقي الى القول انه لم يكن على علم بها.

وتزامنت المستجدات الاخيرة في المواقف الرسمية مع ترؤس لبنان اجتماعات المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية التي شهدت اروقتها بالامس اجتماعا تشاوريا على مستوى المندوبين الدائمين بحضور المندوب الاممي-العربي الجديد الاخضر الابراهيمي، في اعقاب اجتماع ثلاثي ضم الى جانب الابراهيمي الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس اللجنة الوزارية المختصة بالازمة السورية رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها حمد بن جاسم.

والسؤال هل تستمر الدولة في مساعيها لاستعادة هيبتها كلما ازداد ضعف حلفاء سوريا؟ خصوصا وان محاولات النظام السوري لنقل الفتنة الى لبنان ستشتدّ كلما اقتربت نهايته علّه يستدعي اهتمام دول يعنيها استقرار لبنان. لكن تطورات الموقف الروسي الاخيرة توحي باستعداد مستجدّ للتفاوض ناجم عن تقبل فكرة تنحي الرئيس الاسد، كما تجلّت في قول رئيس البلاد فلاديمير بوتين "نفهم جيدا ضرورة التغيير" او حديثه عن " ضمان أمن كل المشاركين في العملية السياسية"، بما يعني ضمان أمن أهل النظام بمن فيهم بشار الاسد، اضافة الى حديثه عن العلاقات الطيبة مع السعودية .

كما أن ايران لا ترغب في تقديم "حزب الله" قربانا على مذبح مصلحة النظام السوري بل تريد الحفاظ على عناصر قوته للاستفادة منها عند مواجهتها خطرا داهما. وقد ردّد مؤخرا هذه المقولة مستشار القائد العام للقوات المسلحة الايرانية اللواء يحيى صفوي بقوله "اذا نفذّ الكيان الصهيوني يوماً ما اي خطوة ضدنا، فان مجموعات المقاومة وخصوصا حزب الله- لبنان، باعتباره عمق دفاعنا الاستراتيجي، سيقوم بالردّ على هذا الكيان".

 

قضية سماة المملوك: سوء تفاهم كبير وخطير بين أهل الممانعة أنفسهم

علي نون/المستقبل

إذا صحّت ظواهر الأمور والتطورات الميدانية المتعلّقة بالضاحية، بعد تلك المتعلّقة بالخطة الفتنوية لميشال سماحة وصحبه المعلومين، فإننا، ومرة أخرى، إزاء ترجمة ميدانية لـ"سوء تفاهم" كبير وخطير بين أهل الممانعة أنفسهم. واستناداً الى تلك الظواهر يمكن الافتراض، أن "سوء التفاهم" ذاك، يتصل بلبنان و"خيار" الفتنة والإمرة فيه ولا يتصل بعرى التحالف وترجماته في سوريا نفسها سياسياً وإعلامياً وميدانياً. وأن الجهة الأولى، أي السلطة الأسدية وبقاياها تخطت الافتراق في وجهات النظر وتضارب الحسابات في شأننا، وتصرّفت لوحدها، فحاولت (وستحاول) جرّ الآخرين الى أهدافها ولو غصباً عنهم.

أسلحتها وإن كان صَدِئة، تدلّ الى ضيق واستعجال. واستخدامها أرجع البارود الى أصحابه! وأنتج خضّات تليق بالهواة والمبتدئين أكثر مما تليق بالمحترفين والمخضرمين في دنيا الممانعة الأسدية وطقوسها وممارساتها المألوفة.. وعيّنة الخطف والمناخ الذي صاحبه، وقبلهما سيّارة سماحة ونهايتهما، مؤشران كبيران الى طبيعة الدربكة والارتباك اللذين يضربان بقرارات تلك السلطة وحاشيتها.

غير أن ما تبع ذلك يبدو أهم، رغم فظاعة الأصل وخطورته. حيث يبدو الفريق الأساسي في الممانعة المحلية، أي "حزب الله" وكأنه يردّ، من خلال الذهاب الى الدولة حتى النهاية.. ومرحلياً لو سمحتم، على محاولات توريطه بما لا يرغب، وبما لا يجد مصلحة له فيه، وبما لا يركب مع حساباته!. وفي ذلك الذهاب، قصّة كبيرة ذات فصول عدّة. أبرزها إعادة شيء من الهيبة والمهابة الى عمودين رئيسيين من أعمدة الدولة. أولهما القضاء وأحكامه. وثانيهما قوى الأمن الداخلي عموماً و"شعبة المعلومات" خصوصاً، إضافةً الى الجيش.. وفي ذلك، اعتراف قسري بمسلّمات طال إنكارها. في أولها أن "الشعبة" لا تفتري على أحد، ولا تشتغل في السياسة بقدر ما يشتغل السياسيون بها. وإنها في الملمّات الوطنية لا تخطئ التصرّف ولا الحساب. ولا توزع "نشاطها" تبعاً لهواها: تكشف شبكات التجسّس الإسرائيلية، كما تكشف شبكات التخريب السورية. وبالتالي من أوجب الواجبات على أهل الافتراء، تقديم اعتذارهم إليها، وإعلان الندم عن التشكيك في صدقيتها ووطنيتها المترفّعة عن الاصطفافات، ثم بعد ذلك لجم الفاجرين، وتوجيه دعوة مقفلة لهم، الى الحياء بعض الشيء، إذا أمكنهم ذلك!.

في الفصل الثاني من هذه القصّة المشوّقة، أن هناك رؤوساً كبيرة. صحيح. لكنها في الخاتمة السعيدة (أو الحزينة) ليست قادرة على تغليب القرار السلطوي الأسدي على قرار "حزب الله" وإيران! ولو كلّف الأمر رفع كل غطاء عنها وتركها وحدها تحصد نتاج زرعها بيديها. بهذا المعنى يتساوى ميشال سماحة مع جميل السيّد مع الخاطفين في الضاحية: في اللعبة الكبيرة (الممنوعة) كل هؤلاء صغار مهما نفخوا وانتفخوا. وآن لهم ولأمثالهم الكثر(؟) الانتباه الى أن "صاحب القرار" الأخير لم يعد في دمشق إنما في غيرها!!. .. ولا بأس أبداً هنا، أن تكون الدولة ومؤسساتها هي الوسيلة الفضلى للردّ.. كما لا بأس أبداً من الجلوس والتفرّج على ما يحصل بين أهل الممانعة، لمعرفة كيف ستنتهي هذه القصة!.